عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - جوانا احسان ابلحد

صفحات: [1]
1
( دَعْـنِي أتـمـيَّـأ يارفيقَ التُراب )
قصيدة أُلْقيتْ في ملتقى سورايا الثاني في ملبورن/ استراليا بتاريخ 09/03/21
:
قبلَ أن يضجرَ رأسُ النعامةِ مِنْ اِنغـراسِـهِ بالتُراب
ضَجَرَ رأسي مِنْ سَـفِّ الحقائقِ الـتُرابية..
كأن سَـئِـمتُ مِنْ هذا الكيان التُرابي حَـدَّ الاِندثار
دَعْـنِي أتـمـيَّـأ يارفيقَ التُراب
هَـلْ لو جُـعِـلْـتُ مِنْ الماء سَـأرقى إلى الشيءِ الحيِّ / الحَـسَـن
وهذا الماء يُـغـريني بعدَّةِ حالاتٍ حَـسَـنة :
شَـربَة وأكونها الاِرتواء في ظمأ الـنزوح
أمْ مـزنة وأكونها الخير على قِفارِ نينوى
قطرة وأكونها النداوة على أوراقِ التوليب
أمْ غطْسَـة وأكونها الاِنعتاق في جُرنِ المعموذية
سَـبْحَـة وأكونها النجاة على سواحلِ اللجوء
أمْ موجة وأكونها المَسَرَّة في شاطيء الإسكندرية
منذُ قديمِ الوعي ومادتي لَمْ تعرفْ إلا الحالة السائلة
وهذا الاِنهمار يتماشى مَعَ اِنسيابية حواسي
دَعْـنِي أتـمـيَّـأ يارفيقَ التُراب
بيني وَ بين الماء نعوتٌ مشتركة آنَ جَـرَيانُها
لَكِنْ قبلَ أن ينغمرَ رأسُ الوطنِ برمالِ الحكوماتِ المُتحرِّكة
أعِـدُكَ بالعودة لكينونتي الـتُرابية
فقط لأني سـأشتاقُـكَ بعددِ أعقابِ سجائرِكَ
وَأنتَ " مِنْ التُراب وإلى التُراب " قَـدْ لاتعود..
قَـدْ أُقـنِعُـكَ أنَّ حيواتِ الماء أبقى وَ أبهى
خصوصاً للذين ( دمعتهم قريبة )
( و ياما ) قارَبَـتْ دمعتُـكَ خطَّ اسـتواءِ المشاعر
حتَّى تقاطَرَتْ بفنجانِ قهوتي
( و ياما ) اِنـسَـلَّـتْ دمعتُـكَ بين أحجارِ الذاكرة الكريمة
حتَّى تصَلَّـبَـتْ بورقة نَعْوَتي
قَـدْ أُقـنِعُـكَ ونـتـمـيَّـأ معاً أبد الرافديْن
قَـدْ لا أُقـنِعُـكَ وأتلاشى بالكينونة المائية وحدي
لَكِّنِي سَــأشتاقُ الجوارَ مِنْـكَ.. وبحالة أقرب إلـيْـكَ مِنْـكَ..
فَلا تَـلُمْنِي لو اِخـترتُ أن أسـتوطـنَ غُـدَّتـكَ الدمعيَّة الثمينة
وَكُـلَّـما بكيتَ العراق كثيراً.. كُـلَّـما اِلـتـقـيـنا كثيراً..
:
الخاتمة مائية، لأنها متصلة بالدمع وهي مهداة لشهداء ثورة تشرين حتى آخر قطرة دم سُفِكَتْ مِنهم في الناصرية:
سلامٌ على الدماءِ، وإنْ تمَاهَـتْ..
مَعَ رفَّـةِ نورسٍ يُسافرُ بالأرواح الرضيَّة
سلامٌ على الدماءِ، وإنْ تصَافَـتْ..
بجدولٍ سماويٍّ يجري حتى أقصى العَدَن
سلامٌ على الدماءِ، وإنْ تنَاهَـتْ..
إلى مَسْمَعِ الله، حتى أسَالَتْ دَمْعَهُ على خدِّنا الفاحم
:
جـوانا إحسان أبلحد - العراق
ملبورن / استراليا


2
أدب / شُـكراً شـفـيـفـاً
« في: 17:43 11/08/2020  »


شُـكراً شـفـيفـاً


جـوانا إحسان أبلحد


اِهـبطْ بطائرةِ الـوَجْدِ على مَـدْرَجِ صَدْرِها..
هو مَـدْرَجٌ واسعٌ أم بضٌّ أم مـديد..
هو كُـلُّ هذي النعوت بذاكَ الاِمتداد الأبيض
يحلو عليهِ الهبوط الاضطراري في ضمَّـةٍ عاصفة
أو بحالةِ مَـطَـبَّاتِ الـقُـبَـلِ في شـتاءِ العاطفة
وحـينما تـنـحـسـرُ ضبابيَّـةُ الصمتِ بواسطةِ ضوئِكَ الناطق
اِكـتبْ لَها رسالةً يـتـفـردسُ فيها المزاج
اِكـتبْ فيها بدايةً : شُـكراً شـفـيـفـاً..
ثُـمَّ أضِفْ :
طـوبايَّ..
وَ نـسـائميَّـةُ حلولكِ في قـيظِ الشِّعر
وَ بَـلْـسَـميَّـةُ وجودكِ في سَرطَنةِ العُزلة
صوتُـكِ قِـطَعُ البسكويت لهؤلاءِ الفُقراء
وَ أولهُم أنا..
جـبينُـكِ قُـدْسُ الأقداسِ لهؤلاءِ الشُّعراء
وَ آخرهُم أنا ..
يا نافورة مَلَكِـيَّة تتراذذُ على جبيني اليابس
يا محارة تكـوَّرَتْ على لألأةِ داخلِها الثمينِ جداً
يا فردوسـيَّـة اللحظة ، يا.. ؟!
ياااااااااااا..؟!
فـجـأة سَــدَّ صنبورَ الـعـفـويَّـة.. ونـشَّـفَ رأسهُ بمنديلِ الـقـصديَّـة..
مَـسَـحَ كُـلَّ ما كتبَ أعلاه.. وأبقى فقط في الرسالةِ لَهَا :
شُـكراً شـفـيـفـاً..
:
30 / شباط / ألفين وَ :
شـفـيـفٌ لا يَـشُـفُّ


3
أدب / على سبيل الجُلنار
« في: 15:35 21/01/2019  »


على سبيل الجُلنار


جوانا إحسان أبلحد

قصيدة أُلقيَتْ بمهرجان مار أفرام للثقافة والفنون في ملبورن / استراليا 2018. والجُلَّنار هو اسم زهرة ثمرة الرُّمان ولونُها أحمرٌ قانٍ ، فآثرتُ اسم القصيدة " على سبيلِ الجُلْنار " وهي مُهداة لأرواح الشهداء الذين سقطوا في بلد الأم العراق لأجل هويتهم المسيحيَّة بعد أحداث ألفين وثلاثة و حتى يومنا هذا..
:
:
سَلامٌ على الدماءِ ، وإنْ تمَاهَتْ ..
مَعَ رفَّةِ نوْرَسٍ يُسافرُ بالأرواحِ الرَضيَّة
سَلامٌ على الدماءِ ، وإنْ تصَافتْ ..
مَعَ جدولٍ سَمَاويٍّ يجري حتى أقصى العَدَن
سلامٌ على الدماءِ ، وإنْ تناهَتْ ..
إلى مَسْمَعِ العذراءِ ، فغرَزَتْ سَهْماً بقلبِها البَلْوريِّ الرهيفِ
:
نورسٌ وَ جدولٌ وَ مريمُ العذراء
هي رؤيا رأيتُها على وسادةِ القصيدةِ السرَّاء
ماذا رأيتُ ؟
رأيتُ النورسَ يتعالى حتى السماءِ السابعة
فيَحِطُّ على ذاكَ الجدولِ الصَفيِّ
يُفْلِتُ الأرواحَ المُعَلِّقةَ بِطَرفِ جَناحهِ ،
روحاً تلو الأخرى ..
ثم أُمُنا العذراء تستلمُ الأرواحَ على شاكلةِ الجُلْنار ،
روحاً تلو الأخرى ..
أجل ، على شاكلةِ الجُلَّنار..
كُلُّ سَفْكَةِ دمٍ لروحٍ رضيَّة 
توَرَدَّتْ جُلْنارةً رويَّة..
ويدُّ العذراءِ تضَعُ كُلَّ جُلنارةٍ بمكانِها الفريد

واحدةٌ تُعَلِّقُها على سياجِ الملكوت
وأُخرى تغْرِسُها بخميلةِ القديسين
والأخيرة تزِّينُ بها أكليلَ شوكِ المسيح 
ثم ..وبعدُ ..
فَزَّتْ القصيدةُ على جَلَبةِ الرُصاص
أعدو وَ تعدو ولا مِنْ مناص ..
فآلَ جَمْعُنا إلى جُلنار ..
:
جُلْنارٌ وَ الروحُ تهفو لباريها مُرتاحة ً ، جذلى
وَ ليسَ فيها مِنْ عيبٍ ولا عَطَبُ ..
جُلْنارٌ غِراسُهُ أيْنعَتْ بالمَجْدِ مُزْهِرَةً
يَضُوعُ شذاهَا في دوحةِ التطويبِ
جُلنارٌ وَ لوْنُهُ مِنْ الدَّمِ الفوَّارِ
فاقَ احمرارَ العقيقِ أو حُمْرة الغسَقِ
:
يا ذا المسيحيُّ العراقيُّ ما أرفعَك!
أراكَ تُخيطُ ثوبَ السماءِ بإبرةٍ مِنْ ذهبِ القداسة
يا ذا المسيحيُّ العراقيُّ ما أعْجَبَك !
أراكَ تبتسمُ بملامحٍ يسوعيَّةٍ ، على مابدَرَ مِنْهم مِنْ نجاسة
يا ذا المسيحيُّ العراقيُّ ما أبْدَعَك !
أراكَ مُنْشَغِلاً بترميمِ مَذبَحِكَ
وذبَّاحوكَ منشغلون بسوقِ النِخاسة
:
هي سَفْكَةُ الدمِّ مِنكَ على حين الشهادة
تتراشقُ على حائطِ الذكرى القدسيَّة
هي سَفْكَةُ الدمِّ مِنكَ على حين الشهادة
تهزُّ عَرْشَ الإلهِ ، تقضُّ مَضْجَعَ الملائكةِ العلويَّة
هي سَفْكَةُ الدَّمِ مِنكَ على حين الشهادة
تتوَرَّدُ جُلْناراً بسَلَّةٍ مريميَّة..
                   

4


ومضات نثرية ( على سبيل النكبات العراقية )

جوانا إحسان أبلحد


1
الدَّمُ البريء يتصاعدُ إلى ربَّهِ على هيئة الجُلَّنار .
جُلَّنار وَ جُلَّ نار..
تلتهمُ هاء النهار ،
فجأة تُحَوِّلُهُ لِنار ، لغوياً وَ دولياً ..

2
عمليةُ شَطْفِ الدمِ تجري على قَدَمٍ وَ ساق ..
وَ ثمَّة قدَمٍ اِلْتَبَسَتْ عليها الخُطى ، وثمَّةُ ساق ..
أنى سنشربُ عصارة الأخضر من عَلَم ٍ عربي ؟
(بيضٌ صنائعنا / خضرٌ مرابعنا)
هَلْ قالها الشاعر مِنْ باب الحشو العروضي ذات قصيدة عصماء ؟
(سودٌ وقائعنا / حُمْرٌ مواضينا)
هَلْ كانتْ الشفرة الصحيحة لبَخْتٍ عراقيِّ لايتساوق مَعَ مفهوم  السلام  ! 

3
أرواحُ الضحايا وَصَلَتْ السماء السابعة ..
بينما أشلاؤهم لم تزل تتمرَّغ بذياكَ الوحل الأرضي المَقيت !
الطينُ السماوي أنبل !
وهو يُعيد تشكيل أطرافهم المبتورة ..
والوَحْلُ الأرضي أنذل !
وهو يُحلِّلُ عناصرهم الأولية إلى بترولٍ مقيت.

4
آفاقنا فاحمة مِنْ طائرة نفاثة ،
اختنقتْ الشمس ،
ومسارب النهار منها ، تُبْدي الاحتضار ..

5
الواو تعطفُ على صدري أكثر مِنْ دلالة خانقة ..
سقف طموحي
وَ
سقف بيتي
وَ
سقف حلقي
كُلُّهُ يْنطبقُّ على المسقوف عليه في ظهريَّة عراقية لاهبة.

6
الحاء ، حالكة كجناح غُراب أعور الفكر
فالراء ، رحمة على الرواحل عنا
والباء ، بلادة نصر يُؤرَّخ بالمناهج المدرسية ، لاغير ..

7
بالمُناسبة ، وبعض المُناسبات بثمةِ فكرة سارحات..
كم حَلْقاً بالزغاريد سَيُفتَحُ ، لو عَقدَ الفرح قِرانهُ على وطني ؟!!




5
أدب / تَفَرْدَسْ ..
« في: 06:27 01/11/2015  »


تَفرْدَسْ ..


جوانا إحسان أبلحد


تَفرْدَسْ ..
لو ثمَّة سماءٌ تُذوِّبُ أزرقها على شفتيكَ
مَنْ ذا يَحْقنُ بوريدكَ مَصْلاً فيروزيَّاً
إلا حُبٌّ يَحْمِلُ نعوتَ السماء
حرارة المَوْقد ساورتكَ بفِعلٍ دافئ ٍ             
أجل لاغيرهُ يُرَوِّضُ بَرْدَ المفاهيم 
شتاءٌ..
رزينٌ
رؤوفٌ
رنيم

لو الطفل الذي بداخلكَ أعاركَ الدرَّاجة لنُزهةٍ طفوليَّة
هَلْ سُبْحانٌ أعظم!
مِنْ بَشْرَةِ طفلٍ عَكَسَتْ جَمَال الله !
لو دَثَّرَكَ وشاحاً صوفياً اشتغلتْهُ يَدُ الحبيبة
ورقصة التانغو تُنبئ أن أكُونكَ ..

تذكَّرْ صابون عواطفها
لا يَرْغو إلا بماءِ النورانيات
نشوة الروح أم انتشاء الجَسَد؟
كلاهما أشهى،
لو الرغوة مُباركة
فقاعات الشَّغف لا تتلاشى سِراعاً

30 / شباط / ألفين وَ يوميَّات تَتَفرْدَس

6



رأسُكَ بمعية رؤوس - أحاولُ تحجيمها -




جوانا احسان ابلحد



حتى لايكبر رأسكَ عَلَيَّ ، وتزامناً مَعَ رأس هَرِّ الخديعة
سأرْبتُ عليهما بروح رياضية
كيْ لا يدرك الرأسان قويَّاً
كيفَ نهَشَا عصفورَ ذكائي ، بنابٍ أقوى !

حتى لايكبر رأسكَ عَلَيَّ ، وتزامناً مَعَ رأس قذيفة داعشية
سأحاول صَدَّها بصفعة مِنْ الروح - قبل طلوعها -
كيْ لا يفرح الرأسان عَتِيَّاً ،
لو أصابا مقتلَ رأسي بشظيةٍ أعتى !

حتى لايكبر رأسكَ عَلَيَّ ، وتزامناً مَعَ رأس كستناء الوحدة
سأقشِّرها بأنامل لاهية
كيْ لايختال الرأسان شَهِيَّاً
إن لاحظا تقشُّر روحي بسكين أشهى !

حتى لايكبر رأسكَ عَلَيَّ ، وتزامناً مَعَ رأس ضرع الندم
سأحلبُهُ بألفِ شعور ٍ فوضويٍّ
كيْ لايَدُّرَ الرأسان صَفِيَّاً
بعدما اِسْتدرَّا دَمْعْي بقدح أصفى !

حتى لايكبر رأسكَ عَلَيَّ ، وتزامناً مَعَ رأس جنين الشِّعر - مِنكَ -
سأجْهِضُهُ باللاكتابة - عنكَ -
كيْ لايتوغَّل الرأسان قَصِيَّاً
لو شغلا الشِّعر بمجاز أقصى !

قفلة هامشية :
اليوم تنامى رأسكَ طردياً مَعَ تلك الرؤوس ، فصَدَّعَ رأسي..
ماذا لو غداً تعافى رأسي ، وحَوَّلَ تنامي تلك
الرؤوس عكسياً مَعَ رأسك ؟!
أعتقد تلك الرؤوس ستصغر ، وتصغر ،
ورأسكَ بمفردهِ ، سيكبر ، ويكبر ، ويكبر ،
حتى تنفجر ذكورتكَ مِنْ إذنيْكَ !


30 / شباط / ألفين و رؤوس تتحَجَّم




7


ياعَصْيَّ الشِّعر..تحَنَّنْ..

جوانا إحسان أبلحد

مُهْداة لكُلِّ شاعر / شاعرة ،
عَرَفَ / عَرَفتْ ،
حالة قِفار الوجدان الشعري أحياناً..


على وفرَةِ الأتراحِ ، عَصَبُ الشعور بها تخدَّرَ ببلادةٍ
على شحَّةِ الأفراحِ ، عَصَبُ الشعور بها آلَ للضمور
وضميرُ الشِّعرِ يتقلب على وسادة القضية
لبَّيْكَ يا هذا الضمير
الليلة وعلى ضوء الشموع سأتلوى بقصيدة قيصرية..
على ضوءِ الشموع أم ضوءِ الشواحن
لافرق..
ومابَيْنهُما ، شُعاعٌ أحمقٌ شهدَ على إجهاض الماهية الشعرية
:
زمكانُ هذا الشِّعر ذي احتياجاتٍ خاصَة..
وبين العام وَ النخبوي برْزخٌ سويٌّ ..
هَلْ عبثٌ شِّعركَ لأنهُ استحالَ عصفوراً نابهاً ..؟!
مِنقارهُ يُفلْسفُ حبوبَ الدلالات
جناحاهُ يُرمزان نوازعَ الريش
وعُش القصيدة انتهى بهيئة شبكية أم هرمية أم عشواء
لافرق ..
ومابَيْنهُم ،
مربوطٌ بواقعه بخيط أرفع مِنْ خيط العنكبوت
ومربوطٌ بشروده بحبل أغلظ مِنْ حبل المشنقة
لاغرابة وألفية صادرتْ الرموز المخملية ..
وحَسْبكَ بأفلام الأسود وَ الأبيض ، فحَسْب
لو شاءَ الشِّعرُ شَرْبة سُكرية
:
مكبوتُ الشِّعرِ يتقرَّح في أخاديد الجبين
منطوقُ الشِّعرِ يَتوَرَّم على رؤوس الأنامل
لافرق ..
و مابَيْنهُما ، استبانَ خلال انفعال ذلك أو افتعال ذاك..
انفعالٌ أم افتعالٌ ؟!
حيثُ صنَّارة الخاطر تلاشى جدواها
حيثُ نفوق أسماك الحَدْث ..
بشاطئ ( الحابل بالنابل ) ؟
أو
بشاطئ فكرة : هذا لايستحقُّ شَرَفَ الشِّعر..؟!
لافرق..
ومابَيْنهُما ، طفَرَتْ سمكة مبتورة الزعانف..
:
حولكَ أو فيكَ
يا وفرةَ المسفوك على اختلاف المذابح..
كيفَ لايستحقُّ شَرَفَ الشِّعر..؟!
قبلَ أن يتعثر الجواب بأدغال اللسان
السافكُ وَ المَسْفوكُ اختفيا الآن عَنْ شاشة القريحة..
وفيكَ آبارٌ مَدْعاة الشِّعر الجَلَل
طعومها سكرية
طعومها علقمية
لافرق ..
ومابَيْنهُما ، شنقَ نفسهُ بحبل الروتين الرجيم


30 / شباط / ألفين و إلهام في ذمة الله

8

قراءة نقديَّة موضوعيَّة لبَشَرَة وَطَن



جوانا إحسان أبلحد



ما أعْجَبَك !
بَشَرَتُكَ حنطيَّة ُالخيْراتِ
مُسَوَّرة ٌبآسِ المشهديَّةِ الطيِّبة
وَالتوريَّة شهيَّة
تُرتِّبُ فاكهة المَجَازِ بسلَّةٍ طريَّةِ القصَبِ
:
استقراءُ هذهِ البَشَرة شَفقيُّ الأدواتِ
وَ رَوْحَنَّة ُ أدواتهِ منهجيَّة أُحِبُّها
كـَ شفتيْن
يَترَوْحَنُ مَذاقها إلى جَرَّةِ سُكَّرٍ لايبُور
كـَ راحتيْن
يَترَوْحَنُ الدَلْكُ بها إلى أشِعْةٍ سَرَّاء
:
بَشَرَةُ عُنْقِكَ تُؤَرِخُ خدْشاً ، اِلتأمَ طيِّباً
مَردَّهُ مِخلبُ قطَّةٍ ودودةٍ
بَشَرَةُ كتِفِكَ تُؤَرِخُ جُرْحاً ، اِلتأمَ بسَمَاجةٍ
مَردَّهُ رصاصة مِنْ أصدقاء القضيَّة
:
بَشَرَتُكَ لولَبيَّة ُالزمكانِ
وَالرَمْزُ يتزلَّجُ على ثلج ٍ دَمِثٍ
بَشَرَتُكَ لو تندى تُقاطِرُ بَلْورَ اللغةِ
وَالأسلوبيَّة فوَّاحة بعِطرٍ نادرٍ
انزياحاتُ هذا العِطر فعَّالة
فـ جُزيئاتُ العِطرِ تَتَرَجْرَجُ بـ قارورة الاستعارة المَرِنة
:
شاماتُ بَشَرَتِكَ فاخراتٌ
تُحدِّثُ عَنْ رَخائكَ بزَمَنٍ جميلٍ
ندوبُ بَشَرَتِكَ خرقاء الشظايا
تخْدِمُ فِكرَة ( كيْ لا ننْسَى ) حروبكَ الحمقاء
لماذا الفرحُ يتجَعَّدُ سريعاً على بَشَرَةِ جبينكَ ؟!
:
بَشَرَتُكَ دائماً تلْمَعُ بأكثرِ مِنْ تأويلٍ وَ تأوينٍ
وجوبٌ أو جوازٌ
شفتايَ أدْمَنتْ استقراءها بسِرْبِ قُبُلاتٍ
والسِرْبُ الآن يُهاجرُ إليها
بكانون ٍ
شاتٍ جداً ..
شاتٍ جداً ..


30 / شباط / ألفين و بَشَرَة مُندَّاة بالشفقِ الأول

9


خسارةٌ تُثمَّنُ بقنطار مِنْ العصافير



جوانا أحسان أبلحد




بَرَدَتْ مِجْمَرة العواطف الفردوسيَّة..

مزهرية ٌ مشدوهة ٌ
وَ
شمعدانٌ واجمٌ
وَ
رقصة تانغو ذابلة
وَ    
فنجانٌ فاترُ الرغوة وَ الثرثرة وَ طبْعَة الشِفاه ..
أيا ضراوة الواو , لو عَطفتْ على صدري أكثرُ مِنْ دلالةٍ مُسَنَّنة !!!
أيا ضراوة الذكرى مِنْ مُخلَّفاتهِ على طاولة الـ حَدَث :
عطرهِ العالق نثراً , بأريكةِ  الـ  حَصَل
بقايا الذي جَرَى , بكؤوس الـ جَرى
وَ أعقابُ سجائرٍ نفثتْ همومهِ..
شاعريَّة أم رؤيويَّة أم خبَريَّة
لِمَجْمَل همومهِ مذاق الأناناس
كغذاء ٍ واحد ٍ
لضائع ٍ وحيد ٍ
على جزيرة ٍ مُتوَحِّدة ٍ
وبين الأحاديَّة وَ الوِحْدَة وَ التوَحُّد ألفَ دبوس ٍ مُشترَك !
قد لا يَبْلعَهُ إلا الحَلْق المفطور على غَصَّةٍ مشرقيَّة              
قد لا يُصَدِّئهُ إلا هواء الانفرادي بالمعتقلات الافتراضيَّة  
قد لا يُعَوِّجهُ إلا الفيلسوف في زمكانيَّةٍ إغريقيَّة
أيا ضراوة هذا الدبوس لو جاءَ مغروزاً بوجدانيَّة الشُعراء !
°
°
°
°
°
بَرَدَتْ مِجْمَرة العواطف الفردوسيَّة..

رُبما مِني :
جُرْعَاتُ اللهفة المُرَكَّزة , أعْطبَتْ شريانَ الوَصْل الوثير
حرارة ُ الوَجْدِ العالية , أحْرَقتْ الأرغفة الدَمِثة
نزعة المثاليَّة القويَّة , أطاحَتْ بنسبيَّة سَويَّة

رُبما مِنكَ :
دولابُ الأيام يُكشِّفُ الخميرةَ فيكَ
لا أخالكَ خبَّازاً ماهراً لأرغفةِ الدَمَاثة

أيا ضراوة الاحتمالات المسعورة على تلَّةِ الغامض وَ اللايقين !!!
°
°
°
°
°
بَرَدَتْ مِجْمَرة العواطف الفردوسيَّة..

لَكِنَّ..
        المُؤكَّد
               المُعزِّي
                        الشفيف  
لَكِنَّ..
       الناصع  
                الناجع  
                        الأليف

الطاولة كانتْ :
أبنوسيَّة الأرجُل .. عريقة الأطوار ..



30 / شباط / ألفين وَ خسائر الـ idealism *

______________________________________

idealism * : المثاليَّة , كتيارٍ أو فلسفة لِمَنْ يرنو المِثال
بالشؤون الكبيرة حتى التفاصيل الصغيرة..

10

وَجْهكَ استحضار الـ Relax ساعة كَمَد



جوانا احسان ابلحد



أيا جبيناً تَفتَّقَ مِنْ أساريرهِ الزبرجد
يُبْدي الفاخرات مِنْ صَيفيَّةِ أجدادكَ
حتى صَيفيَّة لَمْسَتي..
حتى بَلوغها قيْدارَ الحاجبيْن
وعليها تَقوَّسَتْ وَجَعيَّة أُنثى جَراءَ مايُسمَّى ( حُبٌّ )
حُبٌّ فنتازيٌّ وَ صامتٌ في آن
يُقرِّبُ وَجْهي كُلَّ أشراقةٍ بفرْسَخٍ
للمَرارَةِ المُبَكِّرة
للكَفن المُبَكِّر ..
بينما ليونة جفنيْكَ ،
ما قايَضَتْ قساوة الواقع بدلالةٍ تَلين ..
يومَ تراصَفَ هُدْبكَ بأسبابِ المَسرَّة
يومَ تَبَخْتَرتْ أحداقكَ بلَمْعةٍ بنيَّة 
كَوَثبةِ غزالي ..
طالماَ دَرَجَ وَ هودج الخيْبات ، حيثُ افتراضيَّة عَينيْكَ ..
وعادَ تِباعاً بقوافل قصائدٍ حقيقيَّة
عَنْ صَيفيَّةٍ اِسْتاحَتْ طلاوة وَجنتيْكَ
إذ كانتْ كما أتمناها دائماً
طريَّة الزَغَب
ندِيَّة
نيِّرة
ناصعة
فالقصيدة مِني لاتستريح مَعَ كِنايةٍ كَثةٍ جِداً
لاتستريح مَعَ سَمَاكةِ شاربٍ يَستحضرُ أشواكَ نقدٍ بالٍ
فَرُغمَ أنفكَ النافر صَوْبَ O2 يُكاثِف انفعالي أنا
سأرفو غَلالةَ هوائي بإبرةٍ هادئةٍ
قد لاتُقاربُ هدوء المَناخ بشريانكَ ..
لكِنَّها تقيني براغيثَ المَوت مِنْ سَبَبٍ بَليدٍ كأنتَ..
فطالما أدْرَكَتْ أناملي صَيْروة النمَطي البليد إلى الرُؤيوي التليد
وإن كانَ وَجْهكَ مَدْعاة اِنفعالاتٍ مُسْرطِنة آجلاً
سَأُصَيِّرُ قَسَماتهِ
إلى مَدْعاة الانفعال الشِّعري ساعة صَمَد..
إلى استحضار الـ Relax ساعة كَمَد..

30 / شباط / ألفين وَ صَيْرورة وَجْه


11
أدب / ذاكرة توَكَّأتْ عُكازيْن
« في: 04:42 15/08/2011  »


ذاكرة توَكَّأتْ عُكازيْن


جوانا احسان ابلحد


يَومها فَقدَ إحدى ساقيْهِ بميدان حَرْب خاضتها بلادهُ ..
ومعَ تراكُمات الفصول ، تراكَمَ عِندهُ مِنْ الأحذية فَردة يُمنى وطبعاً لازالتْ جديدة ، لازالتْ صَقيلة !
بينما ( أُختها ) كانتْ تُزاول شأنها المُتعارف عَليهِ كَمَداس يَمشي ، فيَبلى ، فيَؤول لِسَلَّةِ المُهملات ..
مِنْ تلكَ الفَردة الصَقيلة قصَّة هِواية تَمَثَّلَتْ بتحويل الفردات اليُمنى إلى أُصصٍ ، لزراعة النباتات المنزليَّة ..
ومِنْ دلالات تلك الهواية أسباب هذي القصيدة :-

كَيْ لاينسى عُكازيْن تجْتَرُّ الفرَّاشات
غِراسُهُ أيْنعَتْ بأُصُصٍ تُخاتلُ أسلافها
فَردة يُمنى ( سابقاً )..

كَيْ لاينسى خُرافة نَوْط تَدَّلى بجوار نبضهِ
زَفراتهُ تتماهى مَعَ زفير الكلاديوم
بَسالة ضابط ( سابقاً )..

الفراشات يوميَّاتٌ توَكَّأتْ عُكَّاز الرَجاء
الفَراشات وجوبُ الآتياتِ مِنْ فُوهةٍ خضراء
الفراشات سُعادٌ شَهيَّة على أريكةٍ غرَّاء

هو يُساقي شَتْلاتهُ بإبريقٍ مشاغبٍ
والأبريقُ يُثرثر بأسرار فَرداتهِ ..

هذهِ أُختها تأوَّهتْ بأزِقة عيد 1995
تناءتْ الأزِقة صَوبَ أسلاك شائكة
تناءتْ أُختها لسَلَّة المُهملات
وأنتِ أصيص الفلاندرا يَرتشفُ نضَارة النهار

هذهِ أُختها أدرَكتْ زواج سُعاد مِنْ آخر ليسَ هو
تَصالحتْ سُعاد مَعَ تجاعيد وَجنتيْها
تَصالحتْ أُختها مَعَ سَلَّة المُهملات
وأنتِ أصيص الفيتونيا يَثمَلُ بدلالاتٍ غَضَّةٍ

أنى لِمُفردة ماغادرتْ آثارها الآني مِنَّا
أنى لِمُفردة مَحَقَتْ أحلامنا في العَبَث
الحاء حالِكة كَجَناحِ غُرابٍ أعور الفِكْر
فالراء رَحمة على الرواحل عَنَّا
والباء بَلادةُ نَصْرٍ يُؤَرَخ بالمَناهج المَدرسيَّة لاغير

رُؤيا باللاوعي الشِّعري نَقََضَتْ فهْرَسَة الدِماء :
أنقاضنا استحالتْ مدينة فاضلة

أنى نشربُ عُصارة الأخضر مِنْ عَلَم عربي ؟!؟


30 / شباط / ألفين وَ بُؤر عراقية

12

سِوار مِنْ تغيير
وسَنِيَّاً يَلْمَعُ بِمِعْصَم دَهْشة ،
كارتون وجداني استفاقَ
بــِ اللامألوف عليهِ :
توم وجيري يتآلفان على وسادة القضيَّة!
أقزامي السبعة يتعَمَّلَقُ طموحها!
ولينا التي تستلبُ القُبْل مِنْ عدنان!
:
سِوارٌ مِنْ فلاح
وصَفِيَّاً يَرِنُّ بِمِعْصَم هَمْسَة ،
مِنْ رَقصة باليه لسيقان العذارى :
أُرقصيني بمخمَليَّة روح
مِنْ رَحْمِ الإنسانية للجنين الأول :
لِعَظَمةِ عَمَارٍ مواطَنَةٌ نيِّرة
مِنْ ندفاتِ الثلج للأرصفة :
سأُخالج المارَّة بطريق البِرِّ
مِنْ أنامل المُعَلِّم للطبشور :
المنافق مِنْ فصيلة الزواحف
مِنْ حُمْرة المَريخ لزُرقة الأرض :
هَلْ نضَبَتْ مِنكِ فيوض السَلام ؟!
:
سِوارٌ مِنْ قَلق
وَعَتِيَّاً يَلمْعُ بمِعْصَم خَلَجَة ،
أزِقة تلتحفُ غوغاءها مُذ سالف حماقة
أينكَ وانتصاف الوَخز مِنْ نبضي؟
فرشاةٌ مِنْ نعيقٍ
وكأس اللحظة يُخالِجها بنصفهِ الأعلى
تنغمس بفراغهِ.. 
تُباغتُ جدار قلبي بلوحةٍ :
أنتَ المَجني عليهِ وحادث سَيْر
أنتَ المَجني عليهِ وجَلبَة شظايا
أنتَ المَجني عليهِ لأنكَ (. . . . . . )
أينكَ وغِرْبان الأقدار بفكري تنعقُ بأكثر مِنْ سيناريو؟!
:
سِوار مِنْ اكتئاب
وعَصِيَّاً يضيق على مِعْصَم نبضة ،
آفاقنا فاحمة مِنْ طائرةٍ نفاثة
اختنقتْ الشَّمْسُ
ومَسَاربُ النهار مِنها تُبْدي الاحتضار
:
سِوارٌ مِنْ مَسرَّة
وَبَهِيَّاً يَنسَلُّ بمِعْصَم لَمْسَة ،
قَطْرُ حلولكَ يَنْزَلِقُ على شُبَّاك العُمْر
أهزوجة كيوبيد لثنائي انعتقَ برقصةِ تانغو
نسائميَّة الرافديْن تُهَزْهِزُ شالَ بغداد
:
سِوارٌ مِنْ كَرَب
ومَلِيَّاً يُكَبِّلُ مِعْصَم زفرة،
الغلابة في عاصمة وجداني، بمظاهرة راجلة البكاء أمام بوابة إلهي
فمفتاح الفَرَج تآكَلَهُ الصدأ !
:
سِوار مِنْ انعتاق ،
وَرَوِيَّاً يتسامى بمِعْصَم رؤيا،
دَّيْسَمُ حُبِّنا يتمرَّغ بثلج السماء،
ويَنِثُّ سبعين طزاً بثلج الأرض مِنْ عليائهِ!

* الدَّيْسَم: ولدُ الدُبِّ

30 / شباط / ألفين وَ مجاز

13
أدب / قصص قبل النوم..
« في: 03:41 20/06/2010  »

قصص قبل النوم

جوانا احسان عبد الاحد


كان ياما كان مَطرْ ..
و رفاتُ حُلم ٍشهيدْ
فاستميلي يا صديقة
وسَلسِلي هَمْر القَطّرْ
ما انفكَ يأتلقْ..
على خدك ِ الأسّمر
بَضّ الآهات
حّنطي ِّ الوجع
دَمعُك ِ
أمْ
المطرْ ؟؟؟
ارتدَ صدى السؤال
حارتْ من جديد آلهة الماء
.
.
.
وماءُ يعتذرُ لنار
وتوالى مئة ُانكسار
كفايتي وأكثر
ادراك وجه الشمّس..
وحماقات انسيابي على رغبات ٍ حقيرة
مُذ اخماد جذوتهُ النبيلة
والبدرُ استحالَ رغيف الفقراء
.
.
.
وفقراء تلوكُ الحَصّى
تسّتلذ طعم الطحالبْ
ومابرحتْ مساءاتها الحزينة
تواصل إقناع ملاكها الصغير
إمكانية التحليق ..
بجناح ٍ واحد رَث الزَغبْ
لسموات الغد الجميل
.
.
.
وجميلٌ كانَ الصيف
رُغم انصهار الضمير ,
أغنية دندنها العبثْ
وعلى إيقاعها المُزعج
تراقصتْ اجساد..
تسّجتْ لساعات تنشُد الإسمرار
على رمال آلاف الشواطيء ..
تبعثرتْ مُذ قديم الحُلم
بوجه الكُرة الأنسانية..
.
.
.
و إنسانية تحترقْ
و رصاصة تخترقْ
خارطة معدنية لوطن ِ النخيل
طالما تدلتْ على صدره ِ الأسمر
لتعلن عن وطنْ..
لازالَ حاضرا ً
(بإسّتكانْ) الشاي
و كحل العيون
و مواويل الساهر
و (أبوذيّاتْ) الشجون


30 / شباط / ألفين و دمعة ...


14
هو : آه ٍ لو دُمت ِ لي للأبد..
هي : لو هُناك ما يدوم للأبد ..

يا عيونا ً تأتلق
يا دموعا ً تحترق
يا شفاها ً تفترق
آنَ أوان عَبرَاتْ الرحيل !

ومَعَ تراكُمات الغَسَق أدركتْ ما أدركتْ ...
وتذكرتْ فبكت ْ فتنهدتْ : لو ..    

لو........


ماذا لو ؟
لو!
لو!!
لو....!!!!

لَكنَ لو..
مُجردْ لو...
تأتينا على حين ِغفلة...
تأتينا على حين ِانكسار...
لتناغي فينا قديم الالم..
حيثُ مرارة هذا الندم
ورثاثة ذاك الحلم
حيثُ ما شاءتْ لنا الذكرى أن نتذكَّر....
وما شاءَ لنا البكاء أن نبكي...

قد نبكي بصمت
قد نبكي بلا دموع
إذ أنها لحظات ..
لحظات قصيرة
لحظات عابرة..
بصورها ,
المتعددة  
الباهتة  
الغابرة
تلمع في ثنايا ذاكرة ..
تلمع في صَمت الوعي أو دَوامة اللاوعي
فتُدغدغ ميت احساساتنا العتيقة
وتتجلى تِباعاً
إنسانا يجّترُ ذكرى
إنسانا يُمارس حالة " لو "..
مجرد لحظات مِنْ ذكرى
مجرد لحظات مِنْ " لو  "..
تأتينا على حين غفلة....
تأتينا على حين انكسار...
تُمازجها لوثاتُ هذيانْ مِنْ غير حُمى

آه ٍ لو كُنتَ هنا..
آه ٍ لو كُنتُ هناك..
يومها لو رحلتُ معك
وكنتُ الآن لك
ليتني استمعتكَ للنهاية
ليتني اِلتقيتكَ منذ البداية
في اللازمان..
واللامكان..
ليتَ الزمان بنا يعود..
لاخترتكَ
قبل فوات الاوان..
آه ٍلو أنكَ تدري
آه ٍ لو أنكَ تشعر
آهٍ لو ؟
ماذا لو ؟
لو..
لو..
لو..
ولكن لو
مجرد لو
تأتينا على حين ِ غفلة...
تأتينا على حين ِ انكسار...

هناك مَنْ يخشاها
هناك مَنْ تناساها
بإندثار الأيام
المُملة
المُتراكضة
على ارصفة تقويم أحمق حزين
وهناك مَنْ يستحضرها
مِنْ حين ٍ لحين
رغم ِ ضجة الواقع
أو رمادية السنين
إذ أنها تأتينا على حين ِغفلة...
تاتينا على حين ِ انكسار...  
لنبكِ
أو نضحك
أو نثورَ
أو نستكين  
فننضُجَ مِنْ خلال ِ ما قد عَبَر
أو ننتشي بما مضى..
لحظة نصبو طيوف الصُور
أو ننعى ما قد قضى..


30 / شباط / ألفين و حنين



صفحات: [1]