عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - د. خالد عيسى

صفحات: [1]
1
قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)
How much can Jewish Iraqis be loyal to Iraq?

خالد عيسى طه     
 المستشار القانوني   
 رئيس محامين بلا حدود     
Email:tahaet@yahoo.co.uk

     الكثير من يهود العراق لا زالو يحملون جذورا عميقة ويخزنون في قلوبهم الحب والوفاء للوطن الذى هو مرقد الكثير من رجال الدين ومنها( العزير).  هولاء فئه من اليهود تعرفت عليهم في مختلف المناسبات الاوربية والبريطانيه وكما وجدت نفسي في نقاش يصب في وجوب تهيئة حالة من التوافق الحياتي وتبادل المصالح بين العراق وبين دولة اسرائيل..... وللتاريخ لم ارى فى  من يجتمعون معنا اي حقدا على العراق او الاسلام او الاقليات الاخرى فهم يجترون ذكرياتهم البغدادية في محلات البتاويين واليوسفين ونجدهم في احاديثهم تسيل كلمات الخير والطيبة لماضيهم وتسيل الدموع لهذه الذكريات لمرات اخرى وخاصة عند النساء.
     ان هذه الفئة نشطة جدا وتتراس  منظمات متعددة ممن يملكون القدرة على تنظيم المؤتمرات واللقاءات من اجل تقريب وجهات النظر بين الحكومتين العراقية والاسرائيلية. ولهم انصار كثر سواء في اسرائيل او في العراق... هناك رموز لهؤلاء الانصار عندما اعلنو هذه التوجهات كشعار التطبيع مع اسرائيل والرفع من توقيع السادات على السلم وعلى مصير سيناء . وضلت القيادة الاسرائيلية مستمرة  بهذه  الشعائر توسيعا او تعمقا بداخل الشعوب وتريد ان تعطل مواد قانون مقاطعة اسرائيل.  في اكثر من مجال للوصول الى التفاهم في الشرق الاوسط هو ان يعقد مؤتمر تدرس فيه هذه النقاط.
1- شعار التطبيع وصل الى مرحلة بحيث ان الشعوب العربية والشعب الاسرائيلي من جهة اخرى قانع به وهل قناعته هذه قناعة عاطفيه او اجترار ذكريات؟؟؟.
2- كيف يستطيع رافعي هذه الشعارات  ان يطبقو التطبيع بتقبل من الشعوب سواء اكانو في ارتباط مصلحي تجارى اقتصادي مع حكومة اسرائيل او لم يكونو.
3- اعلنت الحرب بين العراق واسرائيل قبل حوالي سبعة عقود عام  1942 ولا زالت حالة الهدنه قائمة بين الدولتين .  امن الضروري ان نناقش التطبيع ام التفاهم على حالة انهاء الحرب خاصة وان بعض الساسة العراقيين يستغلون حالة الحرب هذه  ويمارسون القصف على تل ابيب كما فعل صدام حسين.
برائي انه لا جدوى من المؤتمرات التى تدعو الى  السلام في الشرق الاوسط والتى تخدم الشعوب الا باتخاذ القرار بين انهاء حالة الحرب او التطبيع؟؟؟.ان اجراء التطبيع في الوقت الحاضر يجب ان ياتي بعد انهاء حالة الحرب  ... هناك مبادى اخرى لاجل انهاء حالة  الحرب منها تقنين الروابط التجارية والاقتصادية وغيرها بقوانين واضحة وعلنية وتنشر في الصحف الرسمية وان تكون هناك رقابة على تطبيع هذه الخطوات التى تؤدي الى مصلحة الطرفين الشعب العراقي والشعب الاسرائيلي... وكل من كان مخلصا فعلا لمصلحة شعبه عليه ان يتكاتف مع هذه الفكرة حتى نصل الى مرحلة يكون التجاوب فعلى وحقيقي وبدون تاثير المال والاغراء واشياء اخرى.
                                                                                      ابو خلود

2
اعلنت هدنة بها .... لكن جمرة النار لا زالت تحت الرماد
I made a treaty but the charcoal is still there under the ashes
خالد عيسى طه   
 المستشار القانوني   
رئيس محامين بلا حدود
email:tahaet@yahoo.co.uk
     كيف يرى المحايدون هذه الهدنة ليس من المؤكد ان  اى طرف بغير الهدنة نصرا...
     ليس  من المؤكد ان المالكى لم يشجع مليشات الائتلاف ويدعمها حتى بالطائرات ضد جيش المهدى.
      ولا يمكن فهم قرار السيد مقتدى الصدر بازالة مظاهر السلاح...الا اننا نؤكد ان مسرح الحوادث شىء يجب على المواطنين استثمارة ...  علينا ان نفهم عمق التدخل الايراني في شؤون العراق الداخلية بعيدة عن مصالح الشعب الحقيقية  سواء اكانو شيعة او سنة وان هذا الصراع الاقتصادى تحت مضلة الطائفية سابقا واصبح الان كسب حصة اكبر من نفط البصرة ...سيبقى وبتدحرج الى الوسط والجنوب للاستيلاء على منابع شراء وغنى المليشات بذاتها .....وهناك احتمال ان يصل النضال بين  نفس مكونات الائتلاف مليشات بدر تحارب مليشات الدعوة واخرى تدخل مع هذا او  ذاك.
     اليوم و بعد هذا الذي حصل في البصرة  يجب بكل اصرار مطالبة المالكي  بتحقيق مطالب اجمع الشعب العراقي كاملا عليها باستثناء بعظهم من لا يلبسون السدارة العراقية...
اولا ....يجب تطبيق العفو العام .  فلا تقسيط لمفهوم العفو العام او بقرار من لجنة قضائية وصلت الى الافراج قطع عشرات الاف من اعداد المعتقلين التي وصلت الى مئات الالاف...
ثانيا ....عدم التمسك بتعهد الحكومة بمنع المداهمات الامنية الا بقرار قاضي من العدالة.
ثالثا .... تشكيل لجنة قضائية لاعطاء  نتائج على  مواضيع رئيسية من اهمها خطف
موظفي وزاة الصحة .
رابعا .... اصدار تشريع يمنع هدر المال العام واخر يمنع الطائفية .
خامسا.... فرض الامن وتشكيل لجان لمساعدة المهاجرين وضمن سقف زمني بالاشهر .
هذه المطالبات التي اتفقت عليها ادارة طارق الهاشمى ومقتدى الصدر والطالباني وكل من يريد استقرار بقاؤه في السلطة.

ابو خلود             


3
ذكرى 50 عاما على الرحيل ....
عبد الكريم قاسم الزعيم الذي لا يعوض....

Fifty years of Kasims death
خالد عيسى طه   
المستشار القانوني 
 رئيس محامين بلا حدود
Email:tahaet@yahoo.co.uk
فجرا والبغداديون على سطوح منازلهم وهدي دبابات ثورة الرابع عشر من تموز تسمع في الاجواء نفر قليل .. يعلم بهذه الثورة.
ثقل مدرسة نوري السعيد ... واصراره على السير في ركاب الانكليز ... حتى لو داسو على رقاب مصلحتنا الوطنية او  اعتدو على الشقيقة مصر فانه يصر على الاتحاد الهاشمي....ويصر بدون حياء ان يرسل الالاف منا الى السجون منهم 284 محامي ... وصلنا الى سجن النكرة في باصات خشبية .. لا زجاج لنوافذها. مربوطين مع بعضنا (بالكلبجة) الاصفاد الفولاذية.
اثبت التاريخ ان عبد الكريم قاسم لم يكن قاسم العراق بل الزعيم الذى  كرس المؤسسات العمالية واتحاد العمال و حرر العراق من:
-من نفوذ الاحتلال
-من الاقطاع
- من دائرة العملة الاسترلينية
-من خوف القمع السياسي ودائرة التحقيقات الجنائية .
قانون تحرير النفط, قانون النفط المرقم  80 يوم اصبح العراق صاحب قرار ... بعيدا عن قرار مختار ذاك الصوب (السفارة البريطانية).
جائت له كل الخطوات التقدمية التالية:
أ-اجازة الاحزاب السياسية بما فيها الحزب الشيوعي.
ب-اجازة نقابات العمال وعددها 56 نقابة وتضم350   الف عامل موثق رسميا وتاسيس جمعيات فلاحية تضم اكثر من مليون فلاح.
ج-تشريع قانون الاصلاح الزراعي. ولم يكن هدفه فقط زيادة الانتاج بل تحجيم نفوذ الاقطاع.
د- السماح للبرزانيين الرجوع الى الوطن.
ه- اعتناءه بالجيش وتطوير عتاده والتدريب وتنويع مصادرالسلاح.
ز-العمل على ارسال البعثات الى الخارج بالالاف وخاصة للدول الاشتراكية وغير الاشتراكية.
ج-قام بانشاء  الكثير من المشاريع التي تجعل البنية التحتية للعراق متطورة ومتقدمة.
ك-قام بسن قانون النفط وتشكيل شركة نفط الجنوب وعمل على تطوير الكوادر النفطية.
تجاهات عبد الكريم قاسم لم تغضب الاستعمار فقط بل اغضبت الزعامات العربية ... ومنها زعامات مصر (الزعيم الوطني جمال عبد الناصر) وملك السعودية وهاتين الزعامتين تضع دائما في حساباتها ان تكون الزعامة العربية لواحدة منها...
وهكذا بدات حالة التوتر في العلاقات مما ادى  هذا الى صراع بين القوميين واليساريين..
براى ان الزعيم عبد الكريم اخطا في سياسته التوازنية معتقدا ان السياسة تحقق الاستقرار....على العكس فذبذبة في المواقف من خلال تلك الفترة ادى الى فوضى في الشارع وعدم استقرار في البلاد. ان شعار عبد الكريم قاسم بان العفو عما سلف اعطى الفريقين طموحات الوصول الى مراكز القرار والاطاحة به كما حدث في محاولة جواد الركابي امين عام حزب البعث ومحاولة اغتيالة في راس القرية في عام 1959 .  هذه الذبذبة وعدم الاستقرار في المواقف والوقوف مع طرف دون الاخر عبىء البعثيون والقوميون على السياسيين من ديمقراطيين وشيوعيين ... حيث ذهب منهم اكثر من ثلاثون الف في اول يوم من انقلاب شباط.
لا اكون بعيدا عن مصلحة العراق لو ان الزعيم قاسم لا يضع نفسه تحت مضلة انه فوق,  وهو فوق الميول والاتجاهات بل يتخذ موقفا واحدا ضد الذي يعتبره لا يخدم المصلحة العليا فاما ان يسند الديمقراطيين اليساريين مما كان مكنه من اخذ البلاد الى الاهداف التي يريدها او يقمع هذه الفئة يسند القوميين حتى يستقر العراق على اتجاه واحد. 
ولا شك ان الزعيم اعدم بعض الظباط القوميين منهم ناظم الطبقجلي وادخل رموز الشيوعيين والديمقراطيين في السجون اثناء نظام حكمة ومنهم توفيق منير وكثيرون اخرون وانا منهم لاكثر من سنة بعضنا في كركوك واخرون مع توفيق منير  في البصرة وغيرهم موزعين.
الزعيم اخطا بحق العمال وخاصة في اضراب عمال السكك نعم حيث ارسل قواته لقمع هذا الاعتصام بالقوة رغم شعارات المعتصمين نريد خبزا بدل الرصاص.  واعتقد ان هذه القرارات جاءت حسب قناعاته ولكن مع كل هذا كان قاسم زعيما وطنيا خالصا.
زعيم له مثل هذه الانجازات الوطنية والقرارات التي اراد بها مصلحة العراق لا يمكن ان ينسى . ليس من اليسير ان يكتب الانسان عن قاسم بهذه السرعة وهذا الايجاز انه يمثل فترة لازدهار العراق كالعنقاء في الرمادي ووصل مراحل من الحرية والاستقلال والوطنية.

 
 

 

4
جراحات العراق تسيح بدردشات مأساوية
الدردشة الاولى

السلام عند الصهاينة

   معنى السلام المجرد عند أي انسان عادي في أي مكان في العالم ..
    قد تقول انه في هذه الحالة حالة اسرائيل والفلسطينيون هو ان يعيش شعبان في ارض واحدة ذات جغرافية متشابهة وهذان الشعبان يعيشان باستقلال كامل من ناحية سياسية او اجتماعية ولا يكون طريقة حياة واحدة بينهم قد تؤثر في حياة الاخر وهذا يعني ان اليهودي قد يعيش باسرائيل من غير ان يؤثر على حياة الفلسطيني الذي يعيش في غزة.. والعكس بالعكس ..
    السلام يعني ان يعيش الفلسطيني في غزة من غير ان يؤثر على حياة ابن تل ابيب وهنا يطرح نفسه السؤال.. لماذا هذا لا يحصل في المنطقة!!؟
    الجواب هو بسيط جدا فمفهوم السلام العالمي يعني (كيف يفهم السلام لكل انسان بالعالم) يختلف عن مفهومه عند اليهودي بشكل عام والصهيوني بشكل خاص كون الصهيونية أيدلوجياً يفهم الاشياء بطريقة اخرى .. اهم نقطة في طريقة فهمه الامور هي انه انسان يحمل أيدلوجية لا يوافقه عليها أي انسان كان على وجهة الارض بشكل عام والى حد ما قسم من الشعب اليهودي نفسه لا يوافقه عليها كون مفهوم السلام عند كل الشعوب نظرياً يتوجب القضاء والخلاص من الصهيونية حتى يتم تنفيذ السلام .. كون الصهيونية تحرف هذه الحقيقة .هم يستغلون من خلالها كل الوقت يعني مثل بسيط هنا في حكاية فلسطين عندما اتت الصهيونية واستولت على جزء من فلسطين اول شئ عملوه هو قتل وطرد الشعب الفلسطيني من اراضيه وارتكاب جرائم ضده ليستولوا على اراضيه وبنفس الوقت كانوا يشتكون للعالم ولاصدقائهم في امريكا ان العرب يريدون ان يرموهم في البحر وانهم في خطر كبير من العرب.
   واليوم مفهومهم للسلام لابد ان يترجم بان لا يعطوا الشعب الفلسطيني أي نوع من الاستقلال الجغرافي او السياسي او الفكري لانه لو حصل ان وصلنا الى السلام الذي يفهمه كل شعوب العالم نكون قد وصلنا الى السلام.. ولكن بالنسبة للصهيونية نكون قد وصلنا الى كارثة لان هذا معناه ان كل الكراهية الايدلوجية ضد الصهيونية سوف يُعبر عنها في كل المنطقة  عن طريق هذا الاستقلال الفلسطيني الذي قد يحدث بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضده.
    يعني يصير عندنا شعب مظلوم بكل شئ من قبل اسرائيل ومسلوب منه كل حقوقه وبنفس الوقت هو شعب مستقل وحر ان يفكر ويشتكي عند اوجاعه والامه الى من  يجب ان يشتكي له.
   كون مفهوم السلام عند اسرائيل ان تجد الشعب الفلسطيني تحت سيطرتها الكاملة وهذا صار حقيقة واضحة اليوم اصبح من صالحها ان تجد جماعة معتدلين فلسطينيين تسلمهم ادارة بلادهم بذراع صهيوني يعني الشعب الفلسطيني يحتل نفسه حتى ترضى عنه اسرائيل وتعطيه الحقوق الاساسية المتطلبة في الحياة اليومية يعني حتى يعيش الشعب الفلسطيني حياة شبه عادية مبدئياً ويجب ان يكون مربوط برضاء الشعب اليهودي اولا وهذا ماهو الا عبارة عن نوع جيد من الاحتلال.
   هذه الصورة التي نراها في اسرائيل وسياستها مع الفلسطينيين ماهي الا عبارة عن صورة مصغرة للسياسة الامريكية في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي .
    يعني لو اخذنا بلدان الشرق الاوسط مثل مصر ، سوريا ، الاردن ، الخليج العربي نجد ان هذه البلدان ماهي الا محتلة من قبل نفسها يعني الشعب المصري محتل من قبل حكومته وبطريقة غير مباشرة من امريكا يعني رجل الشارع المصري لا يمكن ان يفكر بطريقة مستقلة كونه عاجلا ام اجلا سوف يفكر بطريقة قد تترجم كخطر على اسرائيل ولهذا اوجدت امريكا احتلال جديد تمارسه عن هذه الدولة بان تضع سلطة تطبق على الشعب المصري السياسة التي ترضى عنها اسرائيل
وامريكا.

الدردشة الثانية:
حكومات الاحتلال وغايتها زرع الفساد

   العراق على مد العهود يعي مسؤولية امام المال العام.
   القانون اذا طبق يردع الفاسدين والسراق والمرتشين اضافة الى الاديان وماانزل بموجبه من منع وتكفير السارقين.
   في العهد الملكي وايام نوري السعيد كاشف الرشوة والفساد ظاهرة يرفضها المجتمع العراقي ومع ذلك فان النظام الملكي اصدر قانون من اين لك هذا!!
   لا يمكن في العراق ان يكون هناك استقرار والناس تنظر الى الحكومة بعد 2003 معظمهم يمدون  يدهم للمحرمات الدينية والقانونية.
   في بريطانيا وفي العصور القديمة وفي عهد كرمول الاصلاحي جرى دراسة فساد نظام الاقطاع ولكن جرى اصلاح الفساد بعد ان وجدت اللجنة المختصة بدراسة الفساد بان بعض الامور وصعوبتها تضر الفرد الى تقديم الرشوة لتبسيطها وهكذا تلاشت هذه الظاهرة المضرة بسيادة القانون شيئا فشيئا كما هو حال المجتمع البريطاني حاليا حيث يصنف ويشار اليه بالمجتمع الذي يحكمه القانون وليس الاحزاب والطائفية وان شرعية المحاصصة تولد الى توصل المجتمع ونقله الى قمة الفساد.
   حكومات الاحتلال تبنى حالة عدم الشرعية التي اتت بها السلطة في حكم المجتمع داعمه المفسدين من خلال توليهم المناصب الحساسة في ادارة الدولة .
   وعليه مايهمنا في تقديم عراقنا الحبيب خلال مسيرة الخمس سنوات الماضية من تجسيده لحكومات احتلال متعاقبة.


الدردشة الثالثة:
حكومة العراق أضافت ظلما جديدا على المحامين الذين اجبروا على ترك العراق خوفاً على حياتهم!


   من الحالات المؤسفة التي اصابت فئة من المحامين وهم عدد لا بأس به اضطروا الى ترك العراق نتيجة اضطهاد مستمر قام به النظام البائد.
               الان..
    انتهى عهد صدام وانتهى بانتهائه ورجعت سيادة القانون ومن ادلى من المحامين ان ينصفوا بموجب هذه القوانين الانسانية العملية.
    انا لا اريد ان ادخل في تفاصيل الانتخابات التي جرت لنقابة المحامين في بغداد اوني اقدم التهاني الحارة الى رئيسها الدكتور مالك دوهان الحسن اود الاشارة انه من الواجب قبول كافة المحامين الذين اضطروا الى ترك العراق ونقابتهم وبإجراءات شكلية بسيطة يزودون بوثيقة الانتماء الى النقابة .
   وهذا يبرز امامنا حالة قانونية من المهم عرض وجهة نظرنا فيها هذه الحالة هي ماذا تحسب فترة الانقطاع عن مزاولة المهنة هل تضاف الى مدة المتقاعد الى كل محامي بعد دفع الاشتراكات في راينا هذا مايجب ان يكون اذ ان الهيئة العامة لمحكمة تميز العراق اصدرت من عدة قضايا عرضت عليها من قبل المحامين الذين سجنوا في فترات طويلة او قامت النقابة بانهاء عضويتهم لاسباب سياسية وعلى حد علمي هناك عشرات من المحامين اضيفت لهم المدة وتمتعوا بكامل مزايا العضوية لعل صوتي يصل اسماع السيد النقيب تكون له مأثرة ورصيد لما يحمله من حس امني ووطني يحاتج اليه بلدنا الحبيب.


الدردشة الرابعة:

لماذا لا نقترح باستحداث وزارة لحقوق الانسان والاسرة


   عانى شعبنا العراقي بجميع طوائفه صنوف الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ولحرياته الاساسية في ظل نموذج فريد من النظام الاستبدادي العشائري العسكري الفردي نادري الوجود في انظمة دول العالم كافة.
   وقد اورد المقرر الخاص للامم المتحدة الى اجتماعات لجنة حقوق الانسان في جنيف بتاريخ 25/2/2004 وبشكل مفصل جرائم الحرب التي اقترفها النظام وجرائمه ضد الانسانية وكذلك تلخيص الابادة الجماعية التي يعاقب عليها القانون الدولي يمكن تلخيص عناوينها بما يلي:
1-   الاغتيالات السياسية.
2-   الانتهاكات ضد الاقليات القومية والدينية.
3-   التطهير العرقي.
4-   جرائم النظام ضد الشيعة.
   هذه الجرائم البشعة التي عانت منها كل اسرة عراقية ونالت المرأة العراقية منها النصيب الاوفر من اغتصاب النساء المعتقلات وقتل أطفالهن امام اعينهن ومن تعرضها للتعذيب الوحشي المهين وباسلوب ساحق للكرامة الانسانية وقطع رؤوس النساء على الملا العام بالسيوف وتعليق الرؤوس المقطوعة على ابواب دورهن وغيرها من جرائم هزت كيان الاسرة العراقية في الصميم مما يتوجب على العهد الجديد توجيه جُلَّ اهتمامه ورعايته للاعتناء بالاسرة العراقية بوصفها اللبنة الاولى لبناء يجتمعنا الجديد والاعتناء بالمرأة العراقية واعطائها دورها اللائق بها للاسهام في البناء وفي احداث التغيرات الجذرية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لكونها عاملاً اساسياً في المعادلة العراقية واحترام حقوق الانسان. وبدون اسهام المرأة في هذا البناء نكون قد حكمنا على مجتمعنا بالشلل.
   وعليه فانني اقترح استحداث وزارة لحقوق الانسان والاسرة تجمع فيها المديريات التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي يجب ان تدمج في هذه الوزارة وتتولى هذه الوزارة فضلاً عن مسؤوليات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المسؤوليات التالية:
1-   تتولى مراقبة أي انتهاك للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يسمو باحكامه على القانون الداخلي سواء صدر هذا الانتهاك من أي من السلطات الثلاث في الدولة او من أي تنظيم حزبي سياسي او اجتماعي وتبادر الى إيقافه فوراً وتسخير وسائل للاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر ثقافة التسامح والحوار والتعددية السياسية وتداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع.
2-   انشاء دور ومراكز لرعاية الامومة والطفولة والعناية بدور المرأة في الاسرة والمجتمع وتوفير فرص العمل لنصف القوى العاملة مع تأسيس دور الحضانة المجاورة لاماكن عمل النساء.
3-   ارتباط إدارات السجون وسجون الاحداث والقيام بزيارات فجائية ودورية لتفتيش السجون ومراكز الشرطة والامن للتاكد من حماية حقوق السجناء والموقوفين.
4-   استحداث مديرية عامة مركزية لها فروع في المحافظات لتامين اعادة المهجرين الى بيوتهم وقراهم ومدنهم ومتابعة مشاكلهم ابتداءً من التعرف عليهم وانتهاء باسكانهم واعادة حقوقهم اليهم وايجاد عمل للعاطلين منعم.
5-   استحداث مديرية عامة في الوزارة لها فروع في المحافظات تختص بتبسيط اجراءات حصول الضحايا واسرهم على التعويضات التي يستحقونها.
6-   تاهيل ضحايا النظام السابق وايجاد عمل شريف يعيد اليهم الثقة بالنفس والزام دوائر الدولة الرسمية وشبه الرسمية لتشغيل مالايقل عن 5% من المعاقين الذين لا يحول العوق بينهم وبين اداء اعمالهم.
7-   الدعوة لمؤتمرات عالية لحقوق الانسان والاستفادة من الخبرات والدراسات والبحوث المقدمة من جمعيات حقوق الانسان في العالم.
8-   تشكيل مديرية عامة الاغاثة والطوارئ في مركز الوزارة مع فروع لها في المحافظات لمواجهة الكوارث الطبيعية والوطنية واعمال الارهاب وغيرها التي قد يتعرض لها العراق وايجاد اوثق الصلات بجمعيات الهلال الاحمر العربية والصليب الاحمر الدولي.
9-   انشاء صندوق خاص وبحساب خاص في البنك المركزي العراقي يرصد لمساعدة الاولاد والبنات والايتام ((مجهولي النسب) لا احب ان اسميهم باسم اخر)) الذين ينشئون في دور الايتام.
10-   بعد بلوغهم سن الرشد لتسهيل زواجهم واعداد بيت الزوجية لهم واحتفالات جماعية لتزويج الشباب من الاسر المحدودة الدخل.
11-   الاشراف على ادارة مؤسسات رعاية المعوقين والعجزة في المركز وانشاء دور خاص بهم في المحافظات كافة.
12-   تحريم استغلال الاطفال في اشغال شاقة او غير مناسبة لهم اجتماعياً وتوفير المدارس لالغاء حالات التسول للاطفال.
هذه ملاحظات بسيطة ارجو ان توسعوها بالبحث والنقاش.

الدردشة الخامسة:

رقص السنانير حول طبق القمح ...
في البصرة نوعين من الرقص..!!!


1-   رقص الجثث المذبوحة تواً على يد المغاوير والمليشيات.
2-   ورقص اصحاب لذة التسلط والقائمين لهذه المجازر.
      وستبقى هذه الرقصات مستمرة حتى تاتي يد قوية لا مصلحة لها باستمرارها لان في ذلك نهب للنفط واتصالاً بالقتل والجريمة.
      ان البصرة بنخيلها ونفطها وطيبة اهلها وكرمهم كلها اليوم تحت اقدام مجموعة لا طريق للرحمة في قلوبها.
      تدعي الطائفية وتجهل هذا الادعاء فخراً لديمومة بقائهم وهم يحملون طائفية نفطية فيها القمع والجشع وسرقة المال العام.
بين مَن ومن يحدث اليوم الاقتتال !!!
      انه يحدث بين ثلاث مجموعات كونت واسست عن طريق المحاصصة الطائفية!!
      اعضاء حزب الفضيلة يساندون المحافظ ...!!
      اعضاء حزب الدعوة يساندون قوى الامن الضاربة والعاملة من اجل سرقة الف مليون دولار شهرياً من تهريب النفط.!
 وجيش المهدي يحاول ان يجد له مكاناً في هذا المهرجان للسرقة العلنية ..!
كلهم شيعة امير المؤمنين وكلهم يضعون الاف ومجاميع مسلحة للحفاظ على مراكزهم ومكاسبهم.
      كنت قد قرات كتاباً بعنوان مالك الحيوانات قام بترجمته صديق لي دفع ثمن جرأته على ترجمة هذا الكتاب الذي يعكس مايجري في دول تبني علاقات بعضها مع البعض على القوة والنهب والسلب وقد دفع الدكتور عمر الدوغمرجي حياته ثمناً..!
      وفي الكتاب مراحل نمو دولة الحيوان وكيف ان استطاع القرود ان يسيطروا على مملكة الحيوان لما يملكون من ذكاء ثم جاء مستعملين العقل قبل الفضيلة ثم جاء اصحاب الفضلات مثل الاسد والنمر وسيطروا على حكومة وسلطة عالم الحيوان..!
      من هذا الكتاب الكثير من حوارات تشبه الذي يجري بالعراق عامة والبصرة خاصة وكيف ان الشعارات والادعاء بالمصلحة العامة هي ابواب الخداع واسباب بقاء اهل الخداع والنفاق في المراكز المهمة..!
      وانتهى مؤلف هذه القصة ان جاء لهذا العالم بانسان استطاع ان يستمر كل مكونات هذا العالم الحيواني الغريزي ويجعل الكل يركض لخدمته وما هذا اليوم الا الاحتلال فهذا السركس السياسي العراقي الذي خطط له الاحتلال وجاء بلاعبين حسب الذوق ومقدار الخدمة وجاءت الطبخة السياسية وكان الطباخ فيها بول بريمر..!
ان التاريخ العراقي المعاصر يتحدى كل الساسة الحالين في كونهم من مكوني عالم خاص فيه الاكثر بيعاً للوطن والاكثر خدمة للاحتلال هو رمز الرموز من اخذ مهام السلطة وإدارة شؤون البلاد حسب  اجندة لضربها كل ماهو يديم قوة الاحتلال ويديم بقائه كل هذا شرع وقنن بقوانين كان بول بريمر من اذكى مقولين هذه التشريعات التي لا تصب الا في مصلحة الجيش المحتل. بعيدا عن مفهوم الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف ومن يستطيع ان يقول للاسد بريمر ان رائحة فمك لا تطاق!!!!!!
وتصرفاتك المالية عليها الاف الاستفهامات ...!!!!!!!
   الكل يبلعون والكل يرقصون على طبق العسل رقصة الشهوة للمال والسلطة والجاه شعارهم خيانة الوطن وشعارهم استعمال الطائفية وشعارهم سحق الشعب بكل قسوة .


ان التاريخ يرى هؤلاء كيف يكون مصير السنانير الراقصين على نغم الدمار.

                  

                     ابو خلود
                        

5
المنبر الحر / بيان
« في: 00:44 16/10/2008  »
بيان

 
خالد عيسى طه   
المستشار القانوني   
رئيس محامين بلا حدود
Email:tahaet@yahoo.co.uk

بدء الطائفيون الظالمون في اشعال نار ابادة العراق وخاصة في  محافظة الموصل. حيث ان  في اجندة الاحتلال الخفية هنالك بند لئيم يحث على  تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي.
بداؤها بين الشيعة والسنة في مؤتمر لندن 2002 وركز عليها في مؤتمر صلاح الدين بعد سنة من مؤتمر لندن بادخال الاكراد كعنصر قومي وليس كمذهب سني وبدء جزاء الممثل في توسيع رقعة الخلاف وصولا الى هدفهم بتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي حتى وصلت الحالة الى الحرب الاهلية قائمة بدون ان يعلن عنها رسميا وبدئه تمزيق الممزق وبتجزئة المجزا,,  بدات بحرب الشيعة فيما بينهم شيعة العرب مع شيعة ايران واضعين مصالحهم السياسة والمادية فوق كل  مفاهيم التشيع الحقيقية الى ان بدا لهيب النار يسري في جذور هذا الشعب العظيم.   وبدء فئات من الناس ليس لها علاقة بالواقع السياسي وليس لديها طموح في السيطرة على مقاليد الحكم وهم اخواننا اعزائنا  وجورنا مع الحضارة العالمية ...هم اخواننا المسيحيين في العراق حيث بدات الحرب ضدهم بحرق كنائسهم وقتل رجال دينهم وتهجيرهم الى خارج العراق وحاليا يتم تنفيذ مخطط رهيب غايته نفي ما تبقي منهم داخل العراق حيث نشاهد حاليا  تهميشهم بشكل رسمي من خلال المادة (50) من الدستور والتي تلغي وجود اي مقاعد  لهم  في البرلمان ومجالس المحافضات والاكثر خطورة انه جرى ويجري حاليا بعد الغاء تواجدهم الدستوري بتنفيذ صفحة لئيمة باكمال عملية تهجيرهم داخليا خدمة لمصلحة طائفية معينة متمثلة بالقومية الكردية حيث ان المخطط اصبح واقعا في محافظة الموصل حيث يتم ارهابهم من خلال حرق كنائسهم ودورهم وقتلهم اليومي في سبيل افراغ مركز المحافظة منهم وتهجيرهم الى القرى المسيحية ضمن حدود اقليم كردستان مما يخدم نوايا سيطرة الاكراد الى مناطقهم وحصولهم على اصوات ومقاعد اكبر في مجالس المحافظات وصولا الى الهدف الاساسي المتمثل بحصولهم على مقاعد زائدة في البرلمان العراقي في دورته القادمة حيث يعلم الجميع بان كافة الاحزاب المشاركة في البرلمان الحالي لا تستطيع ان تحقق لها عدد المقاعد الحالية في الدورة القادمة... والسوال حاليا هل هناك خطة مدروسة لانزاع الدول العربية من المسيحيين واسباب ذلك؟  وما هي الاهداف القريبة والبعيدة ؟
والسوال الثاني هو هل سيتنازل المسيحيين عن جذورهم في الدول العربية وللتاخي التاريخي بين المسيحيين والاسلام منذ تاريخ الرسالة المحمدية العظيمة والتي كانت منذ ايام زواجة من من مريم القبطية التي كانت احب زوجات الرسول بعد موت السيدة خديجة...  وهل كانت الحروب المشتركة بين الاسلام والمسيحيين ضد الحروب الصليبية  ومجازر المسيحيين الغربيين ضد مسيحي الشرق ... عبثا وهل هناك عوامل ضد سيادة مسيحي الشرق.... تحية للعولمة الجديدة... ام ان هذه العوامل تقوي من اواصر التلاحم العربي الاسلامي المسيحي .  ان السير في هذا الطريق الوعر لا يودي الى الاستقرار في العراق بل يودي الى اشعال الحرب الاهلية وهذا ما يريدة المحتل.

                                                      ابو خلود

6
حماس هي اساس قيام الاصلاح السياسي الفلسطيني واساس مبادرة صلح الخريف

خالد عيسى طه       
 المستشار القانوني 
رئيس محامين بلا حدود
Email:tahaet@yahoo.co.uk

     مهما اجتهدت اسرائيل...و كل قوى الطمع التوسعي على حساب العرب والفلسطينين فان صدى جهودهم لا تتعدى اذرع قليلة من السعي المطلوب..
     اسرائيل.... لا... الشعب الاسرائيلي... وخاصة يهود العراق يريدون  غزة والضفة  ارضا بدون سكان وحتى اشجار الزيتون اذا حرقت فان سكان المستوطنات بارعون بزراعة غيرها.
    مقابل ذلك الشعب الفلسطيني الشعب الذي  يرجع  اصلا للحضارة  السامية والتي هي واحدة من الحضارات التي يكون اليهود جزءا مهم منها....  هذا الشعب ارضه وتاريخيته ثابتة في عقله كما يثبت الشعر والاضافر في الجلد...كلما انتزعت منه بالقوة تنمو من جديد...وهذا  يفسر ان ختيارية الفلسطينين الذين هجرو من الارض ما زالت مفاتيح بيوتهم معلقة في صدورهم,,, لا يصدئها ماء ولا تنتزعها الوعود والتعويضات التي تريد ادارة بني اسرائيل ان تفرضها عليهم.
     حماس اكثر دهاءا من دهاء بني اسرائيل واشجع روحا من الطبقات والفئات الفتحاوية التي ارتهلتها المواقع السياسية والاجتماعية الضخمة ...فاخذ الشعب الفلسطيني الذي لا تستطيع حتى قمم الصهيونية نكران عناده واصراره على الاستقلال... مهما غلا الغذاء ومهما زاد الشهداء على يد الجيش المحتل... وبتعاون الفلسطينين الذين يدلون على  ادوات القتل لاهداف طائرة كانت ام توغل دبابات .
      حماس كسبت الشارع وكسبت الراي العام العربي والفلسطيني وسوف تكسب الراي العام الاوربي وسوف يعلن طوني بلير اضطراره للمفاوضة والجلوس مع قادة حماس اسماعيل هنية وخالد مشعل ليقررو معا  مصير الوجود الاسرائيلي وقيام دولة فلسطين حسب شعار الرئيس بوش الاخير...والذي ما يزال يماطل بتحقيقة حتى لو دعى الى اجتماع -وليس موتمر- في الخريف القادم..
     هو والعالم والاسرائيليين يعرفون ثقل حماس ...واسرائيل لو اقنعت السير نحو مصالحها نحو ثلث الطريق لتركت عباس وفتح وغيرها لانها تعرف عباس يتاكل من الداخل يوميا فهو اضعف من قيادة دحلان الذي كاله تحقيق اهدافه  وتثبيت قيادته.
     لماذا يقف اولمرت على كرسي عال من التفردية وهو يعلم ان سمعتعه الان في الحضيض اقل من 30%  ,,, انظمة الدول العربية تغلبت عليها اسرائيل ستة مرات في ستة حروب  في كل حرب تقظم قطعة اكبر من مساحة اسرائيل ...سيناء ثم الجولان ثم الضفة,,, ولولا ارادة الشعوب ضد انضمتها  وضد من يشغل انضمتها لاصبح لبنان دولة اخرى يبكي عليها العرب ...مع بكائهم على الاسكندرون وانطالية وقبلها على الاندلس وقرطبة.
      لا اعطي عباس ابو مازن اي مدالية فخر مهما شجعت سياسته ايادي العون والمساعدة المادية ومهما نجح في فك الحصار فانه يبقى عميلا لاسرائيل وخائنا لفلسطين ...تاجر بدم الشهداء ومستعد ان يتاجر باطلاق سراح سجناء من الاسر والاعتقال والسجون الامريكية ...ولكنه يعلم ما كانت اسرائيل كريمة معه لولا انها تحسب الف حساب لمواقف حماس ..الذي تملك بصبر وبصيرة المواطن الفلسطيني الذي يريد ان يحقق ما عرضه الملك فهد الارض مقابل السلام  دوله على حدود 1967 القدس الشرقية عاصمة لها وتفكيك المستوطنات والامتناع عن بناء غيرها وهدم السور العنصري حتى يكون بحق  هناك سلام دائم...
                                                                   ابو خلود

7
اسرائيل تحلم كبائعة الحليب الاسطورية


خالد عيسى طه   
 المستشار القانوني 
رئيس محامين بلا حدود
Email:tahaet@yahoo.co.uk

         تحكي اسطورة الاطفال عن بائعة حليب حلقت في احلامها الوردية بان يوما قريبا سيكون لها مستقبلا ورديا لامعا عندما تستطيع ان تبيع منتوجها على المشترين في المنطقة ,,,,  هذه البائعة حلقت عاليا عاليا بهذا الحلم كما تحلق  اسرائيل الان  بامالها  لتصل بعلاقات تطبيعها مع الفلسطينين والعرب المجاورين في سلم دائم يجعلها في يقضة لتحقيق هذا الحلم... و تقديم الارض للفلسطينين والسوريين والبنانيين التي احتلت بعد حرب 1967 مقابل سلام وحسب الاقتراح السعودي الذي وافقت عليه الدول العربية.. ولكن كلما وصلت نقطة تقارب لتطبيق هذه الفكرة نجد ان الامل في التطبيع   يخر من الاعالي  صريع قسوة جنود اسرائيل في غزة بقتل اسير معصوب العينين موثق اليدين بالاصفاد يقتل امام الكاميرا وامام الجنود بامر من المسؤول في تلك اللحظة... يذهب كل شىء... وتذهب جهود المنادين بالتطبيع او ذوي مصالح خاصة او حسني النية .  فيبدا الكارهين لوجود اسرائيل الراغبين في ازالة هذه الدولة التوراتية من الخارطة بتصريح ان نهاية الدولة العبرية قريب موكدين ان ذلك في قدرة الصواريخ الايرانية وقدرة الطاقة الايرانية كما ياتي على خطابات احمد نجادي الثورية .  ليت متبنين احلام بائعة الحليب ان يكون لهم وضوح رؤيا في تحقيق هذا الحلم ويقدمون خطوات واقعية واضحة دون تسويف او معوقات ويصلون الى حلول مع الفلسطينين قبل نهاية عام 2008 كما وعد الرئيس بوش ويحققون على ارض الواقع سلام الشجعان وكما كان يردد الزعيم ياسر عرفات ويسانده اسحاق روبين وهذين الشخصين قضت عليهم الفئة المتطرفة والتي ما زالت في مسيرتها المتطرفة الان كما تصورته بائعة الحليب في حلم يقضتها.




8
الكثرة الصامته مع تاجيل الانتخابات


خالد عيسى طه 
 المستشار القانوني 
رئيس محامين بلا حدود
Email:tahaet@yahoo.co.uk

     كثر الجدل واحتد احيانا وعلا صوت المطالبين بين طرفي الراي, وللاسف ان بعض منهم جعل للطائفية حصانا يمتطوه لاجل فرض رائيه في اجراء الانتخابات او عدمها.
     ليس هناك من العراقيين من يرفض مبدا  اجراء الانتخابات ,,,الانتخابات هي الطريق الوحيد الذي يؤدي الى الديمقراطية حيث يستطيع الشعب ان يحكم نفسه بنفسه عن طريق الاقتراع في ميادين الانتخابات والناخب يملك حرية الارادة وحرية الولاء وهو ضمن جو من الامن والاستقرار في تاريخ العراق المعاصر.
     لم ينقسم الشعب العراقي بهذا الوضوح كما هو عليه في موضوع الانتخابات فهوعلى مدى شهرين او اكثر  بين مؤيد ورافض, وبين متمسك باصرار على اجراءها  او رفضها. ونحن نقرا ونسمع اراء الداعون والرافضون لانتخابات فرضها الاحتلال واراد بها اضفاء الشرعية على الحكومة  وتضع العراق لمدة خمسة وعشرين سنة قادمة ضمن اطار دستور سيكتب من قبل لجنة من المجلس النيابي ومصدقة من قبله ايضا  وسيكون صاحب القرار والصياغة والتشريع دستور هم يكتبونه !! وتصل الى قبة البرلمان تحت حراب الاحتلال بدباباته وطائراته,, والشعب العراقي يذبح يوميا من الوريد الى الوريد وعلى اشلاء الاف الضحايا وقبور وفضائح ومظالم جيش الاحتلال...و ياتي النواب الجدد تحت مضلة مزيفة وهي ان الانتخابات حرة وتحت اشراف دولي .
     لنكن صريحين مع انفسنا ومع الغير ومع الشعب...ليس هناك في الطرف اكثرية فكل الفئات هي اقلية .. ولو ان الاحتلال جعل الشيعة اكثرية بعد ان اخرج الملايين من السنة بحجة العنصرية , وليس هنا بالعراق مصلحة في شرنقة فئة على نفسها سواء اكانت بنظام فدرالي او حكم محلي فان الحالة الطبيعية تستوجب ان يتساوى الجميع امام القانون وان ياخذ الجميع حقوقهم بالكامل كمواطنين متساويين في الواجبات والحقوق... هذا هو المنطق السليم, والذهاب الى غير ذلك والدعوة الى الفدرالية, فسواء اكانت فدرالية قومية او فدرالية جغرافية سيكون طرحها في الوقت الحاضر طرحا متسرعا ,,,اما مطالبة اخواننا الاكراد بمدينة كركوك ...مدينة الذهب الاسود بالرغم من عدم وجود قرار محايد يثبت من هم اكثرية السكان؟؟؟  عرب او اكراد!!! اما الدعوة لاجلاء البعض وقسر البعض على ترك المدينة بعد ان سكنو فيها 25 سنة او اكثر فاعتقد ان هذا ليس بصالح طالبي الفدرالية  او العراق ككل في حجم الفئات الذين يريدون اجراء الانتخابات الامريكية (البوشية) ...ان هذه الفئات ممكن حصرها كالتالي.
اولا المرجعية الشيعية الاولى ...اية الله العظمى السيستاني على اعتبارة مرجعا على الشيعة,, الايمان به والسير على فتواة وقد فتى بان الذي لا يشارك في الانتخابات سيكون مثواه جهنم .
ثانيا القيادتين الكرديتين الاتحاد الوطني والحزب الكردستاني, انهم مترددين بسبب رغبتهم في استحواذ كركروك الى المنطقة الكردية.
ثالثا الحكومة العراقية الموقتة والاحزاب المشاركة من الحكومة والمدعومة من البانتكون.
رابعا فئات راغبة بالمشاركة بالانتخابات لغرض الوصول الى السلطة والنفوذ لغرض مصالح خاصة.
      واذا ما ناقشنا بهدوء  هذه الفئات نجد ان الفئة الاولى وهم جماعة المرجعية الشيعية بدا ببدا اننا لا ننكر مواقف السيستاني بالمطالبة بالانتخابات والشروط التي حددها ائنئذ وهي تحقيق الاستقرار وان تكون الانتخابات تحت اشراف دولي عن طريق الامم المتحدة مثل كوفي عنان هي التي دفعت الاميركان لاتخاذ الاجراءات لصالح سيادة العراق, وان كانت شكليه اذ ان الكل يعرف ان اول ايام الاحتلال وعلى عهد بول بريمر الذي تصرف بالعراق وشعبة  تصرف المالك بملكه والسيد بعبدة وكانت ما كانت من اخطاء جسيمة ادت الى ما يعانية الشعب الان من ماساة حقيقية. ان السيستاني يوم ما طالب بالانتخابات واصر عليها حدد لها مسارا وشروطا هي الاستقرار المحلي, والمراقبة الدولية عن طريق الامم المتحدة,  ولما تواجد الاخضر الابراهيمي في تلك الفترة ووافق على ذلك, (اقتراح) السيستاني اي تحقيق الشرطين فهل تحقق هذان الشرطان ؟؟؟ الاخضر الابراهيمي شخصيا وهو ممثل كوفي عنان ينفي ذلك في اخر تصريح له, والامم المتحدة ليست جادة في ارسال ممثليها للاشراف على الانتخابات والعراق لا يزال في مخاض عنيف يحتويه الارهاب والقتل الجماعي القصف اليومي.  فكتب للمرجعية ان تبرر مواصلتها في اجراء الانتخابات القسرية وهذا ما يناقض ما رسمته المرجعية من مبادي عقلانية وطنية وفي هذه الحالة لا نرى من اصرار هذه الفئة على الانتخابات اي مصلحة سوى ان هناك مصلحة لبعض الاحزاب ولفئة من اخواننا الشيعة,,,الذين  يعتقدون ان ظلما اصابهم على مدى التاريخ وخاصة في العهد العثماني وما تبعه من تبادل السلطات في العراق باعتبار ان رجال الحكم كانوا من فئات اخرى وهم متالمون من حكم ومعاملة صدام لهذه الفئة ..
      اذا ما استعرضنا الواقع بكل حياد نقول ان العهد العثماني كان عهدا محتلا  فاذا اخطا رجالة على الشيعة فليس معنى هذا ان السنة العراقيين هم السبب!! وهناك من يقول ان ابعاد الشيعة من المناصب الحكومية كان بسبب التفرغ للتجارة  والاعمال الحرة. وترك السياسة لبعضهم هو نتيجة الايمان   بان العمل لدولة محتلة يعتبر  خلاف الدين. ففي العهد الملكي نجد ان النظام اوصل الكثيرين من رموز السياسة وقادتهم والذين  كانو من الشيعة مثل صالح جبر رئيس الوزراء ومحمد الصدر في مجلس السيادة والوزارة وعشرات منهم كانو يتداولون السلطة والكراسي في ذلك العهد وقد اسسو حزب البعث الاشتراك والذي انتمى اليه الكثير من الشيعة ...و كان عيسى طه نائب رئيس حزب الامة ورئيس فرع بغداد وكانت مظاهرات الشارع البغدادي تضم كل الفئات  والمناصب  يسيرون ويتكاتفون وتتعانق العمائم البيضاء والسوداء ...
     اما القيادتين الكرديتين مع احتضان اليسار العراقي وانا منهم جمع طموحات الاكراد  في الحكم الذاتي واقنعهم  في رفع شعار الفدرالية القومية ولا يزال هذا اليسار الديمقراطي يؤيدهم ويحتضن طروحاتهم التي تنسجم مع مصلحة  العراق. وبرايي ان الاحزاب الكردية يوم طلبت التاجيل بحجة غير صحيحة وهي تواجه الثلج في المناطق المفروض اجراء الانتخابات فيها وتم الحضور مع الاحزاب المطالبة بالتاميم بالحضور في دار الدكتور عدنان الباججي وكانو مع التاجيل مئة بالمئة... ثم تراجعو وصرح الزعيم مسعود البرزاني بشكل دبلوماسي اننا مع التاجيل لكن لا مانع من الاشتراك. ... وكل ذو بصيرة يعرف سبب هذا التناقض في المواقف والتردد بالقرار,,, فالكرد مع استمرار احتضاننا لهم اخذو يشعرون ان الفرصة للتوسع الفدرالي القومي الجغرافي اتية  ولهذا نشرو خارطة للمنطقة الشمالية وتضم كل من  كركوك وخانقين وزرباطية وقرى الموصل وهذا فوق التصور. وفوق استطاعة  المدافعين عن صلاحية المبدا بابقاء العراق موحدا ارضا وشعبا .. ان برائى القيادة الكردية هي اذكى من ان تبحر في زورق الطموحات القومية.. فعليها ان تفكر بانها تعيش كاقلية بين قوميات متعددة وباكثرية عربية... وحتى  يكون نجاح الفدرالية في شمال العراق  نموذجا لباقي الاقليات الكردية في ايران وسوريا  وتركيا ...ان حرصنا وتقديرنا للشعب الكردي يجعلنا  نهمس باذن القيادة ان تبعدعن المغالاة بالتمسك بالقومية حتى لا تتهم بالشوفنية,,,  ولا ناتي باعمال  مشابهة لما حدث في نظام صدام,, باجلاء عراقيون استقرو لفترة طويلة والاصح ان هولاء ممكن اقناعهم بالمال قبل السلاح للرجوع الى مساكنهم السابقة اذا بقيت لديهم اوراق تثبت ذلك او ارجاع الاكراد الى بيوت حديثة تبنى لهم ويكون الخيار للفئتين .
     الفئة الثالثة وهم جماعة الامريكان والمصاحبين لهم والمعينين من قبلهم.
جميع هولاء من الجنون ان لا يتمسكو او يتشبثو بالانتخابات.  ولذا ان من المعقول والبديهي ان يتمسكوا وباصرار بوجوب اجراء الانتخابات بموعدها في نهاية كانون الثاني يناير,, فان في ذلك قمة المصلحة والاستفادة لهم  حيث انهم ساعدو في مجيء  وتثبيت الاحتلال. ولكن هذه الفئة في نظري ليست فئة موثرة  بين مجموع الشعب فهذه فئة معزولة تبلورت مصالحها مع الجيش الامريكي المحتل والواحد منهم يحتاج الى العديد من الحراس الشخصيين والسيارات المصفحة ضد الرصاص لضمان الامان لنفسة فنرى ان اي فرد منهم يخرج عن السلطة وينتهي عقده ويفقد الحماية الامريكية يغادر العراق في اليوم الثاني عائشا في حلم جميل حصل فيه على المال والسعادة غير ابه بما جلبه على شعب  العراق من كوارث وازمات.
     اما الفئات الاخرى فنستطيع ان نضعهم في نفس القارب من حيث  مشاركتهم في الوصول الى السلطة بسبب الجاه والمال والتجاوب مع الطائفية واشياء اخرى تجعلهم يصرون على الانتخابات .
     ان العراق  مكون ليس فقط  من الفئات التي ذكرناها سابقا,,, بل  هناك فئات اخرى استطيع ان اضع ملامحها وهم الداعين الى التاجيل والذين بداو في احتجاج الاحزاب برئاسة الباججي وتوسعت هذه الحلقة حتى وصلت الى مدى جعلت بعض المطالبن بالانتخابات يتحسرون على فكرة التاجيل واسبابه والتي خلاصتها
اولا الانتخابات ستعطي الشرعية للحكومة الموقتة المعينة من قبل الامريكان.
ثانيا لا يجوز اجراء الانتخابات في وضع  مثل ما يمر عليه العراق في الوقت الحالي ...القتال اليومي مستمر ومداهمة البيوت ماشية, وعدم ضمان الامان للفرد وقائع لا يستطيع احد نكرانها ...فاين الحد الادنى من الامان الذي يستطيع فية الفرد العراقي الذهاب للانتخاب والوصول الى صندوق الاقتراع؟؟؟ وهو يلاحظ ان جيش  الاحتلال لا يستطيع المشي في الشوارع الا على الدبابات وبقوافل عسكريه عالية الحراسة ...ايريدون الشعب العراقي ان يصدق ان الانتخابات ممكن اجراءها بدون خطر الموت ؟؟؟
     اننا مع الكثرة الصامتة التي تحدد المسار السياسي,,, فليس كل صوت يدعي تمثيل فئة معينة هو صادق وصحيح,, وليس كل حزب يدعى انه يمثل  الجميع هو صحيح,, هذه اسطوانات يتداولها السياسيون لمصلحة حزبية او طائفية. الكثرة الصامتة هي التي  تستطيع ان تقرر مصلحة العراق العليا واين موقع وسلامه عيشه الرغيد  لذا اني اوكد,,, ان في الاخر ان امريكا نفسها وبعد ان علت اصوات كثيرة من الرموز الامريكية بوجوب التاجيل وان لا فائدة من الاقرار. واذا اراد الاحتلال اشعال حرب الطائفية الاهلية ومعاذ الله من ان يدخل العراق بذلك علينا الحرص على شعبنا وعراقنا واهله وامنه ومستقبله.

                                        ابو خلود

9
العراق بين التقسيم والوحدة ....واثره في الميزان الاقليمي

خالد عيسى طه   
 المستشار القانوني 
رئيس محامين بلا حدود
Email:tahaet@yahoo.co.uk

       ان دولة العراق كانت نتيجة لمعاهدة سايكس بيكو...والتي بموجبها  تقاسمت فرنسا وبريطانيا النفوذ...لبنان وسوريا والجزائر والمغرب  ومعظم المشرق العربي الى فرنسا والبقية الى التاج البريطاني وكان العراق من نصيب هذا التاج....
      الاستعمار المحتل للدول الكبرى يستطيع ان ينشا جغرافية جديدة لهذه الدول ولكنه لا يستطيع ان يمحي الوجود التاريخي لها ...والعراق منذ ايام الرسالة المحمدية موجود.... وما فتوحات الاسلام و المعارك وخاصة  مع الفرس وبالذات معركة سلمان باك  حيث عبور خيول القتال العربي ومقاتلتهم للقبائل الفارسية  الا شاهد على وجود العراق... ثم تعاقب الزمن وتعاقبت يد التواجد على ايدي العراق فنجد الحضارة الكلدانية والاشورية   والبابلية كلها انتشرت  ونمت وتفاقمت ثم شاخت وانتهت في ارض اسمها  العراق ...
     هذا العراق نفسه  الذي ضمته الامبراطوريه العثمانية واصبحت ولايتي بغداد والموصل من اشهر الولايات العربية تحت حكم السلاجقة وقبلها الحيرة والنجف كانت نجومها تلئلي في سماء الحضارة العربية.
      هذا هو العراق الذي نحارب من اجله بكل طاقاتنا والوسائل والاسلحة والايدي والاسنان ...والعراقيون يجن جنونهم من دعوات التقسيم الطائفي او العنصري رغم تفهم البعض للفدرالية ..ولكن حتى طلاب الفدرالية والعاملين من اجلها نجدهم يرفعون علم العراق عاليا ولوحدة العراق .
     ان نغمة الدويلات والاقاليم والطوائف جاءت للعراق حديثا.... قبل هذا العراق كان قويا بتلاحم ابنائه...متقدما على الشعوب...  بالحصول على شرف الانتماء الى ايام فيصل الاول.. واول دولة عربية فيها جيش وحاكم وموسسات قانونية ودستورية...لم يكن احد يهتم   بكون الاخر عربيا او كرديا او  سنيا او شيعيا  او من اي ملة,,, الكل عراقيون وذا هو المطلوب لعيش ينسجم ويشجع على الانصهار البعض بالبعض عن طريق المصاهرة  والزواج.
      لم تجرا اي حكومة عراقية ..حتى في عهد الانتداب ان تسال  سوال عن المذهب حتى في جميع الانتخابات التي حصلت ... حتى في عهد صدام الشاذ والمتهم بالتعصب الطائفي لم يكن في الاحصائيات الاخيرة او في الاستمارة ما يشير الى مذهب انتماء العراقي.....حتى اثناء   ملاحقة اعضاء حزب البعث لمنتسبي حزب الدعوة الديني ذو الاكثريه الشيعية والمتواجدة قيادته وقواته في الجارة ايران.
      نقول مع ابتسامة ونحن في سراديب المخابرات الرهيبة ونشكل خليطا من شاء حظهم العاثر ...ان يكونوا في مرمى شبكات النشاط  المخابراتي وفينا الكردي والتركماني والشيعي والسني والصابئي بتشكيلة ملونة عجيبة نعيش بكل تعاون رغم قسوة الضروف والعيش والتعذيب.
     
     سجن ابو غريب الذي تعايش فية السجناء من كل المذاهب والعناصر في منتهى التعاون والوئام رغم بطش مؤمور السجن فنجد ان كلمة سرفداش الذي يشاركني الاكل شائعة وكان لي اكثر من سفرداش الشيعي والكردي ولم يكن ذلك الا حالة لبشر تميزو بعراقيتهم قبل كل شيء وفوق كل اعتبار ...وكان مقطوعي الزيارة يضطرون الى غسل ملابس زملائهم ولم نجد فرق بين الملابس المغسولة ولا في طابور الغسالين ...جميع السجناء هم ضحايا ظلم مخابرات صدام وروح التعاون والمساعدة متواجدة بينهم بغض النظر عن اي شى سوى انه زميل سجين مظلوم.  يعطون سرا قسما من غذاءهم وما ياتي به الزائر والاهل دون ان يعرفوا من هو او ما هو مذهبة ...هذا هو التعايش الانساني فكيف نرفسه بارجلنا بسبب اضطراب طائفي او مذهبي .  قوتنا في وحدتنا فيجب ان لا نعطي المحتل اي فرصة ليقنعنا بعكس ذلك.
                                                             ابو خلود

10
اليوم أصدرت محكمة الجنايات العليا أحكاماً بإعدام رموز النظام السابق!!!

المستشار القانوني
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود


سألنا المستشار خالد عيسى طه عن الآية في صدور قرارات جديدة لمحكمة الجنايات العليا للإعدام بحق رموز نظام صدام حسين ..تلفونياً.
 اجاب مشكوراً:-
لقد واكبت جميع حلقات هذه المحاكمات بأدوار رئاستها الثلاث ولانها قضية قانونية تدخل ضمن اهداف منظمة محامين بلا حدود التي أتشرف برئاستها. فاني باختصار اعلق مايلي:-
بغض النظر عن شرعية او عدم شرعية تشكيل هذه المحكمة تحت الاحتلال ومدى توافقها مع اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي وبقية ضوابط إجراءات المحاكمات كما روعيت هذا في محاكمة رموز هتلر في محكمة نورنبيرغ.
كتبت الكثير واشتغلت شاشات التلفزة أكثر حول هذه المحاكمات التاريخية التي اخذت اهتماما محلياً وإقليميا ودولياً.
اليوم ان زخم هذا الاهتمام لازال على نفس الصعيد .. لذا يجب ان نكون في مستوى مسؤوليتنا القانونية والاعتبارية لقول:-
أني أعجب لإصرار البعض على استمرار المحاكمات بصورة علنية وتتناقلها الفضائيات رغم ان احداث مايجري الان في ظل الاحتلال جعلت الرأي العام العراقي يبتعد عن شاشة التلفاز ليجد رغيف العيش لأطفاله والكهرباء لداره والماء لشرابه وغسل موتاه..!
والموت يحوم حوله كل ساعة ودقيقة سواء بالسيارات المفخخة للتكفيريين او نشاطات قوات الاحتلال التي اخذت بعمل بحيرات مسورة بحيطان عالية كما تفعل اسرائيل في ارض فلسطين المحتلة.
 كل هذا عند الشعب العراقي الذي اخذ يقلل من اهتمامه بمصير النظام السابق بظل تعامل  الفئة القاسي الذي يعيش على نغمة البكاء والنواح والعويل ووجوب الانتقام  الشخصي من كل الفئات التي ساهمت في المظلومية وساهمت في الحرب على ايران ومنهم قادة الحرب على ايران او لان بعضهم صاحب قضية حلبجة ويريد قبض الثمن اكثر من حقوق الفيدرالية فهذا ليس من مصلحة العراقيين كافة عرباً واكراداً وشيعة العرب وسنته المستفيد الوحيد هو رئاسات الاحزاب المتعاهدة على تعميق الحس الطائفي ومقايضة كركوك لفدرالية شيعية جنوبية.. وكأننا في دكاكين صرافة نقود..! مع كل الأسف ان كل حدث بالعراق وفخامة حجم الضرر وغزارة الدم من كل الإطراف لم يعطي الدرس لبعض هؤلاء.
ثم وهذا مهم في سير العدالة ان القضية التي تجري المحاكمات فيها يجب ان تستند الى ادلة مادية ثم شهادة شهود ثم اعترافات غير منتزعة بالقوة ثم الى جو من العدالة المطلقة دون تدخل او تاثير من حكام بعيدون عن جميع المؤثرات واني اعيد جزء من مقال نشر عندكم هو الا يجب ان تتاكد المحكمة من ان المواد الكيماوية المستعملة هل يملكها العراق بزمن صدام حسين؟ ام انها متواجدة في دولة اخرى في الجوار! .. لقد صدرت عدة تقارير من عدة دول اتجهت ان ايران هي التي قصفت حلبجة وليس العراق.. ورغم كل محاولات النظام الايراني من دفع التهمة عنه فليس هناك مايقنع قضاة هذه المحكمة اذا كانت تناقش موضوع عدالتها.. وانها شرعية .. ولا تدخل في مرافعة ضد المتهمين قبل ان ترسل على هذه التقارير وبعد القناعة تذهب الى توجيه التهمة الى رجال وقفوا وقفة المؤمنين  بادئهم وهم يتقبلون الموت اعداماً.
اتمنى الا يذهب الناس مرة اخرى باتهام جيش المهدي برقصهم الجنوني الحاقد على جثة الرئيس السابق الدكتاتور صدام حسين الذي اخذت الرحمات تنزل عليه وتزداد كلما زادت الظروف سوءاً وكارثية.
علينا جميعا ان نكون موضوعيون في أرائنا فمصلحة العدالة قبل كل شي ومصلحة العراق العظيم.


                           ابو خلود
                                24/06/07

11
جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. الهاشمي .. بحق جده الحسين..!


عشت أربعة أسابيع في فندق رويال وهو وان كان من أرقى الفنادق .. في عمان الا ان فخامته لم تمنع من وصول شكوى العراقيين همسا.. عن رداءة مايلقونه من معاملة على الصعيد الرسمي والتجاري وحق الإقامة بشكل مريح .
- للعراق وشعب العراق حقوقاً والتزامات مع الشعب الاردني.. والعائلة الهاشمية..التي ضمت العراق والكويت باتحاد في الخمسينيات كان لو بقى لتغيرت خارطة الشرق الاوسط ولوجد الفلسطينيون الحل المبكر للاحتلال الاسرائيلي.
- سيد الشهداء الحسين قُتل على ضما من اجل قضية .. عادلة .. وحرب على ظلم حفيد .. سيد الشهداء الحسين هذا الملك الذي يخاطب وغيره لا يخاطب من اجل نصرة شعب يؤمن بالدين الاسلامي دينا وبالهاشميين سادة قريش..!
شاءت ظروف العراقيين وجلهم من صانعي تاريخ العراق امس .. بل والامس البعيد وقد يمتد الى الابعد .. ايام ماكانت بغداد عاصمة الرشيد هارون الذي ماكانت قطرة ماء تنزل من غيمة على امتداد الكون الا وقسم من خراجها يصب في خزائنه .. أعظم إمبراطوريات التاريخ .. وليس الإسلامي فقط.
أحفاد وأحفاد الأحفاد وان نزلوا جاءت عليهم كارثة الاحتلال الأمريكي.
وماكان أتفه واهون من حجة وجود أسلحة الدمار الشامل وعلاقات إرهاب متبادلة مع القاعدة ونظام صدام حسين..!
كلها أسباب لم يكن للعراق ولا للعراقيين المغلوب على أمرهم يدا فيها .. كل ذنبهم إنهم ولدوا في ارض خير .. كل شي فيها كنز أرضاً وبحراً وجواً .. ارض لطالما التف حولها الأسود الجائعة لتلتهم منه ماتلتهم وياريتها تشبع !!


وجاءت المصيبة الأخرى من غير الأمريكان من الذين باعوا ضميرهم وشرفهم عندما باعوا وطنهم .. واي وطن .!! قوم جاءوا عل ظهر دبابات الأعداء.. جاءوا مع المحتلين فرحين مسرورين بأنهم سيلتهموا وسيصيبهم من الكعكة العراقية الدسمة.. ولم يكتفوا بالنهب والسرقة والدمار الذي سببوه بل جاءوا بغضب اعظم ومصيبة لا يماثلها مصيبة الا وهي .. الطائفية.. طائفية الحقد.. حقد صفراوي .. معروف ومدروس منذ سنين وسنين .. بل منذ اجيال واجيال.. جاءوا بخطط وتطبيق مايعرف بفرق تسد!!
وحال الفزع على كل العراقيين فهذا يذبح على الاسم وهذا يثقب على الهوية وهذا يهجر ..فترملت النساء وتيتم الاطفال وفقدنا الكثير الكثير من شبابنا وهتكت الاعراض وبكى عجائزنا ..وبدأت مرحلة العذاب الاخرى والمعاناة الاخرى .. الا وهي قضية المهجرين.. الذين هاجروا قسراً من العراق وجاءوا ليحتمون بالبلاد العربية .. بدول الجوار .. دول لطالما كان العراق دارا ووطنا لهم قبل ان يكون وطنا لابناء شعبه وطنا لطالما كانت خيراته لهم قبل ان تكون لابناء شعبه .. فالدم واحد والعرض واحد.
ابتدأت معاناة اخرى وصعوبات اخرى وجوع اخر وتجريح اخر.. ومِن مَن !! من اقرب الناس .. وكم تحدث المعانون المهجرون من ضيق العيش وسوء المعاملة في البلاد العربية وخاصة الاردن وسوريا ولكن دون جدوى (أذن من طين وأذن من عجين). من اين يبتدئون من غلاء الاسعار المفاجأ الذي صعد وغلا بمجرد ان جاء العراقيين .. ام بارتفاع الاسعار .. الاجارات ، الغذاء ، الدواء، التعليم، النقل،وفوق كل هذا هو فقدانهم للكلمة الطيبة .. !!
فلقد اصبح العراقي اليوم وهو ابن الخير وارض الخيرات منبوذا.. ولا يعلم لماذا وماهو ذنبه.. ويتسائل الجميع اين المروءة واين الشهامة العربية الاصيلة واين رابطة الدم واين حقنا على اخوتنا واهلنا في الاردن وسوريا واين..الخبز والملح الذي لطالما تقاسموه مع العراقيين في العراق!!
فيا اهلنا في الاردن العربية الشقيقة وياابنه العم .. رفقا باولاد العم.


واولاد العم يطلبون وينشادون الملك عبدالله ان يراعي الحالات المأساوية التالية ضارعين الى الله ان يلتفت الملك الهاشمي الى مطالبهم وخلاصتها:
1- المعاملة التي يلاقيها العراقيين على الحدود مع العراق رغم ان اتفاقية جنيف الرابعة تلزم دول الجوار بما فيها الاردن ان تفتح ابواب الحدود على مصراعيها وبدون سؤال وجواب الكل مرحب بهم، الكل ضيوف على المملكة الهاشمية ان القول بان ميزانية الاردن لا تسمح ومائدة الرزق لا تكفي لاهل البيت والضيوف حيث ان هيئة الامم المتحدة اقرت ان هؤلاء جميعا مشمولين بالقوانين والأعراف الدولية وهي مسئولة عن رعايتهم واقامتهم.
2- ان العراقيين هم عرب واولاد عم الاردنيين وقد وقفوا بجانب الشعب الاردني وقفة رجل شهم وقفة ابن عم حنين وقفة الذي يعرف مسؤوليته تجاه الجار فزودوا الشعب بالنفط بسعر الكلفة وعملوا على الاستثمار الكبير في الشقيقة الاردن وكانوا سببا في البناء الانفجاري الذي نال منه الاردن القسط الكبير فعليه ليس من الحكمة وليس من القانون ان يغرم الشخص الذي اضطر على البقاء في الاردن لظروف قاهرة ان يدفع مايعادل 3 دولارات يوميا عن كل يوم تاخير والكثير من العوائل التي وصلت من الاردن لا تملك شروى نقير وهي معدمة بالاساس وان كانت تملك فقد تركتها من الخوف وهربا من الموت.
3- ان الحكومة الاردنية تبخل بتدريس اطفال هذه العوائل العراقية مما يؤخر سير تعليمهم ويقذفهم الى مهرجان البطالة والجهالة لترتفع نسبة الأمية لدى الشعب العراقي المنكوب.
4- ان الحكومة الاردنية لم توفر للعراقيين اللاجئين دور سكن وعلى الاقل دور سكن مؤقتة مما يضطر تلك العوائل ان تتكدس في غرف مظلمة لا يصيبها الشمس وهذا خلاف ماهو مشهور عن الشعوب العربية وخاصة الاردن. ويخالف ويناقض القوانين واتفاقيات جنيف. على السلطة الاردنية ان تتفهم ان كان العراقيين يوم محنة استجاروا بسببها الى الاردن فهم واسعي الحنان والعطف لاي شعب عربي يوم سيرجعون الى تاريخهم المضئ وسيرجع العراقي الى ماضيه الكريم سيجد الاردني والسوري واي عربي الحضن الاوسع في كل بيت عراقي.
ان الحالة التي شعرت بها وانا في الاردن التي تمر بها الجالية العراقية وهي جالية كريمة هي اتعس حالة لاي جالية ممكن تعيش في أي بلد معظم شباب الذين انتهت اقامتهم يخشون الخروج من الدار لان فرق الامن العام تلاحقهم وتطالبهم بالهوية والاقامة وسمعت ان الكثيرين منهم سوقوا الى مراكز الموت والقتل على الهوية (العراق) وهذا لا يترك في ذاكرة العراقيين الشئ الحسن في مستقبل ايامه.
انا من الذين يؤمنون ان الوحدة العربية هي طموح كل انسان يحب دولته وأمته وعلينا ان نطبق هذه النظرية عمليا ونسمح لأشقائنا مايجب وما يفرض عليه اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن وهيئات الامم المتحدة والأعراف ومنظمات العفو وحقوق الإنسان وغيرها. هذا هو طموحنا وهذا هو أملنا في الملك الهاشمي الذي هو قبلة أنظار كل الناس وخاصة منا محبيه ومريديه.

12
Iraqi List

لماذا انضوى اليسار الديمقراطي تحت مظلة

القائمة العراقية

 

                                                              المستشار خالد عيسى طه

                                                 رئيس جمعية محامين بلا حدود

                                              ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

 

 

كل منا يشعر بأنه ليس من عباد الأشخاص ، ولا مشيداً منهم أصناماً لتعبد ،  ولا ممن يرتاح أن يرى لهم تماثيل موزعة على الشوارع بدون ذوق ومراعاة شعور، ولا من يشجع الشعراء ووعاظ السلاطين  أن يمجدوا من يملك التماثيل ويملك الأصنام في نفاق كلمة وباطل قول ، كما كانت هذه الحالة في زمن الرئيس السابق . نحن ديمقراطيون واقعيون ، نحن عمليون نسبر غور عمق الاحداث ، محاولين دفعها لمصلحة البلد ، ومصلحة مشاركتنا في أحداث هذا البلد ، نحن من هؤلاء الذين لهم سيرة تاريخية سياسية تمتد في أعماق أعماق التاريخ المعاصر ، وهي الأحزاب اليسارية ومنها الحزب الشيوعي ، والحزب الوطني الديمقراطي والتآخي والأحرار وبقية الأحزاب .

أنا ... من أنا ؟ أنا جزء من قلة تعيش في لندن ، منعتني الظروف الصحية أن أساهم في مسيرة بناء البلد وطلب الجلاء ، أنا من هذه الأقلية المتواجدة في لندن ، أساهم بامكانياتي المتاحة في رفع الكلمة الحرة ، وتثبيت الشعار الشريف ، ونبذ الطائفية والعنصرية ، ولا أخشى أن تنالني يد الارهاب ، أو أن تصلني بعض شواظ نار الطائفية ، تنال مني ما يناله سجين سجن الجادرية ، هذه القافلة السياسية التي تحاول اختراق ضبابية الأحداث ، وتشابك المصالح ، وتقاطع خطوط الوفاء للوطن الغالي ، تحت شعارات لم يكن العراق يألفها ، ولا أهل العراق مارسوها يوماً وهي المحاصصة والطائفية ، هذه الآفات الثلاث المحاصصة والطائفية والارهاب ، حجبت عن الوطنيين وضوح الرؤيا وأجبنت بعضهم ونكث البعض الأخر عن المسيرة المعتادة ، والعراق تتدهور حالته الأمنية والسياسية بتسارع لوغارتماتي في متتاليات هندسية الى قعر أعماق الدهاليز العميقة المظلمة ، صراعات فكرية طائفية عنصرية أتى بهاالاحتلال قبل ثلاث سنوات ، ولا زال يؤجج أوارها ونارها لتحرق ما تبقى من نسيج نظيف للمجتمع العراقي ، حتى يكون العراق خرباً بزوايا مربعه الكاملة ، خرباً في البنية التحتية ، خرباً في النسيج الاجتماعي ، خرباً في الروح النضالية التي كان يملكها ضمن مؤسساته الديمقراطية ، خرباً في حرصه على الوحدة الديمقراطية الاجتماعية الجغرافية ، لم يتبقى للناس الأخيار سوى التشبث بالضوء الآتي من عنق زجاجة حشر فيها الشعب العراقي ، وهنا ظهرت القائمة العراقية برئاسة الدكتور أياد علاوي ، وأصبحت هذه القائمة زورق نجاة في خضم أمواج عاتية في عاصفة قوية تريد دمار البلد ، هذا الزورق له منهج وخط عمل رسمه رئيس القائمة وأهمها ما يلي:

1-                  الابتعاد عن تسيس الدين

2-                  الاصرار على وحدة العراق الجغرافية

3-                  التمسك بالوحدة الاجتماعية

4-                  رفض الفدرالية الجنوبية ، مع دعوة لتوئمة الفدرالية الشمالية مع مصالح الأكثرية العربية ، وبدون تجاوز هذه الفدرالية على حدود الأقليات الأخرى .

5-                  فتح المظلة بكامل سعتها لكل الفئات والميول والأحزاب للانضواء تحتها .

من هذه الثوابت قررت الشخصيات الديمقراطية المستقلة مثل الدكتور عدنان الباججي ، واخرى قومية هي الاخرى مستقلة ، وقرر الحزب الشيوعي العراقي برئاسة عبد المجيد أن ينضم الى هذه القائمة ويستظل بمظلته ، هذه القائمة هي ليست خلاص لهذه الفئات المنضوية والحيلولة دون سحقها بشعارات الطائفية ، بل ايضاً ان هذه القائمة تستطيع أن تحقق القواسم المشتركة للفهم السياسي للمرحلة الحاضرة .

يقولون في رئيس القائمة

أنه أقرب المتعاونين مع سلطة الاحتلال ... نقول لهم مجيبين من الآن في الساحة لم يأتي به الاحتلال .., من وهذا المن معدوم في المعادلة السياسية الحالية ، الكل تعاطوا السياسة وتبوءوا المقاعد وتسلموا المناصب بارادة بول بريمر الحاكم المدني للاحتلال ، يقولون أن أياد علاوي أمر (أو وافق) على قصف النجف الأشرف ومرقد الامام علي والحضرة الحيدرية وكذلك الفلوجة والرمادي ومدن عراقية أخرى، نقول اذا رضي علاوي أم لم يرضى بقرار القيادة العسكرية الأمريكية بالقصف الجوي أو الميداني فهل كان الاحتلال سيمتنع عن ذلك ، والدليل أنه بقى حصار المدن والقتل العشوائي في فترة حكمه وبعد استقالة الدكتور أياد علاوي ومجيء الدكتور ابراهيم الجعفري ، ولازال الآن رصاص الاحتلال وآلياته تضيء سماء الوطن بحمم القصف والارهاب ، واذا قالوا أكثر فلكل قول جواب .

أملنا بالدكتور علاوي غير مبني على هوًى في النفس أو علاقة صداقة أو رغبة في منصب أو كسب مال أو أي شيء آخر ، إن هو الا قناعتنا أن الدكتور أياد هو الرجل المناسب الآن في الوقت المناسب ، متمرس في السياسة يحمل مذهباً اذا منع خلاله تسييس الدين فليس هناك من يجرؤ أن يتهمه بالطائفية ، واذا استعمل القوة مع الارهابيين فهذا هو عز الطلب وأمنية كل عراقي وطني ، نحن وطنيون نؤمن بالمقاومة الوطنية ، ولكننا ندين الارهاب ونعمل حرباً عليه بكل طاقاتنا حتى الأظافر والأسنان ، وخير من يطبق هذا هو الدكتور أياد علاوي اذا جاء الى الحكم ، ثم ان الدكتور علاوي بموافقته على ضم القوى اليسارية والديمقراطية بما فيها السيوعية سوف لا شك أن يلتزم بشعارات هذه المجموعة ومبادئها ومتطلباتها وخلفيتها السياسية الممتدة لأكثر من سبعة قرون.

إن قائمة الدكتور أياد علاوي ليست جبهة وطنية ، وإنما هي انصهار إرادة فئة واسعة من المجتمع ، تريد الخلاص من مرض العراق الأساسي والرجوع به الى عافيته السابقة وقدرته على التعايش بين كل الفئات ، نحن اذا رمينا ووضعنا ثقلنا السياسي والاعلامي مع علاوي داعين له بالتوفيق في انقاذ العراق ، وبالنصر على الطائفية والمحاصصة وبالقضاء على الارهاب واعمالهم الاجرامية يؤكد عليه أن يجعل من قائمته حزباً سياسياً له نظام أساسي وجدولة أعمال سياسية ليكون الحزب الجديد القوي المتماسك العلماني ، لا عنصرية ولا طائفية ولا أي آفة تخرب المجتمع ، حزباً يريد الوحدة ، حزباً يريد القوة والمنعة لهذا الوطن ، حزباً يحدد موقفه من الاحتلال ويطالب بالجلاء ، هذا الذي حدو كل عراقي أن يتمسك به في التعاون مع القائمة العراقية والأحزاب المنضوية تحت أهدافها.

 

أبو خلود

13
                         
  تجربتي مع المندائيين

في  ليلة  درحاء  جاء انقلاب  البعثيين  الذين اتخذوا من الدبابات  و الأسلحة نقطة  انطلاق لتقويض فترة الحكم الوطني ( الزعيم  عبد  الكريم  قاسم).. كان  الناس نائمون و مستقرون و كان منهم من  يغمره الأطمئنان  على  قدرة  نظام الزعيم  قاسم  الذي وضع امكانياته  في وضع  الدفاع  عن النظام ،   لكن سبق السيف العذل  ووجدنا انفسنا  تتقاذفنا عصي و بنادق و حراب قوى فاشية معبأة تعبئة  كاملة   ضد اي شيء قاسمي ( مؤيدي قاسم) وهؤلآء  هم اليساريون  و الديمقراطيون  و الشيوعيون .

 

لقد طالت هجمة البعث  فئات الشعب بكامله  فلا فرق عندها بين الأديان و الأجناس و الطوائف ولا ولا ...

فدخلنا مرعوبين لنجد  حالة ماساوية من القتل العشوائي و التعذيب  الذي تناثرت من جراءه الدماء على الجدران ..و منظر الجثث المعلقة  و آخرين  بايديهم العصي و يضربون الأقدام  و الظهور و بقية اجزاء الجسد.

 

و ادخلونا ذات ليلة في غرفة ..و في الصباح التالي  رأيت منظرا لن انساه ما حييت اذ رأيت  شخصا كهلا ، شيخا مسنا  قد وثقت يديه ورجليه بكرسي وكان هناك رجلا  من الحرس القومي يمسك بيده شمعة ويريد بها حرق لحية الشيخ بينما كان شيخنا يصرخ و يصرخ .

 

فكرت في داخلي اذ لم اكن اتخيل يوما ان يكون هناك حزبا  بكامله يحمل السلاح و يهدد لحية رجل مسن بريء!!!! فبدا لي ان حرسا قوميا يمثل حزب البعث قد ترك كل الأهداف المعادية  وركز على لحية  الشيخ المندائي" الصابئي" ...

 

سحبت الى الغرفة بعدما عدبوني بقيادة حرس ..ولم ادرك بعدها النتائج و لكن علمت فيما بعد بان

 هذا الشيخ كان يعود لعائلة تلقب ب(الصكر)..

 

ايام تلت ايام و سنين يلت سنين  و تبدلت الأجواء و حدث انقلاب  على انقلاب البعث و جاء عبد السلام عارف  ..و كانت كل معرفتي بالمندائية  انهم اناس  طيبون جل احترافهم يكمن في الصياغة ..و ما كانت صورة الشيخ لتغادر  مخيلتي وسالت نفسي: ترى ما الذي فعله ذلك الشيخ  وما الذي اقترفه ليعذب هكذا ؟؟؟؟

و في فترة اخرى من حياتي ، اعتقلت  في سجن ابو غريب و نقلت الى المستشفى  لتردي صحتي  و قد دخلت مستشفى السجن و تلقفتني اياد  تقطر حنانا و انسانية ودون ان يعرفني اهتم بي ذلك الطبيب ،،فلم يكن هناك سابق معرفة لأهتمامه بي بل لأنه رجلا اقسم وآمن بقسمه في مساعدة المرضى  حسب مهنته.

 

 

 

لقد كان ذلك الأنسان انسانا  بكل المعايير ،،يحنو على المرضى دون تفريق و يسهر على رعايتهم دون استثناء ويركض مسرعا ان احس ان احدهم في خطر....و بعدها بقينا على الود و الأحترام و الله يعلم  اني لم  اكن اعرف من هو  لأن سجن ابو غريب  كان مليئا بالرقابة المخابراتية  القوية جدا  .. حتى جاء ذلك اليوم الذي  حصلت فيه مواجهة للطبيب مع اسرته و كان من ضمن الزائرين

اخيه، و جلس  مع عائلته  في المقابلة و عرفت انه مندائي ...

 

و هنا قفزت صورة الشيخ المحفورة في الذاكرة الى  مخيلتي و مرت الأحداث وربطت  ايضا  العلاقة بالسر الذي ادى الى حقد الأشرار على هكذا اناس طيبين   فهم كاشجار النخيل الباسقة  و النخلة المثمرة  الباسقة لا تسلم من رمي الحجارة ..فيصاب تمرها الحلو و سعفها الأحلى و العطاء  يطمع الخيرين و الشريرين ...

 

فالخيرون .. يبادلون  العطاء بالعطاء  و بالعطاء فقط .. اما الأشرار  فانهم يريدون  ذلك بالقوة و بالأكراه ..ومن هذا المنطلق  حاولت ان افهم شيئا بسيطا  عن هذه الفئة التي يدعونها  " مندائية "  فعلمت  بانها طائفة  ليست  بكبيرة العدد و لكنها  كثيرة  الخيرين  في هذا العدد القليل .

 

فالكثير منهم بارزون في اعمالهم وخاصة  في الصياغة و العلوم ..اما  الصياغة  فلها اعلامها من الصابئة  فاشهرهم (عائلة مال الله ) و امثالها وفي العلوم اعلام ايضا كامثال "عبد الجبار عبد الله"  رئيس جامعة  بغداد في عهد عبد الكريم قاسم .

 

و من الصدف ان  نائب هذا الرئيس هو نسيبي و الدكتور صلاح عزت تحسين " رحمة الله عليهم كلهم "..فلقد كان  يثني على عبد الجبار عبد الله و يقسم بذلك ولم يتطرق الى كونه مندائي وهذا منتهى  التواضع العلمي و الأجتماعي  و صفة  عدم التعصب .. فالمندائيون  في طبعهم  متواضعون و طيبون وهم طائفة عطاء و اخلاص و لقد ازداد اهتمامي  بالطا ئفة  و توصلت  بهذا التاريخ  الى الحقائق التالية :-

 

فهم امناء لا يشوبهم الخداع ولا الكذب و مسالمون  هادئون ..وذوي ثقافة واسعة وايمان كبير بالله .. ورغم ان هذه الفئة من الناس التي لا تشكل طبقة و انما فيما بعضهم طبقات  فمنهم الكادح و البرجوازي و متوسط الحال .. فهم وان تكاثروا في مدن خاصة من العراق  و قلعة صالح و العمارة و غيرها الأ ان وحدة طقوسهم و عشقهم لهذه الطقوس و ضرورة  وجود الماء  فنراهم  يترادفون  على العيش  قرب  مصبات المياه و عندهم  الماء الجاري  اطهر اطهار الوجود.

 

وللأسف الشديد ان هذه الفئة  لم تلاق الفرصة  التى تتكافء  بها مع الغير  لأثبات الوجود و الكفاءة ..

 

                                                                                            ابو خلود

14
الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة

المستشار القانوني
 خالد عيسى طه
 رئيس منظمة محامين بلا حدود

- التاريخ يقرئنا بان نازية ألمانيا وتعصبها ومبادئها العدائية ضد الشعوب الأخرى المجاورة وضد الذين لم ينحنوا الى هذه المبادئ،هذه النازية أضرت بحقوق الشعب الألماني وأهدرت حقوقه وكان خسارتها في الحرب نتيجة طبيعية لهذه المغالاة.
- المستقبل يقينيا سيثبت ان غلاة الشيعة الصفويين هم العثة الذي دمر نسيج العراقيين وخاصة النسيج المميز هم الشيعة العلويين الشيعة الذين يؤمنون العراق وطنا ومستقرا ولا ولاء لغيره أبدا وهذا مايؤسف له.

في مسيرة حياتي صدف ان توليت مع والدي الدفاع عن الدكتور محمد فاضل الجمالي رئيس وزراء العراق أيام الملكية الدستورية سئل هذا الدكتور من قبل رئيس محكمة الشعب محمد فاضل المهداوي في زمن الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وكان سؤال رئيس المحكمة متوجه مباشرة للمتهم الجمالي ونحن في منصة الدفاع وكان السؤال حول أسباب تدخل الحكومة العراقية في الأوضاع اللبنانية، أجاب الجمالي ان المجتمع اللبناني في تكوينه الطائفي والديني يشبه الفسيفساء تسطع ألوانها من المنافسة الشريفة والمعقولة التي تعايش بها هذا الشعب الآلاف السنين حتى جاء الاحتلال الفرنسي بعد معاهدة سايكس بيكو فجعلت هذا التعايش الذي لا يخدم مصالحها فأحدثت ثغرة بين الطوائف واستمرت في تغذيته حتى وصل الصراع الطائفي الى حرب أهلية في السبعينات.وأثناء خروجي مع زميلي الوالد من قاعة محكمة الشعب ونحن نمر في هتافات صاخبة كان اليساريون يهيئون لها الهتافين والمرددين بين عاش ويسقط وتعالت الأصوات والهتافات وهم يأشرون علينا الزميلين المدافعين ويطلبون سقوطنا لن أنسى كلمات الزميل الوالد حين قال هؤلاء الغلاة هتافاتهم هذه ان هي الا معاول تحفر مقبرة كبيرة للجمهورية العراقية الأولى. وأضاف الزميل الختيار سترى ياولدي ان بعض هؤلاء الهتافين من اليسار سيكون من غلاة الذي يطيح بالجمهورية.
في 8 شباط 1968 جاء الشر مع الانقلاب البعثي وجاءت زمرة حزب البعث وأعلن عن تشكيل الحرس الوطني وحصلت الهجمة التي لا مثيل لها ضد اليسار العراقي بما فيهم الشيوعيين التي تذكرنا بهجمة سوهارتو اليميني ضد سوكارنو اليساري وكيف ان إتباع سوهارتو الفاشي اصطادوا اليساريين في الغابات كما تصطاد العصافير والطيور وذهب 100000  من الوجوه اليسارية.
 وكان ضن الوالد بمحله حيث رأيت ان بعض الشيوعيين بعد اعترافهم يرسموا على الصبورة بالطباشير شجرة لخلايا شيوعية اعترفت أمام اللجنة التي يرأسها وكان هذا في مركز التحقيق في شارع السعدون أطلق عليه مركز المثقفين حيث أمضيت فيه أشهراً وعاد تاريخ الغلاة نفسه فاندفع غلاة البعثيين في قسوتهم وفي جرائمهم الرهيبة التي لا توصف فاضطرت القيادة العسكرية البكر وعارف على حل الحرس الوطني وطرد منتسبيه على يد الجيش العراقي النظامي ذهبت مدرسة العنف التي قادها على صالح السعدي وحلت بعدها مدرسة العقلانية ويرٍاها احمد حسن البكر وللتاريخ ان هذا الجيش الكثير العدد العالي القسوة والتنكيل لم يستطع ان يصمد أمام الجيش الا ساعات وقد تركوا أسلحتهم في الشوارع وهربوا كما تهرب الجرذان وهذا ماحصل أيضا مع جيش المهدي فقد فروا من الساحة فرار الأرانب المذعورة لمجرد إعلان الجيش الأمريكي بأنه يجب ان تكون نهاية لجرائمهم والحالتين تطرد الشر وترفض الخير والقانون وتعلن ان المتهم لا يستطيع الفرار بأسائته لان هناك من ينتظره العقاب.
ذهبت هذه الفترة مثل سابقتها بسبب التصرف من المغالاة وهكذا إلى ان وصلت الى دولة المحاصصة والطائفيين والتقسيم واستلم الصفويين كل مرافق الدولة تقريبا بمساعدة الاحتلال.. عندي الشعوب لا تخلو من رحم تلد منه بطل وطني او قومي يوحد البلاد وعادة نحن الشعوب هي الحاضنة لولادة القادة فالشعور بالظلم مع وجوده يفجر الوضع ليصل الى الأحسن وأخذت اقتنع ان الشعوب أيضا لا تخلو من فاسدين متطرفين غلاة لا يؤمنون بالوسطية نابعا من الدين الذي ينتمون إليه وهو الإسلام.
كيف استطاع السياسيون العراقيون بعد الاحتلال ملئ عشرات الألوف من الوظائف بعد ان حل الاحتلال الوزارات والجيش ورمى بهؤلاء الى مهرجان البطالة وأعطى فرصة هائلة لتعيين هذا الكم الهائل البعيد عن الكفاءة والنزاهة همه غرف مال السحت الحرام.
حتى اعتقد  ان هيئة النزاهة تحتاج الى عشرات السنين لإرجاع المال المهدور.. والمسروق حاصل الرشوة والعمولات !! وليس هناك رقم تقريبي لمن يطال عليهم القانون ووجود مستمسكات وأدلة ثبوتية ضدهم .
إذاً.. العراق اليوم نموذجا آخر من التصرف والمغالاة فئة ضد فئة أخرى أو فئات متعددة تزاود على بعضها في التطرف والمغالاة ان مثل هذه الحالة التي يمر بها العراق ان هي إلا تكرارا لما حصل فيه من قبل وقد يحصل له أيضا هذا من بعد . أني على يقين ان رموز المغالاة مهما علت مراتبهم الدينية والاجتماعية هم نموذجا غير صالح وغير مجدي بل ومضر لنفس طائفتهم اسأل ويسأل معي الكثير ماذا يستفيد الشيعة من قتل السنة على الهوية وماذا يفيد السنة من قتل الشيعة على الهوية فإذا كان عمر اسم غير محبب عند الغلاة فعمر ابن الخطاب هو الخليفة الثاني الذي بزمنه تثبت العدل والقانون وتوسع الإسلام بزمنه عشرات الإضعاف ، ومن المستفيد إذا أساء البعض الى الصحابة والى آل البيت ، المستفيد الوحيد هم الغلاة الذين يتاجرون في هذه التصرفات وأعداء العراق الكارهين لاستقراره والسلام فيه سواء ان كانوا من دول الجوار او أعدائه الحقيقيين مثل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
نراهم هؤلاء الغلاة يتراكضون يتقافزون متجهين الى الحدود سواء ان كان بحرا او جبل او سهلا إني أشبههم بالفئران التي تعشعش بسفينة تجارية واسعة فنرى ان الفئران تقفز بأرواحها الى البحر مذعورة من خطر محدق سيقع قبل ان يتحسس به ربان السفينة او ركابها وهذا مايحصل عند الغلاة فنراهم عبروا سابقا الحدود في العراق او غيره من الدول التي اساؤا بالتصرف المغالا فيه والان هم يعبرون الى خارج الحدود خوفا من العقاب فلا ثواب على ماقدموه للعراق من مآسي ولن يغفر لهم لا الإله الأوحد ولا آل البيت بما ارتكبته أياديهم من جرائم وعبث امني ان التاريخ سيكتب الغلاة الصفويين في العراق بمداد من دم.الدم الذي أراقه هؤلاء من شهداء العراق سواء ان كانوا سنة او شيعة يسقط الغلاة أينما كانوا ويعيشون المعتدلين الذين يؤمنون بالدين والإسلام الذي يؤمن بالوسطية.

                                                                          أبو خلود[/b][/font][/size]

15
جماهيرنا تسأل ....!!
كيف يحجم التدخل الإيراني السوري ؟؟
وعلى حساب من !!

المستشار القانوني
خالد عيسىطه
رئيس منظمة محامين بلا حدود


استمرت الحكومة على عزف لحن الوحدة السياسية الوطنية .. في مؤتمر دعي له دولة الرئيس ولغياب أوليات نجاح مثل هذه الدعوة على ذلك العزف.. ضلت الفكرة تراوح في مكانها .. الفكرة أمريكية والأداء حكومي والعزف امبريالي.
ان طرح فكرة مؤتمر يضم إيران وسوريا وبحضور أمريكي وقد يكون مصري في بغداد لمناقشة طريقة الوصول الى كبح العنف والقتل على الهوية مع قطع دابر السيارات المفخخة.
الحكومة وكأنها لوري كبير حمل بالإثقال غرس في طينه (دهلة) وتدور  عجلاته وهو لا يتحرك – بطناش – وكيف يخرج العراق من الورطة والمأساة الحالية وماكنة الدفع  طينية وحمولة دولة الرئيس أكثر من طاقتها (مليشيات +    + فلتان امني + معضلات كثيرة) ولكن أهمها وجود الاحتلال وتدخله بكل شئ ولدرجة ان يصرح رئيس مجلس النواب ان جندي أمريكي واحد إذا اصطحب كلبا معه يستطيع ان يغلق مجلس النواب !! ويحرم 12 مليون عراقي ناخب من إيصال صوته..! بنواب يمثلونه .. أيريد مسئول حكومي أوضح من هذا الدليل.
اذا اشتهر العراقيون باهتماماتهم السياسية بحيث يشعر العراقي ان خبزه اليومي هو الدخول في حديث جدي سياسي مع الذين حوله .. حتى إذا لم هناك توافق بينهم ..! والعراقي عادة يقول عن نفسه نحن بدل أنا ويحاول ان يعطي انطباعا انه هو  مصدر الخبر. وهذا يذكرني ويذكر جيلي ان مختارا لمحلة الفضل له تبادل سلام مع رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد الذي كان يسكن في نفس المحلة مع الكثير من أعيان النخبة الحاكمة آنئذ وجلهم من الضباط الذين عملوا في الجيش العثماني.
يرى أبناء المحلة المختار وكان اسمه الحاج توفيق يجلس في المقهى وأمامه الاركيله يناقش ويتحرك بنفس حركات نوري سعيد وكأنه هو يملك كل القرارات السياسية المعروفة وغير المعروفة.
 ألان العراقيون كلهم الحاج توفيق مختار المحلة !! يتساءلون ويتسقطون الأخبار ماهي أسباب دعوة دول الجوار للقدوم إلى العراق!! وهم يخشون ان يجري أي تفاهم بين الاحتلال وهاتين الدولتين المؤثرتين في الوضع العراقي الداخلي ربما سيكون على حساب الشعب العراقي وآماله الوطنية. يتساءل الشعب العراقي ويقول هذه هي إيران جارتنا على الحدود الشرقية تغلغلت في أعماق مفاصلنا الحياتية أنشئت مليشيات وقوى ضاربة تستطيع ان تسيطر على العراق باستثناء المنطقة الكردية لولا ردع القوات الأمريكية. بعد ان اختفت عملة الدينار وظهر التومان يتداوله العراقيون بلهفة ويتعاملون مع بنوك إيرانية كثرت فروعها في الجنوب.
إيران بما تملك من نفوذ وقوة لا يمكن لأي فئة تزعزع مواقعها حتى لعدة عقود قادمة لأنه تملك القوة وتملك القسوة ولا تخاف الله في عباده. كيف يستطيع العراق ان يحيد هذه القوة الهائلة دون ان يضر بالمصالح الإيرانية وأي مكسب تحرزه إيران في العراق لابد ان يكون على حساب المصلحة العليا في العراق رغم ان جموع الشعب العراقي بسنته وشيعته العرب يتململون تمردا وينفثون من أنوفهم لهيب الغضب على ماحل ببلدهم من جراء التدخل الإيراني الواضح.
لذا ونحن والكل قلقون ماذا تستطيع أمريكا أن تقدم لإيران حتى تحيدها وتمنعها من التدخل ؟؟ أيكون هذا الإرضاء هو بإطلاق يد الإيرانيين بإكمال الملف النووي أيكون هذا بغمض العين عما يدور في لبنان وحزب الله أيكون هذا دعم السياسة الايرانية في المحفل الدولي ومنع عنها أي عقوبة اقتصادية سواء من الاتحاد الأوربي او من هيئة الأمم المتحدة وهذه كلها تصورات تدور وتدور في ذهن العراقي المجبول على قراءة الممحي وبتعاطى السياسة كما تتعاطى طيور الحب الغرام.



ولكن في هذا اليوم وأنا أتابع القضايا السياسية كأي عراقي وجدت إن هناك اتفاقا مهما قد وصل إليه العاهلين الإيراني والسعودية إلى نتيجة وقرار إن يعملون جاهدين لمنع المغالاة الطائفية خاصة من الشيعة الصفويين وهؤلاء بيد العاهل الإيراني ويستطيع ان يجفف مصادر نشاطهم ان أراد كما نعلم الذي يمولهم ويرسل لهم الأسلحة ويعطي لهم مايشائون.ان الدور الأمريكي في الوقت الحاضر دورا مهما اذا صفت النيات وإذا لم تخذل اهل العراق مرة أخرى وتقدم الوطن على صحن من فضة الى النفوذ الإيراني بسبب وجود توافق استراتيجي بين أمريكا وإيران كما يكرره  المسئولين في تصريحاتهم وان إيران قد ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان كما ساعدتها في العراق وكانت مساعدتها مهمة وقوية ومؤثرة.
أما الجانب السوري فهو جانب لا يقل خطورة عن الجانب الإيراني وانه فعلا يلعب دورا بفتح حدوده وتقليل الرقابة عليها ليدخل أعوان القاعدة وغيرهم من السلفيين او التكفيريين لقتال بدعوة أخراج الاحتلال ولكنهم يفخخون السيارات على الأبرياء واساؤا بذلك كثيرا الى المقاومة العراقية التي تهدف فعلا لإنهاء الاحتلال او جدولة خروجه على الأقل.
لو كان في العراق صحافة حرة وإعلام وطني فالعراقيون يستطيعون الاطلاع على مايدور في ظلام  هذا المؤتمر المرتقب ويستطيعون ايضا ان يدعوا لقلوبهم الاطمئنان بأنه ليس هناك من يبيعهم مع الوطن لمصلحته.


          أبو خلود[/b][/font][/size]

16



هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل
وضوح رؤيا ما يحدث....!
وما قد يحدث...؟?
Are the Iraqi's clear about what is going on?


بانوراما عراقية

من يكذب ؟ ويكذب على من .....؟  ولماذا نتهم بالكذب الجنرال الامريكي الجديد أم نبعد ثقتنا بوطنية السيد الشاب مقتدى الصدر؟

      2 -  بين الهروب والقاء القبض على فرق الموت , جيش المهدي لفترة زمنية تعمد بأهداءها رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي بعد أن شعر بجدية ما يبيته الامريكان من قصاص لجيش المهدي ووجود بداية لانحناء التيار الصدري أمام العاصفة.

هذه الفترة كانت فرصة كبيرة لمن يشعر بثقل جرائمه وما جنت أيادي فرق الموت من أعمال وخلال بضع سنيين .

تحت عباءات المليشيات بدر وغيرها وبأسم جيش المهدي وقد وصل الكثير منهم الى بلد الجوار أيران ومنهم من ينتظر في مدينة الفاو وهم يجلسون على مساطب شط العرب ومهيئين زوارق للفرار .. هذه الزوارق يقوم بجذفها أيرانيين مرتزقة يرطمون باللغة العربية ينتظرون على بعد بضع عشرات الامتار من مدينة عبادان مهيئين تحت الطلب.

      3 – جمل فاض بها قلب السيد نائب رئيس الوزراء الدكتور طارق الهاشمي وهي تعد أنفجارا في باخرة السياسة العراقية بمئات آلاف الاطنان لان الدكتور طارق منهم وبهم وكلامه ليس كلام جرائد لانه يتكلم من عمق المسؤولية الوظيفية ويملك الكثير من الادلة وأثباتات مشتقات الامريكان أنفسهم بأن مثلث التعاون والذي يشمل الائتلاف ودولة رئيس الوزراء والتيار الذي يريده للعراق أن يكون جزء من الدولة الفارسية بقرارات أتخذت في سراديب مظلمة.

في هذا الجو وتوزيع الادوار وأزدواجها من رجال الدين المعممين وعلى مختلف أرتفاعات السلالم من القعر الى أعلى السلم ومصدر هذا هو التعصب الطائفي سواء كان من الشيعة أو من السنة ولنكن أكثر منصفين مع أنفسنا وظمائرنا أن الامريكان نجحوا في تأجيج شعلة الفتنة وفتح المجال كي تضرب المساجد والحسينيات من فوهات البنادق... والبندقية لا تعرف اليد التي تطلقها ولكن آثارها عميقة بالنسيج الاجتماعي .

الى أي حد ساهم المتطرفون في تواجد هذه الكوارث ..؟ برأيي أنها عنيفة ولو أنها لم تصل الى الحرب الاهلية والسبب في ذلك هو نكران المظلة العراقية والطائفية وكل مقومات العفونة التي تفحفح رائحتها من على بعد.

لا يخفى على كل من يمشي على قدميه واقفا ويملك حضارة عمرها سبعة آلاف سنة وواعيا متميزا بين الشعوب ينكر أن العراقيون من طينة خاصة وشكل ثاني والعراق جسم متراص مهما ثقل عليه المرض ولكن له قلب كقلب الاسد يبقى نابضا وهذا القلب يوقظ بقية أعضاء الجسم كي تتراكض في لملمة باقي الاعضاء كي يقف على قدميه وبوادر هذا التراكض هو كالاتي :-

أ -  مهما توحدت قائمة الائتلاف ومهما تأثرت بالآتين من أيران ومن النظام الصفوي ولكنها من الداخل تحمل أصالة العرب .. وعروبية التفكير وتبني شعارات أن القومية العربية لا تقل عن القومية الفارسية  أن لم تزد عليها .
وصراع القوميتين هو صراع عنصري وليس طائفي.

الفرس يؤذون العرب وأن كانوا شيعة وأكثر وضوحا مثال ما يجري في الاهواز... أثنى عشر مليون عربي يصلون على تربة تشبه تربة الفرس ويتباركون بها لانها من تربة أرض كربلاء (أي تربة الحسين) ولكنهم هم عرب.

أيران اليوم تبطش بهم كما بطش كسرى بالشعوب العربية وأيران نفسها وأدواتها بذاتهم قتلوا كثيرا بعضهم من بعض قتالا على حصص من النفط المسروق من آبار البصرة وميسان بعد أن تم رفع أجهزة العدادات لقياس ما يصدر منه للخارج وبعد أن صبغوا أرصفة ميناء التصدير بدماء الشيعة .. تقاسموا المغانم ووزعوها على ثلاث فرق .. لللائتلاف حصة ولحزب الفضيلة حصة ولجيش المهدي حصة ايضا.

وهكذا وجدت هذه المليشيات مصدرا قويا من الدولارات لشراء الذمم والاسلحة لتقوي قواها الضاربة العسكرية لتتضاعف جثث الابرياء موزعة على شوارع بغداد.

ب – لا يمكن في التاريخ المعاصر والقديم وفي أي تاريخ أن يبقى عدم التوازن بين طبقات الشعب وتتسع الهوة بين الظالم والمظلوم ولاي سبب سواء أكان طائفيا ينحى منحى السنة أو شيعيا ولكنهم جميعا من الظالمين ومصريين على عدم التوازن.

لذا نجد أن رائحة العفونة الطائفية تعالت وأزكمت الانفوف حتى من قواعد حزب الائتلاف والمحسوبين على التطرف الطائفي لا بل وأكثر أن بوش اضحى غير قادر على السكوت عنها بعد هجمة الديمقراطيين وأكتساح الاكثرية في مجلس الشيوخ وتلاقت هذه المصالح للوقوف على التل والتنصل عن الجرائم التي قاموا بها فأرادوا لهم كبش فداء فوجدوا ليس هناك كبشا أحسن من قتدى الصدر وجيش المهدي.

ج – أن رئيس الوزراء أصبح في خيار من خيارين أما أن يرفس من قبل الامريكان ويتدحرج من أعلى السلم أو يقضي على من أتو به الى السلطة بثلاثين نائبا في المجلس فأخذ المالكي يحلم ويردد مع نفسه ويغني يا روح ما بعدج روح....؟؟؟

ليذهب التيار الصدري والشاب مقتدى الصدر رغم أنه جزء من كل تماسك سياسي طائفي طغى على السياسة لمدة أربعة سنوات .

أنا لا ألوم المالكي يوم سرب أسرار الخطة الامنية الى أنصار المهدي والى جميع الفرق المرتبطة بالارهاب وهو يعلم جيدا أن ليس في هذا التسريب من تفاصيل الخطة الا جسور للهرب وهكذا كان ما كان!!!

والآن وبكل أمانة أقول أن كل منصف لا يستطيع أن يقسوا على رئيس الوزراء بأكثر مما قسى عليه الامريكان فالمالكي يملك شجاعة لينسلخ من جلد الطائفية وقائمة الائتلاف.

أن المالكي يملك الشجاعة أن يعلن ثلاث مبادىء في خدمة مصالح العراق:-

لا سلاح الا سلاح الحكومة
لا مليشيات ولا طائفية ولا مليشيات طائفية ولا فرق تحرس الشوارع بحجة الامن والحكومة لا تفرق في تعاملها مع الخارجين عن القانون أو حاملي السلاح سواء سكن في الاعظمية أو في مدينة الصدر ؟
يملك ايضا الرجولة والشجاعة ليحسم القضايا المعلقة وفي ذلك حصل على دعم أمريكي .

أنا والملايين من العراقيين لم يتوقعوا أن يكون المالكي في هذه المواقف الصلبة وبهذه الشجاعة ضد القوى المركزة والاختراقات الكبيرة والاسلحة المتطورة التي عملت أيران الصفوية على أغراق العراق  بها بقوة ما كان لاي أنسان  الا من  نوعية المالكي ومن طينته يجرأ على ما حصل وهو أحسن ما كان مما كان والمطلوب الآن أن يعطي الشعب فرصة لهذه الخطة ليصلوا الى الامن والامان وخاصة أن هذه الخطة تسير بشكل متوازي وهو تنظيف الساحة من الارهاب والقتل على الهوية وتوزيع الجثث في الشوارع ومشاريع كبرى توجد أعمال ووظائف للشعب وتزيد من مدخولاتهم بحيث لا يجد النظام حاجة أو سبب في تقسيم العراق طائفيا والمحاصصة وظيفيا والتقسيم الجغرافي الى دويلات لا يمكن أن تملك أسباب البقاء والحياة فليلغى الدستور ويحل المجلس ونبدأ نحن العراقيون والعراقيون هم شيعة وسنة واكراد وتركمان ومسيحيون وجميع الاقليات الاخرى في مسيرة حضارية دستورية ذات مؤسسات قانونية كما بدأ المغفور له فيصل الاول في تأسيس الدولة العراقية ويريد العراقيون سماع صوت واحد....

نعم نحن حاظرون ويسقط الاحتلال


                                                                أبو خلود [/b] [/font] [/size]

17
حوار أسبوعي
مــع
المستشار القانوني
خالد عيسى طه
[/color]

ورئيس منظمة محاميين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحاميين
البريطانية  -  العراقية

Dialogue  with the consultant Khalid Essa Taha


                                      دأب هذا الموقع أجراء الحوارات المستمرة مع المستشار القانوني خالد عيسى طه بأعتباره شخصا متتبعا للاحداث فوجهنا له السؤال التالي:


_    ماذا يستطيع دولة الدكتور نوري المالكي أن يفعله بين هذه نيران الفوضى الامنية وجثث القتلى والقصف المستمر لصوب الكرخ – حي الصالحية – شارع حيفا وهو قابع في مكان مكين محصن داخل المنطقة الخضراء ذات الاسوار المحصنة الكونكريتية العالية.

_    الجواب بكل صراحة أن دولة الرئيس في موقع لا يحسد عليه مطلقا... وأنا لا أستغرب من تكرار تأفؤفه وتلميحه بأنه قد كره الحكم وينوي ترك المسؤولية بالاستقالة والسفر خارج العراق وقضاء باقي عمره في قصر من القصور الغالية والواسعة المساحة ذات الخضرة الدائمية في الريف البريطاني.

_    أن دولة الرئيس كما يبدوا لي شخصية غامضة فأتخيله كأسد مفترس وهو يوقع على أعدام الرئيس السابق صدام حسين حسب عدالة المنتصر بمفهومها الطائفي...

                               وأنا أشاهده في الشاشة صارم الوجه لامع العين وكأنه قط
 يفترس أكله غذاء وهو نفس الذي صرح تكرارا ...
 أيها الناس نحن تحت الاحتلال وأنا لست بقادر على تحريك فصيل واحد من جيش قوامه أكثر من
 180000  جندي رغم أني القائد العام للقوات المسلحة. ومرة أخرى نجده بين بين القوة والضعف والصرامة والقسوة والاستجداء وطلب العون من الائتلاف والصدريين لانجاح عملية الحوار الوطني.

                              الامر الوحيد الذي سيكشف شخصية دولة الدكتور المالكي وما فيها من ضعف وقوة هو الوقت والزمان والايام.

                              فأذا أستطاع :

أن يوفر لشخصيته الاستقلال عن القائمة التي أتت به عن السلطة ويبعد عنه نفوذ السيد عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف.

أذا أستطاع أن يعلن للسيد مقتدى الصدر
                                  سيدنا للصبر حدود فأنا لست علي الكرار سلام الله عليه ولا أحمل سيف ذي الفقار ولا أنا داحي باب خيبر لا أستطيع أن أحميك من غضب الشعب سنة وشيعة فقد أوغل رجالك فرق الموت في دماء العراقيين. ولا أستطيع أن أقف ضد مرجعية أخرى أعلى منك ولا من مليشيات بدر وهم هؤلاء جميعا يزورون مثلك مراقد الائمة ماسحين دموعهم على الشبابيك الفضية داعين أن يخلصهم مما هم عليه لتختفي أنت وفرق الموت التي تقودها ذات الملابس والاقنعة السوداء. كل هؤلاء جميعا في خانة وجهه قد أستطيع أن أحميك بسلطتي أن أبعد عنك الشر ولكن والله لست بمقتدر أن لا أنفذ رغبة الرئيس بوش والبنتاكون في أنهاء دورك... أيستطيع مسؤول الآن في الحكم أن يقول لا لللاحتلال ...!

سؤال سيادة المستشار هل يستطيع السيد عبد العزيز الحكيم أن يحقق طموحه في جعل أبن عمه آية الله العظمى محمد سعيد الحكيم بدل عن السيستاني وهو يخطط لذلك وما هي هذه الخطوات ؟

الجواب:  لا أستغرب أذا ما ذهب ذهنه قفزا على ما ألاحظه لما يجري علنا أو وراء الكواليس في رؤوس معممة بعمائم سوداء أو بيضاء ويرجعني في رجع بعيد ما كان يجري في عهد نيكول قيصر روسيا الاخير أو في قصور السلاطين العثمانيين فكلهم وبدون أستثناء يخططون لسياستهم في الظلام في دهاليس وغرف قلاع الحكم آنذاك وهذه هي سياسة الفرق الباطنية من الشيعة والتي أستمدت فكرتها من مبدأ التقية تقول ما لا تعني وتعني ما لا تقول .

فكلمة لا لا تعني نفيا وكلمة نعم لا تعني أيجابا.

تصرفهم وتصريحاتهم تقولبت ووضعت تحت اليد لاكمال ما يبطنون وما يريدون تحقيقه.

برأيي أن العمائم البيضاء أشد باطنية وتقية من العمائم السوداء .. لقد أساؤو لمن أعتمد عليهم من السنة وهم قلة وضربوا مصالح هؤلاء الطائفة بأشتراكهم في ممارسة الحكم ودخولهم الى المجلس المؤقت ثم الى البرلمان ورضوا بمناصب رمزية لا معنى لها ولا صلاحية لهم فيها فأصبحت تلك العمائم فرق مهرجين تشرعن الوجود الامريكي يتقدم الرتل الصفوي من العمائم السوداء.

يظهرون الود فيما بينهم كوزراء ونواب ويقدمون الوعود للغير بأمال كاذبة.

والشعب يعاني من تضور بؤسا وشقاءا داعيا من الله أن يصلح ما بينهم.....

والى حوار آخر نتناول به حدث آخر.



 أبو خلود[/b][/font][/size]

18
عملية حل المليشيات
ليست
أنتحارا سياسيا لرئيس الوزراء
الدكتور نوري المالكي
[/color]

بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محاميين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحاميين
البريطانية العراقية


_   الرئيس بوش أعلن مرارا أنه يؤيد حكومة الدكتور المالكي......
     
_    وزير الدفاع الامريكي روبرت كيث الموجود حاليا في بغداد يجدد ثقة الحكومة الامريكية ويرسم ويدرس مع المالكي خارطة أمنية   جديدة...

_    أطياف سياسية أخرى تحضر جلسات الحوار الحالي وهي قوة تدعم وزارة المالكي وتدعم بقاءها ...

      من طبيعة البحر أذا هاج رفع أمواجه بضعة أمتار ولفترة محددة ولكن

أحتلال بغداد عام 2003 أدى الى صراع واحتراب فئات وطبقات الشعب العراقي وهم في صراع دامي أخذت أمواجه تعلو علوا يزيد عن الامواج الاعتيادية مخلفة برك من الدماء.

نحن على أبواب السنة الرابعة ولازال الاحتلال ناشبا أظفاره في جثة العراق التي تنازع الموت بكيانه المتآكل كما تتآكل قطعة الجبن بين أضراس القوارض وهي مركونة في زاوية مظلمة.

ثلاث مراحل حكم مرت مشجعة تلك القوارض تعبث في جسد العراق الممدد وأخذت ثقوب هذه القوارض توجد ممرات ودهاليس مرطبة تغوص الاقدام بها...
هذه المراحل هي :

                      الجعفري :

                      لم ينجح الجعفري بتحقيق أي وعد من وعوده للشعب رغم قدرته على تنميق الكلام والظهور المقنع على شاشات التلفزة يحمل ظاهرها مفهوم وباطنها الله وحده يعلم المقصود.

                      علاوي   :

                      علاوي يتناسب غلاظة قوله مع عضلات يديه مؤمنا بالاحكام العرفية ملوحا بسياسة العصى الغليظة وهي السياسة التي مارسها عند قصفه النجف والفلوجة ومدن أخرى في عهده مع أستعماله الفوسفور الكيمياوي.

                      المالكي    :

                      لاشك أن المالكي يملك قدرة هائلة على أخفاء تردد قراره والتلاعب بألفاظ ووضعها منتصف المسافة بين الجدية والعبثية.
المالكي يستطيع أن يخفي خوفه من عصيان لمبادىء مدرسته التي جاءت به الى الحكم وهو المجلس الاعلى الاسلامي وقائمة الائتلاف.
يجيد التمسك دفاعا عن الذين كانوا مرجحي كفته على منافسه عادل عبد المهدي.

أنا مع القائلين أن حاضر العراق هو قدرنا والاحتلال هو مصيبتنا فالقدر والمصيبة أدى ما أدى الى الحالة البائسة التي نحن بها.
ولكن خطر الحرب الاهلية شيء مرعب وعلينا أن نتقبل فرضية التعامل مع الواقع .. والجبهة التي تبعد عن عراقنا الحبيب التقسيم والفناء ومسحنا من الخارطة الجغرافية وعلينا أيضا أن نعمل كل شيء لابعاد العراق عن ويلات الحرب وأضرار الحرب الاهلية التي أن حدثت (لا سامح الله) فستنوش كافة الطوائف وأنا أسقط من حساباتي قول عبد العزيز الحكيم أن الفريق الخاسرهو السنة!؟

الحرب لا تفرق بين سني وشيعي نارها يكوي كل مكونات الشعب العراقي. نحن أن عمدنا الى هذا التفاهم والى محاشاة العراق للحرب الاهلية نكون قد فوتنا على المتربصين بنا وواضعي الخطط أمثال هنري كسنجر ورامسفيلد لينفذوا أغراضهم الاستراتيجية وتقوية الموقع الاسرائيلي في شرق أوسط جديد يجعل منابع النفط العراقية والاوسطية تحت سيطرة الامبريالية الامريكية.

من هذا المنطلق أجد أن آخر رغبة للعقلاء أن تذهب وتدفع الخوف من تصور وعقل المالكي ليتخلص من فوبية قوته بالمليشيات وأذا ما أقدم على حل المليشيات فهذا هو عين الانتحار السياسي أذ أن المليشيات هي الظهير القوي للمجلس الاعلى الاسلامي ولقائمة الائتلاف والرموز الطائفية الاخرى وهم مخلصون لمعتقداتهم.
أني أقرأ الساحة السياسية من خلال تتبع الاحداث أجملها:-

أن تقرير جيمس بيكر سيلعب دورا مهما ومؤثرا في محتويات خطاب جورج بوش في الاول من الشهر القادم حسب وعده حيث سيقرر صورة كاملة تعبر عن قراره لسياسته في العراق مع ملاحظة ...
الاجتماعات التي حصلت وهي كالاتي :-

أ_ بوش مع رئيس الوزراء العراقي المالكي في عمان.
ب_بوش مع عبد العزيز الحكيم في واشنطن .
ج _رامس فيلد مع بعضهم بصورة سرية في بغداد وبعد الاستقالة .
د _ روبرت كيث وزير الدفاع الجديد مع رئيس الجمهورية الطلباني ورئيس الوزراء المالكي في بغداد .
ه_ كيث مع وزير الدفاع العراقي وقادة الاحتلال في بغداد.
و_  طارق الهاشمي مع بوش في واشنطن .
ز_  وزيرة الدفاع البريطانية في زيارة لقطعاتهم والاجتماع مع المالكي.
ح _ بلير في زيارة مفاجئة والاجتماع بالمالكي ايضا.
وأخيرا وأهم من كل ذالك وذاك الاجتماع السياسي المهم الذي عقد في النجف في حضرة آية الله السيستاني.

  ________
هذا كله والاجتماعات الحاصلة هي لرسم خارطة الطريق السياسية لمستقبل العراق المعاصر.
ولاجل وضوح الرؤيا لمستقبل العراق وما يجب عمله لضمآن وحدته واستقلاله وأنهاء الاحتلال علينا أن نضع على المجهر السياسي  الحقائق التالية:-

_    الاحتلال خطر  (نعم)  ويجب أن يرحل .
_    المقاومة موجودة (نعم) ويجب أن تعيد هذه المقاومة في حساباتها النظر في مصلحة العراق العليا كي يخرج الوطن من محنته هذه ومن الخطر المحدق به أذ أن العراق الآن يمر بحالة تعيسة ورهيبة وكارثية وقد تستمر هذه الحالة اذا لم نجد مخرجا وطنيا يحتاجه العراق سيما وأن سوف يستمر أجرام التكفيريين والسلفيين الاغراب عابري الحدود وهذا الاستمرار سيديم سفك الدم العراقي في الساحات العامة والشوارع لا على التعيين شيعة وسنة وأقليات أخرى حتى تصل حكومة المالكي الى نقطة التلاشي فتضمحل وهنا تبدأ المليشيات بأخذ المواقع القوية حتى لو ادى ذلك لاقتتال مكونات الطائفة الواحدة نفسها طمعا بشهوة الحكم والسيطرة على منابع الثروة المطلوبة يساعد هذا المنزلق الامني مغاوير الداخلية ومن يستطيع أن ينكر تغلغل المليشيات الطائفية فيها؟

وهنا يصبح العراق بعيني ساحة مفتوحة وأتوقع أن تكون أهداف هذه المليشيات والمغاوير أسهل منالا وأقرب واقعا فيزداد القتل على الهوية وتصبح جثث عمليات الخطف والاغتيال الوحشي أكثر وكثر فارشتا أرض العراق بجثث أهلها ومن كل الاديان والمذاهب والطوائف ومن غير العراقيين بعضا. وقد تنوش الايرانيين مستقبلا.
ويقينا أن العدد وقسوة الاجرام والافراط فيه واتباع طرق جديدة بالقتل فيصار الى المنشار لتقطيع الجثث وهم أحياء عوضا عن الدرل وستكون هذه وسائل الحرب الاهلية أن وقعت لا سامح الله.

أمام هذه الحالة نجد هناك أصوات ظهرت في الشيعة قبل السنة وحكومة المالكي قبل الاحتلال ورموزه والرئيس بوش ووزير دفاعه يعترفون بتقاريرهم الرسمية أن الخطر الداهم على الامن العراقي آتيا من المليشيات وبالاخص جيش المهدي:-

لمصلحة العراق
لمصلحة الواقع
تفاديا لما قد يحدث
وحرصا على شعب مدمي الجناح

نحن نؤيد ما جاء بتقرير سلطة الاحتلال أن جيش المهدي له سلطة كبيرة في عملية الاختطاف ولكن أنصافا هو ليس الوحيد في ساحة الاجرام بل المليشيات الموجودة لدى أكثر من طائفة شيعة وسنة فيها أفراد يقومون بالاختطاف والاغتيالات.
ليس من اليسر والسهولة أن أسقط من حسابي شخصيا المكانة الوطنية لمقتدى الصدر في قلوب الحريصين على العراق الداعين لرفض الاحتلال حاملي السلاح ضد الاحتلال فقط وأفراده حصرا. فمقتدى الصدر طالب ولا يزال مع المطالبين بأنسحاب جيوش الاحتلال وهو ايضا وقف بجانب السنة في تصريحاته كما حاول منع المتصيدين بالماء العكر في أحتلال مساجد السنة في البصرة.

ولكن لقد نفذ الى صفوف الحركة الصدرية وجيش المهدي أفراد أقل ما يقال فيهم أنهم ذوو ماضي أجرامي بين محترف قتل ومن له سوابق في الاجرام وقد نمت وتغلغلت هذه الفئة الظآلةفي جيش المهدي رغم محاولات متكررة من قبل السيد مقتدى الصدر. هؤلاء منتحلي صفة الهداية والتطلع لوحدة العراق ليس لهم في واقع أمرهم سوى جمع المال والقتل على الهوية أرضاءا لعمق الشر في نفوسهم.
بكل صراحة أذ أحتاج قارىء الفنجان الى تصور ما في الفنجان من مؤشرات فأن المواطن العراقي حتى البسيط منهم له وضوح في الرؤيا ما سيكون عليه العراق وما هي نتائجه:

النتيجة الاولى :
قرار أتخذته قيادة الاحتلال الامريكية بوجوب تطبيق خطة أمنية تؤدي الى تطهير العراق من المليشيات كافة وجيش المهدي خاصة.

النتيجة الثانية:
أصبح واضحا أن التوتر بين أبناء الشيعة أنفسهم وقناعتهم لا يجوز فتح مجال لجيش المهدي ليملك أنصارا وجماهيرية واسعة في الشارع ومن بينه من يقوم بأعمال غير أنسانية ويجب أنهاء الصراع بين أنصار السيستاني وأنصار مقتدى الصدر الذي تجلى في البصرة والناصرية وأن المرجعية العليا هي فقط للسيستاني لا غيره وأن ظاهرة جيش المهدي هو ورم يجب معالجته ليستتب الامن وتتوحد المرجعيات مع ملاحظة أن جيش المهدي هو قوي في عدده ونفوذه خاصة في مدينة الصدر ( الثورة سابق) وهم أي أهل الثورة فلاحيين نازحيين هربا من الاقطاع وظلمه وقد التجؤو الى الجناح اليساري في العقيدة وانتموا الى الحزب الشيوعي وأصبحوا كادحيين في بغداد يسكنون الصرائف المتناثرة خلف سدة ناظم باشا الى أن جاء الزعيم عبد الكريم قاسم وخصص هذه الارض لسكناهم وبنى لهم دورا بدل الصرائف وأسماها مدينة الثورة.
ورغم أن البعض منهم أصبح برجوازيا ومن أصحاب الملايين جراء أعمال جنو منها الكثير.

                                      المعركة القادمة لا سامح الله ستكون شرسة ومدمرة تنتهي الى فوضى عارمة وستكون بها معركة وجود دقيقة أذ أن القوة التي يراد بها تحجيم جيش المهدي هي الاخرى ملوثة بالطائفية وبالتاكيد أن قوى الجيش الامريكي ستكون المصدر الحاسم في نتائج المعركة.

على المعتدلون محبوا العراق الواحد سيدركون أن مصلحة العراق الواحد هو وقف نزيف الدم ووقف الخطف الجماعي وعلى الهوية الى الابد.

اليوم نحن بحاجة الى وحدة ارادة الخير لمصلحة الشعب العراقي العليا أكثر من أي وقت آخر وعلينا جميعا أن نصل الى تفاهم لقاسم مشترك متفق عليه نلخصه بعدة نقاط:-

أنهاء الاحتلال أو جدولته والعمل على تكوين جيش عراقي محايد ولاءه للعراق وليس لاي طائفة وأيداع مهمة التدريب الى جهة محايدة أيضا مثل الامم المتحدة التي لا مصلحة لها بأبقاء الاحتلال.
الرجوع الى حالة من الاستقرار التي تمنع العراقيين من الدعاء الى الله أن يعيد النظام الدكتاتوري البغيض الى الحكم مرة ثانية.
العمل على أعادة متطلبات الحياة الاعتيادية والضرورية مثل الماء + الكهرباء + البنية التحتية + المدارس + المستشفيات ألخ .
أرجاع أصدار قانون جميع أفراد ومراتب الجيش العراقي بقانون الزامي ثم يجري أنشاء جيش قوي من بينهم. مع ضمان دفع رواتب تقاعدية للجميع.
أصدار قانون منع حمل السلاح الا للمخولين كما هو موجود في الدول المتحضرة.
أصدار قانون واضح يحل جميع المليشيات وعدم دمجهم في القطاعات العسكرية أو شبه العسكرية.
أصدار قانون بمنع أقحام الدين في السياسة وتعاطي الطائفية والترويج لها سواء أكانت شيعية أو سنية.


باليقين أن دولة المالكي يحتاج الى مؤازرة ودعم كافة الحريصين على مصلحة العراق تطبيقا لخارطة الطريق المرسومة الى حكم سيادي ديمقراطي قانوني ودستوري.
ولابد أن الاستقرار سيجد الحظن الدافىء له وسينجح دعاة الامن والامان والاستقرار في العراق في دعاءهم هذا ويومها سنقول نحن كبار السن والمعتدلين الغنيين بالتجارب تاركين محطاة القلق والدماء متجهين الى ما تفرضه منائر هدينا السياسي دون اي تعصب أو تحزب.

 أبو خلود  [/b] [/font] [/size]



19

لماذا يجن جنون الادارة الامريكية
ضد عراقي .. يطلب الجلاء
Why America is crazy about Iraqi people
[/color]

    خالد عيسى طه                     
    المستشار القانوني                        
رئيس محامين بلا حدود                        
Email:tahaet@yahoo.co.uk                  

        دلوني .. هل هناك دافعا للادارة الامريكية .. في توسيع دائرة الكره ضد سياستها
نحيط سياسي وتناقضي في الموقف حتمت على شرعية عراقية كثيرة ان يقل مجانها في تعاطي سياسة اللاعنف عند المطالبة بألجلاء .

      هناك جرائم بحق الشعب من قبل قوى دخيلة .. ومجرمون عاديون منتفعون من الوضع .. ولهم ماضي اجرامي كانوا يقضون فترات عقوبتهم يوم اطلقهم الرئيس السابق وعددهم 180 الف  وهناك وطنيون يحاربون بألسلاح من اجل انهاء الاحتلال او تحديده . وهناك الاخرون وهم عندي الاكثر واقعية .. وهم شرعية واسعة يقدرون ان استعمال السلاح فيه ضرر على العراق اكثر منه على جيش الاحتلا ل.. لعدم تكافأ القدرة الضاربة العسكرية المسلحة .

       هؤلاء يؤمنون :

اولا:  خذ وطالب .

ثانيا: جدوى المقاومة السلمية .

ثالثا: اهمية حرب عن طريق القانون وعن طريق المنظمات الدولية .. وتحشيد الرأي العام العالمي والامريكي ان امكن ضد مواقف جيش الاحتلال واخلاله بألقوانين وما نصت عليه اتفاقيات جنيف بحوادث ابو غريب ومجازر الفلوجة والنجف وغيرها .. هذه الاعمال ومثلها لن نقبل من اي شعب  يعيش بمستوى حضاري وفي ظل دساتير تمنع مصادرة حقوق وحرية الشعوب .

     ان ابقاء الحكومة الامريكية في تصوراتها .. وأعمالها غير مقبولة من الشعب العراقي ويرفضها القانون .. يعني هذا ان الاكثرية الصامتة ستأخذ بألذوبان انحيازا الى الفئة المؤمنة بالعنف والتهور .
انا ومثلي الكثير اعلنا بأن الوضع يتطلب بالحاح يقول مبدأ القن اتمكن وعلينا ان نقف وراء آية الله السيستاني في مدرسة النضال الغير مسلح .. ومع ذلك ومع المواقف
 الكثيرة التي اعلناها او بدنا بها مواقف معتدلة تجد هناك رموز وأدوات تابعة للادارة  الامريكية توجه لنا هجوما  بأننا مع الارهاب واننا مع القتل ومع الخطف وغيرها التي هي تمثل سلوك المقاومون للاحتلال بألسلاح .

        هذه الفئة العاقلة والمتعقلة يجدون انفسهم بين نارين نار من المتعصبين توجه لهم تهمة التعاون مع الاحتلال .. ونار اخر ى تأتي من نفس اجهزة الاحتلال او من اذنابهم ومروجي سياستهم .

       امريكا هي الخاسرة من هذه المسيرة .. عليها ان تفهم ان ليس هناك عراقي .. بأستثناء الجواسيس والعملاء .. يرضى على احتلالهم للعراق . فحق محاربة الاحتلال شيء بديهي ومشروع وواجب .. حتى الرئيس بوش ايد هذا الحق بألقول لو كنت عراقيا لعملت على طرد الاحتلال .

     فاذا كانت صادقة في طروحتها في نشر الديمقراطية وتثبيتها .. وتنقل العراق من ظلمات عهد صدام الى  شروق حرية وتقدم .. عليها ان تترجم هذه الطروحات بخطاً عملية وهي اعطاء الحرية للعراقيين ايا كان هذا الرأي ومهما تتناقض مع مصلحة الاحتلال ان يعط الحرية في التعبير وهذه هي الديمقراطية بألعقل لا بألقول .

       اما ان يغربل العراقيون ويفرزون ويقسمون الى فئتين فقط مع .. او ضد نظرية من كان ليس منا .. فهو ضدنا. هذا خطأ فادح .. هناك فئة رشيدة تؤمن  ان مصلحة  العراقيين في فتح المجال  للدعوة على انهاء الاحتلال ولكن بألوسائل الحضارية  السلمية .. اذا استمر البنتاغون في توزيع التهم على هذا وذاك فسيجد نفسه وحده في الساحة العراقية لامضيف له الا الجواسيس والعملاء الذين استعدوه على بلادهم ..
وآزره في توطين الاحتلال .. يصفقون له ويؤزره .. حريصين على المكافئات والرواتب ومناصب النفوذ .

  ابو خلود
فلورا[/b][/font][/size]

20
عيد بأي حال عدت يا عيد
How Holy Id Comes Back

خالد عيسى طه       
رئيس منظمة محامين بلا حدود
 E mail
tahaet@yahoo.co.uk                         

عراق شعبه منهك من عهد مظلم ظالم وحصار أقتصادي يقسم
الظهور  واحتلال غاشم بربري سماءه قنابل وأزيز الطائرات
القاصفة يسمعها العراقيين كل ليلة وكل يوم رعاة غنم
مسكوبزمام الامر واحتلوا بلاد الرافدين ونحن وأن كنا في
قسوة الاغتراب ولكننا نتحسس مع كل مضلوم وآهة جائع ونظرة
بؤس من عيون أبناء الشعب. ما قاسى شعب في التاريخ
المعاصر كما قاسى العراق , واذا قارنا بين أهل الشتات في
فلسطين وأهل شتات العراق نلاحظ عمق الجرح وشمول المأساة
على الكثير ممن تركوا العراق سواء نتيجة ظلم صدام أو
الاحتلال أو الحصار وضيق العيش نرى أن كان يواجهون
المصاعب أهل الشتات العراقيين أكثر من النازحين
الفلسطينيين. لقد تسارعت الهيئات والمؤسسات الانسانية
مثل منظمة أنروا والجمعيات الخيرية والصليب الاحمر
والهلال الاحمر كلها الى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين
وأسكانهم في مخيمات أنسانية في دول الجوار مثل لبنان
سورية والعراق في حين النازح العراقي رفضته الدول
العربية وعليه أن يحصل على تأشيرة دخول وليس من السهل
الحصول عليها مئات من العراقيين أصبحوا طعاما للاسماك في
مختلف البحار ومئات ماتو على الثلوج أو في صحارى العالم
تائهين والمئات من عذارى العراق أغتصبوا سواء من قبل
المهربين الذين تاجروا بحريات الناس أو من السلطات الذين
يقعون في أيديهم خلسة العبورومنهن من أضطر الى ممارسة
الدعارا حتى تسد رمق أطفالها وهذا ما عاناه الشعب
العراقي كم يؤلمني وأفقد صوابي عندما يتبجح غريب بأن
التقى بأمرأة عراقية قدمت له غذاءا جنسيا مقابل بعض
الدولارات في الدول العربية المجاورة هذا يقطع نياط
القلب ويزيد من حقدناعلى كل من يعتدي على حرمة الشعب
العراقي وكرامته ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
أني مع المعترضين على تفخيخ السيارات والاستشهاد ولكن
بعضا أبرر ما يفعلونه فليس لنا من طريق مقاومة الا بهذه
الاعمال الفدائية التي يطلقون عليها أعمال أرهابية
وأتساءل ما الفرق بين الجنود الامريكان أصحاب فضائح
معتقل أبي غريب والجنود الذين يطلقون النار على النساء
والاطفال والشيوخ الامنين وبين من يفدي بروحه على من
يعتدي على شرف الامة وكرامتها.
من قال الشعر يطابق في معناه ومبناه على العيد الذي يمر
بظروف مشابه للعراق اليوم تعيسة وكريهة بقوله:
عيـــد بأية حال عدت يا عيـــد            أما مضى أم
لامر فيك تجديد

                 
                                                     
                                                     
                 
                                                                   يتبع               

عراق شعبه منهك من عهد مظلم ظالم وحصار أقتصادي يقسم
الظهور  واحتلال غاشم بربري سماءه قنابل وأزيز الطائرات
القاصفة يسمعها العراقيين كل ليلة وكل يوم رعاة غنم
مسكوبزمام الامر واحتلوا بلاد الرافدين ونحن وأن كنا في
قسوة الاغتراب ولكننا نتحسس مع كل مضلوم وآهة جائع ونظرة
بؤس من عيون أبناء الشعب. ما قاسى شعب في التاريخ
المعاصر كما قاسى العراق , واذا قارنا بين أهل الشتات في
فلسطين وأهل شتات العراق نلاحظ عمق الجرح وشمول المأساة
على الكثير ممن تركوا العراق سواء نتيجة ظلم صدام أو
الاحتلال أو الحصار وضيق العيش نرى أن كان يواجهون
المصاعب أهل الشتات العراقيين أكثر من النازحين
الفلسطينيين. لقد تسارعت الهيئات والمؤسسات الانسانية
مثل منظمة أنروا والجمعيات الخيرية والصليب الاحمر
والهلال الاحمر كلها الى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين
وأسكانهم في مخيمات أنسانية في دول الجوار مثل لبنان
سورية والعراق في حين النازح العراقي رفضته الدول
العربية وعليه أن يحصل على تأشيرة دخول وليس من السهل
الحصول عليها مئات من العراقيين أصبحوا طعاما للاسماك في
مختلف البحار ومئات ماتو على الثلوج أو في صحارى العالم
تائهين والمئات من عذارى العراق أغتصبوا سواء من قبل
المهربين الذين تاجروا بحريات الناس أو من السلطات الذين
يقعون في أيديهم خلسة العبورومنهن من أضطر الى ممارسة
الدعارا حتى تسد رمق أطفالها وهذا ما عاناه الشعب
العراقي كم يؤلمني وأفقد صوابي عندما يتبجح غريب بأن
التقى بأمرأة عراقية قدمت له غذاءا جنسيا مقابل بعض
الدولارات في الدول العربية المجاورة هذا يقطع نياط
القلب ويزيد من حقدناعلى كل من يعتدي على حرمة الشعب
العراقي وكرامته ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
أني مع المعترضين على تفخيخ السيارات والاستشهاد ولكن
بعضا أبرر ما يفعلونه فليس لنا من طريق مقاومة الا بهذه
الاعمال الفدائية التي يطلقون عليها أعمال أرهابية
وأتساءل ما الفرق بين الجنود الامريكان أصحاب فضائح
معتقل أبي غريب والجنود الذين يطلقون النار على النساء
والاطفال والشيوخ الامنين وبين من يفدي بروحه على من
يعتدي على شرف الامة وكرامتها.
من قال الشعر يطابق في معناه ومبناه على العيد الذي يمر
بظروف مشابه للعراق اليوم تعيسة وكريهة بقوله:
عيـــد بأي حال عدت يا عيـــد             بحال مضى أم
لحال فيك تجديد
أي عيد والعراق دخل الفرد فيه أقل من دولار يوميا وأي
عيد وكرامة الامة والشعب يمرغل يوميا وعلى مدى الساعةفي
الوحل أي عيد والطائرات الاباجي والمدافع والصواريخ تقصف
الفلوجة والنجف وتلعفر التي أجبرت مائتي ألف تركماني على
الرحيل من بلدتهم لولا تهديد رئيس الوزراء التركي حتى
عادوا الى ديارهم. أي عيد للارامل والثكالى وذوي الشهداء
أل (مائة وثلاثون الف)قتيل من تاريخ الاحتلال الى اليوم
حسب الاحصاءات الامريكية الرسمية ولو ضللنا نكرر بأي حال
عدت يا عيد لبكينا وبكت معانا أشجار العراق ونخيلها
والانهار والجبال والسهول وستبكينا عدة أجيال قادمة على
هذه المجزرة.
وبرأيي أن على الدولة أن تتخذ الاجراءات التالية منها:-

أولا- أطلاق سراح كافة السجناء السياسين أما الغير
السياسين فيربطون بكفالات مالية كي يدخلوا الفرحة
والسرور الى بيوتهم ويخفف آلامهم.
ثانيا- أن يزيدوا رواتب كافة الموظفين وخاصة المتقاعدين
بنسبة 25% من المليارات التي لا تزال تنتظر رفع مستوى
الشعب.
ثالثا- منح منحة لكل من تجاوز الستون عاما من العمر
وبدون عمل مقدارها 500 دولار ليستطيع أن يتمتع ويمتع
أحفاده.
رابعا- ألف دولار لكل طفل يولد أيام عيد الفطر ولا فرق
بين ذكر أو أنثى.
خامسا- عمل الولائم السخية في كافة أنحاء العراق خلال
شهر رمضان.
سادسا- ومع هذه الخطوات أرجوا من المقاومة سواء أكانت
أرهابية أو وطنية أعلان هدنة أيام رمضان والعيد بشكل تام
وشامل  وعلى سلطة الاحتلال أن لا تتجاوز حدود وأحكام
الاتفاقات الدولية في جنيف
وأتمنى أن يعيش المسلمون أيان رمضان والعيد بسلام.....

 فيك تجديد
أي عيد والعراق دخل الفرد فيه أقل من دولار يوميا وأي
عيد وكرامة الامة والشعب يمرغل يوميا وعلى مدى الساعةفي
الوحل أي عيد والطائرات الاباجي والمدافع والصواريخ تقصف
الفلوجة والنجف وتلعفر التي أجبرت مائتي ألف تركماني على
الرحيل من بلدتهم لولا تهديد رئيس الوزراء التركي حتى
عادوا الى ديارهم. أي عيد للارامل والثكالى وذوي الشهداء
أل (مائة وثلاثون الف)قتيل من تاريخ الاحتلال الى اليوم
حسب الاحصاءات الامريكية الرسمية ولو ضللنا نكرر بأي حال
عدت يا عيد لبكينا وبكت معانا أشجار العراق ونخيلها
والانهار والجبال والسهول وستبكينا عدة أجيال قادمة على
هذه المجزرة.
وبرأيي أن على الدولة أن تتخذ الاجراءات التالية منها:-

أولا- أطلاق سراح كافة السجناء السياسين أما الغير
السياسين فيربطون بكفالات مالية كي يدخلوا الفرحة
والسرور الى بيوتهم ويخفف آلامهم.
ثانيا- أن يزيدوا رواتب كافة الموظفين وخاصة المتقاعدين
بنسبة 25% من المليارات التي لا تزال تنتظر رفع مستوى
الشعب.
ثالثا- منح منحة لكل من تجاوز الستون عاما من العمر
وبدون عمل مقدارها 500 دولار ليستطيع أن يتمتع ويمتع
أحفاده.
رابعا- ألف دولار لكل طفل يولد أيام عيد الفطر ولا فرق
بين ذكر أو أنثى.
خامسا- عمل الولائم السخية في كافة أنحاء العراق خلال
شهر رمضان.
سادسا- ومع هذه الخطوات أرجوا من المقاومة سواء أكانت
أرهابية أو وطنية أعلان هدنة أيام رمضان والعيد بشكل تام
وشامل  وعلى سلطة الاحتلال أن لا تتجاوز حدود وأحكام
الاتفاقات الدولية في جنيف
وأتمنى أن يعيش المسلمون أيان رمضان والعيد بسلام.....[/b][/size][/font]


21
عيد بأي حال عدت يا عيد

How Holy Id Comes Back
[/color]
                                                     
                                                     
خالد عيسى طه       
رئيس منظمة محامين بلا حدود                         
E mail
tahaet@yahoo.co.uk
                                                                        

عراق شعبه منهك من عهد مظلم ظالم وحصار أقتصادي يقسم
الظهور  واحتلال غاشم بربري سماءه قنابل وأزيز الطائرات
القاصفة يسمعها العراقيين كل ليلة وكل يوم رعاة غنم
مسكوبزمام الامر واحتلوا بلاد الرافدين ونحن وأن كنا في
قسوة الاغتراب ولكننا نتحسس مع كل مضلوم وآهة جائع ونظرة
بؤس من عيون أبناء الشعب. ما قاسى شعب في التاريخ
المعاصر كما قاسى العراق , واذا قارنا بين أهل الشتات في
فلسطين وأهل شتات العراق نلاحظ عمق الجرح وشمول المأساة
على الكثير ممن تركوا العراق سواء نتيجة ظلم صدام أو
الاحتلال أو الحصار وضيق العيش نرى أن كان يواجهون
المصاعب أهل الشتات العراقيين أكثر من النازحين
الفلسطينيين. لقد تسارعت الهيئات والمؤسسات الانسانية
مثل منظمة أنروا والجمعيات الخيرية والصليب الاحمر
والهلال الاحمر كلها الى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين
وأسكانهم في مخيمات أنسانية في دول الجوار مثل لبنان
سورية والعراق في حين النازح العراقي رفضته الدول
العربية وعليه أن يحصل على تأشيرة دخول وليس من السهل
الحصول عليها مئات من العراقيين أصبحوا طعاما للاسماك في
مختلف البحار ومئات ماتو على الثلوج أو في صحارى العالم
تائهين والمئات من عذارى العراق أغتصبوا سواء من قبل
المهربين الذين تاجروا بحريات الناس أو من السلطات الذين
يقعون في أيديهم خلسة العبورومنهن من أضطر الى ممارسة
الدعارا حتى تسد رمق أطفالها وهذا ما عاناه الشعب
العراقي كم يؤلمني وأفقد صوابي عندما يتبجح غريب بأن
التقى بأمرأة عراقية قدمت له غذاءا جنسيا مقابل بعض
الدولارات في الدول العربية المجاورة هذا يقطع نياط
القلب ويزيد من حقدناعلى كل من يعتدي على حرمة الشعب
العراقي وكرامته ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
أني مع المعترضين على تفخيخ السيارات والاستشهاد ولكن
بعضا أبرر ما يفعلونه فليس لنا من طريق مقاومة الا بهذه
الاعمال الفدائية التي يطلقون عليها أعمال أرهابية
وأتساءل ما الفرق بين الجنود الامريكان أصحاب فضائح
معتقل أبي غريب والجنود الذين يطلقون النار على النساء
والاطفال والشيوخ الامنين وبين من يفدي بروحه على من
يعتدي على شرف الامة وكرامتها.
من قال الشعر يطابق في معناه ومبناه على العيد الذي يمر
بظروف مشابه للعراق اليوم تعيسة وكريهة بقوله:
عيـــد بأية حال عدت يا عيـــد            أما مضى أم
لامر فيك تجديد

                 
                                                     
                                                     
                 
                                                                   يتبع               

عراق شعبه منهك من عهد مظلم ظالم وحصار أقتصادي يقسم
الظهور  واحتلال غاشم بربري سماءه قنابل وأزيز الطائرات
القاصفة يسمعها العراقيين كل ليلة وكل يوم رعاة غنم
مسكوبزمام الامر واحتلوا بلاد الرافدين ونحن وأن كنا في
قسوة الاغتراب ولكننا نتحسس مع كل مضلوم وآهة جائع ونظرة
بؤس من عيون أبناء الشعب. ما قاسى شعب في التاريخ
المعاصر كما قاسى العراق , واذا قارنا بين أهل الشتات في
فلسطين وأهل شتات العراق نلاحظ عمق الجرح وشمول المأساة
على الكثير ممن تركوا العراق سواء نتيجة ظلم صدام أو
الاحتلال أو الحصار وضيق العيش نرى أن كان يواجهون
المصاعب أهل الشتات العراقيين أكثر من النازحين
الفلسطينيين. لقد تسارعت الهيئات والمؤسسات الانسانية
مثل منظمة أنروا والجمعيات الخيرية والصليب الاحمر
والهلال الاحمر كلها الى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين
وأسكانهم في مخيمات أنسانية في دول الجوار مثل لبنان
سورية والعراق في حين النازح العراقي رفضته الدول
العربية وعليه أن يحصل على تأشيرة دخول وليس من السهل
الحصول عليها مئات من العراقيين أصبحوا طعاما للاسماك في
مختلف البحار ومئات ماتو على الثلوج أو في صحارى العالم
تائهين والمئات من عذارى العراق أغتصبوا سواء من قبل
المهربين الذين تاجروا بحريات الناس أو من السلطات الذين
يقعون في أيديهم خلسة العبورومنهن من أضطر الى ممارسة
الدعارا حتى تسد رمق أطفالها وهذا ما عاناه الشعب
العراقي كم يؤلمني وأفقد صوابي عندما يتبجح غريب بأن
التقى بأمرأة عراقية قدمت له غذاءا جنسيا مقابل بعض
الدولارات في الدول العربية المجاورة هذا يقطع نياط
القلب ويزيد من حقدناعلى كل من يعتدي على حرمة الشعب
العراقي وكرامته ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
أني مع المعترضين على تفخيخ السيارات والاستشهاد ولكن
بعضا أبرر ما يفعلونه فليس لنا من طريق مقاومة الا بهذه
الاعمال الفدائية التي يطلقون عليها أعمال أرهابية
وأتساءل ما الفرق بين الجنود الامريكان أصحاب فضائح
معتقل أبي غريب والجنود الذين يطلقون النار على النساء
والاطفال والشيوخ الامنين وبين من يفدي بروحه على من
يعتدي على شرف الامة وكرامتها.
من قال الشعر يطابق في معناه ومبناه على العيد الذي يمر
بظروف مشابه للعراق اليوم تعيسة وكريهة بقوله:
عيـــد بأي حال عدت يا عيـــد             بحال مضى أم
لحال فيك تجديد
أي عيد والعراق دخل الفرد فيه أقل من دولار يوميا وأي
عيد وكرامة الامة والشعب يمرغل يوميا وعلى مدى الساعةفي
الوحل أي عيد والطائرات الاباجي والمدافع والصواريخ تقصف
الفلوجة والنجف وتلعفر التي أجبرت مائتي ألف تركماني على
الرحيل من بلدتهم لولا تهديد رئيس الوزراء التركي حتى
عادوا الى ديارهم. أي عيد للارامل والثكالى وذوي الشهداء
أل (مائة وثلاثون الف)قتيل من تاريخ الاحتلال الى اليوم
حسب الاحصاءات الامريكية الرسمية ولو ضللنا نكرر بأي حال
عدت يا عيد لبكينا وبكت معانا أشجار العراق ونخيلها
والانهار والجبال والسهول وستبكينا عدة أجيال قادمة على
هذه المجزرة.
وبرأيي أن على الدولة أن تتخذ الاجراءات التالية منها:-

أولا- أطلاق سراح كافة السجناء السياسين أما الغير
السياسين فيربطون بكفالات مالية كي يدخلوا الفرحة
والسرور الى بيوتهم ويخفف آلامهم.
ثانيا- أن يزيدوا رواتب كافة الموظفين وخاصة المتقاعدين
بنسبة 25% من المليارات التي لا تزال تنتظر رفع مستوى
الشعب.
ثالثا- منح منحة لكل من تجاوز الستون عاما من العمر
وبدون عمل مقدارها 500 دولار ليستطيع أن يتمتع ويمتع
أحفاده.
رابعا- ألف دولار لكل طفل يولد أيام عيد الفطر ولا فرق
بين ذكر أو أنثى.
خامسا- عمل الولائم السخية في كافة أنحاء العراق خلال
شهر رمضان.
سادسا- ومع هذه الخطوات أرجوا من المقاومة سواء أكانت
أرهابية أو وطنية أعلان هدنة أيام رمضان والعيد بشكل تام
وشامل  وعلى سلطة الاحتلال أن لا تتجاوز حدود وأحكام
الاتفاقات الدولية في جنيف
وأتمنى أن يعيش المسلمون أيان رمضان والعيد بسلام.....

 فيك تجديد
أي عيد والعراق دخل الفرد فيه أقل من دولار يوميا وأي
عيد وكرامة الامة والشعب يمرغل يوميا وعلى مدى الساعةفي
الوحل أي عيد والطائرات الاباجي والمدافع والصواريخ تقصف
الفلوجة والنجف وتلعفر التي أجبرت مائتي ألف تركماني على
الرحيل من بلدتهم لولا تهديد رئيس الوزراء التركي حتى
عادوا الى ديارهم. أي عيد للارامل والثكالى وذوي الشهداء
أل (مائة وثلاثون الف)قتيل من تاريخ الاحتلال الى اليوم
حسب الاحصاءات الامريكية الرسمية ولو ضللنا نكرر بأي حال
عدت يا عيد لبكينا وبكت معانا أشجار العراق ونخيلها
والانهار والجبال والسهول وستبكينا عدة أجيال قادمة على
هذه المجزرة.
وبرأيي أن على الدولة أن تتخذ الاجراءات التالية منها:-

أولا- أطلاق سراح كافة السجناء السياسين أما الغير
السياسين فيربطون بكفالات مالية كي يدخلوا الفرحة
والسرور الى بيوتهم ويخفف آلامهم.
ثانيا- أن يزيدوا رواتب كافة الموظفين وخاصة المتقاعدين
بنسبة 25% من المليارات التي لا تزال تنتظر رفع مستوى
الشعب.
ثالثا- منح منحة لكل من تجاوز الستون عاما من العمر
وبدون عمل مقدارها 500 دولار ليستطيع أن يتمتع ويمتع
أحفاده.
رابعا- ألف دولار لكل طفل يولد أيام عيد الفطر ولا فرق
بين ذكر أو أنثى.
خامسا- عمل الولائم السخية في كافة أنحاء العراق خلال
شهر رمضان.
سادسا- ومع هذه الخطوات أرجوا من المقاومة سواء أكانت
أرهابية أو وطنية أعلان هدنة أيام رمضان والعيد بشكل تام
وشامل  وعلى سلطة الاحتلال أن لا تتجاوز حدود وأحكام
الاتفاقات الدولية في جنيف
وأتمنى أن يعيش المسلمون أيان رمضان والعيد بسلام.....[/b][/font][/size]

22
شعب العراق يطالب دولة
الرئيس بتقديم شيء افضل
Iraqi people ask the prime minister to give something better
[/color]


بقلم: خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامون بلا حدود
Email address: tahaet@yahoo.co.uk

دولة الرئيس او فخامة الرئيس لفظ يطيب لاي رئيس وزارة ان يطلق عليه ويتردد على سمعه.. وتبقى ايام تعامله  مع اللقب اياماً جميلة وسيحمل هذه الاحاسيس معه الى القبر سواء اكان ذو ماضاً اجتماعياً او سياسياً مشرفاُ او غير مشرف.

لماذا اطلق على من يتولى المسؤولية هذا اللقب الموسيقي اللفظ؟.. بالحقيقة ان هناك نوعين من البشر ممن يتقبل تحمل مسؤولية السلطة وهما كالأتي:

الاول: يكومن تعينه من جهة واحدة او اكثر لها مصلحة مباشرة او غير مباشرة في هذا التعيين ويكون فخامة دولة الرئيس اميناً على تمشية مصالح هذه الجهة او الجهات.

الثاني: هو الذي ينبثق من ارادة الشعب عبر نضالا وتضحيات كبيرة او بصورة سلمية فهذا النوع يكون قمة العطاء قبل ان يعطى لقب فخامة او دولة ويصبح اكثر اهمية عند توليه المسؤولية والتاريخ العربي مليء بأمثلة من مثل هذا النوع. هناك مثلاً سعد زغلول في مصر والجاردحي وابو التمن وحكمت سليمان في العراق وغيرهم. كثيرون , ومع ان بعضهم لم ينل شرف لفظ الفخامة, ولكنهم جميعاً تولوا مسؤوليات سياسية وجرى تطبيقها لصالح الشعب.

ان الامة لازالت على قناعة , في تصوري, بأن بأستطاعة رئيس الوزراء الحالي المؤقت ان يقدم الكثير الى هذا الشعب المحتاج , وان كان قد تعيين من جهة معينة ولم ينبثق من الشعب العراقي. ولكن الشعب على يقين انه بحكم نفوذه الدولي وعلاقاته المتميزة مع اصحاب القرار الامريكيين والبريطانيين وغيرهم من الدول النافذة فأنه يستطيع عمل ما لا يستطيع الشعب وحده عمله.
ولهذا يصر الشعب العراقي في مناشدة هذا الرئيس المؤقت ان يقدم الشءالافضل  وليس اي شيء ليس فقط في الخدمات العامة مثلما وعد ولكن في كل شيء. ان على الرئيس ان يبدء فوراً في حملة اعمارية وخاصة بعد نتائج مؤتمر طوكيو حيث اصرت الدول المانحة المشاركة في المؤتمر على ضرورة اعمار البلد حسب القرارت المصدق عليه في المؤتمر السابق.

ان نجاح فخامة الرئيس بالبدء بحملة اعمارية حيث تتولى الشركات العراقية المساهمة دوراً فيها سوف يؤدي الى زيادة السيولة النقدية والى تسارع الدولاب الاقتصادي في دوراته  لمصلحة رأس المال الموظف في المشاريع وبالتالي سوف تزداد ربحية الفرد العراقي ليرتفع من الحد الادنى الضئيل الذي هو عليه الان , اعني دولارين يومياً فقط!.

ان على جيش التحالف ان يساعد دولة الرئيس حتى يتمكن من تقديم انجازات اعمارية اقتصادية مهمة الى الشعب وهذه خدمات ضرورية تتطلب رصد المبالغ الضرورية لصرفها عليها. في هذا الوقت فان الشعب العراقي سوف يغامره شعور ان دولة الرئيس هو عراقي مثلهم له رغبة المساعدة والانفاق وانجاز المشاريع بدون اخذ رأي الحاكم السياسي اي كان.

العراقيون برأينا اجدر على حل مشاكلهم من جيش محتل بعيد عن تفهم طبيعة الشعب العراقي ورئيس الوزراء (فخامة الرئيس) هو قرص الرغيف الذي اتى من عجينة عراقية  كبيرة متلونة الثنايا عميقة التمرس السياسي, وهو خبير بكل تفاصيل الارهاب ولا يحتاج لنصيحة احد ليتمكن من القضاء على عمليات الاختطاف الوحشية . ان بأمكانه وبكل بساطة ان يفعل كما فعلت بريطانيا يوم انتشرت ظاهرة الاختطاف عندها في سالف الزمن. حيث تقدمت بالخطوط التالية ونحجت بالقضاء على هذه الظاهرة المؤلمة, وهذه الخطوات هي كما يلي:

اولاُ:شكلت هيئة عليا مدنية بوليسية لدراسة هذه الظاهرة وطرق مكافحتها.
ثانيا: جندت الآلآف وتبرع الآلآف الآلآف لمساعدة الدولة على قمع هذه الظاهرة الحقيرة.
ثالثاً: اجزلت العطاء لمن يزودها بمعلومات على نشاطات هذه الزمر الضالة التى تخطف من اجل المال او لاغراض هي ليست في مصلحة الشعب.
رابعاً: اقنعت بعض الافراد المتمرسيي بأن يغرون مثل هذه العصابات على  التقرب لهم للعمل معهم فيخترقون جدار هذه العصابات من الداخل ويتوسعون في جمع المعلومات لتقديمها الى الدولة واللجنة المختصة ثم تنصب الكمائن ويلقى القبض على المجرمين الذن تسولهم انفسهم للاخلال بالامن وبسمعة البلد.
وكما نجحت بريطانيا فأن العراق سوف ينجح ايضاً. واذا كان رئيس الوزراء يرغب بلاطلاع على تفاصيل الاسلوب الذي اتبع في بريطانيا فما عليه سوى ان يرجع الى سجلات الدوائر المختصة وهو على ادراك بذلك.

ان دولة الرئيس يسطيع ان يشيد صرحاً عالياً وجدارية عالية تفوق بعلوها حتى جدارية برلين  لكي تكون فاصلاً بين الوطنيين الذين يعملون ضد الاحتلال ولمصلحة البلد وبين الذين يسعون للتخريب عن طريق القتل وهدم البنية التحتية واهمها انابيب النفط. ان من المعلوم انه ليس هناك اي عراقي يسعى لبقاء الاحتلال في البلد , واعتقد ان منهم دولة الرئيس لانه عراقي مثل اي مواطن آخر يطلب بتحديد مدة بقاء الاحتلال وهو ايضاً من الممكن ان يتبنى شعار الجلاء

 وعليه فأنه اذا ما اعلن الرئيس على الملاء جميعاً وبواسطة الاعلان الدعوة لكل الفئات والتجمعات العراقية الوطنية بالتكاتف من اجل شعار الجلاء بشكل مقاومة غير مسلحة يكون بهذا قد بنا صرحاً سياسياً ضمن مفهوم دستوري حضاري حيث تتبنى الدولة وترعى هذه الفئات الوطنية عند ذلك فقط نجد ان حوض الوطنية الصادقة سينعزل عن حوض الوطنية المشابة المليء بحامض النتريك حيث تتجمع فيه الفلزات الوطنية على جانب القطب الموجب والفلزات غير الوطنية الى جانب القطب السالب .

 عندها تكون الدولة والوطنين الرافضين للاحتلال بجانب مصلحة العراق والعراقيين أما رهط الزرقاوي وبقية المتسللين الارهابين سيكونون بجانب آخر هو جانب الخيبة حيث سيعزلهم الشعب بنفسه ...

عندها سيدي فخامة الرئيس سيفكرون في هجر العراق وايجاد مركزاً آخراً لضرب المصالح الامريكية في دولة اخرى عندها يكون الشعب العراقي قد اخذ نفساً عميقاً للراحة ..... بهذه الواقعية تستطيع يا دولة الرئيس ان تشكل رقماً وطنياً سياسياً سيكون له المجد الوطني والخلود من الشعب الحالي وحتى من الاجيال القادمة.. وبهذا نسطيع ان نغير اسم فخامة الرئيس من سفاح العراق الى منقذ العراق...عندما يقدم للعراق وشعبه كل ما عليه ان يقدمه .. وعندها سيطالبه الشعب بالمزيد ![/b][/font][/size]

23
انقذوا القانون والعدالة من الاحتضار
في ربوع العراق
[/color]

  المستشار خالد عيسى طه
  رئيس جمعية محامين بلا حدود
 ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين


في هذا الزمن من الاحتلال وهذه الفترة بالذات يجد الشعب العراقي نفسه أمام أصعب مرحلة من مراحل حياته وهو يراقب احتضار القانون وسحقه بالاقدام وبساطيل المحتل وأفراد بعض الميليشيات بشكل يومي لا يبشر بخير لقيام العدالة وتوزيع الحق شعباً أو أفراداً ، واذا وصلنا الى نقطة التلاشي من احترام العدالة لابد أن نبدأ بفترة فوضى قانونية وعدم استقرار وصراع بين الفئات والطبقات تؤدي حتماً الى حرب أهلية.
إن المنصف يعلم أن العراق وحضارته كشعب وسلطة له ماضي جيد في ممارسة صياغة القانون وتطبيقه بعدالة مارستها المحاكم العراقية بكل جدارة وكل كفاءة اذا نشأت المحاكم الأولى بعد الحرب الثانية وتبوأ الملك فيصل الأول عرش العراق بعد الثورة العربية في 9 نيسان ومن اليوم الأول لجلوس الملك فيصل الأولعلى عرش العراق ، أخذ يخطط في بناء هيكل مجتمع مدني يستطيع به أن يطلب من المحتلين الانجليز الرحيل ويستطيع أن يطالب المجتمع الدولي للإنتماء الى عصبة الأمم ، وقد نجح مؤسس وباني العراق في خطواته تلك نجاحاً يذكره التاريخ بكل احترام .
بدأت المحاكم العراقية في التواجد والظهور على مسرح العدالة وبدأ تشكيل المحاكم يوم كان العراق لا يعرف للطائفية معنى ولا للمحاصصة مغزى ، فقد عُيّن فرنسيس الشماس المسيحي لحاكمية النجف ، وأعقبه الوالد عيسى طه ، وكانت مدة بقائه 4 سنوات ، وامتدت حتى بعد 1931 في فترتها رأيت نور الحياة . كان الوالد وهو سنّي المذهب ليس لديه أي تعصب اتجاه أي مذهب ، بل كان يواكب على زيارة الروضة الحيدرية وتقبله أناس النجف تقبلاً بقت ذكراه الحميدة الى سنين طويلة بعد نقله ، وهذا القاضي وغيره من القضاة المعينين بغض النظر عن مذهبهم أو دينهم ، استطاعوا أن يغيروا المجتمع العراقي النجفي البدوي الزراعي الى مجتمع حضاري يتفهم حق الدولة في السيادة وحق القضاء في ايصال حق الناس ، وانصاف المظلومين وردع الفاسقين والظالمين والمعتدين على الغير ، هكذا بدأ القضاء العراقي ينمو وينمو الى الأحسن ، واذا كان القضاء في بدايته لم يستطع أن يجد كوادر قانونية مثقفة لأخذ مركز رئيس محاكم ، إلا أن بالوقت والتدرج استطاعت كلية الحقوق ، وهي كلية صغيرة كان من أساتذتها توفيق السويدي وسليمان فيضي وغيرهم ممن ساهموا بكل جد وجدارة أن يعطوا للقضاء كادراً واعياً مثقفاً يستطيع ممارسة مهنة الحاكمية وعلى المستوى المطلوب ، تقبل الشعب العراقي هذه الممارسة القضائية وكانوا يعرفون أن القاضي لا يحكم باسمه بل يحكم باسم الشعب والملك ، وما كانوا يلقون من الولاة العثمانيين الأتراك مثل ما لاقوه من المحاكم الجديدة ، وبالحق وعدم انكار الواقع كانت مسيرة القضاء في العراق مسيرة حضارية صحية ، جعلت من العراق في مقدمة الدول التي تملك قضاءً قوياً كفوءًا نزيهاً شجاعاً سريع الحزم ، وعلى هذه الميزات لم يجرؤ وزير العدلية في عهد الانتداب أن يتقبل طلباً من المندوب السامي بأ يشكل قضاء مختلطاً يحال إليه الجنود البريطانيين اذا ما ارتكبوا جناية أو عملاً مخلاً بالقانون ، وأصر وزير العدل على أن للعراق سيادة ، وأن للقضاء هيبة ، وعليه يجب أن يكون مستقلاً استقلالاً كاملاً ، هذا الاستقلال كان يفخر به دعاة الوطنية ، وللتاريخ يجب أن نروي الحادثة التالية:
في الثلاثينات كان مستر جون رئيس مهندسي الري في الحلة وفي أثناء حملته التفتيشية أهان أحد عمال كري الأنهار ، ووجه إليه صفعة على الوجه فما كان من هذا العراقي إلا أنه ضربه بالفأس على رأسه ، وأصابت الضربة منه مقتلاً ، فاتخذت السلطات الادارية والشرطة اجراءات توقيف الفاعل واحالته الى محكمة الجزاء الكبرى ، وهي مشكّلة من قاضي كردي (معروف جاووك) وقاضي شيعي (حسين كمال الدين) ووالدي رئيساً وجميعهم يعتبرون من الحكام الذين لهم ماضٍ جيد وكفاءة عالية ، ومواقف وطنية ساهم في تنظيمها السياسي العراقي الديمقراطي جعفر أبو التمن ، إذ كان هؤلاء باختلاف مذاهبهم من موالي هذه الشخصية الوطنية ، وأثناء المرافعة اقتنعت هيئة القضاء ورئاستها بأن فعل المتهم لا يمكن معه تطبيق المادة 214 من قانون العقوبات البغدادي المطبق في ذلك الوقت ، ولا حتى المادة 213 من نفس القانون ، بل الأكثر ملائمة هي المادة 212 التي تعامل القتل القصد وبدون ترصد وسبق اصرار ، إذ ان الحادثة وقعت نتيجة استفزاز المهندس الانجليزي للعامل المتهم ، فرسمت المحكمة هذا الاتجاه لها في المرافعات ، وأخذت في استماع الشهود وتقارير الشرطة ، ودققت في اجراءات حاكمية التحقيق ، وفي أثناء ذلك جاء كتاب سري للغاية من وزير العدلية وكان آنئذٍ المرحوم جمال بابان يعبر عن رأيه أن من الأحسن الحكم باعدام المتهم ختى تخفف من زعل الانجليز ، الا أن المحكمة استمرت في اجراءاتها دون أن تعلن أو تنوه أو تلمح إلى فحوى الكتاب ، وللوزير عيون في المحكمة ورجال ينقلون ما يجري أثناء المرافعة المهمة والمثيرة في لواء الحلة ، اذ كان يتجمع أكثر من 500 شخص يواكبون سيرها ، وعينت المحكمة يوماً للقرار ، وكان القرار متفق عليه وبالاجماع وقبل إعلانه أتى رسولٌ من الوزارة يحمل أمر حلّ المحكمة وتنحية يدها عن الاستمرار في هذه الدعوة ، فلم يهتم رئيسها بهذا الأمر الرسمي ، بل أعلن القرار وفق المادة 212 واحتوى هذا القرار على عقوبة سجن متها 12 سنة بدلاً من الاعدام المطلوب ، مما أدى الى سحب يد القضاة الثلاثة واستدعائهم الى بغداد لاجراء التحقيق لأجل الفصل ، وللتاريخ أيضاً ان من أنقذ مصير ومستقبل هؤلاء القضاة هو المستشار البريطاني لوزارة العدلية ، اذ ابدى رأياً بأن لا علاقة بين العدل والسياسة وأن المجنى عليه له حصة في الخطأ ومساهمة في سبب الجريمة ، هذا هو القضاء العراقي وهذا ما يجب أن يكون عليه أبداً ، لا كما نلاحظه في الوقت الحاضر نرى أن الاحتلال يفصل مئات القضاة في يوم واحد ، ونرى الاحتلال يصرّ أن لا حرمة ولا سيادة للقضاء العراقي ، وليس هناك أي مسؤولية لأي جندي يرتكب القتل أو الاغتصاب أو مخالفة القانون وفق القوانين العراقية ، بل ان مسؤولية محاكمتهم تعود الى المحاكم الأمريكية ، أهناك استهتار بالقيم والعدالة أكثر من هذا .
إن المتتبع للحالة التي يمر بها العراق من حيث مرغلة العدالة ودوسها بالاقدام ، يجد أن هذه العدالة تصرخ بملء فمها يالقسوة الانسان على الانسان ويالقسوة المحتل على البلد المحتل ، وما أفضع جرائم الجندي الأمريكي في حق أبناء هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره.
ما العمل ونحن في هذه الحالة ؟ أنترك القانون يحتضر في بلادنا ؟ هل ندع العدالة تعتبر في أرض العدالة وأرض الأنبياء ومهد الحضارة وماذا نستطيع أن نعمله وماذا يستطيع هذا الشعب أن يقدم أكثر مما قدم من شهداء خلال هذه الفترة التي تجاوزت ثلاث سنين ، والاحتلال مصرّ بصلافة على انكار حق هذا الشعب وإنكار حقه في العيش الكريم وتمتعه بعدالة وسيادة القانون .
إن هذا يتطلب وقوف الناس .. كل الناس صفاً واحداً في تصعيد المقاومة السليمة من أجل هذه العدالة والنداء لاعلان الاحزاب في المحاكم العراقية ودوائر التحقيق ، وأي دائرة تتسم وتتعلق أعمالها بصياغة القانون أو تطبيقه. واذا لم ننجح في هذه الخطوة فعلينا أن نعلن الاعتصام بعد مظاهرات صاخبة وحاشدة تجعل الاحتلال يفهم أن هذا الشعب لا يستطيع أن يتنازل عن حقه في العدالة وعن حاجته لقضاء عادل قوي ، إن الشعوب في العالم لا يمكن قهرها بقوة السلاح وأن قضية الشعوب تبقى متقدة الأهداف متبلورة المغزى ، وتبقى شعلة تلهب الضمائر والأفكارز دلوني على أي شعب في العالم بقى في سباته وانحنائه لغزوة من جيش محتل ، فهو عاجلاً أو آجلاً سيثور في وجه الطغاة والتاريخ يدلنا أن عمر الطغاة قصير ، ولابد للعراق أن ينتصر ولابد للقضاء أن ينتصب ويمارس دوره الطبيعي في وارف الظل والطمأنينية لحياة العراقيين الكريمة.
  أبو خلود   [/b] [/font] [/size]

24
                       
العراق يحتاج زعيما بمواصفات الزعيم
                                      كريم


Iraq requires another Brigadier Kasim
      بقلم خالد عيسى طه
      رئيس محامين بلا حدود
                           
  ونائب رئيس نقابة المحامين البريطانية
             العراقية
Email:tahaet@yahoo.co.uk   
                           

     
      في ايامنا هذه والكل معجبون بشجاعة رجال المقاومة العراقية في
الفلوجة وهو شيء رائع ولكن ليست هذه الشجاعة تتمثل في المثلث
السني ، فالعراقيون متساوون في الفداء للوطن والموت من اجله  ....
هم متساوون في الاستشهاد وكانوا على مستوى هذا في النجف ومدينة
الصدر وغيرها من المدن حتى وصلت في اخر المطاف الفلوجة .

      ان جيش الاحتلال له خطة مدروسة في معالجة الانتفاضات الشعبية
والثورات التي تقف على حافة الحرب معها بان يكرر ماعمله الانكليز
في فلسطين في الاربعينات من هذا العصر .
الكل يتذكر بأن بريطانيا اقدمت على مسح وتهديم بيوت الثوار المقاومون
وقتل كل من سكن في تلك المنطقة اي بتدمير جيل كامل وهذا مايحصل
اليوم في العراق . فان جيش الاحتلال لايضرب بؤر النار العائدة للثوار
وانما يضرب المدينة بكاملها ويهدم البيوت على رأس ساكنيها بتقدم
بطيء مبرمج ، لاشجرة تبقى ولاسقف يعلق ، الكل تتساوى مع الارض
وهم يعتقدون بأن هذه السياسة في العراق ستؤدى الى نفس النتائج التي
حققتها سياسة التدمير في فلسطين ، حيث ان وجد نفسه الشعب
الفلسطيني في سبات لم يستطع ان يستفيق منه الا بمجيء جيل ثالث بعد
ان دمر الجيل الذى قبله بكامله ولكن هل هذا ممكن في العراق ؟
اني لااعتقد ان هذا ممكن اذ ان العراق اوسع مساحة واكثر كثافة من
السكان والوعي المحلي والدولي متزايد ومتصاعد بواسطة الاعلام الخير
الخير الذى يعيد جهده مع حركات الشعوب التحررية .

      نريد زعيما مثل عبد الكريم قاسم ، لماذا نريد ؟
      الزعيم عبد الكريم قاسم جمع العراق على نقطة واحدة ان العراق للعراقيين
وتركز هذا الحب على الفداء للعراق ، وهكذا كان بالامكان ان يطول عهده لولا
تكالب قوى الشر عليه حتى تاريخ انقلاب شباط الاسود .

      نجح الاحتلال في تقسيم العراق الى ساحات الفرقة والانشقاق ، ساحة منها
لاترضى بما يؤمن اهل الساحة الاخرى والاخرى تشجب رأى وفكر اهل الساحتين
سواء كان هذا الاختلاف مذهبيا اوعنصريا بل الاختلاف موجود بفضل هذا
الاحتلال وبنشاطه ودسه في بث السموم .

      ثم اصبح العراق الان ساحتين لفكرتين متناقضتين ، الاولى تريد الاحتلال للبقاء وتعتقد ان في هذا البقاء ازدهار للعراق واستقرار لوضعه الداخلي وهؤلاء هم
عاى الاكثر محسوبين على الاحتلال وقوة الاحتلال او ان لهم مصلحة في بقاء
الاحتلال والمدرسة الاخرى هي التي تنفي فائدة الاحتلال وتسعى الى طرده من
ارض العراق ولاتؤمن بشعاراته مثل الديمقراطية ومتأكدة بأن وجوده لايؤدى
الى الاستقرار بل هو سبب رئيسي في عدم الاستقرار . وقد تفاوتت نسبة القابل
المحبذ للاستعمار والرافض له وهي الان %60 يطالبون باجراء الانتخابات
التي ستطفىء الشرعية القانونية على بقاءه و %40 يقاطعون هذه
الانتخابات ويعتقدون ان في اجراءها خيانة . الكل يصلي للله ويطلب معجزة
لتنقذ هذا الشعب من هذه الكحنة ونعتقد ان شخصا وطنيا محبوا كشخصية
عبد الكريم قاسم هي المقبولة الان بل الواجبة في فرض توحيد الناس
والتقاءهم على الوحدة الوطنية والمصلحة العليا لعراق الجميع .

      ابو خلود[/b]

25
دردشةعلى فنجان قهوة
استمرار الاجرام بحق الكنائس مؤامرة ..تعسة يجب فضحها بكل قوة ....      
Insulting the churches is a bad crime
   
خالد عيسى طه            
المستشارالقانوني         
رئيس محامين بلا حدود                              
Email:tahaet@yahoo.co.uk.                                 
أأسمح لنفسي لكوني ولدت دون ارادتي مسلما ان انكر على المسيحيين عراقيتهم ...
أيكون ذلك من العدل .. ومسيحيو العراق قبل اسلامه توطنوا هذا البلد .. وحضاراتهم قبل الحضارة الاسلامية بمسافة زمنية طويلة .

        كيف تستطيع سلطة دولة ما ان تحترم نفسها وتخولها ان تبقى يوما واحدا وحبال الامان والامن فالتة والفوضى ضاربة اطنابها .. وتزداد تصريحات المسؤولين كلما زادت الفوضى الامنية .

        ماذا عملت الحكومة المؤقتة ولازالت ايادى الاجرام تعبث بكل ماهو من ثوابت الحياة الطبيعية.. كل عبث يمكن الصبر على قطع دابره الا الاعتداء على اماكن العبادة .. من مساجد وكنائس .

        قد يهضم العراقي اذا هوجم مسجدا للسنة وآخر وفي مكان آخر للشيعة بأعتبار ان هناك زعاطيط  سياسيين متعصبين او مأجورين يرغبون بأشعال حرب طائفية ، ولكن الكنائس تعود لفئة هي خارج اللعبة السياسية وخارج الصراع على السلطة .. فئة مسالمة اندمجت مع الغير طلبا للآمان والستر . الاف القرى المسيحية في المنطقة الكردية اضافتهم قوة الاحتلال على حصيلة مجموع الاكراد .. اكثرية القرى المحيطة بالموصل  هي قرى كردية ولكن مسيحية .. والان الحزب الوطني الكردى يطالب ادخال هذه القرىفي خارطة الفيدرالية الجغرافية .. وعلى عدد المسيحيين الكثير لم يرفع احدهم شعار الحكم الذاتي .. او استقلال القرار او استعمال اللغة الكلدانية او الاشورية في مراسلاتهم او التدريس بهذه اللغة كما يطالب به اقليات اخرى ليس في العراق بل في دول اخرى ..
مجاورة او غير مجاورة .
       اذن لماذا هذا الحقد ..! ولماذا هذا الانتقام ..! والاقلية المسيحية هي فئة اجتماعية كان افرادها عراقيون صميميون .. لهم كل الاثر والقصر على كافة الاصعدة الحضارية للعراق .. من طب الى محاماة الى هندسة الى ترجمة والى .. الى

       المسيحيون عاشوا معنا الاف السنين دون ان يحدث شيء .. نزيد بهجتهم في أعياد الميلاد لمشاركتنا معهم .. نطلب مشاركتهم لنا في الاعمال لان ذلك مصلحة وفائدة .. لكفائتهم وقدرتهم . الجيش لايخلو منهم والدوائر الرسمية وخاصة المالية والحسابات هم عماد العمل فيها واى منا اذا اختلط مع هذه الفئة المسالمة لايجد في حياته الا السلم والراحة وقوة العشرة ومتانة الصدافة .

       علينا جميعا ان نطالب السلطات ان تقف بحزم ضد هذه العصابات المجرمة التي تقوم على ضرب الكنائس ولكل انحاء العراق .

        ليس امامي جوابا لهذا الاجرام سوى ان يدا اجنبية سوداء تريد للعرب المسيحيين ترك العراق والهجرة منه .. حتى يفرغو هذا الشعب من هذه الفئة الجيدة وان يجعلوا العراق له دين واحد ليأتوا على تقسيمه الى دويلات . يد الشر يجب ان تقص.. يد الغدر يجب ان تبتر .. ولا نستطيع ذلك الا تحت شعار الوحدة الوطنية والائتلاف الديني والتعايش السلمي  .

ابو خلود[/b] [/size] [/font]     

26
خلط الاوراق وتبريد النفوس
الخؤونة ليس في الصالح العام
Mixing the political cards not in Iraq’s interest
[/color]

بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس محامين بلا حدود ونائب
ونائب رئيس نقابة المحامين 
البريطانية/ العراقية       
E mail: tahaet@yahoo.co.uk


ليس هناك أهم وأخطر من الاعلام.. تأثيرا وتسويقا لما يطلبه الذي يملك هذا العملاق الاعلامي ..ولو أن ذكاء اللوبي الصهيوني فقد نجح في السيطرة على أعلام الكثير من الدول خاصة أمريكا وركز على صناعة الافلام في هوليود.. ما كانوا أغبياء .. وقد جنو الكثير من ذلك وحققوا طموحات دعاة أسرائيل والصهيونية.

الكل يقدر مدى أهمية السيطرة على الاعلام وجعله الوسيلة للدخول الى الدور من الابواب والشبابيك بدون أستئذان وبالتالي التأثير على عقول الناس وقناعاتهم وأول من أنتبه لاهمية الاعلام هي الصهيونية العالمية .. فعند نشوءها .. وصدور وعد بلفور وهم يعملون بجد من  أجل الهيمنة على هذه الوسيلة المهمة في السياسة والتغلغل الفكري وبث الافكار حتى بات لهم الجو سهلا بأستعمال المال المطلوب والكفاءات الاعلامية حتى وهم اليوم مسكو كل الخيوط بما فيها صناعة الافلام في هوليود.

أن الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى لها أوسع الادوار في تمرير الافكار والشعارات التي براد لها أن تنجح.. لذا فأن حملة الانتخابات الامريكية وترجيح كفة بوش أو كيري صرف عليها آلاف الملايين من الدولارات وجند لها أذكى الاعلاميين .

               هل تصرف هذه الملايين عبثا دون فائدة
                           طبعا وبالتأكيــد لا؟

هؤلاء أصحاب المصلحة مستعملي الفضائيات والصحف والصرف بسخاء .
-2-

أنهم ليسو أغبياء اذ لهم أهداف أقتصادية توسعية وأجندات .

هذه الاجندات فيها المعلن وغيرها المخفي تحتاج الى ممارسة سياسية معينة تحتاج لتطبيقها وجوب أضفاء الشرعية الدولية عليها تحت مظلة القانون وقرارات مجلس الامن والامم المتحدة.
وهذا بالضبط يحتاج الى أقناع وهذا الاقناع لا يأتي الا بفرض أفكار سياسية معينة على الرأي العام وعلى أصحاب المسؤولية والقرار .
ومثال واضح على طريقة أمريكا في أضفاء الشرعية على أحتلال العراق.

بالاساس العراق دولة ذات سياسة معترف بها دوليا رغم أرهاب النظام السابق والعراق عضو في هيئة الامم المتحدة والعراق أحد مؤسسي جامعة الدول العربية والعراق هو بين دول قليلة من العالم وخاصة من الدول العربية من أضفى الشرعية على معظم الاتفاقيات الدولية سواء أكانت أتفاقيات جنيف أو أتفاقيات منظمة العمل الدولية أو قرارات حقوق الانسان.

أن مثل هذه الدولة ليس من السهولة بمكان القيام بأحتلالها.

خطط لاحتلال العراق سواء أكان ذلك قبل حادثة 9/11 وسواء أكان بتحريض صهيوني أو لم يكن ألا أن الواقع يقول أن الادارة الامريكية الجديدة وبوجود رغبة الصقور وهم ديك جيني ، ورامسفيلد ، وكولن باول ، ورايس وآخرون هذه الزمرة من القياديين الامريكان تبنت أفكارا جديدة في تحقيق مصالحها منها الضربة الاستباقية أي مهاجمة الدولة التي تعتقد أنها ستكون مصدر خطر عليها وقد بدأت بأفغانستان لوجود طلبان وأسامة بن لادن وكونهم يمثلون جانب ديني متعصب . ثم أخذت  تضع دول أخرى في نفس الخطورة على أمريكا.. وأنهم أحد مصادر الارهاب .. وشاء حظ العراق أن يكون الهدف الثاني هذه النظرية لا تستقيم مع الدستور الامريكي الذي أصدره جيفرسن وبعده فرانكلين ولا مع المواثيق الدولية ولا لاي مبدأ.

                                            -3-

وبفضل نفر ظال من العراقيين وأعتماد على معلوماتهم المضللة.. حشدت أمريكا مائة وثمانون الف جندي مع أسطول بوارج كلها صبت حممها دمار وتدمير وقتل الشعب العراقي بمجزرة تاريخية سيذكرها التاريخ بأطار من
السواد.

وأخذت أمريكا لغرض أحتلال العراق تفكر في أيجاد دول حليفة تشترك جيوشها في أجتياح العراق وقد نجحت تحت الارهاب والتضليل والاغراء أن تجمع بعض من الدول لتشترك في هذه الكارثة الانسانية وتبرير ذلك بذرائع وهمية لاحتلال والهجوم على دولة ذات سيادة.

أن كوفي أنان أصر على رفضه وامتنع لمنح الشرعية الدولية للاحتلال الامريكي وقد أستند على ذلك في نقطتين هي كالاتي:-

أولا – أن العراق لم تثبت تقارير المفتش الدولي الذري الدكتور البرادعي ملكيته على أسلحة الدمار الشامل.

ثانيا – أن العراق في وضعه الحاضر أيام التفتيش لا يشكل تهديدا مباشرا على دول الجوار أو على أمريكا.

أن بريطانيا برآسة توني بلير قدمت دورا مهما بتمرير الرغبة الامريكية لتوجيه قواتها الاجتياحية وأخذت مع أمريكا تلعب بالالفاظ قرارات مجلس الامن وخاصة ما يتعلق بما يحق لامريكا أن تقوم به دون الرجوع الى مجلس الامن مرة أخرى ليصدروا قرارا جديدا. أمام هذه الحالة السياسية صرحت أمريكا أنها ستتخذ قرارا بأحتلال العراق بمفردها كما جاء ذلك رسميا على لسان بوش سواء صدر قرار أم لم يصدر.
وهكذا بدأت حمم الجحيم تنزل على العراق لتدمر البنية التحتية العراقية التي بناها العراق على مدى ثمانون سنة من طرق وجسور ومدارس ومستشفيات وأبنية .... الخ .

                                           -4-

أمريكا تحت عمى المصلحة والرغبة في الاحتلال أعتبرت العراق مشمول بالتعاريف القانونية الدولية وجعلت العراق قد أجتاح الاراضي والحدود الامريكية وهذا يعطي الحق لادارة بوش ان ترد العدوان .

ومن المؤلم أن هذه الادعاءات الفارغة التي تستند على الكذب والتزوير ولا يستند على التقارير الموثقة وما جاء فيها أذ أن رئيس المخابرات الامريكية ال سي آي أي  وقف بجرأة وقال محلفا أمام اللجنة المعنية بالشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي

(أن العراق لا يملك أي سلاح من أسلحة الدمار الشامل)

وأن كل تقرير آخر خلاف هذه الحقيقة تنقصه الذمة والخراب.

أخذت الولايات المتحدة الامريكية طريقا مختصرا في كسب شرعية الاحتلال عن غير طريق . قرارات مجلس الامن أخذت تلوح لبعض الدول بسلاح المقاطعة أو أغداء المنح أذا أستطاعت هذه الدول الارسال بجيوشها مع جيش الاحتلال الامريكي وقد أستطاعت أن تجمع كل الدول التي أرهبت بهذا السلاح.الخطير.

أفاق العراق وشعب العراق من صدمة الاحتلال فوجد أمامه وفي شوارعه جنود قساة يمتثلون لاوامر قادتهم وهؤلاء هم أحفاد الامريكان الذين  قضوا على الهنود الحمر وأبادوهم شعبا وحضارة يتوازى مع الاساءة لشعب العراق بما قام به صدام أي النظام السابق الذي لم يترك أي خطوة تؤدي الى دمار العراق آخرها أطلق من زنزانات السجون مجرمين محترفين قتلة ووزعهم بين جموع الناس بحجة أنهم سيكونون محاربين أقوياء ضد الاستعمار ونسى أن هؤلاء المجرمين سيروعون الشعب وهذا ما حصل .

ثم أن النظام فتح مخازن أسلحة الجيش ووزع كل ما فيه على أيادي عراقية

-5-


لا ندري ما هي نسبة الايادي المخلصة والايادي التي تريد تقسيمه وتمكين أيادي الاحتلال من البقاء.
وتجري الان تحقيقات لسرقات كبيرة جرت بعد الاحتلال وأثناءه من مستودعات الجيش حيث بقت هذه المخازن مسرحا للنهب ونحن نتساءل عن كيفية نقل 400 طن من مواد شديدة الانفجار الى مناطق غير معلومة. أصبح العراق بين كماشة النظام السابق وقسوة الاحتلال ولم يقصر هذا الاحتلال في بطشه وقسوته ومثال ذلك معاملتهم للسجناء في أبي غريب وخاصة النساء ومداهمتهم الليلية لبيوت الناس الآمنين وخرق كل نصوص أتفاقيات جنيف خاصة الاتفاقية الرابعة لسنة 1949 والتعديل الحاصل عليها في عام 1977 ولازال العراق يقدم قرابين للشهداء ولقد أمعن المخربين سواء أكانوا من السجناء أو من متسللي الحدود في ضرب الاقتصاد القومي وخاصة النفط.

أن الذين يودون خلط الاوراق وهذا ليس بمصلحة العراق ولهذا يؤكدون بأن أجراء الانتخابات كما جاء على لسان آية الله العظمى علي السيستاني ولزلنا ملتزمين بها ونطلب أرجاءها في الوقت الحاضر للاسباب التالية:-

أولا – أن أجراء الانتخابات شيء معقول وطبيعي رغم حالة عدم الاستقرار وقد حدث سابقا في كل من فلسطين المحتلة وفي الجزائر وفرنسا وغيرها من الدول.

ثانيا – أن كان من الصعب في بعض الاجزاء أجراء الانتخابات  لا بأس من أجرائها جزئيا.

ثالثا – أن قبول مشاركة العراقيين في الخارج شيء مفرح وجيد يعكس أرادة الجماهير في مصير الانتخابات ونوعية تمثيلها.

أن هذا ما نحرص عليه ويحرص عليه كل من يملك حبا للعراق وجذور عميقة في أرضه .
 نحن نطالب كل الناس أن يؤمنوا أن العراق للعراقيين وأن الانتخابات واجب وشعور وعلينا أجراءها في الوقت المناسب وفي الوقت الذي ليس في سماءه طائرات تقصف الناس مثل الفلوجة والموصل وليس هناك مصادمات عسكرية يومية تعكس رغبة العراقيين في طرد الاحتلال يقابلها جيش قوي جاء ليبقى محققا أهدافه الاستراتيجية والتسويقية والاقتصادية وأشياء أخرى كثيرة مدونة في سجلات ودفاتر الاحتلال[/b]

27
دردشة على فنجان قهوة
حرب الطواحين وسيف دنكشوت
Fighting an invisible power
خالد عيسى طه         
المستشار القانوني      
رئيس محامين بلا حدود   
Email:Tahaet@yahoo.co.uk                             
           
         اسمع تصريحات مسؤؤل عراقي .. يهدد ايران وسوريا .. بنقل الارهاب في شوارع العاصمتين ..!!

                                        هاها .. هاها ...

لاادري كيف تتداعى الذكريات في فكر الانسان .. وتصورت اني استمع لشخص كان نائبا في مجلس النواب العراقي في الثلاثينات .. وعلى اعتبار الشيء بألشيء يذكر من المفيد ان اعيد مارواه لي عيسى طه ..

         الملك فيصل الاول .. بعد اعتلائه لعرش العراق كترضية للهاشميين بعد مشاركة العائلة في الثورة العربية للانسلاخ من الدولة العثمانية بدعم الانكليز وتوصية السياسية البريطانية ذائعة الصيت " مسز بيل " ظلت جروح حرمانه من العرش السوري .. بعد تقسيم الولايات العربية بين بريطانيا وفرنسا وفق معاهدة سايكس بيكو .

       سعى الملك المؤسس الى خلق مؤسسات دستورية قانونية منها مجلس النواب وفعلا نجح في ذلك بشكل ينصفه التاريخ ..! وفي حضانة الدستور الدائم للعراق الفتي تشكل المجلس الوطني وكان يضم من بين اعضائه نخب مثقفة دارسة في اوربا او اسطنبول مثل نوري السعيد وتوفيق السويدي .. واخيه يوسف وجلال بابان وكان اهمهم فيما يلي من سطور هو مجيد الشاوي وهو من عائلة كريمة من عشيرة العبيد .. وكان يملك حسا بغداديا مرهقا مع روح النكتة تكون بعضا صريحة جدا .. مع جرأة اشتهرت بها عشيرة العبيد وهو احد المشايخ في تلك العشيرة .

         قدم البلاط اقتراحا لتعديل الدستور والنص على شرعية مطالبة ملك العراق بحكم وعرش دولة مجاورة وكان القصد هو الجارة سوريا .. الذي حرمه الفرنساويين منه .. ومن اعتلاء العرش هناك .

         كان مجيد الشاوي رئيسا للجنة سن القوانين .. والتشريعات .. وحيث طال زمن هذا التعديل المقترح من البلاط مما ادى الى خلف الملك من هذا التأخير فأرسل من يمثله الى الشاوي سائلا عن رغبة الملك في تعديل الدستور .. والى اي حد وصل هذا التشريع .

         الشاوي منكت .. وجريء .. وذكي كما اسلفنا وقد كان رحمه الله غير قانع بالاقتراح .. رغم صدوره من البلاط الملكي صاحب اوسع نفوذ انئذ .. ونتيجة الحاح المندوب البلاطي .. روى الشاوي حكاية واقعية .. وقال بالحرف الواحد لممثل الملك فيصل :- سيدي انت تعلم ان الكثير من الشاويين متواجدون في محلة الكريمات بصوب الكرخ .. وكنا صبية نلعب في ازقة المحلة ودرابينها .. نتجمع في بدايات الشوارع الضيقة .. وهناك ساحة تجمعنا .. وصدفة كان معنا فتاة فقيرة تفضل اللعب مع الاولاد وكنا نرتاح لوجودها معنا نحتك بها بحجة اللعب .. وبعضا هي توافق على المصارعة .. ويوما ضاقت بنا وبتحرشاتنا وذهبت الى امها وطلبت منها خشبة تضعها تحت الملابس حتى تخيف الصبية بجعلهم يتوقفون عن معاكستها اثناء اللعب ..!
اجابت الوالدة ماماتي حبيبتي ليش تلعبين وياهم .. كبرت وصرت حديثة ...! اصرت البنت على الحصول على طلبها .. فصاحت الام بألم  ابنتي اول حافظي على انوثتك وكونك بنت قبل تهديدهم بالويل والثبور وسلاحك هو عودة صغيرة ...!!!

         فغضب ممثل البلاط وقال ماذا تقصد فأجابه الشاوي صاحب هذه الخاطرة انقل لسيدنا الملك دعنا نحافظ على استقلال العراق قبل المطالبة بعرش جديد ..!!

         اليوم وما انقى هذا اليوم العراق عاجز عن حماية بانزينخانة او دار وضمان الامن لهم ومسؤؤل في الوزارة الحالية المؤقتة يهدد ايران وسوريا بنقل العنف والارهاب لشوارع عواصمهم .. تماما مثل الصبية الكرخية مع اولاد آ ل الشاوي ..
مثل هذه التصريحات لانخدم المصلحة .. بل على العكس من ذلك .. فالعالم يدري ضعف السلطة في فرض الاستقرار.. ولنعرف قدرتنا الامنية والحالة الصعبة التي يمر بها .. وان نسعى على استباب الامن والاستقرار في العراق قبل التهديد بتصدير الارهاب للغير .

ابو خلود[/b][/size][/font]
                                                                                         

28
لا يجوز أن يترك المحامين في محنتهم
[/color]
    خالد عيسى طه
    رئيس نقابة محامين بلا حدود
   ونائب رئيس جمعية المحامين العراقيين في بريطانيا



يجوز أن بعض المحامين البعثيين العراقيين قد استفادوا من النظام السابق لكن لم يكن هذا على حساب زملائهم الآخرين بالنسبة لما ينظمه قانون المحاماة العراقي في آخر تشريعاته الذي ليس فيه نص في امكانية تشكيل شركة محاماة مع آخرين من الزملاء وأن تكون هذه الشركة خاضعة للإشراف النقابي مع كفالة ضامنة لحسن أداء المحامي في مهنته كما هو الحال في بريطانيا، كما أن طريقة احتساب الأتعاب في العراق تختلف عنها في بريطانيا ، إذ أن في بريطانيا تحتسب على الساعات المصروفة على القضية مع الاتفاق على سعر الساعة في حين أن في العراق كما في امريكا يتفق على نسبة معقولة لا تقل عن 10% من المبلغ المدعى به ، أما في القضايا الجزائية فيصار اتفاق خاص عن كل دعوى حسب أهميتها وما يستوجب الصرف عليها من وقت واستماع واهتمام.
للأسف الشديد أن بعض الأنظمة لا تنظر الى المحامي نظرة احترام سيّما في الدول ذات الولاء الماركسي حيث ان الاتحاد السوفيتي ينظر الى المهنة باعتبارها مهنة انتهازية فرصوية يستفيد المحامي فيها من التناقض الاجتماعي والمصلحي وهو طفيلي (parasite).
إن الحديث كثير جداً عن هذه المهنة ولكنها برأيي في الواقع هي مهنة شريفة ومقدسة وأن المحامي هو القضاء الواقف في سوح المحاكم وقاعات العدالة. كنا في زمن الملكية لنا وزن كمحامين في مهنتنا وتأثيرنا على القضاء جنوحاً للعدالة ، ولنا وزن في السياسة والوزنين يجتمعان ليكون المحامي مرموقاً في مجتمعه وكم من محامين كثر تبوؤوا أهم المراكز القضائية والسياسية والبرلمانية وحتى الوزارات وكان يعلو طيف النقابة تيارٌ سياسي وطني ديمقراطي يعارض المدرسة السعيدية وكانت النقابة رأس حربة للطلائع الوطنية تشهد لها الساحات السياسية  بالمواقف المؤيدة للشعب والعدالة والوقوف ضد تجاوزات السلطة التنفيذية. كان المحامين في ذلك الوقت شاغلي الدنيا ومزعجي النظام الملكي رغم أن بعضهم كان من أتباع النظام الملكي ومؤيديه مثال ذلك نجيب الراوي وخليل الكنة وآخرون من زملائهم كانوا قوى معارضة شرسة مثال ذيبان الغبّان وعبد الرزاق الشيخلي وعبد الوهاب محمود وعزيز شريف وتوفيق منير سواء أكانوا قوميين أو شيوعيين. هذا التلاحم بين محامي المعارضة ومحامي التأييد للسلطة لم يمنع الطيفين من التودد والاحترام في أداء مهنتهم المقدسة كان الود كل الود يسود غرف المحاماة يجمع بين القومي والشيوعي والديمقراطي تحت ظل نقابة محامين أسست في الثلاثينيات وكان تأسيسها ينصب على أن كل شيء في الحياة فيه شيء من القانون ولولا سيادة القانون لحصلت الفوضى كما هي حاصلة الآن. وحرصت هذه النقابة على ضم المحامين الأساتذة الذين يفهمون واجباتهم ويتطلبون من القضاء مساعدتهم لإعطاء هذه المهنة هيبتها واحترامها في تناغم رائع كانت الأيام فيها تمر بسلاسة ترضي الجميع.
إن عقلي وفكري لا يقويان على تحمل رؤية مجرمين يغتالون محامياً سواء أكان هؤلاء المجرمين في ظل فئة سياسية أو من مجموعة تخريبية أو إرهابية أو حتى أفراد في دوائر مخابرات رسمية لا لسبب إلا لأنه محامي .. ولا لسبب إلا بسبب عمله كمحامي . أيسمح المجتمع العراقي أن يحاسب المحامي على جرائم موكله أيعقل أن يحاسب محامي صدام عن جرائم صدام حسين وكذا طارق عزيز وكذا غيره وأن يوضع هذا المحامي في قفص الاتهام مع موكله ليحاكما معاً أيعقل هذا في أي بلد في العالم ليتقبله العراق وشعب العراق هذا ليس إجراما فقط ولكن قمة التخلف والإجرام.
إن حادثة اغتيال محامين زملاء لي أحن عليهم رغم بعد المسافة ، شيء مؤلم والأكثر إيلاماً أنهم ذهبوا في وجود الاحتلال الذي جاء باسم الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة فإذا كان المحامي لا يملك الحماية ترى من يستطيع أن ينعم بالحماية وإذا كان المحامي يقتل بجريمة موكله فهذا ما يجب علينا مع جميع المحامين ليس في العراق فقط وإنما في العالم أجمع أن يقفوا ويصرخوا "ماتت العدالة وذهب القضاء وسحقت الحرية وانتهت كل الأسس الحضارية: أين كنا من قناعتنا بأن عليه ويجب عليه أن يتوكل عن أي إنسان يطلب معونة القضاء القانونية ، عليه أن يتوكل حتى عن المومس وعلى القاتل المتلبس بالجريمة ، هذه المهنة تتطلب أن تكون بلا حدود في تقديم المساعدة لا يضبطها إلا ضوابط مهنية فقط تعود لصلاحيات النقابة فقط. إن القوانين التي توجب الحرص على شرف مهنة المحاماة .
أولا: قانون تشكيل المحكمة الخاصة. إذ أن للمحكمة الحق في أن تكلف أي محامٍ للدفاع عن أي متهمٍ يقف في قفص الاتهام أمامها وليس أدبياً أن يعتذر هذا المحامي إلا لسبب وجيه.
ثانياً: قانون المحاماة النافذ يحرص على تكليف المحامي في التوكل في أي قضية يعتقد أن حضوره فيها سيكون مفيداً وأن دوره في المرافعة سيكون مهماً وأنه سيكون مناراً للعدالة المفروضة وأهم من هذين الشرطين وهو أقواهم وهو ليس مكتوباً ، هو روح الشعب الشهامة العراقية التي تجنح دائماً لمساعدة الذين يحتاجون إليها حتى ولو كانوا من أعدائهم وبرأيي أن من الشجاعة كل الشجاعة أن ينبري للدفاع عن متهم مثل صدام حسين مهما كانت جرائمه ومهما طالبت أكثرية الشعب النيل والقصاص منه. هذا هو معنى نصرة العدالة ، أنا لا أريد أن أجرم أحدهم أو أبريء الآخر فإن أدلة الإثبات معروفة يزيد وزنها عن أربعة أطنان وأنا واثق أن بعضهم سوف لا ينكر التهم الموجهة إليه وخاصة صدام في مجزرة الدجيل..! ولكن العدالة تتطلب إعطاء المتهم فرصة للدفاع عن نفسه شخصياً أو بواسطة محامي ، هذه حضارة وخلق عراق الحضارة التصقت به ، لا تقترب منها ولا تستسلم للطائفية والعنصرية أو عوامل الإرهاب.
أيمر بالعراق جهاز إرهابي مثل المخابرات العراقية أيام صدام حسين ومع ذلك كانت هذه الدوائر إذا امتعضت من تصرف محامي لأنه توكل عن الغير المعادي لا تقوم بقتله وهي أكفأ في القتل والتصفيات الجسدية من الزمرة الحالية بل تودعه السجن كما حدث مع زمرة من بعض المحامين وهم بعثيين مثل فيصل حبيب الخيزران وآخرون يوم لم ترتاح أجهزة المخابرات من تصرفاتهم المهنية لم تقدم على قتلهم بل أودعتهم السجون وكانت "جرة إذن" هل العراق الآن وهو تحت شعارات الحرية عدالة القضاء يكون أسوأ من عهد صدام الإرهابي ..!!!! أترك الجواب للذين دبروا قتل المحاميين الزميلين العزيزين قرب دورهم في حي المحامين بالعامرية.
إني أتوجه إلى رئيس وزرائنا إبراهيم الجعفري واستميحه عذراً لأطلب منه بتواضع أن يخصص بعض من يقوم بحراسته وهو يسكن المنطقة الخضراء ليكونوا حماة للمحامين الجريئين الذين يؤدون واجباتهم ويثبتون شرف المهنة وعلوّها حضارياً وأن لا يسمح باغتيالهم بيد غادرة وعليه أن يوفر الحراسة لا للمحامين فقط وإن كانوا أكثر المحتاجين للحماية ولكن لكل العراقيين الذين هم تحت مسؤولية رئاسته للوزراء التي هي الأمن والأمان والاستقرار وألف ألف عذر إلى رئيس الجمهورية الزميل العزيز جلال الطالباني ونعاتبه كيف يسمح بأن يهدر دم زملائه وهو محامي قبل أن يكون رئيساً للجمهورية ، أنا لا أعتب على المحتل والاحتلال، مفهوم الاحتلال وسبب وجوده معروف وعلينا أن نتعامل معه بالطريق الممكنة ولكن العتب كل العتب على حكومة تقول أنها جاءت بإرادة 15 مليون عراقي عن طريق صناديق الانتخابات وهي لا تملك القدرة على حماية محاميين اثنين قد يكونا من المصوتين في الانتخابات لترفرف أعلام الديمقراطية على جثث شهدائنا ومنهم زميلي العزيزين وليبقى المحتل يتشدق بنغمة الحرية والعدالة ، والشعب ونحن مستمرون في الذهاب إلى المقابر يومياً لندفن موتانا أو ندفن نحن من الأحياء.
منهم من ذهب برصاص الارهاب..
ومنهم من ذهب بالحس الطائفي والتطرف الديني..
ومنهم من كان هدف المحتل من أجل فرض سيطرته ..
ومنهم من ينتظر ..
إن العدالة التي نحرص عليها جميعاً سوف لن تذهب ولن تموت وإن الشعب الذي يمهل هذه الحالة لا يهملها ، سيبقى هذا الشعب صامداً والروح النقابية متألقة ، وجلادة وشجاعة المحامين وخاصة الذين استشهدوا ستبقى نبراساً لكل مهنة حرة وأشرفها المحاماة وستبقى هذه المفاهيم يتداولها اخوتنا في المهنة جيلاً بعد جيل. هؤلاء هم الشعب ومثل هذا الشعب لا يموت.
                                                                                            أبو خلود
                                                                                  لندن 15/11/2005[/b]

29
                                                                             
        بقلم المستشار
                                                             خالد عيسى طه
                                                                                               رئيس منظمة محامين بلا حدود
[/color]

■ دأب الذين لا يرتاحون الى أي شئ عربي قد يفوق على نظير له عندهم ، فيقومون بشن حملة واسعة ضد هذا الشئ العربي خاصة بالمجال الاعلامي.
الكل يعلم ان تنامي حضور الفضائية العربية قناة الجزيرة ، أقلق مضاجع الاوربيين من خلال وسائل الاعلام المقرؤة والمرئية وبدأ هولاء بحملة شرسة على مراسلي هذه الفضائية العربية ، سيما الذين يغطون أحداث الحرب الافغانية ، وتمرسوا فيها ونقلوا تجربتهم الى الساحة العراقية يوم قام الامريكان باحتلاله ، كانوا يغطون أحداث الحرب العراقية يوم بيوم بل ساعة بساعة وبرزوا في نقل الخبر والتماس والتعامل مع الحدث بمنتهى الجرأة والشفافية ، يدفعهم هاجسهم الاعلامي أولاً ، والشعور القومي ثانياً ومشاركة الشعوب في نضالها ضد الاحتلال.
الكل يعلم ان حروب العالم المعاصر ليس شرسة فقط في وسائل ممارسة القوة العسكرية بل هي أشرس وأكثر ضراوة في الحرب الاعلامية تطبيقاً لقول السير "ونستون جرجل" وهو رئيس وزراء بريطانيا اثناء الحرب العالمية الثانية يوم قال : " ان كل كلمة تكتب اعلامياً في حق العدو تعادل رصاصة تطلق في ميادين القتال" وقد أحسن ما قال فحرب الاعلام هي أشد قسوة وضراوة سيما ما استعمل قلمها ضد العراق تحت مظلة ما يسمى مكافحة الارهاب.
 وبالنظر للتطورات الجارية في وسائل الاعلام حيث تتفاعل وتتعايش مع الشعوب وذلك باقتحام بيوتهم بدون استأذان ويصل حداً يصبح كجزء من العائلة ، ليغذي عقولهم صباحاً مساءاً بثقافة نشر وتوصيل المعلومة الموجة ، أستغل الامريكان والاوربيون الاعلام المرئي والمسموع من أجل تحقيق أهدافهم ومآربهم  واطماعهم ومصالحهم ، وهذا ما حدث في العراق وافغانستان ودول اخرى.
أتسمت قناة الجزيرة الاخبارية بنشر وتعميم ثقافة الصحافة الحرة النزيهة وذلك بنقل الحدث بشفافية وصدق مما جعلها تضاهي بل تتقدم على القنوات الفضائية العربية والدولية منها قناة bbc  و cnn وأصبحت مصدراً للخبر العاجل من مكان الحدث وهذا ما جرى في الحرب العراقية ، وكذلك تميزت هذه القناة  ومن خلال الصراعات والتسابق  للقنوات العربية والعالمية، بمصادقية وسرعة نقل المعلومات والاحداث وتناولها بشكل محياد ، وكذلك  احترام الرأي والرأي الاخر والاهم هو احترام ثقافات جميع الشعوب ، مما اثار ريبة الغرب وهذا أدى الى محاربتها وتعطيل اعمالها ، واعتقال تيسير علوني أكبر مثال على ذلك .
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال  : هل جاء نجاح الجزيرة من فراغ ؟!
الكل يعلم ان قناة الجزيرة جاءت بعد ان توفرت لها النواحي المادية والكوادر العلمية والاعلامية الجيدة ، اضافة الى الرغبة الحقيقية لاثبات القدرة العربية في مجال الاعلام الصادق ، وهكذا ولدت الجزيرة في عش النسور الكبيرة ، وكان نموها سريعاً ومؤثراً بعش الصقور  ، فاخذت تنحت بمنقارها صخرة التزاحم على مجال الاعلام الهادف، مما ادى الى انقلاب ودفقة قوية الى الامام ونقلة سرية لاعلام عربي متطور وصادق ، وفعلاً أصبح اعلامنا أقوى ممن كانوا في عش الصقور والمتمثل بقناتي cnn  و bbc   وهذا لا يروق للاعلام الاوربي العالمي وبدأت الانظمة الغربية بمحاربة الفضائيات العربية بعدة وسائل منها استخدام العنف وقوة السلاح لكبت حرية الرأي وهذا ما حدث عند قصف مقرات الجزيرة في بغداد وافغانستان ، وطالت اشخاص الصحفيين عن طريق استخدام سياسة الترغيب والترهيب واستخدام الاعتقال القسري وهذا ما حدث لتيسير علوني ، بعد نجاحه في نشر مقابلة مع المطلوب الاول في العالم " اسامة بن لادن " وبدأت خيوط مأمرة حبط وحبس حرياته تنظم بالخفاء.
وعلى ضوء ما تقدم ، واذا اردنا ان نجعل من حالة الاعلام العربي ، حالة متطورة تتفاعل مع الاحداث وتسير مع أحداث الزمن فعلينا ان نؤمن  لمراسلي الفضائيات الضمانات اللازمة لتحقيق الحرية الكاملة في استيفاء الخبر وان أي حاجز أو عائق بينهم وبين ما يختارونه هو عمل مدمر لحرية الصحافة والاعلام.
فالصحفي والمراسل بعضاً يتنكر ويذهب مع الثوار والاخر يتعايش مع قوات المافية وبعضاً يدخل في دهاليز المخابرات أو سراديب الشيوعية.
أيعني هذا انه أعتنق المبادئ الشيوعية أو مارس اعمال المافية ؟  اذ ان الدافع لهذه الممارسات هو الوصول والحصول على الخبر الصحيح والحقيقي وهذا السبب أدى الى ذهاب تسير علوني لمقابلة "اسامة بن لادن " واضعاً حياته في كفه وحاملاً لكفنه ، وان دل هذا على شئ انما يدل على ايمانه بحرية الصحافة مما جعلته صحفياً متميزاً يفوق عن غيره بركوب الصعاب والوصول الى كهوف افغانستان من أجل نقل الحقيقة ، وكانت الفرصة التي يتمناها كثير من الصحفيين العرب والاجانب وخاصة صحفيين قناتي bbc و cnn  وقنوات اخرى.
أيجوز مع هذا التفرد بالبطولة وركوب الصعاب ومخاطر المقابلة ان يحاسب تيسير علوني ويحاسب ويعاقب ويصدر بحقه سجن 7 سنوات ؟!.
والله انها مهزلة.
مهزلة الحرية والديمقراطية.
مهزلة سيادة القانون والقضاء.
مهزلة حرية الصحافة والاعلام.
مهزلة التطور الحضاري الذي ذهب الكثير في سبيل تحقيقه.
نحن في هذا الحكم تناقض وجودنا الحضاري واملنا في الديمقراطية وسعينا لتحقيق حرية الرأي والصحافة كما أقرره الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
ان منظمة محامين بلا حدود تسعى دائماً لتحقيق العدالة وتوفير الضمانات اللازمة لتحقيق مبدأ استقلال القضاء ، ودعمها واستمرارها للدفاع عن تسير علوني  ، والطعن بقرار المحكمة الاسبانية وفقاً لاصول المحاكمات واللجوء الى محكمة العدل الدولية والتي تتميز بقضاء عادل وحكيم ، لتحقيق العدالة ضد الظلم والانتصار لمبدأ حرية الرأي والصحافة كما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان  ضمن الحقوق المدنية.
ويد الله على كل ظالم[/b]

30
قد يكون الدكتور علاوي
فرس الرهان على استتباب
الامن العراقي 
Dr Allawi will be the bet for the security of Iraq
[/color]
      خالد عيسى طه                     
    المستشار القانوني                        
رئيس محامين بلا حدود                      
Email:Tahaet@yahoo.co.uk                     

          العراق اليوم من المجتمعات التي ارضها ملتهبة في فوضى وعدم استقرار ..
وقد ساد قانون ( كل من ايدو الو ) اي قانون الغاب .. العراق المسكين الان يحتاج
بألضرورة الى رجل قوي يده خشنة وضمير في نصف اغماض ..! قد لايعجب مثل
هذه الصفات لبعض من العراقيين ولكن الضرورة تجعل من هذه الصفات حاجة .

         لقد وصل اليأس بألعراق والعراقيين مما جعلهم يتدافعون نحو صناديق الاقتراع وحققوا نسبة اكثر من النصف من ثمانية ملايين عراقي مسجلين ولهم حق التصويت
وشكلوا طوابيرا طوابير بكل هدوء الى الصناديق المثبتة وهم يعلمون ان الموت
يتراقص بينهم وبين ارجلهم .. انهم يجرون اقدامهم على خط نار رهيبة وهم يحملون حياتهم على راحة اكفتهم ..!

          ومع ذلك فتصميم العراقيين واضح وقوة الارادة جلية لوضع حد لهذا التسيب الامني .. الذي حرق الاخضر وأليابس .. من جماعة ارهابية تختل وراء شعار المقاومة الوطنية وخلف ايضا اصحاب نظرية العمل لاجل التخلص من من خلصهم من نظام صدام الدكتاتوري ( جيش الاحتلال ) .

          وجد اصحاب نظرية المقاومة الغير مسلحة المؤمنين بأللاعنف كطريقة نضال انهم محاصرون امام هذه الموجة من هيجان مدمر يقوم بألقتل وتفجير السيارات
والخطف وكل شيء يؤذي الشعب العراقي ويؤذي قضيته الوطنية العادلة .. حتى ان الكثير من ابناء العراق الابرياء ذهبوا ضحية لهذا الارهاب المستورد بعضا منه من الخارج .

           امام هذه الفوضى وحالة شعب بائس يغرق في تسارع في بحر القمع وأستعمال القوة المفرطة من قبل الحكومة العراقية الموقتة وسلطة الاحتلال .. وفي هذا تقاطع خطوط المصالح في اديم الوطن يتطلع العراقيون الى من يستطيع انقاذ بلادهم .. ايا كان واي قسوة يحمل وما عليه من الولاء للخارج او ارتباط بوطن ..
وكل هذا اصبح غير شاذ في شعوب تعيسة الحظ مثل العراق وهو تحت الاحتلال .

           من لم يملك ماضيا لايستطيع بوضوح رؤية المستقبل .. ولا يمكنه ان يكون واضحا في المواقف الحاضرة .. علينا ان ننظر الى تاريخ العراق المعاصر لنتلمس وضع اقدامنا .. العراق في تاريخه المعاصر داسته اقدام الاحتلال العثماني خمسة قرون .. كان مسرحا للظلم التركي وأستغلال موارده وأرسال شباب رجاله للحرب
للذود عن المصلحة العثمانية وتثبيت امبراطوريتهم في مشارف العالم .. وكان
العراق بقرة حلوب استفاد منها العثمانيون من كل شيء تنتجه .. وكان العثمانيون اذكياء ومخادعون في تغليف هذا الاستعمار البشع والاستغلال بعباءة الدين الاسلامي
وبرموز عمائمهم البيضاء وخلافة السلطان .

           ثم اوائل القرن الماضي 1923 احتل بلدنا من قبل الانكليز بعد ان خسرت الدولة العثمانية الحرب .. وفي الثلاثينات رسم الانكليز كاريكاتور الحكم الملكي ..
واستوزر نوري السعيد وأسس مدرسته السياسية .. وكان نوري السعيد هو الاخر لايخفي بتعيينه وولاءه للمحتل الانكليزي بألضبط كما هي الحالة مع علاوي في الوقت الحاضر .. الا في جهة الولاء من الانكليز الى الامريكان .

          وألشعب العراقي .. لايختلف عن بقية الشعوب في السعي للتحرر وطرد المحتل فكانت انتفاضاته ووثباته متواصلة .. نستطيع ان ندرجها كألاتي :-

1-  انتفاضة الشعب العراقي في سنة 1948 حيث استطاعت في معاهدة بيفن- جبرالتي حاول رئيس الوزراء العراقي صالح جبر ابرامها .. ولكن انتفاضة الشعب العراقي في كل طوائفه استطاعت ان تجبر صالح جبر على الاستقالة وأضطرته على ترك مشروع المعاهدة .

2-  انتفاضة 1953 في زمن اللواء العسكري نور الدين محمود والتي جاءت بعد اضطرابات وأنتفاضات متعددة على انحاء القطر تتلمس طريقها نحو الديمقراطية الحقيقية وألبرلمانية غير المحرمة .

3-  مسيرة الشعب العراقي الاحتجاجية الثورية العاصفة ضد الاعتداء الثلاثي في سنة 1956 ..على مصر العروبة .. وقد كان النجاح حليف الشعب وانكفأ المعتدون الثلاثة .. وهي دول بريطانيا وفرنسا والعدو التقليدي اسرائيل .. وأضطر نوري السعيد ان يكون بجانب الخط الوطني العروبي ضد هذا الاعتداء .. رغم وجود معاهدة تحالف عسكرية بين العراق وبريطانيا هي دولة معتدية .. اي ان العراق وقف ضد الحليف البريطاني المربوط معه بألمعاهدة .

4-  الثورة الوطنية الكبرى .. ثورة عبد الكريم قاسم .. وهي ثورة حررت العراق وحررت نفطه وعملته من النطاق الاسترليني .. وكانت خير فترة برأينا في تحقيق مصالح الشعب العليا .. وخير زعيم لها لم يحذو على الوطنية وألنزاهة قيد ان مله.

          في الواقع لانريد ان نخوض في انقلابات البعث والتي جاءت بقطار امريكي في 1963 ثم تصحيح هذا الانقلاب في 1964 ثم دخل التاريخ العراقي المظلم جماعة البكر وصدام حسين في 1968 .. فانها تمثل تاريخا اسودا في تاريخ العراق السياسي والاجتماعي وسبب ضررا كبيرا في النسيج العائلي والفكري  والطائفي .

         ونحن اذ نردد ان علينا ان نستقرأ تاريخ العراق .. وأقرب هذا التاريخ .. هو العهد الملكي .. وقد كان فيه فسحة من الديمقراطية .. ليت العراق يملكها الان ..
وكانت المدرسة السياسية تملك الدراية وألحكمة في ادارة البلاد .. ورغم وضوح معالم الانتداب الانكليزي في ذلك الوقت الا ان العراق استطاع ان يحقق خطوات واضحة نحو تكوين ملامح الدولة العراقية من جيش .. الى قضاء .. الى كادر اداري .. والى صحافة وانتخابات .. كل هذا اهلته لان ينتمي الى المجموعة الدولية .. وكانت عصبة الامم في ذلك الوقت .. مع ذلك كان نوري السعيد يداور بين مصلحة العراق ومصلحة الانتداب ورغبات ( مختار ذاك الصوب ) السفيرالبريطاني كورن واليز .. ومشى على هذه السيرة جميع افراد المدرسة السعيدية .. وكانوا يتناوبوا السلطة بينهم حسب الظروف فكان يأتي المرحوم جميل المدفعي ..لترأس وزارة بعد اغتشاش وأحتجاج وقلاقل سياسية .. كرئيس وزراء .. ليهدء الامور لما اشتهر عنه من اعتدال في السياسة وتفهم مطاليب الشعب .. وكان يطلق عليه رجل المطافيء .. وكان بعضا يأتي برئيس وزراء عسكري.. مثل نور الدين محمود .. وألعسكر على العموم مشهورون بالضبط والانضباط .. ويستطيعون ان يوفرو الاستقرار في بلد تجتاحه الاضطرابات .. والعراقيون الان اذ يراهنون على الدكتور علاوي ويتطلعون الى تجديد رئاسته للوزارة وهم يعلمون ان العصا الغليظة ستكون في يده اليمنى .. والنهج العلماني الديمقراطي .. في يده اليسرى .. ويملك اجازة الكلام وألتفاهم مع اصحاب القرار الامريكان .

          اذن .. علاوي رجل الساعة اليوم .. رغم كل شيء هو
         
          يملك مايكفي من علاقة مع المحتل للاستعانة به على فرض الهيبة الحكومية اذا اضطر ذلك .. وقبل تهيأة الجيش الوطني او اعادة الجيش القديم الى ممارسة واجباته الوطنية ..

           انه يملك روح المناورة السياسية يستطيع بها السبح بأمان في امواج العراق المتلاطمة بين دعاة طائفية مهلكة .. وتعصب قومي شوبيني وقاتل .. وصراعات  .. .. حزبية مع وجود تجاذب غير معلن احترابي بين عالمي المجتمع .. العالم الديني من المعممين والمرجعيات .. ولهم تأثيرهم على الساحة .. وبين عالم الديمقراطيين الليبراليين .. وبين دعاة يتعاون مع الاحتلال ويحمل السلاح معه ليدك المدن ويضرب الاحياء السكنية كما جرى في احداث النجف والفلوجة .. وقد يجري في الموصل كما مخطط لها وهؤلاء هم ادلاء الاحتلال وطابوره الخامس وكانوا احسن من يذكر التاريخ بمواقف الطرواديون يوم دخلوا بحصان طروادة مختبئين به ليخترقوا اسوار الدفاع وهم نفسهم قد استعدوا في مؤتمراتهم في لندن وصلاح الدين والشام الامريكان وجيش الامريكان ليهيأ هجوما على الاوطان وعلى البلد الذي عاشوا فيه وأكلوا من خيراته بحجة التخلص من صدام ودكتاتوريتهم . . ثم اثبت الواقع انهم ( هؤلاء اصحاب فكرة الاستعداء على الوطن ) انهم ومن اتوا بهم الى العراق من جيش الاحتلال كانوا اشدوا ظلما وأحلكوا سوادا في تصرفاتهم من النظام السابق .         

 صراعات وصراعات نحتاج معها الى رجل يملك شخصية الدكتور اياد علاوي .
وهو افضل الموجودين على الساحة .. لتحقيق التوازن بين هذه الامواج المتلاطمة .

          ونأمل ان نكون مع مصلحة العراق في هذا التخريج السياسي والله اعلم .

                                                            ابو خلود

31
دردشة على فنجان قهوة
الديمقراطية وقوة السلاح
Democracy by Force
وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية : تعترض على فرض الديمقراطية بقوة السلاح
بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
نائب رئيس جمعية المحامين

■ أولبرايت السيدة الامريكية التي تقلدت منصب وزريرة الخارجية لاعظم دولة في العالم أمريكا ، فقد تميزت بالذكاء الحاد والصلابة السياسية والحكمة والدهاء في اتخاذ القرارات الحاسمة وأتسمت بالدبلوماسية لحل المعظلات والمشاكل الدولية ووفقاً لما تقتضيه مصلحة أمريكا أولاً وأخيراً ، ولها القدرة والقابلية والارادة القوية الصلبة لتنفيذ كافة القرارات التي تمليها مصلحة أمريكا على العالم .
مع هذه الصلابة وقوة الارادة والدبلوماسية التي أتصفت وتميزب بها ، تقف اليوم وبكل جرأة وتعبّر عن رأيها لتقول للرئيس الامريكي " لا ديمقراطية بقوة السلاح " وتعترض سياسة بوش حول العراق ، فقد طبق بوش الديمقراطية بقوة الدبابات الامريكية والاف الجنود والمرتزقة وجنود البحرية الامريكية ، وساعده في ذلك الحكومة العراقية المعينه من قبله ، لتفرض على الشعب العراقي القبول بهذه الديمقراطية المنقوصة والتي جاءت بقوة السلاح.

وهناك نقاط مهمة أعتقد من وجهة نظري كمحلل سياسي الاشارة لها :
فشل السياسة الامريكية بنشر الامان والاستقرار في العراق ولكن على العكس من ذلك فالفوضى وعدم الاستقرار والفلتان الامني هي السّمة السائدة والواضحة. فكلما تزايد ضغط الامريكان واستخدام قوة السلاح لكما زاد الامر سوءاً.
الحكومة العراقية برئاسة الدكتور اياد علاوي فشلت هي الاخرى في تحقيق الهدوء واستتباب الامن رغم تجاوزها في التعامل مع الشعب العراقي ، فكانت تفوق قساوة صدام حسين، وحسب تقرير منظمة حقوق الانسان.
المقاومة الوطنية تزداد ، وبأسم المقاومة فسح المجال للارهابيين العبث بأمن واستقرار العراق.وهكذا دمج الدم العراقي الوطني الشريف ، بدم القتلة والمجرمين من الارهابيين. وبكافة الاعراف والاتفاقيات الدولية تعتبر المقاومة حق مشروع في حالة احتلال البلد ، وتم قتل المقاومين الوطنيين بحجة قتل الارهابيين. أهذه هي الديمقراطية ؟ فهي اذن ديمقراطية الدم والسلاح. 
نظرية بوش بابعاد الحرب عن امريكا ، واغراءات قدوم الارهابيين الى العراق ، أدى الى محاولة الامريكان لابادة الارهابيين وطوقت مدن وقرى كثيرة مما لحق الدمار بممتلكات العراقيين وقتل الابرياء بحجة الارهابيين. وهذه النظرية خائبة ومريضة.
اما الممارسة الثانية لديمقراطية القوة هي مهزلة الانتخابات ، وتحديد الاسماء على اساس العرقي والطائفي والديني ، وليس على اساس الكفاءة والخبرة . وهكذا تمكنوا من الشعب العراقي المسكين الذي عانى الكثير وما زال يعاني ، فقد فرضوا عليه وبالقوة الانتخاب لما يريدونه من اسماء تحقق لهم مصالحهم . أهذه هي الممارسة الديمقراطية لحرية الناخب في انتخاب من يمثله في الحكومة ؟.

وهكذا بدى للعقلاء ان تقسيم المناصب في الحكومة العراقية على اساس العرقي والطائفي والديني أفضل من قيام الحرب الاهلية ، وخاصة اذا كان متوقع الضحايا كبير جداً.
فكرة تقسيم العراق الى دويلات صغيرة ، وفرض على الشعب العراقي ان يقتنع بسياسة التقسيم ، ولم يطالب بعراق واحد ، وجغرافية واحدة ومصلحة عراقية واحدة. هذه هي ديمقراطية العراق الجديد التي جاء بها الامريكان بقوة السلاح.
 
لا ديمقراطية بقوة السلاح

أبو خلود[/b][/size][/font]


32
The Terrorist Are Between Challenging and Arguing
دردشة على فنجان قهوة
الارهاب : بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج

بقلم المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود

■  الاهاب هو الاستخدام المنظم للرعب أو العنف غير المتوقع ضد الحكومات أو عموم المجتمع أو ضد اشخاص معينين من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أثني  . وفي بعض الاحيان الحكومات تستخدم أساليب العنف والقمع ضد شعوبها وهذا هو أسوأ أنواع الارهاب.
يجب تسليط الضوء على مفهوم من هم الاهابيون ؟ وما هي غاياتهم ومصلحتهم في القتل والتعذيب والاختطاف والسلب؟
مر العراق بفترة مظلمة بهد صدام حسين فأمتلت السجون والمعتقلات بابناء الشعب العراقي وكذلك المقابر الجماعية التي أنتشرت على عموم العراق مما أدى الى انتشار الرعب والخوف ، إضافة الى إستخدام المسؤولين في النظام السابق عدة أنواع من أدوات الاهارب لقمع الشعب العراقي وهذا هو أشد وأسوأ أنواع الارهاب.   
جاءت أمريكا الى العراق ، وحلت المؤسسات المسلحة ، من جيش نظامي ، وفدائيي صدام وحرس جمهوري ، وشرطة ، وكذلك تم حل مؤسسات المجتمع المدني مما أدى الى أنتشار ظاهرة البطالة وتفاقم الغضب والاستياء لهذه الاعمال ، التي أدت الى إنتشار الجوع والفقر بين أبناء الشعب الابرياء ، أضف الى ذلك ، لم يعاقب المجرمون المسئولون عن تعذيب الآلاف من أبناء شعبنا واستشهادهم في السجون والمعتقلات ، وأولئك المتسببون في هد عشرات المدن وابادة سكانها ،انشأ النظام الدكتاتوري الجائر الافا من الناس يعتاشون على ظلم الناس وتعذيبهم وسلبهم حياتهم ، فهم تربوا على تعذيب الناس وامتهانهم.
 اذن النوع الثاني من الارهابين هم الصداميون واتباعهم الذي يرمون الى عدم استقرار العراق من أجل تحقيق مصالحهم التي تضررت بعد سقوط صدام.
اما النوع الثالث من الارهابيون ظهروا بعد أن اشعل النظام السابق حروبا طويلة مع الجيران والأشقاء ، كان من نتائجها قتل الآلاف من الرجال والنساء وتيتم أولادهم ، مما ادى الى تفاقم الفقر وفقد مورد الرزق للعوائل، كما حرمت من مصادر العطف والحنان ،
في هذا الجو المشحون بالحرمان من كل الحقوق والامتيازات ، حدثت الثورة الاسلامية في ايران ، وخاف الحكام في العراق ان يحاول العراقيون ان يغيروا نظام الحكم الى اخر يتماشى مع الذي يجري في ايران ، فكانت الحرب العراقية الايرانية التي تسببت في سقوط كثير من القتلى وحرمان الابناء من رعاية الاباء المقتولين مما ادى الى هجران المدارس وانقطاع التعليم مما سبب تكوين جيوش من الفقراء المعوزين الذين فقدوا فرصة التعليم والذين وجدوا في التدين والاحزاب الدينية ملاذا يقيهم مما كانوا يعانون منه من صنوف الحرمان ، فان لم يجدوا نعيمهم المسلوب في الدنيا ، فان الآخرة ، حيث تفتح الجنة ابوابها لكل محروم في الأرض ساهم في الحفاظ على الدين وقتل زنديقا او كافرا.
من هذا يتضح ان هذا النوع من الارهابيين ، هم نتيجة معاناتهم من الفقر والجوع والجهل والاستخدام الخاطئ لمفهوم الدين.
اما النوع الاخر من الارهابيين الذين قدموا من وراء الحدود هدفهم محاربة أمريكا على أرضنا، فيقتلون الآلاف العراقيين زاعمين انهم يحاربون امريكا ، ويسعون الى نشر الفتنة الطائفية وتشتيت شمل العراقيين ، وغرس التفرقة بين أطياف الشعب العراقي على اساس عرقي أو ديني أو أثني.
مما تقدم ، تبين ان مجموعات الارهابيون المنظمون وغير المنظمون يجتمعون على مبدأ تمزيق وحدة المجتمع العراقي لتحقيق مآربهم ومصالحهم الخاصة.
والسؤال هنا أين الحكومة العراقية من هذا ؟ وما هي التحديات التي تواجهها؟ وكيف تواجه قوة احتجاج العراقيين لهذا الارهاب ؟ وما هي تداعيات وإشكاليات المرحلة الراهنة والمرحلة المستقبلية؟
كل هذه الاسئلة وغيرها على الحكومة العراقية وكواجب وطني اتجاه الشعب العراقي ان يتم الاجابة عليها، ولكن الحقيقة ان الحكومة العراقية المعينة والتي جاءت على متن الدبابات الامريكية هي الان خارقة في مشاكل السلطة وتوزيع الصلاحيات بين أعضاء الحكومة والبرلمان ، وهذا ما حدث بين الرئيس الطالباني ورئيس الحكومة الجعفري على كيفية تقاسم الصلاحيات وفق قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية.
اما التحديات التي تواجهها الحكومة الحالية ، حيث أصبح الفلتان الامني وعدم السيطرة على الحدود لمنع المتسللين الارهابين من دخول الاراضي العراقية ، أدى الى ظهور عمليات الاختطاف للقادة والمسؤولين العراقيين وانتشار القتل والنهب والسرقة ، والسيارات المفخخة التي يسمع العراقيين اصواتها في كل مكان ويدفعون ثمن تخبط الحكومة العراقية دماء ابنائها من العراقيين .
أذن ما السبيل لمكافحة الارهاب والارهابيون ومواجه قوة احتجاج العراقيين ؟ الجواب باعتقادنا هو طرد الاحتلال من الاراضي العراقية ، يجب على الحكومة العراقية اعادة تنظيم الجيد والسريع لقوات الامن والشرطة والجيش من العراقيين الشرفاء للحفاظ على الامن والاستقرار، اضافة الى اعادة هيكلة وبناء مؤسسات المجتمع المدني من أجل تشغيل العراقيين العاطلين عن العمل ، ومحاسبة القتلة والمجرمين والارهابين امام القضاء وامام الشعب العراقي ليكونوا عبرة لمن أعتبر ، وأخيراً نشر الثقافة والتوعية السياسية والدينية والقومية ، والتأكيد على الالتزام بتطبيق مبادئ حقوق الانسان وفقاً للمعاهدات الدولية وبما جاء به الاعلان العالمي لحقوق الانسان والبروتوكولين الملحقين به.         

ليكن شعارنا لا أرهاب ... لا أرهابيين ... بل عراق الاستقرار والامان والديمقراطية

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود

[/b][/size][/font]


33
The Creative American Anarchy
دردشة على فنجان قهوة
الفوضى الامريكية الخلاقة
المستشار خالد عيسى طه
رئيس نقابة  محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحامين العراقيين في بريطانيا

امريكا لها القدرة المميزة ان تخلق اصطلاحات سياسية جديدة لم يألفها أي مفكر سياسي أو يتقبلها مجتمع يعيش في صحوة فكرية !!
صحيح أن أمريكا ليست الا خليطاً من الشعوب هاجروا اليها وتعاونوا على إبادة السكان الأصليين (الهنود الحمر) ثم دخلوا في حرب فيما بينهم ، شمالهم يريد احتلال جنوبهم باسم التحرير ، وجنوبهم يمعن في ذبح كل من يؤيد الشمال حتى وصل ابراهام لنكولن وجيفرسون واستطاعوا توحيد البلاد وأعلنت المباديء الأربعة عشر وصيغ الدستور , إن باني الجمهورية الامريكية لم يضع في مباديء ثورته أو في مواد دستوره مثل هذه الصياغات الجديدة المضحكة التي نحن بصددها والتي تنسجم مع طبيعة وخلق الانسان الحضاري والذي يملك القدرة على تطوير مجتمعه نحو الأحسن والأفضل في ظل الاستقرار والامان لا بالقوة والاحتراب تحت مسميات غربية مثل الفوضى الخلاقة التي اذا طبقت على مجتمع تكون حصيلتها افكار جديدة خلاقة تجعل هذا المجتمع والذي يدخل في صراع فكري وجسدي وباليد والسلاح والتهميش والقمع ووضع خصومه في سجون أرضية عميقة الغور وهو يمارس هذا النوع من القمع والغدر بلباس رسمي باسم الشرطة أو المغاوير أو بقوات بدر كما يقولون أو بأي اسم كان ليدفعوا بهذه الحالة الى زاوية لا منفذ لها لتشتعل الحرب الأهلية ، وهذا ما خطط له الأمريكان في منتهى الخبث وبدعوى النظرية الجديدة أن المزيد من الدم المسفوح على أرض الوطن هو المزيج الذي يخلق الطاقات الخلاقة لأفكار تؤدي بهذا المجتمع الى حالة أفضل وأحسن. أفكار ومستجدات يفرضها هذا الواقع الفوضوي ، ما أتعس هذه النظرية وما أكثر ضررها على المجتمع وخاصة العراقي الذي يمر بفوضى سياسية تجعله ينزف أنهاراً من الدم لا طاقة لأي شعب في العالم تحملها.. لماذا .. وما هو الدافع .. حتى يقال ان نظرية جديدة امريكية طبقت ونجحت وجعلت من الشرق الأوسط شيئاً جديداً. أيكون أبعد من هذه المهزلة على ناس عقلاء وطنيين لهم الهاجس الصحيح متمثلة في النخبة الكبيرة من الفئة الصامتة الديمقراطية، هذه الصامتة واسعة في العراق وسع صدر الأم المرضع الحنون وصبرها على تبولات رضيعها.
خبثاء الفكر ومعدومي الضمير (يا ساتر) اذا تولوا أمر شعب أرادوا به سحقاً وتدميراً فتظهر (كلاواتهم) تملأ أوراق كتب عليها مناهج غريبة مثل هذه النظرية ، وباعتقادي ان أجندة دعاة الاحتلال لبلادنا أدخلوا مثل هذه النظريات الشاذة واختها النظرية الاستباقية التي تؤمن بأن الحرب والاحتلال الاستباقي يؤمن السلام للولايات المتحدة والتي سنفرد لها مقالاً آخراً .
هل من الممكن تبرير مثل هذا الفكر وهل تنجح مثل هذه النظربة لدرجة ان تتقبلها الشعوب ويستطيع بعض سياسييها المرتبطين بأصحاب هذه النظرية الخاطئة ايتم تطبيقها أو تطبيق بعضها على البلد الذي يشاء قدره في دخوله وضع احتلالٍ قاسٍ مثلما يمر به العراق اليوم.
أعتقد أن أي سياسي أمريكي عاقل وسوي ، سواء أكان عضواً في الحزب الجمهوري أو الديمقراطي يرضى في قرارة نفسه بمثل هذا الطرح السياسي الا الذين يحملون وجه الضفدع ذلك الوجه الذي يشع ببرود ويتلامع دونما خجل ، ومع كل القفزات المشهورة عن الضفدع والمعروف أنه لا يعرف الخجل بل يبلل وجهه بمادة الصفاقة ليستمر بجنونه يتقافز هنا وهناك كما يفعل الجنود الأمريكان في شوارع بغداد من المقاومة ، بالضبط هؤلاء هم أصحاب هذه النظرية ، انهم يصدرون هذه الأفكار الى الشعوب المغلوب على أمرها بدعم من الجيش والدبابات وعلى ايقاع نغمات الترويج وبرجال عملاء جاءوا بهم ومعهم على اسطول نقلهم العسكري ، كما حدث بالضبط للعراقيين القادمين أصحاب الجنسية المزدوجة .
برأيي ان الأمريكي المحتل سيبقى يتخبط في مثل هذه النظريات ويبقى يشعر بعظم خسارته المادية ويدفع ثمناً مكلفاً لاحتلاله لبلد مثل العراق مقدماً قتلاه الذين زادوا عن عشرين ألفاً كما تحصيه الدوائر المحايدة ، كل هذا يؤدي الى المعطيات التالية:
1-   يهبط نسبة الدعم الأمريكي للرئيس بوش . إذ إن الشعب الأمريكي قد أدار ظهره لبوش وسياسته ، فأصبحت نسبة التأييد خمسة وثلاثون بالمائة وهي أقل لنسبة يصل اليها أي رئيس جمهورية في سابق ، حتى انها أقل من النسبة التي وصل اليها الرئيس نيكسون بعد فضائحه وهي فضائح لا تقاس بالأعمال التي قام بها الرئيس بوش .
2-   إن تصرفات بوش قسمت الشعب الأمريكي عمودياً بين مؤيدٍ للحرب على العراق ورافضٍ لها ، حتى أخذ في الآونة الأخيرة أعضاء الكونغرس الديمقراطيين باستجواب رموز الحزب الجمهوري الحاكم أمام الكونغرس بل وطلبوا تقديم تقريرٍ اسبوعي عن كل ما يقوم به في العراق ، وتراخم (هذه الرموز) تقف في قفص الاستجواب كمتهم في قاعة محكمة كما حدث للوزيرة كونداليزا رايس ورامسفيلد وديكشيني . برأينا لم يسبق لحزب امريكي أن (تمرمط) كما يحصل لحزب الرئيس بوش حالياً اعلامياً وسياسياً واقعاً على الأرض الأمريكية .
3-   أدت الى سياسة تخبطية في العراق متناقضة مع كل القيم والأخلاق وهي بالأساس متناقضة مع نفسها بين الطرح والتطبيق حتى أن أزلامها والقائمين على مصالحها في الوجود الاحتلالي فقدوا كل رصيد وفقدوا كل تأييد الا من فئة صغيرة مصلحية ، فأصبحوا يشكلون جوقة أوركسترائية تحت مظلة نعم سيدي..
نعم سيدي .. لا خروج لقوات الاحتلال حتى يستطيع العراق بناء جيشه القادر على بسط الواقع الاحتلالي.
نعم سيدي .. تأجيج الفوضى السياسية وزيادة الغدر والاغتيالات وتعميق الطائفية والتمسك بالمحاصصة من أجل اشعال الفتنة والحرب الأهلية.
نعم سيدي .. هدر المال العام لا على مستوى السرقات لمالٍ القليل بل أقل قليله دفع مئات الملايين وبعض الوزراء كانت سرقاتهم بالمليارات وهم معروفين بالاسم والعائلة .
نعم سيدي .. لا إلغاء الميليشيات المسلحة بل إبقائها وإعطائها الصلاحيات العميقة المتسلطة على من يعارضها أو يعارض الوجود الأمريكي وأحسن مثال المغاوير ومقر سجن الجادرية .
نعم سيدي .. الترويج لانهاء دور القضاء والمحاكم .
نعم سيدي .. لترويج ما في الامكان أحسن من الموجود ، من طاقة كهربائية وتوفير المياه والخدمات الطبية ، هذا الواقع ويجب على الشعب القبول لأن صدام حسين هو المجرم وهو السبب في كل ما يجري واذا استمر هذا الطرح فأرى ان الحالة العراقية من حيث المعيشة ومستواها ستستمر سنين أخرى والشعب يعاني ، والزمرة المتنفذة تستفيد ، والاحتلال في ظنه بأنه يقترب من أهدافه في تقسيم العراق بعد اشعال حرب أهلية قاسية.
كل يوم سياسي وكل فترة تجد أن نعم سيدي تتكرر وتبقى هذه النقمة طالما أن هناك مصالح للإحتلال ومصالح لمن يريد بقاء الاحتلال ومصالح لمن يريد أن يغتني بأسرع ما يمكن.
اليوم نعم سيدي لبقاء الاحتلال وان جندي التحالف باقي ولا قبول حتى لتحديد فترة بقائه ، والاحتلال بنى قواعد عسكرية لا مثيل لها في الشرق الأوسط وخاصة في النجف وفي الشمال والوسط ، والاحتلال له سفارة باعترافه هي أكبر سفارة في العالم، نرى هذه الطروحات تبدأ في واشنطن ويأتي صداها على لسان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ثم بعدها يأتي تصريح خجول أن جيش التحالف يفكر بالرحيل في نهاية 2006 ، تبدأ هذه المعلومة في البنتاغون وتنتهي على الساحة العراقية دون خجل أو حياء.
نعم سيدي .. هذا دستورنا علينا أن نقبل به وإن حرمنا فئة معينة من المشاركة.
نعم سيدي .. كل تعديل أو تغيير في الدستور يؤجل الى ما بعد الانتخابات ، أصوات وصدى لأصوات واشنطن كلها بعيدة عن مصلحة العراق ، ويصب فقط لمصلحة الوجود العسكري ولمصلحة حاملي الجنسيات المزدوجة والولاء المزدوج وكل شيء مزدوج الا مصلحة هذه الرموز المادية وتسلطهم على شعبنا المغدور.
أخيراً برأينا ان الامريكان قبل غيرهم يعلمون أن مثل هذه (الخزعبلات) لا تدخل عقول العراقيين وستبقى المقاومة الوطنية على نطاق واسع تقوم بضربات موجعة مستقيدة من هذا الهراء السياسي وأخيراً أريد أن أهمس لمثل عقول هؤلاء الناس أصحاب نظرية الفوضى الخلاقة أن يصحو ويفهموا أن من المستحيل بقائهم وعليهم الانسحاب ، والانسحاب ليس غريباً على الجيش الأمريكي ، في الفيتنام انسجبوا ولبنان والصومال ، واليوم عليهم أن ينسحبوا وبأسرع مما يتوقعون والنصر لمن ..؟ للشعوب .[/b][/size][/font]

34
دردشة على فنجان قهوة
احتمالات نفوذ الغير في الاعلام العربي
Probability of invasion by others

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

نحن جمهرة من لهم ولع بالاعلام والكتابة والنشر ، ومعنى هذا أن لكل واحد منا احتكاكاً معيناً وموقعاً يختاره ليكون مثيراً لفكرة يقترحها ، أو اقتراحاً يقدمه لبلده أو في القضية التي يؤمن بها ، أو الفكر الذي يدعو إليه وقد تكون متسارعة تحتاج الى مواكبة مستمرة مثل ما يحدث الآن في عراقنا العزيز ، أخبار مثيرة تحتاج الى تعليق منها ترشيح الكتور الجعفري نفسه لرئاسة الوزراء وتنافس معه الدكتور عادل عبدالمهدي ، تصريحات مثيرة لرئيس الجمهورية الاستاذ جلال حول الفدرالية ، استمرار ترديد جملة (مالا يحمد عقباه) من قبل رئيس كردستان كاكه مسعود برزاني .
وقد تخف هذه المواكبة والاستمرارية حسب ارتفاع وتأثير الشد والارخاء بين الفئات السياسية المتصارعة على السلطة ، والدفع الذاتي بشهوة كاملة للتسلط والحكم ، وقد يتفنن هؤلاء الأطراف في إيجاد اللحن المناسب ، مرة لحناً يغني باسم الطائفية وبسبب ظلم وقع على هذه الطائفة أو تلك ، وفي أيام النظام السابق المخلوع أو حتى قبله، وهناك لحن آخر يتميز به الأكراد ، ويستمرون بالعزف عليه منادين بشعار رفع ماأصابهم من ظلم وتهميش سابقاً على مدى عقود طويلة ، تلك الشعارات تلتقي مع الطموح القومي الكردي وقضيتهم المركزية مدينة كركوك هائلة المواد النفطية ... !
ناهيك عن الفئة السنية التي استيقظت فجأة ووجدت أن الساحة تمنعها في بعض المستلزمات الحياتية والفوائد التي كان النظام السابق يكرمها به ، متى أولت له ولاء خاصاً ، هذه الحالة أصبحت عندهم متزعزعه ، وأصبحت فئتهم قريبة جداً من التهميش المتعمد ، شارك فيه الاحتلال والأكراد والشيعة لغرض مدروس ، هذه الحالات الملتهبة تدفع بالمهتمين بالأحداث الجارية على الساحة السياسية العراقية والذين يشدهم الحس الوطني وغيرتهم العالية على بلادهم زخماً أكبر لانتاج فكري والتعليق على مايجري .
كثيرون مثلي في هذا القارب الغير مستقر وعدم استقراره يعود الى أن الصحف والفضائيات لها طريق مرسوم وأهداف معينة ، يحرص أصحاب هذه الصحف وأصحاب القرار فيها بالتمسك بها ، ويحرصون أن يكون الانتاج الأقرب إلى تلك الأهداف المرسومة ، ولا يحتاج المراقب اللبيب الكثير من الجهد للوصول الى واقع ما تريده هذه الفضائية وتلك الأخرى .... وكذلك الصحف ووسائل الاعلام المتباينة . عندنا في الأهوار ( أهوار العراق ) هناك تشابك لنباتات القصب وهذه المزروعات مفيدة جداً لأهلنا في الأهوار إذ تعيش عليه ماشيتنا ، ويلطف الجو الحارفي تلك المنطقة ، ولكن في بعض مناطق الأهوار يكون تشابكه كثيف جداً ، حتى يصعب مرور الجمس والمشاحيف وهي قوارب صغيرة ، وهذا التشبيه ينطبق على حالة الفضائيات ووسائل الاعلام ومواقع الانترنيت . وجودي في لندن طال أكثر من خمسة عشر سنة واصبح لي ولغيري هاجساً وحساً مرهفاً يستطيع أنفنا به أن يشم أين تقف هذه المواقع الاعلامية وما غرضها من الوجود ، وبعدها عن مصلحة البلد ، سواء بلدنا العراق أو الدول العربية وخاصةً القضية المركزية الفلسطينية ، إن مراحل نمو وسائل الاعلام العربية كانت متسارعة خلال العقد الماضي ، فظهرت على ساحة الاعلام فضائيات مهمة كالجزيرة والعربية ، وباعتقادي إن هتين المحطتين محل اهتمام أكثرية المشاهدين من الذين يتكلمون العربية .
أول بأول كان عند البعض شعور أن الأطماع الخارجية والنفوذ الأجنبي لا يمكن أن يترك هذه الوسائل الاعلامية دون تدخل أو تاثير عليها عن طريق الاختراق سواء أكان اختراق مالي ، أو فنياً تقنياً ، أو تقديم مهارات اعلامية لها ارتباطات به مباشرة ، وبتوالي الوقت ظهر الى العلن والواقع ، نعم انهم سوف لن يتركوا اعلامنا نظيف يؤدي ما عليه من الواجبات تجاه الوطن والشعوب .
إن الإدارة الأمريكية أكثر الإدارات الأجنبية ذات الاهتمام بالمنطقة العربية وخاصةً العراق وفلسطين ، لذا نجدها دون خجل أو حياء أعلنت أن مجلس الشيوخ الامريكي قد خصص ( 96 مليون ) دولار دعماً للمعارضة العراقية وبإشراف رموز عراقية يتولى مهام إسقاط نظام صدام حسين ، والحقيقة أن إسقاط نظام صدام ماهو الا حجة ، والسبب الواقعي والحقيقي هو البترول ، أما تبريرات أخرى مثل إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، أو قساوة النظام والإرهاب على الشعب العراقي ، أو توغله في خرق قوانين حقوق الانسان فكلها ضجيج لقناني فارغة ، لا تهم الأمريكان بأي شئ ، وقد شاهد العراقيين عندما أتى المحتل كان أبعد عن العدالة والمروءة من نظام صدام حسين ، وأكثر خرقاً لقوانين حقوق الإنسان وقد اطمئنوا أن الاحتلال فرض سيطرته على منابع النفط وثروات العراق المعدنية .
الزمن بسنينه وأشهره وأيامه يكشف النوايا الحقيقية لكل تصرف ، والامريكان مكشوفون أكثر من غيرهم ، وقد توالت تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأن هناك دعماً من المخابرات الأمريكية (CIA) لبعض الكتّاب العراقيين مدفوعي الثمن عن مقالات تحسن سمعة الاحتلال ، رغم ما جرى في سجن أبو غريب ، وحالات القمع بحجة مقاومة الإرهاب .
ليس بخافٍ على أحد أن هناك فضائيات عراقية مدعومة بالكامل بالدولار الأمريكي ، وهي خاضعة لتنفيذ مآربه وقصده وتصب تصرفاتها في مصلحة الادارة الامريكية وحسب توجهها ، وقد يكون هناك بعض الموظفين الاعلاميين الامريكان في داخل هذه المؤسسات بصوره خفية يشرفون على ضمان التكنولوجيا العالية والخبرة في البث الإعلامي المتطور ، نحن لا نستطيع أن نجزم من هي تلك الفضائيات التي اخترقها النفوذ الأمريكي والاسرائيلي ، ومن تلك التي لم  يستطيع الى الآن ان يخترقها ، ولكن يعمل بكل مثابرة وبكل الإغراءات المادية والمعنوية لفتح باب الدخول الى هذه المؤسسات الإعلامية وبالتالي السيطرة عليها ، لكن واقعيا ان للأمريكان مصالح ظاهرة وخفية في بلدنا وفي أقسام اخرى من الأمة العربية ، ولإسرائيل أيضاً مصالح وقد تتقارب هذه المصالح الاستراتيجية بين الادارة الامريكية والاسرائيلية ، وقد تنفرد كل منهما بأهداف تهمها أكثر فإسرائيل يهمها جداً تسريع عملية التطبيع مع الشعب العراقي ...
إسرائيل يهمها إلغاء حالة الحرب بين العراق وإسرائيل منذ 1948 ...
إسرائيل يهمها تفريغ العراق من كفاءاته والعمل على تقسيمه ، وإكراه النخبة المثقفة الخبيرة ، للهجرة خارج العراق ...
إسرائيل لها أهداف استراتيجية وتوسعية واقتصادية ، فلا يعيش الاقتصاد الإسرائيلي المتنامي الا بالدعم أمريكي ، وبإيجاد أسواق لهذه البضاعة الكثير ، وفعلاً يقال ان في إسرائيل حملة بيع معامل صناعية قديمة المنشأ الى الدول المجاورة وبسعر رخيص ولهذا الغرض .
نحن كعراقيين وطنيين ضحينا بالكثير من وقتنا وجهدنا وحريتنا وأرواحنا من أجل ضمان استقلالنا ، ومنع تدخل الغير في شئوننا الاقتصادية والأعلامية ، علينا أن نتراصف تراصفاً قوياً ، ولا يضج احتجاجاتنا عن هذه الخروقات الإعلامية بتصريحات فقط ، لتصبح جعجعة بدون طحن ، بل علينا أن نقر أن الأجنبي مهما عمل فهو يخدم مصالح بلد ويضمن مستقبله ، وعلينا نحن العراقيون أن ندافع عن هذه المصالح فعلينا أولاً أن نكشف أوراق اللعبة ، وأن نشخص من هم الذين أصبحوا جسراً وممراً لهذا التأثير الاعلامي ، ثم نبني اعلاماً وطنياً قوياً . واني بالتاكيد أشعر لو أن المتربصين بنا أحسّوا بهذا الوعي السياسي الاعلامي لأتوا في العلن التعاون ولغرض خدمة البلد ، لا لغرض تحكم بلد بأخر ، ولا لغرض أهميتة الاقتصادية بين بلد وآخر ، ولا لغرض التوسع من الفرات الى النيل ، وأنا واثق من وعينا نحن الذين نشعر بالتاثير الخارجي على حركتنا الاعلامية بصورة عامة .           
                         
أبو خلود 12 مارس 2006[/b][/size][/font]

35
دردشة على فنجان قهوة
الأثراء السياسي والحضاري الذي خدمته الأقلية المسيحية العراقية
Dardasha Role of Christian people in Iraq

المحامي خالد عيسى طه
باحث ومستشار قانوني مقيم في لندن

اذا اعتبرنا مسيحيو العراق فئة وليسوا طبقة فأن الطبقات المكونة هذه الفئة وهي اقلية تعادل 6% من نفوس العراق حسب احصائيات الامم المتحدة وهي تشكل ليس فقط طبقات من العمال والفلاحين والملاكين البرجوازية بل وهناك ايضا اقطاعيون مهمون سواء في شمال العراق او وسطه او جنوبه.
هذه الأقلية الفئة تفاعلت مع المجموع وأثرت بالكثير من التقدم الحضاري وعندي من السباب لذلك:

أول: المسيحيون مساعدون بطبيعتهم ومن تعاليم دينهم باعطاء الخد الأيسر ان ضرب الخد الأيمن، وهذا ما يجعل افراد الفئات والطبقات الاخرى من الشعب العراقي تتراكض لودهم.
ثانياً: المسيحيون جديون في عملهم وخاصة فئة الأرمن، فهم الكادحين الحقيقيين الذين ينوا الصناعات الخفيفة العراقية مثل صناعة المبردات لآل زيونة وآل كبرابيت.
ثالثاً: وكما ان أوربا عملت على نقل ما وصلت اليه العلوم والحضارة العربية فأن المسيحيون عملوا بكل جد على نقل هذه التقنية الحديثة الى مجتمع فلاحي تركته الخلافة العثمانية وانتداب قوات الاحتلال الانكليزي.
تجد منهم المترجمين كلأب انشاس الكرملي وكرومي ومئات غيرهم، بالاضافة الى ان شبابهم الذين عملوا لدى الشركات الاجنبية او الذين درسوا في الدول الاخرى كانوا خير معين على الحصول التنوير في عقول كافة المجالات سواء التجارية مثل… كرابيت وفائق عبيدة واسكندر كرابيت ومئات العوائل المسيحية التي كانت فعلا تزاحم عوائل يهودية عملت على السيطرة… والاستيرادية.
رابعاً: للمسيحيين اهتمامهم الخاص بالقضايا العامة، فقد أنشأ الحزب الشيوعي العراقي مسيحي الملقب بفهد الحزب الذي ملأ الفراغ ودوخ الاستعمار، ولم المسيحيون على حزب البعث الحاكم بتقديم ميشيل عفلق، وبعث المسيحيون لهم آثارهم حتى اليوم الحاضر بوجود طارق عزيز كثاني شخصية سياسية في نظام صدام حسين.
وقد قدم مسيحيو العراق مئات بل آلاف الشهداء على الوطنية وحريته وقدموا الأكثر في صراعات احزاب العراق والمواصل، وما حل بالمسيحيين هناك من اغتيالات على يد الرجعية القومية والبعثية ليست بالبعيدة. وكانت عائلة تتقاضى نقوداً لقاء كل رأس فريستها اذ شبعت ولكن النظام العراقي لا حدود لجوعه ولا حدود لشراسته، اذ يعتقد ان سر بقائه هو هذا المنوال من الحكم الارهابي الدموي، عقيدته الارهاب وغذائه لحوم المواطنين المغلوب على امرهم.
من سنن الحياة ان يجتمع الطيبون في حركة ضد الطغيان ومن سننها ايضاً ان يتمسك الظلام بظلمهم، ويصر دعاة التغيير على هدفهم في كنس هؤلاء الظالمين ويبقى هذا الصراع بين قوى الخير وقوى الشر. والأمر الطبيعي في أسلوب حكم ديمقراطي وهو النتيجة الحتمية.. وهكذا يقرأنا التاريخ، فبريطانيا مرت بحكم يشبه حكم صدام وهو حكم كروميل، لحد ان نبيذهم يقدم بكؤوس جماجم الأعداء، ثم استقر بهم الحال الى ما نحن عليه الآن، فالتعمل المعارضة لحكما ديمقراطيا برلمانيا وليسعى كل عراقي الى ذلك.[/b][/size][/font]

36
واقعنا المؤلم ... يفرض علينا الحوار لا مناص منه...!!!

Our Painful realituy  which  impose  a sort of dailogue which we can not avoid
المستـشار
خالـد عيسـى طـه
رئيس محامين بلا حدود

   عوامل كثيرة .. تفرض نفسها.. من يواجه شعب العراق؟ .. الرقم الصعب في مسيرة تضمن له خلق جو صحي لفرض ارادة الشعب على المحتل حتى تقنع انه ليس هناك من مبرر لابقاء جنود المحتلين بعد ان فشل في الثبات انما جاء للعراق للخلاص من نظام صدام ونشر الديمقراطية ولجعل من هذا البلد " العراق" لؤلؤة  تكون مناراًُ هادياً لبقية شعوب المنطقة:- نعم جاء بهذا الكلام المعسول وظن بعضهم ان ذلك بتشجيع العراقيون على الدخول في حلقات دبكة ورقص مع نثر الورود ..وفرش السجاد الاحمر للقادمين.. ومآسي هذا الوهم.. وبأس ماحدث...

   المحتل وبدلاً من نشر الرخاء وارجاع الكهرباء والبدء في بناء البنية التحتية اخذ جنده بأقتحام الاحياء السكنية بالدبابات وبمداهمة البيوت والقاء القبض بعد الظن والشك بالمئات بل الالاف حتى وصل وحسب احصائياتهم اكثر من (150000) سجين .. يمرون ولازال يمرون ويعانون اشد انواع القسوة وعدم تطبيق قانون مراعاة المعتقلين المستند على اتفاقية جنيف الرابعة...!
   
   الشعب صابر .. والمحتل سادر في غييه.. ونهر الدم المتفجر يومياً يسير قُدماً حاصداً ارواح الشهداء.
   
   ليس كل العراقيون انتهازيون وليس طبعا الكل طائفيون وعملاء للامريكان هناك تيار وطني واضح المعالم قوي التواجد يسير جنبا الى جنب ونحن الاكثرية البنائة... والكل يسير خلفنا وبارادتنا وهي رغبة طائفية.. تحاصصية تخدم اغراض الشر فقط وتؤدي الى التقسيم خلال حرب اهلية...
   وفي الدين الاسلامي الحنيف وكما ذُكر في كتابه الحكيم ان الماكرين لا يستطيعون الاستمرار في مكرهم والله والدين في مرصادهم...
      اذ عجز هؤلاء حاملي رايات الفتنة عن استعمالها خلال السنتين وسيعجزون سنين قادمين بل وضعفها .. اذ ان الشعب العراقي هو بصيصة شعب متلاحم وهذا ان كان هناك صوتا طائفيا فهو مثل فحيح الافاعي في غابة ورد وتاخي..
    الان ونحن نلاحظ تظافر المؤتمرات وكلها تنادي .. هلا الهلة بالشعب.. رفقا في مصيره ..!واخرها اجتماع في لندن وهو صدى لرغبة مزمجرة .. تطلب قمع كل شي يدعو للمحاصصة كل شي يدعو الى تهميش الغير وكل شي فيه قمع للارادة الوطنية.. وقد لمستُ ونحن جالس لاول مرة اصافح بفخر المغتربين الوطنيين من العراقيون الذين هدفهم مصالح الشعب العليا السائرين في تيار وطني استمرت جلستنا ثلاث ساعات وانا اريد ان استعين خلال مايطرح اي نفس طائفي لم اجده وبقيت عاجزاً حتى عن التوقيع على بيان الدعوة وعلى النظام الاساسي..
   اذ تلمع عينه غضبا لما يجري من محاولات هدم الكيان العراقي بمعاونة امريكية الكل يطرح فكرة تساهم في بناء حواراً يكون جداراً عالياً متماسكاً بصدد الرياح الطائفية التقسيمية بكل عزم وقوة
   وهم عازمون على الاشتراك بكتابة الدستور المفروض ان يكون دستوراً وطنياً يخدم الاغراض مع دعاة الهدم الطائفي والمحاصصة واستعمال القوة المفرطة ونشر    الموت على مدن العراق.. كل المدن لا لون لهذا البطش ولا هدف سوى الدمار لشعب فالا لا ..  بصراحة للوجود الامريكي ويطالبهم بالجلاءفوراً او تحديد مواعيده ..! في لاءات صلافة وعنجهية واكبت فترة الحكم الموقت ولازالت تسير على نفي النغم الكريهة:-
1- لا للتاجيل
2- لا لاصلاح اوليات الحياة
ماء .. كهرباء .. ادوية مستشفيات .. قضاء عدل
3- لا تطبيق الديمقراطية بالمفهوم العلمي بل يستخدم كل شي يشوه هذا المبدأ باستغلال الدين والدعوة للطائفية واستغلال المراجع حتى وصلوا واخذوا يتمسكون بالاستحقاق الانتخابي ...
   وكلي ثقة بان المزيد يذهب هباءاً وتجلت ماينفع الارض وسيطغوا اصوات الغيارى الوطني على اصوات الغير.. ويتمسك العراقيون بوحدتهم الوطنية والجغرافية من وحدة حدود كما رسمت عند الاستقلال في الثلاثينات ودخول العراق حضيرة الامم المتحدة .. لا حدود ناقصة بعد ان اعطى صدام الكثير لايران واعقب من جنوبه ارض وقم من ام قصر وما في باطنها من ثروة نفطية..!!
أني بكل فخر أثبت مايلي:
اولاً: ابتداء البيان الذي سيوزع على ابناء شعبنا ذو الهاجس الوطني.
ثانياً: النظام والشروط لتكون الهيئة المؤسسة لهذا العمل الوطني.
وكلنا فداء للوطن...

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود
[/b][/size][/font]



37
مسيحيو العراق المغتربين هم خير سفير لواقع العراق

خالد عيسى طه
رئيس محامين بلا حدود

ليس من الانصاف القول ان فئة المسيحيين العراقيين المتواجدين في العاصمة والمدن الرئيسية مثل البصرة والموصل لا يشكلون الطليعة ذات الثقافة الدولية المتنوعة، فأرتباطاتهم في المجتمع الاوربي هو الذي نسعى اليه لنيل ثقته وطلب مساعدته لاعمار العراق من وضع تدميري شارك فيها النظام السابق والقصف الانكلو امريكي.
أما لماذا فئة المسيحين تفردت بالتقدم والتواصل الحضاري والثقافي مع المجتمعات الغربية فأن ذلك يعود اولا الى البعثات التبشيرية التي كانت متواجدة في العراق وخاصة الموصل وبغداد والبصرة وحتى ايام الدولة العثمانية. برأينا أن هذه البعثات رغم حساسية البعض انها ترغب بأغراء الاسلام، الا ان دورها كان أيجابي.
وهذا قد حصل على نطاق واسع، فجدتي وهي من العوائل المعروفة في الموصل توفيت وهي تتقن اللغة الفرنسية وهي مسلمة وملتزمة بالدين الاسلامي.
مئات مثلي من المسلمين تخرجوا من المدارس اليسوعية (كلية بغداد وكلية الحكمة) وحملنا معنا الخلق الصحيح والسلوك الذي يبني المجتمعات، ولازال الكثير يؤدي صلاته.
هذا واقعنا وعلينا ان نستفيد من واقع حب المسيحين لعراقهم فوجودهم في مراكز تجارية عالية المستوى أو على مستوى وظيفي في اوربا وامريكا، خاصة ديترويت،وسويسرا وفتح حوار مباشر مع كل فرد منهم يملك الهاجس الوطني والحنين الى الوطن كي نحقق من تواصلنا مع اباءنا واولادنا واخواننا من المسيحين المكاسب التالية:
1) ممكن جعل من مسيحي العراق صناديق تجمع مبالغ كبيرة لاجل اعمار العراق حتى ولو كان ذلك ضمن اعمار الكنائس ودور العبادة الخاصة بهم او فتح مدارس ذات طابع خاص مثل اليسوعيين والانجيليكان. هذا العمل حتما سيؤدي الى جمع اموال كبيرة لاعمار العراق وخاصة قرى شمالية، اذ ان معظم العراقيون المسيحيون قد تفوقوا في اعمالهم واصبحوا على مكانة مرموقة في المجتمع.
2)أن المسيحيين بأندماجهم مع المجتمعات الاوربية بأمكانهم بحقيق الكثير من التعاطف مع الشعب العراقي خاصة للذين ينادون بالحرية والديمقراطية. وانا على يقين لو لقوا التشجيع من قبل الادارة العراقية سوف يبدأ الاعلام يميل لقضايا العراق والعرب بأذاعاتهم وصحفهم.
3)يستطيعون ان يساهموا في نقلة سياحية كبيرة وخاصة ان العراق من اعرق البلدان حضاريا وفيه مناطق واثار لها تاريخ طويل الامد يشجع الشعوب الاوربية للسعي اليها والاستئناس لها.
يجدر بالسلطة ان تفكر مليا بأصدار تشريعات خاصة على استحداث وزارة خاصة بالمغتربين، تتولى شؤون رعاية المغتربين ورعاية املاكهم و العمل على توثيق صلات المواطنة وتعميق جذورها، وهذا ما يشعر به كل مغترب ومنهم المسيحين. ان انشاء هذه الوزارة مع اقرار بالواقع القانوني لازدواجية الجنسية يؤدي حتما فائدة كبيرة للعراق الذي يحتاج الى رعايية مستمرة.
أن هذه الرؤية ناتجة عن اصرار اصحاب القرار على جعل الطائفية والعنصرية والدين معيار للعمل واساس لتمثيل الشعب العراقي، وهذا مرفوض عند اصحاب العقيدة السياسية بأن ذلك سيُرجع العراق الى عصور قديمة وقد يؤدي الى تضامن ديني مذهبي.
ولكن لو ان العراق امن بالديمقراطية الحقيقية وجعل صناديق الاقتراع هي الحكم والباب المؤدي الى مراكز الحكم، لوجدنا ان للمسيحين اكثر من ممثل واحد و التاريخ المعاصر امامنا.....اذ كان مجلس نقابة المحاميين يضم الكثير من المحامين البارزين من المسيحين مثل نجيب الصايغ وفرنسيس شماس، كما ان اللجان المركزية للحزب الشيوعي كانت قيادته بيدهم واولهم يوسف سلمان مؤسس الحزب.
كل عراقي له رغبة ان يكون قريبا لهذه الطائفة، فهي طائفة مسالمة، مجتهدة ومثمرة وعندها حب مساعدة الغير بغض النظر عن دينه او طائفته، وهذا مالمسته انا وخاصة مع خريجي كلية بغداد وعلى مدى خمسون عاما من مسيرة عمل من الصبا و حتى اليوم. [/b] [/size] [/font]

38
الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
خالد عيسى طه     
رئيس(محامون بلا حدود)
Peace in Iraq should be controlled by UN

     في  الواقع لكل قضيةأطراف وكل طرف يحاول ان ينفرد بقرار يمثل مصلحة من يمثله فأذا تعارضت المصالح وتقاطعت خطوط المصلحة لا نجد هناك استقرار في ذلك البلد وهذا هو الواقع العراقي وتفاقم المشاكل  ووصولها الى عنق زجاجة ضيقة قد يؤدي الى صراعات ما بين قوى المقاومة و الجيش المحتل،وهذا ليس من مصلحة اي طرف من اطراف القضية العراقية.
      الامريكان يملكون أجندة قد  يكون بعضها غير معلن ولكن العراقيين لهم اجندتهم الواضحة وهي التخلص من نظام صدام الدكتاتوري ثم التخلص من الاحتلال.بهذا التشابك المصلحي وتقاطع خطوط هذا التشابك جعل من القياده الامريكية تتخبط في عشوائية القرار ثم الرجوع عنه،او اصدار قرارات خطيرة اغلقت طرق التفاهم بين الجيش وبين الواقع الذي يجب ان يكون عليه.
      اصدر الحاكم الذي حكم قبل بريمر واسمه (غارنر) قرارا بقدر اهميته العالية كان قصر فحواه المبهم الذي جاء فيه حل الجيش العراقي وكافة قوى الامن ،وهنا فزع حلفاء امريكا وخاصة القائد البريطاني حاكم الجنوب من هذا القرار ولكن لم يجد اذنا صاغية لاعتراضه هذا.
      هذا القرار (حل الجيش وقوى الامن) ملىء الشوارع العراقية بكتل بشرية غاضبة حاقدة على من أتى بهذا القرار الذي قطع ارزاق اكثر من مليون عراقي، ورفع نسبة البطالة من 42% الى 70% كما هو مفصل في الاحصائيات الرسمية.
       وتوالت اخطاء القيادة الامريكية ونستطيع سرد البعض منها :
1) لم تعمل الادارة الامريكية على اعادة القضاء العراقي الى سابق وضعه قبل الاحتلال .والقضاء العراقي غزير بالكفاءات ولازال على مستوى عالي من النزاهة.
2) تلكأت كثيرا في اعادة الحياة الى الدوائر الرسمية وخاصة المراكز التي تملك حق فرض النظام مثل الشرطة والمخابرات والامن.
3) تلكأت في فرض سيطرتها والقاء القبض على الاف المجرمين الذين اطلق سراحهم صدام حسين خلال القصف و الاحتلال وكان بأمكان السلطة الامريكية لو ابقت الجيش وقوى الامن على وضعه السابق من ارجاع المجرمين الذين اصدر القضاء العراقي قرار التجريم و الحكم بحقهم واودعوا السجون ليعودوا الى زنزانتهم.
4) أهمل الجيش الامريكي السفارات العراقية ولم يعطها الضرورات لاعادة خدماتها الى العدد الكبير من العراقيين المغتربين  في الخارج.وقد تقطعت بهم السبل بعد الاحتلال ولازالت بعض السفارات منها السفارة العراقية في لندن وسفارات اخرى في دول اوربية و القائم بالاعمال القنصلية لا يملك صلاحية تجديد الجواز العراقي،والعراقيون في حيرة من أمرهم ،مئات الالاف ينتظرون مراجعة سفاراتهم وامريكا لم تكترث لهذا الامر.
5) عمدت سلطة الاحتلال على تشجيع المعارضة العراقية التي بدأت من مؤتمر صلاح الدين مرورا بالشام ولندن على تغييب فئات كثيرة من الشعب العراقي عن مركز اتخاذ القرار تارة بحجة ان الموجود يكفي ،وتارة اخرى ان القاعدة في الاختيار والمحاصصة هي الطائفية و العنصرية . ومن الغريب ان الامريكان جاءوا بأقتراح طريقة لايجاد التوازن المذهبي في العراق أرضاءا لجنوب العراق وعزل شماله بأعتبار ان السنة الاكراد لا يحسبون على السنة العرب ، وبهذا نجد ان هذا خطأ في الحس والمعادلة،فأما ان يقسم العراق عنصريا عربا وأكراد والاكثرية هم عربا،واما ان يقسم طائفيا ويحسب كل مذهب على حساب مذهبه سواء كانوا عربا او اكرادا او تركمانا.

        هذا الحساب وطريقة التقسيم الذي اراد له(ريتشارد دوني) مسؤول ملف العراق آنذاك ادى ان ترتفع اصوات الشيعة بأنهم هم الاكثرية وهم ليسوا على خطأ في هذا الحساب.أختفت هذه الاصوات بعد تراجع الامريكان عن هذه النظرية المرفوعة عقلا و منطقا، سياسة التفرقة العنصرية والمذهبية ادت الى النتائج الاتية:
أ- لقد أدت الى تعيين مجلس حكم مؤقت لا يمثل الشعب وجرى ترتيب العضوية على قاعدة الطائفية الرجعية.
ب- أدت الى اعلان المرجعيات الدينية عن أحقيتها في قيادة الشعب سواء شيعية كانت ام سنية.
ج- أدت الى تعيين وزراء وعددهم (25)وزير على اساس طائفي وعنصري ومن الظريف في الامر ان رئيس الحزب الشيوعي العراقي  دخل على اساس طائفي بأعتباره شيعي.وكذلك وزير المالية الذي دخل على اساس انه سني المذهب وبعدها ظهر انه شيعي وأخذ يتندر بهذا في مجالسه الخاصة،واخر الطرائف ان وزير الداخلية اكد في مؤتمر صحفي انه لم يجد مبرر لعزله من الوزارة سوى كونه شيعيا ولا يجوز ان يكون وزيري الدفاع والداخلية من الشيعة!!! أهناك مهزلة اكثر من هذا ؟
ثم استمر الخطأ عندما اراد بريمر تعيين وكلاء الوزارات فأصر كل وزير ان يكون له ثلاث نواب من ثلاثة اتجاهات مذهبية و عنصرية فيصبح مجموع النواب ثلاث اضعاف الوزراء!!
د- ان الادارة الامريكية اخذت تغازل رؤساء العشائر سواء على ضفاف الفرات او دجلة ورغم قناعتي ان العشائر لهم وزنا سياسيا خاصة في هذه الظروف لوجود الولاء العشائري بين العشيرة الواحدة مثلا عشائر شمر برئاسة الشيخ الياورلها ثقلا واسعا في الشمال ، وكذلك بقية العشائر  الا اننا واكبنا المسيرة القانونية التي أختطها رجال العهد الملكي في العمل على تقليل نفوذ العشائر السياسي وبالتالي الغى نوري السعيد قانون تنظيم العشائر وكانت خطوة تقدمية ارتاح لها الكثير من محبي مصلحة العراق العليا.
        ثم جاء عبد الكريم قاسم بثورة 14 تموز 1958 واراد تحجيم نفوذ العشائر فأصدر قانون الاصلاح الزراعي وخفض ملكية الاقطاعيين ذوي النفوذ الواسع من مئات الالاف الى اقل من الف دونم في الاراضي السياحية واقل منها في الاراضي الاروائية والديمية ولم يكن الغرض من هذا القانون الزراعة فقط ولكن بالاساس هوقطع دابر الردة الرجعية لثورة 14 تموز.
       صحيح أن قانون الاصلاح الزراعي لم ينجح في شمال العراق في المنطقة الكردية بأعتبار ان (الاغوات)يملكون نفوذا واسعا امام تطبيق هذا القانون.وامام هذه الحالة هل من مصلحة العراق الان وفي هذه الظروف اعطاء دورا سياسيا للعشائر ؟
       برأينا ان الوضع الحالي يوجب علينا الحذر في التعامل مع هذه القوى العشائرية فهي ان اصبح لها نفوذ فأن كل مساوىء الاقطاع وظلمه على الفلاحين سيعود من جديد الى العراق.ومن ناحية اخرى ان تكتلهم يصب في مصلحة الوطنيين الذين يقاومون الاحتلال ويؤمنون بأيجاد ظهير قوي لمطلبهم العادل.

ومع وجود الكثير ...الكثير من الاخطاء الفادحة التي ارتكبها بريمر وان دخول المُسهب فيها يحتاج الى سلسلة مقالات الا انه من الواضح ان الدعوة لتنحي قوات الاحتلال عن التفرد بالسيطرة على العراق ماديا وعسكريا واقتصاديا والتصرف في نقطة تصرف المالك ،علينا ان نؤيد فكرة ممثل الامين العام للامم المتحدة الاستاذ الاخضر الابراهيمي وما جاء بطروحاته التي ايدها الرئيس بوش عند لقاءه مع الرئيس المصري حسني مبارك ،علينا نحن القوى الوطنية الرافضة للاحتلال تبديل الحاكم المدني بريمر ووجوب رحيله عن السلطة وعن العراق بعد الفشل الذريع الذي وقع به وكانت نتائجه غليان الشعب العراقي ورفع السلاح ضد الاحتلال كما يحدث اليوم في الفلوجة و النجف.
        أن الفوائد التي يجنيها العراق من تولي الامم المتحدة هي كالاتي:
 1) أضفاء الشرعية الدولية على ادارة العراق وابعاد التفرد الامريكي في ادارة البلاد.
2) رفع كافة تجاوزات الحاصلة واعادة النظر في القوانين التي اصدرها الاحتلال بما يتوافق مع اتفاقيات جنيف.
3) اعادة تشكيل المؤسسات القانونية والدستورية بالشكل الذي يلائم مصلحة العراقيين .
4) العمل على اجراء انتخابات نزيهة وبأشراف دولي حتى يصل الى مراكز الحكم و القرار أناس وطنيون ليس لطائفتهم او عنصرهم سبيل للوصول.
5) ايقاف النهب الاقتصادي وخاصة المليارات التي دفعت الى الشركات الامريكية التي غالت في الاسعار وزادت في  التكاليف حتى حصول شكوى في مجلس الشيوخ الامريكي في تصرف بعضها بفروقات بمئات الملايين.
     
        وأخيرا فأن قوات الامم المتحدة وهي التي ساهمت في انحاء كثيرة من العالم على الاستقرار و استتباب الامن قادرة دون شك على انتزاع الحساسية والكراهية بين الشعب العراقي وقوات الجيش الامريكية المتحالفة حتى تزداد الثقة بتواجد قوات الامم المتحدة وهنا تكون بداية حسنة على بدء العراق مسيرة ديمقراطية لبيرالية نحو مستقبل افضل.  [/b] [/size] [/font]

39
المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟
Iraqi Immigrants Hesitation
خالد عيسى طه
 رئيس محامين بلا حدود

العراقيون بطبيعتهم يكرهون التغرب عكس غيرهم من الشعوب وخاصة اللبنانيين وكان بعضهم يفضل البقاء رغم قسوة صدام حسين على ان يترك العراق مغتربا، ولكن  بتمادي عمق الاذى و شعور الاضطهاد الذي ازداد، دفع بالكثير ان يكفروا بما يعتقدون و اخذت قوافل الهاربين من الظلم والناجين بأنفسهم يتجهوا الى الحدود رغم كل احتياطات النظام في ذلك الوقت وأخذت موجات الهجرة الهاربه من جحيم صدام تتوزع على البلدان و أفترشوا جغرافية العالم شمالا و جنوبا وفي كل اتجاه وكانوا يعانون من هذه السفرة القاسية وكثير من المجازفات فمنهم من ذهب طعاما الى حوت البحر والاسماك ومنهم من اختنق في المكان الذي أختبئ فيه  و كثير منهم اضطروا الى بيع اغلى شيئ عنده للدفع للمهرب وعصابات التهريب كي يصلوا الى بر الامان !!!!
     و كانت كلما تزايدت الهجرات في الداخل من ظلم وارهاب وقمغ حريات تقابلها ارتفاع  سعر رحلة الهروب فأزدادت الاجور من 3000 الاف دولار الى  22000 الف دولار اواخر النظام المخلوع . و المؤلم ان انظمة الدول العربية بأكثريتها ترى في ضحايا القمع اللاجئين انهم شياطين يؤذي نظامهم و يزيد العبئ الامني عليهم فأغلقت الحدود والطرق مغلقة ووجوه الجنود صارمة مما لم يترك للهارب العراقي اي سبيل سوى الدول الاوربية ، حتى لو دخل اليها متسللا ، فلن تكون عقوبته السجن كما في الدول العربية ويخير ان يترك البلد لاي مكان اخر يشاء كما في اليونان و ايطاليا و اسبانيا .
      ولابد الاشارة بأن هناك توازن بين شدة القمع و الاستقتال على السفر خاصة بعد حرب الخليج و الانتفاضة و قمع الثورة الشعبانية في الجنوب .
      الان وقد ولى نظام صدام و ذهبت معه عوامل الارهاب و القسوة ، العراق محتاج الى كل يد مخلصة تساهم في البناء و التعمير ، و بغض النظر من اتى بالامريكان و استعداهم على حزب العراق، و لكن العراق الان منهوب تحت وطأة الاحتلال القاسي ، مالعمل والمغترب العراقي بين صراعين ، صراع حبه للوطن وتعلقاته المستحدثة في البلد الذي يعيش فيه و خاصة في ما يتعلق في الاولاد ومستقبل دراستهم فأخذت خيمة التردد تقذف بالعراقي بين قرار العودة في الليل والعدول عن هذا القرار في النهار ......
      المنصف منا يجب ان يضع بعض الثوابت للعودة او اللا عودة ، فالارهاب وفقدان الامان وعدم ضمان حماية العائلة والاطفال حتى في ذهابهم الى المدرسة ومن الاعمال التخريبية او من مداهمات امريكية متواصلة وتزايد التردي الاقتصادي الذي لم يستطع الامريكان على كثرة وعودهم وعلى ارتفاع مخصصات الاعمار ان يجدوا حلا لها !
      ان الذي يتوطن في دولة ما مهما كانت جذوره الوطنية ثابتة و متينة فأنه يتأقلم مع البلد الذي يعيش فيه و يزيد هذا عند الجيل الجديد من الاولاد الذين ولدوا و درسوا و ترعرعوا سيما وان بعضم قد طالت فترة بقائه اكثر من ثلاثة عقود !
      أني اقولها بكل امـانة ..... نعم ان من واجب العراقي الرجوع للوطن و وتكريس طاقاته لبناء العراق كما من واجبه مراعاة عائلته و الاستمرار على توفير الحياة اللائقة في البلد الذي يعيش فيه ..... فعلينا و عليهم بل علينا جميعا ان نوازن بين الحالتين و نسير في الاتجاه المطلوب. [/b] [/size][/font]       

40
ما قل و دل )
أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
Us more kind 2 Iraqis than Iraqis who want local army
رئيس محامين بلا حدود
خالد عيسى طه   

         العراق يمر في مخاض هذا اليوم و تتسارع الاحداث فيه مما يقلق اي عراقي وطني يملك هاجس الاخلاص،صراعات قد تكون دامية على السلطة،عدم  مصداقية التمثيل لفئات الشعب و طبقات، تفصيل المصلحة الشخصية على المصلحة العليا في تلزيم الاعمال و اعطاء المناقضات، هذا سيؤدي بالعراق الى كارثة، ناهيك عن ظهور نزاعات شوفينية،منها الطائفية ومنها العنصرية ومنها الدينية، وكأننا نعيش في لبنان في السبعينيات وأخشى ما أخشاه ان يحصل فتنة طائفية في العراق.
     أمام هذا وجدنا ان من يطالب بتشكيل ميليشيات تعود لطائفته و كأنه يدعو الى أعلان حرب على الطائفات أخرى ،فجيش بدر الذي مرجعيته الحوزة والبيشمركه ذات الصلة بالقادة الاكراد سواء مسعود البرزاني او جلال الطلباني والسنة الوحيدين الذين لا يملكون قوى منظمة تصل الى حد الميليشيات.
   
  أن المرء المدقق يرى ان هذا خطر محدق بالعراق والطريق السريع لتقسيمه الى مناطق ثلاثة وكاد دعاة هذه الفكرة ان يقنعوا الحاكم المدني بول بريمر الا ان لحسن حظ العراق ان الحاكم الامريكي له هاجس بوجوب الاستقرار والامان في العراق كي يستطيع ان يحقق ما وضعه في أجندته يوم احتلال العراق فلا مصلحة للعراق ولا لجيش التحالف ولا للقوى الديمقراطية اذا لم يكن العراق وطنيا مستقرا يتعايش مع جيرانه بشكل سلمي ومنتظم.
ليس امام  العراق سوى النظر الى مصلحتهم ككل ،وهذه المصلحه هي فوق المصلحة الطائفية و العنصرية أو اي مصلحة أخرى.المصالح لا تتحقق الا من خلال الشعب ككل وليس كطائفه ،هذه برأينا ان هي الا أفكار يريدها أعداء العراق ليجعلوا من العراق طوائف وكانتونات تؤدي الى حرب أهلية يذهب بها ثلثي نفوس العراق ،وهذا ما يجب ان يبتعد عنه كل من له هاجس وطني،وكل غد لناظره قريب.[/b] [/size] [/font] 

41
Do The Terrorists Have Mercy On Iraqi Children?
حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية
أيرحم الارهابيون
اطفالنا في العيد !
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس محـامين بلا حـدود

 الارهاب هو الاستخدام المنظم للرعب أو العنف غير المتوقع ضد الحكومات أو عموم أو ضد اشخاص معينين من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أثني ويمكن ان يستخدم الارهاب من قبل المنظمات السياسية (يمينية أو يسارية) ، كما يمكن استخدامها من قبل الحكومات عن طريق اجهزتها القمعية (الجيش والشرطة والامن) ، عرف الارهاب قديماً وحديثاً وعلى مر العصور ، ابتداءً من حكم الامبراطورية الرومانية ما قبل التاريخ الى يومنا هذا من قبل أنظمة سياسية دكتاتورية شمولية ومنظمات أرهابية أخرى، سيما ان تعاظم وسائل الاتصالات وأجهزة الاعلام المختلفة التي من شأنها جلب انتباه الناس الى مطالب وأهداف المنظمات الارهابية ، دفع العديد من هذه المنظمات من تصعيد نشاطاتها الارهابية حتى لو أدى ذلك الى قتل الابرياء من المدنين، وهذا ما حدث في العراق لو دققنا في المجازر الدموية التي يرتكبها ارهابيو التطرف الديني الاسلامي في العراق لتبين لنا بدون اي شك الجوهر الشيطاني لهذه الزمر الدينية المتطرفة والتي يتحدد هدفها في امر واحد وحيد هي ممارسة "شعائر" الابادة الجماعية والتدمير فحسب، وليس كما يعلنون انهم يسعون الى استرجاع الحقوق التي هضمت او مواجهة ما يسمونه بالظلم المسلط على رقاب المسلمين مرضاة للخالق ، او مقاتلة الامريكان على أرض العراق. نعم سوف يحكم التاريخ على هؤلاء بالادانة لافعالهم.
لابدّ هناك بقية رحمة في قلوب أرهابيون سلطهم الله على شعبنا ، أرهابيون لم يترددوا بضرب الاماكن المدنية وزحام الناس بالاطفال  والنساء لم يفرقوا بين ليل ونهار لم يفرقوا بين جندي أمريكي ومواطن عراقي رافعين شعار الموت للامريكان مقدمين الموت لاطفال العراق على صواني الغذاء والفطور ، وفي زوايا الشوارع وعلى مساحة كبيرة ترى الدمار من جراء عملياتهم الارهابية التي أدت الى الخسارة المادية والروحية والمعنوية.
لا أستطيع ان أفهم كيف جاء الزرقاوي الى الساحة العراقية وهل هو شخصية حقيقية أم هو اختراع دعائي أمريكي ولكن المفهوم ان الزرقاوي يحتاج الى الكثير من الرحمة والانسانية والحكمة في العمليات والتصريحات التي ينفذها في العراق. اذا كان الزرقاوي مسلماً وسواء أكان من التكفرين أو السلفين فلا أحد المذهبين يجيز ان يقتل المسلم طفلاً أو مسلماً آخر أو شيخاً أو امرأة ، الابرياء المسالمين قد يحصدهم الموت وهم يقفون امام دورهم لتبادل أحاديث رمضانية أو أكلات رمضانية يطعمون بها بعضهم بعض ليشترك جميعاً على مائدة الرحمن ، فأي دين وأي مذهب يسمح بقتل هؤلاء وخاصة في رمضان.
نحن في أواخر الشهر الفضيل أيام القدر المباركة التي أنزل الله فيها معجزة الاسلام "القران الكريم " ان نرفع ايدينا الى السماء طالبين الدعاء لزالة كايبوس الاحتلال الجاثم على صدور العراقين واهلاك الارهابيون أو يدخل الله على قلوبهم الهداية وخيط الرحمة ليكفوا عن القتل العشوائي ويركزوا على قتل المحتل او يرحلوا عنا ولم نكن قد دعوناهم للقتال معنا ولا نحتاج نحن محبين العراق والغيارى عنه من يصطف معنا في هذا القتال الشريف ولدينا في المقاومة الوطنية خير ظهير وأحسن نصير وليبتعد الارهابيون الذين  يعتبرون انفسهم مشروعا ربما للقتل او الاختطاف من قبل اعداء العراق ومقابل حفنة من الدولارات.
اطفالنا أكبادنا تمشي على الارض لم ينالوا طعم الحنان والاستقرار ونصف عمر بعضهم قضاه على أزيز قنابل الاحتلال وتفجيرات الارهابين ينامون على فزع ويستيقضون على أصوات قنبلة هاون أو رشاش ، هذه الطفولة البريئة التي نسترحم الارهابين ان يذكروا الله والشريعة وما تأمر به عند تعاملهم مع أطفالنا في العيد المبارك القادم بعد ايام قليلة.
أيرضى الزرقاوي ورهطه من الارهابين ان يعامل الغير اطفالهم كما هم يعاملون اطفالنا ، ان الزرقاوي بقناعتي لا قدرة طويلة له بالاستمرار في هذا الارهاب فقد مج وسئم العراقيون تصرفاتهم وذرف الدمع السخين على شهدائهم وموتاهم وملئة المقابر بجثث موتاهم ، ارهاب أتي تسللاً من الحدود ودون ارادة العراقين وقاده شخص دموي مثل الزرقاوي بجرائمه ويتنطح على الغير بقسوته وهدفه أبادة الاكثرية من الشعب العراق وهم الشيعة.
أيعقل ان شخص مثل الزرقاوي يطلب ابادة الملايين من العراقين العرب جعفري المذهب! 
   أليس هذا أعلى مراحل الارهاب!!
   أليس هذا قول من اقوال زعماء النازية يوم قال هتلر ان العرب طبقة متدنية لا تستحق الحياة وان مقاطعة السوديت باكثريتها الالمانية جزءاً من التراب الالماني وسيرجعها بقوة السلاح الى أرض الام ، ان العالم لم يتحمل هتلر رغم كل قوته ولم يستطيع الزرقاوي ان يقارن بما هو عليه وما كانت عليه النازية.
فاليتلقى الله هذا الزرقاوي وان يدخل الله الرحمة في قلبه وفي قلب جماعته وفي قلب الذين صرفوا المليارات وقدموا احدث المعدات الحربية لدعم من سموهم بالمجاهدين من اجل "الاسلام" و "اعداء الكفر" وحمايتهم وتدريبهم في بلدانهم ان يدركوا عمق الخطر الذي اوجدوه بأنفسهم وان يعوا الخطأ الكبير الذي ارتكبوه والذي ادى الى تشكيل بؤرة خطيرة من الارهاب في العالم والذي سيحتاج الى وقت لاستئصاله من حياتنا.
   نسأل الله ان يهدي الزرقاوي ليكون انساناً قبل ان يكون أرهابياً ، وان يسمعنا الزرقاوي ويقبل رجائنا الخالص ليترك أطفالنا ينعمون في عيدهم عيد الفطر المبارك بالراحة والتمتع بطفولتهم التي تمثل أهم مرحلة من مراحل حياتهم.
ان الاطفال بكل العالم هم موضع الرعاية الكاملة ويعتبرهم الاوربيون الدول ذات الحضارة الطويلة " الاطفال هم الطبقة الاستقراطية " التي تلاقي الرعاية والدعم الاكبر من الدولة باعتبارهم يمثلون المستقبل ، وعلى الزرقاوي ان يفهم ان هناك منظمات دولية واتفاقيات تؤكد على حقوق الطفل ومعاقبة من يرتكب انتهاكاً بحقهم كما جاء : " نال اتفاقية حقوق الطفل بما لم تنله أيه اتفاقية أخرى لحقوق الإنسان حتى الآن، إذ حظيت بتصديق كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فيما عدا دولتين فقط. وقد أنشأت لجنة حقوق الطفل بموجب المادة 43 من الاتفاقية وذلك لدراسة التقدم الذي تحرزه الدول الأطراف في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية، وتتكون لجنة حقوقالطفل  من 10 خبراء من ذوي المكانة الخلقية الرفيعة والكفأة المعترف بها في الميدان الذي تغطية الاتفاقية. " [1]
كما جاء: "وإذ تشعر بالجزع لما للمنازعات المسلحة من تأثير ضار ومتفش على الأطفال وما لهذا الوضع من عواقب في الأجل الطويل على استدامة السلم والأمن والتنمية،
وإذ تدين استهداف الأطفال في حالات المنازعات المسلحة والهجمات المباشرة على أهداف محمية بموجب القانون الدولي، بما فيها أماكن تتسم عموماً بتواجد كبير للأطفال مثل المدارس والمستشفيات"  [2]
اما الاعلان العالمي لحقوق الانسان يؤكد:
"المادة3  لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.
 المادة 5 لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة. 
المادة 25 ( 1 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة( 2 ) للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية"  [3]
ولا يقل الاسلام في شريعته لرعاية الطفل وحقوقه فالعناية بالقاصر ومسؤولية الوصي على القاصر مسؤولية كبيرة تخضع لنظرية العقاب والثواب وان مال القاصر واليتيم أمانة وحقوقه رسالة في عنق المسلم المؤمن حتى ان الشريعة توسعت في حقوق الطفل فجلعته يرث قبل الولادة اذا ثبت الحمل وجعلته محاط بضمانات شرعية وقانونية في كل حقوقه التي يرثها عن الموروث سواء أكان أباً او أماً أو من أحد عصب العائلات وارحامه.
 الاّ ان ما يسيء للاسلام الأسماء ذات المدلولات العظيمة هو اطلاقها علي تنظيمات او عناصر ارهابية تستهدف من الحرث والزرع والنسل في سبيل تدمير الحياة والحضارة والانتقام الدموي الأعمي.. فالارهابيون يوسخون الاسماء المشرقة التي يستعيرونها من تاريخنا وتراثنا وديننا الحنيف ، فاذا كان الزرقاوي ملم بالشريعة فمن الواجب عليه ان يهادن الاطفال وذويهم على الاقل في شهر رمضان وضرورتها في الاعياد ليرجع هذه الطفولة المقدسة الى رحم الحنان ومناخ البعد عن الرعب من طلقة طائشة او قنبلة موجهة ،نعم حقق الارهاب غايته في العراق ولكن ايادي المقاومة تطمح الى العدالة والسلام والحرية والتقدم والديمقراطية.
ولي أمل كبير ان يسمعني الزرقاوي واعوانه ويتابع نصيحتي.
الله اسألك الهداية له
اسألك العناية باطفال العراق
.............

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]

42
1 Mutual Mistake for 1 Catastrophe
الخطأ مشترك
والكارثة واحدة
حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية

بقلم المستشار القانوني
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود

■ العراق مهد الحضارات والشعب العراقي العريق ، الموغل في التاريخ لنحو سبعة آلاف سنة ، وهو من علّم البشرية الكتابة ، تشهد عليها الألواح المسمارية،وعلّم البشرية تذوق الموسيقى بصنع أول قيثارة في التاريخ ، وغيرها من البصمات لهذا الشعب العريق على الإنسانية جمعاء.
بمرور الايام ومضي الزمن يشعر المرء بعمق الكارثة الذي يمر بها العراق والعراقين الكارثة التي دخل جذورها في كل نواحي الوجود العراقي أرضاً وشعباً واقتصاداً وعقيدتاً ومذهباً وديناً حاول الامريكان أن يضربوا وحدة العراق ، ويعزفوا على أوتار العرقية والطائفية والعشائرية وغيرها ، هذه الكارثة جاء بجراثيمها الاحتلال وشجع على نشرها وانتشارها بعض من خونة الضمير حتى أصبح العراق ساحة يلتهم النار جزءاً ويغطي دماء الشهداء الجزء الاخر والخؤنون الملتفون بنفوذ الاحتلال اجتزوا قطعة من بغداد اطلقوا عليها المنطقة الخضراء وهي منطقة مسورة يحرس كل منها عشرة جنود امريكان بدباباتهم واسلحتهم الثقيلة والخفيفة ، هذا المنظر الافقي ببلد حضارته الاف السنين.
لماذا وصلنا الى هذه الحالة؟
ومن اشترك في الوصول اليها؟
وما الكسب الذي جناه هذا القسم؟ ومن يدعم ويمول هذا؟ والى أين نسير؟
بدأ العراقيون يتطلعون الى حالة أفضل يتخلص بها من نظام صدام حسين الكرية الغارق في دماء الضحايا الى أذنيه هذا النفر مشى وراء سراب الحرية والديمقراطية وكلمات الرنانة الاخرى رفعها المحتلون وروج لها العملاء، ولعلنا نكون منصفين اذا قلنا ان العراقيون بعد ان اصابهم الياس والقنوط أخذ يتشبثون بقشة تبن تطفو على السطح ليجعلوها قارب الخلاص وطريق الامان قد يغفر لهم ذلك ولكن من يستطيع ان يغفر لكل الفئات التي استغلت هذا الشعور الوطني واستغلت الرغبة في التغير واستغلت الحق في طلب هواء في ريحه الحرية والديمقراطية والعدالة هؤلاء وبكل صراحة ثلاثة نأخذهم بالترتيب ، وجد جائعوا السياسة محرومي الجاه طالبي السلطة وحاملي روح الانتقام مستشعرين بلذة اذلال من اذلهم كما يتصورون والانتقام ممن اضطهدهم كما يعتقدون وتأديب من منع عنهم اسباب الحكم الذاتي والفيدرالية المطلوبة ، نجح هؤلاء جميعاً ودخلوا في جو له رائحة كريه كراهية الموت والجثث المعفنة الا وهي طلب تقسيم العراق طائفياً ووضعوا قاعة المحاصصة في اذهانهم وفي تطبيقهم العملي وبدأت مسيرة الكارثة مؤتمر لندن ، اذ تحتفظ قاعات فنادقه الكبيرة باسرار دفينة وما جرى في هذا الاجتماع وهي تصب في ثلاثة محاور :
1.   حصول الاكراد على الفيدرالية.
2.   رغبة الاخوان الشيعة في مسك الحكم واصدار القرار.
3.   فئة السنة الذين سكروا بدون خمر أوجعتهم ضربة الاحتلال وأوجعتهم أكثر التآمر عليهم وتقسيمهم الى سني كردي وسني شيعي والمحاصصة على اساس ذلك.
وكل هذه الفئات سارت في درب خاطئ وفي طريق يحجب عنها الامن والامان والاستقرار وتنفيذ مبدأ تداول السلطة واحترام الراي والحوار البناء وهكذا سارت قافلة السياسة بعجلات مكسرة وفي طريق غير معبد تلهب ظهور جياده سياط الاحتلال ومؤمرات البنتاكون واوامر بول بريمر الحاكم الامريكي الذي بقى يتخبط في قرارات متناقضة مشرعناً قوانين بعيدة عن روح العدالة والانصاف لتكون أبعد عن مصلحة العراق وشعب العراق ووحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي سارت هذه القافلة لأكثر من سنتين وهي على وشك التحطم الكامل لتبدأ الحرب الاصلية لولا وعياً متميزاً تملكه ضمائر الاحرار وحكمة عالية تدور في اذهان الغيارى سواء من السنة او الشيعة او الاكراد وهكذا الضغط الجماهيري يتصاعد من الشعب على قوى الاحتلال وتجسمت المقاومة الوطنية باروع اشكالها ولاحت في الافق ان هناك تخلخل في قواعد هذه الفئات الضالة تريد تقويمها وتقويم شعاراتها الطائفية وابعادها عن المحاصصة وتطفئ نار الحرب الاهلية التي بدأت تشتعل ، ولكن سيحقق العراقيون الوحدة الوطنية على اختلاف مشاربهم السياسية والعرقية والمذهبية ، ويبنوا العراق  الحر الديموقراطي. وكما تُشرق الشمس من الشرق ، ستشرق شمس الحرية على الشعوب العربية من العراق بوابة العرب الشرقية .
وجد الامريكان انهم يقفون على مستنقع أرضيته رخوة بحيث يغوصون فيها تدريجياً كلما زادت حركتهم وكثرة اخطائهم وتخبطهم وبدأت تصريحات المسؤولين بالتلميح ان هناك مجالاً لقبول مبدأ الانسحاب بشكل صريح او غامض ومنهم من ينكر ذلك ومنهم من يؤيد.
 حالة فوضى من كل الاطراف .
فوضى في شعارات الطالباني والبرزاني.
فوضى في مطاليب قائمة الائتلاف الوطني .
فوضى في مواقف السنة.
مرة يقاطعون ومرة اخرى بعضهم في الحزب الاسلامي يشاركون في مجلس الحكم الانتقالي ، مجموع هذه الاشكاليات جعلت العراق يقف محاصراً من كل الجهات محاصراً من الاتراك طمعاً في كركوك ، محاصراً من الايرانين طمعاً في البصرة ومراقد الائمة ، محاصراً من سوريا طمعاً في بقاء حزب البعث سياسياً ، محاصراً من الاردن طمعاً في تثبيت انتعاش اقتصاد المستند على ثروة العراق ، ومن الداخل ان الحس الوطني والاتجاه السليم مهدد بمليشيات بدر وتصرفاتها باتجاه الخصوم وخاصة الذي يعتقدون انهم كانوا محوراً مهماً في الحرب الايرانية ومن ضمنهم الاساتذة والعلماء من ذوي الكفاءات العالية فجرى فيهم القتل والاغتيال محاصرون من الداخل بزمرة طائفية متعصبة من الطرفين يبغون الوصول الى السلطة على جسر عريض ومريح أرضيته الدين وعبائته الطائفية ورمزه المرجعية ، حتى كان الشعب العراقي ان يختنق لبعد أوكسجين الحرية عنه ، عندها أحس الامريكان بنوع الكارثة التي تصيبهم اذا استمروا في انكار الواقع فالتفتوا الى أنظمة الدول العربية وهي الحليف الطبيعي لسياستهم والتفت الانظمة السياسية الى الجامعة العربية بشخص أمينها العام الاستاذ عمرو موسى فحصلت لخطوته التوفيقية التصالحية مباركة كاملة ، ودخل النفوذ العربي في مشكلة عراقية مرة اخرى كما دخل في الماضي في الحرب الاهلية اللبنانية في مؤتمر الطائف وبرأينا انه سينجح في ذلك ولكن النجاح يترك عبرة وعظة لنعيد تقيم مواقفنا ونقد الذات وجلد النفس ، ولكن لا نعول على الأنظمة العربية ، فهذه الأنظمة كالدمى مغلوبة على أمرها ، ولا تملك من زمام نفسها شيئا حتى نطالبها بالمصالحة مع شعوبها لصد العدوان ، وما الشلال الدم العراقي والفلسطيني يروي يوميا أرضا حبلى بأحداث لاشك ستفاجئ فطاحلة التحليل السياسي عربا كانوا أو أجانب ، وما مأساة التي تحدث على مدار الساعة ، ولا تهتز شعرة في جفن النظام الرسمي العربي ، سوى تصريحات التنديد ولا تساوي قيمة الحبر المكتوبة به . الأمل الوحيد أمام العرب بعد كارثة العراق أن يتحدوا ويتضامنوا وينبذوا الخلافات فيما بينهم.. ويبدأوا بالفعل مرحلة جديدة من إعادة البناء بما يمكنهم من مواجهة التحديات.. والوقوف في صلابة.. أمام كل من يفكر في العدوان علي حضارتهم. وتراثهم. واستقلالهم.
وان العراق والعراقين هم الأقدر على صياغة الديموقراطية التي يريدنها بعد طرد المحتل الامريكي، وكأني أرى المستقبل المشرق يطلع من أرض السواد – العراق، حيث تشع أنوار الحرية والديمقراطية.

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود

[/b][/size][/font]

43
دردشة على فنجان قهوة
من هو أعمق أجراماً ؟؟ أهو الاحتلال!! أم اصنام الاحتلال!!
ام الدكتاتور صدام حسين !! وعملائه!!
I wonder who is severe the occupation or Saddam’s dictatorship
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود


   ترقب العالم اليوم وهو ماسك لانفاسه منتظراً يوم البدء بمحاكمة صدام حسين ...
   طاغية العراق الاول وباعث الرعب في نفوس شعبه ومقسم الارهاب والذل على كل فئات الشعب وطوائفه حتى ادخل القتل ووصل بعمقه الى ابناء مدينته وعشيرته عندما قام بمجزرة قتل اصهاره...
   والله احاول ام اكون محايداً في مقارنتي بين صدام حسين وماجاء به من اعمال وبين رئيس وزراء العراق الذي جاء مع الاحتلال وخلال ثلاث سنوات من العمل والتي الخصها بالاتي:
-   اياد علاوي والجعفري وكذلك صدام جاء على ظهر دبابة ولكن دبابة صدام كانت عراقية بالاسم وامريكية الصنع والاخوين جاءوا بدبابات امريكية الصنع والجنسية.
-   صدام بطش بالشعب بقبضة جهاز مخابراتي قوي ولكنه منظم ويخضع لقيادة واحدة وبخطة مرسومة ودقيقة .. بينما الاخوين وبكل اسف يملكان قوى مخابراتية امنية متحدة الخصها بما يلي:-
1- الامن العامة.
2- الامن العراقي.
3- المخابرات العراقية .
4- الحزب الوطني.
5- ميليشيات بدر والبشمركَة.
   كل من هؤلاء يملك حق اعتقال اي مواطن عراقي كما يترأى له معتقداً انه من المقاومة الوطنية او من متسللي الحدود السعودية وخاصة الحدود السورية.
   صدام نشر الارهاب والظلم وعهدنا الجديد والاحتلال فعل ذلك.
   صدام زج بالناس في السجون والمعتقلات دون مسوغ قانوني والعهد الجديد فعل ذلك واكثر وتوسع في الاعتقال حتى وصل عدد السجناء اكثر من مئة الف سجين.
    نعم صدام قتل الابرياء في حلبجة ...
   النظام الجديد قصف النجف + الفلوجة + القائم + مدينة الصدر ولديه مدن اخرى تنتظر..
   صدام كان يشرع قوانين لاجل الالتفاف على العدالة والتحايل على الواقع..
   العهد الجديد يقوم بكل شئ بدون تشريع وباستهتار لا مثيل له.
   صدام زور الكثير من المفاهيم الديمقراطية من حق التنظيم الى ممارسة    الحريات العامة الى تأسيس الاحزاب النقابية والمؤسسات الدستورية.
   الغى كل القوانين وجعل بدها تصرفات ... العهد الجديد لا يستند الى قانون واضح اذا مااعتبرنا ان قوانين بول بريمر لا يستند الى الشرعية الدولية.
   صدام حسين اعتدى على القضاء العراقي وحاول تبعيثه باشتراط ان يكون القاضي بعثي اول باول وخريجاً من المعهد القضائي العالي.
   العهد الجديد فصل 180 قاضياً بأمر واحد في يوم واحد في ساعة واحدة والسبب هو قانون اجتثاث البعث.
   واذا مااردنا ان نستمر بالمقارنة فسوف لن نجد اية نهاية في ظل نظامي صدام والعهد الجديد للاجرام وتجاوز القوانين.
   الشعب اليوم يلعن اليوم الذي توهم ان الامريكان سوف يحققون الوعد الذي جاءوا به وهو الحرية والديمقراطية وغيرها مما ينطبق على شعبنا  ان هذا الشعب كالمستجير بالنار من الرمضاء.
   كان صدام رئيساً دكتاتورياً اما اليوم فكل من اتباع الولاء الامريكي هو صدام بعينه تصرفاً ورئيس جهاز مخابرات يعود له على نطاق محلة او عشيرة.
نحن نطلب العمل على القضاء على مثل عذع الانظمة ومن جاء بها ونحشد قوانا ونجمع شملنا ونتراصف من اجل طرد الاحتلال او تحديد مدة بقاءه التي هي سبب المشاكل.
   من اجل ذلك لابد من ان نبدأ بمسيرات سلمية ترفع فيها درجات الاحتجاج السلمية لتصل الى حد الاعتصام والوقوف على سطح المنازل دعاءاً واحتجاجاً ولا بد للخبير الاعلى ان ينظرنا.

أبو خلود[/b][/size][/font]

44
عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
Iraq without Baath Party

خالد عيسى طه 
رئيس محامون بلا حدود

لا زالت الصراعات الفكرية محتدمة بين جهات متعددة تمسك بالقرار ومصير الشعب العراقي. وبدأت هذه الصراعات من تاريخ سقوط نظام صدام على يد قوات التحالف، مما يدل ان آلية الحرب الأمريكية لم تكن لمواجهة وضع العراق بعد انتهاء النظام بل ركزوا على التغلب على القوى الضاربة العراقية وأحسنوا في انهائها بسرعة مذهلة قياسا بما كان للعراق من جيش وعدة وعتاد.
ان عدم وضوح الرؤيا بالنسبة للجيش الأمريكي وحلفائه في كيفية معالجة الوضع السياسي لما بعد سقوط صدام، اوجدت ارباكا سياسيا واضحا لما يجب ان يشرع من قوانين في منهج البعث ايدولوجيا في ممارسة نشاطه الذي استمر أكثر من 30 سنة.
ورغم ان بعض فئات المعارضة العراقية كان لها تصور خاص لهذه النقطة وقد شاهدت قاعة محاضرات كربلاء في لندن العديد من الآراء، وكان قسم منها هيئ وقدم من رآسة محامون بلا حدود، وكانت الجلسات التداولية في هذا الشأن تتسم بالمغالات والتعصب وعدم تقييم وزن، وأهمية الذين كانوا يشكلون قاعدة عريضة لحكم البعث وهم قواعد الحزب وكوادره، والملاحظ في هذه المحاضرات والأجتماعات ان هناك انقسامات جذرية بين الذين لهم نصيب في بلورة الأقتراحات بالنسبة لحزب البعث وأفراده، ومنهم من كان يرفع شعار بحل الحزب ومنع ممارسة النشاط السياسي له مع اتخاذ اجراءات قانونية صارمة بحق الذين أساؤوا الى الشعب العراقي ومن ذوي الأيادي الملطخة بدمائه، أما القسم الآخر فكانوا أكثر اعتدالا، اذ أنهم قسموا أفراد الحزب على أقسام حسب التدرج الحزبي والى تاريخ انتهاء النظام، فيجب اصدار قانون بفصل كافة الكوادر المتقدمة من الحزب سيما المسيئين في تصرفاتهم العابثين بحقوق أفراد الشعب سواء كان هذا حزبيا أو على نطاق شخصي.
جرى في البنتاكون نقاش هذه الحالة التي أوجدتها الظروف للوضع السياسي بعد سقوط بغداد، حتى تجد ان في احدى المحاضرات كنت انا المسؤول عنها ويصل النقاش الفكري والصراع بين التيارات الواجب الأخذ بها لحل أكبر مشكلة سياسية (برأيي) وهي كيفية القضاء على آثار حزب البعث. ومع ذلك فقد وجدنا ان أصحاب القرار في البنتاكون كانوا يميلون الى الرأي القائل بأن ليس كل بعثيا رديئ وليس كل من انتمى الى حزب البعث كان دافعه الأيمان بالشعارات التي رفعها أو روج لها حزب البعث، بل ان هناك دوافع وحوافز متعددة جعلت الكثير من العراقيين ينضمون الى هذا الحزب ومن هذه العوامل هي :
أولا- من يوم تمكن حزب البعث في التأثير على القرار في العراق بدأ يختار المتقدمين في كل المؤسسات الثقافية (مدارس ، جامعات) وعلى جميع الفئات والأنواع ويجري معهم عقودا يتعهد بصرف رواتب لهم ويتحمل نفقات دراستهم ويبعثهم الى دورات دراسية تدريبية خارج أرض العراق، وقد تمكن من ربط الآلاف من شباب العراق بمصلحة حزب البعث وجعل هؤلاء لهم مصيرا واحدا وهو نجاح حزب البعث وبقائه. وبما معناه ان حزب البعث اشتغل مع الأفراد بطريقة تعني ان نجاح الفرد البعثي هو جزء من نجاح حزب البعث الكلي وخاصة قياداته.
ثانيا-  خطط بكل خبث ودقة بأن يضع الفرد العراقي أمام خيارين لا ثالث لهم، أما الأنتماء الى حزب البعث والحصول على كل مفردات الحياة ومقوماتها وسبل تقدم الفرد، اذ انه حدد شرط الأنتماء لحزب البعث في القبول في الجامعات وفي الحصول على مكان في صفوف البعثات، او الحصول على أي شيئ يطور حياته مثل السيارة والأثاث وحتى بطاقات التمويل، حتى ان بعد ان نجح صدام حسين في هذا أطلق مقولته المشهورة ان العراقيين بعثيين وان لم ينتموا.
ثالثا-  وصل بهذا التخطيط الموجه لصياغة المجتمع العراقي والعمل على ولادة جديدة لعلاقاته وترابطه الأجتماعي فأصدر حزب البعث قانون للعقوبات برقم 11 سنة 1976 جعل من مواده العقابية التي تؤدي الى عقوبة الأعدام أكثر من أي قانون بالعالم يملك قسوة البطش والأرهاب على شعبه، وأخذ يصدر قرارات مجلس قيادة الثورة ومراسيم خاصة برآسة الجمهورية أسوارا من القوانين العقابية حتى وكأنك تشعر ان الشعب العراقي بكامله في سجن كبير بأستثناء الذين يملكون هوية الحزب وشهادة الأنتماء الحزبي.
رابعا- من أجل اكمال واحكام الحلقة الأخيرة في سلسلة قيود الحرية للذين يرفضون الأنتماء الى حزب البعث، شكلت محاكم استثنائية عسكرية منها محكمة الثورة، بل توسع بأنشاء هذه المحاكم الغير قانونية ووزعها على مختلف الوزارات، وهناك محكمة خاصة لوزراء الداخلية ومحكمة خاصة للجمارك وأخرى تقوي الأمن الداخلي وأخرى لقضايا الخيانة ... وأخرى وأخرى ... حتى أصبح العراق أول بلد في العالم يخرق القواعد القانونية في هيكله المحاكم ووجوب انضوائها في مفاهيم الدستور والقواعد.
أمام هذه الحالة يجد المدقق ان أعداد المنتمين الى حزب البعث تضخم بشكل وكأنه ورم سرطاني.
اذا ما العمل وما هي الطريقة العادلة في معالجة تواجد هذا العدد الكبير من العراقيين المنتمين لحزب البعث الذين أجهزت عليه قوات الحلفاء ؟؟
برأيي وبكل صراحة نحن اذا أردنا أن نكون شديدي البأس على البعثيين القدامى فسيكون هذا الأجراء مخلا في التوازن الأجتماعي العراقي. [/b] [/size] [/font] 

45
سيف الطائفية احد اثا في واخطرها بالمطلق..!!!
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس محـامين بلا حـدود

-   الاحتلال قطار مدمر ثقيل ولكن بامكان الشعب ان يملك القدرة على اجباره بالجلاء.
-   الامريكان شرهم مفهوم وعداوتهم معروفة وواضحة ومصالحهم بائنة كالشمس في كبد السماء.
-   الطائفية عدو داخلي مستور يلدغ ويضم الرأس يتكاثر مثل دود الخل والفطريات في جو الدسائس والمخاتلة واللعب بالالفاظ.
   انا اشبه العراق والشعب العراقي بشاة حسناء اتوا بها لتكون ضحية الاحتلال اضجعها الاحتلال بمائة وثمانون الف جندي من المارونيز مع عدد هائل من العدد والعتاد والطائرات والدبابات + ناقلات جنود + تصاحبها قسوة القمع بايادي مرتزقة موسادية مدربة مدفوعة الثمن.
   كل هؤلاء يعمقون فتحة الجرح في الذبيح على ارض الوطن هذه الضحية (المجطولة) باتجاه مجوسية كافرة وصهيونية لا هدف لها الا القضاء علينا وعلى هذا الشعب وعلى معتقداتنا، هؤلاء واولئك هم نفر منا باعونا ونحن اهلهم لقاء حفنة من الدولارات باسم الديمقراطية وصحة الخلاص من نظام دكتاتوري ...!!! نظام صدام حسين الكريه الذي افتري عليه من هؤلاء ومن اسيادهم بانه يملك اسلحة الدمار الشامل شعبنا هذا الجسم الهائل بحضارته ..

        بقوة نسيجه..
       بحبه للتآخي والحياة المسالمة ..
    باستيعابه كل الاغراب وكل الحضارات من اشور وبابل الى الحضارة الاسلامية والى يومنا هذا ..
    هؤلاء جميعاً مكونات هذا الجسم الهائل يقاوم الهجمة وهو ذبيح غارق في الدماء يرفس رفسات يحاول ان يبعد بها قسوة قوم كفرة ويبعد سكاكينهم من على جسده وليمنعهم من تقسيمه الى فيدراليات كردستان شمالاً وسنستان وسطاً وشيعستان جنوباً هؤلاء الذين يروجون لهذه الدعوات المسمومة  يدعون ان في هذا هو الخلاص وان في الفيدرالية هو الوحدة وان في الفيدرالية هو الديمقراطية والله انهم كاذبون سيلعنهم التاريخ.
    اتسائل الخلاص مِن مَن ؟ ولمن؟ ولماذا الان ولا زال الاحتلال يقرأ اجندة فيها الكثير لم يقرأ وفيها الكثير لم يعرف وفيها الكثير مما لا يدعو للخير الى العراق ولا الى اهل العراق قد كتب هذه الاجندة دهانقة الاستعمار والتسلط لم يكتب هذا المصير للعراق اليوم بل كتب قبل عقدين ايام هنري كسنجر وفي السراديب العميقة من البنتاغون.
    الخلاص من صدام... وصدام ينتظر الشنق قريباً وحبل المشنقة مكتوب له ان يلتف حول رقبة كانت حجة للاحتلال .
   الخلاص من ظلم فئة على فئة ولنكن صريحين من هذه الفئة ومن تلك الفئة ونحن امام موسيقية يومية ترتفع فيها طبول نحن الشيعة اكثرية الشعب العراقي ونسبتنا ستون بالمئة فاذا كانوا اكثرية لماذا يرفعون سكاكين الذبح بايديهم على اقلية المفروض ان تطلب حمايتهم وان تعيش في ظلالهم.
   اكثرية يجب ان تستمد قوتها من واقع محلياتها ووجودها العراقي لا ان تطلب دعماً خارجياً وبعدد جيش لا مثيل له في عمق التاريخ العراقي جثم على ارض العراق وجثم على الاكثرية والاقلية على الشيعة والسنة فاذا الاحتلال استطاع ان يستعمل الاكثرية الشيعية كما يعتقدون على الاقلية السنية فان يوم سيسلط غير هذا وذاك على هذه الاكثرية لتقدم الحساب لمن ... تقدم الحساب للتاريخ وللرجال الاشاوس ذوي الضمائر الحية الذي لابد ان ياتوا يوما يحملون مفتاح القرار.
    الاحتلال يدعي ان وجوده هو الخلاص من الفوضى والاحتلال هو الفوضى وهو الذي يزرع الفوضى ومأجوريهم وعملائهم وتابعيهم يقتلون على الاسم والهوية ويطوفون باسلحتهم على محلات ومساكن لانها تشكل فئة معينة لا يريدون لها العيش ولا يريدون لها البقاء في العراق اولئلك مثالاً من الاعظمية نموذجاً !! ينادون بالخلاص من الفوضى والخلاص من الدكتاتورية والخلاص من الظلم واتوا هم بكل شئ لا يخلص الشعب العراقي مما ارادوا الخلاص منه فاتوا بارهاب دولة وهم فعلاً يمارسون ارهاب دولة بواسطة وزارة الداخلية التي هي مسؤولة عن الامن الداخلي ومسؤولة عن مكافحة الارهاب ومنع الجريمة نعود للقول الخلاص مِن مَن ومن اجل من!!!
الا يكفيهم مادمروا خلال ثلاث سنوات ..
 الا يكفيهم ماحققوا من ثراء فاحش..
 الا يكفيهم مااساحوا من دماء زكية على الشواراع والساحات في بغداد وغيرها..
 الله اكبر الا يشبعون من استعمال (الدريل) في ثقب الاجساد والقتل بالتعذيب ثم قطع الرؤوس ورمي الجثث هنا وهناك كاوراق خريف قبل ان ياتي الخريف.
هؤلاء شربوا الدماء حتى الثمالة...
قطعوا رؤوس الابرياء اقسى ماعملت به البربرية...
مثلوا بالجثث وفاقوا بذلك الحيوانات الضارية المفترسة آكلي الفطائس الميتة في البراري.
 ماذا يريدون من كل هذا !!!
   هم جاثمون على جثث هذا الشعب ودماء جثث تخر من الرقبة ورغم ان قلبه لا زال ينبض وسيبقى ينبض بدفقات المقاومة الوطنية هذه المقاومة التي يسميها السفاح انها ارهاباً مخالفين راى اسيادهم  لاول مرة الذي اعترف بوجود المقاومة الوطنية وان رئيس الجمهورية الطالباني قطع خطوات في التفاوض معهم رغم كل صرخات الذئاب الجائعة وتصريحات وزير الداخلية وزعماء الائتلاف بان هذه المقاومة هي مقاومة تكفيرية ملحدة علينا قتلهم وتهجيرهم وابادتهم، سيستمر نزيف الدم المتدفق وكلما سال الدم اصبح وضوح الرؤيا للشعب العراقي بشيعته وسنته واكراده من هم اعدائه ومن هم حاملي سكاكين ذبحه..
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون...

أبو خلود[/b][/size][/font]

46
WE HAVE TO BE CAUTIOUS FROM CORRUPTED OPPORTUNUTIES IN OR OUT THE GOVERNMENT
LONDON
دردشة على فنجان قهوة:
يلزمنا الحذر من الوصوليون
أخربي الذمة في السلطة وخارجها
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
                                                               
   لو أتيت بكل العقلاء والحكماء ، لما إستطعت أن تحد من جنون أصحاب القرار الحاليين وهم في السلطة .
   لو أتيت بكل العقوبات ، لما إستطعت ان تخيف سارقي المال العام ، هادرين ثروة البلاد وخيراتها .
   لو أتيت بكل إقتصاديي الدنيا ، ليس في مقدورهم التوصل الى حل لكارثة العراق الأقتصادية ، حتى وإن استطعنا أن نوقف تفجير أنابيب النفط من قبل الأرهابيين واستمرار لفلفة أثمانها في جيوب المتنفذين المتسلطين على مقدرات البلد النفطية .
   مع كل هذا لا نصل الى الأستقرار الحقيقي ، فالأستقرار والأمان تنبع من قناعات الشعب الذين يجدون ان التغير الحاصل لإنهاء الحكم السابق أدى بهم الى ألحسن .!
   الأستقرار لا يأتي بالقصف ولا بدك المدن ولهيب السماء بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
   يسأل الناس ؛ لماذا يمر عراقنا الحبيب بكل هذه التخريبات الكارثية؟  قتل و تدمير وبطش وإستعمال سياسة القوة المفرطة.
   بأعتقاد العقلاء الوطنيين ؛ ان من أتى بهم الأحتلال الى كراسي القرار هم أنواع:-
النوع الأول:-
    نمط له وجهان أو أكثر مزدوج الشخصية نجح الدكتور علي الوردي في وصفه في أحد أجزاء موسوعته ، فالوجه الأول يحمل لسان ذرب (يگح وطنية) ويذرع بذراع الشاه ويزاود على الوطنيين الحقيقيين ويدعي الحرص على مصالح الشعب وتكون خطاباته مراوغة تحمل أكثر من معنى ، وفي واقعه يتهم المقاومة بالأرهاب ويشجع الأرهاب الذي يطيل عمر الأحتلال.
   نعم له وجهان . . . فالوجه الثاني في مجالس الحزب وندواته وهو يلتف بالعباءة الدينية الطائفية تتدلى من يديه سبحة طويلة عدد حباتها مائة حبة وحبة ، فيها الأستخارة محبب والأدعاء بالورع والتدين مقبول يريد تسيس الدين ويجد بالمرجعية العليا في السياسة حتى تنساق جموع المؤمنين بالحسين وأمير المؤمنين عليهما السلام وهما ليسا حكراً على سبحة طويلة أو عباءة معينة حتى ضجت المرجعية ذاتها من هؤلاء ذوو الوجهين ؛ المحرضين على الطائفية والأحتراب الفئوي المذهبي ، مهيئاً دماء الشعب وقوداً وحطباً لصراع يريده الأحتلال دون الأهتمام لغزارة الدماء التي تسيل الأن على محراب المقاومة وتدق باب الحرية ألاف الأيادي المضرجة بالدماء .
النوع الثاني:-
    هو الوجه الذي يبكي في البرلمان ويصيغ الخطب الحماسية ليحتج على عدم تجاوب بعض السنة ويعض الشيعة الصدريين مع إرادة الأحتلال ورفع الأستحقاقات المبرمجة لبقائه ووجوب إقرار الدستور والتصويت عليه بنعم وغض النظر عن هدر المال العام ووجوب . . ووجوب . . . وكل هذا الوجوب يصب في مقتربات نهر الطائفية الفئوية والباقي ليبقى هؤلاء في البرلمان والسلطة يستبيحون كل شئ ، يستبيحون المال والحرية والأعراض وقدسية المواطنة الصحيحة وهم في المعظم القليل متهمين بالفساد الذي اضطر معه رئيس الوزراء الجعفري أن يحيل بعض وزراء حكومة علاوي السابقة الى التحقيق القضائي .
   هؤلاء برأيي يشبهون "ﺤﭽﺎية الوجهين" تضمر شئ وتقول شئ أخر وما أتعس حالتها أمس وحالها اليوم .
النوع الثالث:-
   فهم عندي فئة تضم طوائف متعددة تجمعهم المصلحة وحب السلطة  ، هؤلاء لهم القدرة الكلامية وتنسيق الجمل واللعب بالكلمات والألفاظ بحيث ان المواطن البسيط الساذج (طبعاً برأيي ليس هناك عراقي بمستوى وذكاء خطورة المسؤلية) . وقد يلاحظ القارئ ويسمع المواطنة العراقية أم حيدر من النجف من خلال الفضائيات وهي تعلق على ما جاء في ندوة الدكتور خيري الدين حسيب ، تعليقاتاً تشع وطنية وتأخي عكس الذين يتصيدون في الماء العكر فهم يضربون الشعب تحت الحزام ويضربون مصالحه الأقتصادية برشوتهم وسرقتهم للمال العام وبشكل اسطوري مافياوي.  حسب ما جاء في تقرير لجنة تحقيقية أمريكية في البنتاغون من ان هناك نصف مليار دولار اهدرت بصفقات وهمية معززة بوثائق ، ناهيك عن ما جاء في تقرير لجنة النزاهة العليا كون أن هناك ٢٨٠٠ حالة سرقة خلال عهد الأحتلال.
   عجباً هل من حقي ومن حق ذهني أن يقفز الى قصة زوربا اليوناني وبطله الممثل أنطوني كوين يوم قدم رائعته رقصة زوربا على جسد إمرأة عجوز ثرية وأهل القرية يتقافزون لسرقة كل شئ حتى وسادتها وهي لاتزال على قيد الحياة؟!
   إن العراق فعلاً عجوز ثري يحتضر والسراق يتراقصون حول جسده ليسرقوا ثروته ، بدأوا بالمتاحف ومروا بالنفط وبأرصدته ومعدات الجيش وكل شئ ، وهو لايزال جثة هامدة لم تحتضر بعد بسبب نظام صدام ووجود الأحتلال.
هذا هو حال العراق بكل أسف
   وجوه كالحة تجمع النقيضين ؛ حسن الكلام وتقوى الله المطرز بالوطنية وفي الجانب الأخر أعمال رجال المافيا يأتوها بكل قساوة .
   كم عجبت حين أسمع كلام مثل هؤلاء الدعاة متذكراً قول عبد الناصر مخاطباً الملك حسين حين خاطبه يوم ضرب الفدائيين في أيلول الأسود قائلاً له ؛
" يا أخا العرب أسمع كلامك يعجبني  ،  أشوف أعمالك أتعجب "

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]

                                                               


47
دردشة على فنجان قهوة ...
كيف استطاع صدام حسين
تجاوز واحتواء قدرات اليساريين
في التنظيم النقابي ولماذا ؟
  How did saddam rule  commonest  in the syndicate  system ? and why ?
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس محـامين بلا حـدود

ان من خطل الرأى ان نعتقد بأن صدام حسين هو ذلك العبقري السياسي الذي استطاع ان يسيطر على السلطة والحكم لاكثر من ثلاثة عقود، صدام حسين كان منفذاً جيداً لمجموعة خبراء مثقفين في كل مناحي المجتمع السياسية بكوادر متقدمة مهيئة اختيروا من المتفوقين في دراستهم ضمتهم دائرة كبيرة لها ميزانية ضخمة يطلق عليها  (( دوائر المخابرات العامة)). استمرت في تطوير هذا الكادر وتحسين ادائه بادخاله دورات تثقيفية وحضور مؤتمرات عالمية والاشتراك في الدول الاشتراكية او الرأسمالية، وهذه الحالة هي استمرار لتهيئة جو سياسي يحل محل نظام عبد الكريم قاسم الوطني.

ركز حزب البعث في انقلاب 1963 على تصفية النقابيين الذين وصلوا الى الكوادر المتقدمة وهم بالعشرات ومات منهم الكثير تحت تعذيب او القتل العمد اثناء التعذيب خاصة وان حزب البعث بعد ان شكل مع احزاب اليسار من الديمقراطيين والشيوعيين جبهة وطنية عام 1956 واستطاع خلال هذا التلاحم السياسي والاشتراك في جبهة وطنية واحدة ان يتعرف على الكثير من الكوادر السرية التي كشفها اثناء التعامل اليومي السياسي، فسهل عليه هذا الامر القضاء على كل من يستطيع ان يقدم مشواراً جديداً لنضاله النقابي.

وجاء البعث الى السلطة وجاء صدام رئيساً على العراق وهو كان رئيس المدرسة التي تنادي ان التعاون السياسي هو المخرج الوحيد لتغيير النظام الملكي. بدأ صدام بتنفيذ مخططه المدروس بعناية في القضاء على الحالة النقابية العمالية التي وصلت اليها النقابات في عهد عبد الكريم قاسم وهي الحالة التي لم تاتي من فراغ فنقابة العمال بدأت في الثلاثينات وكان ايام نوري السعيد ان بدأت هذه المجموعات بالمطالبة بحقوق تاليها غيرهم من العمال في نقابات العالم، اذ كان العامل لا يتقاضى اجور العطلة اي يعمل ستة ايام والسابع عطلة بدون اجر ولم يكن هناك حدوداً لعدد ساعات العمل وغيرها من الحقوق التي بدأت شعارات المطالبة بها فتتخذ شكلاً واضحاً في بداية عام 1931 في معامل الشالجية وكهرباء بغداد ولما صار الى اتفاق لصياغة نظام مكتب العمل الدولي والذي جاء بمبادئ تفضيلية منصفة للعمال منها تحديد ساعات العمل بثمانية فقط يومياً، ثم جاء بتحديد الحد الادنى للاجور ثم حدد وجوب دفع ايام العطل والاعياد. وهكذا بدأ نضال طبقة العمال في العراق في ذلك التاريخ حتى انتهى بقانون العمل المرقم 72 لسنة 1936 والذي جاء في اهم موارده:-
   تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات فقط يومياً، بعد ان كانت من شروق الشمس الى غروبها.
     نص على وجوب دفع اجور العطلة الاسبوعية والاعياد والعطل الرسمية.
    نص على حقوق العمال في تعويضهم عن الخدمة الطويلة.

ان قانون العمل المرقم 72 لسنة 1936 كان نقله منصفة تقدمية لمصالح العمال وجرى اصداره في عهد الملكية.

استمرت منظمات العمال المهنية الخجولة ايام نوري السعيد لما كان يلقاه اليساريون والحزب الشيوعي بالذات من ملاحقات امنية وقضائية وبدأت الحياة النقابية في تطوير واضح في تموز عام 1958 وبزغ فجر وطنية لم يشهدها العراق في عهد هذا الزعيم الذي فجر الثورة بأيمانه على قدرة العراق في مطاولة الاستعمار وتحصيل حقوله النفطية وبسط ديمقراطية كان محتاج اليها قبل مجئ قاسم. ودخل هذا الزعيم الى المعترك السياسي نظيفاً وخرج نظيفاً.

في زمانه بدأت النقابات في تنظيم انفسها وتاسيس نقابات الحرفية ثم نقابة عمال السكاير ونقابة عمال السكك وعمال المطاعم وغيرها من نقابات تلك تخدم منتسبيها بالشكل الذي يرفع مستويات معيشتهم وبالشكل المعقول وجدير بالذكر لم يكن هناك نقابة لعمال النفط رغم انهم يكونون نسبة كبيرة.

وكم كان مفيداً لنا ونحن نتابع مفاوضات العمال الممثلين بنقابتهم التي شكلت ايام عبدالكريم قاسم مع شركات النفط العاملة في العراق حينها وقد واكبت كمستشار قانوني هذه المفاوضات التي حصل العمال على اثرها على مكاسب كبيرة منها ساعات العمل، الرعاية الصحية، النقل المجاني من والى العمل، وتفير السكن وغيرها الكثير من المكاسب العمالية. وكان رئيس النقابة السيد آرا خاجه دور وهو اول رئيس نقابة فقط.
وصل عدد نقابات العمال في عهد قاسم الى (53) نقابة ضمت ابتداء ثلاثمائة وثمانية الاف ثم زاد انتساب العمال اليها الى اكثر من نصف  مليون منتسب. وتشكل من هذه النقابات اتحاد نقابات العمال تتكون من رئيس وسكرتاريه ونظام داخلي يحدد الصلاحيات وعلاقات الاتحاد مع النقابات والزاميه قراراته لهم وقد اصبح رئيس الاتحاد علي شكر وسكرتير الاتحاد آرا خاجه دور.

هذا الكم الهائل من العمل النقابي في تاريخ العراق المعاصر وكان يمثل اقوى واوسع نشاطاً نقابياً في الدول العربية. كيف استطاع البعث احتوائه ثم القضاء عليه ؟ نحن لا نريد الدخول بصحة او خطأ بتشكل الجبهة الوطنية في الخمسينات ولا نريد ايضاً ان ندخل في صحة قرار قبول الحزب الشيوعي في المساهمة في سلطة يقودها حزب البعث، وبلكن علينا ان ندرس هذه الحالات ونصل الى صيرورة فكرية لنجاح حزب البعث في تقويض هذا الهرم الكبير من نضال الاحزاب التقدمية ومسيرة نقابية تمتد في جذور وعمق الحياة العمالية، ولاجل تحقيق الهدف فأن حزب البعث اخذ يداهم في علاقاته مع افراد الجزب الشيوعي ويدفعهم الى تقديم مشروع قانون العمل، وفعلاً هيأ الحزب الشيوعي مشروع قانون عمل كان يغطي مطالب ممثلي البعث في اعطاء حقوق الى المعال اكثر مما يستطيع استيعابها في تلك المرحلة.

وهذا الاتجاه جعل العقلاء يفكرون هل ان من المنطق ان حزب البعث يطالب بحقوق عماليه اوسع واشمل من طموحات الحزب الشيوعي. ولكن الواقع ان هذا الاتجاه كان فخاً محكماً لوأد الحركة النقابية العراقية ولكل اليسار العراقي. فقد توسع البعث في تمثيل العمال في مجالس الادارة وتوسع بعضهم في الاضزاب والاعتصام وحتى تخريب الآلآت الانتاج في بعض الاحيان.

وكان في ذهن المخابرات العراقية وفي خطتهم ان ينتهزوا فرصة اي مطالبة نقابية عن طريق العمال وخاصة في نطاق النفوذ اليساري يقضي عليها بالعنف وهكذا وجدنا سلطة البعث تقوم بضرب عمال الزيوت بالرصاص الحي وسقوط الكثير من القتلى واعتقال المئات من العمال اليساريين الذين اكتشفهم حزب البعث عن طريق العمال السياسي المشترك وبهذه الطريقة والعنف واستمرار الاضطهاد والارهابوالتوفيق والتصفيات الجسدية وجدت الحركة النقابية العراقية وهي تقف على اطلال عمل تاريخي منظم لعشرات السنسن وهي تبكي ايام ثقتها وتعاونها مع نظام صدام بالذات.

كانت المعادلة لدى صدام حسين هي كالآتي:-
قانون عمل فيه كامل الحقوق للطبقة العاملة يشرع بشكل طبيعي وتكون في ابواب هذا القانون مايخض التنظيم النقابي الواسع الذي في ابواب يحرصه على حقوق العامل على اي قانون تقدمي في العالم ، ثم تأتي مرحلة الارهاب والبطش وبعدها تاتي مرحلة انتخابات مزورة لا ارادة للناخب فيها باي شكل كان واتيان بنقابات بعثية هي جزء من السلطة ومخابراتها.

اطبقت هذه الكماشات التكتيكية على انقاس النقابات وطبقة العمال فانستهم الحياة النقابية وتشبتوا في التعايش اليومي في نظام ارهابي يملك حق بطاقات التموين ويملك حق حجز الحريات ويملك حق القتل الجماعي والدفن الجماعي.

علينا في هذه الايام ان تدعوا سلطة الاحتلال بعد ان قررت الغاء التنظيم النقابي دعوتها الى البدء في تأسيس النقابات المهنية والحرفية اذ ان تنظيم النقابات هو جزء من المؤسسات الدستورية وهو اهم عوامل الاستقرار السياسي ومن اقواها تأثراً على انمو الاقتصادي، وعلينا الاتعاض مما حصل سابقاً ولا نشجع فئة اخرى او طائفة تدعي تمثيل العامل اوسع من غيرها بل تدعم كل فكرة سياسية تخدم مصلحة العمال الطبيقية وترفعهم الى مستوى العيش الكريم ورفاه يتسم بالديمقراطية والاستقرار.[/b][/size][/font]

48
Is There an End for Exploding Events?
London
حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية
إلا ينتهي مسلسل تفجيرات
الموت والدمار
بقلم المستشار القانوني
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود

■ حتى الذين يؤمنون بان عنف الاحتلال يقاوم بعنف وضراروة المقاومة حتى وان وصلت الى مد التفيجيرات سواء تفجير سيارة مفخخة أو عبوات ناسفة أو تفجير الانسان لذاته ، ان قبول مبدأ مهاجمة جيش الاحتلال بافراده وآلياته هي مقبولة من كان يحمل هدف طرد هذا الاحتلال وجلائه عن ارض الوطن وهذا ما يرتاح اليه الوطنيون الذين عقدوا العزم على مطالبة الجلاء في اول الامر عندما كانوا يشعرون ان الذين يقومون بهذه التفجيرات يحدوهم مبدأ محاربة النفوذ الامريكي والمتحالفين معه وسارت التفجيرات على وتيرة التركيز على جنود الاحتلال حتى ان كان بعض الخطأ وبالشكل المحدود يجد غفراناً عند بعضهم من يكون الفاعل وما يكون هدفه حيث ان النتائج هي اجبار الاحتلال على ترك العراق.
وبدأ الارهابيون الذين تسللوا عبر الحدود او من تبعية صدام ممن تضررت مصالحهم العمل على قتل الابرياء من الشعب العراقية وقتل الاطفال والشيوخ والنساء فجاءت صرخات التنديد بالارهاب ووقف اعمال العنف حيث دعا شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الى تضافر الجهود العربية والدولية للعمل على استقرار الوضع وإنهاء العنف الدموي في العراق قبل ان يتحول إلى ساحة للحرب الطائفية ، وطالب الحكومة العراقية بالضرب بيد من حديد على كل من يقوم بأعمال تفجيرية ضد المدنيين واصفا هذه الأعمال بأنها "أسوأ أنواع الفساد في الأرض" ،
وأكد شيخ الأزهر "كل من يشارك في عمليات القتل والتفجير والتخريب التي تجري على أرض العراق يستحيل أن يكون مسلما، بل هو مخرب ويجب التصدي لهؤلاء المفسدين، فالوقوف في وجه هؤلاء أمر واجب شرعا" ، والذي يقف وراء التفجيرات المأساوية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في العراق يسعى إلى إشعال نار فتنة طائفية تذهب بما بقي من حطام العراق وتنسف أي محاولة جادة لإعادة بنائه من جديد بالصورة الحضارية التي يستحقها أبناؤه.
منذ سقوط النظام السابق وخلال سنتين ونصف مر العراق بالحالات التالية:
1.   بدأت التفجيرات الميكانيكية والانسانية يقل ضررها على الجنود الامريكان بحيث وصل انها تصيب عشرة اضعاف من العراقين عنهم من الامريكان الواحد بمائة كذلك وجد الناس بان معظم الضحايا هم من المدنين العراقين من اطفالهم ونسائهم وكهولهم.
2.   تحسس الناس ان هناك من يقود هذه الفرق التفجيرية يعلن بانه هو المسؤول عن بعض التفجيرات المرعبة المدمرة لشعب العراق وضررها على الامريكان قليل مما يستوجب اعادة النظر في النظرة الموضوعية التي كان يحملها الفرد العراقي طالب الجلاء.
    من منا لا يريد طرد الاجنبي ومن منا يوافق على الاحتلال حتى الخونة من يفلسفون خيانتهم ويبررون بقاء الاحتلال بشتى الحجج ومنها خروج الامريكان في الوقت الحاضر سيؤدي الى حرب أهلية ونقول لهم ان وجود الامريكان واحتلالهم للعراق هم سبب ما يحدث وسيؤدي الى الحرب الاهلية.
الارهابيون في كل اماكن الصراع يجمعهم هدف واحد ومشترك هو بغضهم لمجتمعاتهم وكرههم للحريه , الارهابيون هم قاموا بانفجارات تستهدف رجال الشرطة العراقية وأخرى تضرب الكنائس في بغداد والموصل وثالثة يروح ضحيتها أطفال ونساء وعجزة واختطاف رهائن من مختلف الجنسيات، هل هذه أعمال مقاومة أو إرهاب؟ من يعطل استقرار العراق ومن المستفيد من خلط الأوراق فيه؟ أسئلة تحير كل متابع للواقع العراقي ، طرحت مبادرة السعودية إرسال قوات عربية وإسلامية الى العراق تحل محل القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة. ان اعمال تفجير مساجد السنه والشيعه وقتل المصلين هي اعمال تغضب الله , وغالبية الشعوب العربيه تدعم الارهاب في العراق باسم المقاومه وتفتح لهم المنابر الاعلاميه وبعض شيوخ السوء يوفر الى اعمالهم الارهابيه غطاء شرعي, كل الحكومات والشعوب العربيه مستهدفه من قبل الارهابيين ، علينا ندرك ان هناك مجموعة من الاسئلة تطرح نفسها من هي الجماعات المسلحة في العراق وأهدافها وعن هويتها الحقيقية؟ وهل ما تقوم به مقاومة أو إرهاب؟ وهل عملياتها تخدم مصلحة العراق والعراقيين أم بالعكس تعيق إعماره وبناء مؤسساته؟ ، من واقع ذاكرتنا التي لا تنسى ما يفعله الاسرائيليون نجد ان شارون يحاول وبكل الطرق ان يوجد عاملا مشتركا بين ما يتعرضون له من ضربات على يد المقاومة الفلسطينية وبين احداث 11 من سبتمبر و بعد تفجيرات لندن الإرهابية في السابع من تموز الجاري ، التي إستهدفت الناس عشوائيا وبلا تمييز كعادة الإرهاب والإرهابيين دائما ، حتى يضع اسرائيل على قدم وساق مع الولايات المتحدة الامريكية كضحايا لما يسمى بالارهاب, وهذا الشارون وحكومته المتطرفة لن يعدموا الوسيلة لفعل ذلك حتى لو كان الثمن مقتل عدد من الاسرائيليين  وهذا ما فعلوه في العراق, فلماذا تستبعد فرضية ان الفاعل والمستفيد هو اسرائيل. اما المتضرر الاول فهم وبلا شك العراق. لأن الإرهاب لا يتوقف عند هذه الحدود أبدا ، فلذلك يجب تعزيز وتقوية جبهة الكفاح والعمل ضد كل من يمارس الإرهاب ويسانده ويدعمه ويموله في كل مكان من العالم.
لذلك يسعى الغيارى من العراقين لمقاومة الارهاب والاحتلال وطرده من العراق.
لا للارهاب .
لا استقرار بوجود الاحتلال.
لا انتخابات صحيحة بوجود الدبابات.
لا استفتاء واقعي بصرف مليارات الدولارات الامريكية لشراء الذمم.
لا أنحسار للطائفية والعنصرية طالما هناك تشجيه أمريكي لها.
هذه اللآت يجب ان لا تدفعنا ان نؤمن بمقاومة تؤدي الى ضحايا ابرياء العراق، فالمقاومة شئ وارهاب الشعب العراقي شيء آخر سيما مع تصاعد نبرة القيادية ، هذا النوع من المقاومة الارهابية الحرب يجب ان تعلن على الشيعة ويجب ان تقوم فرق الارهاب بضرب المساجد واماكن العبادة ، هذا القول يستنفر الناس ويستفز حتى الذين يؤمنون بالمقاومة لجلاء القوات الامريكية ، وان يركنوا لانفسهم ويقولون اين سيؤدي هذا الطريق اذا ما واكبه الفلتان الامني والفوضى الاجتماعية وفقدان الامن والامان في غرف نوم مساكن دور العراقين ، انا لا أمن بالزرقاوي كمخلص للشعب العراقي ولا أمن بطريقة تعامله وتعامل من يؤمن به من فرق التفجير والارهاب وتفخيخ السيارات التي أدت الى سقوط ضحايا عراقين 20 الف مرة أكثر من ما سقط من الجنود الامريكان ، وان العراق قد قدم 30 الف شهيد في فترة زمنية قصيرة ، ان مسلسل التفجيرات العشوائية وضرب اماكن تواجد الناس الابرياء لا يخدم العراق ولا يخدم شعب العراق بل انا واثق هذا يضعف المقاومة الوطنية الصحيحة ، فالمقاومة الصحيحة هي التي تلتحم بجنود العدو وجه لوجه كما حدث عدة مرات في محلة الصالحية جانب الكرخ وكما حدث في معسكر الغزالي في الموصل يوم استطاعت نفر من ابطال المقاومة الوطنية الدخول الى معسكر أمريكي وبدء في معركة تتسم بالشجاعة والجرأة في داخل المعسكر وقد اوقعوا خسائر كبيرة، هذه نوع المقاومة المطلوبة لا ان يفجر فندق يسكنه العراقين كما حدث في فندق ميرديان وكما حدث في مدرسة ابتدائية في الكرخ "مدرسة دجلة" وهي من المدارس المعروفة وذهب بها اطفال بعمر الورد ،أهذه هي المقاومة ؟ بأساً لمثل هذه الاعمال هذا يدفعني انا والكثير ان نقف بكل قوانا وطاقاتنا ضد الارهاب المستورد سواء كان ينفذ هذا من قبل السلفين والتكفرين وغيرهم.
انا لا يهمني المذهب الذي يحمله حامل الرشاشة يدعي انه يقاوم الاحتلال وبالتالي نفس الرشاشة او قنبلة الهاون او سيارة مفخخة تقتل اطفالي وأهلي ومن يلوذ بتربة العراق الغالية.
كفانا متاجرة في غريزة حب الوطن والفداء له فالوطن لا يفتدى بقتل أولاده ، القط وحدها تأكل فراخها ولا ندى لفئة ظالة من قطط شريسة تأكلنا وتأكل اطفالنا.
تعساً للارهاب.
اشمئزازاً للارهاب.
انتهاءاً لهذا النوع من التعامل.
قمعاً بكل من يروج الى مثل هذا الارهاب ويقف في صفوفه او وراءه ، ويلف كفن الموت دعائه وانصاره وترويع الشعب العراقي شعبنا العظيم ، شعب المرابطون للحرية والجلاء ، الباحثون عن الديمقراطية الحقيقية وحرية الرأي وتبادل السلطة وكل ما يضفي على حياتنا رغبة العيش  وهناء الحياة.

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود
[/b][/size][/font]




49
دردشة على فنجان قهوة:
أيجوز ان تتسم الديمقراطية بالقتل.. على الهوية وتوزيع الجثث وتجوال فرق الموت ...؟
is it permitted for democracy to kill their own people and spread their bodies on street
tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود

-   المتدينون يدعون الله ان يخلصهم من كابوس القتل على الهوية شيعة وسنة.
-   العلمانيون والديمقراطيون .. يمارسون قدرتهم أيضاً لتقرير هذا الواقع المؤلم.
-   الائتلافيون يواصلون انكار بان ليس للمغاوير أية صلة او دخل.
إذن من هؤلاء سينجح في اقناع الاخر..!!
   عملية الجنون الدموي يتزايد وتتعمق يومياً وعدد الضحايا وصل قرابة الفين شهرياً.. وهو عدد مخيف قياساً لأي حرب اهلية .. او الاحتلال مباشر كما يقع الان في لبنان...!
   كل هذه الحالة الدرامية والتي تواصل العرض على شاشة البانوراما العراقية ... ولا زال الرئيس بوش يصر ان الهدف من احتلال العراق هو نشر الحرية والديمقراطية بحيث يصبح العراق محل جذب احرار الدول العربية في تطبيق ديمقراطي مشابهة.
   وبكل أسف لم يكن اي تطبيق او تشابه بين الشعار والتصنيف الواقعي فأصبحت الديمقراطية = قمع المظاهرات المعبرة عن رأى الشعب.
   الديمقراطية: تشريع قوانين لمصلحة الاحتلال فقط .. كما في جميع تشريعات بول بريمر 182 تشريعاً.. واهمها واخطرها قوانين الشركات والاستثمار.
   الديمقراطية: حصار المدن وقصفها بالطائرات وخاصة محلات سكن المدنيين كما حدث في النجف والفلوجة وحديثة مع تكرار تجاوزات قوى الاحتلال من قتل اسرى بالمساجد وقتل عوائل بكاملها لمجرد التسلي بالقتل لاجل القتل والشعور بلذته...!
   الديمقراطية: انتشار ملثمين من فرق الموت وبعض من انصار جيش المهدي ..للقتل على الهوية والاختطاف من اجل المال ولا يكتفي هؤلاء بالقتل بل التعذيب ثم القتل وبعد قطع الرأس ووضع رأس حيوان عليه...!
   لتحيا الحرية الامريكية والديمقراطية التي وعدوا بها الشعوب .. يحيا مخططي الموت لكل مخطط وتطبيق وتسويق لمثل هذه التصرفات.
   جاءوا ليس لانهاء نظام صدام.. وكذلك لم يأتوا بشعارات الديمقراطية والحرية.. بل لقتل شعب وقتل الانسان وتدمير الحجر والشجر والقتل على الهوية ثم يتبجحون بان دعائم الديمقراطية ستكون وارفة الظل في شرق اوسط جديد وصرخة احتقار وازدراء لمثل هذه المدرسة التي تحاول تسويق الظلم والدمار بأسم الديمقراطية.
    كم من الوقت يحتاج الامريكان وعملائهم لتمرير شعاراتهم علينا ويقبلون مفاهيم الدمار الى شعارات براقة مثل الحرية والديمقراطية.
    الا يكفي ثلاث سنين والعراق يقدم الشهداء على مدى ثلاث سنين .. وها هم دنسوا شرف الحرائر العراقيات ووزعوا على خمسة جنود شرف عبير في المحمودية عند اغتصابها في حياتها وبعد طرحها جثة هامدة.
   اذا كانت هذه هي الديمقراطية فلعنة الله على الديمقراطية ومن نادى بها ومن يريد فرضها علينا. والى الامام حرباً ضروساً لكل ديمقراطي شريف. [/b] [/size] [/font]


50
وتلك ايام نداولها بين الناس
ارحل ! لا ترحل !
امواج الغضب لما حصل من فشل قرر الشعب عليك ان ترحل ...
Those days we circled between people

المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود

سيدي انك لم تحقق اي موعد قطعته على نفسك ووعدت به.
سيدي انت فشلت حتى في اقناع ذاتك بجدوى الحوار الوطني.
سيدي الرحيل يحفظ لكم كرامة وسمعة رجل دولة دخل بثوب نظيف ولسان صريح ووجد نفسه امام الشعب فقرر الرحيل قبل ان يُجبر على الرحيل.

   اذا اجرى الاحتلال استفتاء حول طريقة وكيفية تعامله مع الشعب العراقي سيقف هذا الشعب وينادي صارخاً انكم فاشلون .. انكم قتلة ارتكبتم اخطاء كارثية عليكم دفع الثمن.. ثمن حربكم وعدوانكم على العراق.. ثمن هدمكم وتخريبكم البنية التحتية .. الثمن الغالي لهتككم اعراض خيرة نساء المنطقة .. انكم في الحقيقة كلكم اخطاء من الراس الى القدم يوم دخلتم وسيبقى العار يلاحقكم يوم ترحلون او تطردون منه جبراً وباحذية الشعب العراقي.
    منبع اخطائكم ان البنتاغون عندكم لم يفهم طبيعة الشعب العراقي وما هو نسيجه الخاص لقد غشوكم العملاء بكل معنى الغش اذ ان هؤلاء العملاء اعمائهم الطمع ودفعهم الرغبة في الثراء السريع وكانوا ومازالوا اسوء مصدر لرسم خطاكم على طريق التعامل الصحيح.
   سيدي الدكتور المالكي اناو غيري لا نستطيع ان نحكم عليك بهذه القسوة لانك ابن تلك العجينة والمجموعة (قائمة الائتلاف) تنظر الى العراق انه عراقاً طائفياً يقوم الحكم فيه على المحاصصة والطائفية. لذا وبكل جرءة ان الشعب يقدر فيك الشجاعة يوم اعلنت وانت تخفق بجناحي التمرد على طروحات الائتلاف وطائفيتها ومحاصصتها واعلنت كامل رغبتك في حوار وطني رغم اصوات من بعض مكوني الائتلاف بأن مثل هذه الخطوة ستضعف الموقف السياسي لبعض مراكز النفوذ على الساحة العراقية ولا شك بانك عن طريق مكاتب اعلام الدولة واكبت التاكيد والتأييد الكامل لفكرة الحوار وكنت احد الذين اسهموا في هذه الدعوة مشيداً بعظمة الطرح والمؤيدين للفكرة بكل الطاقات المتوفرة ولكني والمؤيدين للفكرة اشاروا عليك ياسيدي الرئيس بأنك من الواجب ان تمهد هذه الدعوة الانقاذية سابقات وخطوات عملية يرتجيها الشعب من قائد طرح وطني يسبح فيه ضد تيار الاحتلال والكثير من عملائه وهذه الطروحات:
1- اطلاق سراح جميع الذين قابعين في سجون الاحتلال وخاصة في ابو غريب والمطار وكذلك في سجون الحكومة التي تدعي انها وطنية وجاءت على انتخابات دستورية وخاصة بما هو موجود في سجون وزارة الداخلية وهم بالالاف كما نقلته مصادر امريكية احصائية ومعظم هؤلاء اوقفوا وعذبوا وقتلوا بسبب الهوية والطائفية او مجرد الاسم؟
   لتهتز قبور ابو بكر وعمر وعثمان (رضى الله عنهم) واولهم ثبت الاسلام يوم حارب اهل الردة وبدونه لا اسلام موجود بعد هذا وثانيهما ثبت العدل ووسع رقعة الاسلام وفتح المزيد من اراضي الفرس منفذاً ماجاء في القرآن انه سينشر الاسلام في بضع سنين وثالثهما عثمان الذي جمع القرأن ولو لا جمعه لكان لدينا الف قرأن وما اتعس حالتنا نملك قرأن واحداً ونبياً واحداً وقِبلة واحدة ونقتل بعضنا البعض.
   
   تهتز قبور هؤلاء ان اسلافهم واسلاف اسلافهم ممن يحملون اسمائهم اللامعة النيرة ممن يقتلون بسبب هذه الاسماء على يد من يدعون التشيع لامير المؤمنين وامير المؤمنين نفسه سيهتز مرتين في قبره على الذين ينتحلون سمعته ويتشيعون به وينكرون ما جاء في كلام مبين وهو نهج البلاغة.
2- على المالكي اعلان نتائج تحقيق مجازر سجن الجادرية وبقية المجازر التي جرت في عهد الوزارة السابقة . النتائج التي انتظر الشعب العراقي بكامله شيعته وسنته وقد وعد الدكتور الجعفري انه سيعلن نتائجها خلال شهرولم  يفي الدكتور الجعفري بوعده ولم تعلن النتائج حتى تاريخه.
3- اصدار قانون يحرم الطائفية والدعوة الى او الترويج بين الناس وبأي شكل او التستر على المروجين او جعلها جسراً للوصول الى الحكم والاثراء مستغلين طيبة مرجعيه آية الله السستاني الذي صرح اكثر من مرة ياناس لا تستغلون المرجعية ايها الشيعة انصفوا اهل السنة فالكل عراقيين والذي دعى ايضاً الى ايقاف المحاصصة والتعيينات بموجبها في الجيش وفي غيره.
اجدادنا قالوا في وليدهم العزيز وكل وليد عزيز واشبه العراق بالوليد العزيز الذي يجب ان لا ينتكس لا على يد المالكي ولا على يد الاحتلال.. يقول تراثنا في الوليد ( ان الوليد الذي لا ينتكس يتميز بصفاء اللعاب).
   وياسيدي انت راعي هذا الوليد العزيز فكان عليك ان تعمل بكل جرءة وبكل تفاني واخلاص على منع هذه الامانة الوليد وتبعد عنه النكسة التي يطلبها ويعمل من اجلها ايادي خبيثة لا تريد للعراق الخير والعز.
   سيدي يعتقد الشعب انك تؤمن بما تكتب وتعبر عن رأى الشعب وتعرف انك عجزت في تجقيق اي وعد من وعودك واستمر العجز حتى في تحقيق الحوار الوطني وطالة مدة هذا الخور في الهمة والعجز في التنفيذ والمكابرة في عدم اعلان هذا الخور والعجز... فعليك ياسيد الاسياد ...
    سيدي المالكي ان ترحل وترحل بكل احترام وسيذكرك الشعب والتاريخ بكل خير.

أبو خلود [/b] [/size][/font]


51
" الخطورة الكامنة في رغبة الامريكان لتغيير المناهج الدراسية "
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس محـامين بلا حـدود

      من الاهداف التي اخفتها السياسة الامريكية من الاجندة هو دفع العالم الى العولمة بعد اعلانها انها ستجعل العراق بقعة ديمقراطية تشع على الدول المجاورة .
      الامريكان ليس اغبياء ! كما يعتقد البعض ، سيما وان هناك مؤسسات يشترك فيها اللوبي الصهيوني في تخطيط للعالم على مدى عقود مستقبلية ولهذا نجد ان قبل بدء حملة الاحتلال على العراق وحتى قبل تبلور المعارضة العراقية استعدت القوات الامريكية لضرب العراق، مما جعل الاحزاب مثل حزب المؤتمر الوطني برئاسة احمد الجلبي و حزب الوفاق برئاسة آياد علاوي والكثير غيرهم ،يأسوا الى درجة ان اصبح لديهم لابديل لتغيير صدام سوى احتلال الامريكان وهكذا نجد ان المؤسسات الغارقة في العمق أتصلت ببعض العراقيين المتجنسين بالجنسية الامريكية من اكادميين واساتذة جامعات  قد كلفوا ان يدرسوا المناهج المدرسية ويعملوا على حذف كل شيئ يشير الى صدام بل واكثر من هذا، ان يصيغوا المناهج بشكل يجعل القارئ محبا للامريكان وطالبا لحضوره في العراق ومبعدين كل جملة لها صلة بالشريعة الاسلامية سواء كانت تنظيم اجتماعي او قانوني، هؤلاء بهذه المخصصات الكبيرة و العدد الكبير الذي جُنٍد بهذه المؤسسات توصلوا الى تغييرات مهمة في المناهج الدراسية العراقية.
     برأيي ان الاستعمار ليس بوجود الدبابة الامريكية، والاحتلال ليس بتسيير الدبابات في المدن، و خطورته تقل كثيرا عن الاحتلال الفكري ، ان اي امرئ له هاجس وطني يشاركني الشعور بما اقدمت عليه دولة الاحتلال و عمق الاجرام الذي اشترك به العراقيون في تغيير المناهج ،
   واذا ما اعتبرنا ان جيش الاحتلال جاوز حقه في التشريع بأصدار عشرات القوانين خلافا لنصوص اتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة لعام  1949 وتعديلها عام 1977 فأنه بهذا العمل جاوز كل مبادئ الاخلاق وكل المعتقدات الفكرية و الدينية في عراقنا الحبيب.
      علينا ان نعمل توعية حول هذا الموضوع وان ندرس ماذا غُيرَََ وماذا ابقي من مناهج ونحن لا اعتراض لنا على ما حذفه من تمجيد لشخص صدام ونظامه ، الا ان اعتراضنا هو تغير معتقداتنا  الدينية والاجتماعية و الفكرية.

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]

52
النظرة الموضوعية في قانون العقوبات الجديد
خالد عيسى طه
رئيس محامون بلا حدود

ليس من العسير على فريق الفقهاء وعلماء القانون ان يبدأوا بحملة نوعية هدفها تبصير المواطن العراقي البسيط بالقوانين التي صدرت من قبل جيش الحلفاء وابتداءا من حزيران الذي أصدرته السلطة الأئتلافية الموقتة برقم (1) تمشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (1483) واستنادا الى القوانين والأعراف المتبعة في الحرب وتأييدا على كل ما نصت عليه رسالة الحرية التي وجهها الفريق (الجنرال فرانكس) الى الشعب العراقي في 16/4/2003 وعقبه صدور عدة قرارات من الحاكم المدني الأمريكي، جاء في أهمها فيما يتعلق بالمواضيع التالية التي تهم المواطن العراقي وتهمنا في منظمة (محامون بلا حدود) ان نجري دراسات عليها وهي :
أ‌-   الأمر المرقم (29) الصادر بتعديل قانون تأجير العقار بتاريخ 7/9/2003.
ب‌-   الأمر المرقم (28) المتعلق بأنشاء فيالق الدفاع المدني الصادر في 28/9/2003.
ت‌-   الأمر المرقم (27) المتعلق بأنشاء هيئة حماية المنشآت الصادر في 27/9/2003.
ث‌-   القرار الخاص بأنشاء دائرة تأمين الحدود الصادر في 24/8/2003.
ج‌-   الأمر المرقم (25) المتعلق بمصادرة الأملاك المستخدمة في ارتكاب بعض الجنايات الصادر في 31/8/2003.
ح‌-   الأمر المرقم (22) المتعلق بتشكيل الجيش العراقي الصادر في 6/8/2003.
خ‌-   الأمر المرقم (19) المتعلق بحرية التجمع وشروط التعبير عن الرأي الصادر في 9/7/2003.
د‌-   الأمر المرقم (18) المتعلق بتدابير تتضمن استقلال البنك المركزي العراقي.
وهذا ليس الأخير في قرارات الحاكم السياسي الأمريكي (قائد قوات التحالف) المتواجد في بغداد ( بول بريمر ) ولكنه بعض من تلك التشريعات الصادرة لغرض تحقيق الحد الأدنى من العدالة والأنضباط الأمني والأستقرار النسبي لعراق بعد سقوط نظام صدام وكيف انهارت المؤسسات الدستورية التي قام العراق على بنائها لأكثر من سبع عقود
وجد الشعب العراقي بعد هذا الأنهيار وبعد صدور قرارات الحاكم المدني المتعلقة بحل الجيش العراقي وتشكيل مجلس حكم انتقالي تعيينا وضمن حسابات غير معتاد عليها الشعب العراقي، هذا الذي يدعوا ان نتقدم بكل اخلاص، أن مثل هذا العرض القانوني سيكون مفيدا لكل الذين يخضعون لنقاذه وتنالهم عقوبات من جراء خرق هذه القوانين.
ان محامون بلا حدود ومن موقع المسؤولية واشتراك رئيسها في وضع الكثير من القوانين الصادرة تؤكد ان مثل هذه الخبرات الطويلة جاءت بقوانين معقولة تتوائم مع ظروف العراق ووجود جيش التحالف وان صدورها من قبل الحاكم السياسي (بريمر) لا يقل من جهة قوة نقاذها ولا من جهة مستواها القانوني والصياغة السليمة المعبرة، فهذه القوانين تملك الحد الأدنى بما يجب ان يكون عليه القانون وما يجب ان يخضع له ويتداوله المواطنون في العراق وهو الشمولية أولا والوضوح ثانيا وبساطة اللغة والمساواة في التعامل مع هذه القوانين ثالثا.
   والسؤال الذي يطرح نفسه في خضم التسارع في صدور القوانين الجديدة هو، ماهي أهم الفروقات بين القانون القديم والقانون الجديد ؟
وبأختصار شديد انه يجب القول ان قانون العقوبات المرقم  (111 ) لعام (1969 ) وتعديلاته مع القرارات العقابية الهامة من مجلس قيادة الثورة السابقة هي بالأساس تجمل بما يلي:
1-   نجد ان المشرع في زمن صدام حسين كان هدفه الأنتقام وليس الأصلاح النفسي والأجتماعي لمن تورط في اتيان عمل مخالف لهذه القوانين.
2-   مع مراعاة الفقرة (1) نجد ان المواد التي تنص على عقوبة الأعدام أكثر بكثير من أي قانون عقابي حديث.
3-   ان القانون لم يجعل مجالا لحرية القاضي في التعامل مع كل قضية على حدة، وبعد ان كان قانون العقوبات البغدادي الذي صدر في زمن أحتلال العراق من قبل القوات البريطانية والذي استمر العمل به لحين مجيئ البعثيين الى السلطة. والذي كان يعطي للقاضي المختص حرية التعامل في تقدير العقوبة، اذ ينص نصا صريحا أن المادة القانونية تعطي الحق للقاضي ان يحكم بما لا يزيد عن عدد معين من السنين، ويترك ما يقل عن هذه المدة لتقدير القاضي وتقسيم القانون نفسه للجرائم التي يحال بها المتهم الى المحكمة وهي مخالفات وجنح وجنايات، هو الذي يجدد العقوبات الواجب رعايتها عند اصدار قرارات التجريم والحكم، حتى ان القاضي وبموجب القانون أعطى له الحق بأيقاف تنفيذ العقوبة وبشروط خاصة عندما يرى ما يستدعي هذا الاجراء.
نحن نكرر دائما ان استتباب المن والأستقرار وتحقق العدالة هو ضمان لحكم صالح يملك مقومات الديمومة والملابسات التي حاول بها أنصار صدام في خلق المتاعب للجيوش الحليفة وجدنا ان السلطة أصدرت الأمر رقم (7) الذي يتضمن قانون العقوبات والذي جاء في مقدمته أن هذا القانون الصادر عن المدير الأداري للسلطة الأدارية المؤقتة، فأن الحاكم استنادا الى القرار (1483) لسنة 2003 واستنادا الى القوانين والأعراف المتبعة في زمن الحرب، ونص أيضا في هذه الديباجة انه تأييدا وتأكيدا على كل ما نصت رسالة الحرية التي وجهها الفريق (فرانكس) الى الشعب العراقي في 16/4/2003 مدركا ان النظام السابق استخدم أحكام معينة من قانون العقوبات كأداة قمع منهكا بذلك معايير حقوق الأنسان المعترف بها دوليا، وعملا بالنيابة عن الشعب العراقي ومصلحته.
   أعلن بموجب ما تقدم القانون الآتي:
الجزء الأول:  القضاة والمدعوون العامون والشرطة وعلى جميع هؤلاء ان يؤدوا واجباتهم وفقا للنصوص اللائحة التنظيمية الصادرة عن السلطة الأئتلافية الموقتة بتاريخ 23/5/2003 أو أي لوائح جديدة قد تصدر بموجب هذا القانون.
الجزء الثاني:
1- دون المساس بعمليات المراجعة المستمرة للقوانين العراقية، نطبق الصيغة الثالثة من القانون الجنائي العراقي لعام 1969 مع التعديلات التي أجريت عليه، وهو القانون المسجل في بغداد في اليوم الخامس من جمادي الأول 1389 ه، الموافق في اليوم التاسع عشر من تموز/يولية 1969، مع مراعاة ما يلي:
يتم بموجب هذا الأمر تعليق (1) الفقرة 200 من الفصل الثاني من الجزء الثاني، و (2) الفقرة 225 من الفرع الأول من الفصل الثالث من الجزء الثاني.
2- لا يجوز اقامة دعاوي ضد مرتكبي الجنايات التالية الا بأذن خطي من المدير الأداري للسلطة الأئتلافية الموقتة:
أ- الجنايات التي تنص عليها الفقرات 81 -84 من الفصل الرابع من الجزء الأول، وهي الجنايات المرتبطة بالنشر.
ب- الجنايات التي تنص عليها الفقرات 156 – 189 من الفصل الأول من الجزء الثاني، وهي الجنايات المتعلقة بالجرائم ضد الأمن الخارجي للدولة.
ج- الجنايات التي تنص عليها الفقرات من 190 – 195 ومن 198 – 199 ومن 201-219 من الفصل الثاني من الجزء الثاني وهي الجنايات المتعلقة بالجرائم ضد الأمن الداخلي للدولة.
د- الجنايات التي تنص عليها الفقرات 223-224 و 226-228 من الفرع الول من الفصل الثالث من الجزء الثاني، وهي الجنايات المتعلقة بالجرائم ضد السلطات العامة.
ه- الجنايات التي تنص عليها الفقرة 229 من الفرع الثاني من الفصل الثاني من الفصل الثالث من الجزء الثاني، وهي الجنايات المتعلقة بجرائم الأساءة الى مسؤول حكومي.
الجزء الثالث:  الخاص بالعقوبات وما ورد فيها:
1-   تعلق عقوبة العدام في كل حالة تكون فيها عقوبة الأعدام هي العقوبة الوحيدة المنصوص عليها لمعاقبة مرتكب الجناية، يجوز للمحكمة ان تستعيض عنها بمعاقبة المتهم بالسجن مدى الحياة أو بفرض عقوبة أخرى عليه أقل منها وفقا لما ينص عليه قانون العقوبات.
2-   يحظر التعذيب وتحظر المعاملة أو العقوبة القاسية أو المهينة أو الغير الأنسانية.
3-   لا يحاكم أي شخص نتيجة قيامه بتقديم العون أو المساعدة لقوات التحالف أو السلطة الأئتلافية الوؤقتة، أو نتيجة علاقته بقوات الأئتلاف أو بالسلطة الأئتلافية المؤقتة، أو نتيجة قيامه بالعمل لحساب أي منها.
الجزء الرابع: واستطرادا تضمن هذا القانون وجوب عدم التحيز من القائمين على تطبيقه أو يشغلون مناصب عامة بما فيهم الشرطة والمدعين العامين والقضاة أن يطبقوا القانون دون تحيز بأي شكل كان.
ونص أيضا في الجزء السادس منه ان يدخل هذا الأمر القانون حيز التنفيذ ويصبح ساري المفعول اعتبارا من تاريخ التوقيع عليه.
   وفي الختام نجد ان صدور مثل هذا التشريع هو ضرورة ملحة من أجل قطع دابر عدم الأستقرار وهو مصدر من مصادر التشريع لشعب كابد الكثير وضحى الكثير ويأمل بمستقبل أكثر شروقا واطمئنانا في غده السعيد المأمول، وعلينا جميعا ان نسعى في تطبيق هذا القانون وان نسعى في دراسته وتطبيقه من أجل تقديم اقتراحات تستكمل له صلاحيته في تحقيق الأغراض والأهداف المرجوة فيه.[/b][/size][/font]

53
تمخض الجبل فولد فأراً...!!!!
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
      
   أيكون هناك اعلا قمة من جبل حالة العراق المأساوية ..!
    ايكون هناك شعب تتناثر جثث قتلاه على الطرقات وسواقي المياه الاسنة وفي زوايا المحلات ورؤوس الدرابين..! أذاً كيف تكون المصيبة ومصيبة العراق هي جبل....
    هذا الجبل كان نتيجة جبال من الاطفاء المتعمدة كما يرى البعض جاءوا بها رجال الاحتلال وسخروا لتنفيذها عراقيون ابعدوا عنهم الضمير الحي والحس الوطني هؤلاء هم برأى طراطير السياسة الحاليون...!
أ ـ يقول بعضهم انها لعبة الكراسي.
ب ـ ويقول اخرون هي لعبة الختيلة.
ج ـ وثالثهم يقول انها عصبة امريكية جديدة مركبة .. كراسي على خشبة علا وعلا .. كلها يكون الحل فيها هو الرصاص والاغتيالات ويذهب بسببها المئات يومياً مقطوعي الرأس متبقي الجسد ترمى جثثهم هنا وهناك متناثرين كما تتناثر وتوزع قشور موز في غابة قرود..!
   الواقع يقول ان مخاض المرأة ايام.. ومخاض بعضهم من اللبونات اسابيع .. والفيل تتمخض ايام اطول .. اما مخاض رجال سياستنا بدون اشهر وعسر الميلاد يكون على اسابيع.
   ان المعليات السياسية التي تتمواج بها الاحداث بين ترشيح الجعفري والمنافسة الشديدة لهُ من قِبل الدكتور عادل عبد المهدي ثم الصراع الشرس للحصول على الكرسي والذي جاء به الدكتور المالكي. هذه الصراعات تخفي ورائها جيلاً من التراكم الكمي والنوعي السياسي ، تراكم من الارادات منها الخيرة النظيفة التي لا تمتطي الطائفية لغدر الشعب وتفسيخه، وارادات اخرى مدسوسة جاءت من خارج الحدود تلبس عباءة الطائفية لمخاطبة الناس البسط والوعم ولكنها تخفي في باطن صدورها ارادات اراد ان ينفذها الاحتلال الامريكي.
   برأى ان ليس هناك طائفية في العراق، هناك اشخاص موالون لبقاء الاحتلال واخرين رافضين لهذا الواقع المرير، بهذا الخطين المتوازيين بين الخير والشر، بين نصرة الاحتلال ورفضه، يقدم الشعب بُرك دماء تتسرب من مئات الضحايا والشهداء ستصل يوماً اذا لم نتخلص من هذه الحالة الكارثية مئات الالاف ولتكون الفترة الظالمة الlظلمة لشعب العراق بكل فئاته (سنية وشيعية وكردية) وسيندم الذين اتوا بهذه الكارثة واستعملوا الاحتلال في تنفيذ مآربهم.
ويوم ذاك لا ينفع الندم....

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]






54
مغزى طلب نواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الامريكي
بوجوب اجراء انتخابات جديدة في العراق
المستشار خالد عيسى طه
رئيس محـامين بلا حـدود

   رفض بوش هذه الفكرة إذ انه هو اللاعب الاول في انتخابات جرت في العراق وهو يسهم مع شلته عمق تزويرها وبعدها عن ارادة الشعب.. هي الانتخابات التي كانت عباءة وعمائم المتدينين الطائفين سداها ولحمتها .. وهو يعلم ان المليارات التي صرفتها الاجهزة الخاصة في امريكا كانت من عوامل نجاح قوائم تحتوي على وجوه غي معروفة حتى للناخب.
   إن العراقيون وخاصة الجوقة المستفيدة من نتائج تلك الانتخابات الطائفية يرفضون مثل هذا الطلب ويصرون على ان الانتخابات كانت ديمقراطية وان نتائجها كانت صحيحة رغم ان عملية الانتخاب جرت في ظل جنازير الدبابات ولعلعة الرصاص والتدخل السافر للادارة الامريكية وجيشه المحتل.
   ان اول المتضررين من هذه الانتخابات هم قائمة الائتلاف لانهم على يقين بأن اقل قليلهم لا يحكم ان يصل الى قبة البرلمان لو وافق بوش على اجراءها مرة ثانية.
برأي ورأي الاغلبية الصامتة ان الانتخابات لابد منها لتعديل المسيرة المعوجة التي رمت بظلمها على الشعب العراقي من تاريخ الاحتلال في اذار 2003.
احتلال جاء وفي اجندته ثلاثة اهداف:-
1ـ تمزيق النسيج العراقي ورسم خارطة التعامل على اساس طائفي ومحاصصة.
2ـ رفع اقصى شعارات التفرقة والعنصرية ورمي اسلحة التفرقة، مساجد السُنة تُدمر.. ومقابلها مساجد الشيعة تُدمر.
   الاعظمية تُطوق والنجف تُضرب... من يتولى هذا ومن المستفيد؟!
   للاسف ان ذوي زمام الامور لم يصلوا بوعيهم السياسي وبقدرتهم على الرؤية الواضحة بأن لا السنة ولا الشيعة مستفيدين من حالة الفوضى هذه.
    ان الادعاء بان بعضهم قد خرق قوى الامن الداخلي وتعاطى الظن بلباس المغاوير أدعاء غير مقبول ولا يتمسك به الا من يجهل العراق ويجهل التعامل مع شعبه.
فالعراقيون يقرأون المستقبل، بل يقرأون الكلمات حتى دون تنقيط بل ويقرأون المخمنهذا هو العراق وهذا شعبه.
   فكم هو البعد الشاسع بين زعاطيط السياسة الذين نصبوا دون خبرة وبين عظمة الشعب العراقي وعراقية شعبه مما لا يمكن مثل هذه الزموع من الاستمرار لذا نجد ان مركز الداء واساس البلاء وفي عقر الدار وفي مجلس الشيوخ الامريكي يطالب البعض ليقول كفى مهزلة ياسيدي الرئيس وكفى كذباً على الناس وعلى العراقيين بالاخص.
وكفى اضراراً بكل طوائف العراق  سنة وشيعة ومندائيين.
   هكذا يفرض الواقع المرير على اُولي الامر وتتدخل ارادة الشعوب والوعي العام كي تفرز    مثل هذه المجموعة من الديمقراطيين ليقفوا بكل تحدي امام الادارة الامريكية طالبين اجراء انتخابات.
   لابد ان قائمة الائتلاف وغيرها من القوائم قد أتت الى السلطة بحراب الاحتلال وستقاوم وبكل ضراوة وبكافة اسلحتها حتى الاسنان والاظافر كي تتمسك بنعمة السلطة ومجال الاثراء اللامعقول ونهش حرمة العراقيين ومالهم واعراضهم وحريتهم كالوحوش الكاسرة.
   علينا جميعاً ان ندعو لانتخابات جديدة حالاً وان نهدد بمسيرات سلمية                    مؤيدين النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وباصرار على هذا، واذا لم يتفق الرئيس بوش فعلينا الدعوة للاعتصام من زاخو الى الفاو.
فؤاد السنيورة والمحتوي على سبع نقاط ورغم ان مؤتمر روما لم يآبه باقتراحات هذه معتقداً ان هذا احباطاً للزخم الوطني الذي تملك اللبنانيين.
   الا ان مواقف حزب الله وشجاعة المقاومين اللبنانين واصرارهم على القتال وعلى الموت على الارض وعدم النزوح عنها رغم تهديدات اسرائيل.. جعل هذه الدول تعيد النظر في مواقفها فانبرت فرنسا الحليف العضوي في حلف الناتو ان تقدم اقتراحاً مخففاً واستمرار الاصرار اللبناني واجتمع مجلس الوزراء واصدر قراراً بالاجماع بان الشعب اللبناني يفضل الموت عن بكرة بابيه ولا الخضوع الى الارادة الاسرائيلية.
   هكذا واجه العالم تحدي شعب مسالم صغير يدعى لبنان .. قوى الشر كاملة.. امريكا + حلف الناتو + الدول السبع الاوربية + قوى الصناعات والاستثمارات واصحاب الطموحات النفطية فأمام هذا قال الشعب لا.. نموت دون حرياتنا..
نموت ولا يخضع لاسرائيل..
نموت وتحيا المقاومة ..
    وانتصر الحق ووجدنا اسرائيل ولاول مرة في تاريخها تقبل بالقرار المرقم 1701 لحفظ ماء الوجه والحقيقة ان هذا القرار هو غصن الشجرة الذي تتشبت به اسرائيل في قبول الهزيمة.
لله در هذا الشعب والله مع كل شعب يطمح لحريته.

tahaet@yahoo.co.uk 
أبو خلود
[/b][/size][/font]

55
تمخض الجبل فولد فأراً...!!!!
The mountain gave birth to a mouse
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
      
   أيكون هناك اعلا قمة من جبل حالة العراق المأساوية ..!
    ايكون هناك شعب تتناثر جثث قتلاه على الطرقات وسواقي المياه الاسنة وفي زوايا المحلات ورؤوس الدرابين..! أذاً كيف تكون المصيبة ومصيبة العراق هي جبل....
    هذا الجبل كان نتيجة جبال من الاطفاء المتعمدة كما يرى البعض جاءوا بها رجال الاحتلال وسخروا لتنفيذها عراقيون ابعدوا عنهم الضمير الحي والحس الوطني هؤلاء هم برأى طراطير السياسة الحاليون...!
أ ـ يقول بعضهم انها لعبة الكراسي.
ب ـ ويقول اخرون هي لعبة الختيلة.
ج ـ وثالثهم يقول انها عصبة امريكية جديدة مركبة .. كراسي على خشبة علا وعلا .. كلها يكون الحل فيها هو الرصاص والاغتيالات ويذهب بسببها المئات يومياً مقطوعي الرأس متبقي الجسد ترمى جثثهم هنا وهناك متناثرين كما تتناثر وتوزع قشور موز في غابة قرود..!
   الواقع يقول ان مخاض المرأة ايام.. ومخاض بعضهم من اللبونات اسابيع .. والفيل تتمخض ايام اطول .. اما مخاض رجال سياستنا بدون اشهر وعسر الميلاد يكون على اسابيع.
   ان المعليات السياسية التي تتمواج بها الاحداث بين ترشيح الجعفري والمنافسة الشديدة لهُ من قِبل الدكتور عادل عبد المهدي ثم الصراع الشرس للحصول على الكرسي والذي جاء به الدكتور المالكي. هذه الصراعات تخفي ورائها جيلاً من التراكم الكمي والنوعي السياسي ، تراكم من الارادات منها الخيرة النظيفة التي لا تمتطي الطائفية لغدر الشعب وتفسيخه، وارادات اخرى مدسوسة جاءت من خارج الحدود تلبس عباءة الطائفية لمخاطبة الناس البسط والوعم ولكنها تخفي في باطن صدورها ارادات اراد ان ينفذها الاحتلال الامريكي.
   برأى ان ليس هناك طائفية في العراق، هناك اشخاص موالون لبقاء الاحتلال واخرين رافضين لهذا الواقع المرير، بهذا الخطين المتوازيين بين الخير والشر، بين نصرة الاحتلال ورفضه، يقدم الشعب بُرك دماء تتسرب من مئات الضحايا والشهداء ستصل يوماً اذا لم نتخلص من هذه الحالة الكارثية مئات الالاف ولتكون الفترة الظالمة الlظلمة لشعب العراق بكل فئاته (سنية وشيعية وكردية) وسيندم الذين اتوا بهذه الكارثة واستعملوا الاحتلال في تنفيذ مآربهم.
ويوم ذاك لا ينفع الندم....

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود
 [/b][/size][/font]

56
دردشة على فنجان قهوة
ما احوج العراق الى قانون
يمنع الطائفية ويكافحها

Iraq needs a law to prohibits prejudice
خالد عيسى طه                     
المستشار القانوني                     
رئيس محامين بلا حدود                     
Email:Tahaet@yahoo.co.uk                  

       ان الحاجات والضرورات وألمصالح التي تحل وتجابه اي مجتمع .. هي الدافع الذي تفرض على مشرعي هذا المجتمع ان يجلس ويتداول في امر تشريع معين يدفع عن هذا الشعب او ذلك البلد .. خطرا محدقا كما يقدره الساسة المتواجدين والاحزاب وأصحاب القرار فيه ..!

         في الاربعينات .. وجد المحتل الفرنسي في لبنان وتركيبته الاجتماعية وتعدد عناصره واختلاف المذاهب والدين والصراع بألنفوذ بين المسيحيين والاسلام .. مما دفع المحتل الفرنسي وكان لبنان تحت انتدابه .. لايجاد طريقة وتعريف لتصريف الامور السياسية على اسس ومباديء طائفية .. فشرعوا ان يكون رئيس الجمهورية مسيحيا مارونيا .. ورئيس الوزراء مسلماسنيا .. وأعطوا رئاسة مجلس النواب الى من يمثل الشيعة .. وبقى هذا الذي رسمه الفرنسيين لازال ساريا حتى يومنا هذا .. فألنمط الطائفي الان موجود في لبنان بل وأصبح اللبنانيون يألفون لهذا الوضع رغم ظهور من يطالب بين الفترة والفترة بألغاء مارسمه الفرنساويون وجعل لبنان دولة يتبوأ فيها الاكفاء المنصب المناسب بدون تفريق ديني او مذهبي .

          بعد معاهدة سايسبيكو وقسم الشرق الاوسط بين الدولتين العظمتين المنتصرتين في الحرب العالمية الثانية .. بريطانيا وفرنسا .. كان من نصيب لبنان ان يكون من حصة النفوذ الفرنسي .. وهذا ما لم يكن في حسابات الخارجية البريطانية التي سبق وان عينت فيصل الاول رئيسا على سوريا لتكافيء العرب وثورة 9 شعبان بقيادة الملك حسين في حربه مع الحلفاء ضد العثمانيين .

          هكذا وجدت الخارجية البريطانية ان لامفر لها الا ان تعطي العراق الى العائلة الهاشمية وتنصب فيصل الاول ملكا .. الملك الهاشمي العربي .. مؤسس الدولة العراقية .. الخارجية البريطانية .. وبحساباتها الدقيقة والمستندة على تقارير لورنس .
ومسسز بيل .. كانت موفقة ان تضع العراق في يد العائلة الهاشمية .. وهي تعلم ان في العراق طوائف مذهبية وأختلاف في الوجود العنصري عرب وأكراد وأقليات اخرى تشكل من العراق ثريا فسيفسائية تكون ساطعة النور فيما اذا استفادت من هذا التنوع وجعلته منافسة بين اطيافه وليس طريقا للاقتتال والصراع وتسليط فئة على اخرى ..

          الملك فيصل .. مسلم هاشمي .. وألهاشميون هم عائلة ترتبط الى النبي العربي محمد .. صلى الله عليه وسلم .. وآله وهو يقع في خانة السادة الدينيين .. ومع ملاحظة ان الوجود العثماني استمر في العراق خمسة قرون متوالية وألعثمانيون سنيو المذهب .. مما ربط جسور التعاون بين طرفي المسلمين السنة العثمانيون والعرب ..
طوال فترة وجود الولايات الخاضعة للدولة العثمانية التي تمثل العراق .. مثل ولاية البصرة والموصل وغيرها .. ان استمرار تواصل الوجود العثماني في العراق وعزوف الشيعة عن الاشتراك بألسلطة والوظائف وبألسياسة .. بل ركزوا همهم على التجارة والسيطرة على شارع المال ( الشورجة وألرشيد ) ليصبحوا اثرياءا في البلد يتنعمون بهذا الثراء ويتركوا الوظائف وألسلطة لأهل السنة .

         هذه الحالة جعلت من السنة .. جيش لانهاية له .. من موظفين في الدولة .. وأشتهرت من بين عوائلهم ماينم على وظيفيتهم .. مثل بيت المميز ( وألمميز هو رئيس ملاحظين اقدمين في دائرة معينة ) في سلم الوظائف الكتابية .. وآل باش كاتب وآل .. وآل .. في حين ان فئة الشيعة استمدوا اسماء عوائلهم من عملهم وثراءهم مثل آل الكاهجي وآل الجوهرجي وآل النورجي .. وغيرهم .. مع هذا فكلا الطائفتين كانتامرتاحتين وراضيتين عن الوضع .. الشيعة في سعة من المال وعيش رغيد والسنة مرتاحون لعظمة وظيفية فارغة وأكثريتهم من الطبقات غير الثرية وعلى البساط ..

        وللتاريخ نذكر .. ان العراق ماكان عليه اكثرية شيعية لولا المبشرين المذهبيين الذين كانوا يجوبون العشائر للحصول على خمس جدهم الحسين .. وفي هذه الجولات كانوا ينصبون العزاء لابي الشهداء وكيف قتل  هو وعائلته وهم عطشى .. رغم قرب الماء منهم .. مما قرب المذهب الشيعي للكثير من العشائر العراقية الساكنة على ضفاف الفرات .. وأخذوا يشاركون في العزاء على الحسين وتبنوا المذهب الشيعي ..
وفي مقابل هذه الحالة .. كانت ايران برمتها سنية المذهب وتحتذي بالامام ابو حنيفة حتى جاء الصفويون العائلة الايرانية الدموية وأجبروا اهل ايران بقوة السيف على تبديل المذهب السني وأخذ بديلا عنه المذهب الشيعي .. وأصبحت ايران شيعية المذهب بقوة السيف وألسلاح .

          ان صدام حسين قد فطن الى هذا .. وأخذ يستغل صراع العنصر قبل صراع المذهب .. فحروب العرب مع الفرس قديمة العهود في زمن الفتح الاسلامي .. وحادثة الصراع على السلطة بين الامين وألمأمون في زمن هارون الرشيد .. لازال اثرها واضحا في التاريخ الاسلامي .. وتاريخ الصراع العربي الفارسي .. اخذ صدام وأبواق دعايته وجند حزب البعث العلماني المتكون من سنة وشيعة على الضرب على ايقاع العداء العنصري  وليس العداء المذهبي .. استطاع بكل نجاح ان يفرض الحرب  بعد اقناع الشيعة بأن حربهم ضد الشيعة الايرانيين .. هو تحرير العروبة من الطغيان الفارسي .. لذا استطاع ان يستمر في حربه غير المبررة العبثية مدة ثمانية سنوات ..
اعطى العراق مئات الاف الشهداء .. وكذا الطرف الايراني .

          ليس في ذاكرة التاريخ .. ان حصلت بألعراق حربا حقيقية واقعية بين الشيعة والسنة او بين العرب والاكراد .. كشعب .. والذي حصل هو ان الحكومة المركزية .. تقوم بضرب بعض فئات الشعب العراقي .. سواء كان شيعة ام اكراد او سنة ام غيرهم
لاسباب سياسية وصراع بين الساسة للاستحواذ على السلطة .. منها ضرب الاثوريين في معركة سميل وضرب حركة ملا مصطفى البرزاني وضرب الشيعة في الجنوب ايام بكر صدقي ..

        وألتاريخ يخبرنا ايضا .. ان العرب زمن الخلفاء الراشدين .. وان انتشار الدين الاسلامي .. يوم عبروا دجلة .. لمحاربة الفرس المجوس وملكهم كورش .. واسقطوا بخيولهم التي دحرت الجيش الفارسي .. وأول من استولى على احد اواوين كسرى في ( سلمان باك ) .. وبعد عصور متلاحقة .. وجد العراق انه بين كماشتين قويتين .. هما الامبراطورية الفارسية والامبراطورية العثمانية .. وأخذت الحرب الكر وألفر تجتاح العراق .. فمرة يكون تحت الاحتلال العثماني السني ليكرم الامام ابو حنيفة ويزدان مرقده بألاحترام وألابهة ومرة اخرى يكون تحت سنابك  خيل الجيش الفارسي ليربطوا خيولهم في فناء جامع ابو حنيفة متخذين هذا الامام كأسطبل وأستراحة لهم كما جاء في كتاب تاريخ العراق للدكتور علي الوردي . وفي كل هذا التناوب الاحتلالي .. قدم العراق الكثير الكثير .. وكانت ساحاته مجالا للقتال والخراب .. ومع ذلك لم يكن احتراب العراقيين بعضهم لبعض بسبب المذهب .. وليس في سجل التاريخ ان مدينة شيعية حاصرت قرية سنية وأجتاحتها بسبب الولاء المذهبي .

         للاسف الشديد نرى ان هناك رياحا كريهة حملها المحتل بحقائبه وبعزف موسيقاه .. الاستعمار اخذ يثبت الفرقة الطائفية بين الشعب العراقي .. مما يدعو العراقيون سنة وشيعة وأكرادا ان يقفوا موقفا واحدا لدرع خطر الكوارث وألدفاع عن كيان الشعب ولحمته وسداه ونسيجه ضد هذا العث الاجتماعي ( الطائفية الكريهة )..
سيما واننا نحن نحس ان هذه الفتنة اخذت بألتنامي وألظهور بقرب وقوع الشر الطائفي .. تهدد بألكيان العراقي كوجود على الخارطة .. وأصبح هذا ماثل لعين كل وطني يحب العراق ويشكر الله على تنعمه بخيرات دجلة وألفرات وأرض السواد الزراعية .

        اليوم .. اليوم وليس غدا .. يجب على العراقيين ان يشرعوا قانونا يحد من غلواء دعاة الطائفية .. ومنع الانجرار الى حرب اهلية وشيكة .. مثل هذا القانون
ضروري .. ليس للعراق فقط .. بل لدول كثيرة تشعر بوجوب تشريعه لترتيب أوضاع المجتمع مهما كانت عليه من تقدم حضاري .. التقدم الذي وصلت اليه نتيجة التعايش السلمي بين الطوائف وألعناصر وألاديان .. مثلا هنا في بريطانيا .. شرع قانون وهو
قانون قديم نسبيا .. تحت اسم .. عدم التفرقة في التعامل بين ساكني الجزيرة البريطانية  وهو قانون يمنع التفرقة بين الناس .. ويمنع التحريظ على ذلك .. وبريطانيا تتابع تطبيقه بتواصل وبكل حزم ودقة ..! وأول المستفيدين من هذا القانون
هي الجالية العراقية كلاجئين .. حيث انه يساوي بين جميع الموجودين ويعاملهم بألعدل والقسطاس .. وبه يملك العراقيين نفس الحقوق التي يملكها البريطاني الاصيل هذا القانون ابقى التوازن الطبقي والاجتماعي وشمل كل شيء .. شمل المساواة بين المرأة والرجل في العيش وألاجور وألمعاملة .. وبين الشاب والختيار .. وحما الكثير من الناس من التجاوز عليهم .. بسبب الدين او المذهب او اللون .

       ان الحكومة الاسرائيلية قد استفادت من هذا الاتجاه التشريعي في حماية يهود العالم في كل المجتمعات .. وأصدرت قوانين تمنع ( اللآساميين ) في اظهار مشاعرهم

      حالة العراق اليوم لاتحتاج الى سن قانون يمنع التفرقة المذهبية او الطائفية .. بل تحتاج الى قانون يمنع التحريض على العداء المذهبي .. ويمنع المتاجرة بألمذهب وألطائفة على اساس المصالح الضيقة سواء كانت شخصية او حزبية .

      وفي كل الاحوال .. ان تسييس الدين ليس في مصلحة التطور الاجتماعي في العراق .. فألدين لله وألوطن للجميع .. نحن ندعو الى اصدار قانون يمنع التحريض
وتعاطي الطائفية من اجل اغراض حزبية او انتخابية .. ويجب ا ن تكون اسباب هذا
القانون التشريعية كالاتي :-

      تجاوبا مع الحس الوطني الذي وجد نفسه مضطرا للوقوف بحزم ضد موجة الطائفية المستعرة في ارض العراق وأرجائه والحد من الترويج لها والضرب على يد من يقوم بألترويج وبشكل حاسم وفوري .. يجب ان نضع قانونا يحتوي على النقاط
التالية منها :-

      ان تعريف الطائفية وألترويج لها هو القيام او اي تصرف يأتي به المواطن العراقي من عمل او قول او ترويج لمذهب طائفي معين فيه مقارنة او استعداء طائفة
على اخرى بجمل صريحة او أقوال متسترة .. وكذا على مروجي العنصرية وكل شيء
يخرب النسيج الاجتماعي العراقي سواء كان هذا الترويج عن طرق الاعلام المقروئة
او المسموعة او المنظورة مما يوجب العقوبة الحازمة المؤثرة بحديها الاعلى والادنى
كما يأتي في قرار الحكم وألتجريم .. ويجوز الحكم بألغرامة او السجن او بكلتا العقوبتين .

      مثل هذا القانون الان ضروري وسوف يمنع هذا الهوس الطائفي والحمة التي ركبت رؤوس البعض لتنفيذ مآربهم الشخصية .. خاصة وأن المرجعيات لكلا الطائفتين تشاركنا الرأي في لجم هذه البادرة واصدار القانون الذي يمنع انهيار اركان العراق .

والله من وراء القصد .

ابو خلود[/b][/size][/font]

57
الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
   
   ان اي نظرة لأي مدقق في مايجري على الساحة العراقية السياسية يجد ان هناك رفض كامل للاحتلال .. هذا الرفض بدأ في الاسبوع الاول من سقوط بغداد رغم كل وعود الديمقراطية والحرية وامل جعل البلد مركز اشعاع لدول المنطقة ..!!!
   أُريد وئد المقاومة الوطنية.. نعم وئدها كما كان في عهد الجاهلية يمارسون هذه العادة الظالمة (وئد البنات) .. نسوا بأن وطنية العراقيين على اختلاف مذاهبهم واطيافهم وقومياتهم هم والاحتلال طرفي نقيض.. العراق يحمل جينات وكروموسومات تكره الاحتلال وتقاومه وهو مازال جنيناً يتلقى هذا الكره من حبل السره لامرأة حرة عاشت في دار حارب الاحتلال وقاومه...!
   لذا تجد رغم كل المحاولات سواء اكانت من المطالبين برحيله .. او من حاملي رايات الولاء له والداعي لبقائه .. والذي يؤمن بقائهم بكراسي الحكم. اني اتصورهم جميعا يسيرون في حياتهم وهم في نصف اغفاءة ومنومون بسحر الدولار وسحر الكرسي ولذة السلطة والتسلط...!
   الرأى عندي لو اجتمعت قوى شر الارض كافة مع قوى الظلام مع دعم المال لا يستطيع ان يطفئ جذوة رفض الاحتلال ومقاومته... وكما نحن نؤيد ان العنف الثوري يبدأ من مستصغر شرارة فأن دافع ثورة الجياع وثورة طلب جلاء الاحتلال يبدأ بزخم ثوري نادراً ماينطفئ واذا نجح دكتاتور في حملته القمعية ونكل بالجموع الواثبة الى حرية الوطن فأن ذلك النجاح والقمع سيكون مؤقت..


    وقد يكون هناك سباتاً للثورة ولكن لكل سبات صحوة هذا ما نراه من تاريخ نضال الشعب التي واجدتها عوامل منها الاحتلال والظلم والاستغلال الطبقي..!
ان استمرار المقاومة الوطنية العراقية يقود المتتبع الى ابداء الاعجاب بهذا الشعب.
   شعب انهكه ظلم حكم شمولي دكتاتوري قاده صدام حسين وجرد الشعب من اي مفهوم للحرية او الديمقراطية ، استعمل القوة والارهاب لجعل هذا الشعب يتبع القائد من خوف دون قناعة.
   شعب .. للاسف بين طيات ثورته ووطنيته هناك جيوب ذكية للعمالة واستعداد الاجنبي لاحتلال البلد بحجج تافه كاذبة هم اصبحوا يخجلون من انفسهم عندما يعزى لهم تقارير قدموها بوجود اسلحة الدمار الشامل وهي كاذبة حتى على لسان رئيس المخابرات الامريكية C.I.A السيد جون نيبت..!
   شعب العراق وجد نفسه ضمن ثلاث كماشات ليس هناك واحدة تهتم بمصالحه وتفضلها على مصالحها وهي للاسف دول الجوار وهذا التسلسل:-
   تركيا... في الشمال.. تدس انفها في الشان العراقي.. لسببين؟ انها لا ترتاح استقواء الاكراد في العراق وتجاوزهم مراحل الاضطهاد ليصبحوا هم المعول عليه في التوازن السياسي.
   ان قوة الاقليم العراقي الكردستاني لا يدع النوم يزور عيون السلطة التركية وخاصة المناضل الكردي رئيس حزب يه يه كه (أردوكان) الذي اراد ان يفهم السلطة التركية بأن اكراد تركيا البالغ عددهم عشرون مليون هم ليسوا بتبعية تركية يسكنون الجبال بل هم شعب كردي اصيل يطلبون الحرية والاستقلال..!
   ان تبلور شخصية الدولة الكردية العراقية معناه هناك ان مبدأ تقرير المصير سيبدأ العمل به وستدق اهدافه بشدة ابواب الحريات وحقوق الانسان.
ثانياً السعودية.. لا شك ان السعودية تعتبر العراق عمقاً استراتيجياً لها، ولها تأثير خاص على سكانها اذ ان الاسلام بعد ان اتى بقرآن عربي ونبي عربي وضع المزارات وقبر الرسول في بلد عربي اذاً فالسعودية لها طموحات ان لا تكون فقط مصدر اشعاع ديني بل ذات قوة سياسية واقتصادية خاصة اذا ما اجتمعت الثروتين النفطيتين في البلدين وهم الاولى والثانية من حيث الاحتياط  الخزين المستقبلي.
لذا نجد ان المملكة العربية السعودية لا يمكن ان تترك العراق ان يشكل خطراً عليها بأي شكل كان وهذا الذي يضع العلاقات السعودية الايرانية محل توتر دائمي.
     ثالثاً ايران... ان ايران يوم انبثقت فيها ثورة الخميني كان من شعاراتها ان هذه الثورة هي ثورة اسلامية شيعية سيعمل النظام على تصديرها الى دول الجوار ولما كان العراق فيه نسبة عالية من الشيعة فأن ايران دائماً يكون اتجاه بصرها الى العراق وخاصة الجنوب منه ان ايران قد لعبت دوراً كبيراً عندما تعمد الامريكان فتح الحدود الشرقية وتدفق مئات مئات الالاف من الصفويين حتى اصبح العراق الان بنظري يحتوي على نفوذ فارسي قوي وحتى ان حكومة المالكي لا تتجرأ ان تقف ضد قوات بدر التي هي بالاساس شكلت في ايران ولا زالت امتداد لسياسة الجمهورية الايرانية.
رابعاً سوريا....ان النظام البعثي في سوريا كان منافساً لنظام حزب البعث في العراق وقد انقسم بقيادة القيادة القومية مولدة القيادة القطرية العراقية بعد ان تمرد السياسي علي صالح السعدي يوم تمرد على القيادة واسس حزباً بعثياً منفصلاً عن القيادة الاصلية .
لقد كانت الكراهية بين الحزبين كراهية دعت الرئيس صدام حسين يخاطب حافظ اسد ليقول له ( لا يمكن ان نتفاهم قسماً بالله وحد السيف بينكم وبيننا) ومن ينسى مجزرة صدام حسين يوم حصد رؤوس الكوادر المتقدمة من حزب البعث بعد اجتماع في قاعة الرباط في القصر الجمهوري وذهب ضحيته ذلك قادة مهمون امثال عبد الخالق السامرائي ومحمد عايش ومحجوب وصاحب ذهب وكثيرون ... هذا ماكان عليه اما بعد الاحتلال فان الوضع السياسي في سوريا يعتبر العراق بنظامه الاساسي جزء منه ويجب ان يكون له حصة في قضاياه العامة ولا يترك الساحة الى النفوذ الايراني ففتحت سوريا حدودها وارسلت الكثير لمحاربة الاحتلال.
   للانصاف نقول ان المقاومة العراقية تضم بين صفوفها كل اطياف مكونات زوايا المجتمع المقاومة تضم السنة والشيعة العلويين واكراد الحزب الاسلامي والتركمان وكل الاطياف المتواجدة.
   وهناك للتميع مقاومة اخرى هي التي تتولى ايران تحويلها ودفعها لا لمصلحة العراق بل لتجعل منها ورقة ضغط على امريكا في تحرير مشروعها النووي
   ايران واصحاب القرار اذكياء في هذه اللعبة انهم يملكون اسباب قوتهم في الضغط على تواجد الجيش الامريكي بالعراق ويملكون الكثير من الاوراق في هذا البلد ويملكون اسلحة تواجد وطرق تأثيرهم على الشارع العراقي.. اهمها احترام المرجعية الدينية العراقية السيستاني لمصالح ايران.. مركز الاشعاع للمذهب الجعفري ونقطة انطلاق التشيع ومركز لمنطقة الجوار واذا كان الخميني قد عدل عن مصدر الثورة الشيعية عن طريق عسكرة الفكرة وتصديرها كما حدث في الحرب مع العراق ثم تراجعه بأن يكون تصديرها عن طريق الاغراء الطائفي والعمق الاقتصادي ومنافعه.
   ان من وعى على واقعه وواقع الوطن ...
   ان من يملك احساساً وطنياً فيه غيرة المواطن الصالح ...
   ان الذين يامنون ان العراق فوق كل اعتبار ، على مثل هؤلاء ان يصروا في وضع معادلة جديدة .
   ان المقاومة هي الهدف الاساسي ويجب على الكل رفع هذا الشعار والوقوف ورائه والحرب من اجله فلا استقرار في العراق بوجود الاحتلال ولا مصلحة العراق باطيافه وفئاته وطوائفه مع وجود الاحتلال.
   الاحتلال يريد تفتيت العراق وتقسيمه الى كردستان وشيعستان وسنستان وربما الى اكثر من ثلاث دويلات والغرض واضح.. هو السيطرة على ثرواته، تخفيف الضغط على الوجود الاسرائيلي، دفعها العراق الى الاحزاب السياسية ثم الى الحرب الاهلية التي لا مناص منها.

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]




58
The New Constitutional Law of Iraq between Referendum and Legal Affairs
23rd October 2005, London
حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية
الدستور العراقي الجديد
بين نتائج الاستفتاء والاثار القانونية
بقلم المستشار القانوني
خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
                                                    
■ قيل سابقاً أيفتى ومالك في المدينة ...!!
هذه المقولة المؤثورة لها دلائل على أهمية وجود الرجل الحكيم العاقل العادل ذات الرأي السديد والرؤيا البعيدة الفاحصة وله القدرة على اتخاذ القرار الصحيح الهادف مصلحة الجميع ، فان تم اختلاف الرأي بين الناس يتم طرح الموضوع مجال البحث ليتم الاستفتاء عليه من الجميع ..!!
الاستفتاء ظاهرة وممارسة ديمقراطية وتمثل حق المشاركة لكل عضو في المجتمع ، حقه في التصويت لاتخاذ أي قرار يمس مصلحة الجميع وهذا ما أكده الاعلان العالمي لحقوق الانسان ضمن التأكيد على ان الجميع متساون في الحقوق وابداء الرأي والمشاركة الفعالة في المجتمع حيث جاءت المواد:
 
المادة 1 يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.
المادة 19 لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير.
المادة 21 ( 1 ) لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده .
المادة 27 ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع.
عند عملية الاستفتاء يجب التأكيد على مبدأ التعبئة الشعبية لدعم ومشاركة أكبر عدد ممكن من المجتمع والتصويت لاختيار القرار الصحيح ، وخاصة عندما يكون الاستفتاء لشعب له خصوصية سياسية ودينية مثل العراق، الاستفتاء يجب ان يكون في حاضنة ديمقراطية سليمة وليس في ظل عراق محتل وظروف ومصاعب كثيرة فالفلتان الامني والنعرات الطائفية وفوضى في جميع مناحي الحياة ناهيكم عن الخلافات الدائرة بين اصحاب القرار السياسي ، أصبح لا صحة لنتائج أي استفتاء اذا جرى تحت وطأة زناجير دبابات الاحتلال التي تجوب الشوراع بدعم من فئة متسلطة باسم الدين على فئة اخرى.
واذا كان تسيس الدين طريقاً لانجاح الاستفتاء ..!
واذا كان البعض يلتف بعباءة أحد المرجعيات الدينية ..!
واذا كان البعض رصد الاف الدولارات لشراء الاصوات والذمم سواء أكان بنعم أو لا للدستور..!
واستطراداً وتكراراً اذا ، وبرأي الكل يدفع المواطن المطلوب استفتاءوه بالوقوع بدائرة التأثير ومهما كان هذا التأثير حيث ان الاستفتاء هو تعبير الرغبة والرأي الحقيقي لمالك هذا الحق ضمن المواطنة العراقية بدون تمييز بين اطياف المجتمع العراقي وحسب ما جاء في هذه المادة .
المادة 2 لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء.
وفي كل الاحوال ان عملية الاستفتاء هي ظاهرة ديمقراطية صحية اذا أحسن استعمالها ، وهل يستطيع المرء ان يطابق بين ديمقراطية الاستفتاء وما يجري عليه اليوم في العراق والتفريق بين الواقع والطموح ، اراد الامريكان ان يطرح نصوص دستور دائم على الشعب ليقول كلمته الصريحة ولا خيار له إلا في كلمتين نعم أو لا، بين الموافقة والرفض فليس هناك منطقة رمادية بين السواد والبياض باعطاء الرأي بدستور دائم هو الطريق المعبد الذي على العراقين السير به خمسة عقود قادمة.
ما هي النواحي السلبية للاستفتاء نقولها للاسف وأشد الاسف ان الاحتلال يحاول ان يفرض الشرعية على الخطوات القانونية أتخذت بموجب قوانين وتشريعات كان رمز الاحتلال ومسؤوله الاول التنفيذي السيد بول بريمر هو الذي أصدرها واعطاها صفة الشرعية القانونية ، ان بعض هذه الخطوات تسير في طريق خاطئ من حيث الموضع والمفهوم رغم ان القانون الذي أصدره هو الاحتلال ذاته ، ذات الاحتلال يناقض نفسه في تطبيقه.
يركز قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية على كيفية تشكيل المجلس الوطني وكان الغرض الوحيد هو صياغة نصوص الدستور الدائم للعراق وقد فرضت الحالة السياسية التي أتى بها الاحتلال الى تيارين هما تيار الائتلاف الوطني وتيار حزبي الكرد الوطني الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي الكردستاني وهذا التزاوج في المصلحة بين الائتلاف والكرد جعل منه أكثرية الاكثرية في الجمعية الوطنية ومجلس الرئاسة.تؤكد المادة 61 من قانون بريمر على وجوب طلب أعضاء مجلس الجمعية الوطنية في اول الشهر قبل التصويت على الدستور اضافة مهلة جديدة لا تزيد على 6 أشهر اذا وجدوا ان هناك صعوبة في الاتفاق على صيغة معينة مقبولة من الاطراف وكذلك نص القانون على مجلس الجمعية الوطنية قبل نهاية الشهر الثاني التالي ان يقر التمديد وهذا لم يحدث شئ من اجراءات عند تطبيقه بل ان برائي ان الكارثة الحقيقية لدمار الهدف من التشريع وتمزيق راية الديمقراطية وشعارها ان سحبت مسودات الدستور ووضع امام ثلاثة فقط هم : السلطة التنفيذية بكامل تالفها الكرد والشيعة والانصار لهم وكل من يعزف موسيقى القرب الاسكتلندية فرحاً بوجود الاحتلال واعادوا ما اتفقوا عليه ليطرح في تصويت من قبل أعضاء الجمعية الوطنية ، ان كل ذي عينين ان السياسة هي الفن الممكن وانها مناورات بين الاحزاب وهذا ما يجري في دول اخرى مثل فرنسا والمانيا واقربهم الينا جمهورية لبنان ولكن هذه المناورات في كل هذه الدول يلعبون دورهم ضمن القانون والتشريعات النافذة وعقلانية متميزة حتى يستطيع الشعب ان يمضغ النتائج بهذه التصرفات.
واذا كان قصد السلطة العليا إضفاء الشرعية على اجراءاتهم بشأن الدستور فعليهم وعلى الجميع تنفيذ القوانين الخاصة بالموضوع والتي كتبت بيد الراعي الفاتح المحتل بول بريمر.قد تكون هذه الاجراءات شكلية ولكنها العمود الفقري لشرعنة حالة سياسية مضطربة كالحالة السياسية في العراق. اذا أصر مسؤول العراق الاول الامريكي على أهمال ارادة الشعب العراقي الوطنية واذا استمر بتوزيع اوراق اللعبة على ناس ثبت انهم غير قادرين على تنفيذ وعودهم .. هم غير قادرين على استعادة الامن .. هم غير قادرين على تخفيض نسبة البطالة واخيراً غير قادرين في البدء لتعمير البنية التحتية لمؤسسات المجتمع المدني وحتى ان بعض العراقين الذين اصابهم الاحباط من الحالة المزرية التي يمر بها العراق سيفكر ان النظام صدام لم يكن اسوء ما يمر عليه العراق في الوقت الحاضر خاصة وان العراق من الدول الغنية بكل شئ.
نعم الاحتلال هو المسؤول الاول وقد عمل بواسطة درزن من طالبي الجاه والمال والسلطة ان يفرض دستور بشكل معترض عليه كثير من الاطياف العراقية ، ثم سار المحتل في ترتيب الجو لطرح الدستور المطروح من السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية لاخذ رأي الناس حيث صرف المال الكثير على الاستفتاء وهذا الاستفتاء حلو وديمقراطي في الظاهر ولكن باطنه مر وعلقم حيث سلبت من المستفتين الارادة الوطنية المخلصة :
صوت المعارضين للاحتلال
صوت طالبي الوحدة الوطنية
صوت رافضي الطائفية والعنصرية
كل هؤلاء يحاربون التقسيم بكل الوسائل المتاحة حتى السلاح اني لا أركن ان المسؤول الاول الامريكي سوف يعري اهدافه وطرق تعامله مع العراق والعراقين بهذا الشكل والمنطق هذا اذا كان يفهم ويعي واقع المنطقة وخلفية حضارتهم ومقدار كراهيتهم للاجنبي الغاضب ولا زالت ثورة العشرين ثورة الشعب شيعة وسنة التي استطاعت ات تقصم ظهر الاستعمار الانكليزي ، اذا ليس في المعقول ان ينسى جيلاً ما صنع له الجيل الاسبق ونحن ندين ونثمن ما انتهت عليه ثورة العشرين.
اذا أصر الامريكان على هذه اللعبة في مواصلة السير في مثل هذا الطريق سيؤدي الى أكثر من حالة صعبة ، اذا نجح المسؤول الامريكي في تحصيل نسبة عالية قبول الدستور لدى المشاركين في الاستفتاء سيبقى بعض الفئات المهمشة عمداً في الظل السياسي واذا بقوا في هذا الظل سيتولاهم الم الحرمان ويدفعهم هذا الالم الى المقاومة المسلحة وهذا ليس بصالح الامان والاستقرار.
لماذا هذا الدستور ..!!
لماذا هذا الاستفتاء ..!!
لماذا هذه المناورات ..!!
اذ يبقى الامن والاستقرار بعيداً عن المنال رغم عمليات القمع الوحشية التي حدثت في النجف والفلوجة والقائم والرمادي ومعظم المناطق العراقية ، الا يصحوا اصحاب القرار ويقنع ان لكل شئ بس "كافي" ونهاية وان سياسة العنف والقمع ليست الطريقة التي توصل العراقين الى بر الاستقرار يجب على الكل ايجاد بدائل وطرق اخرى للتفاهم والمصالحة بين اطياف العراقية.
الحرب الاهلية في العراق خطر قائم ومحدق اذا ما أصر الامريكان على تأجيج عوامل وتداعيات الحرب الاهلية بعد ان بداوا بفرض المحاصصة الطائفية – العنصرية هنا ، من حقي كمواطن عراقي اطرح سؤلاً اذا وقعت الواقعة وبدأت الحرب الاهلية في العراق واخذ البعض يقتل البعض والزوجة تهجر زوجها والابن ينكر ابيه رغم كل التلاحم العالي المتواجد بين الشيعة والسنة والمصاهرات والتعايش في المحاليل والمناطق الكثيرة ومنها الكرخ. فاين تقع مصلحة الاحتلال من هذا ؟ واين تقع خطورة هذا الوضع بالنسبة لدول الجوار العربي؟ ، هذا البركان الوشيك الا تقي رد مع الامين العام للجامعة العربية الاستاذ عمرو موسى تلبية وتجاوباً مع صرخة وزير النظام السعودي والملك حسين بان العراق على وشك كارثة ، عراق الحضارة وعراق القوة والمناعة العربية عراق العولمة والتقنية والتكنولوجيا مهدد بالدمار أكثر مما هو مدمر.
أين نقف نحن من هذه الحالة ؟
ايستطيع خونة البلاد ان يبيعوا بلادهم أكثر مما باعه للامريكان والمصالح الاسرائيلية؟
أيجرون بحث الخطى باجراء الحرب الاهلية ؟
أليس هناك وعي سياسياً عراقياً يقف سداً قوياً ضد هذه النزعات التخريبية والخيانة الرغالية .
برائي ان العراقين اقوى من حجر البراكين "اتلافا" هذا هو العراق وسيقدر المحتل مدى صلابة هذه الضخرة حيث بدأت ادارة بوش تشعر بخطأ سياستها وطلبت من الدول العربية ان تتدخل في العراق لتحسم موضوع تخليصها من الانزلاق التي وقعت فيه قوى الاحتلال، الكل يرنو بعينه ويصبو بضميره نحو ما يحقق الاستقرار للوطن.
وتبقى الديمقراطية والحرية المطلب والحاجة لاستفتاء نزيه وعادل بدون ضغوط وكما جاء في هذه المادة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان:
المادة 29(2) يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.          (3) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها .[/b][/size][/font]

59
لماذا لا يقبل الامريكان نصيحة المقاومة الوطنية؟؟
Why don’t American  listen to the National  resistance

رغم تصريحات رامسفيلد الاخيرة كون البنتاغون رتب قناة اتصال مع المقاومة العراقية... فقد نفت المقاومة وحصول ذلك ولا زال الامر غامظاً .. في التفاصيل..!

الجزم بان كل المهللين لقدوم الاحتلال كانوا على بصيرة بالحالة الكارثية التي وصل اليها اذ ان اعمى بصيرتهم ثلاث ! حقدهم على صدام حسين.. وايمانهم بالامريكان .. والثروة والجاه والسلطة هي ... بالانتظار!

فغشى نظرهم غشاوة البلاده لحد العمى عن مابنظرهم وبنظر اسيادهم من يأس مصير .. وذلة الرفض والهزيمة..

انهم " هؤلاء واولئك العملاء " ليسوا اغبياء وهم على علم ويقين ان الشعب العراقي .. شعب خاص في تعامله مع الحياة .. وقاسي جداً في تقبله جنوداً جاءوا لاذلاله .. وقهره .. والعراقي قد يصبر على ظلم ذوي القريب والاهل اضعاف ما يتحمله من غريب.. فكيف اذا كان هذا الغريب امريكي اجنبي اخذ يمارس اقسى نهايات القسوة والبطش دون أي رادع.. او حساب لجذور العراقيين ونشأتهم وكيف يجب ان يعاملوا..

كل هذا يعمله من استعدوا للامريكان ولكن انانية الذات وشهوة الحكم واملهم بأن هذا المحتل  سوف يستعمل العصا الغليظة بشكل يجعل من شجاع القوم جبان.. واشد الوطنيين مهانيين فيكون للعملاء واسيادهم فضاءاً وساحة يلعبون بها كما شاءوا ..هكذا يجعل من المرء المحتل أسداً على سجناء عُزل.. ونساء بكر.. وشيوخ محتاجون لرعاية خاصة فرائس بيد جيش دربوا على طرق القمع في الشوارع الضيقة .. وساحات المدن فاجادوا في الارهاب والقتل العشوائي.. وقصف المدن وخاصة محل سكن الناس المدنيين العاديين. والكل يعلم ان هذه الفرق الخاصة دُربت بشكل مركز .. وبنيت لها مدن مصنعة الدور والمشابه للدور العراقية .. كي تكون على دراية في القمع وتمزيق حرمة هذه الدور. ان اعتقادي ان احداث ايلول 2002 ان هي الا خطة على ماقامت به الحكومة الامريكية بخطوات مهيئة لاحتلال العراق.. اذ كيف تستطيع قوة من الارض مهما تصاعدت قدراتها على البدء في العدوان بهذه الفترة القصيرة القياسية.

نعم ان هناك عملاء وخونة عراقيون ساعدوا امريكا في عملية الاحتلال ولكن هناك اكثر منهم خيانة لا للعراق فقط بل للانسانية والمجتمع الدولي.. معتمدين على خرق القوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة الرابة المعقودة في جنيف سنة 1949.

الامريكان باعترافهم انهم اذا كان نجاحهم في احتلال العراق جيداً فأن ادارتهم للعراق البلد المحتل .. هي دون المستوى حتى اصبح العراق وحالته كارثةًَ على العراقيين وعلى نفس الجيش المحتل الذي قارب عدد القتلا حوالي ثلاثة الالاف او يزيد.

اني اشبه الادارة الامريكية بالحكومة الاسرائيلية .. فأسرائيل ناجحة جداً باشعال الحرب ولكنها بطيئة في اطفاء نار هذا الحرب التي تشعلها... وهذا هو المتوقع في حربها مع لبنان اليوم وقيامها بالتدمير المنهجي المدروس للبنية التحتية .. وتقطيع اوصال الوطن اللبناني ارضاً .. وسماءاً.. وبحراً... وجغرافية..وعماراً سكنية.

الان كما على امريكا ان تجلس اذا كانت جادة بالسلم.. فعلى اسرائيل الجلوس على طاولة واحدة لتزعن الى مطالب شعب لبنان وهي:  تبادل الاسرى وهو مطلب انساني قبل ان يكون اي شئ.. انا على يقين ان الاحداث وتكاليف المعركة ستجبر الجميع للجلوس على مائدة الحوار.

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]

60
لماذا لا يقبل الامريكان نصيحة المقاومة الوطنية؟؟
Why don’t American  listen to the National  resistance?
المستشار
خالد عيسى طه
رئيس محـامين بلا حـدود

رغم تصريحات رامسفيلد الاخيرة كون البنتاغون رتب قناة اتصال مع المقاومة العراقية... فقد نفت المقاومة وحصول ذلك ولا زال الامر غامظاً .. في التفاصيل..!

الجزم بان كل المهللين لقدوم الاحتلال كانوا على بصيرة بالحالة الكارثية التي وصل اليها اذ ان اعمى بصيرتهم ثلاث ! حقدهم على صدام حسين.. وايمانهم بالامريكان .. والثروة والجاه والسلطة هي ... بالانتظار!

فغشى نظرهم غشاوة البلاده لحد العمى عن مابنظرهم وبنظر اسيادهم من يأس مصير .. وذلة الرفض والهزيمة..

انهم " هؤلاء واولئك العملاء " ليسوا اغبياء وهم على علم ويقين ان الشعب العراقي .. شعب خاص في تعامله مع الحياة .. وقاسي جداً في تقبله جنوداً جاءوا لاذلاله .. وقهره .. والعراقي قد يصبر على ظلم ذوي القريب والاهل اضعاف ما يتحمله من غريب.. فكيف اذا كان هذا الغريب امريكي اجنبي اخذ يمارس اقسى نهايات القسوة والبطش دون أي رادع.. او حساب لجذور العراقيين ونشأتهم وكيف يجب ان يعاملوا..



كل هذا يعمله من استعدوا للامريكان ولكن انانية الذات وشهوة الحكم واملهم بأن هذا المحتل  سوف يستعمل العصا الغليظة بشكل يجعل من شجاع القوم جبان.. واشد الوطنيين مهانيين فيكون للعملاء واسيادهم فضاءاً وساحة يلعبون بها كما شاءوا ..هكذا يجعل من المرء المحتل أسداً على سجناء عُزل.. ونساء بكر.. وشيوخ محتاجون لرعاية خاصة فرائس بيد جيش دربوا على طرق القمع في الشوارع الضيقة .. وساحات المدن فاجادوا في الارهاب والقتل العشوائي.. وقصف المدن وخاصة محل سكن الناس المدنيين العاديين. والكل يعلم ان هذه الفرق الخاصة دُربت بشكل مركز .. وبنيت لها مدن مصنعة الدور والمشابه للدور العراقية .. كي تكون على دراية في القمع وتمزيق حرمة هذه الدور. ان اعتقادي ان احداث ايلول 2002 ان هي الا خطة على ماقامت به الحكومة الامريكية بخطوات مهيئة لاحتلال العراق.. اذ كيف تستطيع قوة من الارض مهما تصاعدت قدراتها على البدء في العدوان بهذه الفترة القصيرة القياسية.

نعم ان هناك عملاء وخونة عراقيون ساعدوا امريكا في عملية الاحتلال ولكن هناك اكثر منهم خيانة لا للعراق فقط بل للانسانية والمجتمع الدولي.. معتمدين على خرق القوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة الرابة المعقودة في جنيف سنة 1949.

الامريكان باعترافهم انهم اذا كان نجاحهم في احتلال العراق جيداً فأن ادارتهم للعراق البلد المحتل .. هي دون المستوى حتى اصبح العراق وحالته كارثةًَ على العراقيين وعلى نفس الجيش المحتل الذي قارب عدد القتلا حوالي ثلاثة الالاف او يزيد.



اني اشبه الادارة الامريكية بالحكومة الاسرائيلية .. فأسرائيل ناجحة جداً باشعال الحرب ولكنها بطيئة في اطفاء نار هذا الحرب التي تشعلها... وهذا هو المتوقع في حربها مع لبنان اليوم وقيامها بالتدمير المنهجي المدروس للبنية التحتية .. وتقطيع اوصال الوطن اللبناني ارضاً .. وسماءاً.. وبحراً... وجغرافية..وعماراً سكنية.

الان كما على امريكا ان تجلس اذا كانت جادة بالسلم.. فعلى اسرائيل الجلوس على طاولة واحدة لتزعن الى مطالب شعب لبنان وهي:  تبادل الاسرى وهو مطلب انساني قبل ان يكون اي شئ.. انا على يقين ان الاحداث وتكاليف المعركة ستجبر الجميع للجلوس على مائدة الحوار.

tahaet@yahoo.co.uk
أبو خلود[/b][/size][/font]

61
سياسة عض الاصابع .. من يصير عليه .. اسرائيل !! ام حزب الله لبنان !!
المستشار القانوني خالد عيسى طه

مايجري في لبنان .. هي حرب… مدروسة من اسرائيل تريد بها تحقيق ماعجزت عنه دبلوماسياً وعن طريق قرارات الامم المتحدة خاصة القرار الخاص بنزع سلاح المقاومة الوطنية.
وبالاضافة الى كون هذه الحرب مدروسة فأنها حرب انتقامية ..تريد أسرائيل ان تمسح من جبين هيبتها العسكرية ومالحق عند انسحابها من الجنوب اللبناني إذ انهزم بعض جنودها.. من على ظهور دباباتهم…!!!

وحزب الله .. وهو حزب واع مدرك واول جهة عربية تستطيع ان تكره اسرائيل على عمل شي لا نريده مثل الانسحاب.. في تاريخ الصراع السياسي العسكري مع العرب ..! مع فتح وحماس الفلسطينية..!

الكل يعرف ان دافع حزب الله من اسر جنديين هو اعطاء دعم لخدمة حماس في معركتها مع اسرائيل .. وتجديد المطالبة باطلاق سراح السجناء العرب واللبنانيين والفلسطينيين لدى السجون الاسرائيلية..!

وكان حزب الله واضحاً في هذا الموقف.. بإعلانه شعار اخلاء سبيل الجنود الاسرائيليين يقوم على اقدام اسرائيل في اخلاء السجناء العرب من سجونها..!

حزب الله كسب الشارع اللبناني والعربي.. بالمطلق.. ولكن عز عليه ان يكسب قراراً لامريكا والدول الاوربية… ودول اخرى تخشى من امريكا، منها بعض الدول العربية لذا جاء في اعلام بعض هذه الدول.. ان عمل حزب الله عمل فيه مغامره.. وان نتائج هذه المغامره.. يجب ان يتحملها هذا الحزب. ثلاث دول استراتيجية رئيسية من العرب انحازت مع هذا الرائ !!!

ان هذا التعريف لعمل اسر جنوداً اسرائيلية تسمية مغامرة ليس صحيحاً وتصب في مصلحة اسرائيل وامريكا واوربا يوحد.. في اجندتهم خطة القضاء على حزب الله بعد تجريده من السلاح وابعاده من الحدود اللبنانية الجنوبية هذا الموقف يذكرني بالاعتداء الثلاثي على مصر العروبة.. في 1956 يوم هبت الشعوب العربية والاخرى المتعاطفة ضد هذا الاعتداء..! وازدحمت شوارع عواصمها بمئات الالاف من المحتجين على هذا الاعتداء… وضد اسرائيل قبل خمسون عاماً تقريباً.

اليوم وانا في لندن وكنت حينها في سجن نقرة في 1956 اجد ان ليس لاسرائيل فرصة تستطيع بها فرض ارادتها على العرب مع وجود الارادة الثورية التي اعلنتها جماعة حماس بالتعاون مع حزب الله ومن ورائهم كل الشعوب العربية ان هذا الزخم الثوري الحالي لا تستطيع انظمته الان ان تصر على المهادنة والخضوع وهذا واضح في تراجع من اعلن ان هذا العمل هو المغامرة يتحمل نتائجها من اقدم عليها…

لا شك ان الصراع الحالي بين اسرائيل والقوى الوطنية اللبنانية هو صراع بين التوسع والهيمنة السياسية والاقتصادية وبين الرافضين لها…!

اسرائيل … لها ماضيها في حسن استعمال تبادل المصالح في تنفيذ سياسة التطبيع حتى انها وصلت الى نفوذ عالٍ في العراق تجرأ البعض بالدعوة الى الاعتراف باسرائيل وفتح سفارات متبادلة . في حين ان لا زال قرار اعلان الحرب بين الدولتين قائماً سنة 1948 ناسين ان التطبيع وحسن العلاقات لا يأتي بالقصف العشوائي ولا بتدمير البنية التحتية ولا بقتل المدنيين الابرياء …! كما يحدث الان في لبنان بغض النظر عن التبريرات التي يعلنها رئيس اركان الجيش الاسرائيلي..!فأن عملية هذا هو الدفاع عن الشعب الاسرائيلي واجتياح الحدود من هجمة الارهابيين...!




ان التطبيع يأتي من خيار شعبي تحقيق المصالح… لا عن طريق القوة والدبابات..! هذا مايجب ان يفهمه قادة اسرائيل وما يجب ان تصنع به دعاة التطبيع في الدول العربية… والا اصبحوا بنظر الشعب خونة وعملاء … مهما كسبوا من دولارات في حساباتهم الشخصية…!

الانسان العربي اليوم يختلف عنه في الاربعينات.. والشعوب.. اكتسبت خبرة وتمرس نضالي يصعب معها ان تتمكن اسرائيل ان تضرب وتدمر وتوسع مساحته، اليوم ..نجد ان الشعب الاسرائيلي ولاول مرة يضطر لدخول الملاجئ على بُعد اربعين ميلاً عمقاً من الجنوب وحتى مدينة عكا…! ذاعرين من انفجارات الصواريخ اللبنانية.

امس طاقم البارجة التي كانت تقصف بيروت يشربون الشمبانيا وكأنهم في نزهة بحرية .. ولكن جائهم القصف الصاروخي كما جاءت طير الابابيل على جيوش ابرهة الحبشي.. يوم هاجم مكة..!

صواريخ لبنان هي الان مرسلة من ارادة الشعب اللبناني.. لتنهي حملات قصف الدور الآمنة بواسطة البارجة وكذلك الجسور وكل شي بناه الشعب اللبناني على مدى عقدين .. لماذا هذا القصف! لا لشئ سوى الانتقام.. وبحجة جنديين اسيرين فقط وبهزيمة الجيش الذي لا يُقهر يوم الانسحاب من الجنوب..!

برائ ان الاصرار على تدمير لبنان غباء وجنون من قِبل رئيس وزراء اسرائيل ولا يصب في مصلحة الشعب الاسرائيلي ولا اللبناني.. ولا سياسة الادعاء لرغبة اسرائيل بعقد صلح وسلام مع دول الجوار.

ان السياسة الرشيدة التي سارت عليها حكومة لبنان هي التي كونت هذا الدعم الشعبي سواء عربي او اوربي وحتى بعض الامريكان المحايدين اللذين لم يتأثروا باللوبي الصهيوني ذو النفوذ الكبير على السياسة الامريكية..!



هو صراع بين عالمين …
عالم الاستحواذ .. وبسط النفوذ.. بواسطة العولمة والقسوة..
وعالم يريد الدفاع عن حقوقه وعن كياناته السياسية وتراثه الحضاري..
صراع بين الشر والخير …
صراع بين الاحتلال ورفض الاحتلال…
والاحتلال لا يأتي فقط باجتياح الحدود بل اجتياح المصالح الاقتصادية او سلب ارادة القرار.
السؤال.. لمن النصر في معركة لبنان!!
ومن يصرخ الماً.. اولاً !!!
لا اعتقد ان لبنان .. مهما كانت قوة الاعمال العسكرية الاسرائيلية سيصرخ اولاً للاسباب التالية:-
1- ان اللبنانيين بأستثناء قلة يعلمون ان اسرائيل تريد تدمير لبنان كشعب.. وكدولة ومؤسسات .. ان حزب الله .. حتى لو كانت عملية احتجاز اسرى اسرائيليين .. مغامرة .. فالف مرحى لمثل هذه المغامرة .. مغامرة اخرجت اسرائيل من الجنوب رغم كل الظروف.

واليوم مغامرة اخرى..وكل المؤشرات .. تدل انها الى الان بخير وان اجراءات لبنان تفاجئ قادة اسرائيل المدني والعسكري ومنها قصف البارجة..

انا مع المؤمنين ان كسب عداوة مئات الملايين من الذين يؤمنون بعبادة الله دينا وبمحمد نبياً ليس بالامر الصحيح وليس من مصلحة اسرائيل اذا ارادت العيش بسلام مع العرب المسلمين وغير العرب.. فأن من هؤلاء الملايين .. بضع ملايين سوف يستمرون بالدفاع عن دينهم .. هم الخلف الصالح لخير سلف الذي اوصل معتقداته وبعثها على ثلاثة ارباع الدنيا وحتى حدود الصين.

لندع الايام تثبت صدق حديثنا.. ووضوح رؤيتنا.. ونتمنى على الاسرائيليين ان يجلسوا قادتها على مائدة المفاوضات ويقرروا لتبادل الاسرى فهذا اجدى لهم وبشعبهم وصولاً الى حالة الاستقرار في الشرق الاوسط ليتهم يفعلون….![/b][/size][/font]



62
الى متى تصـبر شعـوب العـرب ... عـلى تخـاذل حكـوماتها؟!!
المستشار القانوني خالد عيسى طه
2006-07-17

ارضية الشعوب العربية ملتهبة ابداً ودائماً لذا نجد ان الانظمة العربية تتبع طريقة القمع وبالعصا الغليظة...
للصبر حدود...
فالى متى يكون القمع بلا سقف محدد!
سيما وان الترابط التراكمي للاحداث يشكل عوامل الانفجار النضالي الشعبي وهي تراها تتواجد على الساحة اللبنانية في الوقت الحاضر وكيف تكون عوامل تجديد الثورية وعوامل اذكاء اوراها، كما نجد في قسوة الهجوم الاسرائيلي الذي دمر الحجر والشجر والبشر وهذه لبنان تحترق وها هم اهلها يُجلّون عن منازلهم والناس تسير حُفاةً عراةً في طُرق تؤدي بهم الى السلامة والخلاص من القصف الاسرائيلي بعد ان حُدد لهم مدة ساعتين فقط بوجوب ترك المدينة وحاولوا ذلك وبعد ان ذهبوا الى مقر الامم المتحدة ورفض ذلك رغم مسؤوليته القانونية، الذي جرى ان العدو الغادر ارسل طائرات الهليكوبتر لتحصد هؤلاء الفارين وترمي جثثهم على ارصفة طريق الهروب وقد منعوا هؤلاء القساة الطغاة حتى من نقل هذه الجثث الى قبور يقومون بدفن موتاهم واحبائهم.

ان شعب لبنان شعبٌ اعزل.. ولكنه شعبٌ مناضل .. انه هو نفس الشعب الذي اجبر الاسرائيليين على الفرار من الجنوب اللبناني.
انا لا استطيع ان افهم ولا يعنيني ان افهم نغمة الاسرائيليين ان حزب الله حزباً ليس لبنانياً وانه حزباً يتلقى الدعم والمعونة من سوريا وايران هذا برائ اسطورة وحتوته كاذبة والاسرائيليون يصرون على هذه الكذبة لثلاثة اهداف: -

الهدف الاول: تدويل اعتدائهم على ايران واشراك أيران وسوريا حتى يجنوا ثمار الغطاء الدولي وعن طريق مجلس الامن والامم المتحدة.

الهدف الثاني: ان أسرائيل سَطرت في اجندتها الخفية ان قرار مجلس الامن المرقم 15/1959 والذي نص على تجريد حزب الله من السلاح لا يمكن تنفيذه باعتبار ان حزب الله يملك من التلاحم ويملك من القوة يصعب على انصارهم وعملائهم للوضول الى تطبيق هذا القرار فارادوا تطبيقه بالقوة.

الهدف الثالث: ان اسرائيل تريد ان تحقق ماورد في توراتها، ان دولتها هي من الفرات الى النيل وعلى هذا الاساس تريد ان تُغير خارطة الشرق الاوسط بدءاً ثم الانتشار على جناحي هذا الشرق وغيرها، ان الاحتلال قد يبدء بالسلاح والتدمير ولكنه ينتهي بالسيطرة الاقتصادية ويتحكم القرار بيد هذه الدولة.

ان من تَتَبع مؤتمر الامين العام للجامعة العربية للاستاذ عمرو موسى واحداثه على التلفزة يَحسُ بالاختناق وبمرارة الطعم ويكاد ان يختنق من جو النفاق وجو التخاذل والخذلان، الجو الذي حاول الامين العام ان يتماسك وهو محبط أيضاً مثلنا وهو يقول ويؤشر باسهم واضحة ان رؤوساء الدول العربية هم اضعف بكثير من ان يقرروا شيئاً لصالح لبنان ولا يستطيعون ان يعلنوا انعكاساً لشعور شعوبهم ولا حتى جزءاً من هذا الغضب الهائل للشارع العربي ورغم ظهورهم في هذا المؤتمر كاشخاص لا يملكون القرار الوطني مذعورين من النفوذ الامريكي والعصا الامريكية وتهديدات واقعة وضغوط هائلة مورست ضدهم بحرمانهم من المساعدات المادية التي تُقدر بالمليارات خاصة الى جمهورية مصر العربية وهم ايضاً يخشون انهم اذا لم يواكبوا خط سير النفوذ الامريكي، فالامريكان والاسرائيليين لهم قدرة كبيرة على وضع المشاكل الداخلية في مسيرتهم السياسية ومن هذه المشاكل، مشكلة الاقباط في الاسكندرية، مشكلة البطالة في عموم القطر، مشكلة وراثة السلطة ومن ياتي بعد الرئيس حسني مبارك وكيف تتعامل السلطة مع حركة اخوان المسلمين، ونحن نرى ان البوليس المصري يقسو على المواطنين من اخوانيين وصحفيين ومن حزب الكفايه وغيرها والامريكان اذكياء في تكدير الحياة السياسية لنظام لايواكبهُ.

مرة بذهني وانا اشاهد المؤتمر ان الدول العربية هي في شبه اغفاءة بعد ان اخذت عدة سجائر حشيشة مع حُقن مورفين مع عصا غليظة يحملها صاحب النفوذ ويطلب منهم النوم والتحليق بالاحلام الوردية وكيف سيبقون في السلطة ويتنعمون بها وغفلة وبدون اي تنبيه قام حزب الله الوطني وأسر جنديين اسرائيليين وَبدتّ احداث المجازر والاجتياح الاسرائيلي للبنان بشكل عميق فأجبر مجموعة الحشاشة ان تُفتح عينها وقد انعكس هذا الشعور عندي عندما وجدت ان الامين العام اضطر ان يخرج من كبسولة الاغفاءة ويُصرح لاول مرة ان عملية السلام كلام فارغ وان الدول العربية مغشوشة وان أسرائيل هي اللاعب الاول والاوحد في الساحة العربية وسوف تطالب الجامعة العربية برفض كل الوساطات الحالية ومنها الرباعية الاوربية ومنها اتحاد الدول وغيرها والرجوع الى مجلس الامن لتكوين آلية جديدة يستطيع العرب ان يكونوا نَداً في التفاوضات مع اسرائيل وليس تابعاً ينفذوا ماتقرره. ان المؤتمر كان حلقة درامية ومسرحية ارادوا بها امتصاص غضب الشارع العربي وتغطية هذا الانكفاء المزري وقد برز هذا واضحاً في الردود على اسئلة الصحفيين الذين هم يمثلون الكثرة الكاثرة من الشعوب العربية والشارع العربي.

اليوم الشارع العربي يملك وعياً يزداد يومياً بحكم الانتشار الواسع للاعلام وللفرد العربي فرصة ان يتابع الاحداث ويلمس من المواقف التي يتابعها كيف ان المسؤولين العرب تُحيط بهم هالة من الجُبن متهربين من المسؤولية يطلقون تصريحات تتناقض مع بعضها للشخص الواحد ويتناقض مجمل هذه التصريحات مع بعضها البعض منهم يكاد ينطق ان مجزرة لبنان هي بسبب حزب الله واخرون يبررون قيام اسرائيل للمجزرة، وهذا رهيب واخرون والله لو لا خوفهم من الشعوب لقالوا للشعب اللبناني ياشعبنا استسلم واستكن لمشروع اعتذار لاسرائيل ووافق على ماتتبناه من سياسة ومصالح في بلدك، هم في هذه الحالة من المسطولية والشعب بوعيه يسأل الى متى ! والى اين تريد هذه الانظمة سوقنا كالاغنام! والى اي عُمق من قعر الذل والخضوع يريدون بهذه الشعوب التي تخضع لانظمتهم الضعيفة!!
اسرائيل التي يريدون الخضوع اليها..
هي اسرائيل التي لم تنفذ قراراً واحداً من قرار الامم المتحدة من نشوئها حتى اليوم على مدى سبعين سنة...

اسرائيل تقوم بخلق الاعذار وبالتدمير وبالحروب ضد العرب، والمحفل الاوربي لا فقط بتشجيعها بل يساندها ويدعمها وامريكا لا تتردد في دعمها بالمطلق وهي نفس اسرائيل وبعد اربعة حروب مع العرب ورغم صدور قرار مجلس الامن بوجوب تعويض المتضررين عن اعمالها خاصة في مجزرة (قانا) التي قصفت اللبنانيين وهم في مقر الامم المتحدة وادانته الشرعية الدولية وصدور قرار بوجوب دفع تعويضات على الاقل عن ممتلكات الامم المتحدة في ذلك الموقع وقدره مليون ولكن اسرائيل ايضا رفضت.

اسرائيل بنظري هي ذلك الشقي المرتكز بذكاء على استغلال كل التيارات الدبلوماسية والقانونية والشرعية لتصب في مغتريات اعماله وبالتالي لتصب في مصلحة الوجود الاسرائيلي الذي قام على وعد بفلور وبقى على سياسة الامر الواقع وسيبقى يتوسع اذ لم يصحى الغافلون..

اسرائيل وكما جاء على لسان مجلس النواب اللبناني الاستاذ ( نبيل بري) وهو يناشد اللبنانيين بالصمود والوحدة مؤكداً ان اسرائيل اكثر دولة في العالم عدوانية في تاريخنا المعاصر وانها دولة قامت وستقوم وستبقى على منطق القوة والامر الواقع... ان اسرائيل كما ورد في تصريح بري تريد ان تخلط الاوراق فضلت تردد ان حزب الله هو المسؤول وان ايران مشتركة وسوريا داعمة وناشد العالم ان يترك هذه الاسطوانة المشروخة فالمقاومة اللبنانية جاءت على يد الامام الصدر قبل نشوء حزب الله وان منظمة الامل وهي تختلف عن حزب الله ماهي الا احدى ركائز المقاومة التي لا ترضى بالاعتذار ولا بالاحتلال ونحن جميعاً لبنانيين.

فالكذب حدود اما الاصرار على الكذب فأن ليس من صالح الكاذب ان هو الا سقوطاً مريعاً في مصداقية مواقفه.

ولكن اسرائيل دائما تصر على ذلك متعمدة تروج لكذبها وسائل عالمية ودولية انا لا استطيع ان افهم حتى بالدول التي تحتل دولاً اخرى فان التاريخ لن يخبرنا ولم يرد في الوقائع ان الدول المخالفة في الحرب العالمية الاولى انذرت اهل قرية بكاملها ان يغادروا خلال ساعتين وقامت بقتلهم بالطائرات رغم تركهم للمدينة بناءٍ على التهديد الواقع. اهناك مثل هذا في تاريخ المانيا وفي ايام النازية التي طالما شكى اليهود منهم ومن عملية الهليكوس وفقدان ستة ملايين يهودي بمثل هذه العملية ايرضى ضمير اليهود انفسهم ويرضى ضمير الشعب الاسرائيلي ان تقوم حكومته بقتل الابرياء في الشارع وتتناثر جثثهم على الطريق دون ان يواروا في القبور!!!
اهذه هي الحضارة!!!
دلوني في التاريخ الاسلامي على عُشر ماياتي به الجيش الاسرائيلي في حروبهم بل كانوا يخيرون الناس بين الانتماء للدين او دفع الجزية.ان اسرائيل وهي تخالف اتفاقيات جنيف وتخالف كل قوانين الارض والسماء تملك من الشطارة والذكاء لتقوم بتبريرها بطريقة اخرى وهي تظن ان الناس يصدقونها.!



















اني اُشبه الانظمة العربية المتهالكة المنهارة الخاضعة للنفوذ الاحتلالي وهي التي صرفت المليارات من اجل تسليح الجيوش والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي والكل ينظرون ان هذه المليارات صرفت حقيقة وواقع وانهم يملكون جيشاً اذا احتاجوا اليه فيقولون لبيك...
ولكن ! للاسف!

ان هذه المواقف المتخاذلة الان والشعب اللبناني التي داست اقدام الاحتلال على كرامته وعزته وحياته لم تنل من هذه الانظمة سوى جُمل تخديرية مورفينية تكاد نوصل ان الخطا مشترك وعفا الله عما سلف.

لقد تحملت الشعوب العربية الكثير الكثير من هذه الانظمة وكانت تتوقع انها انظمة جادة لذا اعطتها ثقتها وصبرها ، الصبر الذي يحاكي الفرد العربي (البدوي) الذي يحمل بندقيته لمدة ثلاثين سنة على كتفه بكل احترام منتظراً من هذه البندقية ان تسعفه عند وقوع الخطر واذا بهذه البندقية تَحشر بطلقاتها ولا تقوى على اسعاف طلب حاملها فما عليه برائ الا ان يرمي هذه البندقية بالنهر او يكسرها بالاقدام ثم يشتري غيرها.

وهكذا مع الانظمة فعلينا ان نزيل هذه الانظمة او نقذفها للبحار او نبدلها بناس وبانظمة تتحسس بشعوره. ان هذه الانظمة التي بلعت المليارات من اموال الشعوب الكادحة ومن خزينه هذه الدولة وتلك الدولة ويوم طلبوا هؤلاء دافعي الضرائب وممولي التسليح نجد ان هناك أُذن صماء وفماً صامتاً واذا نطق فانه ينطق بخبثٍ وبالمداهنة... اهناك امرُ واقسى مما يعانيه الشعب اللبناني...! اهناك افضع من جرائم الاحتلال الاسرائيلي ! اهناك خرقاً للقوانين والانظمة والاتفاقيات الدولية اكثر من هذا ! ونجد ان بعض زعماء العرب يقولون ان حزب الله قام بمغامرة وعليه ان يتحمل نتائج هذه المغامرة .. بئساً لهذا التفكير.. وبئساً لهذا الموقف اذ انه لا يدل الا خشوعاً وخضوعاً للاتجاهات الامريكية في احتلال المنطقة وتغيير خارطتها.
اخيراً اني اعتبر موقف الدول العربية لا الشعوب هو موقف مُخزي وانهم الان وعلناً يقرءون الفاتحة على انظمة ارادوا بها الاستمرار وسيرفضها الشعب ويقتلعها من الجذور.[/b][/size][/font]

63
دردشة على فنجان قهوة ...
كيف استطاع صدام حسين تجاوز واحتواء قدرات اليساريين في التنظيم النقابي ولماذا ؟
[/size]


ان من خطل الرأى ان نعتقد بأن صدام حسين هو ذلك العبقري السياسي الذي استطاع ان يسيطر على السلطة والحكم لاكثر من ثلاثة عقود، صدام حسين كان منفذاً جيداً لمجموعة خبراء مثقفين في كل مناحي المجتمع السياسية بكوادر متقدمة مهيئة اختيروا من المتفوقين في دراستهم ضمتهم دائرة كبيرة لها ميزانية ضخمة يطلق عليها  (( دوائر المخابرات العامة)). استمرت في تطوير هذا الكادر وتحسين ادائه بادخاله دورات تثقيفية وحضور مؤتمرات عالمية والاشتراك في الدول الاشتراكية او الرأسمالية، وهذه الحالة هي استمرار لتهيئة جو سياسي يحل محل نظام عبد الكريم قاسم الوطني.

ركز حزب البعث في انقلاب 1963 على تصفية النقابيين الذين وصلوا الى الكوادر المتقدمة وهم بالعشرات ومات منهم الكثير تحت تعذيب او القتل العمد اثناء التعذيب خاصة وان حزب البعث بعد ان شكل مع احزاب اليسار من الديمقراطيين والشيوعيين جبهة وطنية عام 1956 واستطاع خلال هذا التلاحم السياسي والاشتراك في جبهة وطنية واحدة ان يتعرف على الكثير من الكوادر السرية التي كشفها اثناء التعامل اليومي السياسي، فسهل عليه هذا الامر القضاء على كل من يستطيع ان يقدم مشواراً جديداً لنضاله النقابي.



وجاء البعث الى السلطة وجاء صدام رئيساً على العراق وهو كان رئيس المدرسة التي تنادي ان التعاون السياسي هو المخرج الوحيد لتغيير النظام الملكي. بدأ صدام بتنفيذ مخططه المدروس بعناية في القضاء على الحالة النقابية العمالية التي وصلت اليها النقابات في عهد عبد الكريم قاسم وهي الحالة التي لم تاتي من فراغ فنقابة العمال بدأت في الثلاثينات وكان ايام نوري السعيد ان بدأت هذه المجموعات بالمطالبة بحقوق تاليها غيرهم من العمال في نقابات العالم، اذ كان العامل لا يتقاضى اجور العطلة اي يعمل ستة ايام والسابع عطلة بدون اجر ولم يكن هناك حدوداً لعدد ساعات العمل وغيرها من الحقوق التي بدأت شعارات المطالبة بها فتتخذ شكلاً واضحاً في بداية عام 1931 في معامل الشالجية وكهرباء بغداد ولما صار الى اتفاق لصياغة نظام مكتب العمل الدولي والذي جاء بمبادئ تفضيلية منصفة للعمال منها تحديد ساعات العمل بثمانية فقط يومياً، ثم جاء بتحديد الحد الادنى للاجور ثم حدد وجوب دفع ايام العطل والاعياد. وهكذا بدأ نضال طبقة العمال في العراق في ذلك التاريخ حتى انتهى بقانون العمل المرقم 72 لسنة 1936 والذي جاء في اهم موارده:-
   تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات فقط يومياً، بعد ان كانت من شروق الشمس الى غروبها.
     نص على وجوب دفع اجور العطلة الاسبوعية والاعياد والعطل الرسمية.
    نص على حقوق العمال في تعويضهم عن الخدمة الطويلة.

ان قانون العمل المرقم 72 لسنة 1936 كان نقله منصفة تقدمية لمصالح العمال وجرى اصداره في عهد الملكية.

استمرت منظمات العمال المهنية الخجولة ايام نوري السعيد لما كان يلقاه اليساريون والحزب الشيوعي بالذات من ملاحقات امنية وقضائية وبدأت الحياة النقابية في تطوير واضح في تموز عام 1958 وبزغ فجر وطنية لم يشهدها العراق في عهد هذا الزعيم الذي فجر الثورة بأيمانه على قدرة العراق في مطاولة الاستعمار وتحصيل حقوله النفطية وبسط ديمقراطية كان محتاج اليها قبل مجئ قاسم. ودخل هذا الزعيم الى المعترك السياسي نظيفاً وخرج نظيفاً.

في زمانه بدأت النقابات في تنظيم انفسها وتاسيس نقابات الحرفية ثم نقابة عمال السكاير ونقابة عمال السكك وعمال المطاعم وغيرها من نقابات تلك تخدم منتسبيها بالشكل الذي يرفع مستويات معيشتهم وبالشكل المعقول وجدير بالذكر لم يكن هناك نقابة لعمال النفط رغم انهم يكونون نسبة كبيرة.

وكم كان مفيداً لنا ونحن نتابع مفاوضات العمال الممثلين بنقابتهم التي شكلت ايام عبدالكريم قاسم مع شركات النفط العاملة في العراق حينها وقد واكبت كمستشار قانوني هذه المفاوضات التي حصل العمال على اثرها على مكاسب كبيرة منها ساعات العمل، الرعاية الصحية، النقل المجاني من والى العمل، وتفير السكن وغيرها الكثير من المكاسب العمالية. وكان رئيس النقابة السيد آرا خاجه دور وهو اول رئيس نقابة فقط.
وصل عدد نقابات العمال في عهد قاسم الى (53) نقابة ضمت ابتداء ثلاثمائة وثمانية الاف ثم زاد انتساب العمال اليها الى اكثر من نصف  مليون منتسب. وتشكل من هذه النقابات اتحاد نقابات العمال تتكون من رئيس وسكرتاريه ونظام داخلي يحدد الصلاحيات وعلاقات الاتحاد مع النقابات والزاميه قراراته لهم وقد اصبح رئيس الاتحاد علي شكر وسكرتير الاتحاد آرا خاجه دور.

هذا الكم الهائل من العمل النقابي في تاريخ العراق المعاصر وكان يمثل اقوى واوسع نشاطاً نقابياً في الدول العربية. كيف استطاع البعث احتوائه ثم القضاء عليه ؟ نحن لا نريد الدخول بصحة او خطأ بتشكل الجبهة الوطنية في الخمسينات ولا نريد ايضاً ان ندخل في صحة قرار قبول الحزب الشيوعي في المساهمة في سلطة يقودها حزب البعث، وبلكن علينا ان ندرس هذه الحالات ونصل الى صيرورة فكرية لنجاح حزب البعث في تقويض هذا الهرم الكبير من نضال الاحزاب التقدمية ومسيرة نقابية تمتد في جذور وعمق الحياة العمالية، ولاجل تحقيق الهدف فأن حزب البعث اخذ يداهم في علاقاته مع افراد الجزب الشيوعي ويدفعهم الى تقديم مشروع قانون العمل، وفعلاً هيأ الحزب الشيوعي مشروع قانون عمل كان يغطي مطالب ممثلي البعث في اعطاء حقوق الى المعال اكثر مما يستطيع استيعابها في تلك المرحلة.

وهذا الاتجاه جعل العقلاء يفكرون هل ان من المنطق ان حزب البعث يطالب بحقوق عماليه اوسع واشمل من طموحات الحزب الشيوعي. ولكن الواقع ان هذا الاتجاه كان فخاً محكماً لوأد الحركة النقابية العراقية ولكل اليسار العراقي. فقد توسع البعث في تمثيل العمال في مجالس الادارة وتوسع بعضهم في الاضزاب والاعتصام وحتى تخريب الآلآت الانتاج في بعض الاحيان.

وكان في ذهن المخابرات العراقية وفي خطتهم ان ينتهزوا فرصة اي مطالبة نقابية عن طريق العمال وخاصة في نطاق النفوذ اليساري يقضي عليها بالعنف وهكذا وجدنا سلطة البعث تقوم بضرب عمال الزيوت بالرصاص الحي وسقوط الكثير من القتلى واعتقال المئات من العمال اليساريين الذين اكتشفهم حزب البعث عن طريق العمال السياسي المشترك وبهذه الطريقة والعنف واستمرار الاضطهاد والارهابوالتوفيق والتصفيات الجسدية وجدت الحركة النقابية العراقية وهي تقف على اطلال عمل تاريخي منظم لعشرات السنسن وهي تبكي ايام ثقتها وتعاونها مع نظام صدام بالذات.



كانت المعادلة لدى صدام حسين هي كالآتي:-
قانون عمل فيه كامل الحقوق للطبقة العاملة يشرع بشكل طبيعي وتكون في ابواب هذا القانون مايخض التنظيم النقابي الواسع الذي في ابواب يحرصه على حقوق العامل على اي قانون تقدمي في العالم ، ثم تأتي مرحلة الارهاب والبطش وبعدها تاتي مرحلة انتخابات مزورة لا ارادة للناخب فيها باي شكل كان واتيان بنقابات بعثية هي جزء من السلطة ومخابراتها.


اطبقت هذه الكماشات التكتيكية على انقاس النقابات وطبقة العمال فانستهم الحياة النقابية وتشبتوا في التعايش اليومي في نظام ارهابي يملك حق بطاقات التموين ويملك حق حجز الحريات ويملك حق القتل الجماعي والدفن الجماعي.

علينا في هذه الايام ان تدعوا سلطة الاحتلال بعد ان قررت الغاء التنظيم النقابي دعوتها الى البدء في تأسيس النقابات المهنية والحرفية اذ ان تنظيم النقابات هو جزء من المؤسسات الدستورية وهو اهم عوامل الاستقرار السياسي ومن اقواها تأثراً على انمو الاقتصادي، وعلينا الاتعاض مما حصل سابقاً ولا نشجع فئة اخرى او طائفة تدعي تمثيل العامل اوسع من غيرها بل تدعم كل فكرة سياسية تخدم مصلحة العمال الطبيقية وترفعهم الى مستوى العيش الكريم ورفاه يتسم بالديمقراطية والاستقرار.[/b]

64
دردشة على فنجان قهوة
Saddam’s Trial between Justice and Politics
محاكمة صدام بين العدالة والسياسة
(الحلقة الأولى)
المستشار خالد عيسى طه
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

أتستحق العدالة كل هذه الضجة الاعلامية ، أيستحق الموضوع تخصيص أكثر من 28 جلسة للمرافعة ..! أيستحق الموضوع .
أنا لست مع القائلين ومن جملتهم الدكتور عبد الوهاب الأفندي المحرر في جريدة الحياة ، أنا بالمطلق لست معه بأن الرئيس السابق صدام حسين وكبار معاونيه لا يحتاجون الى محاكمة لأن جرائمهم واضحة ومعروفة ولا تخفى على أحد ، ولكن برأيي ما يسمى بالمحكمة التي يعرضون عليها حالياً تحولت الى مهزلة حتى قبل أن تبدأ ، لأن ما ارتكبوه من جرائم تحول الى حسنات في ظل ما يرتكبه من آل اليهم أمر العراق اليوم من كبائر ، فما من تهمة وجهت اليهم من قتل وتعذيب ومحاكمات جائرة وعدوانية على المدنيين إلا وهي تتضائل أمام ما يقع في بلاد ما بين النهرين ، فأين ما وقع في الدجيل من الفلوجة وتل أعفر وكربلاء ، وأين تعذيب زنازين الأمن من أبو غريب وغوانتانامو والمعتقلات السرية . إن هذا القول لا ينسجم وروح العدالة، ويعتبر مصادرة على المطلوب لأن الخطأ لا يبرر بالخطأ ، فاذا كان الجعفري قد بالغ في ايغاله لعمليات الاغتيال وشجع المغاوير ليتعاملوا كالوحوش مع أناس أبرياء ، هذا لا يعني أننا قياساً نذهب الى ايداع مصير الرئيس العراقي السابق الى فرضية التجريم والحكم قبل المرافعة والتحقيق ، أنا لا أغالي اذا كنت أشد تألماً من جرائم صدام من الكاتب اللبناني في صحيفة الحياة أو غيره ، فقد عشت على مدى خمس سنوات تفنن هذا الرئيس وتلذه في التعذيب من يناوئه في الرأي أو الفكر حتى لو كان حلماً وليس حقيقة ، لذا من الواجب الأوجب أن نتنابع الجلسات الثماني والعشرين ونحن نملك الحس القانوني والتجاوزات على قانون المرافعات الجزائية عندما تشرف على القاعة التي ملأت بالمتناقضات منقولة على الفضائيات ، والمضحكة للبسيط العادي الذي يتابع هذا المسلسل ، صدام يملك شخصية قوية متماسكة ، ولابد أن يكون كذلك وإلا لما وصل الى رئاسة الجمهورية في العراق وعلى شعب لا يرضى بالحاكمين بتلك السهولة ، وشعب له طريقة وعي اجتماعي وسياسي يمتاز بها هو من بين الشعوب العربية ، بل دول الاقليم أيضاً ، نرى الرئيس هادئاً بوحي بأنه لازال رئيساً للجمهورية ، والانسان الذي يملك هذا الاعتقاد ويداه مصفدة بالاغلال وبالحالة التي شاهدها العراقيون يوم أخرجه الأمريكان من الحفرة ، في موقع خاص قرب العوجة ، وتكراري أنا رئيس الجمهورية ولا زلت رئيساً للجمهورية ، هذا الشعور يطلق عليه علماء النفس الجنائي بأنه حامله مصاب بمرض ( البارانويا) والبارانويا هو حالة من حالات التمزق النفسي والاعتقاد بأشياء وهمية بعيدة عن الواقع ، ورئيسنا السابق هو خير مثال لوضعية المريض ، أيعقل إنسان في قفص الاتهام يصرخ بأعلى صوته ( أنا رئيس الجمهورية وأنا فوق رأسك ) مخاطباً رئيس المحكمة والذي شجعه على الاستمرار في مرضه هذا مواقف من محاميه وخاصة المحامي المصري الذي يجيد التعبير البدني واللفظي واليدين وحركتهما أكثر من اللزوم ، والكل يعرف أن محامي الشقيقة مر لهم القدرة على التمثيل ، وهم يعيشون في أقدم مسارح العالم العربي مثل مسرح يوسف وهبي وبديعة مصابني ، بجانب الرئيس هذا أخ غير شقيق وهو برزان ، وبرزان معروف جداً عندي أيام نادي العلوية وكيف كانت تصرفاته أيام جبروت الحكم ، برزان فعلاً يمتاز بذكاء اجتماعي بالفطرة يوازي ما كان يملك من قسوة وبطش ليس فقط أيام ترأس دائرة المخابرات بل حتى قبل ذلك وكان مشهور بغرامياته التي فاقت كازانوفا التاريخ ، ولا يرحم أي بشر إذا وجدهم أو وجد أحدهم في دائرة تنافس لأي شيء يعود له ، فيأمر جلاوزة المخابرات أن تتحشد وتخلق تهمة ملفقة ليرميه في جحيم غرف المخابرات سواء في الحاكمية وهي قرب دائرة السفر العامة ، أو المخابرات العامة في الكرخ قرب المعرض الدولي ، إن برزان قد نجح في كشف ضعف شخصية رئيس المحكمة رغم التظاهر بعنتريات أراد أن يوقع الفزع في قلب المحامية اللبنانية وكان في تصرفه هذا على خطأ عظيم ، ما اكان هذا القاضي ليصلح أن يكون رئيساً لمحكمة مهمة تتناول محاكمة تأريخية ، فكرسي رئاسة المحكمة أوسع بكثير من حجم الرئيس الحالي ، ومهما يكن فهو زميل لنا ولكن الحق لا يعرف المجاملة ، تصرف هذا الحاكم الضعيف رغم تصنعه الضبط والربط والحزم شجع برزان أن يذهب بأكاذيب بعيداً ومصراً على الكذب وكأن الدنيا خلت من شهود عيان وأنا منهم مستغلاً ذكائه الاجتماعي وقدرته على ترتيب الجمل المنمقة ، برأي ان برزان التكريتي معروف جيداً لدى الكثير من العراقيين وخاصة الذين شاء قدرهم أن يكونوا في دوائر المخابرات أيام رئاسته له ، وكانت شخصية برزان ظاهرة للكل لا يستطيع في جملة منمقة في قاعة المحكمة اخفائها لا ... أبداً ..!
وقبل أن ندخل في صميم مادة الاتهام في قضية الدجيل ومسؤولية رئيس المخابرات آنئذٍ برزان التكريتي ، نوجه السؤال التالي :
إذا كان برزان التكريتي في هذه الوداعة والتقيد بالقانون والحنان على المتهمين وعدم ممارسة التعذيب ضدهم ، فكيف استطاعت المخابرات العراقية أن توزع هذا الخوف والارهاب على 26 مليون نسمة ، ولو كان الادعاء العام ذكياً كان عليه أن يوجه الأسئلة التالية لصدام وبرزان .
1-   من حاكم صورياً رفاق بعثيين في احدى القاعات في بغداد ومن رتب هذه الاتهامات ومن أخرجهم من القاعة ومن حقق معهم أو قتلهم بدون تحقيق ومن كان يشرف على هؤلاء الرفاق ( البعثيين ) في سجن أبو غريب إن لم يكن الملازم كاظم الملقب بـ(أبو شينكو) والملازم جبار وهؤلاء تعرفت أنا عليهم شخصياً أيام قضائي فترة السجن في أبو غريب حيث كانت دائرة المخابرات خرج جثث الموتى من هؤلاء المساجين منهم عبد الصاحب ذهب وغيرهم كثيرون ، وكم كنت أذرف الدمع وأرى هؤلاء في السجن يجبرهم على الاتيان بأصوات كالقطط والكلاب وكل أعمال المهانة والذلة لهم ، ألم يكن السيد برزان يوم كان يزورهم يرى حالتهم المزرية .
2-   من أقدم على قتل وزير الصحة رياض وكم كان السيد الرئيس صريحاً يوم قابل أحدهم المسؤولين في سجن المطار وسأله عن الوزير فأجابه (شلّك شغل بهالموضوع نحن كلانا بعثيين وأنا أتصرف حسب مصلحة الحزب ) .
3-   لو تهيأت دائرة الادعاء العام وتفحصت مسيرة الأخوين غير الاشقاء لوجدوا أن في مسيرتهم السياسية الشيء الكثير يمنعهم من الادعاء بمراعاة القانون ومصلحة المتهمين ، حادثة واحدة محفورة في ذهني أنا صهر الدكتور هشام ماهر السلمان من البصرة مع الدكتور اسماعيل التتر مع آخرون كانوا في جلسة خاصة أتى أحدهم على سيرة الرئيس صدام حسين بغير جمل التبجيل والاحترام ، كأن يقول قائد الضرورة وقائد المرحلة وغيرها ، فوشى من كان معهم بهم أمام المخابرات ، فأحالته الى المحكمة وحكمت المحكمة عليهم بالسجن سنتين ، ولما عرض رئيس المخابرات برزان أوراق هذه القضية على رئيس الفرقة بتسجيل صوتي لهذه الجلسة فسمع الرئيس ضحكة عالية من أحدهم فكتب يعدمون جميعاً ولا رحمة لمن أطلق الضحكة على ساكن القصر ، وذهبوا جميعاً الى الموت معلقين بالمشانق المتواجدة في أبو غريب .

محاكمة صدام بين العدالة والسياسة
(الحلقة الثانية)
                        
وللأيام والتاريخ في الثمانينيات وبالذات أيام الدجيل كنت أنا قابعاً في دهاليز المخابرات الكائنة في الرصافة في القاعة المرقمة 60 ، كنت أسمع أثناء قيام برزان بالتحقيق مع أهالي الدجيل نساء ورجالاً ، وكان صراخهم لا يجبرنا على البكاء فقط بل مشاركتهم بالاحساس بالظلم والمعاناة ، إن برزان لا يستطيع أن ينكر اشرافه الشخصي على التعذيب لهم ولغيرهم لأنه رئيس المخابرات وواجبه ذلك ، وإذا أردنا أن نكون محايدين مع رأي الصحفي اللبناني (الأفندي) أيهما أفضع تصرفات صدام حسين أم تصرفات وزير الداخلية الحالي ، وإنصافاً نقول أن برزان أقل إجراماً وأكثر من المغاوير في يومنا هذا ، نجح برزان في تبديل الحقائق لقلة خبرة رئيس المحكمة وضعف شخصيته للأسف وإلا لا يجرؤ مثل برزان أن ينكر التعذيب ولا ينكر قساوته ضد المتهمين ، ولا ينكر دموية مزاجه ولا تلطخ يدله بدماء العراقيين الأبرياء.
لقد كان اليد الشريرة اليمنى مع زمرة ، وهذه الزمرة من العراقيين وخاصة للأعظمية ، برزان وصدام المتهمين نجحوا بنسب ضئيلة تضليل المشاهد الذي لم يعايش قسوتهم عن قرب ، وأوحوا للمجتمع بأنهم ضحية الاحتلال الأمريكي .
برأيي إن المتهمين نجحوا سياسياً وقمة نجاحهم جاء على لسان برزان راوياً قصة قد تكون من بنت الخيال وخلاصتها أن شيوعياً هتف بحياة الرفيق فهد والشيوعية بعد أن حاكمته المحكمة الخاصة عشرة سنين فقد أمر صدام أن تلغى فترة الحكم وأن يكرم هذا الشخص ويترك للذهاب الى داره على اعتبار أن الحزبي المخلص لحزبه يجب أن يكرمه الرئيس هذا خيال وكذب ، تكذبه الوقائع ، وهي أن الرئيس صدام حسين :
1-   نكّل بالشيوعية تنكيلاً لا مثيل له .
2-   شرّع قوانين بين موادها عقوبات بالاعدام لحالات كثيرة منها حصول التنظيم الشيوعي داخل صفوف القوات المسلحة .
3-   بدأ بحملة لا مثيل لها في السبعينيات مما اضطر الحزب الشيوعي للايعاز لكوادره المتقدمة للسفر والهجرة .
وهل هناك من ينسى أن الرئيس أيام شبابه قاد حملات المجازر تجاه الديمقراطيين واليساريين والشيوعيين باسم الحرس القومي ، مجازر لم يرضى عنها حتى البعثيين المعتدلين ، فحصل انقلاب عبد السلام عارف والبكر وقد دخل صدام السجن وكنت يومها في نفس الغرفة مع الرئيس السابق وخاله خير الله طلفاح وبقية المتهمين بقتل اليساريين وكانوا يهمسون بفخر كيف كانوا يقتلون الشيوعيين واليساريين ويصطادونهم كالعصافير .
برأيي إن صدام وبرزان وبقية المتهمين استطاعوا أن يصوروا للناس بأنهم الوطنيين ومن يحاكمهم هو الخائن والعميل خاصة بما جاء بشهادة الدفاع للدكتور طارق عزيز الذي طالب بكل جرأة أن المحكمة يجب أن تحاكم رموز العهد الحالي قبل محاكمة صدام حسين ، وكأنه يريد أن يجعل الاجرام والمجرمين حلقات وفئات أهم وأهم منه. إن تعثر المحاور القانونية بين رئاسة المحكمة والادعاء العام من جهة وبين المتهمين من جهة أخرى صورت للمجتمع الى حد ما أن الرئيس لم يكن قاسياً على أهل الدجيل بل ان ردة فعله هي ردة فعل قانونية ودستورية لعملية اغتيال من أجل قلب نظام الحكم في العراق بدعم ايراني ، وقد ركزوا جميع المتهمين وشهود الدفاع أن هناك أسلحة ايرانية ومستمسكات واعلان عن عملية الاغتيال في الاعلام الايراني ، وهذا أتى من ضعف طريقة المحاكمة وجفاف الذكاء في توجيه الأسئلة والا نجد أجوبة للاسئلة التالية:
1-   لماذا تولت دائرة المخابرات هذه القضية وعمل دائرة المخابرات أساساً هو تعقب ومكافحة المؤامرات التي تحاك من الخارج على الداخل ، أما ما يتعلق بقضايا الأمن الداخلي فهو من اختصاص دائرة الأمن العامة ، فلماذا أجري التحقيق في دوائر المخابرات ولماذا جرفت البساتين من قبل المخابرات ، ولماذا تولى برزان التحيقق معهم في هذه القضية .
2-   أراد الرئيس أن يثبت رجولته فأتى بشهود دفاع صوروه بطلاً شجاعاً رجع ماشياً الى البلدة ليخطب في جمهرة من الناس بعد حادثة الاعتداء ، هذا ليس قريباً لا للحقيقة ولا للواقع ، إن القوة المقابلة التي جاءت رداً على بضع زخات من الرصاص على موكب الرئيس من قصف جوي ومدفعي وضرب عشوائي داخل البساتين وخارج البساتين وكلها تدل على ان الرئيس جاوز الحد المشروع للرد على محاولة نفر من الناس حتى ولو كانت صحيحة .

محاكمة صدام بين العدالة والسياسة
(الحلقة الثالثة)

كل تلك المعطيات التي أشرنا إليها في الحلقة السابقة تدل على أن ضرب الدجيل كان فعلاً مزاجياً وأنه قد قام فعلاً بمحو الدجيل وبساتينه المثمرة من الخارطة بحجة أنه كان ذلك من أجل تطوير الدجيل وفق قانون الاستملاك .. ها .. ها .. ها ..
لقد اعترض الرئيس على هذا التخريج وقال أن التجريف لم يكن وفق قانون الاستملاك ولكن ردعاً للمجرمين وقد عوضتهم الدولة جميعاً بأجزل تعويض ، الرئيس يحاول أن يظهر نفسه أنه أشد عدلاً من الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، فاذا كان كذلك من المسؤول عن ضحايا القبور الجماعية ، ومن المسؤول عن ضرب حلبجة ، وكل الأوامر صادرة من الرئيس الأعلى للقوات المسلحة وأقرب الجرائم تنسب الى الرئيس شخصياً هي :
1-اعدام الدكتور هشام ماهر السلمان .
2-المهندس عبد الغني شندالة وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية ، أعدم لأنه متدين ، أخذته المخابرات من حضن عائلته ولم يعد ، ومنه والدي وهو عديل له من اقامة مراسيم الفاتحة .
3- توفيق منير المحامي اليساري نائب رئيس أنصار السلام العالمية ، قتل في سنة 1963 ورمي من سطح داره .
هؤلاء هم بعض الذين يقربون لي بالدم واللحم ، قفزت الى ذهني ذكراهم وأنا أشاهد صدام وبرزان يمثلون دور الحملان المسالمان في فترة حكمهما الدموية ثلاثة عقود . إن هذا النفر برأيي بتصرفه هذا يتغابى عن واقعه ويحاول استغباء العراقيين وذوي المقتولين وضحاياهم ، لا أريد أنا المخضرم في القانون والقضاء أن أرى مثل هؤلاء يستغلون القانون ويستغلون ضعف الرئيس والطريقة الغير ناجحة في المحاكمة مع تواجد إعلام أرادوا أن يغسلوا ثيابهم وما ارتدوه خلال الحكم ، يحاولون اظهار أنفسهم كملائكة ، والله إن هذا الا تزوير للتاريخ .
والله ما هو الا مرغلة للعدالة وتمزيق نصوص القانون في طريقة الترافع الجزائي ، وهذا عار على كل المسؤولين وعار على المحكمة أن تكون المرافعة أداة للدعاية وأداة لغسل الجرائم ، أنا لا يعنيني مطلقاً لو قيل أن إجراءات محاكمة صدام كانت صارمة كما يتخيل البعض حالتها اليوم ، ولكن يعنيني لو أتى القرار بالحكم والتجريم بعيداً عن الواقع والأدلة وبعيداً عن تطبيق القانون ، إن من المفروض برأيي أن جميع محاكمات المجرمين السياسيين يكون فيها صرامة انضباطية وأقرب مثال إلينا محاكمة الرئيس اليوغسلافي السابق ( ميلوسوفيتش ) ولم تعطي له المحكمة المجال أن يقلب ساحتها الى تبريرات وخطابات سياسية وتمرير معلومات لجلب عطف المستمعين والمشاهدين كما يفعل برزان ، ونجح برزان الى حد ما في ذلك ومرر هذه الأفكار على البسطاء ، فبدأ البعض يقول أن الرئيس لا يستاهل مثل هذه المعاملة ، إن محام محترف مثلي على مدى خمسة عقود يعي أن محاكمة صدام إن هي الا محاكمة سياسية قبل كل شيء ، ولكن يجب أن تكون المحاكمة محصورة بالوقائع التي أحيل بها المتهمين ، والأدلة المادية التي جرى توفيرها من الادعاء العام والتحقيق .
برأيي ان الأدلة التي أحيل بها المتهم التي هيأت من حاكمية التحقيق والادعاء العام كان يجب أن يجتهد الادعاء العام وأن يحصر استجواب المتهمين بما يلي :
1-   من أصدر أوامر القتل العشوائي في الدجيل .
2-   من المسؤول عن اصدار مذكرات التوقيف .
3-   من قام بالتحقيق واستعمال التعذيب مع متهمي حادثة الدجيل .
4-   من أمر بابعاد أهل الدجيل نساء ورجالا وأطفالا الى صحراء السماوة .
5-   من نفذ أحكام الاعدام ومن أصدرها وكيف وأي مواد استعملت للادانة ، وهل أعطي للمتهمين الحرية في توكيل محامي ليحضر أثناء التحقيق .
6-   لماذا أنا شخصياً كنت أسمع صراخ المعتقلين في المخابرات وهم يصرخون بوجود رئيس المخابرات .
وهناك الكثير من الأسئلة لا يفوت على ذهن الادعاء العام ذكرها.
للأسف إن المسؤول عن صياغة قانون تشكيل المحكمة العليا الخاصة ،
والمسؤول عن تعيين القضاة ،
والمسؤول عن الاشراف الفعلي عن مجريات الوقائع والترافع في هذه المحكمة لم يكن موفقاً مما أدى الى اختلال التوازن بين السياسة وما عليها وبين العدالة وما لها .

أبو خلود
لندن / مايو 2006
[/b] 2006[/size][/font]


65
دردشة على فنجان قهوة
Iraq’s women prove their presence
المرأة العراقية أثبتت الوجود
صفية السهيل نموذجاً

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين
 
إذا كان العراق من أيام الجاهلية وخلال العصر الاسلامي ظهر فيه نساء خلدهن التاريخ ، فان ملف تاريخ العراق المعاصر لم يغفل عن دور المرأة العراقية في مرحلة مرت على العراق من أصعب المراحل مرحلة صدام حسين البائدة ومرحلة الاحتلال ، وفي تلك المرحلتين كانت المرأة العراقية هي الحطب للنار لتلك الحقبة من الظلم والاضطهاد ، وأكثر النساء العراقيات ترملن أثناء الحرب العراقية الايراينية قرار طائش من قائد الضرورة كما يدعي صدام حسين ، ولكن المرأة العراقية بقيت صامدة تقوم بأعباء البيت وترعى الأطفال ، وتعمل من أجل القوت كالرجل بل وأكثر، وهن ينتظرن أزواجهن الأسرى في ايران ومنهم من راح شهيداً وهي في الانتظار ، صفية السهيل وميسون الدملوجي ونزيهة الدليمي نماذج تحضر الى ذهني وأنا أسجل هذه الدردشة ، التاريخ دائماً يعزز سمعة المواطن ضمن عطائه للوطن والشعب ، ويكون هذا العطاء حسب ظروف ذلك المواطن وظروفه بهذه الحالة ليست قاصرة علينا فقط ÷ هناك ( جاندارك ) في التاريخ الفرنسي وهناك الأم ( تيريزا ) وهناك ( مدام كوري ) وعشرات أخريات قد قدمن الكثير الكثير للوطن والشعب والأمة .
عراق اليوم في تاريخه المعاصر نساء لابد للمؤرخين فيهن وقفة .. وتحليل موقف .. ولماذا هذه المرأة عن تلك الغير ، في أيام مدرسة نوري السعيد الذي كان همه السياسي الوحيد هو ضرب أي قوة سياسية لها تصور ملاحظ ونفوذ في الشارع والساحة السياسية ، والتصور هذا في مدرسته السياسية فيعكس وسائل اعلامه ودوائر أمنه الجنائية ، وكان في زمانها هي أجهزة قمع رهيبة ومتميزة في الشرق الأوسط تنافس السافاك في ايران ، والمخابرات المصرية ، وكانت الأجهزة الادارية وبعض المحاكم القضائية جعل منها السيد نوري السعيد أصنام يجلسون على منصات القضاء، ليمنع نوري السعيد من افساح المجال لمن يريد أخذ الكرسي منه وكمثال كان الوزير سعيد القزاز وزيراً للداخلية وقد اشتهر عنه عدائه لليسار بصورة عامة وللشيوعيين بصورة مركزة ، وكان الحاكم السيد برهان الدين كيلاني يترأس محكمة الجزاء الأولى ، يمثل الدفاع سعيد القزاز في ضرب اليسار وبأقسى صوره وأشكاله وكنا نحن ( أنا ومجموعة كبيرة من المحامين ) قد شكلنا لجنة لنصرة العدالة أمام هذا الطغيان الظالم ضد الديمقراطية واليسار ، وأخذنا ندافع عن كل متهم سياسي تحيله دوائر الأمن الى محاكم الجزاء ، ترانا ونحن نتراكض من جهة الى أخرى منادين بتطبيق القانون بحق هذا المتهم اليساري وذاك القومي المحال للقضاء ، ونحن نعلم أن سرعة الأجراءات في انقاذ المعتقلين من سراديب الأمن العام ، وهو مكان التعذيب وليس للنزهة ، الضرب فيه عادة مستمر ومنهجي ، وأدوات التعذيب تنافس أدوات التعذيب في القرون الوسطى ، وأحلى ما في تلك الأيام أن شباب اليسار وأنا منهم كانوا يتبادلون المواقع ، فترى في يوم يكون أحدنا مدافعاً عن متهم معين ويوم آخر يجد هذا المحامي طالباً من يدافع عنه في قاعات  المحاكم المخصصة لضرب اليسار، والطامعين في السلطة ، محاكم أصبحت معلومة لدى السياسيين ، محكمة الكيلاني .. محكمة عبد العزيز الأعرج .. ومحكمة محمد البحراني .. ومحكمة كامل شاهين ، في مثل هذه الحياة الضالة الظالمة كانت المرأة العراقية تبرز على سطح المعركة فارضة شخصيتها على الأحداث توزع العطاء بحنان الأم المرضعة لهذا السجين وذاك الموقوف والمعتقل تنقل لهم الأكل والحنان دون كلل أو ملل ، سواء أكان قيادي شيوعي أو فرداً في الحزب الشيوعي ، وبعضاً انها تساهم في العمالة النضالية مع خطورتها على حياتها وعلى حرياتها ، وكم من نساء العراق دخلن السجون لحملهن عقيدة سياسية معينة ، لن ينسى التاريخ زوجة سكرتير الحزب الشيوعي زكي خيري، ولن ينسى التاريخ أيضاً وزيرة البلديات أيام عبد الكريم قاسم نزيهة الدليمي ، ولن ينسى المناضلين الشيوعيين ما قدمته مادلين اليهودية العراقية للحزب والوطن حسب قناعاتها ومع الكثير من المناضلات المسيحيات ، ونقرأ أسمائهن وأسماءهم في موسوعة ( بطاطو ) الخاصة بالشيوعيين ، وهناك أيضاً مناضلات قوميات منهن الدكتورة صبيحة الشيخ داود والدكتورة شرقية من الموصل ، التي أقدم رجال المخابرات على قطع لسانها بآلة حادة لأنها تجرأت وذكرت اسم الرئيس صدام بلا رتوش الاحترام ، وعشرات العشرات ممن دخلوا تاريخ الوطنية العراقية ، وظلت المرأة العراقية حاملة العبء الأكبر في الظلم الحاصل أثناء قيادة صدام حسين للعراق، فهي ثكلى لشهداء العراق ، وهي أرملة لزوج ذهب يحارب ولم يعد ، أو من أخذ من داره ومات في التعذيب ، أو من اختفى على حين غرة لا يعلم عن مصيره أي انسان ، هذه المرأة العراقية تقوم بنضالها اليومي ، نضال توفير العيش لعائلتها ، ونضال الحفاظ على شرفها من الذئاب المحيطة ، لقد قاست الكثير وبقت صامدة ، وهي الان تعاني أكثر من الطاقة البشرية التي تستطيع التحمل ، وهي صامدة اليوم تجمع التواقيع لتشريع قانون يساوي بين المرأة والرجل ، تراها تنضم الى صفوف الوقاية الوطنية من أجل الخالص من الاحتلال ، وتراها تنضم الى الجهة المعادية للرجعية وحملة العمائم البيضاء أو السوداء ، لارجاعها الى العصور الحجرية وجعلها آلة التفريخ ، دون تمكينها من أن تكون مساهمة في التقدم والتطور وهذا لا يتم الا بتشريعات تقدمية مصدرها الشريعة الاسلامية ، وأن لا تأتي بنص يناقض ويصطدم بما جاء بالقران الكريم .
مثالنا في هذه الدردشة هو صفية طالب السهيل السفيرة المعينة في القاهرة والنائبة في البرلمان وتمثل القائمة العراقية ( أياد علاوي ) وهي ابنة شيخ مشايخ بني تميم في عكركوف والمناضل الذي قدم حياته غدراً في بيروت يوم أقدم رجال مخابرات صدام على اغتياله على باب داره ، أنا لا أستطيع أن أضيف على مسيرة الشيخ طالب السهيل الوطنية أي شيء رغم أن علاقتي به علاقة وثيقة ورغم أني كنت على تلاقي مستمر في الغربة القاسية ، وإذا كانت فاجعتنا كبيرة في وفاته غيلةً فعزائنا أن أنجب بنتاً تعادل حفنة زلم شجعان سارت على دربه واستمرت في المطالبة بدم الوالد واستطاعت عن طريق مواصلتها للمسيرة النضالية أن تكون من عوامل انهاء وسقوط نظام صدام حسين ، حيا الله هذه المرأة وحيا الله مثيلاتها وكل الذين ساهموا في النظال وتغمد برحمته الذين ذهبوا في ذمة التاريخ .
إني أتوقع من المالكي أن يكون عند ظن الرجال وعند حسن أمل النساء العراقيات وأن يراعي حقوقهن بالشكل الذي يجعل العراق نموذجاً لحالة التساوي بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات .
 
أبو خلود
   لندن / مايو 2006


Chairman,
Lawyers Without Borders, London
Registered Company No. 4647144
Taha Law Firm, Iraq
Vice President,
UK Iraqi Lawyers Association

Personal Web Pages
------------------
www.rezgar.com/m.asp?i=515
www.iraq-media.com/edit_ar.php
www.tahagrp.com
www.elaph.com
www.sotaliraq.com/khalid-taha
www.ankawa.com
26A, Letchworth Drive,Hayesford Park,
Bromley South,BR2 9BE.
London U.K.
Phone : +44(0)20 8464 2639
Fax : +44(0)20 8313 1241
Mobile : +44(0)79 89950640
email : tahaet@yahoo.co.uk[/b][/size][/font]

66
دردشة على فنجان قهوة
In the scene of justice and Law
في رحاب العدالة والقانون
هل يستطيع القضاء حماية الديمقراطية

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
                           
إن أهمية هذا المقال ليس لأنه هو حصيلة تجارب من مارس التقاضي في قاعات المحاكم العراقية ، بل لأنه هناك ترابط واضح بين فقدان الديمقراطية اليوم ، وبين انتهاء دور القاضي العراقي النزيه اليد والمديد التجربة والخبرة ، هذه القضية التي بدأ بها النظام الصدامي ، وسعر أوارها الاحتلال الظالم ، وكان صدام يقصد بهذا التحجيم للقضاء كي يقوي السلطة أو يطيل عمر النظام ، أما الاحتلال فان قصده كان أن يعمق خيانة من استعدوه على أوطانهم ، وهم معروفون بالاسم والعائلة جيداً لدى الشعب الذي له ذاكرة تحصر فيه الاساءة حصراً .
الديمقراطية لا يمكن أن ينبت لها جذور الا في الجو المساعد ، فالنبتة الخضراء موتها محقق في تربة قلوية مالحة ، التربة التي لا تساعدها على النمو ، وإن النبتة والديمقراطية كلاهما لا يعيشان الا في جو ملائم ، فالنبتة ترغب بالسقي المتواصل ، والديمقراطية باغتنائها بالحرية والاستقرار .
العراق اليوم بخيل على نخيله وزراعته بالماء ، رغم جريان الرافدين دجلة والفرات من طول البلاد وعرضها ، وكما قطع الظالمون الحياة عن الديمقراطية حين حجبوا عنها الاستقرار والحرية ، فذوت هذه الديمقراطية وتحجمت بل وأزيلت تماماً في نهاية عهد صدام ، في عهد للمخابرات والارهاب سطوة كبيرة على كل العراقيين.
أنا من جيل كان يواصل الاعتراض على عهود سبقت مثل عهد الملكية الدستورية ، وقد دخلت من أجل هذا الاعتراض وسيرتي النضالية ، وقيادتي لحشود اليسار الديمقراطي في شوارع بغداد ، والاشتراك في نتاجات فكرية على صفحات الجرائد سجون في عهود مختلفة ، وكان حبي واندفاعي في متابعة القضايا المهمة المحالة للقضاء العراقي ، والتي أشعر أن واجبي المهني وتطلعي الى مبدأ الحريات الديمقراطية وعلى حق المتهم بالدفاع عن نفسه ، وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، مقتبسين مسيرة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً " ، وقد كان من أهم القضايا التي دخلت فيها أدرجها حسب التسلسل:
أولاً: الدفاع عن رئيس الوزراء الدكتور محمد فاضل الجمالي بتهمة الخيانة العظمى في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم سنة 1959 ، أمام المحكمة الخاصة التي يرأسها العقيد محمد فاضل المهداوي .
ثانياً: تولي الدفاع عن بهاء الدين نوري الشيوعي سكرتير الحزب الشيوعي ، أمام المحكمة العسكرية الخاصة التي كان يرأسها عبد الله النعساني ، وكان جل اهتمامي في الدفاع يتركز على انقاذ السكرتير من الموت شنقاً .
ثالثاً: الدخول وتولي الدفاع عن 140 طالب من طلاب الكلية العسكرية ، أحيلوا الى محكمة السد الخاصة بتهمة توزيع مناشير للحزب الشيوعي واجراء التنظيمات الحزبية داخل الجيش .
رابعاً: الدخول في مرافعة تختلف عن المرافعات الأخرى وبالاشتراك مع الوالد الذي كان نقيباً للمحامين بالوكالة عن المتهم الانكليزي المدعو ( رودني ) والذي جاء مدفوعاً من الصهيونية العالمية ، ناجحاً في تفجير عدة دور ديانة يهودية في بغداد ، الغرض زرع الفزع والخوف لدى نفوس اليهود العراقيين وبالتالي تشجيعهم على ترك العراق الى اسرائيل .
خامساً: تولي مسؤولية الدفاع عن رؤساء جرائد عراقية مشهورة وخاصة جريدتي البلاد والأخبار ، أتهم رئيسي تحرير هتين الجريدتين بأنهما قاما بنشر تقرير سري من مديرية السجون العامة الخاصة بمجزرة السجن ضد الشيوعيين السياسيين لأجبارهم على الترحيل الى سجن بعقوبة .
إن اندفاعي وأساس فكرة تكريس جهودي القانونية من أجل أن أكون عاملاً مساعداً للذين يحالون الى المحاكم العراقية ، للونهم السياسي ولتفكيرهم المعارض لتفكير السلطة والنظام ، رغم أن في العهد الملكي كان هناك فسحة من الديمقراطية ، يستطيع الانسان أن يصبح بها محدودية تمنع عنه الارتطام بصخرة التناقض المصلحي مع مدرسة نوري السعيد ، وللتاريخ إن المحامين المنتمين للنقابة حين يلتقون كل يوم صباحاً في الغرفة الكبيرة للمحامين في محكام السراي ، نجد أكثريتهم ديمقراطيين وطنيين يميلون الى التبرع بجهد معين لنصرة العدالة والديمقراطية ، إن وزن النقابة آنئذٍ كان وزناً مهماً على السلطة السياسية وكانت النقابة تشترك في إضرابات إن كان هذا الاضراب مطلوب للاحتجاج على موقف سياسي معين ، بل وكان بعضهم من الشباب الديمقراطي يدخل في صخب المظاهرات المعادية للسلطة مصطفاً مع نقابات العمال والفلاحين والكادحين ، إن المحامين كانوا مميزين عن غيرهم بالوعي السياسي وبالقدرة على إبداء هذا الوعي ، وبدأ نفوذ النقابة السياسي بالتقلص عندما جاء البعثيون الى استلام مجلس النقابة ، وقد امتنع عن مواصلة مسيرتهم بجبهة وطنية مع الديمقراطيين وحزب الأحرار وحزب الشعب ، هذا أدى الى استقطاب سياسي شق صف المحامين عمودياً ، القوميون والاشتراكيون والبعثيون في جانب ، والشيوعيون والديمقراطيون والأحرار واليساريون بصورة عامة في جانب آخر ، وأدى هذا الانقسام الى مجابهة ذهب فيه ومن أجله الكثير من الضحايا ، فهم محامين وتوج هذا الصراع يوم أتى حزب البعث في شباط ليعلن نقيب المحامين آنئذِ عبد الرزاق شبيب أسماء 284 محامياً يسارياً كنت في الأربعة الأوائل منهم وكان النقيب يطلب حجز أموالنا والقضاء علينا فوراً ، لا نريد أن ندخل الحالى الصعبة التي مرت على المحامين بعد انقلاب شباط 1963 ، وكيف عوملوا بكل قسوة ووحشية ، وكانت هذه القسوة تأتي من محامين زملاء لهم في غرف التعذيب الخاصة بالجيش الشعبي ، هذه المسيرة كانت عليّ وعلى غيري أن يسجلوها لتقرأ من الجيل القادم ، ويأخذون منها العبرة والحكمة ، والعوامل التي أدت لتقديم الضحايا والقرابين على مذبح الحرية والديمقراطية .
 
أبو خلود [/b][/size] [/font]

67
Blowing Up the Church against the Union of Iraq
تفجير الكنائس يناقض الوحدة الوطنية
خالد عيسى طه- مستشار قانوني
رئيس هيئة محامون بلا حدود
Email: tahaet@yahoo.co.uk

نحن لا نقول بأن المسيحين واحد من اكبر الجاليات في العراق .. ولكننا نؤكد بأنها من الاقليات المهمة التي عاصرت التطور الحضاري للعراق منذ القدم خاصة وانهم ايضاً من العرب الساميين الذين نزحوا الى العراق في موجات حدثت قبل بزوع فجر الاسلام وتبشير نبينا محمد (ص) بهذا الدين الوسطي العظيم ومن هذه الموجات ما شكلت حضارات عريقة في العراق مثل البابلية......
وكما كان الاسلام مهماً كأخر الاديان... فأن المسيحية بتثليثها الآلهي (وهي الاب, والابن ورح القدس) هي التي ارست المحبة ودعت الى السلام في العالم.
لذا نرى ان المسحيين كانوا ولا زالوا ذوادواراً مهمة في التاريخ القديم والحديث..... لا لانهم اقدم الذين سكنوا العراق واكثرهم حقوقا من الاقليات الاخرى في التعايش في البلد والتمتع بما فيه من خيرات.. بل لانهم كانوا ولا زالوا فئة مهمة اخذت وتأخذ بالعراق نحو الاحسن في كل الضروف مشاركة بجدية كل الفئات الاخرى...

ان العراق يمر الان بمرحلة خطيرة والاستعمارمتكالب عليه من اكثر من جهة.. وجنود الاحتلال يعيثون في العراق فساداً ودماراً .. وعلينا ان نلاحظ ان الاحتلال ان اصطدت مصالحه واهدافه واستراتيجيته لا ولن يفرق بين كردي .. عربي.. شيعي او سني.. او مسيحي او مسلم...فها هي نفس الدبابات التي بأمكانها ان تدك معاقل الاكراد ان لم يطيعوا اوامرها .. وتضرب النجف اذا تململ الشيعة ... ولا زالت تقفصف الفلوجة .. الموجودة ضمن المثلث السني..لانها رددت شعارت الوفض لسياسة الخنوع التي تريد سلطة الاحتلال بسطها على العراق بجغرافيته الواسعة.

ان الوطنين وكل من يملك شعوراُ عالياً بالمسؤولية والذي لا زال يحس بجذوره في ارض الوطن والذي يربط مصيره بهذه البقعة من الارض .. يجب ان يطالب وبكل جرأة بوجوب وقف كل العمليات الهادفة الى تفكيك المجتمع العراقي,.. نحن نرى ان كل العراقيين ينادون بوحدة الحدود.. ووحدة الارض. ووحدة النظام السياسي.. والكل يريدون للعراقيين جميعاً ان ينصهروا في بودقة الوطنية ومن اجل مصلحة العراق العليا .. وتحت مظلة العراق..
... اذن....!
من المستفيد من خلق الفرقة والقيام بأعمال تفكيك الوحدة الوطنية ومنها تفجير الكنائس وتفخيخ السيارات والخطف وكلها اعمال بعيدة كل البعد عن الانسانية.. ولا تصب في النهاية في مصلحة العراق العليا..

هناك من يقول ان اعداء العراق هم المسؤولين عن هذه الاعمال... وهناك من يقول بأن التعصب المذهبي والديني ورائها... .. ولكن ما هو رأي الكثرة الكاثرة من المسيحين العراقيين انفسهم؟... ان بأمكاننا ان نقول .. وبكل يقيين وصراحة .. ومن موقع يمكننا فهم الواقع المسيحين في العراق.. وذلك لعدة اعتبارات منها ان نشأتنا ودراستنا كانت في المدارس اليسيوعية المسيحية وعليه فتربطنا مع الكثير من المسيحين صداقات لا زالت متواصلة .. ونحن نراهم اخوان لنا.... ايضاً وبحكم منظمتنا (محامون لا حدود) لا زلنا نواصل تبادل الاراء معهم ومع غيرهم ....ونؤكد ان المسحيين في العراق لهم راي لا يخرجون عنه وهو ان من يقوم باعمال التفجيرات في الكنائس ليسوا من العراقيين .. وان كان بعضهم من العراقيين المأجوريين .. ولكن هي بالحقيقة فئة من خليط من اشخاص غير عراقيون لا يحبون وحدة العراق وتضامنه..

بهذه الروح العالية ..  بجد العراقي .. في ظل تفاقم الوضع هذا .. راحة نفسية لما وصل اليه العراقيون من وعي وادراك سياسي خاصة اخواننا المسحيين... ان هذا الشعور .. دفعني.. وبحكم مسؤولتي في المنظمة ان اتصل بشخصية دينية انكليزية.. . وهو راعي احدى الكنائس الكاثلوكية المهمة في ومبلدن وهو القس ميشيل ... عندما تحدثت معه شعرت بأن هذا القس يملك شعوراً لا يختلف عن شعور المسيحين في العراق, وشعوري ايضاًَ, وهو بأن الفجيرات الواقعة على الكنائس لا تخدم مصالح العراقيين ووحدتهم الوطنية... بل تخدم الاهداف البعيدة التي تريدها بعض القوى المعادية في افراغ المحيط العربي من المسحيين.. وهم العرب الساميين.. اذ انهم على خط متواصل ضد كل ما يمس مصلحة العراق خاصة والدول العرابية خاصة فلسطين؟

ان المسيحين هم عرب اقحاح..ومتدينون بررة .. ومواطنون ذوي شكيمة ضد الاحتلال وكل انواع القهر والبطش الاجنبي... هناك امثلة كثيرة على دور الكنائس المسحية في الوقوف الى جانب القضايا الوطنية العربية.. ولا زالت مواقف المطران كابوشي الوطنية ماثلة للاذهاي .. تسطع كالشمس لمعاناً وتفجر طاقات هائلة من الوطنية والصلابة رغم ل الضروف الصعبة التي مرت بها هذه الكنائس.

حيا الله المسيحيون العراقيون وندعو لهم بالاستمرار في طريق النضال الوطني ضد كل ما يسيء الى راحة العراق وشعب العراق ونحن معهم في طريق واحد نعمل يد بيد من اجل تحقيق الوحدة الوطنية وترديد الشعارات الثلاثة:
الاول: لا نريد اي مظهر من مظاهر اضطهاد المسحيين في العراق.

الثاني: لان نريد ان يكون وجود المسحيين مهدد مما يضطرهم للهجرة الى خارج العراق.

الثالث: لا نريد اي تفرقة .. ومن اي نوع... بين مسيحي ومسلم .. وبين مذهب ومذهب آخر... او عنصر وعنصر آخر..

نحن نطالب بضرورة وجود مجالاً اوسع للمسيحيين الذين كانوا .. وبكل جرأة من طلائع الشعب العراقي.. في المحن وفي السياسة وفي العلوم .. وهم رواد الانفتاح على الحضارة العالمية... وهم جسراً متيناً لجمع الجضارات..

ان من الضروري ان لا يكون هناك اي تغيب للمسيحين عن الساحة السياسية .. فأن في ذلك ضرراً واجحاظاً لحقهم .. وضرراً على العراق ووحدة العراق ومصيره...

أنني اتجرأ هنا واقول وبكل صراحة .. ان هذه الفئة التي اضطرت للهجرة من العراق مع بقية العراقيين بمختلف فئاتهم... واستقرت في اوروبا وامريكا.. اقول انهم الان يضعون مفاتيح القرار في جيوب سراويلهم ويستطيعون  ان يأثروا وان يلعبوا دوراً مهماً يفيد مسيرة العراق الوطنية وانهم يستطيعوا ان يكونوا لوبياً واسعاً مؤثراً لا يقل في اهميته عن بقية الوبيات المؤثرة في السياسة وخاصة في الولايات المتحدة.. ..

 فهل يعمل الذين يقومون بهذه التفجيرات والجرائم بأنهم يقتلون العراق ويهدمون صرح حضارته بمعاول الجريمة والاعتداء ...؟؟
ما الذي يبغيه هؤلاء .. والى متى يمكنهم الاستمرار في غيهم واجرامهم..؟

اننا لدينا اعتقاد ان طريقهم قصير وان الرد عليهم لا يكون الا بالوحدة الوطنية  وبزيادة الوعي الاعلامي .. والعمل المتواصل لتمتين اواصر المحبة والاحترام بين كل الاديان وخاصة مع المسحيين .. فهم اولاد العراق وبناته وجسره الحضاري للعالم.[/b][/size][/font]
 

68
دردشة
Some people shuffled papers until the truth has got lost
بعض الناس خلطوا الأوراق .... لحد أن ضاعت الحقيقة وغشا بصر المخلصين
المستشار خالد طه عيسى
رئيس جميعة محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

يملك الإعلام الأمريكي قدرة عظيمة في بث فيروسات معلبة أرسلوا مع آلاف المرتزقة سواء كانوا عراقيين أو غيرهم وكان الله في عون شعب مثل العراق تضطره الظروف لقتح حدواداً له بالمطلق الواسع أمام حشود المخربين الذين دخلوا العراق كما تدخل موجات الجراد الشرس الجائع الذي يأكل كل شيء ولا يبقي على شيئ.

   بعض العقلاء يخفف في فداحة الاحتلال ونتائجه ولكن كيف يستطيعون نكران أن الاحتلال استطاع أن يؤسس مستوطنات مكروبية
فيها طائفية
وأخرى عنصرية
وأخرى يتوالد فيها كراهية كل شيئ حضاري يملكه الشعب العراقي وكل ما تعارف عليه هذا الشعب من خلق يقوي النسيح الاجتماعي ويديم مقومات وجوده.

   وجد البعض أن كلما أمعن في خلط الأوراق .. كلما استطاع أن يمرر أفكاراً له تحقق له الأغراض ذات السمة الضيقة وتؤدي به إلى معادلات يبطنها في عمق تفكيره ولا يخرجها إلا بعد أن يهيأ الجو لها في اعلام مركز مرتب واسع مدروس مهيأ أن يأتي طبخة يتبناها هو ومن يدعمه في الخارج.
   
تستطيع أن تنوه عن بعضها كما تتداول بالفضائيات بين المناظرين الذين يمثلون مختلف الآراء السياسية المطروحة في حوار .. نحن نؤيد مثله ... إذ بدون حوار لا نستطيع أن نتفاهم مع بعضنا ولا يفهم أحدنا الآخر ..

 الكل يريدون مصلحة العراق وهم الكثرة الكاثرة مع قلة تصطاد بالماء العكر وللأسف أن هذه القلة لها قدرة على الكلام
وقدرة على التلاعب بالألفاظ
وقدرة على تحريف كل شيء لخدمة فكرة يراد تمريرها...
 فتكون إجابتهم على الذين يطالبون بالوحدة السياسية .. فيقولون لماذا لا توحد المرجعيات بمرجعية واحدة وبفقدان مرجعية آيه الله العظمى السيشاني وهذا قول ليس فيه حصافة وليس فيه واقعية .. فالتشيع الذي بدأ بالقرن الخامس .. جاء باجتهادات نادى بها الإمام الصادق وهي اجتهادات لها ما يبررها ... كما أن اجتهادات الأئمة الآخرين لها أيضاً ما يبررها .. والاختلاف في الاجتهادات سمة حضارية علينا أن نشجعها ولا نقف في طريقها ..

 فالمذهبية اجتهاد ودراسة وتحليل أمور ..
أما الطائفية فهي التعصب وتهميش الغير والنيل من اجتهاداتهم وخاصة التشبع الصفوي ..

 هذا التشيع الذي جاء على عهد الصفوييين الإيرانيين وهم بالأصل مجوسية الفكر والتشيع الصفوي يختلف كثيراً عن التشيع العلوي .. فقد أدخل فروقات كبيرة عن التشيع العلوي وما يعتقده أصل السنة .. وجاء يبدع مذهبية كثيرة فيها التطبير على الرؤوس في أيام عاشورة مع ضرب الزناجيل على الظهور حتى تدمى الظهور وتسيل الرؤوس دماً قانياً .. وهذا ليس له ما يبرره عند التشيع العلوي ... إذ أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مارفع سيفه إلا لضرب اليهود في خيبر يوم انتخاه سيد المرسلين محمد عليه الصلوات لا ليضرب رأسه لتسيل منه الدماء ... هذا ما نشاهده من بدع ... ناهيك عن الجادر " الحجاب الكامل للمرأة " وأشياء أخرى لا يرضى بها الشيعة العرب.
من هذا نجد أن هناك اصطفافاً بين شيعة العرب وهم الذين يشكلون السادة والشيعة الأقحاح وهم بهذا بعدم رضاءهم لا يرضون في تمدد النفوذ الإيراني على العراق الجنوبي.

   نحن نؤمن بالحوار ولكننا لا نؤمن بخلط الأوراق واللعب بالألفاظ .. فمثل هذا الحوار لا يؤدي إلا إلى عمق في التقرقة والابتعاد عن الفهم... قيصبح حوار الطرشان .. فلا فائدة فيه ولا نفع منه.

   على كل من يملك هاجساً وطنياً أن يثق الله في كلامه وحواره وأن يدخل في لب القضية الحوارية مباشرة .. وبهذا يقرب الصف يجمع الشمل ويكون من العاملين على مصلحة العراق العليا وبقاءه موحداً أرضاً وسماءً وشعباً.

أبو خلود[/b][/size][/font]

69
دردشة على فنجان قهوة
ACCORDING TO PAUL BREMER WHO DEALS WITH THE SECURITY
الآمــــن القـــومي
ومن
يترأسه وفق قوانين بول بريمر

بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعيــــة المحامين
البريطانية/ العراقية

E mail:khalidissataha@yahoo.co.uk

تردد أن هناك مبادرة بتكليف رئيس الوزراء السابق أياد علاوي لترأس هيئة الآمن القومي التي يشغلها في الوقت الحاضر الدكتور موفق الربيعي.

ولابد لهذا الاقتراح أسبابه ودوافعه وبغض النظر عن طريقة تعيين الدكتور موفق الربيعي بقرار من الحاكم المدني بول بريمر وتثبيت مدة هذا التعيين مدة خمسة سنوات ومنع أنهاء مهمة الربيعي . أن تغيير هذا القانون الا بأرادة الاحتلال أو من أي شخص يملك صلاحيات بول بريمر وهو الذي أصدر أكثر من مائتين قرار وقانون. وأهمها قانون المجلس الوطني المؤقت وقانون تعيين البرلمان وقانون الانتخابات وقانون الشركات والعقوبات ولم يبقى جهة أو زاوية قانونية الا وولج فيها ولوجا واضحا وواضعا مصلحة بلده فوق كل أعتبار.

لقد دفعتني خبرتي القانونية وولعي بالقانون والتشريعات القانونية الوضعية والمقارنة وسبق لي الاشتراك في قانون العمل العراقي رقم 1 لسنة 1958 في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم مع أحتياج نجاح مهنتي كمحامي أن أضع شروحات لاكثرية القوانين الخاصة بالشركات وفروع الشركات الاجنبية في العراق وشرح كل جوانب ما يجب أن تعرفه الشركة التي تملك مشاريع كبيرة سواء أكانت نفطية مثل شركة( أيلف أيراك) ELF  IRAQ أو شركة ( كيلوك) الامريكية التي بنت سدي دوكان ودربندخان أو شركة (موسن كنونتسن) التي عبدت الطريق بين بغداد والبصرة وشركات عالمية كثيرة أخرى بحيث أصبح لنا في المكتب القانوني العائد لي أرشيفا كاملا يظم أكثر من تسعمائة دراسة مبوبة على طريقة الفابيتك.

هذا الذي أعطاني الرغبة في دراسة جميع قوانيين بول بريمر الجديدة لاواكب مسيرة التشريع الامريكي في بلدي العراق.

أن لي في هذا الموضوع

موقف خاص .. فأنا من الذين ذهبوا الى واشنطن للحضور الى مركز الدراسات القانونية من أجل تهيئة المجتمع المدني العراقي بعد الاحتلال وقد تم وضع أكثر من عشرين مسودة قانونية بالتعاون مع  الدكتور منذر الفضل والدكتورة زكية حقي والدكتور نوري الطيب ونخبة من القانونيين العراقيين الذين ذهبوا معنا الى هناك لا من أجل خدمة الامريكان أو لجزالة المدفوعات بل لاعتقادهم وأنا أقول ذلك تحت القسم أني ذهبت كي أضع كفاءتي وخبرتي في خدمة الوطن العزيز وبعد شهر واحد تملكني الشعور أن للاحتلال أجندتين واحدة علنية وأخرى سرية ولم أرتاح لما سطره الامريكان في رؤوسهم ونفوسهم وما يريدون من هذا الاحتلال. هذا الذي منعني من القدوم الى العراق وأنا أحمل كتاب تعيين مع الدكتور منذر الفضل والدكتورة زكية مستشارون بدرجة وزير.

هل أخطأنا في موقفنا هذا .... برأيي أننا بمساهمتنا هذه وفي هدفنا الواضح من هذه المساهمة لم نسيء الى مبادئنا وحبنا لبلدنا العراق لا بل نملك التحدي وكل التحدي لكل غاصب لحرية أو ألاستقرار لشعبنا أو المساس بوحدته الوطنية أو الجغرافية.

أنا ومعي الكثير من القانونيين يواصلون أعلاميا والكتابة بالصحف ما يجب أن تكون عليه القوانيين العراقية بعد أنتهاء مرحلة المخاض السياسي وأستقرار الوضع على أنتخابات  وأستفتاء والتوصل الى مظلة نواب جاءوا عن طريق الانتخاب الآن ...
يجب علينا وعلى كل مخلص أن يدرس القوانيين التي قام بتشريعها السيد بول بريمر بدقة وتمعن وتمحيص حيادي كي يصل الى قوانيين تنجح في توازن المصلحتين العراقية والامريكية على المدى البعيد وبعد خروج المحتل أو جدولة خروجه.

نحن هذه الفئة القانونية نملك دراستنا القانونية حول هذه القوانيين ونملك نصوصها ونملك كافة القوانيين التي أصدرها صدام حسين مع خبرتنا نستطيع أن نكون مستشارين لللجنة المرتقبة.

وفي هذا المجال نرى أن تبوء الدكتور أياد علاوي وأستطاعة القوى التي تريد الاستقرار بالعراق وتمنع حالة الفوضى أن نستمر في دعم هذا الترشيح لما أشتهر به الدكتور أياد علاوي عن بعده عن الطائفية وتمسكه بكل الرجال المخلصين الذين يمثلون مبادىء وطنية غير طائفية والذين دخلوا تحت قائمة العراقية برآسته شخصيا.
أن الذين يحرصون على مصلحة العراق سوف لا يألون جهدا لا فقط وصول علاوي الى هذا المنصب الجديد بل يدعمونه على مواصلة عمله الذي سيخدم مصلحة العراق وليس لكل شريف غير مصلحة العراق هدفا.
أبو خلود
مايس 2006[/b][/size][/font]

70
دردشة على فنجان قهوة

العراق والثالوث المدمر


المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

ما هو الحل؟ .. وكيف نجد القطعة (الرقعة) الملائمة لسد هذه العورة السياسية للخلاص من هذه الوضعية الكارثية. برأيي الحل الأول هو إقناع الكل بأن الطائفية ليست هي مربط الفرس ولا هي الوسيلة أو الحصان الذي يمتطى لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، لذا يجب اصدار قانون يمنع تعاطي الطائفية أو الترويج لها أو الايحاء للغير بأفضليتها أو ربطها بالشعائر الدينية المقدسة وبين الواقع اليومي الذي نعيشه ، وأن يشرع فوراً كل عالم دين متفرغاً في المعابد والمساجد والحسينيات بالدعوة الى انكار الطائفية والدعوة الى تحريم ترويجها بأي طريقة كانت بإرشاد ديني صحيح علمي وطني .
الحل الثاني نقترح الغاء الانتخابات الحالية لما شابها من اتهامات وطعون واتهمت بالتزوير والتزييف من كل الأطراف وحتى من القوائم الفائزة ، إن إعادة الانتخابات مع تحريم الطائفية يكون عاملاً مهماً في ترسيخ القناعة بأن هناك فعلاً ديمقراطية وأن هذه الديمقراطية تثبت رجاحة الأكثرية عقلاً وعدداً واستحقاقاً .
الحل الثالث أن يصار الى مجلس حوار كامل بين كل الأطراف وعلى أسس وطنية وجدول واضح ، أهم نقاطه هو إنهاء الاحتلال أو تحديد مدة انسحابه ، وتكون من أسسه الاتفاق على تعزيز الديمقراطية نظرياً وعملياً ، وإصدار القوانين التي تشجع على تشكيل الأحزاب السياسية الخالية من فقرات العنصرية والطائفية ، ويعقد هذا الحوار تحت شعار عفا الله عما سلف سياسياً لا إجرامياً وفتح صفحة جديدة تنقذ البلد من هذه الورطة الضاربة أطنابها في طول البلاد وعرضها ، مع الدعوة والتفاهم مع الجارة إيران على أن تترك العراق وشأنه وتجنح نحو قرار آية الله الخميني بالرجوع عن شعار تصدير الثورة الشيعية الى خارج إيران ، أما نظرية التمدد الجديدة فلا خطر منها حسب رأيي ، إذا ما وضعت قوانين تمنع الفرقة وتمنع الطائفية وتقف سداً منيعاً ضد أي إحتراب فئوي .
                                                       أبو خلود
                                                   لندن 6/02/2006  [/b]

71
دردشة على فنجان قهوة
Iraqi’s expert in Saudi oil industry
مساهمة الخبراء العراقيون في بناء صناعة النفط السعودية
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين


عار على العراقيين وهم بلد الخبراء في كافة المجالات ، ومن العيب كل العيب على حاضرنا أن لا يكون في حالة أحسن من الماضي ، العراق بنى حضارته الإقليمية قبل أكثر الدول العربية تاريخاً ، ولم يسبقه في بناء الجامعة إلا الجامعة الفلسطينية وسيّما الكليات المتخصصة في الطب والهندسة والعلوم ، العراق إذ بكى على ماضيه لأنه لم يصل إلى ما كان عليه أن يصل من قدرة ومكنة وطاقة في الخبرة والتصرف ، سيبكي أكثر هذا اليوم وقد يكون بكائه دم يوم هاجر وهُجّر الكثير من النخب العلمية ، العراق هو الذي ساهم في تنظيم أكثر القوانين في دول الخليج وخاصة الإدارية ، ونحن نعرف هؤلاء العراقيين الخبراء الذين ذهبوا بالاسم والعائلة . وللتاريخ أن الدول العربية استفادت من الخبرة العراقية سواء أكان العراق في حالة رخاء أو في حالة اضطهاد ، إذ أن في شباط الأسود 1963 حصلت هجمة البعث على المؤسسات الدستورية العراقية وعلى الديمقراطية التي كان بانيها وحاضنتها شخصيات مهمة كالمرحوم كامل الجادرجي والزعيم جعفر أبو التمن وعبد الرزاق الظاهر وغيرهم من اليسار الديمقراطي يمثلون العراق الديمقراطي البررجوازي وهذا العراق هو الذي ساعد مؤسس وباني العراق فيصل الأول في تحديث بنية العراق التحتية ، وبناء مؤسساته القانونية حتى وصل إلى مستوى أقرت الأمم المتحدة قبوله عضواً كاملاً ، ومن المؤسف أن ضحايا هذا الانقلاب الفاشي اللعين بلغ أكثر من 24 ألف مواطن عراقي قتل بعضهم على هوية انتمائهم السياسي بدلا أن يقتلون اليوم على الهوية الطائفية ، وكما هاجر الكثير في شباط 1963 يهاجر الآن الكثير إلى بلاد الجوار منها الأردن وسوريا ولبنان وفي 1963 كنت أحد المهجرين واستقريت في لبنان العزيز الجميل الذي تغزل به الكثير من الشعراء منهم الشاعر الفرنسي (لامارتين) يوم سكن منطقة جونيا على الساحل البيروتي ، المهاجرون هم نخبة من المثقفين والدكاترة الأكاديميون ، وكان منهم الدكتور صلاح عزت تحسين عميد كلية العلوم آنئذٍ ، والكثير من أساتذة الجامعات العراقية ومنهم أيضاً مهندسون ومقاولون مثل جعفر ناجي وحسن مهدي وغيرهم ، التقينا جميعا في بيروت كالعصافير المبتلة من مطر غزير ، ولكن هذا المطر كان رصاص الحرس القومي البعثي الفاشي ترأس النظام فيه عبد السلام عارف وأصبح رئيس الوزراء على صالح السعدي ، هم هؤلاء برأيي الذين أوصلوا العراق اليوم إلى هذه المأساة . في بيروت وجدنا أنفسنا بدون مورد وبدون سكن وأصبحنا لاجئين ، كنا نجتمع عصارى أيامنا في ذلك التاريخ لنذرف دموعنا ونقص على بعضنا البعض ما حصل للعراق ومواطني العراق من بعض أذياب البشر البعثية ، لكننا نحاول تقصي أخبار أهلنا وأصدقائنا الذين لازالوا يعانون من غيلة القسوة وظلام الإرهاب ، وأكثرنا شاهد طرق تعامل الحرس القومي مع اليسار الديمقراطي ، وبرأيي أن ما نراه اليوم من قسوة على يد فئة معينة ، ما هو إلا استمر لذلك الأسلوب الوحشي ، حتى وصل إلى استعمال المثقب (الدرل)  في أجسام الغير من الذين لا يرتاح إلى وجودهم ، فرح الجميع عندما سمعوا أن وزير النفط والثروة المعدنية سيصل إلى بيروت باعتبار أن العراق والسعودية يتنافسان على أولوية خزين النفط وسعته في العالم والدولتين انتقلتا من مرحلة الزراعة إلى دولتين في مقدمة البلدان التي تعتمد على النفط كثروة قومية وكصناعة متقدمة لمشتقاته ، كان ذلك في الثلاثينات وبعد معاهدة (سايكس بيكو) وتقسيم الدول بين الدول المنتصرة بالحرب العالمية الأولى وكان العراق والسعودية والخليج من نصيب بريطانيا ، جاءوا  إلى المهجرين العراقيين وطلبوا أن أتوسط لدى الدكتور أحمد زكي اليماني ( أبو هاني )  وصادف أن هذا الوزير هو من أصهاري حيث أنه تزوج من ( ليلى سلمان فيضي ) وهي ابنة عمي فكانت هذه فرصة أن أطلب مقابلته وأتمكن من شرح حاجة العراقيين إلى العمل ، وحصل اللقاء وكان لقاء مهم مع الشيخ يماني ، وما كان أعظم من تفهمه لحالتنا رغم أنه يعلم إني من اليسار الديمقراطي وإني اختلف معه في الرؤى السياسية ووعد أن يهيء لهم العمل وأن يرتب مجيئهم إلى السعودية وإلى كل عراقي يريد أن يعمل في السعودية في مجال النفط وغيره وطلب مني أن أنقل تأكيده على وجوب ترك مبادئهم و قناعاتهم السياسية خارج المملكة السعودية وهكذا التزم الطرفين بهذه المعادلة الإنسانية ، وعمل الكثير من العراقيين في السعودية لسنين عديدة ومنهم من تبوأ منصب مدير عام وزارة النفط والثروة المعدنية وعميد كلية العلوم خال أولادي  ، وقدم هؤلاء العراقيين خبرتهم وإخلاصهم ومثابرتهم على العمل وجديتهم في إعطاء الخبرة الكثير الكثير إلى الصناعة النفطية ، هذه القصة تلح في ذاكرتي وأنا أرى أن خبراء النفط العراقيين يعملون في دول الخليج وفي شركات أجنبية وثروتنا النفطية بيد الاحتلال لا حساب ولا كتاب ، بل هناك فضائح مع انعدام الرقابة ، فإلى متى يضل هذا الحال ومتى نستطيع أن نجمع خبرائنا الذين بنوا الصناعات النفطية عند الغير أن يأتوا ويبنوا صناعة نفط العراق ، وأن يستنهضوا هذه الصناعة الجبارة لتكون موردا لرفاه الشعب وتقدمه وما خربه الحصار والاحتلال وكل غدٍ لناظره لقريب.

أبو خلود 11 مارس 2006[/b][/size][/font]

72
دردشة على فنجان قهوة
The x president dealt with his political enemies by unethical offences
الرئيس السابق تعامل مع خصومه السياسيين بتوجيه تهم مخلة بالشرف ...!

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

لا زالت تتكرر محاكمات الرئيس السابق صدام حسين ...!
ولا زال الشارع العراقي والأقليمي ومحطات التلفزة العالمية تتابع هذه المحاكمات رغم انكسار بعض اهتمامها لما تتوقعه من إثارات كلامية يتعمدها المتهم برزان ، في حين أن رئيس المحكمة يحاول أن يظهر للعالم بأن هذه المرافعة هي مرافعة سوية ، وفيها كل مرتكزات العدالة وتطبيق القانون بما يليق بمقام وسمعة القضاء العراقي المعروف بقوته ونزاهته والواقع أن كل اجراءات المحاكمة التي رسمها الاحتلال ونفذها نفر من أدواته ، إن هي إلا محاكمة مسرحية أراد الاحتلال بها شئ ولكن واقعها انقلب الى أشياء أخرى ، وكان سجال عنيف بين رئاسة المحكمة وبين قفص الاتهام والمتهمين، كل جانب يريد تحقيق أغراض منها اعلامية لصالح ما يعتقده ويريد اثباته صدام حسين بأنه لازال رئيساً للجمهورية العراقية ، وليس هناك سلطة تسطيع أن تنتزع هذا الشعور والقناعة ، ويريد من هذا الدفع الرئيس السابق هو التمتع بالحصانة الرئاسية ، ويختبئ وراء هذه الحصانة بجرائمه ضد الدجيل وحلبجه وقصف الأئمة وآلاف الضحايا والشهداء الذين دفنهم أحياءً بملابسهم في المقابر الجماعية ، هذه المقابر وزعها جغرافياً . أما الجانب الأخر من هذه المسرحية ، وهي رئاسة المحكمة وكيف يجب أن تتعامل مع هذا المتهم ، وكيف تأخذ بزمام المبادرة في توجيه المرافعات ، ابتدأ رئيس المحكمة الأول بهدوء مصطنع أراد به أن يثبت أن للمجكمة طول بال وأن للمحكمة سعة صدر ، وأن التحقيق القضائي يأخذ بكامل العدالة المفروضة ، وهذا برأيي ان هو الا تصرف مصطنع يشبة تصرف الأسد في السرك ، أما الرئيس الثاني بعد التغير وجدناه يتعمد الشراسة ويصطنع القوة ، ويعرف أن المتهم هو رئيس جمهورية سابق ، وأنه هو من أنشأ مدرسة القضاة والتي تخرج منها القضاة على مدى خمسة وثلاثون سنة ، وبهذا يريد أن يفرض شخصيته بطريقة برأيي لا تخلو من التمثيل مسرحي يراد به أي شئ الا العدالة الحقيقية، فالمحكمة برأيي ساحة صراع ديوك يتقاتلون كل على حسب طريقته . اني أجلّ الله وأقدره وأشعر كأن الخالق القدير يريد أن يفهم الرئيس صدام حسين ورفاقه أنه الواحد الأحد القادر على عذاب العباد في الأرض قبل السماء . ان حالة المتهمين في هذه المحكمة التاريخية ترجع بذاكرتي وتجعلني وراء كاميرا لها ثلاثة زوايا للالتقاط واحتساب تصرفات نظام صدام.
‌أ-   اني كمحامي محترف لمدة خمسة وخمسون سنة متواصلة بدون انقطاع .
‌ب-   اني عراقي لا بالولادة فقط بل من والدين يحملان شهادة جنسية بجدول (أ) ومن أصل تبعية عثمانية ، حيث لا يمكن لأحد أن يطلق عليّ ما يستطيع اطلاقه على الغير من شك في مصداقية عراقيتي .
‌ج-   وهو الأهم أن صدام حسين وبواسطة أخيه برزان رئيس المخابرات ، رتبوا قضية مدروسة لسبب غير معروف ، وجرى توقيفي في دائرة المخابرات في الرصافة ، وأصدرت المحكمة عليّ الحكم بالسجن خمسة سنوات ، في فترة محاكمة امتدت عشر دقائق فقط ، بعد أن لازمت غرفة معتمة حمراء تسعة أشهر متوالية .
بهذا الشعور وبهذه التجربة أستطيع القول بأني من القلائل الذين يستطيعون تحديد طريقة وتعامل نظام الرئيس السابق مع العدالة ، العدالة التي أكثروا صراخهم حولها واعتراضهم على عدم تحقيق ما يوفر العدالة في كافة المحاكمات الماضية ، هذه النظرية التي طبقها حزب البعث على مدى تسلمه للسلطة ، فقد دأب حزب البعث كقيادة وليس كأعضاء في الحزب أو في تصرفاتهم أن يجرد المتهم من الذين ينوي النظام انهائه فيجرده من أي فكرة سياسية وأي نزوع وطني أو أي هدف في مذهب سياسي معين ، أو أي عقيدة يرجحها على غيرها فيقوم النظام من خلال دوائر الاتهام وهي المخابرات ، بصياغة وتوجيه تهمة عادية ، والتهمة العادية في القانون هي تهمة تنوشها مواد ونصوص قانون العقوبات ، وليس قانون الفكر ونضال الفكر وصراع الأحزاب أو الجمعيات ، ويحرص الادعاء العام لاحالة المتهم السياسي الذي يختلف مع النظام أو مع     الحزب في تصرف أو في قول ، ومثال هؤلاء هم نماذج من قوميين وناصريين وديمقراطيين وشيوعيين أيضاً ، فيوجه باصرار أن تكون تهمة المحالين بها الى المحاكم احدى هذه التهم الأتية :-
1- السرقة .. اختلاس .. خيانة أمانة .
2- اغتصاب .. لواطة .. شذوذ جنسي .
وبدأوا بهذه الطريقة مع ضابط كبير عراقي (عبدالكريم نصرت) فرتبوا لاغتياله وهو بحالة جنسية شاذة .
3-   لم يتردد النظام السابق في توجيه تهمة التجسس والعمالة والارتباط الخارجي بدولة أجنبية أو عربية ، والعراقيون لا ينسون عندما أقدم النظام على مجزرة كبيرة في صفوف الحزب بعد اجتماع قاعة بغداد وراح الكثير منهم اعداماً بالرصاص على اعتبار أنهم ارتبطوا مع النظام السوري في ترتيب انقلاب ضد الرئيس ومن بقى من المتهمين ، فقد عايشتهم وأنا سجين في أبو غريب ، وأخذ عددهم يتجزر موتاً بسرعة مذهلة ، كان هؤلاء وأنا أسمعهم يجبروهم على العواء كالكلاب والمواء كالقطط وترديد كلام يشعر السامع أنهم في فندق درجة أولى ، هذا هو حالهم في السجن وقد ذهبوا واحداً تلو الآخر ومنهم من أعرفه مثل (عبد الصاحب ذهب).
قد يرد على ذهن البعض أن دولاً أخرى ترتكب مثل هذه الفاحشة السياسية وهي رمي الاتهامات المخلة بسمعة الانسان وتقلل من شأنه وتحط من قدره ، لا لأجل ادانته والحكم عليه فقط بل اسقاطه من المجتمع السياسي وهدر سمعته السياسية والاجتماعية ، وهذا فعلاً ما يذكره التاريخ في ماليزيا عندما سيق رئيس الوزراء (محمد مهاتير) على اعتبار أنه قد ارتكب فعلاً شاذاً وأتوا بمن يدّعون أنه تعاطى بالفعل معه الى المحكمة ليدلو بشههادته كذباً وزوراً ، هذه حالة استثنائية واحدة فقط ، أما في العراق فان كل الذين عارضوا النظام حكم عليهم بجرائم عادية ، لم يحكم على أحد كونه قومياً ولم يدان شخص كونه ديمقراطيُّ ولم يدخل السجن بتهمة الشيوعية وإنما دخلوا كلهم بتهم اللواط والشذوذ الجنسي والسرقة والرشوة ، أتمنى أن يدلني أحد أو احصاء من كل الذين دخلوا سجن النظام السابق بجريمة سياسية .. نعم كانت جميع التهم لا أخلاقية ، إلا أن هذا النهج السياسي في طريقة هذا الاتهام لم تكن نابعة من قرار أكثرية أعضاء حزب البعث ، وإنما أتت بقرار فوقي ومن قيادات لم تطبق الديمقراطية حتى في داخل الحزب ، وكان على علمي الكثير من البعثيين يحملون شحنات وطنية عالية الوتيرة ، ويملكون وعياً سياسياً وتفكير واضح يجنح نحو العلمانية ويقف ضد تسييس الدين والطائفية ، وكانت هناك عناصر هم من البعثيين ، هم أقرب الناس لليساريين ومنهم أنا ، وكم كانت جلسات الجدل الفكري بيني وبينهم وبحضور الدكتور خالد الشاوي ذو النزعة القومية ، والاستاذ علاء البكري من الكادر المتقدم ، وحتى على جلسات خاصة اجتمعت بها مع سكرتير الحزب (علي صالح السعدي ) في دار المرحوم الفريق ( اسماعيل العارف ) وكانت هذه الجلسات جلسات سياسية هادفة ، كل هذا كان قبل مجيء البعث بشكل فاشيستي في 8 شباط 1963 ، وكان هؤلاء البعثيين والقوميين والأكراد في جبهة وطنية عملت ونجحت في تغيير النظام الملكي ، وكم كان العراق أسعد حظاً لو استمر يحمل هذه الروح الايجابية .
اليوم يفرض الواقع علينا أن نتفهم الموقف الشبه جماعي لأعضاء حزب البعث ، وهم فئة ذات فكرة لا ترضى بايذاء العراق على صعيد الفوائد الحزبية ، وهي الآن تجند نفسها ( الكوادر النظيفة ) للدفاع عن الوطن وتلتحم عضوياً مع المقاومة الوطنية من أجل طرد الاحتلال رغم أن الاعلام المعادي لها والذي كان سبب تشريع قانون اجتثاث البعث وعملوا على مواكبة قسوة التطبيق له ، حتى على أبرياء لا تهمة ضدهم سوى أنهم حملوا يوماً ما فكر البعث ، ولم تتلطخ أياديهم وأجسامهم بدم الغير .
البعث كقيادة قد خرج بعيداً عن طموحات قواعد الحزب ومشاعره ، نعم تصرف مع خصومه السياسيين ليس بمستوى شرف الخصومة السياسية كما نعرفها في الديمقراطيات الراسخة في أوربا، بل ان حزب البعث اتخذ اجراءات متعددة لا تصب في شرف اختلاف الرأي ولا وجود الاحترام للرأي المقابل ، ولا يؤمن بالتعددة الفكرية أو مبدأ تدوال السلطة ، حزب البعث برأيي أول حزب يقتل مؤسسيه وأحد أولئك المؤسسين هو القائد السابق والأمين العام ( فؤاد الركابي ) ، وهذا الانسان الذي تعرفت عليه في الخمسينيات ( 1956 ) يوم الاعتداء الثلاثي على مصر ، وقد أعجب كل المعتقلين الديمقراطيين منهم والشيوعيين والمستقلين من أمثالي ، ولم أتوقع مطلقاً أن هذا الانسان الهادي هو الذي دبر مؤامرة الزعيم عبد الكريم قاسم عند مروره في شارع الرشيد محلة رأس القرية ، وكان أحد منفذي هذه العملية هو صدام حسين .
إن كان تاريخ حزب البعث المليء بالقسوة والدم والفضائح اللا أخلاقية السياسية واستمراره في تاريخ قيادته على التبريرات التي وجدها في الميكافيليات ووثب على الحقائق وزور التهم ضد الخصوم السياسية وساقهم الى محاكم خادعة صورية بتهم ليست بعيدة عن الحقيقة فقط ، بل أنها ليست موجودة أصلاً .
وما يستطيع أي مدرك سياسي أن طريقة المخاتلة السياسية ورمي التهم اللا أخلاقية على الخصوم السياسية لا تجدي نفعاً ولا تطيل شارباً ، فهذا هو رمز الميكافيلية ورمز النظام يقف في قفص الاتهام ، يحاول في مواقف مسرحية أن يبرر أعمالاً أتى بها وجرائم اقترفها ، والتاريخ يعجز عن كتابة ما علق في تاريخ العراق من سواد وبطش ودماء مس ضررها العراقيين كل العراقيين .

أبو خلود 11 مارس 2006[/b][/size][/font]

73
دردشة على فنجان قهوة
The American Embasseder was unrealistic in his secret view
السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

خرج السفير الأمريكي المعتمد خليل زلماي زاده بتصريح يفتقد إلى الكثير من البروتوكول المتعارف عليه ومن القرب إلى واقع العراق ، وكيف وصلت الحالة فيه الى ما وصلت إليه . السفير وهو يحمل خبرة وتمرساً في الأحداث مع خلفية شرقية كان يجب عليه قبل التصريح الذي جاء فيه بأن الحكومة الأمريكية فقدت الثقة بالسياسين العراقين ، وهؤلاء السياسين هم سبب تردي الأوضاع ، وهم سبب ما قد يحدث من أشياء قد تؤدي الى الحرب الأهلية في المستقبل ، إني كرئيس محامين بلا حدود أريد أن اناقش السيد السفير بكل هدوء وبكل حياد وأوجه له ابتداءً الأسئلة التالية :-
أولاً: ماهي حالة الجيش الأمريكي والتحالف القانونية في العراق ، وتحت أي قرار خوّل لها هذا الحق في البقاء .
ثانياً : ما هي الواجبات القانونية التي يتصورها السيد السفير لقوة محتلة  قوامها أكثر من (130) ألف جندي مع كامل عدته وعتاده المتطور مع تواجد (60) ألف جندي مرتزق مدفوع الثمن بموجب عقود مع شركات عالمية كانت مصدراً بشرياً لهذه القوى الارتزاقية .
ثالثاً : ليسمح لي السيد السفير ، هل درس مع مستشاريه القانونيين أو مع المحامي القانوني بول بريمر ماهي واجبات الجيش المحتل إتجاه الدولة المحتلة وشعبها الراضخ للاحتلال .
رابعاً : ماهي الخطوات التي اتخذها الاحتلال من أجل حماية الناس ومنع الاحتراب ودفع الحرب الأهلية عن شعب العراق .
خامساً : أقول له بالله عليك من صنع المجلس الوطني المؤقت ، ومن وضع قاعدة المحاصصة ، ومن أسقط المذهب السني عن الأكراد ، ومن شجع الطائفية ، ومن حل الجيش العراقي ، ومن أنهى المؤسسات القانونية الدستورية ، ألم يكن كل هذا من مبادرات الاحتلال يوم دخوله الى أرض الوطن .
باعتقادي أمام أجوبة هذه الأسئلة القانونية ، ليس من حق السفير الأمريكي أن يصدر مثل هذا التصريح ، وباعتقادي ماهذا التصريح إلا ليوثق فشل الاحتلال في إدارة البلاد ، واخفاء قوة المقاومة الوطنية ورفض الشعب العراقي بكافة فئاته وطوائفه للاحتلال ووجوده . فإذا كان هذا التصريح هو للاستهلاك المحلي للمجتمع الأمريكي فله العذر في ذلك ، أما إذا أراد به سبباً لاقناع الشعب العراقي وشعوب الأرض المحبة للقانون ، والمتفهمة لحقوق الانسان ، والعارفة بنصوص اتفاقيات جنيف ، وأهمها الاتفاقية الرابعة لسنة 1949 ، مع تعديلها الجاري في سنة 1977 ، ومما جاء في هذه الاتفاقية للتعداد وليس للحصر :-
1-   أن الجيش المحتل هو المسؤول الأول والأخير عن الأمن والاستقرار وحماية الفرد والحفاظ على ماله وعرضه وحياته مسؤولية مطلقة ، لكل مواطن عراقي يدخل ضمن المنطقة المحتلة سواء في كردستان أو في الوسط أو الجنوب ، إذ ان الاحتلال يوم دخل ..دخل ضد نظام صدام حسين رئيساً للجمهورية العراقية ، وليس نظام فيه دول وفدراليات .
2-   إن الاتفاقية تضمن مراعاة الحفاظ على حقوق الأسرى من الجنود العراقيين وتعطي لهم الحق باستلام الرسائل وقبول العينيات من الاهل والمواجهة الرسمية .
3-   هذه الاتفاقية تنص على ان الشعب والأسرى هم أمانة بيد الغاصب المحتل ، تنظم هذه العلاقة هي الاتفاقيات المعمول بها ، علماً أن هذه الاتفاقية لم تاتي من فراغ ، إذ ان العالم واجه الأهوال والمآسي في الحرب العالمية الأولى ، وأقدم البعض على قتل بعض الأسرى انتقاماً وعدم احترام الروح الانسانية ، وحق البشر ، وقد كان تدخل منظمة الصليب الأحمر تدخلاً واقعياً مما حدى أن يصار الى اتفاقيات مع من تعاملت معه منظمة الصليب الأحمر في فروعها المختلفة في الدول المختلفة ، ثم في الحرب العالمية الثانية وجد المجتمع الأوربي وهو في تطور مستمر الى الأحسن ، ان على الدول أن تحترم الانسان مهما كان ، لا فرق بين لونه ودينه وجنسه ، وهكذا نشأت فكرة اتفاقيات جنيف الدولية واتفاقيات لاهاي لحقوق الانسان ، واخرى كثيرة لضمان حقوق الانسان وشرعية حمايته القانونية ، وهكذا تطور الوضع القانوني بالنسبة للأسرى وبالنسبة للشعوب التي يعثر حظها أن تقع في يد الاحتلال وهذا ما حصل للعراق .
 أمام هذا التسلسل المنطقي القانوني الواقعي نريد أن نحدد مصداقية هذا التصريح وامكانية وصول قناعتنا نحن القانونيين بتصريح السفير ، نبدأ بالشهر الرابع من سنة 2003 يوم غطت الطائرات الامريكية سماء بغداد ومدن اخرى قصفاً ، ثم بدأ الاحتلال وحصل الانزال الجوي في بغداد المطار ، وجاء الحاكم المدني المسؤول لادارة العراق المحتل ، وعندما أقول محتلاً فاني استند على قرار مجلس الامن الذي صدر بعد فترة نزاع قانوني بين احتلال الجيش الامريكي بدون الإرادة الدولية ، وانما باتفاق ثنائي مع بريطانيا الى ان إستطاع وزير خارجية امريكا كولن باول في مناورات سياسية أن يحصل على هذا القرار ، اعتبر مجلس الأمن أن الغزو الأمريكي هو احتلال ، هنا لنأخذ المسائل بالتسلسل ، اتخذ الاحتلال القرارات المتوالية الأتية منها حل الجيش ، حل المؤسسات ، حل الوزارات ما عدا وزارة النفط ، ثم استمر في تأسيس محمية أمريكية أراد بها أن تكون الولاية التاسعة وأربعون وأتى بفئة أمريكية مراهقة من (CIA) حملهم مسؤولية الوزارات وأجلس معهم نخبة من العراقيين ، أجروا عقوداً مع البنتاغون كلاً في اختصاصه في هذه الوزارات كمستشارين ، إذن الإدارة الجديدة هي أدارة امريكية 100% ثم جاء دور بول بريمر الذي بقى في العراق لفترة وأصدر أكثر من 138 تشريعاً قانونياً أو قانون بأمر إداري ، وبموجب هذه القوانين حددت معالم المجلس الوطني المؤقت ، ومعالم اجتثاث البعث ، ومعالم توزيع الادارات على الحصص الطائفية، في حين ان اتفاقية جنيف تمنع اصدار أي قانون أو تشريع في ظل الاحتلال ، إلا قانون واحد وهو عندي بيت القصيد ، وهو القانون الذي يؤمّن الحماية للشعب ولقوات الجيش الأمريكي ، هذه معلومة قانونية لا يمكن لأحد أن ينكرها ، والتي اتبعها الجيش البريطاني عند احتلاله العراق في العشرينات ، فلم يصدر الا قانون العقوبات البغدادي سنة 1924، وأبقى على معظم القوانين المعمول بها آنئذٍ ، منها القواعد الشرعية التي كانت تعالج الكثير من مناحي النشاط الاجتماعي ، ومنها أيضا قانون التجارة العثماني ، وقوانين أخرى ، ثم جاءت حكومة فيصل وبنت الهرم القانوني في مسيرتها الدستورية خلال فترة بقاء النظام الملكي ، كل هذا وكل ما جاء به الاحتلال بتشريعات بول بريمر وكل الهياكل الطائفية التي نصبها ، والأشخاص الذين أدخلهم بالاسم والعنوان لهذه المؤسسات التي أراد بها أن يبني العراق ، وأراد بها أن يجعل العراق مستقراً ديمقراطياً ، حتى يكون مصدر اشعاع للديمقراطية وللحرية والرخاء في المنطقة .
أيعقل أن رجل سياسة يتغافل عن كل هذه الحقائق ..
أيعقل أن شعباً مثل العراق لا يعي مثل هذه الحقائق والمسلمات ، أهناك من يتصور أن القادة الحاليين أتوا ضمن أحزاب ديمقراطية ، وضمن مناهج اصلاحية تفاعلوا بها مع الشعب بوكسبوا وده وتأييده ، أيصدق أحد من الساسة الحاليين سواء أكان الجعفري أو الطالباني أو البرزاني أو عادل أو أياد علاوي في مناصبهم الحالية لولا وجود الاحتلال ، هذه صورة واقعية هي خلاصة ردي على تصريح السفير لعنلنا نخجل من مواقف ميكافيلية تمثيلية وأن نضع الأمور بواقعها الحالي ونقول من موقع القوة والثقة اذا كان هناك أي اغتشاش أو عدم استقرار في الأمن ، فقد جاء هذا كله مع الاحتلال وكان الاحتلال قد رسم خطوط هذه المأساة الحالية ، نحن القانونيين الذين نحمل قلوباً حنينة على الوطن وأهل الوطن ، نعلن الى السيد السفير اذا أراد التنصل من مسؤولية خراب البلد ، وأن يخرج من هذه الدوامة الكارثية أن يعمل الخطوات الآتية:
أولاً: يشكل حكوم انقاذ وطنية فوراً تستلم مقاليد الحكم وأن لا يكون في منهجها محاصصة أو طائفية ولا عنصرية .
ثانياً: أن يصدر قانون رادع ضد الطائفية والعنصرية لأي فئة كانت وعلى أي طائفة تريد استغلال المذهب جسراً لشهوة الحكم .
ثالثاً: أن يوقف صلاحيات كافة التشكيلات العسكرية التي ارتكزت على المحاصصة والطائفية وخاصة في وزارة الداخلية عن صلاحياتها .
هذه هي الخطوات التي يأملها الشعب العراقي الشعب الذي هو أمانة قانونية ووديعة انسانية بيد قوى التحالف وهي أيضاً وديعة لدى ضمير الشعوب المحبة للعدل والسلام ،  ومطالب أيضاً للشعب الأمريكي أن يقف ويحول ضد ما قد يحدث في العراق من حرب لا تبقي ولا تر ، ويستنجد بضمير الشعوب العربية والحكومات العربية وجامعة الدول العربية ، أن تعلن موقفها الصريح في رفض الطائفية والكارثة الاحترابية في حرب مدمرة .
أنا وغيري الكثيرين في العراق الذين يؤمنون بأن هناك مجالاً للتعاون بين الشعب العراقي والأمريكي في تبادل المصالح وتعامل الند للند بموجب اتفاقيات ومعاهدات ، وإلا سيفقد الأمريكان مصداقيتهم وسمعتهم لا في العراق فقط وإنما بين الشعوب العربية والاسلامية ، نأمل من السفير أن يستوعب تصورنا القانوني هذا ، وليتنا نسمع منه ما يدعم ويعزز تصريحه الأخير .

أبو خلود 12 مارس 2006[/size][/font][/b][/size]

74
دردشة على فنجان قهوة
Probability of invasion by others
احتمالات نفوذ الغير في الاعلام العربي

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

نحن جمهرة من لهم ولع بالاعلام والكتابة والنشر ، ومعنى هذا أن لكل واحد منا احتكاكاً معيناً وموقعاً يختاره ليكون مثيراً لفكرة يقترحها ، أو اقتراحاً يقدمه لبلده أو في القضية التي يؤمن بها ، أو الفكر الذي يدعو إليه وقد تكون متسارعة تحتاج الى مواكبة مستمرة مثل ما يحدث الآن في عراقنا العزيز ، أخبار مثيرة تحتاج الى تعليق منها ترشيح الكتور الجعفري نفسه لرئاسة الوزراء وتنافس معه الدكتور عادل عبدالمهدي ، تصريحات مثيرة لرئيس الجمهورية الاستاذ جلال حول الفدرالية ، استمرار ترديد جملة (مالا يحمد عقباه) من قبل رئيس كردستان كاكه مسعود برزاني .
وقد تخف هذه المواكبة والاستمرارية حسب ارتفاع وتأثير الشد والارخاء بين الفئات السياسية المتصارعة على السلطة ، والدفع الذاتي بشهوة كاملة للتسلط والحكم ، وقد يتفنن هؤلاء الأطراف في إيجاد اللحن المناسب ، مرة لحناً يغني باسم الطائفية وبسبب ظلم وقع على هذه الطائفة أو تلك ، وفي أيام النظام السابق المخلوع أو حتى قبله، وهناك لحن آخر يتميز به الأكراد ، ويستمرون بالعزف عليه منادين بشعار رفع ماأصابهم من ظلم وتهميش سابقاً على مدى عقود طويلة ، تلك الشعارات تلتقي مع الطموح القومي الكردي وقضيتهم المركزية مدينة كركوك هائلة المواد النفطية ... !
ناهيك عن الفئة السنية التي استيقظت فجأة ووجدت أن الساحة تمنعها في بعض المستلزمات الحياتية والفوائد التي كان النظام السابق يكرمها به ، متى أولت له ولاء خاصاً ، هذه الحالة أصبحت عندهم متزعزعه ، وأصبحت فئتهم قريبة جداً من التهميش المتعمد ، شارك فيه الاحتلال والأكراد والشيعة لغرض مدروس ، هذه الحالات الملتهبة تدفع بالمهتمين بالأحداث الجارية على الساحة السياسية العراقية والذين يشدهم الحس الوطني وغيرتهم العالية على بلادهم زخماً أكبر لانتاج فكري والتعليق على مايجري .
كثيرون مثلي في هذا القارب الغير مستقر وعدم استقراره يعود الى أن الصحف والفضائيات لها طريق مرسوم وأهداف معينة ، يحرص أصحاب هذه الصحف وأصحاب القرار فيها بالتمسك بها ، ويحرصون أن يكون الانتاج الأقرب إلى تلك الأهداف المرسومة ، ولا يحتاج المراقب اللبيب الكثير من الجهد للوصول الى واقع ما تريده هذه الفضائية وتلك الأخرى .... وكذلك الصحف ووسائل الاعلام المتباينة . عندنا في الأهوار ( أهوار العراق ) هناك تشابك لنباتات القصب وهذه المزروعات مفيدة جداً لأهلنا في الأهوار إذ تعيش عليه ماشيتنا ، ويلطف الجو الحارفي تلك المنطقة ، ولكن في بعض مناطق الأهوار يكون تشابكه كثيف جداً ، حتى يصعب مرور الجمس والمشاحيف وهي قوارب صغيرة ، وهذا التشبيه ينطبق على حالة الفضائيات ووسائل الاعلام ومواقع الانترنيت . وجودي في لندن طال أكثر من خمسة عشر سنة واصبح لي ولغيري هاجساً وحساً مرهفاً يستطيع أنفنا به أن يشم أين تقف هذه المواقع الاعلامية وما غرضها من الوجود ، وبعدها عن مصلحة البلد ، سواء بلدنا العراق أو الدول العربية وخاصةً القضية المركزية الفلسطينية ، إن مراحل نمو وسائل الاعلام العربية كانت متسارعة خلال العقد الماضي ، فظهرت على ساحة الاعلام فضائيات مهمة كالجزيرة والعربية ، وباعتقادي إن هتين المحطتين محل اهتمام أكثرية المشاهدين من الذين يتكلمون العربية .
أول بأول كان عند البعض شعور أن الأطماع الخارجية والنفوذ الأجنبي لا يمكن أن يترك هذه الوسائل الاعلامية دون تدخل أو تاثير عليها عن طريق الاختراق سواء أكان اختراق مالي ، أو فنياً تقنياً ، أو تقديم مهارات اعلامية لها ارتباطات به مباشرة ، وبتوالي الوقت ظهر الى العلن والواقع ، نعم انهم سوف لن يتركوا اعلامنا نظيف يؤدي ما عليه من الواجبات تجاه الوطن والشعوب .
إن الإدارة الأمريكية أكثر الإدارات الأجنبية ذات الاهتمام بالمنطقة العربية وخاصةً العراق وفلسطين ، لذا نجدها دون خجل أو حياء أعلنت أن مجلس الشيوخ الامريكي قد خصص ( 96 مليون ) دولار دعماً للمعارضة العراقية وبإشراف رموز عراقية يتولى مهام إسقاط نظام صدام حسين ، والحقيقة أن إسقاط نظام صدام ماهو الا حجة ، والسبب الواقعي والحقيقي هو البترول ، أما تبريرات أخرى مثل إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، أو قساوة النظام والإرهاب على الشعب العراقي ، أو توغله في خرق قوانين حقوق الانسان فكلها ضجيج لقناني فارغة ، لا تهم الأمريكان بأي شئ ، وقد شاهد العراقيين عندما أتى المحتل كان أبعد عن العدالة والمروءة من نظام صدام حسين ، وأكثر خرقاً لقوانين حقوق الإنسان وقد اطمئنوا أن الاحتلال فرض سيطرته على منابع النفط وثروات العراق المعدنية .
الزمن بسنينه وأشهره وأيامه يكشف النوايا الحقيقية لكل تصرف ، والامريكان مكشوفون أكثر من غيرهم ، وقد توالت تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأن هناك دعماً من المخابرات الأمريكية (CIA) لبعض الكتّاب العراقيين مدفوعي الثمن عن مقالات تحسن سمعة الاحتلال ، رغم ما جرى في سجن أبو غريب ، وحالات القمع بحجة مقاومة الإرهاب .
ليس بخافٍ على أحد أن هناك فضائيات عراقية مدعومة بالكامل بالدولار الأمريكي ، وهي خاضعة لتنفيذ مآربه وقصده وتصب تصرفاتها في مصلحة الادارة الامريكية وحسب توجهها ، وقد يكون هناك بعض الموظفين الاعلاميين الامريكان في داخل هذه المؤسسات بصوره خفية يشرفون على ضمان التكنولوجيا العالية والخبرة في البث الإعلامي المتطور ، نحن لا نستطيع أن نجزم من هي تلك الفضائيات التي اخترقها النفوذ الأمريكي والاسرائيلي ، ومن تلك التي لم  يستطيع الى الآن ان يخترقها ، ولكن يعمل بكل مثابرة وبكل الإغراءات المادية والمعنوية لفتح باب الدخول الى هذه المؤسسات الإعلامية وبالتالي السيطرة عليها ، لكن واقعيا ان للأمريكان مصالح ظاهرة وخفية في بلدنا وفي أقسام اخرى من الأمة العربية ، ولإسرائيل أيضاً مصالح وقد تتقارب هذه المصالح الاستراتيجية بين الادارة الامريكية والاسرائيلية ، وقد تنفرد كل منهما بأهداف تهمها أكثر فإسرائيل يهمها جداً تسريع عملية التطبيع مع الشعب العراقي ...
إسرائيل يهمها إلغاء حالة الحرب بين العراق وإسرائيل منذ 1948 ...
إسرائيل يهمها تفريغ العراق من كفاءاته والعمل على تقسيمه ، وإكراه النخبة المثقفة الخبيرة ، للهجرة خارج العراق ...
إسرائيل لها أهداف استراتيجية وتوسعية واقتصادية ، فلا يعيش الاقتصاد الإسرائيلي المتنامي الا بالدعم أمريكي ، وبإيجاد أسواق لهذه البضاعة الكثير ، وفعلاً يقال ان في إسرائيل حملة بيع معامل صناعية قديمة المنشأ الى الدول المجاورة وبسعر رخيص ولهذا الغرض .
نحن كعراقيين وطنيين ضحينا بالكثير من وقتنا وجهدنا وحريتنا وأرواحنا من أجل ضمان استقلالنا ، ومنع تدخل الغير في شئوننا الاقتصادية والأعلامية ، علينا أن نتراصف تراصفاً قوياً ، ولا يضج احتجاجاتنا عن هذه الخروقات الإعلامية بتصريحات فقط ، لتصبح جعجعة بدون طحن ، بل علينا أن نقر أن الأجنبي مهما عمل فهو يخدم مصالح بلد ويضمن مستقبله ، وعلينا نحن العراقيون أن ندافع عن هذه المصالح فعلينا أولاً أن نكشف أوراق اللعبة ، وأن نشخص من هم الذين أصبحوا جسراً وممراً لهذا التأثير الاعلامي ، ثم نبني اعلاماً وطنياً قوياً . واني بالتاكيد أشعر لو أن المتربصين بنا أحسّوا بهذا الوعي السياسي الاعلامي لأتوا في العلن التعاون ولغرض خدمة البلد ، لا لغرض تحكم بلد بأخر ، ولا لغرض أهميتة الاقتصادية بين بلد وآخر ، ولا لغرض التوسع من الفرات الى النيل ، وأنا واثق من وعينا نحن الذين نشعر بالتاثير الخارجي على حركتنا الاعلامية بصورة عامة .           
                         
أبو خلود 12 مارس 2006[/b][/size][/font]

75
The Court of Saddam
دردشة على فنجان قهوة
المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

هذا الشعب من أبسط حقوقه أن يرى من أرهبه ومن أجاعه وجوّعه وأذله وزرع الموت في كل دار من الدور العراقية في تعميم يكاد يكون مطلقاً لولا بعض الاستثناءات التي شملت منطقة تكريت العوجة وحلقات الناس المقربين ، ناثري البخور ،  مقدمي الولاء المطلق ، وكأنهم وقود لاستمرار ماكينة النظام.
إن حتى البسطاء من العراقيين ما كان يتوقع أن يتابع جلسات محكمة تتسم بصفات القضاء العادل وحثها على تمكين المتهم من توضيح موقفه وتبرير أعماله كما يضمنه القانون ويرتب للمتهمين جواً يجيبون فيه على أسئلة المدعي العام. ما هي أسباب فجورهم وثبورهم وارهابهم الذي وصل الى أعلى مراحل الارهاب ويزيد عمّا مرّ بالعراق من سواد.
كان المتوقع أن يشاهد العراقي على شاشة التلفزة جواً يبيّن له ما غاب عنه من أسباب ودوافع دفعت الرئيس السابق ونظامه ليقدم على ما أقدم عليه ولفترة خمسة وثلاثون عاماً.
مع شديد الأسف وجد العراقيون أنفسهم أمام اتهامات متبادلة وعدم ثقة بين المتهمين والمحكمة وبين المحكمة والمتهمين ، وعلو التشنج رغم كل ضبط العصاب واظهار الهدوء ، إلا أن ما يظهر على تقاسيم وجه رئيس المحكمة كان يدل على مدى اشمئزازه من الوضعية كاملة ، مما يدفع الناس أن ينقسموا فيما بينهم الى مدرستين مختلفتين.
الأولى ترغب في معاملة صدام حسين كرئيس جمهورية وتمكينه من التعليق والصبر عليه حتى وإن تجاوز الخطوط الحمراء مما يتطلبه قانون أصول المحاكمات الجزائية والقانون رقم 10 الصادر سنة 2003 في تشكيل المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة رموز النظام السابق.ومدرسة أخرى تطالب باعدامه بأسرع وقت ممكن.
ما كان أروع من حلقات محاكمة تنساب بشكل تعرية حقيقية عما جرى في العراق من مآسي هذا وحده بالتأكيد يرضي أكثر الناس ألماً وأفجعهم مصيبة إذ إن في رأيي صدام حسين لم تدفعه طائفية أو حقداً مزاجياً على أحد وإنما كان يحقق ذاته ويحقق نفسيته الغير طبيعية.
لو كان للمحكمة إدعاء عام متمرس بالشكل الذي يوازي أهمية صدام وذكائه الفطري، وبعض ثقافته القانونية كان يستطيع أن يضع صدام في قفص الاتهام عارياً من كل صفات الرئيس الحريص على شعبه وعلى أمته . أنا لا أدري كيف كان صدام يجيب على الاسئلة التالية التي كنت سأوجهها لو كنت أنا أمثل الادعاء العام:

السؤال الأول: أنت متهم بقتل أقرب الأقربين وهم أصهارك وذوي قرباك بالاضافة لقتلك وزير الصحة .

السؤال الثاني: لقد تجاوزت حدود رئيس حزب يوم أمرت بمحاكمة صورية لكادر متقدم من حزب البعث الاشتراكي الذي أنت رئيسه، ومثال ذلك عبد الخالق السامرائي ومحمد عايش وآخرون ، وجرى إعدامهم بالرصاص والقائمين على الاعدام هم رؤساء فرق من الحزب الحاكم .
ثم الرئيس أصرّ أن هؤلاء خونة ومارقين ومن حقه أن يعاملهم بهذا الشكل ، وأثناء الجلسة تتراقص أمام المشاهد ألف ألف سؤال .
هذه الأمثلة تأتي من كلام برزان التكريتي وأخوه رئيس الجمهورية ، اتفقا الاثنين أن حياة الناس وأمنهم وأعراضهم متروكة لشخصين فقط ، رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات افتخر أن الأمريكان لم يستطيعوا خرق جهاز المخابرات التي أنشأها ورتبها بارشاد دول أوربية متمرسة وخاصة ألمانيا الديمقراطية في نظامها الشمولي المشابه.
وأكد أن الأوامر يصدرها صدام وتغلف بكيس يوقع عليه شخصياً ولا يفتحه الا رئيس المخابرات ، فما كان يقدمه رئيس المخابرات من تقارير ومعلومات تأتي عليها الهوامش، وهي لا تمييز ولا طعن بها ولا حتى النقاش.
ولا علم لأي أحد من الدولة بما يجري. إني كمحامي محترف تراود ذهني أثناء كلامه أن المتهم المعدوم الدكتور سفيان حسن سامي التتر وزميله الدكتور الأخصائي هشام ماهر السلمان واثنين من مدراء المستشفى ورفعت المخابرات له أن في حفلة جيء بسيرة الرئيس وعلى نكتة غير متعمدة فضحك الدكتور هشام ماهر بصوتٍ عالٍ.
وأحيلت القضية إلى المحكمة العسكرية الخاصة وحكم عليهما بالسجن سنتين ولكن الرئيس وبالتعاون مع مدير المخابرات جعل العقوبة إعدام بدلاً من السجن لمدة سنتين، واعدموا فعلاً بدون إجراء محاكمة ودفعوا ثمناً لضحكة .
أليس من حق الشعب العراقي أن يواصل قلقه على مجريات هذه المحاكمة التي يجب أن تشفي غليله على الأقل ، ولماذا جاءت هذه الجرائم ، وأين الحرية وأين الديمقراطية ، وكيف كان البلد يسير بإرادة الرئيس فقط ودائرة مخابرات أقوى مخابرات في المنطقة ويرأسها الأخ الغير شقيق للرئيس.
هذا الرأي ليس فيه تحامل على الرئيس ولا على المتهمين بل على العكس ، ولكننا نحمل مصابيحاً في أيدينا في مسيرتنا لسبر غور هذا الظلم والظلمة التي أحاطت بالشعب العراقي على مدى 35 سنة ، فكنا نتوقع أن تكون المحكمة في المستوى الذي يستطيع صدام حسين أن يفسر لماذا ، وسبب ما قام به ويترك للشعب المظلوم قبول أو عدم قبول عذره ومقابر الشعب الجماعية منتشرة على جغرافية العراق ، وحلبجة التي تعفنت جثث المصابين بالكيمياوي ، والروضه الحيدرية والمدن المقدسة ، ضربت بكل مهانة للدين وقدسية الأبرار.
نحن كمحامين وأصحاب فكر قانوني ، نتمنى أن نرى المحاكمات القادمة أكثر قرباً إلى مشاعر الناس ، مشاعر المظلومين ، مشاعر الثكالى ، مشاعر الأيتام ، وذوي الشهداء الذين قبروا بملابسهم وبدون قراءة الفاتحة على أرواحهم .

أبو خلود/ 15 فبراير 2006 [/b] [/size] [/font]

76
دردشة على فنجان قهوة
The civil war expected unless..
الحرب الأهلية متوقعة الا... اذا ...
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

اذا استمرت لعبة الكراسي ..
اذا استمر الحس الطائفي ..
اذا ازدادت شهوة الحكم ..
واذا استمر لحن المظلومية و حق الاكثرية برفع المظلومية و بالانتقام ممن ظلمهم فلن تبتعد الحرب الاهلية و لن يذهب بعيدا الاقتتال الطائفي و سيقف غولا في باب مستقبل العراق ..!
برأيي ان بعض هؤلاء الذين يملكون القرار السياسي هم الذين يصرون على مسك مفاتيحه هم حالة من الحالات الاتية:
أ- مهووس سياسي طائفي مصلحته الشخصية فوق كل شيء و هو يعكس بذلك واقعه الشخصي و يخدم الاحتلال عن عمد وهو من زرعهم في هذا البلد.
ب- مهووس لا يدري ماهذا الهوس ، و يعتقد ان هذا الهوس يخدم طائفة معينة و يستمر في التعبئة في منابر الجوامع و الحسينيات و يتعمد ان يجعل الفضائيات و مناهجها تدار من قبل اناس هم مرضى ايضا بالطائفية يستطيعون ان ينفثوا سمومهم باسم حرية الكلام و حرية الاعلام و باسم الديمقراطية التي جاءت بمقاييس و تفصيل خارجي عمل فيها مقص خبراء عالميون مثل ديك تشيني و رامسفيلد و كونداليزا رايس و غيرهم في زخم اعلامي باطنه و خارجه هو تكريس الطائفية و بالتالي اعطاء الحجة لجيش الاحتلال ان يبقى.
ج – هناك زعاطيط السياسة و اولاد امس لا خبرة و لا دراية لهم سوى المتاجرة بالكلام المنمق و ترى واحدهم و هو يتكلم على شاشة التلفزة و كانه لعبة من البلاستيك و ليس من لحم ودم و لا شعور بالمواطنة او حب لهذا البلد العظيم يردد بدون روح جمل و كلمات بشفاه يابسة تعودت على تكرار هذه الجمل التي يرتاح الى تكرارها ، افراد هذه الفئة المعلومة يرددون نحن مظلومون...
صدام ظلمنا و هذا الظلم بدأ قبل صدام بعدة عقود في الثلاثينيات بل وقبل هذا ايام العثمانيين و يبدأ المناظر بطرح المسلمات الاتية:
o   نحن اكثرية و للاكثرية حق الحكم و السيادة .
o   نحن مظلومين ومن حقنا ان ناخذ القرار بايدينا حتى لو كان هذا القرار ينوش بظلمه الفئة التي ظلمتنا.
o   نحن آل البيت و لنا كل شيء وماتبقى من فئات الشعب هم نسيجا للعوام و نحن ال البيت لنا مراتبنا بقربنا لال البيت و ابتعادنا عنهم ، و ال البيت ايضا هم مرتبة و حظوة على مائدة الحياة و فق العرف الطائفي.
هل صحيح هؤلاء محقين  في هذا الطرح ؟ وهل هم فعلا يمثلون الطائفة التي يزعمون تمثيلها بالممارسة و بغرض الواقع لا بالقناعة.
واستطرادًا اين هؤلاء من الوسطية..
و اين هم من العلمانيين الذين يؤمنون لا لتسييس الدين و اعطاء المرجعية كل الاحترام و التبجيل ، و يرجونها ان تتفرغ للافتاء الشرعي ، لا التدخل في السياسة وتفضيل زيد على عمرو ، وان يقف هؤلاء الذين يصرون على هذه النعرة الكريهة التي اوشك العراق ان يقع في حرب كارثية و ان يقتل بعضه البعض  على الهوية، وبرهاوة ودم بارد يثقب اجساد ضحاياه  (بالدرل) في سراديب معدة رسميا تحت شعار الدولة وبأدوات ورجال دربوا على هذا العنف ، وهم يحملون ادوات الفتك كافة... السلاح ... شرعية حمله ... سراديب الجادرية و غيرها و هي بالعشرات مخصصة كمقرات للوزارات و اخصها وزارة الداخلية التي هي وزارة حماية الناس وزارة تعمل على فرض الامن و الامان و الاستقرار لكافة العراقيين الذين هم امانة اجتماعية وتاريخية بيد الوزير الامين.

الى اين يسير العراق؟ و قادة قافلته من هذا النمط و النوع

العراق يسير الى الهاوية و بسرعة و على مراى من العالم و شعوب العالم الا اذا :

اولاً : ان ترمي المرجعية بكل ثقلها في لجم الغلاة الذين لا يلتزمون باهداف المرجعية و ثوابتها و تحرم عليهم دينا و دنيا كل من ياتي على قتل الغير باسم الطائفية و هؤلاء هم معروفون لدى المرجعية و لدى الشعب بالاسم و العنوان و القائمة و العائلة والتصرف ، و العمل على اصدار تشريعات تساعد على عدم توسع مثل هذا الشرخ الاجتماعي الطائفي ، و احسن وافضل من يستطيع عمل ذلك هو اية الله العظمى السيد علي السيستاني و قد اثبت انه يملك حسا وطنيا لو وزع على بعض العراقيين المندفعين لاستقر العراق.
ثانيا: دعم وتشجيع الفئة الواسعة الصامتة سنة او شيعة او اكراد او اقليات اخرى و تشجيعهم بشكل جاد في المساهمة و التدخل في المسيرة السياسية و ذلك عن طريق تاسيس الاحزاب و المنظمات و النقابات المهنية و غيرها من المؤسسات الدستورية التي جميعها تحب ان تؤمن ان العراق عراق واحد موحد ، وان العراقيين سدًا و لحمة يشكلون خامة ثابتة اللون ، قوية المقاومة ، لا تستطيع أي جهة تمزيقها وتفريق نسيجها و ابعاد خيوطها عن بعضها البعض.

هذا المجتمع يجب ان نحافظ عليه بقلوبنا و ارواحنا و كلنا فداء لبقاءه موحدا.
 
ثالثا: الانزواء دون تردد تحت شعار طرد المحتل و انهاء وجوده الذي هو عندي و عند غيري من المخلصين هو اساس البلاء .. هو اساس التوارث ... وهو سبب تسييس الطائفية .. وهو اساس الفرقة و التفرقة .. وهو اساس الفساد و الرشوة... و هتك الاعراض والمجازر السجونية .. وهو كل آلام الشعب العراقي ومصدر بلائه ، نعم هو أساس كل شر حصل أو سيحصل إذا بقى الاحتلال ، فعلينا أن ننظم الى المطالبة بانهاء الاحتلال ونمنع حكومة الجعفري أو غيرها بطلب تجديد بقائه ، إذ أن ذلك لا يتوائم مع سمعة الغيارى وسمعة الوطنيين وسمعة الذين يغارون على الشعب العراقي بكل فئاته .

رابعاً: كفى أيها الناس خلطاً للأوراق ، وكفى متاجرة بالشعارات وكفى تعليق ملابسنا على مشاجب الغير واختلاق الأعذار لما نحن فيه من حالة فاذا كنا نحن طائفيون غشامة فعلينا أن نبتعد عن كل شعار وتصرف يضر بطائفتنا التي ننتمي اليها ، ويجب أن نشخّص ونعرف من يقوم بالارهاب ومن يدفع هذا الارهاب للاستمرار ومدى صحة التقارير الأمريكية أن هناك مقاومة وطنية وأعمال عنف يشكل الارهاب منها 2% فقط. علينا أن نبحث من أي زواج غير شرعي ولد هذا الارهاب .. من أي أب .. من أي أم .. وفي أحضان من شبّ وترعرع هذا الارهاب.
نحن جميعاً نعي أنه لم يكن هناك إرهاب في العهد السابق .. كان هناك ظلم .. نعم ، كان هناك تجاوز للقانون .. نعم ، كان هناك مقابر جماعية .. نعم ، ولكن النظام لم يسمح للأغراب أن يمارسوا إرهابهم في العراق بأي شكل كان ، في حين أن أكثرية الشعب العراقي كانت ضد هذا النظام السابق ، أربعة ملايين عراقي هاجروا من العراق هروباً من الظلم . الثكالى واليتامى والنواح والفواتح وزعت على كل البيوت العراقية سنة وشيعة وأكراد وغيرهم .
برأينا أن الارهاب فتحت الأبواب له عندما رفعت كافة قيود الحدود العراقية .. من فتح الحدود ، ومن أراد أن يأتي الارهابيون الى العراق ليقاتلهم ويبعد شرهم عن أمريكا ، أليس هو جيش الاحتلال . نحن اذا استمرينا في تكرار كلمة اذا .. اذا .. المكونة من ثلاثة أحرف وهي أداة شرط ، هذه الـ(ذا) لا تخلصنا من أدران أعمالنا وتفكيرنا.
علينا أن نبدأ بتشكيل وزارة وطنية بغض النظر عن الاستحقاق الانتخابي ومن هم الأكثرية ، ومن هم الأقلية والاثنين واهمون في تصورهم ، إذ ليس هناك احصاء رسمي يستند اليه هؤلاء ، وعلينا أن نبتعد عن فكرة أن هناك طائفة أفضل من غيرها ، وأن نبتعد عن أن نسلم مهام الأمن الى غير قوى الأمن النظامية ، ونعمل على تحجيم الميليشيات من أجل حلها وتجريدها من السلاح ، ونبتعد عن كل ما يثير الصراع ويزيد الاحتقان بين أوساطنا وفئاتنا.
واذا كانت مشيئة الله وحب الرسول للعرب والعراقيين خاصة بعدت عنا كارثة الحرب الأهلية قبل أيام فان خطرها سيبقى يتخطى أمام باب استقرار العراق حاملاً معوله لتدمير العراق ومسحه من الخارطة الجغرافية.

ابو خلود 28 فبرابر 2006 [/b][/size] [/font]

77
دردشة على فنجان قهوة
National dialogue
بمناسبة الدعوة للحوار الوطني
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

الناس يلاحظون من تصرفات بعض قادة التجمعات السياسية إصراراً على إشعال فتيل الحرب الأهلية ، ويرى البعض أن في طرح بعض الشعارات هي دعوة صريحة للاقتتال الطائفي ، والشعب كل الشعب يضع يديه على قلبه وتكاد أنفاسه تنقطع من ذعره من زيادة حجم كتلة الطائفية الشبيهة بكتلة الثلج المنحدرة نزولاً إلى هاوية ما لا يحمد عقباه.
من يحب الوحدة العراقية الوطنية يحبس الدمع في عينيه على ما يتوقعه من مصائب لهذا الشعب العظيم على يد الذين لا غيرة وطنية لهم لا على البلد ولا على من سكن البلد وحتى على من سكن نفس مدينتهم، لقد أغرتهم الطائفية ومصالحهم وضمان مستقبلهم الفئوي وحلمهم برصيد مالي عالي خارج البلد حتى صمّوا أذانهم واعتبروا صراخ الوطنيين والغيارى صراخ لا جدوى منه.
وما هذه الصرخات إلا عواءٌ لحيوانات برية بعيدة عن الحلقة السياسية التي رسموها وأحاطوها بالخطوط الحمراء ومنعوا عنها أي تدخل ونجحوا بالقدر الذي استطاعوا أن يهمشوا من لم يسايرهم في خطاهم ويضع منكبه مع مناكبهم في زخم سياسية لا تخدم البلاد ولا المصلحة القومية إنهم لا يأبهون لشيء حتى وإن ملأت شاشات التلفزة بالمناوئين لهم والمعلقين على سياستهم ولا يخامرهم الخوف بأي حالة حتى لو كرر رئيس المفوضية للنزاهة الأستاذ الدكتور الراضي.
ومهما كرر من جمل تهديد ، ومهما تقرب من أسماء فلان وفلان المتهمين في اختلاس المليارات ، فإن صوته ما هو إلا زعيق في دولكة ماء إذ ليس هناك قضاء عادل يأخذ زمام المبادرة ويبدأ التحقيق مع رجال خانوا الأمانة ، إن هذه الفئة والعياذ بالله يوم يتحاورون في مجالسهم ويتداولون كؤوس الخيانة والعمالة مسافة البعد عن الوطن ومصلحته وإصرارهم على عنجهية مزيفة وأكثرية وهمية وانتخابات هم أداروا مفاصل خللها وتزويرها واتهامها بعملية تزوير كبرى كما جاء على لسان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم. كل هذا وذاك فإن من بيده (كما تعتقد السلطة) وإن السلطة (كما يعتقد) جاءت بإرادة شعبية وبانتخابات مثلت 8 ملايين عراقي متناسياً الظروف التي حصلت بها هذه الانتخابات والمؤثرات الحسية والمادية مع إرهاب الاحتلال المتواجد ، هذه العوامل هي التي جاءت بفوز لهذه الفئة أو لتلك .
إن المسرح الكبير (العراقي) لهم لاعبون في داخل المسرح مدربون على اللعب والتمثيل تاقني أدوارهم بكل حرفية وكفاءة وهناك متفرجين في قاعة كبرى هي قاعة الحياة يختلفون فيما بينهم في الفكرة والاتجاه وسبب الحضور الأمريكان المحتلون الجالسين في القاعة الكبرى للمسرح يتابعون تنفيذ أجندتهم المرسومة يوم قرروا احتلال العراق وهم يراقبون مؤدي الأدوار فإن خطأ أحدهم أو لم يتفانى في الأداء العالي فيجب تغييره فوراً مهما كان ومهما علت درجته السياسية  لا تعرف صداقة ، بل ترتكز على المصلحة وما هؤلاء منفذي السياسة .. سياسة المحتل إلا مناديل تستعمل للبصق ومسح الغبار وعند الانتهاء منها ترمى في الشارع .
وهناك الإسرائيليون وهم جالسون يتابعون هذه المسرحية ويحلمون بإنشاء دولتهم من الفرات إلى النيل . الكل يتابع هذه التمثيلية السياسية في العراق والكل حريصون على فرض وجودهم باخراج المسرحية بإتقان وليذهب العراق وأهل العراق إلى الجحيم  .
إذا اعتقد هؤلاء لاعبي المسرحية أن بتمثيلهم هذا أساءوا إلى العراق والعراقيين ، نقول نعم .. ولكن نقول نعم والله إن هذه الفئة أساءت لنفسها ولطائفتها وللعراق ولشعب العراق أكثر بكثير مما أساءت إلى الوطن حتى لو جرت كل منافع الأرض جاهاً ومادة وسلطة وعلى أكثر الظن أنها قصيرة النظر وتحتاج إلى مراجعة مواقفها فهي فئه تمثل الكثرة الكاثرة من العراقيين سواء أكانت كثرة موثقة أو غير موثقة.
ولكن صناديق الاقتراع تعطي دلالة على هذه الكثرة ، هذه الأكثرية نالت من الظلم كما نالت بقية الطوائف ، ولكنها تحملت الظلم في فترة معينة من التاريخ العراقي لا فقط بدافع الطائفية ، ولكن بدوافع أخرى هي الإغراء والمال والمصلحة ، وغسل الأدمغة واللعب على العواطف والتخيير بين الوطن والقومية ، وبين الطائفة والوطن ، وآية ذلك الحرب الإيرانية.
فئة الأكثرية قدمت ضحايا في هذه الحرب أكثر أضعاف ما قدمت أي فئة أخرى بدافع كراهية الفرس وحبهم للعروبة ، وكان نظام صدام متمرساً في إذكاء هذه العوامل ، كما الآن نحن أمام فئة ذكية تريد أن تلف هذه الأكثرية بعباءة دينية تذكرها بمرجعيتها .
هؤلاء سرقوا كل شيء من العراق سرقوا ثروتهم القومية سرقوا نسيجهم الاجتماعي سرقوا التآخي والتمازج والتناغم في عيش أسري يضم الشيعي والسني ، سرقوا راحة البال ، سرقوا قدسية الحب الأول القوي للمصاهرة، سرقوا كل ثوابت العراق التاريخية بإذكاء الطائفية .
لقد داسوا بأقدامهم على كل مقدس عندهم وعند غيرهم من الطوائف إذ ساعدوا وفي الوزارتين على قصف المدن العراقية النجف والفلوجة والقائم وغيرها ، ساعدوا في الوزارتين على دك الدور والمساكن المدنية ، تظاهروا بالنوم والإغفاءة وأغمضوا عيونهم يوم قصفوا مرقد أمير المؤمنين .. وجامع الكوفة ومدن أخرى هكذا اهتزت قبور الأولياء والأئمة الصالحين وهؤلاء جميعاً محل احترام وحب عند كل المؤمنين المسلمين باختلاف مذاهبهم .
إنهم بهذه الإغفاءة من جهة ومن تفعيل الطائفية من جهة أخرى شجعوا بالمتاجرة ببيع سلاسل اللطم الممنوعة شرعاً وسيوف التطبير وقماشات الشعارات ، وملابس التشبيه والمسيرات ، هل هؤلاء مفلحون بالطبع لا إن التاريخ لن يدعهم ولا يعفيهم عن .. ولا ينسى من .. كيف سرقوا كراسي الحكم من الغير بدعم أمريكي ، وكيف أنهم استغلوا هذه المناصب بكل شيء يجر إليهم مغنم  وجاه .
إن الشعب العراقي أخذ يصحو من صدمته وباتت النوايا الخفية وراء شعارات الطائفية وتجارة شهوة السلطة والصراع على الكرسي هي التي أصبحت علنية ، واستعملت كل الوسائل المتاحة النظيفة وغير النظيفة لتمكين هذا الشخص وإبعاد ذاك ، فيقف ابن الشارع .. ابن الوطن الواعي .. ليقول لا لمن يأتي باسم الدين والطائفية ..
كفانا متاجرة بالدين وكفانا إمعاناً في تسييس هذا الدين أيها المعممين سودٌ وخضر وبيضاء ، إرجعوا إلى حلقات المساجد والحسينيات للوعض والإرشاد ، لا تأخذوا مجتمعنا إلى العداء لا ترجعوا المرأة إلى خدر يذكرنا بالعصر الجاهلي ، فالعالم يتقدم دعونا ننشيء أحزاباً ونبني مؤسسات قانونية دستورية لا تقوم على الطائفية ولا على العنصرية ولا على التفرقة بل تقوم على المنهج والفكرة ووضوح الرؤية والعطاء المستمر وترجيح التصرفات الوطنية ومنح فرصة للكفاءة أن تكون مقياساً للوطنية وقاعدة للتصريف الإداري ، والعمل صفاً موحداً واحداً ضد الاحتلال هدفاً.
هنا فقط تستطيع الطائفية شيعية أو سنية أن تقود البلاد من مراكز الاحتراب إلى ما ينفع البلاد وسيبتعدون عن يوم يذرفون فيه الدمع كالأنهار لفوات فرصة خدمتهم للعراق خلال تبوءهم للمسؤولية عطاء وطنياً واضحاً . إذا بكى هؤلاء الطائفيون فلا مستمع لهم ولا من يعطف عليهم وإذا ندموا فإن التاريخ لا يقبل ندم الخونة وإذا ولوا وهربوا فذهابهم إلى مزبلة التاريخ لا مجال لهم للرجوع إلى الوطن بل ينتظرون ساعة من يقدمهم إلى رب يحاسب ويوقع العذاب . 

أبو خلود / 19 فبراير 2006[/b][/size][/font]

78
دردشة على فنجان قهوة
I see the sadness in our children’s eyes
أرى حزناً في عيون أطفالنا
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

من هم هؤلاء .. هم زينة الحياة الدنيا .. ومن هم زينة الحياة الدنيا غير الأطفال ، ومن هم الأكباد التي تسير على الأرض غيرهم ، اكباداً حية أولاداً وأحفاداً ، الأم تحمله وهناً على وهن وفصاله في عامين ، والأب لا ينام شبعان أو مرتاحاً قبل أن يكون أكباده كذلك أوقع أنا .
قد ينسى شعباً قسوة عمل اذا احتوت قسوته مجموعة فيها تلون فئوي أو جنسي ولكن لا يمكن أن يقبل إن ركزت هذه القسوة ضد أطفالنا خاصة إذا كانوا هدفاً للارهابيين وللجيش المحتل على حد سواء ، تأكلهم القنابل المفخخة وهم سائرون الى مدارسهم وبعضهم متمسك بذيل فستان أمه أو جالساً على مقاعد الدراسة ...! بل إن بعضهم يموت في حضن الأم أو في فراشه أو حسب طريقة الارهابيين أو الاحتلال في تعامله مع شعب يريد ترويضه ليوافق على بقاء جيشه، بل وينوخ لسطوته مرددًا الشعارات الزائفة المستوردة الديمقراطية والحرية والمساواة .
 أنا أسأل وليتني أحصل على جواب الطفل العراقي مذعور! يرتجف كالعصفور واقفاً تحت السماء وأتت عليه زخات مطر بالكاد يمشي ، يتعلق بفستان أمه وهو مذعور ، يحسّ أن الموت يرفرف حوله ، وهو الملاك لا ذنب له ، وليس هو من المقاومين ، ولا هو معترض على الاحتلال ، ولا رأي له في ارهاب الارهابيين ، في حين الطفل البريطاني يخرج كل يوم صباحاً الى المدرسة، إما مصحوب بأمه أو جالس في سيارة لكل واحد أو اثنين مربية ، خاصة هؤلاء لا شغل لهم الا ادخال السرور ومداراة هذه الاطفال ومعظم المربيات هم من الدول الشرقية ، يأتون بعقود لخدمة العائلة ، والاهتمام بالأطفال.
والملاحظ أيضاً أن معظم المربيات هن من التركيات ، ولهن سوق رائج لأنهن يتعاملن مع الطفل بشكل يمنع عنه العناد والضياع ، هؤلاء الأطفال في لندن يسيرون في الشوارع وهم في أتم الصحة وأنظف لباس ، يستقبلون نهار يومهم باطمئنان، فلا جند من الاحتلال ولا قنابل مفخخة ، وهم زهور في ربيع دائم وهم شموس مشرقة رغم المطر والضباب.
وهذا بالضبط عكس أطفالنا في العراق ، أطفالنا هم البؤساء ، أطفالنا مات منهم المليون في الحصار ومن بقى معوق ومشوه ، وبقية البقية يعيشون في ذعر ، هم بؤساء في الأكل ، هم بؤساء في الملبسس ، وهم دون الحد الأدنى من الحياة الاعتيادية الأساسية ، قلة مياه ، أكل بالبطاقة ، كهرباء متقطع ، لا أمان حتى في سرائرهم الصغيرة ، يقفزون الى أحضان الام ، يلتصقون بها طلباً للامان وابعاداً للخوف والذعر ، رغم ان الأم هي الأخرى مظلومة مذعورة غير مطمئنة مثلهم وقد تكون أكثر ، هذه حياة أناسنا في العراق وهي حياة عوائلنا.
جو بلدنا دافيء صحو على طول ، ولكن غيوم البؤس ورعد البطش ، وأسباب الخوف والذعر مستمرة على أطفالنا ، الى متى ستدوم هذه الحالة ، وإلى متى يدوم ظلم أطفالنا ، ورعبهم وعيشتهم المذعورة ، وإلى أي حد يعجز الاحتلال والحكومة المصنعة عن توفير الأمن والسعادة لهم ، إلى أن يسير هذا النبع الحياتي الطري ، وهم الأطفال ، وكم يستطيع أن يقاوم في هذه الصحراء المجدبة القاسية ، أم ان الله كتب على أطفالنا هذه الحالة وعلى عيوننا أن تستمر بذرف الدمع بعد أن انتزعت منا ابتسامة الرضا والفرح ، ومن أطفالنا حتى أصبح وجه طفلنا مثل وجه أرنب مذعور اتجاه وحش يداهمه .
لا ننكر أن منظمات انسانية متعددة دولية تحاول أن ترعى أطفالنا ، ولكن الظروف وعدم الاستقرار لا يمكنها من الاستمرار في ذلك ، الكثير من الشعوب وخاصة الشعب الأمريكي والانجليزي يتألمون في قرارة أنفسهم على الوضع المزري الذي يمر به أطفالنا ، ولكن للأسف إن أنظمتهم تكذب عليهم وعلينا وعلى أطفالنا ، إنهم حماة للطفولة البريئة ، وهم محققي أماني الشعوب ، موزعين الثروة والخير على من يحتاج ، وليكن النفط مصدر رخاء في الدول التي يتواجد فيها.
وبعد كل هذا ، وإذا استمر جيل أطفالنا على حالته ، واذا استمر الاحتلال على ترديد أن العراقيين لا ينضبطون وأنهم دمويين لا يصطفون في نظام ، في هذه الحالة لا مناص من تطبيق مفاهيمنا السياسية ، ولا نبدأ باعمار العراق ، ولا بناء البنية التحتية ، الا بعد خضوع الشعوب ، لمبادئنا وللاحتلال ، وأن يترك الفساد والرسوة ، وفعلاً بدأ الوزير رامسفيلد بترديد هذا الشعار ، أخيراً إذا كانت يد الم مدرسة فهذه اليد قد شلت بعد الاحتلال وأصبح أطفالنا ضحايا هذا الارهاب والاحتلال ، ولم يبقى لا في البيت .. ولا في المخدع  .. ولا في الفراش .. ولا في الشارع .. ولا في المدرسة أمان لهذا الطف البريء فبالتأكيد أن لا نرى غير الحزن والفزع في عيون أطفال العراق .

ابو خلود / 17 فبراير 2006 [/b] [/size][/font]

79
دردشة على فنجان قهوة
THE LAST TALABANI’S STATEMENT
تصريح الطالباني الأخير .. ردع وزجر
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

ما أتعس السياسة .. عالم السياسة ، قيل فيها الكثير من الذم والقدح حتى في دول قطعت مراحل طويلة في انحناءات تاريخية وحضارية وسياسية وتحالفات استمرت ، أو نكص عنها بكل اللامبالاة لقيم ومُثُل أو نُكران مصلحة مشتركة أو متبادلة بين أطراف الصراع السياسي.
إن رذائل التعامل السياسي متواجدة حتى لو استقرت ، قد لا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدات أو مواقف واحدة موحدة ، بل هذه المواقف تختلف بين يوم ويوم وفترة وأخرى ، ولكن المصلحة هي التي تجمع بين الأطراف وتفرق بينهم .
في مثل هذه الغابة السياسية الشائكة وعلى ساحةٍ هي بالأصل ليست لأحد ، وما هي الا نقطة نفوذ لأجنبي أو احتلاله ، وإن هي الا بوتقة تجارب تتصارع فيها قوى الخير مع قوى الشر السوداء ، قوى الاحتلال الأمريكي (القطب الواحد)
قوى الاحتكار النفطي. 
قوى الشر والظلم والبطش بكل الوسائل.
تجارب شعوب في المنطقة ومثال ذلك الصارخ هو شعب العراق الذي أجمع بالكامل على مقاومة الوجود الأجنبي ورفض وجوده .
حالة العراق الآن هي حالة أجملها قبيح وأشرفها غير نظيف وأحلاها مرّ ، حالة التفت بعباءة الدين الطائفية وفرضها الاستحقاق الانتخابي تحت كل الظروف الاستثنائية ، وأخذت ترسم حولها خطوطاً حمراء اتجاه الفئات السياسية الأخرى رفعت خطاً أحمراً اتجاه قبول ضم كركوك الى المنطقة الكردية وأخذت بالتلكؤ أيام وزارة الدكتور الجعفري في تفعيل لجنة التطبيع المنصوص عليها في المادة 58 من الدستور والتي يرأسها رئيس الحزب الشيوعي الدكتور مجيد ورسمت وبنت سوراً عالياً تخندقت فيه للدعوة الى بقاء الاحتلال بقوانينه وبعدته وعدده ورسمت على كل من ينهض بشعار الجلاء خطاً أحمراً أقل ما يتهم فيه أن إرهابي النزعة طائفي القصد.
هذا الخط الأحمر فرضته صاحبة الأكثرية الوهمية بلون أحمر غامق على الذين يعتبرون أن الاحتلال هو سبب تردي الأوضاع القانونية والأمنية والاجتماعية والداعين الى فرض قو القضاء ، والتعقل في التعامل مع كل الفئات مهما اختلفت في الفكر والمذهب الا عن طريق القانون وباشراف القضاء وأول هذه المطالب هو الكف عن المداهمات الليلية والاغتيالات والتصفيات الجسدية التي تجري علناً وبكل رتابة مبرمجة.
القصد منها وضع الفئات المذهبية الأخرى بين خيارين إما الخضوع وإما السجون أو المقابر ، وما أسهل إعمال القتل والترويع بإلصاق تهمة إرهاب ، وإرهابي ومشجع على الارهاب ومتعاطي الارهاب ، والذي يحمل نفساً إرهابياً في داخل نفسه أو يحلم ليلاً بهذا الارهاب.
إنهم يعملون بكل الطاقات على خلط الأوراق بدعم قوي مادي وإعلامي ومعنوي من قوى دولية ومن جارة قوية تقع شرق العراق ، إن التمادي في نشر الخطوط الحمر واستعمال نقطة النفي والنكران والرفض ، هي أفعال على الساحة العراقية بوضوح ، ولابد أن تقابل من الفئات الأخرى بردّ فعل.
حيث أن وجودها في هذه الساحة واضح وملموس ، وهي القوى الكردية الكردستانية ، وهي تملك قوة التأثير السياسي والعسكري لوجود البشمركة لديها ، هذه القائمة الكردية برأيي قد باعت للذين يرفعون الآن الخطوط الحمراء الكثير من ثوابتها يوم تعاونت مع قائمة حزب الدعوة وممثلي قوات بدر والمجلس الاسلامي الأعلى، يوم بدأوا بالتحضير للطبخة السياسية العراقية وكيفية تقسيم العراق وكيفية تثبيت الطائفية والمحاصصة وتعميق الشعور بالتقصير والفدرالية قبل سقوط صدام وأيام الاجتماعات في لندن.
إن وجود القائمة الكردية على الساحة وقوة تأثيرها بائنٌ للعيان ، فإن هذه القائمة تملك جيشاً من الميليشيات وتعتمد على موارد مالية غير محدودة سواء عن طريق حصتها في الميزانية العامة أو المنح والقروض التي تمنحها قوات الاحتلال ، أو من فرض رسوم وجمارك على مرور النفط والبضاعة الى دول الجوار ، هي بالأساس من اختصاص الحكومة المركزية ، الحركة الكردية بنت لها كثباناً عالية من التنظيم يعلوا بعضها جبال أربيل نسبياً مع ما هو موجود من تنظيمات سياسية مما يدفعها أن تقول كفى إعمالاً للطائفية ، وأن لا يكون هذا شعاراً مستمراً والمبالغة بشعور المظلومية الذي يدفع من يرفع هذا الشعار الى رغبته في الحصول على مفاتيح القرار ووضعها في (صايته).
إن الفيل الكردي المرتّب والمدعوم بدءًا أراد أن يضع الكيانات السياسية الأخرى كافيال اخيرة في اطار دائرته الواسعة وحجمه الكبير لما يملك من تنظيمات اغدقها الاحتلال يوم انشأ الخط الوهمي 36 قبل اكثر من عقد ، وأعطى للأكراد حكماً يزيد بكثير عن الحكم الذاتي الذي كانوا يطالبون به قبل الاحتلال الا ان الايام و افرازاتها و بدء اعتماد الغرباء على من يمثلهم في بغداد و الجنوب، اعطى للفيلة الاخيرة حجما اكثر ونمت هذه الفيلة بشكل واسع فاخذت تضرب بشدة بخراطيمها على مايوجع الفيل الحاضن سيما و ان هذه القائمة .
و وان هذا الفيل ( قائمة الائتلاف الكردي) نجح في تمسكه بمذهب يلتف حوله الكثير و سخرت العواطف و حب الناس  كل الناس لآل البيت بل جعلت بكائهم هذا على الحسين وسيلة لوصول رموز الائتلاف للحكم و ممر يتعكز عليه قائمة الائتلاف في اكثرية انتخابية واضحة.

الان اين نحن من هذه الخطوط الحمراء؟

قائمة الائتلاف الكردي و من يحاول ان يستظل بمظلتهم القوية كقائمة اياد علاوي و الدليمي و المطلق و غيرهم اخذت تشعر ان لا حدود لتدخل المذهب في السياسة و ان الدعم الذي ياتي لهذه القائمة من الجارة ايران فاق كل تصور وكل حد واخذ هذا النفوذ لا يتدخل فقط في الصراع الطائفي بل في صراع الطائفة نفسها اذ ان الايرانيين رموا بثقلهم مع الدكتور ابراهيم الجعفري اذ انهم يعتبرونه الرجل المناسب في الوقت المناب لتحقيق الفدرالية الجنوبية.
هذا مايظنون و يعتقدون و لكن الواقع ان العراق ليس كله موال لايران، فالموالون هم الشيعة الصفويون من غير العرب  اما عرب الفرات عرب اعالي دجلة عرب الجنوب هم ذاتهم الذين حملوا قوميتهم  و بنادقهم و اشتركوا في حرب ضد القومية الفارسية و لمدة 8 سنوات و كان صدام حسين قد لعب دورا في تفعيل القومية و تفضيلها على الطائفية العرقية .
عربي قبل ان يكون شيعي او سني و هذا تاريخ امة و هذه حضارة ، فلولا العرب و اهميتهم لما نزل القران باللغة العربية و لما كانت لغة الجنة العربية و لما وضعت الكعبة في بلد العربي من هذا المنطلق بدا تراصف معادي الطائفية ومعادي التمذهب و الفدرالية الجنوبية للوقوف بوضوح و اعلان ان هناك خطوط حمراء لديهم يتمسكون بها كما يردد السيد الحكيم ان الخطوط الحمراء لا تقتصر فقط على الفدرالية و لا يمكن التفاهم على منصبي وزارة الداخلية و الدفاع و لا يمكن التفاهم على ان الامن وقوى حفظ الامن يجب ان تكون لدى قائمة الائئتلاف وهم الاكثرية.
لكن واقعا ماذا يستطيع كل واحد منا ان يعمل ؟ اذا تجمعت قوى الاكراد وقوى رفض الطائفية و تمسكوا بما لديهم من مقاعد في البرلمان فسيكونوا بهذا التجمع اكثر عدد من قائمة الائتلاف على فرض استمرا وحدتهم وعدم انسحاب البعض منها مثل حزب الفضيلة (نديم الجابري) و غيرهم كثيرون مع هذه الحالة لا تستطيع قائمة الائتلاف ان تمرر اي مشروع او قرار حيث انها لا تملك الاكثرية القانونية المطلوبة .
اذا اصر الطرفين بالتمسك بهذه الخطوط الرافضة للحوار فان مصير العراق ليس مظلما بل حالكا و سيكون العراق امام حالات غير متوقعة من الجميع قد تاتي  برجل عسكري ليفرض الامن و الاستقرار و سيادة القانون و يأتي بتشريعات تمنع الطائفية و العنصرية ووجود المليشيات، اني امل من كل غيور ان يكون مرنا في تعامله السياسي لتسيير اللعبة البرلمانية  الديمقراطية مع عواهنها ومثالبها و اخطائها الى ماهو خير للبلاد و العباد. النصيحة كل النصيحة للائتلاف و الاكراد و الى القوائم الخرى ان يخافوا الله في ضميرهم وان يحرصوا على مصلحة العراق و ليس الا العراق.     

ابوخلود /لندن 14 فبراير[/b][/size][/font]

80
دردشة على فنجان قهوة
Profet of peace used as war trigger
رسول سلام أرادوه سبب حربٍ

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

كثرت أراء الخلاف واشتد الصراع بين مفهومين ، بين قدسية الرسول (ص) عند مليار وثمانمائة مليون مسلم وقدسية التعبير الحر التي ثبتت مفاهيمها في أوربا ، ولكن الكثرة الكاثرة من الناس العقلاء الراجحي العقل يعرفون كيف يفرقون بين الاثنين.
برأيي إن ما رُسم عن الرسول الأعظم (ص) لا يمثل حرية رأي ولا حرية صحافة انما يمثل حرية التعدي والاساءة لقدسيات الآخرين ، بل ويمثل انتهاكاً صارخاً لخصوصية الانسان التي هي جزء أساسي من حريته التي يدّعي الغرب أنه من المدافعين عنها والمروجين لها. نحن مسلمون مؤمنون بالاعتدال فالاسلام دين الوسطية لا دين التطرف والارهاب الذي يوقع بالمدنيين آثاراً دامية ، نحن لا نؤمن بتسييس الدين وجعله جسراً للسلطة ، نحن نؤمن بدين السماحة .. بدين المحبة .. بدين السلام الذي اشتركت فيه الأديان وجاء به الرسل وخاتمهم سيد الخلق محمد (ص) . إن التعكز على حرية الرأي دون اسناده لقاعدة قانونية صلبة شيء مستغرب ومستهجن في نفس الوقت ، فالدنمارك دولة ابتعدت عن الأحلاف الأحلاف الأوربية حتى لا تزج بشعبها في قسوة الحروب .. الدنمارك شعبها يؤمن بالحرية والديمقراطية .. الدنمارك الدولة التي احتوت الكثير الكثير من اللاجئين العراقيين وبأسهل الشروط وأبسط الحالات ، الشعب الدنماركي تقبل الأجنبي كانسان ، لا يفرق بين دين وآخر ولكن ، في كل شعب هناك من يسيء الى المجموع  بجانب الديمقراطية ، لا زال هناك جذوراً للنازية التي استعملها هتلر ومحق بها اوربا ودمر شعوبها معلناً كراهيته للاجناس البشرية ، متمسكاً بأن الشعب الألماني هو خير الأجناس وأكثرهم ذكاءً وقدرة على قيادة العالم ، لم يكن كما تناقلته الأخبار مجالاً لتوسع نشر مثل هذه الرسوم الكارتونية ولكن تمازج شعار حرية الرأي والصحافة مع النيات الخبيثة لبعضهم وخلط السم بالدّس ، وصلت الحالة الى ما وصلت اليه ، إن هذا الرسم ليس وليد اللحظة إنها تسبق احتجاج أمة الاسلام عليها بأشهر وأخذت مراحل منها:
أ‌-   نشرت الصحيفة التي لا تملك ذوقاً اجتماعياً هذه الرسوم وأحتجت عليها الجالية الاسلامية ، وذهبوا بطلباتهم الى المسؤولين ولكن للأسف رفضت جميعاً بحجة قدسية الكلمة الحرة .
ب‌-   اجتمع رئيس وزراء تركيا (أردوغان) وطلب رسمياً أن يقدم رئيس وزراء الدنمارك اعتذاراً للشعوب العربية والغير عربية والتي تحترم الاسلام  وهي نفس الشعوب التي تكون وارداً مهماً للدخل الدنماركي ومستهلكاً كبيراً لسلع الدنمارك وخاصة الأجبان والحليب ، ولكن رئيس الوزراء رفض الاعتذار وبنفس الحجة .
ج‌-   وزاد الطين بلة المرحلة الأخيرة ، يوم تعمد أصحاب الحقد على الاسلام أن يعيدوا نشر هذه الصور في صحف مختلفة وفي دول أخرى.
أنا والكثير منا لا نستطيع أن نفكر أو نقبل فكرة حرية الرأي ، والحرية من أصولها وخصائصها أنها تُشل عندما تسيء الى الغير وخاصة اذا كان هذا الغير هو سيد المرسلين ، والقانون الذي يحمي هذه الحرية ، ونحن جميعاً نحترم الحرية بمفهومها الصحيح ، ومن منا لا يسعى نحو الحرية ، ومن منا لا يريد تشريعاً لحمايتها ولكن ليس من العدالة أن بلداً واحداً يصدر قانونين ، قانون يمنع بتحريك الدعوة ضد أي صحيفة مارست حقها في التعبير ، وقانون آخر يمنع أي صحيفة تمارس حقها في التعبير ضد السامية التي تننتمي إليها دولة اسرائيل ، وكل من يتجاوز بأي شكل كان بالاساءة الى الشعب الاسرائيلي ، أو موافقة الهليكوت فيعتبر ضد السامية (anti samist) مفكرين أوربيين وشعراء نالهم العقاب بموجب قانون حماية السامية.
أتساءل ويتساءل معي الكثير ، ان السامية تمثل من ستة الى ثمانية ملايين يهودي ، ومحمد (ص) يمثل ملياراً وثمانمائة وسبعون مليون مسلم ، أيهما أجدر بقانون يحمي اسمه وذكراه وسيرته العطرة .
يقول البعض أن ما جرى هو صراع حضارات .. ما أغبى هذا القول وما أبعده عن الحقيقة ، فالحضارات لا تتصارع .. الحضارات تنمي بعضها البعض وتأخذ من بعضها البعض ، ولا يمكن أن يسيل دم وتمارس القسوة في صراع الحضارات ، برأي أنه صراع بلطجة العصر الحديث ، فالحضارات تتناغم وتختلف وتتفاهم ولكن جميعا تصب في مصلحة الانسان وتراثه وتأريخه ولا تترك نهراً من الدماء ولا أيتام ولا بيوتاً مدمرة ولا .. ولا .. ولا رسوماً تمسّ الرسول .
نحن لا نستطيع أن نجرد ما يجري في العراق الآن من تقرب الى الحرب الطائفية وبينما يجري في احتجاجات حول الرسوم ، في العراق طائفية .. في العراق عنصرية .. في العراق ذبح الناس من الوريد الى الوريد في سبيل المصلحة الشخصي ، لا بأس أن يضم العراق طوائف متنوعة وهذه ظاهرة صحية ، فالمذاهب مقبولة والعناصر مقبولة والأديان مقبولة في كل مجتمع بشرط أن تتفاعل مع بعضها وتتلاحم لخير العراق وليس لذبحه ، ذبحه عندما يطالبون بالتقسيم ، ذبحه عندما يعلنون عن الفيدرالية التي تجعل منه دويلات ومماليك وكانتونات.
نريد أن نطرح الاستفهام التالي: هل ان شعار حرية التعبير شعار مقدس لا يقبل التاويل؟ واذا تجاوزت هذه الحرية الخطوط الحمراء لتمس معتقدات الاخرين هل تعتبر حرية ام فوضى؟ وما هي مصلحة الدولة التي تشجع ذلك؟
لقد تعلمنا كمحامين في بريطانيا أن قضائهم يعتمد على المنطق ويعتمد على الوقائع فهم يضعون حداً لمفهوم حرية التعبير ويضعون حداً حتى للحرية الشخصية ، فلا يجوز التعري في الشارع باسم الحرية ، ولا يجوز أن تعمل ضجيجاً في بيتك بحيث يتأثر بها الجار باسم الحرية الشخصية ، وهذا اللايجوز يلمسه المواطن البريطاني ومن يعيش على الأرض البريطانية ، فان هناك سقفاً معيناً للحرية ، وبعد صراع قانوني كبير مرّ في القرن العشرين وجدنا أن القضاء البريطاني يتعامل مع مبدأ حرية الكلام والتعبير بطريقة واسعة وعملية ، فإذا اعتدى بالكلام نشراً أو قولاً مواطناً على مواطن آخر حتى ولو كانوا أعضاءً في مجلس العموم البريطاني ، هنا ينهض المساء اليه بكل جرأة ليقول لقد تجاوزت حقك في مبدأ حرية التعبير ، إما أن تثبت ما تقول أو تجلس وتصمت   (either you add up or shut up) ، وقد نظرت المحاكم في عشرات القضايا ووجدت أن الناس الذين يتطاولون بلسانهم وفكرهم على الغير عاجزين عن الادانة ، فحكمت عليهم بالتعويض مع السجن ، فلقد كان على الحكومة الدنماركية أن لا تؤثر على القضاء الدنماركي لتؤثر على الدعوة القائمة من الجالية المسلمة وردها على رافعيها وتحميلهم مصاريف الدعوة ، بل كان عليها أن تطالب المسؤولين عن الفعلة المشينة أن تثبت الاتهامات ، هذا الذي يقبله المنطق في دولة مثل الدنمارك .
ما العمل الآن؟
من المفيد في الوقت الحاضر أن نعمل على توعية الناس أن مقاطعتهم كانت صحيحة وأن استمرارهم على المقاطعة يدل على الوعي والصحوة الدينية والعقاب المادي برأيي لا يقل عن العقاب الجسدي ووضع الانسان في السجن ، ولتعلم الرأسمالية في الدنمارك أن مصالحها ليست فقط في العالم الاسلامي ولكن في كل الشعوب ، إن لم تعمل على تشريع قوانين تضع حداً لحرية التعبير والاساءة ستجد أن مصالحا تتضارب بالشك لالذي يحرمها من مكاسب مادية كثيرة ، وهذا ما حصل.
علينا أيضاً نحن المسلمون سواء من العرب أو غير العرب أن نفهم العالم أن المقاطعة طريقة حضارية في التعبير عن الاحتجاج ، فهي كالاعتصام والاضراب ، وهي فعلاً إضراب عن شراء بضاعة معينة من دولة معينة .
ولقد استعمل هذا النوع من الضغط أو العقاب في مراحل شتى من التاريخ الحديث والمعاصر ومنها نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا وقبله غاندي في الهند ، والكثير من الشعوب مارست هذا النوع من الاحتجاج والذي يدل على الحس الوطني والوعي السياسي والصحو الدينية التي تمتلكها الشعوب العربية بالذات ، يجب أن نترك الموضوع للشعوب ولا نزج بالحكومات بالعنف بمهاجمة السفارات والقنصليات العائدة للدول الناشرة ، لأن هذا التصرف سيمكن كارهي العرب والاسلام من الصاق تهمة الارهاب ، ما أعجب وأغرب أن يلصق الارهاب بالدين الاسلامي ، وهو دين من ألفه الى يائه يدعو الى الرحمة والوئام والعيش المشترك والتسامح والجنوح الى السلم ، في اللحظة التي يجنح فيها العدو للسلم ، أهناك دين في العالم يتهم كدين بالارهاب ، لماذا لا تتهم البوذية بالارهاب ، واليهودية واليسوعية .. بالارهاب ، فاذا كانت المسيحية تأريخياً قامت بحروب ذهبت ملايين الشعوب ضحيتها ، هل الدين المسيحي كان ارهابياً ، أم من تمسك بذلك هو الارهابي ، ونستطيع أن نقول بملء الفم أي انسان يستطيع أن يفسر نصوص القرآن كما فسرها الرسول ، وكل الفقه الذي جاء به الاسلام اذا لم يطابق ما جاء في القرآن فهو بدعة أولاً وأخيراً وجسراً لمصالح ضيقة.
أنا لست مع الزرقاوي ولا ارهابه ، إنهم باسم الاسلام يقتلون فئة أخرى من المسلمين ، أتساءل أين هم من الدين الاسلامي والشريعة السمحاء؟ ، أين هم من عبادة الله؟ وكيف نحن المسلمين نقبل مثل هؤلاء الارهابيين القتلة في الاسلام؟
العالم يجب أن يصحو من هذه الحالة الفوضوية.
الكل ذوي المقاصد يهيئون لاشعال نار الحقد على العرب والاسلام ، حيث هناك عشرات الملايين من المسلمين في أوربا يريدون أن يرونهم نجوم الضحى تتطاير من أعينهم وأدمغتهم ، كل شيء يوحي بالاستقرار والعيش الرغيد الذي تنشده الشعوب ، وحملتهم أرجلهم عبوراً شرعاً أو خلسةً من بلادهم الى هذه الدول لنيل ابتغائهم ، علينا أن نعي وعلى الشعب الأوربي أن يعي أننا نحن العرب الضيوف والأوربيون المستضيفين نكمل بعضنا البعض اقتصادياً واجتماعياً ، وإن التقدم الصناعي في أوربا كان جزءاً منه ما قدمه الاسلام كالاتراك في ألمانيا .
أملنا جميعاً أن نجني ثمار احتجاجنا هذا من الرأي العام الأوربي بأن يحترم ديننا ورسول هذا الدين محمد (ص) .

'أبو خلود/ لندن 10فبراير 2006[/b][/size][/font]

81
دردشة على فنجان قهوة
Devastating administration in Iraq
الفساد الاداري في ظل المحاصصة في العراق..

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

الفساد صفة كامنة في النفس البشرية ، دعت الأديان  الى الابتعاد عنها وشرعت قوالب عقابية لقطع دابر هذه الآفة التي تنخر في صحة المجتمع وتخلق قططاً سماناً في ظروف استثنائية. فقد وصلت حالة التسيب الوظيفي والاداري واهمال القواعد السليمة في انتقاء الموظف ووضع الشخص الملائم في المكان الملائم الى أقصى حالات اهدار المصلحة العامة وتفضيل الطائفية والمحسوبية والمحاصصة على هيكل وهرم السلم الوظيفي الذي كان قائماً في العراق فالفساد لا ينشأ الا بظروف خاصة يمر بها المجتمع ويبقي ساريا في حالة التهاون باتخاذ القوانين الزجرية والرادعة بحق المفسدين والعابثين بثروة البلاد ، وكذلك يبرز الفساد للوجود في حالة تسيب الرقابة الإدارية وعدم متابعة وتطبيق أحكام القانون الإداري ما يتعلق بالموظف العام وأحكامه، وخاصة تبرز في نهايات بقاء نظام معين أو بداية نظام جديد غير مهيئ لممارسة نتيجة حرب أو احتلال كما هو حاصل في العراق. لقد كان العراقيون في العهد الماضي يشكون في ان الرئيس السابق وضع خطاً أحمراً في أي تعيين وبأي درجة وهو الانتماء الحزبي ولا يصار الى تعيين أي موظف طالباً اشغال درجة شاغرة الا وكان أحد شروط التقديم أن يكون عضواً في حزب البعث الاشتراكي وهذا ما جعل مبدأ استعباث الدوائر بشكل واضح ومعروف ، الكثير منهم انتمى الى الحزب لغرض التعيين وآخرون انتموا للحزب ليحصلوا على اجازات تصدير واستيراد وآخرون .. آخرون غالوا في حزبيتهم وآذوا الناس من مواقعهم متوقعين أن يكونوا من أصدقاء الرئيس لينعموا بخيراته وهداياه منه السيارات الفارهة ، وهناك الكثيرون الآخرون لا يسع المجال لتعدادهم تفصيلاً ، ولكن واقع حجم اعضاء البعث يدل بشكل قطعي أن الانتماء كان في حالتين إغراءً أو خوفاً.
جاء الاحتلال رافعاً شعار الديمقراطية والاصلاح والمساواة ، وأفاق الشعب بعد قصف الطائرات وقسوة سقوط بغداد ليجد ان جميع هذه الشعارات لا معنى لها بل عكسها هو الذي طبق ، فجاءوا دعاة الولاء للاحتلال وهم يحملون خرائطهم في التقسيم والطائفية والمحاصصة والعنصرية .
والعراق على مدى ثلاثة سنين ومن ربيع 2003 الى حد تاريخ كتابة هذا المقال يعاني الكثير من هذه الشعارات ومحاولة فرضها بقوة السلاح وقوة وجود جيش قوامه 180 ألف جندي أمريكي ناهيك عن 60 ألف جندي مرتزق زائداً الميليشيات (منظمة بدر والبشمركة) ، هذه الحالة مرت على العراق وقاسى الشعب العراقي من البلاوي والكوارث ما يندى له جبين الانسانية خاصة عندما قصف الضريح الحيدري في النجف والمآذن في الفلوجة ومدن أخرى .
وصل هؤلاء الوصوليون الطائفيون الى مراكز القرار بدعم من الوجود الأجنبي وهم يحملون خرائطهم في المحاصصة والطائفية فكيف تتوقع طريقة التعيين .. المدقق يندهش رافعاً الحاجبين عندما يرى أن نسبة عالية من موظفي الخارجية من أشقاؤنا الأكراد والسبب لا للكفاءة ولا لممارسة طويلة ولا اجتياز امتحانات ، ولا تحصيل نقاط التوظيف ، ولكن السبب أن الوزير يود ويرغب في تعيين أبناء منطقته ، واذا ذهبنا لوزارة الداخلية نجد أيضاً أن كراديس الموظفين مالئين القاعات والعمارات هم من لون طائفي معين.
لقد أصبحت الحالة كارثية .
يجب أن نصحو ونستيقظ على الواقع المرير .
يجب أن نبدأ باصلاح التوظيف واملاء الشواغر بعد فصل جميع الذين عينوا على غير قاعدة سليمة ، بل عينوا باسم الطائفية والعنصرية والمحسوبية والمحاصصة.
يتساءل البعض كيف السبيل الى ذلك؟
إن العراق لم يأتي من فراغ وأنه لم بلد له ماضيه القانوني والاداري والوظيفي الكثير الكثير ، ومن بدء تأسيس العراق على زمن الملك فيصل الأول في الثلاثينيات اذ نجد أن البلاط حرص على تعيين أبناء ذوي العوائل المعروفة لا لأنهم أثرياء وأولاد عوائل بل لأنهم مكنهم هذا الثراء من الدراسة في الخارج ، ومنهم من تخرج من اسطنبول ومثال ذلك نوري السعيد رئيس الوزراء السابق وعلي جودت الأيوبي وسليمان فيضي وعشرات آخرون ومنهم من تخرج من فرنسا من جامعة السوربون وهما الأخوين ناجي وتوفيق السويدي ، وبكل حياد إن معظمهم هم من أهل السنة والسبب أن العراق كان أحد ولايات الدولة العثمانية ، وان أهل آل البيت كانوا يعتبرون التجارة الحرة أهم من الوظيفة والدراسة ، ومع ذلك فان الملك فيصل الأول حرص على تشكيل الجيش العراقي الأول في لواء واحد أطلق عليه اسم لواء موسى الكاظم ، وكان معظمه أفراد وأبناء عشائر الفرات الجنوبي ، وكان نواة صالحة في ظل سياسة حكيمة ليس فيها طائفية ولا محسوبية ولا محاصصة ، واستمر هذا الخط المعتدل ، وسار معه التشريع والتقنين واصدار القوانين بما يتلائم بحفظ الكفاءة بين الأهلية للوظيفة وبين الحاجة الى الموظف. وكان فعلاً مبدأ الرجل الكفؤ في المكان اللائق مطبق ، وتطور القانون الذي يعمل به للتوظيف والانتقاء حتى وصل الى قانون مجلس الخدمة ، ويجب هنا أن نشرح ما هو مجلس الخدمة. هذا المجلس ولد بقانون له نظام وله رئاسة وله استقلالية في القرار وهذا مهم ، اذ جعلت مسيرته مسيرة حيادية رفعت من شأنه وقدره ولم يجرؤ أحد أن يتضجر أو يشكو من أنه لم ينصف في التعيين وكانت قواعد التعيين كما هي منصوص عليها وحسب الذاكرة كما يلي :
1.   أن يكون قد تجاوز 18 سنة.
2.   أن يحمل شهادة معينة لكل وظيفة ، الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم الجامعة. أما القضاة فلا يجري تعينهم الا عن طريق وزارة العدلية وفي اطار مجلس القضاء الأعلى وبعد امتحانات عسيرة .
3.   يجب أن يكون مقدم الطلب حسن السيرة والسلوك ، غير محكوم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف .
وكان جهاز الدولة الوظيفي جهازاً واسعاً منسقاً كماكنة كبيرة تستمد حاجاتها من استمرار تلبية القوى البشرية لملء الشواغر الوظيفية. هذا الذي جعل من العراق متقدماً على بقية الدول الاقليمية ، وجعل من جهازه الاداري والقضائي جهازاً يواكب التطور الذي حصل في العراق وانتقل من بلد بداوة وزراعة ورعي الى بلد حضاري يملك قضاء ومؤسسات دستورية وكليات علمية مكنته هذه جميعاً من الدخول الى عصبة الأمم.
برأيي ان عملية التوظيف هي عبارة عن مصفاة دقيقة لا يمر منها الا ما يفيد المجتمع وتنطبق عليه المواصفات ، والمصفى لا يتقبل التأثير أو المحسوبية ولا يفهم معنى الطائفية وكذا المحاصصة ، وبكل أسف إن هذه الخطوات الحضارية التي بنى العراق عليها أساس مجتمعه رفست بأقدام الاحتلال وأقدم على حل النظام الاداري والأمني ، وأقساها هو حل الجيش العراقي، وكانت هذه القرارات ترجع بالعراق الى سلف السلف ، والى مئات السنين الغابرة ، وأشد ما يؤلم أن من استفاد من هذه الحالة المزرية هم دعاة الوطنية والحرص على مستقبل العراق بتصريحاتهم وأناشيدهم ، في حين أن كل تصرفاتهم تدل على عكس ذلك ، فاعطوا المجال للطائفية بالشكل الذي لا تعيين الا أن يكون من فئة معينة ، ولا فصل من الوظيفة الا لكونه من فئة معينة ومنتسب الى البعث حسب قانون اجتثاث البعث ، وفعلاً فصل عشرات الآلاف ولم يرجع منهم الا خمسة بالمئة ، فصلوا وهم لا يعرفون أنهم يستحقون هذا الفصل فخلق العراق من أبناءه أعداء للنظام الحالي وبدأت تشكيلات الارهاب تنمو وتزداد يوماً بعد يوم التي لا نرضى بها ، لا نحن ولا كل من يحب العراق ، ولكن نريد اصلاحاً لهذه الطريقة في التعيين ونريد قانوناً يعيد تشكيل مجلس الخدمة وليس لمطالبنا هذه مجالاً للتحقق الا بالمقاومة الوطنية سواء أكانت سلمية أو بشكل آخر ، وأنا شخصياً أفضل المقاومة السلمية التي ترتكز على المظاهرات والاضراب والاعتصام ، وهي التي سوف – عاجلاً أو آجلاً- ترغم الاحتلال على الانسحاب فوراً أو وفق خطة محددة تدريجية ليصار الى تكافؤ التفاوض بين العراق والاحتلال وصولاً الى معاهدات تحقق مصلحة الطرفين .
إن من يجبر الاحتلال على الانسحاب هو الرأي العام سواء أكان عراقي أو اقليمي أو أوربي وحتى أمريكي كما أنا أتوقع .
نحن كمحامين وكقانونيين ننظر بجد الى أن الحالة المتبعة الآن هي حالة غير صحية ولا تخدم الا الأعداء ، ولا تؤدي بالعراق الى أي تقدم ، ولا يتوقع من هؤلاء الموظفين المعينين بحس الطائفية والعنصرية والمحسوبية وبالرشوى أحياناً أي أداء وظيفي متوقع ، أملنا قائم وسيثبت التاريخ كم نحن على صواب.
ان معالجة الفساد يحتاج الي ركائز اساسية من أهمها:
أولاً: الغاء مبدأ الطائفية والمحاصصة في التوظيف .
ثانياً: الردع القانوني للأعمال الادراية الفاسدة مثل الرشوة.
ثالثاً: تحسين الوضع المادي للموظف حتي لا يحتاج ويذهب لأخذ الرشوة.
وأخيرا ولغرض النوعية الأخلاقية نتساءل هل يستطيع الشعب العراقي أن يتغاضى عن ظاهرة الفساد الاداري؟ ولماذا اشتد هذا الفساد وبالشكل العلني خلال هذه الأيام؟. يجب علي العراقيين أن يضغطوا علي الحكومة الجديدة  لقطع دابر مرض خطير سوف ينخر المجتمع العراقي. والواقع يدعو لتشكيل لجان مراقبة في كل وزارة وأن تحال أي صفقة شاذة في أي وزارة الي لجنة عليا للتحقق من سلامتها، واذا وجدت هذه اللجنة رائحة فساد فعليها احالة الموضوع بكامله الي ساحة القضاء بعد أن تقرر الغاء العقد ، ويجب أن تكون الأجراءات الخاصة بمكافحة الفساد مبسطة وسريعة خاصة وأن العراق مقبل على صرف مبالغ هائلة تقدر بالمليارات ، وكان الله في عون العراق والعراقيين.

أبو خلود   
لندن يناير 2006[/b][/size][/font]

82
دردشة على فنجان قهوة
وعْيُنا.. درعُنا الوطني
المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

الوعي هو الشعور السياسي الصادق وما يجب أن يعمله الفرد في شعب حوصر من كواسر بشرية لا رحمة في قلبها ولا ضمير ، إن عوامل تواجد الواعي أياً كان نوعه سياسياً أو اجتماعياً أو حتى طائفياً وعنصرياً هي كثيرة وممتنوعة ، منها الاحساس بالظلم والغبن والتهميش ، وشعور وجود هذا العامل هو العامل المحرك لخلق الوعي ، إذ أن الظلم وحده ليس كافياً لخلق الوعي ولا للثورة ، ولا في طلب التغيير ولكن الشعور بالظلم هو الأهم من أجل تحريك الوعي الذي يؤدي الى تأجج العواطف والنوازع الوطنية ، وهذا التأجج التراكمي يصل بالشعب للنزول لساحة الفداء بالروح ومركز قيادة الثورات ، وقد يشوبها بعض الشوائب ، ولكن هي ثورة ناتجة عن الظلم والشعور بالظلم .
ليس هناك ثورة في العالم ليس لها أخطاء وتجاوزات ، حتى أن بعضها تأتي على من قام بها ، وقد رفع (روبسبير) الفرنسي الشهير والذي كان محاميا ، شعاراً أن الثورة تأكل فراخها ، واستطاع أن يبسط نفوذه ، وكان متحمسا مثل بقية الثوار لآراء الفلاسفة الذين كانوا سببا في قيام الثورة الفرنسية، ومهدوا للقيام بها بأفكارهم: جاك جاك روسو، فولتير، ديدرو، ومونتسكيو.
إن الشعب الذي تسوده موجة وعي .. صحية هو الشعب الذي يستطيع أن يقدر باخلاص مصالحه العليا ، وهو أيضاً يستطيع أن يرسم خطاه المستقبلية بكل دقة نحو الأحسن عيشاً وممارسة وتطبيقاً للديمقراطية.. الكل يعي دوره ويعمل من أجل الصالح العام ، لا من أجل مصلحته الشخصية ولا من أجل الطائفة التي ينتمي اليها ولا لشعب مرجع له .
إن من ينزع صفة الوعي عن الشعب العراقي في الحالة التي سبقت خلع الرئيس صدام وانهيار نظامه لا يقرب من الواقع والحقيقة. الشعب الذي حاول عشرات المرات القيام بمحاولة اسقاط النظام ، وإن فشل في معظمها بسبب افشاء خططه الانقلابية عن طريق أجهزة المخابرات الأجنبية وخاصة الأمريكية .
الشعب الذي أكثريته رفضت الاحتلال بحجة الخلاص من نظام صدام ، ولم يكن يروج لهذا الاحتلال الا حفنة معروفين بالاسم والعائلة وهم أنفسهم حملتهم معها حملة الأمريكان العسكرية الى داخل الوطن ، يوم عقدوا أول مؤتمر في الناصرية.
الشعب الذي هاجر منه أكثر من خمسة ملايين خارج دائرة الظلم .. خارج دائرة الارهاب ، والذين وزعهم النظام الشرس على خمسة أركان من المعمورة ، ذهب بعضهم الى عمق البحار ليكون طعاماً للأسماك ، أو مات في جليد قمم جبال الألب الأوربية الشاهقة.
الشعب رغم كل وسائل القمع الذي يطلق على الرئيس النظام الارهابي كنايات وألقاب يتداولها همساً أو علناً مطلقاً لقب (عتريس) و (همبكة) على الرئيس صدام ، كل هذا يؤكد أن للعراق شعب قريب جداً من نقطة الانفجار والثورة ، وهو يحمل أعلى درجات الوعي . استمر الوعي العراقي حضوراً حتى بعد الاحتلال وتجلى ذلك في الحالات التالية:
تجلى وعي الشعب العراقي عند وقوفه سدًّا منيعاً متراصفاً متراصاً ضد شعارات الطائفية والمحاصصة والعنصرية رغم كل الكم الهائل من قوى يملكها مروجي هذه الشعارات والتي تقف وراءها وتروجها وتسند من يروجها وراءهم الجيش الأمريكي ذا القدرة العالية على البطش ، تعداده 180 الف يسانده ربع مليون عراقي مسلح أوجدته هذه الفئة التي ترفع شعار الطائفية والمحاصصة . إن قوى الشر التي لا ترتاح الى بقاء العراق موحداً مستقلاً بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني ستداوم على تفليش النسيج العراقي والغلغلة في سموم هذه الآفات الاجتماعية .
تجلى هذا الوعي بهرمه الكبير بين صفوفه ، إذ لم يستطع رموز الاحتلال الوصول الى نقطة اشتعال الحرب الأهلية ، سنة ضد شيعة وعرب ضد أكراد ، والنزول قتلاً وسبياً للأقليات الأخرى رغم كل ما لديهم من أسباب ووسائل وقد أتت على هذا الشعب ، إنه شعب متماسك في وحدته بكل فئاته وطبقاته وطوائفه. العرب العراقيون متمسكون بهاجسهم القومي ، وهذا الهاجس يمنع قبول فكرة التفرقة الطائفية، وقد تميزت الحالات التالية ، وهي اصرار الشعب العراقي على إخراج قوات الاحتلال عن أراضيه ، أو أقل تقدير تحديد مدة بقائه ، وهذا مما أجبر الادراة الأمريكية تحويل بوصلة الاستحواز التي كانت مسجلة في أجندة الاحتلال قبل وقوعه.
أ‌-   أراد الاحتلال أن يجعل من العراق ولاية تابعة لولاياته الخمسون ، وأرسل موظفيه لادارة العراق على اعتباره ولاية بعد أن أصرّ على حل كافة مرتكزات الدولة من وزارات وقوات أمن ، وكل ما يشير الى وجود الشخصية المعنوية لدولة العراق المعترف بها دولياً ، حتى أصبح المواطن تائهاً في بلاده لا يعرف لمن يراجع ومن يسأل ، لقد أصبح العراق مجموعة أشباح مراكز مدمرة ووزارات انتهت صيرورتها وأصبح كل شيء ماضي ، وبقى العراق بقايا دولة ..
هذه الدولة التي عمرت أكثر من 70 عاماً يوم أنشأت في زمن الملك فيصل الأول ناقلة حضارة تمتد الى آلاف السنين ، لقد ذهب كل شيء مع الاحتلال وأصبحت الحالة فوضى في فوضى ، لا سائل ولا مسئول ولا قائل و لامجيب .
حفنة من الشباب أمريكي الجنسية وضعوا في المناطق التي تقرر وتملك القرار في الوزارات وبدأت كفاءة هذه الوزارات تضمحل يوماً بعد يوم ، ولما شكل المجلس الوطني المؤقت على أساس المحاصصة والطائفية وشكلت الوزارة الأولى الأولى وملئت مجددة الوزارات على أساس المحاصصة والطائفية ، لكن الوعي السياسي والاجتماعي العراقي رفض هذه الحالة وأصر على مواكبة نضاله بمقاومته الوطنية والتي بدأت بعد فترة قصيرة من اعلان بوش سقوط النظام .
إن المقاومة بدأت واستمرت في نضالها وتوسعت في عدد أفرادها وأعمالها ، ولم تكن تكيل الضربات الا للوجود الأمريكي ، وهي لم تؤمن ولا تؤمن بأي جهة تصيب المجتمع المدني العراقي بأعمال ارهابية ليست في مصلحة الشعب العراقي ، رغم محاولة الأمريكان والقوى المؤيدة للأمريكان خلط الأوراق وخلط عمل المقاومة مع العمل الارهابي ، مؤمنين أن ليس هناك مواطناً عراقياً يؤيد الاحتلال الا نفرٌ باع نفسه وباع ضميره من أجل مصالحه الشخصية .
ب‌-   رغم اصرار الادارة الأمريكية على عدم التفكير بالانسحاب لا من بعيد ولا من قريب حتى تتمكن الحكومة العراقية من انشاء قوة عسكرية تؤمّن الاستقرار والأمان ، والمضحك والمؤلم في آن واحد أن تدريب وانشاء هذا الجيش مناط بالادارة الأمريكية وكأننا نقول ونطلب من الأمريكان أن ينهوا فترة احتلالهم إن توصلوا الى جيش قوي يؤمن الاستقرار ، وهذا ما يعارض الاحتلال الذي هو هدف ومبتغى الاحتلال الأمريكي .
إن السفينة العراقية التي تتهادى على أمواج غاضبة تحتاج الى مناكب رجال وطنيين يحملون أرواحهم على أكفهم ويعملون ليل نهار ، وعلى جميع العراقيين الاستفادة من هذا الوعي الذي يمتاز به الشعب العراقي.
إن الادارة الأمريكية أخطأت في قرار احتلالها واعتمدت على معلومات كاذبة من نفر من العراق أوصلها لهم ، ثم أخطأوا بعدم التهيئة لحكم العراق بنظام مدني متطور ، وهم إن نجحوا في الاحتلال بسرعة دخلوا في مستنقع المقاومة العراقية للذين لم يفهموا حضارته وتفكيره الاجتماعي ووعيه السياسي وتماسكه مع بعضه البعض ، فاذا أراد الاحتلال أن يستمر في خطأه فإنه يتحمل مسؤولية ذلك وسيخرج من العراق عاجلاً أو آجلاً في فترة لا يتوقعها المستفيدين من الوضع المأساوي العراقي ، لنا في وعي الشعب العراقي أمل ولنا رجاء ودعاء للقادر القدير أن يمكن الشعب من الخالص من هذه المأساة .

أبو خلود
لندن 5/ فبراير 2006 [/b][/size] [/font]

83
العصيان المدني حالة ضرورية
 
 2006 السبت 4 فبراير
خالد عيسى طه
 
حصار لمدينة هنا وآخر هناك.. وحيث شهدائنا يواري أجسادهم الثرى في مقابر جماعية يتواصل الاحتلال في هذا الارهاب بالتعاون مع الذين يحبذون بقائه، الكل يعلم ان حكاية التدمير والقتل العشوائي منذ التاسع من نيسان 2003 مع بدء الاحتلال، ولم ينتهي حتى كتابة هذا المقال وجنود الاحتلال يصيدون المواطن العراقي كما يتصيد الصياد المحترف عصافير الغابة ولكن الاحتلال يتصيد كل العراقيين بشكل جماعي.. يحاصر المدن ويضرب مرقد أمير المؤمنين ويضرب الفلوجة أم المآذن ويستمر في العدوان، ويلاحق الناس.. كل الناس، سواء أكان من المقاومة الوطنية أو طفلاً صغيراً، وحتى الذين في بطون أمهاتهم، وكم من تلامذة المدرارس البريئين وفي مراحل الدراسة الأولى قصفت صفوفهم بصواريخ الطائرات.
إنها دوامة.. نعم هي دوامة، ولكنها دوامة تطحن الناس في رحى البطش، والطحين هنا أجساد العراقيين، وهذه المجرشة لها قوة واستمرارة وقسوة وبعيدة كل البعد عن الرحمة وعن كل شيء يمت للحضارة بصلة واتفاقيات جنيف ومحاكم العدل الدولية، لم ينجو من العراقيين أي فئة.
كنا نقول أن صدام حسين أرهب الجميع ووزع ارهابه بالتناوب وحسب مصلحة بقائه، وفاق الاحتلال ماذهب اليه صدام فكانت مطحنته أكبر وضحاياه أكثر ومقابر أوسع، إن الاحتلال لم يبق شيئاً سليما في العراق، لا بنية تحتية ولا آثار حضارية عمرها أكثر من خمسة آلاف سنة.
نحن نقول اذا كان الظلم لا يزال
 اذا كان البطش مستمراً
 واذا كان رعاة القوم سائرون في طريق النهب والسلب والاغتيال.
ما عساه يعمل شعب مثل العراق في مواجهة كل هذا، وما عساه يعمل غير أ، يمارس أبسط حقوقه وهي المقاومة بأشكالهه والتي تتضمن المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات وطلب تدخل منظمات العدل الدولية وحقوق الانسان وأحسنها في نظري هو العصيان المدني، والعصيان المدني بمفهومه القانوني هو أن يعمد الشعب بفئاته وطوائفه وطبقاته الى الوقوف عن ممارسة أعماله اليومية، فلا الموظف يذهب الى دائرته ولا الطبيب الى مستشفاه ولا المحامي الى مرافعاته في ساحات القضاء، مثل هذا الاعتصام نجح فيه الخميني في الثورة الاسلامية في ايران، ولم يكن شاه ايران آنذاك أقل قدرة على البطش مما هو عليه الاحتلال من قوات السافاك والشرطة والمخابرات والقوى الأمنية بكافة اشكالها ومستوياتها، ومع ذلك فان هدير الخميني اسقط كل هذه الأغلفة المهترئة.
اليوم طلب البعض تحقيق ما يلي:
اطلاق صراح جميع المعتقلين السياسيين القابعين داخل أسوار مناطق الاعتقال الاحتلالية العائدة أو العائدة لوزارة الداخلية أو تلك المعتقلات المعروفة وغير المعروفة، حيث يقدر عدد المعتقلين بثلاثين ألفاً في المعتقلات الأمريكية، وثلاثون ألفاً أخرى في معتقلات وسجون وزارة الداخلية السرية والعلنية، وبضع آلاف أخرى في منطقة البصرة لدى القوات البريطانية.
الدعوة الى الكشف عن التحقيق فيما حدث في سجن الجادرية، والذي أمر رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري بالبدء به لقناعته بوجود هذا المعتقل وضرورة أن يجرى فيه تحقيق عادل، والى الآن ورغم مضي أشهر، لم يكشف عن بواطن وما احتوته اضبارة التحقيق.
المطالبة بعزل وزيري الداخلية والدفاع لأنهما متهمان بوجود أعمال اجرامية ضمن الوزارتين، والقانون يحاسب المسؤول سواء أكان يعلم أو لا يعلم بهذه المجازر، إذ ان مسؤوليته عن الوزارة تحمله عبء صيانة المواطن والحفاظ على حقوقه.
هنا يرد في الخاطر نظرية المهاتمة غاندي وطريقته في المقاومة السلمية، وما قيل ويقال في هذه الفكرة اعزاء تخلف الهند عن الثورة الصناعية المستعرة آنئذٍ هو دعوة غاندي الى الزراعة والرعي قبل التصنيع، إن غاندي كان بطلاً اسطورياً في انقاذ الهند من الاحتلال ونزع درة تاج المملكة البريطانية (الهند) والتي حرصت بريطانيا على ابقاء هذه الدرة ضمن نفائس مملكتها التي قيل أن الشمس لا تغيب عن أراضيها.
نحن لا نصدق ولا نعبأ بالقول الذي يردد أن الانكليز انسحبوا من الهند لأنها لم تعد تلك الدجاجة التي تبيض ذهباً على مدار السنة.
ولكن الوعي الذي خلقه غاندي هو الذي دفعهم واضطرهم لمغادرة البلاد، ودليلنا أن بريطانيا تحرص على بقائها في الهند لاعتبارات مهمة منها أن الهند تزود معامل النسيج البريطاني في مانشستر بالقطن الجيد والرخيص وذلك لرخص اليد العاملة الهندية قياساً باليد العاملة البريطانية.
ولأجل هذا استولى البريطانيين على كل النقاط المؤدية لطريق الهند، بدأً بجبل طارق ثم قناة السويس وعلى امتداده العراق ويعقبه الخليج العربي قابضين عليها بنواجذ أسنانهم، قامعين كل حركة تحرر في هذه المواقع على طريق الهند لضمان بقاء نشاط شركة الهند الشرقية الانكليزية التي تأسست في عام 1600م.
ومع الوقت كانت هذه الشركة تتوسع وتزداد فروعها في أرجاء الهند، ومع الوقت بدأت حقيقة هذه الشركة وفروعها تتكشف فلم تكن إلا قواعد عسكرية إنجليزية، وبؤر تجسسية والتي كان لها فرع في العراق، إن الهند كانت مركز ربح ومرابحة للاقتصاد والانتاج الربيطاني وطاقة هائلة من العمالة الرخيصة ومخزناً كبيراً لزراعة القطن، ولم يغب عن حسابات الانكليز أن الهند كانت مزرعة ومركز تصدير الافيون الى الشعب الصيني المجاور عن طريق هونج كونج، إذ كان يهم البريطانيين أن يُخدّر الشعب الصيني وينام أطول مدة ممكنة.
لقد أوجعت المحتل سياسة اللاعنف التي شعارها (الثاهانجيريا) ومعناه العصيان المسلح حسب نظرية غاندي، وكم كان غاندي مقنعاً لشعبه مؤثراً في انحسار الاحتلال وإن كانت تحت عبارة مسلح ولكن غاندي كان يحرص على أن يكون العصيان سلمي فكتب في مقاله المشهور مذهب السيف يقول:  "عندما لا  يكون هناك سوى اختيار بين  الجبن ولاغنف فإنني مؤمن بأنني سأشير بإعتماد  العنف، وانني لأفضل أن تلجأ الهند الى السلاح للدفاع عن شرفها على أن تصبح أو تبقى بطريقة متخاذلة ضحية ذليلة لا حول لها ولا طول لعارها...
ولكننني أؤمن أن اللاعنف هو أسمى بما لا يقاس من العنف،  وأن العفو هو أقرب الى الرجولة من العقاب لأن التسامح هو حلية الرجل الشجاع"، وأنا من مؤيدي هذه النظرية اذا طبقت في العراق، والسبب أننا سنُسقط بها حجة الأمريكان المحتلين بأن مثل هذا العمل هو عمل ارهابي القائمين به هم عراقيون وليس من الخارج ولحمته وسدته هو العصيان المدني المسالم.
إن هذا السلاح الذي استعمله غاندي خفف من قسوة تعامل بريطانيا مع الشعب الهندي هذا لاشعب العظيم صاحب أحد أقدم وأرقى الحضارات الانسانية. ذكر التاريخ أن المندوب السامي (ريدينج) في الهند آنذاك لا يسمح بمرور أي شخصٍ هندي من أمام قصره على طول جبهة 500 متر الا زاحفاً على بطنه، فأي قسوة واحتقار أكثر من هذا، ولو تسنّى للحاكم المدني بول بريمر أن يفعل ذلك مع العراقيين لفعله كي يبدأ العراقيون بتحريك الرأس عند الكلام كما هي عادة الهنود الى الآن.
اذا كان غاندي قد رفع راية العصيان المدني وهو عندي أعلى مراحل الكفاح اللاعنصري وعندي ايضاً أنه حق مكتسب لكل انسان ومواطن في مغارب الأرض ومشارقها، ولا يسلب هذا الحق الا بالابادة والموت وليس هناك قوة تستطيع أن تمنعه من ممارسة حق من حقوقه كفرد من أفراد شعب يريد أن يعبر عن احتجاجه بهذه الطريقة، ويريد أن يعلن رفضه للاحتلال، وأن طريقة مقاومته لارضاء الشعب وتحقيق آماله بهذا الأسلوب الحضاري الاحتجاجي السلمي دون كدر كالذي نادى به المهاتمة غاندي.
وهكذا برأيي أننا الآن نحتاج الى العصيان المدني شعاراً رفعه غاندي بالأمس ونرفعه نحن اليوم وكان شعار رايته المغزل والماعز، والمغزل يدل على مقاطعة النسيج القطني المصنوع في مانشستر بزراعة هندية وأيدي عاملة هندي أيضاً، وجعل هذا المغزل شعاراً أمكن الهند من تنظيف شبه القارة الهندية من الاحتلال. وجدير بالذكر هنا أيضاً قول (هنري ثورو) منظر حركات العصيان المدني "كل الناس يتمسكون بحق الثورة، وهو حق رفض الولاء لحكومة ما، بل مقاومتها عندما يصبح استبدادها وطغيانها وعدم كفايتها أمورًا غير محتملة".
العراق اليوم اذا نادى باعتصام مدني سلمي كما نادى به الهنود سابقاً وامتنعوا من خلاله عن شراء البضاعة البريطانية هو عامل مهم في صحوة الاحتلال والاعتراف بوجوب المغادرة.
 إني أقدر دعوة المقاطعة للمصنوعات الدنماركية لأن صحيفة دنماركية مسّت بذات الرسول وبكرامة الاسلام، فما أهمية هذا النهج والمطالبة والاحتلال لا يقلّ ضرراً بالعراقيين عمّا نشرته الصحيفة الدنماركية. إني على يقين أن عوامل مجيء قائد مثل غاندي الى الهند ومن أجل جلاء المحتل.
هذه العوامل متوفرة الآن في العراق وفي جميع ظروفها، وليس هناك اختصاراً للظرف العراقي الحالي أقل من (بطش + نهب + قتل + فساد + احتكار للسلطة + طائفية كريهة) وكلها ظاهر غير صحية.. بل قاتلة، تعمل على مسح العراق من خارطة العالم.
عراقنا الآن يواجه ريحاً عاتيةً تعصف بكل شيء يعطي للعراق وشعبه خصوصية وحضارة.. وعيش رغيد، ويحرمه من مستقبل زاهر ويلغي وجوده كدولة، ويجعله دويلات ومماليك وطوائف، وقوى الشر مازالت في حالة تأهب وجالسة (نص ركبة) تضرب أي شيء فيه رائحة مقاومة الاحتلال، وشعارها في ذلك مقاومة الارهاب، والفرق واسع بين المقاومة والارهاب، هي حالة منع التجول واطلاق النار على أي شيء متحرك حتى ولو كان شبحاً، هي هذه الحالة السياسية في مساحتها المقروئة، كل من يحلم بوطنه.. ويساعد وطنه.. كل من يطالب بجلاء الاحتلال.. كل من يقف في وجهه ويقف ضد التيار الطائفي والتقسيم والمحاصصة هو ارهابي حتى ولو كان ذلك فكراً أو تلميحاً، ويجب أن يقضى على ذلك الشخص وعلى حياته بشكل سافر.
في مثل هذا الواقع الذي يعيشه العراق اليوم يصبح من الواجب عليه أن يستعمل حقه بالعصيان المدني، وعلينا أن ندعوا له بكل الوسائل ويجب أن يطبقه كل وطني غيور على بلده لا يريد للاحتلال البقاء ولا يريد جعل العراق ممراً لاحتلال سوريا أو ايران أو البلدان التي هي الظهير الصحيح للشعب العراقي لتنتعش الطبقة الرائدة بشعاراتها العنصرية الطائفية وكل من يقف ضد هذا التيار الطائفي يغيض الاستعمار ويتهم بانه ارهابي والموت كل الموت له. وكما قال الدكتور مارتن لوثر كينج (1929- 1968) "اذا الرجل لم يجد شيء يضحي من اجله فهو لا يستحق العيش".
وأخيراً وليس آخراً سيكون الاعتصام المدني رادعاً حقيقياً وموقفاً قوياً في وجه الحالة الكارثية التي نمر بها، وهو اشارة واضحة للامريكان والبريطانيين أن احتلالهم للعراق لا يمكن استمراره دون الالتفات الى مصالح الشعب العليا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. والأيام بيننا.

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين[/b][/size][/font]
 

84
دردشة على فنجان قهوة
كيف يبرر بول بريمر قوانين فرضها وأضراراً أحدثها

المستشار خالد عيسى طه
رئيس جمعية محامين بلا حدود
ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

العراقيون .. حتى أطفالهم شملتهم فوضوية التصرف التي سار عليها بول بريمر خلال فترة سلطته التي امتدت من مارس 2003 الى حزيران 2004 وهي فترة امتلك فيها هذا الحاكم  صلاحيات قلّ ما حصل عليها أي انسان آخر ، بل وحتى الدكتاتور صدام حسين. الاحتلال هو الذي فتح لبريمر...
أبواب التشريع ...
أبواب الصرف من دون حسيب ولا رقيب ...
أبواب خلق فئة جديدة في العراق على حساب فئات أخرى ...
أبواب تعيين وزراء ، ومدراء عامين ، الى آخر هيكلة التعيين ...
فتح باب حل الجيش العراقي واصدار كل القوانين التي تدفع العراق الى التقسيم والى حرب طائفية متوقعة .
استمر في هذه السياسة حتى أصبح العراق بلداً يسكنه شعب يبتدئ  يومه بالشر واستماعه الى تصريحات وتهم بين القيادات ، كل فرح بما عنده ويكيل التهم جزافاً للآخرين ، والعجيب أنهم جميعاً قادح  ومقدوح في عربات قطار واحد. وتتوالى أيام العراق البائسة الحزينة على العراقيين ويستمر بول بريمر في تمتعه بالصلاحيات التي لها بداية وليس لها نهاية ، دون أن يسأله أحد أو حتى يجرؤ ، وكيف يستطيع ذلك وهو يمثل الاحتلال .. والاحتلال هو الاقوى.
اليوم الحاكم بريمر يريد غسل يديه من كل ما حصل وأحدث وأصدر من تشريعات وأعمال سيحاسبه التاريخ عليها بكل قسوة . أصدر كتاباً بعنوان "أيام الحكم في العراق" ، وقد تصدر له كاتبين أمريكيين هما "ريتشارد دولي" و "جيمس ماكلاهان" يناقشان بعض ما جاء في هذا الكتاب ويعلقان على الوقائع والتبريرات ، ونحن بدورنا نعلق على ما علق عليه الكاتبين بكل واقعية وحياد.
أولاً: يقول بول بريمر أنه قد أبلغ البنتاغون بشكل رسمي وشخصي للوزير "رامسفيلد" ومساعده "وولفير" وتعمد أن يخبر نائب الرئيس "ديكتشيني" بأن احتلال العراق يحتاج الى بسط النفوذ الامريكي بشكل أوسع وأكثر بكثير مما أوصى به الخبراء العسكريون قبل الاحتلال ، فهو يعتقد أن العراق يحتاج الى ضعف الموجود حالياً من قوات عسكرية ، الا أن الادارة ورامسفيلد  استطاعوا أن يحصلوا على قناعة الرئيس بوش والاصرار على عدم ارسال جيش يعزز وجودهم في العراق.
تعليقنا على السيد بريمر بقولنا أن التواجد العسكري الأمريكي من حيث العدد المطلوب لاحكام قبضة الاحتلال وتثبيت تواجده على الساحة هو من تقدير واختصاص الخبراء العسكريين وليس من اختصاص بريمر حيث حددوا العدد بـ 180000 جندي ، وإن ليس العبرة بعدد أفراد الجيش إنما العبرة في أسلوب التعامل مع الشعب المحتل:
برأينا أنه لو أحسن بول بريمر التعامل مع الشعب العراقي وتعاطا معه بصدق وأمانة واحترام وتفهّم ألفيته الأخلاقية والتراثية لما احتاج إلى نصف العدد الموجود حالياً بل بدون مبالغة كان بامكانه أن يبدأ بالاعتماد على قوة عراقية يكونها من أفراد الجيش العراقي المنحل وهم جميعاً على مقدرة وخبرة عالية ولا يشك في نزاهتهم الوطنية :
وبالتأكيد لو كان عادلاً في قراراته ومفردات تصرفاته مع المحيطين به والذين يطيعون قراراته وأوامره لما احتاج أن يسكن المدينة الخضراء ويعلي الأسوار الأمنية المحيطة به ولأرجع سيارته المصفحة الى أمريكا وتخلّى عن حراسة 200 جندي من المارينز ، والكل يعلم أن العدل في الحكم هو من أقوى العوامل التي تدعم الاستقرار وليس بطلب زيادة عدد أفراد الجيش وإيصاله الى نصف مليون.
ثانياً: كتب بريمر بأن قرار حل الجيش العراقي وهو خامس جيش في العالم من حيث القدرة والكفاءة والخبرة كان عملاً صائباً واقتناعه بما أبداه مستشاريه من أن الجيش العراقي اذا ما بقى على قوته  سيشكل مصدر خطرٍ على الاحتلال باعتبار أن قيادته من الطائفة السنة ، وكان حلّه بناءً على طلب من البنتاغون ورامسفيلد شخصياً :
هذا في الحقيقة ادّعاء بعيد عمّا جرى ، فالجيش العراقي قد صدر أمر حلّه قبل استلام بول بريمر السلطة من قبل الحاكم العسكري الذي سبقه ثم ان بريمر كان مرتاحاً لهذا القرار لأنه يساوي من حيث الخطأ والضرر القرارات التي أصدرها هو شخصياً ، تشريعاً أو إدارةً ، ثم ان الجيش العراقي والكل يعرف رغم كل اتجاهات النظام السابق يتركز حكمه وقيادته بالذين يكرسون ولائهم لحزب البعث ولصدام بالذات ولم يكونوا يفرقوا بين هذا وذاك الا بالولاء ، ونجده على مر سنين حكمه يعتمد تارة على الجبور وتارة على الدوريين وأخرى على التكارته ووزع ظلمه وإرهابه على العراقيين بشكل شامل وبدون تحيّز ، فكانت حجة حلّ الجيش على اعتباره يملك قيادة من طائفة معينة كان تبريراً أو حجةً غير واقعية.
طيّب .. اذا كان بول بريمر يعتقد أن الجيش منحازاً عنه لطائفة معينة فبماذا يبرر قراراته بحل الوزارات كافة باستثناء النفط ، وحلّ كلّ قوى الأمن الداخلي من شرطة ودوائر أمنية وغيرها التي كانت تقوم على مدى تاريخ تأسيس وقيام الدولة العراقية بضمان أمن وسلامة الناس .. كل الناس ، وهو بالذات (بول بريمر) أصدر قرارات قووانين نافذة وملزمة يزيد عددها عن 200 قانون وتشريع ، ومعظم هذه القوانين لا تخلو من ترجيح المصلحة الامريكية على حساب العراقيين وسيادتهم الوطنية وأهمها برأيي كمستشار قانوني هو قانون الاستثمار وقانون الشركات هذين القانونين فتحا المنافذ الاقتصادية بشكل عشوائي لكل رؤوس الأموال الأجنبية واختصر الاجراءات بحيث أن الاجنبي ليس عليه الا أن يقدم طلباً الى مسجل الشركات في وزارة التجارة ، هذا القانون أصدر اجراءات تصب جميعها في غير مصلحة العراق الوطنية منها ألغى قانون وجوب مراعاة قانون تلمقاطعة الاسرائيلية ، ثم أعفى شركات من تقديم رأسمال لتشغيل فروعها وهذا (رأس المال) مورد يعزز الاقتصاد الوطني والدخل القومي.
ثم أنه أعفى هذه الشركات من اعطاء قائمة بالأعمال التي سبق لها تنفيذها في أي بقعة من العالم ثم أعفاها أيضاً من لزوم فتح مكتب رسمي لها ، واجراءات أخرى مفيدة كانت عليها في القانون القديم . أما في قانون العقوبات فإن بريمر اذا كان قد نجح في حذف مواد عقابية كثيرة تنص على الاعدام أصدرها صدام حسين ، فإنه لم يوفق من وجهة نظري في توسيع رقعة التقدير للقاضي العراقي باعتباره الوحيد الذي لديه القدرة على تحديد العقوبة بين حديها الأعلى والأدنى ، ثم أدخل مبدأً قانونياً يخدم مصلحة الاحتلال فقط.
إذ أن القاعدة القانونية تنص على أنه لا عقوبة الا بنص ولا نص الا بقانون ولا قانون الا بتشريع ، والعقوبة بذاتها بأبسط تعريف هي مكونات عمل وضرر وعلاقة سببية بين الاثنين ، في حين أن بول بريمر نصّ على معاقبة من يمتنع عن أداء عمله ويعني بهذا أن كل عراقي يمتنع عن أداء أي عمل يعتبر من وجهة نظره أنه مكلف بأدائه ستقع عليه المسائلة القانونية ومن جملتها من لا يخبر دورية أمريكية بأن هناك احتمال التصدي لها من عراقيين وهو يعلم بذلك سيكون مصيره أسوار السجن.
إن هذا البحث شيّق ومهم وطويل وقد ورد ذكره هنا لأن بول بريمر لم يشرع أي قانون فيه مصلحة العراق أو مواطني العراق ، ثم أصدر بعد ذلك قانون اجتثاث البعث ، وأنا لست من الذين يدافعون عمّا ارتكبه صدام من مجازر كانت حصيلتها المقابر الجماعية التي ضمت الآلاف المؤلفة من الجماجم البشرية ، ولكن للقانون أهداف وللتشريع أسباب وللتطبيق حدود ، هذا القانون أُستغل من بعض الفئات الذين يعتبرون أن الخطر الوحيد على وجودهم هم الذين لا يقبلون وجود الاحتلال .
واذا ما نظرنا بكل حياد أن صدام حسين وعلى طول فترة حكمه وبقدرة كوادره وقوة اعلامه وعدم اعطاء الخيار للعراقي بين الانتماء للبعث سواء بالاغراء أو الترهيب أو بالتعامل معه باعتباره مواطن من الدرجة الثانية ، استطاع حزب البعث أن يكون حزباً كثير العدد كبير النفوذ يقدره البعض بسبعة ملايين ولكن في الواقع انهم لا يزيدون عن المليون ، وإن أجيالاً ثلاثة مرت في فترة حكمه خلال 35 عاماً .
ثالثاً: كان برأيي بول بريمر أن استعمال قو السلاح للقضاء على التيار الصدري يوم أعلن جيش المهدي واصرار مقتدى على وجوب انتهاء الاحتلال وخروج المحتل من العراق ، وقد خاض التيار الصدري معارك ضارية في النجف الأشرف حيث دمرت معالم المدينة ولا ننسى فاجعة ضرب الحضرة الحيدرية بالمدافع . إن بول بريمر كان من رأيه القضاء على هذه الحركة (الصدرية) بكل قسوة وشراسة لأن البنتاغون أعطاه الضوء الأخضر وامتنع عن حرب الابادة للحركة الصدرية والقضاء عليها.
نحن نقول بكل حياد ان مقتدى الصدر لم يأتي من فراغ فهو سليل المرجعية الوطنية ، مرجعية الشهيدين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر ، وهؤلاء لا يدانيهم أحد في مركزهم الديني المرموق وحسهم الوطني الذي دفع صدام حسين للقضاء عليهم .
للأسف الشديد إن من كان يستشيرهم بول بريمر لا يملكون وضوح الرؤيا إذ انهم لم يفسروا الثقل والوزن السياسي والديني والمذهبي لمقتدى الصدر ، ليس عند الشيعة فقط وإنما لدى السنة والديمقراطيين بمواقفه الوطنية ومناداته للتآخي والتآلف بين الفئات ، كما أن مقتدى الصدر يملك إجماعاً في مدينة الثورة (الصدر) .
إن بول بريمر أراد أن يتعامل مع الصدر من خلال :
أ- بما أن الصدر يطالب بانتهاء الاحتلال وإن باستطاعة بول بريمر احالته للمحكمة بتهمة اغتياله للخوئي واعتقاده أن حاكم التحقيق يملك أدلة مادية تجعل من الصدر متهماً في ساحة القضاء بتهمة القتل عمداً مع سبق الاصرار .
في هذه النقطة أعتقد أن بريمر لم يكن صادقاً في كتابه ولم يكن حازماً في التعامل مع هذه القضية حيث أن الحاكم العادل يتعامل مع القضية من تاريخ حدوثها لا أن يجعلها ورقة مساومة يبتز بها مواقف أخرى لصالح الاحتلال ، فاستقلال العراق لا بد أن يبنى على قضاء قوي لا يفرق بين فلان وفلا، وبين هذا وذاك ، ثم إن قرار الاحالة من الناحية القانونية ليس من صلاحيات الحاكم الامريكي بل من صلاحيات القضاء .
ب- إن التيار الصدري كان في بداية الاحتلال يقف على حافة السيف ولكنها معتدلة ، وكان يصدر صحيفة باسم صحيفة البلاغ ، إلا أن الادارة الأمريكية ولمعرفتها بأن الصدر لا يرتاح لوجود الجيش الامريكي في العراق ، فمنعت اصدار هذه الجريدة وصادرت حقه في التعبير.
ويقال أن أحمد الجلبي كان وراء هذا القرار ، ولو أنه كان يواصل اتصالاته المكوكية لأجل تخفيف حدة التوتر بين الادارة الامريكية والصدر ، هناك في المعايير السياسية مواقف ثابتة وان موضوع مقتدى الصدر لابد أن يشكل قناعة اذ عجز الاحتلال عن احتواء حركته المعتدلة وذلك بسبب عدم التفهم الواقعي للعراق والسياسة الغير متزنة التي سار عليها البنتاغون.
رابعاً: يعتقد بول بريمر كما جاء في كتابه إن التأخر في إعمار البنية التحتية للعراق كانت من أهم عوامل عدم الاستقرار . برأيينا هذا صحيح مع ملاحظة الأمور التالية:
إن ما حلّ بالبنية التحتية العراقية كان بسبب الموقف الأمريكي من العراق سواء أكان بحكم الحصار الذي فرضه الامريكان على العراق والذي دام خمسة عشرة عاماً ولم يستطع العراق أن يبني البنية التحتية التي دمرها الطيران الأمريكي بضرب العراق قبل الاحتلال ٬ أما ما أحدثه الطيران الأمريكي في فترة الاجتياح فكان قاسياً ومؤلماً ، إذ إن تعمد الجيش الأمريكي في ضرب المراكز المخطط لضربها وكان بعضها مدنياً لا علاقة له بالحرب وشمل معظم البنية التحتية مثل الجسور والبريد والبنايات العالية في بغداد وفي العراق بصورة عامة ، مع تدمير  الكثير من البيوت في المناطق السكنية من المدينة رغم اعلانهم أن نظام صدام حسين قد انتهى وسقط خلال أيام ولكن القصف استمر .
وكان بريمر مخطئاً في عدة نواحي في طريقة اعمار العراق فهو أولاً حصر الاعمار بالشركات الأمريكية الكبرى مثل بلاك تيل (Black Tail) و وهيلبرت (Hilbert) وواشنطن وموريسين كنوتسن وتعمد في عدم اعطاء الشركات العراقي أي مناقصة واقتصر الاعمار على تصليح المدارس وصبغ جدرانها وترك البنية التحتية في خراب كامل نتيجة القصف والحرب . ترك العراق في ظلام دامس لعدم وجود الكهرباء الذي دمّر بسبب القصف الجوي والمدفعي وترك أهالي بغداد بدون ماء حتى تعذر على البعض تغسيل موتاهم لعدم وجود الماء ، ولم يخطو خطوة واحدة في ايصال مياه الكرخ وكذلك الرصافة.
إن الحاكم بول بريمر لا يستطيع أن ينكر أن ميزانية اعمار العراق كانت تحتوي على 64 مليار دولار تحت تصرفه ، يستطيع أن يمارس الاعمار شخصياً بدون أي رقيب أو حسيب وهناك علامات استفهام كثيرة ، أثارها المحاسبون القانونيون في البنتاغون بالقوائم المصروفة لأشخاص وهميين أو شركات لا وجود لها ، إن بول بريمر لم ينتبه أو يعر أي اهتمام لتقارير الخبراء العراقيين الذين ذهبوا الى واشنطن من أجل المساهمة في تكوين المجتمع المدني العراقي ما بعد الاحتلال وكل التصرفات التي أتى بها بول بريمر لغرض الاعمار ، كانت محل تساؤل وشك ، ووزع المناقصات حسب المزاجية والتوسط ، وقد وزع الرصيد لاعمار العراق الى هذه الشركات وبأعلى الاسعار ، وكانت قراراته لا تراجع من قبل البنتاغون ولا من أي جهة أخرى ، وما كان من العراقيين في مجلس الحكم أو في الدوائر إلا بيادق شطرنج يسيّرها بول بريمر حسب رأيه وقوله وفعله. صحيح أن أمريكا أعطت منحة للعراق بمبلغ جسيم ولكن هذه المنحة أهدرت ووزعت دون أن يستفاد منها العراق .
إن بول بريمر هو المسؤول الأول والأخير عن الفوضى المالية وعن الخطأ الذي حصل وسيكشف التحقيق الذي يجري الآن في البنتاغون أن مال العراق بعثر بدون هدف. ثم يدّعي بول بريمر أن فرق وعناصر التجسس المطلوبة  لرصد قوى المقاومة العراقية وكارهي الاحتلال كانت ضعيفة وليست بالمستوى المطلوب . هذا الكلام غير مقبول من الناحية المنطقية إذ أن جيشاً أمريكياً قوامه 180000 جندي ويلتحق به 60000 جندي من المرتزقة المختصين بالمهام الخاصة ، لا يمكن أن يكون دون المستوى المطلوب لاحتلال بلد صغير مثل العراق ، سيّما أن أمريكا وجيشها تملك أعلى التقنيات العلمية في التنصت والتجسس والتصوير وكل شيء استخباراتي بما فيها طائرات آواكس وأقمار صناعية التي تستطيع أن تصور ورقة الكونكان للاعبين يلعبون على سطح بيت عراقي ليلاً أو نهاراً بالاضافة الى أن الجيش الأمريكي يملك من العملاء والوكلاء من العراقيين الذين أتوا معه يوم عبورهم الحدود غير الذين تُشترى ذممهم .
والأهم برأيي أن بول بريمر يستطيع أن يستعيض باستعمال التقنيات الحديثة في السماء والرجال المرتزقة على الارض ، واذا علم المواطن العراقي أن 20% من المليارات المخصصة لاعمار العراق تصرف على شركة تأمين الحماية في المنطقة الخضراء ، ولكل مسؤول مهم حماية قوامها ما بين 100- 200 جندي مرتزق متدرب على القتال الشخصي والدفاع عن الشخص المهم وأجره اليومي لا يقل عن ألف دولار نقداً وعداً ، وأن شركات الحماية العاملة في العراق الآن أصبح لها ارصدة اسطورية.
هذا الواقع يدحض الادعاء بأن الحاكم نجح في مهمته لأنه لم يعرف تحركات المقاومة وتنظيماتها ، قد يقبل هذا الكلام اذا كانت الحرب بين دولتين ولكن لا يقبل هذا الكالم الساذج اذا كان هذا الجيش هو جيش احتلال له عيون منتشرة في كل ركن وكل مفصل من مفاصل الحياة اليومية للعائلة العراقية مدناً أو ريفاً ، إن ما سطّره الحاكم المدني في كتابه لا يعكس الا رأي يريد صاحبه تبرير أخطائه التي أوصلت العراق الى الحالة الكارثية ، إذ أنه فرط في مصادر قوته من كل النواحي المالية والتشريعية والادراية ولكنه مع كل هذا لم يستطيع أن يفيد الشعب العراقي أو حتى يفيد دولته لتقليص عدد القتلى في جيشه .
واذا ما كان النجاح حليفاً له فسيتم الانسحاب التدريجي أو الفوري ويصار الى معاهدات ضمن صلاحيات تشريعية واسعة وتحقق مصلحة العراق في طرد المحتل وتحقيق استقلاله ومصلحة الأمريكان في الحصول على مصادر الطاقة ، للأسف إن بول بريمر كانت سمعته كخبير ومجرب قد سبقته بقل أن يأتي الى العراق وأثبت أن هذه ما هي الا كلمات فقام بخطأ تلاه خطأ حتى أوصلتنا الى حالة الانهيار والحرب الداخلية .
برأيي إن الرجول تتطلب من بول بريمر ان يعترف بأخطائه لا أن يرمي هذه الأخطاء على عاتق الآخرين مثل البناغتون أو غيره ، وبعد ذلك يحمل بندقية وينظم الى المقاومة العراقية لتحرير البلد الذي أساء اليه بهذا القدر ، وعسى هذا أن يتحقق على عهد حياتنا . 
 
أبو خلود
لندن 20/01/2006[/b][/size][/font]

85
Saddam was the President of Cruelty and Oppression
دردشة على فنجان قهوة
صدام رئيساً لنظام جاء بالظلم والقهر

المستشار خالد عيسى طه
رئيس محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحامين العراقيين البريطانيين

أنحاكم صدام شخصياً أم نحاكم نظامه !؟
صدام له ما له من ماضٍ غير واضح سياسياً ، ولكن صدام لا يستطيع أن يحكم العراق ويستمر في السلطة أكثر من 35 عاماً بمفرده.
جاء صدام ممثلاً لحزب معين هو حزب البعث العربي الاشتراكي  وهذا الحزب شارك في دعمه وإنشائه الولايات المتحدة الأمريكية وأتت به الى العراق بقطار خاص يحمل العلم الأمريكي (حسب اعتراف رئيس الوزراء البعثي علي صالح السعدي) ومكنته من القضاء على حكم وطني لم يجرؤ حتى القادة البعثيين من طعن رمز ذاك الحكم وزعيمه عبد الكريم قاسم ، أدخلت أمريكا وفق مصالحها الاستراتيجية حزب البعث في حرب غير مبررة مع الجارة المسلمة ايران ، ذهب ضحية هذه الحرب الملايين من الطرفين وكلاهما يقرأ القرآن ويتجه الى القبلة.
كيف حصلت الحرب.. ولماذا؟ .. هذه لا يعرفها الكثير رغم أنها مسجلة في اجندة المخابرات المركزية الأمريكية وأصبح معروف أنه لولا مساعدة امريكا المتعددة النواحي وخاصة اللوجستية لوصل الخميني براياته الخضراء الى العتبات المقدسة للأئمة الأطهار في كربلاء والنجف والكاظمية ، واستتب النظام في بلدنا مستنداً على الشريعة الاثنى عشرية وولاية الفقيه .
الكل يعرف أن صدام بدأ حياته السياسية بعدد ضئيل من البعثيين يمتازون بالشراسة ومعروفون باستهزائهم وعدم اكتراثهم بارواح البشر ، وعند أيٍّ من هذه الزمرة ازهاق روح الانسان العراقي ببساطة تقرب من توليع سيجارة (أم الزبانة).
ويقومون بجرائمهم بدم بارد وبتخطيط اجرامي كما حصل عند اغتيال سعدون التكريتي بيد الرئيس السابق صدام التكريتي وهو ابن عمه وكان ضيفاً عنده ..!
هؤلاء القلة شكلوا النظام البعثي الذي دام تلك المدة الطويلة. نعم وصحيح أن صدام حسين جرّد الحزب من كل صلاحياته ولكنه بقى يحكم باسمهم تحت شعار نظام الحزب الواحد ، وقد أصدر قانوناً يحرم قيام أي حزب آخر في العراق ، ويحكم بالاعدام على كل من يتعاطى الحزبية في الجيش العراقي دون حزب البعث .
إن الأمر المحير للمدقق كون فكرة الحزب الاشتراكية المفعمة بالعروبة والقومية لم تلقى رواجاً في أوساط المثقفين أيام العهد الملكي الدستوري ، إذ كان اليسار الديمقراطي هو المنتشر والمسيطر ويقدر عدد أعضائه أكثر من البعثيين بعشرات المرات ، وما أنطق بهذه الحقيقة أيام العدوان الثلاثي وهجمة نوري السعيد الشرسة على القوى السياسية التي عارضت الاعتداء ، نحن الديمقراطيون في نقابة المحامين خرجنا يومها في مسيرة صاخبة تنادي بسقوط القوى الامبريالية واسرائيل بسبب اعتدائها على بلد العروبة مصر عبد الناصر ، وكنا في الليل وجسين من احتمال هجوم وكبس بيوتنا من طرف زوار الليل أفراد الأمن ، وفعلاً حصل ذلك وكنت أنا أحدهم ووضعنا أكثر من 160 محامياً 90 في المائة منهم ديمقراطيين أو يسار ديمقراطي أو بعض الشيوعيين في مركز اعتقال السعدية في مدينة السعدية ، وكان آمر المعتقل أحد رموز ثور 14 تموز المجيدة (المرحوم ناظم الطبقجلي) ، وكان رغم أنه مأمور سلطة ومنفذ رغبة ، يجمعنا نحن السجناء وكنت أقرأ في عينيه ومضات من الوطنية وشعور قومي دافق أحس بحرارة هذا الشعور النبيل وأنا على بعد أكثر من 10 أمتار ، وكم كنت أحاول أن أطيل مصافحتي له تعبيراً عن مشاعر الود والاحترام له ولبزته العسكرية التي كان الجيش العراقي فيها نصيراً للشعب وليس عدواً له ، والطبقجلي كان أحد هؤلاء . ولما أمر رئيس الوزراء نوري السعيد أن نجمع جميعاً ونسفّر في أقسى وأرهب سجن في ذلك الوقت وهو سجن (نقرة السلمان) ويبعد عن السماوة 600 كم ويقارب في موقعه الحدود السعودية ، هذا السجن بناه (كلوب باشا) الانجليزي وكان معقلاً لمن لا ترضاه سلطة الانتداب الانجليزي حتى أن بعضهم حاول الفرار وحفر نفقاً وكانوا اثنى عشر لم يجد الحراس منهم الا اثنان على وشك الموت ، والآخرون أكلتهم الذئاب ، كنا مكبلين كل اثنين في قيد واحد اذا أراد أحدنا أن يقضي حاجته في الطريق فعليه أن يصطحب الآخر معه ، وكيف يستطيع أن ينفرد والقيد الحديدي بيده!!!
ولما وصلنا في الهزيع الأخير من الليل كنت أتفحص الوجوه وأنا أعرف من هو النشط من التيار اليساري أو البعثي أو القومي أو الاخوان المسلمين ، وكان حدسي صحيحاً بأن الكثرة الكاثرة هم من التيار الديمقراطي اليساري ، اذ بعد شهر من العيش المشترك وجدت أن فينا:
•   المرحوم فؤاد الركابي الأمين العام لحزب البعث الاشتراكي آنذاك.
•   فيصل حبيب الخيزران وهو من القادة البعثيين.
•   سعيد عزيز (قومي).
وغيرهم مما لا تسعفني الذاكرة في ذكر اسمائهم بعد مرور ستة عقود من الزمن.
إن الشخصية التي تركت أثراً في نفسي خلال وجودي في السجن هي شخصية فؤاد الركابي ، إذ كان له وجه صبوح مسالم وخلق دمث أيام تلك المعاشرة داخل السجن بحيث أني لم أتوقع أن مثل هذا الشخصية تخطط لاغتيال عبد الكريم قاسم وبمعزل عن القيادة القومية. ودارت الأيام وذهب فؤاد الركابي بعد أن سجنه رفاقه في الحزب في سجن بعقوبة وقام الرئيس السابق بالتحريض على قتله باستخدام قاتل محترف  أصدر في حقه عفواً عن حكمه بالسجن المؤبد لقاء هذا العمل.
هذا التوسع في مفهوم الحكم ومن قام به ، من الضروري القيام بدراسته من جهة متخصصة تحرك الاتهام وجهة الاتهام واسباب الاتهام ومغزى هذا الاتهام في محاكمة الرئيس السابق وجماعته ، هؤلاء كلهم بشر وليس للبشر قدرة على الايذاء الجماعي والابادة المدروسة ودكّ 5000 قرية كردية ورش الكيماوي على حلبجة ، كل هذا يجب أن نفرده أن ليس القيادة وحدها تستطيع أن تفعل كل هذه الموبقات بل هم ومن حولهم حولوا السلطة الى مجموعة عصابات حزبية تقود نظاماً فاشياً متسلطاً كريهاً.
إن دور الرئيس السابق في حياة الشعب العراقي لا يمكن فصله عن طبيعة صلاحيات هذا الانسان أو القائد والمجرم بالضرورة لولا تعكزه على أجهزة قمعية من مخابرات واستخبارات عسكرية وحرس جمهوري وغيرها من مراكز القوى الضاربة العسكرية التي أخذ الرئيس السابق بتوسيع سياج أمنه ويعززها بالمال والاعتدة كلها لتعمل على حماية نظامه الشمولي.
التاريخ الدموي الذي شمل كل العراق فلا نجد داراً الا وفيها ايتام أو ثكالى أو أرامل، حُرموا ممن كان يذود عنهم ومن يقوم على اعاشتهم زوجاً كان أو أخاً أو ابناً ، من غير صدام ونظامه كان له هذا الدور الدموي الخبيث وحرمهم من خيمتهم الاجتماعية. هل الرئيس صدام قام بكل ذلك وهل الرئيس كان يعذب الناس شخصياً الا القلائل وحسب قدرة الانسان المعقولة أم أن هناك جيلاً من غلاظ القلوب اشتراهم صدام بمال أو جاه أو أفزعهم حتى يكونوا على شاكلتهم.
المهم .. ونحن الآن في حلقات نجلس ونتبادل الرأي ونحاول الاجابة على أسئلة قسمٌ منها محرج للحكومة وآخر محرج للاحتلال وبعض محرج لأقارب لنا أو حتى لأنفسنا نحن شخصياً ، ونبدأ .. هل يجب أن نحاكم صدام شخصياً. أم يجب أن نحاكم صدام رمزاً لنظام فاشي ، وفكرة فيها الاستعداء وقسوة التعامل ووجود في أدبياتها وبكراسات مؤسس الحزب ميشيل عفلق.
واذا أردنا أن نحاكم البعث فكرة ومسيرة فنكون قد ظلمنا الكثير من البعثيين الذين انتموا الى الحزب بالاكراه والقوة والترغيب والعطاء ، ثم علينا أيضاً أن نوجه غايتنا الى القوانين والانظمة التي شرعها النظام البعثي ، من ينكر منّا بأن البعث غلق قبة السياسة والحكم على عموم الشعب العراقي وأصدرت التشريعات والقرارات والقوانين التي تسوغ للسلطة أن تأتي بأي أحد وأي مواطن عند الحاجة لتعلقه على المشنقة باسم القانون.
شعب حكم عليه بالاعدام في شباط 1963 من قبل صدام وزمرته وتأخر تنفيذ الاعدام بمجموعات كبيرة حسب الظروف التي يتراءى للرئيس أن يمارس هذا الحق الإلهي ، فكان المتهمون مقسمون الى فئات وموزعون على الرفوف العالية والوسطى والقريبة من اليد ، يأتي بهم حسب الظروف والمزاج ، فيهجم اليوم على الشيعة فيذبح من علماء الشيعة مثل الشهيدين محمد باقر ومحمد صادق الصدر ثم بعد فترة وصلت يده الى أحد علماء السنة ورهط من قبله، وهكذا استمرت دورات السجن والشنق والتعذيب على فئات متنوعة منها المحامين والاطباء والصيادلة.
أيمكن أن تمرر محاكمة صدام دون دراسة هذه الظواهر ، أيعقل أن يقف جواد العدالة بمنحى عن هذه المؤثرات في سلوكية صدام ، صدام لم يستطع حكم العراق بالحديد والنار الا بعد أن استطاع يخلق ملايين الدمى الصدامية التي هي على شاكلته سلوكيا واخلاقياً ويحملون تلك النفسية المجرمة الشرهة لرؤية الدماء والسادية بحب نعذيب الآخرين ورؤيتهم يتألمون ، وهكذا يبقى العراقيون تحت السيطرة في السجن الصدامي الكبير.
برأينا لم يكن صدام شخصاً عادياً وإنما كان افرازاً لحزب تبنّى مفاهيم لا يستطيع غيره من الأحزاب تفهمها والقيام بما يقنع به من مرتكزات وأدبيات وتاريخ حزب البعث مليء بالدماء نحددها بكل بساطة في النقاط التالية:
1.   في الخمسينات بدأ بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم وكان صدام أحد افراد الزمرة التي تصدّت للزعيم وبتخطيط من الأمين العام للحزب.
2.   مفارز حزب البعث والحرس القومي قاموا بكل وحشية بضرب واغتيال واعتداء على كل شخص له في ماضيه موقف معادٍ الى الحركة البعثية في العراق وخاصة أيام الزعيم عبد الكريم قاسم. ولو يتهيأ لنا سرد ما قام به الحرس القومي في مراكز الاعتقال بالشكل الصحيح وأحصي الذين راحوا ضحايا لأناس متعطشين للدماء يتلذذون بالقتل وهم عشرات الآلاف لما استطاع حزب البعث أن يأتي بعد تلك المجزرة بسنوات قليلة يوم أسقط نظام عبد الرحمن عارف في 1968 وفي كل الأحوال ما استطاع حزب البعث يوماً أن يستلم السلطة دون مساعدة الأجنبي ومخابراته.
3.   ان الرئيس صدام هو الذي اتهم قادة من حزبه بوجود مؤامرة على النظام وبالتعاون مع سوريا وأخرج المتهمين من قاعة الخلد (28 شخصاً) وأمر بأ يقتل البعثيين أصحاب الكوادر المتقدمة رفاقهم في الحزب ، وجمع كل 5 ليقتلوا كادراً متقدماً من المتهمين بعد محاكمات صورية. هذا هو تاريخ النظام الذي ترأسه الرئيس الذي يقف الآن في قفص الاتهام.
إن على أولي الأمر في العراق اليوم أن يهيئوا القضاة ويدرسوا المتهمين وحياتهم وتأثيرهم على الحزب وتأثير الحزب عليهم وممارستهم للفكرة البعثية الاشتراكية وبالشكل الذي تفهموه والذي انتج التاريخ الدموي للعراق وعلى مدى 35 سنة. نحن نصر على توفير الحد الأدنى من العدالة للرئيس صدام ، ونصرّ على عدم الاستعجال في القرار ، ولنا عودة لأخذ هذه العناوين بكل حيادية والتي قد ترد في خطاب الدفاع من المحاميين الذين أتوا من الداخل والخارج ليدافعوا ويترافعوا عن صدام وهي تنحصر حسب تصوري في النقاط الآتية:
أولاً: شرعية تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة وشرعية القوانين التي أصدرها بول بريمر الحاكم السياسي للعراق ومدى صلاحية هذه القوانين في التطبيق.
ثانياً: هل المتهم هو أسير حرب أم مجرم اعتيادي.
ثالثاً: الى أي مدى يستطيع الرئيس السابق أن يتمسك بالحصانة السياسية كرئيس وقائد عام للقوات العراقية المسلحة.
رابعاً: اجراءات التحقيق الابتدائي وتوفير مستلزمات الدفاع وحضور محاميه أثناء الاستجواب.
خامساً: المتهمين مع الرئيس ما هي مسؤوليتهم النظامية فيما أتوا به من جرائم وهل يجوز الدفع للمرؤوس بالقول أن هذا كان أمراً وعلي أن أنفذه كما حدث في حرب الكويت وكما دفع به قادة هتلر في محاكمة مجرمي الحرب في محكمة نرنبرج  بالمانيا. وهناك دفوع أخرى قد تصدر على لسان الدفاع وعلينا أن نناقشها بحذر العادل ودراية الخبير ووضوح الرؤيا لنقول للتاريخ أننا حاولنا أن نكون حضاريين في محاكمة الرئيس السابق صدام ، ولنا عودة الى هذه المواضيع في الأيام القادمة.

أبو خلود
لندن 30/11/2005
[/b][/size][/font]

86
The New Constitutional Law Between Refused and Accepted
حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية
الدستور الجديد : بين القبول والرفض
بقلم المستشار القانوني
خالد عيسى طه

■ في خضم المشاكل والمصاعب التي غرق بها العراق والعراقيين والصراعات والتحديات على الساحة العراقية ، ونتيجة وجود الاحتلال وأعوانه المؤيدين له من جهة والرافضين له من جهة أخرى.
جاء قرار صياغة الدستور والتي كانت الصبغة الظاهرة والطاغية عليه هي الصبغة الامريكية لتحقيق مصالح ومآرب أمريكية في العراق.
امتزجت الافكار والتعاليم الامريكية – العراقية في صياغة مسودة الدستور حيث اشتركت الآيادي الامريكية – العراقية في كتابة سطوره وتدوين فقراته وبنوده وفصول تسلسله حسب الابواب.
والسؤال : هل ان هذا الدستور مقبول من العراقيين ؟
الجواب : برائي لوجود الاختلاف وعدم التجانس بين الاطياف العراقية والمقسمة حسب الطائفية والعرقية والاثنية والقومية حيث وجود العرب والكرد والتركمان والكلدوآشوريين واليزيدين والصابئين وغيرهم ، اضافة الى وجود الاختلاف الديني فالاسلام مقسم الى طائفتين الشيعة والسّنة والديانة المسيحية وديانات أخرى.
لقد سُنّ الدستور على أساس صفة الغالبية الانتخابية رغم كل عورات الانتخاب وهذه الاكثرية تؤمن ان مصدر التشريع هو الشريعة الاسلامية السمحاء ، ولذا أعتمد المشرعون واضعي الدستورعلى القران الكريم والسنة النبوية الشريفة في صياغة وكتابة سطوره ، فالمشّرع عند أخذه الاسلام كمصدر رئيسي في التشريع لا بدّ ان يأتي بالتشريعات قد تتعارض مع مكونات الشعب العراقي، اضافة الى التباين الموجود بين فئات الشعب فمنهم مؤيد للفيدرالية والاخر معارض لها ، والنقطة الاخرى هي كيفية تقسيم الثروة النفطية والمعادن الاخرى ، وكيفية هيكلة واعادة تنظيم مؤسسات المجتمع المدني وبناءها ، وتشغيل ومكافحة البطالة للكوادر العراقية والتأكيد على الدخل والقدرة الشرائية للمواطن العراقي.
لوجود هذه الملابسات والتناقضات واختلافات الرأي والافكار والاعتقادات ، أصبح الجو ملبد بغيوم ورياح عاتية متضاربة قد ينتج عنها أعصار وهذه هي الكارثة.
فبين قبول ورفض للدستور تزداد الحالة سوءاً فعدم الاستقرار والامان عوامل مساعدة لانفجار شعبي هائل مدمر.
نحن باعتقادنا ان الدستور وضع بأنامل أمريكية – عراقية وتحت مظلة الاحتلال وتفاقم الغضب الشعبي والفلتان الامني والاحتجاز التعسفي والقتل العشوائي وانتشار السرقات والسيارات المفخخة ، لذا ولد دستوراً لا يلبي حاجات جميع فئات الشعب ، وبغض النظر قدأعتور هذا الدستور من مخالفات قانونية حتى مع نصوص القانون الذي شرعه بول بريمر .
 ان الدستور كتب في اللحظات الاخيرة من قبل السلطة التنفيذية وهم قائمة الائتلاف والقائمة الكردية وبعض المستقلين من ذوي العمائم ، لذا أهدروا أهم مبدء دستوري وهو مبدأ الفصل بين السلطات الثلاثة ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) .
ان المجلس ورئاسته خالفوا القانون الذي رسم الخط والطريق لتشريع الدستور ، حيث ان المادة 61 توجب على النواب مراعاة ان يراعوا مواعيد الاعتراض تمديد مهلة الصياغة وغيرها من شكليات لم تراعى، هذا بالاضافة ان تشريعه جاء على مبدأ الاكثرية للاصوات الناخبة ، باعتبار ان هذه جاءت نتيجة انتخاب ، غيبت عنها شريحة كبيرة لاسباب كثيرة والواجب وحسب قرار مجلس الامن ان يكون التصويت بالتوافق لا بالاكثرية وهذا لم يحصل.
الكثير من النقاط التي ساهم فيها القانونيين والاكاديميين في شرحها إلا أنه الان نحن أمام دستور معروض للاستفتاء.
أذن ما هي نتائج الاستفتاء اذا حصلت ؟
وما تأثيرها على المسيرة السياسية؟
وهل سيتوقف العنف والفلتان الامني والفوضى؟
وهذا ما نتولى كتابته في الحديث القادم انشاء الله.

أبوخلود [/b] [/size][/font]

87
And Then What is The Referendum
November 2005, London
دردشة على فنجان قهوة
أو    بعدين....  !
ماذا بعد الاستفتاء.......!!

بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحامين
البريطانية /   العراقية
E mail : tahaet@yahoo.co.uk

على نظرية الحق للسيف والعاجز يحتاج الى شهود ... سارت السياسة الامريكية .. وستبقى تسير في تعاملها مع شعوب الارض ... وخاصة العراقي...

تعكزوا على ضجيج كبير كافي لغزو العراق ... مرة يدعون أن النظام يملك أسلحة دمار شاملة وأخرى أن له أتصال مع القاعدة ..والتواصل بالتعاون معه .. هذا غير واقعي...أما الواقع هو الرغبة في أحتلال العراق لتحقيق أستراتيجية نفطية ... تجعل من أمريكا ... هي المستودع الذي سيقوم بتوزيع النفط وبالقدر الذي يحقق معالجة أقتصادية أستراتيجية خاصة مع الشرق الاقصى ... مثل الصين واليابان وغيرهم ...

هذه هي الخارطة المستورة التي رسمها البيت الابيض .. ويحاول أن يحققها.. بقوة عسكرية ضاربة أرادات على مائة وثمانون الف ...!

نعم نجح الاحتلال في ...
أ‌- أحتلال العراق
ب‌- تهديم بنيته التحتية
ت‌- كي يبقى عملائه على كل مراكز القرار السياسي والاداري والاقتصادي .. وهم مصاحبيه  يوم جاء ...! وهم مقنعيه .. يوم كان يخطط .. وهم من راقصي المسارح اللندنية.. أو الاوربية ثم العراقية .. جوكة من مربي وناقري الطبول .. حالهم حال فرق موسيقى الزفات والاعراس الشعبية .. الجالسين على كراسيهم في ساحة الميدان في بغداد ينتظرون الاشارة للعزف في حفلات الختان والزواجات الشعبية الفقيرة ... يبدأون بالعراق... وحفنة من المحررين للعراق من نظام صدام ويكون كل شيء عظيم وبأثر رجعي وعلى الشعب ...
                   
أن ينشر دماء أبنائه وأهله من الشهداء الذين كانوا قرابين المقاومة الوطنية .

أن يقبل بكل السرقات وهدر المال العام ...

أن يعطي صفة الوطنية والمواطنة الى أصحاب الولاء الامريكي حاملي أكثر من جنسيتين .

سيبقى هؤلاء يحكمون العراق أضعاف المدة التي دام بها حكم الدكتاتور صدام حسين لا بل وأكثر من ذلك . هذا حسب ظن الجلاوزة والاحتلال .

ولكن هيهات ... هيهات

الشعب العراقي ... شكل ثاني ...و سيفجر الارض تحت أقدام الاحتلال ...

ليس لنا أن ننتظر ما هم فاعلون .. نعم بعد أن جردونا من كل شيء حتى جردوا بعظنا من الشعور والاحساس.. أنهم أغراب محتلون .. حتى نراهم وهم جالسون كالمعمرين في أواخر أعمارهم يظعون شرشفا على سيقانهم.. يجلسون ينتظرون قدرهم ..!

لكن.. نعم لاكننا نحن الاكثرية .. لازلنا نركز فكرنا وعقلنا عما يدور من حولنا ....

أن الذي يدور حولنا ... أنهم هؤلاء الرجال الذين لا رحمة أبد بقلوبهم .. لانهم قتلوا أطفالنا .. ودمروا بلادنا .. أنهكوا شعبنا .... دمروا حتى أحفادنا..
ولا زال أمامهم الكثير مما يريدون تحقيقه .. لذا تراهم يمشون بخطوات بطيئة .. ولكنها مدروسة ومحبوكة لتحقيق أهدافهم بحفنة من أتباعهم الذين يحملون الجنسيتين ... طبعا وتفضل أن تكون الاخرى أمريكية .. ولا بأس أن يحمل أنكليزية ..!

هم لهم طريقهم المرسوم وكانت هذه الخطوة الاولى ..التعيين من الكثيرين الذين منحوهم مراكز مسؤولة تحت أشراف شباب أمريكي مدرب  من قبل أل ( سي. أي أي ) فيحث العراقي الذي بعمر الوالد الكهل بتلقي الاوامر ..؟

وبعد أن ظن الامريكان على وهم أن العراق جزء من الولايات ... خاصة بعد أن سرقوا آثاره  ونفطه وسرحوا جيشه وقوى أمنه .. أخذوا يتصرفون مع العراقيات كما تصرف البيض مع عبيد جنوب أفريقيا قبل أنتصار يلسن مانديلا.
زرعوا في قلوب العراقيين حقدا على حقد .. أحتلالهم كان بحجج كاذبة .. وازداد  حقد الشعب مع أزدياد قسوتهم وأرهابهم وبطش الجنود بالاثنين .. وحتى بسجناء أبي غريب ..

وتسابقت خطوط الحقد والكراهية بهم مع تصرفاتهم الصبيانية العشوائية خاصة أيام أمير أمراء  مخالفي معاهدات جنيف  المدعو بول بريمر سواء بالتشريع .. أو الادارة .. أو التبعات ... وبالرغم من كل الخربطات وكل المصائب التي وضعنا بها بريمر أبو المصايب الذي ساق قطار الاحتلال بكل أستهتار بمشاعر الشعب العراقي ..
فسيستمر ويمشي قطار الاحتلال بنفس تلك الشاكلة الى نهاية الطريق ..
المحتل.. سيتدخل بكل شيء للحصول على كلمة نعم على الدستور .. سواء بشراء الذمم .. أو أرهاب الدبابات .. أو العباءات الدينية ... ونحن معك يا أحتلال والزمن طويــــــل.                                           
والقطار يسير الى بر الامان " أنشاء الله "

أبو خلود[/b][/size][/font]

88
ما يدين صدام حسين عند محاكمته في تأريخ 19 الجاري
بقلم المستشار القانوني
خالد عيسى طه

■ رود رئيس الوزراء وتناقلت انباء واشنطن ان ارادت تقديم صدام حسين الى المحاكمة نضجت الى درجة حدد يوم لمحاكمته ويعتقد أصحاب القرار ان محاكمة صدام تحقق الاهداف التالية:
1.   تقنع الشعب العراقي بان حكومة الجعفري حكومة لها استقلال القرار عن الحكومة الامريكية وهي التي دفعت واشنطن لقبول تعين يوماً للمرافعة.
2.   ان محاكمة صدام تخفف من الاحتقان السياسي الذي يتزايد كلما تأخرت محاكمة الذين اساءوا للشعب واوغلو في دمائه وخاصة الذين لهم مراكز حزبية من درجة عضو فرقة فما فوق واياديهم ملطخة بدماء العراقين الابرياء.
3.   ان انصار صدام حسين الذين يعكرون الاستقرار الأمني ، ولا يستثنون العراقين من هجماتهم على قوى الاحتلال بل العكس صحيح فهناك الكثير من السيارات المفخخة لقتل المدنين الابرياء.
ان صدام بقناعتنا الشخصية سيكتب قرار ادانته بيده حيث لا زال هو رئيس الجمهورية ولا زال في حرز حريز من عدم المسائلة القانونية ، لا وفق القانون الدولي أو القانون العراقي. وفي الواقع ان صدام أتهم بعشرات التهم الدولية أو الداخلية ومنها من تمس القوانين العراقية أو الدولية فان مسلسل اداناته مستمرة وانه سوف يجعل من المحاكمة محاكمة تتسم بصراحة جنونية ويعترف بكل الجرائم ، ولن أنسى يوم سُأل وهو في سجن المطار ، لماذا أرتكبت جريمة قتل وزير الصحة رياض ؟ فكان جوابه وهل هناك مانع من قتله وان يكن القتل على يدي فهو عراقي بعثي وأنا رئيس حزب البعث !!. قول مثل هذا يشتزء به مراحل العدالة ومراحل القانون والتحقيق الابتدائي والقضائي ويجعل من نفسه خصماً وحاكماً ومنفذاً .
أيكفي هذا لادانته ؟؟!!
وهناك تهم كثيرة مطروحة لمحاكمة صدام وأعوانه والتي يحال بها الى القضاء منها:
1.   اللجوء إلى الحرب وتهديد السلم والامن الدوليين.
2.    جرائم الحرب (مخالفة قوانين الحرب) وتشمل:
أ‌.   الاعتداء على الجمهورية الاسلامية.
ب‌.   غزو دولة الكويت.
3.   جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لحقوق الانسان عموماً وتشمل:
أ‌.   التهجير واسقاط الجنسية.
ب‌.   الاختفاء وحجز ابناء المسفرين.
ت‌.   القرارات التعسفية.
ث‌.   التعريب.
ج‌.   الترحيل في الشمال وفي الجنوب.
4.    الإبادة الجماعية وتشمل:
أ‌.   استعمال الاسلحة الكيمياوية في الشمال والجنوب.
ب‌.   عمليات الانفال.
ت‌.   ابادة الاهوار وسكانها.
ث‌.   قصف المدن بالصواريخ.
ج‌.   استخدام الدروع البشرية.
ح‌.   الاعدامات.
5.   الاضطهاد الديني ويشمل
أ‌.   قتل العلماء.
ب‌.   الاعتقال والاختفاء.
ت‌.   تدمير أماكن ذات حرمة مقدسة.
6.   اللجوء والهجرة.
7.   الارهاب الدولي.
ولكل جريمة لها ثلاثة أركان هي :
1.الركن المادي: وهو الركن الذي يعرفه قانون العقوبات العراقي بانه "سلوك اجرامي بارتكاب فعل حرمه القانون أو الامتناع عن فعل أمر به القانون" وبكلمة اخرى فان الركن المادي للجريمة هو التصرف المحرم سواء كان فعلاً أم امتناعاً عن فعل، وتنص القوانين العقابية كما تنص القوانين الدولية على تحريم مجموعة من التصرفات، وهي التي يعتبر مرتكبها مستحقاً لما يرتبه النص القانوني عليه من النتائج.
2.الركن المعنوي: وهو الركن الذي يبحثه قانون العقوبات العراقي تحت عنوان (القصد الجرمي)، ويعرفه بانه (توجيه الفاعل ارادته إلى ارتكاب الفعل المكون للجريمة).
3. الركن الشرعي: وهو النصوص القانونية التي تحرم الافعال المذكورة.
وبهذه الجرائم التي اقترفها وارتكبها صدام حسين ضد الشعب العراقي العظيم.

ولكن تبقى الكلمة الاخيرة للقضاء العادل المستقل ؟!

أبو خلود[/b][/size][/font]

89
حديث الصباح
قراءات تحليلية ... سياسية ... قانونية
هل التأريخ يعيد نفسه
حاكمت الشعوب هتلر في الماضي
شعب العراق يحاكم صدام حسين اليوم ...
بقلم المستشار القانوني
خالد عيسى طه

■ كان لي موقفاً فردياً في اليوم العاشر من الشهر العاشر 1959 وقفت كأحد المحامين الوكلاء عن ذوي المدعي الشخصي المجنى عليه سعدون التكريتي وهو المناضل المتميز نشاطاً بالديمقراطية وتربطه صلة الدم ابن عم المتهم صدام حسين.
صدام حسين كان الرئيس السابق للنظام العراقي ، وكنت أحد الثلاثة من هيئة الدفاع ، والتي يرأسها المرحوم الاستاذ "توفيق منير" وأنا والاستاذ "قصي القاضي" عضوي الهيئة ، جميعنا نمثل التيار الديمقراطي اليساري وكنا نحاول ان نصد مداً بعثياً فاشياً آمن بالعنف والقتل سلوكاً يفرض واقعه بقوة السلاح والدم وكانت هذه صفاته التي يتميز بها ولهذا أقدم على قتل ابن عمه سعدون التكريتي لكونه يحمل فكراً ديمقراطياً يسارياً اضافة الى رفضه لتصرفات وأعمال العنف والقسوة التي يقوم بها البعثين في تكريت .. !
ان موضوع الجريمة وطريقة تنفيذها برائي كان متقناً فقد رسم وخطط لها خال صدام  المدعو خير الله طلفاح ، وقام بتنفيذها صدام حسين وكان حين ذاك شاباً يافعاً لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره ولكن الحقد والقسوة والجريمة كانت تملئ قلبه وتسري في دمه ، فقد نفذ ما أمر به خاله بكل برود أعصاب ودم وأستمر في هذه الحالة حتى الان وهو في قفص الاتهام ، حيث تميزت اجاباته لرئيس المحكمة بكل ثقة وعدم تردد أو ضعف ، حيث يؤكد على ايمانه بان قضية القتل الوحشي والاختطاف القسري وحملات الاعتقالات الواسعة والمقابر الجماعية هي واجبة وضرورية لاستمرار مسيرة البعث وفرض مبادئه والعمل به ولو كان ذلك بالاكراه واستخدام قوة السلاح  ولا يستثنى أي أحد كان معوقاً لمسيرته حتى لو كانت الضحية من أهل بيته واقاربه وابن عمه سعدون التكريتي ، جرت عملية القتل في دار كان يأوي صدام حسين في صغره ويمنعه من التشرد وكما يقال: وان أكرمت الكريم ملكته  وان أكرمت اللئيم تمردا.
لازلت أذكر وقد مرّ  46 سنة وعشرة أشهر وعشرة ايام ولازالت كلماتي ترن في أذني وهي تجلجل في قاعة المحكمة يوم قلت ان صدام هذا المتهم الواقف في قفص الاتهام يحمل طاقات إجرامية مدمرة يستطيع بها تغير خارطة العراق السياسية  بل أقول أكثر من ذلك باستطاعته ان يعبر الحدود ليغير الخارطة الاقليمية ، وقد حدث ما توقعت به، غيرّ صدام خارطة العراق ودمرّ البنية التحية له وجلب اليه الدمار والكوارث ، كما غيرّ خارطة الاقاليم عند غزوه الشقيقة الكويت والجاره ايران.
كل ما تقدّم خلق عندي الشعور بضرورة اعدامه وتخليص العراق من مخططاته الدموية ، هذا الشعور دفعني ان اطالب باعدامه باصرار وتحدي رغم ان عمره يقل عن السادسة عشرة. 
مسيرة صدام السياسية تمثلت بحالة كارثية دفع العراق اليها ، فقد أرتكب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لحقوق الانسان منها التهجير واسقاط الجنسية والاختفاء القسري والقرارات التعسفية والإبادة الجماعية واستعمال الاسلحة الكيمياوية في الشمال والجنوب وعمليات الانفال وابادة الاهوار وقصف المدن بالصواريخ واستخدام الدروع البشرية والاعدامات ، اضافة الى الاضطهاد الديني وقتل العلماء وطلاب العلم. وبالتالي أصبح صدام يهدد الامن والسلم الدولي وخاصة بعد غزوه للكويت والاعتداء على ايران .
هكذا دخل العراق بزمن صدام في حالة مأساوية كما دخلت انا السجن لمدة خمسة سنوات بتهمة ملفقة ، وكل هذه الحالات التي ذكرتها كانت بارادة صدام وشذوذ مسيرته. أني أكثر حظاً من غيري لانني لازلت على قيد الحياة ولم تضمني المقابر الجماعية أو أكون أحد سكان حلبجة أو أحد أصحاب الدور في القرى الكردية المدمرة والتي كان عددها 5000 قرية.
كان ترافعي ضد صدام نابع عن قناعة سياسية وعن تمسكي بالعدالة والحق ، وأمس ادخلتني الصدفة الى قاعة المحكمة التأريخية التي جرت محاكمة هتلر بها وسمعت بكل اصغاء الى ممثل السياحة الالماني حيث وصف وقوف هتلر كمتهم من زعماء النازية مثل هملر وكوبللز وهيس الذين ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وارهابهم للشعوبهم لتفرض عليهم النازية مبدأ التسلط العنصري.
هنا لنقف لحظة ونقارن بين هتلر وصدام ، هتلر في الاربعينيات حرك جيوشه لضرب بولندة بحجة أرض متنازع عليها ثم ذهب وأحتل جيسوكلوفاكيا ومنها أخذت المانيا النازية ، وأصبحت تبتلع الدول الواحدة تلو الاخرى ، صدام حاول ذلك فاراد ان يبتلع السعودية والخليج عندما غزى وأحتل الكويت.
هتلر قمع الشعب الالماني بقسوة وأختص بقتل اليهود جماعياً في مذابح هولوكوس ، وصدام أيضاً قمع الجيش العراقي وصبّ أرهابي على الشيعة بعضاً وعلى الاكراد بعضاً آخر ، وما المقابر الجماعية ومجزرة حلبجة إلا نوعاً من الارهاب والقمع الذي استخدمه صدام لتثبيت اركان نظامه.
   أعتمد هتلر على الجكوستارو ، وأعتمد صدام على المخابرات ، وهاتين الدائرتين هما أقسى ما مرّ في تأريخ البشرية من تنكيل بالناس والامعان بالقسوة والظلم.
نقول ان الشخصيتين دكتاتوريتين تميزتا بالظلم والقسوة ، هتلر قبل ان ينتحر طلب الهدنة من الحلفاء كي لايدمر برلين ، صدام لم يرحم الشعب العراقي ولم يطلب هدنة ليقي العراق والعراقين الدمار بل واصل القتال رغم هروبه شخصياً وحدث ما حدث من تدمير للبنية التحتية ومساكن المدنين والالاف من الضحايا العراقين.
    ونتسأل مرة أخرى : هل يحق للشعب العراقي ان يطالب بالقصاص من صدام حسين وبشكل سريع ؟
المنطق يقول لا قدرة للعقل ان يسيطر بالعواطف ، المطالبين لاعدام صدام هم الثكالى والارامل واليتامى وذوي الشهداء من المقابر الجماعية وذوي الشهداء في حلبجة وعملية الانفال.
كم منا يستطيع ان يرى صدام لازال دون محاكمة رغم مرور سنتين واربعة أشهر ولا زالت الدموع تجري من المآقي ولا زالت تذرف بسخاء على شهدائنا واحبابنا ، لا يستطيع أحد ان يقف امام هذه العواطف ، حتى الشريعة الاسلامية السمحاء تأمر بالقصاص ، ولكم في الحياة قصاص.
ان تأخر في تقديم صدام الى المحاكمة فيه ضرر على كل الاطراف بما في ذلك الاحتلال ، إذ ان الاحتقان الذي يحمله الشعب العراقي في قلوب ذوي الشهداء يرتفع كل يوم ويزداد في كل يوم آخر ، ويجب ان تجري محاكمة صدام حسين بأسرع ما يمكن وامام الشعب العراقي والعربي والعالم أجمع لانه ألحق بالجميع الضرر ، ويجب ان نثبت للعالم بان الشعب يريد القصاص لا يريد الانتقام لانه شعب مؤمن وشعب واعي وشعب يحترم القوانين والاعراف الدولية.
انا كعراقي وكمحامي ورئيس منظمة محامون بلا حدود ، أقدم نصيحتي لدولة رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري ان يؤمن كافة شروط المحاكمة العادلة ومحاكته علنية وأعتقد شخصياً ان هذه المحاكمة هي الاخيرة ،إذ ان جرائم النظام السابق في الدجيل واضحة وثابتة وموثقة وهناك اوامر بالاعدام العشوائي مذيل بتوقيع الرئيس السابقة صدام حسين ، وحسب ما جاء في القانون الدولي :
يكفل القانون الدولي لكل شخص، خلال فترة الاحتجاز والمحاكمة، الحق في الاستعانة بمحامين من اختياره، وكذلك ما يكفي من الوقت والتسهيلات للاتصال بهم.
ويقضي القانون الدولي بأنه لا يجوز استبعاد الصحافة والجمهور من حضور بعض جلسات المحاكمة أو كلها إلا إذا كان ذلك لاعتبارات الأخلاق العامة أو النظام العام أو الأمن القومي.
أعتقد شخصياً بانني أحسن من يكون شاهد عيان على مجريات التحقيق في المخابرات العامة مع المتهمين بقضية الدجيل ،إذ كانوا معي في الطابق الرابع ، وكانت الغرفة 60 وهي غرفة مخصصة للاعدام وكان كلما ذهب اليها أحد من المتهمين بقضية الدجيل نبدأ بقراءة سورة الفاتحة عليه لعلمنا بانه لن يعود ثانية وهكذا انتهوا كل الذين كانوا معي واحدة تلو الآخر رغم كثرة عددهم مع استمرار سماعي لصراخ النساء والاطفال، حيث كان رئيس المخابرات برزان التكريتي يشرف شخصياً على عمليات الاعدام حسب علمي وكما قيل في ذلك الوقت والذي يؤكد ذلك انه كان فعلاً رئيس المخابرات العامة في ذلك الوقت.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن أي محكمة تتولى هذه المحاكمة يجب أن تكون مستقلة وغير خاضعة لأي نفوذ سياسي، ومنزهة عن أي هوى أو تحيز.
ويجب أن تكفل المحاكمة كافة الضمانات التي ينص عليها القانون الدولي لحماية حقوق المتهم؛ ولا بد من السماح لصدام بإعداد دفاع قوي يشمل الحق في الاستعانة بمحامين في مرحلة مبكرة.وإن أي محكمة تتولى محاكمة صدام يجب أن تطبق المعايير الدولية للعدالة، وإلا فسوف يتبدد الفارق بين عهد حزب البعث وعراق المستقبل. وان محاكمة صدام مع سبعة من كبار قادته ستبدأ في 19 أكتوبر/ تشرين الأول بتهمة المسؤولية عن قتل 143 شخصا في قرية الدجيل شمال بغداد عام 1982.
وأكدت منظمة العفو الدولية إن بدء الإجراءات القانونية لتحديد المسؤولية عن سلسلة من الجرائم التي تُعتبر من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، والتي ارتُكبت على مدى العقود الثلاثة الماضية، هو أمر يستحق الترحيب. إلا إن تحقيق العدالة لآلاف الضحايا يستلزم أن تكون الإجراءات عادلة ونزيهة وتتسم بالشفافية.
على العدالة أن تأخذ مسيرتها وعلى ذوي الشهداء الصبر والسلوان وعلى القائمين في المحاكمة التمسك بشكليات القانون ومبادئ المحاكمة العادلة وبروح المشّرع وبملائكة العدالة وان تثبت للرأي العام عدالتها، حتى نكون أمة تطبق وتحترم القوانين والاعراف الدولية لكي نحترم من بقية الدول.
ليحيا العراق ولتبقى العدالة ترفرف.

أبو خلود[/b][/size][/font]

90
د. أياد علاوي وتجديد النشاط السياسي المعاكس
خالد عيسى طه

أبالغ أن صورت العراق ....بهروشيما............ولكن ....الذعر ..مشترك ..والأبادة الجماعية عند الاثنين..وذهاب الأبرياء رافعي اليد بالشكوى إلى الله من جحيم واحد ....هناك في اليابان "هيروشيما" والعراق .....كل العراق.......!
إذا كان للأمريكان حجة ولرئيسهم ترومان بضرب اليابان لكون اليابان بلد حيادي اشترك بالحرب وضرب ...وضرب الأسطول في" برل هاربر "راح فيها الكثير من المار ينز الأمريكان .........عجبا ماذا فعل العراق واهل العراق ليصب الأمريكان حمم الموت والدماء .
لعن الله النفط والطمع فيه والحرب والعدوان من اجله...فالعدوان واحد وان تعددت حججه وأسبابه .......والله اكبر على المعتدي .......
فاجأ الأمريكان العالم بأسره بهجومه على العراق ولم يكن يعلم به إلا القليل في العراق..... وشارون
وجاك شيراك وبعض غلاة الاستعداء ف العراق مثل الجلبي وعلاوي ........وهم قادة معارضة نظام العراق السابق ........
خدم هؤلاء الغير...لكن خدموا من .....خدموا الاحتلال وأعطاهم الاحتلال ثمن ذلك ...فأصبح صديقنا د.علاوي رئيس الوزراء .......والجلبي عراب السياسة المذهبية ......فأطلق نداءه بتأسيس البيت الشيعي وكانت مواد البناء متوفرة ( الكر ستة) متمثلة بالطائفية وهذا أقوى إسفين في لحمة النسيج العراقي الاجتماعي التي مضى على استمرارها آلاف منه السنين........احسن هدية للاحتلال وكانوا بحاجة إلى من يأتي ويجرؤ على الأعلان عنها وقد هيأ لها يوم اصدر بول بريمر قانون (أجتثاث البعث) هذ القانون مجر يراد به ضر ثلاثة عصافير مرة واحدة......
العصفور الأول .....إضعاف حزب البعث الذي وصل الى مرحلة تنظيمية عالثة على مدى 35 سنة .....ونظم الشيعة كغالبية في الكوادر غير المتقدمة واخرون من السنة وبعضهم الأكراد البعثتين إذ كانوا يرددون بانهم بعثتين بالفكر ألبعثي الاشتراكي ويتواءمون بالقومية العربية بعد أن خسر ميشيل عفلق رهانه على العربي القومية كونها بودقة من الممكن إن تنصهر فيها بقية القوميات وكان سلفه صدام ...وإرهاب نظامه ومخابراته إضافة إلى الإغراءات المادية التي لا يحدها حد ......مع أدبيات عفلق وأنظاره .....والسا مرائي عبد الخالق ....هؤلاء قد اقنعوا أولئك الذين انظموا إلى البعث إرهابا وفزعا وإغراءا
أبدى الدكتور أياد علاوي نشاطا في سفرته الاخيرة الى لندن أذ اجتمع بعض رموز المعارضة عن طريق مؤسسة الخوئي برئاسة ممثليها عبد الصاحب الخوئي ......
تردد البعض بالحور على اعتبار أن علاوي سمح للاحتلال بضرب المدن منها النجف .....والفلوجة .....متحججا بوجود إرهاب وإرهابيين.......
باغ البعض بالتجاوز على الشعب والمدنيين منهم خاصة وذهب  إلى الاجتماع من كان على خطأ اكبر
الراي عندي وحسب نظرتي ( للضرورة احكام) .......اني لابطل حجة عدم الحضور ان كان للدكتور وزنا سياسيا على الساحة........وعليك ثالث عدد من النواب في المجلس الوطني مدعوما من قبل الاحتلال مئة بالمائة وهو من ازلامهم ....وعمود مضيفهم بحكم تصريحاته الجريئة والصريحة .
وان كان للنار ان تحرق رجل واطيها.....وتلتهب اليوم ارجل غالبية الشعب نتيجة الاحتلال ......
والمتربصين كثار ...ودعاة الطائفية نشطون ......وهم يتسلقون سلم العبودية درجة درجة ...مجلس المرحلة الانتقالية ....انتخابات في ظل جو غير طبيعي لعبت في نتائجه عواملا وعوامل ........ثم صاغ هؤلاء الواصلون الى البرلمان في ظروف استثنائية واستمرت سيرة الاحتلال وتشريعاته الاعتباطية فكانت من هماك ولادة لجنة صياغة الدستور بعباءة دينية  فخرجت عن المعنى الصحيح الذي يمثل الشعب العراقي بأطيافه وطوائفه وشيعه .....
هذا ويرى الدكتور علاوي بانه من المهم عمل المكروهات في ايام حكم وزارته ....فالعراق في مخططه الحاظرتواقا لمعرفة مصيره .....رجال قساة غلاة القلوب واقل مايقال بحقهم انهم ادوات لبقاء الاحتلال ......
يمكن لعلاوي ان يشترك في مسيرة تطالب بالوحدة الوطنية وترفض التقسيم وهذا مطلب وطني بحت ...أذ لعلاوي صوتا قويا ان نادى به الامريكان لاصغوا وتركوا اصواتا أخرى ........
ولا استقرار للعراق ولا للأمريكان ولا حتى لمريديهم ان دخل علاوي بثقله في هذا المر واستحوذ بنفوذه فاعتقد بان المقاومة الوطنية ستستطيع ان تظيف زخما جديدا لمسيرتها النشطة المتواصلة .
إني لأبارك كل خطوة تصب في مصلحة أناسي وأهلي في العراق من اية جهة كانت ......بل وأؤيد بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وجماهير الشعب هناك من لندن الذين يطالبون بارجاع أبناءهم وإنهاء الاحتلال .......
ليصطف علاوي مع مسيرة الشعب .........
لينقذ الله عراقنا فهو الهادي والنصير.......والله هو الهادي........
أبو خلود[/size]

91
دردشة على فنجان قهوة
أخشى أن يكون رئيس الوزراء
خارج العقلانية والطموح الوطني
خالد عيسى طه               
المستشار القانوني                     
رئيس محامين بلا حدود                     
Email:tahaet@yahoo.co.uk

ما أبدعه ان نتحدث بلغة سليمة ومقنعة أنه فاق الجميع في منطقه السليم  الدسم ما يثار عن ماضيه وعلاقته مع الجاره ايران ليس سبباً ان يذهب خارج مصلحة العراق الوطنية .
إستوزرته للرأسة قائمة الأئتلاف التي صوت لها ثمانية ملايين مؤهل عراقي ، لا أعتراض على ممارسته الأنتخابات ضمن الأطر الديمقراطية رغم أجواء الخوف السائدة يومئذٍ .
القائمة الموحدة ؛ مهما قسل فيها من عيوب تبقى صورة من صور الأنتخابات ، تجري مثلها الأن في بعض الدول ذات نظام ديمقراطي .
في أدنى المقاييس الجعفري رجل جاء الى السلطة وفق إنتخابات باركها أية الله السيستاني ومدعومة من السفارة الأمريكية ، ووجوده على  رأس الوزارة يشكل أضعف الأيمان ، ان هناك حلولاً يمكن أن يتوسط بها الرئيس لدى أصحاب القرار مثل مشكلة الكهرباء والصحة والسكن وثالوث الدمار الفقر والمرض و قلة الأمان
للأسف وبكل مصداقية ان الرئيس الجعفري لم يحقق أي شئ ، بل وجوده أطمع الأرهاب وأشعل أواره وتوغله القاسي في مفاصل المجتمع العراقي فلم ينجو منه طفل أو إمرأه أو شيخ ، فزاد من عدد الثكلى على ما فعله صدام وزاد من عدد اليتامى والأرامل وتوسع في مساحة عدد العوائل التي نالها هذا الموت المتعمد والمخطط له.
لا نريد ان نهبط حيطان مهددين احداً بدموية العواقب التي تنتج عن التراخي في توفير مستلزمات الحياة .
أليست الدولة ملزمة:
أ‌-   بتوفير الأمان وإبعاد شبح الموت عن المواطن ؟ نعم كان إختلال أمني على زمن حكومة علاوي ، ولكن وتيرته زادت كثيراً ولا عبرة بتصريحات المسؤولين الرسمية . الشارع العراقي يحتضن بالخوف ويتعايش مع الموت وكل انسان مهدد به سواء أكان من الأرهابيين أو قوات الأحتلال ، والمرعب ان إحصائية (إنكليزية) نعم إنكليزية ليست عربية أو من جهه معارضة تؤكد ان خمسة وعشرون ألف عراقي قُتل من أول يوم للأحتلال حتى اليوم ثلثهم من قبل قوات الأحتلال الأمريكية أو المتحالفة معها . . . ! هذا الأنحدار الأمني له نتائج هائلة الخطورة اضافة الى انه جريمة كاملة تقع في رغبة الحكومة والسلطة التي يرأسها الدكتور الجعفري . . . ليس هناك حلاً سوى ان يصارح الدكتور الجعفري الشعب بعجزه عن توفير الأمن والأصغاء لمطالبة ثمانية ملايين ناخب أجبرتهم الظروف والأنشقاقات الغير وطنية بين العرب الفرس والكورد على الأنفراد بالساحة السياسية وممارسة الحب مع ليلى السلطوية والعنصرية على نظرية (حك ظهري وأحك ظهرك) إتفاق بوادر انتهازية بما يتبادل رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء من تهم القليل منها على السطح والكثير بعمق أعماق المصلحة العنصرية والطائفية وسوف لا يسجل التاريخ هذه الفترة من الحياة السياسية بقلم حبر حبره من دماء الشعب وضحاياه .
ب‌-   اذا سامح سواد الشعب العراقي الرئيس الجعفري على عدم توفيره الأمن الأجتماعي والأمن المادي ومنع الموت عن أولاد وأقاربه ومن له صله قربى أو جيره أو عشيرة ، فكيف نستطيع ان ننسى عذاباتنا اليومية. فالجعفري يقدم المعاناة اليومية كل صباح بصينية تشبه صينية الزكريا فهي مليئة بالياسمين ولكن لا طعام بها سوى السمسم مع شَكَرْ بشيشة تصريحات متكررة كاذبة يطلقها هو ووزرائه منها إنخفضت نسبة الأرهاب أو سنقضي عليه في فترة لاتتجاوز السنتين . والرئيس يعرف وغير الرئيس يعرف ان المقاومة الوطنية والتي يحلو لهم تسميتها إرهاباً نسبتها خمسة وسبعون بالمائة من الشعب العراقي حسب الأحصائية الرسمية لمعهد الدراسات الأمريكية في واشنطن .

أيجوز لمسؤول ان يكذب على الواقع ويكذب على الناس ؟ وهو يعي انه يكذب على الكذب وعلى نفسه وعلى وزرائه . . . ؟!
أسأل الجعفري بالله وبكل ولي على الأرض ؛ هل يستطيع البغدادي والعراقي اكل هذه الوعود؟ وتكون بديلاً للكهرباء . . .  والماء . . . . والطعام . . .  والصحة . . .  والدواء ؟
أسأله بعقيدته هل برضى ان عائلته أو عائلة الساكنين في المنطقة الخضراء ان محرم مما تقدم ؟ ولو ليوم واحد ؟
إن قال نعم ؛ فولله انه لا يقول الواقع ! ولكن السلطة وشهوة السلطة تعمي البصر وتُوقِرْ السمع  وتقلل من الهاجس الوطني بل وتمتد يدا الشك والضلال على تصرفاته مهما كان انتمائه الحزبي والسياسي والطائفي.
ج- ورث الجعفري بكل تأكيد أقتصاداً منهاراً نتيحة تبذير واهدار المال العام على عهد سبق وصوله الى سدة الحكم سواء أكان هذا الأهدار من قبل سلطة المحتل أو بعض وزراء الوزارة السابقة . نعم عزم الجعفري في نية صافية مكافحة الفساد وهو مشهر عنه نظافة اليد وعلو السمعة ، فليس هناك شائبة على سمعته من هذه الناحية ،
ولكن نتسائل . . . . . . .
١ – لماذا لم يشرع قانوناً يُجري بموجبه محاكمة السراق والمرتشين والمسيئين للمال العام ، المهدرين لحقوق الشعب فيه ؟ وخاصة بما يتعلق بالثروة النفطية ؟ ولماذا لم يقف أي متهم أمام القضاء ليجلي الواقع ويدافع عن ما يتهمه المدعي العام واللجنة العليا لمراقبة النزاهة ؟
ثم ما هي الخطوات التي إتخذها لأنعاش الأقتصاد والسير في مشاريع اعمارية ؟ منها السكن ومنها طرق ومدارس والعمل بجد على أعادة بناء البنية التحتية التي خربتها الحرب ضد صدام . أكثر المشاريع متوقفة الأن . وكل المشاريع التي استلمتها شركة هَليبيرتون غير ماشية وفق الألتزام العقدي وشروط الخاصة والعامة للمناقصة التي أجلت بموجبها تلك الأعمال ، هذه الشركة العملاقة وغيرها من الشركات الأمريكية الأخرى.
الرئيس أقدم على عقد معاهدة نفطية :
أ‌-   الأسباب لعقدها؟
ب‌-   ما هي مصلحة العراق ؟
ج- هل يجوز إنشاء معامل تكرير خارج الوطن؟
د- ما الحكمة من ذلك؟
هـ- البتروكيمياويات وأين النفع فيها؟

وهذه التساؤلات تقفز الى ذهن المواطن العراقي عندما اعلن في زيارته للجارة ايران انه بصدد عقد معاهدة تقوم على المنفعة المتبادلة بين الجارين حيث يقوم العراق بتصدير النفط الخام وتقوم ايران بتكريره واعادته. هذه الافكار لا تخدم مصلحه اذ انه يستطيع الأتفاق مع أيران بأقامة مصفات في داخل العراق أو على الحدود المشتركة بتعاون ايراني مدفوع الثمن كمقاول أو لقاء حصة بالنفط كما حصل مع شركة النفط الفرنسية الفايراكك وهذا ما يحتاج الكتابة به تفصيلاً . ليكن صدر رئيس وزرائنا واسع عندما ننقل اليه نبض الشارع ، فالشعب له حق التعبير بالمفهوم الديمقراطي.

أبـــــــــو خـــلـود[/size]

92
دردشة على فنجان قهوة
بين الولاء الطائفي الامريكي
وبين تشريع وطني
الدستور يتأرجح
بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحامين
البريطانية / العراقية
E mail : tahaet@yahoo.co.uk

الكل يعلم ويدري .. لولا الولاء الطائفي .. وتأثير المحتل .. لما وصل نفر واحد من قائمة الائتلاف الى المجلس الوطني ..
ولولا خط 38 الذي جعل من الحكم الذاتي شبه أنفصال ولولا التحالف السياسي المشبوه بين قائمة الائتلاف الشيعية .. والتآلف الكوردي .. لما أنسحب 8 مليون ناخب من الممارسة الانتخابية في المنطقة الغربية .

الاحتلال رفع شعار تحرير العراق من نظام رهيب كريه .. وقامت طائراته بهدم النظام وحل جيشه وتخريب البنية التحتية .. بالكامل ولم يبقي طابوقة واحدة فوق طابوقة.. بل ولا تنورا لخبز الجياع ..؟
فأصبح العراق بدون ماء صافي .. وكهرباء للانارة ومستشفيات للطبابة .. الاحتلال أرجع العراق الى عهد ما قبل أستقلالنا في الثلاثينيات .

الاحتلال يعرف ما يريد .. ولديه ..أجندة فيها السطور المطلوب تطبيقها.. هدفه التقسم وأقامة دويلات ملوك الطوائف..!

والشعب يعي أن الاحتلال لم يجلب العملاء والخونة وأحفاد أبي رغال فقط بل جلب الدمار ولا خلاص منه الا بالمقاومة .. بشكليها .. السلمي والمسلح ..!

للشعب طرق .. وللاحتلال مبررات ..
                                              للاحتلال مطالب .. منها ...
أ -  شرعنة القوانين .. وجعل وجوده شرعي بل وهذه ظرورة تتطلبها الديمقراطية المدعا بها.

ب – تفكيك الوحدة النسيجية الاجتماعية .. ويقسم ليسهل تقسيم البلاد ..! ولا يجعل هذا الا بتحقيق:

1-   الطائفية والمحاصصة
2-    العنصرية الشوفونية
3-    أشعال بؤر الاغتيالات .. والسيارات المفخخة .. أني لا الوم ابدا .. أذا ما كان بعض الناس يعتقدون أن الزرقاوي .. وأن كان أردني الجنسبة ولكنه أمريكي الميول .. والاتجاه وعمله يصب في مصلحة بقاء قوات الائتلاف وتواجد الاحتلال لمدة أطول .

ج -  تشجيع بعض الفئآت المطالبة بفدراليات هي بالحقيقة دويلات طائفية وعنصرية فاشية تحدد الزعامات.. مثل ما كان عليه الشعب الالماني .. أيام هتلر .. وتدفع بالناس أنهم طبقة متفوقة على الغير .. مثل شعور النازيين في الاربعينيات .

د  - أستعمال القوة المفرطة في مجتمع  يملك حركات المقاومة المسلحة كما حصل في النجف الاشرف.. والفلوجة وفي مكانات أخرى ..!  هذا التعاطي في استعمال القوة المفرطة .. والسماح للطائرات بالقصف المراد  منه أرهاب الشعب وأخماد المقاومة كما حصل أمس في قصف مدينة القائم ومقتل 37 شهيدا  ...!

مسيرة ألاحتلال صاحبت دخول أول سرية جنود المارينز ..!  ولن تنتهي "حسب تصورهم " الا بنشوء ثلاث دول شمالا .. للكورد .. وجنوبا للصفويين .. والوسط يترك للغير الغيرمهم بنظرهم  أهل السنجق.. ونظر الاحتلال ..!

                            بين هذا وذاك وحسب الخطة المرسومة والموثقة بخرائط تفصيلية .. وجدنا أن الحاكم المدني الامريكي " بول بريمر " طبق ما هو مكتوب بكل دقة وبمكر الثعالب ونشر في جو العراق القانوني وظله تشريعات معقدة .. تحوي في كل زاوية منها نقطة تفريق متوقعة تؤيد لنشوب حرب أهلية .

لا شك أن النظرة البسيطة لقانون مجلس الادارة المؤقتة تعطي فكرة بأن هناك جو ديمقراطي بين سطوره ولكن الواقع كل سطر وكلمة تكتب به هي لمصلحة المحتل وديمومة بقاءه..!

وقد تسلق بريمر ... عامود المصلحة الامريكية .. بكل حذق .. ودهاء ... أذ أصدر تشريعا جديدا لاجراء أنتخابات .. جاعلا هذا التجاوب يتناغم مع دعوة آية الله العظمى علي السيستاني الوطنية .. والقصد في ذلك هو تشكيل برلمان يقوم بتشريع دستور جديد يعطي الشرعية على بقاء الاحتلال  .. رغم قيام الاحتلال بقتل العشرات من أبنائه يوميا مع أكراه الشعب العراقي أن يعيش كما كانت تعيش الشعوب قبل قرون وقبل الثورة الصناعية الاوربية .. ظلم + فقر + جوع + مرض + حرمان .. حيث لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا دراسة بل قمع وقتل ودفن في المقابر .. يدفن الاب أبنه أحيانا ويقوم الابن بدفن أبيه أحيانا أخرى والقاتل واحد هو الاحتلال .. بأستعماله السلاح المدمر والطائفية والمرتزقة وأرهابيين الاحتلال نفسه هو السبب في وجودهم بعد فتح الحدود لهم على زمن بول بريمر واستعماله السلاح المدمر .

ظل المسرح شغال .. وظل الملقن .. وقبله المؤلف والمخرج يعملون .. حتى جاء دور كتابة الدستور .. وخرج المجلس على القانون .. وتشريع الاحتلال ذاته .. ممثلا  بحمورابي الاحتلال بول بريمر .. في الجوانب التالية :

أولا  -  فرض أن أكثرية الشعب العراقي لفئة معينة  بتوثيق الشيعة أدعائهم ..! بل وبالعفوية والادعاء ليصلوا الى 80 بالمائة من سكان العراق .. ونظرة بسيطة تكذب هذا الادعاء ...

 أذ لو فرضنا أن عدد الناخبين للعرب العراقيين حسب بيانات المفوظية العليا هو ثمانية عشر مليون .. هذا العدد الميوني الذي جاء بدعوة من المرجعية وبأيحاء طائفي صرف بفتوى دينية ثبت خطؤها وأعلن الزعيم الديني ندمه وامتعاضه على من أستغل المرجعية وجعلها جسرا للوصول الى البرلمان منتهزا الدعم الامريكي .. بفرض هيبته مائة وثمانون الف جندي مع آلاف الدبابات ومئات الطائرات .. مغيبين تطورات الاسلحة لوجدنا بعد عملية حساب بسيطة أن هناك ثمانية ملايين مغيبين... معينين .. لا بد وأن يكونوا سنة...! نعم السنة المهمشين .
ومن يكون غيرهم ... هم اللذين أتفق علىتحجيمهم في لندن بحلف غير مقدس بين الحزبين الكورديين ... والشيعة الصفوية ... بمباركة راطني اللسان من أيران ...! عربتهم مكسرة .. محشوة بكلمات فارسية .

ليتهم أثبتو رسميا هذه الاكثرية  بأحصاء رسمي  ليخرس المحاججون ...ونخرس نحن معهم  للابد...!

ثانيا -  خرقوا أهم ميزة  الدساتيرالديمقراطية وأسلوب كتابتها وهو مبدأ فصل السلطات .. أذ  عند أحتدام الجدل في لجنة صياغة الدستور وعدد أعضائها  56 أضيف اليهم رقما آخر فيما بعد .. ودخل الجدل في دوامة لا تنتهي أذ أن الاختلاف عريض وواسع .. جاء رجال الاطفاء والانقاذ وسحبوا المسودات .. غير المتفق عليها واجتمع القادة الحزبيين في دورهم الخاصة .. وهؤلاء يمثلون الحكومة والسلطة التنفيذية وبعد أن داست أقدامهم مبدأ فصل السلطات أتفقوا على صياغة جديدة أعادوها الى المجلس الوطني .. للتصويت حسب نتائج الانتخابات وليس حسب توصية مجلس الامن لا على أساس التوافق.

 .. ثم أستمر الممثلون من اللعب على المسرح .. وجاء تصريح حاجم الحسني الرئيس ما يسمى المجلس الوطني ليقول أنه يعرض صيغة الدستور على الشعب  لاجراء الاستفتاء عليه .
ما أعجب هذا التصرف .. وكم هو بعيد عن قواعد الديمقراطية وآرائها .. وقاعدته الاساسية( مبدأ فصل السلطات) ..!

ثالثا  -  كانوا يفكرون في ترحيل المبادىء والنقاط المختلف عليها مثل الفدرالية الشمالية والجنوبية وتوزيع الثروة النفطية .. وأتفاقيات أستخراج الثروات المعدنية في الشمال وغيرها من نقاط لا يجوز أن يستفتى ويصوت شعب على دستور لا يحوي حلا لها الافكار المطروحة ويجري عليها النقاش حتى يطلق عليه دستور.. دستوري قانوني ليس هناك  في جغرافية الكون هناك.. أن دولا ترضى بترحيل مبادىء .. الى المستقبل .. ليت القائمين على هذه الخطوات يوظحون للشعب .. ويدلوهم على سوابق دستورية .. ثم لم ترحل هذه الخلافات لدستور جديد ... وعلى أي شيء يجري أستفتاء أيكون هناك أستفتاء على نقاط مرحلة يوضحون للشعب غير مثبتة..!

هذا كله في رأينا هراء قانوني .. وضحك على عقولنا وعقول الشعب. بل وأستهزاء بقدره العراقي على فهم الخطأ والصحيح ..!

رابعا  -  جاء الدستور الذي خطته يد السلطة التنفيذية نازعا حقوق المجلس التشريعي .. بقوة السلاح .. وصلافة الوجه ..! على محاباة .. للحزبين الكورديين وهما يستندان قوة على بشمركة (   18  ) الف  ودعم  أمريكي .. بلا حدود .

نفوذ أسرائيلي واضح .. حتى أصبح الشمال محل أصطياف الاسرائيليين .. ومركز لتوسعهم الاقتصادي كما تتناقله الفضائيات.

من هذا المنطلق .. مررو .. صياغة خاطئة لكل المصالح الوطنية  والتي تخص السياسة النفطية .

أ – أنهم أعطوا الحق للحزبين السياسيين في فدرالية الشمال أن يعقدوا معاهدات أستكشاف نفطية لشركات أجنبية دون الرجوع الى الحكومة المركزية .

ب – أنهم هدرو مبدأ نفاذ القانون من تاريخ أصداره ونشره في الجريدة الرسمية أذ نص الدستور على أعطاء صفة النفاذ الرجعي ومعنى هذا أن جميع أتفاقات الحزبين على أستغلال النفط .. من التسعينات .. حتى الآن هي قانونية وشرعية .. حسب أحكام الدستور وهو برأيي أنه .. غير شرعي وغير قانوني  .

هذا المبدأ .. بعيد عن السلامة القانونية وبعيدا عن حق الشعب جميعه وأصراره على الاشتراك بالقرارات المهمة مثل قضايا النفط وهو أيظا مبدأ خطر كسابقا قانونية يرتب صلاحيات بأثر رجعي .. حتى صدام .. وقبله هتلر .. وقبلهما كل الطغاة لم يأتوا بمثل هذا الجنون القانوني والاستهتار بارادة الشعب وعقليته ومشاعره .

خامسا -  جاء بفدرالية بين الشعبين العربي والحزبين الكورديين .. أنه بهذا أبتعد عن كل مصلحة لعموم العراق .

1-   أنه فرض حالة قانونية على شعبين الاول تحت الاحتلال الامريكي .. والثاني تحت أرهاب حزبي الاتحاد الديمقراطي .. والحزب الديمقراطي ..ناهيك عن الاحتلال الامريكي  علما أن هذا القول ليس من عندياتي بل مقروء في أدبيات ونشرات المعارضون الكورد الحقيقيين .. وأنا استمع الى مناقشاتهم وطروحاتهم وآخرها في المركز البولوني .. بحضور الدكتور خيري الدين حسيب  حيث أسهبو بسطوة الارهاب على المنطقة وأن ليس كل الاخوان الكورد متفقين معهم بالطروحات الشوفونية المبالغ بها.

     2 – أنه يشجع مناطق أخرى على  المطالبة بالفدرالية ..
            أسوة بالغير ...
      3 – أبعد نظرية تحقيق الفدرالية عن طريق الدعوة للديمقراطية فأذا كان الشعب الكوردي محروم بالذات من الحياة الديمقراطية الصحيحة مثل الانتخابات  المنطقية .. والحريات وحقوق الانسان .. ناهيك عن سياسة العصى الغليضة واستعمال القوة المفرطة  والتي يمارسها الحزبين في منطقتهما السليمانية وأربيل . فكيف نأمل أن يحقق ديمقراطية على عموم القطر . اليس هذا ضحك علينا وعلى شعبنا...1

                          أقولها بكل صدق (الله أكبر)  على كل من أستهزء بحقوق الشعب العراقي وبهذه الدرجة .

و (الله أكبر) على كل من سعى الى تهديم العراق مستعدي القوات الامريكية لا أحتلاله ... فأصبح الدمار العمل اليومي والقتل هاجسهم .. وتقسيم العراق هدفهم
" الله و أكبر على كل من عصى حق الوطن وتجبرعليه"

سادسا -  أين يقع موقع اللذين نادوا بأمتلاك العراق قوة دمار جماعية .. وعلى أستناد أن النظام السابق يملك هذه  القوة
.
ثم ظهر كذب هذا الادعاء .. رضى بعض العراقيين بهذا وقالو (ميخالف )أنهم خلصونا من نظام عات قاسي أرهابي طال به البقاء حوالي أربعة عقود ...
أدعو أنهم يحملون الحرية .. والسعادة والرخاء والديمقراطية..                       
نجد الآن طائراتهم تتعمد ضرب أهداف مدينة لا علاقة لها بنظام صدام .. مثل بنايات البريد والجسور والكهرباء ومصافي النفط .. فغضضنا النظر على أعتبار أنها حرب .. وظروف الحرب تقتضي ذلك .. ولابد أن يكون هناك دمار وضحايا ...!(هم ميخالف ).

أحتوت تصريحاتهم .. وخاصة الادارة الامريكية أن العراق سيصبح مركز أشعاع للديمقراطية .. هز العراقيون رؤوسهم وقالوا ربما فالننتظر ...!
أخذ بعظهم يطحن راقصا أكثر مما تتحمله الموسيقى الدعائية  الامريكية.

ماذا حصل .. دمرت البنية التحتية ولم يتم حتى البدأ في أعمار هذا الدمار .. ذهب الماء .. وغاب الكهرباء وزاد أنقطاعه وانتشر المرض وكثرت الوفيات وخاصة بين الاطفال ليلحقوا أطفال عراقيين ماتو نتيجة الحصار الظالم وتقول أحصائيات الامم المتحدة أن عددهم يزيد على المليون ..! الا يردد القارىء معي الله أكبر عليهم وعلى أعمارهم.

أدعوا لدعم القضاء  والعمل على.. سيادة القانون وهي من أوليات واجب الاحتلال بجيوشه  المتحالفة .. نعم متحالفة على تدمير العراق ..وكان  هذا واقع الحال ..حيث دمرت هيكلية القضاء ودنست قدسية المهنة  .. وكبى جواد العدالة تحت قرارات بول بريمر الذي أصر على فصل القضاء جزافا وبالجملة وأبقى منه من يملك الولاء للاحتلال وأهداف الاحتلال على منصات العدالة .

الحاصل .. لقد أدعو أنهم دعاة ديمقراطية وقانون ومؤسسات دستورية .. وقد شرع من قوانين منها قانون الادارة المحلية .. ثم قانون الانتخابات ثم قانون صياغة الدستور .. وكل هذه القوانين لا تصب في مصلحة العراق بأي حال من الاحوال .

بريمر شرع قانون صياغة الدستور هذا القانون هو قانون أمريكي فرض على العراقي بحكم تواجدهم العسكري وجلوس حاكم أمريكي أسمه بول بريمر على رأس كل السلطات .. التشريعية .. والتنفيذية .. والمالية .. والاقتصادية .. وكل شيء بيد هذا الرجل الديمقراطي ويتعاطى الحكم بكفين مكسوتين بقفاز أبيض  أسمه الخلاص من نظام صدام..!

وعلى الرغم أن هناك من يقول أنه لا يملك صلاحية التشريع .. وقت أتفاقيات جنيف .. وأن كل تشريعاته باطلة لا يملك من شرعية سوى القوة العسكرية  وعلى الاقل أن من أتى بهذا الحاكم .. أن يحترم ما شرع من قبله وخاصة ما نحن بصدده صياغة الدستور .

أن البرلمان أو المجلس الوطني ليس له مهمة سوى كتابة الدستور .. ورسم بريمر خطوات وأجراءات كتابة الدستور .. والمدد القانونية لهذه الاجراءات .. هل طبق الرجال اللذين أتو بموجب قوانين برمجة ما شرعه في موضوع كتابة الدستور .

بكل صراحة أنهم .. لم يراعو حتى القانون الذي وضعه الامريكان .. وبرأيي أن الامريكان لو ملكو حسا ديمقراطيا صحيحا لحرصوا على تطبيق ما شرعوه .. واحترموا ما أتو به مطالبين الشعب والقضاء والبرلمان والمؤسسات بالعمل به .
                         
أبو خلود[/size]

93
CHAIRMAN OF LAWYERS WITHOUT BORDERS ASKED TO COLLEAGUE TO PRAY FOR 1.000 IRAQI

31st AUGUST 2005, LONDON


رئاسة محامين بلا حدود
تدعوا الزملاء
في الوطن وفي الخارج
للوقوف دقيقة على روح 1000 شهيد
في مجزرة جسر الائمـــة
[/b]

بقلم  المحامي خالد عيسى طه

E mail : tahaet@yahoo.co.uk


أذا كانت ذاكرة من يحمل على كتفيه ثمانية عقود من السنين فأن أول ما يقفز في ذهني عن سماعي مجزرة المجازر ... مجزرة جسر الائمة وقد ذهب ضحيتها أكثر من 1000 عراقي .. كانوا يرفعون علم العراق .. علم الوحدة الوطنية .. علم التحصن ضد الطائفية والمحاصصة .. وهم يأمون ضريح الامام موسى الكاظم سلام الله عليه في ذكرى وفاته.

كانوا هؤلاء آلاف وآلاف وعشرات آلاف الآلاف مسيرة حاشدة سلمية مدفوعين بحوافز دينية أنسانية وعوامل وطنية وهم جميعا يقتدون بالسيد مقتدى الصدر الذي أعلن صدق الوطنية وحسن الرؤى بالتعايش بين كافة المذاهب والطوائف . جميع آلاف الآلاف هم شيعة عرب علويين يقتدون بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما سطره في نهج البلاغة .

سار هؤلاء جميعا بقلوب طيبة مؤمنة وبروح وطنية زكية وحماس شيعي علوي في ذكرى الشهيد موسى الكاظم سليل الرسول والسبط الهاشمي ...
سارت هذه الجموع الشيعية الوطنية لتعبر عن مشاعرها كما سار العراقيون شيعة وسنة قبل سبعون سنة أيام وثبة 1948 تحت شعار أسقاط معاهدة بورت سموث .. ولما حاولوا عبور الجسر ( جسر مود ) وعو أسم القائد المحتل الانكليزي .. كنت آنئذ شابا في الجامعة ملتهب الشعور .. أشتركت في هذه الانتفاضة العظيمة وخاطبت والدتي قائلا أمي أنت أم لخمسة أولاد أرجوا أن تعتبريهم أربعة وهذا أقل ما يمكن أن تقدميه لهذا الوطن ... فذرفت الدموع وشاركتها بدموعي ولكن حماس الوطن كان أقوى من دموعنا معا أعطاني قوة مواصلة الاشتراك بالاحتجاج الصاخب ...

وأثناء محاولتنا عبور جسر مود كانت شرطة الامن والتحقيقات الجنائية مختبئة فوق منارة الجامع ... وهذه المنارة كانت تشرف على الجسر أشرافا مطبقا ولما وصلنا الى منتصف الجسر بدأت زخات الرصاص التي تطلقها رشاشات قوى الامن فقتلت من قتلت ورمى الكثير منا نفسه في مياه دجلة وهذا بالضبط ما حدث هذا اليوم بمفارقة واحدة وهو أن مرتزقة النظام الملكي وجماعة شاكر الوادي وزير الدفاع هجموا على الجماهير بالفؤوس والهروات والمسدسات هنا تنافر دم جعفر الجواهري وقد سقط شهيدا للوثبة المباركة وجاءت قصيدة أخيه الشاعر الاكبر محمد مهدي الجواهري برثاء أخيه جعفر بقصيدته المعروفة.....

اليوم وأنا أحمل على ظهري ثمانية عقود ولا زالت شعلة الغيرة على العراق والوطن وجذوتها المستعرة أراقب مجزرة أخرى مشابهة على جسر الائمة وهو يبعد عن الجسر الاول بضع أميال .. كانت المجزرة قبل سبعين عاما على سطح جسر مود والثانية اليوم على جسر الائمة .. والشعب هو نفسه شعب العراق العظيم والهدف هو واحد طرد الاحتلال ....
والعدو واحد وأن أختلفت قناعاته ووجوهه وتبدلت الطرق في رفض الرافظين له  والوقوف بصلابة لوجوده ...

برأينا أن الشعوب لا تموت ولا تبخل بدماء أبنائها حتى لو لونت مياه دجلة والفرات باللون الاحمر القاني ..

أني وأنا بالغربة ورغم أن عمري وصحتي لا تساعد المساهمة في الوقوف بصلابة ضد الاحتلال .. لكن أستطيع أن أدعوا الجميع الى:

الاستمرار بالمقاومة وأدعوا للوحدة الوطنية .. وأدعوا بالعزوف عن الطائفية .. فالطائفية مرض خبيث جاءت به أمريكا وتود توسيع الخلاف والاحتراق الطائفي ...

                                    الحذر ... الحذر .... من مروجي الطائفية ولنكن صفا واحدا متراصا متراصفا أمام هذه الكارثة الشريرة ...

أناشد أخوتي وزملائي للدعوة الى المصالحة الوطنية .... الدعوة التي تخدم الشعب وفي سبيل التجاوب مع الموقف في هذه المجزرة أقترح التالي :-

1-   أدعوا المرجعية الشيعية أن تعلن عن موقفها لاسباب هذه المجزرة وأن تعلن رأيها أيضا حول الفدرالية الجنوبية والشعب تواق للانصات بصبر واحترام ليسمع صوت المرجعية ليقول قولته الفصل على وحدة العراق .

2-   ندعو حكومة الجعفري أن تصدر بيانا يتضمن أنذارا للاحتلال ويدعوها عن الكف عن التدخل وأن تتحمل مسؤوليتها عن الامن والاستقرار بموجب أتفاقية جنيف وعليه أن يعطي مهلة لتحقيق مطالبه والا سيقدم الاستقالة فالوطن أعز من الكرسي .

3-   أدعو وبكل أخلاص الى تشكيل جبهة وطنية من العراقيين الذين لا يتجارون بالطائفية ولا يداهنوا الاحتلال ولا يمدوا له العون والمساعدة.. وبالتاكيد أذا تظافرت جهود الغيارى الوطنيين سيذهب جرذان الطائفية والانتهازية أما الى مزبلة التاريخ أو الى جحورهم المظلمة أو أن يذهبوا من حيث أتو مع الاحتلال وهم في أكثريتهم حاملي جنسية مزدوجة .

لنصلي جميعا نحو قبلة الاسلام وأما قبور أوليائنا وفي حضرة  قدسيتهم داعين عز وجل أن يحفظ لنا العراق موحدا قويا شامخا .. ولتسقط كل المجازر وكل المؤامرات ... والموت لكل من يريد تعكير مياه الصفاء والهواء النقي الذي يتنشقه الجميع ...

الرحمة والصلاة على أرواح الشهداء ...

اللعنة على مسببي هذه المجزرة

والدعاء لكل عراقي خير يطالب برحيل الامريكان اليوم قبل الغد ولابد للقدر أن يستجيب ...

والله سميع مجيب .....


أبو خلود[/size]

94
7000 KURDISH ON THEIR WAY TO DEPART FROM UK
25th August 2005, LONDON
[/b]

دردشة على فنجان قهوة


سبعة آلاف عراقي كوردي في بريطانيا يحتاجون الى أنصاف ولا يجوز تركهم

بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحامين
البريطانية/ العراقية

E mail : tahaet@yahoo.co.uk

من حق الدول أن تتخذ أجراءات أحترازية ومن حق أي دولة أن تشرع قوانين تحارب به الارهاب كما تفسره ....

من حق من وصل الى أرض بريطانية .. أرض أحترام حقوق الانسان ... أرض تظم دولة القانون والمؤسسات الدستورية ..هي برأيي أنصافا بين دول قليلة تقدم من العطاء والرعاية ما يفوق الدول الاخرى والام ... ولهذا نجد أن بريطانية أصبحت قبلة الجميع وخاصة العراقيين أيام الارهاب .

وبالتوازي .....!

أن مؤسسات حقوق الانسان لم تأتي عفوية ولا تشكل الا بأرادة الجماهير وللضرورات الانسانية جعلت منها مؤسسات تخطو نحو حالة أنسانية حضارية سارت عليها ومشتها الدول ذات الاعراق التاريخية منها وأولها وفي مقدمتها بريطانيا ... العظمى ... الدستورية .. ويترتب على ذلك النتائج التالية :-
1-   هناك فصل تام بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والفضائية ... المهم عندي قضية أبناء شعبي وأناسي الاحباء القريبين عليّ هم العراقيين الكورد ومعالجة قضيتهم في عدالة وبخط قضائي معلوم تمليه القوانيين على كل قرار يصدره هذا القضاء .

2-   حماية الفرد ورعايته جعلت من بريطانيا ملاذا آمنا ... ومنارا مشعا يجذب كل من يشعر بالظلم أو يشعر أن هناك خطر على حياته أو حريته فأصبحت لندن مدينة الضباب الجوي مدينة الضباب المناخي والاشعاء الفكر الحر في عين الوقت حاضنة لكل معارضة في العالم خاصة العربية منها لا بسبب الا لقوة أنظمتها يقابلها قسوة وأرهاب ... البلد الذي يجبر اللاجىء أن يتحمل مخاطر اللجوء ... وأحسن مثل نظام صدام حسين الكريه ...

أن بريطانيا نصرت العرب عامة والعراقيين خاصة وأصبحت قبلة ونقطة طموح للوصول اليها والعيش بها ... لا فقط بسبب قوانيين اللجوء وجزالة العطاء في السكن والنقود والرعاية الصحية بل لان الشعب الانكليزي يملك تفهما واسعا وهو أكثر من شعوب كثيرة أخرى في أبداء العون للاجئين كشعب وأفراد .. تعين اللاجىء على مفردات حياته الجديدة ... هذا من جهة ومن جهة أخرى وبحكم الاثر البريطاني في العراق وأقدام الكثير من العراقيين للدراسة فيه ولتشابه الدراسة في كلية الطب في بغداد ولندن أصبحت لندن وبريطانيا مركز علاج للمرضى العراقيين .

بريطانيا أن أحتلت العراق في الثلاثينيات عملت على أعماره وتثقيف شعبه وأصدار القوانيين التي تهيأ جوا من العدالة وهذا بالضبط عكس ما فعلته فرنسا في الجزائر يوم أرادته جزءا من فرنسا كل هذا يجعل الهاجس لدى الفرد العراقي كوردي أم عربي هو المجيء الى بريطانيا .

3-   صحيح القول أن كل لغة أنسان والعراقي يملك قدرة على التعاطي باللغة الانكليزية أذ أنه يبدأ بدراستها من المراحل الابتدائية لذا نجد أقل عراقي ثقافة يستطيع التفاهم بالانكليزية أحسن من خريج السوربون في باريس .. هذا التفهم والتفاهم يجعل العراقي لا يفكر في مكان لدراسته أو علاجه أو شراء حاجاته الا من بريطانيا العظمى .. هنا يرد سؤال هل أخطأ العراقيين الكورد بالمجيء الى بريطانيا والمعروف أن كل من أتى اليها لا يعدو أن يكون هاربا من وضعية سياسية أو أجتماعية أو يطلب أن يحصل على عمل أحسن وأفضل ليكون عيشه مترفها وهذا يشمل الكل عربا وكوردا ...
4-   لا بل الاسيويين والدول الاخرى ودول أوربا الشرقية ومع كل هذا الطوفان البشري كانت أجهزة الحكومة البريطانية  صبورة وكريمة تعامل الجميع بالعدل وبدون تفرقة وتوصل لهم حقوقهم بجداول زمنية وفق أسس يطلع عليها الجميع .

لا أحد يلوم نظاما يطبق قواعد شرعها وتمسك بها . أن مبدأ وجود الحالة الغير مستقرة أمنيا مبدأ سليم فأذا زالت عوامل عدم الاستقرار وأستقرت الحال بزوال السبب يفقد سبب اللجوء ركنا من أركانه المهمة. لذا على الجهات الحكومية ( الهوم أوفس) أن يعمل لاقناع اللاجىء بالرجوع الى وطنه وبشتى الطرق ويجدر السؤال أن ندرس هل أن المنطقة الكوردية مستقرة بالمفهوم البريطاني وأول أمس أستهدفت حياة رئيسهم كاكا مسعود البرزاني ولا يمضي أسبوع الا وهناك شيء يعكر المنطقة الكوردية.

وأذا أعتبرنا أن هذه المنطقة جزء من العراق الملتهب ويتأثر بحالته بحكم الواقع ولابد أن السفير البريطاني شخصيا ينقل هذه الحالة الى بريطانيا والسفير نفسه يحاول التوفيق بين الفئات المتصارعة في البرلمان العراقي وفق مبدأ التوافق .

نحن نقترح الآتي كي لا يصاب ال 7000 عراقي كوردي مع عوائلهم وأطفالهم بضرر جسيم وأن نقترح أعطاءهم فترة زمنية أخرى قد يصل العراق والمنطقة الكوردية الى أستتباب كامل ..أو أن يخير المطلوب تسفيره أن يختار البلد الذي يريده أن شاء ذلك ..أو نقوم على نظرية تعويض وبأغراءات مادية وأن نبذل العطاء كما بذلت أسرائيل مع مستوطنيها عند تركهم مساكنهم في غزة والضفة .. واللاجئون الكورد العراقيين لابد أن بنو لهم بيوتا وأصبح لهم جذور في بريطانيا وبعظهم لهم أولاد ولدوا في بريطانيا وآخرين درسوا في بريطانيا وتخرجوا من جامعاتها لذا  من المعقول أن تعتني السلطة وتدرس كل قضية على حدة وبالتأكيد ستجد أن هناك عوائل المطلوب ترحيلهم لديهم أطفال لا يعرفون لغة الام ومنهم من هو متزوج من الغير الذي أيضا لا يملك أوراق شرعية فما مصير اولائك وهؤلاء ...!

لا أستغرب أن يكون هناك الكثير جدا من البريطانيين من يقفون مع فكرة أعطاء المتواجدين الكورد فترة قانونية مناسبة وأذا كان بقاءهم دافع الضريبة بعض الشيء ولكن هذه الجموع البشرية الكوردية تشكل قوى عاملة ورخيصة الاجر ...

هؤلاء هم عراقيون كورد يعملون في مهن حرة كثيرة متتبعي خطوات الاقليات الاخرى مثل الباكستانيين والهنود وهم يمتهنون حرف ومهن لا يتقرب اليها الانكليز كثيرا بعد أن أرتفعت مستويات معيشتهم في ظل الوزارة العمالية الحالية .. لندع العراقيين الكورد يتمتعون في خيرات الانتعاش الاقتصادي ويساهمون في تطويره للاحسن ... أني أناشد رئيس الوزراء توني بلير أن يعيد النظر في طروحاته بخصوص اللاجئين .

وأناشد القضاء أن يلعب دوره المتميز والعمل على تحقيق العدالة وأن يتمسك بروح المشرع وما يقصده في نصوص تشريعاته خاصة النواحي الانسانية ... حتى يرتاح الضمير البريطاني وترتاح النيات الحسنة لهذا الشعب المعطاء وخاصة منظماته الانسانية والمدافعين عن حقوق وشرف الانسان ومعيشته .

بريطانيا دائما هي في الصف الاول من العطاء الحضاري لذا نأمل منها الكثير لنحفظ أولادنا وشعبنا كوردا وعربا من الالم النفسي الذي قد يصيبهم جراء أكراههم على الرحيل .

والله يجعل ما هو الخير للشعب الكوردي والبريطاني .[/size]

95
دردشة على فنجان قهوة

إذا كان الأمريكان صادقيين في شعاراتهم
فعليهم أن يطبقوا ما شرعوا
[/b]


خالد عيسى طه               
المستشار القانوني                     
رئيس محامين بلا حدود                     
Email:tahaet@yahoo.co.uk                         

في عهد بريمر في أول ايام تواجد القوات الأمريكية في العراق، يدأ الحاكم المدني
 " ويقال انه قانوني" بأصدار تشريعات أخذت وتائرها تزداد وكلما طال بقاء بريمر في الحكم المستند على مئة وثمانون ألف جندي.  نحن لا نريد أن ندخل في صراع الحجج القانونية وتجاذب الأراء ومناقشة حالتين في هذا التشريع؛ هل هذا  التشريع قانوني؟ وهل يمتلك بريمر صلاحية التشريع؟ ويستند أصحاب هذا القول على ثوابت قانونية خلاصتها؛

 أولاً-إن الجيش الأمريكي هو جيش أحتلال.

ثانياً-إذا كان هذا الجيش  جيش إحتلال  فعليه أن  يلتزم بأتفاقية جنيف وخاصة الأتفاقية  الرابعة لسنة ١٩٤٩ ، مع تعديلها الحاصل سنة ١٩٧٧.

ثالثاً-وإذا كانت كلتا الحالتين السابقتيين صحيحة فلا القانون ولا الأتفاقيات والأعراف الدولية تسمح لبريمر أن يشرع أي قانون، بإستثناء قانون واحد وهو القانون الذي يحمي أفراد جيشه المحتل ويحمي شعب البلد المحتل.  وقد وجدنا ان في هذا الاتجاه التشريعي حكمة هي حماية ارواح الجيش والشعب الذي يتحمل مسؤلية الاحتلال.

في تاريخنا المعاصر وجدنا أن في العشرينيات من القرن الماضي دخل الجيش الانكليزي من الحدود الاردنية والبصرة، ووصلوا الى بغداد وأنحسر الحكم العثماني وبدأت براعم الدولة العراقية الفتية، فأن جيش الجنرال مود قائد الحملة البريطاني لم يشرع إلا قانوناً واحداً هو قانون العقوبات البغدادي سنة ١٩٢٠، وما أوضح هذا القانون وما أبسطه، وما أشمله على قلة مواده التشريعية التي لاتزيد عن المائة إلا ان فصوله واضحة وابوابه مفهومة ولا مجال للاجتهاد أو التفسير لنصوصه.

إن الحاكم السياسي بول بريمر ضرب بالأعراف والقوانين وما اتبعته من حالة احتلال أخرى عرض الحائط، فبدأ بعد تسلمه السلطة بأصدار قرارات بمثابة قوانين. لا نريد أن ندخل في عيوب هذه القوانين أو القرارات أو مراسيم الاحتلال فهي كثيرة، إذ أنها احتوت على كل العيوب وانكرت مصلحة العراق والشعب العراقي، وعلينا بعد صدور الدستور الجديد إعادة النظر في هذه القوانين وتشريع قوانين تخدم المصالح العراقية العليا، وأهم هذه القوانين هو قانون العقوبات الجديد وقانون الاستثمار وغيرها من القوانين التي فيها مثالب قانونية كثيرة، وبرأيي ان الادارة الامريكية لا تستطيع ان ترفض مثل هذا الطلب، باعادة النظر في التشريع، إذ ان هدف قدومها للعراق هو تخليص الشعب العراقي من نظام صدام حسين وتجاوزاته القانونية وتشريعاته التي أدخلها في مصب ومصلحة بقاءه في الحكم.

ثم إن من عين بول بريمر أعلن مرارأً ان العراق سيكون مأثلة في الديمقراطية و بؤرة إشعاع وكمنارة في ميناء تجذب شعوب المنطقة الى بر الديمقراطية والحرية والسلام.
من هذا المنطلق اني وأنا رئيس محامين بلا حدود وبخبرتي التي تمتد خمسة عقود أرى ؛ إن اصحاب القرار سواءً كانوا في بغداد أو واشنطن سيقرأون هذا المقال ويعيدون النظر في الموقع القانوني في حكومة الجعفري وصلاحية المجلس الوطني في اصدار القرارات أو في صلاحياته في كتابة الدستور.

أريد من بول بريمر شخصياً ان يقرأ رأيي هذا، فهو الذي خطط لمسيرة العراق السياسية ولا اهتمام لي بالعراقيين الذين ساعدوه بعد ان إستعْدوا الجيش الامريكي في احتلاله للعراق، ولكني أهتم وأعول ان شخصية مثل بول بريمر في ذكائه وتصوره لحسن الادارة لابد ان يعطي اهتمامه واذا وجد ان مانقوله صحيحاً سيدخل معنا في المطالبة بحل المجلس الوطني واجراء إنتخابات جديدة، وذلك حسب رأيي المتواضع وخلاصته كالاتي:

أولاً- بالرجوع الى قانون ادارة الدولة المؤقت والتدقيق في الفقرة الثانية من المادة (٦١)  من قانون ادارة الدولة المؤقت أعطت الحق للمجلس الوطني أن يصيغ الدستور الجديد ورسم الطريق بوضوح وحرصت على مواجهة الحالة القانونية التي قد تؤدي الى عدم الأتفاق على صيغة معينة قبل الخامس عشر من آب ٢٠٠٥، فعليه أن يطلب تمديد هذه المدة لفترة أخرى مناسبة.

ثانياً- حرص المشرع بول بريمر على أن يفرض تواريخ لا يجوز تجاوزها، فحدد إنهاء مشروع الدستور في ١٥/٨/٢٠٠٥ وحدد وجوب تقديم طلب التمديد في ١/٨/٢٠٠٥  وهذا لم يحدث.

ثالثاً- نجد وبكل آلم ان رئيس المجلس الوطني السيد حاﭼم الحسني لم يرجع في قراره الى مستشارين قانونيين يرسمون له طريق الصواب، حتى لو كان ينوي إنهاء الدستور وبعد عجزه عن ذلك تمديد الفترة التي ثبتها بريمر.
لذا نجده وعلى طريقة العجالة والأستعجال ولهوگة الموضوع، انه طلب التمديد قبل ساعة واحدة فقط من التاريخ المحدد وهو (١٤) آب، بل وأخطأ حتى في تطبيق قانون بريمر بوجوب حصول ثلثي الأعضاء إذ أخذ بأحتساب الأيادي المرفوعة من النواب الحاضريين دون أن يتنبه ان بريمر يقصد بقانونه ثلثي الأعضاء بالعدد الكامل للمجلس. وهذا خطأ أخر يُفقد المجلس شرعيته ليس فقط في كتابة الدستور، بل حتى في السماح للأجتماع في قاعة المجلس.

هذه الحالة يجب عرضها على لجنة عليا من أعضاء محكمة التمييز بعضوية نقيب المحاميين وممثل عن رئاسة الجمهورية وممثل عن رئيس الوزراء لإجابة الشعب عن تسائله؛ هل هناك مجلس وطني أم انتهى دوره؟
وهل يجب الأعلان عن إنتخابات وإلغاء الدعوة للأستفتاء؟
 الأستفتاء على ماذا؟
على دستور أصدره مجلس لا يملك حق التشريع؟!!                                            إذا كنا مؤمنين بالديمقراطية، وإذا كان بريمر صادقاً في شعاره التشريع من أجل الديمقراطية، فعلينا معاً وعلى العراقيين ذوي الهاجس الوطني أن يتوحدوا ويرفعوا شعار القانون فوق كل أعتبار آخر

ابو خلود[/size]

96
لى فنجان قهوة

العدالة والديمقراطية
هي الجسر نحو بر الاستقرار والامان
[/b]

بقلم المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحامين
البريطانية / العراقية     
E mail:

tahaet@yahoo.co.uk

الشعوب عادة .. لا تجنح للعنف الثوري .. والمقاومة المسلحة الا أذا شعرت بأن حقوقها قد أغتصبت .. وحرياتها قد أهدرت ، وأبناءها تتناثر جثثهم على أرصفة الشوارع أو في المعتقلات ... والاساس في الثورات الشعبية لا وجود للظلم والارهاب فقط  بل الشعور بالظلم.. وأقرب صورة لذلك بقاء الدول العربية تحت الاحتلال العثماني خمسمائة سنة .. والناس تعتقد .. أن هذا هو جزء من طاعة الله .. الممثلة في السلطان العثماني رغم كل ظلمه .. وجبروته.

بلي العراقي في مدخل سنة 2003 بفئة مصلحية .. أنتهازية .. لا قيمة للمواطنة العراقية عند هؤلاء .. التقت هذه الفئة بمصالحها الشخصية أو الطائفية أو الانفصالية مع مصلحة القطب الدولي الاقوى والاوحد.

هكذا بدأت رحلة المصالح المتبادلة .. وزحفت معها جيوش .. تلاها دعم من جيوش أخرى متحالفة  ومن دول أقتضت مصالحها أن تكون في داخل لعبة أحتلال العراق ... رغم أن الامريكان وحلفاءهم يعرفون أن حجتهم في هذه الحرب غير صحيحة.. وهي حجة مفبركة ... أبتدعتها الدوائر الخاصة .. وهي أمتلاك صدام أسلحة الدمار الشامل ؟ .

 كانت خطوات الاحتلال .. مدروسة وسريعة لا تقل عن سرعة الثور الهائج أمام الماثادور الاسباني ... وكأن العراق هو اللون الاحمر ...!.

                               
هل هناك سلوك معقول لثور هائج ..!
[/b]

وهكذا وجدنا أن أمريكا .. لم تهتم بالحصول على قرار قانوني من مجلس الامن يسمح لها هذا العمل العسكري بل أستمرت في التنفيذ رغم الارادة الشرعية الدولية .. ورغم أرادة الملايين الهادرة في كل عواصم أوربا الغاضبة .. والناكرة لحق أمريكا في الهجوم العسكري على شعب مسالم مثل العراق .. حتى أذا كان صدام حسين أعتى مجرما على البسيطة.

                                   
صــــدام مجــــرم ..... نعـــــم
[/b]

ولكن صدام ليس المجرم الوحيد في العالم ولم يكن في صدر قائمة المجرمين .... فقد سبقه هتلر .. وستالين ,,, وفرانكو .. والعديد من الذين حكموا بلدانهم بالحديد والنار واستعملوا سياسة العصى الغليضة هذه السياسة التي تألفها الشعوب العربية في أنظمتها الحالية  وبالمقارنة البسيطة بين صدام حسين الذي أتى على مئات الآلاف من ضحايا جوره وظلمه ومخابراته الا أن عند المدقق المتتبع يرى أن بوش لا يقل عن صدام عند تقديم ملايين الضحايا الابرياء على قرابين وأدعاءات فارغة  وديمقراطية مزيفة وحرية مشوهة أذ أن بوش نفسه تسبب في هلاك أكثر من مليون طفل وشيخ عراقي بسبب قانون المقاطعة والحصار الاقتصادي الذي فرضه على مدى بضع سنين رغم أن هذا الحصار لم ينوش بآثاره السلبية صدام وعائلته وأي فرد من حاشيته أو أي حاشية من هذه الحاشية أو من يلوذ بها فكانوا جميعا متمتعين برفاهية ناهية في العيش ووفرة السلع والبذخ الذي لا يوصف بمفردات التعايش الحياتي هؤلاء لهم مخازنهم التي يتبضعون منها أرقى السلع الاوربية وأيضا لهم نواديهم ومجتمعاتهم المترفة التي تحقق متطلباتهم .. من هو أقسى على الشعب العراقي ... صدام .... نعم متجبر ظالم ولكن بوش أكثر منه قسوة وجبروتا وظلما ...

 ليس هناك عراقي يجرأ أن يبرر تصرفات صدام الاجرامية سواء في مقابره الجماعية أو في الابادة في حلبجة والانفال وقمعه  للثورة الشعبانية في جنوب العراق بقسوة متناهية خاصة في النجف الاشرف الا أن علينا أن ندرك أن هناك من يكره الشعب العراقي ويريد أن يراه محطما وهو أكثر سوداوية وأجراما من صدام حسين. ليس هناك من ناصر صدام الا وكان من المنتفعين أصحاب الحظوة الصدامية .

 عراقنا اليوم عراق مضطرب وكأنه بيادر حبوب تحترق أو مجموعة سكنية تواجه فيضانات مدمرة.. أو أعشاش عصافير يهاجمها قط  شرس جائع.
 هذا هو واقع عراقنا اليوم وكل من يعتقد عكس ذلك فأن الدافع يكون أما شخصي أو طائفي أو عنصري وسيزداد الحريق أوارا والنار أشتعالا كلما أبتعدت الفئات المتصارعة عن الشعور بالمواطنة العراقية . فليس هناك ثقة بالشيعة الصفوية ولا ثقة بالكوردية الشوفونية التعصبية ولا أي ثقة بالسنية السلفية أو الوهابية بل الثقة وكل الثقة لكل هؤلاء عندما ينصهرون في بودقة العراق الواحد.

 للوصول الى مجتمع يؤمن بعراق موحد ومستقل يملك نظاما ديمقراطيا واقعيا غير مستورد يجب أن نمر بمرحلتين وهي الآتي :-

المرحلة الاولى :  العراق بعد سقوط النظام السابق أصبح غابة في التشابك المصلحي الاقتصادي الطائفي العنصري .. هذه الغابة لا يمكن أرساء قواعدها نحو الديمقراطية الا برفع شعار العدالة المطلقة ..
هذه العدالة تتمثل أن لا فرق بين عربي أو أعجمي الا بالتقوى واليوم لا فرق بين عراقي وعراقي الا بتمسكه بوحدة العراق وحدوده ولحمته الاجتماعية ونسيجه وتمسكه بحب العراق في مظلة عراقية ديمقراطية يسودها العدل والمحبة .

 نحن وارثي تاريخ العدالة الاسلامية وقارئي سيرة آل البيت وأبطال هذا البيت مع سيرة الخلفاء الراشدين ولا يمكن لاي مسلم الا ويأخذ الحكمة والبلاغة من نهج البلاغة لامير المؤمنين في دعوته الى الحق والعدالة والشورى وكذلك الخليفة الثالث عمر بن الخطاب يوم صرح متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا وكان يتنقل على جمله بدون حراسة ولا حماية ولا سيارات مصفحة كان حارسه الوحيد هو تطبيق العدل بين الناس ... ويوم سيطبق العدل فلا سبب لوجود شركات الحماية التي تقظم جزء كبير من ميزانية العراق للشركات المختصة في توفير الامن والامان !

 أن العدالة تحتاج الى قيام نظام قضائي متكامل لهو القدرة على أعطاء المواطن حق التقاضي بالشكل الذي يضمن حقوق طرفي التقاضي وأن يكون القضاة على جانب كبير من النزاهة والمعرفة .
وأن تشكل بأسرع ما يمكن عكس ما كان يتصور الحاكم العسكري بول بريمر الذي أضاع فترة سنتين بين الجر والارخاء في تنفيذ ذلك .

المرحلة الثانية : ليس هناك مجالا في تحقيق العدالة لاي مجتمع الا بالتنظير في مجتمع ديمقراطي نظريا وواقعيا . فالديمقراطية ليست شعار أنما هي تطبيق .. والديمقراطية لا تستورد أنما تنبع من خصائص معينة لمجتمع معين .
وقد تكون الديمقراطية الامريكية لا تتلائم مع الديمقراطية الواجبة التطبيق في العراق وكذلك شورى الامر في الاسلام قد لا يكون متوائم مع مصالح كل فئات النسيج العراقي .
 الديمقراطية برأينا هي التي تمكن من التعبير الواضح في تحقيق المصالح لكل فئات الشعب وان تقنن هذه الديمقراطية بحيث لا تقبل التأويل والتفسير ونأمل أن يكون الدستور العراقي الدائم المقبل شامل لكل طموحات العراقيين المنتمين للعراق والملتصقين بأرضه وبتراثه.

هذا هو السبيل المعقول للوصول الى مجتمع عراقي آمن ومستقر لتحقيق الاستقرار  والامنيات الطموحة لشعب حر ووطن سعيد.

أبو خلود[/size]

97
اختطاف الرهائن نكسة للشرف العربي والعراقي نموذجاً


بقلم خالد عيسى طه


لا عندي ولا عند غيري شك بأن ما يقوم به بعض محترفي الاجرام من عمليات خطف والمطالبة باموال كبيرة لرؤوس هؤلاء المخطوفين الا هو انه عمل شائن يلطخ شعائر ديننا والخلق الذي تربى عليه الشعب العراقي والعربي عموماً, وكما يقال بأن من لوث شرفه... فأن لباس رأسه تلوث بالوحل واي وحل هو افظع من هذا الذي يظهرنا امام الناس والعالم بأننا متوحشون نقرب امتار قليلة من آكلي لحوم البشر..

لقد اشتركت منظمة محامون بلا حدود وبكل طاقاتها في الدعوة للافراج عن الرهينة الانكليزية المهندس المدني كينيث بجلي وكان يحدوها امل قوي بعد ان اثمرت جهودها في اطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين مع المهندس العراقي رعد علي عبدالعزيز, وكان أملنا قد تضاعف يوم وصول خبر الافراج عن الايطاليتين والعراقي واستلهمناه كدفعة جديدة لمواصلة الدعوة والعمل بكل طاقاتنا للدفاع عن الرهائن الذين اصبحوا فريسة بيد الخاطفين الذين لا تعرف الرحمة قلوبهم.

كيف نعمل على التخلص من هذه الافة والوصمة الاجتماعية؟؟ برأي انه بالاضافة الى حشد الرأي والاعلام العالمي في المطالبة القوية لاطلاق سراحهم علينا ان نعمل في داخل العراق وخارجه على عقد المؤتمرات القانونية والاجتماعية لنفصل ضرر مثل هذه الظاهرة على العراق والعراقيين وعلى القضية الوطنية العراقية ككل.
كذلك يجب ان نوضح في داخل العراق وخارجه بأن  العراقيين (واشك بأنهم عراقيون) الذين يمارسون الخطف لا يمثلون كل العراقيين الذين يؤمنون بأن الخطف هو خرق لا اعتبار ديني ولاي شرف ولاي تقاليد , فأذا ذهبنا الى الدين الاسلامي نجد ان العهدة العمرية يوم دخل عمر الخطاب البلاد ومنع المسلمين من الصلاة في الكنائس وامر ببناء مسجد خاص يقييم المسلمين شعائرهم فيه وهذا الخليفة الثاني يستلهم من خطى ووحي خير انام البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي اثناء توسع حملات الاسلام امر في ان يراعي المسلمين كل شيئ يتصل بالطبيعة والحياة فلا يقتطعوا شجرة ولا يقتلوا طفلاَ او امرأة وخاصة الحوامل ,,, هذا هو الاسلام وهذة هي الحالة القانونية ضمن القوانيين العراقية النافدة الان فعلى اي قانون واي اخلاق يستند الخاطفون في عملية الخطف ومن المؤلم وهذه هي واقعة  ان احد المخطوفين جلب نصف مليون دولار لقاء الافراج عنه فلما اتى الرسول حامل المبلغ افرج عن المخطوف وخطف الرسول وطلبوا نصف مليون اخري.. اهذا هول الخلق الاسلامي اهذه هي الشهامة العربية ؟؟ ماذا نفسر هذه التصرفات التي لا تنم على اي خلق او دين او قانون.

ان ما يؤلم في قضية مستر بيجلي ان منظمة محامون بلا حدود عرضت ان تسافر مع وزير الخارجية البريطانية وتعمل معه كمنظمة قانونية من اجل اطلاق سراح الرجل خاصة وان هذا الرجل جاء الى العراق بمهام انسانية ولم يأتي مع قوى الاحتلال ولم يأتي للتجسس وهو ينتمي الى شعب احتضن ربع مليون عراقي طوال فترة ظلم صذام مقدمين له الاستقرار والامن والسكن والعناية الصحية وغيرها من اللوازم الانسانية الا يكفي هذا كله وان يفرج عن مهندس بريطاني ؟؟؟؟؟ برأي ان خطأ البعثة التي ذهبت الى العراق بأنها ادخلت الحكومة العراقية طرفاً في المفاوضات والعراقيون لا يؤمنون ولا يثقون بنظام الحكم الحالي ولا يمثل رئيس الوزراء اكثر من اثنان بالمائة من العراقيين فكيف يصار الى التعاون وبالتالي الافراج عن المهندس البريطاني من خلال ذلك.

ان ما يجب عملة الان وهو واجب انساني على كل المنظمات الانسانية ان تطلق حملة واعية سياسية تدين الاختطاف والخاطفين وتطالب بالقاء القبض عليهم ومن المؤلم جداًَ على منظمة محامون بلا حدود ان جثة المهندس البريطاني يرفض المختطفون تسليمها .. ايكون الظلم ابعد من هذا؟؟.. اتكون القسوة اكثر من هذا .. ؟؟ والى اين يسير شعب العراق وسمعة العراق ؟؟ ... وعمق الطريق الوعر الذي يجب على المخلصين ان يسيروا عليه حتى نرد ثقة الشعوب بشعبنا ونجعلهم يؤمنون بسيادة القانون وان لا مكان لشريعة الغاب.

صفحات: [1]