1
المنبر الحر / لقاء حول سؤال واحد..مع الناشط الاشوري السيد رعد ايشايا اسحق.
« في: 21:03 07/07/2023 »
لقاء حول سؤال واحد..مع الناشط الاشوري السيد رعد ايشايا اسحق.
تقدم اي امة الى الامام يفرض على ابناؤها مواجهة حقائق المرحلة والتاريخ القديم والمعاصر دون اي مساحيق تجميل.. الصديقات والاصدقاء الاعزء نبدا معكم اللقاء الثالث من سلسلة لقاءات بعنوان( لقاء حول سؤال واحد)، مع الناشط القومي الاشوري السيد رعد ايشايا اسحق استاذ العزيز:ـ سؤالنا هو (لماذا غابت الديمقراطية داخل هياكل التنظيمية للاحزاب الاشورية)؟!. فرد علينا مشكورا..
الديمقراطية ببساطة هي حكم الشعب اي ان يشارك الشعب في الحكم بمستوى واحد اي بلا تمييز مباشرة او من خلال اشخاص منتخبين من الشعب, لاقتراح وتطوير واستحتاث القوانين, لخدمة الشعب وفي موضوعنا لتحقيق اهداف الحزب او المنظمة التي ينتمي اليها الاعضاء المنتخبين او المجتمعين في المؤتمر الحزبي الذي ينتخب فيه المندوبين القيادة التي واجبها تطبيق ما يرد في النظام الداخلي والمنهاج السياسي للحزب لتحقيق اهدافه ومبادئه المعلنة الواردة في استراتجيته السياسية.
كما هو معلوم ان ابسط هذه المفاهيم كانت مطبقة في امتنا قبل الحرب العالمية الاولى في ادارة شؤون الامة , حيث كان يجتمع البطريرك الذي كان يمثل اعلى سلطه دينيه ودنيويه مع رؤساء العشائر الاشورية للتداول في الامور التي كانت تحتاج الى الحلول الفورية او المستقبليه للتشاور والادلاء بالاراء للتوصل الى النتائج التي كان الجميع يلتزم بها ,استمر الحال لغاية مؤتمر رأس العمادية قبل احداث التطهير العرقي والديني عام 1933 في سميل .
ان تواجد شعبنا الاشوري في بيئة نابذة لجميع المفاهيم التي هي اسس للديمقراطية لعراق,ايران,سوريا أنعكست علينا وبهذا فقدنا المفهوم البسيط الذي كان سائدا في ادارة شؤون امتنا .اواسط القرن العشرين, كانت البدايه لتاسيس احزاب ومنظمات سياسيه اشورية بالمفهوم الحديث ,اسوه بالشعوب التي نعيش معها في المنطقه الشرق الاوسط وفي المهجر بالخصوص الولايات المتحده ,مثلا المنظمة الديمقراطية الاثورية في سوريا, حزب بيت نهرين في امريكا ثم في الربع الاخير من القرن الحزب الوطني الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية في العراق ،حاولت جميعها تطبيق الديمقراطية بابسط مفاهيمها خلال مؤتمراتها الدورية مع تطبيق مقررات هذه المؤتمرات.،للاسف فشلت جمبعها في هذا الامر مع بصيص امل في مطكستا..
من هنا أتطرق لبعض الاسباب ومن المؤكد انها وجهة نظري وهناك اسباب عديده غيرها يمكن اضافتها من لدن النشطاء من العاملين في الحقل القومي الشاسع. طرحي سيكون عن ما جرى ويجري في الاحزاب الناشطة في العراق فقط.
مر العراق من العام 1958 الى اليوم في أزمات وحروب وحصار أقتصادي ظالم للشعب العراقي بجميع قومياته واديانه, دمرت البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع تشويه لحضاراته العريقة ,عدى طيف واحد الاكراد رغم المأسي التي مرت به استطاع تطوير مجتمعه في مناطق تواجده بدعم دولي لا محدود. هذه الاحداث سحقت ودمرت تواجدنا في جميع أنحاء العراق مما أدى الى تشتتنا في أرجاء المعمورة, هذا كان له المردود السلبي على جميع التنظيمات والمنظمات الاشورية , التي أدت الى استفحال الديكتاتورية فيها وطمس جميع المفاهيم الديمقراطية. كما هو معلوم ان جميع التنظيمات تشكلة من تجمعات شبابية في الجامعات والكنائس والاندية الاجتماعية والثقافية في مختلف المدن العراقية , يجمعهم ويربطهم مع بعض حبهم وعشقهم لامتهم العظمى لم تكن لديهم الخبرة السياسية بعلومها وطرق ممارستها كما لم تكون تربطهم ايدولوجية بذاتها, مع فكر سياسي واقتصادي واجتماعي مشتت..
لذا انتقلت الى داخل التنظيمات الامراض الموروثه الصراع الكنسي, العشائرية,المناطقية,وحتى القروية. بعد العام 1992 والاستقلالية التي تمتع به الشعب شمال الخط 36 , باجراء انتخابات لاشغال مقاعد في البرلمان المحلي للحكم الذاتي وتشكيل حكومة محلية لادارة شؤونها مستقله عن المركزبغداد، ولدت صراعات داخل قيادات هذه الاحزاب وكذلك داخل الاحزاب الوليدة الجديده التي انشأتها الظروف السياسية, لتبوء مقاعد البرلمان ونيل الحقائب الوزارية وزارة يتيمة (ربما طمعا بالجاه والوجاهة) بين الاعضاء البارزين في قياداتها والاعضاء الجدد المنتمين بعد حرب الخليج 1991 اللذين لم يكن لمعظمهم اي خبرة في العمل الحزبي القومي الاشوري بالذات(ربما لهم مع تنظيمات غير اشورية).
نبدء دفن الديمقراطية بجميع مفاهيمها واهدافها حيث ادت هذه الصراعات لابعاد البعض بشتى الوسائل الا ديمقراطية لاخلاء الساحة للبعض فقط مع ابتعاد البعض الاخر تهربا من الاضرار بترك العمل الحزبي المنظم والانخراط في نشاطات اجتماعية واقتصادية, مع تفضيل العديد اللجوء الى الهجرة توخيا للمخاطر. ترسخت هذه الممارسات بعد العام 2003 , بانضمام جيل جديد للتنظيمات القومية التي ازدادت اعدادها حسب متطلبات المرحلة في المركز (بغداد) والاقليم (اربيل) هؤلاء لم تتاح لهم الفرصة في حياتهم الماضية ممارسة الديمقراطية سوى ديمقراطية القائد الاوحد والحزب الواحد والتي كانت (الغاء والقضاء على الاخر)، طبعا ليس بالمطلق(جيل سعى لنيل المناصب بشتى الوسائل في بغداد لدسامتها ماديا ووجاهيا) وكذلك في الاقليم للذين يسكنون فيه، حيث طفت على السطح الابعادات الجماعية في القيادات والقواعد بدون اي ممارسة بسيطة الى الديمقراطية باجراء تحقيق بسيط في صحة الاتهامات الموجه الى المعارضين لتصرفات القيادات المتنفذة ( ماديا بسبب السلطة التي حصلوا عليها من مناصبهم في الدولة) لتصل هذه الاحزاب حاليا مبعد وجود اي من القيادات المؤسسة للحزب في قياداتها الحاليه.
.كما غابت الديمقراطية ايضا بعدم وجود اعضاء في القيادات من العنصر النسوي الذي يتغنون بانه نصف المجتمع مع وجود منظمات نسوية اشورية مرتبطة بتلك الاحزاب الفوز بالتزكية بدون منافسة بين المرشحين الى القيادات , احسن الحوال منافسة خجولة بترشيح البعض المضمون عدم فوزهم , هذا احد المعاول لهدم الديمقراطية في احزابنا ....
عزوف الاكادميين ذوي الدرجات العلمية في الجامعات العراقية والمهجر من الانضمام الى الاحزاب الاشورية في الربع القرن الماضي يعود الى ادراكهم بعدم جديدة الاحزاب رغم وجود كلمة الديمقراطية على يافطاتهم التعريفه ب (ممارستها ) في حال انضمامهم لهذه التنظيمات .كما ان ابتعاد العديد من الجيل الواعي المثقف الواعد من الترشيح لقيادات الاحزاب مرده تجاربهم في التنظيم وادراكهم لفقدان الديمقراطية في الممارسة العملية ,مع سيطرة ذوي النفوذ (المالي والسلطوي في الحزب)..
املي ان اكون قد وفقت في القاء بصيص من الضوء على سؤال الصديق هنري سركيس, الذي يعمل على ايصال ما يمكنه من معلومات تفيد ثقافيا أبناء امتنا خاصة والشعب العراقي عامة .
تقدم اي امة الى الامام يفرض على ابناؤها مواجهة حقائق المرحلة والتاريخ القديم والمعاصر دون اي مساحيق تجميل.. الصديقات والاصدقاء الاعزء نبدا معكم اللقاء الثالث من سلسلة لقاءات بعنوان( لقاء حول سؤال واحد)، مع الناشط القومي الاشوري السيد رعد ايشايا اسحق استاذ العزيز:ـ سؤالنا هو (لماذا غابت الديمقراطية داخل هياكل التنظيمية للاحزاب الاشورية)؟!. فرد علينا مشكورا..
الديمقراطية ببساطة هي حكم الشعب اي ان يشارك الشعب في الحكم بمستوى واحد اي بلا تمييز مباشرة او من خلال اشخاص منتخبين من الشعب, لاقتراح وتطوير واستحتاث القوانين, لخدمة الشعب وفي موضوعنا لتحقيق اهداف الحزب او المنظمة التي ينتمي اليها الاعضاء المنتخبين او المجتمعين في المؤتمر الحزبي الذي ينتخب فيه المندوبين القيادة التي واجبها تطبيق ما يرد في النظام الداخلي والمنهاج السياسي للحزب لتحقيق اهدافه ومبادئه المعلنة الواردة في استراتجيته السياسية.
كما هو معلوم ان ابسط هذه المفاهيم كانت مطبقة في امتنا قبل الحرب العالمية الاولى في ادارة شؤون الامة , حيث كان يجتمع البطريرك الذي كان يمثل اعلى سلطه دينيه ودنيويه مع رؤساء العشائر الاشورية للتداول في الامور التي كانت تحتاج الى الحلول الفورية او المستقبليه للتشاور والادلاء بالاراء للتوصل الى النتائج التي كان الجميع يلتزم بها ,استمر الحال لغاية مؤتمر رأس العمادية قبل احداث التطهير العرقي والديني عام 1933 في سميل .
ان تواجد شعبنا الاشوري في بيئة نابذة لجميع المفاهيم التي هي اسس للديمقراطية لعراق,ايران,سوريا أنعكست علينا وبهذا فقدنا المفهوم البسيط الذي كان سائدا في ادارة شؤون امتنا .اواسط القرن العشرين, كانت البدايه لتاسيس احزاب ومنظمات سياسيه اشورية بالمفهوم الحديث ,اسوه بالشعوب التي نعيش معها في المنطقه الشرق الاوسط وفي المهجر بالخصوص الولايات المتحده ,مثلا المنظمة الديمقراطية الاثورية في سوريا, حزب بيت نهرين في امريكا ثم في الربع الاخير من القرن الحزب الوطني الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية في العراق ،حاولت جميعها تطبيق الديمقراطية بابسط مفاهيمها خلال مؤتمراتها الدورية مع تطبيق مقررات هذه المؤتمرات.،للاسف فشلت جمبعها في هذا الامر مع بصيص امل في مطكستا..
من هنا أتطرق لبعض الاسباب ومن المؤكد انها وجهة نظري وهناك اسباب عديده غيرها يمكن اضافتها من لدن النشطاء من العاملين في الحقل القومي الشاسع. طرحي سيكون عن ما جرى ويجري في الاحزاب الناشطة في العراق فقط.
مر العراق من العام 1958 الى اليوم في أزمات وحروب وحصار أقتصادي ظالم للشعب العراقي بجميع قومياته واديانه, دمرت البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع تشويه لحضاراته العريقة ,عدى طيف واحد الاكراد رغم المأسي التي مرت به استطاع تطوير مجتمعه في مناطق تواجده بدعم دولي لا محدود. هذه الاحداث سحقت ودمرت تواجدنا في جميع أنحاء العراق مما أدى الى تشتتنا في أرجاء المعمورة, هذا كان له المردود السلبي على جميع التنظيمات والمنظمات الاشورية , التي أدت الى استفحال الديكتاتورية فيها وطمس جميع المفاهيم الديمقراطية. كما هو معلوم ان جميع التنظيمات تشكلة من تجمعات شبابية في الجامعات والكنائس والاندية الاجتماعية والثقافية في مختلف المدن العراقية , يجمعهم ويربطهم مع بعض حبهم وعشقهم لامتهم العظمى لم تكن لديهم الخبرة السياسية بعلومها وطرق ممارستها كما لم تكون تربطهم ايدولوجية بذاتها, مع فكر سياسي واقتصادي واجتماعي مشتت..
لذا انتقلت الى داخل التنظيمات الامراض الموروثه الصراع الكنسي, العشائرية,المناطقية,وحتى القروية. بعد العام 1992 والاستقلالية التي تمتع به الشعب شمال الخط 36 , باجراء انتخابات لاشغال مقاعد في البرلمان المحلي للحكم الذاتي وتشكيل حكومة محلية لادارة شؤونها مستقله عن المركزبغداد، ولدت صراعات داخل قيادات هذه الاحزاب وكذلك داخل الاحزاب الوليدة الجديده التي انشأتها الظروف السياسية, لتبوء مقاعد البرلمان ونيل الحقائب الوزارية وزارة يتيمة (ربما طمعا بالجاه والوجاهة) بين الاعضاء البارزين في قياداتها والاعضاء الجدد المنتمين بعد حرب الخليج 1991 اللذين لم يكن لمعظمهم اي خبرة في العمل الحزبي القومي الاشوري بالذات(ربما لهم مع تنظيمات غير اشورية).
نبدء دفن الديمقراطية بجميع مفاهيمها واهدافها حيث ادت هذه الصراعات لابعاد البعض بشتى الوسائل الا ديمقراطية لاخلاء الساحة للبعض فقط مع ابتعاد البعض الاخر تهربا من الاضرار بترك العمل الحزبي المنظم والانخراط في نشاطات اجتماعية واقتصادية, مع تفضيل العديد اللجوء الى الهجرة توخيا للمخاطر. ترسخت هذه الممارسات بعد العام 2003 , بانضمام جيل جديد للتنظيمات القومية التي ازدادت اعدادها حسب متطلبات المرحلة في المركز (بغداد) والاقليم (اربيل) هؤلاء لم تتاح لهم الفرصة في حياتهم الماضية ممارسة الديمقراطية سوى ديمقراطية القائد الاوحد والحزب الواحد والتي كانت (الغاء والقضاء على الاخر)، طبعا ليس بالمطلق(جيل سعى لنيل المناصب بشتى الوسائل في بغداد لدسامتها ماديا ووجاهيا) وكذلك في الاقليم للذين يسكنون فيه، حيث طفت على السطح الابعادات الجماعية في القيادات والقواعد بدون اي ممارسة بسيطة الى الديمقراطية باجراء تحقيق بسيط في صحة الاتهامات الموجه الى المعارضين لتصرفات القيادات المتنفذة ( ماديا بسبب السلطة التي حصلوا عليها من مناصبهم في الدولة) لتصل هذه الاحزاب حاليا مبعد وجود اي من القيادات المؤسسة للحزب في قياداتها الحاليه.
.كما غابت الديمقراطية ايضا بعدم وجود اعضاء في القيادات من العنصر النسوي الذي يتغنون بانه نصف المجتمع مع وجود منظمات نسوية اشورية مرتبطة بتلك الاحزاب الفوز بالتزكية بدون منافسة بين المرشحين الى القيادات , احسن الحوال منافسة خجولة بترشيح البعض المضمون عدم فوزهم , هذا احد المعاول لهدم الديمقراطية في احزابنا ....
عزوف الاكادميين ذوي الدرجات العلمية في الجامعات العراقية والمهجر من الانضمام الى الاحزاب الاشورية في الربع القرن الماضي يعود الى ادراكهم بعدم جديدة الاحزاب رغم وجود كلمة الديمقراطية على يافطاتهم التعريفه ب (ممارستها ) في حال انضمامهم لهذه التنظيمات .كما ان ابتعاد العديد من الجيل الواعي المثقف الواعد من الترشيح لقيادات الاحزاب مرده تجاربهم في التنظيم وادراكهم لفقدان الديمقراطية في الممارسة العملية ,مع سيطرة ذوي النفوذ (المالي والسلطوي في الحزب)..
املي ان اكون قد وفقت في القاء بصيص من الضوء على سؤال الصديق هنري سركيس, الذي يعمل على ايصال ما يمكنه من معلومات تفيد ثقافيا أبناء امتنا خاصة والشعب العراقي عامة .