1
المنبر السياسي / الوحدة الدينية والقومية بين التطبيق والتحدّيات
« في: 19:53 03/06/2006 »
الوحدة الدينية والقومية بين التطبيق والتحدّيات
برديسون سورايا
على كلّ تنظيم سياسي أن لا يدّعي الوحدة أو يكتب عنها فقط وإنما منذ البداية أن يسعى إليها بقوّة ويعمل لأجلها أكان الأمر داخل الوطن أم في المهجر، على أن يكون على أتمّ الاستعداد للعمل تحت أي إسم من أسماء التنظيمات الموجودة في أرض الوطن وربما تعرفها حتى الأحزاب والتنظيمات خارج الوطن، نحن هنا نذكر هذه الحقيقة فقط كي يعرفها شعبنا أيضاً وأن لا تكون بخافية عليه فله كلمة الفصل الأخيرة، لقد كانت بين العديد من التنظيمات (الكلدانية السريانية الآشورية) خطوات جيدة على طريق الوحدة من خلال جبهة العمل المشترك التي تكوّنت من ثماني كيانات سياسية ولكن إنبثاق بعض المستجدات في الساحة سرعان حال دون إستمرار لهذه الجبهة.
على الجميع العمل من أجل الوحدة والخطاب السياسي المشترك على أن لا يكونوا ضد تعدّد التنظيمات السياسية وعدم إدعائهم بأنهم الوحيدون في الساحة وأن لا يعملوا على إحتكار العمل السياسي في أي ظرف كان.
إن الطريق الرئيسي للوحدة يكمن في إقامة العلاقات بين جميع التنظيمات السياسية العاملة على ساحة شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري)، وعلى أي مستوى كان، على أن تنصبّ في خدمة شعبنا وأمتنا بعيداً عن المصالح الشخصية البحتة وحتى المصالح الحزبية الضيّقة، على الكيانات السياسية التي ترفع شعارات الوحدة أن تدع باب الحوار مفتوحاً للجميع وإلا ستكون هذه الشعارات مجرّد إدعاء لا أكثر الهدف منها كسب الجماهير وزيادة القاعدة الشعبية، وهي طريقة ملتوية بلا شك، لأن رفع الشعارات يختلف عن تطبيقها، وخاصةً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بأسرها. على الكيانات السياسية التي تدّعي بالوحدة أن تعمل من إجلها، إيمانا منها بأن الوحدة هي القاعدة الأساسية في المجتمع القادر على طي كل المراحل الصعبة والوصول إلى الهدف الإنساني السامي الذي يرمي إليه، فما أحوجنا اليوم لهذه الوحدة، لأن الفترة العصيبة التي يعيشها شعبنا في داخل العراق والمهجر تقتضي من تنظيماته العمل على ذلك بشتى السبل، وعلى المخلصين من أبناء أمتنا النجباء إنكار ذواتهم في سبيل تحقيقها مهما كانت التضحيات، نتمنى عقد مؤتمر قومي شامل يضمّ جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية المعنية التي تدّعي بالوحدة فضلاً عن الشخصيات البارزة من أبناء شعبنا في أرض الوطن أو المهجر وفي الوقت المناسب الذي ترتئيه هذه الأحزاب والتنظيمات المناسبة لذلك من أجل التقارب وجهات النظر وليكن شعارنا الجميع (وحدتنا هي ديمومة أمتنا)، وعلينا أن نضع المصالح المادية والمعنوية جانباً ونفكّر جميعاً بمصلحة الأمة (الكلدانية السريانية الآشورية) التي هي فوق كل المصالح، لتحقيق هذه الغاية الشريفة، ألا وهي تحقيق وحدة الأمة وتحقيق حقوقها القومية المشروعة على أرض الوطن، لنكن جميعنا بمستوى المسؤولية إيمانا ًمنّا بان شعبنا قد عرف وعاش بتسميات عديدة ولكن جزّء (مرغماً) إلى قوميتين في الدستور العراقي.
نتمنى أيضاً أن تكون لنا كنيسة واحدة لا عدّة كنائس، من خلال إيماننا بأن ربنا يسوع المسيح هو واحد ويجب أن تكون كنيسته واحدة داعية للمحبة والإخوة وجمع الشمل والسلام، علينا مؤازرة كلّ الجهود الطيبة والمبذولة والتي تخدم الوحدة الكنسية وجمع شملها في كنيسة واحدة هي كنيسة ربنا يسوع المسيح، وهذا العمل الجبّار سيكون على عاتق رجال الدين، فكما نطلب من سياسيينا وتنظيماتنا الحزبية الوحدة القومية كوننا شعب واحد له جميع مقوّمات القومية الواحدة، كذلك نطلب من قادة كنائسنا الروحيين الوحدة الدينية. وكلّنا يعلم ما للتطرف المذهبي والعقائدي من تأثير على أبناء الشعوب وعلى أبناء شعبنا على وجه الخصوص.
إننا نشدّ على يد كلّ خيرٍ لتوحيد مذاهبنا الدينية أو تقريب بين وجهات النظر بين كنائسنا فكل هذه الجهود تصب في وحدة الأمة ولنبدأ في توحيد عيد القيامة المجيد بعد توحيد عيد الميلاد المبارك.
على جميع الخيّرين من أبنا أمتنا العمل على دعم كلّ المحاولات الرامية إلى توحيد هذه الأمة العريقة تاريخاً وحضارةً, والعمل من اجل إحياء الهوية القومية لهذا الشعب المشتّت المنقسم إلى طوائف عديدة. علينا أن نميّز بين تنظيماتنا ونسعى خلف الأحزاب التي تتّصف بنكران الذات وتفضّل مصلحة الأمة على مصلحتها الحزبية، الأحزاب الرافضة لكلّ نوع من أنواع الاضطهاد والإستغلال والتي تعمل جاهدةً للقضاء على كل سلبيات الماضي وترسّبات عقوبات الظلم والخوف والقلق والهادفة إلى بناء المجتمع المتقدم رغم كل الصعوبات والعراقيل التي يضعها أعداء الإنسانية في طريقها، الأحزاب المؤمنة بأن شعبنا قادر على تحقيق حقوقه رغم الصعاب، من أجل رفع شأن أمتنا وشعبنا بين شعوب العالم أجمع وهذا لا يأتي بالإدّعاء بالوحدة ورفع الشعارات البرّاقة الخادعة، وإنّما بالعمل المضني الساعي فعلاً إلى الوحدة، وبهذا لا تعود الأحزاب والمنظمات السياسية في حاجة لدق طبول الوحدة والتزمير في الأندية والشوارع، فالوحدة سوف تكون قائمة، وعملية الوحدة هي مهمّة كل الأحزاب والجهات المعنية التي يهمّها مصير الشعب وبقائه كشعب حر وأصيل, أما إذا فشلت كلّ الجهود المبذولة لذلك فسيكون الإنصهار والتشتّت والضياع هو المصير المحتوم الذي ينتظرنا كشعب.
برديسون سورايا
على كلّ تنظيم سياسي أن لا يدّعي الوحدة أو يكتب عنها فقط وإنما منذ البداية أن يسعى إليها بقوّة ويعمل لأجلها أكان الأمر داخل الوطن أم في المهجر، على أن يكون على أتمّ الاستعداد للعمل تحت أي إسم من أسماء التنظيمات الموجودة في أرض الوطن وربما تعرفها حتى الأحزاب والتنظيمات خارج الوطن، نحن هنا نذكر هذه الحقيقة فقط كي يعرفها شعبنا أيضاً وأن لا تكون بخافية عليه فله كلمة الفصل الأخيرة، لقد كانت بين العديد من التنظيمات (الكلدانية السريانية الآشورية) خطوات جيدة على طريق الوحدة من خلال جبهة العمل المشترك التي تكوّنت من ثماني كيانات سياسية ولكن إنبثاق بعض المستجدات في الساحة سرعان حال دون إستمرار لهذه الجبهة.
على الجميع العمل من أجل الوحدة والخطاب السياسي المشترك على أن لا يكونوا ضد تعدّد التنظيمات السياسية وعدم إدعائهم بأنهم الوحيدون في الساحة وأن لا يعملوا على إحتكار العمل السياسي في أي ظرف كان.
إن الطريق الرئيسي للوحدة يكمن في إقامة العلاقات بين جميع التنظيمات السياسية العاملة على ساحة شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري)، وعلى أي مستوى كان، على أن تنصبّ في خدمة شعبنا وأمتنا بعيداً عن المصالح الشخصية البحتة وحتى المصالح الحزبية الضيّقة، على الكيانات السياسية التي ترفع شعارات الوحدة أن تدع باب الحوار مفتوحاً للجميع وإلا ستكون هذه الشعارات مجرّد إدعاء لا أكثر الهدف منها كسب الجماهير وزيادة القاعدة الشعبية، وهي طريقة ملتوية بلا شك، لأن رفع الشعارات يختلف عن تطبيقها، وخاصةً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بأسرها. على الكيانات السياسية التي تدّعي بالوحدة أن تعمل من إجلها، إيمانا منها بأن الوحدة هي القاعدة الأساسية في المجتمع القادر على طي كل المراحل الصعبة والوصول إلى الهدف الإنساني السامي الذي يرمي إليه، فما أحوجنا اليوم لهذه الوحدة، لأن الفترة العصيبة التي يعيشها شعبنا في داخل العراق والمهجر تقتضي من تنظيماته العمل على ذلك بشتى السبل، وعلى المخلصين من أبناء أمتنا النجباء إنكار ذواتهم في سبيل تحقيقها مهما كانت التضحيات، نتمنى عقد مؤتمر قومي شامل يضمّ جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية المعنية التي تدّعي بالوحدة فضلاً عن الشخصيات البارزة من أبناء شعبنا في أرض الوطن أو المهجر وفي الوقت المناسب الذي ترتئيه هذه الأحزاب والتنظيمات المناسبة لذلك من أجل التقارب وجهات النظر وليكن شعارنا الجميع (وحدتنا هي ديمومة أمتنا)، وعلينا أن نضع المصالح المادية والمعنوية جانباً ونفكّر جميعاً بمصلحة الأمة (الكلدانية السريانية الآشورية) التي هي فوق كل المصالح، لتحقيق هذه الغاية الشريفة، ألا وهي تحقيق وحدة الأمة وتحقيق حقوقها القومية المشروعة على أرض الوطن، لنكن جميعنا بمستوى المسؤولية إيمانا ًمنّا بان شعبنا قد عرف وعاش بتسميات عديدة ولكن جزّء (مرغماً) إلى قوميتين في الدستور العراقي.
نتمنى أيضاً أن تكون لنا كنيسة واحدة لا عدّة كنائس، من خلال إيماننا بأن ربنا يسوع المسيح هو واحد ويجب أن تكون كنيسته واحدة داعية للمحبة والإخوة وجمع الشمل والسلام، علينا مؤازرة كلّ الجهود الطيبة والمبذولة والتي تخدم الوحدة الكنسية وجمع شملها في كنيسة واحدة هي كنيسة ربنا يسوع المسيح، وهذا العمل الجبّار سيكون على عاتق رجال الدين، فكما نطلب من سياسيينا وتنظيماتنا الحزبية الوحدة القومية كوننا شعب واحد له جميع مقوّمات القومية الواحدة، كذلك نطلب من قادة كنائسنا الروحيين الوحدة الدينية. وكلّنا يعلم ما للتطرف المذهبي والعقائدي من تأثير على أبناء الشعوب وعلى أبناء شعبنا على وجه الخصوص.
إننا نشدّ على يد كلّ خيرٍ لتوحيد مذاهبنا الدينية أو تقريب بين وجهات النظر بين كنائسنا فكل هذه الجهود تصب في وحدة الأمة ولنبدأ في توحيد عيد القيامة المجيد بعد توحيد عيد الميلاد المبارك.
على جميع الخيّرين من أبنا أمتنا العمل على دعم كلّ المحاولات الرامية إلى توحيد هذه الأمة العريقة تاريخاً وحضارةً, والعمل من اجل إحياء الهوية القومية لهذا الشعب المشتّت المنقسم إلى طوائف عديدة. علينا أن نميّز بين تنظيماتنا ونسعى خلف الأحزاب التي تتّصف بنكران الذات وتفضّل مصلحة الأمة على مصلحتها الحزبية، الأحزاب الرافضة لكلّ نوع من أنواع الاضطهاد والإستغلال والتي تعمل جاهدةً للقضاء على كل سلبيات الماضي وترسّبات عقوبات الظلم والخوف والقلق والهادفة إلى بناء المجتمع المتقدم رغم كل الصعوبات والعراقيل التي يضعها أعداء الإنسانية في طريقها، الأحزاب المؤمنة بأن شعبنا قادر على تحقيق حقوقه رغم الصعاب، من أجل رفع شأن أمتنا وشعبنا بين شعوب العالم أجمع وهذا لا يأتي بالإدّعاء بالوحدة ورفع الشعارات البرّاقة الخادعة، وإنّما بالعمل المضني الساعي فعلاً إلى الوحدة، وبهذا لا تعود الأحزاب والمنظمات السياسية في حاجة لدق طبول الوحدة والتزمير في الأندية والشوارع، فالوحدة سوف تكون قائمة، وعملية الوحدة هي مهمّة كل الأحزاب والجهات المعنية التي يهمّها مصير الشعب وبقائه كشعب حر وأصيل, أما إذا فشلت كلّ الجهود المبذولة لذلك فسيكون الإنصهار والتشتّت والضياع هو المصير المحتوم الذي ينتظرنا كشعب.