عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - الكاتب احمد الخالدي

صفحات: [1]
1
أمن العدل و الانصاف سب علي على منابر المسلمين ؟
بقلم احمد الخالدي
لعل من مهازل التاريخ هو سب رجالات الإسلام ومن على منابر المسلمين و الطامة الكبرى أن تلك الحشود لا تأمر بالمعروف و لا تنهى عن المنكر ، لا تعمل بأعظم فرائض الجهاد وهو قول كلمة الحق عند السلطان الجائر الظالم المغتصب لحقوق المسلمين فيا لها من جريمة بحق خليفة من خلفاء رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يشرع بحقه منهج السب و الشتم من قبل قرود نزت على منبر رسول الله ! لكن هل كان عليٌّ ( عليه السلام ) يستحق ما تعرض له من نكران لمواقفه التي جلها في خدمة الدين ؟ من الواضح أن شخصيةً مثل علي ( عليه السلام ) ومن خلال تأريخه المشرف فقد تعرض على يد كل مارق من الدين إلى هجمة شرسة تنم عن مدى الحقد الدفين في القلوب السوداء التي طبع الله تعالى عليها و جعلها في أسفل الارذلين فهي لم تجد غير تشويه الحقائق و قلبها رأساً على عقب أمام أنظار المسلمين حتى صورت لهم أن علياً ( عليه السلام ) ليس من المسلمين ! و ليس من الخلفاء الراشدين ! و ليس من المصلين ! و ليس من الذين جعل الله تعالى لهم وداً في قلوب المؤمنين ! فهل هذه الافتراءات من العدل و الانصاف ؟ حقاً حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له ، أوليس عليٌّ أول القوم إسلاما و إيمانا ؟ أوليس عليٌّ قدم نفسه فداءاً للنبي يوم نام في فراشه ؟ أوليس عليٌّ نزلت فيه آيات القرآن الكثيرة ؟ أوليس عليٌّ هو نفس محمد و أخاه في الدين ؟ أوليس عليٌّ مَنْ كرَّس نفسه و حياته لخدمة الدين و المسلمين ؟ أوليس عليٌّ كان ربيب المصحف الشريف و الصادق الأمين ؟ أوليس عليٌّ رابع الخلفاء الراشدين ؟ فعليٌّ لم يك يستحق السب و الشتم أربعين سنة وحقاً هذه الجريمة بحقه ( عليه السلام ) لم ولن تحط من منزلته في قلوب المسلمين بل إنما زادته حباً و قرباً من عقولهم و أعطته منزلةً رفيعة في قلوبهم فجعلت من حبه جنةً يسعى إليها كل إنسان للعيش في رحابها و الاستزادة من معينها الفكري و العلمي و الخُلُق النبيل  وكما عبر عن ذلك المعلم الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته (8) من بحث (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) في 12/8/2019 بقوله :( يا مَنْ تتبعون التكفيريين الخوارج النواصب الدواعش حبُّ علي المقرون بالعمل الصالح و التقوى هو المنجي، حبُّ علي هو الإتباع لعلي و نهج علي و أخلاق علي و رحمة علي و لطف علي و عدالة علي و أُبوَّة علي – عليه السلام – علي لم ينتقم من قاتله فكيف تفجرون أنفسكم بين الأبرياء !؟ كيف تقتلون الأطفال و النساء !؟ مَنْ يُبرر لكم هذا العمل ؟ التفتوا إلى أنفسكم حب علي هو المنجي، لا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير، يُراد بها الإنحراف، يُراد بها الضلال ) .
https://e.top4top.net/p_8839vf8m1.jpg

2
علي ابن ابي طالب عنوان الوسطية و الاعتدال
مما لا شك فيه أن كل مَنْ يتصفح سيرة حياة علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) يقف عندها طويلاً، فحتماً أنه سيجد فيها المصداق الحقيقي لكل ما تضمنته كتب السماء، و سير الأنبياء ( عليهم السلام ) من أخلاق فاضلة، و شمائل حسنة، و مواقف نبيلة، و تضحيات كثيرة كلها كانت في سبيل رفعة الإسلام، فليس هذا بالغريب على أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فهو ربيب القرآن الكريم، و تلميذ المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فقد قضى سني عمره يتررع في حجر النبي، و يستلهم منه الفكر النير، و الاخلاق الحسنة، و العلم الصحيح المنزل من الله ( جل و علا ) فكان بحق الانموذج الاسمى الذي جسد في القول، و الفعل مراد السماء و لعل الوسطية، و الاعتدال تملك الحيز الأكبر في حياته الشريفة، و نرى ذلك جلياً في مواقفه، و تعامله الطيب مع كل مَنْ يختلف معه في الرأي، ولو تصفحنا التاريخ بإمعان نجد أن الكثير من الناس كانت تسير عكس تياره الإصلاحي الجذري الحقيقي في الامة، فعدالته شهد لها القاصي و الداني، و العدو قبل الصديق، و لعل من أوضح تلك المصاديق سيرته الطيبة مع الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) الذين سبقوه في زعامة المسلمين، فكان لهم كالسند عند الملمات، و الحصن لهم من مكائد اليهود، و المنافقين، ولا ننسى كيف كان اليهود ينهالون على ابي بكر، و عمر ( رضي الله عنهما ) بالاسئلة الفقهية، و الدينية، فكان علي ( عليه السلام ) يتصدى لها بالاجابة التي تقحم السائل، و تجعله يقر، و يعترف بأحقية الإسلام على سائر الأديان، ولا يرى بدءاً من الأنخراط برحابه العطرة الكريمة حتى قال الخليفة ابو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) بحق علي ( عليه السلام ) : ( قضية و لا أبا الحسن لها ) و تلك شهادة كتبها التاريخ بأحرف من نور، و قد أعطت في الوقت نفسه مدى حجم الوسطية، و الاعتدال عند الخليفة علي، و مدى تعامله المثالي مع الامة من جهة، و مع المخالفين معه في الرأي و الاتجاه و الفكر، و الأتجاه الفكريمن جهة أخرى، ولعنا نجد في المحقق الصرخي الحسني المرآة الناصعة التي عكست أخلاق، و وسطية، و اعتدال علي ابن ابي طالب بكل ما تعنيه الكلمة، فرغم ما تعرضه له من صد من الأمة إلا أنه لم يتنازل عن أخلاقه الكريمة، و مبادئه النبيلة، و قيمه الشريفة التي أصبحت عنواناً لكل مَنْ يبحث عن الحياة الكريمة، و العبادة الخالصة لله تعالى، فنجد صداها في محاضراته العلمية، و الفكرية، و بحوثه القيمة إلتي تتضمن نشر الوسطية و الاعتدال في الفكر، و الطرح العلمي بالإضافة إلى المنهج الجديد في الاستدلال، فهو قفزة نوعية في المناظرات العلمية، وقد شهد بذلك القاصي، و الداني، و الذي نريد أن نقوله أن الوسطية، و الاعتدال من أسس، و تشريعات ديننا الحنيف، و لا بديل عنها لجمع شمل الامة، فهي بضاعة إنسانية قبل أن تكون فكرية، وهذا ما جسده قولاً، و فعلاً كل المصلحين، و على مر التاريخ .
بقلم احمد الخالدي

3
حب النبي و دستوره الشريف من أخلاق الانسان الصالح
لا يخفى على القارئ اللبيب أننا مهما كتبنا، و سطرت أقلامنا عن شخصية النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و سيرته العطرة، و سنته المقدسة، و أخلاقه الحسنى، فلن و لن نصل إلى حقيقة تلك الشخصية وهو القائل ( يا على لا يعرفني إلا الله و أنت ) حقاً إنها شخصية قد أخذت بعداً، و حيزاً كبيراً في المجتمع الإنساني نظراً لما قدمت من مواقف كانت، وما تزال تعطي الدروس، و العضة التي تنتهجها البشرية عامة، و الامة الإسلامية خاصة حتى عدَّها الكثير من المستشرقين قبل المسلمين مدرسة متكاملة من جميع جوانب الحياة، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها، و جحد مضامينها النبيلة، ومما زاد في تكاملها الإبداعي ما جاءت به من دليل عجزت الأنسانية من الإتيان بمثله، أو بعض منه لما يمتاز به من حبكة في الصياغة، و تمامية في معالجة المواقف المستعصية، و الدقة في نقل الاحداث، بالإضافة إلى صورها الواضحة المعالم، فجعل القارئ، و كأنه يعيش الأحداث أول بأول، فيكون ملماً بما فيها من شخصيات، و وقائع متلازمة، فضلاً عن المتعة في قراءتها، و الاستفادة من عبرها، و حكمها العظيمة، فيخرج المتتبع لها بفيض من النتائج الإيجابية حتى يضمن السير في طريق التكامل الأخلاقي، و الاجتماعي، و الإنساني، وفوق هذا، و ذاك، فإن السماء أعدت ما لم تراه عين، وما لم تسمع به أذن من الجوائز الثمينة، و العطايا الجزيلة لكل مَنْ سار بركاب سفينة نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و تخلق بأخلاقه الفاضلة، و كان الداعية المثلى لكل ما تحلى به النبي المصطفى طوال حياته الشريفة، ولم تكن هذه العطايا تختص بهذه الشخصية الفذة فقط، بل أعدت لقارئ القرآن، و الملتزم بما فيه من أحكام، و تعاليم الدرجات الحسنى، و الفوز بجنان عرضها السموات، و الأرض نعيمها، و خيراتها للمتقين فماذا عسانا أن نجد أفضل من تلك المنازل الرفيعة، و السعادة الكاملة في الدارين ؟ و وفاءاً منا لكل التضحيات العظيمة التي قدمها الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في سبيل رفعة الإنسانية جمعاء، و علو شأنها، و خلاصها من المناهج المتطرفة، و الأفكار السقيمة، و العقائد الفاسدة التي تضر، و لا تنفع، ولعل في كلمات الأستاذ المعلم الصرخي الحسني خير ما نستشهد به في إثبات مهنية ، و مصداقية ما نطرحه من جواهر نبوية، و نفحات قرآنية تعمر القلوب بالايمان، و تعطي جرعة قوية تدفع بعجلة الإسلام إلى الأمام، كي يدخل الناس في هذه الدين القويم أفواجاً أفواجا،  حيث دعا السيد الأستاذ عامة المسلمين إلى دفع الضيم و الانتصار لنبي الرحمة الإلهية و قرآنه الكريم الناطق بالحق و العدل فقال المعلم الصرخي :(( الواجب الشرعي و الأخلاقي و الإنساني و التأريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم – صلوات الله و سلامه عليه و آله – بكسر جدار و جدران الصمت و شق حجاب و حجب الظلام و إثبات أن العراقيين الأخيار الصادين الأحرار هم الأنصار الحقيقيون للإسلام و الرآن و النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – وهم المحبون العاشقون لنبي الإسلام و قرآنه الناطق و لدستوره الإلهي الخالد )) .
http://www2.0zz0.com/2018/04/16/21/161135225.jpg
بقلم // احمد الخالدي

4
العدالة عند أئمة الدواعش تعني الغدر و التصفية و الدمار و الخراب
العدل أساس التقوى ، العدل أساس بناء المجتمع المتكامل، العدل هو أن تنصف أخاك من نفسك، العدل خُلُق النبلاء، و من قيم و مبادئ الشرفاء، العدل ميزان الإنسانية، العدل صفة الانسان الناضج، و المُحب للخير، و الاحسان، فبدونه يكون العالم كغابة يأكل فيها القويُّ الضعيفَ ، يضيع فيها الأمن و الأمان، و يغيب معها الانصاف، و المساواة بين العباد، فالسماء حثت وعلى لسان نبيها محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على ضرورة إقامة العدل و عدم جحد حق المقابل، وتحت أية ذريعة كانت، فمع غياب العدل فلا نتوقع أن يكون المجتمع في خير، و سعادة، و سيكون حينها كالجسد بلا روح أو كالطعام بلا ملح، و اليوم نرى أن الكثير من الجماعات، و العصابات المسلحة لا تعي حقيقة العدل، و الانصاف، و مكانته المهمة بين البشرية،  فجاءت بشعارات مزيفة تدعو إلى نشر العدل، و لكن حقيقتها غير ذلك تماماً، فلو كانت حقاً تنشد العدل، و قيمه الإنسانية، و مبادئه النبيلة لرأيناها تنصف المسلمين، و لا ترتكب جرائم بشعة بحق العزل و الأبرياء، و تكن الاحترام للمقدسات، و تصون أعراضهم، و تحفظ كراماتهم، و لعل من أخطر تلك الجماعات المتطرفة في المنهج، و الأسلوب، و البضاعة التي تحملها في جعبتها داعش الذين كانوا إمتداداً للعديد من الأفكار البعيدة عن روح الإسلام رغم أنها ذات صبغة إسلامية ظاهرية فقط، فخلال السنين العجاف التي سيطروا فيها على المدن الإسلامية فنجد أن سمة العدل التي جاءوا بها لا تختلف عن تلك التي كان يتصف بها أئمتهم، و قادتهم في غابر الازمان، فرغم أنهم في حروب سابقة مع الفرنج إلا أن صفة الغدر، و تصفية الخصوم الذين يقاتلون تحت رايتهم، و كذلك سياسة التخريب، و الدمار لكل المدن التي تقع تحت سلطانهم لم تكن بجديدةٍ على الدواعش فهاهم يقتلون كل مَنْ يتحالف معهم، و يقاتل تحت ركابهم، و فوق هذا نجد الدمار، و الخراب الذي لحق بالمدن العراقية و السورية فهم دعاة قتل، و سفك دماء، دعاة خراب، و دمار، و غدر، و تنكيل بالحلفاء، والأصدقاء من حكام، و سلاطين دول و إمارات توجد بينهم معاهدات، و مواثيق، و أيمان غليظة إلا أنها لم تكن بالكافية للحيلولة دون غدر، و مكر، و خداع أئمة داعش كالعادل، و غيره، و كما كشف عنه المهندس الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته (28) ضمن سلسلسة بحوث تحليل موضوعي في العقائد، و التاريخ الإسلامي في 24/3/2017 قائلاً :(( العادل يعزم على تخريب بيروت ! تخريب تخريب تخريب، حروب حروب حروب، سبي سبي سبي، أسر أسر أسر، نهب نهب نهب، ما هذا الدين وما هذ الإسلام ؟ فلا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخرّبون كل شيء الإنسان والحيوان والبناء )) ومن جانب آخر فقد كشف السيد الأستاذ حقيقة العدالة التي يتبجح بها هؤلاء القادة حتى جعلتهم صاغرين أمام الغزاة فيسلموا لهم مدن الإسلام بعد خرابها و حرقها و إزالتها من الوجود فقال :(( إلى أيّ حال من الضعف والهوان وصلوا إليه بحيث عَجَزوا عن حماية مدن فخَرَّبوها وهدَّموها وأزالوها من الوجود، ثمّ سلّموا بيروت صاغرين، وهم يتصارعون فيما بينهم ويغدِر بعضهم بالآخر، ولا أدري ما هو مقياس العدالة عند ابن تيمية وعند الرازي حتّى يكون الملك العادل عندهم عادلاً ؟ )) .
https://www.youtube.com/watch?v=r9bNKchkh4U
بقلم // احمد الخالدي

5
شباب الشور و البندرية رجال المهدي و أنصاره
في ظل العقائد المنحرفة، و الشبهات المتطرفة، و البدع الضالة، و الأفكار المزيفة التي تسعى لنشر مظاهر الكفر، و فرضيات الالحاد بين شريحة الشباب الذي بدأ يألف طعم الحياة بما فيها من جشوبة العيش، و حلاوة مذاقها، فقد باتت هذه الشريحة تحتاج إلى السبل الكفيلة في انقاذها من كل ما يجعلها تقف على المحك حتى لاح في الأفق بصيص أمل ينشد القيم الإنسانية، و مبادئها النبيلة، و يعطي دروساً في الأخلاق الحسنة المنطلق من الفكر الإسلامي، و سنة خاتم الأنبياء مدرسة العلم، و الفكر، و المعرفة، إنه مشروع الشباب المسلم الواعي الذي أخذ على عاتقه تحمل المسؤولية الكبرى في نشر هذه الرسالة السماوية، و بث انطباعاتها في الشباب من خلال نشر ثقافة الدين، و إعطاء دروس العلم و المعرفة، و محاضرات قيمة فيها خلاص هذه الشريحة من كل ما يعصف بالامة الإسلامية عامة، و ليس في العراق فحسب، ولعل من أبرز الحلول الناجعة التي اعتمدها هذا المشروع الشبابي الناجح هو إحياء التراث الإسلامي القديم بعد ما طاله النسيان و إعراض القوم عنه رغم أنه من ضروريات الدين، و يمتلك الحلول الكفيلة بخلاص الامة من كل ما تتعرض له الآن من مصائب جمة، و علاوة على ذلك نجد أن القران الكريم قد دعا إلى استثمار طاقاته جيداً لحصد الإيجابية في الدنيا، و الآخرة فقال ( ومَنْ يُعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) من هذا المنطلق السديد، فقد أبحرت سفن الشباب المسلم الواعي صوب بر النجاة، صوب بر الأمن، و الأمان، فوقع الاختيار على طور الشور، و البندرية، و غدت حناجرهم تصدح بتعاليم الإسلام، و تنشر أساسيات الاخلاق الفاضلة، و تدعو لإعداد جيل متكامل من حيث الاخلاق، و الفكر الناضج ليكونوا بحق قادة المستقبل، و حماة الدين، و أنصاراً لقضية السماء، و رجال الإمام المهدي ( عليه السلام ) دعاة للحق، دعاة للعدل، و المساواة، دعاة للوسطية، و الاعتدال، دعاة لدولة العدل الإلهي بقيادة المهدي المنتظر منقذ البشرية، و ناشر راية الإسلام، و محقق العدل، و مهدم عروش الظلمة، و الجبابرة، و كل الفاسدين، و المفسدين، فالشور مدرسة الخلق الكريم، و العلم الرصين، و الحياة الكريمة، الشور صحة، و وقاية من درن الحياة، و خير علاج للعديد من الأمراض التي تسلب راحة الانسان، فهذه حقاً نعمة لا تقابلها نعمة أخرى ، نعم سيتشرف العالَمون بخروج الإمام المهدي، وستكون أعمال الناس معروضة عليه، وسيجد أن الشور من جملة العلاجات الناجعة التي تحصن الشباب خاصة، من الانحراف العقائدي، والسلوكي، والأطروحات الإلحادية، والميولات الإباحية، والانحلالات الأخلاقية، التي فتكت بأخلاق الشباب، حتى صار مجتمعنا متهماً بالانحلال الأخلاقي، و سيجد أن الشور هو توعية تربوية صحيحة مبنية على أسس شرعية، وأخلاقية معتدلة، لانتشال الشباب من الضياع، وأن أسمى عمل ممكن أن يهتم به الشباب، هو ارتياد مهرجانات، و مجالس الشور والبندرية، فنحن الإباء، و الأمهات أمام مسؤولية تأريخية عظيمة تحتم علينا أن نأخذ بأيدي الشباب نحو تعاليم الإسلام الحقة التي جاء بها نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فكان، و لا يزال، و سيبقى مدرسة الإسلام الرشيدة و منبع القادة العظام بُناة العدل، و الانصاف، و حاملي لوائها الشريف .
http://www10.0zz0.com/2018/05/04/12/110845956.jpg
بقلم // احمد الخالدي

6
أمن أجل مغنية تُزهق الأرواح و تُسفك الدماء !؟
بقلم احمد الخالدي
حينما تكون النفوس السياسية و الشخصيات الحاكمة المتسلطة على رقاب العباد ميالة إلى الفساد و الإفساد و تقضي معظم أوقاتها في اللهو و مجالس الرقص و الغناء فماذا نستفيد من هؤلاء السياسيين ؟ فهل نرى أن دور العبادة عامرة بهم ؟ هل نرى أنه الشعب بخير و ينعم بما انزله الله تعالى إليه من نعم لا تعد و لا تحصى ؟ هل نرى أن الحاكم عادل و يعمل بتعاليم الإسلام و سنة نبيه ( صلى الله عليه و آله و سلم )؟ هل نرى الحاكم اقتدى بسيرة الخلفاء الراشدين و عمل بنهج الصحابة الأجلاء ( رضي الله عنهم ) ؟ استفهامات نسعى من وراءها لوضع النقاط على الحروف و نضع الموازين القسط بالكلام و بالاثبات عقلاً و منطقاً ، فمن غير المعقول أن أرواح الأبرياء و دمائهم تقف على المحك و تكون عرضة للإنتهاك و البطش لاجل ماذا تنتهك لاجل مغنية ؟ لاجل امرأة تنشر المنكر و الفحش و الفسوق في ربوع الأرض ! هذا من غير المعقول !! و الادهى و الأمر أن حاكم المسلمين ، و خليفة رسول الله، و سلطان السلاطين يتزوجها و يجعل أموال و مقدرات رعيته تحت تصرفها تفعل بها ما تشاء حتى و إن هدمت بيت من بيوت الله و أقامت محله مرقصاً و داراً للطرب و الرقص و الفحشاء ! انظروا يا مسلمين لافعال قادة و امراء الدواعش يسلطون الراقصات و المغنيات على رؤوس العباد و يتخذون منهن أمناء على بيت مال المسلمين ! ورغم ذلك عندما تطالب العباد بحقوقها تجد السيف و القتل و الإبادة و سلب الحقوق جواباً على ما تطالب به ولي أمرها و حاكمها ( من هالمال حمل جمال ) و رغم ذلك تأتي الأقلام الرخيصة و أرباب الفتاوى المفخخة لتحرف الحقائق و تُعطي المبررات لفعل و جريمة و فساد هذا الحاكم الداعشي الذي نشر المعاصي و الموبقات حتى ينعم هو بملذاته و تدوم نزواته ما دامت المغنية تديم لياليه بالرقص و الطرب و ليالي الانس الحمراء ، ما دامت تلك المجالس عامرة فلتذهب أرواح و دماء الرعية إلى جهنم و سعير الآخرة ، فأين هذا الخليفة و السلطان المعظم من قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم وهو يقول :( كلكم راعٍ و كلكم مسؤولٌ عن رعيته ) فهل حكام الدواعش و ارباب فتاويهم و اقلامهم المأجورة لم يسمعوا بها الحديث النبوي الشريف ؟ ومما لا شك فيه أن القادة و الأمراء لم تصدر منهم الأفعال اعتباطاً فلابد من وجود المشرعن لفسادهم ، لابد من وجود الأئمة المضلون دعاة الطائفية و القتل و سفك الدماء هم مَنْ يشرعن للطبقة السياسية فسادها و إفسادها وكما ذكره المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (25) ضمن سلسلة بحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 13/3/2017 قائلاً : ( احتمل بل أرجح أنّ ما يصدر من صلاح الدين من مواقف فيها مخالفة للشرع وللأخلاق فهي ليست من صلاح الدين ومن ذاته، لاحظ كيف هذا الأمير حرّك النخوة والشهامة عند صلاح الدين، لكن يوجد الشيطان ممن يوسوس للأمراء وللحكام، يوجد أئمة الضلالة، يوجد الدواعش، يوجد النهج التيمي، هو الذي يكفر الآخرين، هو الذي يدفع الحاكم والأمير إلى سفك الدماء ) .
https://www.youtube.com/watch?v=3aWv4NStGUk&t=228s

7
لنكن صادقين في نيل رضا الله تعالى
بقلم /// احمد الخالدي
لعله من أسعد اللحظات التي تمر على الانسان وهو يتأمل في الوجود و جمال الوجود و كيف بني هذا الكون الفسيح من العوالم التي نراها و نحس بها و تلك التي لا نراها بل فقط نسمع عنها من خلال الاستكشافات التي توصل إليها العلم الحديث بمختلف مجالاته المتطورة وهذا ما يجعل الانسان يطيل النظر في صانع الوجود و خالقه من كائنات حية و غير حية و مجرات و حياة غير حياتنا وقد تكون في كواكب غير كوكبنا الأرض الجميلة كلها تضع هذا المخلوق أمام عدة إعتبارات آنية تكون في نهاية في حقيقة واحدة هي لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟ لماذا فضل الله تعالى الانسان على بقية مخلوقاته كلها ؟ لماذا سخر الله تعالى الكون وما فيه في خدمة الانسان ؟ فهل يا ترى من حكمة تقف وراء هذه الإرادة الإلهية البحتة أم أنها لمجرد اعتبارات لا قيمة لها أصلاً ؟ فلو وضعنا القران الكريم نصب أعيننا بالدراسة و التحليل نجد أنه من غير الممكن أن السماء خلقت الانسان للعبث فقط بل الكثير من الآيات القرآنية أثبتت العكس و قدمت الدلائل العقلية و النقلية بأن الخلق و علته كانت لأجل غاية عظيمة تتجسد في قوله تعالى ( وما خلقتُ الجنَّ و الإنس َ إلا ليعبدونِ ) هنا تكمن الحقيقة الرسالية و الكمة الإلهية في خلق الانسان ، ثم يأتي السؤال الأهم وهو هل السماء محتاجة فعلاً للعبادة ؟ و هل بالعبادة تحقق لها مقدمات قضية ما كانت ينقصها شيئ فجعلت العبادة مكملة لهذا النقص ؟ الواقع يعطي الانطباع الصحيح لاختيار العبادة و جعلها في رقبة المسلم و غيره كونها ترسم طريق النجاة الأقوم له ، و كذلك تضع أمامه صور الاستقامة الناجعة و تأخذ بيديه إلى ساحة الرضا الإلهي المطلق و الرحمة الواسعة وهذا ما يكشف عن حقيقة فرض العبادة و جعلها طوقاً في رقبة الانسان ، وهنا تتضح معالم الاستفهامات السابقة و تقدم الأدلة على أهمية العبادة في حياة كل مخلوق على وجه الأرض و أنها حقيقةً رحمة لكل مَنْ سلك سُبُلها و ركب في سفينة نجاتها و سار خلف رموزها الإصلاحيين و انتهج بنهجهم المستقيم في كل عصر و أوان فهؤلاء المصلحون بمثابة الانوار الهادية للبشرية جمعاء وهم رسل المحبة و السلام لها فبهم استقامة النفوس و بنهجهم قامت العبادة الصحيحة فحري بنا أن نقتدي بهم و نسير بهديهم فنكون في خير و من و إلى كل خير فنحقق بذلك مقومات العبادة الناجحة لرب السموات و الارضيين ( جلت قدرته ) لنكسب رضا الاله سبحانه و تعالى و نكون حاً جادين و صادقين في نيل رضا جبار السماء و الأرض و نستذكر هنا الصرخة المدوية التي كشفت حقيقة ثورته الإصلاحية المعطاء قائلاً :((إني لم أخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في امة جدي (صل الله عليه واله وسلم ) أريدُ أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر )) وقد علق المعلم الأستاذ الصرخي الحسني على كلام الإمام الحسين ( عليه السلام ) بقوله :((وألآن لنسال أنفسنا، هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمديون ؟هل نحن مسلمون رساليون؟ او نحن في وعي، وفطنة، وذكاء، وعلم، ونور، وهداية، وإيمان ؟ أذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين، وجنة ونعيم )) .
https://f.top4top.net/p_841cjjr21.png

8
أطفالنا بين مظاهر العنف الخيالية و نظرة الإسلام الإصلاحية
شهدت أغلب دول العالم الكثير من مظاهر العنف التي خلفت وراءها الخراب و الدمار الهائل فكانت المقدمة التي فتحت الباب على مصراعيها لاستخدام العنف بمختلف أشكاله وهذا ما فسح المجال أمام الشركات النفعية التي تبحث عن زيادة مردوداتها المالية و بأي طريقة كانت دون أن تنظر لمعايير الجودة في منتجاتها الصناعية فقد وجدت في الاحداث المأساوية التي تعرضت لها الشعوب الإنسانية و ما نتج عنها من عنف و كثرة الجريمة إلى انتهاز تلك الفرصة فاستوحت منها الأفكار الخيالية لانتاج ما ينمي مظاهر العنف عند الأطفال فبدأت بصناعة الألعاب الخيالية التي تستهوي أبنائنا سواء تلك التي تستخدم في العاب الفيديو أو المصنوعة من مادة البلاستيك فرغم أنها ليست حقيقية إلا أنها تنمي غريزة حب ممارسة و تقليد ما يشاهده على أرض الواقع ، فالاولى تجعل الطفل بعيد كل البعد عن الدراسة و الإدمان عليها و بشكل مفرط فيجلس أمام شاشات الفيديو و لساعات طِوال ، و أما الثانية و هنا تسكب العبرات فهي لا تقل خطورة عن الأولى كونها تزرع الحقد و البغضاء بين الأطفال الذين يشتركون في اللعب بالأسلحة من بندقيات و مسدسات التي تحتوي على طلقات مصنوعة من مادة صلبة تؤدي إلى الضرر بالعين مما يفقد الطفل إحدى عينيه و هذا ما يجعلهم في سباق دائم نحو التغلب على الاخرين حينها تبدأ رحلة المصاعب و المتاعب عند الإباء و الأمهات من جراء هذه الألعاب المدمرة ، و سنرى عالماً مليئاً بالعنف و مظاهره السيئة و مجتمعاً أكثر جريمة مستقبلاً مما يتطلب وقفة جادة من قبل أولياء الأمور بضرورة التحرك سريعاً نحو انقاذ أبنائهم من خطر الإدمان على الألعاب الفيديوية القتالية أو البلاستيكية عنوان العنف و الإرهاب الوحشي وهذا ما يحتمه ديننا الحنيف و يجعل المسؤولية تقع على عاتق الآباء و الأمهات و لعلنا نجد الدليل الدامغ فيما صدر من إجابة للمرجع الأستاذ الصرخي الحسني على استفتاء وجه له وهو يعد بمثابة دليل دامغ وكما قلنا على تحمل الوالدين لكامل المسؤولية في مراقبة تصرفات أبنائهم ساعة بساعة في البيت أو المدرسة أو الشارع بل و حتى موبايلاتهم الشخصية و لنطلع جيداً على مفاد السؤال التالي : هناك ألعاب للأطفال تباع في الأسواق وفي المحلات التجارية وهي البنادق بأنواعها والمسدسات ويقتنيها الطفل ومن خلال اللعب بها قد تؤدي إلى ضرر قد تعمي العين بسبب ما يجعل فيها من ( طلقات ) بلاستيكية صلبة تؤدي إلى الضرر وقد أدت حسب ما رأينا في مناطقنا ، فما حكم بيع وشراء والاتجار بهذه اللعب؟ فأجاب الأستاذ قائلاً : ))بسمه تعالى : يجب على أولياء الأمور توجيه وتهذيب اللعب بمثل هذه الألعاب وإلّا فعليهم منع الأبناء من شرائها واقتنائها كي لا يقع الضرر، والله العالم )) .
https://a.top4top.net/p_768ohuqb1.jpg
بقلم // الكاتب أحمد الخالدي


9
مجالس الشور من مصاديق الوقاية خير من العلاج 
أثبتت التقارير، و الدراسات الطبية أن للرياضة فوائد كثيرة تساعد على التقليل من الإصابة بأمراض مختلفة و كذلك تعبر بديلاً ناجحاً عن العقاقير الطبية لعلاج بعض الامراض، فمثلاً الأطباء ينصحون بضرورة ممارسة رياضة المشي، و الركض الخفيف في أوقات الصباح الباكر، و كذلك الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، فجميعها تعمل على تجدد النشاط الحيوي للإنسان، و الذي يفيدنا في المقام أن التمارين الرياضية، وما فيها من حركات، و سكنات تجعل الانسان يشعر بالراحة، و انخفاض مستوى الإصابة ببعض الامراض، ومنها ارتفاع ضغط الدم الذي يؤثر، و بشكل كبير على صحته، و عمل القلب من خلال عدم انتضام دخول، و خروج الدم منه، و إليه، وهذا ما يدفع الأطباء إلى توجيه النصح لمرضى هذا الداء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية، و اليوم فقد أثبتت الدراسات الطبية أن الحركات و القفز و الضرب على الرؤوس من قبل الجمهور في مجالس الشور من أفضل العلاجات في الوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم حيث أن تلك الحركات، و القفز، و الضرب على الرؤوس تسهل انسيابية جريان الدم، و بشكل طبيعي فنضمن بذلك عدم الإصابة بهذا الداء الخطير، و هذا ما يعطي القلب صحة، و راحة يحتاج إليها دائماً حتى يكون عمله وفق نظام دقيق، وتلك حقاً فائدة كبيرة تعود بالنفع على الانسان، و تؤكد لنا حقيقة ما ذهبنا إليه بأن مجالس الشور هي فعلاً من مصاديق الوقاية خير من العلاج، فبالاضافة إلى ما ذكرته التقارير الطبية من فائدة كبيرة، فإننا نجد في الشور فوائد أخرى لا تقل شأناً مما ذكرناه، ففيها صفاء النفوس، و نقائها، و الاستزادة من تعاليم ديننا الحنيف، و معرفة قيمه، و مبادئه الشريفة بما يطرحه المنشد، و المسبح من كلمات، و معاني تستمد أصولها من مدرسة الإسلام المحمدي الأصيل، و من أبرز هذه القيم الرسالية نجد أن الحروف المقطعة التي يتناولها المسبحين في هذه المجالس، و طريقة انشادها الإبداعية تنبع من أسلوب القران الكريم في افتتاح بعض السور بالحروف المقطعة مثل ( الم ، الر ، ق ، طه ، يس ، ن ... الخ ) و يقيناً أن هذا الأسلوب الذي يستخدمه كتابنا المجيد أيضاً مستمد من الأصول العربية القديمة، وهذا ما يؤكد لنا عروبية أسلوب الحذف و التقطيع في الكلام بعد وجود ما يدل عليها، وقد جاء القران الكريم ليؤكد هذه الميزة العريقة للغتنا الاصيلة و تفردها بها بين اللغات الأخرى، وقد أكد ذلك المعلم الأستاذ الصرخي في معرض كلامه خلال الاستفتاء الذي صدر منه بتاريخ 15 مارس 2018 قائلاً :(( وبحسب ما هو ظاهر حال المجالس المنعقدة عادة، وهذا جائز ولا إشكال فيه لا شرعًا ولا لغة ولا بلاغة ولا أدبًا ولا أخلاقًا، وهو أسلوب لغويّ بلاغي متّبع ومعروف وتتميز به اللغة العربية ومن إبداعات البلاغة فيها، بل ومن إبداعات القرآن الكريم، وكما ذكرنا سابقًا بأن أسلوب البلاغة والبلاغة القرآنية قائمة على حذف الحرف الواحد والأحرف المتعددة؛ بل وحتى حذف الكلمة والجمل مع وجود ما يدلّ عليها من قرائن حالية أو مقالية، وكما في قوله تعالى: { وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا } والكلّ يفسّرها بأنّ المقصود منها: واسألوا أهل القرية، فتمّ حذف كلمة كاملة وهي (أهل) .)) .
http://cutt.us/jjT9e
بقلم // احمد الخالدي

10
هل أئمة المذاهب يحللون الغناء و شرب الخمور ؟
يقيناً أن أئمة المذاهب من عقلاء القوم، و أكثرهم علماً، فهم من رواد مدارس العلم، و المعرفة، و الفكر الاصيل حتى أهتدت بهم الأمم، و سارت على نهجهم المجتمعات،  فكانوا مصدر التفسير، و التأويل، و منابع الصلاح، و الإصلاح بين أبناء جلدتهم، و القدوة الحسنة التي يقتدون بها، بالإضافة إلى تطبيقهم المنهج الإسلامي بحذافيره و القول بما جاء به من حلال، و حرام، فكان أتباعهم في أمن و أمان من جهة الاطمئنان في تأدية العبادة الخالصة لله تعالى، و كذلك صحة الروايات و الاحاديث التي ينقلونها بكل مهنية، و مصداقية، وهذه كلها من المسلمات عند الشعوب الإسلامية إلا أولئك دواعش الإرهاب، و التكفير ، و المتعطشين لسفك الدماء، و استباحة الاعراض، و انتهاك المقدسات، فمن خلال قراءة ما يحتجون به على المسلمين، و يريدون فرضه بالقوة، فإن كل ما لديهم من حجج، و أدلة تخالف منهج الإسلام، و تحلل ما حرمه، و يحرمون ما حلله، فعلى سبيل المثال الغناء، و شرب الخمور، و استعباد العباد، و قتل الأرواح، و سلب كرامة الانسان، و انتهاك عرضه، و هدم مقدسات بحجج واهية، فهل الاسلام حللها ؟ هل الأنبياء حللوا تلك الجرائم البشعة ؟ هل الخلفاء الراشدين، و الصحابة الكرام، و أئمة المذاهب ( رضي الله عنهم أجمعين ) حللوا ما حرمته رسالة الإسلام ؟ فالجواب واضح كوضوح الشمس، و لا يحتاج إلى تدليس، فكل هذه الأفعال المستهجنة كانت، و ما تزال محط رفض، و نبذ من قبل أئمة المذاهب، ومن قبلهم الخلفاء الراشدين، و الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم أجمعين ) فمن أين يا ترى جاء بها داعش، و جعلها من المباحات لدى أتباعه، و كل المغرر بهم الذين انخدعوا بشعاراته المزيفة، وقد أشار المرجع الصرخي الحسني لحقيقة داعش المناهض لديننا الحنيف كاشفاً عن الأصول التي يستمد منها فكره، و حججه الخاوية لأئمة لا زال فكرهم العقيم يشكل خطراً على المسلمين جاء ذلك في المحاضرة (34) من بحوث تحليل موضوعي في العقائد، و التاريخ الإسلامي في 14/4/2017 فقال الاستاذ الصرخي :((فيا تُرى هل المذاهب وأئمّتها أبو حنيفة ومالك والشافعيّ وابن حنبل والإمام جعفر الصادق (رضي الله عنهم وعليهم السلام) يحلِّلون الغناءَ وشربَ الخمر؟!! الجواب واضح، ويا تُرى هل يتشَرَّف ويفتخر أحد أئمّة المذاهب بشارب خمر أو مستمع للغناء أو مرتكب للمحرمات؟ الجواب واضح، فهل هذا هو نهج رسول الأنام (عليه وعلى اله الصلاة والسلام) ؟ وهل هذا هو نهج أهل بيت المصطفى وصحابته الكرام (رضي الله عنهم وعليهم السلام ) ؟ وهل هذا هو نهج ومراد أئمّة مذاهب الإسلام؟ )) .
https://www.youtube.com/watch?v=81XHHAUzBEY
بقلم احمد الخالدي


11
الكاظم كان إماماً تقياً نقياً زاهداً
من خلال تقصي الحقائق و البحث الدقيق في  تاريخ حياة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وجدنا أنها تستحق الوقوف عندها و الاستزادة منها فهي حافلة بالمواقف النبيلة؛ نظراً لما قدمته هذه الشخصية الرائدة من خدمات عظيمة، و مواقف نبيلة كانت وما تزال في خدمة الإسلام، و شعوبه كافة، فلو وضعنا جانب الأخلاق على طاولة النقاش لوجدنا بصمتها واضحة المعالم، و الآثار بل و غنية عن التعريف، و أما الجانب السياسي، فإننا نرى حنكة سياسية لم تكن كالعقيمة، و الفاسدة التي نراها اليوم، فكان هذا الجانب يمتاز بالدقة، و العقلانية في التعامل مع مجريات الأحداث السياسية التي عايشها الكاظم ( عليه السلام ) فرغم كل العيون الاستخباراتية، و الوشايات التابعة للسلطة الحاكمة، و التي كانت تلاحقه أينما حل، و أرتحل، و رغم كل القيود التي كانت يتعرض لها إلا أنها لم تجعله في حيرة من أمره، بل استخدم معها الذكاء و الحكمة، فخرج بالحلول، و النتائج الإيجابية التي حافظت على بيضة الإسلام من الانزلاق في الهاوية، و أما زهده، و تقواه، فهو من الموروث العريق الذي استلهم بريقه من جده المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فضرب أروع الصور في هذا الخلق النبيل، و أما الإيثار، و التضحية فقد جسدهما قولاً، و فعلاً من أجل إنقاذ الأمة من خطر الفتن، و الرياح الإرهابية التي تعصف بها في ذلك الوقت، و التي تعتبر الامتداد الطبيعي لما تمر به الأمة الإسلامية في عصرنا هذا، ففي أبسط مثالٍ نضعه بين يدي القارئ اللبيب، فإن جميع أولياء الله الصالحين رغم أنهم كانوا مستخلفين في الأرض، و لهم كامل الصلاحيات بالتصرف في ملك الباري (عز و جل ) إلا أنهم كانوا في عيش بسيط، و زهد كبير، و تقوى تُعد مثالاً حسناً لكل مَنْ يسعى لحصد ثواب الدارين، و يحيا حياة السعادة في جنات عرضها السموات، و الأرض، وهذا ما جعل تلك الشريحة الصالحة ترحل من الدنيا، وهي لا تملك شيئا منها غير العمل الصالح، فمن أسمى مواقفه النبيلة ما صنعه مع رجل من المدينة كان يشتمه، و يشتم علياً ( عليه السلام ) فمع ما كان لهذا العمل من ألم، و حرقة في نفسه، إلا أنه قابل الإساءة بالإحسان، فقد أعطى الرجل مبلغاً من المال، و في اليوم التالي دخل الرجل إلى مسجد المدينة المنورة، و عندما سأل عن الشخص الذي دخل المسجد، و قام له الناس احتراماً، و إجلالاً فقيل له هو الكاظم فقام الرجل، و قبله بين عينيه، و قال ( الله اعلم حيث يجعل رسالته ) و غيرها من المواقف النبيلة، المدرسة التي تربي الأجيال على أحسن وجهٍ، هذه هي بعض جوانب سيرة إمامنا الكاظم ( عليه السلام ) الذي عاش في كنف بيت النبوة، و نهل من معينه الذي لا ينضب ، عاش تقياً، نقياً، زاهداً في الدنيا، وما فيها، ترك تاريخاً حافلاً بالدروس و العبر القيمة، و الخُلُق الحميد، و أعطى للمجتمع بمختلف أطيافه المذهبية قيم، و أخلاق، و مبادئ سامية تحقق مقدمات دولة العدل، و الإنصاف، جعل الأقلام تنهل من بحر علومه و فيض أخلاقه الشريفة حتى قال فيه المفكر الأستاذ الصرخي الحسني  في كتابه نزيل السجون واصفاً تلك الشخصية الفذة بالجوهرة الفريدة من نوعها :( لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية، ولم يكن قائداً عسكرياً كقادة الجهاز الحاكم الظالم، ولم يكن مسؤولاً،أو زعيماً لجناح مسلح كعصابات السلب، و النهب، و سفك الدماء، و الإرهاب، ولم يكن منتهزاً وصولياً عابداً للمناصب، و الواجهات، كالمنتفعين الوصوليين العملاء الأذلاء في كل زمان ) .
https://a.top4top.net/p_829ogbwv1.png
بقلم // احمد الخالدي

12
تصفية النفس من دلائل المواطنة الصالحة
الخير و الشر ، الصلاح و الانحراف ، العقل و هوى النفس ، دلائل تشير إلى أن الانسان دائماً ما يتعرض إلى المواقف الحرجة مما تجعله يقف أمام مفترق طرق أو طريقان لا ثالث لهما فإما النجاة و الخلاص و إما الهلاك و سوء العاقبة وهنا يكون في وضع لا يُحسد عليه لكنه بفضل عدة مقدمات ابرزها العقل والتي تجعله يخرج منها بنتائج لا بأس بها تضمن له الخلاص و السير في طريق التكامل الإنساني ومن جميع الاتجاهات ، ولم تقف سبل الخلاص هنا بل أن تصفية النفس من شوائب هوى النفس و منغصات الحياة و محاسبتها كل يوم لهي من أفضل الحلول الناجعة في طريق راحة البال و القضاء على هوى النفس وما يرتبط بها من مخلفات سلبية تؤدي إلى خسران الدارين و الولوج في مستنقع التيه و الضلال ، لكن ومع تنقية النفس و ترويضها جيداً على الطاعة و العبادة الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى و الذوبان الكامل مع توجيهات السماء بما تضمنته من احكام و تشريعات تتعلق ببناء الانسان الصالح حينها يكون تعويد النفس على ذلك المضمار من المنجيات في الدنيا و الفوز بسعادة الآخرة وخير ما نستشهد به في إثبات أهمية تصفية النفس من الذنوب و المعاصي و حرص الشارع المقدس على ديمومية هذا العمل الصالح يومياً ما جاء عن رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حينما أرس سرية للقتال فعندما رجعوا قال لهم : (( مرحباً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر و بقي عليهم الجهاد الأكبر . فقيل يا رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم  - وما الجهاد الأكبر قال - صلى الله عليه و آله و سلم  - جهاد النفس )) نعم إنه لأعظم درجة في تصنيفات الجهاد فما أجمل أن يحتكم الانسان إلى العقل و لغته النبيلة و يترك لغة التهور و العبودية للشيطان و هوى النفس فيعم الخير و الصلاح في مختلف أرجاء المعمورة فالعقل هو القائد الصحيح لكل بني البشر و ليس النفس الأمارة بالسوء و التيه و الضلال و الانحراف ، ولعل الاولياء الصالحين و الخلفاء الراشدين و الصحابة الاكرمين ( رضي الله عنهم اجمعين ) و الكثير من المفكرين و العلماء العاملين و الأصوات الحرة و الأقلام الشريفة التي تؤمن بالمواطنة الصالحة و الرافضة لمنطق الماسونية وما جاءت به من مظاهر الانحراف الديني و الانحطاط و الانحلال الأخلاقي و التي تريد من ورائه ضرب الإسلام و قيمه السمحاء بعدما وجه لها صفة قوية جعلتها تترنح في مكانها من خلال ضرب المخططات و كشف المؤامرات التي صنعتها من خلف الكواليس فقد عقدت جل آمالها على نشر ثقافة اتباع الهوى و النفس المنحرفة فكانت الساحة العربية تضج بالاصوات الإسلامية التي صدحت بنشر قيم و مبادئ ديننا الحنيف في مختلف المجتمعات الإنسانية و عملت على تأسيس التوعية الفكرية و الأخلاقية و الدعوات إلى مواجهة أهداف الماسونية بوعي كبير و إدراك حازم عبر ترويض النفس و صقلها بما يرفع من شأنها و يجدد فيها روح العبادة الصالحة ولعل المربي الفاضل الأستاذ الصرخي الحسني في طليعة الأصوات التي نادت إلى تصفية النفس من شوائب الانحراف و الانحلال الأخلاقي، و دعت إلى السمو بها إلى درجات التكامل في جميع جوانب الحياة جاء ذلك في كتابه الموسوم الطهارة ضمن سلسلة أبواب رسالته العملية حيث يقول : ((علينا العمل على تصفية النفس من رواسب الذنوب وذلك بالأعمال الصالحة الباعثة على توفير رصيد الحسنات وزيادته وبالتالي تلاشي السيئات ولا يكفي مجرد قول : أستغفر الله . ))
https://c.top4top.net/p_8143xqpi1.png
بقلم // احمد الخالدي

13
العقل مصدر إلهام الحصانة الفكرية
حينما خلق الله تعالى العقل و جعله في أفضل خلقه فهل من حكمة في ذلك الجعل الإلهي ؟ فلكي يقوم الانسان بفعل الخيرات، و نشر المقدمات الحسنة، و إشاعة ابجديات السماء، فلابد من وجود محرك يوجه هذا الكائن الحي على ضرورة عمل تلك المعطيات وفق ما تريده الإرادة السماوية، فكان لزاماً وجود العقل المتحكم الأول في الانسان، وكل ما يصدر منه من حسنات، و أخلاق فاضلة، و أما خلاف ذلك مما يصدر منه، فهو ناتج عن وسوسة إبليس، و جنوده الغاوين، إذاً للعقل دور بارز في رسم حياة الانسان، وهذا مما لا يختلف عليه إثنان، فدور العقل لا يمكن أن يحجم في إطار معين بل يمتلك مساحة شاسعة في تكوين الحياة الإنسانية من حيث بناء الشخصية المتكاملة القائمة على أسس و مقدمات رصينة، ثم تحصينها بما يجعلها تتلائم مع مجريات الأحداث التي تدور من حولها، فتدرسها بدقة متناهية، و موضوعية عالية المستوى، فتستخلص منها النتائج الإيجابية، و تحاول تفادي السلبية منها، فتخرج بتجربة حية تكون لها بمثابة الدرس المهم حينما تمر بها مثل تلك الظروف، ولعل الحصانة الفكرية في مقدمة النتائج الإيجابية التي يصدرها العقل إلى الخارج او الواقع الخارجي لتكون الأداة المناسبة للإنسان في بناء القاعدة الثقافية، و العلمية، فتجعل منه انموذجاً يُحتذى به و تنقاد له الأمور حسبما مخطط لها، فالحصانة الفكرية أرضية لابد منها في مواجهة الانحرافات العقائدية، و الأخلاقية خاصة في عصرنا هذا وما يواجهه المسلمون من تيارات فكرية ضالة و منحرفة وفي مقدمتها دعاوى الالحاد، و انكار وجود الله تعالى، و التشكيك بنزاهة خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و أيضاً الطعن بمعتقدماتهم منها بأن الإمام المهدي ( عليه السلام ) لم يولد أصلاً أو أنه سيولد في أوانه، و كذلك الحقوق الشرعية ومنها الخمس التي أقرته رسالة ديننا الحنيف فلم تكن بمأمن من هذه الدعاوى الشيطانية لأقاويل و افتراءات أهل الجهل و الضلال و البدع و الشبهات في الفكر و الاعتقاد و الرأي العقيم فكان للعقل و الحصانة الفكرية الدور البارز في التصدي لهذه الأفكار المنحرفة و الرد عليها و نسفها من أصولها الفاسدة التي انبثقت منها وقد أعطى المفكر الأستاذ الصرخي الحسني الصورة الحقيقية للحصانة الفكرية بما هي و ليست القمبنية على حب الدنيا و زينتها الفانية جاء ذلك في مقدمة كتابه الموسوم ( المهدي و النواب ) و الذي يقول فيها :( من نعم الله تعالى المتواصلة على الانسان أن منحه العقل الذي به يثيب و به يعاقب، ومن نعمه جلت قدرته منحنا القدرة على التفكير الصحيح و الوصول إلى الحصانة الفكرية و تكاملها بعد التجرد عن العواطف و حب الدنيا و زينة و زخرف و أموال و واجهة ومنصب و غيرها ) ، فالعقل و الحصانة الفكرية من نعم السماء و على الانسان أن يُحسنُ التعامل بها في مواجهة الانحرافات فكرية و المخططات الماسونية التي تريد شراً بالإسلام
https://f.top4top.net/p_7373nm3e1.png 
بقلم // أحمد الخالدي 

14
منهج التكفير يُؤسس للقتل و سفك الدماء 
الحياة الانسانية حافلة بالكثير من المواقف المتناقضة التي لا تجتمع في مكان، و زمان واحد مهما كانت الظروف المناسبة لاجتماع النقائض، فمن الاسم، و العنوان يمكننا معرفة الأسباب التي تقف وراء عدم اجتماع النقيضين، فالحق، و الباطل مثلاً لا يجتمعان في الانسان إذ لابد له من اختيار احدهما، و السير في طريقه، فإما طريق الحق طريق الاستقامة، و الصلاح، و الإصلاح، و إما طريق منهج التكفير، منهج سفك الدماء، منهج العمالة للشيطان مصدر  التسافل الأخلاقي، و الاجتماعي، وهذا واقع حال مفروغ منه منذ أن خلق الله تعالى أول الخليقة، في حين أننا نرى التنظيمات الإرهابية، ترفع شعارات ظاهرها لنشر تعاليم الإسلام، بينما في خفاياها تسعى لنشر ثقافة القتل، و سفك الدماء، و هتك الاعراض، و ضرب المقدسات سعياً منها لخدمة أجندات معادية لديننا الحنيف، وفي مقدمة تلك الفايروسات الوبائية الضارة نجد داعش الانموذج المجسد لحقيقة ما تحمله، في جعبتها تلك التنظيمات الإجرامية، فعلى طول التاريخ نجد أن عناوين الشر، و الإرهاب تسعى لفرض ايديولوجيات بدع، و شبهات ترمي من وراءها زرع بذور الفرقة، و التشرذم بين المسلمين، وتحت عناوين براقة، و أسالييب عدوانية ماكرة ضمن سلسلة مخططات يهودية بحتة، فمن المعروف أن المسلمين اخوة متحابين في الله تعالى بغض النظر عن انتمائهم المذهبي، فالوحدة الدينية، و الفكرية تجمعهم، وهذا ما لا ترضى عنه اليهود، و داعش فنجدهم يحرضون قادة المغول، و غيرهم على قتال المسلمين، و انتهاك اعراضهم، و طمس معالم مقدساتهم الدينية رغم أن داعش يرفعون شعارات الإسلام، و أي اسلام ؟ انه الإسلام الذي أسس له بني صهيون الارجاس، ثم متى كانت إعانة الظالم على قتال المسلمين حلال، ومما أوجبته تشريعات السماء ؟ فالاسماعيلية فرقة من فرق المسلمين، وهذا ما أثبته التاريخ، و الوقائع الحية التي تناقلتها الأقلام جيلاً بعد جيل، فمن العجب العُجاب أن نرى تلك الطائفة المسلمة تتعرض لابشع الجرائم، و أشد الإبادات على يد هولاكو، و بتحريض من قادة، وأئمة أسلاف داعش، لكن ما هي الدوافع وراء تلك الوشاية الداعشية بحق الإسماعيلية  ؟ لانهم كانوا يقفون بوجه قادة الفكر المتطرف لداعش، و يرفضون مظاهر فسادهم الماجن و يقامونه أشد مقاومة، وهذا ما يتعارض مع نزوات، و شهوات هولاء القادة الفاسدين، وهذا ما دفعهم للتحالف مع هولاكو من أجل القضاء على الإسماعيلية وقد تحقق لهم ما يريدون من قتل و سفك دماء و انتهاك الاعراض و سبي النساء و الأطفال و خراب المدن و سلب الخيرات و المقدرات على يد هولاكو المغولي تلك هي حقيقة داعش ومحاولاته المتكررة في تأسيس منهج التكفير المتطرف وهذا ما كشف عنه المهندس الأستاذ الصرخي الحسني في المحاضرة (37) من بحثه الموسوم بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتاريخ 25/4/2017 قائلاً:( هولاكو قاد حملة إبادة على الإسماعيليّة، ولم نجد أحدًا من أئمّة الداعشة استنكر ما حصل على الإسماعيلية، ويوجد من أئمّة الداعشة، وقادتهم ممّن كان يعمل تحت إمرة هولاكو هم مَنْ حرّضوا هولاكو على قتال الإسماعيليّة، وإبادتهم، وقد فرح أئمّة الداعشة، والتكفير، والطائفيّة والعنصريّة بما وقع على الإسماعيليّة؛ فهم ملاحدة بنظرهم، فأعانوا ودعموا هولاكو وعملوا تحت إمرته وشرعنوا وشرّعوا كلّ جرائم هولاكو بحقّ الإسماعيليّين، هذا هو منهج التكفير فهو يؤسس للقتل وسفك الدماء ) .
https://www.youtube.com/watch?v=uqlPKI4geVw&t=3s
بقلم // احمد الخالدي


15
المعلم الحسني و الموقف العملي من الشعائر الدينية
الإسلام دين الشمولية و الإحاطة بكل شيء، و تلك حقيقة لا يختلف عليها إثنان، و لم يخرج منها حتى دقائق الأمور، فالكل يخضع لقوانين، و أنظمة أرسى قواعدها ديننا الحنيف، ولم يترك إدارتها لكل مَنْ هبَّ، و دب فيجتهد كل إنسان حسب ما يمليه عليه ابليس، و مغريات الدنيا الفانية، والحال هذا فهو مما يبعث على الطمأنينة، و الأمان عند المسلمين بأن شعائرهم، و طقوسهم العبادية تكون دائماً بخير، فيمارسونها بحرية تامة تتماشى مع مقومات الشريعة السمحاء، وبما أن مستوياتهم في فهمها تتفاوت من طرف إلى طرف آخر فكل منهم ينظر إليها من وجهة نظره الخاصة إلا أنها كلها تمتاز بوحدة الفكر، و الهدف، وهذا ما يجعل الأصوات النشاز، وما تبثه من سموم فكرية إلا لأجل إشاعة ثقافة الانحراف الأخلاقي، و الديني، و بالتالي تحقيق ما يصبو إليه الشيطان، و منذ آلاف السنينخائبة في نهاية المطاف، فالمعروف عن نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و أمهات المسلمين ( رضي الله عنهن ) كانوا يفرحون عندما يولد قمر في البيت النبوي، و يحزنون على فَقدِ حبيب لهم، فأصبحت سنة سار عليها الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) الذين كانوا يستهلون فرحاً حينما يستذكرون أفراح نبيهم، و يحزنون لأحزانه، ومن هنا أتت مشروعية الفرح، و الحزن عند المسلمين فيما بعد، و اليوم عندما كثر اللغط، و بدأت الأصوات النشاز تنقنق بالسب، و الشتم التي تنم عن الجهل الذي وصلت إليه تلك الاصوات التابعة لعبيد الدولارالاميريكي و الرذيلة، فقد جاء الراد الصائب، للأستاذ المعلم الحسني ليُعطي الدليل القاطع على مشروعية الحزن، فمعرفة العالم الأعلم، واتباعه رزق، وتوفيق من الله تعالى، ونفحاته تنفع الناس بمختلف مواطن حياتهم العملية، والعلمية، والشعائر الدينية أحد أهم هذه المواطن، كونها تستذكر مصاب النبي الأكرم وآله الأطهار، التي تستوجب منا أن نستذكرها بالصورة المثلى، لتشملنا رحمة الله تعالى، ونكون مصداقًا لقول الإمام الصادق (عليه السلام) : ( أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا )؛ لأن الناس في حاجة ماسة إلى الموعظة التامة، الخاصة بترجمة الشعائر إلى نتاج قولي، وأدائي، وحركي من على المنبر الحسيني الشريف، فكان لابد للأعلم من وقفة علمية إنسانية خصوصًا في موضوعة أطوار القصائد، التي أثّرت بالشباب وأخذتهم إلى عالم التفاعل، والذوبان فيها، ليكون الاستفتاء المبارك (الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة) الموقف الداعم، والموجّه في التعامل مع المفيد، والنافع، الذي يأخذ الشباب إلى برّ أمان الشعائر الحسينية العبادية المنجية التي هي تعظيم لشعائر الله تعالى ، ويجنّبهم مرافقة سوء الإلحاد، والإباحية و مطايا الشيطان، و الغلوّ، والإسراف، والإفراط في طرح الشعائر الحسينية .
http://www7.0zz0.com/2018/03/16/22/880777245.jpg
بقلم // أحمد الخالدي


16
النقاش العلمي الأخلاقي بضاعة الإنسان الواعي و العالم النبيل 
المجادلة بالحسنى و النقاش العلمي البناء مما أكدت عليه تشريعات السماء و سنن الأنبياء و أنظمة و قوانين العقلاء في كل مجتمع يشهد كثرة حدوث المناظرات و السجالات العلمية حول أية قضية خلافية ما تظهر للعيان و تجلب معها التباين في وجهات النظر لما تحدثه في المجتمع من شرخ فتصبح مثار جدل و نقاشات و أخذ و جذب فتختلف فيها الرؤى و الآراء التي تنظر كل منها إلى الزاوية التي تراها مناسبة لتخوض في غمار هذه القضية وهنا تبدأ حالة من الفوضى و المعتركات العلمية فيلجأ الجميع إلى النزالات العلمية و النقاشات الأخلاقية القائمة على أس و مقدمات فنية مهنية تكون بمثابة الأرضية المناسبة و باتفاق جميع الأطراف المشاركة في هذه المناظرات العلمية و التي لابد من توفرها قبل بدأ النزال العلمي ، فالإنسان الواعي و العالم الرباني و المثقف النبيل تُعد هذه المقدمات من الأولويات التي يبحث عنها و يجعلها من بديهيات عمله العلمي و خلال مسيرة حياته العلمية المكللة بالنجاح و التفوق الباهر وهذا ما يحتم علينا أن نتحلى بالخلق الكريم و الخصال الحميدة عند الدخول في مطارحات علمية و نقاشات أدبية حتى نصل إلى الحقيقة الناصعة و نبتعد عن معكرات صفاء الأجواء المناسبة لعقد المناظرات العلمية وهذا مما لا شك فيه هو من جوهر و روح عمل ديننا الحنيف وهو يضمنها في كتابه الحكيم فيقول ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) و جادلهم بالكلمة الطيبة و المثل العليا و الأخلاق الحسنة و القول الحسن و نبذ كل ما من شأن أن يخلط الأوراق و يزيف الحقائق الذي لا طائل منه و لا يفضي إلى نهاية المطاف بل يؤجج الحقد و الضغينة بين طرفي المناظرة فيولد معه حالة من التزمت و العناد عند كل طرف فتترسخ في ذهنيته و عقليته فقط فكرته التي يتمسك بها و يراها هي الأقرب إلى الحقيقة و الصواب و يرى في الوقت نفسه عدم تمامية فكرة و بطلان أدلة خصمه في الطرف الآخر وبذلك نصل إلى طريق مسدود و عناد مقيت وهذا مما لا يُحمد عقباه ، ويا لها من نهاية لم تكن بالحسبان فتلك نتيجة لابد من الإقرار بها مهما كانت مرارة طعمها كيف لا والظروف و المقدمات اللازمة لعقد المناظرات غابت عن المشهد العلمي تماماً ولعلنا نجد أن مبدأ النقاش العلمي الأخلاقي قد تجسد قولاً و فعلاً و منهجاً و سلوكاً في المحاضرات العلمية التي ألقاها المرجع المحقق الصرخي الحسني وما أتسمت به من عقلانية و قوة المحاججة و عمق الأدلة و تماميتها فضلاً عن أن أدلته كانت جلها من مصادر المعتد بها عند الطرف المقابل وهذا ما امتازت به تلك المحاضرات القيمة فكانت بحق الثورة العلمية التي أعطت الصورة الصحيحة لمبدأ الحوار و النقاش العلمي الأخلاقي القويم الذي شرعته السماء و أرسى دعائمه سائر رسلها الكرام ( صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ) ، وقد كشف الصرخي تلك الحقيقة في محاضرته العلمية (30) من سلسلة بحوثه العلمية في التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 22/ 11 / 2014 قائلاً :(( البحث والكلام والنقاش الذي نطرحه في هذه المحاضرات، هو النقاش العلمي و النقاش المثمر و النقاش الأخلاقي و النقاش المطلوب هذا الذي حثّ عليه الله في طلب العلم سبحانه وتعالى، وأيضًا حثّ به وعليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو نهج إلهيّ، نهج رسالي، نهج عقلائي، نهج علمي في تحقيق الرقيّ والعلوّ والعمق والسعة في أي علم من العلوم )).
بقلم // احمد الخالدي

17
الإعلام العراقي و الحقيقة المُغيبة
لوعدنا بالتاريخ إلى الوراء و بالتحديد السنوات الثلاث العجاف المنصرمة التي تعتبر شاهد حي على وحشية و همجية تنظيم داعش وما خلفه من خراب و دمار طال كل شيء في المدن العراقية التي سقطت تحت سطوته و جبروته الهمجي البربري وبعد أن منَّ الله سبحانه و تعالى على جميع العراقيين بالقضاء على فلول هذا التنظيم الضال المنحرف فكراً و عقائدياً بفضل سواعد قواتنا الأمنية الباسلة التي قدمت كل الدماء الزكية و الأرواح الطيبة في سبيل أمن و كرامة العراق وهذا مما لا يمكن إنكاره أو التضليل عليه بزخرف الكلام و الأقاويل الفارغة ، وفي الوقت الذي تعود فيه بغداد إلى حاضنة الأشقاء العرب وهي ترتدي حلتها الجديدة باختيارها عاصمة الإعلام العربي وهذه تُعد بمثابة فاتحة خير على البلاد و خطوة ممتازة لعودة العراق إلى الجسد العربي وكما كان مشهود له بالمواقف التاريخية المشرفة و الإنسانية النبيلة بما حققه العراقيون من نصر كبير تمثل في طرد عصابات داعش من الأراضي التي اغتصبتها تلك العصابات الإرهابية وفي وضح النهار وهذا النصر طبعاً تجلى بالتضحيات العظيمة التي سطرها السيف و القلم ، البندقية و العقل المثالي و البحوث الفكرية و العلمية التي أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للفكر التكفيري و المنهج السقيم الذي يقف وراء هذا الفكر الضال و المنهج المنحرف و البعيد عن جوهر و قيم و مبادئ ديننا الحنيف بسبب ما ارتكبه من جرائم بشعة ضد الإنسانية ليس في العراق فحسب بل شمل الأعم الأغلب من أرجاء المعمورة وهذا ما شكل المادة الدسمة سواء بسلبياتها أو ايجابياتها للإعلام العراقي الذي شهد سباق إعلامي منقطع النضير فنقل منها ما نقل ولا زال يصدرها للشعوب العربية من خلال منبره المتعدد لكنه ومما يؤسف له أن ما يُؤخذ عليه و بالتحديد افتقاره لروح المهنية و المصداقية التامة و الرسالة الحيادية في التعامل مع الأحداث و نقلها كما هي بل وجدنا في الفترة المنصرمة و لحد الآن وقوفه لصالح الجهات التي تدفع له الدولار و الدرهم و التميز الإعلامي لكل مَنْ يدفع الكثير أو تبعيته لصالح جهات أخرى تملك السطوة و النفوذ الكبير عليه مما جعله أسيراً لكلا الطرفين و أصبح مطية لهما و ينقاد لرغبات الأطراف المهيمنة عليه فلم نجد الإعلام النزيه و الشريف و المهني حقاً يسلط الضوء على ما قدمه المرجع الديني الصرخي الحسني من بحوث علمية و محاضرات فكرية قيمة أشاد بها العدو قبل الصديق فشكلت المحور الأول الذي زلزل أركان الفكر الداعشي العقيم كونها وضعت النقاط على الحروف و كشفت وثنية هذا التنظيم و حجم الضحالة العلمية التي يقبع فيها و فساد و إفساد كل الجهات المرتبطة به ففي جريمة نكراء يقدم عليها الإعلام المنبطح للدينار و الدرهم بتجاهله للحقائق العلمية التي طرحها الصرخي في محاضراته العلمية فأي جريمة تلك ؟ يركز فقط و فقط على التصريحات البتراء التي تصدر من هنا و هناك و التي تدعو ظاهراً  لمحاربة الفكر التكفيري لداعش بينما تفتقر إلى الأدوات و المقدمات و الحلول الناجعة التي تمكنهم من تحقيق ما يدعون إليه ومن على منابر الإعلام العراقي الفاقد لأبسط مقومات المهنية و المصداقية و الحيادية بينما نراه و يا للأسف يعتم و يتجاهل محاضرات الأستاذ الصرخي ومع سبق الإصرار و الترصد تماشياً مع رغبات السادة و الجهات التي يرتبط بها وقد جعلته منبراً لها لنشر ما يفسدونه في الأرض فيا ترى هل سيستفيق إعلامنا العراقي من سباته و يعود إلى سابق عصوره الذهبية التي امتازت بالأوج الفني و الإبداع و الرقي و المهنية العالية و المصداقية المثالية و الحيادية القيمة في نقل و التعامل مع جميع الأحداث التي تشهدها الساحة العراقية ؟ فهل سيكون إعلامنا المرآة الناصعة التي ستساهم في خلاص الرقاب من بطش و ظلم داعش و المفسدين ؟ .
بقلم // احمد الخالدي

18
أين الفكر التكفيري من الفكر الإسلامي المعتدل ؟
الحق و الباطل ، العلم و الجهل ، الحرية و الاستعباد أضداد لا تجتمع في محور واحد مهما كانت الظروف و المقدمات المتوفرة لاجتماع الأضداد ؛ لان لكل منهما أصول و جذور و مقدمات و شرائط تختص به ولا يمكن أن نراها في الطرف الآخر فلكل منهما رؤيته الخاصة به ، فتلك الأصول هي مَنْ ترسم خارطة الطريق لمَنْ طرق بابها يريد تحقيق ما يصبو إليه ، فعلى سبيل المثال العلم و الجعل، فالعلم مصدره عرى ديننا الحنيف و قيم المثلى و فكره الرصين بينما نجد أن في المقابل الجهل و التخلف يصدر من وسوسة الشيطان وهذه الحقيقة نراها شاخصة اليوم في عالمنا حيث تتجدد الوجوه التي تحمل كل عنوان منهما ، فالوجوه العلمية الفكرية وكما يصفها القران الكريم بالمستبشرة الضاحكة فرحة بما لديها من أضاءت علمها الغزير و فكرها المستنير جعلتها في خدمة الإنسانية جمعاء وليس فقط في محيطها الاجتماعي ، بينما نرى في المقابل الوجوه السوداء المغبرة لسوء ما قدمته من أفعال و أقول لا تمت بصلة لقيم و مبادئ رسالة السماء فترة تلك الوجوه تتحسر على ما ارتكبته من طمس محاربة و قتل للعلم و العلماء و هدم لدور العلم و المعرفة و تشريد و تطريد روادها وإذا كتب للبعض منها البقاء فإنه يخضع لقانونين تلك الوجوه السوداء و نظم أحكامها العرفية و سموم ثقافاتها و ترهات علومها العقيمة في مناهجها و مستوياتها المتدنية ، و خير ما يجسد لنا كلا الطرفين في وقتنا الحاضر المحقق الأستاذ الصرخي الحسني وهو يمثل عنوان أهل العلم و المعرفة و داعية للفكر المعتدل و المنهج الوسطي تجلى في إجلاله و احترامه و تقديسه لكل ما تؤمن به مختلف المذاهب الإسلامية فنراه في جل المحاضرات العلمية و كتبه و مؤلفاته يعطي الصورة الحقيقية التي أرساها الإسلام من احترام و تعظيم مقدسات المسلمين كأمهات المسلمين و الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم أجمعين ) ماهو إلا المصداق الحقيقي للإعتدل ، للفكر الوسطي البعيد عن لغة قلب الحقائق و تشويه الصورة الناصعة للعلم و المعرفة الأصيلة وكذلك دعواته المستمرة لمواجهة الفكر ألظلامي التكفيري الإرهابي و القضاء على جذوره و تجفيف منابعه بالمجادلة بالحسنى و العلم و الفكر المستمد أدلته من ديننا الحنيف و عدم الركون فقط للآلة العسكرية وهذا ليس تقليل للماكينة الحربية إلا أن الحق و الحق يقال فكم هي التضحيات و الأموال الطائلة التي قدمت لتلك الآلة و رغم ما حققته من تقدم كبير إلا أن الفكر التكفيري الممثل بداعش أصحاب الوجوه السوداء الغبراء لا زالت تحصد أرواح الأبرياء و تغرر بالبسطاء نعم فداعش عنوان الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي الذين عاثوا في الأرض الفساد و الإفساد وأباحوا القتل و انتهاك الأعراض و نشروا الخراب و الدمار فلم يسلم من بطشهم شيء إلا و طاله إرهابهم المقيت فلذلك نقول أين الفكر الداعشي الصهيوني الأمريكي الغربي الشرقي عنوان القتل و سفك الدماء و انتهاك الأعراض و سرقة حقوق المستضعفين من فكر المحقق الأستاذ الصرخي الحسني صاحب الاعتدال و الوسطية بين المسلمين و أنشودة السلام و التعايش السلمي و قصيدة الإنسان الحر الواعي و المثقف الرصين و المفكر الجليل و العالم الرباني المستقيم .
بقلم احمد الخالدي

19
يا معاشر المسلمين احذروا داعش و  حبال مكر غدرهم
يقيناً و قبل كل شيء أن الإنسان لا يمتلك درجات الكمال المطلق التي تؤهله باتخاذ القرارات الصائبة دائماً في شتى مجالات الحياة بل أن منتهى الكمال المطلق هو من اختصاصات السماء التي لم تترك الإنسان يفعل ما يشاء وفق رؤيته القاصرة وكما هو ثابت للذات الإلهية المقدسة ولهذا فقد وقع أمام خياران لا ثالث لهما فإما طريق العبودية الخالصة لله ( سبحانه و تعالى ) و إما طريق الشيطان و الولوج في مستنقع الذلة و الهوان ، مستنقع الضعة و التيه و الانحراف ، وكيف لا وهذا الطريق الأخير غير معبد الورد و الرياحين بل إنه محفوف بالمخاطر و المفاجآت الغير متوقعة و التي لم تكن بالحسبان ومع كل ما ذكرناه ووما لم نذكره لعدم سعة المجال لذكره نرى أن الناس في الآونة الأخيرة أخذت تلتحق بركاب عبيد الشيطان طمعاً بالشهوات و الملذات الدنيوية من جهة ، و الاغترار  مكر و أكاذيب شيطان العصر  ، و قادة منهج التكفير المطلق من جهة أخرى رغم ما فيهم من مفاسد و  انتهاك ما حرمته السماء ، و هتك كرامة ، و قيمة ما أعزه ، و شرفه ديننا الحنيف فكانت الخيبة ، و الخسران ، و الابتعاد عن طريق الرحمة الإلهية الواسعة ، و خير و سعادة الدارين من أبرز النتائج السلبية التي جناها كل مَنْ ركب سفينة داعش ، و أخواتها من تنظيمات ، و حركات ، و تيارات لا نعرف لها أصل ، و لا فصل ، حتى عاثت الفساد ، و الإفساد في الأرض ظهرت آثار ها في أغلب أصقاع المعمورة ، وما التفجيرات الإرهابية ، و التضليل الفكر ، و الإغواء ، و الترغيب بالمحرمات ، و جني المال بطرقٍ غير مشروعة  كلها كانت حبال مكر ، و خداع ، و تضليل داعش التي استخدمها تحت مسمى الصلاح ، و الإصلاح ، و إنقاذ البشرية من ظلمات الجاهلية ، و حسب ما يدَّعون ، و يروجون له من على منابر الإعلام الفاسد عبيد الدولار ، و الدرهم لكن حقيقة الأمر التي يسعون إلى تطبيقها على أرض هو  قيام دولة بني صهيون المترامية الأطراف ،وكما يزعمون هؤلاء أحباب الشيطان ،و أعوانه من جهة ، و إدخال البشرية جمعاء في دهاليز الكفر ، و الإلحاد ، و الابتعاد عن الإسلام قدر ما يستطيعون من جهة أخرى ،و أنى لهم ذلك ، فيبقى ، و الحال هذه أمام الفرد المسلم  طريقان : طريق الرحمن ، و طريق الشيطان، وطريق الشيطان طريق غير مكلل بالورود والريحان؛ بل يحتوي على أشواك المكائد ، والخداع ، وحبّ الشهوات ، والتزويق للإنسان ، والتمني المفرط الذي يحتوي على الركون له – أي الشيطان - والانقياد لمكائده ، والعياذ بالله تعالى ، إنه الشيطان الذي يجعل نفسه في أوّل المقدّمات هذه بأن يجعل الشرّ خيرًا ، والخصام بين الأحبة مرغوبًا ، و يحلّل كلّ ما لا يرضاه المرء ، ويجعله سائغًا عذبًا تتذوقه الأنفس بكل شوق ، بالإضافة إلى أنه أساس التطرّف الذي يعصف بالمجتمع الآن ، فيجعله مهددًا بالتفكك ، وإشاعة الكراهية ، والحقد بين بني البشر . فعلينا يا إخوتي يا معاشر المسلمين الابتعاد عن هذه المزالق ، والمكائد بالتقرب إلى الله ( جلّ وعلا ) بالعبادة والطاعة والتعوذ به بالله سبحانه و تعالى  من الشيطان الرجيم و الاغترار بمكائده و حبال مكر غدره .
بقلم // احمد الخالدي
Ahmad.alkaldy2000@gmail.com
 

20
الوحدة الإسلامية هدف السماء المنشود
لتحقيق الحياة الكريمة هناك عدة سبل قد تطول القائمة عند التطرق إليها بالبحث و التفصيل ، فتلك المقدمات تخضع لقانون الأسبقية وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود و يتماشى مع قوانين و أنظمة لا تخرج عن دائرة قيم و مبادئ الشرائع المقدسة، تأتي في طليعتها الوحدة الصادقة بين المجتمعات البشرية، ولعل تجربة المؤاخاة بين المسلمين شاهد حي على المنزلة العظيمة للوحدة في نظر السماء يبقى علينا أن نعي جيداً و نفهم حقيقة الوحدة بمنطوقها و أساسياتها الصحيحة كي يتم تطبيقها على أرض الواقع وكما هو مخطط له ، فالوحدة أساس كل شيء يدخل في صلاح و إصلاح المجتمع الإنساني ، أساس بناء مستقبل زاخر بالخير، و العطاء وكما يقال اليد الواحدة لا تصفق وخير و لكي نأخذ العضة و العبرة من قصة الشيخ الكبير الذي أراد أن يجمع شمل أبناءه على الوحدة في السراء و الضراء فجمعهم و أعطى كل واحد منهم عصا صغيرة فأمرهم بكسرها فتمكن جميعهم من كسر العصي لكن حينما أعطى كل واحد منهم حزمة عصي مجتمعة فلم يتمكنوا من كسرها فتعجبوا من ذلك فقال لهم أبوهم انظروا يا أولادي فعندما تتفرقون حتماً سيتمكن الأعداء من كسر شوكة كل واحد منكم وأما عندما تكونوا مجتمعين متحابين بقلوب صافية متآلفة في الله تعالى حتماً سيعلو شأنكم و تعظم قوتكم و يحسب لكم أعدائكم ألف حساب فلن تستطيع رياح الشر و الحقد و البغضاء مهما أوتيت من قوة كسر شوكتكم، فيا معاشر المسلمين يا إخوتي في الله تعالى الإسلام دين محبة و إخوة و تلاحم يناشدنا ونحن نطوي صفحات عام 2017 لنجعل عامنا الجديد عام يمن و بركات عام الوحدة الإسلامية الصادقة القائمة على ما فيه خير و صلاح شعوبنا و يضمن لها في الوقت نفسه الحياة الكريمة ، و يحفظ لها مستقبلها المعطاء و نكون قولاً و فعلاً المصادق الحقيقي لقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) كلمات ما أروعها و هي تبث فينا روح الوحدة و الإخوة الإسلامية و تعطي الدروس القيمة ، فالسنون تمضي و الأيام تنصرم و الناس في شوق أكيد لتستقبل عامها الجديد وهو يكتسي بحلته المشرقة الزاهية المفعم بأناشيد التحرر من قيود العبودية التي هبت رياحها الصفراء مع ما حمله عام 2017 من منغصات و إرهاصات سلبية عكرت صفو الحياة و قرعة طبول الألم، و الأنين ولا تعترف بأولويات، ومثل الأديان السماوية الوقورة، المهذّبة بجواهر التعاليم الإلهية، نسبت أساطيرها الوثنية إلى الدين الإسلامي، والإسلام منها براء لأنها استخفت بموجباته وضرورياته، كَفّرت بنهجها الخارجي المجتمعات على اختلاف معتقداتها، واتهمتها بالردة لمجرد الاختلاف، فوضعت الإسلام في قفص الاتهام بسفاهات وترهات فكرها المارق عن الدين المحمدي الأصيل، بعد أن تجاوزت على أصوله الصبيحة، و مقاصده النبيلة، فجعلت لله تعالى شركاء، وكانت لنبيّه المصطفى شرّ أعداء، ولآله وصحبه خصماء، وحتى ننعم جميعنا بعام جديد ملؤه العدل، والمساواة، والصدق في المعاملة، والعطف، والشفقة، والبناء والعمران والخلاص الدائم ، لابد لنا من أن نفهم ونعي حقيقة أن الوحدة الإنسانية التي دعا لها المحقق الأستاذ الحسني في عموم نتاجه الفكري الذي تصدى به لخوارج العصر الدواعش الموسوم (( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) و( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) هي القيمة الأسمى في حياة .
بقلم // احمد الخالدي


21
الصحابة استهجنوا تهجير الأبرياء و قتل العزل و الفقراء
شريحة الصحابة الأجلاء ( رضي الله عنهم ) من الشرائح المهمة في الإسلام حيث دونت اسمها بأحرف من نور على صفحات التاريخ عامة و الإنساني خاصة؛ نظراً لما قدمته من مواقف مشرفة، و خدمات جليلة ساهمت و بشكل كبير في دفع عجلة الإسلام إلى الأمام، فكانت بحق مفخرة لكل الأجيال التي عاشت في رحاب البشرية جمعاء مما يجعلنا نقف بكل احترام و إجلال لصحابة النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الذين كانوا الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به، و يكون عنواناً كل المجتمعات، و الأمم التي جاءت من بعدهم فأخذت مواقفهم تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل؛ لما لها من أثر بالغ في كتابة السيرة الحسنة، و دراسة الأخلاق الفاضلة لمختلف العصور، فيقيناً أن مواقفهم النبيلة تلك تنبع من قيم و مبادئ الإسلام الشريف فكانت بمثابة الوجه الثاني له، و لعلنا نأخذ العضة و العبرة من الموقف النبيل الذي كان و ما يزال درساً بليغاً لكل عاقل يرى الحق نوراً فيهتدي بهديه، و يرى الباطل جهلاً، و ظلاماً فيتجنبه، فهذا الصحابي الجليل حذيفة (رضي الله عنه ) يعلمنا أسس التعايش السلمي و المقدمة الواجبة لإقامة العدل و الإنصاف في ربوع المجتمع الواحد فيقول :(( إذا أحبّ أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر؛ فإن كان رأى حلالًا كان يراه حرامًا فقد أصابته الفتنة ، و إن كان يرى حرامًا كان يراه حلالًا فقد أصابته )) كلمات ذا مغزى، و عمق دلالي كبير غابت حقائقها عن أهل الجهل، و التخلف، ولم تعيها عقول دواعش العصر المارقة، وهم يرتكبون أبشع الجرائم التي وقف ضدها ديننا الحنيف بكل حزم، و صلابة ، حقاً أنها مدرسة تعلم الإنسان أبجديات العدل و السلام، و أواصر المحبة، و الإخوة بين أبناء الوطن و الدين الواحد ، فالصحابي حذيفة يعطي الدرس القيم في بناء مجتمع خالٍ من الإرهاب، و التهجير ألقسري، و القتل، و سفك الدماء هذا المنهج الذي يتعبد به داعش، و أسيادهم و أئمتهم ماضياً و حاضراً تحقيقاً لمآرب أجندات تكن العداء و الحقد و البغضاء للإسلام و المسلمين، و تحاول النيل منهما، و بشتى الطرق، و مهما كان الثمن، فكانت داعش سيفهم المسلط على رقاب العزل، و الفقراء، و تحت ذرائع واهية، و حجج مزيفة لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة، وهذا ما أستهجنه و استنكره بشدة المرجع الصرخي الحسني في محاضرته رقم (1) من بحثه الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ) في 11 / 10 /2016 قائلاً :(( الآن نسأل هل إنّ قتل الأخ من أبناء الوطن والدين والإنسانية، حلالٌ أو حرام؟ هل كان حلالًا وصرتَ تراه حرامًا أو كان حرامًا وصرتَ تراه حلالًا؟ هل تهجير الناس والفرح بما يصيب الأبرياء وقتلهم وتهجيرهم وإثارة الطائفية والفساد والإفساد والسكوت على الفساد والإفساد ، كل هذا تراه حلالاً ؟ هل كنت تراه حرامًا فصرت تراه حلالًا ؟ أو أنت قد فقدت الاتزان والميزان والتمييز منذ البداية ومن الأصل؟ )) ..
https://www.youtube.com/watch?v=vRzvfShy7Gs

بقلم // احمد الخالدي 


22
النبي نور و داعش جهل و ظلام
 و نحن نستذكر أيام دراستنا في مراحلها الأولى حينما كنا نردد حكمة ( العلم نور و الجهل ظلام ) حكمة بالغة الأثر ، كبيرة الوقع ، و غزيرة النتائج ؛ لما تحمله بين طياتها من مواعظ قيمة ، و درر عظيمة تقف عليها حياة الإنسان ؛ لذلك فنحن نعظمها و لن تغيب عن مخيلتنا أبدا ، نعم كيف ولا، فالعلم نوراً في ظلمات الحياة ، و دهاليزها المعتمة ، هو السراج المنير لكل ما فيها من تعقيد و خفايا لم تخطر ببال الإنسانية جمعاء ، فالعلم مقدمة كل المشاريع الاستيراتيجية التي تدخل بصورة مباشرة و غير مباشرة في بناء المجتمع الناضج ، و العلم أداة مهمة في تكوين الفرد الصالح من خلال إنارة فكره بالعلم و المعرفة و بالتالي نكون قادرين على بناء أمة على قدر عالٍ من القيمة و المستوى الثقافي و الوعي الفكري ، و هذا ما جسده قولاً و فعلاً نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو بمثابة السراج المنير ، و الدليل الواضح ، و الطريق المستقيم ، و الشريعة السمحاء ، و الهداية المطلقة و غيرها الكثير الكثير تعجز الكلمات عن الإحاطة بها هذا هو نبينا و قدوتنا و حبيب قلوبنا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) به خرجت الأمم من ظلمات الجهل و الظلام إلى ساحات الرحمة و العلم و المعرفة و الحياة الحرة الكريمة ، تلك الحياة التي غدت تنعم بمقومات الإنسانية و القيم و المبادئ النبيلة التي اختطتها السماء للبشرية جمعاء ، تلك الحياة التي رأت حقيقتها الناصعة بفضل حكمة و دربة و العقلية الراجحة و القيادة الناجحة لرسولنا الكريم فضلاً عن العلمية الفائقة و الفكر المتين الذي تفوق به على سائر البشر فأستحق و بكل جدارة و استحقاق عنوان الرجل المناسب في الموقع المناسب وهذا ما يجحده أئمة التعصب الطائفي و المنهج الاقصائي ، و الفكر الإرهابي حتى وصل الحال بهم و بحقدهم الدفين إلى التعدي السافر و التحريف و الكذب و الافتراء بالقول و الفعل على مقام النبي المصطفى من خلال الدس و الزيادة و النقصان في شريعته المقدسة و رسالته السمحاء حتى عجت كتب المسلمين بالكثير من الروايات و الأحاديث المزيفة التي ينسبونها بهتاناً ، و تجنياً على الرسول في محاولة منهم لخلط الأوراق على الناس حتى تختلط الأمور عليهم فتدخل البشرية في دهاليز الجهل و الظلام ولا تحقق الهدف ، و الغاية التي تسعى خلفها السماء بقيام مجتمع صالح ينعم بمقومات الحياة الكريمة ، و العيش الرغيد ، ولهذا قلنا في مقدمة مقالنا أن النبي نور و الدواعش و أئمتهم المارقة و مَنْ على شاكلتهم من حركات ،  و تنظيمات الإرهابية هي في الحقيقة جهل و ظلام تصدى إلى تدميرها المحقق المهندس الصرخي بفيض علومه النيرة ، المتمثلة ببحثي (( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) .
 بقلم // احمد الخالدي
Ahmad.alkaldy2000@gmail.com


23
المنبر الحر / نبينا نبي الرحمة
« في: 17:51 18/11/2017  »
نبينا نبي الرحمة
الرحمة من أهم مقومات بنا المجتمع الصالح ، القائم على أسس قوية ، و متينة ، و صحيحة ، فالرحمة عاطفة نبيلة ، و خلق شريف ، و من خصال السماء التي انفردت بها على سائر مخلوقاتها ، و نظراً لما لها من أثر إيجابي يفوق كل التصورات ، و كذلك لما تحمله من تجاذبات إيجابية تحصل بين الخلائق جميعاً لذلك فهي من الغرائز القوية ، و الأواصر الضرورية ، و الرباط المتين بين أبناء المجتمع الواحد لذلك كانت و ما تزال من المقومات الواجبة الوجود ، و من الركائز المهمة في بناء المجتمع الإنساني الناضج ، وهي تعني في عرف أهل الاختصاص ما معناه الرأفة ، و الرفق ، و اللين في لغة التخاطب ، و الحوار العقلائي   و التعامل مع الكائنات الأخرى سواء أكانت بشراً أم حيواناً ، ومن تلك المقدمات المهمة يتبين لنا الأسباب التي تكمن وراء اختيار السماء لتلك العاطفة النبيلة ، و حثها المستمر على ضرورة نشر أبجديات الرحمة في المجتمع البشري ، و التمسك بها عن طريق رسالات الرسل ، و الأنبياء حتى وصفت خاتم أنبيائها بالرحمة قائلة بحقه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، فكان نبينا ( صلى الله عليه و آله و سلم ) القدوة الحسنة قولاً ، و فعلاً في التطبيق الفعلي لمعاني الرحمة سواء مع المسلمين ، و مع غير المسلمين ، فشهد بذلك الفضل المحمدي الكبير القاصي ، و الداني ، فنبينا هو نبي الرحمة الإلهية الواسعة التي تجلت بها كل مفاهيم الإنسانية النبيلة ، فلذلك يبقى رسولنا الكريم (صلى الله عليه و آله و سلم ) المُعلم الكبير ، والمُربي الفاضل ، وله الفضل بعد الله تعالى في خلاص الإنسان بمختلف توجهاته العقدية والقومية ، من متاهات الخداع الجاهلي ، وشعارات النفاق الوثني ، بطرحه أفكارًا رسالية سماوية تدعوا للفكر التنويري المعتدل ، والقيم المثالية الواقعية ، والمفاهيم العقلائية الصحيحة ، والرحمة الإلهية التي تمثلت بالرسول محمد بن عبد الله ، لتكون هبة الخالق الرحمن الرحيم لعباده (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ، فكانت خُلقه الرفيعة مصداقًا حقيقيًا لسعة حكمة الخالق ورحمته الواسعة ، التي شملت الناس جميعًا بمختلف عروقهم وأجناسهم وألوانهم ، وهذا ما كرههُ فيه بنو أمية بنهجهم الظلامي الذي تجاوز على الذات الإلهية المقدسة والمعادي لآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار، الذي تمثل بفكر أئمة الدواعش التيمية وأئمة الخوارج المارقة و مدعي المهدوية المدعو اسماعيل بن كاطع بمجمل خزعبلاتهم وأساطيرهم الوثنية التي تصدى لإبادتها ونسفها جملةً و تفصيلاً المحقق الصرخي بنتاجه الفكري العقائدي الثر وبحوثه الموسومة ( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) فالرحمة من متطلبات الحياة الضرورية التي إذا انعدم وجودها كانت الحياة كالزاد بلا ملح ، فما أجمل أن يرأف الإنسان بأخيه الإنسان ، وما أروع أن يتلطف المسلم بأخيه المسلم ، فلا حياة بدون رحمة ، و عطف ، و لين ، و رفق .
بقلم // احمد الخالدي
Ahmad.alkaldy2000@gmail.com 


24
محمد القائد و القدوة
من أجمل اللحظات أن تتشرف أقلامنا بخط أروع ما تكتب من كلمات في حق نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لنستلهم من تلك الشخصية العظيمة الدروس و العبر ، و ننهل من معينها القيم و المبادئ ، و الأخلاق الحسنى بغية تحقيق التكامل الأخلاقي الذي تنشده السماء ، وقد تجسدت هذه الصورة الناصعة المعالم بشخص رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) كي تضع البشرية النقاط على الحروف لحياة حرة كريمة بما يتلاءم مع طبيعة المنهج الإسلامي ، و لهذا نجد أنها قد جعلت من حركات ، و سكنات ، و أقوال ، و أفعال الرسول بمثابة المنهاج المستقيم لبناء المجتمع الصالح من جهة ، و الامتثال ، و الطاعة لكل ما يصدر منها ، و المترجمة على لسان رسولها الكريم بمثابة المقياس الأوحد في التمييز بين الحق و الباطل ، إنه ميزان التقوى من جهة أخرى ، فعندما كان نبينا يزور قبر أمه آمنة بنت وهب ، و عمه الحمزة ، و زوجه أم المؤمنين السيدة خديجة (عليهم السلام ) و قبور شهداء بدر ، و أحد من الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم أجمعين ) وكما نقلته الكثير من كتب ، و مصادر المسلمين المعتد بها فيا أيها المسلمون ، يا أيتها العقول النيرة المعتدلة هل يوجد في فعل النبي هذا ما يدعو إلى التكفير ، إلى القتل ، إلى التمثيل بجثث القتلى المظلومين الذين ذهبوا ضحية البدع ، و الشبهات ، و الأكاذيب ، و الترهات المنحرفة التي جاءت بها داعش الضال التي تكيل التهم و الافتراءات بحق المسلمين ، فهاهم الدواعش يبكون بدموع التماسيح على الدين الإسلامي ، وقد جعلوه السكين المسلطة على رقاب البشر الذين لا زالوا يدفعون الأثمان الباهظة جراء التطبيق الفعلي لتعاليم ، و أحكام الشريعة المحمدية السمحاء رغم أن مصادر المسلمين صرحت بمشروعية جواز زيارة القبور عملاً بالسنة النبوية الشريفة ، فهاهو الحافظ ابن حجر الهيثمي ينقل عن الدارقطني ، و ابن السبكي ، و البزار فيقول : (( وقد روى البزار و الدار قطني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله –صلى الله عليه و آله – مَنْ زار قبري وجبت له شفاعتي ) ، و رواه الدارقطني أيضاً ، و الطبراني ، و ابن السبكي و صححه بلفظ ( مَنْ جاءني زائراً لا تحمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليَّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة ) . فبعد هذه الأدلة الدامغة يا دواعش الفكر الإرهابي ، و التكفير الإجرامي فلماذا تسفكون دماء المسلمين ظلماً و جوراً ؟ فالنبي يحث المسلمين ، و غير المسلمين على زيارة قبره الشريف ، و الجائزة هي الفوز بشفاعته ، و انتم تقتلون الزائرين ، و تكفرونهم ، و تستبيحون دمائهم ؟ فهل شريعتكم الفاسدة أفضل  من شريعة محمد ؟ و هل أحكامكم المنحرفة و عقائدكم الضالة أفضل ، و أقوم من سنة محمد ؟ وقد علق المهندس الصرخي على بدع و شبهات الدواعش المنحرفة قائلاً :(( لاحظ، زار النبي ليس لمسجد النبي، وليس لشدّ الرحال لمسجد النبي ، من جاءني زائرًا لا تحمله حاجة إلّا زيارتي ، إذًا قَصَدَ الزيارة ونفس الزيارة )) مقتبس من المحاضرة (14) من بحث ( من المهد إلى اللحد ) في 30 / 9 / 2016
بقلم // احمد الخالدي   


25
بضاعتهم فاسدة و يدَّعون الزعامة و القيادة الدينية
كثيراً ما يتعرض ديننا الحنيف إلى موجات فكرية منحرفة و دعواتٍ مضللة ، و التي تسقط في أول مواجهة حقيقية تتعرض لها في المناظرات التي تخوضها مع رجالات الإسلام حملة رسالته السمحاء من رسل و أنبياء و أوصياءهم من بعدهم بما يمتلكون من علم غزير و فكر رصين استطاعوا بهما كشف بضاعة أدعياء المقامات الرفيعة المستوى في الإسلام فإما طمعاً في المال أو السعي خلف الجاه و السلطة أو خدمةً لأعداء المسلمين ، لذلك فإن التاريخ شاهد حي على كثرة التيارات و الحركات التي تدار من خلف الكواليس و بأصابع تكن العداء و تريد النيل من الإسلام الأصيل ، و اليوم ومع ما يشهده العالم من قفزة نوعية كبيرة في مختلف نواحي الحياة و خاصة الشبكة العنكبوتية فقد بات كل شيء واضحاً المعالم أمام القراء و المتابعين لكن العقول المتحجرة و الأقلام المأجورة لا تريد للبشرية أن تكون على إطلاع تام بمجريات الأحداث ، و تعمل على تشويش العقول ، و خلط الحقائق ، و الأوراق عليها فلا تستطيع التمييز بين الحق و الباطل ، وهذا ما سعت إليه الأيادي التي تعتاش على فتات الموائد الإسرائيلية السبب الرئيس لظهور غددٍ سرطانية فاسدة في المجتمع الإسلامي بمختلف مذاهبه الدينية لتحقق لها أهدافها القذرة ، و مشاريعها الشيطانية ، و لعل من ابرز تلك الحركات التي تؤدي دور المنافق المتلبس بزي الإسلام في العلن ، وأما في الخفاء يطعن بسكينه المسمومة في قلب ديننا الحنيف ، فداعش و مدعي المهدوية اسماعيل بن كاطع هما ابرز أيتام تل أبيب التي تضرب بها أركان الإسلام من خلال بث سمومهما الفكرية و العقائدية الفاسدة في المجتمع الإسلامي سواء السني أو الشيعي ، فداعش منذ أن جاءت وهي تدعي انتماءها للإسلام ، فهل الإسلام يبيح لهم إحياء الجاهلية بما فيها من ضيم و إجحاف و تعسف بحجة أن العالم بأسره مرتد و كافر و يجب هدايته ؟ و هذا لا يتم إلى بإتباع دين و منهج داعش الغريب الأطوار ، و أما الدعوة الضالة لإسماعيل بن كاطع و بضاعتها الفاسدة و التي تسعى لقلب الحقائق على المسلمين و إيهامهم بأنها مفترضة الطاعة و بحجج واهية ، فضلاً عن التعدي على حرمات مرجعيات المسلمين كافة من دون سند شرعي يثبت صدق ما يدعيه هذا الضال المنحرف ! بالإضافة إلى قدحه بالعلم و المعرفة و رفضهما جملةً و تفصيلاً ! و طرح الرؤيا كبديل عنهما ، و كدليل على دعوته الباطلة ، و محاولاته اليائسة لخلط الأمور على الناس ؛ حتى تظن انه و مرجعية الصرخي الحسني وجهان لعملة واحدة فتقع الشبهة بين الناس ، فلا يمكنهم التميز بينهما ، فيتم بذلك ضرب الإسلام من داخل الإسلام ، وهذا ما يسعى إليه الصهاينة عبدة الجبت و الطاغوت ، فمرجعية الصرخي غنية عن التعريف بما قدمت من مواقف وطنية و إنسانية مشرفة فضلاً عن العلمية الفائقة التي تفوقت بها على جميع الأدلة و البراهين العلمية المطروحة في الساحة ، بالإضافة إلى تصديه الحازم بالعلم و الفكر و الدليل العلمي و الفكري القاطع لداعش و ابن كاطع فالحذر الحذر يا مسلمين من تلك التيارات الماسونية .
بقلم // احمد الخالدي 



26
داعش يقتلون الأبرياء بدعاوى واهية
من الثوابت في أحكام و تعاليم شريعتنا المقدسة أن حرمة الإنسان أعظم من حرمة أقدس المقدسات التي تتمتع بقيمة كبيرة لا تضاهيها أي قيمة أخرى ، فحرمة الإنسان تأتي في طليعة النفائس عند السماء لذلك قالت ( ومَنْ أحياها فقد أحيا الناس جميعاً ) وهذه الآية المباركة تعد من أوضح الأدلة على هيبة و مقام حرمة الكائن البشري على وجه الأرض لكن ماذا نقول لأتباع منهج التكفير و القتل و انتهاك الأنفس و الأعراض و المقدسات و إراقة الدماء وحسب أهوائهم و تلبية لرغباتهم الشيطانية فسقط على إثرها الملايين من الأرواح و النفوس  البريئة من دون ذنب أو جريرة ترتكب فكانت حجج داعش كثيرة لكنها تفتقر إلى الأدلة و البراهين التي تؤيد صدقها و تثبت طرق صدورها من ديننا الحنيف فمثلاً وعلى سبيل المثال – لا الحصر – نجد أن داعش أخذت تقتل الناس و تسفك دمائهم بحجة الشرك و الإلحاد و عبدة الشياطين لكل مَنْ يشد الرحال لزيارة قبور الأنبياء و الرسل و الأولياء الصالحين بدعوى عبادة الأوثان و الأصنام و كأننا لا زلنا في عصور الجاهلية فأصبح الأبرياء هدفاً لمرمى حقدهم و عنجهيتهم المفرطة ذات الغلو الكبير التي كانت سبباً في انتهاك حرمة الإنسان و سلسلة التفجيرات التي طالت الكثير من قبور و مزارات الأنبياء و الأولياء الصالحين و الصحابة الكرام خاصة في العراق في حين أن التاريخ الإسلامي و الشواهد التاريخية التي وصلت إلينا تدل على بطلان ما يعتقد به هذا التنظيم الضال وفي مقدمتها ما جاء في صحيح البخاري و ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ، ففي صحيح البخاري المورد الثاني ورد ما نصه : (( وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَدَّرَ مَا هُوَ أَكْثَرُ مُنَاسَبَة وَهُوَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَسْجِدٍ لِلصَّلَاةِ فِيهِ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، فَيَبْطُلُ بِذَلِكَ قَوْل مَنْ مَنَعَ شَدَّ اَلرِّحَال إِلَى زِيَارَةِ اَلْقَبْرِ اَلشَّرِيفِ وَغَيْره مِنْ قُبُورِ اَلصَّالِحِينَ وَاَللَّه أَعْلَمُ )) وهذا ما يكشف حقيقة الجهل المطبق و التخلف الذي يعيشه الدواعش المارقة و حجم الضحالة العلمية في فهمهم الخاطئ لحقيقة زيارة القبور و البكاء على أصحابها وقد أبطل ابن حجر في فتح الباري ج3 ما ذهب إليه داعش فهو باطل جزماً حيث قال في فتح الباري : (( يبطل هذا القول )) وقد أكد المهندس الصرخي على بطلان و عدم تمامية معتقدات داعش الباطلة مستدلاً على ذلك بما أورده البخاري و ابن حجر قائلاً : (( إذًا التكفيريّون، الدواعش، المنتهكون للحرمات، المبيحون للدماء وللأعراض وللأموال، والمهدّمون لقبور الأولياء والصالحين والأنبياء والمرسلين ماذا يفهمون من هذا الحديث؟ كما بيّن ابن حجر، يفهمون بأنّه لا يجوز زيارة القبور. وابن حجر يقول: يبطل هذا القول ، فيبطل بذلك قول الدواعش التكفيريين المنتهكين للحرمات والأرواح والأعراض والأموال )) .فمتى يستفيق هؤلاء الشرذمة من غيهم و يعودا إلى بيت الإسلام المحمدي الأصيل ؟ 

بقلم // احمد الخالدي


27
الحكم و السلطة بين رؤية السماء و الإنسان القاصر لها 
مما لا شك فيه أن كل شيء بات واضح المعالم أمام الإنسان فلا يحتاج إلى المأونة الزائدة في البحث عن حقائق الأشياء خاصة بعد أن وهبت له السماء جوهرة العقل فرسمت له الطريق الصحيح من خلال التشريعات و الأحكام التي لم تتركنا نسير خلف أهوائنا و عواطفنا ، وعلى سبيل المثال الحكم و السلطة فقد وضعت المعايير الدقيقة في كيفية التمييز بينها و بين القيادة و السلطة الوضعية فهي حينما أرسلت الرسل و الأنبياء و أعطتهم الضوء الأخضر في اختيار أوصياءهم الصالحين تكون بذلك قد جعلتهم في دائرة مغلقة و تميزهم عن غيرهم من باقي البشر فلا يختلط الحابل بالنابل على المجتمع الإنساني فيعرف أبناءه القائد و الحاكم السماوي من الحكومة المنتخبة من قبل الإنسان طبقاً لمعايير و أعراف هو اختطها بنفسه جعلها فيما بعد دستوراً له يتعبد به كل فترة زمنية تتجدد معها اختيار القائد أو الحاكم وهو لا يختلف عن غيره في التعامل مع مجريات الأحداث التي تطرأ على الأمة فلا يمكن له الإحاطة بكل الأمور حتى و إن كان يتمتع بذكاء خارق لأنه يبقى قاصر و لا يمتلك الكمال المطلق المدرك و المحيط بكل الأشياء فهذه هي سُنة الحياة فلا يبقى أمام البشرية سوى القبول بما قررته السماء و جعلته قائداً و إماماً منتخب من قبلها لأنه الأجدر بقيادة الأمة و هو سفينة النجاة من نوائب الدهر و خدع الزمان و مكر و فساد حكام الجور و الظلم و الانحطاط و التاريخ البشري حافل بتلك الأمثال النشاز الذين بفسادهم و إفسادهم عاشت البشرية عهوداً مظلمة و عقوداً من المآسي و الويلات و المصاعب الجمة وهو ما يجعلنا نتطلع إلى حكومة عادلة تكون من اختيار السماء تبسط العدل و الإنصاف و تنشر سبل العيش الكريم و تجعل العالم بأسره كقرية صغيرة واحدة تصفو فيها النفوس و تزخر بروح المحبة و الوئام وهذا لن يتحقق إلا مع الحكومة الإلهية العادلة التي تعددت عناوينها وهي بالتالي واحدة لا تتغير فحقيقتها و أصولها واحدة فالرسل و الأنبياء هم أئمة و إمامتهم ثابتة و لم تختفي حتى و إنْ لم يتمكنوا من الجلوس على كرسي الحكم فلم و لن تسقط إمامتهم و قيادتهم للبشرية جمعاء وهذا ما أكد عليه المهندس الصرخي في محاضرته (13) من بحثه الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ زمن الرسول ) في 24 / 12 / 2016 قائلاً : ((علينا أن نفرق بين الإمامة الحقة الإلهية وبين السلطة، من الخطأ الجسيم ومن الطعن بالدين ومن التدليس الشنيع أن نخلط بين السلطة، الحكم، التسلط وبين الإمامة الحقيقية، الإمامة الإلهية، الإمامة المجعولة من الله سبحانه وتعالى، هذا ليس بصحيح، الإمام الذي جعله الله سبحانه وتعالى إمامًا وخليفةً يبقى على إمامته كما في إمامة الأنبياء والمرسلين وهم الكل إلّا البعض القليل والنادر ممن حصل على السلطة والحكم لكن باقي الأنبياء والمرسلين لم يتحقق لهم هذا، فهل تسقط منهم الإمامة ))
https://www.gulf-up.com/d/1507813171971.png
بقلم // احمد الخالدي


28
نهج الحسين رفض للفساد و الإفساد و للظلم و الطغيان
كثيرة هي الأقلام التي كتبت عن ثورة الحسين لكنها لم تدرك الغاية المطلوبة منها و حقيقة أنها ثورة إنسانية عالمية كبرى نقشت حروف اسمها بماء الذهب على صفحات التاريخ الإسلامي المشرق لأنها لم تكن ذاتية الأهداف و الغاية بل كانت و ما تزال الشعلة الوهاجة في ضمائر الأحرار في العالم فنرى العديد من الشخصيات جعلت منها الأنموذج الحي الذي تقتدي به لتحصد ثمار النصر و الانتصار على حكام و قادة الفساد و الإفساد و دول الظلم و الإحتلال و الطغيان التي تريد استعباد الفقراء و الأبرياء و المستضعفين في شتى أرجاء المعمورة خدمة لمصالحها و مشاريعها الفاسدة لهذا نجد الكثير من الثورات العالمية التي انبثق نورها و المطالبة بالإصلاح و التحرر و الحياة الكريمة تتخذ من قيم و مبادئ ثورة عاشوراء نبراساً لها و شعاراً ترفعه بوجه الفاسدين أينما كانوا لأنها على يقين لا يساوره الشك أن الظالم و الفاسد مهما امتلك من القوة و العصابات الإجرامية بشتى عناوينها فإنه يكون ضعيفاً أمام صوت الشعوب المظلومة و قوة إرادتهم و شكيمة عزيمتهم فلا محالة أن عاقبة الظالمين إلى خزي الدنيا و سوء الآخرة وهذا ما أرست قواعده ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو يرفع شعار ( هيهات منا الذلة ) شعار الحرية و الإنسانية و العدل و الإنصاف و احترام النفس الأبية بين أبناء المجتمع الإسلامي بل و حتى غير الإسلامي فالكل أمام ناظريه عباد الله تعالى و لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ميزان السماء الخالص من كل شوائب الدنيا الفانية التي امتلك مفاتيحها قادة الجور و الفساد و الظلم و الاضطهاد أيام الأمويين حتى جعلوا شعوبهم تدور في دوامة القهر و الحرمان و الاستعباد فضلاً عن مظاهر الفساد و الإفساد و الطائفية و العنصرية التي أسسوا لها بين بلدان المسلمين فكانت بعضها في عز و رخاء و البعض الآخر في قحط و ذل و هوان وهذه إحدى أساليب السياسة الأموية في عهد يزيد الذي كانت حقبة حكمه لبلاد الإسلام من أسوء الحقب التي عاشتها كيف وهي ترى الخراب و الدمار و القتل و سفك الدماء و هتك الأعراض و ضرب المقدسات في مدينة الرسول بدايةً لحكم هذا الخليفة الأموي مما دعى الحسين للتضحية بنفسه و بأهل بيته و أصحابه  لطلب الإصلاح و إعادة وضع النقاط على الحروف و بالشكل الصحيح وكما كشف عنها المهندس الصرخي الحسني في بيانه رقم (64) و عنوانه ( محطات في مسير كربلاء ) حيث يقول :((ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات )) .
http://cutt.us/W9uhS
بقلم // احمد الخالدي

29
الحذر الحذر من فتن الدواعش المهلكة
من المعروف أن الغيبة جهد العاجز و كذلك فإن إطلاق البدع و نشر الشبهات و إثارة الطائفية و الفتن الضالة كلها من أعمال و أفعال و جهد الفاقد لعقله و المتبع لهواه و نفسه الأمارة بالسوء التي تُسيطر عليه تماماً و تجعله أسيراً للشهوات و أداة تنفذ كل رغبات الشيطان الرجيم وهذا ما وقع فيه أتباع داعش المارقة فهم قد  وجدوا ضالتهم في الانخراط في صفوف هذا التنظيم المنحرف فكرياً و علمياً وما الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية وفي مختلف أرجاء المعمورة ودون تمييز بين طائفة و أخرى بين الطفل الصغير و الشيخ الكبير فالكل في مرمى سهامه الإجرامية ولعل تفجيرات لندن ومن قبلها اغلب الدول الأوربية وما تلتها من تفجيرات إرهابية طالت الأبرياء في العراق و سوريا و الدول العربية ما هي إلا منهجية همجية يتبعها داعش و يسعى من خلاله نشر ثقافة القتل و سفك الدماء و انتهاك الأعراض وتحت حجج واهية بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وكل ما أنزلته السماء منذ أن خلقت الخلق جميعاً وهذا ما يدعونا إلى توخي الحذر و الحيطة جراء ما ينشره داعش من سموم فكرية عقيمة تسعى للتشويش على عقول المسلمين و قلب الحقائق رأساً على عقب و بذلك يضمن قادة الإرهاب التغرير بالناس و التحاقهم بهذا التنظيم الضال المنحرف و بأبسط حيل المكر و الخداع ومن هذا المنبر الشريف فإننا ندعو جميع المسلمين قاطبة بضرورة الانتباه لأساليب المكر و الخداع و الكذب و الرياء التي يعتمدها الدواعش المارقه عند المطارحات النقاشية أو الحوارات الكلامية مع الآخرين والقراءة الدقيقة التي يدسونها بين السطور في فحوى كلامهم الملغوم بالمفخخات الباطلة و الشبهات المنحرفة التي يطلقونها ومن على مختلف وسائل الإعلام و خاصة مواقع التواصل الاجتماعي المنبر الاجتماعي الأول في العالم وهو يسعى لدس السم في العسل حينما يتخذ من الإسلام وكل ما يرتبط به سلماً يرتقي به إلى عقول الناس فيدب الأفكار السامة و الافتراءات المنحرفة حتى أصبحت بضاعتهم الرائجة لتحقيق أهدافه الخبيثة وقد حذر المهندس الصرخي الحسني من خطر داعش المارق و أساليبه الملتوية جاء ذلك في معرض كلام المعلم الصرخي في محاضرته ( 33 ) بتاريخ 11 / 4 / 2017 من بحثه الموسوم تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي قائلاً :(( مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ منبع القرامطة التكفيريين المجرمين هو منبع الدواعش المارقة التكفيريين نفسه، فالمنبع والأصل واحد هو مشرق المدينة المنورة مِن نجد المعروفة حاليًّا وتاريخيًّا، فاحذروا منها امتثالًا لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحذيره منها، لأنّها ( نجد ) رأس الكفر وقرن الشيطان ومَنْبَع الفتن ومضلّات الفتن، فالحذر الحذر )) .
https://www.youtube.com/watch?v=mOVHLw4EFqw

بقلم // احمد الخالدي


30
ماذا يريد داعش من وراء تفجيرات لندن و الناصرية ؟
رغم التحالفات الدولية الكثيرة و التي وحدت صفوفها و أجمعت أمرها على القضاء على هذه الغدة السرطانية المارقة من أجل الخلاص منها ومن شرها الذي ينال أي بقعة في المعمورة ومن دون استثناء فبالأمس فقد استيقظ العالم على تفجير إرهابي في لندن راح ضحيته العديد من الأبرياء بين قتيل و جريح و اليوم يتكرر المشهد الإجرامي نفسه في العراق و تفجيرات الناصرية و البصرة خير شاهد على ما نقول و غداً لا نعلم مَنْ سيكون هدفاً للعمليات الإرهابية لتنظيم داعش ويبقى السؤال ماذا يريد هؤلاء المارقة من خلال تلك الأعمال الإجرامية ؟ أو بمعنى آخر ما هي الرسالة التي يسعون إلى إيصالها للعالم ساسة و شعوبا ؟ فمن خلال القراءة الدقيقة لمجريات تلك الأحداث نرى أن داعش يريد أن يوصل رسالته الضالة و المنحرفة إلى جميع شعوب الأرض بأنه تنظيم فكري إرهابي و ليس مليشيات مسلحة و ذراع أو جناح مسلح تابع لحزب أو كتلة سياسية أو دولة بحد ذاتها ومهما بلغت الجيوش الحربية و سخرت الآلة العسكرية بمختلف صنوفها من العدة و العدد فهذا كله لا طائل منه وهو أشبه بالترقيعات الظاهرية أو حلول شكلية التي لا جدوى منها وستبقى تدور داخل دائرة مفرغة وستكون نتائجها الفشل ذريع الذي تتكبده الحكومات و الشعوب التي يطالها الإرهاب وهو يحصد أرواح الأبرياء و الفقراء بسبب غياب الحلول الناجعة عند أهل الحل و العقد في جميع بلدان المعمورة ومن هنا فقد اتضحت الصورة الحقيقية عن فحوى الرسالة التي يريد داعش إيصالها إلى العالم بأنه تنظيم فكري بالدرجة الأساس يعتمد على نشر أفكاره المستوحاة من فتاوى قادة و أئمة كانوا وبالاً على ديننا الحنيف وهو ما يكشف حقيقة التصريحات الإعلامية الرنانة التي تخرج بها القيادات السياسية بين الحين و الآخر وفي المقابل تثبت صحة و صدق القراءة الموضوعية التي قدمها المهندس الصرخي الحسني في محاضرته (29) بتاريخ 28 / 3 / 2017 ومحذراً فيها العالم أجمع من خطر داعش و الجهات العالمية التي تقف وراءه و تقدم له الدعم اللوجستي اللازم لتحقيق مشاريعها الفاسدة و قد قال المعلم الصرخي :(( فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ ، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة و التحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه )) .
الآن وقد اتضحت طبيعة الفكر الداعشي وما يرمي إليه من أهداف ضد الإنسانية و قيمها النبيلة يبقى العالم أمام خياران لا ثالث لهما فإما أن يواجه فكر الدواعش المارقة بفكره الإسلامي الأصيل و إما فليستعد لمزيد من المآسي و الويلات و انهاراً من الدماء و سنين عجاف لا تحمد عقباها

بقلم // احمد الخالدي


31
الدواعش المارقة يعتاشون على الطائفية
تعد الطائفية من أشد الآفات المهلكة ؛ لما تحمله من نتائج سيئة و آثار سلبية تفتك بأي مجتمع تطرق أبوابه ، فضلاً عما تحدثه من شرخ كبير بين أبناء المجتمع من كراهية و حقد جراء تأجيج النعرات الطائفية فتجعل كل فرد يقدم طائفته على باقي الطوائف الأخرى في كل شيء وهذا ناتج عن التعصب الذي تجلبه الطائفية المقيتة فيقع القتل و سفك الدماء بين الإخوة في الدين الواحد و القومية الواحدة من خلال نشر الفتن المضلة و زرع بذور التفرقة و الطائفية بين أبناء البلد الواحد حتى تخلو الساحة لهم من كل معارض لهم و كاشف عن حقيقة أفكارهم المتطرفة و منهجهم الدموي القائم على استباحة الدماء و زهق الأرواح مستغلين الدين بالدرجة الأولى للتأثير في عقول الناس و تطبيعها للأفكار المنحرفة التي يروجون لها بمختلف وسائل الإعلام ، فالمعروف أن الدين ليس أداة توظف لخدمة المآرب الشخصية أو الأهداف السياسية فهو من الخطوط الحمراء التي يجب عدم المساس بها لا من قريب أو من بعيد لأنه بمثابة جادة الصواب التي يسير عليها الناس أجمعين وكل تعاليمه و شرائعه ليست بضاعة تعرض في الأسواق للبيع و الشراء وحسب الأهواء و النزوات الشيطانية وهذا مما لا يختلف عليه اثنان لكن ليس من المعقول إننا نجد مَنْ يدعي الإسلام و يتبجح به بين الأمم البشرية وهو يوظف الدين من اجل تحقيق أهدافه الشخصية ، فالكل يعلم أن الخطبة الدينية إنما هي للوعظ و الإرشاد و ليس منبراً للدعاية و الإعلان عن المشاريع السياسية أو البرامج الانتخابية او التغرير بالعقول و جذب الناس لصالح جهة معينة أو طائفة بحد ذاتها فيعد ذلك خرقاً واضحاً لتعاليم ديننا الحنيف باستخدامها كمصدر لجني المكاسب الشخصية الفئوية فعجباً مما فعله قادة الدواعش عندما جعلوا الخطبة الدينية الوسيلة التي توصلهم إلى مبتغاهم فيتمكنوا من استمالة الناس لصالحهم وبذلك يتمكنوا من زرع بذور الطائفية بين المصريين فمثلاً – و ليس على سبيل الحصر – فنور الدين الزنكي يكتب للقائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي بقطع خطبة العاضدية و استبدالها بخطبة مستضيئية تماشياً مع رغباته الشخصية و أهوائه الدنيوية ولو كانت على حساب الدين فمن اجل المصالح السياسية و المكاسب الدنيوية تحرق البلدان و تسفك الدماء حفاظاً على المناصب السياسية و هذا ما كشفه الأستاذ المهندس الصرخي الحسني في محاضرته (22) بتاريخ 3/3/2017 وهو يقدم لنا الأدلة التي لا تقبل الشك حول انتهاج قادة الفكر المتطرف للطائفية قائلاً : (( هذه هي السياسة، كما يحصل الآن تجد السنّي يتحالف مع اليهودي أو المسيحي، مع الدولة الغربية أوالشرقية، مع الدولة الشيعيّة أو الصفويّة أو المجوسيّة أو الفارسيّة أو التركية أو الزنكية أو الأيوبية أو الفاطمية أو الإسماعيلية أو غيرها من عناوين، ضدّ السنّة أو ضدّ أبناء دينه أو مذهبه، وفي المقابل أيضًا تجد الشيعي يتحالف مع التوجهات الأخرى المختلفة دينًا وطائفة ومذهبًا مع توجهه، ضدّ أبناء مذهبه وطائفته ودينه، وهكذا تجد هذه هنا وهنا وهي عبارة عن مصالح وسياسة )) .
بقلم // احمد الخالدي


32
حكام مسلمون و اضاحيهم العزل و الابرياء
ونحن نعيش الآن في أيام غرة شهر الطواف حول بيت الله تعالى العتيق ، شهر السعي الشريف بين الصفا و المروة ، شهر تقديم القرابين من اضاحي و غيرها كلها شعائر تهدف إلى التقرب بها إلى الباري جلت قدرته وما لها من نتائج ايجابية تدخل السعادة و السرور على قلب كل حاج أتى للديار المقدسة تلبية لنداء السماء الذي فيه سعادة الدارين وتلك سنة حسنة لا زال المسلمون يسعون في تعظيمها كل سنة و عام وهم يأتون افواجاً افواجاً سعياً في طلب مرضاة الله سبحانه و تعالى و اقامتها على أكمل وجه ، ولعل من الفروض الواجبة في ايام الحج هو نحر الذبائح و تقديم الاضاحي من الحيوانات وهذا طبعاً مما لا شك فيه لكن العجب العجاب في منهج حكام يُحسبون على الاسلام بل أنهم لا يمتون بصلة إلى قيم و مبادئ و تعاليم ديننا الحنيف التي نصت على ان الاضاحي تكون من الحيوانات التي لا غبار عليها من وجهة نظر الاسلام وفي المقابل لم يرد نص سماوي يجيز ذبح الانسان كأضحية فهل هذا هو منهج سماء يا مسلمين ؟ هل هذا ما جاءت به شريعة الاسلام يا منصفين ؟ فها هم قادة و حكام التنظيم الارهابي داعش يقدمون اضاحيهم بذبح الفقراء و الابرياء كي يتقربون بها إلى ربهم الشاب الامرد الجعد القطط ليبارك بجرائمهم التي تقشعر منها الابدان وبحجة مخالفة آرائهم و معتقداتهم السقيمة و هذا إن دل فإنما يدل على حقيقة المنهج و السلوك الوحشي الذي يتعبد به دواعش الفكر المتطرف و أئمتهم الخوارج مما يكشف لنا اصول منهجهم العقيم القائم على القتل و سفك الدماء و انتهاك الاعراض و هدم المقدسات و الخروج عن المألوف و المتسالم عليه عند سائر المسلمين هو ما ارتكبه خالد القسري من جريمة بشعة ضد الانسانية بحق الجعد بن درهم خير شاهد على وحشية هؤلاء الحكام و مدى حجم الاجرام الذي يمارسونه بحق العلماء و اهل العلم و الفكر و المعرفة المختلفين معهم في الرأي و الاراء التي يتبناها الفكر و المبنى الداعشي و قادته الارهابين , فمتى كان الاختلاف بالرأي  يُفسد في الود قضية ؟ و متى كانت جريمة قتل الابرياء و سفك الدماء جزاء كل مخالف للرأي ؟ فهذا القسري يدعو الناس إلى سُنةٍ تخالف سنن و شرائع السماء و دينها الحنيف فقال بعد صلاة عيد الاضحى : (( يا أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحٍ بالجعد بن درهم )) فأي منهج هذا يجيز انتهاك حرمة الفقراء و الابرياء من علماء و مفكرين و حملة لواء العلم و المعرفة لمجرد الاختلاف معهم بالرأي و الفكر ؟ جريمة يا لها من جريمة يا مارقة الفكر و خوارج العصر .

بقلم // احمد الخالدي

33
هل بات النازحون في طي النسيان ؟
محن و ويلات تعصف بالعراقيين وعلى مرأى و مسمع قياداته التي لم و لن تعبأ لما يمر به هذا البلد الجريح و كأنه قد خط على جبينه العيش وسط عالم من المآسي و النكبات ولا من ضمير سياسي او ديني يتحرك و يضع حداً لما يتجرعه العراقيون و خاصة النازحون وما يتعرضون له من حيف و ظيم لم تشهد البشرية مثيلاً له من قبل وكأنها ضريبة دمٍ يدفعونها جراء ما يرتكبه الفاسدون من سرقات و غسيل أموال فاقت الخيال كشفت عن حقيقة الوجوه التي تكالبت على حكم العراق فكانت تلك الحكومات مصدر الفساد و الإفساد الذي ألقى بضلاله على كاهل النازحين حتى أدخلهم في دهاليز الفقر و الحرمان من ابسط الحقوق التي شرعتها سنن السماء و النواميس الاجتماعية و التي  حفظت كرامة الإنسان و حرمته لكن من المؤسف أننا نجد أن الوجوه الكالحة السياسية الفاسدة قد اصمت آذىنها تجاه ما يجري على النازحين من مآسي و ويلات أذهبت بماء وجوههم جعلتهم في أوضاع مأساوية لا يُحسدون عليه ، مما يجعلنا أمام جملة من التساؤلات المهمة لعلها أبرزها يكمن في التصريحات الإعلامية التي يخرج بها قادة العراق و بشتى عناوينهم القيادية من أنهم قد خصصوا مليارات الدنانير لدعم النازحين لتخفيف عن كاهلهم ، و انهم قد خصصوا المراكز المناسبة لإيوائهم لكن في الحقيقة الواقع المرير الذي تعيش فيه تلك الشريحة المظلومة يكشف حقيقة المزاعم و التهويلات الإعلامية لسياسي العراق ، فالبطالة و انعدام فرص العمل في مخيمات النازحين و إن كانوا موظفين فإنهم و تحت ذرائع كثيرة لا يتمكنون من استلام رواتبهم الشهرية مما تسبب في انتشار الفقر وسط العوائل النازحة أما بالنسبة لمراكز الإيواء فإنها لا تسمن من جوع لأنها عبارة عن خيمٍ رثة لا تقي من برد الشتاء ولا تحمي من حر الصيف فالمصيبة واحدة فأين المليارات المخصصة لدعم النازحين ؟ و أين المراكز الجاهزة للسكن و التي تفتقر لمستلزمات العيش الكريم ؟ واقع يوحي بأن أهل الحل و العقد قد جعلوا من قضايا النازحين في طي النسيان في حين أننا نجد أن الكثير من العراقيين الذين حملوا هموم النازحين على أكتافهم و عاشوا مختلف الأوضاع المزرية التي يواجهونها يومياً وفي مقدمتهم الأستاذ المعلم الصرخي الحسني وما قدمه من دعم غير محدود تجلى في الحملات الكبيرة لقوافل الدعم الغذائي و الصحي و الإنساني التي قدمتها مكاتبه الشرعية التابعة لمرجعيته الأصيلة وفي أكثر من مناسبة ولم تقف عند هذا الحد بل إنها جعلت من النازحين قضيتها المصيرية التي تشغل ضميرها صباحاً و مساءاً .
https://www.youtube.com/watch?v=jMdseZR6b4U

بقلم // احمد الخالدي


34
لا للطائفية و التكفير و الإرهاب
إن الواقع المرير الذي تعيشه الشعوب الإسلامية ناتج عن الفراغ السياسي لقياداتها الحاكمة مما جعلها تصبح فريسة سهلة للطائفية وما خلفته من آثار سلبية كان لها الوقع الكبير على نسف فرص السلم و السلام  فشكلت الأرضية المناسبة لظهور التنظيمات المتطرفة فكرياً و أخلاقياً و التي لا تؤمن سوى بمنطق القوة و لغة السلاح لتكون قادرة على تمويل جرائمها الإرهابية وهذا ما يتماشى مع أفكارها المتطرفة الداعية لتكفير المقابل مهما كان انتمائه الديني فكل مَنْ يسير عكس تيارها فإنه لا محالة سيكون عرضةً لتنكيلها الذي رفضته السماء جملةً و تفصيلاً فكانت الطائفية و التكفير و الإرهاب البضاعة الرائجة عند أهل السياسة و كل مَنْ سار بركابها و صدق بشعاراتها المزيفة المخدرة للشعوب ، فقد وجدت الأحزاب السياسية في تلك الغدة السرطانية الأداة المناسبة لإطالة فترة بقاءها في كرسي الحكم حتى و إن كان الثمن لذلك دماء الأبرياء و أرواح الفقراء التي لا توجد لها حرمة عند القيادات السياسية التي تسعى خلف مصالحها الفئوية التي تغلب على مصلحة الشعب و الوطن ولعل العراق احد ابرز البلدان التي عانت كثيراً من ويلات الطائفية و جرائم الإرهاب البشعة و أساليب تكفير الغير حتى دفع العراقيون لذلك الثمن باهضاً جعل بلادهم تقف على شفير الهاوية ولعل الأسباب معروفة و لا تخفى على القارئ اللبيب فكلما ابتعدنا عن جادة الصواب عن جادة العلم و المعرفة و الفكر النير فإننا لن نجني من ذلك غير الخيبة و الخسران فما من امةٍ تريد الحياة الكريمة و تعلق آمالها على حفنة من الذئاب البشرية المتعطشة للنيل منها فحقاً أن تلك الأمة لا تستحق أن تكون جديرة بمستقبل زاهر وهذا ما حذر منه الأستاذ المهندس الصرخي الحسني في أكثر من مناسبة وفي العديد من القراءات الموضوعية التي قدمها للمجتمع الإسلامي بمختلف أطيافه الاجتماعية كانت أبرزها بيانه رقم (72) الموسوم (الحذر الحذر من طائفية ثانية ) قائلاً فيه : (( إن عدم التضامن أعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الآخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتأسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة وإعادتها من جديد وبشكل أخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر وإثم يترتب عليها من تكفير وإرهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع )) .
ومن هنا نستنتج أن الطائفية و التكفير و الإرهاب نيران مستعرة لا تأتي على قوم إلا و جعلتهم اشتاتاً اشتاتاً حتى يصبحوا فريسة سهلة لكل مَنْ يريد بهم شرا .
https://www.youtube.com/watch?v=ZSilsIzzEWY&spfreload=5

بقلم // احمد الخالدي

35
بالأمس كانت منارة الحدباء و اليوم اقدس المقدسات
بالأمس كانت منارة الحدباء و اليوم اقدس المقدسات لا يخفى على أحد ما تعرضت له منارة الحدباء تلك المنارة التي ترجع في اصولها إلى مئات السنين وهي تحمل عبق الماضي و ما فيه من ذكريات عطرة لأهلها في الماضي لكنها لم تسلم من يد الارهاب و الفكر المتطرف الذي يحمل افكاراً عقيمة و رؤى سقيمة لا تريد لتراث الامم القيم أن يبقى سجلاً حافلاً بما شيدته من تاريخ مشرف و تراث مجيد فكشرت عن انياب حقدها الدفين فأقدمت وفي جريمة نكراء على نسف ذلك المعلم الكبير في محاولة منها لقطع حلقة الوصل بين الماضي و الحاضر و المستقبل وهي جريمة لا يقدم عليها إلا اهل الجهل و العقول المتحجرة تلك العقول الفارغة الخاوية التي تعرضت لعمليات غسيل وعلى مدى الدهر حتى اصبحت العوبة بيد قادة الارهاب و أئمة التطرف المقيت التي لم تقف عند هذا الحد بل تمادت في غيها فأقدمت وفي محاولة يائسة باءت بالفشل لتفجير الحرم المكي ذلك المكان الذي يأتي الناس إليه من كل صوب و حدب افواجاً افواجاً لإقامة طقوس العبادة لله تعالى وكلهم أمل بالفوز بسعادة الدارين وتلك العملية الارهابية الجبانة إنما تكشف عن حقيقة ما بجعبة تنظيم داعش ومَنْ يقف وراءه وما الاهداف التي يسعى للوصول إليها ؟ وفي المقابل يكون علينا لزاماً نحن المسلمون أن نتصدى لخطر الارهاب الفكري المتطرف و نوقف نزيف الدماء و العبث بمقدساتنا الشريفة من خلال الاستنارة بما طرحه الاستاذ المهندس الصرخي في العديد من المحاضرات و البحوث العلمية التي كشفت عن حقيقة ما تتعرض له الامة الاسلامية و غير الاسلامية من مؤامرة كبيرة تريد النيل منها ومن كل المقدسات التي تتعبد بها ولعل من ابرز القراءات العلمية التي طرحها المحقق الصرخي قائلاً : (( لاحظوا تكفير مطلق ، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون ، وعبارة عن ترقيعات فارغة ، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير ، فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه )) مقتبس من المحاضرة (29) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري في 28/3/2017 نعم لا يمكن مواجهة الفكر إلا بالفكر و ليس بمنطق القوة و لغة السلاح فكانت بحق من افضل الحلول المناسبة للخلاص من خطر الارهاب التيمي الداعشي من خلال التصدي الفكري الجذري لما يحمله هذا الخط الارهابي من افكار متطرفة و ايديولوجيات شيطانية من صنع يهود البشرية و قيادات فاسدة و أئمة مارقة و أقلام رخيصة مأجورة كانت ولا تزال صنيعة بيد دول الارهاب العالمي فيا معاشر المسلمين كفانا قتلاً لعقولنا و تحجيماً لدورها الكبير و لنكن كما قال الشاعر :
 إذا الشعب يوماً أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر
أبارك في الناس أهل الطموح .... ومَنْ يستلذ ركوب الخطر

 https://www.youtube.com/watch?v=_xyswQOJrIY

بقلم // احمد الخالدي

36
إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟
ونحن نطوي الصفحات الاخيرة من شهر رمضان المبارك لابد لأهل الحل و العقد في مختلف القيادات السياسية في بلدان المسلمين الشرقية من وقفة تدبر و تفكر بما قدمت ايديهم لعباد الله تعالى الجياع و الفقراء و المستضعفين و الذين ضاقت بهم السبل فأصبحوا مشردين مهجرين نازحين مهاجرين في شتى اصقاع المعمورة فهل يأكلون كما يأكل النازحون ؟ و هل يسكنون كما يسكن النازحون ؟ وهل يلبس اولادهم كما يلبس اولاد النازحون ؟ اولادهم في مدارس خاصة فارهة و اولاد النازحين بلا تعليم بلا دراسة و مستقبل مجهول ، ينامون ليلهم في قصورٍ فخمة فارهات و النازحون يتوسدون الارض وفي الصحاري القفار؟  فهم فقدوا ابسط حقوقهم المشروعة و مستلزمات العيش الكريم حتى صاروا بين تلك العناوين ولا من ضمير سياسي يشعر بلوعة معاناتهم فيحرك ساكناً او عمامة تلتف لهم بينما القيادات الحاكمة في حالٍ غير ما يمرَّ به النازحون فيا ترى هل فكرت في معاناة و مأساة هذه الشرائح المظلومة ؟ وفي المقابل فنحن لنا الحق أن نتساءل عن دور منظمات الامم المتحدة الانسانية التي تعنى بحقوق الانسان فأين هي ؟ وأيضاً أين منظمات المجتمع المدني فلو كانت تعمل بأقل التقادير و الاحتمالات وفقاً لما نصت عليه عهودها و مواثيقها الانسانية لما آل الوضع الانساني للنازحين إلى هذا المستوى المتدني من حيث المساعدات و الخدمات و الامن و الامان فقد تجاهلت معاناتهم و آلامهم شأنها في ذلك شأن الحكومات المتأسلمة ظاهراً فضربت وفي وضح النهار كل المواثيق و العهود الخاصة بحقوق الانسان عرض الحائط متجاهلة بذلك ما يملي عليها ضميرها و شرف مهنتها الانسانية بسبب غياب الخطط الناجعة و الاستراتيجيات المحكمة التي تسير وفقاً لها فيما لم يكن متوقعاً من ناشط مدني بارز في مجال حقوق الانسان أن يقدم مشروعاً محكماً متكاملاً يسهل عمل منظمات الامم المتحدة الانسانية من خلال ما طرحه من مشروع وطني متكامل من حيث الرؤى و الاهداف قائلاً : (( إقامة مخيمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم و تكون تحت حماية الامم المتحدة بعيدة عن خطر المليشيات و قوى التكفير الاخرى ، و أن تجنب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محمية دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية و رعاية الامم المتحدة  ) وهذا المشروع كفيلاً بإخراج العراق من جميع الازمات التي تعصف به بين الحين و الآخر وفي المقابل يعمل على انهاء معاناة النازحون فكم من دماء قد سالت على الارض ظلماً و جوراً ؟ وكم من ارواح بريئة زهقت ؟ وكم من النفوس قد روعت دون جرم او جريرة اقترفتها ؟ وكم من حقوق سلبت و اموال و خيرات نهبت ؟ وكم من مظلومٍ غيب في السجون و ظلم المطامير؟ قصص و حكايات تحمل ألم المعاناة من هولها يشيب لها الطفل الصغير و المصيبة الكبرى أن النازحين الذين ابتسمت لهم الاقدار و شاءت الصدف أن يعودوا بعد فراق طويل إلى اوطانهم إلى مدنهم فهنا تتفاقم المصائب و الحسرات فلا بيوتهم على حالها عند الفراق ، ولا خدمات توجد عندهم و فوق كل هذا و ذاك نرى شبح البطالة و الفقر و الجوع يخيم عليهم وسط ركام الانقاض و بقايا العبوات و المفخخات المكشرة عن انياب الموت المفاجئ فيما تبقى من دورهم و بيوتاتهم المدمرة فمتى تنتهي تلك المآسي و الويلات ؟

بقلم // احمد الخالدي


37
غرباء في اوطان الغرباء
لا اعرف من أين أبدأ ؟ فالمصيبة عظمى و المصاب اعظم فآهٍ لما حلَّ بكم يا ابناء بلدي حتى تركتم الاوطان ؟ آهٍ لما جرى عليكم يا اهلي و اخوتي و ابناء جلدتي و انتم فارقتم الاخوة و الاصدقاء ؟ فهل تأكلون كما يأكل الغرباء ؟ هل تشربون الماء كما يشرب الغرباء ؟ هل يظلكم سقف تحتمون بظله بأمنٍ و أمان أم أن الشوارع و الساحات هي مأواكم و موطن حلكم و ترحالكم ؟ فآهٍ و ألف آهٍ عليكم يا قرة العيون و زهرة القلوب و ربيع النفوس ، ماذا جنيتم حتى قادتكم السبل إلى المصيرالمجهول في بلاد الغربة و الضياع و الحرمان ؟ ماذا جنى العراق حتى يصبح اهله بين مشرد في الطرقات و مهجر و نازح في الصحارى و الفلوات ، و بين مهاجر يتجرع يومياً مرارة الغربة و ألم البعد و الفراق عن الاهل و الاوطان ؟ مصائب و مصائب و معاناة تلو المعاناة تخيم على محيا الاحبة و الاحباب في بلاد لا تعرف قيم ومعاني الانسانية النبيلة و روح المحبة و الحنان ، فكيف بكم و انتم فقدتم اثمن جوهرة في الوجود ، جوهرة الاهل و الاخوة و الاحباب حتى صرتم إلى محنٍ و مآسي و ويلات لا تفرق بين المسكين و الفقير و لا تراعي ظروفكم الصعبة و احوالكم القاسية التي لا تسر العدو قبل الصديق ، فغدونا نعتصر ألماً و حرقةً عليكم يا أحبتي  يا مَنْ باتت بلاد الكفر و الالحاد مأوىً لكم و دار تنعمون بها من خطر الارهاب و سفك الدماء حالٌ يرثى له و تدمع له العيون بدل الموع دما ، هجروا البلاد ظلمًا وجورًا بعد أن أصابهم القلق من الغد وأرعبهم الموت المجّاني وعاشوا صناعة الوهم ومرّوا بتجربة مريرة تجاوزت مستوى الإجرام المعروف، تمثلت بالتصفيات الجسدية و الاجتثاثات الجماعية من سبي وذلّ وقهر وقمع الهويات والحريات وصور دامية وأوضاع مؤسفة تجردت من أدنى مستوى للإنسانية، فلم يعد لهم في وطنهم شيء وقتها وحسب تقديرهم، فقرروا الرحيل على أمل الرجوع، وحلمهم بوطن حرّ معافى وآمن ومستقر وسعيد ، وعودة الأمن والأمان واندثار أزمة انقطاع الكهرباء وسوء الخدمات وهلع المفخخات وأصوات العبوات وجزع الذبح وهلع الحرق وخشية السحل وانتهاء حكم السلاطين الجائرين، لتكون مسؤولية المهاجرين كبيرة جدًا و بقدر معاناتهم وخبرتهم في الألم والحزن، وفي هذا الوقت المرير الذي يمرّ به وطنهم ويعاني منه شعبهم، الذي يعتبر مناسبًا جدًا لفضح أسس الفساد و الافساد و ركائز الارهاب و التطرف و التوحش و الاجرام التيمي الداعشي و قادته و أئمته المضلين ، وكشف أنواع الدمار والأذى الذي سبّبته عصابات الخوارج المارقة لوطننا الجريح وشعبنا الواحد الطيب. فمهما تلبدت الغيوم بالشر و الطغيان فلابد أن تشرق شمس الحرية على بلادي و تعود الفراشات إلى موطن ازهارها و ترفرف اجنحة الطيور المهاجرة فوق اعشاشها الندية ولابد أن يعود الامل البارق حاملاً نسمات اهلنا وهي تنشر عبق رياحينها و ترسم لوحة من البسمة و الإشراقات الجميلة في عراقنا ، عراق الخير عراق الكرامة عراق الرحمة و العدل و الانصاف عراق الوحدة الواحدة عراق ابي بكر و عمر و عثمان و علي .

بقلم // احمد محمد الخالدي
.   
[/size]

38
شيخ الاسلام و يبغض خليفة الاسلام
شيخ الاسلام ، ناصر الاسلام عناوين يسيل لها اللعاب لما تحمله من مضامين و دلالات في جوهرها و ما تدعو إليه في ظاهرها من رفعة و سمو مكانة بين الناس لذلك نرى أنها باتت تشكل هدفاً للكثير ممَنْ كان يعيش في الظل فأخذ يعد العدة و يتحين الفرص التي تقربه من القيادات العليا في الدولة متخذ من اسلوب التملق عند السلاطين وسيلة لنيل شرف أحد تلك العناوين الرنانة حتى يتمكن من تحقيق مآربه فيكون عرضة للدخول في عداءٍ مع كل مَنْ يقف بوجه مشاريعه الرامية لاستعباد العباد و انتهاك الحرمات و المقدسات وصولاً للتمكن من الرقاب وهنا سترى الامة الويلات و المصائب لأنها تركت العقول و صدقت بأهل البدع و المكر و الدهاء حينها ستذوق مرارة خطأها و تعيش في وبال اختيارها فمثلاً شيوخ و أئمة الدواعش التيمية يدعون أنهم شيوخ اسلام و أئمة هدى و جاؤوا لإنقاذ المسلمين من قيود الجهل و الظلام ولو تنزلنا جدلاً و سلمنا بما يدَّعون إذاً هم امام حقائق كثيرة تفرض عليهم نشر احكام الاسلام و احترام رموزه و رجالاته الكبار من خلفاء راشدين و صحابة كرام (رضي الله عنهم )  لكن لو بحثنا بمهنية و موضوعية في بضاعة الخط التيمي فإننا نجد العجب العجاب فتارة يقولون أن الخليفة عمر ( رضي الله عنه ) كان يأخذ القران من الجان و تارة أخرى يقولون أن الخليفة علي (عليه السلام ) كانت الصحابة تبغضه و تلعنه و تقاتله فهل هذا ما جئتمونا به ؟ فهل يُعقل أن عمر كان يأخذ القران من الجان وهو ربيب النبي و احد اصحابه و كُتَّاب وحيه و نقلت رواياته ؟ وهل يُعقل أن الصحابة كانوا يبغضون علي و يلعنونه فيا ترى مَنْ هم الصحابة الذين يبغضونه و يلعنونه و لنا في شيخ التيمية خير مَنْ يمثل هذا المنهج و لنرى ماذا يقول في حق الخليفة علي فقد جاء في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية ج7 : ( إن الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات وداً وهذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لاسيما الخلفاء –رضي الله عنهم – لاسيما ابو بكر و عمر فإن عامة الصحابة و التابعين كانوا يُودُّونهما و كانوا خير القرون ولم يكن كذلك علياً فإن كثيراً من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه )) فلو سلمنا بقولك أليس علي من الخلفاء و الصحابة فهو أيضاً مشمول بنص القران بقانون الود و المحبة في قلوب المؤمنين وكما تقول انت و كل المسلمين في مشارق الارض و مغاربها فمَنْ يا ترى كان يسب و يلعن و يقاتل الخليفة علي غير الحكام الامويين حفاظاً على عروشهم و ديمومة سلطانهم و لنا في ما فعله خليفتكم يزيد و جنده في طيبة مدينة رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لثلاثة أيام من جرائم الابادة ما يفسر لنا اسباب قيام الامويين بلعن و سب الخليفة علي ومن على منابرهم و لأربعين سنة فهل هؤلاء من الصحابة يا تيمية ؟ و نستذكر هنا ما قاله أبرز الباحثين الاسلاميين و المحققين في مجال التحقيق الاسلامي و التحليل الموضوعي فقال : (( يقول: " وهذا وعد منه صادق " ما هو الوعد؟ إن الله يجعل للذين امنوا وعملوا الصالحات ودًا، محبة للصحابة من الذين أمنوا وعملوا الصالحات ، فجعل لهم مودة في قلب كل مسلم، وعليّ المسكين (سلام الله عليه) ليس فقط لم تجعل له مودة في قلب كل مسلم من عموم المسلمين وإنما لم تُجعل له مودة في قلوب خواصّ المسلمين !! ، عند الصحابة لم تُجعل له المودة فكيف عند باقي المسلمين !! يا علي، يا مظلوم )) .

بقلم // احمد الخالدي    


39
فتاوى أئمة التيمية سبب نزوح و تهجير و قتل ملايين المسلمين
الفتيا تعني الاخبار عن الحكم الشرعي في قضية ما مع المعرفة بدليله وهذا ما تسالمت عليه المذاهب الاسلامية فأصبح من الثوابت في دينها و معتقدها وهذا ما يجعلنا نتيقن أن الفتوى لا تصدر جزافاً أو بدون بحث في المصادر المعتبرة ، فالمجتمع يؤمن بأن المفتي او المرجع الروحي يأتي بالحقائق من مصادرها الصحيحة وهو الاكثر الماماً بسنن و تشريعات السماء لكن من غير الممكن و المعقول أن تطلق الفتيا من غير دراسة و تمحيص لمجريات الاحداث وقراءة ما ستؤول إليه من نتائج تلقي بضلالها على المجتمع و لنأخذ مثلاً ما وقع على أهل هراة من نزوح و تهجير و ابادة جماعية على ايدي التتار بسبب فتاوى أئمة التيمية الدواعش التي اباحت قتل الشحنة الذي نصبه التتار كحاكمٍ عسكري عليها بعد اجتياحهم لها مما أثار حفيظة المحتل فوضعوا السيف على رقاب المسلمين الذين انقادوا لهكذا فتاوى جاهلية لا ترى سوى القتل و سفك الدماء دون أن تحسب حساب كل شيء قد يتعرض له المسلمون على أيدي التتار وكما نقله ابن الاثير في الكامل ج10/ ص260-452 فقال : ( ثم ساروا – أي التتار – إلى هراة وهي من احصن البلاد فحصروها عشرة ايام فملكوها و أمنوا أهلها و قتلوا منهم البعض و جعلوا عند من سلم منهم شحنة فليقهم جلال الدين ابن خوارزم فقاتلهم و هزمهم فوثب اهل هراة على الشحنة فقتلوه فلما عاد المنهزمون – أي التتار – اليهم دخلوا البلد قهراً و عنوة و قتلوا كل مَنْ فيه و نهبوا السواد خربوا المدينة جميعها و احرقوها ) فكما يُقال حدث العاقل بما لا يُعقل فان صدق فلا عقل له فالتتار ملكوا البلاد و اصبح كل شي تحت تصرفهم و تماشياً مع نهجهم الدموي فقتلوا البعض كأسلوب مباغت لإدخال الرعب في نفوس اهل المدينة حتى يأمنوا عدم تعرضهم للشحنة التتاري بسبب قلة الجند و العسكر ممَنْ معه لكن وفي خطوة غير مدروسة تنم عن التخبط و الفشل و عدم الالمام بأمور الحرب و خفاياها و كواليسها و بفتوى غير حكيمة اعطى أئمة التكفير و الارهاب ، أئمة المنهج الداعشي التيمي الضوء الاخضر لقتل الشحنة رغم علمهم بأن تلك الجريمة ستعود بالويلات و المآسي على المسلمين السُنَّة في هراة وكما يحدث الان في الكثير من بلدان المسلمين وهذا ما علق عليه الاستاذ المعلم الصرخي الحسني بقوله : (( مَنْ الذي دفعهم لقتل الشحنة الذي وضعه جنكيزخان علماً ان النتيجة محسومة و يقينية أن الابادة الجماعية تحل بهم على يد عساكر التتار لا يوجد مَنْ يفعل ذلك من ذاته ولا يوجد مَنْ يُفتي بذلك إلا ابن تيمية و مقلدته وكما يفعلون الآن فيقتلون فرداً أو بضعة افراد هنا أو هناك فإذا بالنتيجة أن يحصل تدمير البيوت و البلاد و نزوح و تهجير و قتل المسلمين من السنة الذين يدَّعي الدواعش المارقة أنهم يحمونعم و يدافعون عنهم و ينصرونهم فإذا بهم يدمرونهم تدميرا )) مقتبس من المحاضرة (46) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري في 26/5/2017
شعارات مزيفة و أئمة قتلة و فتاوى اجرامية ما من وراءها من اجرام يقولون ما لا يفعلون فأي جماعة ارهابية هم الدواعش و أئمتهم دعاة القتل و سفك الدماء و مثيري الفتن و مضلات الفتن و رغم كل ذلك و يدّعون زوراً و بهتاناً انهم حماة الدين و المذهب !
https://www.youtube.com/watch?v=4Jztr0waSLw&t=23s

بقلم // احمد الخالدي    

[/size]

40
هنيئًا لإمام الدواعش التيمية تحفه النادرة السلاطين شاربي الخمر
تُعد القيادة من اهم اركان المجتمع فكلما صلحت وكانت تملك مقومات النجاح في عملها كان المجتمع اكثر نضوجاً و يعتبر الانموذج الافضل الذي يُحتذى به بين بقية المجتمعات الانسانية وهذا راجع لقيادته الحكيمة التي تمتلك المقدمات الناجعة في ادارة شؤون البلاد و مصالح العباد بالشكل الصحيح الملبي لطموحاتهم و تحقيق مآربهم التي يسعون إلى تطبيقها على ارض الواقع من حياة كريمة و امن و امان و خدمات توفر لهم الكرامة و السعادة و العيش الرغيد وهذا ما جعل عصور الاسلام الاولى من عهد النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و خلفاءه الراشدين ( رضي عنهم اجمعين ) من افضل العصور التي عاشتها الامة الاسلامية و تنعمت بخيراتها فيا ترى أين ملوك و سلاطين و قادة دولة التيمية من رسول الله و خلفاءه الراشدين ؟ ألم يقرأوا التاريخ أم عميت عيونهم ؟ ألم يتصفحوا التاريخ و يشاهدوا المواقف المشرفة لنبي الرحمة و تلاميذه الصالحين من خلفاء راشدين و صحابة اجلاء فيستخلصوا منهم العضة و العبرة حتى سيروا بسيرتهم الحسنة و يهتدوا بهداهم المستقيم فيتمكنوا من بناء مجتمع اسلامي صالح كالذي في عصور الاسلام الاولى أم انهم غير جديرين بقيادة دولهم و تسيير شؤون المسلمين ، فعجباً من قادة و سلاطين التيمية الدواعش يدَّعون انهم خلفاء رسولنا الكريم و خلفاء السماء و قادة اصلاح في المجتمع الاسلامي بينما هم حقاً اهل فساد و إفساد فالسماء حرمت شرب الخمور و تعاطيها وتحت أي ظرف كان فقالت ( إنما الخمر و الميسر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) و رسول الله لم يروي احد من الرواة و كتاب و مؤرخي التاريخ او نقل عنه انه شرب الخمر قط فأي خلافة و أي امامة و أي قيادة يتحدث عنها ابن تيمية و خلفاء و قادة و ملوك و سلاطين دولته الداعشية يتجاهرون بشرب الخمر وعلى مرأى جمهور المسلمين و مجالسهم الفاحشة عامرة بها فأهدروا اموال المسلمين عليها و المسلمين بأمس الحاجة لكسب قوة يومهم وابن الاثير خير شاهدٍ على ما نقول ففي الكامل بالتاريخ ج10/ ص344 قال ابن الاثير : ( سنة 617 ذكر وصول التتار إلى اذربيجان ، لما هجم الشتاء على التتر و وصلوا إلى تبريز وبها صاحب اذربيجان أوزبك بن البهلوان فلم يخرج إليهم و لا حدَّث نفسه بقتالهم لاشتغاله بما هو بصدده من إدمان الشرب ليلا و نهارا لا يفيق ) هؤلاء هم قادة و ملوك و سلاطين الدواعش التيمية الغزاة على حدود دولهم وهم لا يبالون بذلك ! لا يهتمون لما سيجري عليهم و على المسلمين و غير المسلمين من جرائم بشعة و عمليات سلب و نهب و سبي للنساء و الاطفال و دمار مدنهم في نهاية الاحتلال التتري فأي قيادة هذه مدمنة ولا تستفيق من شرب الخمور ؟! فصدق الاستاذ المهندس الصرخي الحسني عندما قال ( هنيئاً لابن تيمية على تحفه النادرة السلاطين شاربي الخمر )مقتبس من المحاضرة (46) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 26/5/2017
قادة ليلهم و نهارهم في مجالس الخمر فهل هذه قيادة اسلامية يا أيها التيمية الدواعش ؟ اقرأوا التاريخ و خذو العضة و العبرة علكم تعودون إلى رشدكم فكفاكم قتل العزل و الابرياء ، كفاكم انتهاك الاعراض و المقدسات و استباحة اموال و ممتلكات المساكين و الفقراء . 
https://www.youtube.com/watch?v=4Jztr0waSLw

بقلم // احمد الخالدي

[/pre]

41
المحقق الصرخي .. مع كل فواحش سلاطين التيمية يبقون سلاطين الدولة الاسلامية
لو اجرينا مقارنة مهنية و موضوعية بين شخصيتين تولى كلاهما قيادة الدولة الاسلامية فخضعت له و لسياسته الكاشفة عن حكمته و عقليته الراجحة علماً ان كلاهما له تأريخ حافل بالمواقف التي سجلها التاريخ فأعطت الصورة الحقيقة لكل منهما فكل المسلمين على معرفة كبيرة بالخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) و كذلك الملك و السلطان المعظم الايوبي خليفة المسلمين و امير المؤمنين وسنتعرف على تاريخهما الماضي ، فالخليفة عمر غني عن التعريف بما عُرف عنه من عدل و انصاف بين العباد و إعانة المظلوم على الظالم ، شديداً على الولاة و الحكام ، رؤوفاً بالرعية شاع فيها الامن و الامان و الحياة الكريمة و العيش الرغيد و كثرت فيها العمارة و انتعشت البنى التحتية للمجتمع الاسلامي فكانت حقبة الخليفة عمر ( رضي الله عنه ) بحق من العصور الذهبية التي شهدتها الامة الاسلامية فهذه المواقف الايجابية لهكذا قيادة حكيمة و عقلية راجحة تستحق ان تخلدها الاجيال ، و أما الملك الصلاحي الخليفة المعظم فلنطلع على تاريخه وكما ينقله ابن كثير في البداية و النهاية فيقول : ( وفي مستهل هذه السنة – 616 هـ - خُرب سور بيت المقدس أمر بذلك المعظم ) وقال أيضاً : ( غضب المعظم على القاضي زكي الدين ابن الزكي فعند ذلك ارسل المعظم إلى القاضي ببقجة فيها قباء و كلوتة ، القباء ابيض و الكلوتة صفراء و حلف الرسول عن السلطان ليلبسهما و يحكم بين الخصوم فيهما فلم يستطع القاضي إلا ان يلبسهما و حكم فيهما ثم دخل داره و استقبل مرض موته و كانت وفاته في صفر من السنة الآتية بعدها ) وقال ابن كثير أيضاً : ( و كان الشرف بن عنين الزرعي الشاعر قد أظهر النسك و التعبد و يُقال : إنه اعتكف بالجامع أيضاً فأرسل إليه المعظم بخمرٍ و نردٍ ليشتغل بهما ) تلك هي ابرز انجازات الخليفة المعظم التيمي الصلاحي في مقدمتها هدمه لسور البيت المقدس بسبب احتمالات لا يوجد لها واقع في الخارج ، ثم جريمة اعظم حرمةً من سابقتها بقتل القاضي ابن الزكي ! ومن دون وجه شرعي أو قانوني ! ثم شروعه بإفساد العباد و أين في بيوت الله تعالى عندما ارسل الخمر إلى انسان – حتى و إن كان عاصياً - فقد رغب في التذلل و العبادة لله سبحانه و تعالى في بيته المقدس فهل صدرت هذه الافعال المنافية لتعاليم ديننا الحنيف من الخليفة عمر ؟ وقد علق المرجع الديني الصرخي الحسني قائلاً : (( ومع كل ذلك وأضعافه فيبقى خليفةً وإمامًا وأميرَ مؤمنين ومن سلاطين الدولة القدسية، حسب زعم وخرافة أئمة التدليس المارقة ، الآن  الدواعش المارقة يحرضون على الحكام العرب والحكام المسلمين، من سمع أو شاهد أو قرأ عن الحكام العرب ، من توثق عنهم بأنهم فعلوا مثل ما فعل حكام الدولة القدسية ، دولة ابن تيمية ومنهج ابن تيمية، ماذا فعل؟)) مقتبس من المحاضرة (44) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 19/5/2017
فمع كل ما صدر من سلطان الدولة القدسية المعظم من قبائح و فواحش بحق الاسلام و المسلمين فهل كان المرآة التي عكست اخلاق نبينا الكريم و خلفائه الراشدين و صحبه الكرام الطيبين ؟ ولكم الحكم يا مسلمين .
https://www.youtube.com/watch?v=WVD94nWooLA&t=23s

بقلم // احمد الخالدي    


42
شهداء الدار ... رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
مما لا شك فيه أن الشهادة هي حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب و شرط و نتيجة وكما ورد في عرف أهل الاختصاص و بذلك فقد اولتها السماء اهمية كبيرة من خلال ما منحتها من رفعة و منزلة عظيمة في الدارين حتى نال الشهيد فيها حصة الاسد لما قدمه من دماء و نفس زكية في سبيل رفعة الاسلام و اعلاءً لكلمة السماء فأخذ يحصد الهدايا و الجوائز القيمة سواء في الدنيا أو الاخرة ، ففي الدنيا حجز له مقعداً خاصاً في قلوب الناس و اصبح تاريخاً لهم يخلدونه كلما مرت ذكراه العطرة لأنه سطر بدمائه اروع ملاحم البطولة و اجمل صور الايثار فهي اقصى غايات الجود فهو كالشمعة التي تذوب في سبيل الله ( عز و جل ) وللدفاع عن حرم دينه المقدسة فكيف بالشهيد الذي يعطي دمه دفاعاً عن مرجع مسلم نذر نفسه ليحامي عن دين السماء و تعاليمه السمحاء و يرفض استعباد العباد و سلب حقوقهم و كرامتهم خاصة عندما يكون المستكبر غازياً و محتلاً وقد جاء بشعارات مزيفة و عناوين منحرفة ظاهرها احترام حقوق الانسان و اعادة كرامته المسلوبة ، و أما جوهرها لإعادة الامور إلى المربع الاول من ظلم الجاهلية و قهر العباد و نهب خيراتهم و القضاء على دينهم تلك الهجمة الشرسة التي قادتها دول الاستعمار و الاستكبار بقيادة اميريكا الشر و حلفائها الاوغاد عندما احتلوا العراق آبان 2003 و قيامهم بمداهمة براني رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني و التي ذهب جراءها كوكبة من الشهداء من انصار المرجع الصرخي في ليلة 20 من شعبان عام 1424 هـ وسط صمت الحكومات العراقية الفاسدة و المرجعيات الدينية الاجنبية و التي اعطت الضوء الاخضر للقيام بتلك الجريمة النكراء سقط على إثرها شهداء الدار الذين كانوا بحق كما وصفتهم السماء بقولها ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) تلك النفوس الطاهرة التي ضحت بدمائها من اجل حفظ ماء وجه الاسلام و حماية مرجع الاسلام الممثل بالمرجع الصرخي الحسني تلك المرجعية التي آلت على نفسها أن ترفض الاحتلال جملة و تفصيلا فبدأت تحث الخطى نحو مقارعة الظلام و كشف عمالة و خيانة المرجعيات الاجنبية عبيد الدولار و الدرهم فانطلقت في ثورة علمية مدعمة بالأدلة و البراهين العلمية و الفكرية لكل مَنْ يحاول العبث بالإسلام الاصيل و تشويه صورته المشرفة أمام الرأي العام و خدمةً للمشاريع الصهيونية الفاسدة المؤسسة للأفكار المنحرفة و تنظيماتها الارهابية وفي طليعتها داعش وقد تجلت هذه الثورة المعطاء للصرخي من خلال الحوار العلمي و النقاش الفكري لكل ما يحمله داعش في جعبته و ما يستند إليه من ادلة و حجج ابطلها المحقق الصرخي جملةً و تفصيلاً من خلال بحوثه العلمية التي جاءت على نوعين فالأول كان تحت عنوان ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) و الاخر ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) وهي تحمل بين مضامينها المجادلة بالحسنى و القول الحكيم من خلال مناظرة المقابل بما تحتويه كتبه هو وهذه بحد ذاتها تمثل قفزة نوعية جديدة في اسلوب المناظرات العلمية في العصر الحديث انفردت بها مرجعية الصرخي الحسني .
https://www.youtube.com/watch?v=2FqEU83M5Og

بقلم // احمد الخالدي


43
الدواعش يقتلون الناس بعنوان الزندقة و هم زنادقة
الزندقة من الالفاظ الوافدة إلى لغتنا الاصيلة و قد ارجعتها كتب اللغة إلى الفارسية وخلال عملية التلاقح الفكري القائم بين العرب و بقية الامم أخرى ، فكان هذا مصطلح أحد الالفاظ الدخيلة على لغتنا العربية ، وهي تعني بعرف اهل الاصطلاح كل شاك و ضال و ملحد لا يؤمن بيوم القيامة و يعتقد بإنكار الدين وكما جاء في المعجم الوسيط ، ففي قراءة موضوعية لما يروج له تنظيم الدولة أو ما يسمى بداعش فهم يتهمون الناس بالزندقة فيقتلون الناس على إثرها طبقاً لفتاوى أئمتهم التي ظاهرها اسلامي و جوهرها الكفر و الالحاد بعينه ، فإذا كان الناس بنظر داعش زنادقة وهم خارجين عن الاسلام فهل العلاج يكون في قتلهم ؟ فأين إذاً هم من دعوة القرآن الكريم القائلة ( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ) فإن كانوا داعش وكما يدعون أنهم دعاة حقٍ و اهل دين اسلامي و يريدون الخير و الصلاح للعباد و البلاد و انقاذهم من ظلمات الجهل و الظلام إلى النور و الهدى فلماذا يقتلون المسلمين و غير المسلمين ؟ فيا ترى أين اصبحت اوامر السماء و نصحها و ارشاداتها فهل الدواعش يعتبرونها من وحي الخيال أم هي غير جديرة بالاهتمام و العمل وفق سنتها و منهاجها المستقيم ؟ فلا نرى إلا حقيقة وحيدة وهي أن داعش و أئمتهم دعاة الارهاب هم أولى بالتهم و الاباطيل التي يفترون بها على الناس فيقتلونهم من دون وجه شرعي او قانوني فمن أي ملة هم ؟ وأي اناس هم ؟ يقتلون الناس وبشتى الجرائم البشعة و يتخذونهم دروعاً بشرية وقد حرمت السماء تلك الافعال الاجرامية ، أليس هذه الاعمال من عمل الزنادقة اعداء الدين و المذاهب الاسلامية بمختلف مسمياتها ؟ وقد صدق الذهبي عندما وصفهم بالزنادقة فقال في رسالةٍ وجهها إلى استاذه و إمامه شيخ الاسلام ابن تيمية جاء فيها : ( يا خيبة مَنْ اتبعك فإنه معرض للزندقة و الانحلال ولا سيما إذا كان قليل العلم و الدين باطولياً شهوانياً فهل معظم اتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ، أو ناشف صالح عديم الفهم ، فإن لم تصدقني ففتشهم و زنهم بالعدل ) فهذا الذهبي صاحب الحظوة و المنزلة و التلميذ المقرب جداً من ابن تيمية يكشف حقيقة الدواعش الزنادقة و فتاوى أئمتهم المارقة خوارج العصر جنود ابليس و الدجال و اعوان السفياني الارهابي اللعين فانتظروا يوماً تدعون ربكم فيه فلا يُستجاب لكم و تذوقون فيه العذاب الاليم و الخزي العظيم يا أيها الزنادقة وقد صدق رجل الدين الصرخي الحسني عندما نعتهم بالزنادقة خلال معرض كلامه بالمحاضرة ( 40) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) في 5/5/ 2017 فقال المحقق الصرخي : (( أيها الزنادقة تقتلون الناس بعنوان الزنادقة و أنتم الزنادقة ، إمامكم الذهبي هو يقرُّ و يعترف بزندقتكم )) .
https://www.youtube.com/watch?v=d3_KWosY1eE

بقلم // احمد الخالدي


44
داعش و سياسة الكيل بمكيالين
الازدواجية و الكيل بمكيالين في التعامل مع الشخصيات مما حذرت منه السماء بسبب عواقبها الوخيمة التي تؤثر سلباً على واقع المجتمع فتدخله في متاهات لا طائل منها فتتعرض منظومته العقلية إلى انهيار كامل ومعها لا يستطيع المسلم التمييز بين الفكر النير و الفكر المتطرف المعتمد على الكذب و الخداع في نشر افكاره المتطرفة المستوحاة من فتاوى فقهاء الدولار و الدرهم تلك الفتاوى التي اباحت كل مقدسات البشر عندما اعطت الضوء الاخضر لكل مَنْ سار بركابها بارتكاب جرائمه البشعة ، وهذا ما لجأ إليه تنظيم داعش اعتماداً على سلفهم من أئمة مارقة و أمراء خانوا العهود و المواثيق السماوية ، فمن اوضح مصاديق الازدواجية التي تمارسها هذه الطغمة الفاسدة قراءتهم للتاريخ و التي تنم عن جهل و غباء مطبق ، ومنها قضية إرث الأنبياء ( سلام الله عليهم ) و موقف القران الكريم منها ، فقضية ارض فدك التي تدخل في باب الارث التي وهبها نبينا ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لابنته فاطمة ( سلام الله عليها ) مما طعن بها الدواعش المارقة رغم اجماع الاولين و السلف الصالح بأحقية فاطمة بتلك الارض لأنها ارث ابيها لها بينما نرى داعش و قادتهم سياسي الصدفة ينكرون ذلك جملةً و تفصيلاً بدعوى أن الانبياء لا يورثون وهذا ما يتعارض تماماً مع موقف القران في هذه القضية  و إلا كيف انتقل الارث من داود لسليمان ؟ وكيف دعا زكريا ربه (عز و جل ) بأن يهب إليه مَنْ يرثه ؟ ادلة و حجج تامة يرفضها التنظيم ولا يقرُّ بها بينما يقرَّ بالإرث لأئمته و خلفاءه ، فالأمويين جعلوا الخلافة كالإرث الذي ينتقل من الاب إلى الابن رغم أن منصب الخليفة هو من اختيار السماء حصراً! فأين المارقة من ذلك ؟ وقد نقل ابن الاثير في الكامل ( ج10ص296) فيقول ابن الاثير ( ولما اشتدت علته – أي الظاهر صاحب حلب – عهد بالملك بعده لولد له صغير اسمه محمد و عمره ثلاث سنين و عدل عن ولد كبير لان الصغير كانت امه ابنة عمه الملك العادل صاحب مصر و دمشق فعهد بالملك له ليبقي عمه البلاد عليه ولا ينازعه فيها )) هنا تكمن المصائب الملك الظاهر يخضع متصاغراً لقانون التمييز و العنصرية بين الابناء فيقدم الصغير على الكبير لان الصغير امه بنت عمه الملك العادل ! فأصبح الملك و خلافة المسلمين حلال على المرأة و ابنها الصغير عند داعش المنتهجة للازدواجية في التعامل مع الشخصيات الاسلامية المرموقة وبين ملوك و قادة فاشلين بينما فدك و الميراث حرام على بنت رسول الله ! وقد اثارت تلك السياسة الهوجاء دهشة و استغراب المرجع الصرخي الحسني فعلق قائلاً :(( ابنة الملك وابنَ بنت الملك العادل حلال عليهم المُلك للبلاد والعباد ، وأمّا بنت رسول الله (عليهم الصلاة والسلام)، فحرام عليها – بتصرف - فدك والميراث ، هذا غريب عجيب بمقياس المجتمع و الأخلاق ، فكيف مع مقياس الشرع والعقل وحكم العقلاء ؟! لكنّه ليس بغريب على المارقة وشيوخِهم مُتَحَجِّرة العقول )) مقتبس من المحاضرة (32) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 7/4/2017 .
وهنا ينبغي على كل مَنْ يوسوس له الشيطان بأن داعش يمتلك الادلة و الحجج التامة عليه أن يراجع حساباته قبل فوات الأوان فلنحاسب انفسنا قبل أن نُحاسب وعندها بماذا سيفيدنا الندم و عظ البنان ؟! قال تعالى ( إنا انذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر يا ليتني كنت تراباً ) .
https://www.youtube.com/watch?v=DIFd95bSpPg

بقلم // احمد الخالدي    


45
ملوك و سلاطين الدواعش الخوارج لا يغيثون المستجير بهم
الاجارة من الخصال الحميدة التي دعت السماء إلى التحلي و التخلق بها لما تحمل من معاني انسانية سامية لذلك فقد أوجبت على نبيها صاحب الخلق العظيم و بصريح لسانها في كتابها المجيد ما يكشف لنا كيفية التعامل مع المستجير فقالت : ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره ) فتلك اسمى معاني الانسانية النبيلة في إغاثة الملهوف و إعانة المكروب و مد يد العون لكل مَنْ ضاقت به السبل و تقطعت به الاسباب وسط آلام الغربة و الناي عن موطن رحله و مسقط رأسه و ديار احبته و حتى لا يشعر الغريب باليأس و الحرمان فالسماء طرحت السبل الكفيلة التي تخفف ألم المعاناة القاسية فكانت الإجارة الحل الامثل في تحقيق العيش الكريم لكل غريب و مهجر و نازح فقدَ الغالي و النفيس فأمرت رسولها ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و تكون البلسم لجراحاته التي تنزف ألماً و حسرة على ما فقده في ديار الغربة و الهجرة فاصبح لقمة سائغة لكل مصاعب الحياة وفي طليعتها الفقر المدقع و صعوبة العيش فتعاليم و قيم و مبادئ ديننا الحنيف تحتم ضرورة التعامل بالخلق الكريم مع المستجير فنطرح بضاعتنا أمامه و على مسمعه ونترك له حرية الاختيار ولا جبر في ذلك لكن أئمة الدواعش الخوارج غير وارد هذا في قاموسهم المضلل للحقائق و ابن الاثير خير شاهد على قبح تعامل أئمة و قادة هذا التنظيم الضال فكراً و منهجاً مع المستجير بهم فقال في الكامل ( ج10ص268 ) : ( ووضع إنساناً كان يخدمه فخرج الخادم من الجزيرة و قصد الموصل و أظهر أنه غازي بن سنجر فلما سمع نور الدين –صاحب الموصل – بقربه منها قال نور الدين : إن اباك يتجنى لنا الذنوب التي لم نعملها و يقبح ذكرنا فاذا صرت عندنا جعل ذلك ذريعة للشناعات و البشاعات و نقع معه في صراع لا ينادى و ليده فسار الخادم إلى الشام ) فالمعروف ان إمام المسلمين هو القدوة الحسنة و الانموذج الاعلى و المرآة الناصعة التي تعكس الاخلاق الفاضلة و الخصال الحميدة لكن عجباً مما فعله حاكم المسلمين في الموصل نور الدين و تعامله بسيء الاخلاق مع قومه و عبيده و جنده بل و حتى مع أهل بيته وكما ينقل ابن الاثير في نفس الصفحة و الجزء أعلاه مما اضطر الخادم أن ينائ عن موطن رزقه و كسب عيشه فيتركها و يهاجر إلى الموصل ظناً منه أن حاكمها و خليفة المسلمين سيجد عنده الامن و الامان و العيش الكريم لكن الخادم كان كمَنْ يركض خلف سراب يحسبه الظمآن ماءاً فلم يكن حاكم الموصل بالقائد و الخليفة الذي يهتم بأمور الرعية بغض النظر عن انتمائها المذهبي و الطائفي و العرقي مما اضطر الخادم إلى تغير وجهة سفره إلى الشام بسبب الموقف السيء الذي جوبه به من قبل نور الدين فأي خلق يحمله نور الدين حاكم الموصل ؟ هل تعامل مع المستجير به بما فرضته سنن و كتب السماء ؟ هل مدَّ يد العون و المساعدة لذاك الخادم  المستجير ؟ فأين الدواعش و ملوكهم من الاسلام و قيمه النبيلة و تعاليمه القيمة ؟ انظروا يا مسلمين أي خلق دميم ينتهجه أئمة داعش و قادة دولتهم المشؤومة و خلافتهم الجاهلية المذمومة وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (31) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري بتاريخ 4/4/2017 و الاطلاع عن كثب على مجمل تلك الاحداث يرجى النقر على الرابط ادناه .
المحاضرة (31) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري
https://www.youtube.com/watch?v=Opj6qlREQWg

بقلم // احمد الخالدي


46
المحقق الصرخي .. ابن الاثير ينقل قبح تعامل أئمة المارقة مع ابنائهم
تُعد السنة النبوية الشريفة المنبع الثاني الذي يأخذ منه المسلمون تعاليم دينهم من ارشادات و أوامر تنظم حياتهم و تبني بينهم العلاقات الطيبة ؛ لان ذلك السفر الخالد لخاتم الانبياء لم يأتي من فراغٍ أو محض خيال بل هو من وحي السماء ، إذاً فإننا أمام دستور عظيم يعطي كل ذي حق حقه و يرسم خارطة طريق لحياة حرة كريمة فمن اوضح تلك المصاديق المحمدية الاصيلة ما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) قوله : ( ليس منا مَنْ لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا ) فتلك دروس قيمة تعطي الخُلُق النبيل في بناء علاقات متينة من شأنها أن تثمر عن مجتمع قوي و متماسك يسير بخطى ناجحة نحو تحقيق حلم السماء بدولة العدل الالهي ، فالرحمة و الرأفة بالأولاد من الطبائع التي فطر عليها الانسان فهم ضعاف البنية و هم بأمس إلى الرعاية و من الاقرب الناس إليهم في المجتمع مما يجعلهم على استعداد تام لتقبل الحياة بشكلها الجميل ، وبذلك نستطيع أن نبني جيلاً من رجال مستقبل قادرين على قيادة المجتمع بالشكل الامثل نحو آفاق الحياة المتعددة و بإدارة ناجعة وهذا ما تريده السماء أن يتحقق على ارض الواقع وبذلك نضمن امكانية بزوغ فجر جديد للإنسانية الصالحة و الدولة العادلة على وجه المعمورة وهذا ما يسعى دائماً تنظيم داعش و قادته و أئمته دائماً إلى محاربته و عرقلة قيامه و بأي شكل من الاشكال فلا رحمة و رأفة في قاموسهم الجاهلي فها هو ابن الاثير ينقل لنا في الكامل (ج10ص268) ما يكشف لنا قبح و سوء الخلق في تعامل قادة داعش المارقة مع ابنائهم وكأن الرحمة قد سُلبت من قلوبهم فأصبحت مقفلة و طبعت على الغلظة و القساوة فالبهائم ترق قلوبها على اولادها فتوفر لها كل ما يسعدها من مأكل و أمن و أمان من خطر الاعداء فأين هؤلاء القادة الخوارج من البهائم و فعالها مع صغارها ؟  فيقول ابن الاثير ( و بلغ من قبح فعله – أي سنجر شاه بن غازي صاحب جزيرة ابن عمر – مع اولاده و اخرج ابنه هذا غازي إلى دار بالمدينة اسكنه فيها و وكل به مَنْ يمنعه الخروج و كانت الدار إلى جانب بستان لبعض الرعية فكان يدخل منها الحيات و العقارب و غيرهما من الحيوان المؤذي ) امير المؤمنين و القائد الفاتح و سلطان السلاطين يجعل ابنه تحت الاقامة الجبرية في دار يجاورها شبح الموت بما يملك من ادوات تمهد له الطريق إلى ذلك منها الافاعي و العقارب السامة الفتاكة أهكذا امرتنا سنة النبي بتعامل مع الاولاد و الرأفة بهم و اعانتهم على بناء مستقبل زاهر يا دواعش الارهاب و الفكر المتطرف ؟ فأين انتم من السنة النبوية و تعاليمها المقدسة ، و قيمها و مبادئها النبيلة ؟ تدَّعون أنكم بنهجها الشريف تتعبدون فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟ وقد علق المحقق الصرخي الحسني على ما اورده ابن الاثير في قوله اعلاه فيقول الصرخي : (( هذا أمير المؤمنين سنجر السلطان العظيم الفاتح المحرر ناصر السنة ناصر الإسلام ناصر الدين أمير المؤمنين ولي الأمر المملوك مملوك المملوك كان سيء السيرة مع الناس )) مقتبس من المحاضرة ( 31 ) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 4/4/2017
فيا أيها دواعش إن قتل الابناء و تعريض حياتهم للخطر كلها من القبائح و المنكرات التي نهت عنها السماء و ترجمتها على لسان رسولها الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فمتى تتعضون ؟ وعن سفك الدماء و انتهاك الاعراض و تدنيس المقدسات تتوقفون ؟
https://www.youtube.com/watch?v=Opj6qlREQWg

بقلم // احمد الخالدي
 
[/size]

47
المحقق الصرخي .. أئمة الدواعش يتصالحون مع الافرنج ضد المسلمين
مَنْ منا لا يتذكر حادثة المؤاخاة و دورها الكبير في لم شمل المسلمين فكانت بحق القدوة الحسنة و التي من المفروض أن يقتدي بها كل قادة الدول الاسلامية ، فالتاريخ ينقل اهميتها العظمى في محاربة كل ما من شأنه أن يعكر صفو وحدتهم ، فكانت السلاح الامثل بوجه الاعداء فهل كان ساسة الامس و اليوم المرآة التي عكست لنا تلك السياسة المحكمة و العماد الاساس في وحدة المسلمين أم أنهم كانوا سبباً في تمزيق النسيج الاجتماعي بما اشاعوه من طائفية مقيتة و عصبية مذهبية بين الشعوب الاسلامية ؟ فبالأمس كان أئمة داعش و بإمضاء من خلفائهم يعقدون الصلح مع المتربصين بالإسلام شراً من افرنج صلييبين و غيرهم ، فيا أيها الدواعش ها هم قادة دولتكم يتصالحون مع الافرنج لقتل و سفك دماء اخوانهم المسلمين ومن الطائفة السنية ؟ فهذا ابن الاثير ينقل في الكامل (ج9/ ص409) عن القائد العربي و الفاتح الاسلامي صلاح الدين الايوبي كيف كانت المصالحة مع الافرنج تُعقد بشكل سلس و تحت إشراف الخليفة الفاطمي فقال ابن الاثير : ( وكان صلاح الدين في قلة من العساكر ؛ لانه كان صالح الفرنج في المحرم من هذه السنة على ما نذكره إن شاء الله ) فيا داعش أليس المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ؟ فهل وقفتم على المعنى الحقيقي لـ ( لا يظلمه و لا يسلمه ) فكلاهما يشير إلى أن المسلم لا يظلم أخيه المسلم مهما كان نوع الظلم صغيراً أو كبيراً ، ولا يُعين الظالم عليه ليفتك بأخيه شر فتكاً ؟ فهل هذه هي شريعتكم التي جئتم بها حتى يعيش المسلمون في ظلها إنها حقاً شريعة الغاب ؟ و قد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك الاحداث المؤلمة التي ينتهجها أئمة و سياسي الدواعش السابقين مع اخوتهم في الدين و المذهب وكيف كانوا يتجرعون منهم الويلات وما رافقها من تجسيد واقعي لسياسة حرق الارض على مَنْ فيها ومن دون هوادة ،  بالإضافة إلى منهج التهجير و نكث الوعود التي يقطعونها على أنفسهم للمستجير و طالب الامان ، فيسفكون دمه و يستبيحون عرضه و ماله و كرامته فقد جاء ذلك في المحاضرة (24) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 10/3/2017 فقال الصرخي : (( أليس هذا نهج الائمة و أولياء الامور ؟ أحدهم يتحالف مع الفرنج الصليبيين ومع المجرمين مع القتلة ضد أخيه المسلم السني من نفس مذهبه و طائفته و دينه فلماذا يا دواعش ويا مارقة يا قتلة لماذا تكفرون الشعوب بدعوى أنهم سكتوا على الحكام الذين تحالفوا مع دول أخرى ؟ مع هذه الدولة الغربية الاوربية المسيحية الصليبية أو مع تلك الدولة الاوربية أو الشرقية الالحادية أو الوثنية أو الشيوعية أو الشيعية أو الرافضية أو الصوفية أو المعتزلية وهو هذا الحالكم تحالف مع هذه الدولة أو مع تلك الدولة كما تحالف سابقاً صلاح الدين و الملك الصالح و نور الدين و غير هؤلاء و الخلفاء العباسيون هل يحل لأولئك و يحرم على هؤلاء ؟! إذا كانت القضية حلال و مباحة فلماذا الآن تكون حراماً ؟ ))
فيا دواعش الفكر الازدواجية و الانتقائية في التعامل مع مجريات الاحداث التي عاشتها الامة الاسلامية سابقاً لا يمكن أن تكون منهاجاً قويماً لبناء دولة قائمة على أسس العدل و المساواة و التعايش السلمي  بالتالي يرجى منها أن تكون الانموذج الامثل الذي ينهل من نبعه الاخرون . 
https://www.youtube.com/watch?v=gUvDGGpyh70

بقلم // احمد الخالدي


48
المحقق الصرخي ..أيها الدواعش فسروا لنا لغز ابن الاثير عن موقف شيركوه .
تتعامل الانسانية بعدة قوانين تعمل تنظيم العلاقات بين عدة اطراف وفق معطيات  ثابتة ولعل قانون السماء و القانون الوضعي هما في طليعة تلك القوانين ، و طبقاً لما جاء فيهما فإن الجاني لا يمكن ادانته إلا بعد قيام الادلة التي تثبت جريرته ، وعلى سبيل المثال مهما بلغ الانسان من النفاق أو كان مرداً على النفاق فليس هذه بالحجة التامة التي تستوجب القتل فكم كان عدد المنافقين في المدينة المنورة ؟ فهل قتلهم رسول الله ( صلى الله عليه و أله و سلم) ؟ فليس النفاق بالجريرة التي تستوجب عقوبة القتل و سفك الدماء كما يفعله الآن داعش ، فهذا ابن الاثير في كتابه الكامل نشاهد كيف يتلاعب بالألفاظ و يقلب الحقائق رأساً على عقب للتغرير بالبسطاء فتارة يعطي الحجة على فعل قادة الارهاب و الفكر المتطرف سواء السابقين أو المعاصرين و تارة أخرى يدفع عنهم ما ساقه سابقاً رغم يقينه بأن كلامه هذا يُعد من نواقض الكلام و الالغاز فيجعل الظالم و المظلوم في كفة واحدة دون التمييز بينهما وهذا ما لم يتوقع صدوره من ابن الاثير لما له من مكانة في التأريخ الانساني فالأيوبيين و قادتهم امثال شيركوه و صلاح الدين الايوبي ليسوا بغرباء عنا وهم اغنياء عن التعريف ففي حادثة مقتل شاور أحد ابرز شجعان عصره ، فصلاح الدين و اخوه الملك العادل كان لهم رأياً خاصاً تجاه شاور فبسبب خشيتهما من نفاق شاور فوجدا في مقتله ما يزيل عنهما هاجس الخوف الذي كانا يتردد بفؤاديهما لكن شيركوه لم يكن يؤمن بتلك النظرية المخالفة للشرع و القانون الوضعي وقد وقف ضد ما كان يرمي إليه اولاد اخيه بل واشار عليهما بحفظ الضحية و العناية بها و توفير كل سبل العزة و الكرامة لحين ثبوت الادلة على جريمته التي لم ترى النور بعد فتلك حقيقة غابت شمسها عن ابن الاثير فقال بخلاف ما جاء فيها في كتابه الكامل 9 ص336 ( و اعلموه بأن شيركوه في زيارة قبر الإمام الشافعي فقال نمضي إليه فساروا جميعاً فسايره صلاح الدين و جورديك و القياه – أي شاور - إلى الارض عن فرسه فهرب اصحابه عنه فأُخذ اسيراً فلم يمكنهم قتله بغير امر أسد الدين فتوكلوا بحفظه و سيروا فاعملوا أسد الدين الحال فحضر ولم يمكنه إلا إتمام ما عملوه ) فأين اصحاب الفتوحات الاسطورية دعاة التجسيم و التشبيه من قوانين السماء و عرف العقلاء التي اثبتت براءة المتهم حتى تثبت ادانته وقد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك الواقعة التي ذهبت ضحيتها نفس بريئة نتيجة هواجس شيطانية فقال الصرخي : (( أي دين و أي شرع و أي رسول يبيح قتل الانسان لمجرد الخوف من شره ؟ أفليس هذا شرع الغاب ؟ فهل يرضى وهل فعل ذلك الخليفة ابو بكر و عمر و عثمان ( رضي الله عنهم ) أليست المدينة فضلاً عن غيرها من مدن ممتلئة بالمنافقين وممَنْ مرد على النفاق ؟ أفليس مثل هؤلاء يجب أن نخاف شرهم فهل قتلهم رسول الله أو أحد الخلفاء لمجرد أنهم خافوا شرورهم ؟ لا يوجد مَنْ يشرعن ذلك و يبيحه إلا الفكر التكفيري الداعشي المتأصل من ابن تيمية و أئمته السابقين )) مقتبس من المحاضرة (21) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 25/2/2017 .
فيا دواعش التكفير و الجرائر العظمى الشك و الظن لا يغني من الحق شيئاً فليس كلاهما من الحجج القوية التي تبييح سفك الدماء و قتل العزل و الابرياء فتمعنوا كثيراً في كتاب السماء المجيد و حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا .
https://www.youtube.com/watch?v=Z6Ep_jD_tyI
بقلم // احمد الخالدي

[/size]

49
ايديولوجية التوحيد بين اهل النفي و اهل الاثبات
قبل كل شيء لابد و أن نتطرق إلى ماهية الايديولوجية في عرف اهل الاختصاص لأننا بحاجة إلى الاحاطة بحقائق الاشياء قبل الخوض في غمارها ، فالإيديولوجية هي مجموعة الافكار و الرؤى و العقائد التي يؤمن بها بعض الناس على مختلف مستوياتهم الاجتماعية و الثقافية امثال الامة او جماعة ما ويعتقدون انهم قد اصابوا الحق و الصواب في ما يذهبون و باقي الناس قد ركبوا سفينة التيه و الضلال بما يعتقدون به ، إذاً هنا توجد وجهات نظر متعددة وكل حزب او جماعة بما لديهم فرحون وهذا ما نرى مصداقه متجلياً في إيديولوجية ما يسمى بنتظيم داعش صاحب الفتوحات الخرافية التي غابت حقائقها و انطلت على الكثير من البسطاء فراغها و خوائها العلمي بما جاؤوا به من افك عظيم ، فداعش ترى في قلب موازين ثوابت السماء من الضروريات التي لا جدال فيها و لا نقاش ، فكل الملل الاسلامية تؤمن بما جاء بالقران الكريم الذي اثبت و بشكل قاطع بعدم تحقق رؤية الله مهما بلغت منزلة الرائي و علو كعبه و درجة ايمانه وهذا ما ينكره هذا التنظيم جملةً و تفصيلاً وحجتهم في ذلك الحديث المنسوب لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) القائل ) رأيت ربي بالمنام بهيئة شاب أمرد جعد قطط ) هذا من جهة ، وكذلك من ضمن ايديولوجية داعش التجسيم فالله تعالى له كف و يد ، و ايضاً لا ننسى ما يذهب إليه داعش من فكر سطحي عقيم حول شكل الارض نقلاً عن ابن القيم الجوزية ربيب ابن تيمية الذي زكى نونية القحطاني قائلاً (لقد شفانا قول شاعرنا الذي قال الصواب و جاء بالاحسان )) التي اكد فيها سطحية الارض و عدم كرويتها فكانت تلك التهمة و الجريرة التي ذبح عليها العلماء من مفكرين و فلكيين و ضربت بها علوم الفلك عرض الحائط رغم ثبوت كوريتها في القران الكريم و الادلة العلمية و الفضائية لكن داعش وكعادتهم فقد اباحوا دماء كل مَنْ يقول بالحقائق القرآنية و الفضائية و العقلية أي بما يخالف ايديولوجيتهم ذات الأسس الفراغية و الاساليب المنحرفة القائمة على التيه و الضلال وهذا ما علق عليه المرجع الصرخي الحسني قائلاً : ((لاحظ هذا منبع تكفير و أصل من اصول قتل الناس و ذبح الناس و قطع الرقاب ، عندما يمسك الصوفي أو أي انسان من الرافضة و المعتزلة و الاشاعرة لاحظ ما دامت لا تقول بعدم كروية الارض و انها مسطحة فحالك حال المنجم فأول تهمة أنه ساحر دجال صاحب خرافة منجم لانه قرن بين المنجم و بين المهندس ، بين المنجم و بين الذي يسلك سلوك الانسان الذي انعم الله تعالى عليه بالعقل )) مقتبس من المحاضرة العقائدية (17) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 11/2/2017 .
فهنياً لداعش و أئمتهم على هذه الايديولوجية المخالفة لكل القوانين و كتب السماء ومنهاج العقل و العلماء صراحة فكانت هذه الافكار الداعشية الدافع الاساس لضرب العقل الانساني و اداوته الاساسية في هذا الكون الفسيح من علماء اجلاء و مفكرين اصلاء و علوم كانت وما تزال تقدم الخدمات العظيمة للبشرية جمعاء .
https://www.youtube.com/watch?v=MAxCbd5FGa4

بقلم // احمد الخالدي


50
المحقق الصرخي .. أئمة التيمية لا يعلمون بأبسط الامور العرفية و اللغوية
امتازت لغتنا العربية بالكثير من الخصال التي جعلتها تحتل المكانة المرموقة عند أهل الارض و اهل السماء ، فهي لغة القرآن المجيد ، و لغة اهل الجنة و السبب يرجع إلى الدقة و التمامية في اساليبها و علومها الكثيرة و بلاغتها الفصيحة فهذه و غيرها من الاسباب التي منحت اللغة العربية المنزلة العظيمة عند بني البشر فأساليبها متنوعة و فنونها كثيرة تُسحر بجمالها كل دارس لها ، ومن اساليبها الرائعة هو المجاز للكم الهائل من الالفاظ التي تدل على أكثر من معنى في مضامينها فمثلاً حينما نقول ( ضحك الزرع و ضحك الشجر ) فيقناً المتكلم يريد الخضرة لأول تفتح الزرع و الاشجار خاصة في وقت الربيع موسم الحيوية و النشاط المتجدد للزرع بعد قساوة الشتاء وهذا ما تسالم عليه اهل اللغة و الاختصاص لكن الامر لا يروق لأئمة الدواعش التيمية لانهم يرفضون التأويل و يأخذون حقائق الاشياء على صورتها الحقيقية ، على المعنى الظاهري فلا مجاز عندهم و لا استعمال مجازي لديهم فهذا الدارمي في كتابه ( النقض على المريسي  ج 2 ص742-743 ) يرفض فكرة المجاز و التأويل و يقول بالمعنى الظاهري الحقيقي لا المجازي فلا يريد التقديس و التنزيه لله تعالى وقد جعل كتابه في الرد على العالم المريسي ابرز تلامذة الامام ابي حنيفة  ( رض الله تعالى عنه ) فهو حنفي المذهب فقال الدارمي : (( فادعى المعارض في تفسير الضَّحْك أن ضَحْكَ الربّ رِضاهُ ورحمتُه وصَفْحُه عن الذنوب، ألا ترى أنك تقول رأيت زرعا يضْحَك ) فالدارمي هنا فاته المجاز في مثال المريسي وجعل الحقيقة مبتغاه رغم أن اهل اللغة يقرون بالمجاز وأنه من اهم اساليب لغتنا العريقة فالمريسي يريد التنزيه و التقديس للذات الالهية فيريد المجاز و التأويل و ليس الحقيقة هي مبتغاه هنا وبذلك يكون الدارمي قد نسب الصفات البشر لله تعالى فيا معاشر المسلمين هل يعقل صدور هذه المغالطات و الجهل بابسط الامور اللغوية و العرفية من قبل الدارمي ؟ وقد علق المرجع الصرخي الحسني على شطحات أئمة التكفير الفكري امثال الدارمي و ابن تيمية و القائمة تطول من تلك الماركات المدعية للعلم و منزلة العلماء فقال المرجع الصرخي في محاضرته (15) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 4/2/2017 : (( الأن كل منكم يقول ما أروع هذا التفسير ما أروع هذا التأويل، ما أورع هذا التنزيه والتقديس لله، فأين المشكلة؟ لا يقبل التيمية بهذا التنزيه والتقديس هذه هي المشكلة؟! وليست فقط تتوقف إلى هنا وإنّما يكفّرون ويقتلون الناس على هذا الأساس!!! لذلك تجدهم يقدّمون السبّ والقدح والعبارات الجارحة والفاحشة حتّى يُهيئ ذهن الجهّال والمُغرر بهم كي لا يفهموا ما يقوله الخصم، ولا يُلتفت إلى ما يقوله الخصم، ولا يُلتفت إلى ما يقوله المنزّه والمقدّس للذات الإلهية ))
فعجباً من أمر أئمة التيمية فتراهم في كتب الرجال بهيئة الرموز رغم جهلهم بأبسط اسليب اللغة فكيف يكونون أئمة و علماء وهم لا يميزون بين الناقة و الجمل ؟ فاحذروا يا مسلمين من أئمة الدكتاتورية الفكرية و إلا فعلى الاسلام السلام .
https://www.youtube.com/watch?v=QvCj3wsXQDQ

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

51
المحقق الصرخي .. التيمية يفسرون حسبما يشتهون .
لعلم التفسير اصول و قواعد اجمع عليها السلف الصالح لما له دور كبير في استخراج الكنوز العلمية من مكنوناتها الهائلة ، و اهميته في رفد اهل العلم و المعرفة بكل ما يدور في خلجات مصادر التشريع الاساسية و المعتمدة عند اهل الارض و السماء ، فهذه  القواعد و الاصول قد اغلقت الباب أمام دعاة التدليس الذين لا حظ لهم في العلم ، فالتدليس وكما هو معروف يعني تغير الحقائق و خلط الاوراق على العامة و التغرير بهم من اجل تحقيق مآرب شخصية يطمح إليها المدلسون ؛ لأن التدليس هو الخديعة و الايقاع بالآخرين بسبب انعدام ثقافة العلمية التي فتحت الباب أمام انتشار الكم الهائل من التفسيرات التي عمدت لخلط الاوراق عليها ، فأصبحت لا تميز بين العالم الرباني و بين مدعي العلمية ، وهذا ما كانت مدعاة لظهور التيارات و الحركات التي تدعي الصبغة الاسلامية في الاونة الاخيرة مستغلة بذلك مرحلة السبات التي تغط بها الامة الاسلامية ، و الترنح الذي اصاب كبار رموزها لذلك سلكت طرق التيه و الانحراف ، ومن ابرز تلك التيارات ما تأن الامة من اساليبه المتطرفة و فكره العقيم هو تنظيم داعش التيمي الذي يسعى وبكل ما أُتي من قوة لفرض افكاره و كل ما يؤمن به بما حوته كتب و آثار أئمته و زعماء تنظيمه الارهابي ولعلنا نجد ابن تيمية كأحد المصادر المعتمدة عند تنظيم داعش التيمي الاصل معتمداً على التدليس للحقائق و تغيب الحقيقة عن الناس فمثلاً قال شيخ الاسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية ( 7 / 294 إلى 308) : ( وقد يقال : بل أثبت رؤية القلب ورؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقلبه كرؤية العين ، كما تقدّم ذكر هذا من كلام الإمام أحمد وغيره ، فلم يكن كلام ابن عباس مختلفًا وتكون هي رؤية يقظة بقلبه ) فالتيمية نراهم يلجأون إلى التفسير خدمةً لمآربهم في تعقيد المشهد على المتلقي فيقع في شباك تضليلهم و مكر خديعتهم ، فتارة هم يقولون هذا برأي ابن تيمية إذا توافق مع مصالحهم  ، و عندما يخالف اهوائهم و مغالطاتهم نراهم يقولون بالتضعيف ، أو هو في باب نقل مراد الغير و الرد عليه وهذا ما علق عليه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (14) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 3/2/2017 فقال الصرخي : ((  أقول : التفتوا : عندما يأتي التيمية على رأي للتدليس لصالحهم، وعندما يأتي (قد يقال) يقولون: هذا هو رأي ابن تيمية، ولا يقولون: هذه للتقليل !! وإذا كان الكلام يخالف أهواءهم ويخالف نفوسهم المريضة ويخالف مغالطاتهم، يقولون: إنّه قال: (قد يقال) وهذا تضعيف، إذًا لا يتبنى هذا !! ومرة أخرى حتى لو لم يأتِ بهذه العبارة أو التقليل يقولون: ينقل رأي الغير، ومرة أخرى يقولون: هو في مقام الرد على الآخرين ولا يتبنى هذا الرأي، وحسب ما يشتهون )) .
فكما يُقال الغيبة جهد العاجز ، و التدليس بضاعة الارهاب الدموي ، و عملة دعاة الضحالة العلمية و الفكر المتطرف متقمصي ثوب العلم و العلماء فهو بنظر خفيف المؤونة ، سهل المراس فيحسبونه هيناً لكنه عظيم الجرم عند اهل الارض و السماء .
https://www.youtube.com/watch?v=4xVF6ARapIw

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

52
المحقق الصرخي .. الإمام الرازي يؤول لينزه الله من تشبيه و تجسيم أئمة التيمية .
الإمام و العالم الكبير الفخر الرازي غني عن التعريف ومهما كتبت عنه الاقلام و سطرت الايادي فلن تستطيع أن تعطي كل ذي حقٍ حقه ، لما هذه الجوهرة الفنية من جهود قيمة أثرت المكتبة الاسلامية بالآثار الكبيرة في فكرها و الجليلة في قدرها ناهيك عن دورها العظيم في وضع النقاط على الحروف و رسم الطريق الصحيح المؤدي إلى بر الامن و الامان ، و رفدها الامة الاسلامية بالمناهج التامة و القادرة على مواجهة الافكار المسمومة و العقائد الفاسدة الدخيلة على الاسلام فلعل من أبرز ما تركه لنا الفخر الرازي كتابه الشهير ( اساس التقديس ) الذي كان بمثابة الدليل الأبلغ في رد بدع و خرافات دعاة التجسيم و التشبيه و حججهم الواهية و ابرزهم أئمة الفكر الظلامي الداعشي امثال ابن تيمية و غيره الذي يُعد ابرز داعية لنشر عقائد التجسيم و التشبيه لله تعالى من خلال ما روج له من عقائدٍ فاسدةٍ تبعها فتاوى تكفير لكل المذاهب الاسلامية فكل مَنْ يقرأ كتاب الإمام الرازي يجده يتحدث عن ارجحية التأويل على غيره خاصة عند عدم وجود قرينة تدل على المعنى الظاهري في معرض الكلام حتى يتم عدم المساس بالقداسة و التنزيه لمقام الذات الالهية فإنه لابد و أن يلجأ العالم إلى التأويل لفك طلاسم المتشابهات في الاخبار و الآيات القرآنية  لذلك نجده قد جعل من عنوان القسم الثاني من كتابه السالف الذكر تحت مسمى ( تأويل المتشابهات من الاخبار و الآيات ) وهنا يأتي السؤال المهم ماذا يريد الرازي هنا ؟ يقيناً هو يريد دفع الشبهة و رد حجج اهل التجسيم و التشبيه ، الرازي يريد القول بارجحية التأويل في مواضع عدم ورود أي قرينة على المعنى الظاهري فهو – أي الإمام الرازي – يقدم التأويل لأجل هدف اسمى وهو عدم القدح بالتقديس و التنزيه الالهي وهذا ما يجهله ابن تيمية و اتباعه الذين لا يميزون بين الناقة و الجمل ! فهذه نقطة في بحر ظلمات توحيدهم الجسمي الاسطوري الخرافي فكيف بما بقي في جعبتهم من افكار و عقائد فيقيناً إنها بعيدة كل البعد عن قيم و مبادئ ديننا الحنيف وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (12) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 27/1/2017 قائلاً : (( انتبه عنوان القسم الثاني : تأويل المتشابهات من الأخبار و الآيات ، فالآن أسال ما هو عمل الرازي في القسم الثاني من كتابه أساس ألتقديس تقول : عمله تأويل المتشابهات من الأخبار و الآيات ، لأنه يريد التقديس والتنزيه لله سبحانه و تعالى ، ولا يريد التشبيه والتجسيم والتمثيل )) .
فيا معاشر الدواعش التيمية كفاكم قدحاً و انتهاكاً لمقام الذات الالهية المقدسة و تعلموا من فكر الإمام الرازي و اتركوا ما يزيدكم بعداً من رحمة الله تعالى و يجعلكم في خانة السخرية و الاستهزاء اللعنة الدائمة للأجيال القادمة إن كنتم حقاً مسلمين ؟
https://www.youtube.com/watch?v=4HTkJI1Vloo&feature=youtu.be

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

53
المحقق الصرخي .. نسمع العجب العجاب من الدواعش التيمية و اساطيرهم الخرافية !
يقيناً ومن دون أدنى شك أن كل مَنْ تربى في حجر الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يُعد من الاركان الاساسية في الاسلام ، وجل كلامه نابع من مدرسة النبوة فمثلاً السيدة عائشة ( رضي الله عنها) حظيت بمكانة مرموقة سواء في الارض او السماء ؛ لما لها من رؤية ثاقبة و ادراك عقلي عالٍ و متزنٍ وخاصة بالمسائل الخلافية التي وقعت بين المسلمين ، فأم المؤمنين ( رضي الله عنها ) مثلاً قد ابلغت في حجتها و دحضت كل الادلة و البراهين التي يتمسك بها المجسمة و المشبهة الدواعش التيمية مارقة العصر بما يعتقدونه من امكانية تحقق رؤية الله تعالى سواء في اليقظة أو المنام ، ففي صحيح مسلم نجد روايةً عن ام المؤمنين (رضي الله عنها ) تثبت ومن دون أدنى شك الفهم الكبير لحقائق الامور عند ام المؤمنين ( رضي الله عنها ) وعدم انجرافها بتيارات الاوهام الشيطانية أنها قالت : ( مَنْ زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ) مستندة بذلك لقوله تعالى ( لا تدركه الابصار ) وبذلك تكون قد دحضت كل ادلة و براهين ابن تيمية الذي يرى امكانية رؤية الله تعالى رؤية العين الجارحة فقال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (288) : (( أبلغ ما يقال لمَنْ يثبت رؤية العين أن ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه : أحدها أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية )) فماذا نستشف من كلام ابن تيمية هذا ؟ فلينظر المسلمون إلى حقيقة كلام و مبنى ابن تيمية و ليعرضوه على كلام ام المؤمنين عندها يقنياً انهم سيرون العجب العجاب من شطحات و حشوية و فراغ علمي كان شيخ الاسلام يقبع في دهاليزها المظلمة ، فهذه السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) تضع النقاط على الحروف وقد جعلت التيمية في خانة الكذب و اختلاق البدع لأنهم اعظموا الفرية على الله وقد اعطت حجتها من القران الكريم التي دحضت كل الادلة التي جاء بها شيوخ فتاوى التكفير و الارهاب المتطرف ؟ وهذا ما علق عليه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (13) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 28/1/2017 قائلاً : (( أمّا إذا لم يكن كلامه بلحاظ قول ابن عباس، بل كان بلحاظ إثبات رؤية العين مطلقًا ، فيُفهم من كلام تيمية أنّه يريد القول: يوجد من يقول بأنّ الرؤيةَ رؤيةُ عين، حيث يوجد مَنْ فَهِم من قول (أنّ محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربّه) أنّها رؤية عين بدليل أنّ السيدة عائشة فهمت ذلك منهم فردَّت عليهم وهذه مغالطة وجهل وخِداع في الاستدلال، فهل يوجد عاقل سَوِيّ يقول أو يقبلُ بأن يُترَك قولُ وتفسيرُ وتأويلُ وحكمُ أمِّ المؤمنين ويُتَمَسّك بالشبهة والشكّ والخطأ والجهل والضلال الذي وقع فيه السائل أو الذي نقل عنه السائل؟ تسمع عجبًا من التيميّة وأساطيرهم الخرافية )) .
فيقيناً أن كل مَنْ يريد خوض غمار رحلة البحث و التنقيب في آثار و مؤلفات ابن تيمية فانه حتماً سوف يرى العجب العجاب لما يدور في اروقتها من بعدٍ كبير عن القران الكريم و ضحالة افكارها ، و خوائها العلمي و حشوية كلامها فهل من العقل و الصواب التعبد بما يقوله الدواعش التيمية المارقة ؟
https://www.youtube.com/watch?v=IpObxiUNuOA

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

54
المحقق الصرخي .. الدواعش التيمية أهل بدعٍ ما أنزل الله بها من سلطان
قال ابن عباس عن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ( رأيتُ ربي في احسن صورة )) يقيناً أن القران الكريم هو كتاب السماء و دستورها الذي لا يأتيه الباطل ، و الجامع لأحوال المجتمعات البشرية التي كانت قبل الاسلام و بعده إلى نهاية الخلق بأسره ، وكذلك إن كل ما فيه هو المنطلق لكل المصادر الاسلامية ، و ما لم يرد فيه لا ينسب إليه وكل مَنْ يقول بذلك فهو مبتدع ضال ، فالقران مثلاً لم يذكر صوراً لله تعالى نعم هي قد وردت في الاخبار و الكتب و المذاهب غير الاسلامية كالتوراة و الانجيل و الأساطير الهندية و الهندوسية و البوذية والصابئية فهذا ما اثبته الإمام الفخر الرازي في كتابه (اساس التقديس ) فقال: (( اعلم أن هذه اللفظة - أي عنوان صورة الله تعالى - لم ترد في القران لكنها وردت في الاخبار )) وهذا حجة دامغة على رد ما يقوله الدواعش التيمية و ابتداعهم أن صور الله تعالى واردة في القران هذا من جهة ، ومن جهة أخرى نجد أن الامام الرازي علق على الحديث النبوي القائل ( ان الله تعالى خلق آدم على صورته )) فالإمام الرازي قد وجد أن هذه الرواية تتطلب عدم القدح و الهتك بالتنزيه و التقديس الالهي لانها تدخل في باب التأويل من اجل فك طلاسمها التي غفل ابن تيمية عنها فلجأ الرازي إلى التأويل ليتم دحض اوهام و بدع التيمية الدواعش المارقة فقال الإمام :(( أن هذه الهاء الواردة في قوله صلى الله عليه و آله و سلم يُحتمل ان يكون عائداً إلى غير شيء صورة آدم او عائداً لآدم او عائداً إلى الله تعالى ) وهذه كلها محتملات في باب التأويل الذي ينكره الدواعش التيمية جملةً و تفصيلاً لأنه ليس وارد بفكرهم المتطرف و بمعتقدهم الضحل ولهذا قال شيخهم ابن تيمية إنما الله تعالى خلق آدم ( عليه السلام ) من صورته الحقيقية ولا يحتاج إلى التأويل هنا ( فتعالى الله عما يقوله التيمية و شيخهم المجسم المشبه) وهذا ما ابطله الإمام الرازي في كتابه اساس التقديس بما ذكره من تأويلات وقد ذكر المرجع الصرخي الحسني تلك الحقائق الجلية التي اوردها كلا الطرفين في محاضرته العقائدية (12) ضمن سلسلة بحثه الموسوم (وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 27/1/2017 فقال المرجع الصرخي : (( نعم يوجد محتملات ، و التأويل مفتوح و يوجد معاني كثيرة للتأويل فكل منا يحتمل و الاساس هنا اننا لا نرجع إلى هتك التنزيه و التقديس ، فالجهمية هم أهل التنزيه و التقديس الالهي ،و التيمية المجسمة و المشبهة هم اهل الهتك والقدح بالتنزيه و التقديس الالهي ، و الرازي يريد منك ان تكون منزهاً مقدساً لله تعالى وعندما يأتي المحكم و المتشابه في الايات أن لا نقبل بالظاهر من المعنى و انما نقبل بالتأويل للمعنى وكل منا له الحجة و الدليل على التأويل )) .
فأي منهج يا دواعش التيمية المارقة تتبعون ؟ و متى تكفون عن بدعكم و تتركون المسلمين ينعمون بالأمن و الامان بأوطانهم ، فكفاكم بطشاً بنا و هتكاً لأعراضنا و تهجيراً لعوائلنا ، و دماراً لبلداننا ؟
https://soundcloud.com/alsrkhyalhasany/ibn-taymiyyah-12

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

55
المحقق الصرخي .. الدواعش التيمية يُنزلون الخالق منزلة المخلوق
لديننا الحنيف أسس و قواعد ثابتة لا تخضع لقلم المحو و التغيير مهما حاولت الاقلام المأجورة و الايادي الآثمة للعبث فيها او التلاعب بحقائقها الناصعة فالنتيجة واضحة هي الخيبة و الخسران و اليهود وما فعلوه بالتوراة و الانجيل خير شاهد على ما نقول ، لأنها ليست من نسج البشر او وحي الخيال بل هي من صنع السماء و ابداعاتها العظيمة ، فقضية التوحيد بالإله الواحد الاحد الذي عجزت العيون عن رؤية كنه حقيقته حتى رأته العقول بحقائق الايمان كانت وما تزال من اهم تلك الثوابت السماوية ، ومَنْ يقول خلاف ذلك فهو بحكم العقل و منطق أهل الحل و العقد بحد ذاته أصل الكفر و أعظم الإشراك ، فالإمام الشيخ و العالم الكبير الفخر الرازي مثلاً – وليس على سبيل الحصر - قدم لنا إرثاً عظيماً لا يقل شأناً عن غيره من دواوين الماضيين فكان مؤلفه ( اساس التقديس ) من الحجج البالغة التي يُستدل بها على رد دعاوى التجسيم و التشبيه و الوهن الفكري للمنحرفين و المغترين بالدنيا و زينتها الفانية ، فالإمام الرازي قال في القسم الاول من كتابه : (( الدلائل الدالة على انه تعالى منزه من الجسمية و الحيز )) و أما في الفصل الاول في المقدمة الاولى فقال : (( في إثبات موجود لا يُشار إليه بالحسِّ )) أي أن الله تعالى موجود و منزه عن وصفه سواء بالحواس البشرية أو بالخيال وكذلك فانه تعالى لا يحده مكان ما حتى يمكننا وصفه بالمكانية أو الحيزية ، فهذا ما اراد الامام الرازي اثباته ورد دعاوى و بدع اصحاب الفكر الضحل و الخواء العلمي بما جاءوا به من افكٍ عظيم اساسه من وحي الشيطان و مبادئه الانحراف و الضلال ولنا في الدواعش المارقة التيمية المصداق الاوضح لدعاة الاسلام الصهيوني الجديد بما ساقوه من ادلة و حجج واهية لا تثبت أمام ما اورده الإمام الرازي من ادلة و حجج قوية كشفت زيف اباطيلهم الداعشية التيمية المارقة من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية من خلال رفضهم للمقدمات التي جاءت عن السلف الصالح و انزالهم الخالق منزلة المخلوق الذي اساسه نطفة و نهاية جيفة فهل هذا من منطق العقل و كلام العقلاء يا مارقة ؟ فمتى رأت العيون الانسانية خالقها سواء باليقظة أو المنام فيقيننا بصدق الامام الرازي وكذب كلامكم و مبناكم التجسيمي ، وبذلك يظهر حقيقة التدليس و سقم عقائد المجسمة و المشبهة حتى بدت و هي اوهن من بيت العنكبوت ومعها لا تصلح أن تكون بمستوى المواد البسيطة التي يتلقاها ابناءنا في المراحل التدريسية الاولى من حياتهم العلمية فضلاً عن أنها تفتقر إلى الادلة القوية و الصحيحة التي تستند إليها عند التفكير في رفدها في الحياة الانسانية وهذا ما علق عليه المرجع الصرخي الحسني قائلاً : (( أهل التجسيم و المشبهة الحشوية يرفضون هذه المقدمة و الاصل التوحيدي التنزيهي لله تعالى ، يريدون إنزال الله تعالى منزلة المخلوق ، منزلة البشر و الحيوانات و الجمادات و الاصنام و الاوثان )) مقتبس من المحاضرة (11) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 20/1/2017 .
الآن وبعد انكشاف الحقائق على الملأ هل يوجد أي مبرر للتصديق بكل ما يقوله الدواعش التيمية المجسمة و المشبهة ؟ أليس الأولى مواجهة فكرهم الضال المنحرف بالفكر الاسلامي المعتدل و منهاجه المستقيم حتى تنعم البشرية جمعاء بسبل السلام و تعيش حياتها الكريمة ؟ .
https://www.youtube.com/watch?v=mJ_WLmKBYyA
بقلم // احمد الخالدي
[/size]

56
ساسة اليوم لماذا لا يتعلمون المصالحة و الصلاح و الاصلاح من الخلفاء الراشدين ؟
بعد المواقف المشرفة و الخدمات العظيمة التي قدمها الخلفاء الراشدين ( رضوان الله تعالى عليهم ) وتضحياتهم الكبيرة التي كانت تصب في خدمة الدين وعلى طول التأريخ الاسلامي و ابان فترات توليهم مسؤولية ادارة شؤون المسلمين من جهة و التصدي لمؤامرات اليهود وكل مَنْ سار بركابهم من منافقين و امثالهم عبر وسائل لغة السلاح من جهة اخرى و إزاء تلك الصفحات المشرقة خريجة مدرسة النبوة المقدسة فأصبحت الانموذج الامثل للاقتداء به ، و الصراط الاسمى للاحتذاء به فنحن نسأل ساسة البلدان العربية الذين يدعون الاسلام و السير على خطى الصحابة الاجلاء فأين هم من خلق هذه الثلة المؤمنة التي قدمت الدروس و العبر الحكيمة في ادارة مصائر العباد بحكمة عالية و صدق متناهي و اخلاص عميق فضلاً عن العدالة و المساواة التي كانت العنوان الابرز طيلة مدة حكمهم ، فما الاختلاف يا ترى بين ساسة اليوم و الخلفاء الراشدين ساسة الامس فكلهم من بني البشر لكن الفارق بينهم أن ساسة الامس كانوا يخافون الله و لا يسرقون قوت الفقراء و البسطاء أما هذه الخصال الحسنة قد غابت تماماً عن ساسة اليوم فبعدما كانوا يعتاشون على فتات موائد دول الاستكبار و الاستبداد و الاحتلال والظلم و الفاسد منبع الفكر المتطرف و الفساد و الافساد اصحاب الايادي السوداء التي تحرك دمى ساسة اليوم و تحركهم كيفما تشاء اضافة إلى أنهم المرتزقة التي تسهل لهم سرقة حقوق العباد و تساهم معهم في دمار و خراب البلاد وهذا ما يجعل ساسة اليوم رجال و ليسوا رجال بل هم أشباه الرجال أو لنقل هم وحوش مفترسة بزي الانسان فمتى يستيقظ هؤلاء الساسة من سباتهم ؟ ومتى يكون الولاء لأوطانهم شغلهم الشاغل فيكونوا دعاة سلام لا سفك دماء و قتل و تهجير و سرقة حقوق و قمع للحريات تماشياً لما تريد تحقيقه دول الارهاب و الفساد في شعوبنا الاسلامية و ليأخذوا العضة و العبرة من السجل الحافل و الناصع بالاشراق لسيرة الخلفاء الراشدين ( رضي الله تعالى عنهم ) فكانت تلك دعوة صريحة وجهها المرجع الصرخي الحسني لكل ساسة البلدان العربية لاجل الاقتداء بما شاع و اشتهر به خلفاء نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ومذكراً إياهم بالمواقف المشرفة التي تناقلتها جيلاً بعد جيل و بكل فخر و اعتزاز فجاءت تلك الدعوى في المحاضرة السابعة عشر التي القاءها المرجع الصرخي الحسني بتاريخ 21/1/2017 وضمن محاضرات بحثه الموسوم الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول قائلاً : (( إذاً يوجد مصالحة لماذا لا يتعلم اهل السياسة هذه الايام المصالحة من الخلفاء لماذا لا نتعلم منهم لان علي و ابو بكر و عمر ليسوا سراق و ليسوا من المفسدين واهل الفساد لكن الخط و المنهج و التركيبة و التوجه العام فيوجد صلاح و اصلاح هناك مرضات الله يوجد خوف من الله يوجد ايان بالاخرة و عذاب الاخرة )) .
فتلك جواهر الكلام يقدمها المرجع الصرخي لكل مَنْ يحسب حساب الاخرة و يخشى الله تعالى في عباده فهل من متعض يا ساسة العرب ؟ هل يوجد من متدبر لما قدمت يداه من مواقف تكون عليه وبالاً غدا ؟
https://soundcloud.com/alsrkhyalhasany/apostate-state-17   

بقلم // احمد الخالدي 

[/size]

57
المرجع الصرخي .. التيمية يدعون التوحيد و يكفرون كل مَنْ يخالف توحيدهم التجسيمي !
حقاً إن شر البلية ما يُضحك فالدواعش التيمية يروجون بشتى الطرق لتوحيدهم التجسيمي المخالف لقوانين و تشريعات السماء نظراً لما جاءوا به من اساليب وحشية و بدع شيطانية العلة الاساس في حصدهم لأرواح المسلمين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي فالكل في دائرة الكفر و الالحاد في نظر هذا الفكر المتطرف ما داموا يسيرون عكسه ، فالدواعش التيمية بأفعالهم القبيحة تلك فهم يخالفون تعاليم السماء وينتهكون قيم و اعراف رسالة الاسلام ، فهم يسعون لفرض مآربهم الجاهلية التي تصب في خدمة مخططات اسيادهم الصهاينة ، فالمعروف أن هذا التنظيم الوبائي جل ما فيه من مباني و ارآء كانت مستوحاة من كل ما تركه ابن تيمية من افكار و فتاوى فكان صاحب البصمة الكبيرة في فكر و معتقد تنظيم الدولة اللاسلامية أو ما يسمى بداعش وحقيقة الامر أن تلك الاطروحات التي يؤمن بها شيخ الاسلام و اتباعه الدواعش ثتمثل حقيقة التجسيم الواقعي فهم لا ضير عندهم من رؤية الله تعالى سواء في اليقظة أو المنام ويذهبون ابعد من ذلك بمنحه الصفات البشرية و يمتلك بنظرهم الحواس الانسانية فمثلاً يقول ابن تيمية في مؤلفه ( بيان تلبيس الجهمية ) : (( حتى وضع كفه بين كتفي ) فعلى حد زعمه أن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) قد أحسّ ببرودة كف الله تعالى عندما لامست كفه كتف النبي وهي طبعاً لا تختلف عن كف الانسان التي فيها الاصابع فأي عاقل يصدق بتلك الاسرائيليات الموضوعة و المنسوبة زوراً و بهتاناً و افتراءاً على مقام النبوة و المنهج الطعن السقيم برسول الانسانية التي قالت فيه السماء ( و إنك لعلى خلق كريم ) فأين ابن تيمية و زمر اتباعه دواعش الفكر و الارهاب المتطرف من تلك المعاني العظيمة و الخلق الكريم لرسولنا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وإزاء تلك الهجمة الشرسة التي يقودها تنظيم داعش وتحت عنوان نشر الاسلام في جميع ربوع المعمورة فقد انبرى المرجع الصرخي الحسني لكشف حقيقة هذا الاسلام الصهيوني و وضع النقاط على الحروف من خلال ترتيب الاوراق بعد أن طالتها يد دعاة الفكر المتحجر و اتباعهم زمر الارهاب و ذئاب الشر و الرذيلة من داعش ومَنْ سار بركابهم فقد علق المرجع الصرخي على ما ذهب اليه ابن تيمية في مبناه السالف الذكر بقوله : (( هذا هو الربّ المرئي بالعين بالنظر والبصر والمحسوس بالْمَسّ والّلمْسِ، فأي ربّ هذا، ولو بقينا على الشاب الأمرد واحتَرَمنا أنفسَنا لكان أفضل لنا!! تعالى الله وسبحانه عمّا يقوله المجسمة التيمية الأسطوريّون!!! ويقولون نحن فقط وفقط وفقط الموحّدون ويكفّرون باقي المسلمين وأهلَ القبلة ومتّبعي الأديان والآخرين ويسفِكون دماءَهم بأبشع الطرق والوسائل الإرهابية القذرة )) مقتبس من المحاضرة (10) لبحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 14/1/2017
فمع ما يقوله التيمية فنحن نحترم ما يقولون ولا نبيح دمائهم ولا ننتهك اعراضهم ولا نفتي بما لا تريده السماء بل ننهج اسلوب النقاش العلمي و الحوار البناء كي نصل إلى حقيقة الامر و ندفع كل الشبهات بالقول الحسن و الحجة الدامغة تماشياً مع نهج السماء و ادبيات القرآن الكريم في المناظرات العلمية ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) .
https://www.youtube.com/watch?v=tWo9Q4N7hj4

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

58
بالقلم و البندقية اصبحت دولة الدواعش زائلة و تتشرذم
بعد أن اعلنت تنظيمات داعش عن شعار دولتها المشئومة وتحت عنوان ( باقية و تتمدد) إلا أن واقعها الاسود و المرير سرعان ما كشف عن تتبدد احلامها و اصبحت على شفير الهاوية بفضل سواعد العراقيين الغيارى من خلال ما سطرته الايادي المخلصة لبلدها و شعبها فكانت التضحيات التي قدمها الفكر الراقي العراقي و الدماء الزكية التي سالت على ارض الرافدين دفاعاً عن العراق و شعبه الكريم الذي بات يشكل فريسة سهلة سائغة لأعداء الدين و المذهب لولا تلك التضحيات العظيمة التي انبرى لها العراقيون و هم كالسيف البتار ذو حدين بكل ما أتي من عزم و بسالة و اقتدار وهما يقاتلون تنظيمات دولة داعش المارقة الارهابية صاحبة أبشع سجل دموي عرفه التاريخ البشري ، فالجانب الاول تمثل بالمرجع الصرخي الحسني صاحب الفكر النير الذي كشف المستور الذي تقشعر له الابدان و العقول لما يدور في اروقة التوحيد و الفكر و المنهاج الداعشي من خزعبلات و مغالطات ليس لها اول ولا آخر و جعلتهم يخرصون و يقفون عاجزين من هول الصاعقة الفكرية العلمية للمرجع الصرخي بما قدمه من بحوث و محاضرات علمية وصلت بالعدد الذي لا يستهان به حتى بات اتباع الدواعش و شيوخهم عاجزين عن الرد على ما يطرحه الصرخي من ادلة و تصحيح لجل معتقداتهم و افكارهم من جهة و ينقض كل اساليبهم الدموية و داعياً إياهم للكف عن تكفير المسلمين و احترام آرائهم و صون كرامتهم وعدم انتهاك اعراضهم و مقدساتهم و الركون إلى لغة العقل و سيرة العقلاء من جهة اخرى ، و أما الجانب الآخر فقد تمثل بالتضحيات الجسدية و الدماء الطيبة لقواتنا الامنية الباسلة من الجيش و الشرطة و الحشد الشعبي التي سقطت على ارض العزة و الكرامة ، ارض الانبياء و بلد الاوصياء ، مهد الحضارات و موطن الخيرات فلا يسعنا و أمام تلك الجهود المثمرة التي سطرتها يد الفكر و العلم و يد البندقية و البسالة و البطولات إلا أنْ نقف بإجلال و عظيم الامتنان لهذه الايادي و النفوس النيرة فلولا قلم الصرخي و بسالة و شجاعة قواتنا الامنية و حشدنا المقدس لكان العراق في خبر كان ومن هنا نقولها لكل اعداء العراق من داعش و الموساد الاسرائيلي و كل مَنْ لف لفهم كلما اضرمتم ناراً للفتن و الحرب فحتماً سيطفئها الله تعالى و ستعلمون مَنْ تكون له عقبى الدار ، فمادام العراق فيه العقول النيرة و منابر العلم و الادب ، وما دام فيه النفوس الطيبة و الارواح القديسة التي تقدم كل غالٍ و نفيس من اجل رفعة و عزة و كرامة بلد الرافدين فلا نخشى منكم و من كل عبيدكم المارقة الذين مرقوا من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية وهذا ما يدعونا إلى القول أن دولتكم في تشضٍ و تشرذم وهي لا محالة زائلة وانتظروا فإنا معكم من المنتظرين .
فالعراقيون كانوا وما زالوا منبع الفكر الرصين و العلم الغزير و مهد الحضارات و عنوان البطولات الخالدة و سجلها المشرف الذي أختطته الايادي و الاقلام بأحرفٍ من نور و بالدماء الزكية و الارواح المقدسة لجيشنا العراقي الباسل و ابنائنا في الحشد الشعبي عزنا في الماضي و كرامتنا في الحاضر و مستقبلنا الزاهر .
http://up.1sw1r.com/upfiles2/cmx45192.jpg

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

59
تلك هي حقيقة داعش يا أهلنا في اردن الخير و العطاء
بعد أن كشرت تنظيمات داعش الارهابية عن انيابها ذات السموم الفكري و الخواء العلمي فكفرت كل اهلنا الاشقاء في اردن الخير و العطاء و سائر مذاهب المسلمين فجعلت ارواحهم و اموالهم و اعراضهم في مرمى سهام الاستباحة و الانتهاك فلم يبقى أمام كل الاردنيين بغض النظر عن الانتماء المذهبي و الانحدار الاجتماعي إلى الوقوف بحزم يحدوهم وحدة الصف و الكلمة الواحدة و رباطة الجأش بغية التصدي للخطر الذي يهدد ارواحهم و بلادهم العريقة و اموالهم و اعراضهم بعد فتوى داعش الارهابي الاخيرة التي تناقلتها وسائل الاعلام كهشيم النار في الحطب و التي تسعى إلى بسط هيمنتها على كافة ارجاء البلاد فهذه دعوة صريحة إلى كل الاردنيين ومعاشر المسلمين الاشقاء إلى الاستماع و متابعة البث المباشر لسلسلة المحاضرات العلمية التي يلقيها المرجع الصرخي الحسني يومي الجمعة و السبت من كل اسبوع في تمام الساعة ( 7) مساءاً و التي تبث على النت و التي غصت بها اروقة الشبكة العنكبوتية فضلاً عن المطبوعة منها و التي يمكن متابعتها ضمن المواقع الرسمية للمرجع الصرخي ومنها المركز الاعلامي التابع لمرجعيته  و مواقع التواصل المرتبطة به وهي تميط اللثام عن اصول توحيد و افكار و عقائد و منشأ و الغاية التي خطط لها اليهود و كل المتحالفين معهم من وراء احتلال داعش لكل البلاد الاسلامية و التي ضجت بها كتب شيوخ و أئمة الفكر التيمي و الذي يستمد منه داعش فكره المتطرف و منهاجه السقيم ، وتعد هذه المحاضرات العلمية الاولى من نوعها و سابقة لم يشهد لها مثيل من قبل لما امتازت به من ادب النقاش و قواعد الحوار البناء و المجادلات بالحسنى فضلاً عن اعتمادها الحجة و البرهان المستمد من كتب التيمية وعرض ما فيها على القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة و كتب و دواوين السلف الصالح بما دونه من احداث و وقائع تركت بصمتها في ذلك السجل الحافل بالكثير من التناقضات و التباين بفعل ما اقترفته الاقلام المأجورة و الايادي المستأكلة التي باعت آخرتها بثمنٍ بخس ، فيا أهلنا الاشقاء باردن الخير و العطاء ندعوكم وكل المسلمين وهذه دعوة صادقة إلى متابعة هذه المحاضرات القيمة حتى تنكشف أمامكم حقائق الفكر الداعشي التيمي فالكل بعرفه الارهابي كفار ولا أمان لهم،  فبالأمس كانت سوريا و العراق و اليوم جاء الدور عليكم ولا سبيل للخلاص من خطر داعش إلا بمواجهة الفكر بالفكر و ليس بالسلاح فقط وكما قال المرجع الصرخي الحسني (( أيها المسلمون داعش يبيح دماءكم و اعراضكم و اموالكم ، أيها المسلمون لا يوجد مَنْ يخرج من حكم التكفير التيمي الداعشي التوحيدي الخرافي الاسطوري ، كلكم في خانة المقتولين ، في خانة المباحة الاموال و الاعراض و الدماء )) مقتبس من المحاضرة (3) لبحث وقفات مع التوحيد الجسمي الاسطوري ) في 25/11/2016 .
حقائق يقدمها لكم المرجع الصرخي الحسني وعلى طبق من ذهب فخذوها على محمل الجد و شقوا جدار الصمت ، و واجهوا الفكر بالفكر بغية الرد على بدع و خزعبلات داعش و توحيدهم الذي ضرب كل المصادر الاسلامية الاساسية عرض الحائط فماذا انتم فاعلين يا مسلمين ؟
https://www.youtube.com/watch?v=bcINR1m2u1o

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

60
المرجع الصرخي .. ابن كثير يخلط بين المؤمن و الكافر و يخالف الانصراف الذهني في النص القرآني .
تعد القاعدة الثقافية من أهم المقومات الاساسية في بناء الانسان المثقف فمع وجودها سيكون الانسان قادراً على مواجهة الافكار الضالة و الخلاص من حبل شراكها وبخلافها سيصبح أكثر عرضةً للانحراف و الانخراط في صفوف تنظيمات التطرف و فريسة سهلة لذئاب الشر و الرذيلة فتختلط الامور على الجاهل الفاقد لأبسط مقومات الانسان العلمي الناجح ، ولكن الموازين تختلف مع ابن كثير وما عرف عنه من العلم و المعرفة إلا أنها لم تشفع له في التمييز بين المؤمن و الكافر و المعروف أن الفارق بينهما يكمن في العبودية الخالصة لله تعالى فكيف جهل ابن كثير هذه البديهيات المعروفة عند المسلمين فمثلاً قوله تعالى ( يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة ) فابن كثير يرى أن سوء العذاب وقع على اليهود حينما فرضت عليهم الجزية سواء من نبي الله موسى ( عليه السلام ) وتبعه بذلك النهج العديد من المماليك و القوى العظمى التي عجز اليهود عن مجاراتهم فدفعوا الجزية لهم لدفع شرهم ، واستمر الحال حتى مع مجيء الاسلام و رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهنا يكون بيت القصيد فالآية القرآنية السالفة الذكر تؤكد أن السماء سوف ترسل على اليهود مَنْ يسومهم سوء العذاب فيفرض عليهم الجزية وهذا هو من الجعل الالهي بلحاظ الجعل و ليس المجعول وهم بني اسرائيل فالثابت أن السماء لا تعطي الصلاحية بأخذ الجزية للكافر و الظالم فهل يُعقل أو كيف نتصور أنها تجعل فرض الجزية و جبايتها بيد الكافر و المستكبر ؟ هذه مخالفة صريحة لقانون الانصراف الذهني الاولي في النص القرآني  في اعلاه وهو يؤكد على أن الذين سيأخذون الجزية هم المؤمنين و الصالحين و المرسلين و الخلفاء المُخلِصين و المُخلَصين فكيف يخالف ابن كثير ذلك الانصراف و ينزل المؤمن و الكافر منزلةً واحدة في سياق النص و يطبقه على الكفار المستكبرين الظالمين الفاسدين ؟ ومن جانب نجد التدليس و التحريف الذي مارسه ابن كثير في دلالة النص القراني السالف الذكر فقال في معرض تفسيره لقوله تعالى ( مَنْ يسومهم سوء العذاب ) فقال ابن كثير ( أن مَنْ يسومهم سوء العذاب هم محمد و امته إلى يوم القيامة ثم آخر امرهم أنهم انصاراً للدجال فيقتلهم المسلمون مع عيسى و ذلك آخر الزمان )) وهذه مخالفة اخرى لابن كثير الذي يناقض بكلامه ما اورده مسلم و البخاري من ذكر المهدي المنتظر بقولهم ( أن فيكم الذي يصلي عيسى خلفه )) وكذلك ما رواه ابو نعيم في اخبار المهدي // صحيح الجامع الصغير وقال الالباني صحيح : عن ابي سعيد الخدري (رض الله عنه) عن رسول الله قوله ( منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه ) مقتبس من المحاضرة ( 13) لبحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 24/12/2016
فمع هذه الشطحات الكثيرة لعلماء الفكر و التوحيد التيمي امثال ابن تيمية و ابن كثير فقد سقطت الاقنعة و اميط اللثام عن مدى ضحالة هذا الفكر المتطرف و منهج سفك الدماء و انتهاك الاعراض و استباحة المقدسات فأي دولة يريدون ؟ و أية خلافة خرافية ينشرون ؟
https://www.youtube.com/watch?v=CP7Z8h5Hnac

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

61
المحقق الصرخي .. نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين .
يوماً بعد يوم و المآسي تتفاقم على مَنْ ظلمهم جبارة العصر الفاسدين حتى أخذت معاناتهم تشتد  مع تبدل احوال الطقس فمن لهيب حر الصيف إلى مصائب البرد القارص في الشتاء تلك هي أهم معاناة أهلنا المهجرين فتجرعوا بذلك كأس الذل و الهوان يومياً دون أن تكترث لهم آذان قادة القوم الفاسدين ومما يزيد في الالم و الحسرة في قلوبنا فداحة التخمة المالية التي يتنعم بها مَنْ تقمص زي القديسين فطرح نفسه كراعي للأمة و المدبر لشؤونها فأين هم من معاناة المهجرين ؟ أليس لهم آذان يسمعون بها فهل يا ترى صمت آذانهم عن سماع ما تتناقله وسائل الاعلام وعلى مدار الساعة لما يحدث لتلك الشريحة المغلوبة على أمرها ؟ أليس لهم قلوب يفقهون بها فهل ماتت قلوبهم و انعدمت انسانيتهم أمام ما يجري على المشردين في الصحاري القفار و الجبال الجرداء ؟ أليس لهم عقول يدركون بها حقائق الاشياء و ادارة الازمات بالشكل الصحيح وفق خطط استراتيجية ناجعة تضمن لهم الخروج من نفقها المظلم بأسرع الطرق و اقل الخسائر فأين تلك العقول الكهنوتية من ألم و حسرة المهجرين و شعورهم بضياع حقوقهم و فقدان الامل بمستقبلهم فهل تعطلت وفقدت قدرتها على ادارة امور المهجرين و توفير كل مستلزمات الحياة لهم من غذاء و دواء و مأوى للسكن حتى يمنَّ الله تعالى عليهم بالعودة إلى مناطق سكناهم بعزة و كرامة فهل هذا يا دعاة الطائفية و الفساد المالي و مثيري الفتن بين الخلائق يُعد من المعضلات المستعصية عليكم و على عقولكم الفارغة ؟ حقاً و الله ( عز و جل) أنكم وقود النار و سعيرها حتى ترون ماذا انزلتم بحق المهجرين من ويلات و مآسي اقترفتها ايديكم الملطخة بدمائهم؟ فانتم و رموز الدين الصهيوني تتنعمون بالقصور الفارهات و المهجرين يسكنون العراء و الصحاري القفار فهل هذا من شيم و خلق القائد الحكيم و السياسي الشريف ؟ مواقف يندى لها الجبين و ستذكرها الاجيال القادمة في صفحات الخزي و العار و ستلاحقكم لعنة الناس و الملائكة اجمعين  بما الحقتم باهلنا المهجرين من الظلم و الحيف ، وفي المقابل نجد المواقف المشرفة و الاصيلة للمرجع الصرخي الذي قدَّم كل ما يملكه من دعم لا محدود سواء بالمال و الغذاء و الدواء وحتى الدعاء للمهجرين بالعودة إلى بيوتهم حتى قال : (( نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين و ندعو كل مَنْ له سلطة ، ومَنْ له كلمة مؤثرة أن يدعو الجميع و يضغط عليهم من أجل إرجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم و إلى بيوتهم و محافظاتهم و يطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا و أعزاؤنا و أحبابنا من محافظات العراق )) مقتبس من المحاضرة (13) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 24/12/2016
فهذا هو الواقع المأساوي الذي يعيش في ظله اهلنا المهجرين ، احوال تستصرخ الضمائر الحية و تستنجد كل مَنْ بقلبه ذرة من الرحمة و الانسانية بأن يقف إلى جانبهم و يُسمع صوتهم إلى اصحاب الشأن عله يجد لصوته إذن سياسية صاغية ترفع عنهم ما يكابدونه من الم و حسرة كل يوم .
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

62
المحقق الصرخي .. داعش المارقة يخالفون أمر الله تعالى و ينكرون الوصية
ما أكثر المفاسد التي غصت بها اكثر المجتمعات البشرية و لعل النفوس التي زهقت و الدماء التي سفكت بسبب عنجهية الحكام و تخبطهم السياسي و فشلهم في ادارة شؤون البلاد بالشكل الصحيح وبما يتماشى مع معطيات المرحلة الراهنة وما يعتريها من ازمات لا تعد و لا تحصى القت بويلاتها على كاهل الطبقات المعدمة فتلقت الامم بسبب تلك المآسي و الويلات صفعات متعددة و وقعت تحت نير الحروب الطاحنة وما جلبته من دمار و خراب عمّ مختلف ارجاء المعمورة وهذا كله بفعل الطيش السياسي و سوء الادارة لحكام الارض و جبابرتها الظلمة فتجرعت شعوبهم كؤوس المرارة و سم الذل و الهوان ، فهؤلاء الحكام و الامراء لم يكونوا أهلاً للعناية الالهية لان وكما ثبت بالقران الكريم السنة النبوية أن الخليفة او الحاكم يكون من اختيار السماء وليس من خصوصيات الانسان فلا دخل له بتلك الامور السماوية فلو كان كل حكام الارض ممَنْ قدمتهم العناية الالهية و جعلتهم بأمر منها هم خلفائها و المأمورين من قبلها فما حلَّ بنا ما نراه من ويلات و ويلات ولم نرى الفتن تصول و تجول في اروقة المجتمع الاسلامي فظهرت التنظيمات الارهابية و الجماعات المتطرفة ذات الفكر الارهابي الدموي أمثال القاعدة و داعش و القائمة تطول حتى استغلت تشرذم المجتمعات الاسلامية و دخولها مرحلة السبات العميق و عدم اكتراثها لما يجري عليها من ظلم و حيف سياسي مرير و كأنها قد استسلمت لتلك الاوضاع المزرية فكانت بمثابة الفرصة السانحة لظهور داعش ذو الفكر المتطرف و البعيد عن قيم و مبادئ ديننا الحنيف فحرفوا التاريخ و جاوءا بدين جديد من نسج الاقلام اليهودية و عقول مارقة الزمان و شراذمة الارض ، و نصبوا عملائهم على رؤوس العباد حكام جور و سياسين فاسدين وغيروا الحقائق القرآنية التي اوجبت اختيار الخليفة من خصوصياتها في كل زمان و مكان فقالت ( إني جاعل في الارض خليفة ) وهذا ما يكشف لنا اسباب تمرد تلك التنظيمات على الاوامر الالهية و انكارهم لكل وصايا رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) التي تتحدث عن تحديد الخليفة من بعده و بأمر السماء و ليس من وحي خيال الرسول وكما استدل به ابن كثير نقلاً عن لسان القرطبي بقوله ( وقد استدل القرطبي و غيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ؛ ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ) وقد علق المرجع الصرخي الحسني بقوله : ((إذن وجوب تنصيب الخليفة ، وجوب تنصيب الإمام من أين ؟ من الله تعالى ، ماذا تقولون للمارقة عندما يأتي الحديث عن مجرد عنوان الوصية ينكرون كل ما أتى من عبارات و الفاظ و معاني قرآنية و نبوية عن الوصية لماذا ؟ حتى لا ينصرف الذهن إلى ما يقال عن وصية النبي للإمام الذي سيكون من بعده إذن وجوب نصب الإمام قد دلَّ عليه القرآن )) مقتبس من المحاضرة (14) لبحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 30/12/2016
فيا اصحاب الخلافة الخرافية إن الحق يعلو ولا يُعلى عليه فمهما تجبرتم وحرفت أقلام شيوخكم و أئمتكم  و مهما شوهتم في الحقائق فلن ولن تتمكنوا من تغير موازين ثوابت السماء و الخليفة الإلهي قادم لا محالة عندها ولات حين مناص من عدله الجبار و سيفه البتار .
https://www.youtube.com/watch?v=xBsVT3NoibA

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

63
المحقق الصرخي .. يا دولة الدواعش الزائلة الخلافة الالهية هي الباقية
من البديهيات عند المسلمين أن المفرد يختلف عن الجمع أكان كلاهما من جنس الذكور أم الاناث فلفظ ( طالب ) مفرد مذكر وليس جمع ، وهذا هو السائد في عرف أهل اللغة و الاختصاص ، وهي من البديهيات التي يتعلمها ابنائنا وهم في المراحل الاولى في سني دراستهم  لكنه لا يعقل عدم الالمام بقواعدها عند مَنْ ذاع صيته في عالم التفسير و لمع نجمه في هذا المجال و هو إبن كثير أحد أقطاب المنهج التيمي صاحب التناقضات الاسطورية و الافكار المتباينة التي شكلت الادلة الدامغة على مدى دموية و بشاعة المناهج و الاساليب المستخدمة في قتل الابرياء و انتهاك الاعراض مع مختلف الطوائف الاسلامية فالكل بعرف داعش التيمي في خانة التكفير و هدر الدماء وعجباً من تلك الصورة السوداء المعتمدة عند هذه الدولة المارقة ، فابن كثير يجهل قواعد اللغة العربية فتلك الطامة الكبرى بما اورده من تعليق له على قوله تعالى ( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة )) وهي تجعل الخلافة بشخص آدم ( عليه السلام ) فقط علماً أن هذا الجعل هو جعل إلهي ولا دخل للبشر او الملائكة به لا من قريب ولا من  بعيد ، ثم أن السماء قالت ( إني جاعل في الارض خليفة ) فمراد قولها يكمن في جعل الخلافة في شخص واحد و ليس مجموعة ، مما يعطينا الانطباع الواضح على أن الخلافة كانت لآدم وهو من اختيار السماء فقط وحتى مَنْ يخلفه لابد و أن يكون من اختيار الله ( عز و جل ) لكن ابن كثير قد غابت عنه تلك الحقائق الجوهرية حينما جعل الخلافة في جمع البشر بقوله : (( أي قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن ، و جيلاً بعد جيل )) فهذا ما يبعث على الحسرة و الالم لما يصدر من عالم بمكنونات القران الكريم كإبن كثير فأين الخليفة من الخلفاء ؟ فالأول مفرد و الثاني جمع فمتى يمكن الاشارة للجمع من خلال المفرد فهذا يحتاج إلى التكلف و المؤونة الشديدة مما يكشف لنا عدم المعرفة الكافية و الاحاطة التام ببديهيات لغتنا الحبيبة فابن كثير لم يستطع التمييز بين المفرد و الجمع ، ثم أن الخلافة و الشخص المناسب لها لا يكون من اختيار البشر او الملائكة او الجان بل من اختصاصات السماء حصراً وهذا ما أكدته في اكثر من موضع واحد بقرآنها المجيد وبذلك تنكشف لنا حقيقة بطلان و عدم جدية ما ذهب إليه ابن كثير فيما يخص الخلافة وان الاقوام لا تخلف سابقتها في ادارة شؤون العباد وبأي حال من الاحوال وكما قال المرجع الصرخي الحسني : (( آدم شخص مفرد فهو ممكن أن يكون خليفة و يناسب معه استخدام لفظ خليفة ، لكن لا يصح أو لا يناسب أن يكون آدم عليه السلام خلفاء ولا يصح أو لا يناسب أن يستخدم معه لفظ خلفاء وهي بصيغة الجمع )) مقتبس من المحاضرة (14) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول بتاريخ 30/12/2016
فعجباً لدولة الدواعش الخرافية و الاعجب من ذلك امر شيوخهم و أئمتهم الذين لا يميزون بين المفرد و الجمع والحال هذه فكيف يكونوا أهلاً لنشر مبادئ و قيم ديننا الحنيف ؟! حقاً مَنْ يبني آماله على داعش و ضحالة عقولهم كمَنْ يلهث خلف السراب و من دون جدوى.
https://www.youtube.com/watch?v=xBsVT3NoibA

بقلم // الكاتب احمد الخالدي

64
المرجع الصرخي ... يا تيمية الشيطان لا يتمثَّل بالله
حينما نتكلم عن قضايا الاصول المذهبية والتي يعتبرها البعض أنها من الخطوط الحمراء فنحن يقيناً نتكلم بلغة العقل و المدعم بالدليل ومن منابعه المتفق عليها ، فاليوم سوف نتطرق إلى قضية غاية في الاهمية لما تحمله من سموم فكرية و عقائد لا تخلو من المغالطات لأصحاب البدع و الفتن ، فالثابت أن الصحابة الذين عاشوا في زمن رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان بإمكانهم رؤية صورة النبي سواء في اليقظة او المنام لكن الأجيال التي لم تتمكن من رؤية صورة النبي في الخارج فهل تستطيع رؤيته في المنام ؟ يقيناً لا تستطيع وهذا ما يكشف لنا زيف حديث الشاب الامرد الذي صححه شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا يكشف لنا حقيقة التوحيد التيمي الداعشي ذلك التوحيد الذي أساسه البطلان وضحالة ما يعتقدون به و عدم صحة ما يفرضونه على عامة الناس بقوة السلاح من معتقدات خرافية و افكار سقيمة لا تعدو كونها من إيحاءات الشيطان ، و الاهم من ذلك اننا نجد حقائق دونتها الاقلام الحرة للصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم ) فقد أثبتوا أن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي في المنام حتى اوردوا الاحاديث التي قطعت دابر شراذمة و جهال الارض و آخر الزمان من التيمية الدواعش و اظهرت بدعهم و خزعبلاتهم وقبح تطاولهم على الذات الالهية بزعمهم أن مَنْ يرى الله في المنام فقد رآه وكما جاء على لسان ابن تيمية في تلبيس الجهمية (ج1/ 325/328) فيقول : (( وكما في الحديث الصحيح )) فهاهو يصحح الحديث ! وهنا يرد سؤال مهم مفاده الصحابة عاشوا مع الرسول فهم يرون صورته في الحقيقة و المنام لكن هل رأى الصحابة الله سبحانه و تعالى في الحقيقة حتى يتمكنوا من رؤيته في المنام ؟ ثم من أين يمكن للرسول أن يرى ربه في المنام وهو لم يطلع اصلاً على صورة ربه الخارجية حتى يصدق كلام ابن تيمية و اتباعه ؟ ثم أن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي في المنام كما جاء بباب الرؤيا في صحيح مسلم عن ابي هريرة قال : قال رسول الله : (( مَنْ رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي )) فكيف يتمثل بصورة الله تعالى خالق الكون وما فيه ؟ مما يفسر لنا أن نبي التيمية المزعوم قد رأى الشيطان ربه الشاب الامرد الجعد القطط و ليس الله ( عزو جل ) و نستذكر هنا تعليق المرجع الصرخي الحسني على ما يعتقد به التيمية و يتخذونه عقيدةً لهم و اساس توحيدهم الجسمي الاسطوري الخرافي فقال المرجع الصرخي : (( المعضلة و الخرافة و الاسطورة الاكبر و الاعظم هي أنه من أين للناس و الانبياء و المرسلين و خاتمهم الهادي الامين عليهم الصلاة و التسليم صورة الله الخارجية حتى يطبقوا عليها صورة الشاب الامرد الذي رأوه في المنام حتى يُقال هي نفس صورة الله فيكون الرائي قد رأى الله لان الشيطان لا يتمثل و لا يتخيل بالله )) مقتبس من المحاضرة (7) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 23/12/2016
حقائق لا يقبل بها العقل لان القرآن اثبت خلاف ما يقوله ابن تيمية الذي يرى عدم وجود محذور من رؤية الله تعالى في اليقظة و المنام فكلاهما متحقق تبعاً لدرجة الايمان التي يتحلى بها الرائي فيا مسلمين بالله عليكم بمَنْ نصدق أبالقرآن أم بشيخ الاسلام ؟ .
https://www.youtube.com/watch?v=EZeVjeTBFQo

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

65
المحقق الصرخي .. هذا ما نعتقده و نطرحه دون لعن أو سب
قال تعالى ( لا إكراه في الدين ) حرية الفكر وطبيعة الاختيار من الاوليات التي منحتها السماء للإنسان من الفكر و المعتقدٍ ، فبات الكل حرٌ دون قيد أو فرض على كل ما يختاره و يركن إليه فالحقيقة التي نراها من هذه الدلالات القرآنية بالإضافة إلى إطلاقها العنان لجميع الافراد في اعتناق أي مذهب لكنها في الوقت نفسه لم تترك المسألة عبثاً أو تخضع لقوانين العاطفة و  الهوى بل قالت ( كل نفس ما كسبت رهينة ) مما يحتم على الانسان أن يزن الامور جيداً و يطيل النظر بما سيدونه في صحيفة حياته التي ستعرض غداً بين الاشهاد ، وفي عودة لما اسلفناه فان حرية الفكر و طبيعة الاختيار لابد و أن ترى النور وتكون تحت طاولة النقاش و الرد و الاخذ العلمي من قبل الاخرين وقد تدعو صاحبها إلى الدخول في المناظرات العلمية ليقف الجميع على مدى رصانة و قوة الطرح الذي يتبناه المتصدي للمناظرة و النقاش وحسب القوانين و الانظمة الخاصة بها  و التي اجمع عليها المسلمون سواء في الماضي أو الحاضر وفي مقدمتها احترام رأي كل طرف وعدم القدح او السب و الطعن به مهما اختلف مع المتناظر الآخر فيبقى الدليل على ضعف او قوة الحجة او البرهان هي الاهم في حقيقة الدعوة موضع النقاش وهي الفيصل بين صدق أو كذب المدعي و الاساس المنطقي و العقلي ، فنحن نرى أن تنظيم داعش الذي  ظهر على الساحة في الآونة الاخيرة يحمل افكار و عقائد و يدعو إلى دين التوحيد و كأن جميع الخلق لا زالوا في عهود الجاهلية وتسودهم قوانين و سنن تلك المرحلة المظلمة فجاءت تلك تنظيمات الارهابية لتنقذ البشرية من تبعية تلك العصور الخرافية ولكن تحت اساليب الوعد و الوعيد فهل يا ترى كانت دعاوى توحيدهم التيمي الخرافي الاسطوري كانت بالحسنى و الموعظة و المجادلة بالحسنة أم بسفك دماء و الجبر و فرض للرأي و تقيد الحريات الانسانية ؟ فهذه هي أهم مبادئ و قيم التوحيد و دين الدواعش الذين ابتكروا اساليب سفك الدماء و انتهاك الاعراض و تكفير كل مخالف لآراء و عقائد شيخ الاسلام ابن تيمية و شيوخه و أمرائه الامويين فكفروا الشيعة و الصوفية و المعتزلة و الاشاعرة وكل المذاهب الاسلامية بحجج واهية و دعاوى باطلة افتراءاً على الخلق اجمعين فأين هم من دعوات المرجع الصرخي الحسني التي اعيد للانسانية كرامتها و حقوقها في حرية الاختيار وعدم فرض قيود السب و الطعن بالقابل و احترام رأيه مهما كان مخالفاً حتى مع السماء فقال المرجع الصرخي في ذلك : (( نريد أن يحترم المقابل ما يطرحه الآخرون ، ما يطرحه الشيعة و غير الشيعة من صوفية و غيرهم و يكون النقاش ضمن الإطار و الطور النظري ، ونحن لا نلزم أحداً بل نحترم اختيار المقابل و عليه أن يحترم الآخرين )) مقتبس من المحاضرة (13) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 24/12/2016 .
فلداعش نقول ليس الامر في الجبر و فرض الرأي بل بالمجادلة الحسنى وكما قالت السماء (و جادلهم بالتي هي احسن ) فانظروا و تفكروا ملياً بما فعلتم بالخلق هل بالحسنى و المجادلة الحسنة أم بسفك الدماء و زهق الارواح و استباحة الاعراض و تكفير الاخرين ؟
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

66
الدواعش أصحاب عقول مارقة
منذ أن ظهرت تنظيمات داعش الغدة السرطانية في الجسد العربي حتى اخذت تتقمص شخصية المتمسك بدينه مثله مثل الذي يقبض بيديه على جمرة من اللهب ، فظهرت بثوب القديس فرفعت شعارات رنانة و روجت لأفكارها السقيمة و نشرت مبادئ و قيم بدعها و ضحالة توحيدها الاسطوري الخرافي وبذلك فقد كشرت عن انيابها و بانت حقيقة اهدافها و خبث الطرق و الاساليب الملتوية التي تنتهجها في الوصول إلى غاياتها و من ثمَّ التمكن من رقاب المسلمين و تحقيق مآرب اليهود الصهاينة و سعيهم المتواصل في ضرب الاسلام من داخل الاسلام فكانت داعش الاداة المناسبة لتحقيق حلم بنو صهيون في دولتهم المزعومة ، فتلك التنظيمات الارهابية تدعي الصبغة الاسلامية إلا انها شوهت بجرائمها الدموية حقيقة ديننا الحنيف لأنه دين رحمة و انسانية و امان و سلم لا حرب و سفك الدماء هذا من جانب ، و أما التوحيد الذي جاءوا به فهو توحيد باطل و منحرف وذو عقائد فاسدة كونه يخالف تماماً القرآن المجيد دستور السماء الذي لا ينطق إلا بالحق ولا يأتيه الباطل مهما زعم المارقة المخالفون وكل مَنْ سار بركابهم الخاوية ومما يؤكد لنا تلك الحقيقة الداعشية ما يذهبون إليه في يقينهم بصحة الاحاديث الموضوعة و المنسوبة زوراً و بهتاناً على رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و خلفائه الراشدين و صحابته الكرام ( رضي الله عنهم اجمعين ) فمثلاً هم يقرون برؤية الله تعالى سواء في اليقظة او المنام طبقاً لحديث الشاب الامرد الذي صححه شيوخهم امثال ابن تيمية و ابن كثير و غيرهما  وكذلك اعتقادهم أيضاً بصحة الحديث الذي اورده مسلم في صحيحه عن ابن مسعود و زعمه بأن الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) أنه كان يأخذ القران من ابليس و ليس من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) بالله عليكم يا مسلمين، يا عقلاء القوم هل يُعقل أن الخليفة عمر قد اخذ القران من ابليس وهو احد صحابة الرسول و احد خلفائه الراشدين واحد كتَّاب الوحي ؟ فأي عاقل تنطلي عليه تلك الخزعبلات الداعشية ثم أن القران قال صراحة ( لا تدركه الابصار ) وداعش يقولون بإمكانية تحقق الرؤى سواء في اليقظة او المنام ما هذه الترهات و الافتراءات على مقام الذات الالهية المقدسة ؟ فصدق بذلك المرجع الصرخي الحسني حينما وصف الدواعش بأنهم كالبهائم التي لا همَّ لها سوى ملء بطونها و اشباع غريزتها ، والمارقة من الدين فحازوا افضل مراتب الكفر و الالحاد بسبب ما يعتقدون به من تفاهات باطلة و عقائد فاسدة كانت و لا تزال من نسج اليهود الانجاس فقال المرجع الصرخي : (( يا دواعش المارقة قلوبكم لا تفقه ، وعيونكم لا تبصر ، و آذانكم لا تسمع ).مقتبس من المحاضرة (13) من البحث الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 24/12/2016
فهذه داعش و تلك حقيقتها البشعة التي ترى في الخلق عبيد لها وكلهم دونها وخلافتها تعلو فوق كل شيء ولكن أية خلافة ؟ حقاً إنها والله خلافة الشيطان و عبيد الهوى ، خلافة سفك الدماء و دمار البلاد و اغتصاب حقوق العباد ، خلافة الجبر و فرض الرأي و المعتقد لا خلافة الامن و الامان و احترام الحريات .
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI

بقلم // الكاتب احمد الخالدي
[/size]

67
المحقق الصرخي .. يثبت وجود المهدي بأدلة قرآنية أعجزت التيمية
القرآن الكريم كتاب السماء الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فبات يشكل دستورها الرصين و منهاجها المستقيم و الشامل لكل ما سبق والحافظ لما سيجري غداً من احداث و وقائع تشكل نقطة تحول مهمة في حياة البشرية جمعاء ، و بدايةً صفحة مشرقة لمستقبل يزخر بالسعادة و الحياة الكريمة و تنتهي بها عهود الظلم و الظلام و تشرق شمس الحرية و المحبة و الوئام بين مختلف المجتمعات الانسانية بغض النظر عن التباين في  معتقداتهم المذهبية و اصولهم العرقية فلا فرق فيها بين العربي و العجمي ولا نرى أي شك في ذلك وهو ما تنتظره البشرية وعلى أحر من الجمر و مما اكدته الايات القرآنية وفي أكثر من موضع ورد فيها حينما أثبتت وفي كل الكتب المنزلة من قبلها على ضرورة وجود المصلح او الانسان او المنقذ الذي يحكم بالحق و يعدل به بين الناس وهو من القضايا التي لا الخلاف فيها ومما اجمع عليها السلف الصالح وقد كثرت فيها الروايات و الاحاديث التي نقلها السلف الصالح عن رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وعن الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم اجمعين ) حتى جعلوها من اهم المعتقدات الصادقة عندهم ومن تلك الدلائل القرانية التي أثبتت حتمية وجود الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام)  قوله تعالى ( قال إنك من المنظرين إلى وقت اليوم المعلوم ) فقد ورد عن اهل البيت و الصحابة الكرام ما يؤكد أن ذلك اليوم هو عصر ظهور المهدي و النبي عيسى ( عليهما السلام ) و الرجعة لمَنْ شاء الله تعالى من خلقه لكي يأخذ كل ذي حقٍ حقه ونستذكر هنا ما قدمه المرجع الصرخي الحسني من قراءة موضوعية لقوله تعالى ( إلى وقت اليوم المعلوم )  في محاضرته الثانية عشر من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 16/12/2016 قائلاً : (( ورد فيه عن الصحابة الكرام وعن أهل بيت النبوة و جدهم الصادق الرسول الامين عليهم الصلاة و السلام أنه وقت و عصر ظهور المهدي و عيسى و الدابة و تحقق الرجعة لمَنْ يشاء الله من عباده )) فرؤية الدليل العلمي و رصانته اعجزت داعش و شيوخهم و أئمتهم من اتباع شيخ الاسلام ابن تيمية و كل مَنْ سار بركابه و التحق بمرتزقة تلك التنظيمات الارهابية فهؤلاء المارقة بدلاً من الركون إلى الرد العلمي و دفع كل الاشكالات و الحجج العلمية و الاستفهامات التي طرحها المرجع الصرخي التي استند فيها إلى امهات الكتب المعتمدة لدى مدارس ابن تيمية بل لجأوا إلى اساليبهم المعهودة و هي السب و الشتم و التسقيط الاعلامي و الوعد و الوعيد .
فيا داعش يا دولة المارقة لا تأخذنكم العزة بالإثم و اعلموا أن المهدي المنتظر حقيقة لا مجال فيها للشك او التأويل فمهما حرفت اقلام شيوخكم عبيد الهوى و الدينار و الدرهم فلن تغيروا شيئاً من تلك الحقيقة الناصعة فقد خابت دعواتكم و بهتت مساعيكم فنار الفتنة التي اوقدتموها فحتماً سيطفئها الله تعالى على يدي منقذ البشرية جمعاء و (إن غداً لناظره لقريب ) .
https://www.youtube.com/watch?v=2N4KqSDPtJ4

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

68
المرجع الصرخي ..يا دولة الدواعش النبي أخبر أن المهدي هو الأمة
قانون إلهي و وعد سماوي بحتمية وجود الامة التي تهدي للحق و تعدل به بين الناس و بشتى الطرق و الاساليب الممكنة وفي كل العصور و الازمان كي تكون القدوة الحسنة بين ابناء البشر مما يفسر لنا حقيقة تفرد السماء باختيار القائد و المصلح من انبياء او خلفاء او أئمة فيكونوا محط عنايتها و موضع ثقتها و أهلاً لحمل رسالتها وتأديتها على أكمل وجه ؛ حتى تكون النتائج ايجابية تجعل من صاحبها اهلاً للقيادة الصالحة في المجتمع وبذلك يتمكن من رسم خارطة الطريق لأبناء أمته و الاخذ بأيديهم نحو جادة الصواب و بالتالي الوصول بهم إلى بر الامن و الامان ويستحق كل الالقاب و العناوين الرفيعة المستوى التي ستغدقها السماء عليه ومنها لقب (الامة ) رغم أنه يعيش وسط امته لأنه كان جديراً بتلك المكانه التي حصد ثمارها بعد مقدمات و اختبارات خاض غمارها بنجاح فحصل على مبتغاه من رضا الإله فكان النبي ابراهيم الانموذج الاول الذي كان أمةً في قومه لما قدمه من اخلاق حميدة و سلوك حسنٍ و عبادة خالصة لوجه الله تعالى فقال القران الكريم في حقه ( إن ابراهيم كان أمةً ) فيا ترى كيف توجد أمة في أمة ؟ و للإجابة نقول لان ابراهيم كان قانتاً ، حنيفاً ، لم يكن من المشركين و شاكراً لأنعم السماء فعندما حسنتْ عبادته فحسن تبعاً لذلك خلقه و طابت شمائله فكان بحق أمة ً في أمة زمانه وهذا ما سيتحقق للمهدي المنتظر ( عليه السلام ) في أوانه وبعد اكتمال اشراط الساعة و بزوغ فجره بعد غياب طويل امتد لمئات السنين و الاعوام و سيكون الامة في جميع المعمورة التي ستهدي للحق و به يعدل فهو يمتلك لسان الصدق و البرهان وكما يقول ابن كثير في معرض كلامه على قول الله تعالى ( و آتيناه في الدنيا حسنة) أي آتيناه لسان الصدق و الحجة و البيان هذا هو ابراهيم (عليه السلام ) وهو ديدن الإمام المهدي( عليه السلام ) في الدعوة للحق و نشر العدل و الانصاف و العمل على قيام دولة العدل الالهي التي تنتظرها البشرية جمعاء بفارغ الصبر تحت راية الاسلام المحمدي الاصيل وهذا ما أكده المرجع الصرخي بقوله : (( اتضح لنا أن ملة ابراهيم و خاتم الانبياء محمد – صلى الله عليهما و آلهما و سلم – في الايمان بالله و توحيده و الهداية و الاهتداء إلى صراط المستقيم و الدعوة إلى سبيل الله بلسان صدق و حكمة و موعظة حسنة و مجادلة بالتي هي أحسن و ليس بالتكفير و الارهاب و العنف و الذبح و التفخيخ و التفجير )) مقتبس من المحاضرة (13) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 24/12/2016
فالمهدي قضية الالهية انسانية حتمية الوجود ضرورية القيام فهي أمل الشعوب و حلم البشرية جمعاء فبها العدل و المساواة و الامن و الامان و الحياة الحرة الكريمة لا حياة القتل و التهجير و نتهاك الاعراض و استباحة المقدسات فماذا يا ترى جنت داعش من ارهابها و ترويعها للعزل و الابرياء غير الخزي و الخذلان .
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

69
المحقق الصرخي .. يا تيمية يا عباقرة آخر الزمان مِنْ أين تأتي الاجيال بصورة النبي ؟
عندما يتفحص الانسان مدى المطابقة بين الواقع و الخيال فإنه سوف يرى كماً هائلاً من الاستفهامات التي تتطلب منه الاجابة عليها وفق سياقها المحدد حينها سيدرك حجم النعمة التي مكنته السماء منها وهي العلم فقالت ( علم الانسان ما لم يعلم ) وبذلك فتحت أمامه آفاقه الشاسعة فتحققت له الانجازات على صعيدي التقدم العلمي و التكنولوجي في شتى العلوم ، ومن مجمل تلك الابداعات ما حققه في مجال العلوم الانسانية من البلاغة و المطابقة التي اتحفت  المجتمعات البشرية بخدمات عظيمة لا تقف عند حدٍ ما ، وما يرتبط بها من مقدمات و نتائج علمية بحتة جعلتها تنال استحسان البشر ، فالمطابقة تحدث بين الاشياء التي تمتلك الصور المتعددة سواء في الواقع الملموس او الخيال ، وقد تكون تلك الصور للمطابقة متحققة في زمن وقوعها وقد تضمحل عند انتهاء زمن تحققها ، فمثلاً عندما يشعر الانسان بالعطش فيقناً أنه قد رأى صورة الماء في الخارج مما جعله في حاجة إلى شرب الماء لكن هذه الحالة لا تحدث للإنسان الذي لم يرَ صورة الماء في الخارج فيستحيل عليه تصور الماء في مخيلته وهذا ما يفسر لنا التوهم الكبير الذي وقع به شيخ الاسلام ابن تيمية بتصحيحه حديث الشاب الأمرد الجعد القطط لان الاجيال التي لم تتشرف برؤية النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بصورته الحقيقية كيف لها أن تراه في المنام و تميزه عن الشيطان وهي لم ترَ صورته الخارجية ، فالتيمية بهذه الاحاديث الموضوعة يحاولون عبثاً اضفاء الشرعية و المصداقية في تصحيحهم لحديث الشاب الامرد ؛ لان عامة المسلمين يعتقدون بأن رؤيا النبي صادقة كفلق الصبح ، و أن الشيطان لا يتمثل بالنبي و ابن تيمية يريد اثبات صحة مدعاه بأن الرسول قد رأى ربه فعلاً في المنام بذريعة ان رؤيا منام رسول الله صادقة ولا يتمثل الشيطان برسول الله وهذا ما لا يقبله العقل و العقلاء وبذلك يثبت عدم صحة هذا الحديث و أنه من نسج مرتزقة اليهود و هو من محض الخيال الكاذب فإذا كان الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم ) قد رأوا النبي و عاصروه فهم حتماً لا يكذبون عندما يرون الرسول في المنام فتلك حقيقة لا وحي خيال لكن يا شيخ الاسلام من أين يعرف الرائي صورة النبي في المنام وهو لم يراه اصلاً في الخارج ؟ وهذا ما علق عليه المرجع الصرخي الحسني بقوله : (( إما أن يكون الرائي قد رأى الله سابقاً بالعين حال اليقظة و صارت عنده صورة الله يعرفها و يحفظها في ذهنه و يصح منه أن يقول لقد رأيت ربي في المنام شاباً امرد جعد قطط ، و إما أنه لم يكن قد رأى الله سابقاً و ليس عنده صورة الله فإذا ادعى إنه قد رأى الله في اليقظة او في حال المنام فإنه كاذب و أن ما رآه هو الشيطان أو الدجال و ليس الله )) مقتبس من المحاضرة (7) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 23/12/2016
فالتوحيد التيمي الداعشي فكل ما طرحه من ادلة بعيدة كل البعد عن القرآن الكريم و السنة الشريفة و السيرة الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم اجمعين ) فأي شيطانٍ تعبدون ؟ و أي دجال تقلدون ؟ و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://www.youtube.com/watch?v=t_rdePKQDFE 

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

70
المحقق الصرخي .. بشهادة عائشة ام المؤمنين التيمية هم مَنْ أعظم على الله الفراء .
من الثابت عند جميع المسلمين و غير المسلمين ومما لا يقبل الشك و من الحقائق التي لا يراودها النفاق و الرياء أن كل مَنْ تتلمذ على يدي رسول الله ( صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ) وعاش عمره ينهل من هذا المعين الصافي فإنه حتماً سيكون اهلاً للأخذ منه و التعبد بكل ما يقوله و الاقتداء به في رسم خارطة طريق الحياة المستقيمة  فكانت السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) أحد تلك النجوم المتلألئة في بيت النبوة و معدن الرسالة و مهبط الوحي و نزول القران الكريم و مختلف الملائكة فكانت المرآة التي عكست لنا نور النبوة الوهاج بما أثرت به سفر التأريخ الاسلامي بالاحاديث و الروايات الصحيحة حتى كانت من أهم الرموز الاسلامية في موروثنا العريق وهذه كلها حقائق لا يستطيع احدٌ انكارها أو الطعن بها أو حتى التدليس فيها فلذلك يمكننا القول أن السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) هي أحد الادلة و البراهين القاطعة التي كشفت لنا حقيقة الذين أعظموا الفراء على الله ( سبحانه و تعالى ) بالأباطيل و افتراءات التي ما انزل الله تعالى بها من سلطان فكان أحد هؤلاء الدعاة شيخ الاسلام ابن تيمية الذي صحح رواية الشاب الامرد الجعد القطط رغم الاجماع الكبير للسلف الصالح و اصحاب الصحاح وعامة المسلمين ‘لى أن هذه الحديث موضوع ومن الاسرائيليات و المنسوبة زوراً و افتراءاً و بهتاناً على رسول الله ففي رواية عن ام المؤمنين اوردها مسلم في صحيحه عن الشعبي عن مسروق فقالت ( يا ابا عائشة ثلاث مَنْ تكلم بواحدة منهن فقد اعظم على الله تعالى الفرية : مَنْ زعم ان محمداً رأى ربه فقد اعظم على الله الفرية ) أليس هذا دليل واضح على شطحات شيخ الاسلام فكان اهم و ابرز مَنْ اعظم على الله تعالى الفراء ؛ لأنه قد صحح حديث الشاب الامرد الموضوع وبذلك اصبح من المجسمة و المشبهة و بحسب كلام السيدة عائشة ام المؤمنين ( رضي الله عنها ) وقد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك العقول الفارغة المتحجرة للتيمية و داعش وكل مَنْ سارب بركاب هذا الخط المارق من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية فقال المرجع الصرخي : (( فأي رسالة و قران و تبليغ يبقى إذا كان لا يفرق بين الله وبين  الشيطان نتيجة فاسدة جداً و مستحيلة ساقطة جزماً ولا تندفع إلا بسقوط روايات الشاب الامرد الجعد القطط هنيئاً لعقولكم المتحجرة يا تيمية يا جماعة التوحيد الاسطوري الخرافي يا أيها المارقة يا مَنْ يقتل الناس على الشبهة على افتراء  انتم احق بالقتل و القصاص بما تقتلوا به يا مجسمة يا مشبهة )) مقتبس من المحاضرة (7) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 23/12/2016
فهذا اساس توحيد و رسالة داعش التيمية الخرافية و تلك هي حقيقتهم البشعة فهل يبقى شك  بانحرافهم عن جادة الحق و الاسلام ؟ ومدى قبح و حجم الفساد و القتل الذي يمارسونه مع عامة الناس وتحت حجج واهية و ذرائع بعيدة عن قيم و مبادى ديننا الحنيف وبدم بارد .

https://www.youtube.com/watch?v=t_rdePKQDFE 

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

71
المحقق الصرخي ..داعش خوارج العصر يأخذون من الكتب الاسرائيلية
لا ينكر احد أن موروثنا العريق وعلى مدار التأريخ الاسلامي قد طالته أقلام التحريف فدست فيه كماً هائلاً من الاحاديث الموضوعة و الروايات المحرفة محاولة بذلك النيل من هذا السفر الانساني الخالد الذي يحمل بين دفتيه عبق الاحاديث النبوية الشريفة و عظيم ما دونه السلف الصالح من احداث و وقائع عاشوا فيها وعلى مدار آلاف السنين ومع ذلك فهو لم يسلم من الزيادة و النقصان التي اوجدتها ايادي الغدر و الخيانة الاسرائيلية و يهود الامة بفضل اقلامهم المأجورة و عبيد الدينار و الدرهم ومن هنا فقد تبين لنا السبب الاساس في اختلاط الاوراق على المسلمين فكان عاملاً مهماً في شتات شملهم و تفرقهم إلى طوائف متعددة حتى اختلط عليهم الحابل بالنابل فغدوا ا لا  يميزون بين الصحيح و الموضوع فأصبحت اجواء مناسبة و ظروف مواتية لظهور تنظيمات داعش الارهابية المناوئة لقيم و مبادئ ديننا الحنيف ، التي استغلت الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم في ظل الثورة المعلوماتية للشبكة العنكبوتية وما تقدمه من خدمات عظيمة كونها قربت البعيد و سهلت العسير فجعلت العالم كالقرية الصغيرة فتمكنت تلك التنظيمات الدموية من خلالها نشر افكارها الضحلة و معتقداتها البائدة فاستطاعت استمالة  الاعداد الكثيرة من البسطاء و المغرر بهم فزقت في عقولهم مبادئ و قيم الاسلام الصهيوني بما يحتوي من سموم فكرية و عقائد فاسدة من نسج اقلام اليهود ومَنْ على شاكلتهم فكفروا كل مَنْ يتقاطع معهم في الرأي و المعتقد ، و احيوا بدع الجاهلية و اعادوا سننها السيئة التي دأب رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على اجتثاث اصولها من المجتمع الاسلامي حينما وجه الامة بضرورة الاقتداء بالقران الكريم و العمل بما جاء به من خلال عدله الذي لا يفارقه وهم اهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) وهذا ما جاء به حديث الثقلين الوارد عن رسول الله وهو يقول ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي فإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) فالملاحظ من خلال الحديث انهما لن يفترقا أي انهما على الحق يسيران وبه ينطقان ومنه يأخذان  فيا ترى لماذا لا يأخذ داعش و شيوخهم و أئمتهم من هذا النبع الصافي و منبع الحكمة و الخطاب الصادق و البلاغة و الحكمة الرصينة ؟ وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته الثانية عشر من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 16/12/2016 قائلاً : (( داعش أتباع ابن تيمية يأخذون من الزاملتين من الكتب الاسرائيلية ولا يأخذون و يذكرون شيئاً عن أهل البيت – سلام الله عليهم – لا يذكرون شيئاً عن منبع الحكمة و القران الناطق الذين أوصى بهم و باتباعهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم ))
فداعش شعارهم ( محمد رسول الله ) إنها كلمة الحق و لكن يُراد بها باطل ، يُراد بها الكذب و النفاق ، يُراد بها التغرير و الخداع ، يُراد بها تضليل الرأي العالم تجاه درر و نفائس السيرة النبوية الشريفة وما تحمله من معاني الانسانية النبيلة
https://www.youtube.com/watch?v=9bVMmNozosE

بقلم // احمد الخالدي

72
داعش يا دولة المارقة ..الخليفة عمر لم يأخذ القرآن من ابليس  .
مَنْ يتصفح اروقة معتقدات دولة داعش فهو حتماً سوف يرى العجب العجاب فهم يدَّعون الاقتداء بسيرة الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم ) و ينهلون من خُلُقهم الكريم و لكن الحقيقة تحكي للعالم اجمع خلاف ذلك تماماً وسنرى حقيقة توحيدهم الضال و عقيدتهم الفاسدة ، ومن أين يأخذون دينهم ؟ فداعش يعتبرون الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) احد رموز الاسلام ومن الصحابة السابقين و ذو سيرة حسنة ونحن على ذلك من الشاهدين وتلك كلمة حق يراد بها باطل ، يراد بها ظلم و افتراء بحق الخليفة الثاني من خلال دس السم بالعسل و خلط الاوراق بحيلٍ شيطانية فهم يعتبرون ان عمر ( رضي الله عنه ) يأخذ القرآن من ابليس ! ، بالله عليكم يا مسلمين أي عاقل يصدق بتلك الخزعبلات الداعشية ؟ ألم يكن الخليفة ربيب الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ؟ ألم يكن عمر أحد كتُّاب الوحي ؟ واحد ناقلي الروايات و الاحاديث عن الرسول ؟ وهو ممَنْ شهدوا نزول القرآن على الحبيب المصطفى محمد ؟ وبعد كل ذلك مرتزقة داعش يفترون زوراً و كذباً و يطعنون بالخليفة عمر ويقولون أنه أخذ القران و تعلم كنوزه النفيسة من ابليس ( لعنه الله تعالى ) ونحن نرى تلك الترهات الداعشية من نسج الاسرائيليات المدسوسة في موروثنا العريق ولعل من ابرزها ما ذكره ابن الحوزي في التبصرة وفي باب فضل عمر بن الخطاب : ( قال ابن مسعود : لقي رجل من اصحاب النبي (صلى الله عليه و آله و سلم ) الشيطان في زقاق من أزقة المدينة ، فدعاه الجني إلى الصراع فصرعه الانسي (الصحابي) فقال الجني دعني ففعل ( أي تركه الصحابي ) فقال : هل في المعاودة ، ففعل فصرعه ، فجلس على صدره ، فقال الصحابي : ما الذي يعيذنا منكم قال الجني : أية الكرسي فقال : رجل لابن مسعود : مَنْ ذاك الرجل ؟ أعمر ُ هو ؟ فعبس و بسر وقال ابن مسعود : ومَنْ عسى أن يكون إلا عمر )) فلينظر المسلمون إلى حقيقة داعش وكيف يفترون الكذب و البهتان على مقدسات و رموز الاسلام حتى الخلفاء لم يسلموا من افكهم و افتراءاتهم الاسرائيلية و حشوية معتقداتهم الشيطانية ، فهل كان الخليفة عمر يأخذ القران و يتعلم مفاخره الثمينة من الرسول محمد أم من ابليس او الجان ؟ مالكم يا مارقة يا دواعش يا خوارج كيف تحكمون و على الخلفاء و الصحابة تفترون ؟ وهنا نستذكر قول المرجع الصرخي الحسني وهو يكشف لنا تلك الاباطيل و الافتراءات الداعشية بتعليقه على ما نقله ابن الجوزي قائلاً : (( هل روى عمر - رضي الله عنه - هذه الحادثة ؟ هل سمعنا هذه من عمر ؟ لم نسمع منه هذه الحادثة رويت هذه الحادثة من ابن مسعود ، وهل صدَّق الخليفة عمر بكلام الشيطان ؟ )) مقتبس من المحاضرة (12) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 16/12/2016 .
فهذه هي حقيقة خزعبلات داعش فحتى المجنون لا يصدق بها فكيف بالعاقل اللبيب ؟ حقاً والله انهم مارقة العصر و خوارج الزمان فهم يأخذون من ابليس أسس و قواعد  التكفير و الارهاب ، و الشيطان ربهم الذي يرونه و يتكلمون معه في اليقظة و المنام ، ورسولهم الذي يأكلون معه صباحاً و مساءا .
https://www.youtube.com/watch?v=9bVMmNozosE&t=1990s

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

73
المحقق الصرخي .. داعش اهل توحيد شيطاني و إرهاب دموي
ضحالة الفكر و الجهل المتجذر في اعماق و اصول الجاهل تجعله يتخذ من النفاق عملةً يتاجر بها مع الاخرين كي يصل مبتغاه ، لكن حبله قصير بحسب الثوابت الاسلامية التي أكدت على عدم جدواه ، و توحيد داعش الارهابي خير مثالٍ لما اسلفناه ، فهم قد اتخذوا من كلمة ( لا إله إلا الله ) شعاراً لخلافتهم المشؤومة ، و ديناً لدولتهم بذرة الفساد و الارهاب و منهاجاً منحرفاً لتغرير بالناس و خداع البسطاء والايقاع بهم في شراك معتقدهم الضال ولا ريب أن ذلك التوحيد له جذوره و اصوله المبتدعة و إلا كيف تمكن داعش من كسب ود و عطف هذا الكم الهائل من المرتزقة و المنخدعين بشعاراتها الرنانة الخاوية فلا شك أنها تعتمد سياسة تزييف الحقائق و التلاعب بعقول الفقراء و البسطاء الذين باعوا آخرتهم بدنياهم بحفنة من التراب مستغلة بذلك حالة الفقر و الجوع التي تقبع تحت وطأتها القاسية الملايين من البشر فانخدعوا بتوحيد داعش ظناً منهم أنه التوحيد الذي اقرته السماء و جاءت به الرسل و الانبياء هذا من جانب ، ومن جانب آخر فلا يخفى على كل عاقل أن الغطرسة الدموية و العنجهية الاستبدادية التي تنتهجها داعش جعلتها تنزل اعتى العقوبات و بأبشع الاساليب المتنوعة بحق الابرياء العزل و بحجج واهية و دعاوى باطلة و افتراءات ما انزل الله تعالى بها من سلطان فكانت بحق اساليب وحشية قلما توصف بالإرهاب الدموي فلم نرى مثيلاً لها في القران او السنة و سيرة الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم اجمعين ) فمن أين يا تُرى جاءت تلك العقوبات الوحشية ؟ ولعلنا نجد في الجريمة التي ارتكبها والي الاموين في الكوفة خالد القسري بحق الشيخ الصوفي عبد الله بن الجعد الأساس و الجذور للمنهج الداعشي ، و الطامة الكبرى أن السلف الصالح قد اعتبروها سُنةً سيئة ابتدعها الامويون و ولاتهم إلا أن شيخ الاسلام ابن تيمية يعتبرها من الحسنات للقسري و يعدُّها من الاعمال التي تقربه من السماء زلفى فكانت الاساس الذي شرعن لداعش ارتكاب جرائمهم الوحشية فضلاً عن توحيدهم المزيف الذي ينحدر من التوحيد الاموي القدوة الحسنة لديهم واجب على كافة المذاهب الاسلامية وغير الاسلامية الإقتداء به و السير بنهجه حتى و إن كان ذلك بالجبر و الاكراه وتحت تهديد السلاح وعلى هذا الاساس الفاسد علق المرجع الصرخي بقوله : (( فيا عقول مارقة ، يا عقول فارغة ، يا دواعش الجهل ، و الارهاب و التكفير ، إنها مصيبة المصائب ، و مهزلة المهازل ، و مهلكة المهالك من حشوية مشبهة مجسمة ويقتلون الناس باتهامات باطلة وهم أولى بالعقاب و الحد و القصاص )) مقتبس من المحاضرة (5) لبحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 9/12/2016 .
فيا معاشر المسلمين استيقظوا و واجهوا الفكر بالفكر و دحضوا بدع و أباطيل الدواعش التكفيريين واكشفوا زيف توحيدهم الضال و نهجهم المنحرف لتقف عندها انهار الدماء الجارية و نحمي فلذة اكبادنا من خطر هذا التوحيد الارهابي  و الفكر الدموي و إلا فلنقرأ السلام على مستقبل اجيالنا القادمة  .
https://www.youtube.com/watch?v=9hOej5hTxkE

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

74
المحقق الصرخي .. شيخ الاسلام يعتبر حديث الشاب الامرد حقيقة و واقع
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (1/325/328) وفي معرض كلامه و بيان موقفه من حديث الشاب الامرد الموضوع و المنسوب لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ): (( وكما جاء بالحديث الصحيح) وقال أيضاً في نفس المصدر : (( هذه رؤيا واقعية ، هذه رؤيا عين ، تقتضي رؤيا عين )) فعلى هذا المبنى و الاساس في القول الاول فإن شيخ الاسلام ابن تيمية يسلَّمُ بصحة هذا الحديث و أنه ليس موضوع ولا منسوب زوراً و بهتاناً و افتراءاً على رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) رغم أن السلف الصالح الذي يأخذ منه ابن تيمية أمثال الامام احمد قد ضعفوا الحديث و ضربوه عرض الجدار لانه يخالف قوله تعالى ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ) فيا ترى كيف جاز لشيخ الاسلام تصحيحه لهذا الحديث الموضوع هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فإن ابن تيمية يعتبر هذه الرؤيا هي رؤيا واقعية ، رؤيا عين حقيقية لا تحتاج للتأويل إذن هذه الرؤيا الواقعية و الحقيقية و عدم التأويل تثبت لنا أعتقاد و جزم شيخ الاسلام بصحة هذا الحديث و أن الرؤيا متحققة لا محالة ولا اشكال فيها ولا محذور سواء أكانت في اليقظة أو المنام أو في الدنيا و يوم الحشر العظيم مما يكشف لنا السبب الاساس الذي يقف وراء امتناع ابن تيمية و اساتذته و شيوخه عن تأويل الحديث و تكفير كل مَنْ يقول بتأويله و السبب لا ندري الله تعالى هو العالم ، فتلك حقائق موقف ابن تيمية من هذا الحديث و غيره من الموضوعات في السنة النبوية الشريفة و تاريخ الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ) فهل يا ترى ان شخصية قضت جل سنين حياتها تعاقر العلم و تنهل من معينه مثل ابن تيمية تخفى عنه هذه الحقائق الواضحة كوضوح الشمس ؟ وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في معرض كلامه عن موقف ابن تيمية تجاه عدم تأويل هذا الحديث فقال المرجع الصرخي : (( الكلام في خطوات: 1ـ لم يتطرّق أي واحد من التيمية إلى تأويل حديث الشاب الأمرد الوَفرة الجَعد القَطَط؟! ارجعوا إلى كل الكتب، أنا لم استقرئ الجميع لكن استقرأت الكثير ولا يوجد أيّ تأويل لهذا الحديث، لا يوجد أيّ تأويل لهذه الرؤيا فهل عَجَزوا عن التأويل ؟!! أو أنّ الحديث مطابق ومماثل وحقيقة وواقع لا يحتاج إلى تأويل؟!! طبعًا الثاني ، لأن ابن تيمية يقول هذه رؤية واقعية ، تقتضي رؤية عين، إذن هو مطابق ومماثل والرؤية المطابقة لا تحتاج إلى تأويل، لذا أقسم بأنّ ابن تيمية يقول إنّ الحديث مطابق ومماثل وحقيقة وواقع ولا يحتاج إلى تأويل مقتبس من المحاضرة الخامسة من لبحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري  ((بتاريخ 9/12/2016 .
الآن وبعد انكشاف الحقيقة التي لطالما آمن بها شيخ الاسلام و اتخذها تنظيم داعش الارهابي منهاجاً لفكره و ضالةً لمعتقده الشاذ فهل من العقل و المنطق السير خلف هذا الفكر التجسيمي الذي يخالف كل السنن السماوية و الرسالات الاسلامية و السير النبوية  ؟ .
https://www.youtube.com/watch?v=9hOej5hTxkE

بقلم // احمد الخالدي

75
المحقق الصرخي .. شيخ الاسلام يُسلم برؤيا الله في اليقظة و المنام .
من المسلمات في لغتنا العربية أن النقائض لا تجتمع في مكان و زمان واحد في آنٍ واحد وذاك من حكم العقل و منطق العقلاء وقد يعود ذلك لعدة عوامل و اسباب تمنع اجتماعهما لعل ابرزها يرجع إلى تعدد الصور الموجودة في الحقيقة و الخيال في اليقظة و المنام وكذلك الاختلاف الكبير بين تلك الصورلكلا الطرفين ، فالتناقض الحاصل بين الرؤيا في اليقظة و الرؤيا في المنام لان الصورة في الحالة الاولى غير الصورة في حالة الثانية ، فالأولى تمتاز باكتمال المعالم و الملامح الخارجية لصاحب الصورة ، و أما الثانية فمن المعلوم أنها ملامح غير مكتملة و تبقى ناقصة ولا ترى بحقيقتها الكاملة وكما يفعله رسامي الكاريكاتير ، و طبيعة الرائي تتوقف على حجم نقاوة ايمانه و صفاء بريقه  و مدى قربه من السماء وقوة الارتباط القائم بين العبد و ربه فتلك المقدمات باتت تشكل عند شيخ الاسلام ابن تيمية الركائز المهمة و الاساسيات التي لابد من توفرها عند الانسان كي يتمكن من رؤية ربه سواء باليقظة او المنام وكما يقول في بيان تلبيس الجهمية (1/325/328) : ((قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابًا بينه وبين الله ، وما زال الصالحون وغيرُهم يَرَون ربهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلًا يُنكِر ذلك... فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره )) فشيخ الاسلام هنا يضع الرؤيا في قسمين ، احدهما رؤية الرب في المنام و الاخرى الرؤيا في حال اليقظة وهذه الاخيرة تعتمد على صلاح و ايمان و تقوى و فساد و انحراف الرائي وقد جعلها شرطاً اساس لتحقق الرؤيا ومما لا يمكن جحده او انكاره وهي خارج حدود الارادة البشرية وعلى كلا القسمين تكون الرؤيا من المتحققات و الممكنات سواء في حال اليقظة او المنام فلا اشكال او محذور عند ابن تيمية و إن خالفت القران الكريم و السنة النبوية و العقل وهذا ما يفسر لنا حقيقة تصحيحه حديث الشاب الامرد و تسليمه بل بجزمه أنه من الاحاديث الصحيحة رغم تضعيفه من قبل الرواة و علماء الحديث و التفسير و الصحاح امثال الامام احمد و غيره نقلاً عن السلف الصالح وهذا ما اشار إليه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (4) لبحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 3/12/2016 فقال المرجع الصرخي : (( يظهر من الكلام أن ابن تيمية يسلم بوجود قسمين من الرؤى :1-رؤيا اليقظة (إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابًا بينه وبين الله ) 2-رؤيا نوم (وما زال الصالحون وغيرُهم يَرَون ربهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلًا يُنكِر ذلك ) وهنا تحدث عن عدم انكار عاقل لذلك و أن الرؤيا هنا تقع بغير الاختيار الانسان ولا يمكن دفعها )) .
فكما يُقال (اسأل عن دينك حتى يُقال عنك مجنون ) وعلى هذا المبدأ فلنسأل كل عقلاء المسلمين و كبار رموزهم هل يوجد نبي او رسول او وصي او عالم جليل او عبد صالح رأى الله تعالى في اليقظة او في المنام حتى نسلم و نصدق بمبنى شيخ الاسلام ابن تيمية أفيدونا يرحمكم الله يا مسلمين ؟.
http://up.1sw1r.com/upfiles2/mvf25495.jpg

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

76
المحقق الصرخي .. يا تيمية خط الصحابة الاجلاء غير خط التكفيريين
لا يخفى على كل عاقل لبيب ما يعنيه مصطلح الصحابي من معنى محدد لهذه اللفظة ، فالثابت عند المؤرخين أنها تشمل كل مَنْ عاصر رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله) و تتلمذ على يديه الشريفتين و سار على نهجه فهم الاوائل السابقين في الاسلام فاستحقوا عنوان الصحابة الاجلاء فتفتخر بهم الاجيال و تخلد مواقفهم النبيلة كعرفان منها لتلك الشريحة الطيبة التي لم تسلم من كيد الاقلام المأجورة و مكر اهل البدع و الانحراف الذين يحاولون خلط الاوراق و تغيب الحقيقة عن اذهان البشرية كي يختلط عليها الحابل بالنابل فلا تستطيع التمييز بين الصحابي و بين التكفيري فيكون الكل مشمول بخانة الصحابة وبذلك يتم تشويه الصورة المشرقة لحقيقة معنى الصحابي وهذا ما نراه عند شيخ الاسلام ابن تيمية وقد جعل من الامويين و المراونيين في عِداد الصحابة رغم ورود الادلة القاطعة على لعنهم و وصفهم بالشجرة الملعونة وعلى لسان رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) و ام المؤمنين السيد عائشة و الخلفاء الراشدين امثال ابي بكر و عمر ( رضي الله عنهما اجمعين ) ففي رواية الرازي عن ابن عباس أنه قال : ((: ورأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام أنّ ولد مروان يتداولون منبره، فقص رؤياه على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما، فلما تفرقوا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحَكَم يُخبر برؤيا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاشتد ذلك عليه واتّهم عمر في إفشاء سره ثم ظَهَر أنّ الحَكَم كان يستمع إليهم فَنَفاه رسول الله )) فعلى على هذا الاساس فإن خط الصحابة هو غير خط التكفيرين فالنبي قد خص ابي بكر و عمر ( رضي الله عنهما ) بقصه رؤياه عليهما في بيته في حين أنه لعن و نفى الحكم لفعله القبيح بهتكه ستر و عرض النبي ، وكذلك ما ورد بحقه على لسان أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) عندما قالت لمروان))  لعن الله أباك وأنت صلبه، فأنت بعض من لعنة الله )) وبعد هذه الادلة فإن التيمية و أئمَّتهم و شيوخهم يعدُون الامويين و المروانيين من ولاة الامر ومن الخلفاء و من الصحابة وهذا ما ينافي رواية الرازي اعلاه وهنا نستذكر قول المرجع الصرخي الحسني ما قاله في هذا الخصوص : ((لاحظ عندي الصحابة أبو بكر وعمر، وعندي الحكم وآل الحكم وآل مروان، عندي بنو أمية، لاحظ عندي خط الصحابة الذين خصهم النبي هنا، أسر لهم النبي الأمر، قصّ لهم رؤياه، وقد خلا بهم في بيته،
إذن هذا الذي نريد أن نشير إليه دائمًا، يوجد خط صحابة غير خط المروانيين، غير خط الأمويين، غير خط التكفير والداعشية والمارقة والنواصب، هذا خط وهذا خط، علينا يجب أن نلتفت إلى هذا )) مقتبس من المحاضرة (5) لبحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 9/12/2016
فالقران الكريم أثبت أنه من غير الممكن الجمع و المساواة بين الاعمى و البصير او بين الظلمات و النور فكيف غابت تلك الادلة عن التيمية فاعتبروا الحكام الامويين و المروانين من الولاة المفترضي الطاعة رغم ما اشيع عنهم من انتهاك صارخ لحقوق العباد و السماء وعلى حد سواء ؟! .
https://www.youtube.com/watch?v=9hOej5hTxkE
بقلم // احمد الخالدي
[/size]

77
المرجع الصرخي .. داعش مارقة العصر يعلنون التوحيد و يقتلون الابرياء !
لا إله إلا الله هكذا هي كلمة التوحيد اول و آخر كل شيء و معدن كل مسلم لا يعبد الله تعالى على حرف بل هي منتهى الاخلاص للسماء ، وهي بمثابة الميزان الاسمى للتمييز بين التقوى و الكفر و الالحاد ، إنها كلمة الرحمة الالهية التي منَّتْ بها على الخلق اجمعين ، تلك الرحمة التي لم تميز بين العربي و الاعجمي ، فتلك هي الصورة الصحيحة لمعنى التوحيد بالله تعالى فهل ادرك تنظيم داعش تلك الحقيقة أم أنهم جعلوا لغة السلاح الميزان الذي يميزون به بين المسلم و غير المسلم ؟ فكل ما صدر منهم من جرائم بشعة و انتهاكات دموية تناقض تماماً ما جاء بدين التوحيد من تشريعات و احكام أسس نظام التعايش بين البشر بغض النظر عن معتقداتهم او انتماءاتهم العرقية او القبلية وهذه الطامة الكبرى فداعش وكل أئممتهم و شيوخهم يعلنون انهم اهل توحيد و أنهم على يسيرون على خطى السلف الصالح فهل هم كذلك أم أن في الامر حيل و دسائس يبغون من ورائها اهداف و غايات تخدم المخططات الدنيئة و المؤامرات الخبيثة لأعداء الدين و المذاهب الاسلامية كافة باستثناء مَنْ يبيع آخرته بدنياه فيدين بدينهم الاجرامي المزيف ؟ و لنرى ما حقيقة توحيدهم ؟ وما هو اصله و منبعه ؟ فكل مَنْ قرأ لشيخ الاسلام ابن تيمية و اساتذته و شيوخه يرى أنهم قد اجمعوا على امرٍ واحد عندهم وهو ( أن كل مَنْ يخالفهم في ما يرون و يعتقدون به فهو من اهل البدع و الضلال المبين ، و أما مَنْ يأخذ بمعتقدهم و يسير على نهجهم فهو مسلم و قد أمن شرهم ) و الان نقول إذاً على هذا المبنى فكل المسلمين و سلفهم الصالح من أنبياء ( عليهم السلام ) و خلفاء راشدين و صحابة اجلاء ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ) فهم يؤمنون بأن الله تعالى لا تدركه الابصار لا في اليقظة ولا في المنام لا في الحقيقة ولا في الخيال وهو يدرك الابصار أينما كانت وأينما تكون هذا هو التوحيد الاسلامي الصحيح وكما جاء في القران الكريم ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ) أما ابن تيمية فقد اجتهد أمام النص القراني حيث يرى خلاف ما جاء في  المصحف الشريف و أن رؤية الإله مما لا محذور فيها ولعل حديث الشاب الامرد الجعد القطط الذي ضعفه الامام احمد و كل السلف الصالح إلا أن ابن تيمية فقد صححه و يعتبره من رؤيا العين في الرأس وكما جاء في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية فقال : (( يقتضي أنها رؤيا عين كما في الحديث الصحيح )) وعلى هذا التوحيد التيمي فقد علق المرجع الصرخي الحسني في محاضرته الخامسة من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 9/12/2016 فقال المرجع الصرخي : ((إنّها مصيبة المصائب ومهزلة المهازل ومهلكة المهالك من حشوية مشبهة مجسمة ويقتلون الناس باتهامات باطلة وهم أولى بالعقاب والحدّ والقصاص )).
ومن هنا نعلم لماذا يقتل داعش الارهابي الابرياء و يسفك دماء الفقراء لأن تلك التنظيمات الطفيلية على يقين خرافي ، و توحيدهم لا يرتقي أن يكون أهلاً للقداسة و التعظيم أساسه التكفير و القتل و التنكيل فأي توحيد هذا الذي يبيح المحرمات و ينتهك الاعراض فلا يرعى لله تعالى في خلقه ألاً ولا ذمة !.
https://www.youtube.com/watch?v=smmIpx1mSao

  بقلم // احمد الخالدي


78
ساسة العراق .. حكام فاسدون يدَّعون حماية المذهب و العروبة و الاسلام .
الطائفية نار مستعرة لا تفرق بين الطفل الصغير و الشيخ الكبير فالكل هدفاً لمرمى سهامها الفتاكة فغدت بيد الحكام الفاسدين سلاحاً ذو حدين ، احدهما لخلق الازمات بين ابناء المجتمع الواحد من خلال اثارة النعرات الطائفية و القبلية و المذهبية بغية ادخال المجتمع في كهفها المظلم ، و الاخر لتصدير الازمات إلى خارج حدود البلاد وخاصة الدول المجاورة لذلك البلد فتقع الحروب و تحدث النزاعات بين عدة اطراف دولية وهذا من الحلول التي يلجأ اليها السياسيون عندما يشعرون بقرب زوال شبح سلطانهم السياسي و نظامهم الدكتاتوري فيتخذ الحالكم من الطائفية و أزماتها الحل الامثل للخروج من المشاكل التي تهدد كيانه و تعرض مستقبله السياسي للانهيار وبذلك يفقد الامل بعرشه القادم ، وبذلك يستطيع السياسي احتواء الازمة التي تحيط به من خلال نار الطائفية و فتنها المضلة و تصدير ويلاتها للدول الاقليمية فتدخل شعوب المنطقة في معارك طاحنة لا تحمد عقباها وبذلك تتحقق للحاكم الظروف المناسبة لحصد ثمار مخططاته الفاسدة فيسرق و يفسد دون حسيب او رقيب و العراق و جيرانه خير ما يجسد لنا تلك الحقيقة المرة ، فحكامه الانتهازيين وتحت عناوين رنانة و شعارات مزيفة لا تمت للإسلام بأي صلة فقدوا شاعوا الفساد و انتهكوا حقوق العباد وفي الطائفية و نارها المستعرة ادخلوا البلاد اشباعاً لشهواتهم و ملذاتهم الشيطانية و إرضاءاً لأسيادهم المحتلين من اميركا و ايران فتقمصوا العناوين البارزة في المجتمع كحامي العروبة و الاسلام و البطل الاسطوري و المخلص كلها شعارات مزيفة  تسعى لإحلال الطائفية في المجتمع و اعادته إلى عصور ما قبل الاسلام عندما كانت القبلية و الطائفية هي المتسيدة للموقف الانساني آنذاك وهنا نستذكر ما قاله المرجع الصرخي الحسني في محاضرته العلمية ( 3) من بحثه الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 21/10/2016 ما نصه : (( عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، ، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة )) .
تلك هي حقيقة الطائفية عند حكام الجور و ساسة الفساد وماهية النتائج المرجوة من وراءها وبدعم لوجستي مباشر من الاعلام المستأكل و الاقلام المأجورة التي تعتاش على فتات موائد المحتل النتنة فيا عراقيون كفانا نلهث خلف سراب الساسة الفاسدون .
https://www.youtube.com/watch?v=R4vMeDYukf4
بقلم // احمد الخالدي

79
المحقق الصرخي .. داعش يكفرون و يقتلون كل مَنْ يقول بالرجعة
فرض المحال ليس بمحال فكل ما يخضع لمعطيات هذا القانون فممكن الحصول في الخارج وهذا مما لا خلاف فيه ، فيوم الرجعة الذي أخذ حيزاً كبيراً من الجدال العلمي و الحديث عن وقته و زمانه أصبح من الثوابت الاسلامية لان كل الادلة و البراهين المستوحاة من مصادر التشريع الاسلامي و المنطق العقلي تشير و بوضوح إلى امكانية تحقق تلك الاطروحة السماوية وما تتضمنه من وقائع مهمة تدخل ضمن قوانين العدل و الإنصاف ، و ضمن حدود تشريعاتها التي كشفت عنها من خلال الرسل و الانبياء ، فكانت اطروحة الرجعة من أهم تلك الاحداث التي ستشهدها البشرية حينما ترى عودة الظالم و المظلوم من جديد كي يتحقق العدل و الانصاف و يشعر المظلوم بأن السماء لم تبخس حقه في الدنيا قبل الاخرة عندما تقر عينه ببسط عدلها المنصف و ينتهي فيه الجور و الاضطهاد ، فيأخذ كل ذي حق حقه في ذلك اليوم الالهي الموعود الذي تكشف فيه السرائر و يرى الظالم ما اقترفته يداه من جرائم بشعة ما انزل الله تعالى بها من نص او سند سماوي ، اليوم الذي يشيب لهوله الطفل الرضيع وهو يرى الظالم يعضُّ على اصابعه ويقول يا ليتني لم اظلم المهجر و اقطع رؤوس النازحين و اشرد الايتام و النساء المرملات المضطهدات و المشردات في البراري و الصحاري القفار وليتني مت قبل هذا اليوم العصيب ، يا ليتني لم اتخذ داعش و خلفائهم الامويين و أئمتهم المجسمة خليلاً ومن هنا تتضح لنا معالم الصورة الكاملة للدوافع و الاسباب التي تجعل داعش مارقة العصر و خوارجه ينفرون بل و يكفرون و يبيحون دماء كل مَنْ يقول بالرجعة لأنها الصاعقة على رؤوسهم و ذات بئس شديد عليهم و يوم يُقرون بجرائمهم الدموية وحينها بماذا سينفعهم ندمهم وهم يحاولون و بشتى الوسائل الاجرامية و الاساليب الملتوية التي اتخذت من تحرييف الحقائق و تشويه صورتها الناصعة منهاجهم العقيم الذي رفع عبارات التوحيد شعاراً لخلافته المشؤومة و دولته المارقة من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، و الحقيقة هي كلمة حق يُراد بها باطل ، يُراد بها سفك دماء الابرياء ، و انتهاك الاعراض ، و طمس تاريخ الانسانية ، و شرعنة فسادهم في الارض وقد اثبت تلك الحقائق الجلية المرجع الصرخي الحسني في معرض تعليقه على قوله تعالى ( و لنجعلك آيةً للناس ) جاء ذلك في محاضرته (9) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 26/11/2016 فقال المرجع الصرخي : (( و لنجعلك آيةً للناس للتصديق بالرجعة و باطروحة الرجعة و باحتمال الرجعة ولو على نحو الاطروحة لماذا نكفر ؟ لماذا نقتل ؟ لماذا نخرَّج من الدين ومن الاسلام لاننا نقول بالرجعة ؟ هل أنكم تقرأون القرآن و تحفضون القرآن لا يتجاوز تراقيكم ؟ ماذا بكم أيها الخوارج المارقة ؟ )) .
فالدهر يومان ، فاليوم لكم يا دولة الارهاب و الفكر المتطرف و التجسيم الخرافي وغداً سيكون عليكم يوم الرجعة وسترون ما قدمت ايديكم من جرائم مخزية و أفعال مشينة و عندها بماذا ستجيبون الحكم العدل وانتم ترون صحفكم قد نُشرت و جرائمكم على لسان الاشهاد قد تُليت وحينها ولات حين مناص يا مارقة العصر و خوارج الزمان ؟
https://www.youtube.com/watch?v=8pBCu4AqiPg

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

80
المحقق الصرخي .. خصوصية الإقتران برؤية الله عند ابن كثير .
علم التفسير هو أحد تلك العلوم التي تختص بدراسة المصحف الشريف لاستخراج مكنوناته النفيسة وجعلها في متناول اليد كي يصل الانسان إلى رسم خارطة طريق مسيرة حياته وفق معايير السماء في بلوغه سعادة الدارين وقد تعددت الادوات التي تصدت لخوض غمار الغوص في اعماق القران الكريم و الاطلاع الكامل على ما يحتويه من جواهر البلاغية و أساليب في منتهى الدقة و النسج الكلامي المتين فكان علم التفسير أحد تلك الدرر الثمينة وقد قدم الكثير من الابداعات التفسيرية لما جاء بكلام السماء من آيات قرآنية ترجمت فيما بعد على ارض الواقع بفضل وجود اصحاب الخبرة و الدراية الكاملة في مجال التفسير و البحوث العلمية فبرزت كوكبة من علماء التفسير فكانوا نجوماً في سماءنا سطعت بنجم آثارها العلمية و تركتها الفكرية من تفسير و غيره فكان بحق ما سطروه في هذا المجال مفخرة للأجيال الحاضرة و تراث قيم تفتخر به في مستقبلها الزاهر ؛ لانه انطلق في مسيرته مستلهماً فكره من القران الكريم عادَّه معينه الاول الذي ينهل منه في حله و ترحاله فكان هذا التراث و القران كالجسد الواحد لا يفترقان مهما طال الزمان بهما ، ومع هذا الكم الهائل من العلماء الذين سطع نجمهم في عالم التفسير ففي المقابل نجد العجب العجاب عند البعض المحسوب على هذا العلم الغزير بمعطياته و الثر بكنوزه و آثاره فقد تمكنت يد الغدر إليه وتركت بفضل جهلها و سقم افكارها انطباعاً سيئاً على مجمل واجهات التفسير لتركتها البعيدة عن العقل و منهج العقلاء فضلاً عن تقاطع افكارها مع ما جاء بالقرآن الكريم وهذا ما لمسناه عن ابن كثير حينما تصدى لتفسير قوله تعالى ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها ) فقال في تفسيره : (( فإن استطعم ألا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و قبل غروبعا فأفعلوا )) فابن كثير يعلنها للملأ عن تأييده المطلق للتجسيم التيمي في امكانية رؤية الله تعالى سواء باليقظة او المنام فقال : (( كما جاء بالصحيحين : انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تُضامون في رؤيته فإن استطعتم إلا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و قبل غروبها فافعلوا )) فهذه اشارة واضحة و صريحة إلى الوثنية و التجسيم لان ابن كثير قرن حدوث الرؤيا سواء في اليقظة او المنام بضرورة الالتزام و المواظبة على شرط التسبيح و الصلاة في الوقت المحدد من قبله وهو ما قبل الطلوع و الغروب للشمس وهنا نذكر تعليق المرجع الصرخي الحسني على التجسيم التيمي قائلاً : (( ومما لا انكار له ولا شك فيه أبداً أن الرؤيا في القيامة موجودة و متحققة و متجسدة و تكون بالعين الجارحة التي في الرأس وكما ترون هذا القمر أو كما ترون هذه الشمس )) مقتبس من المحاضرة (10) لبحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 2/12/2016 .
فعجباً والله من دعاة التجسيم الاسطوري فرغم تقاطعه مع القرآن الكريم ومع تلك المخالفة الصريحة له فلا زال الاجتهاد قائم و بكل صلافة عين أمام القرآن وكأنه من وحي البشر و ليس من نسج و ابداعات السماء حتى يتم خلط اوراقه و تغيير اتجاه بوصلة مسيرته العالمية في وضع النقاط على الحروف .
https://www.youtube.com/watch?v=PbbvVxI9P60

بقلم // احمد الخالدي

81
المحقق الصرخي .. سبحان الله عما يقول التيمية المجسمة .
قال تعالى ( و إن تعدوا نعمة الله فلا تحصوها ) كلمات ما اعذبها وهي تحمل في طياتها معانٍ ذات مغزى كبير يفصح عن قانون ثابت لا يقبل الاجتهاد أمامه أنه قانون الرحمة بالعباد و أن السماء لا تبادر الجاني بالعقوبة إلا بعد صدور الجرم منه و قيام الادلة القاطعة على ارتكابه الجرم المشهود حتى جعلته سُنةً لبني البشرية يعملون وفق منطوقه الخاص كي يعمَّ العدل و الانصاف و يبلغ الانسان المقامات العليا في تكامل طبيعته التي فُطِر عليها وهي الطاعة الخالصة لله تعالى فلو تنزلنا جدلاً و سلمنا أن الانسان بلغ هذا المقام الرفيع في العبودية عندها هل سيكون مؤهلاً للقاء ربه كما جرت العادة في عالمنا المعاصر و يتبادل الرب و العبد مختلف الاحاديث الواقعية و الخيالية ، أو ان هذا الكمال يجعله قادراً على رؤية ربه في المنام بغض النظر عن ماهية الصورة التي تجلى بها ربه فتتحقق الرؤيا بين الخالق و المخلوق ؟ هنا يكمن السؤال فالأنبياء و الرسل و العباد الصالحين اصحاب المقامات المحمودة هل تمكنوا من رؤية خالقهم سواء في اليقظة أو المنام ؟ فماذا يقول ابن كثير و شيخ الاسلام ابن تيمية في ذلك وهما قد خصَّ كلاهما الصلاة و التسبيح قبل طلوع الشمس و قبل غروبها كشرط أساسي لحصول رؤية الله تعالى فقال ابن كثير في تفسيره : (( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و قبل غروبها فافعلوا)) وكذلك نجد المخالفة الصريحة و الاجتهاد أمام النص القراني واضح لابن كثير وهو يضع التسبيح في اطار زمني محدد يمتد من قبل الطلوع وحتى الغروب في حين أن القران الكريم فتح باب التسبيح وجعله لا يرتبط بوقت معين فقال ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها ومن آناء الليل و أطراف النهار لعلك ترضى ) وهنا اشارة صريحة بإمكانية حصول الرضا للرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و ليس لتحقق الرؤيا وكما ذهب اليه ابن كثير فهل يوجد اوضح من هذا التجسيم يا مسلمين ؟ وقد علَّقَ المرجع الصرخي الحسني على ما ذهب إليه ابن كثير و المجسمة الظالمين فقال المرجع الصرخي : (( حسب مبنى ابن كثير و منهج شيخ التيمية فإن الرؤية هنا ليست في المنام بل هي رؤيا العين ، رؤيا خارجية كما ترون هذا القمر بعيونكم التي في رؤوسكم ولا شك أبداً في هذا فهل يبقى مجال لإنسانٍ غبي أو غيره أن يدعي أن المقصود رؤيا في المنام ! ومما لا إنكار له و لا شك فيه أبداً عندهم أن الرؤيا في القيامة موجودة و متحققة و متجسدة و تكون بالعين الجارحة التي في الرأس )). مقتبس من المحاضرة (10) بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 2/12/2016 .
فأي منهجية تلك التي يؤمن بها المجسمة الذين يزدادون في غيهم يوماً بعد يوم وهم من حيث لا يشعرون حتى اصبحوا يرون المنكر باطلاً فلا ينتهون عنه و يرون الحق معروفاً فلا يعملون به ما لهم المجسمة التيمية كيف يحكمون ؟ تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا .
https://www.youtube.com/watch?v=PbbvVxI9P60

بقلم // احمد الخالدي
[/size]

82
المحقق الصرخي .. مذهب داعش مذهب الإرهاب و سفك الدماء
بعد أن كشر تنظيم داعش عن انيابه بجريمته البشعة بحق الشيخ الصوفي ابا حراز ، وبعد انكشاف الوجه الحقيقي للصورة السوداء لهذه الغدة السرطانية وما يمارسونه من بطش و ارهاب فإن كل مَنْ يظن أن داعش هو المنقذ فهو بلا شك مخطأ ، فداعش منذ أن ظهر وهو يرفع شعار الاسلام و يتخذ من شعارات التوحيد منهاجاً له و لا نرى ذلك إلا اسلوباً ملتوياً لخداع العامة و التغرير بالبسطاء لكي يحصد مكاسب مآربه الانتهازية ، وفي المقابل فقد جعل من سفك الدماء و القتل و الارهاب سلاحاً ليدبَّ به الخوف و الرعب في نفوس الناس كي تتسع رقعة تمدده في مختلف بلدان المعمورة ، لكن مما يؤخذ على منهج هذا التنظيم السفاح أن ظاهره اسلامياً و باطنه ممثلاً لأجندات تكنُّ العداوة و البغضاء لديننا الحنيف مما دفعها لتقديم الدعم اللوجستي له حتى تحصل على ثمار مشاريعها الفاسدة فجعلته العوبةً بيدها و أداتها لقمع العباد التي تحقق لها مؤامراتها الاستعبادية ومن خلف الكواليس و إلا من أين يحصل داعش على العدة و العدد ؟ و أيضاً مما يُسجل على ذلك المنهج العقيم أنه منهج خلافة مما يعني أن له دين و خلفاء و مراجع يتبع منهاجها و يهتدي بهديها ، فبعد دراسات مستفيضة لمنهجهم العقيم وجد أن الفكر و المنهاج المعتمد لديهم نابع من الفكر و المنهاج الاموي المارق من الاسلام وقد تجسد هذا الفكر جلياً في معتقدات و اراء شيخ الاسلام ابن تيمية ، ذلك الفكر الذي شرعن بدعة ذبح و تكفير المذاهب الاسلامية الاخرى أمثال المعتزلة و الاشعرية حتى عدَّ الاول مخانيث الفلاسفة و الثاني مخانيث الاول ، وكلاهما وفق نظره الخاص في عداد الزنادقة و لا محذور في قتلهم و سفك دمائهم وهذا ما يفسر لنا منبع فتاوى القتل و التنكيل لداعش بعلماء و اتباع المذاهب الاسلامية الباقية وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي رداً على هذا المنهج السقيم الذي لا يتوانى عن التنكيل بالابرياء و قتل و ذبح العلماء و تكفير كل مَنْ يعارضهم بالفكر و المعتقد حتى اباح المحرمات و انتهك المقدسات جزاءاً لكل مَنْ سار عكس تياره الفكري المنحرف عن جادة الحق و الصواب وحسبما جاء بتلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (2) وفي الفتاوى الكبرى (330/5) نقلاً عن شيخ الاسلام ابن تيمية فقال المرجع الصرخي : (( وما هي النتيجة إذن ؟ القتل القتل القتل ، الارهاب الارهاب الارهاب هذا هو مذهب الدواعش منذ الصدر الاول للإسلام ليس عندهم إلا القتل و سفك الدماء و شيخ الاسلام يقر و يقول ( و يردون على علمائهم – أي المعتزلة و الاشعرية – على علمائهم السابقين من أئمتهم ، من قادتهم ، من شيوخهم )) مقتبس من المحاضرة (3) لبحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 25/11/2016
وهنا نسأل كل عاقل منصف هل جريمة ذبح الانسان لمجرد معتقده او فكره من ضروريات الدين ؟ وهل سفك دماء اتباع المخالفين من سنن الانبياء و الخلفاء الراشدين و الصحابة الصالحين ؟ أليس المناظرة و السجال العلمي معهم هي من ثوابت السماء و سنن الرسل و الانبياء ؟ فاين داعش و شيوخهم و أئمتهم الامويين من تلك الدرر النفيسة أم رانَ على قلوبهم فأصبحوا كمَنْ لا يرجون لله وقارا  .
https://www.youtube.com/watch?v=jrfvl_xsdLo

  بقلم // احمد الخالدي
[/size]

83
المحقق الصرخي .. الرجعة يوم المظلوم على الظالم
كثيرة هي القوانين السماوية التي يعجز قلم المحو و الاثبات من التلاعب بمضمونها أو التحريف بلفظها و معناها ؛ لأنها من الخصوصيات الثابتة التي لا تخضع لأي قانون وضعي او عرف اجتماعي ، فتلك القوانين من وضع السماء حيث جفت الاقلام و رفعت الصحف عندما تم الانتهاء من وضع لمساتها الاخيرة فأصبحت مما لا خلاف عليها بين المذاهب الاسلامية ، و إذا ظهر شيءٌ من ذلك فإنه لا يلبث أن يضمحل و ينتهي لعدم كفاية الادلة على تماميته أمام الكم الهائل من الدلائل القرآنية المعين الصافي الذي لا ينضب و لا تشوبه شائبة ولعلنا نجد أن قضية الرجعة وما تتضمن من احداث عظيمة و اهوال شديدة و التي لا يعلم حقيقة كنهها إلا الله ( عز و جل ) فلذلك اليوم مما لا شك فيه أنه من اشراط الساعة الثابت شرعاً و قانوناً فالكل ذهب إلى أنه يوم البعث الجديد أو البرزخ و لكن هذه الايام من متعلقات يوم القيامة ، إما يوم الرجعة فهو يوم دنيوي و ليس آخروي ، هذا اليوم الذي فيه الحق يُقام و يلجم الباطل ، و ينتصر فيه المظلوم على ظالمه ، يوم يأخذ المستضعف حقه من الظالم المستبد ، وهذا مما خلاف فيه وهذا طبعاً يستلزم وجود حاكم عادل ، حاكم منصف يرى الحق حقاً فيعمل به و يرى الباطل منكراً فينهى عنه ، نعم فالرجعة تشمل عودة الظالمين و المظلومين حتى يأخذ النازح و المهجر و المستضعف المظلوم حقه و حقوقه من ساسة الفساد و المرجعيات الكهنوتية الفراغية و الصمت المشين لما يجري من ظلم و اجحاف على الالوف المؤلفة من العوائل النازحة و المهجرة المضطهدة الذين اخرجوا من ديارها بغير ذنب ، بغير حق لا لجرم اقترفوه او جريرة ارتكبوها بل لأنهم يقولوا ربنا الله تعالى و ليس ربنا الانظمة الدكتاتورية الغازية لعراقنا الجريح او الطبقة السياسية الفاسدة و ساداتهم وكبرائهم من مرجعيات السب الفاحش و المرجعية الكهنوتية ، فتلك الطبقة المغلوبة على امرها متى يُنتصر لها ؟ متى تُسترد كرامتها ؟ متى تعود إلى اوطانها المدمرة بعزة و كرامة ؟ متى تعيش انسانيتها ؟ أسئلة تطرح نفسها و تحتاج من المنصفين و العقلاء الاجابة ، حتى نصل إلى الحقيقة المتجسدة على ارض الواقع فلا مجال إلا بالقول بالرجعة و وجود إلامام العادل الحاكم المنصف بين الظالم و المظلوم ، بين السياسي الظالمين و بين النازحين و المهجرين المظلومين و إلى ذلك المعنى فقد أشار المرجع الصرخي الحسني إليه في محاضرته العاشرة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 2/12/2016 قائلاً : (( خامساً : تحصَّل مما سبق ولو على نحو الاحتمال و الاطروحة أن الرجعة لا تختص برجوع طوائف من المؤمنين ، بل تشمل طوائف من الكافرين ليذوقوا عذاب الله تعالى و يُقام عليهم الحد و القصاص )) .
فالرجعة تثبت حتمية الانتصار للمظلوم فمتى يا حكومة العراق و مرجعياته الفراغية تتعضون و تنصفون النازحين ؟ متى ترجعون الحقوق لأهلها المظلومين ؟ فأطفالهم يعانون الأمرين تحت خيم البؤس و الشقاء بسبب قسوة الشتاء و برده القارص القاتل ؟ متى نراهم بديارهم و اوطانهم يسرحون و يمرحون ؟
https://www.youtube.com/watch?v=PbbvVxI9P60

بقلم // احمد الخالدي

84
المحقق الصرخي .. عندنا اليقين بالمهدي و الرجعة و اليوم الموعود
لا يختلف اثنان على حتمية تحقق الثوابت التشريعية التي اجزمت السماء على اهميتها في محور حياة الانسان ، و مدى ارتباطها بهذا المحور الاساس في نظام المجرة ؛ لما لها من تأثير مباشر و غير مباشر في تغيير طبيعة تلك الحياة البشرية فلذلك نرى أن السماء قد اولت تلك الثوابت عناية كبيرة و سخرت لها كل الامكانيات المطلوبة بغية تسهيل المهمة المناطة بعاتق ثوابتها تلك وصولاً إلى الهدف المنشود ولعل من أهم الثوابت في ديننا الحنيف هي ضرورة وجود المنقذ و المصلح الذي يعيد للإنسانية كرامتها التي سلبت و حقوقها التي انتهكت بفعل جرائم الارهاب و أدواته الشيطانية ، و يملئ الارض بالعدل و الانصاف و ينشر الحرية و المساواة حتى تكون المعمورة كالقرية الواحدة التي مُلئت قسطاً و عدلاً ، و هنا نسأل إذا تحقق هذا الوعد الالهي فيا ترى هل من غاية مرجوة أو ضرورة ملحة تستوجب وجود المهدي أم أن تلك القضية وجدت كغيرها التي مر عليها الزمان مرور الكرام و انتهى الامر ؟ إذن لابد من وجود حدث مهم يرتبط بقضية المهدي فمتى تحققت هذه الاطروحة الانسانية على ارض الواقع فإن الطرف الاخر لابد و أن يتحقق و لا نرى في ذلك إلا بحتمية الرجعة ؛ لانها من ابرز الثوابت الاسلامية وهذا ما ثبت بالدليل القراني فقد وردت الكثير من الشواهد القرانية التي اجزمت بتحقق الرجعة من جديد فقانونها يشمل المظلومين و الظالمين و لكي بقتص المظلوم من الظالم و أمام محكمة العدل السماوي في الارض لا في السماء وهذا ما يستدعي وجود حاكم عادل منصف يرى ظالم مجحفاً و المظلوم مستضعفاً فيقتص من الظالم  للمظلوم وهذا ما ننتظره بفارغ الصبر و نسأل الله تعالى أن يقر عيوننا بتلك الطلعة البهية و يوم القسط و العدل العالمي وهذا كله أيضاً مرتبط باليوم الذي تتحقق فيه الارادة الالهية التي حملت معها الوعد الصادق بالتجسيد الواقعي لحلم البشرية في مجيء يومها الموعود الذي يشهد فيه انفراج الغمة و يأخذ كل ذي حقٍ حقه ولو كان بمقدار حبة خردل و يقيننا ثابت ولا مجال للشك و التأويل بأنها متحققة لا محال ، لان ذلك اليقين مستوحى من المصادر الاسلامية لا من وحي الخيال أو وسوسة ابليس و اعوانه وهذا ما تطرق إليه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته التاسعة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 26/11/2016 حيث قال المرجع الصرخي : (( كل شيء بالدليل ، كل شيء بالبرهان كلام في كلام ، دليل مقابل دليل ، و عندنا يقين اليقين بقضية الإمام المهدي – سلام الله عليه – و بقضية الرجعة و بقضية اليوم الموعود إننا على الحق المبين إن شاء الله تعالى  )) .
فالمجادلة بالحسنى كانت وما تزال المحور الاساس الذي يدور حوله قطب رحى العلم و العلماء في جل مناظراتهم و سجالاتهم العلمية في حلهم و ترحالهم ،  فكم بانت عورة الجهلاء و ظهر صدق و تمامية دعوى العلماء الصادقين بالمجادلة الحسنى المصحوبة باليقين الصادق المقترن بالحجة و البرهان القاطع .
https://www.youtube.com/watch?v=m4ZcvKZmRZ0

بقلم // احمد الخالدي

85
المحقق الصرخي .. أيها المسلمون استيقظوا و واجهوا الفكر بالفكر
من نعم الله تعالى على الانسانية جمعاء أن جعل طريق الصراط المستقيم واضح كوضوح الشمس عبر قنوات العلم والعلماء الصالحين سفينة النجاة في عهود الجهل و الانحراف ، و الواجهة المشرقة للمجتمع ، و القيادة الناجعة بوجه كل شائبة تريد النيل من الامة و حالها في تشرذم فلا تميز بين الناقة و الجمل وهذا ما يقع على عاتق العلماء العاملين عندما تواجه الامة الفتن و دعاتها الضالين الذين سخروا كل الامكانيات الفكرية و المادية لأجل بث سموم فكرهم في المجتمع ، و على حين غرة من المسلمين استطاعوا تحقيق ما يصبون إليه فأحدثوا هوةً كبيرة بين صفوفهم ، فكفروا هذا و الحدوا ذاك و الكل خارج عن الملة بنظرهم ولا مجال لطرق ابواب الحوار معهم لان اصحاب الفكر المتهالك لا يفقهون غير لغة السلاح و منطق القوة و لا يفقهون المجادلة بالحسنى و كأن البقية لا يمتلكون العقل و مارقة من الدين ولا ينفع معهم سوى جعجعة السيوف حتى يعودا إلى رشدهم ما هذا المنهج السقيم و الفكر العقيم ؟ وما نرى داعش و خلفائهم و مراجعهم إلا اوضح مصداق لما اسلفناه من الرؤية المتدنية لأهل البدع و الضلال و الفكر المتعطش للدماء فهاهم يتبجحون بقتل الابرياء و المستضعفين وتحت حجج واهية فيتلذذون بقطع الرقاب و تلك سنة سيئة ابتدعها الامويون عندما قطعوا رأس الجعد بن درهم المخالف لكل ما يعتقدون به من بدع و انحراف ، من هنا استوحى داعش سُنة قطع الرقاب و اليوم وهو وبكل وقاحة و تجلد يعلن ارتكابه جريمة بشعة يندى لها جبين الانسانية و يذبح الشيخ الصوفي الوقور العابد الزاهد المؤمن أبا حراز في جريمة تقشعر لها الابدان و الذريعة أنه مشرك ملحد مشرك ! انتبهوا يا منصفين هذا الشيخ مسلم فيا ترى هل ذبح رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) اليهود و النصارى ؟ فكيف بالله عليكم يا مسلمين يُذبح الصوفي المسلم ؟ إنها لعمري جريمة نكراء اقشعرت لها الابدان و اثارت مشاعر المسلمين و هزت ضمير الامة ، فاستنكرها جملة و تفصيلاً المرجع الصرخي الحسني وفي تعزيته بحق شيخنا الوقور ابا حراز في كلمات خيمت عليها اجواء الحزن و الاسى لما تتعرض له المذاهب الاسلامية كافة من ابادة جماعية على يد زمر داعش فقال المرجع الصرخي : (( وعلى العادة والمنهج الاصيل في الكذب والافتراء والتكفير والذبح وقطع الرقاب فقد ادعى تنظيم داعش الرهابي الدولة المارقة انه ذبح أبا حراز بحد السيف وقطع رقبته بدعوى انه كاهن ساحر دجال ينشر الشرك بالله!! فاي جريمة وقبح وبدعة خطيرة في قتل الاولياء الصالحين الزهاد )).مقتبس من المحاضرة (3) من بحث ( وقفات مع التوحيد الجسمي التيمي الاسطوري ) في 25/11/2016 .
 فهل من العدل و الانصاف قتل العلماء الصالحين و تغيب المفكرين الزهاد و ذبح الابرياء و المستضعفين بحجج واهية لا تمت للحقيقة بأي صلة ولكنها ضريبة قول الحق و الدعوة بالحسنى ، فيا مسلمون الخطر يداهمكم فمتى تخرجون من سباتكم و تواجهون الفكر بالفكر .
https://www.youtube.com/watch?v=efbSVKp7uH8&feature=youtu.be   

بقلم // احمد الخالدي

86
داعش بذرة زرعها الامويون و سقاها الساسة الفاسدون
منذ أن ظهر ما يسمى بتنظيم داعش و الامة الاسلامية اصبحت تعاني الأمرين بين مطرقة ذلك التنظيم  الارهابي و سندان الفساد المالي لرموز الطبقة السياسية المفسدة في الارض ، فداعش يُعد بحق الامتداد الطبيعي لتنظيم القاعدة الذي عاث الفساد و اقترف الجرائم البشعة ، فكلاهما يعتمد استراتيجية واحدة تصدر من عقل مدبر واحد ؛ لان المنهج مستوحى من المنهج الاموي من حيث الفكر المتطرف المكفر لكل الاديان و المذاهب ، وكذلك طرقه المعبدة بالمغالطات و الاختلاف في الاراء و المعتقدات العاملة بالجبر و إن تطلب الامر لسفك الدماء فلن يتوانى تنظيم داعش عن ارتكابها و إن سالت الدماء انهاراً فلا محذور عندهم من فعل المنكر و القبيح ، فالتنظيم يعني أنه على قدر لا يستهان به من حيث المعتقد و الفكر و الاسلوب و الاهداف و الغايات التي تسعى داعش لحصد ثمارها و بأي ثمن كان ، فمن خلال منطقهم تعرفهم من لحن القول فخلط الاوراق و التلاعب بعقول البسطاء و التغرير و خداع العامة هو ديدنهم ولا نرى هنا اختلافاً كبيراً عن ما اشتهر به الحكام الامويين ، أما من حيث الاسلوب و طريقة التعامل مع الاخرين فإن اسلوبهم ملتوي و متلون بعدة الوان استبدادية و دموية كونه قائم على لغة السلاح في فرض الرأي و المخالف لهم مصيره الهلاك كما كان يفعل الامويون مع مخالفيهم ، ولعل الجعد بن عبد الله أوضح مصادق سقط  جراء مخالفته للفكر الأموي فلقد ذبح على يد الوالي الاموي خالد القسري في الكوفة وتحت ذريعة الكفر و الالحاد بسبب ما يعتقده و يقول به الجعد ، فتلك حقيقة  الامويين الشجرة الخبيثة و امتدادهم بذرة داعش التي استغلها رموز الفساد السياسي في العراق فكانت تمثل بيدهم اداة تهديد و مصدر رعب يرهبون به عامة العراقيين من جهة ، و للسرقات المالية من جهة اخرى فقد أسسوا الافواج و السرايا و الفصائل و بقوائم تضم آلاف الاشخاص لكن الحقيقة خلاف ما يصرحون به فأعدادها الصحيحة لا يتجاوز اصابع اليد و بذلك تحدث السرقات و الفساد المالي التي ازكمت روائحها النتنة انوف العراقيين و من هنا يتضح لنا ماذا يكمن وراء داعش و السياسيين الفاسدين في العراق ؟ وتلك حقائق كشفها المرجع العراقي الصرخي الحسني وليس بالوقت القصير ، ففي اللقاء المتلفز الذي اجرته معه قناة التغيير في 18/8/2015 فقد طرح المرجع الصرخي هذه الحقائق المؤلمة فقال ما نصه : (( تبين لكم أن الفتوى فتحت أكبر باب من الفساد و السرقات التي لا يمكن لأحد أن يشير إليها فضلاً عن أن يكشفها و يفضحها و يمنعها فصارت ميزانية الدولة مفتوحة لفساد الحشد و سراقه و كل فاسد أسس مليشيا ولو باسم فقط تضم عشرات الاشخاص لكنه يستلم رواتب و اموال تسليح و تجهيزات لآلاف الاشخاص ، فيجهز العشرات بفتات و يُنزل باقي المليارات في الجيب )) .
فالإرهاب و الفساد المالي وجهان لعملة واحدة ،وجه نقش عليه أسم  داعش الارهابي بكل ما تعنيه كلمة  الارهاب ، و الاخر نقش عليه أسماء رموز ساسة الفساد المالي والفساد السياسي و حقاً لا فرق بين داعش و زمر القيادات و التيارات السياسية الفاسدة وكفانا يا مسلمين ، يا عراقيين نلدغ من جحر واحد مرات و مرات .
https://www.youtube.com/watch?v=0X2ghCbEbBY

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

87
المحقق الصرخي .. داعش يقتلون الناس باسم الصحابة .
حينما يكون الانسان العوبة بيد الشيطان فإنه لا محالة سوف يفقد عقله و يصبح أداة سيئة ذات وبالاً كبيراً على المجتمع فالانخراط في طريق الانحراف و الضلال ما هو إلا الخطوة الاولى لارتكاب المحرمات و العصيان الالهي وقد يتعداه إلى ازهاق النفس المطمئنة ودون أي جرم او جريرة أو لنقل من دون سابق انذار ، ولعل تنظيم داعش اوضح مصادق لكل مَنْ فَقدَ عقله و تمسك بحبائل إبليس واصبح مطية تحقق له اغواء العامة و تشويه الحقائق التي ترتبط ارتباطاً كلياً بالرموز الاسلامية في محاولة منه لخداع  البشرية و التغرير بها حتى تقع الفتنة بينهم مما يقطع اوصال النسيج الاجتماعي و الرباط الديني القائم بينهم فيتخذ من المغرر بهم و ضحايا النزاعات المذهبية و السياسية الادوات المناسبة لنشر سمومه القاتلة و بث افكاره الضحلة فكان داعش و مرتزقته الاختيار الاول لإبليس و اقلامه الرخيصة التي تبحث عن مجد زائف لها في الدنيا الفانية ولعمري هو مجد الفراغ العلمي الذي ينم عن حجم الجهل و الغباء الذي يتمتع به علماء الضحالة العلمية و الخواء الفكري الساعين لتحقيق لهم موطئ قدم عند ابليس و دولته المشؤومة فيرفعون الشعارات الرنانة و الخطابات المقننة وتحت عناوين ذات مكانة مهمة في ديننا الحنيف أمثال الخلفاء الراشدين او الصحابة الاجلاء ( رضي الله تعالى عنهم ) بغية تحقيق مآربهم الدنيئة في استرزاق السحت و استئكال الحرام باسم تلك الرموز المهمة في الاسلام التي رسمت لها صورة ناصعة بالصفاء و البياض في قلوب المسلمين لما قدمته من خدمات جليلة ساهمت في دفع عجلة الاسلام إلى الأمام حتى أوصلت رسالته إلى أبعد نقطة في ارجاء المعمورة حتى اضحت الاجيال تنحني اجلالاً و اعتزازاً أمام تلك الخدمات التي حازت على ثناء السماء اولاً و تمجيد البشرية ثانياً لكن علماء الاقلام المأجورة و تنظيمات داعش اصحاب النفوس الضعيفة عبدة الجبت و الطاغوت لا تريد لتلك الصورة المشرقة لهذهِ العناوين أن تبقى كما هي في قلوب المسلمين فأخذت تقتل الناس و تنتهك حرماتهم و تسلب حرياتهم باسم الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء وهنا نذكر ما قاله المرجع الصرخي الحسني بهذا الخصوص كاشفاً عن حقائق جلية لعل اهمها ما ترتكبه داعش من جرائم بحق الانسانية وتحت عناوين زائفة لا تمت للخلفاء الراشدين الصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ) فقال المرجع الصرخي ما نصه : (( هذا يشوه صورة الاسلام و الصحابة و امهات المؤمنين و الرسالة الاسلامية ، هذا معول يهدم و يخدم الشيطان و اولياء الشيطان و الطاغوت و اولياء الطاغوت إذن لا ننخدع بتسميات كتائب السنة و أهل السنة و الصحابة و امهات المؤمنين و التوحيد كلها عبارة عن عناوين زائفة ترفع و تستخدم من أجل الاسترزاق و الاستئكال و لخداع و التغرير بالناس ) مقتبس من المحاضرة (8) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 18/11/2016
حقائق جلية العقل يحتم علينا الاخذة بها و الاستفادة منها خاصة ونحن نعيش عصر الفتن فالكل في مرمى خداع و تغرير داعش و أئمتهم و خلفائهم المارقين من الاسلام كما يرمق السهم من الرمية فاعرفوا الحق تعرفوا أهله فالحذر الحذر يا مسلمين  .
https://www.youtube.com/watch?v=59ZJq8286CE
بقلم // احمد الخالدي
[/size]

88
المحقق الصرخي .. يا دولة الاحزمة الناسفة اليوم عليكم حسيبا
اشلاء تتطاير ، ارواح تزهق ، دماء تسفك ، نفوس تنتهك ، حقوق و حريات تسلب ، قصص ليست ضرب من الخيال بل واقع مرير و حياة بؤس يتجرع العراقيون كأسها كل حين وعلى يدي الجلاد داعش ذو الفكر التكفيري المؤمن بالتجسيم الذي اباح لهم رؤية ربهم الشاب الامرد الجعد القطط ، هذا الفكر الذي اصبح الفتيا التي اباحت كل تلك جرائمهم البشعة السبب الاساس لجريان أنهار الدماء ، الفكر الذي يُعد الامتداد الطبيعي للفكر الدموي الاموي بكل ما تعنيه الكلمة بما حمله من معتقدات و آراء بعيدة عما جاءت به رسالات السماء و صرح به الرسل و الانبياء ، ومع هذه الادلة و البراهين على تفرد النهج الاموي عن بقية المناهج الاسلامية و عزوف كل الاديان عنه وجعله في خانة المناهج المحللة لسفك دماء المسلمين بغض النظر عن انتمائهم ، فالكل في مرمى سهامه وهذا هو دين ما يسمى بتنظيمات الدولة الاسلامية ( داعش ) و منهاجهم العقيم المشرعن لفسادهم و سوء افعالهم التي اقشعرت منها الابدان مما جعلهم يتناسون ما ينتظرهم من يوم يشيب فيه الولدان ، و الناس فيه صرعى كأعجاز نخل خاوية لشدة ما يرونه من عذاب عظيم تجعلهم في تلجلج كبير و تلعثم عظيم من هول ما يشاهدونه فكيف بكم يا داعش يا شراذمة الارض و عباد الشقاق و النفاق بيوم انتم فيه الحسيب و الرقيب على تلك انتهاكاتكم اللاانسانية وكما قال العليم القدير ( اقرأ كتابك كفى عليك اليوم حسيبا ) حينها مَنْ سيكون لكم الشفيع بين يدي القوي المقتدر ؟ الجواب لا أحد إذاً أين ستولون الدبر ، وهل يوجد جبل يعصكم من عذاب الله (سبحانه و تعالى ) إذا حلَّ بداركم المهجورة و التي خلت من أي تقوى و ايمان حتى اضمحل فيها ذكر الله الواحد الاحد و همتم بالاستئناس احاديث و روايات ربكم الجعد القطط حسبما يقول شيخكم و امامكم و مرجعكم ابن تيمية فانخدعتم كما انخدع من قبلكم ذراري الانبياء ومنهم ابن النبي نوح ( سلام الله عليه ) حتى قال ( سأوي إلى جبل يعصمني ) ظناً منه أن الجبل يسنقذه من عذاب الطوفان فكان و كنتم مصيره الهلاك في الدنيا و الخيبة و الخسران يوم القيامة فماذا جنيتم غير ذلك في دنياكم و آخرتكم يا دعاة الفكر التيمي التجسيمي و الارهاب الدموي و انظروا إلى يوم انتم فيه الحسيب على ما قدمتوه من جرائم و ابادات جماعية و تدبروا كثيراً في القران الكريم طويلاً وكما ذكركم المرجع الصرخي الحسني وبما ينتظركم غداً من حساب شديد و عقاب اليم فقال المرجع الصرخي : (( المصير الحتمي الذي سينالهُ المكذبين لهذا اليوم الموعود من الدواعش , دولة المفخخات , دولة الاحزمة الناسفة , خوارج اخر الزمان )) مقتبس من المحاضرة (9) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 27/11/2016
فيا دولة الخلافة الداعشية الشيطانية الاجرامية تذكروا أن ورائكم يوماً عبوساً و شره مستطيراً فكيف ستتقون اهوال ذلك اليوم ؟ وماذا قدمتم له من زاد دنياكم و حين ولات مناص ؟ أبالتقوى و الايمان أم بسفك الدماء و زهق الارواح و اباحة المحرمات و أهانة المقدسات جعلتموه ؟.
https://www.youtube.com/watch?v=m4ZcvKZmRZ0

بقلم // احمد الخالدي

89
المرجع الصرخي .. يا دولة دواعش سيكون عليكم يوم الناقور عسيراً .
قال تعالى ( فإذا نقر بالناقور فذلك يومئذ يوم عسير ) الناقور وما ادراك ما الناقور!؟ ذلك المصطلح الذي يحمل بين طياته الكثير من المعاني التي تكشف لنا الاحوال و الاهوال عندما ينفخ في الصور والبعث من جديد هو المعنى الاقرب لما يشير إليه الناقور في تفسير اهل العرف و الاختصاص الذين اجمعوا على عظم اهواله و شدة احواله ، ولهذا نجد أن الاية الكريمة السالفة الذكر قد شبهت ذلك اليوم بالعسير و الشديد على الانسان خاصة وهو يرى افعاله و ما اقترفه من قبائح و موبقات جعلته يتحسر على ما قدمه في الدنيا ومع كل تلك الاهوال و الصعاب التي تنتظر ابن ادم لا يزال منغمساً في انحرافه و أسيراً لشهواته الشيطانية و نزواته الصبيانية و متناسياً ما ينتظره غداً من حساب و عقاب في يوم يشيب له الولدان ، و تذهل فيه كل مرضعة عما ارضعة ، و يوم يفر المرء من اخيه و امه و ابيه و صاحبته فلكل منهم يومئذ شأن يغنيه تلك هي حقائق يوم الاخرة وهي تحمل الوعد و الوعيد لكل مَنْ لا يزال يعيش في الغفلة و لم يُحسن زاده و يعدُّ العدة ليوم تقلب فيه الابصار فهذا الاسلوب المباشر في وعيد السماء ما هو إلا رحمة للعالمين للرجوع إلى جادة الصواب و اعادة ترتيب الاوراق من جديد و إلا ولات حين مناص مما سيلقاه الانسان من اهوال و صعاب يوم الناقور وحينها بماذا سينفع داعش و أئمتهم و خلفائهم الذين قتلوا و شرودا العباد ، و عاثوا الفساد و الافساد في البلاد وتحت حجج و ذرائع واهية لا تمت بأية صلة لقيم و تعاليم و مبادئ ديننا الحنيف و الانسانية جمعاء ، فكفاكم يا شراذمة الارض كفاكم ارهاباً و تنكيلاً بالخلق ، و كفاكم سلباً لحقوقهم و انتهاكاً لحرماتهم و تشويهاً لمقدساتهم و تحريفاً لموروث مصادرهم ، فماذا جنيتم غير الخيبة و الخسران في الدنيا و الخزي و العار في الاخرة ؟ و اتقوا يوماً ستشهد عليكم جوارحكم فعندها هل سينفعكم الندم وهل سيدفع عنكم ما هو مكتوب في صفائحكم السوداء لبشاعة جرائمكم و اتباعكم منهج التجسيم التيمي الذي شوه الحقائق و قطع حبل المودة بينكم و بين ربكم الاعلى الذي لا تدركه الابصار وهو يدركها كيفما و اينما كانت ( سبحانه و تعالى ) فإن زدتم في الغي و الشقاق فمصيركم يكون كما وصفه المرجع الصرخي الحسني بما سيؤول إليه وفق ما نصت عليه الايات القرانية وهذا ما جاء بقوله : ((المصير الحتمي الذي سينالهُ المكذبين لهذا اليوم الموعود من الدواعش , دولة المفخخات , دولة الاحزمة الناسفة , خوارج اخر الزمان , حيث تلى المرجع الصرخي آيات من القرآن الكريم تعتبر مصداق حقيقي واشارة لمصير الدواعش التكفيريين )) مقتبس من المحاضرة (9) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 27/11/2016
فهذه دعوة ربانية لكم تسعى لإعادة الاموركم إلى نصابها علكم يا داعش ومَنْ على شاكلتكم تضعون حداً لإرهابكم المستضعفين و تنتبهون من غفلتكم و تعودون إلى رشدكم نعم و تلك دعوتنا لكم انطلاقاً من قوله تعالى ( فذكر إن نفعت الذكرى )  .
https://www.youtube.com/watch?v=m4ZcvKZmRZ0

بقلم // احمد الخالدي

[/size]

90
المحقق الصرخي ..يا مارقة العصر هل الاختلاف بالرأي يستوجب القتل و سفك الدماء ؟
لم تكن قضية الاختلاف في الرأي و التباين في الرؤى وليدة العصر الحديث بل أن جذورها تمتد لآلاف السنين ، و تبرز للعيان عند مناظرات القوم في سجالاتهم العلمية التي يعقدها العلماء للرد على اصحاب الفتن و البدع الذين يكفرون و يقتلون كل مَنْ يخالفهم و يتقاطع مع معتقدات و افكار نهجهم العقيم ، فالتاريخ الاسلامي حافل بالكثير من تلك المواقف الدموية خاصة ابان فترة حكم الامويين الذين سنوا البدع و اظهروا الفتن بين المسلمين انطلاقاً من مبدأ ( فرق تسد ) فقد وجدوا في علماء الجهل و الفراغ العلمي الاداة المناسبة لتحقيق مآربهم و غاياتهم لأنهم على دراية تامة بمخالفة افعالهم لقيم و مبادئ ديننا الحنيف لذلك سعوا إلى إيجاد مَنْ يشرعن لهم جرائمهم و يمضي لهم فسادهم ومن هنا وقع الخلاف العلمي في الرؤى و التباين في الافكار بين العلماء ، فمنهم مَنْ امضى تلك الجرائم ، ومنهم مَنْ خالفها و رفضها و اعتبرها انتهاكاً صارخاً لقوانين و انظمة السماء فكان مرمى لسهام بطش و تنكيل الحكام الامويين ، فهاهو جعد بن درهم وهو أول مَنْ اظهر القول بخلق القران يقع ضحية لجهل و غباء والي الكوفة الاموي خالد القسري الذي ذبح الجعد لتقاطع اعتقاداته و ارائه مع المنهج الاموي التكفيري الدموي ، و الطامة الكبرى أن القسري يعتبر جريمته البشعة تلك حسنة يتقرب بها إلى الله تعالى وعلى حد زعمه ، وهذا ما استهجنه المسلمون جميعاً و اعتبروه خروجاً من الملة و الشريعة ، أما شيخ الاسلام أبن تيمية فقد مجد بفعل القسري الاجرامي هذا ، و اعتبره من الحسنات التي تقرب زلفاً عند السماء  فقال في بيان تلبيس الجهمية (1/325/328) ما نصه : ( وهذا من حسناته و ليكون عبرةً لغيره ) فيا مسلمين هل الاختلاف بالرأي و الرؤى يستوجب الذبح و القتل ؟ فكم هم الذين خالفوا رسولنا الكريم في الرأي ؟ وكم عانى من ضلالهم و انحراف عقائدهم فهل قتلهم او ذبحهم ؟ وهل الخلفاء الراشدين قتلوا او ذبحوا كل مَنْ خالفهم في الرأي او الفكرة من المسلمين ؟ فكيف عدَّ ابن تيمية جريمة القسري من الحسنات و الافعال الحسنة وهذا ما استغربه المرجع الصرخي الحسني ومشبهاً إياه بما يقترفه اليوم مرتزقة داعش الارهابيين من جرائم بشعة بحق الانسانية جمعاء فقال الصرخي : (( ما هو الفرق بين فعل خالد القسري وما يفعله الدواعش الان بالناس بالأبرياء بالمخالفين بالمختطفين بالرافضة بالصحوات بالصابئة بالمسيحين بالكرد بالعرب ؟ الدواعش و أئمتهم يبررون جرائمهم و فعل القسري حتى يكون عبرةً لغيره ، ما هو الفرق بين هذا و ذاك هذا هو اصل التكفير و الارهاب و الذبح )) مقتبس من المحاضرة (3) من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 25/11/2016 
فالاختلاف بالرأي لا يفسد في الود قضية فكيف جعل شيخ الاسلام ابن تيمية و اتباعه داعش مارقة آخر الزمان الخلاف في الرؤى و الفكرة جريمة لا تغتفر ومما تستوجب قتل المخالف و تكفيره و اخراجه من الملة ؟ فهل هي من تعاليم الاسلام أو من سنة رسولنا الكريم أو من سيرة خلفائه الراشدين و صحابته الكرام ؟
https://www.youtube.com/watch?v=bcINR1m2u1o

بقلم // احمد الخالدي


91
داعش و المليشيات يستخدمون الاسلام للإرهاب
النفاق و الرياء وجهان لعملة تعدد اساليب المكر و الخداع التي تعتمدها تلك الآفات ذات الوجوه المتعددة لما تحدثه من تصدعات كبيرة و انهيارات عظيمة في نفوس و عقول البشر حتى تجعلهم كالسكارى وما هم بسكارى بل لشدة الاهوال التي تعصف بهم عندها ستبدأ الاعراض الجانبية لتلك الآفات تظهر للعيان على محيا العقول البشرية ؛ لأنها لم تعد العدة للخلاص من شراك مكر و حيل ادوات النفاق و رجالات الرياء الذين يظهرون شيئاً و يضمرون خلاف ما يعلنونه ، فأوضح مصادق لذلك المرض ما حدث في بداية الاسلام وما تعرض له من ويلات كثيرة بسبب نفاق المنافقين و رياء المرائين ونحن نجد هذه النماذج تعود اليوم من جديد و بثوب ما يسمى بتنظيمات الدولة الاسلامية ( داعش ) و مليشيات الحشد الارهابية ، فحقاً كلاهما وجهان لعملة الارهاب الدموي و التهجير القسري ، فوجه نقش عليه اسم السياسي الفاسد و الآخر نقش عليه اسم المرجعيات الكهنوتية ذات الفراغ العلمي ، فداعش و المليشيات بينهما ارتباط وثيق يدلُّ على مدى عمق التطابق و التشابه من حيث الاسلوب و الهدف ، فكلاهما يرفع كلمة التوحيد ولكنها لعمري كلمة حق يُراد بها باطل ، فداعش ترفع كلمة الاسلام و المليشيات كذلك و أي اسلام هذا إنه الاسلام الصهيوني ، أما المليشيات فانها ولدت بفتوى السيستاني الميتة ومن رحم فاسد تلك الفتوى التي غررت بالشباب العراقي حتى انجرف بخدعها و اغتر بمكرها و انطلت عليه حيلها و اساليبها الخبيثة هذا من حيث الاسلوب ، أما من حيث الهدف فهو لايقاع البلاد في مستنقع الفتن و مضلات الفتن و تحقيق حلم الكيان الصهيوني بدولتهم المشؤومة من المحيط و حتى الخليج ، وكذلك لاحداث شرخاً كبيراً بين المسلمين و لإطفاء جذوة نروه الساطع و القضاء على دولته العادلة و لابعاد البشرية جمعاء عن الالتحاق برسالة قائدها الهمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) حتى يصبح الهرج و المرج هو سيد الموقف في شتى اصقاع المعمورة وهذا لا يتم إلا من خلال اعتماد سياسة المكر و الخداع و التلون في اساليب النفاق و الرياء وهذا ما تعتمده داعش و مليشيات الحشد السلطوي و زعيمهما الروحي السيستاني وتحت رعاية و دعم اسياده من اميركا و ايران إذاً وبعد كل تلك المقدمات فقد توصلنا لحقيقة أن داعش و المليشيات تدعي الاسلام من اجل الارهاب و نشر الارهاب و الشيء بالشيء يذكر فقد حذر المرجع الصرخي الحسني من تلك المخاطر مرات و مرات كان آخرها و ليس أخيرها ما قاله : ((فهم الذين مرقوا من الدين فصاروا يستخدمون الدين والإسلام والقرآن للباطل والقبح والفساد والإرهاب فكانوا ولا يزالون يرفعون القرآن وكلمة الحق يراد منها باطل وشيطنة وفساد وقتل وإرهاب )) مقتبس من المحاضرة الثانية من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 19/11/2016
فأي توحيد و اسلام هذا الذي تدعيه داعش و المليشيات ! إنها حقاً شريعة الغاب التي تبيح للظالم أن يأكل لحم أخيه المظلوم دون أن يقترف أي جرم او جريرة ارتكبها فالجرم المشهود هو إما لأنه لا يدين بالتجسيم داعشي او لانه لا يتعبد بدين نظام ولاية الفقيه الاستبدادي والتي جلبت الهلاك و الدمار للعراقيين خاصة و شعوب الشرق الاوسط عامة .
https://www.youtube.com/watch?v=cGERpkDGXcM

بقلم // احمد الخالدي

92
المحقق الصرخي .. المهدي ليست قضية مليشيات و سياسة بل قضية انسانية و عدالة .
كثيراً ما تحدثت الكتب السماوية عن جملة وقائع ملموسة شكلت فيما بعد قضايا الانسان المصيرية ، فارتبطت به ارتباطاً وثيقاً لا يكاد ينفك أبدا مهما كانت القوة التي تحاول فك هذا الارتباط ، لان دعائمه قوية كونه من نسج السماء و ليس من صنع البشر ، فلقد كثر اللغط في قضية الإمام المهدي ( سلام الله عليه ) كونها تشكل احدى ابرز تلك القضايا المهمة التي اصبحت مثار جدل و خلاف بين المسلمين وكل متمسك بما يراه و يعتقده وفق منظوره الخاص و بسبب هذا التباين تجاه هذه القضية فلقد تعرضت لأشد هجمة بربرية جعلتها محط استغلال و مساومات انتهازية من قبل العناوين الدينية و السياسية الفاسدة من اجل جني الاموال و حصد المكاسب السياسية لأصحاب النفوس الضعيفة و اداة لخداع و تغرير لتشكيل المليشيات الطائفية المتعطشة لاستباحة الدماء و انتهاك الاعراض وتحت عناوين متعددة لا تمت لقضية المهدي بأي صلة كما تفعله الان الرموز السياسية ومن ورائها عمائم الجهل و الفراغ العلمي و صبيانهم المرتزقة من مدعي التشيع ، وفي المقابل نجد حرباً لا تقل ضرواة عند مدعي التسنن الذين كانوا يمثلون الوجه الثاني لعملة تلك الهجمة الشرسة على امهات المؤمنين و الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضوان الله تعالى عليهم ) فقد استغلوا اسمائهم و عناوينهم لتحقيق مآربهم الشخصية الفئوية و لخداع المسلمين و تمزيق وحدتهم و جعلهم اشتاتاً ارضاً لأعداء الدين و المذهب يهود الامة و يهود بني قريضة و القينقاع فكل هذه الاساءات المتعمدة فإنها تهدف إلى اظهار قضية المهدي أمام الرأي العام وكأنها قضية مكاسب سياسية انتهازية و جني الاموال و المليشيات الدموية وبذلك ستتعرض تلك القضية إلى استهجان و نفور الشعوب العالمية منها بسبب تلك المقدمات الشيطانية فتتعرض العقول البشرية إلى تصدع و انهيار فلا تستطيع تقبل الاطروحة الانسانية العادلة التي يحمل رسالتها الإمام المهدي (سلام الله عليه ) تلك الرسالة التي تشكل الحلم المنتظر لكل المستضعفين و المظلومين و بمختلف انتمائهم المذهبي فقد غرست الامل في نفوس البشر بغدٍ مشرق يحدوه الامل وتعم فيه العدالة ويكثر فيه العطاء و الخير الوفير وهذا ما دعا إليه المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة (8) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ زمن الرسول بتاريخ 18/11/2016 بضرورة عدم الانخداع و الاغترار بهكذا مسميات كاذبة سواء أكانت سنية أم شيعية جاء تلك الدعاوى فيقول الصرخي :(( إذن لا ننخدع بتسميات؛ عنوان المهدي، وأتباع المهدي، وكتائب المهدي، وجيش المهدي، وسرايا المهدي،كتائب السنة وأهل السنة والصحابة وأمهات المؤمنين وأهل التوحيد، كلها عبارة عن عناوين زائفة ترفع وتستخدم من أجل الاسترزاق والاستئكال والخداع والتغرير بالناس )).
 فقضية المهدي عالمية لان جوهرها العدالة و الانسانية لا منهج  الخداع و التغرير وسفك دماء و المؤامرات السياسية الفاسدة أو المليشيات الدموية الاجرامية ذات الطابع السلبي فما حصدنا منها غير الخيبة و الخسران .
https://www.youtube.com/watch?v=8dVcOXu1mag

بقلم // احمد الخالدي

93
مأساة النازحين .. صراع مع الموت البطيء 
مع تواصل العمليات العسكرية في الموصل و دخولها مرحلة من التعقيد و فقدان الامل بتحقيق اهدافها لانعدام التكتيك الناجع للقيادات العسكرية و الذي قابلها نزوح آلاف العوائل من محور الصراع ، مما أثر سلباً على الحالة المأساوية التي تعيش في ظلها العوائل الموصلية التي وجدت في النزوح صوب الصحراء الجرداء الحل الامثل للخلاص من ويلات ذلك الصراع الدموي وسط غياب الدعم الحكومي لهم سواء بالغذاء و الماء و الدواء في ظل صمت السيستاني المخزي و المشين بالمقارنة مع ما تملكه تلك المرجعية الكهنوتية من اموال طائلة اتخمت البنوك العالمية و العربية ، ومع ذلك الترف الذي ينعم به السيستاني إلا أن ذلك لم يحرك ضميره تجاه ما يمرُّ به اهلنا النازحين و المهجرين وهذا مما يؤسف له حيث قدموا التنازلات في بلاد الغربة وتحت وطأة الظروف الصعبة التي اجبرتهم على ترك دينهم و معتقداتهم مقابل لقمة العيش و السكن بسبب فساد ذئاب السلطة و وحشية مليشيات السيستاني المتعطشة لسفك الدماء و انتهاك حقوق الانسان التي اقرتها المواثيق و المعاهدات الدولية ، فهاهم النازحون يعانون الأمرين وسط الصحراء القاحلة هرباً من بشط مرتزقة داعش الارهابي التكفيري أو طائفية مليشيات الحشد السلطوي في ظل الظروف القاهرة التي تتجرع مرارتها تلك الشريحة المغلوبة على امرها وعلى مرأى و مسمع السيستاني و حكومة العبادي الفاسدة التي بددت ملايين الدولارات على مهاتراتها السياسية الانتهازية و نزواتها الشيطانية فكانت معاناة و مأساة النازحين ثمناً لتلك المهاترات و الادارة الفاشلة للملف العراقي وعلى مدار اكثر من ثلاثة عشر سنة ، فرغم تبدل الوجوه السياسية الفاسدة إلا أن ذلك لم يغير شيئاً في خارطة العراق وعلى مختلف الاصعدة و الميادين بل أن الحال يسير يوماً بعد يوم من سيء إلى اسوء و السبب الاساس في الوضع المزري للعراقيين هو بسبب مرجعية السيستاني التي تمسك بالملف السياسي بقبضة من حديد رغم فشلها الذريع في ادارة ذلك الملف بالشكل الذي يلبي طموحات العراقيين بحياة كريمة و بلد ينعم بالأمن و الامان فهذه الانطباعات السيئة لتلك المرجعية الكهنوتية تعطينا الصورة الواضحة عن الاسباب التي دعت المرجع الصرخي الحسني من وصفه السيستاني بالمرجعية حاضنة الاساس للفساد السياسي و المليشيات الطائفية و داعش الارهابية وقد صدق الصرخي في ذلك الوصف الدقيق و المتجسد قولاً و فعلاً بالسيستاني إذا يقول الصرخي : (( يقتل الان الابرياء كما ترتكب الجرائم في المحافظات الغربية والشرقية والجنوبية بأسم السيستاني ، قتلنا في كربلاء وسبايكر والصقلاوية ، قتل شبابنا بفتوى السيستاني ، هجرنا باسمه ومرجعيته ، هدمت بيوتنا سجنا نهب وطننا بأسم السيستاني ، تشكلت المليشيات المجرمة تحت فتوى السيستاني فلا مناص وخلاص من الفتن مضلاتها ومؤججيها الا برفض السيستاني ووكلائه وطردهم من ارض العراق وتجريدهم مما سيطروا عليهم في العراق )) .
فهذه جرائم مليشيات السيستاني بحق النازحين و المهجرين الذين عانوا ما عانوا من وحشية و بشاعة جرائم و انتهاكات تلك المليشيات الارهابية ، فيا عراقيون هل يوجد مبرر واحد يدعو لضرورة وجود السيستاني في العراق ؟ فإلى متى نبقى ننعق خلف السيستاني حتى صنعنا بأيدينا منه البطل الهمام وهو لا صوت ، لا صورة ؟ .
https://www.youtube.com/watch?v=faW68Z0F29M

بقلم // احمد الخالدي

94
المحقق الصرخي..شيخ الاسلام ابن تيمية لصلاحه و تقواه رأى ربَّه الشاب الأمرد الجعد القطط
التقوى و الصلاح من أهم علامات الانسان السوي الصالح ، حيث سعت السماء وبمختلف الطرق و الامكانيات المادية و المعنوية المتاحة إلى ترسيخ جذور هذه الاخلاق الحسنة في نفوسنا ، فأرسلت الرسل و الانبياء لتحقيق أسس رسالتها الخالدة في نشر تعاليمها السمحاء وفق معايير دقيقة تعمل على تحسين واقع الحال الذي تعيشه الامة في ظل الانفتاح الكبير الذي تشهده مجالس الذكر و دور العلم على الثورة العلمية التي جعلت كل شيء سهل المنال ، ومع هذا الكم الهائل من المعلومات الموجودة في مضامين الشبكة العنكبوتية فقد اصبح بإمكان الانسان الاطلاع على خفايا تأريخه و كل ما يتعلق بدينه و معتقده فاستطاع التمييز بين العالم و الجاهل ، فالإنسان حينما يطيل النظر في حقيقة هذا الكون الفسيح و كيفية تكوينه ، ومَنْ جعله يسير وفق نظام دقيق ؟ فلابد من وجود خالق له و مشرع لهذا النظام ؟ و إذا سلمنا بوجود الخالق فهل يمكن رؤيته و التحدث معه سواء في الحقيقة أو الخيال ؟ وبعد مد و جزر و دراسات مستفيضة في هذا الخصوص فقد توصل الانسان من خلال العلم إلى استحالته تحققه سواء باليقظة او المنام وما يؤكد لنا ذلك قوله تعالى ( لا تدركه الابصار وهو يُدرك الابصار ) و تلك قاعدة لا تقبل الاجتهاد امامها مهما بلغ المجتهد من درجات العلم الغزير و الفكر الرصين و لكننا بفضل التقدم التكنولوجي المعلوماتي تبين لنا الكثير من الحقائق التي قد يكون لها التأثير شاسع على مجريات حياتنا ، فبالنسبة لمضمون تلك الاية المباركة هناك قاعدة مهمة لا تقبل الشك أو التأويل إلا أننا نجد خلاف ذلك عند شيخ الاسلام ابن تيمية الذي وضع شرطاً مهماً ليكون الخطوة الاولى في الطريق الصحيح في اثبات احقية الاجتهاد مقابل النص القراني وكذلك ليثبت لجميع المذاهب الاسلامية بامكانية رؤية الله ( عز و جل ) و الحديث معه في المنام لانها صورة نابعة من حقيقة الموجودة في الخارج و تنطبق معها تماماً ، ولهذا نجده قد صحَّح حديث الشاب الامرد المنسوب لرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وقد ذهب إلى ابعد من ذلك عندما اشترط و الصلاح و التقوى كشرط اساس لرؤية الخالق كما قال في تلبيس الجهمية ( 1/325/328 ) حيث علق عليه المرجع الصرخي الحسني بقوله : ((ابن تيمية، العالم، الصالح، التقي، النقي، يرى ربَّه في المنام ويخاطبه، حسب كلامه، فهو يقول ويقرّ ويدعي ويزعم ذلك، بل إنّه الشيخ الصالح الذي يتجسَّد به أوضح وأجلى تطبيقات ومصاديق ما ذكره مِن أسطورة رؤيا الله ومخاطبته، والنقل بذلك متواتر عمَّن رأى ربَّه في المنام)) مقتبس من المحاضرة ( 2) من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 19/11/2016
فالتقوى و الصلاح و إن كانت من متطلبات الانسان السوي إلا أنها ليست بالحجة الكافية التي تمكن الانسان من رؤية ربه لا باليقظة او المنام وهذا ما اجمع عليه كبار علماء سلفنا الصالح فهل ادرك ابن تيمية حقيقة ما يقول في حديث الشاب الامرد ؟ و عجباً كيف صحَّحه و اعتبره من الاحاديث الصحيحة رغم مخالفته للقران الكريم و السنة النبوية الشريفة !؟
https://www.youtube.com/watch?v=Xyjs7swkk3M

بقلم // احمد الخالدي


95
المحقق الصرخي .. يا دواعش العصر من معاني الايام في القران أيام الله و الناس و الدين .
مَنْ منا لا يعرف الترادف اللغوي و مكامن روعة الابداع في هذا الاسلوب الاوفر حظاً بين اساليب لغتنا العربية ، والتحفة الفنية في افهام المعنى و بأسهل الطرق و أن تعددت الالفاظ  فلقد تجلت تلك الحقائق في القرآن الكريم ومنها مصطلح الايام ( أيام الله ، أيام الناس ، يوم الدين ) و السؤال المهم هنا إلى ما تشير تلك المفردات المختلفة في لفظها و الواحدة في معناها ؟ وهذا ما يدعو إلى حرية الفكر و التعامل الجدي مع تلك المفردات و استخلاص العضة و العبرة منها لنكون على قدر كبير من الاستعداد الكامل لتقبل الاطروحة الالهية و قضيتها العالمية الرامية إلى قيام دولة العدل و المساواة لا دولة التكفير و استباحة الدماء و هتك الاعراض و المقدسات و التحجيم الفكري ، ففي قوله تعالى (و ذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) ما هي أيام الله  ؟ فهل هي عقود الالم و الحرمان التي عاشها قوم موسى أيام الفراعنة أم أن هناك مرحلة جديدة لم يألفها بنوا اسرائيل وعليهم التحلي بالصبر و التسلح بسلاح الانتظار  لهذه المرحلة القادمة و التي يجهلون حقيقتها ؟ لكن الاجابة تأتي بصريح نص القران في قوله ( و اتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) فلعل هذا اليوم هو المقصود من تلك الايام مجتمعة معاً وهو من اوضح مصاديق الترادف اللغوي فلا مجال للشك و تزييف الحقائق فان كل رسل السماء قد حذروا اقوامهم من مغبة العذاب الكبير الذي ينتظرهم في يوم القيامة و من قبله اليوم الموعود لظهور الإمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) و هو يتطلع إلى نشر رسالة السماء بقيام دولة العدل الالهي الذي سعت الاقلام المأجورة و الفضائيات المستأكلة و مرجعيات الفراغ العلمي لكلا الطائفتين لمحو صورة تلك الحقيقة الشاخصة للعيان و إن طال الامد بها فمهما حاولت الايادي الآثمة ومن ورائها الاقلام الرخيصة من خلط الاوراق و تدليس الحقائق التي تثبت حقيقة اليوم الموعود الذي ينكر حقيقته شيخ الاسلام ابن تيمية و داعش مارقة آخر الزمان و يثبتون احقيتها للوليد الاموي كذباً و زوراً لكن أنى لهم ذلك فالوليد قد مات و انتهت معه الخلافة التيمية ، وفي المقابل نجد أن المرجع الصرخي الحسني قد ذكر حقيقة الايام المشار إليها في القران الكريم وهي الاشارة ليوم القيامة و اليوم الموعود بقوله : ((ما يشير إلى التحذير مِن يوم القيامة، ومِن اليوم الموعود )) و داعياً في الوقت نفسه اتباع التيمية إلى ضرورة النظر الى تطبيقات المعاني القرآنية والبشارات القرآنية وعدم تقييد العقل وترك الناس تطلع على الحقائق بعيدا ً عن التغيب التيمي المتعمد . مقتبس من المحاضرة ( 8) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 18/11/2016
ومع تسارع الاحداث و تقدم عجلة الوقائع المتسارعة إلى الأمام يوماً بعد يوم فلم يبقَ أي مجال للشك و انكار الحقائق الدامغة التي لابد من بسط نفوذها و إن كرهت داعش ومَنْ سار بركابهم فالحق يعلى و لا يعلى عليه و إن الساعة آتية و معها بشائر دولة العدل و المساواة ، دولة الانتصار للمستضعفين .
https://www.youtube.com/watch?v=EtdLjH9LHZg

بقلم // احمد الخالدي



صفحات: [1]