ankawa

الاخبار و الاحداث => الاخبار العالمية => الموضوع حرر بواسطة: Janan Kawaja في 15:23 11/01/2017

العنوان: السلطات المغربية تتحرك لمنع ارتداء النقاب
أرسل بواسطة: Janan Kawaja في 15:23 11/01/2017
السلطات المغربية تتحرك لمنع ارتداء النقاب
آثار قرار منع وزارة الداخلية خياطة وبيع النقاب في عدة مدن مغربية جدلا واسعا بين مؤيدين لهذه الخطوة داعين إلى نبذ كل دخيل عن الثقافة المغربية، ورافضين يرون في القرار تدخلا في الحرية الشخصية للفرد في اللباس، في حين يرى مراقبون أن القرار يمهد لمنع رسمي لارتدائه في المملكة.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/01/11، ]
(http://www.alarab.co.uk/empictures/slide/_99135_43.jpg)
أيهما أهم حرية اللباس أم تحقيق الأمن
الدار البيضاء (المغرب) – منعت وزارة الداخلية المغربية خياطة وتسويق وبيع “البرقع” الأفغاني في المحلات التجارية وبدأ أعوان الوزارة ابتداء من الاثنين بتنفيذ القرار في الأسواق والمتاجر حسب وثائق تداولها نشطاء شبكات التواصل والصحافة المحلية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وثائق موقعة من طرف السلطات المحلية في عدد من المدن المغربية تطلب بشكل رسمي من أصحاب المحلات التجارية التخلص من كل ما لديهم من لباس البرقع خلال 48 ساعة.

وفي وثيقة بعنوان “إشعار بمنع إنتاج وتسويق لباس البرقع” يقول ممثل وزارة الداخلية “تبعا للمعاينة التي قامت بها السلطة المحلية لمحلكم، حيث تبين أنكم تقومون بخياطة وتسويق لباس البرقع فإني أدعوكم إلى التخلص من كل ما لديكم من هذا اللباس خلال 48 ساعة من تسلم هذا الشعار، تحت طائلة الحجز المباشر بعد انصرام هذه المهلة”.

ولم يتضح بعد إن كان قرار الداخلية المغربية يشمل منع إنتاج وتسويق النقاب القريب في الشكل من البرقع، وهو السائد بين المغربيات ويباع لدى

تجار المحلات المختصة في هذا اللباس، في حين لا يستبعد مراقبون أن يشمل القرار النقاب بشكل واضح خلال الفترةالمقبلة.

وبحسب ما نقل موقع “العمق المغربي” فإن الأمر يتعلق أيضا بـ”النقاب حيث أوضح عدد من أصحاب المحلات التجارية لهذا الموقع أن “أعوان سلطة تابعين لوزارة الداخلية بمدن تطوان وطنجة ومرتيل (شمال) وسلا (قرب الرباط) ومكناس (وسط) وتارودانت (جنوب)، طلبوا منهم وقف إنتاج وبيع أنواع من النقاب في محلاتهم”.

وأكد مسؤول أمني في الدار البيضاء أن تعليمات وزارة الداخلية لا تخص العاصمة الاقتصادية فقط، بل إنها قرار يشمل جميع التراب المغربي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تدخل في إطار محاربة كل أشكال التشدد.

من جانبه أورد موقع “اليوم 24” أنه “في قرار مفاجئ” أبلغ عدد من تجار الملابس في مختلف المدن المغربية “بقرار منع إنتاج وبيع النقاب”.

مراقبون يعتبرون القرار خطوة أولى نحو منع ارتداء النقاب رسميا ويرجعون الأمر إلى ما يشكله هذا اللباس من تهديد أمني
وقالت يومية أخبار اليوم الصادرة الثلاثاء إن السلطات “استعملت كلمة برقع بدل نقاب” في الإشعارات التي وجهتها إلى التجار في حين أن هؤلاء “يبيعون النقاب وليس البرقع”.

ويرى مراقبون أن قرار منع بيع وترويج هذا اللباس يمهد لمنع ارتدائه رسميا داخل المغرب. وبحسب هؤلاء فإن القرار جاء تماشيا مع ما تبذله الدولة من مجهودات في سبيل منع أي استغلال لما يسمى اللباس الأفغاني في عمليات مشبوهة سواء إرهابية أو إجرامية.

ورجحت بعض الصحف أن يكون القرار راجعا إلى مخاوف أمنية إذ استخدم مجرمون النقاب لارتكاب جرائم.

وعلق ناشط سلفي فضل عدم ذكر اسمه في اتصال مع فرانس برس على خبر المنع بقوله “هناك الآلاف من المغربيات يلبسنه. القرار هو بمثابة هروب إلى الأمام وسيُحدث انقساما في المجتمع، لأنه لا يمكن إجبار النساء على عدم تغطية وجوههن وأجسادهن”.

وأضاف “ما يحصل يذكرني بكتاب ‘ديمقراطية بلا حجاب’ لكاتبته التركية مروة صفاء قاوقجي”.

وبحسب شهادات أخرى نقلها الإعلام المحلي، قال تاجر من مدينة طنجة (شمال) إن “أعوان السلطة يمرون على المحلات التجارية بأكياس بلاستيكية كبيرة لحجز النقاب”.

وكتب الحسن الكتاني، وهو داعية سلفي مغربي معروف من خلال حسابه على فيسبوك “هل يتوجه المغرب لمنع النقاب الذي عرفه المسلمون لمدة خمسة عشر قرنا؟ مصيبة هذه، إن صح الخبر”.

من جانبه لم يتأخر مرصد الشمال لحقوق الإنسان في إصدار بيان بالخصوص قال فيه، إنه تابع التقارير التي تشير إلى إقدام السلطات المحلية بمجموعة من المدن المغربية، من بينها طنجة، تطوان، مارتيل، سلا، تارودانت، مكناس، وغيرها، على توجيه إشعارات كتابية إلى مجموعة من التجار بمنع إنتاج وتسويق لباس “البرقع”،

ومطالبتهم بسحبه من الأسواق خلال مدة 48 ساعة من تاريخ توصلهم بالإشعارات المذكورة، “تحت طائلة الحجز المباشر بعد انصرام المهلة المحددة، والمنع الكلي لإنتاجه وتسويقه”.

واعتبر البلاغ، أن قرار السلطات المحلية التابعة لوزارة الداخلية قرار تعسفي، وانتهاك غير مباشر لحق النساء في حرية التعبير وارتداء اللباس الذي يعد تعبيراً عن هويتهن أو معتقداتهن الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية.

وفي المقابل قال الشيخ محمد الفيزازي أحد أشهر الوجوه السلفية في المغرب إن البرقع أسلوب مشرقي للتحجب معمول به في أفغانستان، وباكستان، والجزيرة العربية، وغيرها، وهو جزء من ثقافة الشعوب هناك، وأسلوب من أساليب الهوية الدينية لديها.

وأضاف قائلا “نحن هنا في المغرب، وشمال أفريقيا، عموما، لنا أسلوبنا الخاص في تحجب نسائنا. أسلوب يمثل ثقافتنا الاجتماعية، وهويتنا الدينية، الحايك؛ الجلباب، واللثام، والجلباب مع تغطية الرأس وكشف الوجه”.