اللاجئون العراقيون يحولون السويد إلي وطنا ثاني،الحرب في العراق دمرت اناس كثيره سواء فقراء ام اغنياء.
جماعات مسلحة أُعدت لإفراغ العراق من المسيحيين بعد تهديدهم بالقتل اذا لم يتركوا بيوتهم وبدون مقابل.
ومثال على ذلك مايجري الان في منطقه الدوره في بغداد.
موظف في دائرة الهجرة السويديةيقول: لا نعيد أي عراقي حتي لو كان يحمل أوراقاً مزوره.
وقد اصبحت بلاد الثلج مكانا امنا لابناء الشمس الهاربين من الظلم.
ولكن لماذا السويد؟ وببساطة انه البلد الذي يقدم تسهيلات لا يمكن تصورها لهؤلاء النازحين.
وببساطة شديدة وأياً كانت الأسباب المحيطة التي تدفع لاتخاذ قرار الهروب من الوطن تبقي الرغبة في البقاء علي قيد الحياة السبب الرئيسي، لقد عُرِفَ العراقيون بأنهم لم يغادروا وطنهم إلا مكرهين، ولم يغادروا بحثاً عن المال والجاه وإنما جاء اختيارهم للشتات بفعل المحن والحروب والأزمات التي لو مرت علي أي شعب آخر لكان للآخرين حديث آخر عنها.
السويد - نعم السويد ذلك البلد الاسكندنافي يستقبل العراقيين الفارين من دون أن يسألهم كيف دخلوا أو بأي أوراق ثبوتية وصلوا، بل فقط ينظر السويديون إلي الظروف البائسة التي تعصف بوطنهم العراق، ويعتبرون تلك الظروف سبباً كافياً لمنحهم اللجوء الإنساني الذي صار حلم كثير من ابنائنا الذين يفرون اليوم من أسباب الموت الكثيرة! وبالتأكيد فإن هناك الكثيرين الذين يعتقدون ان هناك أيادي تتعمد تفريغ العراق من ساكنيه! ولغايات باتت معروفة.
اما معظم العراقيين الذين فروا والذين يقدرون بحوالي (1.
مليون شخص فقد توجهوا نحو البلدان المجاورة إلي كل من سوريا والأردن ولا يشكل العراقيون الذين يبلغ عددهم حوالي 20 ألف شخص الذين اتجهوا إلي السويد شيئا قياساً بالأعداد التي تدفقت إلي بلدان الشرق الأوسط.
وقد منحت السويد اللجوء إلي 2330 عراقياً في عام ،2005 في حين أن الذين حصلوا علي اللجوء العام الماضي 2006 فقد بلغوا أربع مرات ضعف أعداد العام السابق. ويقول المسؤولون انهم يتوقعون إمكانية استيعاب 35 ألف شخص آخرين. لقد تسبب العنف الدائر في هذا الشتاء في بغداد إلي زيادة كالصاروخ في أعداد العراقيين الذين يصلون إلي السويد طبقاً لإحصائيات إدارة الهجرة السويدية.
ففي ديسمبر الماضي وصل 1566 عراقياً وهذا الرقم خمس مرات ضعف الذين استقبلوا في فبراير، وعاد يستخدم العراقيون جوازات سفر مزورة عند السفر إلي أوروبا لأن جوازاتهم لا تسمح لهم بالحصول علي تأشيرة.. وبعد فترة قصيرة من وصول العراقيين إلي أوروبا يطلبون الحصول علي حالة اللجوء.
ومع ذلك فإن السويد ما زالت أكثر ترحيباً من معظم البلدان، فمثلاً ان الأردن تسمح ببقاء العراقيين علي أراضيها لمدة ستة أشهر فقط وبعدها تبدا الغرامات.
السويد البلد الثاني للعراقيين
عن مجلة التايم الامريكيه
ترجمه نبيل نوري عن مجلة التايم الامريكيه