عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - INFO@UCIPLIBAN

صفحات: [1]
1
إفتتاح معرض الأيقونات الروسية في المعهد الفني الأنطوني

 
برعاية وزارة السياحة اللبنانية تمّ إفتتاح معرض الأيقونات الروسية في مركز مار روحانا في الدكوانة التابع للرهبانية الأنطونية بالتعاون مع محترف القديس يوحنا الخنشارة التابع للرهبانية الباسلية الشويرية بحضور الرئيس العام للرهبانية الباسلية الأرشمندريت سمعان عبد الأحد والنائب العام الأنطوني الأب نعمان الدكاش والنائب العام للرهبانية الباسلية الأرشمندريت بولس نزها وممثل قائد الجيش العقيد الركن إبراهيم ترو والملحق الثقافي الإيطالي الدكتور انيو تروللي والملحق الثقافي الروسي الدكتور سرغي ممثل السفير الروسي ووفد السفارة الروسية وأعضاء من الجالية الروسية وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والفنية.
 بداية كان النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة مدير المعهد الأب شربل بو عبود ومما قاله : "... إن أهمية هذا المعرض الذي يدل على مدى عمق العلاقة الأخوية والروحية التي تربط الكنيستين والشعبين الروسي واللبناني يكمن في إحياء التراث الروسي الكنسي الذي يعتبر مهماً جداً على الصعيدين الروحي والثقافي، في مجتمع يسعى، على غرار السيد المسيح أن يبقى قائماً على التسامح والمحبة والعيش المشترك".
وأضاف الأب بو عبود : "إن المعهد الفني، مدرسة الأيقونات، هو السباق دائماً على إعلاء راية الثقافة الفنية بعيداً عن التراشق السياسي وروح التخوين والمناكفات السياسية وعلى إحياء هذا التراث الفني وخلق فرص عمل لطلابنا ولكل قاصدي هذا المعهد...".
 ثم كانت كلمة للملحق الثقافي الروسي الذي شكر المعهد على هذه المبادرة.
 وبعدها جال الجميع في أرجاء المعرض.
يستمر المعرض من الأحد 26 أيلول لغاية الأحد 3 تشرين الأول 2010 من الساعة العاشرة صباحاً حتى العاشرة ليلاً.





2
البطريرك صفير يستقبل رئيس أوسيب – لبنان وجمعية "لابورا"



إستقبل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان، ورئيس جمعية "لابورا" الأب طوني خضره، الذي أطلعه على اخر التطورات المتعلقة بدورة الدرك وعلى التطمينات التي أكدها وزير الداخلية زياد بارود والمشرفين على قوى الأمن، ثم قدم خضره جردة عن أهم الوظائف في القطاعين العام والخاص التي حققتها "لابورا" وبخاصة موضوع التعيينات في.
 كما أطلع خضره البطريرك على برنامج معرض الإعلام المسيحي 2010 الذي يحمل عنوان : "وسائل الإعلام والمرأة".
وأكد البطريرك صفير رعايته  لهذا المعرض ككل سنة.

3
دعوة إلى إفتتاح مكتب لابورا في لبعا - الجنوب

تتشرف جمعية "لابورا" التي تعنى بالتوجيه والتدريب والتوظيف في القطاعين العام والخاص
 
بدعوتكم إلى إفتتاح مكتبها في الجنوب، في منطقة لبعا طريق عام جزين، وذلك يوم السبت 2 تشرين الأول 2010 الساعة الثانية عشرة ظهراً  

يبدأ الإحتفال بصلاة مسكونية مشتركة يترأسها أساقفة الجنوب في كنيسة السيدة، يليها إفتتاح المكتب في سنتر رومانوس في لبعا
 ثم غداء يتخلله كلمات وموسيقى (الدعوة للغداء مفتوحة لجميع الإعلاميين).
وذلك بحضور شخصيات الجنوب السياسية والأمنية والحزبية والإجتماعية والإعلامية

4
بيان اليوم الثاني - 8 أيلول 2010
والبيان الختامي



                                       
تابعت المدارس الكاثوليكية أعمال مؤتمرها السابع عشر: المعلم في المدرسة الكاثوليكية، فعقدت في يومه الثاني أربع جلسات تخللتها مداخلات وشهادات حياة بالإضافة إلى البيان الختامي.

جلسة الافتتاح
وبعد صلاة صباحية بحسب الطقس البيزنطي خدمتها الراهبات الشويريات، افتتح الأمين العام الأب مروان تابت جلسات اليوم الثاني، بالتوقف عند المحاور المقررة في البرنامج والتي تمّ التوقف أمس عند المحور الأول منها وكان بعنوان: أي معلم اليوم في المدرسة الكاثوليكية؟

المحور الثاني
في المحور الثاني وكان بعنوان قضايا التأهيل الأساسي، تحدث المستشار التربوي السيد جيرار تونو عن نتائج دراسة الأمانة العامة 2009 – 2010 حيث عرض مواصفات الأساتذة العلمية ومؤهلاتهم الحالية وتأهيلهم وأماكن تخصص الجدد منهم وعملهم مع رؤوساء المدارس والتطورات العالمية حول التأهيل، ثم خلص إلى اقتراح تعيين لجنة استشارية لاختيار المعلمين وتنشئتهم الأساسية، بالإضافة إلى مركز لتحليل المعطيات الاضافية وتحديد سياسة الاختبار بالتوقف عند الأسس الأولية للتوظيف.
كما تحدّث أمين عام المدارس الكاثوليكية السيد ايريك دو لا بار في فرنسا مقدماً الخبرات التي يقومون بها من أجل تحديد تأهيل المعلمين والتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص متوقفاً عند اعتبار جميع المعلمين في فرنسا هم موظفون لدى الدولة ويعمل بعضهم في المدارس الكاثوليكية.
وتوقف عند الاصلاح الذي هو قيد التطبيق في فرنسا والقائم على رفع مستوى الاختيار وحصول كل معلم على تأهيل مهني تعليمي وتربوي قوي وهو ما يساعد المدارس الكاثوليكية على حسن القيام بتحقيق دعوتها في خدمة القطاع العام والكنيسة.
كما تحدّث المفتش التربوي ومستشار التعاون الثقافي للتعليم الفرنسي، السيد جوزف فالانو عن خبرة الوكالة الفرنسية للتعليم خارج فرنسا في اختيار المعلمين متوقفاً بخاصة عند كل ما تم خلال السنة الماضية ومعتبراً انه يلبي حاجة ماسة لدى المدارس يجب متابعتها والعمل على تطبيق ما يساعد على تعزيز الخدمة التربوية في تنشئة الأجيال الطالعة.
كما تحدّث السيد انطوان قطار الباحث، ومدير مكتب بلوراليتي للاستشارات، وهو من قدامى عدد من المدارس الكاثوليكية عن مستقبل التأهيل الأساسي في لبنان منطلقاً من إمكانية وكيفية تأهيل المعلمين للقاء التلامذة المراهقين اليوم. مستنداً على دراسة ميدانية اجراها مع تلامذة في لبنان وفرنسا متوقفاً عند وضع لبنان وتعقيدات دور المعلمين، وعن شهادات التلامذة الذين يعتبرون ان المعلمين يعيشون نفس صعوباتهم بالاضافة الى انهم يمرون في مرحلة المراهقة وهم غير قادرين الى الانتقال لتحمل المسؤوليات. ورأى قطار ان التأهيل الأساسي الحالي لا يحضّر  المعلمين إلا جزئيا لملاقاة التلامذة من هنا أهمية العمل على صورة المعلم وعلى تعاطيه مع الواقع ليقدر هو نفسه ان يلاقي التلامذة والمعرفة من جهة، وعلى ملاقاة التلامذة أنفسهم بالمعرفة.

المحور الثالث
وفي المحور الثالث وهو بعنوان، بعض القراءات لمهنة التعليم، تحدثت عالمة الاجتماع السيدة ميرنا عبود مزوق، من جامعة الروح القدس، عن قراءة اجتماعية عرضت خلالها كيفية تأقلم مهنة التعليم بمواجهة التغيرات الاجتماعية معددة بعض التحديات مثل الواقع الاجتماعي المدرسي، القضايا الاقتصادية والمادية، التزايد العددي للتلامذة والمعلمين والمعلومات المتعلقة بالمناهج والمدة الزمنية وتميّز التلامذة ومسؤولية المعلم والتمايز الثقافي والاجتماعي واختيار النخبة فقط. كما عرضت النظرة إلى المعلم على انه عامل شريك في صلب مشروع مرافقة اجتماعي تعليمي. ودعت أيضاً إلى التمييز بين المعلم الذي يملك أساس خبرة وممارسات، تعليمية كصاحب مهنة مرافقة للتعليم.
كما حددت الأفعال العملية الثلاثة لدور المرافقة الاجتماعية وهي: المراقبة، الاعلان والتقييم التي سوف تمكن المعلم للالتزام في المجتمع من خلال مرافقته ليصبح مثلاً لا مقيّماً للمعلومات.
وتحدّث الدكتور هنري كريمونا، استاذ الفلسفة في عدد من الجامعات، قراءة فلسفية واخلاقية معتبراً ان التربية في المدرسة الكاثوليكية تستند إلى مبدأ النمو الانساني الذي على أساسه يبني المربي ذاته كانسان يجمع فيه الأبعاد العقلية والنفسية والجسدية والروحية. وفي هذا التكامل يصبح الانسان مربياً، والمربي انساناً.
فالتربية فنّ بناء الانسان في ذات المربي، وفن بنائه في ذات التلميذ، عندها تصبح التربية تواصلاً بين الأشخاص وليس فقط تدريباً على مهارات وكفاءات تقنية.

المحور الرابع
في المحور الرابع وهو بعنوان: خصائص التدريب للمعلم اللبناني اليوم قدم السيد كريستوف شايو ملحق التعاون الثقافي ومدير دروس اللغة في البعثة الثقافية الفرنسية عرضاً عن برامج شهادات اللغة المتبعة في البعثة التربوية الفرنسية في لبنان منذ العام 2007 معتبراً ان اشكالية التنشئة اللغوية للمعلمين تزداد سنة بعد سنة ولذلك لا بد من التشديد على الكفايات اللغوية الواجبة على كل معلم مدعو للتعليم بلغة غير لغته الأم.
وفي نفس المحور قدمت السيدة ايزابيل غراب المستشارة التربوية في البعثة الفرنسية عرضاً عن التدريب المتقارب في تعلم لغة ليست باللغة الأم متوقفة عند مسألة الاختيار بين اللغات العربية والفرنسية والانكليزية مقترحة القيام بتعليم تلتقي فيه هذه اللغات كحل للمقاربات المتعددة والمطلوبة في لبنان.
وبعد المناقشات حول المحاور المطروحة قدمت السيدة ليندا عون، مديرة مركز التدريب والتنسيق التربوي قراءة موضوعية لأعمال المؤتمر.

وفي ختام المؤتمر ألقى الأب مروان تابت والأم دانييلا حرّوق كلمتين شكرا فيهما جميع الذين حضروا المؤتمر ودعموه وتمنيا دوام التعاون من أجل تقدم المدرسة الكاثوليكية وتقديم خدماتها التربوية والتعليمية بطريقة مميزة بالتضحية والحب والتربية على بناء ثقافة الحياة وحضارة المحبة.
ثم ألقى الأب بطرس عازار الأنطوني البيان الختامي وهو الآتي:


البيـــان الختـــامي
                                   
برعاية رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى ممثلاً برئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية للمدارس سيادة المطران بولس مطر. عقدت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية مؤتمرها السنوي السابع عشر " المعلم في المدرسة الكاثوليكية" وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و 8 أيلول 2010 في ثانوية مار الياس – للراهبات الأنطونيات – غزير. حضر المؤتمر وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنه والمطران ميشال ابرص ممثلاً غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب والأب مروان تابت الأمين العام للمدارس الكاثوليكية وأعضاء اللجنة الأسقفية والتنفيذية ومندوبو الأبرشيات والرهبانيات ومديرو المدارس ومديراتها إلى جانب حشد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والفعاليات السياسية والرسمية والتربوية والإعلامية والإدارية والأمنية والنقابية.
تحدث في حفل الافتتاح الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت فذكّر بعدد من الوثائق الكنسية الخاصة بالتربية والتعليم وذكّر أيضا بالمؤتمرات السابقة التي نظمتها الأمانة العامة وبخاصة تلك التي تتعلّق بثقافة التجدد ومبادرات الجودة والتي ادت إلى اختيار عنوان المؤتمر الحالي: المعلم في المدرسة الكاثوليكية، معتبراً أن المعلم هو المحور الأساسي لانجاح العملية التربوية وهو هدفها. ولأن الجيد وحده يبني الجودة دعا الأمين العام الأب تابت إلى مواصلة السعي إلى الجودة الإنسانية والعلمية عند التلميذ وعند المعلم لأن المعلم الجيد هو المؤهل أن يبني تلميذاً يتصف بالجودة ذاتها، وهذه مسؤولية كبيرة واجبنا أن نتحملها بشجاعة وإيمان مع السعي إلى استلهام خبرات متنوعة من مربين لنا الثقة بقدراتهم.
كما ألقى سيادة المطران مطر ممثل صاحب الرعاية كلمة اعلان افتتاح المؤتمر فشدّد على تجديد الوعي لرسالة المدرسة الكاثوليكية والالتزام بها، كما شدّد على أهمية مشاركة المعلمين في المدارس الكاثوليكية ليس فقط بتنفيذ سياستها التربوية وانما أيضاً في الإيمان برسالتها ودورها المميّز. ودعا سيادته أيضاً إلى تعزيز ارتباط اعداد المعلم بالمثل الصالح والتدريب والتأهيل المستمر والتحفيز الروحي والإنساني معتبراً ان المعلم يستحق المزيد من الاهتمام لأجله ولأجل خلاص المجتمع، وعلينا أن نطالب هذا المجتمع انصافاً واجباً حيال المعلمين وجميع المواطنين.
ثمّ ألقى الخوري روبير دكاش عضو الهيئة التنفيذية كلمة صاحب الرعاية غبطة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى وقد جاء فيها عرض عن مدارس الأمس ومدارس اليوم معتبراً ان التربية تبدأ في البيت والعائلة وتتوالى في المدرسة وتنتهي شكلاً في المجتمع لكنها تبدأ مجدداً فيه،  انما بطريقة مختلفة واعتبر غبطته ان المعلم يبقى القدوة والمثال وخاصة في المدرسة الكاثوليكية التي يجب أن تمتاز عن غيرها بأنها تتوخى الاتزان والمام التلميذ في كل ما يساعد على حسن التصرف في الحياة. ودعا غبطته المدرسة لكي تعترف بجميل المعلم الذي عليه أن يبذل من ذاته وراحته ووقته في سبيل توعية تلاميذه وتثقيفهم ليقوم بما عليها من واجب أمام الله والناس والمدرسة التي يعلم فيها. وختم البطريرك كلمته بالتنبيه إلى الشؤون التي تصرف التلميذ عن دروسه محيياً المدرسة الكاثوليكية واسرتها التربوية التي تسعى إلى ترسيخ الإيمان بالله والتربية على الصدق والاستقامة وحسن التصرف وتعزيز التسامح والعيش المشترك والكرامة الإنسانية.
وتضمن المؤتمر أربعة محاور حول:
المحور الأول: أي معلم اليوم في المدرسة الكاثوليكية؟
فتحدّث كل من : السيد نعمه محفوض ، نقيب المعلمين في العرض الأول عن الممارسة الحالية للمهنة. والسيدة ندى مغيزل نصر، مديرة كلية التربية، الجامعة اليسوعية عن التحديات الجديدة والهوية المهنية للمعلم اليوم في لبنان. والأخت عفاف أبو سمرا، مندوبة مدارس راهبات القلبين الأقدسين، عضو اللجنة التنفيذية في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان عن مواصفات المعلم المطلوب اليوم في شبكة المدارس الكاثوليكية في لبنان.
المحور الثاني: قضايا التأهيل الأساسي
تحدّث السيد جيرار تونو، مستشار تربوي عن نتائج دراسة الأمانة العامة حول التأهيل الأساسي الجامعي، والسيد ايريك دو لابار، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في فرنسا عن خبرة الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في فرنسا بموضوع التأهيل الأساسي الجامعي.
والسيد جوزف فالانو، مفتش تربوي، مستشار التعاون الثقافي للتعليم الفرنسي، السفارة الفرنسية في لبنان عن خبرة الـ AEFE، بموضوع التأهيل الأساسي، ، و السيد أنطوان قطار، باحث، مدير مكتب بلوراليتي للاستشارات عن مستقبل التأهيل الأساسي في لبنان.
المحور الثالث: بعض القراءات لمهنة التعليم
قدمها كل من السيدة ميرنا عبود مزوق، عالمة اجتماع، جامعة الروح القدس الكسليك، قراءة اجتماعية عن الموضوع. والدكتور هنري كريمونا، أستاذ الفلسفة عن قراءة فلسفية وأخلاقية للموضوع نفسه.
المحور الرابع: خصائص التدريب للمعلم اللبناني اليوم
تحدّث السيد كريستوف شايو، ملحق التعاون الثقافي، مدير دروس اللغة، البعثة الثقافية الفرنسية، سفارة فرنسا في لبنان، عن برامج شهادات اللغة المتبعة في البعثة التربوية الفرنسية في لبنان منذ العام 2007. وتحدّثت السيدة ايزابيل غراب، مستشارة تربوية، البعثة الثقافية الفرنسية، سفارة فرنسا في لبنان عن التدريس المتقارب في تعلّم لغة ليست باللغة الأم.


توصيات المؤتمر
1.   التشديد على مواصلة الاهتمام بمبادرات الجودة في المدارس بنواحيها المتعددة: الروحية والإنسانية والعلمية التقنية، لكي تتحقق أهداف مؤتمرنا اليوم حول هوية المعلم في المدرسة الكاثوليكية، لأن المعلم الجيد، من حيث انه انسان يتمتع بجودة شخصية، هو المؤهل لأن يبني تلميذاً يتصف بالجودة ذاتها. فالجيد وحده يبني الجودة
2.   المطالبة بأن يكون المعلم مرافقاً للتلميذ في اكتشافه العلمي والإنساني، بالرغم من الأطر المؤثرة والتي يمكن ان تكون أحياناً سلبية، فيبني المعلم مع تلميذه المعرفة التي تنمّي.
3.   دعوة المعلم في المدرسة الكاثوليكية للشهادة للقيم الإنسانية والعلمية والمسيحية والوطنية ليس فقط بالتلقين الشفهي بل خاصةً من خلال ممارساته وأفعاله اليومية داخل المدرسة وخارجها.
4.   التشديد على التنشئة العلمية والتقنية للمعلم من حيث اتقانه للمهارات التربوية، مما يوجب على المسؤولين تعزيز التعاون مع الجامعات الكاثوليكية في لقاءات لاعداد المعلم  على مستوى التأهيل الأساسي ومتابعة تدريبه طوال ممارسته المهنية؛
5.   دعوة المسؤولين الاداريين والتربويين والمعلمين والمعلمات في المدارس الكاثوليكية للمشاركة برسالة هذه المدارس ودورها المميز بحسب تعاليم الكنيسة.


وإلى جانب هذه التوصيات يشكر المؤتمرون:
1.   صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى على رعايته للمؤتمر، ومعالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنه وجميع المقامات الروحية والسياسية والإدارية على المشاركة في حفل الافتتاح والجلسات؛
2.   سيادة المطران بولس مطر رئيس اللجنة الأسقفية وممثل صاحب الرعاية، على إعلان افتتاح المؤتمر وعلى سهره، مع أعضاء اللجنة الأسقفية، على نجاح رسالة المدرسة الكاثوليكية وحماية حقوقها؛
3.   حضرة الأمين العام الأب مروان تابت وأعضاء اللجنة التنفيذية على تنظيم هذا المؤتمر وعلى مواكبتهم، بالعمل والارشاد، لمسيرة المدارس الكاثوليكية وتقدمها لتفعيل دور أفراد الأسرة التربوية؛
4.   أعضاء اللجنة التقنية المنظمة للمؤتمر، وبخاصة السيدة ليندا عون، و الدكتور هنري كريمونا، والهيئة التربوية، على مرافقة التحضيرات؛
5.   فريق عمل الأمانة العامة وموظفيها على كل ما قاموا به من مبادرات لتحضير أعمال المؤتمر وتسهيل كل ما يلزم لانجاحه؛
6.   المحاضرين الاتين من فرنسا للمشاركة في هذا المؤتمر: السيد ايريك دو لا بار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في فرنسا والسيد جيرار تونو، والدكتور انطوان قطار؛
7.   فريق عمل البعثة الثقافية الفرنسية رئيساً ومدراء ومدربين ومعاونين ؛
8.   المحاضرين اللبنانيين وأصحاب المداخلات والتعقيب على ما ورد في جلسات المؤتمر؛
9.   مندوبي الأبرشيات والرهبانيات ومندوباتها ومديري المدارس ومديراتها؛
10.   حضرة الأم جوديت هارون رئيسة ثانوية مار الياس - غزير، ومعاونيها وفريق العمل في الثانوية على الاستقبال والاستضافة؛
11.   حضرة القنصل ابراهيم حداد رئيس بلدية غزير، على حضوره وعلى كل ما قدمه لانجاح المؤتمر؛
12.   الفعاليات الأمنية والاعلامية على مواكبة أعمال هذا المؤتمر، وخصوصاً تلفزيون الـ Télé Lumière وإذاعة صوت المحبة لنقلهما المباشر لحفل الافتتاح؛
13.   المؤسسات المساهمة في دعم انعقاد هذا المؤتمر والتي أمّنت الكثير من متطلباته وحاجاته خاصين بالذكر بنك بيروت المساهم الأكبر؛
14.   وبالشكر لله على انعقاد هذا المؤتمر الجامع وبتكرار الشكر لجميع الذين سهّلوا انعقاده وشاركوا فيه؛ نختتم هذا المؤتمر بالدعوة إلى المؤتمر الثامن عشر في السنة المقبلة يومي 6 و 7 أيلول 2011.

شكراً لاهتمامكم
أمانة اعلام المؤتمر


5
تدشين مبنى القصر البلدي لبلدية مار شعيا والمزكة
بارود : البلديات ليست بحاجة إلى وصاية من أحد
دحدح : لا نرى الدولة داعمة لصندوق البلديات


برعاية وحضور وزير الداخلية والبلديات الأستاذ زياد بارود، تم تدشين المبنى الجديد لبلدية مار شعيا والمزكة ، كما حضر النواب : سامي الجميل، أغوب بقرادونيان، سليم سلهب، غسان مخيبر والنائب السابق ميشال ساسين ، والرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري، ورئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة -  لبنان الأب طوني خضره، والسيدة مارلين حداد قائممقام المتن، والسيدة ميرنا المر أبو شرف رئيسة إتحاد بلديات المتن والأستاذ وليد داغر ممثلاً دولة الرئيس عصام فارس وحشد من الشخصيات الإجتماعية والسياسية والإعلامية ورؤساء بلديات ومخاتير.


بدايةً تحدث رئيس البلدية الأب بولس دحدح الأنطوني ومما قاله: "قلت اننا استطعنا انجاز البناء لأن الدولة أفرجت عن مستحقات البلدية من عائدات الإتصالات وعن فترة محدودة ولكن لا يزال يستحق لنا الكثير من الأموال في ذمة الدولة وقسم كبير من هذه الأموال دخل عالم النسيان أو هو مجهول الإقامة.
تعقد الندوات عن البلديات وينتهي أكثرها بالتوصية لدعم الصندوق البلدي حتى تستطيع المجالس البلدية إنجازما يتوجب عليها من مسؤوليات وخصوصاً أعمال البنى التحتية.
يا ليت الدولة تدعم موازنة البلديات. ولكن لا نرى الدولة داعمة لصندوق البلديات في المستقبل القريب او حتى الأبعد بسبب الديون المترتبة عليها. إنما عجز الدولة هذا لا يعفيها من الإفراج عن الأمانات المحفوظة لديها والتي هي حق للبلديات وقد أوصى القانون بإدائها ضمن مهلة زمنية محددة.
هناك حاصلات الصندوق البلدي المستقل التي تصلنا متأخرة وبعد أن يكون قد صرف منها المبالغ الكبيرة على غير وجه حق. أذكر على سبيل المثال عائدات سنة ۲۰۰۷ لأن جميع قرارات الدفع كانت تذكر في الجريدة الرسمية.
في الماضي كانت البلديات تودع أمولها لدى المصارف الخاصة. ولكن حدث أن تم إفلاس بعض المصارف فحفاظاً على المال العام إتُّخذ القرار بإلزام البلديات إيداع أموالها لدى مصرف لبنان على أن تستحق لها الفائدة، كما في المصارف الخاصة من قبل. تم التقييد بالقرار وأودعنا الأموال لدى مصرف لبنان وكانت الفائدة تضاف إلى رأس المال كل ستة أشهر.
إلا أنه في ٢٩/١/١۹٩٧  بلّغنا مصرف لبنان أنه بناء على لقرار الحاكم تاريخ ٢٨/١/١۹۹٧  تلغى الفائدة عن ودائع القطاع العام ومع مفعول رجعي يبدأ في ١/١/١٩٩٦.
لقد تم إلغاء ما تم دفعه من فائدة عن أموالنا لعام ١٩٩٦ وقد بلغ مجموع /٢٢١٥٧٦٤٤/ ل.ل. بالنسبة لبلديتنا.
لقد نص قانون البلديات في مادته الأولى، الفقرة الثانية "تتمتع البلدية بالشخصية النعنوية والإستقلال المالي والإداري في نطاق هذا القانون".
بأي سلطة يتدخل الحاكم ويتصرف بأموال البلديات دون علمها أو إذنها؟ ما هو المبرر ليلغي من حسابنا مبلغ /٢٢٫١٥٧٫٦٤٤/ل.ل ويحرمنا حق الفائدة عن أموالنا.
نطلب تصحيح الوضع وإعادة الفائدة المتوجبة عن أموالنا وإلا فليسمح لنا بإيداع أموالنا من جديد لدى المصارف الخاصة، لا سيما وإن مصرف لبنان يردّد يومياً أنه لا خطر على المصارف في لبنان من الأزمات المالية وبالتالي من الإفلاس. عائدات البلدية من ضريبة الأملاك المبنية محددة بمبلغ ١٠٪ مما يدفعه المكلف عن أملاكه. هذه العائدات كانت تسجل في سجل خاص على إسم كل بلدية وكنا نستوفيها مباشرة من محتسب مالية الجديدة.

ثم كانت كلمة لوزير الداخلية زياد بارود ومما جاء فيها : "البلديات ليست في الحجم ولا في الحجر والمال بل هي في النخوة والمشاريع والعمران وهذا ما وجدناه في بلديتكم. ولا بد لي أن أوضح الموضوع المالي للبلديات الذي طرحه الأب دحدح فأنا شخصياً كوزير ضدّ أن تكون أموال البلديات في المصارف الخاصة بل في مكان آخر لتستطيع إستثمارها وتفعيل دورها". وعن الصندوق البلدي المستقل طرح كيفية صرف هذه الأموال وإدارتها في البلديات وضرورة إعادة النظر في الطريقة المتبعة. وتمنى أن تأخذ البلديات على عاتقها هذه العملية.
وجزم بارود قائلاً : "إنني إلتزمت القوانيين والمُهل وحرصت على توزيع عائدات البلديات التي لا يزايد أحد عليّ بإصراري على حقوقها وتمكنها في أقل من سنة ونصف من توزيع عائدات ٢٠٠٦ – ٢٠٠٨ . وهنا لا بد من التعاون الدؤوب  مع وزارة المال للحفاظ على إستحقاقات توزيع هذه العائدات.
أما عن موضوع عائدات الإتصالات للبلديات من خلال قانون الضريبة على القيمة المضافة الذي صدر عام ٢٠٠۱ وهنا أرقام هائلة من حق البلديات ونعمل من أجل توزيعها مع وزيريّ المالية والإتصالات، وهذا لا يجب أن يدخل في البزار السياسي لأنه من حق البلديات. لنطالب جميعنا الدولة بحق الإنسان والبلديات، وبرأيي ليس من إختصاص الوزير ولا القائممقام التعاطي بأمور البلديات والوصاية عليها".

ثم قدمت البلدية ميداليات تقديرية لكل من:
وزير الداخلية الأستاذ زياد بارود، السيدة مارلين حداد، السيدة ميرنا المر، ناحي إندراوس والمهندس إيلي فغالي وأعضاء المجالس البلدية السابقة لبلدية مار شعيا وفريق الموظفين.
قدم الإحتفال الأستاذ فادي العضم ، وقطع الوزير بارود شريط الإحتفال وكانت جولة للرسميون والحضور على مبنى القصر البلدي الجديد ثم كان نخب المناسبة.



6
                   بيان أوسيب- لبنان عن مسلسل "السيد المسيح"


                                                                                                                                                           أنطلياس 13/8/2010
أوسيب- لبنان عن مسلسل "السيد المسيح":
للحفاظ على العيش معاً واحترام الآخر  وحرية التعبير
تابع مرصد الحريات الاعلامية في الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، المواقف التي صدرت حول مسلسل "السيد المسيح" على قناتي ال NBN والمنار وقرارهما بتوقيف عرض المسلسل، بعد مساع واتصالات حثيثة شارك فيها الاتحاد من أجل ايجاد صيغة أفضل للخروج من ردات الفعل وانعكاساتها السلبية.
 وجاء في بيان الاتحاد ما يلي:
1-   يوجّه الاتحاد الشكر لجميع الذين ساهموا في تقريب وجهات النظر واضفاء جوّ من الحوار البنّاء ما أدى الى مخرج هادىء وحكيم وهذه هي روحيّة لبنان ورسالته بعيداً عن ردود الفعل.
2-   ربما كان المقصود من نيّة المسلسل تقريب وجهات النظر بين المسيحيين والمسلمين الا ان الامر انعكس سلبا لما تضمنه المسلسل من مغالطات عن جوهر العقيدة المسيحية. ان المراجع الكنسية هي وحدها المؤتمنة على كلمة الحق الفصل، في حقيقية كل ما يكتب أو يقال عن مسيح إيمانها. فالكنيسة  تصر على الأمانة للحقيقة وللتاريخ، لذا فهي تصون حقيقة الإيمان المسيحي، بمقدار إصرارها على ضرورة إعلان المرجع الذي إستندوا إليه لمقاربة شخص المسيح ولعرض تصورهم، هم، لمسيحهم.
3-   لا يريد الاتحاد أن تتحول مثل هذه المحاولات الى قضية تعيد صيغة  العيش المشترك الى الوراء، أو تؤدي الى المس بحرية التعبير والمعتقد  والى العودة بالتالي الى عصور الدولة الدينية البولسية التي عرفها كل من الشرق والغرب في أزمنة معينة من تاريخ كل منهما، حفاظا على: قيم العيش معا في الخبرة اللبنانية ومقدمة الدستور اللبناني وإحترام الآخر والحفاظ على معتقداته.
4-   من حق كل جماعة دينية أو فكرية أن تعرض إيمانها ونظرتها في كل قضية بما تراه متفقاً مع مراجعها الأساسية، على أن لا تتضمن رسالتها دعوات صريحة الى إنتهاك حقوق الآخرين.
 من هنا ليس من الصدق والحق والعدل في شيء، إيهام المشاهدين  أن ما يعرض  عليهم،هي         شخص المسيح الحقيقية،... وهذا ما تندد به الكنيسة.
5-   إذا كان المسلم لا يؤمن ببنوّة المسيح الإلهية، وهذا من حقه، فمن حق المسيحي في المقابل أن لا يؤمن بنبوّة محمد ورسالته الإلهية. لأنه إذا آمن المسلم بما يؤمن به المسيحي، والمسيحي بما يؤمن به المسلم لانتفت  قيمة التعدد  الديني والثقافي وسقط توازن البشرية وثراؤها الحضاري.

6-   يتمنى الاتحاد أن يصل المجتمع اللبناني الى مرحلة من نقد الأديان في اطار الرأي الحرّ من دون أن يصل ذلك الى ردات فعل في المجتمع. ان من شأن نقد الأديان أن يساهم في اغنائها وفي تطويرها وليس هو دائما بالامر السيّء شرط أن تتوفر الأرضية الفكرية والاجتماعية المؤاتية لذلك.


Union Catholique Internationale de la Presse - Liban (UCIPLIBAN)
Rue du Patriarcat Arménien Orthodoxe
Imm. des Antonins - Bloc C - 5ème étage B.P. 70324 - Antélias - LIBAN
Tél.: 961-4-410699 Fax: 961-4-419989
 Email: info@ucipliban.org
http://www.ucipliban.org

7
أوسيب لبنان" يحتفل بعشائه السنوي العاشر
  خضره : لا قيمة للإعلام ما لم يكن مرتبطاً بالمناقبية المهنية
الراعي : المطالبة بالحقوق الفلسطنية سياسية بإمتياز
سليمان : تحصين الجسم الإعلامي في الداخل

 أقام الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) عشاءه السنوي العاشر في مطعم قصر السفراء في ضبيه، شارك فيه من الرسميين : ممثل الرئيس أمين الجميل الاستاذ حبيب الحاج، ممثلة وزير الإعلام الدكتور طارق متري مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان، ممثل وزير العمل بطرس حرب يوسف الحويك، ممثل النائب العماد ميشال عون النائب حكمت ديب، النائب نديم الجميل، ممثلة النائب سامي الجميل جويل تامر، ممثل قائد الجيش العميد أسعد مخول، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد جورج سلامة، ممثل مدير المخابرات العقيد بيار صعب، ممثل قائد القوات اللبنانية نادي غصن، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، ممثل نقيب الصحافة محمد البعلبكي الياس عون، ممثل نقابة المحررين جورج قصيفي، ممثل البطريرك نرسيس الأول الاب سيبوه كاربتيان، المطران جورج اسكندراني، رئيس الرهبنة الأنطونية الأباتي بولس تنوري، ممثل المطران يوسف كلاس، الإرشمندريت انطوان نصر، رئيسة رهبانية القلبين الأقدسين الاخت دانييلا حرّوق، وعدد كبير من الوجوه السياسية والكنسية والإعلامية والإجتماعية.
خضره : بداية ألقى رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان كلمة ومما جاء فيها: "يقينا منا بأن القطاع الإعلامي بات يشكل في مفهومه العالمي وممارسته اليومية لكل منا مساحة أساسية ، لا لجهة تكوين الافراد وحسب ، بل لتكوين الجماعات أيضا ،وذلك بفضل ما لوسائل الاعلام والاتصال على أنواعها  من تأثير كبير وبخاصة الاعلام الرقمي منها  المتنامي تكنولوجيا يوما بعد يوم.
إنه تكوين لا يتوقف عند حدود الاعلام والاتصال فقط بل يتعداه الى  مختلف أشكال التواصل والتقارب والتغلب عل المسافات .وقد ذهب بعضهم الى اعتباره الوعاء الجامع لكل شراكة وجماعة. ونحن بدورنا رأينا فيه مجالا ثمينا للتضامن الاجتماعي وتعزيز روح المسؤولية في الشأن الاجتماعي والوطني ، على النحو الذي نحاول أن  نعيش اختبارنا  في الاتحاد وفي  جمعية لابورا أبنة الاتحاد الكاثوليكي أوسيب لبنان.
1-إن التلازم الوثيق بين وسائل الاعلام الحر والمسؤول وبين" لبنان الوطن- الرسالة" . فيما كلنا يقين  بأن قوة هذا الوطن الصغير تنبع من قوة أبنائه الكبيرة ، مسيحيين ومسلمين معا، من دون هيمنة لفريق على آخر ، او استعلاء، الا بحب لبنان ، وتقديمه في الولاء والتضحية على كل وطن آخرفي الشرق كان ام في الغرب او في اي مطرح في الدنيا.
لكل منا مواهبه التي من حق لبنان علينا أن نضعها في خدمته ، لمزيد من النمو في ثقافة التعايش الحقيقي  وحضارة المحبة. على أن في صميم هاتين الثقافة والحضارة  وكشرط لديمومة لبنان ساحة حرية أن يتعزز وجود الوسائل الاعلامية الحرة والاعلاميين أحرار.
2- الرهان على أن لا قيمة للاعلام ما لم يكن مرتبطا بالمناقبية المهنية والادبية ،ومشبعا بالتربية على روح المسؤولية ،وما لم يكن أداة فاعلة في خدمة التنمية الاجتماعية ، مستوحيا القيم الاساسية التي نهض عليها لبنان  وشكلت دستوره الجامع الذي  تلتقي عنده جميع العائلات  الروحية والتيارات الفكرية المدنية. ندعو الجميع لكي يعيدوا النظر بكامل الهيكليات والتشريعات الخاصة بوسائل الاعلام ، كل وسائل الاعلام ، من أجل تطويرها وتحديثها، بما يتلاءم مع التقنيات العجيبة ، لا الاقفال عليها  ، كما هي الحال عليه اليوم ، في قوانين  واطوار عتيقة أكل الدهر عليها وشرب.
3- اليقين بأن الوجود المسيحي في الشرق لا يقاس بالحسابات الديمغرافية، بل ببقائه المميز كخمير بركة وخبز حياة على مائدة الشرق العربي ، للملايين من الجياع والعطاش من أبنائه الى زاد الحرية والعدالة والسلام الحقيقي.فالدعوة اليهم اليوم مجددة الى توحيد الرؤية والعمل معا ، بعيدا عن كل تشتت ،ذلك الداء الذي ينخر الجسم المسيحي الشرقي بكامله مهددا اياه بالزوال ، لا سمح الله ، في مهد المسيحية العالمية ، فحينها قد لا يكون خير لا للمسيحية ولا للاسلام ابنتي الايمان التوحيدي الذي تدين له البشرية بالكثير الكثير".

سليمان: ثم تحدثت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام السيدة لور سليمان ممثلة وزير الإعلام طارق متري ومما قالته : "كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وضع الإعلام في لبنان وما يعانيه من مشاكل وصعوبات دفعت أكثر من جهة إلى طرح الصوت من أجل إعادة تنظيم القطاع الإعلامي بفروعه الثلاثة: المكتوب والمرئي والمسموع، وذلك بهدف تحصين الجسم الاعلامي من داخله أولا ومما يتعرض له من مضايقات من الخارج ثانيا. ولا يخفى في هذا الاطار ما يقوم به الوزير متري من جهود حثيثة بالتنسيق مع مختلف القطاعات الاعلامية توصلا الى ما يؤمن للاعلامي من حيثيات تمكنه من القيام بمهمته الشاقة في ظروف ملائمة وفي أجواء تقيه السهام الموجهة من كل حدب وصوب، وتحميه من كل تدخل من شأنه أن يحد من ممارسة حريته، بكل ما تعنيه هذه الحرية، من ضمن القوانين والاعراف والخصوصية اللبنانية". وتابعت:"لقد دعا الوزير متري، صادقا، كل إعلامي وإعلامية إلى أن يكون لهم رأيهم في ورشة إعلامية أرادها بداية لعمل جدي في إطار مشاريع إصلاحية ستفضي حتما الى صياغة مشتركة وموحدة تعبر عن تطلعات جميع العاملين في الحقل الاعلامي، تكون الاساس العلمي لأي تنظيم في المستقبل يكون الحصن الحصين لجميع المنضوين تحت راية الإعلام، وأن تكون الحرية الإعلامية عنوانا لمضمون هو ثمرة جهد مشترك، نابع من قناعات تراكمية من الخبرات والتجارب، تؤسس لمرحلة جديدة من التنظيم والالتزام".

الر اعي: وكانت كلمة للمطران الراعي ومما قاله : "الموقف الذي نريد أن نعلنه اليوم بوجود إعلاميين وإعلاميات، فهو من ثلاثة قضايا كبيرة تطل اليوم على الساحة اللبنانية وهي: أولا دعوة قداسة البابا بنديكتوس لجمعية خاصة للشرق الأوسط لسينودس الأساقفة والذي يدور حول الحضور المسيحي في هذا الشرق. وهنا نعول على الوسائل الإعلامية لتغطية هذا الحدث ولا ننسى الدور الذي لعبه المسيحيون في هذه المنطقة في كل المجالات والمستويات الثقافية والإجتماعية والحضارية وهذا الدور متواصل. لقد تحدث الاب خضره عن اننا لا نستطيع أن نقارن الحضور المسيحي بالعدد بل بالخميرة، وهذا صحيح، فإذا لم يعط حضورنا نكهة للشرق فلا معنى له، من هنا نأمل من وسائل الإعلام أن تعطي هذا الموضوع حقه، وتضيء على دورنا كلبنانيين في هذا الشرق على كل المستويات النهضوية والثقافية التي جمعت وطننا اللبناني".
أما بخصوص القضية الفلسطينية فإننا لا نريد ان تتحول هذه القضية الأساسية الكبرى والتي هي في أساس كل نزاعات الشرق، وقد دفعنا ثمنها الغالي في لبنان الى مجرد مسألة إنسانية يختلف عليها اللبنانيون، علينا ان نكون واعين كإعلاميين عندما نتناول هذا الموضوع الشامل والواسع، لا نستطيع ان نقارب الحقوق الإنسانية لإخواننا الفلسطينيين، واللبنانيون استقبلوهم على الرحب والسعة منذ العام 1948 وحتى اليوم، بشكل منفصل، هو يطرح دون أي تجزئة، بل هو جزء من القضية الشاملة، وليس بقانون من هنا وقانون من هناك، فإما أن نطرح القضية بكل شموليتها بما فيها من حقوق وواجبات، بما فيها من قضايا لبنانية داخلية هو تحسين الإقتصاد وإعطاء اللبنانيين حقوقهم الأساسية لأنها قضية دولية إقليمية، فلا يجب ان تتحول الى مسألة لبنانية - لبنانية أو لبنانية - فلسطينية أو قضية مسيحية - إسلامية، لذلك نطالبكم بطرح الموضوع بشموليته ومن كل الزوايا لأن الكل يتجه نحو التوطين وكل السياسات الدولية تعمل لذلك، لكن لبنان لا يتحمل ذلك كونه قائما على توازنات ويحمل رسالة في هذا الشرق وهي تجسيد العيش معا والمساواة بين المسيحيين والمسلمين والمشاركة في الحكم والإدارة بين الجميع، وهو غير موجود لا في الشرق ولا في الغرب، الأمر الذي جعل البابا يقول "لبنان أكثر من وطن انه رسالة".



8
إفتتاح معرض "درب الجبل اللّبنانيّ"
في ثانويّة الراهبات الأنطونيّات، غزير، بحضور وزير الثّقافة سليم وردة

تحت عنوان "بسمة أرضنا من بصمات خطانا"، أفتتح وزير الثّقافة سليم وردة معرضًا للصوَر الفوتوغرافيّة في ثانويّة الرّاهبات الأنطونيّات، مار الياس-غزير، جسّدت مشاهدات المشاركين في رحلات المشي على درب الجبل اللّبنانيّ الّتي اجتازتها عائلة المدرسة. وقد توزّعت هذه الرحلات على 26 مرحلة، امتدّت من القبيّات إلى مرجعيون مرورًا بخمس وسبعين قرية على مدى 440 كلم.

وجرى في المناسبة عينها إطلاق الكتاب المصوّر (288 صفحة) والفيلم الوثائقيّ (40 دقيقة) اللذَين نقلا وقائع المشي على الدرب، وهما أيضًا من إعداد المشاركين في الرحلات. وفي الختام، تسلّمت الرّئيسة الأخت دومينيك الحلبي، بإسم المدرسة، درع وزارة الثّقافة من الوزير وردة، تقديرًا للنشاطات الثقافيّة والتربويّة الرائدة الّتي تقوم بها.


9
أوسيب لبنان : الدعوى ضد O.T.V مخالفة للقوانين.

أصدر الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  16-6-2010 بياناً تضامناً مع محطة "أو تي في" ويعتبر أن الدعوى المقامة ضدها أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت خلافاً للقوانين المعمول بها عادة، وبسبب مقطع من برنامج ساخر كانت المحطة قد امتثلت في عدم  بثه هو أمر ساخر بحدّ ذاته، ويدعو الى مضاعفة الجهود والتعاون من أجل حماية الحريات الإعلامية في لبنان  .

    لذلك فإن الإتحاد إذ يستغرب الإقدام من قبل بعض أهل النفوذ المالي والسياسي على مثل هذه الإجراءات المرفقة بعقوبات تفوق كل تصور، يجدد ثقته بحكمة القضاء اللبناني والمسؤولين في كل من وزارة الإعلام ونقابتي الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للإعلام، وبوعي الرأي العام اللبناني عامة، لوقف هذه المهزلة في حق الذكاء اللبناني والعدالة والحريات الإعلامية التي لا مبرر لوجود للبنان من دونها. فمنعاً لتكرار مأساة إقفال محطة "أم تي في" السابقة والمماثلة، وما عقبها بالتالي من عودة حتمية عن القرار الخاطىء الذي إرتكب بحقّها وبحق أي وسيلة إعلامية أخرى محتملة، يؤكد الإتحاد على ضرورة:

1-   إحترام مبدأ  إقصاء السياسة عن القضاء، والقضاء عن السياسة، في كل المسائل، ومن بينها الدعوى المقامة على محطة "أوتي في"، حفاظاً على مبدأ فصل السلطات، جوهر وأساس كل نظام ديمقراطي.

2-   الإسراع في سن قوانين حديثة تلبي الأوضاع الإجتماعية والإعلامية الناشئة عن التطور المتسارع للتقنيات الحديثة ، ومن بينها خصوصا ما يعرف ﺒ "شبكات التواصل الإجتماعي" على تنوعها، من مثل "يوتيوب" و"فايس بوك" وغيرهما من وسائل الإعلام الإلكتروني المتداول استعماله بنسب مرتفعة جداً  في لبنان والعالم.

3-   مضاعفة الجهود لتطوير القوانين الحالية (وبخاصة قانون المطبوعات وقانون المرئي والمسموع) التي تفتقد الى مراجعة وتحسين بصورة مستمرة. فهل يعقل أن تلبي "محكمة المطبوعات" قضية تتعلق بأحدث التقنيات واكثرها تعقيداً لجهة تحديد هوية الفاعل ومسؤوليته، كما هي الحال في الدعوى المقامة على " أو تي في" ؟

4-   يجدد الإتحاد ثقته بأن الحرية الإعلامية ستخرج مرة أخرى اكثر قوة ومناعة من الصدمات التي تتعرض لها الوسائل الإعلامية ومن بينها "أو تي في"، في مواجهة كل فساد في مختلف الميادين، وذلك بفضل وعي اللبنانيين للثروة الحقيقية المعنوية والمادية التي تمثلها وسائل إعلامهم في الدفاع عن قيم لبنان.

11
إرتفاع الصليب المقدس في عجلتون

بمناسبة أسبوع الآلام وتحضيراً لإحتفالات الجمعة العظيمة والقيامة الخلاصية وبحضور السفير البابوي  في لبنان غبريال كاتشا والنائب البطريركي على أبرشية صربا المطران غي بولس نجيم والرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي بولس تنوري ومجمع مدبريه، يحتفل غداًًً الأربعاء 31 آذار 2010 الساعة الثانية عشر ظهراًًً في دير مار يوحنا والمدرسة الأنطونية الدولية – عجلتون بإرتفاع الصليب المقدس على تلّة الدير وهو من تصميم ونحت الفنان رودي رحمة، ثم توزّع الصلبان الصغيرة المباركة على ممثلي الصفوف واللجان التعليمية والأهل في المدرسة ليقوموا بدورهم بتعليقها في أرجاء المدرسة.

12
هيئة إدارية جديدة للإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

        عقدت الهيئة العامة للإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) اجتماعها السنوي في قاعة الإجتماعات في مركزالإتحاد في أنطلياس، حيث صادقت على التقريرين المالي والإداري، وبرّأت ذمّة الرئيس وأمين الصندوق.
        ثم عقدت الهيئة العامة جلسة إنتخابية ترأسها أكبر المنتسبين سناً الدكتور أنيس مسلّم ، وانتخبت هيئة إدارية جديدة فازت بالتزكية وبإجماع الحضور، وتضم الهيئة: الأب طوني خضره رئيساً، ريمون خوري نائباً للرئيس، منى رحمة طوق أمينة للسر، رونالد ناصيف أميناً للصندوق، جوزف سمعان محاسباً، جوزف خريش مسؤول اللجان المتخصصة.
        وبعد العملية الإنتخابية وافقت الجمعية العامة على الخطة الجديدة لعمل الإتحاد والتي تتركز على الإعلام الإلكتروني وتنظيم دورات تدريبية للإعلاميين ومشاركة الإتحاد في المؤتمرات العالمية وتعزيز وضع الإعلاميين في لبنان أقلّه من الناحية القانونية للحفاظ على حقوقهم.
        كما سيبرز الإتحاد في بياناته المقبلة الدور الثقافي والتربوي والقيمي لوسائل الإعلام حتى لا نقف مكتوفي الأيدي ونترك مصائر الإنسان المعاصر والأجيال الصاعدة من أبناء البشرية وأبنائنا، بين أيدي فئة قليلة من الشركات وأصحاب المال والنفوذ المحكومين غالبًا بذهنيات تقوم معاييرها على الربح والسيطرة والمتعة والمصالح المادية، بعيدا عن النظرة الكريمة إلى الإنسان.   
        وأكد الأب خضره في كلمته أن الإعلام في لبنان والمؤسسات الإعلامية أمام تحد كبير في ظل الظروف الدقيقة التي نمر بها، وأشار الى أن الإتحاد يسعى إلى التعاون مع مؤسسات محلية وعالمية وذلك من أجل دعم الأنشطة التي يقوم بها، وبخاصة دعم قضية الإعلام والإعلاميين في حياتهم المهنية لا سيما موضوع الصرف الجماعي الذي يتعرضون له.
        وختمت الجمعية بتقديم التهاني لأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة، وشرب نخب هذه المناسبة.


13

اللبناني فريد متري
يتبوّأ مركزا عمليّاً عالمياً مرموقاً في لوس ألاموس


اختير العالم اللبناني فريد متري من بين أكثر من 1500 عالم أميركي ومن مختلف بلدان العالم لتولي منصب Director’s Fellowship في مديرية علوم الفيزياء الاختبارية في مختبر لوس ألاموس الوطني، وهو أحد أهم المختبرات الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأميركية. ومتري، بحسب رئيس الصوتيات والمجسات في المختبر، ديبان ن.سينها، هو اللبناني الأول الذي يتم اختياره لهذا المنصب في السنوات الخمس عشرة الماضية. وأشار سينها إلى ان متري هو من بين 2 بالمئة فقط من المتقدمين لهذه المنحة الذين حصلوا عليها، وبأنه تم اختياره استنادا إلى "مساهماتك اللامعة في الحقل العلمي وإلى إمكاناتك المستقبلية، وإلى قوة إنجازاتك المهنية وقوة المشروع الذي اقترَحتَه."
والمختبر المذكور يديره الأمن القومي للوس ألاموس أل. أل. سي. بصفته أحد المختبرات التابعة لوزارة الطاقة. ويعمل على تطوير العلوم والتكنولوجيا وتطبيقها لضمان سلامة الرادع النووي للولايات المتحدة وأهليته؛ وخفض التهديد الناتج عن أسلحة الدمار الشامل، وانتشارها، والحد من الارهاب؛ وإيجاد الحلول للمعضلات الوطنية في مجالات الدفاع، والطاقة، والصحة، والبيئة، والبنى التحتية.
واعتبر سينها ان المنصب الذي حصل عليه متري "مرموق جدّا خاصة وأن عملية اختيار المرشّحين تتميز بشدّة المنافسة. وهناك أكثر من 1500 ممن يتقدّمون بطلبات في كل سنة، لا يتم إلا اختيار نحو 2 بالمئة فقط من بينهم، وذلك بعد مراجعة شديدة التدقيق تقوم بها لجنة الغربلة التي تضم مجموعة من 25 عضواً من كبار العلماء المحنكين ممن يتمتعون بقدر عال من الاحترام في مختبر لوس ألاموس الوطني."
وكان الدكتور فريد ج. متري قد حاز البكالوريوس في الفيزياء من كلّية العلوم في الجامعة اللبنانية (الفرع الثاني) في العام 2000، وعلى الماسترز (2001) والدكتوراه في الهندسة البيو-طبّية (2004) من جامعة كلود برنار في ليون، فرنسا. وقدّمت له ليون منحة لمتابعة أبحاثه الدراسية للماسترز في  مختبر التصوير بالرنين المغناطيسي النووي. كما حاز أيضا على منحة من المؤسسة الوطنية للصحة والبحث الطبي في ليون (INSERM) لمتابعة أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في مختبر البحث العلاجي بالموجات فوق الصوتية.
انضم في 2004 إلى مختبر أبحاث الموجات فوق الصوتية في مايو كلينيك، في روتشستر مينيسوتا، حيث يعمل أستاذا مشاركا في الهندسة البيو-طبّية، على أن ينضم في آذار 2010 إلى مختبر لوس ألاموس الوطني. حاز الدكتور متري في 2005 على جائزة مدينة ليون للباحثين الشباب Prix du jeune chercheur. وتلقّى في 2007 جائزة إدوارد س. كيندل (الحائز على نوبل 1950 في الفيزيولوجيا والطب)، إضافة إلى جائزة من مايو كلينيك وسبعة جوائز سفر تنافسية للمشاركة في لقاءات دولية.
منحه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود في أيلول 2007 وسام الأرز الوطني برتبة ضابط.



14
أنطلياس في 17 شباط 2010

حول مؤتمر "رئاسة الحكومة في لبنان: إشكاليات الموقع وآفاقه" في الجامعة الأنطونية
مرصد أوسيب لبنان: ضرورة الحفاظ على حرية النقد في الجامعات

واكب مرصد وسائل الإعلام التابع للإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الملابسات التي أحاطت بإفتتاح مؤتمر علمي في الجامعة الأنطونية الأسبوع الماضي (11- 12  شباط 2010) وأعتبر أن ما حدث يتناول موضوع حرية الرأي والفكر والحريات الأكاديمية ويسيءُ إلى لبنان الديمقراطي، الضامن الأساسي للحريات العامة والخاصة.
وجاء في البيان:
-   يستغرب المرصد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول المداخلة التي تناولت موضوع الفساد في لبنان لا سيما وأن من طرحها سعى إلى معالجة هذه الإشكالية والتصدي لها من باب كونها ظاهرة تنهش النظام السياسي اللبناني منذ عشرات السنين ويعاني منها غالبية الشعب اللبناني وتستلزمُ معالجة جدية.
-   إن ردة الفعل العنيفة ضدّ المؤتمر أساءت إلى كل الأطراف المعنية، وروّجت للإتهام فيما كان القصد محاربته، فضلاً عن الإساءة إلى الحريات الأكاديمية في لبنان. كان يمكن للقضية أن تبقى محدودة ضمن جدران المؤتمر وتوضيح الملابسات.
-   إن الجامعات هي المنبر الفكري بإمتياز، وهي المساحة النقدية على أرض الوطن التي يمكنها أن تسد غياب معظم وسائل الإعلام عن هذا الدور نتيجة الضغوط المالية والإعلانية والسياسية التي باتت تتعرض لها هذه الوسائل. لذلك علينا أن نحمي الجامعات من الضغوط كافة كي تقوم بدورها النقدي والفكري في تقدّم الوطن.
-   تطرح هذه القضية موضوع "الرعاية" وهي ظاهرة تفرض نفسها على كل التظاهرات الثقافية والعلمية والإجتماعية في لبنان. وإن ما حدث في مؤتمر الجامعة الأنطونية يدعو إلى السؤال عن الدافع إلى هذا النوع من الرعاية، والغاية منه، والإفادة التي يقدمها للمنابر وللمجتمع، ومدى الحرية التي يمكن للمنبر أن يحافظ عليها في مثل هذه الحال.
-   إن الإشكالية التي طرحها مؤتمر الجامعة الأنطونية حول الفساد في لبنان - الذي تم تعليقه مع الأسف – تستحق المتابعة والمعالجة لأن قسماً كبيراً من مشاكل لبنان السياسية والمالية والإجتماعية هي إنعكاسات لمثلِ هذه الإشكالية.

15
ندوة تحت عنوان : "الطائفية السياسية"



نظم المركز الكاثوليكي للإعلام ندوة تحت عنوان: "الطائفية السياسية"، بدعوة من رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المطران بشارة الراعي، شارك فيها: عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب علي حسن خليل، عضو كتلة المستقبل، د. عمّار الحوري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في  القوات اللبنانية، النائب جورج عداون، الدكتورة فاديا كيوان، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم وعدد كبير من الحضور والاعلاميين.

بداية تحدث الأب عبده أبو كسم فقال:
يشكل موضوع إلغاء الطائفية السياسية الشغل الشاغل للبنانيين في هذه الأيام، فمنهم من يريد أن يلغيها من النفوس أولاً قبل النصوص ومنهم من يريد أن يلغيها من النصوص وصولاً إلى إلغائها من النفوس، من خلال تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية وتطبيق المادة 95 من الدستور كما نصّ اتفاق الطائف.
وسوف يحدثنا اليوم معالي الأستاذ النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لدولة الرئيس بري، الذي أوضح ان إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق الخطة المرحلية ويقصد بالخطة المرحلية التحضير للمرحلة النفسية.
كما ويشاركنا اليوم الأستاذ جورج عدوان نائب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي ايضاً له نظرة في تثبيت الطائفية السياسية أم إلغائها.
أما النائب الدكتور عمّار حوري الذي يمثل كتلة المستقبل يعتبر موضوع إلغاء الطائفية السياسية مسار وليس مجرد خطوة ويحتاج حكماً لإجماع وطني من جميع العائلات الروحية المكونة لمجتمعنا بلا استثناء كما ويجب تهيئة المناخ واقتناص اللحظة المناسبة لهذا الطرح.
كما يشارك معنا اليوم الدكتورة فاديا كيوان التي تعمقت في دراسة هذا الموضوع، بصفتها باحثة ولها وجهة نظر أكاديمية بعيدة عن أي خط سياسي.
ثمة تساؤلات سيجاوب عليها المنتدون، ما هي الطائفية السياسية؟ ماذا نقصد بإلغائها؟ ماذا نلغي منها؟ وما هو البديل عنها؟
أترك الكلام لأصحاب السعادة آملاً أن نضيء على هذا الموضوع بغية إعطاء صورة حقيقية عنه نقدمها من خلال هذا المركز الى كل اللبنانيين. وأهلاً وسهلاً بكم.

ثم تحدث المطران الراعي فقال:
   يسعدني ان ارحب، باسم اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، بالسادة النواب والاستاذة الجامعية الذين يحيون هذه الندوة الصحفية، وبالاعلاميين والاعلاميات والطلاب الجامعيين وسائر الاصدقاء المشاركين. انه لقاء اسبوعي ينظمه المركز الكاثوليكي للاعلام، الجهاز التنفيذي للجنة الاسقفية، ويساهم باسم الكنيسة في تنوير الرأي العام وتكوينه موضوعياً حول احداث كنسية واجتماعية ووطنية، ربما تلتبس علينا مفاهيمها وأبعادها.
   موضوع اليوم «الطائفية السياسية» الذي يشكل حديث الساعة مذ طرح دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مشروع تأليف اللجنة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، المنصوص عليها في الدستور اللبناني المعدّل سنة 1990 وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن اتفاق الطائف 1989.
تتناول هذه الندوة حصرًا الاجابة على أسئلة ثلاثة:
1.   ماذا تعني لفظة الطائفية السياسية؟
2.   ماذا نلغي؟
3.   وما هو البديل؟

لن ندخل في جدال حول كيف ومتى ولماذا تتألف اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، ولا حول ألية عملها، ولا حول الوقت الملائم لتأليفها وبدء نشاطها. هذا كله منوط بقرار من المجلس النيابي والسلطة السياسية في الظرف المناسب.
إن اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام تأخذ على عاتقها بلورة تعليم الكنيسة حول مبادئ العمل السياسي وميزات لبنان، الذي ضمنته «شرعة العمل السياسي» الصادر عنها في شهر آذار 2008.
يندرج موضوع "الطائفية السياسية" في معرض كلام «الشرعة» عن «الميثاف الوطني للعيش المشترك والصيغة اللبنانية» (صفحة 29-30).
فالشكر للسادة النواب والاستاذة الجامعية على تلبية الدعوة وعلى مساهمتهم في الإجابة على الأسئلة الثلاثة المطروحة. والشكر لكم جميعاً.

ثم ألقى النائب علي حسن خليل الكلمة التالية:
ايها السادة
في البداية، أولاً، يجب علينا الإشارة إلى أن النقاش اليوم يجب أن ينطلق من نصوص الدستور ووثيقة الوفاق الوطني التي تحدد دور وموقع لبنان، وتشكل العقد الضامن لعلاقات المكونات السياسية مع بعضها البعض وصلاحيات المؤسسات الدستورية.
ثانياً، ان مقاربتنا لبحث مسألة تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وفق ما نصت عليه المادة 95 من الدستور، لا يتعارض على الإطلاق مع الخلفية الثابتة بضرورة الحفاظ على صورة لبنان التنوع، وأدوار طوائفه وفعاليتها، والتي تشكل في مفرداتنا الثقافية والسياسية، وفق ما عبّر الامام السيد موسى الصدر، نوافذ حضارية هي نعمة للبنان، في مقابل الممارسة الطائفية التي تبقى النقمة على الوطن وتطوره، وعلى ضرورة الحفاظ على لبنان الذي لا معنى له بدون مسيحييه أو بدون مسلميه، وأن لا تفكير على الإطلاق بإلغاء الطوائف وأدوارها.
وهنا أشدد على مسألة أن طرح تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية لا يحمل، بأية صورة، نية تهديد لإستقرار التوازنات التي رسمها الميثاق والدستور، بل في سياق مسؤولية التحضير  للخروج من أزمات نظامنا السياسي وبما لا ينفصل عن تطور الحياة السياسية والإجتماع السياسي، والوعي الذي يفتحه نقاش هذه المسألة.
* اسمحوا لي أن اعيد التذكير ببعض الأمور التي أكدناها مراراً، وحسمها دولة الرئيس نبيه بري في مؤتمره الصحافي الأخير:
ـ إن المطروح هو تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وليس الإلغاء، الذي وفق نص وروح المادة الدستورية، وقناعتنا، يستوجب عملاً كبيراً على صعيد تحضير الأجواء والمناخات والظروف والتحضيرات القانونية والعملية للوصول إليه.
وإن المطروح هو التدرّج في الوصول لهذا الأمر بدءاً من النقاش حول التشكيل وفق النص، لتأتي معبّرة عن التمثيل الأشمل للبنانيين، وبعدها إعداد الأمور الواجب معالجتها، وفتح الحوار حولها، وبحث الخطط والبرامج وتقديم الإقتراحات التي ستخع لإرادة وطنية جامعة.
لهذا علينا حسم مسألة الخلط بين التشكيل، الذي يبقى واجباً دستورياً وفق المادة 95، لا يجب النقاش به إذا إلتزمنا بالنص الدستوري، وبين الغاء الطائفية.
علماً أن أصل التشكيل وقواعده فيه من الضمانات لمشاركة الجميع طائفياً وسياسياً.
ـ إن ما تريده هذه اللجنة هو تماماً ما ورد في النص: الإعداد والتمهيد وتقديم الإقتراحات.
وبالتالي فهناك فصل بين ما تقترحه، وما يقرر بواسطة الأطر الدستورية في الحكومة والمجلس النيابي. وهنا على كل الذين يطرحون هواجس مرتبطة بنتائج عملها أن يضعوها على جدول الأعمال لتكون مدار النقاش، ولا تبقى أوهاماً تُعقد فرصة تثبيت مشروع الدولة وتطورها. وهنا الإجابة على السؤال حول ماذا نعني ونريد من الغاء الطائفية، والذي سيكون متروكاً "للهيئة" لكي تحدده وفق الإقتراحات التي تتوصل إليها بعد نقاشها من كل الأطراف.
ونحن هنا نشدد على إلتزامنا بأن المسؤولية الوطنية تفرض تأمين الإطمئنان لجميع الطوائف والقوى في حفظ المشاركة في القرار السياسي بالشكل الذي يسمح بالحفاظ على النص الذي عبّر عنه الإرشاد الرسولي عام 1998، بأن لبنان أكثر من وطن وهو نموذج ورسالة حضارية في آن واحد، وبين تطوير النظام السياسي الذي يُخرجنا من العقد المُعَطِلة لطموحات الإنسان وقدراته، لأن البديل هو أن نُبقي حالة القلق والإرتباك والضياع هي السائدة، بدل النقاش المسؤول، الذي عدا عن أنه يأتي إلتزاماً بنص دستوري، فإنه يؤمن هذه المساحة الضرورية لتناول قضية شائكة تعيق ربما تنفيذ بنود أخرى من الدستور وتعطلها.
ـ إننا ننظر بإيجابية إلى الحيوية السياسية التي خلقها طرح تشكيل "الهيئة"، وما فتحه من نقاش تناول قضايا جوهرية تتعلق بالنظرة إلى لبنان ودوره وصيغته، وهذا بحدّ ذاته أمر إيجابي، إذا ما قونناه في إطار هيئة للنقاش. لكن ما يقلقنا هو ردود الفعل التي تتجاوز حقيقة ما يُطرح، والتي تتناول إفتراضات من مخيلتها لتبني عليها موقفاً يتناقض مع ما نصبو إليه.
وأننا بكل الأحوال نتطلع إلى العمل الجديّ من خلال هذه "الهيئة" بعيداً عن التناقض أو التحدي مع أي طرف، وبذل الجهد للبناء على المشترك، وبالتالي الوصول إلى الصيغة الأفضل التي تُطمئن الجميع. وسنكون جزءاً من هذه الصيغة المتوافق عليها، مهما كانت لأن الأولوية بالنسبة إلينا هي الحفاظ على لبنان وإستمرار دوره.
إن ما ورد على لسان البعض حول وجوب معالجة الكثير من النصوص قبل الوصول إلى إلغاء الطائفية السياسية لتأتي تتويجاً، إنما هو يتجاوز حقيقة اننا لا نطرح الإلغاء بل التشكيل، ومن يقول في نفس الوقت أن إلغاء الطائفية هو بمثابة إلغاء الدور المسيحي في البلد، يتجاوز أولاً حقيقة أن هذا المطلب كان للمسيحيين في بداية العمل بالميثاق الوطني عام 1943، وإن هذا النظام الطائفي لم يحمِ المسيحيين من الهجرة خارج لبنان، وثانياً هو يضع نتائج مسبقة لأبحاث "الهيئة" ونقاشها، ويفترض أنه سيصل إلى مسألة إلغاء المناصفة أو غيرها من الأمور الضامنة، وهذا ما نسمعه من أي فريق حتى الآن.
أما ربط المسألة بأمور أخرى تتجاوز النقاش الدستوري، إلى ربط المسألة بالإلتزام بالنصوص المتعلقة بالأنظمة الداخلية لمجلس الوزراء أو مجلس النواب، فهو ربط في غير محله، حيث تجاوز قاعدة قانونية لا يعني تجاهل تطبيق مادة دستورية، يجب أن يسأل من يرفض أو يؤخر تطبيقها.
ـ إن النقاش المطلوب اليوم هو كيف نضع الأسس لتشكيل "الهيئة" وإدارتها والمهام المطلوبة منها وجدول الأعمال، لنكون منسجمين مع قناعتنا بوطن المؤسسات والدستور والميثاق والاصلاح والتغيير. وبهذا نكون قد وضعنا أنفسنا في خانة الإنحياز إلى الميثاق والدستور، وصوبنا النقاش السياسي، وجعلنا إختلاف وجهات النظر غنى لتجربة ريادية تُقارب فيها مسألة شائكة شكلت نقطة خلاف أساسي بين اللبنانيين، لنصل معاً، بما نمثل من أحزاب وطوائف وتيارات، إلى مشترك نحسم معه ما نريد جميعاً ونجعله في أساس الدستور.

كما ألقى النائب الدكتور عمّار الحوري فقال :
سيادة المطران بشارة الراعي المحترم ، الأب عبده أبو كسم المحترم ، الزميلان النائبان الأستاذ علي حسن خليل والمحامي جورج عدوان ، الدكتورة فاديا كيوان  ، الحضور الكريم
إلغاء الطائفية السياسية وفقا لاتفاق الطائف في بند المبادىء العامة والاصلاحات ووفق الدستور في المادة 95: "هدف وطني اساسي يقتضي العملَ على تحقيقه وفق خطة مرحلية ، وعلى مجلس النواب المنتخب على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذُ الاجراءات الملائمة لتحقيق هذا الهدف وتشكيلُ هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية ، تضم بالاضافة الى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصياتٍ سياسية وفكرية واجتماعية. مهمةُ الهيئة دراسةُ واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها الى مجلسي النواب والوزراء ومتابعةُ تنفيذ الخطة المرحلية." ثم يذكر الاتفاق والدستور ما يجب فعله في المرحلة الانتقالية .
   وانطلاقا من هذا النص نرى ، ومن حيث الشكل ، ان اتفاق الطائف والدستور حددا ثلاثة مراحل متعلقة بالغاء الطائفية السياسية:
المرحلة الاولى : العمل وفق خطة مرحلية ،
والمرحلة الثانية : تتضمن اتخاذ الاجراءات الملائمة من قبل المجلس النيابي لتحقيق هذا الهدف ، وفي ضوء اجتماع المجلس النيابي يظهر ما هو مناسب من خطوات بما فيها توقيت المرحلة اللاحقة.
قبل أن تأتي المرحلة الثالثة : والمتضمنة تشكيل الهيئة الوطنية.
   أما من حيث المضمون ، وللاجابة على سؤال : ماذا نلغي ، وعلى سؤال ما هو البديل عنها ، نقول بداية ما قاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري : "لو بقي في لبنان مسيحي واحد تبقى المناصفة." فمن خلال هذه المناصفة أعطى المسيحي اللبناني نكهة لبنان وقدم قيمة حضارية تراكمية بدونها وبدون ميثاق العيش المشترك لما كان لبنان، فما يجب ألا نلغيه وأن نحافظ عليه بكل ما اوتينا من قوة هو المناصفةُ المعبرةُ عن ميثاق العيش المشترك. وما يجب أن نلغيه هو شوائب نظامنا الديمقراطي مع تفعيل هذا النظام ، والبديل ببساطة هو النظام الديمقراطي بكل تأكيد شرط حماية ميثاق العيش المشترك. وتأسيسا على ذلك نقول:
أولا: إن امورا أقل حساسية واهمية بكثير من هذا العنوان وكانت موضع خلاف بيننا كلبنانيين توافقنا على وضعها على طاولة الحوار الوطني ، وكان كل بند من بنودها بحاجة الى اجماع القوى السياسية الممَثَلَةِ على الطاولة ، وبالتالي فإن هذا الموضوع موضوع الغاء الطائفية السياسية يحتاج حكما لاجماع وطني من جميع العائلات الروحية المكونة لمجتمعنا بلا استثناء ، قبل الخوض فيه ، فهو مسار وليس مجرد خطوة بذاتها.واذا كانت هناك مواقف لا تحبذ هذا الموضوع الآن فهذا يعني انه في هذا الظرف ليس هناك اجماع وطني عليه ، والاصرار عليه من شأنه أن يشكل مادة خلاف لذا لا بد من تهيئة المناخ والارضية الصالحة على المستوى الوطني واقتناص اللحظة المناسبة للطرح.نعم إن الغاء الطائفية السياسية  جزء من اتفاق الطائف ومن اقتناعنا السياسي لكن الأمر يتطلب تهيئة الظروف واختيار التوقيت المناسب لتجنب اية تداعيات سياسية يمكن ان تترتب عليه.
ثانيا: اذا كان هذا الموضوع سيؤدي الى انقسام وطني ، فلا يجوز ان يكون طرحه سببا لخلافٍ وطنيٍ جديد.
ثالثا: إن امورا حساسة بهذا الحجم تحتاج لتهيئة الظروف المناسبة على المستوى الوطني لطرحها.
رابعا: إن اعتراضنا على توقيت طرح تشكيل الهيئة الوطنية المدرجة فعلا في الدستور واتفاق الطائف ، لا يعني بأي حال من الأحوال الدعوة لإلغاء البند ، انما يعني تجنيب البلاد أي نزاعات وطنية سياسية والعملَ على تهيئة الظروف المناسبة لوضع بنود الاتفاق موضع التنفيذ .اننا نؤيد كل المساعي الآيلةِ لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف لكن التطبيق يجب ان لا يكون انتقائيا بل معبرا عن التزام ثابت باحكامه نصا وروحا لذلك فان خطواتِنا في هذا الشأن العام يجب ان تراعيَ اسس ومتطلباتِ العيش المشترك. الهدف نبيلٌ ووطنيٌ ودستوريٌ ومرغوبٌ فيه لكنه يجب ان يترافق مع القناعات والممارسات التي تحضر لتقبّل هذه الخطوة باطمئنان وارتياح بعيدا عن الهواجس ، مما يجعلنا نقتنع بضرورة اختيارِ توقيت آخر لطرح هذا الموضوع الدقيق.
   لا قيمة لكلام يتوجه للمسيحي ويقول له لا تخف ، فالقيمة كل القيمة هي حين يشعر المسيحي وكل لبناني بالأمن والأمان وعدمِ الخوف وحينها أستطيع أن أبني كلبناني على أسس ثابتة راسخة.ومن هنا فإن أولوية قيام الدولة تتقدم من وجهة نظرنا على أية اولوية اخرى.
   نعم ، هذه الخطوة تحتاج الى تمهيد وفق خطة مرحلية ، وبعد أن نتوافق على الخطة نتخذ الاجراءات الملائمةِ لتحقيق هذا الهدف ، نصل بعدها الى البحث في تشكيل الهيئة الوطنية.
   ما هو هذا التمهيد ، ببساطة نقول إن اتفاق الطائف وفي 18 موضعا منه إما انه لم ينفذ أو نفذ بصورة غير دقيقة أو انه بحاجة الى نقاش ، بدءا من المبادىء العامة ومرورا بالاصلاحات السياسية والاصلاحات الاخرى وابرزها اللامركزيةُ الادارية واعادةُ النظر في التقسيم الاداري بما يؤمن الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الارض والشعب والمؤسسات وقانونُ الانتخابات النيابية ووصولا لبسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية واستعادة سلطتها ، وبالتالي لا يمكن انتقاءُ الغاء الطائفية السياسية وبحثُها بعيدا عن باقي الاصلاحات ، والتمهيد يقتضي بحثَ سلة الاصلاحات كاملة.
   نقطة أخيرة ، ووفق اتفاق الطائف والدستور ، وحين تنضج الظروف ويتحقق الإجماع الوطني ، فإن على المجلس النيابي حينها بحثَ تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية ، فمع كامل الاحترام لشخص رئيس المجلس،الأمر مناط بالمجلس النيابي ، ورئيس المجلس يتحدث باسم المجلس ولا يتحدث عنه.
   وبعد ، فلنبحث عما يجمعنا ويعزز وحدتنا الوطنية ، ولنسأل الله تعالى أن يبارك لنا في هذا البلد الحبيب لبنان ، وان يجعل من تنوعنا نعمة لا نقمة ، وأن يجعلنا نستخلص العبر مما يجري حولنا في المنطقة ، وأن يجنبنا التجربة، فما عشناه من تجارب في لبنان يكفي ، حماكم الله وحما لبنان .

ثم  القى النائب عدوان كلمة فقال:    
I  -   ماذا يعني إلغاء الطائفة السياسية:
1 -   بالمعنى الأكاديمي:

   - إن إلغاء الطائفية السياسية يعني عندما يصبح الموقع في الدولة غير مرتبط بطائفة صاحبه.
- يصبح أي موقع في الدولة غير مرتبط بالطائفة.
- يعني إلغاء طائفية المناصب والوظائف والحصص.
2 -   بالمعنى السياسي:
   لماذا اليوم بالذات ويكف ينظر إليه؟
   احمد جابر يقول: إن رف شعار إلغاء الطائفية السياسية يرمي إلى الذهاب بالخلل الواقعي الذي تراكم في السنوات المنصرمة إلى تكريسه كخلل "نصوصي" يصعب الارتداد عليه..... غلبة طائفية معينة، على حساب غلبة طائفية سابقة، وتمييز مذهبية معينة عن مذهبيات أخرى.

II  -   ماذا نلغي:
   - نلغي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس النيابي.
 - نلغي المناصفة في موظفي الفئة الأولى في الدولة –
   - نلغي الديمقراطية التوافقية ليعمل محلها الديمقراطية العددية التي تعني طغيان مجموعة على أخرى.
   - نلغي وفقاً للمعطيات والأجواء الراهنة في لبنان والمنطقة الشراكة المسيحية في الدولة.
   
III  -   ماذا هو البديل عنها:
   1 -   لطائفية السياسية في لبنان: هل هي المشكلة أم الحلّ؟
   البديل عنها المحافظة على النموذج اللبناني والعيش المشترك  لمشاركة الجميع وطمأنة مكونات الوطن وفتح الأبواب أمام قيام دولة الاطمئنان والعدل في لبنان.
كل ذلك من خلال  تكريس الديمقراطية التوافقية وإرساء أسس المواطنية التي لا تتناقض مع هذه المبادئ.
فمؤسسات الدولة لجميع المواطنين وشرعت لخدمة المواطنين وعندما يتسلم المسؤول السلطة لأي طائفة انتمى يفترض به أن يتصرف من منطلق وطني شمولي، ولو كان ينتمي إلى طائفة معينة: فلا يعود يتصرف المسؤول على أساس أن الوظيفة التي يتولاها إنما يتولاها لحساب الطائفة -  فمراعاة التوزيع العادل للوظائف بين الطوائف ليس يعني إطلاقاً توزيع مرافق الدولة عليها.
إن الطائفية السياسية هي عبارة عن مشاركة الطوائف في السلطة السياسية، لذلك فان المطالبة بإلغائها كمن يطالب بإلغاء التكوين المجتمعي الذي ينتمي إليه، لأن المشكلة ليست في وجودها بل في ممارستها، كما أن حلّها بسيط وهو بحاجة إلى تطوير الذهنية التي ما زالت موروثة منذ العهد العثماني من القرن التاسع عشر والتي ما زالت متحكّمة في عقلية المسؤولين في "الدولة" كنمط طبيعي للزعامة شبه الثابتة. إن المشكلة تكمن في جنوح السلطة السياسية نحو إساءة استخدام المركز للمصلحة العامة وتغليبها الخدمات الشخصية للزّمر clans، من توظيف، استئثار ورشوة بالإضافة إلى "التغطية والحماية" من كل محاسبة أو رقابة، مما أدى إلى نشوء شبكة من الفساد فيما بينها حيث تحوّلت إلى حلقة قوية باتت تعرف باسم "المجمّع السياسي- الإداري" الذي يتّحد بالمنفعة لمواجهة كلّ إصلاح بفعل الامتيازات التي حصل عليها، وقد تحوّل هؤلاء مع مرور الوقت إلى أرقام صعبة في المعادلات الطوائفية إذ يصبح المسّ أو التعرض لسمعتهم بمثابة إعلان الحرب على طوائفهم. وفي حين.
إذاً، إن الكرة في معالجة الخلل من الطائفية السياسية هي رهن التزام السياسيين ببناء الدولة الحديثة على قاعدة المؤسسات أي احترام معايير الكفاءة إدارياً بتفعيل المجالس أي الخدمة المدنية، التفتيش المركزي وديوان المحاسبة.
والمعالجة تسمح بالفصل تماماً بين ترجمة الواقع وتامين المشاركة وبناء المواطنية.
أما سياسيا فيجب فصل السلطات بحدّه الأدنى.
   إنها طريقة لإشعار المكونات التي تؤلف الوطن أنها شريكة في إدارة شؤون الدولة بشكل ويؤمن العدالة والمساواة وبشكل يجعلها تشترك في عملية بناء الدولة والوطن.
   أنها الطريقة الفعلية للعمل على أن لا تتناقض المشاركة مع المواطنية.
   لقد قال الشيخ مهدي شمس الدين: " أن طبيعة  النظام اللبناني تتميز بخصوصية معينة نتيجة التنوع الطائفي، وان إلغاء نظام الطائفية السياسية يحمل مغامرة قد تهدد مصير لبنان........"
   لذلك أنا أوصي الشيعة اللبنانيين بشكلٍ خاص وجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين أن يرفعوا من العمل السياسي والفكر السياسي مشروع إلغاء الطائفية السياسية لحين نضوج الطرح في لبنان والمحيط العربي في لبنان.

   كما أجاب السيد حسن نصرالله في معرض التساؤل عن أي ديمقراطية تناسب لبنان: " أعلن بوضوح أن الديمقراطية التوافقية هي أفضل أنواع الديمقراطية لمجتمع مثل لبنان تتعدد طوائفه وتتنوع جماعاته الاثنية والثقافية.
   كما قال العالم السياسي Andre Pijphart الذي بلور نظرية الديمقراطية التوافقية أن النظام اللبناني يشكل أفضل الأمثلة عن الديمقراطية التوافقية.
   وهنا يجب أن نعمل كل شيء للمحافظة على استقرار النظام.
   إن التجارب التي عاشها لبنان بين 1990 – 2005 تعطي فكرة عن ما قد يحدث في حال إلغاء الديمقراطية التوافقية، فتعيين في الانتخابات النيابية 1992 – وقوانين الانتخابات – وقانون التجنس – ووضع إدارات الدولة.
ولنفهم أبعاد وعمل الديمقراطية التوافقية، علينا أن نبدأ بالاتفاق على تفسير الدستور تفسيراً واحداً لنتمكن من تطبيق بنوده على ضؤ وحدة تفسيره.  فإحدى الإشكاليات المطروحة في تفسير الدستور:
هل ستعمل الهيئة على إلغاء الطائفية السياسية فحسب، أم إنها ستعمل على إلغاء الطائفية برمتها؟ أساساً، هل من المستطاع إلغاء الطائفية السياسية من دون إلغاء الطائفية؟
الدستور لا يقدم إجابات شافية على هذه المسألة. فهناك في ميثاق الطائف وفي الدستور إشارات واضحة إلى الأمرين معاً، أي إلى ضرورة إلغاء الطائفية السياسية والى إلغاء الطائفية. ولكن، بين هذا وذاك فرق كبير. فإلغاء الطائفية السياسية يعني إلغاء طائفية المناصب والوظائف والحصص. وانحيازاً من قبل الدولة، عندما تسن قوانين الأحزاب والجمعيات والانتخابات والمجالس التمثيلية، إلى جانب الأحزاب والحركات والتكتلات العابرة للطوائف على حساب الكيانات الطائفية. والأصعب منه هو إلغاء الطائفية وهو يقتضي تعقبها ومطاردتها في سائر كيانات المجتمع الأهلي سواء في المحاكم الروحية أو في ميادين التربية والتعليم أو العمل الخيري، سينعكس بالضرورة على تشكيل الهيئة وعلى اختيار أعضائها.
   نستنتج من كل ذلك انه علينا:
   لنتمكن من تطبيق أي نظام يجب أن تفرض الدولة سلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني – فقيام الدولة وتطبيق نظام معيّن يسبق تعديل النظام في أي منطق قانوني.
   ولنتمكن من التعاطي مع الدستور يجب أن يكون لنا تفسيراً واحداً لبنوده.
    وعند التوصل إلى كل ذلك نحن نؤيد الديمقراطية التوافقية لأنها تحترم تركيبة لبنان التعددية ونرى انه بالإمكان تطبيقها دون أن تتعارض مع المواطنية وتعزيزها وتعزيز الانتماء للوطن، على الأقل في الظروف الحالية.

وفي الختام كانت مداخلة للدكتورة فاديا كيوان بعنوان الطائفية السياسية : بين الإلغاء من النفوس أو من النصوص فقالت:
استحوذ هذا الموضوع على حصة كبيرة من الاهتمام في الأسبوعين الأخيرين بعد تصريح دولة الرئيس نبيه بري وصدور الردود المختلفة عليه. واللافت ان أغلبية الردود كانت إما رافضة وإما متحفظة. واللافت أيضا" أن السجال حول الموضوع تميز بالعصبية بل أكثر بالتشنج.
برأينا هذا الموضوع يستأهل وقفة هادئة، علمية، تساهم في الإضاءة على المشكلة وعلى الحلول. المشكلة مزدوجة : فهي من جهة إن اعتماد توزيع المناصب حصصا" بين المذاهب والطوائف التي تشكل منها لبنان وتخصيص بعض المناصب لبعض الطوائف ، يعتبر بحد ذاته تمييزا" بين المواطنين يُخلُّ بمبدأ المساواة التامة بينهم في الحقوق والواجبات والذي ينص عليه الدستور اللبناني.
ومن جهة أخرى، فقد تطورت الحياة السياسية سلبا" في لبنان فتمذهب من لم يكن متمذهبا" وأصبح الوعي الطائفي بل المذهبي أكثر حدّة. وتطيفت الأحزاب وتمذهبت، وتماهت أحزاب بطوائف أو مذاهب وبالعكس تماهت مذاهب بأحزاب.
واستحضرت رموز وأحداث دينية ومرجعيات عقائدية مذهبية في العمل السياسي والوطني. وقامت حروب طائفية ومذهبية وجرى تهجير وتهجير مضاد وخطف وتصفية في كل المواقع ولم تتبلسم بعد كل الجراح. وبالإضافة إلى كل ذلك. تقلّب النظام السياسي اللبناني وكذلك المؤسسات الدستورية والمؤسسات والإدارات العامة من أزمة إلى أخرى أكثر حدة وتعقيدا" حتى انه يمكننا القول اليوم أن النظام متعثر والأمور " غير ماشية ".
هل أن السبب في كل ذلك هو الطائفية السياسية فنلغيها؟ وكيف؟
I – ماذا نعني بالطائفية السياسية؟
تعبير " الطائفية السياسية " يدل على مبدأ توزيع المناصب السياسية والإدارية في الدولة على قاعدة حصص محددة لمختلف المذاهب والطوائف التي يتشكل منها لبنان.
وقد نص الدستور اللبناني على مبدأ التوزيع الطائفي هذا في المادة 24 وفي المادة 95 منه. فالمادة 24 نصت على انه (...) إلى حين يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، توزع المقاعد النيابية وفقا" للقواعد الآتية :
-   بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين
-   نسبيا" بين طوائف كل من الفئتين
-   نسبيا" بين المناطق
-   
أما المادة 95 فقد نصت على انه (...) على مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية.
وتضيف المادة 95 (...) مهمة الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلس النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية.
وفي مرحلة انتقالية:
-   تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة
-   تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة وفقا" لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الأولى فيها أو ما يعادلها وتكون تلك الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص أية وظيفة لأية طائفية مع التقيد بمبدأ في الاختصاص والكفاءة (...)
يظهر مما تقدم في المادتين 24 و 95 إن التوزيع الطائفي بات مؤقتا" وانتقاليا". وبالتالي يجب فتح نقاش في مجلس النواب حول الآليات الواجب اعتمادها للانتقال إلى نظام لا طائفي والشروع في تشكيل الهيئة الوطنية المذكورة التي أعطاها الدستور مهاما" محددة ومحض استشارية.

II – المطروح إلغاؤه هو التوزيع الطائفي المناصب في البرلمان والحكومة وفي الإدارات والمؤسسات العامة. فهل نحن اليوم جاهزين لذلك؟

في الواقع يجب التأكد قبل ذلك من أن أجواء اللبنانيين أصبحت فعلا" أكثر انسجاما" وان الوحدة الوطنية اللبنانية باتت متينة وان كل اللبنانيين يشعرون بالاطمئنان إلى مصيرهم. فالإلغاء يجب أن يطال بدءا" الصور النمطية المتوارثة عن الآخر لدى مختلف الطوائف والمذاهب وان يتم التركيز على الانفتاح والاختلاط وان يلتقي اللبنانيون في مواقع نضالية وسياسية مشتركة بصرف النظر عن انتمائهم الطائفي.
وإذا كان النظام الطائفي قد اعتمد أصلا" فبهدف ضمان مشاركة المواطنين من مختلف الطوائف السياسية وفي تبوء المراكز العامة من دون إقصاء أو تهميش. فهل أن ذلك بات ممكنا" اليوم من دون الحصص المكرسة للمذاهب؟
الإجابة عن هذا لسؤال هي في الواقع وليس في النصوص: إنها في النفوس وفي السلوكيات الاجتماعية.
هل أن اللبنانيين يؤيدون تلقائيا" من ينسجم مع تفكيرهم وتطلعاتهم أم من هو من عشيرتهم وملَّتهم؟
هل أن اللبنانيين مختلطين طائفيا" في الأحزاب والقوى السياسية؟
هل أن اللبنانيين يقفون موقفا" واحدا" من العدو والصديق للبنان؟ وهل أن مواقفهم من الدول المحيطة هي نفسها على اختلاف انتماءاتهم المذهبية أم أن كل جماعة طائفية أو مذهبية لديها دةلا" صديقة وحليفة وأخرى عدوة؟
إن المشهد الجالي يُظهرتماما" أن السلوكيات السياسية والنفوس اليوم في مناخ نقي من التغيرات والتعصب والانغلاق والأسباب لذلك عديدة. فما العمل؟
هل ننتظر أن تأتي تنقية الأجواء تلقائيا"؟ بالطبع لا بل علينا أن نعمل لتنقية الأجواء وتطوير السلوكيات السياسية باتجاه المزيد من الاختلاط الطائفي في المؤسسات السياسية وتحرير النفوس من الضغينة والكراهية ودفع المواطنين إلى التلاقي الدائم في المؤسسات السياسية والمدنية، الإنسانية منها والاجتماعية والاقتصادية.
أن ما علينا إلغاؤه إذا" هو التعصب وروح الإقصاء والصور السلبية عن بعضنا البعض. وعلينا أن نستبدل هذه السلوكيات بسلوكيات منفتحة وبإرادة مشتركة لبناء الدولة التي تجسد طموحات اللبنانيين جميع اللبنانيين.      
ما هو البديل عنها ؟
الدولة المدنية هي البديل إذا أحسننا اختيار الآليات الواجب اعتمادها لإلغاء السلوكيات الطائفية تدريجيا أي التعصب لأبناء المذهب أو الطائفة وتفضيلهم على سواهم من المواطنين الآخرين والذي يؤدي حكما إلى طغيان عامل العدد فيخل بمبدأ المشاركة السوية لجميع اللبنانيين في الحياة العامة.
وما يساهم بدون شك في خلق الأجواء المنفتحة هو رفع الحواجز النفسية بين المواطنين ووجود قوانين مدنية موحدة ترعى شؤونهم كافة بما فيها الأحوال الشخصية على أن يكون تطبيق القانون المدني للأحوال الشخصية الموحد تطبيقا اختياريا وذلك احتراما لحرية الآهلين في الخضوع للقانون الذي يشاءون.
إن المسألة تتعلق تحديدا بتطور تدريجيا للاقتناع لدى المؤمنين من كل دين بإمكانية بناء مجتمع وطني واحد موحد تحت سقف قوانين موحدة مع مواطنين آخرين ينتمون إلى دين آخر. إذ أن المواطنة في لبنان لا يمكن أن تقوم على أساس ديني أو طائفي ولا يمكن أن تقوم في لبنان دولة دينية أو طائفية لأن ذلك يتعارض مع أسباب وجود لبنان ورسالته ويؤسس على العكس لزواله.
وبخلاف الرأي السائد والذي يجنح إلى تعليق البحث بالموضوع ’ نرى ضرورة فتح نقاش في مجلس النواب حول هذا الموضوع فيتخذ مجلس النواب قرارا بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وتكون مهمتها اقتراح الآليات اللازمة لتحقيق ذلك. وفي وقت لاحق يتم اعتماد الآليات التي يقرها مجلس النواب ويتم اعتماد معايير ومؤشرات لقياس تطور السلوكيات الاجتماعية والسياسية للتأكد من اتجاهها إلى عدم التمييز والتعصب بل إلى الشراكة الحقيقية وعدم الإقصاء والاستبعاد على أساس طائفي أو مذهبي. من هذه المؤشرات نذكر على سبيل المثال مؤشر تطور تركيبة الأحزاب
والقوى السياسية نحو المزيد من الاختلاط المذهبي والطائفي’ وكذلك تركيبة المنظمات غير الحكومية ولاسيما منها الشبابية وكذلك سائر مؤسسات المجتمع المدني. من المؤشرات أيضا الاختلاط التدريجي في البرامج والأنشطة في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية والسياسية والمدنية.
لكن هذه الأمور لا تحصل تلقائيا لاسيما وان هناك من يستفيد من تعزيز الاختلاف ومن تقوية النزعة المذهبية والطائفية ليبني عليها نفوذه السياسي في ظل نظام التوزيع الطائفي والمذهبي المعتمد حاليا.

وإذ نكتشف اليوم أن المحسوبية والفساد يتغذيان من البنية الطائفية للنظام وإذ نلاحظ أن النخب السياسية هي حاليا نخبا ممثلة كل منها لمذهب وهي متصارعة على النفوذ وعلى الموارد, لا بد وأن نقر بأنه في لحظة ما قد تتحول إلى شركة مساهمة تتوزع الموارد والمراكز مغانم توزعها بدورها على المحاسيب والزبائن في مذهبها على حساب سائر الموطنين’ من ذلك المذهب ومن سواه من المذاهب . يحصل كل ذلك فيما أن النظام السياسي اللبناني يكون قد افتقد آلية الرقابة والمحاسبة في ظل نظام تقاسم السلطة بدلا من تداولها.

منذ نشأة لبنان الكبير في العام 1920 وبخاصة منذ 1943 واللبنانيون يحلمون بدولة مدنية متطورة. حان الوقت للبحث معا في السبيل إلى إنشائها ولو رأفة بمستقبل شبابنا.







16
انطلياس 07-12-09
"وسائل الاعلام والمرأة" عنوان معرض الاعلام المسيحي التاسع 2010
اختتام "المعرض الثامن" وتوزيع الشهادات التقديرية وتكريم عائلات
تواقيع كتب واعلان الفائزين في مسابقات المدارس وتقديم الجوائز


اختتم مساء أمس معرض الاعلام المسيحي الثامن "وسائل الاعلام والعائلة" الذي نظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس – انطلياس . استمر المعرض عشرة أيام ، تخلله ندوات ونشاطات تربوية وأمسيات موسيقية وتواقيع كتب وعروض مسرحية وتكريم عائلات لبنانية ...
تكلّل المعرض بعروض مسرحية نظمها Music Group  لا سيما منها مسرحية Le carnaval de Venise  و Jesus of Nazareth . كما وقّع الأستاذ موسى مخول كتابه "الحضارة السريانية ، حضارة عالمية" ، والسيدة كاتيا يعقوب كتابها "لمسات الهي" ، والكاتبة ريموند كتابها "بين العقل والايمان،انسجام أم تناقض" . أقامت اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة والحياة أمسية موسيقية – فنية في قاعة المسرح ، وأُقيم قداس ترأسه المطران انطوان نبيل العنداري بالتعاون مع قداس الشباب في الكنيسة الكبرى . كما تم عرض الأعمال الفائزة التي قدمتها المدارس المشاركة في فئات اعداد بويربونيت ، مسرح ، موسيقى وشعر وزجل، التصوير الفوتوغرافي ، الرسم التعبيري أو الكاريكاتوري ... ووزعت الجوائز على الفائزين في حفل أُقيم الساعة الخامسة بعد ظهر السبت الفائت ، هذا بعدما قيّمت لجنة مختصة هذه الأعمال المقدمة بهدف تعزيز التواصل بين المدارس والجامعات ووسائل الاعلام من أجل ايصال القيم الفنية والانسانية والروحية وتوسيع آفاق العمل الاعلامي والثقافي وتشجيع الفائزين على تنمية مواهبهم وابرازها .

تكريم عائلة فرنسيس
كرّم الاتحاد عائلة فرنسيس (الأستاذ وديع الصافي وعائلته والأستاذ ايلي فرنسيس وعائلته) . بعد كلمة ترحيبية وتعريفية عن العائلة من الأستاذ زياد عقيقي الذي أبرز ميزات العائلة الفنية ، ألقى الأب طوني خضره كلمة أكد فيها جمالية الأغنية اللبنانية التراثية مع هذه العائلة التي رفعتها الى الرقي وأعطتها نكهة خاصة ترافقت مع هوية لبنان الحضارية التي ننشدها دوماً . ثم ألقى العميد ايليا فرنسيس كلمة العائلة شاكراً الاتحاد على هذه المبادرة لتكريم العائلة وهي في أوج عطائها . ووجه تحية الى مديرية قوى الأمن الداخلي التي لها الفضل على عائلته من الجد الى الجيل هذا ، ورأى ان هذه العائلة أعطت لبنان كل ما تملكه من حب ووفاء ، إذ تألقت الأغنية معهم وحلقت عالياً ليفتخر بها كل لبناني . في الختام تسلمت العائلة جائزة تقديرية من الاتحاد ، وأتحفت الحضور بباقة من الأغاني التراثية .
 
...وعائلة سويد

كما كرّم الاتحاد أيضاً عائلة اندريه سويد الموسيقية . قدمت الاعلامية أوغيت سلامة العائلة الفنية قائلة:"ختام المعرض مسك ، هذه الليلة سيكون للمسك طعم آخر مع هذه العائلة المباركة ، عيلة اندريه سويد الأب والموسيقي والمربي الذي ما زال في أوج العطاء ، الذي يفيض في أمكنة كثيرة تزهر محبة ويفوح عطرها بخوراً نوتات موسيقية تسبح يسوع المسيح .وقالت : عيلة المكرم المصغرة مؤلفة من ثلاثة أبناء أنطوان وريشار وجوزف وريتا ، يجمعهم حب الموسيقى الذي يمجد الخالق . ثم كانت كلمة لللأب خضره أكد فيها ان كل عائلة هي كنيسة صغرى ، واذا كانت صالحة يكون المجتمع صالحاً ، وطالب بوجود الموسيقى في كل منزل لأنها تبعث الحب في أرجائه  ، ولبنان المزدهر لا يعود الا بعودة الموسيقى الراقية لتضج في المنازل ، وجميل ان نسمع هذا الضجيج  الموسيقي لا ان نسمع ضجيج القنابل . وألقى الأب جورج سويد كلمة العائلة قائلاً :" انها أعطت الكنيسة والوطن وتركت بزوراً وبصمات ابداعية وفنية وموسيقى وطنية ولبنانية واجتماعية وانسانية وأخلاقية ، كما أغنت المكتبة الموسيقية بكتب ومؤلفات أوبرالية وكلاسيكية وموسيقى متنوعة والأحفاد يكملون المشوار .
المعرض : نشر ثقافة السلام وأخلاقيات الاعلام
وبالفعل برهن المعرض من خلال النشاطات المتنوعة على أنه مهرجان ثقافي ، احتضن على مدى عشرة أيام المشاركين والزوار وجاء على قدر الرسالة "الأنسنة " التي نعمل لأجلها في مجتمعنا . وأسهم في ارساء واحة ثقافية تلتقي فيها مختلف شرائح المجتمع من التلميذ في المدرسة الى الطالب الجامعي وأي فرد أراد المعرفة ... واستطاع المعرض من خلال الندوات التطرق الى الايجابيات التي توفرها وسائل الاعلام للعائلة والى الانتهاكات التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام لناحية حقوق الانسان كالسلوكيات المعادية لثقافة السلام والحياة وترويج الصراعات القاتلة والفوائد المادية وغيرها .
وطرح المعرض من خلال الندوات التحديات  التي تواجه العائلة في لبنان كما في  العالم امام ثورة وسائل الاعلام والاتصال والتقنيات الحديثة التي بدّلت اساليب التربية ومضامينها، وفرضت واقعاً ثقافياً واجتماعياً جديداً أخرج جيلاً  رقمياً لم نعرف بعد كيف نتواصل معه. ماذا بقي من العائلة التقليدية مع  ظاهرة العولمة بكل ابعادها  من خلال الانترنت والهواتف المحمولة بنوع خاص، اضافة الى الاف الفضائيات وكيف يمكن استعمال هذه التقنيات لجمع العائلة وليس لتفككها واضمحلالها ؟ ناقش الاتحاد وطرح قضايا تهم العائلة اللبنانية من الناحية الاجتماعية والثقافية والتربوية ... وأخلاقيات مهنة الاعلام ودوره في خدمة التواصل وتقريب المسافات بين الشعوب . وأجمع المحاضرون في الندوات التي نُظمت على ان ثقافة السلام تستلزم عزماً وشجاعة وتجرداً وتصميماً يتحدى الصعوبات. ان وسائل الاعلام مدعوة الى ان تمارس دورها بشجاعة في نشر الأخبار والبرامج التي من شأنها ان ترفع الانسان وتعزز قيمته ، وأن تبتعد عن تسويق العنف والجنس والبدع ...وأن تبرز كل ما يدعو الى الحوار بين الشعوب ويدعم مسيرة السلام في العالم .

وفي ختام المعرض أعلن الأب خضره عنوان المعرض التاسع "وسائل الاعلام والمرأة" الذي سيعقد السنة المقبلة من 25 تشرين الثاني الى 5 كانون الأول . ووزع الشهادات التقديرية على المشاركين في المعرض ولوسائل الاعلام التي شاركت في "متحف وسائل الاعلام" . 
المسؤولة الاعلامية منى طوق رحمة


17
انطلياس 05-12-09

معرض الاعلام المسيحي "وسائل الاعلام والعائلة" في يومه التاسع
ندوة "الشباب اللبناني" وأُخرى حول "تأثير الاعلام على العائلة"
تشديد على نشر ثقافة الأخلاق ومسؤولية الأهل في التواصل والاصغاء

لليوم التاسع على التوالي ، تضيق مساحة معرض الاعلام المسيحي الثامن  الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس – انطلياس بالنشاطات المتنوعة التي تُرضي أذواق الصغار والكبار . فالطلاب يتابعون أعمالاً ثقافية وتربوية وترفيهية في فترة ما قبل الظهر ، والكبار يُغنون ثقافتهم بالندوات والمحاضرات التي تتناول مواضيع اجتماعية تهم المجتمع اللبناني بكافة شرائحه .
شهد أمس الجمعة سلسلة من النشاطات منها مسرحية Le carnavale de Venise  من تنظيم Music Group وندوة حول انخراط الشباب المسيحي في القطاع العام من تنظيم جمعية لابورا بالتعاون مع الأحزاب . وعُقدت مساء ندوة حول "وسائل الاعلام وتأثيرها على العائلة" شارك فيها كل من المطران بشارة الراعي ، القاضي الرئيس دجوني القزي والدكتورة جنان فايز الخوري وأدارها الاعلامي يزبك وهبه . كما وقّع الاستاذ جان عون CD تراتيل دينية من انتاج منشورات طريق المحبة ، ووقعّت الكتورة الخوري كتابها بعنوان "الجرائم الاقتصادية الدولية والجرائم المنظمة العابرة للحدود" ورسيتال ميلادي بعنوان "ولد المسيح ...هللويا" في الكنيسة الكبرى لدير مار الياس ، أحياه المرنمين بيار بطرس ونبيهة يزبك بالاشتراك مع جوقتي سيدة الرسل السبتية وصوت السما – رعية مار يوحنا البوشرية. وألقى الأب طوني خضره كلمة شدد فيها على معاني عيد الميلاد والروحانية التي يحملها ، داعياً الى "الاهتمام بقدسية العيد وليس بالمظاهر الفولكلورية التي تجتاح مجتمعنا" . وألقى صاحب الفكرة روبير شكيبان كلمة رأى فيها أن عيد ميلاد السيد المسيح تحول الى عيد تجاري بإمتياز، "فأعطينا أهمية  للمظاهر الخارجية ( زينة – هدايا و بابا نويل ) ونسينا جوهر العيد، "يسوع المسيح"، بدليل أننا اسقطنا ذكر اسمه في عبارات المعايدة المتداولة" ، قائلاً : "هذا الرسيتال احتفاء بالذكرى العاشرة لإطلاق التحية الميلادية ، ولد المسيح...هللويا". وقدمت الاحتفال الاعلامية جاندراك أبي ياغي .
بعد كلمة ترحيبية من الاعلامي وهبه الذي رأى أن الوالدان هما الخط الأول الذي يحمي العائلة وهما يتحملان المسؤولية في تربية أولادهم على القيم والأخلاق وإما العكس ، انهما الرقابة وهي صعبة في زمن التطور وتعدد الوسائل الاعلامية التي تدخل المنازل دون استئذان . ولفت الى أن الدور التوجيهي مطلوب أكثر نظراً لتأثير هذه الوسائل على العائلة ، مطالباً "بمحاولة اعداد تصور أولي لهذا التاثير وايجاد الحلول التي تخدم ميزة المجتمع اللبناني وهويته" .
الراعي : أين دور رعاة الكنيسة ؟
ثم تحدث المطران الراعي متوقفاً في مداخلته عند تأثير الاعلام الايجابي والسلبي على العائلة وتأثيره على الثقافة اليومية . وعدد دور رعاة الكنيسة في هذا المجال : " استخدام وسائل الاعلام لنقل تعليم الكنيسة اللاهوتي والخلقي والاجتماعي من أجل نشر الثقافة المسيحية وانارة الضمير وتصويب الرأي العام ، تنظيم برامج كتابات ، ندوات ، أحاديث ، مقابلات ونشرات بشأن أخلاقيات المهنة من الوسائل الاصطناعية لوسائل منع الحمل التعقيم التلاعب بالأجنة في ضوء التشخيص السابق للولادة ... ، تنشئة ضمائر الأطباء والممرضين وفقاً لتعليم الكنيسة ، احاطة المسؤولين عن وسائل الاعلام بالعناية والاتصال بهم والعمل على توفير تنشئة مهنية وثقافية مسيحية لهم لتأتي برامجهم ايجابية لبناء المجتمع ونقل قيم العائلة وحماية أفرادها من التعديات". ولفت الى أن دور الدولة يتجلى بـ :" صيانة الأخلاق العامة والترقي الاجتماعي بالسهر على البرامج الاعلامية ، وضع تشريعات وقائية وجزائية تختص بالاجهاض والاخصاب بالأنبوب وسواها من الممارسات التي تهدم كرامة الحياة البشرية وقدسيتها وسلامتها او التي تتنافى والوضع القانوني للجنين ، تحسين الاقتصاد والأوضاع المعيشية لكي تتوفر للعائلة حياة كريمة وجو طمأنينة واستقرار فلا تكون البرامج الهدامة في وسائل الاعلام فرصة للتعويض وردات الفعل على حساب القيم الأخلاقية بسوء استعمالها ، معاقبة كل انتهاك لحقوق الأفراد وخصوصيتهم وتعزيز حمايتهم الداخلية ، والسهر على أن توفر وسائل الاعلام للعائلة حقها في المعرفة والاستعلام الصحيح على أساس الحقيقة والحرية والعدالة والتضامن ."
وختم : "بما أن مستقبل البشرية يمر عبر العائلة (...) يُنتظر من وسائل الاعلام على اختلاف أنواعها أن تساهم في تكوين العائلة تكويناً سليماً ".
الخوري : تشويه الاعلام بالنزعة الاستهلاكية
وتحدثت الدكتورة الخوري باسهاب عن الفساد ودوره في تشويه دور الاعلام والنزعة الاستهلاكية في وسائل الاعلام ، وتوقفت عند الصفات الشخصية للمسؤولين عن الاعلام وخلصت الى " حرام على عائلة القرن الحادي والعشرين ان تكون ضحية أشخاص كهؤلاء ، فلهذه العائلة اليوم العديد من الوسائل لتنمية قدراتها الفكرية وحماية افرادها من الوقوع فريسة أشخاص كهؤلاء ". وتطرقت الى الآثار النفسية والاجتماعية على الأطفال والشباب ، إذ تشكل الانترنت فرصة ممتازة لبيع المخدرات والحبوب غير المرخصة وتشجيع تدخين السجائر ، الانفصال العاطفي للعائلة ، ضعف التفاعل الاجتماعي وتضاؤل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية ، قلة الاهتمام بالمشاركة السياسية ، السلوكيات غير المهذبة ، ايقاد الدوافع الجنسية ، تغيير أنماط الحياة والتشجيع على الزواج الافتراضي ... وأشارت الى أن  دور كل من الأم والأب يبدو صعباً ومرهقاً للوهلة الأولى إلا اننا حين نفكر في النتائج التي يسببها الاهمال لا تلبث ان تزول كل المتاعب ، فاذا كانت العائلة ركيزة المجتمع الأساسية فان وحدة العائلة هي من أهم القيم الانسانية والاجتماعية . ولفتت الى مسؤولية الأهل في التواصل والاصغاء والتربية الاعلامية ، مشددة على الحوار باعتباره الخبز اليومي للعائلة . وختمت :" ان قضية مواجهة التأثير السلبي للاعلام على العائلة ومحاولة الحد من تأثيرها على الأسرة والمجتمع أكبر من ان تُحصر في نداءات موسمية ، وتطرق طرقاً عارضاً لان ما نجهله عن خطورة تأثير الاعلام على العائلة أكثر مما نعلمه ، لكن ضآلة ما نعلم يكفي لوضع مقدار الخطر في صورته الحقيقية وليمثل هاجساً للمسؤولين عن التربية والأمن الوطني والأخلاق لاستمرار محاولات بحسبانها قضية تربوية واخلاقية سيكون لها الأثر البالغ في حياة الأسرة والمجتمع غداً ومستقبلاً".
قزي : لا لصم الآذان وطمش الأعين
وكانت مداخلة للقاضي قزي رأى فيها أن " الاعلام هو الخبز اليومي للعائلة وهي الطبق الشهي على مائدتها، فلا ينقضي يوم الا به ومعه ، مداه يغطي الجغرافيا على مساحة الكرة الأرضية ، قائلاً : "اذا استمرينا نصم الآذان ونطمش الأعين بحجة ان الوقت لم يحن بعد فان حالتنا المرضية ولو أنها مرضية للبعض ستتفاقم ويتصاعد معا وجعنا تبعاً لعجزنا" . وأضاف : "لأن الاعلام في المفهوم القانوني دوره رائد، يقتضي ان تظلله تشريعات حامية حاضنة مصوبة عند الضرورة ورادعة عند الاقتضاء ولا يتصور ان يكون الأمر على عكس ذلك ابداً ، فالاعلام ينشد الحقيقة والقانون الحق والمجتمع الذي ينشد التطور ، لا يمكن ان يضع ناسه في خدمة قانونه بل في اساس الازدهار لكل مجتمع ان يكون قانونه في خدمة ناسه حيث القاضي فيه يحكم نفسه قبل ناسه ليستحق الى الرئاسة في القوس" . وسأل : كيف تُبنى أسرة على أساس الكذب والثورية وكيف يكون ارتباط الأولاد بالأهل والوطن الذي لا يعترف بهم ولا يقر لهم بحقوقهم فيه .
الفن ثقافة الشعوب
  يشارك المعهد الفنّي الأنطوني في المعرض ليعرِّف الزوار على فن الفسيفساء ولمتابعة الحفاظ على إرث ثقافي يعود تاريخه إلى حوالي ألفي عام والإضاءة على هذا الإرث الأثري الثمين كغيره من الآثار المهمّة في لبنان .
MECAS
يواكب تجمّع المواقع الإلكترونية المسيحية خلال المعرض تعريف الزوار على هذه المواقع والإفادة منها لتعزيز ثقافة التواصل والصداقة بين المستخدمين لها.
المكتبة الشرقية
تشارك المكتبة الشرقية في المعرض وهي متحالفة مع مجموعة La Procure الفرنسية التي تتألف من تسع وعشرين مكتبة في فرنسا وفرعاً  في  روما. إنها تمثل أكبر مجموعة مكتبات في أوروبا للكتاب الديني والأقراص المدمجة وكافة المطبوعات الدينية. فتتبادل المؤسستان الخبرات التسويقية من جهة، وتقيمان برنامجاً واسعاً للمحاضرات وتواقيع الكتب الذي سوف تنظمه المكتبة الشرقية من جهة أخرى .
يُختتم المعرض غد الأحد وعلى لائحة النشاطات : تكريم عائلة فرنسيس وأمسية موسيقية تنظمها اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة والحياة برئاسة المطران نبيل العنداري (اليوم السبت)، تكريم عائلة سويد الموسيقية وقداس اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة بحضور المطران عنداري بالتعاون مع قداس الشباب في الكنيسة الكبرى لمار الياس – انطلياس (الأحد )، ويُكرم الاتحاد الساعة التاسعة مساء وجوهاً ساهمت في انجاح هذا المعرض . 
المسؤولة الاعلامية منى طوق رحمة

18
انطلياس 04-12-09

معرض الاعلام المسيحي "وسائل الاعلام والعائلة" في يومه الثامن
ندوات وتواقيع كتب وعروض مسرحية وسهرة بعيد البربارة


تتواصل نشاطات معرض الاعلام المسيحي الثامن الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس – انطلياس . إذ أُقيمت ندوة حول"أهمية العمل خلال وقت الدراسة" حاضر فيها مدير لابورا غابي رهبان والاختصاصية في العمل الاجتماعي  جويل نجار رزق .
       النشيد الوطني افتتاحاً ، فكلمة للأستاذ رهبان عرّف فيها عن لابورا ورسالتها، وتطرّق الى أهميّة العمل خلال أوقات الدراسة في الجامعات وإنعكاساتها على أربعة محاور: الإستقلالية وتحمّل المسؤولية، ومساعدة الأهل، معرفة عالم العمل واكتساب المهارات، المساهمة في بناء المجتمع وتحقيق الذات، موجهاً الطلاّب الى أنواع محددة من العمل في أوقات محددة كي لا تنعكس سلباً على آراء الطالب في الجامعة واضعاً لابورا في خدمة الشباب المسيحي. وعرضت رزق في مداخلتها إيجابيات العمل النفسية، الإجتماعية والعائلية التي تساعد الطالب ان يكون متمكناً في الحياة وقادراً على مواجهة التحديات التي تعترضه في مجتمعه ومحيطه .
     كما أُقيمت ندوة حو كتاب القاضي الياس سليمان "طقس ، كنيسة ذات حق خاص ، وتطبيقها المؤسساتي في الكنيسة الكاثوليكية" حاضر فيها كل من المطران الياس حداد والأب القاضي أنطوان راجح وأدارها المحامي أنطوان شباط . ويتمحور الكتاب حول كيف دخلت كلمة طقس الى الكنيسة الكاثوليكية ، وقد كان لها معانٍ مختلفة منها تعني الليتورجيا ثم صارت تشير الى الجماعة الكنسية. وعند انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني وجد آباء المجمع ضرورة تحديد معناها وتغيير التعابير ، وبعد بحث تمّ تحديد الطقس بمعنى التراث الليتورجي واللاهوتي والروحي والتنظمي ... والكلمة الأخرى التي أصبحت تُعنى بتنظيم الكنيسة الحالي وما نسميه الولاية هي تعبير كنيسة ذات حق خاص . يدرس الكتاب دور هذه التعابير في العلاقات الكنسية بين الكنيسة اللاتينية والكنائس الشرقية ويعطي حلولاً للوصول الى وحدة الكنيسة .
وأُقيمت سهرة منوعة لمناسبة عيد البربارة وقدمت ادارة المعرض الهدايا على الأولاد المشاركين .      
    يستمر المعرض الى السادس من كانون الأول ، ويتضمن برنامج اليوم الجمعة : مسرحية Le carnavale de venise  من تنظيم Music Group  ، ندوة لطلاب المدارس حول أهمية انخراط الشباب المسيحي في القطاع العام ، ندوة حول " وسائل الاعلام وتأثيرها على العائلة " يحاضر فيها المطران بشارة الراعي ، القاضي الرئيس دجوني القزي والدكتورة جنان فايز الخوري يديرها الاعلامي يزبك وهبة ، توقيع CD  للأستاذ جان عون من انتاج منشورات طريق المحبة ، توقيع كتاب "الجرائم الاقتصادية الدولية والجرائم المنظمة العابرة للحدود" للدكتورة جنان فايز الخوري ، واختتاماً رسيتال ميلادي من فريق عمل "ولد المسيح ... هللويا" .
المسؤولة الاعلامية منى طوق رحمة

19
انطلياس 03-12-09
معرض الاعلام المسيحي "وسائل الاعلام والعائلة" في يومه السابع
حلقة حوارية لمؤسسة "أنت أخي" وتكريم عائلة الطنب وتواقيع كتب
   

حفل اليوم السابع من معرض الاعلام المسيحي حول "وسائل الاعلام والعائلة" الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان في دير مار الياس – انطلياس بسلسلة نشاطات تنوعت بين عرض مسرحية لجيزال هاشم زرد لطلاب المدارس ، توقيع الانسة ميراي صعب كتابها "سكنت انسانيتي" ، وحلقة حوارية أعدتها مؤسسة "أنت أخي" حول "عيش الاختلاف دون خلاف" بمشاركة عدد من أفراد المؤسسة ومنهم كلير أبي كرم ، ايلي طوق ، كارول نصرالله وميرنا فارس الذين برهنوا انهم  يختلفون عن الآخرين من الناحية الجسدية انما لا خلاف معهم على المستوى التفكيري الثقافي ، وأكدوا انهم اكتشفوا الله من خلال مسيرة حياتهم ، واكتشفوا في الوقت ذاته أهمية وجودهم على الأرض . وأشاروا خلال مداخلاتهم أنهم يكملون الآخرين ، أنهم مثلهم ، وأدحضوا مقولة الذين يقولون لماذا يعيشون ؟ماذا يجدون في الحياة ؟ ليثبتوا للناس أنهم هم القادرون على تغيير وجه المجتمع .
وكانت مديرة مدرسة راهبات الوردية – فرع قرنة الحمراء الأخت سيلفستر العلم تتابع هذه الحلقة الحوارية عن كثب لأهمية الموضوع المطروح على بساط البحث ، وأكدت أنهم أبرزوا مدى قدراتهم الفكرية والذهنية التي تسمح لهم بمناقشة المواضيع التي تهم المجتمع بكافة شرائحة . ولفتت الى ضرورة تنظيم لقاءات تغني المؤسسات المجتمعية  بهذه التجارب ، التي تؤكد ان الاعاقة الجسدية لا تؤثر على الفرد ككائن له شخصيته وحرية التعبير عما يريد . وعبّرت عن مدى اعجابها بطريقة التعبير لايصال الرسالة الى المشاركين في هذه الحلقة ، وبالتالي كيفية ادارتهم الحلقة بشكل أكاديمي يخدم الهدف المنشود .
تكريم عائلة الطنب
ومساءً ، كرّم الاتحاد عائلة الطنب الفنية التي تجمع بين أفرادها الرسام والمطرب والكاتب والموسيقي ... بحضور أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت ، المطران جورج خضر ، الفنان روميو لحود وحشد من الفنانين وأصدقاء العائلة .
قدمت الاعلامية سحر زغيب العائلة على أنها "عائلة فنية من لبنان ، تزخر بعطاءاتها ، والفن خبزها اليومي" ، إنها عائلة "عشقت الفن وعاشت له ولا تزال" .
ثم ألقى الأب طوني خضره كلمة شدد فيها على مزايا العائلة الفنية ، لافتاً الى أن "كل فرد هو وسيلة اعلام راقية جداً وأفضل وسيلة تواصل بين الناس" . وأكد ان لبنان استمر بفضل هذه العائلات المعطاءة ، "واننا بحاجة الى نهضة تعطي قيمة لكل العظماء الذين يحتضنهم وطننا ". وقال :" أنتم سحر هذا الشرق ، أنتم تغيرون وجه العالم ، وبمثلكم تستمر الأوطان ".
وألقى الرسام فؤاد الطنب كلمة العائلة قدّم فيها نبذة مختصرة عن العائلة الفنية واكتشاف مواهب الأولاد تباعاً الذين حملوا راية الفن وقرروا الحفاظ على هذه النعمة قائلاً :" الفن مشاركة وسعادة مع الناس ولا يقبل الانزواء ولا الانطواء ، بل هو يتمدد وينتشر وواجبنا ان نسهل له الانتشار . عائلتنا ما زالت في مركب الفن تجوب به العالم وتقوم بزرعه ويبادلها حصاداً وعطاءً ". وشكر الاتحاد على تكريمه للعائلات الفنية يقيناً منه ان هذه العائلات صوت صارخ في برية المادة والقحط الجمالي .
وأخيراً ، سلّم المطران خضر والأب خضره درعاً تكريمياً للعائلة ، ثم أطربت العائلة الحضور بباقة من الأغاني التي لمعت شهرة في سماء لبنان .

متحف وسائل الاعلام
على هامش المعرض نظم الاتحاد متحفاً لوسائل الاعلام تُعرض فيه الآلآت والتقنيات التي استُعملت في بداية البث الاذاعي في لبنان ، تشارك فيه الاذاعة اللبنانية واذاعة صوت الشعب بآلات قديمة العهد تعود الى البدايات الأولى للبث حيث أن الزوار لم يعرفوا ماهية عملها واستعمالها لولا التفسيرات الموجودة التي تُعرف عنها .وكذلك عرض سلسلة من الأعداد الأولى للصحف المحلية . هذا المتحف  ينقل الزوار الى سنوات غابرة ليروي بدايات متواضعة لوسائل الاعلام مقارنة مع ما تملكه اليوم من تقنيات متطورة . ويبقى للقديم أهميته ، وجماليته في تلك الفترة ،  ليشكل في هذه الحقبة محط أنظار الذين لم يعايشوه.
كتاب مديغوريه للكاتب زخور
صدر مؤخراً كتابين باللغة العربية والفرنسية للكاتب أديب زخور حول " السلطة الكنسية وظهورات العذرا في مديغوريه" والجديد أنه أتبعه بـDVD  يتضمن شرح مصور لموضوع ومواقع ظهورات العذراء في مديغوريه من خلال مقابلات يبين فيها الكاتب مضمون رسالة العذراء وموقف الكنيسة منها ، مما يسهل على المؤمنين الاطلاع على الكتاب ورسالة العذراء .
واستطاع المعرض من خلال النشاطات اليومية ان يشكل تظاهرة ثقافية ، تربوية وفنية ... وملتقى للمؤسسات الاعلامية بخاصة المسيحية منها ، ودور النشر ... إذ تضيق قاعاته بالندوات المتنوعة وتواقيع الكتب  وعرض المسرحيات الى تكريم العائلات ... وغيرها من النشاطات التي تطال جميع شرائح المجتمع من طلاب المدارس والجامعات الى رواد المعرض الذين يتزايد عددهم ليتحول المعرض الى واحة ثقافية  ينشدها أي فرد ينشّد المعرفة .
يستمر المعرض الى السادس من كانون الأول ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً ، وعلى لائحة نشاطات اليوم الخميس : ندوة حول أهمية العمل خلال وقت الدراسة ، توقيع كتاب للأب القاضي الياس سليمان ، واحياء عيد البربارة مع العائلات .
المسؤولة الاعلامية منى طوق رحمة

20
انطلياس 1-12-09
معرض الاعلام المسيحي "وسائل الاعلام والعائلة" في يومه السادس
ندوة حول انخراط الشباب في القطاع العام بمشاركة الأحزاب
دعوة الى النضال بالفكر الخلاّق وتطوير الامكانيات لخير لبنان


تتواصل نشاطات معرض الاعلام المسيحي الثامن الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان حول "وسائل الاعلام والعائلة" في دير مار الياس – انطلياس ، إذ قصده اليوم مئات الطلاب من المدارس للإطلاع على محتويات المعرض والمشاركة في النشاطات .
ومساءً عُقدت ندوة حول "أهمية انخراط الشباب في القطاع العام" شاركت فيها جمعية لابورا وعدداً من الأحزاب اللبنانية (التيار الوطني ممثلاً برئيس مركز تنسيق عمل الوزارات المهندس هنري عطالله ، رئيس مصلحة القطاع العام في القوات اللبنانية بيار بعيني ، مستشار اللجنة المركزية في حزب الكتائب ايلي حنكش ) بحضور عدد من الشخصيات وطلاب الجامعات .وأدارها مدير لابورا غابي رهبان .
بداية ، عرّف رهبان عن جمعية لابورا وفلسفتها ونطاق عملها في التوجيه المهني والمقابلات والتقييم والتدريب والتطوير . واختصر هدف عملها في القطاع العام والخاص في حث الشباب على تقدير العمل أي القبول بوظائف متواضعة والانخراط في القطاع العام ، توفير التدريب الملائم للوظائف الشاغرة المحددة في القطاع العام ومساعدة الأشخاص في تعبئة استمارات طلب العمل .
بعيني : مسؤوليتنا توفير فرص العمل
وقدم الأستاذ بعيني مداخلة أكد فيها على ثوابت الوجود المسيحي بغض النظر عن الاختلاف في الأمور السياسية، داعياً الى "الإنخراط في الادارة العامة لنستطيع البقاء في هذا البلد" . ولفت الى "ان القوات اللبنانية تعمل من خلال مشروع متكامل أهم ما ينطوي عليه هو التوجه الى كل مجتمعنا المسيحي دون استثناء بكافة الانتماءات للتوجه الى الادارة العامة ضمن موقعنا الالكتروني الذي يعرض دائماً طلبات الوظائف" ، وتمنى "توجيه مجتمعنا للانخراط داخل الادارة من خلال التعاميم التي تصدر في هذا الموقع ، ثم تحضيرهم وتدريبهم للدخول الى الادارة بالتعاون مع لابورا للوصول الى الهدف المنشود" . ورأى "ضرورة الحفاظ على وجودنا على كل المستويات لنعيد التوازن ونرد الثقة ونقدم الخدمات المتوفرة ، لان المسؤولية الكبيرة تقع على عاتقنا لتوفير فرص عمل للشباب للعيش بكرامة والبقاء في هذا البلد" .
عطالله : الادارة بحاجة لعطاءات الشباب
وطرح المهندس عطالله جملة من الأسئلة : ألا يعاني شبابنا من البطالة ؟ ألا يتألمون لتحطم طموحاتهم على أبواب المدارس والجامعات ؟ ألا يشعرون بالغبن لانهم يدفعون الضرائب دون الافادة في المقابل؟ قائلاً:"فالادارة العامة تدعوهم لوظائف كريمة تؤمن لهم ما يطمحون اليه وتطلب منهم مساعدتها بفكرهم والتزامهم ونظافة كفهم لطرد تجار الهيكل وتغيير ما أفسدوه واصلاح قدراتها وتطوير امكانياتها لخير لبنان". ورأى ان الادارة العامة بحاجة الى الكفاءات العلمية والعملية في كل المجالات ، وعافيتها هي عافية لبنان . فالنضال الوطني لا يقتصر على التصارع والتنازع والتجاذب بل أيضاً على الفكر الخلاق المبدع والأخلاقية المجتمعية المترفعة والصبر على الشدائد والعراقيل والتصميم على النجاح والاستمرار والبقاء.
وختم :" الادارة العامة تنادي شبابنا للمشاركة في ورشة الصمود والاعمار في ورشة الاصلاح والتغيير للبقاء والتجذر في أرض لبنان" ، داعياً الشباب المسيحي الى " المشاركة في الادارة العامة توظيفاً والتزاماً ودفاعاً ... فالوطن وهم منتصرون ".
حنكش : لإعادة الانماء المتوازن
وتطرق حنكش الى النضال الحزبي المسيحي منذ نشأة المارونية الى لبنان الكبير الى العام 2005 ، إذ أن هذا النضال كان ولا يزال يهدف الى قيام دولة قوية قادرة على حماية المسيحيين وتعزيز مكانتهم في الدولة. وأشار الى أن الكتائب تعمل على عدد من المشاريع لا سيما منها استملاك الأراضي وتشجيع الانجاب والانخراط في الدولة . ودحض مقولة ان وظيفة الدولة لا تكفي لحاجة العائلة بل إنها تعطي الاستقرار وتوفر المعاش الذي يكفي لعيش العائلة بكرامة . وتوجه الى الشباب المسيحي للانخراط في الادارات العامة لاعادة الإنماء المتوازن وتفعيل الوجود المسيحي في هذا البلد من خلال مؤسساته العامة .
تكريم عائلة الخوري
على صعيد آخر كرّم الاتحاد عائلة طانيوس سمعان الخوريالتي تتالت فيها  رسالة الكهنوت والتكرس ل 12 جيلا متتالية والتي تضم الخوري فرنسيس سمعان الخوري والأختين كليمونس وفرانسواز( جمعية راهبات الصليب ) . حضر حفل التكريم السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال غاتشيا ولفيف من رجال الدين والعلمانيين وأصدقاء العائلة .
 بعد كلمة ترحيب من الاعلامي جان نخول شدد فيها على مزايا العائلة الروحية والفضائل التي تنمو عليها،ألقى الخوري فرنسيس كلمة باسم العائلة رأى فيها "ان الخوري والراهب والراهبة بالندور الرهبانية يصبحون ملك الكنيسة ، وعليهم ان يكونوا امناء للرب في مشروع الله لخلاص الانسان" . ولفت الى "أن العائلة تحتضن أيضاً خمسة كهنة من أبناء العم ،ورهبان وراهبات" . وشدد على أن يكون الكاهن علامة بين الناس بالخدمة والمثال من أجل خلاص البشر دون تمييز .وختاماً سلّم الأب طوني خضره الدرع التكريمي للعائلة ، مثنياً على العطاء الذي تقدمه في المجال الروحي والتعليمي .   
ويستمر المعرض الى السادس من كانون الاول . ويتضمن برنامج اليوم الأربعاء : مسرحية لجيزال هاشم زرد ، عرض جديد الأفلام السينمائية الدينية ، عرض فيلم مصور حول " عيش الاختلاف دون خلاف " ، توقيع كتاب " سكنت انسانيتي" للآنسة ميراي صعب وتكريم عائلة الطنب وتقديم باقة فنية من أعمالها .
المسؤولة الاعلامية منى طوق رحمة

21
انطلياس 30-11-09
معرض الاعلام المسيحي "وسائل الاعلام والعائلة " في يومه الخامس
ندوات تطرح اشكالية العائلة في المجتمع اللبناني وبرامج ثقافية ترفيهية
تميّز اليوم الخامس من "معرض الاعلام المسيحي" الذي يقيمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان حول " وسائل الاعلام والعائلة " في دير مار الياس – انطلياس بالعديد من النشاطات الترفيهية الثقافية التي خُصصت لطلاب المدارس في فترة ما قبل الظهر ، وتخلل برنامج المساء ندوتين الأولى حول "العائلة بين قساوة القوانين ومجانية السر" والثانية حول "برنامج "ألفا"يستخدم في الرعايا لتقوية الايمان المسيحي واكتشاف معنى الحياة" .
في الندوة الأولى ، حاضر الأب الدكتور حنا خضره ، القاضي الدكتور ايلي بخعازي ، الأستاذة رودنا نجم وأدارتها الأستاذة شانتال عقل . قدم الأب خضره لمحة عامة عن واقع العائلة اليوم ، وتحدث باسهاب عن أسباب الطلاق والهجر في المحاكم والقوانين الكنسية ، وعن الصعوبات التي تواجه العائلة والأزواج في عالم اليوم لا سيما في ما يتعلق بتحول المجتمعات من المجتمع الريفي الزراعي المنغلق على ذاته وتقاليده وعاداته الاجتماعية الى مجتمع مهني صناعي ووظيفي ، وكذلك سفر أحد الزوجين ، عمل أحد الزوجين ، مخاطر الانترنت ، مخاطر الاعلام المرئي ، التبعية العاطفية وتدخل الأهل في حياة الزوجين ... وعرض ختاماً بعض الحلول للتخفيف من نزف جرح العائلة في هذا العصر : التحضير الطويل والمعمق للزواج ومتطلباته ، وعدم الاهتمام بالأمور الشكلية . اختيار الزوجين لمرشد روحي يرافق حياتهما بشكل دائم . وجوب ان يتأنى كاهن الرعية في استجوابه لطالبي الزواج . الطلب الى كاهن الرعية أن يحصي الزيجات المعقودة على يده فيصلي لأجل نجاحها وقداستها . الطلب الى الزوجين للصلاة معاً كل ليلة ومراجعة حياتهما اليومية ويشهدا بحبهما ومسلكهما امام أولادهما .
بخعازي : تعديل القوانين الكنسية
وطرح القاضي ايلي بخعازي جملة من الأسئلة منها : من هو المسؤول ؟ ما هي سبل العلاج ؟ كيف نسلك الطريق الصحيح ؟ هذه الأسئلة تراود مجتمع اليوم وكل عائلة مسيحية تختبر التجربة سواء بين الزوجين من جهة أو بين الزوجين واولادهم من جهة ثانية . وبعدما عرض ما يحصل داخل المحاكم الكنسية في حين ان السنوات تمضي والعائلة مفككة منهارة والأولاد مشردون والزواج في نظر الكنيسة قائماً ومستمراً ، طالب بايجاد حلول لاخراج العائلة المسيحية من قساوة هذه القوانين والاجتهادات والأعراف ، من هذه الحلول حسب القاضي بخعازي : انشاء قانون موحد اختياري للأحوال الشخصية ، انشاء مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد للزواج ، تعديل القوانين الحالية، توحيد تعرفة الرسوم في المحاكم الروحية ولدى كافة الطوائف ، الاستعانة بمساعين قضائيين لديهم الالمام القانوني والخبرة الادارية لعدم الوقوع في المطبات القانونية والمخالفات الجوهرية ، افتقار القيمين على المحاكم الى الالمام بادارة جلسات المحاكمة وصياغة الأحكام ... ، الاستعانة بالخبرات العلمانية للارشاد والتوجيه وتنظيم الأحكام ، توحيد التواصل بين كافة المحاكم الروحية في الطوائف المسيحية ، انشاء جهاز مراقب لأعمال القضاة الروحيين والمساعديين القضائيين في المحاكم الروحية، تكليف القضاء المدني سلطة حلّ الخلافات الزوجية شرط أن تكون الطائفة الروحية ممثلة بمستشارين روحيين أو مدنيين ، وبذلك نتفادى الأخطاء والاشكالات . وطالب أخيراً رعاة الكنيسة  "ألا يحرجوا أولادهم فتشقى بهم الرعية التي اليها ينتسبون ".
نجم : تدريب الأهل لمساعدة أولادهم
وألقت الأستاذة نجم مداخلة مفصلة حول تأثير انفصال الوالدين على الأولاد ، تحدثت خلالها عن ردود الفعل الأولية ، إذ أن بغض النظر عن السن ومستوى النمو، أقل من 10% فقط من الأطفال يتلقون الدعم من الراشدين الآخرين ( الأهل، الأقارب) خلال مرحلة الانفصال . ويتمثل الشعور بالألم في الفترة المرافقة للانفصال بسبب تفكك الاسرة (الحزن والحداد على فقدان الاسرة)، فقدان الوالد(ة) الغير الحاضن، شعور غضب شديد، واضطراب إضافة إلى مشاعر قوية من الضعف والعجز. وخلافاً للمواقف المؤلمة الأخرى (الخسارة، الوفاة، السفر...) في هذه الحالة نلاحظ إهمال أو عدم رغبة من قبل الراشدين لتقديم أي دعم فعلي للأطفال . وأبرزت ردود فعل الطفل نسبة لمستوى نموه والاضرابات التي تسيطر عليه في هذه المرحلة ، وعوامل تأثير الانفصال على العلاقة بين الطفل والوالدين . وطالبت بانشاء دورات توعية وتدريب للأهل لمساعدتهم على حل المشاكل التي يواجهها الأولاد خلال الانفصال وكيفية المعالجة .
برنامج "ألفا" والإيمان
في الندوة الثانية حاضر الأب نبيل شحادة والأستاذ مايك باسوس حول برناج "ألفا" الذي يستخدم في الرعايا لتقوية الايمان المسيحي واكتشاف معنى الحياة . واكد الأب شحادة ان هذا البرنامج يهدف الى انعاش الايمان في قلوب المؤمنين وارتداد المبتعدين عن الكنيسة من خلال تقديم حلقات دراسية وطرق جديدة من الضيافة لاكتشاف معنى الحياة دون ارهاق وضغط ، وقيام علاقات ودية بين الذين يزورون هذه المواقع ليحصلون على أفضل نوعية تعليم والتعميق بالإيمان المسيحي .
 ولفت الأستاذ باسوس الذي تحدث باسم "جمعية الكتاب المقدس" الى أهمية هذا البرنامج لنشر الايمان المسيحي الذي يطال 160 بلداً وبـ70 لغة للكنائس الكاثوليكية والبروتستنية والأرتوذكسية . ورأى ان مقومات هذا البرنامج عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر: العمق في فهم كلمة الله ، الشراكة مع المؤسسات المسيحية ، وضع هذه المعلومات الدينية بشكل أسهل بين متناول أيدي المؤمنين .
هذا ومن أهم النشاطات التي تقدم اليوم الثلثاء ندوة حول "أهمية انخراط الشباب المسيحي في القطاع العام" وبحضورالسفير البابوي الجديد في لبنان سيتم تكريم عائلة طانيوس سمعان الخوري التي  تحتضن عدداً من الكهنة والراهبات بين أفرادها .
المسؤولة الاعلامية: منى طوق رحمة
   

22
أنطلياس 29-11-09

معرض الاعلام المسيحي حول "وسائل الاعلام والعائلة "في يومه الثالث
ندوة العائلة مربية على القيم الإنسانية و رسيتالات موسيقية و تكريم إعلاميين وعائلات .

        تميز اليوم الثالث من معرض الإعلام المسيحي الذي ينظمه الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة –لبنان بكثافة النشاطات التي تجلت بيوم طويل لرابطة الاخويات من كل لبنان بنشاطاتها الموسيقية والفكرية وتكريم إعلاميين ، كما كانت ندوة بعنوان العائلة مربية على القيم المسيحية والإنسانية من إعداد اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة و الحياة، إلى تكريم كبرى العائلات اللبنانية .
            في اليوم الثالث من معرض الإعلام المسيحي إحتفلت رابطة الأخويات في لبنان في يوم عائلة الأخويات من خلال عدد من النشاطات الدينية وتكريم إعلاميين يساهمون في خدمة الشباب والعائلة. بدأ النهار بإطلاق صلاة الأخوية بمشاركة مرشدي الأخويات، اللجنة الإدارية وعدد من اللجان الإقليمية وفروع للأخويات. لقاء فرسان العذراء جمع عدداً كبيراً من الأطفال حيث قدّمت في خلاله جيزال هاشم زرد مقتطفات من أهم أعمالها المسرحية. أما برنامج بعد الظهر فقد استهلّ برسيتال ديني وطني مع جوقة "عائلة أخويات مار تقلا سد البوشرية". وحدث الإحتفال الإعلامي كان تكريم "إعلام العائلة" بحضور مرشد الأخويات في لبنان المطران شكرالله نبيل الحاج، مرشد رابطة الأخويات الأب سامي شلهوب، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان الأب طوني خضره وعدد كبير من الكهنة، الراهبات وأعضاء من عائلة الأخويات. أحيا الإحتفال إبن العائلة الإعلامي يزبك وهبي وكانت كلمة لرئيس رابطة الأخويات السيّد إيلي صفير الذي شددّ على أهمية هذه المناسبة وأطلقها سنوية يتمّ في خلالها تكريم الإعلام الذي يعنى بالعائلة والإنسان عامةً كما أعلن عن إنشاء المكتب الإعلامي الجديد لرابطة الأخويات. أما المكرّمون فهم : غسان حجار عن" نهار الشباب"، ديزيريه فرح عن برنامج "نحنا لبعض" ( المؤسسة اللبنانية للإرسال)، ريتا عودة عن برنامج " الو ريتا".(تليلوميير) والأب جان أبو خليفة عن برنامج " المنسيين" (إذاعة صوت المحبة). إختتم النهار بقداس إلهي ترأسه سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج في كنيسة مار الياس انطلياس.
"العائلة مربية على القيم الانسانية والمسيحية"
كما تخلل اليوم الثالث ندوة من إعداد اللجنة الاسقفية لشؤون العائلة والحياة تحت عنوان "العائلة مربية على القيم الانسانية والمسيحية" حاضر فيها رئيس اللجنة المطران انطوان نبيل عنداري والمونسنيور جوزف معوّض والدكتور أنطوان طعمة والدكتورة ماري خوري وأدارت الندوة الزميلة هيام أبي شديد المطران عنداري تحدّث عن تنشئة العائلة على المواطنية الحقة والمبادئ والقيم والفضائل الإنسانية .ومما قاله :" العائلة ،المولودة من الإتحاد الحميم للحياة والحب المؤسّس على الزواج،هي المكان الأول لبنيان العلاقات بين الأشخاص .إنها المكان الملائم الذي يولد فيه الإنسان ويكبر ويتلقى المبادئ الأولى حول الحقيقة والخير ،ويكشف ماهية الحب وكيف يجب أن يحبّ ويحب. إنها الجماعة الطبيعية الأساسية لاختبار الشراكة بحيث يعبر الطفل من مرحلة "الأنا" إلى مرحلة "نحن"، ويرى أباه وأمه يتبادلان الحب والعطاء في مناخ عاطفيّ طبيعيّ سليم."
 وعن تربية العائلة على القيم الاخلاقية شدد الأب معوّض على دور العائلة في نقل هذه القيم من خلال التربية على الضمير الناضج والمحبة المتجردة واحترام الحياة منذ بدايتها حتى الوفاة واحترام الكرامة الانسانية المتأصلة في خلق الله له على صورته ومثاله .وعن الصعوبات التي تواجه العائلة في نقل هذه القيم أشار إلى التقنيات العلمية من أجل الحياة بطريقة غير مقبولة اخلاقياً .
الدكتور طعمة طرح سؤالاً أساسياً:علام نربي العائلة اجتماعياً وثقافياً ؟ والجواب ضرورة تربية العائلة على احترام الاختلاف وحق الأخر في الوجود .وعن التربية الذاتية طرح شعار:" أن نربي يعني أن نعلم من نربيه الإستغناء عنا ".
وحلم بعائلة تربى على وعي قيمة الذات الحرة القادرة على التفكير الشخصي وتقرير المصير.إلى الإرتباط بالأخرين في تعاون مسؤول على عيش الشراكة وإحترام الإختلاف مصدراً للتنوع في الوحدة والاصغاء إلى الكنز المكنون في كل إنسان بطاقات إبداعية في الفكر والفن وتطوير الحياة .
وفي الختام تحدثت الدكتورة خوري عن :" النمو المتوازن والتربية على المناعة " وطرحت 11 شرطاً لتحقيق هذا النموّ : محبوبية غير مشروطة ،شعور بالامان والحماية ،ثبات المرجعية واستقرارها ،قيمة وكرامة بذاته ولذاته ، اصغاء وتفهم وتعاطف ،بناء علاقات مغنية ومفرحة ،ممسألة الذات ،التمكن من المبادرة ،نماذج حية متكيفة وسعيدة ،التعبير عن الذات ومشاركة الآخرين وقيام بانجاز وتحقيق الذات بحرية .
تكريم عائلة خضره
وفي ختام الندة ، كرّم الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان عائلة وديع مرشد خضره من بلدة صفره البقاعية ، إذ بلغ عدد أفرادها 13 ولداً . افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيبية للاعلامي جان نخول .ثم كانت كلمة للفنان نافذ وديع خضره عدد فيها مزايا العائلة اللبنانية القديمة والتقاليد الباركة ثم قدم المطران عنداري مع الأب خضره إلى العائلة درعاً تقديرياً .   
يستمر المعرض الى السادس من كانون الأول ،ويفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .


المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة           



23
السبت 28-11-09
معرض الاعلام المسيحي حول "وسائل الاعلام والعائلة "في يومه الثاني
ندوة "حقوق الطفل مستقبل الغد " وعروض مسرحية وتكريم عائلات

 أطلّ اليوم الثاني من معرض الاعلام المسيحي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان باشراقة تميزت بسلسلة من النشاطات المتنوعة أبرزها مسرحية "صيف 840 " لمنصور الرحباني في استعراض سينمائي مسرحي قدمته Music Group   وعقد ندوة حول "وسائل الاعلام في سبيل بناء ثقافة السلام : حقوق الطفل مستقبل الغد " نظمتها اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام . حاضر فيها كل من الأمين العام لمجلس الطفولة الدكتور ايلي مخايل ، مدير قناة سات 7 في لبنان الأستاذ ناجي داوود ، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم ، وأدارها الأب يوسف مونس .
بعد كلمة تقديم من الأب مونس الذي اعتبر الطفولة "المدماك الأساسي في بناء ثقافة السلام" تحدث الدكتور مخايل عن الاعلام في ظل اتفاقية حقوق الطفل التي انضم اليها لبنان العام 1990التي ترتكز على أربعة مبادئ ألا وهي الحق في البقاء والنمو، عدم التمييز ،المشاركة والتعبير ومصلحة الطفل الفضلى . ورأى ان للاعلام دور كبير في تكوين شخصية الفرد وسلوكيته ، ويتعاظم دوره اكثر في عصر التقنيات الحديثة ، حيث ان الطفل وحسب احصاءات جرت مؤخراً يجلس امام التلفزيون بمعدل أربع ساعات يومياً ، من هنا له علاقة اساسية مع الطفل تقوم على الجاذبية التي يجب أن توازيها المسؤولية ، وضوح الرسالة ، الحرية التي توازيها الرقابة والضبط ، حيث لا يمكن عرض بعض المواد الاعلامية التي تطال الحرية الشخصية للطفل وعدم المس بها ، التسلية والترفيه لها وقتها ومكانتها انما يجب ان نعي دور الثقافة بحكم المسؤولية التوعوية . ولفت الى ان اهمية الاعلام تقوم على انها مصدر معلومات للطفل في تنمية الشخصية والمواهب ، تشجيع الفكر النقدي ، احترام الآخر ، تعزيز الهوية الثقافية ، تبني قيم التسامح والحوار والمساواة ، مشيراً الى ان دور الاعلام هو اعطاء معلومات عن الوقاية والبيئة والصحة ، انما "نفتقد في الاعلام اليوم الى المادة التنموية واحترام حقوق الانسان في وقت ينبغي كسر النظرة الدونية للطفل المهمش" . وعدد بعض النقاط التي يفترض تحقيقها : مبدأ مشاركة الأطفال في العمل الاعلامي ، المشاركة في الاعداد وتقديم البرامج وتأمين مساحة لهم للتعبير. وطالب باحترام عقل الطفل ، ابتكار مبادرات غير تقليدية ، منهجية التفاعل الايجابي  ومصلحة الطفل الفضلى ...وتقديم مادة منسجمة مع هويته الثقافية والاجتماعية التي يعيش فيها .     
أبو كسم :بناء ثقافة السلام
ألقى الأب أبو كسم مداخلة جاء فيها : " تلعب وسائل الاعلام دوراً هاماً في بناء ثقافة السلام في المجتمعات والمدارس والجامعات ، لذا يقع على عاتق هذه الوسائل مسؤولية كبيرة في ابراز أمرين ألا وهما "تظهير الواقع المرير والأخطار الكبيرة التي تهدد الأطفال في هذه المجتمعات والبلدان ، وتأليب الرأي العام العالمي ضد أشكال الفقر والعنف التي يتعرض لها الأطفال في العالم ". وركز على نقطتين أساسيتين : الاولى هي دور وسائل الاعلام في ابراز المخاطر والمشاكل التي تتعرض لها الطفولة والثانية مسؤولية وسائل الاعلام في بناء ثقافة السلام . وسأل : ما هو دور المؤسسات الاعلامية المسيحية التابعة للكنيسة في الدفاع عن الأطفال ؟ هل ما زالت أمينة لتعاليم الكنيسة ؟ أين يكمن دورها في الدفاع عن العائلة والقيم وحقوق الطفل ؟ ما هو الدور الذي يجب ان تلعبه هذه الوسائل لتحصين العائلة في مواجهة التحديات الحديثة والعنف والجنس وخلق ظروف ملائمة تساعد الأطفال على التنشئة السليمة ؟
وقال :"لتحقيق السلام المنشود لمستقبل أطفالنا يجب على وسائل الاعلام ان تسعى ومن خلال برامجها وكتاباتها للعمل على نشر مفهوم المساواة والعدالة بين أبناء المجتمع المتعدد الواحد ، وتظهير صورة الشريك الآخر بالعمق مما يسهل عملية الانفتاح والحوار والمشاركة بين أبناء المجتمع الواحد . وان تنادي بتأمين حقوق الطفل في اطار العدالة والمساواة والحق في الحياة والنمو وحق الحماية وحق المشاركة . من هنا يأتي دور الاعلام الذي يجب ان يعمل من أجل التغيير الاجتماعي من خلال الدفاع عن الحقوق ، لكن للأسف ينحصر دور هذه الوسائل في نقل الخبربدلاً من بناء ثقافة السلام والمطالبة بالدفاع عن حقوق الانسان ونشر الأخبار وايصالها الى أصحاب القرار بشكل حقيقي "، مشدداً على ضرورة "توعية الأهل وتدريبهم على اجراء الرقابة الذاتية على أولادهم ، خاصة في ما يتعلق بشبكات الانترنت ، ويجب تربيتهم على اقامة علاقة مصارحة مع أهلهم وخلق جو من الثقة ".
ورأى ان ثقافة السلام تستلزم عزماً وشجاعة وتجرداً وتصميماً يتحدى الصعوبات وربما يستلزم السير عكس الواقع الحياتي . ان وسائل الاعلام مدعوة الى ان تمارس دورها بشجاعة في نشر الأخبار والبرامج التي من شأنها ان ترفع الانسان وتعزز قيمته ، وأن تبتعد عن تسويق العنف والجنس والبدع ...وأن تبرز كل ما يدعو الى الحوار بين الشعوب ويدعم مسيرة السلام في العالم .
داوود :حقوق الطفل تستحق الجهد
وسأل الأستاذ داوود في مداخلته : هل لأطفالنا في عالمنا هذا حقوق ؟ كيف يتم تفسير هذه الحقوق وحمايتها في عالم تسيطر عليه وسائل الاعلام التي يعيش الأطفال فيها ومعها وتؤثر على تواصلهم وعلاقاتهم مع الآخرين . تبقى الاختلافات كثيرة حول نوعية هذه الحقوق ، أي في ما يختص بوسائل الاعلام لقد تم استعمال حقها في حرية التعبير كالفيتو الوحيد ضد أي محاولة لتحسين وتطوير المعلومات التي يتعرض لها الأطفال على الدوام عبر وسائل الاعلام هذه ولو بطريقة غير مباشرة . وانما يجب ان تكون المصلحة العليا للطفل من أولويات الأهل وكل من يقوم باتخاذ قرارات مهمة تؤثر على حياتهم ، كما ان حقوق العائلة في تربية أطفالهم وتوجيههم على الطريق الصحيح يجب ات تُحترم وان تدعم" .
ورأى ان العلاقة الحميمة بين الأهل والأطفال يجب ان تدعم بكل قوة من قبل وسائل الاعلام ، لكن لم يتم بذل جهد كبير لإعلام الأهل عن نتيجة ومساوئ تعرض أولادهم لمشاهد العنف والجنس وغيرها ، لافتاً الى ان "بعض البرامج والأفلام والمواقع الالكترونية يمكن ان تكون مفيدة ومؤذية في الوقت نفسه" .
وختم "نحن كوسائل اعلام مدعوون جميعاً الى تخطي ضعفات الماضي والمبادئ القديمة لمواكبة سلطة وقوة اقناع الوسائل الاعلامية . ومن واجبنا ان نضطلع أكثر بدورنا في نشر ثقافة السلام وثقافة حقوق الطفل عبر الأساليب الملائمة واعتبار قضايا حقوق الطفل تستحق كل جهد واهتمام ".
تكريم عائلة كيروز
وعند المساء ، كرّم الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان عائلة مطانيوس منصور كيروز من بلدة دير الأحمر البقاعية ، إذ بلغ عدد أفرادها 16 ولداً . افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيبية للاعلامي جان نخول أشار فيها الى أنهما معاً "أسسا العائلة الأولى ولم تخلُ البداية من بعض المرارة ، لكن المسيرة استمرت وها هم اليوم أبناء الحياة يملأون الأرض ، بينهم الرسام والنحات والمعلم وعالم الآثار وخبير الاقتصاد والكومبيوتر... ارتضت العائلة ان تكون مشتلاً للرجال ولربات البيوت ومدرسة للإيمان ومصدراً للتفاني" .
وكانت كلمة للأب طوني خضره عدد فيها مزايا العائلة اللبنانية التي تكبر بالحب والحنان ، وتربو على التلال لتكون منارة ، وفي السهول لتكون مقالع قوية في وجه التحديات الصعبة . وألقت ابنته البكر هيام كيروز كلمة باسم العائلة شكرت فيها الاتحاد على هذه اللفتة في تكريم العائلات ، وكلمة لابنه الأصغر سناً طالباً من الله ان يرعى أهله بالمحبة ودوام الصحة ليقدم اليهم ما يستطيع القيام به تجاههم . وسلم الأب خضره العائلة درعاً تقديرياً .   
الوردية والطوباوي ألفونسين
لراهبات الوردية جناح خاص تكلل بصور الطوباوية ماري ألفونسين (تمً تطويبها الأحد الفائت في الناصرة)، هذه المؤسسة الدينية التي تكبر بالصلاة والرجاء أصبح لها اليوم 22 مركزاً و90 راهبة يزرعون الأمل والفرح في مختلف أنحاء العالم ، ورسالتهم تقوم على : التعليم الديني ، تربية وتعليم ، استشفاء ، فنون جميلة، بيت الراحة ، شؤون اجتماعية ، خدمة الرعايا ، شؤون اجتماعية...وإن أساس روحانيتها الثبات في الصلاة ، التضحية المستمرة ، البساطة ، خدمة القريب ، التعاون الأخوي ...كما ان رهبانية الوردية تعمل مع الشعوب العربية والاسلامية في أكثر من ستين مركزاً في العالم لنشر تعاليم المحبة التي نحن بحاجة اليها خصوصاً في أيامنا الحاضرة .
برنامج اليوم : رابطة الأخويات في " يوم عائلة الأخويات" تقيم خلاله نشاطات دينية وتكريم اعلاميين يساهمون في خدمة الشباب والعائلة ورسيتال ديني وقداس الهي يرأسه المطران شكرالله نبيل الحاج . ندوة حول :" العائلة مربية على القيم المسيحية والانسانية " وتكريم لعائلة وديع مرشد خضره .                   هكذا ويستمر المعرض الى السادس من كانون الأول ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .

المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة
           



24
افتتاح "معرض الاعلام المسيحي "الثامن برعاية صفير
تشديد على أخلاقيات الاعلام وأهمية التربية البيتية

يناقش ويطرح الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان في "معرض الاعلام المسيحي" الذي ينظمه للسنة الثامنة على التوالي قضايا تهم العائلة اللبنانية من الناحية الاجتماعية والثقافية والتربوية ... وأخلاقيات مهنة الاعلام ودوره في خدمة التواصل وتقريب المسافات بين الشعوب .
إفتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلاً برئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي معرض الاعلام المسيحي الثامن في دير مار الياس انطلياس، الى جانب مدعوين غصت بهم القاعة أتوا للمشاركة في هذه الحدث الاعلامي الاجتماعي الذي يحتاج اليه مجتمعنا اليوم .
حضر حفل الافتتاح ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري النائب هادي حبيش، ممثل وزير الاعلام الدكتور طارق متري الاستاذ اندريه قصاص، ممثل وزير الطاقة جبران باسيل الأستاذ غابي جبرايل، ممثل وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد أسعد مخول، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي العميد الركن الياس حبيب، ممثل قائد الدرك العميد انطوان شكور النقيب ايلي مخايل .
 كما شارك في حفل الافتتاح السفير البابوي في لبنان المونسنيورغبريال غاتشا، المطران ميشال قبرص ممثلا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، الاب غيفونت ممثلا بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول،ً راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة ، الأب قسطنطين نصار ممثلاً المتروبوليت الياس عودة ، الأب نعمان دكاش ممثلاً الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الاباتي بولس تنوري ، رئيس دير مار الياس إنطلياس الأب جوزف عبد الساتر، النائب ابراهيم كنعان ممثلا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، مارون مارون ممثلا النائب ستريدا جعجع، فادي غصن ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، الاستاذ رفيق شلالا، ، طوني طعمه ممثلا غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع،ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات روحية وسياسية واعلامية وتربوية واجتماعية. 
النشيد الوطني افتتاحاً ، ثم تقديم من الإعلامية رانيا بارود التي شددت على دور بولس الرسول "الإعلامي الأول الذي حمل الكلمة بين الناس". ورأت أن "ما فعله بولس الرسول يضع كل الإعلاميين أمام استحقاق إحترام رسالتهم"، معتبرة أن "لكل إعلامي حسابا مضاعفا".
وبعدما قدم الممثلان ميراي بانوسيان وميشال أبو خليل مقتطفات من مسرحية "أم طعان وسوزان"ألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضره كلمة أكد فيها على "أن الدور الاساسي لوسائل الاعلام هو خدمة الحياة والتواصل وتقريب المسافات بين الشعوب والقلوب  لا زرع التفرقة "، لافتاً الى "أن العلاقة بين وسائل الاعلام والعائلة تعتريها ، مع الاسف ، سلبيات عديدة منها: ظهور أشكال جديدة من الامراض الاجتماعية والنفسية ، ومنها الادمان على الكومبيوتر والالعاب الالكترونية التي تروج للعنف والاباحية وثقافة الموت ، بدلا من أن تكون ادوات للحوار والترفيه السليم".
وقال :" إن معرضنا الثامن هذا  يتميز هذا العام  بلمسات خاصة، وذلك لغنى برامجه وتنوعها ، تمليها فرادة عنوانه العام " وسائل الاعلام والعائلة"، وتذكيها حساسية المعضلات المطروحة على الساحتين العالمية والوطنية  بالنسبة لهاتين المفردتين، فضلا عن التجاوب الحار  الذي عبّر به منظمو المعرض  والمشاركون فيه من مختلف القطاعات والمناطق وبعض البلدان المجاورة عن حبهم واندفاعهم في إنجاح هذا النشاط الثقافي والرسولي معا "، مشيراً الى أن اكثر من حافز حمل المنظمين الى اختيار هذا العنوان. هي اولا الدعوة الى التفكير بالتحديات  التي تواجه العائلة في لبنان كما في  العالم امام ثورة وسائل الاعلام والاتصال والتقنيات الحديثة التي بدلت اساليب التربية ومضامينها، وفرضت واقعا ثقافيا واجتماعيا جديدا أخرج جيلا  رقميا لم نعرف بعد كيف نتواصل معه. فماذا بقي من العائلة التقليدية مع  ظاهرة العولمة بكل ابعادها  من خلال الانترنت والهواتف المحمولة بنوع خاص، اضافة الى الاف الفضائيات وكيف يمكن لنا ان نستعمل هذه التقنيات لجمع العائلة وليس لتفككها واضمحلالها ؟
ولفت الى أن المعرض سيلقي الضوء على أوجه عديدة  من وجوه العلاقات السلبية والايجابية  في العلاقات بين العائلة ووسائل الاعلام. وهي نقاط طالما كانت خلال السنة الفائتة والحالية عناوين لأكثر من لقاء ووثيقة في المنابر العالمية والمحلية ومنها خصوصا رسالة الحبر الاعظم في مناسبة "اليوم العالمي لوسائل الاعلام" حيث دعا الى أن توضع هذه التقنيات في خدمة العائلة . ولنعلم أن هناك كاتدرائيات جديدة يجب بناؤها على الشبكات العالمية. وأن ثورة هذه الشبكات وشيكة، لأنها شبيهة بثورة المطبعة التي أحدثت حركة الاصلاح والحركة المضادة لها " في اوروبا والعالم . هذا الصوت النبوي يصلنا من أعلى منبر مسيحيى في العالم، يتضمن صرخة حارة موجهة الينا جميعا، من أجل جعل وسائل اعلامنا ادوات لتكوين الجماعات لا  لهدمها ، للتواصل لا العدائية والمقاطعة .
وسأل الأب خضره : أين وسائل اعلامنا في لبنان اليوم من هذا الدور الرسولي؟ اين هي الرؤية في ذلك عند  معدي البرامج ومسؤولي المواقع الالكترونية وعند الاهالي؟ هل نحن على قدر هذه التحديات والتحولات؟ ، متمنياً أن يكون "هناك كاتدرائيات جديدة وكثيرة يجب بناؤها فكونوا معنا ايها الاعلاميون والمربون والمثقفون والوالدون لانجاز البناء" .
ثم تحية الى عائلة الرحباني وتقديم درع تكريمي تسلمه عن العائلة الياس الرحباني  الذي أكد أن هذا الفن أصبح سفرة في الحياة نحو اللانهاية ، ووجه تحية الى الأخوين الرحباني اللذين أعطيا الموسيقى الفكر والعطاء بعداً آخر .
قصاص : العائلة هي حجر الزاوية في المجتمع
وألقى الأستاذ اندريه قصّاص كلمة وزير الاعلام الاستاذ طارق متري أكد فيها أن العائلة تأتي في صلب الاهتمامات، لانها حجر الزاوية في الهرم المجتمعي. فالعلاقة بين الاعلام والعائلة بما ترمز اليه في تكويناتها الاسرية علاقة جدلية مستمرة. فبقدر ما تقوى العلاقة بينهما وتتكامل ادوارهما بقدر ذلك تنمو القيم الانسانية وتتفاعل، على رغم التحديات والصعوبات، وهي كثيرة جدا. وان بدأت التاثيرات آلاتية الينا من الخارج تلامس بعضا من اعلامنا ، الا انه لا يزال اعلاما واعيا ، قياسا الى ما نشهده عبر ما اصبح متوافرا، فوضويا، من وسائل التقاط في كل بيت ، مقدرا للقيم الانسانية دورها في تحصين المجتمعات من بدع كثيرة ومفاهيم تناقض بتكوينها الايديولوجي المبادىء التي يرتكز اليها مجتمعنا اللبناني الذي لا يزال يقدّس العائلة ويعتبرها اساسا لبناء مستقبل واعد.
وجزم ان هاجس كل واحد منا ان تبقى العائلة اللبنانية بمفهومها الشمولي بعيدة عما هو غريب عنها والا تتفشى فيها عدوى التفكك والانحلال تحت عناوين شتى.
الراعي : التربية على حسن استعمال وسائل الاعلام
وأكد المطران الراعي في كلمته أن تأثير وسائل الاعلام على العائلة موضوع شائك، فوسائل الاعلام تؤثر تأثيراً عميقاً على مستخدميها ولاسيما الفتيان والشباب، عاطفياً وعقلياً، اخلاقياً ودينياً. كما ولها دور مهمّ في حياة العائلة وعاداتها، وتربية الاولاد. وتنطوي في الوقت عينه على اخطار، اذا سرّبت ايديولوجيات هدّامة، او رؤية منحرفة بشأن الحياة البشرية والعائلة والدين والاخلاق، او برامج لا تحترم كرامة الانسان الحقّة ومصيره. وتشكّل وسائل الاعلام مجالاً لتهرّب الوالدين من مسؤوليتهم في تربية اولادهم اذ يجدون في هذه الوسائل ما يلهي اولادهم، فيما المطلوب منهم ايجاد وسائل ترفيهية اخرى اكثر فائدة للتثقيف الروحي والاخلاقي، وللتدريب الجسدي، واعطاء قيمة للوقت الحرّ، ولشحذ الطاقات وتثميرها.
ورأى ان من حق العائلة ان تحظى بمساعدة وسائل الاعلام في تأدية واجباتها وتحقيق غاياتها. فكل نتاج اعلامي لا يحترم كرامة الشخص البشري، ولاسيما كرامة المرأة وقدسية الحب الزوجي وثنائيته وديمومته، انما هو اعتداء على العائلة نفسها وعلى حقوقها الاساسية. ومن حق العائلة على الوسائل الاعلامية المسيحية ان تقدّم لها برامج موحاة من ثقافة الانجيل تعطي معنى للحياة والوجود واحداث الحياة اليومية وظروفها، وتساعدها على قراءة علامات الازمنة. ومن حق العائلة ان توآزرها وسائل الاعلام في تكوين ضمير مستقيم ومثقّف، قادر على التمييز بين ما هو خير وشر، حق وباطل، عدل وظلم، وعلى تقييم الامور بالمناقبية والاخلاقية .
وتمنى ختاماً "تربية الاهل والشباب على حسن استعمال وسائل الاعلام والانترنت والمواقع الالكترونية بروح التمييز النقدي المسؤول والواعي. حماية براءة الاطفال واحترام ضمائر مستخدمي وسائل الاعلام، بالتعاون بين الجمعيات الاهلية والمنتجين الاعلاميين . موآزرة الاهل في واجب تربية اولادهم من قبل المسؤولين على وسائل الاعلام والسلطات العامة. فلا يُترك الاهل لوحدهم في مواجهة رسالتهم التربوية الخطيرة ".
وأخيراً ، عرض فيلم قصير عن عائلة الصغبيني (أكبر عائلة مسيحية في لبنان ) التي منحها الاتحاد درعاً تكريميا".
يستمر المعرض الى السادس من كانون الأول ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .     
المسؤولة الاعلامية منى طوق رحمه

   
   
   

   



25
افتتاح معرض الاعلام المسيحي الثامن غداً
في دير مار الياس - انطلياس



يفتتح غداً معرض الاعلام المسيحي الثامن الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان بعنوان " وسائل الاعلام والعائلة " السادسة مساءً في دير مار الياس - انطلياس ، وذلك برعاية الكاردينال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.
يتضمن حفل الافتتاح كلمات لكل من راعي الاحتفال الكاردينال صفير ووزير الاعلام الدكتور طارق متري ورئيس الاتحاد الأب طوني خضره . كما سيعرض مقاطع عن العائلة من مسرحية "أم طعان وسوزان" من اخراج نقولا دانيال .
 يتخلل الحفل تقديم باقة فنية من أعمال عائلة الرحباني وتكريم أكبر العائلات اللبنانية وهي عائلة صغبيني البقاعية . تقديم الافتتاح للاعلامية رانيا بارود . 



المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة     

26
نص المؤتمر الصحفي الذي عقده رئـيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان الأب طوني خضره ومنظمو معرض الإعلام المسيحي فـي مقرّ الإتحـاد- أنطليـاس، ظهر الإثنين 23 تـشـرين الثاني 2009


" وسائل الإعلام والعائلة "
أدوار متبادلة لخير المجتمع وتطوره

أيها السيدات والسادة،
   تتفق كل الثقاقات والأديان على ما للعائلة من دور أساسي في حياة الأفراد والجماعات. كما تتفق على ما لوسائل الإعلام من دور هام في مختلف ميادين الحياة. فالعائلة ووسائل الإعلام  تلعب دوراً اساسياً في ميادين التنشئة وتشكيل الهيكليات  وتؤثر في تكوين شخصية الفرد وتحديد مسار حياته.
العلاقة بين العائلة  ووسائل الإعلام والتأثير المتبادل بينهما ، هو الموضوع الذي اختاره الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة لبنان  ( أوسيب - لبنان) عنواناً ل "معرض الإعلام المسيحي الثامن" الذي يعقد في دير مار الياس -  انطلياس من  26 تشرين الثاني  المقبل الى 6 كانون الأول.
   يتجلّى الوجه الإيجابي لوسائل الإعلام والعائلة في ما يذكّرنا به قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في رسالته الخاصة باليوم العالمي للإعلام هذا العام. وفيها يعرب عن أمله بأن تخدم وسائل الإعلام العائلة. فالإستعمال السليم لوسائل الإعلام يساعد العائلة على تنميتها الذاتية، من خلال البحث عن كل ما هو حق وخير وجمال، وعلى تخطي الحواجز التي تعترض تطلعات الإنسان النبيلة الى الكمال والحرية . لكن من المؤسف أن يعتري العديد من وسائل الإعلام والعائلات انتهاكات عديدة ومتنوعة لحقوق الإنسان كالسلوكيات المعادية لثقافة الحياة والسلام، وترويج المادية والصراعات القاتلة وغيرها.
أكثر من حافز حمل أوسيب - لبنان على إختيار هذا الموضوع عنوانا لمعرضه الثامن، ومنها:
- التحديات العديدة الناشئة عن الأوضاع القاسية التي ترزح العائلة تحت ثقلها . أوضاع تترجم بتزايد حالات الفقر والهجرة والبطالة، وحالات الطلاق والإجهاض والإباحية، والولادات خارج المؤسسة الزوجية، فضلا عن استمرار تقاليد  قبلية متحجرة ، وظهور تهديدات جديدة ناجمة عن الأبحاث العلمية والتكنولوجية التي تحتقر الحياة متلاعبة بالأجنة وخلايا الجنس البشري ، بحيث يصبح معها جسد الانسان وأعضاؤه سلعة تتحكم بها قواعد السوق..
- تشجيع قداسة البابا ،في رسالة اليوم العالمي للإعلام لهذا العام، العائلات والشبيبة وأهل المعرفة والإعلام للإفادة من ثقافة الإتصال والإعلام التي توفرها التقنيات الحديثة، من اجل علاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل .
- في ضوء هذه الأفكار والوقائع يود الإتحاد في لبنان أن يشاركه المعنيون بالإعلام والعائلة في هذا المعرض من خلال حضورهم الفعلي على ساحته ، الى جانب التفكير  معا في اسئلة تطرح نفسها، ومنها:
ما العمل لتعزيز المناقبية الإعلامية بما يحفظ كرامة الشخص البشري؟
- كيف يمكن أن يتم تطعيم المؤسسات الإعلامية  بالقيم والتقاليد الأصيلة كي تساهم في الحفاظ على القيم  التي تميزت بها العائلة اللبنانية من تضامن وإنفتاح ؟
- ما العمل لمواجهة وسائل الإعلام والإعلان التي تسودها أحيانا عقلية تجارية رخيصة ودعاية لمصالح فئوية على حساب القيم الإنسانية والمصلحة العامة ؟
    يأمل الإتحاد من أصدقائه في كل المؤسسات الإعلامية و الدينية والتربوية والثقافية، وبخاصة في أوساط الشبيبة والعائلات ووسائل الإعلام  المساهمة معه في التفكير بتلك الأسئلة التي ستقود أفكار المعرض ونشاطاته ( محاضرات ، لقاءات مع عائلات تميزة عددا ونوعية ابداع- سينما- مسرح- لوحات وصور- متحف للتراث- توقيع كتب – تقديم جوائز....)، ويدعوهم مرحّباً للمشاركة على أن يعتبروا هذا المعرض ساحة تعني مجتمعنا وشعبنا، يستطيعون من خلاله  المساهمة في تقدم  المجتمع اللبناني وتطوره.

تذكير بأهداف المعرض :

1- تسليط الضوء على نشاطات المؤسّسات الإعلاميّة والعاملين فيها، وخصوصًا الملتزمة قضايا الكنيسة وقضايا المجتمع المدنيّ، وإتاحة الفرصة للقاءٍ سنويّ يجمع العاملين في هذا الحقل بالجمهور والمؤمنين.
2- تعزيز التعاون بين الإعلام المسيحيّ وباقي وسائل الإعلام في لبنان.
3- التربية على وسائل الإعلام لفهمها والتفاعل معها، وتطوير دورها التربوي والثقافي.
4-   تطوير الإعلام عامةً والمسيحيّ منه بخاصة وتحصينه، مواكبةً لحاجات العصر وتحدّيات العولمة، كي يكون في خدمة الحقيقة والعدالة والمحبة، الاركان الثلاثة للسلام .
5-   حثّ المواطنين، وبخاصّة الطلاب والأجيال الشابّة، على الإطّلاع على هذا التراث الثقافيّ والإعلاميّ واتخاذه مرجعيّة في تعميق هويته الثقافية والوطنية.
6-    تشجيع المؤسّسات التربويّة والثقافيّة والفنية والتراثية وغيرها على الاهتمام بالإعلام ودعمه وإحياء التراث اللبنانيّ والمشرقي، جزءاً من ثقافة الحريّة والعيش المشترك.

مشاركة متنوعة من المؤسسات المدنية والوسائل الإعلامية :
    يتميز معرضنا لهذه السنة بتنوع الجهات المشاركة فيه من تربوية واعلامية وكنسية تشكل مجتمعة عناصر مشهد إعلامي وعائلي  واسع يتكّون من المشاركات التالية:

1-  متحف وسائل الاعلام : تألق اعلامي في البدايات القرن الماضي وتحفة في العشرينات منه
 (تقديم الإعلامية منى رحمة)


يحلُ على المعرض هذا العام ضيف جديد هو في الواقع من أهل البيت ، إنه متحف وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب . تُعرض فيه الآلآت والتقنيات التي استُعملت في بداية البث الاذاعي والتلفزيوني في لبنان ، وكذلك سلسلة من الأعداد الأولى للصحف المحلية .
الجميل في هذا المتحف أنه ينقلنا الى بديات متواضعة لوسائل الاعلام مقارنة مع ما تملكه اليوم من تقنيات متطورة جدا، إلا أنه يبقى للقديم أهميته وجماليته ،  ليشكل في هذه الحقبة محطّ أنظار الذين لم يعايشوه .
 
2- تكريم العائلات : بناء مجتمع لبناني دعائمه القيم والأخلاق والمحبة (تقديم الإعلامية منى رحمة)

أضاف المعرض الى نشاطاته المتنوعة تكريم عائلات تميزة بعطائها الابداعي مثل  صناعة الأجراس أو تلك التي رفعت اسم لبنان عالياً في عالم الفن ...ومنها من قدمّت كهنة وراهبات على مذبح الرب والخدمة الانسانية .
ويأتي تكريم العائلات في سياق أن العائلة هي نواة المجتمع ، وبقدر ما تكون العائلة متوازنة فكرياً وثقافياً وأخلاقياً ... بقدر ما يكون المجتمع على درجة من الرقي . وبقدر ما تحترم العائلة مقوماتها الشخصية المعنوية بقدر ما ننتج مؤسسات مجتمعية محصّنة بأنماط ثقافية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية .
نكّرم العائلة لأنها مملكة الحب والحنان ، ومشتل مواهب أولادنا الذين يزينون بثمار أغراثها جنة الوطن اللبناني ...وفي هذه المملكة نكتشف مواهب أولادنا ، تكبر طموحاتهم ويحققون أحلامهم ونبني معاً مجتمعاً لبنانياً دعائمه القيم والأخلاق والمحبة ...

3-الذكرة العاشرة لإطلاق التحية الميلادية : ولد المسيح...........هللويا (تقديم السيد روبير شكيبان)

تحول عيد ميلاد السيد المسيح مع الأسف الى عيد تجاري بإمتياز، فأعطينا أهمية  للمظاهر الخارجية ( زينة – هدايا و بابا نويل ) ونسينا جوهر العيد، " يسوع المسيح "، بدليل أننا اسقطنا ذكر اسمه في عبارات المعايدة المتداولة : ميلاد مجيد -
            JOYEUX NOEL – MERRY X-MAS – HAPPY HOLIDAYS
لذلك رغبة في العودة الى العيش بنور سر التجسد الإلهي أطلقنا منذ عشر سنوات التحية الميلادية : "ولد المسيح...هللويا"، وهي على غرار التحية الفصحية: "المسيح قام...حقاً قام".
على مدى السنوات العشر ومنذ اطلاقها لاقت التحية  ترحيباً وتشجيعاً  من أوساط كنسية واعلامية و من عامة المؤمنين وقد جرى التعبير عن هذا الترحيب بطرق مختلفة : تداول التحية الميلادية في وسائل الإعلام على أنواعها – ترانيم ... بالاضافة الى طباعة بطاقات تتضمن صورة العائلة المقدسة مع التحية الميلادية وتوزيعها على المؤمنين في مختلف الابرشيات والمؤسسات في نطاق لبنان وخارجه، ومشاركة سنوية لصاحب الفكرة في معرض الإعلام المسيحي .
 لذا واحتفاء بالذكرى العاشرة لإطلاق التحية الميلادية، " ولد المسيح...هللويا" و في اطار معرض الإعلام المسيحي الثامن   2009   وسائل الإعلام والعائلة – سيقام ريسيتالاً ميلادياً يوم الجمعة الواقع فيه 4 كانون الاول  2009  السابعة مساء في كنيسة مار الياس الكبرى – أنطلياس – يشارك فيه نخبة من المرنمين ينشدون فيه معا : " ولد المسيح...هللويا ".

4-  النشاط الموسيقي (تقديم الاستاذ مارون الراعي)

يتضمن النشاط الموسيقي ثلاثة عروض موسيقية: موسيقى وغناء مسرحية صيف 840، موسيقى فيلم Jesus of Nazareth، واستعراض Carnaval de Venise.
تتميز هذه العروض بمفهوم موسيقي جديد اساسه "المسرح الإستعراضي الموسيقي"، وهو يندرج في سياق توجه عالمي في التربية الموسيقية تتبعه في لبنان Music Group. يختصر هذا التوجه كل الفنون الموسيقية من ناحية العزف والغناء والرقص والديكور والموضوع. الحفلات الموسيقية المقدمة ترتكز على عرض سينمائي على الشاشة مرفق بتنفيذ حي للغناء والعزف. وهذا ما يعرف ب Live Movie Concert الذي يجمع السينما والمسرح معا.
العرض الاول: صيف 840 لمنصور الرحباني، اوركسترا الطلاب في Music Group تعزف موسيقى هذا العمل واساتذة في الغناء يؤدون الحوارات الغنائية باسلوب اكاديمي اوبرالي باللغة العربية.
العرض الثاني: موسيقى فيلم Jesus of Nazareth في الفترة المتعلقة بميلاد المسيح، ويعرض،كما يجري عادةً هوليوود اثناء صناعة الفيلم حيث يعرض الفيلم بالتزامن مع العزف الحي الموسيقى.
العرض الثالث: استعراض Carnaval de Venise، لمناسبة عيد البربارة، تظاهرة موسيقية لطلاب Music Group وعدد من المدارس المشاركة تكشف سر الMasque الذي ارتبط اسمه ﺒVenise.

5- جــامعة البلمند :متحف الإنثوغرافي (تقديم الاستاذ جورج دوروليان)

          منذ سنوات وجامعة البلمند تشارك بقوة في معرض الإعلام المسيحي. ولما كانت من أوائل المشاركين فيه، فقد واكبنا تطوّره  الذي صار يحتل اليوم بفضله مكانة مميّزة بين مختلف المعارض الكبرى التي تقام في لبنان.
ودعمًا منّها لنجاح هذا المعرض، كانت مشاركتها دائمًا على مستوى عالٍ، ولم نبخل في تحسين جناحها وتجميله وتنويعه وإغنائه. ولم يكن لتستمرّ في المعرض لولا جدية القيّمين عليه، ومستوى الخدمات التي يقدّمها، وغنى النشاطات التي تقام خلاله، وأخيرًا – وهذا هو الأهم - نوعية الزوّار وتنوّعهم.
    فالمعرض بالنسبة لجامعة البلمند هو المكان المناسب لنطلّ من خلاله على المجتمع وتعرّف عن ذاتها: حرمها، اختصاصاتها، أنشطتها، ونتاجها البحثي. وكانت النتائج دائمًا مرضية إن من حيث المبيع أو توزيع المنشورات الجامعية أو من حيث عدد الزوار الذين يدخلون جناحنا ويتعرّفون على جامعتنا.
ونظرًا لأهمية هذا المعرض، فقد أضفنا هذه السنة إلى جناحنا التقليدي الخاص بالكتب والمنشورات، جناحًا آخر خاصًا بالمعرض الإثنوغرافي الموجود في البلمند والذي يتضمّن قطعًا وأدوات كان يستعملها أجدادنا وأهلنا ولم تعد متداولة اليوم. ولما كانت الجامعة تولي هذا المعرض الإثنوغرافي اهتمامًا كبيرًا، فقد أردنا أن يأتي جناحه في غاية الإبداع والجمال ليجذب اهتمام الزوار فيتعرّفوا على تراث انقضى ولكنه كامن في الذاكرة.
      بات معرض الإعلام المسيحي ركنًا أساسيًا في سلسلة معارض الكتب التي تقام في بيروت والمناطق. وهو يسعى اليوم إلى أن يتجاوز هذا الدور تحديدًا ليصبح موعدًا للقاء ثقافي وفكري يُعرض خلاله كل الإنتاج اللبناني المادي منه والمعنوي.

6-   الفن هو ثقافة للشعوب (تقديم الاخ بول غانم)

   يشارك هذه السنة ايضا المعهد الفنّي الأنطوني وقد أنشأته الرهبانية الانطونية للمحافظة على الشق الثقافي الفنّي في حياتنا وحياة أولادنا اليوميّة .إن فن الفسيفساء هو مجموعة حجارة منظّمة متوازنة ومتناغمة تُجمع مع بعضها البعض بتنسيقٍ فني لتشكّل لوحةً فنيّة تكون تارةً حقيقيّة وتارةً أسطوريَة خياليّة. لقد حظي فن الفسيفساء على أمجاد عظيمة خلال حقباتٍ تاريخية متنوّعة، منها المضيئة واللامعة وهي الحقبة الرومانية، ومنها حقبات إهمال كالّتي نمرّ بها في يومنا هذا.
من هنا كانت مشاركتنا في معرض الاعلام المسيحي لمتابعة الحفاظ على إرث ثقافي يعود تاريخه إلى حوالي ألفي عامٍ . أني أغتنم هذه الفرصة من خلال هذا المؤتمر لأضيئ على هذا الإرث الأثري الثمين كغيره من الآثار المهمّة في بلدنا، لأطلق نداء تعاون مع من يهمّه الأمر من أشخاص محبّين لهذا الفن والتعاون معهم لترميم ما تبقّى لدينا من لوحاتٍ فسيفسائية مهملة ومتروكة للتآكل الزمني والسرقة، وذلك عن طريق دورات متواصلة شهرياً يقوم بها معهدنا الفنّي بمساعدة أساتذة لديهم الكفاءات والخبرة اللازمة لهذه الأمور.

7- مشاركة تجمّع المواقع الإلكترونية المسيحية MECAS  (تقديم الاستاذ عاصي أبي نادر)

  " بإمكان العائلات أن تبقى على إتصال مهما باعدت المسافات فيما بينها. إنه لمن المؤسف أن رغبتنا في توطيد وتطوير صداقاتنا عبر الشبكة العنكبوتية تتم على حساب جهوزيتنا نحو العائلة والجيران ومن نلتقيهم في حياتنا اليومية في مكان العمل والمدرسة، وفي أثناء أوقات فراغنا."
هذا ما قاله قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالة اليوم العالمي ال 43 لوسائل الإعلام 2009 : تقنيات جديدة وعلاقات جديدة، تعزيزاً لثقافة الإحترام والحوار والعلاقة.                                                                                 
لم يعد خافياً على أحد تعاظم الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام  الحديثة في حياة الإنسان المعاصرة في جميع المجالات.لذلك، وعياً منه لأهمية هذه الوسائل، بادر الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة –لبنان إلى تأسيس فرع إضافي الى فروعه يعنى بالإنترنت ،مهمته مواكبة التقنيات الجديدة، والإفادة منها لتعزيز ثقافة التواصل والصداقة بين المستخدمين لها.على مدار الأيام العشرة من المعرض يقوم مندوبون أعضاء في "تجمع المواقع الإلكترونية المسيحية في لبنان" بعرض مضمون كل منها، بحيث يستطيع رواد المعرض التعرّف على هذه المواقع والاستفادة منها.

8- " مشاركة المكتبة الشرقية المتحالفة مع "  La Procure  " (تقديم الاستاذ مارون نعمه)
   
   تأسست "المكتبة الشرقية" في بيروت عام ۱۹٤٦ لصاحبها  بشاره نعمه. وإنطلاقاﹰ من عام ۱۹٨٠ تولى إدارتها ولده السيد مارون نعمه الذي أصبح رئيساﹰ لمجلس الإدارة ومديراﹰ عاماﹰ لها في العام ۱۹۹۹ وهو يمثلها اليوم.
إن "المكتبة الشرقية" الموزع الوحيد لمنشورات "دار المشرق" الدينية والأدبية أسسها الآباء اليسوعيون في أواسط القرن التاسع عشر تحت إسم منشورات "المطبعة الكاثولكية". ولا تزال هذه الدار رائدة في حقل النشر في الشرق الأوسط. كما إن المكتبة الشرقية هي من أقدم المكتبات اللبنانية تمثّل ممرّاﹰ ضرورياﹰ للمستشرقين وعلماء الآثار واللغوييّن، وكل من اهتمّ بالمخطوطات العربية الأساسية. تخصص المكتبة الشرقية بفروعها الثلاثة  في سن الفيل والأشرفية وشارع الحمرا قسما˝ خاصا˝ بالكتب الدينية.
شاءت المكتبة الشرقية أن تتحالف مع مجموعة La Procure الفرنسية التي تتألف من تسع وعشرين مكتبة في فرنسا وفرعاً  في  روما، وهي تمثل أكبر مجموعة مكتبات في أوروبا للكتاب الديني والأقراص المدمجة وكافة المطبوعات الدينية. فتتبادل المؤسستان الخبرات التسويقية من جهة، وتقيمان برنامجا˝ واسعا˝ للمحاضرات وتواقيع الكتب الذي سوف تنظمه المكتبة الشرقية من جهة أخرى.
إن هدفنا الأساس هو تلبية القارئ اللبناني الإكليريكي والمدني الذي يفتقد الى عرض واسع في الميادين المذكورة أعلاه.

9- نشاطات رابطة الاخويات :(تقديم الأستاذ ايلي صفير)
سلسلة من النشاطات وتكريم الاعلامين

بإسم رابطة الأخويات في لبنان أتقدم بالشكر الأخوي العميق من الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان لأنهم افسحوا لنا المجال لكي نوصّل رسالتنا نحن الأخويات في نشر الكلمة وزرع الإيمان في النفوس المسيحية وثانيا في اظهار وجه ونشاطات الأخويات في لبنان وكل ذلك من خلال معرض الإعلام المسيحي 2009 .
اني اغتنم هذه المناسبة لأذكر بعض الإنجازات وأهمها:
١- اصدار القانون الجديد للأخويات.
٢ – اصدار صلاة الأخويات لجميع الفئات.
٣ – اقامة مخيم رسولي في البقاع الغربي.
٤ – انشاء اقاليم جديدة في مناطق الجنوب والبقاع.
5- اطلاق Web site لرابطة الأخويات.
٦ – اقامة عيد الأخويات في زحلة.
اما أهم ما تقرر وما سوف ينجز لعام ٢٠١٠ هي:
١ – اطلاق شعار لعمل الأخوية: " الأخوية تصلي مع يسوع الكاهن".
٢ – انشاء وسام تكريمي باسم الرابطة.
٣ – اطلاق نشيد للأخويات.
٤ – انشاء وتفعيل اقاليم جديدة في منطقتي الشمال وجبل لبنان.
٥ – اقامة مخيم رسولي في منطقة عكار.
٦ – اقامة الاحتفال بعيد الأخويات في ٢٧ حزيران في منطقة الأرز ليصار الى زرع شجرة أرز باسم كل اقليم.

10 - مشاركة المدارس والجامعات:

من أجل توعية الأجيال الصاعدة على أهمية وسائل الإعلام والاتصال وإيمانًا منا بأن التلامذة والطلاّب هم أمل لبنان الزاهر ودورهم مفصلي في تقرير مستقبل الشعوب، قمنا بتنظيم سلسلة نشاطات للمدارس والجامعات:
  أ-   تنظيم ثلاث مسابقات موجهة إلى طلاب المدارس والجامعات في حقول التصوير الفوتوغرافي والرسم التعبيري الكاريكاتوري وقطاع المرئي والمسموع في أفضل فيلم قصير أو توثيقي. تقدّم حتى الآن العديد من الطلاب للمشاركة في هذه المسابقات على أن تعلن لجان التحكيم المختصة النتائج وتقدّم الجوائز يوم السبت 5 كانون الثاني الخامسة عصرا".
ب- تنظيم ثلاثة أنواع من المباريات بين تلامذة المدارس للمراحل الابتدائية والتكميلية والثانوية حول أجمل مسرحية بيبلية وتأليف مقطوعة موسيقية وإعداد power point، على أن يتمّ عرض هذه الأعمال أمام طلاب المدارس في برامج خاصة قبل ظهر كل يوم خلال المعرض.وسيتم توزيع الجوائزفي احتفال خاص بالطلاب واهلهم السبت 5 كانون الاول الخامسة بعد الظهر .


خاتمة:
            ختامًا، لابد من تقديم الشكر لكل من ساعد في إنجاح هذا المعرض، من منظمين ومشاركين وعارضين ومعلنين.
 أخص بالذكر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية التي تتجاوب معنا وتقدّم لنا كل الدعم، سواء في تغطية نشاطاتنا أو نشر إعلاناتنا بكل عفوية وصدق. أشكر المؤسسات المشاركة معنا في تنظيم  هذا المعرض ، كما نشكر غبطة أبينا الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير على تفضلّه بقبول وضع هذا المعرض تحت رعايته الأبوية والكريمة.
أشكركم على حضوركم ولنا معكم لقاءات في المعرض، حتى تنمو حرية الإعلام اللبناني، ويبقى لبنان واحة حوار وإخاء، وموئل سيادة وإستقلال.












27
إنطلياس :02-10-2009

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان:
قلق من تسريح الاعلاميين
ويطالب الدولة والنقابات بالمساعدة

ابدى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان  قلقه العميق حيال التسريحات التي طالت مؤخراً عشرات الصحافيين في بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية  . وطالب الاتحاد السلطات الرسمية والنقابات المهنية التدخل لمساعدة هذه المؤسسات كي تستمر في لعب دورها الريادي الذي هو من صلب رسالة لبنان. وجاء في البيان:

1- يعرب الاتحاد عن قلقه البالغ حيال تسريح عشرات الصحافيين دفعة واحدة من  بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية لما يترتب على ذلك من مآسٍ شخصية واجتماعية.  ان هذا الامر يعني ان عشرات الصحافيين يصبحون بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل، فيما هم منهم يتكلون على عملهم لإعالة عوائلهم والحفاظ على موقعهم الإجتماعي والإنساني.

2- ان حالات التسريح هذه تعبر عن ازمة بنيوية في وسائل الاعلام اللبنانية  تضاف الى  الأزمة الإقتصادية الحالية. فالمؤسسات اللبنانية الإعلامية، على تنوعها، كانت ولا تزال تعاني صعوبات جمة وتعجز عن  تأمين التمويل الذاتي الضروري للنجاح والإستمرارية. وهذا  يشكل نقطة تهدد استقلاليتها و مراراً استمرارها.

3- ان الأزمات المتلاحقة التي تصيب وسائل الإعلام اللبنانية وتنال من صحافييها تتطلب معالجة جذرية من نواح مختلفة أولها تدخل مباشر من جانب السلطات الرسمية من اجل تقديم  الدعم الضروري لإستمرارها  كما هي الحال في العديد من الدول الغربية، والعمل على تنظيم القطاع الإعلامي ضمانا للنوعية والتعددية. إن دور النقابات اساسيٌ من اجل تحصين قطاع الإعلام وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمؤسسات وتأمين الضمانات الإجتماعية اللازمة للإعلاميين.

4- إن الإتحاد يؤكد مرة أخرى في هذه المناسبة أن وجود وسائل إعلام لبنانية ناجحة كان وسيبقى سمةً جوهرية من سمات دور لبنان الثقافي الرائد على مدى تاريخه القديم
والجديد . وقد ثبت ان هذه الوسائل تقوم بدور اساسي في هوية لبنان ليس أقلها التعددية والحرية منها. من هنا يلفت الإتحاد الرأي العام إلى خطورة ما يجري مناشداً المسؤولين الحرص على إستمرارية وسائل الإعلام اللبنانية و توفير شروط نجاحها.

28
شارع بإسم الأباتي سليم


بدعوة من بلديّة بعبدا وأصدقاء المعهد الأنطوني والجماعة الرهبانيّة في دير مار أنطونيوس بعبدا- الحدث، يفتتح يوم غد الخميس عند الساعة السادسة والنصف مساءً وزير الداخليّة والبلديّات المحامي زياد بارود، شارع الأباتي الراحل حناّ سليم.

يقام الإحتفال في  دير مار أنطونيوس بعبدا- الحدث ويتكلّم فيه عدد من أصدقاء الأباتي الراحل.
                                                                                      رئيس الإتحاد 
                                                                                  الأب طوني خضره
       

29
بيان صادر عن لقاء الرؤساء العامين للرهبانيّات المارونيّة: المطالبة بحكومة وحدة وطنية جامعة.

   عقد الرؤساء العامّون للرهبانيّات المارونيّة لقاءً في دير مار سركيس وباخوس – إهدن في الشمال وتناقشوا معاً في أوضاع رهبانيّة وكنسيّة ووطنيّة وأصدروا البيان التالي:
1-   يتوجّه الرؤساء العامّون من غبطة السيّد البطريرك نيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلّي الطوبى بأخلص الأدعية البنويّة ويعبّرون لغبطته عن حضورهم الدائم إلى جانبه في خدمة الكنيسة والوطن للمحافظة على تراث الآباء والأجداد والسعي إلى نشر روح الوحدة والأخوّة.
2-   يناشد الرؤساء العامّون إخوتهم الرّهبان أن يبقوا عناصر وحدة وسلام وأن يكرّسوا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم الروحيّة والاجتماعيّة في خدمة الكنيسة والوطن. وأن تبقى الأديار والمؤسّسات الرهبانيّة على تنوّعها مساحات للتلاقي والحوار، ولرفع الصلوات كلّ يوم من أجل السّلام في العالم وبنوع خاص في الشرق وفي وطننا الحبيب لبنان. لعلّ هذه الجهود والصلوات تلتقي مع جهود إخوتنا المسلمين وصلواتهم بخاصة في شهر رمضان المبارك الذي نتمناه لهم شهر خير وبركات.
3-   يحيّي الرؤساء العامّون الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان من أجل تركيز مؤسّسات الدولة ورعاية مصالح الوطن والمواطنين. وهم إذ يتابعون التحرّكات السياسيّة المختلفة في لبنان وجواره، يناشدون رئيس الوزراء المكلّف وجميع المسؤولين السياسييّن وضع حدّ للتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة التي ينتظرها الجميع ويتمنّون أن تكون حكومة وحدة وطنيّة جامعة. ويحضّون القوى السياسيّة المتنوّعة على النّظر أوّلاً إلى مصلحة الوطن والتعالي على الانقسامات والمماحكات السياسيّة فيعملوا معاً بإخلاص وجديّة للعبور بالوطن إلى الاستقرار والسّلام وبناء المستقبل.
4-   يثمّن الرؤساء العامّون تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة وما يبذلونه كلّ يوم من جهود لتوفير الأمن والسّلام للمواطنين كما لجميع الذين قصدوا الوطن من بعيد أو قريب في موسم الاصطياف، وهم يناشدون السلطات المختصّة السّهر على مصالحهم لئلا يكونوا موضع ابتزاز من بعض الاستغلاليين. ولا بدّ من تكوين مخطّط مستقبلي لتنمية هذا القطاع الحيوي وتوفير البنى التحتيّة الضروريّة له.
5-   ينظر الرؤساء العامّون بقلق كبير إلى الكميّة الكبيرة من الأراضي والأبنية التي يتملّكها الأجانب في لبنان، لا سيّما وأنّ حركة المبيعات تتطوّر تصاعديّاً. فليتنبّه الجميع إلى ما للأرض من قيمة وطنيّة وتراثيّة تفوق بكثير ما يدفع بدلها من أثمان. إنّ التمادي في تملّك الأجانب عندنا يشكّل خطراً كبيراً على مستقبل الوطن؛ وهم يشدّون على أيدي نوّاب الأمّة الكرام لمتابعة مساعيهم التشريعيّة للحؤول دون تفاقم هذا النزيف.
6-   يتضامن الرؤساء العامّون مع الشّعب الفلسطيني لنيل حقوقه المقدّسة، ويأبون أن يُحرم المهجّرون منه من حقّ العودة إلى فلسطين، ويأسفون شديد الأسف لما يتردّد من مواقف لدول كبرى تسعى إلى توطينهم حيث هم. إنّ مشروعاً كهذا يعرّض مصير وطننا لبنان للخطر ويقضي على وحدته. لذلك يُطلب من جميع المسؤولين أن يقفوا صفّاً واحداً، ومطالبة الدّول الكبرى إيجاد حلّ يتلاءم مع تطلعات الشّعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين ويحقّق طموحاته لبناء وطنه المستقل على أرض فلسطين.

30
أنطلياس06-07-09


العشاء السنوي التاسع لـ " الاتحاد الكاثوليكي العالمي  للصحافة- لبنان "
الابداع المسيحي ضمانة لمستقبل لبنان ودوره الفاعل في محيطه العربي



ركزت الكلمات التي أُلقيت في خلال العشاء السنوي الذي أقامه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان( اوسبيب لبنان) في قصر السفراء – ضبيه على دور وسائل الاعلام في خدمة الوحدة والسلام والقيم الانسانية ، والتواصل مع الرأي العام ... وطالبت بإقامة اتفاق يكون بمثابة خارطة طريق اعلامية تشكل الضمانة للحرية التي يحلم بها اللبنانيون .
حضر حفل العشاء  النائب غسان مخيبر ، وزير الاتصالات جبران باسيل ، العميد أسعد مخول ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ، الرائد جهاد الأسمر ممثلاً قائد الدرك العميد أنطوان شكور ، العقيد ريمون خطار ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني ،السيد نادي غصن ممثلا الدكتور سمير جعجع ، الاستاذ أندريه قصاص ممثلاً وزير الاعلام طارق متري ، الاستاذ الياس عون ممثلاً نقيب الصحافة محمد البعلبكي ، الأستاذ مارك بخعازي ممثلاً نقيب المحررين ملحم كرم ، مستشار المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري أديب أبي عقل ، الأستاذ رفيق شلالا ، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي ، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت ، الأرشمندريت أنطوان نصر ممثلاً المطران يوسف كلاس ، الأب بطرس عازار ممثلاً الأب العام للرهبنة الأنطونية ، النائب حكمت ديب ممثلاً الجنرال ميشال عون ،السيد نديم أبو يزبك ممثلاً النائب سامي الجميل ، السيد سليم كرم ممثلاً النائب نسيب لحود ، نقيب المصورين الصحافيين ميلاد أيوب وشخصيات اجتماعية واعلامية وغيرها… 
خضره
بعد تقديم من الأستاذ جان نخول ألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضره كلمة هنأ فيها المطران الراعي رئيساً جديداً للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ، والزميل ميلاد أيوب رئيساً لنقابة المصورين ، الى تهنئة البروفسور بسام لحود على نيله وسام الاستحقاق المدني من رتبة كومندور من الدولة الاسبانية ، وهذا دليل شهادة ابداع يقدمها أعضاء الاتحاد . ثم تحدث عن لغة وسائل الاعلام وما قاله قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاعلام. وانطلق من الدعوة التي وجهها قداسة البابا لتحقيق صورة الكنيسة في العالم المعاصر كجماعة محبة ومتّحد أخوة ليسأل : أيّ شهادة يقدمها المسيحّيون في لبنان اليوم؟هل هي شهادة وحدة أم انقسام وتشرذم؟هل هي شهادة محبة أم تنافر وتباغض؟أي قيمة باتت عندنا للأرض والتراث؟
لماذا نتخلّى عنهما بسهولة أمام الإغراءات المالية؟ ألهذا الحدّ نالت القيم المادية من جيلنا وابتعدنا عن النموذج الذي قدمه لنا اجدادانا طوال مئات السنين فانغرسوا في الصخر والجبال والوديان دفاعا عن ايمانهم؟
أمام هذا الواقع قال خضره : "لقد حاولنا في الإتحاد تعميق وعينا لهذه المخاطر وجبهها بما لدينا من وسائل وطاقة، علّنا نضيء شمعة في ليلنا اللبناني المسيحي. وذلك من خلال نشاطاتنا وبرامجنا منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- معرض الإعلام المسيحي، في صيغته الرسولية، وكان العام الماضي تحت شعار "وسائل الإعلام وحوار الأديان" وهذه السنة موضوعه  " وسائل الإعلام والعائلة " .
2- مرصد وسائل الإعلام الذي يتابع اصدار بياناته دفاعا عن الحريات الإعلامية والقيم الأخلاقية.
3- الموقع الإلكتروني للإتحاد الذي يتابع تغطية الخبر الإعلامي والديني. وهو يقدم خصوصا للاعلاميين والباحثين كل ما يعنى بقضايا الاعلام.
4- نشرة الإتحاد، وهي متخصصة في شؤون الاعلام،  وكان آخرها العدد الخاصً عن هموم الإعلاميين اللبنانيين وكيفية معالجتها.

5- إطلاق عمل جمعية لابورا التي تأسست بمساهمة من الإتحاد، لمواجهة مشكلة هجرة الشباب والبطالة عن العمل وذلك من خلال توجيههم وتدريبهم لإنخراطهم بنوع خاص في القطاع الرسمي، والمشاريع الإنمائية في الأرياف.
6- المساهمة في تأسيس شبكة المواقع الإلكترونية المسيحية، بهدف خلق روابط وأشكال من التعاون بين مدراء هذه المواقع، وتعزيز ثقافة إعلامية مسيحية ووطنية على الشبكة العنكبوتية.
        وأكد الأب خضره "ان الاعلام المسيحي يحمل رسالة مزدوجة، انها رسالة العمل على وحدة المسيحيين في لبنان وعلى دور هذه المجموعة الثقافي والحضاري المتميز في لبنان والشرق الاوسط. ان هذه المجموعة التي اطلقت النهضة العربية منذ القرن السابع عشر من مطبعة دير مار قزحيا، المطبعة الاولى في العالم العربي، والتي كانت وراء قيام الكيان اللبناني هي مدعوة اليوم الى دور مماثل من اجل بلورة نظام سياسي يضمن تماسك مكونات المجتمع اللبناني من ناحية، ويؤمن استمرارية  دور  لبنان الفاعل في محيطه العربي. انه تحدي مسيحيي لبنان ان يكونوا بناة الوطن وحراسه وفي الوقت نفسه خدام القضايا العربية".
وشدد على ان "ما كان المسيحيون في لبنان يوما دعاة انعزال ولا قوقعة، فقراهم تختلط مع كل الطوائف، وهم يتواجدون على مساحة كل الدول. لقد اسسوا الكيان اللبناني المتميز بنظامه السياسي وتنوعه الثقافي والاجتماعي. وعندما ضعف دورهم اهتز الكيان ولم يجد توازنه بعد. ان المسيحيين هم حجر الزاوية في هذا الوطن، عليه يرتكز البناء. واذا ما تفسخت الزاوية سقطت الجدران".
 وأضاف :"ان عودة قوية للمسيحيين على ساحات الابداع السياسي والفكري والثقافي لكفيلة باعادة لبنان الى توازنه واستعادة دوره. وسيبقى لبنان مترنحا طالما المسيحيون فيه على ما هم من تفسخ وخلاف. ان وحدة المسيحيين ضرورة لوحدة الوطن. وهي ضرورية  كي يعود المسيحيون  لحمل مشروع سياسي ثقافي فكري ضامن لمستقبل الوطن ولكل مكوناته".
   وأطلق  "صرخة  تعج في صدر كل مسيحي ولبناني صميم من أجل وحدة الصف المسيحي لانها حاجة ملحة لجميع اللبنانيين وللوطن عموما. فلنعد الى قيمنا المتسامحة، فلنرتق الى مشروع يحقق المصلحة العامة، فلنتوقف عن الخطابات التجريحية  والسجالات المعيبة التي نشاهد بعضها في  في برامج إعلامية حيث لا يتوّرع المشاركون فيها عن الحطّ من كرامات الغير وتشويه صورة  الاخر.
قصاص
وألقى الأستاذ أندريه قصاص ممثلاً وزير الاعلام اللبناني  كلمة تمنى فيها على "جميع الذين لهم مصلحة في التعاطي مع الاعلام بأن يحترموه بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات وان يحاولوا ولو بقدر ألا يجعلوا منه مطية لخلافاتهم وتناقضاتهم مع اقرارنا ورداً على بعض الابتسامات بأن الاعلام كما هو اليوم ليس الاعلام الذي تريدون ونريده" .
وقال : "ليس المطلوب تدجين الاعلام او ضبطه كما يحلو للبعض ان يذهب اليه ، وليس المطلوب تحميل هذا الاعلام وزر كل المآسي التي نعيشها وتصويره على أنه الشر الذي لا بد منه "، مؤكداً
"ان المطلوب من وسائل الاعلام الاتفاق على نوع من مدونة سلوك تكون بمثابة خارطة طريق اعلامية وتشكل الضمانة للحرية التي نحلم بها ، وحصانة للاعلامي من الآخرين أولاً ومن نفسه ثانياً مع التشديد على نفض الغبار عن القوانين التي ترعى العمل الصحافي وتطويرها وتفعيلها" . وأمل ان يبقى الاتحاد مستمراً في حمل مشعل من مشاعل الحرية فيساهم في اضاءة الطرقات المظلمة . 
الراعي
وحيا المطران الراعي في كلمته  الاعلاميين الذين يساهمون في تنوير الرأي العام اللبناني والدولي ، و بعد أن أثنى على كلمة الأب خضره وتبناها كلها لفت الى "ان لبنان يتميز بغنى وسائل الاعلام والاعلاميين ، والعالم يترقب هذه الوسائل لمعرفة ما يجري في لبنان" . وقال : "هم مهندسو جسور التواصل ، ونحن اليوم في أمس الحاجة  للتواصل بالقيم اللبنانية" . ورأى" ان الرأي العام منوط بمسؤوليات الاعلاميين ومن حقه ان يتنور موضوعياً إزاء أي حدث" .







31
اللقاء السنوي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان)
لأهل الإعلام

يدعو الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) الى حفل عشائه السنوي التاسع، الذي يقيمه الثامنة والنصف من مساء السبت 4 تموز الجاري في قصر السفراء ضبيه.

يحضره شخصيات ووجوه سياسية وإجتماعية وإعلامية. يتخلله كلمات كل من وزير الإعلام طارق متري، ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، ورئيس الإتحاد الأب طوني خضرا . كما سيكرّم الإتحاد الهيئة الإدارية الجديدة لنقابة المصوّرين.  
 
في كلمته يتطرق رئيس الإتحاد الى دور وسائل الإعلام المتزايد في خدمة القضايا الوطنية والإجتماعية، ولا سيّما منها قضية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، بعد الإنتخابات النيابية، والتوقعات التي تترتب عليها في المرحلة المقبلة من تاريخ لبنان، والدور الذي ينتظره المجتمع اللبناني من رجال السياسة والإعلام.

وإذ يعتبر الإتحاد هذا الخبر دعوة موجهة الى الجميع،

يأمل من الإعلاميات والإعلاميين الزملاء إعتبار هذه المناسبة حفلاً خاصاً بهم ورسالتهم التي لا تنفصل عن رسالة لبنان، منتظراً منهم ومنهنّ الحضور والمشاركة، استمراراً لتقليد إعلامي كريم.

32
الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان (اوسيب- لبنان)
مقال "الديار" عن شربل خليل
يسيء إلى الصحافة ويشوِّه وجه الإعلام اللبناني

أعرب الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان (اوسيب- لبنان) عن صدمته العميقة  من المقال الذي نشرته جريدة " الديار" ضد الفنان شربل خليل واعتبر أن الصحافة اللبنانية والإعلاميين اللبنانيين براء من هذا الأسلوب الذي يضرب قبل أي شيء الصحافة اللبنانية والأخلاق الإعلامية ويشوِّه رسالة الصحافة.

وجاء في البيان:
" إن المقال الذي تشرته جريدة " الديار" تحت عنوان " شربل خليل الخرى"  بتاريخ 15/05/2009، ضد الفنان شربل خليل هو بالغ الخطورة نظراً للمنحى الذي اتخذه والذي لم تعرف الصحافة اللبنانية مثيلا له في السابق، فضلا عن كونه يتناقض  وشرف مهنة الصحافة.  فلقد تضمن المقال تجريحا" شخصيا" بالفنان من خلال التشكيك في نسبه وهذه اتهامات مجانية تتناول القيمة الانسانية للفرد ولا يحق لاحد المس بها.   كما عمد كاتب  المقال الى تحقير الفنان ونعته بابشع النعوت وصولا الى البذاءة من خلال استعماله كلمات نابية تخجل منها الاذن وتتعارض مع ابسط قواعد السلوك الانسانية.

" لقد نصب كاتب المقال (غير الموّقع) نفسه ناطقا" بلسان القرّاء كي يدين اعمال الفنان ويشتمه، كما لم يتوان عن توجيه تهديد صريح  للفنان وللشيخ بيار الضاهر. فهذا الاسلوب  ينافي الرسالة الإعلامية والصحافية.

" ان هذا المقال الذي يخرج عن كل قيم المهنة واخلاقياتها وسلوكها ومبادئها، يشكل عارا" ويدل على الانحدار الذي بلغه بعض هذه الصحافة والذي جافى كل القواعد، وضربت عرض الحائط برسالة الاعلامي.

"لذلك فان الاعلام اللبناني بكل مقوماته معني بالامر ومدعوّ،بالتالي ، مدعوون الى لحظة يقظة لوّعي مدى  التقهقر الحاصل في حقل الصحافة اللبنانية بسرعة وجديّة  والعمل من أجل تصحيحه".

  " ينطبق هذا الامر على بعض الاعلام المرئي والمسموع ايضا" الذي انحدر الى مستوى التجريح الشخصي والاهانات والذي جاء مقال الديار ردا" على بعضه. ان هذه اللغة ، سواء في الصحافة المكتوبة او في المرئي والمسموع، مدانة وهي لا تساهم في رفع شأن الخطاب العام ولا في الدفاع عن قضايا المواطن.

33
انطلياس في 07/05/2009


في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية وشهداء لبنان
الكاثوليكي العالمي للصحافة : رسالة وسائل الاعلام تعزيز ثقافة الحوار والسلام
زيارة البابا للأردن تأكيد على  تعايش الأديان والثقافات


دعا الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة (اوسيب لبنان) المؤسسات الاعلامية والصحافة اللبنانية في لبنان ان تبقى وفيةً لرسالتها التاريخية التي بذل كثيرون في سبيلها الدماء الغالية دفاعاً عن استقلال الوطن وسيادته. ورأى ان رسالة الصحافة تملي عليها في مناسبة الاستحقاق الانتخابي خطاباً يتميز بالاحترام وقيم السلم الاهلي بعيداً عن التحدي والعنف. كما قيّم الاتحاد الزيارة التي يقوم بها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الاراضي المقدسة.

وجاء في البيان :
1-   تدعونا  ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية وشهداء لبنان الى التذكير بالدور التاريخي الذي قامت به الصحافة اللبنانية بوجه الطغيان العثماني ، ثّم في وجه الانتداب الفرنسي .كما  لم تتوان هذه الصحافة  في المراحل اللاحقة عن القيام بدورها في قيادة حركة الاستقلال والتحرر من الاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية والفساد. مثل هذه الصحافة تستحق الاجلال والاعتراف لها بالفضل في المسيرة الوطنية المتواصلة.
2-   لا بد من التذكير ايضاً بالدور الوطني والحضاري الذي قامت به الصحافة اللبنانية في النهضة العربية الثانية،حيث ساهمت في ايقاظ الوعي الوطني واحياء اللغة العربية واعادة ربط الحضارة العربية بالحضارة العالمية، وكان للمسيحيين العرب في كل ذلك دور ريادي في لبنان وعالم الانتشار تجّسد من خلال تأسيس المطابع في كنف الاديرة والمؤسسات التعليمية. وهم مدعوون اليوم، كما في الماضي، الى الاستمرار في هذه الرسالة الحضارية، والابتعاد عن الانقسامات والسجالات  التي من شأنها أن تضعف الانتاج الثقافي وتلغي المشاركة الفاعلة في عملية تقدّم المجتمع والدولة. 
3-   إن الانجازات التي قدمتها الصحافة اللبنانية انما هي مدعاة فخر واعتزاز للبنان وللعروبة الحضارية، وليدة الشراكة الاسلامية المسيحية، وهي بالتالي تلقي مسؤوليات كبرى على الصحافة اللبنانية الحالية، كي تواصل المسيرة نفسها في الدفاع عن الانسان والقضايا الوطنية المصيرية. إن التبعية السياسية والطائفية التي يعاني منها اليوم القسم الأكبر من وسائل الإعلام اللبنانية تجعل صورة الصحافة اللبنانية أقل "إشراقاً" من السابق، لا سيما وانها تحوّلت الى ادوات صراع بين الأطراف المتنازعة، فطغت عليها لغة التحدّي والعنف على حساب الحوار الديمقراطي واحترام القيم الإنسانية السامية التي طالما تحلى بها لبنان. ان واجب التقدير للمسيرة الصحافية المشرقة ولدماء الشهداء يملي على الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الوفاء لجوهر هذه المسيرة وإبقاءها ناشطة في خطّها الأصيل.
4-   إن الانتخابات النيابية المقررة تشكل ميدان منافسة ومحك اختبار لكل من وسائل الإعلام ورجال السياسة. انها فرصة مميزة أمام الجميع لكي يغلّبوا منطق الحوار وإرادة التركيز على المشاريع ذات الأولوية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرضها المرشحون للرأي العام. فتقوم الصحافة من خلال ذلك بدورها التثقيفي المتمثل بتوعية الجمهور من جهة، وتقييم الخطاب السياسي السائد وتصحيحه عند الضرورة من جهة أخرى. ولا يجب في أي حال أن يتم استغلال  هذه الوسائل لتكون اداة لتسويق العنف وتأجيج الصراعات في المجتمع.
5-   تشكل زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الاراضي المقدسة في كل من الاردن وفلسطين واسرائيل محطة روحية واجتماعية و حضارية هامة ، في مهد الديانات التوحيدية الثلاث.  كما  تشكل عودة الى ينابيع الايمان و الحضارة الانسانية حيث ولد السيد المسيح وظهرت الجماعة المسيحية الاولى. انها  مناسبة جديدة للتأكيد على ضرورة تعايش الديانات الابراهيمية والحوار في ما بينها في اجواء من الحرّية والاحترام المتبادل بعيداً عن العنف وبخاصة العنف الذي يتستر وراء الايمان بالله كلّي الرحمة  والمحبة والسلام سبيلا الى السيطرة والاستعباد .

يأمل الاتحّاد أن تسهم هذه الزيارة التاريخية في تشجيع الجماعات المسيحية المشرقية للبقاء فوق أرضها فلا تستسلم، مهما كانت التحديات، لتجربة الهجرة الدائمة التي من شأنها أن تفقد المنطقة والعالم فرصة التأكيد على إمكانية التعايش بين الاديان و الثقافات والأمل بقيام حضارة المحبة والرحمة .


34
أنطلياس، في 24 نيسان 2009
اليوم الثاني لمؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر
تشديد على كلمة اللَّه في حياة المؤمن
تواصلت أعمال مؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر، لليوم الثاني على التوالي، في دير مار الياس – أنطلياس، حيث عالج المنتدون موضوع "كلمة اللَّه في حياة المؤمن".
في الجلسة الأُولى التي أدارها الأب جوزف بو رعد، تكلَّم الباحث الأب مانويل نين (من ألمانيا) عن دور الليتورجيَّا في التراث السريانيّ وشدَّد على الارتباط الوثيق بين اللاهوت والليتورجيَّا والروحانيَّة من أجل عيش الإيمان في إطار الجماعة المؤمنة.
وعرض الأب نجم شهوان لموضوع "الكلمة المعلَنة في النافورات السريانيَّة"، التي تضع المؤمنين في اتِّصالٍ مباشرٍ مع النصوص البيبليَّة التي تؤسِّس بدورها لاهوتًا كنسيًّا يُشدِّد على معرفة اللَّه الخالق والمخلِّص.
ثمَّ تكلَّم المطران سمعان عطااللَّه على "الصلاة الشخصيَّة والصلاة الجماعيَّة: إيقاعٌ ونُظُم"، وبدأ ببعض الملاحظات التي تُظهر أهمِّيَّة التراث في الليتورجيَّا. ورأى أنَّه من الضروريّ البحث عن نظامٍ جديدٍ وإيقاعاتٍ جديدةٍ في الحقول كافَّةً من أجل نقلةٍ تواكب التطوُّرَ الحاصل والنظم الجديدة.
وفي "قراءة الرهبان السريان لكلمة اللَّه" شدَّد رئيس عامّ الرهبانيَّة اللبنانيَّة الأبَّاتي الياس خليفة على الدور المركزيّ الذي تؤدِّيه هذه القراءة في الحياة الرهبانيَّة السريانيَّة كونها في الوقت عينه قراءةً تأمُّليَّةً وصلاةً وحوارًا مع الخالق.
أمَّا الجلسة الثانية فأدارها الأب يوحنَّا الحبيب صادر وموضوعها "كلمة اللَّه – جماعة المؤمنين – الحياة في المجتمع"، وتحدَّث فيها الخوري مكرم قزَح عن تأثير الدراسات والنصوص السريانيَّة في حياة المؤمن اليوم.
وعرض الباحث الفرنسيّ الأب فريديريك غيغان لموضوع "الرسل والنقل الشفهيّ، من الإدراك اليهوديّ للكلمة إلى سرّ التجسُّد المسيحيّ". وأشار إلى العلاقة بين فهم الرسل للتوراة والتعبير عنها شفهيًّا في التبشير بالإنجيل، وكتابةً في وضع كتب العهد الجديد.
واعتبرت الأُمّ كليمنص حلو في مداخلتها عن "الكتاب المقدَّس في فرض القدِّيسة مارينا" أنَّ فرض مارينا، راهبة قنُّوبين، مجبولٌ بالكتاب المقدَّس، وهو مرآةٌ عن مفهوم النُّسك عند الآباء السريان الموارنة بالارتباط مع التراث الأنطاكيّ الذي أعطى قيمةً كبرى للتفسير الحرفيّ المسكوب في الحياة.
الجلسة الثالثة أدارها الأب موسى الحاجّ وتحدَّث فيها الشيخ شفيق جرادي عن "الأعياد الدينيَّة المنظِّمة للحياة الاجتماعيَّة"، فاعتبر أنَّ مظاهر التعاطي مع العيد تكاد أن تتوافق مع الوضع اللغويّ والعُرْفيّ لكلمته، ما يكشف أنَّ فكرة العيد ومصطلح استخدامه يقومان على إحياءاتٍ متكرِّرةٍ زمنيًّا لأمورٍ أو اعتقاداتٍ أو أحداثٍ اعتاد الناس على استرجاعها واستحضارها بينهم.
وعرض الأب شفيق أبو زيد (من جامعة أوكسفورد) للاحتفال الليتورجيّ بكلمة اللَّه عند الرهبان السريان المتوحِّدين.
أمَّا البروفسُّور يوحنَّا لامبِرت (من فرنسا) فقد تحدَّث في مداخلته عن "المزامير في الليتورجيَّا اليهوديَّة والحياة اليوميَّة". وركَّزت الدكتورة ندى الحلو في مداخلتها على الكتب المقدَّسة وصلتها برسومات كنيسة كفرشليمان الصخريَّة (البترون)، وعرضت صورًا للرسومات على الصخور وموقع الكنيسة وتصميمها المميَّز.
الدكتور نداء أبو مراد تناول موضوع "التلاوة المُرنَّمة التقليديَّة عند الأديان الإبراهيميَّة".
واختُتمت الجلسات بطاولةٍ مستديرةٍ حول "صِلات التقاليد الثلاثة (فصح اليهود وفصح المسيحيِّين وعيد الأضحى عند المُسلمين)". شارك فيها الشيخ شفيق جرادي والأب فريديريك غيغان والأب مانويل نين وأدارها الأب شفيق أبو زيد.
الجدير ذكره أنَّ أعمال مؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر الذي يُنظِّمه مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة، في دير مار الياس (أنطلياس)، مستمرٌّ ليوم الأحد المقبل حيث يُختتم بيومٍ سياحيٍّ دينيٍّ في زيارةٍ للساحل الجنوبيّ (صيدا، صور، قانا، مغدوشة). وفي برنامج اليوم (السبت) ثلاث جلساتٍ حول موضوع "الكلمة بين التاريخ والإلهام" على الشكل التالي:
السبت 25 نيسان
موقع الكلمة بين التاريخ والإلهام   جلسة أُولى

مدير الجلسة: الأب خليل شلفون
9:00   الوحي والإلهام: إلى أيّ مدًى يمكننا اعتبار نصّ الفشيتطو مُلهَمًا في حين أنَّه شديد القُرْب من النصّ العبرانيّ: إبن سيراخ: الخوري بولس الفغالي
   الفشيتطو من التداول الشفهيّ إلى النصّ النهائيّ
•   العهد القديم من الترجوم إلى النصّ السريانيّ: الأب أيُّوب شهوان
•   من النسخة السريانيَّة القديمة إلى الفشيتطو: الأب بيار نجم
•   النصوص العربيَّة انطلاقًا من لغاتٍ متعدِّدة: الأب ناجي إدلبي
11:30   جلسة ثانية
مدير الجلسة: الأب أيُّوب شهوان
   •   الحضارة السريانيَّة مُلتقى الحضارتَين اليهوديَّة والإسلاميَّة: الأب جورج رحمه
•   الكتاب المقدَّس والخَلْق والوحي: لاهوت كلمة اللَّه في القراءات الآبائيَّة لمطلع إنجيل يوحنَّا، في الوسط الأنطاكيّ (القرن الثاني-القرن الرابع): إيزابِلا يوراتز
15:00   جلسة ثالثة
مدير الجلسة: الأب جوزف عبد الساتر
   نحو تفسيرٍ بيبليٍّ مسكونيٍّ في المحيط الشرقيّ: القسّ عيسى دياب
16:00   كلمة اللَّه: حجر زاويةٍ أو حجر عثرةٍ في الحوار ما بين الأديان
•   الحضور الخفيّ للمسيح-الكلمة أو الإعلان العلنيّ لكلمة اللَّه: ما هي المقاربة المسيحيَّة للحوار؟: ميشال يونس
•   التوراة: يوحنَّا لامبِر
•   القرآن وحوار الأديان: الأب البروفسُّور عادل تيودور خوري
17:30    طاولة مستديرة
المُحرِّك: الأب جورج رحمه
   كلمة اللَّه تُحرِّر الضمائر والهوِّيَّات، بعيدًا عن النـزعة الحرفيَّة والنـزعة الليبراليَّة؟: البروفسُّور أَلان ديرومو؛ الخوري بولس الفغالي؛ القسّ عيسى دياب؛ ميشال يونس
19:30   البيان الختاميّ
20:00   حفلة موسيقيَّة: أناشيد سريانيَّة مارونيَّة: جوقة الجامعة الأنطونيَّة، بإدارة الأب توفيق معتوق
                                                                                             منسِّق الإعلام
                                                                                               جان نخُّول

35
اليوم الأوَّل من مؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر:
قراءة كلمة اللَّه وتفسيرها، وأُمسيَّة موسيقيَّة صوفيَّة مسيحيَّة إسلاميَّة



إنطلقت أعمال مؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر "كلمة اللَّه في التراث السريانيّ، وتحدِّيات التعدُّديَّة الدينيَّة والثقافيَّة"، الذي يُنظِّمه مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة، في دير مار الياس – أنطلياس، برعاية بطاركة الكنائس السريانيَّة، وبمشاركة باحثين ودارسين متخصِّصين في التراث السريانيّ، من لبنان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبولونيا.
وتركَّزت الجلسات اليوم (أمس) حول "قراءة كلمة اللَّه وتفسيرها". وعالجت الجلسة الأُولى التي أدارها الأب پول روحانا "دراسة وجوهٍ من مدارس تفسيريَّةٍ عدَّة". وتطرَّق البروفسُّور إميديو فِرغاني (من إيطاليا) إلى تفسير كلمة اللَّه في التراث السريانيّ من خلال الترجمات السريانيَّة، وعرض بعض الخصائص السريانيَّة في تفسير الكتاب المقدَّس لدى الآباء السريان، ومنهم: مار أفرام، وأفراهاط، وإسحق الأنطاكيّ، ويعقوب السروجي، وإيشوعداد المروزيّ.
وعرض الأب مارون عون لتفسير إيشوعداد أسقف المروزيّ أسقف الحديثة (القرن التاسع) لسفر التكوين من العهد القديم. تميَّز شرح إيشوعداد باستعماله للنصّ السريانيّ للعهد القديم مع الرجوع إلى النصَّين اليونانيّ والعبريّ. وتكمن أهمِّيَّة تفسيره في أنَّه يساعد على فهم العمل التأويليّ السابق لعصره واتِّجاهات التأويل في أيَّامه.
أمَّا الأبَّاتي بولس التنُّوري فتكلَّم على مار أفرام السريانيّ شارح رسائل القدِّيس بولس. وأشار إلى أنَّ أفرام هو وريث الفكر المشرقيّ واللاهوت اليهوديّ والمسيحيّ، والذي لم يتأثَّر كثيرًا بالفكر الغربيّ اليونانيّ. واعتبر أنَّ المجموعة الأفراميَّة تبقى مرجعًا لاهوتيًّا وروحيًّا لا بُدَّ من دراسته والتعمُّق به لإبراز ما يحتوي من غنًى وإلقاء الضوء على مفاهيم لاهوتيَّةٍ مأخوذةٍ من الغرب، داعيًا إلى العودة إلى التراث السريانيّ للانطلاق في إطلالة لاهوتٍ مشرقيٍّ من شأنه أن يفتح مجالاتٍ جديدةً للبحث والمعرفة.
وتحدَّث الأب روجيه أخرس عن "مار يعقوب الصليبـيّ وشرح العهد الجديد"، مشيرًا إلى التفاسير المطوَّلة التي جمعها مار يعقوب من سبعةٍ من المُفسِّرين، وكان من أغزر كُتَّاب السريان تأليفًا في القرن الثاني عشر، وأوفرهم علمًا ومعرفة.
الجلسة الثانية أدارها الأب أنطوان عوكر، وحاضر فيها كلٌّ من الباحثة أيزابيلا يوراش (من بولونيا)، التي تكلَّمت على "وحدة كلمة اللَّه في الكتاب المقدَّس" (الدياتسَّارون)، وأجرت مقارنةً للنصوص الإنجيليَّة الأربعة، مُظهرةً وحدة كلمة اللَّه بالرغم من تنوُّع الكُتَّاب والكتب.
وتطرَّق الخوري بولس الفغالي إلى كيفيَّة تفسير العلاَّمة المطران يوسف الدبس الكتاب المقدَّس من خلال مؤلَّفه الشهير "تُحفة الجيل في تفسير الأناجيل"، منطلقًا من النصّ السريانيّ ومُستعينًا بتفاسير أجنبيَّة، ليُقدِّم تفسيره في مقابلة التفسير السريانيّ مع اللاتينيّ والعربيّ (القديم) مع اليونانيّ.
وعالجت الجلسة الثالثة "شرح كلمة اللَّه والتثاقُف السريانيّ العربيّ"، وأدارها الأب مارون عطااللَّه.
وعرض البروفسُّور هيرمان تويلِه (من هولندا) جملة اعتباراتٍ حول الحركة الترجميَّة السريانيَّة-العربيَّة-السريانيَّة. وأشار إلى حلول اللغة العربيَّة تدريجيًّا مكان اللغة السريانيَّة ابتداءً من العصر العبَّاسيّ الثاني (1000-1258).
وتكلَّم البروفسُّور يوحنَّا لامبِرت (من فرنسا) على المبادئ الكبرى "للتفسير الرابِّينيّ" للتوراة، عارضًا لفكر أبرز مُفسِّري التوراة عند اليهود هلاَّل الشيخ من خلال مؤلَّفاته.
وقدَّم البروفسُّور الأب عادل تيودور خوري عرضًا "لشرح القرآن في الإسلام"، معتبرًا أنَّ شرح القرآن يهدف فهم كلام الوحي وتحديد أساليب تطبيق محتواه. من هنا العكوف على إظهار وظائف القرآن في حياة الأمَّة وفي توجيه فكر علمائها، ممَّا له أثرٌ مباشر في أنواع التفسير. ولفت إلى صعوباتٍ منهجيَّةٍ تتعلَّق بفهم كلام اللَّه المتعالي، وبقضية التأويل وأنواع تطبيق أحكام القرآن.
وتكلَّم الدكتور ميشال يونس في محاضرته على "الحقبة الآبائيَّة" منطلقًا من "شرح كلمة اللَّه إلى التبصُّر فيها".
بعد ذلك، انعقدت طاولةٌ مستديرةٌ حول "التأثير المتادل بين التقاليد الثلاثة"، اليهوديَّة والمسيحيَّة والإسلاميَّة. شارك فيها البروفسُّور هيرمان تويلِه (من هولندا) والبروفسُّور الأب عادل تيودور خوري والدكتور ميشال يونس والباحث إميديو فرغاني (من إيطاليا).
واختُتمت الجلسات بأُمسيةٍ موسيقيَّةٍ قدَّم خلالها الدكتور نداء أبو مراد بمشاركة الأب يوحنَّا الحبيب صادر ومحمَّد عيَّاش ومخايل الحوراني ومصطفى سعيد وغسَّان سحَّاب، ترانيم من الكتب المقدَّسة المسيحيَّة والإسلاميَّة والشعر الصوفيّ.



أمَّا برنامج يوم الجمعة 24 نيسان فسيكون على الشكل التالي:
الجمعة 24 نيسان
كلمة اللَّه في حياة المؤمن   جلسة أُولى
مدير الجلسة: الأب جوزف بو رعد
9:00   من الكلمة إلى حياة المؤمن: دور الليتورجيَّا في التراث السريانيّ كوسيطٍ وكحيِّزٍ تنعقد فيه أواصر كلمة اللَّه وكلام البشر (50 د): مانويل نين
   الانتقال من الكلمة المُعلنة إلى الكلمة التي يتقاسمها المؤمنون
•   الكلمة المُعلنة في الأنافورات السريانيَّة (20 د): الأب نجم شهوان
•   الصلاة الشخصيَّة والصلاة الجماعيَّة: إيقاعٌ ونُظُم (20 د): المطران سمعان عطااللَّه
•   قراءة الرهبان السريان لكلمة اللَّه (20 د): الأبَّاتي الياس خليفة
11:30   جلسة ثانية
مدير الجلسة: الأب يوحنَّا الحبيب صادر
   كلمة اللَّه / جماعة المؤمنين / الحياة في المجتمع
•   المقاربة السريانيَّة اليوم: فوائدها ومحدوديَّتها. كيف تؤثِّر الدراسات والنصوص السريانيَّة في حياة المؤمن، اليوم؟ (20 د): الخوري مكرم قزَح
•   الرسل والنقل الشفهيّ: من الإدراك اليهوديّ للكلمة إلى سرّ التجسُّد المسيحيّ (20 د): الأب فريديريك غيغان
•   الكتاب المقدَّس في فرض القدِّيسة مارينا (20 د): الأخت كليمنص حلو
15:00   جلسة ثالثة
مدير الجلسة: الأب موسى الحاج
   الأعياد الدينيَّة تُنظِّم الحياة الاجتماعيَّة (30 د): الشيخ شفيق جراده
   الاحتفال الليتورجيّ بكلمة اللَّه عند الرهبان السريان المتوحِّدين (30 د): الأب شفيق أبو زيد
   كلمة اللَّه المقروءة، والمُفسَّرة، والمُرنَّمة
•   المزامير في الليتورجيَّا والحياة اليوميَّة (20 د): بروفسُّور يوحنَّا لامبِر
•   الكتب المقدَّسة وصِلتها برسومات كنيسة كفرشليمان (20 د): د. ندى حلو
•   التلاوة المُرنَّمة التقليديَّة عند الأديان الإبراهيميَّة (20 د): نداء أبو مراد
17:30   طاولة مستديرة
المُحرِّك: الأب شفيق أبو زيد
   صِلات التقاليد الثلاثة (فصح اليهود، وفصح المسيحيِّين، وعيد الأضحى): الشيخ شفيق جراده؛ المطران سمعان عطااللَّه؛ الأب فريديريك غيغان، مانويل نين
                                                                         منسِّق الإعلام
                                                                            جان نخُّول

36
أنطلياس 1/4/2009


وسام الإستحقاق المدني الإسباني للزميل البروفسور بسّام لحّود



   منحَت الدولة الأسبانية وسام الإستحقاق المدني من رتبة كومندور إلى الزميل البروفسور بسام لحّود، أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، رئيس اللجنة الفنية في منظمة الاسكوا الدولية في الأمم المتحدة، وعضو مؤسس في مجلّة بريستيج (Prestige).
   وقد جرى تسليم الوسام في حفل أقيم في دار السفارة الأسبانية في بيروت، بحضور السفير الاسباني في لبنان السيد ميغيل بنزو بيريا، وأمين عام وزارة الخارجية اللبناني السفير وليم حبيب وعقيلته، إلى عائلة الزميل لحود وعدد من الأصدقاء.
   بعد تسليم الوسام، ألقى السفير بيريا كلمة أشاد فيها بأعمال الزميل لحّود والأسباب التي حملت الدولة الاسبانية إلى اختياره لنيل هذا الوسام الذي يمنح سنوياً لعشرين من أهل الثقافة والفن في العالم. ولفت إلى العديد من المقالات والصور الفوتوغرافية التي أنجزها البروفسور لحود عن اسبانيا خلال عدّة سنوات لنشر الثقافة الاسبانية في الأوساط اللبنانية. كما أسهم في إدراج اللغة الاسبانية في برامج الـ LAU، وفي تشجيع الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراساتهم في اسبانيا.
   ثم ألقى الزميل لحود كلمة باللغة الاسبانية شكر فيها الدولة الاسبانية الممثلة بسعادة السفير، مشيداً بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، معرباً عن تشرّفه باستلام هذا الوسام. وختم بقوله أنّه كلّما زار اسبانيا شعر وأنه في منزله اللبناني، متمنياً الشعور عينه لدى السفير الاسباني في لبنان، بحيث يصبح "بيتي بيتك، وبيتك بيتي".

37
الجمعية العامة السنوية
للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

   عقدت الهيئة العامة للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) اجتماعها السنوي العادي في قاعة الاجتماعات في الاتحاد، حيث صادقت على التقريرين المالي والإداري، كما برّأت ذمّة الرئيس وأمين الصندوق.
   وخلال الاجتماع عرض رئيس الاتحاد الأب طوني خضره لخطة العمل المرتقب تنفيذها خلال العام الجاري ومنها تنظيم معرض الإعلام المسيحي الثامن تحت عنوان ً وسائل الإعلام والعائلةً بين 26 تشرين الثاني و6 كانون الأول 2009، وكذلك تنظيم دورات تدريبية لأعضاء الاتحاد حول الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، ومتابعة إصدار نشرة أوسيب لبنان، والبيانات الإعلامية التي يصدرها مرصد الاتحاد حول الحريات الإعلامية.
   كما عرض الأب خضره تقريراً عن تطوير الموقع الإلكتروني لكي يصبح مرجعًا لكل العاملين في القطاع الإعلامي، مشيرًا إلى أن المعلومات التي تحمل على هذا الموقع هي باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنكليزية، كما قررت الهيئة العامة قبول طلب تجمع شبكة المواقع الإلكترونية المسيحية لتنضم إلى فرع الإنترنت في الإتحاد وهي تضم عدداً من المواقع المسيحية الإلكترونية في لبنان والعالم العربي.
   ووافقت الجمعية العامة على مشروع جائزة سنوية وتقرير عام عن أوضاع الإعلام والإعلاميين في لبنان سيقدّمه الاتحاد من خلال دائرة Bonus et Malus التي تهدف إلى إبراز الدول الثقافي والتربوي والقيمي لوسائل الإعلام حتى لا نقف مكتوفي الأيدي ونترك مصائر الإنسان المعاصر والأجيال الصاعدة من أبناء البشرية وأبنائنا، بين أيدي فئة قليلة من الشركات وأصحاب المال والنفوذ المحكومين غالبًا بذهنيات تقوم معاييرها على الربح والسيطرة والمتعة والمصالح المادية، بعيدا عن النظرة الكريمة إلى الإنسان.   
   وختم موضحًا أن الاتحاد يسعى إلى التعاون مع مؤسسات محلية وعالمية وذلك من أجل دعم الأنشطة التي يقوم بها، وبخاصة على الصعيد الإعلامي ومساعدة العديد من الإعلاميين الذين تعترضهم مشاكل في حياتهم المهنية وتفعيل العمل المهني.



38
أنطلياس 19/03/2009

الإتحاد الكاثوليكي للصحافة- لبنان:
مطالبة بحقوق إعلاميي محطة "الساعة"
ولفت الى الحقوق الاجتماعية للصحافيين

طالب الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة وزير الاعلام و نقابتي الصحافة والمحررين بتحصين الجسم الإعلامي من خلال تأمين الضمانات الاجتماعية المحقة واللازمة للعاملين في قطاع الإعلام على تعدد ميادينهم، طارحاً موضوع العاملين في مكتب  تلفزيون "الساعة" الليبي في بيروت الذين تم تسريحهم مؤخرا من دون دفع رواتبهم والتعويضات المستحقة لهم.

وجاء في البيان:
جاءت قضية الإعلاميين العاملين في محطة تلفزيون "الساعة" الليبي في مكتب بيروت ، لتظهر هشاشة واقع العاملين في قطاع الإعلام في لبنان. فقد عمدت هذه المحطة منذ حوالي ستة أشهر إلى تسريح العاملين فيها وعددهم يتجاوز العشرة، من دون إنذار مسبق ومن دون دفع الرواتب والتعويضات القانونية المستحقة لهم. وقد تجاهلت إدارة هذه المحطة، التي تبث من مصر، حقوق هؤلاء الإعلاميين رافضة كل الوساطات في هذا الشأن، الأمر الذي اضطر هؤلاء الى اللجوء الى القضاء.

إن هذه القضية تظهر بوضوح مدى الفراغ القانوني الحاصل لجهة تأمين ضمانات العاملين في هذا القطاع، لكنها تشكل مناسبة للتذكير بأن الكثير من الإعلاميين العاملين في مؤسسات لبنانية أو أجنبية في لبنان لا يستفيدون من الضمانات الإجتماعية التي تحق لهم. كما أن الكثيرين منهم محرومون من التقديمات الصحية والإجتماعية وحقوق التقاعد وغيرها من الحقوق الإجتماعية الأساسية.

إن الإتحاد إذ يناشد وزيري الاعلام والعمل الاهتمام بهذا الموضوع  الإعلامي والإجتماعي نظراً لأهميته، يطلب من المؤسسات الإعلامية أن تسوّي الأوضاع القانونية للعاملين لديها، لاسيما وأن بعض الحالات التي طفت على السطح مؤخراً أظهرت ثغرات كثيرة لم تعد مقبولة  لدى المؤسسات الإعلامية.

ويلفت الإتحاد نظر وزير الإعلام الأستاذ طارق متري الذي يسعى لوضع شرعة أخلاقية للإعلاميين في لبنان الى أن تنزيه المهنة يبدأ أول ما يبدأ بتأمين الضمانات الاجتماعية الضرورية للصحافيين، كي تتوفر لهم الحرية والعدالة والشعور بالكرامة شروطاً أساسية من شروط  المهنة،  فيطمأنوا الى حاضرهم ومستقبلهم، ويؤمّنوا متطلبات عائلاتهم ومهنتهم بدرجة المسؤولية المطلوبة منهم في أداء عملهم. وما لم يتحقق ذلك فإن مواثيق الشرف تبقى حبراً على ورق.



39
كلمة الأب لويس ساكو في مؤتمر حول الوجود المسيحي في العراق

ننشر في ما يلي كلمة الأب لويس ساكو، رئيس أساقفة كركوك للكلدان التي ألقاها في مؤتمر عن "الوجود المسيحي في العراق" تحت عنوان "حضور إلى إحتضار... أم إلى قيامة؟" تنظمه الكنائس المشرقية في لبنان (الكلدان، الأشوريون، السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك)، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة، وذلك اليوم الخميس 19.02.2009 عند الساعة الثالثة بعد الظهر، في قاعة عصام فارس- جامعة سيدة اللويزة- زوق مصبح.

 تحديات إستمرار وجود المسيحيين في العراق

في العراق مأساة بشرية حقيقية مزقت الوطن، وقسمت المواطنين وشتّتهم: ثلاث حروب من دون مبرّر، وتفاقم الوضع بعد سقوط النظام: تفجيرات وخطف وقتل وتهديدات وتهجير. هذا الوضع يرتبط بالدرجة الأولى بغياب الأمن، لكن استهداف المسيحيين وتهجيرهم وهجرتهم المتزايدة تهدّد وجودهم وتاريخهم وتشكّل التحدي الأكبر. ولدينا شعور بالقلق عظيم حول المستقبل، خصوصاً بعد أحداث الموصل وقبلها الدورة ببغداد. فما الأسباب؟ إن الأسباب عديدة ومعقّدة أذكر بعضاً منها على سبيل المثال:
1- الأمريكان باحتلالهم العراق ارتكبوا أخطاء جسيمة بحلّ المؤسسات: كالجيش والشرطة، وفتح الحدود من دون رقابة ومخازن الأسلحة للنهب والسلب، ممّا أفرز فلتاناً أمنياً.

2- دول الجوار، لها نفوذها وتأثيرها المباشر في الداخل العراقي.

3- صراع القوى السياسية الداخلية الكبرى على السلطة واستئثارها بورقة الأقليات لكسبها لصالحها بالتهديد أو بالترغيب.

4- الخطاب الديني الإسلامي المتشدّد والدعوة إلى إقامة "نظام ثيوقراطي" كان له أثر كبير في محنة المسيحيين، فدمجوا بالمحتل ولا علاقة لهم به، ولا بالصليبيين وقد عانوا منهم واتهموا بالكفر والشرك وهم براء منهما: قتل حتى الآن 500 شهيداً منهم أسقف و3 كهنة. وقد دفعت هذه الظروف 50% من المسيحيين إلى النزوح إلى إقليم كوردستان الآمن، أو الهجرة إلى الخارج.

5- الشعور بالغبن والتهميش في التمثيل والمشاركة في مؤسسات الدولة ودليل ذلك انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة.

6- دور بعض وسائل الإعلام في الإثارة والتهويل والترهيب بدل إشاعة ثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

7- البطالة وفقدان دولة القانون فتحت المجال أمام اللصوص ليصولوا ويجولوا.

حلول مقترحة لمواجهة التحديات ومعالجتها

1- إن بقاء المسيحيين في العراق ومستقبلهم يرتكز كثيراً على جهود الكنيسة في احتضان أبنائها وحمايتهم والدفاع عنهم وتوعيتهم بدورهم الوطني وبشهادتهم المسيحية، شهادة المحبة، وتوظيف امكانياتها المادية والبشرية من أجل ذلك وهذا لا يحصل إلا إذا كان لها رؤية واضحة وخطّة عمل راعوية مدروسة وقيادة جماعية حكيمة.

2- لكن هذا لا يتم إلا بحماية الدولة العراقية لهم وضمانها في تثبيت حضورهم ودعمه، والحفاظ على تاريخهم الطويل وتراثهم الديني والثقافي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث العراقي. إن هجرتهم هي خسارة للمسلمين قبل أن تكون ربحاً لأحد، وإن مخطط إفراغ العراق والشرق من المسيحيين خطيئة مميتة: نحن بحاجة الواحد إلى الآخر.

3- لكن يترتب على المسيحيين بدل التشكي، الصبر والصمود وعدم الإنسحاب والتراجع وأن يكونوا صوتاً واحداً بخطاب موحّد وانتماء وطني صريح ورفض بقوة كل مخطط يهدف إلى تهجيرهم أو تهميشهم أو عزلهم في شبه واحات عن سائر مواطنيهم من مختلف الأديان والمذاهب والقوميات. فالعراق واحد للجميع ويجب أن يبقى المسيحيون، من شماله إلى جنوبه، أشبه بخميرة في العجين، كما جاء في بيان مجلس أساقفة نينوى إثر الحملة البشعة على أبنائهم في الموصل.

4- لربما هناك حاجة ماسة لإيجاد مؤسسة حكومية عراقية، وزارة أو مديرية عامة تعمل من أجل طمأنة الأقليات في الدفاع عن حقوقها ونشر تراثها وعدم تعتيمه.

5- لا بد من المصالحة بين كل الأطراف حتى يستقر الأمن والأمان وأن تبسط الدولة سيطرتها وقانونها على أسس وطنية ومهنية، وليس على أسس طائفية ومذهبية، فالمصالحة وسيلة حضارية لخلق جو من السلام والوفاق، لأن ما يحدث هو للتقسيم. إن انقسامات السياسيين أو اتفاقهم ينعكس سلباً أو إيجاباً على الشارع.

6- إجراء تعديلات على الدستور واعتبار المواطنة المقياس الحقيقي في الحياة العامة وفي المسؤولية ونشر ثقافة العيش المشترك الذي يرتكز على ذهنية تقبل الخروج من الفردية إلى الجماعية، أي إلى الحياة المدنية المتعددة والمتنوعة واحترام حق الآخرين في أن يكونوا مختلفين. إن الله تعال خلقنا مختلفين وهذا تصميمه علينا قبوله واحترامه وهذا التقبل عامل نمو وتعاون وتعزيز الروابط بيننا ويجب أن يدخل في برامج التنشئة.
كيف؟ بإيجاد قاعدة أخلاقية عامة مستمدة من الحضارة الإنسانية والدينية.

7- احترام الحريّة الدينية، أي حرية الضمير التي هي أساس بقية الحريات ومقياس حقوق الإنسان وضمانها. إن الكل يتكلّمون عن " اللا إكراه في الدين"، لكن الواقع مختلف: فالمبادئ شيء والتطبيق شيء آخر. يجب احترام قواعد الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي معاً في الدعوة إلى الإيمان بالله ومحبة جميع البشر والعمل على تنشئة المؤمنين لينموا في احترام الآخر مهما كان انتماؤه الديني أو القومي. وشجب كل أنواع القمع والإضطهاد والعنف والإرهاب بإسم الدين. وللكنيسة مسؤولية في تفعيل حوار صريح، منفتح وصادق مع المرجعيات الإسلامية لتعميق نقاط التقارب وتقريب نقاط الإختلاف يفتح أجواء بديعة للتعاون بمحبة وسلام أوليست المحبة موحدة؟

8- من الضروري، أن نعمل هنا في هذا الشرق مسيحيين مسلمين على إزالة النعرات وما يثير التفرقة للإرتقاء بالعيش المشترك والثقة المتبادلة. وفي هذا الصدد لربما حان الأوان ليتجنب أخوتنا المسلمون ما يثير الإشمئزاز لدى المسيحيين كاتهامهم بالكفر والشرك والصليبية واستعمال عبارة "أهل الذمة" التي فيها شيء من الإنتفاض والذل وإن كان لها أسبابها. اليوم كلنا سواسية في الحلو والمر والدفاع عن الوطن والمواطن والقيم.

9- لربما تقع مسؤولية كبيرة على الدول العربية بضمان وجود المسيحيين بينهم والعمل على دعم وجودهم وتثبيته. وقد يحتاج إلى تشريع ملزم يصون حقوقهم في عيش حر كريم أسوة ببقية المواطنين وإشراكهم في المسؤولية والسلطة. لقد عشنا 14 قرناً جنباً إلى جنب مع أخوتنا المسلمين وأعطينا الكثير للعراق بولائنا ومهاراتنا وإخلاصنا، ولانزال نريد العيش في فضاء الثقافة العربية والإسلامية بشكل يضمن حياتنا ويحفظ حقوقنا كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات مع سائر القوميات والديانات في الوطن.
وهنا أتوجه إلى أحبائنا المسلمين داعياً إياهم ألا ينسوا أن أول حماية تلقوها في تاريخهم، عندما هربوا من بطش العرب في مكة، كانت من المسيحيين، مسيحيي الحبشة، واليوم ما أكثر الجاليات الإسلامية التي تتلقى الحماية والرعاية من الغرب المسيحي!

10- على المجتمع الدولي، والكنائس في الغرب، التضامن في إظهار المزيد من الإهتمام بالأقليات، وعدم تشجيع الهجرة والتوطين إلا في حالات إنسانيّة معيّنة والسعي إلى دعم المهاجرين الحاليين في دول الجوار وفي الداخل مادياً ومعنوياً لتمكينهم على تجاوز محنتهم من خلال مساعدتهم في خلق فرص عمل وتمويل برامج ومشاريع لتطوير التعليم والبيئة والخدمات في قراهم.

إن الله محبة يأمرنا بمحبة القريب والجار، ألم يحن الأوان لنسمع كلام الله ونبادر إلى تحقيقه في حياتنا اليومية؟
وشكراً

40
أوسيب- لبنان في مؤتمر عن "دور وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة الوسطية"



يشارك الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان (اوسيب-لبنان) بشخص رئيسه الأب طوني خضره في المؤتمر الدولي الثاني لمنتدى الوسطية في لبنان، الذي يُنظم 2009 تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة الوسطية".
يلقي الأب خضره محاضرة تحت عنوان "العامل السياسي في الخطاب الديني: المشكلات والحلول" وذلك في اليوم الثاني من المؤتمر السبت 21 شباط 2009 خلال الجلسة الخامسة:"كيف يكون الإعلام وسطياً".
يدير الجلسة الأستاذ طلال سلمان ويشارك فيها، إلى جانب الأب خضره، الإعلامية جيزيل خوري التي تتحدّث عن "الرأي والرأي الآخر وبناء الصورة الإعلامية لفكر الوسطية".
مارلين خليفة تتكلّم عن "المعالجة الإعلامية للتطرّف والعنف السياسي".
الدكتورة فاديا كيوان تشرح "كيف نصنع رأي عام مؤيّد لفكر الوسطية"، وعادل مالك يتناول "الوسطية كمادة إعلامية: كيف نتعامل معها؟".
يستمرّ المؤتمر يومي الجمعة والسبت 20 و 21 شباط 2009 في فندق "كواليتي إن"- طرابلس.




                                                                                    ندين البلعة
                                                                          أنطلياس في 19.02.2009


41
اوسيب-لبنان في مؤتمر عن الوجود المسيحي في العراق

يشارك الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (اوسيب-لبنان) بشخص رئيسه الأب طوني خضره، والأستاذ جوزف خريش رئيس فرع الأساتذة والباحثين في حقل الإعلام في الإتحاد، والعميد أنيس مسلّم أمين عام الإتحاد، في مؤتمر عن "الوجود المسيحي في العراق" تحت عنوان "حضور إلى إحتضار... أم إلى قيامة؟". تنظمه الكنائس المشرقية في لبنان (الكلدان، الأشوريون، السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك)، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة، وذلك اليوم الخميس 19.02.2009 عند الساعة الثالثة بعد الظهر، في قاعة عصام فارس- جامعة سيدة اللويزة- زوق مصبح.
برنامج المؤتمر:
•   جلسة الإفتتاح: -  كلمة الأب وليد موسى، رئيس جامعة سيدة اللويزة
-   كلمة سيادة المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان
-   كلمة البطريرك صفير
•   الجلسة الأولى: - فيلم وثائقي "يرحلون...ويرحل معهم التاريخ"
-   "تحديات استمرار المسيحيين في العراق": المطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك للكلدان
-   "العلاقة بين العراقيين المسيحيين وباقي مكونات المجتمع": النائب الشيخ أياد جمال الدين، عضو البرلمان العراقي
-   "مقومات الوجود المسيحي في العراق": السيد باسم بلو، قائمقام قضاء تلكيف
•   الجلسة الثانية: - شهادات حية لعراقيين مسيحيين
-   "النزوح المسيحي من العراق": المطران يوحنا ابراهيم، مطران أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس
-   "المسيحيون وباقي الأقليات في العراق- الحقوق والحريات": الوزيرة السابقة باسكال وردة
-   "قضية العراقيين المسيحيين في إطار مبادرات حوار الأديان": الدكتور محمد السماك، أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية- المسيحية للحوار
-   "القضية المسيحية جزء من المسألة المسيحية في الشرق": الدكتور ميشال عواد
•   توصيات وكلمة الختام

ملاحظة: تدير الجلسات الإعلامية ريما رحمة

             

42
المرصد الإعلامي" يواكب قضية دايلي ستار

جميل مروّة: الأزمة ليست خاصة بالـDaily Star
ونقابتا الصحافة والمحررين غائبتان عن دورهما

أجرى المرصد الإعلامي في اوسيب لبنان مقابلة خاصة مع الأستاذ جميل مروه صاحب جريدة دايلي ستار التي تعرضت للإقفال في الأيام الماضية من اجل إلقاء الضوء على هذه القضية. المرصد كان اصدر بيانا اعتبر فيه أن إقفال أي وسيلة إعلامية أبوابها إنما هو خسارة كبيرة للبنان الذي اشتهر بتعدد صحافته. ودعا السلطة ونقابتي الصحافة والمحررين إلى العمل من اجل دعم كل وسائل الإعلام اللبنانية التي تشكو من صعوبات مالية.

 (يمكن العودة الى البيان كاملا في هذا الموقع): http://ucipliban.org/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=9500&Itemid=221

 يتزامن هذا الحدث مع إصدار الحكومة الفرنسية مجموعة قرارات من اجل دعم الصحافة المكتوبة التي تتعرض لصعوبات مالية كبيرة في هذه الفترة.
 
في ما يلي نص الحديث مع الاستاذ جميل مروه:
 
س- ما هي المشكلة التي تمرّ بها The Daily Star؟
المشكلة – وهي ليست محصورة بـ The Daily Star فقط-  هي أن  وسائل الإعلام عامةً والصحافة المكتوبة خاصةً، تعاني من ضغوطٍ وأعباءٍ مالية، نظراً لارتفاع المصاريف من رواتب ومصادر أخبار وتراجع الإعلانات... كل هذه الأمور تفرض على الوسيلة الإعلامية حاجات مالية وتدفعها إلى الإستدانة من البنوك.
لكن للأسف لم يُطبَّق قرار الإقفال إلاّ على جريدتنا وبظرف ساعة ونصف الساعة من صدوره.

س- ما الذي حصل في هذا الإطار؟
لنستعرض بعض الوقائع التي أوصلتنا إلى هذا الحدّ، ونقوم ببعض الحسابات على أساس أن هذه الأزمة لا تعني The Daily Star وحدها، بل تشمل أغلب وسائل الإعلام اللبنانية، كالتالي:
بدأت الأزمة مع اغتيال رفيق الحريري وسلسلة الإغتيالات التي تبعته والتي أدّت إلى إقفال البلد حوالي الأربعة أشهر، وذلك بمعنى أنها شلّت حركته الإقتصادية. وجاءت بعدها حرب تموز والعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي بدوره سبب إقفال البلد مرّة جديدة ولأربعة أشهر أخرى. ولزم لبنان حوالي الستة أشهر لينهض من نكسته وينطلق من جديد.

أقدّم هذا التحليل لأصل إلى خلاصة هي أننا خلال هذه الفترة، لم نستطِع القيام بعملنا كما يجب ولأسباب لا علاقة لنا بها. ولكن الفوائد المالية في هذه الفترة ظلّت تتراكم علينا وتُحتَسَب حتى خلال الأوقات العصيبة التي أدّت إلى إقفال البنوك بدورها أيضاً.
بمعنى آخر، إن المشكلة هي خارج إطار Daily Star  والحسابات والأرقام (فالمبلغ المطلوب يشكّل 40% تقريباً من مدخول الجريدة السنوي). وقد طلب القاضي مهلة 48 ساعة لقراءة إستئنافنا والتوصل إلى قرار في هذا المجال. وبانتظار النتيجة، نحاول التوصّل إلى حلّ وإعادة بناء شركتنا وبيع الأسهم... ولن نستسلم بسهولة!!
س- على من تقع المسؤولية؟
قبل أن أتكلّم عن هذه النقطة، أودّ أن أعيد التذكير بالدور الهام الذي لعبَته الصحافة في لبنان قبل السنة الماضية. فحين أصدرَت الدولة ما سُمِيَ بسندات الخزينة، استطاع الإعلام والصحافة اللبنانية ترغيب اللبنانيين المغتربين والأجانب بإيداع أموالهم في البنوك اللبنانية، التي لولا هذا الأمر لما عرفت 34% من الربح السنة الماضية.
من هنا، على الدولة التي تحدّد وتعدّل هذا الدور بنفسها، أن تنظر في هذا الأمر، وهي للأسف لا تقوم بذلك. أمّا الأجهزة المهنية فـ "إنسي"، وأعني بذلك أن لا دور فاعل لنقابة الصحافة ولا لنقابة المحرّرين منذ الستينات.
فإذا قارنّا مثلاً الصحافة اللبنانية التي تحمل مسؤوليات ضخمة من إجتماعية، سياسية، ثقافية وغيرها... بالصحافة الفرنسية التي لا تقلّ عنها أهمية: تتأزّم حال الصحافة الفرنسية منذ سنتين تقريباً، وهذا الأمر دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي – بعد أن قامت بعض وسائل الإعلام بالإضراب مؤخراً – إلى جمع الإعلاميين مع التجار للتوصل إلى حلّ. وزاد بالتالي دعم الدولة للصحافة إلى 80 مليون يورو!

س- كيف يمكن للدولة اللبنانية أن تلعب مثل هذا الدور في ظلّ العبء المالي الذي ترزح تحته؟
نحن ندفع الضريبة على القيمة المضافة (VAT) على الإعلانات ما يعني 10% من مدخولنا، وعلى التوزيع أيضاً، وعلى البيع والشراء... لماذا؟
في المقابل تراجع السوق الإعلاني بشكل ملحوظ جداً. فعندما بدأنا بالنشر للمرة الأولى العام 1996 كانت السوق الإعلانية في لبنان إجمالاً تصل إلى أقل من 100 مليون دولار بقليل، على الرغم من الأزمة وسنوات الحرب التي مرّ بها هذا البلد.، واستطعنا أن نصل إلى 100 مليون دولار العام 1998. في حين أن السوق الإعلانية في دبي – هذا البلد الذي لا يعاني من أي مشاكل ويملك أيضاً البترول- بلغت 120 مليون دولار. وهذا يعني أننا ممتازون في هذا المجال.
أمّا اليوم فقد نزل هذا المبلغ في لبنان إلى 50 مليون دولار في حين أن دبي وصلت إلى 1.8 بليون دولار. فأين هي الدولة من تنظيم هذه الأمور؟؟

س- من يحمي الصحافة في لبنان؟
في لبنان لا يوجد من يحمينا!! ومثال على ذلك، حين جاء قرار إقفال الجريدة، اتصلت بالمسؤولين في الدولة فكان جوابهم الوحيد الموحّد "الله يعينَك".، اكتفوا بالكلام دون تحريك أي ساكن!!

س- إذاً لمن توجّه اللوم في هذا المجال؟
هناك مسؤولية على القطاع الخاص من تجار وإقتصاديين ومُعلنين... بالإضافة إلى مسؤولية الدولة. ولكن هناك أيضاً مسؤولية على الصحافة بذاتها، التي عليها أن تقوّي نفسها. فنقابة الصحافة غير موجودة، نقيبها يكتفي بالقيام بواجبات التهنئة والتعزية وحضور المؤتمرات... لم نجتمع يوماً لمناقشة أي مشكلة!
لا ألقي اللوم على أي جهة دون أخرى، حتى أنني ألوم نفسي إذ "لازم دبّر حالي وأضرب إيدي تحت الطاولة"!!!

س- إذاً الحل هو إرتهان الوسائل الإعلامية لرؤوس الأموال وجهات معينة؟
هل من وسيلة إعلام لبنانية غير تابعة أو ملتزمة بجهة سياسية معينة؟ لا!
لا يمكن إيجاد حلّ دون أن نجتمع ونضع المشكلة نصب أعيننا فندرسها ونعرف حقيقة الوضع والحلول اللازمة للخروج منها.

س- كيف تجد مستقبل الصحافة المكتوبة في لبنان والعالم؟
عام 1975 كانت الجرائد اللبنانية توزّع حوالي 400 ألف نسخة (كان حينها عدد السكان 3 ملايين). اليوم أصبح عدد السكان 4 ملايين ونيّف والجرائد لم تعد توزّع سوى 50 ألف نسخة.، والسبب طبعاً ليس لأن الناس لم يعودوا بحاجة لقراءتها!
هذا هو الوضع عموماً.، والأزمة الإقتصادية العالمية تزيد من التأثير السلبي على نسبة التوزيع. ففي أوروبا وأميركا، نزلت الإعلانات 23% في آخر 3 أشهر من سنة 2008 عن السنة السابقة. ومن المتوقع أن تستمرّ هذه في الهبوط إلى ما فوق 45% في العام 2009.
إذاً فإنّ صحافة العالم أجمع تعاني من أزمة. ولكن الفرق أن فرنسا وأميركا وغيرها من دول العالم، تبحث عن حلّ، تجتمع وتناقش وتدرس الأرقام...
فماذا ننتظر في لبنان؟؟؟



حاورته ندين البلعة
المرصد الاعلامي
الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان
23.01.2009

43

إنطلياس 7/12/2008

معرض الاعلام المسيحي السابع"وسائل الاعلام وحوار الأديان" في يومه العاشر
توزيع جوائز على الطلاّب الفائزين وتكريم إعلاميين وأمسية موسيقية

تابع معرض الاعلام المسيحي السابع بعنوان " وسائل الاعلام وحوار الأديان " نشاطاته المتنوعة لليوم العاشر على التوالي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان في دير مار الياس انطلياس.إذ عُرض عدداً من المسرحيات التي أعدها طلاب المدارس والثانويات حول موضوع وسائل الاعلام وقبول الآخر بحضور لجنة تحكيمية فنية اختارت الفائزين الثلاثة الأوائل وهم : المرتبة الأولى للكبار نالتها مدرسة بيروت الانجيلية-الرابية ، المرتبة الأولى للصغار كانت من نصيب مدرسة فتاة لبنان بيت حّباء - جبيل والمرتبة الثانية احتلتها مدرسة راهبات العائلة المقدسة- وادي شحرور والمرتبة  الثالثة حصلت عليها مدرسة مار انطونيوس لراهبات العائلة المقدسة – رياق . حضر حفل توزيع الجوائز الطلاب وأهلهم وإدارات مدارسهم ووزع رئيس الإتحاد الأب طوني خضره وعدد من أعضاء الإتحاد والأصدقاء الجوائز على الطلاب . كما وزعت الجوائز عن ملف الصور والرسوم ، وتم توزيع شهادات تقدير لإثنين وثلاثين مؤسسة وفرد ساهموا في نشاطات وندوات المعرض على مدى أحد عشر يوماً .
وأُقيم حفل تكريم للإعلاميتين جوان فرشخ ومي عبود أبي عقل نظمته اللجنة الأسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية . وكانت مداخلات لكل من المطران غي بولس نجيم والدكتور ناجي كرم والدكتور جورج صفير  . بعد كلمة ترحيبية من سيلين عساف ألقى المطران نجيم كلمة جاء فيها "ننكّب على ما تركت لنا الأجيال السالفة من خبرات وتأملات وتعابير عمّا وصلوا اليه من معرفة وحكمة في الأنسان والله. لقد وضعوا أسساً ورفعوا مداميك عديدة، بعضها متيناً جداً، في حقلّي الحقيقة والجمال، لا يجوز أن يهملها جيلنا أو يغفل عنها". وقال فيهما: " إنهما تناضلان من أجل التنقيب عن التراث والمحافظة عليه بتوعيتهما للعقول والضمائر، واضعتان ما أنعم عليهما الله من مواهب في الكتابة وفي خدمة هذه القضية" .
ولفت الى صعوبة المهمة التي تبّنياها "لأنها لم تدجّن بعد لها النفوس وميولها ولم تهتمّ بعد بها التربية ولا تشجّع عليها العقلية التجارية التي لا تسعى سوى إلى الربح المادّي السريع. وفي الجهد الذي يبذل في سبيل إبراز أهمية الممتلكات الثقافية يفترض الكثير من المجّانية".
ثم قدّم مدير لجنة الممتلكات الدكتور كرم الإعلامية أبي عقل بكلمة اكّد فيها أنها تقصد كل موقع أثري أو تاريخي يحتاج إلى صوت يدوي مدافعاً أو إلى قلم يستنهض الهمم للحماية. وتتنقل في بيروت من حفرية أثرية إلى أخرى تكشف عن معلومات علمية، فتنتقي العبارات التقنية الصحيحة وتنزلها في مكانها الصحيح. وتكشف بذهول ما يتعرض له الجامع العمري الكبير من تشويه خارجي وتخريب مقصود للطبقات الأثرية. وتقودها مسيرتها في التنقيب من وسط بيروت إلى فقرا وصيدا وصور فوادي قاديشا... وتصاب أبي عقل بخيبة كبيرة وبغضب أكبر وتشعر بمرارة المّر تهّز كيانها ولا تيأس. فلا هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في بلد يتربّع فيه بعض أهل المال وأرباب الأقطاع فوق القوانين كلها. ولا شك بأن خيبات الأمل من جرّاء تخريب التراث تفوق عندها أضعاف أضعاف لحظات الفرح بإكتشاف أثري أو تاريخي مهم. ثم قدّم الدكتور صفير الإعلامية فرشخ بكلمة مؤثرة وحزينة لما تتعرض المعالم الأثرية في لبنان من إهمال، شاكرا" نضالها في هذا المجال الذي يخدم الغنى الإنساني بتراثه وممتلكاته التاريخية التي تؤسس لحضارة المستقبل. ولفت إلى المعالم الأثرية المهددة بالزوال لعدم الإهتمام بها كدير قزحيا ودير سيدة حوقا ... هذا ما يفقدنا وجودنا عن لائحة التراث العالمي. ولفت إلى أهمية التعاطي مع هذا الموضوع بروح فنية ووطنية ونداء عقلي لنجاح هذه المبادرات الفردية التي يقوم بها بعض المهتمين.
ثم شكرت الإعلامية فرشخ المنظمين على هذه اللفتة التكريمية مؤكدة" إن الصحافة المتخصّصة بالآثار صعبة في دولة لا تؤمن بأهمية آثارها وفي مجتمع يحول كل طلب محافظة على الآثار إلى عملية طائفية خصوصاً أنه أكثر من 85 في المئة من المباني التاريخية دينية. وأكّدت الإعلامية أبي عقل في كلمتها أن نضالها للدفاع عن التراث يندرج في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان، كما "إلتزمتُ خلال السنوات الأثنتي عشر الأخيرة الدفاع عن قضيتي التراث وحماية الذاكرة والمعتقلين في السجون السورية" .
وفي نهاية الحفل سلم المطران نجيم بإسم اللجنة الأسقفية درع التكريم إلى أبي عقل، كما سلّم الأب خضره بإسم الإتحاد درع التكريم لفرشخ.
ومساءً ، أقامت موسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد زياد مراد أمسية موسيقية أتحفت الجمهور بعدد من المقطوعات الموسيقية المميزة منها :
Radetzky March - Dark Eyes - La vie en Rose - Non, rien de rien – ô, Sole Mio – L’arlésienne – Ouverture Noel – Ave Maria – Les Anges –

وتخلل الحفل غناءً منفرداً لكل من : الأستاذ أندريه سويد، جنفياف يونس وريتا عساف.
ويختتم المعرض أعماله اليوم بندوة حول "العالم العربي منشأ الأخوة" من تنظيم راهبات أخوات يسوع الصغيرات ويحاضر فيها أنطوان طعمه، يليها حفل إختتام المعرض وإعلان تاريخ وموضوع معرض الإعلام المسيحي للسنة المقبلة 2009 .
المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة




44

إنطلياس 6/12/2008



معرض الإعلام المسيحي السابع "وسائل الإعلام وحوار الأديان" في يومه  التاسع
لقاءات حول "العذراء مريم" وشهادات اسلامية فيها وتكريم الشيخ النقري

شهد معرض الإعلام المسيحي السابع بعنوان "وسائل الإعلام وحوار الأديان" لليوم التاسع على التوالي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس انطلياس اقبالاً كثيفاً من طلاب المدارس الذين فاقت أعدادهم أكثر من ألف ومائتي تلميذ من مختلف المدارس اللبنانية ، كما احتضنت كنيسة مار الياس أكثر من ألف ومئة عضو من أخويات لبنان الذين اجتمعوا للصلاة من أجل الحوار بين أهل الأديان ، عدا اللقاءات الدينية وتواقيع الكتب والندوات المتخصصة . ويظهر المعرض باستمرار مدى تحوله الى بوتقة ثقافية مميزة نظراً لكثافة النشاطات التي تجذب أصحاب الاختصاص والزوار على حد سواء .
وعقدت ندوة حول كتاب "السلطة الكنسية وظهورات العذراء في مديغوريه" للكاتب المحامي أديب زخور حاضر فيها رئيسا غرفة الاستئناف في المحكمة الروحية المارونية الأب القاضي الياس سليمان والأب القاضي مارون نصر والأستاذ المحامي حسين جابر ، وقدمها المحامي يوسف لحود الذي قال في العذراء "ظننتك مسيحية فحسب فكنت أيضاً سنية وشيعية ودرزية وأماً لكل إبن بمن فيهم آدم ". ورأى الأب سليمان ان ظاهرة مديغوريه " تتعلق مسؤوليتها بمركز الكنيسة الكاثوليكية الذي نسميه الفاتيكان ، مؤكداً ان "للبابا دوران متميزان ، أحدهما سياسي- زمني وبحسبه هو رئيس دولة الفاتيكان ، والآخر ديني وروحي وبحسبه هو أسقف كنيسة روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية ". وبعد عرضه لمراحل تدخّل السلطة الكنسية في هذه الظاهرة قال :" لا يمكنني أن أرسم المسار القانوني لتدّخل السلطة الكنسية بمعزل عن مجريات الأحداث التحقيقية في تفاعلاتها الديناميكية التي تعمّق الوصول الى حقيقة الأمور"، لافتاً الى انه "بين قوانين الكنيسة التي تدعو الى التريث وبين الاختبارات مع الظاهرة التي تدعو الى الالحاح نجد ذاتنا امام موقف الكنيسة التي تسير بخطوات أكيدة ولو بطيئة لأنها لا تقبل التهور او انجاز خطوة خاطئة".
وأكد الأب نصر في كلمته أيضاً " ان الكنيسة تتخذ موقفاً حكيماً من الأبعاد الايمانية للظهورات في مديغوريه وتسلك مسلكاً ايجابياً اذ أنها لم تقف حائلاً دون الحج الى هذه البلدة ، بل على العكس شجعت بشخص أحبارها الذين قصدوا للزيارة والصلاة ، ولكنها تركت للجهات الكنيسة المختصة ( مجلس أساقفة البلاد ومجمع العقيدة والايمان...) أخذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب ". وذكّر بمواقف الكنيسة "الأم والمعلمة" وصاحبة سلطان التعليم والتقديس والتدبير ، حيال أحداث مماثلة من ظهورات العذراء لورد وفاطيمة وغيرها... إذ " تتحلى بالصبر الطويل والحكمة والدراية المطلوبة في هكذا حالات " .
وألقى المحامي جابر مداخلة بعنوان "العذراء والإسلام" أكد فيها "ان العذراء مريم هي الوحيدة بين النساء قاطبة التي ذكر اسمها في القرآن أكثر من ثلاثين مرة . فإنفردت بهذا الشرق من دونهن بحمل أشقّ تجربة تمر على العذراء لأن ما سوف يلقى عليها لا تتحمله نساء العالمين جميعاً ." مشدداً على أنها " قدوة لكل انسان سواء أكان مسيحياً ام مسلماً بتواضعها وطاعتها لمشيئة الله وتقبلها بحب ما ينتظرها من محنٍ في حياتها ، فضربت العذراء مثلاً في الأمومة الصالحة والمغفرة والتسامح لأنها لم تنتقم لابنها يسوع من جلادّيه كونها تعلم ان القصاص لله وحده".
وأشار في كلمته المطولة عن حياة العذراء " بأن المشككين بقدسية العذراء وعونها وظهوراتها لا يعيشون الاحساس بهذه النعمة الإلهية ولن يفوزوا برضى مريم والله ولن يكون لهم مناصرين "، متوجهاً اليهم بالقول :"ان الله باركها من بين النساء بقوله في القرآن الكريم " يا مريم ان الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ". وختم : لا نريد من أي انسان ان يؤمن بالعذراء بدافع الواجب او الصدفة لان الايمان موقف والكلمة موقف ، فتعالوا الى التفكير والتأمل والحوار لنفتح قلوبنا وعيوننا على عجائب الخلق لتنفذ الى عمق الأمور بعيداً عن سطحيتها ونهايتها من دون الاقتصار على بداياتها ".
وتوجه الكاتب زخور في كلمته الى السماوات " فاشهدي ان هناك محامين وقضاة من لبنان إستلوا سيف الحق والمعرفة ودافعوا عن العذراء ورسالة الله الموجهة للعالم من خلال ظهورات العذراء في مديغوريه وأناروا هذه الرسالة بدفاعهم القانوني والعلمي واللاهوتي المنظم وطردوا شياطين الجهل والكفر عن سماء مديغوريه ولبنان والعالم بأسره". ثم وقع زخور كتابه للحاضرين والمشاركين في الندوة .

لقاءات حول العذراء مريم
وخصصت لقاءات عدة تمحورت مواضيعها حول "العذراء مريم" المرشدة الى الحوار بين أهل الأديان كافة ، إذ خلال هذه الندوة التي كان يتحدث فيها مسلمون عن علاقتهم بحياة مريم الفاضلة وذكرها في القرآن الكريم ، أقيم لقاء صلاة حاشد شاركت فيه الأخويات من كل لبنان ، إذ ضاقت كنيسة مار الياس بالمشاركين الذين فاقت أعداهم الآلآف ، تخلله قداساً ترأسه المطران شكرالله نبيل الحاج الذي شدد في عظته على "ان مريم هي سلطانة السلام وجامعة الأديان" ، داعياً الى الصلاة من أجل "الحوار بين الأديان والمصالحة بين كل اللبنانيين والأحزاب السياسية في لبنان لنجتمع سوياً من أجل هذا الوطن وخدمة الانسان فيه ، ولأن ننبُذ العنف والحروب المتكررة ونضع السلام في قلوبنا ونصلي دوماً من أجل السلام الحقيقي ". وقال : " علينا ان نجتهد وننشر المصالحة في البيوت وفي كل مكان لان العذراء هي معونتنا وهي التي تمدنا بالنعمة والحب من أجل ان نلتف حول بعضنا البعض وننسى العدائية والبغض ونتحلى بفضائلها". ورفع مع المؤمنين الصلاة للقول: أنت النقية المباركة وأجمل أيقونة من السماء ومن يمنح السلام للحوار دوماً بين جميع أبناء العالم".
كما أُقيم لقاء بعنوان "مريم المؤمنة ومثال المؤمنين" نظمه الاتحاد ومؤسسة أديان تحدثت خلاله المحاضرتان رندى أبي عاد والدكتورة نايلا طبارة .
وقالت أبي عاد في العذراء " صمت مريم إيمان ، ولان الطاعة والإيمان صنوان ، فبقدر ما يرسخ الإيمان بقدر ما تكبر الطاعة ، وما من ايمان الا ويبدأ بالطاعة . حرية مريم في طاعتها وفي طواعيتها الكاملة المطلقة للمشيئة الإلهية وانخراطها من غير مقاومة ولا جدال في منطق المشروع الخلاصي . فارادة مريم منسجمة مع ارادة الآب لأنها بسيطة ومتواضعة . صمت مريم عبادة وصلاة وقوة الرجاء وسكينة الانتظار واللقاء "، مؤكدة " انها حلم الانسانية المكتملة ، انها شعاع من ضياء وجه مريم ". وختمت " اننا على اختلاف الألوان والمذاهب والشعائر ان أصغينا الى كلام الله عرفنا الحق وإن آمنا وعملنا بالحق صرنا اخوة يسوع ، أمه ، وصرنا كلنا مريم ".
وتحدثت الدكتورة طبارة عن نشأة مريم ومسارها الروحي ومكانتها في القرآن الكريم التي لا تخفى على أحد ، قائلة " ان المسلمين يصفوها بسيدة نساء العالمين ، يجعلها القرآن آية للعالمين مصطفاة مرتين على النساء والعالم ، وتكون المثال الحي لكل مؤمن يحاول ان يلعب دوراً ايجابياً وان يُحرز تغييراً في مجتمع قد عمّه الفساد والحقد من جهة وتآكله الاحباط من جهة أخرى ، على انساناً واحداً يمكن ان يشكل فرقاً شاسعاً ان ارتقى بذاته وقبل حمل النور والأمل الى غيره ". ولفتت الى بعض المشاهد القرآنية التي تأتي على ذكر مريم ولها دلالات كثيرة . ورأت ان الوصف القرآني يختلف عن الأناجيل "حيال تفاصيل ولادة المسيح ليس فقط جغرافياً انما بمكونات وشخصيات القصة ، فيصور القرآن مريم وحدها اذ لا وجود ليوسف ، وفي أرض خالية تلد ابنها دون أي انسان الى جانبها وأي سقف فوق راسها ، وبذلك يقرب لنا الصورة مثال مريم الانسان الذي يجزع من الدور المطلوب منه والذي يتألم في مسيرته فيأتيه المدد من حيث لا يدري ان كان مؤمناً وصادقاً . وأي مدد ، فيُقال لها وهي امرأة نفساء ما لبثت ان وضعت ابنها فتأتيها قوة عملاق وهي نفس واحدة رقيقة كالنبتة" . وأكدت ان " مثال مريم ليس مثال صفاء وطهارة فقط بل هو مثال القوة المغّيرة الكامنة في الايمان والثقة والسلام الداخلي والقادر بعمق وسكون مدوّيين على هزّ النخيل وزحزحة الجبال وتنوير المجتمع الانساني .
وفي الاطار عينه نظمت جمعية درب مريم لقاءً بعنوان " معاً على درب مريم" التي تهدف الى جمع المسلمين والمسيحيين معاً على درب مريم من كل العالم ، انطلقت هذه الجمعية من الناصرة في القدس الى لبنان ومنه الى العالم أجمع . وكانت مداخلة لكل من تريز فرّا التي شرحت باسهاب كيف تأسست هذه الجمعية وانطلقت من الناصرة الى لبنان وصولاً الى العالم العربي بأكمله ، وما تقوم به من أجل خلق ساحة صلاة وتعايش حول مريم وحياتها ، وكيف باركت الكنيسة والمرجعيات الاسلامية هذا العمل بمحبة . وتحدثت الدكتورة سهى بيطار عن خبرتها وتجربتها مع هذه الجمعية ، وكيف عاشت عمق ايمانها مع أفرادها عندما تعرفت اليهم . ولفتت الى انها شيعية ومن قرية مختلطة مع المسيحيين ، وأكدت  بذلك على ان هذه الجمعية " توحيدية بين المسلمين والمسيحيين ويجب تشجيعها لانها تعطي الصورة الحقيقية عن الأديان ولبنان المتعدد بطوائفه ومذاهبه ".
وخلال الاحتفال بعيد البشارة تم تكريم الشيخ محمد النقري الذي قدمه رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو بكلمة ترحيبية أكد فيها ان المؤسسة " تخصكم بالتكريم تعبيراً عن قناعتنا بأهمية هذه الرسالة التي تقومون بها ، وتأكيداً على الجهود المتواصلة التي تبذلونها لانجاح مختلف مبادرات التلاقي والتعارف المتبادل على تواضعها ، وسهركم على نشر هذه الروح من حولكم ، فالحوار المسيحي الاسلامي اليوم هو بأمس الحاجة الى هذا النوع من الالتزام التطبيقيّ والعمليّ الذي يحوّله الى ثقافة عيش رحب وتدُّين يترك للآخر مساحة ايجابية في نطاق الايمان الفردي والجماعي " . وأضاف :" ان هذا التكريم بقدر ما هو تقدير لما فعلتموه يريد ان يكون تأكيداً على قناعتنا بالحاجة- وقد أقول الحاجة – لأن تستمروا في هذا الالتزام وتثبتوا فيه وتُطوِّروه وتعملوا على نشره رغم الصعوبات المختلفة لأنه في هذا الحقل الحصاد كثير أما الفعلة فقليلون". ثم قدم له باسم مؤسسة أديان وعن "مريم المؤمنة ومثال المؤمنين" جائزة التضامن الروحي لعام 2008 . 
ثم ألقى الشيخ النقري كلمة جاء فيها "أهدي تكريمي أولاً الى كل مسيحي والى كل مسلم آمن وأب العذراء مريم منطلقاً من هذا البلد الصابر على المحن والشدائد والمتطلع الى غد أفضل يبنى بسواعد كل أبنائه ". وأضاف :" ان مريم تحتضننا جميعاً نحن أبناء لبنان ، تحتضن كل مسلم ومسيحي في كل قرية او مدينة في هذا العالم خاشع في كنيسته او قائم في محراب مسجده – محراب مريم – يصلي لله الواحد الذي نعبده ، وتحتضن من خلال هذا العالم الأرضي كل نسمة حياة تدب في رحاب الكون الفسيح . انها مريم رمز الأمومة والتبتل والحب الآلهي الأسمى في هذا الكون على الإطلاق وهي سيدة نساء أهل الجنة بكل فخر واعتزاز" . وأكد الاستمرار " على هذا المنهج المريمي الجامع الذي هو من صميم يتناسق مع اعتقادنا الديني المسيحي والاسلامي ويدعم خصوصيتنا اللبنانية وستكون من ضمن أولوياتنا مشروع وضع الرمز المسيحي- الاسلامي لسيدتنا مريم على ساحة من ساحات الوسط التجاري في بيروت ومشروع تشييد مركز اسلامي مسيحي حول سيدتنا مريم يهتم بتوثيق كل ما كتب عن مريم وتنظيم المحاضرات والندوات التي تعنى بالحوار الديني ". وتخلل الاحتفال ترانيم مريمية أنشدتها المرنمة جومانا مدور .
ويختم المعرض أعماله التاسعة مساء غد الاحد ومن أبرز نشاطاته في اليوم الحادي عشر: أفلام وثائقية ، ندوة بعنوان " العالم العربي منشأ الأخوة" تنظمها جماعة راهبات أخوات يسوع الصغيرات ويحاضر فيها أنطوان طعمة، ويعلن بعدها رئيس الإتحاد الأب طوني خضره خلال حفل الإختتام ليلا" تاريخ وموضوع معرض الإعلام المسيحي للسنة المقبلة 2009 .


المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة 




45
معرض الاعلام المسيحي السابع حول "وسائل الاعلام وحوار الأديان" في يومه الثامن
توزيع جوائز على الطلاب وتكريم اعلاميين وحفل تحييه "موسيقى قوى الأمن الداخلي"

يتابع معرض الاعلام المسيحي السابع نشاطاته لليوم الثامن على التوالي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان حول "وسائل الاعلام وحوار الأديان" في دير مار الياس انطلياس ، ويستمر الى السابع من هذا الشهر الحالي . إذ غصت أمس قاعة مسرح الأخوين الرحباني بنشاطات طلاب المدارس من عرض أفلام ومسرحيات تمحورت مواضيعها حول حوار الأديان ، وتم اختيار أربعة فائزين سيتم عرض أعمالهم وتوزيع الجوائز عند الساعة الرابعة بعد ظهر غد السبت في قاعة المسرح . وتهدف مشاركة الطلاب في نشاطات المعرض الى توعية الجيل الجديد على تحسس دور وسائل الاعلام وما تقدمه في اطار حوار الأديان . وتسهم في ابراز ابداعاته الفكرية والثقافية من خلال تقديم أفضل ما لديهم وتشجيعهم بتوزيع الجوائز التي تدفعهم الى المثابرة واعطاء رأيهم بثقة وبالتالي وعيهم للقضايا الاجتماعية التي تؤثر على حياتهم اليومية .
كما عرض فيلم "غرباء أورشليم" من انتاج Télé Lumière  ، وأقيمت ندوة حول كتاب "القدس الحبيبة " للكاتب جورج براكس ، قدمتها الإعلامية جان دارك ابي ياغي. ويأتي هذا الكتاب ليثمن كل شهادة واستشهاد للمسيح ومن أجل المسيح ، وان فلسطين المحتلة هي القضية التي كلما شاخت في أذهان الغاصبين اتجهت في قلوب أبنائها نحو الفتوة ، وصارت أرضها كثافة حنين لا يلبث ان تتحول الى إعصار للحرية يجتاح زنزانات الظلم وأقبية القهر ومصانع القامات الهشة ، هذه فلسطين المحتلة أرض المهد والصليب والقيامة والعنصرة والكرمل ... . وسأل الكاتب مراراً في   كتابه :" هل ممنوع علينا كمسيحيين ان نذكّر بأحقيتنا في الدفاع عن فلطسين المحتلة ؟ هل ممنوع علينا ان نرفع صوتاً لئلا يشكل هذا الصوت تأنيباً كصياح الديك ليلة الآلآم الذي جعل بطرس يبكي انكاراً للمسيح بكاءً مراً ؟ لا ، فالممنوع علينا هو سكوتنا وحتى ان سكتنا او أُسكتنا تكلمت الحجارة ، فكيف ان كانت الحجارة حجارة القيامة تتدحرج  دون منة من أحد ".
ولفت براكس في كلمته الى "ان الغصة تعتصر قلوب المسيحيين نتيجة حرمانهم الحج إلى القبر المقدّس والتبرّك من كل مكان وطأته أقدام السيد المسيح وأمه البتول والرسل الأطهار والشهداء القديسين. وقال: لماذا كتاب جديد يحمل عنوان القدس الحبيبة؟ أهو حلمٌ واليوم تحقق؟ نعم، انه وعدٌ للقدسِ المعذبة وعروسةَ المدائن قصائداً، وذلك للكشف قدر المستطاع عن هولِ العذابات وعظمة الآلام على هذه الأرض المقدّسة، لأنها  تُثمرُ دائماً أزاهير القيامة شهاداتٍ عطرة، إلى أن تحين ساعة القيامة". وأضاف: " فيومَ نكبة فلسطين الثانية في حرب 67 تختزل صورة الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان، لأجل من تشردوا لأجل أطفال بلا منازل..."
وردد الكاتب مع البطريرك مكسيموس الخامس حكيم ان «... لا نرى أفضل من أن توضع القدس بأمانة وإدارة الأديان الثلاثة الكبرى التي تعتبر القدس مدينة مقدّسة، وأن لا تسلّم إلى إدارة مدنية أومنظمة دولية مؤتلفة، بل إلى الذين يرتبط مصيرهم بمبادىء الإسلام واليهودية والمسيحية بالذات. وأنا متأكد من أن قبول هذا المبدأ يسمح بإيجاد الوسائل الكفيلة بتحقيق الفكرة، وبالتالي انتزاع المدينة المقدّسة، مدينة السلام، نهائياً من حلبة النزاعات البشرية والتسلّط السياسي". وختم بقصيدة للقدس بعنوان "كيف أنسى القدس؟"
 ( ... ) القدسُ مدينةُ السلام | ترابُها يحكي كلّ الكلام..| دربُ الصليب| قدّسه الحبيب | من يستجيب يشمله العرسُ..|   كيف أنسى أنها القدسُ؟ القدس،ُ أرض المسيح..| الأعمى يُبصرُ| ويمشي الكسيح..| الوقفة المريمية | وتوبة المجدلية |وزهرة القضية |قربانٌ وكأسُ..|
وكانت كلمة لرئيس الاتحاد الأب طوني خضره أمل فيها ان يكون هذا الكتاب " شمعة تضيء ظلمة المسيحيين الذين يتأوهون من الأخبار الحزينة والممارسات السائدة بحق فلسطين". وختاما" وقّع الكاتب براكس كتابه للحاضرين والمهتمين بقضية فلسطين.
وتستمر نشاطات المعرض غد السبت الذي يسبق اليوم الأخير للمعرض وفيه : فيلم سينمائي بعنوان "أنت وانا :معرفة دين الآخر" تقدمه جمعية التسلح الخلقي- لبنان ، وآخر بعنوان " قريباً من السماء " من انتاج Soft Solution  ، عرض أعمال الطلاب الفائزة وتوزيع الجوائز ، حفل تكريم الاعلاميتين جوان فرشخ ومي أبي عقل تقيمه اللجنة الأسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية ويتحدث فيه المطران غي بولس نجيم والدكتور ناجي كرم والدكتور جورة صفير . ويختتم النشاط اليومي بسهرة فنية تحييها فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد زياد مراد ،يتخللها تراتيل ميلادية وأناشيد لمناسبة عيد الأضحى المبارك .

المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة   




معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم السبت 06.12.2008

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* حفل إعلان نتائج المسابقات التي نظّمها الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة لبنان لطلاب المدارس: عرض أعمال الطلاب وتوزيع الجوائز.
الزمان :
السبت   6 / 12 / 2008 الرابعة بعد الظهر.
المكان:   دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

* الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة –  لبنان و اللجنة الأسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية ينظمان حفل تكريم الإعلامية جوان فرشخ   و  الإعلامية ميّ عبّود أبي عقل
   المحاضرون :
المطران غي نجيم، د. ناجي كرم، د. جورج صفير
  الزمان     : السبت 6 / 12 / 2008 السادسة مساءً
  المكان     : دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

* توقيع كتاب بعنوان "قراءة في فكر المطران جورج خضر" للكاتب جورج عبيد
   الزمان:
السبت 6/12/2008 السابعة مساءً
   المكان: دير مار الياس – انطلياس، صالة المعرض

* أمسية موسيقية  تقدمها موسيقى قوة الأمن الداخلي  بقيادة الرائد زياد مراد
   الزمان:
السبت 6/12/2008 الثامنة مساءً
   المكان: دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

كما يمكنكم مشاهدة فيلمَين بعنوان  "أنتَ وأنا معرفة دين الآخر" (جمعية التسلّح الخلقي-لبنان) و "قريباً من السماء" (Soft Solution) يُعرَضان في قاعة المسرح من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وحتى الساعة الواحدة ظهراً.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00

                                                                                    زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا

46
معرض الاعلام المسيحي حول "وسائل الاعلام وحوار الأديان" في يومه السابع ندوة "الانتخابات ولبنان الغد" :
المشكلة في قانون الانتخاب والممارسات السائدة
والمطلوب تنشئة المواطن الحر المسؤول


تابع معرض الاعلام المسيحي السابع نشاطاته المتنوعة لليوم السابع على التوالي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان حول " وسائل الاعلام وحوار الأديان " في دير مار الياس انطلياس . اذ خُصصت فترة ما قبل الظهر لنشاطات المدارس، وعرض فيلم بعنوان " ربيع لبنان بين الخيال والواقع " للأستاذ روبير عيد وآخر بعنوان " بس... بتستاهل" من انتاج جامعة سيدة اللويزة .
ومساء عقدت ندوة بعنوان "الانتخابات ولبنان الغد" التي نظمها الاتحاد و"لقاء الاثنين" – كسروان ومؤسسات الامام موسى الصدر ونادي عاليه وجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية والمجلس الثقافي في بلاد جبيل ، حاضر فيها كل من النائبين بهيج طبارة وغسان مخيبر ،الدكتور رائد شرف الدين ونقيب المحامين السابق المحامي رشيد درباس . أدارها الدكتور سهيل مطر الذي رحبً بالمشاركين وانتقد القوانين الانتخابية منذ العام 1920  لأنها وضعت على مقاسات خاصة ولمصالح شخصية . وطرح جملة من الأسئلة : هل ننتخب ام نصوّت ؟ أين هم المرشحون الذين يتطلعون الى بناء الدولة؟ أين برامجهم ؟ أين هم الناخبون الذين لا يقيمون وزناً الا لبناء هذا الدولة ؟ 
طبارة

وألقى النائب طبارة مداخلة أكد فيها : "ان الديمقراطية المباشرة تصطدم لدى التطبيق بعقبات عديدة مردها الى اتساع الدول وازدياد عدد السكان وتشعب المشاكل هذا فضلاً عما تفترضه في المواطن من وعي ونضج سياسيين يصعب توفرهما في شعوب أرقى الدول" . ورأى ان " فساد الانتخاب في النظام الديمقراطي لأي سبب كان يُفسد النظام من أساسه اذ تصبح الديمقراطية نصاً مكتوباً لا واقعاً يعيشه الشعب بمجموعه وتصبح اسماً غير مسمى فلا يعود الشعب يتعرف الى ارادته من خلال ارادة حكامه . وان الخطر عندئذ هو في ان تتلاشى ثقة الشعب بمؤسساته فينصرف عنها ويتجه نحو العمل خارج نطاق الأجهزة الشرعية واحياناً ضدها وينشأ في نفسه مثل الرجاء بأن تتجسد أمانيه ومطالبه على غير الطرق الديمقراطية المشروعة".
وسأل : أي قانون انتخابي نطمح اليه في لبنان؟ مؤكداً " اننا بحاجة الى قانون انتخابي يجمع بين اللبنانيين ولا يفرقهم ويسمح بأوسع مشاركة في العملية الانتخابية لا سيما باتجاه الشباب بحيث تتجدد القيادات السياسية ويتم تداول السلطة بطريقة سليمة ،  ويحث على قيام أحزاب وتكتلات تتجاوز الواقع الطائفي توصلاً الى ترسيخ فكرة العيش المشترك "، مبدياً أسفه بأن قانون الانتخاب كما أُقر في مجلس النواب " فيما خلا الانفاق والاعلام الانتخابيين ما زال بعيداً عن الاصلاحات المنشودة التي كان يتوقعها اللبنانيون" . وخشي من ألا يؤدي هذا القانون والانتخابات التي سوف تجري على أساسه " الى الأطلال على لبنان الغد الذي يتشوق اليه اللبنانيون وتتطلع اليه عيون الأجيال الصاعدة. الا ان ذلك لا ينبغي ان يقودنا الى الاحباط بل ان يزيدنا عزماً واصراراً على تطوير حياتنا السياسية وازالة ما يعتريها من عيوب وشوائب على ان نواكب هذا التطور بعقلنا وعاطفتنا وعزمنا وطموحنا لكي تتحرك مؤسساتنا بالروح التي يزداد في ظلها اطمئنان الوطن الى حاضره وغده وتصبح مؤسساتنا على قدر طموح أبناء الوطن الواحد " . وتطرق الى بعض النقاط التي لم تتحقق بعد على صعيد الانتخابات مثل خفض سن الاقتراع وحق الانتخاب للعسكريين وتمكين اللبنانيين المسجلين على قوائم الناخبين والمقيمين في الخارج واعتماد النسبية ... الى ما هنالك من نقاط لا تزال على بساط البحث .

مخيبر
وعرض النائب مخيبر ما تحقق على صعيد قانون الانتخاب وما لم يتحقق . وقال :" ما تحقق هو: تصغير الدائرة مع النظام الأكثري الى حد القضاء ، اقرار قانون للانتخابات قبل 8 أشهر من الاستحقاق ، وزير داخلية حيادي ومن غير المرشحين ، هيئة شبه مستقلة للاشراف على الحملة الانتخابية ( التمويل والدعاية الانتخابية ) ، تنظيم جديد لتمويل الحملات ومصاريفها ، تنظيم جديد للاعلام والاعلان الانتخابيين ، تكريس حق هيئات المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات وتنظيم ذلك ، اجراء الانتخابات في يوم واحد في جميع الدوائر ، اقرار آلية لتسجيل واقتراع اللبنانيين غير المقيميين على الأراضي اللبنانية ، اعتماد بطاقة الهوية ، وبعض التصحيح في مواد تضمنت غموضاً في السابق مثل صلاحيات لجان القيد العليا . أما ما لم يتحقق فهو : اعتماد النسبية في الانتخابات وان في جزء من المقاعد ، نوع من انواع الكوتا النسائية ، مجلس وزراء من غير المرشحين ، حق الانتخاب للعسكريين ، خفض سن الاقتراع ، هيئة مستقلة لادارة الانتخابات ، رفع السرية المصرفية بالكامل عن حسابات المرشحين ، عدم اعتماد آلية تسمح بالانتخاب في مكان السكن او بالقرب منه ، تأجيل انتخاب اللبنانيين في الخارج الى الانتخابات المقبلة 2013 ، اعتماد بطاقة هوية ذكية تتضمن معلومات تسهل عملية الانتخابات خاصة خارج مكان القيد  وورقة الانتخاب المطبوعة سلفاً والمكننة في الفرز ..." .
شرف الدين

ورأى شرف الدين في مداخلته بعنوان "بناء المجتمع المدني في بلد الطوائف" ان " فئة الشباب أخفقت في انتاج قيادتها او في تعديل القانون الانتخابي لمصلحة اشراكهم في عملية الاقتراع . ولم يثبت النساء تبنيهن لخيارات مغايرة او سلوكهن سياسياً بما يثبت فعلاً أنهن مجموعة متمايزة بخياراتها وتطلعلتها ، وان باستطاعتهن الضغط لتبني سياسيات تظهر أدوارهن واسهامهن في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية كما في الشأن العام "، ولفت الى ان المنظمات غير الحكومية على غزارتها "فانها عجزت عن كسر الطوق الطائفي في تركيبتها وجمهورها وفي ترجمة مضامين رسالتها المجتمعية الى برامج للمناطق والطوائف واجراءات ادارية وتنظيمية تعزز الديمقراطية والمشاركة "، وأوصى بعدد من النقاط التي تسهم ببناء لبنان الغد ألا وهي :
-   على منظمات المجتمع المدني ان تغذي احساسها المدني وشعورها بالمواطنية من خلال المخاض العسير الناجم عن سعيها خلف مواردها وعن حاجتها الى التعاون والتفاعل لمواجهة التحديات .
-   ان تتحول هذه المنظمات الى مختبرات مستديمة لتعليم القيم والمفاهيم والأدوات الديمقراطية لنشرها وتجذيرها وصولاً الى ثقافة الديمقراطية .
-   تهدف المبادرات الميدانية والمؤثرة كمثل تنظيم هذه الندوة الى توسيع مساحة المشترك بين مكونات المجتمع اللبناني ، والتجسير بين هذه المكونات مع تركيز خاص على الشباب صنّاع الغد ، والمأمول ان تتوسع رقعة هذه المبادرات ويتعمق تأثيرها .
-   التحول نحو الديمقراطية الصحيحة الشاملة عملية طويلة ومعقدة ومتداخلة ، فالى الحرية هناك بُعد الطمأنينة . الطمأنينة على العمل والدخل والصحة والأمن وفرص تحقيق الذات ، وهي شروط تنموية تتصل مباشرة بكرامة الانسان ومتلازمة مع الحريات السياسية والمدنية، اذ لا معنى للحرية بدون الاحساس بالطمأنينة ، والدعوة ملحة الى نحت سياسات اجتماعية واقتصادية متكاملة تحفظ حق الانسان في الأمن الغذائي والصحي والوظيفي وتزرع قيم المشاركة والحوار والالتزام " .
وشرح باسهاب صورة لبنان التي يحلم بها اللبنانيون ، وعرض مكامن الضعف والقصور في التجارب الانتخابية التي تدفع في الوقت الراهن الى استبعادها من دائرة الحلول ، مشدداً على ان المرتجى هو صورة لبنان ومضمون العلاقة بين المواطنين وممثليهم ، وتتجلى المشكلة في قانون الانتخابات والممارسات السائدة . أما الوسيلة او الآلية لتجاوز المشكلة نحو الحل ، فهي عبر مؤسسات المجتمع المدني وما يطوره من علاقات مع جمهوره بحيث تفضي في نهايات المطاف الى تنشئة المواطن الحر المسؤول" .
درباس
وأكد النقيب درباس ان ما هو جدير بالاهتمام اليوم هو " ان نبذل الطاقات ونأخذ الاحتياطات في هذه المرحلة الحرجة لأن الطريق الى حدوث العملية الانتخابية قد يكون أشد خطراً من العملية ذاتها او من النتائج التي ستتمخض عنها " ، مطالباً بألا " ندع البروبغندا التي تحاول دفع الخلاف السياسي الى شفير الانقسام الكياني الذي لا عودة عنه أن تحقق غرضها " ، مذكراً ببعض مواقف رجال السلطة حيال هذا الموضوع ، مؤكداً ان هذه " المواقف السياسية عرض يتحرك ، اما فكرة الدولة بما هي شعب وحدود فشكل ثابت وجوهر لا يطيح به العرض ".
ولفت الى ان " هذه الدولة هي أقوى من رجالها ومجتمعها لأنها بقيت عصية على الاندثار او الذوبان رغم الحروب الأهلية".
 ووجه الى المسيحيين وقادتهم بعض الاشارات لثقب جدار المجاملة والنفاذ الى البحث في الجوهر ، واصفاً اياهم بالطائفة المؤسسة طالباً منهم "عدم التخلي عن هذا الدور من التاريخ الى المستقبل" ، كما لا " تجديكم الدعوة الى الانكفاء لأنه سيكون انكفاءً الى حيز ضيق ولن يصبح ملاذاً آمناً بل موئلاً ومرتعاً لشقاق دموي لا ينتهي ". وقال :" اذا لم تقم النخب المسيحية بمهمة الناظم للعلاقة بين الطوائف اللبنانية ولم تكن الوسادة اللينة الممتصة لاصطداماتها فان تلك الطوائف ستبحث فيما بينها عن الوسائل التي تنظم خلافاتنا وهذا ما بدأت بوادره تظهر ، فيما تحتدم الخلافات المسيحية الى ذرى كلامية وأمنية قد تنذر بشر مستطير "، وطالب مسيحيي لبنان "بأن يتحدوا حتى لا يُفسد الملح  وليبقَ لبنان منارة للثقافة والتعايش والتسامح الواسع ". وأضاف : " اذا صح ان الطائفتين الاسلاميتين المختلفتين قد ذهبتا بعيداً في الولاء للخارج والتمحور بين قطبين اقليميين متصارعين ، فلا يجوز لكم ان تنقسموا فيما بينكم بصورة التحاقية ، فهذا لن يفيد الحليف ولا يعود عليكم الا بمزيد من التهميش". 

هذا ويتابع المعرض نشاطانه غد الجمعة ويتضمن : عرض أفلام لمؤسسات اعلامية وثقافية وتربوية، "تقنية الصلاة" من تنظيم جماعة الصلاة والرسالة ، عرض فيلم "مريم أم الكرمل" من انتاج المؤسسة اللبنانية للارسال ، ندوة حول كتاب " السلطة الكنسية وظهورات العذراء في مديغوريه" للمحامي أديب زخور ، يشارك فيها رئيس غرفة الاستئناف في المحكمة الروحية المارونية الأب القاضي الياس سليمان ، الأب القاضي مارون نصر والأستاذ المحامي حسين جابر،فتوقيع الكتاب . ثم لقاء صلاة بعنوان " الأخويات تصلي من أجل الحوار بين الأديان " وقداس الهي يترأسه المطران شكرالله نبيل الحاج ، توقيع CD للأستاذ جان عون من منشورات طريق المحبة ، لقاء حول " مريم المؤمنة ومثال المؤمنين " ينظمه الاتحاد ومؤسسة أديان ويشارك فيه المحاضرتان رندى أبي عاد ونائلا طبارة وآخر تنظمه جمعية درب مريم حول " معاً على درب مريم" ، ولقاء بعنوان " الاحتفال معاً بعيد البشارة" يتخلله تكريم الشيخ محمد النقري ويختتم بترانيم مريمية تنشدها جومانا مدوّر .
المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة







معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم الجمعة 05.12.2008

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* ندوة وتوقيع كتاب بعنوان "السلطة الكنسية وظهورات العذراء في ميديوغوريه"
   للكاتب المحامي أديب زخور
   عريف الحفل :
المحامي يوسف لحود
  المحاضرون :  الأب القاضي الياس سليمان (رئيس غرفة إستئناف في المحكمة
                 الروحية المارونية)، الأب القاضي مارون  نصر (رئيس غرفة   
                 إستئناف في المحكمة  الروحية المارونية)، الأستاذ المحامي حسين
                 جابر.
  الزمان :       الجمعة   5 / 12 / 2008 الخامسة مساءً.
  المكان:        دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

* لقاء صلاة وقدّاس تحت عنوان " الأخويات تصلي من أجل الحوار بين الاديان "
  تنظيم المطران شكرالله نبيل الحاج ورابطة الأخويات في لبنان
  الزمان:
     الجمعة 5 / 12 / 2008  السادسة مساءً
  المكان:       دير مار الياس – انطلياس، الكنيسة الكبرى

* لقاء "مريم المؤمنة ومثال المؤمنين"، "معاً على درب مريم"، "الاحتفال معاً بعيد 
  البشارة" وترانيم مريميّة
  تنظيم:
أوسيب لبنان مع مؤسسة أديان
  مع الأستاذتين رندى أبي عاد و نايلا طبارة مع جمعية درب مريم تكريم الشيخ
  محمد النقري مع المرنمة جومانا مدوّر
  الزمان: الجمعة 5/ 12/ 2008 السادسة مساءً
  المكان: دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

* توقيع CD بعنوان "تأملات" من منشورات طريق المحبة، الأستاذ جان عون
  الزمان:
الجمعة 5/12/2008 السابعة مساءً
  المكان: دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

كما يمكنكم مشاهدة فيلم بعنوان  "مريم أم الكرمل" (LBC) يُعرَض في قاعة المسرح من الساعة الرابعة وحتى الخامسة بعد الظهر.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00

زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا


47
معرض الاعلام المسحي حول حوار الأديان في يومه السادس

ندوة وثيقة الاحترام المتبادل بين الأديان
المحاضرون : الحوار مأزوم والوثيقة تواجه واقعاً مريراً
والمطلوب تعزيز النسيج الوطني وتماسكه

يواصل معرض الاعلام المسيحي السابع حول وسائل الاعلام وحوار الأديان نشاطاته لليوم السادس على التوالي في دير مار الياس انطلياس ،حيث قدمت جماعة الملاك الحارس ضمن مسرح الدمى عروضاً مسرحية لعدد من المدارس ، ووقعت الفنانة غرازيللا  CD بعنوان " De Venise avec amour"  " Mamans Spéciales et   وأُقيم حفل تكريم لـ "التبادل الطلابي"  ووزعت جوائز رمزية على المشاركين .
 ومساء كانت ندوة بعنوان " وثيقة الاحترام المتبادل بين الأديان " نظمها الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنلن بالتعاون مع مؤسسة أديان والفريق العربي للحوار بين الأديان . شارك فيها كل من رئيس الفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي ، الأب جورج مسّوح والأستاذ محمد السماك ، بحضور نخبة من المفكرين والأساتذة الجامعيين والباحثين في هذا المجال. 

الحلبي : الحوار مأزوم وتعترضه صعوبات جمة

بداية ، تحدث القاضي الحلبي عن وثيقة الاحترام المتبادل بين الأديان قائلاً : " أتت وثيقتنا في هذه الظروف الصعبة لتعيد التذكير بالمبادئ الأساسية التي يقوم عليها العيش المشترك " ، وسأل : هل من عيش مشترك دون احترام الشراكة الوطنية ودون مراعاة الخصوصية والحرص على حفظ حرمة أصحابها ، ودون المشاركة في الوطن على أساس المواطنة وأن تكفل كل دولة لمواطنيها مساواة حقيقية يحميها القانون . وهل من احترام بين أهل الأديان اذا ساد التعصب الذي هو وفق الوثيقة " وقود الفتن واساس الفرقة الممزقة لوحدتهم". وهل من احترام اذا خاض أهل كل دين او مذهب في خصوصيات دين آخر او مذهب آخر والخوض المقصود بحسب الوثيقة هو الخوض العلني الذي ينشر على الكافة وجوه الاختلاف بما لا يستطيعون ادراك أًُسسها الفكرية والفلسفية ".
ورأى الحلبي ان الحوار مازوم ويجب الاعتراف بأن هناك أزمة في الحوار بين الأديان وبين أهل الأديان والمذاهب . وان مرد هذه الأزمة في الحالة العربية واللبنانية هو ضعف الدولة المدنية وعدم وجود وصلابة مفهوم المواطنة الذي يؤمن للأفراد والجماعات التساوي في الحقوق والواجبات وفي التعبير عن الخصوصيات على قاعدة الاحترام المتبادل والتمسك بمقومات الهوية الجامعة كما في تنامي العنصر الديني في ادارة الدول والتأثير البالغ في المجتمعات وبأبشع مظاهره في لبنان في هذه الطائفية البغيضة المشحونة بخطابات بعض الزعماء " .
وأكد ان هناك ثمة صعوبات تعترض مسار الحوار نتيجة اقتناع البعض ان ثقافتهم ودينهم افضل من ثقافة الآخر ودينه فضلاً عن عدم المعرفة الحقيقية لا بل انعدام او قصور الجهد من طرف تجاه الطرف الاخر بما يؤدي الى سوء الظن واعاقة مسار الحوار ، وتنامي مشاعر الاستعلاء والأفضلية والتميز كما ورد في الوثيقة  ، مشيراً الى عدم الفائدة من الحوار " اذا انحصر في المنتديات الفكرية ولم يشمل بنعمه الشباب في المدارس والجامعات فيستعيضون عن الضرب بالحوار وعن النبذ بالتعارف وعن الشتيمة بالاحترام ".

مسّوح : تواجه الوثيقة واقعاً مريراً
وألقى الأب مسّوح كلمة بعنوان " وثيقة "الفريق العربي للحوار" عندما يكون التأكيد على البديهيات ضرورياً " جاء فيها : " تأتي وثيقة الاحترام المتبادل في أوانها . فالنظرات المتبادلة بين أهل الأديان يسودها بعامة عدم الاحترام وغلبة الصور المنمطة المحكومة بتاريخ حافل من الحروب الدينية او من الرغبة الجامحة باقصاء الآخر المختلف . ولا يمكن فهم الأزمات المتتالية التي عصفت بالعلاقات بين المؤمنين في معزل عن تراكمات الأحكام المسبقة التي أنتجتها الذاكرات الجماعية للأديان والمذاهب والطوائف بعضها عن البعض الآخر . وقد ساهمت بعض الآيات او المقولات الدينية في تبرير استعلاء الجماعات الدينية واستكبارها على الجماعات الأخرى ، وذلك بعد اضفاء قيمة مطلقة عليها واعتبارها حصرية ، كعبارتي "شعب الله المختار" او " كنتم خير أمة أخرجت للناس" .
وأكد ان الوثيقة " تواجه واقعاً مريراً يحكم العلاقات بين المسلمين والمسيحيين اليوم ، وتحاول في الآن عينه وضع قواعد للتعامل بين المؤمنيين في أوقات الشدة وأزمنة الفتن كي لا تستفحل المشاكل وتتضخم التوترات فتؤدي الى حروب لا تبقي ولا تذر ، والتوترات هذه قد تنشأ من خارج السياق الديني كما في قضية الرسوم الكاريكاتورية ، وقد تنشأ بسبب تصريح غير مستقيم من رأس الهرم الديني لهذه الجماعة او تلك ، لكن سرعان ما تتحول هذه التوترات في كلا الحالتين الى أزمات كبرى تنذر بالويل والثبور وعظائم الأمور " .
ولفت الى بعض بنود الوثيقة التي تشدد على " عدم جواز الاساءة الى الانسان بسبب عقيدنه ولا بسبب دينه ، وعلى المواطنة وما ينتج عنها من مساواة بين المواطنين كافة في الحقوق والواجبات ، وعلى الابتعاد عن التعصب الذي هو وقود الفتن وعلى ضرورة الاعتذار وتصحيح الخطأ الواقع بحق احدى الجماعات وعدم البحث عن تبرير الخطأ او تأويله ، وعلى كون حرية اختيار الدين حرية فردية وعلى كون الهوية الوطنية توحّد المواطنين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وعقائدهم " .


السماك : سوء تفسير للاسلام من بعض المسلمين
وفي المسيحية الحالة مماثلة أيضاً
وسأل الأستاذ السماك في محاضرته : كيف ننتقل من التنظير الى التأصيل التربوي ؟ ومن ثم الى التفعيل السلوكي ؟ للاجابة على هذا السؤال لا بد من ملاحظة الأمر التالي وهو كثرة الحديث عن الاسلاموفوبيا لدى المسيحيين وقلة الحديث عن المسيحانوفوبيا لدى المسلمين . وفي الحالتين فان المعنى واحد وهو كراهية ما لا يعرف  أو كراهية سوء ما يعرف سواء عن الاسلام او المسيحية .
وقال: " على الصعيد لاسلامي هناك سوء تفسير للاسلام من بعض المسلمين ، وهناك سوء فهم للاسلام من بعض المسيحيين . والأمران يتكاملان في تكوين وجهي صورة مشوهة من شأن ترسيخها في الثقافة العامة تبديد أسس الاحترام واقتلاعه من جذوره . لذلك لا بد من العمل من داخل الاسلام لتقويم التفسير الخاطئ ومن دون ذلك يكون الاحترام مجرد مجاملة او مسايرة ويبقى بعيداً عن الاحترام الحقيقي والأصيل ."
وأضاف :" وعلى الصعيد المسيحي هناك حالة مماثلة ، على سبيل المثال حركات مسيحانية انجيلية متطرفة خاصة في الولايات المتحدة تطلق على نفسها اسم الصهيونية المسيحية . وهناك سوء فهم للمسيحية متأصل في ثقافة حركات التطرف والغلو الاسلامية التي تحتكر لنفسها فهم الدين وتفسيره".

وشرح باسهاب المسيحانوفوبيا التي ترتكز الى سوء فهم اسلامي يتمثل بعدد من النقاط لا سيما ربط المسيحية المشرقية بالغرب واعتبار الغرب رأس حربة مسيحية ضد المسلمين واتساع رقعة الفكر التفكيري مع تصاعد واستقواء حركات التطرف والغلو في الاسلام . أما الاسلاموفوبيا فترتكز الى عوامل عدة أيضاً منها تحميل الاسلام وزر ما يقوم به بعض المتطرفين من أبنائه ممن يدّعون الدفاع عنه وأقوال تتنافى مع سماحة الاسلام وشريعته وتتناقض مع القوانين الدولية والمواثيق الانسانية ، والمزج بين ما هو ديني وما هو تقاليد وعادات ، وتصوير الاسلام وكأنه رافض للآخر وانه لا يتعايش الا مع نفسه بل وأحياناً لا يتعايش حتى مع نفسه . 
وأكد ضرورة العمل على " تصحيح كل هذه المفاهيم المغلوطة سواء منها المكونة للمسيحانوفوبيا وللاسلاموفوبيا ، بحيث يمكن اقامة قاعدة صحيحية للاحترام المتبادل . فالاحترام المتبادل الذي يقوم على الجهل بالآخر هو نوع من انواع النفاق ، وبالتالي فانه لا يؤسس لعلاقات سليمة وصحية . ويبقى مجرد استجابة اجتماعية للتعامل مع الأمر الواقع . اما الاحترام الذي يقوم على معرفة الآخر ومشاركته في الايمان فهو احترام صادق وبنّاء قادر على ان يرتفع بالاحترام الى مستوى المحبة " . ولفت الى ان " لو يتمتع الانسان العربي بحقوق المواطنة الكاملة ، ربما ما كانت هناك حاجة اليها ، او ربما ما كانت الحاجة اليها ماسة . فاحترام حقوق المواطنة وحقوق الانسان وحقوق الجماعات يرسي قاعدة وطنية وانسانية لضمان كل هذه الحقوق وتعزيز صلابة النسيج الوطني وتماسكه " .
ورأى السماك ان " في مجتمعاتنا الشرقية حيث يلعب الدين دوراً اساسياً في تكوين الشخصية الفردية والهوية الجماعية لا تكفي القوانين وحدها ولا بد من الارتكاز على الدين كمرجع وأساس للتربية على احترام هذه الحقوق واحترام أهلها وما يؤمنون به . فاحترام الخائف ليس كاحترام المحب . ان الاحترام الذي يفرضه الخوف من القانون والعقاب جراء انتهاك هذه الحقوق شيء والاحترام الذي يكون تجلياً من تجليات الايمان الديني وترجمة واقعية شيء آخر ".  وقال: لقد رأينا انه في الوقت الذي يظلم فيه الدين بتحميله مسؤولية بعض ما يتعرض له الانسان العربي من انتهاكات لحقوقه على قاعدة دينه المختلف ، فان وثيقة احترام الأديان ترسم خطاً فاصلاً بين تعاليم الدين وقيمه وهذه الانتهاكات ، بل وتذهب الى أبعد من ذلك فتستقرئ الدين لاستخراج قواعد احترام الين الآخر وأهله".

وأكد ان " القاعدة الأساس التي يمكن التأكيد عليها هي ان الدين كل دين هو أسمى من ان يكون في قيمه وتعاليمه سبباً لعدم احترام الدين الآخر او مبرراً لانتهاك او للانتقاص من حقوق المؤمنين بالدين الآخر "، مشدداً على ان الهدف من هذه الوثيقة هو التأكيد على " اننا لا نريد احتراماً تكاذبياً ومفروضاً بين أهل الأديان بل نريده احتراماً مخلصاً يعبر بصدق وأمانة عن جوهر الدين ومن الايمان به " .
والجدير بالذكر ان هذه الندوة كانت عميقة وطريفة في الوقت عينه ، إذ أوضحت مسائل وقضايا كانت مشوشة وغير واضحة في أذهان الناس ، وتؤدي أحياناً الى سوء فهم بين الناس وخلق مشاكل ونزاعات لا أساس لها لا في الدين ولا في العقائد الديتية .

ويتابع المعرض الذي يستمر الى السابع منه نشاطاته غد الخميس ومنها : عرض مسرحيات وأفلام وثائقية لاسيما فيلم ديني بعنوان " غرباء أورشليم " من انتاج Télé Lumière  وتعقد ندوة حول كتاب " القدس الحبيبة" للكاتب جورج براكس ويحاضر فيها كل من الأستاذين جورج مغامس وجورج ناصيف ، يليها توقيع الكتاب .

المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة


الفنانة غرازيللا سيف


 
المشاركون في الندوة




جانب من الحضور


 
حلقة حوار


 
مسرح الدمى


 
نشاطات طلابية

48
معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم الأربعاء 03.12.2008

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* حفل توقيع كتاب بعنوان  " كل العيلة " للقس أمير اسحق
الزمان :
الأربعاء   3 / 12 / 2008 الخامسة مساءً.
المكان:   دير مار الياس – انطلياس، قاعة المعرض

* لقاء الإثنين –  كسروان، مؤسسات الإمام الصدر، نادي عاليه، جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، المجلس الثقافي في بلاد جبيل يتشرّفون بدعوتكم إلى ندوة بعنوان "الإنتخابات ولبنان الغد"
  إدارة الندوة  :  د. سهيل مطر
  المحاضرون :  النائب بهيج طبّاره، النائب غسان مخيبر، د. رائد شرف الدين، النقيب والمحامي رشيد درباس
  الزمان:
      الأربعاء 3 / 12 / 2008  السادسة مساءً
  المكان:       دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح


كما يمكنكم مشاهدة فيلمَين بعنوان  "ربيع لبنان بين الخيال والواقع" (روبير عيد) و "بس... بتستاهل" (جامعة سيدة اللويزة) يُعرَضان في قاعة المسرح من الساعة الخامسة وحتى السادسة بعد الظهر.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00

زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا














معرض الاعلام المسيحي حول حوار الأديان في يومه الخامس: نشاطات متنوعة


ندوة " الاعلام دفع الى حوار قضايا الاعاقة"
حجار :وسائل الاعلام تهتم بالسياسيين وتبادلهم التهم وتنسى القضايا الاجتماعية
مداخلات أكدت ان الاعاقة موجودة في مختلف القطاعات لا سيما السياسية منها
يتابع معرض الاعلام المسيحي السابع الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس انطلياس بعنوان "وسائل الاعلام وحوار الأديان" نشاطاته المتنوعة لليوم الخامس على التوالي . إذ غصت قاعة مسرح الأخوين الرحباني بنشاطات الطلاب لا سيما عرض أفلام وثائقية قصيرة ومسرحيات تمحورت مواضيعها حول حوار الأديان ، عرض فيلم سينمائي عن شخصية الامام موسى الصدر تطرق الى نشاطه المتعدد أثناء الحرب من أجل الحوار والسلام .  وقع الأب جوزف سلوم كتابه بعنوان " لك أقول " بحضور حشد من الشخصيات الروحية والمدنية .
وعقدت ندوة مساء نظمتها جمعية ايدان حول "الاعلام دفع الى حوار قضايا الاعاقة " بحضور رئيسها  فادي حلبي وعدد من اتحادات المعوقين في لبنان وشخصيات اجتماعية ومهتمين بموضوع الاعاقة ، تخللتها شهادات حياة لعدد من الأشخاص المصابين بالاعاقة  الذين عرضوا تجربتهم في "نهار الشباب" ، أكدوا ان الاعاقة الجسدية لا تنهي الانسان عن الانتاج الفكري . وانهم يملكون المقومات التي تؤهلهم لتبؤ المناصب دون منة او شفقة من أحد . 
حجار : اعلامنا المتلفز سيء
وألقى الزميل الاعلامي غسان  حجار كلمة بعنوان " الاعلام دفع الى حوار أفضل حول قضايا الاعاقة" قسم محاوره الى ثلاثة : ما هو الاعلام ؟ ماذا يعني حوار أفضل ؟ ما هي قضايا الاعاقة ؟
ورأى ان "الاعلام المتخلف والمفتن والسيء قائم على أناس مفتنين ومتخلفين وسيئين . وقد يكون هذا الوضع الأقرب الى حالتنا في لبنان " ، مؤكداً ان " اعلامنا المتلفز سيء الى درجة كبيرة " ، ما يدفع ذلك الى " التعامل بدقة مع وسائل الاعلام التي تغزو منازلنا وعائلاتنا ، فالمطبوع هو الأقل خطراً والأكثر فائدة ربما لأنه يدخل المنازل بارادة أصحابها في ما عدا النشرات المجانية والدعائية " ، مشيراً الى ان وسائل الاعلام على اختلاف أشكالها  قد "تؤدي رسالة نبيلة او هدف غير جيد ، اذ ان بعض الأخطاء تأتي بشكل غير مقصود لكن بعضها الآخر مدروس خصوصاً عبر الأفلام السينمائية والاعلانات " . ولفت الى خطورة الانترنت " اذ يحمل رسائل الكترونية مجهولة المصدر ، غالباً بأسماء مستعارة وتقدم عروضاً جنسية ومالية وعلائقية غير صحيحة غالباً " ، مشيراً الى ان الحل الأنسب هو "في التعرف الى وسائل الاعلام الحديثة للتعامل الأفضل معها والتدرب على كيفية التعامل مع هذا الكم الهائل من رسائل الاعلام التي تهاجمنا من كل حدب وصوب ، ومع دفق المعلومات التي قد تفتك بنا اذا استسلمنا لها".
وسأل ما هي مقومات الحوار ؟ وعرض سلسلة من النقاط خلص فيها الى ان الحوار هو اقتناع أولاً ثم تمارين عملية على عائلاتنا ومدارسنا وتدريب التلامذة والأولاد عليه ، فالطبيعة الانسانية تنزع الى امتلاك الأشياء ولا الاكتفاء الذاتي . وما تدريب الولد على تقاسم الشوكولا مع شقيقه وبالاقناع الا تدرب على الحوار وقبول الآخر" .  وأشار الى ان الحوار " قائم في أماكن كثيرة ، خصوصاً في أوساط المجتمع المدني ، لكن قوامه غير ثابتة ، وأسسه غير صحيحة لأنه حتى اليوم حوار يقوم على المظاهر والتغطية الاعلامية ولم يتأسس يوماً على انكار الذات من أجل قضية معينة او من أجل الآخر .وليس هو الحوار الأفضل الذي نبتغيه ، انما ينبغي تقويم كل مراحله بصدق وشفافية ".
وشرح باسهاب معنى الاعاقة وقال : " الحقيقة ان الاعاقة تكون لدينا لأنها تعوق قبولنا للآخر كما هو ، وتعوق قبولنا لأفكاره ومعتقداته ، وتعوق فهمنا للمصطلحات والكلمات، فيصبح الواصف لا الموصوف هو "المعاق" بالتعبير الشعبي " .
وأكد ان وسائل الاعلام " مسؤولة عن وضع المعوق بقدر المعوقين أنفسهم ، والجمعيات مسؤولة عن ابراز الوجه الحضاري لعمل المعوقين واسناده بالأرقام والمعطيات حتى تتوافر لوسائل الاعلام مادة حقيقية جذابة وواقعية تتمكن من خلالها معالجة الملفات التي تعني المعوقين " ، مؤكداً انه ينبغي على سائل الاعلام " ألا تنسى انها للناس ، وعليها ان تعكس صورة المجتمع بآماله وآلامه وليس فقط بسياسييه وشتائمهم وتبادلم التهم " .
ولفت حجار الى ان الاعلام في لبنان "ليس دائماً ذكياً بل ينجر في أحيان كثيرة الى لعبة الشارع ولعبة السياسيين وليس كل من يظهر عبر الشاشة مدروساً ومخططاً له بل هو غالباً وقوع في الفخ ". ودعا الاعلام الغارق بأموره "ان يعي حجم مسؤولياته ودوره في التأثير في الرأي العام ، فيخفف من ضغط السياسة لمصلحة الناس والقضايا الاجتماعية وان يتنبه الى المصطلحات وكيفية استعمالها ، وبذلك يمكن الوصول الى اعلام أفضل حول قضايا الاعاقة" .
 وخلص داعياً كل من موقعه الى الحوار الأفضل للتطرق الى قضايا الاعاقة وتوزيع المهمات على الجميع :
-   فالناس مسؤولون عن اختيار العبارات وطريقة الكلام والتعامل مع المعوق .
-    المعوق مسؤول عن عدم جذب الشفقة بل عليه ان يظهر قدراته الحياتية اليومية فيفرض على الناس والاعلام طريقة فضلى في التعامل .
-   على الجمعيات ان تنظم حملات توعية في هذا المجال تعاوناً مع الاعلام لتغيير الصورة النمطية ودفع المجتمع الى رقي وتفهم .             

مداخلات : الاعاقة موجودة في مختلف القطاعات المجتمعية
ثم كانت مداخلات لأشخاص مصابين بالاعاقة ركزت على ضرورة توضيح معنى الاعاقة ، لأنها لا تنحصر بالاعاقة الجسدية بل انها موجودة في كل القطاعات المجتمعية لا سيما السياسة منها ، اذ ان السياسيين يطلقون العنان لأحقادهم وشتائمهم وغالباً ما يتفوهون بعبارات لا تليق بالانسان المسؤول تجاه مواطنيه . ودعت الى معالجة هذه الاعاقة -أي السياسة- لأنها هي بالفعل الاعاقة الحقيقة في المجتمع وليست الاعاقة الجسدية . فهناك الكثير من المعاقين جسدياً  حققوا ذواتهم وكان لهم الأثر الكبير في مجتمعهم . وكم يوجد في مجتمعنا ممن يتولون السلطة لهم الأثر السلبي بفضل سلوكهم . ولفتت المداخلات الى علاقة الاعلام بالاعاقة ، اذ ان اهتمام وسائل الاعلام يتركز على الشأن السياسي ويُسقط من اهتماماته القضايا الاجتماعية المهمة ، فلا يلتفت اليها الا بالنذر القليل . ورأت ان المطلوب هو اعطاء مساحة لهذه الشريحة في المجتمع لتعبر عن هموم الوطن وليس عن مشاكلها الشخصية كما حصل عندما أقام اتحاد المقعدين اللبنانيين اعتصاماً على طريق المطار فيما كان القادة السياسيون ذاهبون الى الدوحة للاتفاق على انهاء حرب أيار الفائت ، فأظهروا فعلاً انهم يهتمون لقضية الوطن وليس لهمومهم الشخصية ، وأجبروا الاعلام المحلي والعالمي على الاهتمام بتحركهم ومتابعتهم دون اي استجداء او شفقة . فهذه التجربة الجماعية المعبرة تعكس الدور الذي يمكن ان يلعبه الانسان – المعوق اذا صح التعبير لأنه هو ايضاً مواطن كسائر المواطنين له مكانته في المجتمع .
خضره : على الاعلام ان يهتم بالقضايا الاجتماعية
وطالب رئيس الاتحاد الكاثوليكي للصحافة – لبنان الأب طوني خضره وسائل الاعلام مجتمعة بإعطاء أولوية للقضايا الاجتماعية والانسانية ، وان تحتل هذه القضايا بعضاً من البرامج الاعلامية نظراً لأهميتها ، وألا ينحصر نشاط الاعلام بالقضية السياسية فقط .           

هذا ويستمر المعرض الى السابع من كانون الأول ، ويشهد  غد الاربعاء سلسلة من النشاطات أبرزها : عرض أفلام وثائقية لمؤسسات اعلامية وثقافية وتربوية ، Danse sacreé   من تنظيم جماعة الصلاة والرسالة ، عرض فيلم بعنوان " ربيع لبنان بين الخيال والواقع " للأستاذ روبير عيد ، وآخر بعنوان " بس ... بتستاهل " من انتاج جامعة اللويزة . ويعقد مساء ندوة حول " الانتخابات ولبنان الغد " يحاضر فيها النائب بهيج طبارة ، النائب غسان مخيبر ، الدكتور رائد شرف الدين ، النقيب والمحامي رشيد درباس ويديرها الدكتور سهيل مطر . ينظم هذه الندوة لقاء الاثنين – كسروان ومؤسسات الامام الصدر ونادي عاليه وجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية والمجلس الثقافي في بلاد جبيل .
المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة   

 

 

49
إنطلياس 01/12/2008

معرض الإعلام المسيحي  حول حوار الأديان  في يومه الرابع : نشاطات وإحتفالات
تكريم وتوزيع جوائز لـ "التبادل الطلابي" وندوة "وثيقة الاحترام المتبادل بين الأديان" غداَ

     تتواصل نشاطات معرض الإعلام المسيحي السابع الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان بعنوان " وسائل الإعلام وحوار الأديان " في دير مار إلياس انطلياس ويستمر الى السابع من كانون الأول. إذ حفل اليوم الرابع بعرض سلسلة من الأفلام الوثائقية التربوية والثقافية لمؤسسات إعلامية وغيرها ، توقّيع الإعلامية والكاتبة مي ضاهر يعقوب كتابها بعنوان "الإنسان والله - الأسئلة الكبرى" وإحياء العمل الرعوي الجامعي للقاء إحتفالي شاركت فيه شبيبة  "تعالى وكن نوراً لي " فأضفى جواً من الفرح والمحبة في أرجاء المعرض .
    ويستقطب المعرض نسبة كبيرة من الزوار الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم ، وبات يحتل مكانة بين المعارض المخصصة للكتاب سنوياً . ويشكل بالفعل - هذا المعرض - تظاهرة ثقافية وروحية لما يتضمنه من لقاءات وندوات فكرية تجمع إختصاصيين وأكاديميين لمناقشة موضوع محدد ، وإبراز الإشكالية والتطلعات التي يصبو اليها المشاركون من خلال تجاربهم . ويحاول في ألا يُسقط من إهتماماته مختلف الشرائح الإجتماعية من الطالب في المدرسة الى الأستاذ الجامعي والمفكر والرسام والمصور الفوتوغرافي والموسيقي والكاتب السينمائي والمخرج ... الى الإعلام الالكتروني الذي يهتم بالقضايا الدينية على شبكة المواقع الإلكترونية المسيحية في لبنان .
        ويكون الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان قد حقق جزءاً من أهدافه وهو تحويل لبنان الى واحة ثقافية حوارية يجتمع فيها كل اللبنانيين على إختلاف طوائفهم ومشاربهم ، وطرح المشاكل التي تتأبط المجتمع ، ومناقشتها ومحاولة إيجاد الحلول التي تعزز من القيّم الإنسانية من ناحية وتُغني الحضارة اللبنانية من جهة أخرى .
     ويحقق المعرض من خلال مشاركة أكثر من 130 مؤسسة إنجازاً ثقافياً لما تعكسه هذه المؤسسات من إيجابية للإسهام في الدور الثقافي ، وبالتالي ما يجسده المعرض لشهادة الكلمة المسيحية الجامعة في تنوعها ، الى التحاور والنقاش مع الديانات الأخرى التي تؤلف مجتمعة الكيان اللبناني . وان دلّ هذا على شيء فعلى أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تبدد الجهل والانزواء والقمع بثقافة الانفتاح والتلاقي مع الآخر ومعرفته بعمق ، وطرح القضايا التي تؤسس لمجتمع قوامه الفكر والإبداع وإحترام الآخر .
ويتابع المعرض نشاطاته غد الثلاثاء ومنها : مسرح الدمى الذي تقدمه جماعة الملاك الحارس ، حفل تكريم وتوزيع جوائز "التبادل الطلابي" الذي ينظمه أوسيب لبنان و"لقاء الاثنين"- كسروان ومؤسسات الإمام الصدر ونادي عاليه وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية والمجلس الثقافي في بلاد جبيل ، توقيع CD  للفنانة غرازيللا سيف ، عرض فيلم ديني ، ويختتم اليوم الخامس بندوة حول " وثيقة الإحترام المتبادل بين الأديان " يشارك فيها الأب جورج مسّوح والسيد هاني فحص والأستاذ محمد السمّاك ويديرها القاضي عباس الحلبي من تنظيم أوسيب لبنان ومؤسسة أديان والفريق العربي للحوار بين الأديان .   
المسؤولة الاعلامية
منى طوق رحمة     








معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم الثلاثاء 02.12.2008

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* حفل توقيع CD بعنوان " De Venise avec amour "& " Mamans Spéciales "  للفنانة غرازيلا سيف
الزمان :
الثلاثاء   2 / 12 / 2008 الخامسة مساءً.
المكان:  دير مار الياس – انطلياس، قاعة المعرض

* الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  ومؤسسة أديان في ندوة مع الفريق
  العربي للحوار بين الأديان بعنوان: " وثيقة الإحترام المتبادل بين الأديان "
  إدارة الندوة  :  القاضي عباس الحلبي
  المحاضرون :  الأب جورج مسّوح، السيّد هاني فحص، الأستاذ محمد السماك
  الزمان:
      الثلاثاء 2 / 12 / 2008  السابعة مساءً
  المكان:       دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح


كما يمكنكم مشاهدة فيلمَين دينيَّين بعنوان  " دعوتي هي الحب " (LBCI) و " أبونا يعقوب شفيع الإنسان " (مستشفى الصليب ) يُعرَضان في قاعة المسرح من الساعة السابعة وحتى التاسعة مساءً.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00

زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا


50
معرض الإعلام المسيحي السابع 2008
اليوم الثالث : تكريم الإعلام وسهرة لبنانية فنية متنوعة

تابع معرض الإعلام المسيحي السابع الذي ينظمّه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان ولليوم الثالث على التوالي أعماله ونشاطاته تحت عنوان : "وسائل الإعلام وحوار الأديان" في دير مار الياس- انطلياس وكان في برنامج يوم أمس السبت عرض فيلم "الأم تريزيا دي كالكيتا" أختتم بنقاش حول مضمون الفيلم وإخراجه وقيمّه الإنسانية والإعلامية.كما وقّع المطران فرنسيس البيسري كتابه بعنوان " كلمات من الكتاب المقدس" ثم كانت ندوة بعنوان "الإذاعات والإلتزام الوطني ، تحدث فيها الوزير السابق إدمون رزق والدكتور سهيل مطر والزميل أنطوان مراد وإدارتها الإعلامية رولا عقيقي حداد، تلاها كلمة رئيس الاتحاد الأب طوني خضره .ثم كانت سهرة فنية لبنانية تخللها شعر لموريس عوّاد ورسم للفنانين ميشال روحانا وغسان محفوظ وموسيقى لاندريه وراشيل سويد.

ندوة الإذاعات والإلتزام الوطني

خلال هذه الندوة تحدّث الوزير السابق إدمون رزق عن خبرته في بداية الخمسينات في إذاعة لبنان وتلفزيون لبنان وكيف لعب الإعلام اللبناني في هذه الحقبة دوره في  الدفاع عن قضايا لبنان والعرب المحقّة وأشاد بالعمل الإعلامي آنذاك الذي كان محوره القضية الوطنية وليس التراشق الكلامي والمتاريس كما يحصل اليوم. وأكد أن الإعلام والحرب الإعلامية ليست هدفا" يصّوب عليه ولا الإعلام هو قتال ومزايدات عبر الشاشات بل يجب أن يكون إلتزاما" بالقضية وممارسة للحرية وإحترام الرأي الآخر.

الأستاذ سهيل مطر مدير العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة إنطلق من ثلاث ثوابت إعلامية، هي:
إن للكلمة جوهرا" مقدسا"، فهل نلتزم بهذا المفهوم؟ أين نحن من قداسة الكلمة في زمن الكذب والنفاق والمتاجرة الرخيصة؟ الويل لي إن لم أبشّر...قالها بولس الرسول، ونحن نرددها. أين نحن من هذا الدور الكبير الذي يعتمد على صناعة الكلمة؟ قل كلمتك...وامشِ : قالها أمين الريحاني. هي الجرأة والشجاعة في التعبير عن الموقف، دون تردد، ودون خوف من عقاب. أين نحن من هذه الطهارة المتعالية على كل ضعف أو على كل إغراء؟
ثم طرح بضعة أسئلة:
هل نتحدث عن الإعلام ، أم عن الإعلاميين؟ الحرية ليست منّة ولا هبة، إنها ممارسة حياتية. أما القوانين فتوضع لصيانة الحرية وحمايتها، لا لضربها أو قمعها. أين نحن من ذلك؟ الإعلام ليس ظاهرة صوتية، بل وسيلة تربوية (عَلِم، علّم، تعلّم، معلّم) هل إعلامنا تثقيفي تربوي توجيهي؟ الإعلام هو موهبة وعلم. الإثنان يتكاملان، لا نجاح لواحد دون الآخر. هل نعتمد هذه الثنائية في عملنا الإعلامي؟ أكرِم من يعارضك... وأسمع لمن يخالفك الرأي. صعب هذا الموقف، كم يحتاج ألى أخلاق ومناقبية. أنا أعارضك ولكنني مستعد أن أبذل حياتي لتكون لك الحرية، في أن تقول ما تقول (فولتير). من منّا يمارس هذا بالفعل – التحدّي؟ الإعلام منبر للرأي والرأي المعاكس. هل إنتهى هذا المنبر، وتحّول الإعلام ألى سلاح سياسي فتّاك؟ هل إنتقا الإعلام من أصحاب الرأي إلى أصحاب المال؟ وهل تغلّب الإعلان على الكلمة – الحقيقة؟ هل الصناعة التقنية أفقدت الإعلام حريته البدائية الطاهرة؟ هل صحيح أن الشاشات والإذاعات مصادرة من قبل الإعلان والمال؟ وهل نحن في زمن الإعلان وليس في زمن الإعلام؟
على ضوء ذلك، تحدّث عن الإذاعات والإلتزام الوطني:
الإذاعة تمارس الإلتزام الوطني، عندما لا تميّز بين المتن وعكار، وبين النبطية وبيروت، وبين إنطلياس وقب الياس... عندما يكون المسؤول عنها أو العامل فيها، أكبرمن الأغراءات، فلا يسقط خوفا" أو ضعفا" أو حقدا"... عندما تعلو على التصنيف: فلا يقال إذاعة مسيحية أو إسلامية أو إذاعة حزبية أو مناطقية، وإلاّ فقدت هويتها الجامعة. عندما تستثمر التعددية (تعدّدية الأديان والحضارات) لخير الوطن، بدل جعلها أداة تفرقة وتقسيم. عندما تنظّم برامجها بحيث إن ساعات البثّ توزع على جميع حقول الوطن: فلا يكون للسياسة عشر ساعات مثلا" ، وللتربية نصف ساعة في الأسبوع، وللقضايا الروحية دقائق معدودة، لا، أن نلتزم بقضاياه، بكل شعبه، بكل الأعمار، وبكل الحاجات.
ثم تحدّث الإعلامي أنطوان مراد رئيس مجلس إذاعة لبنان الحّر مؤكدا" أن إذاعتنا لم ولن تنجّر إلى التراشق الأعمى وإلى الخطاب التحريضي. نعم نحن في الخط السيادي وندعم التنوع في الرأي والثوابت اللبنانية. لكننا نحرص على إعطاء الجميع مساحة على هوائنا، ونتحدّى أن يكون أحد إشتكى مرة من إسفانٍ  أو إفتراء عليه أو على الحقيقة. هدفنا أن نعمل من أجل لبنان الحّر الواحد التعددي، لبنان الرسالة، لبنان الوفي للتاريخ القديم والحديث، لبنان التسامح والمحبة والتعالي على جراح الماضي. فهل هذا بات عيبا"؟؟

بعد الندوة القى رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الأب طوني خضره كلمة أشاد فيها بمزايا إذاعة لبنان الحّر وتحدّث على القيّم الإنسانية والوطنية التي على كل الإذاعات ووسائل الإعلام في لبنان  التحلّي بها. وأشار ألى أن تعاليم الكنيسة في هذا الصدد تشّدد كثيرا" على دور الإعلام الملتزم بقضايا الإنسان والوطن، وكم نحن بحاجة إلى مثل هذا الإعلام في لبنان المطروح اليوم كمركز عالمي للحوار بين الأديان.
وفي نهاية كلمته سلّم الأب خضره  درع التكريم بمناسبة 30 سنة على إنطلاقة الإذاعة ، إلى مديرها العام الزميل مكاريوس سلامه ورئيس مجلس إدارتها الأستاذ أنطوان مراد ثم إلى أسرة الإذاعة الحاضرة.

سهرة لبنانية فنية

ختام اليوم الثالث كانت سهرة لبنانية فنية ومتنوعة تخللها شعر في الحب والسياسة والدين والحوار، قدمه الشاعر موريس عواد في صالة مسرح الأخوين رحباني في وقت كان الفنانان ميشال روحانا وغسان محفوظ يرسمان بريشتيهما لوحات زيتية عن لبنان فيها الطبيعة والخلود والعنفوان والحرية، وذلك على وقع موسيقى العازفين أندريه وراشيل سويد. وفي نهاية السهرة قدّم رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الأب طوني خضره درع المعرض تكريما" للشاعر موريس عواّد . وقد أعادت هذه الأمسية بشهادة الحضور ذكريات لبنان التاريخ الجميل والحضاري وأجواء بيروت العاصمة الثقافية للعالم العربي.

برنامج اليوم الرابع غدا" الأثنين
يتخلله نشاطات المدارس وفيها عرض أفلام سينمائية خاصة بالطلاب وعرض مسرحيات عن حوار الأديان، وتواقيع كتب وندوة عن "الإعلام دفع إلى حوار قضايا الإعاقة" الذي تنظمّه جمعية EDAN    ويتحدّث فيها الزميل من جريدة النهار غسان حجار إلى نشاطات أخرى متنوعة.


   
 

51

معرض الإعلام المسيحي السابع " وسائل الإعلام وحوار الاديان" في يومه الثاني : نشاطات وندوات
ندوة "نداء مكة للحوار بين الأديان"
رضوان السّيد : المشكلة ليست مسيحية إسلامية بل إسلامية إسلامية أيضا"
     شهد اليوم الثاني لمعرض الإعلام المسيحي السابع الذي ينظمه الاتحاد العالمي الكاثوليكي للصحافة _ لبنان بعنوان "وسائل الاعلام وحوار الأديان" في دير مار الياس _انطلياس سلسلة من النشاطات التربوية والثقافية والسينمائية والفكرية . إذ عرضت أفلام وثائقية ثقافية منها فيلم "أنت وأنا : معرفة دين الآخر" من اعداد جمعية التسلح الخلقي ، وتوقيع  كتاب  للزميلة مهى نعمة بعنوان "آخر الهنود الحمر" ينقل صرخة المسيحيين العرب الذين تتناقص أعدادهم في مهد المسيحية بصورة درامية واضعة على المحك مصداقية  نموذج التعايش في لبنان والدول العربية. وأقيمت ندوة بعنوان "الرسالة ، مسألة محبة " قدمتها مؤسسة الأعمال الرسولية البابوية ، حاضر فيها الأب بول كرم والآنسة ندى حجار والآنسة كارين عساف . كما عقدت ندوة ثانية بعنوان: "نداء مكة للحوار بين الأديان " شارك فيها كل من رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو والدكتور رضوان السّيد الباحث في القضايا الإسلامية والحوار الإسلامي المسيحي .
ندوة "نداء مكة للحوار بين الأديان"
إستقطبت الندوة التي إستغرقت ساعتين من العرض والتقاش نخبة من رجال الدين والمثقفين والمربيّن من مختلف الأديان والمذاهب .  إستهلها رئيس مؤسسة أديان ومدير معهد الدروس الدينية في الجامعة اليسوعية في بيروت الأب فادي ضو  بمداخلة  حول الإطار العام لحوار الأديان والحضارات في العقدين الأخيرين ، وبخاصة بعد سقوط الجدار بين المعسكرين الغربي والشرقي وإنتهاء الحرب الباردة بين النظامين الشيوعي والليبرالي ، إلى بروز المقولة التشاؤمية التي أطل بها فلاسفة ومفكرون عالميون مثل فوكوياما وهنتنغتون وغيرهما في حتمية  وقوع صدام متعدد الأبعاد  بين ست الى ثمانية كتل جغرافية - بشرية – ثقافية على وجه الكرة الأرضية، مع إحتمال إختزال هذا الصراع الكوني بين عملاقين غربي من جهة  وإسلامي شرق أوسطي من جهة أخرى أزكت هذا التوقع – مع الأسف – ما وقع من إعتداءات متكررة في كل من الغرب والشرق وأماكن أخرى من العالم تحمل في طياتها بصمات إرهاب منظّم مطبوع بالطابع الحضاري والمتلبّس بالدين .
ثم توقف الأب ضو عند عدد من الإختبارات الرائدة في الحوار بين المسيحية والإسلام  التي كان من بواكيرها في مطلع النصف الأول من القرن العشرين ما جرى في لبنان (مؤتمر بحمدون 1954) وما تلاها في الستينات من ندوات تاريخية في "الندوة اللبنانية "، وصولا" الى المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي أقّر وثيقة عبرّت بكلمات بليغة عن تقدير الكنيسة للدين الإسلامي وعن المجالات الإجتماعية والإنسانية الممكنة للتعاون بين أتباع الديانتين في خدمة البشرية. في ضوء قيّم مشتركة .
 وذكّر الدكتور السّيد بأن الزيارة التاريخية الأولى التي قام بها وفد من المملكة السعودية كانت  في العام 1969، وكانت الثانية في العام الماضي قام بها حارس الكعبة والحرمين إلى الفاتيكان بعد أحداث  مؤسفة وقعت في أماكن عدة من العالم ، ومنها ما أصاب لبنان أدّت الى تشويه بالغ لصورة الإسلام في وجدان العالم فكان لا بد من إتخاذ المبادرة – بعدما تغافلت عن إتخاذها هيئات إسلامية عريقة مثل الأزهر غير أن جميع هذه اللقاءات – بقيت دون المستوى الذي كانت قد قطعته  الحوارات بين الهيئات الثقافية والروحية  في الضفة الجنوبية من البحر المتوسط  أو شمالي أفريقيا وبين الفاتيكان. ولعل ذروة هذه اللقاءات ما تحقق في عهد البابا يوحنا بولس الثاني من خلال  زياراته  إلى كل من المغرب وتونس والسودان وغيرها من الدول الإفريقية ، قبل قيام  قداسته  بزيارات لاحقة إلى كل من لبنان والأراضي المقدسة ومصر وسوريا.

نقاش وتعليقات
بعد العرض الذي قدمه كل من المحاضرين حول الإطارين الدولي والعربي الإسلامي والمناخات النفسية التي سيطرت  وما تزال تسيطر في الشرق والغرب وقد تجلّت على نحو خاص  من خلال  الشعور السائد لدى المسلمين بأن حقوقهم مهضومة من قبل الغرب ، كما تجلت في المقابل في شعور أهل العرب بالارهاب الإسلامي أو الإسلاموفوبيا  فتح باب النقاش ، فتمحورت الأسئلة والتعليقات على جملة  من القضايا منها :
1- تبدو المبادرة السعودية  في توقيتها والإطار  التي جرت فيه وكأنها مضاربة  للمبادرة الأردنية الهاشمية  التي إنطلقت من أساس سابق وعريق يقوم منذ سنوات على مؤسسة آل البيت . تحت شعار " كلمة سواء "، في حين إن المبادرة السعودية  كادت تكون مرتجلة  وذات أهداف سياسية  في ظاهرها أكثر منها ثقافية او دينية .
2- يعزز هذا الإنطباع السرعة التي أعد بها مؤتمر نيويورك حول ثقافة السلام في الوقت الذي كان المنتدى الإسلامي الكاثوليكي ، أو بالاحرى الفاتيكاني الأردني معدا"  له  منذ حوالي سنتين ومن قبل مجموعة مؤلفة من  138 مثقفا" وفقيها" مسلما" من مختلف المذاهب والبلدان  .
 3- مع ذلك تبقى للمبادرة السعودية قيمة عظمى نظرا" لما تمثله من  خطوة غير مسبوقة بالنسبة  لدولة  لم تعترف بعد كليا" بالشرعة العالمية لحقوق الإنسان، ولكونها الأرض الوحيدة في العالم التي لم تقر بعد  لا حرية العبادة ولا حرية  المرأة ولا حرية  التجمّع ، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها العاهل الحالي لنقل بلاده من حالة سلفية ماضوية الى حالة  إنسانية منفتحة على قضايا الإنسان المعاصر والمجتمعات المواكبة  للشؤون الحديثة التي تليق بدولة ذات أرض مقدسة قدر لها ان تضطلع  بدور إقتصادي وايماني وثقافي عظيم.

4- عن دور  لبنان واللبنانيين والعلاقات الأخوية بين المسلمين  والمسيحيين العرب أكّد المحاضران والحضور على أهمية كشف أصالة الاخّوة والمواطنية بين مختلف مكونات الدولة العربية ، لما في ذلك من أهمية قصوى لجهة إزالة الصورة الخاطئة في الغرب والعالم حول عجز الحضارة العربية  عن إستيعاب ابنائها الأصيلين، ولا سيما منهم  أحفاد  نصارى العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية  في العهدين الأموي والعباسي  وفي النهضة العربية الحديثة .
ولفت المشاركون إلى أن إستمرار تناقص المسيحيين في الدول العربية بصورة مأسوية حتى اصبحوا  لا تتعدى نسبة عددهم  اليوم أكثر من عشرة بالمئة بعدما كانت أكثر من عشرين بالمئة في مطلع القرن الفائت والأكثرية الساحقة في القرن الثاني عشر ، إنما هو من سؤولية الدولة العربية والمجتمع العربي بكامله ، وذلك جراء الضغوط المتعددة المباشرة وغير  المباشرة التي تمارس على هؤلاء المسيحيين العرب  بقصد تهجيرهم الى خارج المنطقة ، أقباطا" وأشوريين وسريان  وروم وأرمن وسواهم .

الى هذه المأساة تضاف بعد حروب الخليج والعراق مأساة أخرى هي الصراع الإسلامي الإسلامي  الذي قسّم العالم العربى الى جماعات على أساس عرقي ومذهبي وايديولوجي بحيث ظهر الصراع الشيعي- الشيعي من جهة والصراع الاسلاموي – الإسلامي(Islam- Islamisme ) بين الأصولية السلفية الجهادية  والإسلام التقلييدي المعتدل من جهة أخرى الى الصراع العربي – الكردي وسواها من أشكال الصراعات ، وكأنه علة تفتيتية  ليست أسبابها كلها  عوامل خارجية  تقف وراءه اميركا واسرائيل وايران وحلب  بل هناك علة أساسية يجب البحث عنها في صلب الثقافة  والتراث لمعاجتها قبل فوات الاوان. كما قدم الحضورفي سياق المناقشة سلسلة من الأقتراحات في ما يختص بالدور اللبناني تحديدا عن الحوار بين الأديان والمؤمنين ، واستلهاما" مما جاء في خطاب رئيس الجمهورية  ميشال سليمان في مؤتمر ثقافة السلام في الامم المتحدة منذ ايام :
- ترسيخ الوعي بأهمية رسالة لبنان الحضارية في وجدان وسلوك الأجيال اللبنانية – ايلاء" أقصى الإهتمام بمناهج التعليم الديني في المدارس الرسمية والخاصة ،وتنشئة مربين ذوي كفاءة وقدوة  أدبية وروحية  لتقديم هذه المادة التعليمية الى النشء اللبناني.
- تفعيل دور المؤسسات الحوارية التي كان لبنان سباقا" إلى تأسيسها ، ومنها تحديدا" الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي- مراقبة خطب يوم الجمعة من قبل المسؤولين في المؤسسة الدينية الرسمية ضمانة لإحترام مبدأ التعدد ية التي أوصت بها التعاليم الدينية السامية والتي أكدت على مشيئة الخالق بانه خلق البشرية شعوبا" وقبائل لكي تتعارف في ما بينها ولم يشأ أن يجعلها أمة واحدة  لما في ذلك من حكمة إلهية عميقة وغنى وافر للبشرية جمعاء.
هذا ويتابع المعرض نشاطاته المتنوعة غد الأحد ومنها: عرض أفلام دينية وتوقيع كتاب : الإنسان والله – الاسئلة الكبرى " للزميلة الكاتبة والإعلامية مي ضاهر يعقوب و" لك أقول " للكاتب الأب جوزف سلوم ، الى ندوة تقدمها جمعية  " ايدان  "بالتعاون مع   EDAN   بالتعاون مع الزميل الإعلامي غسان  حجار ، ولقاء إحتفالي تحييه شبيبة العمل الرسولي العلماني وسواها من البرامج المقررة .


52
معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم الأحد 30.11.08

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* حفل توقيع كتاب بعنوان " الإنسان والله – الأسئلة الكبرى " للكاتبة ميّ ضاهر يعقوب

  الزمان : الأحد 30 / 11 / 2008 الخامسة مساءً
  المكان:  دير مار الياس – انطلياس،  صالة المعرض

* نشاط روحي، لقاء احتفالي لشبيبة: " تعالَ وكن نوراً لي " من تنظيم العمل الرعوي
  الجامعي
  الزمان :
الأحد 30/11/2008 من الخامسة إلى السابعة مساءً
  المكان:  دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

كما يمكنكم مشاهدة فيلم ديني بعنوان " شاوول الطرسوسي " في قاعة المسرح من الساعة الثالثة وحتى الرابعة والنصف بعد الظهر.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00



                                                                               زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا











معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم الإثنين 01.12.2008

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* " الإمام الصدر " & " غصيبة كيروز " & " من الحرب الى المصالحة "
   من تنظيم مؤسسة أديان

   يتضمّن النشاط عرض سينما ومناقشة حول العنوانَين السابقَين
  الزمان : الإثنين 1 / 12 / 2008 من الخامسة وحتى السادسة مساءً
  المكان:   دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

* توقيع كتاب بعنوان "لك أقول" للأب جوزف سلّوم
  الزمان :
الإثنين 1/12/2008 الخامسة مساءً
  المكان:   دير مار الياس – انطلياس، قاعة المعرض

* جمعية EDAN: ندوة بعنوان " الإعلام دفعٌ الى حوار قضايا الإعاقة "
   المحاضر : الصحافي غسان حجّار ( رئيس تحرير نهار الشباب )
   الزمان :  الإثنين 1 / 12 / 2008 السادسة والنصف مساءً
   المكان:   دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح


ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00



                                                                                                زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا


53
معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم السبت 29.11.08

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* حفل توقيع كتاب بعنوان " كلمات من الكتاب المقدس " للمطران فرنسيس البيسري

  الزمان : السبت 29/11/2008 الخامسة مساءً
  المكان:   دير مار الياس – انطلياس،  صالة المعرض

* حفل التكريم " إذاعة لبنان الحرّ " بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيسها
  يتضمن الإحتفال :   -  ندوة بعنوان " الإذاعات والإلتزام السياسي "
                       -  يليها تقديم درع التكريم وكلمة الإتحاد
  الزمان : السبت 29 / 11 / 2008 السادسة مساءً.
  المكان:   دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح
* أمسية فنية لبنانية بعنوان "ساعة لبنانيّي" من تنظيم الأب جوزف سويد
  مع الشاعر موريس عواد " دين الكراسي والسياسي "
  بمشاركة الرسامين ميشال روحانا و غسان محفوظ
  والموسيقيين اندريه سويد وراشيل سويد
  الزمان : السبت  29 / 11 / 2008 السابعة والنصف وحتى التاسعة مساءً
  المكان:  دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

كما يمكنكم مشاهدة فيلم ديني بعنوان "Mother Theresa of Calcutta" (ترجمة بالعربية) تقديم Lux Stars يُعرَض في قاعة المسرح من الساعة الثالثة وحتى الخامسة بعد الظهر.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00

                                                                                               زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا




افتتاح معرض الاعلام المسيحي السابع " وسائل الاعلام وحوار الأديان "
واحة لتلاقي الأديان ومحاور جريئة في لقاءات حوارية

   شكل معرض الاعلام المسيحي السابع بعنوانه "وسائل الاعلام وحوار الأديان" واحة لقاءات حوارية لثقافات فكرية واجتماعية وحضارية متنوعةعلى مساحة الوطن، الذي افتتحه أمس الأول الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة _لبنان في دير مار الياس انطلياس برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلاً برئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان أبو جودة وبمشاركة أكثر من 130 مؤسسة وجمعيات دينية ومدنية واعلامية تعنى بحوار الأديان .   
    حضر حفل الافتتاح العميد أسعد مخول ممثلاً قائد الجيش ، النقيب عصام صوايا ممثلاً مدير عام الأمن العام ، العميد جورج سلامة ممثلاً اللواء أشرف ريفي ، الرائد جهاد الأسمر ممثلاً قائد الدرك اللواء انطوان شكور ، المطران ميشال أبرص ممثلاً بطريرك الروم الكاثوليك المطران غريغوريوس الثالث لحام ، المحامي جوزف عيد ممثلاً الرئيس أمين الجميل ، النائب ابراهيم كنعان ممثلاً العماد ميشال عون ، انطوان مراد ممثلاً زئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، نقيب الصحافة محمد البعلبكي ، الدكتور داود الصايغ ممثلاً النائب سعد الحريري ، الاستاذ وديع رفول ممثلاً وزير الاعلام ، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري، وحشد من الرؤساء العامين والرئيسات العامات والأساقفة .

شفتري
النشيد الوطني افتتاحاً ، فأغنية خاصة عن موضوع المعرض بعنوان "حضارة السلام" قدمتها الفنانة غرازيللا سيف . ثم عرض فيلم وثائقي قصير " أنت وأنا "عرّف عن مضمونه المعد أسعد شفتري قائلاً: "وجهني ربي في وضع فكرة فيلم وثأئقي موجهٍ الى عامة الناس و خاصة الشباب يشرح لهم الدين المسلم و الدين المسيحي ". وأضاف " بنيت هيكلة الوثائقي بعد إستطلاعات للرأي أجريت مع طلاب في مدارس مسيحية و مسلمة  سئلوا فيها عن ألامور التي لا يفهمونها في دين الآخر أو يستنكرونها و ما هي ألامور الجميلة و المهمة التي يودون ابرازها للآخر عن دينهم. "،



نصراني

 
وكانت كلمة ل "لقاء الاثنين" تحدثت فيها الدكتورة فيكتوريا نصراني عن مسيرة اللقاء التي بدأت عام 1998 بهدف الانسان اللبناني على مساحة الوطن بأبعاده الفكرية والاجتماعية والتربوية. ولفتت الى أهمية التبادل الطالبي بين مدارس المقاصد الاسلامية ومدرسة عينطورة منذ حوالى 7 سنوات . وكانت شهادة من تلميذة من معهد القديس يوسف عينطورة يارا نصراني أكدت فيها على أهمية التلاقي مع التلميذ المسلم على أساس المحبة والايمان . ورأى التلميذ أيمن بوتاري من المقاصد ان اللقاء مع تلامذة معهد القديس يوسف عينطورة سمح له بالتعرف الى الآخر و"وجدنا اننا كطلاب لبنانين نحمل هماً واحداً وحلماً واحداً ، ونعيش تحت سقف واحد " .

حجار

وتحدث غسان حجار ممثل جمعية "نهار الشباب" عن مشروع حوار الأديان الذي نفذته جمعية "نهار الشباب" عبر مركز "النهار" للتدريب والبحوث بالتعاون مع "مؤسسة الصفدي" التي مثلها في الافتتاح الدكتور مصطفى الحلوة . وقال : "ليس غريباً ان يتخذ معرض الإعلام المسيحي موضوع حوار الأديان شعاراً وعنواناً له ، إذ أن القيم الدينية هي الدافع إلى الحوار الحقيقي ، ووسائل الإعلام ليست فقط وسيلة،  وإنما أداة  رسولية  في هذا المجال". " ثم عرض شريط فيلم قصير عن نشاطات المشروع الهادفة الى تفعيل الحوار وقبول الآخر أعدته الصحافية  باسكال عازار.

خضره

وأمل رئيس الاتحاد الأب طوني خضره ان يكون المعرض  ساحة لقاء وحوار وتبادل. يلتقي فيه الإعلام بالدين وبالثقافة في مهرجان عائلي رحب. وقال : "لقد أراد الاتحاد (أوسيب لبنان) أن يوضع معرضه السابع تحت شعار "وسائل الإعلام وحوار الأديان"، إيماناً منه بأن لا سلام في العالم من دون السلام بين أبناء الديانات، المؤمنين الصادقين، ولا سيما منهم أبناء الأديان الإبراهيمية التوحيدية الثلاثة، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان الكرة الأرضية. هذه الحقيقة كانت خلال الشهر الحالي، محورا" لأكثر من مؤتمر ومنتدى ولقاء ، في كبرى المنابر العالمية ، وبشكل ملفت وغير مسبوق في التاريخ ، في الأمم المتحدة والفاتيكان وقبلهما في مكة وعمّان ومدريد وقبرص وسواها."
ورأى ان هذا المعرض سيكون شمعة صغيرة تضيء ، متجلية  في باقة من برامج ونشاطات جمعت أكثر من مائة وثلاثين مؤسسة، وعشرات أهل الاختصاص ، من مختلف الميادين الإعلامية والثقافية والتربوية، كما من مختلف المشارب والمذاهب الدينية والفكرية، الى مشاركة المنظمات المدنية، والجامعات والمدارس، ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والانترنت وغيرها.
ولفت الى المشاركة الإسلامية المميّزة في هذا المعرض المسيحي، وفي صميمها التلاقي الإسلامي المسيحي المشترك حول الوجه المريمي، الذي كرّست له الدولة اللبنانية هذا العام عيداً وطنياً رسميا في الخامس والعشرين من آذار، بدءاً من السنة الجديدة. إنه إنجاز كبير وخطوة ملموسة على طريق تجسيد الحوار، لا في مجّرد طقوس وطنية أو دينية وحسب، بل على طريق ترسيخه في النفوس، تأسيساً ل"حضارة محبة ورحمة" ولمستقبل زاهر يضمن أمن شعبنا وسيادة وطننا.

أبو جودة

وتحدث رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان أبوجودة باسم راعي الاحتفال البطريرك نصرالله عن واقع لبنان الذي "لم نصل بعدُ إلى توحيد القلوب وإلى ما حلم به أحد المتنورين ، فنسمع في الكنائس فاتحة القرآن الكريم ، ونسمع في الجوامع عظة الجبل" .ولفت الى ان "ما نطمح إليه هو تحويل هذا الوطن، كما كرّر الرئيس ميشال سليمان، إلى واحة حوار وتثاقف ولقاء الديانات، بدلا من تركه ساحة للصراعات المحلية والاقليمية، والدولية ."وأشار الى ان "موعد هذا المعرض الديني وسط تطورات دولية، شأن ما حصل في الفاتيكان،وفي مدريد ، وفي نيويورك وفي بعض دول الخليج، حول حوار الأديان والثقافات ."  وأشار الى إعلان نيويورك  ورسائل البابا بنديكتوس السادس عشر إلى القيادات والشعوب، لوقف حرب الحضارات واستنفار الصراعات الدينية ،مؤكداً انه "لا يكفي الكلام المعسول حول التلاقي والتفاهم فيما الانسانية تتعرّض لهجمات شرسة يشنّها أهل الجهل ،وأعداء الله، ممّن فهموا الدين صراعا وهو حوار ، وأرادوه ظلماً وتكفيرا ، وهو محبة واحترام للإنسان وحياته وكرامته .
ويستمر المعرض الى السابع من كانون الأول ، يومياً من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساء .
   

   


54
معرض الإعلام المسيحي 2008
برنامج يوم الجمعة 28.11.2008

برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
وفي إطار معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان  يتشرّف بدعوتكم إلى حضور الندوات وتواقيع الكتب التي تُنظّم داخل المعرض وذلك كالتالي:

* حفل توقيع كتاب بعنوان "آخر الهنود الحمر" للكاتبة مهى نعمة

الزمان : الجمعة  28 / 11 / 2008 الخامسة مساءً
المكان:   دير مار الياس – انطلياس،  قاعة المعرض

* الاعمال الرسولية البابوية: ندوة بعنوان " الرسالة : مسألة محبة "
  المحاضرون: الأب بول كرم، الآنسة كارين عسّاف، الآنسة ندى حجّار
  الزمان:       الجمعة  28 / 11 / 2008 الخامسة والنصف مساءً
  المكان:      دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

* من مؤسسة أديان: ندوة بعنوان " نداء مكة للحوار بين الأديان "
  المحاضران :    د. رضوان السيّد و الأب د. فادي  ضوّ
  الزمان :        الجمعة  28 / 11 / 2008 السابعة مساءً
  المكان:         دير مار الياس – انطلياس، قاعة المسرح

كما يمكنكم مشاهدة فيلم سينمائي بعنوان " أنت وأنا: معرفة دين الآخر " (جمعية التسلّح الخلقي – لبنان) يُعرَض في قاعة المسرح من الساعة الرابعة وحتى الخامسة بعد الظهر.

ولا تنسوا دورات الإنترنت المجانية:
 من الإثنين وحتى الجمعة في الأوقات التالية: 10،00 - 13،00
                                            17.00 – 21.00
السبوت والآحاد: 17.00 – 21.00

                                                                       زيارتكم تشرّفنا و تسعدنا


55

نص المؤتمر الصحفي الذي عقده رئـيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان الأب طوني خضره
 ومنظمو معرض الإعلام المسيحي فـي مقرّ الاتحـاد- أنطليـاس، ظهر الثلاثاء 25 تـشـرين الثاني 2008


الأديان تتلاقى وتتحاور في معرض الإعلام المسيحي
مشاركة إسلامية لافتة ومحاور جريئة
خضره : المعرض وطني جامع يغني بتعدديته


أيها السيدات والسادة،

كانت المعارض التي نظّمها الإتحاد في السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل مطبوعة بظروف مفجعة لوسائل الإعلام ولبنان عامةً، غير أن المعرض الحالي، والشكر لله، جاء تحت عنوان الإنفراج والحوار، حوار الأديان والثقافات، وثقافة السلام.

يأتي هذا المعرض الذي اخترنا له منذ السنة الماضية عنوان "وسائل الإعلام وحوار الأديان"، في ظروف تاريخية بالنسبة لحوار الأديان عالمياً نظراً لعدد غير مسبوق من المؤتمرات والمنتديات في هذا الموضوع، في كبرى المنابر. يكفي أن نشير إلى المنتدى الكاثوليكي الإسلامي في روما وإلى مؤتمر ثقافة السلام في هيئة الأمم المتحدة، خلال الشهر الحالي، وإلى الدور اللبناني المميّز فيهما.

يقول قداسة البابا بنديكتوس منذ أيام قليلة أن "لبنان كنز موضوع في عهدة اللبنانيين كافة، ومن واجبهم الحفاظ عليه وتثميره لما فيه خير الوطن كلّه". ويقول فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في نيويورك مشيراً إلى مميّزات لبنان التي جعلت منه الأرض الأرحب والأخصب للحوار بين الأديان والثقافات "أؤكّد على طموحنا بأن يصبح لبنان مركزاً دولياً لإدارة حوار الأديان والثقافات في خدمة العالمين العربي والإسلامي بل لمصلحة العالم كلّه".

في هذا السياق تأتي مبادرة الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان في إقامة هذا المعرض والمهرجان الإعلامي والثقافي، إستباقا" للحدث العالمي. وتأكيداً لدور لبنان الجوهري فيه، ولقيمة الكنز اللبناني، الذي أشار إليه قداسته، وللطموح الذي أشار إليه فخامته، لا بد لنا من الإشارة الى أبرز برامج المعرض كما يلي:

أ – تخصيص ثلاث ندوات للحديث عن الحوار المسيحي الإسلامي والعربي بالتعاون مع مؤسسة أديان يشارك فيها إختصاصيون وجامعيون لعرض وثيقتين من أهم الوثائق التي صدرت هذا العام وهما:" نداء مكّة "، ووثيقة الأردن في "الإحترام المتبادل بين الأديان". بالإضافة إلى ندوة بعنوان "العالم العربي منشأ الأخوة ".

ب -  مشاركة لافتة لعدد من المؤسسات الإسلامية، سنية وشيعية ودرزية، في المعرض، بالإضافة إلى وجوه عديدة من المحاضرين والإعلاميين وأهل الفكر والفن والثقافة: منها: لقاء الاثنين، الإمام موسى الصدر، جمعية المقاصد، نادي عاليه، رابطة الأخويات وأخوات يسوع الصغيرات، كما يخصّص برنامجاً لتكريم سماحة الشيخ محمد النقري من دار الفتوى وأزهر لبنان.

ج –  مشاركة عدد متزايد من الجمعيات غير الحكومية (ONG) من مختلف الإتجاهات المدنية التي يتم التعاون بين أفرادها وفقاً لمبادئ إجتماعية وإنسانية ووطنية، ولا تتنافى مع الدين والقيم السامية، بل بالعكس فإنها تسير في خطها ولكن على أساس حيادي إيجابي.

د -  مشاركة مسكونية، من مختلف الكنائس المسيحية، تتعزّز من سنة إلى أخرى...

ه -  تخصيص أكثر من برنامج لشخص السيدة العذراء مريم، التي أقرّت الدولة اللبنانية عيداً وطنياً لها في يوم الخامس والعشرين من آذار (عيد البشارة) بدءاً من العام 2009 نظراً لكون هذه الشخصية وجهاً روحياًً مشتركاً يحظى بتكريم
خاص في كل من التقاليد المسيحية والإسلامية معاً. لذلك نُظِّم تحت عنوان "مريم المؤمنة ومثال المؤمنين"، و"معاً على درب مريم"، أكثر من برنامج حواري وتقوي داخل المعرض.

و - أن هذه العناصر الملفتة في المعرض تُضاف إلى عنصر ثابت، وهو تقاطع هذه العناوين مع دور وسائل الإعلام الاساسي يشمل الوسائل الحديثة والأكثر انتشاراً: التلفزيون والإذاعة والسينما والإنترنت، والأسطوانة. ويبقى لكل من الكتاب والمسرح والموسيقى والرقص والرسم والشعر دور بارز. على هذا الأساس ضمّ المعرض برامج تشارك فيها وسائل إعلامية عديدة . وهنا تجدر الإشارة إلى مولود جديد هو "تجمّع المواقع الإلكترونية المسيحية في لبنان"، الذي تمثّل في المعرض من خلال لقاءاته المفتوحة أمام زوار المعرض للتعريف بهذه المواقع.

تذكير بأهداف المعرض :

1-   تسليط الضوء على نشاطات المؤسّسات الإعلاميّة والعاملين فيها، وخصوصًا الملتزمة قضايا الكنيسة وقضايا المجتمع المدنيّ، وإتاحة الفرصة للقاءٍ سنويّ يجمع العاملين في هذا الحقل بالجمهور والمؤمنين.
2-   تعزيز التعاون بين الإعلام المسيحيّ وباقي وسائل الإعلام في لبنان.
3-   التربية على وسائل الإعلام لفهمها والتفاعل معها، وتطوير الدور التربوي والثقافي لوسائل الإعلام.
4-   تطوير الإعلام عامةً والمسيحيّ منه بخاصة وتحصينه، مواكبةً لحاجات العصر وتحدّيات العولمة كي يكون في خدمة الإنسان والمجتمع والوطن.
5-   حثّ المواطنين، وبخاصّة الطلاب والأجيال الشابّة، على الإطّلاع على هذا التراث الثقافيّ والإعلاميّ واتخاذه مرجعيّة في ترسيخ الهويّة والتطلّع المستقبليّ.
6-    تشجيع المؤسّسات التربويّة والثقافيّة والفنية والتراثية وغيرها على الاهتمام بالإعلام ودعمه وإحياء التراث اللبنانيّ والمشرقي، جزءاً من ثقافة الحريّة والعيش المشترك والتلاقي.


مشاركة متنوعة من المؤسسات المدنية والوسائل الإعلامية


     تميز معرضنا لهذه السنة بتنوع الجهات المشاركة فيه، كما بتنوع الوسائل اإعلامية وميادينها التي تشكل عناصر مشهد إعلامي واسع يتكّون من المشاركات التالية:

1- مشاركة المجتمع المدني (لقاء الأثنين)
مشاركة " لقاء الاثنين" – كسروان في المعرض ستشتمل على ثلاث: الاولى في حفلة الافتتاح من خلال شهادتين لصبية وشاب من مجموعتين متنوّعتين دينيا˝ وثقافيا˝ وعقائديا˝، يدلي كلّ منهما بشهادة حيّة عن اختباره في  برنامج "التبادل الطالبي " ورأيه في التربية على ثقافة الحوار وقبول الآخر التي يرعاها " لقاء الاثنين " في عدد من المدارس.

المشاركة الثانية: ستكون يوم الثلاثاء في الثاني من كانون الاول، من خلال ترجمة عملية لحوار الاديان، يقوم بها تلامذة الصفوف الثانوية في  مدارس المقاصد، بيروت وماريوسف عينطورة ومؤسسات الامام الصدر إذ  يقضون معا˝ يوما˝ كاملا˝ في قاعات المعرض والمسرح، ويقومون بنشاطات ثقافية وفنيّة هادفة من شأنها ترسيخ مبادىء الاخوّة والمواطنة في نفوسهم.

أما المشاركة الثالثة، فستكون يوم الاربعاء في الثالث من كانون الاول 2008  من خلال ندوة حول قانون الانتخاب تحت عنوان :" الانتخابات الحاجة والقانون الضرورة" يشارك فيها سعادة النائبين بهيج طبارة وغسان مخيبروالنقيب رشيد درباس والدكتور رائد شرف الدين ويديرها الاستاذ سهيل مطر .
هذه المشاركات الثلاث في المهرجان ،أرادها " لقاء الاثنين "– كسروان بالتعاون مع مؤسسات الامام الصدر، جمعيّة المقاصد الخيرية الاسلامية، نادي عاليه، والمجلس الثقافي في بلاد جبيل، تأكيدا˝على أنّ حوارالاديان في لبنان حقيقة وليس وهما˝ وتطبيقه ممكن في مجتمعنا وأن لبنان لا يمكن ان ينهض الاّ بجناحيه ليكون وطن الحرية والديمقراطية ويبقى بلد الرسالة في محيطه العربي .


2- مشاركة تجمّع المواقع الإلكترونية المسيحية (الأب سمعان ابو حيدر)

بعد سلسلة من اللقاءات التي جمعت عدداً من المسؤولين عن المواقع الإلكترونية تشمل باقة من مُختلف العائلات المسيحيّة في لبنان، قرّر المجتمعون تأسيس نواة عمل مسكوني للشهادة المسيحيّة على شبكة الإنترنت، وقرّروا إنشاء هيئة موحّدة تحت إسم: "تجمّع المواقع الإلكترونية المسيحيّة- الشرق الأوسط" me-ACS (Middle East, Association of Christian Sites)
1-   قد توافق أعضاء الهيئة التأسيسية على أن ينضوي هذا التجمّع، من الناحية القانونية البحتة، كفرع الإنترنت في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان،  ويعمل عبر الوسائل المتاحة، على دعم الشهادة المسيحيّة عبر الإنترنت وذلك من خلال:
2-   تأسيس موقع إلكتروني يضمّ دليلاً (Directory) للمواقع المسيحيّة في لبنان والشرق الأوسط
3-   إعداد دليل (مطبوع)، يوزع ضمن دليل معرض الإعلام المسيحي 2008
4-   تنظيم دورات تقنيّة تدريبيّة، وتنشئة إعلامية مسيحيّة.
5-   تبادل الخبرات في مجال العمل البشاري على شبكة الإنترنت


3- موسيقى قوى الأمن الداخلي ومعرض الآلات الموسيقية (الرائد زياد مراد)

قوى الأمن الداخلي تشارك في هذا المعرض من خلال موسيقاها حيث سيتم عرض مجموعة من الآت النفخ (الخشبية والنحاسية) والإيقاع المعتمدة في الموسيقى العسكرية لا سيما في موسيقى قوى الأمن الداخلي، كما ستقدم هذه القطعة المميزة والعريقة وذات المستوى العالمي خلال أمسية موسيقية بتاريخ السبت 6/12/2008 الساعة 20.00 مساء"، وستكون بقيادة الرائد زياد مراد،  والإداء المنفرد للأستاذ أندريه سويد والسّيدة جنفياف يونس والسّيدة ريتا سويد عساف. كما ألفت الإنتباه ألى أن موسيقى قوى الأمن اليوم تعتبر من بين أهم الموسيقات العسكرية في العالم العربي، وتحظى بدعم  مدير عام قوى الأمن الحريص على تقدّم هذه القطعة وتجهيزها، وهو الذي أعطى موافقته الكريمة للمشاركة في هذا المعرض الكبير.

4- الندوات الفكرية وتواقيع كتب (الكاتب أديب زخور)

يشارك في المعرض العديد من المؤلفين والكتّاب من خلال تقديم نتاجهم الجديد وتوقيعه، ومن جديد الإصدارات هذه السنة : السلطة الكنسية وظهورات العذراء في مديوغوريه إن العذراء مريم هي القاسم المشترك بين الديانتين الإسلامية والمسيحية ولها تكريم خاص لديها، وقدكتب عنها الكثير من المؤلفين، إلاّ أن كتاب السلطة الكنسية وظهورات العذراء في مديوغوريه عالج بشكل علمي وموضوعي ظهورات العذراء مريم والمسائل القانونية والعجائبية الناشئة عنها، لذا تمّ إصدار هذا الكتاب في إطار حوار الأديان لتبقى مريم العذراء الأم لجميع اللبنانيين والمحور الرئيسي الذي يلتقي في كنفه أبناء الوطن والإيمان.

6-   متحف التراث الديني (السّيد جوزف خريش)

المتاحف خزائن كنوز الشعوب، ومفخرتها. إنها كتاب حيّ مفتوح على ماضينا لنتلمّس من خلاله معالم حاضرنا، وآفاق المستقبل: " من لا متحف عنده، كمن لا أصل له ".
يتميّز المعرض هذه السنة  بأنه يحتوي على أكبر عدد ممكن من نماذج اللباس الديني المعتمد لدى مختلف المذاهب والطوائف اللبنانية ، تجسيمًا  لتنوّع اللباس، طرازًا وشكلاً ولونًا وتفننًا في الأداء، بما يعكس جمال التنوّع الديني في الوحدة.





7-   معرض الصور الفوتوغرافية والكاريكاتورية

الصورة أول مظهر من مظاهر الفنون الحديثة والتقنيات التي أدت إلى الفن السينمائي منذ أكثر من قرن كامل حتى اليوم. وعلى الرغم من تطور عدسات التصوير والتقنيات التي بلغت ذروتها في التصوير والإخراج السينمائي، والفيديوكليب، والتصوير الرقمي  يبقى للصورة الفوتوغرافية قيمتها التعبيرية والفنية الثمينة.

8 - مشاركة المدارس والجامعات.

من أجل توعية الأجيال الصاعدة على أهمية وسائل الإعلام والاتصال وإيمانًا منا بأن التلامذة والطلاّب هم أمل لبنان الزاهر ودورهم مفصلي في تقرير مستقبل الشعوب، قمنا بتنظيم سلسلة نشاطات للمدارس والجامعات:

أ‌-   تنظيم ثلاث مسابقات موجهة إلى طلاب المدارس والجامعات في حقول التصوير الفوتوغرافي والرسم التعبيري الكاريكاتوري وقطاع المرئي والمسموع في أفضل فيلم قصير أو توثيقي. تقدّم حتى الآن العديد من الطلاب للمشاركة في هذه المسابقات على أن تعلن لجان التحكيم المختصة النتائج وتقدّم الجوائز يوم السبت 6 تشرين الثاني الرابعة عصرا".
ب‌-    تنظيم ثلاثة أنواع من المباريات بين تلامذة المدارس للمراحل الابتدائية والتكميلية والثانوية حول أجمل مسرحية بيبلية وتأليف مقطوعة موسيقية وإعداد ملف صور فوتوغرافية، على أن يتمّ عرض هذه الأعمال أمام طلاب المدارس في برنامج خاص قبل ظهر كل يوم خلال المعرض.


خاتمة:

   ختامًا، لابد من تقديم الشكر لكل من ساعد في إنجاح هذا المعرض، من منظمين ومشاركين وعارضين ومعلنين. أخص بالذكر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية التي تتجاوب معنا وتقدّم لنا كل الدعم، سواء في تغطية نشاطاتنا أو نشر إعلاناتنا بكل عفوية وصدق. أشكر المؤسسات المشاركة معنا في تنظيم  هذا المعرض ، كما نشكر غبطة أبينا الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير على تفضلّه بقبول وضع هذا المعرض تحت رعايته الأبوية والكريمة.
أشكركم على حضوركم ولنا معكم لقاءات في المعرض، حتى تنمو حرية الإعلام اللبناني، ويبقى لبنان واحة حوار وإخاء، وموئل سيادة وإستقلال.




وسائل الإعلام وحوار الأديان – 2008 "

روزنامة نشاطات المعرض تفصيلاً:

   الافتتاح: الخميس27 ت2 السادسة مساءً: ويتضمن عرضا" وثائقيا بعنوان:  "أنت وأنا ومعرفة دين الآخر" تقديم العميد اسعد الشفتري , كلمة الاتحاد منظّم المعرض الرئيس الاب طوني خضره ,عرض وثائقي هوية وتطلعات تنظيم لقاء الاثنين كسروان شهادة "الصحافيون الشباب وحوار الاديان من تنظيم نهار الشباب " ومؤسسة الصفدي وفي الختام كلمة راعي المعرض يقدمها الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير.
1-    الجمعة 28 ت2 :
من الرابعة - الخامسة بعد الظهر: عرض فيلم "أنت وأنا: معرفة دين الآخر"، تنظيم جمعية التسلح الخلقي .
من الخامسة - السادسة مساءً: توقيع كتاب "آخر الهنود الحمر" للكاتبة مهى نعمة.
من الخامسة والنصف – السادسة والنصف مساءً: ندوة تحت عنوان "الرسالة مسألة محبة" يحاضر فيها الأب بول كرم، الآنسة ندى حجّار والآنسة كارين عسّاف.
من السابعة – التاسعة مساءً: ندوة "نداء مكّة للحوار بين الأديان" يحاضر فيها الدكتور رضوان السيد والأب فادي ضو   مؤسسة أديان.
من الحادية عشرة – الواحدة بعد الظهر: عرض فيلم ديني من تنظيم مؤسسات اعلامية وثقافية وتربوية.
2-   السبت 29 ت2:
•   من الثالثة – الخامسة بعد الظهر: فيلم Mother Therese of Calcuta  من تنظيم LUX Stars
•   من الخامسة – السادسة مساءً: توقيع كتاب "كلمات من الكتاب المقدس" للمطران فرنسيس البيسري.
•   من الخامسة – السابعة مساءً: تكريم إذاعة لبنان الحرّ بعنوان "الاذاعة والالتزام الوطني"، بمشاركة الوزير إدمون رزق، الاستاذ سهيل مطر (المدير العام للعلاقات العامة–NDU) والاعلامي أنطوان مراد (رئيس مجلس إدارة لبنان الحرّ) من تنظيم أوسيب لبنان وإذاعة لبنان الحر. يليه حفل تكريم وتقديم الدرع، يبث الحفل مباشرة عبر أثير إذاعة لبنان الحر
•   من السابعة والنصف – التاسعة مساءً: أمسية فنية لبنانية تحت عنوان "ساعة لبنانيي" مع الشاعر موريس عواد بمشاركة الرسامين ميشال روحانا وغسان محفوظ والموسيقيين اندريه سويد وراشيل سويد من تنظيم الأب جوزيف سويد.
3-   الأحد 30 ت2:
•   من الثالثة – الرابعة والنصف بعد الظهر: عرض فيلم "شاوول الطرسوسي" من تنظيم Tele Lumière.
    من السادسة – الثامنة مساءً: توقيع كتاب "الانسان والله – الأسئلة الكبرى" للاعلامية والكاتبة مي ضاهر يعقوب.
•   من الخامسة – السابعة مساءً: لقاء احتفال لشبيبة "تعال وكن نوراً لي" تنظيم العمل الرعوي الجامعي.
4-   الاثنين 1 ك1:
•   من الخامسة – السادسة مساءً: عرض ومناقشة فيلم "الامام الصدر" و "غصيبة كيروز" و "من الحرب إلى المصالحة" تنظيم مؤسسة أديان.
•   من السادسة – السابعة مساءً:  توقيع كتاب "لك أقول" للأب جوزيف سلّوم.
•   من السادسة والنصف – الثامنة مساءً: "الإعلام دفع إلى حوار قضايا الإعاقة"، للإعلامي غسان حجّار، EDAN.
5-   الثلاثاء 2 ك1 :
-   من العاشرة صباحاً – الواحدة بعد الظهر:  لقاء بعنوان "التبادل الطلابي" من تنظيم "لقاء الاثنين"، مؤسسات الامام الصدر، جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية، المسجد الثقافي في بلاد جبيل ونادي عاليه.

-   من الخامسة – السادسة والنصف مساءً: عرض فيلم "دعوتي هي الحب" من تنظيم LBCI وفيلم "أبونا يعقوب شفيع الانسان" من تنظيم مستشفى الصليب.
-   من السادسة - السابعة مساءً: توقيع CD & “Mamans Spécials”  ”De Venise avec amour” الفنانة غرازييلا.
-   من السابعة – التاسعة مساءً: ندوة "وثيقة الاحترام المتبادل بين الأديان" يحاضر فيها القاضي عباس الحلبي والأب جورج مسّوح، السيد هاني فحص والاستاذ محمد السمّاك، تنظيم الفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي ومؤسسة أديان.
6-   الاربعاء 3 ك1 :
   من العاشرة صباحاً – الواحدة بعد الظهر: عرض أفلام  Danse Sacré من تنظيم مؤسسات اعلامية وثقافية وتربوية، وجماعة الصلاة والرسالة.
   من السادسة – السابعة مساءً:  توقيع كتاب "كل العيلة" للقس أمير إسحاق.
   من الخامسة – السادسة مساءً: فيلم "ربيع لبنان بين الخيال والواقع" لروبير عيد وفيلم "بس بتستاهل" لجامعة اللويزة.
   من السادسة – الثامنة مساءً: ندوة تحت عنوان "الانتخابات،  الحاجة والقانون، الضرورة" بإدارة الدكتور سهيل مطر. يحاضر فيها النائب بهيج طبارة، النائب غسان مخيبر، الدكتور رائد شرف الدين، والنقيب والمحامي رشيد درباس، تنظيم "لقاء الاثنين"، مؤسسات الامام الصدر، جمعية المقاصد الاسلامية الخيرية، المجلس الثقافي في بلاد جبيل، ونادي عاليه.
7-   الخميس 4 ك1 :
   من العاشرة صباحاً – الواحدة بعد الظهر: أفلام Animation تنظيم مؤسسات إعلامية وثفافية وتربوية Mission de vie
   من الخامسة – السادسة مساءً:  عرض فيلم "غرباء أورشليم" من تنظيم Télé Lumière
   من السادسة والنصف – الثامنة مساءً: ندوة وتوقيع كتاب "القدس الحبيبة" للكاتب جورج براكس. يحاضر فيها الاستاذان جورج ناصيف وجورج مغامس.
8-   الجمعة 5 ك1 :
   من الرابعة – الخامسة بعد الظهر: عرض فيلم "مريم أم الكرمل" تنظيم LBCI
   من الخامسة – السادسة والنصف مساءً: ندوة وتوقيع كتاب "السلطة الكنسية وظهورات العذراء في مديغوريه" للكاتب المحامي أديب زخور. عرّيف الحفل المحامي يوسف لحّود، ويحاضر فيها الأب القاضي الياس سليمان، الأب القاضي مارون نصر والأستاذ المحامي حسين جابر.
   من السادسة – السابعة والنصف مساءً: لقاء وصلاة وقداس "الأخويات تصلي من أجل الحوار بين الأديان" من تنظيم المطران شكر الله نبيل الحاج ورابطة الأخويات في لبنان.
   من السابعة – الثامنة مساءً: توقيع CD "تأملات"، تنظيم منشورات طريق المحبة والاستاذ جان عون.
   من السادسة – السابعة والنصف مساءً: لقاءات بعنوان: "مريم المؤمنة ومثال المؤمنين" مع الاستاذتين رندة أبي عاد ونايلة طبّارة – "معا على درب مريم" مع جمعية درب مريم – "الاحتفال معا بعيد البشارة" تكريم الشيخ محمد النقري – ترانيم مريمية مع المرنمة جومانا مدور بالتعاون مع مؤسسة أديان.
9-   السبت 6 ك1:
   من الرابعة – السادسة مساءً: حفل إعلان نتائج المسابقات، عرض أعمال الطلاب وتوزيع الجوائز .
   من السادسة – السابعة والنصف مساءً: حفل تكريم الاعلاميتين جوان فرشخ ومي عبود أبي عقل من تنظيم اللجنة الاسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية، والمداخلات للمطران غي نجيم، د. ناجي كرم ود. جورج صفير.
   من السابعة – الثامنة مساءً: توقيع كتاب "قراءة في فكر المطران جورج خضر" للكاتب جورج عبيد.
   من الثامنة – التاسعة مساءً: أمسية موسيقية مع فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد زياد مراد.
10-   الأحد 7 ك1 :
   من السادسة – السابعة والنصف مساءً: محاضرة تحت عنوان "العالم العربي منشأ الأخوة" للمحاضر أنطوان نعمة من تنظيم راهبات أخوات يسوع الصغيرات.
   من التاسعة – العاشرة مساءً: اختتام المهرجان مع وجوه ساهمت في إنجاح المعرض.
11-   للتذكير :  من الاثنين حتى الجمعة:  من العاشرة صباحاً حتى  الواحدة بعد الظهر ومن الخامسة حتى التاسعة مساءً
 وأيام السبت والأحاد:  من الخامسة حتى التاسعة مساءً .
تعطى دورات انترنت مجانية تتضمن لقاءات حول الروحانية والاعلام الالكتروني وشبكة المواقع الالكترونية المسيحية في لبنان، من إعداد السيد طوني طوق ومجموعة من المتخصصين وأعضاء في شبكة المواقع الالكترونية المسيحية.




جانب من الحضور والإعلاميين


 
حضور وإعلاميون


من اليمين المحامي أديب زخور-الرائد زياد مراد-الأب طوني خضره- الأستاذ جوزف خريش- الأب سمعان بو حيدر-الأستاذ عبدالله بركات

56
برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصراللّه بطرس صفير
يتشرّف الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان  بدعوتكم إلى حفل إفتتاح


معرض الإعلام المسيحي 2008
" وسائل الإعلام وحوار الأديان "
    برنامج الحفل:النشيد الوطني اللبناني وأغنية خاصة بموضوع المعرض  *  وثائقي " أنت وانا: معرفة دين الآخر" تقديم المعّد أسعد شفتري
كلمة الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة لبنان يلقيها الرئيس الأب طوني خضره  *  وثائقي " هوية وتطلعات "  مع لقاء الإثنين -  كسروان  *  شهادة : " الصحافيون الشباب وحوار الأديان " مع " نهار الشباب " ومؤسسة الصفدي  *  كلمة راعي الإحتفال الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير

ملاحظة : مدة حفل الإفتتاح 50 دقيقة
الزمان  : الخميس 27 تشرين الثاني السادسة مساءً
المكان  : كنيسة مار الياس - دير مار الياس -  أنطلياس

يستمر المهرجان من 28 تشرين الثاني الى 7 كانون الاول 2008 (من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً)
www.ucipliban.org



مؤتمر معرض الإعلام المسيحي السابع 2008
"وسائل الإعلام وحوار الاديان"

         لأن العالم والمنطقة يشهدان حالة من الصراعات السياسية والنزاعات الطائفية، التي تؤدي غالباً الى تعمّق الأزمات وازدياد أعمال العنف. إذ، لوسائل الاعلام التي تتقن فن مخاطبة الجماعة ان تقوم بدور تواصلي تقدمي في مقاربة الانقسامات لما لها من تأثيرمباشرعلى سلوك الناس اليومي.

      إختار الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان موضوعاً لمعرضه الذي ينظمه للسنة السابعة على التوالي بعنوان " وسائل الاعلام وحوار الأديان" من 27 تشرين الثاني حتى 7 كانون الأول في دير مار الياس انطلياس، برعاية صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والذي يهدف من خلاله تأمين لقاءات حوارية على مختلف الصعد في المجتمع اللبناني من خلال تلاقي الوسائل الإعلامية لمناقشة ما يقدمه الإعلام عن قضية الأديان ودوره في تأمين مساحة حوارية ضمن برنامجه، وتقديم جديد المطابع ودور النشر ونتائج المرئي والمسموع وأعمال فنية أخرى.

لهذه المناسبة يعقد رئيس الاتحاد الأب طوني خضره والمشاركون في المعرض مؤتمراً صحافياً يتحدثون خلاله عن نشاطات وإحتفالات وأسماء المشاركين من مؤسسات إعلامية روحية، تربوية وفنية وغيرها.... ليشكل بذلك المعرض واحة ثقافية حوارية للقاءات ومحاضرات وأفلام سينمائية لمحترفين وهواة ومعارض للصور المتنوعة وغيرها...

الزمان : الثلاثاء 25/11/2008، 12.00 ظهراً.
المكان : مقرّ الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، أنطلياس، شارع بطريركية الأرمن، بناية الرهبنة
         الأنطونية، ط5.






   المسؤولة الإعلامية                                           رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان
      منى طوق رحمه                                                         الأب طوني خضره

57
مؤتمر معرض الإعلام المسيحي السابع 2008
"وسائل الإعلام وحوار الاديان"

         لأن العالم والمنطقة يشهدان حالة من الصراعات السياسية والنزاعات الطائفية، التي تؤدي غالباً الى تعمّق الأزمات وازدياد أعمال العنف. إذ، لوسائل الاعلام التي تتقن فن مخاطبة الجماعة ان تقوم بدور تواصلي تقدمي في مقاربة الانقسامات لما لها من تأثيرمباشرعلى سلوك الناس اليومي.

      إختار الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان موضوعاً لمعرضه الذي ينظمه للسنة السابعة على التوالي بعنوان " وسائل الاعلام وحوار الأديان" من 27 تشرين الثاني حتى 7 كانون الأول في دير مار الياس انطلياس، برعاية صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والذي يهدف من خلاله تأمين لقاءات حوارية على مختلف الصعد في المجتمع اللبناني من خلال تلاقي الوسائل الإعلامية لمناقشة ما يقدمه الإعلام عن قضية الأديان ودوره في تأمين مساحة حوارية ضمن برنامجه، وتقديم جديد المطابع ودور النشر ونتائج المرئي والمسموع وأعمال فنية أخرى.

لهذه المناسبة يعقد رئيس الاتحاد الأب طوني خضره والمشاركون في المعرض مؤتمراً صحافياً يتحدثون خلاله عن نشاطات وإحتفالات وأسماء المشاركين من مؤسسات إعلامية روحية، تربوية وفنية وغيرها.... ليشكل بذلك المعرض واحة ثقافية حوارية للقاءات ومحاضرات وأفلام سينمائية لمحترفين وهواة ومعارض للصور المتنوعة وغيرها...

الزمان : الثلاثاء 25/11/2008، 12.00 ظهراً.
المكان : مقرّ الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، أنطلياس، شارع بطريركية الأرمن، بناية الرهبنة
         الأنطونية، ط5.


نأمل من حضرتكم المساهمة في تغطية هذا المؤتمر ونتمنّى لمؤسستكم دوام النجاح والإزدهار.



   المسؤولة الإعلامية                                           رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان
      منى طوق رحمه                                                                        الأب طوني خضره




58
البلاغ الصحفي
لقاء التضامن الروحي الثاني بين اللبنانيّين، بعنوان :
"معاً في سبيل التوبة والمصالحة"

من تنظيم مؤسّسة أديان

 تخليداً لذكرى لقاء أسيزي للأديان في سبيل السلام الذي عقد بدعوة من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في إيطاليا في  27 تشرين الأول 1986، وتأكيداً على تضامننا أمام الله ومسؤوليّة اللبنانيين المشتركة تجاه بعضهم البعض وتجاه الوطن والعيش المشترك بأمان وسلام، تدعو مؤسسة أديان، وهي مؤسسة لبنانية للدراسات الدينية والتضامن الروحي، إلى لقائها الروحي السنوي الثاني بعنوان " معاً في سبيل التوبة والمصالحة " والذي يجمع ممثّلي رؤساء الطوائف الروحية وشخصيّات دينيّة واجتماعية وتربوية من مختلف الأديان والمذاهب وأعضاء الجمعيات المحليّة العاملة في مجال الحوار والسلم الأهلي والأشخاص المهتمين بهذا المجال للصلاة والتعبير عن تضامنهم الروحي.

ومنذ تأسيسها عام 2007، تنظم مؤسسة أديان هذا النوع من النشاطات رغبة منها على تأكيد التضامن الروحي بين اللبنانيين جميعاً من خلال إظهار القيم والمساحات الروحيّة المشتركة وتوضيحها، دون إلغاء التنوّع في غناه وتداخله، أو الانصهار في بوتقة تلغي خصوصيات الأشخاص والجماعات. وتؤمن المؤسسة أن التضامن الوطني حول القيم والخبرات الروحيّة يشكل دعماً مهماً لتوطيد ركائز السلم الأهلي. 

 يجرى اللقاء نهار السبت 25 تشرين الأول 2008 في كلية الخالد بن الوليد (المقاصد) – الحرش (البربير)، في بيروت. ويتضمن برنامج اللقاء الذي يبدأ عند الساعة الخامسة والنصف مساءً صلاة المغرب للمسلمين، بالتزامن مع صلاة للمسيحيين، يتخللهما أدعية خاصة بالمناسبة من أجل تحقيق مصالحة صادقة بين جميع اللبنانيين من خلال توبة تصالحهم أساساً مع ذواتهم ومع الله. ومن ثم يبدأ احتفال التوبة والمصالحة بإلقاء رئيس الجمعية الأب فادي ضو الكلمة الافتتاحية للتأكيد على التزام مؤسسة أديان في بناء علاقات تساعد على التضامن والتفاعل الإيجابي بين أبناء الأديان المختلفة وللإعلان عن مبادرات عملية أخرى تنوي المؤسسة تنفيذها في إطار مواكبة وتمتين مسار المصالحة الوطنية بمختلف أبعاده، وترسيخه على القيم الأساسيّة التي تحميه من تقلّبات الأوضاع والمصالح. وتلي الكلمة العودة عبر فيلم قصير إلى لقاء 2007 الذي جرى تحت عنوان "معا في سبيل الوحدة والسلام" والتذكير بأهمّ ما جاء في بيانه الختامي. ثم يتبعه شهادة من خبرة الشباب (ميراي مطر وحسين عيتاني) على صعيد مشاركتهم في لقاء دولي أقيم في فرنسا الذي عني بفهم تفاعل الشعوب وترابطها رغم اختلافها ونزاعها، وأيضا شهادة الأخت غادة الكرملية التي ترغب بالتعبير عن الرابط التي تراه جماعتها الرهبانيّة بين تكرّسها وتحقيق هذه الدعوة الشاملة إلى التوبة والمصالحة. وتأتي من بعدهم جوقة الفيحاء الحائزة على جائزة دولية في الغناء وبإشراف قائدها العالمي باركاف تاسلاكيان لإطلاق أناشيدها التي تغني الوحدة الروحية بين الأديان والسلام بين البشر. ومن ثم عرض مصور عن شهادات حياة لمقاتلين لبنانيين قد شاركا في الحرب اللبنانية التي دامت 15 سنة، يعبّران من خلاله عن رغبتهم في مشاركة الآخرين بتجربتهم الأليمة مع العنف في الحرب وتحوّلهم اليوم الى دعاة للتوبة وللمصالحة والتآخي. ويختتم اللقاء بتلاوة البيان الختامي لهذا العام وتليه وقفة ضيافة.
المسؤولة الإعلامية : سماح حلواني (03869762)

59


الاتحاد الكاثوليكي  العالمي للصحافة- لبنان
وسائل إعلام عرضة لضغوط متعددة
دعوة النقابتين الى الاضطلاع بدورهما

اعلن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب)  وقوفه الى جانب المؤسسات الإعلامية التي تتعرض لضغوط من كل الأنواع داعيا نقابتي الصحافة والمحررين الى العمل على تحصين المؤسسات الإعلامية ومشددا على  تهدئة الخطاب السياسي الذي من شأنه ان يخفّف من حدة الخطاب الإعلامي. وجاء في البيان:

سجّل المرصد الاعلامي في الأتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في الآونة الأخيرة إزدياد الضغوط على وسائل الاعلام اللبنانية بعد وقوع عدد من الاعتداءات عليها منها التعّرض بالعنف الجسدي لفريق من المؤسسة اللبنانية للارسال في تعلبايا، والتعّرض بالعنف الكلامي لمؤسسات أخرى ومنعها من التنقل للقيام بواجبها في تغطية الأخبار.

يضاف الى هذه ما يتعّرض له تلفزيون "نيو تي في" بنوع خاص، من تهديد بالوقف  عن البّث وربما الالغاء بعد الأحكام المالية التي صدرت بحقّها، وما ألحق  في قناة "إم تي في" .
 إن إقفال أية مؤسسة إعلامية وأي تدبير آخرمشابه، من شأنه تضيّيق الخناق على هذه المؤسسات وهذا تعد على الحريات العامة وتكرار لمآسي إجتماعية. 

ورأى الاتحاد  ان وسائل الإعلام اللبنانية باتت تواجه تحديات كثيرة تشكل نوعا" من الضغط عليها وعلى العاملين فيها، وهذا ينعكس على التعاطي الإعلامي العام وعلى الأجواء العامة في البلاد. ودعا الأتحاد نقابتي الصحافة والمحررين الى إطلاق ورشة عمل يتم من خلالها معالجة واقع وسائل الإعلام اللبنانية وتحديد نقاط الضعف التي تنال منها والوسائل الكفيلة بتحسين وتحصين أوضاعها.

وأشاد الاتحاد بالبيان الختامي لجلسة الحوار الوطني الذي دعا إلى تهدئة الخطاب السياسي والإعلامي معتبرا ان تغيير خطاب السياسيين هو ثلاثة أرباع الطريق الى التهدئة.

WWW.ucipliban.org

60
حدث تاريخي: أساقفة من كل كنائس العالم في لقاء مسكوني في لبنان

يسر اللجنة المحليّة للأساقفة أصدقاء حركة الفوكولار في العالم
أن تدعوكم الى مؤتمر صحافي تعقده لجنة من الأساقفة ،
الزمان: الثلاثاء 16 ايلول 2008 الثانية عشرة.
المكان: سيدة الجبل-فتقا

وجاء في البيان الذي وزعته  اللجنة: يستعد لبنان لإستقبال اللقاء المسكوني الدولي السابع والعشرين للأساقفة أصدقاء حركة الفوكولاري القادمينَ من كُلِّ أنحاءِ العالم (أستراليا، الهند، البرازيل، الولايات المتحدة، الشرق الأوسط...) ومن الكنائس المختلفة (الأرثوذوكسية، الكاثوليكية، اللوثرية، الأنكليكانية..)
سيجتمع الأساقفة في بيت سيدة الجبل- فتقا، كسروان، من 16 إلى 23 أيلول 2008، في لقاء خاص فريد من نوعه.
مُعْظَمُنا يعرف، اليومَ، مثالَ الوحدة والأخوّة الذي بشّرت به كيارا لوبيك، مؤسسة حركة الفوكولاري. وقد اعترف العالمُ بفضلِها واعتبرِها رؤيوية الأزمنة الحديثة، لأنَّها عرفت، كما الأم تريزا، أن تفتح دروبَ رجاء جديدة للإنسانية. وخير دليل على ذلك ما حظيت به غداة وفاتها في 14 آذار الماضي من تكريم عالمي أضفت عليهِ عنايةُ البابا بندكتس السادس عشر والبطريرك المسكوني برتلماوس والمسؤولين الدينيين الرئيسيين من مسلمين وبوذيين وهندوس وسياسيين عالميين من كافة الاتجاهات هالةً لم نشهد مثلها في هذا القرن.
منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، قرَّرَ أساقفة كثر، من أصدقاء حركة الفوكولاري المنتمين  الى كنائس مختلفة، أن يحملوا رسالة الوحدة والأخوّة هذه، وسيلة مميّزة لحل الخلافات بين الناس والشعوب ولإعطاء الإنسانية الوجه المتناسق الذي من أجله خلقها الله.
وفي كل سنة، يختار هؤلاء الأساقفة بلدا يحملون إليه رسالتهم ويحاولون الإطلاع على حاله وفهم التحديات التي تعيشها مختلف الشعوب والكنائس، كل في إطاره الثقافي.
وهكذا، يأتي الأساقفة من أنحاء العالم الى بلدنا ليتعرّفوا من الداخل على لبنان الرسالة الذي طالما سمعوا عنه، وليشاركونا روحَ الرجاءِ والوحدة.
يتضمَّنُ برنامجهم حلقات مشاركة وتأمّل وشهادات من أساقفة لبنانيين وعلمانيين ملتزمين، بالإضاقة الى زيارات الى البطاركة المشرقيين ومسؤولين دينيين مسلمين. كما أنهم سيقومون بزيارة قصيرة الى دمشق على خطى بولس الرسول، حيث سيلتقون البطاركة المقيمين هناك.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة الى لبنان لا تحمل أي طابع بروتوكولي، ولا توجهها أية أفكار مسبقة؛ فالأساقفة اعتادوا، كل سنةٍ، أن يجددوا فيما بينهم ما يسمونه "عهد الوحدة"، فيتعهد كل أسقفٍ لأخيهِ بأن يكون مستعدا لبذل حياته من أجلِِهِ، وبأن يحبَّ كُلَّ كنيسةٍ، كما يحب كنيسته الخاصة.
وعلى مثالِ الجماعات المسيحية الأوائل، فإن هذه الرؤية الجديدة تحمل أملاً كبيرا بوحدة المسيحيين وتعزِّزُ الصداقة بين الشعوب. وقد أعطت التجارب التي تَمَّت في براغ وبوخارست واسطنبول وغيرها ثمارًا كثيرة وكثيرة جدا. واملنا كبير في أن يستقبل لبنان، بضيافته المعهودة، هذه البادرَةَ الفريدة بما تستحق من حفاوةٍ.
سيزور الأساقفة البطريركية المارونية في بكركي، مقام سيدة لبنان ودير الآباء البولسيين في حريصا، بطريركية الأرمن الكاثوليك في بزمار، دير الحرف للروم الأرثوذوكس، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذوكس في بكفيا،  المجلس الأعلى للكنائس الإنجيلية في النقاش، مقام السيدة العذراء في مغدوشة، صور على خطى القديس بولس، وطبعا مختلف المسؤولين الروحيين المسلمين في بيروت.
وقد أعرب المسؤولون الروحيون، من مسيحيين ومسلمين، عن فرحهم الكبير بهذا اللقاء الفريد وهم ينتظرون، بشوقٍ، هذه الزيارة.

باسم أساقفة لبنان
المطران جورج اسكندر
المطران جورج كويتر
المطران سمعان عطالله.

لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال بأحد الأساقفة الثلاثة أو بالدكتور سمير نجم على أحد الرقمين :  03- 311177 أو  09 – 210332

ملاحظة:
الدعوة موجهة الى اعلاميي وممثلي وسائل الاعلام كافة وسيدعى هؤلاء الى بعض حلقات اللقاء(الاجتماع المفتوح مع كل أساقفة لبنان،يوم الجمعة 19)والى الزيارات التي ستتم.


61


انطلياس في 9/9/2008


الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان مدافعا عن لوريان لوجور:
الصحافة مسؤولة امام القضاء وليس امام السياسيين
تنزيه المهنة برفض اخبار المصادر المغفلة


استغرب الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (اوسيب لبنان) الهجوم الذي تتعرض له صحيفة لوريان لوجور على  خلفية نشرها تفاصيل التعرض لمروحية الجيش واستشهاد الملازم وسام حنا حرب. ولفت مرصد وسائل الاعلام في الاتحاد الى جملة قضايا اساسية في ميدان الحريات الاعلامية وفي كيفية تطوير مهنة الصحافة واستقلاليتها.

1.   ان من يتعرض للصحيفة في نشرها اخبارا" واقعية تهم الشأن العام وسلامة الوطن انما ينكر على المواطنين حقهم في المعرفة والاطلاع . فهل المطلوب من الصحافة ان تمتنع عن نشر الوقائع التي تزعج البعض؟ ان من يطالب بمحاكمة الصحيفة عليه ان يكون بعيدا" عن الاتهام وحريصا" على صون رسالة الاعلام، فيما يعني خصوصا" الحريات الاعلامية، انما يتعرض للحريات الاعلامية الاساسية في الحياة السياسية اللبنانية.

2.   ان الصحافة مسؤولة امام القضاء وامام قرائها وليس امام سياسيين ذوي مصالح خاصة وفئوية. ان من مهمة القضاء محاكمة الصحافة ومعاقبتها اذا تبين انها تقوم بنشر اخبار كاذبة،  او اذا خالفت القوانين التي تنظم المهنة. كذلك فان القراء يعاقبون الصحيفة اذا  قامت بنقل اخبار كاذبة فينزعون ثقتهم عنها، لكنهم في المقابل يعاقبونها اذا هي امتنعت عن نشر الحقائق او قامت بممالقة السياسيين والنافذين بالتغطية على تجاوزاتهم.

3.   ان صحيفة لوريان لوجور تميزت دوما بجرأتها حتى في اصعب ايام الاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية وهي تقوم بواجبها في كشف المعلومات التي تصل اليها، لذلك فان الوقوف الى جانب الصحافة اللبنانية الحرة والمستقلة  لا يمنع  الاتحاد من اللفت الى بعض اخطاء الممارسة المهنية. ومن هذه الاخطاء التي تنطبق على هذه القضية اسناد الاخبار الى مصادر غير معلنة ترفض ان تكشف عن هويتها. عليه يبدو من الضروري ان تمتنع الصحافة اللبنانية عن نشر أي خبر اذا لم تكن مصادره معلنة، لان "المصادر" قد تستغل الصحافة لتمرير ما يناسبها خدمة لاهداف خاصة.

4.    ان من حق الصحافة اللبنانية في المقابل ان تصل الى مصادر المعلومات الرسمية وهو ما لا يحصل دائما" . ومن الضروري ان يتم وضع التشريعات المناسبة التي تفتح أبواب  الادارات الرسمية امام الصحافة تحقيقا للشفافية وحفظا"  لحق المواطن في الاستعلام كي يتمكن من معرفة ما يجري وتقييم اداء المسؤولين في اطار الممارسة الديموقراطية السليمة.

5.   اذا كان من واجب وسائل الاعلام عرض الوقائع وكشف الحقائق ضمن الشروط الموضوعية المطلوبة، فان من حقها في المقابل ان تحظى بالحماية اللازمة من خطر تحميلها مسؤولية ما تنقله من تصريحات بعض السياسيين وأفعالهم. لذلك من واجب الذين اختاروا خدمة الشأن العام والوطن أن يكونوا أكثر من سواهم حرصا" على السمعة الخاصة ، من خلال السهر بان تأتي أفعالهم واقوالهم منسجمة مع الصورة التي يريدون ان يظهروا بها  في الوسائل الاعلامية، بحيث لا يحق لهم اعتبار وسائل الاعلام كبش محرقة كلما اقترفوا خطايا تثقل ضمائرهم.


62
لبنان: بيان مجلس المطارنة الموارنة التاسع 


03 / 09 / 2008 
لاحظ مجلس المطارنة الموارنة اننا "على مفترق طرق وان الوضع الشاذ يرسم نقاط استفهام كثيرة، ويثير جما من الاسئلة لا بد من الاجابة عنها: إما ان يكون لبنان دولة تعي مسؤولياتها وتقصد القيام بها عن سابق ارادة وتصميم، واما ان تتراخى فتتنازل عن صلاحياتها لغيرها، وتعتزل كل مسؤولية".
أطلق المطارنة الموارنة "نداءهم التاسع" بعد إجتماعهم الدوري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الديمان، هذا نصه:
"تعودنا في مثل هذه الايام ان نصدر نداء نعرض فيه الوضع السائد لننبه الى ما نراه انحرافا قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، والوضع هذه السنة على رغم ما نرى فيه من بعض الانفراج لا يزال مدعاة قلق كبير، وهذا ما نريد ان نعرض له، في هذا النداء التاسع، سائلين الله ان يجنبنا سوء المصير.

اولا: الاستحقاقات
نحمد الله على ان المجلس النيابي تمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، بعد ما يقارب الستة اشهر من انتظار واخذت تعود الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية فتألفت حكومة وفاق وطني جديدة، تم تعيين قائد جديد للجيش، وكانت الدعوة الى حوار وطني شامل برعاية فخامة رئيس الجمهورية.

يبقى ان تتم التعيينات في المراكز الحكومية والادارية الشاغرة في أسرع ما يمكن. وقد مضى زمن طويل والامر بين اخذ ورد وتجاذبات لا نهاية لها، بينما هناك معايير يجب التقيد بها، وبالتالي اعطاء كل ذي حق حقه، فتسند هذه المراكز الى من يتميزون بالكفاءة والنزاهة والخبرة الناتجة من تمرسهم الطويل بالشأن العام.
وانا اذ نقدر الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة والمجلس النيابي في سبيل اعادة البلد الى وضع طبيعي. نأمل ان يصدر قانون الانتخاب في اسرع وقت، وان يكون عادلا ومنصفا وان تجرى هذه الانتخابات في جو مؤات، بعيدا عن اضطرابات ومشاكل، وان يتاح للشعب اللبناني اختيار من يشاء للنيابة بمعزل عن اية ضغوط واغراءات.

ثانيا: اسباب تدعو الى القلق
1 - اضطراب حبل الأمن
ان الاحداث التي اندلعت في بيروت وفي طرابلس في ايار الفائت، لا تزال، بما تركت من ذيول، مثار قلق، كانت معارك نهر البارد السنة الماضية قد تسببت باستشهاد مائة وسبعين جنديا وضابطا كبيرا، وفي هذه السنة استشهد عشرة جنود وعدد من المواطنين في تفجير سيارة في طرابلس، ناهيكم بالاحداث التي جرت، ولا تزال تجري، هنا وهناك في العاصمة والملحقات بين الحين والحين، فضلا عن الاخلال بالامن، في بعض المناطق، ولا سيما في منطقة البقاع، وحتى اليوم لا تزال حالة الامن مضطربة في اماكن عديدة. وبالامس ايضا، أقدم مسلحون على انزال طوافة للجيش باطلاق النار عليها وقتل قائدها الذي هو ضابط معروف.

وفي المدن الكبرى من لبنان خصوصا، تعيش فئات من المواطنين في حالة فقر مدقعة، والفقر تربة خصبة باندلاع الاضطرابات، وهذا ما عرفت الشيوعية، في ما مضى ان تستغله لتسيطر على الناس، وفي هذه المدن فئات من الناس متطرفة وغير منضبطة تنتظر من يستأجرها لاثارة البلبلة واشاعة الاضطرابات وهي تكتفي بالنزر القليل من المال والكثير من السلاح لتقوم بأي عمل يطلب منها، ولو منافيا للنظام والقوانين.

2 - انقسام في لبنان
يعاني اللبنانيون الانقسام الحاد القائم بين الجماعات السياسية، ولا سيما جماعة 14 آذار و 8 آذار، وكل منهما يسعى الى توطيد هيبته على مفاصل الدولة. انه من الملح، لخير البلاد ان تتآلفا لتوطيد هيبة هذه الدولة على جميع اللبنانيين، على اختلاف فئاتهم وانتماءاتهم، بعدما تألفت حكومة الوحدة الوطنية. ومن المؤسف ان لبنان ما زال يشهد بعضا من الكلام المحقر يتراشق به افراد من هذا او ذاك الفريق على المستوى الرسمي، ما جعل الخطاب السياسي ينحدر الى ما لا يشرف.

3 - تفكك الدولة
تعاني الدولة تفككا في مؤسساتها، ثمة احكام تصدر عن القضاء تنصف المواطنين او بعض الموظفين، لكن الادارة ترفض الانصياع لحكم القضاء، وهذا يدل على ان الدولة لا تقيم أي اعتبار للقضاء فكيف لها ان تطلب من المواطنين احترام احكامه، فهي تهدم بيديها ما بنته يداها والقول عن تعطيل المجالس والاجهزة الرقابية فيما تشكو الدولة الفساد وهدر المال العام.

4 - نحن على مفترق طرق
ان هذا الوضع الشاذ يرسم نقاط استفهام كثيرة، ويثير جما من الاسئلة لا بد من الاجابة عنها اما ان يكون لبنان دولة تعي مسؤولياتها وتقصد القيام بها عن سابق ارادة وتصميم، واما ان تتراخى فتتنازل عن صلاحياتها لغيرها، وتعتزل كل مسؤولية. وهذا الوضع المستغرب حمل الكثيرين من اللبنانيين على الهجرة وبخاصة الشباب من بينهم وهم ذوو كفاءة عالية، وشهادات جامعية,. وقد بحثوا عن عمل مجد في لبنان لم بجدوه وهذا ما حملهم على البحث عن عمل خارجا عنه في بلدان مجاورة وهناك امل يعودهم الى بلدهم لبنان ولكنهم اذا جرفتهم الهجرة الى بلدان بعيدة كالولايات المتحدة وكندا واستراليا فهيهات ان يرجعوا. واذا ما هم رجعوا فلا امل بعودة ابنائهم واحفادهم الى لبنان، والخسارة في هذه الحال كبيرة جدا.

ثالثا: توجهات مستقبلية
1 - التفاف اللبنانيين حول دولتهم
الدولة هي ام لجميع ابنائها فاذا كانت فقيرة يستحي ابناؤها بالانتساب اليها، وهذا ليس من شيم الكرام، واذا كانت غنية فاخروا بالانتساب اليها، وهذا انتقاص من قدرها بالذات، لان الانتساب في هذه الحالة ليس اليها، بقدر ما هو الى ما تملك من ثروة. فالأم تبقى أما في كل الحالات، غنية كانت ام فقيرة، وغناها الحقيقي حدبها على ابنائها، ومدهم بما لديها من عاطفة امومة، وهذه حال لبنان مع ابنائه على اختلاف اوضاعهم وحالاتهم، والوطن يقوى ويشد بقدر ما يمحضه ابناؤه ولاءهم، ويضحون في سبيل اعلاء شأنه ورفع رايته لتبقى عزيزة الجانب موفورة الكرامة. اما ان يعمد ابناء الوطن الى التنازع على خيوره واقتعاد مقاعد الصدارة والوجاهة فيه، دونما نظر الى مصلحته العامة فهذه جريمة لا تغتفر.

2 - الانتماء الى الوطن
الانتماء الى الوطن شرط من شروط المواطنية الصحيحة، اما ان يعيش الانسان على ارض وطنه، ويعتاش من خيوره، وينعم بها ويخدم سواء من الاوطان، ويعمل على تحقيق مصالحه، على حساب مصالح وطنه، فهذه خيانة عظمى، وقديما قيل: "ملعون من يشرب من البئر ويرمي فيها حجرا"، والمواطن السليم هو من سعى الى التضحية في سبيل وطنه، ولو على حساب راحته، وثروته ومستقبله. والاقبال على الوطن في حال الرخاء، والادبار عنه في حال الشقاء ليس من المواطنية الصحيحة في شيء. والوطن له حق على المنتسبين اليه هو حق التضحية في سبيله ورص صفوف المواطنين حوله لانقاذه مما يتهدده من مخاطر ويتربص به من محن.

خلاصة القول
ان هذه اللوحة التي رسمناها عن الوضع الراهن، مع ما فيها من وقد لا تحمل على الطمأنينة ولكنها الحقيقة التي قد تجرح، غير انها تبقى الطريق القويم الى الشفاء. وأملنا كبير ان يفيق جميع اللبنانيين على الحقيقة، ويسارعوا الى مواجهتها بأعين مفتوحة، وقلوب واعية، وعقول مدركة، ويسارعوا الى اجراء مصالحة عامة تقضي على ما بينهم من حزازات وتجمع صفوفهم على محبة بلدهم لبنان، ولن يلقوا مثله بلدا يحنو عليهم ويقبل عثارهم ويفاخرهم. والعيش في لبنان، بالنسبة الى جميع اللبنانيين، هو افضل ما يتوق اليه لبناني، ولو جاب بلدان العالم كله وكل طلة على جباله الشامخة وسهوله الوادعة وبحره الدافىء، وكل نسمة من هوائه العليل، وقطرة من مائه السلسبيل تساوي، في نظر ابناء لبنان، كنوز الارض وخيرها. ليت اللبنانيين يعرفون قدر وطنهم ويتصرفون على هذه القاعدة ليعود لبنان الى سابق عهده من الطمأنينة والوفاق والازدهار والسلام".


 

63


أنطلياس في 25/8/2008


الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان
تنظيم إعلانات التدخين والكحول
وخفض تعرفة الهاتف الخلوي

دعا الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) بحظر إعلانات التدخين والكحول التي تطال الجيل الناشىء مطالباً وزيري الصحة والإعلام تنظيم هذا القطاع. كما طالب بخفض تعرفة الهاتف الخليوي لتصبح معادلة للتعرفة العالمية وبمتناول جميع اللبنانيين. وجاء في البيان:

يدعو الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة وزيري الصحة والإعلام إلى معالجة موضوع الإعلانات التي تتناول التدخين والكحول. لأنه لم يعد من المسموح أن تغزو مثل هذه الإعلانات محطاتنا التلفزيونية وشوارعنا في أي وقت وأي مكان نظراً للضرر الكبير الذي تلحقه بالمجتمع والبيئة وتأثيرها على عادات الجيل الناشىء. لذلك من الضروي تنظيم هذا القطاع في إطار الشفافية الأخلاقية المطلوبة، كما هو متبع في الدول المتقدمة والداعية لمصلحة مواطنيها وعافيتهم.

إن وزير الإتصالات جبران باسيل مدعو إلى العمل على خفض تعرفة الهاتف الخلوي الذي هو الأغلى في العالم. فالإتصال حاجة إنسانية أساسية، ويجب ألاّ يبقى السعر المرتفع الذي لا يبرّره غير الطمع والاستغلال حائلاً دون تطورها.
فالكل يعلم أن هذا القطاع يعاني في لبنان حالة احتكارية تمنع تطوره وتخفيض رسومه. لذلك من الضروري العمل على زيادة عدد الرخص للشركات الخاصة بقطاع الاتصالات نظرًا لفائدة المنافسة المشروعة ولحاجة السوق إليها. هذا فضلاً عن ضرورة احتساب المخابرة على أساس الثانية وليس الدقيقة كما هي الحال في غالبية الدول. إن من شأن هذه التدابير أن تزيد من الإستهلاك وتزيد بالتالي من أرباح الدول في هذا القطاع، فيما هي تؤدّي خدمة عامة ذات مردود إيجابي على التنمية عامة وعلى حق الإنسان في التداخل والتعبير بخاصة.





64
أين أصبحت قضية اللبنانيين اللاجئين في اسرائيل؟

حديث خاص ب "اوسيب لبنان" مع المطران صياح:
الامل معقود على الرئيس سليمان وورقة التفاهم


   أعلن المطران بولس صيّاح، مطران الأردن والأراضي المقدّسة للموارنة، عن اتّكاله على الرئيس ميشال سليمان وعلى ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله للتوصّل إلى حلّ لقضية اللبنانيين اللاجئين إلى اسرائيل.
 وشرح المطران صيّاح معاناة هؤلاء اللبنانيين، فتطرّق لأوضاعهم المعيشية والقانونية الصعبة، ذاكراً عمل الكنيسة مع هؤلاء للتخفيف من الأعباء.
   كم أوضح مدى صعوبة هذه القضيّة مشيراً إلى العراقيل التي تعترض العمل على إعادة هؤلاء اللبنانيين إلى وطنهم لبنان.

جاء حديث المطران بولس صيّاح في مقابلة مع موقع الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (اوسيب لبنان) بمنزله في عين الخرّوبة- بكفيا.

النص الكامل للمقابلة على موقع الإتحاد:
www.ucipliban.org

65

أنطلياس في 7/8/2008


المعتدون على نيشان هم اعداء الحرية
الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان يذّكر
بقواعد اخلاقية للبرامج الاعلامية


اعتبر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان (أوسيب لبنان) ان الاعتداء على الزميل نيشان انما يؤكد الدور الهام الذي تضطلع به وسائل الاعلام اللبنانية واستهدافها الدائم من جانب أعداء الحرية والحقيقة. كما تناول البيان الضجة التي أثيرت حول معالجة بعض البرامج الاعلامية لقضايا خلافية في المجتمع، فذكر بالقواعد الاخلاقية التي ترعى عمل الاعلاميين مؤيدا مساهمة الصحافة بنقد المجتمع من اجل تطويره ومذكّرًا الصحافيين بمبدأ ان كل متهم بريء حتى تثبت ادانته. وجاء في البيان:

1- يدين الاتحاد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الزميل نيشان ويدعو السلطات الى العمل على كشف الجناة والاقتصاص منهم كي لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات على الجسم الاعلامي. هذه الحادثة انما تدل على الاخطار التي تحيق دوما بالاعلاميين من جانب اعداء الحرية الذين يخشون الحقيقة. غير ان وسائل الاعلام اللبنانية اثبتت انها مثال الجرأة في الرأي والتعبير وانها لا تخشى التهديد والوعيد هي التي تحدت قوى الظلام حتى الاستشهاد.

ان الاتحاد اذ يتمنى الشفاء العاجل للزميل نيشان يؤكد على ضرورة تضامن الجسم الاعلامي حول القيم الاساسية للمهنة من اجل حماية الاعلاميين واستمرارا للدور الرائد الذي لعبته وما تزال وسائل الاعلام اللبنانية كافة على تعدد اتجاهاتها وانواعها.

2- تعرضت بعض وسائل الاعلام في المدة الاخيرة لانتقادات عنيفة بسبب تناولها قضايا حساسة وكشف بعض عيوب المجتمع اللبناني. فكان ان وجهت لهذه الوسائل اتهامات كثيرة وتم تقديم دعاوى بحقها لدى القضاء.

ان مرصد وسائل الاعلام في الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان يهمه اللفت الى الامور المبدئية التالية:
-   ان كشف فضيحة او عيوب معينة في المجتمع انما هو من مسؤولية وسائل الاعلام الهادفة الى تصحيح خلل المجتمع والعمل على تطويره. انما يفترض ان لا يغيب عن بال الوسيلة الاعلامية ان كل متهم هو بريء حتى تثبت ادانته من قبل القضاء المختص.
-   ان من واجب الوسيلة الاعلامية ان تحتفظ بالمسافة الكافية عن الاحداث كي تحافظ على حياديتها ورؤيتها الثاقبة. كذلك عليها اعطاء الحق في الرد والتعبير لكل الجهات المعنية بموضوع معين من اجل معالجة القضية من كل جوانبها.
-   ان الاخلاق الاعلامية تقتضي من الصحافي ان يكون قدوة في مجتمعه بحيث يبتعد عن قضايا الفساد والمصالح الضيقة وتصفية الحسابات ويعالج المواضيع من الزاوية الوطنية، مع ما يقتضيه الحوار من لياقة في التعبير والحترام الرأي الآخر وسمعة الناس، بحيث يعمل على اصلاح المجتمع وتطويره في خدمة المصلحة العامة. ان هذه الامور هي من الشروط الأساسية لتحافظ مهنة الصحافة على دورها كخدمة عامة وكي تستطيع مواجهة القضايا الوطنية الكبرى، بما ينسجم مع رسالة الاعلام اللبناني الأصيل.


66



الرهبانية الأنطونية المارونية
الأمانة العامة


المجمع العام التقويمي للرهبانية الأنطونية:
تجدّد والتزامٌ بخدمة الإنجيل والإنسان


صدر عن الأمانة العامة للرهبانية الأنطونية البيان الآتي:
في الفترة الممتدّة ما بين 21 و 25 تموز 2008 عقد الرهبان الأنطونيون في ديرهم الأم، مار شعيا، مجمعهم العام التقويمي برئاسة قدس الأب العام الأباتي بولس تنوري وحضور الآباء المدبّرين والرهبان من لبنان وسوريا وبلدان الإغتراب. وبعد خلوة روحية لمدّة ثلاثة أيام حول الإنتماء والصلاة والفقر توقف الأنطونيون عند قضايا رهبانية وكنسيّة واجتماعية وإنسانيّة وتربويّة وقانونيّة، بالإضافة إلى درس سُبل جديدة للعيش الرهباني وللرسالة وسبل الالتزام في خدمة الإنجيل والإنسان.
وفي ختام المجمع العام أصدروا البيان الآتي:
   
أولاً- التجدد الروحي للحياة الرهبانية:
 تناول رهبان المجمع، ومن خلال العودة الى الجذور الروحية، الصعوبات التي تحيط بالتزامات الحياة الرهبانية، والتحدي المتزايد الذي تحمله الحياة العصرية، ولاسيما التقدم التكنولوجي، لكل راهب. ودعوا إلى مواكبة هذا التقدم مع الحفاظ على القيم والمبادئ التي نذروا أنفسهم لها. وهذا التقدم يتطلب مضاعفة الجهد لمتابعة الرسالة الروحية والاجتماعية والوطنية باستخدام كل الوسائل، بما فيها هذه التكنولوجيا التي أرادها الله لخدمة البشر.

ثانياً: التزامٌ بتعاليم الكنيسة:
شدّد رهبان المجمع على دور الرهبانية الانطونية الملتزمة تعاليم الكنيسة، ومنها توصيات السلطة الكنسية ولا سيما مقرّرات المجمع البطريركي الماروني، وعلى التعاون مع أساقفة الأبرشيات وجميع الرهبانيات، وأصحاب الإرادة الصالحة، خصوصا في الميدان الاجتماعي لتفعيل الدور التاريخي للكنيسة المارونية واستمراريتها وشهادتها المسكونية ومسيرتها الحضارية في لبنان والعالم العربي، خصوصاً وأن الرهبانية  كانت  ولا تزال، وإلى جانب الكنيسة الأم، الملاذ لشعبها في الشدائد والمصائب. وانطلاقا من هذا الدور التاريخي يجدّد الأنطونيون التزامهم الالتصاق أكثر فأكثر بشعبهم ومساندته خصوصا في زمن الشدائد   والمحن، وايلاء الشأن الاجتماعي اهتماماً كبيراً في الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الوطن اليوم، مسيحيين ومسلمين، مقيمين ومغتربين.

ثالثا: على صعيد الإنتماء الرهباني:
يلتزم الأنطونيون ما تقرّه قوانينهم ويعتبرون أنّ انتماءهم الرهباني هو هبة من الله لنمو الكنيسة وخدمة الإنسان، ويعبّرون عن هذا الإنتماء بالتأكيد على عيشٍ صادقٍ للمشورات الإنجيلية ولحياة التأمل والصلاة مجسّدين كل ذلك في خدمة الإنسان وتعزيز حقوقه. ولذلك كانت أكثر جلسات المجمع مكرّسة لدرس القوانين الرهبانية وإدخال التعديلات اللازمة عليها لتتوافق مع التشريعات الكنسية الجديدة وتنمّي الأصالة الرهبانية وتسهّل خدمة الإنسان.


رابعاً: على صعيد العمل التربوي والثقافي:
أكد الأنطونيون على التزام مؤسساتهم التربوية والجامعية والثقافية، رسالة الكنيسة في تعزيز التعليم والتثقيف وتأمينهما للجميع وخصوصاً للأكثر فقراً، من أجل أن تدوم أديارهم ومؤسساتهم مجالاتِ ترقٍ وتلاقٍ للإنسان، كل إنسان، بهدف تعزيز حوار الأديان والثقافات والعمل على تعزيز العيش المشترك بين جميع الناس، والشهادة على أن العلم والإيمان يلتقيان ليسعفا الإنسان في مواجهة التحديات التي تهدّد كرامته وبيئته وسلامة فكره.

خامساً: الوضع اللبناني والمسيحي:
أعتبر رهبان المجمع أن الرهبانية واعية للنزف الكبير في المجتمع اللبناني والمشرقي، والمسيحي بشكل خاص، وهي تعمل جاهدة على توجيه نشاطاتها والتزاماتها للحدّ من مخاطر الهجرة ومن نتائج التهجير، وذلك من خلال خلق الأنشطة وفرص العمل لمقاومة النزوح الحاصل في قرى الأطراف، بالإضافة إلى السعي لتأمين متطلبات الحياة الكريمة والحاجات المتعددة للمواطنين في هذه المناطق. لذلك تبدو الحاجة ملحة اليوم إلى تعزيز أنشطة الرهبانية في الميادين الاجتماعية والثقافية، كونها الحاجة الأولى لشعبنا ليثبت على أرضه ويترّسخ.
واستناداً إلى ذلك تعي الرهبانية ضرورة استعادة المسيحيين لدورهم الوطني والتاريخي الذي تميزوا به، ولاسيما في الحفاظ على الكيان وفي جمع شمل الطوائف اللبنانية حول مشروع وطني توحيدي، خصوصاً وأنهم كانوا رواد النهضة العربية منذ القرن السادس عشر، ورواد اليقظة العربية منذ القرن الثامن عشر، والساعين إلى بناء  لبنان التعددي والديمقراطي منذ مطلع القرن العشرين، وهم اليوم أيضاً، مدعوون إلى عملية انقاذ جديدة من خلال توحيد صفوفهم حول مشروع سياسي وطني جامع يؤكّد على ان لبنان هو أكثر من وطن لأنه رسالة.
وقد ثبت أكثر من أي وقت مضى ان هذا الوجود المسيحي المنفتح والجامع هو ضرورة من اجل درء الفتن المذهبية والطائفية التي تهدد الوطن- الرسالة.

سادساً: الإنتشار في بلدان الإغتراب:
إنّ الرهبانية إذ تولي اهتماماً كبيراً للعمل الرعوي والثقافي والإنساني في بلدان الإنتشار، تقدّر تعاون المغتربين مع الأنطونيين وتتمنى أن يأتي هذا التعاون بثماره المرجوّة لخير الكنيسة والوطن والأشخاص. كما أنها تعمل على تعزيز انفتاحها على العالم العربي وفقاً لما دعا إليه الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان، وذلك باستحداث المؤسسات الكفيلة بتعزيز الانتماء الكنسي والتواصل بين الإخوة الذين فرّقت بينهم الصراعات وصعوبات تأمين الحياة الكريمة على أرض الأجداد.

سابعاً: ملف المفقودين:
 وإذ كانت الرهبانية لم تتدخل في السجال الإعلامي الخاص بالمفقودين، احتراماً منها لوعود أعطيت لها وتأمل بتنفيذها، فإنها لا تزال تصلي من أجل هؤلاء ليرعاهم الرب بعنايته وليكشف مصيرهم وخصوصاً مصير أخوينا المغيبين الراهبين الأنطونيين البير شرفان وسليمان أبو خليل اللذين تؤكّد الرهبانية إصرارها على استنكار ما حصل لهما وتطالب بالكشف عن حقيقة تغييبهما.

ثامناً: ختام
وفي ختام أعمال المجمع صلى رهبانه من أجل السلام في لبنان والعالم وخصوصاً من أجل قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر ومن أجل غبطة السيد البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير والمسؤولين الروحيين والمدنيين وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجميع القادة آملين أن يضاعفوا جهودهم لإخراج لبنان من دائرة العنف لتي تعصف به منذ أكثر من ثلاثين عاما وقيادة السفينة الى شاطئ الاستقرار والسلم الأهلي الدائم ودعم جهود فخامة الرئيس بتطوير الدولة اللبنانية وعصرنتها بهدف تأمين المساواة والعدالة الاجتماعية لجميع أبنائها وخصوصاً الشباب الذين هم أمل الكنيسة والوطن ويحقّ لهم بغدٍ أفضل ومشرق.
ويأمل الأنطونيون أن تتحوّل العنصرة الجديدة التي عاشوها في مجمعهم الرهباني علامة رجاء فاعلة للكنيسة وللبنان وللعالم.

دير مار روكز،  28 تموز 2008


الأمانة العامة
للرهبانية الأنطونية المارونية

67

العشاء السنوي للإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان
أبو جودة: وسائل إعلامنا هي وسائل وحدة وعيش مشترك
خضره: الإعلام اللبناني حقق النهضة العربية



أقام الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة أوسيب- لبنان عشاءه السنوي، حيث التقى أعضاء الاتحاد والإعلاميون والمؤسسات الإعلامية المسموعة منها والمرئيّة والمكتوبة. حضر معالي الوزير طارق متري ممثلا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وعن غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حضر سيادة المطران رولان أبو جودة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام. وقد مثل دولة رئيس مجلس النوّاب الأستاذ نبيه برّي النائب نعمة الله أبي نصر، ومثّل معالي وزير الإعلام غازي العريضي الأستاذ اندريه قصاص مدير الوكالة الوطنية للإعلام. أمّا عن دولة الرئيس ميشال عون فحضر النائب الدكتور كميل خوري، وعن قدس الأباتي بولس تنوري رئيس عام الرهبانية الأنطونية المارونية حضر الأب الرئيس جوزف عبد الساتر، ومثل رئيس الهيئة التنفيذية للقوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الزميل طوني أبي نجم. كما حضر نقيب الصحافة اللبنانية الأستاذ محمد بعلبكي، وعن نقيب المحررين الأستاذ ملحم كرم حضر الأستاذ طوني فرنسيس، بالإضافة إلى أمين عام مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان الخوري ريشارد أبي صالح، الأب مروان تابت أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان، رئيس الرابطة السريانية الأستاذ حبيب افرام، رئيس كاريتاس الشرق الأوسط الأستاذ جوزف فرح، الأستاذ نهاد الشمالي رئيس لقاء الاثنين، والأستاذ الياس صفير رئيس رابطة الأخويات في لبنان، وحضور شخصيّات رسميّة ودينيّة وإعلامية واجتماعية وثقافيّة أخرى.
بداية تحدث ممثل غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران رولان أبو جودة عن دور الصحافة ووسائل الإعلام وأهميتها الكبرى:" لقد اكتسبت وسائل الإعلام، بفضل التطور التكنولوجي السريع، قدرات هائلة، "من دون مساهمتها"، يقول البابا بندكتوس السادس عشر، في رسالته ليوم الإعلام العالمي الثاني والأربعين، لهذه السنة، "لصعب حقاً تطوير التفاهم بين الشعوب والنهوض به، وإعطاء زخم كوني للحوارات من أجل السلام، وضمان خير الإنسان الأولي لجهة النفاذ إلى الإعلام، وفي الوقت عينه، توفير تداول الأفكار، بحريّة، وخصوصاً ما يتعلّق منها بالمثل العليا للتضامن والعدالة الإجتماعية". الصحافة ووسائل الإعلام عندنا عليها أن تكون وسائل وحدة وعيش مشترك، فهل نجعل منها وسائل تفرقة؟ وسائل تقارب ينبغي أن تكون، فهل نستعمله للتنافر والتناحر؟ فلتكن رسالتكم أيها الإعلاميين، وسائل اتصال اجتماعية. أسهموا في ترميم هذا الوطن المتداعي، أسهموا في بناء المواطن، احترموا الأخلاق والقيم والمثل. لبنان يناديكم، مجتمعنا يستحلفكم بما لكم من دور فعّال وحاسم لإعادته إلى الطمأنينة والسلام والديمقراطية الحق والوحدة."
ثم كانت كلمة الأب طوني خضره، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان ومما قاله: "لقد عصفت بلبنان مؤخرًا أحداث كثيرة وجسيمة قد يترتّب عليها نتائج قد تؤدي إلى تقويض أسس العيش المشترك فيه أي تقويض ما هو في أساس قيام الكيان اللبناني. إن هذه الأزمة التي تهدد كامل الوطن تحتاج الى تنشيط دور الجماعة المسيحية التي شكلت  الرابط بين مقومات الوطن منذ قيام لبنان الكبير. ان الوجود المسيحي  الفاعل والحرّ والشاهد يشكّل ضمانة للعيش معًا ليس بين الطوائف اللبنانية كافة وحسب، بل ضمانة وشهادة لإمكانية حوار الحياة في العالمَين العربي والإسلامي والغربي." كما أشار الأب خضره إلى ضرورة " أن يكون للمسيحيين دور رئيسي في المرحلة القائمة، أن يكون لهم رؤية ومشروع وخطة عمل ينشطون على أساسها حفاظا على وجودهم ودورهم لان  استمرارية الكيان اللبناني مشروطة بهذا الدور المسيحي....
ودعى خضره أهل الإعلام إلى وقفة محاسبة للذات بما للصحافة من دورٍ استشرافيٍّ  رئيسيٍّ في توقع الأوضاع العامة في البلاد وتوجهها ، بحيث أنها تقيّم السياسات العامة والأوضاع الاجتماعية في إطار عمليات نقدية وتحليلية بعيدة عن الأهواء الخاصة  لتصحيح الأخطاء والمسارات الممكنة فتغدو  خدمة عامّة ورسالة في الدرجة الأولى."
وأضاف:" نحن نؤمن بأن وسائل الإعلام تشكل إحدى منارات لبنان الحضارية والثقافية، هذه الصحافة بالذات هي التي حققت النهضة العربية، وهي التي زرعت روح التحرر والوعي عند جمهورها. ان هذه الصحافة هي التي يجب ان نعود اليها. وأقترح سبع مهام أساسية لوسائل الإعلام: التوعية من خلال برامج متنوعة ،التنديد بكل ما يهدد القيم الإنسانية وقيم العيش معًا وبمسببات النزاعات، الإمتناع عن كل ما يتسبب  في العنف والظلم والشرّ، تجاوز كل العقبات التي تقوم بوجه أعمال العدل في سبيل السلام، الإسهام في جعل السلام ممكنًا في العدل من خلال مراقبة حقيقة الأحداث والتشبّث منها عبر الجدل والنقاش العلني، نشر كل ما من شأنه أن يساعد على فهم وإحياء السلام والعدالة، إنها المحكمة التربوية بامتياز، التأكد من جميع الشروط التي يفرضها السلام والعدالة: حقوق الشخص البشري، الحريات الأساسية، مساهمة الجميع في الخير العام، إحترام السلطات الشرعية... وانطلاقا من هذا المفهوم لدور وسائل الاعلام أشار الأب خضره إلى أنّ " الاتحاد  يدين الاعتداءات التي تعرّض لها الكثير من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها خلال الإضطرابات التي شهدها لبنان مؤخراً والتي أعاقت رجال الإعلام عن القيام برسالتهم. إن التعرض للإعلاميين إنما يعني التعرض لقيم لبنان المقدسة وأولها الحرية وتعدد الرأي. فكل من يتعرّض للصحافيين هو الذي يخاف من الحقيقة ومن كشف الوقائع والذي يسعى إلى تعمية المواطنين بأخبار كاذبة. انه من البديهي التأكيد على المبادئ التي طالما تمسّك بها الإتحاد ودعا إلى احترامها ولا سيما منها حرية الإعلام والتعبير عن الرأي في إطار من الديموقراطية والتنوّع."


68
لقاء سنوي لأهل الإعلام


يقيم الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) عشاءه السنوي الذي يلتقي فيه أعضاء الاتحاد والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والأصدقاء.
يقام الحفل في مطعم قصر السفراء في ضبيه بحضور جمعٌ من الإعلامييّن من مختلف وسائل الإعلام في لبنان المسموعة منها والمرئيّة والمكتوبة. وبحضور شخصيّات رسميّة ودينيّة وإعلامية واجتماعية وثقافيّة. وذلك نهار الجمعة 13 حزيران 2008، الثامنة والنصف مساءً.
يتخلّل العشاء كلمات يلقيها ممثل غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران رولان أبو جودة، والأب طوني خضره رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة -لبنان.
على أمل أن تدوم هذه الأيام التوافقية والأخوية ويدوم السلام والمحبة والتوافق، وتعزيزًا لمعاني الرجاء واستمرارية الحياة بسلام وحوار أخوي في وطننا الحبيب لبنان.

69
لبنان بحاجة الى جميع أبنائه وبخاصة المسيحيين
الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان:
خطاب القسم ضمن الحريات الإعلامية


أنطلياس 5/6/2008


رأى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان أن الوطن، اليوم، بحاجة الى جميع أبنائه وبخاصة المسيحيين منهم لأن استمرار وجودهم الفاعل يشكل ضمانة للعيش معا ليس بين الطوائف اللبنانية كافة وحسب بل ضمانة وشهادة لأمكانية حوار الحياة في العالمين العربي والاسلامي. وأشاد الاتحاد بخطاب القسم الرئاسي الذي تعهد بضمان الحريات العامة وقيم الديمقراطية. وجاء في بيان الاتحاد:

1.   يشيد الاتحاد بالمسلمات التي عرضها فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطاب القسم وبخاصة تلك التي تناولت التمسك بمبادئ الحرية والديمقراطية. فهذه القيم كانت في أساس قيام لبنان واستمراره وطنا للحريات وواحة رجاء للمحرومين من حقوقهم الانسانية والوطنية، أبناء الأقليات والطوائف والفئات الاجتماعية المستضعفة في الشرق العربي.
وكان سبق للرئيس سليمان حين كان في قيادة الجيش ان اصدر بيانا في ظروف وطنية دقيقة ومصيرية (تموز 2007) أكد على "حرية الرأي والتعبير بكونها ميزت لبنان عن سواه" وشدد على "التزامه الحفاظ على أمن الإعلاميين". لذلك لا يسع الاتحاد الا أن يعبر مجددا عن ثقته بنهج القائد والرئيس متمنيا له النجاح في قيادة سفينة الوطن نحو بر الامان والسلام المنشودين.






2.   إن إشارة الرئيس الى "الخطاب السياسي المتداول" في لبنان والذي "يرتكز على لغة التخوين والاتهامات المتبادلة" ودعوته الى "تحصين الوطن ضمن ثقافة الحوار" يضعان الإعلاميين أمام مسؤولياتهم وإن كانت المعالجة الحقيقية تكمن في التصدي لأسباب الخلاف الرئيسية وصولاً إلى تطوير النظام السياسي بشكل يضمن الاستقرار ويوقف نزف الهجرة بجميع أشكالها الاجتماعية والنفسية.

3.   لاحظ الاتحاد أن خطاب القسم تميز بثلاث قضايا جوهرية: دعوته الطاقات الشابة الى الانخراط في مؤسسات القطاع العام والتأكيد على حقوق المغتربين وعلى ضرورة العمل لأعادة جميع اللبنانيين لوطنهم وذويهم . ان هذه القضايا الحيوية يستلزمها عمل ميداني ولا سيما الشباب، وذلك ضمن خطة واسعة تهدف الى وضع حد لحال الطلاق القائم بين المواطنين العاديين والقيّمين على مؤسسات الدولة جراء حكم وصاية دامت 15 سنة. وهي حال لا تصحح الا بإعادة الثقة بالدولة ومن الدولة بالمواطنين.

4.   إن الرئيس سليمان مؤتمن اليوم على النهوض بالمشروع السياسي الذي أطلقه مسيحيو لبنان عام 1920 من خلال إعلانهم لبنان الكبير المتعدد والمنفتح. فلبنان هذا اتاح لكل الطوائف عيش إيمانها وحرياتها مفسحا لها إمكانات التطور والارتقاء الاجتماعي. إن دور المسيحيين الثقافي والحضاري هو حاجة ملحة للبنان اليوم لأنه يشكل حاجة لاستمرار التعايش بين مختلف الطوائف اللبنانية. وان غياب المفاهيم هذه او ضعف الوجود المسيحي فيه قد يكون عنصر تهديد خطير للوطن ولغيره من دول المنطقة والعالم .

إن الاتحاد يأمل من الرئيس سليمان إعادة بناء مؤسسات الدولة، ذلك أن سلامة هذه المؤسسات هو الشرط الأساسي لقيامة الوطن وازدهاره.

www.ucipliban.org

70

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان يدين التعرّض للصحافيين والمصوّرين:
 "من يُسكت الإعلام يخاف الحقيقة"

أنطلياس 8/5/2008

دان الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (اوسيب لبنان) التعرّض للصحافيين والمصورين الذي شهدته شوارع العاصمة في اليومين الماضيين، لكنه عبّر عن قلقه من التغطيات الإعلامية التي تؤدّي إلى الشحن المذهبي وتوتير الأوضاع.

وجاء في البيان:
1-   يدين الاتحاد الإعتداءات التي تعرّض لها الكثير من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام اللبنانية خلال الإضطرابات التي شهدتها العاصمة في اليومين الماضيين والتي أعاقت رجال الإعلام عن القيام برسالتهم.

2-   إن من يتعرّض للصحافيين هو الذي يخاف من الحقيقة ومن كشف الوقائع والذي يسعى إلى تعمية المواطنين بأخبار كاذبة. إن التعرض للإعلاميين إنما يعني التعرض لقيم لبنان المقدسة وأولها الحرية وتعدد الرأي.

3-   تشكل وسائل الإعلام إحدى منارات لبنان الحضارية والثقافية، وهي تؤدي خدمات كبرى للوطن وترفع إسمه في المنابر العالمية. وإن أي تعرّض لها إنما ينال من هذا الدور الإعلامي الذي يضع لبنان على رأس الدول العربية إشعاعاً وثقافة، ويهدد هذا الدور الذي تقوم به كل وسائل الإعلام اللبنانية مجتمعة على تعدد ألوانها واتجاهاتها.

4-   يعبر الاتحاد عن قلقه حيال طريقة التغطية الإخبارية التي تعتمدها بعض وسائل الإعلام والتي هي أقرب إلى الحشد والتعبئة منها إلى نقل الوقائع للجمهور. إن هذا الأسلوب الدعائي المعتمد إنما يؤدي إلى شحن النفوس وزيادة الضغائن ووضع لبنان في أتون الحرب. لذلك إن هذا الإعلام يطرح مشكلة رئيسية لا بد للسلطة وللمجتمع المدني وللفعاليات السياسية من العمل على حلّه لتحاشي سيئاته.

5-   يعبّر الاتحاد عن تخوفه الكبير من المنحى التي تتخذها الأحداث في لبنان لاسيما في منحاها المذهبي، وهي تنبئ مرة أخرى بأن اللبنانيين سيكونون وقود حروب الآخرين على أرضهم. وكأن كل الكوارث التي مرّ بها في السنوات الماضية وضريبة الدم العالية التي دفعوها لم تعلمهم أن نتيجة الحروب ليست إلا الكوارث.



71
لبنان: إضاءة شعلة الوحدة والسلام في الذكرى 93 لمجازر الأرمن


برعاية وحضور البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر كاثوليكوس، طريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، أقامت بطريركية الأرمن الكاثوليك في الأشرفية احتفالاً بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لمجازر الأرمن (1915-2008).
خلال الاحتفال أضاء البطريرك نرسيس مع الأب طوني خضره منسّق حركة " شعلة الوحدة والسلام " الشعلة التي انتقلت إلى باحة البطريركية وستبقى هناك خلال الاحتفالات في الذكرى مضاءة أمام ضريح شهداء الأرمن.
وقد القى الأب خضره خلال الاحتفال الكلمة التالية:
" كما في الحب قوة، فيه نقاط ضعف وبخاصة عندما نكون أمام من نحب، فالله القوي نقطة ضعفه حبه أمام الإنسان.
أحبك إيها الشعب الجبّار، في آلامك وفي تواضعك، في عطاءاتك وفي قدرة استيعابك. أحبك في جبروتك وفي عزّتك، أحبك أيها الشعب الأرمني القوي في آلامك وصلبك، في قيامتك وفي بقائك.
نعم جبّار أنت أيها الشعب الذي ساهم في إنماء لبنان الوطن والشعب ومساهمته جليّة لكل مَن يريد أن يرى الحقيقة ويتنعّم بسحر بهائها.
على ذلك، جئت اليوم معكم لنشكر هذا الشعب، ومعه نستصرخ ضمير القوى العالمية للسعي الدؤوب للاعتراف الصريح والواضح بالمجازر الأرمنية، التي لا تستطيع كل أباطيل العالم محو عارها وحذفها من التاريخ البشري الأسود، الذي كتبته أيادي ثقافة الموت والإجرام.
الأرمن قُتلوا ولم يخافوا فعاشوا مرتين، مرة في التاريخ ومرة في قرب الرب. لم يخافوا لأن الذي يموت لا يخاف. أما الآتراك فقتلوهم لأنهم خافوا، ومن يخاف يموت مرتين مرة عندما يقتل ومرة عندما يموت.
فالكنيسة في لبنان، والشعب اللبناني بكلّ مركّباته، ساهموا في استقبال الأرمن ومساعدتهم. ومقابل ذلك، لم يقفوا متنكّرين، بل ردّوا البادرة بسخاء مماثل إلى وطنهم الثاني أرضًا وشعبًا وكنيسة ومؤسسات.
نؤكّد حبّنا وتضامننا مع القضية الأرمنية، كما نؤكّد على دور الأرمن الريادي في تفعيل القضايا المسيحية في لبنان والعالم، والعمل على وحدة المسيحيين والسلام في ربوعهم. ومع تأكيد حبّنا وتضامننا، لنا الثقة بإخوتنا الأرمن أن يواظبوا على مسيرة الانفتاح والتلاحم تجاه المجتمع اللبناني بكامل عائلاته الروحية وهو الذي لا يزال يجهل القضية الأرمنية على حقيقتها. كما يجهل الكثير ممّا يتمتّع به هذا الشعب من صفات ومزايا رفيعة في مراقي الفنون والعلوم والمآثر الحضارية كافة.
فإذا كان لبنان أكثر من بلد ، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني لأنه رسالة حضارية ثمينة، فإنه أيضًا رمز الصليب والعذاب، كما قال البطريرك كراكين الثاني، على أمل أن ينتهي درب صليب لبنان وأرمينيا في محطة أخيرة متّصلة بالقيامة والمجد.
هذا هو جوهر الإيمان لدى الشعبين الأرمني واللبناني، وكم يُرجى أن يكون قويًّا لديكم أنتم الذين تجمعون اليوم في هويّتكم الواحدة بين وطنين هما في قلب واحد، ومعاناة واحدة ".


72
دعوة وسائل الإعلام إلى وقفة ضمير
الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في ذكرى 13 نيسان:
بعض صحفنا حرّك نار الحرب

أنطلياس 11/4/2008

دعا الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان (أوسيب لبنان) وسائل الإعلام اللبنانية، في ذكرى 13 نيسان، إلى وقفة ضمير لتقييم الدور الذي لعبته هذه الوسائل في إزكاء الحرب اللبنانية ومن أجل تقويم الدور الذي تلعبه اليوم في بناء الوطن.
1.   في ذكرى انطلاقة الحرب اللبنانية، لا بد من وقفة لدراسة أسباب هذه الحرب وتحديدًا دور وسائل الإعلام فيها، وذلك من أجل العمل على تحاشي نشوب حروب داخلية جديدة في المستقبل، ومن أجل تحفيز وسائل الإعلام على القيام بالدور الأصيل المطلوب منها.
2.   إن بعض الصحف اللبنانية كان له دور في الإعداد للحرب التي انطلقت في لبنان عام 1975 بحيث أنه ارتهن ماليا وايديولوجيا لقوى خارجية فتحوّل إلى صحافة تعمل لصالح تلك القوى، مسهمًا معها  في إشعال حرب الآخرين على أرض لبنان، ومؤججًا  الصراعات الداخلية بين مكوناتها، أحيانا كثيرة.
3.   إن للصحافة دورًا استشرافيًّا رئيسيًّا حول توقع الاوضاع العامة في البلاد وتوجهها ، بحيث أنها تقيّم السياسات العامة والأوضاع الاجتماعية في إطار عمليات نقدية وتحليلية بعيدة عن الأهواء الخاصة  لتصحيح الأخطاء والمسارات الممكنة. فتغدو كما كانت خدمة عامّة ورسالة في الدرجة الأولى.
4.   إن وسائل الإعلام اللبنانية  في هذه الظروف الاستثنائية مدعوّة إلى وقفة ضمير لتسأل: هل هي تقوم بدورها في نقل الوقائع بعيدًا عن التشنّج والعصبيات والارتهان؟ هل هي تسهم في التقريب بين اللبنانيين؟ هل هي أداة حرّة في خدمة المجتمع؟ هل هي تعمل في خلق رأي عام حرّ وتوعية شعبيّة الذي يفترض أن تنبثق عنها السلطات في النظام الديموقراطي؟     

73
تحيَّة إعلاميَّة صادقة
في إطار انعقاد الجمعيَّة العامَّة لسينودُس الأساقفة الثانية عشرة (روما، تشرين الثاني 2008)، بموضوع: «كلام اللَّه في حياة الكنيسة ورسالتها»،
يتشرَّف
مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة
بالتعاون مع المكتب الوطنيّ للأعمال الرسوليَّة في لبنان
بدعوتكم إلى المؤتمر الصحفيّ الذي يعقده، لتقديم برنامج الاحتفال بعيد مجلَّة «هللويا» (16)، ولقاء الطفولة المُرْسَلة الأوَّل، إلى الإعلاميِّين ومن خلالهم إلى الشعب اللبنانيّ.
المكان:    مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة – أنطلياس (شارع الأخوين رحباني، بناية الرهبانيّة الأنطونيّة، مقابل بطريركيّة الأرمن الأرثوذكس، فوق بنك بيبلوس، طابق 4).
الزمان: الثلاثاء 15 نيسان 2008، الساعة 12,00 ظهرًا
شكرًا لمساهمتكم بتغطية وقائع هذا المؤتمر.

الأب شربل البلعة
رئيس المركز

74
إطلاق مباراة عن " التعددية الفكرية واحترام رأي الآخر"
لكلية الإعلان في الجامعة الأنطونية

أعلنت اليوم كلية الإعلان في الجامعة الأنطونية في مؤتمر صحافي عقدته في قاعة كليّة الهندسة في حرم الجامعة الرئيسي الحدث- بعبدا، عن إطلاق مباراة إعلانيّةً بعنوان " التعددية الفكرية واحترام رأي الآخر".
تتوجه المباراة لتلامذة الصفوف الثانوية في مدارس الأقضية التي تتواجد فيها الجامعة : بعبدا، زغرتا وزحلة.
حضر الحفل الأمين العام للجامعة الأنطونية الأب فادي فاضل، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، الأب طوني خضره، عدد من عمداء ومدراء الجامعة وطلابها.

نهرا

النشيد الوطني افتتاحاً، فكلمة تمهيدية عن موضوع المباراة ألقاها عريف الاحتفال أستاذ مادة "الكتابة الصحافية للإعلام المرئي والمسموع" في كلية الإعلان الإعلامي بسام أو زيد، ثمّ ألقت مديرة مكتب التوجيه والقبول في الجامعة الأنطونية مايا نهرا كلمة عرضت فيها لدور المكتب معتبرةً أن الإعداد الجامعي لا يقوم على اختيار اعتباطي وعفوي بل هو "إعداد صعب ومتطلب يرتكز على مبدأ التوجيه والإرشاد لاختيار الإختصاص المطلوب، وهذا ما نقوم به في جولاتنا على تلامذة القسم الثانوي في مدارس لبنان كلها".
وأكدت نهرا على "أهمية كلية الإعلان في إطلاق هذه المباراة اليوم لأنها فكرة خلاّقة وغير مستهلكة تأتي بقيمة مضافة على برنامج عملنا في الجامعة الذي يضم توجيهاً جامعياً في مدارس عدة ومشاركتنا في معارض توجيهية محلية وعالمية تعرض فيها الجامعات برامجها الأكاديمية".
وخلصت نهرا إلى اعتبار هذه المباراة الإعلانية حافذاً مهماً لتفعيل الحس الخلاّق والإبداعي عند تلامذة الصف الثانوي".

فلوطي
 
ثمّ عرض عميد كلية الإعلان في الجامعة الأنطونية الدكتور إيلي فلوطي لأهمية المباراة التي تطلق اليوم مشدداً أن كلية الإعلان " تسعى إلى حثّ طلاّب ثانوياتنا، للتفكير، بطرقهم الإبداعية، بكيفية احترام الاختلاف والعيش معه. فالاختلاف هذا يصبح مصدر غنى لشبيتنا وبالتالي لمجتمعنا، وعبر احترامه، يمكنهم أن يسلطوا الضوء على مواضيعَ تشغلهم أو تثير فضولهم."
واعتبر أن "التربية الإعلامية والتربية من خلال الإعلام  تبدو بديهيّةً في عصر الصورة، ومن هنا تركيزُ المؤتمرات الدوليةّ، ومن بينها مؤتمر "فيينا"، على تربيةٍ إعلاميّة تبدأ من المدرسة والأسرى وتربي في الطالب الروحَ النقدية. هذه الروح تساهم في بناء مواطنين أكفياء في كل المجالات، لبناء مجتمعٍ ناضج وواعٍ، ومواطنين ذوي قرار، وعليهم يرتكز بناء المجتمعات وتطورها".
كما لفت الدكتور فلوطي إلى أن عنوان المباراة "التعددية الفكرية واحترام رأي الآخر" يرتكز على الهدف الرئيسي الذي تعتمده كلية الإعلان في التعامل مع طلابها.
وتوقف عند شروط المسابقة معلناً أنها "تتوجه لتلامذة الصفوف الثانوية في المدارس الخاصة والرسمية للأقضية التي تتواجد فيها جامعتنا الأنطونية : بعبدا، زحلة و زغرتا، على أمل أن تكون مباراة السنة القادمة لكل محافظات لبنان".

    ودعا المشاركين إلى "تقديم رسم مطبوع أو مرسوم على ورقة (A3) أو تصوير فيديو لا يتعدّى الدقيقة لموضوعٍ يطرح مسألة "التعددية الفكرية" وإرساله في مدة أقصاها السبت 26 نيسان إلى كلية الإعلان في الجامعة الأنطونية في الحدث- بعبدا".

ولفت إلى أن الأعمال المقدّمة "ستقوّم من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من أكاديميين ومتخصصين في فنون الإعلان، الإعلام والإخراج وأعلن ختاماً أن نتائج المباراة ستعلن في لقاء حاشد يوم السبت في 3 أيار المقبل، بمناسبة يوم حرية الصحافة، أثناء احتفال تنظمه الكلية في حرم الجامعة الرئيسي في الحدث بعبدا، يعلن عن تفاصيله لاحقاً.

يذكر أن هذه المباراة تنظم بالتعاون مع جريدتي "النهار" و"السفير"، جريدة "لوريون لو جور" باللغة الفرنسية، ومجلات "لا روفو دو ليبان" "ستايل" و"آدو سانتي"، وشاشات تلفزة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" "آو تي في" و"التلفزيون الجديد"، وإذاعات "صوت لبنان" ، "إذاعة الشرق" و"صوت المحبة"، و"الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان".

75

أنطلياس في 31/3/2008


إقتراحات وتوصيات إلى سينودس الأساقفة في روما


" محورية الكتاب المقدس في حياة الكنيسة ورسالتها " كان موضوع لقاء عام لممثلين عن الأبرشيات والرهبانيات وكليات اللاهوت ومعاهد التنشئة الدينية والحركات الرسولية والمدارس وإعلاميين ووسائل إعلام في لبنان السبت 29 آذار 2008 في جامعة الروح القدس- الكسليك.
   حضر اللقاء، أكثر من مئتي ممثل عن هذه المؤسسات، الذي ترأسه رئيس لجنة مواكبة أعمال سينودس الأساقفة لكلمة الله، المطران جي بولس نجيم وأعضاء اللجنة.
   حاضر في اللقاء القس عيسى دياب ممثلاً الكنيسة الإنجيلية عن " كلمة الله عند شعب العهد القديم وفي العصر المسيحي الباكر " والدكتور نقولا أبو مراد ممثل الكنيسة الأورثوذكسية عن " الكتاب المقدس والكنيسة " كما حاضر الأب أيوب شهوان ممثل الكنيسة الكاثوليكية عن " محورية كلام الله في رسالة الكنيسة ".
ممّا جاء في كلمة المطران جي بولس نجيم: " لذا، وبعدما استشار العديد من المؤمنين، قرّر قداسة البابا بندكتس السادس عشر، الدعوة إلى سينودس عام في تشرين الأوّل المقبل ليتباحثوا معاً  حول موضوع "كلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها". وسوف ينكب هذا السينودس لا على دراسة علميّة للكتاب المقدّس ولكن، قبل كلّ شيء، على كيفيّة إيصاله إلى المؤمنين وسائر الناس، على حقيقته،  ليتغذوا منه ويحيوا. فالدراسات العلميّة للكتاب المقدّس أصبحت، وافية: كيف أُلّف، ومتى، وأين، وما هي أبعاد الصور والكلمات والصيغ التي استُعملت فيه، إلخ... والأبحاث الدقيقة متواصلة ويجب ألاّ تتوقّف... ولكنّ معرفتَها محصورة في الأوساط المتخصّصة، في كلّيّات اللاهوت وبين طلاّبها. ونتائجها لم تصل، كما هو المفروض، إلى الجميع ".
وأضاف: " وها نحن اليوم نلتقي لمواصلة المسيرة التحضيريّة وهدفنا التباحث سويّاً لإيجاد أساليب العمل التي من شأنها أن تحثّ المؤمنين في الأبرشيّات والأديرة والمؤسّسات والحركات على الاهتمام بالحدث وعلى حبّ الاطّلاع على تطوّراته ونتائجه من أجل، أخيراً، إحياء التوق في النفوس إلى الاصغاء إلى كلام الله في كتابه المقدّس والتمرّس عليه، خصوصاً أنّنا، في الاجمال، نفتقد إلى معرفة كلمة الله وعيشها على المستويات كافة، الروحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، إلخ... "
القس عيسى دياب شدّد على كلمة الله وأبعادها عند شعب العهد القديم، الكلمة وسيلة إعلان الله وحضوره وعمله، الكلمة وسيلة شهادة، كلام الله" في الكرازة النبوية، كلام الله في الشريعة، تطور مفهوم "كلمة الله" في حقبة ما بين العهدين. وفي الختام أشار إلى " دراسة "كلمة الله في العهد القديم وفي المسيحية الباكرة التي أبرزت وجود نوعين من التوتر: توتر بين العقلانية والتصوير في إعلان كلمة الله. لقد شدد الأنبياء الأولون على "العقلانية" في الإعلان الكلامي، وأدخل الأنبياء المتأخرون الرؤى والتصوير الرمزي على الإعلان الكلامي. لقد تجسد هذا النوع من التوتر أيضاً بتوتر بين "الكهانة" والنبوة، أو بتدقيق أكثر، بين الحفاظ على شكل الممارسة الدينية أو الشريعة فقط، والمنادين بضرورة عيش الشريعة أو الممارسة الدينية على المستوى الخلقي. وهذا تحد يواجه كل المتعاملين مع الليتورجيا والكتاب المقدس ".
وممّا قال الدكتور نقولا أبو مراد : " في تقديري إنّ ما سلف يعبّر بعمق عن مكانة الكتاب في الكنيسة منذ العصور الأولى. وذلك لأنّ جماعة المؤمنين تجد نفسها تتشكّل على أسس الكتاب، كتاب الله. وهذا ما يأتي واضحًا عند الرسول بولس الذي يشدّد لتيموثاوس أنّ "كل الكتاب موحى به من الله وهو للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب الذي في البرّ لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهّبًا لكلّ عمل صالح" (2 تيم 16-17). بعد ذلك يدعوه بولس أسقفه الشابّ إلى الوعظ بكلمة الله بمناسبة أو غير مناسبة، فسيأتي وقت لن يطيق فيه الناس سماع التعليم الصحيح بسبب شهواتهم. لا نعجبنّ من ذلك إذ هكذا تبقى الكلمة ديّانة جالسة على العرش. في غلاطية يخطّ الرسول "إنجيل المسيح الواحد" غير المحرّف ليصير خطّا فاصلاّ ما بين الذين يؤمنون والمبسولين إلى خارج بسبب تعليمهم الخاطئ. في نهاية الرسالة يعلن بولس أنّ ما كتبه إنّما هو قانون "سلام ورحمة على الذي يسلكون بحسبه" (غل 6: 16). هنا وثمّة في رسائله يوصي الرسول بأنّ تقرأ رسائله أمام الجماعة أو على الكنيسة، وكأنّه يعي تمامًا أنّ ما دوّنه من كلمات تصنع هذه الجماعة وتحوّلها من كتلة أناس مشدودين إلى شهواتهم إلى ساعين لامتلاك روح الله المحيي ".
وتحدث الأب أيوب شهوان عن الكنيسةُ التي تكرز بالكلمة، وشدّد على كلام الله أن يكون في متناول الجميع وفي كلِّ زمان ومكان، كلام الله نعمة مشاركة بين المسيحيّين، كلام الله ينوّر طريقنا إلى لقاء غير المسيحيين، بكلام الله نلتقي الشعب اليهوديّ، وبكلام الله نلتقي المسلمين، وبكلام الله نلتقي الثقافات المختلفة.
وبعد المحاضرة الأولى توزّع المشاركون على تسعة حلقات حوار موضوعها كلمة الله وصداها في الحياة الرهبانية وفي العائلات وفي المدارس والجامعات وفي كليات التنشئة ومعاهد اللاهوت وفي الرعايا وفي الإعلام.
ثم كان لقاء ثانٍ عرض فيه رؤساء ومقرّرو الحلقات نتائج المناقشات والتوصيات التي ستُعلن في بيان لاحق لتُرفع في روما من قبل اللجنة المختصة في لبنان لتضاف إلى اقتراحات سائر أبناء الكنيسة في العالم.
وفي نهاية اللقاء التقى الجميع بضيافة جامعة الروح القدس- الكسليك لتقاسم الخبز.







 المسؤول الإعلامي: الأب طوني خضره                       عن اللجنة: المطران جي- بولس نجيم             
رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان                               النائب البطريركي العام على منطقة صربا

76
الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان يعقد اجتماعه السنوي

   عقدت الهيئة العامة للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) اجتماعها السنوي العادي في قاعة الاجتماعات في الاتحاد، يوم أمس، حيث صادقت على التقريرين المالي والإداري، كما برّأت ذمّة الرئيس وأمين الصندوق.
   وخلال الاجتماع عرض رئيس الاتحاد الأب طوني خضره لخطة العمل المرتقب تنفيذها خلال العام الجاري ومنها تنظيم معرض الإعلام المسيحي السابع بين 27 تشرين الثاني و7 كانون الأول 2008، وكذلك تنظيم دورات تدريبية لأعضاء الاتحاد حول الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، ومتابعة إصدار نشرة أوسيب لبنان، والبيانات الإعلامية التي يصدرها مرصد الاتحاد حول الحريات الإعلامية.
   وأوضح الأب خضره أن الاتحاد يتابع تطوير الموقع الإلكتروني ليصبح مرجعًا لكل العاملين في القطاع الإعلامي، مشيرًا إلى أن المعلومات التي تحمل على هذا الموقع هي باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنكليزية، مؤكدًا أن الاتحاد سيشارك في المؤتمرات التي يعقدها الاتحاد العالمي في كينيا من 14 ولغاية 20 تموز 2008.
   ووافقت الجمعية العامة على مشروع جائزة سنوية وتقرير عام عن أوضاع الإعلام والإعلاميين في لبنان سيقدّمه الاتحاد من خلال دائرة Bonus et Malus التي تهدف إلى إبراز الدول الثقافي والتربوي والقيمي لوسائل الإعلام حتى لا نقف مكتوفي الأيدي ونترك مصائر الإنسان المعاصر والأجيال الصاعدة من أبناء البشرية وأبنائنا، بين أيدي فئة قليلة من الشركات وأصحاب المال والنفوذ المحكومين غالبًا بذهنيات تقوم معاييرها على الربح والسيطرة والمتعة والمصالح المادية، بعيدا عن النظرة الكريمة إلى الإنسان.   
   وختم موضحًا أن الاتحاد يسعى إلى التعاون مع مؤسسات محلية وعالمية وذلك من أجل دعم الأنشطة التي يقوم بها، وبخاصة على الصعيد الإعلامي ومساعدة العديد من الإعلاميين الذين تعترضهم مشاكل في حياتهم المهنية وتفعيل العمل المهني.

www.ucipliban.org

77
المعهد الفني الأنطوني
سنتر مار روحانا- دير مار روكز

   


ندوة حول الفن البيزنطي وجماليته


دعا المعهد الفني الأنطوني إلى المشاركة في ندوة حول " الفن البيزنطي والجمالية البيزنطية " (أيقونات- فسيفساء) برعاية قدس الأب العام الأباتي بولس تنوري رئيس عام الرهبانية الأنطونية المارونية.
يشارك فيها: المطران جورج خضر، الأب يوحنا الحبيب صادر، الأخت إستر مزموروكيان والآنسة أوديت خوري. ويديرها الإعلامي ماجد بو هدير.


المكان: دير مار روكز- الدكوانة.
الزمان: السبت 23 شباط 2008 (التاسعة صباحًا).

78
أنطلياس 19/2/2008

مرصد الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان:
وقف " التغطية المباشرة " للحوادث الأمنية
ونقد مقرّرات البث الفضائي


   أيّد المرصد الإعلامي التابع للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) دعوة مديريّة التوجيه في الجيش اللبناني وسائل الإعلام إلى عدم تغطية الحوادث الأمنية، كما انتقد بيان وزراء الإعلام العرب حول تنظيم البث الفضائي، معتبرًا إيّاه تحصيناً للتسلّط أكثر منه تعزيزًا لحرية الإعلام والديمقراطية. وجاء في بيان المرصد:

1- يؤيّد المرصد الإعلامي في الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) دعوة مديرية التوجيه في الجيش اللبناني وسائل الإعلام إلى عدم تغطية ما من شأنه إثارة البلبلة لدى اللبنانيين، وهذا لا يعني التكتّم عن الأخبار والحقائق بل التعامل معها بمسؤولية وعقلانية. وإن النقل المباشر الذي تعتمده المحطات ليس الحقيقة كما يعتقد البعض، إنما هو صورة مجتزأة أو مضخّمة لا تمثل سوى وجهًا مبتورًا لا يعكس وضع البلاد العام. ودعا المرصد وسائل الإعلام إلى وقف " التغطية المباشرة " للعمليات الإرهابية المتنقلة في الوطن لأنها لا تقدّم شيئًا ذا قيمة للمشاهد، بينما هي تخدم أهداف المخططين والمنفذين من حيث إشاعة الرعب في النفوس، وتثبيط العزائم وتعميم " ثقافة الموت " والاستخفاف بالحياة والمؤسسات.

2- درس المرصد مقررات وزراء الإعلام العرب حول " تنظيم البث الفضائي " الذي أصدروه بعد اجتماعهم في 13 شباط الجاري، وبناءً عليه يشير المرصد إلى الأمور التالية:

أ- تضمّن البيان النهائي مجموعة مقررات منها يندرج في إطار الأخلاق الإعلامية، ومنها ما له ارتباط بقوانين الإعلام، وآخر مرتبط بالقيم والعادات الاجتماعية السائدة في كل بلد. لذلك لا بدّ من الفصل بينها بحيث لا تتضارب مع قوانينه وأنظمته وتحترم الخصوصية الاجتماعية لكل بلد.

ب- لقد غابت قيم أساسية عن المقررات وهي قيم الحريّة والديمقراطية التي هي في أساس رسالة الإعلام ودوره. فما قيمة وسائل الإعلام إذا لم تحمل هذه القيم. لذلك من شأن هذه المقررات أن تعود بالإعلام العربي إلى الوراء بدلاً من دفعه إلى الأمام.

ج- لقد اعترى البيان الغموض فيما يخص الشؤون السياسية، الأمر الذي يفتح الباب أمام تفسيرات عديدة. فما معنى عبارة " عدم التأثير سلبًا على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية "؟ فهل كشف فضيحة حكومية مثلاً تندرج في هذا الإطار ويجب السكوت عنها؟ وهل يجب السكوت عن إنفاق الأنظمة العربية المبالغ الطائلة على التسلّح والمخابرات، فيما نسبة الأمية فيها ما تزال تتجاوز في بعض الأحيان ال 50% من أبناء شعبها؟ ونسبة العائشين منهم تحت خطّ الفقر هي من بين الأكثر عددًا في العالم.

د- إن المنطق التهديدي الذي تضمنه البيان بمصادرة تجهيزات ومعدات المحطات المخالفة لم يعد مقبولاً ولا ممكناً في عصر الفضاء المفتوح. فإن الحكومات العربية الراهنة لا تستطيع العودة بالتقدم التكنولوجي إلى الوراء. وبالتالي فإن الحلول التي تطرحها ليست مجدية في الأوضاع القائمة.

ه- يتمنّى المرصد أن يتمّ وضع شرعة أخلاقية مفصّلة للصحافيين العرب تعمم على كل وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، تشكل ورقة عمل مشتركة للإعلاميين العرب، على أن تترك الأمور القانونية لكل دولة على حدة تبعًا لنظامها السياسي ولأعرافها الاجتماعية المختلفة.

و- وفي المناسبة يكرّر الاتحاد دعوته إلى الحكومات العربية للاقتداء بالدول الديمقراطية التي ألغت وزارات الإعلام وأحالت ميزانياتها إلى وزارات التربية والثقافة والعلوم. وهذا ما يملي عليها تحرير هذه الوزارات من السياسة، وربط النشاط الإعلامي والثقافي بهيئات مستقلة عن الحكومات منعًا للاستغلال والهيمنة. إن مهمة الإعلام جليلة ومقدسة في تكوين الضمائر والنفوس فلا يجوز تركها في أيدي السياسيين وحدهم.





www.ucipliban.org

79
لقاء منشطي بعض المواقع الالكترونية المسيحية



تحت شعار " القوا شباككم وأبحروا في العمق " التقى في مركز الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) في انطلياس، الثلاثاء 5 شباط ،2008  عدد من منشطّي المواقع الالكترونيّة ذات الطابع الكنسي، وذلك في اجتماع أوّلي وتمهيدي  يهدف الى التعارف وتبادل الخبرات وتقديم المقترحات العملية للتنسيق والسعي من ثم إلى  تطوير عمل  كل منها في مجال  خدمة "البشارة الجديدة" بشكل أفضل وأوسع.
أجمع المشاركون في اللقاء على أهمية وسائل الاعلام الحديثة وتأثيرها البالغ على الضمائر والثقافات، وشددوا على ضرورة التعاون والتواصل بين الجماعات ذات الاهداف الروحية والثقافية المشتركة.
وبعدما استعرض كل منهم اختباره والصعوبات البشرية والتقنية التي تعترضه، تقدّم البعض بمقترحات عملية من أجل إطلاق التعاون في إطار هيكلية واقعية ومرنة توفـّر التبادل الضروري الحالي  وتبقي الباب مفتوحا امام برامج مستقبلية  محتملة. ومن هذه المقترحات:
- عقد لقاءات دورية متابعة للتبادل وتوسيع المجموعة
- إعداد لائحة ودليل للمواقع  التي تلتقي على الأهداف الروحية والثقافية المشتركة
- إعداد صفحة الكترونية خاصة بالمجموعة تتيح لأعضائها استمرار التلاقي من خلال تبادل الرسائل في ما بينهم، تعميقا للتعارف والتكامل .
- التفكير بتنظيم دورات تدريبية للراغبين في تطوير امكاناتهم في مجال لغة وسائل الاعلام وتقنياتها الحديثة، وذلك بمشاركة اختصاصيين وذوي الخبرة.

حرص المشاركون في ختام اللقاء على ضرورة المتابعة، نظرًا للحاجة الملحّة الى مواكبة  التطور الاعلامي، وعلى ألامل بأن تلقى هذه المبادرة التجاوب والتشجيع من مختلف  الجهات  المعنية.

www.ucipliban.org


80
انطلياس في 21/1/2008


الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة:
وسائل الإعلام مسؤولة عن تداعيات الخطاب السياسي
حرية الرأي من الثوابت وبكركي صخرة لبنان


أعلن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) رفضه الخطاب الإعلامي السائد، متمنيا على وسائل الإعلام وأهلها التعاطي بمسؤولية حيال الأحداث الخطيرة التي يشهدها لبنان والإقلاع عن التجريح وانتهاك الكرامات والاعراف. مؤكّدًا، في الآن عينه ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير كواحدة من ثوابت الثقافة اللبنانية.

1.   لوحظ في الآونة الأخيرة ان الخطاب الإعلامي في لبنان قد بلغ درجة غير مسبوقة من العنف والتخوين والاتهام والتجريح الشخصي خرجت عن أطر الاعراف واللياقات وأصول التعامل مع الرأي الآخر  مذكرًا بأنه تترتب على التغطية الاعلامية مسؤولية تتصل  بوقع هذا الخطاب وتداعياته الاجتماعية. فمهما يكن من امر الحدة التي يتسم بها كلام القياديين يبقى على وسائل الإعلام واجب عدم الانسياق وراء الاثارة التي يتضمنها الخطاب السياسي. من هذا القبيل يفترض بوسائل الإعلام أن تقوم هي بتنقية كل خطاب إعلامي يتضمّن تجريحًا  وتهديدًا أو دعوات إلى العنف، وذلك بأسلوب اعلامي لا يتنافى مع الامانة  في نقل الواقع ولا يهمل الحرص على المصلحة العامة.

2.   إن حرية الرأي والتعبير هي من القيم المؤسسة للبنان، والدفاع عنها واجب على كل مواطن مسؤول. فإذا كان قد سبق للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) أن دافع عن الإعلامي شربل خليل حين كان موضع إنتقاد بسبب تناوله المواقف السياسية للسيّد حسن نصرالله. فإنه يؤكّد  اليوم حق السيّد سليمان فرنجيه أو أي شخص آخر في التعبير عن رأيه ومقارعته أي مسؤول في فكره السياسي ونهجه، غير أن مواقف المنتقد لا بدّ أن تلتزم الخطوط الأخلاقية للخطاب الإعلامي وأوّلها احترام الآخر واعتماد خطاب حضاري راقٍ.

3.   إن موقع بكركي الوطني لا ينتظر شهادة من أحد. فهي في أصل قيام الكيان اللبناني، وهي تجسيد لديمومة هذا الوطن ورسالته الحضارية التي لا تثمن بثمن. ويبقى سيّد بكركي، أبًا لجميع اللبنانيين، كما تبقى بكركي الصخرة التي قام عليها لبنان. إنها الصخرة الصامدة في وجه الرياح على مدى القرون لا يخرج سالما كل مصطدم بها سواء وقع عليها أم وقعت عليه. لذلك من الحكمة للبنانيين ولا سيما للموارنة منهم أن يتذكروا دائما هذه الثابتة فلا تزل فدمهم في التعامل معها أينما كانت مواقعهم منها.

4.   لا بدّ من الاعتراف بان مشكلة لبنان الأساسية هي في استمرار محاولة  القضاء على نظامه الحر والديمقراطي والتعددي، من جهة،  وفي عدم ارتقاء بعض القيادات السياسية فيه الى مستوى رسالته  السامية والعالمية من جهة أخرى. الأمرالذي أدّى إلى تعطيل  دور المؤسسات الرسمية واحدة تلو الأخرى وإلى تفريغ الدولة من أي سلطة وهيبة. والتشكيك بدور المرجعيات الزمنية والروحية.

5.   لذلك، وفي ظل الفراغ المتفاقم  لا بدّ من التفكير أولاً بإعادة إنتاج السلطة في لبنان، وبإرساء قواعدها بشكل يؤسس من جديد لقيامة هذا الوطن تاليا، ومن ثم وضع حدّ للتدخلات الخارجية في شؤونه، وجمع اللبنانيين على مبادىء يلتقون عليها لا تتنافى مع حقوق الانسان الاساسية ومنها الحق في وطن ودولة كاملة على غرار كل الدول.
إن وقف نزيف الهجرة  وضمان أمن وسلامة وحقوق المقيمين والمغتربين، بما فيه خصوصا الحق في الانتحاب على أساس قانون عادل والحق في التعبير والمعتقد والحق في مقاومة الظلم وسواها من الحريات، وإعطاء الأمل للأجيال الطالعة بغد مشرق هي من الشروط الاساسية  ليبقى لبنان لكل أبنائه.

www.ucipliban.org

81
الرهبانية الأنطونية
الأمانة العامة

الدكوانة، في 17 كانون الثاني 2008


الأباتي تنوري: إن لم يكن لدينا الرجاء
فلن نقدر أن نجتاز ظروفنا بسلام


في مناسبة عيد القديس أنطونيوس أبي الرهبان، شفيع الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة، وجّه اليوم رئيس عام الرهبانيّة، الأباتي بولس تنوري، الرسالة السنويّة الى المؤسسات الأنطونيّة وأسرها وأصدقائها التالي نصها:
" عيد مار أنطونيوس أبي الرهبان وشفيع رهبانيتنا الأنطونية يجمعنا بكم، أنتم عائلتنا الكبرى لنتبادل معكم أفضل الأمنيات. في ظلمات هذه الأيام وما تحمل من صعوبات وقلق، ينتصب القديسون أمامنا كمنارات تنير دربنا وتهدينا وتبدّد قلقنا. هكذا سطع نور انطونيوس أمام المؤمنين والنسّاك فدعي عن حق كوكب البرية لأنه أنار دروب الكثيرين وهداهم سواء السبيل. وما زالت مسيرة حياته وتعاليمه منهل تقوى وقداسة وكمال إنساني.

إن أهم ما أتمناه لنا ولكم، أيها الأحباء هذه السنة بنوع خاص، أن يكون لنا رجاء أنطونيوس وصبره على المحن والتجارب. من دون رجاء يصبح الصبر قاسياً وعقيماً، أما مع الرجاء فالصبر يُقبل لأنه سيؤدي إلى نتائج نحلم بها ونتوق إليها. أنطونيوس ترجّى أن يصبح بكليته للمسيح وأن يتحرّر بالتالي من كل ما يعوق مسيرته إليه، سواء كانت أموراً خارجية أو داخلية، جسدية أو روحية. فصارع بصبر طوال حياته ليحقّق ما ترجّاه. وكان مؤمناً بأن ما يعجز هو عنه بقواه الذاتية سيكمّله فيه الرب يسوع بقدرة نعمته الفائقة.

كل منّا إذاً مدعو ليصارع بصبر ليحقّق ما يطمح إليه، إن على صعيد الإيمان وإن على صعيد الحياة العادية. هذا الطموح ندعوه رجاء إذا ما ارتقينا فيه إلى المستوى النهيوي أي إلى مستوى الغاية القصوى من الحياة والتي نترجمها عملياً بالسعادة في ملكوت السماوات. أمّا على صعيد أبناء الأرض وحسب، فهذا الطموح ندعوه آمالاً، تتعلّق بمستقبلنا الشخصي أو بمستقبل عائلتنا أو وطننا. هذه الآمال تستحق أيضاً أن نصبر ونتحمّل من اجلها المشقات. وإذا ما اقترن الرجاء المسيحي بآمال أهل الأرض، كما ينبغي أن يكون ذلك بالنسبة لكل مؤمن ومؤمنة بالمسيح، فيصبح الصبر من أجل تحقيق آمالنا تعبيراً واقعياً أيضاً عن الرجاء النابع من إيماننا بالرب، الذي يسند في كل وقت ضعفنا. فالظروف التي نعيشها معاً على صعيد وطننا الحبيب والتي نعاني بسببها المشقات، إن لم يكن لدينا الرجاء فلن نقدر أن نجتازها بسلام. لذا نسألكم أن تعتصموا بالرجاء على مثال مار أنطونيوس وتصبروا واثقين أن القلق على المصير سيتبدّد وسيكون لنا الوطن الذين نستحق، الوطن الرسالة، كما دعاه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني. لنعمل معاً على توطيد المحبة والأخوّة بين أبنائه ضمن المدارس والجامعات وعلى مختلف الأصعدة. مع خالص محبتي، الأباتي بولس تنوري، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية ".


أمين الإعلام
الأب طوني خضره

82
الأربعاء في 16/01/2008


تحية إعلامية


تتشرف جبهة الحرية- لجنة الشباب بدعوتكم إلى حضور ندوتها الأولى من سلسلة ندواتها حول موضوع " المعتقلين في السجون السورية: واقع و تطلعات "

   يتضمّن اللقاء جردة عامة عن وضع هؤلاء المعتقلين من أجل اتخاذ التوصيات الضرورية ووضع آلية للتنفيذ.

يحاضر في هذه  الندوة كل من السادة : الأب طوني خضره- رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان)، الدكتور وائل خير(حقوق الانسان) والأستاذ غازي عاد  (سوليد). تقدمّها رنا بطرس الخوند.

الزمان: السبت 19 كانون الثاني  2008 السادسة مساء

المكان: فندق الكسندر(Alexandre)- الاشرفية- بيروت

83
أنطلياس 10-12-2007


المعرض السابع 2008 "وسائل الإعلام وحوار الديان"
اختتام معرض الإعلام المسيحي السادس
تظاهرة ثقافية وندوات متخصصة وملتقى المؤسسات والإعلام

معرض الإعلام المسيحي السادس الذي نظمه الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان بعنوان "وسائل الإعلام وتحديات التربية" في دير مار الياس – أنطلياس على مدى إحدى عشرة يوماً، شكل هذه السنة مساحة من التعبير والتواصل بين المؤسسات التربوية والتراثية والإعلامية من جهة، وكان بمثابة تظاهرة فكرية وفسحة ثقافية في ظروف سياسية صعبة من جهة أخرى. وأثبت المجتمع اللبناني عامة والمسيحي بخاصة الحاجة الى نشاطات متنوعة للإبتعاد عن الهموم السياسية التي تثقل كاهل المواطنين من دون جدوى.
وتميز المعرض هذا العام بغزارة النشاطات وتنوعها، وتخصيص ندوات حول دور الجامعات من مستقبل لبنان بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبيرت" وتخصيص يوم عن معاناة المسيحيين في العراق عدا معرض الصور الذي أقيم تكريماً لشهداء الجيش اللبناني الزين سقطوا في مخيم نهر البارد.
ووضع المعرض الزائرين في جو إعلامي شامل ومتكامل، ساهم في إبراز أهمية الإعلام وفوائده من ناحية والإشارة الى الحالات الخطرة من ناحية أخرى. وأقيمت دورات انترنت مجانية ولقاءات حول الروحانية والإعلام الإلكتروني تولاها معهد قاديشا. وترافق يومياً عرض أفلام تثقيفية وتربوية أعدتها مؤسسات إعلامية وتربوية... وعرض مسرحيات وسينما، وتواقيع كتب دينية وغيرها، وإطلاق مجلات رعوية ورسيتالات موسيقية وسهرات روحية وتأملات.
تجدر الإشارة الى أن المعرض تميز هذا العام بعدد من النشاطات الفريدة منها على سبيل المثال لا الحصر إطلاق جائزة Bonus et Malus  لوسائل الإعلام بهدف تشجيع الإنتاج الإعلامي الجيد والتصدي في المقابل للإنتاج الإعلامي السيء . وتقرر توزيع الجوائز في إطار معرض الإعلام المسيحي السابع الذي سيعقد في 20 تشرين الثاني 2008.
كما عقدت ثلاث ندوات حول دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان:
-   عالجت الندوة الأولى موضوع "الجامعة والتربية على المواطنية" حاضر فيها مستشار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور ساسين عساف، عميدة كلية التربية في جامعة القديس يوسف الدكتورة ندى مغيزل نصر ونائب رئيس جامعة البلمند الدكتور جورج نحاس أدار الحوار أمين عام جامعة الحكمة الدكتور أنطوان سعد، إذ اجمع الدكاترة على أن الجامعة تنتج المعرفة وتنقلها، وتضع الفكر النقدي وتحتضنه وتحمل هموم الوطن وحاجات الناس وهي المختبر الحقيقي للجيل الجديد.
-   وخصصت الندوة الثانية عن " الجامعة والتربية الإعلامية" حاضر فيها الدكتور جوزف عجمي رئيس قسم الإعلام في جامعة سيدة اللويزة، الدكتور جورج فرحه عميد كلية الإعلام في جامعة AUST  والدكتور ايلي فلوطي مدير كلية الإعلان في الجامعة الأنطونية، أدار الندوة أمين عام أوسيب- لبنان العميد أنيس مسلّم وأكّد الدكاترة على ضرورة الإلتزام الخلقي والتربوي في وسائل الإعلام صوناً للهوية الثقافية للمجتمع اللبناني، وزيادة مساحة البرامج التثقيفية والإرشادية المخصصة لشريحة الشباب، واحترام الأخلاقيات الإعلامية وتقديم الفن الإعلامي على أكمل وجه.
-   وكانت الندوة الأخيرة بعنوان "الجامعة والتربية على تعايش الأديان" حاضر فيها رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان، نائب رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب الدكتور جورج حبيقة والدكتور محمود القرق من جامعة بيروت العربية، أدار الندوة الدكتور علي رحّال. ورأى المحاضرون أن الجامعة هي المكان الذي يلتقي فيه الطلاب من مختلف الديانات وتشكّل البيئة الملائمة لتعايش الأديان، ورأوا ضرورة أن تبنى البرامج التربوية على القيم الأخلاقية السامية المشتركة بين الديان لا سيما قبول الآخر والإنفتاح الفكري والتواصل.

وأطلق خلال المعرض كتاب " أطلس الكتاب المقدس وتاريخ المسيحية" من إعداد جمعية الكتاب المقدس . وعقدت ثلاث ندوات الأولى حول "ثقافية التواصل: مفاهيم وتدريب" وكان لمسرح الدمى الذي تنظمه جماعة الملاك الحارس محطة مهمة في أن يعتاد الأطفال زيارة المعرض والتعرف الى عالم الكتب والمجلات....
وعقدت ندوة حول كتاب ثقافة التواصل للإعلامي ريمون الخوري تم بعده إطلاق الكتاب وتوقيعه.
كما تم توزيع الجواز على الطلاب الفائزين في مسابقات المدارس بحضور الأهل وإدارة المدارس، وأقيمت سهرة تسبيحية مع العمل الرعوي الجامعي بعنوان "من الخلاف الى الإختلاف" بحضور  المرشد العام الحالي الأب فادي بو شبل المريمي والمرشد العام السابق الأب جوزف نصار اليسوعي بالإضافة الى عدد من مرشدي الكليات.
واختتم المعرض عند الساعة التاسعة والنصف مساء الأحد 9 كانون الأول 2007 بحضور المطران رولان أبو جودة النائب البطريركي العام ممثلاص راعي المعرض غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وحشد من المدعوين والمؤسسات  107 التي شاركت في المعرض.
وفي ختام الإحتفال أعلن رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان الأب طوني خضره تاريخ المعرض المقبل من الخميس 20 الى الأحد 30 تشرين الثاني 2008 بعنوان "وسائل الإعلام وحوار الأديان".
ولا بد هنا من الإشارة الى أن إدارة المعرض ستصدر قريباً تقريراً مفصلاً عن إحصاءات معرض 2007 منها: الكتاب الأكثر مبيعاً، عدد الزوار...

84
أنطلياس في 7/12/2007


استمرار النشاطات معرض الإعلام المسيحي السادس
ندوة " الجامعة والتربية على تعايش الأديان " و " السريانية "
مسرح دمى للأطفال وتوقيع كتب وأفلام تثقيفية تربوية

في إطار نشاطات معرض الإعلام المسيحي السادس الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) في دير مار الياس- انطلياس (29 ت2- 9 ك1 2007) عقدت ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان " الجامعة والتربية على تعايش الأديان " من ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظّمها الاتحاد مع مؤسسة " فريد ريش إيبرت" حاضر فيها رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور هايدوستيان الذي ركز على نوعين من الحوار، الحوار الرسمي بين القيادات والمرجعيات والمؤسسات الدينية، الحوار العفوي الذي يدور في مجالس المطارين واللاهوتيين والعلماء، اي انه يختصر الحياة بصراعاتها وخصوصياتها. ثم تحدث نائب رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب جورج حبيقة الذي نوّه باهمية التعايش بين الطلبة، مركزًا على أن التنوّع الديني هو مصدى غنى، ولفت إلى أن معظم الجامعات سواء لها صفة دينية أو علمانية تحتضن في صفوفها تلامذة على مختلف انتماءاتهم. وتحدث الدكتور محمود القرق من جامعة بيروت العربية في مداخلته عن الوحدة مع الاختلاف والأصولية الدينية، ولفت إلى التواصل الإيجابي والسلبي، والحوار الإسلامي- المسيحي غلى حوار الثقافات... كل ذلك يؤدي إلى العيش بحرية وكرامة. أدار جلسة الحوار الدكتور علي رمّال من الجامعة اللبنانية.


هايدوستيان: الجامعة مؤسس لمجتمع متجانس

"حوار الحياة بين الشباب اللبناني هو عادة حقيقة واقعة في الحرم الجامعي. ولكن السؤال الأهم هو اذا كان ذاك الحوار جزءاً من  الانتماء والالتزام الديني عند الشباب، أو اذا كان حوار الأديان الحياتي نتيجة الالتزام بالهوية الوطنية أو الاجتماعية أو البيئية أو الخدماتية التطوعية أو الانسانية العامة ".
وأكّد الدكتور هايدوستيان أن " التجربة الجامعية الحوارية التعايشية هي بشكل عام ايجابي الى حدود بعيدة. والشباب الجامعي ينظر بايجابية الى الآخر، وأظن انه منفتح لحوار أعمق وأمتن "، قائلاً: " هنا يأتي دورنا في الجامعات اللبنانية والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، أي المساهمة على تنشئة هوية دينية / اجتماعية شخصية ايجابية ". ولفت إلى " عوامل عدة يجب أن تتوافر من أجل تنشئة هوية ايجابية تساهم في تعايش الأديان بالرغم من الالتزام الديني وليس بنبذ الدين أو الاحتفاظ به كسلاح سياسي اجتماعي يستعمل في أوقات الضيق. أولاً، يجب التمييز بين الهوية الدينية كظاهرة اجتماعية سياسية من جهة، وكعمق روحي من جهة أخرى، ثانياً، يجب الانتقال في مفهومنا الشرقي من حصر هويتنا الدينية برموزنا الدينية الى تفعيل الايمان روحياً وعيشه بوداعة وفرح. ثالثاً، الهوية الايجابية تتطلب أمثلة ايجابية ومطمئنة. ففي حياة الجامعة مثلاً، ما يؤثر فعلياً بالطلاب ليس فقط شعار الجامعة بل ما يعبر عنه كل استاذ وموظف ومسوؤل من حكم مسبق لديانة أخرى أو تقدير لها وإثارة المخاوف أو نشر الطمأنينة. ومن الضروري أن يسود الوضوح وتكون الشفافية في السياسات المتبعة. رابعاً، الهوية الايجابية تتأثر بكل بساطة من الآخر المختلف الذي نعيش معه شئنا أم أبينا. فهوية الشاب اللبناني الجامعي الذي لا يقبل بقيمة الشاب الآخر المختلف دينياً يغلق نفسه في هوية قلقة. وأما الذي يقبل الآخر ويستفيد من سنواته الجامعية للتعرف على الآخر وتقدير الآخر يؤسس ليس فقط لحوار حياتي حقيقي بل أيضاً  لهوية ايجابية ومجتمع متجانس ومنصهر ".
وخلص إلى أن " لبنان التعايش لا يبنى بنكران الهوية الايمانية أو الاختباء وراءها. لبنان التعايش لا يبنى بمنافسة الأديان والمذاهب. لبنان التعايش لا يبنى بالبيانات المنفتحة للآخر، والخائفة من الآخر في الوقت ذاته. لبنان التعايش يبنى بالعطاء. والعطاء يخلق الطمأنينة والانفتاح ".


القرق: للتعليم دور أساسي في العيش المشترك.

ورأى الدكتور محمود القرق " ان المجتمع اللبناني منقسم الى مجموعات دينية-سياسية حيث ان الانتماء الديني هو الذي يحدد الهوية الوطنية، فهل هذا يعني ان للحوار الاسلامي المسيحي علاقة بالحالة السياسية. وهل ان الحوار يجب ان يبقى بين المتحاورين في المؤتمرات والندوات والاجتماعات واللجان المتخصصة.؟ ماهي الميادين التي يجب ان يتوسع اليها، على سبيل المثال: ألاعلام، مختلف انواع الاتصلات المستجدة، التربية وجيل الشباب؟. وأضاف: " ان التعليم يلعب دورا اساسيا في مجال الحوار الاسلامي المسيحي لجهة التسامح والعيش المشترك. فيجب توجيه التعليم نحو فضائل وقيم الديانتين واحترام ايمان كل منهما للاخر عوضا عن التفاضل بينهما بحيث تكون اجيالنا الشابة الصورة الحقيقية عن نبل الديانة الاخرى  وثروتها الحضارية والثقافية والانسانية. ان هذا التواصل ينمي إمكانية الإنسان الفكرية والثقافية ويزهو بألوان متنوعة ومتضادة بالرؤى تغنيه وتثريه. فإذا وسع الإنسان صدره أعطى مساحات واسعة لعقله في استيعاب الفكر الآخر. ان الباس ألفكر بالعصمة والحقيقة الكاملة والغاء أفكار  الاخرين يبعد المسافات ويقطع التواصل ويرسخ الانعزال في الجزر النفسية ". واعتبر " ان الحوار هو الذي يوفر الأجواء لمعرفة الحقيقة والتواصل هو الذي يقود الناس إلى المشاركة للوصول إلى الحقيقة دون أفكار مسبقة بالتعصب والتفرد والإرهاب.  فعلى افراد الهيئة التعليمية ان يكونوا على درجة عالية من فهم لمبدأ الحوار، العيش المشترك وحقوق الانسان بالاضافة الى اهتمامات الطالب الاجتماعية والدينية. ومن جهة اخرى يجب ان يكون هناك تعاون حول هذا الموضوع بين المؤسسات التربوية من جهة والمجتمع والعائلة من جهة اخرى لكي يتعلم الطالب هذه المبادىء وتصبح بالنسبة له طريقة عيش. ان العمل لتحقيق هذه المبادىء يتطلب الكثير من الصبر ومن الجهد المتواصل  فادخالها في المناهج التربوية المدرسية في مادتي التعليم الديني وعلم الاجتماع سوف يساهم في نشر روح الالفة والمحبة بين الاديان في سن مبكرة بين الطلاب. ان هذه البرامج يجب ان تبنى على القيم السامية المشتركة بين الاديان كالايمان والعدالة، التعايش بين مختلف الاعراق  والثقافات والاديان، اللاعنف في حل النزاعات، التسامح المبني على حرية الفكر، الثقة، قبول الاخر وتثيمن ثقافته،الانفتاح الفكري والتواصل. ان هذا التعليم اللامنهجي يجب ان يتبع اساليب تعليمية مختلفة  كاسلوب التعليم الحواري والتفكير الانتقادي على سبيل المثال بالاضافة الى نشاطات مستمرة. ان هذا التعليم يجب ان يكون كأي حقل من حقول التعليم المختلفة ، له مناهجه ومستوياته وكتبه ومؤلفاته. لقد جرت في السابق محاولات تواصل بين عدد من الجامعات بشكل ثنائي ولكن اتحاد الجامعات العاملة في لبنان يضم معظم الجامعات في لبنان فهل يمكن ان يكون له دور في نشر هذا التعليم في الجامعات كمقررات جامعية ؟ اذا كان لايوجد مناهج لهذا التعليم فهل يمكن للاتحاد ان يشكل لجنة من عدد من الجامعات وبمشاركة المرجعيات الدينية واللجان والمراكز المتخصصة والباحثين في هذا المجال لوضع المناهج لهذه المقررات وكتبها ومؤلفاتها؟ ".
ورأى أن " شباب اليوم هم قادة المستقبل وصانعو مجتمعه وثقافته ويستطيعون ان يلعبوا دورا في مختلف اشكال حوار الثقافات، فهم يعيشون اليوم مجتمع المعلوماتية وعالم الاتصالات فلديهم الرغبة والطاقة للاتصال بالثقافات الاخرى لتبادل وجهات النظر. ان البرامج التعليمية المتعددة الثقافات يجب ان تبدأ من المدارس وعلى مختلف المستويات وفي عدة حقول مثل اللغة، الاداب، علم الاجتماع والتاريخ وتاريخ العلوم عند الشعوب لكي ينصف كل شعب بمدى مساهمته في تطور العلوم على مدى العصور، ولكن على كلى شعب ان يتساءل لماذا اهمل الاخرون ثقافته وحضارته وان يجد الاجوبة على ذلك قبل تحاوره مع الاخرين ".
وختم: " ان حوار الحضارات يمكن ان يكون خطوة نحو بناء حضارة تتناغم فيها الحضارات لخير الانسانية وتقدمها وحيث تسود مبادئ القانون الدولي المبني على الحضارات الانسانية وقيمها بما فيها امل الاجيال القادمة بالعيش بحرية وبكرامة حيث تسود العدالة والتسامح ".


ندوة عن " السريانية "

من جهة أخرى، عقدت ندوة بعنوان " السريان، أي دور، أي مستقبل "؟ للتعرف إلى السريانية. حاضر فيها المطران جورج صليبا الذي قدّم نبذة تاريخية عن المراحل التي مرّ بها السريان في بلاد ما بين النهرين وما أنتجته اتفاقية سايكس بيكو، إلى ما كانوا عليه أي السريان في ألمانيا. ولفت إلى أن دور السريان انتهى في الحرب العالمية الأولى ومع النهضة العربية، وخروج المستعمرين، ليسأل " أي دور لنا اليوم "، آملاً أن تتغير الأنظمة الحالية يومًا ما كي ينال كل شعب حقه ويبقى في أرضه، معتبرصا أن منطق القوة يفرض نفسه بحيث لا يمكن لأي فئة التعبير عن خصوصياتها لا سيّما إذا كانت أقلية. وختم: " ما دام العرب وأهل البلاد بخير يعني أن المسيحيين والسريان بخير ".
ثم كانت مداخلة لرئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الذي دعا النخب الفكرية في الأحزاب والتنظيمات والحكومات والقيادات العربية الإسلامية إلى اعتبار المساهمة في تعزيز الحضور المسيحي المشرقي رسالة انفتاح على العالم. وسأل: " هلْ تكون انتَ سريانياً بالولادة فقط، بالدم، من أب سرياني، والدعوة مقفلة؟  هلْ نحن سريان عرب كما يحلو لبعض المتأثرين بالفكر الشمولي السياسي العربي أن يدّعوا؟ " وأكد أن " دورنا ورسالتنا ان نبقى ونستمر. هنا. على أرض الآباء والاجداد التي جبلت بالعظام والدم  وأن نغوص في التحدي الحضاري. كيف يمكن لنا بتواضع ان نتشارك في الورشة الحضارية العالمية اذا كانت امكانياتنا المادية لا تسمح لنا بخوض غمار الاكتشافات العلمية؟ ان ثروتنا البشرية قادرة على ان تبرهن دائماً أننا جزء من تطور الدنيا. حجر صغير في البنيان. وقد تكون لنا مساهمات جمة في الادب والشعر والمسرح واللغات والترجمة والانتشار تجعل هذه الشعوب الصغيرة واجبة الوجود ". معلنًا " إننا شعب لا يموت، ونطلق الصرخة ليعي اغترابنا أنه اذا لم يدعم الصامدين فكل عز مدن الارض لن تفيده، لا مؤسساتنا في شيكاغو ولا في نيوجرسي، ولا تلفزيوناتنا في السويد، ولا كل مواقعنا الاعلامية تفيد اذا خسرنا أوطاننا. نعلن إستمرار النضال، لأننا لن نموت راكعين. نحن ملح الشرق ".

كما عرض تلفزيون SAT 7 فيلمه الجديد " كيفك مع يسوع ". ووقّع الأب الدكتور ناصر الجميّل كتـابه الجديد بعنوان " الرموز المسيحية ". كما قدّم الأب جان جبور والسيّدة جنفياف يونس ترانيم من كتاب " أرزة قديسين " للشاعر اسعد جوان.
يخصص المعرض غدًا مساحة للأطفال من خلال مسرج دمى تحييه جماعة الملاك الحارس بعنوان " حابب شوفك " الثانية عشرة ظهرًا. وسيتمّ حفل توزيع الجوائز للفائزين من طلاّب المدارس والجامعات عن المسابقات الست المرشحة، الرابعة بعد الظهر. كما يتمّ عرض افلام تثقيفية ودينية ولقاءات حول الروحانية والإعلام الإلكتروني وتوقيع كتاب " الإنسان في الكتاب المقدس " للقس الدكتور إدغار طرابلسي. يختتم مساءً بندوة حول كتاب " ثقافة التواصل " للأستاذ ريمون الخوري يشارك فيها المطران يوسف بشارة، الأب مروان تابت والمؤلف يليه حفل توقيع للكتاب.






85
أنطلياس في 5/12/2007



معرض الإعلام المسيحي السادس في يومه السابع
إطلاق جائزة Bonus et Malus لوسائل الإعلام في لبنان
ندوة " الجامعة والتربية الإعلامية " ونشاطات أخرى

شهد معرض الإعلام المسيحي السادس في يومه السابع سلسلة نشاطات متنوعة، منها المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) الأب طوني خضره والهيئة التأسيسية لإطلاق جائزة Bonus et Malus لوسائل الإعلام، التي تعتمد للمرة الأولى في لبنان تقديرًا على عمل إعلامي مميز، ولفت النظر إلى الاتجاهات الإعلامية السيئة وشجبها.
كذلك عقدت ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان " الجامعة والتربية الإعلامية " من ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظّمها الاتحاد مع مؤسسة " فريد ريش إيبرت" أدارها وقدّم الموضوع أمين عام أوسيب لبنان العميد أنيس مسلّم وحاضر فيها رئيس قسم الإعلام في جامعة سيّدة اللويزة الدكتور جوزف عجمي عن "أي جيل إعلامي نربّي " منوّهًا بدور الجامعة في التربية الإعلامية، وتحدث عميد كلية الإعلام في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST الدكتور جورج فرحا عن جدلية العلاقة بين التربية والإعلام، وكانت مداخلة معمّقة لعميد كلية الإعلان في الجامعة الأنطونية الدكتور إيلي فلوطي ركّز فيها على الأخلاقيات والقيم الإعلامية واحترام خصوصية المجتمع.

إطلاق جائزة إعلامية لعمل إعلامي مميز

أطلق رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) الأب طوني خضره جائزة Bonus et Malus لوسائل الإعلام في خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثانية عشرة ظهرًا في قاعة المعرض في دير مار الياس – أنطلياس بهدف تشجيع الإنتاج الإعلامي الجيّد والتصدّي للإنتاج الإعلامي السيء. وقال: " لقد أصبحنا في عالم متأثر جدا بوسائل الإعلام والاعلان التي تقولب تصرفات الافراد والجماعات وتصوغ أفكارها ومشاعرها، وأساليب عيشها في السياسة والاقتصاد والفنون والتربية والعلوم ومختلف ميادين الحياة. هذه الوسائل تؤثر في الضمائر مثلها - إن لم يكن أكثرمن ذلك - مثل وسائل التربية والتعليم في دوائر العائلة والمدرسة والمؤسسة الدينية.  أمام مسألة بمثل هذه الخطورة هل يجوز الوقوف مكتوفي الايدي وترك مصائر الانسان المعاصر والاجيال الصاعدة من أبناء البشرية وأبنائنا، بين أيدي فئة قليلة من الشركات وأصحاب المال والنفوذ المحكومين غالبا بذهنيات تقوم معاييرها على الربح والسيطرة والمتعة والمصالح المادية ، بعيدا عن النظرة الكريمة الى الانسان ؟ . "





وسأل: " كيف نبرز الدور الثقافي والتربوي لوسائل الإعلام في لبنان؟ كيف نميز بين برنامج جيد يربي ويثقف وبين اخر سيء يسوق للعنف والكراهية؟ من يتصدى لاعلانات التبغ والكحول التي تقدم لشبابنا كل الاغراءات؟ من يقف في وجه برامج تافهة ومسطحة المضامين تغزو شاشاتنا؟ على مَنْ تقع مسؤولية لفت وسائل الإعلام الى احد ادوراها الرئيسية الا وهو الدور التربوي والثقافي والذي يغيب الى حد بعيد عن معدي البرامج عندنا؟ هل من المسموح ان نعرض اي شيء  في اي وقت كان لمجرد ان مردوده الاعلاني كبير؟ ماذا يشاهد اولادنا على شاشاتهم واي قيم تسوق هذه الشاشات؟ هذه الاسئلة تطرح نفسها بقوة في مجتمعنا وتفترض الاجابة عنها.
لذلك كان السؤال من قبل الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (اوسيب لبنان): من أين نبدأ؟ وماذا يمكن أن نفعل على هذه الجبهة الإعلامية التربوية؟
نتيجة لسلسلة لقاءات جمعت بين القيّمين على الاتحاد ومجموعة من الإعلاميين والإعلاميات والخبراء في حقل وسائل الإعلام، تمّ الاتفاق على ضرورة القيام بمبادرة عملية باتجاه تشجيع الإنتاج الإعلامي الجيّد، والتصدّي، في المقابل، للإنتاج الإعلامي السيّء " مضيفاً: " من هنا كانت الفكرة لإطلاق مشروع تقييمي بعنوان: " Bonus-Malus وسائل الإعلام.
:Bonus  هي علامة جيدة تعطى للانتاج الإعلامي الجيّد.
Malus : هي علامة سيئة تعطى للانتاج الإعلامي السيئ.
مع الحرص على تغليب طابع النقد البناء الذي يسهم في الاصلاح لا في التشهير والتجريح، وعلى تقديم مطالعة تبرز العناصر التي استندت اليها اللجنة لوضع علامتها ".
ورأى أن " هذا المشروع ينطلق من اقتناع ورغبة لدى المنظمين بضرورة بعث دينامية وروحية داخل الجسم الإعلامي والانتاج الإعلامي في لبنان، وذلك تجاوبًا مع أكثر من توصية أو صرخة ومن بينها تعاليم الكنيسة الجامعة والمحلية، ومؤتمرات ومؤسسات عالمية وعربية ومواثيق شرف مهنية، تجمع كلها على تشجيع ثقافة الإعلام المسؤول، وحث وسائل الإعلام هذه على الاضطلاع بدور إيجابي في التربية الى جانب المدرسة والعائلة،  والاسهام بالإعلام التربوي بمعانيه الواسعة، المتصلة بتنمية الوعي الإعلامي والحس الانتقادي المنفتح والمرن في نفوس الأجيال، على أساس من القيم المهنية والأخلاقية الانسانية ".
وأكّد أن " الاختيار يستند في عملية تقييم الانتاج الإعلامي الجيد أو السيىء BONUS –MALUS  على معايير وقيم أساسية أهمها:
-   الدور التربوي والثقافي لوسائل الإعلام،
-   تعزيز الكرامة الإنسانية، أساس حقوق الإنسان، ولا سيّما الحق بحرية الإعلام والتعبير،
-   تعميم فضائل اجتماعية ومهنية وقيم لبنانية أصيلة: العدالة والسلام والحقيقة، والتضامن والتسامح، والود، وانماء روح المواطنة، والعلاقات السليمة بين أفراد الأسرة، وتعزيز الثقافة والتراث بما فيه الفولكلور، والترفيه الذي يسهم في تفتح طاقات الذوق والابداع والعبقرية الانسانية باتجاه قيم الحق والخير والجمال.
-   الجرأة في الدفاع عن هذه القيم في وجه ما يناقضها من ظلم وعنف وتعصب وكراهية، وتضليل وتلاعب بالعقول، وابتذال وتفاهة وإباحية ".

وأشار إلى أن آلية إعداد الجائزة وإعلانها تفترض:
•   أن يعيّن فريق من الإعلاميين والإعلاميات والخبراء في وسائل الإعلام من مختلف القطاعات والمؤسسات لرصد النشاط الإعلامي في لبنان، وفق المعايير المحدّدة، تمهيدا لاقتراح مواقع الاستحقاق ومواضيعه وشروطه، في كل من قطاعات الإعلام الرئيسة: التلفزة والإذاعة والصحافة بالاضافة الى قطاع الاعلان، من دون استبعاد القطاعات الاخرى.
•   أن يتم اعداد تقريرسنوي عام يواكب النشاط الإعلامي. يسبق عملية التقييمم ويسهم في تيسيره وتحقيق طابعه المهني والمنهجي والتنموي.
•   دعوة وسائل جميع وسائل الإعلام اللبنانية إلى ترشيح أعمالها وبرامجها التي تعتبرها مستوفية لشروط الجائزة لتختار اللجنة منها.
•   أن يتم سنويًا اختيار لجنة حكم من بين المشهود لهم بعمق الخبرة والدقة والنزاهة المهنية إلى جانب الفريق التأسيسي الممثّل للقطاعات الثلاثة.
•   اشراك المجتمع المدني لاسيما الجمعيات المدنية وجمعيات الامهات في هذا العمل.
•   اشراك المشاهدين والمستمعين والقراء في عملية الاختيار والتصويت.
•   يجري الإعلان عن الجائزة الإعلامية في إطار معرض الإعلام المسيحي السابع 2008 (27 ت2- 7 ك1 2008) بشكل احتفالي يشارك فيه الجسم الإعلامي والمربّون والمثقفون وجمعيات المجتمع المدني ".

ندوة " الجامعة والتربية الإعلامية "

مسلّم: " إنَّ التِقْنياتِ، عمومًا، والإعلاميَّةََ، خصوصًا، إلى كونها تُبدِّلُ وَجْهَ المُجتمعِ، تُبدِّلُ، في الآنِ عَيْنِهِ، علاقتنا بالمعرفةِ وشتَّى العلومِ والفنونِ والآداب. فأولادُنا وأحفادُنا يجدونَ، اليومَ، في الإنترنت كُلَّ ما يرغبون بِهِ من أشياءِ العلمِ والفنِّ والأدبِ، يجدونَهُ غِبَّ الطلبِ وفي أيَّةِ لحظةِ يريدون. 
في هذا الضَّوءِ تبدو التربيةُ على مُقاربةِ وسائلِ الإعلامِ، في الجامعةِ، اليومَ، ضروريَّةً ومُلِحَّةً في آن. وهيَ، في ظنّي، تتجاوزُ الدروسَ والنظريَّاتِ الإعلاميَّةَ، على أهميَّتِها، لتطالَ أُصولَ التعاطي معها والمعرفة العمليَّة المُرتبطة بالكياسةِ في التواصُلِ مع الغيرِ، والمهارة الفعليَّة في شؤونِِِ العمليَّةِ الإعلاميَّةِ، كالتوثيقِ والتحريرِ والإخراجِ. وهذا يغدو صعبًا، بل مُستحيلاً، إذا لم يُتقِنْ الطالبُ لُغةَ هذه الوسائلِ بمُفرداتها ومصطلحاتها.
أليست الجامعةُُ واحِدةً من أقدمِ وأفضلِ المؤسَّساتِ التي تُنتِجُ أشياءَ المعرِفةِ وتحمِلُ أوزارَ همومِها وتضعُ أسلمَ المنهجيَّاتِ للبلوغِ إليها؟ "

عجمي: أي جيل إعلامي نربّي؟ رأى رئيس قسم الإعلام في جامعة سيّدة اللويزة الدكتور جوزف عجمي أن " دور الجامعة أساسي لا غنى عنه في تحضير صحافيي المستقبل والمختصين في العلاقات العامة والاعلان وكافة أنواع الميديا وهذا الدور هو أكاديمي ومهني وإنساني وأخلاقي وتربوي لأنّ طالب الإعلام أو الإعلان هو كأيّ طالب آخر يحتاج الى مساحة واسعة من المعرفة والمهارات والتقنيات بالاضافة الى مساحات أوسع من الخلق و الاخلاق والثقافة العامة والمتنوعة.  يبقى هناك أمرٌ مهم جداً وهو أنّ خريج كلية الصحافة يتميز عن غيره من الطلاب بصفاتٍ معينة ترتب على جامعته أو جامعتها مسؤولياتٍ ومهماتٍ صعاب إضافية وذلك بسبب دور هذا الاعلامي الهام في التأثير على مجريات الامور الى حدٍّ ما وأقله في تحديد مفكّراتنا اليومية من ناحية المواضيع المعروضة للمناقشة والتحادث وكذلك أهمية هذا الاعلامي في تهدئة أو في تجييش الرأي العام في بلدٍ ما " وأكّد أن " المسؤولية الكبرى والأساسية هي المسؤولية الأخلاقية مسؤولية إفهام صحافيي وإعلاميي الغد بأنهم مواطنون قبل أن يكونوا معلنين أو كتاب أو مبدعين أو محللين أو نجوم " ولفت إلى " صحافتنا بحاجة ماسة الى اعادة تأهيل وتصويب، والبقعة الوحيدة البيضاء والتي قد ينتج عنها خيراً هي الثقافة الجامعية الحقيقية الأصلية والنظيفة ".
وختم: " في غمرة التعقيدات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية العالمية تصبح الصحافة اكثر تعقيداً ولذلك يجب تبسيطها أيضاً بالعودة الى فلسفتها الأساسية أي البحث عن الحقيقة وخدمة الناس وليس البحث عن المال وخدمة الانظمة وسلاطين المال والارهاب أوخدمة الذات.  هذا هو دور الجامعة بإختصار: التدريب والتصويب والتحضير لسوق عملٍ مليء بالمطبّات والأفخاخ كما هو مليء بالفرص ". 




فرحا: جلية العلاقة بين التربية والإعلام:وطرح عميد كلية الإعلام في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST الدكتور جورج فرحا أسئلة حول: "
•   أية صورة تحملها المؤسسات التربوية عن وسائل الإعلام والاعلام بشكل عام؟
•   أية مواقف أنتجتها المؤسسات التربوية وخاصة الجامعات حول مفهوم ومضمون الإعلام؟
•   ما واقع الإعلام التربوي--الاحتفالات، الندوات، النشرات، المجلات-- في الجامعات؟
•   ما مدى مشاركة الطلبة الجامعيين في أنشطة الإعلام التربوي في الجامعات؟
•   ما مدى قدرة الإعلام على بث القيم الوطنية بين الطلبة الجامعيين؟
•   ما مدى امتثال الطلبة الجامعيين للقيم الوطنية التي يبثها الإعلام التربوي في الجامعات؟ "
ورأى " أن الثورة التكنولوجيّة جعلت التربية الإعلاميّة أكثر إلحاحا.ولفت إلى أن " دور الاعلام اللبناني ما هو الا تكملة للعملية التربوية حيث يشهد اصطفافا سياسيا وطائفيا. طغت على برامجه المواجهة الدائمة والقلق والغموض والكراهية بعض الأحيان. مما يدفعنا على الاعتقاد بأننا أمام عملية محاصرة اعلامية تربوية للآجيال القادمة ". ورأى " أن مسألة إدخال التقنيات الحديثة إلى المدرسة كأداة تربوية وكمحور للدراسة يتوقف على درجة الوعي بأنّ المؤسسة التربوية كغيرها من البنى الاجتماعية، موقع من المواقع التي تخترقها الأطراف الاجتماعية الأخرى وأنّها ليست بمنأى عن التناقضات التي تخفيها استراتيجيات تلك الأطراف "، متسائلاً " هل أن المناخ السياسي خطابا وممارسة يوفر اليوم على عكس البارحة حظوظا لإرساء مقومات التكامل والتفاعل بين الإعلام والتربية ضمن تصور واضح الأهداف؟ " ولفت إلى أن " مستقبل العلاقة بين التربية والإعلام لا يرتبط بمواقف رجال التربية والإعلاميين فحسب، بل إنه يهم المجتمع بأكمله، من قادة سياسيين وأصحاب قرار وكذلك الأسرة والتنظيمات الاجتماعية ".
فلوطي: النظرة النقدية والخلاقيات:
وتحدّث عميد كلية الإعلان في الجامعة الأنطونية الدكتور إيلي فلوطي عن " التربية الإعلاميّة التي تتطلب فهم وسائل الاتصال ومعرفة دورها في المجتمع، ومهمّة الجامعة تكمن في تأهيل الطالب، عبر استعمالها كلّ الطرق، ليتحلّى "بالنظرة الناقدة" لكل ما يتلقّى من رسائل عبر مختلف الوسائل الإعلاميّة، بالإضافة إلى دورها المهمّ في إعداد إعلاميين يتمتّعون "بأخلاقيّات المهنة"، احتراماً للمُرسل إليه وللسلطة التي ائتمنوا عليها... " وأشار إلى " أنّ وعي "المتلقي"، أكان قارئاً ام مستمعاً أم مشاهداً، يتوقّف على مستوى التربية الإعلاميّة التي تلقّاها في سنوات الدراسة، فنظرته الناقدة لما تبثّه الوسائل الإعلاميّة تجعله بمنأى عن تأثيرات الإعلام السلبية. من هنا أهميّة التربية على الإعلام في الجامعة، حيث يتابع الطالب تحصيله العلمي العالي الذي يخوّله تبوؤ أهم المناصب، التي بدورها تتطلّب منه تلقّي "الرسالة الإعلاميّة" بطريقةٍ نقديّة وواعية ".
وأضاف: " لا يعي الفرد مضمون الرسالة الإعلاميّة إلا إذا كان لديه من البُعد الموضوعي ما يكفي لمعرفة كل خفايا الخبر بذاته، لذا على الطالب أن يتحلّى بالتفكير الناقد قبل استقبال المعلومة، فلا يكون بذلك متلقياً سلبياً لا يتجاوب معها. واستقباله لها يأتي في سياق طرحها في مجرى الأحداث، إذ تجعله يفهم أسبابها ويقدّم بذلك حلولاً وتوضيحاتٍ لها مع استخلاص نتائج ربما تعاكس المعلومات الملموسة في الرسالة التي تلقاها عبر إحدى الوسائل الإعلاميّة ".
وسأل الدكتور فلوطي: " أي جيلٍ إعلاميّ نعدّ في كليات الإعلام والإعلان ؟ والى أي إعلاميّ نحتاج في مؤسسات "السلطة الرابعة" التي تصل "بألوانها" إلى كلّ بيت ؟ " وتحدّث مطوّلاً عن " التربية الإعلاميّة لطلاّب الإعلام والإعلان التي تقع على عاتقهم مهمّة نقل الخبر وإيصاله إلى كل فرد في المجتمع ". وشدّد على أهمية " الأخلاقيات والقيم الإعلاميّة التي يجب أن تحظى بحصة الأسد في التحصيل العلمي للإعلاميين وللإعلانيين "، معتبرًا أن " الأخلاقيّات أسلوبٌ يتحلّى به المُدرّس وخبرةٌ يعرضها للطالب.







86
أنطلياس في 4/12/2007


معرض الاعلام المسيحي في يومه السادس
عرض فيلم وثائقي بعنوان " من العراق الى لبنان... صليب واحد... عذاب واحد "




لليوم السادس على التوالي يستقبل معرض الاعلام المسيحي السادس الذي خُصص هــذا العام عن     " وسائل الاعلام وتحديات التربية " زواره على وقع الأناشيد الدينية التي تملأ أرجاء المعرض بهجة وحبور.
وبدا من خلال جولة تفقدية في المعرض أن غالبية اللبنانيين تتوق الى قصد المعرض للاطلاع عن كثب على الثقافة الدينية المسيحية من جهة والابتعاد عن هموم السياسة من جهة أخرى. وعبّر الزوار عن مدى تعطشهم للتعرف على الاعلام المسيحي وما يقوم به لترسيخ التراث المشرقي في عصر الاتصالات لمواجهة تحديات العولمة والانطلاق منه لمعرفة الآخر والانفتاح على الديانات الأخرى.
ويقدم المعرض يومياً نشاطات متنوعة من عرض أفلام تثقيفية وتربوية ودينية إلى لقاءات حول الروحانية والاعلام الالكتروني عدا تواقيع كتب جديدة. وأطلقت أمس المجلة الجديدة " انطلق " التي تصدرها اكليركية القديسة حنة في الربوة التابعة لبطريركية الروم الكاثوليك. ونوه رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الأب طوني خضره بالمجهود الكبير الذي قامت به الاكليركية والقيمين على المجلة لاغناء الاعلام اللبناني عامة والمسيحي خاصة بعمل اعلامي جديد ، متمنياً ان تساهم هذه المجلة بتقديم رؤية جديدة للتربية وعلاقتها مع وسائل الاعلام.
وتحدث رئيس تحرير المجلة الأب بسام شحاتيت عن ضرورة ان تكون المجلة صلة وصل بين عمل الاكليركية ونشاطاتها والمؤمنين الذين ينتظرون الكثير من أبناء الكنيسة في هذه الظروف الصعبة. ثم عرض الشماش فادي كباش في كلمته تاريخ الاكليركية والمراحل التي قطعتها المجلة قبل ان تبصر النور.
وقدم المطران ميشال أبرص المشرف العام على الاكليركية درع تقدير لرئيس الاتحاد الأب خضره ، كما قدم هذا الأخير بدوره شهادة تقدير باسم الاتحاد للمجلة.
ويتم اليوم عرض المسرحيات التي أعدها طلاب المدارس بحضور لجنة من المربين والاعلاميين والاساتذة لتقويم هذه المسرحيات واختيار الفائزين لتقديم الجوائز الرمزية لهم ، وتجدر الاشارة الى ان هذه المسرحيات هي من تأليف وتلحين واخراج وتمثيل طلبة المدارس.
وتخلل نشاطات المعرض عرض فيلم وثائقي بعنوان " من العراق الى لبنان... صليب واحد... عذاب واحد " تلاه حلقة نقاش حول أوضاع المسيحيين في العراق ، واختتم بسهرة روحية وتأملات مع القديسة ريتا تحييها جماعة الصلاة المريمية في جامعة سيّدة اللويزة والأب فادي بو شبل.
 يعقد غد الأربعاء مؤتمرًا صحافيًا الساعة الثانية عشرة ظهرًا لإطلاق حملة "Bonus et Malus  "  في قاعة المعرض في دير مار الياس-أنطلياس. ويتضمّن المؤتمر إطلاق إشكالية المشروع، تحديد القطاعات الإعلامية، آليات العمل والاختيار ودعوة وسائل الإعلام إلى ترشيح أعمالها. وتقام عند السادسة مساءً ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان: " الجامعة والتربية الإعلامية " يتحدّث فيها الدكتور جوزف عجمي من جامعة سيّدة اللويزة، والدكتور إيلي فلوطي عميد كلية الإعلان في جامعة الأنطونية والدكتور جورج فرحة عميد كلية الإعلام في جامعة AUST ويدير الحوار أمين عام أوسيب لبنان العميد أنيس مسلّم.

87
إطلاق جائزة Bonus et Malus لوسائل الإعلام
للمرة الأولى في لبنان

في إطار معرض الإعلام المسيحي السادس تحت عنوان : " وسائل الإعلام وتحديات التربية "، (30 ت2- 9 ك1 2007 من العاشرة صباحًا حتى التاسعة مساءً)، الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في قاعات دير مار الياس- انطلياس،
يدعو الاتحاد جميع وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفي يعقده رئيس الاتحاد الأب طوني خضره والهيئة التأسيسية للمشروع من أجل إطلاق مشروع جوائز إعلامية تقديرًا على عمل إعلامي مميّز (Bonus) من جهة، ولفت النظر إلى الاتجاهات الإعلامية السيّئة وشجبها (Malus)
يتضمّن المؤتمراً الصحفي ما يلي:
1.   إطلاق إشكالية المشروع.
2.   تحديد القطاعات الإعلامية.
3.   آليات العمل والاختيار.
4.   دعوة وسائل الإعلام إلى ترشيح أعمالهم.

موعد المؤتمر الصحفي: الاربعاء 5/12/2007، 12.00 ظهراً.
المكان: قاعات المعرض- دير مار الياس أنطلياس.

   وفي إطار نشاطات اليوم الخامس للمعرض (الثلاثاء 4/12/2007) يتضمّن البرنامج ما يلي: فيلم وثائقي بموضوع: من العراق إلى لبنان... صليب واحد... عذاب واحد. يليه نقاش حول أوضاع المسيحيين في العراق، ثم سهرة روحية وتأملات مع القديسة ريتا تحييها جماعة الصلاة المريمية في جامعة سيّدة الللويزة.

88
معرض الإعلام المسيحي السادس يتابع أعماله
 إطلاق " أطلس الكتاب المقدس وتاريخ المسيحية"

 تابع الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان أعمال ونشاطات معرض الإعلام  المسيحي السادس لليوم الثالث على التوالي حيث تم إطلاق " أطلس الكتاب المقدس وتاريخ المسيحية" من  خلال ندوة قدم لها كل من مدير جمعية الكتاب المقدس ميشال باسوس وأحد أصحاب دار نشر " أوفير" التي أصدرت الأطلس.

ثم كانت كلمة للأب بولس الفغالي تحدث فيها عن الأطلس موضحاً أن الكتاب المقدس يقسم الى جزئين كبيرين: فترة العهد القديم وفترة العهد الجديد. وأشار الى أن تاريخ المسيحية انقسم الى قسمين: الكنيسة الأولى التي امتدت حتى القرن الخامس عشر، حيث حصل انشقاق بين الشرق والغرب، والكنيسة الحديثة التي بدأت مسيرتها في الإكتشافات، وكان ما دعاه التاريخ حركة الإصلاح التي لم تكن روحية فقط، بل مادية فوجب انقسام ممتلكات الكنيسة، وهكذا انقسمت المسيحية الغربية بين الكاثوليكية والبروتستانتية.
     وشدد على أن الكنيسة هي واحدة وجسد المسيح واحد. وأيضاً ايمان واحد ومعمودية واحدة، موضحاً أن التنوع على مستوى الفكر ومستوى الصلاة لكن الحميع في قلب الثالوث الأقدس والجميع يؤمنون بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية.
   
 ثم كانت ندوة حول كتاب " من هو شعب الله" شارك فيها الكاتب شكري حبيبي، الأب أيوب شهوان، القس د. غسان خلف والدكتور جوني عواد.
استهل الأب شهوان بمداخلة معتبراً أن المؤلف يحمل همّاً وجودياً روحياً ولاهوتياً، وهمّاً ذا بعد انساني اجتماعي. وقال: " أبرز الكاتب بشكل تسلسلي وتحليلي مفاصل تعليم القديس بولس حول مسألة شعب الله، فبين مواقف بني اسرائيل ومفاهيمهم المتعلقة بهويتهم الدينية والقومية وما يستتبع ذلك من نظرة الى الذين هم في الخارج، أي الى كل ما هو غير يهودي".
وتحدث القس خلف فقسم مداخلته الى ثلاثة أقسام: الوقف التقليدي، المسيحية شيعة يهودية تبغي إصلاح اليهودية من داخلها، والموقف التدريبي أي برنامجان إلهيان مختلفان لكل من اسرائيل والكنيسة. ولفت الى  صورة نقطة الارتباط والتواصل، وصورة التركيز والاختزال حيث يسوع يختزل الشريعة في شخصه ويعلن شريعة جديدة، ويختزل نظام الكهنوت في شخصه ويعلن شريعة جديدة، ويختزل نظام الكهنوت في شخصه ويقدم نظاماً كهنوتياً جديداً، كما يختزل الذبائح في شخصه.ولفت الدكتور عواد الى ان المشكلة الأساس هي في المنهجية التفسيرية والقراءة الحرفية للكتاب المقدس. فكلمة اسرائيل تعني دائماً اسرائيل، والكنيسة دائماُ الكنيسة. لا يمكن القول أن الكنيسة هي اسرائيل أو روحية اسرائيل.
وتحدث المؤلف حبيبي في ختام الندوة شاكراً المشاركين فيها موضحاً أن كتابه هو مساهمة حول كتابية العهد الجديد وملكوت الله.
بعد ذلك قدمت الفنانة رانيا يونس بحضور جمهور من الشباب أناشيداً روحيةً رافقها الأب خليل رحمة على الأورغ وقدم الأناشيد الأب يوسف مونس.
ويتضمن برنامج المعرض ليوم الإثنين 3/12/2007 نشاطات فنية وتواقيع كتب، وحفل إطلاق العدد الأول من مجلة "انطلق".
كما دعت شعلة الوحدة والسلام المشاركة في المعرض الى أمسية صلاة وتطواف بالشموع، على نيّة القيادات اللبنانية عموماً والمسيحية خصوصاً لقيادة الوطن الى شاطئ الآمان، ويقام التطواف عند الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة 7/12/ 2007 في كنيسة مار الياس- أنطلياس.

89

معرض الإعلام المسيحي:"وسائل الإعلام وتحدّيات التّربية"
ندوة بعنوان  "الجامعة والتّربية على المواطنيّة"


في إطار نشاطات معرض الإعلام المسيحي:"وسائل الإعلام وتحدّيات التّربية"، عُقِدَت ندوة الجمعة 30/11/2007 حول دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان "الجامعة والتّربية على بناء المواطنيّة" حاضر فيها مستشار رئيس الجامعة اللّبنانيّة الدّكتور ساسين عسّاف حول الجامعة والتّربية على الدّيمقراطيّة، ، وعميد كلّية علوم التّربية في جامعة القدّيس يوسف الدّكتورة ندى مغيزل نصر واختُتِمَت النّدوة بمداخلة لنائب رئيس جامعة البلمند الدّكتور جورج نحاس. أدار الجلسة أمين عام جامعة الحكمة الدّكتور أنطوان سعد.


عسّاف: الجامعة التربية على الديمقراطية

اعتبرالدّكتورعساف أنّ أحاديّة التّفكير تشكّل الخطر الأبرز على الدّيمقراطيّة في مؤسّسات التّعليم العالي وقال: " في ظلّ التحوّلات التي يشهدها لبنان على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وما يصاحبها من تشجنّجات وتوتّرات طائفية ومذهبية وفئوية باتت تشكّل الخطر الأكبر على  مفهوم المواطنة، وفي سياق ما تتعرّض له ديموقراطية النظام السياسي اللبناني من تشوّهات في الخطاب وفي الممارسة، وبالنظر الى ما يدور في الوسط الطلاّبي الجامعي من خلافات وصدامات حادّة تأخذ أحيانا" الطابع العنفي، بات الكلام على الجامعة والتربية على الديموقراطية من ضرورات المرحلة.. " ورأى أن " هذه الضرورات تستدرج السؤال الآتي : هل الجامعة هي للتعليم والبحث بمعنى نقل المعرفة وتوطينها وانتاجها أو هي أيضا" للتربية بمعنى بلورة القيم الانسانية، وفي رأسها القيم المتّصلة بحقوق الانسان وكرامته وحرياته، ونقلها الى حيّز التطبيق؟


نصر: تكوين ثقافة المواطنيّة

أعدّدت الدّكتورة ندى مغيزل نصر مجموعة من القدرات الواجب تطويرها لتكوين ثقافة المواطنيّة، وحدَّدَت المحاور الاستراتيجيّة التّربويّة الرّامية إلى تنمية قدرات ثقافة مواطنيّة، وتطرّقت إلى استراتيجيّة جامعة القدّيس يوسف في هذا المجال.
كما استعرضت بعض القدرات الواجب تطويرها من أجل تكوين ثقافة مواطنية والتي قد تساهم الجامعة في تنميتها. سأعرض في القسم الثاني من مداخلتي كيف يمكن للجامعة أن تنمي هذه القدرات.


وشرحت محاور الإستراتيجية التربوية الرامية إلى تنمية قدرات ثقافة مواطنية:
تساهم محاور عديدة ضمن الجامعة في تطوير الثقافة المواطنية المذكورة، ألا وهي: البيئة و الحياة الجامعية، طرائق التعليم و التقييم، مواد التخصّص والبحث.


نحاس: المقاربة المسيحيّة والسّياسيّة

واختُتِمَت النّدوة بمداخلة الدّكتور نحاس الّذي ركّز على مقوّمات  المقاربة المسيحيّة وانعكاسها على الفكر السّياسي والأداء التّربوي وقال: " تقوم مقاربة المسيحيّة للشأن العام على بعض المقومات الأساس والتي هي بمثابة معايير لفحص المبادئ والتوجهات التي تتحكم بمسيرة الإنسان والمجموعات.
أولى هذه المقومات هي الحرية. فمن دون الحرية لا يستقيم الفكر المسيحي لأن الشخص مخلوق على صورة الله ومثاله، وأعطي حق الانتقاء منذ اللحظة الأولى في رواية الخلق، وهو مدعو للتواصل مع الآخر إذ أنه لم يُخْلق وحيدًا. المقومة الثانية هي في اعتبار التنوع مصدر غنى وليس مصدر تقاتل. خصوصيّة الفرد هبة الله وعلامة محبة الله له، لذلك فالتنوع يستدعي التكامل ولا يستغني عنه. أما المقوّمة الثالثة فهي مبدأ التي هي السبيل لتوظيف التنوع من أجل إظهار مقاصد الله بالنسبة للإنسانيّة. هذه الشراكة الحرّة والمسؤولة في آن تظهر جمال مقاصد الله في تعدد المواهب. "


كما تخلل نشاطات اليوم الثاني من المعرض توقيع كتاب للأب طوني الخوري وعنوانه " حياته بين يديك" للدفاع عن الجنين ومنع عمليات الإجهاض.وعرضت أخوات يسوع الصغيرات فيلماً بمناسبة عيد مؤسسهن الأخ شارل دو فوكو الى عرض أكثر من 8 أفلام سينمائية لكل فئات المجتمع وزوار المعرض وتمّ تدشين مواقع الكترونية جديدة الى جانب دورات الإنترنت.
وفي برنامج اليوم السبت 1 كانون الأول 2007 : عرض أفلام سينمائية جديدة، ومتابعة دورات الإنترنيت وتطلق جمعية الكتاب المقدس "أطلس الكتاب المقدس وتاريخ المسيحية" ، الى ندوة حول كتاب "من هو شعب الله؟" شارك فيها الكتاب شكري حبيبي، الأب أيوب شهوان، القس الدكتور غسان خلف والدكتور جوني عواد.

ويختم اليوم الثالث بحفل موسيقي تحييه الفنانة رانيا يونس والأب خليل رحمة والأب بولس زيادة.


90
افتتاح معرض الإعلام المسيحي السادس

أبو جودة: تحديات التربية كبيرة لتحقيق التوعية المنشودة
خضره: قلقون على الوطن ورجاؤنا استعادة دور لبنان الريادي


افتتح غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ممثلاً بنائبه العام المطران رولان أبو جودة معرض الإعلام المسيحي: " وسائل الإعلام وتحديات التربية " الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) في قاعة المعارض في دير مار الياس- أنطلياس بين 29 تشرين الثاني و9 كانون الأول 2007.
   حضر حفل الافتتاح العقيد أنطوان نجيم ممثلاً العماد ميشال سليمان الأستاذ جوزف شهدا ممثل الجنرال ميشال عون، الأستاذ مارون مارون ممثل الدكتور سمير جعجع، والمطارنة شكرالله حرب، جورج اسكندر، فرنسيس البيسري، بول دحدح، ميشال أبرص والرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري، الأرشمندريت أنطوان نصر ممثل المطران يوسف كلاس، الأخت باسكال العريض ممثلة المرشدية العامة للسجون، الأم باسكال خضره الرئيسة العامة لأخوات الخدمة الصالحة، الأب المدبّر نضال جبلي ممثلاً الرئيس العام للرهبانية المخلصية، الأرشمندريت جان فرج، الأب جوزف خوري ممثل المطران الياس كفوري، الأب الياس عكاري ممثل المطران جورج صليبا، الأباتي الياس صادر رئيس عام رهبانية الفادي الأقدس والسيّد العلاّمة هاني فحص، ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، الأستاذ مارك بخعازي ممثل النقيب ملحم كرم، الأستاذ طوني قديسي ممثل الدكتور إيلي حاكمة رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، الأستاذ إيلي قرداحي ممثل الأب لويس سماحة رئيس كاريتاس لبنان، الدكتور سركيس فدعوس نقيب التوبوغرافيين ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من رجال الدين، الرهبنات والإعلاميين والفاعليات الثقافية والاجتماعية.
   بدأ الاحتفال بعرض فيلم وثائقي قصير عن شهداء الصحافة الذين خسرهم الوطن في السنوات الأخيرة، والوقوف دقيقة صمت  عن أرواحهم.
ثمّ ألقى المطران أبو جودة كلمة رأى فيها " أن التحديات التي على التربية أن تواجهها إنما عدد كبير منها مرتبط بما لوسائل الإعلام من تأثير بالغ في عالمنا ".
وقال: " بات على الأهل أن يتنبهوا الى تنشئة اولادهم من قبل وسائل الإعلام أي بواسطتها كما عليهم أن ينشؤهم لمواجهة وسائل الإعلام، بطريقة صحيحة. ولا مجال للإسترسال في هذا الموضوع، انما اود أن أذكر ان الباحثين يحذرون من ان المزيد من الأطفال في العالم اصبحوا أكثر مشاهدة لمواقع اباحية على الإنترنيت عن غير قصد لكثرة هذه المواقع وسهولة النفاذ اليها. كما أكدوا ان التعرض المفاجىء لأطفال على غير استعداد عاطفي بعد لفهم مسائل الجنس لمواقع تشمل صوراً فاضحة وغير طبيعية قد يحدث صدمة لديهم ويجعلهم عرضة لانتهاكات جنسية عبر الإنترنيت وغيره. كما يسيء الى نظرتهم الى الجنس ويؤثر سلباً على حياتهم الجنسية مستقبلاً "

وأضاف: " كذلك على الكنيسة أن تتنبه لكل ذلك بالنسبة الى جميع المؤمنين وهذا ما فتئت تعمله الكنيسة في لبنان بواسطة اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، وتلي لوميار ونور سات، وصوت المحبة، والإتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية وسواها. وما اليوم العالمي السنوي لوسائل الإعلام الاّ وسيلة لتحقيق التوعية المنشودة. "
بعد ذلك ألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضره كلمة أوضح فيها أن معرض الإعلام المسيحي أتى في سنواته الأولى كفرصة للدفاع عن الحريات الإعلامية وحرية الرأي في ظل وصاية سعت لقمع هذه الحريات.
وقال: " صحيح اننا قلقون على الوطن الذي هو اليوم كسفينة تبحر بلا ربان، بحّاروها متفرقون، وركابها حائرون، والموج يضربها من كل جانب ولا من يقودها الى شاطئ الامان. غير ان هذا القلق يدفعنا الى مضاعفة جهودنا على اكثر من صعيد. ولقاؤنا هذا المساء تعبير عن ايماننا هذا الذي نعاهدكم بان يتوسع الى اكثر من النشاط الفكري والثقافي والاعلامي. "
أضاف: " كلنا، من دون استثناء، معنيون بما آلت اليه حال الوطن. هل نبقى مكتوفي الايدي ننتظر ما يقرره الاخرون عنا؟ كيف يمكن ان نُسمع اصواتنا ؟ لا بل كيف يمكن ان نشارك في صنع القرار؟ هذا ما يجب ان نفكر فيه كلنا. لقد اطلق الاتحاد مع مجموعات من الهيئات الروحية والمجتمع المدني شعلة الوحدة والسلام طافت في المناطق رفضا للعودة الى تقاتل الاخوة كما صلت من اجل وحدة القيادات المسيحية كي يلهمهم الله ما فيه خير شعبهم، وهذه الشعلة مشاركة بجناح في المعرض لتتفاعل مع المؤمنين. أمام الوضع البائس الذي يعيشه وطننا نسأل انفسنا:  أين نحن من كلام البابا يوحنا بولس الثاني بأن لبنان رسالة؟ اين هي الشهادة المطلوبة من المسيحبيين فيما هم منقسمون وهم أولى بالرسالة في لبنان والشرق؟ اين هم من مبادئ  الرجاء والتجدّد والوحدة والقيامة؟  كيف يفترض بالقيادات المسيحية  ان تلعب دور الرسالة هذا؟ أو ليس المفترض بالقائد  ان يعطي الأمل لشعبه وان يرسم له الغد المشرق؟ "
وتمنى أن يبقى المعرض مساحة حرية وثقافة يلتقي الجميع فيه على الرغم من كل الصعوبات، وأن يكون لبنان في العام المقبل قد استعاد سلامه ودوره الريادي في الشرق.
تخلّل الاحتفال مجموعة ترانيم دينية أنشدتها كل من كارلا رميا وألين لحّود وغريس ديب.














91

افتتاح معرض الاعلام المسيحي برعاية صفير
فسحة ثقافة وتواصل وتحد ٍللظروف السياسية المضطربة



برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يفتتح الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) معرض الاعلام المسيحي السادس 2007 بعنوان " وسائل الاعلام وتحديات التربية " غد الخميس الساعة السادسة مساءً في قاعة المسرح في دير مار الياس – انطلياس . يتضمن الافتتاح كلمات لكل من البطريرك صفير ورئيس الاتحاد الأب طوني خضره ، يتخلله مجموعة ترانيم دينية تنشدها كل من كارلا رميا وغرايس ديب وألين لحود ، وينتقل المشاركون لزيارة المعرض بكل أقسامه والاطلاع على محتوياته وما يحمله هذا العام من جديد ،  يقدم الحفل الاعلامي ميلاد حدشيتي . 

ان افتتاح المعرض عشية الاستحقاق الرئاسي يبقى تحدياً ليشكل تظاهرة ثقافية وفكرية وروحية وفنية وأكاديمية .... في زمن ندرت فيه الأنشطة الاجتماعية بسبب الظروف القاسية التي يتخبط بها الوطن ، على حد قول الأب خضره في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين الفائت . 

يفتح المعرض أبوابه أمام الزوار صباح غد الجمعة في 30 تشرين الثاني من العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً .

كما سيوزع على الحضور دليل المعرض الذي هو بمثابة مرجع عن مختلف وسائل الاعلام العاملة في لبنان ، المؤسسات التربوية ( المدارس والجامعات ) والمؤسسات الاجتماعية  والدينية . ويوزع أيضاً روزنامة بكل نشاطات المعرض .

يتميز المعرض هذا العام بمعرض صور تكريماً لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في نهر البارد ، الى معرض صور آخر عن مسيحيي العراق بعنوان " من العراق الى لبنان ، صليب واحد ... عذاب واحد..." ، الى أنشطة متنوعة ولقاءات ودورات انترنت عن الفكر المسيحي والاعلام الالكتروني .

يهدف هذا المعرض الى تعزيز التعاون بين الاعلام المسيحي ووسائل الاعلام في لبنان
وحث المواطنين على الاطلاع على التراث الثقافي والاعلامي واتخاذه مرجعية في ترسيخ الهوية والتطلع المستقبلي ... وتشجيع المؤسسات التربوية والثقافية والفنية والتراثية على الاهتمام بالاعلام ودعمه ، واحياء التراث اللبناني والمشرقي .         

92
مؤتمر صحافي لإطلاق معرض الإعلام المسيحي الذي يتحدّى الظروف السياسية المضطربة

فسحة ثقافة وفن وتراث وتواصل لمواجهة موجة التصحّر الفكري السائد

  أطلق الاتّحاد الكاثوليكي العالمي للصّحافة – لبنان، " معرض الإعلام المسيحي السّادس 2007" في مؤتمر  صحافي عقدَه رئيس الاتّحاد الأب طوني خضره مع منظّمي المعرض في مقرّ الاتّحاد في أنطلياس ظهر اليوم.
  وقد حضر المؤتمر الصّحافي مدير الوكالة الوطنيّة للأنباء الأستاذ أندره قصاص وممثّلون لنقابة الصّحافة ونقابة المحرّرين وإعلاميّون من وسائل الإعلام  اللبنانية وممثّلون عن اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة والحياة، رابطة الأخويات، مركز الدراسات والأبحاث المشرقية، رابطة الشبيبة الكلدانية، رهبنة راهبات القلبين الأقدسين، العائلة اللسالية-أعلام الإيمان، مؤسسة فريد ريش إيبرت، العمل الرعوي الجامعي، جبهة الحرية، الرابطة الكهنوتية، المركز اللوثري للخدمات الدينية، جمعية الكتاب المقدّس، منشورات التراث الأبائي ومؤسسات كنسية وتربوية وغيرها.
وفي ما يلي نص البيان الصحافي الذي تلاه الأب طوني خضره ويتضمّن جدولاً بنشاطات المعرض:

من جلسة انتخاب فاشلة الى أخرى ضائعة في قلب التطورات الخطيرة التي يعيشها لبنان، وفيما تكثر التساؤلات عن مصير الوطن، يتصارع رجال السياسة على السلطة ويتبادلون التهم فيما الناس في حالة ضياع وترقّب. في هذه الظروف الصعبة يأتي معرض الإعلام المسيحي فسحة أمل وتحدّ لمجابهة الخوف ولمنع الفراغ.
نعقد هذا المؤتمر الصحافي لنطلق معرض الإعلام المسيحي السادس 2007 تحت عنوان:" وسائل الإعلام وتحديات التربية" ليكون مساحة حريّة وتحرّر من كل ما يدور حولنا. إن معرض الإعلام المسيحي يطرح نفسه في إطلالته السادسة، واحة ثقافية في مواجهة موجة " التصحّر الفكرية " التي يتعرّض لها لبنان. لا بدّ للوطن من فسحات أمل ورجاء مليئة بالإعلام المنوّر والثقافة والفن والتراث يستمدّ منها قيمه زادًا لأجياله الطالعة.
والمعرض، لا يعني وسائل الإعلام بشكل حصري فقط، بل كل وسائل الاتصال ووسائل التعبير من إنتاج فني ومسرحي وتراثي ودور نشر وغيرها. من هنا كانت مشاركة عدد كبير من المؤسسات الإعلامية والثقافية والفنية واللجان الأسقفية والجامعات والأبرشيات والمؤسسات الفكرية والثقافية على أنواعها. أما الغاية من ذلك فهي أن يشكل المعرض ملتقى وسائل الإعلام على تنوّعها مع الثقافة الدينية المسيحية بإبداعاتها الواسعة كي يتفاعل معها الجمهور من كافة الأديان والطوائف ومن كل الأعمار والمستويات.

   أهداف المعرض:

1-   تسليط الضوء على نشاطات المؤسّسات الإعلاميّة والعاملين فيها، وخصوصًا الملتزمة قضايا الكنيسة وقضايا المجتمع المدنيّ، وإتاحة الفرصة للقاءٍ سنويّ يجمع كلّ العاملين في هذا الحقل بالجمهور والمؤمنين.
2-   تعزيز التعاون بين الإعلام المسيحيّ وباقي وسائل الإعلام في لبنان.
3-   التربية على وسائل الإعلام لفهمها والتفاعل معها، وتطوير الدور التربوي والثقافي لوسائل الإعلام.
4-   تطوير الإعلام عامةً والمسيحيّ منه بخاصة وتحصينه، مواكبةً لحاجات العصر وتحدّيات العولمة كي يكون في خدمة الإنسان والمجتمع والوطن.
5-   حثّ المواطنين، وبخاصّة الطلاب والأجيال الشابّة، على الإطّلاع على هذا التراث الثقافيّ والإعلاميّ واتخاذه مرجعيّة في ترسيخ الهويّة والتطلّع المستقبليّ.
6-   تشجيع المؤسّسات التربويّة والثقافيّة والفنية والتراثية وغيرها على الاهتمام بالإعلام ودعمه وإحياء التراث اللبنانيّ والمشرقي، جزءاً من ثقافة الحريّة والعيش المشترك والتلاقي.

موضوع المعرض لهذه السنة:

موضوع المعرض لهذا العام هو " وسائل الإعلام وتحديات التربية " نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في التأثير على الأطفال والأجيال الشابة. وهكذا يتلاقى الموضوع مع رسالة البابا بنديكتس السادس عشر التي وجّهها بمناسبة اليوم
العالمي ال 41 لوسائل الإعلام تحت عنوان: " الأطفال ووسائل الإعلام، تحدّ للتربية ". قصدنا من وراءِ الربطِ بين وسائل الإعلامِ والتربية، مُقاربةَ التحدياتِ المُتبادلة، في عصرنا، بين وسائل الإعلام كسلطة يتعاظمُ سُلطانُها مع الأيامِ، والتربيةِ كشأنٍ رافقَ نشأةَ البشريَّةِ ولا يزالُ، وأحلَّته مُعظمُ الدياناتِ، وبأخصٍّ المسيحيَّة، في صدر اهتماماتها.
فوسائلُ الإعلامِ تُنافِسُ العائلةَ والمدرسة والوظيفةَ، في آنٍ معًا؛ فهيَ، بمعنى ما، مُربيةٌٌ ومُعلِّمة، وأثرُها بالغٌ على الناسِ، بشكلٍ عامٍ، وعلى الأطفالِ والمُراهقين بصورةٍ خاصة. وهذا أمرٌ دقيقٌ وخطيرٌ ويستدعي، بالتالي، إعادةَ نظرٍ في المبادِئ والمناهِجِ التي قامت عليها التربيةُ، كي يتسنَّى للأجيالِ الطالعة التعاطي معَ هذه الوسائل بوعي ودرايةٍ وبحسٍّ نَقْديٍّ يقيها الشَططَ أو الوقوعَ في التجاربِ الكثيرةِ التي تُعرِّضُها لها هذه الوسائل.

نشاطات المعرض:

1- ندوات المعرض: " دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان "

نظرًا لموضوع المعرض التربوي هذا العام، فقد تمّ بالتعاون مع مؤسسة " فريد ريش إيبرت " تنظيم سلسلة ندوات حول " دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان " تشارك فيها  عشرة من كبار جامعات لبنان وهي: الجامعة اللبنانية، جامعة القديس يوسف، جامعة الروح القدس- الكسليك، جامعة البلمند، جامعة AUST، الجامعة الأنطونية، جامعة بيروت العربية، جامعة الحكمة، جامعة سيدة اللويزة وجامعة هايكازيان. وتتوزّع الندوات كالآتي:

1- الندوة الأولى تتناول موضوع  " الجامعة والتربية على المواطنية"  يحاضر فيها الدكتور ساسين عساف (الجامعة اللبنانية)، الدكتورة  ندى مغيزل نصر (جامعة القديس يوسف)، الدكتور جورج نحّاس (جامعة البلمند) ويديرها الدكتور أنطوان سعد (جامعة الحكمة). (الجمعة 30 تشرين الثاني، السادسة مساءً)
2- الندوة الثانية تتناول موضوع " الجامعة والتربية الإعلامية"  يحاضر فيها الدكتور جورج فرحة (جامعة AUST)، الدكتور  إيلي فلوطي (الجامعة الأنطونية)، الدكتور جوزف عجمي (جامعة اللويزة) ويديرها العميد أنيس مسلّم. (الأربعاء 5 كانون الأول، السادسة مساءً)
3- الندوة الثالثة تتناول موضوع " الجامعة والتربية على تعايش الأديان"  يحاضر فيها القسّ د. بول هايدوستيان (رئيس جامعة هايكازيان)، الدكتور  الأب جورج حبيقة (جامعة الروح القدس-الكسليك)، الدكتور محمود القرق (جامعة بيروت العربية) ويديرها الدكتورعلي رمّال (الجامعة اللبنانية). (الجمعة 7 كانون الأول، السادسة مساءً)

2- معرض الصور: تحية لشهداء الجيش

   إنها أول مظهر من مظاهر الفنون الحديثة والتقنيات التي أدت إلى الفن السينمائي منذ مائتي سنة حتى اليوم. وعلى الرغم من تطور عدسات التصوير والتقنيات التي بلغت ذروتها في التصوير والإخراج السينمائي، والفيديوكليب، والتصوير الرقمي  يبقى للصورة الفوتوغرافية قيمتها التعبيرية والفنية الثمينة.
لذلك، تجد لها زاوية محترمة في إطار "معرض الإعلام المسيحي" الذي يشجع هذا الفن ويرى فيه وسيلة فاعلة لنقل التراث وواقع البيئة والإنسان. وكلها لوحات ووجوه تعكس عمل الخالق، وتقربنا إليه في ما نستطيع أن نلتقط من روائعه، وقراءة ما تبصره العين والمخيلة، من عظيم جماله وإبداعه.
أما موضوع معرض الصور لهذه السنة فهو خاص ومميّز: الى جانب عدد من الصور التي أعدّها فرع المصورين في الإتحاد، ينظّم الإتحاد بالتعاون مع مديرية التوجيه في الجيش اللبناني معرضاً للصور تكريمًا لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في نهر البارد. ويتضمن هذا المعرض صوراً عن نشاط الجيش الإنساني والإجتماعي والبيئي.

3- مسابقات المدارس والجامعات في المعرض

   من أجل توعية الأجيال الصاعدة على أهمية وسائل الإعلام والاتصال وإيمانًا منا بأن التلامذة والطلاّب هم أمل لبنان الزاهر ودورهم مفصلي في تقرير مستقبل الشعوب، قمنا بتنظيم سلسلة نشاطات للمدارس والجامعات:
1-   تنظيم ثلاث مسابقات موجهة إلى طلاب المدارس والجامعات في حقول التصوير الفوتوغرافي والرسم التعبيري الكاريكاتوري وقطاع المرئي والمسموع في أفضل فيلم قصير أو توثيقي. تقدّم حتى الآن العديد من الطلاب للمشاركة في هذه المسابقات على أن تعلن لجان التحكيم المختصة النتائج وتقدّم الجوائز خلال فترة المعرض.
2-   تنظيم ثلاثة أنواع من المباريات بين تلامذة المدارس للمراحل الابتدائية والتكميلية والثانوية حول أجمل مسرحية بيبلية وتأليف مقطوعة موسيقية وإعداد ملف صور فوتوغرافية، على أن يتمّ عرض هذه الأعمال أمام طلاب المدارس في برنامج خاص قبل ظهر كل يوم خلال المعرض.


4- مأسة العراق حاضرة في المعرض 

مأساة النازحين العراقيين وبخاصة المسيحيين منهم قضية تهزّ ضمير التاريخ: إنها شهادة صامتة. إنهم سلالة حضارات بلاد ما بين النهرين وأوائل من اعتنق الدين المسيحي وبشّر به. تعرضوا لمآسي لا تحصى واستهدفوا بشكل مباشر ومبرمج في عملية اضطهاد شرسة وجاهلة ما تزال مستمرّة وسط صمت العالم أجمع.

لهم في المعرض فسحة لنلتقي معهم ونتعرف الى معاناتهم. لذلك تنظّم إدارة المعرض وبالتعاون مع أبرشية بيروت للكلدان معرضاً للصور عن مسيحيي العراق تحت عنوان : " من العراق الى لبنان، صليب واحد... عذاب واحد..." يفتح طيلة أيام المعرض. كما خُصّص يوم الثلاثاء 4 كانون الأول 2007 السادسة مساءً: لعرض فيلم وثائقي يليه نقاش عنه وعن وضع المسيحيين في العراق. يشارك الى جانب الحضور الأستاذان: رفائيل كوبالي وتوني الياس.

ندعو كل اللبنانيين الى التضامن في هذه المناسبة وخلال فترة المعرض كلّه مع القضية العراقية وبخاصة قضية العراقيين المسيحيين.

5- مسرح الدمى والتربية الموسيقية

 المسرح والموسيقى هما أيضاً من الفنون ووسائل الإعلام التي تربي الأجيال على القيم الإنسانية والمسيحية، والصغار هم أيضاً أمل الغد وضمانته. لذلك سيكون في المعرض ثلاث محطات تربوية للأطفال والناشئين والعائلات.
•   السبت 8 ك1 الثانية عشرة ظهراً والثانية بعد الظهر: مسرح الدمى لعمر 5 سنوات حتى 13 سنة عن قصة الزارع من إنجيل متى13.
•   الثلاثاء 4 ك1  الثانية عشرة والنصف ظهراً: "التربية الموسيقية التراثية اللبنانية مع آلة السنطور التربوي" للصفوف التكميلية والثانوية مع الأستاذ هياف ياسين.

6- متحف التراث الكنسي

   المتاحف خزائن كنوز الشعوب، ومفخرتها. إنها كتاب حيّ مفتوح على ماضينا لنتلمّس من خلاله معالم حاضرنا، وآفاق المستقبل: " من لا متحف عنده، كمن لا أصل له ".
لذلك تسعى الدول والجمعيات في العالم إلى إقامة المتاحف، في موازاة المؤسسات التعليمية والعلمية، لحفظ التراث، لما لها من قيمة لنقل معالم الحضارة من جيل إلى جيل. " الأمم بالثقافة ولأجل الثقافة " والثقافة اللبنانية غنية بالمعالم الأثرية والأدوات التراثية التي ترسم صورة حيّة متواصلة مع عادات الأجداد وتقاليدهم وأنماط حياتهم وسلوكهم، وتلبية حاجاتهم اليومية والفكرية والجمالية والدينية. ويتضمن المتحف هذه السنة مجموعة تراثية واسعة.


7- لقاءات ودورات إنترنت عن الفكر المسيحي  والإعلام الإلكتروني

اللقاءات ودورات الإنترنت عن الفكر المسيحي  والكتاب المقدس تقوم على الغوص في الروحانية والفكر اللذين يستخدمان التكنولوجيا والتطوّر التقني من أجل تعبير أشمل. والروحانية، خصوصًا ما تركه لنا القديسون والآباء والفلاسفة من مؤلفات، ملك للجميع، تعطى مجانًا لمن يسأل، مجانًا أخذنا، مجانًا نعطي.
هذه اللقاءات تؤدّي خدمة لكل لاهوتي، كل كاهن، كل باحث وكل فئات المجتمع بحيث تقدّم ما توصّل إليه عالم الإنترنت والبرمجة.

مضمون اللقاءات:
•   تدشين وإطلاق مواقع جديدة على شبكة الانترنت.
•   توزيع مراجع جديدة لاهوتية وفلسفية مجانًا على المشاركين في أعداد كبيرة على أقراص مدمّجة (CD).
•   لقاءات مع الكهنة والإكليركيين والعلمانيين حول طرق استخدام البرامج البيبلية.

  تستمرّ هذه اللقاءات المجانية طيلة أيام المعرض: للمشاركة فيها يرجى الاتصال بإدارة المعرض على عنوان المعرض من أجل تنظيم أفضل للدورات لأن الأماكن محدودة بسبب عدد الكمبيوترات.


وسيتابع الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) بالتعاون مع " معهد سيّدة قاديشا " تنظيم هذه الدورات واللقاءات على مدار السنة المقبلة في مقرّه في أنطلياس.

    8- نشاطات المعرض تفصيلاً:
   
•   الافتتاح: الخميس 29 ت2 السادسة مساءً: ويتضمّن عرض سبوت عن "شهداء الصحافة" من إعداد الاتحاد،  كلمة راعي المعرض البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، كلمة رئيس الاتحاد الأب طوني خضره، ، مجموعة ترانيم عن الوحدة والسلام تحييها الفنانة كارلا رميا، الفنانة غرايس ديب والفنانة ألين لحود. يقدم حفل الإفتتاح: الإعلامي ميلاد حدشيتي.
•   الجمعة 30 ت2 السادسة مساءً: ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان تحت عنوان " الجامعة والتربية على المواطنية"  يحاضر فيها الدكتور ساسين عساف (الجامعة اللبنانية)، الدكتورة  ندى مغيزل نصر (جامعة القديس يوسف)، الدكتور جورج نحّاس (جامعة البلمند) ويديرها الدكتور أنطوان سعد (جامعة الحكمة).

•   السبت 1 ك1 السادسة مساءً: ندوة حول كتاب: "من هو شعب الله؟" لمنشورات دار النفير يحاضر فيها الكاتب شكري حبيبي، الأب أيوب شهوان، القس د. غسان خلف والدكتور جوني عواد .
•   السبت 1 ك1 السابعة والنصف مساءً: حفل موسيقي: " أناشيد روحية"، تحييه  الفنانة رانيا يونس بالتعاون مع الأب خليل رحمه والأب بولس زيادة.
•   الأحد 2 ك1 السابعة مساءً: ندوة حول رواية "الشاهد "ل" خدمة حياة المحبة في لبنان" يحاضر فيها الكاتب شكري انيس فاخوري، الشاعرة ايزابيل زغيب كسرواني، السيد ميشال مطر. تدير الجلسة: السيدة مل عوض.
•   الإثنين 3 ك1 السابعة مساءً: إطلاق العدد الأول: "مجلة إنطلق" – إكليريكية القديسة حنة – بطريركية الروم الكاثوليك/ الربوة. يشارك فيه: الأب بسام شحاتيت والشماس فادي كبّاش.
•   الثلاثاء 4 ك1  الثانية عشرة ظهراً: "التربية الموسيقية التراثية اللبنانية مع آلة السنطور التربوي" مع الأستاذ هياف ياسين.
•   الثلاثاء 4 ك1 السابعة والنصف مساءً: سهرة روحية وتأملات مع القديسة ريتا- جماعة الصلاة المريمية- جامعة سيدة اللويزة.
•   الأربعاء 5 ك1 الثانية عشرة ظهراً: المؤتمر الصحفي: لإطلاق حملة " Bonus, Malus " في وسائل الإعلام من أجل تشجيع المبادئ والقيم الإنسنية والتربوية في العمل الإعلامي.
•    الأربعاء 5 ك1  السادسة مساءً: ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان تحت عنوان " الجامعة والتربية الإعلامية"  يحاضر فيها الدكتور جورج فرحة (جامعة AUST)، الدكتور  إيلي فلوطي (الجامعة الأنطونية)، الدكتور جوزف عجمي (جامعة اللويزة) ويديرها العميد أنيس مسلّم.
•   الخميس 6 ك1 السادسة مساءً : ندوة للتعرف على السريان: "السريان: أي دور؟ أي مستقبل؟" يشارك فيها مطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا والأستاذ حبيب افرام . تديرها الإعلامية وردية بطرس.
•    الخميس 6 ك1 السابعة مساءً : ترانيم من كتاب "أرزة قديسين" للشاعر أسعد جوان، يحييها الأب جان جبور     والسيدة جنفياف يونس.
•   الجمعة 7 ك1 السادسة مساءً: ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان تحت عنوان " الجامعة والتربية على تعايش الأديان"  يحاضر فيها القسّ د. بول هايدوستيان (جامعة هايكازيان)، الدكتور  الأب جورج حبيقة (جامعة الروح القدس-الكسليك)، الدكتور محمود القرق (جامعة بيروت العربية) ويديرها الدكتورعلي رمّال (الجامعة اللبنانية).
•    السبت 8 ك1 الثانية عشرة ظهراً والثانية بعد الظهر: مسرح دمى لجماعة الملاك الحارس- رسل المحبة: قصة الزارع.
•   السبت 8 ك1 الرابعة بعد الظهر: عرض المسرحيات والأعمال الفائزة من مسابقات المدارس والجامعات وتوزيع الجوائز.
•   السبت 8 ك1 السابعة مساءً: ندوة حول كتاب " ثقافة التواصل، مفاهيم وتدريب" للمؤلف الإعلامي ريمون الخوري، يحاضر فيها المطران يوسف بشارة، الأب مروان تابت، الإعلامي ميلاد حدشيتي إلى جانب المؤلّف.
•   الأحد 9 ك1 السادسة مساءً: Animation  مع العمل الرعوي الجامعي.

93
إطلاق معرض الإعلام المسيحي السادس:
"وسائل الإعلام وتحدّيات التربية"
(29 ت2- 9 ك1 2007- دير مار الياس- انطلياس)



يعقد رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان الأب طوني خضره مؤتمراً صحافياً مع المؤسسات المشاركة يعرض في خلاله ما يتضمنه المعرض من جديد النشاطات والاحتفالات وأسماء المشاركين فيه من مؤسسات إعلامية ودور نشر روحية وتربوية وفنية وغيرها....

موعد المؤتمر الصحفي: الاثنين 26/11/2007، 12.00 ظهراً.
المكان: مقرّ الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان
شارع بطريركية الأرمن، بناية الرهبنة الأنطونية، فوق بنك بيبلوس، ط5.

نتمنّى حضوركم جميعًا ولتأكيد الحضور أو الاعتذار، الاتصال على: 410699/04- 419989/04

صفحات: [1]