مراسيم القداس الالهي لجناز الكاردينال الراحل عمانوئيل الثالث دلي في مشيكن
"جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي، حافظتُ على الإيمان، وقد أُعدّ لي إكليل البرّ الذي يجزيني به الرب الديّان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي، بل جميع الذين اشتاقوا ظهوره"
انتقال قداسة المثلّث الرحمات الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي البطريرك السابق للكنيسة الكلدانية في العالم الى حضن الاب السماوي في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنية الامريكية عن عمر 87 عاما
ولد الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي في تلكيف- محافظة نينوى عام 1927. التحق بمعهد شمعون الصفا الكهنوتي في الموصل عام 1940، من ثم أرسل إلى روما لمواصلة دروسه الفلسفية واللاهوتية، وبهذا حصل على درجة الليسانس في الفلسفة، ودرجة الدكتوراه في كل من اللاهوت من الجامعة الأوربانية، والحق القانوني الكنسي والمدني من جامعة اللاتران
سيم كاهناً في روما عام 1952، على يد الكاردينال بيترو بيوندي، رئيس مجمع انتشار الإيمان. وفي عام 1960 عاد إلى العراق وعيّن أميناً لسر البطريركية لمدة سنتين. انتخب أسقفاً ومعاوناً بطريركياً عام 1962، ثم سيم أسقفاً في 19 نيسان 1963.
انتخب بطريركاً في 3 كانون الأول عام 2003، وشارك في سينودس الكنيسة الكاثوليكية من أجل الشرق الأوسط. وقد منحه البابا بندكتس السادس عشر رتبة الكاردينالية عام 2007 وكان في عمر 80 عاماً، ليصبح أول كاردينال كلداني وثاني كاردينال عراقي بعد الكاردينال تبوني . قدم استقالته بسبب بلوغه السن القانونية في كانون الأول 2012، ليخلفه البطريرك الحالي لويس روفائيل ساكو
في يوم السبت الثاني عشر من نيسان الحالي احتشدت الجموع الغفيرة في كاتدرائية ام الله الكلدانية في مدينة ساوث فيلد لتشارك الوداع الاخير لغبطته في جناز حضره السفير البابوي في واشنطن ومطران كنيسة اللاتين في ديترويت واباء الكنائس الشرقية وراهبات بنات مريم الكلدانيات وقد ادى اعضاء جمعية فرسان كولومبوس الكلدانية التحية لنعش غبطته
كما حضر المراسيم سعادة القنصل العراقي العام في ولاية مشيكن الاستاذ المنهل الصافي وكادر القنصلية وعدد من اصحاب السماحة من رجال الدين الاسلام واصحاب السيادة وممثلين عن الاحزاب والتجمعات السياسية والجمعيات الخيرية وعدد كبير من وسائل الاعلام .
كما شارك وفد حركة تجمع السريان في مشيكان بمراسيم الجناز ونقلا السيد وديع جحولا تعازي السيد انور هداية المدير التنفيذي لحركة تجمع السريان وتعازي كافة اعضاء مكتب الحركة في العراق الى سيادة المطرن مار ابراهيم ابراهيم رئيس اساقفة ابرشية مار توما الكلدانية في ولاية مشيكن . كما حضر المراسيم الاستاذ سالم يونو عضو هيئة الرئاسة في المجلس الشعبي والسيد اسطيفو جميل حبش رئيس مجلس اعيان بغديدا المتواجدين في ديترويت
وقد القى سيادة المطران كلمة بهذه المناسبة والدموع قد اغرورقت عيناه اثناء حديثه عن رفيق دربه وقال فيه كلمات استنبطها من برقيات التعازي التي تلقاها من عدد كبير من الشخصيات والرموز فخلال ستين عاما من الخدمة في الكهنوت قضاها عشرة سنوات كاهن واربعين سنة اسقف وعشرة سنوات بطريرك تميز بثلاث صفات
(( رجل السلام - رجل الصلاة والايمان _ محب لشعبه وكنيسته وبلده )
وردت العديد من برقيات التعازي بهذه المناسبة الاليمة نذكر منها
قداسة الحبر الاعظم - رئيس الوزراء العراقي الاستاذ نوري المالكي – رئيس حكومة اقليم كوردستان العراق السيد مسعود بارزاني – وزارة الخارجية الامريكية - غبطة البطريرك بشارة الراعي - غبطة البطريرك مار دنخا الرابع – الكارينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية – السفير البابوي في واشنطن – الاستاذ اياد علاوي – الاستاذ المنهل الصافي القنصل العام في ديترويت – رئيسة راهبات بنات مريم الكلدانيات بالاضافة الى برقيات التعازي من الاحزاب والمنظمات الجماهيرية العاملة في الوطن والمهجر بعدها توجه الموكب الجنائزي الى مقابر مدينة ساوثفيلد