عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - فهد عنتر الدوخي

صفحات: [1]
1
احتفت النخب الأدبية والثقافية في مدينة كركوك، مساء هذا اليوم الثلاثاء، آخر أيام شهر شباط للعام 2023,الكاتب الأخ رفعت الصالحي بتوقيع كتابه، والذي قدمه الأديب الراقي، الأستاذ طارق كاريزي، على منبر اتحاد ادباء وكتاب كركوك، وما يشار اليه بالفخر ان مدينة كركوك التي تحتضن الأدباء وأصحاب الكلمة الطيبة ماضية في تعزيز قيم الأخوة  والتواصل الجميل مع  ابناءها، بكل مشاربهم، فإنها تزين خارطة الوطن بنسيج حي متآلف يؤكدون الصلة الحضارية والمدنية التي تربطهم بالوطن الأم العراق...
شكرا لاتحاد ادباء وكتاب كركوك، شكرا للفنان الأخ نور الدين الخالدي الذي زودنا بهذه اللقطات...

2
ادراك)...

في صغري،أدركت
أن عقارب الساعة،
تكبرني بألف عام،
احتضن الوقت، 
بشهية طفل صائم،
بعض النجوم،
سقطت من جيبي،
الذي مزقه الكفاف،
وعصفت به،
سنوات التصحر،
كنت قد ايقظت القمر،
وهو يتثائب،
من غفوة ألمت به،
حتى تواضع ،
ليحتفي بعيد ميلادي،
رغم معارضة زعيم القبيلة،
الذي يلقن العصافير،
قصائد كسيحة،
وهي تجوب عواصم الدنيا ،
لتنشد لحنها الاخير،
رأيتها أول مرة،
تطرق ابوابا قد هجرها الضباب،
حتى تنكرت لظلها،
ذهبت مسرعا لأواسيها،
اقلب أعوام النسيان،
بصفحاتها الأليمة،
واستجدي من عينيها،
لمحة برق،
علها تمحي،
ماترسب في ذاكرتي،
من يباب،
إذ كان السراب كفيفا،
تمر من أمامه قوافل،
من غمام،
لكنك وحدك،
من يغزل غناء اليمامات،
بنظرة، كنت قد رسمتها
بدفتري قبل أن يتداعى السحر،
وترفع الأقلام.....
فهد عنتر الدوخي.
3/2/2023

3
كتاب...

على أعتاب غابة ثملة،
السحب البيضاء تتثائب،
تخلفت عن موعدنا،
المقرر يوم النزوح،
والذي خلق زوبعة فارغة،
حتى وثق في ذاكرة السماء.
..............
شددت عتبي،
على الذين ركلوا
أشارة المرور بنظراتهم الهجينة،
منذ أن حلق المرسم الفقير،
في فضاء المدرسة،
وانا أخشى الجلوس،
قرب جرس الكنيسة ،
..............
منذ الأزل،
لم تعلم هي ،
أنني كنت اشاكسها،
بنظرات صبي،
عندما حطت روحي،
على دربها الوثير،
كانت تفسر أحلامي المغلوطة،
بقلم شفيف،
وترسم فكرة داكنة،
تراودني عند ذكر اسمها،
..............
رغم ان جلساء الأمس
لم يغيثوني،
لم يطعموني صبرهم،
صديقي المسكين ،
طائر السنونو ،
حمل حقائب السفر وحده،
حتى ظننت ان درب الحجاز،
قد تلاشى من ذاكرة الاغنياء،
ومحيت ألقابه من خرائط،
مصدقة بلفتة صبي ،
يعشق درس النشيد،
تبحث عنه أمه،
في طيات كتاب قديم،
أكله عطار حارتنا،
الذي كان يرمي النهار،
بجعجعة فائضة،
لانملك مفاتيح طلاسمها،
آه كم اخترقني الوهم،
حتى أصبحت كهلا،
يناشد الصغار،
للعب في حديقته
التي إستبد بها الغياب.
.............
فهد عنتر الدوخي.
.4/1/2023
..

4
لقاء (الأوفياء) شعب الله المحبوب...
....................
اليوم سقطت كل الاوهام  والمراهنات والغيبيات وصفحات السوء أمامنا ، وتجلت معاني الحقيقة كما هي، هاهي بغداد(دار السلام) وقد حضرت معنا بكل مآذنها،ومكتباتها، وورودها، وطيورها، ونسائها الجميلات،ومغتربيها، بغداد التي تحتفي بجيلنا المهاب، بعد أكثر من ثلاثة عقود ونصف من الزمن، ها هي الفرحة تتكرر، ونسائم السعادة توشح المكان، بوابة الجامعة المستنصرية التي تزينت بأحبتنا المستنصريون الأكارم شعب الله المحبوب، بلقاء (الأوفياء) صباح اليوم الخميس الموافق 24 تشرين الثاني 2022...بصحبة الزميلات الزملاء الذين درسوا في الجامعة المستنصرية خلال فترة الثمانينيات من القرن ألمرتحل....
كل التحايا وأصدقها. للزملاء الذين أشرفوا على تنظيم هذا اللقاء،الأساتيذ، الدكتور طه الدوري، ناظم البياتي، يعرب الزبيدي، الدكتور عبد الكريم عبد الرزاق، سالم زاير ابو اسلام، علاء البقلي، امل العامري، نهاد الدلوي، الدكتور أحمد محمد فهمي البرزنجي، نضال السعيدي، خليل العزاوي، وسناء القادري... مبارك للزميلين، الدكتور ستار جبار البياتي، ومحمد جبر حسن، لإقامتهما حفلة توقيع اصدارين بهذه المناسبة.
وعلى ذمة الذاكرة، من حط على أرض الوطن عائدا من المهجر (عبد الرحيم الزبيدي، محمد حميد الربيعي، هناء غازي، زياد القيسي، محمد جبر، ) وقد كان حضورهم مميزا..
الشكر والتقدير للزميل الدكتور رافد إسماعيل النزال عميد گروب (أبناء المستنصرية الأصلاء) الذي اهدى اللقاء ميدالية جميلة تنم عن ذوق فني راقي وحسن نية في التواصل مع الزميلات والزملاء في التجمعات الأخرى، وفق الله الجميع.. .

5
قصص قصيرة جدا.
*عفاف
... ......
منذ أن استلمت اول راتب (معاش) من وظيفتها وهي تضعه في رحل والديها، حتى اكرمها الله بأسرة مباركة ومنزل فاره ورزق وفير.
*وجه
... .....
يتبجح بخطابه على أنه داعية للخير والحق والمثل العليا، وينكر حق الميراث لأخواته المتعففات.
*قفز.
........
الموظف المحتال يطرق أبواب الكبار، سعيا لإستلاب حق الناس لتسلق السلم الوظيفي قفزا.
فهد عنتر الدوخي.
22/11/2022.

6
بناءً إلى الدعوة الموجهة إلينا من قبل منظمة (CDO) التي تعتني ببرامج الإغاثة وترسيخ مفاهيم الثقافة والأدب وتوحيد الخطاب الوطني في مدينة كركوك لمواجهة العقبات التي تعترض تطور الخدمات والازدهار الاجتماعي، شاركنا في ورشة عمل مع نخبة من رجال العلم والمعرفة والكتاب والأدباء، وذلك صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 4/10/2022, في مطعم (golden time)، وهنالك جملة قضايا تمت مناقشتها وهي :
تشكيل مجلس اعلى للثقافة والأدب يضم نخب كركوك بجميع مشاربها.يتولى تبني قضايا وأمور الثقافة والأدب في المدينة.
الاستفسار من الجهات ذات العلاقة عن اسباب تأخير افتتاح مطار كركوك الدولي الذي سيقدم خدمات الطيران والسفر لأبناء المدينة وضواحيها.
معالجة أزمة الوقود في المدينة بشكل حازم ونهائي.
تحديد سعر معقول للامبير للمولدات الأهلية، إذ أن السعر الحالي يعد مكلف جدا، وخاصة في فصل الخريف، اذ تشهد المدينة استقرارا نوعيا في تجهيز الطاقة الكهربائية الوطنية.
الإكثار من برامج التوعية بشأن خطورة تفشي (المخدرات) وتمكين الأجهزة الرقابية من أخذ دورها في معالجة هذه الظاهرة.
تكثيف برامج التوعية بنظافة المدينة ومرافقها الحيوية، ورصد حالات التجاوز على الحدائق العامة وتشويه معالمها الحضارية، خاصة أن المدينة تشهد إنجاز أعمال كبيرة في الطرق والمجسرات والانفاق وتشييد المؤسسات الحكومية.

7
استذكر اتحاد ادباء وكتاب كركوك، مساء هذا اليوم الإثنين الموافق 3/10/2022شهداء ثورة تشرين الخالدة، عندما انتفض فيها الشعب العراقي ضد الفساد وتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية في العام 2019، وقد شارك في هذه الأمسية نخب كركوك التي تتصدر المشهد الثقافي والأدبي، بقصائد تمجد عطاء الشهداء وصبر ذويهم وصدى تلاحم الشعب العراقي الذي راهن عليه الأعداء، إذ تجلت الروح الوطنية بأبهى صورها بقوافل الشهداء والجرحى الذين لبوا نداء الوطن وضربوا أروع الأمثلة في الجهاد والدفاع عن كرامة الوطن وإعادة ترسيم الروح الوطنية في نفوس الشعب بعد معاناة مريرة وغياب الخدمات وترسيخ آفة الفساد ومسح معالم المؤسسات الرسمية، وقد أدار الأمسية الأديب الأستاذ محمد حمزلي، بكلمة مقتضبة مشيدا بروح الشباب واندفاعهم البطولي في ساحة التحرير ومحافظات العراق الأخرى، كما جاء بكلمة الأديب المسرحي الأستاذ محمد خضر الحمداني رئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك، إن ادباء وكتاب كركوك يشاركون الشعب أمجاد انتفاضة تشرين وثورة الحق التي هزت عروش الفساد ومهدت الطريق لاسترداد كرامة المواطن، وتحقيق مطالب المتظاهرين...
شكرا للزميل الفنان نور الدين الخالدي الذي زودنا بهذه اللقطات الجميلة...

8


تعال

حنان نيصافي


تعال نغلق صفحات الماضي
نصلح ندوب أرواحنا
نمزق دفاترنا القديمة
نعلن ولادة حبنا من خاصرة الوجع
نبدأ من جديد 
أنت تعلم أن قلبي مقيد بحبك 
عُدْ   عُدْ
 اترك مركبي يرسو
بين طيات فؤادك
ألتحف سماء عينيك
أتنفس عطر أنفاسك
نبحر معاً في غابة الهوى
نقلم أظافر خيبتنا
نطير كعصفورين
نفرد أجنحتنا  للشمس
دون أن نوقظ الزهر الغافي
على ضفاف قلوبنا
نعانق القمر ونعود
مبللين بالأماني العطرة
نغسل أرواحنا من شوائب
الماضي الحزين 
نعود كطفلين
نعانق الفجر ... نغزل من حبنا
قوافي الشعر
نعبئ العطر في قوارير العمر   
ليفوح شذاه على مدى الدهر
نكتب على غصن الزهر
حبنا لم يكن نزوة
بل هو عناق روحين
هو شهد خوابيك
هو بذور العشق في روابيك
بل  هو أسطورة عشتار
إلاهة الحب
المختبئة في ماضيك 

9
قصص قصيرة جدا.
...........
غطاء...
مسؤول، همه الأول أن يعطي خطبا دينية مجانية لجمع من النساء، يداهن أصحاب البيوت المشبوهة بحفنة من السحت الحرام.
خذلان...
منذ أن احتفت بنور الله،  وهي تعتبر والدها المثل الأعلى لها، زوجها اكراها لرجل شحيح جاحد.

جميل...
حسناء تزين وجهها العفة، تبيع ورودا على قارعة الطريق، رجل وقور اشترى باقة الورد منها وقدمها هدية لها.
فهد عنتر الدوخي
17/تموز /2022.

10

سآاتيكَ..
ك صفرةِ نايٍ لراعٍ
ضلَّ الطريقَ
في لجّةِ الليلِ
العميق..
أقتفيكَ أثراً
 من عصرٍ بازلتيٍّ
قديم ..
 أو تحفةً
من عهدِ الإغريقِ
أوقظْ روحَ
العناقِ فيكَ
بدغدغةِ العصافيرِ
أنا نايكَ المسحورُ
وشهدكَ المخمورُ
بروائحِ الأساطيرِ
أشاغبُ أحلامكَ
دون ان تدري
أتمددُ كالعطرِ
على ذراعيك
ألملمُ النّعاسَ عن
أطرافِ عينيك
أفردكَ الفَ جناحٍ
حين أريدكَ ان تطير
وأطوّقها متى شئت
ايّها الطائرُ الحزين
من شهدِ خوابيكَ
أُفطِرُ ..أُطعمُ ..
جياعَ قلبي المساكين
ذهبَ الظمأُُ
وابتلتِ العروقُ
وهاهو وجدي
يرحلُ بيَ إليك
مسترقاً خطاه
هامساً في روحكَ
مستجير
هارباً متعباً
من النومِ
يغافلُ حرّاسَ
معابدِ التائبين
لن تجدَ مَن يبعثُ
الرمادَ فيك حيّا
كأصابعي التي
داعبت نُخيلاتَ أمانيك
أحاديثٌ جمّةٌ
خبأتها لهذا التوقيت
حين غرورك
البس امانينا الحيّة
 كفن الموتَ
يوم الوأدِ..
ويومَ اطلقتَ
 رصاصتكَ الرحيمة
فحررتني
من وعدكَ المقتول
على الشفاه
القيتَ بتعاويذك
على لقائنا المشنوق
بحسرةٍ والفِ آاه
تكسّرت القلوبُ
تبعثرت أمواجُ المحيط
وعمَّ الجزرُ المكانَ
حين عَجِزَ إصغاؤك
عن التبيان وعن التفسير
سآاتيك ..
لا لأني أحبك ،،،
بل لأنني ذاتَ مرة
أخطأت ..
ولملمتُ بذورَ العشقِ
 المقدّس
وزرعتها على روابيك
فرامني الشوق لاحتضانها
سأسرقُ قبلتي المثيرة منها
في هدوءِ اللّيل الوثير
وأهبك من شفاهي قليلاً
من ملوحةِ العطش
لا يغرنّك حضوري
ولا يصيبكَ داءُ الغرور
دعني أسرقُ منك
عناقي الأخير
لأرميك مابين
مابين الحب واللاحب
بين نار الحب
وجنّة الصالحين
وأعود الى توبتي،، 
خلسةً وبهدوءٍ رزين
دون ان اوقظَ
 أحلامَ الصّائمين ..
عزف النايات..

11
قصص قصيرة جدا.
...........
غطاء...
مسؤول، همه الأول أن يعطي خطبا دينية مجانية لجمع من النساء، يداهن أصحاب البيوت المشبوهة بحفنة من السحت الحرام.
خذلان...
منذ أن احتفت بنور الله،  وهي تعتبر والدها المثل الأعلى لها، زوجها اكراها لرجل شحيح جاحد.

جميل...
حسناء تزين وجهها العفة، تبيع ورودا على قارعة الطريق، رجل وقور اشترى باقة الورد منها وقدمها هدية لها.
فهد عنتر الدوخي
17/تموز /2022.

12
في الأعراف الأدبية ان للشاعر سمة يطوف بها على أبواب المعرفة، وبفكره وثقافته ومواهبه وما كتسب من علم يتميز عن سواه في توظيف الموضوع لذلك نجد ان سعة اطلاعه على هذه المداخل يعزز حضوره في اي محفل للإبداع، فليس غريبا على المفكر الذي يخترع الجملة او الحكمة ان يطوف في افلاك أخرى، الأمر المعهود فيه ان لديه سعة من الخيال والغوض في دهاليز اللغة وجمالها ورونقها، لذلك يصبح من ارتوى من فصاحة اللغة ونهل من مدادها العذب، مشروعا للتحليق في أي فضاء، مهما اختلفت درجة صفاؤه، وهذا يحسب لشاعرتنا الأنيقة الأستاذة تراث.منصور عزف النايات،  المتفردة بتنوعها رغم خطورة هذا الأمر، مع اعتقادي بان الكاتب، يقبظ على الفكرة ويوثقها في خلده ويضعها بعدئذٍ في مكانها الصحيح والى اي جنس تنتمي، قصيدة (انتطرناك) هي ابتهال ومناجاة، وتوصيف، ونقل حال، وتشريح واقع معاش، فهي كما ذكرنا تطوف بثقة عالية على محطات الكلام بثقة عالية تحسب لكل خطوة، ولا تتعثر، حتى تأتي لوحتها براقة ملونة جميلة تسر المتلقي، هذه المناجاة، ليس لها سند او قانون في الكتابة، يعني على ما أرى هي ليست قصيدة حرة ولا خاطرة، ولا... لكن الشاعرة قد سوقتها لنا بوعيها الذاتي الخاص كصناعة ارخت معالمها اللغوية والفكرية استجابة لوقائع ملموسة يشعر بها المتلقي، لكنها رغم أنها مغامرة كما أسلفنا، أن الشاعرة قد مهدت لإحتساب الربح في سعيها نحو توجيه رسالة، دعاء، إستغاثة، ألم، خطاب، لغة، فكرة جديدة، رأي متفرد، مغامرة، الخ...
لا أعرف ربما قد غاليت في خطورة تفكيك شفرة هذه اللوحة، لكنني أسعى لأن اكون موضوعيا في تناول مفردات الشاعرة عندما تطوف بنا إلى أماكن وعرة مع انها مبهرة...نتظرناك..
ك أوّل وآخر مواسم
العتق،
من معابد الجاهلين
يا سماءا ويا صفاءا
ويارجاء المتعبين
يالطفا ، ويا مَعين
الغيث قمحا لجوعنا
ونهم العصاغير..
انتظرناك ، لطفاً
حتى تفتّق بأنوائنا
ضرع الحنين
وهاجنا شوق العائدين
ك الغيث أنت ،
يدق عنق الظمأ
بإسفيل سفين الممطرين
اقتفينا آثار أقدامك
في الأرض،
وأنت السموُّ لرجاء الخالدين
فضلت سيرها بأقدامنا الطريق
لوعدك المأمول
بات يندب اللوز حظه
حين يزهر في دنيا العابثين
وهناك يمطر دمعا
غيم الحقول
وشجر البساتين
انتظرناك ، عفواً
كان حريّاً بنا
أن نجدّ السير
بعد أن لملمت انحالنا
عن شفاه زهرك الرحيق
وأذقتنا الشهد حتى ارتوينا
في كؤوس المثملين
العارفين ..
سهرنا بانتظارك الليل
ولم ينم منّا إلا الغافلين
وأشرقنا في عيون كل صباح شمس
وبعد كل غروب
كنا نشعل الشمع ونلون المصابيح
زخرفنا السماء بالنجوم
اقتنينا العطر
نرش به فجرك البعيد
ولا زلنا نُعيد ونُعيد
ولازال الأمل فينا ينازع
حتى الرمق الأخير
انتظرناك ، رحمةً
والحسرة تملأ قلوب المساكين
فخذ بيدنا إليك
يا ملجأ الصابرين
وارحمنا يوم لا يرحم سواك
من عيشنا المقتول
بسيف الطغاة الطامعين ..
تغريدة الناي..☄🌸

13


أمامك...... في اروقة الأناضول

فهد عنتر الدوخي



أمامك...
افرش لك ذاك الحلم البعيد أمامك ،
ألقي في دورب -(جورين) القديمة،
قصة غامضة،
تتوسد حانات البلدة،
التي يلفها أثر الضباب،
وهي تختلس النظر لحظة،
لتبعد  وخزة الألم،
التي تطارد نوم الكاهن ،
وهو يعمد صغار النحل،
في فناء الكنيسة.
.................

يولد الطائر في الأناضول  سعيدا،
تحفه (جزر الاميرات) بالدعاء ،
ويولد الطائر  في بلدي مرعوبا،
تشي ذاكرته بالزوال،
يواجه المنفى قسرا،
.......................
يرتسم الضوء بصورة ملكة،
توزع  الشهد الأخير بجنون،
مع صورة لمعبد،
تتساقط منه،
كلمات الأمس،
التي محتها تعاسة السنين،
..........................

يتطاول العنوان،
على مفارق اللقاء،
تأتيني عينيك،
وتلك البسمة،
التي تبعث الحلم،
من جديد،
حتى يرتمي بحضن سوسنة،
توزع القبلات مجانا،
للذين طافوا على سواحل المتوسط
للنسائم الموشحة بالكبرياء والنور،
وعندما أوشك الليل أن يتداعى،
تهز الفراشة خصرها الوثير،
تبتهج بهذا السحر القادم،
من كوكب تتناثر حوله،
امنيات في طريقها للفناء




2/7/2022 انطاليا.

14
في اصبوحة فخر وفرح معا كرم البيت الثقافي/ كركوك، الزملاء الذين فازوا بعضوية المجلس المركزي للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، من مدينة كركوك وهم كل من القاص الاستاذ موشي بولص موشي، الدكتور محمد حسين، الأستاذ شكر الصالحي، وقد تحدث الأستاذ الناقد محمد خضر الحمداني، رئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك، عن تاريخ تأسيس الاتحاد في كركوك وانسيابية الانتخابات للدورات السابقة وأهمية فوز ثلاثة ادباء من مدينة كركوك والذي يشكل سابقة مفرحة حقا، ومن جانبه فقد أشار الأديب الأستاذ يوسف طيب مدير البيت الثقافي، إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الزملاء الأعضاء الجدد والذين سيرفعون اسم كركوك في جميع محافل الثقافة والأدب في العراق، ومن جانب آخر فقد تحدث كاتب هذه الأسطر عن متطلبات النهوض بالواقع الأدبي والثقافي والانساني باعتبار كركوك مدينة الإبداع والتنوع، وحضور المرأة التي تشكل واجهة التقدم لمدينة كركوك، وتحدث الأستاذ عمار البياتي، نائب رئيس البيت الثقافي عن الجهود التي بذلها في تسيير العملية الانتخابية وتسهيل عمل اللجان في بغداد الحبيبة، وفي نهاية هذه الاحتفالية قدمت باقات ورود للفائزين بعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، من قبل البيت الثقافي، سلمها الأدباء الأساتيذ، هاشم جباري، فهد عنتر الدوخي، ذكريات عبدالله،هذا وقد حضر  اللقاء نخب كركوك ومثقفيها، ووسائل الإعلام المحلية...
الشكر موصول للفنان نورالدين الخالدي الذي زودنا بهذه اللقطات الجميلة...

15
رامبو،
هذا الجسد المعفر بالسراب،
تحوم حولك فتيات مرسيليا،
وقصائد من ريش النوارس،
وقد التحفن أصوات المراكب،
في ميلينيا، يمسح الضوء،
اكتاف الحانات،
رويدا، رويدا،
يشتعل النبيذ  حزنا
على طاولة مستديرة...
ويتداعى صراخ المآذن الملتوية.
................
تاراااا...
لاتسمحي للعصافير،
أن يطيلوا النظر إليك،
اهربي من ضجيج الفراشات،
لئلا ينزعون السحر من عينيك،
قولي لشجرة المشمش،
أن تضع حملها قرب منزلك ،
اطلبي من البلبل الوحيد في المزرعة،
أن يكف عن الصمت،
دعيه ينثر تغريدة لك،
في أول النهار،
في صباح تلونه زهور الكازانيا،
احتفي بوجود يمامات الغاب،
وهن يمرن كسحاب ابيض،
لاتخشي لسعة ملكة،
فإنها تضم العسل لحبيب قادم،
يجلس وحيدا تحت شجرة التوت،
نجمة واحدة تأسره،
وجدول ثمل،
لا يسعفه بخبر يقين،
يحدق بنفس حيرى،
إلى الساحل رغم بعده،
غير أنه الأقرب إلى روحه،
اكتبي للديك وصية،
ليحفظها عن ظهر قلب،
لاتنس ان توقظ الأحياء،
ليقوموا بأداء الصلاة،
امنحيه شيئا من عطرك،
سجلي بإسمه تلك النخلة الباسقة،
التي تمنح ظلها للعشاق،
رويدا، رويدا،
سيرد لك الجميل،
قبلات، وأغاني،
وصوت مخمور،
صوت مأسور،
ياملكة جمال الكون،
كل اليمامات يطربن،
أمام نافذتك،. دعيهن،
يضحكن، يبكين،
في حضرتك،
امنحيهن شيئا من حنانك،
أجزم ان اليمامات،
دقتهن الغيرة،
واستبد بهن الغيض،
مسدي بيديك على اجنحتهن،
حتى يتداعي السكون،
وتزمجر غيوم المساء،
اغاني من ذاكرة الأمس،
(يازهرة في خيالي)..
.........
فهد عنتر الدوخي.
18/6/2022

16
تذاكر سفر
------------
تلك كانت أياما غابرة ....
والحاضرة تبوء بنعمتي عليها
وتجسر الهوة وتردم ماأحدثته من شروخ أو حفر ....
فها أنا أعلن فض بكارتها
عند الضوء بآخر النفق المهدود
لتعلن حملها بالمشتهى والحلم الموؤود..
ولن تستطيع الآلام العابرة
 بين غيمة عاقرة وزوبعة وهم حاضرة ..
أن تمطر بالكآبة وجه القمر ....
فكيف لدود الأرض أن يقتات قلبي
ويلغم ماتبقى من العمر باليباس والخطر...
انتظرني أيها الشفق....
واحمل معك ماتيسر لك
من أثقال تناهى جزعي
من حملها الى التعب ...
حين الغروب يسمع
  صليل سيفي
موثقا بتر حيفي
معلنا صيفي
وصرخة المولود ....
فأنا التي اغتصبت الأيام شرعا
وأنا التي سأحرف عني  مسارات القدر ...
إذا ماشاءت بقاء الفرح كالطفل المفقود ...
وإني أعزف لحني شهادة ميلاد للحب
وأعطيه عمري قطارا
ونبضي المتسارع تذاكر سفر ..
                             بقلمي..       تراث منصور

17
على ابواب ..
صيفي زائر
يطرق الأبواب
يزيح عن مرايا الليل
الضباب
يهديني  ..من عينيه
 قصيدة
ومن اصابعه درّة العشق
الفريدة
تعالي نوقظ طفولتنا النائمة
أيتها الاحلام
نطلق صفرة الريح للشجر
حين تهديه الحفيف
فيهديها شعاع القمر
نقتل في هذا الصمت
البائس الضجر
نفقد هذا الليل وعيه
نعلن من ضرع غيمه
ميلاد المطر..
لا ترحلي ..
لا ترحلي ..أيتها الامنيات
وابقي على يقين
فذلك المدى
في عينيّ  يزهو
وينثر من شعاع
شمسه الغاربة
حكايا..
تبهج قصيدتي
تلقيها على مسامع الموج
دعنا ياحبيبي نميت فينا
داء العظمة
فالحب لايحيا تحت
ظلال الهمجية
فهيا نمارس
اخطاءنا العشقية
نقترف من جديد
 كل ما اقترفت
ايدينا البدائية
ولييحيوا هم
ماشاؤوا
من ذاكرة العبودية
فانا العشتار
وانت رحيق السلام
وهسيس الشوق
وهمس الكلام
أيقظ  في اذني
موسيقا البحر
واسمعني ترانيم
الصدف و الرمال
فهذا الليل طويل مهيب
حدّ الخيال..
عزفُ النّايات..

18
.....(كُلُّ ربيعٍ).....
 أشمَُّ عِطرًا فَوَّاحًا
في صَحوتِي..
على شُرفتِي
أنتظر النوار يتدلى
عناقيد.حب وجمال
أشعرُ بدفءٍ
مواسمُ أعيادٍ
كُلَّ  ربيع ،
تَختَمِرُ حروفِي " هَيْلًا "
في قهوتي
وَ أَنتَ...
يا أجمل الفصول
بعد ولادة وتعب
تَلثُمُني طَلًّا
وَ حريرُ لُماكَ... يُباغِتُني
فراشاتٍ حالمةٍ
اِسْتفزَّها النَدَى
تَحُومُ فوقَ شقائقِ النّعمانِ
رسمتُكَ في سَمائي
دِيمَةَ حُبٍّ...
أَغِثني،
وَ أهطلْ ياسمينًا
على حلكةِ  أيّامِي
قصيدةَ بنفسجٍ
ما اِنْفَكَّتْ  تَحتلُّ ذاكرتي!
توقفَ الزمنُ عندكَ
اشتعلت الرياض زهورا"
وعلى ياقات الأشجار
طرزت البلابل والعصافير
دنيا من أنغام وألحان
وَ الشمسُ تُشْرِقُ
لتنشرَ بَيْدَرَ سنابلٍ
تغادرُ الدقائقُ مداراتها
تَصرخُ:-
يا صديقَ المساءاتِ،
وَ الصباحاتِ...ياربيع الحياة
أُحَبُّكَ أَكثر!
     (بقلمي نبيلة  علي متوج)

19
خضبني ..
باحمرار الشقائق
عمد جسدي المحترق
باركه بالتضاريع
ارشدني إلى دروبك
كي لا اضيع..
خذني إليك،،
 ك منسيّة
وأنا المنفيةّ
أنا الغصن المهصور
العيش المغصوب
ثكلتني الأشجار
ندبتني الأزاهير
امطرني الشتاء،،
من مقلتيه دموع
فزمجر حزن الينابيع
أسير بين الجموع
وانا اليتيمة
معزوفة أنا مغتربة
يشدوها طيرٌ جريح
قلبي طفل رضيع
مارس حقه بالدلال
مقترفاخطيئة
 العشق الممنوع
لا يدرك الفرق ،،
بين بياض النعش
ومهد تداعب ستائره
أنامل الريح
زُفّني على قارعة الصمت
بلا ضوضاء بلا ضجيج
انثر على رفاتي او مهدي
أقاحيك
خذني اليك ،،موتا او ولادة
 ايها الربيع..

20
أضواء كاشفة في ظلال معتمة
______________________
علّمني غيابك
أن لليل عيون
وان للنهار ظنون
وان للغيوم هدس
وشجون ..
أحزانها إن أمطرت
لفاض وامتلأ الكون ..
تعلمت منك
 كيف احرر نفسي
من الأوهام
وكيف اعتق 
بجرار العسل الأحزان
وكيف اضعها
امامي بكل اتزان
ولا أتعاطاها
فانا كنت ذلك السجين
الذي فتحوا
له باب الحرية
وبقي متمسك
بظلال العبودية
 ومأواها
كغريق ،،
استهواه النوم
في احضان الماء
ظنّاً منه ان الغرق
دواء وشفاء
فبتّ وعلى سجيتي
 العشقية
أفنّد في الحب
ادعاءات 
أكاذيب
 وثرثرات
وتفاصيل قد تبدو
 لذهن الآخرين
عابرة وعاديّة
حتى اختلط
واقعي المعتل
بذكرانا المنسية
فلا تلمني الآن ان سقط
من لساني تفوّهات
ربما انت تجدها
مبتذلة ظالمة
غير بديهية
 فمن صفعته
يد الخيانة
يرى كل يد تمتد
اليه  صلفة ومدّعيّة
فاهدأ قليلا قليلا
وانحني امام ثباتي
لا ترميني بجهالة
ولا ترش على بياضي
ملح عينيك السديمية
لا تقتلني بسكين
الظنون ..
فانا التي
كنت ثابتة
حين مال
كل موزون
وخاطبني بلا ندوب
بلا شكوك
فانا التي تضع النقاط
على الحروف
او فارحل وكفاك
ذرّا للرماد في العيون..
الشاعرة..تراث منصور

21
نبدأ كالفجر ..
ك شعاع شمس ..
يولد من خدر الغيم..
نبدأ ولا نعلم ..
لانضع للنهايات رسم ..
يتكرر المشهد..
تختلط الصور
في زمن الخوف..
نقتفي أثر اليقين
تسكننا الدهشة
حلم..
نستيقظ من سباتنا 
لنعلن ..
أن كل المطر
بذات اللون ..
كل الربيع بذات الشكل
وحتى الصيف ،،
يثمر كما كل ..
فلا تلقي
على الخريف لوم!!
مطمئنون ..
بتنا نعلم ..
في العلم الم وخوف
لكنه أنضر من جهل
يتشابه كل شيء
الصبح ..
الليل..
وطعم القهوة المرّة..!!
الوجوه الرمادية 
بتنا على دراية
بأن،،،
 جميع النهايات متشابهة
يختلف
 اللون ..والشكل..
المضمون صَلِفْ..مغروررر
فلا تبحث في ظلال العتمة
لن تجد برعم للشمس/..
النور هناااك../////
عزفُ النّايات..

22
ذاكرة الليل ..
مشتعلة
يشاغبني زبد البحر
تبعثر أمواجه
على خارطتي الرمال
ثورة تعيد ترتيب القوافي
ينظمني قصيدة دمشقية
تسحبني امواجه بروية
متجاوزة قوانين عبثية
تسلبني كبرياء الثبات
لأولد من رحمه أنثى
تكسر قواعد الاستبداد
مسبلة اطراف الليل
ستائره الرمادية مسدلة ..
مصابة مرايا الوقت بالدهشة
والبحر يهيكل أجزائي
يلملم أطرافي المبعثرة
يفرد رغباتي على مائدة اللهفة
يمزج الوانه بالواني
على خارطتي..
 تتعاقب فصوله الأربعة
مأدبتنا.. على سرير الأمواج
عشاؤنا.. الأبدي على شرف الهذيان
ضيوفه.. الشوق واللهفة
يعلن طواف البحر
وسجوده في محراب الشطآان ..
بقلمي ..تراث

23
المرأة والطوفان
____عشتار السلام_________
مخطوطة انا ..
قرمزية..
 إغريقية ..
عربية..شرقية غربية
قديمة ..وجديدة
راودت خوفك
وسلامك وعنفوانك
عبر الأزمان ..
حارت في ترجمتها
 انامل السريان ..
لم يسبق ان فُكّت رموزها
ولم يعطهاٌ قبلا وزنها
أو يصل إلى تصويرها
فناان..
ما انت ..إلا عطر أو زبد
 مخلد في ذاكرة البحر
أيّها الربان  ..
او ربما غيث حين يرددك
عطش الشفاه
او صبح ..
حين تناغيك انامل الزعفران
فهيا وقد سفينة الشوق
إلى ذروة الهذيان
دع الشمس تلونك
وتكتب اسمك
 على سطيح المساء ..
لن اخذل غيرتك
لن اقتل غرورك ..
لن اعلن افلاسك
سأتركك لوهم الأيام
أيها القارع على طبول
الخسران ..بدوني
انا التي أنجبتك..
وأنجتك ..
 وعانقت فيك
الموت و الآلام
اهدأ ايها الليل ..
ابقى صامتا..
لا تبح بالاسرار ..
لا تخبر العابرين ..
كيف تناثرت خصيلات
عمري،، رحيقا
وكيف نامت
وتنامت..
على معزوفتي،،
الأبدية ..
هواجس،، الربابنة
وثرثرة الماء..
إهدأ..إهدأ
سيعلنني مطر الشتاء
لا توقظهم
دعهم في أوهامهم ،،نيام ..

24
وللخيال بقية
_____تخيّل_____
تخيّل ياحبيبي ..
لو ان الجميع صُمتٌ
او نيام ..
لنامت في رأسي
كل هذه الضوضاء والأوهام
ولتحدثت ببراعةٍ
عن مضامينها
الأشياء ..
جمال..الكون في سكونه
وفي السكون يبلغ الحسّ
ذروته وأقصاه..
      ***
تخيّل ..ياحبيبي
لو ان للبحر للريّح
وللأسرّة أفواه..
لعمّت الكون فوضى
ولأفشت كل أسرارنا
فوضاااه..
ولنطقوا جميعا
بإسمك الذي أهواه ..
ولتاااه الفكرُ عن مساره
 وانحسرت رؤااه..
        ***
تخيّل ما أتخيّل،،
واترك للخيال عنانه
ومسراه..
تخيلني على شرفتك
حمام..
يهدل وينعم بالسلاام..
تخيّلني وسادة ،،
تغفو عليها اوجاعك
وتستفيق الأحلام ..
أو شهقة توقظ فيك
ذاك الشغف
وعشق الأيام..
     ***
تخيّل ياحبيبي
وكأننا لم نبدأ بعد ..
ولم يذبل على أغصاننا
الورد..
وأنك لازلت تراني
انثى النّرد ..
وأنني لازلت اراك
فارس الأحلام ..
تذكر ياحبيبي ..
بعد اقتطاف الشهد
ملوحة الماء ..
وكيف كانت رغباتنا
تنهض من خدرها
بعد كل نوبة
 اضطرام ..
      ***
تخيّل لو انك
 لم تترك يدي
ولم تبارح محرابي
ومعبدي ..
وبأنني لازلت
انتظر فيك غدي
وموعدي ..
وما كان على يديك
انطفائي وموئدي
تخيل ما انا أتخيّل
وأطلق للخيال
               العنااان..

25
أرح ريشة الرسم..
 ولا ترسم صورة للغد
فلربما ترسم شمسا
في الليل،،
وفي الغد تصبح غيم ..
دع اللون يصحو
 على أخاديد الزهر
لست وحدك المبدع
فلا تنكر ما تبيحه لنفسك
على الغير ..
لست وحدك من يجيد الرسم،،
جميعنا في اعماقه فنان..
فذاك عازف وذاك شاعر
وذاك رسّام ،،
ليس مهما شكل اللوحة
فالحياة..
 ليست جميلة بلون واحد
المهم ان نجيد خلط الألوان
افسح مجالا للآخرين
لا تنصّب نفسك سيدا
على المكان ..
من أنت لترفع أو تسقط فلان ..؟!
دعهم يرسمون
دعهم لهواياتهم ،،يمارسون
دع الأشخاص يرسمون صورهم
في حياتك بأيديهم
فحتى ذلك يتطلّب فنٌّ وإتقان ،،
والكثير الكثير من الصدق
فحين نمارس الرسم
نرسم عالما جديدا
ينسينا واقع الآلام
يامن ترى في نفسك
ارقى فنان..تأمل صورة
الكون بحكمة أبدع رسام..
فسبحانه ..سبحان ..
عزف النايات*

26
أدب / وجهك.. فهد عنتر الدوخي
« في: 07:35 23/03/2022  »
وٌجْهُكِ...
..........
 الأجمل هو وجهك،
الذي يلوح للقمر،
أن يغادر منصة الضياء،
إلى حيث الكسوف،
ليعتلي مكانه،
وجهك يضيء،
سماء اليمامات،
 ودروب الراهبات،
تعالي اتوجك قلبي،
واطبع على دفترك،
بصمة عيوني،
ها أنا اليوم،
اجدد شهيتي،
لألتقط من عينيك اشراقها،
ومن خصلات شعرك بريقها،
تعالي معي،
لنعانق النجوم معا،
لأكتب لك وصيتي ،
سأسجل ذكرياتي بإسمك،
سأفرد لك عنوان إقامتي ،
عندما خذلتني نفسي،
وانا ابحر بظلك
 يسورني اسمك،
اريد أن أكشف لك همومي،
 ربما بقصيدة،
أو بشهقة عتاب

27
بدعوة كريمة من البيت الثقافي كركوك، التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، طابت سويعات اللقاء صباح هذا اليوم الأحد الموافق 27/2/2022, بمحاضرة،  عنوانها الحركة المسرحية في كركوك نظرية جمالية فكرية ، التي قدمها الباحث، طالب الدكتوراه الأستاذ سعد حميد، وبمناسبة الذكرى الواحدة بعد المائة لولادته، إذ تناول المحاضر تاريخ الحركة المسرحية في كركوك وأهم رواد هذه الحركة وماقدموه على خشبة المسرح العراقي وبجميع لغات مدينة كركوك الجميلة، وشارك في اغناء هذه الإصبوحة الدكتورة سلوى النجار،  Salwa Alnajar رئيس قسم اللغة العربية في كلية آداب، جامعة كركوك التي تعتني، و تواكب هذا الفن من خلال سيرتها العلمية والتربوية، وقد حدد الأستاذ  عبدالرزاق محمد عزيز ، شيخ المسرحيين، في كركوك سمات الفنان والمسرحي الناجح، كما أشار المسرحي الأستاذ محمد خضر الحمداني إلى تنوع المسرح الكركوكي، ومشاركاته خارج محافظة كركوك، وشكر الأستاذ يوسف طيب، مدير البيت الثقافي، الحضور، معبرا عن سروره بقدرة الباحث على جمع هذه المعلومات واغناء ارشيف الحركة المسرحية العراقية بأفكار متجددة،
شكرا للزميل الفنان نور الدين الخالدي الذي زودنا بهذه اللقطات الجميلة...

28
احتفى اتحاد ادباء وكتاب كركوك صباح هذا اليوم السادس من كانون الثاني 2022 بالذكرى الواحدة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي الباسل وتزامنت هذه المناسبة الاحتفاء بمنجز الشاعرة الكركوكية السيدة ايدان النقيب، الذي قدمها الأديب الكبير فاروق مصطفى، الذي أثنى على سيرتها الإبداعية، و ماكتبته عنها  في ارشيفي الأدبي في العام 2018..(عندما يغترب  القمر )*تحضر الشمس بأشعتها الكونية لتطرد طلاسم العتمة،  ودياجير الظلام، حتى يتبدد ضجيج  الأمكنة ،وتخلد الأشياء لتأخذ شهيقا هادئا  عميقا، ويتوارى  أثر  المسافات التي  لم تطالها  مداسات النوارس،ولم تلوثها  هموم الإغتراب وعلامات ترقيم المدن بخطوط عرجاء شاحبة، وعليك أن تجد  في هذا المنفى  عنوانا  جديدا  آخر، يسلك ذات  الدروب  حاملا  ألمه  وروحه وذكرياته  ليرمي  بها  في ديوان موشح  بآفة الشعر  ،وسطوة الأيام، وتذهب  أمنية  مدجنة، كبرت مع سعة الهم الذي يعتري النفس  ويثقل  عليها  ويؤجل إصدار  تذكرة  الهرب  إلى  المنافي  البعيدة ، حتى  تشرق  الكلمات   في محاجرها ،وتنتفض  الموهبة  وهي تؤرخ  ميلادا جديدا  لزهرة  نثرت عطرها على(عباءة  ايدان النقيب )ووثقت  لواجهات اودعتها  في ،،ذلك الكتاب ،، ومجموعة  ترفة من مداد  مدهش  وعطاء  لافت  منيبا عن إغتراب  القمر  في سماءه،  قصائد حرة، وخوالج نفس  راضية مطمئنة( عندما يغترب القمر ) ويحط  الرحال  في سماء  كركوك،  وهذه السعة من التألق  والبوح الشفيف   الذي يرمي  الى الفضيلة  ويرسل  باقات  من الود  والبهجة والسمو  لقلوب تلفعت  بجمال  اللغة  وعظم التجربة، وتنامي  الخبرة...
*عندما  يغترب القمر، عنوان  المجموعة  الشعرية  للاديبة  العراقية ،ايدان  النقيب  الصادرة عن  دار نون  للطباعة والنشر والتوزيع العام 2018..
وعلى هامش هذا الاحتفاء قدم السيد ايدن كركوكي رئيس اتحاد ادباء وكتاب تركمان كركوك باقة ورد اكراما لسيرتها الوضاءة، كما القى عددا من الأساتيذ وشواعر كركوك قصائد تمجد حضورها الابداعي والانساني(محمد خضر الحمداني، رئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك، عمار قيس البياتي نائب رئيس البيت الثقافي، منور ملا حسون، روناك بابان، مها الهاشمي، ذكريات عبدالله، برشنگ اسعد الصالحي، توفيق العطار، مشعل البياتي، جوانا كريمات، نرمين طاهر بابا، بصيرة تيسنلي، ابتسام شريف. وفي ختام هذه الاحتفالية قدم السيد رئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك وبعض النخب الأدبية شهادات تقديرية للمشاركين، كل عام والجيش العراقي يحقق الانتصارات العظيمة  على أعداء الحضارة والقيم والسلام...شكرا للفنان الأخ نورالدين الخالدي الذي زودنا بهذه اللقطات الجميلة...

29
بقلمي /٧/٢٢

حبات قلبي نظمتها
-------------
تموز شهر مولدك
يا ولدي ما اروعك

كل زهور فرحتي
 تفتحت بمقدمك

الحب لك الحسن لك
ما ابدعك ما اجملك

سبحان ربي صورك
تشبهني في مبسمك

قرة عيني ولدي
محمد دعوت لك

ان يحفظك ويحرسك
في غفوتك وصحوتك

تلك يداي سرورها
بين الضلوع تحضنك

افرح حبيبي وابتسم
 اذ صار قلبي مرتعك

ناغيتك بكلمة
اوبعضها كي اسمعك

ينطقها حلوة فمك
 فما احيلى لغتك

مهما تكن كليمتك
نحسبها من لؤلؤك

سمعي يسابق فرحي
طربا يقبّل احرفك

ماما اذا ناديتني
بريق عيني يغمرك

قمري محمد ولدي
يرعاك ربي ويسعدك

دمت لماما سالما
 وغانما في اسرتك

بدرا تنير بيتنا
(دانة وآدم ) انجمك

هيا ابتهج باحرفي
جذلى تموسق فرحتك

حبات قلبي نظمتها
قصيدة كي تبهجك

شعرا كتبت لمولدك
يسعدني ان اعجبك

تموز شهر مولدك
يا ولدي ما اروعك

30
بقلمي ...وانا
٢/ ١٠
مالعيد الا لحبيبة تشرينيه
اشعر اني وِلدتُ يوم   ولدْتها
واهدي لها قصيدتي
..........................
ايناس يا تؤم  الشمس
        .............
 الثاني من تشرين فجرا ولدت
توأما للشمس مع الصبح انرتِ

وملأت البيت افراحاً وعطرا
فاح من خديك حين ابتسمتِ

فرأت عيناي لمحاً من جمالك
أومأت للروح هذا ما حلمتِ

وما اروع ما حباني الله بنتاً
مكملة الاوصاف بالحسن اكتملتِ

واجمل مااضاء لي العمر وجهاً
شبيه ملامحي وفيه اتصفتِ

تفهمين ما يمور في بحاري
عاصف الموج او مرساة صمتي

فتاة الضوء ابهجني قدومك
من رحيق الورد شهداً قد رشفتِ

ايناس رفقاً بفؤادٍ فيه كنتِ
اسرتِ قلب سلمى واحتللتِ

وفارسك الذي يهوى عيونك
لأجل عينيه يا نوسة خلقتِ

فانت من يهدي البدر حسنا
ولنا(ريماس وشمس) قد وهبتِ

وعطرك المبهاج يوما ان تفاوح
يؤرج البيت ويعني هنا مررتِ

انت روح الروح عطر العطر
ورد الورد في قلبي غرستِ

اكتب الشعر واختار الجميل
لانك الشعر ونبض الشعر انتِ

بميلادك خذي قلبي هدية
فلا شئ ينقص مني ان اخذتِ

في كل عام وتشرين يأتي
يخبركِ انت الحبيبة مهما كبرتِ
                    والدتك

31
أدب / خذيني .. مطانيوس مخول
« في: 09:26 17/09/2021  »


خذيني


قصيدة للأستاذ الشاعر مطانيوس مخول


خذيني يا ندى قلبي
إلى بحر بﻻ شاطئ
به اﻷمواج تحملنا
على كف الرجا الهادئ
نداعب حلمنا اﻷزرق
بﻻ خوف ولن نتعب
نغني للهوى لحنا
بﻻ دين وﻻ مذهب
فدين الحب يكفينا
غذاء بين أيدينا
ننقي فيه ماضينا
لنشرب فجر آتينا
هلمي هاتي كأسينا
ودقي الكأس بالكأس
فخمر الحب إكسير
وأنت الحب واﻵسي
حملت إليك آﻻمي
فداوي حلمنا اﻷزرق
تجلى في مآقينا
سوداء فيه قد نغرق
أفيضي النور يا أملي
بمئذنة وأجراس
فيحيا الناس في وطني
بﻻ خوف وﻻ باس
 صفاء الروح يحملنا
إلى شطآن إنعام
فيحلو العيش عن وله
ويسمو فيه إلهامي.


32
امواج.
..............
يرسمون على (أراگيلهم،)
صور الموتى،
ويلقون النكت الهابطة،
يشتمون كل رؤساء العالم،
من رأس القبيلة،
حتى آخر مسمى على كوكب الأرض،
يبكون خلسة،
بعيدا عن أعين الجلادين،
يداهمهم خطب الجوع،
والحرمان ومساءات الصيف الكفيفة،
وتنسل من قراهم،
ايام الفزع الأخيرة،
كانوا قد حكي لهم،
عن شارع (تاركوفر)،
الذي تحرقه نار المومسات،
وتعطر نسائمه نساء من مرمر،
ويرتمي على أرضه،
قمر ضل طريقة،
حتى هبط اضطراريا،
تقدم اليه نفر من أصحاب النفوذ،
ليرشوه بأجنحة كسيرة،
كانوا جميعهم مكبلين،
بحكاية مصدرها مجهول،
قد وقع فعلها،
أثناء تزوير العملة النقدية،
ولم يتداركوا الأمر،
أن الذكرى قد تداعت،
منذ أن غادر اللقلق أرض الحرام،
ومنذ ان صاح القطار صيحته الأخيرة،
وهو يودع القرى الذي رضع حليبها،
منذ أمد بليد،
والسينما هذا الكائن،
الذي نزف حتى الموت،
رأيت أوراقه متطايرة،
في شارع الحمراء،
إلى وقت قريب،
وانا احتفظ برسائل المدن الساذجة،
وتصعقني نغمة،
كانت موجعة وعنيدة،
(شاهين شو جابت لضعيتنا)،
ماالذي دعاك ان تتصفح،
ذكرياتك الهابطة؟.
وتودع دموعك لدى سمسار  أخرس،
يتعقب خطى الفاتنات،
وتخذله إشارة خلاسية،
لم يدرك مصدرها،
ماذا دهاك أيها المفرط بالحب؟
لن يصدقك الذين وضعوا حقائبهم،
استعدادا لرحلة طويلة الأمد،
ارجوك ان تتحدث بما يثقل صدرك،
فإن للمرمى بابا مفتوحا،
يصغي لإستغاثة السفهاء بدون خجل،
أن كنت فأرسا تفرش الأرض سحابا،
قد خذلك الانتظار،
وضحكت عليك طواويس الدنيا،
منذ الصغر وانا اضبط نبض قلبك،
كنت شغوفا ببساطتهم،
وهم يحتسون الحكايا،
عن زمن التكايا والدروايش،
والفوضى التي صدعت رؤوس الأشهاد،
هذه التي قرأ نبوءتها جاري الوحيد،
ولم اكترث لجنونه،
بعدئذ ادركت أنه الطائر الوحيد،
الذي حلق بعيدا عن مقص الرقيب.
..................
فهد عنتر الدوخي.
14/9/2021
اللقطة من العم گوگل...

33
 

(الفنانة فاطمة موتيح مع إحدى لوحاتها).

تنبع قيمة الفنانة (فاطمة موتيح) ضمن الحركة التشكيلية المحلية والوطنية والعربية من كونها رائدة اتجاه تشكيلي متفرد بصمته بنوع من الإضافة النوعية والفرادة والتميز ، بل وفي كونها رسامة توقع تجربتها داخل حركة ازدحمت بالمعطيات الأصيلة وتفاصيل الحياة، وفي إطار ذلك ترسو الفنانة بين الزجل وفصاحة القصيد ولغة موليير ، وترفع مرساتها لعنصر التشكيل باللون، هو مؤشر دال يشي بأن هذه الفنانة العصامية  ابتدأت رحلتها مع الفن عن وعي بطبيعة عملها عبر رؤية تشكيلية ترتكز على جوهر فطري و آخر ثقافي إبداعي، ينهض على فكرة التعبير القائم على ( حوارية الفن للفن ) حيث تناغم اللون والكلمة في ملتقى أصالة الموروث والتاريخي النابع من الإرتباط الدائم بأصول الأرض التي تنتمي إليها.                                                                             

وفي ذلك تنجح في رسم المنقوش في ذاكرة المكان من دون إنتماء إلى مدرسة معينة سوى مدرسة الحياة المغربية بأعرافها، وعالم الأرض الدوكالية حيث انتعاش جماليات ألوان،

 

وعطر الطبيعة الساحر، من هنا تغوص تجربتها في الفن التشكيلي بانفتاح على مجمل مدارس الفن الأصيل لكن بتجربة رهانها تحويل الواقعي إلى متخيل، عبر الصورة المتبوعة توا بالزجل كفن لغوي في قران شعوري رفيع لا فصال فيه بين المنطوق/ والمنظور، بين اللون/ والكلمة، فتجربة الزجل فن منبثق من اللوحة، وتحريك لها عبر عنصر السرد الإيقاعي، كمكون قد يتعلق بأحداث واقعية ذات بعد جماعي تارة، أو ذات بعد  بيوغرافي يحمل الفنانة إلى زمن الطفولة الجميل الذي ملاها بالتوجس و البراءة وغمرها بالترقب في محاجر الفن ، بدءا من اكتشافها جماليات البادية وعذرية الطبيعة ، وصمت الرمل و عبير الربوة ومفازة الصحراء، وجزر البحر و مده ، هناك تنهال عليها أنوار الإلهام  عبر حلم هو اشد الأحلام وقعا في الفن، وعبر أحداث الحياة، ومن هنا  أخلصت لهذا الحلم ولتخلص له أسعفتها الريشة/ واللغة الشعرية المسحورة بالألوان هدفا في تحقيقه بأمانة داخلية تعكس المدار الذي يطوق عالم البسطاء، والذي أعدت له العدة لرسمهم كأبطال في الطبيعة، وفي الحياة بكل محبة، وانشداد وتوهج ذاتي، وانبهار الرغبة ، وشوقها إلى مشاركتهم التعبير لكن بالرسم . وهي الشاعرة والرسامة المرهفة الصاغية إلى دواخل فلاحي وبشر البادية نساءا وشيوخا وأطفالا، بأحلامهم وهي تتماوج في حفافي الغيوم، وحمرة شقائق النعمان، وخيوط الفجر الذهبية، وهي أحلام لم تكن تتعدى الرغبة في حضور الخبز الشريف، والصبر على الحياة وعلى القدرية.                               

في هذا الإطار توقع (فاطمة موتيح) هويتها الفنية التي جوهرها الأساسي التعبير عن الحياة وذاكرتها بوعي يرتكز إلى رؤيا إبداعية لا حواجز فيها بين الفرشاة/ والإبداعي الشعري وهي رؤية تصوغها في لوحاتها بمسوغ يحمل الكثير من رموز حياتها بمعناها المتسع ، تلك التي انعكست على صفحة روحها ووعتها ذاكرتها بالأشكال فاحتفظت بها مخيلتها لتعيد تركيبها في صيغة زجلية كدليل على تيقظ فكرة التعبير عن الحياة المحلية في انعطاف نسبي عن اتجاه فني ازدهر كتيار في الخمسينيات في الحركة الفنية العربية ، لكن الفنانة طوعته في أمهال قادتها إلى منح استراحة لعنصر اللون لصالح الرسم بالكلمة

 

كلون آخر يقتحم اللوحة ويفتحها على مصراعيها ليكون واحدا من شهودها ، هكذا جاءت لوحاتها عن البادية وفاءا حقيقيا لقضية التعبير الفني الذي تبحث عنه، من هنا تقترب القيمة الإبداعية في لوحات فاطمة من تجربة الرسام العراقي التشكيلي ( ربيع شوكت ) ، من حيث الأشكال التي سحبت من أعماق الصبا والطفولة لتطفو على سطح التجربة ومنها الأيام الخوالي من طفولة قروية ووجودية في ( الأهوار) أولئك الذين روضتهم الحياة اليومية الثقيلة.                                                                                           

وإذا كانت الانطلاقة الفنية فطرية موسوعة بالعامل النفسي والوجودي عند (فاطمة  موتيح ) والقائم على أساس العلاقات مع الموجودات والموضوعات الإجتماعية والطقوسية بمادة هي أقرب إلى  الحياة في واقعيتها بانتقاء الألوان بشكل حسي وفطري للملائمة بين ما تود تجسيده وهو دليل على تشكيل العنصر الجمالي بمركبات لونية ، فان عملها يكتسي صبغة أخرى مزودة برواء الكلمة في حس إيقاعي منسجم مع نفسه وطبعه وتكوينه ،؟ حيث المسافات تغور وتصبح عميقة العمق في المكان عبر وظيفية الحوار اللغوي بشكل مقنع وممتع ومثير، وكأن عنصر اللون والكلمة مصطلح مشترك في نقل المنظور وخلقه، فللزجل إستخدامات متوازية مع حدود التشكيل، بل وقد يغدو عنصرا بارزا في عملية استلهام الواقع وبث صوره، وهي مسالة دالة على امتلاك الفنانة لناصية التشكيل باللون واللغة، فحين تكتمل اللوحة تتفتح الكلمة الرقراقة على  الألوان وكأنها تكسبها طمأنينة في رحلة تجتاز فيها الفنانة دروب الزجل الوعرة وجهتها حوارية حساسة وخاشعة، حافلة بسرية البوح المسموع والمفعم بأسرار الألم والحزن والفرح والشوق والأمل، فتتوحد اللغة مع الظلال بوسيطة المرسوم بدلالاته المادية والروحية والفنية التراثية.               

تقول في لوحة ( رقصة الكدرة ) في تواز مع نصها الزجلي ( الكدرة والبشارة ) مثلا:

 

 

عوايــد غريبـــة على الحضــار

نغمــة حسانيـــة تدفــي لوكـــار

على هجاها يتكيف الطبل ولوثار

وتارة تولد اللوحة من ثنايا إسقاط الحواجز بين الماضي والحاضر لتفسح المجال للتراكمات الزمنية بمفهومها التاريخي كما في لوحتها (الحماية) ، وكأن السفر المسحور في ثخوم الكلمة الشاعرة يؤجج في أعماقها القيم الجمالية، ويعيد لها القدرة على رؤية المرسوم مجددا بروعته وفنيته ووضوحه وقيمته الحقيقية، وهو جهد إبداعي مضاعف واحتراق أصيل في أثافي  الفن وهو أمر ليس بالهين على فنانة تريد أن تجعل من فن التشكيل شهادة على الحياة، ( فالسربة )، و(الخيل والخيالة)، و (المنسج)، و(النوالة) يقتحمون مرسم الفنانة، يجالسونها في حديث طويل أليف في حضرة الكلمة الزاجلة تارة، وتارة تستوحيها الذاكرة بشخوصها وأمكنتها في هيأة ربة الشعر ( فينوس) في فرنسية شاعرية رصينة تجتاحها كالطوفان  لتولد القصيدة كرائعة يتناغم فيها الشعر و ريشة      أو (حواء الديبـاجي ) رسام ( مملكة الحب)Eve - dibagiée الآخر كما في قصيدتها 

 قائلة  وهي تبارك تكريمه  للمرأة في لوحاته :

Au royaume de l'art et de la foi

Elle est reine tu es roi

Tu lui chantes ivre de joie

و إذا كان دور الرسام هو المحاصرة و إبراز ما يرى في ذاته على حد قول ( ماكس ارنست) عام 1937 في(دفاتر الفن) فان الفنانة (فاطمة موتيح) شاعرة أيضا بامتياز في الفصيح كما بالفرنسي، فخارج دائرة اللون تسترق السمع إلى داع يدعوها إلى العزلة , و التقرب من القوة الخفية و نبش فيما تختزنه جبرية الموت دون أن تهابه , لكنها تحسه يتما يخطف الجميلين برمزيتهم الثقافية , و هو ما دونته في مرثيتها في المرحوم (إدريس

 

 الشرايبي ) الذي ما عشق الرسم إلا من خلال لوحاتها على حد قوله في المعرض الذي الذي أقامته على تشريفه بأزمور والمرثية معنونة بــ...:                                         

(Partir .........mourir)

 

فتهمس لروحه المبدعة الطيبة :

- Faire des dieux tu quitte la France

-  Pour retrouver ta ville d'enfance

-  El Jadida tu pris ton essor

و لا تلبث أن تحلق في ملكوت آلهة الشعر بوحي الفصحى أيضا في مطولتها المندهشة أمام قدرية الحياة , و نصيب الشخوص من الألم و المعنونة بـ (أخي) و هي ترثي سقوط الطيبين الشرفاء في شخص المهندس الزراعي و الشاعر الصحفي (اوتابيحت) صاحب

.(george brassens Paul valery et les autres)كتاب

فتخاطبه :

أخي أمانيك سوف تنمو ولا تندثر

و تعـزف أشجانـــا على الوتـــــر

لم يسقـــــط أخـــي بل تعثــــــــــر

و هي النص الذي فجر مطولتها الشعرية في رمزية هذا المثقف المعنونة ب                        وهي نص على كتابه من حيث انفتاحه على تراثنا الفكري و (Mr Autabiht)

الصوفي في فلسفة (المعري) و (الحلاج) و هي في كل ذلك تمزج اللون برواء الشعر فتقول لمخاطبها بإشرا قات الكلمة و نورانية الإلهام :                                           

- Le monde est petit , sûrement ...moi je le répète

- Car à Mazagan le destin vous jette

- et  la grande inspiration vous guette.

 

 

و لئن اقترنت تجربة (فاطمة موتيح)  في التشكيل بالزجل في المشهد الفني المحلي , ففي حضرة اللوحة / و الزجل تشكيل تواصلي  و مزاوجة و توأمة منبثقة من الوعي المكاني برؤية ثنائية : الأولى لونية و الثانية لغوية إبداعية محلية أيضا تحقيقا لهاجس الرحلة في الزمن ، كما في لوحتها (صمت) حيث نوبات التأمل الوجودي بلغة البصري / و الوجداني سفر في المجهول ، فالزجل خطاب يشي بأعماق اللوحة و يمنحها غنائية تراثية  و من هنا يمتح اللون شعريته و يرتحل بالفنانة على أجنحة الحنين إلى صرائف الحياة في  رحاب الطبيعة المناخية بدءا من (حقول القمح) إلى (المروج)، وإلى الحياة المكتنزة بالفأل الصوفي الذي  تنبأ بشأنها الفني وهي بعد طفلة تركض في (درب الطويل). من هنا فأشعار الفنانة التي  هي نصوص لغوية على نصوص تشكيلية ميزتها التنوع الذي هو تارة سرحات صوفية  في خلق الإنسان و في قانون القوة لديه للقبض بتلابيب الحياة في الكون، وأخرى رحلة عميقة حول ثنائية الخير / و الشر كما في قصيدتها (إبرة في قش) دون انفصالها عن قضايا أخرى آنية كقضية (الهجرة السرية) كما في نصها الشعري  الفرنسي المعنون بــ :                                                                                 

(Je suis l'Afrique, je pleure mon enfant (

هكذا تسبح في ذرى الإلهام الفني , وتدور في أفلاكه لتؤكد فرضية (هوراس) المعروفة (إذا كان الشعر رسم بالكلمة / فالرسم شعر بالألوان) , ففي لوحة(الطجة) ترثي الفنانة ضياع أرشيف قيم النبل في الواقع وفي لوحة (امرأة) تشتغل على (الميثولوجي) حيث (المزار) فعل من نساء البادية بدلالته الحافلة برمزية الإيمان بانتقام السماء لمظاليم الأرض , و في لوحة (اليتيم) يمتزج اليتم الذاتي كشعور باطني لا يفصله عن المرغوب فيه سوى (خيط فاطمة الزهراء) بألوانه القزحية , ثم تخلد للذاكرة المحلية  و الوطنية مرحلة عصيبة من تاريخ مغرب الأربعينات في لوحتها(الحماية) أو(درب الطويل) بلغة اللون / و مخيال الذكريات الأليمة في فرنسية ناضجة منبعها ثقافتها المتنوعة و فضاء

 

 مازاكان مرتع تعايش الأجناس  و الثقافات وهي  فترة زامنتها (فاطمة موتيح) و لا تزال تحياها عن كثب بنوستالجيا غائرة و عميقة , و من ثمة فالمكان في لوحاتها ذاكرة شاسعة في دائرة الرؤيا الفنية بوعي ولوع في دم هذه الفنانة، و في دم اللوحة حيث تحضر لغة الحواس لتثري اللون , و هو ما تنتهي إليه في قصيدتها كتأكيد على استجابتها لوعي تشكيلي يعرف ما يريد , و هو يرفع الغطاء عن تجربتها المغلفة بماء الشعر على حد قولها:                                                                                                     

(La vie humaine est une carte)

ليبقى لهذه الفنانة في حضرة التشكيل / و الزجل/ و لغة موليير و ديدرو / و سيبويه ديمومة التألق الجميل و المستمر علما أنها حصلت بإخلاصها لعملها كموظفة ناجحة  بجمال روحها المفعمة بأخلاقيات الفن و العمل على (وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى) و لكم تستحق تجربتها الفنية ضمن الحركة التشكيلية المغربية و العربية كبير الإستحقاق و هي التي  باركها الفن لونا و كلمة وريشة

34
لا نؤذِ إمرأةً تكتبُ ببراعة 
ستقتلك الف مرة
 بسمٍّ ممزوجٍ بشهدِ حروفها
وتفرق دمك بين قبائل الكلمات
وتتركك ملقىً على رصيف الأنتظار
ولن تداري سوءتك بدفنك بين سطورها
لا تؤذِ امرأة أحبتك
وزرعتك بصدرها وردة گاردنيا
من لون قلبها أخذت البياض
فتحيلها بقسوتك قبضة شوك،
لا تؤذِ امرأة احبتك
فثرثرت امامك كثيرا
لتبقى في دائرة اهتمامك
فقد تصمت يوما ويقتلك صمتها،
فأنت من علمتها القتل بالصمتْ
لا تؤذِ امرأة اختارتك أباً وابناً وحبيباً
فحب المرأة سرٌّ تحمله للموتْ
لا تؤذِ امرأة اختارتك فرحة لقلبها
فيصبح حزنها أنتْ،
لا تؤذِ امرأة بقلب طفل نحوك حَبا
فقد تأتي يوما تطلب منه الودّْ
ويكون قد بلغ الفطام أو الحُلم
 وتعلم الصدّْ،
لا تؤذ امرأة أحبتك
فبعض النساء رقيقة كاوراق حبق
فترفق ايها الساديّ بمن احببتْ …

35
#لن يفهمها إلا من يعشق الكتب☺
وانا سارحة في الليل خطر لي كيف ستكون "الليالي البيضاء" هل ستكون جميلة وخيالية مثل "ارض زيكولا" فقط يفصل بيننا سرداب فوريك ام انها ستكون مثل "ايكادولي"،عجبا وإذا كانت مثل "ايكادولي"هل سأمر من ابواب "اوبال" واغلق ابوابها السبع ،ولكن لإغلاق ابوابها يجب ان اعتمد على "نظرية الفستق" واطبق "قواعد العشق الاربعون"وستحدث في داخلي اشياء "ما لا نبوح به"بعضها ستكون "مميز بالاصفر"وبعضها سيقال لها"الاسود يليق بك"ولكن انا لااريد ان يكون فقط الاسود يليق بداخلي اريد جميع الالوان تليق بي لذلك سأجري "حديث مع السعادة" ليكون شعوري لايوصف ك"اكستاسي"وس "أرقص مع الحياة"وسأشتري الكثير من الكتب لأكون"انثى الكتب"وسأشرب قهوة السادة لأن"حلاوة القهوة في مرارتها" وسأقول"فاطمئن"لأنك لست وحدك لأنك ت "عش مع الله"وسأعيش في "مدينة الاقوياء"وسأجعل"العقل المدبر"هو الذي يرشدني وكما قالو "مدينة الحب لا يسكنها العقلاء"وبهذا سأكون "امرأة كاملة"وهذا هو "الكون الانيق".

#بقلم روناك عثمان🖤#لن يفهمها إلا من يعشق الكتب☺
وانا سارحة في الليل خطر لي كيف ستكون "الليالي البيضاء" هل ستكون جميلة وخيالية مثل "ارض زيكولا" فقط يفصل بيننا سرداب فوريك ام انها ستكون مثل "ايكادولي"،عجبا وإذا كانت مثل "ايكادولي"هل سأمر من ابواب "اوبال" واغلق ابوابها السبع ،ولكن لإغلاق ابوابها يجب ان اعتمد على "نظرية الفستق" واطبق "قواعد العشق الاربعون"وستحدث في داخلي اشياء "ما لا نبوح به"بعضها ستكون "مميز بالاصفر"وبعضها سيقال لها"الاسود يليق بك"ولكن انا لااريد ان يكون فقط الاسود يليق بداخلي اريد جميع الالوان تليق بي لذلك سأجري "حديث مع السعادة" ليكون شعوري لايوصف ك"اكستاسي"وس "أرقص مع الحياة"وسأشتري الكثير من الكتب لأكون"انثى الكتب"وسأشرب قهوة السادة لأن"حلاوة القهوة في مرارتها" وسأقول"فاطمئن"لأنك لست وحدك لأنك ت "عش مع الله"وسأعيش في "مدينة الاقوياء"وسأجعل"العقل المدبر"هو الذي يرشدني وكما قالو "مدينة الحب لا يسكنها العقلاء"وبهذا سأكون "امرأة كاملة"وهذا هو "الكون الانيق".

#بقلم روناك عثمان🖤

36
حينما تعصرني ذاكرتي
اتوه بين الماضي والحاضر
التفت يمنا
ثم يسارا.. ثم أمضي
اسير وسط زحام
تتلاطم انفاسي
فيضيق صدري
اشعر بثقل رهيب
يتعب جفني
وينعش ذكرياتي
ثم وعلى غفلة...
اجدك وسط جنوني
تحاكي دموعي
ادعوك.. لتأتي
لتوقظ آمالي
وتمسح دمعتي
وتحدثني
ثم تناديني
من بعيد
واركض اليك
كطفلة... او حبة مطر
وسط صحراء
واصرخ.. هاهو هاهو
قمري الجميل
نجومي الامعة
سمائي الصافية
هاهو حبيبي قادما
يحمل وردة حمراء
ويقبلني.. ويقول لي هاانا
قد عدت استيقظي
من سباتك
عدت لاحبك من جديد
والى الازل.......

37
ماعدت أفكر فيك، ولا أنظر بمنظار الذاكرة إلى الخلف حيث الذكريات من مشاوير وجلسات في المقاهي، ماعدت أذكر أي شيء سوى رنة النرد التي كانت تدور على الطاولة محدثة رنينا خاصا بها، بينما أكتم انفجار صرخة إن كان الرقم واحدا ولم يكن ستة، كنا نلعب النرد في المقهى وقد حفظ النادل ما نطلب، أنا أحب " الكابتشينو "، أحب تلك الرغوة اللذيذة وهي تداعب شفتاي وأنا أمتصها بشغف جميل، كانت روحي من تراك، مافكرت يوما في النظر بعينيك، لغة العيون أصبحت من أكبر أكاذيب هذا القرن المنفلت على كل شيء الذي يبيح كل شيء، أنظر إليك بروحي وأقرأ فيك كذب الرجل الذكر، مسايرة تلك الشابة في بحثها عن الحب والعيش من أجله، كانت كبرى الكذبات في قاموسك، بينك وبين نفسك كنت تقول:" شابة، تملك شيئا من المال، بمعنى أنها تعيش بحبوحة العيش حين تريد، تصرف علي، تدللني، تقضي على أوقات فراغي، باﻷحرى معها لا أشعر بالفراغ، رغم هذا فكرة الارتباط بها ليست من أولوياتي، ماأزال متشبثا بعقلية أبي وجدي، لافكاك عم تغذى به عقلي من تفكير عن الفتاة التي تمنح نفسها لشاب مقابل الحب هي أنثى لعوب وغير طاهرة، بدي وحدة على مقاس أفكار جدي وأبي!!
غضب امرأة
المحبة سها

38
عودة...)
رأيتك أمس،
أجمل ملكات الأرض
رأيتك كوكبا،
تدور حوله أقمار ضاحكة ،
لا أخفي، أنني،
كنت اداري دهشتي،
من فتنة وجه آسر،
وعينين ذابلتين،
بعشق قصيدة،
تلعثمت على منضدة اللقاء،
كان الوقت بهيجا،
وكنت أجمل النساء،
في حاضرة المبنى،
احدق إليك بخلسة،
لأنني معجب بنجمة،
وطأت فضاء الصالة،
لدقائق معدودة ،
اللحظات تداعت سريعا،
كانت مشحونة بالسحر، والجمال،
وانت تلونين المساء،
بهمسات ونظرات خجولة...
.....

ربما بعد يوم،
سأعود إلى المكان،
الذي جلسنا فيه،
لألتقط بقايا عطرك،
الذي التصق على الطاولة،
كسحاب عالق،
في سماء صافية،
ولأشحن ذاكرتي،
بذاك الشعر الذهبي،
المتطاير على حدود اللقاء،
اسدد نظري العابث،
إلى طولك الفارع،
حتى تنتشي روحي،
بقوام إمرأة،
جعلت المكان،
يتصدع من فتنتها.
......

لم أقل لك،
كلما أوجعني فيك
وجهك الندي ،
تتعثر الكلمات بوصفه
في حضرتك،
ارنو  إلى فضاء مسجى بالوفاء،
و لوائح الصدق،
قاموس متخم،بالمحاسن،
أيها القلب القادم
من أعالي المساء ،
اتحفنا بالتغريد،
ألتمس لطفك،
لاعيد عليك،
قراءة الكف،
انت مثل نجمة الصباح،
لاتفارق مديات السحر،
تهاوت سريعا،
تلوح للعصافير بتحايا،
من روح تزينها غبطة،
وكبرياء طفل،
كنحلة تنثر الشهد ،
وتلبس رداء الرحيل،
كضفاف يتمتع بطيور الماء ،
على جنبيه...
فهد عنتر الدوخي.
1/8/2021

39
(صباح رمادي)
أحاور كل صباح
أقداح الشاي
وخيوط الشمس
وآنية الزهور على مائدتي
أسأل زقزقة العصافير
وكلام النواعير
وستائر الحرير
كيف يمضي هذا اليوم
أسئلتي تحيرني
ورود بساتين تفوح بالحنين
واليمامة التي بنت عشها
على سور نافذتي
مازال شدوها الوجيب
ترتل لحنها السرمدي
فأقلد رجعه
فيسكن الروح النحيب
الآن أحاور شرفتي
وتجاعيد الستائر في غرفتي
تروي لي حكايات
كل صباح أفيق على صوت بائع
الخبز
وسمفونية الحنين
التي تهطل علي كزخات مطر صيفية
وأغازل عصفورة مرتعبة
من صوت المدافع
كل صباح أتوق إلى تغير
في روتين الكرة الأرضية.

غربة قنبر

40
،
،
حسنا كيف نبدأ بنص جديد ؟
العملية الاصعب على الاطلاق عندما تمتلك الفكرة والمشاعر والوقت والمنصة اللازمة لان تقول ولا تعرف كيف تبدأ !
٣٨ دقيقة من المشي لاجد ما ابتدأ به وربما اكون قد وجدته واذا باحد ساكنين المجمع يأتي ليروض كلبه بقربي ! ..
..

هل الاشتياق اليك يحتاج كل تلك المقدمة ؟ ام ان الذاكرة الماضية هي ما تحكمني الان ؟ وهي التي دوما تذكرني بالمسافات القاسية الصعبة التي كانت تفصل بينني وبين من احب .. المسافات ، الحروب ، السفر ، الدراسة ، سوء الفهم ، الازمات الدولية والكوارث او حتى انقطاع الانترنيت او نفاذ البطارية . فاجدني اكتب اليهم هنا لاقول انني اشتاقهم جدا . رغم انك مختلف جدا عنهم! انت هنا معي في رسالتك الورقية وصورتنا الاولى معا ، بالوردة التي كانت على توزيعات عقد القران … باسمائنا التي ارتبطت للابد -ان شاء الله معا - لازلتُ استطيع ان اقول احبك لمن احبهم كتابةً ، ولكن كيف وان كان ذلك ليس كافيا الان ! وانني اشعر انه مختلفا جدا وانا اقولها ممسكة يدك او ونحن نمشي معا ونسمع قائمة اغانينا المشتركة ( منذ متى لا اعلم فجأة اكتشفت انك تماثلني في الذوق الموسيقى ، تبدأ الاغنية في المسجل وتبدا انت بدندنتها مباشرة .
هل خفف حديثي هذا عن ما اشعر به ؟! ابدا ! بل زادني كلاما محبوسا في صدري لا ادري كيف اصوغه ليخرج مرتبا تفهمه وافهمه انا
اشتاقك وهذا الامر بدأ يصبح اكثر مما احتمل وعلى وجهي تظهر تجاعيد حزن جلية تنتظر ان تأتي انت او اعود انا وينتهى هذا الانتظار المرير .

41
بقلمي  ١١/٧
  قلبي لك يغني
---------
هل ترون تموز مثلي 
  مبهجا بين الشهور

يعلن البشرى ويملأ
خاطري وهج الحبور

يتغنى الصبح فيه
وتساقيه ثغور

فيه انجبت طيفا
يتوهج منه نور

وِلد فيه مهند
ولدي ضوء الزهور

قدكتبت فيه شعرا
كأغاريد الطيور

يترقرق في حشاي
ثم يسكب في سطور

حبره ماء عيوني
حرفه ضوء البدور

ولدي قمري مهند
كم به قلمي فخور

قلبي يبقى يغني
يوقظ حتى الصخور

هاهو تموز جاء
وبه فاض السرور

اه يا تموز تبقى
في دما سلمى تمور

انت كحلت عيوني
ومددت شراييني جسور

ذكرى ميلاد حبيبي
قطعة من قلبي الطهور

             
هل ترون تموز مثلي
مبهجا بين الشهور
                     
                      والدتك

42
أحمد الصائغ
الشاعر أحمد الصائغ

ترجمة ليلى الدردوري

chuchotements_ton nom


  poème de Ahmed alsayegh
traduction=laila dardouri

 

je porte ton âme comme un flacon de parfum
dont j arrose les voies de mon cœur
j en ai peur pour ton charme nom

 

en effet les gardiens de nuits jaloux le decouverent
les endormies.....
les rêveurs.....
de paroie.....
en fins des jours
ou de carnaval


oh toi
chanson...
des amants
et provision de croyances
des voyageurs
je te sillonne
deux fois
en chaque année
toi trésor
de mon amour
de ma chaleur
et de larmes de mes chagrins

je ne suis pas hàroun-ar_rachid
ni toi une de mes sérails dans le palais

mais......

c est par imbécillité de leurs certitude
qu ils tiennent a voler la verdure des fleurs de mes jardins
par le chardon de leurs langues
et puis
ils disaient= c est elle laila
et  Shéhrazade
ou peut être
hind ou parfoie souad

 

et toi lune........
de mon expatriation
anonyme
tu ne porte
qu un seul nom
un seul
Bagdad
Bagdad
25 _7-2013

--------------------------

 

 

همسات / اسمكِ !!


أحمد الصائغ

22/01/2010

 

أحملُ روحكِ قنينة عطر

أنثرهُ بين  مسارات القلب

وطناً اتلمسه

خوفاً ... على بهاء اسمكِ

ان يكشفهُ  عسس الليل الحاسدون ...

النائمون .....

الحالمون .....

بفريسةٍ .....

كل آخر نهار ... أو مهرجان

..........

 

 

يا أنتِ

يا اغنية العاشقين

وزاد تقوى المسافرين ....

أحجُ اليك

كل عامٍ مرتين

أتزودُ منك

حباً

ودفئاً

ودموعْ

.....

 

 

لستُ هارون زماني

ولا أنتِ من جواري البلاط

لكن ...

بغباء ظنونهم

ارادوا ان يسرقوا

من أَزاهِير حدائقي نضارتها

بأشواك السنتهم

 

فقالوا انها  ليلى

او شهرزاد

او ربما

هند او سعاد

 

 

وأنت .... ياقمر غربتي

لا إسم لك

سوى بغداد

سوى

بغداد

43
صباح الخير يا عراق … صباح الخير من موصل الحدباء ❤️❤️❤️
للموصلِ في الصباحِ
رائحةُ نهرٍ عاشقٍ تعانقُهُ مدينةٌ ولود
فتشرقُ من عناقهِما الحياةُ
وهديلُ يمامٍ فوقَ قبابِها الخضرِ يسبّح لله
وضوءُ فجرٍ معجونٍ من هالةِ قمرٍ
كان امسِ يغازلُ دَجلة ،
 و شعاعاتِ شمسٍ ناعسة ولدتْ للتو ..
فمنحتْهُ مزيجَ لُجينٍ ونضار
وجسورها الخمسة تصبّح على نهرها
الذي لا ينام
وجامعها الكبير بمنارته الحدباء 
تحني قامتها تحية
وتفرش مرمر حوشها محبة للمصلين
ووشوشاتُ أجنحةِ ملائكةٍ تنزلُ كلَّ ليلةٍ تحرسها حينَ ينامُ اهلوها
و مع الفجر تهمّ الصعودَ ثانية الى السماء
و رائحةُ عصيرِ العنبِ الاسودِ
الممزوجِ بالحُبّ والنعناع
وقرقعة طاس بائع عصير عرق السوس
واصوات باعة يفتتحون يومهم باسم الله
و دكاكينَ تهب الخير والسلام
و سرب من أزاهير  ربيعَيها تملأ  دروبها الضيقة
تشاكس تجاعيد الحيطان العتيقة
تخرج من تحت اطواق حانية
كأيادي جداتنا المخضرة العروق
فتضمّخ المدينة القديمة
بقهقهات حوريّات وولدان صغار ..
للصبح في الموصل لون
لا يشبه صباحات الدنا ،
فالله يهديها كل يوم و مذ قالوا بلى
من فجر الجنة لونَ صباحها
كل صباح ..

44
سيدة المستنصرية ..،(قصة حب لم تكتمل)

 ترسل لغة جسدها فخاً تطارد روحي فوق رقعة الشطرنج تأسر القلب والبيان تخطت كثيرا جيلها ، ثلاثينية الثمر، يهرول الرحيق في أوردتها وماء انوثتها أغرق قلبي بالطوفان.
الضياء الجالس فوق البحر يناغي نجمات البحر ينزف روحه كقطعة ثلج في كف صحراء حامية. رقصة بابلية فوق هضاب الروح، عذبة  حتى في وقاحتها، ترتعش لذكرها السطور.وها أنا عدت كما بدأت.....

 أفُلَ نجمي، وأنا جالس تحت شلال الغرام، فيما العشق المحرم  في عينيها بداية الحب، أما سريان همسي في نبضها الشهي فهو أُسطورة المعابد في مدن الآلِهة، وما زالت روحها تحوم حول الحروف، وما زال الزهر  قلادة الشمس وأما الغيث المجنون يرقب شوق الحقول بتأني و ينأى بدلال قمر الأحلام
 أناني كحبي وكما عهدت نفسي، يظل يهرول بين الروح والذاكرة بشوق يعلم الخلود سحر الأنوثة التي تنثها هي داخلي بينما ينثر الورد على أنفاس السماء رحيقه فيما تصير الأواقيت بين يدي قصائد ماء وبخور معها أسمو للعلياء .. حيث هي....حمزه عبدالله عيدان.

45
قبل السحر.

في عيونك، تشرق المديات ألقا،
وفي لحظة حضورك،
تركع النوارس طربا...
عندما تمرين،
تلتحف الفراشات بقايا الزهور...
وعندما يحلق الحلم،
تمرين كسحاب عابر،
في عينيك وجدت،
تباشير اللقاء،
وجدت عالمي المخبوءتحت  ذكرى،
مازالت تطرب روحي بانغامها...
............

قبل أن يتداعى غمام الذكريات،
قلبي تأسره لفتة من عينيك،
لست  محلقا فوق مديات الحزن...
، بل إن قلبي يرسل ومضات ألم،
  ونافذتي التي تلقي بي إلى مديات أرحب،
وجدت فيها عينيك،
وهي تصارع نهار مقفر،
كل احلام الأمس،
حتى التي طوتها،
أوجاع الاغتراب،
باتت تدرك أن جحيم الروح،.
يلوح للوجوه الجميلة،
التي عبرت نحو مفاتن الغانيات،
ووجع الدروب العتيقة...
...............

الأجمل أن أرى عينيك،
. وهي تعاتب الروح،
حتى تزيح الهم،
عن السنين العجاف...
...........

وكل البسمات التي،
اودعتيها،
لم تصلني، حتى، ولو شحنة منها،
ربما أخطأت العنوان،
لكنني تداركت ثقل رسالتها،
وهي تحلق نحو،
مديات أرحب...
امنحيني، كلمة،
اقنع بها نفسي  الوجلة،
امنحيني ذكرى،
علها تعطر يومي،
بشذى معتق بضوع إمرأة،
خلقت من رحيق الزهور...
ليتني كنت،ظلك،
حتى أمسك بتلابيب سحرك،

امنحيني، شيئا من هذا الظل،
حتى اجاري به نفسي الغرثى،
نفسي التي طوت كل أحلامها،
تحت اشراقة عينيك...
من أعوام خلت،
وانا ابحث بين طيات الغمام،
عن حلم توارى،
خلف سحاب آسر،
أمرأتي، التي أوجعني،
غيابها،
عادت كظلك الموشح.
بأقانيم الربيع،
وجنوح الطيور نحو البغاء...
إمنحيني شيئا،
أجمل به ايامي،
وارقص طربا،
لفتنة عينيك،.
وهي تأسرني،
تعيدني إلى  مرافئ الصبا،
وتسامر أفكاري،
فتاة، كانت ومازالت،
تراود منامي،
حتى تسعفني يقظة...
.......
فهد عنتر الدوخي.
5/6/2021
اللقطة، مع زملاء الدراسة الجامعية بعد ثلاثة عقود ونصف من الزمن.

46
١- وَشَجَتِ الأرواح النقية
لتنتعش بنكهة القهوة المهيّلة
بعد ان استذكت ِالنّار تحت الدِلال

٢-طَمرت ُقواعدَ صروحي ببصيلات النرجس
لبناء مؤجل
كأوهامي

٣-كلما نضجت أعذاقي بفكرة
لتهز ّ بها أطياف  سكوني   
تدلت   قرب فاه الوجع
يرتشف شهدها
يلقيها قشوراً
تقضمها الدواب


ثورة التغير
لاتتجاوز حدود طاقتي
أدافع عنها
ببتلات الورد..
لم أوجه رشقات الرصاص
على صدور الاعداء
صدتها دروعهم
لتحرق ماء عروقي

- ٥-
نمارقُ من  إبر

أذوتِ السُّنونَ وجهَ لياليَّ
الْخَالِيَة..
بريقَ احلامي
وشحب صفاؤها ..
لِتُبحرَ بي متاهاتُ لُجَجِ البحر..
تلاطمُ الموجِ وتضارِبُه
كانَ ربّانَها.

-٦-
لولا خميرة الألم المعتقة
لما تعملقت أحزاننا
ولم تعد بعدٌ
 تترشح
 من بين مسامات الكلمات.


ضوءك العاكس على مرآتي المركونة  شفّها الحزن لتضرع أناملي المخضبة عليها
بدم نذوري

شذى العراق

47
امرأة التنافـــــرْ

كانتْ،بلادي ماءَ شِعرٍ
يتهادى شُعلةً بينَ
الضفافْ
بالأماني وعريقاتِ الجذورْ
أنا المبثوثُةُ سِحراً
بينَ آياتِ السطورْ
كلّما انحتُ لوحاً من ينابيعِ الفؤاد
تتراءى صورةُ الوجدِ صبابا،
ومواويلَ شقاءْ
بفمٍ أجهشَ صبرَ العاشقينْ
وأنا تلكَ اليمــــامهْ
ترقبُ الحُبَّ بظلِّ الياسمينْ
آهِ لمّا داهمَ الروضَ الصقيعْ
بسحاباتِ الخيانه
والأراجيف الجبانهْ
حينَ شاعَ الحِقدَ سُلطانٌ عقيمْ
تاركاً ريحَ النوايا
تطرقُ الأبوابَ ليلاً
مثلما الداء السقيمْ
وانا حيثُ انا،
كيفَ ابكيها؟
وأنّى امسحُ الدمعَ الذي غارَ بعينيها؟
ليتهُ يدري ومن جارَ عليها...
كلّما ارسمها لوحاً لصبري
يتهادى الحزنُ شلّالاً بحبري
غيمةً،عابرةً كلَّ الفصولْ
ثم اهفو من جديد
أحضنُ العشقَ حِمى
مثلَ ماءٍ في ثنايا الطينِ يرنو للسَما
فهي مازالتْ بعيني
طفلةَ الروحِ وعطر الذاكره
ماكبُرنا، فهيَ بنتُ العاشرهْ!
أنذا كينونةُ الشِعرِ وأسفار البيانْ
مركبُ الأيّامِ في بحرِ الزمانْ
من نطاقِ القلقِ
سورةُ الوسواسِ
غِبَّ النزقِ
وهجٌ ينبعُ من نافذةِ الحلمِ الذبيحْ
ومعاني كلّما نزَّ جراحٌ
حبرها الدامي يصيحْ
وانا اللونُ المسجّى في أتونِ الكلماتْ
بنطاقِ الإحتمالْ
ودهاء الشكِّ مالاحَ
على الافقِ سؤالْ
بيدي كلّ تواريخِ الخيالْ
بنديِّ الياسمينْ
بمسارِ الفَقدِ ينضوهُ الحنيــــنْ
وانا ذاكَ التنافرْ
بينَ صمتٍ وجراحٍ وأنينْ
من رذاذِ الشِعرِ والمعنى اليقينْ
ولذا، حرفي يكابرْ
ويكابر
لمْ أضعْ للظلمِ ساترْ
فأنا أنثى التنافــــرْ
________________________
الشاعرة العربية وفـــاء دلا/٢٣/٥/٢٠٢٠

48
الليلة بعدما
أسدل الليل خماره
ونهش الظلام
 في لحاء جسدي
 ‏كل سراق بيت المال
 ‏أختفوا من لائحة الوطن
 ‏وأختفت النجمات
 ‏في أروقة الزمن
 ‏أيها الظلام الدامس
 ‏رحماك
 ‏كل الطرق لاتؤدي إلى روما
 ‏متى أنتشل  أشلاء الجرحى
 ‏من أرض الحرام
 ‏متى أخيط بدلة عرس
 ‏تليق بست الحسن
 هل حين ينتهي نقاشنا عن كروية الارض؟؟
 ‏أم بعد الخلود إلى القهر
 ‏والناس في أوج الشجن؟؟
 ‏لو تفسر لي أبتسامة موناليزا المبهمة
 ‏أو تعيد لفان كوخ أذنه المبتورة
 ‏سأقيم وليمة للفرح
 ‏وأدعوا إليه كل السجناء
 ‏وأدعوا تشي جيفارا
 ‏ومحرر العبيد
 ‏ونتفق على تمزيق الكفن

غربة قنبر

49
قطرات الندى
تلمس خدي
وتداعب ملامحي
قناديل تضيء
وتلامس امسي
كأني طفلة..
تبدأ ضحكاتها
وتلاعب خيوط الشمس
واركض.. واركض
كأني احاول ان اطير
وامد يدي..
لالتقط نجمة...
كي اهديها
لك.. لك وحدك
أنتظرك.. على قارعة الطريق
تمضي ساعات طويلة
اراك بوجوه الاغراب
قادما.. مبتسما.. محلقا
انهض مسرعة.. اليك
وناديك.. بشوق
ها انت قد أتيت
آه لقد انتظرتك كثيراااا
احتضن اشواقك
اسمع قصصك
استنشق دخان سجائرك
ثم. اعود ادراجي
حينها.
تصدمني الحقيقة
لاصحو من غربتي
فاعود لاجد نفسي
وحيدة...
وانت لازلت بعيدا
بعيدا...
ثملا.. متناسيا
انني لازلت بانتظارك

50
أمنية
أود لو يبرعم الجديد بالجديد
لعلي أستعيد....
حريتي... صباي... وماأحترق من جسدي الأسير من قيود
من عالم مبعثر الانفاس عاقرا ولود
ترى تعثر الوحود من تناقض الوجود
وأفتعل الصراع ثورة السكون والقلق
وهذا غرامك ياوطني
أنين.. بكاء رثاء جنون
وحزنا أراه بكل العيون...
يزور الخريف ربي مهجتي فأياً سأقصد ياقدر
وكلٔ غريق وكل جريح
انا ماعدت أدري بآلالام السفر
اإ لام الرحيل....
وليس هنالك فجر جميل أغر....
حمزه عبدالله عيدان.... بابل

51


حكاية امتثال

 قصة قصيـرة
  ليلى الدردوري _ المغرب


من أوصال صفرة أعطافنا انبثقت (امتثال) كشماتة من ندم، وأجمة انتصار ولفح اختيار رجع لنا كل كلام الورد . لمحنا فيها مرآة صرختنا الزاعقة. وجرحا مندملا ينفذ من شهقة صمتنا عنقاء تهتك سطوة أيام ترشقنا بالإياب إلى ركام جذوع نخرنا في يباسها إدمان التغاضي وعاهة الانبطاح.
يتم رفع الصورة
فاقتنا (امتثال) حدوسا وإشراقة استقطبتها - كما نعتقد - من جحود واقع رفضنا بأي ثمن أدنى تصالح معه، نمت فينا رفضا قائما ضد الانتزاع ونهارا يمقت بقايا تجاعيد سواد يكشف عن خطاياه في اعتراف ملتهب. حتى وهي تجالس وحدتها كنا نرهف السمع إليها تدندن لحنا غيواني الرنين:
امتى يتفاجى الظلام يا أهلي؟؟
لم يكن ل(امتثال ) وقت تأكل فيه بتلذد ، تستحم فيه باسترخاء ، وتعشق فيه فارسا أحلام يعتصر زنابق الخدود، لم تمتلك (امتثال) ولا وقتا تبرد فيه الأظافر، تزجج الحواجب، تربي السوالف وتتأنق فيه أو تتزوج كبقية الرفيقات، كانت تعيش اللحظة بالأخرى مجرد جسد يقبع في زاوية منا والروح الفياضة في قبضة النداهة (نضال) ، عبرت إليها (امتثال) بهيافة شعابا ومسالك وأسلاك شائكة بحميا اصطبار، أتذكر ما قالت لنا آخر ليل ونحن نحذرها مغبة جنون التمادي ولهفة الاندفاع :
•- لا تجزعوا ، حتما لست بعائدة، سجني أنا قصي، بعيد، بعيد، لأن كوة جداره أقوى من أن تخون. هل سيأخذوني إلى ما وراء السور، سيصرخ صداي لقاب بناذقهم : غير خدوني لله خدوني...
تجددت الأيام تجري في أعطافنا دما زكيا، و(امتثال) تنذلق فينا شلالا من غيوب عن بكرته يجرف عمرا ليلاته من مهابة اليأس تولت، يتوجها حديثها السحر عن المنافذ والقوادم إلى غاية الفجر، تتلو حكاية زوجة فلسطينية خبأت مفتاح بيتها لعلها تعود إلى الفرحة والحناء بعد سنين؟! وعن( سعد ) و(جعفر )، وكل قرية بكف( أحمد) تقرع الطبول. رشفنا بالنواجذ رفقة (امتثال) كأس الوطن، وعمر الوطن، ووطن الوطن. بدت عوضا لنا عن زمن المابين أو هكذا تخيلنا (امتثال) وهي توقع بعنفوانها الوليد ملامح أشجار ينهمر منها الأزل، أتذكر كيف نقضي ليالي الخريف كالحريق ، نتعب البوح ويتعبنا، نعد محاجرنا لمظالم العالم، وملاجئ لصبية( فلسطين) ونساء(الأفغان) وعطشى( النجف ) وضحايا (البوسنة) إلى أن تسبقنا الدقائق ويهلكنا الوقت، وفي الغسق ينفتح جرح غزة في صدورنا فنضمده بشعار غائر عاصف في وجه الريح حلو رجاء ينتحب كالبرتقال اليابس:
                      ارحلوا من أرضنا فإنها عليكم أرض حرام
                    اخرجوا من أرضنا يا سارقي الصبح من أكفنا
بعدها اختفت (امتثال) ومن دون سابق إشعار، لم تعد تداوم جلساتنا ونزاعاتنا المشاكسة أحيانا والوجيهة الطوال، الحقيقة أننا افتقدنا جرعات وثوقية خطبها الجريئة وهي ترعرع فينا نبتة ربيع التحرر ومجد المساواة، بحثنا عن (امتثال) في كل المقاهي التي نرتادها للنقاش لكن من دون جدوى، بعدها عثرنا عليها ذات غروب وحيدة، شاردة تنهشها الحيرة وذاك الشيء المبهم يقضمها ، شيء كالتمزق الذي يشطره حد قاطع في صلابة قرارين غامضين، تجلوه انطفاءة طرفها وبشرتها المتعبة، لم يكن في البدء ما يدعو إلى احتراز أو ارتياب ، الافتقاد وحده كان باعثا على استفهام كل هذا الغياب والبعاد؟
أجابت (امتثال) بحسرة وكأنها تتبرأ من سأم:
•- سأنسحب إلى درب آخر.
تساءل (خالد) الذي تلقى المفاجأة أكثر منا كضربة فأس تنهال على قفاه:
-كيف تجرئين (امتثال) ؟ غريب أمرك يا من لم نعد نعرفها.
الحقيقة أن الموقف أقوى علينا من رجة زلزال، وأفضع من أي غرابة قاتلة. صرخنا فيها بلا صدى ومن دون تروي يتوخى كنه القصد:
_قلال قلال حنا واش فينا ما يتقسم؟
نزلنا فيها كإدانة في هشيم، الأكيد أن (امتثال) باعت بالشك يقيننا حول اختيارها الذي اهتز فجأة فبدا من أصله غادرا ومهزوزا ، صاعقا كاللذغ الأسم ، كيف تشرد منا ونحن لازلنا نرمم انهيارا نصبناها في أثونه فنارا أقوى على إضاءة بحار من صخور، إذن غدت (امتثال) اليوم حلما متناثرا أضاع ومضة الطريق وشهوة السبحة؟
- قررت الانسحاب من الدرب لا عن رغبة، لكن لأني سأتزوج حان وقتي أظن ألا ترون أني شخت من النضال والانتظار=قالت
- سألها (عبد الإله) برصانته المعهودة:
- وما علاقة الارتباط بخارطة الطريق إلى وارف الشمس. الارتباط يا رفيقة ما كان بمنطق المبدأ طريقا مسدودة، الارتباط امتداد، واعتداد وانشداد وانقياد.
بدا الليل أطول من قامته،ومن تباريحنا، فتطايرت من أوداجنا المتهتكة أبراد الأمل ونحن بالكاد كنا ندشن مناه غلابا علنا نستميل اختيارها الأناني أو المحبط ربما بالعتاب توابا، لكن تلابيبه انشدت قطوفها سدى، هكذا انفلتت (امتثال) فجأة من دواخلنا كوهم خلاسي خذل الكلام المرصع الذي ذبجناه بالأروقة في المساءات حرفا براقا. ياه كيف خانته (امتثال) فانضمت هائمة الهامة إلى جموع السابلة.
- أدنى مبرر لعودة إقحامية لامتثال الى حلقة الرفاق سيدفن شموس الاحياء منا بألف خسارة=قلت بجسارة وجها لوجه في الجموع
وربما كانت (امتثال) أنذاك تقرع سنها ندما وهي الطائر الحر الذي ظل يغرد فينا كاستثناء وقد ملك عليه الجو والصائدون مكامل السبل.
أما نحن، فالتهمنا العجب وقصمنا شطرين وزعناه هما مباغثا بيننا بالخنجر المنغرس فينا بطعنة، ثم شربنا كأس خذلانها تبرءا ، وأزلنا باستعجال من ثنايانا حربة حريفة كادت تخرق أمداءنا كتائب صغيرة وزمرة رؤى ضيقة، كيف استحالت (امتثال) إدانة بعدما تفرعت بين أحشائنا مبدأ ونحن من حسبناها نشيدا تمدد في باب الروح وترنيمة نراهن فيها على حكاية من شموخ.
حنقت (امتثال) أو ضاقت بوابل الطوفان وهو ينثال مثل حجارة لعنة، ويقصف بها رياحا من دجى.
أعلنت سرها الخبيء وكأنها تطمع في تفكير أو تترجاه توبة. كيف استباحت أسطورة حمى تحت وارفها المصقول لازلنا ننزوي بصمود. ونستعذب أية ضربة شمس؟ كيف امتنعت أن تعطى كاس سقراط منية مثلنا، وآثرت على المبدأ هوى مقيدا مغلولا انتهى بها فتيلا ضئيلا قبل الهروب .
كيف غاب عنا أن هذه الآلهة الصغيرة المترنحة في سدرة وهم ستفتك يوما بقبضة أحلام الياسمين، وستنفذ قطرة أو بالأحرى دمعة ذات أصيل كزيت قنديل مكسور.يبدو لي الان أنها لم تكن في الأصل مبدأ لكن مجرد غلالة ، وكتلة سفسطة ووعود قلابة، هذا ما حسمنا فيه معا ونحن نشهد كيف نفضت يديها من اختيار يطفح بأوجاعها كأنثى أولا. كيف أبلته نشيدا؟ فصار هراء؟ وهي رهن لحظة ضعف تهاوت فيها كورقة جوفاء ، أضنتها شروخ الجسد فارتمت تبيع( لا )، زهيدة بالجرح من أجل نصف يوم زواج . كيف انهارت دون أن ترفض على الأقل أدنى مساومة قبل أن ترمي بنفسها إلى قرار واهن، ؟ كيف تعبر على القرار بتدفق رخيص قبل أن تتركه يعبر إليها ؟ وهي من انقادت إلى الدرب قبلنا، وأقسمت أن يخلد المبدأ في روحها، وفي وشم الصفد في كفيها، وتحت عين الجلاد حتى الممــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات.

52
قصص قصيرة جدا.
عوق...
مسكين، بأرض الله، يتندر السفهاء بطريقة عيشه حتى يلوذ بظله ، يجاملهم بإبتسامة جامدة عله يخلص نفسه من مزاحهم الثقيل.
.......
إنسجام...
بائع اسطوانات الغاز السائل في عربته منسجما مع أنغام ساذجة يبثها للناس ليروج لبضاعته، يمر سريعا ولايبالي بهم.
إختلاس...
يمنع عائلته من التمتع بخدمات الشبكة العنكبوتية (النت) غير أنه يسترق الرقم السري لشبكة بيت جاره خلسة.
.......
فهد عنتر الدوخي
16/5/2021
اللقطة مع الشاعرة الأستاذة منور ملا حسورن، في العام 2013.

53
( علاقة خاصة جدا ) :

في العام ٢٠٠٩ ، كنت قد تخرجت من دراسة الدكتوراه في الأمراض الجلدية،  واصبحت لدي عيادة خاصة اتواجد فيها عند المساء .دخلتْ العيادة سيدة تقوم بدفع أبنتها بعربة متحركة ، كانت الطفلة نحيفة وشديدة الصفرة ، تضع غطاء على رأسها ، ولاتتجاوز الثالثة عشرة من العمر . أدركت في الحال أني امام حالة إنسانية من نوع خاص جدا ، تحتاج لرباطة جأش وقوة يجب عليّ إظهارها أو التظاهر بها .
رحبت بهما ثم سألت السيدة : مامشكلة طفلتك ؟ لم تجيب عن السؤال كلاما ، لكنها قامت برفع الغطاء عن رأس الطفلة والتي شعرت بالخجل الشديد فراحت تُطأطأُ رأسها ناظرة إلى الأرض . ياالله!! إنها صلعاء بالكامل !! عرفت بشكل مباشر أنها بفعل أدوية السرطان ( Chemotherapy ) وهي تحدث لكل من يتناول هكذا أدوية ( Anagen Effluvium ) . رحت احاول مداعبة الطفلة ببعض الكلمات ، فسألتها عن هواياتها؟ فقالت : أنا أرسم بشكل جميل .
إبتسمت مشجعا إياها وقلت : هذا رائع يا عمو. 
قمت بوصف العلاج العلمي الواجب إعطاءه لهكذا حالة . بعد حوالي شهر دخلت عليّ الأم فرحة وهي تحمل لوحة فنية رائعة فقالت : هذه هدية أبنتي إليك وهو سعيدة وتسلم عليك فقد بدأ شعر رأسها بالإنبات قليلا . شكرتها وقمت بتثبيتها على جدار الغرفة .

بعد ستة أشهر ، زارتني السيدة مرة أخرى باكية فقالت : لقد أوصتني أبنتي أن أبلغك بأنها تحب أن تحتفظ بلوحتها على جدار عيادتك فلاترفعها أبدا،  وكانت هذه آخر ماأوصت به قبل موتها !! قالتها وهي تجهشُ بالبكاء . منذ ذلك التاريخ وأنا اتفقد تلك اللوحة كلما دخلت عيادتي . قبل مدة من الزمن ، دخل عليّ رجل لغرض الكشف والفحص ، أبصر اللوحة على الجدار فقال وقد بدت عليه علامات الأمتعاض: يادكتور : قم برفع تلك اللوحة من على الجدار فعيادة فيها رسم لاتدخلها الملائكة!!!
أجبته : إني والله لأرى الملائكة تحوم حول اللوحة تحرسها،  لكنها لاتعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور . إلى روح صاحبة اللوحة الجميلة أهدي هذه القصة القصيرة.........

حديث ( أشجان ) :

السلامُ عليكم ورحمةُ الله. السلامُ عليكم ورحمةُ الله. اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وأليك البعثُ والنشورُ. اللهم إني أسألُكَ خيرَ هذا اليومِ وما بعدَه، وأعوذُ بك من شرِ هذا اليومِ وما بعده.

قالت الزوجةُ : تقبّلَ اللهُ مني ومنكَ يازوجي العزيز. كم هو رائعٌ أن نُصليَ صلاةَ الفجرِ جماعةً.
قال الزوجُ : هذا صحيحٌ، ففيها راحةٌ نفسيةٌ لاتعدِلُها راحةٌ. أما إن كانت صلاةَ الفجرِ من يومِ الجمعةِ فإنها تعطينا شحنةً إيمانيةً عظيمة .
قالت : هل أُعِدُ لكَ وجبةَ الأفطار ؟ أم تريدُ العودةَ للنومِ فهو يومُ الجمعة .
قالَ : بل جهزي الأفطارَ لو سمحتي فقد نويتُ الذهابَ إلى بغداد.
قالت : شارعُ المتنبي مرةً أخرى.  لقد إشتقتَ لشارعِ المتنبي فأنتَ لم تزرهُ منذُ شهر. أعلمُ أنكَ تبحثُ عن كلِ ماهو جديدٌ في الأدب.
قالَ : هذا صحيحٌ. نوادرُ الكتبِ الأدبيةِ أجِدُها في يومِ الجمعةِ،  كما أن الأزدحاماتِ المروريةِ تكونُ قليلةً، فأصِلُ بغدادَ بساعةٍ ونصفِ الساعةِ إن سارت الأمورُ كما يجب.
تناولَ أفطارهُ، ودعَّ زوجتهُ وخرجَ بسيارتهِ قاصداً شارعَ المتنبي في بغداد.

كان لايزالُ داخِلَ مدينتهِ، حينما بدأت شمسُ الصيفِ بالشروقِ، رأى أمرأةً ترتدي عباءةً سوداءَ، وتُمسِكُ بطفلةٍ لاتتجاوزُ العشرَ سنينَ، تضعُ قبعةً فوقَ رأسِها ، يبدو أنهما بأنتظارِ سياراتِ الأجرةِ لِتُقِلُهما إلى بغدادَ فإنها تقفُ عندَ هذا المكان. السياراتُ شحيحةٌ في يومِ الجمعة . لما أصبحَ على بعدِ أمتارٍ قليلةٍ منهما أحسّ برغبةٍ ملحةٍ للوقوفِ، فوقفَ . نادى السيدةَ قائلاً : هل تريدانِ الذهابَ إلى بغدادَ فأقِلُكما معي ؟
قالت السيدةُ : كم الأجرةُ ؟
قالَ : مجاناً ، فأنا لستُ بسائقِ إجرةٍ.
قالت : شكراً لكَ.  أشارت إلى إبنتِها لتجلُسَ عندَ المقعدِ الأمامي قربَ الرجلِ، بينما جلست هي عندَ المقعدِ الخلفي. إنطلقوا ، ومرت دقائقُ معدوداتٌ وهم صامتونَ جميعاً، ثم أخذَ الرجلُ يَستَرقُ النظرَ نحوَ الطفلةِ فلاحظَ أن ذراعَها الأيسرَ القريبةَ منهُ كثيرةُ النُدَبِ والأزرقاقِ، مع وجودِ كانيولا لزرقِ الأبرِ زرقاءَ اللون.قالَ مع نفسهِ : إن وجهَها شديدُ الأصفرارِ !! ربما تعاني من فقرِ الدم .
كسرَ حاجِزَ الصمتِ فسألها : ماأسمكِ ياصغيرتي ؟
حركت شِفاهَها المبيّضةِ ببطىءٍ، وقالت بصوتٍ متعبٍ : أشجان
قال : أنتِ ذاهبةٌ إلى الطبيبِ . أليس كذلك ياأشجانُ ؟ لكنهُ يومُ الجمعةِ ياحلوتي والأطباءُ لايتواجدونَ في يومِ الجمعة!!
قالت : نحنُ ذاهبتانِ الى مستشفى الأورامِ الخبيثةِ لأخذِ جرعةِ الكيمياوي، وهي جرعةٌ في كلِ أسبوعينِ، ولكثرةِ الأطفالِ هناكَ جعلوا موعدي يومَ الجمعة.
ذُهِلَ الرجلُ لسماعِ كلامِها، وبدأت يداهُ ترتعشانِ فوقَ  مقودِ السيارة.حاولَ التظاهرَ بالقوةِ والصلابةِ والتماسكِ فقالَ لها : كم هي جميلةٌ هذه القبعةُ فوقَ رأسُكِ ياحبيبتي .
قالت : شعري أجملُ من قبعتي بكثيرٍ، لكنهُ سقطَ جميعَه بفعلِ أدويةِ السرطان. إبتسمت إبتسامةً خفيفةً وقالت : أخبرتني أمي أن اللهَ سيُعطيني شعراً حريرياً في الجنة. لابأسَ فأمي لاتكذُب.
سكتت قليلاً ثم قالت : هل تعلمُ ياعّمُ إني ومنذُ أن تركتُ المدرسةَ بفعلِ مرضي هذا أحفظُ القرآنَ بمساعدةِ أمي ؟ لقد حَفِظتُ البقرةَ وآلَ عمران .
قال : يالكِ من فتاةٍ مباركةٍ وجميلةٍ. ولكن ماأكثرُ آيةٍ تُحبينَ قرأتها في الصلاة ؟
قالت : ربنا ولاتُحَملِنا مالاطاقةَ لنا به.  قال : ولِمَ هذهِ الآيةُ دونَ غيرِها ؟ قالت : أنا أسألُ ولاأعترضُ لِمَ هذا العذاب ؟ إنهم يقومون بوخزي كثيراً ليجدوا لي وريداً لتثبيتِ الكانيولا، والحُقَنُ تٌسببُ ليَ غثياناً وتقيئاً شديدينِ ، كما أن عظامي تُؤلِمُني كثيراً !!
أخذَ نفساً عميقاً ثم قالَ : إنّ اللهَ تعالى يريدُ لكِ مراتِبَ عُليا في الجنةِ، ولذا يُعطيكِ هذا الشعورَ بالالمِ فلا نعترضُ نحنُ البشرُ أن اللهَ خَصَكِ بجنةٍ خيرٌ من جنتِنا ، فمعَ كُلِ شعورٍ بالالمِ هناكَ إرتقاءٌ لدرجةٍ أعلى في الجنةِ وبذلك تتحققُ العدالةَ الألهية. سكتَ لبرهةٍ ثم قال : هل تعلمينَ يا حبيبتي أن اللهَ سيسمحُ لكِ ان تنادي على أُمُكِ وأبيكِ لِيَلتَحِقوا بكِ في الجنة. نعم فأنتِ ستكونينَ في الجنةِ قبلهم وأنتٍ شفيعٌ لهم هناك.
قالت : لكني لاأريدُ مناداةَ أبي في الجنةِ !! فهو يُؤثِرُ النومَ على أن يأتيَ معي، وكلما أيقَضَتهُ أمي قال : إذهبي أنتِ معها ، أنا نعسانٌ !! إنّ الأطفالَ يأتونَ محمولينَ على أكتافِ آبائِهم، أما أنا فقد أرهقتُ كتفَ أمي .
قالَ وقد إغرورقت عيناهُ : لأبأسَ ياحلوتي ، ستكونينَ على كَتِفي اليوم. سأذهبُ معكِ ، ونأخذُ جُرعةَ الحُقَنِ ونعودُ بسيارتي الى البيت .
قالت : إذن أنتَ أحقُ بها من أبي. سأنادي عليكَ في الجنة . ولكن ماأسمُكَ ياعمُ كي أُنادي عليك ؟
قال : إسمي عاشقُ أشجان .

وصلا الى المستشفى، حملَ أشجان على كتفهِ كما وعدها. إنتظروا لساعتينِ حتى جاءَ دورُها فالمستشفى مكتظةٌ بالأطفالِ المرضى ، أعطَوها حُقنةَ الدواءِ، وجلسوا ساعةً للراحةِ فالحقنةُ تُسببُ الغثيانَ والقيءَ الشديد. نظرت أشجانُ إلى الرجلِ وقالت : ما الساعةُ الآن ؟ قال : الواحدةَ ظهراً ياملاكي .
قالت : رٌبّما كانَ لديكَ عملٌ تُنجِزُهُ في بغدادَ فألهيتُكَ أنا !!
قال : قد أنجزتُهُ ياأشجان !!
قالت : أشعرُ بجوعٍ شديد
قال : سنذهبُ الى مطعمٍ فاخرٍ ونأكلُ
قالت : أريدُ أن آكل رزاً باللحمِ
قال : هذا سهلٌ للغايةِ. ولكن لإسألَ الطبيبَ إن كان يسمحُ لنا بالمغادرة. قامَ الطبيبُ بفحصِها فسمحَ لهم بمغادرةِ المستشفى.

حملَ أشجانَ وقال : هيا إلى المطعم.  أرادت أمُّ أشجانِ أن تُثنيهُ عن قرارِ الذهابِ إلى المطعمِ حرجاً وحياءً منها، لكنّهُ أصرّ على ذلك.جلسوا في المطعمِ وراحت أشجانُ تأكلُ بسعادةٍ وفرح. قالت أمُّ أشجان : إنها لم تأكل كما أكلت اليومَ مُنذُ أن أصيبت بالمرض !! كما أنها لاتطلبُ الطعامَ بعد الحُقّنِ في العادة!!
بعدَ أن أكملوا تناولَ الطعامِ ، قالَ الرجلُ : الآن سنعودُ الى البيتِ ياأشجان .
قالت : حسناً
ركبوا السيارةَ ، قامَ بأرتداءِ  نظارتَهُ الشمسيةِ، وأنطلقوا عائدينَ إلى ديارِهِم. بعدَ دقائقَ قليلةٍ  قالت أشجانُ : لِمَ تضعُ نظارةً شمسية ؟
قال : ربما رأيتُ الحياةَ أجمل!!
قالت : هل تسمحُ لي بأرتدائِها ؟ أريدُ أن أرى حياةً أجمل .
قال : حسناً . أعطاها نظارتهُ فقامت بوضعِها فوقَ عينيها، إبتسمت حتى بانت أسنانُها وقالت : إني أرى حياةً أجملَ تلوحُ في الأفق !! سكتت قليلاً ثم قالت: ياعاشقَ أشجان : أشعرُ بالنعاسِ، لكنَّ عظامي تؤلٍمُني هل لكَ ان تُغني لي أغنيةً علني أنام ؟
قالَ : حسناً . راحَ يُغني ويقولُ : (هيلا يارمانه. الحلوه زعلانه. أشجان زعلانه. أنا أُراضيها .صائغ  تراجيها.هيلا يارمانه).بدأت تُنشدُ معهُ وتقول : (هيلا يارمانه. أشجان تعبانه. للجنه عطشانه. هيلا يارمانه ) . ظلت تُنشدُ حتى خفتَ صوتُها  ثُمّ تلاشى ، سقطت نظارتُها في حجرِها، وتوقفت عن الحركة.أخذَ الرجلُ النظارةَ ، وضعها فوقَ عينيهِ وهوَ يقولُ : بالنظارةِ تبدو الحياةُ أجملَ .

شكرا لكم

54
بقلمي  ٤/١١
--------------امراة البرتقال

انا امرأة مدينة البرتقال
عطري من معبد عشتار
قلائدي قداح الليمون
وسريري من ضوء الاقمار
بأناملي صغتُ اقراطي
وصنعت من جدائلي اسوار
وقلبي خارطة احلامي
كتبت على رباه الاشعار
 تحتمي في ظلي شموس
وتغار من ضوئي الانوار
وتصطف على جنبي أيائل
وطواويس اشعار نزار
وفي عيني تاريخ بلادي
كنقاء اللؤلؤ في المحار
وقامتي كنخلة تمر
لا تحنيها ريح او اعصار
انا امراة لا تشبهني اخرى
كل ايامي ربيع ومواسم جلنار

                 سلمى عقيل

55
قصص قصيرة جدا...
غرور.
تحاربه بسلاح الحب الوطيد الذي يسكن روحه، غير أن ذاكرتها تخذلها  بنسيان اسمها الوحيد في دفاتره...
....
إختبار.
بعد أن اجتاز الإختبار، تحقق حلمه بالحصول على رخصة قيادة مركبة، جدد الاختبار إكراما لعيون مدربته.
طموح.
....
منذ عقد من الزمان يلتمع اسمها في خلده، وهو يحاول أن يلتقط النجوم بيده المشلولة...
فهد عنتر الدوخي.
31/3/2021
اللقطة، لقاء زملاء الدراسة في الجامعة المستنصرية /بغداد بعد ثلاثة عقود ونصف من الزمن.

56
رحلة بحرية
عِندما نكون في البَحر
السماءُ أجمل
والدُنيا مِرآةٌ عميقةٌ تعكس الأسرارْ
 أسرار الزرقةِ وزرقة الاسرار..
عِندما نكون في البَحرِ
فعيونكِ زرقاء
وقلبي مَوجة خضراء
والشراعُ متاهة حُلمٍ
يخفقُ ما بين الأفقِ والماءْ..
عِندما نكون في البَحر
سيدتي أنتِ رُباني
وأنتِ سيدة الأنواءْ..
عِندما نكون في البَحر
تشتعلُ فينا دروبُ البر
وترقصُ أطيافُ الذكريات
قصيدة زرقاء تُحلقُ عاليا.. عاليا
فوق أطيافِ النّوارس البيضاء ..
عِندما نكون في البَحر
في الليلِ نحتار
مِن فوقِنا أم مِن تحتِنا
نقطفُ الثِمار
نقطفُ النجومَ والأسرار
                       نحتار
بكأسِ الحُب التي تترعُ أكثر
في صحةِ السّكون
نرفعُ راية عَطش الفِكر..
عِندما نكون في البَحر
القمرُ
يهبطُ قُبة الأعماقِ  لكن..
هل ينامُ؟
ناسجا مَوج دِثارهِ
ليتوسد أحلام اللؤلؤ مرتجفا
                  يقول:
                 لأني أعشقُ الأعماق
                 اتخذتُ السّماء دار
                 ولكوني أهوى الضّياء
                 اطلعُ في الليلِ المِدرار ..
                 أنا أغنيةُ تيه الأزمانِ لا تُمل
                  بالتكرار...
                       يونس علي الحمداني

57
بقلمي   ٢٢ / ٧
ولدي العزيز محمد
يا احب الاسماء لله  .... واحب الاسماء لقلب امك
كنت تسكن في حنايا الروح ولا زلت فيها الابن الحبيب والصديق الوفي  ....
في مثل هذا اليوم اغاثني الله بك..
 الصباح كان بك اجمل   ....
 عندما تنفستَ فيه تمضخ الكون عطرا وتلألأت النجوم  لمعانا وغردت الطيور فرحا  وتمايلت الاغصان طربا  ....
اسمح لي ان اصف مايجول بخاطري... 
هذه الكلمات هديه مني بمناسبة ميلادك الميمون

.....................................................❤❤❤

صبح تمخض بالامل
طاف بقلبي وانسدل

رغم التعب رغم الكلل
ضحكت دموعي بالمقل

طافت عيوني حوله
فرأيت بدرا مكتمَل

رحت اتلمس وجهه
و الشوق بي ما فعل

ارضعته شهد النحل
حليبا مطعم بالعسل

طبعت  بخديه قُبل
وهمست اليه بالغزل

ناغيته بحلو الجُمل
حصنته بالحمد وقُلْ

قالوا شبيهك بالفعل
قلت هو فرع للاصل

سقيته غصنا يافعا
وانتظرته دون ملل

كبر صغيري في عجل
طبيبا هو يشفي علل

رفع رأسي علو النخل
فخر الاحبة والاهل

بميلاده القلب احتفل
والعين منه تكتحل❣❣

                                            والدتك

58
ريماس عمري...
  ابنتي الحبيبه
ما امتداد العمر الا  ان يمنحني الله ابنة حبيبه تحبني واحبها
تشبهني واشبهها
 اليوم هو ميلادك ..
 اهديك هذه الابيات التي هي عصارة روحين امتزجتا معا فأنتجت شهدا   وشعرا   .....اليك القصيده
_____________________________________

عنوانها.. ايناس يا قمري  الازهر

ايناس يا قمري الازهر          يا روح الروح بل اكثر
اهديك كلماتي( ماما)          عقدا من لؤلؤ لا يُنثر
حبات قلبي انظمها              شعرا قافيته  سكر
اهديك في يوم ميلادك        رائية نفحتها تبهر
قالوا قد جاءتك بنت            قلت الله على هبته يشكر
ايناس اغلى من روحي        ريماسك في قلبي تبحر
وشمسك تشرق في عيني     فيبدو صبحي بها اخضر
ما اجمل أباهما  فارس         ان كان ابيض او اسمر!!!؟
ايناس يا بدرا يشبهني          لالوم على بدر يشطر
سبحان من ابدعها مثلي       وخالط ملح بسمتها سكر
اما الخد فقل.. للورد             نحن شبيهاك فلا تغتر
سبحان لأيناس من صوّر       من لون الورد وما حوّر
يوم ميلادك يلهمني              اقول فيك وبك افخر
يااخت الغصنين من قلبي       فهما عطر الايام بل اعطر
ريماس الروح تناديني            (للا) فكم نبرتها تسحر
ايناس يا رنة قيثاري             وشدو يراعي وما عبّر
ايناس ياقمرا يؤنسني           في ليل الكرخ ان نوّر
واذا رن عليّ هاتفها              لا ادري مسك فاح او عنبر 
ايناس يا قمري الازهر           ياروح الروح بل اكثر

                                                               والدتك

59
مستنصريّون والذكرى لها صخبُ
     مستنصريّون إن جدّوا وإن لعبوا

مستنصريّون والماضي له عبَقٌ
       ما زالَ في قلبهِ من وجدنا لهبُ

ننأى مشيباً فيدنو ذكرياتِ هوى
   وحين ينأى لهُ بالشوقِ نقتربُ

في كل ركنٍ نثرنا حبَّنا عتباً
        فكاد ينبتُ في جدرانهِ العتبُ

مستنصريّون والأيامُ شاهدةٌ
   أيام كنتم وكنّا والهوى لعبُ

أيام (سَنْترنا) بالودِّ يجمعُنا
     كمركزِ الكونِ كلٌ فيهِ منجذبُ

تجمّعتْ عندهُ الآمالُ فازدحمتْ
   فلا ترى طالباً إلا لهُ طلَبُ

من طالبٍ لوصالٍ همّهُ غزَلٌ
           وطالبٍ لوصولٍ همّهُ الكتُبُ

وبين من جمَعَ الإثنينِ مزدحماً
   عقلاً وقلباً إلى أن كاد ينقَلِبُ

أيامَ يزدحمُ النادي وشرفتُهُ
         وللأغاني على أرجائهِ صخبُ

والعاشقونَ به شتّى مذاهبُهم
       عيونُهم لخُطى المحبوبِ ترتقبُ

ما بين ذي جرأةٍ يمضي بلا وجَلٍ
   وبين ذي خجلٍ يدنو وينسحبُ

وبين ذي كبرياءٍ عاشقٍ ذهبًا
   لكنهُ خوفَ رفضٍ فاتهُ الذهَبُ

مستنصريّون والأيّامُ راكضةٌ
   حتى تعبنا ولم يظهرْ بها التعَبُ

كاللصِّ تخطفُ خطفًا في تسارعِها
  ونحنُ قد عجزَتْ عن حَملِنا الرُكَبُ

والوقتُ حطّابُ آمالٍ به عَجَلٌ
في غابةِ العمرِ كالمجنونِ يحتَطِبُ

شِبتُم وشِبْنا وأبلى الدهرُ جِدَّتنا
إلا القلوب فلم يظفرْ بها العَطَبُ

محمد عيدان المنصوري

60
(فارس كوركيس يوسف )

تعرفت عليه عند قبولي في الجامعة المستنصرية ١٩٨٣ لقسم الرياضيات ...
لم تكن حينها مذهبية وطائفية وتقسيمات عرقية  ،،،كان صديقاً لي يأتي لبيتي وازوره لبيته في حي النواب في بغداد الجديدة ( قرب جامع الاسراء والمعراج )... وكنت اشاركه فطوره الصباحي الذي تعده والدته او عندما نرجع من الجامعة يأتي لبيتنا ايضاً ( في بغداد الجديدة ) ويعرف اخوتي واهلي ويشاركنا الغذاء الذي تعده والدتي ....
كانت له صديقة مسيحية وكان يلعب التنس معها في ملعب الجامعة ،،، وعندما كانت ابواب الجامعة تغلق ويمنعون الطلبة من الخروج من البوابة الرئيسية او الخلفية عند المناسبات التي تقيمها الدولة ،،،
كان يضطر لمساعدة صديقته حتى تعبر سياج الجامعة من الجهة القريبة للنادي  ويحملها بكفيه  كنت اراه يغض النظر عندما تعبر السياج لانها كانت ترتدي التنورة ،،، ثم يعبر هو من السياج ثم اعبر انا بعدهم بعد تأمين الطريق ومراقبة الحرس الجامعي  ثم نركض في الازقة لنصل الى سيارته البرازيلي موديل ٨٣ ذات اللون الرصاصي الفاتح والتي كان يركنها قرب القسم الداخلي للطالبات ،،،
تخرجنا سوية من الجامعة عام ١٩٨٨ وخدمنا العسكرية في مركز تدريب مشاة النجف ،،،
وكنا نأتي لبغداد شبه يومي او نصف اسبوعي،،، كان سداد صديقنا يتكفل بأيصالنا الى مركز التدريب حيث كانت سيارته السوبر الحمراء ٨٥ ،،،
كان يصر على زيارة ضريح الامام علي (ع) في النجف باصرار عجيب وكنت ارافقه للزيارة ،،،
كان يقول لي ياعلي اريد ازور ضريح هذا الرجل الذي تحبوه ...
بعد اكمالنا دورة التدريب في النجف سحب فارس الى وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ليعمل ( راهباً ) في دير الكلدان -كنيسة مار يوسف الكلدانية في الكرادة  ،،،
كنت ازوره للدير كما كان يسميه ،،، وحضرت عدة مرات في يوم الاحد مراسيم القداس الذي يجري في الكنيسة وكان يعرفني على خواته واخوانه ،،،كان يقول لهم هذا علاوي صديقي واخوي ،،،حيث كانت اخته وداد ( تدريسية في كليه الزراعه )،،،
اكمل دراسته في فرنسا وكان يبعث الرسائل لي بالبريد ،،، كان يبعثها لاهله واذهب انا لاستلامها أو تجلبها اخته وداد لبيتنا ،،،
في شتاء عام ١٩٩١ رجعت للبيت واذا بي اجد امي جالسة في المطبخ وحدها تبكي وتنوح ،،، لأسألها ( يمه شبيك
منو مات ؟ ،،، اخوتي خوما بيهم شيء والدي خوما بيه شي؟؟)
- لايمه فارس مات..... مات فارس
- شنو يمه شتكولين!! ومنو كلك ؟
- يمه اخته وداد أتصلت وكانت تبكي !!!
- اتصلت بأهله وعلى تلفون والده حيث كان يعمل في صيدلية الفلاح في بغداد الجديدة ليؤكد الخبر لي حيث توفي في فرنسا غرقاً في مسبح مخصص للاطفال ويبدو انه فارق الحياة اثر نوبة قلبية في المسبح ...
- وبين انتظاره لوصول جثمانه من فرنسا ومراسيم العزاء اسبوع ...
مر الاسبوع  ،،، ووصل جثمان فارس من فرنسا ليتصل بيٓ والده وكان عليَ ان احظر المراسيم ذهبت بالسيارة التي كان يقودها فارس في الجامعة البرازيلي لكن هذه المرة كانت تقودها اخته وداد وبرفقة صديقته ( هي نفسها )التي كانت معنا في الجامعه  وكانوا يوصلوني لبيتي ايام كان حي يرزق ،،،،
حضرنا الصلاة على جنازته في كنيسة سيدة النجاة  ومن هناك اخذته السيارة السوداء المخصصة لدفن الموتى حيث رقد للابد في كنيسة اللاتينيين ( عگد النصارى )
مرت الايام والاشهر واخذتني الايام ،،،
واذا بصوت وداد اخته عبر الهاتف ،،،
-هلو علي
اليوم عيد ميلاد فارس وراح اجيك للبيت العصر ومن هناك نروح نزور قبره في كنيسة عگد النصارى ،،،
انتظرني عل الخط السريع المقابل لبيتكم واني امر عليك ،،،،
وصلت السيارة البرازيلي ( نفسها سيارة فارس ) الساعة الرابعة عصراً
واذا بيّ اجد صديقته مع وداد بنفس السيارة
ذهبنا للكنيسة ( اللاتينيين ) في عگد النصارى حيث يرقد كنا الثلاث احياء ( انا ، وداد ، صديقته ) وهو راقداً للابد
كانت صديقته قد اخذت معها كيكة الميلاد وشموع الميلاد ...
كانت لوحة القبر واضحة ( فارس كوركيس يوسف١٩٦٢-١٩٩١)
أضاءت صديقته الشموع  ،،،
كان ضوء الشموع يتلألأ  عبر دموعنا ....
وكانت صديقته تبكي وفي ذاكرتها فارس الذي كان يحملها بيديه لتعبر سياج الجامعة ...
،،،،،
فرقتنا الايام ذهبت لليمن عام ١٩٩٣ وكنت اتصل بأهله عن عودتي بالعطلة الصيفية من اليمن ...
لكن طال غيابي وعدت الى بغداد بعد ٢٠٠٣
لم اجد احداً من عائلته فقد شهد العراق موجات هجرة منذ ١٩٩١ في ظل الحصار ولا اعرف اين سافروا اهله ،،،،
لكني ذهبت الى الكنيسة ( عگد النصارى حيث يرقد)بعد ٢٠٠٣
زرته مرة واخرى واضأت الشموع تحت قبره ولازلت ازوره في كنيسة اللاتينيين في عگد النصارى  ،،،، وان ابتعد عنه اهله وتفرقوا في اصقاع الارض ،،،واخر مرة حاولت زيارته لكن شرطياً منعني باجتهاد شخصي ...
بعد ان سألني ماذا ستقرأ على قبره من  آية !...
وهو لايعرف ان فارس المسيحي قد زار ضريح الامام علي ربما اكثر منه .....

61
ملّكتك قلبي
ابليت بهجرك أحداقي
   وعبثت بأقدس أشواقي
أحزنت ببعدك أغنيتي
   وتوارى بعدك إشراقي
قيّدت بلحظك عاطفتي
   لاتنوي يوماً  إطلاقي
ملّكتك قلبي بثوان ٍ
   فغدوت بأسفل أعماقي
أشكو من وصل ٍ لايدنو
    أشكو في وجدك إملاقي
أشكو من لهفة أشواق ٍ
    ضاقت بمداها آفاقي
أهدي قبلات ٍ لاتحصى
  من قلب ٍ أحرق أشداقي
تأتيك الى إب ّ وفيها
   تُفضي عن لوعة إحراقي
أهديتك أشعاراً شتّى
   تحكي عن وجد ٍ عملاق ِ
أهديتك أزهاراً تزهو
   في أبهى لون ٍ برّاق ِ
أرسلت الأحداق عساها
   تأتيك بدمع ِ رقراق ِ
لو كان السير لكم يجدي
    أو كان برجْلٍ أو ساق ِ
لأتيت لألقاكم ْ زحفا ً
    وكسرت بذلك َ أطواقي
   فالقلب العاشق يتعبني
    ويعاتب شدّة إخفاقي
بقلمي انتظار محمد خليفة التميمي /العراق

62
تمر اليوم ذكرى التفجير الارهابي لشارع المتنبي ( مذبحة الكتاب والقلم والقارئ ) حيث استهدف الانفجار شارع المتنبي شارع الثقافه والحضاره حيث حدث الانفجار بينما كان اخي ( سعد سينا صاحب مكتبة الخليج العربي والرهونجي ) كان واقفا وهو يحمل بضاعه لمشتري وهنا صاحب كيه حمل محمله بقناني غاز  بدأ بدق المنبه وهنا صرخ عليه سعد سينا لان ينتضر دقيقتين وماكان من صاحب الكيه الا ان فجر السياره المحمله بقناني الغاز وحدث الانفجار الكبير وكان اخي الآخر  صاحب مكتبة دار آسيا نبيل سينا مقابيل مقهى الشابندر هرع الى اخيه ومن شدة الدخان سقط بحفرة الانفجار هو وعماله وحسب مايروي هو وعماله يقول نحن سبعه بالحفره واحد كان على الكرسي متفحم حيث دفعه الانفجار لخارج محله ووسط الظلمه قرأنا الشهاده لثلاثة مرات ولكن احد العمال رأى بصيص ضوء قلت لهم اخرجوا انتم ولكن آبى احدهم ان لايخرج الا ان اكون معه فسحبني عنوة  وانقذني وخرجنا ثلاثه واربعه قضوا نحبهم حيث التهمتهم النيران وخرجنا من الحفره لا نرى ولا نسمع من هول الصوت والدخان واحاول ان ابحث عن اخي سعد سينا وجاء اخي الاخر باسل سينا من مكتبته بالسراي ( مكتبة أبن سينا ) ويبحث عن اخوته ولكن لم نجد سعد الا بعد ثلاثة ايام علما انه اول جثه عثروا عليها ولكن لم نعرفه وقد راح الكثير من الضحايا وحده صاحب الشابندر فقد خمسه من ابنائه وغيره الكثير واختلطت الدماء برماد الكتب والقرطاسية وكان هولاكو عاد من جديد ليحرق بغداد ومكتباتها وكتبها
عندما ذهبت انا واولادي وزوجي للمكان ولمدة اسبوع والنيران تلتهم مكتبات اخوتي ونحن نحاول اخمادها حتى بالمياه الاسنه حيث لم تبقي النيران شئ وكنا عطشى ومحرومه من الالتهام منذ زمن فاتت والتهمت كل شئ ولم تغادر الا بعد ان تركت كل شئ رماد وبينما كنا نحاول مع فرق الاطفاء كان الصغار من المناطق القريبه ياتون لياخذوا مايمكن ان يجدوه وانا احاول ابعدهم واصرخ
وبعد مرور حوالي شهر كان نبيل سينا يحث الجميع على ان يجب ان نستعيد كل شئ وان نفتح محلاتنا ولو هي ركام ولكن ان نكون موجودين لاثبات ان الحياة يجب ان تستمر وما دمر يعاد ويجب ان ينهض المتنبي ليعود كما نهضت بغداد وعادت من تحت الرماد في كل مره كانت تتدمر وتستعيد بريقها
وفعلا رجع المتنبي ازهى وابها بالاصرار وجهود المخلصين وكما نراه اليوم بجمعته وكل ايامه ليبقى منارا يعلوه ضياء يصل نوره الى الفضاء

63
#بقلمي ...
#قصة_قصيرة...
( #شاطئ_الإنتظار )....
على شاطيء المدينة التي تطل على البحر وعلى مرفئها الوحيد الذي الذي يجتمع فيه الكثير من أهالي  تلك المدينة من صيادي الأسماك أو تُجار اللؤلؤ الذين يذهبون في كل صباح الى أعماق البحر ثم يعودون قبل الغروب وقد جلبوا  ما يسدون  بهِ رمق عوائلهم الفقيرة .....في وسط كل هذا الزُحام من القوارب الآتيه والمُغادرة  كان يجلس ذلك الشيخ العجوز وحيدا كما إعتاد دائما وكما إعتاد الجميع على رؤيته كل يوم ....

في مساءٍ صيفي من مساءات تلك المدينة طلب الفتى الصغير من والدهِ أن يأخذهُ في رحلةِ الصيد صباح الغد فأخبرهُ  والدهُ بإنه ما زال صغيرا على تحمل مصاعب الرحلة وتعقيداتها قائلا له :
_ياصغيري إن البحر الذي تراهُ جميلا وانت  على الشاطئ سيبدو لك عالما من الغُربةِ ...عالما من  الرعب الذي سيملأ قلبك  وانت في وسطه حين يغيب عنك الأفق ولن ترى سوى مساحات المياه التي تمتد الى مالا نهاية ولن ترى فيها سوى القوارب التي تتلاشى عن ناظريك شيئا فشيئا حتى تبقى أسير وحدتك وهواجس الخوف من الوحوش التي تسكن تلك المساحات الشاسعة من المياه  ....
= ولكنني سأكون الى جانبك ياأبي ولن أشعر بالخوف ...
_ أنا من سيكون قلقا عليك طوال الرحلة والآن دعني أذهب للنوم  فعليَّ أن أستفيق مبكرا لأستعد لرحلة الغد     ....

إنتهى الحديث بينهما عند هذا الحد وذهب الرجل للنوم بينما بقي الفتى يفكر في كلمات أبيه عن البحر ووحشتهِ المُخيفة في أعماقه البعيدة ....
كان يفكر طوال الليل كيف يُمكن لهذا البحر وشواطئه الجميلة أن تنقلب الى وحشةٍ وغربةٍ وخوفٍ ....
غفا الفتى قليلا حتى أيقظهُ والدهُ في الصباح وقال له تعال معي ياصغيري لنذهب الى الشاطيء ....
راود الفتى شعورٌ من الفرح الذي إختلط بالذهول والمفاجأة وهو يتذكر كلمات أبيه البارحة ....
أكمل الفتى ووالدهُ القارب ونشر الشراع وصعد والد الفتى إليه وعندما حاول الفتى أن يصعد ملتحقاً بأبيه في القارب أمسك والده بيده وقال له :
 إنزل ياصغيري وانتظرني عودتي  قرب ذلك الشيخ العجوز .... 
نزل الفتى من القارب وجلس قرب ذلك العجوز وهو يودع والده الذي كان قاربه يبتعد ويتلاشى مختفيا في المجهول المخيف  الذي بدا وكأنهُ يراه للمرة الأولى .....

جلس الفتى الى جانب الشيخ العجوز كما أوصاه والده وساد صمت طويل قبل أن يبادر الفتى الى سؤال العجوز ...
_ماسبب جلوسك الطويل هنا ياسيدي الشيخ ...؟
=ولماذا تسأل يافتى ....؟
_ إنه الفضول فقط ....
أشعل الشيخ العجوز سيكارةً ثم نظر الى الفتى وقال لهُ :
= حسنا سأخبرك ياصغيري ....أنا أجلس هنا بإنتظار صديقي القريب  الذي ذهب للصيد ....
_ ولماذا لم تذهب معهٌ ؟
= لقد كنت مريضا جدا ورفض أن أذهب معه  وأنا أعاني من تلك الحمى اللعينة وطلب مني مبتسماً أن أنتظرهُ هنا وها أنا أنتظر عودته منذ أشهر ....

صمت الفتى طويلا وتذكر كلمات والده عن البحر ومخاطره ووحشتهِ المخيفة التي قرأها جيدا في ملامح  ذلك الشيخ العجوز وعينيه الذابلتين ودخان سيكارتهِ المتطاير في الفضاء وإنتظاره العنيد لما لا يأتيابدا ....
نظر الفتى الى ذلك العجوز وروحهُ تكاد أن تغرق بالقلق الذي بدأ يساوره مخافةَ أن تطول جلستهُ الى جانبه ومخافةَ أن  يطول إنتظارهُ لأبيه ....

#Muslih_Alsharqi   2 / 3 / 2021

64
( مفاتيح القلب ياليلى ... ضاعت ولايَعرِف مخافيها )
  إلا مَنْ بِهِ ليلاه ...................... عشقاً كان يأويها

  ومَنْ كوته نار الهجر .............. رغم الأنف راعيها
  وظل القلب بلا أملٍ ............... جُرحاً غار يُبكيها

  وهام في ليل الدُجى سقما .. يُعزي النفس ماضيها
  لا الليل يرحل مُدبراً ........ ولاحنين القلب ناسيها

  ولا الجرح مندملاً .... ولا الأيام ترحم في مراثيها
  ولا المفاتيح تُغلق الأبواب .. على جُرحٍ ساكن فيها

الروح ياليلى تُعذبني ................ وتُسفر في منافيها
كلما حاولت أن أنسى .. صبت في الحشا قهراً بواكيها

   وغار في الجُرحِ رمحاً ............ فآزدادت مآسيها
   فليلى لم تَعُد وطني .......... سقتني كأس غازيها

وأنا العاشق الهائم أشحذ قُبلة ثكلى من شفٍ عَلا فيها
وليلى كذبة ماتت ......... بداء الهم غطت في معانيها

كسفينة بعاصفة بلامرسى وبوصلة حارت في مراسيها
أو أنها بسيف الغدر قد نُحرت .... خابت في مساعيها

هذا هاكمُ قدري ........... فأنا قيس وليلى لن أُجافيها
-------------------------------------------------------------------
خميس صالح العلاوي

65
وصلت المدرسة متأخراً فسألني استاذ باسم لماذا متأخر ياعلاء ؟ فأجبته الحقيقة وهو ان الباص تأخر ، فاذا بناظم رحمة الله يجيب من مكانه لا تصدقة استاذ فقد كان مع نورية فضحك الطلاب وانا تصنعت الخجل فقال الاستاذ : ادخل للصف .. فدخلت وجلست فقال احد الطلاب : اشلونها نورية شفتها الصبح ؟ فقلت له احترم نفسك ولا تتدخل في خصوصياتي ، فهدأ استاذ باسم الوضع واستمر بالمحاضرة وبعدها رجع الي وكلمني بصوت منخفض وقال ( ابني علاء غداً ستكون في الجامعة واكيد ستلتقي بمن ستحبها هناك وربما تتزوجها اترك نورية وغير نورية فلن تنفعك ) فأجبته : استاذ احبها ولا استطيع التخلي عنها .... نظر الي وقالها بالحرف الواحد ( حبتك حبه ان شاء الله ) .. وهكذا انتشر الخبر في كل المدرسة انني لدي علاقة حب قاتلة مع نورية !!! وبقي الموضوع لغزا من هي نورية حتى انتقلت للجامعة وبالصدفة فأن ناظم رحمة الله معي في قسم السياحة في المستنصرية ، اما نورية فقد شنت المرحومة والدتي حرباً علي ان اتخلص منها لانها لم تترك وردة في حديقة البيت الى واخذتها فأضطررت ان ابيعها لاتخلص منها فقد ادركت ان ( الصخلة ) لا يمكن تربيتها في حديقة البيت لانها لم تترك وردة الا واكلتها 😂😂😂 .
علاء ال شبيب

66

قصة قصيرة ... الاستاذ الاديب مطانيوس مخول
نهض من فراشه
لبس ثيابا أنيقة
وقف أمام المرآة يتفقد أناقته ووسامته.
بعد أن اطمأن عليهما قال لنفسه:
اليوم عيد الحب. حبيبتي تنتظرني . يجب لقاؤها دون إبطاء.
اتجه إلى محل لبيع الزهور. كان طافحا بالزهور الحمراء بأشكالها المتنوعة. وبالزبائن أيضا.
تأمل الزهور اختار وردة اعتقد بأنها اﻷجمل بين الورود. وهي تليق بحبيبته التي يعتقد بأنها الأجمل بين النساء.
كانت الوردة موضوعة بقمع بﻻستيكي شفاف. وفي الجزء السفلي ربطت أنشوطة قماش حمراء بإحكام على شكل وردة .
وفي أعلى القمع بطاقة على شكل مجسم لقلبين متداخلين متعانقين.
ليكتب عليها عبارة معبرة عن شوقه للحبيبة.
كان ثمة عبارات عديدة متنوعة معروضة على لوحة خاصة. استعرضها كلها. لم تعجبه واحدة منها.
فكر قليﻻ ثم أخذ قلما. كتب على البطاقة:
أنت الوردة . والوردة أنت
كل عام وأنت حبيبتي.
اطمأن إلى جمال العبارة مبناها ومعناها. انطلق  إلى بيت حبيبته بخطا مستثارة تحدوها عاطفة متوقدة.
قرع الباب لم يطل اﻻنتظار.  كانت هي اﻷخرى تترقب وصوله.
تصافحا بقبﻻت ثﻻث حسب طقوس العيد. سلمها الوردة .
مشت أمامه إلى الصالون جلسا متقابلين متﻻهفين.
تأملت الوردة. قرأت العبارة تنهدت بارتياح.
ثم سألت:
_ ما معنى العبارة؟
فأجاب :
_بينك وبين الوردة تقاطعات عديدة.
أولها_ جمالية. فالوردة أجمل ما في عالم النبات. وأنت أجمل من في البشر والفرق بينكما الثبات والحركة.
ثانيها _ الجاذبية واﻹغواء. فالوردة تجذب  بألوانها المتعددة ورائحتها العطرة اﻵخر إليها. وأنوثتك الساحرة تجذبني إليك وتغويني بوصالك.
وثالثها _ اﻹخصابية. فالوردة تخصب عالم النبات والمرأة تخصب عالم اﻹنسان. حلمي ينتظر اليوم الذي أخصب فيه رحمك.
قالت : ومن منا اﻷقدام في الوجود؟.
فقال: أنت البداية والنهاية. والوردة خلقت من أجلك ياحبيبتي.
_ ومن منا اﻷجمل؟
نظر إلى عينيها بشوق. تشابكت بينهما النظرات.
فتعطلت لغة الكﻻم.

67
أدب / قصص قصيرة جدا...
« في: 10:30 09/02/2021  »

قصص قصيرة جدا

فهد عنتر الدوخي
أضداد .
أمام بناية المحكمة، بائع الحلوى، نفذت بضاعته، إمرأة  تحتفي بفك أسرها من زواج فاشل، وآخر يحتفي بدخوله قفص الزوجية(وتلك الأيام نداولها  بين الناس)...

نبض.
منذ أمد، توقف قلب الساعة المعلقة على الجدار، ولازالت تأمل أن يدب النبض فيها بلمسة يد ناعمة اعتادت أن تسعفها من سبات قاتل.
ضياع.
ها هي مدينة الأحلام التي وصلها أخيرا ، يتصكع وحده فيها ، لم يقف معه سوى ظله...



9/2/2021

68

شاهد

شفق صاحب

ادفني في وجهك
ضع شاهد القبر على رأسي.
رياح تهب من الوطن
ربما أدى الطريق إلى قبري.

لا تقل أنه ليس لي أو لك
هذا الطريق أكبر مني ومنك.
مرت عبر كل الأقدار ،
هذا الحزن هو الطريق إلى أعظم مسكن.

تيار من الألم على كتفي ،
لقد عشت هكذا لمدى الحياة.
في الأوقات الثلجية في ذلك الوقت ،
ضيعت شهور وسنين ...

Üzü yurd yerinə basdırın məni,
Qoyun başdaşımı bir çınqı sözdən.
Doğma yurd yerindən əsən küləklər,
Bəlkə yolun saldı məzarım üstə.

Nə mənim ,nə sənin deyilmiş,demə
Məndən də,səndən də uludur bu yol.
Bütün talelərin içindən keçib,
Ən ulu dərgahın yoludur bu qəm.

Çiynimə yuklənmiş dərd şələsini,
Bir ömür daşıdım belədən-belə.
Zamanın qar basmış dolaylarında,
Ayları,illəri sovurdum yelə...

69
السماء تكسوها  الغيوم
وتغيب في ألافق النجوم
يجتاحني . اعصار حبك،
وهاجس الشوق اللئيم
وإغواء شيطاني الرجيم
تنضب الاقلام في ضوء الصباح 
والعصافير تطرب،
والندى .
والطيف يهرب
كل شيء في غيابك،
قد لا يكون له وجود 
والسكون  يأتيني،
وانت
من اين تأتين بالسكون؟
انت بركان العواطف
انت امواج الحنين
ياضجيجا بات
في روحي سنين...

مزاحم الفرحان

70

كتاب  جديد (نايات الريح)  للشاعرة مها الهاشمي

فهد الدوخي


قبل عقد من الزمان،تقريبا لفت نظري إمرأة واثبة ناشطة في الحوار،وأنا في خضم تناول موضوعات الإدارة ومتطلبات النهوض بعمليات إنتاج النفط، التي أعددتها في دورة تطوير الكادر النفطي /شركة نفط الشمال، كركوك، العراق، الأمر الذي جعلني ألملم مفردات محاضراتي وأعتني بصياغتها وتنظيمها، ولم يدنو في بالي أنني سألتقي بإمرأة، زميلة لي في الوظيفة وقد حملت مواهبها ونشاطها المعرفي لتزيدني  عناية أخرى، بعد أن أدركت أن مها الهاشمي التي تغنت بأبيات من الشعر لمجموعتي القصصية (إنتهاء المواسم)  الصادرة في العام 2004رغم رداءة طبعها ،وإخراجها، وعندما اراجع ذاكرتي فإن تنبؤاتي كانت في محلها أن مها ارتقت منصة الشعر وأصبحت إحدى فارسات هذا الجنس الشفيف المدهش، الجميل، ومازلت مواكبا لتحليق شاعرة ( الغيث وسحب الآمال) التي أطلقت هذه التسمية عليها بعد قراءتي ألمتواضعة لديوانها الأول (تسابيح المطر) وقد نشرته على صفحات  بعض  المواقع الأدبية ووسائل التواصل الاجتماعي، اليوم تفاجئنا بإصدار جديد، ثاني هو، هي مجموعة شعرية (نايات الريح)، والتي احتفت بها النخب الأدبية والثقافية في اليوم الثاني من العام الجديد 2021،ضمن اصبوحة إتحاد أدباء وكتاب كركوك، وقد إزدان اللقاء بتقديم لغوي لافت ورائع للأستاذ الكبير فاروق مصطفى الذي أبهر الحضور بطريقة تعريفه للشاعرة وكتابها الذي أضاف لمملكة القصيدة الحرة عنوانا جديدا نفخر به...
الشكر موصول للأخ الصحافي والأديب القدير الأستاذ ايوب بومبوغجي الذي زودنا بهذه اللقطات الجميلة...

71
حكاية من العام الجديد
إليكم جئت من عدم
عصيرا من أمانيكم
دعوني  للمدى أحكي
حكايا عن مآسيكم
أنا اﻵتي صباحا من
صبابات أماسيكم
أضم بسمة اﻷطفال
آماﻻ لتحيكم
وترميكم على حلم
فتغنيكم وتحييكم
كأني للمدى قدر
يخاصر وهم آتيكم
فكل ما جرى قبلي
ستغسله أغانيكم
وما فاضت به قربي
نبيذ من معاصركم
أياديكم تصوغ كل
 أحداثي بحاضركم
فﻻ تلحونني بغد
أنا من صنع أيديكم.

72
سأقول كلاما" لا اقصد به ارضاء هذا الطرف أو ذاك . ولا استدرار عواطف او استمالة جهة معينة.. ولاكن حسب ماتمليه علينا اخلاقنا . وتربيتنا وأنسانيتنا. بل وحتى العقيدة والقيم التي نؤمن بها .. ولما لاحظناه من نشر البعض اقاويل ومواضيع لغرض استفزاز واهانة المكون المسيحي والانتقاص منه بسبب احتفالاتهم بأعيادهم وتكفيرهم وتكفير المشاركين لهم باعيادهم .. . اننا اذ نرى ان مثل هذا الموضوع يعد غريبا" على العراقيين لم يألفوه منذ قيام الدولة العراقية . وأن هذا النهج المعادي ظهر خلال ظهور الحركات التكفيرية التي مزقت البلاد وسبت العباد .. بنهجها المتطرف والغلو واستخدام اساليب الذبح والسبي .. وهتك الاعراض وسبي الحلائل . والتهجير والاستحواذ على الاملاك .. اقول لهؤلاء . ان نواياكم مبيتة ولم تكن بحسن نية بل لنشر فتنة وتحريض على تمزيق وحدة ابناء العراق .. وعليه نحذر من سلوك هذا الطريق ونشر فكر داعش سيء الصيت .. الذي لم يفرق بين  مكونات العراق المتأخية .. واعملوا على شاكلتكم ودعو الاخرين يمارسون طقوسهم ويحتفلون بمناسباتهم دون التعرض لهم ولمن يشاركهم من كل لاديان نحن شعب واحد وقلب واحد ومصير واحد . وان كل من يحاول تمزيق لحمة العراق سيلاقي منا كلاما" لا نخشى ان نقوله .. والذي لايعجبه كلامنا هذا سنعريه ونكشفه الى ان نعرف من هو الذي يقدم الدعم المالي واللوجستي وارصدة الموبايل .. ومحروقات التدفئة . والسلاح والعتاد والمعلومات للدواعش الأنذال في الصحاري والغفار والوديان وأنفاق الرذيله .. نحن لا نفرق بين مسلم او يهودي او مسيحي او صابئي او أزيدي .. ولا اي مذهب او قومية كلهم ورود في مزهرية العراق الواحد . وارضه الطيبة التي تحوي مراقد الاطهار من ال بيت النبوة .. وصحبة رسول الله الغر الميامين .. واخيرا" اذكركم بما تنادي به كل مراجع الوطن الدينية والاجتماعية والحكومية على ضرورة ارساء قيم ومباديء التعايش السلمي بين مكونات البلد . نعتذر عن الاطالة ونشكر كل من تفهم مقصدنا من منشورنا هذا بحسن نية . والمايعجبة .. اني الدبساوي الاشوري وهاي الساحة وفنه اليكرب .. وجيرس بصحتكم

73
أنام جدا وأحبك جدا..
هنا
يديرون منزلي
ينامون فيه
بثيابهم الرسمية
ليسوا غرباء كفاية
ليسوا أقرباء
أراهم أقدر وجودهم
كهواء أنكمش' وتخثر
أزحزحهم بكثافة أحلامي
أقربهم بقدر اقتران السجين بالحديد
أستعرض أحاديثهم كما أتصورها وأجيب.
أمكنتهم التي سطرتها بعناية سلطتي
تتزاحم بها أحصنة كابية وفرسان
وشيخ عائد دون عمامته وعكاز
وصبيّة تهيء أبيضها في السواد وتزيّله بعتمة أنوثتها وتنتظر
لجميعهم
أمدّ هروبهم بأكاليل غار !
إلى مدن لم تستهلك كذاكرتي فختمت بالشمع حتى يأتي الطوفان
أمد هروبهم
 إلى سماء حافلة بالدوارن
وأنا الثابتة بهم ولهم 
أراهم يثرثرون في رئتي
كالهواء الهادر بين الأودية
تراوده الأرض بزهرة وعبير
وتزداد بتولا شجرة البتولا
وأنتظرهم
كانتظار نبوءة في كتاب مقدس
ولايعودون
أنام جدا وأحبك جدا
ومازلت أحلم
وأمكر !!!
الرائي أنا
والسامع أنا
والذين استوطنوني أنا.

جمال طنوس

74
اخذتني الامواج..
منال ابونا
تارة ترميني
تارة تحميني
واحيانا تداهمني
اتأمل حياتي
هي قصة
هي ألم
تأخذني ذكرياتي الى عالم
تضيق به انفاسي
فاصرخ.. هل احد يسمعني
اغوص في عالم الذكرى
احيانا تبكيني
او اسرق ابتسامة..
انظر من خلال زجاج نافذتي
اتأمل زهوري
اتعمق في قاع بحوري
ابحث عن لؤلؤة
تلمع كما الضوء
انظر إلى السماء اشتهي نجمة
نجمة فقط
لتسعدني
ولكنه الليل المعتم
ارى النجوم تلمع
ولكنها بعيدة بعيدة
اصرخ ثانية...
لااحد يجيب
لانه لااحد يسمعني
وانا اجوب الغابة
انها موحشة
مخيفة.. يكسوها الخريف
اعود ثانية..
لاتأمل زهوري
وأشمها واحاكيها
ارتاح معها لانها تسعدني
لانها في قريبة مني
وأسقيها...

75
إ
صدارات الأديب القدير الأستاذ، أمير بولص عكو، على طاولتي...


كتابة فهد عنتر الدوخي.

أسعد الله صباحكم بالرضا والصحة الدائمة، وصلتني قبل أيام مجموعة إصدارات الأديب السرياني الأستاذ أمير بولص عكو، التي دارت على أجناس الأدب، رواية، مجموعة قصصية، مجموعة شعرية، وماعرف عن الصديق عكو، الجوٌّاب في ميدان الشعر والمحلق في فضاء القصيدة باللغتين العربية والسريانية، لكن اليوم هنالك إبتكارات أخرى نسجتها ذائقته وموهبته، مؤلفات على الصعيد ذاته.
1.معزوفات لظل رأى... رواية قصيرة... مع تحفظي على هذه الإشارة، لكون السرد الذي ابدع فيه الروائي، الأديب أمير بولص عكو فيها يتجاوز إطار القصة القصيرة أو الطويلة، انه اشتغال ينم عن خبرة وممارسة أدبية راقية وقد وظفت بلغة أدبية جميلة ومدهشة وقد احتوت على عناصر الرواية الحديثة، وأرى أن تصنف ك(رواية) فقط عند طباعتها ثانية، دون الإشارة إلى رواية قصيرة، هذا الذي قلل من هيبة العمل الروائي وإحداثه.
2.نردة عاقر... رواية قصيرة، هذه التسمية كما أشرت، إضعاف لبنية النص والحدث والشخصيات الفاعلة والمؤثرة في الرواية، أيضا تجسدت فيها كل الأفكار التي تشد القارئ، لغة، وسردا، وتقنيات، و حداثة، إذا لماذا نسميها رواية قصيرة،؟ وهي رواية متكاملة من حيث البناء وعناصر الرواية الأخرى.
3.كثقوب في جدار طيني... مجموعة قصصية، احتوت على ستة عشر قصة، وقد رصد الكاتب بخبرته القصصية واقع الحياة اليوميةوتداعياتها على بنيان المجتمع وتماسكه والظروف السياسية التي عصفت بالبلد، وقد كتبت بلغة قصصية، شعرية واللافت في الأمر قدرة الأديب القاص، على توثيق وتصوير أحداث قاسية وأيام عجاف، زينها بترميز أدبي مميز.
4.سرابك جسدا... قصائد مركزة، مجموعة شعرية، احتوت على قصائد حرة ذات نكهة طيبة، وقد كتبت بمزاج شعري متوازن وقد روعي فيها كل امضاءات القصيدة الحديثة، الترميز والتأويل والتبويب والحداثة...
مبارك لزميلي وصديقي الأديب القدير الأستاذ أمير بولص عكو، على هذا المنجز الذي يعضد سمة الأدب والثقافة في سهل نينوى الحبيبة...

76
حسرة خاجيك... كتاب جديد يحلق للعالمية... لمؤلفه الشاعر والناقد الأستاذ عدنان أبو أندلس


مساء الخير عليكم أيها الأحبة، سوف أثنيكم عن مشاغلكم بعض الشيء،وأحيل ترددات استقبال همومكم  إلى ذاكرة الأمس البعيد، ربما من يجد في هذا العرض الموجز والموثق، فرصة لتدوير عقودا من الزمن، قد تداعت بفعل تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، عندما كان للكتاب شأن يرقى إلى التقديس، وما جالت نفسي في هذه اللحظة، هي هدية لي، كتاب، صدر حديثا عن معهد الأمين لعلوم الحاسبات، تصميم الغلاف والإخراج الفني ، الفنانة، المهندسة مورين ألكسندر (حسرة خاجيك) للشاعر والناقد الكبير الأستاذ عدنان أبو أندلس، الذي دأب على ترجمة قصيدة له بهذا العنوان لأكثر من عشرين لغة الأمر الذي جعل هذا الكتاب يحلق إلى العالمية!! ولكن أين النخب التي تعتني بهذا الحدث؟ أين القنوات الفضائية؟ اين وزارة الثقافة والسياحة العراقية؟ أين الإتحاد العام للادباء والكتاب في العراق؟ اين دور النشر العراقية والعربية؟ اين الملحقية الثقافية في سفارة أرمينيا؟... خاجيك گربيت، الكاتب الأرمني الكركوكلي الوحيد الناطق بسم الأخوة الأرمن في كركوك وربما في بلاد الرافدين كلها، أصدقائي الأكارم لقد وظف الشاعر والناقد الأستاذ عدنان أبو أندلس كل وقته وجهده ونقوده في هذه المهمة التي خلدت اسم (خاجيك  گربيت) لينفض الغبار عن شخصية أرمنية أدبية مؤشرة في سجل الراحلين الذي كتبوا للعراق وعاشوا ظروفه الصعبة واليسيرة، عدنان أبو أندلس الذي أمضى شهورا وربما تعدت بضع سنين في البحث والإستقصاء ومراجعة أماكن وأشخاص  تربطهم علاقات عمل وصداقة للحصول على المعلومة والصورة لهذه الشخصية الأرمنية التي سطع إبداعها في سبعينات القرن الفارط، ترجمة، ومقالات وأجناس مختلفة في الادب...

77
دراسة د. ياسر محمداحمد عالم .السودان _جامعة الخرطوم،  كتب قائلاً : مقالي بجريدة الدار صباح اليوم الاثنين 09 نوفمبر 2020م
إضاءات حول كتاب فتنة الخطاب الشعري اللبناني المعاصر عند ماجدة داغر
بدعوة كريمة من فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان المغربية, ممثلة في شخص الأستاذة الأديبة والشاعرة والكاتبة الموسوعية فاطمة بوهراكة, التي صدرت لها مؤخراً موسوعة الشعر السوداني الفصيح, وفقنا الله للمشاركة باسم السودان برفقة زميلي الناقد د. المكاشفي إبراهيم عبدالله من جامعة الخرطوم, في تأليف كتاب (فتنة الخطاب الشعري اللبناني المعاصر عند ماجدة داغر – مرايا نقدية), الذي صدر عن منشورات فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان المغربية.
الكتاب عبارة عن مجموعة من الأبحاث والدراسات النقدية حول تجربة الشاعرة اللبنانية ماجدة داغر, ومن إعداد الباحثة المغربية الأستاذة فاطمة بوهراكة الباحثة والكاتبة الموسوعية، والرائدة في توثيق الأعمال الشعرية المعاصرة عبر مجموعات فريدة حملت بصمتها الشغوفة بالإبداع, وهي قبل كل شيء شاعرة موسومة بهذا الإبداع.
 وترأست فريق البحث من جامعة تطوان العريقة رئيسة الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورة المتميزة الشاعرة القديرة سعاد الناصر، التي خصت الكتاب بمقدّمة أكاديمية عالية الفكر والثقافة.
النقّاد المؤلفون قدّموا عصارة فكرهم ومعارفهم وتجربتهم الغنية في مجالي النقد والشعر، هم أكاديميون وشعراء وأساتذة من المغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، والعراق ، واليمن. وقد جاء الكتاب في 352 صفحة من الحجم الكبير, وجاءت تيمة الكتاب كاملاً على الشكل التالي:
- افتتاحية الكتاب بقلم الأستاذة: فاطمة بوهراكة
- مقدمة الكتاب بقلم الأستادة: سعاد الناصر
1- سيمياء الخطاب اللوني في النص الشعري اللبناني المعاصر عند الشاعرة ماجدة داغر من لون العلامة إلى فضاء الدلالة بقلم الأستاذ ماجد قائد قاسم من اليمن.
2- تماهي الدلالة بين شعرية الحواس ورمزية اللون والعبارة في ديواني الشاعرة ماجدة داغر: "آية الحواس“ و"جوازا تقديره هو" بقلم الدكتور عمر علوي مراني من المغرب.
3- فيزيائية الشعر السوريالى، والمشتهى الصوفي في إشراقات ماجدة داغر. بقلم الأستاذ حاتم عبد الهادي السيد من مصر.
4- ماجدة داغر بين ذهنية امرأة وقلب شاعر بقلم حميد بركي من المغرب.
5- حوارية الكون والذات في ديوان "آية الحواس" لماجدة داغر بقلم الدكتورة أمال لواتي من الجزائر.
6- تحقيق الخيال وتخييل الحقيقة في ديوان "آية الحواس" لماجدة داغر بقلم الدكتور عبد المجيد علوي إسماعيلي من المغرب.
7- ضجيج الحواس الخمس في ديوان" آية الحواس" لماجدة داغر بقلم الدكتورة كفاح الغصين من فلسطين.
8- الرمزية الدلالية لنبرتي التفاؤل والأسى في ديوان "آية الحواس" لماجدة داغر بقلم الأستاذة ليلى ممنون من المغرب.
9- وجهان لانشطار واحد.. جدلية الضد والمعنى" قراءة في: ”جوازا تقديره هو" لماجدة داغر - دراسة ميدانية بقلم الدكتور عبد العزيز علوي إسماعيلي - المغرب.
10- عنونة التركيب النحوي، وشعرية المواربة بتشكيل اللغة في ديوان "جوازاً تقديرهُ هو" لماجدة داغر بقلم الأستاذ عدنان أبو أندلس من العراق.
11- الصوفي والسريالي في ديوان ''جوازا تقديره هو'' لماجدة داغر بقلم الدكتورة ليلى لعوير من الجزائر.
12- قداسة المكان وتحليق الذات الملتهبة: دراسة تحليلية ذرائعية لديوان ”جوازا تقديره هو“ لماجدة داغر بقلم الأستاذة ابتسام الخميري من تونس.
13- المدينة في ديوان "جوازا تقديره هو" لماجدة داغر بقلم الأستاذة شيماء أحمد عبيد من مصر.
14- دلالة الاستعارة في ديوان "جوازا تقديره هو" لماجدة داغر بقلم الدكتور المكاشفي إبراهيم عبد الله من السودان.
15- الانزياح التركيبي والتغريب في شعر ماجدة داغر بالتطبيق على ديوان جوازاً تقديره هو بقلم الدكتور ياسر العالم من السودان.
أما المقدمة فقد لخصت فيها الدكتورة سعاد الناصر - رئيسة فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان المغرب - المسار التجريبي للشاعرة ماجدة داغر في ضوء المنجز الشعري النسائي العربي حيث قالت:
يشهد الشعر العربي النسائي الحديث والمعاصر طفرة جمالية ودلالية، من خلال تبنيه لمجموعة من الاختيارات التي شكلت تنوعا وتجددا في نسق الشعر العربي، الأمر الذي جعل الدراسات النسائية تقطع شوطا كبيرا داخل الجامعة العربية والفضاء البحثي والأكاديمي بصفة عامة. وقد دأبت فرقة البحث في الإبداع النسائي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان منذ نشأتها في 2007م تعميق البحث العلمي في مجال الإبداعات النسائية، وتكوين باحثين يتابعونها بالدراسات الجادة والنقد العلمي الرصين.
ويحتل الشعر النسائي مكانة خاصة في هذا المجال، من أجل تسليط الضوء على إشعاعاته التجديدية والتجريبية، والمتجاوزة لحدود الممكن، والتركيز على منطلقاته وتشكلاته وقيمه الكونية. وإبراز تجارب سامقة، استطاعت أن تبصم المشهد الشعري العربي ببصمات متفردة. وتجربة الشاعرة اللبنانية المتميزة ماجدة داغر من هذه التجارب التي تقوم على التميز والتفرد، وتحلق في فضاءات متعددة، تؤرخ للذات الشاعرة في تلاحمها مع التجربة الإنسانية، وتنبض بفيوضات من المشاعر المرهفة، المعبأة بأنوار الوجع والألم والأمل ونيرانها، وتهيم في دروب الواقع وتراجيدياته وضبابياته القاتمة، لتلونه بألوان شفافة، تجعل للوجود الإنساني مغزى ومعنى وجوهرا، موشحة باللغة المكثفة والصور الناطقة بالرموز والاستعارات والمخيلة الجانحة.
وضمن هذا السياق جاء هذا الكتاب من أجل الاحتفاء نقديا بالشاعرة ماجدة داغر، ودراسة جوانب من إبداعها الشعري، سواء من خلال إثارة سؤال الشعر عندها، أو الغوص في قضاياها الإنسانية، جماليا ودلاليا، ومواكبة قلقها الوجودي وارتقائها الروحي، أو رصد انفتاحها على مرجعيات كونية وعربية. وقد قامت الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة بالتنسيق بين ثلة من الباحثين من أجل إنتاج عمل نقدي، يرقى إلى الكشف عن هذه التجربة الشعرية، والمساهمة في الكشف عن لحظاتها الشعرية المكثفة، ومفارقاتها اللغوية التي تدهش المتلقي بانزياحاتها المثيرة وغرابة أسانيدها، وتشظي انفعالاتها.
وما كان هذا العمل النقدي الجاد يخرج إلى الوجود لولا إصرار الأستاذة فاطمة بوهراكة، التي تسعى في صمت وتفان ونكران ذات إلى نحت أنموذج متفرد للمرأة المغربية، التي استطاعت أن تكون أمة لوحدها، تقوم بعملها الفردي الجبار مقام المؤسسات، وتحقق ما عجزت عنه الجماعات، وتجمع بين أحضانها ما فرقته السياسات العربية، لتجمع شمل ما تناثر، بدقة علمية واحترافية، وشاعرية تنمّ عن طيبوبة ورهافة حس، تحتجب خلف صرامة لينة، وجدية شامخة.
ويمثل هذا الكتاب في تقديري نقطة انطلاق مهمة للتعاون العربي في المجالات النقدية والأدبية والثقافية, من أجل ثقافة عربية قومية ناضجة, تقود إلى توحيد الكيان وتأليف الوجدان العربي.
هذا وقد احتفت مواقع الصحف والنشر العربية بهذه الإصدارة ونشرتها في مواقعها الالكترونية وصحفها الورقية, وعلى رأسها: وكالة عمانيات الإخبارية, ومجلة عيون على الشرق الوسط, وصحيفة السوسنة الأردنية, وصحيفة التاج الإخباري الأردنية, وموقع عروبة الإخباري, والوكالة الوطنية للإعلام في لبنان, وصحيفة الرأي اللبنانية, وصحيفة الدستور العمانية, وموقع الكلمة أونلاين الإخباري اللبناني, بالإضافة إلى صحيفة النهار اللبنانية وموقع عرب نيوز على الشبكة العنكبوتية.
د. ياسر محمد أحمد عالم
جامعة البيان للعلوم والتكنولوجيا
الخرطوم - السودان

78
شمعة مطفأة للبحر   
ايلان،
الطفل المنكفئ على موجة هامدة
بلا ملامح, بلا جنسية
بحذاء مهترئ قليلا وقميص العيد الأحمر
آآآه تلك الصورة!
تلك الصورة على شاطئ بحر بودروم!!
اليوم مات حنظلة.
مات حنظلة.. ولن يعود
ولن يقوم كمسيح
                              شمعة مطفأة للبحر
ارتدت معطف الفرو وأحكمت تثبيت القبعة الصوفية على رأسها. نظرت في المرآة وابتسمت. تمنت لو تستغني عن نظارتيها اللتين تتحولان الى سيخين معدنيين حارقين في هذا البرد القارس، ثم ما لبثت أن تذكرت عدساتها اللاصقة. فرمت النظارة اللعينة جانبا وعادت لتلصق عدساتها في عينيها..
كلما شاهدت نفسها بالقبعة الصوفية تحس بالغرابة وتضحك. لم تكن ترتدي قبعة في شتاء بلادها لم تحتجها ولا مرة. الأطفال فقط من كانوا يرتدون هذا النوع من القبعات التي تبرز احمرار خدودهم وأنوفهم، والكبار يستعينون بالوشاح. أما هنا، مع درجات حرارة دون الصفر، فإن عليها إضافة للقبعة أن تلبس قفازيها الجلديين، وأن تنتعل حذاءً مبطناً فوق جوربين صوفيين سميكين. تخيلت نفسها دباً بفراءٍ سميك وحركةٍ ثقيلة.
كان الوقت ظهراً والسماء صافية والبحر هادئ بلا صوت، وبلا طعم ملوحة اعتادته هناك.
تحت وهج شمس ساطعة على السطح الشاسع لبياض ثلجٍ قاسٍ، تمشي الهوينى وتفكر بالحكمة من ارتداء هذه الثياب الخانقة بينما جسدها يتصبب عرقاً.
على الشاطئ يقف رجل منهمكاً بصنارة صيد غريبة الشكل، يطوح خيطها في الهواء، فيرتد شعره الأسود الذي تخطه صفوف فضية تلتمع بينها حبات عرق وتسيل على وجه خمري مسمر تحت أشعة الشمس الحارقة. تعرك عينيها. تطيل النظر إليه.. هو حبيبها، لكن ماذا يفعل هنا على شاطئ هذا البحر؟! تذكر أنها تركته هناك, أو بالأحرى هو الذي رفض مرافقتها في رحلة الهروب تلك,  لكنها تراه الآن أمامها, أهذا هو بشعره الموشى بالفضة  حقاً أم أن الشمس العمودية أحرقت رأسها وذهبت بعقلها!
عليها أن تتخفف من هذه الملابس القاتلة.
رمت بمعطفها وحذائها وثيابها الثقيلة على الصخور القريبة. نظرت الى جسدها وقد تخفف من أحماله منعكسا على صفحة ماء بحر بلا أمواج.
كم أحبت ألوان ثياب السباحة التي انتقاها لها في أول رحلة بحرية لهما (هناك)، وخجلت حين ارتدتها وتخيلت أن كل من كان على الشاطئ ينظر الى جسدها وهي شبه عارية , فقضت يومها الأول مختبئة في قلب الامواج الى أن غابت الشمس .
تتحسس رمل الشاطئ بباطن قدميها. ناعما كان كملمس خد طفل وليد، لكن بعض النتوءات الصخرية تدمي قدميها قليلا ..
لا بأس، ستقوم بحركة خفيفة لتنبه الرجل وتخرجه من حالة سكون الصياد.
ضربت بضع حصوات  بقدميها فأصدرن صوتا جفلت لأجله إوزات بريات يتمشين على الشاطئ ويغرسن رؤوسهن بين أعشاب ناعمة نبتت هنا وهناك.
الشاب الجميل  ذو العينين السوداوين ينهرها لأنه كاد يفقد بسببها سمكة كبيرة قد علقت في شصه، وبالكاد تمكن بحركة سريعة من أن يتحكم بصنارته، فيما السمكة الفضية تتأرجح وتتلوى في الفضاء ملتمعة تحت نور الشمس الباهر.
ارتعش قلبها بلمسة غبطة مفاجئة، وتخيلت عشاء على الشاطئ من سمك مشوي على نار الحطب وشراب بيتي بارد والكثير من القبلات وضمات  تنتقل عدواها الى أمواج البحر فتصاب بالجنون, وترتفع ضحكاتهما وهما يلحظان هياج البحر فيما هو يصيح بها : تعالي نهيّج البحر.
رنت ضحكتها في فضاء الرغبة فالتفت اليها مقطبا حاجبيه:
-  ماذا تفعلين هنا !؟ .. من أنت ولم ترتدين ثيابا صيفية في هذا الجو الصقيعي؟
لم تفهم ما يقول، فقد تكلم إليها بلغة كانت قد بدأت منذ وقت قصير بفك حروفها ولم تتقنها بعد. هي لغة تشبه أولئك الفايكنغ الذين كانوا يقرصنون سفن أجدادها في البحار النائية.
ضيق عينيه الزرقاوين ليتمكن من تمييز المرأة المجنونة التي ترتدي ثياب سباحة في جو صقيعي. أحس برجفة خوف وهي تبحلق به بعينين واسعتين مبهمتي النظرات وتسأله بلغة غريبة: من أنت؟
ثم خفَّ هلعه قليلاً حين كلمته بلغة أخرى يفهمها ثلاثة أرباع الكرة الأرضية . هو آر يو؟" من أنت ؟ وات آر يو دونغ هير؟ ماذا تفعل هنا؟ أين الرجل الآخر الذي كان يجلس مكانك؟ إنه رجلي أنا , أعرفه جيداً وأميز رائحة جسده وسط آلاف الروائح. لا أحد مثله ولا يملك أي شخص آخر بريق عينيه. وهو صياد ماهر. لقد اصطاد لي سمكة فضية لا تشبهها أي سمكة.
قال لها الرجل الكهل الأشقر الذي لم يلحظ ولا يعنيه جمال جسدها ولا سمرة جلدها الكاوية:
-  لا أحد غيري هنا . أنا منذ الصباح أحاول أن أصطاد, ولم أحظ بسمكة واحدة .
- لا تخدعني.. ابتعد عن هذه الصخرة. سأجده  هنا في مكان ما.
مدت يدها الى عدساتها اللاصقة تسحبها من عينيها لترى الأمور جيدا، وفي تلك اللحظة صرخ الرجل منفعلاً: - يا إلهي..!  سنارتي تهتز! هناك صيد ثقيل علق بها !
اقتربت منه وهي تعرك عينيها وترتجف لشدة البرد. لمست قدماها مياه بحر بلون أحمر قان. مياه البحر ساخنة تغلي وتحرق باطنهما.
ابتعدي من هنا. ينهرها, ستفسدين يومي وتفقديني سمكتي التي أنتظرها منذ الصباح.
الرجل يسحب من صنارته جسداً يشبه سمكة كبيرة .. هي ليست سمكة تماماً ! أهي حورية أم فقمة صغيرة !؟
الثلج يتساقط ساخناً وغزيراً.. لندف الثلج صوت غريب،  صوت يثقب أذنيها. والسمكة بين يدي الصياد تبكي وتستغيث، تنادي للمرأة على أنها أمها. المرأة ترتجف وتشد معطفها الفرو حول عنقها وجسدها، والرجل ذو العينين الزرقاوين يضحك بغرابة ويرمي صيده الى ماء البحر .
البحر الذي بلا أمواج والراكدة مياهه يلفظ سمكة فضية على صخوره فيلتقطها نورس أبيض ويحلق بها بعيداً. الليل يقترب، وعلى الشاطئ ثلاث شمعات يلتمعن بخفقات متهادية..
تفتح المرأة المرمية على الشاطئ عينيها رويدا رويدا، وتغني بلغة قديمة:
"الليلة تضيء الملائكة  شمعاتك الثلاث يا بني
ثلاث شمعات ولم أتأكد من لون عينيك
أهما لوزيتان أم زيتونيتان
سماويتان أم كعشب الأرض
ثلاث وردات ذبلن ولم يتكئ رأسك على كتفي
لم أشم رائحة شعرك كوردة
ثلاث نجمات وأنا أكابد مر الشوق
الشوق الموجع لطفل قلبي الذي حلمت به عمراً
ليدفئ حضني بعبق جسده الغض
كم سنة سأنتظر يا حبيبي
كم سنة بقي في عمر الانتظار
أحرقت الفراشات أجنحتها
أصابتك اللعنة يا بحر بودروم !
ستنوح النائحات في ليلك المعتم
ويقيم الخوف بيته فوق رمالك.
من هذه  الليلة سترتحل سفنك
بلا وداع, بلا عودة
والأشباح تلغ مرارة مائك.
تشد المرأة لحافها الثقيل على جسدها ترتعش أطرافها وهي تحاول النظر عبر زجاج سميك لا يوحي بما وراءه وتتمتم.... يا لهذا السواد الثقيل!!.. مازال الليل في أوله.

79
من الماضي البعيد....خواطر...من رفوف...السنين....!!!
__________________________________________

يظل..يراودني..يدور حولي..ويجول في مخيلتي..كما تدور الذرات حول محورها...ذلك اليوم..من ايام الستينات..حين كنت طالبا..بالثانويه...عدت من الدوام..وترجلت من السيارة التي تقلنا يوميا الى الثانوية...كنت ضجرا ومستاءا...اشعر بالملل والحيرة..في يوم ربيعي ينذر بهبوب عاصفة مطرية صاخبة..اسرعت الخطى الى البيت..مستعجلا الوصول الى غرفتي..وسريري..لشدة مابي من الاعياء..والضيق..والنفور من كل شئ..القيت كتبي بانزعاج كبير..على مكتبتي..وتناثرت بلا انتظام...ورميت نفسي على السرير بلا تروي..وتمددت مختبئا تحت الغطاء..وكأنني اقاطع الدنيا برمتها..لم يخطر ببالي أكل ولا شرب..ولم اسال احد عن شئ..بعد ان اغلقت باب غرفتي بالقفل باحكام.....
تلذذت بشئ من الدفئ..وانا انام بكامل ملابسي..واكتشفت ذلك بعد الاسترخاء..وتكاسلت النهوض لتبديل ملابسي ..وتمنيت ان انام لساعات طويلة..كي ارتاح..ويمر وقت..اريده..ان يمر..وينقضي...كان السبب في تضجري ونفوري..انني قضيت يوما دراسيا..فاشلا بأمتياز..لم انتبه الى اي من المدرسين..ولأي مادة من فصول ذلك اليوم..ولم افهم حتى كلمة واحدة مماتحدث به المدرسين..كنت شاردا..اطارد رؤى تتراقص فوقي..وتدور حولي..وتملأ جرارات رحلتي..وتتغلغل بين صفحات دفاتري..!!!...كان جسدي جالس على كرسي الدراسة...وعقلي واشباحي تدور هناك..في القرية..في المكان الذي تعلقت به كل حياتي وكل كياني..وتكومت فيه كل عواطفي..ومشاعري..بل وتركت قلبي يئن فيه...هناك...فشغلني كل هذا الشغف الخيالي..والروحي عن متابعة اي فصل من فصول اليوم في الدروس..المخصصة هذا اليوم..تحت الغطاء وفي سرير النوم..استسلمت لاحلامي البضة والطرية الوردية..على انغام ذلك الانين الحزين..لصوت قصبة في السقف الخارجي للبيت..اسلمت لسانها للريح..وراحت تطلق لحنا حزينا طالما احببته..مثل لحن ناي بيد راع في تلال الربيع..يعزف لنفسه..وهو يرعى غنمه..بأنتظار المساء..ليعود الى اهله في نهاية يومه..اطربني جدا..وفاض بي شعور بالوجد والشجن..والحنين..الى شئ اريد..ان اراه..ان اكحل عيوني بلقياه..لم انم..كنت ساكنا كبقية اشياء..وانتظر بصبر دفين حلول المساء..المساء..ليس اكثر..ولماذا...لأذهب الى هناك كي اراها..!!..في تعليلة المساء الروتينية..مثل كل يوم..!!
حينها..ادركت..انني اعيش بواكير حب مبكر..زرع في قلبي ونفسي كل اشكال النوى..والحيرة..والأضطراب...ذالك الحب الذي كان نزوة طفولية فاشلة...اربكت اقدامي على الطريق..وكلفتني خسارة كبيرة..وحرمتني من الوصول الى كثير..من اهدافي ...على دروب...الحياة.....!!!...انها الرجولة..المبكره..والطفولة المتأخره..في صروف الاقدار...

80
قصص قصيرة جدا...
*عتب.
صديقي الحلاق (المزين) ارسل لي رسالة عتب، يفتقد وجودي بين زبائنه، أجبته أن الشَعر قد إضمحل من رأسي...
*ذوق.
المتجر الصغير يعج بالزبائن، ولما تركت العمل فيه البائعة الجميلة أصبح (هشيما تذروه الرياح) ...
*فساد.
الموظف المحتال، سخر كل ألاعبيه الشيطانية ليصبح عضوا في لجنة المشتريات، ولما إصطدم بسياقات البيع والشراء  الإلكترونية لعن حظه العاثر...
فهد عنتر الدوخي.
9/8/2020

81

بيروت، لا أعرف كيف تكتب المراثي....

شاكر عاشور

لا أعرف
كيف تكتب المراثي
وعن من يا ترى نكتب
عن أحلامنا الضائعات  بين الدماء
عن الرموش المخضبات
عن عشقنا
اوجاعنا
الاماني الحالمات
وعن من نبكي
نبطي المحيط الجافي
لكل ما يجري لنا
ام خليج ينهش لحمنا 
ويمزق بالدولار أحلامنا
اه ....اه واجمع كل آهات الدنيا
لا تطيب آلامي
بيروت عذرا
بيروت الساكنة والصابرة على اوجاعنا
واوجاعها تحت الركام
حرام والله حرام
يقتل الفجر بالظلام
يدوس اشلاؤنااولاد الحرام
حتى اكفاننا مزقها اللئام
وأطفالنا ضاعت احلامهم في الزحام
في احلك االأيام

بيروت إلا يكفيك دما
بيروت
بيروت
سلاما

82

لافتة عزاء لبيروت


  حمد محمود الدوخي


للهوى في دمي
       مَدىً وبيوتُ
وطيورٌ
     إذا أنامُ تموتُ
وسؤالٌ
      لطالما نسجَتْهُ
في رؤى
      غار ِلثغتي
          عنكبـوتُ
كانَ للنهر ِ
      دربُهُ فوقَ كفِّي
كانَ يُلقي
        تحية ًويفوتُ
مرَّت الخيلُ ،
     والطيورُ توارتْ ،
والمدى فرَّ ،
      والأغاني سُكوتُ

كيفَ صارتْ
     مدينتي يا صديقي
ليلُها الموتُ ،
       والضحى تابوتُ
هي
   بغدادُ
       غفلتي
           ضيَّعتْها
كيف أنسى ووجهُها ملكوتُ؟!
آه بغداد ، علـَّميها
وقولي :
لا تكوني مثلي
                أيا بيروتُ

83


قصص قصيرة جدا...

 
فهد عنتر الدوخي

*أصول...
تتدلى سماعة الهاتف من جيدها، سحبتها قطتها الوديعة، انقطعت، نهرت قطتها بكلام فض،اومأمت القطة بنبرة حزن ثم غادرت ولم تعد..
*عقوق...
الرجل الكهل يشكو  إلى القضاء من عقوق ألمت به، إبنه الأكبر: اودعناه في أرقى دار للعجزة فماذا يريد إذن...؟
*تواصل...
بعد ثلاثة عقود من الزمن حزم حقائبه للقاء زميلة له أثناء دراستهما الجامعية، بينهما صلة مودة متبادلة، وبعد أن خبأت حرارة اللقاء طالبته بسداد دين قديم بذمته...
 


84
انا العربي
انا العربي نعم نعم والف نعم
انا ابن النور حفيد الشمس
حروفي شعر ادب وحكم وارق نغم
انا المحسود من كل شعوب الارض
حسبي نسبي ذوقي ادبي
ملامح وجهي تقتلهم ذقني شنبي
انا ابن النخلة شقيق التمر
رفيق الخمر وبيت الشعر
عطري دخان مواقدنا ودفئي جمر
احلامي مال وغذاء سكر ونساء
تغريني السود واهوى البيظ سمير الشقر عشيق السمر
انا العربي انا الخانع انا الراكع لكني للذل ممانع
الفكر لا لا يعنيني
ملكي ورئيسي واميري وسلاطيني
جازاهم ربي بكل الخير
فهم الادرى برسم طريقي وحياتي وقوانيني
فهم ربي وهم ديني
اما الجنة حدث لا حرج وتمنى
جعلنا الله بجيرتنا اقفلنا عليه معابدنا يبقى معنا في خلوتنا وشعائرنا نحدثه ويحدثنا ونسمعه ويسمعنا
طلبنا منه واوعدنا جواري تعشق طلتنا وفحولتنا
تركع خاشعة عاشقة لتحيا برفقتنا الجنة
أنا العربي
للجميع اجمل تحياتي

85
وبختني --------------- في الطيف زرقاء اليمامه
لِمَ هذا الحزن ----------------- في منفى الحمامه !؟!

نحن بخيرٍ نعيش ------- في ظل أفيون العمامه
بين التسول والرصيف ----- وبين أكوام القمامه

بفضل تجار الحروب -------- وآغتيال الإبتسامه
هكذا نحن نحيا سعداء -- تحت كابوس الأمامه

لاينقصنا شيئاً سوى -- البحث عن معنى الكرامه
قد تولى الثعلب الماكر في القوم بوصلة الزعامه

وتبنى الإحتيال --------- وآعتلى في الأمر زمامه
وآمتطى ظهري حماراً -------- حز عنقي بحسامه

لم يعد حامل نعشي -------- يهتدي صوب مَقامه
رغم أنفك أنت مجروح الفؤاد  دلني أين حطامه ؟
 
تارة تُحاصر فيك النفس ------------ آهات الندامه
وتارة آخرى -------------- في الروح عاصفة مُقامه

86
ليلى...من جديد....
****************

لمحتك واستيقظ الحب
في صدري  حراقا.......
يناديني.....

مانعته بالاسى متراغبا...
فمازالت جراح الامس
تدميني.....

توسلت روحي بقلبي
تراوده  ايناك ان الحب
يرويني.....

واستنجد القلب بالعقل
يناشده: الا تذود عني
وتحميني؟.....

انا صريع العشق وضحية
مخضب الجرح والاحلام
تدريني.....

مابال روحي وقلبي.....
تجاهدني تهفو الى الحب
ترميني.....

ايقضت عقلي عساه يدركني
من نوبة الحب  رداعا.....
ويثنيني.....

ناديته متندما: انا الملوح
دعني لها..فتلك ليلى
تناديني.....
انا الملوح..وتلك ليلى...
تناديني.....

                     الشاعر
                 سالم الجبوري
                    بغداد
             مايس  2018

87
يَا هَذَا
 مَا رَفَثْتُ فِي حُبِكَ وَلَا أعْتَلَانِي فُسْوُقٌ
وَحِيْنَ هَجْرْتَنِي
 اِلْتَوَتْ جُذُوْعَ اَلْنَخْلِ فَي خَاطِرِي الْمًكْسْوُر
واحْتَرَقَتْ خَلايَا الْنَحْلِ عَلَى لِسَانَكَ الْمَعْسُول
واَصْبَحْتُ اُقَلِّبُ كَفَيَّ
 عَلَى مَا فَرَطْتُ فِي جَنْبِيْ ,
ألماً وِحَسْرَة
واَلْهَبَتْ سِيَاطُكَ ظَهْرِي
 وأدْمَتْ مَخِالِبُكَ اَحْشَائِيَ الّتِي كُنْتَ لَهَا طَبْيِبْ
كُنْتُ اَتَجَاهَلُ عُيُوبَكَ , اَغْفِرُ زَلَاتَكَ , اَمْسَحُ دُمُوعَكَ , اَحْمِلُكَ عَلَى كَاهِلِي الْمُتْعَبَ فَتُمَزِقُنِي , اَرْسُمُ اَلْبَسْمَةَ عَلَى ثَغْرِكَ لِتَصْفَعَنِي
كُنْتُ اَحْتَمِلُ جُنُونَكَ وَاَدْفَعُ ضَرِيْبَةَ ذَلِكَ خَصْلاتٌ مِنَ اَلآمَالِ اَلّتِي اَصْبَحَتْ جَرْدَاءُ فِي صَحْرَاءِ اَنَانِيَتُكِ الّلامُتَنَاهِيِةُ اَلأَطْرَافِ
يَا هَذَا
خُذْ بَقَايَاكَ وإلّا
فَأنَا اِمْرَأةٌ قَوِيِةٌ كَأعَاصِيرِ الْحِكَايَاتِ الْقَدِيمَةِ
سَتَقْتَلِعُ رِيَاحِيَ مَا تَبْقَى مِنْ جُذُورِكَ الْنَخِرَةِ
وَسَتَكْتَسِحُ سِيْولِيَ تِلْكَ اَلأشْوَاكُ اَلّتِي زَرَعْتَهَا فِي طَرِيقْيَ
وَسَتُحَطِمُ كُلَّ اَلقُيودَ اَلّتِي اَفْنَيْتَ قِوَاكَ مِنْ اَجْلِ تَكْبِيلِيَ بِهَا
كُنتَ تَتَكَلَمُ فَأصْغِي
تَغِيبُ فَأنتَظِرُ
تُقَطّبُ جَبينُك بِوجْهِيَ فَأبتَسِمُ
تَثورُ فأهدأُ
واليَومْ مَا عَاد ذَلِكَ مُمْكِنَاً يَا مَنْ اِخْتَارَ اَلْرَحِيلُ
فأنَا إمرَأةٌ لَسْتُ لَكَ

بقلمي
يونس الجبوري
🌸❤🌸

88
قصص قصيرة جدا...
*طفل...

*الطفل يمضي كل وقته في اللعب بالهاتف المحمول ، حجبوا الهاتف عنه،تصدعت أركان المنزل .
*بضاعة ...
*قتله ألم البعد والإغتراب وسوء المعاملة، إشترى بضاعتهم  الكاسدة فأصبح جزءا منهم.
*محاسن...

*تواصلها مع زملائها، ومحاسنها  المفرطة عليهم، حط من قدرها...
فهد عنتر الدوخي
11/4/2020

89

هذه قصيدة ( الشرقاطي ) من ديواني ( تأملات في ذاكرة الوجع ) الذي سيصدر قريباً ان شاء الله عن دار شمس للنشر والاعلان المصرية ، وهي مهداة الى الأخ فهد عنتر عبود الدوخي كرد على احدى قصصه المنشورة والتي جعلني بطلها . .

الشرقاطي

ستار جبار البياتي

 الى . . الأديب فهد عنتر الدوخي
ذكرى أيام المستنصرية الجميلة

(1)

يا صَديقيَ النَبيلْ . .

لَقـدْ تَجاوزَ العُـمرُ السِتّينْ !

وَحينَ التَقْـينا

كُـنّا يوْماً في العِشْرينْ

منْ كانَ يُصدِّقُ إنَّ العُمرَ ، سيمُـرُّ هكَذا . .

أسْرعَ مِنَ الضَّوءِ بِلا عَـثراتٍ ؟

حَزينْ !

تَـرَكَنا وَراءَهُ . .

بِخَـيْبةِ الحروبِ ،

وَتَـرقُّبِ السِنينْ !

وَأصدِقاءٌ بنكْهةِ الثمانياتِ

وَذاكرةُ القطارات . .

تمْخُـرُ عُـبابَ الليْلِ بِأنينْ

أسْبوعاً بعـدَ أسبوعْ

مرّةً الى الشِّمالِ

وأُخْـرى الى الجّنوبْ

ولازالَ الحُـبُّ فـينا يا صَديقي

لمْ يعرِفْ النُضوبْ

كأنَّهُ سِمْفونيّةَ يَنْـبوعْ

وَهمْسُ صَبايا وضِحكاتْ

وَليالُ عِـشْقٍ وخَـيباتْ

قَـلباً واحداً كُـنا بكُلِّ النَبضاتْ

وَجُـنيْنةَ وَردٍ مُلوّنةٍ بِالأحْبابْ !

مِنْ كلِّ بيتٍ فيكَ يا عـِراقْ . .

كانَتْ نَسْماتُ اللَيْلِ تُداعِبُ أهْدابَ الُعُيونْ

وعَصرّياتُ آذارْ

مُنذُ كُنّا نَهْمسُ لِلأشْجارْ

ظَلّتْ مُزدانةً بالرَبيعِ والأزْهارْ

نَديّةٌ كَطيبةِ قَـلْبِكَ ، ذاكِرةُ المُستنْصريّةِ !

في كُلِّ شِبْـرٍ مِنْها ذِكْرياتْ . .

ونَزيفُ دُموعْ

خَلْفَ الأسْوارْ

عِـنْدما كانَ الغَـدُّ هُناكَ مَحْضَ أحْلامْ

بِغصّةِ الشَغَفِ والحَنينْ

(2)

يَوماً كانَتْ سَفْـرتُنا الى سامرّاءْ

أتذْكُـرُها ؟

وَكَيفَ كُنَّ الجَميلاتْ

يَمْشينَ الهُوينا بِزهوِ تِلكَ الأيّامْ

وتِلكَ الصّديقةُ السّمراءْ . .

كأنَّها شَهْـرزادُ أو عُـشْتارْ

تُدغْدِغُ بهاءَ الرّوحَ بالابتِسامْ !

ومَرّةً أُخْرى ، سافَـرْنا الى المَوصِلِ الحَدْباءْ

أمِّ الرَبيعينِ ذاتُ الكبْرياءْ

يا صَديقيَ الشِرْقاطيُّ . .

أنتَ ابنُها البارْ

وحفـيدُ حَضارتِها

ووَجهُ آشورَ والنَّهارْ

(3)

وَبَعـدَ كُلِّ تِـلكَ السّنواتْ يا صَديقي

ما عادَ في العُـمرِ غَـيرَ قَـلبٍ موْجوعْ

ومَنافيَ وشتاتْ

ومَوتٍ وإرهابْ

وبقيةِ أصْحابْ

وبَيْن سَنا الروحِ والأرضُ الخَرابْ

وجعُ الأيّامِ . .

يَعْصِرُ قلوبَنا

يَطْحنُ ذاكِرتَنا بِكُلِّ ذاكَ الأسى

وَبِكلِّ قَسْوتهِ يُداهِمُنا الوَقتُ

وأنتَ كَما أنتَ !

مُنذُ ذلكَ الحينْ

لازلتَ تَـتوضّأُ بالمَحبةِ

وَفياً لتلكَ الصُحْبةِ

والمَدينةِ وقُـراها

وبوابةِ آشورَ التي قَـلبُكَ اصْطَفاها

(4)

وفي مَساءاتِ ذاكَ العِشْقِ آنَذاكْ

وتأمُّلاتُنا في ذاكِرةِ الوَجَعِ الآنْ !

يمُرُّ في البالِ سِحْـراً ، صَوتُ أمِّ كلثوم . .

( ذِكرَياتٌ عَـبرَتْ أُفْـقَ خَيالي

بارِقاً يَلْـمعُ في جُنْحِ اللَيالي

. . . . . . . . .

ذِكرَياتٌ داعَـبتْ فِـكْري وظَنّي

لسْتُ أدْريَ أيّها أقْـربُ مِنّي )

وَبيْـنَما يَبقي الأملُ يُلامسُ شِغافَ قُـلوبِنا

فحَتّى اللحْظةِ يا صَديقي . .

لا مَـفـرَّ مِنْ وَجِعِ الذِكْرياتْ !

                                               بغداد

                                        في 6/8/2019

90
قصص قصيرة جدا_______فهد عنتر الدوخي
 إحتراف...
 اللص يعثر على إسمه ضمن قائمة الإصدقاء المفضلين في جهاز المحمول الذي سرقه من عابر سبيل..
تواضع ...
تواضعت نفسه العالية, ليعلم زوجته كيفية تصفح وسائل التواصل الإجتماعي, ولما أدركت الأمر وإشتد عودها أصبحت ماضي في ذاكرته.
متلون...
الكاتب, يهدي صديقه صاحب المكتبة, عدة نسخ من كتابه الذي ألفه مؤخرا, ولما نفذ الكتاب, وغاب اثره, أعاد شراءه من صاحب المكتبة..
حرية...
برحيل والدتها , إنفرط عقد الحجر المفروض عليها..
فساد...
زجاج المكتب يتصدع, من هول نكران الموظف لحقوق أصحاب الشأن..(الناس).
ضجيج...
كل الطيور تحلق  بفضاءها  الأرحب ,إلا طيور قريتي يقض مضجعها الضجيج..
إبحار...
سفينتي التي تبحر عكس التيار تحاول مجاراة السفن التي تبحر نحو مداها..

91
أستميحكم عذرا أيها الكرام لأدلوا بومضة مستنصرية خالدة في الضمير....
الى روح صديقي وعزيزي المرحوم عزيز محمد حميد الدليمي......من عبق الاهوار ومجامع الخجل ومنابع الوجس وبريبة زمانية حطت بي الرحال في مدينة السلام والجمال وبعد أن تحققت أمنيتي بصورة تذكارية مع النصب الخالد بالحرية  رجعت الفندق ناسيا الجوع الذي أنهكني لخجلي الشديد حتى من شراء الوجبة وسرعان ما تنطرت العودة كي اكلم اصدقائي عن بغداد وساحة التحرير وابو نواس والرشيد الذي لا يرخوا عناق السعدون..وبين اليقضة والمنام والتيه والسؤال دخلت ذلك العالم المليئ بزحمة الجمال التي أرعبت عيناي وأثقلت كواحلي خجلا وتعرقا ولم ارى غير الارضية النظيفة ملجا لعيناي  مرتطما بفتاة ماسكة هوز الماء بيد والمكنسة باليد الثانية وهي تجوب المدخل طولا بشراسة مع  الاتربة العطرة  ، لا تتعجب يا صديقي هذه البطة....شاب أنيق مليئ بالحيوية والطرفة الجميلة باللهجة البغدادية  التي أسكتتني لفترة ، وبلحظات تعرف على اسمي واخذني الى التسجيل وكنا حميمين لانفترقا وهو يكرر لاتقلق يا صديقي فالوالدة قد تبرعت بي لك...سروري لهذا الشاب قد انساني غربتي ودخلت قدماي بيته بعد ان رافقني دليلا للامام الكاظم ...وبك يا عزيز قد اصبحت عزيزا....وقصتك معي ترتقي ان تكون مجلدا...يعز علي يا صديقي ان لا اذكرك والناس تنهال بذكرياتهم الجميلة..انت الاخ الذي لم تلده الام وانت الصديق الذي جاء في وقت الضيق...اعذرني يا حبيبي لم اكن حاضرا عندما قتلتك الفئة الباغية ..اعذرني يا حبيبي لقد كتبت علينا الغربة ولم نجد إلا عزيزا واحد...بالدمع اكتب لك ذكرى طيبة  مترحما عليك وداعيا كل الخيرين بالترحم عليك...ان شهامتك وطيبة نفسك ونصاعة ضميرك قد كانت لي دروسا وعبر....انت الدليمي وانا الاسدي وفوقنا  رب رحيم وتحتنا أرض الرافدين فلم نعرف غير هذا فلعن الله من حرمني من رؤيتك أيها الانسان الرائع....بعد الاعتذار منكم رحم الله من ترحم على جميع الاخوة الاعزاء في الجامعة العزيزة

92
قصص قصيرة جدا...
لقطة *
إلتقط صورة مع صاحب (التك تك) الدراجة النارية، قبضوا عليه، سيروه إلى القضاء، كرمه القاضي بشارة الوطن...
نكران *
ترك لأبنائه ثروة لابأس بها، إختلفوا على فتافيت مخجلة، إنهارت أركان المنزل برمته.
دور *
في الوظيفة أمضت خدمتها  متعاليةعلى زملائها وعندما قست عليها الحياة وقفوا بجانبها.
فهد عنتر الدوخي
14/3/2020

93
أدب / شهرزادات.... ليلى الدردوري
« في: 09:20 12/03/2020  »
شهرزادات
ليلى الدردوري
ماجازفت عبثا بنت المستكفي بغرتها المطرزة
في انسكاب المحبرة
ولا رادفت الأخيلية غزوة النقع
بصهوة رخص خمسها اللطاف
ولا دونت المضرية ديمها على مناديل
صخر الاشتياق
حين بايعتهن
القصيدة سلطانات
العصور الماضيات
.......... الآتيات
ولا غازل ابن زيدون غريم الهيافة
تيجان النيلوفر
في مجالي الحوريات
ولا اقتنص شهريار متون الحكايا
في غناء الجراح
حين هام يلهو برمش
تاء النسوة
على مقصلة نزوة
وحين استفاق على سقوطه
صيدا في
شباك
مديتها الداهية
وقد طاوعته
فطنة الهدى
شهرزاد.....
 تغويه
الى بروق الحكمة
 ليستجدي الدهر
عمرا من تواب

94
أدب / كأس سقراط... ليلى الدردوري
« في: 00:16 26/01/2020  »

كاس سقراط

ليلى الدردوري

في أرجوان الحكمة
صادفه ابن رشد
يرشف سلاف كاسها
على نعش عينيه
ويهدهد الماء خلوة
على كتف هدهدها المتوج
كان يمطتى ساحل حلكة
ويعتلى جبهة غراء
بعد أن دار دوردته في أفلاك صلافة
حتى اخضرت خصلاته للضريم المغلق
وقف مليا
مرر يده على جبينه المعرق
وبالأخرى عانق ابن رشد
وكان يحتكم لفورة ذهول
حين اقتادته الحيرة الى زمرة المشائين
أرنوه له يهمس
=افسح صاح صمخ حبرك لسرها الذفين
كنها
ولا تقلها
وآل صاعدا الى العوالي
رمقته
يعتصر أنملها
على فجرملغز
توجست
ثم همت بهما
وقد سقط صوتي على المحراب يستجدي
=أمولا الحكمة فتنة العابرين
ناولاني صلصلها
على مبخرة و جبة
او رواق جمرة
سيان
و كانا تبخرا في الأزل
فاغرة كنت كفي للنار
حين رمقتهما في تباريح شهب غيم
سقراط يقطع شريانه
ويهرب جفن نابوليس
من جبابرة الوقت
حين ترصدوه يولم الساحة
في جذوة الأسرار
بمطرقة السؤال
غب اختطاف تباريح الالهة
من دثار التجلي
على حجر مغوار
كانت الرمضاء
ساعتها تتدفق
عسجدا لفيض بساط أبتي
في حجر الريح
حكمة تعانق حكمة
ترجلت خفراء
ولما تزل يضويها موعد هزيع
من قال=لم يشرب سقراط كأس السم فطرة
على سندان الحكمة الغرار
حين توسد ابن رشد المدى
على ذراع فكرة

95

هَلاهلٌ مؤجَّلةٌ
قِصَّةٌ قَصيرَةٌ

سامي الجبوري

   بسَط تموزٌ ذِراعيهِ واتكأ في يومه التاسع على رِقَّةِ الماضي وأنين الحاضر ، فقد تناثرتْ من دفاتر طيَّاته آلاف المآثرِ الجميلة عبر أجنحة الخصبِ والنَّماء ؛ عندما كان سَيداً مع عشتاره في الأُسطورة البابلية .. وها هو اليوم يَسوُقُ بسوطهِ جمرات الحرّ اللاهبِ ويُسقطها في ملاعب الناسِ ليرقصوا غاضبين على أنغامه ، وتلك الشوارع تطرُدُ مُرتاديها وتنشدُ آهات الاكتواء ، والمدارس أرسلتْ مبعوثيها إلى مُدن المنازل ليحتموا بها ، وووو .. ويستمر الأنين إلى حيث اللانتهاء .. في هذه العطلةِ التموزيَّة قررتْ جارتنا أمُ حيدر نزع فتيل اللَّهب بإقامة مَراسيم التتويج للملك حيدر الذي تسيَّد على عَرش قلبها  ؛ ودعتْ الأهلَ والأقاربَ وأصدقاءه الذين كنت واحداً منهم لحضور هذه المراسيم ورؤيته مُستلقياً على أريكتهِ كزهو تموز في خصبه ونمائه .
    غداً كُلنا سيفرحُ ويبتسمُ ويضحكُ وسط صخب الأغاني وتمايل الأجساد الراقصة ؛ وهو وحده يتألَّم ويتأوَّه ، سيكون بطلاً استثنائياً يطوف حولهُ الأحباب وتبدأ جلسات المدح لتُعلن عن صولاتهِ وجولاتهِ وخدماتهِ لأهل بيته وحييه .. كانت التحضيراتُ على مستوى عالٍ من التنظيم والترتيب ؛ ابتدأتْ بالتنظيفِ وتجهيز الديكورات وكلّ ما يتعلَّقُ بمستلزمات هذا التتويج ... إنتهى كل شيء والقافلةٌ جاهزةٌ للمسيرِ وموعدها في الصباح الباكر . 
   بدأ الليلُ على امتداده يَجرُّ أذيال ثوبه ويطوي ما تبقى منه خشية أنْ لا يتمزَّق أمام جحافل الفجر الباشطة ؛ ودجنة ظلامه باتتْ تُسرِّح النجوم واحدةً تلو الأُخرى إيذاناً منها بتسليم المواقع كُلّها لتلك الضياءات .. كُتلةٌ بيضاء اجتاحتْ الكونَ كُلَّه وإعلان الصباح بات أمراً واقعاً والمدينة تغصُّ في نومٍ عميقٍ والهدوء يتناثر في الأزقة ؛ حتى تراتيل الديكَة (كككّكو كو) باتتْ خرساءَ في مَهدِها هذا اليوم ، إلاَّ تلك البقعة التي دبَّت فيها الحركةُ لاستقبال الضيوف .         
    أعلنتْ الساعةُ السابعة صباحاً عن أجراس الوجع وترانيم الصُّراخ وهو ينظر إليهم بارتيابٍ وخوفٍ وتتعالى منه صيحات (لا لا لا) ؛ وهم يتبادلون الضحكات ويتهامسون الإبتسامات .. يختبىءُ خلفَ أمه تارةً وتارةً أُخرى في تلك الحُجرة أو تلك ؛ كان صِراعهُ مارثونياً وهو يلوذُ بسطحِ المنزلِ مراتٍ ومرات أثناء فترة استراحتهم واستقبالهم كضيوفٍ يحتسون الشاي كما هي العادات .. إكتملتْ اللوازمُ وصار لِزاماً عليهم الكشفَ عن دستورهم وما يحملهُ من قوانين ، وما هو حُكم الراضخِ له أو العكس .. جهَّزوا كُلَّ ما لديهم أمام الجمع العائلي الذي اندهش لصبرهم وصلابة قلوبهم .. بدأ العدُّ التنازلي وارتفعتْ الهلاهل لتغطية ما يتوارى خلفَ سِتار تلك الكواليس واقتادوا البطلَ حيدر ليصنع لهم التاريخ وأجلسوهُ على أريكةٍ مُزينةٍ مُعطرةٍ ومُحاطةٍ بأصناف الألعاب التي اقتنوها لهذا اليوم .. عندها رُفع السِّتارُ وبات المخبوءُ مكشوفاً عندما أُعلن الخَاتِنُ بدء الإحتفال بخِتان حيدر وفصل اللَّحمة الزائدةِ وإلقائها في جُبِّ الماضي ليبدأ عصرٌ جديدٌ ليس فيه ألمٌ ولا تقرُّحات ولا عُسرٌ في البول .. صِراع الهلاهل فرحاً والصَّرخات وجعاً خيَّمتْ على المكان ونتيجة تلك الحربِ إرضاءُ الخاسرِ الفائزِ بفرحٍ عَارمٍ يعمّ أرجاء الزُّقاق كُلّه ، وتُدوَّن هذه الفعاليَّة في سِجلات الذكرياتِ لتبقى شاهدةً على ذلك الصِراع الأزلي ... لم تبدأ الأغاني ولا الدَّبكات والرَّقصات إلى الآن ؛ لأنَّ بطاقة الدعوة كُتب فيها  سيبدأُ الاحتفالُ في تمام الحاديةِ عشرة وينتهي بوجبة غداءٍ دسمة ... فُرصةٌ سانحةٌ لي ولأصدقائي لنتجهَّز باناقةٍ كَاملةٍ ونُشاركَ ركبَ الجموع فرحهم ونُزيح عن البطلِ المغوار ضجرهُ ووجهه ..
     إستنهضتُ هِممي وترجلتُ فارساً نحو الحمام لأزيل بفيضِ الماء هُموم الليلةِ الماضية ؛ ليلةٌ غزتني فيها الأحلامُ والكوابيس ؛ ومَدَّت يدُ التأملات يدها لعِنان أفكاري واخذتها بجوْلةٍ تتلاطمُ فيها أمواجُ المُتناقضاتِ وأشكالُ الخُرافات .. تذكرتُ وأنا أُقلِّب اللُّقمة في فَمي وأرسلها بين اليمين واليسار ذلك المجنون الذي كان عالماً بكلِّ شيءٍ يُحيط به ؛ بل يتفوَّه بكُنه الأحاسيس ودِراية المُستقبل ، أو ذلك المكفوف الذي كشفَ خِيانة زوجته وأبصر الخائنَ الذي احتل مكانه ، وأرسل الخَائنة إلى عاصفةِ الهلاك ؛ قُلتُ في سِرِّي ماذا يُريد جُبران خليل جُبران من هذين البطلين ؟ ولماذا هذا التخالف والتَّضاد ؟ آآآآه هي حِممٌ وستهدأُ حتماً .. أكملتُ مُتعلقات ما نويتُ عليه وأصبحتُ مُستعداً لِمُلاقاة حلبة الهزل . وبينما أنا مُنشغلٌ بتقليب الصور في ألبومي الخاص ارتفعتْ فجأة الزغاريدُ والهلاهلُ وعلا الصَّخبُ في الزُّقاق ؛ تفرَّستُ في الساعةِ واذا هي تُشيرُ إلى العاشرةِ إلاَّ رُبع وهو ليس مَوعد الإحتفال ؛ خلتُ أنَّ الأمرَ زحفَ بوقته لإلحاح النُّسوة التوَّاقاتِ لنيل شرف المُشاركةِ والتحمَّس لاظهارِ زينتهنَّ وبعض من خفايا أجسادهنَّ ، لم تكن الهلاهلُ صادرةً من مُتفرقات ألسُن النُّسوة في منزلِ أم حيدر ؛ بل هي تصدحُ بالمكان كُلِّه نتيجة تجمهر الحُشود ، نظرتُ من النافذةِ المُطلَّةِ على الحديقةِ الصغيرةِ التي توسَّطت مجموعة العِمارات السكنيَّة وإذ بسياراتٍ كثيرةٍ إكتظ المكانُ بها تصطفُّ هنا وهناك ؛ ونزل منها رجالُ يبكون ونساءُ ترفع الهلاهل ... نزلتُ مُسرعاً نحو هذه الدِّراما عَلَّني أفهم ما يحصل واذا بالحُشودِ لم تكن في منزلِ أمِّ حيدر ؟ ما الذي جرى ؟ ما هذه الرائحةُ النَّتنةُ التي عَبَّئت السماءَ ؟ ولماذا تتراكضُ النساء وهُنَّ يَحملنَ قَناني العُطور الزَّكية مُتَّجهين نحو باحة حديقة المَنطقة العامة ؟ وصلتُ إلى مُبتغاي وأنا ألهثُ من شدِّ الفزعِ والركضِ السريع لأجد مصدر تلك الرائحةِ التي تُشبه شِواء اللَّحم ؛ وهو تفسخ جَسد جارنا ظافر في معركةِ شرق البصرةِ الأخيرة  ؛ حتى إنَّ قنانيَ العُطور التي رُشَّت عليه لم تعد تقوى على طَردِ لعنة تلك الرائحة ... منزلان مُتجاوران هُنا خِتانٌ وفرحُ وهُنا موتٌ وجزعٌ ، إحتار النَّاسُ كيف يواسون أم ظافر ويهنؤون أم حيدر .. إنتهتْ مراسيمُ البكاءِ والتشييع وسِيقَ البطل إلى مثواهُ المحتوم مُتوَّجاً بالبطولة ، وظلَّ حيدر يُصارع ألمهُ من دون فرحٍ يُطفىء جمر لَحمه المُلتهب ، أو هَلاهل تُسعده . 
د. سامي شهاب الجبوري
جماعة كركوك النقدية

د. سامي شهاب الجبوري

96

لوكنت

سها جلال جودت

بيني وبينك
لو كنت فراشة أمام نافذتك
لو كنت عصفورة أمام سريرك
بل يمامة تسعى بأغصان محبتها نحو صدرك
لتبني فوق نبضات قلبك خيمة حب
ياجميل المحيا
دثرني بعطر من وله الجنون
بيني وبينك مسافة موجة
قيس ينادي ليلى
وليلى تجوب القفار
انعكست الصورة القديمة
من جوى صهوة اﻷحزان
أناديك
أرسم حروف اسمك على رمال دمي
حين أسافر إلى عالم آخر
حيث البدء، وتشكل طيني
سأطالبك بدية الوجع
أهزم حرائق الظنون
بيني وبينك مسافة موجة
ومجداف الوعد المكسور
ترجل فارسه كالحطام
يادمع قلبي كفى نزيفا
رحلة اﻷشواق تسمرت
ابتهلت أن يعود الحب
كما في سالف العصور

9/8/2019

97
زيارة إلى الشرقاط
 

لَو زُرتَ كُلَّ الأَرضِ كُلَّ مدينةٍ
مَعَ كُلِّ ذلكَ لَستَ فِي الشَّرقَاطِ

النَّاسُ في الشَّرقَاطِ لا يَتَعارَفُونَ 
فَطَبعُهُم مُتشابهُ الأنماطِ

لا يَطبُخُونَ المَاءَ أَهلُ مَدِينَتِي
فَقُدُورُهُم تُعفَى مِنَ الأَغلاطِ

في الصيفِ منها  يخرجونَ أحبَّةً 
يتعلَّمونَ العيشَ في السيباطِ

يتمالحونَ ويدبكونَ
وهكذا حفظت أغاني العاشقينَ شطاطي

نَخشَى عَلَى شَرقَاطِنَا إي مِثلَمَا 
يَخشَى عَلَى أَلحَانِهِ السُّنبَاطِي

هي حُلمُ آشورَ الذي لا ينتهي
هِيَ وَجهُنَا المَعرُوفُ فِي الأَوسَاطِ

إن لم نحقق حلمَنا بلقائها 
سيصابُ هذا القلبُ بالإحباطِ

قَد تَنتَهِي الأَشوَاطُ دُونَ نتيجةٍ 
مقبولةٍ أو دونَ أيّ نُقَاطِ

لَكِنَّنَا نَبقَى عَلَى أَحلامنَا
إِنَّ الكُرَاتِ رَهِينَةُ الأَشوَاطِ

...
شرطًا لتأكيدِ الحياةِ نُحبُّها
ونريدُها تهمًا بلا إسقاطِ

ونشمُّها حتى نفيضَ بسكُرِها
لا يستحي من سكرِهِ المُتعاطي

 ...

لو زرتَ كلَّ الأرضِ كلَّ مدينةٍ
يا راحلاً في الريحِ فوقَ بساطِ

لَن تَلتَقِي بمدينةٍ مُكتَظَّةٍ 
بالطيبِ مثل مدينةِ الشَّرقَاطِ

محمد السويدي
الشرقاط بأبعادها

98

حكاية ثمرة الأرض (الفطر)... سالم الجبوري

ومازالت...تلك النكهة...لا تفارقني....

عند شغاف البداية...في خمسينيات القرن الماضي...كانت لي حكاية..من اجمل حكايات الانسان...واقداره....في قريتنا قرية الخضرانية الجميلة...تتوسد جرف نهر دجلة الخالد بكبرياء لا نظير له...كنت طفلا بالكاد اتعرف على مايحيطني من الاشياء ولا ادرك من الحياة..غير حبي لأمي وتعلقي الشديد بها وما هو ممكن ان احصل عليه شئ يؤكل او يشرب..كاللبن والزبدة ... والخبز...وشئ من رمان..او تمر.....وكنت في اويخرات الربيع قد اكتشفت ( منجم ) للخير الطفولي....مزرعة ومحمية برية  في داخل الحوش ( للفطر ) قد غفل عنها الجميع لانشغاله في الاهم منها....كانت امي تخبز ..حين نهضت من فراشي بأتجاه رائحة ..الفطر...الزكية النكهة...تبعتها...وقادتني الى مسرح كل حياة..الحلال...والغنم....خلف ( لوذ ) التبن...المتصل مع ..كل حضائر الغنم...والحلال...وكانت بقايا العلف والتبن تملأ المكان
وقد تخمرت جراء اختلاط مياه الامطار مع التراب والتبن وكل مايتصل بالحلال واعلافه...واصبحت رائحة الفطر يعج بها كل شبر من هذا المكان...ولكن دون ان ارى اي ثمرة فطر واحدة...درت حول لوذ التبن من جهته اليابسه..واذا بي لا اتمالك نفسي من الفرح والدهشة والذهول..حين رأيت ثلاث من حبات الفطر الكبيرة جدا...قد شققت قشرة الارض وبان بياضها الشحمي اللذيذ الطازج وبحجم زهرات  عباد الشمس  الكبيرة جدا...فصرخت : يايمه هذا الفطر....وركضت وجلبت المسحاة...فرفعتها ببطئ وهدوء...نظفتهم وانا اكاد اطير فرحا  ملأتها دعكا بالملح...ناوشتها لأمي ووضعتها في التنور من فتحته السفلى...وبدأت رائحة الشواء اللذيذ وتفاعلات الملح  مع سوائلها الشهية...استوت وناولتني اياها امي مع رغيف الخبز المخلوط...من الحنطة والذرة الصفراء..كأنه وجه عروس عذراء...ليلة زفافها الى حبيب العمر....!!! جلست في ظل ذلك ( الجاسر ) الذي يروي حقبة طويلة من حياتنا..وعزمت امي على واحدة من فطراتي اللذيذات بأصرار فقد كانت تفضل ان اتمتع بها وحدي...ولكني...فضلت ان تتذوق امي شيئا مما انا وجدته وتدبرت امره...بأيثار طفولي برئ...واصبح منجم الفطر هذا...مصدرا لي بين وقت واخر...اتلذذ بخيراته واتنعم...بها...
سلاما لك...ذلك الزمن الجميل...لاتزال نكهتك...فينا لا..تزول...!

99
الأول والثاني على جامعة تكريت في       
          مجال الشعر العربي…
            أبناء (آشور كات)
               نبيل عماد العياش
            وفراس السويدي..
                   …………
لرئاسة جامعة تكريت كثيرٌ من الشكر   
   والمحبّةِ على احتضانهم مهرجان   
       ومسابقة الفنون الإبداعية
             للشعر والمقالة..
شكرًا د.غنام محمد خضر
شكرًا د. ميثم..
شكرًا للجنة التحكيم.

وشكري ووافر لمحبّتي للأستاذ الدكتور ا.د.نافع علوان بهلول الجبوري
المذواق للشّعر والإنسان بكلّ ما تحمله قيم الجَمال والتواضع، والذي كان له الأثر الباذِخ طيبًا وجُودًا..
إليكَ أيُّهذا البهي أهدي الفوزَ حُبًّا ومودّةً..
            ...
                …...
القصيدة
فِرُّوا إلى الحُبِّ....

أُسافرُ لا أغادرُ، مِنْ مكاني
 أقَمْتُ هواكَ مُرتحلاً عساني

ومجْدي هان في الأوطانِ إلّا
بِغيرِ لُقاكَ لا يرْضى هواني

تنَبَّأْتُ الخُطا فانثالَ حرفي
يُقَبّلُ في سماكَ صدى المعاني

شربْتُ هواكَ أحسبُهُ فُراتًا
فَلمّا ذقْتُهُ خَمْراً أتاني!

أتاني نَشْوةً، تشكو جفافاً
لواعجُهُ فزادَ الشوقَ حاني

أتُسْكِرُني بحبّكَ؟ ليت إنّي
سَكِرْتُ فلا صحوتُ مدى الزمانِ

قصَدْتَ حشاشتي ماءً وطينا
ولمّا زُرتَها؛ أضحت كياني

أراك بكلِّ إنسانٍ كأنّي
أراني فيكَ مُمْتلأَ المكانِ

سأسْلُكُ حُبَّكُمْ إثراً بإثرِ
وأُطْلِقُ في مودَّتِكُم عَناني

وأُزجي في سمائكمُ سَحابي
وأرشُفُ من غمامكمُ حناني

وألجِمُ خيلَ قلبي عن سِواكُم
وأُرْتِعُ في رياضكمُ جِناني

وأُذكي نورَ قلبي في طواكم
وأخلعُ بؤسَ نعلي كي أراني

وأرقصُ فرحةً طربًا أُغنّي
وهل شبِعتْ من الرقصِ الأغاني؟

لأنّكَ مُهجتي، وقريرُ عيني
إذا رحَلَتْ فما نبضٌ سقاني

فَشَوقُكَ جُملةٌ شرختْ وريدي
ولو نطقَ الفؤادُ بها  حكاني..
……
………

100
قصص قصيرة جدا...
إحتفاء...
*إحتفى بصديقه وعائلته الذين حلوا ضيوفا لاغبار عليهم، انتهى المشهد بملء سيارتهم بشتى الورود قطفا ودعكا من حديقته التي يقدسها.
 إغاثة...
* في المنافي البعيدة، الرجل إبن جلدتها الذي ترك أعماله وهو منهك لينجز لها معاملة الهجرة، عانقت رجل اجنبي ملون، وغادرته دون إكتراث، تحنط، بصق على ظله وإختفى.
صراحة...
* لسنوات، وهو يداري إعجابه بجمالها وقوة شخصيتها ، وكان قلبه يرف لرؤيتها ويمني نفسه بها ، ومن قاموسه المزين بلغة الكلام، إستل عبارة مطروقة، أجابته، لا... شكرا انا في انتظار زوجي.
بعدستي فتاة( عين العرب، كوباني) السليمانية، العراق..
فهد عنتر الدوخي
10/6/2019

101
قصص قصيرة جدا...
رعونة،***
تجاوز كل العلامات التحذيرية وهو يقود سيارته بسرعة مفرطة، رغم أنها تحمل لوحة كُتبَ عليها(إحذر السائق تحت التدريب).
إدعاء***
المسؤول يعلق لوحات على واجهات المدن التي تلوثت بينابيع المياه الآسنة، كتب عليها مواعظ دينية.
حسود***
موظف يمتلك قدما بعمله، ودخله الشهري يؤهله أن يعيش حياة سعيدة، يبتكر وسائلا ذميمة ليزاحم الفقراء على رزقهم.
فهد عنتر الدوخي
5/3/2019

102
قصص قصيرة جدا...
شفاء ***
أفنى  حياته خادما  أمينا  لزوجته  المريضة  التي  أحكمت عليها  الغيبوبة، ولما شرع بالزواج من  اخرى  تماثلت  للشفاء.

قدر ***
سئم من  وحدة  قاتلة  وهو  يقلب  تقاويم  المدن البعيدة، حتى  أشفقت  عليه  إمرأه  دخلت  في  آخر  حلقات وعيها.

مكافأة ***
تقاعدت عن  الوظيفة بخدمة حسنة، جردتها  دائرتها  من كل  المزايا  التي  حصلت  عليها  أثناء  الخدمة..

فهد عنتر الدوخي
25/2/2019
ربيع  قريتي  هذا  العام  بعدستي...

103
إلى الصديق الشيخ الشاعر نايف نجار  (أبو زاهر )
أبا زاهر!.
فاحت زهور الحب في روض النهى
لما رويت من البيان مشاعري
بقصيدة ماست بصدر المنتدى
هيفاء تغزل في نعيم  نواظري
وتفتحت أوراقها عن زهرة
بيضاء هلت مثل بدر زاهر
نثرت براح الحب سحر جمالها
في كل قلب بالمحبة عامر
والعقل والقيم التي أرست لنا
مجدا تليدا في الزمان الغابر
همست مﻻفظها بحب الله والإنسان
والوطن الحبيب الناضر
فتناغمت ألحانها في نغمة
مﻷت فضائي باﻹخاء الباصر
درب الخﻻص بعين عقل نير
أنواره فاضت بقلب الشاعر
أمﻻ يجدد في الشآم عزيمة
تزجي الشآم على الطريق العابر
نحو رياض العدل واﻹيمان واﻹنسان
إنسان الفضيلة كابرا عن كابر

104
إليها طبعا ..ما بين بريقها ومسافاتك مثقال رزمة زمن هصور ..يوقظ الجراحات القديمة .. نبيّة الحزن هي .. يُخلق الجمال من تهجّي الأحزان .. نخلق الحزن لنبكي ..لنرثي مقاصل المريمات ..هكذا حدّث الفائز .. أو هكذا خلق الفائز خلقه الجديد في ملحمة اللغة ..يثير المعنى ..يطوّقه بعلاقات جديدة ..يرسم لوحته وقد أعلنت عقوقها لنسل البلاغة ..لوحته المراوغة التي تقول وكأنها تستعدّ للقول .. فيتجاوز رسم الجمال الأنثوي ..ورسم المشاعر والأحاسيس إلى تشكيل مختلف ..تشكيل معنى الحزن الذي أبدع في تحويل القبح والألم فيه إلى جمال .. فلا ندري هل نحزن مع حزن فائز الحداد أم نسعد لأننا نسمع منه سيمفونيته الجديدة بألحان مغايرة ..ولا أجمل وأقهى للنفس من شجن يحرّك فينا ألما دفينا ..وكأننا اعتدناه واتخذناه شريعة نضج لا نوجد إلا بظلاله ..دمت كما أنت فارسا من الفرسان الذي عبق الواقع بسحر إبداعهم ..ولنا أن نشجى ونأسى ..نشجى مع شجنك ونأسى لمعانيك ..وببن هذا وذاك تعرج اللغة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..

105
قِصَّةٌ قَصِيرَةٌ
                                                           
مُهْدَاةٌ/ إِلَى مَنْ خَدَعَتْهُ الْعُزُوبِيَّةُ.

مَوَاجِعُ مَا عَادَتْ قَابِلَةً لِلْكَبْتِ
...............................

     لَا أَعْرِفُ عَلَى وَجْهِ الدِّقَّةِ كَمْ مِنَ السِّنِينِ تَوَالَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ يَجْلِدُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ وَيَـقْمَعُ

 رُوحَهُ حَتَّى بَعْدَ اكْتِهَالِهِ،لَمْ يَنْسَ شَرِيكَةَ حَيَاتِهِ الَّتِي فُرِضَتْ عَلَيْهِ يَوْمًا مَا فَرْضًا وَلَوْ

 لِلَحْظَةٍ. قَاوَمَتْ تَسَلُّطَهُ وَانْفِرَادَهُ بَالرَّأيِّ وَمَيْلَهُ إِلَى حَيَاةِ التَّسَكُّعِ وَالتَّيْهِ غَيْرَ آبِهٍ بِهَا،

فَابْتَعَدَتْ عَنِ الْمَشْهَدِ الْكَئِيبِ بِمَحْضِ إِرَادَتِهَا رُوَيْدًا رُوَيْدًا حَتَّى تَلَاشَتْ فِي الْنِّهَايَةِ وَطُوِيَتْ

صَفْحَتُهَا بَعْدَ اِنْحِلَالِ الْمُقَدَّسِ بَيْنَهُمَا كَمَا كَانَ يَأْمَلُ!،فَلَا مَفَرَّ مِنَ الْمَقْسُومِ إِذَنْ لِذَا هَالَهُ الْيَوْمَ

أَنْ يَرَى صَحْبَتَهُ سَائِرِينَ عَلَى الدَّرْبِ عَيْنِهِ بِلَا مُبَالَاةٍ أَوْ أَدْنَى شُعُورٍ بَالْمَسْؤُولِيَّةِ تِجَاهَ

زَوْجَاتِهِمْ وَإِنْ جَاءَ تَقْدِيرُهُ بَلْ تَقْدِيسُهُ لِلْمَرْأَةِ مُتَأَخِّرًا جِدًّا، فَانْتَـفَضَ بِوُجُوهِهِمْ وَهُوَ الشَّدِيدُ

 التَّكَتُّمِ عَلَى أَسْرَارِهِ مُفْرِغًا مَا فِيْ مَكْنُونِهِ وَعَلَى غَيْرِ عَادَتِهِ مُحَذِّرًا نَاصِحًا لَئِلَّا تَتَكَرَّرَ

 مَأسَاتُهُ فِيهِمْ ثَانِيَةً،وَهَذَا مَا لَا يَتَمَنَّى حُدُوثَهُ لَهُمْ. بِصَرَاحَةٍ،هَالَنِي مَنْظَرُهُ،صَعَقَنِي

صِدْقُهُ،بَالْكَادِ اِسْتَطَعْتُ السَّيْطَرَةَ عَلَى مَشَاعِرِي وَانْفِعَالَاتِي وَمَنْعَ عَيْنَيَّ مِنْ أَنْ تَذْرِفَا دَمْعًا

سَخِينًا عَلَى الْأَقَلِّ فِيْ حُضُورِهِ.تَجَارِبُ يَجِبُ أَخْذُهَا بَالْحُسْبَانِ وَأَلَّا نُفَرِّطَ بِهَا قَدَرَ الْإِمْكَانِ

خَاصَّةً عِنْدَمَا تَصْدُرُ عَنْ مُحَنَّـكٍ عَجَنَتْهُ الدُّنْيَا بِمَصَائِبِهَا عَجْنًا.
.................................................................................................
   موشي بولص موشي

106
*  درّاقُ الحرّيّة  *

امرأةٌ شابَّةٌ .. خرجتْ من طفولتها
تقطفُ الدّرّاقَ
و لم تعُدْ !
الموت في هذه المدينةِ
ليس محصوراً بالقضاء و القدر
أو مرهوناً
بأيّام العُطلْ
ربّما تموتُ مستنشقاً الطّريقَ المؤدّي إلى آخر الزّقاق
حيثُ يمتلئ الرّكنُ بالمنتظرينَ
لينالوا قسطاً من الكرامات البالية
قد تفارقُ الحياةَ
لو صدحَ صوت الحرّيّةِ
من قمّةِ فكرةٍ
أو تفوّقَ عليه صوتُ المعداتِ الخاوية
في بستانٍ من الدّرّاق

لا ترتعشْ
إنْ صادفْتَ في الثّامنة صباحاً
باباً غيرَ مُغلَقٍ ، على الاحتمالاتِ
لا يُسمَعُ من جوفهِ ، أزيز
بل نايٌ ، يأبى الخرَس
لا يقنطُ التّكرار :
" البئرُ حزينٌ .. يا أحبّةْ
البئر حزينٌ .. يا غرباء الهُويّة "
كبكاء طفلٍ فاقدِ الفمّ
نعم يا سيّدي
نولد هنا .. بلا أفواهٍ !
لحين نبلغ رغبةَ الصّراخِ
و التّبوّل اللاإراديّ
نستيقظُ بأفواهٍ على مقاس الرّمق
هنا يا سيّدي
تتكلّم الواجهاتُ .. أكثرَ من العاشقين
ترفضُ الاشتعالَ في يومٍ مشمسٍ،
أعوادُ الثّقاب..
يغويها الرّطبُ الرّاقصُ،
المناشفُ على أجسادِ العرق
طوابع شهاداتِ الوفاة،
تضاجعُ بعضها
جمعاً
علناً
بلا أدنى خجلْ !

في هذه المدينة
إن رأيتَ شجرة درّاقٍ
بينَ شَفَةِ والدِك العليا ، و أنفِه
عليك فقط ألّا تخبرَه
أن الخطّ الواضحَ جدّاً على جانبيّ الدّرّاقِ
لم يظهرْ جيّداً بعد ..
فليسَ عليه القلق
و نُتَفُ التّبغ الّتي يتفّها على قهوتكَ
لن تؤذيَك !
كلّ ما عليك إذاً
أن تسرّحَ شعر الذّاكرة
فالمدينة معروفةٌ بقوائم الانحراف
و الكثيرِ من الصّور
على نفسِ الطّريق إلى آخر الزّقاق
حين تشتهي وقتاً
ساعةَ تصدحُ الحرّيّةُ..
في يوم عطلتها…

107

" حسّرةُ خاجيك "
هو الغائب الذي ضيع بوصلته ، ولم يصل إلى أرض الأحلام .
عدنان أبو أندلس- العراق
ـــــــــــــــــــــــــــ
يؤلمني أن تطوي الشُّرفةُ
نظرتَها بوجهي
وتختفي أنتَ
حين تُغلقُ نفسَها
هي المُطِلةُ بالحسرةِ
على بوابةِ سينما " الحمراء " 
وتلك المركونةُ أبداً
أحلامُك الناريةُ
فأنتَ الوحيدُ في المسافةِ
و" أرمينيا " ليستْ بعيدةً
وهل الوصولُ إلى (يرفان) بمعجزةٍ ؟
*****
ياخاجيك ............
إن كنتَ تنوءُ بثُقلِك
فما عليكَ إلا أن تهرولَ نحوها
جنة الأرض
حيث تروم أن تمضي حياتك
كي ترتقيَ سُلمَ الشُهرةِ
بقصيدة ٍعصماءَ لم تُكتب
فخيارُكَ أن تنشرَها
وتطوفَ بدراجتِك حدودَ اللهفةِ
أو تُغني بأقصى الصمتِ
للخلودِ الناقِصِ
للحبِّ ,للحياةِ ,للموتِ
فحذارِ أن تعودَ خائباً
بحسرةٍ أفيونيةٍ مزدوجةٍ
*******
ودَدَتُ أن أراكَ ماثلاً
كي أُجاريك حيناً
أُذكرّكَ بلحظةٍ ورديةٍ
ها هو ( كاري غرانت) الآن على الشّاشةِ
يروِّض (انغريد بيرغمان)َ
بلسعة أطول قُبلةٍ
لا تُطلً ثانيةً على الشُرفةِ
فما عاد صفيرُ الأعورِ
يثيرنا بإنتشاءِ الرؤيةِ
أمست المقصورةُ للأشباحِ
ومأوى لشخيرِ عجلات
وإعلاناتٍ وأشياءٍ أُخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* وافر شكري الجزيل وامتناني الأوفر لصديقي المترجم حسين نهابة ، لترجمتهِ قصيدتي " حسرةُ خاجيك " إلى اللغة الإسبانية . هذه القصيدة كتبتها بتناص مع سيرة حياة الشاعر العراقي " الأرمني "  الراحل خاجيك كرابيت آيدنجيان ، وهو من جماعة كركوك الثانية .



"Suspiro de Khajik"
Él es el ausente que perdió su brújula y no llegó a la tierra de los sueños.
Adnan Abu Andalus - Iraq

Me duele que el balcón pliegue
su mirada ante mi cara
y desaparezcas tú
cuando se cierra,
ella que con angustia da a la visita
a la puerte del cine "El Rojo"
Y aquellos aparcados para siempre
tus sueños de fogosos,
eres el único en la distancia
y "Armenia" no está lejos,
¿Sería un milagro llegar a Ereván?
***
Oh Khajik ...
si te sientes pesado con tu carga
solo te queda correr hacia ella
el paraíso de la tierra
donde deseas pasar tu vida
para que asciendas la escalera de la fama
con un poema grandielocuente que no se escribió,
tu opción es publicarlo
dando una gira con tu bicicleta el borde del anhelo
o cantas con el máximo silencio
a la inmortalidad incompleta
al amor, a la vida, a la muerte,
ten cuidado de regresar decepcionado
con una doble angustia de opiácea.
*****
Quería verte aquí presente
para seguirte algunas veces
hacerte recordar momento rosado,
aquí está (Cary Grant) en la pantalla
domesticando (Ingrid Bergman)
con la picadura del más largo beso.
No te asumes del balcón otra vez
el silbo del tuerto ya no nos inspira
con el éxtasis de la visión,
la cabina pertenece ahora a los fantasmas
y es refugio del ronquido de las ruedas
y anuncios y otras cosas.

108
قصص قصيرة جدا...   
* تواصل ...
لاتربطني به صلة معرفة، وافقت على طلب صداقته،  وفي اليوم  التالي أرسل  لي  لائحة عتب شديدة  لعدم تهنئته  بعيد ميلاده.
*زمن...
لايوجد  في  هذا  الزمن المجدب، غير نفس  عابثة متسولة، تطرق جدران القلوب  المؤصدة ،علها تعثر على  دهليز  يواري  سوءتها.
*نهاية...
المزايا  التي وهبها الله  لها ،جعل آفة  الغرور تستبد بها، حتى تداعى كل كبرياءها  عند رجل  جاحد  ربطت مصيرها به.
الصورة  بعدستي ...
فهد عنتر الدوخي
31/1/2019

109


عندما  كنت صغيرة....



أمل موسى بلحاج



عِنْدَمَا كنتُ صَغِيرَة
كُنتُ، أُوَزِّعُ فَاكِهَةً على ضُيُوفٍ يَأْتُونَ كلّ يَوْمٍ
وَأَمْلَأُ فِنْجَانَ عَمِّي بِقَطرَاتِ الزَّهْرِ
وَأُقشِّرُ الجَوْزَ.

أَقِفُ أَمامَ مِرْآتِي
وَأتَخّيلُنِي سَيِّدَة.
أَخْلَعُ عن شَعْرِي رَبْطَتهُ الوَرْديَّة
وَأَعْبَثُ في غِيَابِ أُمِّي بِفَسَاتِينِهَا السَّاهِرَة.

عِنْدَمَا كُنتُ صَغِيرَة
أُنادِي جَمِيعَ الرِّجَالِ أَعْمَامِي
وَالنِّسَاءَ خَالاتِي
وَكانَتْ تُذِيبُنِي شَمْسُ الحَياءِ
كُلَّمَا دَاعَبَتْ رِيحٌ فُسْتَانِي.

عِنْدَمَا كُنتُ صَغِيرَة
كَانُوا في كلّ يَوْمٍ يُذِيعُونَ ضَيَاعِي
ثُمَّ يَجِدُونَنِي
في الشُّرْفَةِ أُعَانِقُ وِسَادَتِي.

عِنْدَمَا كُنتُ صَغِيرَة
كانَ جَمِيعُ التَّلاَميذِ أَسَاتِذَة
وَأنا أَخْدِشُ وَرَقَتِي
يَمُرُّ مُعَلِّمِي وَيقُولُ :
"مَا سُؤَالُكِ يَا ابْنَةَ سُقْرَاط؟"

عِنْدَمَا كُنتُ صَغِيرَة
كُنتُ أَعْتَقِدُ أَننَا كَيْ نُنْجِبَ أَطْفَالاً
عَلَيْنَا أن نَشْرَبَ جِرَارًا من الحَلِيبِ
وَظَنَنْتُ
أَنِّي الأُخْتُ الصُّغْرَى لِأُمِّي وَأَبِي.

كُنتُ، أَخَافُ صَمْتَ الأَحَدِ
وَفِي الجُمُعَةِ أَسْأَلُ عَمَّا حَلَّ بِمَنْ حَوْلِي.

عِنْدَمَا كُنتُ صَغِيرَة
َوثِقْتُ في الزَّمَنِ كَثِيرًا...
وَانْتَظَرْتُ أَنْ أَظَلَّ كَمَا كُنتُ كَبِيرَة!

110
توضأ على كتف النهر  وهو يرتدي ملابسه الرثة البيضاء ثم ولج نحو غرفة صغيرة من القصب ، وهو يهمس : اليوم لن ادعو في كلامٌ غثٌ رثٌ ، سوف اخبر الله أن زوجتي لم تكن عاهرة ، وأبني لم يكن مرثوء ، وانما فساد البلاد أفسد العباد ..!
أكمل ما كان يرجو وبان نحو الشمال حتى سقط من الجوع ، وبدأ يشخر كالحصان .
عندما عادت اليه الحياة لم يكن يهتم للخبز ، وانما يستعيد خلوته مع الله وهو يخال اليه انه يصرخ : ياربي اجعلها "ثورة قيء" كل من سرق عائلتي ، وهجر اهلي ، وسرق الاحلام من الاحداق ، وسرقك من صدورنا ، واعتلى سيادته فوق مؤخراتنا ، وجلس على كرسي الحكم ومازال يلعب في خصيتيه ، ويشاهد كيف جاء ابناء العاهرات من اوطاننا وهم يرفعوا العلم العراقي فوق رؤوسهم واقدامهم تغوص في ارحام الارامل ، وصدور الاطفال ، ولم يكترث ، واستمر وهو يرتشف النبيذ ويدخن الا انه لم يسلو الصلاة امام العدسات التي لا تنحرف عنه خوفآ من العزل ، اللهم اجعله يتقيء كل حرام والجنة تهجره نحو الجحيم ، والامان نحو الحرب ، والسيادة للذل..!
انه الشفق ينذر نهاية النهار ، وظهرت النجوم جلية ، والهدوء يعم الليل الحزين ، وهذا الشيخ يعمج في السير ، ويغفو ساعة ويستفيق ، فوجد قرية قد شاط اهلها ، وهرع اطفالها ، وصرخت نسائها وعندما اقترب منها شاهد مراهقٌ على ضوء السراج يلهثُ ويقول: قد فاض العراق بالقيء وقد نقل الامر ابن خالتي عندما عاد اليوم من العاصمة الخضراء ، وقد اضاف ان كل من سرق بدأ بالقيء والآن سيول تجرف كل السيارات المصفحة ، والعقارات ، والبيوت ، والاسلاك التي تفصل الشعب عن الدولة ، وقد ابلغت السلطات انه توجب الخروج من العراق فالقيء ملئ البر والنهر ، وذهبت محافظات بأسرها نحو الله أثر الفيضانات..!
جلس الشيخ وقال: انه القيء ، انه الله الذي اعاد لارض العراق  طهرها ، الآن انتظر الموت والله يحكم بيننا..!

تم

111
اختيار باقة ورد, يذكرني بإصرارك وأنت تعومي بين طيات حدائق الجامعة,لتتخيلي نفسك وردة بيضاء, وكنا نحدث أنفسنا في غرابة الأمر وربما نبدي بعض الذهول والصمت, أي عالم تخبئه روحك ياروزه,؟؟ نريد أن نلحق بالمحاضرة وأنت تلوحي لهذه الزهور بنشيدك الصباحي, الوقت يمضي يحرق أحلامنا, ونحن عصبة نراقب وجه الصبح النحيل بحذرونشاكس كل فكرة تجعلك بعيدة عن متناول آلامنا,نستعين بأثر حي ينقر في خلدنا,ونناشدك من جديد.. راجعي افكارك ياروزه؟؟ الزمن..بغداد في ثمانينيات القرن المرتحل..الرازقي(وردة) كأسمك سيدة ورود تلك الأمكنة,ويستبد بنا غرور مبهم,نلحظ الكائنات في ليالي بغداد المقمرة, ونخشى عليك من ليل بهيم يطاله النسيان والظلام المثقوب بأضوية الجامعة الخجولة حيث البياض أمسى ماضيا يتهاوى بين الذكرى والنسيان,وأنت تعج في رأسك روائح تلك الفصول وكان الربيع صديقنا الانيق يتبجح بغروره,حتى يمضي سريعا, وننقش في دفاتر أيامنا,حلم مرفي دروبنا ,لم يكلف وجهه للنظرفي أدعيتنا التي باتت من حكايات ماضينا السعيد,ولم ندرك حينها أن الأقدار ستكون جافية الى هذا الحد حتى نجد أنفسنا ننازع من اجل حرية موهومة تمنحها لنا مدن الاوجاع والإغتراب بدون عناء حتى أصبح الوطن ماض جميل يشرق في ذاكرتنا كلما إعتلى السحر وجه الظلام وتنادت الديوك على أسطح المنازل,ايها العابرون صوب المحيطات....هلاٌ من عودة؟؟...فهــــــد الدوخي..

112
بغداد ياقداح عمري
يامن في قلبي تسكنين
ضميني إلى صدرك لأشم أنفاسك
فأشفي جراحي
وأغترابي من سنين
آه يا بغداد كيف اطوي
كل مسافات البعد بيننا
كيف انهي ذاك شوقي
والأنين
خذيني إليك يابغداد
فكلي يناديك روحي
ووجدي... فهل تسمعين ......
اسعدالله صباحكم

113


مكيدة..
كدت اسقط لولا ان تداركتني سيول العزلة، رفعتني عاليا عاليا حتى شممت رائحة الشواء، هناك حيث كل البشر قد انزووا في مساحة شبه خالية من الرقع الناعمة.
كان ذلك حين رأت امي انني يجب ان اتزوج، كانت وقد اختارت لي امرأة جميلة، جميلة للغاية، بعينين زرقاوين، واسعتين سعة قريتنا او اكثر بقليل، الحق يقال انها امرأة لم تكن من جنسنا نحن البشر، لا اريد ان اتكلم في التفاصيل، لكنها كانت من تلك النسوة المغرمات بكل ما هو قديم، فهي فنانة على الطريقة الدادائية، ترسم ما تفكر به، وغالبا ما كانت تفكر بحطامنا نحن البشر، ان ذلك جعلني افكر.. لو انني على سبيل الافتراض قد قبلت بإمرأة كهذه، امرأة تلهمك حين لا تكون الى جانبك، لكنها وبالمقابل ستقتلك ما إن يسدل الليل عليكما ظلامه في غرفة خالية من الورق، كانت لتجعلك تنام وليس في راسك فكرة، تنتزع كل ما يجعلك تعيسا ولو للحظة واحدة. لانها لن تعطني فرصة لأكتب حتى عبارة واحدة، فثمة ورق تحت ثيابها انصع من الورق المخبأ في الدولاب واكثر بياضآ، تلك المرأة كانت ستطفئ حياتي كعود ثقاب في ليالي عاصفة.
لا اعرف من أين جاءت امي بفكرة كهذه، ربما لانني كنت احدثها بكلمات غير مفهومة احيانآ، كلمات تشعر للحظة ما انها اخر رسالة كتبتها بتشفير معين قبل الانتحار، صدقا انني لم اقل سوى ما كنت احسه، ولأن امي الشخص الوحيد الذي لن يسخر مما اقوله كنت احدثها به دون ان تفقه حرف واحد.
 ربما جاءتها هذه المكيدة حين تناولت هاتفي واخذت تقلب في صفحاته، ورأت انني احتفظ بصورة هذة المرأة المخبولة، لكنها لم تفهم ان مثل هذه الامور يجب ان تبقى بعيدة عني للغاية.
ما كان مني الا أن عرجت الى ابي مستنجدآ من هذه الفكرة، دون ان احيد عن فكرة الزواج كليآ، لكن اخترت امرأة تضفي علي من التعاسة، ما يجعلني افكر طوال الليل دون ان يغمض لي جفن في حين انها ترقد كقطعة خشب عفنة.
طلبت من والدي والذي بدوره سيكون مجرد نقطة اتصال الى التعاسة التي سأعيشها.
فالمرأة التي اردت الزواج منها قريبة مني للغاية، لا اقصد قريبة القلب وانما قريبة الدم، وهذا امر سيجعلني شديد التعاسة، كنت قد رأيتها البارحة فأيقنت من مثل هذه المرأة بالرغم من التعاسة التي ستحملها الي الا انها ستكون بلا رأي، فهي إمرأة تشبه (حبوبة) في قصة تشيخوف، لا اعني انها تشبهها تماما، فهي ليست حبوبة اطلاقا، لكنها كانت بلا رأي، وربما قد تبحث عن الحب، هذا ان كانت ستشعر به اصلآ، فهي باردة، لها منظر الطفلة اليتيمة ليست من ناحية البراءة، بل السذاجة التي حولها، لا ادري كيف تشبهها، سأخبركم عنها ثم سيكون لديكم تصور واضح عما كنت اعنيه بالطفلة اليتيمة.
في الحقيقة حين رأيتها بعصابة رأس مشدودة للغاية، وخصلات مجعدة من شعرها، لا تتدلى انما تطير في الهواء، فهي تبدو ككومة من القش او صوف الخرفان الجاف، وكان وجهها مدبب، بحيث انك ستشعر بأن انفها سيصل إليك حتى مسافة خطوتين.
 تخرج الى الناس بإشياءها البالية ويديها الخشنتين، لم الحظ ذلك مباشرة لكنني وبعد تفكير طويل توصلت لهذه الفكرة، كما انها تلبس ذلك الحذاء البلاستيكي المنتفخ وكأنه بالون.
من المؤكد انك اذا اردت التحدث اليها فأنها ستكتفي بالتحديق، حيث انك للحظة ما ستعتقد انها تفكر فيما قلته لها، حتى اذا انتهيت مما كنت تود الحديث عنه، ستكتفي بقول "ها..!"، هذه اللوحة التي ترسمها بانفها المدبب واستغراقها في وجهك كانها تنظر لمكان ما يخترق رأسك وقولها "ها..!" سيشعرك ذلك بالبلاهة والصقيع سيحيطك من كل جانب.
ان هذا حتما ما ابغي ان يحدث، كل ما اريده من المرأة ان تبقى بعيدة عني، تبقى بعيدة قدر ما استطيع تحمله، حتى تحمل صورتها بكل ما هو متناثر، كل ما هو محطم من هذا العالم.
مثل هذه المرأة لن اشعر بوجودها اطلاقآ، لكن ذلك سيرضي رغبة امي بأن تملأ علي غرفتي.. تملأها بالسخافة.

حسين الحسن

114
لغتي تتهجّى الفرح
..............................
يا   ضادُ   هل    في     الأفْقِ    عُوّادُ     
         أمْ     لَمْ     يَعُدْ      للوصْلِ    مِيعادُ

إنّي      رَسَمْتُكِ         فوقَ     أزمِنَتي   
           أُنثى      لَها   ،    بالعشقِ       أزدادُ

أُنثى    لَها  عَينانِ ،    مِنْ        عَسَلٍ       
       وعلى       الشِّفاهِ      الجمرِ     أورادُ

عيناكِ    سِجنٌ    ،     لستُ      أكفُرُهُ         
      كُلّي    ،     لهذا      السِّجْنِ  ،  عُبّادُ

والحاجبانِ          استَنطقا         قُزَحاً       
       والبَوحُ     ،   فوقَ     الرِّمشِ   ،  إنشادُ

 والشَّعرُ       مُنسكبٌ      ،     كأُغنيةٍ         
     والأُفْقُ           عُشّاقٌ      ،     وَحُسّادُ

وَبِصَدرِها    قَمَرانِ   ،     مِنْ     زَهَرٍ     
         وَلَظاهُما       في       القَلْبِ        وَقّادُ

يَستَعمرانِ     الشِّعْرَ    ،  في    صَلَفٍ     
        والشِّعْرُ         مَحكومٌ     ،      وَمُنقادُ

يا     سَيِّدَي        قَلَقِي   ،    وَأسئلَتي         
    هلْ     عادَ      فينا     اليومَ    أسيادُ ؟

أُنثايَ    قولي   :     كيفَ      أَنطُقُني           
  وَعلى          فَمِ       الأحلامِ    أَصفادُ

لَمْ    ألْتَفِتْ     إلاّ     وَفي       حُلُمي         
     مَطَرٌ       ،      وَأسْماءٌ     ،     وَأَرْآدُ

لكنَّ             آثاري          مُضَرّجَةٌ         
    بِدِمايَ       ،       والآثارُ         أَشهادُ

أحلامُ        عَنترةٍ        ،      يُبَدِّدُها     
          يا      حُلْوَتي     ،    عَبْسٌ       وشَدّادُ

يا     ضادُ      عِندي    ألفُ    أُمنيةٍ     
         وَلِصَرختي      في     اليَأسِ   ،     أبعادُ

مُدُني     مُبَعثَرَةٌ     ،    على     شَفَتي     
         أَشلاؤها     ،       والرِّيحُ          أجسادُ

كَمْ    نَحتَفي   بالموتِ  ،    يا     وَطَني         
     ولجوعِهِ        مِن      أهلِنا          زادُ

أحفادُنا           مِنّا              مَقاتِلُهم         
      وَالصَّاغَةُ           الأمْهارُ          أجدادُ

مُذ       أورثونا         لَيلَ       فِكرَتِهم       
        وسَماؤنا    ،      والأرضُ         أَضدادُ

مِن      دينِنا       صاغوا       مَواجِعَنا       
       والدِّينُ       دِينُ     الحُبِّ   ،   يا    ضادُ

يا      هاديَ        الكونَينِ       حَيَّرَني         
      كيفَ        استوى       دينٌ  ،     وأَحقادُ

أَ  بِشِرْعَةِ     الإسلامِ      ما       فَعَلُوا         
      يا     سَيِّدي   ،    وجَحيمُ      ما    كادوا

زادُ            العراقيينَ           أَدْمُعُهُمْ           
    والناسُ             أفراحٌ       ،     وأعيادُ

أنا    مُنْتَمٍ   ؛    لكنْ      إلى      قَلَقي       
        وَلِغُربتي            بِيدٌ        ،      وَأَوهادُ

وطَني     عَلَيكَ       الأرضُ      دائرةٌ       
        بِجَحيمِها      ،     وهَواكَ            يَزدادُ

وعَجيبُ  ما  في  الحُبِّ     يا     وطني         
     يَغتالُنا        ،       وإليهِ            نَنْقادُ

يا   ضادُ     شمسُ     الكونِ     واحِدَةٌ         
      وأميرةُ             العُشّاقِ            بغدادُ.

115
_ زقزقة جرح !! _
تنغزكَ الملاك..
 بغياب ياسمينها يا شائكَ الورد
غزتّك بزقزقة جرح ..
وامتدت بأسال رمشها شلال سلاف!؟!
تتحداكَ الآن خاشعا ..
كطفل النهد..
كسبي النساء
كأنتَ المطرود  من حلمها..
وتعرفكَ بريئا .. مافرحتَ فاتحا!؟
تثور حين تلامس جزائر قلبها بالغزو ..
وترفض هاتفكَ التتري 
تريدكَ ربما !!
أهكذا المريمات يقتلنَ الأنبياء ليمتّن عشقاً!!
ربما يقتلهنَّ غرور الدلال، وتدلل النفي..!!
قلّ لها:
أجلّكِ بقدر إذعاني للرب صاغرا
وأخاف قلبي كخشية الرُسلِ
ما كان للنهر أن يفيض برحيق الزهر لولا فيض جراركِ!
فرسمت صورتكِ بدم العذارى .. منفياً
ليتها بقيتَ أمنية .. يستعيرها دمي كالصغار
ليتها تكونه ولو قطرة ماء تغيثه فاغر الوجد ..
يااااااااااه لجمال الحزن في ريق حسرتها..
كم تمناها  قلبي معلّمته..
تعلمه الحب شيخا في خريف الغوى
هل للجمال خريفٌ أيتها الأمل ؟!
سأصر ُّ على ماء وضوئها في قبلة الصلاة

116
_ سماهر _
1_
أدركت الآن:
بأنَّ بلادي.. المنفى الثاني
وأنَّ الغربة َ أفضل ُ بيت ٍ في أوطاني

2_
قلتُ:
أنا كالمسمار أزداد عمقا بحبكِ..
كلما تطرقين عليَّ
فكم تمنيتكِ بحراً ..
كي أشبع بكِ غر قا؟؟
 
3_
كالغيمة.. حين تشق صدرها الريحُ لتمطرَ
أنتظر .. أن تشقي صدري
ليخرج قلبي يراقص قلبك..
وأنت تقرئين عليّ :
{ ألم نشرح لك صدرك}

4_
سرُّ الشهد في عيون الملح
فما أطعم ُ دمي المالح ِ في شهدِ دمكِ الرائب ِ
حين نتقايض بالقـُبل ولو ..
في سوق الحب ِ السوداء !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

117
احلام برائحة الخراب .
----------- -----------
ساحلم ..
ان يبقى لي اهلي
كالنبيذ العتيق
اتفاخر به في حانات
الانسانية
وحين اضيع
يتلقفني
فاترنح به فرحا

ساحلم ..
ان المارد الكبير اخي
اصبح حائط يتكأ عليه
لانه الان كما الدخان
له نعثلة مغرورة
تشتت اوزون سمائنا
ليحافظ على سواده

ساحلم ..
ان اوصل القلب
بصهيب الاماني
وافك ضفائر صبري
واغتسل
حين يراودني عن نفسي
غبار .

ساحلم ..
ان بحرا سياتي
فتحتار طقوس المواسم
في بلادي
اتركب سفينة نوح
ام تاوي الى جبل .

ساحلم ..
ان يراعي امتداد غيمة
ويدي منقار طير ..
وحبات من الحنطة
اليابسة قلبي
وساقي مشدودة بجرف
عاصفة
واني ارحل بظلي
كي اخفيه عن عيون
الشمس .

ساحلم...
ان الشعراء هم من تركوا
وصيتهم
ان يرث الشعر من هب
ودب
والذين لا يعرفون لماذا
تبت يدا ابي لهب
وما معنى
وتب .

ساحلم ..
ان البحر يفهم استغاثة
الغريق
وان الاسماك فيه تتدرب
على الطيران
وان ضحكاتي دمع ما ابقاه
الحزن من قهقهات رماد

ساحلم ..
وابقى احلم
واحلم
حتى تعج ايامي بزعيق
الرحيل .
*
            #  بقلمي

118
.....................انصرم عام وجاء عام...
بطاقة للحبيبة
..دمشق
.......................
دمشقُ يادمشقُ
ياسويداءَ قلبِ عاشقِيها الكرام
يابؤبؤةَ العينِ
عمتِ العينُ عليك
خذيني وانقشي مني حصنا
اسردي مني درعا
يقيكِ عن الرصاص
عن ذاك الغريب الذي دخل
 الآن  قرصاناً
وجفّلَ الحلبياتِ
جفّلَ الوردَ والليلَ والحارةَ
ذعر جُلّقَ وقاسيون والبحرَ
دمشق
يادمشق
ابقي واقفة
مثل روحي والجبل
واقفة مثل بغدادنا
التي ما انفكت تصدُّ العنيف
بذراعيها
عن رأسها وانفها
تلكها ماسقطت واقفة إلى الآن
نحن فيها
...سلي من راع غيدك ...ا.ا.ا
ولو باضعف الإيمان فيها
شوطا نزيرا فيها
دمشق
اكره ما اكره ان تسقطا وماتسقطا
ابدا هيهات
لنسقط جميعا دونكما 
جميعا
ولابأس ياليت
حد الشهادة في النور والجلالة
حد انقطاع مهجة البرتقالة
سنعضُّ الجمر
والصخر
والحديد
فلعلنا الواصلون لما نريد
نحن لانكره العيد
والهلال
نحن مع الجديد في النضال
 مع الجديد في الخصال
أقبلت سمواتنا مثل الورد والماس
أقبلت الخيل والليل
والموج والشجر والاشرعة
 ذاك .....اقبل القمر..
..................................
شعر حميد العنبر الخويلدي
..........11..12..2018

119
أحبو على صوتك الهادر
قرار بلا جواب
قبل صوتك كنت عاشقة ناضجة
وحين هبط سلم صوتك
ماعدت أستطيع التسلق
نسيت المشي
فكيف سأتلو سيمفونية العشق
وماأنا بقارئ .
........
تظاهر ت برباطة الكأس
فجاة وجدتني بلا صوت
كراقصة بالية
أرسم لك وجع الرقص
على حبال صوتك
هل من مستطير ؟!
اللغة معاقة
كما الشعر زغاليل تنبت
من كل برد وكل فقدان .
......
 صوتك ربابة
وأنا بدوية ماهرة
في تصدير مواويل الخيم
لنؤسس ثنائي جميل
غريب وغريبة
يرقصان على الكثبان
....
قرارك المحموم
جعلني أمية
نسيت العلوم
وقواعد العشق
نسيت الأمكنة
وماعدت انتمي
إلا
إلى غابات صوتك .
وأرجوحة ربابتك ..
تطلقني
غجرية عشق ..
بيضاء ..
 بيضاء اليمام
لاتطاردها تفاحة حنجرتك
...
عليك الفضيحة  والجنون
جعلت مني
عاشقة جاهلية
.
ميساء محمود العباس

120
الجمال....وطن الخيول.....
**********************
وانا صبي صغير....في براري ( زناوير ) كنت جازما..قاطعا..ان لا جمال...يضاهي جمال الفرس...مبهورا بخلق الله لجمال كل مافيها...كنت مولعا بفرس  الصالح الترف الحبيب...وكانت هي الوحيدة هناك....كانت عمتي المرحومة الحاجة ( فطيم الحسين العليوي العبد الرزاق ) تميزني عن الجميع وتناديني لكي اخذها لتشرب وردا على بئر ( ابو غدر ) في الوادي المجاور لبيوتنا...ركبتها بخيلاء طافح وغرور...فعزمت بي ولم استطع التوازن مع سرعتها الفائقة وبلا سرج..فسقطت منها طائرا..بأرتفاع مخيف وهبطت على الارض مغشيا علي تماما ولم يعد لي الوعي الا بعد ساعات..فتحت عيني ووجدت من يلطم علي..ويبكي...ومن يواسي امي واهلي على الحادث والم يجتاح الجميع...بقيت طريح الفراش ثلاثة اشهر...حتى اخذتني امي...الى عمتي الاخرى المرحومة الحاجة ( عيدة الملا ياسين ) الحكيمة الخبيرة بالطب الشعبي انذاك فقالت .. ان صرتي مخلوعة ..فوضعت لي كانونة نار ( عطبة ) لا تزال اثارها في بطني لحد الان...وهي تقرأ الايات القرأنية والادعيه وتقول لأمي ( المايكع ما يصير خيال ) وتطمنها عني..لم نرى طبيبا...ولا مستشفى...فكتب الله لي الشفاء على يدها المباركة وكلما نظرت الى تلك الحروق الباقية...تذكرت امي..وعماتي وتلك الفرس الجامحة...وذلك الحادث المروع...ولكني مازلت ارى...ان الجمال...يكمن في ثنايا...الخيول....تأملوا جمالها جيدا...انها...من بدائع...الخلق...والتكوين...حقا......!!!

121
قصص  قصيرة  جدا
***عفاف
أفنت شبابها  بخدمة تربوية  حسنة، ولما  أفرغت نفسها  لحياتها الشخصية وأرادت  الحصول على جواز سفر لغرض السياحة، منعت لتشابه الأسماء..
*** فنون
راعي الغنم البدين  الذي تطاول  على حديقة منزلي  الريفي، وهو يعبث بهاتفه  النقال، أحكم سيطرته أيضا  على شبكة  (الاننرنت ) العائدة  لي (هكر)..
***موازنة
في القرية  أكثر من عشرة مساجد، قلما يتردد عليها الناس، مقابل  مدرسة إبتدائية واحدة مكتظة بمئات  التلاميذ..
فهد عنتر الدوخي
7/11/2018

122
وسادة أبي
 ما يزال طيف حضورك يعزيني في خوفي وقلقي ورعبي وخفقان قلبي كلما سقطت قذيفة أو سمعت صوت أبواق سيارات اﻹسعاف تدوي، رحلت تاركاً خلف ظهرك إرثاً كبيراً في حبك والدعاء لك وأمي، لن تصدق إذا قلت لك رغم ألمي على فراقك أنني أشعر بالارتياح. لا لشيء فقط، بل ﻷنك لن تشاهد مآسي المدينة التي أحببتها، المدينة التي حفظنا شوارعها وحاراتها وأزقتها وحدائقها بالشبر، كنت تزورني، تستمع إلى ثغاء قلمي وتبدي سروراً وفرحاً وابتهاجاً بما تسمع، أراك الآن ترتب نرجيلتك، تنقع التبغ اﻷصلي بالماء بعد أن تلفه بقطعة قماش قطنية، تشعل الفحم، وتضع وردة أو فلة في قارورة الزجاج، تطلب مني أن أجهز لك فنجان قهوة، تتأملني بابتسامة حنون راضية وأنت تستمع إلى قراءاتي، قد تكون الورقة رسالة من صديق، وقد تكون مقالاً كتبته، وقد تكون قصة من حكاية سمعتها، كنت تثني وتدعو لي بالتوفيق، ها هي صورتك اليوم ترتسم أمامي كاملة، مفاجأة أن أراك وأمي وحشداً من إخوتي وأخواتي وأولادي تقفون بالكراج تنتظرون حضوري للانطلاق برحلة السفر إلى المطار.
لم أكن أعرف أن دموعك تلك ستظل في روحي تنهمر غيثاً كلما هاجت الذكرى، أسمع اﻵن صوت شهقات بكائك كأنها تصلي في قلبي وتزفني عروساً في رحلة السفر إلى بلدٍ بعيدٍ، سأحلق فوق الجبال والبحر المتوسط وجزره العائمة على سطحه، سأحلق وأعانق الغيم كأنني أعانق كتل الثلج اﻷبيض، من هناك، حيث العلو والارتفاع ما بين اﻷرض والسماء، سأرى الشمس تشق جمرتها النارية على امتداد خط اﻷفق، صورة حفظتها ذاكرتي كما حفظت شكل وجهك وأنت تبكي، كانت كلمتك كافية لتكللني بالفخار والاعتزاز والبهاء:
- "حماك الله يا ابنتي، حماك الله، رفعت رأسي اليوم بسفرك إلى بلد المليون ونصف المليون من الشهداء، إلى بلد نحبه كما يحبنا، فرحتي بتحررهم من فرنسا كفرحتي بسفرك إليهم، إلى أرض الخير والجمال والسحر، إلى أشقاء وشقيقات كانوا نبراس فجر الحرية، إلى أبناء وبنات اﻷمير عبد القادر الجزائري"، واليوم يا أبي أهز وجدان دمعاتك الصافيات وأنا أبكي حرقة وألما على وطن دمروه، اغتالوه، حاصرونا من الوريد إلى الوريد، مزقوا أواصر لحمتنا، كبلونا بحرائق الموت والخراب والدمار، كل ما يحزنني يا أبي وسادتك التي ورثتها من رائحتك، الحرب لم تدعني أنام عليها ولو ليلة واحدة، الحرب لم تتركنا ننام في بيوتنا، الحرب تذيقنا في اليوم الواحد ملايين اﻵهات والصرخات على راحلين أبرياء من الشعب كافة، نحن اليوم ضحية انفجار حقد كان نائماً، متخفياً، ندفع ضريبة ذلك الحقد من أمننا واستقرارنا، صوتي وحده يا أبي لا يكفي، من كثرة الصراخ أصابته البحة وربما أفقده، حزينة أنهم حرموني من زيارة قبرك وأمي، حرموني من رائحة رفاتك تحت التراب، أترى كم هم قساة القلوب؟ أترى أي وجع يسكن في أحداق عيون قلبي الذي أنهكه القهر والقلق والخوف، أعرف أنك تحس بوجعنا، بعذابات أرواحنا، أعرف أنك تريد أن تشق حجر القبر لتخرج إلينا، ترمي بعباءة حبك وحنانك علينا تريد أن تحمينا، وﻷنك تريد أن تحمينا اسمع ما رأيته في ذلك الحلم الغريب، تدخل بيتي امرأتان لا أعرفهما واحدة جميلة جداً، بل صارخة الجمال، تلك الجميلة أعرف أنها من أصول ذات حسب ونسب، وأرى فيها بعض ملامح أمي، تبتسم في وجهي ابتسامة تروقني، أقول لها:
- ما طلبك سيدتي؟ تجيبني وابتسامتها لا تفارقها:
- لدي لك رسالة.
- رسالة، ممن ؟ أسألها
تقول وقد انفرجت أسارير وجهها كأنها تبشرني بأمر يهمني:
- لا تخافي من الحرب، الملائكة تحيط بك لتحميك ومن تحبين.
 فأقول لها فوراً كأن حديثاً روحياً استقر في وجدان الروح:
- أنا يا سيدتي، محصنة بحماية الملائكة.
ترد علي فوراً:- نعم، نعم. وتغيب.
أستيقظ على الفور، كان هذا الحلم ما بين وقتي العصر والمغرب، لم يكن حلماً ليلياً، ولم يكن كباقي اﻷحلام، أوقن على الفور أن روحك وأمي تستبسلان في رعايتنا، رعايتي، فأرتاح، أشعر براحة تعتريني وبأمل قريب سيعلن عن انبلاج ظلام الحرب نحو النور واﻷمن واﻷمان، وسأجري راكضة بكل ما بقي من قوتي ﻷبحث بين الركام عن وسادتك التي ظلت عيني معلقة بها.
1/6/2016

123
ياعاشقة الليل..
 امنحيني من ليلك المجنون ساعة
لأعطر به وجه المساء،
لأدون فيه  قصيدة ،
ممهورة بوجع السنين،
ومراثي المدن المهجورة،
امنحيني  زمنا،
اضع فيه لحني،
انشد لحرفك المخبوء  في ذاكرتي،
تراتيل المنافي،
وعفاف  الراهبات،
تعالي اضمك بين  دفاتري،
 رسما ، وأغنية وقلادة،
احتفظي بظلي دريئة،
أنت سحابة لونتها المراثي،
وقنديلا أندلسيا،
يحتفظ بذاكرة  الملوك،
يلون سماء  الفراشات  بحنين  الطفولة،
ويلتقط الحب من دروب  الثكالى،
تعالي، لأعبد لك مسالك  الحرف،
ولأودع  الصليب  على واجهة المدن القصية،
افتحي لي طلاسم الهوى،
والأذرع الناعمة  فرمانا،
أشحن به  مخادع الأمس،
والنبوءات  التي  ارتحلت، ،
كصمت  المدن المهجورة،
امنحيني  لحظة ادور بها،
على مفاتن الغيب،
لأنقش للأفق إطارا،
أطرز  فيه  فرحي وحلمي،
وأسرج  للمسافات  نجمة،
ظلت طريقها  نحو بابك،
كوني سحابة من  ألق  الصبا،
كوني  يمامة  بجوار الدير،
 وانا  الشماس ،
تلتمع عيناي، نحو المغيب، ،
اركل اللحظة المتعففة  بشهقة  متعبة،
تتوهج  حواسي  املأ،
أن يسرح  الربيع بحكايات الأمس ،
وتثور  البراعم  شبقا ونشوة،
ويخلد الطائر  مزهوا بألمه، ،
وانت من يلاحق النجوم،
حتى خفوتها،
 ويلقم الايام  شهدا وصرامة،
أقبلي، فالنهار  عقيم،
 والآمال  لغط تداعى  بهدوء..
فهد عنتر الدوخي 6/9/2018

124


ياعاشقة الليل  ..


الدكتور  أحمد سطام الجميلي


يا عاشقة الليل
 يا صنو نجمة المساء القصية,
امنحيني من وقتك هدية؛ اتباهى بها:
 امام امنيات المدن البهية.
فانا و الريح دوماً على سفر..
ما لنا من مستقر؛ سوى سمو عينيكِ,
و بعضاً من حُمرةِ خجلِ الخدين؛
 و شيئاً من لونِ التفاح المسكونِ بعطرِ الشفتين.
لا تحدثيني عن الركون,
فانتا مرتحلٌ منذ سنين,
ادمنت الهجير و اقدام الحفاة اليائسين,
و المدن الثكلى التي لا شوق فيها,
و لا عاشقين.
من قال لك اني انا ما زلت انا؟
انا: لم اعد حالماً؛
غيرتني السنين.
يا راهبة العشق الصاعد من اعماق اشرعتي
السحيقة
يا رائحة المسك
 و سمو تراتيل المعابد
 و عظمة الملوك المبعدين الى المنافي.
انا و اشبيليا تقاذفنا الزمان و القدر
 ليس لنا من مفر
سوى سمو قداسك البهي
 و ارصفة الحنين
 و الذكريات التي يذرفها
عبق التاريخ
 و غدر السنين
انا و انت ما زلنا
تائهين...
 لا يلوي علينا نهار
 بل مازلنا ضائعين,
تتقاذفنا الاقدار.

******

 الاستاذ ابو احمد:
قصيدتك رائعة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى,
فيها من البوح و الصور و المجازات ما يجعلها اعذب
ما قرأت من مؤلفات خلال هذه الفترة.
قصيدتك ليست مجرد كلمات, و اسلوب, و فكرة.
قصيدتك تاريخ, و عبرات, وذكرى.
تنثر عبق العشق الغابر, و المجد الداثر,
 و هموم الملوك الخاسرين
 و مرارة, و قسوة السنين.
فلا تجد من مرفأ؛
سوى محراب الذكريات,
 و قداسة الراهبات,
 و علو النجوم السامقات,
 و ترانيم الطيور المهاجرات,
و هي تجتر قساوة الرحيل.
بتكرار تراتيل اغانيها الحزينة,
 التي تخلد جرحها الغائر
في ثنايا السنين
فنشجع اغاريدها
انا و انت عابثين.
لا ابالغ اذا قلت انني استطيع ان اكتب عن قصيدتك كتب عديدة
فهي و الله معلقة جديدة.. تبوح لنا بما تبوح,
 و ترتق فينا الجروح,
 و تجعلنا حالمين,
 و تبعدنا عن وجع السنين..

125
يا باذخ الحرف والصور الشعرية التي ما ان تمر على انظارنا ينهمر الضياء ..
تعال ..
 اقبل كفك التي خطت وأرشف الطيب من الأصابع ..
تعال ..
 يا راكل ( اللحظة المتعففة بشهقة متعبة،)
ثارت براعم احساسنا نشوة ..
حين مرت كلماتك السامقات على أعيننا مثلما الحلم الجميل ..
 فتبعناك وانت تلاحق النجوم قبل وبعد خفوتها ..
*
بورك نابضك ونابض حرفك امتعتنا ببوح شاهق سيدي وصديقي الشاعر والناقد والأديب الاريب فهد عنتر الدوخي لك ودي وكل محبتي

126
افكار حرة
(39)
(رجع الصدى)
بقلم: د. احمد الملا
...............................
...............................
أبحثُ في أطرافِ ذاكرتي عنكِ,
فلا أجدُ سوى الصدى,, و بحرٍ مهيبٍ يتجاوزُ حدود المدى.
أفتقدُ ملمسكِ الحرير؛ و شذى رائحة جسدك الخطير؛
و نظراتِ عيونٍ مثيرة.
يا تلكَ التي اخذتها بعيداً أمواجُ البحارِ العتيقة,
و مرافيء الغربة السحيقة.
أما زلتِ تذكرين؟
أمسياتنا الحزينة, و آمالنا المستحيلة؟
التي ما تجاوزت صدى الاحلام
فاستبقها القدر
 و وأدها و استتر.
.............................
يا فاتنة العينين ..
هل ما زلت تذكرين؟
طعم الكرز الطري؟
و لون اللوز الغريب,
و رائحة الافكار الطفولية
و همسات العشق البكر النقية؟
و الآن : و نحنُ في أطراف العمر,
حائرين؛ متمسكين باذيال اهدابه الرثة
قد تهوي بنا في اي لحظة
نحو العمق السحيق.
اما زلتِ بلون العقيق؟
و هل ما زلت تمتكلين
طعم الكرز العتيق؟
..................................
هل ما زلتِ مثل عصفورة....
وجدت نفسها فجاة على قارعة طريق الحياة,
فصدَقتها, و مضت فيها, و شاغبت, و تعبت,
و اجتهدت, و غضبت, و غامرت.
و بعد هروب كل تلك السنين,
تمسكت بالانين:
بعدما ادركت؛
لئم الحياة,
و ان لا قيمة لها:
لكنما افعالها خطيرة
ما تلبث ان تغدر بالانسان
في اي لحظة و اي مكان.
و لا تبقى في ذاكرتهِ سوى:
رائحة الصيف اللذيذة التي ادمنت جسدك.
و طعم الكرز المعتق.
............................
بعد ان تلاشت كل المواسم,
و تبعثرت الافكار
 و طرد الليل النهار.
و تخلت عن غيومها الامطار,
و هرب الربيع,
 و ترك  للقحط الديار.
فتوارت الورود و زنابق الماء,
و اغصان الريحان.
و تمسكت اشجار الخريف
باوراقها المتناثرة .
و نسى الاحبة؛
مواسم الطيور المهاجرة.
و تخلى الجمال المقدس
عن الاجساد الفاتنة.
و طردت المرافيء
كل العشاق المنبوذين؛
و تخلت عنهم السنين,
فنبذت الشفاهُ طعمَ ضحكتها ,
و لون عذوبتها,
و الق رحيقها,
 و بهجة صمتها.
.......................
يا طيفها المغامر...
ابتعد كثيرا عني,
و اذهب بعيدا و لا تعدني.
عد  نحوَ  البحرِ
و رمالهِ الازلية الكاذبة,
ولا تعد اليَ ابداً بعد ذلك.
فقد لا تجدني هنا
و تعود اليها وحيداً
فيغادرها الكرز المعتق,
و رائحة الليمون.
فيبتسم عندئذٍ القدر,
و يحتفل مع الرمال
 و يتباهى بما انجزه من افعال
و يفتخرُ انهُ حققَ ما يريد
و يبدأ بالبحث
عن غيرنا
من اجل ان
ينجز المزيد.

127
................
...............................
ماذا اكتب لك : يا اخي و صديقي و زميل دراستي و صنو روحي المبدع الرائع؛
فهد عنتر الدوخي : احتاج الى ايام كثيرة و اوراق وفيرة و اصابع قادرة على الطباعة
لا تتعب: كي تستمر تكتب و تكتب و تكتب عنك و عن نصك!
لا اعرف لماذا بمجرد ان قرات نصك عادت ذاكرتي الى لقاءاتنا العذبة في اروقة
 الجامعة.. عندما كنا طلابا للدراسات العليا نأتي لننهل من مكتبتها العامرة
 فتستقبلنا بوجهك البشوش و كنت تدعونا اول ما تدعونا الى شرب القهوة في كافتيريا
الكلية.. بوجهك الصبوح المليء بالأمل و الامنيات.
.....................
.....................
لم تكن يومها تعرف عالم الفنتازيا و التناقضات الذي رسمتها في نصك الرائع هذا.
كنت تتلذذ بقهوتك كل صباح و انت مزهو و فرح في باحة الكلية.
لكنما العواصف هبت .. و قهوتك ابتعدت .. و تهاوت مدن من الجنفاص
مرسومة بطباشير رديئة... بدا انه يمكن ان تمُحى بسهولة
و مسلة تهاوت كانت هي الاولى ,
 و قطارات تمضي بسائقين من البلاستك,
و افاعي من فولاذ يعجز عن ايقافها الفقراء.
و كلاب مسعورة لا تحيا سوى على الدماء
و فراشاتٍ تضم بجناحيها القطبين
 فيذوب جليدهما  و يتحلل كلُ شيءٍ الى طين,,
و هكذا محوت يا استاذنا بنية عالم كامل
 لتصنع من بقاياه عبثاً
تحمله سفن فضائية الى مديات ازلية
 يستعصى فهم وجهتها و مديات مقاصدها
و حتى امكانيات سلامتها
شانها شان السفن الكبيرة التي تدحرجت امام اقدام الصغار.
و شان من ادرك خطيئته في نهاية المدار
فتمسك بأحد السفن الماضية
 لكنما لفحت وجههُ ريحٌ صرصر عاتية
 انهكتها العواصف المغادرة
 و العواصف الاتية.

128
اللقاءُ المُهْمَل

لقاءٌ ..
يُغلّفهُ القلمُ والورقْ
لقاءٌ ..
يستجدني و قصيدتي على قلقْ
لقاءٌ ..
يشعُ بالياقوتِ والقبلْ
ترى من أباحَ لهذا الخجلْ
أن يهربَ من تعبِ الأرضِ
إلى آخر الأيام في المجهولِ
يذهب في النشوةِ و المستحيلْ ..؟
يأتي بالحُلمِ إلى معجزة العدمْ
انتهى اللقاء المُهْمَل بالسخريةِ والألمْ
صرخ الصدى والحزن يفترس المُقِّلْ .
---------------------------------------
د.مزنة هتون-وفاء دلا\ 10\5\ 2018

129
سهوا سقط قلبي في أزيز الذكريات..
ترتيلة خوف موشومة بمكر الزمن..
وامتثال الحاضر لزمزم التاريخ..
والتاريخ حجري الأصم..
منقوش بعهر الزيف لمن مر وألقى التحية..
فكلما اغتسل بمطر النفاق
التمعت نقوش عفنه واستحال..
كالوباء يجتاح الأرض بصفارة الردى..
بالموت جئناكم..
الفظوا شهادة حسن سيركم وسلوككم مكرا..
ماأنتم إلا دمى خرقت قوانين القبيلة خفية..
لتركع علنا لآلهة النجاة..
النجاة سيرة الآثمين..
كالمعاول تقطع الرسغ..
وتبكي لهجرة العصافير..
طنين هادر يصم الأذنين..
والرأس تنكب على عويلها فزعا..
حتى استحلت قدري..
فيا أيها الموت ..ياكاشف المستور..
قهقه ببرودة عدالتك..
لابلح اليمن ولا عنب الشام..
خفتت أضواء الحلم..
لامست الأصابع نار الحقيقة..
كيف أفنيت العمر ظالما..
وقلبي يصرخ مظلوما..
مفارقة تغلي كالبراكين في الضمير..
من أنت؟!
وكيف تسرب الصقيع لمفاصل أيامك..؟!
كيف غدت الأحلام شرائع الموت ..؟!
ولم أدرك سبيل الحياة..
الحياة كذبتنا الدائمة..لحين شهيق..
قهقة عالية في فراغ باتساع الوجع..
ياااه لكيد الصدى ..حين لاجواب..
تماما كانكفاء أجنحة الفراشات حين احتراق..
كهذه الحرب التي تستأنف السلام...
فاغرة بوجوهنابنهم أفعى..
لتبتلع ضمائر من بقي..
وترفع الأنخاب على أنقاض خسائرنا كيدا..
فانظر ياابن أمي لعين مرآتك..
واقرأ على نفسك آيات الرجاء..
علك بصحوة ضمير تنقذ ماسقط سهوا.

130
قصص قصيرة جدا_______فهد عنتر الدوخي
فطنة***
لم يبقى في دكانه سوى سجل الديون ورفوف خاوية, ولما أشهر إفلاسه أخيرا غلبته فطنته إذ علق يافطة على واجهة محله كتب عيها(الدين ممنوع والعتب مرفوع)....
هروب***
أفنت عمرها حتى أوصلت إبنها الى المراحل المتقدمة من الدراسة, ولما إستوى على عرش الوظيفة أنكر وجودها في حياته....
عبث***
ثلاثة عقود وهو يزحف على بطنه في غربة لعينة تموت النوارس من ضجيجها, ولما أحصى رصيده منها , لم يجد سوى سجلا بائسا لذكريات هابطة....
20/3/2018

131
أدب / قصص قصيرة جدا
« في: 22:57 15/01/2018  »


قصص قصيرة جدا......


فهد عنتر الدوخي


سحب
إعتادت أن تعبر عن كل حدث لامس حياتها برسم يعكس فكرة ما،ولما دخلت عش الحياة الزوجية ملأت صفحات دفترها بسحب سوداء متتالية ..

مغادرة
شاب أنهكه المرض والوهن، أخبر الطبيب أهله أن أجله قد إقترب، وبعد خمسين عاما ختم سجل وفيات العائلة برحيله..

إغتراب
إستبدت بها الغربة وهي تحصي عدد السنين ،بعيدا عن وطنها ، ولما خذلها استعلاء موظف الهجرة ابن جلدتها عليها بصقت على خارطة الوطن .

مكوث..
بحثت في دفتر الأيام عن صديق ركب الموجة معها, حتى إيقنت أن المكوث على الشواطئ كان أفضل لها من الإبحار..

هم..
كلما حدقت في مرآتها المشروخة, يتعاظم الهم في رأسها..

أوجاع..
يشكو في صمت أوجاع الناس, غير أنه نسى وجعه الأزلي..

عطب..
بعد أن عطب جهاز المذياع القديم الذي يتصدر غرفته, أحس بالحياة الهانئة التي كان يحلم بها..

مفاجأة
غمرتها سعادة فائقة على أثر لقاء صديقتها التي غابت عنها سنينا,ولما إحتدم اللقاء طالبتها بسداد دين قديم بينهما..

بخل..
الرجل البخيل نفذت لديه كل مشاريع الإستحواذ على المال,غير أن حلمه ظل يعانق التحقيق ليقضي عمره في دار الرعاية الإجتماعية..

132
   إتحاد ادباء وكتاب كركوك يحتفي بالشاعر خلف الحديثي...
                                                   فهد عنتر الدوخي
نظم إتحاد أدباء وكتاب كركوك هذا اليوم السبت الموافق25/3/2017 إصبوحة أدبية إستضاف فيها  الشاعر خلف الحديثي,أدارها الناقد والشاعر الدكتور ناظم حمد السويداوي الذي إستهل حديثه بقراءات شعرية  جميلة, مرحبا بالنخب الأدبية التي حضرت من أطياف كركوك, بلغة أدبية رائعة ومميزة, أعقبها كلمة الاستاذ سداد هاشم البياتي رئيس إتحاد أدباء وكتاب كركوك الذي اثنى على سيرة الشاعر خلف الحديثي وحضوره الواسع في المنتديات الثقافية والمحافل الشعرية, كما رحب بالدكتور ناظم السويداوي الذي أعد منهاج هذه الأصبوحة, هذا وقد تضمنت هذه الأصبوحة قراءات  في الشعر العمودي الذي تميز به شاعرنا الحديثي, ودفاعه المتواصل عن القصيدة العمودية, والذي وصفها بقصيدة الذروة, وإن تقنيتها تتطلب مهارة عالية وثقافة غنية وموهبة متجذرة ومكتسبة من خلال الإطلاع الواسع والقراءة المزينة بالبحث والإستقصاء والتحقيق الأدبي, والعودة الى منابعها الأساسية والتي ظلت راسخة في قواميس الشعر العربي الخالد,كالمعلقات, وما إحتوى المنجز الشعري العربي القديم من قصائد ظلت راسخة في الوجدان, والتي تشكل العنصر الأهم والمادة الأساسية التي يبنى عليها أي شروع بإتجاه تنظيم قصيدة تلم بكل قوانين اللغة والإيقاع الموسيقي, حتى تعد إستكمالا لما بدأه الأوائل,وفي ضوء ذلك تم توقيع كتاب للمتحتفى به الشاعر خلف الحديثي, ديوان من الشعر العمودي,الذي إحتوى على أكثر من مائة قصيدة , وإن أغلب هذه القصائد تغنت بحب الوطن والمرأة والمدينة( حديثة) الأم. موطن الشاعر والذي ترعرع فيها ولخص ذكرياته بهذه المدينة الباسلة التي رفضت الخنوع لأفكار الخرافة والمد الارهابي الذي إجتاح أغلب مدن العراق وبقت(حديثة) المدينة التي تقع غرب العراق وعلى ضفاف نهر الفرات ببساتينها العامرة وجمال طبيعتها,وطيبة أهلها عصية  على العدوان الهمجي حتى أصبحت مثار فخر وإعتزاز بين مدن العراق كافة.وفي سياق متصل جرت حوارات أدبية حول القصيدة العمودية وقصيدة النثر( النثيرة) والتي أطلق عليها الدكتور يوخنا الخامس المتخصص بالمصطلح النحوي والمحقق في كثير من المفردات والمكونات التي تواردت عبر المنجز الأبداعي للعرب وخاصة أهل البصرة, هذه التسمية, شاركه في الحديث الدكتور الناقد عبد الكريم خليفة, والروائي فهد عنتر الدوخي, والكاتبة والشاعرة المتألقة آيه سردار, والقاص المبدع موشي بولص موشي, والنسابة الأديب نزار السلامي, والشاعر المميز مشعل البياتي..
وفي ختام هذه الإصبوحة, كرم اتحاد أدباء وكتاب كركوك الشاعرة الكركوكية العراقية أيدن النقيب التي قدمت للأدب الكثير من الإبداعات والتي تنوعت بين القصيدة والمقال والنثيرة,  باللغة العربية والتركمانية..
هذا وقد أبهر الشاعر خلف الحديثي جمهوره بإلقاءه الرائع والحماسي وهو يسوق القصائد لحب العراق وجرحه النازف,  حتى  عصفت القاعة بالتصفيق والإعجاب بهذه الموهبة والقدرة العجيبة على صياغة وتركيب القصائد بهذه الرصانة والتقنية المحكمة..
 
السيرة الشخصية للشاعر خلف الحديثي
 1- ولد الشاعر في قضاء حديثة عام 1955 م أنهى مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية فيها.
2- خريج معهد إعداد المعلمين للعام الدراسي 1974- 1975 فرع التربية الرياضية.
3- دخل سلك التعلم في 26/4/1976 وما زال مستمرا فيه.
4- نشر أغلب شعره في مجلة الورود اللبنانية وجريدة العدل النجفية التي كانت تصدر آنذاك وقصيدة في جريدة الثورة العراقية.
5- أكمل دراسة البكالوريوس في التربية الإسلامية - الكلية التربوية المفتوحة عام 2006- 2007 .
6- كتب عنه الشاعر والأديب عبد المطلب حامد الراوي في كتاب شعراء معاصرون من الأنبار.
7- كتب عنه الشاعر الدكتور بهجت عبد الغفور في كتابه الموسوم ( حديثة النواعير ).
8- كتب عنه كذلك المرحوم الشاعر عبد العزيز القديفي والصحفي عبد المهدي الفائق رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته.
9- خلف دلف الحديثي حياته وشعره : رسالة ماجستير تقدم بها الطالب أياد عبد الكريم الجبوري إلى كلية الآداب في الجامعة الحرة في هولندا في اللغة العربية العربية وآدابها وحاز عليها بدرجة جيد جدا ..
10- ومنذ الإحتلال الأمريكي وإلى الآن مازال مستمرا يكتب قصائده الثورية المنددة بالاحتلال وينشرها في عدد من المنتديات الأدبية،ومنشدا في المهرجانات الشعرية والأدبية التي تقام في مدينته وخارجها.
11- شارك في أغلب المهرجانات التي كانت تقيمها رابطة الشعراء الشباب في محافظات القطر كافة وحاز على مراكز متقدمة فيها.
12- شارك في مهرجان المربد الثامن دورة مظفر النواب .
13- صدرت له ثمانية دواوين شعرية في سوريا :
14- ديوان جراح بلا ساحل . 2009 دمشق
15- ديوان رقيم عراقي إلى دمشق . 2010 دمشق
16- ديوان شلال العبير . 2011 دمشق
17- ديوان عمر المختار يصلب من جديد . 2011دمشق
18- ديوان شظايا الصدى المتكسر . 2011 دمشق
19- ديوان الهدوء يأخذني إليه . 2012 دمشق
20- ديوان ذاكرة الليل . 2012 دمشق
21- ديوان خطوات في دروب الرحيل . 2012 دمشق
22- لا تقفي عند حدود القلب ــــ تحت الطبع .
23- حرائق المطر ـــــــ تحت الطبع .
24- يعد مجاميعه الشعرية الأخرى للطبع ...
25- عضو الأمانة العامة لملتقى الإعلاميين والمثقفين العرب .
26- عضو الهيئة الإدارية للملتقى الريادي الثقافي للآداب والفنون في الرمادي .
27- مؤسس نادي حديثة الرياضي عام 1992.
28- عضو المفوضية العليا للسلام العالمي وحقوق الإنسان .
29- عضو منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
30- رئيس رابطة الشعراء الشباب في محافظة الانبار من عاد 1992 ولغاية 1996..
Y

133
إحتفاء إتحاد أدباء وكتب كركوك بالأديب الآشوري وردا البيلاتي..
فهد عنتر الدوخي/ كركوك

إحتفى إتحاد أدباء وكتاب كركوك صباح يوم السبت الموافق11آذار2017,بالأديب الآشوري العراقي وردا البيلاتي, وتوقيع كتابه الموسوم( محطات في حياتي) الذي وثق حياته من خلال عدة محطات قد نفض الغبار عنها في سنوات المهجر التي إمتدت من ثمانينيات القرن المرتحل وحتى هذه الساعة متنقلا بين قبرص وبلغاريا وروسيا وأخيرا ومحطته الأخيرة هي الدنمارك,ومن الجدير بالإشارة أن الأستاذ فاروق مصطفى قد مهد لهذا اللقاء من خلال المقدمة التعريفية الرائعة الذي إستهل بها هذا اللقاء وقد أضفى على هذ التجمع نسائم الإبداع والموهبة التي تزين وجود هذا الكاتب,وقبل هذا الوقت لم يكن لدينا معرفة مستفيضة وإطلاع كامل على حياة هذا الأديب الذي صور حياته وظروف عمله السياسي في معترك الحياة وأوجزها بكتابه الذي صدر عن (مطبعة آزادي) اربيل عام2017المصمم يونس متي ويقع ب(300) صفحة من القطع الكبير,وفي حياته السياسية والثقافية تناول موضوعات غلب عليها الطابع السياسي الأدبي..ومنها
..تنبؤات الرئيس الأمريكي جورج بوش
رؤساء جمهورية العراق الاتحادي (الفدرالي) المتقاعدين دستورياً
الأنصار الشيوعيين يصدون تقدماً عسكرياً في قريتي لينافا وباخرنيف
هل يتكرر سيناريو مار أيشاي شمعون بطريرك كنيسة المشرق على لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك كنيسة الكلدان
خروج المارد من القمقم
أمــــي
من مأثر أنصار الحزب الشيوعي العراقي في قاطع بهدينان
لقاء مع النصير الشيوعي محسن ياسين
رواية جون ريد "عشرة ايام هزت العالم" وبول بريمر الرجل الذي حكم العراق
لقاء مع المناضل فرنسيس يلدا (ابوشاخوان)
ذكريات وعبر عن الأحصاء السكاني لعلها تنفع في قادم الأيام
ذكريات جميلة عن نصيرات شيوعيات
ابو جوزيف الاب والرفيق والصديق
دور المثقف الأشوري في أزمة كنيسة المشرق ألأشورية.
وقد أشاد الأخ الاديب سداد هاشم البياتي رئيس إتحاد أدباء وكتاب كركوك برجل هذه المحطات والتي حظيت بحضور كركوك كذاكرة أدبية وثقافية في مراحل حياة هذا الكاتب الآشوري الذي يكن لمدينته كل الوفاء عندما خصصا لها فصولا عديدة إكراما لهيبتها والتي إقترنت بشبابه وأصدقاءه ودروب المحلة الواحدة..
وفي نهاية هذه الإصبوحة التي حضرها نخبة من مثقفي كركوك بأطيافها كافة, جرت مداخلات وحوارات مع الكاتب شارك فيها, الزملاء الأدباء الدكتور يوخنا ميرزا الخامس, عدنان أبو أندلس, هادي البياتي,مؤيد محمد قادر, فهد عنتر الدوخي, موشي بولص موشي, سداد هاشم البياتي, محمد خضر الحمداني, يوسف شواني, اشرف داغلي, سيف الحمداني, وآخرون..هذا وقد وثقت كاميرا الفضائية العراقية  في كركوك هذا اللقاء والتي نفخر بتواصلها وحضورها الدائم لنشاط الإتحاد...


134
أدب / عواصف_____فهد عنتر الدوخي
« في: 23:50 06/01/2017  »
عواصف ....
قهوتي تبتعد عني آلاف الأميال,
وصباحي يقترب مني بسعة المحيط..
فراشة تضم القرن الأفريقي بجناحيها,
ونملة تنسج من خيوط الشمس شراعا للعشاق
نشيدي مختصرا كملحمة كلكامش
وجواز سفري  يقلني بين الرمش والعين فقط..
لاتوجد  فيه غير يافطة واحدة..
 معلقة على جداري منذ زمن سنحاريب..
 التلاميذ يرقبون عصفور الصباح ,
 وهوينقر سجل المدرسة..
والعاصفة الثلجية تبوح بسرها للمرائب..
رسمت في دفتري صورة نادل متهور,
يضع لكل الجميلات عنوانا واحدا,
ويفتت الخبز للبهائم والأصنام..
نزل هابطا من مسلة حمورابي
سقط كسمكة إحتضنت جدار برلين من وسطه..
..سقراط يضع هاتفه جانبا.,
لايرد على سذاجة الفقراء..
الطائر الذي إرتحل نهارا,
يعلق بصره بضياء القمر,
يحلم أن يكون جلادا في سيبريا
كل المدن التي رأيتها في يقظتي
مصنوعة من الطباشير والجنفاص,,
لاتدخلها أسراب الجراد إلا ب(فيزا)!
البيت الأبيض يضاجع حريم الشيطان على قارعة الطريق..
يمر من أمامه قطار واحد,
 تقوده أفاعي مصنوعة من البلاستك
يوقظ الكلاب المسعورة..
 التي تبيع نباحها نغمة لإتصال وشيك
اللبوة تريد أن تكسر المرآة.
لترى من الأجمل هي ام نفسها..
السفن العملاقة تتدحرج أمام أرجل الصغار,
والطائرات كرات مضرب بين قطبين لاثالث لهما
قرأت في عيونك خطبة عصماء,
 صنعها رجل مهذار
أدرك الخطيئة مؤخرا..
ضم حتفه بين طيات مركب فضائي..
أرتطم ..بريح صرصر عاتية,
تلفح وجهه ليعبر مهاجرا صوب المنافي السعيدة..
فهد عنتر الدوخي8/1/2017





135
أدب / جوهرة..... فهد عنتر الدوخي
« في: 22:45 03/12/2016  »


جوهرة   ....   فهد عنتر الدوخي   
   
   اراك أتحسس  عينيك
    وهي  شاردة..
   
    لايعلو عليها جفن اخر..

    لا يعلوعليها ساحل,

    هي نوارس
    تخور ضباب البحر,

    أداعب اثرها
    التمس منها  عطر آخر..

    يذوب بين حافتين..
    كمحيط من الهوس

    تتزاحم الرؤى
     بين الحنين,
   وبين مداد الصبر

    ضجيج  البحر
     لايساوم,لايقاوم..
كل الافلاك الدائرة حوله..
تمنعني،تغيضني
اين اضع اغنيتي..؟
والضفاف غرثى
والمسافات وهم..
والاثير دخان..
انت جوهرة في ملتقى الاماني
والاشرعة مقفلة..
إلا من اصوات خائرة..
والدروب صامتة..
يداعبها موج أخرس
وانت ،يجرك الحميم..
الى مدن منذورة بالسحر
وحكايات أفل وجودها..
في كل ركن من هذا العالم..
زخة من غيث..
تطرق الأهواء ..
لتحب،لترى،كيف تلثم البلابل؟.
عندما تصلب امنياتها..
على أعتاب قصيدة..
منسوجة من ألق اللقاء
 حتى الطفولة..
وطرقات المنفى..
أمست خيالا..
أيها القلب, القادم..
من أعوام الضمأ..
 تطلب  مزمارا صدأ..
 دعني أعبر الى عينيك..
لأجد كل الذي فقده العالم
معتوقا في قفص طائر..
وسراب يقف حائلا أمام  ناظريك..
لم يوجعه عناء المسافات
والطرقات التي  أمست  خاوية.
تبحث عن أثر..
عن زمن قد إندثر ..




136
أقام إتحاد أدباء وكتاب كركوك  صباح هذا اليوم السبت الموافق3/12/2016  إصبوحة ثقافية بعنوان( علاقة علم الأجناس بالموروث الحكائي ) قدمها رئيس أساقفة أبرشية كركوك والسليمانية, المطران الدكتور يوسف توما, الذي استقبل من قبل الأستاذ الأديب سداد هاشم البياتي, رئيس إتحاد أدباء وكتاب كركوك, والهيئة الإدارية ونخبة من مثقفي وكتاب كركوك,
 وإبتدأ اللقاء بقراءة سورة الفاتحة والصلاة على أرواح شهداء العراق, الذين قدموا أ غلى مالديهم للحاق بركب الخالدين وإدار الجلسة الأديب, موشي بولص موشي, عضو الهيئة الإدارية, مستعرضا سيرة المطران, ونشاطاته وإبحاثة,
ويأتي هذا النشاط الثقافي ضمن  خطة إتحاد الأدباء على التنوع في تناول الموضوعات الثقافية والإنسانية, وفيما يخص علم الأجناس الذي تخصص به المطران الدكتور يوسف, والذي حصل على شهادة الدكتوراه فيه ,
ولد في الموصل في عام 1949 من أب نازح من قرية (أومرة – ديره شيش) في ثلاثينيات القرن المرتحل ,والوالدة آشورية تيارية من قرية غيرامون. درس الإبتدائيّة في الموصل حتى ثورة الشوّاف في عام 1959 ثم انتقل بسبب الأحداث إلى زاخو، وفي عام 1962 دخل في معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي في الموصل في عام 1971التحق بالخدمة العسكرية. وبعد فترة قصيرة، عمل في إحدى الشركات في بغداد، دخل الرهبانيّة الدومنيكية في فرنسا، في عام 1974 حتى نهاية 1979، وخلال تلك الفترة قام بالدراسة في جامعات عديدة منها جامعة ستراسبورغ، قسم تاريخ العقائد وجامعة باريس - نانتير (باريس 10) حيث درس علم الأجناس البشرية، وحصل على الدكتوراه في اللاهوت والماجستير في الأجناس البشرية.
بدأ يدرس اللاهوت في معهد شمعون الصفا الكهنوتي عام 1983 في بغداد وقام بتأليف ملازم الدروس التي القاها، وفي عام 1984 قام بتأسيس الدورة اللاهوتية التي دامت تقريبًا عشرين عامًا حتّى عشيّة غزو العراق في آذار عام 2003.
كما أسهم في تأسيس كلية بابل للفلسفة واللاهوت، بمعيّة المرحوم الأب يوسف حبي، وذلك بدعوة من سعيد الذكر البطريرك روفائيل الأوّل بيداويد.
ألقى كثير من المحضرات في شتّى مجالات اللاهوت والفلسفة والفكر الإجتماعي في كنائس عدّة، وشارك في مؤتمرات علمية ودينية، وأسهم في تأسيس الأخوّة الدومنيكية العلمانية، وذلك في عام 1985. هذه الأخوّة هي الفرع الثالث للرهبنة، وهي تسهم بفاعليّة في مساعدة الرهبان والراهبات الدومنيكان في رسالتهم وتفاعلهم مع المجتمع ومساعدة المحتاجين، والأخوّة تختلف كثيرًا عن باقي الأخويّات الكنسيّة، فهي أكثر من تجمّع أخويّ، إذ لدى العلمانيين الدومنيكان إلتزام متكيّف مع حالتهم وأعمالهم وأسرهم... المصدر(إرسالية مار نرساي الكلدانية الكاثوليكية)
وفي نهاية اللقاء اجاب المطران على أسئلة الحاضرين, وأثنى على جهود إتحاد ادباء وكتاب كركوك في إنعاش الحركة الأدبية والثقافية, وخص بالذكر هيئته الإدارية ورئيس الإتحاد الأستاذ الأديب سداد هاشم البياتي, كما خضر هذه الإصبوحة نخبة مميزة من أدباء وكتاب كركوك من العرب الكرد والتركمان والكلدو اشوريين..

 

137
اللغة السريانية, بكل ماتحويه من مفردات وجمل وصور بلاغية, والتي تتآلف من أسماء وأفعال وحروف وجمل, كما في سائر لغات العالم, لم تكن وليدة حاجة آنية,لمجتمع سخرها لخدمته وأنتهت حال غياب السبب,وأنما كانت قاعدة للتفاهم والتواصل والتداول المشترك بين الشعوب القديمة التي سكنت في القسم الشمالي من العراق, في نينوى القديمة, خرسباد, وبلاد الشام وفلسطين,وتتوغل جذورها بشكل ملفت في حضارة وادي الرافدين الى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد, والشواهد التي تؤكد هذا المنحى والتي تحتفظ بها ذاكرة التاريخ الموثق, أو المدون, والمبوب في  السلالات الأجتماعية التي عمرت هذه الأرض وأنشأت عليها مظاهر الحياة والظروف المعاشية من مخطوطات مكتوبة على الرقم الطينية, والمدونة على جدران المعابد والكنائس وقصور القادة ورجال الدولة والتجار والقرى الزراعية والكهوف,ليؤكد  أن السريانية لغة تلتقي عندها أغلب اللغات الشرقية القديمة,إذ تعتبر اللغة الجامعة, أو اللغة الأم, والمصدر الذي يزود هذه اللغات وحتى الحديثة منها بسيل من المكنونات والتشبيهات والأوصاف والرموز, وعندما نتصفح تاريخها وعمق حضارتها نعثر على تلك الإضاءات وبشكل يفوق التوقع, وقد ذهب أغلب الباحثون في لسانيات الشرق القديم الى تأكيد هذه الحقائق, ونلحظ انبهارهم وإهتمامهم المفرط بها,ويبرز الجانب الحيوي الذي اخذ بالتنامي عندما استخدمت الجمل البلاغية لتوضيح المقاصد الاجتماعية والسياسية والدينية وتشابهها في لغات متعددة خاصة التي تحاذي مدن البحر الابيض المتوسط,حتى إستمرت بالمحافظة على قوتها وبريقها ووضوحها وتداولها رغم تقادم الزمن وتتابع الاديان,ورغم كل التحديات الفكرية والايدلوجية والسياسية وسيطرة الانطمة المستبدة والشمولية والتي حاولت جاهدة لمحو آثارها التربوية والإنسانية والحضارية وطمس معالم نموها وتطورها والمحاولات اليائسة لتشويهها والنيل منها وخاصة في  الغزوات الرومانية في القرن الاول الميلادي على ثغور مدنها. الأمر الذي جعل الباحثون ورجال الفكر واللغة , أن يرمموا كثيرا من المصطلحات وإعادتها الى أصلها السرياني,ومصدرها الحي النابض بكل معاني الوضوح حتى ظلت معافاة تحتفظ بمرونتها وسهولة نطقها وقربها من العربية والعبرية معا وتداولها السهل الجميل حتى أصبح إستخدامها  واسعا ولم يقتصر على المؤسسات البحثية والعلمية والتاريخية وانما  برز في المجتمعات الريفية والزراعية واصحاب المهن..
إن الدلالات التاريخية التي تحملها هذه اللغة تجعلنا نبحث في المصدر والمعين الصافي الذي تدفق بهذا الاثراء الجميل  وأوصلها بشكل أمين الى الأجيال اللاحقة, دون تحريف أوتغيير جذري في بناها وتركيباتها بشكل يخل بتوازن المعنى العام ولاتبتعد عنه,حتى  نلمسها ونتذوقها بشعرية وغزارة في المفردات وتناغم موسيقي آخاذ..

138
أدب / راهب المخازن
« في: 06:24 02/03/2016  »
راهب المخازن

قَصَّةٌ قَصِيرَةٌ جِدًّا     

موشي بولص موشي

مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ عَمِّي(رَحِمَهُ اللهُ).
رَاهِبُ الْمَخَازِنِ
     رَوَوْا لِي الْأَعَاجِيبَ عَنْ إِخْلَاصِهِ وَتَـفَانِيهِ وَنَزَاهَتِهِ فِي الْعَمَلِ وَقُدْرَةِ ذَاكِرَتِهِ الرَّهِيبَةِ عَلَى حِفْظِ كُلِّ تِـلْكَ التَّـفَاصِيلِ الدَّقِيقَةِ عَنْ أَجْزَاءِ السَّيَّارَاتِ وَالْمُعِدَّاتِ وَأَمَاكِنِ خَزْنِهَا وَتَسَلْسُلِهَا وَأَرْقَامِهَا وَالْبَيَانَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهَا وَتَواَرِيخِ اِنْتِهَاءِ صَلَاحِيَاتِهَا، مِنَ(الْبَرْاغِي) وَ(الصَّامُّولَاتِ) صُعُودًا.رَغْمَ تَحْصِيلِهِ الدِّرَاسِيِّ الْمُتَوَاضِعِ جِدًّا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُجِيدُ الْلُّغَةَ الْإِنْكِلِيزِيَّةَ إِجَادَةً تَامَّةً يُحْسَدُ عَلَيْهَا وَكَأَنَّهُ أَحَدُ خَرِّيجِي جَامِعَةِ (كَامْبرِج)!.
لَمْ يَكُنِ الْعَامِلُ الْمكَلَّفُ بِسَحْبِ مَادَّةٍ اِحْتِيَاطِيَّةٍ لِوَرْشَتِهِ لِيَتَأَخَّرَ لَدَيْهِ سِوَى ثَوَانٍ مَعْدُودَاتٍ وتُـنْجَزُ مَهَمَّتُهُ حِرْصًا مِنْهُ عَلَى عَدَمِ إِضَاعَةِ الْوَقْتِ الَّذِي "إِنْ لَمْ تَقْطَعْهُ قَطَعَكَ" وَسَطَ دَهْشَةٍ تُدَغْدِغُ مَنْبَعَ الدَّهَشَاتِ.مَوْهِبَةٌ ضِمْنَ آلَافِ الْمَوَاهِبِ الَّتِي رُقِّنَ قَيْدُهَا وَأُهْمِلَ شَأنُهَا وَحُشِرَتْ بَيْنَ الرُّفُوفِ الْمُتْرَبَةِ عُقُودًا لِأَسْبَابٍ شَتَّى يَطْوِيهَا الزَّمَنُ وَلَوْ إِلَى حِينٍ حَوْلَ بَهْرَجَةِ النَّارِ الْأَزَلِيَّةِ وَسِفْرِهَا الْخَالِدِ الْأَخَّاذِ!.

139
أدب / إمرأة
« في: 23:35 12/01/2016  »
إمرأة...

تطوي وجع الذكرى,
بين جنح الظلام..
 ترحل,
تلوح للنجوم..
للحاق بها,
تمزق أناشيد الطفولة..
بمبضع ثلم..
لاتجيد فن المراوغة..
والكبرياء,
تشعل رؤوس السندياد الناتئة
بشهقة مكفوفة,
وفي كل واقعة..
أجد رقمي تائها..
أمام نظراتها الحيرى..
أتناول قرشا أبيضا,
ربما يجيرني يوما..
من لسعة,,
ظل وجعها يراودني***
أضعه على حافة أثر قديم..
أتركه,
 أغادره سنينا.
عله يعتصم,
يعود,
يغرد بموسمه.
 كطائر مغرور
وأمام ناظري,يغيب حلمي..
تتلون الأشياء من حولي,
إلآ ظلي..
آه... كم كنت اعشق لطفها,؟
ووجها المسكين,
يشرق فجرا آخر,
أنت, والليل الداكن,
كمدية تلون خاصرتي,
كنثار أوراق تائهة,
كخريف إستظل
تحت وطئة البعد,
ينشد الحرية,
 يناجي وعكة الأيام,
بصفعة ريح,
ألا..ألا ..تدركي حيرتي يا إمرأة؟؟

140
أدب / قصص قصيرة جدا
« في: 01:05 22/11/2014  »


قصص قصيرة جدا

فهد عنتر الدوخي

ذهول...
الموظف الخجول يتهمه صاحب المعاملة بتعاطي الرشوة, ينفذ صبره ,ينضب ,يشهر في وجه العالم حذاءه الذي أتعب الإسكافي..
لغة...
يتحدث للعالم بكل لغات الأرض,إلا زوجته لا يستطع أن يتحدث لها بأية لغة...
منبه...
أيقظه منبه الهاتف المحمول بنغمة بائسة, حتى تلاشت في رأسه طموحات الأمس...
وداع...
في المرآب ودعت صديقتها المهاجرة صوب المنافي ببكاء مر, ولما إختفى أثرها طوت صورة الماضي السحيق الذي كان يربطهما الى الأبد...
حلم...
ظل يساوره حلم التخرج من الكلية, حتى أيقظه من نومه نباح كلب مسعور خلف النافذة..
فن...
أرادت أن تتقن فن الرقص من خلال كتاب تعلم الرقص في خمسة أيام, وكلما حاولت ذلك, يساورها أمر طردها من الدراسة بسبب الغش فتفشل محاولتها...

********************

141
بنات المكلا... وروح الطبيب الذي جس نبضي _________فهد عنتر الدوخي
بالأمس القريب كان الحلم يتعاظم بخلدنا,لدينا أحبة نشتاق  أن نعطر وجودنا بإشراقة وجوههم,وعندما نشد الرحال لنقتفي أثر الجمال والسحر والهدوء في مرابعهم, تبهرنا نغمة شامية تصدح من ذرى جبل قاسيون حتى ساحة  ركن الدين فشارع بغداد وضواحي الحميدية وباب توما,دمشق يامدينة الزهور والمحبة والعشق الباذخ والنساء الموشحات بآيات الفرح والسعادة,سوريا بلد الأحلام والنفوس الصافية والقلوب الناصعة بالحب..كل ما أتصفح أوراق زائر قصد قبلة العرب, أجد في جعبته سيل من الذكريات والمآثر الخالدة التي لازالت مثار فخر وإعتزاز وأحاديث مزينة بطيبة أهلها وحسن معشرهم وحلاوة لقاءهم,كانت أسواقنا العراقية تتفاخر بصناعتها الوطنية السورية التي تضاهي أرقى المناشئ العالمية, الأدوية التي كانت في متناول اليد لفعاليتها وضمان  إستعمالها ورخص سعرها,المواد الغذائية وصلاحيتها والثقة المطلقة في إستخداماتها البشرية ولآجال بعيدة,كل أصناف الفواكة والخضر وعلى مدار السنة  والسمعة الحسنة التي تحظى بها تلك البضائع,الخدمات العلاجية والمشافي والمصحات يضرب بها المثل, كل العمليات الجراحية والحرجة كانت تجرى في أرقى المشافي في الشام وحلب ومدن سوريا الأخرى, نظافة نادرة وخدمة جليلىة , الكادر الطبي يتمتع بأعلى درجات الوعي والإنسانية والأخلاق الرفيعة, وعندما تسبر أغوار الشام, تطالعك المكتبات الرائعة في ماتعرضه من كتب نفيسة وقيمة وبإسعار معقولة ومتواضعة غالبا وما أروع دور النشر وجودة المطبوعات ولطافة القائمون عليها وغالبا ما يكن نساء مثقفات وأكاديميات بأثوابهن الشامية ونظارة وجوههن وقوة شخصيتهن, وكل الصناعات التي تجذبك تجدها صناعة سورية مئة بالمئة وتضاهي الإنتاج الإجنبي, ولازلنا نحتفظ ببعض ماجلبناه من هذه في سفراتنا المتواضعة للأعوام التي خلت,ما أروع تلك الأماسي والهواء العذب الذي يلف ليلك يا بلودان والزبداني وطرطوس والكسب, كنت أظن ان الاركيلة التي تديرها تلك الفتاة في مطعم(فلامنكو) نادرة الحدوث في التاريخ, حتى صحونا بعدئذ على شعب برمته سمته الضيافة العربية الكريمة المبجلة,طرت الى بقاع  كثيرة في العالم منها قريبة ومنها ماهوأبعد, فلم تهنئ نفسي في أمر ما مثلما إنتعشت في ربوعك ياسوريا, وكلما سنحت لي الفرصة أن أتحدث مع صديق, يدفعني الفضول لأوقظه بأسألتي التي لاتنتهي,عن (عمر أبوريشة, وفهد بلان, ويجيبني, ( خيوه بدك تروح لسويدا) وعندما فككت شفرة كلامه تبين  علي أن أذهب الى محافظة السويداء لأجلب مزيدا من المعلومات عن (بنات المكلا) وأدرك روح الطبيب الذي جس نبضي في أول زيارة لي الى حلب الشهباء في العام 1977,أحبتي هل بوسعنا الإستعاضة عن الحياة في سوق الحميدية, والحلبوني والمزة, والجامع الأموي الذي يفرحك بتكبيراته التي تؤكد أن الحياة لازالت مزدهرة, والكنائس التي تبهرك بقدسيتها ونواقيسها التي تبعث الأمان والسرور في قلبك,هذه النفوس الأبية التي تحمل من الكرم والعفاف والطيبة والمحبة في خلدها, يتبارى أهلها في تقديم المعروف وفي كنفهم رسالة مودة وإخوة ليس لها مثيل , تشعر بها بعفوية وتلقائية إمرأة متوسطة العمر ورجل طاعن في السن وطفل يحمل قرنفلات من ضفاف نهر ( الفرات) وفتاة  تحمل مناهج الدراسة بيد وتشير باليد الأخرى لترشدك الى دار نشر معروفة  قرب جامعة دمشق,ويتعاظم بك الزهو وأنت تتبختر وسط أمواج من البشر الذي خط طريقه نحو هدفه,في دفتري اسماء حلبية لامعة أعشقها كنفسي, وعناوين أحتفظ بها أبجلها كفراديس موعودة , أيها الزمن هل أن بوسعنا القفز أعواما الى الوراء لنرى حالنا ذاك, ونمكث أكثر في محطات سفرنا وعبثنا ورحلاتنا حتى نرتجيك الوقوف دقيقة واحدة حدادا..لك وحدك أيها الزمن..




142




غالب الجبوري


الشرقاط بلدتي ............والانتخابات

او "آشور كات " غابات اشور او بوابة ىشور أو كما سماها الآىشوريون قبل 4000 سنة .... بلدة ريفية .. يتميز اهلها -كما باقي اهل العراق - بالطيب المفرط والكرم والشجاعة والشهامة ..... يتوسطها نهر دجلة الأغر وهويسير وئيدا من الشمال الى الجنوب ... ومن جنوبها قلعة آىشور التاريخية وجبل مكحول .. ومن الغرب البادية .. ومن الشرق مقتربات كركوك وكردستان .
سكانها يتجاوزون ال 250 الف نسمة .. ومن يحق لهم الانتخاب يتجاوزون 90 الف .
لم تتمكن الشرقاط في دورتين انتخابيتين لمجلس المحافظة ومجلس النواب ان يفوز احد ابنائها بمقعد في احد المجلسين .. رغم انها ثاني اكبر قضاء في المحافظة - بعد سامراء - وبحسب الاحصاءات فان استحقاقها 7 في مجلس المحافظة .. وعلى الاقل 2 في مجلس النواب .
والسؤال : لماذا لم يفز احداً من ابنائها ؟؟؟؟؟
 توقفوا يا احبتي من ابناء الشرقاط عند هذا السؤال !
هل ان المدينة ليست فيها كفاءات ؟ دعوني اجيب عنكم : لا
 فالشرقاط التي خرجت كبار الضباط والمعلمين .. الشرقاط التي خرجت محمود جنداري ... وحسن مطلك ومحسن الرملي وابراهيم حسن ناصر وحمد صالح وحمد الدوخي ونضال العياش وسعد جرجيس ومحمد عجاج وفهد عنتر ورمضان العلي السليمان .. والعواديّن - وقائمة كبيرة من اساتذة الجامعة .. منهم على الاقل اذكر البروفيسور د. علي الجهف ومئات من الاطباء والمهندسين والجيلوجيين والمحامين والاقتصاديين والتربويين ..
الشرقاط التي خرجت كل قوافل الابداع هذه مليئة بالكفاءات ..
فما هو السبب ؟؟
 ستجدون الجواب سهلا وبسيطاً جداً .. وهو أن مغنيّة الحي لاتطرب .

ونصيحتي لاصحاب المواقف الشريفة : آن الأوان . نعم آن الأوان ...
اللهم اني بلّغت .... اللهم فاشهد






























143
بعيدا عن الوطن ...قريب منه
د.عبدالعزيز الجبوري
مع دوي كل انفجار او صوت رصاصه تطلق ينتابني حزن شديد بفقدان دم طاهر ، سفكة ارهابي مجرم ، او سياسي فاشل ، ايا كانت صورته وعنوانه ..يتلذلذ بدم العراقيين ، ويفرح باقامة المأتم في كل زاوية من زوايا الوطن المكلوم ..
من ثمانينات القرن الماضي والى اليوم ، دمنا ينزف ..وارواحنا تزهق تحت ضل اي مسمى واي عنوان..ولم يتحرك اي ضمير حتى ولوكان بدعوى حماية حقوق الانسان..كأن علينا دَين يجب ان ندفعه كدية مضاعفة مئات المرات ..
كنا في الوطن ..خرجنا من الوطن ..عدنا للوطن ..طردنا من الوطن ..مفردات لوطن لايضم ابناءه ولايداوي جراحهم ..وسيافوه المجرمون الذين يحصدون الارواح كالاشباح ، لاتعرف من هم ..هل هم داعش واذنابها ام هم جنود الظلام الحاملين تصاريح القتل دون خوف ..
ايعقل ان تجري قوافل الموت كل يوم بالعشرات ولانعرف طريقه نعلن بها عن المجرمين في وطن كانت الجريمه تكتشف فيه باقل من دورة الشمس اليومية ..
اين الخبرات الوطنية التي تعرف اوكار الظلام ..لماذا ابعدت الكفاءات التي تعمل لاجل العراق ..متى يعي السياسيون ان الوطن اب للجميع ومن اخطأ فله الحق بضل ابيه ..وله الحق في ارثه وماله..وان الملك لله يهبه لمن يشاء ..وسبحان من اورث الملك لكم بغير تعب ..فاتعضوا ممن سبقوكم ..واتقوا الله في العراق شعبا وارضا ..
لك الله ياعراق كل يوم تنصب فيك المأتم ..متى نرى مهرجان الفرح يزين حدائقك ..
من

144
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                " مقالة "
   " الثقافة والشخصية "   

"الدكتور عادل طالب الشيخ حمادي القيسي "


      أخذ الاهتمام بموضوع الثقافة والشخصية يتزايد في الوقت الحاضر وبدأ بدراسة عمليات التغير الثقافي فــي المجتمعات وقــد أظهرت هذه  الدراسات أن الفرد فــي المجتمع ليس مجرد حــامــل سلبي لثقافـــة المجتمع وأنما هو مخترع لعناصر ثقافة جديدة ولديه القدرة على رفض أو قبول أي تجديد في ثقافته وهكذا وجــد الباحثون ان الفهم الدقيق لظاهرة التكامـل الثقافي ولعمليات التغيـر الثقافي يتطلب الرجوع الـى حقائق علم النفـس وعلى الخصوص علم نفس الشخصية .

أن حالات رفض او قبول تغيرات ثقافية في مجتمع ما يرتبط  بصورة ما بمدى توافق العنصر او المركب الثقافي الجديـد مـع الشخصية العامـة لاعضاء المجتمع وهذا لايعني بالضرورة بالحتمية الثقافية فـي دراسة الشخصية أي القول بأن الثقافة هي العامل الوحيد المحدد للشخصية وبأن العلاقة بين الثقافة والشخصية ذات اتجاه واحد يتمثل في ان الثقافة هي التي تؤثر في الشخصية في حين لاتؤثر الشخصية بالثقافة والبحث في هذا يطول ويطول .
 بأختصار اذا مافُهمت الثقافة على انها اسلوب الحياة الذي يميز مجتمع ما عن غيره من المجتمعات، فالثقافة تشمل جميع انمـاط السـلوك المكتسبة ســواء أكانت تمـثل علاقـة الأنسان بالمـادة او علاقتـه بغيـره مـن البشـر أو علاقتــه بالافكار والرموز. وبالتالي يمكن تمييز ثلاثة قطاعات متداخلة هي القطاع المادي أو التكنلوجي والقطاع الاجتماعي والقطاع الفكري هذا يعطينا فكرة مبسطة تسمح بشرح أثر الثقافة في الشخصية ولكن لايعني ذلك أن الباحث في الثقافة والشخصية لايحتاج الى دراسة دقيقة لمفهوم الثقافة أولاً ومن ثم الشخصية .

كبداية نقول ان مفهوم الثقافة يتميز بالشمول وبتنميط السلوك , بينما مفهوم الشخصية على النقيض – يتميز بالتفرد وتخصيص السلوك , فالشخصية تنظيم ثابت نسبياً داخل الفرد يتمثل في مجموعة من السمات الجسمية والنفسية , ويستدل على ذلك التنظيم من خلال ملاحظة سلوك الفرد واخضاع تلك الملاحظة للقياس الكمي الذي يمكن التعبير عنه بتكوينات مبسطة مثل السمات أو الاتجاهات .

لكـل فـرد شخصية منفـردة ومتميزة ولايشـاركه فيـها أي شخص أخـر. ولكـن برغم هـذا الاختلاف الواضح بيـن مفهومي الثقافة والشخصية نلاحظ أن العلاقة بينهما علاقة ضرورية وجوهرية فبدون الثقافة لاتوجد الشخصية أو بدون الشخصية لاتوجد ثقافة .

يتضح لنا مما سبق إنه ولابد أن نعطي نبذى مختصرة عن الثقافة والشخصية .

(1-3)
إن مفهـوم الثقافـة مفهوم واسـع ومتشعب ولعلنا لانجافي الصواب إذا ماقلنا إن الثقافة هي ذلك الكل المركـب الـذي يشتمل على المعرفة والعقائد والفن والاخلاق والقانون والعادات وغيرها من القدرات التي يكتسبها الانسان بوصفه عضواً في المجتمع .
تختلف الثقافات في مضمونها بدرجة كبيرة وقد يصل هذا الاختلاف الى درجة التناقض بحيث نجد أن النظم التي يتبعها مجتمع ما ويعتقد إنها الفضيلة بعينها تعتبر جريمة في مجتمع أخر يعاقب عليها القانـون.

يرجع تباين مضمون الثقافات الى عوامل عدة منها القيم التي يؤمن بها المجتمع الانساني بما فيها القيم الكبرى التي تنادي بها الاديان ومنها العمل والعـلم والاخـلاص والصدق والكرامة وارتفاع مكانـة المرأة كلها تلعب الدور الاكبر فـي النمو الثقافـي وتنـوع الثقافات . وكذلك تلعـب البيئة الجغرافية وتنوعـها دوراً كبيـراً فـي تنوع القطاع المادي للثقافـات وتكـوّن مجتمعات زراعية او صناعية أو رعوية تبعاً لتلك البيئة .كذلك تلعب الطاقة دوراً كبيراً في تحديد الصـورة العامة للثقافة التي يمكن للأنسان أن يصنعها وخصوصاً مصادر الطاقة المتوفرة حالياً والتي فتحت أمامه مجالات جديدة لم يكن يعرفها عند إعتماده على طاقة جسمه المحدودة في غابر الأزمان .

تتغير ثقافات المجتمعات من وقت لأخر ولكن يختلف أسلوب وفحوى التغيير من ثقافة الى أخرى وممكن القول إن المجتمعات الصناعية تتغير بسرعة كبيرة وذلك لتوفر الحوافز للأختراع ولقوة التفاعـل الأجتماعي وبالتالي يشـتد الأحتكـاك العقلي مما يساعد علـى ظهور أفكـار جديدة بأسـتمرار ويصـبح التغييـر الصفة الغالبـة علـى الكثيـر من مضمون النظم الثقافية .

أمـا الشخصية فهي مـن أكثـر الظـواهر النفسـية تعقيـداً ولذلـك تعددت وتناقضت النظـريات التـي تحـاول تفسيـرها وبالتالي تعددت وتناقضت التعاريف حولها . يمكن القول وبأختصار شديد إن المعاني الدارجة للشخصية تندرج في فئتين , تـرى الفئة الاولـى إن الشخصية تعني المهارة الاجتماعية والحذق , فشخصية الفرد تقدر بما له مـن فاعليه تمكنه مـن إستثارة إستجابات إيجابية مـن جانب العديـد مـن النـاس فـي ظروف مختلفة . أمـا الفئـة الثانية فتعتبـر إن شخصيــة الفــرد تتمثل فــي أقــوى الأنطباعات التـي يخلفها فــي الأخرين وبـذلك يمـكن القــول إن الشخـص لــه"   ((شخصية طيبة)) أو ((شخصية مستكينة)) أو ((شخية عدوانية)) وهنا يختارالملاحظ صفة أو خاصية مميزة أشـد التمييز للمفحوص ويفترض إنها جزء هام من الانطباع الذي يخلفه في الاخرين وتتحدد شخصيته بهذه الصفة أوالخاصية .
فالشخصية هــي تنظيم يجمع إتجاهات الفــرد , ويتكون هذا التنظيم مــن خلال تفاعــل الفرد مــع غيره في الحياة الاجتماعية , فنحن نعتمد على الاخرين كحوافز للسـلوك وكمعلمين لهذا السلوك .



(2-3)

تتفاعــل عوامل كثيرة فـي تحديد وتكوين الشخصية , ويمكن تصنيف تلك العـوامل فـي عـدة مجموعات متداخـلة ومتفاعلة فيما بينها فــي الواقع، هـذه العوامل أو المحددات هـي المحددات الوراثيـة ومحـددات عضويـة الجماعـة ومحددات الدور ومحددات أسـاليب النظـر الى الحيـاة والمحددات الموقفية ومحددات مرحلة الطفولة .

تلك هي أبرز خصائص الثقافة والشخصية للأنسان والذي يتفاوت في ثقافته وشخصيته . فمنهم من ينظر الى ساعته ولايفكر في آخرته ، يميل الى اللهو والعبث أكثر منه الى المعاناة والجد والأستعلاء أظهر من الفناء والأنانية أوضح مــن التضحية  ، ويرتوي أكثـر مما يضمأ ويسيطر عليـه العقل الـذي يتمثل فـي الحيلة والخدعـة , والفتنة والاغـراء وحبك المغامـرة , وحـذر المؤامـرة وترقب الليل فوق مايسيطر عليه طهر العاطفـة وبراءة الشعـور وسذاجـة الحب الصافي السليم , يلامس السطح من النفس ولايعرف التمكن وإنما يعيش في تخلخل , لايبلغ إخلاص العذريين الخالص ولا صفاءهم الصافي , ولا يصقله نقـاء عواطفهم ولاطهرها فالشكوك تملئـه والريب يغطيه، ومنهم مـن يميـل إلى الظلال الوارفة الواضحة مـن الطهر والعفـة والتخلص مـن أدران الحياة المتفسخة ويستنبت حبـاً لأعـتدال الحيـاة ونظرتها إلـى صحة المجتمع وإستواء النفس الانسانية .

إن رسـم صورة للحياة الاجتماعية فـي هـذه الفترة التي أصطـرعت فيها الاحـداث وشهـدت الأمم التفاوت فيمـا بينها , إننا أمام سلسلة من الاحداث الأجتماعية الخطيرة التي يندر أن تلتقي في تاريخ الأنسانية على أمثال هذا التداخل المتعقد .. هنالك الفتح الألكتروني وهنالك الهجرات والأستيطان والأختلاط , وهنالك هذا التواصل بين المجتمعات في النواحي الفكرية والنواحي المادية على السواء .. هنالك آفاق كبرى تمتد وتتسع كلما تقدمت بالمجتمعات الخطا وكلها يؤثر ويتأثربالثقافة والشخصية .
فالبعض يقول أي حق رفع وأي باطل وضع .
والبعض الأخر يقول أي باطل رفع وأي حق وضع .
والكل يغني على ليلاه وكل فرد يتبع الثقافة والشخصية التي يشتهيها وتهواه وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.





(3-3)

145
يعتصر قلبي ألما وأنا أتصور موقف (الحاجة قدرية) بعد أربعون عاما وهي ترتجف تحت وطئة الهلع من يوم الحساب, يوم حزمت حقائبها وإحتفوا بها أولادها وأحفادها وهي تروم الذهاب لتبرئة ذمتها لتعتمر ولتؤدي فريضة الحج ولتنفض عن جسدها البدين ما إقترفت من ذنوب وما أكلت من السحت الحرام خلال أربعة عقود من الزمن تعلم تلاميذها دروسا في الغش والإختفاء وطرق المراوغة والكذب والتدليس والرياء والغيبة والنميمة وحاشنا الله من كل هذه الوصفات والنعوت, مشكلة(الحاجة قدرية) المعلمة التربوية المسكينة بسيطة!!! لم تقترف سوى ذنبا بسيطا جدا واحدا في حياتها وهو إنتحالها صفة معلمة, بعد أن تيسر لها أن تشتري وثيقة تخرج من معهد المعلمات الذي ليس له وجود أصلا وهي لم تجتاز مراحل الدراسة الأولية وبمساعدة احد أقاربها.. ما رأيكم؟؟( أنا بيا حال والدفان يغمزلي)!!

146
أدب / حرب التراب والنار
« في: 01:17 07/08/2013  »

حرب التراب والنار

  موشي بولص موشي


حَرْبُ التُّرَابِ وَالنَّارِ
حِينَ هَجَرْتُ مَمْلَكَتِي
وَتَوَقَّـفْتُ عَنِ الدَّوَرَانْ
رَافَقَتْنِي لِحَدِّ عَتَبَةِ البَابِ
إِمْرَأَةٌ  لَيسَتْ سِوَى لِسَانْ
لَمْ تَكُـفْ عَنْ مُنَاكَـفَتِي
أَو تَـتَوَقَّـفْ عَنِ الهَذَيَانْ
طَوَالَ عُمْرِي أُجَاهِدُ
لِكَسْبِ رِضَا اللهِ
يَبْدُو أَنَّ قَـنَاعَاتِي
أَثَارَتْ حَفِيظَةَ الشَّيطَانْ

147
خَاطِرَةٌ                                                          موشي بولص موشي
حِذَاءُ الزَّيدِيِّ
حَسَنًا فَعَلْتَ أَيُّهَا الزَّيدِي
وَهَذَا مَا كَانَ سَيَــفْعَلُهُ الجُبُورِي
 وَالدُّلَيمِي والنُّعَيمِي وَالعُبَيدِي
شَفَيْتَـنَا مِنْ عُـقْدَةِ الرِّهَابِ
فَكُسِرَ كَسْرًا قَيدُكَ وَقَيدِي

148
أدب / تحت ظل رقصة
« في: 14:56 27/06/2013  »


تحت ظل رقصة




فهــد عنــتر الدوخــي



أدعوا كل فراشة سائرة نحو فلكها,
 وكل رياض جزع من سحره,
قمر أبى أن يغادر عتمة القدر,
 وأنا أستجدي أسماء الملكات
أن تهبني رشفة  من ألق الشهد..
عصفور يحارب المريخ بعطفه..
وغزال الحي ترك زنزانته,
يطلب  زهورا من  ارض الفردوس.
الرعاة يكتبون تاريخ الضفاف
ومزمار يلتحف المساءات,
بكبرياء المدن الآمنة,
 الدروب السعيدة موشحة بزمن الطفولة,
وقد إستعادت وعيها بعد أعوام,
من هطول السحر..
في جوف الناي..
يصدح حزن الحروب
 والتيجان التي سقطت ,
في مخادع الردى..
لعلي اروض نفسي
 اقلد رقصة عصماء..
 أترنح تحت  ظلها,
 أشتهى أن أضم
 ألمي ومعصيتي
تحت طيات دفتر
قضمته آفة الأيام
سكبت فيه كل دموعي
لم يبق  لي سوى,
ذلك الطيف,كشبح هوى
على أسنة الألوان,
كلون سجادة فارسية
رقصت عليها ملكات الدنيا,
كنت أبحث عن أسمي بينهم,
 هؤلاء, يتبضعون  أعواما
 ويسخرون دهورا,
 كنت أبحث عن شبح يشبهني,
ومرآتي التي جزعت من أعوام الوعود
والإنكسارات,
تلقم الأديم بإنعكاس جامد
تحمل وزر شهادة..
لايعلمها سواي!!
قرأتها كسائر الناس,
الجياع يطرقون أبواب الكواكب,
بحثا عن لقمة من قصدير..
والفقراء في بلدي ,
يطرقون ابواب الجحيم
بحثا عن سرير بارد..






149
الدم العراقي المهدور
د.عبدالعزيز الجبوري
اي وطن نحلم ان نعيش فيه ..والمفخخات وكواتم الصوت تحصد ارواح الابرياء والمساكين الذي لاذنب لهم الا انهم وجدوا في مكان اعد للقتل ..
اغرب  شيءفي معادلة الامن المفقود ، مايجري من تفجيرات وخروقات امنيه في قلب العاصمة العراقية بغداد رغم الكم الهائل من التواجد الامني ونقاط التفتيش المركزية والمتحركة ..وبتنا نتسأل اين الجهد الاستخباري والامني في متابعة الارهابين ، واين تفخخ كل هذه السيارات وكيف توزع على مختلف مناطق العاصمة وفق خطة مركزية  محكمة الاعداد والتنفيذ ..وما الذي تغير بعد استبدال بعض القيادات الامنية ..والتصريحات باعداد خطة مختلفة زادت اوضاع بغداد سوءا بسبب الازدحام الشديد في شوارع العاصمة ، وخلق حالة من القلق والترقب لما قد يحصل بقادم الايام بعد انتشار ميليشيات مسلحه قرب نقاط التفتيش دون خوف او وجل وتقتاد الاشخاص الى جهات مجهولة ، وتظهر جثثهم على المزابل او في دائرة الطب العدلي .
كلنا نشد على يد حكومة قويه تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه قتل العراقيين وترويعهم وتكون عادلة بالتعامل مع الدم العراقي .وان لاتسمح بعودة الميليشيات الى الشارع العراقي ، حتى وان وجد بعض الساسة العراقيين يطبل لهذه الميليشيات بقصد ارهاب البعض ، لكن عليه ان يعلم بانه سيكون اول وقودها .

تبا للديمقراطيه التي يسبح بدمائها ابناء وطني ..كم نحتاج الى حجاج جديد يعيد الامن والامان ويحفظ دماء الناس ويصون اعراضهم ..عقد من الزمان ودمنا مسفوح ..وامننا مفقود..وثقتنا في بعضنا اهتزت الى درجة فقدنا بها كل سبل العيش والتعايش ..حتى بتنا نسهر ليلنا ننطر من بعضنا ... خشية ان يقع المحذور ونغتال بعضنا ..

150
قادة ودول
د عبدالعزيز الجبوري

اعلن الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ،حاكم دبي امام اكثر من 1000 مسؤول حكومي من الصف الأول والثاني والثالث ، اعلن عن رؤيته لحكومة المستقبل ، حكومة لاتنام وتعمل 24 ساعه في اليوم على امتداد 365 يو،ما ،واراد لهذه الحكومة ان تكون مضيافة كالفنادق ،سريعة باجراءاتها وقوية في اتخاذ قراراتها ، .. تستجيب بسرعة للمتغيرات .. وتبتكر حلولاً لكافة التحديات.. تسهل حياة الناس وتحقق لهم السعادة.
حاكم دبي طالب الجهاز الحكومي بتجاوز مرحلة الحكومة الالكترونية التي تتعامل بها حكومة دبي منذ سنوات ،إلى الحكومة الذكية ،وهي ان يصلوا إلى الناس قبل ان يصل المواطنين إلى الحكومه عبر هواتفهم الذكية ،واعطى مهلة سنتين للجهات الحكومية لتنفيذ هذا المشروع ، وقال للمشاركين ان على المسئولين الذين لا يحققون الهدف أن نقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة.
بهذه الرؤيه والتصور يقود الرجل واحدا من اكثر البلدان في العالم تطورا بكل مفاصل الحياة ،بدءا من الانسان مرورا في البنى التحتية وتحقيق التنمية الشامله في بلد تجد فيه اغلب الارقام القياسية العالمية تسجل فيه .
مالفت انتباهي ، كيف يفكر القادة في خدمة بلدانهم وتطورها منطلقين من مبدأ الواجب الذي يحتم عليهم الوفاء بالتزاماتهم امام الله وقسم الولاء للوطن في خدمة ابناء شعبهم . و تصميم القادة في دولة الامارات العربية المتحدة إلى تحقيق اقصى درجات التطور في كافة ميادين الحياة والاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي المتحقق في العالم لخدمة اهداف التنمية والتطور لشعب الامارات .
في العراق اليوم نعيش ازمة قياده , على الرغم من الكم الهائل من السياسيين الموجودبن على الساحة السياسية ، الذين يغلبون مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية على مصالح الشعب ، فعشنا في دوامة الصراع على السلطه ،ووصلنا بفضلهم إلى استباحة الدم العراقي وايصال البلاد إلى شفا الحرب الاهلية الطائفيه ،ولو انهم فكروا بمنطق العقل والتسامح وخدمة الشعب لكنا اليوم في مصاف ارقى دول العالم المتحضره .
مانحتاجه اليوم إلى قيادة بمستوى حجم التحديات التي يعيشها الوطن والمواطن ، والى خطة وطنيه يشترك فيها كل ابناء الوطن بمختلف انتماءهم العرقية والمذهبية تنقذ البلد من خطر التقسيم ، وتعيد اللحمة لابناء الوطن من خلال جملة من الاجراءات ، منها الاعفاء عن السجناء التي لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين والغاء القوانين التي تشكل تمييزا بين ابناء الشعب العراقي.والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات والتي تتعارض مع حقوق الانسان ، وان يكون القياس لابناء الوطن جميعا هو المواطنه وحب الوطن الذي يجمعنا سوية ..

151
أدب / حساء ملغم ... موشي بولص موشي
« في: 21:03 15/04/2013  »
                                                        
حَسَاءٌ مُلَغَّمٌ

     موشي بولص موشي


كُلَّمَا رَغِبْتُ بِشُرْبِ الحَسَاءِ
أَجِدهُ زَاخِرًا بِالتَّــوَابِــلْ
فَأَخْشَى الإِقْتِرَابَ مِنْهُ
لَئَلَّا تَنْفَجِرَ بِوَجْهِي القَنَابِلْ
لَكِنْ مَا عَسَايَ أَنْ أَفْعَلَ:
وَالهَوَاءُ فِي بَطْنِي صَاعِدٌ نَازِلْ
فَجْأَةً يَشُدُّ إِنْتِبَاهِي إِعْلَانٌ فِي التِّلْفَازِ
مَكْتُوبٌ فِيهِ(عَاجِلٌ عَاجِلْ)
(إِتَّفَقَ السَّاسَةُ عَلَى الإِلْتِقَاءِ وَحَلِّ
مَا عَلِقَ بَينَهُمُ مِنْ مَشَاكِلْ)
فَأَغْرَفُ الحَسَاءَ بِسُرْعَةٍ فَائِقَةٍ
لِيَخْتَلِطَ عِنْدِي الحَابِلُ بِالنَّابِلْ
وَتَتَدَاخَلُ الصُّوَرُ فِي مُخَيَّلَتِي
فَأَحْتَارُ أَيُّهُمُ الشَّرِيفُ وَأَيُّهُمُ السَّافِلْ

152
خَاطِرَةٌ                                                            موشي بولص موشي
إِيَّاكُمْ إِيّاكُمْ
إِيَّاكُمْ أَنْ تَغْدِرُوا بِالعُرَاقِ وَأَهْلِهِ
إِنْ كُنْتُــم حَقًّـا فَاعِــلِيـــنَ
لَمْ تَـنْجُ مِنْ دَمِهِ أُمَّةٌ قَبْلًا
 إِلَّا وَقَلَبَهَا اللهُ أَسْفَـلَ السَّافِلِيـنَ

153
مُهْدَاةٌ الَى الأُسْتَاذِ الأَدِيبِ/سَلَام صَبْرِي... حَتْمًا
فِي كَنَفِ التَّسَامُحِ
لَمْ يَتَزَعْزَعْ إِيْمَانُهُ قَيدَ أُنْمُلَةٍ بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِه ِ, فِي مَكْتَـبَتِهِ المُتَوَاضِعَةِ الَّتِي وَرَثَ عُهْدَتَهَا مِن وَالِدِهِ (طَـيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ), يُزَاوِلُ عَمَلَهُ بِهِمَّةٍ وَنَشَاطٍ قَلَّ نَظِيرُهُمَا,إِنَّهَا مَصْدَرُ رِزْقِهِ وَالْهَامِهِ فِي آنٍ مَعًا.لَمْ تَنْقَطِعْ دَعَوَاتُهُ لِبَارِيهِ بِأَنْ يَحْفظَ البِلَادَ مِن كُلِّ سُوءٍ وَأَنْ يَشمَلَ الشَّعْبَ المَغْلُوبَ عَلَى أَمْرِه ِ بِرَحْمَتِهِ فِي ظِلِّ الأَوضَاع ِالأَمْنِيَّةِ المُتَدَهْوِرَة ِوَكَأَنِّيَ أَكْتَشِفُ فِي كُلَّ مَرَّة ٍتَطَـأُ قَدَمَايَ فِيهَا بِوَاجِهَةٍ زُجَاجِيَّةٍ جَدِيدَةٍ لَهَا بَدَلَ الَّتِي نَثَرَهَا فِي الأَرْجَاءِ دَوِيُّ انْفِجَار ٍنَاءٍ.
تَبْدُو المِنْطَقَةُ بَعْضَ الأَحْيَانِ بِرُمَّتِهَا مُوحِشَةً مُقْفَرَّةً خَالِيَةً مِنَ المَارَّة ِ بَعْدَ أَنْ القَتْ عَلَيهَا بِظِلَالِهَا السِّيَاسَةُ الهَوجَاءُ وَصِرَاعُ المَصَالِح ِالمُتْبَعَةُ فِي البِلَادِ.
هَيهَات أَنْ يَعُودَ يَومًا الَى مَسْكَنِهِ قَبْلَ أَنْ يُرْخِيَ اللَّيْلُ سُدُولَهُ, تِـلْكَ الأُمْنِيَةُ قَـد مُحِيَتْ مِنْ تَطَلُّعَاتِهِ وَهَوَاجِسِهِ وَمَا عَادَتْ تَحْتَـلُّ مَوقِـعَ الصَّدَارَة ِ وَالأَولَوِيَّاتِ ضِمْنَ حِسَابَاتِهِ,(إِنَّهَا مَصَالِحُ الشَّعْبِ وَلَا يَنْبَغِي تَأجِيلُهَا أَو تَسْوِيفُهَا أَو التَّفْرِيطُ بِهَا) جُمْلَةٌ يُرَدِّدُهَا بِاسْتِمْرَارٍ وَاضِعًا أُسْرَتَهُ مِنْ خِلَالِ تَطْبِيقِهَا عَلَى أَرْضِ الوَاقِع ِ فِي وَضْع ٍلَا تُحْسَدُ عَلَيهِ.
 غَالِبًا قَـد لَا تَجِدُ فِيهَا مَوطِئًا لِقَدَم ٍ, فَهِيَ مُكْتَظَّةٌ دَومًا بِالأُدَبَاءِ وَالمُرَاجِعِينَ والَمُسْتَطْرِقِينَ الفُضُولِيِّينَ وَبَاسِطِي الأَكُفِّ فِي بَلَدٍ ثَرِيٍّ بِخَيْرَاتِهِ يَشُدُّهُمْ الَيْهَا ذَلِكَ الخَلِيطُ العَجِيبُ الغَيْرُ المُتَجَانِسُ مِنَ البَشَرِ.
فِي كُلِّ المَوَاسِم ِتَجِدُ جَوَّهَا العَامَّ مُنْعِشًا رَغْمَ خُلُوِّهَا مِنْ جِهَازِ التَّـكْيِيفِ فَقَدْ أَخَذَتْ هَذِهِ المُهِمَّةَ عَلَى عَاتِقِهَا الكُتُبُ المُتَرَاصَّةُ الزَّاخِرَةُ بِعَبَق ِالتَّأرِيخ ِ وَصُوَرُ الرُّوَّادِ وَالعُظَمَاءِ المُعَلَّقَةُ عَلَى جُدْرَانِهَا....بُقْعَةٌ يَرْتَـقِي فِيهَا الضَّمِيرُ الأنْسَانِيُّ دَرَجَاتٍ نَحْوَ سُلَّم ِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ وَيَتَجَدَّدُ الأَمَلُ بِغَدٍ مُشْرِقٍ زَاهٍ مُتَسَامِح ٍلَا تُعَكِّرُ صَفْوَهُ طَفْرَةُ الفَوَارِقِ المُسْتَحْدَثَةُ غِلًّا فِي النَّسِيجِ الأجْتِمَاعِيِّ المُتَمَاسِكِ عبْرَ قُرُونٍ مَدِيدَةٍ.
............................................................................................
نُشِرَتْ في جريدة(النَّبأ) العدد/440 بتأريخ 5/3/2013

154
خَاطِرَةٌ                                                                 موشي بولص موشي
نِقَاشُ البِغَالِ
نَاقَشْتُهُ طَوِيلًا مُفْعَمًا بِالأَمَلْ
أَنْ أُغَيِّرَ شَيْئًا مِنْ فِكْرِهِ المُعتَـلْ
حَاوَلْتُ أَنْ أُوَسِّعَ مَدَارِكَهُ
مُشَخِّصًا لَهُ مَوَضِعَ الخَلَلْ
إِحتَدَمَ النِّقَاشُ وَصَارَ جِدَالًا
وَغَاصَ فِي مَتَاهَةِ الجَدَلْ
وَفِي النِّهَايَةِ أَعَادَنِي
الَى نُقْطَةِ البِدَايَةِ
وَغَدَوتُ مِثْلَهُ أُفَكِّرُ كَالبَغَلْ

155
أشكركم جزيل الشكر سيدي الفاضل آملا أن أكونَ عند حُسن ظنكم بي دوما...أخوكم/موشي بولص موشي

156
أستاذي العزيز فهد عنتر المحترم أنتم مصدر الألهامزدمتم لنا ذخرا

157
أَشكرُكُم أُستاذي الفاضل لطيف  المحترم آملا أن تكونَ النص قد نالَ إِعجابَكُم.

158
أشكرُكَ أَخي(هابانيا) آملا أن تكونَ الخاطرةُ قد نالتْ إِعجابَكَ...أخوك/موشي بولص موشي/كركوك

159

اتستهويني احيانا الكتابة عن غذاء الروح ..فثير حفيظة اصدقائي بان علامات العشق بدأت تظهر علينا ..واستغرب كيف يكون حالنا ونحن نعيش على هامش الحياه بسبب مايجري في بلدنا ..من خراب وتدمير ونهب وساسه لايفقهون بالسياسة يتلاعبون بمصيرنا يمينا وشمالا ..يتحاورون بالفضائيات ويتخانقون ويشتمون بعضهم ويخرجون من الاستوديو الى اقرب مطعم او كافيه يتسامرون ويضحكون علينا .بئس هكذا سياسيون ..
اليس من حقنا ان نلعن السياسة والسياسيين الذين دمروا بلادنا بالدفاع عن مصالحهم الشخصية وزيادة ارصدتهم في البنوك الخارجية ويتبحجون انهم يدافعون عن ابناء طوائفهم ومصالحهم ..وهم المدافعين فقط عن انفسهم ومصالحهم ..
ازاء هكذا وضع اليس من حقنا ان نبحث عن فسحة امل بكلمة تخرج من قلوبنا صادقة سواء كانت موجهة لشخص بعينه ام هي تراتيل قلوب انهكها الضمأ فباتت تبحث عمن يطفي ظمأها حتى ولو بكلمات اسميتها غذاءا للروح ..
اعتقد جازما ان اهمال السياسين رغم ان مصير البلاد مرتبط بهم ،، افضل بكثير من السير وراء احلام وحدة الوطن وكرامة المواطن التي يتغنون بها ..فقد بتنا نبحث اليوم عن كلمة تثير فينا املا بلقاء الاحبة واعادة شريط الذكريات بعيدا ، عن السير خلف سياسيين قد تاخذنا اقدامنا خلفهم الى مقصلة الاعدام ..ولله  في خلقه شؤؤن

160
انا وذو النون
لي صديق من الموصل الحدباء اسمه ذو النون ..ومااكثر هذا الاسم بنينوى ..صديقي هذا يقول شعرا ..يكتب شعرا ..يتنفس شعرا ..لم التقي به يوما ولكنه صديقي على صفحات الانترنيت ..لكن اشعر بقربه الى قلبي وحاله كحال اغلب الشعراء يعيش على قدر حاله في هذا الزمن الصعب ..تقرا له ، وتردعلى مقاطعه الشعرية ، و تشعر ان امام ملكة فطرية فيها من الامكانات الادبية التي يغمرها النسيان ، في زمن وصل فيه الاميين والجهلة الى مكان الصدارة في اغلب المواقع الوظيفية والادارية ..شاعرنا هذا تشعر انه نبض الشارع العراقي يكتب مقاطع شعريه عما يدور في البلاد ويوظف امكاناته لوصفها او ايصال فكرتها الى اغلب الناس باسلوب رائع ورصين .. امانيه على قدر حاله بوطن امن وشعور بالمواطنة ،،في وقت يتناهب السياسيون والحكام خيرات البلد ويتقاسمون سرقتها وملايين الفقراء تدعو عليهم ، ومنتظرين غضب الجبار ان يريهم يوما اسودا في من قصر بحق هذا الشعب وبدد خيراته ودمر حيات ابناءه وقسمهم شيعا وطوائف واقليات ،،فكان هو نتاج هذ المرض الذي يكتب لوصف علاجه بقلمه ..
كنت قد وعدت نفسي ان اكتب مقالا عنه لكنني وفي كل مره ابدأ فيها حروفي تضمحل ،لانني اعرف ،لن افيه حقه ..وقد اكون معجبا به واصدقاء كثر ، اتمنى ان ينثر عطره ويجمع مايكتب بكتاب ..ودعوة لكل اصدقائي ان يضيفو اسمه على صفحات مواقعهم لتتعطر بشجى مايكتب ..تحياتي له من الاعماق مع مودتي وتقديري..

161
مايسود العراق اليوم من شد سياسي كفيل بأن يحول العراق الى حمام دم لاتعرف نتائجه على المنظور القريب ، او تصحيح لاوضاع شاذه نتجت عن بناءغير سليم للعملية السياسية ، بسبب الاخطاء الفادحة لعملية كتابة الدستور ،تلك العملية التي ان لم تصحح فانها ستجلب الخراب للعراق ولاتستقيم اوضاعه ابدا .
الاخطاء الكارثية التي وضعت في كتابة الدستور وجعلت من مسائل عامه يمكن معالجتها بقرارات وقتية ينتهي مفعولها بانتهاء الحاجة اليها ، جعلت من الصعوبة بمكان ان تعالج وفق قرار رئاسي او برلماني ، وتنهي الكثير من الازمات بدل من ان تعرض على استفتاء عام وتجد صعوبة بالغة في تغييرها ، وبدلا من ايجاد حل لمشكلة ستاهم بتعقيدها .
ترتكب الحكومة خطأ فادحا ان لم تتعامل بحكمة مع التغيرات الحاصلة في الشارع العراقي من تظاهرات تطالب باصلاح العملية السياسية والغاء القرارات المجحفة بحق قسم كبير من ابناء الوطن كقانون المساءلة والعدالة ومكافحة الارهاب وتعديل بعض فقرات الدستور التي أصبحت سيوفا مسلطة على رقاب الكثير من ابناء الوطن فضلا عن االموازنة في دوائر الدولة.. والغريب في الامر ان يقاس تطبيق القوانين والقرارات على فئة دون اخرى بحجة الولاء للعملية السياسية ويراها النمتظاهرون تمييزا بين ابناء الوطن الواحد.
في كثير من المقالات طالبنا بمعالجة الخلل في بعض فقرات الدستور التي تتناقض ومبدأ المواطنة التي يجب ان يكون خط الشروع لجميع العراقيين ، وليس ضيرا ان تتم تعديل الكثير من القوانين والقرارات التي تسهم في بث روح الطمأنينة لدى جميع المواطنين على حد سواء، والمشرع الذي كتب نصا كفيل بكتابة نص اخر وفق الرؤية الوطنيه لان الدستور ليس قرأنا منزلا وانما نص تشريعي يمكن تغييره وفقا لظروف الوطن والمواطن .
دعوة لكل القوى السياسية ، حكومة ونواب واحزاب ومواطنين ان يأخذو العبرة مما يجري حولهم في البلاد العربية وتجنيب بلدنا ويلاب الحرب الداخلية التي لاتبقي ولاتذر وسبتحول العراق لاسامح الله الى دويلات لامراء الحرب وزعماء الميليشيات الطائفية ويحترق الاخضر واليابس وسننعي وطنا كان يوما اسمه العراق

162
الأخ نادر البغدادي.. مع وافر إحترامي وتقديري, كلماتك أضاءت صفحتي...
 أرجو الإعتذار عن تأخري على الرد.....
 تحياتي أيها الأخ النبيل

163
صديقي الأعز موشي.. إستطعت بكلمات بسيطة وسهلة أن تعبر عن معاناة شعب وقع تحت طائلة الحصار الجائر..في بلد من أغنى البقاع في العالم, إستخدام اللافتة  أو فصالها كملابس داخلية. دمت أديبا تلاحق الإبداع أينما يكون.. محبتي

164
قِصَّةٌ قَصِيْرَةٌ جِدّا                                                     موشي بولص موشي
الْجُزْءُ الْمَفْقُوْدُ مِنَ الْكَلِمَةِ
قَفَزَ إِلَى الْنَّهْرِ فَرِحًا وَقَدْ إِمْتَلَأَتْ بِصَيْدٍ وَفِيْرٍ شَبَكَتُهُ , وَلَمَّا تَقَهْقَرَتْ نَحْوَ الْبَرِّ قَدَمَاهُ كَانَتْ مُلْتَصِقَةً بِجَسَدِهِ ثِيَابُهُ فَظَهَرَتْ جَلِيًّا عَلَى مَلَابِسِهِ الْدَّاخِلِيَّةِ عِبَارَةٌ مُنَمَّقَةٌ مُلَوَّنَةٌ مَعْكُوْسَةٌ تَقُوْلُ:(جَمَاهِيْرُ مَدِيْنَةِ الْمَسْلُوْبِيْنَ تُرَحِّبُ بِزِيَارَةِ الْسَّيِّدِ الْمُحَا.....؟).

165
قِصَّةٌ قَصِيْرَةٌ جِدَّا                                                     موشي بولص موشي
رَيْثَمَا يَهْطِلُ الْمَطَرُ!
لَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ الْكَشْفَ عَنْ سِرِّ مَاهِيَّةِ الْمَوَادِ الَّتِي نَفَـثَـتْهَا فِي أَجْواَئِنَا الْمُسْتَبَاحَةِ طَائِرَاتُهُمْ, فَإِحْتَبَسَتِ الْحَرَارَةُ مُتَجَاوِزَةً حُدُوْدَ إِحْتِمَالِ الْبَشَرِ,هَلَكَ الْزَّرْعُ وَالْضَّرْعُ,جَفَّتِ الْأَنْهُرُ وَالْأَهْوَارُ, نَضَبَتِ الْآبَارُ,نَفَقَتِ الْبَهَائِمُ,إِجْتَاحَتِ الْبِلَادَ مَجَاعَةٌ وَأَوْبِئَةٌ ثُمَّ تَــلَتْهَا هِجْرَاتٌ جَمَاعِيَّةٌ.كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ كَسْرِ شَوْكَةِ شَعْبٍ لَاوَعَهُمْ, فَضَحَ مُخَطَّطَاتِهِمْ ,مَرَّغَ أُنُوْفَهُمْ فِي الْوَحْلِ,أَنْهَى أُسْطُوْرَةَ(الْجَيْشُ الَّذِي لَا يُقْهَرُ)!.فَفَرُّوا مِنَ الْبِلَادِ مُرْغَمِيْنَ تَحْتَ وَطْأَةِ الْمُقَاوَمَةِ ثُمَّ (أُعِيْدُوا) إِلَيْهَا خِلْسَةً مُتْبَعَةً بِتَعْتِيْم ٍإِعْلَامِيِّ تَام ٍ!.

166
قِصَّةٌ قَصِيْرَةٌ جِدًّ                                                    موشي بولص موشي
التَّبْيِيْضُ وَالتَّسْوِيْدُ
مَارَسُوا بِمَهَارَة ٍعَمَلِيَّةَ التَّبْيِيْضِ فِي كُلِّ شَيْئٍ بَدْءًا مِنَ الأَمْوَالِ مُرُوْرًا بِتَأرِيْخِهِمُ الأَسْوَدِ وَسَوَّدُوْا مَا كَانَ فِي الأَصْلِ رَقِيْقًا كَالْقُطْنِ نَاصِعَ البَيَاضِ.

167
خَاطِرَةٌ                                                                  موشي بولص موشي
.......                                                                 ...................
رَأيٌ
أُقَدِّرُ الأحْصِنَةَ البَرِّيَّةْ
لِأنَّهَا تَعْشَقُ الحُرِّيَّةْ
تَأبَى أَنْ يَقُوْدَهَا كَلْبٌ
حَتَّى لَو أَضْحَتْ ضَحِيَّةْ
......................................

168

وعد شرف  


موشي بولص موشي



وَعْدُ شَرَفٍ!
أَصْبَحْنَا فِي كُلِّ شَيْئٍ
نُقَارَنُ مَرْتَبَةً بِصُوْمَالْ
بِالنَّهَبِ وَالسَّلْبِ وَالجُوْع ِ
وَحَتَّى بِوَسَائِلَ الأقْتِتَالْ
كَأَنَّنَا أُمَّةٌ بِلَا شَرَفٍ
وَأَيُّ شَرَفٍ هَذَا الَّذِي
تَصُوْنُهُ حَفْنَةٌ مِنَ الأَنْذَالْ

169
habanya_612اسعدني جدا مرورك الكريم وأضاء متصفحي,,

فهد عنتر الدوخي

170
وصلتني عشرات الردود التي اكدت اعجابها بهذه القصيده ومن شخصيات ادبية ومواقع  الكترونية معروفة
الشاعر العراقي الكبير يحيى السماوي
الاديبة والفنانة السورية المعروفة سها جلال جودت  مدير مركز اصدقاء اللغة العربية في سوريا
الفنانة التشكيلية والأديبة ثائرة شمعون البازي مدير مركز ومنتديات فراديس العراق
الدكتور يوخنا خامس أستاذ النحو .. أكاديمي معروف..
اتمنى أن يطلع عليها زملائي وأصدقائي في منتدى عينكاوا
مع باقات من ورود الرازقي...
فهد عنتر الدوخي

171
أدب / رد: رقصٌ .. داخل قمقم
« في: 08:56 25/02/2012  »
***
ارتعشت لها
ومن فزعي
تخيـّلت قمقما ً
فوق ربوة
زحفت إليه
دخلته عنوة
تأملتُ حولي
أحسست أني
داخل حفرة
أرقص زوربا
واحتسي شيئاً
يشبه الفودكا
 الرائع والمبدع في تكوين السعة الشعرية التي إستبدت في خلدنا بهذا التفرد وهذا النبوغ صلاح نوري..
 أمامي لوحة بل أذهب أبعد من ذلك لأسميها قصة فصيرة جدا في وعاء قصيدة نثر إخترقت كل آفاق الأبداع لترتقي الى عالم الإشراق والتوهج..
سنظل نبحث عن نجم يتسامى بلغته وحرفته وإبداعه في فضاءات الشعر والأدب والثقافة صلاح نوري...

فهــد عنتـر الدوخـي

172
أدب / رد: قصص قصيره جدا
« في: 08:45 25/02/2012  »
الإستاذة الشاعرة والأديبة المتألقة إنهاء سيفو
هذه الكلمات الرائعة التي توجت (قصصي القصيرة جدا)  قرأت دلالاتها وتوغلت في أعماقها فوجدت قاموسا مفتوحا لاتؤطره آفاق من المؤازرة والتشجيع, وبكل معاني البوح فإن إسم هذه العائلة يشرق بكم وبحضوركم في كل ركن من الثقافة والبحث والكلمة الصادقة..
الأخت  إنهاء  بحضورك الشعري معي لم تتوجي عملي وإنما وضعت وساما  مطرزا بكل القيم الأدبية المعروفة عنكم...
 مرحبا بك ودمت لنا أختا وزميلة وصديقة تمنح الحب والشعر والموسيقى...

فهــد عنتــر الدوخـي

173
أدب / رد: قصص قصيره جدا
« في: 08:26 25/02/2012  »
الأخ منير قطا..
مرحبا بك وبحضورك وشكرا لتواصلك معي, وبلاشك فأنك  تقطف من رياض الأدب باقات مزهرة من التشجيع والتمجيد ربما لك ميزة في ذلك...
مرورك على متصفحي أسعدني كثيرا أطمع أن أجد إسمك لامعا مآزرا في كل ماننشر أخي منير..

فهــد عنتـر الدوخـي

174


خَلْفَ جُدْرَانٍ نَتِنَةٍ


موشي بولص موشي
 


خَلْفَ جُدْرَانٍ نَتِنَةٍ



أُخَيَّ اِصبرْ وَاِنْ جَارَتْ عَلَيْكَ السُّنُوْنُ



وَأَحَاطَ بِهَامَتِكَ ظُلْمًا حُرَّاسٌ وَسُجُوْنُ



تَرْنُو نَحْوَكَ الأفْئِدَةٌ المَدْمِيَّةُ شَوْقًا



وَتَمُوْتُ فِي المَآقِي أَدْمُعٌ وَشُجُوْنُ



ألَا بِئْسَ مَا اِرْتَكَبَتْهُ أيَادِيَهُمْ



أَنَّى لأمْرٍ رَاشِدٍ تُجَيِّرُهُ الظُّنُوْنُ؟!



لَا تَيْأسْ مِنْ رَحْمَةِ الخَالِق ِوَاِنْ تَبَاطَأَتْ



فَفِي سَبِيْلِ الحَقِّ كُلُّ شَيْئٍ يَهُوْنُ



تَطُوْفُ الطُرُقَاتِ أُمُّكَ الثَّكْلَى نَادِبَةً



وَأَبُوْكَ الكَفِيْفُ مُتَعَثِّرًا قَدْ مَسَّهُ الجُنُوْنُ



مَنْ ذَا الَّذِي يَهُبُّ لِصَرْخَةِ المَكْلُوْم ِ



                   اِذْ لَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ غُصْنٌ وَلَا زَيْتُوْنُ



175
اعترافات______فهـد عنتـر الدوخـي
من خلف أسوار المدن..
رأيت الكفاف
يلتهم الكروم بدون رحمه..
نفسي تحلق بين عيون اليمام!
كطائر البحر الذي فقد انسه..
اوسلطان يحكم بعرف الجاهليه..
من قبل عصر الجليد,
وانا اتوغل بين النجوم..
ابحث عن مرفأ,
يمنحني شيئا من الدفئ
وقليلا من الكبرياء !!
كطعم قبلة الوداع,
التي تلازمني
منذ الازل,,
تستبد في آفاقي
تجفف الدمع بمنديل,
بقبضة ألف أمرأه..
دعيني أستعير أناشيد الصغار
في معاقلهم..
ارسم على صفائحهم,
موجات من الزهروالليمون ..
اطبع على خدهم صور طفولتي
قبل أن يأخذها الأغتراب,
وقبل أن تعصف بها
مديات الأشتهاء.....
أحلامي, تأملاتي,
تحكمها اعراف القبيله
تحفظ في الصوامع
تاريخ اول هطول للصقيع..
تدونه ذاكرتي رغم هرمها
وكانت أمي رغم بساطتها
تحمل قبسا من نور الله,
تطعم الجيران مودتي
توزع في دروب قريتنا
أول قصيدة نشرتها..
وأول حب ابوح به
.. في قصة كتبتها
قبل ميلاد السحر بأعوام
أمي مثل شجرة الزيتون
!! تحمل طائلة اللوم وحدها
وكان قلبي مصنوعا
من بقايا كسرة فخار,
يحتفظ بأسم الحبيبه
من بين طلاسم الأشياء..
ومنذ الصغر
أدركت قراءة الممنوع وحدي,
اذ لازالت الوجوه كما ألفتها
تطل من نافذتي,,
كنت اعرفها بمفردي
تضع على وسادتي
خبزا وقبلات وأقلام..
وعلى مد ى السنين,
يسبح نظري في تخوم لوحه
تشبه مرامي قريتنا
.. قبل أحتراقها..
اذ تلازمني بصمتها
أضعها في جعبتي
أستظل بها,,
أمنحها كل أسراري
أعلقها وساما يتوج أحلامي
ربما, ربما,
تدرك ذلك وحدها

176
اِجْتِمَاْعُ عِصَاْبَةٍ_____ موشي بولص موشي
   قَاْلَ لَهُ   : اِسْتَدْعَيْنَاْكَ عَلَىْ عَجَلْ
لِأَمْرٍ هَاْم ٍمُرتَجَلْ
شَاْئِعَةٌ تَقُوْلُ
جَنَيْتَ أَمْوَاْلًا طَاْئِلَةً
بِأُسْلُوْبٍ حَقِيْرٍ مُبْتَذَلْ
كَاْنَ عَلَيْكَ الْتَّرَيُّث
لأنَّنَا مَدٌّ لَهُ
بَاْعٌ طَوِيْلٌ فِيْ الْعَمَلْ!
جَرَّ أَذْيَاْلَ الْخَيْبَةِ
مُنْذُ أَعْوَاْم ٍخَلَتْ
بِالْكَاْدِ الَىْ الْحُكْم ِ وَصَلْ
فَلَا سَبِيْلَ لِلْشَّفَاْعَةِ
بِالْلّاْتِ وَالْعُزّىْ وَالْهُبَلْ
فَالْنَتَقَاْسَم مَا جَنَيْتَ
وَغَدًا نَلْتَقِي عَلَىْ أَمَلْ
وَلِنَعْتَبِرْهَا هَفْوَةً عَاْبِرَةً بَدَرَتْ
   مِنْ نَغَلٍ ...اِبْنِ نَغَلْ

177
أدب / قصص قصيره جدا
« في: 14:40 14/01/2012  »


قصص قصيرة جدا




 فهــد عنتــر الدوخــي


وحدها..
وهي محنطه على كرسيها ، لايخالجها أي موضوع سوى مهاجمة زملاءها ، تراقب ساعة العمل الماثله أمامها بدقه ، توقف قلبها قبل أن تدرك نهاية العمل..


سكون..
تنتصب أمامه دريئه ورثها عن أجداده ، لم تتزحزح عن مكانها حتى صدأت..


حلم..
نأى بنفسه بعيدا، يحلم بوطن آمن وعيش رغيد ، حصده أعصار المدينه الهادر..


هديه..
نشأ وحيدا عاثر الحظ, لم يعرف طعم حنان الوالدين ، ولما أشتد أزره ، كتب قصيده يمجد بها نفسه..


عوده..
أستأجر زورقا ليجتاز آخر مضيق بحري يقله الى بلد الأحلام بعد أن دفع كل ماجمعه من نقود ، غرق الزورق ، أنقذته شرطة المراقبة البحريه ..


أصرار..
ظل يعيد أختبار مادة اللغه الأنجليزيه ، أذ لم ينجح بها حتى شارف على سن اليأس ، وبعد أن أنقطعت به السبل ، عمل مترجما لدى القوات الأمريكيه..


ضياع..
أستعاد وعيه بعد سنوات من فقدان ذاكرته ، وبعد أن أستفاق تمنى أن تمحى ذاكرته من الوجود..


مغادره..
ظل يساوره حلم أنجاز معاملة التقاعد ، بعد أن صرف كل مافي جعبته من أموال عليها ، ولما أنجزت لفظ أنفاسه الأخيره..


أنحناء..
عاد الى بلده بنتيجه مخيبه للآمال ، أنحنى الجميع أجلالا لهيبة العلم الذي يتوج رأسه..


سقوط..
ظل يلازم الصومعه التي يقدسها حتى تلاشت آخر أحلامه بسقوطها..


اراده..
بعد أن أثقلته خطيبته بطلباتها,أقسم بأن لايتزوج مرة أخرى..


حسد..
أستغاض من كثرة أرتياد الناس لمطعم ( العافيه) المجاورله ، شيد مطعما منافس وأسماه ألف عافيه





178
خَاْطِرَةٌ                                                               موشي بولص موشي
.....                                                                ....................
غُرَاْبُ الْبَيْنِ
لَدَيَّ كِتَاْبٌ عَجِيْبٌ
مَوْضُوْعٌ فِي صَدْرِ الْبَيتْ
لَا يَحْمِلُ نَفَحَاْتِ الأيْمَانِ
أوْ أدْنَى اِشَاْرَةٍ اِلَى
وُرَيْقَةِ اِحْصَاْءِ الْسُّكَّانِ
بَلْ يَحْوِي حَلًّا مَنْطِقِيًّا
لِمُشْكِلَةِ صَدِيْقِي (كَرَاْبِيتْ)
يَشْكُوْ مِنْ سَطْوَةِ الألْهَامِ
وَصِرَاْع ٍبَيْنَ الأصْنَاْمِ
وَبَاْءٌ وَطَّنَهُ الْمُحْتَلُّ
لَعْنَةُ الَّلهِ عَلَيْهِ
فِيْهِ لَا يُمَيِّزُ الْمُصَاْبُ
بَيْنَ الْخَلِّ وَالْزَّيتْ

179
أدب / رد: رؤى
« في: 20:55 11/10/2011  »
الأديبه المتألقه أنهاء...
 أسعدني حضورك كشاهد  أمين على رؤى هذا الخيال بعد أن حاولت أن أرسمه بشئ من الواقعيه..
مع وافر أمتناني وتحياتي أخت أنهاء سيفو...
فهــد عنتــر الدوخــي

180
أدب / رد: ترنيمة ٌ لأيلول
« في: 21:50 09/10/2011  »
هاك رأسي
أفرغ فيه أفكارك
وأجعلني
أعرف ما تريد ...


الأديبه أنهاء سيفو, نلحظ تشظي العاطفه وهي تتوزع على مساحة الهم الذي تركه كوكب منير في حياة شاعره متقده أبداعا وجودا بالكلمه والمفرده والقصيده,غالبا مايكون الصمت نافذه مؤصده توقف نبض القلوب الغرثى للحياة والأمل ونحن توقظنا أطلالة الشمس من تلك النافذه  نراها كتلك الكلمات التي تلوح بها( أنهاء سيفو) لتحلق بأجنحه عديده في فضاءات أخرى ربما  تلامس تأملات من يتوغل في مدياتها....
 نقرأ لك وتتجدد ذاكرتنا لتناول الأشياء المؤثره بخلدنا بطعم شفيف ك.....
ينتابُ وجودي عُريٌّ
تراها تدفأ بعدك أحضاني
مع وافر التحايا// فهــد عنتــر الدوخــي

181
أدب / رؤى
« في: 21:30 02/10/2011  »



رؤى

فهــد عنتــر الدوخــي
قصه قصيره

 
كان القمر عنوانه الأبدي, أذ انه لازال يلتمس أضاءه أخر يلوذ عند مرفأها القصي, غير أن أحلام ذلك الأمس القريب لحظة أنفراج أبواب الحب تستكين أو تتجمد عبر أماسي عشق قديم حط في   قلبه المرهف,عشق السنوات المجدبه الذي طوق شخصيته الفارعه بخيط من حرير تقاطر في الليله التي رأى فيها نافذة القصر تغادر زمن الأنغلاق... أيها الأحبه كنت في نظركم سارحا في رؤى ذلك الأمس على قربه, لقد رأيت أنبعاث ذلك الضياء من تلك الشرفه وهي تعانق أمنيتي المكبوته زمانا... بيد أن نافذتي المؤصده التي طبعت حلمي الأزلي خلتها ستعاود المكوث في غربة ذلك الظلام الذي يلف فناء قصرها ولكن لاتعذرني ذاتي المرغمه على الأنتظار, ربما جئت متحديا لضعفي ولسكوني وأما أن أصدق ما جال في خاطري على أنها عالمي الزاخر بالأماني, بيد ان مقاومتي لهاجس التراجع عن حقيقة مشاعرها هو محظ خساره ربما سأجترعها بحرقه واشهر أفلاسي أبدا ..
وهو يتباطأ الخطى بأتجاه السده الترابيه التي تفصل ذلك القصر عن النهر الذي يستمد منه عنفوان طفولته العابثه وتحت وطأة أصابعه يئن كتيبه المدرسي المكور بأهمال مرتديا جلبابه الناصع البياض, أذ أن أحلام ذلك المساء التي تتداعي بروحه قادته مستسلما لركوب قلب الرغبه الجامحه وهويتلفت يمينا وشمالا محاولا أنكار وجوده قرب مكان أميرته الباذخ لئلا تلتهمه أفواه الظلام غير أنه أخذ يواصل سيره بأتجاهها بعناد مفرط, أقترب قليلا من موطئ ليس بالقرب من المكان, أذ بدت له وهي تحمل في كفها شزرة بُعدٍ بعد أن أشتاقت نفسه للعناق, وروحه تبشره بلحظه فارهه أنتظرها زمانا حتى تعاظمت في داخله صور الأنشراح وهو يمضي كأنه مخمورا, كان يراها بقلبه المتعفف وعندما تمر اللحظه الساخنه وهويحملق بأتجاه الشرفه يجد نفسه يعانقها بفيض من الشوق والحنين,يرى نفسه يمسح وجهها الوضاء بيده المتخشبه وهي تمجد هذه الرحله وتترقرق ابتسامتها بلهيب وغنج قاتلين..
أستيقظ من لحظته الحالمه هذه, وكعادته أخذ يسدد نظره بطمع زائد عن حده, والمساء يرخي سدوله والصمت يخرق أحيانا بعواء كلب معوز لا الى شئ سوى لآرضاء صاحبه, كان يتارجح بين عربدة شوقه العتيق اليها وبين أجتياز حاجز الاسلاك الشائكه الذي حط أمامه مثل متعبد وهو يحدق بتأمل الى الصومعه وبداخله شكوى من نفس أقترفت ذنب لايرجى غفرانه, ولكن ليس بوسعه تخطي هذا الحاجز اذ ان الدم أخذ يتقاطر من يديه وهو يشدعلى قبضتيه مماجعل قطرات الدم تحتل حيزا كبيرا من جلبابه الناصع البياض, بعد ان رمقته بنظره اخيره وهي تتطاول على شرفة القصر اذ اوصدت باب الشرفه كاملا واسدلت الستار واختفت



182


أُكْذُوْبَةُ الْرَّحِيْل


موشي بولص موشي


سَمِعْتُ قَوْلًا هَمَسًا
بِقُرْبِ رَحِيْلِ الْأحْتِلَالْ
فَهَاْتَفْتُ صَدِيْقِي فَرِحًا
مُبَشِّرًا ايَّاْهُ فِيْ الْحَالْ
قَهْقَهَ كَثِيْرًا بِأسَى
أَسْهَبَ فِيْ الْحَدِيْثِ وَأطَالْ
اِنَّهَا أضْغَاْثُ أَحْلَاْم ٍ
بَلْ وَضَرْبٌ مِنْ خَيَاْلْ
فَالْبِلَاْدُ مُهَلْهَلَةٌ,سَاْسَتُهَا
رُؤُوْسُهُمْ مَدْفُوْنَةٌ فِيْ الْرِّمَالْ
هَلْ سَمِعْتَ عَنْ فَهْدٍ
تَخَلَّىْ عَنْ لَحْم ِالْغَزَالْ؟!
أَوْ فِيْ غَيْرِ أَشْهُرِ الْحُرُم ِ
أَرَحْنَا عُدَدَ الْقِتَالْ؟!
فَالْعَدُوُّ أَعْمَىْ الْبَصِيْرَةِ
لَا يُتْقِنُ فَنَّ الْجِدَالْ
لَنْ يَخْرُجَ هَكَذَا طَوْعًا
اِلَّا عَلَىْ خَدَّيْهِ طَبْعُ (الْنِّعَالْ)




183


الى صديقي الأديب فهـــد عنتـــر الدوخــــي....حتما 
                                                           


موشي بولص موشي



لاتثق بمن يعاملك بجزر ومد
سيتلف أعصابك حتما صديقي (فهد)
 كثر الطارئون على اشرف مهنه
مثلما عم الخراب أرجاء البلد
يدغدغون زورا نبل مشاعرك
كمن يهديك خيمة لكن بلا وتد
 أصبر على البلاء وأن طال ليله
 قضاء الله وحده حق خالدللأبد
 فأنشر جناحيك زهوا على وسعهما
 وتذكر دوما أن (من جد وجد)


184

السيف أصدق أم شمس النزاهه؟.....فهد عنتر الدوخي
عندما نتصفح قواميس الأمم والدول والمدن نجد أنها قد نشأت تحت وطأة ظروف قد تتشابه من ناحية النمو الحضاري والتاريخي والأقتصادي, فقد أتفق علماء الأجتماع على أن المدنيه لم تزدهر وتتطور في شتى مناحي الحياة لتصل الى هذه المستوى من الرقي حتى قطعت مراحل من التغيير في بناها وكياناتها السياسيه, أذ أبتدأ الأنسان وهو يتطلع الى العيش الآمن في الكهوف قبل ملايين السنين وقد سخر لحاجته مقتنيات بدائيه كالحجر والتراب والنبات الطبيعي وتدرج بشكل آلي وأستجابه لحاجته الى مراحل أخرى كالرعي والزراعه والتجاره والصناعه حتى ولج علوم الفضاء وأستطاع سبر أغوار الكواكب الأخرى وبفضل البحث والأستكشاف العلمي فقد حول الأنسان العالم الكوني الى قرية صغيره أذ سخر التكنولوجيا الرقميه في نظم المعلومات والأتصالات لخدمة البشر, ولم يرفع علم الأستقلال على ثرى تلك الدول حتى خاضت شعوبها نضالا مريرا من أجل حرية الأنسان وعيشه وتحقيق أزدهاره وبناءه التنموي والحضاري, ضد الغزاة والطامعين الذين أخضعوها لسيطرتهم الأستعماريه والعسكريه,ولم تنهض تلك الدول بشكل تلقائي أو عبثي وأنما كانت تحميها منظومة قوانين تم وضعها لتنظم حياة الناس ولتتلائم مع متطلبات العيش بمستوى جيد ومتطور, ولتبين علاقتهم ببعضهم وبمؤسسات الدوله دون لبس, وقد لبى القانون الذي أعتمد كتشريعا لحركة المجمتع وتحولاته في المجالات الحياتيه السياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه في أوربا بعد الثوره الصناعيه والتكنولوجيه نهاية القرن الثامن عشر الى ترسيخ مفاهيم ومعالم الدوله الحديثه فنهضت بموجبه الحياة الأقتصاديه والأجتماعيه ونمت المعرفه والبحث والأختراع وأجتهدت وتفوقت الآله وهي تصنع مقتنيات الفرد الحضاريه,أذن هكذا نشأت الأمم والدول بأحترام وتطبيق قانونهاودستورها الذي يحفظ مقومات وديمومة الحياة وأزدهارها أذ أن الفرد يعي ماعليه من واجبات وماله من حقوق مضبوطه في الأطار العام للمجتمع الذي يضمن له احتراما مقدسا دون المساس أوالأعتداء على حريةالغير وبموجب ذلك فأن القانون قد سمى فعلا فوق الميول والمعتقدات والأتجاهات والتحزبات والنعرات والأجتهادات والقرارات والاهواء الشخصيه والتبدلات في أنظمة الحكم والمصالح الفرديه, .
ومايهمنا في الأمر هو كيف نريد لمجتمعنا العراقي أن ينهض ليواكب حركة التطور والتمدن السريعه التي تسير في ركبها كل مجتمعات العالم اليوم؟و أن يكون للقانون دورا كبيرا وفاعلا ومؤثرا ومتجذرا في ثقافة وحياة الأفراد ,ومايلفت النظر أن الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق ظلت تدفع ثمن سلوكيات الخارجون عن القانون سواء من الحاكمين أو المتنفذين أو أقرباء المسؤولين أو من الموظفين من هم بدرجات عليا في أدارة الدوله, وفي سنوات الحصار الأقتصادي أبان أعوام التسعينات كان الأعلام الرسمي ينادي بضرورة توعية هؤلاء الذين أستنزفوا ثروة العراق من خلال السيطره على منشآت الدوله الأنتاجيه أصحاب النفوذ الذين أستحوذوا على مقدرات الأقتصاد العراقي من المحسوبين على الدوله من المقاولين والتجار الذين صنعتهم الحياة الحزبيه والسياسيه وفئه أخرى تندرج ضمن قائمة المهربين واللصوص والمتاجرين بقوت الشعب, الذين أغمض القانون عينه عن ممارساتهم وأعمالهم التخريبيه لأرتباطهم بمراكز قوى متنفذه داخل مؤسسة الحكم نفسها, هؤلاء الشريحه المتمرده الجشعه التي تقتات على السحت الحرام كيف تستطيع منظمه حزبيه صغيره أو نقابه جماهيريه في منطقه ما أوفرد وقع تحت وطأة الجوع والحصار والجفاف أن يقنع هؤلاء بالكف عن العبث بالمال العام والأثراء السريع على حساب مصلحة المواطن البسيط أومن خلال وسائل الأعلام المسموعه والمرئيه؟, أو رفع اللافتات والبوسترات دون أن يكون للقانون كلمته في محاسبتهم الأمر الذي يثير السخريه من طريقة معالجة الدوله لهكذا تخريب في البنى الأقتصاديه والتنمويه, وبعد عام 2003قد تكرر المشهد بشكل فاق كل التوقعات فقد نِشأت شرائح متنفذه ومتطفله خلقها المحتل ساهمت في تدمير مؤسسات الدوله من خلال نهب المال العام تحت ذريعة الأعمار والبناء لمفاصل الدوله التي تضررت نتيجة الحروب وعسكرة الشعب خلال العقود الثلاثه الماضيه, غير أن الدمار الذي خلفه المحتل كان من أحد وسائله هو الفساد العام الذي أستشرى في جسم الدوله العراقيه كالسرطان وبالمقابل ورغم تحسن مستوى معيشة الفرد وخاصه من هم في سلك القطاع الحكومي, ومستوى التحديات التي خلقتها بعض القوى الأقليميه والدوليه التي ساهمت ولاتزال تعمل على أضعاف العراق كبلد له تأثيره العربي والدولي فأن البرامج التي وضعتها الدوله لمكافحة آفة الفساد والنهب والعبث بالمال العام لم تأتي بالشئ الجديد كما فعلت الأنظمه السياسيه التي أعقبتها فقد ملأت الشوارع والمدن ودوائر الدوله بشعارات شبيهه الى حد ما بالوسائل التي أعتمدت لمجابهة المهربين واللصوص والمحتكرين والمجرمين بشعارات(شمس النزاهه تبدد ظلام الفساد) وتم رصد ميزانيه ضخمه لتسوق هذه الشعارات ولتعقد المؤتمرات والندوات التثقيفيه على صغار الموظفين الذين لا حول لهم ولا قوه, مقابل مبالغ السرقات التي تشكل أرقاما فلكيه تتعدى ملايين الدولارات لأبسط صفقه وسجلت أغلب هذه القضايا ضد مجهول ولانعلم مصير هذا الأستنزاف الذي اثقل كاهل الميزانيه وبدد ثروة الشعب, وكل ما عملت الحكومه من خطوات جديه للخروج من تلك الأزمات الأأن التحدي لازال قائما, وأن الدوله لازالت في سعيها المحموم للخلاص لم تؤمن بقول الشاعر العربي الحبيب بن أوس الطائي(أبي تمام) عندما دون في قاموس الأدب الشعري العربي البيت المعروف( السيف أصدق أنباءا من الكتب______ في حده الحد بين الجد واللعب) أذن لابد أن يكون القانون صارما وعادلا للتعامل مع هذا النمط من الفساد من خلال أستخدام القضاء النزيه المترفع عن أية مصلحه سوى خدمة المجتمع برمته

185
الأخ بابا عابــــــد
 بفرح غامر أستقبلت كلمات التشجيع على متصفحي أرجو لكم دوام التوفيق والنجاح الدؤوب, وتسلم لنا ايها الأخ العزيز

فهـــــــد عنتــــــر الدوخـــــــي

186
     السفر برفقة سها جلال جودت الى حيث يبكي القمر!!

فهـــــــد عنتـــر الدوخـــي




 تسنى لي التحليق في فضاءات رواية (السفر الى حيث يبكي القمر) للأديبه والكاتبه   السوريه المميزه سها جلال جودت، بخفة طائر وفي أجواء رحبه ،ولم أتصور نفسي بعيدا عن فضولها

وهي تتنقل على بساط منقوش من ذاكرة مجتمع تحفه تقاليد وقيم موروثه ميزته عن المجتمعات الأخرى، أذ أن كل مكون فيه تستعر في داخله مقومات العبث بالأشياء ومحاولة تحسينها وتقديمها بصوره موروث يعكس حركتها وحجم تأثيرها بين المكونات الأخرى،   وكما يبدوا فأن المغامره  وحدها هي التي تلبي جموح هذه المكنونات من خلال الروايه التي تلتصق بذاكرة المجتمع والتي تظهر أنعكاس ومتنفس عناصرها التي لاتقتصر على العنصر البشري وحده بل تلتحم معه أجزاء اللوحه التي تكملها ،وهي البيئه التي تحتضنه والزمن الذي  ينظم  سعيه والأحداث التي ترمز الى ذاكرته وتمنحه هذا العنفوان وهذا الرقي. وقد يتذوق القارئ طعم هذه الأيحاءات والدلالات عندما يغور في أعماق النص بجوه المفتوح المترامي وبلغته السليمه وبساطة الأفكار التي توظف فيه وواقعيتها دون تجاوز العنصر الرمزي الذي يلمع العمل ويعطيه شئ من السلطنه والبهرجه.

  وتأكيدا لما ذهبت اليه تقول الروائيه  سها جلال جودت؛ (أنا أكتب الروايه من أجل الأخرين،لكنني لاأخرج عن رؤيتي للواقع المرير الذي يعيشه البطل).

   أن من يرافق سها في رحلتها اوسفرها الى حيث يبكي القمر يجد أن الدلاله الرمزيه   جاءت متوافقه مع العنوان الذي تم أختياره بمهنيه عاليه وأحتراف  رمزي راق كمدخل اورؤيه لما ستؤول اليه أحداثها، الأمر الذي جعلها تتناوب في الشد والحل وهي تحرك ابطالها على خارطة العمل، الصبي الذي يتصفح افق الذكريات في طفولته عندما لم ينل نصيبا من الدراسه رغم الموهبه والذكاء المخزون في خلده أذ أن  أجاباته على أسئلة المحقق جاءت جميله وممتعه وفيها كثيرا من التلقائيه والصدق مع النفس :

 إذا تزوجت كم ولداً تفكر أن تنجب؟‏

- حوالي العشرين !‏

بدهشة ٍ واضحة النبرة سألني :‏

- لمَ؟‏

- كي أكون صاحب عشيرة !‏

- لمَ ؟‏

- ليدافعوا عني في صدّ المشاكل !!‏

- أتحب المشاكل ؟‏

-.......... .........‏

- إذا تمرد أحد أولادك عليك، ما تفعل ؟‏

- أطرده !!‏

- هل تحب أخوتك ؟‏

- فقط أختي فريدة !!‏

- لماذا؟‏

-.......... .....‏

- هل تخاف من العمل ؟‏

- لا !‏

- هل حلمت برئاسة مركز ما ؟‏

- نعم‏

 أ- مثل ماذا ؟‏

- رئيس عصابة لسرقة الكروم، كما حلمت بشراء مسدس!!‏  

 ومن مقتنياتها الجميله التي وظفتها بشكل ممتع وأخاذ ولم تذهب بعيدا عن تناول أحداث ومجريات حياتنا اليوميه من خلال رسم أدوار تبكينا تاره وتفرحنا تارة اخرى، أذ تغمرنا بنفحات من البساطه والعفويه والديناميكيه وهي تتفاعل مع البيئه التي يتمحور داخلها الناس البسطاء بفعالياتهم وهم ينشدون العيش بيسر دون أن يبسط الشك أوزاره في نفوسهم ودون أن تنتفي  علاقات التوحد والأمان بينهم، لذلك فأننا نجد في ترتيب تلك الموجودات صوره معبره وغنيه وغزيره بمفرداتها وجملها الممتعه، ونلحظ المناخ الذي يؤطر أصحابها مسحوب من آفاق حياة مجتمع متجانس ومتآلف تبرز فيه السجايا الأنسانيه بكل مسمياتها الغريزيه، الموروثه،المكتسبه، الذهنيه، التي تشكل معالم وجه المدينه الذي الفناه.

  وتسند ذلك بقولها (أن الروايه عالم مفتوح على كل الأجناس الأدبيه، فهي اي الروايه تختزل الزمن وتتعدى المكان، وكلما أقترب الكاتب من القارئ كلما كان  أكثر ابداعا)..  

 

سها جلال جودت الكاتبه والروائيه والفنانه ذهبت بنا الى حيث يبكي القمر، في فصول منها أبكتنا فتناثرت المشاعر الجياشه على مآقينا وبتلك الريشه الماهره والتي الفناها وهي تحدد مصائر ابطالها نجد فصولا أخرى  يبرز فيها الدافع الأنساني ومبعثه الحب الذي يزين روح الأنسان السوي ويمنحه القدره على التفاعل مع الآخرين

وجذبهم من خلال توجيه رساله امان وسلام وصدق.

- على مهلك يا عم، هات يدك !‏

خامرني إحساس غريب وأنا أمسك بيده بأني أعرفه منذ زمن بعيد، أحسست كأنه يعرفني منذ زمن بعيدٍ أيضاً! أبدى الرجل ارتياحاً من وجودي إلى جانبه، وقبل أن يترك أحدنا الآخر سألني:‏

- أتزور أحداً؟.‏

وكان عليّ أن أكذب :‏

- نعم كنت أزور قبر أخي الصغير!.‏

- لا حول ولا قوة إلا بالله.‏

ضرب الأرض بعصاه، وبصوتٍ جهوري راح يردد:‏

- لله يا محسنين... لله.... !‏  

 

أن اللغه التي تكتب بها الأستاذه سها تقترب من لغة الأطفال العائدين من مدارسهم تغمرهم سعاده تلقائيه وهم يتبارون في اناشيدهم ودروسهم، وأحاديث أمهاتنا وأخواتنا وحبيباتنا وهن يفترشن عتبات المنازل الضيقه في حاراتنا الشعبيه،  لغة الفقراء والمتعففين ، الفلاح الذي يستنهض الهمم  ليعمر الارض  ويمنحها جهده وعرقه لتزهر الحياة بكده والعامل في ورشة عمله يصنع الحياةأنها لغه حيه،جميله، ممتعه، واقعيه،بسيطه،، فيها الحس الأنساني الذي يسموا فوق الميول والمعتقدات.

أن رسم الأحداث بهذه الكيفيه كان أستجابه طوعيه وواعيه لتفاعلات مجتمع بكل الوانه ليتلائم مع تطور الحياة وتبدلاتها، أذلم يكن أستعراضها لتلك المجاميع تقريريا أوأستهلايا بقدر ماكان موضوعيا وعقلانيا ومنطقيا وقد لايغيب عن ذهن المتلقي أن يؤمن بالفكره ويتفاعل معها بروحه المتطلعه ويعتبر نفسه صوره مصغره منها أو حتى جزء صغير غير أنه مؤثر وهنا نقرأ في فصل منها:

في البيت كان إخوتي ينامون على الأرض بلا غطاءٍ وبلا فراش ٍ وأختي فريدة متكورة مثل حمامة ورقاء حزينة! راعني المشهد، كادت دموعي تتساقط، كان قلبي ينبض بارتعاش ٍ باردٍ !!‏

أيقظت أختي بهدوءٍ :‏

- فريدة، فريدة انهضي، وحين فتحت عينيها فركتهما ونظرت في وجهي ثم نهضت من غير أن تقول شيئاً.‏

ساعدتها على مدّ الفراش ووضع "المخدات"، حملتهم واحداً واحداً إلى الفراش، ما أذكره عن الليلة تلك أني كنت شبه نائم، وفي الصباح تأملت الوجوه، كانت فريدة مثل ملاك طاهر فردّ خصلات الشعر على "المخدة" فاحتوتها، اقتربت منها همست برفق ٍ :‏

- فريدة... انهضي.‏

فتحت عينيها وبخفوتٍ واضح ٍ قالت :‏

- صباح الخير.‏

- صباح النور.‏

أورثني استيقاظهم متوعكين من الكآبة والحزن على ترك أمي البيت بعد شجارها مع أبي حين خرجت جدتي شعوراً بالكره نحوها هذه التي تتركنا ولا تجعلنا نشعر بمعنى الحنان والهدوء والأمان، واحدة مثلها لا تستحق أن تكون أماً!!‏

أ ن الشهادات التي وظفت في هذا العمل الكبير تستدعي الوقوف عند كل جمله اوعند كل مفرده لنعطيها حقها في التأمل والتحليل ولنضعها في ميزان الأعمال الخالده التي تضيف معينا جديده للروايه العربيه ،للمكتبه الثقافيه،للباحثين، للأكاديميين،لكتاب القصه، للشعراء، للناشطين في  مجال الأعلام والصحافه، انها بحق روايه تلم بعناصر القصه الطويله وتجمع مكوناتها كافه وكما اسلفنا، لذلك  أقول أن من أصعب الأمور على القاص أن يلم بهذا الكم الهائل من  المواقف،والمشاعر والأنفعالات والتوترات، والحوارات،،  الدلاله الظرفيه بما فيها الزمان والمكان، السيناريو، الجمله الشعريه، المعلومه التاريخيه،،،، الغايه المطلوبه، الدروس المستوحاة من الفكره،البحث عن مكامن الفضيله، وتوخي أشاعة الأنحلال والرذيله، اللغه الفصيحه الخاليه من العجمه، والتذكير والتأنيث،  وصف الأشياء،، الأسماء، الخ


وهنا لابد من التماس العذرمن  أحبتي الكرام والذين سيقرأون  أهتمامي الكبيربرواية الكاتبه سها جلال جودت وبتلك الكلمات البسيطه المتواضعه التي  دونتهااعتبرها من أضعف اأيمان أدعوكم الى تصفحها  من خلال الشبكه العنكبوتيه، أذلم تقع بين يدي طبعتها الورقيه.

187
أدب / رد: الانفلونزا بعيدا
« في: 01:24 03/12/2010  »
الاخ والصديق المتابع لحركة الثقافه والادب والقصيده وكل مايمت للابداع بصله نديم دجله الفراتي  شكرا لمرورك وعناءك الترجل الى  قصتي(الانفلونزا بعيدا) تحياتي اخوكم_____________ فهد عنتر الدوخي

188
أدب / الانفلونزا بعيدا
« في: 18:53 25/11/2010  »


الانفلونزا بعيدا


فهد عنتر الدوخي
قصة قصيرة


تنوء في داخله شخصيه مضطربه, يضع أفكاره الساذجه الغريبه امامه ويتمتع بها, وعندما يستسلم  لجفاء نهاره يطوي جل هذه الأفكار ليضمها تحت وسادته اذ يداهمه الليل بكل اسراره, عالم من الأسواق والمتاجر والحانات والمرائب والحافلات ودخانها الذي يبعث الرعب والكأبه في سماءها والروائح الفجه والنساء على مختلف  اشكالهن ووجوههن ويضرم شهيق الموت في وجه أمرأه نظر كالقمر في تمامه وأطفال المدارس  وشريحه تفترش بساط التسول لم تمر على ذاكرته سريعا, اذ تسيطر على حواسه تماما, وعندما تضيئ طلاسمه وهو يتقلب على جنبيه تستبد به فكره واحده فقط الامر الذي جعله يترنح في فلكها حتى استسلم لها طالما كان يحلم بتحقيقها, يصور نفسه في هذا المعترك شخصيه اخرى أذ دأب على جمع شتات افكارا جديده ليضعها تحت طاولة البحث والأستنتاج. هذا الليل يجعله بطلا يسرح في خياله وينعش ترهاته وهو يوغل في اعماق شخصيه ميدانها الابدي هو الرصيف, نلحظها كلما وطأت اقدامنا الأسواق والمحلات الكبيره والمكاتب الفخمه فنمقتها ونلعن اصحابها, هذا الرجل لم ينقطع عن هذه الوعكه اذ سخر عبثه وسفاهته برصد وجداني عميق  لها وكعادته ظل يرهقه هذا الحلم الرابض تحت عقله المتبلد بعد ان  اراح نفسه من شحنة كبرياء نشأت معه اذ اجهز على اخر لقطه مهيبه تتوج شخصه. ارتدى ملابس العمل وخرج مبكرا لممارسة المهنه  بعد ان ارغم نفسه للدخول في تمرين صعب الترويض غير انه رمى وراءه مخلفات ماض متأرجح بين الجد والهزل  وادوارا يعتبرها بأهميه من الأمر ولكن دون ان يلعبها, بيد ان دوره الاخير هذا قد دخل في طور التحقيق, أختار مكانا وسط  اكوام من نفايات المتاجر التي تعج منها روائح نتنه تقطع الأنفاس, وتحت بنايه شاهقه لم ينجز تشييدها بعد وبدأ.......(لله يامحسنين,حسنه قليله تمحوا سيئات كثيره..... السخي حبيب الله...... اعطنا مما اعطا ك الله) أنقطع صوته فجأه على اثر انفجار اخترق جسم المدينه اللدن , سيطرت عليه نوبات من الخوف والهلع اذ سقطت كتله من البناء كادت ان تضرم الموت في جسده, تحرك بضع خطوات واستقل مكانا قصيا عن البنايه..وواصل استجدائه فأنهالت عليه النقود من كل حدب وصوب,كان يرمق الماره خلسه  فيرى اشخاصا يعرفهم ويعرفونه بعضهم اصدقاءا له, الأمر الذي جعل اللثام الذي شد رأسه بأحكام قد اخفى وجهه عن الأنظار ولكن الضجر اخذ يعصف في نفسه من اصحاب المهنه المنافسين له وما أكثرهم, غير انه توغل بعيدا عن نفسه عندما رأى العالم القريب اليه والقصي يتوجه الحب والموده والتراحم وهو  ماثل في الوجود, يهرب قليلا ثم يعود ليمسك بحرفته فيقتله الألم والأحباط الذي تسلل الى روحه وقلبه رويدا,رويدا حتى سلم نفسه وما كسب الى شيخ عاجز ضرير يمارس المهنه على مقربه منه بعد ان صحى على حاله وعاد ادراجه طائرا الى عالمه الرحب بعيدا عن( الانفلونزا).....

 

 


189
قلم الايام هو العملاق,,, اذ يمتد من خلف العرجون العالي,,,الى دنيا الافاق,,, ليسجل اشواقا ملتهبه,,, في قلب مضني,,, بدم الشيطان يكتب تاريخ البلدان,,, زينه,,, اخر قطرة حبر سقطت في البحر الازرق,,, وسباح اعمى يسعى خلف القطره,,, والاعمى لا يجيد استخدام الزورق...                عندما بدأت الاقلام تكتب لم تكن لنا حاجه للكتابه, فقد كنا نعيش العصر الحجري الكريم,0(مردوخ) مازال صبيا لم يباركه احد, والدنيا بكر لم تحبل حتى خرجت من حكايات النهر- ورأسى- لتمنح النهر التواءه, وتشرع سر اللغه التي يلتف حولها الدراويش, وتبدو في تجاعيد المدينه وهي تطرز عنوانا للغربه, فبدأ سريان الايمان المبطئ, وانفرط سيناريو الذكريات وظهرت (زينه) التي فضت عن اعتقادي غشاء الانطباع الاول, واصبحت صورتها حاضره في مخيلتي منذ ذلك الحين. وجهها المريمي   البرئ وعيناها الزرقاوان ينحدر من بينهما انف دقيق,
وتهدل الشفه السفلى يمنح كل من رأها حق ولاية امرها وبشرتها التي اخذت لو ن حليب النياق التي ما اكلت غير كلأ البراري النائيه, فهي قدسيه تقطر ايمانا وسذاجه احاطتها ربة الشعر بنرجسية ارق من وقت الاصيل وبعد, كنت اكرس افضل اوقاتي للعب معها في الحاره بين بيوت الطين ونحن نملئ جوربا قديما بالقطن فيبدو شبه كروي نركله بأقدامنا فتتعالى ضحكاتنا الى السماء مع ملكات النحل وهي تتزاوج ومع الارواح الطيبه. لقد كان عالمنا الصغير اسما من ان يفهمه حتى الكبار في قريتنا المترعه بساطه ورخصا. كنت اختلس المصطلحات التي اسمعها من الكبار واتفيقه بها امام( زينه) التي تضحك ساخره عندما تسمع مني كلمات, اذ يبدو واضحا انها ليست لي, وانا احاول اقناعها بكبر شخصي وبجديه, ولا ادري ان الكبر ربما يبعدني عنها التي مازالت طفله عغويه لااريد مغادرتها,فمعها عرفت طعم العسل الذي لا تعرفه قريتنا التي تسهر على شهقة دخان التبغ الرخيص وتصبح على فعل البكتريا في الحليب.كانت قريتا تغادر سنين الجوع توا عندما رأيته يدخلها,كأنه جاء تذكيرا ببداية سنين  الهلاك وهو يجر بذيل حماره الابيض زمن الظلام ويحمل( كبتار) الدهور الذي يعزف عليه لحن عقد  جاء اعتراضا بين عقود المصادفه. هكذا يبدو( خلف الناصر) الذي خرج توا من تحت انقاض تداعيات جرف الخرافه وهو يدخل القريه ممسكا بيده حبل حماره الذي يسميه( المدني) ويجلله ببقايا اكياس قديمه من الجنفاص, اذ فقدت لونها الابيض واستحالت الى لون مكفهر اصفر لطول مدة خدمتها على ظهر الحمار الذي اتخذ من صمته تأييدا مطلقا وهو يقرض قليلا من العلف بين فكيه اللذين اعطيا للوجه تعبير  اللااباليه والاستهانه بالاحداث,,,,هيئة( خلف) تشبه افكاره فهو غارق في الخرافه التي طغت على مظهره يملك ارضا تبعد عدة مئات من الامتار شمال القريه اذ تشبهه وكأنه هو الذي صممها فهي عباره عن خارطه وديان صغيره متفرعه يقطعها وادي كبير يلم نثار مياه الامطار من البراري مثلما تجمع المخيله شتات الافكاريفيض اليها مياه وخرافات  يسميها( النخاتب) فهو يسمي كل الاسماء وفق ماطابق عقله ولغته له وحده جاء بها من الهنود عندما جئ بهم الى هنا . كان يزرع النخاتب بطيخا صيفا ويخترع حولها الاقاصيص لأخافة اهل القريه بقصد حراسة المزرعه, فطالما تحدث عن الافعى ذا ت الرأسين والغورلا التي تتحدث وحيوانات كثيره تسكن الاوديه. ولما لم يكن هناك خطاب غيره  فرضت علينا اقاصيص نسمعها من زمن طويل حتى كبرت(زينه) واصبحت الصوره التي من أجلها يتعالى لها لهاث شباب القريه.فبدأ(خلف) يسعى لضمها الى حلقته,فثمار البطيخ التي يمنحها ماعادت بمستوى طوح الرجال المجتمعين فبعد الشبع ينفضوا من حوله ساعين خلف ذواتهم القابعه عند عتبات (زينه)  التي صورتها مخيلاتهم طعام فراش الشتاء الدافئ اونادل في بيت طيني وفي بيت اخرتقبع عند الرجلين لكنهم جميعا واهمون فزينة لاتقطع القمصان من دبر بل تترك عشاقها ليال يهيمون عند الباب ولاتفتح كانت المنتجع الوحيد الذي اجد فيه متنفسا فاليها اهرب من الخرافه والقريةواظهر باجمل ما يمكن وفي حضرتها انثر الشعر واحمل روحي مستغلا حلكة الليل للقاء بها ولم اخذ جسد ي معي يوما فكم ظننت اننا معا لوحدنا غير ان مرايا الليل تضم عيون الثعالب المتلصلصة ترقبنا وتحسدني وتدس لي فاناعفوي الى حد بعيدواغفل نفسي عن اشياء كثيرة لاظهر صفة العفويةفهي العامل المشترك بيني وبينة زينة ولم اكن ادري ان الورودتبطل الخرافة وان الشمس تطرد كل الاشباح المزعومة ولم اغتقد شيئا لاحس بفجوه فراغه ولم احسد فهذه نعمة لم اعرفها يوما لكن ما اغاظني  ان   زينة   احيطت بضوضاء تافه من افواه ادمنت الهينمة وافتعال الهالات الجوفاء   فخلف الناصر يجر من الطرف الثاني ورحت استجمع كل قواي استعيد ما اعتقدانه ملكي ولكن عرفت ان الوقت ادركني كثيرا حين رايت زينة تمتطي  المدني  وخلف يبتسم بزهو الظافرين فا نصرفت اهيم في البراري فانا  انكيدو واعرف ماتصبو اليه عشتار ولن اقع في الوجر ثانيه وكم كنت حذراواناانزل مع القطيع الى دجلة النهر الذي اعيا الاف العشاق بوفائه وصفاء ماءه ولما لم اراحد اغرقت نفسي في حظنه البارد الوقور الهادئ هكذا الشيطان يظهر بجاذبية الملاح وعند انقضاء اللعبة يظهر وجهه الحقيقي  فنفرت خارجا فور مشاهدتي وجه زينة على الحجر الابيض في قعر النهر الشيطان وفر القطيع مني خوفا فمضيت احمل اهداب عيني المتهدلة تعبا واجر جسدي الذي اعياه حر الشمس التي تحولت الى شبح كبير يصدر صفيرا مجن فمشيت اميس ميس الجمال المتهالكة على غير هدى واذا بي اتيه في اودية  النخاتب واظل حتى اهتديت الى حلقة رجال خطيبهم خلف الناصر وحديثهم الخرافه وهم منصتون فاجلسوني في الصف الاول ولم انتبه الى الفتاه التي جلست بجانبها حتى نهضت تذكر خلف بالخرافة التالية فاذابها زينة وما عدت اسمع فكنت كمن فرض عليه ضيف ثقيل تفوح من فيه رائحة نتنه وقدكتب عليه ان يجالسه كان الجميع مصغ بانتباه الاانا فقد كنت الى الحمار   المدني المربوط خلف  خلف الذي اعتلى مكانا مرتفعا عنا وهو يواجهنا ويخطب جالسا و المدني واقفا  صامتا ففي صمته تحسست كثيرا من الخواطر  واهات  تشرد به وهو ينظر  الى الزاوية في ركن  بعيد وعندما  انحرفت براسي ناظر ا الى نفس الزاوية فاذا بانثى مربوطة هي الاخرى تنظر الينا وهي تناجي الحمار من هناك بصمتها المفروض ______ انتهت__________________________________فهد مبرد الدوخي

 




190


صدى من داخل زنزانة .......!؟


زكية خيرهم

14/08/2010


كان الصدى يتردّد على مدار الساعة في تلك الغرفة المملوءة بالسواد، مفترشا قلقا مضطربا على أعقاب أزمنة الأزل، يحدث عذابات في الرّوح مع أقصى درجات الألم الحادّ المرفق بغثيان متواصل عبر سنين طويلة بداخل الزنزانة. شاخت وانتهت ولم يبق إلا رجلان متدلّيان من جسد منهك وضعف في البصر. لكن فمها ما زال يعمل كما جهاز الراديو لا يتعب من ارسال كلمات وكلمات عبر الهواء. وقفت بتتثاقل متّجهة بخطوات مرتعشة تتهاوى في اضطراب إلى أن وصلت إلى باب الزنزانة. أمسكت بيدها القضبان وقهقهة تخرج من فمها معكسة صدى على الجدران. كيف يقولون عنّي مجنونة وأنا مازلت أتمتّع بكلّ حواسي. يمكنني أن أسمع من بعيد سقوط الإبرة على الأرض، واروي حكايات تشبه السّأم  وأشرب القهوة المخلوطة بتوابل النّقد والذمّ والإفتراء. هم المجانين ولست أنا. تبتعد عن القضبان وتقف في وسط  الصمت السّاكن هنيهة وعيناها جاحظتان في اتجاه الجدران الذي يقابلها وكأنها تقرأ صفحات من الذاكرة ثمّ تطلق ضحكة مجلجلة علت في فضاءات ذلك السقف المعتّم، وتتهاوى فوق الوجع ويُسُور الخوف. صحيح كنت عصبية، لكنكم لماذا ستقولون عني أنني مجنونة؟ لقد أضناني المرض، إلاّ أنّه وهبني قوّة في إحساسي. أشعلها. جعلني أسمع الأشياء .... أشياء كثيرة في الجحيم .... وأرى الشياطين ترقص على اللهيب والجنّ يعزف سانفونية النّصر .. إذا كيف أكون مجنونة وأنا باستطاعتي أن أروي لكم الحكاية بهدوء ... كلّ الحكاية.

 

هم المجانين الساديون، هم من يقفزون من فوق الجدار ويتسلّقون إلى الأعالي لكنّهم يسقطون. نعم، سقطوا. تميل برأسها نحو كتفها الأيسر وتنزل دموع حارّة على خدّيها المتجعّدتين. نعم، أنا الذي أسقطتهم واحدا تلو الآخر. تضحك ... تبكي ... تصمت في شرود ومازال رأسها منحنيا على كتفها. تثقله كلماتها المخنوقة. هل تريدون أن تعرفوا كيف أسقطتهم كما ورق الخريف حين يودّع أغصان الشجر؟ تركتهم يتهاووا من الأفق ويُطرحون أشلاء على وجع أبدي. ما أجمل منظرهم يتألّمون يصرخون ... يغرقون ثم تبتلعهم موجة عاتية. تنتفض، تنظر بحذر شديد إلى يمينها وشمالها وتضع يدها على فمها لتهمس للظلمة القلقة والمرتبكة بالمجهول. سأخبركم الحكاية. نعم سأخبركم. صعب أن أفسّر لكم كيف انتابتني الفكرة. تلك الفكرة كانت تراودني ليلا نهارا. أحبّهم ... لم يؤذونني قطّ، لم يجرحونني بكلمة. لكن تحفيزهم لي كان يهبّ على جسدي كحجر من جحيم. أحدهم بالذات كان يشعل صحرائي نارا، أمّا الآخر فكانت ابتسامته الدّائمة على وجهه تؤرقني، تعذّبني. كيف يبتسم دائما؟ ألا تتعب شفتاه من الإبتسام غير راع تعثّري على بقايا سنواتي الخاوية، والثالث لا ييأس من مبارزتي.

 

 

 تصمت هنيهة. تلتفت إلى باب الزنزانة، تهرول بخطوانها المتثاقلة إليها وتصرخ: "اسمعوني... أين أنتم أيها الحرّاس؟  لا تخلطوا بيني وبين شخص آخر. أنا لست طاغوتا ولا غولا. إنني نقيض ذلك الصنف من الكائنات البشرية التي كنت أحتكّ بها. أنا تلميذة إله المحبّة. لا أريد إلاّ الإصلاح. لقد كانوا فاسدين، يعثون في الأرض مرحا يتبجّحون بقيمهم المعكوسة المتناقضة للعالم الواقعي. أنسانيتهم مشوّهة ومزيّفة. تتراجع بخطواة محطّمة إلى الخلف، يقلقها التّعب، فتتّجه إلى إحدى زوايا الزنزانة تتّكأ عليها لتتهاوى على وحدتها رذاذا. تبحث عن روحها. لم تجدها. تمدّ يديها نحو الأرض وكأنّها تبحث عن شيء ... ترى يديها ممسوخة، ترفع برأسها إلى سقف الزنزانة، تراه ملوّن بالسّواد والصّمت، تشعر بالرّعب من ذلك السّواد القاتل، تحوّل عينيها بسرعة إلى الأرض وهي تحرّك رأسها في تهكّم لزمن ظلّلته الر ّياح على مختلف الجهات وحاصرته الطّرقات. تختلسها ظلمة من الشّرود نحو تاريخ الواقعة.

آه ... تذكّرت، سأخبركم كيف حدث ذلك. حسمت أمري أن أتخلّ عنهم إلى الأبد. هكذا كانت الفكرة العبقرية. لا شيء وقف أمام قراري ... يا ليتكم رأيتموني كيف تصرّفت بحكمة وبدقّة بالغتين. أخذ الأمر مني عشر سنوات من التّعب من حكاياتهم ومغامراتهم وتألّقهم وسعادتهم. أصبحت أكره كلمة "سعادة" لأنها تأتي لمن لا يستهلّها وتركتني أنا منذ الأزل. لا إنها لم تتركني ... بل تغافلت عنّي عمدا. فقرّرت أن أقتلها هي أيضا.

انتظرت تلك الليلة. لم أنم ولم يكن النّوم مشكلة بالنّسبة لي. ساعتان في اليوم تكفيني. ألم أقل لكم أنني أختلف عنهم؟ هم ينامون اللّيل كلّه حتّى الصباح. أمّا أنا حتّى النّوم يكرهني وابتعد عنّي قبل أن أولد. فكرهته هو أيضا. تصوّروا عندما يشتاق إليّ يتسلّل إلى سريري مصطحبا معه أشباحا تخنقني وتجعلني أقرأ الكتب الثلاثة جميعها لكنها تزيد من أشباحي التي تتراقص من حولي وتدخل وتخرج طليقة في بيتي وترعبني فأرمي بتلك الكتب وأختبأ تحت اللحاف متوعّدة أن أنتقم من تلك الكتب  الزائفة أيضا.

 

جميعهم بنصف ارتياب ونصف تهكّم، يتأرجحون بين الطّيش والصبيانية، يحدثون جلبة تنضج الأفكار وتنادي بالفضيلة، يتظاهرون الصدق وهم أكثر نفاقا وبلاهة، يتكلّمون عن الفكر ويدافعون عن الزور، يسلّمون بها سلفا، عن غريزة في قلوبهم ينخلونها، يفكّكونها، يشرّحونها. كلّهم قضاة العدل الماكر وشفعاء في الدّهاء. ما أبعدهم عن ذوق التّشجيع. يالهم من ممثلين بارعين! أسياد الغرائز وملوك الصّعلكة وأباطرة الأموال المسروقة. آذانهم صمّة وقلوبهم عمياء. نعم عمياء .... عمياااااء .....

 

 

كانت تلك الكائنات نائمة في سعادة يغطّون. استغرق الأمر ساعة من الزّمن وأنا أحاول فتح الباب، كانت يداي ترتعشان. أستطيع أن أراهم مستلقين على أسرّتهم. تابعت خطواتي بحذر شديد حتّى لا أوقظهم. ما أروع تلك اللحظات وأنا أنظر إلى قدرهم القريب بين يديّ هاتين. ترفع يديها وتتطلّع إليهما. تعتريهما طاقة كونية يديرهما طوفان من الحقد، وقوّة وشعور بالانتصار بمجرّد  التفكير بأنها هناك. كيف لهم هؤلاء الأغبياء الا يفكّرون بأنني قد أقتحم يوما نومهم وأجعله أبديا. أنني سأخنق بكلتا يدي  هدوءهم وسعادتهم وكتبهم ونومهم...كنت على وشك أن أتعثّر في ذلك الظلام الدّامس. أحدهم أحسّ بصوت خطواتي فصرخ: من هناك؟ أمسكت صمتي وهدوئي لساعة. لم أحرّك ساكنا، وبينما هم يغطّون في نوم منكوش بلون الموت الذي يرتقبهم. كنت أتنفس بصعوبة ومسدّسي بيدي ينهكه الشوق لطلق رصاصة على كلّ واحد منهم. وسط ذلك الصمت الرّهيب انتابني قلق غريب وأنا أنظر إليهم. سأبقى وحيدة إن قتلتهم. سأصاب ببرد ويدثّرني الجليد وصقيع الوحدة الرهيب.

تبتسم بمرارة وهي تنظر إليهم. لكن، لكم تبدو هادئة كلّ الأشياء حين يغادرون. غيابهم سيبقى دوما يعيش بداخلي. وسأرحّب بالحياة طوعا في الجليد وفوق الجبال الشاهقة. لا أفنّد القتل ولكن سأكتقي بوضع قفّاز وأتخلّص منهم كلّهم ... طلقة لكل واحد منهم، ويموتون في هدوء مع نومهم وكتبهم وليلهم. طق ..طق .... طق ....

كان صوت الطلقات المتتالية عبر زمن زنزانتها لا متناهيا، يمزّق طبلة أذنيها، يأكل أحشاءها، يزحف على روحها البائسة، يلبس أنفاس محنتها المتجمّدة. تضغط بكلّ ما تستطيع من قوّة بيديها على أذنيها لتحجب ذلك الصّدى اللامتناهي عن ذاكرة تتلو الشرود المذهل، عن أسئلة قاحلة بلا جواب، عن طوفان الحقد المنتشر في تلك الفسحة الذي يقتلها وجع أبدي. يمزّقها جحيم يتهاوى على وجع الخوف المحيط داخل تلك الجدران الملوّن بليل دائم والمتكئ على شروج متراخ يحاول الفرار من شبّاك الوحدة، فيسقط منهارا على أرضية مرتعشة بالجنون.

لم تكن تلك الحكاية مصادفة وإنما قصّة حقيقية عن جوانب سلوكياتنا في الحياة والتي هي مجرّد انعكاس لأفعالنا.

 


زكية خيرهم


--------------------------------------------------------------------------------

التعليقات


الاخت والصديقه زكيه خيرهم ,, ليس من السهوله ان تغيب الاسماء والافعال والبطولات والاثار اوتجتث من الذاكره, غير ان مايبعث على القلق والترقب بل الخشيه من المجهول هو مايصنع الانسان من دهاء ومكر ويؤسس مفردات وعناوين من صنع الخيال ويحاول ان يتبضع بها بعض الوقت, ولكن عندما تثأر الحقيقه وتجهد نفسها للخلاص من محنة الابتذال يظل الماضي قاموسا مفتوحا يقرأ فيه المجتمع تداعيات لحظة الانهيار اوالسقوط ويبقى هذا الهاجس يلاطم الافكار التي تحاول الخروج من رحم هذه المشكله ولكن من المؤكد انها ستصتطدم بدعامة الموروث والقيم والفضيله وما شاكل,, ان هذه المرأه المسكينه انتفضت بردود فعل بدائيه تريدان توصل رساله ملطخه بالفضيحه والهم والاستلاب اذاستغلت العنصر النفسي في تعاطيها مع مكونات البيئه التي حطمت جذوة التحرر والانعتاق في داخلها,,,, ان السيناريو في(صدى داخل زنزانه) هز مشاعر التوحد لدينا وجعلنا نخلد مع انفسنا لمحاكاة ذاتنا او محاكمنها على حد سواء اذ ان الماضي في داخل كل رجل هو مجموعة افعال معجونه من خيوط العبث والفوضى اذ ان المجتمع منحه هذه الاهليه وتلك الرخصه المجانيه ليعيث في الارض,,,,,, ان من يتصفح اوراق هذه المخبوله وهي تسبر حياة مجتمع لفظها بعد ان اخذ منها كل شئ , انوثتها, جمالها, بريقها, جذوة الامل المتقده في خلدها, اودعها رهينة القضبان لئلا تكشف اوراق المجتمع برمته( السجن احب الي) وما يدعوا للقلق ايضا عندما نفتش جليا في متن هذا الخطاب,, اننا يساورنا احساسا مفعم بالانتقام والاستهزاء والاستعلاء عندما تقفز الى الذاكره صورة تلك المرأه عندما رماها المجتمع خارج السرب كقشر الموز اذ التهما وخشي بعدئذن ان تزلق قدمه بها اذ رماها بصندوق القمامه,,, تحيه لك صديقتي وانت ترسمين هذه الصور التي يحفل بها مجتمعنا اذ ان القصه برمتهاتعد صوره مصغره لحدث يتكرر يوميا في بيئتنا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لم تكن تلك الحكاية مصادفة وإنما قصّة حقيقية عن جوانب سلوكياتنا في الحياة والتي هي مجرّد انعكاس لأفعالنا.



,,,,,,فهد عنتر الدوخي
 



 
 
 


191
منذ الازل يسكن في داخلناحلم ورثناه من بيئتنا اليتيمه التي تطرق ابواب الأمل فتجدها مؤصده دائما امامها ونحن كعادتنا وجود ذائب في نغمه عراقيه(هواك انت يذكرني بفرات ودجله يوميه) منذ ان دب  الشوق في عروقناونحن نتصيد اللحظه التي تمنحنا الدفئ المغاربي المعطر بشذى الاندلس ورياحين الدار البيضاء ووجده وفاس ومهرجان اصيله اعذروني اخوتي العرب في مغربنا ونحن نختزن ذلك الحلم العسير الرابض في وجداننا ونحن بعيدين جدا كسعة الفراغ الذي يلفنا: متى تسنح لنا الفرصه للتحليق في سماءك ياوطني ؟ وهران, تلمسان , تطوان,الدار البيضاء,تونس الخضراء وفي مدن بلادنا المستنعمه بالثراء والخير والبركات و القيم العربيه الاصيله وهذا تجلى بشكل واضح وملموس في الثراء الفكري والحضاري الذي سطع في سماء بلادنا في مغربنا العربي الكبير,و اليوم تحمل هذه المدن لواء الثقافه والعروبه والقيم  الراسخه التي  تؤكد بلا ادنى شك انتماءها الفكري والحضاري لهذا الوطن العربي الكبير رغم الذي حل بتلك البلاد من تغريب على ايدي القوات الغازيه التي تمثلت بالوجود الفرنسي في القرن الماضي وبفضل البارئ جلت قدرته وضع ابناء المغرب العربي رسالة بلدهم وامتهم كأمانه في اعناقهم ابتداءا من حروب  التحرير  وحركة الأعمار وبناء المدن فاليوم اقطار المغرب العربي تحتل مكانه هامه ومتميزه وعندما نعود ونتصفح حلمنا فنجده يتكور في فكره بسيطه متى تفتح ابواب الحدود على مصراعيها؟ لنحمل حقائب السفر ونذهب يحدونا الأمل الكبير ان نجد  انفسنا بين احضان الأطلسي  ونخلد الى شواطئه وجباله  الشاهقه الجميله ونفترش  سهول مدينة (اصيله) ونلتحف سماءها المعطر   بشذى الفن المغاربي ومكتباتها العامره بالمخطوطات والكتب ومتاحفها المتوجه بالنفائس وأسواقها الممتعه والتي تفوح منها روائح الأندلس  وصور الأبداع ومسارحها ومهرجاناتها ونطوف في ارجاءها كيف  تتحقق هذه الأحلام بدون  فيزا اوسمة دخول  او تحقيق هويه؟  مازال الملايين من ابناء  بلادنا  في مشرقنا العربي يعتبرونها من الامال الصعبة التحقيق متى نرى سواحل الاطلسي وناكل لحم السردين وهو طازج  و نطرب على أ نغام عبد الوهاب الدوكالي والمرحومه رجاء بن مليح وسلوى الجزائريه و احمد حمزه وهل تقع في ايدينا رواية( ذاكرة الجسد) لاحلام مستغانمي  ورواية (العشق والموت في الزمن الحراشي) للطاهر الوطار:؟هل ستقع في ايدينا مقدمة ابن خلدون؟ اليس من حقنا كعرب   ان نتواصل بيننا  ونؤسس روابط ثقافيه وعلميه وادبيه وانسانيه نتباهى بها بين الأمم ومن اليسير ان نرمم الجسور التي   كادت تتهاوى بفعل الأمواج العاتيه  مجرد امنيه تعتلج في الصدور وهي دعوه كذلك!!

,


 

 

 


فهد عنتر الدوخي


--------------------------------------------------------------------------------



 
 
 
 

 
 
 
 


192
أدب / رد: وجـــوه .... قصة قصيرة
« في: 13:19 11/08/2010  »
 عزيزي كابوس تحيه وبعد ,قراءتك لقصتي واقتراحك يبعث في نفسي وشائج العزم نحو المزيد وان شاء الله يوفقنا ربنا لرضاءكم وهي غاية كبيره اشكر مرورك الذي اضاء صفحتي,,,,,,, اخوك فهد عنتر الدوخي

193
أدب / رد: وجـــوه .... قصة قصيرة
« في: 19:37 03/08/2010  »
 الاخ نديم دجله الفراتي/// انت اكثر من يتجول في فضاءات هذا المنتدى ويتحرك بحريه طائر في  روض متخم بعبق الازهار وصفاء الحس الانساني اشكرك على   اعجابك  بقصتي ( وجوه) وتقبل فائق احترامي وتقديري_________________________________ فهد عنتر الدوخي

194
أدب / رد: وجـــوه .... قصة قصيرة
« في: 19:31 03/08/2010  »
الاخت انهاء سيفو,, من دواعي سروري وفرحي ان اقرأ ملاحظاتك التي دونت بمهارة ناقد وفنان واكاديمي اذ منحت فضاء قصتي(وجوه) هذا التألق وهذا الكبرياء ولم يتسنى لي ان اجاري هذ الوصف  الذي  احتوى  منهجيه راقيه  في  رصد الادوار الانسانيه التي وهبت هذا العمل بعده الدراماتيكي  ومنحت عناصره سيناريو   فيه من الحكمه وبعد النظر  والذي يعبر عن   نفسك وهي تنشد الامل الوثاب وتدعو الى الفضيله والحكمه وتوظيف الموهبه وتلامس الحس الانساني الذي يظل مصدر للتزود بالقيم  المثلى,,, ويقينا ان مايساور ني  وانا اقرأ  حروف اللوحه التي رسمت بها  تجليات الوجوه وهمومها بريشتك الساحره انما يبعث على الامساك بعدة عناوين اهمها هاجس المتابعه والسعي لتقديم المزيد لانها امانه ثقيله في  مسار الكتابه فرضت علينا وليس بوسعنا مقاطعتها,,,,, تحيه لك  استاذتي وعاش الهام قلمك وسلمت ريشتك الساحره اخت انهاء  سيفو_________- فهد عنتر الدوخي

195
أدب / رد: وجـــوه .... قصة قصيرة
« في: 14:06 03/08/2010  »
الاخ منير  قطا تحياتي لك ايها الصديق الوفي واشكر مرورك الذي اضاء صفحتي اتمنى ان اقرا لك اشياء جديده وانت  اهلا لها ارجو قبول فائق احترامي وتقديري ,,,,,, فهد عنتر الدوخي

196
الاخت انهاء بعد التحيه وجل الاحترام والتقدير,,جميل جدا ان نقرا هذا الخطاب الموجه الى الاخوه العينكاويون وقد لمسنا فيه تلك الشحنات المفعمه بالتشجيع والحرص على ان نرتقي بكتاباتنا الى المستوى الذي يليق بنا اذ اننا نهتم بالادب والثقافه,نتطلع ونحن نتصفح هذه اللغه التي نحن بحاجه دائمه ان نتذكرها والنابعه من روح استاذ ومن محاسن الصدف ان نحظى بسعة صدر وقلب ينبض بالمحبه والصبر  من  صديقتنا( انهاء)  ونتفحص المعاني الكبيره الذي احتواها هذا التوجيه   ,,,,, تحيتي لك ايها الاخت___________________________ فهد عنتر الدوخي

197
أدب / وجـــوه .... قصة قصيرة
« في: 19:14 31/07/2010  »

وجــــــــوه

قصة قصيرة

فهد عنتر الدوخي

 لاحدى عشر عام خلت  غاب عن خلدها قمرامعلقا في الافق, كانت الرغبه مترهله او معطله ونوافذ الامل مغلقه تماما غير ان القلب وكعادته يسبح في بحر مؤؤد كالوهم والنفس مستلقيه على ثرى السكون محجوبه عن عالم مدجج بالامنيات وعندما لاحت  في الخيال رؤى الماضي المفعم بالحب والصفاء قفزت الى ذاكرتها صورة رجل رسمت له عدة وجوه,ولكن اي  وجه منها احتل سعة الحلم المطبق في الفؤاد للسنين التي خلت,,,,, كانت احلامها تتارجح بين كبت موهوم صنعه لها زوجها وبين رحله تفتح فيها اجنحتها كطائر في فضاء الروح الفسيح علها تسمع تغريد طائرا اخر افتقدته زمانا.كانت تبحث عنه مذ افترقا  ليلة حفل التخرج التي وحدها اضاءت سنينها  بعد ان قفز الزمن على امنيات حطمها حصار القلوب المجتثه من اديمها وهي  تناشد النغمه التي كان يدندن بها الزميل الحبيب على مدارج النادي الطلابي, ولم يدر في خلدها انه سيرغم مجددا على اقتفاء اثرها اذلم يكن الماضي سوى نزهه ربما  انتهت عند مغادرته عتبة الحرم الجامعي ليلة استلام صورة التخرج الجماعيه اذ كانت رقما بسيطا ضمن الاف الارقام التي تحتفظ به ذ اكرته اللعوب,, وعندما عصفت به ايام العسكريه المقيته  وبين صمت المشاعر ودويها يسافر هذا الرجل بعيدا وهو يخترق افاق الذكرى لعلها تعينه على اصطياد النغمه التي كان يدندن بها ويسحر القلوب المفتونه  بعقل فتاة عاشقه حد الموت,,كان يحلم ان تطل عليه من نافذه اخرى يراها اكبر من الخيال هل ستكون حقيقه ماثله امامه؟ واذا كانت تداري همها ولوعتها بعد ان  استبدت بها الغربه مع نفسها هل ستفتح قلبها المؤصد له مجددا؟ بعد  ان ترهل الزمن واودعها فريسةالبيت والاسره والاطفال.؟  وعندما تستبد النغمه الوحيده من الهاتف الخلوى  بالصمت المطبق على اركان المنزل تبشر نفسها الضمأى باللقاء الذي ظل عنوانا مركونا على حافات اليأٍس, اذ ان مشاغل الحياة ابعدتها عن تلمس افاق الذكرى التي تنتصب كشهاب لاهث في مخيلتها أذلم يتسنى لها تصفح اوراقها  بعد مضي تلك السنين التي لونها الحصار والحروب والدمار  بلون اسود قاتم, و سرعان ماتأتيها النغمه وهي تخترق الافاق المجهوله لتطرق الابواب الميسوره لتدخل بدون استئذان الى عالمها المقيد بقوانين اخذت منها كثيرا وتنتزع من  كبتها وحرمانها رداءا ضيقا اجبرت على ارتداءه للسنوات التي انقضت,, يداهما بنغمته البلهاء المتعبه وهي تتلون كأفعى ربيعيه او كروان تحتال  برقصتها لتنقض عليه وتحيله الى جثه هامده..... انتهت





198
الاخ البغديدي  عاش نبض قلمك ودام وهج تألقك وانت ترسم بتلك الكلمات صوره معبره واخاذه فهي لوحه اقرب ماتكون الى القصيده اسلم لي صديقا ايها البغديدي,,,, اخوك فهد عنتر الدوخي

199
الاخت غاده لسعدني مرورك في صفحتي وقد اخترت  بعض الكلمات من قصيدتي الرثائيه لفقيدنا العالي عامر رمزي///// لك مني كل الحب والموده انني اقف عاجزا  امام اهتمامك ووقوفك معي في استذكار احد  اعلامنا وهو يرحل الى قمم المجد,,,,, تحياتي  فهد عنتر الدوخي

200
 الاخت هناء صليوا,,, اني لاقف عاجزا امام مرورك البهي انه ايقونة التشجيع التي لاتنضب  اسلمي لي  اختا وصديقه هناء,,,,,

201
الاخ نديم دجله الفراتي,,,,  لا استطيع ان اضع كلمه اوجمله اوحتى حرف كلها تسقط تحت امتناني وشكري الذي لا يوصف وانت تتابع موضوعاتي  اسلم لي اخا وصديقا ونديما  ايها الفراتي

202
From: fhad_anterr 2000 <fahad_anterr@yahoo.com>Add to Contacts
To: bahra@zowaa.org 


--------------------------------------------------------------------------------

صباح يوم الاحد من كل اسبوع, ننتظر الزائر بفيض من الشوق واللهفه, اللقاء يعصف بنا يضرم الفرح في  وجداننا  ننتظرها بفارغ الصبر, تداهمنا باطلالتها العذبه  ووجهها البهي المشرق , نبحث  عن الجديد , تدق قلوبنا بعناقها, ترتعد فرحا بمحياها, تتطاول عناوينها بكبر الحب  الذي يسعه صدر بلادنا , تسحرنا بعوالمها الاخاذه تحملنا الى حيث  الاديم الذي  يمنحنا الترحال في محطاتها النديه,,,,, نتصفحها بيسر نخشها عليها من عبث  الاقدار , هي  قطرة الندى المسكوبه على ورق الشجر  والبلبل الذي يغرد في السحر ,,,أنها جريدتنا(بهرا)  نوزع همنا على صفحاتك المشحونه بالكبرياء والوانك المعفره بالبهاء,,,, سامر الياس سعيد!! انت وحدك تداعب حسنا بضربات الجزاء وملعبك اليوم في جنوب افريقيا شاشه صغيره تشدنا الى ان نعرف النيجه قبل   بدا المباراة انت تلعب بالكلمات وتشجع   الاخيره  ولاتخشى افكار خوشابا سولانا !! مهلا استاذنا ومعلمنا نترقب بلهفه مايجود به قلمك و عظم اهتمامك ورزانة الكلمه وقوة المعنى انت تصنع من المستحيل واحه صافيه ننهل من ماءها العذب وترتوي بها غلتنا  يا نجم  بهرا المتالق في افكارك الحره ولابد ان تمنح خالد القيسي نصيحه مجانيه ان لايجهد نفسه كثيرا ليطلعنا على   المركون خلف الابواب المؤصده  اننا نتصيد من شباكه الحبلى بالهموم املا اخرا يضعه (باختصار) ,,,  ولكن ليس كما يريد حميد الموسوي الساعي دائما الى المعروف الراكض خلف مدارات التالق ليهبنا الحب والسلام  قلمك يخط اخبار الفقراء والمعوزين من ابناء بلدي الذين ينتظرون الخير ولازالت  ايديهم مرفوعه الى بارئها تنشد العيش برخاء وموده كما في تراجم الن البرت!! يحاول بكلماته المعطره بالشذى ان يبعدنا عن موضوعنا ويلهينا عن استذكار وجعنا سلمت لنا البرت!! وسلمت ابيات استاذي صباح القس وهو يسبر اغوار الكتب المودعه على الرفوف ليضعها طازجه بين ايدينا ننتشى بكأسها ونتطعم بحلاوة وجها أستاذنا دلنا من بقى من جيلك يعطي هذا الثراء ويتغذى على خبز الفقراء!! ربما لاتتسع شبابيك  فلاح كامل العزاوي لاستراق النظر خلسه لنرى العالم الذي يحيط بنا اشبه بفيلم سينمائي اتمنى عليك ان لاتفتح شبابيك اخرى خشية ان يطلع علينا  من يضحك في سره على ماساتنا!! حيدر  حماده ملئت قلوبنا تفاؤلا وانت تطارد الحوارات والمؤتمرات علها تولد قيصريه ونزيح عن همنا هذا الكابوس ونصحى على  خطى ان  تتالف وتتشكل وتتقدم والله اعلم!! لينا هرمز هل انت ضيف في هذا المنزل  نرى في ماذهبت اليه  انك رب  البيت نطمع بكرمك  ايها النبيله وان تضئي بافكارك ومتابعاتك ساحة المعرفه والبحث واشاركك افكار ذنون   محمد وهو يجهد نفسه ليضع بين  ايدينا كلمه نحس بوجعها والقها معا واخيرا الى من  يتسع صدره للعتاب ويغالب الالم والسنين والتعب ومن يصرخ في جوف الفراغ يبحث عن الزحمه ليلقى بها عددا جديدا من صحيفتنا(بهرا) الاخ عامر بولص واحبتي ابراهيم اسحق ومن لم تسعفني الذاكره لان اراهم امامي أقول هنينئا لكم على  ماتصنعون  واعلموا انكم كبارا في عملكم وعاشت  اياديكم,,, الحب كله لكم من اصدقاءكم الذين ينتظرونكم في محطة اللقاء صباح كل احد,,,,,,,,,, فهد عنتر الدوخي


203
على غفله....... تودع البسمه مداها
 .. تعصف في الروح,......., تترك الموعد بدون لقاء
,, رحلت سريعا......... تطوي المساءات بلهفه
 تداعب اخر زهره......... في حقل النور,, تذهب بعيدا عنها,, .... الغيث قادما .........يضمك في سماءه,........., انت وحدك ........ تحمل اسماء الله ........... تنقش بها الوان المدى,............, الصباحات المشحونه بالدموع......... تمطر الموكب,,....... بفيض الرثاء..........,و تترنح النجمه........... على ضفاف الرحيل......... تهوى ..........قبل مثواك,.........., تسامر ...........الموكب المفجوع ..........خلسه,............, وتدس في حضن الردى ...............همسه,................, ................من يحيي موسم الترتيل؟؟    من يضع الاكليل؟؟..............  من يعزف....... للاطفال لحن الدمى

؟؟؟؟ يولد السحر وحيدا...... الا من شذره..... ...... وفراشه تسبح بماء السلسبيل.... قم عامرا ببهاك..... انت في الخلود........ في الخلود..... . ...... قمرا............ تسير الفراشات.............  بخطاك........

 

 

 

 


فهد عنتر الدوخي


204
 تحياتي سيمار,,,, من دواعي البهجه والسرور ان ارى اسمك لامعا في هذا المنتدى وانت تصوغ الكلمات العذبه لتمنح اديم  المنتدى هذا سعه من الاخضرار والتالق أشكرك مرورك واسمح لي  ان احييك تحيه الاخويه والمحبه الصادقه ابدا,,,,,,,,, فهد عنتر الدوخي

205
 الاخت الشقلاويه////// محبتي لك ايتها الشقلايه الشقيه الدائبه بحثا عن الامل والتجدد في سفر هذا المنتدى الرائع وعندما اقلب صفحات الشقلاويه تعود بي الذاكره الى مدينة الحب والجمال  شقلاوه فهي رائعه  بجمال اهلها وطيبة محياهم ووجوهم التي تسابق الشمس باشراقها وتالقها,,,,,,,, كلماتك اضاءت صفحتي واوقدت شموع التشجيع في خلدي نتمنى ان نتواصل   بحثا عن الكلمه الصادقه والجمله المدويه في فضاء الابداع,,, عزيزتي الشقلاويه ويمكنك زيارة هذا الرابط مع شكري وتقديري........ فهد عنتر الدوخيwww.alnoor.se/author.asp?id=3011

206
 الاخ منير قطا,,,, محبتي لك وانت تطل على صفحتي,, كلماتك العذبه الهبت الحماس في اعناقنا  نبحث عن قارئ ك( منير قطا) يمنح الحرف هذا التألق ويوثق الكلمه  بنور البهاء   دمت صديقا ينبض قلمك بالصدق واشياء جميله اخرى,,,,,,,,, فهد عنتر الدوخي

207
 الاخ نديم  دجله الفراتي///// في كل صفحه لك اضاءه انت اكثر من مبدع اسعدني مرورك واضاء صفحتي بفيض  من التشجيع  دمت غاليا لاحبتنا في هذا المنتدى.......... اخوكم    فهد عنترالدوخي

208
 الاخ البغديدي تحيه مفعمه بالموده والاخوه قرات ردكم الجميل على موضوعي لقد نورت بمروركم صفحتي اتمنى ان انسج من كلماتك  الجميله حبا كسعة بلاد النهرين وتسلم لي عزيزي البغديدي,,,, فهد عنتر الدوخي

209
اشكر مرورك اخي المبدع نديم الفراتي والله يوفقك

210
أدب / ياسيدي القادم من سهل نينوى
« في: 04:37 01/06/2010  »
--------------------------------------------------------------------------------

Full View ياسيدي القادم من سهل نينوى انت وحدك تمنح المساء ذلك العطر البهيج
 

--------------------------------------------------------------------------------

لست بصدد كتابة موضوع انشائي طلبه مني استاذ اللغه العربيه ولست مجبرا للعزف على وتر غير مشدود.غير ان هناك شعور ينغز الذاكره ابدا وليس بوسعي ان اتملص منه مهما بعدت المسافات وتقاربت الازمان واختلفت الرؤى, كانت الأمنيه شحيحه وكان الأ مل موهونا كالسراب والمديات تزحف لتمنحنا العوز بدون شفقه ونحن نترنح على مشارف حلم داكن يلازمنا كلما وطئت اقدامنا وجه الاديم ووتتجافا عن اشراقة بهجتنا سير هجينه موجوعه غائره في دهاليز  ا الماضي المعتق باراجيز ثقيله على كاهلنا, أ يها الحرف العتيد اين تختبئ ؟اين اجد ملامح وجهك البار؟ أ رني اطلاله واحده  اخرج بها من كبتي ومن وجعي ضمني الى صدرك الدافئ قنديلا اعطني صليبا وصومعه امنحني رخصة التلاقى لحظه . ياعاشقا بلا ترف اراك تحمل مشاعل الحب ابدا وتجبل الدواوين بماء السلسبيل كنت ارسم الحلم بنفحات اليقظه وتجرني الرغبه المسكينه للتوغل بعيدا عن قرفي بعيدا عن هرمي ,, كنت وحدك تلملم رداء الظلام وتمنح المساء ذلك العطر البهيج,, كنت وحدك تسامر النجمة الدافئه وتعانق البسمه الغافيه على وجه الحنين لقد افزعتني غربتك وخذلني الشوق الى واحة اللقاء,,, اين انت؟ هل استطع ان اراك قمرا؟ كماكنت  مغلولا بنداء الحكمه ياسيدي القادم من سهل نينوى ياسيدي القادم من ثراء الحنين من بساط النور من ارض النماء لك وحدك ينحني الماضي وفاءا وتقبلك نسيمات بلادي وتغرد لمحياك طيور النورس  ياسيدي يامعلمي القادم من سهول وطني,, قرقوش,,تلسقف,,تلكيف,,كرم ليس.. باطنيا,,دير مار متي ,,,, لك مني عهدا ووفاءا وحبا ..لك وحدك يشدو الامل لك وحدك يغرد النماء,,, استاتذتي الاجلاء في يومكم يوم العلم كيف نرد لكم الجميل.... ذاكرتنا تسع للذين تفانوا مخلصين مجاهدين من اجل اعلاء كلمة العلم والمعرفه,,تحملوا شظف العيش ومرارة العوز كما نحن غير انهم  واصلوا المسير بروح مفعمه بالمحبه والحماس كانوا   مدرسون تربويين,, تحيه اكبار متوجه بالصدق والعرفان اساتذتي الافاضل لكم النجاح الدائم والله يوفقكم ويرحم الذين رحلوا الى منارات المجد والخلود,,,,,,,,,,,,,,, أساتذتي..حميد خضر تيلا,,سالم يونو منصور,,نوئيل ميخا الطباخ,,ناصر البنا,, اديب قرياقوس,,ابلحد حنا بهنام,,شمعون متي,,وعدالله جرجيس سليمان,, بنيامين (استاذ مادة الكيمياء) هؤلاء النجوم اضاءوا سماء قرى جنوب الموصل في فترة السبعينات وما زالت الذاكره تتعطر بذكراهم وعذرا للاخرين الذين لم تسعفنا عقارب الزمن لذكراهم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فهد عنتر الدوخي//كاتب عراقي


211



ياسيدي القادم من سهل نينوى انت وحدك تمنح المساء ذلك العطر البهيج
 

--------------------------------------------------------------------------------

لست بصدد كتابة موضوع انشائي طلبه مني استاذ اللغه العربيه ولست مجبرا للعزف على وتر غير مشدود.غير ان هناك شعور ينغز الذاكره ابدا وليس بوسعي ان اتملص منه مهما بعدت المسافات وتقاربت الازمان واختلفت الرؤى, كانت الأمنيه شحيحه وكان الأ مل موهونا كالسراب والمديات تزحف لتمنحنا العوز بدون شفقه ونحن نترنح على مشارف حلم داكن يلازمنا كلما وطئت اقدامنا وجه الاديم ووتتجافا عن اشراقة بهجتنا سير هجينه موجوعه غائره في دهاليز  ا الماضي المعتق باراجيز ثقيله على كاهلنا, أ يها الحرف العتيد اين تختبئ ؟اين اجد ملامح وجهك البار؟ أ رني اطلاله واحده  اخرج بها من كبتي ومن وجعي ضمني الى صدرك الدافئ قنديلا اعطني صليبا وصومعه امنحني رخصة التلاقى لحظه . ياعاشقا بلا ترف اراك تحمل مشاعل الحب ابدا وتجبل الدواوين بماء السلسبيل كنت ارسم الحلم بنفحات اليقظه وتجرني الرغبه المسكينه للتوغل بعيدا عن قرفي بعيدا عن هرمي ,, كنت وحدك تلملم رداء الظلام وتمنح المساء ذلك العطر البهيج,, كنت وحدك تسامر النجمة الدافئه وتعانق البسمه الغافيه على وجه الحنين لقد افزعتني غربتك وخذلني الشوق الى واحة اللقاء,,, اين انت؟ هل استطع ان اراك قمرا؟ كماكنت  مغلولا بنداء الحكمه ياسيدي القادم من سهل نينوى ياسيدي القادم من ثراء الحنين من بساط النور من ارض النماء لك وحدك ينحني الماضي وفاءا وتقبلك نسيمات بلادي وتغرد لمحياك طيور النورس  ياسيدي يامعلمي القادم من سهول وطني,, قرقوش,,تلسقف,,تلكيف,,كرم ليس.. باطنيا,,دير مار متي ,,,, لك مني عهدا ووفاءا وحبا ..لك وحدك يشدو الامل لك وحدك يغرد النماء,,, استاتذتي الاجلاء في يومكم يوم العلم كيف نرد لكم الجميل.... ذاكرتنا تسع للذين تفانوا مخلصين مجاهدين من اجل اعلاء كلمة العلم والمعرفه,,تحملوا شظف العيش ومرارة العوز كما نحن غير انهم  واصلوا المسير بروح مفعمه بالمحبه والحماس كانوا   مدرسون تربويين,, تحيه اكبار متوجه بالصدق والعرفان اساتذتي الافاضل لكم النجاح الدائم والله يوفقكم ويرحم الذين رحلوا الى منارات المجد والخلود,,,,,,,,,,,,,,, أساتذتي..حميد خضر تيلا,,سالم يونو منصور,,نوئيل ميخا الطباخ,,ناصر البنا,, اديب قرياقوس,,ابلحد حنا بهنام,,شمعون متي,,وعدالله جرجيس سليمان,, بنيامين (استاذ مادة الكيمياء) هؤلاء النجوم اضاءوا سماء قرى جنوب الموصل في فترة السبعينات وما زالت الذاكره تتعطر بذكراهم وعذرا للاخرين الذين لم تسعفنا عقارب الزمن لذكراهم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فهد عنتر الدوخي//كاتب عراقي


212
 اخي وزميلي الدكتور يوخنا __________لقد عطر اجواء شركة نفط الشمال خبر حصولكم على شهادة الدكتوراه بأمتياز بموضوع( المصطلح النحوي من النشأه الى الأستقرار)والذي يصنف من الموضوعات الصعبه في مضمار التناول والتحضير وذلك لتعقيد مصادر التلقي والبحث أذ أن سبر أغوار المصطلح النحوي على تلك الشاكله يعد ضرب من انواع البطوله والشجاعه وليس بوسع احدا ممن يهتم بالعربيه لغة وكتابه ان ينحى على هذا المنعطف بهذه الروح الصبوره المتوقده بالرغم من التحديات التي رافقت هذا الجهد أذ أنني كنت على اطلاع ببعض منها, أن المعاناة وسهر الليالي والبحث والقراءه والتدوين والسفر قد اثمرت وانضجت هذه النتيجه التي يفتخر بها كل أنسان يتطلع الى حب وطنه وينشد الأمن والسلام لشعبه____ أنك اخي الدكتور يوخنا والله مفخره لجيلنا الذي لازال ينمو ويرنوالى المستقبل  الزاهر, أن هذه الرساله لهي خير محفز وبشارة امل لأعادة مكانة الحرف الى تألقه ومكانته,,,,هنيئا لك ولعائلتك على صبرهم وتفانيهم والله ولي التوفيق______ اخوكم///////فهد عنتر الدوخي

213
محافظة آشور بعيدا عن صخب الأنتخابات                                                           المحامي معن عنترالدوخي ا                                                                          بعد التوكل على الله وبمؤازرة المخلصين من شيوخ ووجهاء وأساتذة وجميع أبناء قضاء الشرقاط وقصباته وقراه التي كانت تابعه له قبل العام 1986 وهي( مركز قضاء الشرقاط,ناحية القياره,ناحية الشوره, قضاء الحضر,ناحية الزاب) رأى مجلس شيوخ القرى ومثقفيهم وكذلك التي تتبع لقضاء بيجي وبالأخص قرية الزويه, قرية المسحك,ناحية مكحول سابقا (قرية الدبس وتوابعها حاليا)تتبع لقضاء الشرقاط لقربها الجغرافي من قصبة الشرقاط, لذا ولضخامة المشروع ولعدم ابتزازه من أي طرف ومن أي أتجاه قد بدأنا بتشكيل لجنه من مختصين وأكاديميين ومثقفين ووجهاء وشيوخ معروفين ولكون هذا المشروع العظيم والكبير ولأهمية الوقت الذي دعانا للسعي فيه الأمر الذي جعلنا نجهد أكثر لتحقيق هذه الغايه الكبيره, غير أن هناك جهات كثيره وفي جميع المحافظات المجاوره لقضاء الشرقاط والمتنفذين فيها ربما ستثيرسؤال عن جدوى هذا المشروع ونذهب ابعد من ذلك ونرى الأحتمال قائم ان البعض يرى ان ذلك يعني قطع أوصال تلك المحافظات  نظرا لتقاطع مصالحهم الخاصه حينما يرى النورأو يكتب له النجاح ولكن بما أننا اصحاب حق ومؤمنون بالله وبقضيتنا اسندنا المشروع بسند رسمي بعد موافقة كلية القانون جامعة تكريت أذ كنت أحد طلبتها وأن نقوم بتقديم بحث علمي واضح الجدوى, أقول أننا نتقدم الى أصحاب النخوه والغيره للقاطنين في الاراضي التي تخضع لقضاء الشرقاط قبل عام مجالس 1986 للسعي لأنجاح هذا المشروع ويتم ذلك بالأستأناس بأرآء أعضاء المجالس البلديه والمسؤولين ونقول ايضا ان في البلد الواحد لايوجد مصطلح مناطق متنازع عليها وأن حدوده مرسومه ومحدده في  الخرائط والمرتسمات العراقيه منذ عهد بعيد, أننا نؤكد أن مسعانا هذا بعيدا عن السياسه و صخب الأنتخابات  وأننا أ ن شاء الله سوف نعلنها محافظة آشور عندما تستوفي شروطها القانونيه وأنتخاب مجلس النواب القادم وبمؤازرة ابناء المناطق العائده لمحافظة آشور والمقصود في المستقبل القريب ان شاء الله,, ايها ألأخوه أن هذا الخطاب موجه الى ستمائة الف نسمه في قرى وقصبات قضاء الشرقاط ,,, وهل نسيتم أن مدينة آشور والتي تقع على سن صخري مرتفع يطل على نهر دجله هي لم تكن محافظه من محافظات بلاد وادي الرافدين بل كانت عاصمة لتلك الأمبراطوريه العظمى بعد ان تمكن ملكها الآشوري  شمشمش آدد الأول الذي حكمهامن(1753-1721)ق.م  من بسط نفوذ هذه الأمبراطوريه الى أعالي نهر الفرات الى مدينة البوكمال السوريه وانا لاأريد ان أتكلم كثيرا عن تاريخ مدينة آشور القديمه فأنكم تعرفون تاريخ احدى حضاراتكم العظيمه بجانب حضارات أخرى في مدينة الحضر وملكها العربي القوي (سنطروق) بل اكتفي بالقول  ان أزدهار مدينة آشور كان في عهد ملكها ( سرجون الآشوري) عندما وحد حواضر العرب في سومر و أكد في جنوب العراق وانطلق بعد ذلك الى أرمينيا في الشمال وأخضعها لحكمه وانطلق الى الغرب ليقط مملكة ( يهوذا) في فلسطين ,أن تاريخا عريقا لهذه المدينه التي صدق من قال ادار لها الزمان ظهره عبر الحكومات المختلفه في العصور مابعد ظهور الدوله العربيه والى يومنا هذا, والحق ان تحتل مكانتها الطبيعيه بمافيها من أمكانيات أقتصاديه  وثقافيه وحضاريه واجتماعيه وهي التي تجزأة زورا وبهتانا الى خمسة محافظات نظرا للسياسات القصيرة النظر عنها............ ,, يا أخواننا من يسمع ويقرأ هذا المشروع نكرر أنه بعيد وبعيد عن أي تأسيس أو شكل من أشكال  السياسه أن المشروع ينطوي على عمل خيري فريد من نوعه ومشروع  أمام الله والخيرين القصد منه أعادة مدينتنا الى سابق عهدها وأننا سنكمل الخرائط ونهئ  الأسباب الموجبه والكتب والطلبات الرسميه من مجالس المناطق مارة الذكر وعندما تكتمل كافة الأجراءات سنحيله الى طلب يقدم الى من له الأمر في جمهورية العراق ولا يفوتنا ان نعزز ذلك بمشورة اخواننا في جميع القصبات لنقرر ايها سيكون قضاء أو ناحيه  والله من وراء القصد 8) 8)

صفحات: [1]