عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - افسر بابكة حنا

صفحات: [1]
1
يا ناكر الجميل ما أثمر الحقد يوماً فخنجرك المسموم لا يجدي نفعاً وان كان كثير الطعنِ
ندعو الله بالشفاء العاجل للمطران مار ماري عمانوئيل




قال صاحبي
 والاسئ يخنقُ
صوته الخافت الشجي المتعبِ
رأيته لا يطيق العيش
في بلدٍ
ولد وترعرع فيه
لأن الشريعة
أساس الحكم فيه
بترغيبٍ وترهيب
فيفر هارباً
من جحيم المعتقدِ
باحثا عن وطن بديل
ليس فيه
 مهالك العيوبِ
وما ان يستقر
وينعم بالرعاية  و الصحة
والسكن
دون عملٍ 
ولا تعبِ
حتى يبحث عن اقرب مسجد
ليصل فيه
ويدعوا الناس إلى الهداية
فيعد مثالب الدولة الملحدة الكافرة
لأنها لا تستمد حكمها
من بقايا شرعٍ متخلفٍ
مترسبِ
يا له من موقف مقززٍ
هاربا يفرُ
من فضاءٍ  ملوث بالخرافة
ويدعو  الناس لعتناق  المذهبِ
ويحرم أكل الخنزير
وشرب الخمرِ
باَيات
شديدة الغضبِ
وهو عبئ على المجتمع
وينعم بالرعاية 
التي جلها تأتي 
من بيع لحم الخنزير
وشرب الخمرِ
المعتقِ
يا له من شخصٍ
تافه مقرفِ
فاقد العقلِ
كثير العطبِ
يطعن بالسكين قساً يصلي
قمة الجهل
والحقد المرعبِ
قلت لا تتعجب
يا صاحبي
من ناكر الجميل
فلا يرتجى الخير
ممن يرضع
الرياء
من ثديٍ ملوثِ
مكهربِ
ويستمد الحقد
من تكدس الجهل
وتلقين ايَات القتل
للرضع
بلا عيب ولا أدبِ


أفسر بابكه حنا


2
رأيتُ كلَّ شيءٍ ولم أرَ عنكاوا
 
 
رأيتُ
كلَّ شيءٍ
ولم أرَ عنكاوا
رأيتُ أرصفةَ الهوى
وما غوى
رأيتُ قُصوراً
وأبراجاً
تَشقُّ عنانَ السّما
رأيتُ أقواماً
وأجناساً من كلِّ صنفٍ ولونٍ
ومنكِ فرداً
لم أرَ
رأيتُ
وجوهاً تشتكي البؤسَ
وأُخرى لا تُرى
تهاوت في البذخِ
فصارتْ هلاما
كأشياءَ لا تُشترى
رأيتُ
تجانسَ الأدوارِ
بين الرّاعي والسّمسارِ
فتحيَّرتْ فيه أفكاري
أحقاً ثقبُ الإبرةِ
أوسعُ
من البحارِ
يا لَسخفِ الأقدارِ
رأيتُ
عجائبَ النَّهبِ
ضرائبَ لم تزل تستعصي
على الفهمِ
أعدنا إلى العهدِ
مهزلةَ الكفرِ والودِّ
رأيتُ
من المطاعمِ
ما لذَّ وطابَ
ومشاربَ تروي ذوي مكرٍ
ولهوٍ بلا عددِ
رأيتُ
شارعاً مقطوعَ الرأسِ
ممنوعَ الهمسِ ممنوعَ اللمسِ
محرابَ شرطيٍّ
لم يزل
عنوانَ الشّؤمِ والنّحسِ
رأيتُ
الكلابَ
جمعا وفُرادى
فلم أرَ في السّيرِ
تمايلَ القدِّ
رأيتُ
صغارَ النُّفوسِ
صغارَ العلمِ والأدبِ
والجلوسِ
رأيتُ
منابرَ الثَّقافةِ مهجورةً
سوى التي
بلا خجلٍ
تبرِّرُ القبحَ بالقبحِ
يا لَجراءة القردِ
رأيتُ يا عنكاوا
فيكِ
ما لا تشتهي نفْسي
فرفعتُ صوتي
بمرثيةٍ
تخفِّفُ عنّي
هاجسَ
الفقدِ
 



أفسر بابكه حنا
 

3
نصيحة لأولادي (جوزيف ، ليم)
ب
ساترك لأولادي إرثاً
من دررِ النعمِ
كما أبي  هذبني
بنعيمِ القيمِ
يا أحبائي
أياكم
وأحزاب هذا الزمنِ
نسل الشيطان
 أطهر منها
مستنقع أسنِ
عُقداً عللتها
بفكرٍ ثاقبٍ
واعتاصت عليَ مكامن الخللِ
لست أدري من أي طينٍ
جبلت هذه الدمنِ
لست أدري
فلم أجد فيهم من يستحق
ظفر القدمِ
لم أجد فيهم صادقاً
يصون كرامة الوطنِ
يا أحبائي
إن العراق الذي حباه الله
بكل النعمِ
من الخيرِ والدينِ والسننِ
أمسى مرتع الجهلِ والفقرِ
والقتلِ والفتنِ
يا أحبائي
خوفي عليكم ليس إلا
خوف  محبٍ
بالخير مرتهنِ
مَن يرتمي في حضنهم
 يبقى أجيراً ذميماً
ذليلا مدى الزمنِ
إن العراق الذي
غزى الدنى
 بمجده
يستجدي عطف التركِ والعجمِ
مبعث العيبِ والحَزنِ
يا أحبائي
تاريخ العراقِ
 ملطخٌ بالدمِ
من عهد نوري
سابد السرد المظلمِ
لعله يجدي
لما به من الحكمِ
لم يكن نوري
الا مطية من مطايا الركوب
مثقلاً بالقيودِ
مغرماً بمستعمرٍ جبارٍ
جشعٍ  حقودِ
لم يطيق صرخة الحرِ
فكانت فاجعة الدهرِ
مذبحة الفكر
لم يكن يدري
بأنها
بداية النهاية لعهده المزري
مقتولاً مضرجا بالدمِ
لتنتهي بموته
ملكية الفرد للوطنِ
يا لَ قصر النظرِ
يا أحبائي
 إن السرد أمانة
وإن كان مليئاً بالشجنِ
بيان  الثورة
محى قليلاً أثار المحنِ
أمال الشعب
بوطن حر وشعب سعيد
لم تكن بلا ثمنِ
إذ عصفت بالثورة
أهوال الثأر
والحقد والظغنِ
أنتهت بزعيم الأوحدِ
قائداً بلا منازعٍ أخرسٍ
بلا أذنِ
ديدن الطغاة خوفٌ 
من كل صوب اتٍ
دليل مصير  أسودِ قاتمٍ
محزنِ
هكذا إنتهت ثورة الشعبِ
لتبدأ دوامة العنفِ
والفتنِ
عنف اليمينِ على اليسار
يسري
بمحاكمٍ بلا طعونِ
وعنف  اليمين على اليمين
بذات المضامينِ
يالَ قبح الموازينِ
كعهد العراق بالدمِ
لم تدوم
سطوة  (الناصر ي )المأجورِ
طويلاً
ففي النشوةِ
بأبشعِ الصورِ
نالت منه يد المنونِ
هكذا دارت دورة الزمن
لتاتِ بمسالم اعزلٍ
لا يفرق
بين السجان والمسجونِ
قف الى الوراء در
فأستدارا وسارا
دون تحريكٍ وتسكينِ
عهد الترحم على البائد
أمسى مرحمة
لقبحِ الحاضر الملعون
يا أحبائي
كم تمنيت
ان أسرد لكم
ما يبرد حر شغافي
لكنني لم أجد
غير الحسرة
على الأرواح
ما  أن بزغ فجر البعث
حتى لاح في الأفق
مسلسل  القتلِ
والرعب والكدرِ
مشاهدٌ فاقت
كل التصور
فعَجبتُ من توحشِ البشرِ
توحشٌ بلغ مداه
الأرحبِ
فغدا الشعب مقيداً
 مشلولاً
بلا حراك
حابساً في الصدر
ثورة الغضبِ
ولولا قدرة الجبار المقتدر
القادم من ماوراء
البحر
مدججاً بأسلحة الفتك
لظل حكم البعث
جاثماً على الصدرِ
أبد الدهر
بزواله أستبشرتُ خيراً
لعل الآتي
يمحي أثار الضرر
لم يكن في خلدي
أن يكون 
اكثر بطشاً  وقتلاً
وجهلاً
وفساداً مدى النظر
يالَ بؤس المؤتمن
يا أحبائي
جل ما أبتغيه
أن تتعظوا من السرد
كي تنعموا
براحة البالِ التي دونها
منغصات العيش
المدمرِ


أفسر بابكه حنا

4
المنبر الحر / لاذعاتُ جمرِ الغضا
« في: 10:01 06/02/2024  »
لاذعاتُ جمرِ الغضا


وقائلةٍ
أجفَّتْ منابعُ الشعرِ لديكَ
أم يتيمة كانتْ
كالأيتامِ
قلتُ لا هذا ولا ذاك
مهابةً كانتْ
في قُعودي وقيامي
أنا الّذي
قايضتُ مباهجَ العيشِ
ونعيمِه
بلاذعاتِ جمرِ الكلامِ
لا أحسبُ العمرَ عمراً
يُطوى
بغيرِ عزمٍ وإباءٍ وإقدامِ
فيا دورةَ الزمانِ قفي
واندثري
إن لم تمرّ مرورَ الكرامِ
قفي 
إن يبستْ وتحجَّرت
فما كانتْ يوما غير معشوشبة
أقلامي
علَّلتُها بقاذفاتِ جمرِ الغضا
وكانتْ صلاتي وصيامي
وما ناحت على وشلٍ وبلاقعٍ
وإن اتت صروفُ الدّهرِ
بغيرِ ما تشتهي من العزِّ
أيّامي
يا دورةَ الزّمان قفي
وما أبقيت للأبدانِ
غيرَ هشاشةِ
العظامِ
قفي
إنَّ العزيزَ مهانٌ
بأرضِ الأنبياءِ
أرض الكرامةِ والشهامة
والسلامِ
قفي
إنَّ المروءةَ تستنجدُ
عطفَ الشّيطانِ للخلاصِ
من فرطِ السّقامِ
قفي
إن خفت شُعلتي وتاهتْ
في داجيةِ الظّلامِ
أعلامي
قفي ولا تتردَّدي
في أن تقفي
إن شُلَّ فمي
في هجاءِ
الطّغامِ
قفي
إن لم تجودي فخراً
سيّان عندي
وقعُ الحمامِ وقفرُ المقامِ
قد شربتُ من منهلٍ
مازالت مآثرُه
غرقى بها
أيامي


أفسر بابكه حنا

5
ملحمة الميلاد والموت
السير الذاتية لسيدنا يسوع المسيح

تذكرتُ يومك
فشبَّ في القلب
ما يشبهُ اللهبا
هل يَذكرُ التاريخُ غيرَك
على الصليبِ صلبا
من أجل خطايا العالمين
عُذبا وضُربا
حَمل الصليب مبتسماً
لا خائفاً مضطربا
تَعثر دربه حيناً
قام ووثبا
شامخاً أبياً
ما استسلم ولا هربا
أكمل الطريق إلى أن
وصلَ وارتقبا
يسقى خلاً ومراً
لا شكوى ولا عتبا
يُعرّى من ثيابهِ
وتقطَّع إرباً إربا 
ويُسمر على الصليبِ
ويصهرُ الحزنُ
الحديدَ والخشبا
تهتزُّ مفاصل الجسمِ
ويُصك منه الركبا
يُدق المسمارُ في كفّيه
وقد راى فضاءً رحبا
نجيع الدمِ
على الأرضِ قد سُكبا
رويداً رويداً
دمه الزكيُ نَضبا
وهو كعهد أبيه به
صامداً صلبا
بِقربِ لقائه منتشياً
لا باكيا منتحبا
وقاتلوه جاحدين ناكرين
لا مشفقين حدبا
لا يعرفون أنَّ ابن اللهِ
أمام أعينهم انتَصبا
جمهرة الناس من حولهِ
كلٌ واجمٌ أو كان مكتئبا
وأم حزينةٌ أنينُها
يدمي القلبَ والعَصبا
يسامح الجاهلين
إذا أدميَ
جبينُه
واهتزَّ غضبا
ربي اغفر لهم
لا يعرفون ما وجبا
بِموته اكتملت
كلمة اللهِ وقد كتبَ من أجلهِ الكتبا
وبدأ التاريخ يدون
الحدث وما استوجبا
أعظم رجلٍ في الكونِ
سجل واحتسبا
لم يحمل السيفَ
ولا العصا ولا القصبا
بل حمل السلام
والأخلاق والأدبا
حمل الحب والإخاء
شرقاً وغربا
لم يبغض أحدا
ولا حتى العدا المحتربا
هو هكذا أحب الورى
ومن أجلِهم صُلبا
في كلِ أصقاع الأرضِ
صوته دبا
مازال فكرهُ غالباً
يشعُ نوراً ولهبا
مشت الملايين بروحهِ
لا خوفاً ولا رهبا
بل حباً وإيمانا ً
ما ملكت يده وما وهبا
سرى طيفه وهاجاً
في النفوسِ مُنسربا
من عندِ أبيه نهل
الحكمة وشربا
أكمل البشارة
لا تعباً ولا لغبا
ماتَ وقامَ وصعدَ
وقد تركَ من بعده رُتبا
أحد عشر قديسا
خير مَن حملَ البشارة
ودون الكتبا
ليس خيالا
ما قيل عنه وما كُتِبا
ميلادهُ ملأ الدنيا
فرحاً وطربا
وبدأ عهد جديد
وتاريخ قديم احتجبا
بشارة للناسِ
أضاءت السماء شهبا
حملَ إليه الملوكُ
كنوزَ الأرضِ والنشبا
واهتزَّ عرش هيرودس
جراء ما ارتكبا
حين شاع الخبر
بأن ملكه قد سُلبا
في مصر الكنانةِ
عاش برهة مُغتربا
عاد إلى الناصرةِ
ليشرق نوره مُنشعبا
هو المسيح دون سواه
من اللهِ اقتربا
هو اليسوع المخلص
خير من حملَ اللقبا
أحيا الأموات
وأشفى الأبرص والأجربا
درب الخالدين دربهُ
نوره ما خبا
سلام الأرض وخيرها
إليه إنتُسبا
هو وحده غذاء الروح
يُزيل الهم والكربا
وهو المستقبل وما سيأتي
وما أتى وما ذهبا

أفسر بابكه حنا








6
سأحدثكم عن أغربِ حكومةٍ في التاريخِ(حكومة الوفودِ)

حكومة الوفودِ
بالثرثرةِ
كثيرة الوعودِ
بلا نهجٍ
ولا فهمٍ ولا مردودِ

حكومة الوفودِ
كريهة الروائحِ بلا حدودِ
كئيبة الملامحِ بلا  حبورِ
جاثمة على الصدور 
منبوذة
حد النفورِ

حكومة الوفودِ
مديونة
بعقدٍ مجحفٍ
مبهمِ
مفقودِ
خاوية الفكرِ
تستجدي عطف
التركِ والعجمِ
في القيامِ
والقعودِ

حكومة الوفودِ
دوائر الدولة فيها
تُصيبكَ
بنوبة الجنونِ
أن لم تجد مرتشياً
مناسباً
ذو الضمير المدفونِ
خدن ذا القرونِ
يُقيكَ من
حشرجة الروتينِ
لأمضيت شهوراً
خري مري
بين صادرٍ وواردٍ
بقلبٍ
مطحونِ
وكفرت الف مرة
واستغفرت الله
ولعنت الشيطان
 الملعون
اللعينِ

حكومة الوفودِ
تستأسد
على الشعوبِ
بشتى أنواع النوائبِ
بشتى أنواع الضرائب
وفضاعة
اِستقطاع الرواتبِ
قتلُ عمدٍ
 بدمٍ باردِ

حكومة الوفود
مكبلةٌ
بالف قيد محكمِ
من الداخلِ
والخارجِ
عاجزة إِلا
على شعبها الأعزل
فهي ضارية الضواري
دون رحمة
ولا وجلِ

حكومة الوفودِ
صفر اليدينِ
تأتي وتذهب بالوفودِ
وسانحة الخيرِ
ليست إِلا
تكديس الدينِ
على الدينِ

حكومة الوفودِ
لا تستحي
من نكران العهودِ
غارقة
في مستنقعِ الفشل الموبوءِ
تسمع في اليوم
الف شتيمة
بلا حراكٍ
ولا صدودِ
لا بل تبتهجُ فرحاً
فهي ماتزال
على التلِ
سعيدة بالصمودِ


أفسر بابكه حنا

7
إِما حياة موشية بالعزِ أو جدثٌ مظلمٌ بلا زائرٍ وطيوبِ
[
حين أعرتُ الورقاء
روحي
ناحت وتأوهت
من جروحي
وقالت
ما هَديلي
إلا المٌ
شجي النغمِ
من توحشِ الخلقِ
وتعلتي
أنين قلبكَ
المجروحِ
أراكَ في الهمِ غارقاً
أفقدتَ حبيباً
تَجتر اهات
المحبوبِ
أراكَ المبتلى
وما أبقت لك البلوى
من الروحِ
غير حشاشةٍ
ومن الخافقٍ
غير الندوبِ
يا حمامة الايك
ما شاقني الهوى يوماً
مصارعٌ تشهد لها
صروحي
من بيضٍ وشقرٍ وسمرٍ
وخضر العيونِ
منذ أن كنت كانت
وما تساقطت نسائمي
الا ندية
على القلوبِ
إِنما الشحوبُ
من وطرٍ قبيحٍ
والهمُ من نازلاتٍ
ما أنفكت
تَعجُ بالخطوبِ
أوهت جلدي بما أتت
على وطني
من أوزارٍ
وكروب
ويا ليتها فرادى
وليست جمة
تهز الجبال شمالاً
وتدمي من اللطمِ
شناشيل
الجنوبِ
أيا حمامة الدوح
اما رأيتِ
كيف تحولت
جنات النعيم في بلادي
الى مهالكِ وعيوبِ
اما رأيتِ
ذوائبه الشامخات
 وقد ديست
بفعل فاعل
كريهٍ
غير مرغوبِ
اما رايتِ
كيف شريانه يلوى
فلا رافد يرفده
بقطرة
الا قطرات دمه
المسكوبِ
اما رأيتِ
بذخ الجاني
ومثواه المقدس
وقد شُلت عمداً
 يد الرقيبِ
وطالت يد الغدرِ
وهي تغتال بكلِ التفاني
امال شعبٍ
عريقٍ نجيبِ
اما رأيتِ
بغداد وهي تبكي
خلسة
من غدرِ البعيدِ للقريبِ
من غدرِ الحبيبِ
للحبيبِ
من غدرِ الناشرين حقدهم
بعقد ملزمٍ مظلمٍ
ربيب الشيطان المريبِ
اما رأيت
القلوب وهي تغلي
ما برحت تقايض
العمر
بساعةٍ من الصفوِ
بلا مجيبِ
فما راقت لها
روحي
وطارت مفزعة
حمامة الدوح
وهي قائلة
ما ولعي وشغفي بروحك
وقد شاخت قبل
المغيبِ
ليس في الكون
من يعشقها
قد كتب الشقاء عليها
بذاك السيف
المخيف الرهيبِ
وبغداد التي اسرتك حباً
امست مرتع الجهل
والموت والتنكيل
والتعذيب
فاذهب ولا تعش
 بالكدرِ
إِما حياة موشية بالعزِ
أو جدثٌ مظلمٌ
بلا زائرٍ وطيوبِ


أفسر بابكه حنا

8
مأساة غزة وثرثرة حكام العرب


يا وليمة الخطاب
العاقر
في الحي
لم أجد لكِ
مناصرْ
مطحونة أنتِ
بين أنياب فكر مريض 
خاثرْ
ومخالب وحشٍ
عديم الضمير
كاسرْ
يا وليمة الخطاب
العاقرْ
خطابُ ثرثرةٍ
 ليس إِلا
والفعل
مستترٌ غائب
فالحكم
لذيذ الطعم
به الجبان
لا يقامرْ
خسيسُ الطبع
تموت عند قدميه
الضمائرْ
يا وليمة الخطاب
العاقرْ
دعي عنكِ
أقوال حاكمٍ منافقٍ
جائر
دعي عنك
المتاجرين
وثرثرة التافهين
فلك الحقُ
وللحقِ
أوانٌ
وطلائعٌ
وبشائرْ
أفسر بابكه حنا

9
آهٍ عليك يا وطني من لعنة القرود




آهٍ عليك يا وطني
من طهر ثراك الذي
ما برح يكتوي
بناره المقدسِ
آه ٍعليك يا وطني
 من غدرِ النفوسِ
المتاجرين بالدينِ والطقوسِ
آهٍ عليك  يا وطني
من لعنة الذيول
من الراقصين على الحبالِ
كالقرودِ
آهٍ عليك يا عرين الأسودِ
من مذلةٍ لا تنتهي
الا بكسر القيودِ
آهٍ عليك يا بلد الطيوب
من لعنة الفاسدِ
والحسودِ
آهٍ عليك يا بلد الخطوب 
من سماسرة الدمِ
والحروبِ


أفسر بابكه حنا

10
أمةٌ مكبلةٌ بالأحزانِ


أمةٌ مكبلةٌ بالاحزانِ
مدى العين همٌ 
لا تقوى عليه
أفئدة الأبدانِ
في السراءِ حزنٌ
وفي الضراءِ حزنٌ ثاني
في الهجرِ جرحٌ
وفي البقاءِ
ذلٌ محكمٌ باتقان
أمةٌ مكبلةٌ بالأحزانِ
كمثوى الجاني
ترتعد
خشية الشيطانِ
أمة مكبلة بالأحزانِ
من يومِ جرح صحو المدى
بالأذانِ
لم تزل تعاني
من غدر الأنسان للأنسان
أني لَيخنقني الأسى
أن أرى الجاني
في الصف الأمامي
يفلسف الخراب
بنشوة السكرانِ
وراعي القوم
مقطوع اللسانِ
بجبنٍ
وبهتانِ



أفسر بابكه حنا

11
حوار شجيٌ بين شهيد ٍ واخر يتمنى الشهادة


بالأمسِ حين أغمضتُ عيني
في المنام زارني
بثوبٍ باليٍ
ووجهٍ شاحبٍ فاتر
متعبِ
متعجباً قال لي
أأنت الذي تشتهي الشهادة
من أجل وطنٍ حرٍ
وشعب أبي
قلتُ بلى
أنا الذي لا يرتضي غير العلا
مسكناً
عزمٌ يشدُ من أربي
سنينا تمنيتها
بادِ الضلوع تقحمتُ الوغى
على جمر الغضا
مشيتُ
ولم أتُبِ
قال مهلاً !!!!!!!!
أسألت الغادين
عن ضرام التاسفِ
عن ندوب الندم
ما أنفكت تصيبُ
الروح بالعطبِ
أنا اليوم أبكي حرقةً
لهدر الدمِ
شهادة نلتها
رتبة
من أعلى الرتبِ
غير أن وطني لم يزل مكبلاً
رغم التحررِ
يئنُ مِن عهر مَن
أدعوا طهر النسب
وحصاد زوال المستبد
لم يكن سوى
تجدد القتال بأسم الدينِ
والمذهب
ورغيد العيش الذي
أفنيت عمري
لاجلهِ
أراه اليوم
في غير
محله
قد كان وهماً
باهظ الثمن
فأتعظ من غدرالربيبِ
لا تكن مطية الركوبِ
مهما أشتدتَ
نازلة الخطوبِ
فأتعظ
الا ترى قصور سماسرة الحروب
وقد عجت بالطيوبِ
من الشمال الى الجنوبِ
وخواء عيشك ذلٌ
ويدٌ تستجدي
عطف الجيوبِ
فاتعظ
إن عرفت ما بي
من ندمِ الحتوف
لكفرت بالنضالِ
وكنت لي
(مَحضَ السميعِ المستجيب)



أفسر بابكه حنا


12
بعض الكلمات في رثاء شاعر العراق الكبير كريم العراقي

كريمُ
يا خير خدنٍ
في زمن التتار
ستبقى خالداً
 رغم الموتِ
رغم انتهاء الاعمارِ
ستبقى علماً يرفرف عالياً
باسقاً كالنخيلِ
شامخا كالجبل
معطاءً كالأمطار
صبورٌ على البلوى
صبر مؤمنٍ يقسو على الذات
يستقي الصبر
من محبة الناسِ
ليكوي آهة
الاحتضار
يا كبير الحرف
رغم الكدرِ
ستبقى ابد الدهر
خالدا في النفوس
نفوس الصغار
قبل الكبارِ
يا بسيط الطبع
يا مرهف الحسِ
يا نغمة تسري شجية
على الاوتارِ
نم هادئاً
قرير العينين
ملفوفا بوشاح الأغنيات
معطراً بأعبق
الكلماتِ
يا سيد الشعرِ
والاشعارِ

أفسر بابكه حنا
 

قلتها مراراً
وليس الآنَ
أمةُ الضاد ترنو إليك
زمانا
بقدر ما كانَ
امتحانا
كانت القلوبٌ
تخفق إيمانا
لك معزة في القلب
شاعراً وإنسانا
أسْمعت أمةَ الضادِ
جرساً وآذانا
أسمعتها درراً
أشكالاً وألوانا
فعزَّ عليها الوفاءُ
ألا ترد
جميل صنعك
إلا عرفانا
فهاتفتكَ الأرقامُ 
اطمئنانا
وكانت الأعداد
طوفانا
وضجَّ الرّواق
سائلين
عنك الأوزانا
عزَّ عليها الدَّمع
ففاضتْ
أشجاناً وأحزانا
فاضتْ دعاءً
بأطيبِ ما كانا
الّا يريك الله
بلاءً وهوانا
فكانت لشاعرٍ الناسِ
أحسن برهانٍ
لشاعرٍ ملأ الدنيا
حباً وحنانا
لشاعرٍ لم يثنهِ البلاء
إحسانا
لشاعرِ
في كلِّ حيٍّ وبيت
تركَ في القلوب مكانا
لشاعرٍ
جعل محبة الناس له عنوانا

أفسر بابكه حنا

13
أنا كلداني الهوى وفخراً به افتخرُ


لستُ مِمَن يُحركُ
رماد القرون المترسبِ
انما من عطشي لذكرهم
وجراحٍ
لا تلتئمُ
قد رسمتُ بالحرف لوحة
من الحزنِ
لقومٍ
لم يبقَ من ارثهم
ما لا يلثمُ
قد كان لهم ارضٌ
عجت بها الرسلُ
وشعبٌ انحنت
له الاممُ
قوم صنعوا
أبجديات الحضارةِ
بعلمٍ
غزى الدنا
وما زالت مأثرهُ
لغزاً مبهماً
لا يهضمُ
فلماذا يستعصى على الفهمِ
بأننا قوم أقدمُ
ولدنا بآلاف السنينِ
قبل ان يولدوا
قوم لهم
ما لغيرهم
وليس خبثاً
ما يجزمُ

أفسر بابكه حنا

14

أغرب حكومة في التاريخ
ذات صباح ذو مزاجٍ نرجسي قرَّر ملكُ الغابةِ تشكيلَ حكومةٍ جديدةٍ وإعفاء القديمة من مهامها لعجزها عن تلبية متطلباته التعجيزية.
   
بما أنني القوي الذي لا يخافْ
وسلطتي مطلقةٌ
لا تعاف
جاءَ يومُ التنصيب 
لا خوفٌ ولا استخفافْ
طغى ظلمُ الحاكم مَسَّ الشغافْ
لنا حكومة في الدستورِ
تنصُّ عليها الأعرافْ
قررتُ تشكيلَ وزارة الأوباش
وزارةٍ
ليس فيها لطفٌ واستعطاف
بيني وبين النمر المرقَّط
عهدٌ وودٌ واستلطافْ 
هو أولى بالرئاسةِ (رئاسة الوزراء)
شجاعٌ وجسورٌ لا يخافْ
وما اخترتُ
الضَبع
الا لكسرِ العظم 
دون رحمة وإشفاق
وما وجِدت يوماً (وزارة الداخليةِ)
لغير العنفِ
وقطع الأرزاقِ والأعناق
وبيت المالِ منذ القدمِ (وزارة المالية)
وكرٌ
من اوكار العار
به ما يشتهي
الثعلب المكار
مكرٌ ودهاءٌ
سراب خادعٌ
لا تقوى عليه فطاحل الدار
وبحثت للحمام ثوباً
فلم أجد
غير ثوب السلامِ (وزارة حقوق الانسان)
به استتر عنفاً
ما برح يهز
مضاجع الصغار
وقلبت أمري كثيراً
فلم أجد
لمنابر الشعرِ والثقافةِ (وزارة الثقافة والنشر)
والأدابِ
غير القردِ الذي
لا يطيق الفن والعلم
مجهول الأنسابِ
وادخرت للحمار وزارةً (وزارة التربية)
هو الاجدر بها
بحكم الضالعين في الخراب
فبيها يظل الشعب جاهلاً
غارقاً بالهمِ والأوصابِ
وانصفت الشعب
في الماءِ والكهرباءِ
فالماءُ لسفينة الصحراءِ
صبورٌ على البلوى
على القفرِ
من اخشن اليبابِ
والكهرباءُ للخفاشِ
داجية الظلام له سراجاً
يقيناً هو الأحق بها
دون جدلٍ واستقطابِ
وما التجارة إلا
للثورِ السمين
ذخرا لأيامٍ عجافٍ
لا تستكين
بها اتلو أغاني الحزن والحنين
على ضفاف نهر
المنبوذين
وما تبقى
مِن حضيرةِ المواشي
ذيلٌ ومخبرٌ وواشي
هكذا أنصفت الشعب
بفكرِ الاوباشِ
ومطلب الشعب عندي
من كبائرِ
الفشفاشِ


أفسر بابكه حنا
 


15
بين ساكو وريان ضاع الكلدان
قالوا
مهد الحضارة
قلت في سالف الزمان
كانت أمة تدعى الكلدان
أسمٌ وباعٌ وبنيان
بين مدٍ وجزرٍ
وجذبٍ وشدٍ
عصفت بها الأيام
فضاع الملك الذي كان
هكذا الى حتفها  مشت
صاغرة
تحتسي الدمع شراباً
من غدر الزمان
حين لم تجد جيشاً قوياً
يردع الشر
 أو حكيماً يرشدها
الى بر الامان
فأمست مرتع الشيطانْ
يجول بارضها
بلا رادع يقيها
شر العدوانْ
فعادة الجزية
 والذبح لمن لا يرتضي الهوان
والنون  ما برحت
على الجدران
واليوم تترنح في مشيتها
 كعادتها
بين ساكو وريان
لقمة سائغة
لذيذة الطعمِ
سهلة الهظمِ
وليمة مباركة بأسم الأديان
لم يكن ساكو  بمستوى الأحداث
ليلتف حوله
معشر الأجناس
أحداث جسام لا يوازيها
الا قادة عظام
 الند بالند
شرفٌ وأعتزازٌ وإقدام
هكذا في ليلة ظلماء
من تحت الركام
شق طريقه ريان
لم يكن  بديلاً يرتجى
ولا نبيلاً يحتذى
وإنما
بقوة غاشمة أحتمى
في أقذر حضن
أرتمى
فأصبح أسم على مسمى
ورقم صعب
وقد قيل انه
أسلمَ
هكذا بين حانة ومانة ضاعت لِحانا
يا رب العالمين أما كفانا
كفانا صبراً
كفانا  أبتلاءً
كفانا أمتحانا


أفسر بابكه حنا

16
اخٍ
على ليلة من ليالي شبابي تحت ظل شجر الجوز المطلة على الشارع امام بيتنا في شقلاوا دار الحديث بيني وبين فاتنة من الجنوب كاملة الاوصافِ ساحرة الطرفِ نحيفة القدِ بارزة الصدرِ ندية الاطرافِ.
*(محلتنا كانت خليط عجيب غريب من اللهو والتسالي حتى في انتصاف الليالي گرمه لوبيه وليلى كنى وبقية الأغاني ولا يمر طيرٌ دون يلقى نصيبه من المشاكسة وكل هذا كان تحت ظل شجر الجوز المطلة على الشارع امام بيتنا رحم الله الأموات منهم واطال عمر الاحياء ومدهم بالصحة والعافية ولا انسى ابدا ان اترحم على تلك الشجرة الطيبة التي أصبحت هي الأخرى في عداد الاموات)

كلما القى الصيفُ
ظلاله
على بلادي
ازدانت شقلاوا
بجمهرة المصطاف
يأتونها
جمعاً وفرادى
من جميع الجهاتِ
هاربين
من هجير حر المدن
والاريافِ
دون سرير
او بطانيةٍ او مخدةٍ او لحافِ
يفرشون الطرقات
بيتاً
ان استعصى عليهم
مأوىً يقيهم
شر الارتجافِ
فليلها نديٌ
في عزِ الصيف اللهابِ
وماءها كالزلالِ
نقيّ صافي
تلك حبيبتي
ساحرةٌ تُسحر الابصار
مَن زارها سَرَ
من سحرِ الاوصافِ
لي فيها عمر
تابى الذكريات به
ان تستكين
ذاتي
رغم سنين الرغد
في الشتات و المنافي
يا احبائي
عذراً
ان اطلت قليلا في الشرحِ
والايضاحِ
ليت الاتي
يبرد حر شغافي
ليلة من ليالي شبابي
ذو لهوٍ وعزمٍ
وانحرافِ
تحت ظل الجوز
اخفيت ذاتي
لاحت اميرة حسناء
من فيحاءِ الجنوب
فاتنة
كاملة الاوصافِ
ساحرة الطرفِ
نحيفة القدِ
بارزة الصدرِ
ندية الاطرافِ
شعرها كالشلالِ
ينساب ظلٌ ظليلٌ
 فوق الاكتافِ
قالت وصوتها يدمي
شغاف القلب
كالاسيافِ
أ لديك مأوى
قد تعبت من البحثِ من السيرِ
من عذابِ الطوافِ
الا ترى الليل
وقد ارخى سدوله
ظلامه عليك
ليس بخافِ
واجماً وقفت
لم أستطع جلدي
بان اعجابي ولطفي
واستلطافي
مَن انتِ ومن اين اتيتِ
اصبتِ القلب
 ان رميتِ
انا زهرة الجنوب
اضناني الهواء
داء
استعصت
عليه دور المشافي
عرف القبيلة سيفٌ
اخفى
خلف العباءة
اطرافي
 اتيت هاربة
بحجة الاصطياف
من جحيم العمائم
من هجير الحر
والظلمِ
والاجحافِ
يا ظبية البان
لا تقلقي
مأوى القلب سكناك
لا يغرنك ضعفي
واستضعافي
عندي
ما يداوي
ان مكثتِ قليلا
واسترحتِ
على ضفافي
ان لم اطفىء لضى القلب
بشهد الرضاب
لستُ الذي يوافي
هكذا علمني ابي
ان اجازي الجميل بالجميل
لا بالاجحافِ
هيا تعالي
لجحرِ العاشقين تعالي
 فظل الجوز
شحيحٌ
ليس بكافِ
وفضول الناس
في جرح الإحساس
منظر قاسِ
وما ادراك ناسي * 
في الايذاء
والاستشفاف
قالت
وما الضير
اريني غضارة العمر
اريني ما لم
تشهد به اسلافي
أهٍ أ قُلتَ
بين البساتين
ربما احلى
لعله يأتي بلعابٍ
اروي به
جفافي
باللهِ
 لست مطروفة العين
لكنني سئمت ظلاً
يرى العباءة
مقياس عفافي
سئمت اسراً سئمت قهراً
سئمت لؤماً
سئمت سنين
التجافي
سئمت شرع الذل
سئمت
 تراخيص الحضورِ والانصرافِ
كمدت لحزنها كمداً
ضاع فيه مكري
حرت بين التباسي
والتفافي
انا يا فاتنتي
يؤلمني ما بك من شجنٍ
يحرق انفاسي
يا لهول الاستعطافِ
ضممتها الى صدري
مخففا عنها
لعزِ مرامي
دون المساسِ
بطهرِ العفافِ
قالت  نعم
هكذا يكرم الضيف
وما كان يوماً
غير هذا
ديدن الاشرافِ

أفسر بابكه حنا

17
قمة الرقص والطرب ذئبٌ عوى كلبٌ نبحَ بغلٌ شجبْ

عبثا أحاولُ
فهْمَ سياسةِ العربْ
بلا رحمة ولا سبب
يحاربونَ بعضَهم البعضَ
بيدٍ من نارٍ واُخرى من لهبْ
ياللعجب
وإذا الشعبُ ناح من ثقل الهموم يوماً
أمطروه
بوابلٍ من غضبْ
يا لَلعجبْ
يُحاصرونَ الشّقيقَ
حد الموتِ
 ويكافئونَ
المعتدي والمغتصِبْ
يهدِّدون إيرانَ
بمحوِ ما تبقى  من اشلاء اليمنْ
وإذا الشعبُ شكى من كثرة العلل
قتلٌ و سلخٌ
وقلةُ أدبْ
يا للعجبْ
من العوزِ يَصومُ
شعبانَ ورجبْ
وفِي بنوكِ الغربِ
تتكدس اموال النفط والذهب
يا للعجبْ
عندَ الشَّدائدِ
قمةُ الرَّقصِ والطَّربْ
من تطوانَ إلى عمّانْ
ملوكُ ورؤساءُ العربْ
ذئبٌ عوى كلبٌ نبحَ
بغلٌ شجبْ
فلا تسألني بعد الْيَوْمِ
عن احوال شعبٍ
ما برحَ
يكوي الحزن بالكرب
ياللعجب

 
أفسر بابكه حنا

18
مهداة الى الشعب العراقي بمناسبة الفوز بكاس الخليج٢٥  فرحة يستحقها  في ظل ما يعاني

عَاد العراق
 
رغم العابثين بحقلهِ
عاد العراق
 مكللاً بالنصر 
بالزهوِ بالعطاءِ
عاد
ليُلملم بقايا التعبِ
بقايا عصر الجهلاءِ
عاد العراق
محملاً على الاكتافِ
عاد موشيً
بالإباءِ
عاد العراق
رغم أنف المهطعين
رغم أنف الدخلاءِ
عاد العراق
عاد موحداً
يتلو تراتيل السلام
عاد بصدىً
يصم أذان
القابعين في الخضراء ِ
عاد العراق
عراق الشعبِ
عراق المقهورين
عراق الصابرين
على البلاءِ
عاد العراق
يروي نخيله
بماءٍ عذبٍ رقراقِ
عاد فألتأم جرح الفراقِ
عاد العراق
ليرسم البهجة على الشفاهِ
بسمة غابت
عقابيل داءٍ بلا دواءِ
عاد العراق
فعادت روافد الوئامِ
كما كانت
بين الجنوب والشمالِ
شعبٌ لم يكن يوماً
مقطع الاوصالِ
الا بفعل
شرذمة الأنذالِ

أفسر بابكه حنا

19
شقلاوا
ليتني لم أراك هكذا
انطباعاتي عن شقلاوا في زيارتي الاخيرة

من شغفي ولوعتي
واغترابي
أبحث
عن قيلولة
ترتاح فيها أعصابي
عن صحبةٍ
أستعيدُ بها ذكرياتي
عن زلة الزلاتِ
عن
نزق الشبابِ
أبحث
عن محرابٍ
 أشدو به أغنيتي
دون عقابٍ
أو ثوابِ
أبحثُ
عن عين ترمه
وماءها
لعلها تروي يبابي
أبحثُ
عن مزارٍ خاليٍ من الخوف
عارٍ بلا  بابٍ وقبابِ
أبحث
عن أبي
عن أنفٍ لا ينكسر
عن كبرياءٍ يقسو
 على الذاتِ
أبحث
عن أمي
عن حنانٍ وعطاءٍ
وودٍ ماطرٍ
بلا حسابِ
أبحثُ
عن جدي
عن ناسكٍ عابدٍ
عن قبرٍ توارى
كما الروح خلف السحابِ
أبحثُ
عن طفولتي
عن براءةٍ
لم أجني منها
غير العذابِ
أبحثُ
عن حرفٍ يلملم ما تبقى من أجزائي
عن حرفٍ  جديرٍ
بأكتئابي وأضطرابي
أبحثُ
 عن صلاةٍ
تستهوي ربابي تقيني من نزوتي
 وشكي وأرتيابي
أبحث
عن ماءٍ عذبٍ
كماءِ شيوه سارى
صافٍ نقيٍ
يغري لعابي
ابحث
عن ساحة ايليا گوگه
عن غبارٍ
لم يزل عالقاً باهدابي
أبحثُ
عن دنيا المصايف
وكازينو أزادي   
 وقهقه السكارى
بين الذهابِ والايابِ
ابحثُ
عن حصاد السماق
في التلالِ
عن ظلٍ استظل به
من حرقة
الصيف اللهابِ
عن شجر الجوز الذي
يقسو عليه
مام شابا بمهارة لا تجارى
بين الشبابِ
يساقط الجوز كله
ويترك قليلا
لقمة عيشٍ فاخرةٍ
 للسنجابِ
 هي هكذا مروءة
الرجال تتجلى في نسلٍ طيب
 من أندر الأطيابِ
أبحثُ
عن كول خانه
عن حوشٍ زاهي الالوان
مصنوعٍ
من رث الثيابِ
أبحثُ
عن خصام مضحكٍ مبكي
بين الأهلِ والأهلِ
والأهلِ والجيران
 على(التخوب)  والأخشابِ
أبحثُ
 عن رش الماء في عيدِ(عيد سولاقا)
لم يزل من أجمل الاعياد
به أستذكر صحبةً
وأصطفي خلا
من بين أترابي
أبحثُ
 عن اللهو والركضِ 
وراء (ترمبيلة تنه)
في مشهدٍ مضحكٍ
معتم غارق في الضبابِ
أبحث
بين  الحشائشِ والأحراش
عن وكر القمار
عن متعة لا يفهمها
الا المتمرس في عض الأنيابِ
هكذا قضينا العمر
وتوالت حججٌ بين صلحٍ وخصامِ
بين بينٍ وأنتدابِ
فهل كان حلماً  جميلاً
ما مضى
وحسرة البعد عن الأحبابِ
أم ذهبت
 أدراج الرياح  أمالنا 
فلا نفعٌ في الذكر والإنتحابِ
فحبيبتي ميتة بين الأحياء
فلا سفين يؤينا
ولا البساتين الخضراء ترفل بالأعشابِ
ولا عين ترمة تروينا
من ماءها العِذاب الرقراقِ
ساحاتنا مرتع الغرباءِ
وشيوه سارئ مهجورة 
تعج بالكلابِ
ومار يوحنان يبكي في قبوه
من جهلٍ مفرطٍ
وجدرانٍ اربعٍ
وقبابِ
وربن بويا
تائهٌ في حيرته
لا يدرِ
لما تغيرت السبل
فلم تعد مشقة الوصول اليه
نذراً بلا عتابِ
فالصلاة الممزوجة بالتعبِ
عند الله ثوابٌ
بلا سؤالٍ وجوابِ
ومنظر عين ترمه  يدمي القلب
فلا كهفٌ ولاماءٌ
خرابٌ في خراب
بالامس رسمنا الحدود
بعتابٍ وخصامِ
واليوم تركنا الديار قاحلة
كاليبابِ
وماعزت علينا
ارض الأجدادِ والاباءِ
أرض الاصحابِ والاحبابِ
فاعذرينا ياشقلاوا 
فقد تشعبت الدروب وتجشمت
وطالت يد الارهابِ
حرمة المحرابِ
أعذرينا عن كرم وإن تألمتِ
كعهدك في الكرم
بحفنة من الترابِ
ذاك والله اقصى مطمحٍ
وان قسوتُ عليك في ذهابي
 فخاتم الرجاءِ
في إيابي

أفسر بابكه حنا

20
في زيارتي الاخيرة لعنكاوا رأيتُ كل شيء  ولم أرَ  عنكاوا

رأيتُ
كل شيء
ولم أرَ عنكاوا
رأيتُ ارصفة الهوى
وما غوى
رأيتُ
قصوراً
وأبراجاً
تَشقُ عنان السما
رأيت  أقواماً
وأجناساً من كل صنف ولونِ
ومنكِ فرداً
 لم أرَ
رأيتُ
وجوهاً تشتكي البؤس
واخرى لا ترَ
من البذخِ
أشياءً لا تشترى
رأيتُ
تجانس الأدوارِ
بين الراعي والسمسارِ
تناغم شل أفكاري
أحقاً ثقب الأبرة
أوسع
من البحارِ
يالَ سخف الأقدارِ
رأيتُ
عجائب النهبِ
ضرائباً لم تزل تستعصي
على الفهمِ
أعدنا الى العهدِ
مهزلة الكفرِ والودِ
رأيتُ 
من المطاعمِ
ما لذة وطاب
ومشارباً تروي  ذو مكرٍ
ولهوٍ بلا عددِ
رأيتُ
شارعاً مقطوع الرأسي
ممنوع الهمسِ ممنوع اللمسِ
محراب شرطيٍ
لم يزل 
عنوان الشؤمِ والنحسِ
رأيتُ
الكلاب
جمعا وفرادى
فلم ارَ في السيرِ
تمايل القدِ
رأيتُ
صغار النفوسِ
صغار العلمِ والأدبِ
والجلوسِ
رأيتُ
منابر الثقافة مهجورة
سوى التي
بلا خجلٍ
تبرر القبح بالقبحِ
يالَ جراءة القردِ
رأيتُ يا عنكاوا
 فيكِ
ما لا تشتهي نفسي
فرفعتُ صوتي
مرثيةً
تخفف عني
هاجس الفقدِ

أفسر بابكه حنا

21
قصيدة (عنكاوا جئت إليكِ) كتبت في عنكاوا بتاريخ ٢٠٢٢/١٠/١٩ بعد غيابٍ دام خمسة عشرة عاماً

جئتُ إليكِ
ولهيبُ الشوقِ
في جنبيَّ نارٌ وإعصارُ
شوقٌ لم يُبقِ لي
غيرَ آثارِ الحزنِ
وإنَّ الحزنَ تذكارُ
عقدان ونيِّفٌ وجمرُ الغضا
في الشعرِ إشعارُ
حملتني الريحُ إليكِ منتشياً
وفي الجوِّ طال الانتظارُ
كان البينُ مداراً
يأبى أن يستقيم المضمارُ
   كلّما دنا منكِ الشّوطُ
نأتْ بي الأفكارُ
أما زالتْ كعهدِها الدارُ
والحوشُ والبستانُ والجارُ
أم أخذها السيلُ
كما جاوزها الحبُّ والخيرُ
      والزرعُ والثمار
وأتى البنيانُ شاهقاً
لا حدٌ يوقِفه ولا اعتبارُ
أمسى مرتعاً وهوىً
له في الليلِ زوّارُ
وتلألأتِ الأضواءُ والأنوارُ
لا حرجٌ
ولا اصفرارُ
واجتاحَ الفسادُ
لا حقَّ يردعهُ ولا إقرارُ
لا علمٌ ولا جهدٌ
بل عهرٌ وذلٌ وعارُ
بجرِّ القلمِ
اكتتابٌ واستصدارُ
استقطاعٌ وفرزٌ وإستهتارُ
حتـى الصلاةُ
لم تعدْ كما كانتْ
لله استغفارُ
بل غدتْ وسيلةً
غايتُها
المالُ والجاهُ والدولارُ
كيف لا
وراعي القوم
يطربه التِّبرُ
وتُشجيهِ
الأصفارُ والأعشارُ
هكذا
تهاوتْ الأخلاقُ والقيمُ
واشتدَّتِ الأوزارُ
قبحٌ لم يكنْ أيام كنت
وكان لك الخيارُ 
ومتى كان منكَ
لانعطافِ الزمانِ أعذارُ
أن يكونَ
ذلُّ الذليلِ وقبحُ الذَّيلِ
لك معيارُ
عنكاوا
مدى العين
استصغارٌ واستحقار
واستنكارُ
كلُّ الّذين استنفروا
رديفُ عيشِهم
العارُ
بئس عيشٍ وخبزٍ
وكرُ الهوى
له أغمارُ
ولولاهُ لما كانَ
للحاجبِ الذَّميم
بنيانٌ وبازارُ
ما خلا ذاك
امّيُّ التعليمِ أذكى منه
الحمارُ
أمسى بفعلِ السلطانِ
سلطاناً
له أعوانٌ وأنصارُ
يزكّي هذا وينفي ذاك
وقصرهُ
هكتارٌ وأمتارُ
وإن كان
فعلُ الهوى يفضحه
وتعرّيه الفساتينُ والأزرارُ
يا له من منظرٍ مقززٍ
تزدان به الديارُ
عنكاوا
أين الّذين من دمهم
فاضتِ الأنهارُ
وأين الفكرُ
وأين الأبرارُ والأحرارُ
أم هذا زمانُ القبيحِ الّذي
مات
في داخله الاستشعارُ
عنكاوا لست أدري
أيهما أرثي
صبري الّذي كَلَّ مني
وشاخت به الأعمار
أم وحشةُ العيش الّتي غدتْ
كالغربةِ
يُحصدُ فيها المرارُ
عذرا
إنْ تثاقلتُ بحرفي
إنَّ بعض الحرف انتحارُ
غيرَ أنَّه
بلسمٌ ومسكٌ
وعطرٌ وأزهارُ
يا جمهرةَ الطّيبينَ
هل لذاك العشقِ تكرارُ
أين اللواتي أمطرنَني حبّاً
لا هندٌ ولا نوارُ
أم تشعَّبتِ الدُّروبُ
ولم تعدْ لتلكَ الأيّامِ آثارُ
وتاهتْ في الزَّحام نفسٌ
أتعبها الطّوقُ والحصارُ
وتشظّى البيتُ منكسرا
مهجوراً
يكسوهُ الغبارُ
في الشّرقِ له صوتٌ
وفي الغرب أخدارُ
يا أحبّائي
أنا وإنْ كنتُ متْعباً
غيرَ أنّي بلطفكم تكتملُ الأنوارُ
جئتكم وقلبي يسبقني
ودمعُ العينِ مدرارُ
أبكي على موطنِ الأيكِ
كيف فارقته الأطيارُ
ويا ليته يجدي
ولم يكن غصةً في القلب
يشقى بها الاخيارُ
ووكرا ينعمُ به الرّاشي والمرتشي
وإن تبدّلتِ الأدوارُ
يا أحبائي
   لولاكم
لما كان للعيش نضارةٌ
وللعمرِ اخضرارُ
أيامٌ وانقضتْ كالبرقِ
أحلى ما رأتِ الأبصارُ
وجوهٌ تشعُّ نوراً
وخيراً إن مالتِ الأقدارُ
يا شبابَ الغدِ
بعزمكم تتبدَّدُ الأخطارُ
وتُلوى يدُ الزمانِ
مهما تكبر الاشرارُ
وتعودُ عنكاوا حرةً زاهيةً
مدى العينِ تأسرها
الأنظارُ



أفسر بابكه حنا


22
عنكاوا  تفردت بالشكوى
 
بالأمس قرأتُ خبراً مفاده بأن الكلاب السائبة في شوارع عنكاوا  تهاجم المارة  كأن عنكاوا لا يكفيها ما بها  لتأتي الكلاب السائبة لتختم المشهد من سخرية الخبر تفجرت بهذه الكلمات.

تفردتِ بالشكوى
وليس في حي
من يسمع شكواكِ
أنتِ المبتغى 
وما كان المبتغى
سوى 
خراباً  يلف سماكِ
لو عددتُ
لَكان ألفُ عيبٍ
وألف  داءٍ يجتاح رباكِ
يارعشة المنعطفِ
يا عثرة العثراتِ
كم يؤلمني
بؤس ثراكِ
يا مرتع النضالِ
وقدوة الأبطالِ
لملمي ما تبقى من نخوة الرجالِ
أن لم تجدي ما يشفي الغليلَ
  فأنبشي أجداث الظاعنين
ففيها ألف صنديد
كريم الخصالِ
فيها ألف شهيدٍ
وألف ابيٍ
لم ينحني  رغم عسر
الأهوالِ
فيها أنقى الدماءِ
وطهر الوفاءِ
فيها وثبة القولِ
والأفعالِ
فيها عظة الطامحين إلى العُلى
 ناكرين الذات
 ممرغين أعلام الساردين
في الأوحالِ
فيها ألف عظةٍ وعظة
فأجعلي منها مشرباً
ليرتوي من نبعها
أشبال الأجيال
فهم المسعى
وما خاب المسعى يوماً
وكان النكران
عزم القتالِ
فإما حياةٌ ترفل  بالمجدِ
والعز فيها ثوب الأحرار
أو جدث لا يزارُ
ولا ذكر ٌ
في الأقوالِ

أفسر بابكه حنا

23
ومازل  الفكر العفن يفسد غضارة العيش

لا تترحم
ُيكفيكَ ما بك   
من جهلٍ به تَتسممْ
لا تترحمْ
فرب العباد أدرى
ما بك من علقمٍ
مرٍ أسحمْ
لا تترحم
فمثلك صفر على الشمال
عُلق بوهمٍ
أبد الدهر به
تتألمْ
لا تترحم
من قبل الفِ عامٍ
وأنت تتهجمْ
ومازادك الله
الا عهراً
به تزدرى بين الأممْ
لا تترحم
كل الاممِ تتقدمْ
إلا انت
من وحلٍ الى وحلٍ
تمشي
وبغير القبح لا تتكلمْ
لا تترحمْ
فمن ذا يطلب
الرحمة
من معتوهٍ احمقٍ
بفكرٍ مضللٍ
يتحزمْ
لا تترحم
أنت في وادي الجهل
تسرح
وفي مستنقعٍ عفنٍ
تمرح
لا تترحم
أنت الأولى بأن يرحم
مغيب العقل
لا علمٌ ولا ادبٌ
ولا قولٌ
يفهمْ
لا تترحمْ
وهل الشيطان ثوابٌ
عند الله
وأنت المبتلى
بأثمه الأعظم

أفسر  بابكه حنا

24
الأول من أيار ومجزرة پشتأشان  سيفان يتخاصمان في خلدي

(پشتأشان) نارٌ
لا تنطفي أوارها
 فالأول من أيارْ
صفحة غدر لم تزل تدمي جبين الأحرار
لو قدر لي أن أختار
للاشيته من قاموس  بني البشر
دون إنتظارْ
فكم دققتُ فيما جرى
فلم اجد
غير حقدٍ اسودٍ
وغلٍ  قاتمٍ
تشظى
بين الأخيارْ
غبار السنين عليه
زاده بريقٌ
ما برح يدمي
قلوب الأنصار
الأول من أيار
عيد الكادحين  البسطاء الطيبين
الحاملين 
وزر  الأشرارْ
وصمة عارٍ
لا تمحيها الأعذارُ
مهما طالت الأعمارْ
الأول من أيار
مالت كف الشيطان
لثقلها
في شيطنة الأدوار
الأول من أيار
عقد قران
بين شيطانٍ مقنن
واخر ملثم
بطهر درب مقدس
مكللٍ بالغارْ
الأول من أيار
ذكرى مرة بها حليت
دروب حماة الدارْ
ذكرى  تنزى به الشر
إلى عليائه
فسالت الدماء كالأنهارْ
وما يزيد القلب حرقة
أن ترى الجزار الغدار
يؤم الناس
ويزار
يالَ سخف الأقدار

أفسر بابكه حنا

25
ماذا تريد أكثر يا أفسر

ماذا تريد أكثر
يا أفسرْ
من هذا الصباح الباكر
الأخضرْ
وعطرُ الياسمين فواحٌ
 والزهرُ أنضرْ
ماذا تريد أكثرْ
وابتسامة (جوزيف وليم)
هي الدنيا واكبرْ
تغنيك عن مال قارونَ
ما ملك وما بعثرْ
ماذا تريدُ أكثر
يا أفسر
ونصفك الآخرُ
بخيلاء العلم والعقل
تتبخترْ
ماذا تريد أكثر؟
ورب الشعر أحاطك
بهالة المجدِ الأكبرْ
وذكر الوالدين فخرٌ
ما بعده مَفخرْ
فماذا تُريد أكثر
يا أفسر
هي هكذا الدنيا
لا يطول العمرُ
 بل يُقصرْ
فلا تَدعْ مرَّ العيش
في العيش يُجذَّر
فلا تستطاب لذة
ولا تعمرْ
دون ضميرٍ حيٍّ
 لا تثمرْ
 ..................
ماذا تريد أكثر
يا أفسر
لا تكن غبياً
لا تطمع أكثر
كن قنوعاً
من سوداوية الفكر تتحرَّرْ
جنة الله بين يديك
تتكورْ
فماذا تريد أكثر
تمعن قليلا
ولا تتذمّرْ
تذكر جياع افريقيا
 شعبٌ بأكمله
يتحسَّر
على رغيف العيشِ اليابسِ
المكسَّرْ
والملايين التي
دون شراع تبحرْ
ولا تدرِ ما يخبِّئ لها
 القدرْ
من ويلات وغصات
بها العمر
يتكدر 
تذكَّر آهاتِ اليتامى
وآلاف البشرْ
دون مأوى
ودون ملح وسكَّرْ
تذكرْ ضحايا القهر والظلم
ضحايا القابعين
في السجن
دون ذنب يذكر
تذكر
دمعَ المروءةِ
 حين على الخدِّ تتقطَّرْ
تمعَّنْ يا أفسر
يقينا بعد هذا السرد
وهذا المحضرْ
لن تفلسفَ الخرابَ
وتعيد المشهدَ والمنظرْ
فجنة الخلد التي بين يديك
لا تتكرَّرْ
فيا ابن بابكة
لا تتبطَّرْ ولا تتكبرْ
واحمد ربك كل صباحٍ
ولا تَتَعذرْ
فالعيش الكريم مفازة
تؤخذ وتُمخرْ
ولا يعرف قدرَها
إلا من كان بالذلِّ يشعر

أفسر بابكه حنا

26
أغرب حكومة في التاريخ
ذات صباح ذو مزاجٍ نرجسي قرَّر ملكُ الغابةِ تشكيلَ حكومةٍ جديدةٍ وإعفاء القديمة من مهامها لعجزها عن تلبية متطلباته التعجيزية.
   
بما أنني القوي الذي لا يخافْ
وسلطتي مطلقةٌ
لا تعاف
جاءَ يومُ التنصيب 
لا خوفٌ ولا استخفافْ
طغى ظلمُ الحاكم مَسَّ الشغافْ
لنا حكومة في الدستورِ
تنصُّ عليها الأعرافْ
قررتُ تشكيلَ وزارة الأوباش
وزارةٍ
ليس فيها لطفٌ واستعطاف
بيني وبين النمر المرقَّط
عهدٌ وودٌ واستلطافْ 
هو أولى بالرئاسةِ (رئاسة الوزراء)
شجاعٌ وجسورٌ لا يخافْ
وما اخترتُ
الضَبع
الا لكسرِ العظم 
دون رحمة وإشفاق
وما وجِدت يوماً (وزارة الداخليةِ)
لغير العنفِ
وقطع الأرزاقِ والأعناق
وبيت المالِ منذ القدمِ (وزارة المالية)
وكرٌ
من اوكار العار
به ما يشتهي
الثعلب المكار
مكرٌ ودهاءٌ
سراب خادعٌ
لا تقوى عليه فطاحل الدار
وبحثت للحمام ثوباً
فلم أجد
غير ثوب السلامِ (وزارة حقوق الانسان)
به استتر عنفاً
ما برح يهز
مضاجع الصغار
وقلبت أمري كثيراً
فلم أجد
لمنابر الشعرِ والثقافةِ (وزارة الثقافة والنشر)
والأدابِ
غير القردِ الذي
لا يطيق الفن والعلم
مجهول الأنسابِ
وادخرت للحمار وزارةً (وزارة التربية)
هو الاجدر بها
بحكم الضالعين في الخراب
فبيها يظل الشعب جاهلاً
غارقاً بالهمِ والأوصابِ
وانصفت الشعب
في الماءِ والكهرباءِ
فالماءُ لسفينة الصحراءِ
صبورٌ على البلوى
على القفرِ
من اخشن اليبابِ
والكهرباءُ للخفاشِ
داجية الظلام له سراجاً
يقيناً هو الأحق بها
دون جدلٍ واستقطابِ
وما التجارة إلا
للثورِ السمين
ذخرا لأيامٍ عجافٍ
لا تستكين
بها اتلو أغاني الحزن والحنين
على ضفاف نهر
المنبوذين
وما تبقى
مِن حضيرةِ المواشي
ذيلٌ ومخبرٌ وواشي
هكذا أنصفت الشعب
بفكرِ الاوباشِ
ومطلب الشعب عندي
من كبائرِ
الفشفاشِ

أفسر بابكه حنا
 



27
انا المحب على الحنين اثابُ

ناديتُ باسمكِ والجمالُ جوابُ
يا طيبَ ذكركِ إن شدا الأحبابُ
فلتعذريني إنْ كتبتُ بلوعةٍ
فربيعُ عمركِ نالَهُ الأغرابُ
من قلب شقلاوا نسجتُ حكايةً
بين الجفونِ وعينِها النشّابُ
إني وإن طالَ الغيابُ متيمٌ
وشفاءُ صدرِ الغائبين عتابُ
مهما استباحوا الأرضَ فالنفسَ التي
تهواكِ بعدَ رحيلِها ستجابُ
قلبي من الغيمِ المطيرِ فكلُّه
سبلٌ إليكِ سيقتفيهِ سحابُ
فعلام تُبدين الجفاءَ لعاشقٍ
قطعَ الفصولَ وقد جفاهُ شبابُ
وترنَّحتْ بينَ اليدينِ زهورُه
عطشا فهلّا تُفتحُ الأبوابُ
والمارقونَ على الزمانِ تفيؤوا
ظلَّ الحبيبةِ والدهورُ كتابُ
من كل صوبٍ تجمعينَ شتاتَهم
والأهلُ أهلُك كيف مثليَ غابوا
هم في المغانمِ من ترابك أسرفوا
وأنا المحبُّ على الحنينِ أثابُ
حصدوا الحقول وبددوا خيراتِها
وبصفرةِ  الأشجارِ ناحَ غرابُ
هل تسمعينَ الصوتَ حين يسوقني
حلمٌ إليك. أم احتواكِ حجابُ
يا حرةً جُبِلت بطينِ حشاشتي
هل لي بكفكِ  كي يُزال عذابُ
فالوجهُ وجهُك غيرَ أنَّ ملامحي
تعبتْ وجارَ على الغريبِ غيابُ
لجداولٍ تجري بأرضكِ أنتمي
وتُخاط من عشقٍ إليك ثيابُ
للديرِ للأشجار للنور الذي
من فيضِ ذكركِ والرؤى ينسابُ
ما زلتُ أحيا في رحابِكِ فاكتبي
عني الدليل ودمعتي تنسابُ
روحي تطلُّ على جبالِكِ غيمةً
تروي السهولَ فتعتلي الأنسابُ

افسر بابكه حنا

28
لا ضير من بعض الغزلِ بسحر المقلِ وهموم بلدي راسخات كالجبلِ

تَغنجي
تَدللي
تَمايلي
خلقتِ
لِتلك الشمائلِ
مِن خمرِ عينيكِ
جَفني بثاقلِ
لستُ بجاحد
اقولها
تَمايل القدِ
في مشيتيكِ
قاتلي
واهتزاز الصدرِ
والجدائلِ
رَعَشات الهوى
منازلي
تغنجي تدللي تمايلي
ما نفع ظلٍ
قاحلِ خاملِ
تضاحكي تراقصي
طوع يديك
ما حملت
مباذلي
تبسمي
من ثغرك الباسمِ
يالَ سحر اللآلئِ
تمتعي
تجنني بثوب العاقل
فما العمر الا
إيمَاضِ بَارِقَة
كلمح البصرِ
افلِ

افسر بابكه حنا

29
قدست رميمهم ولم تكتفي
غير فاقد الضميرِ
وخائن العهدِ

30
الكنيسة الكلدانية بين المطرقةِ والسندانِ مطرقة الطاعة العمياء للراعي وسندان المتربصين بها
رفقا بنا يا سادة سجالكم يزداد تفاهة يوم بعد يوم.


31
كتبتُ مقالاً لم يعجبْ الوالي

(صفحة من حياة مناضل)

ذات يوم كتبتُ مقالاً
لم يعجبْ الوالي
من اليمين إلى الشمالِ
تغيرتْ أحوالي
أصدر الوالي أمرَ اعتقالي
وكل من يقرأ مقالي
صودرَ قلمي وصودرت أموالي
قضيت بعض ّأيامٍ وليالِ
في سجنِ صاحبِ المعالي
ما رأت عينايَ لم يكنْ في بالي
طار عقلي وطار عقالي
من شدَّة الشدِّ بالحبالِ
واللطمِ بالنعالِ
تذكرت أيّامي الخوالي
وصرختُ من شدةِ ألمي وانفعالي
وقلت هذا ليس من فعلِ الرجالِ
ما ذنبي أنا يا صاحبَ المعالي
إن كان قلمي لا يعجبه حالي
قال أنت صاحبُ قلمٍ مثالي
فادفع ضريبة اليراع الغالي
كي تتعلم ما معنى العبد والوالي
وإن لم تجنحْ إلى الاعتدالِ
وإن لم تكفَّ عن النضالِ
وإن تبري القلم لقتالي
سترى العجائب
عجائب السلخِ والاستئصالِ
عجائب التافهين
الغارقين في الانحلالِ
بعد القيل والقالِ
وتدخُّلِ السمسارِ والدلّالِ
أطلقَ سراحيَ دون مقالي
دون قلمي ودون مالي
ذهبتْ أدراج الرياح آمالي
عدتُ إلى بيتي الخالي
من شدة التعذيب والإهمالِ
تحسَّستُ أطرافي وأوصالي
أدركتُ أنَّ حلميَ صعبُ المنالِ
في ظلِّ همجية الوالي
 وقُبحِ النظام الحالي
فقرَّرتُ ترك أهلي وأشغالي
وبدأتْ رحلتي من الجبالِ
مرورا
باقوام شتى
ودليل بالسلامة لا يبالي
كل همه مالي
هكذا بمشقةٍ
ودون رحمةٍ
قطعت الاف الاميال
ولولا يد الله التي بسطت يدها
لما وصلت إلى بلدِ الكمالِ
ودون ترددٍ
وباسترخاءٍ تامٍ
دون رقيبٍ
او نذلٍ من الانذالِ
دوَّنت همجيَّة الوالي
ومَن حولَه من الحمير والبِغال
وتوكَّلتُ على الله في أعمالي
وقررتُ نشر موالي
تنبَّأتُ فيه بيومِ الزوالِ
يومٍ عاصفِ الأهوال
فيه خيرٌ للأجيال
دون الوالي
وشلَّة البِغالِ

افسربابكه حنا



32
عنكاوا الجريحة
ليلٌ بلا ضوضاءِ امرٌ من سابع المستحيلاتِ

33
اما حياة موشية بالعز او جدثٌ مظلمٌ بلا مهربِ




حين اعرتُ الورقاء
روحي

34
عنتر عنتر مزاجه خط احمر

عنتر عنتر
مزاجه خطٌ احمرْ
في كلِ مخاضٍ
يولد عنترْ
من مخلفاتِ
قيس بن مضرْ
يحملُ في يمينه الخنجرْ
وفِي شمالِه الدفترْ
يقرأ علينا شعراً
ركيكاً
ويمجِّدُ ماضيهِ الأغبرْ
يُلوِّحُ بالسيفِ
كلما لاح في الأفقِ
بَصيصُ أملٍ
أخضرْ
في القومِ ليس
هناك أصلح من عنترْ
فهو الفحل الذي
لا يَخسرْ
وابن فحل الذي
قاد المعشرْ
من نصرٍ إلى نصرٍ
أكبرْ
كلُّ المزايا تَجمَّعتْ
فيه
في الشعرِ شاعرٌ
وفِي النثرِ
اشعرْ
في الاقتصادِ
قادرٌ
وفِي العلومِ
اقدرْ
في الرياضة ماهرٌ
وفِي الفنِ
امهرْ
حتى الفحولة
له فيها
محضرْ
عنتر عنتر
في الليلِ مع الغواني
يسهرْ
يشربُ البحرَ ولا يسكرْ
لا يملُّ ولا يضجرْ
وفِي الصباح
يفطرْ
الگيمر والعسل
والزَّعترْ
عنتر عنتر
عطوفٌ حنونٌ
جميلٌ أشقرْ
يُعذبُ الناس
كي لا تضجرْ
عنتر عنتر
قويٌ جبارٌ
أسدٌ غضنفرْ
تحت قدميه
آمال شعب تتكسرْ
عنتر عنتر
حلو الملامح والمظهرْ
في مشيته يتبخترْ
كل الشعب له
خدمٌ وعسكرْ
والوطنُ الكبيرُ
له متجرْ
يبيعُ ويشتري
ويظفرْ
عنتر أبداً
لا يتعثرْ
إلا إذا
أغضب سيده الأكبرْ (أمريكا)
عندئذ
يُعدم او يؤسرْ
عنتر عنتر
مزاجه خطٌ احمرْ
حتى السماء
دونه لا تمطرْ
والزرع من غيره
لا يُثمرْ
عنتر عنتر
بالفطرةِ
قائد جيشٍ
مظفَّرْ
يزكّي هذا وينفي ذاكَ
ويحل
الحرامَ
والمنكرْ
يوزِّعُ المناصبَ
كأنها ملكُ أبيه
الأزعر
عنتر عنتر
مُنزلٌ من السماءِ
ليس له مكرَّرْ
كلامُه جميلٌ
بليغٌ لايتكرَّرْ
وأمره
واجبُ الطاعةِ
إن صدرْ
ومن ساوره الشك
كالخروف يُنحرْ
فإياك أن تنكرْ
بأن خليلَ الله
على الأَرْضِ
عنترْ

35
قبل عامين ونيف تنبأت بزوال عهد حركة التغيير (گوران) بعد مشاركتها في نظام الحكم حين كتبت هذا النص انذاك

گوران مت يوم ما مات نوشيروان


اكاد لا اصدق
العنوان
اتفق البارتي
مع گوران
هكذا دارت
دورة الزمان
اين انت يا گوران
من ذاك العنفوان
ماذا ستقول
لبني بابان
اين شعارك
ذاك الذي هز
الأكوان
اهكذا سينتهي
الفساد
والذل والهوان
 أنسيت ما كان
كيف رموك بالرصاصِ
ايّام العصيان
وجردت من المناصبِ
وقبة البرلمان
ورموك خلف الحدود
كأنهما دولتان
اخٍ لبني الانسان
حين يكسره
الخذلان
لست ادري
كيف بدأت
وكيف انتهيت
اين منك ذاك
الإيمان
في اول معترك
تركت معمعة الكرامة
بابخس الاثمان
لستُ ادري
 أابهرتك الألوان
السلطة والمال والتيجان
ام مت يوم ما مات
نوشيروان

افسربابكه حنا

36
بغداد لن ارثيكِ ما نبض الوريد

لَجمتُ حروف الرثاء
في فمي
وهي تغلي كالحممِ
حين رأيت نعشك
مسجى
في الكفن المظلمِ
ايماناً مني بانها
عثرة من عثراتِ العمر
في الزمنِ
وكيف تموت مَن كانت ارضها
نبع الشهامةِ والهممِ
ارضٌ ما اخضوضرت يوماً
زاهية
الا بنجيعِ الدمِ
ليت الذي يسُوسُها
يدرك معنى الاخلاق والقيمِ
ويلبس ثوبها
ثوب الاباءِ والعزةِ والكرمِ
لا جزاراً شرساً
يقطعها
ارباً ارباً
على مقاس التركِ والعجمِ
ويرفدها بفكر مريض
ما كان يوما الا
فتيل الفتن
بغداد
يا مفخرة الأمم
في الحضارةِ والعلمِ والادبِ
كيف ارتضيتِ
الهوان مقرونا بالالمِ
انسيت كيف كنت
منارة العرب
وقلعة الأسود
عند شحذ الهمم
بغداد
ما معنى ان تكوني
عبق الحضارة
ومهد الرسل
إن لم تكوني شاخصة في القممِ
إن لم تكوني زهرة
عاطرة الهوى
ندية النسيم والمبسمِ
إن لم تكوني جامعة المعتقد
من كل لون موغل
في القدمِ
بغداد لملمي
ما تبقـى من الحطام
واقتحمي
ففجرك الخضوب اتٍ
مهما طال ليلك السافع
المعتمِ
افسر بابكه حنا

37

يا خالقي اريد امرأة تحاورني في السياسة والشعر والفنون لا امرأة تعلمني تقشير البصل وفوائد الثوم


كلما صَليتُ
في خلوتي
جَرحتُ صحو المدى
بنداءٍ
خافت الانينِ
بيني وبين خالقي
همسٌ
زاد من طيشي وجنوني
يا خالقي
اريد امرأة
تكون بمستوى فكري
في الشكِ
واليقينِ
امرأة تقرأني
ككتابٍ مفتوحٍ
كلما دققت
في جفوني
لا امرأة
تتوسل على بابي
كي تعرف
ما الت اليه
 شؤْني
يا خالقي
اريد امرأة
عصية
تقول كلا
بين الحينِ والحينِ
لا كلما نزعت ثيابي
قالت بلى
كطنبورة
دون تفكيرٍ
وتخمينِ
يا خالقي
اريد امرأة
تحاورني
في السياسة
والشعرِ والعلمِ
والفنونِ
لا امرأة
تعلمني تقشير البصل
 وفوائد الثومِ
يا خالقي
اريد امرأة
بلا مكياجٍ
ودون شطفٍ وبغير نفخٍ
وخالية من الدهونِ
امرأة
ساحرة الوجه
خفيفة الظل
نحيفة القد
ميادة
(مثل غصن البانة اللدن)
شهية المبسم
ندية الخد
بارزة الصدرِ 
دون رفعٍ وتحريك وتسكينِ
امرأة
لا تشتري الغالي
وترضى بالمقسوم
كي لا تعود ذات يوم
عابسة الوجه
بخفي حُنَيِن
امرأة
لا تاتي ولا تذهب
بكلام يزيد
من حزازات البينِ
تلك التي تدمي
كنصل السكينِ
في كل حينِ
يا خالقي
اريد امرأة
لا تساوم على حقي
دون الرجوع الى امها
او الى
شرع الشياطين
قاطعني رب العباد
وما انتهيت من التصنيفِ
وترتيب المضامين
وبنبرة القادر المتحكم
قاطعا الشك باليقينِ
كفاك ثرثرة
يا مسكين
كفاك من سردٍ جاف
ومن عسر الموازين
لك مني الفٌ مثلها
ان وجدت 
 في الأرض لها اثراً
او لحداً
بين اجداث
الظاعنين
تلك حكمتي
ما خلقتها  هكذا الا
ليتعظ السادر
من لدغ الثعابين


افسر بابكه حنا

38

أنا كلداني الهوى وفخراً به افتخرُ


لستُ مِمَن يُحركُ
رمادَ القرونِ المترسِّبِ
إنّما من عطشي لذكرِهم
وجراحٍ
لا تلتئمُ
قد رسمتُ بالحرفِ لوحةً
من الحزنِ
للقومِ
لم يبقَ من إرثهم
ما لا يلثمُ
قد كان لهم ارضٌ
عجّت بها الرسلُ
وشعبٌ انحنت
له الأممُ
قومٌ صنعوا
أبجدياتِ الحضارةِ
بعلمٍ
غزا الدنا
وما زالت مآثرُهُ
لغزاً مبهماً
لا يهضمُ
فلماذا يستعصي على الفهمِ
بأننا قومٌ أقدمُ
ولدنا بآلاف السنينِ
قبل أن يولدوا
قومٌ لهم
ما لغيرِهم
وليس خبثاً
ما يُجزمُ

افسر بابكه حنا

40
ما عيشنا افي كنف الشر والظلم تستقيم حياة الابرياءِ


41
ثلاثون عاما 
(شاهد على العصر) الجزء الاول
ومناسبتها مرور ثلاثين عاما على الانتفاضة الشعبانية او ما يسمى بانتفاضة اذار ١٩٩١ التي وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية وهذه القطعة النثرية التي تتكون من ستين مقطعاً لطولها وكي لا تصبح مملة للقارئ سيتم تقطيعها لعشرة اجزاء وكل جزء يتكون من ستة مقاطع ستنشر وعلى مراحل راجياً ان تكون  مِراة حقيقة للأوضاع التي سادت منذ ذلك الحين والى الان، املي ان تنال رضاكم.
الجزء الاول

ثلاثون عاماً
وقفتُ استرجع الزمان بها
علني أجد سلوةً
لقلبي المضنى
فعادت بي الذكرى
وبها مضت حججٌ
لم تكن
سوى مهزلة كبرى
واخرى انقضت دون جدوى
ثلاثون عاماً
وعهر الفاسدين اضحى
كابوساً يؤرق مضاجع الحالمين
بغدٍ اصفى
واحلى
ثلاثون عاماً
ابرقت فأرعدت
وبغير القبح
ما امطرت
ثلاثون عاماً
ما جد من وجدْ
طول الدهر ما اجتهدْ
مدد يا رب العالمين
 مددْ
ثلاثون عاما
كما شاء يعربدْ
لا يفي حقاً
ولا يعدْ
وعلى الحمل الوديع
يستأسدْ
وان لُف شارب
خوفا المنايا
يرتدُ
ويرتعد
ثلاثون عاماً
يبيع النفط
دون حسيبٍ او رقيبْ
ويقول
 ابار النفط عاقرة
لا تستجيبْ
يا له من جاحدٍ
 ناكرٍ غريبٍ
عجيبْ
ثلاثون عاماً
يتحكم
بالمداخلِ والمخارجِ
ويبني قصوراً
لترتيب الدفاترِ (كل دفتر يساوي ١٠٠٠٠ دولار )
ويقول
خاوية خزائني
شاكياً باكياً
حظه العاثرِ
يا له من امهرِ ثعلبٍ
ماكرِ

الجزء الثاني يتبع

افسر بابكه حنا

42
في زمن الخزي والعار كل الاشياء تشترى حتى فحولة الرجالِ


في زمنِ الخزي والعارِ

44
جنة العشق (بحر الهوى)


كلما لاح طيفك لعيني
ازدادت حمرة الخد احمرارا
يشدني إليك عطرك
يا من
أصبحت تضاريسُ جسمك أزهارا
من لهيب عينيك
أضرمتِ في شغافِ القلبِ نارا
وشعاع منه مَسَّ الخيالا
يدفع الروح
إلى العناق جهارا
دعيني أراك كما أشتهي
شعرا ملقىً
على الكتفين خمارا
والكعب الجميل
يهز قدك النحيفَ
يميناً ويسارا
والربوة الرياض
اجعليها منارة وفنارا
ولا تخافي الواشي
إن نقل الأخبارا
خُلقتِ للفتون
والسحر وكل ما فيكِ أثارا 
حطمي الطوق والجدارا
زيديني ولعا واشتياقا
فتونا وانبهارا
مدي يدا للعناق
واُخرى للطم اضطرارا
جنة العشق هكذا
قربٌ وبعدٌ وها قد عشته انتظارا
زهوا وصعودا
حزنا وانكسارا
لا أحلم أكثر
ولا تقتربي أكثر
قلتها لك مرارا
بحر العشق هائج
وموج الهوى في داخلي
يفيض أنهارا
أخشى عليك من الغرق
وعلى نفسي انتحارا


افسر بابكه حنا

45
كلدو واشور وسريان
بالجهل والتشتت والعمالة ما تبقى منكم اليوم يندثر


ج

46
يا عنكاوا دوت كوم.
إعطاء الحق لابداع المبدع بحق ذاته ابداع.

الابداع ليس مهمة سهلة بل شاقة ومضنية، ولا تاتي بين ليلة وضحاها وانما هي مزيج مركب من التعب والسهر والاستقصاء والأداء والبحث عن المعرفة وكوامن المجهول في بواطن الأمور، وقد تختلف هذه القواعد من مهنة الى اخر ولكن الرعاية والاهتمام من اساسيات المنابر بكافة توجهاتها لأبراز هذه المواهب وجعلها في المكان المناسب كي تكون حافزا للاستمرار والتطور والابداع، لذلك نجد الابداع والتفنن والاختراع والاستكشاف محصور وبشكل مطلق بالدول والمؤسسات التي  ترعى وتقدر مكانة العلم والابداع والفن فيتطور المجتمع ويرتقي العلى.
ومن هذا المبدأ ونحو منطلق افضل اناشد إدارة الموقع هذا ان ترتقي بتقيم المواضيع الى المستوى المطلوب دون الحزازات والتمايز والتملق والتزلف لاي جهة كانت شخصية او سياسية بذلك تبرء ذمتها  لا بل تستحق الشكر والتقدير فاعطاء الحق لابداع المبدع  يا عنكاوا دوت كوم بحق ذاته ابداع.

والله من وراء القصد وهو عليه السبيل

افسر بابكه حنا 

47
كل يوم وأنتِ حبيبتي بعيد الحب ودونه

قالت
يوم الحبِّ
يوم في التاريخِ خالدُ
تَتَشابك الأيادي
والقلب واحدُ
أَما زلتَ مغرماً كعهدي بك
والقلبُ شاردُ
 قلتُ اطمئني سيدتي
 حبكِ في حنايا القلب راقدُ
غضَارةُ العيشِ إن لم يَستطِبها   
من كان بقربكِ جاحدُ
سيّان عندي هذا اليوم وآخر
في كل يوم نارُ حبك واقدُ
شعلة ما انطفأت اًوارها
وإن أذكاها حاسدُ
بل زادت لهيباً كلما
أتاها عارضٌ باردُ
لا يعرف سر الهوى
إلا من كان بشوقه يكابدُ
حجج مضت راسخاتٌ أيامها
نُكابرُ ونُعاندُ
موجة عشقٍ عصفت
لولاها لما كانت القصائدُ
كالبراكين تثورُ
حين أكون بقربكِ واجدُ
فأنتِ الروح والرمقُ
وإلهامي الواعدُ
فلا تقلقي يا غاليتي
قد بَلغتني المقاصدُ
لا عجباً فجمالُ روحكِ
نوره صاعدُ
شيَّدتُ لكِ في الروح معبداً
وأنا الناسكُ العابدُ
قد تَهدم الريح ما شيَّدتهُ السواعدُ
بنيان الروح باقٍ
بالحب عامرٌ صامدُ
ليتَ شعري ما صنع الحبيب
سهاماً للقلبِ رافدُ
أخافُ عَلَيْكِ من الهوى
لهفى وشوقي
عَلَيْكِ شواهدُ

افسر بابكه حنا

48
بين الشكِ واليقينِ ضاعت انفاسي
أوهَتْ
نازلات الخطوب
بعسرها
جَلَدي
فزاد من غدر الزمان
احتراسي
كلما فكرتُ
بالتاريخِ الذي جرَعَنا
مرارة الكاسِ
(كفرت بالناسِ والاجناسِ)
كبرتُ
ولم ادرِ
أي الدارين داري
وأي الكاسين كاسي
يومي الذي من غير الشك لا ينقضي
ام احتباس الرميم
خلف المتراسِ
من صبحٍ الى صبح
تتغير انفاسي
فعلامَ يا ابن ادم تسأل
عن ديني ولباسي
كبرت
واشتد عودي
ومازال نبض الخافق
الحساسِ
لا يرَ من الوجود
غير الذي
يزيد من الشك
التباسي
كبرت
ومازلتُ حائرا بين احكام اليقين
دون المساسِ
بقدسية الاقداسِ

افسر بابكه حنا

50
صفحات من كتابي
ساورد هنا صفحة اخرى من صفحات كتابي
(عندما يتحول الحقد الاعمى  لشعلة من اللهبِ) الجزء الاول

وبما ان الحديث اخذنا الى احداث باليسان( ١٩٨٣/٤/٢٨)كان لابد  من ذكر حادثة اخرى ذات الصلة وكنت شاهدا حيا فيها الا وهي محاولة اغتيال والدي المرحوم (بابكه حنا يوسف شير) الرجل  المستقل المسالم الأعزل من قبل اثنان من مرتزقة الاتحاد الوطني الكوردستاني ففي احدى ليالي الصيف  من عام ١٩٨٣وفي مقر اقامتنا الصيفة في شقلاوا امطرتنا يد الغدر نحن الأبرياء عائلة المرحوم (بابكه حنا يوسف شير) والذين لا ناقة لهم ولاجمل في معمعتهم السياسية القبيحة بوابل من رصاص حقدهم الدفين وعجزهم المقيت ومن الجهتين ودون اي تميز  لاغتيال والدي لا لشيء الا لكونه شقيق القيادي الشيوعي السابق المرحوم  يوسف حنا القس ( أبو حكمت) انتقاما لخيبتهم في (معارك باليسان) وكادت تقع مجزرة  لولا رحمة الله التي بسطت يدها وبراعة  والدتي المرحومة  فريدة توما پتو في اغفالهم وذكاء اخي اركان في استدراجهم  الى مكان امن لكنا الان في عداد الموتى جميعا ،ومازالت اثار الرصاص الى يومنا هذا باقيه على الجدران والنوافذ شاهدة لتاريخ اسود ملطخ بالدم مشبعا بالحقد والضغينة ،وما كان هذا الفعل الجبان الا غيض من فيض حماقاتهم وعجرفتهم وتهورهم وجهلهم في الفهم وقراءة  الاحداث  مما اوصلهم اليوم الى التشظي والضياع التام وما خفي كان اعظم.


افسر بابكه حنا


51
 
من سقامٍ الى سقامٍ تتجدد امانينا

52

ملحمة الميلاد والموت

تذكرتُ يومك
فشبَّ في القلب
 ما يشبهُ اللهبا
هل يذكرُ التاريخُ غيرَك
على الصليبِ صلبا
من أجل خطايا العالمين
عُذبا وضُربا
حَمل الصليب مبتسماً
لا خائفاً مضطربا
تَعثر دربه حيناً
قام ووثبا
شامخاً أبياً
ما استسلم ولا هربا
أكمل الطريق إلى أن
وصلَ وارتقبا
يسقى خلاً ومراً
لا شكوى ولا عتبا
يُعرّى من ثيابه
وتَقطَّع إرباً إربا 
ويُسمر على الصليب
ويصهرُ الحزنُ الحديدَ والخشبا
تهتزُّ مفاصل الجسم
ويصك منه الركبا
يُدق المسمارُ في كفّيه
وقد راى فضاءً رحبا
 نجيع الدم
على الأرض قد سكبا
رويداً رويداً
دمه الزكي نَضبا
وهو كعهد أبيه به
صامداً صلبا
بِقرب لقائه منتشياً
لا باكيا منتحبا
وقاتلوه جاحدين ناكرين
لا مشفقين حدبا
لا يعرفون أنَّ ابن الله
أمام أعينهم انتَصبا
جمهرة الناس من حوله
كلٌ واجم أو كان مكتئبا
وأم حزينة أنينها
يدمي القلبَ والعَصبا
يسامح الجاهلين
إذا أدميَ جبينُه
واهتزَّ غضبا
ربي اغفر لهم
لا يعرفون ما وجبا
بِموته اكتملت
كلمة الله وقد كتبَ من أجله الكتبا
وبدأ التاريخ يدون
الحدث وما استوجبا
أعظم رجلٍ في الكون
سجل واحتسبا
لم يحمل السيف
ولا العصا ولا القصبا
بل حمل السلام
والأخلاق والأدبا
حمل الحب والإخاء
شرقاً وغربا
لم يبغض أحدا
ولا حتى العدا المحتربا
هو هكذا أحب الورى
ومن أجلِهم صُلبا
في كل أصقاع الأرض
صوته دبا
مازال فكرهُ غالباً
يشعُ نوراً ولهبا
مشت الملايين بروحه
لا خوفاً ولا رهبا
بل حباً وإيمانا ً
ما ملكت يده وما وهبا
سرى طيفه وهاجاً
في النفوس مُنسربا
من عند أبيه نهل
الحكمة وشربا
أكمل البشارة
لا تعباً ولا لغبا
ماتَ وقامَ وصعدَ
وقد تركَ من بعده رُتبا
أحد عشر قديسا
خير من حمل البشارة
ودون الكتبا
ليس خيالا
ما قيل عنه وما كُتِبا
ميلاده ملأ الدنيا
فرحاً وطربا
وبدأ عهد جديد
وتاريخ قديم احتجبا
بشارة للناس
أضاءت السماء شهبا
حملَ إليه الملوكُ
كنوزَ الأرض والنشبا
واهتزَّ عرش هيرودس
جراء ما ارتكبا
حين شاع الخبر
بأن ملكه قد سُلبا
في مصر الكنانة
عاش برهة مُغتربا
عاد إلى الناصرة
ليشرق نوره مُنشعبا
هو المسيح دون سواه
من الله اقتربا
هو اليسوع المخلص
خير من حمل اللقبا
أحيا الأموات
وأشفى الأبرص والأجربا
درب الخالدين دربه
نوره ما خبا
سلام الأرض وخيرها
إليه إنتُسبا
هو وحده غذاء الروح
يُزيل الهم والكربا
وهو المستقبل وما سيأتي
وما أتى وما ذهبا

افسر بابكه حنا



53
يا سادة المعالي الاعتراف بالاخفاقِ وسوء الادارة أولى خطوات الإصلاح


في الآونة الأخيرة بدأت تخرج للعلن ارقام مرعبة ومخيفة عن حجم الفساد المستشري في إقليم كوردستان العراق،ولهوله وتشعبه وتضخمه(سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واداريا وتعليميا) واصرار الفاسدين بما يملكون من النفوذ في الدولتين بمنع تدقيق الاوراق الرسمية وانعدام الرقابة المالية في جميع مفاصل الحكومية بات من الصعب إيجاد الحلول المناسبة له مما اثار هيجان الشارع سخطا على الأوضاع المعيشية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وما يزيد ويعمق من جراح الشعب الكوردي لم يكن سوى تنصل حكومة الإقليم من واجباتها والقاء اللوم بكل تبجح على بغداد الجريحة الدامية وان كانت هي الأخرى تتحمل وزر بعض الإخفاقات السياسية والمادية اتجاه الإقليم .
ان الأحزاب الحاكمة في الإقليم وبعد مرور ما يقارب من ثلاثة عقود على تحكمها بمقدرات الإقليم سياسيا وعسكريا وماليا باتت تملك في خزائنها الكثير من الدولارات بحيث تكفي لاطعام جياع العالم باسره، فلماذا اذن عاجزة عن توفير ابسط مستلزمات العيش الكريم للمواطن الكوردي ان لم يكن شعارها القوت مقابل الطاعة والانصياع.
ومن غير المنصف اتهام الإقليم دون مراعات الأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة من تغيير مستمر في الولاءات والتدخلات الإقليمية والدولية بحيث أصبحت مرتعا خصبا لتصفية الحسابات فيما بينهم بدم عراقي خالص.
ان الأوضاع الراهنة في الشارع لا تحتمل المزيد من المماطلة والتسويف والقاء اللوم على الاخر ان الاعتراف بالاخفاق  كخطوة أولى قد يخفف من هيجان الشارع وكفيل بتهدئة  لو قليلا وان تأخرالإصلاح، لكنهم يرفضون الاعتراف بالاخفاق وسوء الإدارة كبادرة طيبة جملة وتفصيلا ويتهمون المركز والجماهير بالمزايدة والغوغاء فلا يأتي الاصلاح من الهواء ياسادة .
ان التململ في الشارع ان لم تدرك عواقبه قد ياكل الأخضر واليابس.


يا سادة أصحاب المعالي 
وان ناشدتكم اليوم في مقالي
ليس الا حرصا على أبناء الجبالِ
من تفاقم الاحوالِ
اذ تلوح في الافق هبة
ما كانت يوما
لولا تنمر اشباه الرجالِ
يا سادة أصحاب المعالي
قد تاخرتم كثيرا
في الاعتدالِ
وان أتى اليوم ناقصا
قد يزيل حملاً
ما برح يفتك
بالاجيال
ذاك والله
اكبر اجرا
واكثر صدقاً
به ستختم
معارك النضالِ

والله من وراء القصد وهو عليه سبيل



افسر بابكه حنا
 



54
لحظات الضياع في اخر الليل
ما اصعب الجمود

55
گەلێک بە تەمای هەر ئەم و ئەو بێ وەکو تۆپی پێ گەمەی پێ ئەکرێ
گەلێک بەهرە  جوانەکەى
به س جاشایەتی بێ
قەت نابێت بە دەوڵەت
با ژمارەی سەد ملیۆن کەس بێ
گەلێک خەریکی
خڕکردنەوەی پارەو پوول بێ
هەردەم بئ بەشه
با عاردو ئاسمانی لە زێڕ بێ
گەلێک ڕۆشنبیرێکی سەربەخوو ئازادی نەبێ
زۆر زەحمەتە
ئایندەی تاریک نەبێ
گەلێک خوێندنی بەس داراو دوور بێ
بێ شک داناو زاناى
لێ دەرناکەوێ 
گەلێک بە تەمای هەر ئەم و ئەو بێ
وەکو تۆپی پێ
گەمەی پێ ئەکرێ
گەلێک دارو بەردی
 مووچەخۆری بندیوار بێ
هەردەم زه ليلى
داگير كەر  ئەبێ
گەلێک تەمەنی عومری
لە چایخانە بێ
پیشەی دۆمینەو طاولەو کۆنکان  بێ
هەر داماوە
قەت و قەت سەرناکەوێ 
گەلێک گوڵی سەوزو سوورو زەردو سپی
و مۆری هەبێ
چۆن ئەبێ بۆنی نەبێ
گەلێک خاوەنی
سامانێکی گەورەی بێ سنوور بێ
چۆن ئەبێ
هەژارو داماو قوڕبەسەری هەبێ
گلێک٤٠٠ هەزار پێشمەرگەی هه بئ
چؤن ئه بئ ئەسیری
شرق و غەرب بئ
افسر بابكه حنا

56
ياسادة الغفلة لم تكن هبة التشرين لتمضي دون صدى فاهتزت الجبال رغم المدى


يا سادة الغفلة
ك

57
تحية اجلال واكرام لهبة النسور من أبناء سليمانية الكرام
يا سليل المجد

58
قول لابد منه لتصحيح المسار.
ما نفع الزيارة يا سيدي ولم نسمع منك يوماً موقفاً شجاعاً جريئاََ  تشخص به ماساتنا دون المبالغة بمراعاة الطرف الاخر ويا ليته كان طرفا نبيلا وليس وحشا كاسرا يفتك بنا  ليل نهار  ويهتك بعرضنا وارضنا بلا كللٍ او مللٍ و باستمرار،ولم نلمس منك  يا سيدي بادرة تعد بها لنا بعض ما تبقى من امالنا وحقنا في العيش الكريم في ارض اباءنا واجدادنا،ايعقل كل هذا وامرك نافذ في المشرقين،وكم تمنيت يا سيدي  كاضف الايمان بان تكون الزيارة مناسبة لتصحيح المسار وان لا تكون مسعاً لذر الرماد في العيون ومؤاساة القتيل وصك البراءة للقاتل والمعتدي أمام الله ورسوله.
والله من وراء القصد وهو عليه السبيل


افسر بابكه حنا
 

59
تحية اجلال واكرام لهبة النسور من أبناء سليمانية الكرام


يا سليل المجد
من زمانٍ غابرْ
ووارث العزِ
من عزِ شيخ ثائرْ
اشهدُ بانك الخلاص
ودونك مطايا الركوب
مواكبٌ
ليس لها اخرْ
دونك قصص النضال خاوية
فما اثمرت يوماً
ولا ابهرت ناظرْ
تقحم سعير الوغى
فما اهتز عرش المهطعين
غير صوتك الهادرْ
وما ارتعدت دعائم الدولتين
الا حين اقمت الحدود
لسافر جائر
فكم جاهرت بالحق
بادي الضلوع من فوق المنابر
ادري الف غصة
في القلب تعصرها
لا خوف المنايا
بل وخزة خائن غادرْ
لولا شح رغيف العيش اليابس المكسر
في ارض النعيم
وخيرها الوافرْ
ولولا مذلة العزيز التي
يزهو بها
كل حاقد فاجرٍ داعرْ
ما كانت وثبة
وانت الصبور على البلوى
بصبر الواثق القادرْ
لا غرو ان لم يرد الصدى
بغير الجفا
فما انجبت يوما عاقر
يا شعب البطولات
بوركت وبورك مسعاك
يا لك من
جسور نادرْ
ابيت الخنوع
فليس غيرك المقدام
ان عزت
على الأقوام
المصائرْ

افسر بابكه حنا

60
قدست رميمهم ولم تكتفي

غ

61
تلاشت سريعاً زبدة النضال فتلاشت معها امال الاجيالِ


62
لوكان سيف الجُراز من عُدَدي ومقادير الأمور بيدي


63
المنبر الحر / طيف الاحزان
« في: 14:09 27/10/2020  »
طيف الاحزان

من طغيان
الى طغيانِ
أكملت طيف الاحزانِ
من اسود واصفرٍ واخضرٍ
واحمرٍ قاني
ومازلت
تبرر للعالم قبح الجاني
باسم الدينِ
والعرقِ والايمانِ
يا بليد الزمانِ
ان لم تتحرر
من قيود الخرافة
وتقديس الاصنام
لن تجني غير سفك الدم
والقحط والجوع والحرمانِ
مقروناً
بالذل والهوانِ
وان كانت ارضك حبلى
بخيرات الاكوانِ
يا بليد الزمان
لن تشرق شمساً عليك
الا وقد افحمك الليل
جهالة
بسموم الشيطانِ
يا ابن الرافدين
خلاصة القولِ والكلامِ
ان لم تتسلح بالعلم
والجهدِ والسعي والاقدامِ
ستظل تعاني وتعاني
من وزر الجهل
مدى الزمانِ

افسر بابكه حنا

64
قصةُ مهاجر
لانها تتكرر في اليوم الف مرة اعيد نشرها ثانية

قالتْ يا ولدي
إيّاكَ والسفرْ
إنّي أرى في عينيك الخطرْ
طريقُك ليس سهلا
بل وَعرْ
كزرقاءِ اليمامةِ عندي البصرْ
قلبُ الأم لا يكذبُ عندهُ الخبرْ
فتمهَّلْ ولا تتعجَّلْ
غدا الدنيا قد تتغيَّر
أدري يا أمّاهُ
بأنَّ الطغيان سيرحل
لكنَّ الآتي أشرس وأحقرْ
هذه الأرض مذ خُلِقتْ
بغير الدم لم تخضرّْ
فسيّان عندي الموت والحياةُ
بل ذاك أسمى وأنضرْ
بعيدا عن عيش ذلٍّ
به أتصبَّرْ
غدا إنْ حالفني الحظُّ
ولم أتعثَّرْ
يكفيني لحظةُ عيشٍ
بها اتبخترْ
أدري يا ولدي
ما يعتريك من ذلٍّ
نما في النفس وتجذَرْ
أن ترى خسيسَ القوم
فوق المنابر يتنمَّرْ
وينعمُ بالعيش سافلا
من القذر أقذرْ
يا ولدي
لا تستعجلِ القدر
هذا البحرُ الَّلعينُ لا يعرفُ
ما معنى البشرْ
يشتهي الرّوحَ قبل الحجرْ
فإياكَ يا ولدي السفرْ
لا تقلقي يا أماه
لن يصيبني اَيُّ ضررْ
كفاك عزفا على هذا الوترْ
صديقي من قبلي سافرَ وعبرْ
حالفه الحظُّ ما عثرْ
عندي يقف القدرْ
والفردوسُ عنّي مرمى جحرْ
وعيشُنا عيشُ البقرْ
دعيني يا أمي
سأرحلُ
ليس من رحيل المرِّ مفرّْ
زادي الخبز
والماءُ والموجُ والضَّجرْ
عند المساء
قبل أن يكتملَ السَّفرْ
جاءها الخبرْ
سيِّدتي ابنك ما له أثرْ
مدى العين
موجٌ هائجٌ وسرابٌ خادعٌ يخدعُ البصرْ
إعصارٌ
لا تقوى عليه مراكبُ الصَّيدِ والسَّفرْ
يقينا يا سيدتي كلُّ من أبحرْ
في ذاك اليوم التَّعيسِ
في القاع استقرّْ
فانهارتْ المكلومةُ
وسكتَ القلبُ
وإلي الله فوِّضَ الأمرْ

أفسر بابكه حنا

65
في بلادي
لكل فرد مليون خط احمر غليظ الاوتاد


66
المنبر الحر / مملكة قراقوش
« في: 14:06 06/10/2020  »
مملكة قراقوش

افسر بابكه حنا

67

بغداد لن ارثيكِ ما نبض الوريد

لَجمتُ حروف الرثاء
في فمي
وهي تغلي كالحممِ
حين رأيت نعشك
مسجى
في الكفن المظلمِ
ايماناً مني بانها
عثرة من عثراتِ العمر
في الزمنِ
وكيف تموت مَن كانت ارضها
نبع الشهامةِ والهممِ
ارضٌ ما اخضوضرت يوماً
زاهية
الا بنجيعِ الدمِ
ليت الذي يسُوسُها
يدرك معنى الاخلاق والقيمِ
ويلبس ثوبها
ثوب الاباءِ والعزةِ والكرمِ
لا جزاراً شرساً
يقطعها
ارباً ارباً
على مقاس التركِ والعجمِ
ويرفدها بفكر مريض
ما كان يوما الا
فتيل الفتن
بغداد
يا مفخرة الأمم
في الحضارةِ والعلمِ والادبِ
كيف ارتضيتِ
الهوان مقرونا بالالمِ
انسيت كيف كنت
منارة العرب
وقلعة الأسود
عند شحذ الهمم
بغداد
ما معنى ان تكوني
عبق الحضارة
ومهد الرسل
إن لم تكوني شاخصة في القممِ
إن لم تكوني زهرة
عاطرة الهوى
ندية النسيم والمبسمِ
إن لم تكوني جامعة المعتقد
من كل لون موغل
في القدمِ
بغداد لملمي
ما تبقـى من الحطام
واقتحمي
ففجرك الخضوب اتٍ
مهما طال ليلك السافع
المعتمِ

افسر بابكه حنا

68



تعقيبا لرد الأستاذ شيرزاد حنا الشير المحترم على ما كتبه المدعو محمد مندلاوي
اخي شيرزاد
لا تستغرب من المقال أيها اليفن المجيد.
فمنذ سقوط الصنم والغاء الاخر ومحو الهوية بشتى الطرق سياسة واضحة المعالم لا تقبل الشك للقاصي والداني،بل أضحت منهجاً يوميا نرى نتائجه الكارثية على الأرض بكل وضوح والامثلة كثيرة وكبيرة،غير ان السائرين في ركب الموالاة والمداجاة من بني جلدتنا لغرائزهم المادية والإدارية يجملون قبح الأفعال باقبح منها فما بالك بالمندلاوي.
اخي الكريم.
اننا نسير الى المجهول،في ظل سياسة المداهن المعسول المعمول بها زلفا وملقا لا لشي الا للتشبث بالسلطة واشباع الغرائر النرجسية وارضاء الحاكم المتغطرس خوف الاقصاء واستقطاع المميزات التي باتت سمة أساسية لكسب الود والولاء،فاضحى التخندق اكثر تضررا وايلاما للشعب الفقير المعدم من المواجهة المباشرة.
ان الخنوع والانحناء للمعتدي مهما بلغت مبرراتها لن تجلب غير الماسي فالموت بالاقتدار اخوف وجعا من ظلم الأشرار.



افسر بابكه حنا

نص مداخلة الاخ شيرزاد شير المحترم
لدينا قطعة ارض في شقلاوا، استولى عليها احد اشقائك الكورد "ممن تسميهم حماتنا" والمدعوم من جانب احدى القوى المتنفذة في السلطة بالاقليم، ولم نتمكن من ارجاع قسم منها الاّ عبر المحاكم !!!؟
وليس بعيدا عن تلك القطعة، اغتصب العديد من اشقائك الكورد الأخرين، من "الجحوش والمرتزقة السابقين والمناضلين حاليا في صفوف احزاب السلطة"، المنحدرين من قرى محيطة ببلدتنا، والمتنفذين في كل مفاصل السلطة بالاقليم، قطعة ارض تبلغ العشرات من الدونمات ووسط منطقة المسيحيين في البلدة، وتم فيها بناء دور عديدة وجامع يبث الصلاة بمكبرات الصوت على كل منطقة المسيحيين، وتم تثبيتها في الطابو بإسمهم؟؟؟
فهل يعني لك ذلك شيئا، يا محمد مندلاوي الشوفيني الحاقد كل الحقد على شعبنا وعلى تأريخه وحضارته وتراثه الفكري والثقافي؟

ما كتبه المدعو محمد مندلاوي
جاء في الكتاب المقدس أحاديث كثيرة جداً تلعن الكذاب وتذم ناكر الجميل. بهذا الصدد يقول لنا سفر الأمثال في آية 24: 28: "شاهد الزور لا يتبرأ، والمتكلم بالأكاذيب يهلك" لكن للأسف الشديد، أن المؤمنين بالكتاب المقدس،أعني أتباع سيد المسيح من النساطرة واليعاقبة، تخلوا عن وصياه التي نبذ فيها الكذب والنميمة ونكران الجميل، وحذر أتباعه في أحاديث كثيرة أن لا يجحدوا.
الذي أريد أن أقوله هنا، أن المسيحيين بكل طوائفهم في المدن العراقية العربية بعد عام 2003 تعرضوا لهجمة شرسة وفجرت كنائسهم وقتل العديد منهم بدم بارد على أيدي العرب المسلمون، لم تكن أمامهم طريقة للنجاة إلى الهروب من المدن العراقية في موصل و وسط وجنوب غرب العراق فرادا وزرافات واللجوء إلى إقليم كوردستان الذي آواهم ووفر لهم الأمن والأمان وطمأنينة ومد لهم يد المساعدة، وفتح لهم مديرية عامة للثقافة السريانية وخصص لهم عدة مقاعد في برلمان كوردستان وفتح لهم المدارس بلغاتهم وبنا وعمر لهم الكنائس والأديرة، أن هذه الأعمال الإنسانية من جانب الكورد حكومة وشعباً دفع بالكنيسة الشرقية أن تنتقل من أمريكا إلى كوردستان لأنها وجدت في كوردستان موطن الأمن والأمان للمسيحين وغيرهم. وهكذا الحال في غرب كوردستان (سوريا) حيث القوات الكوردية تحمي الكنائس والقرى المسيحية وتوفر لساكنيها كل وسائل العيش الكريم أسوة بغيرهم من المواطنين في إقليم غرب كوردستان. لكن للأسف الشديد، أن الكثير من المسيحيين المقيمين في غرب كوردستان ينكرون جميل الكورد، حيث يتهمون الكورد بأعمال وأمور غير صحيحة بعيدة جداً عن الحقيقة وعن وصايا سيد المسيح. هنا يجب على قساوسة الكنائس في كوردستان وفي بلاد المهجر أن تقول الحقيقة لأتباع تلك الكنائس بأن الكورد أنقذوهم من الفناء وقدموا لهم الكثير، لذا يجب عليهم أن يشكروهم لا أن يتهموهم باتهامات واهية ليس لها أي أساس من الصحة. يا للعجب، كيف أن هؤلاء.. يردون الزين الكوردي بالشين!. يا رجال الدين المسيحي، أن عقيدتكم تحتم عليكم أن تقولوا الحقيقة لشعب الكنيسة، وإلا سيلعنكم التاريخ ويلعنكم سيد المسيح، لأنكم لا تقولون الحقيقة لأتباعه. وهكذا السياسيون المسيحيون وأحزابهم، يستحسن بهم أن يضعوا أمام أتباعهم الحقائق لا أن يجعلوا الإسود أبيضاً والأبيض إسودا. لقد سمعت بعضهم يزعم كذباً أن الكورد يضطهدوهم، أقول لهم طيب إذا الكوردي يضطهدكم لماذا تفرون من المدن العربية إلى كوردستان طلباً للنجاة؟ وهل يلجأ الهارب إلى حضن من يضطهده؟؟. أين ضمائركم؟، لماذا تبلون على الكورد كل هذا الحقد والضغينة؟ لماذا تعضون اليد التي مُدت لكم وأنقذتكم من الهاوية؟.
كما أسلفت في سياق المقال، يستحسن برجال الدين المسيحي وسياسييهم أن يتخلوا عن الأوهام والأكاذيب التي زرعها المستشرقون الأجانب في عقولهم ويعودوا إلى رشدهم حتى يروا الأشياء بألوانها وأحجامها الطبيعية، حيث أن كوردستان وطن الشعب الكوردي منذ آلاف السنين، وأنهم طوائف دينية تعيش في كنف هذا الشعب المسالم معززين مكرمين لا يستطيع أحد أن يمسهم بسوء. لكن قبل كل شيء يجب عليهم أن يعتبروا أنفسهم جزءاً من مواطنين كوردستانيين لا غير.لأن البوح بالانتماء إلى هوية وطنية أخرى يجرح مشاعر المواطن الكوردي الكوردستاني.
أكثر شخص مكروه عند الناس، هو الذي يقول الحقيقة!. (سقراط)


69
بطهر أيا صوفيا وكاريه
سيمرغ انفك في التراب لا محاله 


70
المنبر الحر / متعب ومرهق قلمي
« في: 14:17 17/07/2020  »
متعب ومرهق قلمي

مُتعب ومُرهق قلمي
مِدادُهُ طهرٌ
كنجيع الدمِ
بيني وبينه الاف الكلمات
تخبُ حيناً
كالموتى في الهرمِ
وحيناً تثور من السخطِ
على عهر القيمِ
كالحممِ
اخٍ عليك من وجعي
من رعشات الفكر
من السقمِ
تداوي جرح الناس
بما اتيت من معسول الكلمِ
بلسمٌ ما برح يشفي
غليل مسلوب
النعمِ
ويصم اذان المتطفل
على ذوائب القممِ
والدخيل على طهر
الذممِ
فبوركت من سيفٍ
مازالت ماثره
منذ القدمِ
عنوان المهابة والتصدي
وإصلاح الاعوجاج
في الاممِ

أفسر بابكه حنا

71
قيل ما هذا الصيام
ومتى نلتَ الهيام ؟
فعيونُ الصبرِ جفّتْ
جاوزتْ خمسينَ عام
كيف ضاء الشيبُ رأسا
منكَ حتى لا تنام
فمضى العمرُ وأضحى
شاردا بين الزحام
تلجمُ النفسَ وتحيا
في هدوءٍ وسلام
كادَ يبلى في دروبٍ
ترتجي منه الحُطام
فطرةٌ منه أرادت
أن تقي هذا النظام
لم يكن سهلا عليه
كتمَ نورٍ في الظلام
كم غبطتُ الطيرَ توقا
للسما بين الغمام
وبريقٌ في ضلوعي
شاء أن يبقي الزمام
فربا في سجنِ صدري
كابتا لحنَ الغرام
ثم جردتُ الأماني
بين توقٍ وفطام
عنفوانُ الفأل في عمر
الصبا فك اللجام
وارتقى عند شبابي
صار يمضي في وئام
مركبُ العمر بأمواج
المآسي في صدام
هكذا عمري تولّى
بين صلحٍ وخصام
إنَّ بي جرحا كظلي
كاد يخفيه الكلام
في العراقِ القلبُ يبقى
عازفا ناي الملام
حزنه صار انتماء
وفراتا كالمدام
هل عرفتم كيف أبدو
ومتى جاء الهيام ؟
من يحيّيها سلاما
مِن بعيدٍ في المُقام؟

72
تعقيبا على وضع صورة للوحة العشاء الأخير في مذبح كاتدرائية مدينة سانت اولبانز بانكلترا يظهر فيها سيدنا المسيح كشخص اسود تضامنا مع السود

ماهذا التخبط وهذا التملق

مع احترامي الشديد لكل الاجناس والطوائف اود نشر ما يلي تعقيبا على هذه الصورة
المسيح ليس له لون ولا عرق بل روح تسكن الجسد مع ذلك شطحات الغرب المقزز دينيا لن تنتهي ابدا هناك الف والف طريقة اخرى للتضامن مع السود ولماذ التضامن طالما يتمتعون بكامل الحرية وجميع المناصب متاحة لهم  حتى رئاسة الحكومة ودون تميز، الدول الغربية لا تميز الناس على أساس العرق اواللون بل الجميع متساوون وفي جميع نواحي الحياة، لكن الغرب يتفنن باهانة الدين المسيحي وفي نفس الوقت يحترم الديانات الاخرى لا بل يحرم ويجرم اهانتها وبمرسوم تشريعي ما هذا التخبط وهذا التملق باسم حقوق الانسان،كان الاجدر ان يذهب هذا العطف  وهذا التضامن بحق اليزيدين والمسحيين وجميع الأقليات الذين يعانون شتى أنواع الاضطهاد لا بل على أبواب الانقراض في الشرق وخصوصا الشرق الأوسط.
وهذه الصورة حسب علمي مضى عليها اكثر من عشرة سنوات وان دلت على شيء انما تدل على السذاجة قبل ان تدل على أي شيء.

افسر بابكه حنا
 

73
قالت اما يكفيك ما تشقى به بالله عليك لا تزد


قالت
اراك كالشمع تحترقْ
أأبصرت في الكون من يستحقْ
ومن حولك الرزايا والبلايا
وظلم ظالم مستبدْ
وحاصدات الجهل
تعم البرايا
واليك عقباها في كل حين
تردْ
اما يكفيك
ما تشقى به
بالله عليك لا تزدْ
قُلت
بلى أدري
من عهد سام
يشقي الكريم ويكد
وينعم بالعيش قبيح الروح
ذميم النفس
دون ان يجتهدْ
هكذا ذوائب القمم
في مهجتي
تأبى ان تنحرف
يعمها النعيم ان ترى
الحرف وهاجا
وقد
ينير داجية الخطوب
وفحمة الليل
ويرد الروح
ما ان يرد
كم من حاكم ظالم مستبد
خوفا في قبوه
من هدير الكلام
يرتعدْ
تلك متعتي في الحياة
سعيت لها
واليها بعد الممات
استندْ


افسر بابكه حنا


74
اذهلني حجم الرياء المدفون في جوف الانسان



حين تعمقت
 في علمِ
الشر والخير
والوجدانِ
تعجبت من حكمة
صانع الاكوان
مزق الخوف
 صمتي وسكوتي
وكتماني
تبدد يقيني
وشككت بايماني
لم يدر بخلدي
حجم الرياء المدفون
في جوف
الانسانِ
كانه
شعلة حقد
ازلية النيرانِ

افسر بابكه حنا

75
كيف تحول الثائر الحالم
باضعاف اضعاف سرعة الضوء
الى حاكم مستبد




حين ابصر شيطان شعري
ما لم يبصره غيري
 

76
المنبر الحر / صفحات من كتابي
« في: 12:37 11/06/2020  »
صفحات من كتابي

في مثل هذا اليوم وقبل ثلاثة سنوات دونت اول نص لي في صفحتي (فيس بوك)بعدان تراكمت في صدري المحتقن حروف لاذعات الجمر الملتهب،ونزولا لمطلب الاهل والحاح اترابي المقربين بان ابوح بما لديه من عصارة فكري في تزين الحرف المتقد ولدواعي الزمن واحداث العراق المحزن،اماط قلمي اللثام عن تجربتي الشعرية التي رقدت بين اضالعي ثلاثين عاما ونيف من أيام ربيع عمري واكثرها سخطا على النظام البائد والمجتمع البليد السائد وما تلاه من توابع مزلزلة واحداث كارثية بكل المقايس وعلى جميع الأصعدة،ومن هولها استعصت على الفهم دوافعها سوى انها مقرونة بجهل مقرف وحقد مقيت ونهم شرس للسلطة والمال،وانا في خضم هذه الاحداث كانت ترن في مسامعي أصوات تحثني جهارا لاتون المعترك غير ان حرسي على ان لا أكون بوق حاكم بغيض غير موتمن وحزب ذليل تابع لا يقوى الا على البسيط المعدم احجمت بوحي وكتمته في صدري المحتقن.
وهنا مقتطفات من قصيدة طويلة تشرح ملابسات الاحداث في نهايات الثمانين من القرن المنصرف لم تنشر من قبل.
الان انبيك
عن ذوائب القممِ
عن مطمحي
وشجني وحزني
اثرت ان لا اكون في موضع
يباع فيه القريض
بأبخس الثمنِ
كبرياء الشعر يأبى
ان أشدو في مستنقعٍ
لا يحوي غير العفن
ذاك بعض سجايا الحر
صنعت منها معدني
فلم أكن يوما
بوق حاكمٍ حمار بغيضٍ
خائن غير مؤتمنِ
أو خدناً
لقبيح النفسِ ذميم الروح
من ألفِ وترٍ مهجنِ
او خائفاً مرتعداً
واجماً باكياً
شاكياً قبح الزمنِ
لا والله
لم يكن ذاك العهر
يوماً
بداري او مسكني
ولا ركب الموالاة
وقبح المداجاة
ديدني
فلن ازيد الشعر
سطرا
يزهو به الخسيس
في السرِ والعلني
وان كوت بلضى الحرف
حشاشة الروح والبدنِ

هكذا مضت حجج وفي الصدر تغلي مراجل الحرف الملتهب وجمر الغضى المشتعل، الى ان ادركت العمر وهو يمضي دون اثرٍ او وثبة تحاكي الزمان،فكان وقعها اشد ايلاما على الجسد من المنية،وكان بيت الشعر للشاعرالعرب الأكبر يرن في مسامعي (يولمني فرط افتكاري بانني ساذهب لانفعا جلبت ولا ضرا) ويحفزني للبوح مستدركا ما جاء به،فكان الانفجار بمثابة تدفق الدم في الشريان المعطل ولادة جديدة تتسم بعناد الشعر ضد جبروت الحاكم الظالم والسخط على مجتمع لم يعرف يوما معنى التحضر.

افسر بابكه حنا

77
هل دنت نهايات الصروف قبل اوانها !!!؟

كم تمنيت ان يغلبني النعاس في هذه الليلة الظلماء وان تذهب افكاري ولو حينا بعيدا عني،وان انعم باحلام هانئة تاخذني لجنة الخلد ولو برهة من الزمن،لكن متاهات الخيال تابى للفكر راحة وشرود اليقظة والتمعن يسلب مني الكثير وتدفعني التاملات الى حيث الوجود ودوافع الحياة والخير والشر والعقاب والثواب،فاهيم في عالم يتخبط في سر الوجد ويصارع البقاء ويقسو بفعله ويعاند جبروت الطبيعة فيفلح تارة في قهرها وترد عليه اللعنات كما ارتد الصدى كالراجمات تارة اخرى.
وفي جحيم هذا النعاس وخضم هذا الشرود تنتابني اسئلة كثيرة لا اجد لها مسوغات سوى شغفي بمعرفة الحقيقة المبهمة،وان كنت لا اميل
الى التشائم بتكوين طبيعتي،غير انني لا اجد مبررا لنقض تفكيري في ما اذهب اليه من تشائم فكل المعطيات تشير الى ان ظاهرة الدمار الكبير وانهيار الاخلاق بتمام الصورة باتت مسألة وقت ليس الا،بعد ان اضحت نقطة االتحول نحو الشر في النفس البشرية اكثر رخاوة من ذي قبل بفعل ماديات الحياة وانانية الانسان،فهل نحو امام تقلبات كبيرة وحروب مدمرة خطيرة تستعجل نهايات الصروف قبل اوانها ام ان انعطافات التاريخ ضرورة حتمية للعبرة وديمومة الحياة وجائحة كورنا ليست الا غَيْضٌ من فَيْض.

افسر بابكه حنا

78
عنكاوا كيف امسيت سوهو الشرق بلمح البصرِ



79
المنبر الحر / كجر النوق بالعطنِ
« في: 11:24 15/05/2020  »
كجرِ النوق بالعطنِ


كلمة حق يجب ان تقال بحق حكومة الإقليم حيث اجتهدت في سعيها لمنع تفشي الوباء فاجادت واصابت في تعاملها مع جائحة كورونا،فكانت بحق مثار اعجاب وتقدير واحترام من قبل الشعب لجهودها الاستثنائية في التشريع والتطبيق والتنفيذ والمحاسبة،فاستحقت بجدارة كل معاني الشكر والتقدير والكفاءة في الأداء.
ولكن كي لا تتجزء كلمة الحق وتسبح في فضاءٍ غير فضاءها،ماذا لوكانت تعاملت هذه الحكومة مع قضايا الفساد الملحة والتي تراكمت عبر العقود الثلاثة المنصرمة دون محاسبة الجاني كتعاملها الجاد والصارم مع جائحة كورونا،الم تكن ترفل اليوم بالنعيم والشكر والعرفان ورضى الشعب وديمومة الحكم الى يوم النشور وفي كفها رصيد يفوق كل الأرقام عوضا عن الإفلاس وعدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها المادية والمعاشية،ام الخوف كان ومايزال سدها المنيع من ان تجرها  قضايا الفساد كجر النوق بالعطنِ الى متاهات المسائلة والمحاسبة والعقاب والقصاص .


افسر بابكه حنا

80
رسالة الى السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي المحترم عن طريق سيادة النائب هوشيار قرداغ يلدا المحترم مع جزيل الشكر

يا ابن العراق
ستنتهي فحمة الليل
لا محاله
بقادم الايام
مهما اوغلت
خفافيش الظلامِ
في القتلِ والنهب والاجرامِ
قد لاح في الأفق
عهد
 يقام به للفاسدين حدا
كحد الحسامِ
به استبشرت خيرا
ولولا نجيع الدمِ
واقدام الشباب
في احلك الايامِ
لما اخضوضرت الأرض
وتفتحت الزهور
في ذوائب الاكامِ
يا ابن العراق
لا شلت يد
مددت لشعبٍ
اتعبته الرزايا
منذ الاف الأعوام
منذ ان كان للايمان سيف
يستل للانام
باسم الدين والاحكام
يا ابن العراق
كن لها
وان شق مقادها
نصب عينيك
عزة الكريم
وحرمة الايتامِ
اني أرى فيك سجايا
ما تجسدت 
الا بسجايا
الأنبياء الغرر الكرام
رسالة ان اتمتها بالحق
واقمت للظالم
ما يستحق من خزي المقامِ
وانصفت الدم المراق
بما تشتهي روح الشهيد
من عزةٍ واجلالٍ
واكرامِ
لسكنت قلب الشعب
واقام لك معبدا
كالسابقين من الرسل العظام
يا ابن العراق
ادري بانني ذهبت
ابعد مما كان
وهل ابعد من ان يشتهي
المرء في العيش
طعم الحِمام
في حومة  تقطعت  بها السبل
من هول نارها
مهما اشتدت
صلة الارحام
فلا قيم تحتذى ولا خير يرتجى
كان الثواب مغروس
في الاجرام
يا ابن العراق
عليك تبنى
ما تبقى من حشاشة الامال
في الاحلامِ
انا وان كنت كثير الشك
ما استطعت اوسعت اليقين
حتى
تبددت اوهامي
غير اني
ابصرت في الأفق البعيد
بارقة
هلا استعجلت الخير
بالاسهامِ
هلا استعجلت الفرج وقد استعجلت
زمر الفساد يومها
بما صنعت من السقام
يا ابن العراق
كن لها
(ان لم يكن للموت بد)
ما حياة الا
وقفة عز واقدامِ
لشعب ما انفكت الطارئات
تطحنه
طحن الرحى
في الحربِ والسلامِ


افسر بابكه حنا
٢٠٢٠/٥/١٣




81
 صوتُ نِساء الشرق (ممنوعة من البوح)


82

الاول من ايار رغم ما يمثله من معاني جميلة الا انه يحمل في طياته ذكرى مريرة الا وهي مجزرة پشتاشان ولبشاعتها وما تمثله من معاني الغدر والخيانة اعيد نشر هذا النص الذي دونته في مثل هذا اليوم من السنة المنصرمة

في ذكرى معارك پشتاشان

پشتاشان
يا قبح العدالة العرجاءِ
يا قمة الغدرِ
يا وجع الشرفاءِ
تذكرتُ يومكِ
فتذكرتُ كربلاء
وفاجعة البلاءِ
حين تَعرى النفاق
وتَجلت مفاهيم
النضالِ
حين استبسل خيرة الرجال
في قمم الجبالِ
حين جفت طهر الدماءِ
ليعانق الأضداد
في الخضراءِ
پشتاشان
اتذكرين جمهرة الأنصار
جمهرة
الإباءِ و الفداءِ
اتذكرين ضحك من قاسموكِ
قسوة الشتاءِ
اتذكرين بسالة
من استشهدوا في العراءِ
اتذكرين
مفخرة الكواعب
وهمم النساءِ
من الذين استرخصوا
الدم
من اجل العزة و الاباءِ
اتذكرين
صوت أزيز الرصاص
يمزق
جثث الضحايا
الى الاشلاءِ
اتذكرين زيف من ادعو
طهر النقاءِ
وعانقوا الجلاد
في الخفاءِ
اتذكرين
حكاية لا تنسى
دونت بدم الابرياءِ
بدم خيرة الرجال الاصلاءِ
اتذكرين
العائدين الحاملين
شعلة النداءِ
الحالمين
بوطن حر
والطامحين
للصفاءِ
بشتاشان
ذكرتكِ
واَي ذكرى
تلطخ النضال
بدم الاخاءِ
لستُ من يذكي
السَّعير
بحق السماءِ
لكن بعض الايحاءِ
رمزٌ
لخسة الجبناءِ
وبعض التذكير
وخزٌ
لمن طووا
صفحة الشهداء
بحفنة من التبر
او قصرٌ
في الفناءِ

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٤/٣٠

83
المنبر الحر / يا معشر علي بابا
« في: 08:32 29/04/2020  »
يا معشر علي بابا



84
يا الاهي اين منك العقاب والثواب




وقائلةٍ
اما لك مِن طول
الغياب إياب
اما للمدِ المنحصر حداً
اما للصبرِ باب
وقد تلبدت غيوم السماء
واطبقت جهامها
السحاب
ايتوب مَن كانت حروفه
لفحمة الديجور
شهاب
واذا اشتدت الرحى
استُلت منها
السيوف والحرابُ
لله دركِ قد
ازحتِ بما نطقتِ هما
كاد يفنيه
الرتاب
ما اب من سفرٍ
الا وقد اغناه
بما اضناه
المصاب
ما كنت منزويا
انما للضرورات الحال
حسابٌ وكتابُ
لم ارَ في الأفق متسعا
حين ضاقت علي
الرحاب
ضاقت ثم ارعدت
ثم اطبقت
والهم كالسيل
ينساب
وما كنت المنعم بها
 لكن اريج الملاب
غلابُ
فطيب الجوارح في الجسد
ما انفكت
للمكرمات خطاب
ورغيد العيش
ما بمنسرح بل اضحى
للخسيس النفس
مثاب
غيراني من جذوة حرة
تابى في العيشِ
ما يعابُ
كريم النفس والنسب لا ارضَ
بخيرِ الحق
نصاب
لم تأتي خطوب الدهر
بصروفٍ
كالتي انحنت بها الرقاب
بسيفِ المعتقد قتلٌ
وكفرٌ ونحرٌ وإرهابُ
فسقٌ وجورٌ وجرمٌ
شتمٌ وقذفٌ وسبابُ
خبث ومكر
ونصب
نهبٌ وسلبٌ وخرابُ
وما تبقى من العهر
تزاحمت عليه في السير
احزاب
أي عيش
وثرثرة المتفيهقون
للسامرين
خمرٌ  وكاسٌ وشراب
أي عيش تلك التي غدت
لاذناب الكلاب محراب
أي عيش تلك التي
ما برحت للحر الكريم
عذاب
احقا هكذا الدنيا
يا الاهي
اين منك
الثواب والعقاب
لست بجاحدٍ لكن
طيش عقلي مِن جنونه
اغواه
الارتياب


افسر بابكه حنا


يا الاهي

85

ملحمة الميلاد والموت

تذكرتُ يومك
فشبَّ في القلب
 ما يشبهُ اللهبا
هل يذكرُ التاريخُ غيرَك
على الصليبِ صلبا
من أجل خطايا العالمين
عُذبا وضُربا
حَمل الصليب مبتسماً
لا خائفاً مضطربا
تَعثر دربه حيناً
قام ووثبا
شامخاً أبياً
ما استسلم ولا هربا
أكمل الطريق إلى أن
وصلَ وارتقبا
يسقى خلاً ومراً
لا شكوى ولا عتبا
يُعرّى من ثيابه
وتَقطَّع إرباً إربا 
ويُسمر على الصليب
ويصهرُ الحزنُ الحديدَ والخشبا
تهتزُّ مفاصل الجسم
ويصك منه الركبا
يُدق المسمارُ في كفّيه
وقد راى فضاءً رحبا
 نجيع الدم
على الأرض قد سكبا
رويداً رويداً
دمه الزكي نَضبا
وهو كعهد أبيه به
صامداً صلبا
بِقرب لقائه منتشياً
لا باكيا منتحبا
وقاتلوه جاحدين ناكرين
لا مشفقين حدبا
لا يعرفون أنَّ ابن الله
أمام أعينهم انتَصبا
جمهرة الناس من حوله
كلٌ واجم أو كان مكتئبا
وأم حزينة أنينها
يدمي القلبَ والعَصبا
يسامح الجاهلين
إذا أدميَ جبينُه
واهتزَّ غضبا
ربي اغفر لهم
لا يعرفون ما وجبا
بِموته اكتملت
كلمة الله وقد كتبَ من أجله الكتبا
وبدأ التاريخ يدون
الحدث وما استوجبا
أعظم رجلٍ في الكون
سجل واحتسبا
لم يحمل السيف
ولا العصا ولا القصبا
بل حمل السلام
والأخلاق والأدبا
حمل الحب والإخاء
شرقاً وغربا
لم يبغض أحدا
ولا حتى العدا المحتربا
هو هكذا أحب الورى
ومن أجلِهم صُلبا
في كل أصقاع الأرض
صوته دبا
مازال فكرهُ غالباً
يشعُ نوراً ولهبا
مشت الملايين بروحه
لا خوفاً ولا رهبا
بل حباً وإيمانا ً
ما ملكت يده وما وهبا
سرى طيفه وهاجاً
في النفوس مُنسربا
من عند أبيه نهل
الحكمة وشربا
أكمل البشارة
لا تعباً ولا لغبا
ماتَ وقامَ وصعدَ
وقد تركَ من بعده رُتبا
أحد عشر قديسا
خير من حمل البشارة
ودون الكتبا
ليس خيالا
ما قيل عنه وما كُتِبا
ميلاده ملأ الدنيا
فرحاً وطربا
وبدأ عهد جديد
وتاريخ قديم احتجبا
بشارة للناس
أضاءت السماء شهبا
حملَ إليه الملوكُ
كنوزَ الأرض والنشبا
واهتزَّ عرش هيرودس
جراء ما ارتكبا
حين شاع الخبر
بأن ملكه قد سُلبا
في مصر الكنانة
عاش برهة مُغتربا
عاد إلى الناصرة
ليشرق نوره مُنشعبا
هو المسيح دون سواه
من الله اقتربا
هو اليسوع المخلص
خير من حمل اللقبا
أحيا الأموات
وأشفى الأبرص والأجربا
درب الخالدين دربه
نوره ما خبا
سلام الأرض وخيرها
إليه إنتُسبا
هو وحده غذاء الروح
يُزيل الهم والكربا
وهو المستقبل وما سيأتي
وما أتى وما ذهبا


افسر بابكه حنا

86
التاسع من نيسان يصادف عيد زواجنا الخامس عشر ويوم سقوط الصنم (سقوط بغداد)

87
لا حية فترتجى ولا ميتة فتنعى (امة ضحكت من جهلها الامم)*

لات

88
عجبي ستة وثمانون عاماً تصارع البقاء اما تعبت من الشقاء

ستة وثمانون عاما عصارة تجربة زاخرة بالنضال المرير والفجائع، تجربة ابدع فيها الحزب الشيوعي العراقي في فن الصمود وامتصاص الصدمات ومهارة التخفي وسرية العمل دون الوصل الى القمة ثم الهرم، فلماذا لم يتعظ عبر مسيرته الحافلة بالاخطاء من مواجع السنين ومهالكه منذ نشئته وباكورة فجائعه بإعدام قادته المؤسسين،مرورا بالتحالفات القبيحة الى اخر مسمار في نعشه باقصاء خير كوادره من المنظرين الأوائل على يد الجناح المتنفذ في الحزب من جماعة(عزيزوفخري) في المؤتمر الرابع الذي انعقد في جبال كردستان.
لعمري لم ارَ حزبا عراقيا او حتى عالميا تعرضت كوادره لهذا الكم الهائل من المهالك، وعجت صفوفه زاخرة بخيرة الرجال المخلصين ذو الثقافة العالية وكان معين لا ينضب يرفد به الاحزاب والحركات التحررية بالكوادر القيادية، يؤلمني وانا الذي لم انتمي يوما الى أي جهة كانت ان أرى حزبا بهذا الإرث العظيم يتخبط في الاداء ويصارع الصمود والبقاء دون ان يكون له مكانة تذكر في الشارع او حتى بين صناع القرار. 



افسر بابكه حنا

89

عجبت من حكمة رب الانام

91
 في رثاء خالتي العزيزة وردية توما پتو التي وافتها المنية بتاريخ الثاني من اذار ٢٠٢٠ ومن الجدير بالذكر انها زوجة  عمي السياسي المخضرم المرحوم يوسف حنا القس [ابوحكمت]


برحيلها
طوت صفحة
من اثقل الصفحاتِ
بعزمها وصبرها
تحملت
شتي صنوف الاسى
والاهاتِ
فكم تعثر دربها
في الطارئات النازلاتِ
نازلاتٍ
لا توازي بثقلها
حتى اثقل
الجبال الراسخاتِ
عج بها الدهر
فاستقامت نغمة الحزن
في الحياةِ
في الدعاءِ والصلاةِ
وتشعبت الدروب
عسوفاً
وتجشمت مسالك النجاةِ
وهي ترعــى اكبادها
مجهدة
من البنين والبناتِ
وأزرت
شريك حياتها
في السراء والضراء
دون الخوف من المماتِ
يا ام حكمت
كم كانت ايامك
حبلى بالفاجعات
يا رديف النضال
ورديف همم الرجال
في اتون القتالِ
يا ام حكمت
ما برحت
السنين تحكي بما حملت
قصص لم يكن فيها
غير بؤس الحال
من نضال مستميت
اشتدت به
لهيب الجمرات العاصفات
كنت فيه خير معين
لخير رفيق
في احلك الازمات
يا ام حكمت
مهما كتبت من بليغ
العبارتِ
لا يوفي
بياني ولساني
حقك
يا اطيب الامهات
نامي قريرة العينين
نامي
ان لم تلاقي الراحة
في الحياة
لابد ان تستريحي
خالدة
في اعالي السموات

افسر بابكه حنا

93
احقاً حكومة الإقليم مفلسة ولا تمتلك دينار
ودينها اكثر من عشرون مليار دولار ؟


95
من البحر الى البحر قصابٌ ونصابُ




96
كل عام وانتم بالف خير
كل عام والبشرية بالف خير بعيدا عن الحروب والقتل والدمار
ان ميلاد سيدنا يسوع المسيح مخلص الانسان من الخطيـئة ومعاصي الشيطان اعظم مناسبة في الكون،بل هي اجمل ما وهب الله لخلقه،اذ انها تمثل عنوان التضحية والمحبة ورمز السلام والاخاء،ومن المفرح ان نحتفل بهذه المناسة العظيمة لتظيف الى النفوس البهجة والسرور ولتمحي شقاء عام وتراكمات الأيام من البؤس والعناء والحرمان شريطة ان تكون هذه الاحتفالات بحدود المعقول وان لا تخرج عن اطارها العام من البذخ والاسراف والمبالغة في حب الظهور اذ ان مخلفاتها من الماكل و المشرب والملبس والهدايا والزينة والعاب النارية ان لم اكن مخطاً تكفي لاطعام جياع العالم باسره وتظيف لمعانات البوساء والمعوزين والمحرومين جرحاً اخر لشعورهم بالظلم والعدمِ واحساسهم بانهم من عالم اخر اقل منزلة واحتراما وتقديرا بما يتنافى ومفاهيم هذه المناسبة العظيمة،فلتكن هذه الأيام المباركة عنوان لمراجعة النفس وتمحيص الأفعال والاقوال بغية انصاف الروح والضمير وتحمل المسؤولية ليس فقط اتجاه النفس بل بنظرة اشمل واعمق لتجسد مفاهيم ميلاد سيدنا يسوع المسيح ورسالته السمحاء.

مع اطيب التمنيات لكم بعام ملئه خير ومحبة وصحة وسعاده.
افسر بابكه حنا

97


كل عام وانتم بخير
في هذه الايام المباركة تتجدد معاني السلام والمحبة والخير وهي اجمل ما اتمناه لكم وللعالم اجمع بمناسة ميلاد سيدنا يسوع المسيح .
في عيد مولدك يا يسوع المسيح تتجدد معاني الوفاء والإخلاص والتفاني ونبذ الكراهية والعنف وزرع الضمائر في الابدان

في عيد مولدك
يا محرر الانسانِ
من الخطيـئة
ومعاصي الشيطانِ
تتجدد اسمى المعاني
من الوفاء والإخلاص والتفاني
ونبذ النعف
وزرع الضمائر في الابدانِ
بقدر ايماني الذي تعمق
رغم تقلب الأيام
وتجذر الخرافة
في الاكوان
رجوتك
ان تستظل بظلك
على وطني
على شعب لم يذق يوما
طعم السلامِ
ان تهدي المضلل الذي بات
وحشاً كاسراً
كالضبع في مملكة الحيوانِ
ينهش لحم الأبرياء
دون رحمةٍ او ضميرٍ او وجدان
ويقدح الشر من عينيه
كالبركانِ
باسم قدسية الأديان
يا مخلص الانسان
اني رفعت اليك شكوى
لو مست قلب الحجر
لذاب في ثواني
ولولاء ايماني
بان الحكمة في عدلك
تثقل بادق الميزان
وانك خالق الزمان والمكان
لكان لي بما رات عيناي
من ظلم الانسان للإنسانِ
من القتل والجور
وامعان الذل والهوان
نظرة أخرى
في الافلاك والاكوان
كالسابقين
في عبادة الاوثانِ

افسر بابكه حنا

98
اين المفرُ حشرجة الموت ستأتيكم في الصحو والمنامِ

اين المفرُ
حشرجة الموت
ستأتيكم
في الصحو والمنامِ
بغدادُ
ليلكِ الدامي
لن يمر مرور الكرامِ
 السادرون غداً
ان اغفلتهم يد
الحمامِ
يد الثائرين
وقد اطلت
بعزمها من بين الحطامِ
سيستفقون
على قهقهات الثوار
وهي تعلو
في الساحات والشوارعِ
 والاكامِ
على وقع صيحات الثكالى
وهم ينثرون الزهور
على الرخامِ
على مثوى الشهيدِ
فرحين
بزوال عهد الطغامِ
عهد الذلِ والظلامِ
فرحين
لروح استبسلت
فهان عليها الموت
من اجل غدٍ حلو
الايامِ

افسر بابكه حنا

99
ثورة نقية خالية من أمراض الطائفية

 لن تنتهي
هذه الثورة النقيةْ
للقصةِ بقيةْ
اكثرُ اشراقاً واكثرُ وطنيةْ
سَميها ما شئت
عراقيةْ
سومرية بابلية
شرقية غربية
عربيةْ
لكنها تبقى بيضاء
 سلميةْ
خالية من أمراض
الجاهليةْ
تلك اجمل هديةْ
لنبذ العنفِ
والحقدِ والكراهيةْ
ووأد التعصب
و حرق الطائفية
هذه الثورة الفتيةْ
 الابيةْ
تفوح منها
رياح الأبجديةْ
رياح الكرامة والإنسانيةْ
رياح العزة والاباء
والوطنيةْ
رياح التفاني والاخلاص
 ونبذ الانانيةْ

افسر بابكه حنا

100
لماذا لم تتدخل المرجعية الدينية منذ البداية قبل ستة عشرة عاماً لحقن الدماء وتصحيح المسار.

ماذا قدمت هذه الطغمة الفاسدة للعراق طيلة ستة عشرة عاماً غير الخراب والدمار وسفك الدماء، كي لا تستجيب لمطالب الشعب الممتلىء قهراً، الا بتدخل المرجعية الدينية، واذا كان للمرجعية الدينية هذا الاعتبار لدى الطبقة السياسية وصوتها مسموع في اروقة القرار،لماذا لم تتدخل منذ البداية لحقن كل هذه الدماء وتصحيح المسار،الا يجعلها الان متهمة بعين الشعب وان كان بصورة غير مباشرة،
وللتذكير ليس الا مايلي بعض الموبقات التي اقترفتها هذه الطغمة الفاسدة منذ توليها زمام الامور في العراق بعد الاحتلال البغيض.

١-سممت العقول بفكرها الرجعي.
٢-أججت الصراع الطائفي بين المكونات.
٣-اغرقت الاسواق بالمخدرات.
٤-ابعدت العراق عن بعده العربي.
٥-شردت الملايين في الداخل والخارج.
٦-نهبت خيرات البلاد. 
٧-جففت وسممت الأنهار.
٨-جعلت من العراق في ذيل القائمة في جميع      مجالات الحياة.
 ٩-قننت الفساد وشرعت الرذيلة.
١٠-قسمت البلاد وحطمت العباد.
١١-ادخلت الدين في جميع مفاصل الحياة مما أدى الى نفور الناس منه.
١٢-جعلت من الدين أضحوكة بفتاوي عجيبة غريبة.
١٣- جعلت من الخيانة والعمالة رمزاً للوطنية
١٤-جعلت من ارض العراق تربة خصبة للتطرف والتعصب وكانت السبب الرئيسي لظهور داعش.
١٥-انتهكت كل القوانين الانسانية.
١٦- أراقت دماء الأبرياء.
١٧-جعلت من البطالة في مستوياتها القياسية.
١٨-دمرت البنية التحتية خدمة للجارِ البغيض والمقيت.
١٩-جعلت من سيادة العراق أضحوكة العالم.
٢٠-لم تترك فاحشة الا واقترفتها ....الخ. 
٢١-لكثرة ما بها من الموبقات لن يستطيع قلمي تدوينها كلها فلم يشهد العراق زمرة  منحطة أخلاقياً وسياسياً مثل هذه الزمرة الفاسدة.

افسر بابكه حنا

101
الف كلب صيدٍ يعوي وينهش لحم الثوار

جمرات الحرف
تشتعلُ
في الصدرِ
كالنارِ
تعبتُ
من جرحكَ النازفِ
كالشلالِ
يا سليل
حضارة العشتارِ
وقلعة الاسودِ
والابرارِ
لا يُلام جارك
الخسيس
الحاقد الجزارِ
مهما استباح
من أرضك
وعرضك
بجيشه الجرارِ
ان كان له في الخضراءِ
معقل الخسةِ
والعارِ
الف كلب صيدٍ
يَعوي
ويَنهشُ لحم
 الثوارِ


افسر بابكه حنا
٢٠١٩/١١/٢٦

102
ينعقد اللسان امام الفارعاتِ

عند البوحِ نَسيتُ
كلماتي
تَلعثم لساني
خانتني ذاتي
قَالت ويحك مني
ومِن مُعاناتي
قَضيتُ عمراً انتظر
دَنو المسافاتِ
لترتوي نَفسي
مِن حرقة الوجدِ
والاهاتِ
 احلم بها
في غفوتي
منذ ان كانت حياتي
أستلذ بها في صحوتي
أنسى بها
عذاباتي
لم ادرِ
هكذا ستكون نهاياتي
في مشهدٍ
تتحطم فيه
أمنياتي
تباً لمستضعفٍ
يابى مناجاتي
سيدتي
لا تلومي صمتي
وسكوتي
اقرأي
ما في النظراتِ
ستجدين ملايين
الإشاراتِ
ستجدين ملايين
الكلماتِ
 تتراقص فرحاً
بحسنك
يا مولاتي
فلا تسيئي الظن
يا فتاتي
مشيت اليكِ
لم احسب خطواتي
ينعقد اللسان
امام الفارعاتِ
فيا عمري
وما تبقى من حياتي
دعي الحرف
للعاجز
لم يكن يوماً يطفي
لهيب الجمراتِ
لو لم أكن
مغرماً
لما تسارعت
نبضاتي
انت الهوى
وسحره
دونك عذاب السماواتِ

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/١/٢٤

103
مهداة الى صبا المهداوي وماري محمد نتمنى لهما السلامة والعودة السريعة  الى احضان الاهل وجموع الثائرين في الشوارعِ والساحات

شلت يدٌ
تطاولت
على الزهرات اليانعاتِ
تباً للجناةِ
احط مخلوقات
الأَرْضِ  والسماواتِ
ياليتهم كانوا
بقدر البطولاتِ
 لكنهم جبناء
يرتعدون من رقة البناتِ
صبا وماري
أيقونة الثورات
عَجَزتْ عن البوحِ   
كلماتي
وكيف يوفي البيان
سحر اقدام
الفاتناتِ
لأجل غدٍ حلو النسماتِ
هانت عليهما
حرقة الأمهات
هكذا هم شباب العراق
يصنعون المجد
في المماتِ

افسر بابكه حنا

104
اجتماع سفراء الشيطان في محمية الجيران


اجتمع ثلاثة
من سفراء الشيطانْ
في محمية الجيرانْ
معقل الخسةِ و الذلِ والهوانْ
فلسفوا  وحللوا
هبة الشجعانْ
على انها زوبعة في الفنجانْ
ستنتهي بالقتلِ والبطشِ
وقليل من الهذيانْ
قال الاول للثاني
لستُ بناكر الجميل
ساوفي للشيطانِ بوعدي
مهما كانْ
بان أنوب عنه
في المحافل مهما
اختلفت عندي
الالوانْ
فلولاه لم أكن هنا
في هذا المكان
ولَم يكن لي
سجادة حمراء
وقصر وغلمانْ
برهة من الصمت
نطق الثاني
وفِي صوته نبرة استحسانْ
للشيطانْ
سنردُ لك الاحسانْ
أضعاف ما كان
فأنت الذي جعلت مني
سيد القوم
بعد ان كنت
منسياً
ومنبوذاً من الانسانْ
واضحت مطرقتي
قانونا
احمي به جميع الحيتانْ
ضحك الثالث
وفِي ضحكته تختبىء
مشاعر الجبانْ
حين يحتمي
خلف الجدران 
قال لا تخف يا شيطان
انا لك العون
والعنفوانْ
انا الكل في الكلِ
بفضلك بلغتُ اعلى
المقام
وحطمت جميع الأرقامْ
من القتلِ والخطفِ
والاجرامْ
لك مني عهد ووعد
بان أذود عنك
وأجهض الأحلامْ
فانت ربي الذي
أعبده
وليس  رب
الانام
فابتسم الشيطانْ
في جحره
وقال
يا خير من مثلتم
الشيطانْ
أنتم قدوتي
 وانتم العنوانْ
لكم ماتريدين
من العز والجاه
والصولجانْ
فاحرثوا الارض فسادا
كي لا تموت
بذرة الشيطانْ


افسر بابكه حنا









105
متعبة هذه الحياة



متعبةٌ
هذه الحياة
للشقاء فيها الف باب
وبابُ السرور
لا يكاد
من ضيقه
يدعى باب
متعبة
هذه الحياة
أكررها
مراتٍ ومراتْ
تعطي
عطاء الأكرمين
لمن لا يستحق الحياة
وتدفع الطيبين
بقسوتها
الى شفير المماتْ
فأين العدل
يا رب العالمين
رب الارض والسماواتْ


افسر بابكه حنا

106
عيناك يا بغداد بنجيع الدم تكتحلُ

 
بغداد أين منكِ
مَن عدلوا
بنوكِ
في التاريخِ
قد ذكروا
عيناكِ
بنجيعِ الدم تكتحلُ
جل الشعب
ليومِ الخلاص
يبتهلُ
تباً لهم
وما فعلوا
لم يعرفوا
بان الموت المر
فيكِ عسلُ


افسر بابكه حنا

107
توارى الخسيس في السرداب خشية الاحتطاب

اتٍ اتٍ
لا محاله يوم
الحسابِ
وان شربتم
دم الثائرين
كالشرابِ
لن ينطفئ
لهيب الشبابِ
هذا هو العراق
منذ ان
مشى الانسان
فوق الترابِ
بعزمًٍ
تحدى المهالك
فتخطى
حدود الاعجابِ
بثورة بيضاء
تحطمت
قدسية الاحزابِ
وهالة من ادعو
طهر الانسابِ
وتعرى النفاق
واغبر وجه
النصابِ
وتًوارى الخسيس
في السردابِ
خشية الاحتطاب
 يا ثورة الشبابِ
بعزمكم
سينتهي عصر الارهابِ
ارهاب الفكر والدين
والثيابِ
والفن والعلمِ
والكتابِ
ويزهر ربيع الثائرين
في  الهضابِ
والساحات والآكام
والروابي
ويعود العراق كما كان
قلعة الاسود
 ومفخرة  الاعرابِ

افسر بابكه حنا

108
الى السيد برهم صالح رئيس الجمهورية العراق المحترم.
سيدي الرئيس يا صاحب المعالي السكوت على الحق لم يكن يوما من مفهاهيم الاعتدال.

لم اشهد لأبن الشمالِ
غير حر الخصال
 لم يكن يوماً
مفهوم الاعتدالِ
السكوت على قبح الافعالِ
سيلعنك التاريخ بِانك
اهدرت دم الاجيالِ
وداهنت القاتل
بحفنة من المالِ
يا ابن الجبال
رغم سوء التقدير والافعالِ
لو  حركت الشفاه قليلاً
كأضعف الايمان
وانصفت هبة الرجال
ضد الطغيانِ
لانصفك الدم المراق
كالشلالِ
وانصفتك في حرفي ومقالي
رغم ما كان
حين تجردت منك
مفاهيم النضالِ
وقايضت تاريخاً جليلاً
بالجاه والدلالِ
كن لها
يا صاحب المعالي
لتطرز المشهد
 بالجمالِ

افسر بابكه حنا

109

ايها المصلوب على خشبة الأديان

ايها المصلوب
عل خشبة الأديان
ان لم تلوي بعزمك
يد الشَّيْطَانِ
وتلقي
في غياهب الجب
فكرا
اضحى
من مخلفات الزمانِ
ستبقى
الى يوم النشورِ
تعاني
من دناءة الجبانِ
وخسة
من ادعوا
طهر الايمانِ


افسر بابكه حنا

110
شعبٌ يقنصُ وعالي المقام يفلسفُ



111
بغداد ما أقبح الذين كفروا



بغداد
ما اقبح الذين
كفروا
هيهات
ان يكون معتقدهم
العذرُ
اَي ايمانٍ هذا الذي
يبرر العهر
اَي ايمان هذا الذي
يصلى بناره
كل حر زَادهُ
الفكرُ
بغداد
أهكذا
شيم الرجالِ
تَتَعثرُ
في كلِ شبرٍ
للسهامِ الغدرِ
فيكِ اثرُ
بغداد
لم تعد بغداد الذين
لكل فاجعة
استنفروا
بل غدت
لكل بغيضٍ
مرتعاً
به الشر
يختصرُ



افسر بابكه حنا

112
جيل التضحيات لكم سيبتسم الزمان




لن تخمد شرارة 
وفي القلب بركان
نارٌ واعصارّ وطوفان
عزمٌ وبأس وايمانُ
يا جيل التضحيات لكم
سيبتسم الزمانُ
وبكم ستنجلي غمامة
ويصلى بالنارِ جبانُ
تمادى في الخسةِ
فأضحى للخسيسِ عنوان
يا جيل التضحيات
صبراً
ان للصبرِ اثمانُ
وان تعاظمت شدةٌ
واستقوى على الانسانِ انسان
يدا بيد
ستنكسر القضبان
ويرتعد في قبوه السجانُ
ويعلو صوت يجلجلُ
فتهتز الجبالُ والوديانُ
وتاتي الايامُ بما اشتهى 
القلبٌ واللسانُ
ويزهر ربيع الثائرين
 ويرتوي من ذاك النبعِ
 ظمئانُ
يا جيل التضحيات لن يقوى
على شكركم بيانُ
أنتم اليوم والغد
سيشهد لكم الانجيلُ
والقرأنُ
يا من بعزمكم استأسدت
على الطغيانِ خرفانُ
وبزئيرها اصمت
فلم تعد للشيطانِ اذانُ
هكذا صوت الحق يعلو
فتزدان به الاكوانُ

افسر بابكه حنا
 

113
المنبر الحر / فلسفة زريبة الحمير
« في: 15:47 08/10/2019  »
فسر بابكه حنا

115
اعصارك زلزل بيت الشيطانْ



اعصارك
زلزل بيت الشيطانْ
هكذا يكون العصيان
ثورة وبركان
لم يكن في الخلدِهم
ان ينهض الشعب
من تحت الركامْ
بعدما استُبيحت
محارمه
باسم الدين والايمانْ
وأهدرت
قدسية الانسانْ
اعصارك
زلزل بيت الشيطانْ
فاستنفرت جحافل الغدر
ما في الصدرِ 
من الحقد والغل
والأثامْ
فابرقت وارعدت
وامطرت الشعب
بوابلٍ من النيرانْ
اعصارك
زلزل بيت الشيطانْ
فارتعدت
مفاصل الجيرانْ
واهتزت
اقبية السجانْ
واحمر من الخجلِ
وجه كوردستانْ
حين تفرجت
على الطغيانِ
 وهو يقسو على
على بني الانسانْ
اعصارك
زلزل بيت الشيطانْ
وتعرى النفاق
وتجلت بأقبح صورة
معاني الخذلانْ
حين اصطف بنو لينين
مع الطغيانْ
كانهم لم يكونوا يوماً
للنضالِ
منارة وعنوانْ
اعصارك
زلزل بيت الشيطانْ
ودارت على الاشرارِ
دورة الزمانْ
فلا الحاكم بمامنٍ
ولا الأعوانْ
من هبة الشجعانْ
هكذا
يمهل ولايهمل
الرحمن


افسر بابكه حنا

116
اخ على وطنٍ كل ما فيه شرٌ وكفرٌ
بأسم الله والجهادِ



117
المنبر الحر / الارث الجميل
« في: 01:00 24/09/2019  »
الارث الجميل


ادري
بانني ذات يوم
 ساذوبْ
كما الناس
تنتهي وتذوبْ
سأرحل
مهما طال الزمان
لا غالب
ولا مغلوبْ
سأرحل
لست بجازعِ
وان تشعبت
نهايات الدروب
عزائي أنني سأترك
إرثا جميلاً
عند الغروبْ
شعراً
بمداد الدمِ والدمعِ
مكتوب
شعراً
مداده
كالنقشِ في الصخرِ
لن يذوبْ
سيظل ينيرُ
داجية الخطوبْ
سيظل عالقاً
في الاذهانِ
وفِي القلوبْ


افسر بابكه حنا

118
عنكاوا انت الإباءُ والكبرياءُ

ل

119
المنبر الحر / تغنجي تدللي
« في: 22:32 29/08/2019  »
تغنجي تدللي

تَغنجي
تَدللي
تَمايلي
خلقتِ
لِتلك الشمائلِ
مِن خمرِ عينيكِ
جَفني بثاقلِ
لستُ بجاحدٍ 
اقولها
تَمايل القدِ
في مشيتيكِ
قاتلي
واهتزاز الصدرِ
والجدائلِ
رَعَشات الهوى
منازلي

افسر بابكه حنا
٢٠١٨/٦/٢٠

120
كفى من شانك تقليلا

ماذا دَهاك
أصنعوا لَكَ  يوماً
جميلاً رغيدا
ومستقبلاً زاهراً
مضيئاً سعيدا
كي تسبح بحمدهم ليلاً
وفِي النهارِ تغريدا
أفق من سباتك
قد فقدت السَّبِيلَا
خيرهم لا يساوي
ظفرك
كفاك جهلاً
وكفى من شانك
تقليلا
لولا الضمور في الهممِ
لما كان للظالمِ
توكيلا

افسر بابكه حنا

121
المنبر الحر / ذات يوم قال لي ابي
« في: 20:58 19/08/2019  »
قال لي ابي

ذات يوم قال لي ابي
وجبينه يحكي
قصة رجل ابي
يا ولدي
كي لا تعيش في الندمِ
اليك نصيحتي
عصرتها في الازمِ
لا ياتي العرفان من جاحد النعمِ
ولا يرتجى خيراً
من عديم الذممِ
وان خوى الزمان من الشيمِ
وتعالى السافل في الاممِ
تمسك
بالاخلاقِ والعلمِ والكرمِ
ترتقي النفس العُلى 
وتنعم بالقيمِ
تلك مفارة العيش
دونتها حكمة
من درر الحكمِ

افسر بابكه حنا

122
عراق يا غرر الاوطان


مهد الحضارة
يعاني
يستعصي اللحن
على الكمانِ
كم تعثر
عبر الزمانِ
وعاد كما كان
مفخرة الاكوانِ
عراق
مازال بك إيماني 
انت الغد
رغم كبر العدوانِ
رغم غدر
الانسانِ للانسان
انت الامل
يا ارض ألانبياء
والرسلِ  والأديانِ
وماثرة المأثرِ
ضد الطغيانِ
يا موطن هارون
وأقدس الاكفانِ
عراق
نقيض القولِ
اشجاني
ما كان منك
عبر الزمانِ
هز كياني
وما بك الان
أبكاني
يا مجدا
مازال بقاياه
للعالمِ عنواني
عنوان يسري
في وجداني وشرياني
وان سكنت بعيدا
عن غرر الاوطان
سيبقى العراق
قلبي ولساني

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٨/١٣






 



123
المنبر الحر / كفى من شانك تقليلا
« في: 08:45 10/08/2019  »
كفى من شانك تقليلا

ماذا دَهاك
أصنعوا لَكَ  يوماً
جميلاً رغيدا
ومستقبلاً زاهراً
مضيئاً سعيدا
كي تسبح بحمدهم ليلاً
وفِي النهارِ تغريدا
أفق من سباتك
قد فقدت السَّبِيلَا
خيرهم لا يساوي
ظفرك
كفاك جهلاً
وكفى من شانك
تقليلا
لولا الضمور في الهممِ
لما كان للظالمِ
توكيلا

افسر بابكه حنا

124
عنتر عنتر
مزاجه خطٌ احمرْ

في كلِ مخاضٍ
يولد عنترْ
من مخلفاتِ
قيس بن مضرْ
يحمل في يمينه الخنجرْ
وفِي شماله الدفترْ
 يقرأ علينا شعراً
ركيكاً
ويمجد ماضيه الأغبرْ
يُلوح بالسيفِ
كلما لاح في الأفقِ
بَصيصُ املٍ
اخضرْ
في القومِ ليس
هناك اصلح من عنتر
فهو الفحل الذي
لا يَخسرْ
وابن فحل الذي
قاد المعشرْ
من نصرٍ الى نصرٍ
اكبرْ
كل المزايا تَجمعت
فيه
في الشعرِ شاعرٌ
وفِي النثرِ
اشعرْ
في الاقتصادِ
قادرٌ
وفِي العلومِ
اقدرْ
في الرياضة ماهرٌ
وفِي الفنِ
امهرْ
حتى الفحولة
له فيها
 محضرْ
عنتر عنتر
في الليلِ مع الغواني
يسهرْ
يشرب البحر ولا يسكرْ
لا يمل ولا يضجرْ
وفِي الصباح
يفطر
الگيمر والعسل
والزعترْ
عنتر عنتر
عطوفٌ حنونٌ
جميلٌ أشقرْ
يُعذب الناس
كي لا تضجرْ
عنتر عنتر
قويٌ جبارٌ
اسدٌ غضنفرْ
تحت قدميه
امال شعب تتكسرْ
عنتر عنتر
حلو الملامح والمظهر
في مشيته يتمخترْ
كل الشعب له
خدم وعسكرْ
والوطن الكبير
له متجرْ
يبيع ويشتري
ويظفر
عنتر ابداً
لا يتعثر
الا اذا
اغضب سيده الأكبرْ (امريكا)
عندئذ
يعدم او يؤسرْ
عنتر عنتر
مزاجه خط احمرْ
حتى السماء
دونه لا تمطرْ
والزرع من غيره
لا يثمرْ
عنتر عنتر
بالفطرةِ
قائد جيشٍ
مظفر
يزكي هذا وينفي ذاك
ويحلل الحرام
والمنكر
يوزع المناصب
كأنها ملك ابيه
الازعر
عنتر عنتر
مُنزلٌ من السماءِ
ليس له مكررْ
كلامه جميلٌ
بليغٌ لايتكرّ
وأمره
واجب الطاعة
ان صدرْ
ومن ساوره الشك
كالخروف  يُنحرْ
فإياك ان تنكر
بان خليل الله
على الأَرْضِ
عنتر

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٧/٢٢

125
المنبر الحر / اللغز المحير
« في: 18:40 08/07/2019  »
اللغز المحير


126
ماذا ينتظر راعي الكنيسة الاول؟

مشكلة البارات والفنادق وأماكن اللهو والقمار في عنكاوا تفاقمت كثيراً، وتسبب معانات كبيرة لاهالي عنكاوا الكرام، ولَم تستطيع الجهات الإدارية والأمنية المعنية بوضع حداً لها  لأسباب ربما تفوق طاقتها،لذلك نناشد المرجعية العليا لكنيستنا الموقرة، المتمثّلة براعي الكنيسة الاول في العراق بطريرك بابل للكلدان الكاردينال لويس ساكو جزيل الاحترام، ان  يتدخل لحل هذه الظاهرة المقلقة والمنافية لعاداتنا وتقاليدنا في عنكاوا  بما يملك من سلطات روحية ودينية ونفوذ واعتبار لدى الجهات المعنية العليا المخولة باتخاذ القرار،لرفع الغبن والأذى عن رعيته، واعتقد جازما بان السلطات العليا في الإقليم تكن له كل الاحترام والتقدير، فماذا ينتظر إذن  ؟
وإذا كانت هذه المشكلة الفرعية عصية عن الحل فكيف بامةٍ مصيرها على المحك؟

افسر بابكه حنا

127
مهداة الي روح عمي العزيز المناضل و السياسي المخضرم يوسف حنا القس ( ابو حكمت).

من أين ابدء
يا رجلُ
وانت الرمزُ
والكرمُ
مجدٌ
وعزمٌ 
لا يُهرمُ
شموخٌ واباءٌ
وقيمُ
من اعوامِك العشرة
 في قبوٍ
ليس فيه محزمُ
والنهارُ كالليلِ
موحشٌ مظلمٌ
معتمُ
أم من ذاك
الْيَوْمَ المشؤومِ
حيث الرفاق
غدراً أعدموا
موتٌ
و اشلاء الضحايا
و درب كله دمُ
دربٌ غدى
للثائرين معلمُ
وانت الصابر
على البلوى
زادك
الصبر وفكرٌ
لا يهزمُ
و انت الشامخ الثابت
رغم الطغيان الذي
لا يرحمُ
لا يستطيع المرء
يوفي نذرك
لا البيانُ و لا القلمُ
إيمان ما زعزعه قيدٌ
لا السجن ولا العوز
ولا الورمُ
نضال
ما دب فيه الفتور
و لا نال
منه الضرمُ
ابو حكمت
يا نجماً ساطعاً
مازال خطاه
يلهمُ
كنت لها
كلما احتدمت
واشتدت الازمُ
هي هكذا
همم الرجال
عند اقدامهم الدنيا
تَتحطمُ

أفسر بابكه حنا
١٧/٧/٤

128
عنكاوا
افسر بابكه حنا

129
زيارة مُخَلصٍ ام زيارة حجٍ والوقوف على الاطلال.

ما جدوى زيارة الحبر الأعظم المزمعة الى العراق، في ظل المواقف الخجولة ان وجدت من دولة الفاتيكان والنأي بالنفس على ما يتعرض له مسيحيو العراق بصورة خاصة ومسيحيو الشرق بصورة عامة من مخاطر الانقراض،ام هي زيارة حج والوقوف على الاطلال ليس الا.
تتمتع دولة الفاتيكان بأهمية روحية وقدسية كبرى  وهي قبلة الملايين ومرجع ديني يحسب له الف حساب،قبل ان تكون دولة ذات سيادة وبروتوكل يحجم دورها الخارجي،وعليها تعقد امال نصف سكان المعمورة ونصف الاخر يترقب ويتأمل، فلماذا هذا الصمت المطبق على قضايا المصيرية ومداهنة الاحداث بشكل الذي لا يخدم الا مصالح المعتدي على حساب أنأت المبتلى.
 
افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٦/٢٤

130
اليوم تصفحت في بعض المواقعِ عن تزايد عدد أماكن الرقص واللهو في عنكاوا فتفجرت بهذا النص

عنكاوا من العيبِ ان تهزي نصفكِ

مواضع الرقص فيكِ
فاقت كل القصصِ
فارقصي وتراقصي
على أنغام المراقص
بنجيع الدمِ
دونتها في القصائدِ
بؤرة النضالِ
 والحرائرِ
تحولت
بقدرة القادرِ
لبؤرة الفساد
والمفاسدِ

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٦/٢٢

132
رد على مقالة الاستاذ شوكت توسا المحترم والمنشورة  في هذا الموقع بعنوان(  الى السيد رئيس البرلمان العراقي الاستاذ محمد الحلبوسي المحترم)
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية وتقدير


133
اربئيلو
جرحٌ قوميٌ لا يُحتمل


أربئيلو
يا مهد الحضاراتِ
ياقبلة
الحاضرِ والاتِ
عاد بي الحلم
اليكِ
أشدو لحناً
حلو النغماتِ
يا موطن العزةِ
والإباءِ
ختام العمر فيكِ
غاياتي
يا غادة
تسامت فوق الجراحِ
لملمي ما استطعتِ
من اهاتي
لملمي
بقايا عمري
في المنافي و الشتاتِ
اربئيلو
يا شموخ الرجال الاوفياءِ
وقلعة الصمودِ
ضد الطغاةِ
يا عاصمة المجدِ
وعنوان الثباتِ
دعِ العالم الحر يراكِ
كما كنتِ
مفخرة الثوراتِ
عصية عبر الزمان
كنتِ
ومازلتِ
على الغزاةِ
اربئيلو
 يا اقدم حاضرة
بين الحضاراتِ
يا وجعي يَا وجع أبائي
يا وجع الصمت المطبقِ
في الصلاةِ
يا انين اشور
تخطى مدى
الفضاءات
يا حزن عشتار
الممتدِ بين النيل
والفراتِ
اربئيلو
يا صدى
الموروثِ في الحكاياتِ
بعض بقاياكِ
مازالت
عالقة
في ذاتي
عالقة في لغتي
وصوتي
وابتساماتي
تأبى 
والسنين كوالحٌ
ان تنفض عنها
غبار الأزماتِ   
اربئيلو
كم تمنيتُ
في صلاتي و ابتهالاتي 
ان تعودي كما كنتِ
موطن ابائي
قبل الغزوات
انتِ انتِ
اربئيلو
اسمكِ باقيٍ
رغم الادعاءاتِ
اربئيلو
لستِ بغافلة
ان القوي
سيطوي صفحة
النهاياتِ
فلا تثيري مواجعي
لو فتحت فمي
لطارت رشاشاً
كلماتي
دعيني في الحلمِ
سعيداً
دعيني غارقاً
في سباتي


افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٦/٦










134
يا الهي يا مجيب الدعواتِ

ي

136
في يوم رحيلك المؤلمِ
مهداة الى روح والدي العزيز

يا ايها الغائب الحاضرُ
قد حار في أمرك الشاعرُ
كيف ارثيك
والبيان البليغ عاجزُ
والقلب واهن
واللسان حائرُ
قالوا مت
ويحهم
قولٌ ما قاله عَاصرُ 
ايموت شهمٌ
وظله وارفُ
ايموت وترٌ
وذكره عاطرُ
وان غبت وغاب
جسدٌ
ظلت روحك
تسامرُ
تدغدغ مشاعر بنيك
كلما هز طيفك
ناظرُ
سجايا الأكرمين 
والمحاسن
عجت بها الضمائرُ
رسالة أتممتها
بوعي
وصبرٍ  مثله نادرُ
أرسيت دعائمها
بالحب
لم تثنيك المخاطرُ
لم تثنيك نازلة
في السراء والضراء
شاكرُ
نم قرير العينين
قد ازدانت بك
المقابرُ
وناجي تلك التي قاسمتك
الايام دهراً
وبادلتك المشاعرُ
اضناها الرحيل
وبان عليها
وجد شوقٍ كاسرُ
ضاق بها العيش
أذ كنت لها
في العيش بشائرُ
ناجيها
وان كان باقصى الارض
عطرها نأثرُ
كم روح لروح محبيها
شوقاً تسافرُ
وكم غصة في القلبِ
بالدمعِ تجاهرُ
وبالاصغرين حزناً
تفاخرُ
آه لو تعلمانِ
كيف دمع العين 
تكابرُ
 تستعصي حيناً  آنفاً
وحيناً تغادرُ
والخيالُ السادرِ شاردٌ
بطيفكما اسرُ
والجو عابس
أبد الدهر فاترُ
وان خوى البيتُ
بعدكما
غير إن 
بيت الله بكما عامرُ


افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٥/٢١

137
المنبر الحر / شقلاوا ما أغناكِ
« في: 19:56 14/05/2019  »
شقلاوا ما أغناكِ

شقلاوا
ما أغناكِ
 لستُ وحدي الذي 
يهواكِ
قد عج النضال
بِمن فداكِ
بطهر الدمِ
روى ثراكِ
يا حلوتي ما أغناكِ
عيناكِ ام ثراكِ
هما السحر
ام مثوى القديسين
في رباكِ
يا حلوتي ما أغناكِ
في كل حين
اهواكِ
لستُ بجاحدٍ
وأن لم أجني من الوردِ
غير الاشواكِ
ادري الذي اضناني
اضناكِ
موج طاغٍ
لف سماكِ
فاعيا من الغدر
ضناكِ

افسر بابكه حنا

138
يَستغربون غَضبكَ إن صَرَختَ من الالمِ




139
عنكاوا ونازلة الخطوب

حين ابصرت
عيناكِ
ادركتُ
بأن الزمن
اضناكِ
ويد الغولِ
اعياكِ
لولا يقيناً
بان يد الله
ترعاكِ
لاقمت ماتماً
ونعيتُ ثراكِ

افسر بابكه حنا

140
في ذكرى معارك پشتاشان

پشتاشان
يا قبح العدالة العرجاءِ
يا قمة الغدرِ
يا  وجع الشرفاءِ
تذكرتُ يومكِ
فتذكرتُ كربلاء
وفاجعة البلاءِ
حين تَعرى النفاق
وتَجلت مفاهيم
النضالِ
حين استبسل خيرة الرجال
في قمم الجبالِ
حين جفت طهر الدماءِ
ليعانق الأضداد
في الخضراءِ
پشتاشان
اتذكرين جمهرة الأنصار
جمهرة
الإباءِ و الفداءِ
اتذكرين ضحك من قاسموكِ
قسوة الشتاءِ
اتذكرين بسالة
من استشهدوا في العراءِ
اتذكرين
مفخرة الكواعب
وهمم النساءِ
من الذين استرخصوا
الدم
من اجل العزة و الاباءِ
اتذكرين
صوت أزيز الرصاص
 يمزق
جثث الضحايا
الى الاشلاءِ
اتذكرين زيف من ادعو
طهر النقاءِ
وعانقوا الجلاد
في الخفاءِ
اتذكرين
حكاية لا تنسى
دونت بدم الابرياءِ
بدم خيرة الرجال الاصلاءِ
اتذكرين
العائدين الحاملين
شعلة النداءِ
الحالمين
بوطن حر
والطامحين
للصفاءِ
بشتاشان
ذكرتكِ
واَي ذكرى
تلطخ النضال
بدم الاخاءِ
لستُ من يذكي
السَّعير
بحق السماءِ
لكن بعض الايحاءِ
رمزٌ
لخسة الجبناءِ
وبعض التذكير
وخزٌ
لمن طووا
صفحة الشهداء
بحفنة من التبر
او قصرٌ
في الفناءِ

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٤/٣٠

141
الى اين يقودنا هذا التخبط يا سيادة الحبر الأعظم
الم يكن هناك طريقة اخرى لتكريم هؤلاء القتلة والمجرمين سوى الانحناءِ وتقبيل الأقدام.

منذ زمن بعيد وانا متابع مجتهد لأحداث السودان،ولقد تابعت عن كثب الحراك الجنوبي لما يمثلة من حق الفرد والمجتمع في حرية العبادة وفِي حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة والأقليات، لقد واجه الحراك الجنوبي وبصلابة فائقة النظير كل المحاولات من قبل الحكومة المركزية في الشمال لتطبيق الشريعة الاسلامية على الأقلية المتمثّلة بالوثنين و المسيحين في جنوب البلاد، مما اثار سخط وغضب الجنوبين فقاوموا ولسنين طوال هذا التوجه الأعمى المتمثل بالتطرف والحقد الدفين، فقدموا آلاف الضحايا قربانا لصنو معتقداتهم وأعرافهم وعاداتهم فكانوا مثار الشجاعة والصلابة، واستطاعوا في نهاية المطاف نيل ما كانوا يصبون اليه الا وهو الاستقلال التام عن الشمال، وتاسيس دولة جنوب السودان المستقلة.
لكن مجريات الامور بعد الاستقلال أخذت منحناً خطيراً، كغيرهم من حركات التحرر التي انزلقوا بعد التحرير الى التطاحن والاقتتال الداخلي (والكورد انموذجاً )من اجل بسط السلطة وجني الأموال.
وقد أودى هذا الصراع بمئات الآلاف،وأدى الى تشريد الملايين ،ولم تنجح جهود الوساطة وباتت بالفشل جميع المحاولات لانهاء النزاع وتقريب وجهات النظر وخنق المسافات فيما بينهم،وذاك  لتعنت القادة وتشعب المصالح الشخصيةوهيمنة العشيرة والقبيلة على العدالة والقانون، الى ان  تمت المصالحةبفعل الضغوطات الخارجية وليس بقناعة الفرقاء،فعادوا الى تقاسم السلطة والنفوذ بعد صراع مرير.
وما يهمنا من هذه المقدمة وهذا الشرح والإيضاح هو قيام الحبر الأعظم بابا الفاتيكان بزيارة الفرقاء في جنوب السودان، وما قام به من باب التكريم والتواضع (كما يحلو للبعض تفسير المشهد) بتقبيل اقدام هؤلاء القادة.(المجرمين والجناة)
ونحن اذ نثمن جهوده الخيرة من اجل العدل والسلام والتأخي والمحبة ،لكن في نفس الوقت نتسائل اما كان الأجدر  بسيادته ان يكرمهم ويحتفي بهم بطريقة اخرى اكثر حضارية. 
على الفاتيكان تقع مسؤليات كبيرة بما انها تمثل اكثر من نصف سكان الكرة الارضيّة إذن  عليها ان تراعي مشاعر الناس من حيث الحداثة والتجديد والتحضر، تقبيل الأقدام ظاهرة غير حضارية وغير محببة مهما كانت الضرورات هناك الف طريقة وطريقة لتقديم الشكر والثناء كمنحهم ارفع الأوسمة والألقاب او منحهم شهادة سفراء السلام  ....الخ وان كنت أتحفظ على تاريخهم الدموي المثقل بدماء الأبرياء وآهات وأنين ضحايا القتل والتهجير والاغتصاب ناهيك عن اعمال السلب والنهب.
اما عن سيدنا المسيح والاقتداء به،فالمسألة لا تقبل التأويل، تلاميذ سيدنا المسيح قد اصطفاهم الله من دون خلقه لم يكونوا مجرمين سفاحين مثل هؤلاء  هذا من جهة ومن جهة اخري خلق المرء ليواكب التحضر والتمدن وتقبيل الأقدام ليس مقبولا على الإطلاق في زمن العقل والعلم وليس له ما يبرره.

142
شقلاوا فيها سكني
تلالها  تضم اغلى الكفنِ

كل سطرٍ كتبته
جرني
لمتاهات الحَزنِ
لم يكن
(انام ملء جفوني عن شواردها) *
بل دفعتُ  أغلى الثمنِ
من أرقي  وقلقي
وليلي الطويل
المطبقِ
فلا تحسبوا شعري
ترفاً
انه عصارة التعبِ
ارقى به
الى السماواتِ
الى نهايات السحب
من عليائه
يدفعني
لسمو الاخلاقِ
والنسبِ
فلن تجرني مغريات
الزمنِ 
لمستنقع الاحزاب العفنِ
سأظل حراً
كالطير على الفننِ
لا اليسار يجذبني
ولا اليمين ياسرني
ساغني واشدو
لوطني
ليس سوى
وطني
وشقلاوا التي
فيها سكني
تلالها تضم
أغلى الكفنِ

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٤/٤

*في إشارة الى قصيدة المتنبي واحر قلباه مِمن قلبه شبم والبيت هو
انام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم

143
مصير الطغاة
قتيلاً او مهاناً في الاسرِ ذليلا


144
أليس فيكم شجاع او حكيم ايها السادة

كل عام وانتم بخير
أكيتو اخر على الأبواب، والسؤال القديم الجديد يتجدد،بأحقية هذا العيد ومعناه من قبل الغارقين باوهام النسب والتراث،الذين ما برحوا يبثون روح التفرقة والانقسام بين هذا المكون الأصيل،ويوما بعد يوم يزداد هذا التوجه في ظل وضع صعب وكارثي نعيشه قد كاد في قسوته ان ينهي وجودنا والى الأبد في ارض ابائنا وأجدادنا.

وبعد مرور ما يقارب على سبعة آلاف سنة على هذا الجدال العقيم، من حقنا ان نسأل اما أن الاوان  كي تتحلى المراجع الدينية والسياسية بقدر من الشجاعة والحكمة لوقف هذه المهزلة التى لا تغني ولا تسمن في احلك الظروف بل تزيدنا وهناً وضعفا.
يقيناً سيبقى املنا كبير لكن معطيات الارض تقول عكس ذلك، فهل من المعقول ان لا تكون سبعة آلاف سنة كافية لأخذ الدروس والعبر، فإذا متى تتعظون يا سادة أ حين ينقرض هذا الشعب المبتلي بالمحن.
الشجاعة والحكمة تبرز في المواقف الصعبة وليس هناك اصعب من هذا الوضع المزري الذي نعيشه، وإذا لم يكن فيكم شجاعٌ وحليم ما فائدة ان تكون في المواضع القيادية والمراكز العليا.
اقول ومرارة القول غصة  ايها السادة تتحملون وزر المصاب كغيركم من الجناة اذ لم تترجم على الارض شجاعة وحكمة القيادة .

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٣/٣١

145
لانك العراق
درب الصليب دربك يا عراق


146


جل المأساة بقهقهات العاكوب تختصرُ

ابكي
ودموعي تنهمرُ
لا بل روحي
تَحتضرُ
يا دجلة الخير
ما فعل الخير بِنَا
لا تقل لي
قضاء وقدرُ
قد كاد الموت
من هول الفاجعة
يعتذرُ
وجل المأساةِ
بقهقهات العاكوب
تختصرُ
يا ليت الذين حضروا
لم يحضروا
فلولاهم لما تماد
الخسيسُ
ولما ذبح اهلي
وقبروا
يا ليتهم لم يحضروا
قد يخجل
من فعله مجرم
لكنني لم اجد
 فيهم
مَن يحسُ او يشعرُ
بئس نَّفْسٍ
لحسن السلوكِ
تفتقرُ
بئس نَّفْسٍ  تجردت
من القيمِ
وخلف الدين
تستترُ
بئس نَّفْسٍ  من الخوفِ
 ترتجف
وعلى المعدمين
تتجبرُ
بئس نَّفْسٍ  تستكبر
وبالذلِ
تَعتمرُ
يا ليتهم سكتوا
وما نطقوا
يا ليتهم غابوا
وما حضروا
فاجعاتٍ العراق
بذكرهم تُستذكرُ


افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٣/٢٣

147
كفاك يا موت موتاً  أما بلغت المرادا


148
قمة الذلِ ان تموت المروءات في بلد المروءات.

لقد مرت على العراق أعوام لم يشهد لها تاريخ العراق الحديث مثيلا، انها أعوام ما بعد الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام البعث المجرم، أعوام اثبتت بما لا يقبل الشك ان التغير الذي حصل، لم يكن وليد الصدفة او كناتج عرضي لما احيق بامريكا من إهانة لا تغتفر جراء اعتداءت 9/11 وما تبعها من احداث. لا نتحدث عن التغير الذي يزعم بعض من المارقين بان لهم فيه النصيب الأكبر، فلولا قوى الطغيان العالمية المتمثّلة بامريكا واعوانها لما كان للنظام البائد ان ينهار بهذه السهولة ولو بعد مئة عام.   
 لست مِمن يؤمنون بنظرية المؤامرة لكن يخطأ من يتصور بان تسارع الاحداث بهذه الوتيرة قبل وبعد الاحتلال والى يومنا هذا وما نجم عنه من كوارث وماسي وضياع الهوية لم يكن في حسبان الادارة الامريكية، بل خطط له بعناية فائقة في اروقة ودهاليز المؤسسات الأمريكة المعنية وبتعاون دول الجوار لاشعال المنطقة طائفياً وعرقياً بعد ان تم زجها في أتون معارك التاريخ والجغرافيا لسنين طوال بفعل معاهدة سايكس بيكو.
والآن جاء دور المستعمر الامريكي  ليحرك المياه الآسنة من جديد، ولكن بأسلوب مختلف واقل تكلفة ماديا وبشريا فكان نصيب العراق زمرة يائسة متعطشة للحكم وسفك الدماء، وجدت امريكا ضالتها المنشودة فيها، فتم انتقاء أشخاص ذات ميول طائفية ونزعة انفصالية وذات سوابق جنائية، ليتربعوا على مقاليد السلطة والحكم، والتفرد بالقرار وإصدار تشريعات عجيبة فريدة، والاستحواذ على مقدرات العراق أرضاً وشعباً فبات العراق في ليلة وضحاها أسير نظام سماته الاساسية الجهل والتخلف والانحطاط والعمالة، فكان من البديهي ان ينزلق الوضع الى الحضيض وتتهاوى القيم والمباديء وتنهار  الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بشكلٍ مرعب، وبموازات ذلك تبرز قوى الظلام متمثلة بداعش كقوة لا يستهان بها عددا وعتادا، لتبقى امريكا كعهدها تتمسك بخيوط اللعبة كامهر لاعب تدمي الجميع بقوتها ومكرها بمشهد(لا غالب ولا مغلوب) حفاظاً على مصالحها ودورها كقوة عظمى، وكان لها ما ارادت ولها الطاعة والشكر  بغباء من توهموا بأنهم  ذات كفاءت خارقة لم يعو بل تغاضو عن حقيقتهم المرة بأنهم ليسوا سوى مطايا الركوب الا.   
هكذا توقفت دورة الزمان في بلد الحضارة والايمان وانهار كل شيّء وسحقت كرامة الانسان، وبرزت للوجود ايادٍ خفية ودولة عميقة (دولة داخل دولة) و لا يمكن وصفها بأنها دولة موازية بل انها اكبر نفوذا وجبروتاً وتاثيراً من الدولة العراقية ومؤسساتها الحكومية بما فيها مؤسسة الجيش والشرطة والمؤسسات المهمة والحساسة، وأنها العقبة الرئيسية للقضاء على الفساد وعائق فعلي لأي تقدم وتطور، وليس بمقدور اَي جهة وان كانت في اعلى هرم السلطة تجاهل دور وتوجهات هذه الدولة العميقة المتسلطة وأهدافها المشبوهة،
هكذا اكتمل المشهد بإتقان .
سوداوية المشهد اكبر بكثير من قدرة المرء على التحمل او حتى التفائل بغد أفضل. في ظل هذا الانحطاط المخيف.

افسر بابكه شير

149
سيرة المسيح
 فضائل الاخلاق عجت بها المسيرة 

150
حوار الخمارة
(عبث الخمسين ونادلة في العشرين)
بعيداً عن نفاق الساسة ومهزلة الاحزاب
قصة نصفها حقيقية والنصف الاخر خيال وشطحات شاعر في الخمسين


ربيع العمرِ لما ذابا
اصاب ألقلب مصابا
أصابا ما أصابا 
شَل العقل والاعصابا
عِقاباً ام ثَوَابا 
أشتهي الخمر
شرابا 
دَلفتُ لخمارة الحي
اقايضُ الهم اكوابا
اطلت وبِها مرحٌ
تَنثرُ الجو اطيابا
عطرها يشفي
القلب المصابا
وفِي القلبِ
نار واحترابا
دَنَت وقالت
لدي مِن الشرابِ
ما لذ وطابا
وَيحي ما شَغَفي بالراحِ
وانتِ الراحَ والعنابا
كررتُ سؤالي
ظل صدىً
بلا جوابا
قلتُ لابأس
هاتِ
من يديكِ
أطيب الاطيابا
ولا تسألي 
ان ضيعتِ الحسابا
قد سكرتُ
لست ادري أيهما
يُعابا
قالت اراكَ
تَحتسي المعتق شرابا 
شراباً تلو شرابا
مابِكَ مهموماً ومصابا
تَرشف الكأس
كان الدنيا مِن حَولكَ
خرابا
يَلفكَ الحزنُ لوناً
وتَعلو مُحياك الكأبا
تَجترُ الاهات كاساً
أ فقدتَ الاحبابا
قلتُ اهٍ لو تدرين
ما بي
لشربتِ البحر
شرابا
لهفي عَلَيْكِ لا ينتهي
عذاباً يَجرُ عذابا
إنعطاف الخمسين همٌ
يا ليته كان سرابا
اراكِ تَتمايلين
ذهاباً وايابا
يَعلو صَدركِ موجٌ
يا ليتني كنتُ الاثوابا
كم تَمنيتُ عناقاً
دنواً واقترابا
يا ساحرة العينينِ
والاهدابا
قد أغلق الزمان بابي
هلا فتحتي لي بابا
قالت هَيهات هيهات
بيني وبينك
احقاباً وهضابا
صخب الليالي
شبابٌ يَسيل له
اللعابا
اذهب وأحتسي
اثقل الشرابا
مَتع خَيالك
لا حرجاً ولا عتابا
مِثلك لا يقوى
إلا على الغلابا
وبي مَرح العشرين   
لا تقوى عليه
الذئابا
دَعني وشأني
لستَ من يروي
اليبابا
لستَ الذي ابتغيه
قد شَرحتُ الاسبابا
كفاكَ مضيعة للوقتِ
قد اطلتَ الإسهابا
تَرَجل ذليلاً
وإياكَ أن تنسى
الحسابا
لا تخافي
سادفع أضعاف الحسابِ
حسابا
حساب الراحِ
والمراحِ
والجمرة اللهابا
ولا أبالي
قد كَسِبتُ
شرف الاصغاءِ
إعجابا
 اذ اطلتِ
وفعل الزمان
له مهابا
يا ليتكِ تَمهلتِ 
يا ليتكِ اطلتِ
ايامَ الشبابا
ايّام كنتُ وكانت جَذْوَة
لكل مُنشِدة الهوى
مِحرابا

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٣/٨


151
هل بمقدور نص في الدستور ان يحمينا من محرقة او ابادة جماعية جديدة تنهي وجودنا أرضاً وشعبا.

هل الدستور هو الضامن والكفيل لعدم تعرضنا لمحرقة او ابادة جماعية جديدة، تجبرنا على الرحيل النهائي عن ارض ابائنا وأجدادنا، كما لو كنّا محتلين للأرض،ويتم اجلاءُ اخر جندي عنها،حقا (شر البلية ما يضحك)ام الضامن والكفيل هو النظام الديمقراطي الذي يحترم الانسان وحقوقه دون تميز او تحيز ،وسلطة قضائية مستقلة،واعلام حر ونزيه.
لقد حاولت كل الجهات (الدينية والسياسية والمجتمع المدني وعلى مستوى الأفراد)جاهدة، لتثبيت حقوقنا التاريخية والمشروعة في الدستور العراقي ودستور الإقليم، حتى تم الرضوخ لبعض مطالبنا، وتم ادراجها في النصوص الدستورية وان لم تكن بالمستوى المطلوب،ومع كل هذا حقائق الارض و الواقع تسأل،هل ادراج هذه النصوص والفقرات والمواد في الدساتير كافية لضمان عدم تعرضنا لآتون معركة جديدة تنهي اخر أمالنا  بالبقاء، وخاصة المعطيات على الارض تشير ان الامر ليس الا مسالة وقت،في ظل ما يحدث من انتهاكات خطيرة وعلى كافة الاصعدة وفِي جميع مناطق تواجدنا دون استثناء،والجواب قطعاً كلا.
 ان تجارب التاريخ تعلمنا بان الدستور لم يكن يوماً الضامن والكفيل لحقوق الشعوب، وخاصة الأقليات،ان لم يكن في كنف نظام ديمقراطي،وبخلاف ذلك لا قيمة لأي دستور مها كانت ديباجته منمقة جميلة وواضحة وصريحة في ظل سيطرة الميلشيات العسكرية والأحزاب الدينية  والأحزاب ذات التوجهات القومية  على المشهد السياسي ومفاصل الدولة، والعراق خير مثال على ذلك.
وما يهمنا نحن المكون المسيحي من كل هذا الطحن والرحى وهو الحفاظ على ما تبقى من إرثنا التاريخي الممتد الى ما قبل التاريخ وترسيخ الحاضر  بشكل الذي يلبي متطلبات العيش الكريم دون الوصاية وتدخل الاحزابِ المتنفذة التي مابرحت يدها تعبث بأمننا وراحتنا ومستقبلنا ودون حياءٍ ودون خجل.
ان الامل الوحيد للحفاظ على ما تبقى من وجودنا ارض وشعباً، هو نظام ديمقراطي ذو هيئات ومؤسسات مستقلة،يحفظ حقوق المواطن دون تميز او تحيز، جنباً الى جنب مجتمع مدني ذو ركائز متينة ومستقلة، وهو الحل الأمثل الذي يقينا شقاء البقاء،والى ان يتم ذلك ستظل الاهواء تقدفنا والرحى تطحننا،وسنظل تحت رحمة قوى الجهل والتخلفِ والظلام وعرضة لتهميش والاقصاء والقتلِ والتهجير، ولن يكون بوسع التدخلات الأجنبية والوصاية الاممية ان وجدت اَي تأثير كما الحال في كثير من القرارات الامم المتحدة ان لم تكن صادرة بموجب البند السابع ومقرونة بعزم المجتمع الدولي وتوافق تام بين القوى الموثر في العالم وذات ثقل عسكري واقتصادي، وإلا لا معنى لتثبيت اَي مواد او نصوص في الدساتير  في ظل أنظمة لا تعير حقوق الانسان اَي أهمية وسنظل صفرا في الشمال نعاني ونعاني، الله هما اذا خصنا رب العالمين بمعجزة الاهية.


افسر بابكه حنا

152
شقلاوا
ايتها القابعة على عرش الفداءِ ليتكِ تسمعي ندائي

ايتها القابعة
على عرش الفداءِ
مرتع النضالِ
والرجال الأشداءِ
ايتها الجميلة
في الصيفِ والشتاءِ
ايتها العامرة
بروح الاولياءِ
ايتها الساكنة
في فرحي وبكائي
غنيتكِ شعراً
عَهد الوفاءِ
لَملمي ماشئت
مِن حروف النِداءِ
وبَعثري ما استطعتِ
مِن اجزائي
كل شبرٍ فيكِ
مَغروسٌ باحشائي
كل شبرٍ  يَروي
حكاية آبائي
يا مأثرة الله
في البِناءِ
يا مكرمة السَّمَاءِ
للبطحاءِ
لملمي جُرحي
جُرح الاباءِ
جرح الساكنين
 في القمم الشَماءِ
 جُرح ربن بويا
وبقية الاولياءِ
جرح مار يوحنان
 إذ يحكي
غباء الاغبياءِ
وجرح السفح
إذ يروي
قصة الاثراءِ
وجرح عين ترمة
اذ تدمي
مِن البكاءِ
وقبر جدي
جرحُ اخر القدماءِ
وجرح البساتين
اذ تستغيثُ
كالصحراءِ
وجرح اَهلها
الحاملين وطأة
البقاءِ
والراحلين عنها
الى اقصى
الاجواءِ
 شقلاوا قد طفح اليأس
من إنائي
لملمي لملمي
فليس لي
الا سواك
سلوىٌ
لكبريائي
فيكِ راحتي
وفيكِ استرخائي
وكل ما تبقى
ليس بمستوى
النداءِ

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٣/١

153
شقلاوا حاضركِ صعبٌ
وغدكِ اطلالٌ واثارُ

ش

154
گوران
مت يوم ما مات نوشيروان


اكاد لا اصدق
العنوان
اتفق البارتي
مع گوران
هكذا دارت
دورة الزمان
اين انت يا گوران
من ذاك العنفوان
ماذا ستقول
لبني بابان
اين شعارك
ذاك الذي هز
الأكوان
اهكذا سينتهي
الفساد
والذل والهوان
أنسيت ما كان
كيف رموك بالرصاص
ايّام العصيان
وجردت من المناصب
وقبة البرلمان
ورموك خلف الحدود
كأنها دولتان
اخٍ لبني الانسان
حين يكسره
الخذلان
لست ادري
كيف بدأت
وكيف انتهيت
اين منك ذاك
الإيمان
في اول معترك
تركت الساحة
والميدان
لستُ ادري
 أابهرتك الألوان
السلطة والمال والتيجان
ام مت يوم ما مات
نوشيروان


افسربابكه حنا
٢٠١٩/٢/٢٠

155
عنكاوا يا مفخرة الرجالِ في النزالِ


156
إيضاح كان لابد منه لإسكات المهوسين الغارقين في صراع الارث والعرق والنسب.
حين يصبح بيت من الشعر(يا بنت اشور)مثار الجدل
لقد كثر اللغط حول قصيدتي الاخيرة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وفِي موقع عنكاوا دوت كوم ( قالوا عنك ضريرة)  المهداة الى مينا رغيد عسكر وتباينت الاراء حول اسبابها ودوافعها، منهم من انطلق من مفهوم شعري بحت وغاياته الانسانية ورسالته السامية، عابرا للمواقف الطائفية فكان مدركا ومستوعبا للحدث ومبصراً لابعاد الحرف وطلاسم السطور،بحيث كان التشخيص دقيقاً موازيا مع المعاني الحقيقية للقصيدة  فأجاد تفسيرها، ومنهم من ذهب بعيدا في قراتها وتحليلها، اما جهلاً منه في استيعاب المفهوم الشعري وغايات القصيد ونبل المعاني فأساء فهمها دون قصد، ونحن بدورنا قد نبرر هذه السذاجات اذ انها بالفطرة بريئة ولا تخفي في ثناياها  اَي عداءً أو خبث او ومكر إنما نابعة من ضحالة الفكر ليس الا، او منهم من اساء عمدا تفسيرها وحصرها في زاوية ضيقة دون معانيها الحقيقية ،ان التجني الصارخ على القصيدة وكاتبها لا يمكن تبريره باي شكل من الأشكال،ومن غير المنطقي السكوت على هذه النفوس الضعيفة والمريضة، التي ذهبت تفسر وتحلل مضمون القصيدة بما يوافق فكرها وهواها المريض،وتلقي التهم شمالا ويمينا لتروي عطشها السادي المتمثل في نشوة التشتت والانقسام والضياع،فكان لابد من هذا الايضاح لتبيان الحقيقة من وراءالقصيدة،وفند ادعاء المغرضين، وإسكات المهوسين الغارقين في صراع الارث و العرق و النسب.
القصيدة أتت كرد فعل لما احيق بالسيدة مينا من الظلم وانكار حقها، ولم تكن غير ذاك، ولم تكن الأنساب والقوميات والمذاهب يوما تعنيني ولَم انتمي يوماً في حياتي الى اَي جهة سياسية ولَم يكن لي اَي نشاط ديني او الهوس في التاريخ وارث الماضي بل كنت دائما ارى نفسي من اتباع المسيح فقط ولا تهمني التسميات الاخرى وان كنت اعتز بقوميتي الكلدانية.
وما كتبته عن الأخت مينا عسكر، كان مجرد صرخة حق بوجه فاقدي بصيرة العقل الذين لم يبصروا نبوغها وعلمها وأجهضوا امالها، وكان تعاطفاً معها والقاء الضوء على محنتها بغية إنصافها، ولَم يكن لي اي دراية بنسبها وجذورها التاريخية، لأنني ببساطة لا يهمني ذلك ولست معنياً به.
وما قصدته ب يا بنت أشور كان من منطلق دلالات البقعة الجغرافية التي تشمل الجميع  دون استثناء وليس بالضرورة ان يكون دالا على قومية بحد ذاتها او عرق معين  (انه المجاز في الشعر) (المجاز في اللغة هو التجاوز والتعدّي. وفي الاصطلاح اللغوي هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى مرجوح بقرينة. أي أن اللفظ يُقصد به غير معناه الحرفي بل معنى له علاقة غير مباشرة بالمعنى الحرفي. والمجاز من الوسائل البلاغية التي تكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم البعض. وهي تصنف مع علم البيان) وبناءً عليه لم يكن آلبيت الشعري( يا بنت أشور) من منطلق طائفي او قومي كما يدعي البعض أبدا، وكيف يكون ذلك وأنا كلداني ابا عن جد ومن أهالي شقلاوا واستهل القصيدة بمدح  بنت اشور هذا ما لا افهمه مطلقاً،ومع ذاك اقدم اعتذاري لأخت مينا عسكر اذا أسيء  فهم مضمون القصيدة عن محتواها الحقيقي ومغزاها حرساً مني على عدم ايذاء مشاعر الغير.
أرجو ان يكون هذا الايضاح شاملاً بما لا يقبل الشك
للجميع ولا اريد الولوج في سجالات عقيمة لأنني لم أكن يوماً من منظريها !!

مع خالص تحياتي
اخوكم افسر
٢٠١٩/٢/١١

157
مهداة الى مينا رغيد عسكر

قالوا عنكِ ضريرة

يا بنت أشور
لا تلومي الحظيرة
منذ فجر التاريخِ
ايامنا مريرة
 ولا تتعجبي
لستِ الاولى
ولا الاخيرة
حاضرة دمرت
دون ذنب او جريرة
قالوا عنكِ ضريرة
ويحهم
لم يبصروا نابغة
في العلمِ قديرة
هم هكذا
فقدوا اعلاماً
كثيرة
حين
فقدوا العقل
والبصيرة

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٢/٩

158
بنو المعمدان والمرثية الكبرى

لا

159
ينام السارق مرتاح الضميرِ
للان العسعس يخاف من لسعة الدبورِ



 

160
عنكاوا ستعيدين ترتيب اوراقكِ ذات يوم
رغم أنف الظالمين

ع

161
ستظل الأزمات تطحن المواطن البسيط طحن الرحى اذا لم تتغير المفاهيم السائدة ولم يتجذر مفهوم الوطن والمواطنة في اقليم كوردستان العراق.

مما لا شك فيه ان الاحداث الجسام وحدها قادرة على تغير الاوضاعِ على الارض،وما مر به اقليم كردستان العراق قبل الاستفتاء وما بعده، من تداعيات خطيرة، يجعلنا نركز جل اهتمامنا التحليلي على ركائز ديمومة واستمرار التجربة الكوردية، بحيث تكون قادرة على الصمود بوجه التدخلات الأجنبية، سواء كانت إقليمية او دولية، وفِي نفس الوقت تكون قادرة على تلبية احتياجات المواطن من الأمن والاستقرار والعيش الكريم، ام كل هذه التصورات ضرب من الخيال، في ظل تعقيدات المشهد السياسي الذي يعصف بالمنطقة، بحيث كانت تداعياته جلية على وضع الإقليم.
وبما ان تجربة الإقليم مازالت في طور التكوين ولَم تبلغ مراحلها النهائية، حيث لَم يمضي عليها سوى ما يقارب من ثلاثة عقود، فليس من المعقول صب جام غضبنا عليها بالكامل، اذ ان الفترة قصيرة نسبياً ولا يمكن تقيمها بالشكل الصحيح اذ ان بناء نظام حكيم رشيد يحتاج الى دهوراً وليس سنينا،الا ان ذلك لا يخلي سبيل من أساءوا استخدام السلطة عن قصد او بدون قصد، من اجل تحقيق المكاسب الشخصية والحزبية، وعلى حساب راحة المواطن المالية والاقتصادية والأمنية، ناهيك عن الفساد الذي بات حديث الساعة عند الناس من حيث الحجم والنفوذ.
ان ما يهمنا في هذا المقال، هو تشخيص المسببات الرئيسية وسبل معالجتها وان كانت كثيرة، الا اننا سنركز على أهمها،ونلخصها بسبعة  آفات خطيرة  جعلت من اعادة بناء الفرد وعملية التطور والنهوض شبه مستحيلة، ان لم تكن معدومة،وهي كالآتي 
١-غياب الديمقراطية
٢-غياب نظام قضائي مستقل
٣-غياب دور الاعلام الحر والصادق والنزيه
٤- الفساد بشقيه الكمي والنوعي
٥-غياب المجتمع المدني ودوره في توعية الناس
٦- تعريف الوطن والمواطنة
٧-الانقسام الداخلي وتداعياته الخطيرة
ان المسببات الآنفة الذكر جعلت المواطن يفقد الأمل في الإصلاح والنهوض، مما أربك المشهد السياسي، بحيث اصبح الإقليم رهينة ما يحاك من مؤامرات و دسائس في دول الجوار .
لقد كان بمقدور الأحزاب الحاكمة طيلة هذه الفترة  خلق مناخ سياسي  صحي بحيث يحس فيه المواطن بان التغير كان نحو الاحسن، وإعطاء الفرد المزيد من الحريات السياسية والإعلامية وحتى الفردية، وترسيخ مفاهيم العدالة والقضاء المستقل والإعلام الحر والنزيه، من اجل مشاركة جدية وفاعلة في صنع القرار وتحمل المسؤلية جنبا الى جنب الأحزاب الحاكمة والمتنفذة، وهذا ما لم يحدث، فظلت السلطة تنشد أنغامها في وادي، وظلت الجماهير تأن في وادي،وما زاد الوضع تعقيداً هو هذا الانقسام الخطير بين المكون الرئيسي أرضاً وفكراً وتوجهاً، مما جعل شريحة كبيرة تحجم عن المشاركة الفعلية في العملية السياسية  وقد زاد الطين بلة الاستقواء بالأجنبي وخاصة بدول الجوار من اجل الهيمنة على مقدرات الإقليم سياسياً واقتصاديا وعسكريا ، وكل ذلك انعكس سلبيا على الوضع الداخلي   
ان التعامل مع كل هذه المعطيات يعطينا صورة جلية لضخامة الاحداث وتشعباتها لذلك يحتاج الإقليم لبلورة جديدة ورؤيا ناضجة بعيدا عن التخندقات الحزبية والمصالح الضيقة للأفراد، بحيث يستطيع من خلالها اعادة بناء الفرد على كافة الاصعدة  وترسيخ مفاهيم المواطن والمواطنة الكاملة لكل الاطياف دون المحاباة لهذه جهة وذاك،دون هذا الإدراك وبعيدا عن النرجسية الفردية ستظل الأزمات تطحن  المواطن البسيط طحن الرحى.

افسر بابكه حنا
٢٠١٩/١/٢٧

162
ينعقد اللسان امام الفارعاتِ

عند البوحِ نَسيتُ
كلماتي
تَعلثم لساني
خانتني ذاتي
قَالت ويحك مني
ومِن مُعاناتي
قَضيتُ عمراً انتظر
دَنو المسافاتِ
لترتوي نَفسي
مِن حرقة الوجدِ
والاهاتِ
 احلم بها
في غفوتي
منذ ان كانت حياتي
أستلذ بها في صحوتي
أنسى بها
عذاباتي
لم ادرِ
هكذا ستكون نهاياتي
في مشهدٍ
تتحطم فيه
أمنياتي
تباً لمستضعفٍ
يأبى مناجاتي
سيدتي
لا تلومي صمتي
وسكوتي
اقرأي
ما في النظراتِ
ستجدين ملايين
الإشارات
ستجدين ملايين
الكلمات
 تتراقص فرحاً
بحسنك
يا مولاتي
فلا تسيئي الظن
يا فتاتي
مشيت اليكِ
لم احسب خطواتي
ينعقد اللسان
امام الفارعاتِ
فيا عمري
وما تبقى من حياتي
دعِ الحرف
للعاجز
لم يكن يوماً يطفي
لهيب الجمراتِ
لو لم أكن
مغرماً
لما تسارعت
نبضاتي
انت الهوى
وسحره
دونك عذاب السماواتِ



افسر بابكه حنا
٢٠١٩/١/٢٤

164
إما عيش يحتذى
او موتٌ وقبرٌ يلثمُ


165
صراع الاقدمِ والاحسنِ والاصلحِ وأحقية النسبِ والتراثِ واللغةِ بين المكون المسيحي في العراق بشقيه الديني والسياسي وصلَ مرحلة خطيرة ومقززة في ان واحد.


الا يخجل البيت المسيحي من كل هذا التشظي والتشرذم والانكسار، بشقيه الديني والسياسي،في حين لم يعد في الارض سوى إعداد قليلة منهم، وهم مشتتين بين احزاب هزيلة تابعة لا قرار لها دون التدخلات المريبة من قبل الأحزاب الكبرى المتنفذة في الساحة العراقية، وحتى الكنائس والمراجع الدينية منقسمة فيما بينها، ناهيك عن صراع الأقدم والأحسن والأصلح والتراث واللغة .
ما يحز في نفسي وانا أراقب الأوضاع على الارض ،بان هناك منهجاً منظماً باقتلاع ما تبقى من ارضنا التاريخية وبأساليب مختلفة، تارة بالترهيب و الترغيب وتارة باستخدام الطرق وألاساليب الملتوية والقذرة،ودون ما خجل وفِي العلن، بينما أهل الدار فيما بينهم منشغلون بصياغة الإسماء والعناوين والحجج الواهية فارغة المضامين غارقين في اوهام النسب واللغة، غير مدركين لحجم الماساة والكارثة او بالأحرى عاجزين عن الفهم ماهيه الاحداث وتوابعها، اما جهالة منهم بحكم ضحالة افكارهم وثقافتهم، او متعمدين ذلك حرصاً على مصالحهم الشخصية خشية فقدان الامتيازات التي يتمتعون بها مقابل التملق والتزلف والانبطاح لهذه الجهة او ذاك،وفِي كلتا الحالتين انها مصيبة كبرى تنذر بعواقب عظمى.
 ان التشرذم والضياع، هما ابرز سمات المرحلة المفصلية التي نمر بها اليوم، وصراع الاثبات وأقدمية النسب واللغة  وأحقية التراث وصل مرحلة خطيرة ومقززة في ان واحد،في حين حقائق الارض و الواقع تنبأ بكارثة كبرى على المدى القريب، وسط تجاذبات اقليمة ودولية خطيرة، وفِي ظل فشل الدولة العراقية في بسط نفوذها وسلطتها القانونية والأخلاقية، وسيطرة الميلشيات التابعة للأحزاب او الموالية للأطراف الخارجية على مفاصل حياتنا اليومية ،لذلك استوجب علينا اكثر من اَي يوم مضى ان نوحد الصف ونتكاتف وندع الخلافات التافهة والصراع على المسميات والعناوين جانباً، من اجل التفرغ لما هو أخطر واهم، الا وهو مواجهة التحديات والصعاب التي تهدد كياننا أرضاً وشعباً، وايجاد الطرق المناسبة والصحيحة لإثبات حقوقنا التاريخية في المؤسسات الحكومية والمدنية وايصال صوتنا المبحوح والجريح الى المحافل الدولية بعد ان سأمنا من ظلم ذوي القربى وسأمنا التسكع على باب القريب، وسأمنا العيش المغمس بالذل،في ظل ما يسمى بالعيش المشترك الذي يخرج من كنف المنتصر وتصور وإرادة الحاكم لا العيش الذي يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات.
ومن الانصاف علينا ان نذكر الحقائق كما هي بأننا لسنا وحدنا من تعرض لهذه المضايقات فكل الاطياف التي تكون النسيج العراقي تعرضت بطريقة او اخرى الى انتهاكات خطيرة واسبابها معروفة للجميع، غير انها لم تكن سبباً  كافيا يهدد كيانها ووجودها على الارض، بل المتضرر الأكبر كانت الأقليات الصغيرة الغير المدعومة من الأطراف الإقليمية المتنفذة،لذلك كانت العواقب كبيرة ووخيمة عليها لم تستطع الصمود والثبات امام المتغيرات التي عصفت بها  ويعزى ذلك لأسباب عديدة وما يخص المكون المسيحي كان عامل التشرذم والانقسام احدى الأسباب الرئيسة  التي أدت الى عدم قدرته للتعامل مع الاحداث كقوة مؤثرة وفرض ارادته على الارض حتى في المناطق التي يتواجد فيها بشكل كثيف ،اذ ان التغير الديمغرافي على الارض بدء يأخذ منحاً خطيراً وبوتيرة أسرع مما كان، ومن قبل جميع الأطراف والجهات المتنفذة ودون استثناء.
ويقيناً إذا استمر الحال على هذا الخذلان،لن يبقى لنا لا رسم ولا صورة، ولا اسم ولا عنوان ولا تراث ولا ارض ولا بيت ولا بستان،إذن فما جدوى هذا التشرذم والانقسام والهوان، يا بنو المعمدان وماذا يبقى لانتصاراتكم وانانيتكم ان لم يبق شبرٌ ولا إنسان،ام ان عنصر الشر والظن والطغيان، في النفس البشرية هو الأكثر بروزاً للعيان،حتى في القضايا المفصلية و المصيرية في كل زمان ومكان.

افسر بابكه حنا

166
من المعجزات ان ياتينا حاكم عادل
لا يستوزر الابن والولد ولا يحابي الأهل و النسب


167
ما احوجنا الْيَوْمَ الى عالم قدير بمنزلة علي الوردي،لفهم ماهيه هذه السلوكيات الشاذة وكيفية اعادة وتأهيل هذه الادمغة الفاسدة.

عدم القدرة على إدارة الدولة، وضياع مفهوم المواطنة كفيلان بضياع الوطن والمواطن.
ان تحمل اعباء إدارة الدولة، وتجسيد مفهوم المواطنة الكاملة الغير المجتزئة، وانعكاس كل ذلك على الخدمات التي تقدمها الحكومات على راحة المواطن، سواء كان ذلك من خلال تأمين الأمن والاستقرار و توفير ابسط مقومات العيش الكريم، ما هي الا انعكاس على نضج العملية السياسية ونضج الأفكار والعقول والتصورات الصحيحة من اجل النهوض بالمجتمع نحو الرقي و التقدم.
ان حالة الاحباط التي يعاني منها الشعب العراقي بصورة عامة، والإقليم بصورة خاصة، من استفراد طبقة معينة من السياسيين بالمشهد السياسي، واستغلال مواقعهم سواء كانت سياسية منها او حكومية، من اجل مصالحهم الشخصية، او خدمة لمصالح الأجنبي او بدافع الحقد و الانتقام، قد أدى بالمحصلة النهائية الى تمزيق مفاصل الدولة وتحلل مؤسساتها الرسمية بكافة اشكالها، وعزوف الكثير ولو بمقدار قليل في الانخراط في العملية السياسية من الطبقة المثقفة و الواعية، بعد ان اتضح لها مفهوم اللعبة التي تقوم عليها العملية السياسية من المحاصصة الطائفية والمحاصصة الاجتماعية والمحاصصة الاقتصادية بمعنها التقليدي، الا وهو تقنين الفساد بصورة جلية غير قابلة للتأويل، بحيث تتماشى مع القانون والعدالة (العرجاء) والذي باتت تمثل العقبة الرئيسيّة في عملية التقدم و النهوض، هذا جنباً الى جنب تهميش دور المواطن، وتحوير وتحريف معنى المواطنة من خلال اضافة الصبغة التبعية السياسية اليها كمفهوم اصيل لأغراض دنيئة بعيداً كل البعد عن الاعراف والمواثيق التي تعرف من خلالها كلمة المواطنة من حيث الحقوق والواجبات، ناهيك عن هدر كل الطاقات العلمية والاكاديمية، اذ تم فرض شريحة حاقدة على التعليم في كافة مستوياته مما أدى الى انزلاق مستوى الوعي الثقافي والتعليمي الى الحضيض، حيث انعكس ذلك على الذوق العام اذ بات يعاني المجتمع من هجين عجيب غريب، فرض نفسه بحكم هذه الثقافة السطحية والضحلة على مفاصل حياتنا اليومية.

ان التمعن بما ال اليه العراق من الشمال الى الجنوب، يستوجب تاملاً جاداً، عن الدوافع التي استوجب بمقتضاها هذا الانعطاف الخطير  في سلوكيات من اعتلوا عرش العراق بعد سقوط الصنم، بحيث تغيرت المفاهيم التي كانت سائدة وبرزت الى الوجود مضامين وأعراف جديدة غيرت هوية العراق، عقائدياً وفكرياً واجتماعياً، وبات رويداً رويداً ينسلخ من محيطه بمباركة الجميع وإلا ما معنى هذا الضياع الذي يسبح فيه من الشمال الى الجنوب، يتمايل ويترنح تحت اجنحة قوى الظلام  والقوى الإقليمية والعالمية ولا يقوى على التفرد بالقرار دون التدخلات الأجنبية.
وإذا أردنا تصحيح المسار الخاطىء، نحتاج الى دراسة شاملة وعالية التحليل والتمحيص لفهم هذه السلوكيات الشاذة، ان لم يكن قد فات الاوان، فالوضع اعقد بكثير مما نتصور، فما احوجنا الْيَوْمَ الى عالم قدير بمنزلة علي الوردي  ليشرح لنا ماهية هذه السلوكيات الشاذة وكيفية تأهيل هذه الادمغة الفاسدة .

168



ليلُ بني المعمدان طويلُ


169
لا يجوز  لا يجوز  لا يجوز

170
أنا كلداني الهوى
وافتخرُ


171
عنكاوا و الحديث المؤلم

أليس الموتُ اهون
مِن ان اراكِ
حزينة   
وقد عمكِ الخرابُ
جانبكِ الحقُ
حين استرخص بارضكِ
الترابُ
جال بكِ
النفاق
وحام حولكِ
الذئابُ
آهذا جزاء الكرمِ
ان تُغرس
فيكِ الأنيابُ
وان يكرم اللصُ   
 و النصابُ
وان يجزى بالتبرِ
 النهابُ
حتى كادت تنفجر
مِن سحتِ الحرامِ
رقابُ

افسر بابكه حنا

173
في جعبتي الكثير الكثير

في جعبتي الكثير  الكثير
عن قصص البغالِ
والحمير
عن قصص الذين ناموا
في حضن الامير
من اجل جاهٍ
او فراشٍ  وثير
........................
في جعبتي الكثير الكثير
عن الذين يبررون
قبح الكبير
دون اخلاقٍ
ودون ضمير
.......................
في جعبتي الكثير
الكثير
عن الذين باعوا
الوطن
بثوب حقير
.......................
في جعبتي الكثير الكثير
عن ساديٍ قدير
ما برح 
يغدق على البغايا
الهدايا
من جهد وقوت
الفقير
.........................
في جعبتي الكثير الكثير
عن الذين ماتوا
في بلدي
مثل لوركا
وبوشكين
 والأعمى الضرير
.........................
في جعبتي الكثير الكثير
عن الذين
استباحوا
لحم هند وعبير
باسم التطهير
و التكفير
.........................
في جعبتي الكثير الكثير
عن فاجعاتٍ
ليس لها نضير
عن ظواهرٍ
لم اجد لها 
تفسير

افسر بابكه حنا

174
سردٌ له ما يبرره.
يقيناً هذا الخراب ليس من فعل الأجنبي .
 
منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في مطلع العشرينيات من القرن المنصرم، والعراق ما برح  يخوض المعارك تارة من اجل احقاق الحق وتارة اخرى من اجل أشباع غرور قادته السادين، وأحياناً كثيرة كان على موعد مع منعطفات خطيرة كادت تلتهم كل شي، فكانت الانقلابات واحداث الشمال الأحداث البارزة في تاريخ العراق الى ان أتت حرب الثماني سنوات التي خرج العراق منها منتصراً لكن مهزوزاً  مضطرباً صامدا ثابتاً  بعض الشيء فاستطاع وبفترة وجيزة اعادة بناء ما دمرته الحرب الطاحنة وبدا الناس يتطلعون الى غد افضل في ظل استقرار نسبي وان كان في كنف حكم طاغيٍ دموي،غير ان تطلعات قائده المهوس والمغرور جر العراق الى مغامرة غير محسوبة العواقب فكانت حرب الخليج الاولى وغزو الكويت واحتلالها امام أنظار  العالم والمجتمع الدولي وسكوت وتؤاطؤ القوى العظمى في مؤامرة أحكمت خيوطها بدهاء خطير، فكانت عواقبها وخيمة على المنطقة برمتها وليس على العراق فحسب ،ورغم ما تبعها من دمار  وخراب وعلى كافة الاصعدة وفِي ظل حصار جائر ظالم طال البشر والشجر ففكك النسيج الاجتماعي العراقي وأحدث شرخاً في الضمائر والنفوس وباتت الناس في ظل العوز والفقر من ناحية وطغيان الحاكم من ناحية اخرى يترنحون تحت وطأت ابشع ظلم مزدوج فأتى على الأخضر واليابس، فكان العراق على شفى انهيار تام، لولا اتفاقية النفط مقابل الغذاء التي أبرمها النظام مع هيئة الامم المتحدة التي سمحت له بتصدير جزء من نفطه مقابل الغذاء ورغم ما شاب هذا الاتفاق من عورات الا انه كان طوَّق نجاة للشعب المبتلى بالمحن،وبالمقابل استطاع  النظام من خلاله ان يتنفس ويجمع قواه ،فصمد العراق مرة اخرى وان كان صمودا ممزوجاً بالالم والمعانات والمهانات ولم ينهار  فكان واقفا ويشار له بالبنان .
و لَم تستمر الأيام طويلا فكان العراق مع موعد و قدر اخر  فكانت امال الشعب كبيرة من اجل الخلاص من نير حاكم متغطرس دموي ونظام قبيح حكم العراق بالحديد و النار   اذ برزت للوجود وعلى العلن سياسة تغير النظام من قبل أمريكا وحلفائها ، فكانت حرب الخليج الثانية واحتلال العراق من قبل قوة عظمى فائقة القدرة على التدمير وتحت مسميات واهيه فدمرت ماتبقى من البنية التحتية وأحالت العراق خراباً ويبابا،وتلاشى حلم الخلاص اذ  اتت قوى الطغيان بزمرة وقد اختارتها بدقة متناهية لهذا الغرض زمرة فاقدة الضمير لا أدب واخلاق لها  ولا ماض يشرفها ضالعة في الفسق والجور والقتل فكان لقوى الطغيان ما ارادت وان عجزت عن تحقيقه لسنين طوال بمفردها وعلى مر العصور، فهوى العراق الى الحضيض دون عناء وجهد  يذكر بفضل هذه الزمرة الحاقدة وما نراه الْيَوْمَ من انحطاط وتخلف وخراب ودمار ما هو الا ناتج طبيعي لمخلفات هذه الزمرة  الجاهلة .

افسر بابكه حنا

175
عنكاوا
 بلد العجائبِ و الغرائب

ل

176
كل الذي تَغير شكلُ قاتلٍ نذلُ


177
كل إناء بما فيه ينضح

فن الحوار  واداب الحديث  وتقبل الاخر من على المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ما هي الا افرازات مجتمع متحضر  يابى الانزلاق الى الحضيض، وبخلاف ذلك ،وما نراه الْيَوْمَ من البذاءة وسوء اداب الحوار في مجتمعاتنا، وفي جميع الميادين ليس فقط الإعلامية منها، اليس دليلاً قاطعاً على ما وصلت اليه هذه الشعوب من الجهل و التخلف والانحطاط. اليست الاختلافات في وجه النظر كانت دائماً تصب في مصلحة المتابع للتميز الصالح من الطالح وحتى الحكومات الرشيدة تبني القرارات السليمة وفق مباديء الحوار والنقاش.
يؤلمني كثيرا وانا أراقب عن كثب بعض البرامج الحوارية من على المنابر الإعلامية  او حتى بعض المنشورات هنا او هناك في المواقع التواصل الاجتماعي تحيد وتخرج عن اداب الحوار والنقاش فأشبه ما تكون الى تصفية الحسابات منها الى نقاش جاد يستفيد منه الجميع،بل في بعض الأحيان يحاول المتحاور جرك الى مثل هذه السجالات العقيمة بأسلوب رخيص لكن النفس الكريمة تأبى الانجرار وراء هذه الحماقات.
ان النقاش وجد كي يستفيد منه الجميع لتصحيح المسار الخاطىء والتفنن والابداع مهما كبرت مساحة الاختلاف وليس التفنن في البذاءة وسوء  الحديث ،عسى القول البليغ يرد السادرين  عّن مطمحٍ خبيث فيتعلم المتحاور اداب الحديث.

افسر بابكه حنا

178
العقل السليم لا يتقبل سخافات الاعلام المأجور

 كيف للعقل السليم ان يتحمل كل هذه المضايقات من الاعلام المأجور او حتى الرصين ان وجد في تشويه الأحداث و قلب الحقائق دون حياء.
لعمري لم اجد اعلاماً محايداً أو حتى صادقاً،كمية الكذب والنفاق الموجد في الاعلام بكل قنواته تجعل من المرء يصاب بالغثيان انها حقا مصيبة كبرى ان يتحمل العقل السليم كل هذه التشويشات والمضايقات.
 ان قلب الحقائق دون استحياء وعلى العلن في عالم اضحى فيه الحدث مجرد وسيلة لتحقيق مأرب خبيثة وشخصية وترجيح كفة المصالح على أظهار الحقيقة يجعلنا اكثر من اَي يوم مضى ان نؤمن بان ان هناك أياد خفية تحرك هذا القطاع ومن خلاله تسيطر على مزاج الشعوب في تطلعاتها وآمالها وحتى طرق عيشها.
وما يهمنا في هذا المجال حصراً هو سذاجة البعض وانجرارهم وراء هذه المخططات دون وعي ودون التحكم الى العقل لتميز الحدث والخبر ، لا بل ذهابهم الى ابعد من ذلك في الترويج له دون تمحيص وتدقيق.
ان بعضهم يتقبل الحدث من افواه هذه القنوات الماجورة و المنابر الإعلامية صاغراً ومن باب التايد لهذه الجهة أو تلك بحكم انتمائه لها او من باب المنافع الخاصة التي يتمتع بها،وهذا الرد أو الفعل مقبول لحد ما او لنقل هناك ما يبرره من جهة المنافع و المصالح، وبعض الاخر وهي الفئة الأكثر من بين هذه الجموع  تنجر وراء هذه الاكاذيب و الأباطيل بحكم وعيها البسيط الذي لا يميز بين الأحداث ويصدق كل ما يصل الى مسمعها من الأخبار وهذه الفئة تحتاج الى زياد وعيها الفكري و العقلي و التحليلي من اجل فهم وتدارك الأحداث وإلا ستظل فريسة سهلة لهذه المنابر من اجل تمرير مخططاتهاو استغلالها في مأربها الدنية.
وهناك الفئة الأكثر تعقلا في تمحيص الأحداث والأخبار بحيث تصاب بالغثيان حين تسمع وتلمس هذا الاستخفاف العالي التركيز بعقول ومشاعر الناس ،ويصعب التحايل عليها لكنها تعاني الكثير لان العقل السليم لا يتقبل مثل هذه الطروحات المنافية لاحكام العقل و المنطق.
 ومن اجل الفهم الصحيح للأحداث وعدم الانجرار وراءالمخططات المشبوهة لأي جهة كانت كان حتماً علينا الانصياع الى العقل وعدم تبرير هذه المزاعم وهذه الاكاذيب تحت اَي مسميات اخرى ان تصحيح المسار الخاطىء وعدم منح هذه الجهات الفرصة لتلاعب بعواطف وامال الشعوب يتطلب المزيد من الوعي والثقافة وشعور المرء بالمسؤلية واحترام النفس البشرية،
ان العقل السليم ومع بعض من الوعي الفكري وحدهما كفيلان بعدم الانجرار وراء هذا الاستخفاف والاستغلال الى حد ما بمعزل عن بعض النفوس الرخيصة و الشاذة .

افسر بابكه حنا

179
يا رب اجعل الاتِ خيراً
وبالحبِ داوينا


180
الغرب وتصفية الخاشقجي
ازدواجية المعاير وثنائية المبادئ و المصالح 

نعم قتل وبطريقة وحشية وباستهتار متعمد ودون مراعاة لحرمة الاراضي التركية و القوانين الدولية  وكل ذلك ارضاءً لشهوات الجاني السادية.   
 وفجأة قامت الدنيا واستفاق ضمير الغرب الكسيح المشلول وبدات الأصوات تتعالى في ارجاء المعمورة (طبعاً ماعدا العالم العربي النائم في سباته العميق )منددة مهددة وان كان هذا الرد لا يطال الجاني الحقيقي لتشابك خيوط المصالح ودور المال القذر في تصفية الحسابات وما أكثره في السعودية ،وسيتم في نهاية المطاف تسوية الامر سياسياً  بعيداً عن الاطر القانونية و الجنائية وسيكون هناك كبش فداء وتنتهي المسألة .
 ولكنني اتسائل أين كان هذا الضمير عندما ارتكبت آلاف الجرائم الوحشية في العراق وسوريا وليبيا وبورما وافغانستان وتركيا و.....الخ  بحق الشعوب وبعضها أبيد عن بكرة ابيه في كثير من الدول، ناهيك عن انتهاك حقوق الانسان و هدر كرامة في السلم و الحرب،واضطهاد الأقليات باسم الدين و العرق والمجاز التي ترتكب على يد اعتا طغاة الارض.
هذه الازدواجية التي يتمتع  بها الغرب ويعلنها دون استحياء ما هي الا وصمة عار في جبين الانسانية ما برحت تجعل من مصداقية الغرب كمدافع عن حقوق الانسان على المحك.

افسر بابكه حنا

181
افسر بابكه حنا

182
المنبر الحر / عجائب وغرائب الشرق
« في: 21:53 04/10/2018  »
عجائب وغرائب الشرق


في الاعراف المعمول بها دولياً عندما تفشل الحكومة في إدارة الدولة وتسوء الخدمات  تعاقب من قبل الشعب ،اما باسقاطها وحجب الثقة عنها  أو اذلالها عندما تجري الانتخابات حيث تخسر الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان،لكن ما يحدث عندنا مخالف لابسط القوانين المعمول بها في الاعراف الدولية بل أشبه بالمعجزة الإلاهية  حيث السياسات الكارثية للحكومات المتعاقبة لم تجلب سوى الماسي والخراب و الدمار وتفشي البطالة و الفساد المقنن المدعوم من السلطة واذلال المواطن بشتى الطرق ومع ذلك تكافىء بزيادة عدد المقاعد عوضاً عن معاقبتها.
انه فعلاً امرٌ محيرُ  يدعو للدهشة!!!!!!! ايصدق هذا الخبرٌ أم هو الشرق الذي لا يستعصي عليه الحدثُ عجائب الدنيا فيه تختصرُ

افسر

183
المنبر الحر / شلة البغال
« في: 20:13 27/09/2018  »
شلة البغالِ

أفسر بابكه حنا

184
ماذا تريد اكثر يا افسر
وجنة الخلد التي بين يديك لا تَتَكرّ

ماذا تريد اكثر
يا افسر
من هذا الصباح الباكر
الأخضر
وعطر الياسمين فواح
 و الزهر انضر
ماذا تريد اكثر
وابتسامة جوزيف وليم
هي الدنيا واكبر
تغنيك عن مال قارون
ما ملك وما بعثر
ماذا تريد اكثر
ونصفك الاخر
بخيلاء العلم والعقل
تتمختر
ماذا تريد اكثر
ورب الشعر احاطك
بهالة المجد الأكبر
وذكر الوالدين فخرٌ
ما بعده مَفخر
فماذا تُريد اكثر
يا افسر
هي هكذا الدنيا
لايطول العمر
 بل يُقصر
فلا تَدع مر العيش
في العيش يُجذر
فلا تستطاب لذة
ولا تعمر
دون ضميرٍ حي
 لا تثمر
 ..................
ماذا تريد اكثر
يا افسر
لا تكن غبياً
لا تطمع اكثر
كن قنوعاً
من سوداوية الفكر تتحرر
جنة الله بين يديك
تتكور
فماذا تريد اكثر
تمعن قليلا
و لاتتذمّر
تذكر جياع افريقيا
 شعب باكمله
يتحصر
على الرغيف العيش اليابس
المكسر
والملايين التي
دون شراع تبحر
ولا تدرِ ما يخبىء لها
 كف القدر
ولا البحر 
 و لا البر ولا المعشر
تذكر اهات اليتامى
والاف البشر
دون ماوى
ودون ملح وسكر
تذكر ضحايا  القهر والظلم
والمحشر
ودمع المروءة
 حين على الخدِ تتقطر
تمعن يا افسر
يقينا بعد هذا السرد
وهذا  المحضر
لن تفلسف الخراب
وتعيد  المشهد والمنظر
فجنة الخلد التي بين يديك
لا تتكرّ
فيا أبن بابكه
لا تتبطر ولا تتكبر
وأحمد ربك كل صباح
و لا تَتَعذر
فالعيش الكريم مفازة
تؤخذ وتُمخر
ولا يعرف قدرها
الا من كان بالذل
يَشْعُر

افسر بابكه حنا
٢٠١٨/٨/١٩

187
شقلاوا لا تحزني
سيمحو طوفان بيترمة يوماً
بقايا عصرهم و الرواسب

188

ارحلوا ارحلوا  قبل ان تركلوا

ا

190
رغم مرور ستون عاما مازال الدم يبرد الدم فمن حقنا ان نسأل
في ذكرى الستين لثورة الرابع عشر من التموز

لطالما تغنت فئة بمحاسنها لا بل مجدتها،وصبت جام غضبها عليها فئة اخرى حتى أحرقتها ،انها الثورة الرابع عشر من التموز تلك التي احدثت تغيراً جوهرياً في مفاصل الدولة العراقية لا بل تعدى ذاك التغير ليشمل أوجه الحياة الاجتماعية و الاقتصادية لبلدٍ كان لعقود من الزمن يدار في الخفاء من قبل جهات اجنبية مستغلاً ضعف العائلة الحاكمة و عمالة بعض من ساسة العراق الذين رهنوا البلاد و العباد من اجل مصالحهم الشخصية وحب السلطة و المال  بينما كان الشعب يغلي من جراء السياسات الخاطئة و المستفزة من قبل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق،حتى أتت هذه الثورة لتقصي هذه الزمرة من المشهد السياسي ومن يقف خلفهم بلحظة أرخت تاريخ العراق بالدم ليبدأ العراق عهد جديدا عنوانه(لن يبرد الدم الا الدم)
ليستمر هذا المشهد المروع الى يومنا هذا،ورغم ان عهد الثورة لم يدم طويلا الا انها حققت الكثير من الإنجازات في زمن قصير وعلى كافة الاصعدة ،غير ان تكالب الاضداد عليها من كل جهات انهت مسيرتها بشكل دموي ليعاني العراق فيما بعد من اشرس موجة اضطهاد تعرض لها الشعب العراقي عبر تاريخه الحديث.
ان استذكار هذه الأحداث الاليمة التي رافقت الثورة منذ بدايتها الى نهايتها وما ال عليه العراق  فيما بعد من الخراب و الدمار  يجعلنا نتسائل و بحياد  تام .
هل ما عصف بالعراق من الكوارث مروراً بعهد الثورة و الى الان هو من نتائج هذه الثورة و إرهاصاتها ؟
ام من الإجحاف إلقاء التهم جزافاً عليها لو لم يفجرها المخلصون  لكان العراق اسوء حالاً ؟
ام  حتمية انفجارها كان مرهوناً بالزمن  ؟
وهل كان بالإمكان تجنب النهاية الماساوية ؟
ام قادة الثورة كغيرهم من قادة الثورات أساؤوا استخدام السلطة؟
وهل تصفيتها بهذا الشكل الدموي كان ما يبرره؟
ولو قدر لها ان تستمر هل كانت قادرة  للملمة الصف ونبذ العنف ؟
وختاماً هل لنا عبرة من كل ما حدث ؟

افسر

191
يا للعجب
(پاكستان تنتفض بينما العراق ينخفض)


192
يا للعجب
(پاكستان تنتفض بينما العراق ينخفض)

ق٨

193
٢٠١٨/٧/١

194
لندن و باريس
ينقصهما البعير و التيس
ليكتمل المشهد المقزز


195
سائرون
الى فتح مبين
بمباركة
بنو لينين
يحتار المرء
في هذا الحلف
الهجين
وهذا القسم
وهذا اليمين
ام السلطة والمال
وهذا الكنز
الثمين
تُمحي حقب النضال
وآثار السنين
ليتني لم اعش
لأرى
احفاد لينين
 في هذا الوضع المخجل
والمهين

افسر بابكه حنا
٢٠١٨/٦/١٢

196
عنكاوا كيف ماتت الأسود الضواري في المواضعِ

 (عذراً لمن لم يأتِ  ذكر اسمه في هذه القصيدة وهذا السرد من أهالي عنكاوا الكرام ممن استشهدوا
الانتفاضة وعودة سلطة البعث ثانية عام١٩٩١

197
ومازال الجاهل يقول نعم
والمهطعين تعلو محياهم الابتسامة

متى سينتهي
عصر الضّيْم والاسِتكانَة
لقد أسرف التافهون
وخانوا العهد
و باعوا الأمانة
لعمري لَم أرَ شبراً
 في وطني
يَخلو من الذل و المَهانة
بين كل إهانةٍ و إهانة
هناك الف إهانة
وكيف لا
وديدنُ حُكامنا
الغدر والخيانة
ومازال الجاهل
يقول نعم
والمهطعين
تعلو مُحياهم الابتسامة
ويمنحون المستهترين
 صك البراءة
و الحصانة

افسر بابكة حنا

198
عارٌ ما بعده عار أن يُركل المعلمُ

وصمة عارٍ

200
تباً لموتٍ  لا يقتلنا
كي يستريح الورى من عوراتنا
فسر بابكه حنا

201
تحية طيبة اخي نيسان المحترم
في ظل هذه الهجمة الهمجية الشرسة التي يتعرض لها
أبناء شعبنا بكافة طوائف من القتل و التهجير والتشريد
ماذا بايدينا ان نفعل ونحن شعب اعزل سوى اللجوء الى
حضن الله كملاذ اخير  بعد ان خذلنا الشرق و الغرب
تحياتي الحارة

202
متى سينتهي عصر الشطحات
في الاونه الاخيرة كثرت (شطحات المسؤولين) ولولا العيب لأسسوا وزارة الشطح لشطحات ودرسوا منهج الشطح  في المدارس و الجامعات ومنحوا  اعلى الشهادات

م

204


لولا المتملقين و المزمرين والمطبلين
والمهطعين لما ترحمنا على المقبور

205

احقاً حكومة الإقليم مفلسة ولا تمتلك دينار
ودينها اكثر من  عشرون مليار دولار ؟


206


مرسوم رئاسي من الزعيم الأوحد


207
(ساسة العراق سفراء الشيطان يدعون)
على الشعب قوامون
واذا عطس الأجنبي ينبطحون


208

شقلاوا ما أطيب الذكرَ
الموت المر فيك عسلُ

بِمن أبدأُ بِمن أستهلُ
شقلاوا عامرة بِمن استشهدوا
عصيةٌ كانتْ وما تزالُ
 شامخةٌ كسفينها لا تنكسرُ
وإذا ما جدَّ الجدُّ كالبركانِ تشتعلُ
منذ فجر التاريخِ والإباءُ فيها يُختزلُ
مَددتُ النضال رجالاً
من خيرة أبنائها
رجالاً بالدم ما بَخلوا
حيث خَرَّ صريعا
(مار أدي) وهو يبتهلُ
ذاك الشهم الجبار لا يتكرّرُ
مفخرة الصمود
حين الشرُّ يغلُ
وخير من يُضربُ به المثلُ
هي هكذا شقلاوا
في كل شبر لها محفلُ
في جمعة الآلام
حدثٌ جللُ   
حيثُ (يوحنا القسُّ)
 مضرَّجاً بدمه الخضلُ
حيثُ آخر الصلاةِ
والروح إلى خالقها تنتقلُ
قدراً أن يكون الضريح
بالدم مكللُ
ذكراه تهزُّ القلبَ
وتُدمي العين اذ تنهملُ
شقلاوا ما بَرحت
تُهدى لها القبلُ
و(لشمعون بن پولص)
ذاك الصنديد البطلُ
حيث تناثرت أشلاؤهُ
 وهو يقارع الظلمَ
ويستبسلُ
صدى معركة (سي كاني)
إلى شقلاوا يصلُ
قد حار في صموده
الفكر والعقلُ
إلى الآن شجيٌ ذكره
عهده في النضال مبجلُ
شقلاوا بنوكِ في التاريخ ذكروا
عيناك بنجيع الدم تكتحلُ
بعضهم استشهدوا غدراً
دون كفنٍ رحلوا
إلى الآن لا يُعرف لهم محلُّ
خير من ذكروا
(سيبر) وابنتها الملاك الطاهر 
لم تشفع لهم براءة
 الطفلِ
إلى الآن ذكراهم باقية
جرحٌ لا يحتملُ
وذكر (گورگيس يوسف) موجعٌ 
ذاك الشاب الطموح الخجلُ
توارى عن الأنظارِ
وما زال ذكرهُ نارا في القلبِ تشتعلُ
شقلاوا أهلكِ
من أجل عَرضِهم وأرضِهم
ناضلوا
ثلاثة وعشرين كوكبا 
عُذبوا وغُيبوا
بدمٍ بارد قتلوا
شَباب بعمر الورود
وشيخ كهلُ
منهم جهاد توما 
كادحٌ جبينه بالتعب مبللُ
لم يَدرِ ما السببُ
لما دنا منه الأجلُ
(ويوسف موكانه) 
ذاك الشيخ الأعزلُ
كل ذنبه جرحٌ
على يديه يندملُ
 جُلُّ الكرد يستذكر
هذا اليوم ويحتفلوا
وبعض بنيك يا شقلاوا
  في أقبية السجون
تحمّلوا ما لا يُتحمَّلُ
رمزاً لصمود ذكروا
(دنحا يلدا ) أولهم وليس الآخر 
تحت التعذيب قتلوا
(وفرنسيس يلدا) يقارع الظلم
ينتصر ويرحلُ
ودمُ (اسطة الياس) 
مفخرة يَشهد له الجبلُ
وبعضهم بعد الموت سُحلوا
ألا ترى (بيكو) شامخاً 
 بمشهدٍ عظيمٍ يجلجلُ
وابنه من بعده
حاملاً راية النضال
يحدوهُ الأملُ
ذاك الطود الرهيب
مأثرة النضالِ به
تغتزلُ
وذكرُ پيشمرگه الأبطال 
من بنيك مزلزلُ
حَملوا السلاح ضد الطُغيان
لا خوف ولا وجلُ
لم يساوموا عهداً
عنوانه الذلُ
هؤلاء مفخرةُ شقلاوا
أينما حَلوا
قدموا الغالي والنفيس
أعز ما يَملك الرجلُ
درب الخالدين دربهم
بالغار مُكللُ
لهم تحية واحترام
لولاهم ما كان
السير يكتملُ
سلامٌ على ذويهم
حيثُ كابدوا الأمرين
حين ضاقت بهم السبلُ
شقلاوا ما أطيب الذكر
العلقم المر فيكِ عسلُ
هنيئا لكِ هذا العز والفخرُ
سكناكِ القلبُ والمقلُ


١-مار أدي شير مطران سعرت وتوابعها استشهد في سعرت إبان الحملة التركية لإبادة المسيحين أو ما تسمى بمجاز الأرمن
٢-القس يوحنا شير استشهد في مساء جمعة الآلام 
٣-شمعون پولص توما أحد كوادر جماعة الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي عرف بإقدامه البطولي استشهد في معركة سي كأني في دشتي كُوي 
٤-سيبر صليوة شماشة الشهيدة سيبر تم تصفيتها مع ابنتها البالغة عدة شهور فقط دون واعز من الضمير ودون معرفة مكان الدفن دليل آخر على همجية النظام البائد ووصمة عار في جبين الإنسانية
٥-گورگيس يوسف متي الشهيد گورگيس أحد كوادر حزب الديموقراطي الكردستاني تم تصفيته من قبل أزلام النظام البائد دون معرفة مكان الدفن
٦-ثلاثة وعشرون كوكبا هم شهداء شقلاوا الذين أعدموا
٧-جهاد توما الشهيد جهاد اعدم
٨-يوسف موكانه الشهيد يوسف اعدم
٩-دنحا يلدا الشهيد دنحا مات تحت التعذيب
١٠-فرنسيس يلدا مورا الشهيد فرنسيس اعدم
١١-اسطة الياس استشهد في معركة سري بردي الشهيرة
١٢-(بيكو و ابنه  )بيكو  أحد كوادر الحزب الشيوعي العراقي استشهد في معركة غير متكافئة بعد أن استبسل  ونال من أعدائه وابنه كارزان استشهد بعد مسيرة كفاح طويلة 
  ١٣-پيشمرگه الأبطال المقصود بالپشمركة هؤلاء الذين حملوا السلاح من أهالي شقلاوا الكرام في وجه الطغيان والطغاة من أجل حياة حرة وعيش كريم ولم يساوموا وتحملوا المشاق والعذاب إلى آخر النفس فتحية إجلالٍ وإكرام لهم



211
صوت الشعب عند الحاكم ليس مقبولاً ولا معقولا

افسر بابكه حنا

212
قالت لما أشعارك حزينة

قالت لما كل أشعارك
حزينة
ونبرة صوتك
 دفينة
وانت في بلدٍ
ينعم بالسكينه
قلتُ بلى
صوابٌ ما تذكرينه
بلد الضباب
لا يضاهي حنينه
حكومة التاج
رشيدة رزينة
لخير شعبها
لا تغمض جفونه
وشجون شعري
قديمة سنينه
مع قهوة الصباح
تقرأينه
سيدتي تمعني
فيما تسمعينه
ليس كل ما يقال
تعرفينه
عراقي ليس في
أيدي امينة
تسرح و تمرح الكلاب
في عرينه
يباع و يشترى
خافت أنينه
شماله ابحر
من غير سفينة
جنوبه يدمي
من اللطم جبينه
ما انزل الله به
ليس دينه 
وموطن آبائي
اطلال مدينة
كلدو  وآشور
موحل طينه
هو هكذا
لا تنتهي شجونه
هموم الدنيا
به سجينة
قالت كفى كفى
ما كل هذه الضغينة
اين يساره
وأين يمينه
أليس في الكون
من يعينه
ام البعد عنه
غنيمة
قلتُ وقد صعدت
آهة دفينة
أادركتِ الان
لما اشعاري حزينة

افسر بابكه حنا

213
كتبتُ مقالاً لم يعجب الوالي
(صفحة من حياة مناضل)


214
حتى الارض لاترحم هذا الوطن
فتضرب زلزالها


216
تصوروا !!!!
في مشهد العراق حتى الأعمى الكفيف
لا يريد البصر

217
المنبر الحر / قلتُ و قالت
« في: 00:02 05/11/2017  »
قلتُ و قالت


218
احاول فهم ما جرى


219
بحثتُ فيك يا عراق

ا

220
متى سيتعلم حكام العرب فن الاستلام و التسليم   فن تداول السلطة  بشكل حضاري.

قرأت اليوم هذا الخبر.
(5 روساء اميركيين في حفلة موسيقية خيرية) .
أعلن الرؤساء الأميركيون السابقون، جيمي كارتر وجورج بوش وبيل كلينتون وجورج بوش الابن وبارك أوباما، السبت، أنهم نجحوا في جمع 31 مليون دولار منذ الشهر الماضي لجهود الإغاثة من الأعاصير.انتهى الاقتباس
فمتى سنرى في الدول العربية أشخاصاً  يحملون  لقب الرئيس السابق، الوطن العربي يتكون من 22 دولة لا يوجد فيها سوى شخص واحد يحمل  هذا اللقب و هو الكاتب و المفكر التونسي  منصف المرزوقي  الذي  قبل بنتائج الانتخابات وتم تداول سلمي  للسلطة  بشكل حضاري و سلس  و يعزى ذالك كوّن منصف المرزوقي  رجل ذو خلفية ثقافية عالية  فهو ليس  كاتب و مفكر عربي فحسب بل هو كاتب و مفكر  على مستوى العالم ، وهناك ثلاث روساء من لبنان  على قيد الحياة وهم أمين الجميل و أميل لحود و ميشال سليمان   و حتى هؤلاء الثلاثة لم تتم انتقال السلطة في عهدهم  حسب الدستور و بشكل  حضاري  بل تم خرق الدستور بشكل واضح وصريح فتم التمديد ل أميل لحود وميشال سليمان خلافاً للدستور، بينما امين الجميل سلم السلطة الى قائد الجيش العماد ميشال عون  خرقا للدستور ، فالرئيس العربي اما ان  يموت وهو في السلطة وهو في قصره و على فراش وفير او ان يزاح عن السلطة بانقلاب عسكري و يقتل او يتم اغتياله و الأمثلة كثيرة   او يفر هاربا تاركا ورائه فوضى عارمة  كما هو الحال مع  زين العابدين  و حسني مبارك اما دول الخليج فحدث ولا حرج ،ولا يوجد في تاريخ الدول العربية الجديد(الحديث) منذ استقلالها من نير الاستعمار اَي حادثة تخبرنا  بتداول سامي للسلطة ماعد بعض روساء في لبنان، ويتم ذالك لان منصب الرئاسة في لبنان هو من نصيب الطائفة المارونية فالرئاسات الثلاث مقسمة مسبقا في هذا البلد  رئاسة الجمهورية من نصيب الطائفة المارونية ورئاسة الحكومة من نصيب الطائفة السنية و رئاسة البرلمان من طائفة الشيعية لذالك نجد في بعض الأحيان تداول سلمي للسلطة في لبنان. 
 بينما  الولايات المتحدة الامريكية منذ استقلالها و تأسيسها سنة 1776 اَي قبل حوالي 241 عاما يتم فيها تداول سلمي للسلطة و بشكل حضاري ماعد بعض الأحداث القليلة التي تم فيها اغتيال الرئيس وحتى في هذه الحالات القليلة كان يتم تداول السلمي  للسلطة حسب الدستور، و في الوقت الحاضر فيها خمسة  روساء سابقون على قيد الحياة يحملون هذا اللقب معززين مكرمين من قبل الشعب و الحكومة ويمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي . فمتى يتعلم حكام العرب فن الاستلام و التسليم فن تداول السلطة بشكل حضاري دون اراقة الدماء و الفوضى.
 وعجبي يتحدثون عن الديمقراطية و حقوق الانسان يا لها من مفارقة مضحكة.

افسر بابكه حنا

221
طبول الحرب تقرعُ

افسر بابكه حنا

222
القلم الحر


223
المنبر الحر / وقع الفاس بالرأس
« في: 16:44 02/10/2017  »

وقع الفاس  بالرأس


224
المنبر الحر / هكذا يصنعون الطغاة
« في: 16:32 27/09/2017  »
هكذا يصنعون الطغاة
نعيش في القرن الواحد و العشرين  ومازالت فئة من ألناس  يقدسون الفرد بغير قصد عن غباء وجهل وفئة اخرى يقدسونه  قصدا و عمدا طمعا في الجاه و المال و الاثنان  يصنعون الطغاة


225
نعم لدولة الشعب و حكم الشعب
لا لدولة الاحزاب و الأفراد
لا لدولة الفاسدين و المأجورين

الي

226
اغرب حكومة في التاريخ


227
بكاء الشيطان


228

سلاما أيها المربي الفاضل
 كتبت هذه القصيدة قبل شهر و نيف و نشرت في حينها في موقع عنكاوة دوت كوم تعقيبا على الرسالة التي ارسلها  السيد شوكت توسا المحترم الى السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق
وقد نشرت رسالة الكاتب شوكت توسا  أيضا  في موقع عنكاوة دوت كوم في حينها  يستوضح فيها ماساة شعبنا في سهل نينوى  و الصمت المطبق من قبل حكومة بغداد عما يجري هناك من انتهاكات  بحق شعبنا  في حين  تندد هذه الحكومة بما يتعرض له مسلمو الروهينغا في ميانمار من

سلا

229
يا للعجب من قمم حكام العرب

عبثا احاول
فهم سياسة العرب
يحاربون بعضهم البعض
بيد من نار
واُخرى من لهب
 يهادنون إسرائيل
 بغصن الزيتون
و التين و العنب
إذا الشعب  امتعض
امطروه بوابل من غضب
ياللعجب
يحاصرون الشقيق
 يكافئون
المعتدي المغتصب
يهددون ايران
بضرب اليمن
واذا الشعب قال لا
قتل و سلخ
على قلة أدب
ياللعجب
من العوز يصوم
الشعبان و الرجب
وفِي بنوك الغرب
الدولار و الذهب
ياللعجب
وعند الشدائد
قمة الرقص و الطرب
من تطوان الى عمان
ملوك و رؤساء العرب
ذئب عوى كلب نبح
بغل شجب
فلا تسألني  بعد الْيَوْمَ
كيف البلد خرب
الا ترى
حكام العرب
شي عجب!

أفسر بابكه حنا


230

نصيحة لأولادي (جوزيف و ليم)


231
 
نعم نعم
لست المغفل

232
حضن الله الملاذ الأخير 

ما هذا العيش

أفسر بابكه حنا

233
أمة الضاد
المضحك المبكي

234
كُتبت ليلة إلقاء القبض
على الطاغية صدام

ا

235
المنبر الحر / لا احد بِنَا يعترف
« في: 23:17 28/07/2017  »
لا احد بِنَا يعترفُ
يدي على قلمي ترتجفُ


236
(سوف نقيلك شئت أم ابيت)

[

237
قبل أسبوع قرأت هذا الخبر، (شرطة أربيل تعتقل شبكة دعارة في عنكاوه مؤلفة من 11 امرأة)
تعقيبا على هذا الخبر كتبت هذه القصيدة،
"كيف دنت منكِ ِالفحشاءُ"


238
قالوا ما هذا الصيام

[لان جاك الإلهام

[/size]

239
المنبر الحر / بغداد الرشيد تصرخ
« في: 12:04 07/07/2017  »

بغداد الرشيد تصرخ
١٧/٧/٥

240
بحر الايجة و الام المكلومة
قصة مهاجر


241
المنبر الحر / شاهد على العصر
« في: 23:17 30/06/2017  »
شاهد على العصر


242
شقلاوه الحبيبة تصرخ

ا

243
المنبر الحر / عنكاوه تتالم
« في: 07:54 26/06/2017  »

أفسرعنكاوه تتالم

ع

صفحات: [1]