عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - زيد ميشو

صفحات: [1]
1
ايها الكلدان، أياكم وطبع العلم الكلداني دون الرجوع إلى صاحبه؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

أنا والعلم
منذ أن بدأتُ النشاط في العمل القومي الكلداني وذلك قبل أكثر من 16 عشر سنة، وأنا أفتحر ان لي علماً يمثلني، أحمله في كل سيارة أملكها، وأزين به غرفة  الجلوس في بيتنا، وكان اغلب الزوار يعلقون على الموضوع سلباً، كون غالبية الكلدان شعب كنسي لا يهمهم الهوية القومية إطلاقاً، وقنعت من قنعت وتمنع من تمنع.
بالحقيقة لم يستمر هذا الأفتخار بالعلم الذي كنت اعتبره علمنا مع كامل إحترامي لمن يتبناه، كون ظهر جلياً بأن من صمم العلم يتعامل وكأنه صاحب العلم وليس مصممه، وما جعلني أستاء أكثر هو التهديد المستمر بإقامة دعوى قضائية لكل من يطبع العلم بدون موافقته على حجة أن العلم له قياسات والوان خاصة ومن يخطأ بشيء يتهمه بالتزوير وسرقة الأفكار والقانون الأميركي يفرض غرامة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات!! وهذا مدون على صفحة منتديات كلداني في مقاله الموسوم: علم الكلدان القومي خط أحمر، وكتب بتاريخ  7/7/2021
https://kaldany.ahlamontada.com/t13646-topic
 
رفع العلم في مدينة وندزور/ كندا
بناء على ذلك، أتصل هاتفياً (ما اعرف ليش) مسؤول الرابطة الكلدانية في مدينة وندزور بشحص مصمم العلم ليخبره عن نشاط رفع العلم الكلداني في مدينته ضمن احتفال رسمي، ولم يلقى إهتماماً لأتصاله، فكان لابد أن  يجعل وسيطاً بينهما (هاي هم ما اعرف ليش) ليقود المهمة الصعبة والتي تحتاج إلى رجل خارق يتمتع بشهادات علياً شغل رتب آمر في كل مراحل حياته العملية، وراق للمصمم تلك الوساطة  الدبلوماسية رفيعة المستوى، ومنحه رتبه جديدة مشرفة تضاف إلى نجاحاته، وهي جعله المسؤول العام والمشرف للعلم الكلداني في كندا!! (والبي خير يطبعة، وقد اعزر من انزر).
ومن بعد ذلك رفع العلم الكلداني في مدينتنا الكندية بحضور أعيان البلد، وعاشوا عيشة سعيدة.

مؤتمرين قوميين كلدانية والعلم
أثناء مؤتمر النهضة في ساندييغو، وبعد نقاشات معمقة ومستفيضة على أمور جداً بسيطة اخذت من المؤتمرين ساعات طويلة ولم تحسم إلا بتدخل السلطة الكنسية هناك، تم تبني العلم الكلداني الذي يحمله بعض كلدان اليوم والنشيد القومي الكلداني خلال فترة قياسية لا تزيد عن دقائق، علماً أن رموز العلم فقط وكلمات النشيد لو طلب من أحد شرحهما لتطلب ساعات وأضعاف أضعافها للتحضير لهما!
علما بأن من صوت لقبولهما هم المشاركين في المؤتمر، ولا يملك أي منهم تخصص في مجال اللغة الكلدانية او تخصص في الفن او التاريخ!
وفي مؤتمر مشيغان كان هناك انسان محترم طرح فكرة علماً من تصميمه، فحدث أن يكون هناك اعتراض هستيري من قبل بضع انفار معروفين (بقرجياتهم من قرج) منهم تابع عديم الشخصية، وتلك الهستيرية قوبلت من العقلاء بالغاء فكرة مسابقة اختيار علم كلداني إسوة بباقي الأمم التي تتعامل في هذا المجال بأحترام  وأسلوب خضاري، وبقي العلم الحالي في الساحة فريدا وهو الذي صوت على تبنيه الجاهلين بالشيء وأنا من بينهم.

الدول الصغرى والكبرى وتعاملهم مع العلم

لا شك بأن علم كل دولة يمثل شعبها وكل فئة يمثل فئتهم، تختاره لجان متخصصة وليس (لملوم)، وهذا العلم قابل للتغيير بتبدل الحكم كما حصل في العراق الذي أصبح علمه (خانجغان شبعان بي رب العالمين قهر).
وأذكر في سنين الأولى من المدرسة الأبتدائية كان الأطفال يرسمون علم العراق وكذلك نهج كل الدول على ما أظن بدون قياسات وبأي نوع الوان ولو كان صبغ أظافر او أصباغ لتلوين البيض في عيد الفصح. وتنشر الرسوم في لوحة المدرسة وأيضاً تطبع في صفحات المجلات والصحف.
 في الدول المتقدمة تطبع الأعلام حتى وان سحبت من اي موقع في اي مطبعة كانت وان قبلت بعض الأخطاء، وحرية طبعه تصل الى الملابس الداخلية والمداسات، وحتى في مجلة البلاي بوي (هيج كالتلي العصفورة وما كذب عيني)، ولا من شاكي ولا مشتكي.

نصيحة قبل إنعقاد المؤتمر القومي الكلداني القادم
هناك جهود لا بأس بها من أجل إنعقاد مؤتمر قومي كلداني عالمي في القريب (المو عاجل)، يواجه محاولات لعدم أنعقاده برعاية شيخ الغفلة الإيراني ريان صادق سالم دودة اللاكلداني، يتبعه ثلة يسال لعابعا على مال الحرام والأجرام، وهو المال الذي رفع الدون إلى أن يكون عضو في البرلمان العراقي، واخرى وزيرة.
   أثناء وجودي في كروب الهيئة العامة للمؤتمر القومي الكلداني، لمست غيرة الكثيرين للعلم، وصل وكالعادة الى تبني اشخاص لطبعه على نفقتهم الخاصة، لذا اود أن انصحهم بالغاء فكرة حمل العلم وطبعه ونصبه في قاعة المؤتمر إلى حين أن يحرر اقرار خطي من قبل مصمم العلم بأهدائه إلى أمة الكلدان دون أن يكون له اي تدخل في استعامله وطبعه ما حيا، هذا إن كان هذا العلم للكلدان وليس لصاحبه، ولغاية هذا الإقرار، شخصياً أعلن بأن هذا العلم لا يمثلني أبدا، وأطالب المؤتمرين وكل الكلدان أن يواجهوا هذا الواقع وبحترموا حريتهم وعقولهم، ويتخلوا عن علماً يفترض أن يكون رمزهم ولا حرية لهم بطبعه واستعماله، هذا إن كان للمنطق وجود، وشعار قومي واحد نعمل به يغنينا عن أي علم لا نملكه. 

2
تحية واحترام
تم حذف المقال من قبلي مع الاعتذار
زيد ميشو

3
راي عاطفي في سطور لمعالجة الازمات في الكنيسة
زيد غازي ميشو

رغم كرهي للصراحة وحزني الشديد من تبعاتها، وقلقي من ردود الافعال،  واستيائي من الذين لايهمهم ما يكتب ماداموا في السلطة،  ساطرح سؤالا واجيب عنه:
هل ابواب الجحيم ستقوى على كنيستنا؟  والمقصود هو: هل ستصمد كنيستنا امام التحديات؟
جوابي: لا ابدا لن تصمد وستقوى عليها.
صحيح كنيستنا هي كنيستة الشهداء والقديسين،  لكن لا يمكن مقارنة الماضي بالحاضر
يستفتح اعمال الرسل في وصفه للتلاميذ بانهم كانوا قلبا واحدا، واتحدى القديس لوقا وصخرة الكنيسة بطرس ومار بولس ان يقولوا هذا الوصف على الاكليروس في كنيسة اليوم!
ابواب الجحيم تقوى على اي سلطة ينعدم بها الحب والتفاهم والتشاور من اجل الرعية
ابواب الجحيم تقوى عليها عندما يتحول رجل الدين الى عشار
ابواب الجحيم تقوى عليها بوجود سينهودس فيه مواقف متشنجة وتكتلات
ابواب الجحيم تقوى عليها عندما تنعدم العلاقة الابوية بين رأس الكنيسة واساقفتها،
واسقف وكهنته، وكاهن ورعيته
ابواب الجحيم اضعفتها ودمرتها القاب مثل سيدنا وابونا ومولانا وتاج راسنا
لقد فتح الاكليروس ابواب الجحيم على مصراعيها من خلال عدم الحب والتفاهم والتواضع بينهم
نعم فتحوها كلما اصبح الكرسي هو ربهم وجني المال شريعتهم، والراي الواحد ديدنهم
لا بل خلعوها من مكانها في كل اجتماع لا حب فيه بل تكتلات وتحزبات
نعم ابواب الجحيم لن تقوى عليها لو كان الاكليروس متوحدون والعدو خارجي
الجحيم المرعب ياتي من الداخل، من حب السلطة والمال وحب السيطرة والتفرد بالراي والتشبث فيه
الازمات الحقيقية تخلقها عداء الاكليروس لبعضهم، وعدم المسامحة بينهم وخلافاتهم المتجذرة التي يصب وقود نارها الغرور والتكبر والتسلط
حقيقة اقولها، كرامة كنيستنا الكلدانية ليس بمرسوم يوقعه رئيس مهزوز وشكوى من عصابة ميليشياوية برلمانية،  كرامة كنيستنا في:
وحدة الاكليروس فقط والحب بينهم وحب شعبهم
خلافه لا كرامة لكل الكلدان
كرامة كنيستنا بيد الاكليروس، وافواه الشعب تقول واحد من اثنين:
بارك الله او تبا"
و

4
مواقف كلدانية هزيلة
رغم افتخاري بهويتي الكلدانية، ولا اقبل المساومة عليها يوما ما، ولن اسمح لكائن من يكون المساس بها،  لكن يؤسفي ان اقول بان غالبية القوميون الكلدان اتفه بكثير مما تصورت
فهل يعقل في هذه الازمة المفتعلة من قبل ريان سالم دودة السافل وعصابة بابليون الحقيرة بالتعاون مع رئيس العراق بالضد من كنيستنا الكلدانية، الا اننا لم نلمس مواقف مشرفة لاغلبهم.
اسفا اقولها، عار وعار على كل من يجاهر بانتماءه القومي الكلداني ويكتب مدعيا بانه غيور على قوميته،  ولم يهتز له شارب في ازمة كنيستنا ويكتب من اجلها،  واقصد تحديدا الكتاب والمتابعين في ردودهم.
القومي الكلداني الغيور على هويته وكنيسته يزين موقع عنكاوا بموقفه الشريف المساند لكنيستنا، والوضيعين ما زالوا يسيئون لباطريركنا الجليل مار لويس ساكو
وهذا هو حال الجميع، فكما يوجد غيورون يوجد ايضا حركة باسم بابليون وكما يوجد شرفاء يوجد ريانيون
لن اتوارى ايها المدعون عن انتقادكم بالاسم على سطحيتكم يا مراؤون

5
صمت الاساقفة وغدر الأوغاد والأنتهازية، اقسى من داعشية ريان اللاكلداني وعصابته
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بين قروي متعصب ومستنفع وذيل وذليل، ومع مصالح الدرجات الكهنوتية، أستأسد الجحش


قروي متعصب
من سخرية الأقدار إبتلاء المؤسسات الأجتماعية بمسؤولين يضعون الإنتماء القروي فوق المصلحة العامة، وتزداد سوءً عندما تبنى مواقف سلبية بسبب خلاف اوعدم إتفاق يسخر لهما منصبه لتصفية حسابات شخصية، او أخد مواقف عدائية تتغذى على قناعاته المتشنجة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، في مدينة وندزور الكندية وقع الغيورون على بيان لمساندة باطريركتنا الكلدانية التي يحاول المرتزقة الأوغاد من عاصابات ريان اللاكلداني تشويهها والأساءة إليها، وشارك في البيان الرابطة الكلدانية العالمية وبعض الجمعيات الكلدانية، ومؤسستين تدار من قبل إخوة من المسلمين، بينما رفض التوقيع كلاً من:
مسؤول جمعية مار ميخا وهو شماس مرسوم للأسف الشديد واهم وجهة نظر لديه بالرفض: 
الباطريرك منع كلمة (هاينكا) من القداس، وتبين بأنها كلمة لا معنى لها بل تأتي في نهاية مقاطع في القداس لغرض اللحن، مثل شليهوا وشلاو، وهنا أتأسف على هذه الجمعية عنما يبعد أصحاب الفكر والمنطق ويترأسها من لا يهمه المصلحة العامة

الصالون الثقافي الكلداني الذي كنت أحد مؤسسيه قبل أن يجيّر للقناعات الشخصية والمواقف المتشنجة (لمالكه) وعملت بقوة لإنجاحه، وحجة صاحبه المتفرد بقراراته، بأن الصالون لا يتدخل بالسياسة والدين وهذا عارٍ عن الصحة، إذ طالما تباهى بإلقاء رباعيات يسميها قصائد!! تنتقد الكنيسة ورجالاتها، واستدعى كهنة لإلقاء محاضرات
 وفي مواقفهم القروية المتعصبه، لا تصح المقارنة مع الغيورين القيمين على جمعية مار ميخا في مشيغان، والمساهمين في تحرير بيان تضامني مشترك مع منظمات وجمعيات أخرى لمساندة كنيستهم في العراق؟

اما الجهة الثالثة الرافضة فهي منظمة المجموعة العراقية الكندية لحجج واهية، وحقيقة الرفض هو موقف شخصي بحت، كون صاحب الجمعية منخرط مع شلة مايسمى الأتحاد الكلداني العالمي الذي شكل في مشيغان من مجموعة لا علاقة لها بالعمل القومي الكلداني، وهو إتحاد غير مقبول من غالبية القوميون الكلدان، وقد حاول بعض من المستنفعون والمتملقون الدعاية له، وبحكمة الباطريرك لويس ساكو رفض مقابلتهم كي لا يشرع إدعائهم بتمثيل الكلدان على نهج شلة بابليون الريانية اللاكلدانية.

أساقفة وأبرشيات
كنا نـأمل أن نلمس مواقف مشرفة من كل اساقفة الكلدان، لكن يبقى الأمل رهين مزاجية ومصالح البعض، نفتخر بقسماً وخذلنا قسما آخر، وهنا لا بد من التنويه إلى المقال المخجل لسعد سيروب وهو اسقف في أوربا والذي تعودنا منه انتقادات لاذعة وجارحة لا تليق برتبته، والدوافع خلافات شخصية جعلته يستغل اي فرصة للنيل من باطريركتنا الكلدانية والتي يفترض ان تكون باطريركته أيضاً!

اتباع قادة المعارضة الكلدانية ومن لف لفهم
عندما أقول معارضة كلدانية فأنا أقصد فريق اللملوم المقرف الذي تأسست نواته في ساندييغو، وبدأ يضم الكلدان المختلفين مع أبينا الباطريرك او الرابطة الكلدانية العالمية، او له موقف شخصي، او قد يكون مدفوع الثمن، ومنهم يسمونهم أكاديميون ودكاترة واصحاب شهادات ومناصب، وأسوء صفة بجميعهم هو استعمال آيات من الكتاب المقدس لغرض التسقيط واستخدامها كسلاح رخيص موجه بوجه المخلصين، ومن خلالهم ومثل شاكلتهم أصبحت متيقنا تماما بأن الأشرار فقط يتكتلون فيما بينهم ويعملون بتنسيق وتخطيط، في المقابل الغيورين يعملون يتفرد للأسف الشديد.

عصابة ريان اللاكلداني كشفت زيف المدعين
حقيقة لم تصل الأمور يوما في كنيسة كما وصلت له الكنيسة الكلدانية من وجود أشخاص سيئين بدون منافس:
 ـ ريان وعصابة بابليون وهم كلدان للاسف الشديد ودمى قذرة تعمل بأجندة الحشد وبأمرتهم، والهدف إخضاع كنيستنا الكلدانية والشعب الكلداني الأصيل لقادة الحشد.
ـ قلة من أساقفة كلدان للأسف الشديد لا مصلحة تعلو فوق مصالحهم ومزاجياتهم
ـ قرويون كلدان للأسف الشديد، متعصبون وشعارهم القرية فوق الكنيسة والأمة
ـ أكاديميون متعجرفون أو مأجورون كلدان للأسف الشديد، نشأوا على ثقافة أنا ومن بعدي الطوفان
ـ مرضى نفسيون كلدان للأسف الشديد وبيدهم قلم
ـ قوميون مهزلة كلدان للأسف الشديد، وقفوا مع ريان بالضد من كنيستهم
ـ اشخاص تافهين كلدان للأسف الشديد ينشرون مقالا كاملا أو أكثر بأسمهم لم يكتبوا كلمة منه
ومن هالمال حمل جمال
ماذا يمكن أن نستفيد من أزمة العصابة الريانية المفتعلة وكيفية تحويل الشر إلى خير؟
عَمَلَ الذين أسميتهم أتباع المعارضة الكلدانية بقوة وذكاء شديدين كي يمنعوا عمل ممكن أن يعود على الكلدان خيراً، من بث الخلافات وخلق المشاكل ومحاربة كل مقترح يجمع القوميون الكلدان للخير العام، وقد نجحوا بتفوق.
لكن هذه المرة لمسنا بعض التنسيق الجميل في العمل، وبانت ملامحه في أصدار بيانات مشتركة تنستنكر شغب عصابات بابليون الحشدية الريانية، وتساند كنيستنا الكلدانية وباطريركنا، لا بل حتى من كنائس شقيقة وتجمعات غير مسيحية، وشيوعيون عراقيون أصلاء، وأستنكار على مستوى دول العالم أيضاً.
لكن مايهمني أكثر هو مراجعة ذواتنا كقوميون كلدان، والعمل على مصالحة أنفسنا وبدء مشوار جديد في عمل جماعي غيور، وتشكيل لجان لهذا الغرض، على أن نبدء بتنظيف ساحتنا القومية من السيئين الذين لا أمل في تقويم أخلاقهم.

وأن لا ننسى أبدا بأننا كلدان قوميا وكنسيا ولا هوية إلا بكلاهما

[/size]

6
المنبر الحر / سيرة
« في: 05:34 03/01/2023  »
سيرة ذاتية امام مرآة

7
المنبر الحر / متى تصحو؟ ولن يصحو
« في: 01:04 14/12/2022  »
تحية واحترام
لكون الاشعار تؤلف وتنشر دون رقيب مع سوء المقاصد،  وكل من رَبّعَ الابيات ووضع لها نغمة اسماها قصائد،  ولانها باتت تستعمل للخباثة والمكائد،  فقلت في نفسي: لما لا ابحث في بعض المشاهد، واكتب ما يحلو لي في المواقع او الجرائد،  واخبر الناس عن من يسترزق في الشعر على فتافيت الموائد،  ليشبع جوعه من مبروك وعافرم واوغاد يلبسوه القلائد. 
الا بئس من استخدم الشعر لتصفية الحسابات معاند، وحذاري يا متكبّر، فقد اوقعت نفسك كالجرذان في المصائد

سفهاء الكلدانِ مالذي لمكم في وحل واحدُ؟
منكم يدّعي الرجولة هو عائدُ
والبعضُ في القروية مهووس وفاقد
ومن مع وكر موقع العهر بالرذيلة يجاهدُ
متى تصحو؟

علام يا قريني بالاسم فقط هذا التعصبُ؟
اسأت للجمع وللشر تتحزّبُ؟
أترك الكلدان، فلخيره انت ناقم متنقبُ
ملعون فعلك ولأصلنا اشك انك تنسبُ
متى تصحو؟

جمعنا الشمل بنبل وشاكلتك فرّقنا
دنست اللغةٌ واستعملت التاريخ  لاذيتنا
وبدل ان تكون الطبيب المطبب لجروحنا
غمقتها ونكست امام الملءُ رؤوسنا
متى تصحو؟

عجب كيف تحولت بابل معقل الاله
بانية الحضارة وام الاكتشافات واسمها ما أحلاهْ
الى اضحوكة تافهه في سخافات قياه
فهل من عبدَ الصنم يجنى خير من رباه؟
متى تصحو؟

أتدري لاسمنا الكلداني في  عصركم ما حصلْ؟
غزوتموه واحتقرتموه بلا اخلاق ولا خجل
البستم الكاهن جبة بلا مستحى ولا وجل
ياابن الماضي،  الا تعلم بان زمانك قد أفلْ؟
متى تصحو؟

من اضطهد شعبي باسم الدين فسق
وكنتم له منافسا وانتم من سبق
دمرتم قضيتنا واغتصبتموها بشبق
واسفا على من لاشباهكم صدق ووثق
متى تصحو؟

آمري جيش العراق  رعيان وقادوا
من عُقَدِ الطفولة بكبرهم عبثوا وجاروا
وبمناصبهم افتخروا وبلئم استعبدوا الجنود وسادوا
كيف لا والمناصب وزعت لمن ركعوا وشاذوا
متى تصحو؟

ياهذا، الامجاد لا تقاس بالشهادات
ولا بمقالات قبيحة مدسوسة ولا سجاعيات
فكل رصيدك الآن تكبر وتعجرف وتأليف ابتذالات
فبئس تاريخك ومعه حاضرك بهلوسات اسميتها رباعيات
متى ومتى تصحو؟
ولن تصحو

8
مع بشر لا جدوى منهم، ما الحل الذي يخدم كنيستنا الكلدانية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


في كل مكان من العالم وداخل كل مؤسسة لابد وأن يكون هناك اشخاص كزؤان الحقل لا نفع فيهم، بل ضرر. وضروري عزلهم عن الزرع الطيب، ولا تخلوا المؤسسات الكنسية من تلك التشويهات في حقولها، وكنيستنا الكلدانية تحديداً (أبتلت بهيج خلف).
فما هو الحل لتنظيف كتيستنا من هالشرذمة؟ وهل استنفذت كل المحاولات التي تستند على قصة الأبن الشاطر؟ وهل ما زال المسامحة عنوان كنيستنا دون الأخذ بعين الأعتبار بأن الزؤان يخرج أيضاً في الأرض الطيبة؟ وماذا حل في السبعة وسبعون سبع مرات؟ وهل في إنشقاق كنسي جديد يكمن الحل؟
قل لي بماذا (تلوّص) عندما تكتب أقول لك من أي داهية أنت
منذ أن اعتلى أبينا الباطريرك الكرسي الباطريركي، إلا وسقط القناع عن وجوه صفراء  لعينة من العلمانيين والأكليروس، أتأسف على أني أعطيت لها الثقة او عملت معها فترة ما!
كنت اظن حينها بأن خلافنا مع فئات تعمل على هدم قوميتنا الكلدانية، لكني أكتشفت في مؤتمر ما، بأن البلاء الحقيقي هم في كلدان محسوبين على القوميون للأسف الشديد.
كان هناك موقع محترم بإسم كلداية نت، شعرنا بأنه من أجل الكنيسة الكلدانية والكلدان بشكل عام، وأتضح بأن الهدف المنشود منه بث السموم بعد أن يكون للموقع متابعين بسبب كتاباتنا.
فتحول هذا المنبر الجميل إلى موقع رخيص يكيل الشتائم إلى أبينا الباطريرك بلسان راهب قس لا سيطرة له على انفعالاته، بتشجيع من أسقف متقاعد وتبعية بعض الكتاب القرة قوزية، ومن هالمال حمل جمال.
مادتهم الرئيسية كما نقول في العراق (لواصات مع صخام) تدل على أن شخصية كتابها وهم ثلة مهترئة أخلاقياً، الفرق بينهم وبين حثالات الشارع هو في مكان ممارسة الموبقات، فحكم على الموقع الجميل بالغلق، وفتح بدلاً عنه موقع العهر كلدايا مي.
ويبقى السؤال، كيف ستنظف كنتيستنا منهم؟

شاطر عاد فأصبح أمثولة، والساقطين أصبحوا قدوة للشر
المسيحي المؤمن لا يستطيع أن يرى شخصاً سيئاً إلا ويتذكر قصة الإبن الشاطر ويأمل بأن يعود إلى إيمانه وأنسانيته، ولطيبته يتصور بأن معجزة من الله ممكن أن تغير الحال وتعيده إلى أحضان الكنيسة كعضو فعال، وفي الغالب يرفض التصديق بأن الكثير من السيئين قد إختاروا أن يتبعوا الشيطان بأستعمال آيات الكتاب المقدس، ولا اقصد بأن الشيطان هو كيان، بل ممكن أن يكون النقص في الأنسان الذي يجعل الشر ينتصر، بعد أن اقتنع بأن شره هو الصواب، ولو فتحنا قلبهم لن نجد فرق بينهم وبين أي إرهابي مقتنع بأداءه (الجحشي)، وإن لم يحمل سلاح قاتل، فحتما سيعمل بجدية محاولاً سحقه.
ولأن من بين (الجحشيين) من له القدرة على الأستمرار بمواقفه الغبية، فلا غرابة أن يصبح لهم فريق من الذين كانوا بالأمس مع! وأصبحوا بالضد من اللذين هم ضده!! وأقصد السيئين الأشرار (الجحشيين)، وبدل أن يقتدوا بالأبن الشاطر الذي أساء وعاد إلى أبيه وأستقبله الأخير بالأحضان، أصبحوا هم القدوة في شرهم،
ويبقى الأمل في تنظيف كنيستنا منهم.

المسامحة شيء ورفض الشر شيء آخر، وهبل بعض الأكاديميين بعدم التفريق بينهما
كثيرة هي المحاولات التي بادر بها أبينا الباطريرك لجعل الأكليروس قدوة للمؤمنين، وطالما ذكرهم بأن طاعة السينهودس والقانون الكنسي واجب على كل من نذر نفسه لخدمة الرب، لكن من حرق صورة الله في كهنوته هل نترجى منه خيراً؟
أكثر من سنة ينادي بتسوية الأوضاع من أجل أن يكون للكنيسة هيبتها، لكن بالتأكيد المتعجرف الذي ضرب كهنوته بما يلبس، لن يصغي، بل يحاول جاهداً أن يتباكة لنيل عطف المؤمنين، ولا تخلوا الساحة من بسطاء لدرجة السذاجة بأن يتصوروا بأن الحسم في نهاية المدة الممنوحة لتسوية المواقف ليست صحيحة بحجة المسامحة، وهم لا يعلمون بأن الحسم في تجميدهم رغم قسوته واجب كنسي للحد من أعمال الشرير ولا علاقة لها بالمساحة التي وصلن إلى ارقام كبيرة.
وان بقائهم في حقل الرب هو كالزؤان وقد حان الوقت لقلعه.
ويبقى هناك من يستغل أي فرصة للدفاع عن الكهنة الاشرار، ولا بد من تنظيف الكنائس منهم!

كنيسة كلدانية منشقة هي الحل
لأصحاب القلوب الرقيقة المتباكين على الأرث والتراث
لسيبويات اللغة الكلدانية التي لا يفهمها سوى القلة القليلة جداً
للمتألمين على لغة السورث المخبوطة بالعربية والكردية والتركية والإيرانية والتي ليس بمقدور فطاحلتها من ترجمة نص علمي لها
من أجل الحاقدين على الباطريرك وسيحقدون على كل باطريرك لا يسير في منهجهم
والذين يضربون العمل الجماعي برمته بسبب خلاف شخصي
كنيسة كلدانية منشقة، مستقلة غير كاثوليكية، يمكنكم أن تحققوا كل اخلامكم الوردية، وتعيدوا بها طقوس الأولين، ولغة الأقدمين وألحان العتيقين وبوجودكم بها نكون قد اتمننا النصف الأول من تنظيف كنيستنا

زين الكنيسة متحتاج قادة عظام وكادر أكاديمي وشعب؟
الكنيسة الكلدانية العتيقة (تسمية مناسبة)، حتماً سيترشح على كرسيها أسقف متقاعد، سيموت بالجلطة إن لم يكن رئيساً لها، وسيختار شعار الكنيسة علماً كلدانياً توسطه صورته مع شيخه ريان عندما أستقبله نكاية بحفاوى.
أما عن الأسقف الأبرشي، افضل شخص لهذا المنصب هو كاهن متقاعد الف كتاب يهين به الكنيسة بسبب عدم إختياره اسقفاً، ولا علم له
راهب عصبي وشتام من النوع الثقيل، لا يطيع أحد حتى الله نفسه، سوى من رشحته للباطريركية ونبو خذنصر، والطموح أن يأسس ديراً ويترأسه، وشعار الدير علم كلداني يتوسطه رمز من ثلاثة حروف (عكم) اختصار لموقع العهر كلداية مي
بالنسبة للكهنة، أكو كم واحد نتبرع بيهم، ثنين منهم عاريوسية، بلكت شوية راس المؤمنين يهدء من الصراخ، علم كلداني وبي حشيش ومعطر جسم وجل
ننطيكم كم أكاديمي رفيعي المستوى، واجهات بلا حسد، فنانين، واحد يعزف والثاني يشتم بقصايد يسميها شعر
 نشمرلكم حفنة من الكتاب القوميين، هليوم وياكم باجر يقلبون، لو صار بينهم وبين الينظف الثلج مال كنيسة، يحقدون حتى على مار بولص
شكو حزب كلداني بشرفكم أخذوه، بقولنا واحد إخنا نختار اعضاءة، وما راح يكون الأختيار صعب لأن ما راح يكون أكو من يسوي مشاكل، كلهم صاروا يمكم
وبما أنوا إحنا كرماء وأنتوا تستاهلون، ننطيكم علم الكلدان والنشيد القومي الكلداني، أخذوها تهنوا بيها
 أكيد بكنيستكم المنشقة راح تنظف كنيستنا، راح يبقى شوية حزعبلات، هذولة همين شوية شوية انرحلهم الكم تعليب او سحل
   فهل ستنعم كنيستنا بأنشاقكم؟



[/size]

9
زمن العظمة أفل وولى، أياكم وجنونها
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

تعريف مقتبس

جنون العظمة قد يكون أيضاً أحد أعراض مرض الفصام. فمريض الفصام قد يُعاني من ضلالات، إذا كانت لديه ضلالة بأنه نبي أو أنه المسيح أو المهدي المنُتظر، فإنه يتصرف وفق ما يعتقده، وقد يكون يُشكّل خطراً على الآخرين إذا اعترضه أحد أو كذبّه شخص لا يعرف طبيعة مرض الفصُام فقد يكون شرساً وعدوانياً بصورةٍ خطرة

كدت أن أتطوع في جيش العراق لولا إبن الحمولة

بعد أن أنهيت اعدادية الصناعة، كان هناك فرصة للدخول إلى الكلية العسكرية للهروب من واقع التجنيد الألزامي خلال فترة حرب إيران الطائفية، بتحفيز وتشجيع من صديقي العزيز حينذاك مهند خلدون الذي يشغل والده منصب مدير الأعاشة إن لم تخونني الذاكرة كعادتها، ووالده الطيب كان واسطة مضمونة لنا.
قبل موعد المقابلة بيوم كان لي سهرة عرق زحلاوي مع أخي وصديقي غدير قاجي الذي أصبح فيما بعد إبن خال زوجتي، وحينها كان في أجازته المقسومة للجنود، وبعد التمتع بالبيك الأول في صحة الصداقة الجميلة، أخبرته بأني عازمٌ أن اهرب من واقع الجندي الذليل إلى ضابط صاحب سلطة وجاه، لكني تفاجأت من قراءته المعاكسة والصحيحة للواقع المزري، فقد قال لي نصاً وعذرا لأمانة النقل:
سأبصق في وجهك لو فعلتها، لا تظن بأنك ستكون محترم لو أصبحت ضابطاً، لأن بأمكان من هو أقدم بيوم واحد او في الحرف الأبجدي أن يهينك ويذلك وأن تقف أمامه بالأستعداد وتؤدي له التحيىة في كل لقاء او دخول وخروج.
أنت جندي ستذل لفترة، لكنك لو تطوعت لأصبحت مذلولا طوال عمرك.
نصيحته أخذت مكانها، وخدمت في جيش العراق الحقير ما يقارب خمس سنوات ونصف لم أرى فيها جبهة قتال، وطوال خدمتي كنت محظوظا أكثر من غيري في الأجازات والنزول بسبب وجودي في مكتب القلم وتنسيقي مع الضباط الذين ومهما كبرت سلطتهم يبقى (أبو خليل) بحنكته يلفهم لف، وأقسم بأنني لم أتملق يوماً لأيَ منهم، ووجود الواسطات يعطي للجندي حصانة رغماً عن أعلى رتبة، إضافة (للكلاوات) التي تميز جندي عن آخر. 

الله يذكرك بالخير رائد نوري
بعد تركي العراق ومكوثي في الأردن الدولة التي سحقت نفوس العراقيين فترة التسعينات، التقيت صدفة بالرائد نوري، ولكون لساني متعود، قلت له أثناء تبادل السلام أحقر كلمة في العالم والتي تفقد إنسانية المتلقي قبل القائل وهي: (سيدي)، فللحال قال لي ضاحكاً: أي سيدي زيد، أنا هنا حالي حالك.
هذا الجواب أشعرني بآدميته فعلا والتي لا بد أن يفقدها محبي السلطة.

إهداء إلى أبو وميض
في المهجرـ ومن خلال معرفتي بشرائح كثيرة من الشعب العراقي، كان لي الفرصة الجميلة أيضاَ أن أكون أخاً لرجل وقور ومحترم، اعتقد هو ينعم في الثمانين من عمره، وأقول ينعم كونه في كل عقد يتطور أخلاقياً نحو الأفضل.
هذا الرجل الطيب كان ضابطاً في الجيش العراقي، ومن يعرفه ويعرف عائلته يجزم بأنه لم يستغل سلطته يوماً، فهو أبسط مني بكثير أنا الذي أنهيت اعدادية الصناعة، وعملي في كل حياتي لا إدارة فيه او منصب، واعلى ما كنت فيه، هو مسؤول مكتب القلم خلال سنيين ونصف لعدم وجود غيري، وما ان انتقلت إلى مقر الكتيبة في بغداد، أصبحت أصغر عملة في المكتب، مع واسطة.
شخص مثل أبا وميض اعتبره صورة حسنة واستثتائية لسمعة الجيش العراقي، ولو عرفنا عائلته، سنتأكد بأن هناك محاسن في وراثة الدين عندما تبنى العائلة على الأيمان والطيبة والتواضع، وأضيف معها الكرم الذي جعلتني الصدفة من إكتشافها على مبدء لا تعرف شمالك ما تفعله يمينك، عائلة من الشمامسة بحق واقتدار.

كلمات موجهة لصاحب الكياسة أبو المناصب والمستويات
انزعجت فعلاً وأنا أقرأ ما كتبه (صاحب الجلالة الأصمعي) إلى أحد زملاءه الأكادميين رداً على ردة فعلي من عمل مشين اقترفه بحقي، حيث تكلم عن مستويات متباينة، مبنية على شهادات ومناصب، كونه كان ضابطاً برتبة عالية في جيش العراق التعيس مع شهادة تخصص، وأكثر ما ازعجني هو استخدام آيات من الكتاب المقدس لدعم خزعبلاته التي لم يؤيدها سوى أكاديمي مرتزق وشماس من النوع السيء، ودعمها نكرة بإسم مستعار، وساندها كاتب مخضرم في موقع العهر كلدايا نت كنوع من المجاملات القروية، مع مشترك دنيء بين الجميع يعرفه المتابع.
 هذا الأصمعي المفلس إجتماعياً قسم البشر إلى مستويات هو في قمتها، مع أستعمال تعبير البسطاء لمن ليس لديهم شهادة، ناسياً ومتناسيا بأن أجمل وأحلى شهادة في العالم هي في الحب والعطاء والتواضع، وهذا لعمري لن يعرفها أكاديمي مرتزق يبيع قلمه لجهة حقيرة مقابل إهاناته المتكررة للكنيسة الكاثوليكية والكلدانية، ومدحه المفرط للعرب والديانة الإسلامية رغم أه شماس في الكنيسة، وأيضاً لا يعرفها أكاديمي آخرعاش كل يوم على التلذذ برؤية المنذلين أمامه من الضباط والمراتب  الذين بحكم قانون الغاب يخضعون لرتبته، ومذلولاً أمام من هو اعلى منه رتبة، ولأن المنذلين أمامه أكثر بكثير جداً من الذين ينسحق أمامهم، وبين الجاه والذل، تكونت لديه قناعة بأنه عظيم جداً واعلى من البشر، وأجزم بأنه يتغزل بنفسه ويعظمها في كل لحظة تفكير أو رؤية وجهه في المرآت، ولا شك بأنه يغسل وجهه ويلمعه على مراحل كيما يتمتع بوقت أطول للتغزل وتمجيد ذاته أمامها.

   كافح للأرتفاع أيها المتعالي ولا تأيس، فد تصل سطح الأرض يوماً ما

غرور المتكبرين قاتل، وشعورهم الفوقي بالنسبة لي أدنى من مستوى الصعاليك، ولا اقصد الصعاليك الذين رفدوا اللغة العربية بأجمل الأشعار، والذين يعتبرهم الكثيرين ثائرين، كسبوا قوتهم بعملهم، عاشوا وماتوا فقراء مع مبدء يحترمون عليه، بل الصعاليك بالتعبير الخاطيء السيء، وهم مجموعة قطاع طرق واشرار.
ورسالتي الموجهة لصاحب الكياسة في العهد المنصرم، بتقاعدك وتركك العراق أنتهى تاريخك الزائف، كون المناصب العسكرية تعطي الحق للطاهر والعاهر للتسلط واستغلال السلطة التي جعلت من ضابط براتب مهما زاد يبقى محدود، وبعملة منتهية قيمتها ضئيلة جداً لكنها أكثر من قيمة أكاديمي متكبر، ان يلعب لعب بالدولارات، ولا حاجة بنا لطرح سؤال من أين لك هذا، لأن الجواب في السلطة واستغلال أبو خليل الذي لا حولة ولا قوى للفقراء منهم.
حان الوقت لتحسين سمعة تاريخك من خلال الطيبة والتواضع والحب الذي فقدتها لعقود قضيتها في الذل والإذلال، وإلا سيكتب كل تاريخك على محارم ورقية وتزين شهاداتك في محارم من نوع آخر، وأياك ان تتكابر على فراغ تاريخك المضحك مجدداً.
نحن في دول محترمة، تتساوى فيها الرؤوس، ومن يحميه القانون بنقد أي سياسي او منصب مرموق، بأمكانه أن يمسح الأرض بشهادة وتاريخ اي متعجرف يقسم البشر إلى مستويات.
تكابرت يا هذا على كل شيء حتى أصلك عندما كنت صاحب سلطة في العراق، وعدت له وأرجعت لقب العائلة مع إسمك بعد سنوات من ممارسة الصحافة وبنصيحة مني شخصياً، كان الأجدر بك أن تعيد إنسانيتك التي أهملتها أيضاً بتعاليك المبالغ به.
 
وللحديث بقية
[/size]

10
كتاب جداول (مزرتة) مزركشة يرفع النقاب عن تلوث فكري
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

القلم بيد ضابط متقاعد، كالجندي في وحدة تدريب المشاة، أوامر وشتائم وأبتذالات


قبل شهر تقريباً أعلن عن صدور كتاب شعر كتبه السيد صباح ميخائيل يعقوب، والأمر لا يعنيني. لكن عندما يبلغني صديق بأن هناك قصيدة موجهة لي! وطلب مني ان أقرأها لأفهم إن كان نقداً أو مدحاً، أسفاً أقولها، لا مفر من الأطلاع (صرت مثل بلاع الموس)، فطلبت أن يرسل لي النص، فلبى طلبي مشكروراً، لكن اول ما تبادر لذهني هو: هل يعقل أن يكتب نص شعري في كتاب شعر وفي المقدمة يقول المؤلف بأن القصيدة موجهة إلى الكاتب الأعلامي زيد ميشو!!؟؟ (موجهة شنو أبو الشباب؟ لو هذا التعبير الفوقي همين راح تعتبرة نعمة من الرب وعليه تقدم التشكرات!!)
بالتأكيد بعد قراءة (توجيه الموجه) تأكدت بأن الموضوع هو نقد وتصفية حسابات عبر وسيلة لا يمكنني مناقشتها مباشرة، وهذا بحد ذاته خارج عن السياق الأدبي المتعارف عليه، (ما اعرف وين البطولة والحكمة بالموضوع، لو هنا همين إيمانك بألله مالك دلاك على هالدرب؟) وأسوء من ذلك هو ان يتحول الميدان من موقع أنترنيت إلى كتاب، وهذا لعمري سابقة بطلها ضابط سابق في جيش العراق، عاش نصف عمره يأمر، وعندما لم يعد هناك منصب، بدء يفرغ شحناته السلبية عبر القلم موظفا مواهبه لهذا الغرض الشنيع، في الوقت الذي بأمكانه أن يحولها إلى ما هو مفيد لو تذكر بأن مهنة الطب الأنسانية مع الأحساس الشعري، والقدرة على كتابة مقالات بالأضافة إلى خبرته الحياتية وهو في النصف الثاني من عقد السبعين، عدا التزامه في حضور القداديس، كان ممكن أن يكون نافعا بشكل يجذب النظر، (بس البي ميخلي).

 بداية الخير

عملنا أنا والسيد يعقوب في نشاط ثقافي من فكرته بأسم الصالون الثقافي الكلداني وقد أختارني قبل الجميع لأشاركه التأسيس بعد أن قال لي بما معناه:
وجودي مهم جداً في هذا النشاط لما اتمتع به من صفاة، كممارس في الحقل الأعلامي، ومعروف نوعاً ما بين اوساط الجالية بذلك، وأيضاً كوني قد عملت عدة نشاطات ترفيهية، واهلاً لأي نشاط ثقافي، ولي معارف كثر (هاي أيام زمان من كنت محبوب).
 رحبت في الفكرة، وكان اجمل نشاط ثقافي ممكن ان يذكر في كندا، وفعلاً كما خطط، اغلب الحضور من معارفي.
تأسس النشاط من سبعة أشخاص وصفينا ثلاثة فقط، ومن ثم جاء دوري في الأنسحاب بطريقة ناعمة جداً، والسبب الحقيقي، هي محاولة فرض الآراء الذي لا يناسب وجودي في أي نشاط أكون فيه عضواً، ومن لا يعرف المشاركة في الآراء على مبدأ الطاولة المستديرة في العمل الجماعي، أعلمه، وإن لم يتعلم فسأتركه وأعتبره بدون أذان؟

بداية الشر
رغم عدم دعوة الصالون للندوة التأسيسة للرابطة الكلدانية العالمية، وذلك بسبب وجودي فيه، خضوعا إلى رغبة  الكهنة حينذاك، ومع ذلك وجدت السيد صباح مستقتلاً للذهاب ليسجل عضويته في الرابطة، وقد نصحته بعدم الذهاب كوني أعتبرت عدم دعوتنا كصالون إهانة لأجمل نشاط ثقافي يحمل إسم الكلدان، فقال لي بالحرف: لايوجد أي إهانة، فتجاهل نصيحتي وشارك في الندوة، وسجل إسمه كعضو في الرابطة بكل ممنونية، لكن، وما أدراكم بلكن!
أختلف مع صديقه الحميم المقرب منه  مسؤول الرابطة في فرع وندزور حيث نسكن، وصراحة أقولها كان الحق مع السيد صباح، فقدم شكواه للهيئة التنفيذية للرابطة علها تنصفه، لكن على طريقته التي لا يمكن القبول بها، فأنقلب للفور على ما كان عليه، وتحول قلم الطبيب والكاتب الذي يحكي اختباراته العلمية والوظيفية ويخرج منه المفيد، إلى مهاجم شرس على الرابطة وكاهن الكنيسة الذي طالما بجله، ومن ثم أبينا الباطريرك، وعلى كل من يؤيد الرابطة، وهذا تحديداً كان نقطة البداية ليتحول الأختلاف إلى خلاف معي، كوني مع الرابطة قلبا وقالباً، وأدافع عنها أمام تعدي المسيئين وإن كانوا من أقرب المقربين.
وفي كل نقاش يعيد إلى أذهان المصغين له، بأن حياته مليئة بالمناصب المشرفة، وضابط برتبة عالية يصدر أوامر كيفما يشاء، ومن هذا الذي يقف في وجهه؟
رفض كل المحاولات الطيبة للمصالحة واختار واحدة من إختيارين:
أما إذلال الكل في الأعتذارات المفرطة، او التهديد بكتابة  مقالات لاذعة،
فشهر قلمه وتحولت المقالات إلى مهاترات وذم، حائكاً الأشعار والرباعيات التي تبدء وتنتهي في انتقاد وتصغير كل شيء يخالف عقيدته.
واستعمل الشعر أيضاً لمديح من يتفق معه في محاربة الكلدان والسلطة الكنسية الكلدانية، ولم يقبل إختلافي معه، وبالتأكيد لم يقبل موقفي من الذين يحاربون الرابطة الكلدانية العالمية والكنيسة، وبذلك خسر آخر أمل لأخضاعي له، وخسر معها أكثر من وقف إلى جانبه وبشهادة المتابعين، فمن هو صباح؟
قبل كل شيء هو آمر، لا يعرف أن يكون في نفس المستوى مع البشرية حتى بعد تقاعده وتركه للجو السلطوي البحت الذي كان فيه.

اي مستوى تنحدر الثقافة عندما يطبع كتاب شعر يكلف جهدا ليس سهلا" يخصص به قصيدة تنتقدني بشكل لاذع وبالاسم؟

بعد أن أطلعت على الشعر والمقدمة، تريثت قبل أن يكون لي موقف، لكني تفاجأة بمن يقول لي بأن إسمي مذكور في مقال على صفحة عنكاوا، وقد أشارة إلى أن هناك قصيدة موجهة لي، وأخرى مهداة إلى ليون برخو الذي أستبسل في  ما بعد بأخذ المبادرة  للرد على المعقبين المستائين من عجرفة الموما اليه، بعد أن أخذ منحى مخزي يدل على شخصية نرجسية إلى حد القرف، والفضل لكتاب جداول (مزرتة) الذي كشف عن موهبتين فريدتين من نوعهما: الأولى مواهب خالية من الأحاسيس الأنسانية، حيث جمع بين الطب والشعر وكتابة المقالات، ليسخرها في شخصية ضابط طويل الخدمة، يشعر بأن كل من هم حوله أقل منه شأناً، إلا من له شهادة توازي شهادته، وعند الحقيقة، حتى من يوازيه يعتبره أقل منه كونه قد حمل فيما مضى رتبة عسكرية كبيرة، أما بقية الشعب فهم كما وصفهم بالمستويات الأقل منه.
وكلمة (مزرته) إقتبستها من أحد الأخوة الأكراد، بصعب عليه لفظ الحروف العربية بشكلها الصحيح، فسمعته بقول (صارت مزرتة)، واعتقد هو يقصد (الجداول المزركشة مال صباح)
 كان يفترض أن احلل الشعر واسبابه كي يعرف القاريء المتابع حجم الحقد الذي يضمره كاتب جداول (مزرته) على شخصي وعلى كل من أنتقدهم في كتابه السيء الذكر، لكن تفاجأ الأسوياء بما هو اخزى من تفاهة فكرة تصفية الحسابات في كتاب شعر، حيث تبين ما كنت أعرفه جيداً بأن شخصية الكاتب فوقية بشكل لم يسبق لها مثيل، وذلك من خلال ردود قسمت البشر إلى مستويات، وسيد ليون برخو الذي يدعي بأن يحمل درجة الأستاذية مدى الحياة ويقول بأنها ارفع منصب في السويد، تطوع للعمل بمنصب أخر رفيع، وهو سكرتير مقال سيد صباح، والرد نيابة عنه على مبدأ عدو عدو صديقي، والقاسم المشترك في عدائهما هي السلطة الكنسية والرابطة، وهنا اعترف بأن سيد ليون لا يعادي فقط السلطة والرابطة، بل كل الكنيسة وكل الكلدان؟، ولا يفوتني أن اوضح شيئاً، كل درجة أستاذية هي لمدى الحياة إلا في حالة وجود أسباب تسقطها (يعني كافي نفخ).

هل أنا المعني أم الكلام عام
كتب السيد صباح ميخائيل يعقوب مبتذلات الكلام، ومن يعرف شخصيته لن يشك بأني المقصود فيه، ومع ذلك طلبت منه ان يكتب بصراحة إن كنت أنا المعني ام غيري، وهو يجيب بتهرب ويقول بأن الكلام عام وهنا الكذبة، لأن الكلام المقتبس في الفقرة التالية تبين وبوضوح بأن المقصود شخص محدد.
كررت الطلب أكثر من مرة وكان آخره، إن لم تقل الصراحة فسأعتبر نفسي المقصود، ولخلل واضح في الجرأة أختبأ المدعو خلف أصبعه، وسخرية القدر أن يأتي من يؤيده وهو من كتاب موقع العهر كلدايا مي.

يقول عمر كمال في أغنيته الجميلة
 الزمن ده الكذابين تمكنوا وكثروا – الزمن ده الكذابين مبقوش يفتكروا


 بدأ الأتهام بالكذب الرخيص، والكلام موجه لصاحب الرفعة ليون برخو:
للأسف الشديد، يظهر أن هنالك من أغاظته القصيدة المهداة لشخصك الكريم لما يحمل من مشاعر سلبية تجاه قلمك الذي عكسته شحة بصيرته على شخصك بالذات.
وبعد قليل من التراهات عقّبَ الكذبة بأخرى أرخص:
 اشتاط من التقديم المتميز للأخ د.عامر للكتاب وألذي يكن له الكراهية والبغضاء رغم أن للدكتور عامر فضل كبير عليه, ولا داعي لكشف المستور... إنتهى الأقتباس

هذا الكلام التحريضي لا يمت للحقيقة بصلة، وقد كتبه سيد صباح بكل ما يمليه عليه مستواه المرموق، عسى أن يأجج نار الفتنة مع المذكورة أسمائهم أعلاه، علّهم يفتحون جبهة معي لمناصرته، علماً لو كان في كلامه نسبة 1% من الصحة لبصمت على إدعاءه الكاذب، ولن يهمني لومة لائم.
وقال بأن أحد الأسمين صاحب فضل كبير، وأنا أقول: من يدعي ذلك كذاب ولا اخلاق عنده، وجبان من لا يكشف المستور.

صباح ميخائيل يعقوب إنسانياً
ليس بالضرورة أن أعقب على إبداعاته في الرد رقم 6 الموجود على الرابط أدناه، والذي جاء على ما أعتقد بناء على ما كتبته على صفحتي في الفيس بوك، عن المستوى الثقافي المنحدرعندما ينتقد شخص في كتاب، الحكم للقاريء السوي وليس الليوني من ليون برخو.
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1034538.0.html

من أقوال الشاعر الطبيب اللأعلامي الدكتور الأستاذ المحاضر اللواء أبو الدواوين البار صباح ميخائيل يعقوب ما يلي:
ـ هنالك من يتساوى معك ومعي (والكلام إلى سيد ليون)  فقط كونه كما نحن من خلق الله لا غير.  ولكن لا يعي أن بينه وبينك وبينه وبيني فارق جسيم وهوّة كبيرة في كافة المعايير الحياتية الأخرى كالمسافة بين الأرض والسماء وأكثر.
ـ تماً مثل هذا المرء يحاول أن ينطح الصخر المتمثل بما تتميز به أنت وما اتميّز به أنا كتعويض لمركبات النقص التي تقض مضجعه ولفشله في معظم الحقول التي جرّبها لفقدانه القابلية السويّة لتحقيق أبسط درجات النجاح
ـ فقد أعصابه وعاد إلى إسلوبه الرخيص كالعادة رغم توجيهي له مراراً مع الخيّرين الآخرين للسير بطريق الصواب, ولكن الطبع يغلب التطبع
 ـ اما ألبسطاء من غير حملة الشهادات
 
أما اقذر واوسخ ما ذكره سيد صباح ميخائيل يعقوب الطبيب  هو:
في الآونة الأخيرة وبعد متابعة المرضى الذي تمّ شفاؤهم من مرض كورورنا اللعين, لوحظت إضطرابات ذهنية عند البعض من هؤلاء المرضى, وأُطلق عليها "ضباب الدماغ". فهل كان من تصور أنه المقصود بالصيحة من المتعافين من كوفيد 19؟

هنا أطرح سؤال: هل هذا الكلام لطبيب يعرف تماماً ما مررنا به كعائلة من الم حقيقي عند إصابتنا بالكرونا، حيث بالإضافة إلى قساوتها علينا، خسرت أعز إنسان لي وهو والدي، ويأتي طبيب مفلس إنسانية وكنسياً ويشتمني بألمنا!!
ألا تباً لكل شهاداتك وتاريخك وثقافتك وكتبك إن وصل بك الأمر إلى هذا المستوى المتدني!!



11
ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يتفق الموحدون وفي هذه الجزئية فقط، بأن الله أكبر من كل شيء، وهو الخالق لكل ما نراه وما لا نراه، وخلاف ذلك، نجد المؤمنون مختلفون في كل شيء حتى في اصغر طائفة، لا بل يختلفون في الغالب بين مفسّر ومفسّر، او واعظ وآخر، ولست بصدد النقاش في هذه الموضوع الشائك، كون الأنسان لا يملك حقيقة مطلقة عنه، ناهيك عن حجم التشويهات التي تصيبه، حيث غالبية الصفاة التي يطلقها عليه بنوا البشر مستمدة من الأساطير، ومن وحي الرئيس والمرؤوس في عهد كثر فيه الظلم والمكرمات، وهذا ما نلمسه من قصص الأعرابي االذي يطلب الأمان قبل الكلام من حاكم لا حد لقساوته، أو الملك الذي يأمر بلحظة غضب إعدام وزير او قائد او عدد من الشعب، والكل تخاف الحاكم وتتمنى رضاه، وفجأة يعفو عنه ويكرمه ويعيد الكرة مراراً وتكراراً (تكولون زعطوط أو مهووس بالعظمة واستلم سلطة).

لا إله إلا من؟


هناك إلهين رئيسين، الله الخالق الذي يؤمن به الموحدون، وهو المبتلي بخليقته التي تصوره بصور مختلفة اختلطت ببعضها البعض، منها مشتركة كالعالم بكل شيء، المحب والعادل والرحيم، ومنها صفاة مرعبة، كالمنتقم والجبار (واليحرك ابو اليلعب بذيلة)، ولو جمعنا هذه الصفاة لرأينا تناقض ما بعده تناقض، وكاننا نؤمن بشخص لا نعرف متى يغضب ومتى يحن ومتى يعدل ومتى يظلم.
هو نفسه الذي انقذ من الموت واحد من عشرة هالكين في حادث سير
هو نفسه من اعاد الحق (لسرسري) حتى لو كان مال حرام، ويصبّر الفقير الذي سُلب حقه بكلمات كالمؤمن مبتلى، والله يمتحن اليحبوه!!!
هو نفسه من يدخل فاسد الجنة كون له حسنات أكثر من سيئات، ومن ضمن سيئاته أغتصاب وسرقة وابتزاز، والضحايا أشخاص ذاقوا الأمرين، وقد يحاكمهم الله (أي الضحايا) لو كفروا بسبب ضيقهم
أما الإله الثاني فهو كالبدلة التي تفصّل كما يريد صاحبها، وهذا الإله تحديداً هو ما يتوهم به الكثيرين الذي يعتبرونه الإله الخالق حاشا له. وأكثر مكان نجده فيه هو بخطاب الوعّاظ.

لا إله إلا مولاي
الواعظ الفاشل نراه الأهم للكثيرين، كونه يعطي خطاباً منمقاً عن وليس صورة حقيقية لتعاليم الله.
الواعظ الفاشل ممثل مسرحي بأمتياز، صوت عالي –صراخ وعويل مفاجيء ـ طبقات صوتية مختلفة ـ إنفعال ليس في مكانه ـ ضحكة سخيفة ـ حركات كثيرة ـ تخويف ، تهويل ـ تعالي على الآخرين ـ التسامي على أقرانه كلامياً فقط، إهانات موجهة لمن يسمع يستحقها المتملقين ومن يمدحونه!
هذا الواعظ لا يمكن أن يكون صادقاً لو قال بأن الله أكبر
وأصدق ما فيه هو ما لم يذكره وهو : أنا اكبر
لا إله إلا أنا وكلامي سيف على رقابكم
وبسطاء الناس يصفقون له ... صح نعم أيها الشاذ انت الأكبر
المساكين يقبلون يده، ويغرقونه بالأموال ..وهو يكبر

أرني أيها الواعظ كيف تتصرف مع البشر كي أقول من ربك


الحقيقة الوحيدة هي حتماً ..ألله أكبر بالحب والحب فقط
والواعظ الصحيح هو الذي يجعل الأنظار تتجه لهذا الإله الكبير ..الله الحب
وكل مناي في هذه السنة الجديدة أن يكون للمؤمنين حكمة التمييز بين واعظ فاشل يعتبر ذاته هو الأكبر، وآخر يمكننا ان نعرف من حياته بأن الأكبر هو من يحب أكثر، ولا حب أعظم من هذا، أن يبذل ......


12

ذاتنا مأساتنا، ومقدساتنا بها
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


رغم ان ذاكرتي (بايكة هوى) منذ نعومة أظافري التي (ياما انترست طين لعبة الدعابل)، وأعاني من نسيان كثير من الأحداث والمناسبات والشخوص والأسماء، لا بل حتى أغلب الأمور المهمة، وأعزي سبب ذلك إلى اللا مبالاة التي اتصف بها،، او لسقوطي أكثر من مرة من مكان عالي ويدفع رأسي الثمن، بسبب مشاغبات طفل ومراهق يصعب السيطرة عليه، وقد تكون في إحداها أتلفت انسجة الذاكرة.
من بين المدرسين في سبع مدارس تنقلت لها كالبدو، لا أكاد اذكر سوى البعض منهم ولا يزيد عن اصابع اليد الواحدة، وأيضاً لا أذكر غير الخطوط العريضة في بعض الأمور دون اي تفاصيل، وقد يستغرب البعض بانني لا أذكر سوى مدخل المطبخ و (الطارمة) لبيتاً سكناه سنة كاملة في حي الميكانيك وبعمر 23 سنة.
ولا شيء من فترة مناولتي الأولى والدروس التحضيرية لها سوى بعض السراب، وأكثرها (جقلت) عيني منظر الكاهن وهو يرفع يداه عند المدخل ويقول (بوسوا إيد ابونا)، وانا احاول ان (أختلف) دون جدوى كمن يخفي نفسه خلف إبهامه، فقد لاحني من الطيب نصيب وقد ذلتني تلك القبلة مراراً رغم أنف طفل حر غير واعي لكرامته التي يسحقها تقليد تافه لا يمت للمسيح بصلة.
ومع كل تلك الذاكرة (العنجوقية)، إلا أنني ابقى متأكداً من أنني لم أذهب للكنيسة من بعد المناولة الأولى سوى في بعض الأعياد منساقاً، واخرج من بعدها متململاً للأسف الشديد، حتى قررت الإيمان عام 1985، فبدأت الذهاب إلى كنيسة الصعود، وكانت ايام رائعة وسط الأخوات والأخوة، واقل من سنة عدت إلى سابق عهدي رافضاً الإيمان لسبب القيته على الإرادة الإلهية، إذا طالما جعلناه شماعة نلقي عليها الأخطاء ونحملها وزر نقوصنا، حتى ولادة إبن أخي البكر وحبيبي، وكان الزمن الفاصل بين التذبذب في الإيمان والأستمرار الأبدي فيه بوعي وليس من باب الحفاظ على الموروثات.
قد أكون قد نسيت غالبية الأشياء المرّة قبل الجميلة، لكني لن أنسي الفرق بين مدارس الراهبات ومدارس الدولة للمرحلة الأبتدائية، نعم القسوى هي سمة الكادر التدريسي، ومن يُدَرِّس لا يُربي، ويفرض الطاعة له بضرب (الجلاليق والراشديات والبصق احيانا ووابل الشتائم على الطالب الأسير وأهله)، لكنه لم يفرض وجوده الأخلاقي، وغالبية الطلبة لم يتأثروا بشخصية معلم جميلة، حيث لا شخصية سوية للمعنفين، ومع ذلك شربنا القول الذي لا يليق بهم: قف للمعلم تبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، ولو صدق المثل لنكرنا وجود الرسل ومن يرسلهم.
في مدارس الراهبات يعلمون الأخلاق، والألتزام، وأحترام الآخر، يعلمون المسامحة والحب وإن كان هناك قلة شواذ من الهيئة التدريسية علمانيين كانوا أم راهبات، لكن الخط العام هو تربوي وتعليمي بحت.
حقيقة مأساة كبيرة عندما نتذكر من معلم شتائمه على الطالب والأهل، او جبروته، والوجع من العصا ولوي الإذن وجر خصلة الشعر، وما يثير حفيظتي عندما يأتي العاطفيون في المهجر ويتباكون على مدارسنا مولولين وقائلين: (شلون جان التعليم عدنا؟ يخبببلللل)، أما أهبل شريحة التقيت بها  هم الذين يفتون مغردين: ضرب المدرسين للطلاب ضرورة تعليمية وتربوية، ولولاها (ما صار براسنا خير)، من طاح حظ صماخكم الأغبر والخير إللي إنتوا بي!!
وغالبية العوائل تستعمل ذات السياسة المهينة والمذلة مع أبنائهم، حيث بعتبرون قمة التربية تكمن في الموالاة المطلقة، موالاة للكبير، أب – أم – عم – خال – مدرس – مدير – رئيس – شرطي – رجل دين – قائد أوحد، أي شي ممكن يوالون هسى ما جحش ومربوط من إذنة.
المهم والأهم في التربية بمفهوم الشرق السعيد هو ان لا يكون الأنسان حراً.
أن يكون الأنسان حرا عليه أن يصطدم ويواجه الواقع المر الذي رسم له.
فحلت العبودية مكان الحرية، والتذلل مكان الكرامة
ومن يعاكسني الرأي فليقف بصدق أمام المرآة ويسأل نفسه: يا فلان، كم صنماً تعبد؟ او كم شخصاً يسيطر عليك او تضع أمامه بينك وبين نفسك خطوط حمراء؟
شخص من العائلة – من العشيرة – مدرس – مرؤوس – رجل دين – صاحب سلطة مدنية .. وغيرهم
وعندما اتتنا الحرية على طبق من ذهب زنينا بها، أغتصبناها بشراها حتى نزفت، أسقطنا بها أصناماً وأتلفنا أخرى، أهملنا قسماً منها وأتخذنا معبودات غيرها، وكبرى الآلهة التي عبدناها هي آلهة الذات، ذاتنا الممزوجة بشخصية متقلبة لا تعرف ما تريد اليوم، ولماذا فعلت هذا وذاك، أو تختار تلك
وفي تعريف بسيط: الشرقي لا يعبد أو يتبع الله الخالق، بل ذاته وما تربى عليه، يقدس مجموعة آلهة شكلت شخصيته وشخصيته غير مستقرة أبدا.

13
مراسيم تنصيب سيادة المطران روبرت سعيد جرجيس أسقفاً على أبرشية مار أدي للكلدان الكاثوليك – كندا
تقرير/ زيد غازي ميشو

واعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السماوات ..... متى 16: 19
شهدت مدينة تورنتو يوماً مميزا في تاريخ أبرشيتها الكلدانية، وذلك في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء 14 كانون الأول 2021
حيث تم تنصيب المطران روبرت سعيد جرجيس أسقفاً على أبرشية مار أدي للكلدان الكاثوليك في كندا، بعد أن ثبت قداسة البابا فرنسيس أنتخابه من قبل سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية.
كما ودعت الأبرشية سيادة المطران مار باوي سورو الذي وافق الأب الاقدس على إستقالته لأسباب صحية.
بداية كانت الكلمة للأب فوزي حنا راعي كاتدرائية الراعي الصالح، حيث رحب بكل الأساقفة والكهنة والحضور جميعاً، كما رحب بسعادة سفير العراق الدكتور وديع بتي القادم من العاصمة الكندية أوتاوا، وبسيادة المطران روبرت الذي كان قد وصل أرض كندا قبل يومين فقط.
وأيضاً شكر سيادة المطران المتقاعد مار باوي سورو على خدماته في الأبرشية.
ومن بعده كان الكلام لسيادة المطران عمانويل شليطا ممثلا غبطة ونيافة أبينا الباطريرك الكاردينال لتعذر حضور سيادة المطران مار فرنسيس قلابات، مرحبا بالجميع بدءا بالأساقفة، كما تمنى الصحة الوافرة للمطران باوي، وحيا الأسقف المعين الجديد.
وفي كلامه أشار إلى وجود تحديات أمام الأسقف الجديد  حيث أن العمل ليس سهلاً في الابرشية، إنما كله ثقة بأن التعاون سيكون كبيراً معه من قبل جميع الكهنة والشعب.
ومن ثم قرأ السيرة الذاتية للأسقف الجديد والتي سترد في نهاية التغطية.
ومن بعدها قرأ رسالة الباطريرك والتي ورد فيها قرار السينودس في أختيار وتعيين المطران روبرت إسقفاً على أبرشية مار  أدي الرسول.
بعدها كانت الكلمة للأسقف المتقاعد مار باوي سورو، والتي شكر فيها الحضور وكهنة ومؤمني الأبرشية، شاكراً أيضاً الأسقفين اللذين خدما قبله في الأبرشية، وقد أهدى صليباً لخلفه لمطران روبرت، وكان هدية من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني قبل 25 سنة، والحق يقال: كان الموقف مؤثراً ومفرحاً في آن.
اما مرسوم التعيين الصادر من قبل قداسة البابا فقد قرأه رئيس الأساقفة إيفان جركوفيج، سفير الكرسي الرسولي لدى كندا وقد سلمه مطبوعا على جلد للمطران الجديد.

المطران روبرت سعيد جرجيس يجلس على كرسي الأبرشية
وبحسب تقليد تنصيب الأساقفة على أبرشياتهم، تسلم المطران الجديد عكاز الرعاية من المطران المتقاعد وجلس سيادة المطران روبرت سعيد جرجيس على كرسي الأبرشية خلفاً للمطران مار باوي سورو حيث علا تصفيق المؤمنين فرحاً براعيهم الجديد.
وفي حديثه مخاطباً أبناء الأبرشية لأول مرة، تكلم عن ثلاث نقاط مهمة يمكن اعتبارها شعاره في خدمته الجديدة:
قال بأن الرب انتظر 30 سنة ليبدء رسالته التبشيرية وأنا سأنتظر قليلاً قبل أن أبدء رسالتي الأسقفية في خدمتكم، لأخدمكم مثلما يريد الرب ويرضيه
النقطة الثانية كانت ان جواب مار بطرس للرب يسوع هو شهادة اعطاها كثمرة لتدبير الرب في حياة هذا الرسول، لذلك علينا أن نكون اولئك الخدام الذين يمكن للمؤمنين أن يروا الله من خلال حياتهم
وفي النقطة الثالثة قال ان علينا ان نركز على ما يوحدنا اكثر مما يفرقنا الامر الذي أكد عليه البابا فرنسيس في زيارته التاريخية الى العراق
وختاماً، منح رئيس أساقفة تورنتو نيافة الكاردينال توماس كولينز
البركة للجميع.
وبعيدأ عن كل الرسميات التي رافقت الحفل المهيب والكبير لأبرشية مار أدي الرسول في كندا، ومن حضر شهد على الرقي الذي لمسناه في كل تفاصيل الحفل، وأجمل من كل شي هو ذلك التواضع الذي لمسناه مع سيادة المطران الجليل مار روبرت سعيد جرجيس والذي تأمل الأبرشية بحق أن يستقر وضعها بأسقف يبقى عمودها لغاية سن التقاعد مع طول البقاء في الخدمة من بعد ذلك، وبحسب علمي لم تشهد أبرشية من قبل تعاقب اربعة اساقفة على خدمتها خلال عشر سنوات.
وهذا جلّ ما نتمناه مع أسقفنا الجديد المطران روبرت، والذي حتماً سيحقق في رسالته الأسقفية النفاط الثلاثة: (1)لأخدمكم مثلما يريد الرب ويرضيه (2)علينا أن نكون اولئك الخدام الذين يمكن للمؤمنين أن يروا الله من خلال حياتهم
(3)علينا ان نركز على ما يوحدنا اكثر مما يفرقنا
ومن خلالها سيكون لنا أبرشية مميزة في كل شيء، وكلي ثقة بأن:
اسقفنا الجديد لن يكون أسقفاً علينا فقط، بل لنا ومعنا ومن أجلنا
شكري الجزيل للصديق العزيز كاهن الرب على مساعدته الكبيرة لي في تحرير هذا التقرير، والشكر موصول لكن الأخوة الذين كان لهم دوراً فيه.
شكر خاص لسيادة المطران مار باوي سور على قبول دعوتي في تغطية هذا الحدث الجلل
والشكر لكل المتطوعين في كنيسة الراعي الصالح على التنظيم الراقي لحفل التنصيب مع جوقة الكنيسة ولجنة الاعلام الابرشي المبدعين.
المشاركون في حفل التنصيب:
نيافة الكاردينال توماس كولينز رئيس اساقفة تورنتو،
رئيس الأساقفة إيفان جيركوفيج سفير الكرسي الرسولي في كندا
سيادة المطران مار عمانويل شليطا ممثلاً عن غبطة ونيافة أبينا الباطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو
سيادة المطران بولس ناصيف اسقف ابرشية السريان الكاثوليك في كندا،
سيادة المطران فان نوين المساعد الاسقفي لرئيس اساقفة تورنتو
سيادة المطران عمانويل يوسف مطران كنيسة المشرق الآشورية
سيادة المطران مينا مطران الأقباط الأرثوذكس
كهنة أبرشية مار أدي الرسول
الخوراسقف داود بفرو (متقاعد)
الخوراسقف نويل فرمان مدبر رعية القديسة مريم في كالكاري
الخوراسقف ريمون موصللي راعي كنيسة شهداء المشرق في مونتريال
الاب نياز توما النائب الاسقفي العام وراعي خورنتي مار بطرس ومار ماري في اوكفل ومسيساكا
الاب فوزي حنا راعي كاتدرائية الراعي الصالح في تورنتو
الاب صباح كمورا راعي خورنة مار بولس في فانكوفر
الاب بطرس سولاقا راعي خورنة مار يوسف في لندن ومدبر ارسالية مار اوراها في كجنر
الاب ضياء شماس راعي خورنة العائلة المقدسة في وندزر
الاب باسم شوني راعي خورنة القلب الاقدس في ساسكاتون
الاب سعيد بلو (متقاعد)
الاب يوسف جبو (متقاعد - على ملاك ابرشية زاخو لكنه مقيم في حدود الابرشية)
وتلميذا الدير الكهنوتي جونيور جواد وستيفن حنونا.
اضافة الى مشاركة عدد من الكهنة الكلدان من ابرشيات شقيقة و من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والارثوذكسية وعدد من الكهنة اللاتين.
كما شهد التنصيب حضور عدد من المسؤولين المدنيين وعلى رأسهم سعادة سفير العراق الدكتور وديع بتي
 والسيد شريف سبعاوي عضو برلمان اقليم اونتاريو الذي حمل رسالة تهنئة من رئيس الاقليم السيد دوكلاس فورد بهذه المناسبة.
المطران مار روبرت سعيد جرجيس في سطور
من موقع الباطريركية الكلدانية
الاسم واللقب: روبرت سعيد جرجيس جرجيس 23/10/1973
الرسامة الرسائلية: 6/4/2004 بازليك القديسة مريم ام الشهداء والملائكة (روما)
الرسامة الانجيلية: 28/4/2007 في كابيلا مبنى الكلية الاوربانية الحبرية (روما)
الرسامة الكهنوتية: 27/4/2008 بوضع يد البابا بندكتوس السادس عشر في بازليك القديس بطرس (روما).
الرسامة الأسقفية: 18/1/2019 في كاتدرائية مار يوسف (بغداد)
بكالوريوس في الطب البيطري – جامعة بغداد 1996
ماجستير في الطب البيطري (قسم الدواجن) – جامعة بغداد 1999
دبلوم معهد التثقيف المسيحي – بغداد 1999
بكالوريوس في الفلسفة واللاهوت من الجامعة الحبرية الاوربانية – روما 2007
ليسانس في تفسير الكتاب المقدس من المعهد الحبري لتفسير الكتاب المقدس روما 2010
المهام:
راعي لكنيسة انتقال مريم العذراء – بغداد / المنصور (نيسان 2011 – ايلول 2018)
راعي لكاتدرائية مار يوسف الكلدانية (خربندة) تشرين الاول 2018 – أيار
المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانية للشؤون الثقافية منذ كانون الثاني
مدرس لمادة الكتاب المقدس في كلية بابل للفلسفة واللاهوت – اربيل منذ العام
مدرس لمادة الكتاب المقدس في معهد التثقيف المسيحي – بغداد منذ العام
مدرس لمادة الكتاب المقدس في معهد التثقيف المسيحي – بصرة
أسس معهد اور للدراسات الكتابية واللغات القديمة (اون لاين) مع اللجنة الكتابية لابرشية بغداد منذ
مُدرس لمادة اللغة اليونانية (للكتاب المُقدس) ودراسة نص كتابي والرسائل البولسية في معهد اور – منذ العام
اسس مجلة سلطانة السلام التابعة لكنيسة انتقال مريم العذراء
كاتب لمقالات كتابية عديدة في مجلة نجم المشرق والفكر المسيحي
عضو في الرابطة الكتابية للشرق الأوسط
مسؤول اللجنة الكتابية التابعة لابرشية بغداد الكلدانية
مسؤول كاريتاس العراق

 
[/size]

14
الحرية في قول ما نريد، والحر في قول ما هو صحيح
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الحرية بحسب مفهومي لها

لا أجزم بأني موفق في إختيار العنوان، محاولاً أن أبين فيه وجهة نظري في ما سيطرح من بعده، وعسى أن يكون الأختيار صائباً. بيد أن الحرية كما نعرفها شعبياً، هو أن اعمل ما أريد وافكر كيفما أريد، وأقول ما أريد، دون ضغط خارجي او تدخل، وهنا ممكن أن تتقاطع مع حرية الآخرين، لذلك من الصعب تبني هذا المعنى للحرية، وإلا غدت الفوضى عارمة.
في موقع ويكابيديا وجدت فقرة اعجبتني في تعريف للحرية:
التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو للذات
 وما يهمني هنا هو العبودية للذات بسلبياتها وإيجابياتها،  فقد تكون السيطرة فيها إستحالة، ومن الصعب أن نثق كثيراً بآراء وافكار من هو أسير ذاته، خصوصاً عندما يتبنى قناعات فكرية خارجة عن المنطق، أو مواقف تخضع لمزاجه او عناده، ويعتبرها جزء من شخصيته وقد تكون مبنية على مبدء (خالف تعرف).
والأنسان الحر الذي يعي ما تعني الحرية ويحترمها، لن يقدم حريته على حساب حرية الآخرين او يضر بها، وبذلك لا تكون آراءه  مبنية على قناعات مزاجية، بل المنطق الصحيح في الغالب، ومواقفه لا تخضع لحسابات خاصة او خلل نفسي، بل المصلحة العامة أهمها.
حرية الرأي والنقد
ونرى محاسن ومساوئ أستخدام الحرية في الرأي والنقد، فمن جانب نقول حرية الرأي مقدسة، وحق يجب أن يصان شرعا، لكن التمادي يجعلها مشوهة ومقرفة، وكذلك النقد، حيث لا يوجد شخص او فكر اعلى من النقد، لكننا نتوق إلى نقد مبني على أسس صحيحة وليس على مشاكل شخصية ونفسية ومصالح خاصة او تبعيات.
ولدى أستفساري عن حالات معينة في حديث خاص مع أحد المتختصين من الذين أثق جداً بمعلوماتهم، وبعد أن بينت له حالات سلبية معينة وطلبت منه تخشيصها علمياً، لم يقصر الرجل في تزويدي بمعلومات تستحق الوقوف عند كل منها، ومن الصعب جمعها في هذا المقال، كونه ومهما طال، لا بد وأن يحدد بصفحات قليلة، لذا أقدم أعتذاري للمحترم كوني أختصرت الكثير من جهده، واعتذار آخر كوني وضعت رأي الشخصي بعد التعريف العلمي، وبالتأكيد لن يرتقي إى المستوى الأكاديمي.

أخترت بعض المصطلحات والتعريف عليها باللون الأزرق، وبتصرف مع تعقيب
والسؤال يطرح أمام القراء، ولهم حق الأجابة: من ينطبق عليه قسماً منها؟

التعويض
موازنة القلق النفسي الناشئ عن حدث ما او موضوع ما عن طريق انجاز في ميدان اخر اي تغطية جوانب الضعف عن طريق ابراز جوانب قوة معينة
اكثر من يدغدغهم مصطلح التعويض، هم اولائك الذين كانوا في زمن ما بمركز قيادي يأتمرون على المساكين، ولا يصدقون لغاية اليوم بأنهم مواطنين مثل الآخرين، فما ان يدخلوا في خلاف إلا وتخرج كل السلبيات التي يحملها القادة العفلقية أيام المقبور، وبداخلهم مقتنعين بأن الخصوم سترضج لجبروتهم الذي لم يبقى منه سوى الأطلال.
التسامي
تحويل الصراعات والنزعات الغريزية غير المقبولة الى نشاطات ومجالات مفيدة وتسلية مقبولة اجتماعيا مثل الفنان والشاعر وممارسة الرياضة او اي عمل يكون مثير للاعجاب، والتسامي غالبا ما تظهر عند الشخص العدواني والعنيف والخائف والحزين.
قد يكون هذا الوصف إيجابي برمته، لكن الويل وكل الويل عندما يكون هذا التسامي من أجل درء العيوب  ومحاولة التكابر على حساب ما يعطى للآخرين، ومثل هذا لا يقبل سوى التقييم الإيجابي، كونه قيّم نفسه بالأساس وجعلها تسموا على كل المتسامين شاكلته، ولشدة خوفه من الخسارة حتى وإن كان هو سببها، يعود إلى حالته الطبيعية كشخص عدواني وعنيف.
التبرير
حالة لاشعورية يعطي الفرد فيها اسبابا لافعاله واقواله غير المقبولة، ليقنع نفسه  أولا بانه على حق، ولا يكتفي، بل يحاول إقناع الآخرين تحت أي مبرر.
واقرب مثال على ذلك، نراه في البعض الذين سبق وأن كانوا ضمن تنظيم ما، ولخلاف شخصي مع شخص، طالب كل اعضاء المجموعة أن يقفوا معه بالضد من الغريم، ولكون ذلك محال مع العقلاء، فما كان عليه سوى الأسراف في النقد مبرراً ذلك بمفاهيم يمكن أن تدحض بسهولة، وهيهات من لا يتفق مع افتراءاته وعدوانيته؟
 
العبودية للذات
أعود لهذه النقطة المهمة تحديداً، ولا اعرف إن كان لهذا النوع من العبودية شيء من قصة نرسيس الذي عرفناه بالعقدة النرجسية، حيث إن الصراع كبير ومختلف بين تأليه الذات والعبودية لها، وكلاهما يصبان في نفس الحفرة التي يقع فيها المتكبر والمتعاظم بنفسه.
لذا يصعب التعامل مع تلك الشريحة، كوننا منطيياً نتعامل من إنساناً مثلنا، إنما كواقع نفسي، نكون أمام شخصية مريضة في تعاليها، يخال نفسه بأنه اعظم واكبر شأنا من الآخرين مهما كانوا.
مثل هؤلاء من الصعب تصديقهم في كل ما يخرج منهم من نتاجات فكرية او فنية، ولا نأخذ بجدية نقدهم وآراءهم، كونها لا تخرج من منطق الفائدة والبناء، بل من باب التكبر والأستعلاء في الرأي والمبالغة فيه.
فمن يبالغ بحجم نفسه لن يأخذ منه تواضعاً
ومن يكابر في نفسه لن بجنى منه طيبة
ومن يتعالى على غيره لا يكسب أحتراما، بل مجاملة مهما علا شأنه
المناصب خلقت لقيادة اشخاص للمكان الذي يكون فيه القائد او يصبو له
والمواهب وجدت لنفع الآخرين وليس لأستصغارهم
وتباً لقلم يكتب صراعات الكاتب النفسية
والأنسان هو من يتسامى بحريته والحرية تسموا به
واجمل أنسان هو من كان حرا في إنسانيته
والحر هو من يقول الحق لأجل الحق فقط
ومن يعرف الحق يحرره

15
سلاما على من يترك الشر لينفع
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com
 

ماده سبق نشرها في جريدة أكد مع إضافة بسيطة

ليس الكل في إناء .. لسياسي او نائب او مسؤول يمتهن الرياء
لمتملق ومنافق حرباء – لموالي بغباء ـ لقائد خلناه من النجباء – لِشَعبِهِ ارحم منه الغرباء.. لهم أكتب هذا الهباء، قد يكون استياء، وقد يكون ردة فعل تجاه الخبثاء.

يقال: في الدنيا شيء كثير عند الله ليس عجب، وهذا مثل (عتيق) قبل تسمية شهر آب بلهب، ولم ينتهي زمن المفاجآة والأقرار بها وجب، وبقي واحدة فقط نخاله حجب، رحمٌ لقائد يُعتمد نجّب، وعند الأنسان الكثير، للعجب أصبح عجب!

كم تعيس هذا الأنسان، الذي يعتقد بأنه يخاطب الضمير والوجدان، لشخص راجح ومن الحكمة ملآن، متقد بالغيرة والعنفوان، له جاه وسلطان، او من الأعيان، علّه يصلح ما افسده الزمان! ومهما قرأنا الكف إلا اننا لن نجد مكان، لما يخرج من الأشجان، عند أي كان، حرامي او مسؤول فاسد او من الأعيان، لعوب او محتال او بهلوان، لا  ولا مع صاحب فخامة وسلطان في واحدة من الأديان! فما ان تخرج كلمة تعبّر عن احزان، إلا والضربات تزداد على الرأس واليدان ، وقد اصبح ذلك بمثابة اعلان، في كل تصريح وبيان!! وأصابنا ما اصابنا من خيبة وخذلان، وعلى الله ......التكلان.

ومن له الوقار والأجلال، يختلق الخلافات وللحرب وقود واشتعال، وبدل التنازل يعطي أمراً بشن إنزال، لفريق من الرجال، فيهم الملثم والمقنع والدجال، وطيبين وانجاب ومن كل الألوان والأشكال،  ولا تخلوا الساحة من العطّال البطّال، وبوق متملّق طبّال، وتبدأ المطاحنة بين الأخوان والكيل بمكيال، وهذا من جانب يميل والآخر لجانب ميّال، وأخر في صبّ الزيت على النار شغّال، وهناك من يضع على العقول اقفال، في خطابات مليئة استغفال، لمساكين لا   يفرقون بين حديث صحيح او بطّال، أو بين صلاة ملحنة وموّال، فأفعلوا وقولوا واستأسدوا يا ابطال، الملعب ملعبكم والمتفرجين في راحة بال، وابنائكم مستمرين في الأقتتال، وهنيئاً لكم فقد حققتم المنال، بعد ان قطع بين الأخوة كل وصال!

واي حل يرتجى مع ما استعصى من علل؟ أصابت سياسيين وزعامات وقادة روحيين وكبار قوم جُلَل! لذاتهم ومجدهم الزائل يعملون بلا كلل، مزينن بأبهى الحُلل، رافعين سيوفٌ فلل، ملآنين حقداً وغِلل، ولهم في كل عمل وقول زلل......أين الخلل؟
هل للبد من سبيل؟ وهل للوضع الصعب من بديل؟ ايوجد من بينهم من يحمّل سعف النخيل؟ الا يكتفون من التنكيل؟ وزرع في كل حلقة عنصر دخيل؟ يخال للبعض بأنه خليل ومن بعدها يتضّح بأنه هزيل، لقبه في لغة السياسة عميل!
ولم يبقى من الصبر إلا القليل؟ فهل ستأتينا البشرى من جبرائيل، كي نتمنى لهم العمر الطويل؟  أم لا حلّ لنا إلا مع عزرائيل؟ متمنياً لهم أطيب رحيل، ولنا في رحيلهم الشكر الجزيل.

وكلمة رضوان لا تنفع! وليس للكلام الطيب من مرتع!   ولا أذان للتوسلات تسمع! الكل يفرّق ولا من يجمع!  والويل لمن للوفاق يزمع! فالكره بين الجميع مدقع! وبدل الورود يفضلون ارسال إطلاقات من الف مدفع ومدفع! لنهلع ونجزع ونتبع!! ليس لله، بل علينا لأنسان نخضع ونتضرع! ألا من بحالنا يشفع؟
وانتهى الكلام، وقلنا ما نريد للسادة الكرام، ببساطة مع تبجيل وأحترام، يخاطبونا من اعلى مقام،  وهم لنا حسب إدعائهم خدّام، بأبهى واقدس هندام! لا فيهم قائداً همام، ولا من يستحق ان يذكر مع العظام، بعد ان غرقوا في الآثام، وغضوا النظر يا بشر والبسوا اللجام!

وعليه قررت لنختار الصحبة بأهتمام، ليس من بينهمم أجير وموالي او هدّام، او من يبحث عن شجار وخصام، تكبدنا من خلالها خسائر جسام، وأكتفينا، لا بل طفحنا من الآلام، وقادتنا اصبحوا لنا كوابيساً في اليقظة والأحلام، واقلقونا حتى في المنام، بسبب رغبتهم في الأنتقام، وعليهم وضعنا أكثر من علامة تعجّب واستفهام!؟ سيروا...وإلى الأمام، تحت راية (تباً) في الأنام!

وسأكتب بحبر مديد، ما هو أكثر من النقد مفيد، مبتعد عن النص السديد، لسياسي بليد، او مسؤول عنيد، قاسٍ وشديد، جلب العداء على القريب والبعيد، ولا ينفع معه البدء من جديد!!
ومهما كانت القبضة من حديد، الحر حراً، والحاشية عبيد!
ويبقى الأمل في التجديد

[/size]

16
لمن الكوتا مع بابليون؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

لسنا بشعب .. ولسنا بأمة بل تكتلات كثيرة مهترئة

من زمااااااان، منذ أن بدء العراقيون بالتصويت في الأنتخابات، وأختيار أحد المرشحين او القوائم، والشتائم والتسقيطات على قدم وساق بين كتاب ومتابعي شعبنا الأغر، أقصد مسيحيي العراق، والأفضل لو كتبناها على الشكل التالي ( ع م ق ل ي ح ا ي ر س ا ي) أي مسيحيي العراق بحروف مبعثرة ومنفصلة، للدلالة على أننا (ع ب ش – ب ش ع – ع ش ب) أي شعب مشتت ومبعثر كنسياً وقومياً وعرقياً وأجتماعيا وسياسياً وفكريا.
حتى كلمة إيمان، او الكتاب المقدس لا بل حتى لفظ الجلالة لا نستحق أن تكون لنا بشكلها الصحيح، بل هي أيضاً مبعثرة ومنفصلة لأننا بخلافاتنا مع بعضنا إحتقرنا كل المقدسات، ولا شي يجمعنا، بل كل شيء يفرقنا حتى إيماننا بالله نفسه،  فنحن أخذل أمة عرفها الناس.
الكوتا البابلونية
ولأني منتمي إلى هذا الشعب الذي لا نفهم راسه من أساسه، عظيم في ماضيه سطحيٌ في حاضره، أود أن أزيد الطين بلة، وأبدء من حيث الرد الجميل الساحق الماحق للأستاذ صباح ميخائيل برخو على المقال التهجمي والمتعصب للسيد أوشانا نيسان الموسوم (بإسم الكلدانية والمسيحية باكونا الحرامية)، ليعيد لي الذاكرة عندما كان الشعار الأصح: بأسم الآثورية باكونا الزوعاوية والأغاجانية، واطرف ما في الموضوع عندما كان هناك أنتقادات لآلية الأنتخاب حينذاك، والأستياء من حرامية أيام التعبان كنا وشاري الذمم اغاجان، يأتي جواب من بعض السادة الكتاب وقسماً من الرادودين: إنها الديمقراطية
نعم إنها الديمقراطية يا سادة، وهي نفسها التي جعلت كوكتتنا بابيلونية، لعد ليش البجي والولولة؟
ومن يستنكر فليستنكر حتى يبح صوته، وإذا بح صوته فلا تقولوا كورونا، بل الكوتا البابيلونية وقفت في زردومهم، ومن يحرر بيانا فلا يقصر حتى يجف حبره ومن بعدها ليكمل بيانه بدمه من جرح تتسبب به (كزيزاية يكون مخليها بالسكملي مالتة)، ومن يندب حظه (خلي يجيبلة معددة) حتى يطلع دهن دهنة من البجي.
مقتطفات من جواب الأستاذ صباح ميخائيل برخو
- الحركة الديمقراطيه الأشوريه (زوعا ) كما تعلم ويعلم الجميع عندما كانت مركبتها تتجول بين النجوم كانت ترفض أي حوار جاد مع أي جهة من شعبنا
-السؤال الكبير رابي أوشانا هو :ــ هل تعتقد لو فرضنا جدلا تم الأتفاق بين الجميع بمن فيهم زوعا عدا بابليون ، ودارت دورة برلمانيه أخرى ، هل تعتقد إن السيد يونادم ـــ أطال الله في عمره عشر دورات برلمانيه وعشر دورات شمسيه ــ هو أو تلاميذه النجباء ، سيلتزمون ببنود الأتفاقيه مع الأخرين ؟؟
- طبعاً الأجابه التي لا يختلف فيها إثنان ولا يتناطح فيها كبشان هي إن زوعا لم تلتزم ولن تلتزم بأي تعهد خاصة أذا كان مع ابناء شعبها من أحزاب وتنظيمات وهم أصلاً لا يعطون أي قيمة أو أعتبار للجميع
(والقفلة كلش حبيتها)  نهارك مشرق وسعيد

من وفا ومن الدهر عنه عفا؟
بداية أود أن أهنيء السيد فاروق حنا عطو المرشح فردي، وحسب ما وصلني بأن سمعته جيدة وله نشاطات، وقد سمعت ايضاّ بأنه شيوعي سابق وإن الشيوعيون الأكراد أول من دعمه، وإن صح ذلك فهنيئاً لنا بتلك النخبة التي اعطته صوتهم، وياليت كل البرلمان من خلفية يسارية.
اما الأوفياء للكلدان، فهم الذين عرفوا بخذلان الكوتا منذ 17 سنة ونيف، لذلك أرادوا أن يكون للكلدان رجالاً يعملون من أجل مسيحيي العراق دون أن يشرطوا على من يقدمون له مساعدة أن يكون منتمي لأسمهم، او ن ايجعلوه ينكر أصله ويلتحق بهم، كما فعلت الأحزاب الرخيصة.
والحق يقال: من التزم حركة بابليون وجعلهم يحصلون على اربعة مقاعد، إن صح التعبير أو بحسب ما يقال، بالتأكيد أكثر وفاء من الذي وعد الـ 210 الباقين (وجلقوهم)، والأوفياء لبابليون كانوا كول وفعل.
الكوتا لمن؟
بعد سقوط النظام، وسقوط مسيجيي العراق على أيدي من تعاقب على الكوتا المسيحية وتسبب في تفرقتهم وزرع الخلافات بينهم من أحزاب ذيلية، آن الأوان ليكون لنا كوتا مسيحية فعلاً، وهذا ما نتمناه من حركة بابليون، ونوابها الأربعة، ومن الأستاذ فاروق حنا عطو، كي يعطوا صورة مشرفة عن المسيحيين، وأخرى نموذجية عن الكلدان الذي لا يعرف عنهم التعصب، بل همهم هو مسيحيي العراق قاطبة وبكل عدالة، والعراق فوق كل شيء.
هذا ما يميز الكلداني، وما نطلبه من نوابنا الخمسة، إن كانوا أهلا لذلك.
وعليه، من الواجب الأخلافي والوطني، نفترض من كل المرشحين الخاسرين والأحزاب والجمعيات المسيحية في العراق وخارجه، ان تتقدم بالتهنىة إلى حركة بابليون على فوزها الظافر في انتخابات 2021، وإلى الأستاذ فاروق حنا عطو، ومد الأيادي لهم من أجل خدمة مسيحيي العراق والوطن.
وهنا السؤال الذي يطرح، هل الكوتا في انتخابات 2021 لكل مسيحيي العراق؟
وهل الكوتا في انتخابات 2021 من اجل العراق؟
ولنا أمل بذلك
[/size]

17
السيد سرمد باليوس (قس سابق) كما عرفناه
وما خفي كان أعظم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أشياء بسيطة ممكن أن (تصحصحني) من نعاسي عندما اكون عائداً من  رحلة عمل سائقاً ولمسافة بعيدة :
اغاني مقسمة على ملفات منها الراقية ومنها التراثية ولا تخلوا مكتبتي الموسيقية من الهرج والمرج لغرض اعادة النشاط قبل ما أشوف نفسي بجزرة وسطية وصايرة قبل بسبب الثلوج
أو اقضيها تلفونات (قشبة) على هذا وذاك، مرات يكون النقاش محتدم، ومرات  بيها كركرة بس مو ضحك هستيري، يعني على كد ما افزز الملاك الحارس، لأن مرات  يضربها خُدّة ويدولغ عني، حسبة تودي وثانية تجيبة
وما انسى حب (الثول) اقصد عباد الشمس والقمر، وعلى ذكر زهرة عباد الشمس، اتذكر مرة بالجيش وصل كتاب وطلب الآمر اسويلة تعميم للبطريات، يكول الكتاب: أجتمع مجلس رئاسة الوزراء وقرر تغيير إسم زهرة عباد الشمس إلى زهرة الشمس لأننا عبيد الله!!
طاح حظ البعران، إّ إذا  كان هذا مستوى وزراء، فلا عتب على من يعجبون برجل دين متخلف او عديم الأخلاق حتى لو كان محسوب على كندا!
أما اليوم، وبعد سياقة وتحميل وتنزيل لساعات طويلة، وقبل أن اوشك على الوصول إلى المدينة حيث أسكن، وعيوني (مسوبلة) نازلة شبر، أكتشفت طريقة أخرى تنسيني دين السهر والنهوض باكرا وعمل طويل ونعاس شديد، وهو فتح سيرة شخص تصرفاته مستفزة.
اتصال هاتفي، بدأ بتبادل التحية وشلون اهلك وأهلي، زينين أنشاءلله بجاه سيد قشطة معرض حديثنا، وسلملي على الشفناهم والماشفناهم، وأخيراً دخل بالموضوع بسؤال، وكان جوابي بالبداية يشبة الذي ذكرته للمتصلة الأولى صباحا، والربع الأول من السؤال بلش بـ: الأب سرمد باليوس!!
عفواً أيها الشعب الكريم، ليس في أبرشية كندا الكلدانية أبونا يدعى سرمد، بل هناك مشروع كاهن فشل بعد عقدين من الزمن، والحق يقال في برهة من الزمن، أما العقدين فهي بلاء.
السيد سرمد (قس سابق)، خرج من السلطة الكنسية الكلدانية بأرادته، كون شعاره لو العب لو اخرب الملعب، ومع ذلك، فشخصياً اعتقد بأن خروجه كان أكبر هدية لكنيستنا الكلدانية.
والكاهن الذي يخرج من سلطة الأسقف، لا يقال لو أبونا، كون هذا التعبير يستخدم لكاهن الرعية وليس الخارج عن كل الكنيسة .
وهو لم يعد كاهن سوى في الدرجة ولا بد ان يعفى منها وأتمنى في القريب العاجل
لا يحق له ممارسة الأسرار
لا يحق له الزيارات الراعوية
لا يحق له إقامة الذبيحة الألهية
ومع كل ذلك، نراه يمارس طقوس لو مارسها شماس فهناك احتمال قبولها وهذا محال، أكثر بكثير من قبولها منه.
وما زال بعض الأنفار لا يتجاوز عددهم أصابع اليد او ضعف ذلك (لا أقول أصابع القدم لأن بيها عيب أدبي)، ما زالوا جهلا يعجبون بأداءه!!
بالحقيقة لم يكن طلب سيد سرمد بالموافقة على منحه سنة سباتية  ومن ثم خروجه عن سلطة الكنيسة نتيجة ضغوط او تخطيط، بل نتيجة حتمية لمن يعتبر الكنيسة ملكا صرفاً له، والمؤمنين مجموعة يجب أن تمتثل لأرادته طوعا او لا مكان لهم في ملكه.
وسيادة المطران الجليل وجهه عدة مرات أثر شكاوى لا تعد ولا تحصى من كثير من أبناء الرعية، بالبراهين الدامغة، ولم يرعوي، وقد صبر عليه أكثر من صبر أيوب، مما إضطر بسيادة المطران سحب بعض الصلاحيات حرصاً على كنيسة المسيح وليس كنيسة باليوس، وهذا ما لم يروق له،  كونه مقتنع بأن له سلطة حتى على المسيح نفسه.
اما إن يقال بان عدد من رفع الشكاوى محدود فالتعبير سليم، كون العدد مهما زاد يمكن تحديده برقم بعد حسابه.
وأنا شخصياً أحد الأشخاص الذين قدمت أكثر من شكوى  بعد أن طفح الكيل، ولم تأتي شكواي بسبب طموح في الخلافة او مركز، بل بعد أن تذمر غالبية الشمامسة والمؤمنين من اسلوب تعامله والدكتاتورية المفرطة التي كان يمارسها.
ولم  تكن حال رعية فانكوفر أسعد حظا عندما كان فيها (قسا)، ومصادري الموثوقة هناك أكدت بأن رعية فانكوفر أوشكت على إعلان افلاسها ونهايتها لا محال.
يمكن أن نذكر الحسنة التي فعلها لكنيستنا بالعمل على تعميرها، لكن ماذا ينفع بناء الحجر عندما تهد النفوس وتدمر؟ ومن جانب آخر، لا يخفي الأعمار من خفايا كثيرة ولا اود أن لسرد ما مخزن بجعبتني، وراح أخلي الطبق مستور..
وأكاد أن أجزم بأن لا توجد شكوى واحدة مقدمة ضده فيها افتراء، بل الباطل في من عرف شيئاً وصمت او جامل او امتدح لأسباب شخصية.
ويا ليت الكاهن الذي يخدم الكنيسة اليوم او غيره من كهنة الأبرشية، قد أتى لخدمة رعيتنا في الزمن الذهبي التي أتى فيه سيد سرمد لكنيستنا، لكانت مزدهرة من كل الجوانب الروحية والأجتماعية قبل العمرانية، لكن للأسف جائحة كورونا شلّت الجميع، لذا ليس من السهل اعمار ولو (طابوكة).
وللعلم فقد، واحدة من أكبر الأسباب التي جعلت المؤمنين ينفرون منه هو وعظاته الطوييييييييييلة الخالية النفع في اغلبها، والتي يفسر بها الأنجيل كما يحلو له وليس كما الكنيسة تعلم، عدا الأستهزاء والأستخفاف في الشعب، وإهانة الدول المحترمة التي نسكن بها، وأحتقار العوائل وشتمهم علناً، ناهيك عن القصص الملفقة القريبة من أساطير الاسلاف التي كان يؤلفها ويمتدح بها مسيرته الكهنوتية وأمجاده الكاذبة وأمجاد عائلته.
والأغرب من ذلك، وجود فئة تعلق إيجاباُ ..وعلى سبيل المثال:
في إحدى محاضراته قال بأن الأم العراقية بوما، واتت التعليقات من بعض الأمهات عبر الفيس بوك:
عاشت إيدك أبونا ...أحلى كلام أبونا .. كلام ذهب أبونا
يمعودن ...ديشتمجن .. ديهينجن.. هاي شدتحجن!!؟
لا أريد أن أطيل
رسالة إلى المطران المرتقب
سيادة الأسقف الجليل: لا اقول لك بأن من الخطأ إعادة سيد سرمد للخدمة الكهنوتية، بل الخطأ يسجل حتى في التفكير بذلك، وعودته جريمة بحق كنيستنا.


18
الكوتا المسيحية، مزاد السراق ..  ألا اونا - الا دو - ألا تري
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

شنو كوتا؟

وحيشاكم قريتها قطة (بزونة) ،(Quota)بالأنكليزي 
وهناك نوعين من القطط في العراق (سائبة) تقتات على المزابل، وداجنة تقتات على ما يوضع على الأرض أمامها من حصة، والحصة بالمفهوم السياسي الصحيح هي (الكوتا) نفسها، وممكن ان تكون جيدة في الدول التي تمتلك حكومات محترمة، لكن في العراق (ما اعرف ليش تعني حصة البزازين) ولا ننسى المثل الشعبي:
رزق البزازين عالمعثرات، وللأنتهازية حتى على ما تبقى من (الفطيس).
لذلك لا نستغرب أن يترشح للمقاعد الخمسة 35، ومنهم 7 أفراد على أساسا مستقلين، اغلبهم معروفين على مستوى اهاليهم وشوية من الجوارين، مع العلم الـ 35 كانوا اقل هذيج السنة بس تكاثروا بشباط.
والمعروفة بينهم، لم تدخل في قائمة، كون القوى اليسارية انسحبت من الأنتخابات وهي يسارية قديمة، (بس نزلت منفردة)!!

من الذي يفوز؟
الأخوة المسلمون يكتبون على ما يصيب أحدهم من بلاء: قل لا يصيبنا إلا ما كتب ألله لنا
والمبتلين بجماعة القطة (الكوتا) يمكننا ان نقتبس بتصرف ونقول:
لن يقتات من المرشحين على المعثرات إلا ما يرمى من قبل الكتل الكبيرة لهم
وأكيد من يفوز بالمعثرات  أكثرهم (سلابات)
وكل قوائمنا منذ ان بدأت الكوتا إلى اليوم، خاضعة لأرادة من يحكمون العراق ويقسموه كما يريدون وشافطين الخيرات، ولا هدف لأي مرشح من (القوطة) غير الأنحناء والركوع بهدف المنصب والمسيحيون هم الضحية.
من اغرب الأمور هو تخوف مرشحي الأحزاب والإئتلافات من هيمنة الكتل الكبيرة على صنع القرار السياسي!! على أساس مو همة إللي صعدوكم؟؟
النتيجة ... يفوز الفاسد لخدمة الفاسدين
بلشنا بالمقابلات، مع تخاريف المرشحين والمرشحات
 النائب الشيوعي الذي حالفه الحظ  وخالفنا فيما مضى، والذي خلف النائب الذي أصبح وزيراً، هذه المرة نزل في قائمة حزب  اتحاد بيث نهرين الوطني وما أعرف شجاب الجلاق عالبامية.
الحلو بهذا السنفور متفائل يجلب اصوات من كل المدن والقرى والقصبات!!

ولكل مرشح شعاره، وحقيقة أجمل شعار يحمله مرشح لغاية الآن هو (أصالة – وحدة – تجدد)، ألله على هالروعة، وهو شعار أبينا الباطريك مار روفائيل ساكو والذي أعلنه يوم تسنمه للسدة الباطريركية.
أدري أبوية، خلصت الشعارات حتى تاخذ شعار غيرك، على كولة صاحبي هذا وية منو يريد يسوي وحدة، أكيد وية خالة كرجية لو عمة مروشي.

لمصلحة من تتشرشحون (تترشحون)؟
منذ سقوط النظام البعثي، وتعاقب حثالات الشوارع على مقدرات وطننا الغالي، ونحن لم نرى نائباً على الكوتا المسيحية خدم شعبنا المسيحي العراقي، بل خدموا مصالح اسيادهم كي يؤمنوا مصالحهم، وأطهر ما بهم لم يحصل على مقعد بأصوات المسيحيين، بل منحت اصوات غير المسيحيين لهم لضمان ولائهم للأحزاب والميليشيات التابعة لمن يسعى إلى تقسيم العراق وهم السبب في دماره، أي أشرار الحكومات الثلاثة وميليشياتهم القذرة.
بالتأكيد لا يمكن أن يقدم أي مرشح اوراقه قبل أن يقوم بجولات مكوكية لأخذ بركة من يتحكم سلبا على العراق وشعبه، والخضوع التام هو الشرط الوحيد لدعمه.
ومن ثم يأتون لنا ببرنامج أنتخابي يبدأ وينتهي بوعود لشعبنا، وكأننا لا نملك من العقل ذرة حبة خردل كي نصدق كذبهم.
ثمانية عشر سنة وانتم تخدمون كل شيء إلا مسيحيي العراق، وتسعون لتقسيمنا وشرذمتنا أكثر وأكثر، وما زلتم تترشحون وشعبكم (يتشرشح) ويهان ويتهجر وأنتم تنعمون.
لا خلفة الله عليكم وعلى من قبلكم ومن سيأتي بعدكم إن كان على منوالكم وشاكلتكم
[/size]

19
الكنيسة التي لا تهتم بشؤون المؤمنين على كل الأصعدة، كنيسة عرجاء
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com



ملاحظة تخصني
قبل أيام خرجت أشاعة مفادها: زيد ميشو إجالة باص حتى يهدي الأمور ومينتقد، واكيد القصد من الباطريركية الكلدانية
ولأجل مروجيها أكتب مقالي هذا عله يكون لهم برهاناً
بعدين ما أحتاج باص من أحد، قلمي بالأساس جاهز


معلومات بدائية
الكنيسة هي تَجَمُّعْ أفراد، أسسها الرب يسوع ليجتمع بها المؤمنون من أجل ممارسة الطقوس، ولتكون نواة للتبشير بأسمه في العالم أجمع. كبرت شيئاً فشيئاً فأصبحت بحاجة إلى تنظيم، وهذا ما حصل.
وبهذا التنظيم سميت مؤسسة، قوامها رجال دين ومؤمنين، يملكاها على الأرض معاً، وعلى أمل التنعم في الكنيسة الحقيقة، كنيسة السماء.
تعيش هذه المؤسسة في العالم وليس خارجه، مع مجتمع وليس جزر مستقلة، في ارض تسمى دولة لها حكام وأحكام وقوانين، وكل دولة لها سياستها المتغيرة، وظروفها الأجتماعية، وهي متباينة أيضاً حتى في طبيعة مجتمعها سواء في المدن او القرى.

حالها في عراقنا العظيم
وقد يكون حال الكنيسة الكلدانية أسوء من غيرها، كونها تعيش في دولة عائمة على الغام من الفساد والأرهاب والعنصرية والأضطهادات والتهميش، ورجال الكنيسة من اساقفة وكهنة يعيشون في هذا الواقع المزري، فهل يعقل أن لا يكون لها رأي، أو يصبح عملها صلاة وصوم وعظات فقط، تبدأ وتنتهي بـ (تحملوا كل ما يصيبكم فنحن وُجِدنا كي نكون لا حولة ولا قوة). وتغلق أبوابها أمام حاجة المؤمنين السياسية والأجتماعية بججة عدم التدخل في السياسة، وعدم التدخل في حياة المؤمنين، أو الافضل ان تسكت ولا تعطي رأيها حتى في الأنجيل! على رجاء أن يرضى عن باطريركها واساقفتها أصحاب الآراء السديدة.

حقيقة العلاقة بين الأكليروس والشعب
قبل أن نستنتج الوضع في العراق، لنتكلم عن دول المهجر، حيث لا يوجد يوم إلا وهناك من يذهب للكنيسة للتدخل بموضوع خارج عن واجباتها، والكاهن مطالب في حل مشاكل الناس التي تتعلق بالدولة أو المجتمع، او يحاول مع الذين يخدمون الكنيسة بالبحث لهم عن عمل ومأوى، ويُأخَذْ رأيهم في الأحزاب وسياسة البلد، وأمور أخرى كثيرة لم تخطر على بالي.
وكل هذا ونحن في دول مستقرة ومحترمة، تحترم تاريخها، وحاضرها أكثر، تقدم كل الخدمات لمواطنيها بالعدل.
فكيف الحال في العراق السعيد الذي تحكمه ثلاثة حكومات قذزة، وتسيره ميليشيات عفنة، والواسطة والمال والنفوذ والطائفية تتحكم جميعاً بمقدرات الشعب؟

لنترجل عن برجنا العاجي ونفكر في شعبنا المبتلي

اغلب المؤمنين لهم قضايا عالقة في الدولة والمجتمع، واغلب الأغلب يذهبون إلى الكنيسة طالبين مساعدتهم، قطع اراضي- محاكم – فصل عشائري – خطف – استيلاء على محل او منزل – وظيفة، وووووو.
والكنيسة تحاول العمل من اجل حقوق أبنائها في كل شاردة وواردة، لكن عندما يأتي تصريح من الباطريرك ساكو، تعلوا الصرخات التي يطالبون بها ان فصل الكنيسة عن السياسة وحتى عن المجتمع.
لم أفهم لغاية الآن المنطق في هذه المطالب، وكأن الكنيسة الكلدانية تعيش بمعزل عن واقع العراق المقرف؟
هل يفهم من يطالب بفصل الكنيسة عن كل ما يتعلق من أمور تخص الشعب، ما هو دورها في دولة فساد؟
هل على الكنيسة في الغرب ان تقف صامتة أمام القانون الذي يسمح بالأجهاض؟
ويشرع الحشيش؟
وتصمت أمام السياسة الوسخة التي تنتهجها احزاب كالليبرالي في كندا والديمقراطي في اميركا و هما يعملان على تشريع الفساد بكل أنواعه؟
هل على الكنيسة الكلدانية في العراق ان تقف متفرجة أمام الآلام التي تصيب شعبنا من قبل السياسيين والسياسة السافلة؟
حقيقة، أشرس واشذّ المنتقدين للكنيسة هم الذين يعيشون في ارقى دول العالم، وأغلبهم لا دور لهم يذكر في خدمة كنائسهم، والمصيبة إن كان لهم دور، كون مستوى الغرور والتعجرف لديهم سيصعدان إلى القعر (عفواً القمة).

وصيتي لرجالات الكنيسة من أجل فطاحل شعبنا
فيا أيها الأساقفة الأجلاء والآباء الأفاضل في العراق، من اجل خبراء السياسة والدين والقومية في دول الحرية والأمان، تَخَلّوا عن شعبنا (خل يطير)، وأتركوهم لمصيرهم في دولة الفناء عبر التاريخ.
وبدل أن يقول أبينا الباطريرك رأيه بكل شجاعة، ليقدّم خدَّيْ المؤمنين ليُلطَم، كي يرضى عنه أصحاب الكياسة.
وأكاد أن أجزم، بأن الباطريرك مار روفائيل ساكو هو الباطريرك الوحيد الذي يجرأ على قول الحق، وهو الوحيد الذي يٌنْتَقَد من معيته بكل صلافة.
وبدل أن يُشكَر، يُنْتَقَد !!
وعلى قول المثل: إللي إيدة بالنار مو مثل الإيدة بالماي


[/size]

20
وهل سبق وإن أتحد الكلدان في تسمية بابل؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

تسمية بابل حبراً على ورق (بس ليش وجع الراس هذا)؟

حقيقة لا أملك أي اعتراض حول وجود إسم بابل في كنيستنا من عدمه، فما يهمني هو تحديد هوية الكنيسة ولغتها بوجود التسمية القومية الكلدانية. إنما اعتراضي، أو لنقل وجهة نظري حول الأقتراح نفسه، والأساقفة المجتمعين وسؤالي لهم:
هل تستحق التسمية أن تخصصوا لها وقتاً للمناقشة؟ وبعد رفع كلمة بابل، هل فكرتم كم سيستغرق تغيير إسم كنيستنا من جهد وتعب في المراسلات والخطابات ليتم أعتماد التسمية الجديدة؟
اما عن بابل نفسها، فحقيقة لو كان وضعنا الكلداني مستقر، والناشطون الكلدان محسودين من قبل أعداء الأمة بسبب محبتهم لبعضهم البعض، ووحدتهم وقبولهم للأختلافات،  فعند ذاك افتحواً هذا الباب، (هو بلة شي احنا متشرذمين ومضيعين صول إجعابنا).
وعن أي بابل يتباكى المعترضون؟
لم أقرأ كل ما كتب حول رفع إسم بابل من كنيستنا سوى لبعض الكتاب والرد على مقالاتهم وتوضيحات الباطريركية الكلدانية، ووجدت:
مقال الدكتور عبد الله رابي كتب بأسلوب جميل وشيق وأكاديمي كعادته، لكني ليس بالضروة أن اتفق مع وجهة النظر، ولا رأي لي في إطار ما كتبه حول أهمية بابل تاريخياً، وكلي ثقة بطرحه، لكن ليس في مجال إهتماماتي القومية.
رافق المقال بعض الردود الجيدة والرديئة، ناهيك عن حالة الهستيرية المفتعلة في مواقع التواصل الأجتماعي والمعترضة على شخص الباطريرك فقط وليس السينهودس!!؟؟
ومن ثم أصبح حتى من لا يكتب يكتب، لكن كما هي العادة، اغلب ما يكتب يكون بأسلوب تهكمي وشخصاني، ومن له موقفاً ضد الباطريرك وجدها فرصة مناسبة للتسقيط! وكأن في بابل تتبارك جميع الشعوب وبها جلسنا على عروشٍ سعيدين؟
وتوضيحات الباطريركة زادت الطينة بلّة للأسف الشديد.
اليست هي بابل الملعونة؟
شخصياً لا اجد نفسي أسيراً للكلمات او الروايات حتى وإن كانت في الكتاب المقدس، وأميل أكثر لمن يفسر لي الرمزيات، وفي الحدود الرمزية، بابل لعنت بسبب فسادها، وبلبل شعبها الذين أرادوا أن يتخطوا إطر بشريتهم ليصبحوا آلهه، ولو وقفنا عند النص لوجدت نفسي أما رعب من في السماء من طموحات البابليون الذين أوجدوا الحل ببلبلة لغتهم كي لا يصل برج بابل مشارف العرش الإلهي!
وبابل نفسها (الحلة) ومنذ احتلالها من العرب فقدت حلّتها الكلدانية والمسيحية، حتى تحولت برمتها إلى أنقاض، ومن يسكنها المسلمون فقط.
وقد تكون بابل فعلاً ملعونة وشكي في ذلك أتى من: حتى في زمننا الأغبر الذي نعيشه، دخل السلك الكهنوتي رجلين منهاً، فكانا كارثة على كنيستنا (نخلص منهم بجاه ابو خيمة زركة)، ويا ليت مع رفع كلمة بابل (كشّ) من أتانا منها وأبتلينا بهما؟
ما هوية أغلب المعترضين؟
مع احترامي لم طرح اعتراضه باحترام، نجد اغلب من اعترضوا:
معترضين أصلاً ...... معترضين ولاءَ
معترضين أصلاً، وهم من لديهم مواقف شخصية بالضد من أبينا الباطريرك.
معترضين ولاءً، وهم من اختاروا لأنفسهم قائداً وشكلوا معه فريقاً بربياً.
ويدعون بأن هويتهم كلدانية وهم نقمة على أمتنا فعلاً
هل يحق للكنيسة تغيير الأسم؟
أثناء المؤتمر الكلداني الأول الذي عقد في كاليفورنيا (ولا اقول النهضة)، استغرقت النقاشات لساعات طويلة حول تسمية المجلس الكلداني العالمي الذي ولد ميتاً، مما أضطر بالمطران سرهد جمو إن يرتجل لنا ويفرض التسمية على كل المؤتمرين (وهي تسمية صحيحة) خلال 5 دقايق.
وعندما اردنا التصويت حول اعتماد العلم الكلداني والنشيد القومي الكلداني، تم ذلك خلال اقل من ربع ساعة.
والكنيسة اليوم قرروا في وقت قياسي اثناء اجتماع السينهودس ان يرفعوا إسم بابل من تسميتها.
اقتراحات مثل هذه تحتاج الى تشكيل لجان واستشارات مختصين، ولا تأتي بجرة قلم! وهل غاب عن الأساقفة بأن هذا القرار  الغير مدروس سيشهد عاصفة وإن كانت مفتعلة من البعض
هل يحق لنا الأعتراض؟
منذ ان بدأ اهتمامي القومي الكلداني قبل اكثر من اربعة عشر سنة، وأنا لم اجد اتفاق على مستوى القوميون الكلدان، ولدينا الأستعداد على خلق المشاكل حتى لو اردنا ان نتكلم عن (تشريب الباجلاء)! ومتى التقينا اختلفنا وتعاركنا إن كان في الإيميلات او في وسائل التواصل واينما تواجدنا!
فأما ان يكون الكلداني غير مبالي بأصله وفصله، أما ان يكون مقتنع بهوية اخرى، يدعي القومية وهو لا يملك قضية بل مواقف ضد اي شيء.
قبل المؤتمرين القوميين، كان الكلدان يلتقون في المواقع لمجابهة الآلغائيين، ومن بعدها لخلق المشاكل بين الكلدان ومع الكنيسة.
بجتمعون في مؤتمر قومي ويقرورن اعتماد علم واختيار نشيد قومي كلداني، واغلبهم غير ملمين بالتاريخ والفن لا بل حتى اللغة لا يجيدونها بشكل عميق.
فهل اثبتنا وجودا يستحق الأحترام امام شعبنا كي نكون اصحاب قرار ولنا حق ادلاء الرأي؟
نفطة راس سطر
لو لم تكن بالأساس تسمية بابل موجودة، وأقترح الباطريرك إدراجها في التسمية الكلدانية، لوجدنا نفس المعترضين (واقصد الغالبية التي اشرت لهم اعلاه)، سيقلبون الدنيا ولا يقعدوها، وسيتهمونه بأنه يدرج إسم مدينة يسكنها المسلمين وبابل هي بلبلة  (وللنسى بربكم) ابتلينا برجلين منهما.
نحن في فوضى عارمة في كل المناحي، داخل كل المؤسسات الكلدانية والمنظمات، لا نحب بعضنا البعض وعلى كل المستويات، لا نملك مقومات التغيير وأختيار المناسب لشعبنا على  كل الأصعدة، لا يوجد في قاموسنا احترام الآراء او مشاركتها، ولا قيمة لذوي التخصص، وهم بدورهم متعالين.
انت كلداني ولديك منصب او شهادة ...إذن انت متعالي
هل انت قومي كلداني ... إذن انت متشجنج ولا تفهم غير لغة الخلافات
انت رجل دين ...إذن انت تتعامل وكانك فوق الله
هل انت كلداني ...إذن لا قضية لك
نحن ثرثاريون فقط
باسم بابل او بدونه ثرثاريون فقط
المهم ان لا يكون هناك سينهودس يقرر رفع إسم الكلدان



21
كورونا الموت وسحق النفوس، ورسائل تخص البشريين
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

قليل من السياسة

غيب الموت إبن عمي الكاتب المعروف طلعت بديع ميشو، والذي عرف في موقع الحوار المتمدن بالحكيم البابلي.
وفي كانون الأول 2020 سبقه ولنفس السبب، أي جائحة كورونا، غادرنا والدي المهندس غازي حنا ميشو.
فمن هما بأختصار؟
المهندس غازي حنا ميشو، شخص خدم العراق أينما كان بكل أخلاص وشرف، ويشهد على نزاهته كل من عرفه، ولا أقول ذلك كونه والدي، فمن لا يستحق لا ينفعه في مماته مديح العالم.
بأختصار، اعطى للعراق والعراق لم يعطه شيئاً، بل آذاه، فذهب بخفي حنين، إذ بعد سقوط العهد الملكي لا خير يجني من بلدي بهمة الفاسدين المتعاقبين على حكمه.
طلعت ميشو، كتب المسرحيات منذ نعومة أظفاره، وعرف ككاتب من الصعب أن نجد له منافس بين كل الكتّاب الذين يكتبون في اللغة العربية، ومن ينافسه فقد يكون بمستواه لا افضل.
عرف ومنذ البداية بأن لا خير يجنى في عراق البعثيين، لذا هاجر أميركا سنة 1971.
فكم خسرت يا عراق وكم ستخسر؟

على الصعيد الأنساني
من اقسى أنواع الموت هو موت من يصاب مع عائلته بفايروس كورونا، ليس بسبب الألم، او ضيق النفس وما شابه، فهذه كلها اعراض قد عاشها الكثير ممن رحلوا عنا، وقد يكون لها ابعاد أنسانية أكثر مما نتصور، من حيث طقوس الدفن، ومشاركة الأحبة، واحساس الآخرين بمن فقدوا عزيزاً، لكن العائلة التي اصيبت بالكورونا وخسرت احدا منهم، فبالإضافةً لمصابهم الأليم، حكم عليهم كما يحكم على من أصيب بداء البرص أيام المسيح.
وهذا ما شعرت به حقيقة باصعب فترة قضيتها في عموم حياتي، حيث كنّا نعاني أنا وزوجتي بقسوى منها أي الكورونا، وإبنتي اخف وطأة.
والدتي في المستشفى، طلبوا ان يأتي أحداً ليخرجها أو سيتصلوا بالشرطة لأخراجها، ولم تكن نتيجة الفحص قد عرفت، ولا نعرف من الذي يتجرأ على اخراجها، أنا وزوجتي المصابين او إبنها البكر الغير مصاب.
ومع شدة آلالم، وفي منتصف الليل، ذهبت زوجتي في يوم بارد والثلج على ارتفاع، وبدأنا مشوار أخر مع الكورونا، أنا اهتم بزوجتي وأمي، وزوجتي تهتم بكلانا، والمرض يشتد.
وفي الوقت ذاته، كان أبي في المستشفى يعاني الوحدة، حيث لا زيارات ولا مواساة، حتى رحل عنّا في الرابع من شهر كانون الأول والذي صادف ذكرى ميلاد إبنتي الصغرى الثامن عشر، والتي كانت قد هيأت له قبل حين، فهل نهني مبتسمين، ام نندب حضنا والدموع تغمرنا، لاعنين أبو الحياة التي جارت علينا بكل ساديتها.

التجرد الأنساني، لا ذنب لأحد به
يوم الدفن، كان قد مضى على الحظر خمسة أيام، وبحسب الدراسات، فمن اصيب يكون أكثر سلاما من حيث نقل المرض بعد مرور 14 يوماً، والكل يعرف ذلك، لكن لا احد يعترف به.
مسرح الدفن في المقبرة كان مربع ناقص ضلع، الكهنة مشكورين على يمين التابوت، وانا لوحدي على اليسار، والجميع على غربه بمسافة لا تقل عن مترين خوفا من ان أنقل العدوى لهم.
بعد المراسيم، لم يشبكني صديقاً او قريباً، ولم يقبّلني أحداً، ولم ابكي على صدر أحد، لا بل ....لم يصافحني أيً كان، ويدي لم تلامس يد بشر، ولغاية الآن لا أملك مفردات تفي بشرح مشاعري.
من بعد ذلك لم يعد للموت من معنى، حتى غاب طلعت ميشو.

الكورنا تحصد النفوس وتقتل المشاعر
جيلي هو من الأجيال التي ظلمت في العراق، بدأت مراهقتنا مع الموت في حرب إيران، خسارات متلاحقة، اخوين شهيدين لطلعت، أصدقاء خرجنا سوية وجمعنا الكأس معاً في أخر أجازة لهم، ولم نكن نعلم بأنها دعوات توديع، حتى أصبح معنى الحياة لنا هو الموت، ومن شعاراتنا: (نحن الأموات الأحياء)، بدل أن نقول الحاضر الغائب، شبح الموت اختبرناه في أكثر من مناسبة، فراق بعد فراق حتى جفت العيون من الدموع، ومع ذلك كان هناك معزين، كان هناك من يشارك الأحزان بقلب كبير ومشاعر عميقة، مع الكورونا فقدناها.
اليوم أنا لا اشعر بمن رحل بالقدر الذي أشعر به مع ذويه
عواطف  إبنة عمتي العزيزة وزوجة إبن عمي الراحل طلعت وبناتها الأربعة، منعوا من رؤية طلعت في المستشفى، وسيمتنع الأغلب إن لم يكن الجميع من الأخذ بيدهم والطبطبة على ظهورهم كون الكورونا اللعينة وقفت مانعاً أمام المشاعر الأنسانية، وسيقى ألمهم أكبر مما نتصور، حيث سيتجنبهم الجميع، ولن يشعر أحدا بعمق ألمهم، حيث لا مجال للمشاعر الحقيقية أن تختبر إلا مع احضان المحبين، والمحبين حتماً خائفين.

"فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ متى 7: 11
سؤال طرح:

ما هو مصير طلعت ميشو الذي كان يجاهر بعدم إيمانه؟
في إحدى نقاشاتنا أنا وطلعت قلت له: لو الله منع الحياة الأبدية عن من لا يؤمن به، فحقيقة هذا ليس بإله،  فأما أن يكون إله حب، او من نسيج خيالنا المريض.
كان يكتب ليثقف غيره، وهو من خيرة الأقلام التي عرفناها، في الوقت الذي به نجد الكثير من المؤمنين لا يقدمون خدمة إلا وهناك مقابل ومنهم رجال دين، فهل يعقل ان يكون المؤمن المغرور والمتعجرف والأناني في مثوى الخلود، ومن لا يؤمن رغم عطاءه في الجحيم إن وجد؟ وهل هذا ما يسمى بالعدالة الإلهية حاشا لإلهنا؟
الهنا محبة وليس بقاتل
الهنا طيبة وليس قسوى
الهنا متواضع وليس متعجرف
الهنا حليم وليس بجاني
وإن كانت الأبدية حكراً على المؤمنين، فليس لي بها أي طموح

لِأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ ٱلْجَمِيعُ، هَكَذَا فِي ٱلْمَسِيحِ سَيُحْيَا ٱلْجَمِيعُ 1كور 15: 22
 عندما كنت في لبنان، وأثناء محاضرة عميقة وحامية عن محبة الله والحياة الأبدية لأحد الأباء اللاهوتيين من الذين أكن له كل الحب والأحترام، سألته بغضب: هل يعقل أن يكون فلان (وهم مجرم معروف) في الحياة الأبدية؟
أجاب بكل ثقة: ومن أنت لتحكم عليه بالعدم؟ هذا عمل الله وليس شغلك
جوابه حقيقة اتى صاعقة غيرت حينها كل مفاهيمي وغروري في الأيمان الذي يجعلني اترفع عن خليقة الله ألمختلفين.
اليوم إيماني الكامل مقرون بثقتي بمحبة الله الآب لأبناءه، وارى نفسي متأكدا من إنتقال أبي غازي حنا ميشو إلى الحياة الأبدية حيث الأبرار والصديقين
واليوم تبعه طلعت بديع ميشو

رسائل مهمة في أسئلة
فماذا ينفع الأنسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟
وماهي الحياة غير أن نحب ونسعى لخير الآخرين؟
إلى متى يبقى الطماع على طمعه؟
إلى متى سيبقى الأناني على أنانيته؟
إلى متى سيبقى الجشع أهم من الأب والأم والعائلة؟
إلى متى ستبقى المادة أهم من المشاعر
إلى متى وإلى متى؟
رحل الشريف ورحل المعطاء، فهل سيخلد الأناني والطماع؟

عزائي بوالدي في ثقتي بخلوده في الحياة الأبدية
وليس لي من عزاء إلى عائلة طلعت ومحبيه غير هذه الثقة التي لا اقبل بغيرها أطلاقاً



22
الآشورية إسمٌ كبير، يشوهه العنصريون والحبربش
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmail.com

فاحت ريحتهم وانتشرت جراثيمهم

 يقال والعهدة على الراوي: بأن الباشا نوري السعيد قال للشبيبي:
اسمع يا شيخنا "حچايتي هذي" آني يا شيخ ما كاعد على كرسي رئاسة مجلس الوزراء.. أنا كاعد على "سبتتنك
أي شبه جلوسه بغطاء (البلوعة) كرّم الله وجهكم، أي غطاء خزان المجاري (هسة صار التعبير ارقى)، ومنذ حينها خلدت هذه الجملة المأثورة أي (غطاء السبتتنك).
 بعد 2003 أدركنا أبعاد وعمق هذا المصطلح، حيث توسع نطاق مفهومه من الدكتاتور إلى تفاصيل لم تأتي في (الحسبان) يوماً، وتبين بأن الغطاء لم يرفع كلياً قبل 2003، وياليتنا على (جيفة أيام زمان)، فبتنا نشم اضعافها ونعاني من ما تفرزه من جراثيم وما تسببه من امراض.
فأينما نذهب نشم: مقر حزبي= جيف ـ ميليشيا = عفن ـ الحكومات الثلاثة = خياس
 حتى في أصغر الأحزاب والتجمعات السياسية او القومية، هناك وساخة متراكمة رائحتها تزكم الأنوف، على سبيل المثال لا الحصر: الأحزاب الآشورية وبعض القوميين الآشوريين من كتاب وسياسيين لا بل حتى رجال دين، وأسم العطر: جيف صنان لاشوران! مع أحترامي للمرحوم الخالد إيف سان لوران.

شليلة وضايعة راسها
في تاريخ العراق الزاهر والدموي في آن، ولما ذاقه من احتلالات وحروب، ومع اختلاف الأقوام والشعوب، واختلاط الكل بالكل، من المخجل والمعيب أن يتم الغاء اسماء او قوميات إستنادا إلى بعض كتب التاريخ التي تخضع لدراسات او تحليلات بشر (لو يدورون على فلس بالسبتتنك يلكوه أسهل من عبثهم بالتاريخ) خصوصاً إن كانوا غير مختصين، وإن كانت هناك ندوى تجمع بين 4 من ذوي الأختصاص، لتباينت آراءهم حول من الأصل وكيف الفصل، ومن أين اتى وفي أي جهة غاب.
لذا من الغباء عندما يأتي من يتذاكى على كلداني يجاهر بهويته ويقول له: أنت أصلك منّا ولست كما تقول!
هذا الخطاب السخيف الذي يعجز المؤرخون على إثباته، يأتي من يدعي الثقافة وهو (مستجحش تاريخياً)، ويحاول أن يثبت بأن اصل الكلدان هم آشوريون!!
أما الأستجحاش الأكبر عندما يريدون أن يبرهنوا على آشورية الكلداني عندما يقولون له: أين كنت سابقاً ولماذا لم تقولوا كلدان في ما مضى!!
يولوا .. لعد شنو جنّا نكول قبل: آشوريين لو فراعنة او موزنبيقيين؟؟
يولوا يا متعصبين ويا مفرقين شعبنا، عندما سميت كنيستنا التي عادت إلى احضان الكنيسة الأم الكاثوليكية بالأسم الكلداني تيمناً بالدولة الكلدانية العظمى وبعدها بقرون، لم يكن للآشوريون من ذكر، بل حتى قبل ذلك التاريخ بقرون مضاعفة.
وما أستغباكم به أبو ناجي لا يسري علينا، بل على بعض الحبربش (أخذوهم عوافي عليكم).

الحبربشية ..منكم لكم عليكم معكم فوقكم تحتكم ..أينما تريدون
لست بصدد إنتقاد آلاف الكنائس من بعد لوثر، لكني احتاج إلى طريقة عملهم واسخرها لخدمة المقال.
من خلال خبرتي العملية في كنيسة العراق، وبما مر به العراق من صعوبات إقتصادية، وحاجة الناس إلى مساعدة فقراً او طمعاً، وما عرف عن الكنائس الأنجيلية بتوزيع مساعدات خصوصاً في الدول التي نعتبر محطات للسفر نحو الأستقرار في الدول التي تحترم ذاتها، يجد البعض أنفسهم متوجهين لها ويتم كسب الكثير منهم.
يبدأ المسيحي المنتمي لأحدى الكنائس الرسولية بالذهاب إلى كنيسة ما، وعند سؤال لماذا يجيب: اريد أن اعرف كيف يفكرون، وهذا الجواب سمعته من اشخاص مسيحيين بالفطرة لا يدركوا من أمر مسيحيتهم سوى الإيمان التقليدي، ومن كان يهتم بأمرهم يدرك حتماً الغاية التي من أجلها يذهبون.
وبما أن الكنائس الأنجيلية تعمل ضمن مخطط مكوكي لسحب مؤمني الكنائس الرسولية إلى دكاكينهم، لذا نراهم اذكياء بأسلوب كسبهم لهم.
بعد فترة، يجد (الزاحف) نفسه بين قرار الأستمرار رغم يقينه بأن الغاية ليس صافية، او العودة حيث كان، ومن يقرر الأستمرار في محله الجديد عليه ان يتعمذ مجددا، وقبلها وأثناء التعميذ عليه ان يعطي خبرته بأزدراء ما كان عليه وكيف وجد نور المسيح في إنتماءه الجديد، ليصيح الجميع آمين ،هلليلويا.... والعزة لله.
بالعودة إلى موضوعنا، الحبربش هم فئة محتقرة من الناس، وهناك من عرّفهم بـ: الحبربش، وفق المعنى الشعبي، هم أراذل الناس وأخسهم وأوضعهم أخلاقاً ممن تنال المجتمعات منهم الشر ولا شيء غير الشر.
من أكثر الذين يهجمون على غبطة أبينا الباطريرك ويسيئون الأدب، هم الكلدان الذي نقول عنهم متأشورين، لا احتقرهم  ولا اعاتبهم لكني استصغرهم، كونهم في وقت ما إحتاجوا إلى مساعدة زوعا وقدمت لهم، ولا ننسى قصة الشهداء في حركة زوعا ومن نجا منهم ولماذا، ورغم إن غطاء السبتيتنك مرفوع، لكن يبدوا إن (خشوم) الزوعاويون تعودت الجيف.
وهذه الحركة التي قدمت شهداء بالخيانة، كان ثمن دمائهم تمرير خطة بجعل من ينتمي لها فعلاً وشكلاً يمكنه أن يحصل على طلب اللجوء السياسي في اي دولة يلجأون لها، بعد سرد قصة تحكي بألم عن ما جرى لهم في المعتقلات بأمور يندى لها الجبين (قصص مال كبار)، وهي عبارة عن كذب يتبعه كذب أكبر، والخائن ينعم بالمال والجاه.
فأصبحوا فيما بعد جيوش من الجرذان الزوعاوية  والتي لابد من محرك لهم، وشخصياً أحمّل القرة قوزات الآشورية من سياسيين وأيضاً بعض رجال الدين الذين يروجون لتقسيم شعبنا المسيحي العراقي، حيث يستعملون الكتاب القوميون وأيضاً الانتهازيون، وبالأخص الذي تأثرت قناعاتهم بتغيير الحاجة والطلب، شيوعي على آغاجان على اشوري على بعثي على (كلشي وكلاشي).

حتى الكنائس الآشورية لم ترحمنا

ومن جانب آخر، هو تغيير منهج الكنيسة الآشورية من الروحانيات إلى القوميات، فأصبح التبشير بالقومية الآشورية يفوق التبشير بالمسكين يسوع الذي صلب من أجلنا.
واول مروّج قومي كان الباطريرك الراحل دنحا الرابع. الذي وصفه بعض الكتاب من الآشوريون، او الكلدان المتأشورين فرع (اللكامة) بالقائد القومي!
وبعض الأساقفة والكهنة غرفوا من مياهه (الخابطة)، ليخرج علينا اليوم السيد عبد يشوع اوراهام أسقف كنيسة المشرق (الأشورية)، ليدس السم مع العسل.

الأحترام يقابل بالأحترام والأساءة بمثلها
عندما يطالب غبطة أبينا الباطريرك بأإدراج أسمْ الكلدان في دستور إقليم كردستان إِسوةً بالدستورالأتحادي، فهو يعرف تماماً ما يفعله، وهذا المطلب حق وعادل ومشروع.
في هذا المقال أريد أن أناشد أولا الكنيسة الآشورية بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى كل اسقف او كاهن يروج للتفرقة وزرع الخلافات بين الكلدان والآشوريون.
وأيضاً للعقلاء من القوميون الآشوريون، كي يعملوا بجد بأخراس الأصوات النشاز التي تسيء لأسمنا وكنيستنا، وتحديداً الحبربش من الكلدان المتأشوريون الذي يعملون تحت وصاية الأحزاب الآشورية.
فإن كانت الرغبة بأحترام باطريرككم الجليل واساقفتكم الأجلاء وكهنتكم الأفاضل، فعليكم ان ترونا موقفكم تجاه من يسيء منهم لكنيستنا
وإن كنتم ترغبون بأحترام إسمكم واحزابكم وعلمكم، فعليكم ان تردعوا كل من يسيء لأسمنا وهويتنا وكنيستنا
فمواقع التواصل الأجتماعي ومواقع الأنترنيت متاحة لأعطاء اي كان حقه
ولا ارغب بأن أطالبكم بالأعتذار على ما فعل ويفعله السفهاء منكم

23
الأخوين عاريوس والقرود الطائرة
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmai.com

اي تشابه في الاسماء او الاحداث أو المقتبسات انما هي من قبيل الصدفه


لماذا عاريوس؟
التسمية استنبطت من امتزاج فكر ما وأخلاق، أما الفكر فهو من بدعة سميت بالآريوسية، كان لها تفسير مسيحاني يختلف عن لاهوت الكنيسة
 والأخلاق اقصد بها طرح المتناقضات، او لنقل توجيه الآخرين آخلاقياً من قبل من لا يملك منها ذرة وبأسلوب غير أخلاقي وهناك من يعجب.
يقول المثل: فاقد الشيء لا يعطيه، أما في ما يتعلق بالأمور الأخلاقية فالأمر يختلف، حيث نرى من هبّ ودب، المشكوكين بذمتهم ونزاهتهم ومصداقيتهم، يقفون على منابر ويعظوا بني البشر بما لا يملكون، ولا غرابة في تصديقهم من قبل بسطاء الناس، لا بل أحيانا عباقرتهم او من المتبجحين بقدراتهم الذهنية، لذا لم يعد للمثل من معنى، ففاقد الأخلاق يعرف تماماً ما فقده، لكنه يحاول أن يجمّل نفسه ليبدوا تماما عكس جوهره، حيث ينطبق فيه المثل المصلاوي: من فوق هشي هشي ومن جوة خرق محشي، والبعض يستبدل الخرق بمادة أخرى.
اما عن الأخوين، فقد أخترت هذا التشبيه من تجانس شخصيتين نرجسيتين، واحدة مظللة وأخرى مزاجية سيئة الخلق، إنصهرتا معاً واختلطت مع دمائهما البدعة وسوء الخلق،  ليكونان معاً مزيج عاريوسي، من عار وآريوس، العار في أخلاقهم وتعاليمهم الكاذبة.

القرود الطائرة
من المنطق أن يكون العاريوسيون بحاجة إلى أتباع يتأثرون بشخصيتهما، وغالبا يمتاز الأشرار بلباقة اللسان، ومن يتبع (عمياني) يتأثر بالأسلوب والصوت وليس بالعمق، يصدقونهما ويمتدحونهما، وينادون عاش القائد عاش الهمام، والويل للمعارضين، فما هم سوى جنوداً لهما ومريديهما.
وعندما تكلمت مع صديقي العزيز حول تلك الشخصيات التي خرجت من نسيج الخيال، واقصد الأخوين عاريوس واتباعهما، يقول عن الأتباع: (هؤلاء هم القرود الطائرة)، وشرح لي ما يعني هذا التعبير وارسل لي مشكوراً مقالا يبين من هم تلك الشريحة البائسة التي عبّر عنهم علماء النفس بالقرود الطائرة.

علماء النفس والقرود الطائرة
عندما يحصل النرجسي على مكانة او مركز ما في المجتمع، فسيعد خطراً، كونه لا يرى سوى نفسه في كل تفاصيل عمله، والويل لمن يقف ضده فهناك طريقين لا ثالث لهما، أما ينتقم منه بنفسه، وإن لم يتمكن، فسيسعمل إداة لذلك، وهذه الأداة اسماها علماء النفس بالقرد الطائر، وبحسب ويكبيديا:
القرود الطائرة ـ مصطلح استخدم في علم النفس الشعبي خاصة في سياق العنف النرجسي. ويشير المصطلح للأشخاص الذين يعملون لصالح شخص نرجسي مع طرف ثالث، وعادة ما يكون بهدف الإساءة (على سبيل المثال: حملات التشويه). وقد يشير المصطلح إلى الأشخاص الذي يعملون لصالح شخص مختل نفسياً للأغراض نفسها. ولا يستخدم المصطلح بشكل رسمي في الممارسات الطبية أو التدريس.
أُخذ المصطلح من الشخصيات الخيالية (القرود الطائرة) الواردة في رواية ساحر أوز العجيب والتي تحولت لفيلم صدر عام 1939 باسم ساحر أوز، حيث كانت القرود تقوم بأعمال شريرة نيابة عن الساحر.... إنتهى الأقتباس

إدعاء الأخوين عاريوس
بشكل عام، ومن خلال شاشات التلفزة ومواقع التواصل الأجتماعي، نجد كذابين لهم القدرة على ايصال كذبهم للمتلقي الذي يخصهم ويجعلونه يصدقهم ويقتنع بآدمية نوازعهم الشريرة، وبالتأكيد مثل هؤلاء ترفض تعاليمهم  وتنتقد عجرفتهم وشخصيتهم الدكتاتورية والأنتهازية من قبل الأنسان الواعي لشرهم، وبسبب نرجسيتهم وقلقهم من محاولات الواعين بتوعية اتباعهم وتحذيرهم من العاريوسيون النرجسيون، لذا تكون ردة فعلهم في باديء الأمر استعطافية، أي يدعون بأنهم مضطهدون وبأن من هم اعلى منهم يحاولون منعهم كونهم ينطقون بالحق! والطويرنية القردية يصدقون!
قبل فترة طويلة جداً تقدر بملايين الثواني تخيلت بأن الأخوين عاريوس الأسطوريتين، إتفقا على أن يتكلما عن أحد الكتاب من المنتقدين لشرورهما، محاولين تشويه سمعته بأدعاء رخيص: مدفوع من قبل ناس كبار مقابل مبلغ!
ولأني معقد جداً، أخذت الكلام على نفسي، خصوصاً بعد أن أتى أحد المريدين يسألني: هل الشخصية الفلانية دفعتك لتكتب؟ وكم المبلغ الذي تسلمته منه؟
خرب عرضكما ايها العاريوسيان، عدكم أتباع لو تكولولهم السبح حرام، راح تنتشر الجيفة والأمراض بشهر.

أمضغ ومن ثم إبلع
صدقاً أقولها، لا شيء يحزنني بقدر تصديق مسؤول كاذب، واستغرب فعلاً ونحن ندعي بأننا أبناء حضارة، ونتبع التكنلوجيا في عام 2021 ولا زال الكثيرون لا يفرقون بين الصالح والطالح، والسم من العسل، والملاك من الشيطان.
العقل نعمة واستعماله زينة للأنسان، واهم ما يميز عقل الأنسان هو القدرة على التحليل والأستنتاج، وهناك خيط يفصل بين العبودية لنرجسي والحرية وعجباً لمن يختار الأولى، وكل ما اتمناه هو فهم الكلام (مضغ الطعام) وليس اعتباره وثيقة تدخل الجنة (بلع).
 
على من تقرأ مزاميرك با داود؟
هذا المثل قاله لي يوما احد الأصدقاء منذ زمن لغرض إحباطي، كونه يعتبر ما أكتبه لا نفع منه، ولن يغير بطبيعة بشر قيد أنملة، وأجبته حينها: إذن الغلبة للشر؟
ولكونه مؤمناً، رفض هذا التعبير، لكني أصريت عليه ليصبح شعاراً
فإن لم يكن لما أكتبه من نفع، فلن تكون الغلبة سوى للشر، وما الخير إلا كذبة كبيرة عاش بها السذج، واسترزق عليها العاريوسيون


24
الأخوين باليوس، مدرسة في علم النفس الباليوسي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

كان قساً أم رسّاً

بتاريخ 29-3-2021 اعلن السيد سرمد باليوس (قس سابقاً) إنفصاله عن السلطة الكنسية واختياره التبشير(أكيد مو بألله)، لذا فالمنطق يقول بأنه لا يعتبر كاهنا كاثوليكياً إلا في رسامته، على أمل أن يصدر قرار بحلّه من الكهنوت الذي برأيي كان غلطة كبيرة جداً بحق كنيستنا، وأيضاً لا يصح أن يطلق عليه تعبير (أبونا) ولا حتى أمنا أو اختنا، كون الأب الحقيقي هو من يرعى الأبناء في منزلهم وليس من يسحبهم إلى البرك الآسنة.
وجاء القرار بناء على وصول رسالة من راعي ابشرية مار أدي الرسول في كندا، يطالبه بعدم الأستمرار في محاضراته كونه قد طلب بنفسه سنة سبتية أو سباتية، والسنة السبتية بشكل عام يطلبها الكاهن ليختلي بنفسه في دير او أي مكان يساعده على الصلاة والتأمل دون أن يكون له اي خدمة كهنوتية إلا بالتنسيق مع الأسقف، يعني قدر الأمكان يقرأ ويتأمل وصلي ويصوم وقليل (لغوة).
ولم تكن رسالة سيادة المطران اعتباطية او ظلماً حاشا له، حيث وصلت شكاوى لا حصر لها بسبب التعاليم التي يعطيها سيد سرمد (عندما كان قسّا) والتي فيها ما لا يمت لتعاليم المسيح بصلة، ناهيك عن الأمور النفسية التي يتطرق لها حيث يعتبر نفسه ضليعا في علم النفس، ولا اعرف من أي مصحة نفسية شعبية أستمدها، اراء وتحليلات في علم النفس إن لم نقل عنها خزعبلات، فهناك مفردات أخرى كتفاهات، اوهام، معتقدات خرافية، ثرثرة، هلوسات وما شابه.
وهذا لا يعني بأن كل كلامه خطأ، لكن أيضاَ لا يجوز أن تعطى الأطعمة  اللذيذة على أطباق قذرة.

ابرشية مار ادي احتفلت السعانين على مدى يومين، والصلب إلى حين
ثقة أقولها، بأن الشق الأول من القرار كان رائعاً، أي لم يعد المذكور قساً ضمن الكنيسة الكاثوليكية، وكانت فرحة غامرة لدى الكثيرين، وكما إن الكنيسة انشدت شعب المسيح بهذا اليوم مسرورٌ قبل يوم من القرار والذي صادف عيد السعانين، استحق الأبتهاج أيضاً بالأعلان خروج سرمد من ذمة ابرشيتنا، ولنا الحق أن نعبر عن الفرحة العظيمة التي غمرت أبرشيتنا وتحديداً كنيستي فانكوفر ووندزور الكلدانيتين وأنشدنا: شعب المسيحي يوم امس مسرور، واليوم مسرورون أكثر.
هذا كان الجانب المضيء أي (طلع بنفسة وخلصنا منّة، يا ريت يجي يوم للأصغر منّة) وهذه أهزوجة موحاة من الزفة العراقية (زوجناه وخلصنة منّة، باقي يوم الأصغر منّة)، أما الجانب المظلم من انسلاخ سيد باليوس عن الكنيسة الكاثوليكية هو بأعلان صادم بأنه اصبح مبشراً مستقلاً، وهذا يمنحه الحق بالهذيان كيفما يريد، (يعني فتحلة دكان)، ولا غرابة بل اسف بأن هناك من يسمع له، ولا افهم لغاية الآن كيف لأشخاص من بينهم اصحاب شهادات يعجبون بتعاليم مسخرة؟

يقول المثل مجنون يتكلم عاقل يصدق
من جانب آخر فأن أفكاره لا تمثل غير ما موجود في عقله وبحسب ما يملك من قناعات، أو الأصح بما يعتقد بأنها تساعده في جلب المؤيدين حتى وإن كان يعلم العلم اليقين من انها خزعبلات تصدقها العقول (المتخزعبلة)، ولا تأخذ على إنها رأي الكنيسة حتى إن وجد صحة فيها، وكنتيجة قراره الصائب في شطره الأول، فهو لا يحق له خدمة الأسرار الكنسية بصفة كاهن.
وبيان أبرشية مار ادي الرسول الذي صدر بعد قرار انفصاله يبين بأن إنسلاخ السيد باليوس لم يأتي صدفة أو ردة فعل على سحب بعض الصلاحيات منه، بل قرار اراد أن يأخذه لسنوات عديدة، ولست الوحيد بل عشرات غيري، قد سمعنا منه مراراُ وتكراراً، وفي كل شاردة وواردة، بأنه ينوي الأستقلال من الكنيسة في حالة عدم حصوله على الحرية المطلقة في كل شيء يخص وظيفته الكنسية ولا أقول خدمته خصوصاً ما يتعلق في الأمور المالية، ولا يقبل أي سلطة عليه. وشخصياً أشكر من اعماق قلبي سيادة المطران مار باوي سورو، راعي أبرشية مار ادي الرسول في كنداً، على عدم منحه الحرية المطلقة التي كان يسعى لها سيد سرمد، بالتصرف في كل شيء، ولا أتمنى أن تفتح اوراق  حيث لا يفيد الندم.
وفي بيان الأبرشية يمكننا أن نستشف بأن السيد سرمد عندما كان كاهناً قد منح فرصاً عديدة حتى استنزفها بنفسه، وإن له مشاكل كثيرة، ويوجد عدم صحة وعدم مصداقية في الطروحات، والتي يبدوا من خلالها بإنه لا يحترم العقيدة واللاهوت والكنيسة والسلطة الكنسية. وكلام الأبرشية صحيح جداً، وشخصياً سمعت الكثير من المبتذلات والأفكار البعيدة كل البعد عن اي منطق من التي كان (يجفص) بها في ما يسمى للأسف الشديد وعظات او محاضرات.
ويا ليت العاقل الذي يسمع يفهم ويميز الخطأ من الصح، وابشع الأخطاء هي التي تغلّف باشياء صحيحة.

شوية من العلم النفسي واللاهوتي الباليوسي
لا أريد أن أدخل في تفاصيل كثيرة إلا إن كنت مضطراً عليها، وهذا يعتمد على (تفشير سيد باليوس وليس تبشير)، لكني سأضع بعض الأفكار الموثقة في محاضراته التي يتفاخر بها ويلقيها مباشرةً عبر الفيس بوك عندما كان قساً:
-الأم لا يجب أن تربي بناتها والأب اولاده، بل الأب يربي البنات والأم الاولاد، لأن الأم لو ربت بناتها سيصبحن مثليات!
-عملنا دراسات أثبتت بأن الطفل العراق يتعلم 3000 كلمة في الوقت يتعلم به الطفل الكندي 16000 كلمة، والسبب هو: الأم العراقية بوما (وبعض التعليقات النسائية -احلى كلام أبونا)
- الأم التي تلبس ما يعتبره فاضحاً، فهي تعلن بأنها غير مقتنعة بزوجها (يعني عينها برة الملعونة).
- الذي يلبس الشورت في الكنيسة سخيف وقزم
 - حرام التطوع بالجيش وخصوصاً الأمريكي (أدري يعني المسيحيين يعيشون والبقية تحمينا)؟
- المدارس الكاثوليكية في كندا شيطانية (يعني ولدنا شديتخرجون)؟
- شعبنا مراهق (ويقصد مؤمني كنيستنا)
 - الزوج يختار قطعة لحم وليس زوجة (بدون تعليق)
- الولد الذي يمسك أجهزة غبي والذي لا يقرأ الكتب غبي
هذا عداً أهاناته المتكررة للسلطة الكنسية ووضع الأسقف والحماة في نفس الميزان المتعارف عليه شعبياً في الحموات.
وفي السنة السباتية أردت أن أشير اكثر من مرة على محاضراته الرخيصه، لكن كنت اقول الضرب في الميت حرام، كونه منتهي الصلاحية.
لكن وصل الأمر به إلى الأساءة لكل الكنيسة بشكل أرعن، لا بل حتى مذبح الكنيسة الذي كان يقدّس عليه اعتبره وثني.
والبلية هي بوجود البعض من المتابعين الذين يعجبون بافكاره، وشر البلية ما يضحك

السيد سرمد المبجل - أفكار وآراء (مناوهيج)
من يشاهد الرائع أحمد البشير سيجد فقرة له بعنوان (مناوهيج)، والتي تعني: من الآن وصاعداً. وأنا بدوري سأحاول أن أجمع بعض من طروحات الملاك الباليوسي السلبية في محاضراته، وألخصها للقراء في حلقات تحت عنوان:
  سيد سرمد المبجل - أفكار وآراء (مناوهيج) الحلقة ..
 ومن له أذنان فليسمع، ومن يرغب بأستعمال عقله فليحلل ويحكم، ولا يتبع (عمياوي).

إن أردت ان تكون مبشراً يا هذا فلا تكن شتاماً
كل أنسان حر بقراره، وحر بكلامه، وكما أن الملاك الباليوسي حراً في طروحاته التي اعتبرها غبية، فأنا ايضاً حراُ بالرد عليها كما أريد، فنحن في دولة كندا العظيمة وقانونها يحمي حرية الآراء.
وسيد سرمد اختار أن يكون مبشراً، ولا اعتراض ابداً على أختياره، ولا ننسى بأن متابعيه قد استقطبهم من الكنيسة الكلدانية التي كان بها قساً، والكلدان معروفون بأحترامهم للكاهن وهو قد استغل ذلك أبشع استغلال.
لكن ان يستخدم منبره بضرب واهانة السلطة الكنيسة والكهنة، ويعطي تعاليم لاهوتية خاطئة، وهو ما زال يعتبر نفسه كاهنا ويلبس الزي الكهنوتي، فهذا ما لا يسكت عليه إطلاقاً، وأنا متطوعاً لرد الأهانات بمثلها بعد كشفها.
وبعد أن قلنا عفا الله عن ما سلف، أجد نفسي مضطراً لوضع مقارنة ما يعلّمه وبين حياته التي اختبرنا سلبياتها الكثيرة عندما كان قساً في كنيستنا المبتلاة، كوني اتأسف حقيقة على انخراط بعض الأشخاص في محاضراته، ومنهم من اعرفهم حق المعرفة، وحباً بهم وبعقولهم، سيكون لي حلقات تعاقب محاضراته لكشف المساوء بها، وبالتعاون مع اشخاص يسهلون عملية تقطيع ما هو شاذ في اقواله، ولعل من يتبعه يهتدي.


Rev. Sameem Balius
نشر خبر على صفحة القس صميم باليوس في الفيس بوك يوم الأحد12:59 بأنه قد حصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس من مركز الدراسات اللاهوتية والإنسانية  التابع لجامعة أكسفورد البريطانية University of Oxford – UK العليا
ومركز الوحدة في روما Centro Per Unione – Rome
عن اطروحته الموسومة :
A Systematic Review Identifying and Characterizing Psychotherapeutic Interventions that Improve Parental Psychopathology, Child Psychopathology and Parenting Behavior
أحد الحساد إدعى بأن عنوان الأطروحة مستخدم بتاريخ 18-9-2019 من قبل:
  واستحق تعليقه الحذف وبجدارة. Everett, Yoel 
وبعد 9 ساعات و14 دقيقة (وكم ثانية)، رفع العنوان باللغة الأنكليزية وله كل الحق بذلك، (لأن إحنا عراقيين مو فرنسيين حتى نعرف أنكليزي)، ونشر باللغة العربية: التدخلات النفسية المعززة للقطاعات المرضية الخاصة بالآباء والأطفال والتعامل السلوكي الوالدي.
وبعد 26 دقيقة اصبح العنوان: التقنيات النفسية المعززة للقطاعات المرضية الخاصة بالآباء والأطفال والتعامل السلوكي الوالدي.
وبعد 3 دقائق تغير إلى: عن إطروحته الخاصة بالنفسية المرضية الوالدية وأرتباطها بالنفسية الوالدية الطفولية وعملية تكوين العقد النفسية وآليات يبل إيجاد العلاج
ومن ثم تم تصحيح يبل إلى سبل
بالتأكيد هنا علّق الحاقدون تعليقات سلبية، لكني أرى نفسي أمام جهبذ حصل على أكثر من شهادة دكتوراه ونشرهم في يوم واحد، لذا وجب علينة بمخاطبته بحضرة الدكاترة وليس الدكتور
وعلى هذا الأنجاز نقدم التهاني القلبية لأمتنا الغالية والتي أصبح لنا فيها اعلام منهم:
سياسيا .. ريان واسوان وافرام
وزاريا ... إيفا
كنسيا .. الأخوين باليوس
مبروك مبروك مبروك ... دا مفيش فرحان في الدنيا.. زي الفرحان بنجاحه
الناجح يرفع ايده.. ونغني في عيدنا وعيده
ونقول ناجحين.. ديما.. ديما على طول ديما ديما على طول


25
إيفا جابرو على تحالف حمورابي على كوتتنا على أحزابنا
فوق العما بياس
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com


فوق العما بياس وفوق الحق دق

مثل موصلي اعتقد بأنه يشير إلى الضرير، وفوق مرضه يصيبه حديدة صغيرة تتطاير من قص الحديد

رغم ألأضطهادات المتكررة عبر التاريخ بحق مسيحيي العراق، وفوق كل التهميش الذي يلاحقنا وبالذات الكلدان المساكين المتكالب عليهم من البعيد والقريب، يصعد على الأسم الكلداني قره قوزات من الأوحال يحسبون ممثلين لنا.
كم أتأسف على حالنا نحن الكلدان بسبب ما إبتلينا ونبتلي به من شريحة تتجدد بوجوهها فقط، محسوبة على الطبقة السياسية المشوهة، التي برزت على الساحة السياسية العراقية بعد السقوط، حيث لم يبقى للكفاءة من وجود، بل يفوز باللذات من كان ذيولا وليس جسورا. ولا بد ان يكون المرء رخيصاً ليصبح وزيراً، خائنا ليكون نائباً، (وعضروطا) ليصبح اخطبوطأً، له يدٍ في أكثر من مكان.
ومن تلك (الأخطبا طيط) ريان وقائمته وما يتبعهم، وبهم نستطيع أن نجزم بوصول العراق الى الدرك الأسفل سياسياً.

اتكندغ الدست لقالو قبغ
وزيرة الهجرة والمهجرين التي جاهرت بكلدانيتها فيما مضى، ودخلت للساحة على إعتبارها من كلدان البصرة الذين نفتخر بهم وبنضالهم، وهي التي دعمت ووصل الدعم إلى ترشيحها بقائمة كنائبة في الكوتا، ولم يحالفها الحظ وحزنا لخسارتها، ومن ثم رشحت بنفس المنصب التي هي عليه الآن، أي وزيرة، ولم يحالفها الحظ أيضاً.
وبألتقاء المصالح، وبما ان الزمن (الأثول) الذي نعيش به يعمل الخوارق، حيث الطرب في نقنقة الضفادع، والمشيخة يملكها(الزعاطيط)، والبهايم في مناصب إدارية مرموقة وصلت إلى نواب، وحماية البلد في عصابات مسلحة تحت تسمية ميليشيات، نفسه هذا الزمن (الداعر) جعل اخرق مثل ريان يملك القدرة على التدخل لمنح كرسي وزاري إلى أي شخص مستعد أن يقدم التنازل الذي يطلبه!!  مو كلتلكم زمن اثول وداعر وإبن ستين أبو بريص
وفعلاً حصلت إيفا على منصب وزيرة الهجرة والمهجرين، واول من قلبت عليهم هم من دعموها وساندوها بداية! لما لا والكلدان يدفعون الفاتورة.
وصلت إيفا إلى مستوى لا يصدق من الرخص، لتسفه رحلة قداسة البابا إلى العراق، وقالت ما نصه:
الخلافات بين المسيحيين العراقيين ازدادت بعد زيارة البابا فرنسيس للعراق!!
تحجين صدك إيفا؟ لا اريد أن اعاتبك على قولك المسخرة هذا الذي به تحاولين تسقيط الكنيسة الكلدانية بشكل خاص، لكن أريد أن أشير إلى حجم الدناءة التي في أسيادك (الجربان) من ريان واسوان جحوش إيران.
الزيارة التي فرح بها العالم أجمع، والمسيحيين بشكل خاص، تأتي دمية عصابة بابليون الريانية وتقول عنها: جعلت خلافات المسيحيين أكبر!!

ماظل بالداغ غيغ العاغ (أو إلا العاغ)
تحالف حمورابي، إسم  كبير لذيول صغيرة

ليس هناك اعتراض على اي تحالف، على أن يكون تحالفاً مبنياً على اسس نظيفة وأخلاقية صحيحة، خصوصاً عندما يكون أبطال هذا التحالف من مدعي المبادئ والقيم، ويستخدمون مفردات النضال والتضحية (تكولون عبالك جيفارا بس بدون ارا). ولماذا أختير إسم حمورابي وما يليق بهم رفع الألف والباء؟

زعماء هذا التُحَيلِفْ
الاتحاد الديمقراطي الكلداني وقائده الأعلى أبلحد افرام
يسكن مشيغان منذ سنوات، وكلدان مشيغان لا يعرفوه، عدد أصابع اليد الواحدة أكثر من عدد اعضاء حزبه الخربان، من بينهم إثنان من افراد عائلته
فضيع طبعاً، طالما ضرب المشاريع الوحدوية للقوميين الكلدان بعرض الحائط، كان يرفض استخدام إجازة حزبه للأنتخابات إلا لو كان الأول، وتلك الأولية كانت تقابل بالرفض المطلق من كل عاقل كلداني

المبجل جنان جبار، الزعيم الأوحد للحزب القومي الكلداني، (طبعا ماكو هيج حزب شقلبان مقلبان)، يشرع فيه أي تسمية واي ولاء مقابل وعود
عدد أصابع اليد الواحدة أكثر من عدد اعضاء حزبه الخربان

تجمع السريان وصاحبه المفدى جون انور هداية، سرياني الأدعاء قطاري التسمية
وأخيراً
 الحزب الغير مجاز شلاما (شلاما لو صخامة؟) وصاحب الأمتياز أنو جوهر
وافق الجميع على ان يكون مالك هذا الحزب القائد العام لقوات التحالف الحمور..ابية، واول من أثار ضحكي واستيائي هو هذا الفذ ابلحد، الذي لعب احقر الأدوار في تشتيت القوى السياسية الكلدانية، ولا يقبل إلا أن يكون قائد قائمتتنا وهو أول المتاجرين بقضيتنا.

شجاب الدولمة عل الجـلاق
الغريب الذي يسجل هو غياب أمبراطور التكتلات روميو هكاري السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي، والآشوري القومية مع القطاري التسمية، والأغرب هذه المرة سبقه بالتبعية القطارية التحالف الحمور .... في تبني التسمية الثلاثية، وسنوافيكم بالتفاصيل:

تحالف  اغاجاني أم حمورابي؟
بعد اعلان تشكيله، وبعد (ما شطح نطح) كان بيانهم الأول رد على النائب في برلمان شمال العراق فريد يعقوب برد مسنود بقول من صحيح البخاري مما يدل على ثقافتهم القومية  والدينية، وألأخير بدوره رد عليهم (عركات عوالم).
لا اريد ان اقف أمام تلك المشاجرات التافهة بشخوصها، إنما هو بتبني قائمة  حمورابي التسمية القطارية الآغاجانية، (فطاحَ صبغهم) وبان لونهم الحقيقي وهو لون بعيد كل البعد عن أي مشاعر قومية كلدانية، او سريانية او آشورية، بل ربهم وديدنهم (عا غا جان)، فما أتفهكم يا (هذولة) وما أسخف معتقداتكم ومبادءكم يا رعاع؟ تتجارون بالتسمية الكلدانية والسريانية والآشورية وعندما تقتضي المصالح تصبحون دمى لا اقول بيد بل تحت أرجل أي متنفذ.


محد يقول لبني حامض
ممكن لأي رعديد أن يشارك في هذا التجمع، تحالف (البااااع والمااااع) ، وسيلتحق حتماً كل من يجد في مؤهلاته (المعمعة)، فكل شخص حر بافعاله، وفي المقابل أنا حر بما أكتب، لكن شيء واحد يقلقني وهو:
هل ممكن أن يلتحق في هذه القائمة العنزية شخص من الهيئة التنفيذية للرابطة الكلدانية العالمية؟ وبحسب علمي ليس من بينهم إنتهازي!
شخصياً اعرف جيداً وضاعة الحزبين الكلدانيين المنضويين في تحالف الرزالة هذا، لكن أن يصبح الكل في نفس المستوى، فحتماً سيفقد الكل أحترامهم، الصديق قبل الغريب، حيث سيكون لبننا حامض ومعفن وهذا ما لا أتمناه.




[/size]

26
شوهت لوحتنا، فمن يلملم حجر فسيفسائنا؟
كتاب - نواب - احزاب – اوقاف مسخرة قدرنا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

قام المسيح .. حقا وصحيح

الصدفة جمعت بين هذا المقال والزمن الفصحي
واستغل هذا الزمن المقدس لتذكير الجميع بأن من حافظ على وجودنا وإسمنا ولغتنا وهويتنا في العراق، هي الكنيسة والكنيسة فقط؟
قام المسيح، ووعدنا أن نقوم معه، فمتى سيقوم شعبنا من موته الذي تسببت به التسميات، وأضعف جسده تنوع القوميات، وتآكلنا من التفرقة والعداءات، ومتنا ونحن أحياء، ولا مصير أسوء من ان نكون أصحاب شعارات نتزين بها والسوس ينخرنا
والأصعب هو ان يتعامل المسيحيون العراقيون بأسمائهم وقراهم
قام المسيح لنقوم معه وليس لأقوم معه
ولن يقوم طرف من جسدي دون الآخر


ما إسمنا؟ ما شكلنا؟ ما هويتنا؟
قبل أيام كتبت على عجل مادة بسيطة دون تركيز، طرحت من خلالها ثلاثة أسئلة تشبه نوعا ما الثلاثية أعلاء، والأسئلة هي:
ما هي التسمية الصحيحة لشعبنا – ما الأسم الصحيح للغتنا - ما رأيك ببقية الأسماء؟
حقيقة لا تخلوا الغاية من الأسئلة إحراج بعض الكتاب والمتابعين من الذين يستعملون تعبير شعبنا ووحدة شعبنا، والأكثر منهم المبشرين بالتسمية الثلاثية ويرددوها بشكل دائم، وهي غير مستساغة، وحتى نغمتها في اللفظ ثقيلة ومشوهة، أضافة إلى ذلك فهي اقصائية بأمتياز، اقصائية لأثنين من الثلاثة، وتقصي كل المسيحيين الذين لا ينتسبون للكلدان او السريان او الآشوريين.
والذي لا استغرب له هو: هروب اصحاب الشعارات الوحدوية من الرد، وهم تحديداً الذين كنت اريد ان اسمع منهم لغاية في نفسي.

من يمثلنا قومياً؟

الكتاب ... غالبية الكتاب القوميون، هم طبول مزعجة عندما يكون النقاش حول التسمية، فهناك من يستفز بسرعة وينعت بالشتام، وطالما وجهت لي تلك التهمة، وآخرين يشعلون الفتيل، ثم يأتي الأسناد من غيرهم بصب الزيت على النار، ومنهم من يبث ابشع السموم باعسل الكلمات .... وحقيقة نحن سوس ينخر في جسم شعبنا
النواب .. اشخاص وصوليين مستعدين للدخول في اي تحالف من اجل المنصب والمال، والمسيحيين هم الضحية
النواب هم مسيحييون بالأسم، وولاءهم كردي او شيعي او سني
دمية بيد هذا اوذاك، ولا يستحق اي منهم تمثيلنا، وهم سوس ينخر في جسم شعبنا
احزاب .. يكفي ان يكون كل حزب يحمل إسمه ليكون أداة تفرقة وليس وحدة، مجموعة من اسوء الشخصيات تقود تلك الأحزاب بمختلف أسمائها، ينزلون الأنتخابات كذيول لأحدى القوائم، او بتنسيق مع إحدى الحكومات، يتسارع المساكين لترشيحهم، وهم كذبة من اكبر الكذبات في لعبة التسميات، سوس ينخر في جسم شعبنا
الأوقاف ... فصل لوحده
من يوافق على شخصية لرئاسة الوقف؟
إن كانت كنائسنا غير متفقة، واحزابنا غير متفقة، فهل سيأتي على رأس الوقف المسيحي من يرعى مصالحنا؟
في بضع سنين كان هناك صراع لأختيار رئيس الوقف المسيحي والأقليات في العراق، ولأن الكفة كانت في صالح شخصية لا تتفق مع توجهات أحد احزابنا القومية العنصرية، لذا فضّل زعيم هذه الخربة ان يكون الرئيس إيزيديا!!
في احد القيامة المجيد، وبسرعة البرق، يخرج علينا السيد خالد جمال البير رئيس الوقف المسيحي في شمال العراق المسمى بالأقليم، ببيان اعتذار في اللغة الكردية موجه للأخوة المسلمين بدأ بشعب كردستان الأعزاء، كونهم اعترضوا على إقامة قداس في كنيسة رغم الحظر، والحقيقة هو عدم فتح الكنيسة أمام الجميع بل كان هناك طقوس عزاء مع قداس، وكالعادة في اي مكان في العراق حيث يصعب السيطرة على مشاعر المتعصبين، ملأت وسائل التواصل الأجتماعي بالهجوم الكاسح، والذي يفترض أن يكون موجه لحكومة الأقليم لكن في حقيقته كان تلك الوسائل مسرحاً للتعصب.
اختصر من ترجمته مايلي:
و لعلمكم جميع الكنائس مغلقة ما عدا كنيسة واحدة تم فيها صلاة العيد.من هذا المنظور  اقدم اعتذاري الى جميع الاخوة المسلمين في كوردستان و كافة الاديان الاخرى اذا هذا الامر  قد جرح شعورهم.
المعروف عن السيد البير بأنه تابع للبارتي (إتحاد الطلبة)، لذا فهو حتما لا علاقة له بشؤون المسيحيين كونه ضمن حزب قومي كردي وليس وطني، وكل الأسئلة التي وردت من قبل المعلقين في الفيس بوك يمكن أختصارها بجملة واحدة:
على ماذا اعتذر ومن جرح المشاعر؟
والاوقاف سوس ينخر في جسمنا المسيحي

مفاد الكلام
كتابنا عنصريون – نوابنا ذيول – احزابنا دمى – اوقافنا عجول
لغتنا سبب صراع – هويتنا سبب خلاف – تاريخنا يلعب على ستين حبل
فمتى سنعي حالنا؟ ومتى سنحترم مسيحيتنا؟ ومتى سنشعر بقرب نهايتنا إن بقينا بهذا الوضع المزري؟

حقيقتنا في سطور
إينما كنا نختلف .. أينما وجدنا نتعالى على بعضنا .. أينما لجأنا ننسى مآسينا ونتكابر على بعضنا
نشكو الضيم ونضطهد بعضنا البعض .. نتباكى على تاريخ احتقرناه بتفرقتنا.. نسحق مسيحيتنا من اجل قوميتنا، ونسحق قوميتنا من اجل قريتنا، ونسحق كل شي من اجل مصالحنا
نستخدم ظهور بعضنا البعض كي نصعد حتى وان كسرت
ومن يعلوا لا يرى مصلحتنا
اكون كردي او عربي، شيعي او سني، لا يهم، المهم ان احصل على مركز بأسم المسيحية

متى ومتى؟
سيكون لنا حزبا يمثلنا؟  إسما يجمعنا؟  لغة توحدنا؟  اخلاقا تجاه أحدنا الآخر؟
متى ستزول الأحقاد؟ متى سنحب ؟ متى سنحترم إسمائنا وانفسنا وكنيستنا؟
متى سنكون يدا واحدا؟ متى سيعتلي الشرفاء والمخلصين لمسيحتنا المناصب؟
متى ستلغى الأسماء القومية من احزابنا الورقية التافهة؟
متى سيكون لنا نحن الكتاب والمتابعين غيرة على بعضنا البعض؟

ألا تبا
ألا تبا لكل ما يفرقنا من سياسيين وقوميين وكتاب وحتى رجال دين
ألا تبا لكل اسمائنا لو بقينا على خلافاتنا
الا تبا لكل مقالاتنا التي تفرق
الا تبا لنا ان لم نحترم بعضنا البعض ونعترف بوجود بعضنا البعض
الا تبا لنا إن لم نتوحد
 
كما قال الأستاذ بولص آدم في رده على مقالي في الرابط ادناه
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1013307.0.html
شعب نهريني ولغة آرامية
ولا اجمل من ذلك.. ومن يسأل من هم؟ سنجيب:

نعم نحن شعب نهريني، مكون من مسيحيي العراق
نعم لغتنا اخترنا لها الآسم الآرامي والتي تدل على اللغة التي يتكلم بها السريان والآشوريون والكلدان، ومن لا يعرفها منّا فهو معنا ومنّا وفينا
وهويتنا باسماء جميلة، بيننا السريان والآشوريون والكلدان
عندها ستعلوا سنابلنا، ويكثر قمحنا، ويعزل الزؤان ويحرق

ما ضاع حق وراه مطالب
لا يمكن ان يصل المؤمن إلى الملكوت لوحده
 هذه القول سمعته قبل عقدين من الزمن واحببته لدرجة العشق
رغم سهولة إضطهادنا، ورغم عدم انصافنا في قانون دولة العراق، ورغم خسائرنا وهروبنا، إلا ان المطالبة بحقوقنا ليس صعباً، لكنها مستحيلة لو كنا متفرقين
إن لم نكن مجتمعين فباطل كل مطالبنا، ولن نجني غير خسائر أكبر
وكما ان الملكوت لا يملكه من عاش معزولاً، فكذلك الحقوق لا تأتي بتفردنا
فهل سنرعوي؟


27
دعوة جادة - لنكن واضحين
ما إسم القومية التي توحد شعبنا؟
zaidmisho@gmail.com
زيد غازي ميشو


اتمنى ان لا يكون هناك تكابر على المقال، وترك المواقف السلبية تجاهي لمن يملكها، والإجابة على أسئلتي بصدق وطيب خاطر، والدعوة تشمل كل الكتاب والمتابعين لأبداء رأيهم الصريح جداً

لنكن واضحين!
كلما قرأت مقالاً أو رداً، تتكرر به الجمل والتعابير ذاتها حول الشعب الواحد والأمة الواحدة والوحدة القومية لشعبنا، أجد نفسي أحياناً في حالة تشبه الغثيان (بس مو الهالدرجة)، او قد أشعر (بالدغدغة الخفيفة) التي تجعلني مبتسماً وليس مقهقها، هذا لأني أتذكر مصطلحات الأعلام البعثي أيام الخوالي والتي هي بالتأكيد افضل من بعد 2003، حيث نفس الجمل الأنشائية تعيد نفسها، ونفس الكلمات يصفق لها، وهي ذاتها كتبناها في مادة الأنشاء كي نحصل على درجة مقبولة.
ومن ينسى؟
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
والنتيجة؟ لا أمة ولا واحدة، وإشك أن لها رسالة او ستخلد
ونحن الذي نسمي انفسنا (أبناء شعبنا) هل سنكون أمة واحدة ولنا رسالة مشتركة؟

اما الوحدة والحرية والأشتراكية، فيمكن تحقيقها من (شيسموه)، اقصد قصص الخيال الوحدوي
وكل من يردد تلك الشعارات أما مجبوراً او متملقاً او كذابا او يضحك على الذقون.
من نفس المدرسة، أرى الكثيرين من كتاب شعبنا!
وحدتنا القومية، أمتنا الواحدة، لغتنا الجميلة
قولوا آمييييين


والآن جاء دور الوضوح وهذا التحدي للجريئين،
ما إسم قوميتنا؟  وتحت أي إسم ممكن أن نتوحد؟
ما هي القومية الصحيحة؟
ما إسم لغتنا الصحيح؟


علماً بأن الرد لا يتحمل براهين، فقط  لنقل ما نفكر به ببساطة شديدة وبأقل مفردات إن كنا صادقين

مالهدف من هذا التحدي؟
حقيقة مللت التعابير الرنانة، واللف والدوران حول الكلمات، لذا اتمنى ان يكون المرء الذي هو واضح بإسمه أن يكتب بصدق ما يشعر به عن إسم القومية التي يعتبرها هي الصحيحة، وهل غيرها موجود عند أبناء شعبنا؟
 لأنني اشعر بكذب  ورياء الكثيرين، يختارون مفردات يظهرون بها بأنهم حريصين على وحدة المسيحيين، وهم كذابون، لا يهمهم سوى إسمهم، ويعتبرون بقية الأسماء منشقة ويجب أن تعود لهم.
لذا في كل مقال او رد يخص شعبنا، يصبح هناك حلبة صراع، ابطالها ناس محسوبين على المثقفين، منهم من يبتدع الخلاف، ومنهم من يضطر أن يدخل الحلبة كونه مستفز، والحال سيستمر حتى ندرك تماماً بأن صراع التسميات هو اتفه ما يفرقنا، في الوقت نفسه معضلة لا يمكن حلها بوجود احط انواع الأحزاب القومية التي للأسف محسوبة على مسيحيي العراق، وعندما اقول أحط انواع الأحزاب فأنا لا استثني منها أحداً.
وعليه، اتمنى ان لا يتجاوز الرد سطرين كي يقول فيه الجريء رأيه في موضوع الإسم القومي الصحيح بحسب رأيه
على امل أن نتعقل

بصدق وأمانة
ما رأيك/ي حول التسمية الصحيحة لشعبنا
ما رأيك/ي الأسم الصحيح للغتنا
ما رأيك/ي بوجود بقية الأسماء


28
برنامج عائلتي تربح يشترك بتهميش الكلدان
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com


للبرامج التلفزيونية اضرار ومنافع

واحدة من مقومات الفضائيات، خلق برامج عديدة تفوق عدد شعر الراس، ولكل فضائية اجندة، والاجندات في الوسائل الاعلامية لا يمكن تمريرها الا بتنوع البرامج، شريطة كسبها لأكبر عدد من المشاهدين، وأحيانا يكون البرنامج الذي يحظى بأكثر عدد مشاهدة،  يستغل لتنفيذ الأجندة بأقل تعابير واكثر تركيز.
وبالاضافة إلى الخط العام للفضائية، يمكن أن يكون للبرامج خطة لكسب المال منها الإعلانات، وسواء يكفي وارد الأعلانات لتغطية كل المصاريف بما فيها الموظفين او ل يكفي، لكن الأنسان الضعيف يبغي المزيد ولو كسب مال قارون، لذا فأفضل وسيلة وإن كانت رخيصة، قبول تمويلها من جهة ما او جهات لإيصال معلومات لها أبعاد سياسية او طائفية، أو لنقل عنها: جني المال وإن كانت الاهداف دنيئة!
ولا تخلوا تلك المعلومات من التدليس لاغراض تخدم الشر، والشر في عراقنا الحبيب قوامه، زرع التفرقة بين الطوائف والقوميات!
فهل يخلوا برنامج عائلتي تربح في قناة ام بي سي العراق من بذور التفرقة والتهميش المقيتة؟

ثقافة عرجاء
برنامج عائلتي تربح في النسخة العراقية ورغم الهفوات الكومبيوترية المخزية، إلا أنه يحظى بمشاهدة كبيرة، ليس لكونه مميزا، بل لأن العراقي بحاجة إلى مشاهدة برامج معلوماتية باطار مسابقات خفيفة أبطالها عوائل عراقية.
والكومبيوتر فيه هو الفصل، وهذا الجهاز تحديدا ومهما يعطي من معلومات، الا انه لا يلام على خطأ، لأن الخطأ والصح من اختصاص الانسان، وكل معلومة فيه مهما كانت، فهي من بشر، وقد يكون لهم غايات وأهداف كثيرة لا حصر لها، لذا نجد في ثنايا العم كوكول مثلا الجيد والسيء، والباحث له حرية اختيار ما يناسبه، فهل حرية الاختيار  تشمل البرامج ايضاً؟


برنامج عائلتي تربح والحاسوب
البرامج التلفزيونية وسيلة مهمة جدا لإيصال المعلومات، وضمان استمرارها في ما تجنيه من نقود، وكما نوهت اعلاه، لا حدود لرغبة اقتنائها.
في برنامج عائلتي تربح والذي يقدمه الفنان جواد الشكرجي، والبرنامج هو نسخة تحدي العائلات" يقدمه منذ عام 2010 "ستيف هارفي"، ويستقبل في كل حلقة عائلتان للتنافس على تقديم أكبر عدد ممكن من الإجابات الصحيحة مقابل جوائز مالية.
وبألأضافة إلى الترفيه، يفترض أن نعتبره برنامج عائلتي تربح معلوماتي أيضاً، أحيانا يعيدنا بالذكريات إلى بعض التعابير العراقية او لنقل ثقافة عراقية متنوعة، لكن في الحقيقة يمكن لأبسط مشاهد ان يسجل اخفاق من يعبيء الكومبيوتر بالمعلومات، إلى درجة (الهبل)، وهذا لا يعني بأن المجمل سيء، اطلاقا، فهناك المفيد أيضاً، لكن الخطورة تكمن في معلومات خاطئة عن تاريخ العراق وحضاراته وقومياته، وأخطر منها لو كانت تلك المعلومات مزيفة ومزورة لغرض تغيير ثقافة العراقي والأستخفاف بعقله، وهذا ما نلمسه في هذا البرنامج للأسف الشديد.

ماهي لغات العراق؟ 
سؤال طرح في شباط المنصرم في الدقيقة السابعة عشر:
 أذكر واحدة من لغات العراق؟
 والفريقين المتنافسين الأول من الرياضيين والثاني من المسيحيين الكلدان، ولا اعتقد بأنها صدفة ان يكون هذا السؤال قد طرح في هذه الحلقة تحديداً، كونه انسب وقت لأهانة الكلدان بوجودهم في الحلقة.
وكان الجواب الأول من فريق الكلدان وأختاروا (اللغة الكلدانية) وكانت الصدمة، حيث الكومبيوتر الغبي اعطى تقييماً سلبياً!
علماً إن للكلدان لغة وهم يشكلون 80% من مسيحيي العراق
والكومبيوتر اعطى صح لأختيار اللغة الآشورية وهم يشكلون 5% من مسيحيي العراق
والكومبيوتر اعطى صح إلى اللغة الآرامية التي لا ينطق بها ولا مسيحي عراقي، كون هناك من يعتبرها اللغة الأم، وآخرين يعتبرون اللغة الأم هي الأكدية او الكلدانية.
ولا وجود إلى اللغة السريانية في الوقت الذي هناك مجمع في العراق بأسم: مجمع اللغة السريانية، شوية مشكوك هذا الحاسوب بذمته!
اختار اللغة المندائية علما بأنها لغة الطقوس وليست محكية على ما اعتقد، وعذرا لأخوتي الصابئيين في حالة الخطأ، فهم أيضاً كالكلدان اصلاء في العراق، لا بل اصل العراق.

مشكلة السؤال والمقدم
ناهيك عن من يملي الكومبيوتر في المعلومات والذي اشك في نزاهته، لكن المشكلة الفعلية في هذا السؤال هو بتبني المقدم جواد الشكرجي أختيار إجابته مرتين، قائلاً: اختارينا اقوى سبعة!! واو يا أبطال ، ولكم شنو هالأنجاز الخطير؟
كل مرة يقول ماذا اختار الكومبيوتر، لكن هذه المرة يقول اختارينا!
أبو كاظم عزيزي، إن لم تكن تعرف ما تختار فلا تختار، والأفضل ان يعين البرنامج اشخاص مؤهلين لتزويد الكومبيوتر بالمعلومات، لأننا كعراقيين عند الخطأ نشتم الكومبيوتر ورب الكومبيوتر! لكن الحقيقة يكون المقصود من ثبت فيه المعلومات والبرنامج برمته، ولا اعتقد بأن كادر البرنامج غريب عن تعابيرنا.

اللغة العربية ومفرداتها الكلدانية
تعلمت اللغة العربية  نظام أبجديتها من اللكدانية او الأكدية، والعراقييين تحديداً ما زالوا يستعملون مفردات بالمئات من اللغة الكلدانية  وقد فات ذلك على سيد جواد الشكرجي ومن معه.
واللغة الكلدانية حاليا قسمين، الأول لغة قديمة تستعمل في الطقوس، والثاني المحكي يسمى (سورث) وبعدة لهجات.
أشهر كلمتين متلاصقتين من الكلدانية او الأكدية هما: شكوماكو
 واشهر حرفين مجتمعين هما: چا
 وأيضا:
 تمبل – بوش – شعواط، عسى أن يتشعوط البرمانج  - شقلب، او جقلب من جقلنبة مثل ميجقلب البرنامج حسب اليدفع– صُمِخ يصمخ– صنطة (صنطة سكوت) وياريتكم ساكتين ولا هالسؤال – عُگرگة (زمان الشيخ العكروك عالرك) وهذا ينطبق على التحفة اللي نطة الأجوبة– مسكوف – كباب – طعروزي (عيب ما اكول شي هنا) – عمة (عمة العماد يالاغينا) – سليمة، وسليمة اللي تكرفركل من زور حقيقة اللغات في برنامجكم) – طرگاعه ( طرگاعه على هالسؤال واللي خلالة الأجوبة)– بوري – صريفة – لعبة الصكلة - عود أو عودين: على وزن بعدين – شرم (مو مسبة وإنما تعني فتحة) – ما طول – اللح (إبن عمي اللح) – ماشة – منجل – جرخ – جنة (كنة) – سنسول (العمود الفقري) – سكّان (دفة السفينة) – إسكافي (اسكافي) – سرسري (مثل المدلسين اللي ينطون معلومات كاذبة) -
آخيرا وليس آخراً ، الزقنبوت (ويقدم على طبق من عسل لكل من له غاية بتهميش الكلدان).
والقائمة تطول

نقطة راس سطر
السيد جواد الشكرجي، في عهد صدام، منع الكلداني ان يكتب كلداني في حقل القوميات، بسبب نظام التعريب الذي وإن استطاع ان يغير هوية جنوب العراق برمته، إلا ان الكلدان اليوم هم من سلالة ابطال قبلوا بكل أنواع الأضطهادات وصمد من صمد منهم كي يحافظ على وجودنا.
وبعد السقوط، موًلت احزاب مسيحية لغرض تهميش الكلدان واقصائهم، ومن مولها هم من في الحكم.
لكن الكلداني الأصيل لم ولن يقبل إلا ان يكون عراقي كلداني، لا عربي ولا كردي ولا اي شيء آخر.
لذا، كن على ثقة بأن برنامجك أساء لعقول العراقيين قبل الكلدان، لكن الكلداني يبقى عراقي كلداني، ولغته كلدانية رغم انف حاسوبكم الأخرق.

رابط الحلقة، والسؤال بعد الدقيقة التاسعة عشر
https://www.youtube.com/watch?v=tcT3idvoxTc



.
[/size]

29
الكنيسة الكلدانية حية وشجاعة رغم الألم
التنظيم الكلداني لزيارة قداسة البابا يستحق الذكر
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmail.com


الزيارة كانت محطة مهمة في تعزيز الحوار والاخوَّة البشرية من خلال المعنويات العالية التي بثَّها البابا ببساطته ومحبته وقوله: “العراق يبقى معي وأحمله في قلبي”. وقد ارجعت هذه الزيارة العراق الى مكانته
الكارينال مار ورفائيل الأول لويس ساكو

زيارة قداسة البابا التاريخية للعراق لا تشبه رحلاته الأخرى إلا في ما يتعلق بالأمور الرسولية، ليس لأني عراقي اقول ذلك، بل لأن وضع العراق من سيئ إلى أسوأ في جميع النواحي والأصعدة، باستثناء إيجابية واحدة سجلها ونحتها على الصخر شباب الأنتفاضة، الذين اعطونا درساً في الوطنية من الصعب أن ننساه. وبهم سيتم بناء العراق الذي هدمته الأحزاب والميلشيات وكل الموالين لغير العراق منذ نظام العهد السابق لغاية اليوم.
اما الإيجابية الثانية فهي حتما زيارة قداسة البابا إلى العراق والتي قلق منها العالم اجمع لما يحمله أمن وجيش العراق من سمعة بائسة، لكنها تمت فعلا وسط فرحة عارمة في بلدنا الجريج، وشملت الفرحة سائر المسكونة، وثبت عملياً: لو أرادت الدولة نشر الأمان في بلدنا الجريح بأمكانيات وطنية عراقية لفعلت.
وهذه الزيارة لم تكن تتم لولا التنظيم المميز الذي وقع على عاتق الكنيسة الكلدانية، وعلى رأسها غبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل الأول لويس ساكو وسيادة المطران مار باسيليوس يلدو، وبمعاونة المطارنة روبرت سعيد جرجيس حبيب النوفلي في البصرة وبشار وردة في أربيل وميخائيل نجيب وكل المساهمين الأخرين خلف الكواليس واللجان التي شكلت لهذا الغرض بالأخص الدعم الحكومي من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والبرلمان الذين سهلوا مهمة الزيارة ودعموها بكل أمكانياتهم .
فقد بذلوا جهدا أستثنائياً لم ولن يثمر لولا الأتكال على العناية الإلهية والوحدة في الصلاة، لأن مثل تلك الزيارة في وضع العراق الغير آمن، وهجرة المسيحيين، ونقص في الكهنة، وتنوع الأحتلال فيه، تستحق ان تسمى زيارة اسطورية، أعادت الفرحة لأمهات ثكلى ونساء جريحات، ورجال متألمين وأطفال أيتام .
زيارة لأيام معدودة نسى العراقيين فيها كل آلامهم، وما يستحق الذكر، التنظيم كان كلدانيا بأمتياز، ولولا باطريركنا بشكل خاص، والأساقفة المعنيين، لم ولن يكن لهذه الزيارة غير التمني كما تمناها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني ولم ينلها.

كتب الكثيرين بإيجابية عن الرحلة وثمارها ومهما كتبوا لن يفوا حقها، وشخصيا وجدت اولى الثمار هي بالحكمة التي يمتلكها قادة كنيستنا في العراق لأنجاح مثل هذه الزيارة الرسولية في الوضع الراهن الذي لم يصدق الأغلب بأنها ستتحقق، حتى قبل ايام من الموعد كان يقول البعض: سيختلقون الحجة لألغائها! والكلام عن الفاتيكان او حكومة العراق، والأسباب حتما تتعلق بألمن والسلامة  ويعرف إستحالتهما القاصي والداني، وإلا لما قال عنها شيخ الأزهر بالزيارة الشجاعة، وعلى قول أحد المعلقين على منشور لي في الفيس بوك: شنو البابا عاف كل المكانات واختار ينتحر بالعراق؟
ومن الثمار العراقية ايضاً، هي فرحة العراقيين من كل الألوان وقبولهم زيارته بقلوب ملؤها الحب والأحترام، رغم ان الطابع المشوه الذي لمسناه بعد 2003 يجسد صورة طائفية متعصبة وقاتمة، واتضح عكس ذلك، فالعراقيون الأصلاء اهلاً لتلك الزيارة،  وهذه ثاني مرة يثبت فيها العراقيين بأن العراق يجمعهم وليس شيئاً آخر بأستثناءات اساءت للعراق بشراً وحجراً من دمى تحركها الطائفية.
 الأولى كنت بشباب الأنتفاضة الذين اعادوا ثقتنا بعراق لكل العراقيين، والثانية في زيارة رأس الكنيسة والتي رأى فيها الغيورون والطيبون زيارة لكل العراقيين.
لم تكن زيارة فحسب، بل تجسيد عملي لكل المعاني الأنسانية النبيلة، من حب وتواضع وبذل الذات من أجل الأخرين.
وها نحن ننتظر قبول شيخ الأزهر طلب الحكومة العراقية المتمثل برئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بزيارة للعراق، وهذا ما نتمنا فعلا، ان يزور العراق كافة القادة الدينيين بمختلف الطوائف، لزرع بذور الحب والوحدة والتآخي بين العراقيين جميعا، لأن القائد الديني الصحيح هو من يزرع الحب والفرح ويدعوا للسلام المجرد من اي شروط.
وخير مثال هو قداسة البابا الذي تتعدى خدمته حدود الكنيسة الكاثوليكية ليكون رسولا للسلام مع الكل، منهم وبينهم من اي دين كانوا او جنس او مذهب.
ومع كل الأفراح ودعوات التعايش وطلب السلام، تخرج أيضاً أصوات نشاز وللأسف هم أنفار من البرلمان العراقي، بعيدون كل البعد عن أي حس وطني، يطالبون بتمرير قانون سيء يطالب بإضافة فقهاء الشريعة الإسلامية إلى كادر المحكمة، والهدف استمرار الطائفية في العراقية التي اوشكت ان تنتهي بشباب الأنتفاضة وزيارة قداسة البابا، ولا اعتقد بأن هذا الطلب سيرى النور (بوجود رفض من عدة قوى سياسية التي تعتبرها محاولة إخضاع القضاء للمحاصصة الطائفية مثل باقي مؤسسات الدولة، والتأسيس في الوقت نفسه لدولة دينية لا مدنية، إذ يمنح القانون الجديد للفقهاء الشرعيين صلاحية نقض القوانين التي تتعارض مع أحكام الشريعة، وهو ما يراه المعترضون خطوة خطيرة تلغي تعدد الديانات والمذاهب في العراق أيضاً). ... إنتهى الأقتباس
(والمحكمة الأتحادية هي: أعلى هيأة قضائية اتحادية بما لديها من سلطة الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة وتفسير نصوص الدستور و اختصاصات أخرى ذوات أهمية خاصة.
والمحاكم الاتحادية العليا تضطلع بدور أساسي في حماية الدستور الاتحادي في الأنظمة الاتحادية من خلال صون الدستور والحفاظ على سلامته عن طريق حماية الحقوق والحريات التي كفلها الدستور).... إنتهى الأقتباس

وليس غريباً على أي برلمان أن يكون من بينهم نواب يوالون اي شيء إلا بلدهم، ما دام الدولة تخضع لأحتلال العقول قبل الأرض.
قد يرى الكثيرين بعدم وجود ربط بين زيارة قداسة البابا ومحاولة تمرير هذا القانون السيء، ومعهم الحق، لكني ارى في كل محاولة لخير العراق، يوجد بالضد منها محاولات لهدمه عن قصد.
ومهما طالت مخالب الأشرار، فالزمن كفيل ببترها بوجود الأخيار.
ومن كفل الأمن لزيارة البابا، لن يقبل بجعل المحكمة الأتحادية خاضعة لأي شريعة دينية.
 وما دام في العراق شخص واحد غير مسلم او لا ديني، فمن حقه ان يعيش ضمن قانون مدني غير خاضع لأحكام فقهية او شريعة وضعتها الأديان.
والمقرح مرفوض عى قدم وساق من منظمات ومؤسسات مختلفة داخل العراق وخارجه.
رابط بيان استنكار للمركز العراقي الكندي لحقوق الأنسان:
https://www.facebook.com/groups/624231495157337/permalink/779628402950978/




[/size]

30
من يحق له الحكم على مقابلة رغد صدام حسين
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


اجرت قناة العربية مقابلة فاجأت بها الشعب العراقي تحديدا والناطقين بالعربية عموما، وكان لقاءً تاريخياً ومميزاً اجرته مع السيدة رغد صدام حسين، وقد نشر بعدة حلقات فاق عدد المتحمسين لمشاهدته متابعي المسلسات التركية، وهذا انجاز بحد ذاته كونه كسر الرتابة في التحليل والتفكير السياسي الذي كان ان يكون ممنهجاً، وجعل التنظير في مستقبل الشرق الأوسط  عموماً والعراق خصوصاً يأخذ ابعاد جديدة قد تكون مرعبة لحكام الغفلة.
باديء ذي بدء حكمت على اللقاء بأنه مع أبنة رئيس شهد حكمه حروب واعدامات ومعتقلات وخوف من حزب حاكم، ولولا الحكومات السيئة جدا التي اعقبت حكم البعث لما شرعت المقارنة  بين ما بين وبعد، لكن بعد ان فكرت بشكل حضاري وانساني، وجدت نفسي أما انسانة مهما كانت تحمل من افكار، إلا ان المنطق يرفض ان نسقط عليها احكامنا التي كوناهاعلى ابيها او اخوتها عدي وقصي، وإلا سنكون اسرى لعقلية قبلية وعشائرية تؤمن بالثأر والقاء اللوم من مجموعة على الجميع.
السيدة رغد قالت بأنها ليست بعثية، وهذا بحد ذاته اعتراف مسؤوول لا يقبل التحوير والتدليس، والمقابلة كانت من انسانة خرجت من عائلة رئيس قبل اي صفة اخرى، واهم محاور اللقاء عن عائلة حكمت العراق لأكثر من ربع قرن.
قالت بصريح العبارة بأنها متعلقة بوالدها وتحبه جداً، واحترم مشاعرها رغم استيائي من فترة حكم والدها.
حقيقة لا تخلو المحاور من اسئلة وإجابات تنتقد ةبشدة، لكن كما قال احد الأصدقاء بأنه لم يسمع مسؤول عراقي في كل الحكومات المتعاقبة بعد السقوط بأمكانه ان يتكلم بربع الأسلوب الذي تكلمت به رغد.
بالتأكيد عجّت وسائل التواصل الأجتماعي والمواقع بالحديث عن تلك المقابلة، واكثر ما نشعر به هو وجود عقليتين لم ولن يرى العراق خيراً بوجودهما وهما:
1-عقلية طائفية متمثلة في: شيعية معادية لرغد وسنية مؤيدة لها، وهنا يخرج الوطن من المعادلة
2-عقلية سياسية احادية الفكر، ترفض حرية اختيار الفكر الذي يختلفون معه، ولا ترى في البعثيين غير حقبة زمنية قاسية
في الوقت الذي به في امس الحاجة إلى الحكم  على رغد وغير رغد من خلال علاقة العراقي بوطن اسمه العراق

في نظرة سريعة لما بعد 2003 سنجد من مع العراق ومن ضده
الكل متفقين بأن وضع العراق من سيء الى اسوء بسبب الحكومات الثلاث المتعاقبة بعد السقوط، وبعد كل موعد انتخابات يتسلق على الكراسي اشخاص يتجردوا من اي ولاء للعراق، لا بل وجدوا لتقسيمه وتدميره من اي دين او طائفة كانوا، ومن اي قومية ايضاً.
في كل الأنتخابات تتكون كتل كبيرة، وهذه الكتل مبنية على اسس طائفية  مقيته تحركها أطماع سياسية ومصالح شخصية
ومن ليس من تلك الكتل، يعرف جيداً بأنه يدخل سباق الترشيح خاسراً، لذا نرى الطامحون يدخلون تحت كنف اي كتلة كي يحظوا بكرسي او أكثر في مركز الفساد العراقي اي البرلمان، والسؤال:
اذا كانت كل الكتل التي تنعم باعداد كبيرة من الكراسي عرفوا بفسادهم وتدمير هم للعراق وهيبته وفي كل دورة انتخابية، افلا يعني هذا بأن كل من تحالف معها لا يقل شراً عنها؟
فهل سنبقى نحكم على حزب البعث ققط، وننسى كل من استلم مهمة دمار العراق من بعدهم؟ وهنا لا استثني اي عضو برلماني من اي شريحة كانت
معظم حياتي لم اكره شيئاً بقدر كرهي لكلمة بعث، حتى اصبح لهذا الكره منافسين تفوقوا على كل سيء ومجرم وقبيح ظهر في العراق الحديث، واخص منهم الميليشيات الدينية التي تتبع اي شيء عدا العراق   
على الأقل البعثي عراقي، وكما في البعث سيئين هناك الطيبين والشرفاء، وهذه حقيقة من المعيب نكرانها، لكن من يقسم العراقي وولاءه لغيره يستحيل ان يكون عراقي
شخصياً ضد اهداف حزب البعث، ولا اعتراض على شعاره
انا لا اعترف بوجود امة عربية واحدة، واكثر الدول الناطقة بالعربية معربة وليست عربية الأصل وبالأخص العراق، لذا اعتبر تلك الأهداف كذبة كبيرة من اساسها ووجدت لدغدغة مشاعر الموهومين بعروبتهم.
وارفض ايضاً الأحتلال الإيراني، واستجهن الحكم على رغد او حزب البعث من خلال الولاء الإيراني
وحاجة العراق الآن لكتلة وطنية تؤمن بعراق حر وشعب سعيد كما يقول الشيوعيون الأعزاء، وعليهم ان كانوا صادقين في قولهم، ان يضعوا يدهم بيد اي حزب لا علاقة له بطائفة او قومية، بل العراق والعراقيون اولا وأخيراً
لكن من الذي بأمكانه التغيير ويسعى لتضميد جراح العراق وشعبه؟

ومهما قلت لأختم، لن اجد تعبير اجمل من الذي قاله الأصيل احمد البشير:
((كلمتي للشباب اللي ديتعاركون بالفيس صار اسبوع  ويكولون:
 منو احسن قبل لو هسة؟
شوف صديقي ... انت ما مجبر ان تختار واحد من هالأثنين
لتحصر نفسك بين قبل وهسة
ترى لا كبل زين ولا هسة زين
بالنهاية انت تستحق تعيش بوضع احسن من قبل واكيد احسن من هسة)).. انتهى الاقتباس
هذا هو الحس الوطني العراقي الصحيح الذي نتمناه كي يعود لنا وطن اسمه العراق، ولتذهب إلى الجحيم كل الأحزاب الدينية والقومية التي أذاقتنا الأمرين
ومن أراد ان يحكم على مقابلة رغد صدام حسين فعليه اولا ان يتجرد من اي انتماء   سوى للعراق ومن ثم نسمع


31
الوهية الكاهن وانسانية الله
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

 متى يتحرر العقل من التفكير؟

 اول سؤال يخطر في بال البعض عندما يتعرضون  لمشاكل اوعراقيل  هو:
بوجه منو صبحنا؟
في فجر يوم احد، احتاج فيه الى الراحة والنوم والمغيبان بنسبة معينة من حياتي، والجو (مشعول دينة بالثلج)، وإذا بي افكر في كثير من الممارسات الكهنوتية السلبية، مع  (شكول) بعض الـ (حبربش) من العلمانيين وهم على مستويات، وهذه المستويات بنظر الكهنة الأعزاء تبدء من اقدامهم  وقد تصل اعلى الرأس عند الحاجة. واذا بصفير مزعج يرعبني وينبهني الى وضع كنيسة المسيح التي أاتمنت بيد يفترض أن تكون أمينة، وهم الأساقفة الأجلاء والكهنة الأفاضل (ليش نكدر نشيل كوشر الألقاب منهم، لا ويكولون إحنا خدام)؟
والصفير المرعب نبهني إلى واقع مر أحيانا بين ما يجب ان يكون عليه الكاهن من صفاة، وببين ما نراه عليه (كلت أحياناً!! ... آسف اقصد غالباً)، (وشطحة) اخرى في التفكير مع صفير آخر نبهني إلى حقيقة مهمة، لكن هذه المرة لمن أسس الكنيسة،  المسيح الرب، بين الصورة التي بجب أن يعطيها عنه الكاهن من خلال رسالته، وبين ما يتم الحكم عليه من حياته.
فنحن نعامل او تعلمنا ان نعامل الكهنة والأساقفة على انهم ممثلوا المسيح على الأرض، أي ان تتشابه حياتهم بحياة المسيح، بينما غالباً ما نرى ممثلين كأبطال الأفلام والمسلسلات الذي يجنون المال بأجادة ادوارهم!
(كلت غالباً؟؟ عفوا اقصد ....).
بالتأكيد كلامي لن يكون عن  انسانية المسيح كما  ورد في عنوان المقال، كوني وضعته للأنسان الذي تنتوقع ان يكون قد تعلم من انسانيته شيئاً.
ولن يكون عن حقيقة المسيح والتي يعرفها كل مؤمن مسيحي، خصوصا من الكنائس الرسولية، لكني أود ان اعرض بضع نقاط اراها مهمة للتذكير فقط وعسى ان ينفع:
هذا المسيح الذي تمثلوه، هو الله المتجسد الذي وافقتم بمحض حريتكم ان تتبعوه كتلاميذ ورسل!
 وهو نفسه الذي منحكم سلطة روحية وليس سياسية او مدنية، كي ترعوا اخوته وتبشرون باسمه،؟
وهو نفسه الذي تعيدون ذكره في الذبيحة الإلهية، وهنا تحديدا اذكركم، بأنكم تكسرون الخبز الذي يمثل جسده كي يحيا في حياة المتناولين، ويختلف دوركم  كلياً عن الذين كسروا رجله وعذبوه، فليس كل كسر به الم، ويكفي ما تحمله من آلام.
وايضاً اذكركم لغرض التأمل ليس إلا، بان دوركم يختلف كليا عن الذين مجدوه باكليل الشوك سخريةَ، كون يفترض ان تمجدوه بافكاركم واقوالكم وحياتكم.
واخيراً وبما ان الكلام اصبح عن المجد، اذكركم وعسى ان ينفع التذكير:
دوركم ان تمجدوا المسيح، لا ان تستعملوه لتتمجدوا

مع آلهة العرب

آلهة العرب عرفناها مستقلة، كل واحد منهم زعيم، وإن كان هناك في القصص ما يشير إلى وجود حلقة حوار بينهم فأنا اعتذر جداً
آلهة الأغريق والرومان كان لهم نظام عائلي وسلطة تشاور، ويتخذون في كثير من الأحيان قرارات في الأجماع
لذلك اخترت التشبيه من الزعامة المستقلة العربية لندرة التشاور والأنسجام بين زعمائنا وقادتنا الروحيين.
الرتب الكهنوتية ثلاثة، وهي:
الشماس الأنجيلي ـ وهو مثل النائب ضابط بالجيش، لا هو من الضباط ولا من المراتب، في الغالب يكون محبوباً وطيباً (اقول في الغالب) وهذا يختفل كلياً عن نظام الجيش، حيث قلما يكون هناك نائب ضابط محبوب.
 وقد يتغير الأنطباع عن الشماس الأنجيلي بعد الكهنوت، ولو كانت رسامته الأنجيلية من اجل الكهنوت،  وستصبح حياته الكهنوتية كأغلب الكهنة من تمتع في السلطة وممارسة التسلط وجاه ومال، فهو ما زال مشروع إله والستر من الله.
الكاهن ـ  ان كان يسلك طريق المسيح بفرح وتواضع وحب مترفعا عن الأمور المادية، وخادم حقيقي لرسالة المسيح (شأكول هنا غالباً وتصدكوني؟)، فمثل هذا الكاهن نرفع  له القبعات، كونه سبب رئيسي في انتشال المنؤمنين من الواقع المؤلم الى حياة الروح.
اما لو رأي نفسه اعلى من البشر، ومارس سلطته بسلبية مثل ضابط مرتشي يهابه الجنود ويخافون سلطته، وبسببه هرب الكثير من المؤمنين، مثل هذا قد اكتمل مشروعه واصبح اله، كألهة العرب منهم من خلناه العزى واخر مناة، وشخصيا طالما التقيت بهبل.
الأسقف ـ ملء الكهنوت، واهم رتبة كهنوتية واعلاها، وكل الرتب الأخرى بضمنها قداسة البابا هي إدارية.
وعنما نقول اسقف وكاننا نقول بطرس الرسول، او بولس او يوحنا او يمكننا تسمية الي اسم من التلاميذ وتلامذة التلاميذ الذين اعطاهم ربنا سلطانا كي يبشروا باسم يسوع ويحافظوا على كنيسة المسيح وبهم نكبر، تخيلوا مكانتهم وكيف يفترض أن يكونوا؟
اما لو كان الأسقف متفرد في قراره، مستغلاً لكرسيه، ومتبجحا في منصبه، والمؤمنون يقلقون عند ملاقاته، وهو يرى فيهم ما يسره من جاه وقوة وعز ورهبه، عدا الأمور المادية واستغلال ما يمكن اسغلاله لمصلحته الشخصية، فمثل هذا الأسقف يكون الله وليس اله، وهنا حاشا لي ان اطلق عليه صفة الله الخالق، بل بما ان التشبيه الذي طرحته هو مع الهة العرب وليس غيرهم، فاصل كلمة الله بحسب المصادر هو:
لفظ اسم (الله) العربية من دمج "ال" التعريف مع كلمة "إله" لتدل على الله
وفي تعريف آخر.. اطلق إسم الله بالإله الذي وحد آلهة العرب
 وبهذا التعريف يمكننا مناداة الكهنة المستغلين لسلطتهم بالآلهة
والأسقف الذي يستغل سلطته لمصلحته وجاهه (الله) الذي جمع الآلهة الصغار تحت ابطه في أبرشية واحدة.
وخوفي أن يأتي جيل يدرس ميثولوجيا كنيسة المسيح على اعتبار ان رسل المسيح الأولون والقديسون حالة مستحيلة بنظرهم مقارنة مع ما سيصدقوه عملياً في ما يروه في حياة الكهنة من ممارسات!
يقول ربنا والهنا .. "بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ»." (يو 13: 35)
يقول ربنا وإلها ... "إِنْ قَالَ أَحَدٌ: «إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟" (1 يو 4: 20)
يقول ربنا والهنا ... "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟" (مت 7: 16)

اساقفتنا الأجلاء .. كهنتنا الأفاضل:
أحبوا بعضكم بعضا قبل ان تحبوا ابرشياتكم ورعايكم
وإن لم تكونوا متعاونون بينكم ومتفقون، وتساعدون في الخدمة بعضكم بعض، فحتما وأكيدا لن يكون لكم ادنى حب لأبرشيتكم ورعيتكم، لا بل تأكدوا من أنكم في هذه الحالة لا تعرفوا سوى ذواتكم، وذواتكم فقط

نصيحتي اقدمها مجانا، وعند التطبيق سنوفر الكثير جداً وفوق ما نتصور:
نظام إداري ومالي في كل الرعايا مسيطر عليه من قبل الأبرشية
نظام إداري ومالي في كل الأبرشيات مسيطر عليه من قبل الباطريركية
لجان مركزية على مستوى ابرشي وباطريركي لمتابعىة اصغر التفاصيل


آخر تذكير
الكاهن ليس إله
الأسقف ليس الله
الكنيسة ليست بنك او ثكنة عسكرية او جهاز امني
والمؤمنون ليسوا خراف بصوف ، ولا جحاش بقرون ، ولا أي من الدواب
هم طيبون، ويحترمون كهنوتكم
ومن يستغل هذا الطيبة لمصلحته وجاهه ومتعه، فالخلل به كونه سيء وجاحد للنعمة  وفي كهنوته ضرر
و
"مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ." (مت 11: 15)



32
في ذكرى الأربعين لأنتقال ابي غازي حنا ميشو الى مصف الأبرار والقديسين
تقديرنا واحترامنا لكل المعزين


غبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبى
سيادة المطران مار باوي سورو الجزيل الأحترام
سيادة المطران ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام
سيادة المطران بشار متي وردة الجزيل الأحترام
ألآباء الكهنة الأفاضل - ابرشية مار ادي الرسول:
فوزي ابرو – نياز ساكا توما – ضياء الشماس – بطرس سولاقا
الأب الفاضل سلوان تبوني – المونسنيور داود بفرو- ماهر كوريال
المركز العراقي الكندي لحقوق الأنسان
جمعية مار بطرس كيبا التلكيفية الكلدانية الأجتماعية
إذاعة صوت الكلدان في مشيغان
جمعية اسمرو الكلدانية
عشيرة قرمة _ وعموم عائلة ميشو ودنو والنعيمي
الاقارب والاًصدقاء والمحبين جميعا
الدكتور عبد الله مرقس رابي والأخ فوزي دلي

بأسم والدتي بلقيس سعيد دنو
واخي الأكبر وعائلته زياد غازي ميشو
وبإسمي وعائلتي
وإبن أخي طارق ميشو وعائلته
نتقدم بالشكر الجزيل لكل من واسانا وشاركنا مصابنا في اتصال او رسالة او حضور، وإلى كل من صلى لأجل راحة نفس ابي:
المهندس غازي حنا ميشو
الذي انتقل إلى ما نرجوا ان نناله في نهاية حياتنا على الأرض، حيث ما لم تسمع به  إذن ولم تراه عين والذي اعده الله للذين يحبونه (1كور 2: 9)
وبالنظر لظروف جائحة كورونا التي اصابتني وعائلتي ووالدتي، وبسببها لفظ والدى انفاسه الأخيرة، لذا تعذر علينا القيام بواجباتنا الكنسية تجاهه وهذا ما زاد المنا الم، إلا إن الأباء الكهنة الأفاضل ضياء الشماس الذي ينوب سيادة مطران الأبرشية في خدمة كنيستنا، والأب نياز ساكا توما الذي قطع المسافات لمشاركتنا عزاءنا، ترأسا صلوات الجناز في المقبرة مباشرة، ومنا لهم كل التقدير.
وايضاً تقديرنا للعدد القليل بحكم القانون الذين شاركونا الجناز، وهم ليسوا المشاركون الوحيدون، بل كل الغائبين الحاضرين في مختلف المدن الكندية والدول والذين كان لهم الرغبة في مشاركتنا مصابنا ولم يتمكنوا.
مع الشكر للدكتور العزيز عبد الله رابي والأخ والصديق فوزي دلي لنشرهم خبر انتقال والدي الى السماء في موقع عنكاوا من التقدير لكل المعزين من خلالهم.
والشكر موصول لكل المعزين عبر مواقع التواصل الأجتماعي
سائلين الرب ان يحفظكم جميعا ويبعد عنكم خطر الأمراض مع طول البقاء.
مع اعتذاري الشديد عن التأخير في تقديم الشكر لرحيل الغالي الطيب الذكر

عائلة الفقيد  المهندس غازي حنا ميشو
15 – كانون الثاني - 2021








33
سيادة المطران فرنسيس قلابات، إلى متى نهان من قبل القس صميم؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

"لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ" (سفر الأمثال 3: 7)

يقلقني كثيراً حياة الكاهن عندما يشعر بأنه اعلى من الشعب بسبب مكانته الرفيعة لديهم، وباديء الأمر لم يبني مقامه من خلال شخصيته او ذكاءه، بل أتته جاهزة على طبق من الماس في اللحظة الأولى من رسامته الكهنوتية، لا بل من يعرف الكاهن قبل رسامته كان يتحضر كي يحترمه ويجله كون يرى فيه قدسية، هذا لأن الشعب طيب ومؤمن بالفطرة، لكن ان يحافظ الكاهن على دعوته من خلال محبته للكنيسة وتواضعه وبساطة تعامله، فهذا حقيقة يحتاج إلى ذكاء وقوة شخصية وإرادة طيبة وإيمان اقل مقدارا من حبة الخردل.
واهم ما يتصف به الكاهن او يجب ان يتوفر في شخصيته، هو اسلوب طيب وكلام موزون واحترام لكل البشر وخاصة رعيته.
ومن هذا الباب، كتبت منتقداً أكثر من مرة الأسلوب الذي يتعامل به القس صميم في محضاراته وكرازاته، والتعابير التي يستعملها والتي لا تخلوا من بذاءة الكلام،
ناهيك عن استعلاءه على إخوته الكهنة ونقده اللاذع والدائم للأساقفة ليبدو وكأنه الملاك النازل ليكون سراجا للأكليروس اولا ومن ثم المؤمنين.

في محاضرة سابقة وفي الربع الساعة الأولى، اقتصر كلامه على الأستهزاء بمن ينتقده ممتدحا بتعابير لم نعهدها منه غبطة أبينا الباطريرك وسيادة المطران فرنسيس قلابات.
وابدى استخفافه الكبير بمن كتب مقالا انتقده فيه، وأبى ان يسميه بأسمه، مع عبارة  الصيد بالماء العكر والتي ترسم البسمة في وجهه.
والصيد بالماء العكر أي لا جدوى منه، كون المياه العكرة لا يوجد فيها اسماك، بل ثعابين وضفادع، علما بأن اخوتنا الصينيين يأكلونهما بنهم، وشخصياً اعترف بأنني اتصيد في الكلام العكر وليس الماء، ولي نعمة من الله بأن استخرج من الخطابات السم وافصله عن العسل كي اجنب المساكين ضرره.

حقيقة لم ارغب كثيرا أن ارد على تلك التمثيلية، وعندما كنت افكر بالرد أردت ان لا أذكر اسمه كما هو فعل، لكن الأستمرار في نشازاته واسلوبه الخشن المحشو بالغلط والأحتقار، جعلني أذكره صراحة، وفي المرة القادمة سأجرده من اي صفة عندما اضطر للتعامل معه اعلامياً بسبب تعاليمه التي باتت مقرفة واسلوبه المهين رغم مضايقة البعض من ما سأكتبه ومنهم اصدقاء وأحبه، حيث لكل رجل دين معجبين، وابسط دليل  الملايين الذين يتبعون السيد مقتدى الصدر.
ورغم استهانته علنا بالمقالين التين انتقدته بهما، لكن الحقيقة واضحة وجلية للمتابع في تأثيرهما الإيجابي على اسلوبه، فبعد ان كان كثير النقد للأساقة جميعا وكل الكهنة، وفي اكثر من مرة انتقد أبينا الباطريرك، وبعد ان وضحت ذلك بالأدلة، عالج الموقف بمديح يفوق مديح الشعراء للملوك، في الوقت الذي به يستهين بكاتب المقالين دون تسميته وهو نفسه كاتب هذه السطور الذي يأمل التغيير كي لا يتبع هذا المقال عشرات غيره.
في وعظته الأخيرة وللأسف هكذا تسمى (عظة – كِرازة)، انتقد حالة لا اقول بأنها لا تستحق النقد، لكن الأسلوب التسقيطي الذي اعتمده أثار سخط الكثيرين، كونه حاول تهجم على فنان وإثارة عضب شعبي عليه وقد نجح فعلاً مع البعض، وانتشرت الشتاءم عبر مواقع التواصل الأجتماعي والتحريض على مقاطعته بحجة انه اساء للمقدسات!! علماً بأن التسجيل كان لحفلة اقيمت في 13 كانون الثاني 2019.
وقبل بضع اشهر فعل نفس الشي بحفلات النساء التي تقام بين الحين والآخر، والتي يذهبن اليها الاف من نساء وبنات الجالية، مشبها تلك الخفلات بصالات العرض الجنسي، والأبرشية في مشيغان للأسف لم تأخذ موقفاً من هذا الطعن في شرف عوائلها وشعبها.
اما الأهانة الأخرى فقد وجهها لكل ابناء الكنيسة، حيث قال نصاً:
إذا رجال الدين لم يتحدوا الناس سيتوحشوا
علماً بأن الكهنة غير متوحدين، ودليلي اهانتهم المستمرة من قبل القس صميم في كل شاردة وواردة، وانتقاده اللاذع للأساقفة، وبهذا فهو يقصد فعلاً بأن الشعب وحوش، وهذا ما يجعلني اربط كلامه في محاضرة سابقة عندما اراد ان يشبه نفسه بالمسيح عندما حمل بحسب تعبيره (قمجي)، والقمجي مفردة عراقية تعني السوط الذي يضرب به الدابة.
ومع ذلك اراه قد نسي بأن المسيح غضب مرة او مرتين، وكل الأناجيل تبين كلامه الرصين والحكمة العالية التي نطق بها، بينما القس صميم عبارة عن غضب دائم في كل وعظة ومحاضرة، وحقيقة أنا لا اعتبرها سوى انفعالات تولدت منذ الصغر ونمت في الكبر واستغل المنابر لتفجيرها.
فهل يحمل القس صميم قمجي في رعيته؟
إن قبلوا مريديه فهذه مشكلتهم، لكن ان ينشر محاضراته في الميديا، فحقيقة ليس من حقه لوجود كثير من الناس يرفضون ان يكونوا دواب او ان يشتموا من حضرة القس المبجل.
وايضاً في مسرحياته التي يقدمها من على مذبح الرب او موقع المحاضرات، نراه يصرخ ويحرك راسه وجسمه ويداه بكل الأتجاهات، كي (يعيش اللقطة)، لكنه للأسف طالما يخرج عن النص الأدبي.

لذا، ومن باب الحرص على كرامة المؤمنين، ومشاعر المتلقين، واحترام عقول الناس، وعدم تشويه صورة كاهن المسيح، وأيضاً من جانب آخر كي نمنع التحريضاًت وخلق الحزازيات والخلافات، ارى من الصحيح ان يتم منع القس صميم من عرض مسرحياته عبر الميديا، كي لا تتعرض كنيسة مشيغان الكلدانية للنقد، لأن السكوت على اسلوبه يعني قبول الأبرشية به ليصبح نموذجا لأبرشية مار توما الرسول التي عرفناها واحدة من اهم ابرشيات كنيستنا.
وإن لم يكن هناك موقفاً حازما من الأبرشية، فهذا يعني بأن اسلوب القس صميم صحيحاً، وكل كهنة الأبرشية سواء، وهو رسمياً صوت الأبرشية كونه اكثر من يظهر على الأضواء.

ملاحظة: نشر القس صميم عبر صفحته على الفيس بوك، بأن سيكون له ردا في محاضرة الخميس القادم، مستخدما نفس اسلوبه المتعالي والظهور بمظهر الكاهن الوحيد الجريء، وما بين السطور يوجد تهديد، واعتقد جازما بأنه سيكون فيه جواباً على احد الأساقفة الذي انتقد تعاليمه.
وشخصياً سأعتبر اي استهانة اواساءة بأي كاهن او اسقف او كاتب او مؤمن، تمسني شخصياً ولي حق الرد، والسبب بلغة الجمع:
We had….. ENOUGH


34
القس صميم باليوس صراعات في عظات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 4: 12)

أساقفتنا الأجلاء ... آبائنا الأفاضل ...هنيئاً لكم شعبنا
اليوم وكل يوم ... تصبحون على مديح وتمسون على اطراء، وما بينهما من دعوات صالحة، لكن انتبهوا رجاءً ... فالسواد الأعظم يجري في دمائهم مديح القادة، ولا تقعوا في فخ التصديق، كي تكونوا قادة بحق
حقيقة لست من متابعي القس صميم في كل عظاته ومحاضراته، ولا غرابة في ذلك، خصوصاً عندما سمعت البعض القليل منها في اول طلته، ولم أكن بحاجة إلى قرار بعدم سماعها مجدداً، لأن عقلي ورغم بساطته، أبى أن يكمل (الفرجة) حرصاً منه على الأيمان الذي يتحكم به، لكن وتبا لها من لكن، لا اعرف من هذا الذي بدأ يقطع فقرات كاملة من اقواله ويرسلها  (عامي شامي) حتى وصلتني، واكتشفت بأن كنيستنا في خطر من تلك التي تسمى عظات وهي: شتائم، اهانات، امجاد كاذبة، صراخ وعويل، تباكي، تفرقة قروية، والظهور بمظهر المظلوم
والشعب الطيب ....عاشت ايدك ابونا
عاط وصاح ... كلامك ذهب ابونا
شتم وأهان .... صح لسانك أبونا
قح وعطس ... احلى من هيج ماكو ابونا
أخر محاضرة وصلتني، وفي اول ثواني من المقدمة المعتادة، بدأت اللايكات تنهال (مشيناها)، إنما تعابير عاشت ايدك وكلامك ذهب والكلام صحيح، فحقيقة غير مقبولة بالمرة، (من اشتعل صنمكم، عمي دسمعوه اول وبعدين انعجبوا).
اما نوع الأسئلة التي تأتيه، فصدقاً أقولها، الكثير منها سيستهزأ بها علي الشيباني لو وجهت له.
وسأحاول ان اشير للبعض من الفقرات في هذه الأسطر القليلة، وسأستمر في حالة عدم التغيير

قصة من بلاد العجائب في الجزء الثاني من اليس
يقول القس صميم: عندما أتيت جديد إلى مشيغان، دعيت مع الكثيرين من قبل (زنكين)، وكنت قبلها في حياة الرهبنة وهي حياة فقر، لكن عندما اصبحت كاهن (شفتها غير شكل)!!
وبطريقة ساخرة يقول كيف نعرف (الزنكين)، من مضرب الكولف والسيكار التي اسماها ماصولة!! عشت ابونا ...كلامك ذهب ابونا
ويردف قائلا: بين الباب الخارجي وبيته ربع ساعة سيارة (مو كلتلكم قصة من العجائب)، فأخذه (الزنكين) إلى البالكون واول سؤال من (الزنكين): انت قس صغير؟؟ أجابه باستهزاء نعم، ومن بعد ذلك اراه معملا للألبان من شرف البالكون وقال هذا لي، واشار إلى مرعى كبير وقال هذا لي، واشار ايضاً إلى معمل للنسيج وقال هذا لي، فقال له القس صميم مؤشراً على السماء، هل فعلت شيئا له؟ أجابه (الزنكين): انت ما راح يصير براسك خير. تكبيييييير
زين سؤال، مكلك الزنكين سأعطيك شوية منهم (حتى لتكون القصة مطابقة) إذا ركعتلي؟ زين انت مجاوبتة: ما اكدر ابو الشباب لأن ركبّاتي يوجعني؟
 والقس صميم قال: وفعلا تحققت نبوئته، وهو يقصد بأنه بعيد عن متاع الدنيا! وبحسب تعبيره، من يوم الذي خرج فيه من بيت (الزنكين) وهو مكفوخ مكفوخ مكفوخ
يعني شنو، ما عندة سيارة وفلوس بالبنك؟ ميسافر بالطيارة كم مرة بالسنة؟

صدقاً أقولها، لقد حظي القس صميم بعناية خاصة منذ وصوله إلى مشيغان في معاملة زيارة، وبقى فيها رغم  إرادة مسؤوليه ضارباً الطاعة بعرض الحائط، ولم تأتي الكفخات سوى من لسانه على كل الكهنة والأساقفة الذين انتقدهم في كل محاضرة وفي ما تسمى بموعظات، حتى باتت جميعها عبارة عن نقد لاذع للسلك الكهنوتي كي يبدو بأنه الوحيد البار فيهم، والوحيد المظلوم، والوحيد الفاهم!! والشعب يسلم فمك ابونا,,, بارك الله بيك ابونا ....جريء ابونا

هسة تقبل المواجهة لو متقبل؟

في المحاضرة الأخيرة تكلم عن الشيطان وكيف يعمل في خطتي عمل قريبة وبعيدة، القريبة وهي التي تصيب ضعيفي الإيمان كطعم سهل (كمش تيغة)، والخطة البعيدة الأمد وهي التي يستعملها مع الجبابرة في الإيمان والقديسين، من خلال زرع الشر بين محيطهم ومسؤوليهم، ليصل بكلامه بأن الشيطان يضع خطة (شوية طويلة) للإيقاع به من خلال شبكة عنكبوتية لن تخفى على القاري اللبيب، لكن هيهات!
الشبكة العنكبوتية التي يعمل من خلالها الشيطان بحسب كلامه:
قد يكونون اشخاص حولنا، او فوق راسنا، او تابعين لنا .... واضحة؟

القس صميم يقنع نفسه بأن اسلوبه وطريقته صحيحه، ويقول: (لو يجي أحد يسكتني ما اسكت لو ما اعرف شيسوي، لا احد يطلعلي بالفيس بوك او بغير مكان ويجيب اسمي، لا عزيزي الموضوع فلت)، ومن الذين ذكروه بالأسم على ان اسلوبه غير صحيح، عبدكم الفقير، وغبطة ابينا الباطريرك في رد جميل وذكي بسبب تطاول القس صمبم على القديسين بأسلوب مرفوض من قبل المؤمنين، بحجة الخلاص الذي لا يأتي الا من المسيح، علما بأن هذه الحقيقة معروفة للمسيحي، وليس من الضرورة ان تصبح مادة للصريخ!
ومن ثم يكمل بأن الزمن بحاجة إلى أنبياء، وهذا جاء كرد على مقال ابينا الباطريرك الذي انتقد به وله كل الحق بذلك، احد القسس في كلامه الباطل عن الكنيسة، وكأن القس صميم يقول لغبطته انا نبي. تكبيييييير
المشكلة هنا، طالما هناك من انتقد القس صميم مشافهة، لكنه يصبح اعنف من قبل، وعندما انتقد علنا بسبب اهاناته للمؤمنين واحتقارهم، اصبح اعنف ويجيّر ذلك لصالحه ليبدو بهيئة الصريح الذي يواجه يقوة وصلابة ايمانية؟؟

فما الحل لكل تجاوزاته، هل علينا ان نقبل بالأهانات ام ستتخذ الكنيسة إجراء بحقه قبل أن يعي الشعب مأساته؟

35
الأخوين باليوس، الشعب بحاجة إلى عِظات وليس كفخات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

إعجابات بالجملة حتى في الكوارث

بين الحين والآخر أنشر مقالا على الفيس بوك بعد نشره في موقع عنكاوا بيوم او اثنين، وفي بعضها اسمع (جنجنة الأعجاب) بعد ثواني من النشر، وهذا حقيقة يزعجني جداً، لكني لم اتوارى من الأتصال الهاتفي ثلاثة مرات بمن يرسلون أعجابهم الفوري وأقول لهم كل على انفراد: يا أخي مقال يتكون من 600 كلمة على الأٌقل، كلف جهدا، لماذا تريدني ان اصدق بأنك اعجبت به؟
وأكمل معه: انتقد المقال واعترض عليه والعنه والعن كاتبه بعد قراءته، ولا تبعث لي بأعجاب وأنت لم تكمل جملة منه.
في إحدى المحاضرات الغريبة عن التعاليم الكنسية والأجتماعية والنفسية والفلسفية والنصحية والتوعوية، وإذا بالكاهن يستخف بالمرأة ويشتمها، ويشتم اولادنا، ويطعننا برجولتنا، ومع ذلك يحصل على 208 اعجابات و206 تعليق، وكل التعليقات جميلة ومشجعة للكاهن إلا واحداً حذف لعبدكم الفقير.

الماعندة كبير يشتري
بداية خدمتي العسكرية في جيشنا التعيس، وتحديداً في ساحة الذل والحقارة التي تسمى بساحة العرضات، حيث يخطأ الجنود أثناء التدريب فيصرخ العريف سائلاً: منو قشمر؟ يجيب من يخطأ: انا عريفي.
وما ان تسنح الفرصة بقليل من الحوار بين العرفاء والمراتب، وإذا بالبعض يبدون اعجابهم بالسادة العرفاء وانا في استغراب شديد منهم، ولا افهم لغاية الآن لماذا يعجبون بمن يشتمهم؟
في إحدى عظات القس صميم باليوس، انتقد رجل وزوجته من الكلدان، وبحسب كلامه انها رقصت او كلاهما عبر وسيلة التواصل (تك توك)، وقد يبدوا بأن السبب شخصي أكثر مما هو تعليمي، ودليلي تكرار نفس الأنتقاد من شقيقه القس سرمد بعد اسبوع، إلى هنا  فالموضوع محمول نوعا ما، لكن ان يهانان الزوجان بالكلام فهذا حقيقة لا يليق بكاهن نذر نفسه للرب، حيث ذكر في ما تسمى عظة (شوية مسبات) وهو على مذبح الرب كقوله:
 عيب  الشوم عليج وعلى زوجج، وزوج مسخرة، طز، غباء، بنات ما عدهم اخلاق، عدا في بداية الكلام يستخف بهم ويسمي جماعة التك توك (قديسين وقديسات وامرأة شريفة) ... ويقصد العكس تماماً؟
وبعد ان انتقده الكثيرين، وبدل ان يقدم اعتذاره، برر شتائمه بأنه لم يكن في قدس الأقداس بل نزل للشعب!! وللتوضيح اقول:
في الطقس الكلداني واعتقد بعد صلاة لا خومارا في الربع الأول، كان الستار يفتح دلالة على اتحاد العالم الأرضي مع من في السماء، ولا يجوز الفصل بين قدس الأقداس والبيم عندما يتنقل الكاهن بينهما وهو في لباسه الكهنوتي الملوكي، حيث من بعد كل الصلوات الأستعدادية وقراءة من العهد القديم والرسالة وقراءة من الأنجيل، يقول: أنزل للشعب! وأنا كنت متصور بأن الشعب هو الذي يرتقي، فاتضح من حضرة الكاهن بأننا في محلنا، وهو ينزل لنا ليشتمنا ويصرخ بوجهنا ومن ثم يعود للمجد!
 فأي نزول الذي يتكلم عنه سيادة القس؟ أما إن كان لا يعرف ولم يشرح له احد عندما كان يدرس الفلسفة واللاهوت خمسة سنوات مع سنة راعوي، فيمكننا ان نعذره.


يا شعب ..العصا لمن عصى ...زين القمجي إلمن؟
ومع تبريره ايضاً استخف بكل الأكليروس اذا لم يكونوا حاسمين مثله، وبين بانه يتشبه بالمسيح الذي شتم وقال اولاد الأفاعي وهو يحمل (قمجي) بحسب تعبيره، اي من حقه هو ايضا ان يشتم بالناس ويحمل (قمجي) وهم يعجبون بكلامه!!
صعب جدا عندما يشعر الكاهن بأنه في حضيره يسمعه من بها، وإن كان على تلك الشتائم يحصل على اعجابات ومديح، فشخصياً احذره كونه سيحصل على مثلها وأكثر لو ما طفح الكيل لمن يوزن الكلمات ويميز السيئات.

مقاييس الشرف عند القس صميم
 ما جعلني ان اكتب هذا المقال هو القطعة التي وصلتني من محاضرته وهو ينتقد اللاتي يذهبن الى حفلات النساء بأسم:
 (Ladies night)
المشكلة ليس في النقد فقط لكن في ان يجعل تلك الحفلات عبارة عن لقاءات فاحشة وعسى ان لا يبرر كلامه بما هو اسوء.
بدأ كلامه بأن الرجال عندما يذهبون الى أماكن العرض الجنسي يعتبر خيانة، وقارن تلك الأماكن بتلك الأمسيات، واعتبر ذلك عيب على النساء وعيب على الرجال الذي يسمحون لزوجاتهم بذلك!!
إسمع يا بني: والدتي في الثمانين من العمر، ومعها زوجة أخي، وبنت عمي ، وبعض المعارف اللاتي  نعتز بهن، يذهبن الى تلك الأمسيات.
انا شخصياً طالما طلبت من زوجتي ان تذهب مع ابنتي كي يتعارفن على النساء والفتيات كيما يكون لهن علاقات طيبة، ولم تسمح لهن الظروف، لذا يعتبر حكم صميم عليهن كحكمه على من شاركن في تلك الحفلات النسائية.
إلى هنا اقول لك ايها القس المبجل:
احترم العقول، واحترم الناس ولا تطعننا بشرفنا، لأن اتهاماتك الرخيصة تسيء لشخصك ولكهنوتك ولكنيستنا قبل كل شيء، عدا انني اطالبك بالأعتذار على شتائمك فوراً كي لا تقابل بمثلها وأكثر.

وباء جديد لكن هذه المرة من الكتاب المقدس بحسب التعليم الباليوسي
اما القس سرمد باليوس المحترم، وبعد ان لم يسلم احد من شتائمه في محاضراته، إنتقل هذه المرة إلى شخصية مهمة في الأنجيل، وهي سالومة أم أبنى زبدى، والتي يقال بأنها اخت مريم، أي خالة يسوع، ووالدة التلميذين يعقوب ويوحنا، والأول هو اول شهيد من التلاميذ، وقد رافقت النسوى في الصلب، وكل هذا لم يشفع لها في التعليم الباليوسي الجديد.
اما جرمها فهي طلبت من المسيح مكانا لأبنائها، فأعتبرها نموذجاً سيئاً في كنيسة كلدانية ميتة، والتي هي عبارة عن واسطات ووجاهات ومناصب لا يستحقها شاغلوها وهو المظلوم الوحيد رغم كفاءته.
فاعتبر ام ابني زبدى وباء مثل كورونا وواجب علينا ان نصلي لأزالتها من الكنيسة.
و ....... اكتفي


36
الرابطة الكلدانية ...بين طعنات ولدغات العقارب، إيفان جابرو نموذجا
زيد غازي ميشو
zaidmisgo@gmail.com

المصلحة الشخصية هي دائماً الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ

طرح الأخ نيسان سمو سؤالاً في عنوان مقاله الموسوم (هل هناك أي علاقه أو صلة ربط  بين الرابطة الكلدانية والكلداني نفسه)، وشخصياً اعتبر سيد نيسان كاتب حر وغيور على شعبنا اكثر من السواد الأعظم الذين يتظاهروا بالجدية في غيرتهم والحقيقة هم بركان ثائر بوجه اقرب المقربين لو خالف الآخر رأيهم، او انتقدهم، او اصبح حجر عثرة امام مصالحهم وطموحاتهم الشخصية.
نيسان سمو يكتب مشاعره وافكاره بكل مصداقية، لا تخلوا مقالاته وردوده من الهفوات والأخطاء التي يسارع إلى الأعتذار عنها متى ما اشار إليه اي متابع والأعتذار صفة المتواضع، وشخصياً قد لا اتفق مع بعض ما يكتب، لكن يكفي بأني افهم جيداً نواياه الطيبة.
 من جملة ما ذكرت في ردي على مقاله المشار له اعلاه:
* الرابطة  ليست ميتة بل حية، لكن وجود بعض الأنتهازيين ومحبي المناصب في حكم المسؤولية اساء للرابطة واساءوا للمعادن الطيبة فيها.
* ومن جانب اخر، فالدعوة صادقة للكلدان الذين ينتقدون الرابطة في كل شاردة وواردة واسبابهم شخصية بحتة، ان يشعروا ويحسوا بحجم اذيتهم للكدان، وإن لم يكن بمقدورهم دعم الرابطة واسنادها، فعلى الأقل يكرمونا بصمتهم ويتركوا المجال للعمل.... وهنا يأتي دور الغيرة الكلدانية إن وجدت، وعدم وجودها سيقي الحال على ما هو عليه واكثر
وكل كلامنا اخي الكريم هباء لأن الغلبة للشر
الأنتهازي في مكانه واعلى
عديم الغيرة سيزيد من شره وأكثر
* الكنيسة تخسر ... الرابطة تخسر ..الكلدان حتما خاسرون
-------------------------------
هذا بأختصار مشكلة الكلدان الرئيسية، وهو خلل في هرمون الغيرة

الكوتا المسيحية
منذ ان تشكلت الكوتا المسيحية (الخماسي الأرعن)، والكلدان لا مكان لهم فيها، وعندما تشكلت الرابطة الكلدانية العالمية، اصبح لنا الأمل في وجود تنظيم نثق به، فعلا عملوا من اجل ان يكون لنا اسماً، وقد حاول الكلدان جاهدون ان يكون لنا نائباً يمثلنا، واعتقدنا بأن الحظ حالفنا، لكن الحقيقة وجدنا بأن الطيور على اشكالها تقع، فمن يمثل الكلدان ومن لا يمثلهم في الـ(بقجة) الكوتا (نفس الطاسة ونفس الحمام)، واول كلداني اعتقدنا بأنه يمثل الكلدان قصفنا بخنوعه من اجل مصلحته الخاصة في او صوت مسموع له.
اما (العجي) اسوان وحركة بابليون التافهة بقيادة شقيقه الذيل، فهم حقيقة شريحة لا تقل سوءَ عن اسوء حزب محسوب على المسيحيين اوميليشيا خيرها لأيران وشرها على العراق والعراقيين

وزارة الهجرة والمهجرين الإيرانية
وزارة الهجرة والمهجرين (عراقية الأسم ايرانية الولاء) سلمت في الدورة السابقة الى اسيد نوفل بهاء موسى، ومن مواصفاته (زوج اخت ريان اللاكلداني) والنائب الإيراني اسوان سالم، اصحاب عصابة بابليون.
عندما رشحت السيدة ايفان يعكوب جابرو، كتبت بالسيرة الذاتية انتمائها للرابطة الكلدانية العالمية، وعضوة اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، وبعد ان عينت وزيرة، خذفت هذا الشرف لتخضع إلى عار حركة بابليون.
 قامت باول زيارة لها للنائب الإيراني اسوان ، لتقول له: اشكرك واشكر من تواليهم وتلحس اقدامهم لمنحي تلك الوزارة
وبحسب المعلومات التي وصلتني مشافهة (ماكو وثيقة)، فقد فرض على السيدة ايفان ان تدخل بملابسها فقط للوزارة، ولا تفعل اي تغيير بمكتبها وحمايتها الذين يتبعون جميعهم اجندة من خلق عصابة بابليون، وما على الوزيرة الا التنفيذ وهي صاغرة.
وفي اول زيارات مكوكية بين شقيق ريان واسوان، يظهر ابن السيدة جابرو المراهق في زي الحشد الشعبي!!
مبروووووك للكلدااااان رياااان واسوااااان وايفااااان
اما عن اول (زقزقة وطاويط) نشرتها الوزيرة الإيرانية في صفحتها على تويتر تقول فيها:
نحن في الحكومة نعتز باهلنا وابناء شعبنا من الإيزيديين والشبك والكاكية والتركمان والصابئة والمسلمينسنة وشيعة ولا نفرق بينهم!!!
وماذا عن المسيحيين؟؟؟ اليسوا من شعبك يا ايفان؟؟
هسة نكرتي الرابطة فهمناها، مسحتي اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان ثولناها، بس حتى المسيجيين يا ايفان؟؟

الغلبة للشر صدقني يا نيسان .. خصوصاً في عصر ريان واسوان وايفان ومن على شاكلتهم .. فكل شي عندهم له اثمان
ومن هالمال ... حمل جمال




37
القيادة والمسؤولية (الإدارة)، موهبة ام وضع يد؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

بين الحقيقة والخيال شعرة
كثيراً ما يدور الحديث حول اشخاص في موقع المسؤولية، وعادة يطلق عنهم او عليهم مفردات ذات معاني ان طبقت في حياة المسؤول لكان العالم بألف خير، او بالنقيض منها (ضرب فوق الحزام وتحته)، ومثلما الأمثال تضرب ولا تقاس، كذلك يمكننا القول على (الألقاب تطلق ولا تقاس)، فمن نقول عنه قائد، ونتمعن بتصرفه وفعله، ورأينا سلوكه واسلوبه، وكم من بين الذين يقودهم ما زالوا في معيته؟ أين وصلوا في الطريق الذي يقودهم لها؟ ما الفائدة المجنية منه؟ عند ذاك سنعرف إن  كان الرجل المناسب في المكان المناسب، ام نال الشعب المبلتى (بوري حيدري)؟
واللقب مثل الشتيمة يطلق لكن لا يتغير من شكل وكيان (الملقوب به) بالعربي الملقّب به، مثلاً لو قلنا عن (مسعول ) يكرر الأخطاء (جحش) فهذا لا يعني بأن شكله تغير واصبح له ذيل واربعة ارجل وآذنان طويلتان او (يعوعي مثل الديج، لأن الجحش من يشوف نفسة ديج معناها الدياي كثروا)، واحيانا كثيرة عندما نقول  (قائد) فقد يكون مجرد تعبير مجازي لا يمت للحقيقة بصلة، والمفارقة هي بالألقاب المزدوجة، كأن نقول عن جلالته: (هذا القائد جحش)، او نضع اللقبين في جملة استفهامية: (هذا قائد لو جحش)؟ فإن كان يتحلى بصفة القائد فلا غبار عليه، وإن كان قد اسقط صفة القيادة بأفعاله، فسيبقي على نفسه صفة (الجحش)، وهو تعبير مجازي لا محال، أخذ مفعوله بعد ان سقطت الشعرة وكشف المستور، والقيادة فيه ضرب من الخيال.
في الوقت نفسه تطلق مفردة القائد على اشخاص تعتبرالقيادة ملكتهم، يملؤون الكلمة وممتلئين بها بكل ما تحمل من معني، وشتان بين الثرى والثريا! ( نوعية شوية نادرة).

نمونة تقود لو همام؟
مسألة القائد تشغلني منذ أن ألف العراقيون تعبير (قائد حكيم وشعب جبان)، وهذا الحكيم (سحسل) العراقيين خلفه وأذاقهم بئس المصير، فخلفه قادة عظام لا يوجد وصف لسيئاتهم، حيث شعر العراقيون بان بئس المصير (مال ايام زمان) جنة بالمقارنة مع حال العراق والعراقيين من بعد 2003 ولغاية الآن، وعاش القائد.
وبعيداً عن السياسة وحكومات الأوغاد المتعاقبة، اتضح لدي بأن القائد الحكيم في كل زمان ومكان، وشخصياً اصبح لدي تخمة من الأختبارات السلبية المتتالية التي مررت بها منذ أن وطأت قدماي ارض كندا ولغاية الآن، (منين منمشي نتعثر بقائد عراقي حكيم، بس مو كلش جبير، على كدنا)، والشعب هو نفسه لم يتغير، يصفق لهذا وينحني لذاك، يصمت على اخطاء فلان، (ويعرف شلون يثول تجاوزات علان)، وهذه الأختبارات جعلتني ان انقل مشاعري من تلك الأختبارات الشخصية من الخاص إلى العام، كي لا يعتبر الموضوع (شخصنة والعياذ بالله)، وأذكر قبل أكثر من إثنا عشر سنة أتهمني احد الأصدقاء بأني أكتب على أشخاص محددين، وكان دفاعي حينها: أنا انتقل من ما اراه أمامي واعطيه الصبغة العامة، لأن نفس المشكلة التي نعاني منها بسبب مسؤول في كندا (ومسطول) من جماعة (سيد يس) يوقع على كل ما يطلب منه، وإن كان لا يعرف كيف يوقع سيخرج الختم  من ط...... طربوشه، ويبصق مبللا الحبر ويٌختم مع هتاف (مااااااع)، وهذا المنظر متوفر في كل مكان، ونص كلامي له وعذرا على استخدام مفردة غير محببة  ولساني لم يتعود بذيء الكلام،  لكن هذه المرة سامحوني فالأمانة  في النقل واجب مقدس: (نفس الجيفة اللي عدنا، موجودة عدكم وبالعالم، واللي بأبطة معزة راح يتحسس ... ليش؟ ما اعرف). وابسط مثال مسؤول في مدينتنا، له مخ ثعلب وابرة عقرب، مستعد لكل شي من اجل ان يكون في منصب يستغله لمصلحته، استغل موقعا لتنظيم رائع، وعمل على تقسيمه، ونسق مع شاكلته تجسيداً للمثل (ادهدر الجدرة لكة قبغة)، واحد في استراليا وآخر في فرنسا، وشكلوا ثلاثي انتهازي بأمتياز، وسينالون ما يريدون قريباً، بعد ان خلقوا المشاكل مع الطيبين، ومنعوهم من اي عمل جيد بسبب رجاستهم، تشكل الحروف الأولىمن اسماء هذا الثلاثي عنصر رمز كيميائي سام (جي اس 2) وحرف الجي من جائحة.
لم أشأ أن اكتب افكاري دون الأستناد إلى إحدى المقالات الرصينة لأخذ شيء بسيط منها، وبعد سياق المقدمة  باشرت في البحث، فوجدت ظالتي في ثنايا العم كوكول
بدأ المقال بـ: (أن تكون مديرًا جيّدًا لا يعني بالضرورة أنّك قائد ناجح)
(عمة، لعد المبتلين بمدير فاشل وهو نفسىة قائد(نص ردن)، شنو مصيرهم؟
يكمل الكاتب: (ومن خلال معرفة الفرق بين هذين المصطلحين، ستتمكّن من تطوير قدراتك لتصل إلى أقصى إمكانياتك. ليس هذا وحسب، فأن تفهم ما يميّز القائد عن المدير سيتيح لك تحقيق التوازن بين مهاراتك القيادية والإدراية) ..إنتهى الأقتباس
هذا الكلام التعليمي الجميل كتب بلغة عربية مفهومة، وهنا سأستبدل كلمة مسؤول بالمدير، خصوصاً وكلامي يشمل مسؤولي تنظيمات ومؤسسات، (والمسعول) هو من يدير هذه المؤسسة.
اختباراتي التي مررت بها في كندا تجعلني اتسأئل، لماذا لم ارى قائداً يسعى لتحقيق التوازن المنوه عنه؟
هل هذا الكلام الرائع  مثل كلام الأنجيل عند بعض الزعماء، يعرفونه ويعظون به ويسلكون عكسه؟
 كل المهارات التي وجدتها هي كيفية استغلال كل الأمور من اجل المصالح الشخصية، ومزيد من السلطة المشبعة بالدكتاتورية، وتجاوزات على كافة الأصعدة، واخلاق كريهة، وتعجرف وغرور، وتمثيل للتواضع وووو
اليس المسؤول الذي يعمل لمصلحته بقدر اضعاف مضاعفة مما يعمله لمنصبه، كالإبن العاق وليس الظال، الذي يعيش في كنف والده بالظاهر ويستغل اسمه ليشبع اطماعه وتكبره وأنانيته التي لا حدود لها؟
اكتفي بهذا القدر من الأقتباسات، واود التنويه بأن في مدينة ونزور الكندية حيث اسكن، لا يوجد قائد نثق به، ولا مسؤول نفتخر به، ولا احد يستحق تمثيلنا
فنحن مبتلين باسوأ صفاة في اسوء واجهات، بمساندة اكثر الناس سذاجة
وما ذقناه في السابق جنة لما نعيشه اليوم
[/size]

38
في وندزور/ كندا، رفع الآذان، ومقاطعة الكلدان،
والشديد اللهجة في بيان، منشور على صفحة الفرقان
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

القصة منذ بدايتها

خلال فترة صوم رمضان، استحصل الأخوة المسلمون على موافقة المسؤولين في مقاطعة أونتاريو على رفع آذان الفطور، لعدم تمكنهم من الصلاة الجماعية في المساجد بسبب الأجراءات الأحترازية للحد من أنتشار فايروس كورونا، ونفس الشيء حصل مع المسيحيين، حيث لم يشترك المؤمنون في القداديس التي أقيمت في الكنيسة خلال الصوم الأربعيني وعيد الفصح المجيد، وتم نقلها عبر وسائل التواصل الأجتماعي، وباتأكيد الأخوة اليهود ومن كل الأديان والمعتقدات مروا او يمرون ويمروا بنفس الظروف، وكل ذلك من اجل سلامة المواطنين الكنديين.

تباينت ردود الأفعال في بلد يحترم حرية المواطنين بين رافض ومؤيد ومتعاطف ومن لا يعنيه الأمر، ومن خلال كروب على الفايبر غالبيته من الكلدان، ولا يتبع اي تنظيم، يشرف عليه مسؤول فرع الرابطة في وندزور، اعترض بعض الكلدان على رفع الأذان، وذهب وفد صغير لمقابلة عمدة المدينة، ومن ثم خرج تقرير صوتي من قبل المسؤول نفسه، وتسرب خارج الكروب وعددهم يزيد عن المائتين، ورأيي حول التسجيل والتداعيات سيأتي ضمن السرد.
وصل التسجيل الصوتي إلى الأخوة المسلمون فبدأت حملة تصاعدية بدأت بتهديد بمقاطة المصالح التي يملكها الكلدان في المدينة، ولا تخلوا من التشهير والإهانة والقذف والذم وأيضاً تهديد.

السيد حلمي شريف
رجل معروف في اوساط الجالية اللبنانية بشكل عام والأسلامية بشكل خاص، وله علاقات كثيرة مع الكلدان، خصوصاً وإنه كان يملك محل تصليح سيارات، واعتقد له شهادة في الهندسة، وشخصياً اعرفه واحترمه، وكنت في حينها من زبائنه.
رشح إلى عضو في برلمان مقاطة اونتاريو لأكثر من دورة ولم يحالفه الحظ. كان اول من أظهر انزعاجه، وكتب أكثر من رسالة  منتقداً الأعتراض وكاهن الكنيسة الكلدانية، بسبب تصريحات سجلت بأسمه كما روّج، وحقيقة لم اسمعها ولم أقرأها، ولا اعرف اين كتبت او قيلت، هل هي صحيحة ام إتهام؟ لذا لا يمكنني الحكم على فقراتها.
رسالة السيد شريف يتهم بها الكاهن بالتحريض الطائفي الذي يؤدي إلى الفتنة والطائفية.
صدقاً لم افهم معنى ان يحرض أحدا ويكون له آذان صاغية ونحن في كندا، بلد الحريات! ومن الذي سيستخدم كلام شخص كي يكره ويحقد إلا من به علة في شخصيته؟ ألم نهرب جميعاً من بلاد الأضطهاد والفتن الطائفية والتجأنا إلى دول محترمة فيها الأنسان انسان وليس ذليل او ذيل؟
سؤال آخر للسيد حلمي شريف: قبل الأزمة المفتعلة، هل وجدت الكلدان يوماً متعصبون وطائفيون أم متعايشيين مع الجميع؟
لو كان جوابك نعم كانوا كذلك، فهذا يعني عدم وجود اي علاقة إنسانية وأخلاقية بين الكلدان والمسلمون، أما لو كان جوابك كلا، فأحب ان ابشرك بأن الكلداني لا يخضع إلى خطاب طائفي او يطاوع المحرضين ومروجي الفتن ولو كان الكلام منزلاً من اعلى برجاً في السماء، ودليلي في عدم وجود اي حكم سلبي رغم الآلاف المؤلفة من الكلدان الذي قتلوا وهجروا على يد المتطرفين، ولم يعمموا حكمهم على جميع المسلمون، فهل يعقل ان يصبحوا عنصريون وهم في واحدة من اجمل بلاد العالم طبيعةً وقانوناً وحقوق انسان، بسبب كلام شخص مهما كان منصبه؟

هل تعلم سيدي الكريم بأنك تفرض قناعتك في جزيئة على الجميع، وإن سألت كيف ذلك؟ أقول لك: من رسالتك التي تقول بها نصاً (وواجب علينا جميعاً أن نتعبد إلى الله كل على طريقته وندعوه أن يرفع عنا هذه المحنة الخطير) ... إنتهى الأقتباس
كلا اخي الكريم، من بين الكلدان وغير الكلدان من كل الطوائف والأديان أشخاص لا يهمهم الله وليسوا مؤمنون، لكنهم مقتنعين بعجز الله أمام الوباء، ولأننا في بلد الحرية، لا يمكننا ان نفرض عليهم ما هو خارج عن قناعتهم.
وأملي أن لا يكون الدافع الأنتخابات الكندية القادمة
 
الأعلامية عفاف ديبا
شخصية اعلامية معروفة بجرأتها، لها برنامج إذاعي اعتقد بأنه قد سجل اكبر عدد من المتابعين بين البرامج الأخرى في نفس الإذاعة، ولها صفحة على الفيس بوك تعطي من خلالها رأيها بكل حرية.
قدمت حلقة كاملة تنتقد فيها السيد جورج مرقص بسبب الأزمة التي يريد البعض تنسيبها إلى الكلدان وكأن واحد من الكلدان او حتى عشرة ومائة يمثلوننا؟ اعطت للرجل حقه بحسب قناعتها، وأكملت في برنامج آخر واصفه إياه بالمنافق.
مأخذي على برنامجها اضعه بأسئلة:
عندما تطرقت إلى مشاركتها في فطور أقامته إحدى الكلدانيات، قالت مخاطبة متابعيها عن المائدة المقدمة التي أكلت منها، بأنها لم تقل بان السيدة كافرة او نجسة!!
ما أثار أستغرابي هو، لماذا ذكرت هاتين المفردتين في موضوع الفطور؟ وهل من المعتاد ان يذكرا معاً عند استضافة اي كان في مأدبة طعام يقيمها كلداني؟ أم هناك من يقول على المسيحيين كفرة او نكسين؟ إن وجد، فمن هم؟ وماذا تقول عنهم السيدة المحترمة عفاف ديبا؟

السفارة العراقية في كندا
لم افهم حجم التفاهة التي تحيط بهذه السفارة التي يفترض ان تمثل العراق العظيم؟
خطاب فردي لشخص وإن كان مسؤول لتجمع صغير في وندزور، رفضه اغلبية الكلدان الذي عرفوا به قبل المسلمين، هل يعقل ان يكون سبباً كي تقحم السفارة نفسها بالتكر والأستنكار بسرعة البرق في يوم عطلتها؟؟
هذا يعني بأن كل شخص عراقي صرح تصريح غير مقبول، ستخرج لنا السفارة ببيان قد يكون اتفه من استنكارها للسيد جورج!
متى ترتقي سفارتنا إلى مستوى الأسم الذي تمثله؟

مقاطعة الكلدان
عبر وسائل التواصل الإجتماعي نشر نداء يدعو الجالية الإسلامية لمقاطعة الأسواق التجارية الكلدانية!
فهل يعقل ان يمتثل العقلاء لمثل هذا النداء الرجعي المتطرف؟
فرغم مرارة التصعيدات لكن الحلاوة تكمن في الكثير من الواعين والمعتدلين، الذي اثبتوا للجميع حسن نواياهم وعدم الحكم على الجميع بسبب عشرة أو عشرون بالكثير، وسؤالي لزارعي الفتن بنداء المقاطعة:
هل ستطالبون من باب العدالة القبلية، اصحاب العمل من المسلمون والمراكز الطبية، بعدم السماح للكلدان بدخول مقرات عملكم؟
بكل الأحوال، ومهما كانت الضغوطات المتخلفة وتداعياتها، اجزم بأن غالبية الكلدان لن يكون لهم موقفاً بها الخصوص، ولو قاطع كل المسلمون اخوتهم الكلدان، يبقى سركيس يتبضع من محمد، وجوزيف المريض يراجع عيادة د. علي وحسين؟
والسؤال الذي اود ان أطرحه
اليس الرزاق واحداً من اسماء الله بحسب معتقدات الإخوة المسلمون، فهل يا ترى أن الله جل جلالة، وضع رزق الكلدان بوندزور – كندا بيد بشر مثلنا؟
هل اصبحنا في زمن يضع البشر انفسهم بمنزلة الله؟


جريدة الفرقان وبيان شديد اللهجة
وصلني رابط من جريدة الفرقان التي اصبح  لها متابعين من كل الكلدان، وعندما فتحته وقراءة ما به، أنتبهت إلى تكرار في جملة (بيان شديد اللهجة) اربعة مرات!
بدء البيان بنفس الخطأ الذي اقترفه السيد جورج مرقص وهو المبالغة بالتمثيل، فهم يدعون بأنهم أبناء الجالية الأسلامية في وندزور، وبذلك يكون كل المسلمون في مدينتا اختاروا من حرر البيان ممثلين عنهم! واعتقد جازما بأنهم جزء من قسم لا يمثلون كل المسلمون، فمن غير المنطقي ان يكون هناك عراقيون مسلمون من بينهم، كون العراقي الأصيل لا يهدد بمقاطة اخوته الكلدان بسبب بضع اشخاص من الكلدان مهما حصل! وإن وجد فسيكون مشكوك بعراقيته.
قبل ان اعلق على بعض ما جاء في (الشديد اللهجة) اود أن اوضح مسألة مهمة يمتاز بها الكلدان.
الكلدان هم اصل العراق، وجلهم مسيحيون كاثوليك، وجدوا على ارض العراق قبل ولادة المسيح، وصنع أجدادهم اهم حضارة في العالم.
ليس لهم من يمثلهم على الأطلاق، فقط في الجانب الكنسي الروحي، وحتى رجل الدين لا يُتبع، بل يسمع منه فقط 
لا مرجعية لهم ولا قائد يأمرهم
هم ابناء الوطن الذين يعيشون به، وتحت قانونه
 لم يخلق إلى الآن من يعطوه الثقة ليتكلم بأسمهم في مؤسسات الدولة والأعلام
وكل ادعاء بتمثيل الكلدان هو ادعاء فارغ المحتوى وتدليس
اما عن تمثيل السيد جورج لعشرين الف، فأعتقد الخطأ كان بنقل ثلاثة اصفار من جهة اليسار إلى اليمين، وهذا لا يعني بأن ليس له الحق بطرح ما يريد، او يقابل من يريد، وهو ان مثل احداً، فلا يتعدى العدد ربع اعضاء المجموعة المشتركة في الفايبر، وعندما يقال بأن التسجيل الصوتي قد سرب، فهذا يعني بأن كلامه ليس  عن او لعموم الكلدان، بل موجه لقلة قليلة منهم.

بعض من البيان الشديد اللهجة
حرر بيان من حقي ان انتقده وعلى امل ان لا يقولوا بأن الكلدان انتقدوا بياننا، كوني لا اعرف التمثيل لأدعي تمثيل أحد حتى عائلتي.
من حق إخوتي المسلمون في دولة القانون وحرية الأنسان والمعتقد، ان يحصلوا على اي ممارسة دينية ضمن الأصول القانونية المتبعة، وهذا بالفعل ما قام به البعض باستحصال الموافقات الرسمية برفع الآذان خلال شهر رمضان.
وكل اعتراض على ذلك فهو اعتراض شخصي وليس مؤسساتي، والشخص الوحيد الذي من حقه الأعتراض هو من يجد بذلك سبباً مقـنعا بسبب قرب سكنه من مكبرة الصوت.
علما بأن غالبية المسلمون لم يسمعوا الآذان مرة واحدة بسبب سكنهم خارج نطاق المساحة التي يصل لها صوت الأذان، لذا يستعين الجميع بالتكنلوجيا التي تسمح لهم بذلك اينما كانوا.
   من خلال البيان (الشديد اللهجة) ومن باب الأتهام والتلفيق مع شيء من التضخيم الأعلامي، ذكر بأن البعض من ابناء الجالية الكلدانية اعتدوا على المسلمون واعترضوا!!
لم افهم هنا ماذا يقصدون بالأعتداء؟
وطالبوا العقلاء من الكلدان  بالتدخل!!
أخوتي محرري البيان الشديد اللهجة، عقلاء الكلدان لا يكترثوا لتلك الأمور، والجمعيات التي تطالبونها بتقديم عرض لحل الأزمة غير معنية بالتصرفات الفردية، والكنيسة مؤسسة روحية لا تقحم نفسها بخلافات تأججت بسبب متعصبون من كل الأطراف.
اما ما ذكرتموه من حاجة لتطبيب خواطر المسلمون، فلا اعتقد بأن العقلاء الكلدان بحاجة ان يفكروا بذلك، كون ليس لهم اي مشكلة معكم، واياديهم ممدودة لكم، وقلوبهم مفتوحة أمامكم، ومحبتهم لكم لا يلغيها خطابات تعصبية لا ناقة لهم بها ولا جمل، ومن يتعلم الحب من مصدره، واقصد يسوع المسيح، فحتما لا يتعامل مع الآخر على اساس دينه وجنسه، ولا حتى يفكر بالأمر.
الغريب في البيان الشديد اللهجة هو وجود قرارات وكأنها اجندة يراد فرضها على الكلدان!
في اولاً من بيانهم المؤقر يقولون: نحن نعتبر الإعتراض على الأذان ووصفه بالإرهاب هذا إعتداء على كل المسلمين في المدينة ولن نسكت ﻋﻠﻴﻪ
هناك فرق إخوتي بين الأعتداء والرأي، ولا يوجد أي اعتداء، ومع ذلك، من حقكم ان تسموه ما شئتم، لكل العقل والحكمة يقولان بحصر الموضوع على اصحابه وليس تعميمه على الكل.
فأين العقلاء من هذا التعميم، واين هم من تعبير ولن نسكت عليه؟
نحن في كندا إخوتي، وحرية الأعتراض والكلام مكفول قانوناُ للجميع، وحقكم في التصعيد وعدم السكوت يحدده القانون الكندي فقط، حيث يمكنكم الأعتراض على المعترضين كلامياً، سواء مشافهة او تحريريا عبر وسائل الأعلام.
ويمكنكم الألتجاء إلى المحاكم وبدل المحامي عشرة ومائة ومن له حق سيحصل عليه حتما في ظل قانون دولة محترمة كدولتنا كندا.
اما عن ثانياً والطامة الكبرى بثانياً: أمام الإخوة العقلاء في الجالية الكلدانية امران لا ثالت لهما
هنا اتسائل بجدية، هل عرض هذه الفقرة من البيان (الشديد اللهجة) على العقلاء منهم؟؟
اعتذار ممن؟ وعن من؟ ولمن؟
وما دخل العقلاء بالأعتذار؟ وهل يتصورون بان العاقل هو من يرضخ لهذا التهديد او لنسميه المقترح، ويعتذر عن كلام لم يتفوه به من شخص لا يمثله؟؟
وهل سيقبل العقلاء بمقاطعة كل الكلدان بسبب قلة قليلة منهم.
شخصياً ارى في البيان أساءة بحق المسلمون الذين يدعون تمثيلهم قبل الكلدان
وما القرارات التي وصلوها إلا قرارات لمن حرر البيان وليس على احد غيرهم.
لنأتي على التعقل والعقلاء، والمثل يقول حدث العاقل بما لا يعقل، فإن عقل فلا عقل له، واسمحوا لي بقليل من التغيير،
أطلب من العاقل ما لا يعقل، فإن عقل فالخلل بعقل الطالب والمطلوب
يطالبون الكلدان بأبعاد الخوري، علما بأن للخوري الذي يقصدون له ايجابيات كثيرة بنظر الكثير من المؤمنين، لكن يبقى بالنسبة لهم كاهن الكنيسة، يمثلهم روحياً وليس في آراءه الشخصية.
أما مسألة المطالبة بعزل الكاهن، فهذا امر لا يحق لهم ابداً المطالبة به، وهو يعتبر تعدي سافر على المؤسسة الكنسية الكلدانية، والتي هي وحدها من تقرر مكان خدمته، ليس بفرض من احد، بل بحسب ما يرونه مناسباً في الخدمة الرسولية.
وانا سأكون اول المعترضين على مؤسستنا الكنسية علناً لمجرد انها تقبل بهذا الطلب ولا تستهجنه.
أخوتي جميعاً، يتمتع الكلدان بحكم انتمائهم للكنيسة الكاثوليكية بحرية رأي مصانة قانوناً، فنحن ننتقد من نريد في المؤسسة الكنيسة، وليس شرطاً ان نأخذ بكل ما يخرج من فم رجل الدين، ولا يلزم كلامه علينا حتى في الأمور الروحية، فما بالكم لو صرح كاهناً بتصريح خارج عن التعليم الكنسي، كقضية سياسية مثلاً او اجتماعية او غيرها.
والأكثر من ذلك نحن نتمتع بحرية السؤال والشك في كل شيء حتى في العقائد الكنسية وآيات الكتاب المقدس، ولا حرم علينا ولا جرم مهما شككنا او اعترضنا.
فهل يتصور أحداً بأن من يتربى في مؤسسته الدينية بهذا المستوى من الحرية، أن يقبل بأجندة أحد تأتي لهم مغلفة في بيان شديد اللهجة؟؟
وإن كان للشرق الأوسط  الفضل في زرع التفرقة الطائفية والعنصرية وهذا ما قطفنا ثماره السامة في اول ازمة مفتعلة، فكندا حتما ستكون الأرض المناسبة لمحوها، لا بل قلعها من نفوس كل المهاجرين لها والمتمتعين بجنسيتها.

كلمة أخيرة
الأنسان العاقل هو من يرى الأمور الأيجابية، والنتيجة من كل هذه الأزمة التي اججتها تصريحات غير مسؤولة، خسر الكلدان الكثير وأكثر قادم، وربح الأخوة المسلمون أكثر والأكثر قادم
لذا ادعوكم على عدم التصعيد باسلوب التهديد أو المقاطعة، لأننا لسنا في أحدى دول الغاب من الشرق السعيد، بل في كندا دولة القانون، ويكفي ما نلتموه من مديح عن لسان عمدة المدينة.

اما عن عقلاء الكلدان، فأعتقد بأن الوقت قد حان ليتحدوا، كي يبرهنوا لحكومة كندا قبل غيرهم من اننا شعب مسالم وطيب وولاءنا لكندا فقط كما عهدونا
تحت قانونها نحتمي، ومن خيراتها نعيش، وأرضها نصون، ولعلمها نسجد
فقد كنا مهمشين ومضطهدين، وكندا احتوتنا ورحبت بنا
والعنصريون ومروجوا الفتن ليسوا منا


http://www.alforqannewspaper.ca/إلى-أبناء-الجالية-حدثان-مهمان-و-بيان-ش/?fbclid=IwAR1WvrGoDmrzmTPPmtIL692JGaC6gjlGxujHQYGY8j2gHzDT8EUaENtNkXE/size]

39
لغتنا، ما اسمها، ما حلوها، ما مرّها؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

تكلم لأراك

لو سألنا افراداً دون تعيين، ما ذا تعني لهم اللغة او ما اهميتها، وطلبنا جواباً بسيطاً وليس بحثا او دراسة، لأستخلصنا من الأجوبة:
أن اللغة هي وسيلة  للتفاهم والتفكير والمعرفة والتعبير
ولو اعحبني مقالا في اللغة العربية  ورأيته مهم جداً وطبعت نسخة لجاري الكندي، فحتما سيهمله او يطالبني بترجمته كي يفهم المضمون، وإن لم افعل فهذا يعني بأني لا احترم  عقله كوني اعطيت له وسيلة معرفة بدون مفاتيح، او لنقل  اهديت له حاسوب وضعت عليه رقما سرياً لا يعرفه، ولا انا افتحه له!
مسيحيي العراق من الكنائس الآشورية والسريانية والكلدانية، كتبت طقوسهم في لغة قديمة لا يعرفها سوى الدارسين، مع وجود بعض الكلمات المشتركة مع اللغة المحكية بمسمياتها، ولو احصينا ما فيها من مفردات،  فأسهل طريقة هي بالأستعانة بالقاموس الكلداني العربي للمطران يوجين منا، اما لو اردنا وضع قاموس للغتنا المحكية فعلينا الأستعانة بقواميس للغات عدة منها العربية والتركية والإيرانية والكردية والأنكليزية، فقد تلقحت من حيث يسكن أبناء شعبنا المتعدد التسميات.
فما هي لغتنا الأم؟ ما إسمها؟ ما أهميتها في الطقوس؟ هل ما يسمى بلغة السورث هي نفسها لغة التراث والطقوس؟ من أضاع اللغة الأنسان أم الكنيسة؟ وأخيراً، هل ترجمة الطقوس إلى لغة محكية واجب أم خيانة؟

(ملاحظة: الأقوال التي استشهد بها، وجدتها في ثنايا العم كوكول،  وليس نتيجة قراءات سابقة)
من لا اسم له لاحضور له
جمال الغيطاني.. لا اعرف من هو والخلل في معرفتي

بضعة ملايين موزعين في اصقاع المعمورة، اقل من نصف مليون في ارض الوطن، لا يتجاوز من يعرف لغتنا الأم العتيقة أكثر من 0.001% (والنسب من مخيلتي)، اغلبهم من الأكبيروس او كانوا لفترة مشروع كهنة وأكتشفوا بأن الطريق ليس لهم، ومن يعرفونها لا يتكلمون بها، بل يستعملونها لقراءة الصلوات الطقسية أمام المؤمنين الذين لا يفهمون ما يقال (واقصد لغة الطوس)!
 نصف العدد او اقل بقليل لا يتكلمون اللغة المحكية بلهجاتها، وعدد الذين يقرأونها اقل من 1% واغلبهم من الشمامسة، رقعت بلغات العالم، ولم تطور ذاتها، لا تحمل اسم واحد، وكل فريق يسميها كما يحلو له، فريق يدعي انها آرامية، وآخر سريانية، وآشورية، وآثورية، وسورث، ولغة المسيح، واللغة المسيحية، ولنا الحق ان نسميها كلدانية وهي الأصح بحكم الدلائل واهمها القاموس المعتمد قاموس كلداني عربي.

ليس الدين بما تظهره المعابد وتبينه الطقوس والتقاليد .. بل بما يختبئ بالنفوس ويتجوهر بالنيات. - جبران خليل جبران

بين لغتنا الجدة الطقسية ولغتنا الأم المحكية مسافات شاسعة ومتباينة في الأختلاف، فلا الجدة تفهم على الأم، ولا الأم تعرف ما تريد الجدة، إنها علاقة شائكة فرضت نفسها بحكم التقوقع الفكري والرهبة من ما نعتبره مقدسات، والملفت للأنتباه هو تلك السلبية التي أحاطت بكليهما، حيث لا الطقسية تطورت ودرّسَتْ، ولا المحكية أنجبت مفردات جديدة، والكنيسة المسكينة حارت من ترضي، (والمقارنة هنا ليست  بالأجيال) فمن يعرف لغة الطقوس ليسوا جيلاً بل استثناء، ومن يعرف اللغة المحكية أجيال من مسيحيي العراق قد تكون متساوية مع اجيال لا تعرفها، مع قلة في سوريا ولبنان وتركيا وإيران، بأختلاف المفردات الدخيلة، أما الصفة المشتركة بين الجميع، فهي عدم استطاعة (سيبويهم) من ترجمة مقال علمي او أدبي رصين إلى لغة صافية خالية من الترقيعات، ومهما كانت الترجمة ، فمن الذي سيقرأ ويفهم؟
ومع ذلك، نرى الكثير من يتمسك باللغة ويرفض ترجمة الطقوس بحجة الحفاظ على الأرث والتراث ولو كان على حساب الكنيسة، كونهم كونوا فكرة بأن الإيمان هو بالطقوس التي هم لا يفهمونها، وليس بتعاليم الكنيسة والكتاب المقدس والحياة بروح الأنجيل! تفكير محدود محصور باللغة، لا يكترثون لآلاف مؤلفة من غادرة كنائسنا من الأجيال الجديدة بل حتى القديمة بسبب تعصب اعمى في اللغة.

أسوأ مسافة بين شخصين ، هي سوء الفهم. - جبران خليل جبران
وتبقى العلاقة عكسية بين فهم الطقوس وبين ممارستها، ومن يشارك في صلوات الرمش من الشمامسة فهم يغردون ما يقرأون دون اي معرفة او فهم، أما من العلمانيون، فهم يرسمون علامة الصليب كلما سمعوا (شوحا لا ولورا) وإن لم ينتبهوا لها فالحركة تأتي اوتوماتيكية عندما يرسمعا الآخرون، ويقفوا متى ما وقف خط الأمام، ويحلسوا بجلوسهم، وابشع منظر وهو متكرر جداً عندما يلوح الشماس او الكاهمن للشعب ليخبرهم بوقت الوقوف او الجلوس، وهذا دليل على عدم الفهم.
المشكلة الحقيقة تكمن باللا فهم، فما هو الغير مفهوم؟
الصلوات الطقسية لا تفهم، كلام الله في لغتنا الأم العتيقة لا يفهم، كلام الله في اللغة المحكية لا يفهمه الكثير، فما احرج تلك العلاقة بين الله والمؤمين؟ والبعض ينباكى على ما لا يعرفه الأغلب وقد يكون هو من بينهم!
اما من يقول بأن لغتنا هي لغة المسيح، فأنا أجزم بأن المسيح الأنسان قبل القيامة، سيحتاج الى مترجم لو سمع صلاة شلام الخ مريم مليثي نعميه.

إن اللغة أحد وجهي الفكر، فإذا لم تكن لنا لغة تامة صحيحة، فليس يكون لنا فكر تام صحيح  .... ابن خلدون
اللغة في حالة صيرورة، لأن العالم كله يتقدم ويخلق الكثير من المصطلحات الحديثة التي لا تفهم إلا بلغتها الأصلية او اختراع مفردة جديدة بأي لغة حية لها علمائها يتفقون على ترجمتها، كي يكون للناطقين بأي لغة عقلاً يستوعب الجديد.
 ولأننا لا نعرف وجود علماء لغة او لغويين، ولأننا لا نملك اسم محدد للغتنا ولا يوجد تفاهم او اتفاق بين حكمائنا وقاداتنا، لذا لغتنا تتخلف ولا تتطور.
 فحقيقة لا بمكن ان يكون لنا فكر في لغتنا الأم، وأنا كلي ثقة بأن لغة تفكير الأنسان هي اللغة التي تشبع الفكر وليس تفقره، فمن اراد ان يفكر بوضع المطارات اليوم، وهو من تعلم لغتنا الأم في البيت والعربية في الشارع والدراسة، فهل سيفكر بلغتنا الأم؟ وكيف يفكر عاشق اللغة بما يجري في المستشفيات الآن؟ او ما الجديد الذي تقدمه ناسا؟ كيف يتم نقل الذبذبات في الأثير؟ ووووو
هل فطاحل لغتنا يفكرون بلغتنا او رغما عنهم يفكرون بأي لغة أخرى إلا لغتنا؟
سألت صديثي الشماس عن ترجمة جملة وهي:
العالم يشكو من تداعيات وباء كورونا
فاستعان بصديق واتى الجواب: برناشوتا مكزونا من عقباتا دمرا دكورونا
بالتأكيد بعد الشرح لم اقتنع بترجمة وباء لتأتي بمعنى مرض بالرغم من وجود الأوبئة سابقاً

أصر الأميون  سابقاً على تعليم أبنائهم، فماذا فعل فطاحل لغتنا مع أبنائهم؟

يعاتبون الكنيسة على انها ترجمة الطقوس إلى لغة البلاد التي لها ابرشيات ورعايا فيها، علما بأن كل الكنائس الكلدانية في مختلف العالم، تفتح دورات سنوية لتعليم اللغة، ويعلن ذلك مرارا وتكرارا في القداديس كي يشارك أكبر عدد ممكن مع اغرائهم برسامتهم شمامسة، (وهذا يضعف كثيراً اهمية الشماس ودورهم الصحيح في الكنيسة)، ولا يشترك في تلك الدورات سوى القلة القليلة، لذا فلا لوم على الكنيسة كونها تحث على تعلمها وتخصص كادر لذلك، لكن سؤالي لمن يتقنها ويتباكى عليها ويعاتب كنيستنا على ترجمة الطقوس وتجديدها:
هل علمتم لغتنا الأم قراءة وكتابة لأبنائكم الأميون يا فقهاء اللغة؟
كلنا نعرف آباء أميون أصروا على ان يدخلوا أبنائهم إلى المدارس والجامعات ودفعوا أثمان لذلك من حياتهم وتفكيرهم وجهدهم وامكانياتهم المادية، فأصبح لملايين الأميين ملايين الملايينن من الأبناء المتعلمين
لكن الضليعين في لغتنا الأم، هل عملوا على محو الأمية من بيوتهم، أم هذا عمل الكنيسة أيضاً؟؟
وهل يسرهم ابتعاد أبنائنا من كنائسنا بسبب عدم فهمهم لطقوسنا واستيعابها والتعلق بها؟
يفترض على رجال كنيستنا ان يكترثوا يمن لا يعرف اللغة أكثر بكثير من الذي يعرفها، فالخيانة حقيقة ليست بترجمة الطقوس، بل بابقائها غير مفهومة للشعب.
والأفضل تحديد الطقوس واختصارها، وتغييرها جذرياً،  وترجمتها الى كثير من اللغات كي نحافظ على كنيستنا والأجيال القادمة، فحيل الفيس بوك والجي 5 ليس كجيل الحكواتية وقصص السعلوة والطنطل ولعبة التوكي
او ليكن لدينا طقسين، حديث وقديم، والأخير سينتهي بمرور الوقت، لكن يهمنا ان لا يتنهي كل شي معه
ومن اراد كنيسة حية، فليجدد طقوسها، كوننا نفقد ولا نكسب

إن اللغة هي أكثر من مجرد وسيلة للتعبير عن التفكير. إنها في الحقيقة عامل رئيس في تشكيل التفكير .... ادوارد سعيد


نعم  من هو مثلي خسر لغته، فهل سيفرح المتباكين على اللغة لو خسر الكنيسة وخسرته؟



40
كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية في بغداد، انت الأم وانت المدرسة
الأكليروس في بغداد يتبرعون برواتبهم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


مغبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذ   ِاع 20: 35


كم تريحنا الأخبار الطيبة  من كنيستنا، خصوصاُ إن كانت من العراق، فكل ما يقوم به الأكليروس من خير، تتعدى الفائدة  من الكنائس المحلية  لتعم  كل الباطريركية الكلدانية بجميع أبرشياتها ورعاياها، وقد يكون  خبر من ابرشية بغداد يخص تلك الأبرشية فقط،  إنما بالتأكيد سرعة  أنتشار الخبر عبر وسائل الأعلام  يمنح الفرصة للمتابع التفاعل من موقعه على أمل أن يكون له دوراً في فعل الخير، على سبيل المثال لا الحصر، الأجتماع الذي أقيم مساء الخميس 23 نيسان 2020 وحضره غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، مع السادة الاساقفة المعاونين: مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو ومار روبرت جرجيس، مع كهنة بغداد في مقر البطريركية الكلدانية، وتم البحث في اخر المستجدات  لمواجهة  فايروس كورونا، نلمس الوعي الكافي لكنيستنا بالحث على التزام الكنائس بالأجراءات الوقائية التي أصدرتها الحكومة (وعسى ان لا يخرج علينا ضعيفي النفوس ليجعلوا هذا الكلام سياسة ولا يجوز للكنيسة التدخل)، وتعليق كافة الأنشطة الأجتماعية في الكنيسة.
عندما تصل تلك التوصيات إلى القراء،حتما سيشعرون  بقرب الكنيسة من حياتهم ومشاكلهم وحريصة على سلامتهم.

نقطة اخرى مهمة طرحت في الأجتماع وهي: امكانية مساعدة مؤمني الخورنات روحيا من خلال عمل برامج تعليمية ودينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذا ما نحن بحاجة  له فعلاً خصوصا بعدم وجود ثقافة كافية  لبضع كهنة محبي الظهور الأعلامي، او مشبعين بتعاليم لا تمت لكنيستنا بصلة، او ما يطرح من رجال دين تقليديين او وعاظ من أشباه الكنائس، لهم تأثير سلبي على فهم المسيحية بشكل صحيح، لكن عندما يكون هناك توجيه من الباطريرك والأساقفة، فحتما سيكون هناك متابعة، وفرصة أكبر لمشاركة المادة التي  تطرح في وسائل التواصل الأجتماعي، على سبيل المثال سلسلة المواضيع الجميلة التي يقدمها المطران يوسف توما في زمن الكورونا والطرح الجميل الذي يساعد المؤمنين الى عيش ابعاد المسيحية في هذه الأزمة، وما بدء بتقديمه  سيادة المطران بشار متي وردة باسلوب سلس وفائدة لاهوتية وروحية.

تَصَدَّق مِن مالَك، ولا تُحَوِّل وجهك عن فقير؛ وحينئذٍ فوجه الرب لا يُحَوَّل عنك
طوبيا 4: 7


وإلى جانب التوجه الأجتماعي والفكري والروحاني، يتضح من خلال التغطية الأعلامية للأجتماع الجانب الأنساني،  وكما عرفنا الكنيسة عبر التاريخ، كنيسة الفقراء والصعاب، اليوم نرى ابرشية بغداد تعمل كل ما وسعها من اجل المؤمنين الذي يعانون من عوز مادي بسبب ظروف العراق بشكل عام وتحديداً مع ازمة فايروس كورونا وانتشار البطالة الغير مدروسة من قبل الدولة التي لم تخصص اي تعويضات للمتضررين كما هو وضعنا في الدول المتقدمة.
وبدل او قبل ان يطالبوا الأكليروس في بفداد كل الكلدان في العالم النظر بعين الأخوة ومشاركة المحتاجين في بلدهم الأم جزء مما رزقهم الله، تبرعوا برواتبهم.
وأيضاً نحو 90 الف دولار أمريكي الى الخورنات لمساعدة المحتاجين من دون النظر الى انتماءاتهم الدينية، ( وهنا ايضاً قد يخرج علينا بعض الحاقدين وينتقدوا مساعدة الفقراء من اي انتماء كانوا).
عندما وصلني رابط  الخبر من صديق لم انتبه له، ولأنه لم يحصل على جواب استلام او تعليق، اتصل بي واعرب عن فرحه لهذه المبادرة، وهو من كان يشاركني الألم .
صديق اخر ارسلت له الرابط وتكلمنا حول الموضوع، فقال لماذا فقط هم، الا يجب ان نتبرع جميعاً لهم؟
عرضت تلك الحالتين لأقول بأن كل ما تقدمه كنيستنا من خير في اي مكان، حتما سيفتح المجال للكثيرين اينما كانوا للتفكير والتأمل وتنشيط وانعاش الرغبة  في الشعور العملي بأخوة لنا يحلموا بجزء من رفاهيتنا، علنا نرتقي انسانياً ولا رقي دون خدمة وعطاء.
وإن كان من الأكليروس من يعش ظروفاً قاسياً ولم يمنع نفسه من العطاء، فما سيكون عطاء المترفين؟
حقيقة وجود باطريرك في وطننا الأم العراق، وسط الناس بكل ما يحملونه من صعوبات، يساعد الكنيسة على ان تعيش  روحانية عالية
والشكر استحقاق لباطريركنا واساقفتنا والكهنة الذين اجتمعوا في بغداد مساء الخميس لخير كنيستنا

https://saint-adday.com/?p=37447
.


41

البي عادة بالبدن ... لا الكورونا ولا ربها يبدلوها
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

جرت العادة في الأهوال ان تتخذ قرارات حياتية بتغيير السلوك او بعض العادات او لنقل الأطباع نحو الأفضل بوجود مشكلة او مصيبة، او أحيانا التجرد عن امور سلبية والتعلق بأشياء غير ضرورية، والسبب هو النضوج في المحن.
في زمن الكورونا والخوف العظيم مع القلق المشروع،  واستحالة التكهن بفترته او عواقبه وكوارثه، يفترض ان نرتقي انسانياً، نحدد من اطماعنا، نخفف من اسرافنا، نتنازل عن كبرياءنا، نهذب اسلوبنا، نقلل ونقلل الكثير من سلبياتا وانانيتنا.
قبل قليل انهينا اجتماعا عبر إحد وسائل الأتصال المرئي، يعقد كل يومين او ثلالة مع مجموعة طيبة من مشيغان اكن لهم الأحترام والحب منذ عرفتهم، واشكرهم كونهم استضافوني، نتبادل الحديث برفقة الكأس لمن يرغب، وشخصياً اسمع بانتباه وكلامي محدود جدا،ً لأن ما لديهم اكثر بكثير مما عندي.
أثناء الحديث والموضوع عن الكورونا حاضراً ومستقبلاً ذكر بأن الأنسان عادة يهتم بسلامته فقط، والآن يهتم بسلامة الآخرين أيضاً. وهذا ما نلمسه فعلاً عندما منع الكثيرين انفسهم من زيارة والديهم او احفادهم حرصاً منهم على عدم نقل العدوى لهم ان وجدت.
فماذا عن القوميون المتعصبون؟ او بعض كهنتنا او حتى بعض اساقفتنا؟ وماذا عن من يكتب بحقد ويسيء؟ هل سيتغيرون او الأصح هل سنتغير جميعاً نحو الأفضل انسانياً واخلاقيا وكنسياً ؟
قبل شهر تقريباً نشر اعلان من احد الأبرشيات من قبل راعيها، وهو اول ما فكر به بأزمة الكورونا، يطلب اشتراكات وتبرعات من اجل الكنيسة وامور متعلقة بها، ومن النقاط التي ذكرت كأولويات ايضاً، مصاريف الكهنة!

وجاء الأعلان  في وقت الذي فيه اغلب ابناء الأبرشية اوقفوا عن العمل والمصير مجهول، وكان يفترض من سيادة الراعي وكهنته مواساة الشعب في هذه الظروف وليس الضغط عليهم من اجل التبرع المادي!
الم يحن الوقت ليصرف الكهنة والأساقفة المتريشين مادياً من جيوبهم الكبيرة وحساباتهم الممتلئة؟
قرش الأرملة يعطي للكنيسة بفرح، لكن قوت الفقير كيف يطمع به كاهن غني؟

متعصبون قوميون ما زالوا بنفس نبرتهم الخشنة وخلط السم بالعسل في كتاباتهم وردودهم،  ومنها دعوة لتبني اسم امة سورايا بدل التسميات الأخرى، ومع التوضوح من قبل الكاتب، يتبين بأن اسم سورايا هو أثور وآشور! اما عن الردود في هذا المقال فغالبيتها لا تقل سوءً عن مغزى المقال نفسه ونية الكاتب.

اما عن المتباكين على التراث والأرث والذين لا يفوتوا الفرص بأهانة كنيستنا ومعها السلطة الكنيسة، فلا رادع يردعهم حتى الأزمة التي يشترك بها العالم اجمع، فالحقد والغل عدا الثمن الذي يدفع لكل كلمة سيئة بحق كنيستنا، هم المحرك لكل شرورهم، وللأسف ساحتهم رحبة لأستقبال الحاقدين ومن لهم خلافات شخصية ومواقف تجعلهم بعيدين جداً عن التفكير بالصالح العام، بل كل عقلهم مسخر لتصفية حسابات هم اوجدوها لسبب شخصي بحت قلبت توجهاتهم ومبادئهم 180 درجة.

أخيراً .. الكهنة الأستعراضيون، ابطال الظهور الأعلامي، المختصين بالإيماءات والحركات المثيرة، واللعب بالكلمات والتغيير السريع بنبرات الصوت وتجانسها من تقلبات الوجه باسلوب تمثيلي محترف، وهم قلة قليلة وبلائم كبير.
كما في كل الأزمان لا استسيغهم، وفي زمن الكورونا حقيقة لم اعد حتى اجرع طلتهم في مواقع التواصل الأجتماعي، ويصيبني الغثيان عند سماع اصواتهم، لأننا بامس الحاجة الى كهنة محبين ومتواضعين ويعرفوا كيف يسخروا هذا الظرف من اجل تقوية المؤمنين روحياً وايمانياً بتعابير طيبة وسلسلة ملؤها الأمل، بينما الكهنة الأستعراضيون يستعملون اسلوب الترهيب والتخويف لجعل الشعب اكثر جهلا وتخلفاً، وبدل ان يمنحوهم القوة والتفاؤل، نراهم تارة يخيفون المساكين بمن يسمى الشيطان، حتى اصبحت مقتنعاً بأنهم يبشرون بالشيطان وليس الله.، وتارة أخرى يخيفونهم ويرعبونهم بالله.
مرة الشيطان ارسل الكورونا ... ومرة الله
لذا قلت في عنوان المقال (رب الكورونا) ولم اسميه، كوني لم اتأكد من (هالقسان منو باالضبط اللي خلق الكورونا) الله (حاشا له) او ما يسمى بالشيطان.
ولو استسلمنا لكلامهم لوصلنا الى نتيجة بان يكون هناك تنسيق بينهما لسحق بني البشر؟
اما عن نار جهنم، فهناك من الكهنة من فتحها على مصراعيها لأستقبال من يغضب عليهم في وعظته، وأخرهم ارسل الحموات قاطبة لنار جهنم وهم سبب في اصابتنا بالكورونا!
لكني لن اخفي سرا، بدأنا بتشكيل فريق حالياً نحن اثنين فقط على أمل ان نكبرـ سنتابع بعض الكهنة في خطاباتهم المتخلفة التي نحن متأكدين بأنهم استندوا في تعاليمهم الى واعظين من الكنائس الأنجيلية ومستمدين اكثر افكارهم منها، تجمع الأقوال الشاذة والمنحرفة عن التعليم الكنسي، وأنا اضعها في مقال،
مع ذكر اسم الكاهن والرابط، وسيتم تخصيص سلسلة من المقالات الساخرة بعنوان:
شطحات كاهن في زمن الكورونا
بالتأكيد عند ذكر اسم الكاهن لن اقلق على اي ردة فعل وإن وصلت إلى المحاكم الكنسية او المدنية، كوني جاد جدا في تغيير خطاباتهم لجعلها مناسبة مع الظرف العصيب الذي نمر به، ومن الغير معقول ان يكون لسان كاهن اشد سوء من الوباء نفسه، وما يهمني هو احترام العقول وليس الأستخفاف بها، وتقوية ايمان الشعب وليس سلبه.
على امل ان نصبح فريق عمل لمتابعة شطحات الكهنة السلبية
ولله في خلقه شؤونِ


42
بعض رجال الله يتهمون الله في وباء الكورونا!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


منذ بداية اعلان تفشي فايروس كورونا، مع حالة القلق من تداعياته، تخرج لنا تقارير مختلفة ومتباينة تشير الى مصدره، ويبقى المتلقي بأي إتجاه يميل، على جهة اطباق الخفافيش الصينية؟ ام افراد من الجيش الأميركي في افغانستان؟ او يمكن فرنسا؟ لا لا أنها أميركا او قد تكون إيطاليا؟
فكل شيء في عالم السياسة جائز حتى الخرافة، ولا غرابة في ذلك، فهناك عقول صدقت بأن اللقاح سيخرج من العراق، وهناك من كسر حضر التجوال بسبب إيمانه الذي جعلته يقتنع بأنه محمي كونه يتبع اشخاص ماتوا قبل قرون، وقد نسى المسكين بأن اغلب من جعلهم اصناماً له، لم يستطيعوا أن يحموا انفسهم من وباء او معارك او غدر،
وحتما يوجد كثير الذي يصدق من خلال التسويق الإعلامي او عبر ترهيب رجل دين لشعب (مطفي وطابك على حافة الطاوة) يوجههم بخطابه إلى اي قناعة يريد، حتى وإن كانت تجعل من الله ارهابياً بأمتياز! ومنها ما تسمى بمحاضرات او عظات من كهنة يدعون بأن الله غاضب على البشرية لذلك ابلاهم بفايرس كورونا!

إي لو عاطس بوجهنا وانت (مكورن) ولا هالدالغة التعبانة.
اقول تسمى بعظات او محاضرات كونها بالنسبة لي ليست أكثرمن تفاهات وابتذالات تسيء للذات الإلهية وللإيمان المسيحي والكنيسة.
فهل الله مسرور بتلك الأتهامات التي جعلت منه شخصية غاضبة منتقمة؟
وإذا كان رجل الله يعرف جبروت الهه وقدرته على القتل، افلا يخاف على نفسه؟
هل الله أبانا كما نقول في صلاتنا أم وحش كاسر؟
ما الموقف الذي يفترض أن تتخذه منظمات حقوق الأنسان في العالم  والأمم المتحدة بحق الذي ارسل الوباء، هل سيبقون على دور العبادة التابعة له أم يغلقوها بقرار عالمي؟
اقسى الزعماء وأكثرهم فتكا لا يمكن لأحد من رجاله او شعبه ان يقول عنه قاتلاً، وإلا جعله في خبر كان، بينما رجال الله لم يتركوا فرصة إلا وأخافوا الشعب به، أياكم، الويل لكم، احترسوا، (إمشوا يم الحايط)، لتضحكون ترى يحرك صنمكم، إنذلوا أمامه وانهانوا  ووو
طيب يا (فحل)، أحلفك بالغالي والنفيس اللي عندك (ما اقصد نفسك وفلوسك) بس إذا أكو شخص تحبه غير ذاتك، إذا كان الله يغضب، كيف تستغل اسمه وتصبح مليونيراً على حساب الشعب المسكين كونك تأخذ أكثر من راتبك بعشرات الأضعاف شهرياً؟؟ إلا لو كان كذلك فعلاً وأكيد عند ذاك سيختار رجاله من اكثر الأشخاص طمعا وحباً للسلطة والعالم (حاشا لأسمه القدوس).
اغلب الكهنة عليهم عشرات ومئات الشكاوى جراء تصرفاتهم في رعايهم، فهل يعقل ان يأتي الله ويغضب على (بيبيتي المسكينة) والمقصر ينعم برغيد العيش؟
(على كولة صاحبي، هسة اني شعلية إذا غيري وسخ)؟
زين من منو نتعلم السماح إذا الهنا يحرك الأخضر واليابس علمود أولاد الثعالب.. ردت أكول اولاد غير شي بس بلعتها،

في العدد الحادي عشر من الفصل السابع للبشير متى يقول:
 فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!
من هذا الآية يتضح لدينا بأننا نحن الأشرار (بس عدنا خوش الله)، لعد هالطركاعة اللي يلوثون بيها العقول من وين جايبيها بعض الكهنة بحيث صار ربهم ملك الشر وليس الخير؟؟

مو المسيح علمنا الله أبانا؟؟ زين انت يا كاهن ما خفت على نفسك من تصير مثل المنشار تصعد تاكل وتنزل  تاكل؟؟
عفت كل الطرق الحلوة حتى يكون عندك حضور بين الناس، متختار الا ترهيبهم وتخويفهم حتى تسيطر عليهم مثل الراعي من يسيطر على الخرفان والبقر؟؟
الا تعتقد بأن سيأتي اليوم الذي به تغلق كل معبد رجل الدين فيه يتهم الله بأفتعال وباء الكورونا الذي لن تحمد عقباه، لكونه غضب على البشرية بسبب خطاياهم؟
 ولو الحل الأفضل هو ربط رجل الدين هذا من لسانه، وحكمه باشد عقاب في حالة أكتشافهم بأنه لم يخف من شر الهه وتمادى بسلوكه؟
صدقاً أقولها، الكاهن المفلس هو من يستغل بساطة الشعب وسذاجتهم وجهلهم كي يسيطر عليهم بعد تخويفهم.
 وكأنه لا يوجد طرق أخرى للتعامل مع المشاكل غير الخوف من الله، كونه وبسبب شرور الأنسان عاقبهم بشر اعظم منه؟
عظوا يا ناس بالطيبة، بالأتكال على الله الآب وليس الخوف من الطاغوت، علموهم ان يصلوا إلى ابيهم بالفرح البنوي وليس بحكم فرعون، اطلبوا منهم ان يرتموا بين احضان الله كأبن في احضان أبيه او أمه، وليس بين يدي جلاد.
فالولاء للطيب واجب الطيبون، والولاء للجبابرة الغاضبون القاتلون طموح الأنتهازيون والمجردون من احاسيسهم، فأختر يا من جعلت ابينا الذي في السماوات قاتلا عنيفا دكتاتوراً قاسياً، هل انت طيب خبيث رجلا للأطيب، ام خبيثاً رجلا للأخبث؟
فأي اله هذا؟ وأي رجالً لديه؟ فلا الهمكم يا من تبشرون بطغيانه (ينجرع) ولا انتم تنجرعون
والله المحبة على ما اقوله شهيد
ختاما
لا اله يستحق ان نتبعه غير إله الحب المطلق

سؤال عابر ... هسة الكورونا من الله لو من الشيطان؟
 لو على كولة صاحبي (نفسة مال فوك) اللي علق على اتهام الله بالكورونا:
شنو معقول الله والشيطان تعاونوا حتى يطيحون حظنا؟
[
/color]


 


 









[/size]

43
اهمية تنفلات الكهنة في الأبرشية كل اربعة سنوات واقل .. وبدون مجلس خورني يعتمد، حتى التنقلات فاشلة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com



افكار مستنسخة..  ألله وكيل  Cppy – Past
يقول الكتاب " روح السيد الرب على ، لأنه مسحنى لأبشر المساكين ، أرسلنى لأعصب منكسرى القلب .. " ( أش 61 : 1 ) .

الكهنوت إذن دعوة واختيار وإرسالية من الله، ليس هو لجميع الناس ، وإنما لمن اختارهم الرب ودعاهم ....اقتباس
وسؤالي .. إذا كان المسيح قال أحبوا بعضكم بعضاَ بهذا يعرف الناس إنكم تلاميذي (زين شحال الكاهن؟)، شلون لازم ينعرف المسيح من الكاهن؟
بالرسامة؟ بالبدلة؟ بالقداديس؟ من يمشي الناس تبوس إيدة؟ بأحتقاره لمجلسه الخورني الذي (لا يهش ولا ينش) خضوعا لبند القانون الكنسي (التعبان) الذي جعله مجلساً (مكفوخا) من الكاهن في اضل حالاته؟
تعريف آخر اعتقد (مهم شوية) بس هالمرة من منو؟ من قداسة الباباً فرنسيس شخصياً أثناء عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح السبت 11 يناير 2014 في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان:
الكاهن الحقيقي الممسوح من الله لشعبه يعيش علاقة حميمة مع يسوع، وعندما تغيب هذه العلاقة يصبح الكاهن إلهًا لنفسه خبيثًا عبدًا لشهواته ونزواته".
وتابع يقول: نحن مُسحنا بالروح القدس! وعندما نبتعد عن يسوع قد نفقد هذه المسحة ونصبح خبثاء. وكم من الألم يسبب الكاهن الخبيث في الكنيسة، إذ إنه يصرف طاقاته في التصنّع والغرور وفي التصرفات والأحاديث المنمّقة

 Oh MY GOD بالعربي يا ساتر يا رب
الله يبعدنا عن الكاهن المغرور والمتعجرف والشايف نفسة، اي الذي ابتعد عن المسيح (وديفقد المسحة شوية شوية)!
كنا في حديث أنا وصديق لي يشاركني الهم الكنسي، عن الكاهن الخبيث والطيب، وكلاهما يفترض أن يستمدان سلطتهما وقوتهما من الروح القدس، فكان سؤاله:
هل يعقل ان يُستَغَل المذبح كي يمنح الخبيث القوة والسلطة؟؟ والسؤال يمكن صحيح وبمكانة

وبالعودة الى موضوع المقال، لنرى أهمية تنقلات الكهنة كل اربع سنوات او اقل او اقل بكثير بنقاط جدا بسيطة ويفترض أن تكون مفهومة.
لو صنفنا الكهنة إلى صنفين بالمعطيات التي لدينا من عظة قداسة البابا والتعريف الذي اقتبسته في مطلع المقال:
 الأول يحاول وبقوة أن يعيش أبعاد كهنوته مذللا وبقوة الروح القدس الصعوبات إن وجدت في حياته كأنسان
الثاني الذي قال عنه قداسة البابا (الخبيث) الذي بطريقه ليفقد مسحته، وبدل ان يكون أمامه صعوبات ليذللها، ذاب معها وأصبح هو وصعوباته صنوان لا يفترقان  على او بالضد من الكنيسة والشعب
أستمرار الأول في نفس الكنيسة نعمة وبركة
استمرار الثاني في نفس الكنيسة كارثة وطامة كبرى
والسؤال: ما ذنب الرعية التي تبتلى بمن يقول عنه قداسة البابا (خبيث)؟
وما ذنب بقية الرعايا في الأبرشية الواحدة ان لا يأتيها الدور بخدمة الكاهن الطيب؟

حتى وإن تجرى تنقلات، فهل ستبنى على أسس صحيحة؟ وهل تكفي التنقلات  كي تزدهر كنائسنا التي بات المستقبل ينذر بهجرها والسبب إكليروسي بحت؟
 التنقلات عادة مرهونة بقرار الأسقف، وسبق وإن أختبرت أبرشية كندا في عهد الأسقف السابق سلبية كبيرة نتيجة تنقلات غير مدروسة، والصحيح هو ان تتم بعد دراسة مستفيضة لقابليات الكهنة ومزاجياتهم وكفاءتهم مع حجم الرعية وتعدادها، والظروف التي عاشتها في ظل الكهنة السابقين.
من جانب آخر، دراسة سلوكيات الكهنة والأخذ بنظر الأعتبار عدد الشكاوى المقدمة بحقهم وأسبابها، وكيف تم معالجة المشاكل؟ (ولو ما سامعين قبل عن شكوى قوبلت بأحترام)، وهل لدى الكاهن الذي قدم بحقه عدة شكاوى النية الأكيدة بتصحيح الخلل أينما وجد في حياته؟ وما حجم تفاعل الأسقف مع الشكاوى، هل تهمل كالعادة؟ أم تصبح ورقة تستغل للسيطرة عليه كأسلوب إداري فقط وليس من أجل الرعية او الأبرشية؟ ام ستجد مكانها بأحترام وأهتمام؟
ماذا حقق الكاهن في كل رعية خدمها؟
بكل الأحوال، أجراء التنقلات شيء مهم، لكن يبقى الأهم هو خلق أسلوب جديد في إدارة الرعايا والأبرشية، وذلك بتغيير ذهني بعقلية الأكليروس والتغيير الجذري من:
هذا الشعب وجد من أجلي، ليصبح أنا موجود من أجل هذا الشعب
الكاهن الخبيث الذي شخصه قداسة البابا هو الذي يرى نفسه فوق الشعب، ينفرد بقراراته، ينتابه شعور مريض بأنه يملك الكنيسة والشعب
والويل لكنيسة تبتلي بالخبيث، كونه سيعتمد بإدارته لها على صنفين:
الخبثاء ... والجهلة
سيخلو مجلسه من اصحاب الرأي السديد، وإن وجدوا، سيعمل على سحقهم
سيختار هو مجلسه من أكثر الناس طاعة
والرعية التي مجلسها ضعيف دليل على وجود كاهن قوي وجبار على الشعب، وضعيف جداً أمام المغريات.
وأختم بقول لغبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل الأولي لويس ساكوحول علاقة الأكليروس بالمجالس الخورنية، متمنياً عليه ومتوسلاً أن نقرأ له في إحد السبوت مقالاً مهما عن دور المجالس الخورنية، هل هي استشارية شكلية ام لها دوراً مهما ويحترم قرارها؟ وقد ذكر غبطته نصاً:
على الأسقف والكاهن ان يأخذا بقرار المجلس، إنما الأعلان يصدر من قبلهما

[/size]

44
إذاعة صوت الكلدان .. أربعون سنة من العطاء
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com



قبل أكثر من عشرة سنوات تلقيت اتصالا هاتفياً من احد الناشطين الكلدان في ولاية مشيغان الأميركية، وهو الأخ العزيز عادل بقال، وتبين من خلال الحديث بأن له علاقة بعدد من اقاربي، وكان سبب الأتصال أثر متابعة لما أكتبه من مقالات لها نفساً قومياً كلدانياً، وهذا المنحى في التوجه جاء بعد أن شوهت الساحة الأعلامية لشعبنا المسيحي العراقي بما يسيء للكلدان وهويتهم.
واتصال بعد أخر منه ومن ناشط آخر، دعيت للعشاء وكان اللقاء الأول في أجمل وأكبر صرح كلداني أجتماعي في العالم وهو الجمعية الكلدانية العراقية الأميريكية (نادي شنندوا)، وحينها التقيت بأشخاص يستحقون كل أحترام واعجاب لما يقدموه من خدمات جلّة للجالية في مشيغان، لا بل تتعدى خدماتهم لولايات أخرى والوطن المجروح الذي لم تندمل جراحاته بعد، إنما من جرح إلى أكبر، وهم من أكثر الناشطين مصداقية في العمل القومي الكلداني، ناهيك عن مواقفهم الرائعة للكنيسة، هم فعلاً خدام الجالية الحقيقيين، يصرفون من جيوبهم، ويسخرون وقتا كبيراً يستقطع من عملهم وعوائلهم، يعملون بغيرة وحب وتنسيق منذ اولى اللقاءات بينهم ومازالوا، هؤلاء هم:
كادر إذاعة صوت الكلدان
ومن لقائي الأول معهم رأيتهم مجموعة متكاملة المشاعر اعلامياً وقومياً، ولم يكونوا جميعاً من كادر الإذاعة، لكني أجزم بأن تلك الشلة الجميلة والرفيعة المستوى هم الأذاعة، وهم النواة لكل ما له علاقة بخدمة الجالية، وإن لم يكونوا النواة فهم اول من تتوجه لهم الأنظار للمساعدة، وهم أيضاً وبحكم علاقتاهم الطيبة مع اغلب ابناء الجالية في مشيغان، يتلقون الدعم والمؤازرة في كل عمل وباي نشاط خدمي، وهؤلاء النخبة الراقية هم الأخوة:
ساهر يلدو – شوقي قونجا – فوزي دلي (من كادر الإذاعة)
د. نوري منصور – قيس ساكو – عادل بقال – عزت سافايا (ناشطون كلدان)
وكان ايضاً الشخصية المثقفة والطيبة عامر جميل
وهذه المجموعة هم من مؤسسي المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد آنذاك
لم انسى اهمية ذلك اللقاء، كوني تعرفت على أشخاص يشتركون بعمل منسق عوامده الأحترام والحب والغيرة ...قول وفعل
والكلام عنهم يطول، إذ كلما زادت معرفتي بهم، كلما استحقوا أحترامي أكثر.
فماذا يعني أن يكون شباط 2020 يصادف فيه الذكرى الأربعون عن ولادة إذاعة صوت الكلدان؟
قد يقول البعض ما الغرابة بذلك؟ وهو سؤال مشروع قبل التوضيح
- قبل اربعون سنة كانت وسائل الأعلام بدائية مقارنة بوقتنا هذا
- قبل اربعون سنة كان هناك شباب في العشرينات من عمرهم، مثابرين في حياتهم العملية، لم يقبلوا على انفسهم أن يكون عبيداً للعمل فقط، بل أصروا على ان يكونوا نافعين لأبناء جاليتهم ونجحوا في كلاهما
- قبل اربعون سنة فتحت إذاعة صوت الكلدان بهمة متطوعين وبركة الكنيسة وسخاء الكلدان في مشيغان، وغيرة الكادر الذي ما زالوا من يومها ولغاية الآن متطوعون دون مقابل في الإذاعة، وباستقلالية تامة.
- منذ اربعون سنة ولغاية الآن، يعتبرون يوم تسجيل البرامج  كقداس الأحد عند الكاهن
- منذ ان عرفتهم ولغاية الآن لم اسمع منهم من يقول أنا بل نحن
كادر إذاعة صوت الكلدان، والقريبين جداً منهم، هم رسالة حية لكل الناشطين الكلدان لا بل لكل ابناء جالياتنا أينما كانوا، والرسالة هي:
لكي تستحق أكبر أحترام، اعمل شيئاً مفيداً من اجل الآخرين


كادر الإذاعة المستمرين منذ بداية كل منهم فيها:
1980 - شوقي قونجا  وضياء ببي  وفوزي دلي
نهاية الثمانينات – المرحومة انتصار يونو (رحلت عام 2013)
 ساهر يلدو وجنان سناوي والأب مانوئيل بوجي  – ماهر كانونا ، الأستاذ يلدا قلا والبروفيسورة بدي دويشا

في المقابلة التي أجراها الأعلامي كمال يلدو مع الأخ فوزي دلي تكلم عن البداية وأختصر الحديث بالآتي:
أسست إذاعة صوت الكـلدان سنة 1980 من قِـبل نخـبة شبابـية كـلدانية واعِـدة كانت تنشط في (نادي الشبـيـبة الكلداني الأميركي) وبمعـدّل ساعة واحـدة في الأسبوع وكانت بأسم (أذاعة صوت الشبيبة الكلدانية).
في سنة 1982 وبعد توقف اذاعة الكنيسة وبطلب من سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام، اخذنا على عاتقنا ساعة الكنيسة، ليصبح بث اذاعتنا ساعتان، بعدها وبفترة قصيرة  تطورت توجهات اذاعتنا، من اذاعة للشبيبة الكلدانية الى الأتجاه العام والأوسع الذي يهتم بكل الجالية والوطن وشعبنا وقوميتنا الكلدانية، ورافقها تبديل الأسم من "اذاعة صوت الشبيبة الكلدانية" الى "اذاعة صوت الكلدان"
وأستمر تـطـوّرها حـتى باتت اليوم تبث (خـمس ساعات نهار كل يوم سبت) من منتصف الظهيرة إلى الخامسة عصراً على الموجة  AM6:90



رابط المقابلة التي أجراها الأستاذ كمال يلدو
اذاعة "صوت الكلدان" في ديترويت: 33 عاما من العمل الطوعي والألق
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=722598.0

مع كل التمنيات القلبية لكادر الإذاعة بالخير والنجاح على كافة الأصعدة، آملين أن يتوجه شبابنا الكلدان في مشيغان نحو العطاء، متمثيل بأروع جيل كلداني شهدته أميركا منذ مطلع السبعينات، وما زالوا يحملون هم جاليتنا وكنيستنا والحفاظ على هويتنا، هذا الجيل الذي كانوا من اول الذين حملوا إسم الكلدان بكل فخر، واودعوه لأبنائهم، وبدورهم استثمروه في انشطتهم الرياضية، إذ نرى إسم الكلدان عنوانا لهم وراية، ومزين في أسماء فرقهم الرياضية، إذ يوجد على الأقل ثمانية فرق في لعبة الهوكي، عدا كرة السلة والطائرة والقدم
هنيئاً لكلدان مشيغان إذاعة صوت الكلدان وكل العاملين فيها


45
تعقيب على معقب يعقب من اجل غاية قد تكون واضحة
سيد شوكت توسا وتعقيباته
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يقول المثل: مجنون يحكي ..عاقل يسمع
مع تغيير الكلمات والأحتفاظ بالمعنى أقول: ناقد يكتب ..عاقل يحلل.. منصف يحكم
كتب سيد شوكت توسا مقالاً بعنوان: دعوة غبطة بطريركنا لتشكيل تجمع سياسي مسيحي ومدى ملائمتها مع الواقع القائم
للأسف الشديد، وخضوعا لضيق الوقت، شحت متابعتي لموقعنا العزيز عنكاوا.
لكن قبل فترة ومن خلال حوار مع أحد الأصدقاء حول دعوة الباطريرك ساكو بعنوان: فكرة فحسب: ألم يحن الأوان لتشكيل تجمع سياسي واحد لمسيحيي العراق،  وبعد ان اغنى تلك الدعوة (وأقصد صديقي) بآراء مهمة قد أتبنى قسماً منها في هذه السطور، أشار أيضاً لمقال سيد شوكت على دعوة الباطريرك، ولمجرد ذكر إسم سيد شوكت، كنت متأكداً بأنه سينتقد لينتقد الباطريرك، وسيدرج إسم الرابطة في نقده! وهذا ديدن الكتاب التابعين.
نفس الشي يذكر على أحد الفطاحل عندما يكتب مقالاً  وإن كان عن لعبة (المحيبس في رمضان) خصوصا في موقع سعودي أصولي، فحتما سيظهر إعجابه بكل ما يمت بصلة إلى إخوتنا الإسلام، وسينتقد غبطة أبينا الباطريرك ساكو والرابطة الكلدانية، وقد يحرض مجدداً على الكلدان، وبالتأكيد سيتباكى على ارثنا المشرقي.

في أحدى الصحف المهجرية الكندية باللغة العربية، بمجرد أن اقرأ عنوان مقال لأحد الكتاب الأسبوعيين، كنت اعرف المضمون، أما عن سيد شوكت وزملائه الفطاحل الذين يشتركون في هدف واحد وهو الأساءة لكنيستنا الكلدانية وهويتنا الكلدانية، فنحن لا نحتاج إلى قراءة العنوان لنعرف المضمون، كوننا نعلم جيداً الغاية حتى قبل نشر المقال، ومقالهم القادم سيكون لنفس الغاية.
سيد شوكت في كل شاردة وواردة، لا يتوارى عن انتقاد كنيسته التي كان ينتمي لها، وإن إنتمى لها حالياً فقالباً فقط، وينتقد هويته الكلدانية ويحاربها والتي يفترض ان تكون تاج على رأسه ورأسنا ورأس القوش وتلكيف وتللسقف وعنكاوا وكل بلداتنا وقرانا الكلدانية، لكنه يخاف من نقد الحركة الديمقراطية الآشورية السيئة التي قسمت شعبنا! واشترت ذمماً وسخرتهم لأجندتها الحقيرة! ولا ينتقد قائدها الأوحد هذا الأنسان المراوغ الذي يملك كل (زوعة) حجر وبشر! وقيادته الذين أصنفهم استحقاقاً اسوء الشخصيات السياسية من بعد آغاجان، المحسوبين  على المسيحيين جزافاَ. وعندما واجهته مرارا بهلعه من انتقادهم، قال السيد توساً بما معناه: أنه ينتقد الحركة لكن بالخفاء (مراسلات داخلية) وأدناه النص المقتبس من الرد رقم 14 مع الرابط:
(جازما اقول بأن هناك من ضمن القراء لما نكتبه , من هم منتمون رسميا الى احزاب وتنظيمات شعبنا , وفيهم حتما زوعاويون وربما قادة في زوعا على درايه تامه في نقدي واعتراضاتي الدائمه سواء ورد ذلك في القليل مما أعلنه أوبالكثير الذي لا افضل نشره علنا لاسبابي الخاصه بي بل ارسله برسائل خاصه او من خلال لقاءات معينه)
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,862327.msg7559921.html#msg7559921
وبالقدر الذي أتأسف على كتاب مثقفين تم تسخيرهم لأجندات رخيصة، بقدر ذلك وأكثر بكثير افرح لما المسه من الروح العالية التي تسود الكنيسة الكاثوليكية الأم، والتي يشرفني أن تكون كنيستي الكلدانية جزءً منها.
 إذ لأننا كاثوليك، واقصد تلك الكنيسة المنفتحة التي تصون حرية الرأي، يقبل رجالاتها النقد سواء بصدر رحب او بحكم حق الحرية المكفول لمؤمنيها، في الوقت الذي لا يتجرأ مؤمني الكنائس الأخرى من الأشارة للسلبيات علنا، لا بل هذا الخوف يشمل حتى احقر الأحزاب التي تحمل إسم الهوية التي تتبناها كنائسهم، والحركة الديمقراطية الآثورية نموذجا، فمن يجرأ من اعضاء الحركة ان ينتقد سلوكياتها السيئة ودكتاتورية مالكها يونادم كنا، وزبانيته وحبربشيته؟

بالعودة لمقال سيد توسا، تطرق في المقدمة لوضع العراق المربك، وتبريره للنقد بحجة الأغناء ولا غنى فيما كتب.
 يقول الكاتب الملهم:  (فيما يتعلق بالغاية من دعوة غبطته,أغلب الظن ان القصد هو تشكيل تجمع تحت عنوان المسيحيه).
 الدعوة واضحة سيد شوكت، ولا حاجة لأرهاق نفسك بالتحليل لتصل إلى نتيجة غير مؤكدة بينتها في (اغلب الظن).
يقول سيد توساً وسط مقدمة مهولة: بأن دعوة غبطته تنقصها: (تغطية فكرية يراعي فيها الواقع)، علماً بأن غبطته طرح الموضوع بعنوان بدأه: فكرة فحسب.
ولمن يستصعب فهم ذلك أشرح له بتعابير ممكن ان يفهمها حتى السذج:
دعوة الباطريرك هي فكرة، طرحها كما يقول غبطته في اول سطور، بهاجس الضمير والحرص، ويكمل، أنه يترجى ان تجد آذانا صاغية وإرادة طيبة لتحقيق شيء ملموس للم شملهم.
وهذا يعني بأن الدعوة هي فكرة ولم تبنى بعد على دراسة، كون هذا ليس عمله، لذا هي موجهة من قبله لذوي الشأن؟ فماذا يقول أكثر لتعرف؟
يقول سيد توساً وهو جوهر المقال وغايته: هل ستشهد الدعوة مثلا  اعلان حل الرابطة الكلدانية ودمج مكاتبها  في التجمع المسيحي المزعوم، وإن كان نعم، علام كان تأسيس الرابطة،
عزيزي سيد شوكت، ألم يخبرك أحد إلى الآن بأن الرابطة الكلدانية ليست سياسية؟؟
اساساً الرابطة تتمنى ان يشكل حزب كلداني موحد.
 ولكي يبين سيد شوكت سلبيات الدعوة وخطورتها، ربط  ثورة الأبطال ضد تدخل رجال الدين بالسياسة بهذه الدعوة، معتبراً بأننا (سنكون الضحية) من دعاة تشكيل تيار او تجمع سياسي ديني مسيحي!!
سيد شوكت، لو لم تكتب إسمك على المقال لحكمت على الكاتب بالسذاجة، وقد تسأل لماذا وانت في حالة الصدمة من الحقيقة او التعالي معتبراً نفسك العقل الحكيم، سأجيبك بهدوء راجياً ان تأخذ كلامي بطيب خاطر:
بداية لن نكون ضحية من مجردة فكرة دعوة، قد نكون كما تدعي بعد التشكيل، ونسبة تحقيق نبوءتك ضئيلة جداً، وسيكون السبب عند ذاك بعدم دراسة المشروع، وبذلك لن يتحمل غبطته الذنب بل أصحاب الشأن.
من جانب آخر، يوجد أكثر من عشرة احزاب قومية مهترئة في ارض العراق (مسيحية الشكل)، تتنافس على الكوتا المسيحية وليس القومية او الوطنية، تنظيم اسوء من الآخر، يتنافسون بالدناءات، كلدانية كانت ام آثورية او سريانيةإ وجدت لخلق البلبلة والأنقسام وإضعاف المسيحيين العراقيين، ولو كنا سنصبح (ضحية) كما تدعي لمجرد تشكيل تيار سياسي مسيحي موحد، فلماذا لا نصبح كذلك ولدينا هذا العدد من التنظيمات التافهة؟؟
علماً بأننا ضحية تلك الأحزاب وخصوصاً الحركة اللاديمقراطية الآثورية، والمجلس اللا شعبي الأغاجاني والذي ابدل هويته المشوهة إلى حزب (وهو نفس الطركاعة).
سيد شوكت: تلك التنظيمات هي اخطر علينا من إي عدو خارجي، ولأننا تشرذمنا بسببها، ترجم غبطته هواجسه بتلك الدعوة، والتي يتمنى بها لم الشمل، وكما أن دعوته السابقة للوحدة من الكنيسة الآثورية والتي قدم بها تنازلات كبيرة من اجل ذلك الهدف المسيحي النبيل، ولاقت دعوته تعالي رجال الكنيسة الآخرى، كذلك تلك الدعوة لتوحيدنا سياسياً تلاقي تشويها وتسقيطاً من قبل أحد اتباع الحركة اللاديمقراطية الآثورية السيئة الصيت.
وأضع لك وللقراء الأعزاء بعض المفردات والجمل الواردة في دعوة الباطريرك على الأقل لتلامس اصابعنا الجروح ونفهم الأسباب الحقيقية بتلك الدعوة والتي هي فكرة فحسب، وحاول ان تتذكر عزيزي سيد شوكت، فكرة ... فحسب:

مقتبسات من دعوة أبينا الباطريرك وتعليقات خفيفة
* أسأل مسيحيينا وبخاصة النخبة منهم: أما حان الأوان أن يفكروا ملياً بمراجعة أنفسهم وتحمل المسؤولية للم شملهم؟
هنا يتبين جلياً بأننا منقسمون، ويا ليتك سيد شوكت تكتب مقالاً فيه مقترحات للم الشمل السياسي بأعتبارك سياسي محنك، شيوعي سابق، قومي آثوري حالياً، هذا إن كانت وحدة المسيحيين سياسياً تهمك!

* ضعف التمثيل السياسي بسبب خطف الكوتا .. وهذه اشارة قوية وواضحة فاتت عليك، ولن تخفى على غبطته، حيث ذكر السبب بسؤال عبر عنه بأنه يحز في نفسه:
لماذا يا ترى تبقى الأحزاب المسيحية تحت رحمة الأحزاب الكبرى التي تستحوذ على أصوات المسيحيين، وتجعلهم من دون تمثيل حقيقي وقيادة سياسية موحدة تدافع عنهم؟ إن كان صعب فهم هذا السؤال فإليك الترجمة وبتصرف:
ليش نظل نقبل على نفسنا نسلم لحيتنا بيد البايعنا؟ احزابنا منا وبنا للأسف لكن ليسوا لنا، موالية لأي جهة تدفع على حساب المسيحيين.

* وللنقص في الوجاهة يدعي كل الطرف المرجعية
تمعن سيد شوكت بهذه الجملة الغنية الرائعة، وانتم ما زلتم تعبدون اصنام الواجهة، الصنم الآغاجاني والصنم الكنّاوي، وآصنام آشور المخزية رؤساء الأحزاب، ومن الكلدان من عبد الصنم الوغد ريان اللا كلداني!!

* ولعله أصبح لزاماً الآن قبل فوات الأوان، التفكير والتخطيط لأستراتيجية مسيحية موحدة، تخرج منها وثيقة يلتزم الكل تحت مسمى يتفقون عليه، تنخرط فيه الأحزاب الموجودة والنخب والكفاءات
وأسأل سيد توسا، ألا يحق لغبطته ان يرى النخب والكفاءات المسيحية في مواقعهم الصحيحة بدل أن يكون هذا النقص في الواجهات او بتعبير آخر، ان يقاد المسيحيون من تلك الوجوه القبيحة التي تدعي تمثيلنا؟

* مثل هذا التحالف يعطي دفعاً قوياً للمسيحيين في دوائر صنع القرار
ألا ترى سيد توساً بأن الذيول التي تحتل الساحة السياسية المسيحية في العراق لا قرار لديهم بل مجرد اتباع؟

* يدخلون في انتخابات مجلس نواب المركز والأقليم بقائمة واحدة مدروسة جيداً من الكفاءات التي لها نفس وطني مسيحي واضح وصريح ومعروفة بالنزاهة والشجاعة، ممن هم بمستوى المسؤولية الوطنية والمسيحية
سيد شوكت، هل هذا المطلب يجعل مسيحيي العراق ضحية؟

لتكملة فقرات دعوة غبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل الأول ساكو حول توحيد المسيحيين سياسياً بحزب واحد، والأطلاع على الغاية من تسمية موحدة والنقاط المهمة التي أدرجها كأولويات في المركز والأقليم، أضع بين يدي القراء رابط الدعوة من مصدره، موقع الباطريركية الكلدانية:
 https://saint-adday.com/?p=35781
 
سيد شوكت توساً، الكاتب المتمكن بالمفردات، لدي سؤال لا يخلوا من النقد:
الا تستحق كل تفاصيل دعوة الباطريرك المناقشة، للوصول إلى نتيجة قد نختلف او توافق على المشروع، ألا تستحق الدعوة بحد ذاتها التمعن والتأمل، كي تترك كل ما كتبه غبطته من افكار اقل ما يقال عنها رائعة ونبيلة، وتتعب نفسك وترهقها بمقال ركيك لا هدف له سوى الأنتقاد لصالح أجندة؟
أدرجت إسم الرابطة ولا علاقة لهم بكل الموضوع، وتنبأت بالخطر الأكيد، وخلقت مقال لو قلبنا الأول أخير والأخير اول، وبعثرنا كل الجمل، لما اختلف شيء، كونه مؤلف من جملاً لا علاقة لها بالمادة الأساسية.
والأغرب من ذلك، وأثناء كتابتي للمقال هذا اليوم الأحد، وإذا بصديق عزيز يشير إلى توضيحك المنشور في عنكاوا والذي به تشكر الباطريكية على اهتمامها بما كتبت، وتفتخر بأنك في مقالك السابق قومت فكرة الباطريرك بنقدك، والحقيقة التي لا تقبل الشك بأن رد الباطريركية الأخير جاء ليفول بأن مقالك لا (مونة) فيه، ولا دخل للرابطة  بالدعوة، والباطريرك ليس رجلاً سياسياً ولا يريد ان يتزعم حزب سياسي، وهو يؤكد على اننا يجب ان نفعل شيء لصالح شعبنا، وهذا لا يروق لزوعاك.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,962553.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,962553.0.html


47
بابليون ريان، بلبلة وشر
زيد غازي ميشو
Zaodmisho@gmail.com


شيخ قطيع بابليون
عندما سمعت بالإسم النكرة ريان اللاكلداني باللقب الذي اراد ان يروج له (شيخ الكلدان)، كنت حينها في اللجنة التحضيربة للمؤتمر القومي الكلداني الذي عقد في مشيعان سنة 2013، إذ فاجأنا احد المستفيدين من الوضع أثناء حكم الفاسد المالكي بطلب ارسال دعوة للمدعو ريان للحضور إلى المؤتمر، وكنت اول المعترضين بشدة على دعوته، ومعي الأخ فوزي دلي ممثل الجهة المنظمة للمؤتمر والمنسق العام له، وتم رفض الطلب وأحتقاره.

قطعان الزمن الأغبر
بالتأكيد سياسة الفساد التي ينتفض عليها الوطنيون الشرفاء اليوم، جعلت الكثير من القرود تتسلق على حساب العراقيين، وحظ المسيحيين بالمتسلقين لا يقل سوء' عن بقية الشرائح الاخرى، حيث ظهرت اسماء اشخاص وتنظيمات عملت على تفرقتنا وأذيتنا كسركيس اغاجان دمية الحكومة الكردية ومجلسه الرديء، والبهلوان يونادم كنا دمية إيران وحركته السيئة، وبقية التنظيمات السياسية الدنيْئة، ومعهم الشكلية الغبية التي تحمل الإسم الكلداني، وآخرها أكثرهم ضعة، هي عصابة بابليون المتمثلة بالمدعو ريان اللا...كلداني دمية اتباع ايران، وأخوه النائب (العجي) اسوان.
وكم اتمنى نجاح ثورة العراق المباركة، كي ارى كل الفاسدون المسيحيون خارج أسوار القبب الحكومية او يهربوا من الرعب كما تهرب (الأبو بريصات من النعال).
وعند ذاك ستكون اول مطالب المسيحيين الخيرة هي اغلاق كل تلك التنظيمات الوصولية الفاسدة,

الصبيان في الكوتا المسيحية

سقت هذه المقدمة بعد الخيانات المستمر على شعبنا من قبل الذيول المحسوبين على المسيحية نواب واحزاب، والسبب الجديد هو في الفعل القبيح لنواب الشرذمة في الكوتة المسيحية وتوقيعهم على طلب الترويج للتسمية الكاذبة اللعينة، واقصد التسمية القطارية ولا احب ذكرها، وإكثر من يستحقون (كشكشتهم كالذبان) هم النواب المحسوبين على الكلدان.
اما الأمر الثاني هو صدور بيان حرر من جحوش بابليون، يدينون به قرار الباطريركية الكلدانية حول تأجيل قداديس ليلة الميلاد في بعداد إلى نهار الميلاد لدواعي أمنية، معتبرين هذا القرار هو انهزام وخوف من القتلة.
عندما قرأت بيان الأوغاد، شعرت بأن الكاتب  يستعمل تعابير حزبية وخطابات تشبه إلى حد ما التعابير المستخدمة في فلم الرسالة.
         الباطريركية الكلدانية، مواقف مشرفة
الباطريركية الكلدانية جزء من الشعب العراقي المظلوم، والسلطة الكنسية تختلف عن المراجع الدينية الأخرى، كونها تمثل شعب يخضع إلى التهديد والإضطهاد في افضل الأحوال.
لذا عندما نزل غبطة أبينا الباطريرك ومعه اساقفة كلدان إلى ارض الثوار المقدسة، كانت رسالة مهمة إلى اننا لسنا افضل من الثوار لكننا ارفع من كل الفاسدين ومنهم التنظيمات المسيحية المستفيدة من الوضع.
وشخصيا اعتبر حضورهم مع الشعب البطل اجمل ما رأته عيني، رافعاً بهم هامتي، وكم كنت اتمنى أن احملهم على ظهري في ساحة التحرير افتخاراً.
ومغ ذلك خرجت اقلام رخيصة تنتقد حقداً هذا الموقف الوطني الشريف.
وفبل اسابيع خرج بيان من الباطريركية بمنع الأحتفالات في الكنائس وعدم نصب شجرة الميلاد في اعيادنا المجيدة أحتراما لشهداء الثورة الأبرار، وكان لنا الشرف في جمعية مار بطرس كيبا الأجتماعية الكلدانية التلكيفية في وندزور-كندا ان نكون اول جمعية تلغي حفلة رأس السنة، خصوصاً وإننا نحمل إسم قديس، لذا وجب علينا احترام وطاعة اي قرار عام يصدر من باطريركتنا.
وثالثاً، صدر بيان من الباطريركية تمنع إقامة القداسيس عشية الميلاد في بعداد فقط  لدواعي أمنية، وستقام الطقوس في نهار الميلاد نفسه .
والسؤال هنا: أين الخلل؟ هل في قرار الباطريركية التي تعمل على تقليل الخطر من تهديدات المجرمين حرصاً على من تبقى من الكلدان في بفداد؟ أم في حكومة لم تخجل على نفسها وتقدم ضمانات لسلامة الكنائس في تلك اللية المباركة؟
والسؤال للمهترين في حركة بابليون: قبل ان تنتقدوا هذا القرار الحكيم، الستم من سوقتم البطولات مع الحشد الشعبي وأظهرتم انفسكم أبطال الزمن الأغبر، الا تكفي بطولاتكم كي تعلنوا بأنكم مسؤولين عن حماية الكنائس في بغداد، كي يرتعب من اسمكم المحترم الذي لا تستحقونه الميليشيات المسلحة والمجرمون؟
الا تبا لكم يا بابليون وتباً لكل التنظيمات المسيحية السياسية في العراق قادة واعوان واتبعاع شلع قلع
النصر لثوارنا الأبطال، من اجل العراق أولا، ومن اجل نهايتكم يا حثالة شعبنا

 

48
سنوات من دراسة الفلسفة واللاهوت، من معنا ومن علينا؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
 

شعبنا العزيز مولع في الحديث عن امور يقلق من التعمق بها، لذا تكون الآراء في الغالب سطحية ومتذبذبة، وتتغير بتغيير الموقع والحضور، وما اقصده هو حديثه عن الامور الكنسية ولا يعرف منها سوى الشيء البسيط،، لأننا نشأنا على ان نكون مرددين، حيث لا طموح للعقل بالفهم والتحليل، وخير دليل الطقوس التي تعلوا الأصوات في انشادها دون فهم! في الوقت الذي لا يكنرث فيه غالبية الكهنة بشرحها للمؤمنين، لذلك لا اهمية لها ككلمات رغم عمقها، بل ممتعة كلحن وتطرب لها الأذان.

والشعب اللذي ينحني ليقبل يد كاهن او اسقف ليحط من قدره ولا يعرف لماذا يقوم بهذا العمل الشنيع ، قد غسلت يدي منه، وعندما يبرر هذا الفعل الذي لا منطق صحيح لتبريره، اشعر بالأسى على شعبنا المسيحي العراقي المسكين، وتحديدا الكلداني، كونه واجزم على ذلك من أكثر الشعوب تقبيلاً لأيادي الكهنة والأساقفة، ويتسابقون للخضوع والركوع اعتقاداُ منهم بأنها ركناً أساسيا في الإيمان.
 ونفس (الحنفية) التي غسلت بها يدي من الشعب، اغسل يدي من الأكليروس الذي يقبل منهم ذلك ليزداد عظمة وغرور، فهو ايضاً لا يفقه عمق رسالته، وإن عمل جهدا على استيعابها، فسيفهمها من جانب واحد فقط لا غير:
السيطرة على عقول المؤمنين بأي شكل، والتحكم بها لمصالحه، مع التعالي المقرف.
وبالعودة الى آراء الشعب المبتلى، وأحاديثهم عن الكهنة باسلوب جارح، متهمين اياهم بشتى النعوت السلبية، واذا التناقض بشخصيتهم يظهر جلياً عند لقائهم بكاهن لتبدأ سلسلة من التملق والتبجيل لجلالته ومدحه، والحق يقال، شعبنا المسيحي يخاف من خيال الكاهن إذا ما لامس ظله، ويرتعب أمام حضرته.
ولغاية الآن لم استطع ان استوعب هذا المرض النفسي الذي اصاب السواد الأعظم من المسيحيين، فمن جهة يلعنون تصرفات الكهنة، ومن جهة اخرى نراهم على وشك من تقبيل اقدامهم، أما اكثر ما يضحكني هو عندما يقولون بعد كل صلية من الشتائم التعبير الساذج (حاشا درغا).
والمخزي ايضا عندما يصفون احد الكهنة بـ:
فلان خوش كاهن – وهذا زين وذاك مو زين – يا ريت على هذا الكاهن – كلهم نفس الشي – هذا يفتهم وهذا ميفتهم
يمعودين يا ناس، تعرفون عن منو دتحجون؟؟
وين العجيبة إذا الكاهن زين؟؟ ليش شلون المفروض يكون غير زين!؟ شنو معقولة ما شايفين خيرهم؟
ساقول لكم من هو الكاهن الذي تنتقدونه في كل شاردة وواردة، وتكاد ان تكسروا رقبتكم امامه عند تقبيلكم يده، لكن في البداية اطرح سؤال:
ما هي نسية تشابه كهنتا واساقفتنا في عيشهم بالمقارنة مع حياة المسيح والرسل؟
أكيد لن يجرأ احد من الأكليروس على الإجابة، لا بل حتى التفكير به ولو كان في رياضة روحية او في دقيقة صمت لمحاسبة الذات (لأن يبين كل العيب)، اما العلمانيون/ ان قالوا او صمتوا فهم اساساً نكرة، ووحودهم من اجل إدامة سلطتهم.

الكاهن الذي تتكلمون عنه بالسوء يا سادتي الأفاضل:

 قبل سيامته قضى ستة سنوات دراسية مقسمة إلى:
سنتين فلسفة وثلاثة سنوات لاهوت، وسنة راعوي
الفلسفة تجعل الدارس يفكر ويحلل وله منطق
واللاهوت هو عالم الله اذا صح التعبير، وابعاد علاقة الله بالأنسان
ويتخلل الدراسة علوم ومواد أخرى كعلم النفس، وتاريخ الكنيسة، وعلم الموسيقى. ودراسة الكتاب المقدس، واللغة الكلدانبة، وقي معاهد اخرى ندرس اللغات القديمة كالعبرية واليونانية واللاتينة والكلدانية (او السريانية كتسمية دخيلة)، وكلها لغات قديمة غير محكية  كتبت نصوص الكتاب المقدس بهما  في شقيه القديم والجديد، وعلى المختصين بالكتاب المقدس اتقانها قراءة وكتابة.
ناهيك عن أن الطلاب الإكليريكيين (هذا اسمهم قبل الرسامة الكهنوتية)، يبيتون طوال مواسم الدراسة في بناية خاصة تسمى السيمينير). يشنركون في الطعام والصلاة والأحاديث، واحيانا لهم برامج روحية خاصة، وفترات حرة للرياضة، ووقت كبير للدراسة.
هذا ايضا عدا سيمينير قسم الصغار، والذي يسكن به طلاب يشعرون برغبتهم للكهنوت مبكراً او قد يكونوا مرغمين، ليعدونهم فيه قبل اجتيازهم مرحلة الأعدادية، وايضاً لهم برامجهم الخاصة.
وهذا عدا ... (تكرار ممل عدا وعدا)، على الإكليريكيبن ممارسة نشاطات كنسية في الرعايا التي ينتمون لها عند الأجازات، اي العطل التي نسميها الربيعية والصيفية وفترة الميلاد على ما اعتقد.
 بعد كل هذه السنين وهذا التركيز وتلك الرعايا والنشأة مع الرياضات الروحية، وساعات السجود والصلاة، ودراستهم للمدارس الفسلفية ومدارس علم النفس، ومدارس اللاهوت، والعلوم الأخرى، يخرج لنا كهنة ومنهم يصبح اساقفة  وهم تحديداً من نراهم يقودونا في كنائسنا.
طوال الفترة يشتركون  في القداس الإلهي كل يوم، ويتناولون القربان المقدس الذي يغذيهم روحياً كل يوم، وبه يكونوا كما يقول القديس بولس: لست انا حياً بعد، بل المسيح يحيا فيا، وهذا ايضاً كل يوم!
او كما في مطلع الترتيلة الجميلة العميقة جدا في معانيها:
وحَّدتَ يا ربّ لاهوتَكَ بناسُوتِنا، وناسوتَنا بلاهُوتِك، حياتَكَ بموتِنا، وموتَنا بحياتِكَ

 ورغم كل ذلك، تنتقد تصرفاتهم بخشونة، وأكثر من ذلك ايضاً، (كلام غير مهذب)، وهذا يحدث من خلفهم لان شعبنا (مسطول بفكرة قداسة الكاهن) قبل قداسة القديسين، والسواد الأكبر من الشعب واقولها بصريح العبارة، يخافون من مصارحة الكهنة على اخطائهم، لا بل يتراجفون وقد تنهار قواهم، علما بأنهم (يبيعون بطولات وراهم) لكن عند المواجهة جبناء بحجة واهية وهي ان الكاهن يضحي لأجلنا!! وهذه اكبر كذبة ممكن ان يصدقها السذج، كون الكاهن بحسب قناعته قد لبى ارادة الله له (هاي لو كان قاريها صح)، اي لم يضحي لأجلنا، بل يفترض انه قبل اختيار الروح القدس له ليصبح كاهناً، (يعني ليحملونة منية).، و (ليطلعون قهرهم من الأستمرار في قرار الكهنوت براسنة).
ومع كل سنين الدراسة، وعيش الطلاب المشترك، يوجد ملفات شكاوى على اغلبيتهم قد تعادل اوراقها صفحات مناهجهم الدراسية، هذا عدا الشكاوى الشفهية، فأين الخلل؟
كل اساتذة الجامعات والمحتصين لم يحصلوا على ربع الرعاية التي حصل عليها الكهنة، ولو حصل العلميون على نفس ظروف الكهنة لأصبح عدد العلماء أكثر من سائقي التكسي والشاحنات،
فأين الخلل؟؟
كيف يجب ان يكون من يقضي حياته مع المسيح؟؟
هل مثل سائر البشر ام مختلف؟
بسيط ام متعجرف؟
متجرد ان محب للمال؟
يحب البشر او يستخف بهم؟
هل ينظر للأغنياء كما ينظر للفقراء؟
هل معاملته محترمة مع من يخدمه بحب؟
هل يبتر – يسرق – يرتشي – يأخذ اكثر مما يستحق عنوة او احتيالاً ؟؟
هل وهل وهل ؟؟
وإن لم تكن حياتهم كما الرسل فأين الخلل؟

أسئلة مهمة جدا جدا
كيف يكون رجل الله؟
 هل هو الكاهن او الأسقف الذي يقودنا اليوم؟
هل يجب ان يكون لنا ام علينا؟
لو كان لنا لماذا ينتقد اغلبيتهم
إن كانوا يظنون أنهم لنا!
 فما ارحمك يامن انت علينا

-يتبع-


49
اقتراح حول رسامة كهنة للعمل بنظام الساعات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

 
مقال انصح بتدريس أبعاده لطلبة السمنير
 
حاولت ان ابحث عن تعريف لمصطلح كاهن، وللحال وجدت مقالاً لم اجد إسم صاحبه، منشور في موقع البطريركية الكلدانية بعنوان: الكاهن في العهد الجديد.
وبعد ان قرأت المقدمة من خمسة اسطر، تفاجأت بسطرين في المتن أذهلاني، لأني وجدت تعريفاً غريباً جداً يخبرنا من هو الكاهن الذي نتعامل معهً!
 فأما ان يكون هذا التعريف تلفيقاً ومجرد كلام صحف، او هناك خلل بالتطبيق لا سامح الله، والتعريف هو:
يقوم بالصلاة والخدمة من أجل الشعب، وهو رجل الدين الذي يتحمل القداسة والطهارة في حياته.
ها شتكولون، انهي المقال بوضع نقاط وأكتب: إملأوا الفراغات التالية بما ترونه مناسبا؟؟
زين يمعودين، مأكدين هذي صفاة الكاهن في المسيحية؟
شعب غريب الأطوار فعلاً، عدهم هيج كهنة وينتقدون!!
سأكون واقعياً هذه المرة وأتبنى تعبير (أغلب الكهنة)، لأني حقيقة كرهت تملقي وجبني ونفاقي بسبب استعمالي كلمة بعض (البعض من الكهنة)! وأيضاً لا يجوز الحكم على الجميع، لأن المثل يقول (لو خليت لقلبت) وحقيقة ما اعرف شكد يمشي هالمثل وية حياة كهنتنا الأفاضل.
لو اردت ان اقترب من المصداقية فلا بد ان ابتعد عن المجاملة واقول:
غالبية كهنتا لا يملكون شيئاً من هذا التعريف، او بينهم من يملك القليل منه
وبما ان الأكليروس يتشكون من قلة الدعوات الكهنوتية، ولأننا لم نجد اي صعوبة في حياة الكهنة، بالعكس تماماً، سلطة وفلوس وسفرات وخدم وحشم، ونراهم في الغالب استهلاكيين وليس معطائين، لذا اقترح بأن يتم تعيين كهنة بدوام جزئي والأجرة تعتمد على الساعة.
والشيء الوحيد الذي نحتاجه من الكهنة إن تم رسامتهم بحسب ما جئت به في هذا المقال، هو خدمة الأسرار مع شوية زيارات مكوكية للعوائل، أما الوعظة، فلا اعتقد بأن الشعب يحتاج أكثر من المعلومات المتوفرة في منهاج التناول الأول، (على اساس هو دياخذ أكثر)، وشوية صلوات وتراتيل من كتاب كنز العبادة، خصوصاً وان الشعب لم يتم تجاهله فحسب، بل تجهيله كي لا يعرف الصح من الخطأ في الممارسات الكهنوتية، كما وتم تهمبش دوره وحقوقه في الكنيسة إلا فيما يحتاجه الكاهن وليس الكنيسة، وأكثر من ذلك لا يعرف الشعب واجبه في الكنيسة، لذا مهما يفعل الأكليروس من أخطاء، نجد الشعب (لا يهش ولا ينش).
شخصساً ارشح نفسي لهذا (الشغل)، وكل ما احتاجه هو دورة لخدمة الطقوس، كي أحصل على شوية فلوس، من جانب آخر تعبت من عملي (سياقة مسافات طويلة، تحميل وتنزيل أطنان على ظهري)  وارغب بالأستقرار، يعني اريد شغلة ما بيها تعب وميرادلها تفكير، وان اراد غالبية الكهنة التفكير، فسيكون (فلوس,, فلوس).

ماذا ينقصني لأكون كاهنا في نظام الساعات هذا؟؟
اشو حالي حالهم اعرف اعصب!!
اعرف اكشر بوجهي واتنك واعبس بوجه المساكين!!
اكدر احب الفلوس، من صدك دا احجي ها؟
أكدر اجمع لوكية ومنافقين داير مدايري!!
اكدر ازور عوائل لأن آني اجتماعي، وفوكاها اوسع جيبي الهداياهم!!
اكدر احجي هواية وما خلي واحد يحجي!!
اكدر اجاوب على اسئلة حتى لو ما اعرف الجواب!!
اكدر.. أكدر!! ها اتذكرت، أكدر اصير مليونير!!
كلش اكدر استغل الأنتهازية والكلاوجية والمنافقين، ولو خطية الطيبين لأن كلش كلش راح استغلهم!!
أكدر اهمل مشاعر اي واحد ما استفاد من عندة!!
بس اعتذر، اكو شي ما اكدر عليه وهو:
ميصير احتقر اليجي يخدمني لأن ديشوف بية كاهن يمثل المسيح على الأرض.

..يتبع..

[/size]

50
رابطة وندزور تزور سفير العراق الجديد في كندا وتشارك في عاشوراء
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmail.com

علقوا سبع عيون على باب الرابطة الكلدانية في وندزور وبخروا (الحوش)
بداية أود الأعتذار للأخوات وألأخوة في رابطة وندزور، نظراً لما ذكرته من صفة لا تليق بهم في مقال سابق، وما سيذكر في هذا المقال موجه إلى رئيسها وصاحب الأمتياز (البارون جورج)، وهو الذي يكتب قبل اسمه لقب دكتور، والحقيقة هو لم يحصل على شهادة الدكتوراه في حياته ولم يقدم لها، بل اتت مكرمة من قبل صدام حسين لكل استاذ مساعد، هذا إن كان استاذ مساعد بأستحقاق ولم تأتي بمكرمة هي الأخرى نظراً لدرجته الحزبية الكبيرة كعضو قيادة فرقة أو اعلى.
المسيرة من تعشق إلى تملق ...عفوا، اقصد من تسلق إلى تألق
منذ ان تشكلت رابطة وندزور، وإذا بالتقارير الرنانة الأبهة الخاصة بنشاطاتها تظهر، والتي يبدو من خلالها الأمكانيات الهائلة لهذا التجمع في خلق النشاطات والترويج عنها بشكل يثير الدهشة.
وبما ان الرابطة الكلدانية العالمية من اهم مقوماتها هو بث الوعي القومي بين الكلدان، لذا نرى الخطوات مدروسة بهذا الأتجاه، ورابطة وندزور لها نشاطات مهولة بهذا الخصوص غيرت ثقافة الأنتماء لشعبنا، حيث اوشكنا ان نصدر القوميون الكلدان إلى اصقاع المعمورة لغرض التبشير بقوميتنا، والفضل إلى رابطة وندزور بشخص صاحبها البارون جورج.
من النشاطات القومية المميزة والتي اعجب بها الكثيرون (فطاحل مو بيدهم):
غسيل سيارات – حفلات صاخبة راقصة في مناسبات دينية وليست قومية – تبرع بالدم – محاضرات في العقار واخرى في مجال التأمين و القروض البنكية – زيارات مكوكية ...وأهم من كل ذلك وأهم من اي عمل قومي، الأعلان عن سفرات صاحب الرابطة البارون جورج الى مواقع دينية منها القدس.
صحيح بان تلك السفرات هي لغاية مادية بحتة وشخصية، حيث لا ناقة للرابطة بها ولا بعير، لكن على ما اعتقد هي مهمة من الناحية القومية (وعيب على اليكول غير شي).
علما بأن المحاضرة القومية اليتيمة كانت للدكتور العزيز عبد الله رابي
   صار للشرشوحة مرجوحة ولأبو بريص قبقاب
تمتاز رابطة ونزور برئيسها المتملق (عفواً المتألق) البارون جورج، فهو يفكر ويقرر ويخطط إلى بعيد جداً، وكل مخططاته وتخبصاته ..اسف تخطيطاته مدروسة، واول طموح حققه هو التسلق إلى منصب مسؤول مكتب، ومن ثم شق فرع كندا إلى شقين ليصبح رئيس فرع والعياذ بالله.
لذا لا يهمه شيئاً إن كان للكلدان حاجة قومية أم لا، المهم ان يكون حاضرا حيث هناك فائدة (أكيد مو للرابطة).
والطامة الكبرى، حتى فيما يبدو من مضمونه انه عمل قومي، إلا ان ابعاده غير ذلك، ومنها مشاركة الرابطة في مسيرة كندا مع إخوة من الغير الكلدان وغير المسيحيين ايضاً، وهذا ما يضع له عنواناً مزركشاً وهو: الأنفتاج على الآخرين!!
الأذكياء جداً يصفقون، لا بل يروجون ادعاء ان رابطة وندزور نشطة جداً، والأذكى من الأذكياء جداً او العباقرة، الذين يقولون بأنها انشط فرع.
زيارة سعادة سفير العراق في كندا
نشر خبر في صفحة الفيس بوك للرابطة الكلدانية فرع وندزور مفاده؛
زيارة وفد رابطة وندزور لمقابلة السفير، وسفارة العراق نشرت الخبر من جانبها ايضاً وفي المقارنة مفارقات.
يقول البارون جورج في تقريره:
تم الترحيب بالوفد حال وصوله من قبل طاقم السفارة
تقول السفارة:
وعبروا عن فرحهم بهذا اللقاء وقدموا كلمات الترحيب والتبريك بمناسبة تسنم سعادة السفير مهامه ...يعني وفد الرابطة رحب مو السفير
ما اعرف ليش تذكرت كارتون السيد سندباد البحري من كان يدخلون هو والوفد المرافق على ملك من ملوك العربان، ينحنون امامه كذا انحناءة ويشيدوا له بالمدائح، وثقافة البعثيين الكبار سندبادية ايضا.
ادري هسة منو رحب بمنو مفتهمنا؟
يقول البارون جورج:
وبعد وصول الوفد استقبله في قاعة اجتماعات السفارة سعادة السفير الدكتور وديع بتي مبديا ترحيبه وسروره بهذه الزيارة وعقد في الحال لقاء ودي اتسم بأجواء المحبة والفرح والاستعداد للتعاون وخدمة الجالية العراقية في كندا.
يقول تقرير السفارة:
من جانبه عَبر سعادة السفير عن شكره وتقديره للدكتور رئيس الرابطة و الاعضاء على تحملهم مشقة السفر وبين استعداده التام لتقديم الخدمات بأفضل صورة للجالية العراقية في كندا

اللطيف في هذه الجزيئة هو قاعة الأجتماعات!!
ولدى الأستفسار تبين بأن للسفارة غرفة فيها طاولة وكراسي لعشرة اشخاص بالكثير، (يعني سرداب بيتنا اكبر؟). وهذا يعني بأنها تكفي إلى عشرين شخص في حالة جلوس عشرة في احضان عشرة أخرين في جو مليء بالمحبة والفرح.
وهنا اعلن بإسمي شخصياً في حالة وصول وفد السفارة إلى مدينتنا وندزور واراد طاقم الرابطة الأجتماع بهم، (فسرداب حوشنا) مفتوح لعقد الاجتماع، كونه يتسع إلى ثلاثين شخصاً ونصف في حالة إضافة (بعض السطولة والطابوريات) مع بعض التلامسات البريئة (لأن شوية حشك)، أما نصف المقعد الإضافي فهو مخصص للنص؟
يقول البارون جورج عن لسان السفير
وقال بالنص سيكون فرعكم الظهير للسفارة في وندزر
أما تقرير السفارة لم يذكر ذلك
يقول البارون جورج:
 سيتوجه وفد قنصلي الى وندزر وسيستضيفه الفرع في مقره بدون مقابل دعما للسفارة وتسهيلا للمواطنين هنا
أنا اقول للسفارة
تعالوا لتخافون ...ما راح ادفعون ايجار، وأحتمال يلمولكم كم فلس حتى تاكلون عوافي وتشربون.
يقول البارون جورج:
وقد وجه الدكتور مسؤول الفرع دعوة لسعادة السفير مع من يرتأيه من طاقم السفارة لزيارة وندزر واللقاء بابناء العراق هناك وقد لبى سعادته الدعوة واقترح على الفرع إعداد برنامج لزيارته والتي ستكون على مدى ثلاثة أيام
سعادة السفير، تحجي صدك؟ تريد تلتقي باكثر عدد لو بكم نفر؟
رابطة وندزور سعادتكم لا تمثل الكلدان إطلاقاً، ولا الجالية العراقية، بل تمثل شخص رئيسها فقط.
ولا اريد ان اعلم سفارتنا البروتوكولات، لأننا في واقع يفرض التنسيق مع رجال الدين للقاء أكبر عدد من العراقيين وليس الى رابطة نفوسها بضع اشخاص فعليين، ومسجل لديهم بحدود 100 شخص شكليين، لا لون لهم ولا رائحة.
هناك مفارقة ايضاً لا يعلم ابعادها غيري ومن خطط لها ونفذها وهو البارون جورج:
لماذا الدرع الذي أهدي بأسم الرابطة مزينا بالعلم العراقي وشعار الرابطة وليس العلم الكلداني؟
الجواب: لأن سعادة سفير العراق الجديد في كندا كان مع حركة زوعا، اي الحركة الديمقراطية الآشورية، وهو الحزب الذي يكره كل شيء اسمه قومية كلدانية أو حتى كنيسة كلدانية، واكثر من يمقت هذا الأسم هو الكلداني الناكر لأصله والذي نطلق عليه متأشور، فكيف حال مشاعرهم تجاه علمنا؟ فظن البارون جورج بأن ولاء سعادته للحركة، علماً بأن سعادة السفير أكد بحسب تقرير السفارة على خدمة كل العراقيين، فهو سفيرا للعراق وليس ليونادم كنا.
اما المفارقة الأضرب من هذي وذيج:
سيكون تي شيرت المتطوعين لأستقبال وفد السفارة مطبوع عليه علم كندا وأكبر منه علم العراق مزين بالله وأكبر رمز الجهاد وأضطهاد المسيحيين، ولا يحتوي على علم الكلدان.
وأنا متأكد، لولا خوفه، لوضع علم زوعا بدل العلم الكندي كي يكسب رضا سعادته، وسعادته ارفع من التفكير السطحي للبارون.
رابط الخبر في موقع السفارة العراقية
https://www.mofa.gov.iq/ottawa/?p=1289

رابطة وندزور تشارك في عاشوراء بقيادة شيخ رابطة وندزور
يقول الخبر الذي عادة يكتب بالأنامل الرقيقة للشيخ جورج شيخ رابطة وندزور ومريديهم:
وفد من الرابطة الكلدانية فرع وندزر يحضر مراسيم ليلة عاشوراء في مؤسسة الحسين بمدينة وندزر
لما لا! فبعد ان كان لرابطة وندزور دوراً مهما جداً في بث الوعي القومي الكلداني بين ابناء الكلدان: حان الوقت لتبشير خلق الله اجمعين.

إن كان ليعقوب غاية في نفسه، فإليكم ما يدور في نفس الشيخ جورج:
الشيخ جورج يسخّر كل الأمكانيات وكل الوسائل للترويج والأعلان عن الحفلات والسفرات التي يقيمها، وهذا هو العمل الحقيقي الذي يرتزق منه من خلف الكواليس: وقد عبر الآن إلى مرحلة أخرى غير السفرات الدينية في كندا والقدس والبرتغال، فقد اعلن عن قيامه بسفرات سياحية إلى دول العالم المختلفة، إي سيفتح ابواب السفر إلى غير المسيحيين وهذا من حقه.
لذا: كلما زادت علاقاته بإسم الرابطة زاد امكانية استقطاب زبائن جدد
والعباقرة يصفقون له ويشيدون بعمله وعمل رابطة وندزور!!!

من البارون إلى الدوق
البارون هو أدنى درجات سلم النَّبالة
الدوق هو أعلى درجات النبلاء
فبعد عن حظي برتبة بارون وتاريخ ذلك عندما تمت الموافقة على (شق فرع كندا (بالنص)، اصبح رئيساُ لفرع وندزور.
والآن يشاع بأنه ينوي الترشيح إلى الهيئة التنفيذية في مؤتمر الرابطة الكلدانية العالمية المزمع عقده في شباط السنة القادمة، ولكل حادث حديث، حيث سترفع الحصانة من قبلي لو حدثت تلك المهزلة.
وإن كان من يعتقد بأن رابطة وندزور مفيدة على الصعيد القومي الكلداني ساذجاً، فمن يمنحه صوته اهبلاً
وللتذكير فقط وكلامي للسذجة المنوه عنهم اعلاه:
الله خلق لنا العقل كي نستعمله

51
أضواء على تحليل الدكتور ليون برخو لأحدى الروائع كما يدعي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

 
كتب الدكتور ليون برخو مقالا او تحليلاً كما أسماه جنابه الكريم بعنوان:
من روائع التراث المريمي لكنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية – أنشودة بصلوثا دموارختا: تحليل نقدي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,946125.0.html

وكعادته ومن باب المبالغة بما يحب، اطلق  تعبير(من الروائع) يوحي بأندهاشه، وله الحق بذلك، كما إنا لدي الحق بتفضيل ترتيلة (يا مريم يا ام الله إبنك بالمجد اتجلى) على الترتيلة التي اختارها دكتورنا العزيز، كونها اعمق بكثير وأجمل، وفوق ذلك رتلت بصوت الشماس وديغ الصافي وشتان بين هذا الصوت وصوت شماسنا الرائع ليون برخو.
بداية لا اتفق معه بتسمية لغتنا بالسريانية، ولا اتفق بنعتها لغة مقدسة، لأن الكلداني الأصيل يقر بالتسمية الكلدانية للغته الأم، ولا يقبل بأي تسمية دخيلة او مفروضة من قبل الأحتلال العربي لبلداننا، والآشوري يتبنى تعبير اللغة الآشورية وإن كانت بعيدة كل البعد عن لغة شعب آشور القوقازي الأصل، حتى وإن كان تأثير أبون ناجي على تسمية اللغة لم تكن لصالحهم.
ومن جهة أخرى، من الخطأ ان ننعت لغة بأنها مقدسة حتى لو تكلم بها ربنا، لأن ربنا نفسه خلق او سمح باختلاف اللغات، فأما جميعها مقدسة او لا، واللغة التي تكلم بها المسيح تختلف بشكل كبير عن اللغة التي تكلم بها اتباع كنيسة المشرق ومعهم السريان، أي شعب دولة سوريا فقط،، ومن لم يفهم لغة فلم الآم المسيح (The Passion of the Christ) فهو لا يعرف ماذا يعني لغة المسيح.
من جانب آخر، لو كانت اللغة مقدسة لما اندثرت أو لنقل تقوقعت على نفسها، وأصبحت  شيء من التاريخ إلا للبعض.
وإن كانت اللغة مقدسة، فهذا يعني أن الذي يتقدس بها هو الذي يعرفها فقط كما هي، وهي اهم طريق للقداسة بالمسيح.
واللغة بجسب رأيي، هي وسيلة للتفاهم وتبادل المعرفة، وأهم لغة مهما كانت، فهي مجرد لغة إن لم تفهم، فهي اسوة بباقي لغات العالم ولو نطق بها المسيح.
واللغة المقدسة هي لغة الحب فقط، أما ما نسميه بالآرامي وغيرها من التسميات، فإن كانت تحمل شتائم او استعلمت في خلافات او نطق بها من سرق  او زنا او مارس اي من الموبقات، فهي ليست افضل من غيرها على الأطلاق.
ولكي لا أطيل المقال وأجعله جريدة من 28 صفحة واملك القدرة على ذلك، سأعرج على فقرات مقاله وأحلله على عجل من امري بأقل جمل مفيدة رحمة بالقراء.
 
أين يضع المحلل النص المراد تحليله؟
كوني لست محللاً، ولست أكاديمياً، وكل مؤهلاتي الدراسية، هي اعدادية الصناعة، وقد حصلت عليها بصعوبة، لذا لن أدعي المعرفة لكني (سأحلل كقاريء بسيط تجرأ ليحلل تحليل المحلل الأكاديمي ويعارض بعض تحليلاته).
اعتقد من الأصح ان يضع المحلل النص المراد تحليله في بداية الطرح وليس في آخره، لاننا جميعا كقراء للمقال باللغة العربية، قرأنا ولم نفهم حتى وصلنا إلى ترجمة الترتيلة، ومن اهتم بالنص فعليه ان يعيد القراءة مجدداً وهذا ليس صحيحاً، لأن القاريء يفترض ان يفهم ما يقرأ حال قراءته للنص، وبدل ان يضع النص وترجمته وضع الترتيلة بعزفه وصوته!! مع وجود مشكلة كبيرة في مخارج الحروف أعافت فهم الالكلمات رفم اتقانهم لللغة!!

توطئة الدكتور برخو
ذكر في التوطئة بأن الترتيلة من روائع الأدب المريمي، وافكارها منسقة ومتماسكة ومترابطة بشكل منطقي.
ومن ثم وضع رابط الترتيلة بصوته وعزفه في فقرة مستقلة بعنوان متابعة التحليل! والعنوان غير منطقي، وشخصياً لا أنصح بسماعها والأكتفاء بقراة النص.
.
تحليله للنص
يقول الدكتور العزيز بأن (النص يبرع في توزيع الأبيات الشعرية ثيماتيا (أي أنه منظم بطريقة فكرية بارعة. وينتقل النص بين مخاطبة المؤنث والمذكر).
والمخاطبة في افي الأبيات الثلاثة الأولى هي للمؤنث (العذراء مريم). ومن بعدها تتحول المخاطبة والخطاب جذريا من المؤنث الى المذكر، حيق لم يعد موجها للعذراء بل الذي ولد من احشائها، وهو يسوع المسيح.
وبعد ابيات عدة يوجه الكاتب خطابه مباشرة الى المسيح وتبدأ الطلبات.
 
النص الذي ترجمه المحلل وتحليلي له
شخصياً ارى نفسي وأنا اقرأ الأنشودة بأنني أمام ثلاثة نصوص، نصين منهما جمعا قي وقت ما، ونص أضيف لاحقاً كي تصبح قصيدة واحدة، والمناسبة هي عيد الميلاد، لكن الترقيع جعلها تبدو وكأنها لعيد من اعياد العذراء.
على سبيل المثال ترتيلة: خوثد صليوا كبخيا: مريم دمئي كماجريا، فهي لا تقال في عيد العذراء وإنما جمعة الآلام، وترتيلة عَل بيث اللحيم وروالي، حيث تأخذ فيها مريم حيزاً مهما، لكنها لعيد المييلاد
النص الأول في الأزرق: يتكلم عن العذراء التي انجبت النور الحقيقي (أي المسيح) والذي سيصنع الكثبر لنا.
وبما أن الشعر كله موزون كما قال المحلل لكنه غير مقفى، إذن من السهل ان نحذف ونضيف بيت او ابيات، وهذا ما اعتقده في النص الثاني باللون الأحمر، حيث يتحول الخطاب إلى المسيح مباشرة، وشتان في اسلوب المخاطبة بين النصين، وهذا لا يعتبر إبداعاً على الإطلاق، بل تلصيق.
اما النص الأخير في الأخضر فهناك أحتمالين، الأول ضعيف، إذ ممكن ان يكون قد كتب مع الأول، لكن كمؤلف مستقل لا لعلاقة له بالأول إلا كونه موزون وغير مفى، وأضيف للنص الأول عن طريق خطأ مفصود/ أو فرض من قبل كاهن او اسقف لا درابة له بالأسلوب الأدبي في كتابة التأملات او الصلواة، والحقيقة النص اقرب لهما من القصيدة او الأنشودة، لكني اعتقد وهذا الأرجح، بأن النص أضيف كقفلة ذكية للقصيدة بأستعمال اول كلمتين وهي: بصلاة المباركة، ليصبح الختام جواب للمقدمة.
والنص برمته لا اعتبره اعجاز او أمراً خارقاً، وهو ليس اكثر من صلوات بسيطة وعادية جداً جداَ، شاءة الصدف ان يوثق بلحن، وأي تضخيم لها من باب المبالغة بالشيء، لا اعتبره أمراً سيئاً، بل مجرد اعتزاز من قبل الكاتب بطقسه القديم، او بصوته الرخيم
ورأيي الصريح، لو اعتبرها هذا النص عظيم وعميق ورائع، فلن يدل هذا سوى على سذاجة عقولنا التي تجعلنا نتشبع عاطفياً من خلال القديم الموروث فقط، بينما يوجد تراتيل حديثة باللغة العربية فيها من العمق الإيماني ما لا يقارن بالتراث السطحي الذي ينبهر به الدكتور ليون برخو، علماً وبحسب ما اعرفه بأن التراث الطقسي الكلداني فيه الكثير من الروائع، ولا اعرف لماذا لا يحلل الدكتور المحلل سوى السطحية منها؟ 
والأغرب من التضخيم السطحي قوله الذي صدمني:
 (أقول إن النص نموذج شعري بديع للسهل الممتنع. أي متحدث بلهجاتنا المحلية، سيستوعب أغلب النص إن حاول جاهدا استيعابه، وسيهضمه بيسر إن استخدم قاموس سرياني-عربي مثلا).
اي سهل ممتع هذا الذي على من يريد ان يفهمه ان يحاول جاهدا استيعابه، وسيهضمه بعد الأستعانة بقاموٍس!!!! معقول يا دكتور؟؟
علماً بأن القاموس الذي يقصده إسمه: قاموس كلداني عربي للمطران يوجين منا، وليس سرياني.
وقبل ان انسى، عنوان التحليل الخرافي للمحلل بالأساس خطأ، إذ لا يوجد شيئاً إسمه كنيسة المشرق الكلدانية – الآشورية، بل كنيسة المشرق التي أصبحت فيما بعد الكنيسة الكلدانية التي عادت إلى أحضان الكنيسة الكاثوليكية الأم منتصف القرن الخامس عشر، وكنيستين للأخوة الآشوريين، وكنيسة الملبار في الهند.
وأضع النص آخر المقال وليس اوله عن سابق قصد، كون كلماته بسيطة لا عمق لها، ممكن لأي شخص يعرف كيف يوزن الأبيات ان يكتب نصاً ابلغ منه واعمق.
 
بصلاة المباركة  - السلام يحل في الأرض
وبطلبات البتولة - أبناء الكنيسة ينطرون
القوة التي هبطت من العلى- قدستها وأوقفتها لجلالته
وأنجبت النور الحقيقي - والأمل والحياة للبشرية
كي يكون معنا وبيننا - كل أيام حياتنا
ليطبب السقماء والمرضى - والذين قد دخلوا بالتجربة
ويعيد الذين لا زالوا- (يرومون) في الطرقات البعيدة
 ليحل السلام في بيوتهم- ولا يدخلهم الشيطان في التجربة
والذين يجوبون البحار- يتجاوزون الأمواج (بسلام)
والذين يسيرون على اليابسة - ينجون من البرابرة
والذين يقبعون في الأسر- يتم فك قيدهم

والذين يساقون عنوة - تنبسط أساريهم برحمتك
والذين تحت سطوة الشرير- توبخه سلطتك العظيمة
والذين في درب الخطيئة سائرون- أصفح وأغفر ذنوبهم
والذين يقربون الذبائح- تقبلها لهم ألوهيتك
والذين رقدوا على أملك- أقمهم وأمنحهم الحياة بنعمتك

ونحن الذين اتكلنا -على صلاة المباركة
مريم البتولة والقديسة - والدة يسوع مخلصنا
بوساطتها نتجنب الشرير- ونتغلب على كل صنائعه
وفي يوم الدينونة - الذي يتم فيه فرز الأخيار عن الأشرار 
يكون لنا استحقاق التنعم معها - بعرس ملكوت السماء 
ونزمّر تسبحة الثالوث
- الأب والأبن والروح القدس

52
وكان لنا من يمثلنا نحن العلمانين في السينهودس
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بعد انتهاء السينهودس الكلداني، اجرى موقع عنكاوا العزيز مقابلة مع سيادة المطران بشار متي وردة، استفتحها بجواب على سؤال: ما الجديد في السينهودس؟ فصعقت عندما كان جوابه: مشاركة العلمانيين!! فقلت في قرارة نفسي: حتى أنت يا مطران بشار تتهم العلمانيين بالمشاركة؟ وبعد أن صبّرت نفسي وأكملت القراءة وجدت هناك فعلا من يمثلنا، وذلك ما لمسته من جوابه على السؤال الثاني من المقابلة:
(اختيار السيد نوار أوغنا جاء بناء على مقترح سبعة من كهنة الإيبارشية عندما طلبتُ منهم ترشيح أسم للمشاركة فكان الاتفاق على السيد نوار اوغنا، وهو أحد الشبيبة الملتزمة في أنشطة الكنيسة وقريب من فئة الشباب ويعرف تطلعاتهم وهمومهم وكان له مداخلات رائعة حول الكثير من القضايا)
. ويوم امس وأثناء حديث من صديق عزيز، علمت بأن كان هناك مشاركة فعالة أيضاً من ممثل الرابطة  د. امانج فرنسيس بويا
وكم كانت المفاجأة مهمة بالنسبة لي، لأنني حقيقة كنت مستاء من تلك المشاركة التي روّج عنها على انها تمثيل للعلمانيين، بينما هي للمطارين فقط، مع استغفال سافر من قبل الأجلاء مع سبق الأصرار والمبالات بالذين إسمهم شعب. 
وشخصياً اعلنها وكلامي مسؤول عنه وأن ذهب ادراج الرياح قبل ان أكتبه وهو مجرد فكرة:
لولا آلية ترشيح ممثلنا في ابرشية اربيل ونكاوا الأخ نوار اوغنا الذي اختير اسمه باسلوب راقي، ولولا وجود ممثلنا من الرابطة الكلدانية العالمية الأخ الدكتور أمانج فرنسيس، لما كان هناك علمانيون يمثلوننا في السينهودس، كونهم (أي اساقفة الأبرشيات) وكما قلت، إختاروا من إختاروه، دون أن يكون في بالهم كرامة المؤمنين في ابرشياتهم، وإلا ماذا يعني هذا أستغباءهم لنا لنا بأختيار شمامسين إنجيلييين (وهي رتبة كهنوتية) كي يمثلاننا وبموافقة كل اعضاء السينهودس؟
اليس من باب الأستخفاف والأستهزاء بنا كعلمانيين ان يوافق كل الأساقفة على مشاركة رتب كهنوتية لتمثل العلمانيين؟ وإن كانوا مؤهلين لتمثبل الأساقفة فهذا شأنهم أما نحن العلمانيون فلا، وقبولهم لهذا الأختيار فهو نقطة سلبية جداً بتاريخ السينهودسات منذ انعقاد مجمع أورشليم الأول ةلغاية الآن.
اما عن الأختيارت الأخرى، فهي حقيقة أتت بمواصفات تناسب الأساقفة، وعلى مقاسهم، وتلائم مزاجهم وطموحاتهم وتنسيقاتهم، وبالأخص من اختار الأغنياء.
الغريب الذي لمسته في مقابلة سيادة المطران وردة هو احترامه للأخ نوار ومدحه في اكثر من مكان من المقابلة، في الوقت الذي اختار اساقفة غيره ممثليهم كي يغدقونهم بالمديح في كل فرصة، فكم هي كبيرة ثقتك بنفسك سيدنا بشار؟
اما سبب اعترافي بممثل لنا من ابرشية مار قرداغ، فهذا لأنه لم يرشح من قبل الأسقف وعلى مزاجه فقط او لأسباب شخصية بحتة (حاشا له)، بل تم الأتفاق عليه من قبل سبعة كهنة،  وكان له دوراً مهما في الأجتماعات، والسبب بعدم فرضه  بسلطة الصولجان بحسب تحليلي المتواضع والسلس يكمن:
الأسقف الذي يسخر وقته لبناء ابرشية قوية، لا وقت لديه ليفكر بمن يختاره لنفسه بحجة تمثيل العلمانيين، فهو أكبر من ذلك بكثير.
اما عن ممثل الرابطة الكلدانية العلمانية الدكتور امانج، فلي قناعة كاملة بأنه يمثلنا، كون الرابطة هي أهم تنظيم يستحق نثميلنا قومياً، ووجود أحد أعضاء الهيئة التنفيذية في اي مكان رسمي، اعتبره وجودي شخصياً.
ختامأ سأضع بعض الأنجازات في ابرشية اربيل وعنكاوا خلال بضع سنوات من تنصيب اسقفها الحالي على كرسيها، وهو الوحيد الذي يمكنه ان ينافس المطران المتقاعد ابراهيم ابراهيم الذي بخدمته كأسقف لأبرشية مار توما الرسول في مشيغان، أصبح لنا اهم ابرشية للكلدان في العالم، وعسى يقتدي بهما بعض الأساقفة ويفرغوا لبناء أبرشياتهم وليس بأضاعة الوقت بأختيار من يمتدحهم:
الإنجازات التي جمعتها في أبرشية مار قرداغ (أربيل وعنكاوا)
مدرسة تعطي شهادة عالمية – مدرستين اعدادية – دار للمسنين -  مئات الشقق السكنية لطلاب الجامعات – مستشفى – مستوصف خيري – مركزين متكاملين للتعليم المسيحي مع الكنائس – مجمع تجاري
وبالتأكيد لن يكتفي
اقتراحي حول وماذا بعد ثمثيلنا:؟ وما فائدتنا من وجودهما ( أي ممثلانا الشرعيان بحكم المنطق) في السينهودس؟
من حقنا في ابرشيات العالم ان نفهم منهما دورهما في الأجتماعات وأقصد:
الدكتور أمانج فرنسيس والأخ نوار اوغنا
وما الأفق الذي ننتظره، لذا اقترح ان تعقد لهما ندوات في الأبرشيات الكلدانية على مستوى العالم وكافة كنائسنا، ويشاركوننا اختبارهما في مشاركتهما، كي نشعر بحضورنا معهما في السينهودس، متمنياً ان لا يتبنى احد الأساقفة هذا الأقتراح وبدل ان يكون لنا ندوى مع من مثلنا، نرى انفسنا امام من مثلهم؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=945900.0


53
 
مصالحة وليست مصالح، والخير قادم
 مسؤول فرع والكاهن يلتقيان
زيد غازي ميشو
ZAIDMISHO@GMAIL.COM


في كلمتي البسيطة أثناء تأسيس جمعية مار بطرس (كيبا) التلكيفيىة الكلدانية الأجتماعية، وبعد اتفاق اعضاء الهبئة التأسيسية، أعلنت عن ان واحدة من أهم أهداف جمعيتنا هو العمل المشترك مع بقية الجمعيات الكلدانية، وهذا ماتم فعلاً، وكان هذا التقارب هو اولئ المهام التي أخذها المؤسسون على عاتقهم.
والعمل مستمر وكل الخطوات ستنشر لغرض لأطلاع
من بعد ذلك كانت فرحتنا كبيرة برسالة ارسلت من قبل مسؤول او صاحب الرابطة في وندزور/ كندا، إلى كروبه الخاص من 217 شخص عبر الفايبر، مفادها أن المصالحة تمت وأخيرا بين حضرة المسؤول وكاهن رعية وندزور، وعلى ضوءها سيكون هناك عمل مشترك قريباً.
بالحقيقة مسألة المصالحة هذه لم تكن بالأمر السهل، حيث هناك:
 قطيعة ومواقف وتسقيطات، ومناوشات واتهامات وتحريضات
لذا مصالحة كنة وحماتها اسهل بكثير من هذه المصالحة المباركة، والأمل ان تقف هذه المهاترات والمماحكات والتسفيهات والتشويهات والشكوات والتشكيات
وتبدأ خطوات جدية نحو تصفية القلوب، دون الخضوع إلى المثل القائل (البي ميخلي) ونستبدلة بـ (البي معقول يحلي؟)
اذا ستقف المهازل كون كم المعيب ان تتكرر التراشقات السلبية بعد هذه المصالحة الأنسانية الروحانية الشفافة.
لكن، وكم من لكن تفتح ابواب يصعب اغلاقها، فقد كتب مسؤول وندزور رسالة إلى معيته، لي فيها انتقادات بسيطة جداً بعد أن عدت قراءتها مرة ثانية (وفلستها تفليس)، وهذا ليس خطأ، راجيا ان لا يلومني احد على نشرها بأعتبارها خاصة، فهي ليست كذلك، بل عامة تصل إلئ حلقة ابعد من اعضاء الرابطة، وقد وصلت لي من قبل فاعلي خير، وأنا بدوري قررت ان أكون (أخير منهم)، فأرسلتها الى البعض، ومن ثم إأمل ان تصل إلى كل الشعب عبر هذا السطور,
سأقطع فقرات الرسالة إلى (قصقوصات، او قصاقيص بحسب موقعها من الأعراب)/ والونها بالأحمر تيمناً بعيد الحب الذي يصادف في هذا المقال، ومن ثم ابين اختلافي في كل (قصقوصة).
(القصقوصة الأولئ) مساء الخير على الجميع، خطوة جريئة ومباركة
اعلان/ تعلن الرابطة الكلدانية فرع وندزر ما يلي:
بعد عدة لقاءات تمت بين رئيس فرع وندزر للرابطة الكلدانية والأب سرمد باليوس راعي خورنة العائلة  المقدسة وبحضور رئيس المجلس الخورني للكنيسة

بالمناسبة السعيدة هذه، كان لي علم قبل أكثر من شهر بهذه المصالحة عندما كان مشروعاً مقترحاً من قبل الأخ العزيز سام بطرس رئيس المجلس الخورني في الكنيسة، إذا سألني عن رأيي في حالة العمل على خلق اجواء تفاهم بين الكاهن ومسؤول وندزور، أجبته حينها بأنها خطوة مهمة جداً تخدم الكنيسة والرابطة.
الأخطاء التي اسجلها في هذا القصقوص: تم لقاءً واحد بين الكاهن والمسؤول وليس عدة لقاءات، وهو لم يقصد مبالغة او كذب لا سامح الله، بل سقطت سهواً، كون عدة اللقاءت التي تمت، إنما تمت بين رئيس المجلس الخورني والمسؤول كاتب الرسالة، وعددها ثلاثة وبس، واللقاء الرابع واليتيم، شارك في الكاهن.
ولا اخفي على الجميع بأن ما سقط سهواً ايضاً في رسالة الموما اليه هو ان رئيس المجلس الخورني لم يكون حضوره هامشي كما يبدو من الرسالة عندما ذكر: بحضور رئيس المجلس، بل كان طرفاً رئيسياً، خصوصا وانا اعرف سام بطرس حق المعرفة، لا يقبل على نفسه إلا ان يكون فعال ومبادر، راجياً الموما اليه ان لا يكثر من التسقيط سهواً لأن هذه المرة جعل كل المجلس الخورني على هامش الأحداث وأنا احد اعضاءه.
(القصيقصة الثانية) تم الاتفاق على الأسس والمبادئ التي عليها ستبنى العلاقة بين المؤسستين المؤسسة الدينية المتمثلة براعي الكنيسة ومجلسها الخورني ولجانها المتفرقة والمؤسسة القومية والاجتماعية المتمثلة بهيئة فرع وندزر للرابطة الكلدانية ولجانها المتفرقة مع احتفاظ كل مؤسسة بضوابطها ونظامها وثوابتها وعدم المساس بتلك الثوابت من قبل المؤسستين
محاولة عقيمة لتجريد الكنيسة من صفتها الأجتماعية، وعلى حساب الرابطة أيضاً التي اختزل أهدافها بالقومية والأجتماعية.
وما هو مهم في هذا الفقرة هو الأتفاق بعدم المساس، وليس مهما ان يأتي هذا الأدعاء الصادق والنبيل متأخراً، أي بعد أن استهلكت الأقاويل والأفتراءات والتلطيشات، ومن كثرة الملامسات والمساسات والحكحكات، تخدش الجلد وجرح، ومن ثم تعمق الجرح.

(مفخخة 3) ويكون الأساس ان الكنيسة ستكون الظهير الداعم للرابطة وان ابناء الرابطة يتعاملون كابناء لكنيستهم ويحرصون عليها ويؤدون التزاماتهم تجاهها ويدعمون نشاطاتها
وأخير سيصبح راعينا الجليل خلف رابطة وندزور لغرض الأسناد والدعم، وأخيراً اخرى، سيكون للكنيسة ابناءً جدد من أبناءها (شلون يعني)؟
النص هنا يقول سيتعاملون كأبناء!!!! ليش شكانوا قبل؟
اما الألتزامات فتعني بأن الحصار الأقتصادي انهاه فائد الرابطة المظفر في ونزور، وسيدفع اعضاء الرابطة الممتنعين منهم اشتراكاتهم السنوية .... شكراً جزيلا سيدس الفاضل مكرمتك هذه، ولا يسعني الا ان أغني لك بأسم رابطتك في وندزور:
سيدي شكد انت رائع سيدي

(قصقوصة 4) جاء هذا الفهم الناضج في العلاقة بين الكنيسة والرابطة استنادا الى كوّن المؤسستين تعملان على ارض واحدة وهدفهما خدمة نفس الشريحة من البشر كل حسب نظامه والأهداف المثبتة فيه
سؤال بلة زحمة: جاء هذا الفهم الناضج!! ليش قبل شنو كان نوع الفهم؟

(مفخخة 5) وكاتفاق سريع ولعدم توفر الوقت الكافي فقد تم استعراض موضوع المهرجان الكلداني السنوي للكنيسة وتم الاتفاق على ان يكون هذا المهرجان هذا العام تقيمه كنيسة العائلة المقدسة بالاشتراك مع فرع وندزر للرابطة الكلدانية

هذا يعني بأن الكنيسة والرابطة سيشتركان مناصفة في المهرجان، علما بأن المجلس الخورني اتفق مع الكاهن على ان تقدم الرابطة في وندزور فقرة وليس شركاء، وهذا يعني ايضاً بأن هذا الأدعاء إن كان صحيحاً سيكون ضربة موجعة للمجلس وأحتقاره كلياً من قبل المجتمعين.
والسؤال الذي يطرح نفسه، الا يعني القصد من القول بأن الكنيسة ستقيم هذا المهرجان هذا العام بأن الرابطة ستقيمه السنة القادمة لو أن غلطان؟

(اللغم السادس) ولذلك نهيب بالجميع التواصل مع لجان الفرع لغرض التهيئة وتقديم الأفضل لنخرج بمهرجان يليق بشعبنا وامتنا وكنيستنا ورابطتنا كما خرجنا بمشاركتنا الاخيرة في يوم كندا وتألق الكلدان وكل المسيحيين في بلاد ما بين النهرين في مسيرة وندزر
يهيب الجمعيات للتعاون مع الفرع وليس الأصل، واقصد الكنيسة!!!

(حلبوصة 7) لذلك نطلب من الجميع افرادا وجمعيات اجتماعية التكاتف ودعم هذا المهرجان بكل ما تستطيعون
وبهذا الصدد فقد اتخذت هيئة فرع وندزر قرارا  في اجتماعها يوم الجمعة الماضي بدعوة كل رئيس جمعية اجتماعية كلدانية ليكون عضوا في هيئة فرع وندزر ممثلا عن ابناء قريته وأعضاء جمعيته وكل رئيس جمعية مسيحية عراقية من غير الكلدان وخاصة اخوتنا الاثوريين والسريان ان يكونوا أعضاءاً فخريين في هيئة الفرع يحضرون للتنسيق في الأنشطة المشتركة

خل تولي ..راح اثولها

(والقصيقصة اللغمية المتفخفخة الثامنة) وختامها أصانص اف
لتكون الرابطة الكلدانية الأرضية الجامعة للكل كما هي الكنيسة ايضا جامعة للكل
شنو هالمساوات يا ربي؟ الكنيسة و(الفريع) في نفس المستوى؟
كنيستنا جامعة والرابطة في وندزور جامعة!!
اطلب من السينهودس المبارك الذي سيعقد بداية أب المقبل. والذي سيمثل فيه أحد الأكليروس العالمانيين المساكين، أن يضيفوا على قانون الإيمان بعد: وبكنيسة واحدة جامعة إبداع المسؤول: ورابطة وندزور جامعة ارضية خالدة، وهي مستوحاة من الخطابات العفلقية.
وسؤالي الملح...هل سيقبل كاهن رعيتنا الأب الفاضل سرمد باليوس واعضاء المجلس الخورني وأنا احدهم. مشاركة الرابطة في وندزور بمهرجانها السنوي؟
 إن كان الجواب نعم او عدم الجواب، فحقيقة نحن في أزمة ضمير وإيمان وازمة أخرى ستعاني منها كنيستنا عسى ان لا اتكلم عنها في حينها.
ولله في خلقه شؤون

ملاحظة اعتبرها مهمة:
مهما جاء من انتقاد، تبقئ الرابطة الكلدانية العالمية امل الكلدان في العالم دون منافس، ولا يعلوها غير كنيستنا، وجلّ أحترامي إلى قيادتها، فهم يعملون بغيرة منقطعة النظير رغم الرياح السوداء التي تحاول النيل منها
أما مأخذي على كم مسؤول فرع، فهذا لا يعني موقفي من الرابطة ككل


[/size]

54
ألأختيار اللامنطي صحيح جداً عرفياً
دغدغات في مشاركة العلمانيين في السينهودس 
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

لا اعرف هل هي صحوة ضمير، ام نضوج لا سامح الله، جعلني العن أبو مقالي السابق بعنوان:
عسانا لا شاركنا بسينهودس، ولا إحنا (نحزنون)، واليشارك لتحسبوا علينا رجاءً
وقد يكون السبب من كتابته وقاحة مراهق خمسيني مندفع.
بكل الأحوال لقد أكتشفت للتو والآن وأنا في كامل قواي العقلية (لحد يطلب أثبات رجاء منعا للأحراج)، بأن أخبار بعض الاساقفة للعلمانيين الذين سيشاركون في السينهودس القادم أخيار صحيح جداً!
شلون؟ وليش؟ وشعجب؟
بداية أود أن اوضح الدعوة بالطريقة التي اراها (راهمة) أكثر:
أختيار عنصر لا شيء، من غفير اللا أشياء، لتمثيله في سينهودس الكلدان بصفة لا شيء، تحتى مسمى علماني!
ولأن عملية اختيار لا شيء من مجمل اللا أشياء مستحيلة عقلاّ ومنطقاً، لذا وجب التمعن (والبحلقة) في شيئاً ممبزاُ يملكه أحد اللا أشياء، فأختيرت المادة لتمثيلنا.
وبصحوة ضميري الخائبة، أكتشفت أيضاً بأنني أتفق بكل ما جيء في المقالات والردود التي وافقت طرحي، لكني لا أتفق مع من يعاتب ويلوم الأساقفة على أختيارهم بحجج دامغة لا معنى لها علملياً، إذا ليس (كووداّ) من Good ان نعارض سادتنا وأسيادنا في أي شيء ومهما كان خطأ.
أنا شخصياً سأعترض على اعتراضاتي التي وردت في مقالي الفارغ ألمنوه عنه أعلاه مع الحجة والأقناع:

-اختيار الميسورين
الكل يعرف بأن الأكليروس بشر، معرضين لكل شيء، ولأنهم بشر إسوة بالجميع، ولأن السواد الأعظم يميلون للأغنياء، فما الضير بأن يكون الأسقف أيضاً يحب الأغنياء ومجالستهم والأفتخار بهم؟ شبيها يعني؟

-اخيار اكليروس لتمثيل العلمانيين-
سؤال يطرح نفسه، جميع الأكليروس على الأطلاق، ألم يكونوا فبل رساماتهم علمانيون، ولا احد يمكنه نزع تلك الصفة عنهم، لذا عندما يختار اسقف كاليفورنياً شماساً أنجيلياً محسوب على الأكليروس لتمثيل العلمانيين مشرّع حكماً، وليس من حق احد الأعتراض.
وللعلم فقط لكل من بحاول الطعن في الأختيار، ممكن ان يتم أختيار راهبة او راهب لتمثيل العلمانيبن كونهم سبق وإن كانوا كذلك، أو حتى كاهن او اسقف متقاعد، وممكن ايضا لو دعت الحاجة ان يُطلب من قداسة البابا بندبكتوس تمثيلنا نحن العلمانيون الكرام، كونه علماني سابق.
علماً وبحسب ما وصلني وهذا ليس سيناريو اطلاقاً، بأن عملية ترشيج ميسور الحال تمت بجو ديمقراطي بحت (والميصدك مستعد أحلفلة).

-هل يحق للأسقف اختيار من يريد؟-
الجواب نعم، هو يملك القرار في كل شيء، يمكنه ان يختار من يريد والدليل بأن من (لن يمثلونا بل يمثلون تطلعات من اختارهم)، تم أختيارهما بدقة فائقة بعيدة  كل البعدعن المنطق، غصباً عن الذي يرضى او (اللي راح يعنفص ويلغي)، ومهما كانت الأعتراضات صحيحة، إلا ان الأساقفة لن يمانعوا اي أختيار يقرره اقرانهم، واللا شيء المختار سيكون شيئاً بإذن (ما اعرف منو بس أكيد مو بإذن الله)، أما اللا أشياء (واقصد العلمانيين) فكما كانوا، هكذا مستمرون وإلى الأبد صاغرون.
عاش سادتنا – عاش زعمائنا – عاش اختيارهم اللا معقول
عاشوا عاشوا عاشوا
وليخسأ من هم بالمنطق الكنسي والأنساني والأخلاقي معترضون

للتنويه فقط، لا خلاف لي مع من أختير/ وجل أحترامي لهم، إنما الخلل بالذي يختار عندما يكون أختياره شخصي او بحكم علاقة طيبة او مصلحجية/ لا نخدم الكنيسة


إلى من يهمه الأمر، مقطع من مسرحية الزعيم للتأمل
https://www.youtube.com/watch?v=C4-U6hxk4dI


55
عسانا لا شاركنا بسينهودس،  ولا إحنا (نحزنون)
واليشارك لتحسبوا علينا رجاءً
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com


قبل أكثر من شهر تسربت أشاعة غريبة جداً مفادها:
 دعوة العلمانيين للمشاركة في اليومين الأول والثاني من أيام السينهودس الكلداني الذي سيعقد بداية شهر آب القادم، أي سنة 2019.
 وهنا اود ان انوه بأني ذكرت السنة نظراً لأهميتها، كونها أستثنائية، حيث ما زلنا لم نكمل ألفي عام على ولادة كنيسة المسيح، ومع ذلك أكتشفت بأن لدينا نضوج سابق لأوانه، أو لنقل بأنها حداثة مبكرة، أو كاننا نعيش المستقبل البعيد الآن، فهل يعقل ان ان يتقبل أساقفتنا مشاركة (هذولة) العمانيين في أهم اجتماع كنسي؟
والغريب بالموضوع بأن تلك الأشاعة يبدوا بأنها ستتفعل عملياً (يعني صارت صدك شوية، بس شلون صدك، أخو الجذب)، وكان يفترض أن يتم ترشيح شخصين من كل ابرشية، والعدد (تقشف) إلى تابع واحد، عفوا، أقصد علماني عدد 1، ومعهم حق بهذا التقشف، وجود 20 صامت افضل من 40، ولو برأيي 40 يد تصفق (تسوي) إثارة أكثر من 30.
وفي أبرشية كندا طلب من كل كاهن ان يرشح إسماً، ومن ثم يختار الأسقف من يراه مناسباً (يعني مو حي الله واحد)، إذ لدينا الكثير من المختصين والناشطين ترفع لهم القبعات، وتم أختيار المهندس ماهر رزوقي، صحيح لا يعرفه أحد، ولا يعتبر من النشطاء، او الملمين بالشأن الكنسي، لكنه عملياً ناجح وميسور الحال، وهو رئيس مجلس في رعيته، (ولو رئيس مجلس مو قياس، اعرف شخص قبل سنوات خلت، منح منصب رئيس مجلس نظراً لتملقه ونفاقه)، وحاشا من السيد رزوقي تلك المقارنة.
حقيقة لا مأخذ لي على السيد ماهر غير قلقي وهاجسي من ان يكون من مدعي الأصل الآشوري، وسياسياً ينتمي او يميل إلى زوعا، وبهذه الحالة، لا يمكن ان يمثل اي كلداني، ويفترض ان ينزع منه اي نشاط كنسي، وكلامي هذا له اسبابه.
أما ان كان كلداني فعلاً كنسياً وقومياً، وله معلومات في الشأن الكنسي والتعليم المسيحي، فهذا فخر لأبرشيتنا.

أبرشية ساندييغو والأختيار القنبلة
مع جل أحترامي للشماس عزيز رزوقي المرشح من قبل اسقف كاليفورنياً، وهو من الأشخاص المحترمين، وهذا لا يكفي.
عندما تم الأعلان عن مشاركة العلمانيين، اسعدنا بهذا الخبر، رغم قناعتنا الكاملة بأن العلماني في كنيستنا لا قيمة له غير الحضور إن حضر، أو بالأمكان الأستفادة منه في اي مجال خصوصاً لمصلحة الكاهن او الأسقف، وهذا لا يشمل الجميع، او (الله موفقة)غني سخي، وبجملة مختصرة كما نوهت في مقالي السابق تحت عنوان:
 موهبة الأكليروس في اختيار المواهب، ما لم يعرفه القديس بولس
ققيمة العلماني في الكنيسة تعتمد على ثلاثة مواهب يجب ان يملك إحداها على الاقل:
موهبة التملق – موهبة الطاعة بذل – موهبة الدفاع بشراسة على اخطاء الأكليروس

فهل من عاقل يمكنه ان يصدق بأن الأساقفة سيختارون الشخص المناسب من العلمانيين ليشارك في السينهودس؟؟
انسينا القول المهم بهذا الخصوص: حدث العاقل بما لا يعقل، فأن عقل، فلا عقل له؟
قد يجوز هناك استثناءات في كندا، منها ترشيحي شخصياً من قبل كاهن الرعية والمجلس الخورني، بالرغم من ان الكاهن يختلف مع كل ما اطرحه من مقالات، لا بل حتى اننا نختلف في كثير من الامور، ومع هذا لم يتحسس من اختياري وترشيحي، وهذا بحق يسجل نقطة إيجابية كبيرة له، وشخصياً لا اعتبر نفسي مستحقاً، بل من يستحق أكثر هي سيدة ناشطة ولها تخصص في علم النفس، اتمنى لها حضاً اوفر في المستقبل.
بالعودة إلى المرشح من ساندييغو الشماس عزيز رزوقي، وهو شماس أنجيلي، ويبدو انه غاب على اسقف كاليفورنيا بأن رتبة الشماس الأنجيلي هي اولى الرتب الكهنوتية الثلاث، والدعوة واضحة جداً وهي مشاركة العلمانيين وليس الأكليروس، افلا يعتبر ترشيح شخص من الأكليروس استخفاف في عقول الجميع من أكليروس وعلمانيين؟
هل سيفرض علينا كونه (مبحبح) رغم خرق القانون؟
ولو كان بيده، أي اسقف كاليفورنياً، لأختار احد الكهنة او خوري اسقف بدلا من علماني نكرة لا يصلح إلا ليكون عبداً مأموراً
فهنيئاً لنا نحن مؤمني الكنيسة الكلدانية بمشاركتنا في سينهودس اختار من بيننا من هو ليس منا ولا لنا...بل لهم

غبطة أبينا الباطريرك – أساقفتنا الأجلاء
ارجوا العدول عن قرار اشراك العلمانيين في السينهودس القادم حتى يتم دراسة آلية الترشيح بعدالة واستحقاق، وهذا أبعد من التصور.
ولو كانت كل الأبرشيات تستعمل تلك المقاييس الهزيلة في الترشيح، فلن يسعدنا ولا يشرفنا من يشترك أي من العلمانيين في اي اجتماع كان، ولن يمثلونا، بل يمثلون تطلعات الأساقفة نحو مصالحهم الشخصية فقط وفقط.
   وإن لم تتمكنوا من الغاء قرار مجاملتنا بالأشتراك، فعلى الأقل أختيار شخص أخر من كل ابرشية علّ وعسى أن يكون واحدا لهم وواحدا لنا؟ خل نتعادل مرة بحياتنا لو هاي همين مستحيلة؟
(ولو مستعد أحلف لو يصيرون عشرة همين كلهم إلهم وأحنا صفر)

وأخيراً
أختيار علماني مناسب لمهمة في الكنيسة الكلدانية، ليس سوى هلوسة من وحي الأساطير او قد تكون ذكرت في قصص الخيال الكهنوتي،
إنما كان واقعاً معاشاً في فجر الكنيسة، وطويت تلك الصفحة إلى غير رجعة،  بعد ان أخذت شكلها الهرمي الذي نعرفه
وعاش الأكليروس من بعد ذلك عيشة سعيدة هنيئة
 مليانة متع مليانة




56
موهبة الأكليروس في اختيار المواهب
ما لم يعرفه القديس بولس
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


االمواهب الكنسية تكلم عنها القديس بولس الرسول في الأصحاح الثاني عشر من رسالته الأولى إلى اهل كورنثوس بشرح مطول، وبالرغم من اهميتها إلا أنني أجد فيها جملاً مطولة لا تخلوا من اسلوب تعليمي ينفع لعمر الزهور كي يفهم أطفالنا الحلوين المحبوبين فحوى الفصل، او: واعوذ بالله من كلمة (أو)، القديس بولس يخاطب اشخاص لو عاشوا معه من زمنه إلى وقتنا هذا والعمر يطول، فهو سيبقى يعلمهم الف باء الخدم الكنسية، فبولس الرسول ما زال حيا في الكنيسة برسائله، ومن خاطبهم هم معنا ايضا بجسم وشكل واسم يختلف، وهم الأكليروس والخدم المتنوعة، وأن نجح بتعليمه مع القلة القليلة التي بسببها كبرت الكنيسة ونمت، إلا انه محبط لا محال مع السواد الأعظم وهذا ليس اتهام، بل واقع حال للأسف الشديد.
كيف نفهم المواهب بحسب اصلها الكتابي؟
وكيف نتخيل بولس الرسول وهو يكتب بتفصيل عن المواهب؟
ما هو واقع الحال الذي نتصوره مع الذين استقبلوا كلماته؟
وكيف يختار اغلبية الأكليروس في عصرنا هذا، مواهب المؤمنين،
 وخدمةً لمن؟
لست ضليعاً باللاهوت، ولا بالتعليم الكنسي، وما سأطرحه في هذه السطور تفسيراً يخدم المقال فقط، وهو رأيي شخصي لا يفرض على أحد، نابع من استياء كامل لواقع مهتريء.
الرسول بولس في رسالته الأولى ‘لى أهل قورنثية خصص ثلاثة اصحاحات للمواهب، الفصل الثاني عشر، عن جسد الكنيسة، والذي بعده عن أهمية المحبة كمحور لكل عمل وموهبة، والرابع عشر ركز فيه على التكلم بالألسن.
حيث انتقد الوضع في حينه، بعد أن كثر مدعي التكلم بالألسن بحجة ان اللغة التي يتكلمونها من الروح القدس، والحقيقة هي لغة لا يفهمها احد، هذا إن كانت لغة فعلاً، فأختلط الصدق مع الأدعاء الكاذب، فبين لهم بأن اللغات غير مهمة إن لم يفهمها احد، ومن يتكلم بلغة يدعي بأنها من الروح، فيجب أن يكون هناك من يترجم بقوة الروح، وإلا كانت موهبة اللغات التي لديه مجرد إدعاء كاذب.
والفصل الثالث عشر يعيد كل المواهب إلى العامل الأساسي لها وهو المحبة.
اما الفصل الثاني عشر فيتكلم به عن تشبيه الكنيسة بالجسد الواحد وتنوع المواهب واستثمارها لخدمة الكنيسة، وبجملة واحدة سأختصر الفصول الثلاثة:
((مواهبنا تستثمر بحب لخدمة الكنيسة وليس بادعاء ما ليس لنا))

ثلاثة فصول كتبها القديس بولس لا تخلوا من الأنفعالات والأستهجان والأستخفاف بعقول يبدوا بأنها من الأعيان وأيضاً من جمهور المصفقين عبيد القادة، وهذا واضح من الحذر الشديد بأنتقاء مفرداته، خصوصاً في فصل 12:
(2  أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ أُمَمًا مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ الْبُكْمِ، كَمَا كُنْتُمْ تُسَاقُونَ.)
وهذا يعني بأن الحال لم يتغير رغم دخولهم إلى المسيحية، والأختلاف هو تغيير الأوثان ببشر، وهذا الحال ليس غريب عنا، فحتى عباد الأصنام وقبلهم الطوطميون، اخف عبادة لأصنامهم كما يفعل الكثير من مؤمنينا عندما نراهم كيف قد تحولوا إلى عبيد الأكليروس، ويا ليتهم يفعلون ذلك بكرامة كما الوثنيين، بل نراهم يذلون امام الكهنة والأساقفة، ينحنون ويقبلون أيادهم ويتقبلون الأسلوب المتعجرف والمتعالي والمهين الذي يغلف شخصية الكثير منهم.

      فصل 12 من رسالة قورنثية الاولى، لو يتم تقييمها منهجياً لحصل الكاتب على أدنى درجة كونه يعتمد التكرار، حيث ذكرت مفردة واحد 17 مرة وعضو ومشتقاته 16 مرة، والجسد 14 مرة، والروح 12 مرة عدا مفردات أخرى، والمسكين ( اي بولس الرسول)، اراه مجبراً على هذا التكرار كي يفهم الشطار، إذ يبدوا جلياً بأنه يخاطب قوما لا يفهمون، وأن فهموا، فلا يطبقوا ما اوصاهم به المعلم او هو نفسه، وهذا الكلام قبل الفي سنة، فهل هناك من يفهم كلامه اليوم ويطبقه كي يستمثر المواهب بالشكل الصحيح لخدمة الكنيسة؟

وكأننا في زمن ساكن والمتحرك هو الشكل، الشكل الجغرافي متغير، واللباس يتغير، واللغة هي الأخرى تتحول، واسلوب الحياة يختلف بمرور الأعوام، إنما عقول من خاطبهم بولس هي نفسها، كونه تكلم من الروح الذي يعرفه ويتصور بأن من سيقود الرعايا من قادتنا المبجلين سيعرفونه بدورهم، وأقصد الذين يتصورون بأنهم مدعوون للكهنوت بعد أن سمعوا صوت الرب فكرسوا انفسهم وأبتلينا بالبعض منهم، فأقنعوا انفسهم بأنهم سيقودوا الرعايا بقوة الروح، لكن الطبع غلاب للأسف الشديد، وقادوا ويقودوا بحسب مزاجياتهم، وهذا ما كان خفي على بولس المسكين، فهو لم يكن يعرف كيف سيختار الأكليروس المواهب، ولم يتنبأ من سيستغلها ولخدمة مَن؟
 وإن لم يكن يعرف لغاية الآن، فها أنا سأكشف له هذا السر المفضوح للقاصي والداني لعل الملائكة وجند السماء يخبرونه بذلك، كي اسجل سبق صحفي في سفر الحياة، وعسى أن لا ينتف المسكين ما تبقى كم شعره وذقنه حزناً، ويضع على رأسه مسوح الحزن.

فماذا لديك يا بني من موهبة كي تخدم بها كنيستك؟
قبل ان تجيب تذكر، هناك من سيقرر ان كنت صالح أم طالح
فمهما تكن موهبتك يا بني فتذكر بأن المواهب الثلاثة التي يجب ان تتحلى بأحداهما على الأقل كي تكون من الصالحين وهي:
موهبة التملق – موهبة الطاعة بذل – موهبة الدفاع بشراسة على اخطاء الأكليروس
 
يعني بالمصري ...ازبلها واشرب ميتها
ومن كان له أذنان ليسمع، فكما هي العادة سيقفلهما
ومن له لسان ليتكلم، فحتما سيخرس
ولا تنسى يا بني، بدون التملق او الأذلال، او ان تكون حماية القائد المفدى
وبدون نعمة المال:
فانت لست بشيء، وإن اصبحت شيئاً، فستكون نكرة
ِِويبقى الأكليروس هم المستفيدون الاكثر من المواهب الثلاثة السيئة، ومن جود الأغنياء وكنيستنا تدفع ثمناً كبيراً جداً ...ولن يرعوي أحدا


57

الرابطة الكلدانية والأنشطة المختلفة ولا مبالاة الكهنة، وتوسلاتنا للأغنياء
الحلقة الثانية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


إحدى الطرائف العراقية زمن المرحوم، كان هناك حزورة عن لماذا صدام حسين يتعلم السير على حبل معلق بين جبلين؟ والجواب هو: كي يظهر في برنامج عشر دقائق.
برنامج عشر دقائق لمن لا يعرفه او نسيه، كان من البرامج الجميلة التي ننتظرها، إذ يعرض من خلاله اهم الخوارق التي يقوم بها الأنسان وبالغالب ما سجّل منها في موسوعة جينيسيس.
وسبب الطرفة هو استيلاء الرئيس المرحوم على الشاشة الصغيرة.
وبعض كهنتنا (اجمل اختراع هو كلمة بعض، والتي تعني ما تعني) ديدنهم هو الظهور في كل الفعاليات والأنشطة، وإن لم يكن بأستطاعتهم السير على الحبل، فسيأخذون حتما دور المقدم والملهم وصاحب الأمتياز، وسيصفق لهم على كلمة البداية والختام وما بينهما، وأحتمال سيجرى معهم مقابلات كونهم وببساطة يعشقون الظهور!
أما مع الأنشطة التي لا (تغني) وإن كان السينهودس قد اوصى بها، فلم ولن يكترثوا لها، هذا إن لم يحاربونها، والرابطة الكلدانية العالمية خير مثال.
صحيح هناك بعض الأنفار وهم قلة غير مرحب بهم في قيادة اي نشاط ومنها الرابطة الكلدانية، والكلام عن كندا، لكن تبقى الرابطة في اهتمام أكثر من سينهودس كلداني وفي توصياتها، وطالما كانت في قلب وعقل ولسان غبطة ابينا الباطريرك، وكم من مرة طلب من كهنتنا في كندا والح في طلبه رعايتها ودعمها ومساندتها، لكن للأسف الشديد لدينا بعض (بعض) من الكهنة متعجرفون ومتعالون ولم يحترموا توصيات السينهودس ولا رغبة الباطريرك الملحة في دعمها، والسبب لأنها لا تغنيهم ولا تكبر جيوبهم ولا ترضي غرورهم، كون لا سلطة لهم على الرابطة، في الوقت الذي تحولت مجمل حياتهم الكهنوتية الى سلطة مطلقة لمصالحهم الشخصية، وأشباع عقدهم النفسية (اذكر بأني اشير للبعض)، فكيف يدعمون نشاط لا يمجدهم ويركع تحت اقدامهم كالأنشطة الأخرى!!؟؟
في الوقت الذي نرى فيه كهنة كنائس أخرى يهتمون بألأنشطة الأجتماعية والسياسية، كون الأهتمام بها حتماً سيؤدي إلى خدمة الكنيسة، ومن الكنائس اختار الآشورية والمارونية، جيث نرى الدعم المطلق من الكنيسة إلى الأحزاب السياسية الآشورية وتحديداً زوعا، في المقابل تقدم هذه الأحزاب كل ما في وسعها إلى كنائسهم، والأثنان يكبرون.
الكنيسة المارونية من الكنائس الشرقية الرائدة في البروتوكولات وأحترام التجمعات المارونية الغير كنسية بشكل عام ، ناهيك عن الأسلوب الرفيع الذي يتعامل به الكهنة الموارنة مع المؤمنين، لذا نراها مكتضة من الكلدان في بلاد المهجر، والكنيسة المارونية تبقى قوية، وكذلك كل التنظيمات والتجمعات التي أسسها الشعب الماروني، لأنه كهنتهم واساقفتهم اذكياء بما يكفي ليدركوا ان قوة الشعب من قوة الكنيسة، والشعب القوي هو الذي يملك منظمات سياسية وتجمع مدني قوية.
بينما الكلدان كنسيياً في تدهور مستمر، أما سياسياً ومنظمات مجتمع مدني فنحن مسحوقون، ولولا بعض الأنشطة في ولايتي مشيغان وساندييغو الأميركية والفضل للمطرانين المتقاعدين ابراهيم ابراهيم وسرهد جمو، والأسقف الحالي فرانك قلابات، ودعمهم الكبير لكثير من التنظيمات الكلدانية، لكان اسم الكلدان في خبر كان.
ولا الغي ما قام به غبطة ابينا الباطريرك مار روفائيل الأول ساكو من جهد استثنائي لأجل ان يكون للكلدان اسماً كبيراً، وكان صاحب الفكرة بتأسيس اهم تجمع كلداني عالمي وهو الرابطة الكلدانية، مع الدور المميز في الأنتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن للأسف الشديد هناك (بعض) الكهنة ممن لا يهمهم غير سلطتهم وجيوبهم، لذا دورهم سلبياً جداً على كا ما هو لخير الكلدان.
شريحة من (بعض) الكهنة كل همهم الغنى والجاه، لا يقدمون اي خدمة لكنائسهم سوى قداديس وطقوس لهم في كل دقيقة منها بضع دولارات، وبأمكان اي شخص يتعلم اللغة الكلدانية القيام بما يقوم به وأكثر.
لكن يبقى السؤال: كيف نجعل (بعض) الكهنة أن يدعموا الرابطة والأنشطة الثقافية والتي لا يجنى منها ربح مادي لهم؟
من خلال خبرتي اجزم بأن لا صوت السينهودس ولا الحاح الباطريرك يحركا ساكن مع كاهن اناني ومادي ولا يكثرث سوى لنفسه، لكن ممكن لأي مليونير أن يجعل (بعض) الكهنة من اكبر المبشرين بالرابطة
وها ان اقدم توسلاتي لأغنياء الكلداني ان يخصصوا مبلغاً لـ (بعض) الكهنة عند كل صلاة ترفع للرابطة، وكل موعظة يحثون فيها للدخول بالرابطةـ وفي كل لقاء يحضرونه ويشجعون المؤمنون لحضوره، واقسم بأننا سنملك اقوى رابطة في العالم، وكنيستنا بالأخير هي المستفيدة الأكبر، لأن غالبية اعضاء الرابطة المميزين هم من خيرة المهتمين في كنائسهم.
فرفقاً بنا أيها الأغنياء الكلدان، واعملوا ما في وسعكم لأنقاذ الكلدان الذي يعمل على سحقهم الـ (بعض) من كهنتنا.
نسيت ان اقول بان الأسقفية هي رتبة كهنوتية


58
المواهب الكنسية في خدمة من!؟ ومن يتحكم بها!؟
أضواء على ابرشية مار ادي الكلدانية في كندا
الحلقة الأولى
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

وَلكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ 4 :7

منذ فجر الكنيسة شعرت بحاجتها الماسة الى التنظيم، فبدء العمل بتسخير مواهب المؤمنين التي منحها الرب لهم للخدمة، وعليه اختير اساقفة من الكهنة المدعوين، وشمامسة، وكل التفاصيل التي نعرفها اليوم والتي لا نعرفها. ومن الأنشط الخدمية التي نلمس وجودها اليوم الفعلي او الشكلي، والتي يفترض ان تكون بحسب المواهب: معلموا التعليم المسيحي، الجوقة، الشمامسة، نساء المذبح، ولجان وتشكيلات عدة لم تحضرني، وأخير المجلس الخورني الذي هو واجهة المؤمنين ولسان حالهم، وبرأي هم اهم اعمدة الخدم المتنوعة، لكن الواقع يجعلني ان اقسم بحق اصحاب الفخامة، إن واحداً من اكثر اختراعاتهم فشلاً، هو تشكيل المجالس الخورنية!
عنما نقرأ سفر اعمال الرسل ونستشف من خلاله كيف بدات الكنيسة مسيرتها، وكيف ان الحاجة التنظيمية خلقت الشمامسة والمساعدين، تاتي صورة عن عظمة من انيطت لهم مسؤولية قيادة الكنيسة في فجرها، وعندما نقرأء ما سطره بولس الرسول حول المواهب وضرورتها في الكنيسة، نتأمل بما لدينها من موهبة كي نسخرها لخدمة كنيستنا.
لكن وما أكره الـ .. لكن، عندما نقارن بين ما كتب والرسالة الحقيقة التي حملها ويحملها من يتبع يسوع من قلبه، وعمل في حياته ما اراد المعلم منه، وبين الواقع الذي تعيشه كنائسنا، فحتما سيسود الأحباط مشاعرنا، حيث المواهب لا يسمح لها بالعمل لصالح الكنيسة إلا فيما ندر، والأنشطة الطوعية الخدمية اصبحت في نظر الكاهن او الأسقف مجموعات وجدت من اجلهم وليس للكنيسة، تحت امرهم وبيديهم وبين اقدامهم،  وواحدة من تلك المجموعات المستخف بها من قبلهم هو المجالس الخورنية الهزيلة!
فما هو القانون الذي ينتظرهم؟ وما دورها إن وجد؟
طالما قلتها واقولها: في الرعية الكلدانية التي انتمي لها حيث اسكن، تعاقبت المجالس الخورنية والتي بدأت قوية وفعالة جدا، لتنحدر إلى اقل مستوى ممكن ان تصل اليه انحدارات المجالس في الخورنات قاطبة، وفي رعيتني كان آخر مجلس فعال وله وجود وشخصية وكرامة، هو الذي انسحب منه 5 اعضاء في صيف 2005، وكنت من بين الأعضاء الخمسة وبكل فخر وبضمير مرتاح، لأننا لم نقبل وجودنا في مجلس لا كرامة  له، وجد ليقول حاضر سيدي المبجل، العب اغاتنا كما يحلوا لك  ونحن لك جحوش، ولا اعترااااااض لنا!
 وبعد انسحابنا توالت مجالس سحق بها القرار، لتصبح بيادق بيد صاحب الجلالة، وكل ذلك بسبب القانون الوضعي السيء الذي سنّ بحق المجالس الخورنية ليناسب تسلط الكاهن، والذي يعطي له الصلاحية بحلّه متى شاء، وتسفيه اكبر قرار يتخذ بالأجماع اذا عارضت واحداً من مصالحه الشخصية الكثيرة جدا جدا!
واخر تشكيلات المجالس الخورنية في ابرشية كندا، كان في بداية العام المنصرم، عندما تمت ولأول مرة تنقلات كهنة الأبرشية الغير مدروس بين رعاياها، وبإيعاز المطران السابق، حلّت كل المجالس والأمر بتشكيل جديدة أخرى حال تسنم الكاهن الجديد قيادة رعيته الجديدة، واقول قيادة واعني مفهومها الرجعي فقط، لأن دور الكاهن كما نرى ليس خدمة وإنما قيادة، وقيادتهم لنا يسودها الكثير من السلبيات وشحة في الإيجابيات! فكان من نصيب رعيتي في وندزور مجلس خوري اتفق على اعضاءه مسبقاً بعد تجاذبات واتفاقات خلف الكواليس بين الكاهن الجديد والسابق الذي بقي ستة اشهر اضافية (مكرمة من السيد المطلق)، حيث انتهت لعبة الترشيحات لصالح القديم المتقاعد والفضل للمزاج.
واللطيف الذي يذكر (ولا اقول المخزي)  هو رفض اسماء وقبول اخرى بحسب رأي جلالتهم، ومن اولى الأسماء التي رفضت للخدمة كان إسم العبد الفقير كاتب هذه الهلوسات، وهذا بحق اعتبره اجمل هدية رغم تفاهة اسباب الرفض، لأن وجودي في مجلس حتما سيقلق المصالح الشخصية.
اما اسوء ما وصف به المجلس بحسب رأي اسقف الأبرشية السابق والذي تم تعميمه للكهنة وكم اسعدهم ذلك، هو الأدعاء بأن اعضاء المجالس هم للأستشارة فقط وليسوا اصحاب قرار، وبذلك يضمن للكاهن دحض اي رأي ليصبح رأيه فقط هو النافذ، علماً بأن غالبية الأعضاء يختارهم الكهنة بدقة ممن لا رأي لهم ولا دور ولا حضور، كي يلعبون بهم كما يريدون، ويوسوقونهم للأتجاه الذي يرغبون.
والطامة الكبرى، لا بل المهزلة التي حدثت في اغلب كنائس الأبرشية بعد التنقلات، هو المحاولة الجادة لأبعاد كل شخص خدم مع الكاهن السابق كونه مشكوك بولاءه للكاهن الجديد!؟ ومن بينهم من ابعد حتى هيئة التدريس للتعليم المسيحي كونهم محسوبون على الكاهن الذي سبقهم وكأنهم في معركة  كهنوتية وليس خدمة، والمعارك الكهنوتية اصبحت معروفة للقاصي والداني، تبدء بيوم ولا تنتهي.
وبعد سنة من تكوين تلك التشكيلات تحت مسمى المجالس الخورنية! اتصلت بأصدقاء لأسئلهم عن دور المجالس الخورنية في كنائسهم، وهم من الأعضاء الناشطين في كنائس ابرشيتنا او المبعدين ، او الذين احترموا انفسهم هرباً من اسلوب كاهن متعجرف لكنهم يتابعون عن بعد بمعرفة ودراية، فأتى الجواب شبه موحد ألخصه بـ:
((عمي يا مجلس خورني، هذولة ما عدهم اي دور ولا طعم ولا رائحة، وعلى قول المثل الشعبي: حطني دا احطك، فإن قال الزعيم قال الشعب))
فعاشوا القادة الملهمون ...عاشوا عاشوا عاشوا
طيب سؤال، أين صوتهم؟؟ فأتضح بأن صوتهم عورة
زين أدري ...ماهو دورهم؟؟ لا دور لهم والدور للمحرم وهوالكاهن او من حبربشيته!
هذا هو قانون المجالس الخورنية للأسف الشديد، قانون لا استسيغه ولا اقبل به كونه قانون مجحف ومهين ويجعل الكاهن سلطة عليا بكل ما يحمله من خير وشر!
وبعد مرور سنة على اسوء مجالس خورنية شهدتها الكنيسة الكلدانية في كندا، هل سيتم حلها من قبل اسقفنا الجديد وانتخاب اخرى جديدة لها هيبتها واحترامها، ام سيبقى الوضع المزري كما هو عليه، وتبقى تشكيلات المجالس عبارة عن بيادق متحركة بيد كاهن ينقلها كما يريد؟
هل سيكون للمجلس صوت يقرر ام يبقى جعجة بدون طحين، او قد يكون معمعة؟
الى متى سيبقى الكاهن مرعوباً من مجلس يحترم ذاته ووجوده؟
إلى متى سيبقى السذج وعديمي الشخصية يرشحون انفسهم للمجالس الخورنية ويكونوا سبباً بأبعاد من لديهم موهبة وعقل يفكر وصوت يقرر؟
متى سيكون لنا قادة روحيون بما تحمله الكلمة من معنى؟
متى ومتى ومتى ... ويا خوفي نبقى بهذا القدر من اللامسؤولية تجاه كنيستنا إلى الأبد

...يتبع...

 

[/size]

59
غياب القدوة – القائد – المثال
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

المسرح السياسي

جميعنا يعرف النكتة السياسية القديمة التي تبنتها كل الشعوب المبتلية بالحكم الدكتاتوري، وهي ان الرئيس اراد ان يختبر محبة شعبه له، فذهب متنكراً إلى السينما، وأثناء المقدمات قبل الفلم من دعايات وسرد اخبار الزعيم المفدى، صفق الجميع حال ظهوره على الشاشة الكبيرة عدا القائد الضرورة، فمال له من بجانبه قائلاً له:
صفق احسن ميدغدغون عرضك!! (تغيير تكتيكي بتبديل الأصل الجميل الى يدغدغون).
هذا النكتة ولا يغفل ذلك على العبقري والبهلول، يتبين من خلالها خوف مع تملق الشعب، بالإضاف الي ان المسؤول الواحد احد كان مقتنعاُ بأن رعيته تحبه، خصوصاً وانه حيثما ذهب يخرج امامه (المتشنترين) ينطنطون أمامه (ويهوسون) له ويتغنون بطلته، مع اهازيج يصاحبها الرقص بالغطرة والعقال او ربطة العنق، وعند الضرورة القصوى بما يستر من اوراق التوت متشبهين بالسيد آدم وعقيلته التي كسحته من الجنة، عدا رقص النساء الذي يصعب علينا فرز المربية الفاضلة من ربة البيت وراقصة الملاهي خوفا من اغتصاب جماعي قد يلاحقهن من اجهزة الأمن بمرأى من عوائلهن، ففي الوقت التي تعتبر فيه النسوة عورة وتجلب العار في اي طلّة، يرقصن امام التلفاز بمرأى الملايين احتفاءً بزيارة الطاغور وما اكثر (الطواغير) وتنوعهم!!
هذا كان وما زال حال العراق والدول الشرق اوسطية والقادم اسوء
فمن يحب القائد، ومن يكرهه؟ اقصد قائد سياسي كان ام روحي، هذا إن لم يكن قد افرغ هذا المصطلح العظيم من المعاني الأخلاقية!
نكتة السينما الآنفة الذكر مع التأمل بالدغدغة وتبعاتها تشرح لنا الكثير.

المسرح الديني

بأحدى تعاريف رجل الدين والتي افضل ان اعبرعنه بالمجازي:
رَجُلٌ دَيِّنٌ : مُتَمَسِّكٌ بِأَهْدابِ الدِّينِ، وتفسير ذلك من خلال التعريف التالي: تَمَسَّكَ بِأهْدابِ الدِّينِ : ثَبَتَ عَلَيْهِ وَأخْلَصَ لِقَوَاعِدِهِ وَمَبَادِئِهِ.
وبتعبير آخر، رجل دين، اي الشخص الذي يجب ان يكون انعكاساً عملياً لتعاليم ربه إن كان خالقاً ام طوطم او شيطانـ او إلهاً من نسيج الخيال.
ورجل الدين بحسب معلوماتي (اللي طاح حظها) وعقل عنها الزمن، هو من يقود شعب او مجموعة إلى نفس الطريق الذي هو اختار بمحض إرادته ان ينعم فيه.
وبذلك اصبحنا لا نحتاج الى اي تفسير للكتب الدينية، بل كل ما علينا ان نعتبره قدوتنا ونتمثل به، أن احب نحب مثله، ان كان حمامة سلام نصبح معه زاجل مرسال الحب، وإن ابتسم نتعلم منه الأبتسامة حتى لو (انشكت حلوكنة).
في المقابل، ان تكبر او سرق وتسلط باسلوب متعالي، او استغل ربه والبشر وخان معبده وووو(عيب أكول)، نتعلم منه كل ما يفعل وصولاً إلى ما بعد الـ  ووو، (ونبقى إحنا وضميرنا! وبذلك نضمن الدنيا والآخرى مثله تماماً، حيث لن نجد امتع من دنياهم!!

كنيسة المسيح
عندما اقول كنيسة المسيح فحتماً اقصد إحدى الكنائس الرسولية وهي:
الكاثوليكية – الأرثذوكسية – الآشورية
وسميت بالرسولية كونها تأسست على يد الرسل بأرادة المسيح رأس الكنيسة، والجدير بالذكر بأن الكنيسة لم تتأسس بكلمات فارغة او بتمويل مخابراتي، بل على كلمة واحدة وهي قول المسيح (اتبعني)، اي عش حياتك كما انا عشتها، ومن ثم اختبروا تلك الحياة واختبرها من بعدهم تلاميذهم والكثيرين، لذلك كان يدخل إلى المسيحية افواج، واليوم يخرج منها بسبب كهنة واساقفة افواج!!
كان الرسل قادةً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يقودون بتواضع وحب، لذلك كان هناك من يتأثر بحياتهم لأنهم رأوا بهم قادة حقيقين يمكنهم ان يثقوا بهم ويسلمون لهم امرهم.
اليوم ومع اغلب قادتنا (وليس الكل) الروحيين:
لدينا اشباه قادة يحتكمون على الملايين، وجيوبهم ما زالت مفتوحة لأبتزاز المزيد من المؤمنين
لدينا اشباه قادة متعجرفين، يكذبون، غير لطيفين، وغير ودودين، ولا يحسنون التعامل.
لدينا اشباه قادة لا يستحقون ان يقودوا بشراً بل دجاجاً او خرفان، وهكذا هم يتعاملون مع المؤنون في كنائسهم!
لدينا اشباه قادة وضعوا انفسهم بمرتبة اعلى من الثالوث والقديسين، مستغلين جهل وغباء شعب بسبب جهله عاش القائد حياة ترف وتكبر وفساد أداري!
لدينا اشباه قادة لا يمكنهم ان يثبتوا على كلمة، يتعاملون بمزاجية مقرفة وفوقية كريهة!
لدينا اشباه قادة عبارة عن لحم ودم وعظام لا روح فيهم، مع عقل لا يعرف غير الأخذ واختفى العطاء من قاموسه!
لدينا اشباه قادة، الجهلاء يقبلون أياديهم ويشتمونهم في قفاهم!
لدينا اشباه قادة فعلاً يرسلوننا إلى الكناس الأخرى او الألجاد!
لدينا اشباه قادة ونريد ان نرى قادة حقيقيين
 فمن له صفاة القائد المسيحي؟؟
 شخصيا" عدمت الثقة وبحاجة إلى من يعيدها لي.


60
نصيحتي لأعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة الكلدانية العالمية بالأنسحاب فوراً
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

 كتب المقال بمشاركة الأفكار
للتذكير فقط
ظهر جلياً أهمية وتأثير الرابطة الكلدانية العالمية في الحصول على مقعد نيابي من الكوتا المسيحية في انتخابات أيار 2018، وعدا ذلك مساهمتها في بث الوعي القومي الكلداني من خلال العمل الدؤوب على التنسيق والدعم بعد مبادرتها لتأليف وتبني قائمة الأئتلاف الكلداني 139، مع التفاف خيرة من أبناء امتنا حول الأئتلاف وتشكيل نواة عملوا بغيرة لم نألفها، (والرابطة الكلدانية تثبت جدارتها).
.
قائمة الأئتلاف الكلداني
لم تكن الطرق معبدة امام طريق تشكيل الرابطة لقائمة الأئتلاف الكلداني، بل مليئة بالصعوبات والعراقيل، خصوصاً وأن من اختبر العمل القومي الكلداني يعرف مكامن الخلل جيداً، ويعرف تماماً كيف يشخصها، وعلى دراية تامة بأن مهما قدم النشطاء الكلدان من خطوات جادة لبناء البيت الكلداني، تبقى طموحات البعض ومصالحهم وانتهازيتهم اهم من المصلحة الكلدانية العامة، لكن ما يأسف له جداً هو: لا يحلوا لهم الوصول إلا على حساب الكلدان!! وانتخابات شمال العراق تحت مسمى (برلمان أقليم كردستان) كشفت زيف قادة حزبين كلدانيين، (والرابطة الكلدانية تعمل لمد الجسور).

برلمان شمال العراق (اقليم كردستان حالياً) وكشف المستور
عندما شكلت قائمة الأئتلاف الكلداني في انتخابات ايار 2018، وبعد اجتماعات رعتها وأدارتها الرابطة الكلدانية العالمية مع احزاب قومية كلدانية ونشطاء قوميون، حصلت الموافقة وأخيراً على دخول الحزب الديمقراطي الكلدني والمجلس القومي الكلداني للأئتلاف بعد التعنت المعتاد للرئيس الديمقراطي! الدائم، ورغم عدم وجود اسمه في القائمة وهذا مهم جداً في عملنا القومي الذي طالما كان سبباً في عرقلته وتأخيره، إلا انني لم أملك الثقة بأن ما قدمه هو لخير الكلدان.
أعادة الرابطة الكرّة هذه المرة ايضاً للخوض في انتخابات الأقليم، (فشرد) من  اتفاقاتهم المبجلين عبد الأحد افرام الرئيس الديمقراطي الدائم لحزبه، وجنان جبار، من المجلس القومي الكلداني، فائتلفوا مع من سرق مبادرة الباطريرك والرابطة في تشكيل قائمة مسيحية موحدة رغم اعتراض اعضاء حزبيهما ورفضهما لأئتلاف الخزي هذا، فأنسحبت الرابطة الكلدانية من الدعوة للأئتلاف كونها ليست منافسة، ولا تعمل على الخراب بل البناء، وكل ذلك لا يمنع من ان تكون الرابطة املنا وقوتنا رغم كل الحروب التي تشن ضدها.

تخمين اصبح واقعاً
نادراً ما يكون تخميني في الأمور السياسية في محله إلا في هذه المرة.
قبل مدة قلت يا خوفي من ان يكون الأنتهازيون قد إئتلفوا بقائمتنا الكلدانية كي يزداد سعرهم، وهذا ما حصل، فبعد ان وافق اصحاب السعادة عبد الأحد افرام وجنان جبار في دخولهما في قائمة أئتلاف كلداني شريطة ان لا تكون أسمائهم في القائمة لضمان النجاح، وإذ بهم يرسلون رسالة بهذا الأئتلاف إلى اصحاب القرار والسلطة والمال ليقولوا لهم: إن لم تشترونا بثمن يستحقه ضميرنا سنبقى كلداناً!! فأشتروهم وذهبت مساعي الرابطة في توحيد صفوفنا أدراج الرياح.
والمضحك بأنهما سيدخلان انتخابات شمال العراق (اقليم كردستان حالياً) في قائمة اتخذت تسمية (أئتلاف الوحدة القومية بتسلسل 368)!! رغم اعتراض اعضاء حزبيهما كما ذكرت! فشكل بذلك الأنتهازيون اتحاداً! وِلكم أي قومي يولوا!!؟؟ ومن انتم لتمثلون الكلدان قومياً وانتم لا يهمكم غير مصالحكم الشخصية!!؟؟

أخوتي في الهيئة التنفيذية للرابطة الكلدانية، إنسحبوا من كل شيء
منذ يوم اعلان تأسيس الرابطة والمحاولات جادة لعرقلة مسيرتها والقضاء عليها سواء من الخارج او الداخل، إنما بوجود الإرادة والرغبة الصادقة لدى الكثيرين في خدمة الكلدان، استمرت الرابطة في عملها الرائع، وبدأ الكثيرون يحسبون لها الف حساب لتقدمها، وهي تتقدم أكثر وأكثر.
 لكن عندما يشترك مسؤول في موقع الباطريركية الكلدانية في الحرب ضدها، وجب علي الأعضاء الأنسحاب واعلان توقفها عن العمل إلى حين، لأن كنيستنا اهم من اي تجمع او تنظيم.
من دخل إلى رابط احتفال المطران شليمون وردوني باليوبيل الذهبي، فحتما سيقرأ التقرير، لكني حقيقة لم اقرأ غير العنوان لأندهاشي السلبي برؤية الصور والتي افتتحت بقطع قالب الحلوة بمشاركة يونادم كنا، ويظهر كنّا في تسعة صور وهو الوحيد من ممثلي الأحزاب المسيحية العراقية يصافح سيادة المطران!! ولا يوجد اي حضور للرابطة الكلدانية العالمية!!!
والذي اختار الصور فهو فعل ذلك، اما كونه لا يفهم بالصحافة مطلقاً، ولا يفهم حتى في الأصول المتبعة في تغطية احداث كنسية مهمة مثل هذه، او فعل ذلك عن عمد! وبكلا الحالتين تدفع الرابطة وكل الكلدان الثمن.
وحقيقة انا اجزم من أن هذا الذي اساء إساءة واضحة للكلدن، فإنما فعل ذلك ليروج إلى حركة زوعة في انتخابات الأقليم، ويفترض على الباطريركية الكلدانية ان تتخذ قرار طرده من الموقع، مع تقديم اعتذار لشعبنا الكلداني، كونه لا يتمتع بأدنى درجات النزاهة، واستغل موقع الباطريركية الكلدانية لأغراض سياسية رخيصة.
فهل يعقل ان تبقى الرابطة صامدة ومن يحاربها يعشعش في موقع الباطريركيةّ!!؟؟


 


61
طقوسنا احتوتنا – طقوسنا جمعتنا - طقوسنا أبعدتنا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

معنى كلمة طقس هو نظام او ترتيب، ولا ينحصر هذا المعنى على ما يمارس في الكنيسة فقط، بل شاملة أكثر مما نعتقد، ويمكننا في كل حديث أستبدال كلمة اسلوب بطقس:
أنهض من النوم صباحا، اغسل واحلق ذقني واحتسي القهوة مع سماع اغاني فيروز، هذا يعتبر طقس لو أصبح شبه عادة.
كل المؤسسات المهنية والوظائف لها نظمها وترتيبها وقوانينها، وبالتالي لها اسلوبها، أي طقوسها في العمل، ولا نجاح يستمر لأي مؤسسة دون ان تحدّثها وتبتكر  جديد لتصبح مناسبة للزمن الذي تعمل فيه، كي تتقدم او على الأقل تحافظ على وجودها.
 ولا يوجد شيء إسمه نهج ثابت يبدأ ويستمر ولا ينتهي، ويثبت على نفس المنوال، إن كان في حياتنا العائلية، او اسلوب التربية، لا بل حتى القيم تتغير مفاهيمها، وما هو ثابت إجتماعياً فيما مضى ولقرون عدة، أصبح يفسّر بطريقة أخرى، وهناك قيم الغيت وأخرى استحدثت ومن يشب على شيء، لم ولن يشيب عليه، إلا إن كان تقليدي لا يعرف التغيير نحو الفضل.
ولا أكفر لو قلت بأن تفسير الكثير من آيات الكتاب المقدس، يتطوّر مع بقاء الثوابت، ويأخذ أبعاداً روحية جديدة ممكن ان تناسب طبيعة المؤمن وقناعته، وإلا كان بوسع الجميع شرح كلمات الأنجيل بأخرى تشبهها.
إلا الطقس الكلداني، فما ان تسعى الكتيسة لتجديده حتى يظهر لنا معارضون يخالون انفسهم جنود الحديابي، وتلاميد أدي وماري.
هذا النفس التقليدي المتعصب أصبح من المعيب اعتباره محافظ، واقصد يحافظ على ايماننا وتراثنا، لأننا بذلك نخسر اجيال لم يعد القديم يستهويهم ويجذبهم للإيمان وللحياة الجماعية في كنيسة تأسست على تناول القربان المقدس الذي من اجله رتب القداس بتكامل وحداته عبر زمن طال قرون، ولا ابالغ لو قلت بأن اهم سبب لوجود الكنيسة هو القداس، وعندما لم يعد هذا القداس مقبولاً لأبناءنا، سقط هذا الوجود من نظرهم ومن حياتهم ومن فكرهم، وعند ذلك ستدفع كنيستنا ثمن قلقها من التجدد خضوعا لثرثرة المهووسين في القديم وهذيانهم.
نحن أمام الطقس الكلداني وكأننا في متحف ممكن ان ننظر لمحتوياته، لكن اللمس ممنوع، لا بل حتى هناك آثار لا نراها بل فقط نرى صورها او مجسم لها.
والآثار بالنسبة للدارسين والعلماء شيء مهم جداً، إنما للعامة تتباين الأهمية وقد تنعدم، هكذا القداس الكلداني، في اغلبه كلمات تردد ولا يدرك عمقها، وحتى التعبير الدارج (سماع القداس) وليس المشاركة فيه.
نادرون من يعرفون ما تعني الطقوس، واندر منهم من يبحر بالكلمات ويتعمق فيها، والأندر من هذا وذاك هو من يفهما باللغة الكلدانية القديمة التي كتبت بها، وكل من يعارض التجدد ويتأسف له، هم المتأثرون باللحن!! ولا فرق لهم ان استبدلت كلمات ترتيلة مارن ايشوع بأخرى عاطفية بلغتنا الأم، على ان تبقى في نفس اللحن، لأن القداس بالنسبة لهم لحن يعرفوه، وبعض المحفوظات.
وغالبية الأكليروس لا يفكروا بتجديد الطقوس لتكون مفهومة للمؤمنين، لأن اسهل طريقة لقيادة شعب هو بتخلفه، وافضل شريحة في كنائسنا بالنسبة للأكليروس هم تلك التي تسمع ولا مانع من ان تحفظ، لكن المهم أن لا تفهم.
يحكى أن مثلث الرحمات الباطريرك بولس شيخو، طالما عاتب الأب المرحوم فيليب هيلايي بسبب تغيير اتجاه مذبح كنيسته وجعله في الوسط، وكان الباطريرك يطالبه بالحفاظ على الأصالة والتراث ويكلمه بلغة التاريخ، والأب هيلايي بنظر الباطريرك يتجاوز على القديم، وكان جواب هيلايي له:
سيدنا، اترك المارسيدس واركب جحشاَ كي تحافظ على الأصالة أيضاً.
أبنائنا يهجرون كنيستنا كون الطقوس اصبحت عليهم عبئاً، وهناك من يتباكى على ترتيلة فارغة المعنى بحجة أنها قديمة، ويعتبرها جزء مقدس من اصالة لا يمكن الأتيان بمثلها او افضل منها!
أبنائنا تشبعوا بالراب واغاني مايكل جاكسن وبنك فلويد وفرقة كوين، ونحن نحاول ان نجعلهم يخشعون ويخرون ساجدين لسماع لحن شمة بابا بروناّ!!

عندما نبحث عن تاريخ الطقس الكلداني لا بد ان نجد هذا النص:
((يعود الفضلُ في تنظيم طقوس العبادة ورتب الأسرار إلى البطريرك ايشوعياب الثالث الحديابي (649-659) ورهبان الدير)).
هل يعقل بأن نعتمد على نصوص كتبت قبل أكثر من 1400 سنة وحركات طقسية وريازة كنسية حددت في ذاك التاريخ، ونعتبرها طقوسنا، اي اسلوبنا ونظامنا ونحن نعيش في 2018، بينما حركات جدي غير مفهومة لأبني اليوم، ووصايا جدتي لا تستوعبها إبنتي!!؟؟
الملفت للنظر بأن هذا الباطريرك ومنذ ذلك الحين، اعتبر واحداً من اهم البطاركة والسبب كونه أجرى بعض الأصلاحات في الطقوس، حيث اقصى رتب وابقى على غيرها، وله الفضل في تحديد السنة الطقسية التي اعتبرت أنجازا عظيماً حينها، بينما يفرض المنطق الآن تجديدها وتنظيمها أكثر، ومن يحاول من البطاركة او الأساقفة يقومون عليه الدنيا ولا يقعدوها!
فكم هم متخلفون عن ذلك التاريخ عندما يعترضون على اي فكر تجددي في كنيستنا، ويفتخرون بالقديم فقط! ولا يتأسفوا على وضعنا المزري والبليد عندما لم يعد لدينا من له القدرة على تأليف نص طقسي بلغتنا الأم يمكن اضافته للطقوس!
كم نحن مفلسون عندما نعتمد على صلوات كتبت قبل قرون طويلة، وخلال تلك القرون لا يوجد من يشبعنا إيمانياً!
فلماذا جدد المتباكين على القديم أذواقهم ويسمعوا لمطربات ومطربين عاصروهم حتى وإن كانت بديعة مصابني او زكية جورج والقباتجي، وعندما نصل للطقس (تتعقج) وجوههم حزنا بسبب كاهن قرأ الأنجيل بدون لحن!!

كل الكنائس التي بنيت في المهجر، لصدام حسين ومن اتى من بعده الفضل في امتلائها، فلو كان الوطن مستقر، وينعم الأنسان بعيش هانيء وكريم ولم يفكر بالهجرة، لخليت كنائسنا من البشر بسبب عدم استساغة الأجيال الجديدة لمن هاجر في اواسط ونهاية القرن المنصرم لطقوسنا، إنما زيادة الهجرة واستمرارها أحيا كنائسنا، ومتى ما سيخلوا العراق من المسيحيين، ويستقروا في المهجر، وهذا حتما سيحدث في دولة لم يعد لي ثقة باغلب شعبها الذين اشبعوا المسيحيين ظلماً، ولم يعد هناك وافدين جدد، ستُهجر كنائسنا لا محال بعد اقل من ثلاثون سنة عندما لن يجد العجائز من يصطحبهم لها، واقصد بالعجائز المهاجرين الشباب الذين سيشيخوا بعد حين.
ومشكلة ترك ابنائنا لكنائسنا يتحمل وزرها الأكليروس وليس غيرهم، فمن ناحية نجد غالبيتهم لا يعملوا دورهم الكهنوتي بشكل جيد، ولا يملكون بعد لرسالتهم، ويحاولوا بشتى الطرق استقطاب الدماء الجديدة كونهم ما زالوا يعاملون المؤمنين بتسلط لم يعد مقبولاً لأجيال متعلمة، ولا يهمهم ان خليت الكائس بعد ثلاثون سنة كونها عامرة الآن، ومن بعدهم الطوفان، حيث سيكونون بعمر التقاعد، لذلك نجدهم آخر من يفكر بتجديد الطقوس من اجل الحفاظ على إعادة الحيوية للمسكينة العجوز كنيستنا، وحقيقة الأمر هي ليست عجوز، وإنما مهملة بسبب أبتعاد غالبية الأكليروس عن مهمتهم الرسولية.
وفوق كل ذلك، عندما يكون لنا باطريرك يعمل ويسعى على تجديد الطقوس ليجعلها ملائمة ومفهومة، ويحاول بكل قوته واتكاله على الله بتجديد البيت الكلداني، نجد اغلبية الألكليروس بعيدين كل البعد عنه طموحاته، لأن كل همهم هو سلطتهم التي يمارسونها يقسوة وتعجرف... وكنيستنا تدفع الثمن!!
فهل تنجح المساعي لتجديد طقوسنا التي يرددها ولا يفهمها السواد الأعظم من المؤمنين، ام سيبقى هذا السواد على حالة التخلف ليسعد المتسلطون!؟
وطقوسنا التي ألفت قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، وكانت سبباً في إيمان اجدادنا، والحفاظ على لغتنا وتراثنا، ستكون سبب في دمار كل ما بنته، وليهنأ سادتنا واسيادنا ما داموا محمولين على أكتافنا ويثقلون كاهلنا.
وتبقى كنيستنا تدفع ثمناً باهضاً بسبب رفض ضيقي الأفق لكل تجديد.

62
 
جالياتنا العزيزة، لنزرع الأمل في الوافد الجديد بدل الأحباط
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


سابقاً كنا نرى النور يظهر على وجه كل من يعيش في الغرب حتى لو (مچولح)، اليوم أصبحنا نرى اكثرية الوجوه (مچولحة) ونحن نعيش في الغرب!
بعيد عن مشاعر الغربة والفراق المر للأهل والأعزاء، والبكاء على تاريخ حافل بالأنجازات الوطنية والعلمية، والسجود لتقبيل تراب الوطن عند اول عودة ميمونة للمغترب إلى وطنه، أقصد افلام أيام زمان (من كان اكو شيء إسمة وطنية الله يرحم).
كان المهاجر عندما يأتي لزيارتنا يتكلم عن جمال وتطور الدول التي يعيشون بها، ونحن نتنهد حزنا على وضعنا المتخلف، ونكفر برب الكون وعرشه وملائكته، وتشمل مكرمتنا أيضاً  انبياءه بحسب تسلسلهم في كتب الدين لكل مذهب وحتى طائفة، ونلعن ابو اليوم الذي أصبحنا فيه عراقيين. وكان التعبير الدارج عندما يكون الحديث عن منجزات الغرب (عمي اوادم)، وكأننا نثبت واقعياً بأن أصلنا قد أنحدر من سيد قرد فعلاً كما شاء داروين، لكننا تأنسنا مع بعض العطلات، او بني سيد آدم المعروف بأبي البشر و (تقرددنا) مع بعض الأمتيازات وفوارق طفيفة.
خرجنا من القمقم وبدأنا مسيرتنا مع سبات لا يحتسب من عمر الأنسان في بعض دول الجوار كمحطات من اجل سفرة العمر، اي الهجرة، وكان نصيبي مع عائلتي قبل وصولنا كندا، ست سنوات في لبنان وقبلها ابتلينا بثلاثةُ في الأردن الشقيق، مملكة بني هاشم وبئس المصير، ذقنا فيها الأمرين بعد ان أكتشفت بأن ليس الكل منحدرين من جدنا القرد، على الأقل القردة تعيش حياة أجتماعية وجماعية، ويمكن استثمارها لمتعة الناس، انما هناك فصائل مختلفة للسواد الأعظم من الأردنيين بأستثناءات قليلة جداً، وهم بعض العشائر الأصيلة او الطفرات الوراثية، اما الغالب فأطعموا العراقيون العلقم بتعاملهم الجاف والمتعجرف لهم، وابتزازهم والنصب عليهم، والقانون الأردني كان بالضد من العراقي حينذاك، وعلى رأس البنود الحقيرة إن كان قد سنّ في القانون فعلاً او بإرادة ملكية وتوصية هاشمية: (الشاكي والمشتكي من العراقيين يطرد)، بينما من سكن سوريا عشقها، واكثرية من سكن لبنان عشقها ايضاً.
في دول الأنتظار كنا نفتخر ونقول بأننا عراقيون لدرجة التكبّر و (التزامط)، ونرى انفسنا اعظم وافضل من الكل واعلى (كم شبر وأصبعين)، فصدقنا انفسنا حتى استقرينا في الدول المحترمة جداً، والتي يعيش تحت كنفها من كل المشارب والألوان بعدالة مطلقة، وحق المواطنة مكفول، ومساعدات التكافل الأجتماعي جاهزة لأسعاف من تتوفر فيهم الشروط دون تمييز، ومجرد حصول المهاجر على ورقة إقامة رسمية، فحاله كحال من كان اجداده مؤسسين لهذه الدولة، له كل الأمتيازات بأستثناء الترشيح والتصويت في الأنتخابات، وهذا حق لمن يحمل جنسيتها المحترمة والأرقى من كل جنسيات دول شرقنا العزيز من المحيط إلى الخليج، والجوار معهم.
من المفارقات التي نكتشفها في المهجر او الوطن الجديد، نجد الكثير من الذين عانوا وقاسوا في العراق ودول المحطات، وكانوا يبكون دماً بدل الدموع، وإذ بهم بعد فترة من وصولهم إلى دول الأستقرار، وهم يتمتعون بمساعداتها، او لديهم عمل جيد وينعمون بالحرية، بدل ان يكونوا من الشاكرين، إذ بهم يلعنون الدولة التي آوتهم واعطتهم الأمان ويعيشون في ظلها بعدالة!! وأكثر (الخلف المچولحة) عندما (يولولون) على أيام زمان والحياة المترفة التي يدعون بأنهم يملكونها فيما مضى، نرى في محياهم كآبة  وعيون كالحة، أما الشفايف و (اللغليغ) يكادا يصلان إلى البلعوم.
ويا ليتهم من الذين تركوا العراق ايام الملكية وبعدها حتى بداية الحرب الطائفية العراقية الإيرانية، بل السواد الأعظم منهم هاجروا العراق نهاية العصر المظلم الذي انتهى عام 2003 او عصر (الفطيس والزفارية) من بعده، الذي اصبح فيه اسفل شريحة  تتبوأ مناصب حكومية مرموقة، وهم ليسوا إلا أداة للخراب الغعلي للعراق.
ومنيتي أن يعود هؤلاء المتباكين إلى وطنهم سعداء لينعموا بأطيب حياة والتي تفرض عليهم الولاء المطلق لأي جهة بأستثناء العراق!
ومن اقف لهم احتراماً هم  من هجروا العراق أثناء الحرب الطائفية العراقية الإيرانية وقبلها،  كون غالبيتهم اوفياء ومخلصين ومحبين لتلك الدول الراقية التي آوتهم واستقروا فيها، وهذا يدل على انهم بقوا على معدنهم الأصيل ولا ينكروا خيرها ورعايتها لهم، ولم ( يعضّوا اليد التي مدت لهم).
شخصياً وبعد معاناة وحياة قاسية جداً، مع (شوية) فقر وعوز  وعدم وجود اوراق تعطيني وعائلتي القدرة على حياة بشرية طبيعية إسوة بملايين سكنوا او مازالوا في دول المحطات، أخيراً صلت كندا بعد رحلة 9  سنوات عجاف، ومن بعد مدة حصلنا على المساعدات الأجتماعية، وبدأنا رحلة العمل خلال اشهر قلة، وإذا بي التقي بعراقي في المحل الذي عملت به وأنا مهاجر جديد خرجت من العناية المركزة بعد صراع مرير بين حياة ميتة، و وجود على الهامش، وما زلت في فترة النقاهة، حيث لم أدخل بعد جو الحياة في الوطن الجديد وليس الأغتراب، وما زلت غير مصدّق بأني وعائلتي ننعم بالأستقرار والحرية والكرامة والأمن والأمان التي فقدتهم لحظة قطع حبل المشيمة، وإّذا هذا النموذج وبعد ان عرف بأني منه وبه، يفاجأني ويقول: لماذا اتيت لهذه الدولة مع سلسلة شتائم مصحوبة بالأنفعالات التي شعرت بها مفتعلة! ويسترسل في سوء الكلام: كان الأجدر بك ان تبقى في لبنان لأن كندا اسوء دولة ...و.. و... و...و
بالتأكيد عرفت كيف أجيبه بالتي هي، (نبشت صفحته) حينها، ويا ليت لساني وهبه كم صفة من التي يستحقها، لكني للأسف الشديد انتقيت كلماتي بحذر.
سمعت قبل وبعد هذا النفر بعض الأنتقادات على كندا وحقيقة لم استسيغها، حتى ان من يعيش على المساعدات ويعمل (بالأسود) يلعن دائرة المساعدات (ويلفير) لأنهم يلتقون به كل شهر او أكثر كي يشجعوه على العمل، لأن جنابه الكريم يريد ان يأخذ ولا يفرغ نفسه ساعة واحدة شهرياً كي يحافظ موظفي الدائرة على وظيفهم ويعملوا واجبهم، وكنت ادافع من خلال خبرة مرة أكتسبتها من سلسلة حياتي التعيسة في العراق التي بدأءت في المدرسة وظلم التعليم، ومن ثم ما يقارب الست سنوات في الجيش العراقي الذي اهانه صدام، وسحق رأسه وهيبته من اتى من بعده، وصعوبات 9 سنوات في الأردن ولبنان، وهذا لا يعني بأنني لم اتمتع بحياتي، على العكس، لأني من النوع الذي يركض وراء الفرح وأحصل عليه في احلك الظروف، إنما التعاسة هو بموت الطموح وخوف من الذي يملك القانون، وجلهم تربية شوارع وعصابات مقننة.
وبالعودة للوجود (مچولحة)، التي سقت كل المقدمة اعلاه لأنهي مادتي بهم، فهم مصيبة وكارثة اغترابية، حيث يستقبلون الوافد الجديد بمسلسل التخويفات والنصائح الفارغة، والآراء التي لا تستند إلى المنطق، ليجردوه من أي أمل وحب لوطنهم الجديد الذي حلموا للوصول له! وولولتهم إلى حدا اللطم، على لحن حزين لأغنية تذمر وتشكي في أبيات مأثورة منها: 
حرامات شلون كان عدنا دراسة قوية، بينما هنا انكس تعليم، كان المدرس عدنا يلزم (العودة) ويحرك دين الطالب إذا متعلم!!
هنا مصلحي السيارات حمير، كان عدنا احسن فيترچية، وقد نسوا بأن من اهم معايير التصليح في العراق هو الغاء القطع الزائدة الذي وضعها (الجحاش) مصنعي السيارات
أطبائهم اغبياء، لا يستطيعوا ان يشخصوا اي حالة دون تحاليل، بينما الطبيب في العراق كان بيده الشفاء! (وكأنهم أبو علي الشيباني حفظه الله وأدامه ذخراً (للمجولكين)، متناسين بأن المريض هو حقل تجارب للأدوية في بلداننا العظيمة.
(وكلها بچفة ومن يلعنون ابو كندا وأمريكا ويگولون ...بس وصلنا بيها بينت الأمراض! كنا ناكل دهن الحر ولحم الغنم واللية وكل اكلنا دهون وما تمرضنا أبد)!! متناسين بأنهم وصلوا تلك الدول بعد ان طفح كيل البدن من تحمّل اطعمتهم الغير صحية!
اما عن مساعدات التكافل الأجتماعي، فنصيحتهم للمهاجر الجديد ان لا يعمل كثيراً ً لأن هذولة الـ ....  سيقطعون من راتبهم، وكأنهم لا يعلمون بأن فكرة الدعم المادي قائمة بالأساس لتقديم المساعدات للعاطلين عن العمل إلى حين حصولهم على وظيفة، بينما ابطال الف ليلة وليلة جعلوها جزء من حقوقهم المسلوبة!
حالات مستعصية فعلاً في تعامل المهاجرين مع الوافدين الجدد، لا يعرفون ان يمنحوهم الحب، ولا التفاؤل، ولا يتعلموا منهم الشكر، كل ما يصل لهم هو طاقة سلبية تفقدهم الطموح والرغبة في الحياة وحب الدولة التي استوطنوا فيها بعد توسلات وصوم وصلاة وقلق، واول كلمة تقال لمن يمنح تأشيرة دخول اي دولة محترمة لغرض الأستقرار هي (مبروك)، نعم مبروك لم يصل بر الأمان، ولمن يعرف يعيش بحب واخلاص، ومن يقدم شيئاً جيداً لجاليته واي شيء مفيد لهم مهما كان بسيطاً وإن كان كلمة تمنحهم الأمل.
مبروك لمن حصل وأخيرا سمة المواطنة في الدول التي عوضتنا حرمان الأمن والسلام والعيش الكريم في اوطاننا التي خذلتنا وجردتنا من انسانيتنا، والتي فتحنا اعيننا فيها على الحروب وقانون الغاب ومصير الأنسان التي يتحكم به جلاد او مسؤول او حتى جلاوزتهم وحاشيتهم وسماسرتهم.
مبروك والف مبروك للمهاجر الذي لا ينسى ما مر به من صعوبات، ولا يتخلى عن أبناء جلدته ولا يتكابر عليهم، ويعمل لصالحهم وخيرهم.
اخوتنا في المهجر...ازرعوا الأمل كي نستحق الحياة في دول اسعفتنا

63
كلدان ضد كل ما هو كلداني...ومنهم اكليروس
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


خاض الكلدان ولأول مرة منذ عام 2003 المعركة الأنتخابية بقائمة الأئتلاف الكلداني رقم 139، وطالما طالبنا كمهتمين بالشأن القومي الكلداني بأهتمام الكنيسة بهذا الجانب، خصوصاً وإن من حافظ على لغتنا وهويتنا واسمنا هي الكنيسة والكنيسة فقط، التي حملت أرث وتراث الكلدان، وبوجود طقوسنا سيبقى على عاتقها الحفاظ على هويتنا من الأندثار.
والظرف في عراق اليوم يتطلب تعزيز الجانب القومي كي لا تضيع أمة بأكملها في خضم الوضع السياسي الراهن والمقرف الذي اصبحت كلمة مخاصصة هي ضمان وجود العراقي للأسف الشديد في دولة الغاب، ذلك المصدلح الذي من خلاله يعرّف العراقي بحسب انتماءه، وبدون انتماء ليس سوى رقماَ لا حقوق لمواطنته، فأما ان يكون ضمن طائفة كبيرة، او مجموعات طائفية قوية، او يكون له إسم قومي، أما مصطلح الأقليات فهو مستغل اعلامياً او يستخدم من اجل شعارات رنانة لغرض أجندات مختلفة، وهو تعبير المتعالين بالضد شرائح أصيلة من نسيج الشعب العراقي، والدول المحترمة يقولون مواطنون وليس اقليات.
وبالإضافة لما يعانيه المسيحيون من اضطهاد واقصاء وقانون مجحف يحجمهم ويهين وجودهم، خضعنا ً أيضا لمخطط سياسي سيء جعل الواحد مجموعات، ومن بين تلك المجموعات من عمل ويعمل على تقسيمنا تحت مظلة تمثيلنا، وبحسن نية معروفة عند الكلدن، سيطر منفذي الأجندات السيئة وبعض الأنتهازيين على الكوتا المسيحية، لا بل اصبحوا الناطقين بأسم مسيحيي العراق في المحافل الدولية تحت كذبة التمثيل الشرعي لنا!
 فأصبحنا نقرأ عناوين تظليلية انقسامية، يتبين من خلالها بأن مسيحيي العراق هم جميعاً آشوريون، او التسمية التي ابتدعها عدو الكنيسة والمسيحية سركيس آغاجان وهي التسمية القطارية الثلاثية (شعبنا الكلداني السرياني الآشورية)، والحقيقة الصادمة التي عرفناها بهذه اللعبة الحقيرة هي ان المقصود هو زعزعة الكلدان وسحق وجودهم، هذا لأن الكلدان شعب اصيل، يحب ويفتخر بأنتماءه، ولا يقبل بتقسيم العراق، بل يؤمن بعراق واحد للجميع، والشعب الذي يخلص للعراق عادةً يكافأ بالأقصاء والتهميش والعداء.
فطن بعض الكلدان على تلك الحيل السياسية، وعمل النشطاء الثوميون بغبرة للدفاع عن الهوية ضد المسيئين لنا، ورفض اي تسمية الغائية، فعزموا على إقامة المؤتمرات القومية، والعمل على توعية الكلدان لهويتهم، ومطالبة رجال الدين بالحفاظ على وحدة شعبهم من خلال الأقرار بتلك الهوية العريقة.
بعد تسنم غبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل الأول لويس ساكو السدة الباطريركية، تبعتها  عدة محاولات منه من اجل الوحدة المسيحية وتم اجهاضها، شعر بأهمية بناء البيت الكلداني هذا إن لم يكن الشعور موجود عنده بالأساس، واصبح هاجسه وحدة الكلدان، كي يحافظ على وجودنا في ارض العراق وخارجه، بعد ان تيقن بأن تسمية المسيحيين استغلت من أجندات سياسية لعينة عملت على سرقة الوجود الكلداني، ومنحنا فكرة تأسيس الرابطة الكلدانية العاليمة، والتي تأسست فعلاً بهمة الغيارى، وأقر وجودها في السينهودس الكلداني الذي اوصى جميع الأكليروس بدعمها وفتح المجال لممارسة نشاطاتها، إلا ان الكثير منهم تمرد وعصى رغبة السينهودس ولم يحترم توصياته.
وقبل بضع اشهر اخرج الباطريرك صرخته النهضوية المدوية تحت شعار: (استيقظ يا كلداني)،  واوصى الأكليروس بتوعية المؤمنون من أجل المشاركة في الأنتخابات، وقد اشاد بأستقلالية قائمة الأئتلاف الكلداني، لكن الواقع المزري للأسف الشديد، يتبين منه تخاذل وتقاعص الكثير من الأكليروس بينهم اساقفة، واستسخفوا فكرة توعية المؤمنون للأدلاء بصوتهم في الأنتخابات، وعزوفهم عن الكلام حول قائمة الأئتلاف الكلداني والتي كان يفترض ان تحضى بأهتتمام الأكليروس قبل غيرهم لو كان لدى كل منهم غيرة وحب لشعبهم ووطنهم.
من جانب آخر، عمل الكثير نت الأكليروس وبأهتمام من اجل ذلك، كونهم يحترمون قرارات وتوصيات الرئاسة الكنسية، ويهمهم قوة شعبهم، لكن من تماهل ورفض واجبه عمداً او لعدم اكثراثه، كيف سيقدم لهم المؤمون الطاعة والأحترام!؟
 المتمرد الذي يحمل رتبة كهنوتية ولا يحترم قرارات السينهودس وتوصيات الرئاسة الكنيسة لا يستحق هو ايضاً تقديرنا، وشخصياً احترمه عندما يكون على المذبح او يمنح الأسرار، وخارج عن ذلك هو انسان عادي جداً وأكثر من عادي، كونه وبفعله، قلل من شأنه ومكانته وهيبته وأضر باحترامه لكهنوته.
فخذلنا منهم الكثير، وما زال من بينهم من يرفض رفضاً مطلقاً اي نشاط او يجمع يلم الشعب الكلداني ويوحده ويقويه، هذا لأن مثل هؤلاء مع كامل احترامي لكهنوتهم، لا يملكون ادنى شعور نحو الشعب المؤتمنين عليه، ولا اهم لهم من مصلحتهم وجيبهم وسلطتهم التي لا يستحقونها، لكنها فرضت علينا وابتلينا بها.
لذا وبصريح العبارة، كل رتبة كهنوتية مهما كانت، فإن كان من يحملها يتعالى عن تنفيذ وصايا السينهودس بدعم الرابطة الكلدانية، ولم يعمل واجبه تجاه الأنتخابات وحث المؤمنين حتى ولو خارج المنبر الكنسي بأهمية منح صوتهم لقائمة الأئتلاف الكلداني، فمثل هذا لا يعرف ماذا يعني احترام مرؤوسيه، ولا احترام رعيته وشعبه! بل يسعى إلى اضعافهم كي يكون الوحيد القوي وقائداً لرعية هزيلة وهشة وركيكية.
لأن من له شخصية نرجسية ومعها حب للسلطة بسلبية وتفرد، فأمكانياته وسطحيته أقل بكثير من قيادة شعب قوي ومتحد.
من جانب آخر، قضينا أعواماً في النشاط القومي الكلداني ونحن نتوسل رجالات الكنيسة بدعمنا، وعدم التنكر لهويتنا القومية الكلدانية، فجاء الباطريرك وهو يحمل شعلة البناء الكلداني كنيسةً وأمة عريقة، وبدل ان نثني على ذلك، ونكون معه ونسانده، يخرج علينا بعض من دعاة الكلدانية، وهم الذين طالما أثاورا الخلافات في المؤتمرين القوميين الكلدانيين، ووضغوا العراقيل أمام أي نشاط كلداني يرتجى منه خيراً، وهم من سبق وإن حضروا مؤتمر النهضة الكلدانية الذي عقد في ساندييغوا يهمة رعاة الأبرشية، ونراهم اليوم يرفضون اهتمام الأكليروس بالأنشطة القومية! فكيف تكون الأزواجية أكثر من ذلك؟
اليوم يأتي منهم وينشر عبثه عبر صفحات التواصل الأجتماعي وهو المتقلب بين فكرة وأخرى، وهذه المرة يدعي بين السطور بأن الكنيسة تقود النشاط القومي الكلداني، وهو لا يعلم بأن الفرق كبير بين أهتمام غبطته مع بعض الأساقفة الغيورين، ببناء البيت الكلداني ورعايتهم لما يجمع شعبنا الذي هو شعبهم، وأمتنا التي هي أمتهم، وبين أن يقودوا الأنشطة المتنوعة، فكم أنت مخادع يا هذا، وكم انت متقلب وأخص بالذكر من له تاريخ سياسي يفضح تقلباته.
والملفت للنظر بوجود من يدعي بأنه لا يملك اي مصلحة في العمل القومي، متناسياً سعيه إلى بث روح الخلاف بين الأحزاب الكلدانية عندما كانت همة الطيبين متقدة في محاولات جادة لتوحيدها في المؤتمر القومي الكلداني الذي عقد في مشيغان، وبعد ان نجح مع فريقه الوصولي بضرب اي مسعى للوحدة، وضع يده بيد الشيطان ليكون اسمه في قائمة انتخابية بأسم الكلدان!؟

خلاصة:
بين رجل دين كلداني لا يحترم قرارات السينهود وتوصياته، وبين ناشط كلداني يرفع شعار (لو العب لو اخرب الملعب)، يسعى للوصول وهو لا يملك شعبية، او ينفذ اجندة تخريبية ونحن لا نعلم، ومعهم بعض الكتاب المأجورين او تابعين لتنظيمات مسيحية تعمل على الغاء الكلدان،
جميعهم مجتمعين يشكلون سلاحاً موجهاً ضد الكلدان...لكن هيهات
ومن له رأياً آخراً فليجيب على تلك الأسئلة:
ماذا يعنب كاهن او اسقف لا يعمل على تفعيل قرارات السينهودس وتوصياته؟
ماذا نسمي كاهن او اسقف يرفض ويكره ان يكون للكلدان تجمع يرتبطون به عالمياً، تجمع يوحدهم ويقويهم بالإضافة للكنيسة؟
لماذا يسخّر بعض الكلدان اقلامهم لأنتقاد الكنيسة وغبطة الباطريرك وبأسلوب مقرف؟
لماذا بعض النشطاء المحسوبين على الكلدان يأججون المشاكل في كل نشاط كلداني؟

فيا ايها الكاهن العزيز، لا تنسى بأنك واجهتنا وقائدنا، وبك نقتدي
 فأما ان تطيع مرؤوسيك لتطاع، وتحترم قراراتهم كي نحترم قراراتك
 او انت مجرد موظف تؤدي دورك في الطقوس والأسرار التي بأمكان غالبية شمامستنا فعلها لو سيموا كهنة بعد شهراً من التدريب
فلا فضل لكم علينا إلا بتجردكم من نزعة الغرور والتكبر والتمرد والتحلي بصفاة المسيح والرسل واهمها محبة الرعية والتواضع.
ولمن بعادي الكلدان من كتاب مأجورين، او منتمين لتنظيمات مسيحية نخجل منها، ومن البعض المحسوبين كنشطاء كلدان قوميون أقول:
الزمن هو الضمان لنعيمكم في مزبلته.
[/size]

64


افراح كلدانية ونحيب السٍقامْ
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


قبل اربعة وعشرون ساعة نشرت المقال أدناه في موقع عنكاوا، وبعد مؤتمر قمة طاريء قرر قادة الموقع حذفه، ومن بعد كتابنا وكتابكم، تلقيت أمراً بأجراء بعض التعديلات من حذف وقص وتفخيخ بعض التعابير لسبب ليس بالضرورة أن اقتنع به، إنما وجب تنفيذه تحت شعار حكم القوي على الضعيف، والكلدان أضعف مما نتصور في مجال الأعلان، كوننا لا نملك ولا وسيلة منها كي تمثلنا.
 فسمعاً وطاعة سادتي الكرام، أمركم مطاع، راجياً أن يكتفي مقصكم بقطع ما تشيرون له من مقالاتي، حيث لن اقبل بأن يقطع اشياء آخرى!! قصد لساننا

كرسي في البرلمان وباطريركنا كاردينال
كم تمنيت أن اعبّر عن فرحتي بحصول قائمة الأئتلاف الكلداني على مقعد في البرلمان، تلك القائمة التي تختلف عن قائمتي المجلس الآغاجاني 113 والرافدين الكناوي 144، وهذا الأختلاف وإن كان مهماً في أختيار مرشحي الأئتلاف الكلداني، لكنه غير مهم (بالمرَة) للأخريتين. وحقيقة الأختلاف بسيط ويكاد لا يذكر، وهو أن قائمة الكلدان نظيفة، محترمة، مستقلة، والمرشحين مخلصين وأوفياء للعراق بشكل عام والمسيحيين العراقيين بتنوعهم بشكل خاص، ولا مساومة على ضميرهم.
أما بقية الأختلافات فلا ضرورة لذكرها كالنزاهة وأحترام الذات والولاء لأرض العراق،  ناهيك عن عدم خضوع قائمة الأئتلاف لأي أجندة سيئة.
كل هذه كانت تافهة في حسابات القوائم التي ترشحت عن الكوتا المسيحية منذ 2003 ولغاية الأنتخابات الأخيرة، حتى ظهور نجم الكلدان في البرلمان.
أما الأستحقاق الآخر، وهو منح الباطريرك لويس ساكو رتبة كاردينال، ذلك الباطريرك الذي لا يوفّر جهداّ إلا ويسخره من أجل العراق والمسيحيين، وهو صوتنا المسموع في العالم، على أمل أن يكون لنا صوتاً سياسياً موحداً.
حقيقة اردت أن اهنيء الكلدان والمسيحيين في العراق والشعب العراقي أجمع على تلك الفرحتين، لكني لن افعل شعوراً مني بأخوتي الذين يمرون بظروف عصيبة وأحزان، كون إرادة الشعب أقوى من تهديدات تنظيماتهم إلى من يعمل بأمرتهم، وطردهم في حالة عدم منحهم الصوت لقائمتيهما، هذا عدا شراء (شوية) ذمم!
عذراً قائمة الأئتلاف الكلداني ...عذرا أبينا الباطريرك، سوف اكتم فرحتي وأعزف عن تقديم التهاني لكما ولشعبنا الكلداني، وأشاطر أحزان بعض المبتلين بهم من إخوتنا المسيحيين، وخصوصاً المتباكين على قائمة ائتلاف الرافدين 144، كون زعيمهم المفدى تلقى صفعةً أفقدته صوابه نتيجة استهتار طال أمده بمصير المسيحيين مدة 15 سنة، وما زال (يتخبط) يمينا وشمالا علّه يعود لسابق مجده المزيف، وهو بسعى الآن لقلب موازين المقاعد بدهاءه المعروف، وستنجح محاولاته ويقدم طعنةً بالظهر لمن استعمله ليأتلف معه، واقصد عمانوئيل خوشابا الذي فاز على مقعد دهوك لكنه لن يراه حتى بالصور.
لن اهنيء وبعض إخوتنا ومن المحسوبين على مسيحيي العراق يبكون الآن دما!!
سأكتم فرحتي أيضاً إكراما للسيد ليون برخو الذي يبدو انه من اشد المتألمين لمنح غبطته رتبة كاردينال، حتى سال الدم منه، فشحذ قلمه في مقاله الموسوم وكتب مقالاً ملغوم. http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,877796.0.html

كذب المنظرون ...ومعهم المدلسون وهم لم يصدقوا أساسا

قبل الأنتخابات كُتِبَتْ مقالات، بعضها هراءات وأخرى تلفيقات، لأسد مبارك، وبوق الآغاجانات، ومن قبل (أغوبجاني) ممسوح من الذمة والكرامات، يعاكسهما في الأتجاه ويلاقيهما بالترهات، أستاذ خبير في المثلبات، وما كتبوه لم يؤيده سوى انفار من القرة قوزات! وبعض الظالة من بئس التنظيمات.
حقيقة كنت اقرأ ما افرزته المنافع والأحقاد معاً، من كتّاب بدل أن يكونوا مرموقين أضحوا (ممرمطين) مبتذلين، لا يهمهم كرامة شعبهم، ولا يكترثون لمصير مسيحيي العراق، وكل همهم دولار القائد الآغاجاني بطل ابطال اسوء تنظيم عرفه شعبنا، وهو المجلس اللا شعبي القطاري الذي أسسته الأجندات الحقيرة، وترأسه رجس البعثيين، هذا آغاجان الذي بمال الحرام وصف اعماله أحد المراهقين (وَلَدَ انطوان) وإبن جمبل زيتو البهلوان، بأنها كأعمال المسيح!
ويأتي فيما بعد الكاتب الذي يهين كنيسته وقوميته الكلدانية، والحاقد على الفاتيكان، الذي لا يتوارى عن شتمها خضوعاً لقوة مال موقع الأقتصادية السعودي، ويستعمل قول الباطريرك ساكو في معرض حديثه في ساندييغو، بأن حركة زوعة مستقلة.
ويمكر قلّ نظيره، يستغل العميل كلام الباطريرك ليروج عن قائمة سيده الجديد آغاجان، محاولاً خلق خلاف بين الكلدان وباطريركهم، ويخدع القراء بطرح يبين من خلاله أن الباطريرك (والكاردينال بعد أقل من شهر) يدعم فائمة الرافدين، والحقيقة ان الباطريرك أشاد بقائمة الأئتلاف الكلداني من بين كل القوائم ووصفها بالمستقلة، وهي كذلك بالفعل.
 وتابع للنفوذ الكنّاوي وحركة زوعة التي يقودها ماكر من شعبنا استطاع ان يسيطر على تنظيم سياسي قومي لا مسيحي دون ان يتمكن أحد على إزاحته، وبسببه انقسمت الحركة على نفسها أقساماً، كونه هيمن على الحجر والبشر ويملكهما معاً، ومعهما كل مالية الحركة، وهي الحركة اللا ديمقراطية الآثورية، ومع ذلك يأتي أبو العقل الراجح ويستغل مقولة الباطريرك بأن زوعة مستقلة، ليروج عن قائمة الرافدين.
نفس مقولة الباطريرك، تستغل من كاتبين متفقين بالأساس على كرههم للكلدان وللكنيسة، واحدهما يستعمل القول لدعم آغاجان والآخر زوعة!!
 قالها رب المجد، اعداء الأنسان أهل بيته
وقصص الأحقاد لا تنتهي، وطموح الأنتهازيين شعاع يبدْ بنقطة الطمع، ويمتد!

[/size]

65
الباطريرك ساكو أشاد باستقلالية قائمة الأئتلاف الكلداني فقط
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

ليس الهدف من هذا المقال تسقيط التنظيمين السيئين زوعة والمجلس الأغاجاني قبل الأنتخابات لا سامح الله، وهما تنظيمان سياسيان لا فكر لهما، ورأيي بهما سلباً منذ عرفتهما وإلى الأبد، كونهما لا يملكان غير الكذب والأحتيال والتظليل والنشازات، إنما الهدف من هذه المادة هو معالجة التدليس وتسليط الضوء على حقيقة مهمة، وهي ان الباطريرك ساكو كشخص عراقي وكلداني أصيل، من حقه ان يعطي رأيه بخصوص القوائم الأنتخابية، ومن حقه أيضاً أن يرشح من يريد، وبحسب الأستنتاجات، أجزم بأنه لن يعطي صوته إلا لمن يستحق، وقائمة الأئتلاف الكلداني هي التي تستحق وليس غيرها.
في هذه الفترة بدأ المدلسون وبأفلاس اخلاقي كامل، بالأساءة لشخص الباطريرك ساكو، واهمين القراء بأنه يدعم قائمة زوعة السيئة الصيت، وقد كتب بهذا النفس الكريه كتاب من الأطراف المعادية للكلدان ومروجي الفتن وزارعي الشقاق، وبالتأكيد المتابع يدرك جيداً باني اقصد بالأطراف المعادية هما زوعة والمجلس القطاري اللا شعبي الأغاجاني.
المجلس الآغاجاني واسمه (المجلس الكلداني الآشوري السرياني) والذي تحول إلى حزب لصاحبه سركيس اغاجان، إعتمد بتأسيسه على البعثيين القدامى، وبعض الكتاب الأنتهازيين.
اما زوعة فقد تأسست بإرادة الأستعمار الأنكليزي، وهم الآن موالين لقاسم سليماني.

ولنعد إلى أبينا ابلاطريرك ساكو، ومن خلال تهنئتة للشعب الكلداني بأكيتو رأس السنة البابلية قال:
هنا لابد ان أُشيد شخصيا باستقلالية الائتلاف الكلداني وبرنامجه الساعي لتحقيق مدنية الدولة والمواطنة الكاملة بروح وطنية وإنسانية. الكلدان كانوا وسيبقون جزءًا من النّسيج الاجتماعي والتاريخي للعراق والجزء الأكبر من الكنيسة المسيحية فيه.
https://saint-adday.com/?p=22915
وهذا الكلام بأمكان اي كان ومهما كان محدود الأستيعاب، ان يفهمه لو قرأه او سمعه من شخص، وهو أن قائمة الإئتلاف مستقلة، واستثناها بهذا الوصف.
ومن لا يستوعب الكلام او يقر بغيره، فهذا على الأكثر قد فقد صوابه، او مدفوع الثمن، وإلا من غير المعقول أن يكون بهذه الدرجة من البلادة من يتصور بأن الباطريرك ساكو يدعم قائمة زوعة، إلا إذا كانت بلادته موهبة، او مخادع يخال نفسه بأنه يكتب لأغبياء ممكن ان يصدقوه، او كما قلت: دفع ثمن قلمه، أو الثلاثة معاً، لما لا!
والكلمات اوضح بالفقرة التي ذكرها غبطته بخصوص برنامج القائمة الأنتخابي وما يحمل من بعد انساني وطني راقي.
وفي نفس التهنئة يؤكد غبطته على (حثّ الجميع للذهاب الى صناديق الاقتراع والتصويت للأفضل).
ولأن الباطريك يعمل ما يقول ويطبق قوله على نفسه اولا، فحتما سيعطي صوته إلى القائمة الأفضل وهي:
قائمة الأئتلاف الكلداني
وهو الذي قال:
استيقظ يا كلداني في العالم، وافتخر بهويتك، ولا تتنكر لها، هذا حق لك كما هو حق لغيرك بان يفتخر بهويته ...الباطريرك ساكو
والكلداني الأصيل لن يقبل بقائمة للكوتا المسيحية غير قائمة الائتلاف الكلداني،
وهذ يعتبر جواب لكل المدلسون، وكما يقول المثل التكرار يعلم الشطار، أعيد بإضافة توضيحية:
لو ذهب الباطريرك لأنتخالب قائمة، فسيعطي صوته:
لقائمة الإئتلاف الكلداني
مرة أخرى:
لقائمة الإئتلاف الكلداني





66
سلوان– انطوان – بالقِيَم..بالدين ..نفديك اغاجان
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
 
الجريدي لو سكر .. يمشي على شوارب البزون

أيام قليلة تفصلنا عن موعد الأنتخابات البرلماية في دولة العراق، ولأول مرة نجد تحالف كلداني رفيع المستوى يأتلفون ليشكلوا قائمة من النخبة المستقلة الذين لا يتبعون أجندة سيئة كغيرهم، وليسوا عبيداً لأي جهة تلعب بهم كما تشاء، هذا القائمة سميت بقائمة الأئتلاف الكلداني تحت رقم 139.
لو اخترنا أي منهم فلا نقبل بوصفه اقل من الوطني والعراقي والمسيحي والذي يضع خدمة العراق قبل كل شيء، ولو اختير ليكون نائباً عن الكوتا المسيحية فسيعمل من اجل مسيحيي العراق قاطبة، وهذا ما إفتقدناه منذ 2003 ولغاية الأن، حيث لم يكن هناك نائباً يستحق أن يمثل قطيع من الغنم وليس المسيحيين العراقيين، فهل سيتكرر نفس الخطأ وينساق السذج لأنتخاب نفس الأشخاص؟
اليوم لدينا قائمة إئتلاف كلداني، ولأن من رشح نفسه من خلالها نزيه وشريف ومحب لوطنه، لذا لم يتحمل الفكرة أرذال القوم وانصاصهم واقزامهم، لذا بين الحين والآخر يشنون هجوما على القائمة عبر الفيس بوك او في مقال رخيص لكاتب اجير يتبع تنظيماً سيئاً، يتطاولون من خلاله على من هم ارفع منهم بأشواط.
علماً بأن الكلدان الغيارى يعملون بكل شفافية من اجل الحملة الأعلامية الأنتخابية، ويصرفون من جيبهم الخاص لدعمها، لأن قائمة الإئتلاف ليست مدعومة من قبل اجندات حقيرة.
ومع ذلك يتجاوز المسيئين بكل صفاقة من اجل تشويه القائمة وهم المشوهون مع قوائمهم وتنظيماتهم ومرشحيهم.
 
الحجارة الچبيرة من الجار القريب
في ربيع عام 2007 وبعد حصولي على الجنسية الكندية، ولم اكن اعرف الطرق جيداً في مناطق ديترويت الكبرى التي بينها وبين مدينتي وندزور الكندية حيث اسكن نهر، بمسافة تشبه إلى حد ما نهر دجلة بين الكرخ والرصافة.
 تهت أثناء العودة وإذ أجد نفسي في المناطق الخطرة من ديتروت وقت الغروب، وأخيراً وجدت شابين يجلسان امام بيت بيدهم سيجارة واحدة رفيعة قد تكون نوع من الحشيش، سألتهما عن الخط السريع رقم 75 الذي اعرفه وهو طريق الذهاب والإياب الرئيسي الذي ياخذه غالبية العابرين من ونزور إلى مشيغان عبر النفق، نهض أحدهم وأبدى استعداده بقوة، وعندما وصل جنب السيارة طلب مني دولار، ولأن المنظر مربك والأسلوب يقلق، والمنطقة برمتها تعطي شعور بالغدر، قلت له لا املك، فقد صرفت كل ما لدي في وقود السيارة.
لكنه (طلع) شهماً ودلني على الطريق، فشكرته وذهبت حيث أشار، حتى أنني تأسفت كوني لم (اناوشه) دولار الذي يرقص له قطيع أغاجان، وتبين فيما بعد بأنه ارسلني إلى عكس الطريق تماماً!
سردت القصة للقدامى فأجابوني بما يمكن تلخيصه:
اولا..في هذه المناطق لا تقف وتسأل وقت الغروب او الليل
ثانياً.. لو طلب منك من تسأله معروفاً دولاراً واعطيته، فهناك احتمال كبير لتعرضك إلى سرقة تحت تهديد السلاح (وآني انطيهم حتى هدومي لو شايلين عود شخاط).
ثالثاً ... لو حدث نفس الشيء مرة اخرى، فأذهب عكس الأتجاه يا فالح! وهنا مربط الفرس..إذهب عكس الأتجاه
السيد انطوان صنا وليس ال.. صنا كما يزعم، كتب مقالاً كعادته ضد الكلدان والباطريرك والكنيسة الكلدانية، وهذه المرة خص قائمة الأئتلاف الكلداني، ولأن سيد عطوان صنا وليس ال ..صنا معروف بصدقه واحترامه لذاته، ولا يذل نفسه او قلمه من اجل الدولار الأغاجاني اللعين، وايضاً معروف كونه صادق ونبيل وشريف وإبن حمولة، وهو صاحب مبدأ لا يتغير إلا بتغيير السلطة وصاحب المال، لذا! قلت لذا (يعني مو أكيد) ... سنعتبر ما كتبه ترويج لقائمة الأئتلاف الكلداني، لأن العاقل سيدرك تماما بأن من يسقطه انطوان هو الصحيح.
وحقيقة سيد انطوان يخدم الكلدان كثيراً، إذ كل مرة يكتب شيئاَ ضد الكلدان، نكسب لهويتنا اشخاصاً جدد هذا لأنه كما قلت ...صادق وعفيف وشريف ونزيه (وفد ابو غيييرة)!
حتى لو اراد ان يغالي في ذمه ويحاول تسقيط إنسان، فلنعلم بأن الذي يذمه قد يكون قديساً، ولو استمر بنقده والأساءة له، فهذا يعني بأن هذا الأنسان إن لم يكن قديساً، فقد يكون مخولاً بصك إلهي بأختيار القديسين، او قد يكون إلها ونحن لا نعرف.
وكما يقول المثل ...حية البيت ما تأذي... وأكمل، لكن الولد العاق ممكن ان يؤذي (بس يحتاج جرة إذن).

چانت عايزه.. التمت
ومن عطوان إلى ولده سلوان والرقص تحت اقدام اغاجان ولا ارخص من شخص انتسب في المجلس الخربان وبقي عليه كالسكران.
انطوان قال عن هذا سلوان بأنه ولده، ويبدو على ولده هذا بأنه مراهق سياسي، (لا اسحب كلمتي...شدعوة سياسي) اقصد المراهق الطموح، وشخصية غير سوية وقد يصدر منه الكثير من السلبيات لأن عطوان صنا وليس ال صنا قال عنه:
(ولدنا الشاب العزيز سلوان جميل زيتو السناطي شخص مهذب ومؤمن وذو خلق رفيع ومحترم ومن عائلة عريقة وكريمة معروفة بين اوساط ابناء شعبنا وشركائنا في الوطن) ..انطوان
فلنتخيل جميعاً، من يمدحه انطوان ويدافع عنه كيف يكون!؟
سأغير فكرتي عن الشيطان كلياً لو استعاذ منه انطوان، وسأقرب لبعلزبول القرابين لو قال عنه أفَ، وسأرى في الملائكة شراً لو وصفهم سيد عطوان بالطيبين
نعود إلى المراهق السياسي سلوان ولد انطوان إبن جميل زيتو قاهر الزمان الذي في كلامه عن اغاجان قال: (عمل سركيس بقدر عمل المسيح) ...سلوان
فيا سلوان ولد انطوان...لو ضاعف أغاجان المقسوم، هل ستتساوى الكفتين أم اغاجان عمل أكثر!!؟؟
مثل آخر يقول صانع الأستاذ استاذ ونص ... ولم تعد نص يا سلوان، فقد غلبت استاذك انطوان في وصفك لصاحب الزمان!
ولله في خلقه شؤون

 

[/size]

68
كهنتا الأفاضل، لكم أيضاً نقول أستيقظوا يا كلدان؟!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


كم انت عظيم أيها الكاهن عندما تعضنا في القداس بما تراه لصالحنا، وتطالبنا ان نتحلى بصفاة المسيحي الذي يتحدى اغراءات العالم الفاني بقوة وإيمان.
كم انت عظيم عندما تخاطبنا بصفة الأب وتطالبنا بالألتزام بما قلته لنا في حديثك.
وكم انت مهم عندما تعطي أوامرك لتنفذ من قبل الناشطين في الكنيسة، وتامر وتنهي منتظراً الطاعة والتي غالباً ما تحصل عليها.
ولأن الرسالة المسيحية بدأت وبنيت على المثل الصالح، فأسمح لي ان اوجه لك سؤالاً:
هل انت مطيع لرؤساءك؟
اتمنى ان لا يكون جوابك نعم لأنك به ستكتشف لنا عن وجود خلل في المصداقية، والأفضل أن تتهرب منه، او تظلله.
وأسمح لي بسؤال آخر: السينهودس الكلداني ولثلاثة مرات إن لم يكن اربع، أوصى أن يكون لكم أهتماماً في تأسيس ودعم الرابطة الكلدانية العالمية، فهل فعلتم أم ضربتم توصيات رؤسائكم بعرض الحائطّ؟
اليوم آبائنا الأفاضل نحن شعبكم – بشركم – رعاياكم، مقبلين على انتخابات في العراق، وللكلدان قائمة بأسم قائمة الأئتلاف الكلدانية تحت رقم 139، وغبطة أبينا الباطريرك يشير إلى استقلاليتها، ويوصي الشعب الكلداني بضرورة الأدلاء بصوتهم للقائمة التي يرونها مناسبة، والرابطة الكلدانية تعلن دعمها ومؤازرتها لقائمتنا الكلدانية، فما هو دوركم؟
رجاءً لا تقولوا بأن دوركم روحي وكنسي فقط، إلا إن كنتم قد أديتهم دوركم الكهنوتي بصورة جيدة وسليمة خالية من الأستغلال، وإن يسوع هو محور حياتكم، وانكم بالفعل مرآة عاكسة للمسيح ورسله وتلاميذه.
اباءنا الأفاضل، في الآونة الأخيرة كتب غبطة أبينا الباطريرك تهنئة ورسالة تضمنت مشروع بعنوان "أستيقظ يا كلداني"، وأنتم ايضاً كلدان، وهذا المشروع هو من أجل بناء البيت الكلداني والمحافظة على الهوية والتراث الكلداني، وانتم اكثر من هم بحاجة إلى هذا الأستيقاظ، لأن الكلداني عندما يستيقظ فأستيقاظه سيكون ببعدين، كنسي ومدني، هذا إن لم يكن معهما السياسي أيضاً، وبذلك سيكون حاضراً لكنيسته قبل كل شيء آخر، لكنه بحاجة إلى المثال الصالح والقائد الغيور وليس اللا مبالي! فهل انت أيها الكاهن هذا القائد المسيحي الذي نتشرف ان نكون خلفه؟ وهل انت الداء أم الدواء!؟
فنحن بحاجة ان نرى في الكاهن طاعته لمسؤوليه، وعمله بتوصيات سينهودس كنيسته، ولا يهملها!
فما بالكم أيها الآباء الأفاضل تهملون الرابطة الكلدانية عمداً؟
ألا تحترمون السينهودس الذي انتم تتبعوه؟
هل تطالبونا بأحترامكم وانتم لا تفعلون ذلك لرؤسائكم؟
لماذا يركض غالبيتكم إلى اي نشاط يظهر فيه اعلامياً او يستفيد منه مادياً، وتديرون وجهكم أمام ما يخدم شعبنا الكلداني!؟ هل السبب لعدم وجود فائدة مادية تذكر تجنى من الرابطة، او لأنكم لا تملكون سلطة عليها!؟
اليوم شعبنا بحاجة إلى ان يرى بكم قادةً ومثالاً وحكماء، كي ما يعرفوا من ينتخبوا، ومن هو الذي يخدمهم كمواطننين مسيحيين في العراق، وهذا يشمل المهجر أيضاً، لأننا جميعاً لدينا اهل وأقارب وأصدقاء في ارض الوطن يفترض ان نكترث لمصيرهم.
فأرونا غيرتكم علينا كي نضعكم على رؤوسنا استحقاقاً وليس عنوة.
فإن كنت أبها الكاهن كلداني فعلاً، فأستيقظ انت اولاً لننهض معك، فلن يفلح النائمون.
وإن كنتم لا تتذكرون شيئاً، فسألخص لكم بسطور توصيات الكنيسة حول الرابطة، وأهمية مشروع استيقظ يا كلداني، ولماذا قائمة الأئتلاف الكلدانية.
بيان السينهودس الكلداني الأستثنائي  شباط 2015
-  أما بشأن الرابطة الكلدانية التي كان غبطته قد عقد العزم على إنشائها، والتي بسبب الأحداث المتسارعة لم يتيسر تشكيلها، لكن يبقى تشكليها قائما وضروريا لما فيه خير شعبنا في كل أنحاء العالم. فالرابطة الكلدانية: رابطة مدنية تعنى بالشؤون الاجتماعية والثقافية للكلدان. لها شخصية ادبية – معنوية مستقلة، ولا تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة الايمانية والراعوية. وقد تبنى الآباء مسودة النظام الداخلي على ضوء الاقتراحات التي وردت كما هو منشور ادناه. وكلف غبطة البطريرك والمطرانان المعاونان مار شليمون وردوني وباسيليوس يلدو لأعداد المؤتمر التأسيسي
وأصدر في هذ السينهودس مسودة النظام الداخلي للرابطة الكلدانية، والتي نوقضت وعدلت فيما بعد، وانتهت صياغتها النهائية في المؤتمر التأسيسي للرابطة.
البيان الختامي للسينهودس الذي عقد في روما للفترة 25 – 29 تشرين الأول 2015
6- شجع غبطته ومعظم الاساقفة علىدعم الرابطة الكلدانية حتى تستطيع أن تخدم في المجالات الثقافية والاجتماعية ويكون لها دور  وحضور  لخير  الشعب  الكلداني  حتى في  المجال السياسي، دون ان تتحول الى حزب سياسي.
قرارات - عقد السينودس الكلداني بروما من 5-8 تشرين الأول 2017
8-  واكد الإباء على التمسك بالهوية الكلدانية واللغة قدر الإمكان ورفض التسمية المركبة المشوهة لكافة هويات المكون المسيحي ودعم الرابطة الكلدانية كما دعوا الى تأسيس مجلس موحد يكون بمثابة جبهة- لوبي لكافة التنظيمات الكلدانية حتى تلعب دورها الصحيح وتترك الكنيسة تواصل خدمتها الشاملة.
تهنئة الشعب الكلداني بأكيتو رأس السنة البابلية
هنا لابد ان أُشيد شخصيا باستقلالية الائتلاف الكلداني وبرنامجه الساعي لتحقيق مدنية الدولة والمواطنة الكاملة بروح وطنية وإنسانية. الكلدان كانوا وسيبقون جزءًا من النّسيج الاجتماعي والتاريخي للعراق والجزء الأكبر من الكنيسة المسيحية فيه.
ويبادروا باطلاق مشروع عام تحت شعار: “اِستيقِظْ يا كلداني” من اجل الحفاظ على هويتهم القومية، ولغتهم وتنقيتها من كل ما علق بها من شوائب، وعلى احياء تراثهم الحضاري الثَر وفولكورهم folklore وفنونهم بأشكالها وتطويرها حتى لا تضيع.
استيقظ يا كلداني!!
البطريرك لويس روفائيل ساكو
–  استيقظ يا كلداني في العالم، وافتخر بهويتك، ولا تتنكر لها، هذا حق لك كما هو حق لغيرك بان يفتخر بهويته.
–  ادرك خطورة عدم اهتمامك بها، انك تساهم في زوالها. اعرف ان المهم هو وعيك ودعمك.
–  تكلم لغة أجدادك وابائك في البيت وغني بها وشجع اولادك ان يتكلموا بها كما يفعل الآخرون. ثمة أجيال لا يعرفونها، فاذا تركناها سوف تندثر كما إندثر فولكلورنا. انها لمصيبة.
لُووب ومَلِب لشانا ديمّوخ تا دلا تالِق شمّوخ = تعَلّم وعَلّم لغة الأم حتى لا يضيع اسمك
  -استيقظ يا كلداني وابدأ بإصلاح ذاتك وتعرف على جذورك وتاريخك وتعلّق بمدنك وقراك المدمّرة وساهم في اعمارها وتطويرها لأنها ذاكرتنا الحية. هذه نقاط النور وخارطة الطريق للإصلاح والتغيير والمستقبل الأفضل. تحمل مسؤوليتك بشجاعة وبثّ هذه الروح في الآخرين.
كهنتا الأفاضل.... ماذا تريدون أكثر لتستيقظوا!!؟؟

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,870899.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=870194.0
[/size]

69
البعض يسأل: لماذا اعتز بشخص الأب عامر ساكا رغم؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
 
أنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا. - أشعياء 43: 25

لا أخفي أحداً صدمتي الكبيرة عندما صعقت بنبأ الخطأ الكبير الذي أقترفه الأب عامر ساكا راعي كنيسة مار يوسف في مدينة لندن الكدية.
ومثل الكثيرين، حزنت وغضبت وعبرت عن امتعاضي في مقال، والحق يقال كنت في حالة نفسية صعبة، خصوصاً وأنا أعتبر الأب ساكا واحداً من اطيب الكهنة وله مواقف رائعة.
بعد فترة عادت إلي ذاكرتي التي تشهد للصورة الطيبة التي اعرفها عنه، ووجدت نفسي إبن تلك الكنيسة الرائعة التي تحمل رسالة الحب والغفران، وتذكرت قول أحد الكهنة اللاهوتيين في لبنان من اللذين أثق بهم وبكلامهم عندما غضبت حينها أثناء محاضرته في اللاهوت العقائدي وكان الموضوع له علاقة بالدينونة، فقلت له بنبرة استياء وتذمر:
هل تريد يا أبونا أن تقنعني بأن الله ممكن ان يسامح مجرم مثل صدام حسين؟
فصعقني جوابه عندما قال: ومن انت كي تدينه!؟
وانت كمسيحي، هل تغضب وتزعل لو سامحه الله من فيض محبته!؟
صرت حينها في وضع نفسي شائك، والعقل يعجز عن الأستقرار في الأختيار بين اله كما أريده أن يكون او كما هو، فاختلط الغضب مع تأنيب الضمير، يصاحبهما فشل في حياتي المسيحية مع شعور بالشر وأنا اكره إسم صدام حسين لا بل كنت أحقد عليه!
وبعد تامل اخترت بداية الأمر ان اجمد كل مشاعري السلبية في أمل لمحوها، واحاول أن أحيي الأخرى الإيجابية، فتحولت من كاره إلى الميل بقبول ارادة الله في محبته لأبناءه، ومسامحته لهم بالقدر الذي هو يشاء.
وإن لم أتمكن كمسيحي من المغفرة، فعلى الأقل أن أقبل وجود أي خاطيء مهما كان دون شرط الأحتكاك به، وهذا لا يمنع ان يكون لي لي موقفاً تجاه مسؤول يغالي في أخطاءه، وانتقده علناً أحياناً كثيرة، لكني لا اسمح لنفسي ان اقتله بحكم اجرده خلاله من الأتسان الذي به، كي لا افقد إنسانيتي أيضاً، وقد أكتفي بقطع العلاقة إن كنت لا اثق كلياً بنواياه بعد أختبارات سلبية لا تحصى.
وإ لم أتمكن كمسيحي من المسامحة، فعلى الأقل اسمح بداخلي وجود من يسامحه.
لذا لا يهمني القصاص بقدر ما تهمني النتيجة، فما أهمية قانون يطبق على من ارتكب إثم كبير بالسجن عشرين سنة ويخرج من بعدها دون إصلاح، في الوقت الذي يتوب توبة صادقة من ارتكب إثما وبكى بكاءً مراً، وتغير من قلبه ولن يعود لخطيئته مرة أخرى، ويعفى من القصاص او يخفف عليه كثيراً، والأحتمال قائم وكبير أن يصبح أفضل من قبل او من غيره أيضاً؟
من هذا الأختبار، واختباري الشخصي مع الأب عامر ساكا، أرى ضرورة الأكتفاء بالعقوبة الكنسية مع محاولة تعويض المتضررين مادياً، خصوصاً وأن هناك من بادر بذلك ويتمنى، وهناك أيضاً من هم بحاجة إلى خدمة الأب عامر الكهنوتية خارج الكنيسة الكلدانية، او مع الرهبنات الكلدانية وليس بالضرورة أن يعود كاهن راعوي.
فمهما كانت خطيئة الأب عامر ساكا كبيرة، إلا ان معرفتي به تجعلني أبصم بالعشرة من أنه لن يموت بخطيئته، بل يعود لربه كي يحياً به مجدداً.
فالأب عامر يحمل في قلبه بعد انساني جميل، عرفته منذ أن كان طالباً في الدير الكهنوتي، دائم الأبتسامة، مثابر على القراءة، يجني الكتب، له روحانية جميلة، يهتم بالشبيبة ويمارس معهم لعبة كرة القدم التي يحبها، ومن خلالها يتقرب لهم ليخدمهم.
بعد رسامته بأيام ذهبت مع كاهن وثلاثة طلاب من الدير الكهنوتي إلى بطنايا، لتهنئة ألأب خالد ياقو الذي ارتسم معه، وبقينا بضيافته ثلاثة أيام، وكان لنا نصيب في أمسية عشاء في البيت العائلي للأب عامر.
عندما بدأ حياته الكهنوتية في بغداد أطلق فكرة مشروع بيت الكهنة، وهو حلمه منذ أن كان طالباً في الدير، ومشروعه المهم جداً هو ان يجمع الكهنة الشباب في بغداد ليسكنوا معاً في دار يخصص للكهنة، بدل ان يعيشوا منعزلين في كنائسهم، كي ما تقوى أواصر الصداقة بينهم، ويتبادلوا خبراتهم الروحية والرعوية، ويشارك واحداً الآخر بما يمرون به من صعوبات، ويقوون بعضهم بعضاً، ويكون لهم اوقات للصلاة والرياضات الروحية، وكان يفضل وجود مرشد روحي معهم، او يزورهم بين الحين والآخر.
حقيقة كنت اشاركهم تلك الأمنية، كي ما تخفف من الأزمات الخانقة للكاهن الذي صعب عليه تحمّل وحدته، لأن اقوى انواع الوحدة للكاهن تكمن بعدم وجود كاهن آخر يشاركه كل انواع الصعوبات التي يمر بها خلال رسالته، وما تسببه في عدم تحمل وضعه المحرج بعد ان اصبح القائد الأوحد الذي تحتاجه كل الرعية، ولا يجد من بينهم من عو بحاجة له كصديق ممكن ان يفهم أقصى ابعاد الرسالة الكهنوتية! وبذلك لا نجد إلا فيما ندر وجود شخص علماني مهما كان متبحر في اللاهوت ويعيش روحانية نموذجية ممكن ان يثق به الكاهن ، لأنه اعتاد على حياة المجيب وليس السائل، وإن سئل، فسيكون سؤاله لاعلاقة له يتخصصه هذا إن لم يكن من النوع المتكبر الذي خال نفسه الخبير في كل شيء. وهذا بذاته كارثة في المسيرة الكهنوتية عندما يتصور أحد الكهنة المغرر بذاته، بأنه المرجع الديني الأوحد، والكل بحاجة له حتى من يعمل متطوعاً في الأنشطة بشكل عام، وما أكثر هذا النوع من الكهنة ومنهم من فاق تبجحه وغروره إلهه نرسيس!؟
فمن يستطيع ان يقول لكاهن انت ضعيف او على خطأ، في الوقت الذي يشعر بأن من يصارحه وينصحه قادر على فهمه واستيعاب حياته الكهنوتية.
ولأكون في هذا السؤال واقعي: من يضمن ردة فعل إيجابية عندما يصارح كاهن بأغلاطه؟
وما يؤسف له بأن هذا مقترح بيت الكهنة الذي اوشك ان يتبناه بعض الكهنة الشباب قد أجهض او بتعبير أصح أجهضه اهل القرار، واعتقد إن لم تخونني الذاكرة بأن الأب يوسف توما (مطران حاليا) كان من اكثر المتحمسين والمباركين لهذا المشروع الذي ضربه بالصميم كهنة آخرين واسقف.
وبعد سنوات من الفراق، التقينا أنا والأب عامر مجدداً في كندا، وعادت العلاقة معها أيضاً وتطورت كثيراً، وكنا في اتصال دائم وجرى بيننا لقاءات متعددة.
حاول ان يجمع اشخاص من مدن مقاطعة اونتاريو ليأسسوا مجموعة تهتم بالثقافة، وأجهض هذا المشروع أيضاً.
شخصياً كنت وما أزال لدي خلافات مع كاهنين من الأبرشية ، والسبب يتحمل وزره الطرفين أنا وهما، لكن الثقل الأكبر أنا اتحمله كوني لا اتوارى عن نقد اخطائهم!!
وكلمة حق تقال، حاول الأب عامر عشرات المرات ان يوفق بينا ويسعى للمصالحة، لكن الرفض المطلق كان من جانبي، ولفترة قصيرة نجحت المحاولات لكني ندمت مرة أخرى بعد ان ختمت قناعتي بحقيقة دامغة وهي: محال أصلاح الحال.
يوم 19-1-2011 وبسبب رداءة الجو، قلبت سيارتي أثناء العمل بسبب الثلوج في منطقة قريبة من مدينته، فأتصلت به وقلت له كسر (الويل) وضرب رأسي وجرحت قليلاً، وكانت كذبة بيضاء كي لا اقلقه، والحقيقة بأن شلال الدم الذي يخرج من رأسي قد غطى ملابسي.
حضر الأب عامر إلى المستشفى الذي كنت اتعالح به، وقد اشترى لي بنطلون وبلوز وقمصلة مع 6 قطع من كل نوع من الملابس الداخلية، ولم اعوضه المبلغ.
الح علي حينها ان ارافقه للكنيسة كي يهتم بي بنفسه، في الوقت الذي حضر سائق آخر من الأفران التي اعمل بها ليعيدني إلى البيت بعد ان وقّعت في المستشفى للخروج على مسؤوليتي كوني تأكد مص صورة الأشعة بعدم وجود مشكلة خطرة في الرأس، وأكتفيت حينها بأربعة عشر قطب، ثلاثة داخلية وأحد عشر ظاهري، لأن الجرح في الرأس طوله 11 سم وعمقه 1 سم.
بداية الأمر صعدت معه في السيارة، لكني في غضون دقيقة طلبت منه المعادرة بسبب وجع في الرأس لا يحتمل وودعته وأنا اقرأ في عيونه نظرات المتألم لما أصابني، فعدت أدراجي إلى مدينة وندزور حيث أسكن، وتفاجأت بهاتف منه ليلاً ليخبرني قائلاً:
لا اريدك ان تقلق لو سمعت من غيري، لأن بعد عودتي من المستشفى بخمس دقائق قلبت سيارتي مرتين، وأشكوا حالياً من اوجاع قليلة في الظهر.
أذكر بأن شركة التأمين عوضته مبلغ اقل من ثمن سيارته، ولم يقبل ان يستفد من الشركة شيئاً.
فقلت له فيما بعد: انقلبت سيارتك ثمناً لمحبتك ومساعدتك لي!!
فطمأنني حينها بوجود الله الذي يعتني به.
هذا هو الأب عامر الذي عرفته، شعلة من الحب، وما زلت لا اريد ان اقبل الواقع الآخر.
بعد فترة من اعلان الخبر الصادم، تذكرت مشروع بيت الكهنة، وقلت حينها:
لو كان هناك علاقة طيبة وتبادل خبرات بين الكهنة، لخفّت سلبياتهم كثيراً، لكن عندما يفقدوا الحب والسلام بينهم ويفتقروا إلى وجود اسقف حليم وحكيم وراعي أبرشي يعتمد عليه، فحتماً سيكون هناك مشاكل كبيرة تؤذي كنيستنا الحبيبة ومنها مشكلة الأب عامر.
لكن يبقى السؤال:
هل ننتظر الفضائح كي تردع السلطية الكنسية وتنبه او تعاقب كاهن لكثرة أخطاءه؟
في الوقت الذي جاهر برأيه من يريد اعدام وسجن الأب عامر، لماذا نراه من ناحية أخرى يقبل يد كاهن آخر ويجامله وهو يعلم بأنه موغل بالخطايا!؟؟
فأي مفارقة تلك؟
ونحن ما زلنا في زمن القيامة، لنفكر ملياً بمن تألم ومات وقام، ونسأل أنفسنا: لمن فعل كل ذلك وقاس الأمرين؟
ونحن في زمن القيامة هل علينا ان ندين ام نسامح؟
اليوم لدينا في أبرشية كندا، اسقفاً نثق به وبحكمته، وكلي أمل بأنه لن يتخلى عن إبنه الخاطيء الذي ندم من قلبه وكل كيانه.





70
قيامة المسيح وأكيتو... ولتحل البركة على مشروع "استيقظ يا كلداني"
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

بداية أهنيى غبطة أبينا الباطريرك لمناسبة عيد القيامة المجيد، ورأس السنة البابلية، مثمناً رسالته التي هنأ بها شعبنا الكلداني وأيضاَ الآشوري كونه عيد مشترك لشعبين كانا بالأصل واحداً.
وأستغل الفرصة لأهنيء الكلدان بشكل عام من اكليروس وعلمانيين، وأهنيء كل عراقي بهذا العيد التاريخي، لأن ارض العراق هي ارض الكلدان عبر التاريخ، وكل عراقي معني برأس السنة البابلية بشكل مباشر حتى من اتى وارتمى في أرضه من اقطار المعمورة، سائلاً رب المجد أن تزال الغيوم السوداء عن سماء عراقنا، ويعود عظيماً كما نتمناه.
رسالة غبطته وتهنئته للكدان برأس السنة البابلية فريدة من نوعها، كون خطابها وحدوي ومليء حب وغيرة لشعبنا الكلداني والآشوري والمسيحي بشكل عام.
تهنئته وبكل أبعادها، ماهي إلا مفاتيح لأقفال وصدت بوجه اي مسعى للوحدة المسيحية ووحدة كنيسة المشرق والوحدة القومية، أقفال وضعها الأستعمار بعد أن عمل على عزل مسيحيي العراق كل منهم في وادٍ من الأنانية والمنافع الشخصي، ومنع كل نسمة هواء تحمل ذرات حب وأخوة وقبول للآخر، ولم يسجل التاريخ الحديث ومنذ عودة الكلدان إلى أحضان الكنيسة الأم الكاثوليكية، أي مبادرة للوحدة إلا من الكلدان ولن يملوا، وهذا فخر وعز لنا.
لأول مرة نجد في تهنئة عيد أكيتو خطاب يدعو إلى الحب وأحترام كل الأطراف، وخصوصاً الأخوة الآشوريون، وذكر فيه علانية أهمية السريان والأرمن أيضاًر في مسيرة المسيحيين بدولة العراق التي دنست أرضها بكل من يحمل حقد وغل على المسيحيين ويضطهدهم.
شكراً لغبطتك على هذا النفس الذي ينعش القلوب والعقول، وينظف الرئة من ما علق بها جراء رياح سموم التفرقة والألغاء والتهميش، وزرع التفرقة بين صفوف المسيحيين.
حقيقة لم نتعود إلا منك أن نقرأ تهنئة تبدْ وتنتهي بالحب والحث على العمل الجماعي والتأخي والوحدة، ومعها أيضاً كمشترك في كل التهاني أهمية الحفاظ على الأرث التراث، لكنك وبجدارة تسعى لما هو اهم من الأصالة، أي الأنسان إيماناً وعقلاً.
إنها صرخة جديدة يطلقها غبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل الأول لويس ساكو، ومشروع جديد يضاف إلى الرابطة الكلدانية العالمية، ذلك الامل الأهم لبناء البيت الكلداني، وهذه المرة مع: "أستيقظ يا كلداني"
وتكمن اهمية المشروع من جانبين:
الأول، دعوة لصحوة ونهضة جديدة للكلدان بتسخير وطنيتهم وحبهم للعراق، وأصالتهم من أجل الحفاظ على إرثهم وتراثهم، لذا من المهم جداً أن يعي الكلداني أهمية وجوده القومي في ارض أجداده، وجذوره الممتدة في عمق التاريخ، لذا من الواجب أن يجاهر الكلداني بهذا الأنتماء العريق، ويعمل بجد وتفاني من اجل الحفاظ على تاريخة المشرف ليكون أنعكاساً له بأستحقاق، وأيضاً لأن الكلداني لا يعرف أن يحب ذاته فقط بمعزل عن الآخرين، وهذا الميزة قد تكون فريدة.
والثاني هو في الكف عن المضايقات وزرع العراقيل في اي مشروع يهدف إلى جمع الكلدان ووحدتهم القومية والدينية، بعد ان اصبح الأنتقاد مبالغاً فيه، مما يدل على حجم السوس الذي نخر عقول بعض الكلدان والذين يقفون بالضد من الكنيسة الكلدانية وغبطة الباطريرك والرابطة الكلدانية، وأضع على نفس المستوى المتدني هذا، إساءات بعض الأنفار من المحسوبين على الكلدان للكنيسة الكاثوليكية والسلطة المخولة من رب المجد لقداسة البابا.
أستيقظ يا كلداني، هي دعوة لمصالحة الذات والخروج من العزلة والوقوف بالضد من تهميش أهم وأكبر مكون مسيحي في العراق.
أستيقظ يا كلداني، لأنك كلداني وأسمك شمساً انار ارض الرافدين، وأرفد العالم بعلومه وأكتشافاته لقرون طوال.
أستيقظ يا كلداني ... مشروع يجب وهذا رأيي الشخصي، يبدأ خطوته الأولى بالألتفاف حول قائمة الأئتلاف الكلدانية لأنجاحها من أجل العراق في الأنتخابات القريبة القادمة.
أستيقظ يا كلداني ... خطوته الأخرى بالألتفاف حول الرابطة الكلدانية العالمية ودعمها ومساندتها بكل الأمكانيات.
أستيقظ يا كلداني ...لأنك كلداني، وسماء العراق أظلم كالح لا ينار إلا بنجمك

قيامة مباركة للجميع
سنة مباركة اتمناها للعراق بمناسبة عيد أكيتو ..رأس السنة البابلية
أستيقظ يا كلداني ... هل سيكون عنواناً لمؤتمر قومي كلداني، كما ذكر لي صديقاً عزيزاً، بأنه ومنذ لحظة قراءة التهنئة قرر أن يسعى لذلك؟؟
https://saint-adday.com/?p=22915



71
قائمة الأئتلاف الكلداني تعني- العراق والمسيحين أولاَ
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

ليس بعيدا"، بل قريباً جداً نصل إلى زمن فاصل جديد بين برلمان وآخر، بين مراحل متباينة في سيئاتها مرّ بها العراق منذ سقوط بؤرة السوء، وبين امل يعود كل اربع سنوات ونحن لا نصدق بان الجديد سيكون اقل سوءً من الذي قبله، بعد ان سقط من اللغة مفردة أفضل منه، حيث لا يجوز ان نستعمل تعابير افضل واحسن واجود عندما يعرّف البرلمان بالسراق والفاسدين والمتسترين على القتل، او عندما يكون بينهم زعامات لعصابات مسلحة بمسمى آخر وهو ميليشيات او أحزاب!
بدأت الحركات المكوكية للبعض في دول المهجر، وغيرهم يملكون ثقة كاملة بإعادة انتخابهم لوجود عامل السلطة والمال، والطامة الكبرى يملكون الفتنة الطائفية والتي بها يستعملون السذج لأنتخاب مرشحي طائفتهم وكأنهم يقدمون خدمة جلّة لرب العالمين!؟
وحال مسيحيي العراق ليس افضل من غيرهم، حيث أثبتت الأنتاخابات السابقة بأن الكثير ممن ينتخبون قائمة مسيحية، فهم يفعلون كونها تخدم اتجاه قومي، او من ينتخب قائمة أخرى تابعة لتنظيم مسيحي سيء ظهر حين غفلة، أسسه شخص لا علم له ولا ثقافة، لا بل حتى لا يستطع على تشكيل جملة مفيدة، لكنه يملك غرفة مليئة بالمال، وله وسيلة أعلام مرئية وأخرى مقروءة، وهذا ان دل على شيء فيدل على الوضع المزري في العراق، والمستوى المهتريء الذي وصل له مسيحي العراق بوجود ثلة من الأجراء تدعي تمثيلهم.
ناهيك عن قائمة قومية منقسمة على ذاتها، تاتلف بخطة سياسية محكمة لضرب المسيحيين بالعمق، وعلى قول المثل الشعبي القديم:
حرامي البين ينحاش – حرامي البيت مينحاش
أي لا خوف من الغريب الذي يسرق، فهناك وسائل دفاع قد تمنع، إنما لو كان الفساد والخبث والأذية تأتي من الداخل المسيحي، فكيف لنا ان نردع؟
في الأنتحابات القادمة يعود الأمل مجدداً، على الأقل لمسيحيي العراق، لوجود قائمة بأسم الأئتلاف الكلداني، كيف ذلك؟
لا يخلوا نقاش او حوار او جدل بين الكلدان والأخوة الآشوريون المقتنعين بأنتمائهم القومي، او مع الكلدان الذين بدلوا انتمائهم بقناعة او لغاية ما للآشورية، او مع من عرض ذمته الرخيصة للبيع وتبع أحد المجالس المسخرة، إلا ويقولوا للقوميون الكلدان:
اين كان انتمائكم القومي سابقاً؟
انتم تعملون مع وطن وحكومات ولم يهمكم يوماً قوميتكم؟
نجد الكلدان بين الشيوعيون والوطنيون وكل حزب اسس في العراق!
وهذا ما يتصوره السذج عيباَ!
اليوم جاء دورنا لنسأل:
ماذا فعلوا مرشحي الكوتا المسيحية للوطن او للمسيحيين؟
مَن مِن الكوتا المسيحية عمل من أجل المسيحيين، او عمل من أجل العراق!؟
الم يثبتوا للجميع كذبهم وعدم اكتراثهم سوى لمصالحهم الشخصية، ومنهم من لا يهتم سوى لمعيته، ولم يهمه مصلحة مسيحي عراقي إن لم تقترن مصلحته به!
من غير الكلدان عرفوا بأخلاصهم للوطن، وتفانيهم بخدمتهم، ويسبّقوا مصلحة شعب على مصالحهم؟
فبأي منطق يعاد انتخاب من يوالي جهة ما على حساب العراق؟
بأي منطق يصفق المتملقون لنائب وضعه السياسي مستقر طالما يميل إلى حيث المصالح الشخصية التي تضمن إعادة انتخابه لنفسه وليس للمسيحيين او للعراق؟ وكما يقال: على حس الطبل خفّن يرجلية!
 وكما يقول المثل: المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، فكيف لنا أن نخرج من ازمتنا بعد أن أصبحت جحور البعض (منخل)!؟ حيث يعاد انتخاب نفس القائمة في كل دورة أنتخابية!
اعتقد يقيناً بأن قائمة الأئتلاف الكلدانية ستكون مختلفة، وبها الأمل:
 لأن عرابي الوحدة المسيحية كلداناً بدون منافس
لأن الكلداني الأصيل هو من يضع العراق والشعب في أولوياته
لأن الكلدان عرفوا بوطنيتهم واخلاصهم، وبحسب اعتراف الجميع
لأن الشعب الكلداني سيحاسب نوابه إذا ما قصروا بحق المسيحيين
لأن العراق هو ارض الكلدان عبر الأزمان، والكلدان اصل العراق وجوهرته

 قائمة الأئتلاف الكلداني، أمل بوجود نواب في البرلمان العراقي يهمهم مصلحة العراق، وبالتأكيد يعملون من اجل خير مسيحيي العراق بشكل عام، وهذا لا يقبل الشك، وبحسب اقرار الكل منذ سقوط النظام، حيث يأخذ على الكلدان وطنيتهم!
فمن سينتخب مسيحيين العراق؟
الوطني؟
أم القومي؟ أو المرتشي؟

 

72
إذاعة صوت الكلدان في مشيغان -38 سنة من العطاء
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

جزيل الشكر للمعلومات التي قدمها الأستاذ فوزي دلي، والصور التي ارسلتها السيدة كارولين هرمز والسيد رياض منصور

قبل أيام ختمت إذاعة صوت الكلدان، والتي تصدر من ولايى مشيغان الأمريكية، عامها الثامن والثلاثون، وهي الإذاعة الوحيدة التي تأسست بهمة الغيارى، وبالتنسيق مع ابرشية مار توما للكلدان في مشيغان، ويعمل بها كادر متطوع منذ تأسيسها ولغاية اليوم، ولحق بهم بعد سنوات قليلة آخرين ليشكلوا فريقاً كلدانياً رائعاً، يقتطعون من وقتهم ويبذخون من مالهم كيما تبقى هذه الإذاعة فعالة في خدمة الناطقين باللغة الكلدانية والعربية أيضاً.
ثمانية وثلاثون سنة، وكادر إذاعة صوت الكلدان من مشيغان، يصرون أكثر على وجودها وديمومتها، ومن خلالهم يظهر الكرم الكلداني الذي يفوق الحاتمي، حيث هناك من يدعم الإذاعة بالمال بشكل دائم كونه يعتبر الصوت صوته.

السر في العطاء لا يكمن في مجرد العطاء فحسب بل في احساسك انك تتحول الي شخص افضل... انتوني روبنز
لا اعرف صاحب القول اعلاه، ولا اعرف ما يشعر به كادر صوت الكلدان بعطائهم، إنما بحكم علاقتي الشخصية معهم، أشعر كل يوم بأنهم الأفضل، ولا اعتقد هم يشعرون بذلك لتواضعهم.
يعملون بكل بساطة وطيب خاطر، ولا ينشر من عملهم سوى القليل جدا جدا، لكني والقليل الذي اعرفه في خدمتهم يكفي ليجعلني انحني أحتراماً لهم ، وليس فقط لهم بل لعوائلهم أيضاً، إذ طالما الغوا التزامات عائلية من اجل إذاعة صوت الكلدان، وطالما تركوا اعمالهم المهمة من اجلها ومجاناً، ويهمني جداً ان اكرر كلمة مجاناً في زمن  شوهة به القيم وأصبحت فيه المادة قبلة البشر.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلب الجالية الكلدانية، التقى الكادر المتطوع من إذاعة صوت الكلدان، في أمسية جميلة وذلك يوم الثلاثاء ١٣ - ٢ -٢٠١٨ وعلى قاعة الصرح الكلداني الأكبر والاجمل في العالم للجمعية الكلدانية العراقية الامريكية (شنندوا)، وذلك من أجل تكريم الأخ ضياء ببي احد مؤسسي الإذاعة، وأيضاً تكريم الداعمين لها.
حضر الأمسية سيادة راعي أبرشية ما توما الرسول الكلدانية مار فرنسيس قلابات، والوكيل العام للأبرشية الاب مانوئيل بوجي الذي يعمل مع كادر الاذاعة بهمة ونشاط منذ تأسيسها، بالاضافة الى عدد من المؤازرين الدائميين للأذاعة، وبعض الفنانين الذين يقدمون فنهم بشكل تطوعي في كل مناسبات الإذاعة، وشارك أيضاً المقربين من عائلة المحتفى به الاخ ضياء ببي وعائلته، وأيضاً شاركت السيدة كارولين هرمز والسيد رياض منصور بصحبة كاميراتهم، ويشهد لهما بروح الخدمة والعطاء، حيث نجدهم في كل مناسبات الإذاعة وتوثيقها في الفيديو والفوتغراف، ومع تغطية اعلامية تنشر في مواقع شعبنا، وفي مجلة مؤسسة الجالية الكلدانية التي توزع مجاناً في مشيغان وتشرف عليها السيدة كارولين.

افتتح الحفل الأخ شوقي قونجا مرحباً بالحضور الكريم، سارداً نبذة مختصرة عن الإذاعة وتأسيسها قبل 38 سنة، ودعمها من قبل اسخياء الجالية الكلداية في مشيغان، واليوم يجتمعون لتكريمهم تذكارية معنوية كعربون شكر لهم، كونهم وبجدارة، يستحقون اجمل تكريم نظراً لدعمهم المتواصل لكل ما يخدم الجالية ويعبر عن إسمهم الكلداني العريق، كيف لا وهم أبناء الكلدان، وحيث ما ذهبوا يشار لهم بروح الخدمة والعطاء والكرم.
وقد طلب من الأب مانويل بوجي تقديم التكريم للكرماء.
وخصص ايضاً في هذه المناسبة تكريم لأحد المؤسسين وهو الأخ ضياء ببي لجهوده الكثيرة والمميزة، إن كان من خلال البرامج المنوعة التي اعدها، او قدمها، وهو المعروف بصوته النقي واسلوبه الجميل في الألقاء، وسبب تكريمه هو توقفه عن خدمة الإذاعة بسبب وعكة صحية ضعفت بسببها حباله الصوتية يصاحبها الألم.
يتألف كادر الاذاعة من المتطوعين لخدمتها كل من:
شوقي قونجا - فوزي دلي - ضياء ببي - جنان سناوي - ساهر يلدو - ماهر كانونا - كمال كويسن – الشاعر يلدا قلا - البروفيسورة بدّي دويشا
ومن المساهمين ايضا، جونير جواد وفنيا دنحا كرمو واخرين لا مجال لذكرهم.
وما يستحق الذكر هو ان اذاعة صوت الكلدان ليست اعلام سمعي فحسب، بل هي مؤسسة إعلامية متكاملة من خلال مساهمتها بتقديم الأمسيات الثقافية والمحاضرات وتهتم بالجوانب الفنية، ومن اولويتها الأهتمام بالتراث والتوعية القومية من خلال (عاصرته كلديثه) وهي امسية كلدانية تقدم فيها الغناء والموسيقى والشعر والازياء التراثية والعروض المسرحية بلغتنا الكلدانية الجميلة. ولأول مرة في تاريخ الجالية الكلدانية، قدمت اذاعة صوت الكلدان أمسية تراثية فنية غنائية على أكبر القاعات في ديترويت، وهي قاعة الفرقة السمفونية لولاية مشيغان، وشارك أعضائها بتأدية الفن الموسيقي الكلداني الجميل، واغاني خاصة أداها مطربين لأول مرة، وحضر الأمسية جمهور غفير من الكلدان وأصدقائهم الأمريكان.
والاذاعة خلال مسيرتها أنتجت ألكثير من الأغاني والتراتيل بلغتنا الكلدانية الأم.
ولا تخلوا مسيرتهم من النواحي الأنسانية، إذا نراهم مساهمين ولمرات عديدة بجمع التبرعات للمحتاجين والمهجرين في الوطن الام العراق، وبالاخص عند دخول داعش الى الموصل وقرانا ومدننا وتهجير ابناء شعبنا، وقد جمعوا خلال فترة البث ولساعات قليلة مبالغاً كبيرة، كذلك الزيارات العديدة الى لبنان وسوريا والاردن والعراق لتفقد احوالهم وبالاخص الزيارات المتكررة الى تركيا بشخص الأخ شوقي قونجا وبصحبة البعض من الأكليروس، لتقديم خدمات روحية وغيرها إلى المسيحيين في تركيا.
وخلال الأمسية، قدم فلم وثائقي تجدث فيه كادر إذاعة صوت الكلدان في جزءه الأول عن التجربة الغنية للأذاعة بكافة جوانبها، وفي الجزء الثاني منه، خصص عن تجربة الأخ ضياء ببي الأذاعية ونشاطاته في مجالات عديدة وكلمات معبرة من عائلته الأذاعية.

المساهمين في الأمسية
الفنانة سوسن كيزي بأغية – يمي – أمي  وهي من الحانها  وكلمات الأخ شوقي قونجا.
الفنانة رازان مرقس اغنية  - بسه حبا – من كلمات الأخ شوقي قونجا والحان الفنان كميل اسوفي .
الفنان خيري بوداغ والمرتلة رازان بالمشاركة مع الفنان اميل اسوفي في أغنية - قالا تكلدايه –  وهي من  كلمات الأستاذ يلدا قلا  والحان أميل اسوفي، وبعدها ارتجل الأخ خيري بوداغ كلمة معبرة ومؤثرة للأخ ضياء ولكادر الإذاعة جسد فيها مشاعره الطيبة تجاههم ومحبته لهم.
الأستاذ يلدا قلا في قصيدة بعنوان (آوا دبالخ كبيرا) اي الذي يعمل ويخدم كثيراً، ويها أشاد بالخدمة المييز التي قام بها الأخ ضياء ببي مع زملاءه في العطاء.
وقد شارك نجم برنامج ذا فويس صاحب الحنجرة الذهبية الفنان سيمور جلال وهو الحاضر الغائب، بتلحين ترتيلة من مكان إقامته في الأردن بعنوان يا إلهي وهي من كلمات الاخ شوقي قونجا، وأهداء خاص للأخ ضياء ببي، وقامت بأدائها المرنمة الرائعة رازان مرقس، والتي بصوتها العذب امتع الحضور العزيز، وتأملوا بحسن أدائها وتفاعلها مع اللحن والكلمات، وأحساسها العميق الواضح في أداءها، لذا طلبوا سماعها مرة أخرى ولبت رازان الدعوة مشكورة.

في نهاية الامسية كانت كلمة باللغة الأنكليزية لفرانكا ببي وهي أبنة الاخ ضياء  وفيها خصت والدها بتواضعه وحبه للأذاعة وشكرت الحضور، بعدها كانت كلمة زوجته انعام ببي، وتطرقت بها الى مسيرة زوجها ضياء وخدمته المتواصلة منذ تأسيس الاذاعة ولحد اليوم، وسيبقى مستمرا بفكره وقلمه. وأيضاً الى خدماته للكنيسة الكلدانية ومساهمته ومشاركته في نشاطاتها، وشكرت الجميع على الحضور والتهيئة لهذه الامسية وبالاخص كادر الاذاعة الذي قدم محبته وصداقته وإخوته لضياء .
في الختام قام سيادة المطران مار فرنسيس قلابات بأرتجال كلمة قيمة بالمناسبة، شاكرا الاخ ضياء على جهوده، وقدم له هدية ثمينة بمعناها الديني والانساني وهي عبارة عن تمثال القديس ....
بعد ذلك قدم كادر الاذاعة هدية رمزية لشجرة تحمل صور العاملين في الاذاعة والعائلة، تيمننا ببرنامج أغصان وألوان ألذي بدأه الاخ ضياء بمشاركة المرحومة انتصار يونو لأكثر من عشرون عاما والمستمر لحد اليوم، كذلك قدم كادر الاذاعة هديتهم الخاصة للأخ ضياء وهو الصليب المقدس، ليساعده الرب يسوع المسيح في محنته، وقام بتقديسه سيادة المطران فرنسيس.

وإن كان كل ما ذكر اعلاه لا يشكل سوى القليل جداً يما يخص عطاء كادر صوت الكلدان، يكفي التأمل برقم 38 سنة وهم يعملون حلالها كمتطوعين دون اجر ومواضبين في خدمتهم وعطائهم، ولا يبخلوا بدعمها من جيبهم الخاص.

73
من وحي لقاء قداسة البابا مع اساقفة كنيستنا الكلدانية
ما اعظمك يا كنيستي الكاثوليكية؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

 تنقيط الحروف

مهما كان فخري بأن اكون إبن العراق، إنما افتخاري أكبر كوني سليل اهم حضارة عرفها التاريخ وهي الكلدانية
  وهذا ليس إدعاء بان تكون الكلدانية الاهم على الأطلاق، كون اللغة انطلقت من هناك، والتكنلوجيا أكتشفت واخترعت في ارض الرافدين، من دولة الكلدان
ومهما بلغ اعتزازي ومحبتي وتعلقي بكنيستي الكلدانية، يبقى هناك من يفوقها في كل شيء، ألا وهي كنيستي الكاثوليكية
ولم يأتي اعتزازي بها نتيجة موروث عائلي أو تلقين، فقد قضيت مراهقتي وقليلاً من شبابي بعيداً عن المسيحية التي لم تكن تعني لي شيئاً غير انتماء احترمه بعيداً عن الإيمان،  حتى تغيرت القناعات وانا بعمر ثلاثة وعشرون.

الأختيار بعد الأختبار
بدأت أسئلة تدور برأسي منها: مالفرق بين الكنائس؟ لماذا كلداني؟
من الأصل وأين الفصل، والتفرقة بين كنائسنا هو كل ما حصل؟
حصلت على إجابات كثيرة إن كان من امهات الكتب او إجابات مباشرة لأسئلة طرحتها انا أو غيري، وغير مباشرة من خلال محاضرات كثيرة ومنوعة، وخرجت بنتيجة بأنني انتمي إلى كنيسة أسسها الرب يسوع لتكون جامعة، تخضع لنظام مؤسساتي تغير فيها الوضع الهرمي لتكون سلطة في خدمة المؤمنين وقيادتهم في آن، وهذه ليست مفارقة، بل من صميم عمل وواجب اي هيئة إدارية لأي مؤسسة محترمة، هي قيادة المؤسسة من أجل خدمات افضل، ضمن قوانين تفرض مراعاتها والألتزام بها، وأحترام لأدارتها، لذا ليس من الغريب ان نرى في دول الغرب نزول المدير الأعلى او المالك ليقوم برفع الأوساخ من الأرض دون أن يقلل من احترامه وهيبته وسلطته، وفي كنيسة المسيح هناك أكثر من ذلك، إذ نجد اعلى سلطة، يغسل أرجل اقدام فلانُ من الناس، ولم يتوارى البابا فرنسيس من غسل ارجل مساجين ومن غير المسيحيين وتقبيلها، كونه خادم وقائد في آن.

لماذا الكاثوليكية؟
سؤال يطرح، لماذا الكل تستشهد بكلام الرب على الصليب (ليكونوا بأجمعهم واحد)، ولا يكلفوا جهداً بقراءة الواقع ومعرفة اي كنيسة حقيقة هي التي تجمع تنوع بكل الطوائف والملل والأعراق؟
مع كامل أحترامي لكل الكنائس الرسولية الأصيلة، ولا غبار على أصالتها، فهي مهما كانت جذورها  مرتبطة بالرسل، ومتوزعة في الشتات، إلا أنها تبقى كنائس على صعيد محلي، قراراتها مستقلة بمعزل بعضهم عن بعض، تعاليمها خاصة بها ولا تعمم، اقترن إسمها بوجود أثني، او قومي، او تبنت إسم دولة، لذا فأن المنتمي لها أما أن يكون أصيل بالأسم القومي كما في الكنيسة القبطية والأرمنية، وأي انتماء جديد لها يحتم على المتعمذ ان ينسى ما كان عليه!
 فكيف يكون قبطياً وهو سوري او روسي؟ او صومالي أرمني؟
حتى في الكنائس التي سميت بحسب وجودها القومي او الأثني، لا يمكن ان تكون مؤثرة بقضايا التبشير، لأنهم يتمسكون بطقوسهم القديمة والتي لا تناسب عقلية الأنسان المعاصر خصوصاً الشباب، وإن كان منهم من ترجم طقس القداس إلى لغة الدولة التي لهم فيها كنيسة، لكن يبقى ألأسلوب محصور بثقافة الشعب او من تبنى هذا الطقس، وريازة الكنيسة في الغالب تخلوا من البساطة وإن كان في الرموز عمق ولاهوت جميل، كالكنيسة البيزنطية، وهذا الكلام يشمل كنيستي الكلدانية أيضاً.
وثقافة التبشير لكل تلك الكنائس مبنية على مبدأ (كن منّا) وليس معنا!
الوحيدة التي ممكن ان استثنيها هي الكنيسة اللاتينية، فهي أكثر احتراماً لثقافة الدولة التي لها فيها كنيسة أو كنائس، وتتم ترجمة طقوسها إلى لغتها كلياً وبنسبة 100% ، مع بساطة الرموز الكنسية، وبدون أي مبالغة فرضت من الأسلاف، وهذا لم يكن قبل قرون لولا قدرتها على التغيير بما يخدم وجودها في تطور الزمن.
لذا نقول بأن الكنيسة اللاتينية تعمل على مبدأ تبشيري (نحن معك) وانت معنا.
الكنيسة اللاتينية تغير نفسها من أجل المؤمنين، ولا تثقل على المؤمنين بتعلم لغتها الأم وطقوسها العتيقة كما تفعل بعض الكنائس الشرقية!
الكنيسة اللاتينية تٌحّدث طقوسها كي تواكب الزمن، ومن يعدها جلّ احترامي للكنيسة المارونية التي كانت اول الكنائس التي طورت طقوسها وترجمتها إن لم تكن قبلها.
والأحترام موصول لغبطة أبينا الباطريرك مار لويس ساكو لمساعيه الجادة بتجديد الطقس، إذ ليس من السهل ان يتحدى باطريرك شرقي تصلب المتعصبين والمتخلفين والرجعيين، ويعمل على تجديد طقوس هرب منها خيرة شبابنا وعوائلنا.

أخطاء وليس انحراف

من جانب آخر، صحيح كان هناك في مسيرة الكنيسة الكاثوليكية أخطاء كبيرة يتحمّل وزرها بعض رجالاتها عبر التاريخ، وهي مطبات في مسيرتها وعثرات وليس انحراف، إلا انه لم يذكر بأنها تأثرت بتعليم شخص أتى حين غفلة بعد قرون من تأسيس كنيسة المسيح وتبنت تعاليمه الجديدة، بينما كل الكنائس الآخرى، تأثرت بأشخاص وأخذوا منهم تعاليم مثل آريوس وابوليناريوس ونسطوريوس وأوطيخا ويعقوب البرادعي.
والذي يستحق التأمل هو: استقلالية الكنائس غير الكاثوليكية، وتبنيها لافكار لاهوتية وجدت بعد قرون من أشخاص حرموا كنسيا"، بينما اليوم لا يوجد خلاف عقائدي صميمي، وما أختلفوا عليه بالأمس، نجدهيم متفقين عليه اليوم، بأستثناءات بسيطة، كأن نقول في قانون الإيمان عندما يتكلم عن الروح القدس حيث نحتلف في: (مع الآب والإبن، او مع الآب)، وفكرة المطهر والتي تفسر بشكل مختلف الآن، وشخصياً لا اعترف بوجوده الفعلي إلا بقدر ما هو فكرة، او عقيدة الأنتقال بالنفس والجسد، وهي وإن كانت عقيدة إلا ان الكاثوليكي حر بعدم قبولها لكن يفرض عليه احترامها إحتراماً لمن يحملها ويقدسها ومؤمن بها كلياً، وهي العقيدة الوحيدة التي لا يوجد أساس كتابي لها، أي ليس  لها نص من الكتاب المقدس أستندت عليه.
خلاف آخر حول عصمة البابا، وهذا أيضاً مرفوض لو أخذنا مفهوم العصمة بما يخص النواحي الأنسانية والشخصية، لأن عصمة البابا هي في التعاليم الكنسية فقط، ولو شاءت الأقدار ان يأتي بابا مع تعاليم جديدة، فالكنيسة الكاثوليكية ولأنها مؤسسة وقراراتها بالتصويت، لن يجد باباً لأي تعليم يخالف التعليم الكنسي إن خرج عن المنطق اللاهوتي.

أي كنيسة هي التي تجمع؟
الكنائس الأرثذوكسية مستقلة كلياً ومرتبطين شكلياً بما يسمى بالباطريرك المسكوني ومقره تركيا، ومن الشروط التي فرضت بأمر الحكومة التركية هو ان يكون الباطريرك من اصل تركي، وهو لقب يجمع بين أربعة عشر كنيسة ارثذوكسية مستقلة، وعندما أقول ارتباط شكلي، هذا لأن الكنائس التابعة له غير مضطرة إلى الأنصياع له، وقد حدث في حزيران 2016 ان رفضت أربعة كنائس المشاركة في مجلس الكنيسة الأرثذوكسية، كونها تتمتع بصلاحيات مطلقة يجعلها تقبل او ترفض ما يشاء رؤسائها او رأسها.

كنيسة المشرق
الكل يتكلم عن اصالتها، ونسوا بانها تبت تعاليم شخص لم تطأ رجله الأرض التي تأسست بها، واقصد نسطوريوس الذي حرّم من قبل مجمع وليس بجرة قلم!
 ثم تبنّت التسمية النسطورية لتصبح مرادفة لكنيسة المشرق لا بل بديلة عنها، وقد وصلت ذروتها وقت ما، واليوم متقوقعة، ولا مجال لأحيائها مجدداً، كونها تخسر مؤمنين ولا تكسب! وبأمكان اعتبار إسم كنيسة المشرق فخري، فقد تخلت الكنائش الثلاثة عن الإسم تقريباً، ولم تفقد هويتها بها، لأن ما يحدد كنيسة المشرق اليوم ليس سعة رقعتها الجغرافية في المهجر بسببب الهجرة وليس بأستقطاب مؤمنون جدد، ولا تحدد بتعاليمها، كون التعاليم الصحيحة هي كاثوليكية بأمتياز، وما أتى مختلف فكان بسبب حرب المدارس اللاهوتية التي انتهى بتبني بدعة نسطوريوس. لذا ما يمكننا ان نجزم به هو ان ما يعطي الهوية هو الطقوس والحانها فقط، حتى وان تبنت الكنائس الثلاثة وأقصد الكلدانية والآشوريتين أسماء قومية، إلا ا لورتجيتها مشرقية، وأهم ما ختم بعد 1976، أي بعد انقسام كنيسة المشرق النسطورية على نفسها عام 1964، هو الغاء التبعية لهرطوقي تم الأجماع على تحريمه، وبذلك رفعت وصمة العار على كنيسة المشرق وأهمالها للتسمية النسطورية، وممكن اعتبار ذلك الأتفاق الوحيد الذي للمتخاصمين!

قبول الآخر وأحترام هويته
كل ما تقدمت به اعلاه، يشير إلى ان الكنيسة الوحيدة التي تقبل الجميع بالحفاظ على هويتهم الثقافية والقومية والأثنية هي الكنيسة الكاثوليكية، هي فقط لا غير ممكن ان يجتمع تحت كنفها المختلفين دون سحقهم وإذابتهم والغائهم.
فمن بأستطاعته ان يجمع تحت سلطة كنسية واحدة، السريان الأرثذوكس مع الأقباط الأرثذوكس، او مع الأرمن والروم والأحباش والروس او إحدى الآشوريتين دون ان يفقد أحد الآطراف هويته؟
أما مع سلطة الكنيسة الكاثوليكية يوجد من كل الطوائف والأعراق والأنتماءات، فهل يعقل ان يطالب المحرضين والأنقساميين انشقاق الكنيسة الكلدانية عن الأم الكاثوليكة لتستعيد أنحطاط الهرطقة النسطورية التي سحقت امجاد كنيسة المشرق العريقة!؟

سلطة كنسية تصون حرية الرأي

من ناحية أخرى، هل يوجد كنيسة رسولية تملك ولو ربع حرية من ينتمي للكنيسة الكاثوليكية بما يخص حرية الرأي وأختلافه؟
بدء لقاء الأساقفة الكلدان في الفاتيكان بترحيب من قداسة البابا فرنسيس، وطلب منهم ان يقولوا ما في جعبتهم بكل ارتياح بما في ذلك النقد؟
قد يخرج متذاكي ويقول هذا شكلي، وبهذه الحالة أحيله لأقلام كتاب الأنقساميون من الكلدان الذين تنكروا لأصلهم الكلداني، او مدعي القومية الكلدانية الذي تبيّنت وجهتهم وإثارتهم للشغب بحجة أنهم قوميون، ولنقرأ ما يكتبه هؤلاء وكيف  يهاجمون بأستمرار الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية وشخص الباطريرك، وأكثر ما خرج من باطريركنا الجليل هو استهجان لأسلوبهم الفج والوقح وحسب عليه زلة!!
وفي حواره مع قداسة البابا، لم يبخل الباطريرك ساكو بالنقد وأبداء انزعاجه من مماطلة الفاتيكان لأمور يراها مهمة، ولم يترك الأمر سرياً، بل اعلنه على الملأ ومنشور في موقع الباطريركية، أي لم يأتي الخبر من ما قيل وقال، فمن يستطيع ان ينشر السلبيات في أي كنيسة أخرى دون عقوبة؟
باطريركنا واساقفتنا يطالبون عناية الكنيسة الكاثوليكية وكأنها بذلك تعاتبهم على إهمالهم، فمن بأمكانه مواجهة باطريركه من غير الكاثوليك ويقول له أنكم في الباطريركية تهملونا وتركتمونا وحيدين؟
 باطريركنا وأساقفتنا بطالبون بتجديد الطقوس لتكون مناسبة لأنسان اليوم، والفاتيكان يماطل كي نحافظ على ارثنا وتراثنا، ويأتي بائع ذمة ويسيء للفاتيكان على انها تحاول سحق تراثنا، فأي بشر هؤلاء الذين وضعوا ضميرهم وربهم في ميزان كفته الأخرى مبلغ مال من قبل جهات سياسية حاقدة، او طائفية متعصبة!؟
من يأمكانه ان يخاطب سلطته الكنسية ويقول بأن بيرقراطيتهم متعبة كما قعل باطريركنا مع قداسة البابا؟

أصالة - وحدة – تجدد

تذكرت وأنا أكتب ما ورد أعلاه،  شعار غبطة أبينا الباطريرك ساكو عند تنصيبه للسدة للباطريركية، والذي أطلقه كصرخة مدوية كسبت محبة واحترام من يسيء له اليوم! أذكر ذلك وانا اتأمل في مسيرة خمس سنوات من خدمته كباطريرك كيف عمل على مد جسور الوحدة التي رفضت، وكيف يعمل على بناء البيت الكلداني كنسياً وقومياً كي يحافظ على أصالتنا ويقابله البعض بالإساءة! وها هو يسعى لتجديد الطقس كي يحافظ على بقاء المؤمنين في الكنيسة  بعد ان اهملها آلاف مؤلفة هرباً من طقوس لم تعد مفهومة ومقبولة لعقليتهم، ويأتي المتحجرون وينتقدوه على جعل المؤمنين يفهمون!!
من الصعب ان نجد تلك الأهداف مع كاهن او اسقف في كنيسة متقوقعة ممكن ان يعزله رئيسها بقرار فردي دون الرجوع لمجلسه السينهودسي.
أفلا يحق لي وبكل فخر أن أقول ... كنيستي الكاثوليكية ما اعظمك


74
مباديء اشكال الوان – تتغير بتغيير الطبخة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أمور أجتماعية كثيرة تثير حفيظتي، وأقوال مأثورة ومصطلحات ومفردات تربينا عليها وكبرنا معها، صدقناها وتصورنا بأنها ميزان الحياة ومنها التعبير الكلاسيكي (الخريطي) مبدأ!؟
لم أكن اتوقع يوماً بان مصطلح المبدء (يكرم القراء) يقبل في طيه مفهوم فعل اخلاقي حسن أو دنيء، حتى بدأت أسمعه على افواه (السختچـية).
إحدى معاني المبدأ هو: مُعتَقَد، قاعدة أخلاقية أو عقيدة
بهذا التعبير يدل على ان لا يمكننا حصر المباديء بالمعنى الإيجابي، لأن إي عقيدة ممكن تكون ثابتة او مهزوزة او تتغير حسب قناعات الأنسان (المستقيم - والبهلواني) بمرور الزمن، ومن تعاريف العقيدة:
الحكم الذي لا يقبل الشك لدى معتقده!
 وهنا تتباين العقيدة في مفهومها وقيمتها الأدبية، فهناك من تأمره عقيدته بقتل المختلف عن دينه او واجب محاربته، وآخر استمد عقيدته من فلسفة حرية الأنسان وأختيار ما يريد، وقد تؤدي به الحرية إلى الشذوذ الذي يرفضه مجتمعنا الشرقي وإن وجد الكثير جداً منهم، وقد ينافس الغرب الذي يكفل حقوقهم القانون الذي وضع ببعد انساني لا تعرفه دولنا.
اما المعتقد هو الآخر لا يخلوا من المطاطية: ما يعتقده النسان ويؤمن به بحيث لا يقبل فيه الشك: ولكل أمة معتقادتها!
وبالعودة إلى تعريف المبدأ كقاعدة أخلاقية!! ماذا يعني هذا الكلام؟
هذا ما يفسره التعريف التالي: جمع الخلق هو مجموعة من ثفات نفسية وأعمال الأنسان التي توصف بالحسن والقبح!
والأخلاق الأجتماعية: عادات او  قيم أجتماعية تختلف بأختلاف الظروف
بالتعاريف اعلاه لمفردات لها علاقة بعضها ببعض، يتبين ان ليس هناك على الأطلاق تحديد يفسر المبدأ كما كنّا نعتقد كلمة سامية، بل قد تكون في الحضيض أيضاً، خصوصاً وأن الأنسان معرض لتحريف مبدأه او تحديثه او حتى استبداله بآخر، لوجود عدة عوامل تفرض التغيير أحياناً كثيرة، منها التحمل النفسي الذي يتسببه المجتمع او القانون بتمسك الشخص بمبدأه الذي يدفع ثمناُ كبيراً لأجله، او قد يكون الرغبة الملحة للمال او الطمع يجعل صاحب المبدأ الألتفاف حول نفسه لخلق مبدأ آخر ومن الأمثلة على ذلك:
نجد في دول القمع تعرض اصحاب المبدأ الفكري الذي يختلف عن فكر الدولة عرضة للتعذيب، لتنتهي قابلية لمعذب بالتحمل إن لم تكن لديه القوة الكافية إضافة للأصرار، ويتخذ فكر آخر كمبدأ له.

تعريف مضحك: المبدأ الأساسي للعمل هو النية
ويبدو ان النية أتت من اللحم النيء قبل ان يستوي في الطبخة
ومن الأمثلة الأقرب لواقعنا ككلدان، نجد اشخاص سبق وأن كانوا مدافعين عن الكلدان وكنيستهم وقوميتهم قبل الطبخة، واليوم اختلفت مبادءهم لا بل عقيدتهم ومعتقدهم وأتخذوا إسماً آخراً على أساس الحاجة وليس القناعة.
ومن الكلدان أيضاً من أختلف مع كاهن او اسقف او باطريرك او حتى تنظيم، فتغيرت اقواله عن أصله وبدأ بتسقيط ما كان عليه.
كلداني آخر تنقل من البعثية إلى الكلدانية إلى الآغاجانية ومن ثم الآشورية، وكلداني آخر يتأرجح تارة مع الآكراد وأخرى مع الشيعة! على خلفية القول المأثور: حس الطبل خفّن يرجليه
كلداني ربح رضى المراجع العليا في جنوب العراق، وأصبح شيخاً في عمر المراهقة، فمدحه وأيده من يعتقدون إنهم كباااار!
هذا ولا تخلوا الساحة من اشخاص يعملون على أساس أنهم كلداناً، لكنهم نفعيون وانتهازيون ومتسلقون على الظهور، يمارسون اخبث ما تعلموه خلال تاريخهم الشاذ المشين، ويستعملون دنائتهم ليظفروا بكرسي حتى وإن كان على بهيئة شمعة.
وأي كلدان هؤلاء الذي يحاربون اول أئتلاف كلداني للخوض في الأنتخابات، فكشفت أوراقهم ولم يبقى يمقدورهم سِتْرِ  مثالبهم بورقة توت!؟
هذا هو الواقع الصحيح، يتجمل البعض بمفردة مبدأ، ليبدوا أن لكل مجموعة مهما كانت مباديء قد تتغير، ولكل فرد مبدءه وان تقلّب:
فريق رقص يعملون على مبدء مدربهم، ولكل راقصة مبدأها في الهز
للقردة مباديء في اسلوب عيشهم بين الآشجار وفوقها، إنما لكل منهم مبدأ مسنقل في تسلق النخيل و (التنطنط) على السعف.
المهرجين بشكل عام من ثوابتهم إقامة العروض، ولكل مهرج مبدأ في توصيل عرضه...  بذكر المهرج (ما اعرف ليش) تذكرت فد إسم مستعار!؟
(البوبيات الحلوين) يستميلون أصحابهم وفق مبدء لحس الأقدام الذي يختلف طريقته من (بوبي إلى جرو).... والأمثال لا حصر لها!
بذلك يمكننا ان نعتمد كلمة مبدأ لوصف حالة ما قد تكون حسنة او شاذة، والمبدأي ليس بالضرورة إنسان محترم.
وبعيد عن الحسد ...لدينا الكثير من المبدئيين محسوبين على الكلدان كنسياً وقومياً يحاربون الكلدان! مبدئيون قلباً وقالباً من أعلى (صماخهم) إلى نعلهم، ورغم مثالبهم إلا أنهم مبدئيون بلا حدود!

75
شجاعة الصبيان من الكلدان على مَن؟
على الكلدان!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

مكافش من الروس آني وزماني، عضيتة من علباه، عضني من أذاني

تربى العراقيون على ثقافة القبائل والعشائر والزعامات، وهي ثقافة تولّد ازوداجية في بنية الأنسان على الصعيد الأجتماعي بشكل عام، كون المرء الخاضع لتك الثقافة لم يع مضارها، ولم يدرك بأنها لبسته ولبسها وأصبحت جزءً من تركيبته النفسية، لذا لا غرابة عندما ينشأ الطفل العراقي ومعه حجرة مهيأة لضرب حيوان سائب، كونه لا يملك سلطة على أحد، ولا سبيل لأفراغ طاقته السلبية جراء عدوى التسلط الذي انتقل له من أحدى الجينات الشرسة الموروثة، وتغذى عليها مذ كان جنيناً، يشبع رمقه من حبل المشيمة.
ومن لم يكن الحجر منفسه، نجد فردة مداس بيد والدته المظلومة المهمشة، وقد تكون معنّفة، تضربه أو تهدده به، والفردة الأخرى بيده يلاحق الحشرات والزواحف لأفراغ شره، وهي الصورة الأقرب لحالة الكبت العنفي.

ع ع عاش عيش عود علما مرفوع ..تلقين دون رحمة
يكبر المسكين ويبدأ مشواراً آخراً من الركوع، وهذه المرة في المدرسة!
للأسف يقال عن وزارة  التعليم في العراق بأنها للتربية والتعليم، والكلمة الأصح هي وزارة التلقين، والوصف الأكثر خدعة عندما يطلقون على المعلمين والمدرسين بأنهم مربون! والحقيقة من بين العشرات منهم يوجد واحد من يستحق كلمة مربي بجدارة، أما السواد الأعظم فكانت العصا شخصيتهم الحقيقية، بها تعلموا ومن دونها لا يوجد لهم أمكانية تعليم، وإن تذكرنا بيتا من الشعر فالأفضل ان نغيره ليصبح:
(قف للمعلم تذليلا، كاد المعلم أن يكون جلادا)
ولو كان لدي أماكنية عمل دراسة، لوضعت ورقة وقلم أمام 100 مدرس كانوا ضمن  وزارة اللا..تربية واللا....تعليم العراقية، وطلبت منهم كتابة مقالاً نقدياً، لأتى واحد منهم او أثنان نقدٍ بناءٍ، والبقية تسقيطية هدامة.

رحلة سعيدة من النعال للبصطال
وبعد تلك التربية القاسية التي يتلقاها الطفل من البيئة العشائرية، وتكتمل شراسة في المدرسة، يخوض مرحلة جديدة وهي العسكرية، وأشكر صديق عمري غدير قاجي الذي خدمني خدمة العمر بجلسة شرب، وأقناعي بالعدول عن قرار الأنخراط في هذه البؤرة العفنة كضابط متطوع، حيث تكلم بالمنطق الصحيح الذي انزعح من حقيقته، ألا وهو: ممكن ان أحصل على حريتي يوماً ما لو خدمت العسكرية الأجبارية عندما يحين موعد تسريحي، إنما كمتطوع، فسأبقى طوال عمري ومهما ترفعت تحت المطرقة والتي يحمل الضابط مثلها لتشريع سلطته على من هم ما دون رتبته، وممكن ان أهان في أي وقت مهما ترفعت ومن رتبة أعلى، ولولا أنه استعمل مفردة الإهانة التي أكرهها، لتورطت في الأنخراط إلى واحد من اسفل جيوش العالم وهو الجيش العراقي أثناء حكم البعث، ومن أتى بعدهم أسوء.

ثنائيات العقد النفسية
فلا عجب ان نجد بين شرائح الشعب العراقي من تعود على العبودية والتسلط في آن، الخضوع والعجرفة، التكبر والذل، الفساد والشرف، التبجح والتملق، المباديء والأنتهازية، الكرامة وبيع الذات، الثقافة والتخلف، الأمانة والغش
والشخصية الأزدواجية معروفة للقاصي والداني، حتى ان التعبير الأقرب إلى الواقع عندما يصفوا العراقيين أنفسهم مع شيء من المبالغة يقولون: (كل شخص عراقي هو صدام)، أي دكتاتور ويميل إلى العنف، علماً بأن صدام حكم العراقيين بالعصا وهم صاغرون، والقول اعلاه يمكن تفسيره بأن العراقي دكتاتور متى يتمكن، وخاضع في افضل حالاته

جلجل علينا الغربان...والنومييون كملوها
لا أخفي تذمري منذ تلك الأعراف البالية، واخترت التمرد في الكثير من الأحيان، و أحاول قدر الأمكان ان أكون أنا وليس غيري، محاولاً معالجة السلبيات التي فرضتها علينا التقاليد على الأقل في حياتي وأسلوبي.
 بعد ان وصلت إلى أرض الكرامة، والكلام عن كل بلدان المهجر التي تنعم بالحرية ومصان في قانونها الأنسان، وجدت عدداً مهولاً جداً يفسرون في حياتهم معنى المثل (من شبّ على شيء شاب فيه)! لذا طرحت لأكثر من مرة السؤال: متى التغيير؟
لديكم كل الفرص في دول الحرية والكرامة كي تكونوا انتم وليس ما نشأتم عليه فمتى التغيير؟
متى يمكنكم ان تجعلوا شخصيتكم تشابه ما تدعون به من مثاليات؟
فبدأت رحلة مشوهة مع المهاجرين لا حلّ لها، الكل على الكل، تعالي واستغلال وخداع وتهميش وألغاء واستخفاف في العقول.
لا أصل يجمع، لا لغة تجمع، لا دين يجمع، الكل معزول في اكثر التجمعات عدداً!

القلم الكلداني المسموم، وهلوسات الأزدواجيين
الأزدواجية ترافق الكثيرين حتى في نقدهم، يبحثون عن ما ينتقدوه بشجاعة لا تهدد كيانهم، بحاجة إلى شيء كبير وعظيم ليثبتوا وجودهم من خلال معاداته كشجعان وبواسل، وذلك عندما يسيئون له وهم واثقون بأن الكبير كبير وهم صغار أمامه، لكن الكبير يأبى أن يدوسهم مهما عبثوا، وعاثوا في المواقع فساد الفكر.
من اكبر من الذي له السلطة ولا يحاسب المنتقدين الهدامين! لا بل يترك المسيئن والمسقطين يثرثرون على قارعة الطرق، يستجدون صداقة متعصب وكاره او قد يكون ممول!
انها الأزدواجية التي يحاول بها كلداني إهانة كنيسته وقوميته!
إنها الأزدواجية وليس شيئاً آخر تجعل المهزوز يحتقر أصله!

إحترامي من ينقد ليبني
احد المعادين والمسيئين جداً صرح امامي بأنه لا ينتقد ما هو عليه الآن وإن فعل فسيكون سراً، لكنه لا يتوارى من تسقيط ما كان عليه وهو أصله!
فأي مثالب هذه التي تسجل على الإسم الكلداني، وحقيقة المثلبة هي في الشخص وليس في الأمة؟
 ويا ليتهم يشرفون الكلدان بتركهم لهذا الأسم العظيم قومياً وكنسياً، وبشكل رسمي معلن كي يستريحوا ويريحوا.
والأصيل هو الحريص من يبني بنقده
والرخيص من يسعى لهد عظمة هويته وضياعها
والمتغلغل بالمثالب لن ينال مأربه، ويبقى ما دون الكلداني الأصيل ما حيا


76
صوم الباعوثة .. يونان ينتظر هلاك الأب عامر ساكا!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

ابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى...يونان3: 4
قبل الشروع بكتابة هذا الرجاء، قرأت مجدداً سفر يونان كي أختار الآية المناسبة، وما أن وصلت إلى الآية أعلاه، حتى شعرت بأن هناك شيئاً شدني لأختيارها، وهو الرقم 40، وقبل أن افكر ببرية سينا وأربعين سنة يعاني خلالها الشعب العبري من صعوبات افقدته أحياناً إيمانه، وتجرية يسوع على الجبل، حسبت الأيام المتبقية لموعد محاكمة الأب عامر ساكا يوم 19-3-2018 وإذا بها أربعين نهاراً، على امل ان يشرق المسيح بنوره على من تضرر، ويسامحه من كل قلبه، وهي فرصة لأختبار المسامحة بروح الأنجيل، خصوصاً وأن صوم الباعوثة هو صوم الغفران والمسامحة والبداية الجديدة.

فامن اهل نينوى بالله و نادوا بصوم و لبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم.. يونان 3: 5
لا أقول ثلاقة أيام، بل سنتين عاشها الأب عامر ساكا بألم شديد لما أقترفه من ذنب بالأساس هو من بادر واعترف به قبل ان ينكشف، وهنا لا أقول بأن الذب عفوي وغير مهم، على العكس تماماً، لكن اقول بأنها ليست اول أو آخر خطيئة تغتفر، فألله يسامح بالكثير الكثير، ولا ينظر إلى الجرم يقدر ما يقرر الغفران بناءً على توبة صادقة، فكيف الحال بكاهن بين لحظة وأخرى، فقد كل شيء، فقد رسالته وسمعته وخدمته؟
الأب عامر ساكا ومنذ ان قرر التوبة واعترف بخطأه الكبير، بدأ حياى أخرى تشبه إلى حد كبير ما عاشه أهل نبنوى خلال الأيام الثلاثة، مسوح وندم وبكاء وصوم وصلاة، عاش خلال سنتين اشد أنواع العقوبات وهو يعاني ويقاسي الأمرين متوسلاً مسامحته ممن تضرر منه، فبل ان يفكر التخفيف من عقوبته التي سينالها في المحكمة، فما اصعب حياته وهو قد خسر كل شيء ونادم على ما فعل؟

فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها و لا ربيتها التي بنت ليلة كانت و بنت ليلة هلكت... يونان 4: 10
الكل يعرف قضة اليقطينة التي زرعها الله لتحجب حر الشمس على رأس يونان، وهو كان جالساً منتظراً هلاك اهل نينوى، هذه اليقطينة التي منعت يونان من التفكير بهلاك الشعب، وما ان يبست وشعر بالحر حتى تمنى الموت.
لكل منّا أيضاً يقطينة تحميه بظلها، ولأننا بعيدين عن حرقة الشمس، لذا مثل يونان، لا نفكر بمن ننتظر هلاكهم، لأننا قد أصدرنا حكمنا على الخاطيء قبل ان يصدره الله عليهم، لبصبح كل منّا يونان، وكل ما يمنعنا من الحب والمسامحة والغفران يشبه اليقطينة الجميلة التي لا تجعلنا ان نفكر بمن أصيب بضربة شمس افقدته قواه، وقد تؤدي به إن لم يسعف إلى هلاك أكبر!

هل يسعدنا محاكمة الأب عامر ساكا؟
ماذا سنجني لو حكم الأب عامر ساكا بالسجن سنتين او عشرة، او حتى الأعدام؟
سؤال يطرح لمن تضرر من خطيئة الأب عامر، في المقابل اطرح سؤالاً آخر:
ماذا سيربح المتضرر لو سامح الأب عامر؟
في محاكمة الأب عامر لا يكسب الغير مسامج خسارته المادية، بل مجرد يشفي غليله، والغلّ بحد ذاته شر.
لكني اجزم بأن الذي سيسامح سيختبر النعمة، وسيختبر الحضور الإلهي، وهذا اهم بكثير من أي ربح للمتعمذ بأسم المسيح.
اربعين نهاراً تفصلنا عن محاكمة الأب عامر، واعظم قرار يتذخه من تأذى منه هو مسامحته، وعدم الذهاب للمحكمة ليعطي شهادته ضده.
وبذلك يضمن اختبار الحب الإلهي، ويجنب كنيستنا العزيزة هول الأعلام، وما سيتسسب به من تشويه لسمعة كنيستنا، وسد الطريق أمام اعداء الكنيسة للتشفي بها.

مالحل إن وجد؟
كنت في حديث مع احد الأشخاص الذين يتميزون بالجدية، ولهم مواقف جميلة في كنيستنا وقال: لماذا لا نقوم بحملة تبرعات عبر شبكة التواصل الأجتماعي او اي وسيلة أخرى، وأنا متأكد من اننا سنجني المال الذي سيعوض المتضررين خسارتهم او جزءَ منها، لأن شعبنا معروف بعطاءه وحبه لكنيستنا؟
بالحقيقة ارى ذلك عين الصواب، وبامكاننا جميعاً ان نعمل، واول خطوة بالتنازل عن حق المتضرر في المحكمة ليبقى الحق العام.
وكلي ثقة من ان الكثيرين سيعملون بغيرة كنسية في حملة تبرعات لتعويض الخسائر المادية لمن يطلبها، ولا ننسى بأن كل مسامحة وكل حب وكل عطاء فهو من الله.


77
مع كل الهلوسات والبدع وتصفية الحسابات، الكلدان أقوى من قبل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


قبل نشر المقال، قرأت خبر تشكيل قائمة الأتلاف الكلدانية، مبروك لنا جميعاً على أمل ان تحظى بأهتمام الكلدان

العقل كالمعدة المهم ما تهضمه لا ما تبتلعه. – كونفوشيوس

رغم حاجتي إلى كل دقيقة من وقتي، إلا أنني طالما اضيع ما يتوفر لي منه في امور تافهة تفرض نفسها عند تجوالي في قراءة بعض ما يسطره مدعي الوحدة، وأخص منهم مزوري التاريخ الذين أبتلي بهم أبناء شعبنا المسيحي العراقي الذي ، وغالبيتهم يتبعون او مقتنعين بوجود الحركة الأنقسامية الأنفصالية السيئة الصيت والذكر، على امل ان تصبح سيئة الذكر فقط والصيت سابقاً.
فمنهم من ذيل أسمه بمؤرخ والأصح (مزنّخ)، وآخر يقال عنه باحث والأصح (عابث)، والبقية يمكن تصنيفهم بالمدلسين تارة، وتارة أخرة بالمهلوسين، وهم بالحقيقة شريحة مهما تنوعت ثقافتهم القومية وزادت قرائتهم، يبقى نهل ثقافتهم العنصرية من مصدر واحد، يعود إلى الحضيض ان ترفّع.
حقيقة احتقر وقتي وأنا اقرأ تلك الطروحات الأنقسامية التي فتكت بوحدة مسيحيي العراق ووأدوا أي أمل لتحقيقها، وفتكت وتفتك بحسن العلاقات بينهم أيضاً، والتفرقة هي هدف وسبب وجود تنظيمات رخيصة من المحسوبة على مسيحيي العراق للأسف، وذلك من خلال كثرة المغالطات التي ينشرونها، وتروجهم لأكاذيب وافتراءات يدعون من خلالها بأصحية تسمية بالأساس ليست قومية، وقد عفا عنها الزمن وأوشكت أن تكون في طي النسيان، ، وبها يروجون عن فكر أحتوائي مرفوض من كل العقلاء والأصلاء وأهل المنطق، ومقبول من الذين ادخلوا في عقولهم إوهاماً وخزعبلات شلّت المخ عن العمل، كما يدخل الغير مبالي بصحته طعاماً فاسداً عفناً في بطنه، وفساد العقول انتج قومية بإسم منقرض.

اتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء، بل أن الأحياء أموات. - ابن خلدون
كم انت عظيم يا إبن خلدون؟ قبل ستة قرون سعيت جاهداً لتخلق شعب مفكر وحر يعيش زمنه، واليوم لدينا اكاديميين واصحاب شهادات ومحسوبين على المثقفين، يسعون لأرجاع التاريخ لقرون قبل زمنك، هدفهم الحفاظ على عقول أسيرة تراث لا يفهموا منه شيئاً، يعملون على منع هبة الله للأنسان وهو العقل، من تحليل نص وفهمه ورفضه إن لم يرتقي به المؤمن ويسمو في الروح، بعد أن يأتي من يلقنهم بأنه نص لا مثيل له، والمضحك المبكي هناك من يصدق! وأدهى من كل ذلك، يشرحه (الصلبوخ) لهم على هواه، وهواه عاصفة رملية تنقل كل ما في الأرض من نفايات.
 يتصنعون البكاء على تاريخ كمن لا حاضر لهم ولا مستقبل؟ يولولون على ما أبدع به الأجداد العظام، ولا (يلطمون ويكفخون) على رؤوسهم كون ليس من بينهم من بأمكانه كتابة جملة مفيدة في لغتنا الأم المتعددة التسميات، يمكنها ان تساهم في إغناء الطقوس؟ علماً بأن:
كل العلوم تتقدم، وتستند على ما قبلها
وكل انواع الأدب يخلق جديد بضاف على ما قبله
وكل يوم يصنع تاريخاً يكمل امسه
إلا طقوسنا وعباداتنا، يرفضون (الصلابخة – من صلبوخ) ان تتطور وتصبح ملائمة لعقل وجد في الألفية الثالثة بعد المسيح!؟
أي شعب هذا، الذي فيه النخبة من (المصلبخين ـ همين من صلبوخ) لا يخلقون فكر جديد وطقس جديد ويتمسكون بقديم لا يفهمه سوى القلة!؟
أي شعب هذا، لا يتفق على اسمه وإسم لغته، ولا تاريخه، لكن من بين  (صلابخته) من يتفق على أن الطقوس القديمة لا يمكن الأتيان بمثلها، ويحرمون تحديثها حتى وإن كان الأبداع الجديد لا يقل عن القديم عمقا ويفوقه!؟
أي ذوق هذا، لمن يثنى على من ينشد بصوتً (مزلزلِ) انشودة طقسية قديمة يشوهها بأداءه، ويًذَمْ صوت البلبل إن صدح بترنيمة وضعت أبياتها ولحنّت في زمننا!؟

إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة، فأربطها بهدف وليس بأشحاص أو أشياء - انشتاين
عندما يكون هناك هدف، لا بد ان يكون هناك خطوات تتبع للوصول له، لكن عندما نتعثر بحجارة، فهذا لا يعني نهاية المطاف، ولو وجدت عراقيل فلا يعني بأن الهدف سيء، فهل يصح ان العن ابو الطريق والهدف إن اختلفت مع أي كان يشاركني الهدف والطريق!؟
هذا السؤال يطرح للضمير اليقظ أينما وجد!
الأهداف والمباديء يفترض أن لا تتغير بسبب أشخاص، لكن ممكن ان تتغير القناعات إن حلّت قناعات واهداف أفضل.
 وبئس من يحرق اليابس مع الأخضر لأسباب شخصية!
ولو اردت بكلمتين فقط اصف ما يقوم به المعنيين اعلاه بين فاعل ومؤيد ومبارك اقول:
مثالب الصلابيخ

78
سيد ليون برخو تدليس جديد واختراع لأسم جديد
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com

لا شيء أصعب من تجنب خداع المرء لنفسه. - لودفيغ فيتغنشتاين
أعداء الكلدان
طالما أُعطِيَتْ صفات عن الأشخاص الذين لديهم القدرة على تزييف الحقائق وطرح أخرى بأسلوب يحاولون به إقناع المتلقين، ومنهم من يزيفها بعد او وجد نفسه في طريق مسدود للعودة إلى الذات او الأصل، أي إلى نقطة البداية وقبل البدء بخطوات منحرفة لغاية ما، او من نفذ مشروع تخريبي وانتهى دوره ولم يعد مقبولاً رجوعه، او من صنفهم الأستاذ جاك الهوزي بتعبير (الضحية) وهم الذين يزيفون الحقائق سذاجةً، وأكثر من يزيفها وأكثرهم شراً هم الذين قد ضمنوا تجديد عقودهم لما يقدمونه بقلمهم وخدماتهم الجلة لأكثر الناس عداءً للكلدان.
 فمثل هؤلاء قد عاشوا صراع غير عادل بين ضميرهم القزم وجشعهم العملاق، فأنتصر الأخير، وأراحوا ضميرهم من العمل بعد ان اقنعوه واقنعهم بأن ما يزورونه ويلفقونه هو حق، فخدعوا انفسهم ولم يعد بأمكانهم ان يتحنبوا الخداع، وهم بذلك يمتهنون الخداع.

تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت
هذا القول بحاجة إلى إضافة على شطره الأول وهي:
يمكنك ان تخدع بعض الناس طول الوقت
صدق من قال: وافق شنُ طبق، فهذا يبدو واضحاً من خلال من يؤيد سيد ليون برخو على مقالاته، فمنهم من يؤيده كونه (من نفس الكار)، او ضحايا سذج مغرّر بهم.
وشريحة أخرى اختلف فحقدت وكل غايتها هو تصفية الحسابات وإن كان الثمن كرامتهم ووجودهم، لأن الكنيسة للمؤمن كرامة ووجود، والهوية القومية للأصيل كرامة ووجود، ومن يفرط بهما بسبب خلاف شخصي، فهذا لا كرامة له ولا وجود.
ومهما زاد التأييد زادت البدع، فخرج علينا هذه المرة السيد برخو ببدعة كنيسة المشرق الكلدانية-الآشورية، فمن أين لك هذا يا أيها الأكاديمي الفصيح؟

كتب سيد ليون برخو مقالاً بعنوان:
أداء المزمور 150 حسب طقس كنيسة المشرق الكلدانية-الاشورية والاتفاق التاريخي حول الأسرار مع الشق الذي بقي على مذهب الأجداد القويم والسليم والمقدس
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,861931.0.html



وله فيها ما يجعلني اعتقد بأن سوق مريدي يمنح شهادات علياً، ويبدوا ان السويد لديها فرعاً من مريدي! ومع بعض فقرات شبه المقال الذي كتبه:

(وبهذه المناسبة أدعوهم الى سماع مزمور 150 الذي قمت بأدئه على آلة الكمان حسب طقس كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية) ...ليون
كفرت مرتين هنا يا ليون، مرة عندما إصطلحت تسمية لكنيسة المشرق زوراً وبهتاناً، وكررتها عدة مرات لهدف الترويج.
وكفرت مرة أخرى لأنك لم تفكر بمشاعر المستمعين الطبيعيين وما سيصيبهم من ازعاج من سماع الأداء المزلزل في زمن الحب، زمن الميلاد المجيد!
 وكان الأجدر ان تخص قراءك الأشداء الأقوياء بهذه الترتيلة من الذين لا يهزهم صوت الرعود والأعاصير وصوت جعير الفطحل!

((في هذه السنة احتفى الفاتيكان والحبر الأعظم بالتوقيع على وثيقة تاريخية مهمة جدا تتبادل فيها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الاعتراف والمشاركة في الأسرار المقدسة مع شق كنيسة المشرق الذي بقي على مذهب الأجداد القويم والمقدس)) ...ليون
هنا أطرح عليك سؤال، لو كنت تقر بأن الكنيسة الكلدانية ليست على مذهب الأجداد القويم والمقدس، فكيف تقبل على نفسك أن تكون فيها!؟
وقالها لك أيضاً الملثم روبن على مقالك وهذ المرة الوحيد الذي اتفق بها معه في النصف الأول مما كتب: ((اذا كانت كنيسة المشرق زهرة كنائس الدنيا وهي مازالت محافظة على مذهب الاجداد القويم كما قلت لماذا مازلت منتميا للكنيسة الكلدانية ؟ لماذا لاتترك الكنيسة الكلدانية وتعود الى كنيسة اجدادك بدون كل هذا اللف والدوران بدون معنى؟)) ... الملثم روبن
فكم انت مخادع يا ليون!؟ ثق واعتقد، لو كان لك مبدء وغيرة كما تدعي، لحولت مذهبك إلى الكنيسة النسطورية بأحد شقيها الآثوريتين. لكن هذا اكبر دليل على انك لا تستطيع الخروج عن الكنيسة الكاثوليكية الأم، لأنك تعرف جيداً بأنها الكنيسة الوحيدة التي يمكنها التكلم عن الوحدة، كونها الوحيدة من بين الكنائس الرسولية التي ينتمي لها من كل الدول والقوميات والتسميات، كما ان بأنتماءك إلى كنيسة أخرى ستفقد حرية نقد اصغر شماس بها، لأن الكنيسة الوحيدة التي تقبل نقد رجالها هي الكاثوليكية، بيما اي كنيسة اخرى مستقلة سوف يطردوك خارجاً عنها في حالة فتحت فاك بأي نقد او اقتراح لا يروق لهم.
هذا هو الفرق عزيزي بين ان يكون مصيرك بيد مؤسسة، او بيد قائد اعلى يأمر وينهي كما يحلو له وكيفما يريد، وانت تعي تلك الحقيقة لذا لا تتجرأ على ان تحول اوراقك إلى كنيسة اخرى خارجة عن كنيستنا الأم الكاثوليكية، ومن جانب آخر هي خسارتك المادية، حيث لن يعد لمقالاتك مثمّن!؟

((البابا فرنسيس الذي يرى في كنيستنا المشرقية المجيدة منارة للمسيحية وتراثها ويرى في ثقافتها وطقسها ولغتها السريانية...))...ليون
هل سمعت البابا يقول لغتنا السريانية؟ وهل يعقل ان تكون كنيسة تحمل اسماءكلدان وآشور، ومع ذلك لغتها سريانية!؟

((ويستحق البابا ان نهدي له هذا المزمور لأنه يكن احتراما كبيرا للإرث المشرقي لكنيستنا))..ليون
ارحم من في الأرض يرحمكم من في السماء يا رجل، ماذا فعل لك هذا البابا الطيب لتهديه مزموراً بصوتك!؟

((وأقول جازما إن الفاتيكان ذاته لم يعد فاتيكان الماضي. لقد ولى الزمن الذي كان فيه يدعو الى تبعية الكنائس الأخرى له)) ....ليون
كم انت مخادع سيد ليون!؟ تعرف جيداً بأنه نفس الفاتيكان، ويتعامل مع الكنائس جميعاً على انهما تابعين للفاتيكين او مستقلين، وكل كنيسة كاثوليكية تابعة للكرسي الرسولي وتلك المركزية الرائعة ميزة من السماء وبحماية الروح القدس، وافتخر بكنيستي الكلدانية كونها تابعة إلى مؤسسة متكاملة تقوى بهم ويزدادون قوةً بها.

((اليوم يرى الفاتيكان أن الخلافات لفظية وثقافية ولا تمس جوهر وروح الإنجيل))..ليون
اليوم!!؟؟ وماذا عن الأمس؟ ماذا حل بالأعلان الخريستولوجي  المشترك بين الذي حرر في الفاتيكان عام 1994؟ وماذا عن اعتبار الخلاف هو اختلاف في التعابير وليس في العقيدة؟؟
مدلس كبير انت يا ليون للأسف الشديد.

((الخطاب الذي ادلى به بابا الفاتيكان ومخاطبته لنظيره رئيس كنيسة المشرق الأشورية البطريرك كيوركيس)) ... ليون
عزيزي ليون، كلمة نظيره في غير محلها، إلا في حالة واحدة فقط، وهي عندما يكون القصد المصف الأسقفي، خلاف ذلك لا نظير لقداسة البابا فرنسيس او أي بابا على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وليس من حقك ان تساوي بين راس الكنيسة التي يتبعها اكثر من مليار حول العالم من مختلف الدول والأعراق والتسميات، ورأس كنيسة محلية متقوقعه على أبناء جنسها فقط لا غير.

((وحسب علمي، فإن البابا أصرّ على إنهاء النقاشات وتتويجها بإتفاق ورفض الضغط الذي اتاه من بعض الجهات ))... ليون
حسب علمك يا علمي!؟ ومن شكا وفتح لك قلبه واخبرك بأن البابا عليه ضغوطات!؟
بربك ليون، ألم تضع هذه الفقرة وانت تتصور بأن هناك جحوش من القراء سيقولون: ما شاءالله ليون برخو واصل ويعرف كل خفايا الفاتيكان؟ اليس حقيقة الأمر بأنك تحاول ان تستغبي القراء؟ علماً بأنه لن يأخذ كلامك هذا محمل الجد إلا من كان في وعيه خلل!
وفي هذه الحالة (الكاردينالية خري مري) على مكتبك حتى (يخلوك) بالجو مع آخر المستجدات.
تعابير كبيرة عليك عزيزي ليون، اختر لك ابسط.

أين الحبكة الصحفية؟
وضعت مزموراً بصوتك افتتحت فيه شبه المقال، وانطلقت إلى اتفاق الشراكة ولم تضع نصه، وكشخص تتهم نفسك ويتهمك البعض بالأكاديمية، لم تعطينا نص منهجي تحليلي بل مجرد حشو كلام والقفز من موضوع إلى آخر ذهاباً وأياباً دون ترتيب، ولم تذكر للتاريخ محاولات التقارب بين الكنيستين، واهم اعلان كريستولوجي صدر في الفاتيكان عام 1994.
ولم تنصف الكنيسة الكاثوليكية ولا الكلدانية التي لم تمنع يوماً إقامة قداس مشترك بين كهنة الكنيستين، لتجعل والثيقة الأخيرة بأنها فاتحة الخير ورائدة الوحدة والتقارب!؟
ولم تذكر بأن ابواب كلية بابل والسمنير الكلداني ومن قبل تأسيس الكلية، فتحا ابوابهما بكل حب للطلاب المقبلين على سر الكهنوت.
تاريخ كامل الغيته أيها المدلس لتخدع نفسك والقراء بأن اهمية الوثيقة المشتركة هو حدث آني، ولم تذكر الجهود والنوايا المشرفة للأبطال الكنيسة الكلدانية والكنيسة الكاثوليكية الأم وتاريخ دام عقود دفع فاتورتها تحديداً المطران الجليل باوي سورو، ناسياً والأصح متناسياً بأن من عرقل مسيرة الوحد لعقود هم من اكليروس الكنيسة الآثورية مع رفض لكل مساعي الوحدة من قبل المتعصبين في كنيستيهما وليس غيرهم.

وبالعودة للمزمور
مالذي يميز هذا المزمور عن غيره وهو عبارة عن ستة ابيات؟ سأقول لك:
هذا المزمور فرح وتسبيح للرب، جميع الكنائس قاطبة تعتمده في بعض احتفالاتها الطقسية، وكنيسة المشرق ومنها الكلدانية والكنيستين الآثوريتين، اعتمدوها في طقوسهم، ووضع لها لحناً مع ردة وينشد في الزياح لكل المناسبات مع تغيير الردة، ولأن لحن الزياح جميل، ويبث روح الفرح، لذا نحن نعشق هذا المزمور بالرغم من ان الغالبية من الذين قد حفظوه عن ظهر قلب لا يعرفون معناه!!!!
نحن أبناء كنيسة المشرق نعشق اللحن قبل الكلمات، لا يل يؤثر علينا اللحن ولا نبالي بالكلمات، وأداءك للمزمور كارثي بالمعنى الحقيقي للكلمة، فقل لي بالله عليك وعلى مادحيك ان كانوا صادقين، من يرغب بسماع هذا المزمور وباللحن الذي أديته في كنيسة أثناء القداس؟
صحيح من لحن طقوسنا وتراتيلنا رائعين، لكن الحق يقال بأنهم رائعين لزمانهم وليس لكل الأزمان، وإلا فنحن بحاجة في كل كنيسة إلى وديع الصافي وربيع الخوري وفيروز، وإلا ستفقد كنيستنا رونقها بفقدانها لأصوات قادرة على أداء تلك الصلوات بتلك الألحان الصعبة.
فإن كنت تتصور بأن ارثنا وتراثنا الرائع والجميل هو ما يمكنك ان تؤديه، فأنت على خطأ جسيم أيها الأكاديمي الفطحل، بل اهمية الأرث والتراث هو بما يشعر به المؤمنون ويدخل عقولهم قبل قلوبهم، وينموا من خلاله روحياً، وليس ما يجعلهم يسلطنون! ولو قبلنا بالسلطنة، فعلى الأقل بصوت مريح والقصد واضح.
ختاماً.. عزيزي ليون، لن اطلب منك خدمة التوقف عن الكتابة، فهذا قدرنا الأعوج، لكني اتوسل لك ان ترفع من على اليوتيوب ما تؤديه بصوتك حباً بالسامعين وحرصاً على أذواقهم السليمة، فحقيقة لدي القابلية على التأمل بأغنية (يمة كرصتني عكربة)، على ان اتأمل بأجمل صلاة او مزمور بصوتك.

79
يوسف ابو يوسف او ظافر شنو، ثرثرة مقصودة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
ميلاد مجيد وسنة باركة وتمنياتي لك وللعائلة بالأسقرار، طالباً من طفل المذود ان  يهديء من روعك ويرشدك على اختيار ما هو صحيح من افكار وقناعات.
قرأت مقالك على الرابط ادناه.... ويفترض ان استغرب ولم استغرب، حيث يوجد منك الكثير عزيزي، بأختلاف الأسلوب، لخدمة نفس المشروع، ولا علاقة له بمشروع الله الخلاصي.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,861614.0.html

حقيقة نادراً ما اقرأ لك شيء يستند على منطق، وها انا اكتب لك مادة مستقلة ولم ارد على مقالك مباشرةً، لضمان بقاءه بعد ان فندت ادعاءاتك مرتين او ثلاثة، وتقوم بحذف المقال برمته، كونك تفتقر للحجة والمنطق، وكل ما تسعى لو هو التسقيط والتشويش، مستخدماً آيات من الكتاب المقدس للأسف الشديد، والتي اصبحت بين يديك وايادي الكثيرين غيرك، عبارة عن آلة طعن جارحة، او حجراً ترمون به من تعادوه دون وجه حق، هذا هو الأنجيل لديك ولدى أمثالك، والذي يحترمه ويقدسه الغير مسيحيين أكثر منك ومن الذي اصبح له كسلاح بيد مجنون.
فمتى تميز بين الحق والباطل؟ ومتى ستكتب آية من الكتاب المقدس بحب وليس بالحقد الأسود الذي تملكه؟
 (تطرق فيها غبطته الى اكثر من موضوع كلها بعيده تقريبا عن الميلاد ,بل ليس لميلاد يسوعالمسيح اي علاقه بها لامن قريب ولا من بعيد سوى السطر الاول من الرساله كي اكون منصفا) ... ظافر
لأن الرسالة برمتتها من صلب الميلاد، رسالة العيش، والرجاء، ووحدة الصف، ومن اجل وطن، ومن اجل القدس التي هي ارضاً مهمة للمسيحيين كما هي مهمة لليهود والمسلمين.
لكن يبدوا انك متعود الى ملء الفراغ بكلمات مكررة ومنمقة، وذكر آيات وآيات، وكلام حشو كما عند أشباه الكنائس المستحدثة بعد لوثر.
كلا عزيزي.. الباطريرك ساكو تكلم عن الحياة بوحي الميلاد بما يخدم الجميع، لأن المسيحي لا تقتصر خدمته وتبشيره على المسيحيين فقط، ولا يرددوا الكلام كالبغبغاوات كما تفعل أشباه الكنائس التي أشرت لها في اعلاه، بل على عاتق الجميع التبشير بالعمل، وهذا اهم من تبشير اللسان الذي أثر في ظاهرك ولم يدخل إلى اعماقك، لذلك انت من الممنهحين الذي لا تنتقد لوجود خطأ، بل لأنك تريد أن يقال ما انت تعرفه فقط.
(غبطته وهو حاصل على شهادات عليا اثنتان منهما دكتوراه يسمي ميلاد السيد المسيح والتجسد الحاصل فيه بالمشروع الحقيقي و المشروع السماوي !!! اليس هذا شئ غريب ,كيف يكون هذا ؟؟ وكيف تسمي غبطتكم عطيه وهبة وبذل ومحبه الرب الاله المجانيه لنا بالمشروع !!!؟؟ . الا تعلم غبطتكم ان المشروع يحدد بعقد يذكر فيه كل التفاصيل له بدايه ونهايه ويكون للمال دور كبير في الكثير من المشاريع ويؤخذ بعين الاعتبار الربح والخساره)... ظافر
انه مشروع وبأمتياز، مشروع الخلاص الإلهي، مشروع لمصالحة الأنسان مع ذاته، ومع خالقه بعد ان ابتعد عنه و تبع الخطيئة.
أنه مشروع خاضع للربح والخسارة، لكن ليس المقصود المادة هنا، وإنما الروح وحتماً فاتك هذا الشيء المهم.
مشروع يجعلك تربح لو قبلت الرب ومستعد لحضوره في كل وقت (العذارى الحكيمات) وتخسر لو رفضته وتبعت اهواءك (العذارى الجاهلات).
اما ان تكون المشاريع جميعها مادية بالنسبة لك، فأعتقد بأنك تركت ما لله وأخذت ما لقيصر.
ماذا لو قلت في النية البدء بمشروع خدمي من خلال مساعدة المسنين في تنظيف منازلهم دون اجر .... لا ربح ولا خسارة، افلا تسمي ذلك مشروع!؟
(يتكلم ايضا غبطته في رسالته عن رجاء العراقيين . وانا اخالفه في رؤيته بهذا الشأن ,فرجاء العراقيين الحقيقي هو ان يعرفوا كيف يتعاملوا مع هذه الماده في الدستور العراقي وهي :
المادة (2) اولاً :ـ الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.(... ظافر
بحسب مزاجك لو مشينا، لو كتب اسقف كندا رسالة الميلاد وتكلم عن الرجاء، فعليه أن يذكر البنود القانونية الخاصة بالعيش المشترك في ظل القانون الكندي.
وان تمنع كلمة الرجاء في العالم الذي لا يعطي المسيحيين الخث بالتبشير إلا لو ذكرت الفقرات القانوينة التي فيها خلل باالعدالة
ممنوع استعمال كلمة رجاء من قبل الكنيسة القبطية، والأرثذوكسية في الشرق، والمارونية ووووووو جميع الكنائس في الشرق الأوس إلى لو لحقتها بحسب رأيك السديد بنود قانونية مجحفة للمسيحيين.
مبروك عليك هذا الهقل النير وتلك وهذا المنطق الرهيييييب.


) يقول ايضا غبطته (تحرير المناطق المسيحية علامة الرجاء للمسيحيين، بالرغم من هجرة ما يقارب نصف عددهم (الذي كان يربو على المليون ونصف قبل 2003) بسبب التمييز والتهديد والخطف وطرد داعش إياهم من بيوتهم في بلدات سهل نينوى.) وهنا يؤكد غبطته ان من هاجروا وتركوا العراق من المسيحيين بعد ال 2014 لم يغادروا العراق للسياحه و الاستجمام بل غادروه مجبرين رغما عن انوفهم(
) واشكر عصابات الدوله الاسلاميه على خدمتها هذه التي فعلا تستحق عليها الشكر من هذا الجانب( .... ظافر
كم انتى اناني يا سيد ظافر، لأنك خرجت من العراق تشكر داعش الذي لا يوجد شخص في العالم له بضع المشاعر الإنسانية، ولا يحتقر فكرهم وهمجيتهم،!!! لقد دست على كل القيم الأسانية والمسيحية بشكرك هذا للأسف الشديد.
) اتصور آخر من يستطيع ان يتكلم عن التبعيه والوصايا هم اكليروس كنيسه المشرق الكلدانيه وهنا الحر تكفيه الاشاره ,من بعدها نستطيع التحدث عن الوحده وغيرها ).... ظافر
فهمت من كلامك والدليل من القادم من مقالك، بأنك تقصد التبعية للفاتيكان، هذا لكونك متعود على دكاكين مسيحية وليس كنائس مسيحية، لا مركزية لهم ولا يكترثوا بوحدة الكنيسة، وكل همهم الأستقلالية خدمة للمصالح الذاتية وطز بكل ايمان يوصي بالوحدة.
) يُكمل غبطته ويقول (وفي الشأن الكنسي الداخلي، على الكنيسة في العراق أن تقرأ علامات الأزمنة، وتجدد التزامها بالإنجيل، أي بالعودة إلى تعاليم المسيح، كما يدعو دائما البابا فرنسيس بتعميق العلاقة الروحية بعيداً عن النزعة إلى السلطة والمال، وان تقوم بمبادرات حقيقية نحو الوحدة،)!!! . بما انه غبطتكم تتكلم عن الشأن الكنسي الداخلي نفهم من كلامك هذا ان كنيستنا الكلدانيه غير موحده !!!(....ظافر
ما بك يا رجل... إذن لو طلب السلام فهذا يعني ان الكتيسة في حرب
ولو طلب الحب فهذا يعني الكنيسة بحالة كره
ولو طلب قوة الإيمان فهذا يعني بأننا كنيسة ملحدين
ولو صلينا وقلنا ليتقدس اسمك فهذا يعني بالنسبة لتحليلك الفضيع جداً بأن لا قدسية بأسم الرب.
يبدو انك تنتمي إلى كنيسة نموذجية حتى انها لا تحتاج إلى صلاة، لأنكم لو صليتم وطلبتم النعمة فهذا لأنكم اشرار ومجرمين وسفاحين.
اما ان كنت تقصد بالوحده مع الكنائس الشقيقه لنا فليس من المنطق ان نضع شروط مسبقه لهذه الوحده و وجوب ان تكون هذه الوحده تحت قياده كنيسه روما كشرط اساسي للوحده !!!.(ظافر
بالتأكيد شرط الوحدة الأساسي  تحت ظل الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها اكثر من مليار شخص، وهي الوحيدة التي فيها من كل الطوائف والدول ولا كنيسة اخرى غيرها لديها هذا الأمتياز، لكن كما قلت لك بأنك مع دكاكين مسيحية.
) لكن الشئ الوحيد الذي لم يتطرق اليه في رساله الميلاد هو ابناء شعبه ورعيته المهجرين قسرا في دول الانتظار في لبنان والاردن وتركيا وهم بالالاف !!! حيث يقول (وفي الختام أدعو المسيحيين في هذه الأيام المتميزة إلى وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سبعين سنة من الظلم والتهجير،)!! ) كنتُ اتمنى ان تذكر في رسالتك ابنائك المهجرين قسرا في لبنان والاردن وتركيا وتطالب المجتمع الدولي الاهتمام بهم وتسريع ملفاتهم من قبل من بيده الامر ليصلوا الى بر الامان(.... ظافر
 بالتأكيد فلسطين او اسرائيل مهمة للمسيحيين جداً جداً واكثر مما تتصور، ويهمنا جميعا ان يستدب الأمن والسلام فيها، وشخصياً لا يهمني ان كانت اسرائيل او فلسطين بالقدر الذي يهمني ان تفتح ابوابها لكل المسيحيين دون قيد او شرط مع ضمان امنهم وسلامتهم.
اما ان كنت تريد ان يسهل عملية المهاجرين، فاعلم يا رجل، لو انك لم تترك العراق ولم يكونوا داعش الذين شكرتهم، لكتبت غشرة مقالات بالضد من الباطريرك لو مجرد انه فكر بتسهيل امر المهاجرين.
علماً بان الباطريرك ليس امم متحدة، او دائرة لجوء، وإنما رأس الكنيسة الكلدانية، وهو يهمه وجود المسيحيين في العراق والحفاظ على القيم المسيحية وهويتنا المسيحية وإسمنا الكلداني اكثر من اي مدعي آخر، خصوصاً المدعين باطلا.

عزيز ظافر .... قل ما تقل، حملتك ضد الباطريرك ساكو الشرسة لها ولاءات، ولها مراجع اسوةً بآخرين غيرك، لكن، مهما نسيت او تناسيت، ابواب الجحيم لن تقوى عليها، فمن يكون ظافر امام كنيسة المسيح الكلدانية وإرادة الرب لها، كي ينال منها!!؟؟

[/size]
[/size]

80
المنبر الحر / صوت جعير الفطحلي
« في: 22:01 10/12/2017  »
... صوت جعير الفطحلي ...
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com

محاولة قد تكون شعراً او زجلاً او نثراً، بقافية مسروقة من الأنترنيت، وبالنسبة لي مهما سمّيَّ فهو مجرد مقال
 وعذراً للأصمعي
ولمن يرغب بمعرفة قصة الشعر فبأمكانه الدخول على
هذا الرابط



صوت جعير الفطحلي
أصاب السمع بعطل
اللسان والمنخار يعملان معا
 راس مصدع، عين تزغللي
وانت ايها المجلجلِ
قف عن اكل اللبلبي والبقل
وخطابك يا صاح جعجعة
 من تأثير العدس والفجل
 فانعل أبوك يا زمن وانعل
وابو الحظ العاثر وانعل
 حتى الضفدع من بركةٍ
 يشاد بصوته، مواويل وزجلي
يقولون إسمعوا لهذا الرخيم!
ما أعذبه حين يصهلِ!
ومن كان بالأمس يتدحرج
ويتعنفص بالوحل متمرغلِ
اليوم قد غدا زعيمُ همامً
مقدامً دوني وسربلي
رئيس حزباً او نائباً مع حاشيةٍ
  لملمت من زريبة او اصطبلِ
أو  تابع بين الأرجلِ
يلهث خلف عظمة مسحسليِ
تارة يستنعج و يتحمرن
وأخرى يحمل سيداً له متبغللي
والدجاجة من قنها
على صورة أسد تستفحلِ
فيا أمة لا تسألي
عن ما جرى من مهازلٍ
شعبك البابلي مبتلي
بمؤرخ بدّل العسل ببصلِ
والحلوِ بالحنظل
واتي بإسم منقرض جبلي
ويا ليته اختاره من كوكب زحل
فصدقه الحشَاش والأهبلِ
بعد أن قال المتحايلِ
عن من في الجذور متأصل
هذا الشعب منّا واليوم منفصلِ!
والوغد المستنفع، للبهتان مطبل
افلا خسئت يا جاهل!؟ِ
أجير صغير متدندلي
كذاب من اعلى رأسك للكاحل
في  خلدك قد سجلت هدفاً؟
يا احمق، صفر الحكم تسللِ
فخير لك ان تلعب (الدعبلِ)
من هذا الإدعاء الباطلِ!
فهذا الشعب أبيّ ولم يزل
في عمق التاريخ متغلغلِ
 إسماً له الألسن تهلل
وابحث إن لم تصدق مهرولِ
 في الكتب وبين ثنايا العم كوكلِ
ستجد أمة الكلدان علم
منفردة مع الواوات والفواصل
وكل منّا سفيراً او قتصل
نجوب الأرض بتبجل
بهوية راسخة منذ الأزل
الآن...وفي المستقبلِ
بهامةٍ اعلاها تاج يكللِ
ورثة حضارة بها الشاعر يتغزلِ
ومع المسيح نعيش بوحدة
ولا نقبل ان ننعزل
 ومن اراد البحث عن سبلِ
قد يرتفع لنا بتسلسل
من جحشه الهزيل يترجل
نعطيه حصانا أصيل مكحّلِ
او يبقى ما دون
 وفي القاع او اسفلِ
او معاً برقي نعملِ
كي يعود لشعبنا الأمل
ومن نجاح إلى آخر ننتقل
وإن ساد الأحترام نستكملِ
او يبقى الكلدان نجماً
اعلى من الجبل والساحلِ
ومن اراد الحفاظ على أرث
فما باله بكل مقال منفعلِ؟
ولماذا يأتي من الآخير ويترك الأولٍ
أبدء بمن معك في المنزلِ
يصدق دون تبجح و(تعيقلي)
فعيب عليك ان تثير الجدل
وابنك بدل الشلاما يحيي بـ .. هاي
مع اقرانه تائه متجحفل
ولِمَ لم تختر إسمه من لغتك
عيب عليك..ألا تخجلِ؟
اغرب وجهك عني ولا تتطفلِ
فبك الخطأ وكل الخللٍ
فكيف يكون صادقاً
من مع بيته جهداً لا يبذلٍ؟
مستلقي تحت الرطب تنبلِ!
مريض هذا وعقله ترل للي
والتمنى للشفاء يمتثلِ
وكما قيل عن الأحمق لا تَجادُلِ
فهو إن علا، يبقى ضمن الأراذل

بشرك يا أمتي لا تستعجلي
على رأسنا قائداً بطل
 حراً لا عبداً ولا نادلِ
على يده حل الوليد وبه الأمل
ومن بعد الآن لن تخذلي
فأما ان نكون من الأفاضل
او سنغدوا الأفضلٍ
وأما أن نبقى من الأفاضل
او نغدوا الأفضل
[/size]

81
†وكان لنا أيام من صنع الرب†، فرحنا وتهللنا فيها..وسنفرح
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com

†أيام انعقاد السينهودس المبارك†..فرحنا وتهللنا

 بين 5-8 تشرين الثاني المنصرم، أنعقد مجمع أساقفتنا الكلدان في روما، وبينما كنا نترقب النتائج، وإذا بها كانت مميزة في كل شيء، وواحدة من أهم الوصايا هو الحفاظ على هويتنا ولغتنا وارثنا وتراثنا وطقوسنا.
جميعنا يعرف حجم الأضطهادات التي مرت بمسيحيي الشرق الأوسط، حتى خلت الكثير من الدول الناطقة بالعربية من هذا الشعب المسالم والمحب، قوميات محيت، ولغات فقدت، وتقاليد تغيرت، وتاريخ شوّه، ومع كل تلك الغزوات التي شهدت احياناً كثيراً اساليب همجية واغتصابات وذبح واستعباد، حافظت كنيستنا المباركة على وجودنا المسيحي ولغتنا وارثنا وتراثنا، ولولاها ولولا عناية الرب لها، لكانت قرانا قبائل، وعوائلنا عشائر، ولأصبح ابونا مولانا.
مع ذلك، ومع اصرار الكنيسة بالحفاظ على وجودنا وهويتنا، نجد اسمائنا التي اختارها ذوينا لنا، زيداً وجلالاً وعمراً وسعداً  وآلاف العربية الأخرى بين الذكور والإناث.
ورغم الفرصة الكبيرة المتاحة لمن سكن المهجر لتغييرها، وخصوصاً قبل الحصول على جنسية الدولة التي يقطنون فيها، إلا ان الأسماء بقية كما هي، واكتفى الكثيرين بالتقليد من خلال محتصرات، فأصبح ماهر- مايكل، ومؤيد – مو، وكل إسم بدايته حرف سين اصبح سام.
ومن غير إسمه لم يكن بدافع الحفاظ على الهوية، بل ليتشبه بالغرب.
والأكثر من ذلك، ندر من اعطى أسماءً لأبناءه من المعروفة في لغتنا الأم، بل غالبيتها اسماء اجنبية إن ولدوا في المهجر، او عربية لمن ولدوا في العراق.
ومنهم من يتبجح وينتقد ويرمي بحجر ويدق الطبول ويتباكى ويتشكى من اجل اللغة!!!!!
وفي كل مرة توصي الكنيسة بالحفاظ على لغتنا وهويتنا وارثنا، نرى من ينتقد استعمال اللغة العربية في الكنيسة، وهو يجهل كتابة وقراءة لغته، ويخجل ان يسمي أبنائه بأسماء اجدادنا، ولا يعرف ان يكمل جملة مفيدة دون ان يستعير مفردات عربية او انكليزية او ايرانية او تركية.... ويا لسخرية الأقدار

†كان يوماً من صنع الرب† مار باوي أسقفاً على كندا..فرحنا وتهللنا
  من قرارات السينهودس المبارك اختيار المطران مار باوي سورو على ابرشية كندا، هذا الأسقف الذي ناضل من اجل الوحدة الكنسية، ودفع ثمناً كبيراً لأجلها، ولو سألنا كل من عمل معه والتقاءه، لوجدنا وحدة واتقاق في آراءهم:
 طيبة – تواضع – حب – ذكاء – حكمة – هدوء – اخلاق عالية – اسلوب راقي
ولا ابالغ لو قلت الكثير والأعظم، وأنا نفسي عندما التقيته وكلمته في اكثر من مرة اثناء المؤتمرين القوميين الكلدانيين، لمست كل ذلك وأكثر.
ولا دليل أكبر من وفد كبير قدّم ما سندييغو إلى تورنتو ليفرحوا له ويعبروا أيضاً عن حزنهم على فراقه، وهذا ما ذكره لي البعض منهم.
هذا الأسقف الرائع والمحب، حضرت مراسيم تنصيبه أسقفاً لكندا وذلك في يوم 29 المبارك من شهر تشرين الثاني 2107، أنه ميلاد جديد للأبرشية، وبداية مسيرة جديدة، ومن اهم ما سيسعى له في خدمته لأبرشيتنا:
 قوة الأبرشية - علاقة طيبة بين الأكليروس مع بعضهم البعض ومع راعيهم - ومع الكنيسة الكلدانية المتمثلة بالسينهودس المبارك – الأرتباط الوثيق بمسيحي العراق – العمل المشترك وبوحدة مع ابرشيتي مار توما في مشيغان ومار بطرس في كاليفورنيا – علاقات طيبة مع كنائس كندا، ومع كل الطوائف الأخرى.
اما على الصعيد الثقافي والأجتماعي
اهمية الحفاظ على اللغة والطقوس – والأهتمام بالثقافة بشكل عام - الحفاظ على هويتنا المشرقية والكلدانية - دعم الرابطة الكلدانية

†يوم زيارة الباطريرك لكنيسة العائلة المقدسة في وندزور† فرحنا وتهللنا
تباركنا يوم 26 تشرين الثاني مرتين، المرة الأولى تتكرر اسبوعياً وهو يوم الأحد المبارك، والذي هو يوم الرب، وبه نتحد مع مخلصنا في القربان المقدس، اما تاريخياً فقد تباركت كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية بزيارة الباطريرك مار لويس ساكو .
حيث التقى بأبناءه خلال الذبيحة الإلهية ومن ثم فنح المجال مع الشعب المؤمن ليقولوا ما يفكروا به ويسألوه عن ما يجول في خاطرهم، ويأتي الجواب جميلاً وشافياً وبسيطاً، نستشف من خلاله حكمة وتواضع رأس كنيستنا الكلدانية.
اوصى الشعب بكنيستهم، والألتفاف حول كاهنهم واسقفهم الجديد، كما اوصى بالأنضمام إلى رابطتنا الكلدانية، كونها هي الرابطة التي تجمع الكلدان في العالم، وأكد بأن الكنيسة غير مسؤولة عن الرابطة، بل هي رابطة مستقلة، كما حثّ الكهنة على دعمها ومساندتها أحتراماً لقرارات السينهودس وتطبيقاً لوصاياه.
بهذا اليوم وفي يوم التنصيب، وجدت باطريركا غيوراً ومحباً لكنيسته، يعمل لأجلها بتفانٍ منقطع النظير، يهتم بوحدة شعبه وبناء البيت الكلداني، ويسعى إلى ان يكون للكلدان إسماً كبيراً كما كان وكما يجب ان يكون، فنحن شعب يستحق ان يتبجّل كوننا أبناء اعظم حضارة واهم واكبر إسماً عرفه العراق بتاريخه وحاضره، ولم اجد من عمل لهويتنا اكثر من الذي عمله باطريركنا ساكو، وهم يحمل أسمنا بفخر في أي زمان كان وبأي مكان حلّ.
فهنيئاً للكلدان باطريركهم، وهنيئاً أخرى لكلدان كندا اسقفهم الجديد:
†مار باوي سورو راعي أبرشية مار أدي الرسول الكلدانية الكاثوليكية†
فلنفرح ولنتهلل ولنشكر ربنا على هذا الأختيار المميز لأبشريتنا


ملاحظة على الهامش: كنت اتمنى ان اعمل اجمل تغطيات صحفية في حياتي، لأهم المستجدات التي عاشها كلدان كندا، من خلال زيارة الباطريرك لويس ساكو وتنصيب مار باوي اسقفا لأبرشيتنا، إنما ........ للأسف الشديد
ووعد حر ... ولأجل عيون مار باوي وفرح لقاءه
لن يكون لي اي انتقاد في الأعلام ولأي سلبية في ابرشية كندا، إن وجدت لغاية 13-12-2018
أملي وثقتي من بعد هذا التاريخ بأن قلمي لن يجد سلبيات يذكرها، لأن هناك اسقفاً لنا
وسيعمل وسنشهد لروعة اعماله في الأبرشية


82
الرابطة الكلدانية .. من  معها ومن عليها؟
رؤية خاصة تبدأ بمواجهة الذات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


كان يوماً مميزاً عندما قرأت لأول مرة دعوة غبطة أبينا الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو لتأسيس رابطتنا الكلدانية في العالم، وذلك يوم السابع من شباط من عام 2014.
وكيف لا يكون مميزاً وهي دعوة لأنعاش الكلدان بعد رقادهم في العناية المركزة، يأنون منتظرين نهايتهم الحتمية بسبب من خلناهم منقذين!
فأتت دعوة الباطريرك، وتعافى الجسم الكلداني تدريجياً، وأصبح لنا متكأ قوي يسندنا، وبدأ معه عمل مشترك بين الكنيسة والشعب المؤمن، من أجل ان يأخذ الكلدان مكانهم الصحيح في العراق والعالم، وما أجمل ان يجتمع اساقفتنا في سينهودس مشترك، ويخصصوا وقتاً من اجل وحدتنا في رابطة، ويوصونا بها خيراً وتفاعلاً وعملاً، بعد أن جفت شفاهنا ونحن نطالب كنيستنا بأخذ دورها في الحفاظ على هويتنا، ففعلت وفتح الباب من اوسعه، وبدأنا منحى جديد يخرج به شعبنا الكلداني من اللامبالاة القومي، إلى الوعي القومي،
 ولم تخلوا المسيرة من العثرات، وممن!؟
من مع الرابطة ومن عليها؟ ومن لم يحرك ساكن ومن اختار التحرك الخاطيء؟ واي تغيير نرتقب؟


من مع الرابطة الكلدانية العالمية؟
اشهر قليلة تفصلنا عن السنة الرابعة لدعوة الباطريرك على تأسيس الرابطة الكلدانية، وأكثر من سنتين لتأسيسها، وكان اول الأساقفة الذي عملوا من أجل الرابطة هم الأجلاء ابراهيم ابراهيم وباسل يلدو، ولم يبخل المطران أميل نونا بالوقوف معهم، حتى في البصرة، والتي قل فيها كثيراً عدد المسيحيين، إلا ان المطران حبيب النوفلي له ما يذكر معها، وصولاً إلى ان يكون لجميع الأساقفة صوتاً واحداً من اجل ان تأخذ مكانتها الذي وجدت لأجله.
  ومن بين الكهنة الأب بولس الساتي، ولا اعرف من تفاعل معها أيضاً منهم، فالرؤية لم تتضح بعد.
ومن التنظيمات السياسية وكما تعودنا، يبادر اصحاب الغيرة الكلدانية من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان، بالأهتمام والتفاعل مع كل ما ينتج عنه خيراً لشعباً، فتركوا الكثير من اهتماماتهم وخصصوا وقتاً لا يستهان به لأجل الرابطة، وما زالوا برأيي هم أكثر من يهمهم من السياسيين المسيحيين وبالأخص الكلدان، قضية شعبنا المسيحي بشكل عام والكلداني بشكل خاص، إن لم يكونوا الوحيدين منهم.
كما شرع الغيارى من القوميون الكلدان بالعمل الفعلي فيها ولها، وظهرت اسماء وأخرى في الخفاء، يشتغلون بجد من اجل قوة الرابطة، وبث الوعي القومي بين الكلدان، وأتت مساعيهم خيراً، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أحياناُ كثبرة!

من عليها؟
أكثر من عشر سنوات وانا امارس الكتابة بدون حرفية، إنما بأسلوبها السهل في المنتديات، وأنا اكتشف يوماً بعد يوم من يحرك القيم بالأتجاه الذي يريد، ومن تحركه القيم للغاية الصحيحة، فوجدت أناسا تستخدمهم السياسة كما يريد اقطابها، وآخرين ولجوا لها ليستفيدوا، واقصد بذلك كل التنظيمات السياسية السيئة في العراق وفروعهم في دول العالم، وتحديداً المحسوبة على المسيحيين، منها الآثورية والكلدانية، والسريانية إن وجدت، وأسوأهم تنظيم التسميات الآغاجانية.
تلك الأحزاب جميعاً تعمل بالضد من الرابطة الكلدانية وإن كانت كلدانية، فمنها من يسعى ليكون في الرابطة كي يأذيها كما أذى ويأذي كل عمل قومي كداني، لأن التنظيمات السياسية الكلدانية في ارض الوطن تتنافس في سيئاتها.
ومن جانب آخر، نرى بعض المحسوبين على القوميون الكلدان، ومنهم كتّاب معروفون او أشباه كتّاب، قد قلقوا من وجود الرابطة، كون نجاحها يعتبر دليل فشلهم، او يأثر على رزقتهم، لذا بدأوا بشن حملة شعواء بالضد من غبطة أبينا الباطريرك والرابطة الكلدانية، وهم انفسهم وقد ذكرت ذلك مراراً، من افتعلوا المشاكل والخلافات بين الكلدان، كي يصيبوا الجسم الكلداني بجرح كبير في العمق وشل الحركة القومية الكلداينة، خصوصاً بعد أن أقيم مؤتمرين قوميين كلدانيين في ساندييغو ومشيغان، وتأثيرهما الواضح على بث الوعي القومي الكلداني بين الشعب، وبالأخص مؤتمر مشيغان الذي كان ناجحا بكل المقاييس، لكنه اخفق في بالتطبيق بسبب خباثات وخلافات وشجارات من يفتعل المشاكل اليوم ويعادي الباطريرك والرابطة الكلدانية، وشرهم يفوق الشرور.
واقل منهم شراً، هم من بانت نواياهم الأنتهازية والنفعية بعد فترة قليلة من وجودهم فيها، وأرادوا تغيير دفة الرابطة نحو اهداف وتطلعات معلومة او مجهولة، وإن كانوا قد عرقلوا المسيرة قليلاً، إلا ان الطيبين مستمرين في قيادتها في الأتجاه الصحيح.

من لم يحرك ساكن، ويعمل ما يجب عليه عمله؟
الأكليروس .. وهو مصطلح يجمع في معناه الدرجات الكهنوتية الثلاث بكل تفرعاتها، وهي: الأسقف والكاهن والشماس الأنجيلي، وغير متأكد إن كانت تشمل رتب الشموسية الأخرى،
والأكليروس الكلداني برمته يجب ان يتبع ما يخرج عن السينهودس الكلداني المبارك، وخلال آخر أجتماعين للأساقفة في سينهودس عام، اوصوا بدعم الرابطة والأهتمام بها، وهذه الوصية تشمل الأكليروس اولاً، ومن ثم الكلدان بشكل عام.
لكننا وللأسف الشديد، نرى بروداً واضحاً وعدم اكتراث من قبل غالبية الكهنة، ضاربين بعرض الحائط توصيات السينهودس بهذا الخصوص! والسبب برأيي ناتج من:
-لا فائدة مادية تجنى من الرابطة
- الكاهن ليس صاحب قرار عليها
- لا يتحكم بها كما يتحكم في انشطة الكنيسة وخصوصاً المجلس، إذا يسمح له القانون بحله والغاءه ونقض قراراته متى ما شاء!!
- وقد يكون هناك سبباً آخر، وهو عدم اعطاء أي اهمية لترتيب البيت الكلداني، ولا يهمهم وحدتنا من تشرذمنا! وكأنهم من شعب ونحن من آخر.
ناسين ما هو اهم من المادة والظهور الأعلامي وأمتلاك الأنشطة والتسلط وهو:
الرابطة الكلدانية قادرة على وحدة شعبنا الكلداني وتمثيلهم رسمياً في الأماكن الذي لا يستطيع الأكليروس تمثيلنا فيها
واعتقد بأن على الأساقفة إجبارهم على التعاون مع الرابطة، وجعلهم يقدمون تقرير موسمي او نصف سنوي إلى الأسقف يذكرون فيه النقاط التي تبين فيها تعاونهم مع الرابطة، وبدورهم يقدم الأساقفة تقرير شامل من الأبرشية إلى الباطريرك كي ما يتم تفعيل وصايا السينهودس واحترامها من قبل الأكليروس جميعاً.

التحرك الخاطيء
يعمل بعض مسؤولي الفروع والمكاتب ولجانهم بطريقة تبتعد عن ما تصبوا له الرابطة، لذا نرى من بينهم من عمل على شق الفرع إلى فرعين، والسبب طموح سلبي بجعل المكتب فرعاً كي يكون بعلاقة مباشرة مع المركز، وهذا لعمري اسوء ما يحدث في رابطة من اهم مقومات نجاحها هي المركزية، والمكتب الذي لا يستطع ان يتعاون مع الفرع، يكون بالأساس لا يفقه مسؤوله ومن يجانبه، ما تعني الرابطة وما اهدافها وما هي تطلعاتها.
ومن ناحية أخرى، على الأفرع والمكاتب إختيار نشاطاتها بدقة، ويجب ان تنحسر في المجال القومي، ولا تسرق انشطة الكنيسة الأجتماعية، كون الكنيسة بحاجة إليها من اجل تعزيز رسالتها الروحية.
وإلا ما نفع رابطة، تعمل على ان تربح ما تخسره الكنيسةّ!؟

وما عليها ان تفعل لتحقق وجودنا؟

ولأننا بحاجة إلى رابطتنا من بعد كنيستنا، ولولا كنيستنا لما كان لنا هوية نعتز بها:
- لذا من اهم ما يجب ان يعاد تثبيته في النظام الداخلي وتحديداً في شرط الأنتساب وهو أن يكون المنتمي لها كلدانياً قومياً وكنسيا، والتي استبدلت بـ أن يكون مؤمناً بهويته القومية الكلدانية، هذا وأن موضوع الإيمان لا علاقة له بالقومية، لأن الإيمان المسيحي هو في الثالوث فقط وكنيسة المسيح، أما القومية فهي مسألة قناعة وانتماء وليس إيمان.
- إقامة مؤتمر سنوي في كل دولة لديها افرع ومكاتب، او بحسب البقعة الجغرافية، لمناقشة كل الأمور المهمة، وتذليل الصعوبات أينما وجدت.
- ان يتم تحديد النشاطات التي ممكن ان تفيمها الرابطة دون ان تأثر على الأنشطة الكنسية، لأن الكثير من القيمين على الرابطة لم يفهموا لغاية الآن بأن الرابطة قومية أولاً وأخيراً، وعليها ان تختار انشطتها بدقة في المناسبات القومية وتهدف بث الوعي القومي.
- هناك نقطة مهمة من وجهة نظري أشير لها واوجهها إلى الهيئة التنفيذية للرابطة، وهي الحسم وعدم المجاملة، ولا خوف على واثق الخطوة.
فمن يسعى لتقسيم الفرع إلى فرعين، أحسموا امره وابعدوه عن الرابطة، كونه كالسوس في الأسنان
- لكي تستقر الرابطة في مسار صحيح، يجب على اعضاء الهيئة التنفيذية متابعة الأفرع بمركزية ودون اي مجاملة تذكر، ويضع كل منهم خطة عمل لسنة قادمة ويتم الأجتماع لمناقشة كل النقاط الواردة، ويتم اختيار الأفضل.
- تحديد مجموعة نشاطات ونوعيتها، وتحفيز الأفرع على إقامتها دون غيرها، كي لا تخضع اهداف الرابطة وتطلعاتها إلى تشويهات.
- لا يقام أي نشاط في كل الفروع إلا بعد استحصال موافقة الهيئة التنفيذية.

وإلا كيف سنجني ثمار من الرابطة إن كان كل فرع او مكتب يعمل باستقلالية ودون تنسيق؟
وكيف ستأخذ الرابطة مكانتها إن كان غالبية الكلدان لا يقيمون لها حساباً بسبب أهمال كهنة الرعايا لها، وعدم أحترام وجودها واحترام ما اوصى به السينهودس تجاهها؟
وماذا ستختلف الرابطة عن اي تجمع كنسي او مجتمع مدني ان كانت غالبية نشاطاتها اجتماعية بحتة وليس من واجباتها؟

وماذا ينتظر الكلدان لدعم الرابطة واسنادها؟ افلا يكفي بأن يخصص لها وقتا في اجتماع اساقفة الكلدان ويوصون بها؟
  بكل الأحوال ..مهما كانت النقاط كثيرة، تبقى الرابطة املنا، ولا خير بغيرها، والأصلاء لا تحجمهم السلبيات إن وجدت، بل يعملوا جميعاً على الأستفادة منها لتقويم المسيرة، ورابطتنا ما زالت حديثة النشأة، وما حققته لغاية الآن يعد مكسباً كبيراً لأمتنا الكلدانية، وعلى عاتقها الكثير لتعمله كونها الوحيدة التي تحمل هموم شعبنا، وتستحق تمثيلنا.
 


83
أساقفتنا الأجلاء..أربعة أيام من الاختبار العميق لقول الرب:
وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ متى 4: 41
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

اعضاء السينهودس المبارك.. لكم شكرنا على هذا الأجتماع القمة
  أفضل قرارات، واختيار مميز لأبرشية كندا


عيون الكثيرين أتجهت صوب روما، تنتظر نتائج السينهودس المبارك لأساقفة الكلدان الأجلاء، الذي عقد للفترة من 5-8 تشرين الأول 2017 برئاسة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وحضور كافة أساقفة الكنيسة الكلدانية في العالم ما خلا سيادة المطران المتقاعد جاك اسحق لأسباب صحية، كما أشار اعلام الباطريركية.
أسئلة تنتظر أجابتها، من سينتخب أسقفاً على كندا؟ ماهي توصياتهم للرابطة؟ هل سيكون هناك اهتمام لهويتنا الكلدانية ولو بسيط؟ ولا اعرف ما يجول في بال الكثيرين من أسئلة، لكن على الأقل، هذه النقاط تهم شريحة من الكلدان ومن حقهم ان يحصلوا على جواب، فكان الرد اكثر من التوقع، وإن كنا قد طلبنا رداءً،  أعطونا معه ثوباً:

أفضل اختيار لأبرشيتنا الغالية مار أدي في كندا

كتبنا وقلنا رأينا في أبرشية كندا، ولم تخلوا كتاباتنا من ذكر الإيجابيات والنقد أيضاً، وأحيانا اللاذع منه للأسف الشديد! حيث لا تخلوا بقعة في الأرض يقطنها بشر من الحسنات والأخفاقات، وهذا يسري على كل المؤسسات والتنظيمات والتجمعات.
 وعن أبرشيتنا في كندا، فقد اعطينا رأينا الصريح على أمل كي يعمل الجميع من اجل تذليل السلبيات أينما وجدت، وها قد حان الزمان لذلك بعد أنتخاب من كنّا نتماناه ألا وهو:
المطران باوي سورو الجزيل الأحترام
 وسيستلم مهامه الابرشي في الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني 2017 بنعمة الرب، ولنا في هذا النبأ المفرح والمريح كلام.

رابطتنا الكلدانية .. وأكثر
يبدو جلياً بأن اساقفتنا الأجلاء بجاجة إلى أشخاص يٌعتمد عليهم، ويتحملون مسؤولية بناء البيت الكلداني، وان يعمل الجميع من اجل أن يكون للكلدان مجلس موحد لكافة التنظيمات، وبذلك يتسنى لنا فرصة تأسيس تنظيم سياسي كلداني يجمع كل التنظيمات السياسية الكلدانية التي تحترم تطلعات الشعب، وحقهم بأن يكون لهم صوتاً سياسياً موحداً، وتمثيل رسمي وشرعي في الوطن يحظى بثقتنا، بدل الحالة المهترية التي نعاني منها بسبب الفراغ السياسي، كوننا نفتقر إلى حزب كلداني يستحق الذكر في بلدنا العراق.
كما طالب السينهودس بدعم الرابطة الكلدانية العالمية، تلك المؤسسة التي نأمل بها ان تكون واجهتنا القومية والأجتماعية والثقافية، وهو التنظيم الوحيد لغاية الآن الذي يتسحق ان يكون واجهة الكلدان القومية، ورغم اهتمام أسافتنا المحترمون بهذه المؤسسة، إلا ان كهنتنا الأفاضل جميعاً بأستثناء لايتجاوز أصابع يد واحدة وللأسف الشديد، لم يحركوا ساكناً تجاهها، ضاربين بعرض الحائط توصيات من وجب طاعتهم من الذين يعملون بصدق على بناء البيت الكلداني، وأقصد الأساقفة اعضاء السينهودس الكلداني المبارك، والكاهن الذي لا يعمل من اجل الرابطة او على الأقل يدعمها بما تيسر، هو من لا يملك حب حقيقي وغيرة صادقة على كنيسته وشعبه إن كان في ارض الوطن او المهجر، ويعيش بحالة من الأنانية المفرطة، كونه لا يملك سلطة على الرابطة كما يملكها على المجالس الشكلية في رعيته! وهذا شعور نرجسي بالتملك وحب الذات فقط.
وسأذكر في مقال لاحق اهمية الرابطة ومن يتمنى زوالها أكثر، إن كان من الأكليروس او من بعض المحسوبين على القومية الكلدانية، ام من التنظيمات التي تدعي تمثيلها لمسيحيي العراق وهي باطلة، وبعض نقاط الخلل.

هويتنا – لغتنا – طقوسنا
رفض اي تسمية تشوه هويتنا الكلدانية
قبل ان يستلم غبطة ابينا الباطريرك لويس ساكو سدة الباطريركية، كان القوميون الكلدان برمتهم، يتباكون على اهمال الكنيسة لهويتنا القومية الكلدانية، وعندما يسري حديث حول ذلك، كنّا نتمى من رجال كنيستنا ان  يشيروا لهويتنا القومية ولو على هامش بيان او توصية او حتى أثناء حديث جانبي في مجلس عزاء.
واليوم اصبج لنا رابطة كلدانية تهتم بالجانب القومي، ويخصص وقت في أجتماعات السينهودس من اجل تفعيل العمل القومي، وبيان وقرارات ورسالة تصدر من السينهودس تطالب بالحفاظ على هويتنا واسمنا العر يق، أفلا من بعد ذلك أن تخرس جميع الألسن التي ما زالت تسيء إلى غبطة ابينا الباطريرك؟
علماً بأن الواقع المر يؤكد بأن مشكلة الكلدان القومية في المهتمين بالشأن القومي، فهم أكثر من يسيء إلى اسمنا الكداني، وأكثر من يحارب هويتنا ويعرقل كل مسيرة بأتجاه هدف قومي كلداني، ولنا اختبارات مكررة ومملة بهذا الخصوص منذ قبل انعقاد المؤتمر القومي في كاليفورنيا، فمن اثار المشاكل بين القوميون الكلدان، هم انفسهم منذ ذلك الوقت لغاية يومنا هذا وإلى حيث! وقريباً سنشهد لهم سفاهات جديدة دعما لعصابة بابليون ورئيسها الرث ريان اللاكلداني، بعد قرب موعد الأنتخابات.
 فالمسيرة القومية في تقدم، والمفلسون كشفت اوراقهم، ومن لم تتضح معالمه بعد، فالقادم من الوقت سيكون بمثابة غربال، فيسقط التراب ونتجمل ببريق التبر.

محنة العقل وتجديد الطقوس
ومن الأمور الإيمانية المهمة جداً من وجهة نظري هو تجديد الطقوس، واجتماعات السينهودس بدأت تهتم بتجديد الطقوس ووحدتها بين رعايا الأبرشيات، بعد أن غدت مناطة لمزاج كاهن او شماس، فهذا يخذف فقرة وآخر يضيف. وشخصياً مع تجديد الطقوس برمتها، كي تكون مناسبة لإيمان العصر، ومن وضع نصوص الطقوس من الآباء قبل أكثر من 1500 سنة ، لا يمكن ان يفهم في الكتاب المقدس واللاهوت أكثر من الذين درسوا بجد ما دونه الرسل والآباء واللاهوتيين والروحانيين وكل ما نتج من افكار كنسية منذ فجرها ولغاية يومنا هذا.
لكن الفرق في العقول المنفتحة وعكسها، فمن كتب فقرات الطقوس وجمعها، إنما اعتمدوا على إبداعات زمنهم، بينما العقول المنغلقة التي تطالب بالحفاظ علىبها وكأنها منزلة وليست صنيعة بشر، ترفض كل اشكال التجدد، فهم يعيشون حياتهم في كل شيء كأبناء عصرهم، لكنهم يقفون حجر عثرة أمام تطور العقل من الناحية الإيمانية، ويفضلون نص لا يفهمه المؤمنون ولا حتى الشمامسة، على الإيمان المبني على اسس صحيحة، والغبي هو من يعتقد بأن الأوائل لم يفهموا طقوسهم حين وضعت، واغبى من يرفض ترجمتها وحداثتها.
ولو اردنا كنيسة مبشرة، فأول ما علينا عمله هو تجديد الطقوس كي لا يتفاجأ من ينتمي لكنيستنا معمذا من الأديان الأخرى، بأن شعبنا الكلداني يردد ولا يفهم، يصلي بأعلى صوته فقرات القداس، وعندما يسألهم عن معنى الكلمات التي يصلونها، يجيبوهم بأن هذه النصوص هي تراث وعليهم الحفاظ عليها! ويفتخرون بذلك رغم انهم لا يفهموها! فيذهب المعمذ مهرولاً إلى أحد الكنائس الأنجيلية التي استقطبت الكثير من الذين لا يفقهون طقوسهم التي تربوا عليها،
فما نفعك يا أرث ويا تراث إن كان العقل لا يستوعبك!؟

ما بعد السينهودس ولغتنا
اعلنت الباطريركية الكلدانية عن مسابقة وجوائز لأفضل كتاب ديني أو ادبي او تاريحي او مترجم، وافضل لحن ديني بالكلداني او العربي، واللحن ايضاً له نصيب، وافضل مبادرة أجتماعية او نشاط  من شأنها أن ترسخ السلام والعيش المشترك.
و لمن يريد الحفاظ على الأرث والتراث، فالفرصة مؤاتية ليخرج طاقاته ومواهبه اللغوية، وعسى أن يكون منهلاً لتراث جديد.
 وبدل ان يطلف شعارات وينتقد وضعنا ويصفه بالمأساوي، ليشغل عقله، وينتج من بنات افكاره صلاة او ترتيلة او شعر في لغتنا الأم، لا بل يساهم بكتابة نص يلائم الطقس كي نقول بأن للكلدان اشخاص على مستوى عالي من التصوف (يختلف عن اي تصوف) بحيث يمكنهم تأليف صلاة او ترتيلة قد تدخل ضمن طقوسنا، علماً بأن من يمارس اللغة العربية وضليع فيها، وله مستوى من المعرفة اللاهوتية وله قدرة على التأليف، فبأمكانه ام يكتب طقساً لا يقل روعةً عن اي طقسٍ قديم كتب في لغة تعنبر الآن شبه ميتة، كالطقس الكلداني.
وكنيستنا كنيسة أحياء وليس اموات، وبسبب لغة الطقوس التي تردد ولا تفهم، فمن يخرج منها لا يعود، ومن لم يولد كلداني، لا يمكن كسبه إلى مكان من به لا يعي ما يسمعه ويردده من صلوات! وأمام اساقفتنا تحديات لتثبيت إيماننا، وعليهم بالتجدد الكنسي الشامل كي تكون كنيستنا فعالة وفاعلة في حقل الرب.

أشكالية إسم اللغة، وخرافة الأعتقاد بأن ما نتكلمه هو لغة المسيح
كم نحن عاطفيون وعلى فراغ!
طالما سمعت استهجاناً بصيغة سؤال، كيف تقول أنك مسيجي ولا تعرف مسيحي! وما زلت اسمع تلك الحزورة!!!
انا اعرف أن لغة المسيحي في الحب والأحترام والعطاء، أما المفردات اللغوية فهي لا شيء إن كانت لا تصب في تلك الثلاث
ولمن يدعي بأنه يتكلم لغة المسيح فسأحيله (في المخيلة فقظ) إلى آخر UPDATE  للرسل أثناء العنصرة، عندما تكلموا في لغات المسكونة جميعها، وليذهب إلى عليتهم ويسلم عليهم قائلاً: شلاملوخون؟ دخيلون ودخيلا صحتوخون؟ فهل سيكون هناك من مجيب؟
وسيحاولون جاهدين ان يفهموا على بعضهم ولا يقدروا، فما عليهم إلا ان يتكلموا في اللغة الأنكليزية الشكسبيرية، عند ذاك سيكون الحديث مشترك، كون (ربعنا) لا يعرفون لغة المسيح ولغة الطقوس، لا بل حتى انهم يضيعوا مفردات كل سنة وأبدالها بأخرى من الدولة التي يعيشون فيها!
ولو سألوا الرسل كيف تدعون بأنكم تتكلمون بكل اللغات ولم تتكلموا لغة المسيح التي نتكلمها؟ لأجابوا الرسل: المسيح لم يتكلم بلغة ثلاث ارباعها مسروق من لغات دول الجوار والمستعمرين، والربع يختلف كلياً عن اللغة الكدانية القديمة.
اما عن تسمية اللغة فالحقيقة هي مثل الأزياء، ومن حق كل امرءٍ أن يلبس ما يريد
مجموعة يسمونها اللغة الكلدانية – وأخرى يطلقون عليها السريانية بفرعيها الشرقي والغربي- وقسماً آخر ينعتها بالآرامية – والأكدية والآثورية والمسيحية والسورث!!
ومن هالمال - حمل جمال!!
بكل الأحوال ... اعتقد جازماً بأن لغتنا الأم المحكية ولغة الجدة المنسية، مع التي قبلها المنقرضة، لن يخدما الإيمان، إلا عند ترجمتها إلى لغة الشعب الذي نعيش معه، والسواد الأعظم من المتباكين على اللغة في المهجر، هم من لا يتواصل أبنائهم بها، لذا تركوا كنائسهم بشكل نهائي، او التحقوا بكنائس أخرى لها لغة مفهومة...ونحن نخسر ابنائنا!

لذا ..نحن بحاجة إلى تجديد كل الطقوس كي نحافظ على ابنائنا، وهم اهم للكنيسة من كل ارثنا وتراثنا، ومن تربى منهم في المهجر، تعلم على الفهم والتحليل، وليس كما تربينا على التلقين والحفظ وترك العقل جانباً.... وأملنا بأساقفتنا بالتجديد من اجل مستقبل ابنائنا الإيماني.
[/size]

84
إلى اسقف كندا المرتقب، وضعنا لا يتحمل اخطاء أخرى
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ليس بالضرورة أن نخطأ لنتعلم، والقيادي الناجح هو من يتعلم من اخطاء الأسلاف ويعمل على عدم تكرارها، ويا حبذا لو لا يبتكر أخطاء أخرى كما عودونا.
في أكثر من مقال ذكرت: نريد أسقفاً لنا وليس علينا، وما زلنا نأمل.


كلام مكرر
أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا، لم تهنأ يوماً ولم تستقر، وظلت الأمواج تلاطمها فأحدثت خللاً مرعباً، إذ هجرها عدداً كبيراً، وفتر ايمان البعض، وقتلت رغبة كثير من المؤمنين في الخدمة الكنسية، وسحقت طاقات ومواهب يصعب التكهن بعددهم.
ورفاهية الكهنة ورغد عيشهم بأزدياد!
سنوات طويلة كان في كندا مطران كلداني دون منصب، حاله حال أي كاهن رعية بأستثناء كلمة سيدنا بدل أبونا، ويا ليت كنيستنا تمنع اللقبين معاً ونبقى على (رابي) لمن يستحق.
  ولا يوجد سبب لطاعة كهنة لمطران عندما يرعى كنيسة فقط ، فهو ليس أعلى منهم منصب، ويساويهم في الخدمة، وهو المطران حنا زورا.
 وعندما عين اسقفاً للأبرشية بعد فوات الأوان، او لنقل المثل الشائع: بعد خراب البصرة، لم يحظى بأي سلطة فعلية، فقد تعوّد الكهنة على عدم طاعته، لذا لم يكن بأمكانه توجيههم على اي شيء، فقد أمتهنوا التمرد! في الوقت نفسه، كانت تحاك ضده الدسائس!
عندما أحيل على التقاعد، تمت إهانته من قبل كاهنين، أحدهما تقاعد قبل أشهر، والآخر كان حديثا في كهنوته ولا حدود لطموحه مهما كان الثمن قاسياً على الكنيسة، مارسا بحقه أضطهاد غير طبيعي، حتى أنه طلب أن يسكن في غرفته التي كان يعيش فيها في الكنيسة، ويصلي ويقدس هناك، إلا أن طلبه رفض بقسوة، في الوقت الذي من رفض رغبته بالمبيت في غرفة صغيرة في الكنيسة، ينعم ببيت بناه على يده كلفه مبلغاً كبيراً، والأسقف المسكين أنتقل إلى جوار ربه وهو مجروح ومسحوق، فعادت كرامته التي سلبت بجناز رفيع المستوى، والكاهنان حضرا مراسيم دفنه مع وجه حزين ملؤه الألم يتقطع له القلب!!

أسقف جديد للأبرشية
بعد وفاة المطران حنا زورا، أستلم الأبرشية المطران المنتخب عمانويل شليطا قادماً من مشيغان، من أبرشية مار توما، تلك الأبرشية الغيورة والتي تعد من افضل الأبرشيات الكلدانية في العالم وأكثرها تنظيماً، والفضل يعود للمطران المتقاعد ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام، وللمؤمنين في الأبرشية والمعروفين بسخائهم وغيرتهم عليها، وقد عرف في كهنوته بحسن إدارته، ولما لا يكون إداري ناجح وهو في مشيغان المعروفة بمؤمنيها الأسخياء وخصوصاً القدامى، لذا لن يعوزه شيئاً، ولن يترك حلماً إلا ويحققه إن كانت المادة هي الوسيلة.
 لكن الأمر مختلف في كندا، مركز الخلافات والمشاكل الكهنوتية، والتي لا يوجد فيها رعية إلا وتطفو على بحر من الخلافات، فضلاً عن أن من بينهم من لا يهمه من الرعية سوى الوارد المادي، ولا يتعدى دوره فيها أكثر من طقوس والتي أصبحت له كبئر نفط رغم راتبه الشهري، فالجشع احياناً قاتل، لذا تحولت الأسرار عند البعض إلى عمل إضافي مقابل ثمن كبير، وهو لا يعلم بأن الثمن الحقيقي هو ان تتحول البيعة إلى بيت للتجارة فقط.

الحكم بعد الحوار وليس قبله
بالحقية لم يكن الأسقف الجديد موفقاً في حلحلة المعضلات، ولم يتمكن من السيطرة على المشاكل، كونه يفتقر للحوار، حازماً في قراراته مع أبرشية لم تتعود على الحزم، بل الفلتان، حيث كان كل كاهن زعيم مطلق وبسلبية مطلقة، وكل شكاوى المؤمنين ضدهم لم تقابل بأي أحترام ولغاية اليوم، ولأن المطران شليطا استعمل سياسة تكميم الأفواه التي عفا عنها الزمن!
- لذا فقد زادت التفرقة والمشاكل أكثر وأكثر، فحدث انقسام في فانكوفر لأسباب قروية بحتة!
- طرد الصالون الثقافي الكلداني من الكنيسة ومنعهم من إقامة نشاطاتهم الثقافية، فنقلت نشاطاتهم إلى الكنسية المارونية والتي قبلت الصالون وقابلته بأحترام يليق بهم، ومازالت النشاطات تمارس هناك، مقدرين معززين من قبل كاهن الرعية المارونية الذي يستحق كل احترام، و أمر الطرد صدر بناءً على وشايات ونميمة ونفاق من يستحق النقد والأنتقاد.
- كما صدر امراً بنقل الكهنة بين الأبرشية، وهذا برأيي اهم قرار يتخذ في كل الأبرشيات، وكان هناك شرخ كبير وواضح في آلية التنقلات، ولا حاجة لذكر التفاصيل لكني سأذكر إثنين منها:
1- الأب هاني ابلحد ينقل إلى مدينة سسكاتون، وهي من المناطق الباردة جداً، ودرجة الحرارة قد تصل إلى 50 تحت الصفر، والأب هاني يعاني من ألم  في ظهره وكل جسمه تقريباً، نتيجة الخطف والتعذيب الذي تلقاه من قوى الظلام، وبدل ان يحظى بأهتمام أبوي، كوفيء بعذاب آخر وذلك بنقله إلى حيث الصقيع والزمهرير، فزاد وجعه! واليوم رعية سسكاتون بدون كاهن.
2- مدينة فانكوفر شهدت خلافات، وعندما نقل كاهناً جديداً لها، أخذ الضوء الأخضر لأبعاد من قال رأيه الصريح أمام سيادة الأسقف أثناء اجتماعه الأول والثاني مع الرعية، وقد اعتمد الكاهن الجديد في خدمته على بعض الأشخاص وترك الآخرين، فبانت بوضوح الآثار السلبية لتلك السياسة، وبعد حين، سمعت من أكثر من شخص هناك، بأن الأمور في تحسن، والأب صباح كمورا  يعمل الآن بجد من اجل لم شمل الرعية، وتم شراء كنيسة صغيرة وهذا بحد ذاته إنجاز، والأمل بشراء أكبر، بهمة ابناء الرعية بعد ان يلتفوا جميعاً حولها.
- بقي التدخل السلبي للكاهن الذي تألمت كنيسته بخدمته ستة عشر سنة، واقصد كنيسة العائلة المقدسة في وندزور، والتي خسرت خيرة من أبنائها، فهل سيقبل أن يأتي من بعده كاهن نشط ً!؟ بالتأكيد لا، وحتى بعد أن تقاعد إلا أن لديه بعض الأنفار من الذين كانوا يعملون معه بتنسيق مريب، ولا يعلم بالخفايا غيرهم من البشر، ومهما املك من معلومات، إلا أنها تبقى قليلة، وهؤلاء الأنفار لم يرق لهم الأب سرمد، كونه يعمل بمركزية ولأجل الكنيسة، لذا وبصلافة منقطعة النظير، تتم محاربته بأسم تجمع ما، مهددين ومدعين بأنهم لن يبقوا عليه في الكنيسة وسينقلوه، وهذا الفريق يعمل يتناغم من كاهن آخر كان يطمح بمدينة وندزور.
وقد طلبوا من الكاهن الجديد تسليمهم كل الأنشطة الأجتماعية دون اي تدخل، كي يستردوا مجدهم الزائف والمثير للشكوك الذي نالوه بحكم المصالح الدفينة، واللعب بكنيستنا كما يحلوا لهم .... لكن هيهات، فالسلطة الكنسية أكبر من ان تسمع لكم هذه المرة.
- قضية الأب عامر ساكا للأسف خرجت للأعلام بناءً على نصيحة كاهن قدمت للأسقف، وكان بالأمكان التقليل من تبعاتها السلبية، ومحاسبة الكاهن كنسياً، وإعادة الحقوق المادية لأصحابها شيئاً فشيئاً، وقد بادر الكثيرين بتعويضهم ليحافظوا على سمعة كنيستهم، لكن الموضوع كبر كثيراً، لأن نصيحة الكاهن لم تكن بالمستوى الكنسي المطلوب، بل مؤذية جداً، ولا تليق برجل دين للأسف الشديد، في الوقت الذي كان فيه من تضرر من تصرف الأب عامر ارحم بكثير من رأي الكاهن وطريقة معالجة الأسقف للحالة المأساوية.

هل كان ممكن للسلبيات أن تصحح؟
عندما أختير المطران شليطا ليكون اسقفاً لكندا، لم تكن لديه الخبرة في إدارة ابرشية، لذا لم ينجح في كل شيء، وحقيقة لا اعرف إن كان هناك من إيجابيات تذكر، لكن بناء على بعض الآراء في رعية الراعي الصالح بتورنتو، فمنهم من أكد ذلك، ويحترمون خدمته معهم، لكن بالنسبة لي، فقد كان هناك فرصة لتصحيح السلبيات وهذا يحتاج إلى وقت، لكن قرار نقله حال دون ذلك، حيث عادت الأبرشية إلى المربع الأول بدون اسقف، فبقيت سلبيات الثلاث عهود عالقة، عهد بدون اسقف، وعهد مع اسقف هجره كهنته، وعهد اسقف نقل بعد اقل من ثلاثة سنوات من خدمته الأسقفية، ونحن في عهد رابع وهو عهد الضياع.
فلا اسقف لدينا، ولا كهنة متفاهمين أو بينهم علاقات طيبة، ناهيك عن القلق الكبير الذي ينتاب أبرشية باختيار اسقفاً جديداً لها، من سيكون؟
هل كاهن سيتدرب هو الآخر على كيفية إدارة ابرشية؟
هل كاهن من ابرشيتنا كي يزداد الطين بلة؟
ام دكتاتوراً يحسم الأمور بحسب مزاجه؟
ام اسقفاً يملك تواضعاً وطيبة قلب وروحانية، ومحاوراً وحازماً في آن، على أن يكون الحزم في المواقف التي تطلب ذلك خيراً لأبرشيتنا؟

من هو الأسقف الذي تستحقه كندا؟
حقيقة مللنا التجارب على ابرشية كندا، ولم تعد قادرة على تقبل فكرة ان تصبح الأبرشية مركزاً للتدريب الأسقفي عملياً، وبحاجة إلى أسقفاً يعرف كيف يحتوي الجميع ولا يصدر قراراً بأبعاد أيَ كان، بناء على كلام واشي او نمام او كاذب، وقبل أن يصدر قرار صارم عليه ان يتحقق بنفسه، فالمنافقون والمتملقون دورهم بارز وبحاجة إلى تحجيم.
 خصوصاً وأن ما شهدناه لغاية الآن هو:
- بأمكان أي انتهازي وخبيث أن يبعد من الكنيسة الطيبين والنزيهين
- بأمكان غني ان يشتري ذمم الكثيرين، ويسيًر كاهناً يسعى إلى المال الزائل كما يريد
- لا يوجد كاهن يحترم المجلس الخورني، والكاهن الذي لا يعطي المجلس حقه بأن يكون صاحب قرار وليس استشاري فحسب، فهو كاهن مثير للشكوك
- عضو المجلس الذي لا يحترم الكاهن صوته، عليه ان يقف بوجهه مهما كانت النتيجة، هذا إن كان العضو يحترم وجوده في خدمته، والكاهن لن يحب وجوده، فسيبعده ويحرض البسطاء ضده، وهذا متوفر في ابرشيتنا، لأن قانون المجالس الخورية التعيس، يسمح للكاهن بحل أكبر مجلس والغاء قراره بكلمة، مناشداً الأسقف الجديد ان يلفى هذا القانون المهزلة، ويحرر بند يعطي كرامة لأعضاء المجالس.
ولأنني لا اتمكن ان احصر السلبيات في مقال، لذلك أكتفي بأن اقول للأسقف المرتقب:
سيدي الكريم، نريدك اسقفاً لنا وليس عليناً، أسقفاً لأجلنا وليس ضدنا
أسقفاً ينظر إلى المؤمنين على انهم الغاية التي من اجلها اصبح كاهناً، وقبل لأدلهم ان يكون اسقفاً، ودوره معهم هو ان يرتفع وأياهم إلى مستوى الرسل والتلاميذ، ولا ينظر لهم كخدم او مصدر مادي او عبيد يمارس سلطة معهم.
اسقفاً يحترم كهنته بالقدر الذي به يحترمون رعاياهم ويمارسون خدمتهم بتجرد كما تتطلب رسالتهم، وان يكون عادلاً معهم جميعاً.
فهل هذا مستحيل او صعب؟
 وإلى حينه نبقى قلقين، على امل أن تتعزز الثقة بسينهودسنا المبارك الذي احسن الأختيار.


85
ماذا يفعل سيد شيطان في كنائسنا!؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ونحن مقبلين على (هالوين) جديد، إذ ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر كل سنة ميلادية، كي نتمتع برؤية الأطفال في كندا وأميركا وهم يرتدون أزياء جميلة، ويطوفون الشوارع ليجمعوا أكبر عدد من الحلوى التي يقدمها الناس لهم مجاناً، مزينين منازلهم بصور ودمى مرعبة تضيف المتعة والإثارة في (الحارات والأزقة) ودرابين المحلّة.
كثيراً من العوائل تخصص مبلغاً من المال ينفقونه على الزينة والحلوى التي يقدمونها ليس لمصلحة ما، بل ليضيفوا البسمة على وجوه الأطفال.
ورغم العطاء المجاني الجميل، والفرحة التي يضفيها هذا العيد، إلا أن ما زالت أصابع الأتهام بمصدر هذا العيد موجهة نحو ما يسمى بالشيطان!
وفي الوقت الذي ينشغل به الطيبون لشراء ما يهدونه للأطفال ويسعدونهم به، نتلقى عبر صفحات التواصل الأجتماعي محاذير لهذا اليوم المبارك بكل ما للكلمة من معنى، ويصبح الشيطان هو الهدف الذي تعلق عليه كل نقوصات البشر وشرورهم، ويدخل اسمه في المواعظ أكثر من ورود إسم المسيح والروح القدس! فهل الشيطان هو موجود فعلاً أم شماعة تعلق عليها سلبياتنا؟ وهل ممكن ان نتكلم عن وجوده في الكنيسة ونتهم المؤمنيون بأنهم تحت تأثير تعليماته في بعض التفاصيل؟ والبعض لم يكتفي بهذه الهلوسات في رعاياهم، فمنهم من يصورها وينشرها على اليوتيوب وكأنهم يقدمون خدمة للبشرية!!
اخوتي اليهود إخترعوا تسمية الشيطان، وهي كلمة عبرية بمعنى مقاوم او متمرد، واستخدموا إسم بعلزبول ورئيس هذا العالم، والمسيحة تبنت تلك التسميات بالأضافة إلى أبليس، والمسلمون استعملوها وطوروها إلى الوسواس الخناس والذي يسعى لبلبة الناس، لا بل هناك شيع مسيحية اعطت لأجناس منهم تسميات هيروين  وكوكايين وميروانا!
والرواية بحسب سفر الرؤيا 12: 7-8
وحدثت حرب في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته، ولم يقووا، فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء، فطرح التنين العظيم ، الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان، الذي يضل العالم كله، طرح إلى الأرض، وطرحت معه ملائكته.
وبلغة عربية مبسطة: الله وملائكته لم يقدروا على الشيطان واعوانه بعد حرب ضروس، لكنهم تمكنوا من تنظيف السماء منهم بعد إرسالهم  للأرض ليعبثوا بها!
والمطلوب من المسيحيين الأنتصار على من لم يكن بأمكان من في السماء مجتمعين، الأنتصار عليهم!! والسؤال المنطقي إن وجد مكاناً للمنطق، من الأقوى؟؟؟؟
شخصياً لم ولن اعترف بوجود تلك الملائكة الساقطة التي تدعى بالشياطين، لكني مع من احترم رأيهم من لاهوتيين في كنيستنا الكاثوليكية، عندما يفسرون وجود الشر على إنه النقص الذي خلق فيه الأنسان المدعو للكمال، كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي كامل متى5: 45
وكل نفص هو شر، والمسيحي مدعوا للأنتصار على الشر الموجود فيه نتيجة النقص، وذلك بقوة الله ومساعدته، ومحاربة الذات من انانية وطمع وكبرياء وغيرها اقوى من محاربة عدو خارجي كالشيطان الموجود في مخيلة البعض.
لنترك فلسفة الشيطان ومدلولاته واحتمالات وجوده من عدمه، واعيد السؤال: ماذا يفعل الشيطان في الكنيسة التي يحرسها القربان المقدس!؟ لماذا يطلب الكهنة من المؤمنين في قداس الأحد ان لا يخضعوا لتعاليم ابليس في الوقت التي يشار إلى ما يطبقونه من بعض تعاليمه الشريرة وهم في الكنيسة!!؟ وهل يوجد افشل من كنيسة يصول ويجول فيها الشيطان كما يريد وأن ما يشاء!!؟؟
ماذا دهاكم يا سادة يا كهنة وانتم ترعبون الناس بوجود الشياطين!؟
لا بل هناك من يصرح بطرد الشياطين ويعمل المعجرزات لمؤمنين في الكنيسة أثناء تقديس القربان ومع وجوده في بيت القربان!؟
شخصياً، اعتبر الكاهن الذي يكثر من ترديد كلمة الشيطان في وعظاته واحاديثة هو كاهن مفلس روحياً، يسعى إلى تخويف المؤمنين للسيطرة عليهم، واهماً أياهم بين سطور وعظاته بأن له قدرة الأنتصار على الشيطان الذي لم يتمكن من في السماء بحسب التعبير المجازي من القضاء عليه وعلى اعوانه!؟ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والكاهن الذي يطالب المؤمنين بعدم الخضوع للشيطان يفترض أنه لا يفعل، لذا يوعظهم بثقة عمياء!
فكم انتم افويا يا من تدعون وجود الشيطان لدى المؤمنين وتخلوا ساحتكم الروحية منه!؟
أعرف كاهناً كان صديقاً بشاطرني فكرة عدم وجود الشياطين في حديثنا عندما كنّا اصدقاء وياليتني لم اصاحبه يوماً، لكنه بعد ان اصبح كاهناً وصلني بأنه يعظ الناس ويجنبهم الشيطان الذي يقر بوجوده، ولأني اعرفه حق المعرفة، فأعتقد جازماً بأن هدفه ترهيب الناس وعدم وعظهم بما يفتح عقولهم، كي يبقى مسيطراً عليهم، ومتخلفين بأمكانه قيادتهم كما يريد!
ولأسلم جدلاً بوجود الشيطان بحسب إدعاءات الكثير من كهنتنا الأفاضل ابطال المواجهات الدامية مع الشياطين، ولنبحث عن وجود الأبالسة (البعلزبولات) عملياً في تفاصيل حياة الكاهن المصدق بوجودهم والمروج لهم، ولنرى إن كان الشيطان سبب بعض السلبيات منها:
عندما يكون الكاهن أناني، من وراء ذلك
عندما يتكلم عن نفسه كثيراً، من اوصاه بذلك
عندما لا يطيع اسقفه او لا يجبه، من حرضه على ذلك
عندما تسيء علاقته مع الكهنة الآخرين او تصبح علاقته معهم مجاملة فقط
عندما يمسك أحدهم على الآخر أو على المؤمنين زلات تسخدم عند الحاجة
عندما يسعون في زياراتهم وعلاقاتهم للحصول على عطايا مادية ولا يصرحوا عنها
عندما يهدد وكأنه  مخبر أمني او بعثي في زمن الطاغية كما حصل معي اكثر من مرة
عندما يعيشوا برفاهية ويملكون مئات الألوف وملايين من الدولارات في ارصدتهم او في حسابات عوائلهم البنكية
عندما يكذب الكاهن
عندما يتجاوز على مالية الكنيسة
عندما يحتقر المؤمنين بتعامله
عندما يصبح عنيفاً وينهر من يقابله وبحسب مزاجه
عندما يتقاعد من خدمته ولا يتقاعد من خبثه وتعجرفه ومشاكله
عنددما يتملق للأغنياء
وعندما وعندما وعندما وعندما ... من وراء كل ذلك ومن الموجه!!؟؟
فمن يصدق من الكهنة والأساقفة بوجود الشيطان ويدعوا المؤمنون على عدم الأنصياع لتعاليمه، فليذهب ويبحث في تفاصيل حياته، وإن وجد لديه نقصاُ مما ذكر بعد (وعندما) اعلاه، فليبدء بتصحيح مساره اولاً، وأن بتبع المسيح قولاً وفعلاً، وإلا سنكون امام موظف، لا يليق به المنصب الروحي، وخائن لرسالته، وعميل مطيع للسيد شيطان، ويسعى إلى تخلف رعيته أكثر مما هم متخلفين!!
ويا ليتنا نشكر الله على نعمة العقل بعد استخدامه.
فهل هناك كاهن يستطيع ان يقنعني بوجود الشيطان من خلال الأنتصار عليه في اعماله وتصرفاته/ وتجرده من اغراءات العالم المادية قبل كل شيء؟ ومن يقبل هذا التحدي؟






86
من يعادي الكلدان، السياسة الآثورية ام الشعب الآثوري؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الغريب ارحم من أبناء الدم الواحد

إلى ساعة كتابة هذا المقال، أكثر من 690 مشاركة (Share) لمقطع فيديو بطلته إمرأة سورية أثورية، تفتقر لأبسط معايير الأدب، وتعمل على بث السموم بين مسيحيي العراق، والترويج لبدعة الأمة الآثورية الأحتوائية، وسبب المشاركات هو الأعجاب الكامل للكلام المشوه التي تلفظت به تلك المخلوقة، بأستثناء مشاركات لعدد لا يزيد عن اصابع اليد ومنهم كاتب السطور، كي انشر تفاهة السياسية الآثوية، وكيف زرعوا ثقافة الشقاق بين مسيحيي العراق. ومعها 290 تعقيب غالبيتها مؤيدة، و 690 اعجاب.
تلك المخلوقة والتي تدعى (نهرين – آثورية من سوريا)،  تقول بأنها تتكلم عن العراق لأنه وطنها، وتقصد عن الهدف المنشود بتأسيس دولة آثور!! (حلمة إذنك أقربلك).
ألا تباّ لهذا الحلم الذي تبدأ مسيرته بألغاء الأصل وأحتواءه من قبل دعاة الشعب الواحد. شيئ مضحك حقيقة أن يطالب الكلدان لنيل حقوقهم من الآثوريون، بعد ان تتحقق كذبة الدولة الآثورية في قصص الخيال (الحلمي) وليس العلمي.

من الأنقاض قد يخرج شيء مقبول
هناك اشخاص يعملون بالبحث ما يمكن ان يستفيدوا منه بين الأنقاض، ومن قمامة مدام نهرين هناك كلام صحيح حول الدستور العراقي، وهذا ليس اكتشاف، وإنما هو رأيي كل المسيحيين العراقيين حول دستورهم، الذي يهين وجودهم وحريتهم، خصوصاً قانون الأحوال المدنية وحقوق العيش المشترك. وليس الدستور العراقي  الوحيد الذي يظلم شعبه ولا يعرف العدل والأنصاف، بل كل دستور دولة يعتمد على الشريعة الأسلامية، ولا يتقاطع معها، سيكون دستور يضطهد الأديان الأخرى إن وجد أتباعها في أراضي تلك الدول، وغبن بحق اخيار الأنسان لأي دين، او حتى ان يكون لا ديني، ناهيك عن تفاصيل أخرى ومهمة تهدد وجودهم.
أما عن العلم العراقي، وكذلك السوري وهي لا تعلم، فهو لا يمثل علم دولة علمانية محترمة، لأنه علم دم وحروب وقتل وتشريد وتهديد لوجود كل من لا يتنمي إلى الأسلام، فهو علم حرب، ورموز الوانه تعود للدولة الأموية والعباسية، أما بعد أن وضع المجرم صدام كلمة الله أكبر ليصبح العراق دولة جهادية بحسب الفكر الأسلامي، إنما بذلك قد جعل العراق حقل للدماء.
والمشكلة الأكبر هو بقبول الأغبياء من الحكومات المتعاقبة بالتعديل الذي أجري على العلم، وأغبى من فيهم هم الحكومة الكردية التي اعترضت على النجمات الثلاثة كونها تمثل بحسب رأيهم حزب البعث الدموي، وتركوا تعبير الله أكبر الذي وضعه صدام حسين! وبذلك يكون كل من اتى بعد السقوط، إنما هو امتداد لمسيرة وثقافة البعث الدموية، وسيبقون كذلك.

قالها المسيح، واعداء الأنسان أهل بيته متى10: 36
مثل تقوله والدتي أطال الله في عمرها مع رفيق دربها:
حرامي البين ينحاش، بس حرامي البيت مينحاش
غير متأكد من  ينحاش الأخيرة
والبين هنا كغراب البين، من التفرقة والعداء والخصومات، وينحاش أي ممكن تجنبه، ومن يسلب وجود الأصلاء يشبه ذلك الحرامي السيء الذي يسرق أهل بيته، ويمكننا أن نشبه قول المسيح (أعداء الأنسان أهل بيته)، بهولاء الذي يعادون الكلدان، ولو كان من يفعل ذلك، ليس مسيحياً، لكنّا في نصف مصيبة، لكن الكارثة عندما تتم معاداتهم من الإبن العاق، ومحاربتهم بسبب سيئين محسوبين على المسيحيين، من الذين نشترك وأياهم في اللغة والتاريخ، كما تفعل الأحزاب والتنظيمات الآثورية السيئة الصيت، سياسية كانت ام مجتمع مدني، او حتى توابعهم كالأغاجانيين من المجلس اللاشعبي الذليل، كونها جميعاً تروج إلى أن الآثورية قومية إسمها (آشورية)، وأن الكلدان هم جزءً منهم، فاي غباء هذا الذي يصدقه جهلة الناس!؟
حقيقة من يفكر بذلك فهو انسان فاشل، ويريد ان يتسلق قكلقرود على شجرة التاريخ العراقي التي جذورها الكلدانية.

لكن يبقى السؤال في العنوان، من يعادي الكلدان؟
 (باجي نهرين)، شتمت اسقف عراقي وقالت عنه (كلب) حاشا له، واستصغرت  بالأسم الكلداني وقالت بأنه مستحدث بعد الحملات التبشيرية، وقد اعجب بكلامها أكثر من 650، وشارك سخافاتها وابتذالاتها أعجاباً حوالي 690 (سفيها)، والسؤال، من هم هؤلاء؟ هل هم من السياسيين الآثوريين او من الآثوريون العامة!؟
إن كان من أشابه السياسيين في التنظيمات الآثورية، فهم كدمى متحركة بيد سياسيين يمارسون أحقر لعبة ضدك الكلدان، ووجدوا هؤلاء أشباه السياسيين للحس اقدام اسيادهم، وضرب الأصلاء في العراق، لذا لا يحزنني كثيراً حقارتهم التي يمارسونها كونهم قد باعوا ذممهم وضميرهم.
لكن إن كان العامة من الآثوريون اعجبوا بتلك العنصرية وسم التفرقة التي بثته (باجي نهرين)، فحقيقة وصلنا إلى مستوى اقول فيه:
كل عراقي غير مسيحي، يحافظ على إسمنا القومي الكلداني، ويحترم وجودنا، أشرف واطهر وانظف من اي مسيحي يلغي هويتنا بدءً من رجال الدين وأنتهاء بالطبقة السياسية المتدنية.
كم اتمنى ان نصبح شعباً واحداً، لكن هذا محال للأسف الشديد رغم وجود الكثير من الآثوريون الطيبين، لكن الواجهة القومية لهم حقيقة غير مشرفة.

تسميات شعبنا
لعبة في وحلْ
والكل نحن منهم
وهم منّا
أصلنا في الحضارات موغلْ
واليوم نحن عدمُ
بعد أن كٌنّا
إسلافنا
أمام الريح قوة جبلْ
ونحن كدقيق
ساعة إعصار طحنّا
تاريخنا فخرٌ
حرفه الدجلْ
بخبث
زرع الشقاق
وبه سًقِمنا
فبئس الوقح فاقد الخجلْ
كلدان العراق نحن
وما زلنا
ومن كان به عيب
او خللْ
أنكرنا
ومن نصحه قد سئمنا
فيا إبن دمي
ألا تعقلْ؟
من وهمك
ضاع شعبنا
وتهنا
وبدل المهانة والذللْ
بعد ان تفرقنا
وضعفنا
لنوقر بعضنا بالمحبة والجللْ
على رأسك أضع تاجاً
وبه تكللنا

https://www.facebook.com/NahrainPost/?hc_ref=ARRdQVC7V6nPdAYl7QI4j9NJxHDglkeU5WakCluMOE785JzUSAmw-QgSxLDtrAmodq0&fref=nf


87
أكاديمية الدكتور ليون برخو الخلاقة... تصنع العجائب ام صنعتها الأعاجيب؟
رد على عبث
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

كم أنت سهلة يا أكاديمية!

منذ أن أنهيت أعدادية الصناعة، لم أطمح يوماً ان احصل على دبلوم، فقد كنت مع الدراسة (حية وبطنج). لذا فمن الطبيعي  أن لا أفكر بلقب استاذ او دكتور ولا صاحب فخامة، واحترامي لمن يصنع اللقب لا اللقب يصنعه.
بعد ممارستي للعمل الصحفي كهاوٍ وليس محترف، أصبحت أقرأ بشكل يومي القاباً كثيرة، منها الأستاذ والدكتور والبورفيسور والأكاديمي، والمحلل والمؤرخ والباحث وغيرها، عدا القاب رجال الدين التي لم يحصل المسيح ورسله والتلاميذ الأثنا وسبعون مجتمعين على نصفها، وبنظرة سريعة وخاطفة وسطحية جداً مثل تلك التي وصف بها قراءتي السيد الدكتور الأكاديمي والعالم برخو، اصبحت على يقين من أن السواد الأعظم من الذين يطلق عليهم لقب ما، يشملهم المثل المحوّر من قبلي:
  الألقاب تضرب ولا تقاس.
أما اللقبين اللذان يستهوياني هما البروفيسور والأكاديمي، كونها في الغالب لا تطلق جزافاً، بل على من دخل مجال التدريس الجامعي، وطوّر شهاداته وقراءاته، وله مؤلفات ويشرف على أطروحات، ولو كنت على خطأ، فأطلب من الدكتور العزيز عبدالله رابي التصحيح، فهو يحمل الألقاب – استاذ – دكتور – بروفيسور – باحث، أستحقاقا، وليس بوضع اليد (واللي ابالي لينبص من كيفة ويفسر ماهية هذه الألقاب).
لكن بعد ان قرأت ما يطرحه البعض من اشباه مقالات وأنصاص بحوث وسطحية التحاليل...... وشعب يصفق!! قلت في نفسي: لماذا يا زيد يا إبن ميشو لا تصبح أكاديمياً، خصوصاً وأنك قد انهيت في مراهقتك مجلات تان تان وسمير ومغامرات أحمد، لا بل حتى مجلتي والمزمار؟ عدا حفظي لبعض قصص جدتي كالـ (خنفسانة دنفسانة) و (كميلان باجيان) وحفظت منها (أي جدتي) عن ظهر قلب أناشيد مثل: غزالة غزلوكي، وحنجنجلي بجنجلي، وجر جر عيدة نحملة ونزيدة، وخشبتي نودي نودي. عدا أنني كنت بارع في لعبة الدعبل، وأجيد الختيلة، وسريع الخطف في الشبطيط، فهل يعقل بأن اجمد طموحي ولا اكون أكاديمي في الوقت الي به الدكتور العزيز ليون برخو يحلل الغير محلل من كلمات مبعثرة حول ترتيلة يطلق عليها قصيدة بحجة أنه أكادييييييمي!
وكيف اصبح لي ذلك الطموح؟ وما علاقته بمقالات الدكتور المحترم والعالم ليون برخو خصوصاً الموسوم من الكصة: السوسيولوجيا الهدامة وقراءة زيد ميشو السطحية والطائفية لتراث شعبنا وكنيسته المشرقية المجيدة – ردّ على ردّ؟
وأين الثرى من الثريا؟

هي وهاي وهي، هي وهاي وها ... الفنانة المغدورة ربيعة
في مقال الدكتور ليون برخو اعلاه، استشهد بقول فكتور جارا ووضعه قبل المقدمة
 والقول هو: "الأغنية التي تُغنى بشجاعة ستظل أغنية جديدة الى الأبد."
طيب عزيزنا د. برخو، هل أنا على خطأ لو قلت لك بان اغنية )طيني ورور، طيني احجيلكم ما عدندي، عيس عم هلة)، ستبقى جديدة لو أنا غنيتها بصوتي الرخيم وبجرأة ، وبحسب المراصد، مقياس صوتي (4 درجات وثلث بحسب رختر)؟
ولأن قصدك كان عن ترتيلة سميتها قصيدة، فصفق لك الجمهور الكريم وأشاد البعض بأنجازك العظيم، وهي التي أنت رتلتها بصوتك العندليبي الرخيم!!، وموجود الرابط في مقالك الجديد القديم، وقلت في أكثر من مكان بأنك جريء لأنك أنشدتها بسابق إصرار وتصميم، لذا سأكون جريئاً فعلاً لو غنيت اغنية بصوتي السقيم، وبين صوتي وصوتك مشترك حميم، وهو الحاجة إلى صقل وتشحيم؟ لو هي وهاي وهي، وليذهب السامعين إلى الجحيم؟
تقول في مطلع مقالك أيضاً بأنك أديت القصيدة بشجاعة وحللتها بجرأة!! وهنا أطرح سؤال، من خدم الكنيسة أكثر، هل انت بأداءك الـ ..... (خليها صنتة ما أكول)، وتحليلك الذي لا تحليل فيه، واستنتاجاتك التاريخية بتحديد سقف زمني لكتابة النص يمتد من فجر المسيحية لغاة 1950!!! أم أنا الذي وعى النائمين على مفردات ترتيلة لا علاقة لها بتعاليم الكنيسة، وتخالف العقيدة، وممكن ان تصلح لشيء لا أعرفه لكنها حتماً لا تصلح بأن ترتل في كنيسة عريقة ككنيسة المشرق – بفرعيها الآثوري والمنشق منها، والفرع الكاثوليكي الكلداي الأصيل، والأصيل هنا نابع من كونها كاثوليكية وتتبع الفاتيكان، وهي وهاي وهي وليخسأ الخاسئون! صدكني لو وفرت جهدك بأنشاد (اسح ادح امبو) لفنان الشعب أجمد عدوية لما اعترضتك.

أين الأكاديمية في فقرة كيف نقرأ الليونية (من ليون)؟
سيدي الكريم، قسمت القراءة إلى ثلاثة أقسام (وبكيفك)، قراءة ذاتية، وقراءة موضوعية، وقراءة تحريمية، ووضعتني في الخانة الأخيرة دون اي اعتراض من قبلي، وسؤالي:
بأي وجه حق تحدد كيف نقرأ وتحصرها بثلاثة نقاط، هل هي من اكتشافك ولك فيها سبق أكاديمي، ام اقتباس من أكاديميين فطاحل أمثالك، ام هي ثلاثة نقاط معتمدة عالمياً؟
وعن أختراعك للقراءة التحريمية الطائفية الخطيرة، أسألك وانت خبير مصطلحات وتعابير بالجملة والمفرق، من أين لك هذا!؟ ولأنك خبير مصطلحات وتتهم نفسك بالأكاديمية، فهل يجوز أن تلصق على كتاباتي تعبير تحريمية طائفية دون ان تشرح كيف توصلت لهما؟ ولماذا طائفية؟
عزيزي ليون، نصيحة من خريج صناعة، عندما تذكر في مقال واحد، كلمة أكاديمي اكثر من مرة، فلا تحدد نقاط ما لم يكن معترف بذلك التحديد، وإلا ستكون في علم الصحافة، وفي مجمع الأكاديميين مهرطق، (يعني همين تهرطق بالأقتصادية، وهمين بالاكاديمية وعالم الصحافة، متكوللي وين أحطك بعد؟)..

في فقرة تحليل قراءة السيد زيد ميشو
كتبت في هذه الفقرة 596 كلمة ولم أجد في ثناياها أي تحليل، وهنا اقبل الحكم مهما كان بعد أن اضعك بين اختيارين
أما أن اكون أنا لا افهم شيء في التحليل، وما كتبته أكبر من مستوى قاريء مثلي!
او انت لم تحلل كما زعمت، وبذلك يكون  مقالك وهذا وما سبقه برمتهما هراء، كونك تضحك على عقول القراء بعناوين كبيرة والمحتوى ركيك وعشوائي في تشعباته.
ولو ثبت لي بأنك حللت في هذه الفقرة، ساعلن اعتذاري، ولو ثبت العكس، سأستخف بكل من يرد عليك بجملة ويقول انت حللت، او أكاديمي.
والمعيار للقاريء اللبيب وليس (المطفّي)، وهي وهاي وهي.

في فقرة: الهرطقة تفسير بشري ذاتي
 تقول بان ما تراه هرطقة يراه غيرك عقيدة   doctrine وكلامك سليم، لأن الهرطقة تعاكس الثوابت التي تؤمن بها مؤسسة ما، ويفترض قبولها من قبل من يتبع تلك المؤسسة، ولا تفرض على من هم خارجها.
وعلى سبيل المثال نحن نعترف بالثالوث واليهود يرفضون بالأستناد إلى كتابهم، وشهود يهوة لا يعترفون بذلك إنطلاقاً من قاناعاتهم، ومريم بالنسبة لنا قديسة وبأمكانها التشفع، واللوثريون لا يعترفون بذلك، لذا فمن الطبيعي ان أقول على العقيدة التي تخالف عقيدتي هرطقة لو مست إيماني ومؤمني كنيستي. وفي إطار الكنيسة الكاثوليكية، فكل تعليم يخرج يخالف تعاليمها فأكيد يعتبر هرطقة، وإلا لسهلت مساعي الوحدة بين الكنائس.
الأنجيل كله محرف بحسب منظور قراءك في الأقتصادية، فهل ستقول عنهم ما قلته عني يا أيها الجريء والبطل الهمام؟
انت نفسك، في إحدى مقالاتك على الأقتصادية، وهو موقع سعودي، تشكّيت باكياً على الكلدان دون تسميتهم، وأطلقت على بعض الكتاب ردا على مقالاتي وقسماً من الردود لإخوة لنا بأننا اولاد الأفاعي، فهل سيسري حكمك علينا!؟ علماً بان من يخلص لكنيسته الأم الكاثوليكية وكنيسته المحلية، ويحترم سلطتها لن يكون إبن افعى على الأطلاق، والمسيح حينما أطلقها فقد أطلقها على المتمسكين بالشريعة التي يثقلون بها على الناس ويحكمون عليهم بسببها، كما يفعل البعض حينما يعتبر التمسك باللغة والطقوس سبب رئيسي في إيمان كنيسة المشرق، ويدعي بأن من يريد ان يحافظ على كنيسته وإيمانه فالطريق يبدأ بالحفاظ على لغة ميتة لا تتطور، ونصوص غير مفهومة.
 وسأضع نص من مقالك ورابطه على أمل ان يقرأه قراءك الكرام، وياليت الضمير يحكم ويقول كلمته، فهذا النص كتبته انت في موقع سعودي!!:
(كما فعل بعض المسيحيين ومن طائفة معينة أخيرا. ففي خطابهم (كلمتهم) الخبيث كتبوا واشتكوا إلى سلطاتهم الكنسية العليا قائلين إن كاتب هذه السطور وصاحب العمود الأسبوعي في هذه الجريدة الغراء يقول إن القرآن كتاب عظيم وله تأثير كبير في تكوينه وحياته. أي يشتكون من أن هذا الكاتب، الذي يدعي المسيحية - حسبما يقولون - يقر ويعترف بأن الإسلام وقرآنه ليسا على باطل. يا أولاد الأفاعي، كيف تتصورون ولو للحظة أن عالما مثلي سينجرف وراء شياطينكم ويقول إن الإسلام وقرآنه على باطل. حاشى وألف حاشى. وهذا الموقف لا يقلل من مسيحيتي خردلة بل يزيدها إيمانا. يا أولاد الأفاعي كيف نتحاور ونتعايش بتسامح ومحبة وعدالة إلهية في عالم عاصف مثل عالم اليوم إن كنا نعتقد أن الآخرين ودينهم وكتابهم على باطل وهم مليار ونصف، أي نحو ثلث البشرية؟ تبا لعقولكم العفنة وأياديكم الوسخة).
http://www.aleqt.com/2010/12/10/article_477519.html

إتهامات ليونية باطلة، والسبب إخفاق في تحليله الذي لا تحليل فيه

إتهمني السيد العالم ليون بالكتابة التحريمية، هذا لأني أنتقدته على تحليله لترتيلة من 57 كلمة أدعة بأنها قصيدة وأنا خالفته إدعاءه الهزيل، وقام بتحليلها بطريقة تفتقر لأدنى معايير التحليل، لكنه حصل على ردود عاطفية مؤيدة لطرح لا علاقة لهه بالمنطق، وبحسب قناعتي طالبت الكنيسة باعتبارها بدعة لأنني اراها كذلك، ولا حاجة لإعادة كتابة ما طرحته في مقالي، وسأكتفي بوضع الرابطين، رابطة تحليل السيد برخو الغير محلل، وردي عليه، ولندع ضمير القاريء يتكلم، علماً بأنني ما زلت عند قناعتي بأن الترتيلة فارغة المحتوى، ولا قيمة لاهوتية لها، لا بل بدعة تسيء لكنيسة المشرق العريقة، وشخصياً اعتبر من يرتلها سواء من الأكليروس او الشمامسة او العلمانيين بأنه لا يفقه المضمون بل يردد كالببغاء.
قصيدة كلدانية خالدة تؤرخ لمرحلة مهمة وحرجة من تاريخ شعبنا وكنيسته المشرقية المجيدة
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,850296.0.html
د. ليون برخو أعذرني، لم اجد مرحلة مهمة وحرجة في مقالك
لكني وجدت لا قصيدة في ما اعتبرته قصيدة

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,850800.0.html

في فقرة: ما أشبه اليوم بالبارحة
انتقدتني وقلت بأنك تظن بأنني لا اعرف أكتب إسمي بلغتنا!
تظن يا رجل!؟ لماذا تظن وسبق وان اعلنت ذلك بنفسي مراراً وغالبية المتابعين يعرفون ما تظنه وأنني لا اعرف لغتنا الكلدانية قراءة وكتابة وكلام، فلماذا وضعت (أظن) وظنك لا يقبل الشك يا رجل!؟ فهل هذا جزءً من أكتشافاتك الأكاديمية البحثية المنهجية المميزة؟
انتقدتني ايضاً بانني اعتمدت على النص المترجم للعربية وهي ترجمتك وليس لغيرك، وحسبت الكلمات مع حروف الجر فتبين بأنها 57، ولم افهم ما المشكلة بذلك!
ماشي سيد ليون، ذهبت لأحسب الكلمات بما فيها من إلى عن على احرف الجر،  في نصك الأصلي، والمفاجأة بأنني وجدتها اقل من ما موجود في ترجمتك للعربية، والرقم هو: 47 وست مرات هلليلويا!! وأنت اعتبرتها قصيدة!!؟؟ لو هي وهاي وهي!؟
غريب انت يا سيد ليون، حتى في أضعف حالاتك تضحك على قراءك، ولا أعرف إن كان الخلل بك ام بمن يصدقك ويثني عليك او كلاكما؟
والغريب أيضاً بأنك ما زلت توهم نفسك والقراء وتدعي بأن قصيدتك اللا قصيدة موزونة، علماً بأن الأبيات لا اعلاقة لعا حتى في النثر.
اما ما اسميتها قصيدة وهي لا ترتقي حتى إلى مستوى الهوسات الشعبية، وتدعي هذه المرة بأنها فلكلور، فـ (دخيل ربك) على قول اللبناني، اتركها من ضمن الفلكلور الشعبي، فهذا مقبول، لأن الكثير من الفلكلور عبارة عن تلصيق، ولا قاعدة صحيحة له.

في فقرة: موقف د. عبد الله رابي
أراك مندهش لما أطلقه الدكتور المحترم عبد الله رابي بخصوص كتاباتي، في الوقت الذي أنا اندهش أكثر منك بأضعاف عندما أشاد البعض من الذين أحترمهم على ما كتبته حضرتك!؟
تقول بأن الدكتور رابي وقع في نفس خطأي ومغالطاتي في القول بأن الترتيلة طقسية، والسؤال هنا:
من الذي حاول إيهامنا بأن الترتيلة طقسية؟ لا أنا ولا الدكتور رابي شمامسة وضليعين في الطقوس، لذا واقولها بصراحة، أنا خدعت بطرحك وأنت قصدت خداعي وخداع القراء، لأنك وضعت عنواناً رئيسية بين فقرات مقالك وهو:
مكانة مريم العذراء في كنيسة المشرق
وفي مجمل هذه الفقرة تتكلم عن طقس كنيسة المشرق، لذا يعتقد القاريء الغير ملم مثلي بأنك تشير إلى أن الترتيلة طقسية، ولو لم انتقد تحليلك الذي لا تحليل فيه، لما اعترفت بذلك وكنت ستبقى تخدع، والخديعة ديدنك، وهناك من القراء من انتعش على مخادعاتك، لذا فليس هناك مأخذ ضدي ولا ضد الدكتور رابي، بل تظليلك للحقيقة هو السبب، وما ظلالتك إلا لتعظم ما طرحته في مقال لا عظمة فيه، بل ركاكة في النص واللحن والأداء.
وبذكر هذه الفقرة، حاول ان تصحح للسيد حسام سامي وتقول بأن الدكتور رابي لم يهرطق، بل انا من طالب الكنيسة بهرطقة تلك القصيدة الساذجة والفارغة المحتوى، وإن كان له شيئاً مع الدكتور المحترم عبد الله رابي، فليتأكد من ما كتب، وليس كيف فهم.

أنا اللي طول عمري مطنشتش، نهار مكيت اطنش معرفتش ...سمير غانم
حاولت ان (اطنش) ما كتبه السيد برخو (وأثولها) كأني لم أقرأ شيئاً، لكني (اخفقت – اخفقت – اخفقت)، فمن خلال ما كتبه السيد برخو، وأصراره على أن للترتيلة نفس كنسي، مستنداً إلى أكاديميته التي تطلق ولا تقاس، وفي مقاله على الأقتصادية والموجود رابطه أعلاه، يتبين لي وباليقين بان الأكاديمية في وادي وكتابات وتحليلات ليون برخو في وادٍ آخر، وإلا ماذا نسمي مقالات الدكتور العزيز عبد الله رابي؟ فلو كانت مقالات د. ليون أكاديمية، فما يكتبه الدكتور رابي فوق الأكاديمية، كونه لا يكتب تحليلاً ساذجاً ومضللاً حاشا له، بل الوزن والثقل فيما يكتب، ولأنه لا يوجد شيء إسمه فوق الأكاديمية، لذا فما يكتبه سيد ليون يعتبر دون المستوى، أما لو كانت مقالات السيد ليون أكاديمية، فما اسهل من الأكاديمية بعون الله!
وليشكر ربه د. رابي على أنه يحمل لقب بروفيسور، وهذا اللقب ليس من السهولة اختراقه وسرقته كالأكاديمي كما فعل صاحبنا.
ومن يكتب ويذكر أنه أكاديمي عليه أن يكتب بمنهجية رصية بعيدة عن التظليل والأفتراء، والضحك على القراء.

وعجوز البيت سكرانة ابطل بيرة ....من قصيدة الشيشة لساجدة عبيد
فما اصعب الأكاديمية بالنسبة لي عندما يكتب الدكتور عبد الله رابي مواضيعه الشيقة والمفيدة والمهمة، وما اسهلها بطروحات السيد ليون، كون لا معايير فيها، ومثل الشعر الحر (جيب وصفط)، او لنقل مثل ابيات التريتلة التي أسماها قصيدة، لما فيها من كلمات لا وزن ولا قافية ولا معنى لها، ولا علاقة تربطها بالردة، ولا بين بعضها البعض، أو لنقل بأنها حديث شعبي لأمرأة عجوز احتست البيرة بدل العصير عن طريق الخطأ، فأصبحت جملها مبعثرة وغير مترابطة...والصاحي يضحك.
ومن خلال متابعتي لكتابات مكررة وغير متجانسة للسيد برخو، يمكنني أن أجزم بأن أكاديمية ليون برخو اما حصل عليها بمعجزة، او بالمخادعة، لذا نراها تصنع العجائب عندما يصرح ويحدد ويحلل على هواه دون أي خضوع لمعايير الصحافة المنهجية اوالأكاديمية او ضوابط التحليل، ولو أخذها كفاءة، فسنفصلها عن الأكديمية الرصينة المعترف بها ونسميها الأكاديمية الليونية.
فاما ان يكون السيد برخو يصنع المعجزات بجديد غير معترف به ومع ذلك يثني البعض على ما يقول، او خدمته ظروف السفر بأن يستغل جامعة هزيلة وضعيفة جعلت منه أكاديمياً على مستواها.
فمتى ستتعلم يا سيد ليون برخو كيف تكون أكاديمياً من الدكتور عبد الله رابي؟
أطلب منه وهو لن يبخل بوقته لتعليمك وارشادك، وثقتي كبيرة بمساعدته لك
[/size]

88
 
مهرجان كلداني في وندزور- كندا، نجاح اكثر من التوقع
زيد غازي ميشو
zaaidmisho@gmail.com

تحرشات الأحبة

سألني البعض إن كنت سأكتب عن المهرجان الذي أقامته كنيسة العائلة المقدسة في وندزور – كندا، بدايةً كان جوابي كلا، حيث ليس من اللائق أن أقحم نفسي لتغطيته دون ان يكون هناك طلب بذلك، أما في اليوم الثالث منه، فقد تحول جوابي إيجاباً، لأن مثل هذا المهرجان الناجح بامتياز فخر لكل صاجب قلم ان يكتب عنه مغبوطاً.
لاطفني أحد الأصدقاء قائلاً: (بيك خير وانتقد هالمرة)، فأجبته: اكسر قلمي لو فعلت، فهذه الملحمة تستحق أن تخلد
صديق آخر قال: وأخيراً (راح) تمدح بكتاباتك، فقلت: ليتها تكون البداية وأستمر، فطالما هناك ما يستحق الكلام الطيب، فامامي خيارين، أما ان اخبر عنه بفرح، او انحني لكن من عمل وكان سبباً في نجاح مشروع كنسي لخير الرعية، واضعاً كنيسته فوق كل مصلحة ذاتية، وابطال كنيسة العائلة المقدسة تجردوا من كل انا، ليعلوا اسمنا في سماء وندزور، فهنيئاً لكنيستنا الكاثوليكية الكلدانية بهم.

أسماء وأسماء تستحق الثناء
من الأصدقاء أيضاً من طلب منّي ان لا انسى إسماً إلا وأذكره، احببت الفكرة، ومن ثم قلت: لن أذكر أي إسم في هذه السطور، فكل الأسماء التي ثابرت لأنجاح المهرجان سأجمعها في أهم إسم يجمعنا وهو:  "كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدان"  فهل هناك أجمل من أن نسمى جميعاً بهذا الأسم الجميل "كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدان"؟؟

مهرجان أم سلسة مهرجانات؟
منذ وصول الكاهن الجديد ليخدم كنيستنا الجميلة، وهو لم يهدأ، فبدأ مهرجان التعليم ليصبح لدينا ثلاثلة أيام مخصصة للتعليم الروحي واللاهوتي، الأربعاء دراسات الكتاب المقدس للكبار، وأخوية أبناء مريم يوم الخميس لأعمار المراهقة، والسبت لقاء الشباب، وعند استلام كل المهام في منتصف حزيران، بدء مهرجان الصيانة، حيث شرع الغيورين من اباء الكنيسة بالعمل التطوعي لترميم وبناء الكنيسة، واي شباب تعمل؟ متطوعين من العمال ومن ذوي التخصص، منهم من يعمل كل يوم في الكنيسة دون كلل او ملل، لدرجة جعلتني أصفهم وامامهم قائلاً لهم: (انتوا مو طبيعيين)، وأقصد مو طبيعيين بتفاعلهم مع كنيستهم.
فمن يصدق بأن من بينهم لا يعمل حالياً، ونذر نفسه وقرر ان لا يبحث عن عمل حتى ينهي ما بدء به في الكنيسة!!!
عشرات الألوف من الدولارات وفروها كي يعملوا على ان تعود كنيستهم المعمرة لرونقها عندما بنيت قبل أكثر من مائة عام، بعد ان اصابها الكثير من الأضرار كالرطوبة والعفونة واكتشاف سبعة أماكن تنضح ماءً (ليك) ، كما باشروا ببناء مدرج لذوي الأحتياجات الخاصة يصل إلى مدخل الكنيسة، وسور الكنيسة الحديدي، حيث كان القديم غير صالح مما شرع السابلة إلى أختراقها والعبث في ساحة الكنيسة كما يحلوا لهم.

من مهرجانات إلى مهرجان عيد الصليب
ومن مهرجان التعليم إلى مهرجانات الصيانة، أتخذ قرار في منتصف شهر تموز على إقامة مهرجان لمذة ثلاثة أيام في الكنيسة بمناسبة عيد الصليب للأيام 8، 9، 10 ايلول/ 2017، وذلك بمحاولة من قبل الكاهن الجديد وافراد من المجلس الخورني لجمع شمل أبناء الرعية في نشاط اجتماعي لخدمة الأنشطة الروحية، لذا كانت ثقة البعض كبيرة جداً بنجاح المهرجان، وعلى ما اعتقد سيكون ريع المهرجان لخدمة الصيانة.
شخصياً كنت قلق جداً من هذه الخطوة، حيث جرت العادة ان يخطط ويعمل للمهرجانات الممثالة التي تقيمها الكنائس الشقيقة قبل ستة اشهر، فكيف لنا ان نقبل بقرار إقامته قبل شهر ونصف من موعده ومع كاهن حديث العهد في رعيته!؟ وكيف ينجح إذا كان القرار قد اتخذ قبلها بعدم بيع الكحول او توزيعه في اي مناسبة، سواء في قاعة الكنيسة  او ساحتها على خلاف العادةّ؟
ويبدوا ان هناك من اقسموا على إنجاحه، فعملوا بجهد واجتهاد قلّ نظيرهما، ولم يسقط قسمهم، بل رأيناء ولمسناه بفرحة كل من عمل وشارك وحضر.
احيا المهرجان 9 مطربين بالتنسيق مع اشهر عازف في وندزور
جميع الأطعمة قام بها المتطوعين ولم يبخل اصحاب المطاعم والمحلات في وندزور من الدعم ليكون الطعام بافضل طعم
هدايا وجوائز كثيرة
أكثر من مائة متطوعة ومتطوع
حراس ليليين
منظفين

حب وتشابك الأيادي وعمل دؤوب وروح مسيحية في عمل مشترك رائع، ومن ظل كنيسته، وجدها بفرح الخدمة التي ازهرت على وجوه كل المتطوعين
ومن هم؟
هم كنيسة العائلة المقدسة للكلدن...ولهم أنحني

 

89
سباعية شيخ المشايخ ريان اللا كلداني واساطير الزمن الأغبر
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


اكتب هذه السطور (شوية طويلة) ولا اقصد بها جرح السيد نزار ملاخا مع كامل احترامي له، وإنما وجدت فرصة في الحلقات السبعة التي كتبها وتحمل عنوان (الشيخ ريان الكلداني) لأخرج قليلاً مما في جعبتي بحق هذا اللا ريان وللا كلداني.
كتب السيد نزار ملاخا سبعة حلقات تمجيداً لشخصية فريدة من نوعها، ظهرت على الساحة القومية الكلدانية بغتة، واراد البعض فرضها على العمل القومي، إلا ان كل المحاولات باءت بالفشل بعد ان رفض من قبل المنطق والعقل.
بأمكاننا تلخيص اهداف الحلقات السبعة  بخطين متعاكسين، الأول تمجيد ريان بحكم الأنتماء القروي، والثاني، أساءة إلى غبطة ابينا الباطريرك لويس ساكو، ومن وحي الحلقات اسطر ردي واعطي بعض الأراء لتوضيح بعض الأمور التي اختلف بها مع السيد ملاخا:
الحلقة الأولى
بعتبر الجزء الأول من السلسلة مقدمة عن الأنتماء القروي لهذا ريان.
وكما نعرف فهو ينتمي إلى قرية القوش، وهي قرية عراقية كلدانية اصيلة، نفتخر بوجودها القومي والتاريخي، وكل كلداني غيور يفترض ان يكنّ الأحترام لها ولأبنائها.
بدء السيد ملاخا مقاله بالتعبير التالي: ("ألقوش يمّا أد مَثْواثا" والتي تعني بأن ألقوش أم كل القرى)!! بالحقية هذه المبالغة مرفوضة رفضاً قاطعاً، كونها تجعل القوش في مرتبة اسمى من غيرها، وهذا مهين بحق القرى الأخرى، فجميعها سواء، ولا يوجد قرية افضل من أخرى، فالعراق يزدهر بكل القرى، والكلدان فخورين بجميعها دون تمايز، ولو كل شخص من قرية يمجد قريته على حساب الأخريات، لأنقسمنا انقساماً مذلاً.
اما التعبير الآخر الذي استخدمه الكاتب وهذا نصه: (قد تنفرد ألقوش  بصفات حباها الله بها فهي الوحيدة من القرى الكلدانية العراقية جاء ذكرها في الكتاب المقدس)، فهذا حقيقة مبالغ فيه جداً جداً، ولو صدقنا ذلك، لجعلنا من القوس مزاراً للحج بدل القدس.
بحثت في قاموس الكتاب المقدس حول تسمية القوش، الطبعة السابعة، 1991، وهو من تأليف نخبة من الأساتذة ذوي الأختصاص، ووجدت كلمة الألقوشي حيث ذكر:
(يذكر تقليد ان القوش كانت من ضمن بلدان الجليل، ويقول تقليد آخر أنها كانت تقع جنوبي جبرين في منحدرات يهوذا. أما التقليد المتأخر الذي يقول أن موطن ناحوم كان في أرض اشور عل مسافة سفر يومين شمالي الموصل فلا قيمة له)، وهذا الكلام يفند رسمياً في كتاب معتمد الأدعاءات الأخرى.

الحلقة الثانية
بعد ان سرد الكاتب امجاد القوش ولا غبار عليها، تلك الأمجاد التي لن يمحوها الزمن، تبين بأن الهدف من ذلك هو: <ظهر الشيخ ريّان الكلداني (وهو ألقوشي أيضاً)>.
وهنا حقيقةً اسجل استياءً كاماًل، فكيف لنا ان نضع هذا ريان في منزلة ابطال القوش!!
اتذكر في إحدى امسيات الأتحاد الديمقراطي العراقي في مشيغان والذي اسسه ويتابعه خيرة من ابناء العراق، صعدت الحمية لأحد الشيوعيين القدامى ويسمى أبو نصار، ووجه كلامه لأقرانه منتقداً وهم اعضاء في جمعية مار ميخا:
كيف تخرجون لأستقبال ريان الكلداني بأسم الأتحاد؟ من هذا ريان الذي يقال عنه شيخ!؟ هل يعقل ان تضعوا توما توماس في نفس الحجم مع ريان!؟
علماً بأن ابو نصار ولد مسلما ولا ديني فيما بعد، انزعج من استقبال الألقوشيين لريان اشد انزعاج، فكيف يجب ان يكون موقف الكلدان؟
في هذه الحلقة ايضاً اراد الكاتب ان يلصق بهذا ريان اجمل التعابير وانزهها واقدسها وافضلها، في الوقت الذي به يلوم غبطة أبينا الباطريرك لويس ساكو كونه لم يعطيه اهتماماً، بل خرج ببيان يرفض فيه لقب شيخ، لذا فقد نعت السيد الكاتب ابينا الباطريرك بأقسى النعوت، واصفاً فترة وجوده على الكرسي الباطريركي بنكسة الكلدان!!!!
وهكذا في الحلقات الأخرى، فقد مررت بقسماً منها على وجه السرعة فوجدتها تميل على كفتين، تبجيل هذا ريان والأساءة للباطريرك للأسف الشديد، حيث عبر حدود النقد باشواط، وتصبح المفردات مهينة ولا تليق بشخص رفع اسم الكلدان في الوقت الذي داسه بعض المحسوبين على القوميون الكلدان.
ولنعد لهذا ريان
بعد ضرب اهداف ومقررات مؤتمر النهضة الكلداني الذي اقيم في ساندييغو عام 2011، انبرى الغيورون في مشيغان لعقد مؤتمراً آخر، ولأن حلقة القوميون الكلدان ما زالت ضيقة حينذاك، كان لا بد من مد الأيادي مجدداً لمن قرصها، وما زالت الظنون حينها بان لهم نفس كلداني، وكانت تجرى اجتماعات اسبوعية عبر البالتوك ويفترض ان يكون من بين المجتمعين ممثلين عن التنظيمات السياسية الكلدانية وكتاب كلدان وناشطين.
في تلك الأجتماعات عادت لي الذاكرة مع مؤتمر ساندييغو، فنحن نجتمع مع نفس الأشخاص الذين افتعلوا الخلافات وحاكوا الدسائس، وها هم يعيدون الكرة في مؤتمر مشيغان، ولهم نفس الرأس المفكرة، ومسيطر عليهم من نفس اليد التي تحركهم ،عجيب! وهم انفسهم من يحاولوا بقوة ضرب الرابطة الكلدانية العالمية والأساءة لغبطة أبينا الباطريرك!
في إحدى الأجتماعات المشؤومة اقترح احد رواد المشاكل والخلافات ان نرسل دعوة إلى هذا ريان لحضور المؤتمر، وكان لقبه حينذاك (شيخ الكلدان)!! ولولا العيب لأجبت على الطلب ولقب الشيخ بالنغمة العراقية المعروفة.
اعتقد  كنت اول من عارض ارسال الدعوة او على الأقل يمكنني ان اقول بانني اكثر الرافضين لها، فعملنا بقوة على عدم السماح لتلك المهزلة ان تحدث رغم اصرار الأطراف وهم برأيي ثلاثة اصناف: مستفيد – تابع – قروي
لكن كفة العمل القومي العقلاني والنزيه انتصرت ، ولم ترسل دعوة إلى هذا ريان، والذي كان يسمى شيخ الكلدان! وكما نقول بلهجتنا العراقية (من كبر لف البعر اللي اصطلع هالتعبير).
وفي الوقت الذي كنا نحاول لم شمل الكلدان، والخروج بقائمة واحدة في الأنتخابات التي تلت مؤتمر مشيغان، وكنت قد قلت حينها لو اصبح لنا قائمتين فسأسميهما قمامتين وليست قائمتين، زعل منّي وغضب السيد نزار ملاخا واصبح بيننا فجوى كبيرة، علماً بأننا في تلك الأنتخابات خرجنا بثلاثة قماقم تتنافس في أذيتها  للكلدن ونتانتها.
قبل واثناء وبعد المؤتمر، انبرت الأقلام الصفراء التابعة لزوعة والمجلس الأغاجاني المختل لضرب المؤتمر، وكان هناك فريق عمل متناغم من اسماء صريحة ومستعارة تلاحق الكتاب الكلدان وتهاجمهم، وهو جزء من سياسة تلك التنظيمين السيئين وثقافتهم، لكن بعد ان نشط رجالهم بين صفوف الكلدان، تنفسوا الصعداء وارتاحوا، وهم الآن في سبات عظيم، وكيف لا ومن بين القوميين الكلدان من ضرب الكلدان في العمق.
كنت دائماً اقول لا يهمنا الأعداء الخارجين، فأمرهم سهل وهم اتفه من ان نضعهم في حساباتنا لو توحدنا، لكن مشكلتنا باعداءنا الداخليين، فليس بمقدورنا دحرهم إلا بتكاتف الأيادي المخلصة لقضيتنا الكلدانية.
ولم نخلص منهم ولم تتوحد ايادينا، ويا خوفي ان نستبدل لم بـ لن!
كانت امانينا متعلقة باهتمام كنيستنا بالشأن القومي، وكنا نتوق إلى تنظيم يجمع الكلدان، وإذ بغبطة أبينا الباطريرك يعلن عن رغبته بتأسيس الرابطة الكلداية العالمية، وقناعتي دوماً هي امل الكلدان الوحيد، ولأن الرابطة امل ممكن ان يتحقق، لذا فقد شعر اعداء الكلدان من الداخل والخارج بخطورتها، فشرعوا في محاربتها.
لكنها تبقى الأمل الذي لا بد ان يتحقق للم شمل الكلدان في العالم شاء من شاء وابى من ابى، بغض النظر عن وجود شخص او شخصين او ثلاثة أخجل من وجودهم فيها.
وعند نجاح الرابطة لن يكون لهذا ريان او غيره دوراً غير ازعاج طنين الذباب عند طيرانه قرب آذاننا.... وللفائدة أكرر
واحد من ثلاثة مع هذا ريان: مستفيد –أو تابع – او قروي
وأكتفي




[/size]

90
د. ليون برخو أعذرني، لم اجد مرحلة مهمة وحرجة في مقالك
لكني وجدت لا قصيدة في ما اعتبرته قصيدة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

البحث في مفاتيح العنوان

نشر الدكتور ليون برخو مقاله الموسوم (قصيدة كلدانية خالدة تؤرخ لمرحلة مهمة وحرجة من تاريخ شعبنا وكنيسته المشرقية المجيدة)  فقلت في نفسي: هنيئاً لشعبي، فقد ظهر من بينهم الذي سيجعل علماء التاريخ يعيدوا النظر في قراءاتهم السطحية، وسيعرّي مزوروا التاريخ ومحرفوه الذين ابتلت بهم امتنا، واقصد الذين غيروا تاريخ بين النهرين الكلدانية إلى إسماً دخيلاً، كون مفاتيح الحقبات التاريخية لكنيسة المشرق، وضعها الدكتور ليون برخو بين أيديهم من خلال دراسة تحليلية لقصيدة عصماء لصاحبها فلان وتلحين فلان وكتبت في الزمن الفلاني.
فتحت رابط المقال والفرحة تغمرني، واول ما بحثت عنه هو القصيدة، سطر بعد سطر وانتهى المقال، وولجت في بحر التعليقات والأمواج الهادئة تتقاذفني بين الردود الجميلة الناعمة الناعسة والتي لا تخلوا من الرومانسية بعد ان ذابوا بسبب أداء الدكتور برخو وهو ينشدها في محفل، تحوّل فيه السامعون إلى قديسون بعد أن سمعوا ولم يفهموا.
حتى أنا ذهلت عندما قرأت المبجّلين وهم يشيدون بالعمل المهم الذي قام به دكتورنا المحترم، وإلى هنا وأنا ما زلت ابحث عن القصيدة!
وأخيراً وصلت إلى الأعلانات اسفل الصفحة، ولم اجد قصيدة! وهنا تذكرت ايام المرحوم كيف أن قناتي 7 و 9  عندما كنّا (نحوص) لمشاهدة فلماً، وإذا بصدام يزور قرية لتنتهي الزيارة تلفزيونياً بعد إعادتها مع تصبحون على خير والوشوشة من بعدها (وشششششش).
وما وجدته هو 57 كلمة ثلثها حروف جر، مع (شوية) هليلويا، مقسمة إلى مقدمة طويلة مقارنة بالأبيات.... وشكرت الله العلي العظيم واهب النعم والمواهب الذتي ظهرت جلياً في الدكتور، على انه لم يقل معلقة واكتفى بالقصيدة.
كتبت القصيدة حسب مفهومه بلغته السريانية، والطريف الذي يذكر هي نفسها لغتنا الكلدانية وهي نفس اللغة الآشورية للآشوريين والبعض يسميها آرامية، وفطاحل ممنا المفترقة والمختلفة لم ولن يحلوا اول معضلة في اللغة وهي تسميتها.
 ترجمها للعربية وكتبها بالكرشوني ليسهل فهمها لأكبر عدد من الآميين الذين يجهلون اللغة قراءة، او قراءة وكتابة ممن غرفوا من هذا المقال المميز.
اما عن سماع القصيدة وهي ترتل من قبل كاتب المقال، فبألرغم من سلامة أذني إلا أني اختلف كلياً مع الأخوة المادحين الأعزاء الذين (بالغوا شوية) في اعجابهم بهذا الصوت البلبلي الرخيم، واختلاف التذوق الموسيقي لا يفسد لللحن نوطةً.

هل هي قصيدة؟
لا يسمى الشعر قصيدة إلا بعد ان يتألف من سبعة ابيات مقفاة على الأقل، و (طز) بمن حدد هذا التصنيف، وما دام دكتورنا الألمعي قال قصيدة فهي كذلك ولو اعترضه افرام السرياني نفسه او عبدالصاحب شراد.
الردة رباعية تحتوي على قافية، وهذا واضح ومستعد احلف، أما الأبيات إن كانت ابيات، فلا علاقة لها بالشعر وليس فيها قافية، ولا حتى سجع، ولا تمت بصلة إلى النثر!
اما تسميتها بالقصيدة، فأعتقد بأن الدكتور برخو يفهم القصيدة بعدد الضربات في اللحن، وقصيدته هذه اختراع جديد من عشرات الضربات في النوطة الواحدة، وقد تصل إلى مئات عند الضرورة اللحنية.
القصيدة تنافس اغاني أم كلثوم في الطول، لكن على الأقل قصائد ام كلثوم فيها مادة، وقصة، وقد يكون حوار، لكن اين المغزى من تلك القصيدة؟

العقيدة المريمية في وادٍ وقصيدة ليون في وادٍ آخر
المسيح ملك العالمين - مانح الرحمة - ابعث الذين فارقوا الحياة - لأنهم على رجائك متكلين، أين الجديد بذلك؟ وما علاقتها بما ورد في الأبيات؟
كلمات الردة تنفع طقس الجناز، والأبيات كما سنرى لمريم وهي تحتضر، إلا انها سألت إبنها ان يبعث اربعة تلاميذ لتبريكها، وهذا يعني تأخير موعد الأحتضار لحين عودتهم، وكأنها بذلك طالبته ان يمدد ايام حياتها لحين وصول الرسل الذي سيستغرق مدة سفر طويلة بحسب ظروف الرحلات حينذاك.
مضمون المدراشا، عفواً القصيدة، عن موت محقق، بينما الردة عن الرجاء، ولا اعتقد وجود هدف تعليمي من ذلك، لأن من يكون بأسمها عقيدتين لا اعتقد بأنها تحتاج إلى الرجاء، خصوصاً وأنه يتضح من العقيدة بأنها قد اعفيت من الخطيئة الأصلية، والرحمة والرجاء تعابير تقلل من شأن مريم وعقيدة الحبل بلا دنس.، فأما ان تكون ام الله التي اختارها الرب ليتجسد منها وبذلك هي جزء مهم من رسالة الخلاص، لذا فهي لا تحتاج الرجاء بخلاصها كونها تملكه إذا صح التعبير، أو تكون إمراة عادية كما هو الوصف في البيت الأول.
في الردة يقول المؤلف: ابعث الذين فارقوا الحياة؟ ولا اعرف هنا ما يبعث لهم، قد يكون القصد هو ان يبعث الرحمة لهم كي يخرجهم من المطهر إن وجد، فهل القصد هنا ان تتفاؤل مريم بأن هناك من سيطلب من ابنها كي يرحمها؟ ألا يخالف هذا النص عقيدتي الحبل والأنتقال؟
بشكل عام، الردة مقتبسة من الترتيلة الكلدانية العظيمة لاخومارا، إلا أن لاخومارا اعمق بكثير وشاملة لرسالة المسيح وخلاص البشر بدمه، وإن كانت اسطر قليلة إلا ان مغزاها عميق جدا. بينما الأبيات فهي مقتبسة من فكرة ترتيلة الأحزان انت ملجأي ربي، وهذا تحليلي وما اسهل التحليل في هذا الزمن.

البيت الأول
قالت لسيدنا امُه: "انا احتضر"- "اطلب منك ان تجلب لي الرسل" - "كي اتبرك بحضورهم"
ماذا تقول مريم لسيدها؟ ابعث الرسل كي اتبرك بهم!!!
ام الله او ام المسيح تتبرك بالرسل!!
بحسب مفردات المدراشا مريم تكلم المسيح، والمسيح يجيبها، وهي التي ولدته، وربته، ورافقته برسالته، وكانت تحت الصليب تبكي، وجعلها اما للرسل (هذه أمك ليوحنا)، ويعتبرها المفسرون ام الكنيسة.
فهل يعقل ان تتبرك ام الله وأم الرسل وام الكنيسة بالتلاميذ!!؟
لنأتي إلى البيت الثاني
"من يأتي لي بشمعون من روما" - "من يأتي لي بتوما من الهند" - "ويوحنا من أفسس" - وأدي من اورهاي (اورفا) - قال لها: "سآتي بهم ونعشك يحملون"
مريم التي تحملت اوجاع ابنها، وكانت تعلم بمصيره، ويفترض ان تكون حاملة للبشارة كونها اكثر انسان عرف المسيح قبل الحمل به، تندب حضها العاثر وتتوسل ليأتي كل الرسل وتتبارك بهم! وهي تقطع رحلات تبشيرية لأربعة رسل كي تتبارك قبل موتها وكأنها لو لم ترى الرسل لماتت بدون بركة!؟ و بقية الرسل المساكين الذين صورهم التقليد حولها وهي على فراش الموت لا يمكنهم مباركتها لأن البركة تمنح من شمعون ويوحنا وتوما وادي مجتمعين!! فهل هذا يعقل!؟
لو كانت مريم بحاجة إلى بركة الرسل قبل موتها، افلا يكفي واحداً منهم ليحقق لها ذلك!؟
رسول واحد بحسب سفر الأعمال بارك شعباً، بينما كل الرسل ليس بمقدورهم فعل ذلك مع مريم!؟
فأين العمق والعظمة يا سيد ليون في هذه الترتيلة!!؟؟
اما البيت الثالث فهو (عوازة) ضرورية اي (هلليلويا) أي سبحوا الرب، ومن يستمع إلى الترتيلة بصوت مؤديها الرخيم، وطول كلماتها، فلا اعتقد بأنه سيسبح الرب، وإنما سيذكر اوجاعه وصعوباته لحجم الحزن الموجود في لحنها، بينما الحان الطقس الكلداني بمجملها الحان فرح وتفاؤل ورجاء.
اما فقرة "ويكرمون جسدك"، فهل يحتاج الجسد الذي لم يعرف الخطيئة إلى تكريم الرسل!؟

الدكتور ليون برخوا يحلل القصيدة!!
بعنوان مثير من ثلاث كلمات في إحدى الفقرات الليونية، وهي (تحليل خطاب القصيدة)، حاول الدكتور ليون ان يحلل لكنه لم يجد مفتاحاً لذلك، فصنفها على انها مكتوبة بالسريانة (وهذا ليس تحليل)، ووصفها بأنها قصيدة وهي ليست ذلك، ومكتوبة بلغة سريانية في الوقت الذي لا يوجد تسمية موحدة للغتنا، وموزونة، بينما الأبيات ليست موزونة، واسقطها في خانة قصيدة النثر وبين قوسين الشعر الحر، وشتان بين النثر والشعر الحر!
اما المعلومات التي ذكرها في فقرة التحليل فهو حشو كلام لا اكثر

ماذا تعلمنا هذه القصيدة؟
في هذه الفقرة اتحدى من يجد شرح تعليمي للترتيلة، ولم افهم لغاية الآن لماذا يضع دكتورنا الغالي عناوين فقرات لمقالاته، ولا يتبعها مضمون له صلة بها!

مكانة مريم العذراء في كنيسة المشرق
يقول د. ليون والتجني بما يقول:
ليس هناك كنيسة في الدنيا تغبط وتبجل وتمجد وتقدس العذراء مريم مثل كنيسة المشرق المجيدة.
سيدي الكريم، هل قرأت صلوات الباراكليسي عند البيزنطيين لترى عظمة مريم لديهم؟
هل بحثت في الكنائس الأخرى ووجدتهم اقل منا مدحاً وتمجيداً لمريم؟
حقيقة اشفق على من يتصور بأن ما هو عليه افضل من ما للجميع.
كل الكنائس الرسولية عزيزي ليون تخصص يوماً او أكثر لمريم، وجميعها تبجل وتعظم مريم، فليبارك الرب بجميعها.
ومن ثم يكمل بموضوع آخر وهو السنة الطقسية وعظمتها وهي الأخر حشو كلام لا أكثر، في الوقت التي ممكن ان تكون مادة لوحدها.
اما عن السياق التاريخي للقصيدة
حدث ولا حرج
يستنتج الدكتور ليون في تحليله بأنها كتبت قبل 1950، فما هذا الأكتشاف الخطير؟
فإن كانت مقاييس التحليل بهذه السهولة فإليك واحدة:
امي تعلمت طبخة البرياني من امها التي تعلمتها من والدتها، وبما أن امي مواليد 1941، وأمها 1913، إذن طبخة البرياني دخلت العراق قبل 1900 لفترة محصورة بين نهاية العهد التركي وخلق أدم وحواء.
يا رجل، أين التاريخ في مقالك!؟
ذكرت في فقرة تحليل القصيدة بأن لغتها سلسلة وقريبة جدا من لهجاتنا المحكية.
وكان من الأفضل ان تشير إلى ذلك لتثبيت اكتشافك في الحقبة الزمنية التي كتيت فيها، وليس إلى ما قبل زمن عقيدة الأنتقال، فالترتيلة حتما كتبت قبل 1950 ودليل ذلك بأنك تعرفها منذ صغرك وذكرت بأنها تنشد في ارادن.
سأعطيك الزمن التاريخي لترتيلة اليوم كنت راكعاً اصلي:
تعلمتها اثناء دروس المناولة قبل اربعين سنة، فهذا يعني بأنها قبل ذلك التاريخ، ومن علمنا الترتيلة حتما كان يعرفها قبلنا (اكتشاف خطير مو؟) ولأن الترتيلة لا يوجد فيها اسم المسيح والكنيسة، إذن الترتيلة ليست بالضرورة ان تكون كنسية، وقد تكون قد كتبت قبل او بعد المسيح.
اما عن المراحل والحقبات التي ذكرتها في آخر فقرتين عزيزنا ليون، فصدقني لم تكن موفقاً على الأطلاق، فهذا الترقيع لا علاقة له بالخامة الأصلية.
خلاصة
لا تحليل في تحليلك عزيزي ليون، ولا تاريخ يذكر لأبياتك، لا هي شعر على وجه التحديد وليس نثراً، وهي لمؤلف مجهول وملحن لا يعرفه أحد.
الردة ليس لها علاقة بالأبيات، والردة شعراً مقفى والأبيات ليس لها فن ادبي، بل اقرب إلى (ولولات العدادات) في التعازي
كلمات بسيطة مستلة من افكار أخرى، والعلاقة بين الردة والأبيات تلصيق، وقد يكون من اكتشف وجودها قد لقاها في ورقتين لصقتت ببعضهما بعلكة.
ولأننا لا نريد ان نطعن بالصلوات التي ورثناها وكأنها منزلة، لذا فنحن نمجدها بجهل دون ثقافة، وإلا كيف نقبل لمريم امنا ان تطلب بركة الرسل وهي ام الله!؟
وكعادة تحليلاتك التي نخرج منها من المتاهة إلى الضياع، فهي ينطبق عليها قول الشاعر الألمعي
جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت
ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
أفلا تدري دكتورنا العلامة بأنك لا تدري
لا تعرف المؤلف – ولا الملحن – ولا التاريخ – ولا المنطقة – وتحليلك لا علاقة له بالمادة المطروحة
ومبروك انجازك العظيم لكل من رأى به انجازاً وهم إخوتي
وبقناعة تامة، اطالب كنيستي بأن تعيد النظر في قبول هذه الترتيلة، وتصنيفها في خانة الهرطقات.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,9.0.html




91
ابرشية مار أدي الكلدانية في كندا، والأمل ... إن وجد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


جمعني لقاء بأحد الكهنة الطيبيين قبل أيام، فنصحني بالكمال قبل الأنتقاد، مذكراً أياي بالجملة الرائعة من الكتاب المقدس وهي: لا تدينوا كي لا تدانوا.
وقبل ذلك كان لي حديث مع كاهن آخر يريد أن يقنعني بأن لا علاقىة لي في إدارة الكنيسة، كون بانتقادي يسيء لها، وجوابي المعتاد: لا تقل بأني انتقد الكنيسة، فالكنيسة أكبر من كل نقد، وانا انتقد الممارسات البشرية الخاطئة في الكنيسة، ومن يسيء للكنيسة ليس انتقادي، بل فعل الخطأ من قبل الكاهن او الشماس او العلمانيين.
ولأني إبن كنيستي وتهمني اكثر من اي شيء آخر، أرى نفعاُ بعرض بعض الأمور في ابرشيتنا، ولن اخسر اكثر مما خسرت لو اغضبت الآلهة.
عندما وصلت كندا منتصف 2003، وجدت في مدينتي وندزور اشخاص مهتمين ونشطين جداً في الكنيسة، في الوقت التي كانت كل الرعايا الكلدانية الآخرى في كندا شبه ميتة.
وبهمة الراعي والمتصرف في الكنيسة حينذاك، لحقت كنيستنا بالأخريات فأصبحت شبه ميتة هي الآخرى. فهربت الخيرة ولم يعودوا، ومن لم يهرب فقد جمّد، ورغم وجود كاهن جديد، نشط ومثابر ويعمل بجد من اجل لم شمل الرعية المبعثرة، إلا انه لم يرجع منهم سوى قلة قليلة.
وبحكم علاقاتي المتعددة في الكنائس، عرفت بأن ابرشية مار ادي معذبة قبل تأسيسها بسنوات، بسبب ما مرت به من سلبيات كثيرة لبعض الكهنة، وفي كل كنيسة يوجد تكتلات ومشاكل ومبعدين ومهمشين وهاربين، وافضل شريحة للأكليروس للأسف الشديد هم الصامتين.
كان هناك اسقف دون كرسي كوزير بلا وزارة وهو، المطران المرحوم حنا زورا، مثله مثل اي كاهن رعية،  لذا خدم كهنة الأبرشية وكأنهم زعماء او شيوخ عشائر في رعاياهم، حيث لا رأس فوق رؤوسهم، وبات كل منهم قائداً اوحد، وكان ذلك سبباً كافياً لقطع اي علاقة طيبة مبنية على روح المحبة والتواضع بين الكهنة، كونهم اساقفة في كنائسهم. وبعد ان نصب المطران زوراً بعد اربعة عشر سنة من وجوده في تورنتو اسقفاً للأبرشية، لم يكن له سلطة على الكهنة كونهم تعودوا على عدم الطاعة.
وعندما احيل على التقاعد، تعامل معه كاهنين بأسلوب مهين ومؤلم، واحدثوا في كنيسة الراعي الصالج بلبلة وانشقاق ما زالت تبعاتهما وآثارهما السلبية لغاية هذا اليوم.
وعندما تسلم المطران عمانوئيل شليطا مهام الأسقفية في ابرشية مار ادي، خافظ على احترام الاسقف المتقاعد، واعاد اعتباره في جنازه عندما انتقل إلى الحياة الأخرى.
بالحقيقة لم تكن مهمة المطران شليطا معبدة وسلسة، بل مليئة بالأشواك التي زرعها قسماً من كهنة الأبرشية، مستثنيا من كلامي الكهنة الجدد الذين التحقوا للأبرشية من استراليا ونيوزيلاند وساندييغو خلال السنوات القليلة الماضية  ومعهم الكاهن الشاب ضياء، ولأن الأسقف الجديد لم يكن لديه خبرة ادارية وهو في هذه الدرجة، تغلغل البعض وشرعوا بشن حملة من التسقيطات والتشويهات ضد كل من لم بخدم مسيرتهم السلبية، مع بعض العلمانيين المتمرسين في النفاق والتملق، فطالني من الشعر بيت وكذلك الصالون الثقافي الكلداني الذي يحلم الكهنة الذين اقصدهم بأن يقدموا للفكر ربع الذي يقدمه الصالون،  فكان نصيب الصالون بهمة اهل النميمة الطرد ومنع ممارسة نشاطاته الثقافية في قاعة الكنيسة، فحضي الصالون بالعناية الربانية، لذا فتحت الكنيسة المارونية ابوابها لهم، ولقي نواة الصالون ترحيباً واحتراماً بالغين.
ورغم ذلك ما تزال اعين نواة الصالون مصوبة إلى الكنيسة، فوضعت امامهم شروط قاسية ومذلة لعودتهم، والله الغني.
ولأن شروط العودة تحجم حرية الرأي، لذا قدمت استقالتي من نواة الصالون منذ اشهر، مذللا امامي كل العقبات التي هي تحت مسمى (شروط)، محافظاً بذلك على اروع ما وهبني اياه الله وهو الحرية.
شخصياً لا اعتبر المطران الجليل عمانويل شليطا موفقاُ في تصحيح مسيرة ابرشيته، كونه تسنم الكرسي مع تركة ثقيلة جداً، مشاكل في كل كنيسة تقريباً، ولا يمكن ان تحل إلى بأبعاد كاهنين عن الأبرشية ليعم الهدوء، وقد تحدث مصالحة فعلية بين الكهنة من بعدها، ولن احدد اسم الكاهنين في الوقت الحالي وليس بالضرورة ان يكونا في الخدمة، بل قد يكون احدهما متقاعداً.
بعد قرار تعيين المطران شليطا للخدمة في ساندييغو، اعتقد جازماً بأنه سعيداً جداً، كونه سيرتاح من ابرشية كندا وبلاويها، وللحال بدأت النبوءات حول من سيخلفه، فأشاع البعض بأن الكاهن الفلاني وهو من كندا مرشح، فأجبتهم: هل فقدتم تثقتكم بالسينهودس او بالروح القدس إلى هذه الدرجة العظيمة!؟
يبقى السؤال مطروحاً دون جواب، من سيكون الأسقف الثالث لأبرشية مار ادي الرسول الكلدانية في كندا؟
جوابي: اي كان، إن كان من اختيار الروح القدس، المهم ان يكون اسقفاً لنا وليس علينا
قرضة حسنة
تمنيات مرسلة إلى ساندييفو أضعها أمام انظار السينهودس الكاثوليكي الكلداني المبارك
اعطيناكم اسقفاً .... اعطونا اسقفاً


92
بأختصار، رسالة الأكراد لمسيحيي العراق كلنا صدام
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بداية اقدم احترامي للسيد فائز عبد ميخا جهوري، مدير ناحية القوش الذي أقيل رغم ارادة الجميع، إذ ليس من السهل ان يحظى مسؤول في دولة الفساد بقي في منصبه 14 سنة على حب واحترام وسمعة طيبة، وليس من السهل أيضاً ان تكون إقالته من منصبه سبباً في وحدة مواقف الطيبين من أبناء القوش والكلدان بشكل عام.
في المقابل، أقيل من بعده قائمقام تلكيف باسم بلو، ولم يعترض احد لأنه لم يخدم القرية بل كان عليها بلاءً.
ولأن القضية تخص قرية القوش، اسعدني وحدة الصف الألقوشي برفض الإقالة المجحفة التي طالت السيد فائز، ولأن القضية هي أيضاً ظلم لأحد ابناء القوش الكلدانية، فأفتخاري بمن  تضامن من الكلدان الغيارى مع السيد جهوري.
مظاهرات وتحركات وأجتاعات على كل المستويات ومن قبل غالبية التنظيمات والجمعيات الكلدانية، في العراق واستراليا ومشيغان، خصوصاً الرابطة الكلدانية، والكنيسة الكلدانية، وكل فعل يدعوا للأبتهاج رغم أن الموضوع مؤلم، واهم ما في الحدث هو خروج المواقف المنددة لقرار الإقالة، من حدود القرية إلى عموم الكلدان.
رشح للمنصب شخصان فقط هما لارا يوسف زرا وغزوان القس يونان، والأخير تابع للمجلس الأغاجاني، وبحسب ما متداول في قرية القوش، كان هناك مرشحان من زوعة، إلا إنهما عدلا عن فكرة الترشيح في الساعات الأخيرة، ويعزى السبب حسب التحليل إلى ان فشلهم مضمون رغم تبعيتهم وولائهم المطلق لكل قوة، فسياسة زوعة بالأساس قائمة على مبدأ (على حس الطبل خفّن يرجلية)، وهي نفس السياسة التي طالما تبعها البارتي منذ منتصف القرن الماضي، حتى شاءت الأقدار اللعينة أن يكون في واجهة العراق، ويلعبوا دور البعث في إدارتهم لشؤون الأقليم والعراق، ومن ليس تحت (أبطهم) لن يكون له مكان.
لا ألوم الحكومة الكردية بذلك، فهم جزء من اللعبة وجزءً من الكل، فحظه اسوء من كان مضطراً للعيش في جنوب العراق او غربه او في بقعة تسيطر عليها ميليشيا وحزب طائفي، والضحية عادةً المسيحيين وبعض الأقليات، وكما يقول المثل (اللي خلّف ما مات)، حيث كان نصيب العراق ثلاثة من صدام مسكوا زمام الأمور، وهم الحكومات الثلاثة والآلاف من لقطائهم، رغم أن الحكومة الكردية تختلف كونها تعمل من اجل الأكراد ودولتهم المزعمة، وعداهم جاءوا لدمار كل شيء.
بكل الأحوال، فازت لارا يوسف زرا بمنصب مدير ناحية القوش خلفاً للسيد فائز عبد ميخا المقال عنوةً ورغم إرادة القوشيين، وأقاله السادة في الحكومة الكردية المستقلة، وذلك  في جلسة تصويت خاصة اتت نتيجة الأصوات لصالحها بالأجماع، فاستشاطت زوعة غضباً، وللحال كشّر اتباعهم ومن لف لفهم عن انيابهم، فشنوا حرباً شعواء عبر وسائل الأتصال الأجتماعي وبعض المواقع، واطلق لسانهم شتائم ومسبّات كانت متداولة بين المتسكعين في الأحياء الشعبية وبؤر الفساد، بحجة انها تابعة للبارتي الكردي، ناسين ومتناسين بان المرشح الآخر تابع للمجلس اللاشعبي الآغاجاني المرتمي بحض الأكراد، ناهيك عن زوعة التي هي تتنفس على البركة الكردية، وخصوصاً قياداتها بدءً من البطل الهمام إبن كنّا، وهم ليسوا اكثر من ثلة تشبه كرة القدم تنتقل من لاعب إلى آخر.
وبحسب ما وردني من ارض القوش التي كادت ان تكون ارض معركة للدور السيء الذي يلعباه التنظيمان الآغاجاني والكنّاوي وخصوصاً الأخير، في بث روح التفرقة والخلاف من قبل وكلاهم والذين للأسف الشديد من ابناء القوش، لكن هيهات هذه المرة، فالحكمة تفرض الألتفاف حول مديرة الناحية الجديدة، وسد الطرق امام خبث التنظيمين بزرع التفرقة والتحريض على الخلافات.
ومهما تكن تبعية لارا يوسف زرا، تبقى إبنة القوش وستعمل لصالح القرية قدر المستطاع، في الوقت الذي لا نجني خيراً من مرشح يتبع اجندة كنّا او اغاجان.


93
هل نقتدي بكهنتنا كما هم يقتدون بمن يتبعون؟
زيد غازي ميشو
zaidmiho@gmail.com

الكاهن الذي تحتاجه الكنيسة هو الذي تعلوا رعيته به، لا من يتعالى عليهم بسبب القابه المبالغ بها

اعرف كاهناً رفض أن يقال له بأنك أخونا الكبير، حيث أجاب بأنني قسكم وليس اخوكم!!! ولا اعرف إن كان له أطلاع بأقوال يسوع أم لاّ؟
قالها ربنا في متى 23: 8-10 وأما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح، وأنتم جميعا إخوة، ولا تدعوا لكم أبا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات، ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح
وبولس الرسل بعظمته كان يخاطب الناس بإخوتي، وإن كان يشير إحيانا إلى  رابط الأبوة الروحي تحديداً في كورنثية وتسالونيقي، ذلك كونه هو من بشّر اهل المدينتين وادخلهم للإيمان المسيحي، ولم يفرض عليهم لقب.
ويوحنا الرسول خاطب المؤمنين اكثر من مرة بتعبير أبنائي واعتقد جازماً بأنه استعمل مفردة أبناء بحكم العمر فقد ناهز التسعين قبل انتقاله للسماء.
وبالرغم من أنني لا استسيغ الألقاب، وأقبلها على مضض، فإن كان لا بد من تقبلها، فعلى الأقل تطلق استحقاقاُ لا تسلطاً.
فمن  بأمكانه ان يقول كما قال بطرس هامة الرسل في 1بط-5-3:
لاَ تَتَسَلَّطُوا عَلَى الْقَطِيعِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ أَمَانَةً بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، بَلْ كُونُوا قُدْوَةً لَهُ
بكل الأحوال، لنتكلم بمنطق بسيط وهو:
في الحالة الطبيعية يرسم الكاهن بعمر 23-25 ليبدأ رسالته، واول ما يتلقاه هو احترام كبير جداً من الجميع، هذا ينحني وآخر يقبل الأيادي ويجعلوه في مقدمة مجالسهم، ويحظى بأجلال كبير من الأكبر إلى الأصغر، ومن المثقفين واصحاب الشهادات وكل شرائح المجتمع، وهذا التقدير يمكننا ان نشبهه بأحترام القادة الزمنيين، وسؤالي هنا: كيف سيواجه مجتمع راكع ومنحني وهو ما زال في عمر الشباب؟
بتواضع؟ بأحترام يستحقونه؟ بتعالي؟ كملك عصره؟
وهل سيشارك الكهنة الأخرين عندما يشعر بالكبرياء كي يكونوا له عوناً روحياً؟
ولمن يشكو ضعفه والكل يعلم بأن اصعب ما نجده هو علاقة طيبة بين كاهنين؟ حيث قلما نجد كاهنين متحابين في ابرشية واحدة، وكل خلاف ممكن ان يعالج بين العامة، في الوقت الذي لا يحل ابسط سوء تفاهم بين إثنين من الأكليروس مهما كانت مراتبهم.
فكما ان العبودية ضعف، كذلك السلطة الروحية لو خليت من المحبة والتواضع فستكون ضعفاً ينافس ضعف العبيد.

واجب المسيحي أن ينظر إلى الكاهن على المذبح وكأنه امام المسيح، وواجب الكاهن ان يكون المسيح بعد ذلك
هل يكمن اهمية وجود الكاهن لمنح الأسرار؟
منح الأسرار عمل رئيسي للكاهن، وماذا بعد؟
الكاهن اثناء خدمة الطقوس هو المسيح نفسه، وخطأ كبير ان يقال غير ذلك، ولو انتهى دوره لتلك الوظيفة فقط، فبأمكان  السواد الأعظم من المسيحيين أن يقوموا بتلك المهمة وقد يكون افضل من الكثيرين، لكن كنيستنا كنيسة مبشرين، والكاهن هو مبشر ليس بالكلام فقط، بل بالعمل والحب والطيبة والحكمة، فكثرة الكلام دون فعل ثرثرة فارغة لا معنى لها، لا بل قد يكون التأثير سلبي جداً لو كان بين القول والفعل بعد شاسع، وعندما نجد كاهناً متعجرفاً ومتسلطاً ويبحث عن المادة والجاه، فهذا لا يستحق نعمة رسامته.

واجب المسيحي احترام الكاهن كلياً أثناء الطقوس، وواجب الكاهن أن يجعل المسيحي يحترمه بعد ذلك
كما نريد ان يتحلى المؤمنون باحترام مطلق للكاهن اثناء الطقوس وبعدها، على الكاهن ان يفرض احترام كهنوته بتصرفاته وسلوكه واسلوبه في كل مكان، وكما اننا امام المسيح اثناء خدمة الطقوس، فلا بد ان نكون امامه خارجها، وهنيئاً لمن يستحق هكذا نوع من الأحترام.
هناك كهنة اعرفهم حق المعرفة، ما ان تأتي سيرتهم حتى اسمع الجملة المشهورة بعد سيل من الأنتقادات الجارحة والمخجلة (حاشا درغا)!! والحقيقة اخجل من كاهن استعمل فيه القول المأثور هذا (حاشا درغا) أكثر من مرة!

من الذي يسيء للكهنوت؟
يتعرض الكهنة الذين يخفقون في رسالتهم لأنتقاد شديد احياناً كثيراً، وشخصياً لا اوفر فرصة انتقادهم ونقدهم متى ما كثرت الزلات، وللأسف الشديد يروج بعض الإكليروس اتهامات يعرفون باليقين بأن لا اساس لها من الصحة، وذلك بقولهم بأن فلان انتقد الكنيسة!! وما الهدف من هذا القول إلا لتأجيج المواقف ضد من ينتقد، كون الكثير من المؤمنين لا يتقبلون فكرة انتقاد الكنيسة، ومعهم كل الحق بذلك، وقد أكون اكثر منهم جميعاً، فيقيني الكامل وإيماني المطلق يجعلاني أجزم بأن الكنيسة أكبر من أي نقد او انتقاد، ولا يفعل ذلك سوى عدوها، إنما الأنتقاد هو للممارسات الخاطئة من قبل الأكليروس عندما يغالون فيها، وبهذه الحالة اعتبر انتقادهم ومن ثم نقدهم واجب مقدس ورسالة من الله للمؤمنين يجب العمل بها، ومن له غيرة على كنيسته يرفض التجاوز عليها حتى من رجالها الذي ابتعدوا عن المسيح في انانيتهم المفرطة.
والأنتقاد بهذه الحالة هو للشخص الخاطيء وليس للمؤسسة الكنسية كما يدعي البعض لأسباب رخيصة.

من الذي يسيء للكنيسة؟
سمعت من كاهنين اتهاماً مجحفاً وهو قولهم بأن فلان يسيء للكنيسة بكتاباته، وجوابي لهم:
كلا أيها الأفاضل، من يسيء للكنيسة وللكهنوت هو من يستغل الكنيسة لمصلحته الخاصة، وكهنوته للزعامة السلبية وليس لقيادة شعب نحو المسيح، ويأخذ اكثر مما يستحق، ويتعالى على المؤمنين، ويفتقر لأسلوب طيب في التعامل، ومثل هؤلاء بحاجة إلى إعادة تأهيل لكهنوتهم، وتوجيههم وتوبيخهم لو استمروا، وإن لم يرعووا فليتم توقيفهم وتخلص الرعايا من شرهم.
المؤمنون يبجّلون الكاهن ويحترموه، إنما محبتهم للكنيسة تفرض عليهم ان يأشروا للخطأ متى وجد لتصحيحه، ومن لا يصحح فهو سيء ومسيء لكهنوته وللكنيسة.

فبمن نقتدي؟
بما ان كل كهنتنا جيدون، واساقفتهم راضون عنهم لذا نراهم يهملون اي شكوى مقدمة ضدهم، وبما ان مسيرتنا في الكنيسة بنيت على كلمة اتبعني، حيث سار المسيح والرسل من بعده، ومن ثم تلاميذهم وهكذا...
لذا علينا جميعاً في الرعايا ومنذ الآن ان نقتدي بكهنتنا المحترمون في كل شيء، في الكلام والأسلوب والأخلاق والإيمان، وأن نكون على شاكلتهم في بيوتنا ومع عوائلنا واقربائنا واصدقائنا، ولنتكهن بالنتيجة بعد سنة او سنتين، والتي يفترض ان تكون رائعة بكل المقاييس ذلك عندما يكون في الرعية كاهن كما يريده الله وليس عدوه!؟

إساءة المؤمنون للكاهن!
أكبر إساءتين أسجلهما من قبل بعض المؤمنين بحق الكهنة هما:
عندما يقولوا: اسمعوا اقوالهم ولا تفعلوا افعالهم
فأي اساءة تلك التي يقبلها رجل الله على نفسه كون هذ القول ينهي به ربنا يسوع سلسلة من التوبيخات بحق الفريسين والمرائين الذي أساءوا في تصرفاتهم بشكل عام بحق انفسهم وشعبهم، ومن كان من بين الكهنة من يستحق هذا الكلام فلنقرأ على رعيته السلام.
أما الإساءة الثانية: عندما يقولوا عن كاهن دون غيره بأنه جيد... ماذا يعني جيد!!؟
الا يفترض ان يكونوا كل الكهنة جيدون؟ فهل يعقل ان يختاروا منهم من يقولوا عنه جيد وكأنهم ينعتون غيره بعكس ذلك؟
اخوتي المؤمنون، لا يوجد كاهن جيد ....فأما ان يكون كاهن، ولأنه كاهن فهو جيد او أكثر، او يكون شيئاً آخر اقل من ذلك بكثير جداً جداً.


94
لقاء الصالون الثقافي الكلداني بالأب سرمد باليوس وخطوة للأمام
زيد غازي ميشو
zaidmiho@gmail.com

كان وما يزال هاجس الصالون الثقافي الكلداني في وندزور – كندا، هو الإنطلاق برسالته الثقافية من قلب الكنيسة إلى الجميع، دون ان يكون له تدخل في شؤونها. لذا، ما يكتب بإسم الصالون تحمل مسؤوليته الصالون، اما ما يكتب من الأعضاء، فهو يعبر عن كل منهم ولا دخل للصالون فيه.
هذه الإشكالية لم تجد لها حلاً، لأننا تعودنا التعميم، ولو اردنا عكس ذلك، فسنجد بدل الحل الف لأكبر الأزمات ولو اضطررنا لخلق الحلول من العدم. في الوقت الذي فيه لو خطأ شخص في المؤسسة الكنسية لا نقل بأن الكنيسة اخطأت (حاشا)، بل الشخص نفسه هو من اخطأ، وهذا صحيح ولا غبار عليه، ويستحق بل يستوجب من اخطأ وتمادى في خطأه النقد.
ومن تلك السلبية في الأفكار والمعتقدات، تحولت نشاطات الصالون الثقافي الكلداني من قاعة كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية في مدينة وندزور- كندا، إلى قاعة كنيسة القديس بطرس المارونية، فعابنا الكثيرين على ذلك وهم لم يحركوا ساكناً لحلحلت الأمور، او لم يكن بمقدارهم ان يقدموا خطوة نحو الخير لوجود حاجز منيع يصد كل مساعي الحب والخير مع ثلة من الموغلين بالسلبيات.
بكل الأحوال، يبقى الصالون الثقافي الكلداني كلدانياً، ولن يفوّت اي فرصة ليقدم خدماته الرائعة من قلب كنيستنا الكلدانية، وكلامي هذا لا ينطبق عليه المثل القائل (وشهد شاهداً من اهلها) كوني قد قدمت قرار انسحابي من نواة الصالون رغم احترامي الكبير وحبي له، فالصالون نموذج ثقافي فريد، إنما سبب انسحابي يتعلق بحريتي.
واول فرصة تم استثمارها هو استقبال الأب سرمد باسيليوس في شهر كانون الثاني من هذا العام، بعد ان وصل وندزور نقلاً من كنيسة الكلدان في فانكوفر لخدمة كنيسة العائلة المقسة، ومن بعدها، تمت زيارة الأب الفاضل في دار الرعية، وأخيراً وبعد ان تسلم الأب سرمد زمام كل الأمور في كنيستنا بتاريخ 12-جزيران-2017 بعد تقاعد القس الاسبق، قام اعضاء الصالون من النواة السابقين والحاليين، مع نخبة جميلة من الرواد، بزيارة الأب سرمد في مكتب الرعية، وهدف الزيارة الرئيسي هو تسوية الأمور لعودة الصالون وممارسة نشاطاته من قاعة كنيستنا، فهذا هو هاجس الصالون كما اعربت في مقدمة المقال اعلاه، بالإضافة إلى ثقة الصالون الكبيرة براعيهم الجليل الذي شمّر عن ساعده حال أن وطأت قدماه ارض وندزور، ليبدأ حركة دؤوبة من خلال نشاطات عدة تصب مباشرة في عقل وقلب المؤمنين المتواصلين معها، إضافة إلى الموعظة التي يصل من خلالها إلى تفاصيل حياة المشاركين في القداس روحياً واجتماعياً، هذا عدا مثابرته ومساعيه المميزة في ترميم قاعة الكنيسة والصفوف واقسام اخرى بعد اضحت خرابا.
اما اهم ما لمسه الكثيرين، وبرأيي اهم من كل عظة وترميم في بناء الحجر، هو شعوره الكبير كأب في الكنيسة محاولاً بشتى الطرق ان يعيد من هجرها او هُجّر منها عمداً، واعمال اخرى تشهد له طالما انتظرناها حتى شابت رؤوسنا، واليوم قد بدأت تتحقق آمالنا شيئاً فشيئاً.
 وما نراه اليوم نتمنى أن يشبه ما نراه غدا،ً لا بل اقل منه، ليكمل الأب سرمد السنوات الستة بنفس الروح والعزم وأكثر.
وبين اطراف الحديث، أعرب  الصالون ومن رافقهم في اللقاء، عن شديد إحترامهم لما يقوم به الأب باليوس من خدمات وبدوره أشاد بعمل الصالون في المجتمع واهميته.
وكما ذكر الدكتور صباح قيا في بداية الحديث:
لآ نريد ان نتكلم في الماضي، ولنعتبر هذا اللقاء هو خط الشروع
وعسى ان تكون البداية موفقة للكاهن الجليل والصالون الثقافي الكلداني ليكون الكل من اجل الكنيسة




95
مطلوب اسخياء لشراء من باعوا ذممهم؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أعلام البطريركية أشار إلى ثلاثة اصناف لبعض من الكتاب الغريبي الأطوار:
مأجورون – متطرفون - إنتهازيون
وبيّن تبعيتهم إلى ثلاث: المجلس الآغاجاني اللعين – منضون إلى أحزاب – يطمحون بمنصب يسترزقون منه
وإفتقارهم لثلاث: لا يفقهون الثقافة المجتمعية - واللياقة الأدبية - ولا معرفة لهم بالعلوم الإنسانية والسياسية
والنصيحة لهم ثلاث أخرى: يعودوا إلى ضميرهم  - يتصالحوا مع ذاتهم  - يحافظوا على قناعتهم
وهم واحد في ثلاث: أبواقا تردد صوت الذين يتبعونهم ويدفعون لهم (ابواق-مرددين- مدفوع لهم)
ولكم شبقى بيكم يولوا يا كتاب!؟ مفصخيكم تفصيخ ومعروفة كل دماراتكم، حتى جهركم معروفة بس بالبيان فضّلوا مينعلن اسمكم وإحنا همين ابد منعرفكم، مو؟
فمن أي مستنقعات خرجوا، وما السبيل للأستفادة منهم على أمل ان يكونوا اشخاص طبيعيين (مثل بقية الأوادم المحترمة)؟ ولو ما بيها مجال

رس الخباثة
بدأت حملة لسياسية التفرقة اللعينة عملياً بتأسيس (زوعة)، وقد دخلت بوهم القومية الشمولية والتي ينتسب لها شرائح المسيحية في العراق ومناطق من سوريا وتركيا وإيران، وقد صدق البعض ذلك وهذا شأنهم.
وبعد تقوية زوعة واستخدامها لكسب العداء على مسيحيي العراق من خلال مناداتها بوطن مستقل تحت التسمية الآثورية، وللتعجيل بأضعاف المسيحيين وتشتتهم، تم تشكيل المجلس الأغاجاني اللعين والذي يخدم مصالح السياسيين الآثوريين ويعمل على نهاية المسيحيين قاطبة، والتحكم مصيرهم ومقدراتهم مستخدمين اموالاً طائلة لشراء الذمم، ليصبح اعيان المحافظات والقرى والمسؤولين في دوائرها يرشحون من قبل هذين التنظيمين السيئين، وكلا التنظيمين واحد بوحدة العلم الآثوري الذي يرفعه المجلس وزوعة وفضائياتهم المهزلة.
والفرق بين التنظيم الزوعاوي والأغاجاني، عند الأول ممكن ان نرى أنفاراً مقتنعين بالحركة، أما مع الأغاجاني، فلن نجد غير الوصوليين والأنتهازيين والمتملقين، وخصوصاً من الكتاب الذين اختيروا  بدقة من المتلونين، ومن الذين يستطيعون بسهولة الأنطياع لسلطة المال، ولهم استعداد بكتابة ما يشاء اسيادهم مقابل ثمن.
إلى انظار اغنياء الكلدان
كتاب اغاجان تحديداً مربوطين بحبله، ويسرح بهم كيفما يشاء وهو الآخر (مسروح به)، وحسب علمي بأن (الحنفية) لم تعد كما الأول، بل هناك شحة في الدفع، لذا فقلمهم الحقير مباع ببخس الثمن، لذا اقترح تحصيص مبلغ لشراء ذمتهم مرة أخرى، وتوجيه قلمهم لكن هذه المرة للخير وعسى أن يهتدوا.
وشراءهم ليس بالأمر الصعب، بل اسهل من التصور، فيكفي رفع الدولار حتى يأتوا زاحفين وعلى اهبة الأستعداد للحس الأقدام، ولكل منهم عدة اسماء مستعارة، وبذلك تكونوا قد اشتريتم اكثر من إسم بسعر وصولي واحد.
فأصنعوا ثواباً بشعبنا
https://saint-adday.com/?p=17883


96
أعياد القديسين، بركة ام لعنة؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟ قلت: أنت وأنت أقل من واحد!... محمد درويش
وانا في رحاب العم كوكول ابحث عن قول لأضعه في مقال، وجدت قولاً يساوي الف مقال ومقال
قرية + قرية يساوي قريتان ...قرية + نفس القرية يساوي ضعف وتقسيم


الجمعيات القروية والخير العام مساران متعاكسان
اعلان هام: ستقيم قريتنا بالأحتفال بشيرا قديسنا (الذي بدل ان يكون تذكاراً للحب والتضحية، أصبح عنواناً للتعصب والأنغلاق)، وذلك في مكان يشهد على تفرقتنا، والرجاء من الجميع الحضور ... هذا الأعلان نص مصيبة
اما المصيبة الأكبر، ان يقام احتفال غير معلن يجمع ابناء القرية الواحدة
علماً إن التقوقع حول القرية ونشاطاتها جعلت ابناء الملة يقاطعون النشاطات الكنسية مكراً او هبلاً او (عالسجية)
في مدينتي وندزور – كندا، يوجد لدينا عدة جمعيات قروية متعصبة ومنغلقة وغير متعاونة او متجانسة، ولا يوجد اي علاقة بين تجمع قروي متعصب، وآخر اكثر منه تعصباً، وجلّ ما تقدمه الجمعيات القروية هي حفلات راقصة منغلقة احياناً على نفس الجمعية فقط، او حفلات اخرى (اهرج منها) لكنها عامة أكثر، والتعميم ليس من اجل (خلفة) ابناء القرى والمدن الأخرى، إنما طمعاً بنجاح الحفل مادياً فقط ...وفقط
والوحيدة التي تقدم خدمات في التعازي تستحق الأحترام، هي جمعية مار ميخا، لكنها تبقى متعصبة هي الأخرى، إنما ما يجعلها مقبولة احياناً  ويمكن التعاون معها، عندما يكون في إدارتها اشخاص من خلفية يسارية، وليس الميالين او المنتمين إلى احد التنظيمين الكنّاوي او الأغاجاني، او قرويون فقط.

ومن يدفع الثمن؟
كنيستنا المسكينة تدفع ثمناً كبيراً، حيث لا نجاح حقيقي يكتب إلى اي نشاط بسبب غياب التجمعات التي لا تعرف غير الصخب عنواناً لوجودها، فارغة المحتوى عديمة الفائدة،  مفتقرة إلى روح الحب والتعاون مع الانشطة الأخرى، وأيضاً لا يوجد في قاموسهم ادنى مفهوم عن الكنيسة، ماذا تعني؟ وما دورهم فيها؟ وكيف يفترض ان تنمو بهم وتكبر، فكل شييء صغير امام انتمائهم القروي الذي بدل ان يكون جميلاً اخذ شكلاً آخراً عكسه.
قبل سنتين ولفترة محدودة وبعد فك الحصار على خدماتي الكنسية، كنا نلتقي 5-6  لإقامة نشاط، واول ما يتفق عليه الجميع هو:
الجمعية الفلانية لن تحضر ...والعلانية لا تشارك بأي نشاط خارج عنها، وهكذا!

وين رايح، يمنة لو يمهم؟
آخر صرعة كانت يوم الأحد 21-5-2017، احتفالين لذكرى قديسين يقامان بنفس الوقت في مكانين مختلفين، واحتفال آخر لقديس ثالث في مكان ثالث في الأحد الذي يليه، والحبل على الجرار، ولا اعرف، قفد يكون الخلل بقديسيهم وخلافات جذرية وعميقة بينهم ومعارك طاحنة في السماء حيث إقامتهم أدت إلى تفرقة من يشفعون لهم.
فاليس الأفضل بمن يفتخر بقديساً شفيعاً عنصري ومتعصب إلى هذا الحد، ان يجعلوا من قديسهم صنم يتعبدون له؟
وكلي ثقة بأن تلك الجمعيات القروية، لو سنحت لهم الفرصة لقسموا كنيستنا كما فعلت قرية في مدينة فانكوفر.

متى تسقط القرويات عملياً دون اي إرادة من القروين انفسهم؟
الفلوس انعل دينها شتسوي سواية!

الطابع السائد لدى اصحاب المحلات والتجار في ارض المهجر بشير إلى أنه لا وجود للحب بين ابناء القرية الواحدة، فعندما تكون حلاتهم قريبة من بعضها، فيفضلوا التعاون والتعامل مع اي كان وان اختلف معه في الدين وليس القرية على ان يكون هناك علاقة نظيفة بينهم، لا بل كل مناهم ان يسحقوا من امامهم حتى ولو اصابتهم جلطة تقضي عليهم كونهم عبارة عن كتلة من الحقد الأسود تحت سلطة المال.
اما السواد الأعظم من الناس، فيلاحقوا الخصومات أينما كانت، وطز بقراهم وانتمائهم امام دولا واحد يوفرونه، لذا نراهم بسهولة جداً يضربون قريتهم بعض الحائط عند الخصومات ولا يعترفوا بصاحب محل منهم وبهم.
الأستثاء الوحيد الذي لمسته في مشيغان عندما أراد صاحب محل بيع محله، فما كان من صاحب محل آخر قريب منه إلا ان يسند إبن قريته لشراءه أفضل لهم أن يملك المحل شخصاً من قرية أخرى!

البنك الآغاجاني
مع الكتّاب ايضاً، هناك من يدافع عن إبن قريته دفاعاً مستميتاً وإن كان وغداً، ويعادي آخر الذي يستحق به كل احترام إكراماً لسيد يدفع له أجر مقال، ومثالاً على ذلك:
في آخر المقال للدكتور المحترم عبدالله رابي بعنوان:
(تناقضات وتشويهات ومغالطات في محتوى رد تنظيمات شعبنا السياسية  على بيان الرابطة الكلدانية)، نجد احد القروين جدا جدا  وهو معروف بتملقه وتلونه وتقلباته، كيف هجم على كاتب المقال وهو إبن قريته بعد ان كان من اكثر المادحين له،  ليس لكونه اختلف معه فكرياً، فأمثاله لا فكر لهم، بل لأنه قد وضع فكره وعقله وعواطقه وانتمائه القروي بيد سيده الأغاجاني، فأصبح بين خيارين، اما الأنسان المحترم ام الدولار؟ فأختار الأخير.

عندما يكون الأنتماء للخير العام
ليس هناك مشكلة بتعدد الجمعيات التي تحمل إسم قرية في المهجر، ولو طاقاتها للعمل من اجل ان تكون بخدمة الكنيسة لكنّا بألف خير. خصوصاً وأن كل تجمع ولد من رحم الكنيسة واعضائها تشكلوا من خلال وجودهم فيها، لذا كان يفترض ان يعملوا على تقوية كنيستهم ليكونوا اقوياء بها، وليس ليستقوا على حسابها وبذلك ضعف الأثنان.
قبل فترة عملنا على تأسيس جمعية تلكيف، واول لقاء جمعنا طرحنا موضوع كيف نجمع اهالي القرية في الكنيسة؟ وما هي النسبة التي نعطيها من النشاطات لدعم الكنيسة؟ وغيرها من النقاط التي تخدم الكنيسة ووثقناها في النظام الداخلي، لأن من كنّا نلتقي  لتشكيل الجمعية لا ننكر فضل الكنيسة بتعارفنا وتعرّفنا على بعضنا البعض، ونعي مسبقاً بأن ليس هناك افضل من الكنيسة كي تلتف كل القرى حولها ولأجلها.

خلاصة
في الشكل، أبناء القرية يتفاخرون بقريتهم، ومنغلقون عليها
في الواقع، دينهم وقريتهم دنانيرهم... وأكتفي


98
لمحة سريعة جداً على المسيئين لغبطة ابينا الباطريرك ساكو
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
[/b]
النقد – الأنتقاد – والأنتقاد البربري
النّقد هو وصف للتّصرّفات السّلبيّة و الإيجابيّة بطريقة ودودة ترمي إلى التّصحيح والتّصويب في حال وجود الخطأ و إلى الاستمراريّة في حال وجود نجاحات
هذا التعريف الجميل وجدته واستلطفته وبضمنه تعبير (بطريقة ودودة)، وهذا فعلاً ما اشعر به من خلال نقدي لبعض التصرفات المكررة والتي لم يعد هناك حل لها، ومع ذلك اراني ودوداً جداً جداً مع من أمارس حقي بالنقد معهم، فحقيقةً من بينهم من لا يستحق مجاملتي المفرطة له، ومهما ذكرت من كلمات اعتبرها البعض جارحة، إلا أنها تبقى بأطار النعوت الذي يتحلون بها وليس إساءات كما يزعم السذج او من يطالهم نقدي.

أما الأنتقاد - فهو تصيّد مقصود للأخطاء هدفه إظهار السّلبيّات
هذا التعريف يضع من يمارس الأنتقاد في (خانة المفلسين) او (النقنقة والمنقنقين) او لنقل من لا يعجبه العجب، وهذا هو حال المعترضين للأعتراض فقط، ومنطقهم يدخل في بوتقة (الخالف تعرف)، ومنهم من يريدون اثبات شخصيتهم بأي شكل من الأشكال، واسهل طريقة لذلك هو الأعتراض على كل شي وإن كان على رأيه الذي طرحه قبل أيام، وخالفه اليوم لأن غيره طرح مثله.
حقيقة هؤلاء على حد التعبير العراقي (افرغ من دبة الغاز)، ومن السهل كسبهم لأي رأي وذلك بطرح عكس الصحيح ليخالفوه بما هو صحيح وهم لا يعقلون.

والنوع الثالث الذي وضعته هو الأنتقاد البربري والبرابة بحسب ما اقتبسته من تعريف:
مخالف للأصول والذوق العام... وهؤلاء هم من أهانوا النقد وتجاوزوا الأنتقاد وامتهنوا التشهير والتسقيط والهجوم البربري الغير مبرر بالضد من أبينا الباطريرك مار لويس ساكو، أو من الرابطة الكلدانية العالمية او من كنيستنا الكاثوليكية او  كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية او من هويتنا الكلدانية او من الكل في آن.
في شعبنا لدينا كثر من الذين يمارسون الأنتقاد البربري منهم:
- من يعمل لصالح احزاب استغلت إسمنا كمسيحيين وايضاً هويتنا القومبة الكلدانية، كي ينفذوا اجندة مقابل ثمن، ومن يعمل لديهم من كتاب هم أكثر من يسيء حالياً لكل ما هو كلداني، وعلى رأس البرابرة كتّاب المجلس الأغاجاني وزوعة.
- من يعمل ضمن المنتفعين من النفط العربي، وهؤلاء نراهم في مواقع عربية واسلامية يكيلون المديح للعرب والمسلمين وكتابهم، ويهجون الكنيسة الكاثوليكية والكلدانية والباطريرك وكل ما هو كلداني
- الشريحة الثالثة فهم انفسهم وجدوا في العمل القومي الكلداني لضرب كل ما يوحد الكلداني. وهؤلاء أثاروا المشاكل قبل المؤتمر القومي الكلداني في ساندييغو، وفرقوا بين الكلدان ومن بينهم منظمون للمؤتمر وعلى المستوى الكهنوتي، فقسموا الكلدان بين خائن وكلداني غير صافي وكلداني اصيل خيط وفسفورة، علماً بأن في ساندييغو خيرة من القوميون الكلداني وغيورين على هويتنا ووحدتنا، إنما السلطة للأسف الشديد لم تكن صافية وسليمة، بل زرعت الشقاق.
وفي المؤتمر القومي الكلداني الذي عقد في مشيغان، نجدهم يقفون حجر عثرة في كل اقتراح يهدف الخير لأمتنا الكلدانية، ولا يغمض لهم جفن حتى يقضون على المقترح، ومنهم من تصرف برعون وفضاضة كي يثير الخلافات ويخلق مشاكل لا حل لها.
حتى اثناء المؤتمر لمسنا تصرفاتهم الرعناء بوضوح تام ، وبسببهم ترك الكثير من الطيبين العمل القومي الكلداني.
هؤلاء البرابرة عملوا بشكل منسق وظاهر وخفي بنفس الوقت لضرب المؤتمر في مشيغان، الذي لو تظافرت الجهود الخيرة، وابعد الأوغاد، لكان اكبر هدية لشعبنا وكنيستنا وامتنا الكلدانية.
ومن البرابرة من قبض الثمن وترك، لكنهم سيعودوا لو عقد مؤتمر قومي كلداني جديد كي يدمروه ايضاً، وما احوجهم لهذا المؤتمر كي يجدوا عملاً يسترزقون منهم.
ومن خرّب المؤتمؤين ومعهم من يدعمهم كما دعمهم للخراب، يشهرون سيوفهم الآن ليقفوا بالضد من كل ما يقوم به غبطة أبينا الباطريرك لصالح كنيستنا وشعبنا الكلداني، كيف لا وكل نجاح يحققه لشعبنا يثبت فشلهم الذريع وفشل اوليائهم.
ومن خبرتي مع هؤلاء البرابرة وعملي القومي معهم، ويقيني بأن اغلب الكلدان هم طيبون وحريصون على اسمهم رغم قوة الأشرار واقول ذلك عن خبرة عملية، أتمنى من محبي كنيستنا وأسمنا الكلداني، ان يلتفوا حول الباطركية الكلدانية وحول كنيستهم الكلدانية، ويعملوا على تقوية الرابطة الكلدانية، وبذلك سيكون الطريق قد اغلق امام البرابرة ويعلوا اسمنا.


99
اقتراح لفتح دورات سريعة من أجل أعداد قسس لخدمة الأسرار
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يؤسفني كثيراً قتل الطموح
اغلب المسيحيين يتكلمون عن الكهنوت وكأنه عمل كبير وعظيم، ويحتاج إلى سنين من الدراسة، ونحن صدقنا.
لدينا قس في كنيستنا، يخدم رعيتنا منذ سبعة عشر عاماً وهو القس الفاضل داود بفرو اطال الله في عمره، ومن خلال حياته المميزة كرجل دين فهمنا الكهنوت ببساطته.
فقد سهل لنا الأمر كثيراً لندرك ان الوظيفة الأساسية للكاهن هي خدمة الطقوس والأسرار، وهناك نوعان من الكهنوت، الأول يحتاج إلى دراسات معمقة في الفسلفة واللاهوت والروحانيات، وهم من يهتموا بالجانب التعليمي والروحي ويفترض أن يكونوا مدعوون لها، ونوع آخر لا علاقة لها بالدعوات الكهنوتية، ولا يحتاج أكثر من تعلّم اللغة الكلدانية وخدمة الأسرار، وقليل من المواعظ ممكن اقتباس جملها من الكتب او الأنترنيت، وأيضاً اثبت لنا القس المحترم بفرو  بأن من له موهبة خدمة الطقوس والأسرار لن تغيرها او تطورها الدراسات، لذا فأن اعوامه الدراسية لم تنفعه شيء غير اللغة الفرنسية، كونه يملك موهبة خدمة الأسرار والطقوس،  وموهوب هذه الخدمة لا يحتاج اكثر من دورات طقسية وهو في ذلك جيد، لذا نرى كل الأساقفة والبطاركة الذي مرّوا في رعيتنا، مدحوا خدمته وطالبوا ابناء الرعية بالتعاون معه فهو:
 (... خلف لخير سلف).
لذا، وبعد التفحيص والتمحيص، وبحكم علاقاتي مع كهنة من الصنفين، وما اسمع من الأصدقاء في ارجاء المعمورة، يتضّح وباليقين بأن ليس دراسة الفلسفة واللاهوت ومن ضمنه الرعوي، ولا الروحانيات، هي التي تؤهل لخدمة الأسرار، بل الموهبة وحدها إن لم تكن الفطرة.
والسواد الأعظم من الرعية لا يحتاجون اي نشاط، ولا يهمهم أكثر من الذي يقدمه قسهم المبارك، وقد حظي باحترام الجميع دون ان يقدم لهم شيئاً أبداً غير خدمة الأسرار، ورغم انه في العد التنازلي للتقاعد، إلا انه ما يزال له قوته ونفوذه وكلمته فعالة حد السيف كما يقال، فقد وجه اكثر من نصف المجلس الجديد لأنتخاب رئيساً لهم ومن لم يصدق فيكفي وضع الأنجيل أمام الناخبين وسيقرّون وهم صاغرون، علماً بأن الرئيس المنتخب لهذه الدورة هو كفؤ لها، ومني له احترام كبير، كونه من الذين لهم غيرة متقدة لخدمة الكنيسة وهذه شهادة رجل حر.
والحقيقة حضرة القس بفرو محق بذلك، لأن من اتصل به/ها ووجهه/ها على اسم الرئيس الذي يجب انتخابه، فهو انما فعل ذلك كونه يعي تماماً بأن من نفذ/ت له الطلب غير راشد/ة ذهنياً وإن كان/ت كبيراً/ةً في العمر، وليس بمقدوره/ها ان تـ/يختار بعقل وحكمه كونه/ها قاصراً،ةً فكرياً.
وهذا ما يجعلني ان افتخر بهذا القس الحكيم، والراشد الأمين، وثقتي كبيرة بأكثر من نصف المجلس وهم تحديداً (الحبابين الذين يسمعون كلام قسّهم)، أما من لم يتصل به فاتمنى انسحابه من المجلس فوراً كون هناك احتمال بأن نصف المتبقي  يضعون العقل قبل التبعية.
والسؤال: ماذا لو كان المقبل على الكهنوت مدعو وله موهبة التعليم، ويهتم بالجانب الروحي؟
مثل هؤلاء بحاجة إلى دراسة في الجامعات اللاهوتية، ويفضل ان يكملوا مشوارهم الدراسي لنيل الماجستير والدكتوراه، فهم خلقوا لها، ولا يمكن ان يكونوا كذلك بالفطرة كما هو حال البعض من قسس خدمة الأسرار.
اما عن مقترحي لأقامة دورات لأعداد الكهنة، فيهمني فتح المجال لبعض الطامحين بالخدمة بأن يصبحوا قسساً لخدمة الأسرار، متمنياً ان (تكسر مجاذيغهم) ويقتلوا طموحهم. ومن له موهبة التعليم والتأليف والبحوث والدراسات، فيمكنه التفرغ لذلك كي لا (يضيع المشيتين).
ما هي المواد الرئيسية لدورة اعداد الكهنة؟
- لغة كلدانية قراءة وكتابة
- تعلم خدمة الأسرار
- تعلم الألحان مع حصة للتذوق الموسيقي والمقامات
- افضل الطرق لأقتباس المواعظ من الأنترنيت او المجلات وليس الكتب، لأن قراءة كتاب قد يكون امراً عسيراً عليهم
ويمكن وضع تقسيم جديد للرتب الكهنوتية على سبيل المثال:
شماس – قس اسرار
وكهنوت الخدمة الحقيقية التي نعرفها من بشارة وتعليم و والعيش بروح التسامح والمحبة المسيحية كما هم رسل المسيح واتباعه، فيبقى التقسيم الذي نعرفه هو الأفضل
شماس انجيلي – كاهن - اسقف
وكم اتمنى يوم تقاعد القس المذكور اعلاه، أي 12-6-2017، ان يرتل الشعب تقديراً لخدماته الجلّة لأكثر من نصف قرن ترتيلة السعانين:
شعب المسيح بهذا اليوم مسرور

100
مجالس خورنية ام بالونية؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

اعلان هام ... للدعاية في الأعلام

تنطلق يوم غد في مدينة وندزور الكندية وتحديداً كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدن، انتخابات المجلس الخورني لدورة جديدة اتمنى ان لا يكون (تعبان) كالسوابق، مستثنياً المجالس لغاية انسحاب خمسة اعضاء من مجلس 2005-2007، حيث بعد انسحابهم بدأ عهد جديد لمجالس اللملوم والتلصيق، إذ يتم التوسل بالمرشحين لتقديم طلباتهم دون ان يحركوا ساكناً بوجودهم.
لكن هذه المرة تقائلت وللمرة الأولى عندما قرأت اسماء المرشحين، لوجود أكثر من نصفهم اشخاص يحملون غيرة وحب لكنيستهم ويتمنون ان يفتح لهم مجالاً حراً ليخدموا مع الكاهن وليس تحت اقدامه، والمفاجأة بوجود شخص من الذين خدموا في الكنيسة وساهموا بشراءها عندما كان الأب الفاضل كوركيس من مشيغان يتابع المؤمنين في وندزور، معزياً سبب عودته للخدمة بعد انقطاع اكثر من 12 سنة هو وجود كاهن جديد بيننا. أملاً هذه المرة ان لا يتم انتخابهم من قبل أبناء الرعية بالنفس القروي او لأن (بيبيتي تعرف حبوبتهم).

إسمي مكتوب؟
ومن حسن الحظ، سيخدم المجلس الجديد مع كاهن كنيستنا الذي نقل للخدمة في رعيتنا في شهر كانون الثاني من هذا العام، وسيستلم مهامه مستقلاً عن إرادة القديم في الثاني عشر من حزيران القادم، يوم تقاعد القس الحالي.
ويبدوا منذ البداية وجود حركة تذكر للكاهن الجديد وقد عاد الدم بالتدفق في شرايين الكنيسة بعد ان يبست ونشفت، على امل ان يبقى نشاطه مستمراً لمدة ستة سنوات بعد ان مللنا (شخيرنا).
وعلى ذكر (الشخير)، لقد تعودت كائسنا ان يختار كهنتها اكثرهم نعاساً ليناموا نوماً هادئاً لسنتين كأعضاء في المجلس الخورني، ومن يلائم (شخيره) أذني القائد سيختاره حتماً للشخير مجدداً لدورة أخرى على ان يتم تلحينه منوطاً.
ورغم سكني في مدينة وندزور، إلا أنني اسمع شخير المجلس الجديد في فانكوفر التي تبعد 4000 كم، بعد ان تم اختيار غالبيتهم للترشيح لميزة سلطوية مهمة جداً وهو عدم وجود اي مؤهلات تجعلهم مستحقين ان يكون واجهات للشعب.
فهل سيتجرأ سنفور الأعلاميين هناك ومدالية القائد الهمام ليتحفنا بمقال بهلواني آخر في طيته تبريرات (خنفشارية) تثبت عكس ذلك؟
ولأني لا احب النوم كثيراً، ودؤوب الحركة، واعرف ماذا يعني الخدمة في الكنيسة والمجلس، واستعمل مفردتي (نعم وكلا) في وقتهما ومكانهما الصحيح، فحتماً يرفض طلبي قس الكنيسة الذي في طريقه للتقاعد، والذي هو عملياً متقاعد عن النشاطات الكنسية، منذ ان كان في الثلاثينات من عمره، وخصوصاً الستة عشر الأخيرة في كندا حيث تقاعدت معه كل الأنشطة الكنسية حتى الفعالة منها، فهم يعملون ويتثائبون في نفس الوقت، وهذه المرة الثالثة التي يرفض بها طلبي للأنتماء إلى المجلس ومعه كل الحق بذلك، كوني احب كنيستي ولا اقبل بأذيتها.

كيف ينظر كهنة كندا للمجالس الخورنية؟
اعتقد الكل شاهد صوراً او مقاطع فيديو لأحدى مهرجانات البالون التي تقام سنوياً؟ اشكال غريبة عجيبة والمحتوى غاز او هواء عادي.
الكاهن في كندا ينظر إلى اشكال اعضاء المجلس الخورني مثل بالونات بوجوه مختلفة وكأنهم في مهرجان مصغر، واحد شكل الخروف الوديع، والثاني مالك الحزين، وارنب ينط، والكلب الوفي، والسمكة الضاحكة، ولا مانع من رؤية العنزة الجرباء والحية ام راسين.
ويبدو ان وجهي بالونياً يبدوا كغراب البين، لذا تم رفضي ثلاثة مرات، ولأنهم ينظرون إلى اعضاء المجالس كبالونات، لذا من السهل جداً أن يفرقعوهم إن لم يتوجهوا بريحهم كيفما يريدون.

مجالس خورنية ام بالونية؟
في اتصال هاتفي وحديث شيق مع الدكتور عبد الله رابي، وهو من الأشخاص الذين اثق جداً بمعلوماتهم واعتبر الكثير منها دستوراً، قال:
(لا يجوز ان يقال مجلس استشاري، لأن المستشارون يعينون ولا ينتخبون)
ولأني اثق بالدكتور رابي وبكلامه وآراءه، لذا اتوسل بكهنتنا الأفاضل ان لا يستمروا بالضحك على عقولنا ويفرضوا علينا تصديقهم بما يدعون.
فالمجلس الخورني يا اباءنا الأفاضل هو مجلس قرار وليس استشاري، والكاهن يجب، واقول يجب واقصد ما اقول واكرر، المجلس الخورني يا كهنتنا الأعزاء يجب ويفترض ان يكون مجلس قرار، والكاهن صوت من الأصوات لا أكثر، يحترم رأيه لكن يجب مخالفته إن لم يقتنع بأن قراره خطأ وقرار المجلس الذي اتى بالأجماع صح، وعندما يكون هناك موضوع خلاف، فكلمة الحسم تكون لأسقف الأبرشية.
ويفضل ان يختار الكاهن بعض الأشخاص لأستشارتهم عند الحاجة، إنما المجلس هو ليس كذلك، فهل يعقل ان يكون المجلس استشارياً ومن بين إثنا عشر عضواً، أكثر من نصفه ليس لديهم اي دور ولا معرفة بأمور الكنيسة ويجهلوا تماماً دورهم كأعضاء في مجلس خورني!؟
والكاهن الواثق من امانته ونزاهته، هو من لا يسمح بتهميش المجلس او اعتبارهم قرقوزات وجدت لخدمته ويقدموا فاصلاً فكاهياً لجنابه، وعيب على اكبر مجلس ان يقبل بعدم احترام قراره.
شخصياً احترم صوتي، وسأعطيه لمرشحين من بينهم اصدقاء اعزاء، ولكي لا احرجهم كتبت مقالي ونشرته قبل يوم من الأنتخاب، ولأني سأكتب عن مجلسنا مستقبلاً سواء بالسلب او الإيجاب، أامل ان اكتب ولأول مرة عن يجابياتهم في القريب العاجل.

د. عبدالله رابي، بحاجة إلى توضيحك
استغل هذا المقال لأطلب من الدكتور العزيز عبد الله رابي الكتابة في محورين مهمين:
الأول – يتهمني البعض بأني اكتب ضد الكنيسة، وهذا ابشع اتهام اتلقاه، وعندما يتهمني بذلك احد الكهنة امامي او خلفي، فأنا اعتبر اتهامه هذا تظليل وتسقيط كونه على خطأ مبين، لأن الكنيسة فوق النقد وانتقادي هو لتصرف خاطيء لمسؤول كنيسي.
اتمنى عليك ان تكتب حول المؤسسة الكنسية والفرق بين الإساءة للكنيسة وانتقاد الأكليروس في حالة وجود خطأ
المحور الثاني – ارجوا الكتابة بشكل مفصل عن المجالس الخورنية، اهميتها ووجودها


101

احدنا يكذب – انا او كبار اعلاميي فانكوفر الذي باركه موقع الباطريركية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الراهب القس ايوب شوكت كاهناً انكليكانياً

 خبر صعقني وألمني والثمن عادةً شعبنا المؤمن المبتلى بكل الأحوال
قبل يومين نشر عن انضمام القس الراهب ايوب شوكت ادور إلى الكنيسة الأنكليكانية، فهل سيستمر الصحافي الجهبذ مسؤول الأعلام الكنسية الكلدانية في فانكوفر، وهو الأبن الروحي لبوق المجلس الأغاجاني، بالتدليس وتجميل رقع الشق الكبير؟
وماذا على موقع الباطريركية الكلدانية الذي نشر هلوسات الاعلامي الكبير جداً، هذا المقال الذي شتمني به وباركه موقع الباطريركية، هل سيتكرر نفس الخطأ إن مارس التزليف وتزييف الحقائق مستقبلاً؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=834065.0

انشقاق ام ماذا؟
قبل اكثر من سنة قرأنا عن راهب وكاهن اسمه ايوب شوكت بانه خرج عن الطاعة الكنسية، وذلك لأنه سافر لزيارة ذويه في كندا... فخرج ولم يعد
وفيما بعد، التف عليه والتف عليهم أبناء قريته والذين كان لهم خلاف مع كاهن رعيتهم الكلداني حينذاك، فنشر خبر بوجود كنيسة تمارس الطقوس الكلدانية بأسم مريم العذراء خارج عن سلطة الأسقف الأبرشي
فوجه اسقف الأبرشية رسالة مفادها: بأن كل الطقوس التي يمارسها الراهب تعتبر باطلة، والباطريركية الكلدانية لا تقبل المساومة بل تطلب منه العودة للعراق لتسوية وضعه وهو لا يفعل، فأصبح لدينا:
 كنيسة كلدانية تابعة لأبرشية مار ادي في كندا، وتجمع بأسم كنسي يلتقون لممارسة الأسرار الكلدانية في كنيسة انكليكانية لا تعترف ابرشيتنا بطقوسهه
شخصياً فهمت من ذلك بأن هذه الكنيسة منشقة، لذا كنت حاداً بعض الشيء معهم في مقالاتي، او مداخلاتي التي كتبتها على الأسماء المستعارة التي شكلت حينها فريقاً يشيدون بالكنيسة التي اعتبرتها منشقة، ويهجون كاهن الكنيسة الأصيلة.

كاهن جديد فاستجد بالشق فتحة
عندما انتقل القس صباح كمورا للخدمة في فانكوفر، ولكوني مهتم بشأن الأنشقاق ومتابع لما يحدث في كنيستي الكلدانية في فانكوفر، سمعت اخبار لا تسر وأن سرّ لها البعض، واسوء ما وصلني من معلومات وهي مستمدة من عدة مصادر مخلتفة، مِن مَن هو مع او ضد او بين حبلين، والمعلومات عن تأجير كنيسة الأنلكيكان لممارسة الطقوس الكنيسة الكلدانية، وهي نفس الكنيسة التي رعت الأنشقاق واحتوته وأخيراً انضم لها عراب الأنشقاق، وقد كتبت عن هذه الممارسة الي اعتبرها كارثية ومجحفة بحق كنيستنا، وللأسف بأن الكاهن الحديد هو من قام بأتمام الصفقة!
والمقال حول ذلك بعنوان: الكنيسة المنشقة في فانكوفر، لها الغلبة
وفيه انتقدت هذا المشروع السلبي، والحجة التي بررت هذا العمل المسيء لكنيستي هو ان الحاجة لتأجير تلك الكنيسة التي رعت الأنشقاق ملحة لوجود الكثير من العوائل اللدانية قريبة، ولا يوجد كنيسة اخرى قريبة تسمح لنا بتأجيرها.
بالتأكيد من يريد تصديق تلك الخرافة فهو حر، علماً بأن:
البعد بين الكنيسة الأصيلة والأنكليكانية راعية الأنشقاق هو 3.3 كم بحسب خريطة العم كوكول، اي مدة اقصاها 5 دقائق في السيارة!!!
 ولو اخذنا هذا البعد على محمل الجد، لأحتجنا إلى ما لا يقل عن خمسة كنائس في مدينة وندزور حيث اقطن لوجود أكثر من 1600 عائلة كلدانية فيها وبمناطق مختلفة.

تبريرات الطابور الخامس
كتب احدهم، وهو من يطلق عليه اعلامي الكنيسة الكلدانية في فانكوفر مقالاً فيه اتهامات ضدي وانجازات للقائد لا حصر، وقد وضع رابطه المحترم جداً جداً والمعروف بنزاهته صاحب الرد الأول على مقالي الموجود رابطه اعلاه لمن يرغب بالأطلاع.
وللأسف الشديد، تبنى المقال الهزيل موقع الباطريركية الكلدانية ونشره، وبذلك وجهوا ضربة كبيرة بحقي وحقهم، ولعدم وجود خبرة اعلامية كافية لأداريي الموقع، لذا يكون النشر احياناً كثيرة غير مدروس وليس في محله.
وبعد انضمام الأب ايوب الى الكنيسة الأنكليكانية وهو حر بذلك، هل سيستمر بالتبريرات المخجلة؟
بقول الفطحل اعلامي فانكوفر في مقاله مبرراً اتخاذ الكنيسة الأنكليكانية مقراً آخراً لممارسة الطقوس:
قرب هذه الكنيسة من سكن غالبية شعبنا المؤمن حيث يستغرق للوصول إليها ما بين (5 – 10) دقائق مشياً على الأقدام،
فإذا كان عدد العوائل الكلدانية التابعة للرعية اكثر من 750، عدا ابناء الطوائف الأخرى، وغالبية يسكنون في بقعة جغرافية لا تزيد عن عشرة دقائق مشياً، وهذا يعني أكثر 550 عائلة على اقل تقدير، فهذا يشير وجود كارثة سكانية في هذه المدينة الكندية إذا ما أضفنا العوائل الكندية ومن الأصول الأخرى.
ولو اسلمنا (غشماً وليس جدلاً) بأن كلام الأعلامي صحيح، فليسمح لي بطرح سؤال بسيط جداً:
كيف يجلس ثلاثة ارباع العوائل في كنيسة انكليكانية تحتوي على 18 عشرة مصطبة تكفي لما يقارب 90 شخصاً؟

الهدف من ما كتب اعلاه
بالتأكيد لا اكتب للثرثة، بل هي دعوة لقس فانكوفر  الجديد باختيار مقربين له لديهم حب للكنيسة، ولا يضعوه في حلقة لاختيار قرارات من عدة اقتراحات خاطئة، بل يقرب له من لهم حكمة وعقل متزن لا يفكرون بمصالحهم الشخصية.
وايضاً هي رسالة لموقع باطريركتنا الحبيبة بنشر مقالات تخدم ولا تفرق، فاسم الموقع اكبر من ان يشترك بنشر مقالات مسيئة تفتح باباً جديداً في الخلافات والمشاكل، وتبعد المخلصين والمحبين من الوقوف بجاب الأعلام الذي يفترض به ان يكون صوت كنيستهم، متمنياً ان لا يتكرر هذا الخطأ الشنيع ورفض اي مقال مسيء لهذا الشيء المحسوب على الأعلاميين.
[/size]

102
كذب المتملقون وأن صدقوا، توضيح على التكذيب مع اعتذاري الشكلي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

اعلان خطير

عندما شاءت الصدف ان احرر جريدة اكد التي تصدر في تورنتو، ولأن من حررها كبار في الصحافة، لم اقبل ان اضع اسمي كرئيس تحرير إسوةً بهم كوني تلميذهم، وهذا لم يرضي صاحب الجريدة حينها، فكتب مدير تحرير، وطلبنا من اسم كبير ايضاً ان تكون رئيسة تحرير وهذا ما حصل.
بعد أكثر من سنة ونصف، والصحيفة حافظت على اسمها وسمعتها، ولأني لا املك المادة لأمتلاكها والمادة كما يعرف الجميع في كثير من الأحيان:
 (حطّت العالي ورفعت الدون)
 انتقلت ملكيتها إلى شخص آخر كنت اعرفه من صغره ولا علاقة له بالأعلام، لكنه بقدرة القدر الأعوج دخل هذا المعترك، فذكر في اول عدد اصدره بالخط العريض:
جريدة أكد بإدارة جديدة وحلّة جديدة ... وكأنه يروّج عن مطعم للفلافل!
في فانكوفر، وعلى صفحة في الفيس بوك، نشر كبار اعلاميي الجالية (5 نجوم وربع) خبراً مهماً وخطيراً يقول.... ترقبوا مقالي الجديد!؟
وكأنه يعلن عن افتتاح محل إزالة الشعر بالملقط او الحفافة
ولأن شبه المقال جاء رداً على مقالي دون ان يذكر اسمي (نقص في الجرأة حشاكم) ولكونه دخيل على الأعلام، وفي طياته شتائم موجهة لي، لذا وللأسف الشديد نضطر الى النزول كثيراً ونرد على تلك السخف بسبب ما اثير من مبررات ترقيعية لتحسين سمعة البعض وتشويه سمعة آخرين!

إعلام خطير
اعلام خطير واعني ما أقول

مقال يحمل شتائم واتهامات رخيصة وغبية ينشر في موقع الذي يفترض به ان يكون صوت الباطريركية، وان يكون موقعاً للسلام والحب والثقافة المسيحية، فأي مستوى وصل له هذا الصرح الأعلامي الكبير!
 لذا ولأننا نشأنا نشأتنا التعيسة، ونضع اللوم على انفسنا وليس على المبجلين المقدسين واجهاتنا وتاج رأسنا المباركين، لذا فأنا ساعترف اعترافاً خطيراً يفوق خطورة الأعلامي الجهبذ والموقع الهاديء والرصين الذي ولغاية اليوم لم ينشر غير كل ما هو نافع ومفيد للبنيان وبشهادة كل المعترضين والصامتين والمنتقدين خلف الكواليس!!! واعترافي هو:
انا على خطأ كبير
 ...وشنو الجديد بهالتصريح؟
ذكر في المقال المقصود كلمة الأب قبل ايوب مرتين، وهو من خلناه قد مارس الطقوس خارج عن كنيستي الكلدانية وخرج عن طاعتها، وتبيّن ان الحقيقة مختلفة جداً، فهو كاهن مثل كل كهنتا، لا احد افضل منه وليس بأفضل حال من احد، ومن حقه ان يمنح الأسرار شاء من شاء وأبى من أبى، وان الكنيسة التي افتتحها رغم عن الذي يرضى ومن يأبى هي كنيسة كلدانية لا شائبة عليها وليست انشقاق، وبذلك انا اسحب كل كلمة قلتها عنهم.
وكل كلمة صدرت بحق الأب الفاضل ايوب شوكت المحترم فيما سبق، كان الهدف منها زرع شقاق بين أبناء رعية ابرشية مار ادي، وأنا بدوري صدقت ما قيل وهذا خطأ كبير جداً! ومن ما ذكر في المواقع بأن الأب ايوب المحترم لا يمكنه ممارسة الطقوس، والأسرار التي يمنحها باطلة.
 والموقع الذي اساء للأب الفاضل ايوب ورعيته منذ ان عرف الجميع بأنه لن يعود لديره، يجب ان يقلع من اساسه ويبعدنا من شر ما ينشر فيه.

من اين استقيت معلوماتي
من اشخاص يهمهم امر كنيستهم، ليس من بينهم متملق، ولا من يصعد على مصلحة الكنيسة، او خضعوا للقائد الأعلى الذي دخل عليهم على مبدأ اتيت فاتحاً لا غازياً، والحق بأن من اتاهم اتى مصفياً حساباته وحسابات من معه ومن يسانده، ضد من سبقه في الخدمة ومن خدم معه أيضاً (شلع قلع)، كي تفرغ الساحة لمن يصفق للقائد الجديد فقط، وكما ذكرت لهم وقلت:
 عليكم ان تواجهوا بقوة لأن الأمر قد صدر بحقكم، فأما ان تتملقون وتقبلون الأيادي كغيركم وتخضعون مرغمين، او مصيركم خارج المكان، ولا خياراً آخراً غير تلك الخيارين، واسألوا مجرب ولا تسألوا حكيم.


لماذا كتبت عن كنيسة فانكوفر الكلدانية؟
سألني بعض الطيبين ما دخلك وفانكوفر، واعتقد هم محقون بذلك في حالة وقفنا عند حدود الموقع الجغرافي، فبين سكني في وندزور وفانكوفر 4000  كم، لكن عندما يتعلق الموضوع بابرشيتي او كنيستي بشكل عام، فأعتقد واجبي المسيحي يحتم تصويب الخطأ فيها اينما وجد، وذلك من اجل اصلاح ما يمكن اصلاحة، بالرغم من انني ومنذ 11 سنة انتقد الممارسات الخاطئة لمن استزف طاقات كنيستي في وندزور مدة 16 سنة في خدمته فيها ولم يخدم سوى نفسه وما زال، دون جدوى من نقدي!
علماً بأن الوضع المزري في فانكوفر واقصد الأنشقاق، كتبت عنه الباطريركية واسقف ابرشيتي، وموقفي يفترض ان لا يخالفهم، بل يدعمهم، إلا ان المفاجآت لا تنتهي، والغلبة اليوم لمن انشق بالأمس، وفد عرفوا كيف يسيطرون على قس الرعية الجديد ويطردوا من امامهم من وقف بجانب الكنيسة الكلدانية الصحيحة.

من انتقد؟
المقال المسيء لشحصي الذي كتبه فطحل فانكوفر، فهو بالنسبة لي من ازعج المقالات التي كتبت ضدي، ليس لما فيه من معلومات هزيلة، فهي بالغالب آرية عن الصحة، وما هو صحيح فيها لا معنى له، لكن ما ازعجني جداً جداً هو نشره في موقع الباطريركية الكلدانية!! ولا اعتقد بأني ساتقبل فيما بعد هذا الصرح الأعلامي الذي يفترض ان يكون اكثر حكمة، بأن يكون موقع باطريركتي، وسيكون سبباً في كل ما سأكتبه لاحقاً.
لكن هناك من يقول بأني اكتب بالضد الكنيسة، وجوابي لهم:
لا انا ولا غيري بأمكانه ان يمس الكنيسة بسوء، لأنها بحضورها الإلهي مقدسة ولا شائبة منها او عليها، إلا ان الشق الثاني هو بشري، وهم الأكليوس، ولكونهم بشر فهم معرضون للخطأ، وفي الغالب خطأهم يدمر كنيستي، لذا فأنا انتقد الممارسات الخاطئة للكهنة والأساقفة وليس الكنيسة، ومن يسيء للكنيسة هو الكاهن الذي يعمل على مصلحته اكثر من مصلحة الكنيسة او الذي لا يعرف ان يبتسم ويتكلم بأسلوب متعالي ومتعجرف، ولا يحترم إلا الأغنياء او من له مصلحة معهم.
اما ان يشاع بأني انتقد الكنيسة فهذا الأتهام يصدر من شخص بسيط او خبيث، والغاية من الخبث هو تأجيج المؤمنين ضدي، ومن سيذكر امامي بأني انتقد الكنيسة فسأرد عليه بما يستحق، وسأقلل من احترامه كائناً من يكون.
....يتبع...


103
الكنيسة المنشقة في فانكوفر، لها الغلبة 
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


لاتخلوا كنائس كندا من السلبيات والمشاكل، هذا لأنها مؤسسة يديرها بشر.
في مدينة فانكوفر الكندية، التف أبناء إحدى قرانا العزيزة حول بعضهم لأن من بينهم على خلاف مع كاهنهم، ولست هنا لأدين احداً واقول من هو صح ومن على خطأ، لكن بالتأكيد من ينشق عن الكنيسة هو خطأ لا محال، واي انشقاق؟
مع راهب خرج عن الطاعة وهو من نفس القرية، لملمهم وبدأوا ممارسة الطقوس في كنيسة إنكليكانية، وهي كنيسة غير كاثوليكية واعتقد جازما بأن راعيها فرح لهذا الشقاق، وإلا كيف يقبل خادم للمسيح ان يشرّع خدمة كاهن موقوف!؟
قبل شهرين من الآن ، جرت في ابرشية كندا الكلدانية تنقلات بين الكهنة، فكان نصيب فانكوفر الأب صباح كمو، وكنت آملاً بأن يعودوا المنشقين إلى احضان كنيستهم الأم بعد ان بطلت حجتهم بوجود كاهن جديد، لكن على ما اعتقد هناك امور اكبر من ذلك بكثير، وإلا ماذا يعني هذا الأصرار بالأنشقاق!؟
بكل الأحوال، هذا شأنهم، وابواب الكنيسة يفترض ان تكون مفتوحة للظالين.
إنما ما هو دور وموقف الراعي الجديد في هذه الأنقسام؟
لن اتطرق هنا إلى امور مارسها الكاهن الجديد ابعدت كثير من المؤمنين والناشطين من الكنيسة، ولن ادخل في موضوع الأرض التي اوشك ان يشتريها ليبني عليها كنيسة وبيت، ومساحة البناء فيها لا يكفي لبناء قن دجاج مع بعض المبالغة! فهذا شأن داخلي، وان كان في هذه الرعية جريئين فحتماً سيكون لهم رأيي مباشر في الموضوع، ولا اعتقد بأن هناك من سيواجه، بل الكل ستطأطأ رأسها صاغرين.
لكني ساكشف تصرف ممكن ان يؤذي كنيستنا الكلدانية ككل.
قد يقول لي البعض وما دخلك انت؟ سأجيب: لا اريد ان ينتصر المنشقين على حساب كنيسة المسيح.
ومن ثم أنا اكره السكوت وتمشية الأمور، وإلا وفرت على نفس دفع فاتورة صراحتي، وها أنا ادفع مجددا ثمن جرأتي بعد ان رفض طلب انضمامي للمجلس الخورني للمرة الثالة، علماً باني مبعد عن خدمة كنيستي منذ 11 سنة، وذلك لأن عدم قبولي الخطأ دفع من يرتكبه إلى أبعادي كلياً من الخدمة، وهما بالتحديد كاهن الرعية ومن كان متنفذ فيها والذي لم يكن رأي للكاهن أمام رأيه، ولا غرابة بأي تصرف سلبي ضد كائناً من يكون عندما يطغي الأنا على المرء وإن كان كاهناً.
قبل ايام اعلن في كنيسة فانكوفر الأصيلة وليس المنشقة، بأن الكاهن سيمارس بعض الطقوس في نفس الكنيسة الأنكليكانية التي رعت الأنشقاق!!؟؟ وسيكون هناك قداس لمدة يومين، وطقس درب الصليب كل جمعة، وبذلك سترتب على الرعية الأصيلة دفع نفقات إضافية، والسؤال الذي يطرح نفسه:
من تجامل يا أبونا صباح كمو!!!؟؟؟
أين الحكمة من هذا التصرف؟ وهل خليت فانكوفر من الكنائس الكاثوليكية؟
عندما انشقت الكنيسة هناك، اسفسرت وعرفت بأن هناك من بينهم من احواله (فوق النخل)، والغلبة لمن له المال، ومن لم يقبل ان يخضع خضعوا آخر غيره... فقط للتأمل
..يتبع..


104
أشكال نجدها في المؤسسات الدينية المحتلفة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

نكتة من الواقع مأساة
صدقوهم ولا تحرجوهم ماداموا امامكم مصلين

توطئة :
أقسم بالروح الطاهرة لكل من وضع بيده هالة قداسة على رأسه وبنفسه في حياته، والتي بسببها إستطاع ان يبني قصراً قي جنة الخلد (مال حيص بيص)، من بين كل مليون مؤمن يوجد واحد فقط يرفع الصلوات والأدعية وهو كاذب.
قصة النكتة الحزينة
يقال والعهدة على (المنكت)
بأن هناك شخصان أبحرا على متن باخرة شعرا بدوار البحر وخافا من الرحلة من بدايتها  فبدأ أحدهم يناشد الله قائلاً "إنقذني ياإلهي ولا تميتني من أجل زوجتي وأطفالي"، سمعه من بجانبه فقال له: "أية زوجة وأولاد وأنت أعزب"!؟ فما كان من الأول إلا أن يغمز له ويعض شفته.
بعض التلفيق على مفهوم النكتة من خلال إعطاء تحليل عن مفرداتها وشخوصها
البحر، الجمال والهدوء والإضطراب، خوف، ووو
الباخرة، مسيرة الحياة المتقلبة بيسرها وعسرها
الشخص المصلي، هو من اللذين يمتازون بالكلام الذي لايخرج من القلب، ويكذب حتى في صلاته (همة شوية بس مو هواية وحق القبيس).
الشخص الثاني، مسكين، لاحولة ولاقوة، يمثل عدة شرائح نظراً لعدم وضوح دوره الحقيقي في النكتة، فيمكن أن يمثل من لايقبل بالغش، او من يسأل ولا يعترض، اوفيهم من يعلم بالشيء ولا يكترث، وآخرين يجاملوم ويبتسمون ولا مانع من أن يوافقوا ويتماشوا مع متطلبات الحياة
أقولها بكل أمانة ومصداقية تشبه امانة ومصداقية القرودة المتسلقين في جدران المعابد لتحسين سمعتهم (القردوية)، من إن هذا النكتة لايوجد لها صلة في أرض الواقع وإن كان لها صلة فهي نادرة جداً.
فالبشر ليس كما يشاع، هم هم أنفسهم لم يتغيروا، وإن تغيروا فسوف يكون ذلك التغيير نحو الأفضل وخير دليل، نرى أكثر الناس فساداً ولئماً وخباثة في عهد ولّى، واليوم يتسلقون مناصب في مؤسسات دينية، وقد تطوّرت وساختهم لتصبح بأطار شرعي، افليس هذا تغييرنحو الأفضل!؟
فكل من يذكر إسم ألله فهو مؤمن
وكل من يمارس حجج دينه ويلتزم بها كي يشاهده الناس فهو صادق ومحل ثقة
وكل من يذهب للصلاة في معابد دينه فهو خاشع ومبتهل ومترفع عن الدنيا،
وكل من يقول عن ممارسة من إنها حرام وتُدخِل النار فإن مكانه الجنة
ولا ضير ان كان يفعل تلك المحرمات في السر بحسب الثقافة الحربائية (حرباء)
فلا حاجة للنظر إلى الأعماق (لأن يوكف شغل هواية من رجال الدين)
ليذكروا إسم ألله في كل شاردة وواردة، فهو عنوان مهم لكل الطيبين (وهذولة).
ولاينصتوا لمن يقول بأن ألله يسبر الأغوار ويعلم الأسرار، فألله جلَ جلالة وكما نشاهد من المؤمنين الكرام يهتم بالأقوال وليس بالأعمال
ويكثترث لمن يعيش الظاهر
ويشجع على انخراط الاوغاد في المسؤوليات الدينية المهمة، وذلك من اجل تبييض سمعتهم الماضية
هكذا يظهر للعيان من خلال بعض اللذين يكثرون الكلام وبداخلهم لصوص أوباش ومنافقين وكاذبين ومستغلين، من المتغلغلين في المؤسسات الدينية.
وحاشا لك يا رب من دنسهم
لكن ماهو الحل إن وجدت مثل هذه الظاهرة في المستقبل البعيد؟
الجميع يعرفوا إن كانوا بعافية أم علة، إنما الطبيب يعرف تشخيص العلة. فلا يفيد التظاهر بالصحة أو بإختراع مرض إن كان الطبيب بارع في عمله.
الإنسان بشكل عام يستعمل حواسه للتعبير، يتكلم ويبتسم وينظر ويحرك يداه وجسمه ورأسه، ومن خلال كل ذلك يتم الحكم وبالغالب يكون الحكم صحيح في الحالات العادية،  فالكذاب واضع والمنافق واضح والمجامل واضح، والإنسان على محدوديته يستطيع أن يميز بين الجيد والمهتري، فهل يخفى كل ذلك عن الذي خلق الإنسان؟
وتباً لرجل دين تعتمد مصالحه على ارذل الناس وأكثرهم وضاعة، فقد اهانوا ربهم وداسوا على مقدسات دينهم بارجلهم
وبالنتيجة هي مجرد نكتة مضحكة لكنها وإن كانت قد أستلهمت من الواقع فهي ليست مضحكة كما يخال لنا بل مأساة، وكما يقال فإن شر البلية مايضحك
وإن كان من وشك على الغرق كذب، فهناك في المؤسسات الدينية من يكذب وينافق ويسرق ويتصرف بخبث وحقارة، ومع ذلك لا ينقصه سوى ان يكون شريفاً، وهو يرفض ويأصرار

المقال كتب ونشر في جريدة أكد التي تصدر قي تونتو – كندا، قبل أكثر من سبع سنوات... استحق إعادة النشر بعد تعديل وإضافات فرضتها الحاجة، وهو موضوع عام لا يحدد بطائفة او دين



105
المنبر الحر / موت المكان
« في: 03:05 14/02/2017  »
موت المكان
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ليس شعراً ... جمل مقفاة لا أكثر


حقل جميل متعدد الثمار، هيأ له قبل أن كان
فكان ... واصبح للارض زينة، سلام، وعنوان
أشجار ونخيل خصّبت في كل مكان
ثمار لا حصر لها، اشكال، انواع، وألوان
تكفي لتشبع كل مولودٍ من الإنسان↓↑، ومن كل انسان↔
ترتوي من نبع يتدفق منذ بدء الزمن، وإلى نون الأزمان
لكل منها من النبع ينبوع، يسقيها ويسد رمق الضمآن
 اختير لكل شجدرة فلاح، يسمو في الضمير والوجدان
فأي حقل هذا الذي غدا موضوع عطاء وإيمان؟

وبينما السيل من الينبوع يتدفق بأنعام
ليروي نبتته التي من اجلها سال بإلهام
 وإذا البستاني يشق جدولاً رغم رغبة الأنام
  ليوصل الماء إلى سدِ بناه بأحكام
وأي سد؟ شَرِهٌ لا يشبع طوال السنبن والأيام
والحقل المسكين يعاني الجفاف والجذام
يتوسل اهتماماً، صلاة لا تصل الأرحام!
بينما السد الطماع يخزن من رزق الحقل اكوام
فيا ليت من حمى الحقل نفرٌ من الأعجام!
ولا المؤتمن الذي نشر في النفوس الأسقام
ذاك الذي أختار المهانة بعبادة الأصنام
مال - جاه - سلطة، زعيم دكتاتورٍ وإمام
فأصاب المكان الهوان، وساد عليه القتام
وبصيص النور لاح، بقائد جديد هُمام
قد يكون للمكان مسعفٌ، وينقذه من الموت الزؤام
هذا إن كان ربانُ، او أضعف الإيمان بلّام


106
سعادة سفير العراق في كندا، مهنتك دبلوماسية على ما اعتقد!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.om

عمل السَّفير، تمثيل دبلوماسيّ لدولة لدى دولة أخرى

نهار يوم الأحد 29-1-2017 وأثناء القداس الثاني، نتفاجأ باعلان وجود سعادة سفير العراق في كندا في قاعة الكنيسة ويرغب بلقائنا! وهكذا ايضاً قبلها اثناء القداس الأول!
بالحقيقة لا اخفي انزعاجي من هذه الزيارة التي تفتقر إلى البروتوكول المتعارف عليه عندما يكون هناك شخص مسؤول رفيع المستوى (اكره هالتعبير، عبالك غيرة مستواهم عريض) وهذا الرفيع عندما يقوم بزيارة فعليه ان يعطي خبر قبل فترة ليكون هناك استقبال يليق بمقامه، فكيف الحال لو كان ممثل دولة العراق؟
هذا عدا بأن غالبية المواطنين لديهم مشاكل في العراق العظيم الذي صنفت حكومته في المرتبة الأولى من ناحية الفساد، ومن حقهم ان يبلّغوا قبل حين بتلك الزيارة الممنونة كي يتهيأوا لتقديم طلباتهم، إنما حال العراقيين لن يتبدل في ظل كل الحكومات والسفارات، فمن سيء إلى اسوء.
وهذه المرة الثالثة التي اسجلها ضد سفراء العراق المتعاقبين في كندا، الأول ابلغ كنيستنا بالحضور واعتذر في نفس اليوم، والتالي حضر إلا ان احدهم خطب خطبة رنانة وقال اعطوني معاملاتكم وانا ساقدمها لأن سعادة السفير وقته ضيق؟ والأخير حضر كنيستنا كما في شطر الأغنية على درب اليمرون!
علماً بأن هذه الزيارة محضّر لها منذ فترة ونحن لاندري، وتم التسيق مع بعض من الكادر البعثي السابق على تأسيس منظمة او مؤسسة بإسم (الحكمة) مع احترامي لجامعة ومدرسة الحكمة التي عرفت برقيها وشتان بينها وبين ما سيتأسس في ظل سعادته.
حيث في اليوم التالي أي الأثنين، كان هناك مأدبة غذاء لحوالي 40 شخصاً، بمناسبة الشروع بتأسيس هذه الحكمة، والتي يفترص ان يكون الحضور من اصحاب الشهادات العليا، لأن جزءمن مهامها فتح جامعات، إلا ان ربع العدد كانوا اصدقاء او لديهم مصالح مع المنسقين لتلك الحكمة! من بينهم لبنانيين وسوري!!!!!
في الوقت الذي فيه الكادر البعثي السابق الذي سيستلم الحكمة المرتقبة يعرفون الكثير من اصحاب الشهادات العليا في مدينة وندزور التي نقطنها، إلا انهم لم يوجهوا اي دعوة لهم، (وبقوها سكتاوي) وهذا جزء من الحكمة التي عرفناها منذ العهد البائد وما زلنا.
فأبشروا يا عراقيين بمؤسسة الحكمة التي ستدار من كادر بعثي عريض او (مفلطح) المستوى، والهبرة آتية لجنابهم الكريم.
وبالعودة إلى لقاء السفير مع المؤمنين في الكنيسة، فقد نسي سعادة السفير بأنه شخص دبلوماسي قبل كل شيء، لذا عليه ان يكون اكثر احتراماً للمؤسسات التي يلتقيها، وينسق مع مسؤوليها للزيارات قبل فترة طويلة خصوصاً لو كانت كنيسة او أي كرسسة دينية، والكنيسة ليست ديوان عشائر يفتح خيمه للأعراب بأي وقت كان، ففي نفس اليوم اراد ابناء الرعية ان يتعرفوا على كاهنهم الجديد الذي قدم لخدمتهم ستة سنوات، وهو شغف للقاءهم، إلا ان (الهش والأسكت) تكررت كثيراً مما احرجه واحرج الجميع، ولو كان هناك تنسيق صحيح لأخذ الكل حقهم.
 وايضاً على سعادته ان يكون اكثر لباقة في كلامه ولا يستعمل اسلوب التسقيط، ففي اثناء حديثه اشار إلى إحدى مؤسسات الجالية وهي منظمة المجموعة العراقية الكندية، وقال نصاً عن مسؤولها وبأسمه، بأن السفارة تدرس الطلبات التي يرسلها له بتأني كونها لا تثق بأداءه!! ولا اعرف ان كان القصد من ذلك هو تسقيط تلك المنظمة كي يتسنى لأصحابه من الكادر البعثي تأسيس اخرى يتم تسهيل امورها بدون منافس؟
بالحقيقة اثنان يلامان على هذا الخلل هما: سعادة السفير الذي يفترض ان يكون دبلوماسياً في تعامله، وكاهن الرعية (القديم وليس الجديد) الذي وافق على هذا اللقاء المفاجيء دون ان يضع في فكره مكانة الكنيسة والرعية التي يحتاج ابناءها إلى لقاء مع السفير مفتوح لعرض مشاكلهم وطلباتهم، أملاً بل متأكداً من ان الكاهن الجديد لديه من الحكمة والذكاء ما يكفي كي لا يقع بنفس الخطأ او لنقل اخطاء متكررة.
عند بحثي في الأنترنيت وجدت عنواناً لموضوع وهو : كيف تصبح دبلوماسياً
ووجدت من المناسب ان اعرض بعض النقاط منه وقد تنفع سفراء العراق في ظل حكومتنا الرشيدة.
الدبلوماسية هي أن تكون شخصاً ذكياً بحيث يعرف كيف يتعامل مع الأشخاص الآخرين ويُجيد التعاطي والتعامل مع ما حوله وما يملك من معطيات، فهو شخص لا يحب أن يؤذي مشاعر الغير، يمتلك أسلوب حوار راقي وذكي جداً بحيث يستطيع من خلاله حلّ أي خلاف مهما كان كبير بينه وبين الآخرين بسهولة، وعادةً ما يكون شخص محبوب ومحترم من قبل الجميع، فهو كما وصفه نيكلسون: "هو شخص يتّصف بالمصداقية، والدقة، والهدوء، والمزاج، والصبر، والتواضع، والإخلاص".


107
المجالس الخورنية وبداية العام الجديد في كندا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
الخميس 5-1-2017


في مطلع السنة الجديدة، وبعد (ترليونات) التمنيات الجيدة التي تبادلها وما زالوا المهنئين بين بعضهم البعض، ولكي لا تبقى جميعها كما تعودنا في إطار المجاملات، لذا أرى من الأفضل ان نهتم أيضاً بالجانب العملي ونفعل بعض تلك الأمنيات الرائعة، وشخصياً اقدم خطوتي تلك لكنيستي، إذ لا يوجد لدي مكان احرص عليه افضل منها، فهي تأتي بالمرتبة الأولى وإن لا يوجد لي دور خدمي يذكر فيها.
وإن كان التمني لها بالأزدهار وان تسير كنيستي الكاثوليكية الكلدانية في الأتجاه الذي اراده الرب يسوع لها، فلنطرح سؤال لكل شخص ينتمي لها من الأكليروس والعلمانيين وخصوصاً النشطاء في الخدمة منهم:
لماذا انت في هذا المكان (الكنيسة) وما عليك ان تفعل لخيره؟

 ولأبرشيتي اوجه كلامي

خلال الأيام القادمة ستجري تنقلات بين كهنة الأبرشية، وإن كان لي ملاحظات عدة حولها، إلا ان على الكل ان قتقبلوا مرغمين الواقع العام حتى وإن كان نصيب إحدى الرعايا بقاءها لأشهر عدة برفقة الكاهن القديم وسلبياته! وعلى امل ان نتعلم من الصواب لنحسنه والخطأ لتقويمه.
في هذه التنقلات وبحسب علاقاتي الطيبة مع الكثير من أبناء رعايا المدن الأخرى ورعيتي تحديداً، عرفت بأن المتغلغلين والزاحفين كثر، ولدى كل كاهن قبل ان يلتحق في رعيته الجديدة معلومات وفيرة عنها، فهذا يسقط ذاك، وذاك يسفه هذا، وهؤلاء محسوبون على الكاهن السابق، وهُم جواسيس له، وقائمة التحريضات تطول، وابطالها كهنة وعلمانيون نشطاء ومحسوبون على الفعلة في حقل الرب!!
ويبقى امامنا الآن الأختبار العملي لذكاء الكاهن، فإن صدق واخذ قرار بتحجيم اي شخص عند تسلمه المنصب كون (فلمه محروگ) فمثل ذلك الكاهن لا يسعدنا وليس قادر على قيادة اربع نعاج، حيث يفترض ان يكون عنصر مصالحة وليس مواقف بنيت على اقوال المتملقين والـ (متخشخشين تحت الأبط)، ولا يجب الحكم على اي شخص بأنه موالي للكاهن السابق، لأن وجود السابق يجبر الكثيرين على التعاون معه بحسب مزاجه وإن كان مزاجه واسلوبه وتعابير وجهه وصوته عبارة عن كتلة من السلبيات.
فنحن بحاجة إلى كاهن يجمع وليس إلى من يتخذ المواقف قبل الأختبار، ولكل كاهن سلبياته، فمن اراد ان يبقى بها او يطوّرها ويكثرها، فبئسه وبئس اليوم الذي كرّس نفسه للرب، ومن اراد ان يبدء بداية جيدة ومحترمة ومبنية على تعاليم المسيح، فسيجد كل الرعية معه بحب.
فنحن بحاجة إلى كاهن ذكي في تعامله وقادر على احتواء المشاكل السابقة، وتوجيه كل الخدمات لصالح الكنيسة، وعكس ذلك يؤسفني بأن اقول ذكاءه محدود جداً.
نحن بحاجة إلى كاهن يحترم من يخدم في الكنيسة في مختلف اللجان والتشكيلات، ويعطي لها حرية في العمل، لا ان يفكر فقط ببسط نفوذه عليها ويتعامل معها بمزاجية عالية قرفناها ومللنا منها وشخصياً احتقرتها.
نحن بحاجة إلى كاهن لا يقلق إبن الرعية من الكلام  ومعه بأمر ما، ولا يتوقع منه رفض اي مقترح او يوافق لمجرد انه صاحب قرار ممكن ان يتخذ قراره بدون تفكير ومن مبدء السلطة والتسلّط السلبي البعيد عن المنطق الكنسي وإن كان من الواقع التعيس احياناً كثيرة.
نحن بحاجة إلى كاهن يكون محترماً من خلال أحترامه للجميع وخصوصاً المجلس الخورني الذي يمثل الرعية، والكاهن الذي لا يحترم المجلس، ويلغي اي قرار بتخذ بالأجماع، ويجعله مجلس بدلات واربطة وجمع التبرعات، فهذا بالنسبة لي لا يتسحق ان يكون كاهناً، واعتبره فاشلاً وله غايات شخصية تفوق كهنوته بأضعاف مضاعفة، وهو موضع شك في كل تصرف!

ولنأتي إلى المجالس الخورنية
اتخذ القرار في ابرشية مار أدي على حلّ المجالس الخورنية بعد استلام الكهنة الجدد مهامهم، وانتخاب جديدة بدلاً عنها، ويمكننا ان نفهم ابعاد هذا القرار بسلبياته وإيجابياته، وبالنسبة لي اراه إيجابي أكثر لأن غالبية اعضاء المجالس الخورنية ينطبق عليهم المثل العراقي الشهير:
 (فحل التوت بالبستان هيبة – لا يهشون ولا ينشون)، خصوصاً من يختارهم الكاهن من القوم الصامتين والموالين ومن الذين له ثقة تامة بأنهم لا يفهمون لماذا هم في المجلس اعضاء، وهذا اختربته كثيراً ومنذ أن وطأت قدمي مدينة وندزور وعملت وتعاملت في كنيستي، خصوصاً بعد احداث مجلس 2005 والأستقالة الجماعية، إذ من بعدها لا نجد في كل مجلس اكثر من عضوين او ثلاثة لهم رأي وفي الغالب يعاقبون عليه.
صحيح المسيح أعطى تشبيه الخراف،  لكن علينا ان نفهم هذا التشبيه على اساس الوثوق بالراعي، بينما البعض على اوشكوا ان
يأكلوا الحشيش.
نحن بدورنا، بحاجة إلى رعاة حقيقيين كي نقبل على انفسنا التشبه بطاعة الخراف له، وإلا سنصبح خراف على فراغ، لا بل سيكون كبيرنا كبشاً وصغيرنا جدياً إن رضينا بتسلط كاهن لا يحترم وجود المجلس وقراراته.
المجالس الخورنية أثناء الأجتماع عليهم ان يختاروا بين ان يكون لكل منهم صوتاً وقراراً متى ما اتفق مع اغلبية أصوات الأعضاء الأخرين، وجب العمل به شاء من شاء وأبى من ابى، او عائلته بحاجة أكثر لحضوره البهي، فغسيل صحنً في البيت افضل من وجوده في اجتماع مجلس لا يحرص على هيبته.
أما المجلس الشكلي والصوري ، فاصواتهم وخطاباتهم تبدء بـ (ماااع) وتنتهي بالأجماع (باااااااااع)، ولو كان الأمر بيدي لجعلت باكورة نشاطاتهم استحقاقاً، مهرجان ربيعي في السهول الجميلة، والنطنطة بين الأحراش وحش الحشيش.
هكذا ارى من لا يرى وجوده في مجلس اختار بإرادته ان يكون عضواً فعالاً فيه، وصوته يمثل صوت الرعية، وعليه ان يكون
اهلاً لهذا التمثيل.
هناك فرق بين المجالس الخورنية وكافة النشاطات الكنسية الأخرى، لأن جميع الخدمات لها عمل او اعمال محددة، بينما المجالس تجمع كل الأهداف.
فمن يريد ان يكون صوتاً للرعيه، عليه ان يكون كفؤاً لذلك، ومن يتقدم لهذه المهمة، يجب ان يكون له خطة عمل واهداف، وليس
(خيال مآتة).
ويجب ومن ثم يجب ويجب أخرى... في اجتماع المجالس الخورية واثناء البت في قرار مهم، على الكاهن ان يكون صوتاً مثله مثل اعضاء المجلس وليس صاحب قرار، و كلمته لا تسري على الجميع رغم انوفهم، إلا في حالة ان يكون الأعضاء قطيع غنم.
 ولا يمكن ان يلغى قرار اتخذه المجلس بالأجماع إلا في حالة البت من قبل اسقف الأبرشية بعد المشورة، والأفضل بعد طرح الأشكالية مع الرعية لحسم الموقف.

وعليه
إن اردنا لكنائسنا الأزدهار، فعلى الكاهن ان يحترم النشاطات ويعطي لها حرية في العمل مع مشورته ورعايته، وان يحترم وجود المجلس الخورني كاعضاء لهم قرار يتخذ بالأجماع وهو صوتاً بين الأصوات وليس عليها
وعلى الأنشطة جميعاً ان تعي سبب وجودها في الكنيسة، واهم من كل شيء ان يكون عضو المجلس يحترم وجوده ويعمل من اجل الرعية، وله القدره على تمثيل الرعية او ليركن في بيته سعيداً.
وفي هذا السطور سأطرح السؤال بسكل مباشر إلى اعضاء المجالس الخورنية السابقين واللاحقين وبالشكل التالي:
يا عضو المجلس الخورني، لماذا انت في المجلس، وكيف تحقق وجودك فيه؟
هل لديك احترام لوجودك في مكان ولا تقبل ان تكون شكلاً او رقماً؟

وسنة مباركة على الجميع والهداية لمن لا يعي ما عليه فعله


108
المنبر الحر / مناشدة للسيد شيطان
« في: 08:53 30/12/2016  »
مناشدة للسيد شيطان
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
الخميس 29-12-2016


نكتة بتصرف
يقال بأن الشيطان بدا متذمراً وهو يكيل اللعنات على الإنسان. ولما سُئِلَ عن سبب تذمره قال   لقد علَّمتُ الإنسان الإحتيال والنصب والسرقة، وأدخلتُه في مجال السياسة ليصبح قاتلاً ودكتاتوراً وناهباً للخيرات، وعملت البعض من بني البشر تجارَ حرب. أصبحوا أغنياء جداً وبنوا لهم أجمل القصور وأقتنوا أفخر السيارات. حتى رجال الدين، جعلتهم يسخرون إسم الله وآيات كتابهم ليتسلطوا ويبتزوا ويغتنوا، وبعد أن ذهبتُ بجولة تفقدية إلى مقرات عمل وسكن من عمل بتوجيهاتي وأصبح لهم شأناً، رأيتهم قد وضعوا لافتة على أماكن عملهم وسكناهم تقول:  " هذا من فضل ربي ".
 وبما إن مكايده ذهبت أدراج الرياح ، لذا قرر السيد شيطان ترك الكوكب البيضوي إلى غير رجعة، ومنذ ذلك اليوم وحال الأرض من سيء إلى أسوأ!
فهذا الشيطان الهارب يعتبر ملاك إذا ماقورن بمن يمارس شتى أنواع الشرور في عالمنا اليوم، لذا ومن كلي جوارحي أتوسل لك ياشيطان أن تعود لأرضنا ولاتتركنا تحت رحمة من لارحمة لهم؟
فأين أنت ياشيطان واين زمنك الجميل؟ هل رحلت عنا وذهبت إلى عالم آخر؟  لقد كانت أيامك جميلة ومقالبك طريفة ووساوسك كما يقال "سوالف نسوان".
تعمل مشكلة صغيرة في عائلة أو بين أقرباء وأصدقاء، مشاجرة في الشارع، حرب صغيرة . كانت أعمالك في وقتها عظيمة، إنما  لم تعد مثيرة في زمننا هذا  (عذراً على صراحتي)، فموديلك قديم وأفكارك بالية وألاعيبك يتشربها حتى الطفل الصغير في أي لعبة يلعبها في النيتاندوا أو البلاي إستيشين والـ وي .
وبالرغم من كم اللعنات التي نطلقها عليك يومياً، إلا إننا أحببناك لدرجة إعطينا  إسمك لأبنائنا الصغار عندما يقومون بحركات تُسعدنا (إبني الصغير إبليس، شيطان، محتال) وكلها نقولها تحبباً بأبنائنا.
لقد كانت أيامك فيها روح البساطة والحب والغيرة والنخوة بين أبناء آدم. لقد خسرنا مقالبك وخسرناك ومازلنا نلعنك وأنت بريء من هول الشرور التي يقترفها إنسان اليوم.
وأما عن ألمك وتشكّيك لجحود الإنسان، فأسمح لي بأن أقول لك بأن تشكّيك هو دليل غبائك!
فمن أنت لتضع نفسك بمزل السيد ابن آدم؟ وماهي قدراتك للتأثير على الإنسان لإقتراف الشرور؟ وهل تظن بأن مدرستك صالحة في زمننا هذا؟ غبي وأحمق.
في كندا، تصل أحياناً درجة الحرارة إلى 25 و 30 تحت الصفر وأكثر في بعض المناطق، لذا أقول مازحاً وأصف البراد (الثلاجة) بأنها مدفأة (صوبة) أمام الزمهرير الذي نشعر به عند خروجنا إلى الشارع. وبنفس الفكرة، نطلق على مصدر الشرور شيطان لكن الحقيقة أنت لستَ أكثر من (شيطوني، أو شويطن، شنطوط) أو نستطيع أن نقول عنك (ملعون، كلاوجي بس حباب)، أمام المفسدين في عالمنا، اما ان تكون مصدر للشرور، فهذا بالتأكيد أكبر من حجمك بكثير، ولا يمكنك ات تحقق ذلك إلا لو نسخت إلى انسان.
فإرجع إلينا مرة أخرى ولا تتعنت، فالكثير من فاعلي الخير سيقفون إلى جانبك على أمل أن تستعيد مجدك وعرشك، وتسحب البساط من "البايعين ومخلصين" اللذين بيدهم زمام تمشية أمور الحياة، علّ وعسى أن تكون سبباً لتقليل الشر في العالم فقد ضاقت بنا الحيلُ.
قد تسغرب سيد شيطان وتسألني بماذا يفوقني الأنسان شراً، وقبل ان تسأل سألخص لك شره بجملة استفهامية؟
هل لديك القدرة لتتعامل مع الآخر في وقت واحد، بيدين ‘حداها تعمل عمل الخازوق والأخرى تصافحه بها؟ ولكي اقرب الفكرة أكثر، من تخوزق يقول للمخوزق اخرج يدك قبل ان تصافحني، هل تعرف ما هو الرد؟ الرد عزيزي هو: ارفع يديك اولاً وأرجع قدمك إلى محلها، كوني اشعر بخطورتها وهي على مقربة من .....! بالتأكيد لا تعرف هذا الجواب لأنك مجرد شيطان ساذج وبسيط.
ومهما كان من شأن هذه النكتة وكيف يريد البعض أن يفهمها ويعلق عليها، فإن كانت من الواقع : فواقعنا مأساة.
وقد وصلنا إلى ما لا يصدق وهو:
يلعنون الشيطان ويطالبون الأنسان بالأستقلال من سيطرته كي يحلوا محله بخبث أكبر

علماً بأنني لا اعترف بوجود الشيطان من اساسه، فهو مجرد فكرة استخدمت لترهيب المؤمنين والسيطرة عليهم


109
رابطتنا الكلدانية ... احسموا المواقف رجاءً
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ابينا الباطريرك لويس ساكو...شكراً لك لأنك تفعل وتفعل، وعذرا لما يفعله السفهاء المحسوبون على شعبنا المسيحي او امتنا الكلدانية او كنيستنا الكلدانية

منذ نشر اعلان دعوة غبطة ابينا البطريرك لويس ساكو إلى تأسيس الرابطة الكلدانية،  قلبت وجوه واتخذت وضعها الصحيح، بعد ان تغيرت والتفت ودارت لتبدوا بأنها وجوه لبشر يحلمون بالوحدة المسيحية او وحدة التسمية، وإذا بها من مؤيدة لغبطته إلى نافرة وكارهه اسمه، وهؤلاء من الخاضعين لأجندات سياسية هابطة أكثر من الهبوط نفسه.
اما الشريحة الثانية التي قلبت (فَيسُها) منذ تسنم البطريرك للكرسي هم من الكلدان، وغالبيتهم من مثيري الشغب في الصف الكلداني، والذين عرفناهم مبدعين في خلق المشاكل حتى على اسخف الأمور خلال مؤتمرين قوميين كلدانيين كادا ان يكونان ناجحان لولاهم، وذلك لأن وجودهم يقتضي بضرب وحدة الكلدان ونجحوا نجاحاً باهرا.
لن يبقى للكلدان بسببهم اي امل حتى اعلن نبأ تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية، وكان اول رد فعل لي هو كتابة مقال بعنوان: الرابطة الكلدانية امل من لا امل له.
سارت الأيام وتأسست الرابطة بهمة الغيورون ومعهم زُجّ للأسف الشديد من يبحث عن منصب او جاه دون استحقاق وهذا من احلام المفلسين والأنتهازيين.
بعد فترة قرأنا خبر استقالة احد اعضاء الهيئة العامة، ولحقه آخر وغايتهم البلبلة واهدوا خبر استقالتهم هذا لأعداء الكلدان والرابطة واملهم خرابها، وكان بأستقالتهم سينهار احد اعمدتها وركن من اركانها.
ومن العراقيل التي اوجدها الأنتهازيون والحالمون من المسيئين للرابطة، وهذه المرة من الساعين إلى زيادة الأفرع في كل دولة، وبدل ان يكون هناك فرع ومكاتب، يسعى الـ (مزامطون) إلى استقلالهم من مسؤول الفرع ليصبحوا بدورهم فرع ايضاً يرتبط ارتباطاً مباشراً بالمركز في العراق، فبئسكم يا هؤلاء كم انتهم تافهين إلى درجة تجعلكم تطمحون بالتفرد في القرار والأدارة ضاربين هدف الرابطة وهو ارتباط الكلدان فيما بينهم، فكيف تتحقق الرابطة بوجود اغبياء لا يعرفون ان يعملوا بتنسيق مع اخوتهم في الدولة التي يسكنون فيها!!
اما عن التفرد بأخذ المبادرات بدون تنسيق بين عضو و وزملائه في الهيئة التنفيذية، فمثل هذا وباء على الرابطة ولا يستحق ان يكون فيها، لأنه يبحث عن ذاته وعلاقاته وآخر همه الرابطة والكلدان.
اما عن الخلافات التي احدثها ثلة من التعبانين في مدينة كبرى، فاتضح فيما بعد بأن هذه الشرذمة على علاقة بشخص من اكثر الكارهين للرابطة ولديه عداء شديد للبطريرك، وطالما احدث خلافات ومشاكل مع الكلدان وأيضاً بأسم الكلدان، ويعتبر سبب من اسباب الفتن في الجسم الكلداني في كلا المؤتمرين القوميين والتي لم يحضرهما.

ورسالتي المباشرة للهيئة التنفيذية لرابطتنا الكلدنية
احسموا المواقف وكونوا حازمين مع كل مسيئ ولا تتواروا بتنبيه ومن ثم طرد من يفتعل المشاكل والخلافات، فرابطتنا حديثة العهد، ونأمل بها خيراً، وفشلها فشل كل الكلدان وعليه:
من يريد ان يزيد الفروع في الدولة التي يسكن فيها اقلعوه كما يقلع الزؤان
ومن يتصرف بتفرد اعزلوه كما يعزل الموبوؤون كي لا يعدوا الآخرين
من لا يعرف حدود النقد ويعمل على تسقيط الرابطة والأساءة للبطريرك والكنيسة، فأحجبوه عن اجتماع وتجمع ونشاط للرابطة
غربلوا وصفوا الأعضاء، واجعلوها رابطة النخبة، وارفضوا من بينكم كل من هب ودب، وهذا الحل الوحيد كي يكون للرابطة اسماً كبيراً.
اما المنتقدين وخصوصاً من الكلدان، فلن يردعهم ويقلقهم غير نجاح الرابطة وقوتها، ولكي تكون الرابطة قوية واساسها متين، امسكوا الغربال ولا تجاملوا ابداً
فأما ان تكونوا حازمين في مواقفكم، او استقيلوا جماعياً واعلنوا انهيار اعظم صرح للكلدان وهو الرابطة الكلدانية العالمية
والخيار بين بقاء الطيبون فقط او الوصوليون، والرابطة لا تتسع لكلاهما


110
البعض من المؤسسات الدينية تفتقر للروح
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أول ما تعلمناه في الخدمة العسكرية الإجبارية التعيسة في عراق البعث الصامد (صمد وما گالولي!) كان (خريج.. مريج.. بالبريج)، أي  ليس هناك فرق بين جندي وآخر، ولا يقصدون بذلك عدالة في حكم اللا عدالة، بل إهانة للجندي وأحتقار مهما كان علمه أو ذكاءه.
الجنود في الغالب، لا تفكير لهم في أمر غير ما يملى عليهم من تعليمات، وأسفل قول يذكر عادةً عندما يصدر أمر من رتبة أعلى هو (نفذ ثم ناقش)، ولنتخيّل كيف ستكون الأامر عندما تُقاد الجنود من قبل شخص متحجّر أ و محدود التفكير ولا ثقافة له ويفتقر إلى الأصول والمنظق والأسلوب، بالتأكيد ستكون أوامره مزاجية غبية لا هدف له سوى الإذلال والسيطرة على المراتب.
ومع ذلك ومهما أسهبنا في سلبيات الخدمة العسكرية، إلا أننا نقول ... هكذا هي العسكرية، ضع حريتك وكرامتك في البيت قبل أن تلبس لباس الجيش واقبل تجحيشك وانت صاغر.
في المؤسسات الدينية وحسب ما لا حظت، لا تختلف الأمور كثيراً عن الجيش، ولو أخذنا المتشابهات يتبين لنا بأن كلمة سيدي في العسكرية تتحول إلى مرادفاتها والتي تعطي نفس المضمون... أشخاص بأعلى الرتب وآخرين في الدرك الأسفل مع بعض الترفيعات لبعض الأنفار وحسب (بركات مولانا رجل الدين) ولا تأتي البركة لجهد ما أو إستحقاق، بل لأكثرهم  سخاءً، فلمثل هؤلاء الصدارة، ويليهم من لهم موهبة التملّق، وبركة أخرى للحاشية التي تحمل شنطة (مولانا المفدى) وتفتح الباب أمامه وتقبل يده... وبالتأكيد لا بركة لبقية الشعب المطيع، كما الجنود لا بركة لهم من المراتب العليا... فهم جنود لا أكثر ولا أقل، واجبهم ولزاماً عليهم هو الطاعة والطاعة فقط.
إنما يبقى حالة الجندي أفضل من قرينه المؤمن، على الأقل سيأتي يوم ويتحرر من كلمة (سيدي) والأفضلية الثانية تكمن بأن الجندي عندما يمارس الطاعة العمياء، فهو يعي بأنه يطيع جبراً لأن العقوبات ستلاحقه، بينما المؤمن الذي يطيع طاعة عمياء فهذا لكونه لا يعي بانه يطيع بل يعتبر ذلك واجب مقدّس، وهو أيضاً لا يدرك بأنه عندما يطيع رجل الدين طاعة عمياء فهو يطيع بشراً وليس إلهاً، ومن يشذٌ عن الواقع ويستعمل تفكيره بمسألة الطاعة، عند ذاك سوف يتحرر من عبودية المرؤوس، وإن طاع بعد الوعي، فسيفعل ذلك بطيبة خاطر بعد ما  يتأكد من أن ما يعمله لن يسيء إلى العقل والكرامة والحرية، ويستطيع أن يقول لا متى ما كان بداّ لها.
بالتأكيد هذا الشخص لن يكون محبوباً لأنه يعرف كيف يستعمل عقله ويمارس حريته في المؤسسات الدينية، لأن غالبية رجال الدين لا يريدون للمؤمنون التفكير في الأمور الدينية، بل يقفلون عقولهم بكل ما أتيح لهم من إمكانيات، لأنهم أشخاص يريدون السيطرة فقط ويبحثون عن مجدهم وغناهم الأرضي، ولا يتحقق ذلك كونهم مبدعين، بل لأنهم يتكئون على متخلفين لا يفقهون معنى الحرية!
بين العقل والإيمان هناك علاقة، وأستعمالهما معاً سيؤدي إلى زعزعة أسس المؤسسة الدينية كونها مؤسسة تلقينية دكتاتورية متعجرفة بواقعها، إنما حقيقتها قد تكون مختلفة، حيث من المفروض أن تكون مؤسسة تخاطب العقل والقلب وليس القلب فقط!
والعقل السليم ليس في الجسم السليم كما أخبرونا ...العقل السليم يتناسب طردياً مع القدر الذي يمارس به الإنسان  حريته، وأحترام المقدسات يبدأ بأولها... وهو أحترام أولى المقدسات وأهمها  ومفتاح أبوابها جميعاً، وهو حرية الأنسان، حيث لا أهمية لمقدّس مهما كان دون حرية الإنسان.
الجاهل والمتخلف لا يعرف أهمية حريته، لذا فهو لا يعرف عن الدين غير طاعة رجل الدين، لذا نلاحظ أن المؤسسات الدينية لا روح فيها بل خطب جياشة وتعابير ثورية و.......مورفين.
 والكلام لا يشمل الكل
[/size]

111
مؤتمر للمجلس اللا شعبي، فكرة لم تلاقي الترحيب
 زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
الخميس 7 – ك1 – 2016
 
أكو ماكو مؤتمر؟

للمجلس اللا شعبي اللا كلداني اللا سرياني ← الآثوري مؤامرتان (عفواً مؤتمران)  لغاية الآن، والأخير (إله ونّة) وهذا ما اعرفه عن (همّة).
وكان يفترض ان يكون لهما ثالث قريب جداً لم يأخذ اهتماماً من غالبية الأعضاء، وعندما اقول غالبية الأعضاء اقصد (كم شي) موزعين واحد او إثنين في كل دولة او تجمع دول كما هو الحال في اوروبا، وهذا ما أشيع من بعض نماذجهم من (الأشياء) في المهجر، عدا ما موجود منهم في العراق
علماً أن المؤتمر الثاني المكتظ بالحضور والذي بالتأكيد على مستوى قد يصل إلى .... وشوية أقل، كان لتصفية من سال لعابهم في الحملة السركيسية وهبات تقدم (بالگواني) لمن يسمع ويركع، وبدل ان ترسل دعوات لحضور المؤتمر، (تخشخشت) الجموع الراقية وزحفت تحت أبط المتغلغلين والمختارين من سبقوهم على ذلك، ليشاركوا في هذا الحدث الهام، وقد خاب امل من عاد فيما بعد بخفي حنين ولم يحضى بغير الإقامة وطعام الضيافة، لا (گواني) ولا (ﭼيس بَقصم ولا هم مُبَخشَشون).
سألت البعض حينذاك عن مدى استفادتهم من المؤتمر، واتي الجواب ترقيع والعيون تخبيء فشل ذريع، وفيما بعد، بدأت الأوراق تتساقط وارض الواقع يقول لا أمل
 بـ (هبرة أغاجانية ولا جلافيطه)، فبدء الحديث خفيفاً عن ضحالة مستوى المؤتمر الذي بدء وانتهى من اجل لا شيء.
سنة بعد سنة، ومع كل الأفواج التي انضمت للمجلس القطاري، لا نرى في كل دول المهجر غير اشكال مجلسية لا يزيد عددها عن اصابع يد او قدم واحدة، مع بعض الكتاب الذين اقسموا على الإطاحة بكل المباديء والقيم من اجل المخطط الأغاجاني اللعين، الذي يهدف إلى تقسيم مسيحيي العراق وتسليمهم إلى اصحاب القرار في عراق المهازل السياسية، فكان فيما بعد ما يسمى تنظيمات شعبنا والذي ضمّ شريحة من اسوء التنظيمات السياسية التي عرفها مسيحيوا العالم قاطبة، ومنهم التنظيمين اللا كلدانيين وهما المجلس القومي اللا كلداني، والمنبر الديمقراطي اللا كلداني الذي سرق من اصحابه الشرعيين لغايات ومصالح شحصية، والثالث المهتريء المنسحب منها وهو الحزب الأفرامي اللا كلداني.

حزب او مجتمع مدني أم طرگاعة
من أكثر المهازل التي سمعتها لهذا المجلس الخرف، هو الأقتراحات التي تدرس الآن وهي تحويله إلى حزب سياسي او تنظيم مجتمع مدني!! (زين هسة همة شنو طرگاعة مثلاً؟)، إذا لم يكونوا حزباً فلماذا (خشومهم) في كل ثقب!؟
ان السادة الآغاجانيون المحترمون سياسيون (ولو نص ردن)، لأنهم خلقوا ليكونوا ذيل لسياسة الأحزاب الآثورية التي رفعت شعار (لا إله إلا آشور) حامي الأمة من (ذاك الصوب إلى هناك).
اما عن المجتمع المدني فعلى ماذا؟ لأنهم عمروا القليل من قراهم فيما مضى، في المقابل أشتريت نفوس ليصبح لديهم في كل قرية اعيان، وهذا لا يسمى تنظيم مجتمع مدني، بل إسماً آخر لا يخطر على بالي ويمكن ان يوضع اي تعبير (ناصي) واقل.
ومن ثم المجلس وصل إلى مراحل يحسد عليها، رسائل تهنئة للرئيس الأميركي الجديد من قبل عضو بارز في المهجر، يقول فيها (نحن الشعب الكلداني السرياني الآشوري) ولم يجب السيد ترامب لغاية الآن لأنه ما زال يبحث في أمهات الكتب (واگرايبهم) وايضاً للبعض تصريحات رنانة او زيارات مكوكية خارج عن نطاق البقعة الجغرافية من اجل التملق والتنسيق، ومن ثم تخرج تقارير عن زار وحضر ولحس الأقدام وانبطح، حتى وصل تنبيه من المقر، أي بؤرة تنظيم خداع شعبنا يمنع فيه الـ (لواگة إللي تزيد عن حدها) ويمنع (نطنطتهم) بين أرجل المسؤولين والقيام بتصريحات خرافية، ونشر التفاهات في مواقع التواصل الأجتماعي.
فماذا يريدون موظفوا المجلس أكثر من (هالزمرة)!؟

موقع وقناة عشتار والهدف واضح
موقع عشتار وقناة عشتار الفضائية تعرّف نفسها بنفسها من خلال اللوغو الذي أختير في وظيفتهما وايضاً من تسمية المجلس.
يقول البعض بأن قناة عشتار تقف بمستوى واحدمن كل شرائح شعبنا المسيحي العراقي، وأكثر ما يخرج فيها هو من اخبار الكلدان، ويطالبوننا بالتصديق؟
الحقيقة أن قناة عشتار ومعها الموقع، لو اوقفا نشر اخبار الأمة الكلدانية لأفلستا، إلا من ما ندر من اخبار لا مونة فيها، لذا فهي لا تنشر اخبار الكلدان لسواد عيونهم، بل لأن الشعب الكلداني والمؤسسة الكنسية الكلدانية حيويان، ونشر نشاطاتهما تجعل للموقع زوار وللفضائية مشاهدين، وبدونهما لاوجود لهما.
ورغم الأفضال الكلدانية عليهما، إلا أنهم يهمشان الأخبار التي تخص القومية الكلدانية ويحاربون الأغاني القومية الكلدانية كما فعلت فضائية عشتار الأغاجانية مع اغنية كلدايا للفنان جنان ساوا.

على من نلقي اللوم؟
ومع ذلك لا القي اللوم عليهما، لأن من في عشتار الموقع وعشتار الفضائية، موظفون ينفذون ما يأمرهم به اسيادهم، ويعملون على قدر رواتبهم، من انزه شخص فيهم، إلى (أي بوق مزنجر). لكني القي اللائمة على الكلدان أنفسهم، فهم لا يملكون اي وسيلة اعلام تستحق الذكر ولن يكون لهم، إذ ليس لنا حزب سياسي يعتمد عليه، ولا اعتقد بأن الكنيسة ستحرك ساكناً كي يكون لنا اعلام يمثلنا ويدافع عن إسمنا ووجودنا.
اما من يتصور بأن فضائية المخلص (الأكسباير) كلدانية، فهو على خطأ جسيم، فهذه الفضائية هي فضائية المتلونين وليس الكلدانيين، اراد البعض تمجيد ذواتهم من خلالها لكثرة الأنا التي يحملونها، وخسر الكلدان اموال كثيرة لدعمها بناءً على طلب من صدّق بأنها للكلدان، وقد أفل نجمها ولله الحمد، وعرف الجميع بأنها آفة وعث على الكلدان، ولا اعرف هذه المرة إن كان هناك من سيكرر تهديده لي لأني انتقدت مرتين تلك الفضائية الأنتهازية والتي تحمل اهم إسم في المسيحية للأسف الشديد وهو المخلص، وعسى أن يخلصنا من الأنتهازيين في كنيستنا، علماً ألتهديدبن اللذين تلقيتهما، الأول محكمة وغرامة مادية واجبت حينها المفلس في القافلة أمين، والاخر من اسلوب المافيات، واجبت عنها بنقد آخر.

رؤيتي للمجلس اللا شعبي اللا كلدني اللا سرياني ← الآثوري
بدل ان يصبحوا حزباً سياسياً! ليعودوا إلى أصلهم ويلتحقوا كذيل في حركة زوعة الكنّاوية، على الأقل ليكونوا صادقين مرة في حياتهم.
والأفضل أن يعلنوا افلاسهم ويقفلوا فضائيتهم وموقعم الهزيلين مع اعتذار رسمي لشعبنا المسيحي العراقي كونهما لم يقدّما اب خدمة لشعبنا المسيحي العراقي وخصوصاً الكلدان، بل ساهمت بتشتيت شعبنا وتقسيمه.

ملاحظة
أحد الأبواق المعروفة بانتهازيتها في ارض المهجر (جيران وياية)، ومنذ فترة، يتغزل بالأحزاب الآثورية وخصوصاً زوعة، أعتقد (ديلگيلة بديل).


112
تحية لمُحَيّي الرابطة الكلدانية كامل زومايا ....ولكن
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com

1-   ك1- 2016

كتب السيد كامل زومايا مقاله الموسوم: (تحية للرابطة الكلدانية ولكن )...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,826974.0.html
والسيد زومايا من الكتاب السياسيين اللاقوميين المعروفين بتوجهه الأغاجاني إسوة بكتاب أغاجانيين غيره، واقصد بالكاتب الأغاجاني،  هو من يمارس الأعلام كوظيفة في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (هكذا سموه للضحك على الذقون)، والذي اسسه سركيس أغاجان، ذلك الرجل الذي بذخ اموال طائلة من أجل خدمة من يخدمهم، ولم يقطف المال بمجهوده او من موروثات اغاجان الكبير، ووجوده كي يجعل الواحد ثلاثة والثلاثة عشرة، وعلى الكل ان يكونوا توابع او خارج اللعبة السياسية، والكلام عن مسيحيي العراق.
وعندما قلت لا قومي هذا لأن الآغاجانيين من دعاة الوحدة وإن كانت شعارات فقط للعبور على ظهور المساكين الذي صدقوا تلك الشعارات في بداية تأسيس المجلس اللاشعبي اللا كلداني اللا سرياني ←الآشوري، ومن إدعاءاتهم الباطلة وحدة شعبنا، بينما المجلس هو أحد اعمدة الطموح السياسي للأحزاب الآثورية، بدليل اللوغو المعلق على موقعهم الرث وفضائيتهم الهزيلة تحت تسمية عشتار.

لكن...
ورغم أن الكاتب كامل زومايا هو اغاجاني بأمتياز، إلا أنني اسجل له حسنة بأنه ولأول مرة يكون من ضمن تنظيمه الأغاجاني من يقول كلمة حق تجاه الرابطة او لصالح الكلدان....ولكن!
في الحقيقة أنا لست من محبذي استعمال كلمة لكن إلا فيما ندر، فهذا التعبير يأتي لينفي المديح الذي قبله ليهجو فيما بعد من مدحهم! لكني استعمل هذا المصطلح عندما يكون هناك ضرورة له، والـ  لكن، بالـ  لكن، تذكر

خطاب تنظيمات شعبهم!!
ذكر السيد زومايا ان الدكتور جيرالد بيداويد مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الرابطة، وفي أعمال منتدى الأقليات التاسع في قصر الامم في جنيف / سويسرا، بأن كلمته جاءت بحق معبرة عن آمال ومطالب شعبنا ومنسجمة تماما مع خطاب تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية،  والتي تسمى أيضاً تنظيمات شعبنا!! مع كامل إحترامي لشعبنا المسيحي العراقي منها، وهنا اسجل اعتراضي والسبب:
تنظيمات شعبهم، لا تمثل غير تفسها، وحقيقة وجودها لا علاقة له بخير شعبنا المسيحي العراقي، بل هي تنظيمات انتهازية من اجل مصالح مادية وسلطوية بحتة، لذا فهي لا تملك خطاباَ لها، بل تقرأ وتطبّق ما يُعد لها بالحرف، واسوء ما في تلك التنظيمات حسب قناعتي هي الأحزاب الكلدانية ومنها المنسحبة التي (تخشخشت) تحت إبط الأسياد و (باطهم) مقززة ومقرفة برائحتها.
أما الرابطة الكلدانية العالمية والمقارنة لا تجوز بين الراقي والدونيات، فهي تجمع مستقل، يموّل ذاته بذاته، أعضاءها من الهيئة التنفيذية والعامة، يعون مسبقاً بأنهم أختاروا ان يكونوا من أجل الصالح العام، ويدفعون من جيوبهم ليكون لهم مكاناً في رابطة تربط كلدان العراق والعالم فيما بينهم، لينطلقوا منها للعمل مع كل الشرائح المسيحية الأخرى.
لذا فخطاب الرابطة نابع منها ومن اجل الخير العام، وبذلك تكون الرابطة مستقلة كلياً في كل كلمة تصاغ في خطاباتها، بعكس التنظيمات الأخرى، فهي لا تملك الحق في تحرير خطاب دون الرجوع للمرجع!؟ وهذا لا يعني بأن كل من في الرابطة إبن حمولة، ففي الوقت الذي انجزت فيه الرابطة على مستوى العالم اجمع انجازات مهمة لم يحقق نصفها اي تنظيم حر في الزمن السيء الذي نعيشه، سواء في المركز و اوربا واستراليا ومشيغان، ورغم ذلك يبقى هناك من يطمح بفك الرباط بحجة زيادة الأفرع في الدولة الواحدة، لتكون علاقتهم بالمركز وليس بمسؤول الرابطة في دولتهم، ومن اصحاب الطموح المخزي هناك انفار موزعين بين مشيغان واستراليا ومدينة وندزور الكندية،

إنتقاد مباشر لكاهن
يقول السيد كامل بأنه عرّفَ نفسه لرجل الدين قائلاً: كامل زومايا من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وبالرغم اني سلمت عليه بكلام طيب ولكنه مباشرة انزل التهم والكلمات التهكمية بلا مبرر، ولا اعرف لماذا يستغرب عضو المجلس من هذه الأسلوب!؟
سيدي كامل عزيزي، كان الأجدر ان تعرفه عن نفسك كمواطن عادي من اوربا، او صاحب عمل، او عقارات، اي عمل او بدون، لكن مجرد أنك قلت ممثل المجلس اللاشعبي، فهذا يكفي ليبطل صلاة ويثير غضب اي شخص وإن كان تحت تأثير مخدر، فكيف الحال عندما يستفز كاهن كلداني بهذا التعريف؟
ماذا كنت تنتظر، إبتسامة عريضة وانت في حالة الخطيئة المميتة!!؟؟ هكذا من يمارس العمل في هذا المجلس بالنسبة لي، متمنياً ان لا تزعل من صراحتي، صحيح تعبير مبالغ فيه لكني اريد من خلاله ان اوصلك للفكرة، تماماً كما الأمثال تضرب ولا تقاس، لكن...
كلامك صحيح
تصوروا نحن مدعويين للمشاركة في حوار الاديان مع الآخر ولكن يبدو اننا نحتاج الكثير من الحوار مع انفسنا قبل الذهاب لنتحاور مع  الآخرين.
جميل جداً ... لو اردنا ان نتحاور مع انفسنا، فهل تعتقد بأن المجلس الأغاجاني وزوعة الكنّاوية وتنظيمات شعبهم هم انفسنا!؟
كلا اخي الكريم...هؤلاء هم انفسهم فقط، وعن نفسنا، فنحن ككلدان لدينا الرابطة الكلدانية العالمية، ويمكننا ان نقول بالمطلق بأننا نحاور انفسنا، لكن عضو المجلس الأغاجاني لا يحق له ان يتكلم بالجمع (نحن) ويقصد المسيحيين في العراق.
انت قلت عن نفسك بأنك آشوري!! وانت من قرية تللسقف الكلدانية، وكلامك هذا جعلني احترمك في جزئية مهمة وهي صراحتك، ليس لأنك آشوري، فلا آشوري في تللسقف، بل لأنك جسدت توجه المجلس كونه ذيل من ذيول  اللعبة السياسية الآشورية، ولو تبنى المجلس العلم الكلداني لكنت انت تحديداً اول كلداني بينهم، ولو غير مساره نحو السريان، ستجعل رب الكون من اصل سرياني، متمنياً ان لا يحاسبني احد على هذا التعبير، فقد شرع استخدام كل المقدسات لأي غرض بعد ان استعملت لأسوء ما نفكر به.
اما عن الحوار بينك وبين الكاهن، فأعتقد جازماً بانه لم يكن بالشكل الذي ذكرته، إذ يبدو من خلاله إن صحّ ما فيه بأنه حوار طويل، متعدد النقاط، يتبيّن من طرحك بانه جوابات وليس هجوم مفتعل من الكاهن، وبتحليل بسيط يتضّح بأن جوابات الكاهن هي دفاعية ذكية لأستفزازات آغاجانية أثارت حفيظتك سيدي الكريم.
حتى أنك احببت السيناريو ليبدو اكثر تراجيديا، إذ ادخلت فيه احزان شعبنا، والأمهات الثكالى، وكل آلام مسيحيي العراق، كي يحكم القاريء الخاضع لعواطفه حكماً سلبياً جداً على الكاهن!!
ملينا من هذه الأفلام أخي العزيز، هل لدى مجلسكم الأغاجاني أسلوب آخر للتسقيط؟
ألا يكفيكم مراوغة ولعب في مقدرات شعبنا للوصول إلى غايات أقل ما يقال عنها لئيمة؟
تنهي مقالك التهكمي بـ :
(ولكن بالرغم من ذلك اقول اني متفائل  بوجود الكثير من العقلاء بين ابناء شعبنا التي لا تفكر ان تقسم الوليد ليأخذ كل حصته لنعيش على الفتات).
اتمنى ان اتفاءل معك عزيزي كامل لكن ......
هذا لن يتم إذا لم يأخذ شعبنا المبادرة لأسقاط الأحزاب الكارتونية الأنتهازية الكلدانية والسريانية والآثورية في عراق الفساد السياسي ... ولكن
دمت عزيزاً أيها المحترم كامل زومايا، رغم اختلاف الآراء وتباينها


113
عندما يسيء المهتلف، يدافع عنه البلشتي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
الخميس 24-11-2016

البلشتي ليس كما هو معروف شخص قليل الأدب، بل هو موظف في الولاية العثمانية، يراقب من يتلاعب بالأسعار في الأسواق ومتابع دفع الضرائب، لكن البلشتية افسدوا واخذوا اموال من المتابعين دون محاسبتهم، وبعد وصول تقارير ضدهم إلى الوالي، قرر ان إنشاء جهاز يراقب البلشتية أطلق عليه تسمية السرسرية.
موظفي أبو ناجي نموذجاً
http://ns1.almothaqaf.com/index.php/aqlam2015/893208.html

الحجارة الچبيرة .. من الجار القريب
نشر إعلام البطريركية بياناً حول بعض الإساءات البالغة التي طالت كنيستنا الكلدانية، وشخص البطريرك الجليل مار لويس ساكو، وبعض الأساقفة. وارفقت الخبر بصور من صفحة (آثوريون إلى الأبد) على الفيس بوك، إنبشت صفحتهم بجاه الإله آشور.

زلنطح طلع كرونك وانطح
 من بين المسيئين وعلى (صماخهم) شخص يحمل شهادة دكتوراه واسمه نيكولاس الجيلو، ولا أعرف إن كان وضع آل قبل جيلو هو لتضخيم الهلفوت ام هو فخر لهم!؟
هذه الصفحة الصاقطة، يفتخر أكثرية روادها برفع العلم الآثوري، وبالتأكيد لا مساس للعمل من قبلي واحترامي له ولإخوتي الآثوريون، لكن اعتقد بأن امثال رواد  صفحة العهر هذه، قد شوهوا العلم وأساءوا له، لأننا كشرقيين تعودنا ان نحترم العلم لا أن ندنسه، ولا تدنيس للعلم الآثوري أكثر من وجوده في واجهة تلك الصفحة.
الغريب في الأمر وجود فتيات يشاركن بالردود، ويقبلن تعابير الشوارع بشكل رسمي، ومنها السوقية التي كتبت ضد الكنيسة الكلدانية ورجالها! حتى خال لي بأن هذه الصفحة تابعة لإحدى مناطق الغجر او الكاولية، والله اعلم.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,826380.0.html

دكتوراه أبو الزمير
ابو الزمير كناية عن ذي المظهر الفخم ولا طائل وراءه ، شبه بنوع من صغار السمك في دجلة ، له شوارب طويلة ،وليس فيه نفع ولا دفع.
واكبر شهادة لا تعمل على تقويم أخلاق حاملها، فهي شهادة (متسوى قمري) وإن كان القمري (بهالوقت مال)، لكن والحق يقال، هذا الدكتور شرح لي عملياً ماذا يعني او كيف يكون العربنچي ...وبي لولة فوكاها

بؤرة الخباثة
تلك الإساءات حتماً تزعج الشرفاء، لذا فمن الطبيعي ان تتباين ردود الأفعال حولها، وهناك أيضاً الكثير من الإخوة الأثوريون امتعضوا لتلك التعابير السوقية وأبدوا أسفهم على ذلك، إلا البلشتية من القوميون الآثوريون وهم موظفي الأجندات، قد راق لهم ذلك.
وبالتاكيد من انشأ صفحة بإسم الأثوريون ويحملوا علم شعبهم، هم اشخاص لا بد وأن يكونوا ممولين، او مدعومين او برضى الأحزان الكارتونية الهزيلة التي بنت قاعدة على زرع الخلافات بين المسيحيين العراقيين، واقصد تحديداً زوعة وذيلها المجلس الأغاجاني، وقد يكون هناك ذيول أخرى، اما بشكل مباشر، او بسبب التوعية السلبية والكذب والأفتراء الذي يبشران به ويعتبرونه وعي قومي، مستندين على ما زوره المؤرخين الكذابين والغشاشين والمخادعين الميتين منهم او الأحياء.
ويفترض أن يحرر  شرط من شروط النظافة السياسية لشعبنا المسيحي إن كان هناك أمل بنظافة هذه الساحة، هو قطع اي شكل من العلاقة للتنظيمين (الفافونيين) اللعينين زوعة والمجلس اللاشعبي، مع فضائياتهم من آشور وعشتار، ومواقعهم الألكترونية ومواقع التواصل الأجتماعي التابعة لهما، لأنها جميعاً تعمل بالضد من الكنيسة الكلدانية والكدان عموماً.

چانت عايزه.. التمت
كتب سيد أحيقر يوحنا مقالاً يخص الموضوع بعنوان: لماذا كل هذه الهوسة؟ ولا غرابة بطرحه، فهو أحيقر نفسه من اول يوم قرأت له، اما الردود المؤيدة التي تلقاها فهي نفس (السلابات) التي أشتهر بها كتاب التنظيمين سواء بإسمهم الصريح او الترقيع، وانا ارغب أن أجيبه على السؤال الذي طرح في عنوان مقاله وهو: لماذا هذه الهوسة؟
 أبوية أحيقر، هذه الهوسة لأن بطريركنا واساقفتنا يعملون من اجل الكنيسة والمسيح، وهذه ما تفتقر له كنيسة لن اسميها لك، وهي كنيسة رجالها يستعملون المسيح والله والأنجيل من أجل غاية سياسية وقومية مدفوعة الثمن، واقصد من كلامي:
 إللي بالكنيسة الكلدانية يستحقون ان ندافع عنهم وبأستحقاق.

إذا هذي مثل ذيج لا خوش بطه وخوش ديج
في رد مطوّل كالعادة للسيد مسعود النوفلي، وعلى مقال الأخ المحترم جاك الهوزي: من يقود الحملة الأعلامية ضد الكنيسة الكلدانية والبطريرك ساكو خصوصاً
 بالحقيقة كانت محاولته عقيمة أراد بها ان يستغبي القراء ويزرع الغلّ فيهم صوب ساندييغو، معزياً مصدر الإساءة إليهم، وقد تلقى رداً مناسباً من قبل الأخ كاتب المقال، لأن غاية سيد مسعود هي تظليل القراء دفاعاً عن الأجندات الدنيئة  التي تعمل بالضد من كنيستنا الكلدانية
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,826200.0.html

الحقيقة الثابتة
عندما يكون الشخص في السكة الصحيحة في زمن الفوضى، فحتماً ستتكالب عليه العصابات والصعاليك
والبطريرك ساكو ومع السينهودس المبارك في السكة الصحيحة، ومهما علا صوت النباح، فلن يؤثر ذلك على مسيرتهم
[/size]

114
محشّة فلوس؟ متعرف شتشتغل؟ إليك الحل عزيزي الوافد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الخميس 17 تشرين الثاني 2016


منذ عام 2005، وفي ارض المهجر تحديداً، وانا اعمل سائق انقل بضاعة للمحلات الشرقية بين بعض المدن الكندية ومشيغان، ولي علاقة جيدة واحياناً مميزة من اصحاب المحلات والتجار، والباعة المسوقين.
دقيقة مخلصت .... ولي علاقات أمر من زيت الخروع مع البعض القليل منهم (هو شنو الخروع؟).
انقلبت بي السيارة في كانون الثاني من عام 2011، ورقّع (نفوخي) بأربعة عشر خيطاً (خيط ينطح خيط) بدل أن اهبر رزم (أم العشرة اخضر) رزمة تنطح رزمة، فقررت ان اترك هذا العمل اللعين، وابقى أسير معمل او محل مبتعداً عن الشوارع وخطورتها، لكن يبدو أنني منذور (للشوارع والإسقاقات) والتنقل بين محل وآخر (حمّل – نزّل – شيل – حط) واعرض عليهم البضاعة، وهذا من يريد وآخر يتحفظ، إنما في الغالب هناك من يخال نفسه بانه أحد عباقرة السوق، إذ يبدء حديثة بأنا، وينتهي بأنا أطول منها، وبينهم كم (أنا) حُشِرَت مع الجمل والكلمات لا بل حتى الحروف:
انا افهم واحد بالسوق – انا اعرف ما افعل مو مثلي غيري – انا ابتليت بالعمال – انا يتوسل بي كل التجار كي اتعامل معهم، أنا افر اكبر واحد بالسوگ بأصبعي الصغير .... وعلى هذا المنوال 
وليس الأنا فحسب، بل هناك ضمير هٌم، وبالعراقي (هذولة)
هذولة (يعني بقية المحلات) ميفتهمون – هُم (هذولة) دمروا السوق – هذولة جحاش – هذولة اغبياء، واللطيف في الأمر بأن (هذولة) يقولون نفس الشيء عن هُو و (ذاك)،
ومن هالمال حمل جمال
اما عن التجار، في كندا مثلاً ، وعلى ما اعتقد، فقد بدأت الرحلة مع شركة (فينيسيا – سيدر – وكرين وورد) واصحابها ابدعوا في عملهم، وتلاحق المقلدون فيما بعد (وحرگوا دين السوك)، واسوءهم من ظهر خلال العشر سنوات الأخيرة.
وفي مشيغان ايضاً، اسس بعض ابناء الجالية ومنذ عقود، مخازن كبيرة ومحترمة للعمل في حقل التجارة والتوزيع، ثم اتى المقلدون ايضاً (وهّمين حرگوا دين السوك).
وبين من (حرگ دين سوك مشيغان – وحرك دين سوگ اونتاريو كندا)، هناك بعض الصفات المشتركة منها (اكو فلوس وماكو عقل يبدع، مخبوطين باللئامة)، وبين الكبار من التجار واصحاب الحرف (العقول الجميلة) الذين اختاروا ان يكونوا صناعيين، دفع الثمن بسبب المتسلقين بين النخيل.
ولو تخيلنا الصورة القاتمة وما تحتوي من مهازل وتمعنا جيداً، سنجد من له عقل صناعي محترم، يتحكم به تاجر (هلفوت) حديث العهد، كونه يحتكم على كم مليون ويعمل في مجال التسويق الذي لا التزام اخلاقي فيه ولا مجال لوخزة ضمير.
تاجر اليوم، لديه القابلية بخيانة من يعمل عنده ويأتمنه وليس العكس، وينافس من يعمل معه وإن كانت بضاعته وليس العكس، لديه القدرة على النصب تحت القسم، والكذب والنفاق والدجل والأحتيال، وكل ذلك يبدء بالحلف، ويتخلله الحلف، ولا ينتهي الحلف منه حتى ينتهي (المحلوف من أجله) أي البضاعة، واقل ما يقسم به هو رأس افراد عائلته، وروح ميتيه، وجميع من يقطن بالسماء بدءً بعرش الجلالة، وأكثر البضاعات التي يقسمون على جودتها، هي اسوءها على الأطلاق.
 ولو طلبتم من تاجر أن يحلف بشرفه على جودة بضاعته وفعل فأجتنبوها.
في لقاءاتي المستمرة بحكم العمل مع بعض المحلات والتجار، وعندما ارى حجم التذاكي المقرف في عيونهم، اقول لهم:
إخوان (يولّوا)، انا احب ان اتعامل مع الأذكياء، او مع (اللوتية)، إذ يمكننا ان نفهم على بعضنا البعض، لكن، عندما يكونوا (كلش اذكياء ولوتية) مثلكم، فحقيقةً أنا اشعر بنفسي جاهل امامكم، (وبالتأكيد القصد واضح)، وأكمل أيضاُ وأقول:
يمكنكم التنبأ عن ما يجول بفكر الذكي و (اللوتي)، لكن الجاهل لا ضمان لتصرفه الأحمق، لذا اتمنى عليكم عندما تتعاملون بذكاء مفرط، وتشعروا بأن من امامكم أحمق للقعر، فأحترسوا لأن ردة فعل الأحمق غير متوقعة وقد يدفع كلاكما ثمناُ باهضاً.
فما هو الحل لزيادة الأذكياء في المهجر والسوق بحاجة لهم كي يتم تخفيض الأسعار للمستهلك؟
فلوس كثيرة، خصوصاً من (الخماطة) الوافدين من العراق العظيم في ظل حرامية ولصوص الحكومة المركزية وحكومة الأقليم ومعهم (بوشتية - سفلة) البرلمان (وسرسرية - زعران) الميليشيات، وهم لا يعرفون اين يبيّضون أموالهم، او عندما يرسم احدهم طريقه ليعلن افلاسه مع كسب كذا (هبرة من اللتي)، مع الأفتقار للأبداع، مع قدرة عالية على التقليد، وأقصد جلب نفس بضاعة التجار الكبار الذي شقوا طرق عملهم وعبدّوها بذكاء وعناء، فما على السادة أصحاب المال إلا أن ينسقوا الأمور كي يصبحوا تجار وإن كانوا فاسدين، او فتح محل (ويحترگ صنم السوك هالمرة)، مع شرط التظاهر بالذكاء المفرط لحد الأقتناع بأنهم يملكوه.
 وما يهمني هو التشجيع على هذا  الإنخراط في هذا المجال (التعبان) أي سوق المهازل الشرقية المهجرية، لذلك من أجل منافسة رخيصة جدا ومبتذلة، لترخص معها الأسعار لتسهيل أمكانية شراءالمواد الغذائية الشرقية من قبل المستهلكين، لتصبح لدينا المعادلة:
فلوس أكو هواية – عقل أكو قليل – خباثة للستار ← تاجر او صاحب محل بعد 2003 = بضاعة رخيصة وممكن تكون اكسباير معدلة
أكيد لكل قاعدة استثناء، والطيبون منهم خالدوا الذكر
واقتراحي البسيط
لدينا ازدحام من الوافدون الجدد مليونيرية (ثگال)، وبدل ان يحجموا انفسهم بالتجارة، لماذا لا يعملوا بالصناعة مثلاً، على الأقل سيوفرون فرص عمل، وبشكل عام وفي كل الدول المحترمة، هناك نظرة جميلة للصناعيين، وعكسها للتجار، لأن التاجر يستهلك اقتصاد الدولة والصناعي يحافظ عليه، ومن بين جملة الصناعات لا يوجد من بين ابناء الجاليات التي تقرأ وتكتب اللغة العربية بأختلاف قومياتهم، من فتح مصنعاً للملابن والحلقوم والنوكا، مع تحميص المكسرات،وتقديمها للمستهلك بتعبئة مميزة، حيث لا يوجد غير معمل واحد اصحابه اتراك يتكلمون العربية، وهو معمل محترم فعلاً، لكنه لا يسد حاجة كندا وأمريكا والذي بحاجة إلى إثنين منهم على اقل تقدير، ويمكن استحصال المعلومات حول ذلك بسهولة.
كلامي يستند إلى عمل لمدة أحد عشر سنة، موزعة بين المحلات الشرقية والتجار ومصانع الغذاء، واتمنى فعلاً بأن يتجه اصحاب الأموال للصناعة بدل التجارة ، لأن التجارة تمارس حالياً بكل وضاعة للأسف الشديد.
 فمن يتجرأ لتحسين سمعة اصحاب الأموال الذين يتصورون بأن السبيل الوحيد للعمل بأموالهم في المهجر هو عن طريق شراء محل او الأستيراد والتوزيع؟
ملاحظة: من أكثر الأذكياء الذين صادفتهم بهذا المجال، هم من (المليارديرية المعروفين) الذين تبجحوا كثيراً وفتحوا مخزنين لبيع الجملة ومحل تجاري، وأقسموا على حرق السوق، والنتيجة خسارة 3 مليون دولار ونسف لسمعتهم المالية في كندا.
وفي مقال آخر سنتكلم عن تجار (الأكسباير)

116
من اجل بداية جديدة وصحيحة لكهنة أبرشية كندا الكلدانية الكاثوليكية
زيد غازي ميشو
zaidmosho@gmail.com
- الخميس 10-ت2-2016 –


كما في البيان المنشور وعلى الرابط أدناه:
تجديداً لحياة رعيات الكلدان في كندا، وعملاً بمقررات وتوصيات السينودس البطريركي لكنيسة المشرق للكلدان، ولكي يعكس الكاهن صورة براقة لبذل الذات والتجرد من التعلق بالأمكنة والأشخاص، ما خلا شخص المسيح الرب، وعملاً بما يقتضيه خير الكنيسة، قرر سيادة راعي الأبرشية مار عمانوئيل شلّيطا .....
http://saint-adday.com/?p=15096

رغم تلك الديباجة الرائعة والمقدمة الجميلة، إلا أنه ولأول مرة تشهد أبرشية كندا الكاثوليكية للكلدان  نقل كهنتها من رعايا إلى أخرى بأستثناءات فرضتها الحاجة، شملت الأب ريمون موصلي وهو حديث العهد في مونتريال – كنداً، ولغتها الرسمية هي الفرنسية، وأيضاً الأب نويل السناطي، كونه يخدم في رعيتين كلدانية وفرنسية بمدينة كالكاري. وتم تعيين ثلاثة كهنة من أصل ثمانية بمنصب نواب اسقفيين.
والكل يراقب موعد التنقلات بفرح غامر والذي سيتم بداية السنة المقبلة عدا مدينة وندزور حيث أجلت فرحتها لغاية نصفها.
والتغيير الموشك تنفيذه نتمناه أن يشمل كل شيء، وليس مواقع الخدمة او المناصب فحسب، بل الأهم آلية الخدمة في رعايا الأبرشية أيضاً، وإلا لو بقي الكهنة بدون أي تجديد لذواتهم واسلوب خدمتهم الذي عانينا منها كثيراً وما زلنا، فلن يكون هناك اكثر من وجوه تتنقل وكأنهم في وظيفة فرضت عليهم، لا يؤدون دورهم بالشكل المطلوب واقل منه بكثير، وهذا ما اصبح واقع حال وخطأ كبير نأمل تذليله.
 ولكي يكون هناك بداية جديدة، لا بد أن يكون الكاهن قد نوى طي صفحة من الماضي قد تمحي بعض الأخطاء والهفوات، ومعهما المشاكل والتي حتماً أدت إلى تشكيك الكثير من المؤمنين.

مالية الكنيسة

الكل يعرف بأن واردات الكنيسة هي من المؤمنين، والكاهن يتقاضى أجره الشهري، مع ذلك نجد هناك ثمن لكل الطقوس المقدمة وتشمل:  الكنيسة - القاعة - الشماس، والحصة الأكبر للكاهن، وهذا لعمري استغلال مجحف بحق الشعب المبتلى بكاهن همه المادة أكثر من الخدمة، وعليه نجد من الأصح ان يصدر قرار من الأبرشية يقرأ امام الشعب، ويعلق في لوحة الأعلانات يقتضي بعدم دفع رسوم للكاهن عن خدمة الأسرار كونه يتقاضى اجراً شهرياً يكفي أكثر من حاجته، بل فقط للكنيسة والشماس، ومن يرغب باعطاء هدية للكاهن فيحق له خارج اسوار الكنيسة، هذا من جانب، ومن جانب آخر، تناط مسؤولية صرف اي مبلغ إلى المجلس الخورني وليس إلى قرار الكاهن.

التبشير
عند زيارات الكاهن إلى أبناء الرعية، يفضّل او يجب ان يكون معه كتاب مقدس، ويحاول ان يقود دفة الحديث حوله، إذا قلما نرى كاهن يحمله ويكلّم الناس عن ما فيه، او يوجه الحوار إلى مواضيع روحية وتعليمية تخص الإيمان المسيحي.
لذا نرى العائلة التي يزورها الكاهن تنشغل بوضع مبلغاً وقدره في ظرف، لأن العرف يحكمهم بذلك أثناء زيارته إلى منازل ابناء رعيته، وحال عودته وأقصى حد إلى اليوم التالي، بنتشر الخبر مع تفاصيله المادية، وكم يسعدني لو عمم على الفيس بوك ليكون هناك أمل بترك تلك العادة الدميمة.

الأبتسامة وبساطة الحوار
الأبتسامة الصادقة نتيجة لمن يعيش بساطة الأنجيل، وسهولة محاورة الكاهن دليل على استحقاقه لخدمة كنيسة المسيح، وبالضد تماماً، عندما يجد الشعب قلقاً في التكلم مع الكاهن كونه متعجرف او متكبر او إسلوبه فضّ، فهذا يعني بأنهلم يستفد من تكريسه غير بحبوحة العيش والمغالاة في السلطة والتسلط والشعب في انحدار روحي. أما عندما تكون الأبتسامة تمنح لناس عن غيرهم، وخصوصاً للميسورين وإن وجد بعض الشكوك على مصدر يسرهم، فعند ذاك يكون الكاهن مستثمر، ويا ليته استثمر بشيء غير كهنوته والكنيسة والمقدسات وعرش الجلالة ومن في السماء.

النشاطات
في الكنيسة مواهب، يفترض استغلالها لخدمتها وليس للتحكم بها من قبل الكاهن.
والكاهن الحقيقي هو الذي يوجه الرعية نحو الله، وليس نحوه، مسخراً الله نفسه كي يتعظم هو.
لذا من الضروري اعطاء الدور لمن له موهبة، مع حرية في العمل، ولقاءات دورية للنشطاء مع الكاهن لتبادل الخبرات والتوجيه الصحيح لخدمة افضل.
وملاجظة حول اللقاءات او الأجتماعات: عندما يحدد موعد اجتماع، على سبيل المثال لا الحصر، للمجلس او الشمامسة، فيفترض ان لا يتعارض ذلك مع تواقيت أجتماعات اخرى وخصوصاً الثقافية منها سواء بتعمد او بغير تعمد، لأنها ستكون اجتماعات كيدية، او شخصية خبيثة لبث روح التفرقة بين أبناء الرعية، او افقار الكاهن للحكمة وحسن الإدارة، او قد تكون جميعها.

الأنحناء والمديح
غالبية المؤمنون ينحنون عند مقابلة الكاهن وتحيته، وهناك من ينحني أكثر لتقبيل يده، والكثير أيضاً يغدقون المديح للكاهن وعلى مسمعه ، ويبالغون في مجاملتهم له، متمنياً على من يبدء بداية جديدة ان يجعل رأس المؤمنين مرفوعاً، ويخاطبهم بأحترام، ويحاورهم بحب، ولا يسمح لهم بالتملق، وأيضاً عدم السماح لهم بتسقيط احدهم لآخر.
 

1 - قانون المجالس الخورنية

قانون المجالس الخورنية المتبع في الأبرشية يعطي الصلاحية المطلقة للكاهن بنقض اكبر قرار ممكن أن يتخذه المجلس بحق الفيتو المخزي، والذي ممكن أن يستغله الكاهن حسب ومزاجه، ويمكنه أيضاَ حل اكبر مجلس بكلمة، ورفض تقديم أي طلب لعضوية بأشارة، او تكريم العنصر المطيع جداً جداً جداً بمنصب رئيس لدورات عدة.
في إحدى الرعايا أتفق المجلس قاطبة على تجديد أجهزة الصوت في الكنيسة عن طريق مختص معروف ومحترم وطالما قدّم خدمات مجانية للكنيسة، وهو من الكنيسة الآشورية، وبمبلغ اقل من حقه وبحدود عشرون ألف دولار.
رفض الكاهن هذا القرار بقوة السلطة الممنوحة له من قانون (عقوبات الرعايا) وهو قانون المجالس الخورنية، وجلب شخص بينهم تنسيق لكذا فكرة، وعلى اساس ان المبلغ لن يتجاوز 8 دولار لأتمام المهمة، وبذلك تبجح الكاهن بأنه وفّر كذا الفاّ... ومن بعد نصب الأجهزة الرديئة، والتأكد من عدم جودتها، صرف مبلغاً كبيراً لجلب مكملات له، وصرف مبلغاً اكثر من الذي اتفق عليه المجلس ورفضه بمزاجيته المعهودة!!
والآن، لدى تلك الرعية اسوء أجهزة صوت، والحل الوحيد لها، رمي كل الأجهزة وجلب ما اتفق عليه المجلس حينها.
والسؤال: أليس الكاهن والمجلس مؤتمنين على مال الرعية، ام هو مال سائب ممكن ان يبعثره الكاهن كما يحلو له بسبب تنسيقات جانبية مع احدهم؟
هذا القانون طالما بقي، سيفعل الكاهن مايحلوا له دون رادع، إلا في حالة وجود مجلس يستحق اعضاءه وجودهم فيه، وشعب لا يقبل بالظلم.

2 - قانون المجالس الخورنية
المجلس الخورني هو ليس مجلس استشاري فحسب كما يظن البعض، بل هو صاحب قرار أيضاً وخدمي، وخدمته تتم بالتنسيق مع الكاهن والأعضاء ليسوا أجراء أو عبيد عنده، والمجلس الذي لا قرار له، هو شكل من أشكال الحظائر إنما ببدلة ورباط. والمجلس المحترم هو الذي يرفض الأستهانة بقرار اغلبية الأصوات، ويفترض أن لا يعترض الكاهن على قراراته لأنه مهما أكتسب الكاهن خبرة، فلن يكون ملماً بكل الأمور الحياتية، فهو ليس المهندس والفني والمقاول والحرفي والطباخ وكل ذلك تحت جبة الكهنوت، بل هو كاهن وعليه ان يعترف بمحدوديته ويتكّل على اصحاب الأختصاصات في القرارات التي تخص الرعية، ويفترض ان يكون صوتاً من بين الأصوات وليس زعيم أوحد، حتى في جلوسه اثناء أجتماعات المجالس يكون معهم وليس بمعزل عنهم كقائد سياسي او عسكري.
لذا، من يرشح ليكون عضواً في المجلس، يجب أن يسأله الكاهن: هل أنت قادر على اتخاذ قرار؟ وهل ستقبل ان لا تفرض رأيك في حالة اختلاف أكثر اعضاء المجلس مع صوتك؟
وبدوري أضيف: هل المجلس قادر ان يصر على تنفيذ قراراً اتخذ بالأجماع في حالة رفضه من قبل الكاهن بحق الفيتو، وذلك إحتراماً لوجودهم وللأصوات التي انتخبتهم ليكونوا اعضاء في المجلس؟
   
3- قانون المجالس الخورنية
جرت العادة ان يسأل الكاهن  بعض الأشخاص واحياناً يحرجهم كي يكونوا أعضاء في المجلس الخورني، هذا لكونه يستشف فيهم ولائهم المطلق او صمتهم المطبق، او قابليتهم على الخدمة بأندفاع وعفوية. وأحياناً إن لم يكن في الغالب، يتقدم صاحب الطلب وهو يتصور بأنه قد منح لقباً مهماً، ويبقى سنيتن وهو لا ينبس ببنت شفة، ووجوده لا يقدم ولا يؤخر، وقد يطيب له ذلك ليرشح نفسه في دورة أخرى.
متمنياً ان يضاف بعض الحقول في استمارة الطلب:
ماهو برأيك مفهوم المجلس الخورني؟ لماذا ترغب بالأنتماء؟
ما هو برنامج عملك او على الأقل اقتراحاتك؟
مالفرق بين فحل وانثى شجرة التوت؟ مالفرق بين الفزاعة (خراعة الخضرة) والفلاح؟
 ويا حبذا لو يُنتخب مراقبين من الرعية على المجالس، ويحضروا أجتماعاتهم، ومن اعمالهم، مراقبة المشاركين في الحوار والمناقشات، ومن ليس له القابلية في ان يكون عضواً نشطاً في المجلس، فليعلموه، وإن لم ينفع، يوصوا لأبعاده وانتخاب بديلاً عنه، له دور وليس ابو الهول
لأن المجلس الحقيقي هو: رأي صائب وصوت مسموع ورغبة في العمل الطوعي
والمجلس الحقيقي هو الذي يتخذ قرار وينفذه، ولا يسمحوا لأي كان بنقض قرارهم
وغير ذلك لن يكون اكثر من مجلس دمى...لا نفتخر به وبمن يلغي قراراته

[/size]

117
عليكم بالظاهر ... المتشوفة عوفة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


الخميس 3-11-2016

توطئة: أقسم بالروح الطاهرة لكل من وضع بيده هالة قدسية على رأسه قي حياته والتي بسببها إستطاع ان يبني قصراً قي جنة الخلد، من بين كل مليون مؤمن يوجد واحد فقط يرفع الصلوات والأدعية وهو كاذب.

قصة النكتة الحزينة
يقال والعهدة على القائل بأن هناك شخصين أبحرا على متن باخرة شعرا بدوار البحر وخافا من الرحلة من بدايتها  فبدأ أحدهم يناشد الله قائلاً " إنقذني ياإلهي ولا تميتني من أجل زوجتي وأطفالي". سمعه من بجانبه فقال له "أية زوجة وأولاد وأنت أعزب؟" فما كان من الأول إلا أن يغمز له ويعض شفته.

بعض التلفيق على مفهوم النكتة من خلال إعطاء تحليل عن مفرداتها وشخوصها.
البحر - الجمال والهدوء والإضطراب والإنتقال من مكان إلى آخر
الباخرة - مسيرة الحياة المتقلبة بيسرها وعسرها
الشخص المصلي – ثرثار، ويخذع حتى في صلاته
الشخص الثاني – مسكين، لاحولة ولاقوة، يمثل عدة شرائح نظراً لعدم وضوح دوره الحقيقي في النكتة، فيهم من لايقبل بالغش، ومنهم من يسكت ولا يعترض، ومنهم من يعلم بالخطأ ولا يكترث، وآخرين يجاملوا ويبتسموا ولامانع من أن يوافقوا ويتماشوا مع متطلبات الحياة.

أقولها بكل أمانة من إن هذا النكتة لايوجد لها صلة في أرض الواقع وإن كان لها صلة فهي نادرة جداً.
 فالبشر ليس كما يشاع، هم هم أنفسهم لم يتغيروا، وإن تغيروا فسوف يكون ذلك التغيير نحو الأفضل.
فكل من يذكر إسم ألله فهو مؤمن، وكل من يمارس حجج دينه ويلتزم بها كي يشاهده الناس فهو صادق ومحل ثقة الآخرين، وكل من يذهب للصلاة في معابد دينه فهو خاشع ومبتهل ومترفع عن الدنيا، وكل من يقول عن ممارسة من إنها حرام وتُدخِل النار فإن مكانه الجنة حتى وإن كان يفعل تلك المحرمات في السر.
فلا حاجة للنظر إلى الأعماق، ليذكروا إسم ألله وهذا هو المهم، ولاينصت أحداً  لمن يقول بأن ألله يسبر الأغوار ويعلم الأسرار، فألله جلَ جلالة وكما نشاهد من المؤمنين الكرام يهتم بالأقوال وليس بالأعمال، ويكترث لمن يعيش الظاهر ولايهمه إن كان زانياً او لصاُ او منافقاً، هكذا يظهر للعيان من خلال اللذين يكثرون الكلام وبداخلهم لصوص أوباش ومنافقين وكاذبين ومستغلين، يكثروا كلام التسبيح وينشدوا إبتهالات المديح ويحترفوا فن الكلام.
يعني بين قوسين ...(مو مهم الخرق محشي، المهم الهشي هشي)

لكن ماهو الحل إن وجدت مثل هذه الظاهرة في المستقبل البعيد؟
الجميع يعرفوا إن كانوا بعافية أم في علة إنما الطبيب يعرف تشخيص العلة. فلا يفيد التظاهر بالصحة أو بإختراع مرض إن كان الطبيب بارع في عمله.
الإنسان بشكل عام يستعمل حواسه للتعبير، يتكلم ويبتسم وينظر ويحرك يداه وجسمه ورأسه، ومن خلال كل ذلك يتم الحكم وبالغالب يكون الحكم صحيح في الحالات العادية،  فالكذاب واضح، والمنافق واضح والمجامل واضح، والإنسان على محدوديته يستطيع أن يميز بين الجيد والمهتري، فهل يخفى كل ذلك عن الذي خلق الإنسان؟
وبالنتيجة هي مجرد نكتة مضحكة لكنها وإن كانت قد أستلهمت من الواقع فهي ليست مضحكة كما يخال لنا بل مأساة، لكن وكما يقال فإن شر البلية مايضحك
ألا تباً لكل طيب وكل نزيه، حيث لا مكان لهم وسط الأوغاد


118
لغة المطيع ....مخدشة للحياء
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الخميس 27-10-2016


سِمْسار : جمع سَماسِرة : وهم الوسطاء بين البائع والمشتري لتسهيل صفقة مقابل أجر كسمسار أسهم/ عقارات، وسِمسار الفاحشة : وسيط بين رجل وامرأة في علاقة (من التي هي)، والأسوء على الإطلاق هم سماسرة العقول! وهذا النوع ليس ضمن الجو التجاري المعروف حيث مبدأ تبادل المنفعة، إنما يمكن وضعها في الأجندات السياسية.
 فلان من الناس يحجّم عشرات العقول وآخر يقفل مئات منها، وهذه التجارة لا رأس مال لها غير كرسي صغير يستبدل بأكبر منه حسب الطموح، وملابس تميزهم عن البشر أجمع تعطيهم شرعية غير دستورية إلا أنها تطاع أكثر من الدستور نفسه.
والغريب في الأمر بأن خدَم هؤلاء السماسرة من المتطوعين كثيرون، وهم المطيعون! أحرار إستعبدوا ذواتهم من أجل من يعتبرونه أعلى منزلة منهم! مجموعة يحملون ثقافة القبائل وإن سكنوا فينيسيا وعاموا في أبلامها، وساحوا في كنكون وأستجموا في هاواي وأستذوقوا النبيذ في الشانزليزيه! إلا أنهم في أوقات معينة يفضّلون رفسها بالأرجل الخلفية (مثل صابر وكرايبة) ليصبحوا خانعين وخاضعين دون وعي لسلطة وجدت لخدمتهم أصلاً، ومثل تلك العقليات لا تعرف زمان ومكان، فهي تنشأ في عقول متكلسة وتدفن بها (همزين محّد عرف إلمن اقصد بعدين تنلاص مثل كل مرة).
في حداثتي سمعت كثيراً مثلاً يطلقوه وكانه  شريعة! يحقنون به الحدث الذي يبدأ بالتمرد ليصبح كالهيروين في دمه، يدمن عليه ويقولب حياته به، المثل هو (من ليس لديه كبير فليشتري له كبير).
للمثل بعد إيجابية مخفي، ولا أقول هذا لأن الهيروين مازال يفعل مفعوله، بل لأنني أستشف فيه خيراً عندما يساعد الإنسان أن يختار فرد أو أشخاص ممكن الوثوق بهم وأستشارتهم في مناحي الحياة المختلفة، إلا أنني لم أسمع بحياتي من يطلق هذا القول من أجل هذه الغاية أو بأسلوب تربوي ونقاش هادئ، أو في موعظة لا تخلوا من الفلسفة أو المعالجة النفسية، بل أصبحت بمثابة فرضاً أو أمراً لإعادة برمجة  المتمرد على سلطة الشخص الكبير  الذي يعتقد بأنه  يملك ألأحقية في توجيه الأصغر  وفرض الوصايا عليه مع وجوب تنفيذ الأوامر مهما كانت!.
في الغالب وعند التدخل لحلحلت النزاعات نسمع من يقول مؤنباً الأصغر عمراً (إبني- الماعندا جبير يشتريلة جبير!) وكأنه يدعوه لشراء سوطاً يُجْلَد به نفسه، أو طوقاً على رقبته، وطالما سمعت هذا القول من أقراني أيضاً منذ كنت في العشرينات، ففي الوقت الذي به يعانون من التسلط، نراهم يتمنطقون أحياناً بهذه العبارة وكأنهم بقولها قد دخلوا العتبات الأولى لطريق الحكمة!
وكنت أعلّق مازحاً وأقول (من لا يوجد من يركبه فليشري له فارساً) بالتأكيد هذّبت قولي وغيرته كي لا أخدش حياء شخصاً لا يرغب بقراءة الأصل الصريح وأستعنت بالمركوب والفارس!
سنين مضت لم أسمع فيها من يقول هذا المثل ويتشبث به وهذا من حسنات الغربة، إلا أنني وخلال أقل من شهر سمعته ثلاثة مرات ومن ثلاثة لا علاقة لأحدهم بالآخر، فقلت عند الأخيرة (عمت عين الزمن، لا حكني بسوالفه ألعوجة حتى بكندا) والأسلوب الذي طرح به المثل أعادني أكثر من ثلاثين سنة إلى الوراء، لأن القول ذكروه بنفس الأسلوب (التحشيشي) الذي كنت أسمعه سابقاً، أي على الأصغر أن يطيع الأكبر منه صاغراً ولو كان عبارة عن (كتلة حمورية في النهار وجحشياً في الليل)، أي عاد زمن الراكب والمركوب! وكان الكلام حينها عن التربية في المهجر وشخصية المراهقين فيها، والترحّم على أيام الوطن الذي كان فيه الطفل والمراهق تداس كرامته بحذاء الكبير سواء من العائلة او العشيرة أو القبيلة التي ينتمي لها، ويعتبرون ذلك تربية حقيقية أخرجت رجال ونساء وهم لا يدرون بأن تلك التربية أضافت لعلم النفس أمراضاً جديدة لم يتمكنوا من تحديدها وعلاجها بعد.
إنها الطاعة اللعينة التي لا يفقه المتبنين لهذا المصطلح سلبياته ليصبحوا من خلاله مطية منحنية الظهر سهلة الركوب، وبدورهم ومتى ما سنحت الفرصة يركبون غيرهم تحت ذريعة (الأكبر أفهم)، والذي أكبر منك بيوم يفهم أكثر منك بسنه وأحترام الكبير واجب وشيء مقدس (يبهذلك وإنت ساكت)، وما أن تذكر المقدس والمقدسات حتى يتبادر إلى ذهني بأن أصل المثل من المتدينين المريدين، لأنهم أكثر من يعشق الطاعة!
علماً بأن الإنسانية لا تفرق بين صغير وكبير، وهذا مفهومي عن الله أيضاً، فعندما نقول عادلاً هذا يعني  بأن الجميع متساويين بالكرامة، ومن نفس المنطلق فإن جميع البشر لهم نفس الإحترام  ويبقى من يفرض حضوره بأخلاقه وطيبته وصدقه وأمانته سيكون له مكانة أكبر.
وعلى ما أعتقد فلا فرق في معنى الإحترام بين الكبير والصغير وعالم ونادل ورجل دين وعازف طبلة، إنما إسلوب التعامل يختلف، ومن يعمل من أجل مجتمع صحيح عليه إن يغير من تفكيره ويضع في حسبانه بأن الدنيا عجلة تدور، فمن يحترم بمعنى الإحترام من هو أصغر منه سيقابل بالمثل، ومن يتسلط بحسب العرف الشرقي القبلي السائد، سيخلق جيل على شاكلته، جيل قديم في زمن حاضر، أو يخلق جيل متمرد وهذا ما أتمناه لهم، ولولا المتمردين لن يكون هناك شعوب لها كرامة.
وبالعدودة لنقطة البداية، فما دام هناك ثوابت في الأعراف مبنية على اسس خاطئة، وأقصد على سبيل المثال، إحترام من لا يحتَرِم بحجة فارق العمر وعلى الأصغر الطاعة العمياء او لأنه في منصب ما، او كونه رجل دين يتصور بأن بينه وبين الله في سلطته  خيط رفيع، حتماً سيكون هناك سماسرة لعقول قد تستغل في أجندات عدة من ضمنها الأرهاب، أو التفرقة الطائفية، أو القومية، او يحني ظهره كي يصعد شخص ما.
إذ كيف لخانع أمام أعراف قبلية تجعله يقبل أن تداس كرامته من أب أو أخ كبير أو عم، أن يقول كلا أمام رجل دين يعتبره مفتاح لأحد أبواب السماء؟
وكيف للجكمة ان تأخذ مسارها في من لا يحتكم بعقله؟
[/size]

119
تنقلات الكهنة في ابرشية كندا، املاً  قد يكون مستحيلاُ لكسر الجمود
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الخميس 20- ت1 - 2016   



  المؤسسة الكنسية وإن سميت مؤسسة، إلا إنها تختلف عن المدنية والحكومية والعسكرية، حيث لا يعتمد نضامها على مبدء الترقيات والعلاوات.
 حتى الدرجات الكهنوتية والشموسية، وايضاً الرهبانية، لا ترتقي في مناصب بناءً على الكفاءة او الخدمة الحسنة، بل تتغير نوع الخدمة والدرجة بحسب قرار السينهودس او الرهبانيات او اسقف الأبرشية، ويفترض ان يكون ذلك بأرشاد من الروح القدس.
الراهب ممكن ان يبقى حبيس ديره من بدء الأبتداء ومروراً بالنذور حتى الموت، والشماس إن تغيرت رسالته فستكون من شماس قاريء إلى رسائلي، والرتب الكهنوتية هي خدمية أيضاً  وتبدأ برتبة شماس إنجيلي حيث لا يسمح له الزواج من بعد نيلها،  ومن ثم ممكن أن يكون كاهناً او أسقفاً، ولا وجود لأسقف دون ابرشية، أما الرتب الأخرى فهي إدارية او فخرية كالمونسنيور (الأرشمندريد) والخوري اسقف (اركذياقون) وهناك من يقول بأن اركذياقون هي نفسها المونسنيور، او رئيس اساقفة (متروبوليط) والكاردينال ودرجة الحبر الأعظم (بابا روما). ويمكن الوقوف عند ايّ منها، وحتى من يعمل ساعور (قندلفت) فليس هناك اي بند لترقيته.
(شاكراً من يصحح الخطأ إن وجد)
بينما المؤسسات الأخرى فهي تعتمد بأدارتها على مبدء العلاوة والترفيع، كي تكون بمستوى أفضل، وكل مؤسسة تعطي المناصب لمن يستحق فستعمر وتزدهر.
وإن كانت كنيستنا مقدسة لأن مؤسسها قدوس، إلا ان المنظور منها يدار من قبل الأكليروس، وهم الرتب الكهنوتية المختلفة وبهم ترتقي كنيستنا وتنمو، إنما كيف؟
بعيش الكهنوت، وتبادل الخبرات
في هذه السطور القليلة لن اتطرق إلى مفهوم الكهنوت وقبول الدعوة ومعنى كلمة خدمة، فهذا كله قد يأتي لا حقاً، لكن ما يهمنا الآن هو تبادل الخبرات، وذلك عن طريق نقل الكهنة بين كنائس الأبرشية وممكن في الأبرشيات الأخرى، حيث سيكتسبون في كل كنيسة خبرة روحية وإدارية، ويتعلموا من بعضهم البعض ابجابيات إدارة الرعايا والخدمة، وهذا بالنتيجة يعود بالخير إلى الرعايا نفسها، حيث سيخرجون من قوقعة القائد الأوحد، وكانهم في صف تعليم مسيحي، يستقون معلوماتهم الدينية من مستوى واحد، قد يكون متمكناً او مجرد ممارس للطقوس ويمكن ان يؤدي دوره اي شخص يرسم كاهناً بعد قضاء سنة دراسة رعوية، وما كرازة البعض إلا دليل على تدني الثقافة اللاهوتية، وهذا نلمسه من خلال الوعظات المكتوبة والتي تقرأ وكانها كلمة في مناسبة عامة، أي مادة لا روح فيها، وما التسلط المبالغ به والعجرفة والتصرف بطريقة فظة والبحث عن المادة، إلا دليل على افتقار كامل للثقافة الروحية.
بعد عشرة ايام سيجتمع كهنة ابرشية مار ادي مع اسقفهم لمدة ثلاثة أيام، وذلك للبت بتنقلات الكهنة داخل الأبرشية كواحدة من اهم النقاط التي ستحسم في الأجتماع.
بالحقيقة، بدأ الكلام يتسرب قبل اربعة أشهر او أكثر حول المواقع الجديدة لكل كاهن، ومن ثم تغيّر قرار أحد الكهنة لتناط المسؤولية لكاهن آخر، وقبل شهرين تأكدت النتائج لجميعهم بأستثناء واحداً منهم، إنما كيف تسربت، وهل معرفتنا بتنقلات الكهنة هو نتيجة تحليل شخصي، او مجرد بلبلة وأشاعات، ام من مصدر موثوق؟
شخصياً تربطي علاقات كثيرة ومتينة مع البعض من مؤمنين الرعايا المختلفة في ابرشيتنا، وكل مرة التقي بشخص منهم يخبرني بجدول التنقلات ويؤكد لي بأنه استقى معلوماته من مصدر معني بالأمر، وليس من ابناء الأبرشية فحسب، بل حتى في مشيغان، هناك من يؤكد لي بعض التسريبات من هنا وهناك! حتى بات الكل يعرف:
 من أين لأين! ومَن لِمن!
 وانا بدوري اقول ما أسمع من صحبتي الأعزاء ولدي ثقة مطلقة بكلامهم ومتأكد من انهم اخذوا معلوماتهم من مصدرها، لكن الطريف في الأمر بأن هناك من يقول بأنه مرتاح لمن سيأتي بعد أن ....
وآخر يبدي عدم ارتياحه وانا منهم لأن ....
وبين بعد أن ولأن، ستوضع النقاط على الحروف في القريب العاجل، وسيتم التنفيذ بحسب المعلومات بعد اعياد الميلاد.
شخصياً، وبحسب رؤيتي، لم اسجل اي ارتياح بأي إسم، لأن المعادلة عندي تختلف عن ما سمعت وهذا ما لا أتمناه، وهذا لا يعني بأني على صواب، ومن الطبيعي رؤيتي لا تنافس نظرة اسقف الأبرشية في الإدارة، لكن لا يمنع وانا متفاعل مع كنيستي وابرشيتي لمدة ثلاثة عشر سنة ان يكون لي رؤية صائبة تحمل شيئاً من الصحة
 وهنا اطرح سؤال؟
هل فعلاً  سيجري نقل كاهنين لهم سنوات خدمة طويلة، لكنيستين أديرت من كاهن حديث العهد؟
- بالتأكيد هناك حكمة بالموضوع، لأنه يبدو أن الكاهن الجديد له كفاءة تفوق كفاءتهم بأضعاف، لذلك هو استحق اكبر كنيسة في الأبرشية بعد كنيسة الراعي الصالح.
- من ما سمعنا أيضاً وقد سمعوه من المصادر، بأن احد الكهنة لا يرغب بأن يكون في كنيسة العائلة المقدسة في وندزور، لكنه لو قبل فسيكون بحكم الطاعة!! واجزم بأن هذا الكلام سمعته من عشرات الأشخاص من عدة مدن، علماً بأن كنيسة وندزور لو قدّر لها ان يكون راعيها نشطاً ويهمه الرعية، ويبارك النشاطات ولا يتعامل من الشبيبة والشمامسة بمزاجية مقرفة، فحتماً فستكون رعيتنا في وندزور مميزة لوجود مميزين فيها ومن مختلف المواهب، لكنهم اما مبعدين او بعيدين بأختيارهم، او مجمّدين او جمدوا انفسهم بأختيارهم، وإن صح هذا الكلام فليس هناك مصداقية من القائل، بل نوع من انواع التبجح والغرور.
- وبين كهنوت المتزوجين وما خطط لهم لنا بحثاُ آخراً قد يخدم
بكل الأحوال ...ماذا نتمنى؟
هذه المرة الأولى التي يمارس في ابرشيتنا ثقافة تنقلات الكهنة، ولأنها المرة الأولى، فيهمنا ان تكون مدروسة بعمق، والشخص المناسب في المكان المناسب، لأن المؤمنين في الرعايا لم يتعودوا أن يكونوا بمعية كاهن جديد، وقد لا يحسنوا التعامل معه، لأنهم اعتادوا على اسلوب ونمط واحد وعليهم القبول به صاغرون.
 وطالما عمّرت كنائس اخرى بسبب كاهن
 لذلك ارى بضرورة وضع كل المعطيات على طاولة النقاش، كالمستوى الثقافي، واسلوب التعامل، لا بل حتى القرية كون هناك من تعامل على مبدأ قروي.
وكنائس الأبرشية تتراوح انشطتها بين البرود والجمود، ولم يسجل اي نشاط يستحق الذكر خلال سنوات خدمة طويلة لكاهن في رعية، بينما سجل رحلات وسفرات سياحية لا ترى الكنيسة منها دولاراً، وسجل ايضاّ أبتعاد ونفور وخلافات ومشاكل جمة، والفرصة الآن متاحة للتغيير، والبدء مجدداً، والكنيسة الحية هي التي تكثر فيها النشاطات دون ان تكون لمجد الكاهن بل لله!
كنائسنا بحاجة إلى كاهن محاور، يأخذ ويعطي في النقاش، ينتقد إن اخطأ وعليه يقبل بالنقد، و لا يسمح له بالتفرد بالقرار، فهو ليس موسوعة، ليس مهندس او رجل اعمال، او على قول إخوتنا المصريين (بتاع كلو) بل هو كاهن، إلا في حالة فقدان رعيته من اشخاص لهم عقل قادر على التفكير والإبداع.
ولأن الكاهن تعوّد على التفرد بالقرار، وقانون المجالس الخورنية هو واحد من القوانين التي لا اتشرف ان يكون في كنيستي، لأنه يعطي كل الحق للكاهن بالغاءه واختيار الشخص الذي على مقاسه، ويمكن رفض اي قرار أتخذ بالأجماع بحق السلطة، وبأمكانه أيضاً حلّ اكبر مجلس، وهذا القانون لا يناسب اناس احرار ومحترمون، ومسيحيون مؤمنون، بل زعماء القبائل والأمبراطوريات، وهذا القانون إن لم يتغير فلن يكون لمؤمنينا مقام.
وإن بقي الحال كما هو، وصحت الأقوال عن التسريبات، وبقي قانون المجالس الخورنية بهذا السوء، فلن تبقى النشاطات في رعايانا، وستتراوح بين البرود والجمود، بل سيضاف لهما عاصفة ثلجية، حيث الزمهرير.

   

120
رجال فوق العادة، اوهام واعتقادات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

هلوسة في كل خميس 13-10-2016


كم اقرف تلك المبالغة عندما يتكلم المرء منّا ويراهن برجولته على كلمة او وعداً وكأن النساء لا يملكن شيئاً من هذا القبيل!
في حديث ممتع مع إحدى العزيزات قلت على مراحل وبتعديل وتوسيع ممل:
شخصياً لا أحب أن استعمل كلمة رجل كثيراً، وكان الحديث عن صفات نتصور بأنها ملك الرجال فقط، إما في المزاح، فغالباً ما أحاول أن أصبغ جنسنا الخشن بالعظمة كي ارى الشرارة تتطاير من اعين النساء وهنّ يسمعن وأنا اتكلم عن ضعفهن بالمقارنة مع قوتنا، وعن الفرق بين رجاحة عقولنا وعواطفهن، ومقدرتنا على اتخاذ القرار مقابل سطحيتهن.
بالحقيقة أنا أكثر من المزاح بهذا اللون، وأقصد ردة فعل شرسة ضد الرجال، لكن من يعرفني يعي تماماً بأنني لا اقصد ما اقول.
إنما حقيقة الأمر هو أن المعيب على المرأة حقاً، ان تردد ما نقوله من أن الرجال مواقف، وكلمة، وجرأة، وصدق، وشجاعة ووو
وكأن النساء عكس ذلك بالضبط!!
شخصياً إرى بأن للرجل والمرأة نفس التفاعل في الأخلاقيات ...سواء بالوعد او الشهامة والمصداقية، وإلا سنكون جميعاً نستخف ونستهين بأمهاتنا قبل كل النساء.
ارى في كلمة رجل تعالي وتكبّر مقارنةً بالأوصاف التي تحملها تلك المفردة، وإلا ماذا نعني عندما نقول بأن الرجال مواقف، ونغمياً لا يمكننا القول بأن النساء مواقف، بل عندما يكون الحديث وارادوا ان يمدحوا المرأة يقولوا: وللنساء أيضاً مواقف!!
وللنساء ... الرجل!!
لو أراد شخص مراهنتي ويطالبني بكلمة رجل كي أفي بالرهان عند الخسارة، فهل سيصدقني لو قلت له: سأفي بوعدة في حالة الأخفاق وكلامي كلام نساء؟
بالتأكيد سيضحك عليّ الجميع بما فيهم النسوة إن تواجدن! والسؤال:
إن ضحك الرجل على ذلك فلأنه موهوم بمعتقد الرجولة الباطل، لكن ماذا عن النساء، لماذا سيتصغرن الرجل إن قال وعدي وعد نساء؟
قبل ان يعلن زواج العروسين يُسئلان واقتبس من نص الطقس الكلداني:
العريس: لقد تقدمت ايها الابن المبارك  (فلان ) وحضرت لتقترن (بفلانة)، بموجب السنة المسيحية والقوانين الكنسية، فهل تريد ان تأخذها قرينة لك، بزواج شرعي ثابت، غير قابل الانفكاك،بدون جبر ولااكراه، وبرضاك التام ؟
يجيب العريس: نعم .
العروس : لقد تقدمت ايتها الابنةالمباركة (فلانة)،و حضرت لتقترني (بفلان) بموجب السنة المسيحية والقوانين الكنسية، فهل تريدين ان تأخذيه قرينا لك، بزواج شرعي ثابت، غير قابل الانفكاك بدون جبر ولا اكراه، وبرضاك التام؟
تجيب العروس: نعم
هذا الوعد مطلوب من الرجل والمرأة، بنفس المستوى وبذات المقدرة على الألتزام، ولو خضعنا لأوهامنا واعتبرا الوعد الصحيح سمة الرجال فقط، فلنعطي الحق للمرأة إذن لو أرادت الأخلال به... فهي مجرد إمرأة لا تملك ان تفي بوعد!!
والغريب بأننا كنا عند القسم نمسك شاربنا، وكم هي القصص العربية التي رافقت الشارب، علماً بأننا من مجتمعات ذو غالبية إسلامية، وفي الأسلام يوصي بحلق الشارب واطلاق اللحى، وهذا يعني بأن لا قيمة لشارب الرجل حتى وإن كانت معنوية، فمن اين اتت خرافة مسك الشارب عند الوعود والقسم؟
والسؤال الذي أطرحه؟
هل الأنسان الرجل لديه من الصفاة الأخلاقية الجميلة ما لا تملكه المرأة كتنفيذ الوعود، والمصداقية، والمواقف والكرامة، والعزة وما إلى ذلك من مفردات؟
إن كان الجواب نعم، فبئس ما أكتب
وإن كان الجواب كلا، فبئس من يتصور بأن كفة الرجل ارجح من كفة المرأة على مستوى التعامل الأخلاقي.
عندما نقول ذكر او رجل او فحل، فلا يفرق شيئاً سوى أننا نخص الأنسان بهذا المصطلح، ونقول عنه رجل بالأضافة إلى ذكر وفحل ونقصد أسلوبه الجنسي ومقدرته على البلاء الحسن حيث لا يراه أحد!
كلمة رجل ايضاً لا تعني أكثر من صفاة بيلوجية بحتة تختلف عن المرأة، أما لو اردنا ان نتكلم عن المثل العليا في التعامل، فالأفضل ان نستعمل كلمة انسان
الأنسان بأل التعريف هو التعبير الشامل للأنسانية، وهو المبتغى
انسان ...وهو مشروع للتكامل الأنساني
حتى التقاء الذكر بأنثى في السرير هو للتكامل الأنساني، في الوقت الذي يمكن ان يكون فيها الأتقاء غريزي حيواني وايضاص نقول رجل وانثى
بينا لو نقول: التقى الأنسان الرجل بالأنسان الأنثى في لقاء فلنصفه بالحميمي، بالتأكيد مفهومنا للجنس سيتغير كثيراً.
ولو اصبحت وعودنا ومصداقيتنا تبنى على مبدء إنساني، لأمكنني ان اعطي وعد واقول، كلمة امرأة وسيحترم من يسمع كلامي لأنني سأفي بوعدي
مسكينة المرأة، حتى عندما تفعل حسناً يقال عنها أخت رجال، ويفرحن بهذه الأهانة!!


121
وللمادحين ثوابان، وأياكم والنقد، فإن النقد يأكل الحسنات
زيد غازي ميشـو
zaidmisho@gmail.com

هلوسة في كل خميس 6-10-2016


سؤال يدور في بالي و (بالي مو يمي)، لماذا يسلك البعض في كتاباتهم أسلوب يجعلهم معرضين لتذمر البعض وأنزعاجهم!؟ ولماذا لايواكبوا المسيرة ويغيروا إسلوب النقد البناء إلى إسلوب آخر لطيف وناعم وخفيف؟
المديح يا إخوتي والتأييد وطأطاة الرأس بقول نعم عسل على القلب، يُرضي الممتدح من (صفحة)، ويساير وسائل الأعلام من (الصفح).
للمديح ثمار جميلة وفي بعض الأحيان مفيدة، فمثلاً عندما تذكر خصال حميدة لمن ليس له منها، فقد تؤدي إلى تغيير إنسانيته ويبدأ بأعمال جيدة، كي يكون ما يقال عنه...موووو؟ وإذا (صارت  صدك) فيمكنكم ان تصفوا المسؤول بالقدرة الخارقة  وبأمكانه القفز من اعلى نقطة في شلالات نياغارا ويخرج سالماً.
عند مدح المسؤولين والتقرب منهم يضفي له سعادة  ورعشة ذيل للمادح، ولا اقصد بالذيل إساءة لا سامح الله، بل تشبيه بفرحة الكلب الجميل عند ملاقات صاحبه، وكل صاحب فخامة يعجبه الإطراء حتى وإن كان متأكداً بأنه لايستحق.
مثل بولوني يقول:  للمديح والملفوف (اللهانة) طعم لذيذ، لكنهما ينفخان.
ويبدو من المثل بأن أكلة اللهانة مميزة لدى البولونيين ونحن نكثر استعمالها بأرخص (طرشي)، وبتحويلة صغيرة نقول المديح والفاصوليا وجهان لعملة واحدة.
مفاد المثل، مثلما السيارة بحاجة إلى وقود، وسابقاً كان يدخل (الهمر) بالـ... اعتقد المحرك، أيضاً المسؤول يحتاج إلى (همر) ليحركه، وهو المديح الذي مثل الملفوف والفاصوليا ينفخاه، وللأسف، فالمقالات الناقدة تعتبر (ماء غريب) لهم، وأيضاً نحن من يتحمل تبعاتها.
ثم لماذا ننتقد؟ أفليس المدح أفضل من الذم ؟ الكثير يتكلم عن أخطاء يرتكبها المسؤولون، لماذا؟ وماذا يعني شخص مسؤول يلعب  بذيله؟ ذيله ومن حقه.
والمادح راسه بارد، لايبحث عن المشاكل ولا يحب القال والقيل، وهو محمي (ظهره مسنود) ومحبوب من قبل اصحاب الكياسة.
المسؤولون أكثر بشر يحبون (الجراوا – البوبيات)، وليس الجراوا فقط، بل كل أصناف الحيوانات الوديعة والمركوبة والمضحكة. فعندما نصف مطرب صوته جميل نقول عنه عندليب، كروان، بلبل، والجميلة الممشوقة القد يقال عنها غزال، والبطل يقال عنه أسد وذئب، والمحتال ثعلب، والوديع خروف، وجميعها تشبيه بأصناف حيوانات. فلا ضير هنا بأن يتطوع احدهم ومن اجل المصلحة العامة أن يتشبه بصنف من الأصناف التي يحبها القياديين، كالكلب الوفي لاحس الأرجل، والكبش المنقاد، والحمار الصامت، ودجاجة (تبقبق) وتبيض والمسؤول (يعوعي).
على الكاتب في مقالاته أن يمتدح لا أن ينتقد فإن أمتدح، فهو سيرضي شريحة كبيرة من البشر، وإن إنتقد ستغضب عليه الآلهة، وأكثر من يغضب لنقده  ليس الشخصية الفذة التي ينتقدها، بل الأليفي والودعاء والمركوبين الذين حوله، وهم السادة الحبربش.
 والمثل يقول "من ليس له كبير فليشتري كبير" وهذا يعني بضرورة الدخول تحت أبط أحدهم أليس كذلك؟
إذا غضب عليك المسؤول فلن يستطيع مواجهتك إن كنت على حق .... لكن، والعبرة بلكن: الودعاء والمركوبون والأصناف الأخرى الذين حوله سينقلبوا عقارب تريد لدغك من ...، وللعقربة دواء هل تعرفوه ؟ 
ومن باب حسن التعامل، والعلاقات الأجتماعية الطيبة، ولإضافة الفرحة بالمجتمع، وكل من يعطي الفرحة له ثواب، فللمادح ثوابان، الأول فرحة المسؤول، ومن ثم فرحة الحبربش، إلا ان الثوابان ليسا من رب العالمين، بل من زيـ ... اقصد الإله زيوس.

123
اخي سعد عليبك، المنطق اهم من العناد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

خارج عن الموضوع

إخوتي المشاركين في مؤتمر الرابطة الكلداني العالمي، تحية واحترام
اتمنى ان تأخذوا هذه النقاط القليلة على محمل الجد وهي:
- في شرط الأنتماء رجاءً أذكروا، ان يكون كلداني قومياً وكنسياً
- اعملوا لجنة من اجل طرح مسابقة اختيار علم قومي كلداني ضمن مواصفات خاصة
- لجنة اخرى من اجل اختيار نشيد قومي كلداني

كتب السيد سعد عليبك مقاله الموسوم: مع غبطة البطريرك في مسيرة كلدانية واحدة، وفيه يسرد نقاط يراها مهمه، ويطالب البطريرك بتطبيقها حرفياً، وبحسب رأيه:
(حتماً تقع على غبطته المسؤولية الرئيسية في حلحلة مشاكل الكلدان الداخلية)!
وقد طرح عدة نقاط منها يخص الرابطة واخرى تخص الكنسية، وهو ناشط قومي كلداني، وكذلك بقية النشطاء الكلدان لهم آراء ونقد في الجانب الكنسي والقومي، بينما ابينا البطريرك بحسب طروحاتهم لا يحق له ان يكون له دور في هويتنا الكلدانية!
مجموعة من النقاط طرحت، وهناك ما اؤيده فيها واخرى اتقاطع معها، لكني بشكل عام ضد الغاية من المقال، كونه مثل غيره، والذي يحترفه البعض ويحرره بالضد من البطريرك والرابطة، تشابه إلى حد ما تلك المقالات التي تعود لأصحابها للنيل من الكنيسة الكلدانية والمؤسسة الكاثوليكية، وبالنتيجة حتماً هي محاولات منسقة بحسب قناعتي لجعل الأرض مهزوزة امام كل ما يحمل اسم كلداني.
بما يخص الرابطة، يقول:
إعادة بناء هيكل الرابطة الكلدانية بإبعاد الإنتهازيين و المتلونين من المواقع القيادية و الحساسة فيها، و دعوة المثقفين وأصحاب الخبرة الى تولي مهام قيادتها عن طريق الإتصال المباشر بهم.
أخي سعد، لنكن واقعيين، مؤتمرين كلدانيين عقداً ولم تحضر فيهما، لكنك كنت من ضمن المجتمعين في كل خميس عبر البالتوك للتنسيق من اجل نجاح المؤتمر الذي عقد في مشيغان، لكنك لم تتواجد في تلك الأجتماعات غير مرتين او ثلاثة لمساندة طرف من صانعي النزاع وهم التجمع على ما اعتقد كان اسمه القومي الكلداني والذي افتعل ازمات كبيرة في المسيرة القومية الكلدانية، وانقسم على ذاته قسمين وعددهم لا يزيد عن اصابع يد واحدة.
الرابطة شكلت ومن يومها تنتقدها وتنتقد البطريرك ولم تفكر ولو مرة واحدة ان تقدم لها شيئاً يخدم امتنا وكنيستنا.
ومقالاتك القومية، فأعتقد بانها موسمية، وهذا يعني بأن من يتحمس لرفض مشروع للكلدان بهذه القسوى، عليه ان يكون له عمل على الأقل يساوي تلك القسوى بالمقدار وإن عاكست بالأتجاه.
وأنا حقيقة استغرب من ذكر الأنتهازيين والمتلونين في الرابطة، فهذه الرابطة الفتية فعلت ما لم نفعل ولو جزء صغير منه خلال سنوات عمل قومي، ويكفي بأنها مسجلة في العالم تحت إسم ليس كنسي، وهي تعمل على تجميع الكلدان وليس تشتيتهم كما حدث معنا في السابق، والنتيجة لغاية الآن بهمة الغيارى من قيادي الرابطة فهي مشرفة جداً، لذا فأطمئن عزيز إن كان هناك متلون او انتهازي، فلن يجد ضالته بوجود الشرفاء، بينما الشرفاء في العمل القومي الكلداني، تمكّن منهم الأنتهازيين والمتلونين والمغرورين والمتعجرفين والمصلحجية من الكلدان، بحيث حتى وضيع مثل ريان اللا كلداني كان له دور بسحق عملنا، وهو من منح لقب شيخ بينما هو لا يستحق أن يكون قرقوزا، ومع ذلك استشيخ على البعض!!!!!!!!!
البطريرك أخي الكريم خلق اهم تجمع لوحدة الكلدان وبناء بيتهم القومي قبل الكنسي، وقد تشكك البعض من طرح المشروع، ودارات نقاشات وحوارات، اقتنع قسماً من القوميين الكلدان بالفكرة، فانتموا لها بفخر واعتزاز، رفض آخرين وفضلوا الأستقلالية وعدم اعتراضها، والبعض الآخر وحضرتك منهم، اختاروا طريق معاداتها وشن حرباَ ضدها. وهناك من انتمى او يريد ان ينتمي لكنه غير مستقر ذهنياً، ويميل بين انتقاداتكم وهجومكم على الرابطة، وبين المنطق الصحيح (كوني اخالفكم بالمطلق)، هذا المنطق الذي يجعل الحريصين على امتنا الكلدانية بصدق ان ينتموا للرابطة او على الأقل قبولها بفرح ومآزرتها.
لست هنا للدخول في نقاش حول أهمية الرابطة، لأن حكمكم عليها قرار لا تحيدون عنه، ويبدو ان قراراتكم مقدسة، واستمراركم بمحاربتها لا يدل على انكم ترفضونها بقدر مايظهر من خلاله عنادكم كونكم دخلتم بطريق لا تعرفوا الخروج منه.
والآن تريد ان تحمّل البطريرك مسؤولية تنظيم البيت الكلداني وحده!! وقد نسيت بأن اهم خطوة للبناء هو بتعاون الجميع وليس بصنع الخلافات والدسائس.
البطريرك وضع لنا موقعا، وعمل في الأساس، ويساهم قليلاً بالبناء، وسيساهم أيضا بكل التفاصيل ويضع لمساته فيها وهذا يسعدني، لأن مشروع بناء البيت الكلداني يهمه
لكن يبقى دورنا في البناء ....ام تريد ان يكون البطريرك المهندس والمقاول والبنّاء والعامل وكل الأدوار وانت وانا ننتظر مأدبة الأفتتاح ونتصدر المائدة ويكون لنا كلمة حول الموضوع!!؟؟
دع الرابطة لأهلها اخي العزيز، ولا تنسى بأن القضية القومية الكلدانية كانت بيدنا، ونحن من رماها ودسنا عليها بأرجلنا، والبعض يعتبر ذلك نضالاً!!؟؟
أي نضال يا صديقي وهناك من اجج الخلافات وافتعلها لضرب العمل القومي الكلداني، ومن ثم حفر لها قبراً ووضعها فيه وهي تحتضر ومن ثم بصق عليها؟
وها ان البطريرك وبهمة من لهم قضية، اسعفوا إسمنا وهويتنا وقوميتنا الكلدانية، واعادوها للحياة معززة مكرمة، وستبقى كذلك رغم سياطكم.
اخي الكريم، تطرح نقاط وتعتبرها صحيحة، لكني اسألك، الا تتصور بان هناك من يستطيع ان يفتح موضوع العمل القومي الكلداني واخفاقته لسنوات عجاف خلت؟
طرحت مسألة الكهنة والرهبان، والمطران سرهد جمو، واتصال مباشر بالمثقفين لقيادة الرابطة وانا اعرف من تقصد ومن بينهم من اساء ويسيء لقضيتنا، وتقبل الأنتقادات من قبل البطريرك ولم تذكر الأبتذالات التي تطاله من البعض، لكنك نسيت شيئاً مهماً:
لماذا قبل الرابطة ووصول البطريرك للسدة البطريركية، كنّا مختلفين ونعاني من المشاكل والأخفاقات، ولدينا ثلاثة قوائم انتخابية تضايقتم عندما اسميتها ثلاثة قمامات انتخابية وليست قوائم، وذلك لرائحة الخيانات النتنة التي نلناها من قسماً من الكلدان؟
اقترح عليك امراً قد يساهم فيما تصبو له
ما رأيك ان نفتح حواراً علنياً وجريئاً، نذكر فيه كل التفاصيل الدقيقة وبالأسماء والتاريخ والوثائق، للعمل القومي الكلداني منذ ما قبل مؤتمر النهضة بسنة، ولغاية اليوم، ومن ثم نتطرق لكل الأخفاقات والسلبيات والإيجابيات، ونخرج من بعد ذلك بخلاصة من المقترحات، ونرسلها للرابطة، ونطلب منهم ان يستفادوا من خبرتنا لأجل العمل القومي الصحيح؟
لدي رسالة لصديق آخر اخي سعد
انا منتمي للرابطة منذ فترة، ولدي احترام للكثيرين من المنتمين، لذا فأنا اتضايق جداً عندما يطلق أحد الأصدقاء نعوت سخيفة على المنتمين للرابطة.
له ولغيره من الكلدان أقول:
من حقكم أن تنتقدوا الرابطة ومن بها كيفما تشاؤون، أما ان تشتموا المنتمين، فهذا مرفوض، واحترامنا واحترام جلالتكم واجب، لا بل فرض.


125

الموانع نصبت والمشانق علقت وعلى الرابطة الكلدانية ان تزيلهما
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com

القلق هو مثل الجلوس على كرسي هزاز،  يوفر لك أن تفعل شيئا لكنه لا يحملك الي أي مكان. ~ مثل إنكليزي وعلى ذمة الناشر
منذ ان اعلن عن تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية وكثير من الأوراق بدأت تسقط!
يقولون بأن المكتوب يعرف من العنوان، مع بدء عمل الرابطة الكلدانية، اكتشفنا بان عناوين الكثير ليست حقيقة، بل ورقة غلاف لصقت على الأصلية. وأشبه ذلك بتجار اليوم الذين يغيرون صلاحية العبوة سنة إلى الأمام بعد انتهائها، وانتهت سنة الرابطة التحضيرية وانتهت معها صلاحية البضاعة البالية.
 وما كنّا نقرأه على جبين البعض، ما هو إلا شعارات ثبتت ببصاق.أولياءهم، فعرف من بعد ذلك التراب واستخرج التبر.
قرب موعد المؤتمر، فعلت اصوات انطلقت من شفاه ترتجف مع صريخ هستيري، منهم من دعاة الوحدة المزيفة، وأخرى انتقامية بهدف تصفية الحسابات، منها بأسماء صريحة وأخرى تحت أسماء وهمية، وما اسهل ان يكون للأسم المستعار صورة تسحب من الأنترنيت لرجل (أملح) من اوربا.
قررت ان لا ارد لأي مقال يسيء للرابطة، ولا اكتب شيئاً غير هذه السطور والرد على المعقبين إن وجدوا، لحين انعقاد المؤتمر القادم الذي سيعقد في العشرة الأخيرة من شهر ايلول 2016 والتأمل في بيانه الختامي
ولا اخفي قلقي، لأن بعد كل الهجمات الشرسة التي يتشابه فيها الطرح إلى حد كبير، تبدأ عندي مرحلة جديدة من التساؤلات، هل سيغلب الشر؟ أم ينتصر الخير بعد ان اضحت طلته خجولة؟ لصالح من تسقط الرابطة؟ 
ورسالتي إلى المؤتمرون – إنتبهوا، فالأعداء متربصون – بين واضعي العراقيل والشتامون والمنهارون، جميعهم ضد الرابطة هائجون، إن كانوا  على الكلدانيون محسوبون، أو  ملغمون من السياسيون الآثوريون في نفس القارب  مضطربون يهاجمون، فأمضوا قدماً إخوتي فنحن بكم متأملون، وقد كنّا بقشة مستنجدون، واليوم بزورق عائمون،  وبكم متفاؤلون، وأمامكم طريقين فماذا ستختارون؟ اما بسببكم غارقون، او معكم خالدون، وبجملة واحدة فقط، نكون او لا نكون، أي موجودون أم في الحساب صفراً على اليسار للرقم مزينون، وما عليكم غير في بيانكم الختامي سطراً تكتبون، فيه بشرط الأنتساب تثبتون:
أن يكونوا كلدانيون قوميون وكنسيون
أعيد
أن يكونوا كلدانيون قوميون وكنسيون
أكرر
أن يكونوا كلدانيون قوميون وكنسيون
وخلاف ذلك ، اقولها بصريح العبارة، سنفقد احترامنا لوجودنا قبل ان نفقده من الآخرين، ومهمة إزالة العراقيل التي تنصب امام طريق الرابطة سهلة جداً وممتعة بتشابك الأيادي، والمشانق لا نتمناها ان تكون لغيرنا، بل تبقى على قارعة طريق الرابطة لتذكرنا دائماً بأن هناك مسيسون وحاقدون، ديدنهم التلذذ برؤية هويتنا الكلدانية معلقة بحبالها.
وبالعودة إلى شرط الأنتماء المذكور أعلاه ولا نحتاج سواه، فثقوا:
لن يحافظ على الرابطة وعلى الكلدان غير من يشعر بأن هويته كلدانية وينتمي إلى الكنيسة الكلدانية
فمن يريدها كنسية فقط...فالعمل الكنسي متاح له في المجالس، او ليعمل على تأسيس تجمعاً مسيحياً ثقافياً كان ام دينياً او أجتماعياً وحتى فنياً.
ومن يريدها قومية فقط، فبأمكانه ان يعمل للقومية ولدينا احزاب قومية، ويا ليته يسعى لضم كل الأحزاب ويجمعها بواحد قد يصل عدد افراده في او لحمة عشرين.
وليتركوا الرابطة وشأنها، إن كانت توجهاتهم لا تناسب شروط الأنتساب
اما لو خرج المؤتمرون دون ان يكون في شرط الانتماء كلداني قومياً وكنسياً، عند ذاك سيغلب الشر ، وتشرّع كل ابواب الرابطة للعبث بها وهذا ما لا نتمناه، كوننا سنخسر آخر أمل لبناء البيت الكلداني، وستسلم الرابطة وذقوننا إلى اعداءها على طبق من ذهب
وإلى حينه..... القلق مشروع، ولا املك غير ان اهز الكرسي متمرجحا بأنتظار الختام كي ينهضني وينهض معي الشعب الكلداني، فهو يتأرجح أيضاً وسنصاب حتماً بالغثيان، ونتائجها على انفسنا.


127
ردي على خبر وردود  أغنية الفنان المتألق جنان ساوا كلدايا ..للأطلاع
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819333.new#new

الأخوة الأعزاء في إذاعة صوة الكلدان
كلمات الأغنية عشقتها منذ أن كانت شعراً فقط كتبها والقاها الفنان المبدع والكلداني الأصيل صهيب السناطي، وذلك في مهرجان الصالون الثقافي الكلداني الذي يصادف في الخميس الثاني من شهر ايلول سنوياً  وهو موعد تأسيسه.
وقد أبدى حينها الحضور جميعاً أعجابهم بالكلمات والأداء المميزين، فسألت فنانا العزيز ان يرسل لي الكلمات بلغتنا الأم الكلدانية ومترجمة إلى العربية وفعل.
ولم يكن في الخلد ان تصبح أغنية وتأدى بصوت الفنان الرائع جنان ساوا
فهنيئاً لأمتنا مبدعيها، وهنيئاً لنا بكم إخوتي في الإذاعة لما تقدموه من أجل أمتنا الكلدانية العريقة
كلمات الأغنية من تأليف الصديق العزيز صهيب، وهو يدرك تماماً بأنها كتبت باللغة المحكية وبلهجة ومفردات كلدانية وخلاف ذلك بالتأكيد خرافة والأصح تزوير، وإن كان هناك البعض القليل جداً يطابق ما موجود بلهجة إخوتنا أبناء الطائفة الآثورية، فهذا لأننا جميعاً أبناء امتنا الكلدانية مع أحترامنا الكامل لكل استقلال أبتدع وأصبح واقع حال، ولا اعتقد بأن هناك من يفهم في لغتنا الأم أكثر من الأخ صهيب
 والفنان عازف الإيقاع الأخ العزيز سركون ابراهيم، هو من الموهوبين في المجال الفني، ويحترمه كل من يعرفه، ويفترض أن لا يقدم له الشكر كونه أحد الأسماء المهمة في تكامل الأغنية وخروجها بحلة رائعة وجميلة، حتى في نهاية الأغنية شكر من ليس هو عضو رئيسي في فريق الأغنية القومية الكلدانية الجميلة
هذه الأغنية الرائعة في كلماتها وأدائها، وكل جملة منها تستحق التأمل كونها حقيقة الكلدان
ورقصة الخكة لم تكن مستوردة يوماً ما، بل من العراق، وعراقنا عرف بدولة الكلدان، لذا فباتأكيد خكتنا هي من إبداعات الكلدان
ملاحظة: عرف الكلدان برفعة أخلاقهم وحبهم لكل أطياف شعبنا وللعراق بشكل عام
لذا هم لا يفرقون بين فنان وفنان من الكلدان والسريان والآثوريون
والفنان جنان ساوا طالما كان مقرباً للأخوة الآثوريون
وبعد هذه الأغنية، هل سيصدر الحكم بمقاطعته أم يستمروا بالتعامل معه ويثبتوا بأنهم محبين وعادلين كالكلدان؟ 

[/size]

128
كي لا ننسى... الأب عامر ساكا بحاجة لنا...كنيستنا بحاجة لنا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

كي لا أنسى

بتاريخ 19 كانون الثاني 2011، وفي التاسعة صباحاً، انقلبت بسيارتي التي كنت اعمل بها بسبب الثلج، وفقدت الوعي لفترة لا اعرفها، وكان نصيبي 14 غرزة في أعلى رأسي لحمت جرحاً بطول 11 سم وبعمق 1 سم.
وقع الحادث قبل 20 كم من مدينة لندن في كندا والتي كان يخدم بها الأب عامر ساكا.
ولثقتي الكبيرة بهذا الرجل بما يقدمه من خدمات، ونظراً لعلاقتنا الطيبة جداً، إتصلت به واخبرته بأن إطار السيارة خرج من مكانه، واصبت بجرح طفيف كي لا اقلقه، واحتاج إلى تغيير ملابسي لوجود بعض الدم، علماً بأنه في ساعتها يصعب معرفة لون ملابسي بعد الحادث بسبب الدم الذي يغطيني من قمة رأسي إلى اسفل قدمي.
اتى الأب عامر وقد اشترى لي (بنطلون وبلوز وقمصلة ونصف درزينة من الفانيلات والجوراب واللباس الداخلي) ولغاية هذا اليوم لم افكر بتسديد المبلغ.
العصر، وبعد ان عادت لي القوة، وما تبيّن من الأشعة الصوتية والتي اتضح من خلالها عدم وجود خطورة، طلبت منهم العودة إلى مدينتي لأنني لم اخبر احداً من عائلتي واصدقائي بما حدث غير الأب عامر والأفران التي اعمل بها، وبدورهم ارسلوا لي زميلي في العمل وصديقي العزيز الأخ سمير ديشا، وقبل الخروج من المستشفى على مسؤوليتي، الح عليّ الأب ساكا مرافقته لبيت كاهن الرعية من اجل الأهتمام بي، وصعدت معه فعلاً، واقل من دقيقة قلت له: لن اتمكن من تلبية طلبك لوجود صداع شديد في رأسي، الح كثيراً لكني بقيت على رأيي، فعدت مع الأخ سمير إلى بيتي، وإذا بأتصال من قبل الأب عامر بعد وصولي ليلاً يقول لي:
أخي زيد، لا اريد ان تسمع من غيري وتقلق، بعد خمسة دقائق من تركي المستشفى قلبت بي السيارة مرتين وانا بصحة جيدة جداً، وقد عرفت من بعدها بأن صحته لم تكن جيدة، لوجود آلام في ظهره ورقبته لم يظهرهما ابداً، كذلك لم يكن تعويض شركة التأميم يفي ثمن السيارة التي خرجت رسمياً من الخدمة، ولم يطالب براتب سنتين من شركة التأمين او تعويض وهذا حقه المشروع كما فعلت أنا، علماً بأن هذا الحادث حتماً يضاعف المبلغ الشهري المستقطع  للجهة المؤمنة.... واترك الحكم للقاري اللبيب.
لغاية هذا اليوم وبعد مرور 5 سنوات ونصف، والحادث قد اثر نفسياً على شخصيتي وبشكل كبير، خصوصاً بما يتعلق الأمر بعملي والذي يفرض تواجدي في طرق اقطع خلالها مئات الكيلومترات.

كي لا ينسوا
بعض الأصدقاء وعوائلهم، يذهبون إلى مدينة لندن- كندا لغرض العلاج في مشفاها، وكنت اتصل بالأب عامر كي يهتم بهم، وبالفعل كان الشخص المناسب لتلك المهمة، يزورهم في المستشفى ويسأل عن حاجتهم، ولا مانع من المبيت عنده إن اقتضى الأمر.
واقسم على ما ساقول: لقد كان يطلب مني دائماً ان أخبر من اعرفه إن كان لهم حاجة في مدينته، فبيت الرعية مفتوح لهم بكامل الضيافة، مع مراعاة عدم الأعلان الرسمي لذلك كي لا يكون متجاوزاً على كاهن رعيتنا.

كي لا ننسى
اول كاهن دخل سجن العراق في العهد السابق للأهتمام بالمساجين المسيحيين ومنحهم الأسرار هو الأب عامر بطرس ساكا، وقد كان يحمل لهم مساعات من الكاريتاس ليس للمسيحيين فحسب، بل للجميع، وقد اخذ موافقات اصولية بذلك.
وقد كان ساعي البريد بين المساجين وذويهم وواسطة خير، ويرافقه شماساً في كل مرة.

كلمة حق تقال
رغم الخطا الكبير الذي اقترفه الأب عامر، إلا انه وصل إلى مرحلة من الندم تفوق الوصف، وقد ذهب معترفاً بذنبه إلى اسقف كندا، ولم تكن وسائل الأعلام او الحكومة الكندية تعرف بأي شيء.
وبعد ان كشف الأمر رغم عدم تقديم شكوى من المتضررين سوى واحداً منهم بعد حين، إلا انه ونظراً لخدماته الجليه ودماثة اخلاقه، تنازل الكثيرين عن حقهم، وطالب البعض بالتبرع من اجل ان تغلق القضية، وهذا ما عرفته من اشخاص في مدينتي وندزور ومدينة لندن، حتى ان شخصاً فضّل الله عليه بالمال،  اجرى اتصالاً مبدياً استعداده بالتبرع وتكملة المعاملات العالقة.
وهناك من رعيته من يسعى إلى فتح حساب خاص للتبرع من اجل التخفيف عن الحكم، والسبب بالتأكيد، حب المتبرعين لراعيهم وإن اخطأ، وحبهم لكنيستهم، كونهم يرفضوا اي شكل من اشكال الفضيحة، خصوصاً بعد ان خرج الموضوع للرأي العام.
وأسأل السلطة الكنيسية ان تعمل واجبها تجاه كاهناً منهم ، وتفتح الطريق امام من يريد التبرع لسداد الدين الذي على عاتق الأب عامر، وهم يريدوا ان يفعلوا ذلك بمحض إرادتهم وليس قسراً او مجاملة.
والخيرين من الكلدان كثيرين وتشهد احجار كنائسنا لجودهم.
وإن كان هناك من يتصور بأن العدالة تتم في سحق الأب عامر فهو على خطأ جسيم، لأن للقانون بنود، والعقوبات لها الأقل والأكثر، وبالتبرعات يمكننا التخفيف عن الحكم، ولن يخرج دولاراً من ميزانية الكنيسة، وإنما من ارصدة المتبرعين (خسارة الفلوس ولا خسارة النفوس)، ولا خسارة اكبر من خروج الموضوع للمحاكم والأعلام في الوقت الذي كان ممكناً فيه معاقبة المخطيء وإعادة الحقوق لأصحابها، وليس هناك اسهل من ذلك عندما تتوحد النويا الطيبة.
اقول كلامي هذا وعلى امل أن يدلني شخصاً على مكان تواجد الأب عامر، كي اذهب لزيارته وإعادة الجميل له، علماً بأنني حاولت اكثر من مرة الأتصال ولم افلح بجواب.
ولكي لا ننسى  ونتناسى... لنقرأ مثل الأبن الشاطر ونتذكر
ولا ننسى ..... كنيسة بدون رحمة ليست بكنيسة
ولنتناسى الخطأ ولا ننسى باننا لو اردنا يمكننا ان نتناساه كما نفعل مع غيره


129
إلى انظار السينهودس المبارك، إسمحوا لنا بأختيار الرعية
او الأبرشية عند الضرورة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

تجربة نقل الكهنة كل اربع سنوات داخل الأبرشية ما زالت خجولة، بأستثناء ابرشية مار توما في مشيغان، ولا اعرف نسبة نجاحها هناك او عدالتها، وعلى ما اعتقد هذا السياق معمول في مشيغان منذ سنوات طوال، واحياناً عندما نذكر إسم كنيسة في هناك نقول: اليست هي كنيسة ابونا فلان، يأتي الجواب: كلا حالياً كاهن آخر، وحقاً اتفاجأ... ومع المفاجأة قليل من الغيرة كوني اسكن كندا وضمن ابرشيتها.
هذا السياق الذي لم اسمع به عندما كنت في العراق، بل نشأنا على رؤية كاهن في كنيسة وهم يعمذ طفل، ومن ثم يزوجه، ويعمذ ابناءه ويزوجهم ووووو.
إذ اصبحت كنائسنا تسمى بأسماء الكهنة، ولا أبالغ لو قلت بان الكثيرين لا يعرفون إسم الكنيسة التي يذهبون لها بأستمرار! كأن العلاقة بين الكاهن والكنيسة التي يخدم فيها هي علاقة زواج، لا يتم الأنسلاخ إلا في حالة نقله إلى رعية اكبر، او يصبح أسقفاً، او الله يأخذ أمانته، مع استثناء بسيط، وهم الذين نسقوا أمورهم مع ابرشيات الغرب، ليسافروا فيها بحجة الزيارة، ولم يعودوا!
ثقافة بقاء الكاهن في رعيته صدرناها أيضاً إلى ابرشيات اخرى، وبتنا ننتظر تقاعد الكهنة على فارغ الصبر كي تتنفس رعايانا الصعداء.
وها نحن في ابرشية كندا مقبلون على تنقلات خلال الشهرين القادمين، وكلما نقترب من المدة، نسمع ما يتسرب من اخبار، فلان يقول سيأتي الكاهن الفلاني، وعلان يسمي آخر ويحلف اغلظ الإيمان بأنه قد سمع ذلك من مصدره، وما زلنا في (حيص بيص) من أمرنا، ونسأل: من يا ترى الآتي؟ هل سنعرف التجديد، ام نعود وإياه إلى المربع الأول من مشاكل كل رعية برعيتها؟
بالتأكيد الأسئلة واردة، والتمنيات يتكلم بها المؤمنون بينهم، والقلق أيضاً مشروع، فمن يتأمل خيراً بالكنيسة، يهمه إسم الكاهن الجديد الذي سيستلم الراية، ويسعده الأسم الجميل، ويقلقه من يعمل لذاته أكثر بأضعاف ما يعمله من أجل الرعية، وقبل ان نستقبل الكاهن الجديد الذي سيعلن اسمه لاحقاً، لنسأل اولاً:
ما نوع سيارته؟ كم سفرة يذهب لها سنوياً؟ كم رصيده في البنك؟ هل يتكلم عن ذاته أكثر بكثير مما يتكلم به عن المسيح والكنيسة؟ هلى يتكلم بمواضيع إيمانية عند زيارته في بيوت الرعية، ام ذهب وبأنتظار النصيب؟ هل يعطي الحرية بالعمل كي يخلق كنيسة نشطة بكل المقاييس؟ هل هو محاور ويسمح بتعدد الآراء؟ هل بامكان الجميع التحدث اليه بأريحية، أم ينتظرون فرصه يحددها مزاجه كي يضمنون احترامهم؟
مشكلة كبيرة بقاء الكهنة لسنوات في نفس الرعية، وعويصة جداً، ولو كانت التنقلات تجري بصورة منتظمة كل اربع سنوات، سيكون هناك منافسة إيجابية لأثبات الوجود، وممكن ان يحاول الكاهن ان يعمل شيء أفضل من الذي عمله سلفه، إنما ببقاء الكاهن لسنوات طويلة، سيكون هناك خوف ان ينقل سلبياته المتراكمة إلى رعية أخرى بعد ان يكون قد ثبتها في الأولى، في الوقت الذي فيه نتأمل التجدد، علماً، ليس لدينا في كندا كنيسة نشطة، جميعها روتينية وخاملة رغم أننا قد تأملنا حركة مختلفة بعد تسنم الأسقف الجديد مهامه في الأبرشية، وما زلنا ننتظر!
والسؤال الذي اريد ان أطرحه:
بعد سنوات عجاف طويلة قضتها الرعية مع كاهن هربت مئات العوائل من وجهه، ولم تتوفق الرعية بالبديل المناسب، ما هو الحل حينذاك؟
هل يفرض عليهم الموقع الجغرافي القبول وهم صاغرون؟
هل سنخسر المزيد بدل ان يكون الأمل بعدوة من خسرناهم؟
مشكلتنا هو القانون الذي يفرض علينا الخضوع للبقعة الجغرافية، فشئنا أم ابينا، علينا ان نعود لكنيستنا من اجل ورقة او اقتبال الأسرار، لذا فالمؤمنون يدركون جيداً بانهم يجب ان يتحملوا، لان ما يحتاجونه بيد الكاهن وهيهات لمن يختلف معه!
لذا ارى من المناسب وقبل ان يتفاقم الخلاف بين مؤمنٍ ما وكاهن دون تحديد السبب، إسمحوا لنا في حالات خاصة، أن ننقل اوراقنا إلى كنيسة اخرى من نفس الأبرشية خارج الحدود الجغرافية، أو إلى ابرشية كلدانية أخرى، او كنيسة كاثوليكية غير كلدانية، ومن ثم نعود مجدداً عندما ينقل الكاهن الذي نخلتف معه ويعيّن غيره.
مثال على ذلك:
انا من سكنة وندزور، وهي مدينة حدودية مع مشيغان، وأقرب مدينة على ابرشيتي فيها كنيسة كلدانية هي لندن اونتاريو على بعد ساعتين، ولو حدث وبعد معاناة، ان ينقل إلى رعيتي كاهن أختلف معه كلياً لأسباب اراها صحيحة جداً، فما المانع ان اطلب الأوراق التي احتاجها من الكنيسة الكلدانية في لندن وإن كانت تبعد ساعتين كي اتحاشى رؤية الكاهن الذي اختلف معه؟ او نقل تبعيتي إلى ابرشية مشيغان، واقتبال الأسرار هناك؟ او اتبع الكنيسة المارونية او اللاتينية في مدينتي، وبعد نقل الكاهن الذي اختلف معه، اعود إلى كنيستي الأولى؟
نحن بشر يا جماعة الخير، ولسنا عبيد لكاهن او اسقف ينقصه حسن التعامل!
هذا ما اتمنى ان يعالج في السينهودس القادم، واعتقد بأنه يخدم الكاهن ايضاً، منها كي لا يكون هناك خلافات قد تتأزم أكثر، ومنها سيغير اسلوبه نحو الأفضل لأنه يعرف مسبقاً بأنه ممكن للمؤمنين ان يهجروه إلى كنيسة اخرى ويعودوا بعد نقله، ومنها نحافظ على وجودنا في الكنيسة ونضمن اقل خسائر.
وتقبلوا فائق أحترامي


130
شباب يسعون لممارسة طقوسهم الكنسية في كنائس أخرى والسبب!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

عندما يحين الموعد لدخول الطفل إلى المدرسة في كندا مثلاً، يتكفل الأهالي بتوصيل ابناءهم لها، اما البقاء فيها وجعل الطفل يحبها فهي من مسؤولية الكادر التدريسي، وهذا دورهم، لأن وجودهم يعتمد على الطلاب، ومن يتقاعص بدوره، فلن يتشفع لبقاءه شفيع.
في الكنيسة، ابناءنا يرافقوننا هناك منذ ولادتهم، لكن الأهتمام بهم قليل او شبه معدوم، وهناك من الكهنة بدل ان يجذبوهم للكنيسة، يتصرفون معهم وكأنهم شيوخ عشائر، وكنائسنا بسببهم تكاد تخلوا من المراهقين والشباب، والطامة الكبرى هي ببقاء كاهن غير محبوب ولا يملك اسلوب في التعامل، ويبقى في كنيسته سنوات طويلة، والغريب بأن التعبير المستخدم لوظيفة الكاهن هو (خادم لرعيته)! أحقاً انهم خدّام؟
ولا شفيع لمن يشتكي!
يقول المثل:
لو ضاكت بيك الأيام اتذكر ايام عرسك
 للأكليروس اقول:
 لو إبتعدم عن رسالتكم الكهنوتية، تذكروا لماذا لبيتم الدعوة وكم كنتم فرحين حينها.
ما جعلني اثبت في طريق الإيمان المسيحي ليس قرار ساذج اتخذته بعد سنوات من الجفاف الروحي، إنما قربي من طلاب الدير الكهنوتي، عندما كانوا في اوج رسالتهم، يتعلمون ويعلمون، (هذا الكلام قبل عشرون سنة وقد يذكرهم بشيء)، ولقائي باشخاص يحاولون العيش بروح كنسية، وصلت إلى قناعة مطلقة وهي:
 - المسيحية لا تُفهم بالكلمات، وإنما باسلوب الحياة
- المسيحة بنيت على كلمة اتبعني ...انا سائر امامك ويمكنك تسير من بعدي
- المسيحية تنتشر عن طريق الكهنة والمبشرين القدوة وليس التقليديين
وهذا المفهوم تولد وثبت حيث لا يقبل الشك بعد ان لم يبقى في ذاكرتي من الأفكار اللاهوتية التي تعلمتها من المحاضرات والقراءات، سوى ما أراه بعيني معاش من قبل من يتفوّه بها، وأكثر من ثبّت هذه القناعة ورسّخها هم الكهنة والرهبان والمكرسات والمكرسين الذين توجهوا برسالتهم إلى العراق وعملوا على رفع المستوى الإيماني وساهموا بحلحلته من الروتين إلى تفعيل الإيمان بالروح والعمل، وخير مثال هم الآباء المخلصين والكرمليين وخوات يسوع الصغيرات وحركة عمل مريم (الفوكولاري).
هؤلاء أتوا من الغرب إلى الشرق والتباين في الثقافات ليس معرض حديثي، لكنهم اجادوا الحياة معنا بعد ان عرفوا كيف يتعايشون بثقافتنا وكأنهم متجذرين بدولتنا، كي تصل رسالتهم الإيمانية لنا، حتى أن الأب منصور المخلصي ترجم انجيل متى ولوقا على ما اعتقد، من اللغة الكلدانية القديمة إلى الكلدانية المحكية بحروف كلدانية وكرشوني، وقد علٌق الأب المرحوم يوسف حبي حينها قائلا:
بلجيكي يترجم بلغتنا الأم، ونحن لا نفعل شي لها.
بالحقيقة كانوا مميزين فعلاً لأنهم عرفوا تماماً كيف يكونوا بحياتهم كما هم اهل البلد الذي أتوا له بمحض إرادتهم.
في بلاد المهجر ولحاجة الكلدان إلى كنائس نظراً لكثرتهم في مدن شتى، تم بناء الكثير منها، او تأجير كنائس او قاعات لممارسة الطقوس إن لم تتوفر المادة إلى ذلك، وقد التحق إلى المهجر الكثير من كهنة العراق، وبقدوم كل منهم، يفرح المؤمنون كونهم سيلتفون حول كنيستهم مجدداً، لكننا طالما نتفاجأ بأن القادم لا يعرف كيف ان يتعايش من ابناءنا الذي تربوا في تلك الدول ونشأوا بثقافتها، ويظن بأنه يؤدي دوره بوجود من الذين ما زالوا يتصرفون معه كملك واجب له الخضوع وهو سعيد بذلك، وأبناءنا يهربون من تلك العقلية المتسلطة والمستبدة أحياناً، ومن يذهب للكنيسة منهم فهو في الغالب يبحث عن كنائس يفهم لغة طقوسها، وكاهن يعرف كيف يجذبهم بابتسامته وطيب كلامه واهتمامه بهم.
وعندما ياتي موعد الزواج، يطالبون كهنتها بتفسيح كي يتزوجوا في كنيسة أخرى وكهنتنا يرفضن بحجة انهم كلداناً!!
وعند الاتصال بهم، يعنفون المتصل ويتكلمون معه بأسلوب متعجرف وجارح، ويكررون المحاولة مع الأسقف، وإذا به أشد واعنف وهذا لا يشمل الكل.
علماً بأنهم يرغبون بزواج كاثوليكي إنما مع كنيسة لاتينية او مارونية، لأن كهنتهم يعرفون كيف يبتسمون وكيف يتكلمون ويتحاورون.
تفاجأ احد شباب الكلدان المقبلين على الزواج في كنيسة مارونية بأن طلبه بالموافقة رفض وبقوة، وعندما تكلّم مع الأسقف لم يتلقى اسلوب يليق بدرجته الكهنوتية اولاً، ولا يستحقه الشاب، بل كان خشناً فضاً معه، يقاطعه ولا يسمح له بالكلام، وحاول المسكين جاهداً أن يشرح اسباب طلبه، إلا ان الأسقف ابى محاورته ، ومن ثم حسم الأمر بعد أن اخبره بأنه لو تزوج هناك فزواجه باطل! وسيقدّم الكاهن للمحكمة الكنسية، وهو يستطيع ذلك لأن القانون لا يجيز بزواج ابن رعيته ضمن طقس غير طقسه إلا بموافقته، والأسئلة التي لا بد من ذكرها:
- بدل ان تعنّفه ألا تبحث عن اسباب تسربه إلى كنيسة اخرى؟
- هل صحيح بأن منح سر الزواج من قبل كاهن كاثوليكي لشاب كلداني يعتبر باطلاً إن لم توافق انت على ذلك!!؟؟
- هل اسلوب الحوار مع شبابنا يتم بالتعنيف وعدم السماح لهم بالكلام؟
- أباءنا الكهنة واساقفتنا الأجلاء في المهجر والكلام لبعضكم وليس لجميعكم
- اعيدوا النظر بأسلوبكم، وليصبح لطيفاً مقبولاً كي تحافظوا على من بقي من شبابنا واطفالنا، ويكفينا من خسرناهم لغاية الآن بسببكم
- تواضعوا بحب المسيح ولا تقودنا بالعجرفة والكبرياء، فقد اصبح دوركم وظيفي إداري وليس تربوي او تعليمي ولا علاقة لكم بالتبشير
- ابناءنا كل ما نملك، احترموهم واهتموا بهم كي نحترمكم ونهتم بكم
- بدل ان نختلف معكم وكنيستنا تخسر، اكسبونا لصالحكم ولصالح الكنيسة
- كونوا كهنة اساقفة لنا وليس علينا
- اسلوبكم اصبح غير مقبول حتى لأبناء قرية نائية في دولة متخلفة، فكيف الحال بدول الحرية؟
وبعد كل ذلك يعاتبني البعض كوني أتنتقد علناً، ولا يعرفوا كم اتمنى كتابة مقالات تتكلم عن إلإيجابيات متى وجدتها، متوسلاً ان اجدها.

131
الشك الكلداني، عقد وخيانات وولاءات، ولا نقبل ان تدفع الرابطة الكلدانية الثمن
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmsil.com

كالها هذا شسمة؟؟؟ إي وصلت، خالنة رينيه ديكارت
أنا أشك – إذن أنا أفكر – إذن أنا موجود
وديدن ديكارت ليس في الشك، بل بالتفكير، فهو يسعى لجعل العقول تتفاعل مع الأحداث، تشك – تحلل – تصل إلى نتيجة وإن كانت (طايح حظها).
الكل سمع يوماً بالحكمة القائلة: العقل زينة
اخذ البعض ذلك على ان العقل ديكور، يضعونه في مكان و (ممنوع اللمس).
لا إخوان، القصد من الحكمة هو بأستخدام العقل بحكمة وليس ركنه في الرفوف.
بالعودة إلى الشك، البعض ينطلق بأتجاه الإيمان، ويدّعي بأنه شك في وجود الخالق وبحث وآمن (وإحنا صدكنا).... أنا بالعكس
لدي قضية ↑ آمنت ببشر يحملونها ↔ اقوالهم وتصرفاتهم خرافية← شككت ← فكرت ← حللت ← ومن ثم وصلت إلى نتيجة (↓) ...اقصد (عمة بهالإيمان)!
ناس وصلت بشكوكها الرب العالمين...آني للوحل!
 
هناك ثالوث يمتاز به الكلدان
كنيسة كاثوليكية – كنيسة كلدانية – هوية كلدانية
كل التابعين للكنيسة الكلدانية هم كاثوليك وهذا لا غبار عليه (وهالشي مفرحني كلش).
الكلدان هم سكان العراق الأصليون .... وهذا لا رتوش عليه بل ميزة فريدة
الكنيسة هي التي حافظت على لغتنا وهويتنا.... (طكّت وإن ما طكت) والميعجبة خلي يشك ( بس لينسى يفكر وياها ويشغل صماخة، مو يحشون راسة مثل متريد الأجندات).

الرابطة الكلدانية
هذه الرابطة حديثة العهد جمعت بين الأنتماء الكنسي والقومي وهذا واضح بشرط الأنتماء.... فما هي الجريمة؟
ان يكون كلداني كنسياً وقومياً..... بعد شنريد؟
ومن لا يتوفر فيه الشرطان، لا مكان له في الرابطة ويبقى أخاً وصديقاً...وين المشكلة بجاه حبيبتنا حرية!؟

عملية الحساب بسيطة جداً
من يريد ان يخدم الكنيسة، فالباب رحب وواسع، وهناك اكثر من مجال للخدمة وإن كنّا نتمناها بحسب الموهبة لا بحسب أتجاه الأمواج أو رغبة الكاهن او على مبدأ (الحشر وية الوادم عيد).
من يريد ان يكون قومياً، فالباب بصراحة كان واسعاً، واليوم (حَشِكْ) لكن ممكن ان تتظافر الأيادي لتوسيعه مجدداً.
اما من يريد أن يخدم الكلدان بمفهوم الثالوث الكلداني اعلاه، فهناك باب واحد لذلك، وهو الرابطة الكلدانية.

هل الرابطة كنسية؟ هل هي قومية؟
الجواب كلا...بل كيان مستقل ولد من هذا التزاوج، يحمل الصفاة الكنسية والقومية، وتلك الصفاة في دم السواد الأعظم من الكلدان المعروفون بأنتمائهم الكنسي، بأستثناء من يقول او يعتقد بأنه من قومية أخرى...قد يكون من أصول هندية على سبيل المثال لا الحصر، والذين نسميهم بالأنكلو إنديان، اي الذين اتى بهم الأنكليز في الحرب  واختاروا البقاء في العراق.
أوصى السينهودس بالرابطة وباركها، فمن يعمل بها من الأساقفة والكهنة، والكلام عن المهجر وليس داخل العراق؟
من الولايات المتحدة الأميركية يهتم بها أهتام مباشر الأساقفة الأجلاء ابراهيم ابراهيم وفرنسيس قلابات، ومن استراليا نوعاً ما المطران أميل نونا، ومن كندا قليل جداً الأب داود بفرو، واوروبا الأب بولس ساتي.
وعندما نقول اوصى السينهودس بالرابطة وباركها، هذا يعني بأن على كل الأساقفة والكهنة اتخاذ خطوات مهمة لتأسيسها ودعمها بكل ما يتمكنون عليه، بينما نرى وجود تقصير كبير من قبلهم، لماذا؟
بجواب خفيف نظيف هاديء: لأن الرابطة غير كنسية ولا يجني منها الأساقفة والكهنة ثمراً مادياً ملموساً او جاه، ومن لا يهتم بها لعدم وجود فائدة مادية، فها لا يحب ان يخرج من (المولد بدون حمص)، لأن المولد لا يهمه بل الحمص ومعواقبه.
هناك سببان لأهتمام الأكليروس بالرابطة وهما:
1 - السينهودس اوصى    2 – مصلحة الشعب الكلداني
ومن لا يحترم ما يقره السينهودس، ولا يهمه خير الكلدان، فهو لا يستحق كهنوته اساساً، (لو هذي همين غلطان بيها).
 
لماذا يهتمون بالمجالس الخورنية؟
لأن قانون المجالس الخورنية فيه اسوء فقرة بحسب رأيي، ليست منطقية أبداً، وتهين كل اعضاء المجالس، وهو ان قبول المرشح من عدمه يقرره الكاهن، وبأمكانه ان يحل اكبر مجلس متى ما اراد او يطرد منه (أثخن شارب)، يعني السلطة والجاه بيد الكاهن ويخضعان لمزاجه (واشلون عند هواي منهم مزاج يمّة؟).
 ولو عُدّل الأعوج في قانون المجالس الخورنية، واعطى احترام للمرشحين بعدم اخضاعهم لمزاج كاهن واهواءه، لتنفست رعايانا الصعداء، في الوقت الذي هو مخنوقة الآن ومجالسنا كارتونية.
من هذا المنطلق، ومن هوس الزعامة المطلقة، والتفرد بالقرار، نجد ان بعض الأساقفة وكثير من الكهنة في وادٍ والرابطة في وادٍ آخر للأسف الشديد
لأن ....الرابطة ليست كنسية يا جماعة الخير
الرابطة ليست كنسية يا هووووو حتى تسجيلها في دول العالم لم يتم على اساس كنسية، بل مدني، (هي كوّة خو ما كوّة تسووها كنسية؟).

الأعتراض على الرابطة والعداء لها
من يعترض على الرابطة من خارج الجسم الكلداني، او من الكلدان الكنسيون فقط ولديهم اتجاهات اخرى، ندرك جيداً بأنه إن نجحت وكانت السبب في لململت الكلدانيين المتعبثرين في ارجاء المعمورة، ستنقلب موازين السياسة رأساً على عقب، كون العالم سينتبه لوجودنا المسلوب ويتعاملون معنا ككيان وليس اتباع، وهذا يقلق مضاجع الانتهازيين من سياسيي شعبنا الذين ينفذون أجندات سيئة بحق شعبنا المسيحي العراقي.

أما من القوميون الكلدان، فالحقيقة هناك عدة اسباب منها:
عٌقَد... ناس معقدة يصعب التعامل معها، مقتنعين بوجود طريق واحد للقومية، ولا يعرفون مدخله! وكل من يحاول ان يشير إلى الطريق، يعرقلون مسعاه ويمنعوه، بحجة أن اتجاهه غير صحيح، وهم لا يعرفون السبيل المؤدي إلى العمل القومي الصحيح، ولا يبحثون عنه!! كما يقول المثل الأنكليزي: In the Middle of Nothing ومعنى المثل هم في وسط اللاشيء، لا اساس لهم ولا غاية، ولا نفع ولا دفع، لا يهشّون ولا ينشّون
اما القسم الآخر وهم الخائنون، فهؤلاء تغلغلوا في العمل القومي الكلداني، وعملوا احزاب وقسموا الصف الكلداني، حتى ان شخص مبهم مثل ريان اللا كلدني والذي أطلق عليه لقب شيخ الكلدان! استطاع ان يساهم بأفشال العمل القومي الكلداني وتقسيم القوائم الكلدانية في الانتخابات حاله حال الذي قسّم معه.
هذا الشيح في الحقيقة هو جرثومة أصابت النشاط القومي الكلداني للأسف الشديد.
وغيره من حثالة القوم وارباب السجون كوفيء بمنصب حكومي شكلي.
اما الولاءات، فأكتفي بأبقاء الكلمة منفردة، (واللي جوة ابطة معزة ...أكيد تمعمع).
ولأن كل العمل القومي الكلداني اصابه الفشل، عن قصد او عن غير قصد، لذا فهناك من يقف ضد الرابطة بقصد واصرار، كونه ادمن على الفشل والأخفاق
فما هو الحل؟
اخوتي القوميون الكلدان المعترضون على الرابطة وهي الوحيدة التي ستجمعنا، ما هو بديلكم!!؟؟
هل لديكم بديل نعتمد عليه ككلدان؟ هل هناك عمل يرجى منكم؟ هل لكم ان تخلقوا  تجمعاً قومياً يعمل فيه الجميع بتنسيق وتنظيم؟
هل لديكم القدرة على الأعتراف بأننا قد فشلنا كناشطين كلدان، وقد نجح الأوغاد في تشتيتنا؟ ماذا تريدون بحق الجحيم لكي ننضم إلى سربكم ونشتم معكم رب الرابطة؟

كنّا سابقاً نلوم ونعاتب رجال الدين على عدم اهتمامهم بالقومية الكلدانية، وكنّا نعاني من قلة الوعي الكلداني، جاء البطريرك ساكو ومن ثم السينهودس، وأسسوا لنا تجمعاً عالمياً بأسم الرابطة الكلدانية كي يرتبط الكلدان في العالم قومياً وكنسياً، وذهب البعض لعقد مؤتمر ومن بينهم خيرة من القوميون الكلدان ولا اقول جميعهم.
ودليل على حكمة المجتمعين، تأسست اول هيئة تنفيذية للعمل على تعريف الرابطة بالعالم وتسجيلها، وعملهم وفتي ولمدة سنة واحدة فقط، وسينتهي دورهم بعد شهر ونصف، وباب الأنتساب فتح امام من تتوفر به الشرطان.
في الفروع والمكاتب، تم عملية انتخاب الرئيس والأعضاء من المنتسبين، دون وجود كاهن او اسقف، ودون أي وصايا، ومنهم ستتشكل اول هيئة تنفيذية للرابطة بشكل رسمي وللدورة الأولى، في القريب العاجل.
وبدل أن تكونوا من الشاكرين، فضلتم الوقوف ضدها دون ان يكون لكم سبباً مقتعاً لذلك او بديل، وبدل ان تحافظوا على اجمل هدية  قدمتها لنا الكنيسة، تحاولون رفسها بأرجلكم، فهل انتم جادون؟ او لنقل بصريح العبارة، هل انتم طبيعيون؟

بالله عليكم إخوتي، لا تحمّلوا البطريرك سبب اخفاقاتنا في العمل القومي الكلداني، لأنها بدأت قبل تسنمه الكرسي البطريركي بسنوات
بالله عليكم إخوتي، لا حاجة لكم لأرسال فاتورة اخطاءنا إلى الرابطة لتدفعها، واتركوا الوليد ينمو بالنجاح، وابعدوا سكاكينكم عن خاصرته، فهي مجرد لعب اطفال...مو ستنلستيل.

132
حديقة حيوان في أنسان
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

أكثر ما قهرني ويقهرني

رؤية الأوغاد وهم يتغلغلون ويتبوؤون مناصب في الأماكن التي أحبها

من يتذاكى إلى حد القرف الذي يجعله يتصور بأن من أمامه مستعدين لتصديق كل شي منه، بالأخص بطولاته وطيبته ورفعة اخلاقه، وهي مجرد اقنعة رخيصة تباع على ارصفة المسارح الهابطة
من يدنّس المقدسات بنواياه اللئيمة، ولا يترك لها المجال لتقدّسه
من يجعل من دور العبادة مغسلاً لماضيه السيء ولا يتطهّر
من يقهقه عالياً بضحكة ينافس بها قهقهات بائعات الهوى في ملهى مبتذل، ظناّ انه قد نجح بخداع الطيبين

اغرب حديث
 
هو الذي يدور حول الشرف، بين الساقطة والسمسار بعد يوم عمل مضني،  اثناء ركوعهم في صلاة الستر، يناجون ربهم بصوت مسموع:
يا ربنا ...لا تحسابنا على ما فعلناه ونفعله بدنيانا
لأننا نوينا التوبة لحظة التسليم
ومن بعدها اخذا يجاهران بإيمانهما وتقواهما

يسقط الأنسان
عظماً ايها الحيوان

اصبحت رمزاً ومرجعاً ومدرسة.....وطلابك:
يتخذون من القرود قدوة في التسلق والاشبث على الظهور المنكسرة
تعلموا من الكلاب لحس الأقدام
يقلّدون النعام عند زئير الأسد
يقفون على اكتاف المحبين كالصقور
يصافحونهم كالعقارب
يحضنون الضعيف كما تحضن الأفاعي فرائسها
ومع الدجاج، فحول كالديكة، والديك يعرف بصياحه وغريزته ويمارسهما في (قنّه) تبجحاً
ذئباً بين المسالمين، ارنباً امام الثعالب
برفع العصا يلبون طلب اسبادهم بسرعو الغزال
تعلموا من الثيران الهائجة كيف يغرسون قرونهم بوحشية بعابر سبيل دون حركات تثيريهم
غربانٌ يبحثون عن الجيف وسط الأوحال
ضباع بريش طاووس
يركعون أمام الأولياء كأقرانهم في السيرك، دوابُ لهم ومداسات
يرددون شعاراتهم  كالببغاوات
...يتبادلون الأدوار مع اولياءهم عند الضرورة القصوى

شباط القطط ثمانية وعشرين يوماً وشباطهم دائم
هررة حظوا بقطة ناعمة وعندما تتطلب مصلحتهم يصبحون قطط لطيفة وسط هررة
وإن كانت الحاجة ملّحة ...
لا مانع بلقاء ساخن خلف الحاويات...او داخها

والثمن – سحق انسان – ويتمجد حيوان
والمكان احبه ...واتركه من غير عنوان


133
سمفونية التراث والشباب الهارب
زيد غازيي ميشو
zaidmisho@gmail.com

عندما كنّا أطفال، والبراءة تغمرنا من (مخيخنا) إلى (الطين الذي نتمرغل) به وكأنه (لحاف) من الحرير الطبيعي، وقبل أن يفض التحليل بكارة عقولنا وعذرية سذاجتنا، كنأ نقرأ عن أمجاد الأسلاف وخوارق رجالات العصور الغابرة، وكان الكثيرين يتفاخرون بتلك الشوارب التي يقف عليها الصقور، وعندما يكلموننا عن الحضارة وعبقرية (العتيقين)، كنّا نلعن الغباء الذي أصبح سمة العصر، وبعد ان بدأت حركة العقول نحو التحليل أكتشفنا بأنه ليس هناك من وسيلة (لتجحيش) البشر غير فتح (قبغات صماخاتهم) وقتل الطموح بهم وزرع فكرة انهم ومهما عقلت عقولهم وابرعت، إلا انها تبقى رقم ضئيل بالنسبة لأجدادنا العظام والذي يصفون (كديشهم) اذكى من فطاحل زماننا!
وبذلك نعيش بحالة من الألتفاف حول التراث والتقوقع بقدسيته، ونخنق المبدعين بحجة أن تغيير التراث كفراً بحكم مثبت بصك إلهي، ومن يحاول ان يتجرأ ويخاطب عقولنا في هذا الزمن بمفردات رائعة (فستبول) عليه جيوش الملائكة قاطبة، ولو اردنا ان نعيش الحاضر بتألق، فعلينا ان نتنفس (البالي الرث - الغالي والنفيس)، من الذي منيَّ علينا او ابلونا به البعض المعدود بأصابع اليد، من الذين عاشوا قبل مئات السنون وآلاف الشهور وعشرات الألوف من الأيام وشيء قليل من الدقائق والثواني واعشارها، وهذا القليل هو ما نعتقده الحاضر الذي نعيشه، فالـ (يوّلي) الزمن برمته، وليخرس من يواكبه!
منذ بدء مسيرتي في الكنيسة بعد انقطاع طويل، وأنا ابحث كي افهم وأسأل من المعنيين من لا يفهم، لكنه يعرف يقرأ وينشد بلحن! حتى لم اعد ابحث، لأني لا اعرف اللغة قراءةَ وكتابةَ وقولاً، ومن يقرأها لا يفهمها ويتكلم الدارج فقط! بكل الأحوال من يعرفها يفترض أن يكون افضل مني بحبه وولعه بالكنيسة والطقس وهويتنا الكلدانية.
ومن كان يفهم ويجيب، فحتماً سيكون من طلاب الدير الكهنوتي قبل رسامتهم، لأن بعد فترة من ممارسة الكهنوت قلّما يفتحون مواضيع دينية او طقسية عند زياراتهم او اللقاء بهم خارج ممارستهم للطقوس!
ومن الشمامسة اعجبت بالمعلومات المهمة التي يملكها الشماس الأنجيلي لويس نيسان رحمه الله، حيث كان مرجعاً مهما في الطقس الكلداني واستفدت منه الكثير أثناء تواجدي في الأردن.
ومن يقرأونون ويرتل و (يخبصونا خبص) فأن السواد الأعظم منهم لا يفقهون الصلوات الطقسية، وخصوصاً صلاة الرمش والصوبارا.
اتذكر مرة احد المتبجحين بالطقس واللغة، ومن المتشدقين علينا من اجلهما، وبعد سلسلة من النقاش الحضاري (الدامي)! ومنها الأستهانة بلإيماني كوني في وادٍ واللغة في وادٍ آخر، رديت له الصاع بصاع وقلت له: الملائكة (إن وجدت) فستهرب من طريقة صلواتكم (الخبصاوية) واقصد الصراخ الذي يسمعونا أياه اثناء صلاة الرمش، فقال لي:
انت لا تفهم اللغة لهذا لا يمكنك ان تستمتع بصلاة الرمش، لأنكم بعتم اصلكم وتراثكم وووو ..... (طبعاً جفصات من التي).
قلت له: ترجم لي هذا المقطع، كنت قد حفظته حينها وأقوله بلكنة الهندي الذي تعلّم العربية حيثاً؟  فاجابني: حتى وإن فسرته لك فلن تفهمه كما هو لأن الكلام رائع وليس له بديل في العربية، فطلبت منه أن يترجمه لأصحابنا الذين يشاركون نقاشنا الحضاري (الفاجخ)، فعرف كيف يتملص! لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وحقيقة الأمر هو يقرأ ولا يفهم حاله من حال (العبرية)، لكنه بأختصار شديد يتبجح!
اشبه طقوسنا ببيت قديم مات صاحبه وورثه اهل بيته، وفيه شقوق وقد ينهار على رؤوس ساكنيه إن لن يرمم، ولا يملكون المال لترميمه، وبينهم من يرفض بيعه كونه قديم وله قيمة؟
هناك واقع مرّ يمر به المسيحيين في العراق قاطبة وكلامي عن الكلدان، من يترعرع من ابناءنا في الدول الغربية لا يشتري طقوسنا ومؤلفيها بـ (شيكل)، فهم بهذه الدول المحترمة يقتنعون ثم يمارسون، وليسوا (درخيين مثل ربعنة)، حتى في الزواجات نرى الأغلب يطلبون الأذن كي يقتبلوها في كنائس الغرب لأنهم يريدون ان يفهوا ما يتلى عليهم ويقال لهم، ويفترض بالعقلاء ان يفكروا بهم وليس بالأرث والتراث.
على العقلاء من المعنيين في الكنيسة الكلدانية ان يعملوا بجد على تجديد الطقوس وعصرنتها خوفاً على مصير ابناءنا الأيماني، ولا يلتفتوا لأنتقادات وهجوم الذين يتصورون بأنهم يخدمون كنيستنا بتعلقهم المبالغ بالطقوس القديمة وتقديسهم لللغة، بالعكس تماماً، فهم يهدون اهم اعمدة الكنيسة وهم الشباب ومن بعدهم اطفالنا.
ومن وضع الطقوس قديماً، إنما وضعها بعبقرية تي تناسب القدامى، وكانت الناس تفهم تلك العبقرية ونحن لا نفهم!
فأما نحن متخلفين عنهم، او بحاجة إلى عباقرة جدد في كنيستنا كي يخاطبوا عقول ابناءنا، ام الذي خلق عباقرة ايام زمان قد كسر القالب!!؟؟
سأقترح على المعنيين ان يقيموا قداساً مختلف كي يتأكدوا من أن طقوسنا لم تعد مناسبة لعقولنا:
إجمعوا اشخاص ملتزمين كنسياً من مراحل عمرية متباينة ومن عدة قرى مجاورة في كنيسة يوم أحد ومن بينهم شمامسة، واجلبوا كاهن رخيم الصوت، متمكن بالأداء، يقدّس لهم قداس لاتيني باللغة الهندية، وقولوا باننا سنقدّس كامل القداس بلغتنا الجميلة التراثية الرائعة، وطعموا القداس بلاخو مارا وقديشا آلاها وماريا حسا حطاي والكلام الجوهري ومارن إيشوع مع آوون دوَشميا بلغتنا، وأنا اعدكم بأن اعينهم ستغرورق بالدموع إنذهالاً وخشوعاً، وحال انتهاء القداس سيقولوا: (ما اروع القداس الكلداني بلغتنا)، وسيصبح هذا القداس حديث الشارع فيما بعد.
هذا القداس الهندي مع تطعيم كلداني، لا يفرق عن الصيني والموزمبيقي عند ابناءنا في المهجر، ولا يختلف عن الكلداني أيضاً، فهي جميعاً لا تدغدغ أحاسيس الشباب لغتاً ولحناً ولا أداءً، بينما الطقس اللاتيني يشبعهم، وياليت كنيستنا تعتمده، فهو لم يقف عند عباقرة الأسلاف، وإنما عباقرة الزمن الحاضر أيضاً، ونحن جلّ ما نملكه شعراء حب بلغتنا المحكية والتي يطلقون عليها السورث وهي تسمية خاطئة.
يقول ادولف هتلر:
أن التقدّم والحضارة هما نتيجة جهود العبقرية، لا نتيجة  ثرثرة الأكثرية
فأي حضارة ممكن ان نخلق بدل هلوسة الحفاظ على القديم؟
هتلر قال كلامه وهو يشير إلى حضارة المانية الجديدة، والشرقيون يثرثرون بأمجاد الماضي.
 والماضي مضى وراح زمنه، والحاضر يستند على الماضي السحيق، و (بهالشكول) الثرثارية لا نملك مستقبل.
وكما أن  الدم إن لم يتجدد يفسد ويؤدي إلى هلاك صاحبه
كذلك طقوسنا هي دماء في جسد كنيستنا المنظورة
وقد يكون القديم الغير مفهوم يثير مشاعر الانتماء، إلا أنه لا يخدم إلإيمان بشيء
 وكنيستنا تخسر الطاقات الشبابية خصوصاً عندما يكون الكقس قديم، وعقلية الكاهن اقدم، وشبابنا يهربون، فمن يبالي؟

134
نص انشودة أمرلي عيتا تعليمي بسيط بلحن عميق
والدكتور ليون برخو لم يفك اي رمز
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يبدو ان الأنسان الشرقي يعشق الأساطير، وقد حوّل حبكتها من قصص الآلهه إلى تأليه النصوص العتيقة، وإن لم تكن بذلك (العتق)، فسيكتبونها على جلد مهتري، يعرضونه للحرق كي يبدو قديم، ويصبغ بالأصالة وعبقرية ايام زمان، و قصيدة أمرلي عيتا أيكا نموذجاً، والتي مهما أخذت بعداً لم يقصده كاتبها، إلا انها تبقى حديثة العهد وليست لأحد عمالقة كنيسة المشرق قبل انشقاقها عن الكنيسة الأم الكاثوليكية او قبل عودة الفرع الكلداني إلى احضانها، ومن الصعب اعطاءها عمراً اكثر من قرناً، ودليلي بكلمة من النص.
كتب الأستاذ مايكل سيبي مقالاً بعنوان (المطران سرهد جمو يفكّ رموز ترنيمة امر لي عيتا أيكا)، قرأته بتمعن ووجدت فيه تفسيراً رائعاً، ليس لاهوتياً، إنما له بعد لاهوتي، وليعذرني الأخ مايكل كوني لم اجد فيه محاولة لفك الرموز، فالكلمات أبسط مما نتصور، إلا أني وجدت صبغة تعليمية روحانية من أسقف او كاهن، أستعمل أسلوب ذكي كل يشرح لماذا اختار الرب ان يبني كنيسته على الصخرة، فوضع بدائل عن الصخرة لها عظمتها  واهميتها، وبيّن بان جميعها زائلة، وتبقى الصخرة ثابته.
لوحة جميلة للتامل وضعها أمام الشعب المؤمن في وعظة او محاضرة، والحق يقال، ما ذكره المطران سرهد جمو حول الترتيلة يدل على ثقافة عالية يحملها سيادته، إلا انه يبقى في أطار الأختبارات الشخصية مع المسيح.
قبل ايام وجدت عنواناً كبيراً وطويلاً لمقال او تحليل علمي أكاديمي مبسط كما اسماه الكاتب، وهو الدكتور ليون برخو، والمقال بعنوان (كيف نفك رموز أنشودتنا السريانية الخالدة "أمرلي عيتا" وما دورها في تاريخ ومستقبل كنيسة المشرق الكلدانية – الآشورية المجيدة)، وإن كانت البحوث مقرونة بعدد الكلمات، فالعنوان لوحده بحثاً من تسعة عشر كلمة! لكنه ليس أكاديميا.
 ومن خلال العنوان المثير نتوقع ان نجد آلية (فك الذي فكّه ولم يفكه) المطران سرهد جمو، فولجت إلى المقدمة ووصلت إلى طرح الأشكالية، واسعدني ذلك، إذ ظننت بأني سأدخل إلى عالم التحليل الأكاديمي والبحث الشافي لنص من النصوص الكنسية الرائعة، وإن تواضعنا قليلاً سنجده مثل اي ترتيلة جميلة حديثة العهد.
لكن ....وكم انزعج من استعمال لكن، قرأت وتمعنت، ووصلت إلى متاهة، لأن نتيجة التحليل الذي قدّمه لنا الدكتور برخو تنحصر بـ:
في الغالب – من الجائز – لا علم لي – واغلب الظن – هي تشبه حوارية مار نرساي – شأنها شأن حوارية قصائد مار نرساي – قريبة الشبه من نص آخر لمار ترساي وهي قصيدة شلاما عمخون – من وجهة نظر الكاتب ممكن مقاربتها بقصيدة مشيحا ملكا دلعلمين!!!!!
وبعد أن وصلت إلى حالة من الضياع، تأملت خيراً بالردود، فذكر لنا الدكتور برخو بأنه تلقى اتصال هاتفي من احد الشمامسة، وهذا المرة قلت: (خلاص، جاءوا بالدب من ذيله) فتبين بأن لا احد يعرف الكاتب ولا الملحن ولا في أي تسجيلات سجلت اول مرة!
(قال الشماس البروي انه لا يملك هكذا برهان ولا علم له بمؤلف او ملحن هذه الأنشودة) ا.
وانفكت ازرار قميصي بسبب (حسرة) نفخت صدري، وترتيلة أمر لي عيتا أيكا لم يحل شيئاً منها.
 حتى أن المسكين أخونا احيقر يوحنا حار ماذا يكتب وهو من اكثر المادحين لبحوث الدكتور ليون برخوا، فسأله :
 لماذا لا يؤلفون قصيدة قومية على غرار أمر لي عيتا أيكا لتصبح أمر لي أمتا!!!
قد يتصور البعض بأني أمزح، لا وحق الأمتا و (أمّات) الشعوب جميها، طلب أخونا احيقر موثّق في مقال الدكتور إلى اليوم وهذا نصه:
أفكر بما يلي: لماذا لا نطالب او نؤلف أنشودة قومية على غرارها ونقول
أمر لي أومتا
وخوفي أن يتم المطالبة يتغيير الصلاة الربية لتصبح:
آشور ديليه بشميا، بايش مقودشا شموخ
علماً بأن الدكتور ليون اجابه بـ 237  كلمة يلعن فيه حظ الأمة العاثر، ولم يقل له بأن نص ترتيلة مهمة لو اردنا تدنيسه فلنحوره إلى نشيد قومي!!
برأيي وتحليلي المتواضع، أجد أن كلمات ترتيلة امرلي عيتا، لا تحتاج إلى بناء اطروحة على وهم، وبحث دون مراجع، وفرضيات بدون معلومات موثقة، إذ لا يليق ذلك  بقراء بينهم نخب، لكن ممكن ان يكون ثرثرة مقاهي، وانا لست من روادها.
لنقرأ الترتيلة بدون لحن، وكأننا نقرأ نص كتب اليوم، ماذا سنجد؟
هل سننذهل أمام عمق المعني والأختيار المميز للكلمات، أم سنقول بأنه نص كتب للتعليم المسيحي؟
او قد تكون وعظة لكاهن او اسقف في اسابيع تقديس الكنيسة،  أراد ان يقول فيها، نحن نرى كل هذه الكواكب والجبال الشامخة،  لماذا لم يختارها المسيح ليبني كنيسته؟
لقد بين المؤلف  بان كل ما في الوجود زائل، ولا يوجد اساس لبناء الكنيسة أقوى من الأنسان،لأن البناء الحقيقي هو روحي غير منظور، الكواكب تسقط وتتلاشى، والجبال لا تتلاقى، الأنسان هو البناء الحقيقي، ولكي تتأسس الكنيسة وتنموا، على البشر ان يتحدوا مع بعضهم البعض كي يأسسوا بوحدتهم بناءً اعظم من كل ما يرى وما لا يرى.
وقد اختار الرب الرسل وبطرس على رأسهم كي يكون للكنيسة تنظيم يوجه مسيرتها، وهذا ما نحن عليه اليوم، حيث لا وجود لكنيسة دون كهنة واساقفة، ولا وجود لكهنة واساقفة بدون مؤمنين، والكنيسة الحقيقية هي وحدة انسان مع الآخرين، أكليروس وشعب، قديسين واحياء، وتشبيه البناء على الصخرة هو تعبير مجازي حسب تصوري، لأن الصخرة تشير إلى القوة والصمود والبقاء، وإلا كم هو حجم الصخرة لنبني عليها كنيسة لو كان الكلام حرفي؟

بحثت عن ترجمة للترتيلة فوجدت:
قولي ياكنيسة اين تريدين ان تبنين؟ على الشمس؟ كلا لأنه قيل في الكتب ستزول
قولي يا كنيسة أين تريدين ان تبنين؟ على القمر؟ كلاً لأنه قيل في الكتب لن يظهر نوره
     قولي يا كنيسة أين تريدين ان تبنين؟على الكواكب؟ كلا لأنه قيل بانها ستتناثر كالأوراق
قولي يا كنيسة أين تريدين ان تبنين؟على الجبال؟ كلا لأنه قيل بأنها ستذوب كالشمع
قولي يا كنيسة أين تريدين ان تبنين؟ على الصخرة او الصفا؟ نعم فقد قيل بأنه على الصخرة او الصفا سأبني كتيستي
والسؤال: إن كانت الجبال ستذوب كالشمع، أفليست اقوى الصخور تستخرج من الجبال؟
فعن اي عمق تخبرونا بشروحاتكم؟
جبال شقّت وبني فيها كهوف وانفاق، واصلب الحجر فتت الديناميت، فهل علينا ان نخاف على الكنيسة لأنها مبنية على الصخرة؟
هذه الترجمة وإن طالها المقص، تجعلني اعتقد او اجزم بأن الترتيلة كتب حديثاً، لأن المعلومات العلمية التي فيها حديثة، ومنها زوال الشمس
وانا ايضاً اعتقد او أخمن كما اعتقد الدكتور ليون في بحثه واعتقادي هو:
ليس بالشيء المستغرب لو قلنا بأن احد الموسيقيين سمع الوعظة وطلب من الواعظ ان يعيد كتابتها بأسلوب شعري، ومن ثم لحنها على الطريقة الكلثومية، أقصد كلثومية:
 لحن يدغدغ العواطف - في زمن الطرب الأصيل - كلمات مكررة - وموسيقى طويلة اكثر بكثير من حجم النص، وقد اجاد فعلاً بعمله، لأن الترتيلة بشكلها المعروف قمة في الروعة. ومن له الفضل على الترتيلة حقيقة ليس المؤلف، بل الملحّن الذي اعطى للكلمات رونقاً وبعداً روحياً لم يخطر على بال كاتبها.
علماً بأن هناك الكثير من التراتيل الحديثة اجمل واعمق في الكلمات، على سبيل المثال لو أخذنا تراتيل الأب منصور لبكي وتأملنا في النصوص لذهلنا فعلاً في عمقها، وحقيقة أجدها تنافس الكثير من طقوسنا وترتيلة ربي انا ورقة بيضاء نموذجاً:
ربي انا ورقة بيضاء، اكتب عليها كل ما تشاء
إنّي الشراعُ وأنتَ الريحُ هيّا ارحلْ بي حيثما تشاءْ.
إنّي اليراعُ وأنتَ الفكرُ هيّا اكتُبْ بي كيفما تشاء.
إنّي القيثارُ وأنتَ اللحنُ هيّا اعزفْ بي قدر ما تشاء
ومثلها صلاة تسليم الذات للأخ شارل ديفوكو والتي هي بمثابة النشيد الوطني والقومي لأخوات واخوة يسوع الصغار
أبتي إنّي أسلّم لك ذاتي, فافعل بي ما تشاء, و مهما فعلتَ بي فأنا شاكرٌ لك، إنّي مستعدٌ لكلّ شيء وأرتضي بكل شيء، ليس لي رغبةٌ أخرى، يا الهي، سوى أن تكمُلَ، إرادتك في،ّ وفي جميع خلائقك، إنّي أستودع روحي بين يديك, وأهبها لك يا الهي, بكلّ ما في قلبي من الحب, لأ ني أحبك، ولأن الحب يتطلب مني أن أهَبَ نفسي, أن أودعها بين يديك, من دون ما قياس, و بثقةٍ لا حدّ لها, لأنك أبي
ختاماً أقول:
رفقاً بنا يا دكتور ليون برخو
اختر عناوين بدون مؤثرات، واجعل الطرح له علاقة بالعنوان، وليس كغالبية بحوثك التي نقرأها في الموقع، وعندما تكتب مادة وتقول بأنه بحث او  او تحليل ومعها الصفة العلمية، فيجب أن نصل من خلاله إلى نتائج مرضية مستندة إلى اسس صحيحة، اما اعتقد واظن ويمكن واحتمال وجائز، فهذه المفردات لو استخدمت في وكالة ناسا، لأعلنت افلاسها خلال فترة وجيزة.
والمادة التي طرحتها بمقالك عزيزي د. ليون برمتها، ليس فيها اي تحليل حتى البسيط منه، واعتقد هناك فواعد للتحليل يفترض ان يجيدها الأكاديميون.
ولنسأل القاريء اللبيب او طلاب البحوث السؤال التالي:
هل عرفت كيف تفك رموز انشودة امرلي عيكا إستناداً إلى بحث الدكتور ليون الموجود على الرابط والذي يفترض أن يكون جواباً للسؤال الذي طرح في العنوان وعلى الرابط الأول؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,812196.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,810769.0.html

خارج الموضوع
تنزعج عندما اقارن بين أكاديميتك وأكاديمية الدكتور عبدالله رابي
إقرأ مقاله الأخير والحكم لك
فأما ان تكون مقالتك أكاديمية، او مقالات د. رابي
كون التباين بالمستوى واضح جداً
مع كامل احترامي

ترتيلة ربي أنا ورقة بيضاء
https://www.youtube.com/watch?v=KzzJ81_VwwA
صلاة تسليم الذات
https://www.youtube.com/watch?v=_bEK93SPU7U


135
تبختر الأعلام بين أصحاب الزمنكان والحبربش
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


سرد لي صديقي بفكاهة كاملة، جزء صغير من ما مر به من آلام أثناء توقيفه في المخابرات العراقية، حيث كان يقاد معصوب العينين، يتلقى توجيه من احد المهوسين بالتعذيب، تارة يقول له (نصي راسك جحش) هناك ارتفاع منخفض والمسكين يطأطأ رأسه ويطالبه بالمزيد من (الطأطأة)، ومرة أخرى (علّي رجلك غبي كي لا تتعثر) فهناك حجر وهو يفعل، ومرات يطالبه بأسراع خطواته او لا يقول له شيئاً، وإذا به يصطدم بجدار (يسطله ويعنجر رأسه) ويقول له (هل انت اعمى متشوف هَي حمار) يقول له آسف سيدي نعم حمار.
ناهيك عن من يطلب علي والحسين والمسيح والله أثناء التعذيب، ويخرج لهم (سعلوة) آخر يزيده ضرباً وهو يقول له: ماذا تريد يا إبن الـ ..... أنا هو من تطلب.
في ذلك الحين لو سأل المعتقل من هو سيد العالم وما بعد العالم، فلن يختار ابعد مِن مَن يراهم، كونهم يملكونه امتلاكاً شاذاً.
هذا في العراق، في دولة التعسف والحكم البعثي الجائر...ومن كان قبلهم واتى من بعدهم، والكلام عن السجناء، وايضاً من هم خارج القضبان، فهم جبراً خاضعين إلى سلطة جائرة.
في المهجر، في بلد الحرية والمواطنة وحقوق الأنسان، وعدالة القانون، لدينا الحرية المطلقة لنكون اسياد انفسنا، ولنا كل الحق بأن نختار الله او اي شيء آخر سيداً لحياتنا عساه يكون طوطماً، ما دام الكل تحت خيمة الدستور، ولا خلافات متأججة بسبب سيدهم او ربهم، ومع ذلك نرى الكثيرين  يختارون لهم شخصاً بمثابة صاحب الزمنكان بالنسبة لهم، والويل لمن يقول عنه إثماً وإن كانت السلبيات تغطيه من شعر رأسه إلى (فطر رجله) الذي يختبيء فيه الجرذ!
اثناء محاكمة المسيح، عصبوا عينيه وبدأ الأوغاد يضربوه، وهم يضحكون، ويسألوه ساخرين، تنبأ من ضربك؟
ومن يدعي اليوم بأنه ذلك التلميذ النجيب، هو من يضرب بالمساكين، ويسألهم من ضربكم؟ فيتهموا شخصاً آخر ذنبه صارحه وقال له: انت من يضرب ليس بيدك فحسب، بل تضرب الكل بالكل!
مشكلة البشر في هذا الزمن القاسي وقد يكون في كل الأزمان، يقبّلون يد الضارب ويهرولون لكسر يد الصريح!
هذا ما يمر به من يمارس الاعلام بحرية مطلقة ولا حرية في سجن العقول المقفلة.
الأعلامي المتملق، يقولون عنه في الأغلب متملق
الأعلامي الوصولي ...يقولون عنه في الأغلب وصولي
الأعلامي الصريح والجريء، يقولون عن السواد الأعظم: شتّام و (ابو مشاكل) ويعملون على تشويه سمعته، ولو كان بيد البعض لفخخوه.
عالم غريب الأطوار، يحللون الحرام ويغالطون الصواب، ويشرّعون للأسياد آثمهم!
وما اجمل الأعلام المسايِر بنظرهم، ولا اقبح من الناقد البناء
يقول لي البعض مازحين او (مبسمرين): سيأتي يوماً وتكتب علينا فأجيبهم:
من كان منكم بموقع مسؤولية ويخطأ ويكرر خطأه ويتمادى، ولا يردعه لوماً ولا يكترث لعتباً، فعند ذاك سأكتب فعلاً، إنما على اشخاص عاديين فهذا محال
يقول لي البعض بأنني أبحث عن المشاكل، وأجيبهم: بل قولوا احركها
المشاكل لم يخلقها من ينتقد الخطأ وفاعله، ومن انتقده هو ذلك المسؤول الذي لا يصلح من حاله، ويمارس خطأه بأريحية كاملة، فهو صاحب الزمنكان عند السذج
يزعجني احياناً عندما يتصوّر البعض بأنني ادافع عن اشخاص متى ما إستوجب منّي ذلك، فأجيب:
انا لا ادافع عن شخص وإنما عن المبدأ العام، وهذا لا يمنع من ان اكون مختلف في امور شتى مع من يتصورون بأنني ادافع عنه
شخصياً لا تربطي مصلحة شخصية مع اي كان، لكني مرتبط بمصلحة الوجود مع ذاتي، ولا مصلحة لي اكبر من ذلك
ووجودي مرتبط بما أحب، ولا حب اعظم من إنتمائي، اي لا حب أكبر من المصلحة العامة التي تشمل هذا الأنتماء وعالمه
ولا انتماء ذو قيمة دون حرية رأي، وإلا اصبح الكل مع الكل في معتقل دون قضبان، السجناء سجّانين، والمظلومين ظالمين، والأحرار عبيد، وصاحب الزمنكان سعيد
والمسكين على الباب يقرع، ولا من يفتح
ومن لا يسمع صوت الحر، لا يسمع صوت قرع الباب

136
كنيستي الحبيبة.... ارفع من كل نقد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أثناء إحدى حصص تعلم اللغة الأنكليزي في كندا، اخبرتنا المدرسة خبرتها في مجال الرياضة، حيث شاركت مع مئات غيرها في ركضة ماراثونية لكذا كيلومتراً (لا أذكر بالضبط) وكان تسلسها إن لم تخونني الذاكرة (106)، فضحكنا نحن معشر العراقيين على هذا المستوى، وسألتها بابتسامة خبيثة إن لم تكن ساخرة، مائة وستة وفرحانة!!؟؟ فأجابتني للحال وجوابها رائع جداً قائلة: لكني فعلتها
صدم من هو بعقليتي من ردها، لأننا نعتبر عدم الفوز خسارة، بينما المنطق الصحيح يعتبر الوصول بحد ذاته أنجاز، لا بل الأنجاز بالأساس هو في المحاولة، ومن بين مئات المشاركين مئات لم يشاركوا كي يصلوا نهاية السباق، لأن المشاركين اساساً دفعوا رسوم 100 دولار، وريع السباق لأحدى مستشفيات السرطان، وهدفهم هو جمع التبرع وليس النتيجة، فسألتها للتأكيد من سلامة أذني: هل دفع كلاً منكم 100 دولار لتشاركوا وتجهدوا انفسكم!؟ فأجابت: نعم، لأن الهدف يستحق العناء والمساهمة، كذلك جو السباق ممتع، وعندها تذكرت بأن المدرّسة فعلتها عندما ركضت لمسافة طويلة ووصلت، بينما أنا لا استطع ان اهرول نصف كيلومتر!
المعلقون الرياضيون في شرقنا السعيد يقولون للفريق الخاسر: “Hard Luck” والتي تعني حظ عاثر، وهذا المصطلح جميل حقيقةً، فبدل ان ينعتوهم بالخاسرين والفاشلين: يرمون الأخفاق على الحظ، بينما ترعرعنا على الأستهزاء بمن يخفق. وهذا التعبير يذكروه كما هو في اللغة الأنكيليزية، لأن المفردات العربية لا تؤدي دورها المطلوب، كون ثقافتنا استهزائية ومحبطة ومدمرة، وثقافة الغربيين هو بالثناء على المحاولة الأولى، والحث على اخرى، وهذه القيم غير متوفرة في قواميسنا.
مدرستنا لم تكن مؤمنة، لكنها تحمل عمقاً أنسانياً، وهذا ما جعلها تصرف المال والوقت، وتركض وتتعب ويتصبب عرقها من اجل حبها للأنسانية، فكم بالحري أن يفعل المؤمن تجاه كنيسته من اجل ان يكون له دوراً بأنارة العقول والأشارة إلى الخطأ لتصحيحه؟
ومن منطلق حبّي لكنيستي، وكرهي للممارسات الخاطئة التي يرتكبها بين الحين والآخر بعض القيمين عليها، او من العلمانيين الذين لهم نشاطاً فيها، انتقد أحياناً تلك الممارسات وليس الكنيسة، فالكنيسة ارفع وأكبر من اي نقد، والأكليروس وكل المؤمنين تحته إذا استوجب تصرفّ ما النقد.
ومنذ بداية مشواري في الأعلام ولغاية الآن، وانا لدي محاولات نقدية بناءة وخجولة جداً، محصلتها اخفاقات لا حصر لها، خسرت بسببها الكثير جداً، لكن ماذا افعل، هل استسلم واعود ادراجي والحق بسرب الصامتين الذي يتصورون بأن الإيمان متعلق بشخص الكاهن او الأسقف؟ ام اتبع المنافقين والمتملقين؟
بالتأكيد لا هذا ولا ذاك، كوني احب كنيستي أكثر من بيتي واهل بيتي، ولو قبلت خراب بيتي فلن اقبله على كنيستي، وهذا يعني بأني مشارك ومستمر بسباق التحدي هذا، اتعب واقاسي الأمرين، ومستعد لكل النتائج. فليس من شارك بمارثون يعود ريعه للأنسانية، افضل منّي وانا اسير بطريق من اجل الله والأنسان.
انزعج منّي الكثيرن، وقطعت العلاقة مع الكثيرين، ولم افرح بهذه النتيجة يوماً، لكني اقبلها برأس مرفوع، إنما يؤلمني حقاً عندما يشيع البعض بأنني انتقد الكنيسة، وكأن الكنيسة هم الكليروس!!
وحكمي على من يعتقد بأني انتقد الكنيسة هو ساذج لايفهم ما تعني الكنيسة وما هي الصفاة التي يجب ان يتحلى بها خدام الرب من اكليروس وعلمانيين.
اما عندما يصدر هذا الأتهام من كاهن او اسقف، فهذا ما لا اقبل به أبداً، وسيفقد كائناً من يكون قدره ومنزلته في حالة تكرار هذه الأنهام الذي يراد به تسقيطي بهذا المستوى الذي لا يليق بكهنوتهم.
واحدهم لم يكتفي، بل اضاف مفردة إساءة كي يقول بأنني اسيء لكنيستي حاشا لها، وهذ ما يقال عنه حيلة المفلس، وعليه وجب التنويه والسؤال:
من يسيء للكنيسة، الذي يرمي حجراً عاثراً ام من يحاول أزالته؟
ويا ليته حجراً واحداً، او عشرة او الف، لكنّا بألف خير
[/size]

137
الرحمة والعدل، اعلان افلاس -6-
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmil.com


قبل فترة قريبة، وبينما كنت أقود سيارتي في مدينة هاملتون الكندية في شارع مزدحم وسط البلد، والأشارة امامي حمراء، قررت أن اتصل بصديق لأستدل منه على المكان الذي اروم اليه، وإذا بسيارة شرطة بجانبي رأوني متلبساً،  شرطية في الأربعينات وشرطي بعمر الشباب في النصف الثاني من العشرينات. ما أن فتح الطريق إلا وطائر حمام يتغذى من الشارع أمام سيارتي، ولم اعد اراه لذا اضطررت إلى التوقف حتى طار، واستغرق ذلك دقيقة على اقل تقدير.
وما ان سرت على مهمل وإذا بسيارة الشرطة توقفني ويطالبوني برخصة السوق والتهمة مكالمة هالتفية والوقوف وسط الطريق لفترة معرقلاً المسير، فأقسمت لها مرتبكاً بأنني وقفت الشارع بسبب طائر.
اخذوا الرخصة وعادوا إلى سيارتهم وبعد دقائق قليلة تأتي الشرطية وتقول: 495 دولار غرامة وفقدان وثلاث نقاط، بالتأكيد عندما سمعت ذلك وانا اعرف العقوبة مسبقاً، حزنت على نفسي كثيراً لأن الحال لا يساعد على تقبل الغرامة وما يتبعها من استغلال شركات التأمين بسبب النقاط الثلاثة.
إلا أنها قالت سأعفيك هذه المرة، ولم يكن سبباً لذلك إلا لكوني قد حافظت على حياة حمامة، فكيف الحال لو كانت حياة إنسان؟ او سمعته؟ 
لقد انتصرت الرحمة على القانون، وتعلمت شيئاً مهما، وقررت فيما بعد ان احاول جاهداً عدم الأتصال أثناء القيادة او ارسال رسالة عبر الهاتف، علماً بأنني دائم استعماله اثناء تجوالي الدائم في السيارة، والكل يحذرني من مغبة ذلك، ناهيك عن  إصطدامي بسيارة صاحل العمل نهاية العام المنصرم بسبب إلتهائي بالهاتف اثناء عملية الأتصال وخسرت ما خسرت.
في هذا السرد والذي حدث في كندا، هذا البلد الذي يخضع فيه الجميع للقانون، تصرف من بيده السلطة برحمة.

سبق السيف العذل
يضرب هذا المثل على من ﻳﺘﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ، ﺛﻢ ﻳﺘﻀﺢ ﺧﻄﺆﻩ ﻓﻴﻨﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺃﺻﻠﻪ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻭﺛﺐ ﻋﻠﻰ آخر، ﻓﻘﺘﻠﻪ بظنه ﻗﺎﺗﻞ ﺃﺑﻴﻪ، ﺛﻢ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺑﺮﻱﺀ ﻓﻨﺪﻡ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺬﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ (ﺃﻱ ﻻﻣﻮﻩ)، ﻗﺎﻝ: ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻌﺬﻝ.
سنوات مضت وانا ابني احكامي على واقع حال مزري، فالسيف يسبق العذل واثناءه وبعده، ولا جدوى مع الأغلب بأي عذل او إشارة او مشورة، لأن الأحكام لم تعد تنبع من القلب، وليس من العقل أيضاً، وإنما من المصالح وتصفية الحسابات والأحساس بالسلطة المطلقة وتسخيرها للمزاج، منهم المسؤولين بالعموم، واصيب سهمي مباشرة على الروحيون منهم.
حيث لم تخضع احكامهم إلى منطق العدل او الرحمة، بل إلى سحق واذلال من هم يمعيتهم، وكأنهم يجلسون على كرسي عالي مسندين اقدامهم على ظهور المؤمنين، كي لا يكون منظرهم مضحك وهم (يدندلونها) في الهواء الطلق.
غالباً ما انطلق من العام إلى الخاص، وهذا طبيعي، لأن الخاص الذي انا منه يهمني، قوته قوتي وضعفه ضعفي، لذا اسعى كي يكون قوياً.
والخاص الذي احبه واتمناه قوياً هو كنيستي والتي يتمتع بها الكهنة والأساقفة بسلطة محدودة مهما زادت، إلا انهم يتجاوزونها ويجعلونها عنوةً مطلقة، وهذا محظ خيال.
الكاهن والأسقف يتمتعان بسلطة روحية ممنوحة لهم من الرب إنما في الأمور المتعلقة بالرسالة وليس بالأدارة، لذا مهم جداً ان يدركوا بأنهم في القضايا الأدارية عليهم معرفة الحدود ضمن اصول العمل المؤسساتي والتعامل بأحترام مطلق مع البشر الذي يتبعون كنائسهم.
ولو عرفوا حسن التعامل لما تفردوا بقرارات واحكام لا تخضع إلى معايير الرحمة والعدالة، لأن العدالة بالعودة للقوانين والدساتير التي يجب ان يحكموا ويقرروا من خلالهما، أما الرحمة فهي مجرد تعبير لا قيمة لها عندما يشعر الكاهن او الأسقف بانه قادر على اصدار  حكم مهما كان.
احد اعمدة الكنيسة واساس بناءها هو المواهب، والموهبة هي نعمة مجانية يفترض بان تسخر للكنيسة، والكاهن او الأسقف الذي لا يعتمد على مواهب رعيته في اتخاذ القرارات الأدارية، فهو على خطأ جسيم.
فليس من المعقول ان تترك الطاقات وتهجّر القابليات من كنائسنا لأن الراعي لا حكمه له ومزاجي، وبسببه خسرنا خيرة من الناس ويا ليتنا نخسر عشرات منهم ولا نضحي بمؤمن من كنيستنا.
مهم جداً ان يكون مع الرعاة مستشارين واصحاب مشورة يُعتمد عليهم، فليس من المنطق أن يكونوا شموليين بالمعرفة بالرغم من انهم يعجزون احياناً على تفسير آية من الأنجيل او الكتاب المقدس، في الوقت الذي يجعلون من انفسهم خبراء في شتى مجال الحياة.
وزمن التعجرف ولى، إنما الأحترام يبقى سيد المواقف، وكسب الأحترام لا يتم جبراً بل تفرض باخلاقية الأنسان وتصرفاته
تجاربنا سلبية للأسف الشديد، ودوما نتفاجأ بقرار من السلطة الكنسية بدءً بالكاهن لا يستندفي كثير من الأحيان إلى اهم معيارين وهما الرحمة والعدالة، وبدل ان نتبع تعاليم المسيح اصبحنا خاضعين لمزاج الأكليروس.
لا ايها الآباء الأفاضل، عليكم بالحكمة، فليس كل من يُقاد اعمى او ساذج، عليكم ان تدركوا بان هناك اشخاص مستعدين لمواجهتكم مهما علت مناصبكم ولا يمكنكم تحجيمهم، وهم في الغالب من الذين يرفعونكم على رؤوسهم ان استحقيتم ذلك.
ومتى ما رفعوكم، دعوهم يفعلون ذلك بهدوء، وإلا ستسقطكم من عليها.
ومتى ما شعر المرء بأن ظهره يكاد ان يكسر، فسيرمي حمله ارضاً وهذا ما لا نتمناه وإن كان احياناً فرض حال.
وارجوا ان تسمعوا نصيحتي بنقاط...وإن لم تسمحوا سأذكرها لكم
- اختاروا مقربيكم من الذي يرفعون اسم الكنيسة كي ترفعوا من قيمتكم ايضاً
- لا تصدروا احكامكم وقرارتكم على آراء المنافقين والمتملقين والأنتهازيين والسذج
- الكنيسة تعني، نحن معكم، وليس انتم علينا
- نحن موجودون بدونكم وانتم لا معنى لوجودكم بدوننا
- حافظوا علينا وعلى كرامتنا وإيماننا، كي يكون لوجودكم اهمية



 

138
التدليس، تصديق وتبعات -5-
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بيدو أن الماضي السحيق بسلبياته، ومحنتنا مع الأوغاد لن ينسى
قبل أن اختلفت مع أحد الأصدقاء الأعزاء، كنّا نتكلم بأمور شتى لساعات طوال بين الحين والآخر، ونشترك معاً في تذمرنا واستياءنا من البعض الذين لم نتخلص منهم، ويبدوا كما يقال (حتى بالمركة يطلعولنة)، كنت أقول له: غريب أمرهم يا أخي، وصلوا إلى ارض كندا، وكان بامكانهم أن يبدءوا حياتهم من جديد بشرف، إلا أنهم استمروا بوحل التملق  والخباثة والطعن وتسلقهم على الظهور، الفرصة امامهم والناس سوف تنسى ماضيهم الأغبر، فلماذا يضيعونها ولا يختاروا العيش بأخلاق؟
كجزء من اسلوبي في الحياة،  احب ان اعطي الفرص للتغيير، وطالما يحذروني من بعض العلاقات، إلى أنني أجيبهم لا عليكم، لدي من الخبرة ما يكفي لمعرفتهم وغربلتهم، لكني لا ارفض صداقة السيء حتى يسيء، وابقى حذراً معه، وإن أخطأ سأحدد علاقتي به وكلانا في طريقه، أما لو استمر بعلاقته ضمن حدود الأخلاق، ستأخذ العلاقة بعداً اعمق مع الإبقاء على الحذر، وإن طعن فسأطوي صفحته وتبقى التحايا بلباسها الروتيني المعتاد، وكل ما المس تصرف أحمق أتذكر الحمقى في العراق من الرعاع التي ابتلينا بهم.
أثناء خدمتي العسكرية في الجيش العراقي الباسل المغدور من حكومة المقبور وحزبه النتن، كانت تربطني علاقة لطيفة بشخص طيب فعلاً من التجار أباً عن جد وأسمه علي هادي، وكان عملي في المكتب (القلم) يقرب المسافات في العلاقات، إذ كنت لا أبخل أبداً بمساعدة الأشخاص قدر الأمكان وفوقه.
صديقي علي يثق بي جداً، وكان يجلب ما يحتاجه مساعد الوحدة والضباط ليحصل على المساعدات، ولم يخلوا طريقه هذا من مساعدتي المجانية له.
في يوم ما اختفى علي لأسبوع، وبعدها التحق للوحدة مجدداً وعلمت مثل غيري بأنه قد أجري تحقيق معه في الأستخبارات العسكرية الحقيرة.
فسلمت عليه وقبلته واردت الأطمئنان عليه، وسألته إن ضرب أو أهين هناك، فأجابني بحذر: لم أبقى سوى ساعتين بأحترام كامل، واعطوني إجازة بعدها!!
وبين مصدق وغير مصدق ذهلت للجواب،
لكن علي فيما بعد مال بوجهه عني، ولم يعد ذلك الصديق الطيب، ويرتبك من رؤيتي ويتحاشاني، وكنت دوماً أبادر معه بطيب خاطر.
يوم التسريح سألني أن أعجل معاملته، فقلت له (أدلل) فأكملت معاملة تسريحي ومعاملته وخرجنا سوية إلى دائرة التجنيد، وبعدها تناولنا الغذاء وصارحني بسر خطير قائلاً: هل تتذكر عندما كنت في الأستخبارات؟ فأجبته: نعم أذكر
قال: في حينها قالوا لي بأن زيد غازي ميشو من شكاك وله اثباتات بأنك ترشي المساعد والضباط! فقلت له هل أنت جاد؟ قال: نعم
فشتمت صدام والحزب والجيش والمخابرات وحزنت فعلاً كوني احب هذا الأنسان واحتقر كل من يعمل بسلك الأستخبارات الأمن والمخابرات والكلاب من الحمايات ..لا بل احتقر له من له مركز في حزب البعث الدموي والحكومة.
قال لي: كنت مجبوراً على تصديقهم بعد أن ذقت الويل من التعذيب، بالرغم من ثقتي بك، والآن اعترف لك بأنني ابتعدت عنك لهذا السبب وأنا اعتذر، وأنا متأكد من إنك بريء وصديق وفي.
ولم انسى هذه الخباثة أبداً لأنني كنت دائماً أخاف ان يكون هناك من تصور فعلاً بأنني أحد العناصر الحقيرة في العراق المحتل من البعثيين.
الإشاعة والتلفيق والتدليس ما زالت تقلق مضجعي، ولو شتمت وأنا استحق، اشرف من مدحي وانا لا أستحق، فكيف الحال بمن يعمل على تشويه سمعتي والسبب اخلاصي وصراحتي!!؟؟
هذا ما جرى لي سابقاً وحاليا والحبل على الجرار،وما زلت أعاني من الذين يقول عنهم المثل: (العادة إللي بالبدن ميغيرها غير الجفن)
مُصدّري الإشاعات، ومروجي الفتن، ومن لهم ماضي سحيق سيء الصيت ماذا  يفعلون بالمهجر؟
اول ما يبدأون به هو البحث عن أماكن العبادة كي يحسنوا من سمعتهم
وقولي في ذلك" أن اماكن العبادة والأنشطة التي فيها أصبحت لهم مركزاً لتبييض السمعة، مقتبساً الفكرة من تبييض العملة التي تمارسه العصابات والقفاصة والعلاسة.
المشكلة لا تنحصر بهم، بل برجال الدين في تلك الدور، إذ نراهم قد بنوا عروشهم على نوعين من البشر وهم السذج والمنافقين
والغريب بالأمر، نرى هؤلاء الرجال يبعدون الطاقات الجميلة لعدم توافقها مع المنافقين والسذج واقصد بها حاشيتهم وحبربشيتهم، وذلك لأن المنافق مسموع رأيه والساذج يوقّعه، وهذا يروق للزعماء الأرضيين الذين بنوا مجدهم الباطل على المقدسات!
ولعبة النفاق لن تنتهي لديمومة الكراسي السعيدة.
المسؤول الحقيقي هو من يتقصى الحقيقة من مصدرها، وهو من يكترث لمعيته، ولا يصدر حكماً سلبياً بناءً على رأي الأنتهازيين والسذج، بل يفترض الأعتماد على مبدأ الحوار الذي يليق بمنصبه واحترامه للآخرين، ورجل الدين بحسب الأديان هو الذي يجسد التعاليم الإلهية بحياته! وهذه هي المفارقة بالمقارنة مع واقع الحال.
ومن العموم إلى الخصوص، وكمسيحي يهمني كنيستي، اطالب رؤسائها بانتهاج مبدأ الحوار في القضايا المهمة او الخلافات، ولا يعتمدوا أسلوب شيوخ القبائل الذي لا يقبل قرارهم الجدل، وقبل ان يكون هناك قرار مبني على ما وصل لهم من طرف، المبادرة من قبلهم بالأتصال بالطرف الآخر لمعرفة رأيهم ومحاولة مد الجسور وليس هدم ونسف كل شيء،  ومن ثم يأتي القرار بعد دراسة صحيحة.
الأمل في كنيستي أن يعمل مدبروها بحكمة أكبر، خصوصاً في ابرشية كندا التي عانت من مشاكل كثيرة وما زالت، ولنا بذلك حديث.



139
السيد والعبد، تفسير مختلف قد يكون مزعجاً -4-
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

نرى لنفهم

لكي ادخل مباشرة في الموضوع، وبدون مقدمات كلاسيكية
يسوع المسيح، قال في وقته، ويفترض بقوله يطبّق بكل الأوقات:
 فان كنت و انا السيد و المعلم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض ....يوحنا 13: 14
سبق هذا القول العمل، ففهم التلاميذ القول
لأن المسيحيه تُفهم في العينين وليس بالأذنين، وإن رأينا ولم نفهم، فلم يعد لسماعنا أهمية، وكلامنا هلوسة او للتجميل، حتى كلام المسيح والرسل، لا قيمة له في فجر المسيحية لو لم يكن هناك فعل منظور وملموس، ولما بنيت حجرة على حجر، لذلك قال المسيح أتبعني، وفي قناعتي بأن كل الكنيسة تأسست على هذه الكلمة..أتبعني..
أي أنا في طريق، اسير به أمامكم وليس بمستحيل عليكم
والرسل شاهدوا الخطوات وتبعوها، وإن كانوا لم يروها لما تبعوا وهماً

الخدمة الكهنوتية

وضعت الرؤوس فوق الأجسام كم يسمو العقل على كل الجسم، لهذا قال المسيح عن نفسه بأنه الرأس، أي الذي مكانه فوق، وهو السيد.
 ورغم ذلك غسل ارجل تلاميذه كي يقول لهم تواضعوا، كونوا بسطاء، طيبين.
في قول مزعج لكثيرين وهذا واضح من اسلوب حياتهم المتعالي والمتعجرف، والمتسلط حسب المزاج وليس بالروح كما يريد المسيح،  يطلب من الكبير أن يكون خادماً، ومن يقتبل سر الكهنوت يفترض أنه يعي جيداً عمق تلك الآية، والسؤال:
 هل رأى الكاهن من يعمل بها كي يفهمها؟
بالتأكيد هناك من الكهنة من يعيش بساطة الأنجيل، وهذا يسعدنا، والبحث جاري!
بعض من صفاة الأسقف بحسب الأنجيل
غير طامع بالربح القبيح ولا محب للمال - حليمًا غير مخاصم - يدبر بيته حسنًا
وهذه الصفاة هي من التواضع ونافعة للخدمة

القديس بولس يحدد أهمية النظر في الإيمان (حسب رؤيتي لكلمة نظر) حينما يقول كلاماً بخص الكهنة:
تشبّهوا بي كما اتشبّه أنا بالمسيح 1كور11-1)
وسؤالي: هل سيفرح كنهتنا الأفاضل بأن نتشبه بهم ونعمل ما يعملون بحياتهم؟
بالتأكيد سيختار كل منّا كاهن رعيته، ونعامل بعضنا البعض كما يعاملنا، ونقابل الكاهن بالمثل، وبذلك نكون كنيسة سعيدة جداً جداً.
لأنا سنتعلم منه الخدمة والتواضع والحب والتفاني من اجل الكنيسة، والتجرد من حب المال والذات، وحسن العلاقة مع الجميع، ولساننا ينقط عسلاً وطيب.
إما لو كان الكاهن قليل الأبتسامة، متعالي ومتسلط، وعصبي المزاج، ومحب للمال، وليس من السهل التعامل معه، ولا يقبل النقد، فالأفضل أن تعمى عيوننا ونكتفي بالسماع على أن نرى هذه الآفة التي ستسبب بالخراب لكنيستنا.

الخادم والسيد
إن كان الكاهن يعي حقيقة بأنه خادم، فما المانع من سؤال هاديء:
من هو السيد الذي تخدموه؟
من السذاجة أن يكون هناك جواب فوري وهو (المسيح) لأنه يتبعه ولا يخدمه، وإن خدمه فسيكون ذلك بخدمة كنيسته، إي المؤمنين فيها، ولا أرى ضيراً بأن أجيب بدلاً عنه وأقول بعفوية ودون رتوش:
عندما يكون الكاهن خادم، وواجبه خدمة رعيته، فهذا يعني بأن كل من في الرعية سيد له
فهل هناك من يعترض على تفسيري هذا؟ فليأتي ويقنعني بغيره
وهو يتقاضى أجراً من سيده، وإن كان للكهنة رفاهية ملحوظة وحسابات بالبنوك، فهذا لأن أسيادهم كرماء.

تعلموا من الأسياد كهنتنا الأفاضل
جرت العادة التي اكرهها وهي ان ينحني المؤمنون للكاهن، وغالبيتهم يقبلون يده للأسف الشديد، وسؤالي الذي أهدا من قبله:
إن كان السيد يفعل ذلك مع الخادم، فما يجب أن يكون عمل الخادم؟
ألا يفترض ان يسحبوا أياديهم على الفور ويقبلون هم أيادي أبناء رعيتهم؟؟
شخصياً، أرى تقبيل الأيادي والأنحناء لا يمت للأحترام بصلة بل بالذل والمهانة، لذا لا أتمنى ان ارى هذا المشهد القاسي من قبل الرعية للكاهن والأسقف، او بالعكس، لذا لا تتعلموا منهم تلك العادة الكريهة، وسؤال آخر:
ماذا نتوقع من الذي يسمح بتقبيل يداه، هل ستكون علاقته طبيعية مع المكسور المنحني، ام يكون متعالياً عليه؟
هل يعقل أن يقبل المئات والألوف أيادي الكهنة على مدار السنة، وخلال سنة كهنوتية يقبّل الكاهن اقدام مغسولة ومعقمة لإثنا عشر مؤمناً؟ ولولا أن الأسلاف وضعوا هذا الطقس في خميس الفصح، لجعله بعض من كهنة اليوم عكس ذلك تماماً، حيث يأتي الجميع ليقبلوا ارجل الكاهن وهو يفتخر بذلك.

تمنيات هادئة
- اتمنى أن يفهم البشر، بأن الحكمة والإيمان لا علاقة لهما بتقبيل أيادي الكهنة، وهذه الممارسة تجعلهم اتباع بشر بلباس كهنوت وليس احرار مع المسيح
- أتمنى أن يفهم البشر بانهم يساهمون بأبعاد الكاهن عن روح البساطة المسيحية عندما يجعلون منه امبراطوراً تنحني الهامات عند رؤيته
- أتمنى أن يفهم البشر بأن المسيح مات كي يحافظ على رؤوسهم مرفوعة به
- أتمنى ان يفهم كهنتنا واساقفتنا سلبيات تلك العادة على حياتهم الروحية ورسالتهم الكهنوتية والتي يفترض أن تكون مبينة على روح التواضع وليس التعالي
وإن كان هناك من سيد فحتما لن يكون الكاهن او الأسقف، بل الشعب المؤمن
فمتى يعي ابناء الكنيسة تلك  الحقيقة؟


140
تباً لقلمي - تباً للشفافية، رفقاً في الأشاعة -3-
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بالتتابع مع المقالين السابقين تحت سلسلة تباً لقلمي، وفيها ومضات من ما مررت به في درب حياتي المتعرج، تذكرت موقف سلبي في الأردن قصته:
شكلنا فريق صغير لمساعدة بعض العوائل ممن نعرف وضعهم الصعب جداً وحاجتهم الماسة لقوت يومهم، اتت الفكرة من أحد الأخوة ولا أذكر تحديداً الأشخاص الذين عملنا بهذا المشروع، بكل الأحوال كنّا نعمل سوية في الخدمة مجموعة من الأخوية منهم باسم عوديش وعماد شليمون ونبيل بطرس في استراليا حالياً، الشماس عامر الديراني في المانيا، الأخوة نزيه ونشوان كريكو في مشيغان، وعذراً لمن نسيتهم، لأننا لم نكن نخدم لندوّن اعمالنا وقد لا نتذكر اغلبها.
كناّ نطلب مساعدة من كل كاهن واسقف يزور العراق مروراً بالأردن، الطريق الوحيد حينذاك، وشائت الظروف أن يكون معنا الأب الراهب المخلصي بشار متي وردة (مطران حالياً)، وأثناء زيارة المطران الجليل ابراهيم ابراهيم تكلم معه حول مشروعنا، وتبرع بمبلغ 600 دولار، وهو اكبر مبلغ حصلنا عليه، للحال سلمني سيادة المطران بشار كامل المبلغ، وبدوري اخبرت المجموعة بذلك، وصرفنا المبلغ كما يجب.
وقف المشروع بعد سفر المطران بشار للدراسة، وعملنا بشفافية مطلقة، والشفافية بمعناها الصحيح وليس الذي سيأتي ذكره بعد قليل.
أشهر مرت، ونسينا الموضوع برمته، وحدث أن كنا في مواساة صديق في بيته لوفاة قريب له، وكان هناك مجموعة تؤدي واجبها أيضاً، وأثناء الحديث المبعثر، ذكر أحدهم بأن المطران ابراهيم سلّم مبلغاً للأب بشار قدره 600 دولار، والأخير وضعها بجيبه الخاص.
بالحقيقة، أنفعلت جداً ووبخته توبيخاً يليق به، وقلت له لو كان هناك سارق لهذا المبلغ فهو أنا، لأن المبلغ اعطاني أياه في وقته.
وكم من أشاعة شوهت الحقيقة وطالت أشخاص يستحقون كل أحترام. والمطران بشار يمكنني ان اصفه بالداينمو، فهو محرك لكثير من النشاطات، وبأمكانه كسب الثقة بسهولة بالغة، وهو يعرف كيف يحصل على دعم مالي للمشاريع المهمة، وابرشيته يفترض أن تشهد له، إذ عمل على تأسيس مدرسة ومستشفى وجامعةـ والحبل عالجرار.
الشفافية التي كنّا نعرفها كانت رائعة، عمل نظيف وتنسيق جميل، وشعور عميق واحساس عظيم بالآخرين.
في كندا طالما سمعت اشخاص (من ربعنا) يستعملون مفردة شفافية، حتى قرفت منها، كونهم أشخاص انتهازيين واستغلاليين ولا يعرفوا في الحياة أكثر من مصالحهم حتى وإن أقتضى الأمر اقصاء الشرفاء من أي نشاط محترم.
فحللت المصطلح ووصلت إلى نتيجة تناسبهم، حيث ان الشفافية عندهم تعني اللباس المفضوح (شيفون) والذي يظهر من خلاله العورات، وهم عورات من أعلى رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم، وقد كتبت قبل سنوات طوال مقال بعنوان (مقبرة الشفافية)، ولم أنشره في المواقع بل في جريدة أكد التي تصدر في تورنتو، كوني لم أكن اعرف كيفية انشر في المواقع، والمقال محفوظ في ارشيفي الخاص.
الأشاعة والشفافية العارية يلتقيان في أشخاص يملكون من الأنتهازية حجم لا يوصف.
وكل شخص جريء بحق، او تجمع ناجح خصوصاً لو كان ثقافياً أو خدمياً، لا بد أن ينالهم من الأشاعات التسقيطية ما لا يخطر على بال، ومن فم السادة الأنتفاعيين الشفافين على الوحدة ونص.
في هذه الأشهر تحديداً، نالني ونال الصالون الثقافي الكلداني إشاعات كثيرة، وحوربنا كوننا نسعى إلى ان يكون لنا دوراً في تجمع ثقافي يستقطب خيرة من الناس، وللتاريخ أقول والكلام ليس أكتشاف:
من يحارب الثقافة فهو جاهل
ومن يحارب الجراة، فهو متعجرف يدرك تماماً انه على خطأ

كلمة شكر لا بد منها

شكراً عظيماً للمونسنيور إيلي زوين، راعي كنيسة سانت بيتر المارونية، على موافقته مع مجلس كنيسته المؤقر، باستضافة نشاطات الصالون الثقافي الكلداني، بدءً من النشاط القادم والذي سيصادف في الخميس الثاني من شهر أيار، في الساعة السابعة مساءً، وقد أشاد بعمل الصالون، وتعهد من تلقاء نفسه على ان يشاركنا بحضوره في المحاضرات والنشاطات، ويعلنها قبل الموعد في الكنيسة، وينشرها في النشرة الخاصة بالرعية، وهذا إن دلّ على شيء، فيدل على أهتمام  المونسنيور زوين واعضاء المجلس بالنشاطات الثقافية واحتضانها، كونهم على قدر عالي من الحكمة،
والعكس يقال على المعكوس.

تباً لك قلمي، ومعك أنا -1- -
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,807910.0.html
تباً لقلمي، ومعه التواضع -2-
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,808450.0.html
أرشيف نشاطات الصالون الثقافي الكلداني

http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=profile;area=showposts;u=175857

.....يتبع.....

141
تباً لقلمي، ومعه التواضع -2-
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

لمن لا يرغب بالسرد الممل
العبرة في نهاية المقال، بالإمكان إعتماد الوثب الطويل دون جهد عضلي، والأنتقال مباشرة لآخر فقرة، وفيها الزبدة


في مقالي الموسوم (تباً لقلمي، وتباً لي أنا) كتبت بعض ما مررت به في حياتي وبشكل عشوائي، على أمل ان تكون جواباً لتساؤلات البعض حول إصراري بتسخير قلمي أحياناً كثيرة للنقد واللاذع منه حسب إدعائهم، بينما أرى فيه ضرورة حتمية لتقويم الخطأ، وهذا خطأي! فأمتلأت بالخطايا والخطاة لم ينصلحوا! فبُجّل من أخطاً، وأقسوا على من قال كلمة حق وظَلموا!
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,807910.0.html

عندما انتقلنا من منطقة المشتل إلى الميكانيك، خُلتُ نفسي بانني سأكون ضيفاً على تلك المنطقة، وأقضي وقتي مع صحبتي السابقين، إلا أنني وجدت نخبة رائعة رافقتها، وما زلنا بتلك العلاقة الطيبة رغم السنين وبعد المسافات، وجلّهم من أخوية كلمة الحياة في كنيسة الرسولين مار بطرس وبولس.
ونظراً لجوار الكنيسة مع المعهد الكهنوتي، حظيت بعلاقة مميزة مع الطلاب، وكان من بينهم من يتفانى بخلق جيل من الشباب مثقف كنسياً.
أذكر بالبداية وبعد فترة وجيزة من وجودي في الأخوية، بأن الأب (أسقف حالياً) شليمون وردوني، طلب أن يتبرع أحد الشباب في تحمل مسؤولية مكتبة الكنيسة، إذ كانت بمعية طلاب الدير، والأصح أن تكون من مسؤولية الشبيبة، فلم يرفع أحد يده، وحينها كنت مندفعاً ومليئاً بالحيوية فرفعت يدي، ولم يعجب ذلك الراعي الجليل ومعه الحق، فهو لم يكن يعرفني جيداً حينها، وكنت اتصرف بعفوية مطلقة ممكن ان تقرأ بشكل مختلف، فأعاد السؤال مجدداً وأضاف، هل هناك غير زيد كونه جديد، فخلت القاعة من متبرع، فرفعت يدي مرة أخرى، فوافق حينها ديمقراطياً.
طلب مني أن اذهب إلى الأخ (الأب حالياً) سلوان تبوني لأستلامها، وحدد موعد لذلك.
عند لقائي الأول مع الأب سلوان، سألني إن كنت أعرف شيئاً عن الكتب المتوفرة، بالتأكيد جوابي كلا، وبكلام لا يخلوا من الروح ونابع من القلب قال لي بما معناه: الأفضل ان تعرف ما تحتوي الكتب كي تكون جديراً بهذه المسؤولية، وكي تشجع المؤمنين على اقتنائها.
أحببت أسلوبه واقنعني، وأنكبيت على قرائتها بشغف، وكبرت المكتبة وبُنِيَتْ واحدة كبيرة في ساحة الكنيسة، وزاد عدد الكتب أضعافاً مضاعفة، وادخلنا معها التقويات والصور الدينية، وكل ذلك من خلال الأرباح التي كنّا نجنيها من البيع الذي بدأ مع الكتب، بعد أن رصد المطران شليمون وردوني مبلغاً من المال كنثرية، وكان لي حرية تامة في التصرف مع حكمة المرشد بالمتابعة بأسلوب غير مباشر، وكنت أشعر بأنها مكتبتي وليس كل الصلاحيات، وذلك بأختيار الكتب والتقويات المناسبة، ودعم نشاطات الأخوية والتعليم المسيحي بالهدايا التي يحتاجونها، ورغم ذلك لم أكن أشعر بأنني المسؤول المطلق، بل كنت استشير راعي الكنيسة وطلاب الدير ومن له الخبرة بكل جديد، كي لا أكون الآمر الناهي في كل شيء، وللأمانة أقول: بعد سفري عام 1994، تابع المهمة الأخ وسام بطرس، وفاقني في الخدمة بأشواط.
أصبح تفكيري وعقلي في كنيستي، وشجعني طالب الدير (المطران حالياً) بشار متي وردة في القاء محاضرة، وساندني، وكان له اسلوب مميز برفع المستوى الفكري والروحي للشبيبة، وقد شكل حينها ثنائياً رائع مع الأخ (الأب حالياً) ماهر كوريال.
ومن ثم محاضرة ثانية وثالثة والتي رفض فيها المطران بشار أن يجلس معي لمساندتي قائلاً: انت تبلي البلاء الحسن، ولا تحتاجني فيما بعد.
بالحقيقة أنا متأكد من انه قال ذلك تشجيعاً، وواثق بأنني لم أكن هذا الكفؤ، إلا إنه نجح فعلاً في خلق محاضر، وله دور مهم في الكنيسة، حيث اتفق الأغلب على أن أكون مسؤولاً للأخوية خلال أقل من سنة قضيتها معهم.
وحقيقةً لم أشعر يوماً بأنني قائدٌ او زعيمٌ، ولم يكن لي الشعور بأن قراري هو النافذ، كل شيء مشترك، وأعتمد كلياً على الأخوات والأخوة وطلاب الدير في النشاطات التي تميزت بها كنيستنا، واعتقد جازماً، وجود مسؤول وليس زعيم، يعتمد على نخبة من المسؤولين، سبب رئيسي في نجاح أي مشروع، فالكل مسؤولٌ، والكل فاعلٌ وخادمٌ، هكذا فهمت من كنيستي.
أذكر أحياناً قدوم شاب للأخوية يعرفه القدامى في المنطقة وغايته المغازلة او إستمالة إحدى الفتيات، وكانوا يطلبون منّي أن أتخذ موقف ضده، واول ما يدار في خلدي هو تاريخي والذي لم يخلوا من الهفوات، فكنت أجيبهم: لا عليكم، إذهبوا وصادقوه، وبذلك له خيارين لا ثالث، أما أن يكون واحداً منّا بحبه للكنيسة، او لن يجد ضالته معنا فيتركنا، في الوقت نفسه، كان في أخويتنا ومن المؤسِسات وما أروعهن، مشهوداً لهن بالأخلاق، كنت أطلب منهن ان يقتربن أكثر من الفتاة التي يحوم الشاب حولها كي تشعر بوجودها في الأخوية ضمن أخوات وصديقات،
ونجحنا في أكثر من حالة مشابهة.


قبل وصولي للأردن في 12-8-1994، كان هناك خيرة من الشابات والشباب قد أسسوا أخوية هناك، والتحقت معهم وتعرفت عليهم، وكانت علاقة لا يمكن وصفها.
لم يكن لدينا كاهن مسؤول، لذا أصبحت كثير من الأمور يتم التنسيق لها من خلالنا.
طلب منّا كاهن الرعية التي استضافتنا الأب لويس قصاب رحمه الله – كنيسة السريان الكاثوليك، أن يكون لنا اشخاصاً مسؤولين للأخوية ولجاناً، إنسحبت حينها من الترشيح مؤكداً بان وجودي ضروري بين الأخوات والإخوة وبدون أية مسؤولية، وتم ما اراد ولم أكن بأي منها، وبعد فترة وبالتنسيق بين مسؤول الأخوية ورؤساء اللجان، اعلنوا بأنني مسؤول عن الأخوية شئت أم أبيت، فرضخت للطلب، ولم يزيدني ذلك غير الحب، كوني لست سلطة بل مسؤول حالي حال كل شخص في الأخوية.
بعد فترة كان علينا أن نجد مكاناً آخر لأجتماعاتنا، فذهبنا إلى مدرسة (تراسانتيس) وتعني الأراضي المقدسة، واستقبلنا الأب الراهب رشيد التابع للرهبنة الفرنسيسكانية، ورحب بنا وطلب منا أن نحافظ على نظافة القاعة والساحة بعد كل محاضرة.
في أول لقاء، طلبت في نهايته أن نعمل على التنظيف بحسب الوعد الذي قطعتله للأب رشيد، فذهبت للحال وأخذت الماسحة وادوات التنظيف ودخلت الحمام لتنظيفه، واكملت التنظيف رغم ممانعة الكثيرين، وفعلت ذات الشيء في الجمعة التالية وهو اليوم الذي كنّا فيه نجتمع، وحاولوا بقوة منعي كونهم يعتبروني مسؤولاً، ومن بعدها لم يسمحوا لي بالتنظيف ليس الحمام فحسب، بل أي مكان من القاعة او الساحة.

الخلاصة
ان تكون مسؤولاً، فهذا يعني بأن المكان يهمك ومن فيه

أن تكون سلطة، فهذا يعتمد على أنك مسؤول او متسلط
وإن كنت قائداً ضمن مؤسسة، فهذا يعني بأن هناك قادةً آخرون معك وانت على رأسهم
وإن كنت زعيماً، فلن تكون مسؤولاً ولا قائداً بل سلطة ومتسلطاً، لأن الزعيم هو المتنفذ الأول والآخير، وبهذه الحالة، لو وضع عنوان تحت المنصب فيه كلمة مدير او مسؤول او قائد، فهي مجرد تعابير، والحقيقة هو زعيم وامبراطور
في المسيحية، التواضع والحب يحددان شخصية المسؤول، إضافةً لأحترام عقول المؤمنين وكيانهم، وعلى المسؤول أن يعي تماماً بأنه إنسانٌ غير كامل، لذا فهو بحاجة إلى آخرين معه لأستشارتهم ومداولة إلى مقترحاتهم، فليس من المعقول ان يكون الكاهن او الأسقف له القرار المطلق في كل التفاصيل وقد تكون ناتجة عن مزاجية عالية، ولا يحتوي المختلفين معه او الذين ينتقدون بحق...فحتى الحق لديه باطل، ومن ينتقد أشبه بالكافر.
وضروري جداً ان يدرك بانه ومهما وصل من العلم والمعرفة، إلا أنه يبقى إنساناً ضعيفاً، وما يراه صحيحاً من وجهة نظره قد يراه الآخرون خطأً، وهم ليسوا بعبيد.
واكبر مشكلة عندما يصطبغ المسؤول بصبغة التواضع وهو لا يحملها، بل يخفي الغرور والعجرفة، مثل هذا نراه شديداً في مواقفه، ولا يحمّل أختلاف الرأي، وقراراته تشبه قرارات زعيم قبيلة او شيخ عشيرة
لذا عندما يتصوّر أحدٌ بان الأبتسامة دليل تواضعٍ، بينما ينطق الوجه والتصرف عكس ذلك، أقول:
تبأ له من تواضع...وتبأ لقلمي الذي وإن إنحنى ظهري يوماً هرماً، إلا أنه لن ينحني لسلطة مهما كانت عليا لا ترى سوى نفسها
وإن لم يتعلم الكاهن او الأسقف من المسيح والرسل التواضع والخدمة، فهل سيتعلمها من خبرتنا؟
......يتبع......

143
تباً لك قلمي، ومعك أنا
-1-
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


للأمانة أقول:

هذه المادة ليست سرد لمسيرتي الحياتية الغير مهمة، بل يمكن اعتبارها جواب مطوّل لأسئلة يطرحها من يستغرب من إصراري على أقحام نفسي في مواضيع يتصوّرون بأنها لا تخصني، أو يمكن تجنبها تحت رايى (طزّ) كونها تجلب لي المشاكل، وادفع ثمن كبير بسببها، بينما غيري يفهم اللعبة جيداً، ومنهم من لا يتدخل أبداً في أمور أجتماعية او سياسية او حتى دينية، ويفضل ان يعيش حياته منعزلاً ويكتفي، ومنهم من فهمها أكثر مما نتصور، ولا يدخل في نشاط ما او علاقة إلا لغاية ما! ،  إنما دخولي في بعض الأنشطة يمنحني شعور مرضي بالأنتماء، وإلا أصبحت رقماً في عداد الجموع الآلية التي منهجت حياتها لتكون خارج المجتمع ومحسوبة عليه.

سخافات تستهويني؟
في الوقت الذي كان فيه الطموح يخضع إلى أرقام حسابية مادية بحتة، كانت رغبتي أن أكون في وظيفة اخلص لها، علماً بأنني لا أجيد أي حرفة، وكنت شديد الأعجاب بالذين يتهيأ لي إنهم مثاليين وقد يكونوا كذلك، هذا عندما كان دوام الموظف ينتهي الساعة الثالثة ظهراً ويتقاضى ما يكفيه كي يعيش (بالدفعات) في عراقنا الحبيب.
أعرف إنه طموح غبي، لكن هذا ما كان عندي حتى أتت الخدمة الإلزامية الحقيرة في جيش القائد الضرورة الذي سحق الأنسان.
ولو كان للبعض مثال أعلى، إلا أنني لم ولن يكون لي هذا (الهيرو)، والوحيد الذي يمكنه أن يأخذ هذا الدور هو والدي، ليس بشهادته الهندسية التي نالها عام 1955، بل لأنه مخلص فعلاً وطيب القلب ويتفانى في خدمة الأخرين، وأسمه نظيف جداً، وقد كنت  أعجب حقيقةً بمن له السمعة الحسنة، والأمين في مجتمعه وعمله، خصوصاً عندما يفتخر أحدهم بكم شهادات التقدير التي حصل عليها كونه يحمل تلك الصفات،
- ولا أحب على قلبي أكثر من شخص يستحق التقدير، ومسؤول يعرف كيف يقدّر -

كائنات تسحق بعضها البعض

في عمرالمراهقة، وبينما كنت أتبادل الحديث مع بعض الحرفيين ويخبرونني بأنهم تعلّموا مهنتهم بعد أن كانوا (صبيان) يهانون ويُشتمون من معلّميهم، وبذلك يفتخرون!! كون من داس كيانهم بحذاءه، قد علمهم شيئاً مفيداً ينتفعون منه! ولولا المهانة لما عرفوا السير في الحياة رغم الأستكانة! وهم يفعلون ذات  الشيء مع صبيانهم، ظنّا منهم بأنهم مؤتمنين على تعميم هذا الأسلوب التعليمي الراقي وما يحتويه من أحتقار لأجيال قادمة! وحسب توقعي، هذا الأسلوب لو درس في معاهد تقنية، لما تخرّج طلبتها بقساوة أصحاب المهن الحرفية.
كنت انزعج  منهم، وبودي ان أبصق بوجه من يتفاخر بتأريخه الذليل الذي يعتبر خرق لكرامة الأنسان بدءً بكرامته!
في المدرسة أيضاً، كم استسخفت بيت الشعر القائل: قُم للمعلم تبجيلاً، كاد المعلّم أن يكون رسولا!! أي رسول هذا الكائن المليء عجرفة! ومن ذاك السادي الذي أرسله لسحق كرامة اطفال لهم غدٍ قد يكون مشرق! وهنا أستثني المحترمون منهم وهم من لديهم رسالة فعلاً للطلاب، وليس مجرد مهنة تمنحهم سلطة يستغلونها للشتم والضرب.
في المدرسة وانا ما زلت طفلاً بريئاً، ضُربت وشُتمت بسبب من شاغب، لأن وزارة التربية والتعليم في العراق، إن كان فيها التعليم فهي تخلوا من التربية، وعندما عبرت الطفولة للمراهقة، بدأت مسيرة جديدة في حياتي، ولم يعد هناك من يتجرأ من المدرسين على رفع صوته او مجرد التفكير بشتمي وإيذائي، ليس لكوني طالباً ذكياً او شاطراً ومؤدباً كما كنت في الطفولة، بل لأنني دخلت في صراع أثبات الوجود، لذا تحوّل هذا الطفل المؤدب إلى مشاغب كبير وليس مسيء، فقد حافظت على علاقاتي حتى مع بعض المدرسين، لكن في الوقت نفسه أملك أحتقار كبير لمن يتجاوز الأخلاق في التعامل.
في المجال الرياضي،  كان جسمي يساعدني لخوض أيً منها، وعندما قررت أكثر من مرة أن أكون بين فريق، أتفاجيء في اليوم الأول بأسلوب المدرّب الفض وقباحة لسانه، وكأنه قائد قطيع وليس فريق، وأعود أدراجي بالرغم من كفائتي البدنية. 
أما أكثر المناظر مؤلمة لي هو تقبيل الأيادي والأنحناء! وكأن الأحترام لا يظهر إلا بطأطأة الرؤوس وأذلالها! وكنت حينها ميال للألحاد، ولم أجد وما زلت مبرراً منطقياً يشرّع تقبيل أي يد وإن كانت للوالدين، ومنيتي أن لا أشاهد هذا المنظر المحزن والذي بسببه تخلّفت الأمم وتحولت من أوطان إلى ثكنات عسكرية!

العالم الطيب
عندما انتقلنا من منطقة المشتل إلى الميكانيك، وجدت ضالتي هناك، حيث شاءت الظروف أن أكون قريباً من الكنيسة وطلاب الدير الكهنوتي، تعلّمت وتعلمت وتعلمت، فأستطعت من بعدها أن اكون من بين المعلمين بخبرة متواضعة جداً وحب كبير،ومع الأخوية والجوقة وكل ما يُطلَب منّي أعمله بلا تردد، لأجد ذاتي فيه، ورأسي مرفوع مع أخواتي وإخوتي، وكانت أجمل سنون حياتي.

لم أخرج فارغاً، بل محملاً بما ينفع
خدمت من كل قلبي وفرحت بالكل هناك، لكن الخيارات لم تعد متوفرة، فخرجنا من وطننا مرغمين حفاظا على عزة النفس، ولم نجد من يعرفها في الأردن، فشدينا الرحال إلى الحبيبة لبنان.
في الأردن قضينا ثلاث سنوات مليئة بالخدمة الكنسية واحياناً الإجتماعية، ورغم مرارة الدولة ومن فيها وحتى جوّها، إلا أن الصحبة كانت رائعة ومازالت قائمة رغم السنون.
في لبنان، كنت وسط مجموعة أيضاً، وكان لي دوري الذي اعمله من أجلهم ودورهم من أجلي، وبينما كنت أعيش في وضع مادي مزري، وبحكم عملي كمرؤوس من قبل رئيس متعجرف، قلقت باديء الأمر من أن ينالني من التحقير نصيب، في الوقت الذي لا أقبل بوجود رأس أعلى من رأسي، فأما أن يكون بنفس المستوى، او اقل إن إختار أحدهم ذلك، وهذا مبدأ لا افهم غيره ولا أقبل ببديل عنه، فالكرامة متساوية لمن يعتبرها من المقدسات، وهذا ما لا يعيه كلا المتعجرف والخاضع.
رئيسي في العمل، وبعد فترة وجيزة، رفع صوته بوجهي، وما ان انهينا ما كنّا به، وقبل خروجه، وإذا به يتفاجأ بيدي تمسكه بقوة، وقلت له: أطلب ما تريد وسأفعل بطيب خاطر، لكن أياك أن ترفع صوتك بوجهي مجدداً وعيناي تشع غضب!
عرف من بعدها كيف يتعامل معي، لكن وعلى قول المثل (العادة إللي بالبدن لا يغيرها غير الـﭽفن)! كان يحاول مرات إستفزازي، وكان يلقى ردة فعل يفهمها جيداً، وهو يدرك لا بل متأكد من أنني وبالوقت الذي فيه مخلص ومثابر في عملي، إلا أنني أضرب كل شيء بركلة من قدمي لو مسّت كرامتي بسوء.
ورئيسي كان يملك ﭬيلا، وتوسطت ليسكن فيها عائلتين يهمني أمرهما، وشائت الظروف أن يصبحا عدم،وكان لي ما أردت مقابل أهتمامهم بها، ولأنه متعجرف ودكتاتور، فقد كان يتصرف بسلبية أحياناً، وعندما أردعه، يخبرني باليوم التالي من إنه نوى على إخراج العائلتين من المنزل، لذا أضطر بعدها إلى الخضوع، وقبلت المهانة على نفسي أكثر من مرة لأجل غيري، لكن هيهات ان أقبلها لأجلي، فالموت أشرف.
وبعد فترة وبمساعدة الطيبين، حصلوا على عمل وتركوا الـﭬيلا، ومن ثم وبأقرب تجاوز منه، أخذ رد مناسب جداً، وعرف حجمه وبكل هدوء ودون شتائم، وما ان حاول تهديدي بترك العمل، قبلت التحدي وأخبرته في اليوم التالي بأنني سأتركه، وسألته عن المدة التي بأمكانني أن أبقى في العمل، فتفاجأ وقال على الفور كما تريد، ففلت له حدد لي الفترة، فقال ستة اشهر او أكثر، فقلت له، شهران لا أكثر، فطلب مني ان أختار شخصاً مناسباً للعمل، وفعلاً أخترت له أحد الأصدقاء، علماً بأنني كنت اسكن مجاناً وليس لدي رسوم أضافية كالكهرباء والماء، وحاول أكثر من مرة أن اعيد النظر في تركي العمل بأسلوب مبطّن حيث يترك الكره في ملعبي، ولم افكر حتى بإعادتها له كي أقطع كل محاولة منّي او منه في أن اثني على قراري، وحاول معي الكثيرين أيضاً، وجوابي كان دوماً: أما أن اكون مؤمناً بالله ولا أخاف ولا أقبل ان تمس كرامتي والتي هي هبة منه ونعمة، او باطلاً إيماني.

الغاية من هذا السرد الممل والمزعج
هذه المقدمة الطويلة والغير مجدية وضعتها كي أقول بأنني افضل الأستجداء على الأهانة بحجة عمل أكسب منه لقمة عائلتي، لأن إيماني يقول بأن الذي يحافظ على كرامته، الله معه في الأزمات، ولي عشرات الأختبارات بذلك.
وهنا أطرح سؤال لمن يعنيه الأمر، إن كنت في لبنان لا أملك اوراق ولا مادة، ولا خيارات في العمل، وفي اي يوم معرّض للسجن والترحيل، لم اقبل الخضوع واخترت الحرية، فهل يعقل أن اقبل تسلط شخص مهما كان في كندا؟ وكلامي يتجاوز العمل، ليشمل كل مناحي الحياة.

هل للخدمة حدود، وهل الجود بالموجود؟
قبل أن وطأت قدمي أرض كندا، كنت أسأل عن ما سأفعله في هذا البلد الذي سيحتضنني وأجيب: يهمني ثلاثٌ
لا أكذب – لا أعمل كثيراً – لا أسكت عن خطأ
الكذب لم أسيطر عليه، وكثير من الأمور للأسف الشديد تجعلني لا أقول الحقيقة، والعمل الكثير مجبور عليه، وكلاهما ينطبق عليهما المثل: الضرورات تبيح المحضورات.
أما ان اقول ما أريد ولا أسكت عن خطأ فهذا عملت عليه كثيراً، وكل يوم أرى نفسي محاصر بمن له القدرة على (لصمي).
العراق الدكتاتوري هو العراق، ليس بأرضه وإنما بشعبه، لذا علينا الحذر من كل مسؤول وفي كل المجالات، حتى في الخدمات المجانية، فأما أن تكون خاضعاً، او متملقاً او قرداً، ويفضّل أن تكون (نعجة) كي يرضى عنك أصحاب الفخامة والكياسة، اما الحل الأمثل فهو أن تكون خضاعاً بتملق، و(قردٌ مستنعج)!
لا يهمك الله – ولا الضمير – ولا المبدأ – ولا ان تشعر بأنك عنصر فعال من أجل شعبك وناسك، يجب أن يكون همّك الوحيد أرضاء المسؤول والشعب المطيع!!
وبعد جهد جهيد، وصراع عتيد، جراء العمل مع كل مسؤول عنيد، قائد أعلى وحيد، ذو رأي سديد، جالساً على الكرسي سعيد، كلامه ما شاءالله، تهديد ووعيد، تمت مكافأتي ببوري على رأسي من حديد، فما الجديد ببلد الجليد؟
اتذكر في إحدى المساومات معي، طُلِب مني أن أترك ما أحب وما أنا أجد نفسي فيه لأشهر كي يعالجوا بعض الأمور التي تثار بسببي، فأجبت المفاوض الإنتهازي حينها مقتبساً المثل المصري: حلمة وذنك أقرب
واليوم أسوء من الذي سبقه، والأختيار فرض حاله بين الخنوع من أجل الآخر
وبين أن أعلن إستقلاليتي من أي نشاط او ارتباط في تنظيمِ ما، كي يبقى قلمي حراً
 فأي كفة هي الأرجح؟
  يتبع .....

144
مقامرة كاهن تحطيم للقيم المسيحية، وحلول منطقية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


فاجعة في كنيستنا وفضيحة لم يأتي بمثلها كاهن، صدمنا بها وهي من العيار الثقيل!
 بطلها كاهن كلداني خدع مساكين ينتظرون الفرج على يده بأتمام كفالات كنسية لهم، وإذا به يقامر بأموالهم ويخسرها!!
منهم من باع ذهبه، وآخرين أقترضوا المال، ولكل خاسر منهم قصته مع جمع الأموال التي من المفروض أن تساعدهم للوصول إلى كندا بعد أنتظار مرير في دول التي تعتبر محطات (ترانزيت) يمكثوا فيها لفترة على أمل الوصول إلى ارض ميعادهم، وهم الآن فقدوا الثقة بكنيستنا وبالكهنة والأساقفة والبشر جميعاً، إضافةً إلى البقاء في تلك الدول دون أمل يذكر، وقد سلب الكاهن أموالهم، وسرق آمالهم وأمنهم وسلامهم وأستقرارهم!!
وقد نشر الخبر في الصحف الرسمية الكندية والعار يغمرنا من فوق رؤوسنا إلى أخمص أقدامنا، متمنياً ان تعالج الأمور بشكل أفضل.
هذا الكاهن وأسمه عامر ساكا إلى قبل شهر او أثنين، كان يخدم في رعية لندن-اونتاريو/ كندا، صديق عزيز جداً جداً، له مواقف مشرفة كثيرة، ووقفات لا تنسى، وأنا أكتب ما أكتب حالياً بجرح نازف وألم يعتصر قلبي، وياليت الدمع يخرج منّي والذي يأبى الخروج إلا عندما اصل إلى اليأس التام.
هذا الكاهن سيلاقي مصيره قانونياً، لكن يبقى السؤال: هل هذا هو آخر الحلول؟
ما مصير البائسين المغدور بهم؟
في إحدى المنشورات (الفيسبوكية) تقول بأن المطرانية الكلدانية في كندا ستتكفل بمعاملات المغدورين، وهذا حلّ مشرف فعلاً يستحق الثناء.
لكن يبقى سؤال آخر يراودني: ألم يكن بأستطاعة الأساقفة والكهنة الكلدان تجنب الفضيحة!!؟؟
بين الحين والآخر، يطالب الأساقفة والكهنة المؤمنين بالتبرعات، وهذا ما يفعله المؤمنين من قلوبهم، في الوقت نفسه ومن المؤمنين أنفسهم، تقطع رواتب الأساقفة والكهنة إضافةً للهادايا المادية والمبالغ المستوفات عند منحهم الطقوس، وهذا بنظري لا يجوز، لكننا نبلعه كبلع الخروع.
بين أساقفة وكهنة لأكثر من عشرين عام، أجزم بأن غالبيتهم يملكون مال كبير، ومن هم مثلي يكتفي بِعُشرهِ لسنوات طوال، وكلنا ثقة بأن هناك من له الملايين فوق الملايين، ونقول لهم الف الف عافية.
كاهن من عشرة سنوات –عشرين، فغالبيتهم يملكون مئات الألوف من الدولارات (وهمين الف الف عافية). وهنا أحب أن أذكر بأن المؤمنين يتبرعون لبناء الكنائس، واعمارها، ومن اجل النشاطات، ولرواتبكم، ويبذخون عليكم ما لا يخطر على بال، وسؤالي الذي يخرج من قلبي بغضب كبير ....ألم تستطيعوا ان تعيدوا الحق المغتصب للمساكين وتفصلوا الأب عامر من الخدمة إكراماً لكنيستنا المقدسة التي سيشتمها القاصي والداني قبل ان يسلّم إلى العدالة!!!؟؟؟
ملايينكم يا أساقفة ويا كهنتنا الأفاضل، أهم من سمعة كنيستكم ومقدساتكم!!!؟؟؟
تمتعوا بالمال، تمتعوا بالغنى الفائض، تمتعوا من جيوبنا، لكن نرجوكم  أن تبقوا على هيبة كنيستنا والتي تكسرها افعال كاهن، وتهين المقدسات إعوجاجات كاهن آخر!!
وثقوا...هدم عشرة كنائس من داعش يكسب الكنيسة قوة وإيمان
وإهانتها من قبل كاهن، يجعل أرجل الأعداء فوق رؤوسنا
والحل بيدكم ومن مالنا، وليس لكم فضل به

ملاحظة لا بد من ذكرها لإخوتنا المساكين
أرجوكم لا تفقدوا الثقة بكل شيء كما وصلني، كنسيتو العائلة المقدسة  الكلداني وجمعية أسمرو في وندزور، تجري معاملات سحب منذ سنوات ولا يوجد شائبة مادية على أدائهم، وكذلك يقال عن كنيسة السريان الكاثوليك والسريان الأرثذوكس والكنيسة الآثورية في هاملتون وتونرنتو ومسيساغا، وما جرى لكم حالة شاذة وأستثناء، طالباً من الله أن يتحول الشر الذي اقترفه الكاهن ضدكم إلى خيركم.

145
وحدتنا في الطقوس بأي لغة، أهم من تقوقعنا مع لغة عقيمة
وجهة نظر معاكسة تبدو صحيحة لرواية التقسيم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بداية اللعبة
طرح الأخ كاثوليك (الرابط الأول) نقاطاً تستحق التأمل في القضية الشائكة التي تخص اللغة والتراث، والتي خُلقت إشكالياتها لصب الوقود على النار، وزيادة التفرقة بين ثلاثة من أضداد شعبنا المسيحي في العراق - الكلدان والآثوريون والسريان- وهي إحدى الأوراق الرابحة لبث روح الخلافات ضمن مخطط ذكي جدا.
 ولتنفيذ تلك الأجندة، أوجدوا رجالاً لها يُشهد لهم بالذكاء، بعد أن عرفوا كيف يحركون نفاط ضعفهم، وبها يستغلون مواهبهم الدفينة (السلبية منها)، وتسخير قابلياتهم كلياً للحيلولة دون بناء أي جسور للتآخي بين الأضداد الثلاثة.
وبعد أن كادت النعرات الطائفية في طريقها للزوال، بدأ ساعة الصفر (لنبشنا) بالقومية، وفي بدايتها لم يكن الصراع قد تأجج بعد، خصوصاً وإن الكنائس والمؤمنين يهمهم الإيمان أكثر، لكن تمادي إخوةً لنا، ومغالاتهم في تأجيج الفتنة القومية من خلال إداعائاتهم بأنهم أصل العراق وأصلنا! ومن ثم إنشقاق الكنيسة الآثورية على ذاتها كي يكون لنا كنيسة قومية حرة في تحركاتها السياسية، جعل الأصلاء ينتبهون إلى أصلهم والذي ولد من رحم العراق وليس من القوقاز لا يقبل بتسمية خارجية، وعليه بدأت الحركة الدفاعية للقوميين الكلدان والسريان بالضد من الأدعات الكاذبة.

أقلام نمطية، (أنمطَت) أخرى، عدوى بعيد الشر
الأخ كاثوليك (إسم مستعار يخفي شخص حتماً رائع)، والذي كتب رد على مقال الدكتور ليون برخو دون الحاجة لوضع رابطه، لعدم وجود أختلاف في الهدف وغالبية التعابير بين مقال الدكتور برخو الأخير والذي قبله او ماقبل القبل، وقبلهم بمئات المقالات، فهي بالغالب كليشة من جمل مهينة للفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، مع محاولة النيل من غبطة أبينا البطريرك، بتغيير بعض المفردات التي تأطرها!
والحق يقال، كتابات الدكتور برخو فعلت فعلها، فبالإضافة لمن نعرفهم من الأقلام المأجورة، نجد من يسانده بالتعدي على الكنيسة الكاثوليكية ويعلنوا تحديهم بقولهم: نحن كاثوليك ملتمزون!!!!! فأي التزام نص كم هذا!؟

طماطة الدكتور ليون برخو وباذنجان المتقوقعين
الطماطم والباذنجان أدرجوا في الأمثال اليومية للعراقيين، حيث نقول:
(مثل الطماطة – مثل البيتنجان)، ويستخدمان للتعبير عن إمكانية وجودهما في كل الطبخات العراقية، مثلهما مثل الحمص وبكل جدر ينبص
طماطة د. ليون بتعابير متفلفلة في طبخة ثورية، (وجعب الدست محروك)، ففي كل مقال ولو كان على لعبة الـ (الصكلة) او (الدعابل) لا بد أن يذكر وزارة المستعمرات، والمستعمر الغربي ...والكلام عن مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وللحال تظهر باذنجانة الأنفصاليين والمنعزلين ويقولوا... الوحدة بترك الكنيسة الكلدانية وإعادة إنتمائها المنشق بإسم كنيسة المشرق! (يا عمي لملموا شوالتكم وعالجوا انشقاقكم اول، وبعدين طالبونا بتركيعها).
كنيسة المشرق كنيستي وأفتخر بها، لكنها لم تحفظ الأمانة، بل تقلبت بتقلب المحتلين، وتركت أصلها الكنسي وتبنّت تعاليم المطرودين، وعاد منها الكلدان إلى أحضان الكنيسة الأم الكاثوليكية، وأنشقت المنشقّة أساساً مرة أخرى على نفسها، وأصبح لنا كنيستين، واحدة أصيلة أنسلخت من الكنيسة الأم، وأخرى أستحدثت قبل 40 عام وانحرفت عن مسار الرسل، فأصبح لها طقس كنسي أصيل، وتبشير قومي هزيل.

تسقيطات مستوردة وإشارات الأخ كاثوليك
يقول الدكتور ليون برخوا بكل شاردة وواردة بأن الفاتيكان يحاول طمس لغتنا وتراثنا وطقوسنا وذلك بترجمة القداس، فقال له الأخ كاثوليك نصاً:
 وأنا لدي مثال آخر سيقنع القراء الأذكياء بأن "الاطار الفكري" الذي وضعته لا يمت بصلة للعنوان بأي شكل، لذلك سأحيلك الى الكنائس الغير مرتبطة بالفاتيكان وليس لديها "وزارة مستعمرات" مثل الكنائس الارثذوكسية السريانية والقبطية وغيرها. أليس تلك الكنائس هي الأولى من ادخل العربية في القداس؟! لا بل حتى الشعب بدل لغته وحولها الى العربية بكل طواعية؟ كيف يمكن تفسير لنا ذلك؟ بما ان الفاتيكان لا سلطة له على تلك الكنائس كيف أصبحت هذه الكنائس تتغنى بالعربية وترفع رايتها الى ان وصل الحد باحد بطاركتها السريان ان يعلن بانهم جميعاً عرب؟!.... إنتهى الأقتباس
لا أريد هنا شرح ما ذكره، لأنه يخاطب القراء الأذكياء، ولا شك لدي سوى بالبعض منهم، ولو أرادوا فليكتبوا لي كي أفسر لهم نص الأخ كاثوليك أعلاه.
 وقد أضفت له رداً من وحي رده، ذاكراً فيه بأن الكنيسة القبطية، وهي من الكنائس التي لا تقبل غير التسمية القبطية على ألأصل العرقي لمؤمنيها، قداسهم مترجم، كذلك الكنيسة البيزنطية اليونانية الأصل، فقداسها مترجم إلى كل لغات الدول التي يتواجدون فيها، ومع الأخ كاثوليك أسأل، هل مجمع الكنائس الشرقية في الكنيسة الكاثوليكة هو السبب؟

أستعمار، أم حرباً ضروس ضد كنيسة المسيح!!؟؟
ولمن لا يعرف مجمع الكنائس الشرقية، فقد تأسس من أجل الحفاظ على طقوس الكنائس الشرقية، وخلاف ذلك فهو أتهام واختراع سياسي محض على مبدأ فرّق تسد، صدقه البعض و روّج عنه البعض الآخر، والنتيجة واحدة...تلفيق!
كلمة مستعمر، ورغم إنها مزعجة عندما تطلق في غير محلها، إلا أنها مصطلح يطلق على بلد يحتل بلد، ويعمره مقابل سيطرتهم ومبلغ من المال يستقطع من خيرات البلد.
هذا ما فعله الأستعمار البريطاني، فبالرغم من أنه محتل، إلا أنه بنى المدارس والمستشفيات ، وطوّروا المناهج الدراسية والصناعة في العراق، بينما الأحتلال التركي والعربي من قبله، جرً العراق إلى هاوية التخلف.
ولو بقينا تحت الأنتداب البريطاني لكنّا الآن بأفضل الأحوال.
وبما اننا ضربنا نعمة الأستعمار البريطاني، وأقول نعمة لأنه ألأفضل الذي مرّ في تاريخ العراق منذ الأحتلال العربي ولغاية الآن، لذا بدأ مخطط جديد لا نفهم سره وماهيته، وبدل الأستعمار عاد العراق إلى ابشع احتلال، توغّل من خلال التعرات الطائفية والقومية، وكان من نصيب مسيحيي العراق (كفختين)، واحدة طائفية خارجة عن الجسد، وأخر قومي من داخل الجسد، فايروس زرعه ابو ناجي سامحه الله!

لغة عقيمة أم روح ولودة؟
 كنيسة المشرق كما عرفناها في التاريخ، كنيسة تبشيرية، أصبح لها أتباع في كثير من دول العالم، لأنها كانت تبشر بلغة الشعب كله
الكنيسة الأرثذوكسية وخصوصاً القبطية، يدخل إلى حضيرتها الكثير من المتحولين إلى المسيحية، لأن طقوسها مترجمة وتتكلم بلغة مفهومة
أما كنيسة المشرق حالياً، فهي خالية من أي أستقطاب من غير المسيحيين، بأستثناء من الكلدان وبقية الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وذلك من أجل الطلاق او إحتواء كاهن له مشكلة في بقاءه كلدانياً!
وكلّما تتمسك بلغة عقيمة تخلوا من ولادة مفردات جديدة، كلما انعزلت على نفسها وتقلًص عدد مؤمنينها، وهذا بالضبط ما يتمناه لنا أعداء الكنيسة.
والروح متجدد، واللغة القديمة البالية تخنق، فهل نتجدد بالروح ونجدد طقوسنا، أم ننغلق على ذواتنا بلغة مشلولة؟
وضع الأخ كاثوليك رابط للقداس الذي حضرة قداسة البابا في استراليا، وقبل الكلام الجوهري، قدّم السكان الأصليون صلوات بلغتهم ورقص إيماني بحسب طقوسهم، أثناء القداس (الرابط 2)، وهذا إن دلّ على شيء فيدل على أحترام حاضرة الفاتيكان للطقوس الأصيلة، لكنها أيضاً مع التجدد وترجمة الطقوس إلى لغات أخرى في حالة موافقة أساقفة الكنائس.
 
نصوص مكررة وإجابات
يقول الدكتور ليون بأن فرض الطقس الكلداني الحالي بهذا الشكل له مقاصد لا يعلمها إلا الله، ولا تخدم اللغة والثقافة والشعب الكلداني
 جواب – هذا الطقس تجريبي، كي نتعلّم الوحدة من خلاله، فبعد أن أصبح الكاهن سيد النص وله الحق ببتر وإضافة ما يريد، أصبح لنا اليوم في كل كنائس العالم، قداس موحد، ومن لا يطقبٌه فالخلل فيه ومنه، وهو على خطأ كبير، لأنه وجد ليفرّق والبطريرك ساكو أختاره الروح القدس ليوحّد.
 يقول أيضاً: مبدأ أكاديمي علمي مهم، هو أن يتم أرسال أي بحث علمي او تأليف جديد إلى لجنة من المحكمين، ومن اٍلأسباب التأكد من سلامته لغوياً وعلمياً
جواب- يقول الدكتور ليون بأن الطقس الحالي فيه أخطاء، لكن عليه أن لا ينسى بأنه تجريبي، رغم أنني لست مع بقاء الخطأ، والذي سيعالج حتماً في النص الجديد، وهو أيضاً ضد تجرمته إلى العربية، بل يود أن يبقى بلغتنا الأم، سواء الأصلية الطقسية التي لا يتكلم بها سوى عدد قليل جداً، او المحكية المهجنة والتي لا يمكننا ان نقول جملة مفيدة دون أن تدخل مفرد من لغة أخرى! ولو استطاع فطاحل اللغة من كتابة ربع بحث علمي أو حتى أدبي، دول الأستجداء من لغات أخرى، فسيكون الدكتور ليون على حق.
حتى الطقس اللاتيني عندما ترجم أولاً إلى الإيطالية، هجر الكثير من ارهبان أديرتهم كونهم (مثل جماعتنا) يتصورن بأنها لغة مقدّسة! وقد ترجم إلى لغات العالم، ولم يترجم إلى لغتنا التي يختلف الجميع على تسميتها، لأن لغتنا المحكية عقيمة، ولا تستطيع إعالة نفسها بنص أدبي أو علمي دون أن تسرق من لغات أخرى.
يقول أيضاً: حتى القبيلة الأفريقية التي خرجت للتو من الغابة للحضارة عند أعتناقها المسيحية، لا تقبل أن يتم تهميش طقوساها القبلية
جواب – وضع القبيلة الأفريقية أفضل من عندنا أخي د.ليون
على الأقل متفقين على تسمية لغتهم، ويتكلم بها شعبهم قاطبة، بينما نحن نختلف بتسميتها، هل هي آرامية – سريانية شرقية او غربية – كلدانية – آثورية – أكدية؟
والجميع هجر لغتهم الأصلية، والآن يتكلمون بأخرى مختلفة بنسبة عالية جداً، ومطعمة ومرقعة بلغات أخرى، فالأحرى ان نتفق على الأسم اولاً، وعلى مفردات يفهمها الكل، كونها تختلف من مكان إلى آخر، ومن ثم نطالب بالحفاظ عليها
 في شمال نيجيريا يتكلمون لغة  إسمها (الهوسا) وأنا اقبل بتسمية (خبصة) على أن يتفّق عليها الجميع، بينما الآن وبحجة الأصالة والتراث، أصبحنا (بهوسة ما بعدها هوسة)!

لو عرف السبب بطُل العجب
بجملة واحدة
كنيستنا كاثوليكية، تسلّمت الأمانة من يد مؤسسها والذي أوصانا بأن نكون واحداً، وكلمة واحد تقلق مضاجع أعدائها، فوضع المنهج لضربها، واختير ابطال الرواية.
[/size]

146
من يتحمّل أخطاء الكهنة؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

(إنجيل متى 8: 22) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اتْبَعْنِي
إتبعني = اتبعنا
بنيت الكنيسة وتاسست على كلمة أتبعني
[/b]
[/color]
ماذا تعني أتبعني غير أنني سائر في طريق امامك، ويمكنك انت أيضاً ان تسير فيه؟
طريق مظلم؟ أنا انيره لك – طريق ضيق؟ عبرته إلى الوسع الفسيح – طريق متعب؟ لكنه يؤدي إلى الراحة الأبدية – طريق مؤلم؟ يحقق لك سعادة أبدية
طريق متعب لا يمكنك ان تستمر فيه؟ اخرج منه نظيفاً، ولا تكن سبباً في عثرة من يتبعك ويثق بك ويحترمك،
 واحتفظ بما اكتسبته من اخلاقيات ربك الذي تبعته.
هذا الكلام أخصه لكل الأكليروس في الكنيسة المقدسة، وأقول أيضاً:
أما ان تكون كاهناً، أو اخرج من هذا الجو الذي لا يليق بك وبالكنيسة
أما ان تكون كاهنا على خطى معلمك، او إبعدنا عن شرّك الذي يفوق شر الأبالسة إن بقيت بها خاطئاً أنانياً لا تكترث سوى لذاتك
كنيستنا تأسست على قول وعمل المسيح - قول وعمل الرسل - قول وعمل التلاميذ، وما يقال يترجم عملياً، وما يعاش، يفسّر الأقوال
هذا هو الأمتزاج الذي يُصعب الفصل بينهما (القول والعمل)، وطوبى لمن يحقق هذا المزيج في حياته الكهنوتية، والويل لمن يكون لهؤلاء الأطفال عثرة!!
نقطتان مهمة جداً في مسيرة كنائس الأبرشية الواحدة، وبدونهما النتائج في كثير من الأحيان سيئة، وأن نفذ الحبر والورق فالشكاوى لن تنفذ، والنقطتان هما:
1-   نقل الكهنة داخل الأبرشية كل اربع سنوات، وكم اتمنى كل سنتين
2-   تغيير قانون المجالس الخورنية وسحب الصلاحية من الكاهن بقبول من يريد وعلى كيفه ومزاجه
هناك دائماً في الأنسان إيجابيات وسلبيات، والكاهن إنسان
بقاء الكاهن في كنيسة واحدة يعني في الأغلب، التشبع من إيجابيته، وتفاقم السلبيات، لأن السلبية التي لا تعالج، تكبر وتتحمل الرعايا وزرها!
وإن فقد الكاهن القدرة على التقليل من سلبياته كون لا جديد في حياته، ذات الكنيسة، ونفس البشر، خصوصاً لو كان المؤمنون من الذين يقبلون الأيادي فقط ويحنوا رؤوسهم موافقين، إنما في التغيير سيولد الطموح، على الأقل يطمح بسمعة طيبة في كل مكان يخدم فيه، وقد تتحول السلبيات إلى إيجابيات، وإن كان ذلك محال، فعلى الأقل ستبتلي الرعية لسنوات قليلة وليس عقوبة أبدية!
ومن اولى مهام الأسقف بحسب رأيي المتواضع عند تسنمه الكرسي الأسقفي، هو إجراء تغيير بين الكهنة في رعاياه، إن كانوا قد (تخمروا) من طول سنين خدمته في نفس الرعية، وإن لم يفعل ذلك، فهو لم يفعل شيئاً مفيداً لأبرشيته ولن يفعل!
والأمل كبير عادةً في المجالس الخورنية، لكن ماذا يُستفاد منهم لو كانوا كما يقول المثل (فحل التوت بالبستان هيبة)؟ ولو كان من بينهم صاحب رأي ولا يقبل بتعدي الكاهن، فقانون المجالس الخورنية للأسف الشديد، يخرجه من المجلس مهان،كون القانون يزدري أبناء الرعية، ويجعل من الكاهن قائداً لا يُجادَل!!
إنه قانون معيب وأقصد ما اقول، فأما ان يكون الوصول إلى المجلس الخورني بكرامة واحترام أصوات ابناء الرعية عند أنتخابهم لمن يستحق بنظرهم، او لتكون فقراته صريحة أكثر، ويتضح من خلالها بأنه يتعامل مع بيادق شطرنج وليس احرار لهم افكارهم في خدمة الكنيسة، ومواقفهم الحازمة في حال وجود تجاوز من الكاهن!!
وهذا التغيير على عاتق السينهودس، وأعتقد جازماً بضرورة تتغيير قانون المجالس الخورنية ليصبح عن طريق الأنتخاب دون تدخل من الكاهن، والحث على ان يرشّح من لا يقبل أن يضرب رأيه بعرض الحائط، ويعرف مهامه جيداً وليس شكلاً يكمل النصاب، ولديه رأي سديد، ويعرف متى يقول نعم و لا ، دون الشعور بأنه خاضع لأي إرادة بشرية، ويناط بالمجلس مهمة إدارة شؤون الرعية بأستثناء خدمة الأسرار، وعند وجود أختلاف كبير في الآراء بين المجلس والكاهن، فيتم حسم الأمور من قبل أسقف الأبرشية.
واود هنا أن اعطي مثالاً:
في كنيستنا الكلدانية كنيسة العائلة المقدسة بمدينة وندزور الكندية، هناك خدمة عمل كفالات كنسية بالتنسيق بين كاهن رعيتنا الأب داود بفرو وابرشية الكنيسة اللاتينة، ويوضع مبلغاً من المال يكفي لمعيشة المستفيدين سنة كاملة منذ قدومهم إلى كنداً،وذلك كضمان يحمي الأبرشية من كسر الكفالة والذهاب إلى دائرة الخدمة الأجتماعية كي يحصلوا على رواتب شهرية، والتي تؤدي إلى تجريد الثقة بالكنيسة من قبل الدولة في كندا.
وعادة ينتخب شخص جدير بالثقة كي يكون مسؤول امام الكافل (الكنيسة) والمكفول (المستفيد)، مع الكفيل الرئيسي (الضامن) وهو الوسيط بين الكنيسة والمكفول الذي يفتح حساب بنكي بأسمه وإسم الذي أختير من الكنيسة، ويوضع فيه مبلغ الكفالة، وبعد وصول المكفول يقسّم مبلغ الكفالة على إثنا عشر شهراً، ممكن سحب الدفعة الأولى حال أن تطأ رجل الكفيل ارض المطار الكندي، ولأكثر من عشرة سنين وكنيستنا تكفل دون أن يكون هناك أي مشكلة في المعاملات او المبالغ التي تستلمها من الكفلاء وتعود لهم، ولم اسمع عن فرض أي تبرع من الكفيل والمكفول، حتى مصاريف المعالمة، وهذا يستحق الأحترام فعلاً.
من تلك الخبرة الكنسية اقول بأن للعلمانيين دوراً مهماً في الكنيسة على ان يتم إختيارهم بحسب مواهبهم وليس بحسب صمتهم وهدوءهم أمام الكاهن!
نحن بحاجة إلى مجالس خورنية مثابرة وقوية ولا تخشى لومة لائم عند قول الحق، وفي الوقت ذاته جلّ هدفهم خدمة الكنيسة بصورة صحيحة، تخفف من مسؤولية الكاهن، وتتابع وتتحمل مسؤولية كل نشاط كنسي خصوصاً ما تدخل فيه المادة
 فهل سنشهد هذا المجلس يوماً ما؟
أقولها بأختصار وبملأ الفم
الثقة بين الرعايا وكهنتهم باتت شبه معدومة، وهذا ينعكس على اساقفة الأبرشية أيضاً في حالة عدم الأكتراث لذلك، وأول خطوة لأعادة الثقة هي:
نقل الكهنة، والثانية بنقل الكهنة والثالثة بنقل الكهنة بين كنائس الأبرشية
قانون المجالس الخورنية الذي يعطي مطلق الصلاحية للكاهن باختيار ورفض من يريد، وحل المجلس آنَ يريد، هو قانون لا يحترم امكانية ومواهب ابناء الكنيسة، وتفرد الكاهن بسلطة مطلقة ممكن ان يستغل بسلبية، ولم يعد غالبية الكهنة أكثر من موظفين يتقاضون مبالغ طائلة بأقل ساعات عمل، وقد أستغل قسماً منهم سلطته ابشع استغلال، لأن العلمانيون ممنوعون من إبداء الرأي، وأن كانت لهم شكاوى فلن يحترمها الأساقفة للأسف الشديد.
إتبعني...  قالها الرب ..إتبعني، أي كن مثلي، فمن مثلك من الكهنة يا رب؟
ومن يبتع بصدق يكون تلميذ بصدق
أحبوا بعضُكم بعضاً. كما أنا أحبَبتُكم، أحِبُّوا أنتم أيضاً بَعضُكم بَعضاً. إذا أحبّ بعضُكُم بعضاً عَرَف الناس جميعاً أنكُم تلاميذي" (يوحنا ١٣: ٣٤)
أحبوا بعضكم...وليس جيوبكم لتحصلوا على ما هو لكم وليس لكم
أحبوا بعضكم... وليس انفسكم وسلطتكم التي اصبحت في التطبيق أشبه بسلطة عسكرية
وأخطاء الكاهن  يتحملها:
القانون الذي لا يحمينا من سلطتتهم عندما تخضع لمزاجيتهم بسلبياتها
ومن له أذنان للسمع فليسمع

147

هل هناك وحدة خارج الكنيسة الكاثوليكية؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

بدايات ومآسي


أنطلقت الكنيسة مع فرح البشارة  بوحدة 12 رسول مختلفون في شخصياتهم واعمالهم، واصبحوا فيما بعد 72 وبعدها آلاف مؤلفة قبلوا المسيح في حياتهم، وكبر الرقم شيئاً فشيئاً ليشمل دولاً اخرى في الشرق غير إسرائيل، وسميوا بالمسيحيين في انطاكية بحدود 49 ميلادية، حيث بدأت البشرى تتوجه إلى الغرب أيضاً، كان كل شيء منظم، حتى في ما إختلفوا عليه، اجتمعوا وبددوا الخلاف، إلى حين تفاقم وضع الهراطقة لتبدأ سلسلة الحرم في المجامع.
إستقرت الرئاسة الكنسية في روما وإن كان سبباً لذلك، فحتماً سيكون في تدخّل الروح القدس الذي ألهم الأوائل بجعل مقر الكنيسة هناك، وإلا لسيّست وحورب وأضطهدت وأخضعت للحكومات الجائرة التي ابتلي بهم شرقنا التعيس، وابتلت بهم كنائسنا!
وتماشياً مع السياسة المحلية، واستسلاماً للحكام الجائرون، عزلت بعض الكنائس نفسها عن الكنيسة الأم في روما، وأصبح لكلً منها قيادة مستقلة، وأبتعاد كامل عن بقية الكنائس!! وأخذت غالبيتها التسمية الأرثذوكسية، بالإضافة إلى كنيسة المشرق، والتي بعد أن تبعت احد الهراطقة ويدعى نسطوريوس، سميّت بإسمه! وكم ذلك سيء بحق واحدة من اعرق الكنائس أن تعرّف بأسم شخص!! ولو قرأنا التاريخ كما هو الوضع الآن لقلنا، لا بل أجزمنا بأن نسطوريوس وّجِد ليقسّم الكنيسة ولغاية في نفس يعقوب.

الكنائس الأرثذوكسية
عرف عن الكنائس الأرثذوكسية صعوبة قبول الكنائس الأخرى، لدرجة إن بينها من يرفض مناولة المؤمنين من أي كنيسة وإن كانت أرذوكسية! فكيف الحال مع الكاثوليك؟
وأكثر الكنائس الأرثذوكسية معروفة على ما اعتقد هي: سريانية وأرمنية وبيزنطية وقبطية، وكل منها لها رئاستها الخاصة، وقلماً نجد ما يجمع بطاركتها وأساقفتها في لقاء يتطرقون فيه لقضايا مصيرية تخص الإيمان المسيحي، ولم أسمع إلا فيما ندر عن وجود شخص يتكلم عن الوحدة بينهم، ولم أسمع عن وجود مساعي لوحدة كنيستين منهما، وكل كنيسة متقوقعة على ذاتها تقوقع كامل.


كنيسة المشرق
كنيسة المشرق العريقة والتي أتخذت لها التسمية النسطورية كما ذكرت، عاد منهم مجموعة إلى احضان الكنيسة الأم الكاثوليكية وحملوا اسماّ يدل على هويتهم وأصالتهم في بلاد ما بين النهرين وهي التسمية الكلدانية، وبعدها بخمسة قرون، أصبحت كنيسة المشرق النسطورية كنيستين، الأولى أخذت تسمية (كنيسة المشرق القديمة) والتي انشقت عنها كنيسة  المشرق الآشورية، وهذه الكنيسة اتخذت الإسم الآشوري كمدلول قومي، حتى أصبحت منادية بالقومية أكثر من أي شيء آخر!
بعد أن توفي أول بطاركتها وهو مار دنحا الرابع، التم شمل الكنيستين على أمل الوحدة إلا أن كل الأمنيات ذهبت أدراج الرياح، وحسب متابعتي لما نشر حينها، اشتفيت بأن فجوة الخلاف كبرت، وهذا واضح من خلال أرسال كاهن وليس اسقفاً، لتمثيل البطريرك آدي عند سيامة البطريرك كوركيس الثالث صليوا كثاني بطريرك ينتخب على الشق الثاني من الكنيسة النسطورية.
والكنيسة الآشورية المنشقة والتي عرفت بتوجهها القومي، لدرجة بأن آخر محاولة للوحدة وليس الأخيرة التي سعى لها البطريرك ساكو بطريرك بابل على الكلدان، أثناء زيارته مع الوفد المرافق له إلى مقر البطريركية في شيكاغوا، أخبرهم البطريرك المرحوم دنحا بأن عليهم أن يتحدوا قومياً ومن ثم تأتي الكنسية من حالها!!
بالتأكيد شخص مثل البطريرك ساكو، والذي يحاول جاهداً أن يعمل بوصية الرب (ليكونوا بأجمعهم واحداً) وإن كان الثمن تجرده من منصبه، حتماً تألم جداً وصُدم لهذا الجواب، ليس هو فحسب، من رافقه أيضاً، والمهتمين بالوحدة جميعاً.

كنائس ما بعد لوثر
هؤلاء حدّث ولا حرج، فقد استندوا على الآية (حيثما اجتمع او ثلاثة بأسمي اكون بينهم) وقالوا: بأن كل تجمع هو كنيسة، فشرع كل من هبّ ودبّ منهم على تأسيس تجمع وإن كان لا يتعدى أصابع اليد أطلقوا عليه إسم كنييسة!!
وعددهم بأزدياد كبير، وكل منها مستقل استقلالاً تاماً عن التجمع الآخر، ويقال بأن العدد فاق الألف منذ سنوات!

الكنيسة الكاثوليكية
أكاد أجزم بأنها الوحيدة التي يوجد فيها كنائس متعددة ومستقلة إنما ليس كلياً كما الكنائس الرسولية الأخرى، أو مجموعة الدكاكين التي تأسست على الطريقة اللوثرية الكالفينية، ومنهم شهود يهوا! ومن الأمور الجديرة بالذكر في الكنيسة الكاثوليكية:
- مستقلة في إدارة شؤونها، وفي الوقت نفسه تتبع السلطة البابوية خليفة بطرس الرسول في القرارت المهمة
- لكل كنيسة كاثوليكية كرسي باطريركي يرأسها، ويجتمع البطاركة بشكل دوري رغم اختلافهم، وهم جميعاً متوحدون في ظل الكنيسة الكاثوليكية الجامعة
- الكنيسة الكاثوليكية ليست  قومية ولا محلية، بل تتألف من مجموعة كنائس مختلفة في لغتها وطقوسها وتقاليدها.
- تسمية كنيسة وليس كنائس رغم التعددية، كونها الكنيسة التي جسّدت وصية الرب بقوله: ليكونوا بأجمعهم واحد، وإلا ماذا نفهم من تلك الوصية إن كان جميع من ينتمي لها يحمل نفس الأسم العرقي او القومي، ولهم طقساً واحداً ولغة واحدة وثقافة واحدة؟؟
وهذا  ما قصدته عندما ذكرت الكناس الرسولية الأخرى، فهي كنائس محلية لا أكثر، بينما تعبير الكنيسة (الكاثوليك أي الجامعة) فهو أستحقاق لتلك التي يمثلها قداسة البابا.
- أين نجد كنيسة شاملة ينتمي لها مؤمنون من سائر بقاع الأرض غير الكاثوليكية؟؟

فمع من تكون الوحدة إن لم تكن في الكنيسة الشاملة؟ وهل يعقل أن نتخلى عن التنوع وننزوي بكنيسة محلية بحجة العودة للجذور كما ينادي البعض المغتّر بهم!!؟؟

ولو تكلمنا عن كنيستنا الكلدانية، وأسلمنا جدلاً كما يجاهر المتحذلقون بأن الوحدة هي في العودة إلى الجذور، ويقصدوا بذلك أن نعود نحمل تسمية كنيسة المشرق، فعلينا أن نجيبهم ونساهم في إزالة الغشاوة من أعينهم، بأن الجذور إن كانت في كنيسة المشرق، فجذور الجذور هي في الكنيسة الكاثوليكية، ولا وحدة خارج نطاقها بل أنشقاق، فمتى يدرك القلة بأن طريق الوحدة يبدأ في المسيح وينتهي في المسيح، ومن خلال الكنيسة الكاثوليكية فقط؟
وسؤال أطرحه، هل يعقل أن تكون كنيسة تحمل إسم المشرق (من الشرق) أن تكون جامعة؟ أفليس الشرق هو من الأتجاهات الأربعة؟ أم سيأتي من يقول من شروق الشمس وعودة المسيح من الشرق؟؟
من غير الكنيسة الكاثوليكية تضم كنائس من سائر الدول في الأتجاهات الأربعة؟


149
أبينا البطريرك مار لويس ساكو، عرفناك مثابراً، فلا تأبه للقيل والقال
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmail.com


نشر اعلام البطريركية توضيحاً بعنوان "المشهد السياسي المسيحي في العراق" يتبين من خلاله مدى الأستياء الكامل للأقاويل الباطلة التي تطاله من البعض الغير مسمى! والحقيقة ان تلك الأقاويل الهزيلة والمهترية غيرها، ستلاحق البطريرك إلى أجلً غير مسمى بعد ان اصبحت مرضاً يعشعش في (مخيخهم).
هكذا نستنبط من الماضي القريب والحاضر المرير، كيف أن نجاح المثابرين يقابله استياء الـ (باردين)، وتذمر الأنتهازيين، والمشهد الكلداني نموذجاً حياً، حيث ضربت كل المساعي الحثيثة لأنجاح المؤتمرات من قبل بعض الأنتفاعيين، او من المثرثرين دون فعل يذكر، أو من قبل مثيري الفتن والعملاء المعدودي بأصابع اليد، رغم أن بلائهم كبير.
غبطة ابينا البطريرك عرف بنشاطه وحركته الدؤوبة لصالح الخير العام، لذا فبالتأكيد سيلاقي الأنتقادات من قبل الخاملين، وايضاً من النائمين في العسل والذي ينعمون به. ومع كل ذلك، وكما عودنا، فهو يمضي قدماً من أجل خير شعبنا المسيحي بشكل عام، والكلداني بشكل خاص.
أبينا البطريرك، كتب عنك أحد الزملاء حين تسنمك للسدة البطريركية بأنك بطريرك المرحلة، وهذا ما اقتنع به ايضاً، رغم أن الكثيرين تخلوا عنك في مرحلة العمل ظناً بأنك وجدت لمرحلتهم التي يعيشونها في التسلق على الظهور، او الأنتقال من والي غلى آخر، ولم يرق لهم استقلاليتك كأب روحي للكلدان، بعد ان شعرواً وتيقنوا بأنك الوحيد القادر أن يوحد الأمة الكلدانية على الأصعدة الثلاث وتعمل جاداً لهذه الغاية السامية وهي: (كنسياً – مدنياً - سياسياً )، كنسياً مع إخوتك الأساقفة وابناءك الكهنة، من اجل التنظيم الإداري والروحي في الجسم البطريركي، ومدنياً كونك عملت كل ما بوسعك لتأسيس الرابطة والتي هي امل الكلدان، وسياسياً، وهذا ما نتمناه منك برعاية ودعم قائمة كلدانية موحدة، لغرض الأشتراك في الأنتخابات المقبلة.
ولا غرابة لو سخّرت الأقلام الدنسة كي تسيء لشخصك، او التغلغل تحت أبط المسؤولين لضرب مساعيك الحثيثة التي تصب لخير شعبنا المسيحي في العراق، وما يدهشني فعلاً هو اصرارك على السير في السرعة القصوى الممكنة كي تحقق أهدافك الواحد تلو الآخر.
لا أريد ان ادخل في تفاصيل ما نشر في اعلام البطريركية ونشر عنه في موقعنا الأغر عنكاوا بعنوان "البطريرك ساكو :أما تجمع سياسي مسيحي موحد أو المضي بتشكيل قائمة وطنية كلدانية تضم شخصيات كفؤة" ، إنما يشرفني ويسعدني ان أثني على ما ذكرته حول القائمة الأنتخابية وانقله نصاً عن موقع عنكاوا الذي اختزل المضمون بشرح وافي ودقيق وبأسطر قليلة: (كنت ومازلت ادعو الى تشكيل تجمع سياسي موحد بصيغة مهنية بعيدة عن التجاذب والخلاف الفئوي ويكون المرجعية السياسية للمسيحيين الا أن دعواتي تجابه بالرفض"، مؤكدا عزم البطريركية على المضي بتأسيس قائمة وطنية كلدانية تضم شخصيات كفؤة في الانتخابات القادمة ودعمها بجهد قوي في حال بقاء المشهد السياسي المسيحي بهذا التراجع والفشل).
من هنا يتبيّن للجميع غيرتك وحرصك على ان يكون للمسيحيين في العراق قائمة موحدة تمثلهم، إلا ان النوايا الطيبة تلاقي حرباً ضروس من قبل المصلحجية ومنفذي الأجندات الرخيصة.
بكل الأحوال غبطة أبينا البطريرك، أتمنى عليك ان لا تتاخر في العمل على اختيار الأسماء المناسبة للقائمة الكلدانية بعد مشاركة النخبة الكلدانية التي يمكن الوثوق بآرائها لترشيح الأنسب لأمتنا وشعبنا الكلداني.
راجياً غبطتك أن لا تثق بأي سياسي او رجل دين يضع قوميته فوق المسيح والكنيسة، حيث للكلدان خبرة في هذا المجال.
كنت في حوار مع احد الأصدقاء الأعزاء معروف بنشاطه السياسي والقومي والأجتماعي والأعلامي، فهمت من كلامه بأنه قلق من البيان الذي أصدرته البطريركية، ليس لأن ما ذكر خطأ، وإنما واضح من كلامه بأن حذر جداً من المتسللين الغادرين وهذا ما حدث سابقاً.
فكما هو معروف، الكلداني لا يكل ولا يمل من اجل مد يد الأخوة لبقية مسيحيي العراق، إلا أن (العض) واللدغ مصيرها، ولو عدنا لسنوات مضت، كان هناك مساعي لقائمة مشتركة، تم الأتفاق على ان يكون الأستاذ فؤاد بوداغ في التسلسل 2 منها، وتفاجأة بعد ذلك بأن أسمه وضع في التسلسل 7 او 8 على ما اعتقد، وقد طلبت من الأستاذ بوداخ شرح مسهب حول الموضوع وكيف أن الأنتهازيين تكالبوا على أبعاد القوميون الكلدان من قائمتهم والأستحواذ على اصواتهم، وأثر تلك الخيانة، أنسحب من قائمتهم، او بالأحرى لعبتهم الفجة.
من هذا الدرس القاسي يمكننا ان نقول القلق مشروع، إذ حتماً سيحاول بعض الخبثاء الأجتماع بك من أجل قائمة واحدة، وهذا ما لا يروق لأي وطني مخلص ولا أخلص من الكلدانيون لوطنهم، كوننا لم نلمس اي مصداقية في عملهم خلال وجودهم في برلمان ووزارة الحكومتين، وسيحاولون التأجيل والتشويش وتجنيد المرتزقة من الكتاب الذين عرفوا ببخس اقلامهم والمسيئين بشكل مستمر لشخصك، وبعد ذلك لا ينفع الندم، ولست منفرد بهذا الرأي.
أبينا البطريرك، لا تضيع الوقت، فقد ثبت المثل خطأه حينما قال: الجود بالموجود! وحلّ محله: لا خير بمن لا خير فيه
وإن كان الجود موجود فعلاً، فحتماً سيكون بالوجود الكلداني، والخير لن يأتينا بسلسبيل، بل منك ومنّا، وقائمتنا الكلدانية فيها خيرنا، كما ان في الرابطة أملنا
ولك في كل خطوة سلام
[/size]

150
الشعب يريد اسقاط الشمامسة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بداية، اهنيء كل إخوتي الشمامسة لمناسبة حلول العام الجديد، متمنياً لهم كل الخير، راجياً ان لا يساء فهمي من قراءة العنوان للأسباب:
1- لأني لا اقصد ما أقول (يعني كلام فالصو) خصوصاً وان الوضع السياسي الراهن الذي اوحى بهذا العنوان ينذر بالشؤم، فما ان تسقط حكومة إلا وتأتي (الأضرب)، لذا أتمنى على شمامستنا جميعاً الألتصاق بأماكنهم، وعدم السماح لأي رسامة جديدة رحمةً بالشعب الذي (ما اعرف ليش ساكت)، إلا لو كان شماساً (خيط وفسفورة)، يعني (من صدگ).
2- يتواجد الشمامسة على المذبح، وهذا يجعلهم قريبين للقديسين والرسل ومعلمهم أكثر مني، لذا فلن يؤاخذوني على المقال، كونهم يعيشون اجواء مميزة من الحب والمسامحة، رغم أنهم (ومستعد أحلف) افرقة وافراد فيما بينهم! يتقاتلون على المبخرة، ومن اجل الجلوس في كراسيهم بحسب الأقدمية.
3- لا اعتقد بأن الأكليروس سيحقق طلبات الشعب ويفرحونا بقرار اسقاط حكومة الشمامسة المؤقرة، لأن باب الطموح مفتوح بأسقاط الأكبر، (ممعودين على الديمقراطية) والحبل عالجرار.
شعبنا المؤمن من كنيسة المشرق طيب جداً، منهم من يقول للشمامسة الذي اقصدهم في مقالي بعد نهاية خدمتهم المزلزلة (عاشت إيدكم) (عبالك ديزعجونة بديهم مو بصوتهم)! والطريف في الأمر بأنهم (اللي اقصدهم) يصدقون!!
ومن اقصد؟
الكثير من شمامستنا كفوئين فعلاً، منهم من له القابلية والقدرة على ان يكون مميز في دوره صوتاً وأداءً، وآخرين لا يقلون كفاءة، وهم من يعملون لتطوير قابلياتهم ويتمرنون كي لا ينشزوا رغم محدودية اصواتهم ولا ضير بذلك، كما وأنهم يبحثون بين الكتب ويسألون كثيراً كي يتعلموا الطقس والخدمة على اصولها.
هناك سؤال لا بد من طرحه، عندما يرسم الكاهن أو الأسقف شماساً، فما هي المعايير التي جعلته يجري الرسامة؟
سؤال آخر، هل سأل الشماس نفسه لماذا يقتبل الشموسية؟
على الأرجح، اصبح اتمام دورة لتعليم اللغة الأم الكلدانية، هو المعيار الوحيد لرسامة شماس! ولو كان هناك عشرات منهم فذلك يهم الكهنة كي يقولوا بأننا رسمنا كذا عدد من الشمامسة؟ ومن المرسومين لا يعرفون لماذا رسموا! ولا يدركوا حجم مسؤولية قرارهم، فأصبحت الرسامة بالنسبة لهم عبارة عن ثوب ابيض، ووشاح، وانتظار دورهم في خدمة القداس، او قراءة رسالة او الطلبات، او حتى حمل المبخرة اثناء قراءة الأنجيل او عند التقادم، وهذا ما يمكن ان تقوما به (باجي زريفة ونانا مروشي) وبعفوية، بعد حضور منظم للقداديس.
أما إن كانت صلاة الصبح "صلوثا دصبرا" او صلاة المساء"الرمش" تأهلان لرسامة شماس، فحقيقة ومنذ ان كنت في العراق تزعجني الضوضاء فيهما الذي يعتبرونه صلاة! ولو اوقفوا تلاوتهما لبرهة من الزمن لحين ان تصلى وليس (تجعجع)، فذلك افضل بكثير من تشويهها وكأننا في ساحة عرضات نهرول ونردد خلف (الهوسجي) ابيات حماسية! ولم افهم أين تكمن الصعوبة من ممارسة تلك الصلاتين الرائعتين بهدوء وبنغمة جميلة كي يشعر الملائكة بألأمان ويعودوا ادراجهم بعد هروب قسري، ويرافقوننا في الصلوات بأطلالتهم الغير مرئية وحضورهم المرهف.
ومشكلة ازعاجات الشمامسة في القداديس لعدم كفائتهم في الصوت واللحن وحتى القراءة العادية تفاقمت بعد رسامة افواج وافواج، وهذا ما عرفته في كل كنائسنا في المهجر تحديداً، ولا اعتقد الحظ اوفر بأرض الوطن.
بين عامي 1995 -1996 في الأردن، وبعد ان كنت أقرأ الرسالة باللغة العربية ومقبولة قراءتي كوني كنت اتدرب عليها وأسأل من بعدها إن كانت جيدة او فيها خلل، ودائماً يكون الصريحين في دربي، شجعني الأصدقاء والشمامسة لقراءتها  باللغة الكلدانية المحكية وباللحن (شلون بطل!) وتدربت فعلاً وصعدت لقراءتها بعد ان أكدوا لي بأنني اتمكن من ذلك، إنما الأرتباك فضحني، لذا لم أكن موفقاً، وقد علّقت إحدى السيدات الفاضلات تعليقاً (عيب أگولة) اضحكت الجميع، ومن بعدها احترمت نفسي ولم اكررها مجدداً، ليس خوفاً، وإنما أحتراماً للشعب المؤمن الذي من حقه ان ينصت إلى ما يجعله يصلي وليس إلى صوتي الذي قد يحبس الأنفاس، وعلى (زگاط) صوتي إلا أعتقد بأنه رخيم مقارنة بالبعض من إخوتي الشمامسة.
(أحنا القشابين بيناتنا) عندما نتكلم في مواضيع مختلفة عن كنائسنا في دول الشتات، نعاني من نفس المشكلة، وهي:
شماس- صوته مزنجر - ينشّز - لا يعرف الطقس جيداً - حتى في القراءة اخطاءه كثيرة، وفوق ذلك كله (يتفيّك أبو الشباب من يقرا)! فتارة نراه وكأنه يقرأ خطبة، ومرة ينافس مقدّم كارتون باربا الشاطر في سرعته عندما يعرف ابطال الفلم، والطامة الكبرى عندما ينظر بين مقطع وآخر في عيون المؤمنين وكأنه مسيطر (وآخر حلاوة)!
قداي كنيسة المشرق يا عالم، قدّاس ملحّن، وللشمامسة دور لا بأس به، ونحن لا نبحث عن وديع الصافي او ربيع الخولي في كنائسنا وإن كان موجود من لا يقل عنهم وهذا ليس مبالغة، بل كل ما نحتاجه هو شمامسة تعرف امكانياتها الصوتية كي لا يخرجوا عن السلم الموسيقي (كم ﭘاية)، ويخترعوا مقامات لا علاقة لها بالموسيقى، وكما قلت: هناك بينهم أكفاء فعلاً رغم محدودية اصواتهم، لكنهم تدربوا بما يكفي، وأدائهم جيد جداً، وهذا اقل ما نريد، فما هو ذنبنا كي تتعكّر نفسيتنا في القداس بسبب شمامسة حبالهم الصوتية (لاكفة طين) يجعلونا نخرج من تأملنا إلى الصخب؟
فيا آباءنا الكهنة، الا تستطيعوا ان تمددوا فترة التحضير للرسامة الشموسية إلى 7 سنين على الأقل، مع دورة مكثفة على مدار السنة لتعليم الطقس ومن ضمن المنهج حصص لتهذيب الصوت؟
ودروس أخرى تساعدهم على القراءات الطقسية والطلبات بأقل أخطاء وبأسلوب يساعد على التأمل؟
(وفوك كل هذا وذاك) محتكرين للصلوات والقراءات، لا يشاركوا فيها العلمانيين، والسبب: (مصدكين نفسهم شامسة)!
أحيانا يفقد الكاهن سيطرته على المذبح ويظهر على ملامحه او حركاته بأن مزعوج جداً من أداء شماس ما، وعندما أسأل عن من رسمه يتبيّن نفس الكاهن المزعوج من قام بهذا الفعل الكارثي!، وهذا يسعدني نوعاً ما، او بالحري، يسعدني جداً، فمن زرع حصد، هكذا تعلمنا من كتب القراءة اثناء طفولتنا البريئة.
حقيقةً، اتمنى ان يخرج قرار من كنائسنا، بفتح دورات طقسية شاملة، ويمنع من خدمة القداس من يمتنع عن المشاركة فيها، وتشكل لجنة من الموسيقيين لغرض التقييم والآخذ بنتائجهم، ومن لا يحصل على نتيجة مرضية، فجلوسه مع المؤمنين حق مكفول لا يستحق غيره.
وكنائسنا ايضاً بحاجة إلى اشراك العلمانيين في القراءات والخدمة، وما وضعه آبائنا من قوانين صارمة قبل أكثر من الف سنة لم يعد يتماشى وعقلية 2016، وعليه، مهم جداً ان يعاد النظر بالمواهب الخدمية وعدم احتكارها من قبل الشمامسة، إذ هناك الكثير ممن يسعدهم لو دعيوا للمشاركة في إحدى القراءات.
قلت فيما مضى في أكثر من حديث (بي جرّ وعرّ)، وإن كانت الألحان جميلة، لكني افضل في كثيراً من الأحيانا (تنيا) قراءة فقط، لكي اليوم اقترح اقتراح ثاني بعد أن أصبحت طبلات آذاننا على شفير الهاوية بين تمزق او (بُم)، لو أصر بعض الشمامسة على الخدمة، فالأفضل ان يكون القداس صامت!!


151
الرابطة الكلدانية للكدان، وايادينا ممدودة للمصافحة أخي كوركيس اورها
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أخي الكريم كوركيس أورها منصور المحترم
مؤخراً قرأت لك مقالاً بعنوان: فرع الرابطة الكلدانية في ساندييكو .. لماذا لم يؤسس..!! تعقيب على مقال الأخ صباح قيا، وأختلف معك في بعض النقاط مع أحترامي الكامل لشخصك الكريم.
بداية ذكرت بأن مسيرة الرابطة فيها مطبات وليس محطات، معزياً السبب إلى أنها حادت عن الهدف واعتَبِرتَ ذلك مفاجأة! كونها حسب رأيك كانت فكرتها عامة وشاملة وخيمة لكل أبناء شعبنا وتقصد الطوائف المسيحية من الكلدان والسريان والآثوريين دون غيرهم من المسيحيين العراقيين! واول سؤال أطرحه:
هل يحق لغبطة أبينا البطريرك مار روفائيل ساكو الأول صاحب فكرة تأسيس الرابطة الكلدانية وعرابها وحاميها، ان يؤسس تنظيماً او سمه ما شئت، يكون خيمة على بقية المسيحيين الغير كلدان؟؟
سؤال آخر من وحي الأول:
هل يحق للبطريرك الآثوري او السريان، أن يؤسس تنظيما او سمه ما شئت، يقول بأنه خيمة على الجميع ومنهم الكلدان؟؟
ومن ثم، الرابطة الكلدانية وبأول نظام داخلي ذكر في شروط الأنتماء ان يكون المنتمي كلدانياً كنسياً وقومياً، ومن بعد ذلك حاول بعض المندسون تحريفه، وخابت مساعيهم الهدامة للكيان القومي والكنسي الكلداني، وهذا يعني بأن فكرتها الأولى لم تكن شمولية كما ذكرت، بل هي رابطة كلدانية إنبثقت من الكنيسة والشعب الكلداني، لتمثّل الأمة الكلدانية، وهذا هو التكامل الذي نطمح لها، ((كنيسة من أمة، وأمة في كنيسة))، ولا علاقة لنا بالتسمية الأغاجانية الثلاثية السيئة.
والرابطة اتت لتوحد الشعب الكلداني قومياً وكنسياً، والهدف البعيد شمولي لا غبار عليه، ((فبعد أن نكون مع انفسنا، يمكننا ان نكون مع الآخر)).
وبصراحة شديدة، لو كان لديك الرغبة في عمل تجمع يمثل كل مسيحيي العراق او الجزء الكبير منه وهم الكلدان والسريان والآثوريين، فلي رجا عندك لتحقيق ذلك، وهو مخاطبة بطاركة الكنائس السريانية الكاثوليكية والأرثذوكسية، والكنيستين الآثورية، واطلب منهم ذلك شريطة أحترام كل الكيانات، وأنا أضمن لك ليس موافقة البطريرك ساكو فحسب، بل أن يكون من أكثر الفاعلين والداعمين لتلك المؤسسة الشمولية التي تتمناها، أما أن يتم تسقيط الرابطة الكلدانية بتلك الحجج الشمولية الواهنة، فأسمح لي أخي العزيز، ذلك خطأ كبير جداً، وإن لم يكن هناك القابلية والقدرة على إشعال شمعة، فلا تلعنوا الظلام.
أما أدعائك بأن الكنيسة فرضت كل صغيرة وكبيرة  خاصة في وضع مواد فقرات النظام الداخلي ولم تقبل بآراء الكثيرين، فأسمح لي يا عزيزي كوركيس بأن أقول لك بأن هذا الأتهام لا أساس له من الصحة، لأن النظام الداخلي وضعه العلمانيون وباركه البطريرك والأساقفة الكلدان، ولي علماً في كل التفاصيل منذ بدايتها ولغاية انتهاء المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية العالمية، وللتذكير فقط أضع بين يدي القاريء ثلاثة نقاط من أصل ستة ذكرت في البيان الختامي في تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية:
4 - السعي لبناء جسور التآخي والمحبة واحترام المكونات الأخرى.
5- السعي الى تطوير البلدات الكلدانية والمسيحية من خلال دعم برامج تنموية واستثمار أصحاب رؤوس الاموال والصندوق الكلداني ومخاطبة المنظمات الإنسانية الداعمة لها.
6-  تعزيز التعاون مع اخوتنا الاشوريين والسريان والارمن ولنا الامل الوطيد اننا قريبا نتوصل الى رابطة واحدة تضمنا جميعا خصوصا في هذه الظروف الصعبة
والسؤال الذي اشاركك به، هل هناك بيان ختامي لأي مؤتمر يخص أي طيف من أطياف مسيحيي العراق كنسياً كان ام سياسياً او مجتمع مدني، يفكر ببقية الألوان كما يفعل الكلدان؟؟
ولو كانت تلك الأهداف النبيلة توافق تطلعاتك، فلماذا لا تعمل على تأسيس الرابطة في ساندييغو كي تصبح لك ميداناً لتحقيق اهدافك الوحدوية؟

في مقالك المذكور عنوانه اعلاه، طرحت مجموعة أسئلة أخي العزيز كوركيس أوراها، عن ابرشية ساندييغو وتقاعسها في وضع اللبات الأولى للرابطة هناك، وجميعها مشروعة، وبجواب مختصر:
الميدان واسع وحميدان غائب
وكما وضحت في ردي على مقال الدكتور العزيز صباح قياً، (الكل حميدان)، لكن الحق يقال، ليس منهم من ينزل الميدان غير الأخ المحترم عدنان عيسى، فماذا بوسعه أن يفعل؟
أنا حميدان في ميدان الرابطة، واعمل بطريقتي الخاصة من أجلها
أنت حميدان في ساندييغو، لكنك تلعب للأسف الشديد في ميدان الطرف الآخر الذي يسعى إلى تسقيط الرابطة، بدل ان تكون بناءً فيها!!
قد تكون مستاء من تعبير الأخ سيزار (منظري ساندييغو) وهذا حقك، لكن المغزى من رده كان صائباً، فقد شّلت حركة الرابطة في ساندييغو كلياً، وهذا بحسب رأيي يعيب رجال الكنيسة والنشطاء والكتاب الكلدان في ساندييغو جميعهم دون استثناء، وما اقره السينودس يفترض ان يعمل به كل الأساقفة والكهنة الكلدان، ومن لا يفعل فهو لا يستحق ان يكون ضمن الأكليروس الكلداني كائنا من يكون.
اخي وصديقي العزيز كوركيس اوراها منصور
صدقني لا اقصد بردي هذا أي أساءة، لكني عقدت مع الرابطة كل آمالي من اجل الوجود الكلداني الذي به يتحقق ما تصبوا له
لا يوجد شعب واحد في تسميات ثلاثة، إن لم يكن من تطلق عليهم تلك الأسماء موجودون، لذا اطلب منك ان تحقق وجودك الكلداني، كي يكون لك حضور في كل وجود يسعى لجعل الثلاثة واحد
حتى في البينان الختامي الذي ذكرت اعلاه النصف الآخير من نقاطه الستة، نجد بأن النصف الأول (النقاط الثلاثة) تتكلم عن وجودنا الكلداني، والحفاظ على هويتنا وأسمنا، ومن ثم تأتي الثلاثة الأخيرة عن بقية المسيحيين، وكأن المؤتمرون بذلك يقولون:
عندما يكتمل وجودنا الفعال ككلدان (النصف الأول)، يمكننا ان نعبر إلى مرحلة الوجود الفعلي ضمن دائرة وجود الآخرين، والنقاط من واحد إلى ستة يمكن اعتبارها مسيرة بستة مراحل
فهل بأمكانك مع إخوتك الكلداني في ساندييغو، من وضع خطواتكم في المرحلة الأولى كي نصل وأياكم تدريجياً وتصاعدياً إلى 4 - 5 - 6؟
ولك كل الأحترام

البيان الختامي لأعمال مؤتمر الرابطة الكلدانية العالمية
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,785381.0/nowap.html

فرع الرابطة الكلدانية في ساندييكو .. لماذا لم يؤسس ..!! تعقيب على مقال الأخ صباح قيا - كوركيس اوراها منصور
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,799526.0.html

ألرابطة الكلدانية – نظرة تحليلية أولية - د. صباح قيا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,798914.0.html




152
السلام عليك يا مريم، أصلها، أفرحي يا مريم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

السلام عليك يامريم الممتلئة نعمة الرب معك لو1: 28


هذا المقال نشر في جريدة أكد التي تصدر في تورنتو قبل 9 سنوات، وقد استمدت معلوماته من سلسلة محاضرات، للأسف فقدت المرجع وإسم الكاهن المحاضر

تطل علينا في هذه الفترة زمن البشارة بحسب الطقس الكلداني ، والمحور الرئيسي لهذا الزمن هو البشارة بميلاد المخلص من السيدة العذراء والتي بقولها نعم تم مشروع الله الخلاصي لبني البشر.
إذ قد إختار الله عذراء من الناصرة مخطوبة لنجار يدعى يوسف ليدعوها وبكامل إرادتها على أن تحبل بالمسيح المنتظر الذي يصالح البشر بخالقهم بعد أن أبتعد الأول عن الله لكثرة خطيئته.
وقد بشرها ملاك الرب بميلاد المخلص عمانوئيل مستهلاً خطابه معها بالسلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة الرب معك، فلماذا مريم؟ وما عسى ان يكون هذا السلام؟
لقد دعى الرب جميع البشر لتتبعه وكل منّا يحمل رسالة يطلبها الله منه يعرفها من يصغي إلى صوت الرب، ويعمل بها من يؤمن حقيقة وبكامل حريته، إذ حاشى لله أن يرغم أحداً على عمل ما، ومريم التي إصطفاها الله من بين جميع النساء هي أمراة كسائر النسوة مؤمنة ومصلية عاشت قداسة فائقة النظير، عرفها فاحص القلوب، وطلب منها أن تكون أم لكلمته، وهو واثقاً من أنها ستقول له: نعم، نعم على كل شيء يريد، حتى ولو كان صعباً لدرجة تجسده فيها، وولادته منها بزمن قد ترجم فيه حتى الموت من يشك الناس في حبلها، بينما مريم وافقت لتكون الباب الذي فتح الطريق من أجل خلاص العالم، وبها تحققت النبوءات بميلاد المسيح.
السلام عليك◄افرحي
وسلام جبرائيل لها الذي ورد في إنجيل لوقا ليس سلاماً عادياً وإنما هي دعوة للفرح، إذ إن أصل الكلمة هي من اليونانية وتعني الفرح أي (افرحي يا مريم يا ممتلئة نعمة) .
وللوهلة الأولى تبدو ككلمة مرحباً إنما الكلمة في اليونانية هي (كاريريه) أي إفرحي. ولو قارناها مع صفنيا 3: 14- 15 14 تَرَنَّمِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ! اهْتُفْ يَا إِسْرَائِيلُ! افْرَحِي وَابْتَهِجِي بِكُلِّ قَلْبِكِ يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ! 15 قَدْ نَزَعَ الرَّبُّ الأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ، أَزَالَ عَدُوَّكِ. مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ فِي وَسَطِكِ. لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرًّا. يقول (كاريريه) أي إفرحي يابنت صهيون ، فهي دعوة فرح لأن الرب في وسطها، وابنة صهيون، هي الحي الشمالي من مدينة أورشليم والتي ستجتمع فيها البقية المتبقية من الشعب والتي عادت من السبي، وستكون نواة لإنطلاقة الشعب الجديد ..
بدوره النبي صفنيا يدعو هذه البقية المتبقية للفرح، وستحظى بالخلاص والنصر .. صفنيا 3: 14 - 17 ، والأمر نفسه عند زكريا 9: 9 ويوئيل2: 21 –27
 أكان صفنيا أم زكريا أم يوئيل، نجد لدى الثلاثة في هذه المقاطع دعوى للفرح) افرحي) في اليونانية والتي هي نفسها التي يطلقها القديس لوقا لمريم (افرحي - أي السلام عليك). وإبنة صهيون المستخدمة في العهد القديم ترمز إلى العذراء مريم التي سيكون حضور الله فيها (عمانوئيل) أي الله معنا.
إذن نتيجة الفرح هو حضور الرب وسط شعبه، كذلك نجد نفس الكلمة عند زكريا 2: 14 و 9: 9 و يوئيل 2: 21- 27 في كل هذه النصوص إفرحي - إبتهجي ( كاريريه ) نفسها
التي وضعها لوقا ولديه نية لاهوتية.
والكلمة التي يضعها لوقا على لسان الملاك، لها أرضيتها الكتابية، أي مأخوذة من الكتاب المقدس، فيبادر مريم بهذه الكلمة البيبلية والتي هدفها بالنسبه للوقا من إن هذا الفرح وهذا التهليل لمريم كما في العهد القديم فرح وأبتهاج الشعب الذي الرب في وسطه.
إذاً الفرح والتهليل الذي يدعو له الملاك أو مايخصه الملاك هو إعلان حضور الرب في وسط شعبه.
ياممتلئة نعمة
الملاك لم يستعمل كلمة أو اسم علم وإنما الممتلئة نعمةً بالنسبة للوقا الأهمية كون هذه المرأة ممتلئة نعمة، في النعمة نجد هوية مريم الحقيقة، كيف ذلك؟
لأن لاهوتياً نعرف بأن النعمة هي أساس علاقة الله بالإنسان، وعكس النعمة تكون الخطيئة والنعمة كانت تعني أن الله مع مريم حضور كامل - هذا الحضور الذي تكلم عنه الملاك بقوله -- الرب معك هو حضور كينوني، المسيح سيتبنى طبيعته الإنسانية في حشا مريم، وإذا كان المرء منا يفرح في حالة النعمة، فما عسى ان يكون الممتلئ نعمة ؟
هذه هي مريم ممتلئة نعمة وليست كما ترجم في طبعات اناجيل للكنائس الإنجيلية التي حرفتها بكلمة المنعم عليها للتقليل من شانها، فشتان بين الممتلئة نعمة والمنعم عليها!
ومريم هي رمز للإنسان الكامل والذي حقق كماله بقبول إرادة الله عليه ليكون في وسطها وقلبها
كذلك نحن نستطيع أن نسير نحو الكمال إذا قبلنا أن يكون ألله معنا وفينا وفي قلبنا .

153
ادهدر الجدر والأجر على الله؟ من يوميات صعلوك
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

شليخ شلاخ

أمثال وأمثال ومفردات (وتصنيفات)، قيلت وقيست وتعشّقت ولصقت بين القائل والـ (المقؤول به) أقصد الذي قيلت عليه، كالـ (شليخ شلاخ) أو (تشيك تشاك) وهي تلك القطعتين اللاصقتين ويمكن دمجها وفتحها دون أن تفقدان خواصهما، واللتين تستعملان في الملابس او نجدها كثيراً في الصنادل وأستعمالات أخرى، وكأنهما سالب وموجب او (زايد، وحاشا القراء، ناقص).
والشليخ شلاخ او التشيك تشاك يتحكم بهما عقل الأنسان لخدمة حاجتهما، بينما الشليخ شلاخ البشري، قد تتحكم بهما المصالح او الطموح، او قد يكون الغباء وأيضاً المولاة وما أدرانا ما الموالاة!! تباً لها كم هي مقرفة أحياناً كثيرة.
تلك الصفاة الموجودة في السواد الأعظم من البشر ممكن أن (تلملمهم) وتجمعهم في تجمّع ما، ويفضّل أن يبتعد من هذا التجمع الصعاليك من أصحاب المباديء والغيرة والفكر الحر، لذا عندما نسخر بالعراقي من التقاء الشواذ دون تخطيط نقول المثل: أدهدر الجدر ولگة قبغة، ومثلها بالفصحى: وافق شنّ طبقَ

حمينا الماي .. وطار الديچ
يسعى الثائرون إلى تقويم الأمور نحو الصالح العام، ومن أعداد هائلة من الثوار يخرج قائد او قُوّاد، هذا إن سارت الريح كما تشتهي السَفَنُ. اليوم الشيء مختلف، هناك من يتعب ويشقى ويرهق نفسه من أجل قضيةً ما، وما أن يتحقق الهدف او يكاد ان يتحقق، إلا ويظهر في الساحة من يسرق الجهد والطموح كي يظهر في الصورة كناشط مميز إلا أنه يتسلق الظهور ويحاول إيجاد الطرق التي يصبح بها قائداً لقواد (ذاك الصوب) ويسخّر الجهود التي بذلت سابقاً وأصحابها من أجل أن يسجل تاريخ بأسمه (أعتقد هكذا سجلت الملاحم فيما مضى)، كون همه في إسمه او للغاية التي يصبوا لها (طموحات مبطّنة)، وليس في التجمع الذي هو به، إنه الشخصية النرجسية التي تتصور العظمة بما تعكسه مياه النهر او المرآة!! أنه أحد الذي يطلق عليهم تجّار القضية! ولو على الخفيف

أتعب يا شجي للنايم المنتجي

كلمة متجرّد يمكن وضعها بإطارين مختلفين، سلبي وإيجابي، مثلاً:
مُتَجَرِّدٌ عَنْ كُلِّ النَّزَعَاتِ : مَنْ يَنْظُرُ إِلَى الأَشْياءِ نَظْرَةً مَوْضُوعِيَّةً دُونَ اعْتِبَارٍ لِنَزَعَاتِهِ.....إيجابي
متَجَرَّدْ من ثوبه وعنه : تَجَرَّدَ تَعَرَّى..... سلبي
فعندما يتجرد الأنسان من روح التضحية، يصبح أنانياً، وكل إنسان له نزعاته وميوله، وعندما يكون هناك هدف نبيل مشترك، على المرء أن يتجرّد من ميوله ونزعاته من أجل المصلحة العامة، أما من لا يرى غير نفسه، فهذا حتماً لا يفهم معنى العمل المشترك، بل يرى كل المشتركين بهذا العمل وجدوا من أجل أن يكون هو قائدهم، وأن شعر بأنه سلب حق من حقوق إنسان، فلن يتوارى عن تسخير الضمير نفسه ليطاوعه دون ثرثرة، كونه ربيب ثقافة
كل من يحود النار لگرصتة

الكوم التعاونت ما ذلت

فمن ذاك الذي يفهم بأن الحياة تعاون وتشابك أيادي، ليس من أجل إنسان، بل من أجل شريحة من الناس، فلماذ تم تشويه مفهوم التعاون ليصبح وكأن الكل يعمل كي ينجح انسان بأي شكل من الأشكال حتى لو ترقيع!؟

ودع البزون شحمة
فكم من مشاريع تسابق علىيها المصلحجيون ليمسكوا فيها الصدارة فقط ليقال بأن (فلان العلاني شيخ القعدة!) وحامي حماها وسورها ونورها!! حتى وان كلّف ذلك أبعاد من له القابليات للدخول في المشروع بطيب خاطر، وإن كان يفهم أكثر منه وأخلص وله افكار وآراء سديدة، لكنه يعمل جاهداً ليبقي على من ينفّذ  فكرة دون أن ينبس ببنت شفة! والطامة الكبرى عندما تجتمع المصلحة مع الموالاة، حيث الكفة لصالح المصلحجية حتماً ولفترة من الزمن، إنما بدون روح،
ولو كان للميت روح إلا أن الموالاة والمصلحة لا روح فيهما.

شكّينا الدف وبطلنا الغنا

في قراءة يائسة، بائسة، مؤلمة، لما مرّت عجلة الزمن من حقبات كارثية، عملت على سحق الأنسان تدريجياً ليصبح كائناً معزولاً بين المعزولين من أقرانه، بعد ان غدا (شيئاً) لا يعرف غير ذاته ونفسه، أرى البدايات بخلق قائد مدّعي يطلق عليه مصطلح (عميل)، مع فريق عمل على شاكلته، يجمعون شريحة من المتمردين والطامحين لتحقيق عمل مشترك ومنسق يصبوا للمنفعة العامة، وواجبهم تشتيت القابليات الخيرة، وأبعاد أي مساعي للعمل المشترك قد يهزّ كيان المنتفعين والمافيات التي تمسك زمام الأمور.
 في عراق اليوم كثير من الأمثلة، حيث نرى الأوغاد في السلطة ومن يواليهم، بينما الأصلاء مبعدون.
والعالم قاطبة تغيرت فيه القيم الساامية والنبيلة ولم يعد بمقدورنا ان نجد ثائراً، لأن الأنسان كما ذكرت بات معزولاً بين المعزولين، والتيار يسري لصالح الحيتان، وأصحابا النوايا الطيبة أما عزلوا انفسهم، او بطيبتهم المعهودة يخدمون الحياتان بسذاجة!
بقصد او بدون قصد، أصبحت الغايات الشخصية هي التي تسيّر أهم المنظمات والتجمعات بأشكالها بعد أن غدت المصالح الشخصية ثقافة المجتمعات المهترية، وهذا لا يروق للبليد الذي ما زالت تعشعش في (مخيخهِ) فكرة المباديء والأخلاقيات، وكأن عجلة الزمن أوقفته في زمن صعب واغرقته في بحرها دون ان تترك له قارب نجاة، لا هو عائم ولا سابح ولا غرقان، ولا من يسعفه رغم العجلة سائرة من جنبه والناظرين له كثر وهم السائرين في ركبها.
مثل هذا يذكرني في الذين تعذبوا من أجل المسيحية عندما طلبوا منهم نكران المسيح ليخلصوا، وهم يرفضوا ويختاروا العذاب.
السائرين في عجلة الزمن الغادرة، ينظرون للغريق ويقولون له ...(تعال أكل يول صعلوك) والصعلوك يصرخ ويقول كما المثل:
حامض شلغم ماضوگه .. لو ضربوني بطابوگه
وعسى ان وقّقت بسرد يوميات الصعلوك


154
أي تجدد نحتاج في الطقس؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

كما أوصيتم  .... كما أوصى المسيح


بعد مضي أكثر من سنة على تطبيق القداس الكلداني الجديد في كل الأبرشيات، وهي فترة أعتقد كافية للتأقلم معه، وصلت إلى قناعة كاملة، وهي أن  الطقس القديم  والجديد والأجدد القادم يفقرون إلى مصلين وإن كثر الرادودين.
اعترض البعض على الطقس التجريبي كونه تجاوز على القديم الذي يعتبروه خط أحمر لا يمكن تحديثه، وهناك من أعترض على القديم كونه غير مفهوم ومطوّل ولا يتماشى مع عقلية الأنسان المعاصر، وهناك من أعترض عليهما معاً دون أن يعرف السبب!
وشخصياً .... ورغم أعتزازي وولعي بطقس الأفخارستية الكلداني، إلا انني مع التحديث والتطوّر، لأن من خلق جبرائيل القطري وأخيه ماري، لم يكسر القالب، ولو خليت كنيستنا من بعدهم إلى مؤمنين خلاقين بأمكانيتهم وروحيتهم، لا بل افضل منهم، فستكون كنيستنا عجوز هرمة لا  تقوى على مواكبة العصر، بل تتكأ على عصا وتسير على الكرسي المتحرك، وحاشا لها أن تكون كذلك،  لأن العلّة الحقيقية في المؤتمنين عليها من الأكليروس، فإن خضعوا لفكرة القديم المقدس الذي لا يمس، فسينطبق على كنيستنا ما ذكرته أعلاه، إما من يسعى لتجديدها، فهذا من ينقلها من سجنها إلى الحياة ليعيد لها شبابها ورونقها، وحسناً فعلوا أساقفة السينهودس الأجلاء وعلى رأسهم غبطة أبينا البطريرك بأقرار نسخة معدلة من الطقس الكلداني لغرض تجربتها مدة خمس سنوات.
فهل هناك من فائدة تجنى خلال الخمس سنوات؟
عندما سمعت للمرة الأولى والكاهن يذكر المؤمنين بقوله: كما اوصيتهم، وإذا بالمؤمنين يجيبون: كما اوصى المسيح، والتي يستفتح بها الكاهن والشعب قداسهم، تفاجأت فعلاً وكأن يداً هزتني لتوقضني من غفوتي وتذكرني بما يريده الرب منّا، شعرت بأنه استهلال أكثر من رائع وفي المكان المناسب، لأن القداس هو حياة تكامل مع المسيح، وعلينا قبل أن نتحد به في القربان المقدس أن نتذكر ما اوصانا به، ونعيد ذكرى موته وقيامته في هذه الساعة المباركة.
ولا أريد الخوض في الإيجابيات فالقداس برمته إيجابي، لكن ما يهمني هو التفاعل مع القداس.
قبل ربع قرن من الزمن او أقل بقليل، وبما أنه كان هناك من يسعى إلى فتح مسامات عقولنا لفهم واستيعاب أكثر، اعجبني رأي أحدهم عن الكتاب المقدس حيث قال:
الكتاب المقدس ليس مقدّس لو وضع في مكان ما واهمل، بل يتقدس بالأنسان الذي يقرأه ويتقدس به.
إنها حقاً فلسفة جميلة ومهمة تساهم بنقل محتوى الكتاب المقدس من الرفوف والمجرات حيث تقبع، إلى القلوب
في جلسة سمر جمعتي في لبنان قبل أربعة عشر عاماً مع المطران غريغوار حداد قال:
لا يوجد ارض مقدسة على الأطلاق، بل الأنسان هو المقدس ويقدس الأرض التي يمشي عليها بخطواته
وبجمع المفهومين او الفلسفتين اعلاه، واسقاطهما معاً على القداس والمؤمنين المشاركين، يمكننا القول:
الطقس يتقدس بالأنسان المقدس الذي يتقدس بالطقس المقدس، ولا قدسية لأحدهما دون الآخر
قبل الشروع بكتابة هذه المادة، راودتني أفكار ساخرة، لكن سارت الأفكار بما لا أشتهي، وإذ أراني بأطار الدراما والجدية وهذا الأسلوب على الأغلب يخالف طبيعتي، فعذراً لو (شطحت) بعض الشيء.
أبينا البطريرك - أساقفتنا الأجلاء
لا اهمية للسنون التي حددتموها لتجربة الطقس الجديد، سواء كانت خمسة أم خمسون او خمسمائة وخمسون، ما دام شمامستنا الكرام غير مصلّون!
الطقس الجديد فيه فقرات يتلوها الشمامسة وأخرى يتلوها الشعب، وهذا حسن، وفي الغالب تقال وكأننا في أعتصام يقودنا ثوّار خطاباتهم حماسية ونحن معهم نردد الشعارات، متناسين بأنهم يصلون ولسنا في تظاهرة!
ومن المفروض أن لا يتصوروا بأنهم في برنامج (ذا فويس) كي يبرزوا مواهبهم الدفينة ليظهروا كفائتهم في الأداء!
والشعب المسكين لا ذنب له إطلاقاً بوجود القيادة، فالشمامسة تقود الشعب المبتلى، وأصواتهم هي البارزة، والمؤمنين يتبعون!
لذا أقترح عمل دورات لتعليم الشمامسة الصلاة والتأمل في فقرات القداس، مع دروس تشرح أهمية القداس روحياً، كي نكون جميعاً في جو صلاة فقط، لأننا الان نعاني في كثير من فقرات القداس من الأجواء الصاخبة التي تبعد المصلّين عن الصلاة والتأمل.
بالتأكيد هذه الدورات تحتاج حضور الكهنة للأشراف، وأقول للأشراف لأنه ليس من اللائق أن اقول بأن بعضهم يحتاج أيضاً أن يتعلم فن التأمل بكلمات الطقس والصلاة، وقلت بعضهم أفضل من أن أقول غالبيتهم لأن مفردة البعض أخف وطأة على القراء من الغالب او الكل.
وأقول الكهنة وليس الأكليروس، كونها الطف على المتلقي وتساهم في تخفيف الأنتقادات على كاتب السطور
ولم أحدد الشمامسة في كنيسة ما، بل أشمل الجميع بأستثناءات نادرة
رأي على الهامش ومن وحي القداس:
اتمنى على السينهودس القادم، أن يوصي بأعطاء أهمية للشعبن وحثّهم على الصعود للمذبح والمشاركة في قراءة القراءات الطقسية والطلبات، كي يشعر الجميع بأنهم في قداس وليسوا في مسرح،  لأن الشمامسة والجوقة يحتكران كل شيء، وهذا ينطبق أيضاً على كل الكنائس الكلدانية حسب توقعي، فهناك الكثير من يتمنى أن يشارك في القراءات، لكن الخجل والقلق يجعلهم لا يبادرون بذلك، وأيضاً عدم الثقة بقبول طلبهم.
أتذكر في عام 2005 عندما كنت ألح على الشمامسة وقائد الجوقة في كنيستني، بأن يعطون فرصة قراء الرسائل والطلبات إلى الشعب واختيار أشخاص قادرين على ذلك، وكل محاولاتي تذهب هباء، ويوماً ما قال لي احد الشمامسة، هل تعرف بأن الطقس الكلداني القديم لا يسمح لغير الشمامسة بالصعود للمذبح؟ فقلت له: هل تعرف بأن الطقس الكلداني لا يسمح لك بالوصول إلى قدس الأقداس، ولا يسمح لك بمناولة المؤمنين؟ فغادرني متذمراً
وهنا استنتجت بأن بين التمسك بالقديم والتحرر منه حبل مطاطي
وشماس آخر قال: نحن نسمح لهم بقراءة الرسالة باللغة الأنكليزية
فقلت له: لو كان من بين الشمامسة من يقرأالأنكليزية بأتقان لم سلمتموها إلى أي كان
وقد تحققت نبوؤتي فعلاً، وقراءة الرسالة باللغة الأنكليزية محصورة الآن بين الجوقة والشمامسة بعد أن توفروا (الأنكليز)!
لذا أقول مرة أخرى....لا الخمسة سنوات ولا الخمسين ولا الخمسة والخمسين تنفع إن لم يتعلم الجميع فن المشاركة في القداس... والصلاة والتأمل

156
للشفافية عنوان
أضواء على مقابلة المطران فرنسيس قلابات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أجرى الأخ العزيز شوقي قونجا مقابلة مع المطران الجليل فرنسيس قلابات راعي ابرشية مار توما الرسول في مشيغان، وخصّها إلى إذاعة صوت الكلدان الغراء، وكان المحور الأساسي للمقابلة هو السينهودس الكلداني الذي عقد (بدعوة من غبطة مار لويس روفائيل ساكو عقد في روما للفترة 25 – 29 تشرين الأول 2015 السينودس الكلداني في كازا ترا نوي (Casa Tra Noi)، شارك فيه فضلاً عن غبطته كافة السادة الأساقفة الاجلاء (21 اسقفاً) ما عدا المطران جبرائيل كساب لاسباب التأشيرة).
بداية وبعد أن أطلعت على البيان الختامي للسينهودس الكلداني الذي نشر على موقع البطريركية الكلدانية، شعرت بأرتياح شديد، حيث لمست مدى الشفافية التي تتعامل بها البطريركية مع ابناءها ووسائل الأعلام، إذ خرج علينا البيان ببساطة لغته شارحاً تفاصيل مجريات السينهودس بسلبياته وإيجابيته، والتي لمسنا من خلاله كيف عمل الأساقفة جميعاً على ترميم الشقوق في جسم البطريركية، ودرء الخطر الذي كادت أن تسببه تلك الشقوق.
لذا أقولها وأعني ما أقول بأن معنى الشفافية يتجسد بالبطريركية الكلدانية، فهي الوحيدة القادرة على اعلان سلبياتها وإيجابياتها على الملأ رغم قساوة ذلك في كثير من الأحيان على المؤمنين.
وهنا تذكرت كيف أن الكنيسة الكاثوليكية بشكل عام معروفة بالتكلّم عن الأخطاء التي مورست من قبل رجالات الكنيسة، حيث كتبت تاريخها بنفسها، والأعداء شوهوه وزوروه وضخموا الصورة السلبية حتى بات أشخاص محسوبين على الكثلكة يسيئون لها أمام القاصي والداني بحجة أخطاء مورست، لكن هيهات، فلولاً الكنيسة الكاثوليكية لأزيلت غالبية الكنائس الشرقية عن الوجود ومنها كنيسة المشرق.
وبعد السينهود واثناء المقابلة مع المطران فرنسيس قلابات، والتي ترجمها لي مشكوراً عبر الهاتف الأخ فوزي دلي عضو المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان، والأعلامي البارز في إذاعة صوت الكلدان، وهذه المرة حزنت فعلاً كوني لا أعرف لغتي الأم الكلدانية (ولن اتعلمها) بسبب الجواهر النفيسة التي نطق به سيادته. وأكثر ما أدهشني في المقابلة هو الصراحة المطلقة التي تكلم بها المطران الجليل، وهذا ما لم ولن يحصل في كنيسة سوى الكلدانية.
بداية المقابلة رحب الأخ شوقه بسيادته ويشكره كونه اجرى اللقاء وهو تعب بسبب السفر، وأجابه الأسقف بأنني لا أرفض طلب للأذاعة حتى لو كنت تعباً، وهذا برأيي ناتج عن الثقة الكبيرة للكنيسة في مشيغان بكادر إذاعة صوت الكلدان الذين يعملون كمتطوعين  منذ 35 سنة، ولا أعتقد هناك إذاعة غير إذاعة صوت الكلدان فيها متطوعين مواظبين على العمل لعقود من الزمن.
ومن أجوبة المطران قلابات على أسئلة الأخ شوقي أقتطف الآتي وبتصرف:
دعا البطريرك الساقفة لعقد السينهودس في روما كي يكونوا قريبين من بطرس الرسول، وقد شارك الجميع في قداس ختامي، وهذا يعني بأن الجميع عائلة واحدة ويجب أن يعملوا سوية،  وللمهجرين هناك اهتمام ودراسة السبل الكفيلة بدعمهم معنوياً ومادياً.
ومن الأمور المهمة في السينهودس هو مشاركة اسقفين من ثاني أكبر ابرشية في العالم، وهما المطران باوي سورو، والمطران سرهد جمو الذي شارك للمرة الأولى بأعمال السينهودس منذ تسنّم البطريرك ساكو السدة البطريركية.
الصراحة واختلافات أخذت مجراها لكن الروح القدس موجود لحلحلة وحلّ كل الخلافات بين البطريرك والأسقفين الجليلين جمو وسورو، حيث ينتظر الكثيرين أنهاء الخلاف، وهذا ما تحقق فعلاً وبنيت أسس للتعاون المستقبلي.
الجدير بالذكر بأن ابينا البطريرك فتح باب النقاش على مصراعيه لطرح كل ما يجول ببال الأساقفة المجتمعين على طاولة النقاش منذ تسنمه السدة البطريركية ولغاية الآن، وقد اعرب المطران قلابات عن فرحته وحزنه بما جرى داخل السينهودس، إلا أنه مسرور من النتيجة التي كانت مرضية للجميع، وقد شبه الخلاف الذي حدث بالجرح، إن لم يكشف أمام الطبيب لايمكن علاجه.
البطريرك كان جيد في كل شيء من أجل نقاش حر وصريح ومن اجل مصالحة شاملة، وقد طلب من أطراف الخلاف وهو منهم أن يتم النقاش بكل شيء كوننا لانخاف من الحق على حد تعبيره.
بعد ذلك اصبح هناك لين وارتياح بين الأطراف المختلفة وتوسع الحوار نحو الأفضل، حتى وان كان هناك شدة أخرى إلا ان النتيجة كانت ايجابية مع ارتياح ملحوظ لجميع المشاركين، بالنهاية اصبح هناك تعاطف جيد جداً بين المتخاصمين بعلاقة جميلة، والكل يعرف بأن الجروح لايمكن ان تندمل بليلة وضحاها بل سيعملون من أجل ذلك.
المطران سرهد دعا البطريرك لزيارة الأبرشية والبطريرك له الرغبة أيضاً، والموعد لم يحدد بعد، وقال المطران قلابات بأنه ليس هناك وقت نقضيه لحل الخلافات في السينهودس مستقبلاً بالأشارة منه إلى أن لا يكون هناك أي خلاف في المستقبل.
أما عن الطقس، فقد انتقد البطريرك من يسمي الطقس الحالي بأسمه، كون السينهودس من أقره وليس هو، وسيكون هناك سينهودس مصغر عن الطقس للبحث في أدق التفاصيل، لوجود نصوص ثابتة لا يمكن تغييرها، واخرى من تأليف الأنسان ممكن تطويرها او الغائها
- البابا سأل عن اصلنا وعن شهداء كنيستنا وطلب ان نكون حذرين من الأخطاء والحوادث التي تحدث خارج الكنيسة وداخلها، وعندما اعطى البطريرك ساكو هدية رمزية لقداسة البابا قال له الأب الأقدس: احد الكهنة العراقيين أهدى لي صليب يمثل شهداء الكنيسة والعراق، ومنذ ذلك اليوم البسه ولا أنزعه كونه يذكرني بالشهداء الذين قدمتهم الكنيسة في العراق وسوريا، وعندما اصلي يكون الصليب أمامي كي يذكرني بمآسي الشعبين.
وعن ابرشية زاخو بعد السؤال عن عدم تعاون اسقف الأبرشية ربان القس مع المهجرين والنازحين وأيضاً عدم استعداده للعمل مع الرابطة الكلدانية يقول: أنا كأسقف أستطيع ان ارفض ما اريد واعمل بما أريد، لكن هذا لا يجوز، لأن كل العمل يجب أن يصب في خدمة الكنيسة، فكل ما يخرج من السينهودس بالأجماع على جميع الأساقفة العمل بموجبه، عندما سئل المسيح عن من يدخل ملكوت السماء فأشار إلى طفل، كي يقول على الجميع ان يكونوا مثل هذا الطفل بطيبته ومسامحته.
ورغم عدم قناعة المطران ربان بالرابطة إلا أنه يجب ان لا يوقف عمل الأبرشية بها، لأن الرابطة تخدم شعبنا، وهي رابطة غير مسيسة لكن لا يمنع ان تعمل بالسياسة بما يؤول للخير على شعبنا.
وقد أنتقد الغبن الذي يلاحق المسيحيين بالقانون الذي يحول الأبناء المسيحيين إلى اسلام في حالة أسلمة أحد الزوجين، وهذا يشمل الأبناء إلى عمر الثامن عشر، ولو ارادوا العودة إلى المسيحية لأعدموا بحس قانون الردة، وغبطة البطريرك يعلن امام المسؤولين تذمره من هذا القرار، وكعادة المسؤولين يؤيدون بالوجه ويطبقون شيء آخر بالخلف! أحد البرلمانيين يدعي بأنه لم اسمع بهذا القرار! فقال له البطريرك: إذهب إلى اليوتيوب وستسمع بنفسك

أما عن الشراكة مع الفاتيكان فيقول المطران الجليل فرنسيس قلابات:
الشراكة مع الفاتيكان ليس خيارنا، بل المسيح أختارها لنا
وهذا يعرقل الوحدة بين الكنائس كون الطرف الآخر يشرطون قطع الشراكة مع الفاتيكان
نحن لسنا كنيسة مستقلة بينما واحدة مع روما، وروما هو كرسي بطرس الذي تأسس بالإرادة الإلهية

http://saint-adday.com/permalink/8028.html


157
من يحمينا من انصاص الأقلام - جلال برنو مجسماً
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بدأت رحلتي في الصحافة نهاية عام 2005 في جريدة أكد التي كان يملكها الصديق العزيز سلام الصفار، وتصدر في تورنتو، ويحررها حينذاك الصديق العزيز الأستاذ ماجد عزيزة الذي لولاه لما فكرت يوماً في الكتابة، ومنذ اول فكرة طرحتها كان خطي واضح، اقول ما يخطر ببالي ولا تخيفني (بقةً او سعلوة)، لذا كسبت أحترام الكثيرين لصراحتي وأنتقادي لكثير من الأمور، كما يوجد أيضاً من قاطعني وانزعج مني وهم كثر أيضاً،  في الوقت نفسه استقبلت هاتفياً او عبر الإيميل شتائم استخرجت مفرداتها من (الأسقاقات)، وأبطال الشتائم وبدون منافس هم من المنتمين لأحد الأحزاب المسيحية السيئة الصيت، وبأسماء من كلا الجنسين، وجميعها ليس لدي معرفة شخصية بهم وأشكر الله على ذلك.
ناهيك عن مقالات أخرى متفرقة أرشقني بسببها شريحة أخرى من شرائح العراق العظيم الشتائم (صلياً) ليخال لي بأنني في (عركة نسوان) وتحديداً في بؤرة لممارسة الرذيلة!
أما أسوء ما جاءني من شتائم والتي لم تخرج من اعماق نصف انسان فحسب، بل ارتفعت من ما يسمى بالمستقيم في الجهاز الهضمي،عبر فم نصف كاتب يدعى جلال برنو!
بالحقيقة لم يحدث ذلك قبل يوم او اسبوع، بل قبل شهر منذ الآن وتحديداً في اليوم الذي وعدت في الصديق الذي لم اراه جان يلدا، وقد وعدته كعربون صداقة بأن لا أدخل في سجال سلبي مع اي كان لمدة شهر، وها قد انتهى الشهر قبل ساعة من بداية كتابة اول كلمة في عنوان هذا المقال.
لقد تفاجأت عندما وصلتني رسالة ألكترونية بعثها هذا الشيء، وفيها تفاصيل عن نشر رد هابط على مقال محترم للأخ جان يلدا الموسوم
(رسالة الى الكتاب المتحملين والمتحاورين المتخاصمين الاعزاء في عنكاوا) وعندما استفهمت من حقيقة الرسالة إن كانت قد نشرت فعلاً في موقع عنكاوا، وتبيّن صحة ذلك، إلا أن الأخ جان اتصل بأداة الموقع وتم حذفها، وكان الأجدر حذف إسم نصف الكاتب جلال برنو من الموقع كلياً مع (شخابيطه) التي يهلوس بها بين الحين والآخر وبحسب جرعاته؟
الرد الهابط بدأه بالأستئذان من الأخ جان مدعياً بأنني قد تجاوزت عليه في رد على إحدى هراءاته التي يسميها مقال!! وكأنني قد بدأت الخلاف معه، متناسياً بأنه قبل ما أسماه مقال بأقل من شهر، فا جأني برد وقح على مداخلتي التي سطرتها على مقال السيد انطوان صنا بعنوان (اسباب
انتحار الحزب الشيوعي العراقي سياسيا بعد 2003 ؟!! ) وإذا يبدأ رده بالمثل الشعبي القائل (عرب وين وطمبورة وين)، وهو لا يدري بأنه يجسد شخصية (طمبورة) في غالبية مقالاته وردوده، كونه يكتب ولا يعي ما يكتبه، ويقرأ ولا يفهم، وجاهز جهوزيتها متى أشير له!
هذا المثل لا يقوله كاتب على كاتب آخر إلا لو كان يريد معاداته، او قد يكون من يذكره نصف كاتب ونصف انسان.
والحق يقال: هذا الشيء الذي اسمه جلال، دخل في مواجهة غير متكافئة، لذا لم يتحمل ردة فعلي فكتب عني بأسلوب إن ارتقى فسيلامس قعر البرك الآسنة، وجلال برمته لو سما، فسيرتفع رأسه إلى مستوى الأرض على طريق أنا سائراً فيه مرفوع الرأس.
في رده الذي نشر في موقع عنكاوا قال:

أنا لا أعلم لحد هذهِ اللحظة كيف تجرأ هذا المسخ و ما الذي دفعهُ ليقول لي ما يلي :
" انت واقع في حفرة تضرب رأسكَ في الجدار وتلعب بوساختكَ "
أَتقبل يا سيد جان أن يخاطبكَ أحد بهكذ أسلوب سوقي مبتذل وكأنهُ في عراك مع مَن انتهكَ عرضهُ

وقد نسي بأنه قد قال قبلها:
 الى المستعرب زيد ميشو ،
اذا شعرت أحيانآ بأنك قليل أدب فهذا يعني أنك مؤدب لأن قليلي الأدب لا يشعرون بشيء !!!
أنت بحاجة الى تطوير الذات لترتقي الى مرتبة الأنسان العاقل !!!

ومن ثم ذكر نصاً:
باديء ذي بدء يا أيها السافل الجبان الخبيث ، أنت قطعت حبل المودة التي كانت بيننا بعزوفكَ عن تقديم الأعتذار عن ما بدر منكَ و باسلوبكَ الوضيع هذا دون سابق انذار ، فلو كان لك اعتراض على مقالي كان بامكانكَ الرد بأسلوب مهذب ، وكما قلت لكَ سابقاً لِترتقي الى مرتبة الأنسان العاقل ، المنتصب وليس المنحني ، و لأنك تعرف رقم تلفوني ، كان بامكانك أن تواجهني وتناقشني ، أما أن تكتب على الأنترنيت ... فما أسهل من ذلكَ أيها الجبان !
بالتأكيد من يشتم بهذا الأسلوب يكون متشوقاً للرد بالمثل واكثر، ومن يشتم العائلة والعشيرة، فهو يبحث عن شتيمة عائلته وعشيرته، ومن يشتم العرض، فهو دنيء يتوسل شتيمة عرضه، لكن هيهات يا إبن برنو، عشيرتك عريقة وأكبر من أن تشتم بسبب عشقك للشتائم، وعرضك مصان، وأن كنت لا تعرف كيف تصونه، إلا أن شرف نساء بيتك وعائلتك ارفع من كل أساءة، وزوجتك وأمك لا يقلن او يزدن شرفاً عن زوجتي وأمي اللتين شتمتها بكل وقاحة وبأسلوب (العوالم)، وأن كنت مريضاً وقد شخص الأطباء النفسيين حالتك بالمازوخية، فأنا لا اتلذذ بأهانة البشر حتى انصافهم مثلك، فلا تحاول مجدداً معي كوني ارفع منك خلقاً وبيني وبينك اشواط في الأدب.
يقول هذا الشي الذي إسمه جلال:
أنت " مستعرب" "
وبالأضافة الى أنكَ مستعرب فلا بد أنك قد بصقت و تغوطت على قبر المرحوم ميشو وتنكرت لأصلك ولغتك وتراثك

وعن تعلم اللغة يقول:"
 بمقدورهِ تعلمها بِسهولة و يُسر الا اذا كان من فصيلة الحمير. .
ومن جعبته أيضاً خرج ما يلي:
أنت جبان - لأنك جبان ومصنف في خانة سقط المتاع - يا سافل - لترى وجهك القبيح بالمرآة - الواطيءوجهك النتن- عدا انه استخدم مفردة سوقي في أكثر من رد
ولم يكتفي بل أكثر من ذلك بكثير، فقد استخدم مفردة وكلمات بذيئة جداً لا يليق ذكرها في موقعنا الأغر عنكاوا
الخلاصة:
بعد تلك الردود السيئة، من يحمينا؟
 ففي الوقت الذي حذفت فيه إدارة عنكاوا رده السيء بعد اتصال من قبل الأخ جان، اليس الأحرى ان يطرد هو ومن هو على شاكلته من الموقع؟ هذا إن كان هناك على شاكلته
منذ شهر وانا نادراً ما أدخل على المواقع او اتواصل مع فكرة او طرح او جدال، بعد أن قرفت نفسي بسبب ما طفح من فم عرفنا من أين يتسقي كلماته، فهل نهجر مواقعنا أم ماذا؟
هل يقبل انسان حر بهذا المستوى الوضيع من الردود، وهل يقبل موقع حر بوجود شخص مثل جلال لا يمكن التنبأ بتصرفاته وكلماته العفنة كونه لا يملك السيطرة على عقله؟
أسئلة أضعها في ضمير القراء ومدراء موقع عنكاوا والقوش طالباً الغاء عضوية انصاف الكتاب وانصاف البشر ولي في ذلك عشم.

ملاحظة لا بد منها
جلال برنو يستفزني كي اذهب لتصفية الحسابات معه في محل عمله، وهو يعمل في محل تابع لشركة لو عرفت بأنه يريد ان يثير مشاكل في محل عمله لأخرجته بالـ ..... من المحل، وأقولها بفخر، بعد رده المخزي، لم اقابله بالمثل، فقد حافظت على عشيرته ورعضه من الشتائم، وأيضاً حافظت على عمله، لأني انسان وليس جلال برنو، وأدناه نص خزعبلاته:

وما دمنا نتكلم عن الشجاعة ، أود أن أعلمكَ بأنني أعمل 6 أيام في الأسبوع من الساعة 2 ب. ظ . الى منتصف الليل وأنت تعرف مكان عملي ، هذا اذا كانت تَوّلدتْ عندكَ جرأة الأنتقام يا سافل ، يا جبان .


[/size]

158
بعض التذمر على قانون المجالس الخورنية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

أرتأيت في هذا المقال أن أبحث عن تعاريف او معاني لبعض المصطلحات وأضعها أمام القاريء من باب (التبربش ولا العمى) متوشماً إغداقي ببعض التصنيفات التي ينالها الآخرون مثلاً: بحث فستوقي مميز - مقال أكاديمي محبوك بخيط بريسم - الكاتب الطويل- المحلل الخرافي، لو المنحوس منحوس (ومحّد يگلي عافرم)؟
بدايةً بحثت على كلمة مجلس عسى ولعلّ أن أهتدي بنوع المجالس الخورنية المتألقة جداً في هندامها وتبخترها ذهاباً واياباً في صحن الكنيسة عند القداس، وأجد تعريفاً لها، واخترت:
(المَجْلِسُ : الطَّائِفَةُ من النَّاس تُخصَّصُ للنَّظَر فيما يُنَاطُ بها من أَعمال)
ورأيته مناسباً لما نحتاجه من مجموعة تتكوّن من إثنا عشر شخصاً يديرون شؤون كنيسة كما فعل الرسل، (هكذا أخبرونا...لو حچي الزعيم ممسوح بخرگة)؟.
إلا أن هذا التعريف لا علاقة له بمجموعة شعارها (موافچ)، وغالبيتهم لا يعرفون اساساً لماذا طلبوا ترشيح أسمائهم، ولماذا يشغلون كرسي من كراسي الأثنا عشر رسولاً!
اما التعريف الأصح للواقع الهش هو:
 المَجْلِسُ : مكان الجُلُوس
( أبد، ما بيها مجال! ..لا يهش ولا ينش) فحل التوت بالبستان هيبة! لعد شلون؟
لكن ماذا لو كان هناك من بينهم من له رأي ونظرة للأمور، ويعترض على الخطأ، ويسعى إلى التصحيح وخدمة الكنيسة، وهذا ما لا يروق لبعض الكهنة؟
حسب معرفتي بأخر مجلس في إحدى كنائس المسيح... تم تقديم استقالات جماعية لأكثر من مرة (خطية التعبانين ..حاولوا شوية يهشون وينشون) إلا أن حكمة الكاهن أبت ان تجعل من هؤلاء خدّاماً، بل قادةً (يلملمون التبسية،)، ويدونون ببسالة أسماء الذين ستقدّم النوايا لأجلهم في القداديس، مع (المقسوم) والمقدّر بعشرة دولارات للمرحوم، علماً بأن طقس الأفخارستية يجمع الكنيستين المنظورة وغير المنظورة، الميتين والطيبين، القديسين والأبرار وجمع المؤمنين.
وبحسب النظام الداخلي للمجلس يوجد تعريف يقول:
أن يضمن تعاوناً تاماً وحواراً بناءً ين الكهنة والعلمانيين، بحيث يمكنهم أن يعملوا بقلب واحد ويدٌ واحدة.
وأجد من الضرورة تعديل هذه الفقرة قليلاً (بس علمود تبيّن صدگ) لآلية العمل التي لا نعرف سواها في مجالسنا الخورنية وتصبح:
 أن يضمن تعاوناً تاماً - بين الأعضاء- لتعمل يداً واحدة - وتنفذ ما يريده الكاهن.
بحثت أيضاً عن كلمة قانون ووجدت:
قانون التكميم: أي أمر من المحكمة أو من سلطة أخرى يقضي بعدم مناقشة موضوع ما
هذا القانون يُعتمَد كثيراً في مجالسنا، وتحديداً عندما يكون الكاهن لا يقبل بالرأي الآخر بالأخص عندما يكون (عتيق قلباً وقالباً وإن كان في ريعان شبابه)، ويرفض اي مقترح او نقد متى ما أراد، ومن يفتح فاه يلتحق بالتعريف التالي:
خارج على القانون : ‏ متمرِّد عاصٍ على نهج
أما القانون العُرْفيّ: وهي‏ القواعد القانونيّة التي أقرّتها العادات وتعارف عليها الناسُ.
هذا برأيي هو قانون القوانين عند بعض الكهنة، وهذا القانون مشرّع قانونياً في قانون المجالس الخورنية عندما يذكر في نص من نصوصها التي تحتاج إلى إعادة النظر، وتجديد صياغتها بما يلائم الأنسان الطبيعي الذي يحق له التفكير وابداء الرأي، هذا النص يعطي الصلاحية للكاهن بحق النقض (فيتو) لأي قرار مجحف بحق قوانين الكنيسة وتعاليمها او التوجيهات والقرارات الصادرة من المطرانية...
 والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يكتفي الكاهن المزاجي بحق النقض بالأمور المخالفة للتعاليم الكنسية؟
 أم عرفياً وهو السيد المبجل، ويحق له ضرب أي قرار بعرض الحائط يتخذه المجلس وأن كان لصالح الكنيسة؟
واقرب تعريف وجدته ومستشف من سير العمل الفعلي في مجالسنا هو:
القَانُونُ : آلةٌ من آلات الطَّرب ذاتُ أَوتارٍ تُحرَّكُ بالكشتِبان
العازف هو الكاهن، والقانون هو الرعية، والكشتبان هم اعضاء المجلس، ويلعب بالأوتار كيف ما يشاء، وبالطريقة التي يريد!
في الفقرة الخامسة من شروط عضو المجلس، أن يشهد بحقه خوري الرعية!!
أليس ذلك غريباً بعض الشيء؟ هل يمكن تفسيره على أن يكون العضو متملقاً، او يعمل على أرضاء الكاهن كي يشهد له بالسمعة الحسنة؟  هل اصبح الكاهن مقياس أخلاقي للمؤمنين؟
هل هذا يعني عندما يرفض الكاهن الحكيم بعض طلبات الترشيح بأنهم غير جديرون في المهمة أخلاقياً؟
هل سألتم المؤمنين أن كانوا راضين اساساً على أداء الكاهن وممارساته؟
هل اعطت السلطة الكنسية أهمية للشكاوى التي تقدم ضد الكهنة ام تبقى مكدّسة تملؤها الأتربة في سراديب المطرانيات والبطريركية؟
من الذي يصلح الخطأ؟ الذي يرضى عنه الكاهن كونه متملق او صامت او لا يجرأ على الأشارة للخطأ، أم الذي لا يقبل بالسلبيات ولديه الخبرة في العمل الكنسي؟
هذا القانون وليسمح لي من وضعه، مجحف بحق المؤمنين ويستخف بوجودهم، وشخصياً أرفض أن يقيمني كاهن ما لانتقاداتي التي أشير من خلالها إلى أماكن الخلل، او يطرحني بسببها خارج الخدمة الكنسية، وينسى عملي وخبرتي ورغبتي في خدمة كنيستي
نقطة اعتراضية- طالما سمعنا عن وجود كهنة خرجوا عن القانون، وآخرين تركوا خورناتهم دون موافقة الأسقف وعادوا لها، او مشاكل مالية، او خلافات بين الأكليروس زادت عن حدها، او كهنة تركوا الكهنوت وتزوجوا، ونقرأ أنتقادات لاذعة من بعض الكتاب على كهنتهم لوجود اخطاء لا يمكن السكوت عليها، وآخر خبر قرأناه هو من الراهب السابق ايوب شوكت والذي اسس تجمع قروي اسماه كنيسة، وسجلها رسمياً في الدولة الكندية،
 وسؤالي:
كيف تعطى صلاحيات مطلقة للكاهن ليوافق ويعترض على من يريد او ينقض القرار الذي لم يستسيغه وبحسب مقاساته وطموحاته ومزاجيته؟
هل لدى السينهودس الكلداني تلك الثقة الكبيرة بكهنتها لتجعل منهم قانوناً فوق القانون؟
أليس نفس القانون أستخدمه الذين أشرت لهم في النقطة الأعتراضية؟
أعتقد جازماً بأن قانون المجالس الخورنية يجب أن يعدّل أحتراماً لعقول المؤمنين، ومن ثم كي يحدد من صلاحيات الكاهن التي ممكن ان تسخّر القوانين التي تجعله السيد المطلق الذي لا يمكن أن يكون لو كفوٍ أحد!!
[/size]

159
أيتها الياء...ما أقساك
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


في كل لغة مفرداتها وأختصاراتها ومصطلحاتها، إذ ممكن لحرف واحد أن يختزل جملة، وبه قد أبدع الأسلاف في رفد اللغة بما يناسب تطورها، إلا إنهم لم يعلموا نقمة هذا الأختصار احياناً، عليهم وعلى أجيالهم ومن ثم أجيالنا. ومن الإختصارات، حرف الياء الجميل، مسك الحروف الهجائية، فيه الغرابة والعجب، تارةً يفيد معنى التملك، وأخرى يدل على العلاقة، وتارة تفيد الإنتماء.
عندما نقول هذه  نقودي، يكون وجود الياء إختصار لجملة: (أنا املك هذه النقود وليس غيري)، وايضاً الياء في كلمة بيتي، قميصي، طعامي وغيرها.
عندما نقول أبي أو زوجتي أو أبني، من المفروض أن لا يكون للتملك وجود، لا من بعيد ولا من قريب، بل المعنى يفيد العلاقة، إبني، أي الإنسان الذي خرج من صلبي أنا، والياء في وزوجتي تعني الإنسانة الذي إقترنت بها، وهي ليست شيء بل كيان عاقل مثله مثلي. ولا ننسى بأنها تقول ذات الشيء عن الزوج. أما ديني ووطني ومذهبي، فالياء فيها دليل إنتماء وأنتساب، أي الوطن الذي أنتسب له والمذهب الذي أنا أتبعه. والمشكلة في كل الياءات المذكورة أصبحت للأنسان ياء تملك وتملك سلبي فقط، فكيف يكون هذا التملك سلبي؟
يقول القدامى بأن أساس المشاكل في العالم  كان مع بداية أول شخص وضع يديه على قطعة أرض وقال: هذه الأرض لي، ويا ليتها كانت على قطعة الأرض!
لقد وضع الإنسان نفسه في هاوية الأنا ليصبح كل مايذكره بحرف الياء إمتلاك، ولا شيء يضاهي ما يملك  خصوصاً في مسألة الإنتماء. أنا من البلد الفلاني وأدعي بأنه أفضل بلد وكل بلاد العالم دون بلدي، وديني هو الصحيح والأديان الأخرى فلتسحق، ورأيي هو الصحيح ومايقوله غيري تخلف، وأنا فقط ولا  كائن غيري!
أصبح الإنسان يلعب في الوطن كونه يملكه، ويفعل في الزوجة والأبناء كما يشاء كونه يملكهم، ويريد أن يغير كل شيء على إعتبار أنه السيد المطلق!
ولم يكتفِ بكل شيء، ولم يشبع، بل إمتلك المطلق أيضاً.
إلهي، هذه الكلمة تقال عن الخالق ليصبح لدى البعض إمتلاك أيضا!. إلهي الذي أتبع أصبح لدى الإنسان الإله المملوك والعبد! حتى الخالق لم يسلم من أنانية الإنسان، بل سخَّره على هواه وهو لا يُسخَّر.
فماذا يريد أن يمتلك الإنسان بعد وهو لايعلم بأنه لايملك شيئاً؟ فهل هي الياء التي جعلته يستحوذ على كل شيء؟ تباً لها من ياء نقمة، فبدلاً أن تكون لخدمتنا أصبحت سبباً في دمارنا.


160
كاهننا الحكيم .... إدارة مميزة وقرارات صائبة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


قد يعتقد البعض بأنني أبالغ في إطرائي على كاهن رعيتنا المبجل، إلا أنني والحق يقال، في جعبتي أضعاف مضاعفة.
عندما قدمت إلى مدينة وندزور الكندية حزيران 2003، كانت كنيستنا تقريباً مكتضة بالمؤمنين، وينتمي لها بحدود 600 عائلة، ومن انشطتها أمسية شهرية في قاعتها، يفوق عدد المشاركين فيها المائتين، واخوية للشباب وصل عددهم ثمانين، ومحاضرات شهرية، وفي كل سنة يعمل مهرجان كبير لمدة ثلاثة أيام، يحضّر له بجهود ابناء الرعية فقط، وغالباً يرفض الكاهن إقامته، إلا أن اصرار المجلس حينذاك ذاك يوجه الدفة إلى المطلوب، هذا عندما كان لنا مجلس له صوت وقرار، وآخر مجلس له صوت وقرار كان في دورة 2005 - 2007، وكنت من بينهم، إلا أن كثرة الخلافات حالت دون أستمرار خمسة، مما أدى إلى استقالهم، او بالحري إستقالتنا، ومن بعدها ساد طابع الصمت وهز الرؤوس الموافقة السمة البديلة للمجالس الفعلية السابقة، مع بعض الأستثناءات لأشخاص لهم شخصية مستقلة ورأي، إلا أن (المود) لا يستسيغه كاهننا ومساعده سابقاً الذي عمل على إبعاد كل الطاقات المميزة من خدمة الرعية او تجميدها، ولهم في ذلك حكمة؟
فعلى أي أساس يُقبَل في المجالس الخورنية أشخاص لهم رأي؟ او منطق؟
هناك حكمة في أبعاد كل مثير جدل من الكنيسة، او متمرد، او لا يقبل بتمشية الأمور إن كانت خطأ، إسوةً بالمجالس الخورنية الكارتونية، لأن لدينا في كنيستنا قائد حكيم وضرورة، بينه وبين الشعب مسافة شاسعة، وهو وحده الفطن والذكي والحكيم، والكل هم بسطاء، بحاجة إلى من يوجههم، وخير موجه لنا هو كاهننا الحكيم.
شيء من التاريخ
عام 2005، رشحت لعضوية المجلس الخورني في كنيستي، وأصبحت أمير السر الذي يدير الأجتماع ويحضر له، ويوثقه، وينسق الأمور مع الكاهن والأعضاء.
حدث ما حدث والتفاصيل تذكر عند الحاجة لها في المقالات القادمة التي تخص كاهننا الحكيم، وما حدث أحدث شرخ وخلل كبير أدى بالنتيجة إلى استقالة خمسة أعضاء دفعة واحدة، وقبلها انسحب عضو، فأصبح عدد المنسحبين ستة، وكاتب السطور من بينهم، وبحكمة قل نظيرها، وافق كاهننا الحكيم على الأستقالة، وجلب ستة آخرين إثنين من الأحتياط وأربعة تعيين.
عام 2013، قدمت طلب ترشيح لعضوية المجلس الخورني للعمل في خدمة كنيستي بعد إبعاد قسري لعب دوره اللعوب، رنَ الهاتف وإذا به كاهننا الحكيم يخبرني بعدم قبول الطلب كونه قرر بأن لا يرشح أي شخص سبق وأن خدم على الأقل سنة في المجلس الخورني، وقلت له لكني بقيت ستة أشهر فقط، إلا أنه (لفلفها) فقلت له: القرار قرارك، لكني غير مقتنع به، وإن كان القانون يسمح لك بذلك، فهناك خلل كبير في القانون، أكيد كاهننا الحكيم على صح وأنا على خطأ.
وبالمساعي الحميدة لبعض الغيورين، تمت المصالحة مع الكاهن بعد انقطاع دام سنوات، وبدأت خدمتي مع إخوة غيورين، لنا إيجابياتنا وسلبياتنا، لكن بشهادة الأغلب، فاقت الإيجابيات كثيراً
ومن بعدها، وبعد أحداث تورنتو المخجلة، ولعدم أرتياحي للعمل مع شخص مزاجي إلى أبعد الحدود، سحبت نفسي مجدداً، ولا تخلوا كتاباتي من النقد المزعج.
قبل شهر قدمت للترشيح مرة أخرى للدورة 2015-2017، وعلى اساس أن يكون هناك مرشحين وانتخابات، وإذا وبحسب الصلاحية المخولة لكاهننا الحكيم، وبالأستناد حسب إدعاءه إلى قانون المجالس الخورنية، تم تعيين إثنا عشر عضو، ستة منهم يمثلون الأنشطة المتنوعة، وستة من الذين قدموا طلبات الترشيح، بدون أنتخابات، فقد دعيت اسمائهم، وتم عرضهم على المذبح، وتعريف بأسمائهم وشهادتهم، وليس من بينهم لديه خبرة في عمل المجلس سوى شخص واحد سيضطر مرغما على ان يكون عضو فخري، والشعب موافق!
الحسنة الوحيدة هذه المرة هو بوجود اعضاء شباب، وبحسب معرفتي ببعضهم، يحتاجون إلى أشخاص لهم خبرة او معرفة بآلية العمل في المجالس، ولن يحصلوا عليها ولو بعد حين!
بالتأكيد هناك حكمة من كاهننا الحكيم بأختياره، فهو يريد أن يقضي ما تبقى له من الخدمة قبل التقاعد، وبحسب تصوري بضعة شهور، كونه من مواليد 1941 بحسب سجلات العماذ، وليس 1942 كما يشاع.
هناك أسئلة اود أن طرحها:
قانون المجالس الخورنية، هل يسمح للكاهن بتعيين الأعضاء الذين يختارهم؟ او يمنع مرشحين لوجود خلل في علاقته معهم؟ او ممكن للكاهن أن يلغي المجلس بجرة قلم؟ او يقرر عكس ما يقرره المجلس؟
إن كان القانون يسمح، فهناك خلل في القانون، وأحتراماً للمؤمنين من الأفضل أن يبدل، خصوصاً وكما نعرف، ليس كل الكهنة حكماء وطيبين وأذكياء مثل كاهن رعيتي، وخوفي عندما يكون هناك كاهن دكتاتوري، عتيق في أفكاره، حاد الطباع، خشن الأسلوب، هرب الكثير من ابناء الرعية بسبب تعامله، يستغل هذا القانون لصالحه.
نسيت أن أذكر، عندما ذكرت نشاطات الكنيسة
عدد عائلات كنيستنا حالياً يفوق 1600 عائلة، الكنيسة غير مكتضة بالمؤمنين إلا في المناسبات الكبيرة وبعض التعازي، لا يوجد امسية شهرية، والأخوية رغم وجود شخص مهتم فيها إلا أن عددهم بين 25 - 35، ولا تقام المهرجانات منذ سنوات، علماً بأنن كاهننا حكيم لكن الشعب لا يحرك ساكن!

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,791882.msg7421603.html#msg7421603
[/size]

161
بحثت عنك يا انطوان صنا ولم اجدك!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


عقد مؤتمر الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق  برعاية منظمة (IDC ) للفترة بين 9 ـ 11 من شهر ايلول للعام الحالي في العاصمة الأميركية واشنطن، وقد شارك فيه بحسب التقرير الذي أعده الزميل ماجد عزيزة، وفد من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ضم كل من السيدات والسادة: لويس كارو ورائد متي عضوي مجلس النواب العراقي ، ووحيدة ياقو وكمال يلدا  عضوي برلمان كوردستان ، وعزيز عمانوئيل عضو المجلس الشعبي ومظلوم مروكي ممثل المجلس في كندا ولؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس
 وأُرفِقَ مع التقرير صوراً خلت من وجود اي ممثل للمجس في مشيغان! ومنهم سيد  صنا.
http://www.mangish.com/news.php?action=view&id=8270

وفي تقرير آخر أعده بهنام شابا شمني ذكر فيه
انتقد النائب رائد اسحق متي عضو مجلس النواب العراقي وأحد المشاركين في مؤتمر الدفاع عن المسيحيين في الشرق الذي عقد  في واشنطن الاسبوع الفائت جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في اعمال اليوم الاول من مؤتمر الدفاع عن حقوق المسيحيين
ومع التقرير اُرفِقَتْ صوراً تخلو من وجود ممثلي المجلس في مشيغان! ومنهم سيد صنا
http://69.73.188.30/~alqoshne/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=34242
بحثت عن وجود سيد انطوان صنا واعضاء المجلس بين الصور التي ارفقت مع التقريرين، وجلبت معي المكبرة لأنظر بين ارجل الطاولات وتحت الكراسي، إلا أنني لم أجدهم، وتصورت أولاً بأن سيد صنا هو من كتب التقرير وأعده، وتبين بأنه خارج عن التغطية أساساً، وشبكته لا تستقبل ذبذباتهم، ومعدي التقريرن هما الأخ العزيز ماجد عزيزة وهو من كندا، والسيد بهنام شابا، ولم أجد حتى في الهوامش إسم للأعلامي الذي وصفه البعض بالكبير والمحلل السياسي والكاتب القدير في الوقت الذي يصفه المنصفون ببوق المجلس، والمتحوّل، والقلاب وغيرها.
علماً بأن الوفد الذي زار الولايات المتحدة من قبل المجلس وعلى حد علمي وبعد أن تأكدت من ذوي العلم بالشيء، بأنهم لم يتصلوا بالسيد صنا أصلاً، ولم يوجهوا له اي دعوة، ولم يسمحوا له بمقابلتهم، ولم يعبّره ويستعبره أحد، في الوقت الذي تم فيه توجيه دعوة إلى السيد مظلوم مروكي ممثل المجلس في كندا.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني بأن السيد صنا يمثلل حضور مميز مع المجلس، ومكانة مرموقة، ومحبوب من قبلهم جداً، ويحترموه جداً جداً جداً، تماما كما هي مكانته وحضوره وشعبيته مع كل التنظيمات في مشيغان التي عادةً توجه دعوات لكل نشاطاتهم ولشريحة مهتمة بها، ومن بينهم كاتب السطور، حيث أستقبل دعوات لبعض تلك النشاطات، وعندما اسألهم لماذا لا يشارك سيد صنا بنشاطاتكم؟ يجيبون، لا أحد يرسل له دعوة كونه مرفوض من قبل الجميع! وأعتقد بأن ذلك ناتج من الغيرة وحسد العيشة! وإلا كيف لنشاط أن يتم دون مشاركة العظيم والمحلل السياسي والكاتب الكبير انطوان صنا المبجل؟
فيما مضى، تراشقنا بعض الكلمات اللطيفة بيننا، منها في إحدى المداخلات:
تصلني الكثير من الدعوات وأحياناً اسبوعياً لحضور نشاط في مشيغان حيث تسكن، وأشارك أحياناً ببعضها، ولا اراك هناك! هل ممكن ان تقول لماذا؟
علماً بأنني افتح حديث جانبي أحياناً من اصحاب الدعوة وامزح معهم بسؤال، لماذا لا ارى انطوان صنا (وليس الصنا)؟ احزر بماذا يجيبوا؟
وفي رد آخر مقتضب قلت له:
سيد أنطوان
 (لأنك وحدك في مشيغان) عزلوك تماماً
وحقيقة عزل انطوان صنا من قبل كافة التنظيمات حقيقة دامغة يعرفها الجميع
منذ فترة وإذا بسيد انطوان يحرف مسير كتابته، وبدأ بنقد لاذع لشخص البطريرك مار لويس ساكو، وهو لا يتكلم ابداً إلا فيما ندر عن المجلس الذي يعمل لحسابه في مشيغان، ولو عرف السبب لبطل العجب!؟
فبعد ان عرف بأنه لم يبقى له دور في المجلس، بدأ يغازل طرف آخر، وأراد أن يثبت لهم ولاءه أولاً، فبدأ سلسلة هجومية على البطريرك ساكو والرابطة الكلدانية والنشطاء الكلدان، وكل ذلك كي يثبت لهم قدرته وتمكنه في العمل لحسابهم، كونهم يحملون أجندة ضد الكلدان، وشخصياً اتمنى أن يستخدموه بشكل رسمي كي تزداد محاسنهم أكثر وأكثر.
الجدير بالذكر، سيد صنا يقول بأن الرابطة في كندا ومشيغان لم ترسل لي دعوة للمشاركة في أجتماعاتهم التي عقدوها، ولم اشارك فيها، وقلت له بأن الجواب عند المعنيين وليس عندي، أي من المفروض أن يجيب عن ذلك المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان، والسيد منير فرنسيس من كندا، كون سيد صنا ذكرهم بالأسم، ولم يجيبا بشيء واختارا الصمت!!!
وسؤالي ....هل سيعترف سيد انطوان بأنه خارج المجلس؟
وهل المجلس أحال اوراق سيد صنا إلى مزبلة التاريخ؟
وختاماً، هل سيكمل المجلس حملة التنظيف والتقليم التي بدأت مع سيد صنا ؟





162
الكلدان تحت تأثير مخدر الأسلاف، والبطريرك ساكو املنا في التجدد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بعد أن أنهيت الخدمة العسكرية بسنة تقريباً، وبمحض صدفة، عملت في مجال بيع الكتب المستعملة بدوام جزئي وليس تفرغ، إذ بين الحين والآخر أشتري مكتبة شخصية تعود لشخص وافاه الأجل ولم تعد املاكه ملزمة لذويه او من عرضها للبيع لحرج مادي، وقد فرض العمل وجود كتب قديمة او نادرة ومنها بدأت رغبتي بأقتنائها.
وعند بقائي في لبنان عملت في كنيسة بيزنطية عمرها قرن وعشرة سنوات وتعلمت هناك ومن خلال المجتمع الولع في كل شيء قديم، حتى انني املك بعض القطع وما زالت معي، وقد اهديت البعض الآخر وبعت قسماً آخراً حاجةً للمال.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
ما فائدة القديم إن كان محدود الأستعمال او لا يستعمل أساساً؟
أيهما الأفضل، قديم يستفيد منه عشرة اشخاص، أم جديد يخدم مئة وأكثر؟
في سابقة مهمة وجرأة قلة نظيرها، طرق غبطة ابينا البطريك مار روفائيل الأول ساكو فكرة تجدد الطقس الكلداني وترجمته من أجل ان لا يترك ابنائنا في المهجر كنيستهم الأم ويلتحقوا بكنائس أخرى، او يتركوا الكنيسة كلياً بعد أن أمست لهم طقوسنا القديمة دروشة او طلاسم بحاجة إلى فكّها، وأحني له هامتي على هذا المقترح الرائع، فبالنسبة لي، فهم القداس أهم بكثير من مؤلفه وملحنه ومن بينهم يوحنا فم الذهب او يعقوب القطري وجبرائيل، وأهم بكثير من اي أرث وتراث يتعلق البعض به وكأنهم منقبين عن الآثار، او كشخص يخرج أمتعة أجداده ويبكي عليها بين الحين والآخر.
يوماً ما جمعني عزاء مع شخص التقيه لمرة الأولى أعرف أسمه وأتقاطع معه كلياً  في الطرح، تبادلنا الحديث حول القومية الكلدانية وتعلقي بها، وهو من الكلدان الذين لا نفهم منه انتمائه، وكغيره الكثير، وجه نقده لي كوني لا أعرف اللغة الكلدانية، وسألني عن إسم أبنتيّ، كي يثبت لي بأنني مستعرب، وتبيّن بأن إسم الكبرى من وحي الكتاب المقدس، والصغرى من الأنجيل. ومن ثم جاء دوري بالسؤال، وقلت له ما إسم ابنائك وقد كنت متأكد من أنه أختار أسماء مستمدة من لغتنا الأم، وأتضح بأنه قد أختار اسماءً أجنبية كونه في كندا!!
ولا اعرف ما الفرق بين أن يكون الأسم دخل الله او هوشيار او سلفستر ستالون إن لم يكن الأختيار من تراث الشخص ولغتهّ!؟
ومن ثم وعلى حد علمي، أكثر المتشدقين باللغة والطقوس والمدافعين عنها، هم اقل الأشخاص ذهاباً إلى احد الكنائس الشرقية، وغالبية أبنائهم في المهجر يملأون الكنائس في دولتهم الجديدة او لا يذهبون إلى الكنيسة سوى في بعض المناسبات، ولفقر التحليل لديهم، وخوفاً من نقد أنفسهم، يملأون الأماكن ضجيجاً بحجة الحفاظ على ما فات ومات، وما يحتظر الآن!
في المدينة التي أسكن فيها، نجد أقل الناس مشاركةً في الطقوس هم أكثرهم تبجحاً بلغتهم وأرثهم! فكم هم بائسين؟
مقال أبينا البطريرك الموسوم "خارطة كنيسة الكلدان اليوم، متطلباتها وتداعياتها" وبروح التجدد الذي يملأ كيانه ووجدانه، ومن حرصه على بقاء الكلدان كلداناً، يقترح التجدد في الطقوس وترجمتها، ومن منظار (شعب رجاء وشهداء) كما يقول، ويترك الباب مفتوحا امام ما يوحيه الأقتراح من نقاط تسترعي الانتباه، كي يشارك بها المهتمين، أي أنه لم يقفل الموضوع بل تركه للدراسة والنقاش الحر، ومع ذلك لم نقرأ نقاشاً أبداً بل اتهامات باطلة وبتعابير تخفي أساءات وهذا شأنهم، والهدف هو التقليل من شأن المقترح ووأده وهو مازال فكرة، ومنيتي أن لا تنجح مساعيهم تلك.
بالنسبة لي...فأنا اقترح شيئاً آخراً يحتوي في آن شعار البطريرك الثلاثي وهو الأصالة والوحدة والتجدد، فما يهمنا وبصريح العبارة هو الوحدة المطلقة وفي كل شيء مع كنيستنا الأم الكاثوليكية، ومن سبل الوحدة هو وحدة الطقوس أيضاً، حيث تشكل لجنة من كافة الكنائس الكاثولية لغرض عمل طقوس موحدة تعتمدها الكنائس الكاثوليكية كافة، تُختار نصوصها بدقة من كل الطقوس، ليصبح ليدنا طقس موحد وشامل، ويمكن ترجمته بتصرف إلى كافة اللغات في العالم، وبذلك نضمن فهمها من قبل جميع المؤمنين الكاثوليك في ارض المسكونة، ويكون للكلدان طقسهم الكاثوليكي بلغتهم، وللموارنة والسريان والأرمن وبقية الطوائف الكاثوليكية الأخرى، وبذلك لا قلق على ابنائنا من أن نفقدهم من كنائسنا، وأيضاً من اجل الحفاظ على عقولهم من الصدأ الذي أصابنا نحن المتعلقون في طقس نردده ولا نفهمه، إلا إذا قرأناه باللغة الرسمية للدولة التي ولدنا فيها.
فلنأخذ مقترح البطريرك على محمل الجد، ولننفتح على الحياة بتطورها ولنترك مدرسة السلفية التي حجّمت عقولنا ورككت إيماننا، ونلتحق بالمدارس المتجددة التي تحترم حرية العقل والتفكير والأيمان، فقد خسرنا الكثير جداً وسنخسر أكثر إن لم نرعوي!
[/size]

163
كاهننا الحكيم، ونهاية المشوار
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

تغيير مرحلي

خلال يوم واحد، أثناء تجمع رائع وجميل، وصف عدة اشخاص كتاباتي بالنقدية، او بتعبير لا أستحقه واكبر بكثير مما أنا عليه وهو (ناقد)، ورغم اهمية هذا الوصف لكثير من الكتّاب او من هم مثلي يمارسون الكتابة كهواة وليسوا محترفين، إلا انني انزعجت كوني لا ارتقي إلى مستوى الناقدين، وعليه قررت ان (اعوج) قليلاً نحو المديح وعسى أن لا يساء فهمي وينعتوني هذه المرة بالمتملق. وكما يقال (أذكروا محاسن موتاكم) فلماذا لا نشمل الأحياء منهم أيضاً، وذوي المواهب الفريدة.

آني بديرة وانتو بديرة
طالما سمعنا في قصص الحب والعشق (والذي منّو) عن وضع الحبيبين في مفترق طرق، أما قطع العلاقة مع ذويهم او الأقتران، ولا أكثر من صعوبة أتخاذ القرار، فأما ان يفقدون حبهم ويشعورون (بغصة ومغصة بالأمعاء) طوال حياتهم، او سينعلون أبو حظهم العاثر بعد حين.
عن نفسي، اراني قد وقفت عند مفترق طرق بسبب ثقافة شرقنا السعيد، فأما ان اكون ناشطاً في مجال ما، احبه واتمنى النجاح له شريطة قبول الواقع المر بوجود صاحب فخامة فرضه علينا (القدر الأغبر)، او أقترن بحريتي التي اعشقها حد الموت ولا اساوم عليها ولو تركت الدنيا بما فيها، لأن الحرية مقدسة ونعمة إلهية وعمود من اعمدة الإيمان، وبدونها كل شيء باطل، ارضنا باطلة، وسماءنا باطلة وكل مقدساتنا باطلة.
وكم كرهت وجودي في مجتمع يضيق عليّ الخناق ويطالبني بعدم التطرق في كتاباتي على مسؤول لا يَصلُحْ، ولا يُصلِحْ ولا ينصَلِحْ!
وعليه اخترت الحرية والحرية فقط، وخلافه، فأنا اعلن استقلاليتي الكاملة من اي نشاط ضمن تنظيم او تجمع، سواء فكري او ثقافي، كنسي أو قومي، سياسي او مجتمع مدني، ترفيهي او كئيب.

حكمة كاهن رعيتي
لدينا كاهن في رعيتنا وهو الأب الفاضل المحترم داود بفرو، من مواليد  1941)حسب سجلات العماذ)،  وهو من الكهنة المعروفين بزهده وروحانيته وابتسامته الرائعة، وكلامه الطيب والمعسول، واسلوبه الراقي في التعامل، كيف لا؟ ونصف قرن من عمره في الخدمة الكهنوتية، وكل يوم من هذه السنين يتقدم في المعلومات اللاهوتية ويسموا في الروحانيات.

نقل الخبرة والكفاءة إلى الكنائس
ما يقلقني هو عدم استثمار كاهننا على مستوى العالم او على الأقل على المستوى الأبرشي، خصوصاً وان قرار نقل الكهنة كل ستة سنوات قد صدر من البطريركية، ولأن الأب الفاضل من مواليد 1941) حسب سجلات العماذ) وليس 1942 كما يشاع، ويفصله بضع شهور عن التقاعد، وبما اننا في رعية وندزور الكندية قد رغفنا قداسته الكثير، وتعلمنا منه الحب والتواضع والمسامحة والعطاء، لذا نحن على استعداد كامل لأن نضحي بوجوده المبارك بيننا، ونطالب اسقفنا الجليل بنقله خلال الفترة ما قبل التقاعد بين كنائس الأبرشية، كي يستفاد من حياته الكهنوتية اكبر عدد ممكن من الكنيسة، ومن ثم تشجيعه على تقديم طلب التقاعد قبل الموعد كي يتفرغ للصلاة والصوم من اجلنا جميعاً.
ملاحظة ...المقال القادم من سلسلة كاهننا الحكيم ستكون عن المجالس الخورنية، علها تكون نموذجاً يتعلم منها كهنتنا الأفاضل
[/size]

165
أحقاً انه انقسام في فانكوفر، أم انعزال؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

"لاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ" 2كو 11: 14



في سابقة غير مألوفة بتاريخ كنيستنا الكلدانية المقدسة، نشر خبر تأسيس تجمع قروي بأطار كنسي! وحدث ذلك في مدينة فانكوفر الكندية بعد ان قدم إليها الأب الراهب سابقاً (سيد مبجّل حالياً) أيوب شوكت، وقد احتوته ثلة من المختلفين مع كاهن رعيتهم وبالتنسيق إن لم يكن دعم مطلق، مع الكنيسة الأنكليكانية هناك، فتم فتح التجمع القروي وبأسم أمنا العذراء مريم، متذكراً المحلات التجارية عندما تختار اسماء دينية لها.
وأكره ما عندي هو ان يأتي من يستخدم آيات ونصوص من الكتاب المقدس لغرض تسخيرها إلى مآرب شخصية ودونية!
حيث نرى بداية الآعلان، وضع النص الأنجيلي الذي يتضح من خلاله دعوة المسيح إلى بطرس لقيادة الكنيسة! ولم افهم وجه المقارنة بين راهب تمرد وفصل نفسه عن كنيسته وعظمة أختيار المسيح لبطرس الرسول؟ فإن كان المبتغى التشبه بالرسول العظيم بطرس، فبأسك يا أيوب من رسول!
ومن بعدها نجد فقرة لتعريف الكنيسة، وهي تجمع يتكون من المؤمنين! وحسناً قولهم، لكن أين هم الأكليروس؟ أم أصبحنا نحن المؤمنين فقط نشكل الكنيسة والأكليروس اشخاص عابرين؟ علماً وبحسب القوانين الكنسية لا يوجد كنيسة بدون اسقف، ولا اسقف بدون كرسي، فهل سيصبح أيوبهم كاهن ومن ثم اسقفاً وبطريركياً ولا عجب ان سيّموه شعبه المبارك ليصبح عليهم الأب الأقدس!؟
وما اختلافهم عن الكنائس ما بعد لوثر؟ فهم من ابتدعوا تفسيراً للآية - حيث ما أجتمع أثنان او ثلاثة بأسمي فأكون بينهم -  ويدعوا بأن كل اثنين او ثلاثة بأستطاعتهم تشكيل كنيسة مستقلة بأدارتها كلياً.
جماعة سيد أيوب أيضاً تبنوا هذا التفسير، زاعمين بأنهم يشكلون كنيسة دون الحاجة إلى اسقف!! والغريب بأن هناك من اعترض على قولي عن من تبع سيد أيوب المبجّل عندما ذكرت بأنه قد استغلهم كونهم بسطاء وسذج، ويا ليت من بينهم من يشير إلى الذكاء في خطوتهم تلك؟
علماً بأنهم في الخبر المنشور من قبلهم ذكر نصاً (وأن يتوقف المؤمنون من خيانة أنفسهم، فهم يستعبدونهم بأموالهم وانصياعهم الساذج لهم)!!

لا يتصور أحد بأنني اجامل كاهن على حساب آخر، وأدرك تماماً بأن الشكاوى أخذت مجراها قبل التفرد والأنعزال كنسياً، لأنني على يقين كامل بأن سلطة كنيستنا ما زالت لا تأبه بشكاوى المؤمنين، لأنها أساساً لا يهمها خسارة نصف الرعية او أكثر، وقد قلنا مراراً وتكراراً الحل الوحيد لتخفيف الأزمات بين كهنة الرعايا والمؤمنين هو بنقل الكهنة كل اربع سنوات، وهذا مفيد لأكتساب خبرات جديدة، ولا نبقى عبيد لكاهن خذل رسالته!
وانزعاج المؤمنين من ممارسات الكهنة على قدم وساق، لكن لن يكون الحل بتأسيس كنيسة، لأن بذلك انقسام بين المؤمنين، بينما الكنيسة الكلدانية لن تنقسم، وما فتح كنيسة جديدة إلا قرار انعزال وسلخ من الجذور، كونهم لن يكونوا مقبولين في مجتمعنا الذي يرفض رفضاً قاطعاً وجود كنيسة بدون اسقف وبطريرك، ناهيك عن حالة التوتر والخلافات الجسيمة بين الرعية الأصيلة وتلك التقاليد المستحدثة.
اما إن كان البعض يتصور بأن الحل السريع هو بنقل الأب سرمد إلى رعية أخرى، فهذا حتماً مغرّر به، لأن بنقله سيكون فوزاً كبيراً للخطأ الذي اقترفوه، وسيقلّد الكثيرين تجربتهم كي يخلصوا من بعض الكهنة الذين ابتليت الرعايا بهم، وسيطالبون بشوكت أيوب في مدنهم كي يكرروا فعلتهم بعد أن أثمرت!
والحل الأمثل هو بقرار نقل كل الكهنة في ابرشية كندا من الكنائس التي سجلت بأسمائهم إلى الكنائس الأخرى، ويعاد الدور كل اربع سنوات، وليس الأب سرمد فقط، لكن قبلها يفترض عودة المنعزلين إلى احضان كنيستهم الأم، او تركها نهائياً
وهنا أسأل:
لماذا لم تنظموا إلى الكنيسة الآثورية، على الأقل منّا وبنا؟
شئتم ام أبيتم، سيكون اسمكم لاحقاً الكنيسة الكلدانية الأنغليكانية، ولن تكونوا مشرقيين وان مارستم نفس الطقوس، إلا في حالة واحدة فقط، ان يكون هناك وهماً او وعداً أسمه مخطط لتقسيم الكنيسة وأنتم جزءً منه!
سؤال يطرح نفسه، من يمولكم؟
مهما سيكون جوابكم فحتماً سيأتي ناقصاً

ومن الأقوال المأثورة في بيان تأسيس التجمع القروي تحت إسم كنيسة القديسة مريم العذراء هو: (الكنيسة الكلدانية اليوم بحاجة ماسة إلى جمع ولم شمل ابنائها من جديد ) ...تباً!! من سيجمع، ايوب وفريقه؟؟
أما الغرابه هو ان يحمل الأعلان تسفيه للنظام الكنسي الذي نعرفه (وأصبح الأمر مهمة وواجبا مقدسا على عاتقنا، أن نحافظ على الوزنات الروحية التي ورثناها ونتاجر بها دون الإكتراث الى السياقات والبروتوكولات الإدارية الوضعية (الباطلة)!!
وبالعودة مجدداً إلى ردي على اعلان التأسيس قلت:
تباً لك أيها المدعو شوكت أيوب، فقد استغليت عقول البسطاء والسذج لتفعل فعلتك الشنيعة
ولم أكن اتوقع ان يردني صديقي العزيز ويقول لي مرتين كلمة (عيب)!! والعيب يا اخي وحبيبي وصديقي في من فعل العيب وليس بمن يعبر عن استياءه من العيب.
عندما انزعج البعض من قولي بأن الفريق الكلداني الجديد سذج وبسطاء،أجاب عنهم من أجاب في طي ردهم ليقولوا بأن من بينهم دكاترة ومحامين ووو!
 ولا أعرف أن كان من بينهم مهندسين ومعلمين، أم يريدوا ان يكتفوا بالأطباء والأهم هم المحامين القادرين على رفع دعوة قضائية بحق من يقول عنهم أثمٌ؟
بكل الأحوال، البساطة والسذاجة والجهل هو في الشيء وليس في المطلق، هناك أطباء رغم دراستهم لا يعطون رأيهم تجاه العلاج ببول البعير، وقد يكونوا مقتنعين بذلك، ودراسة المحاماة لا تفرض حصص في اللاهوت، علماً بأن الأحزاب المتطرفة والذين يتبعون شخصيات دينية، على سبيل المثال لا الحصر، السيد مقتدى الصدر، ففي مليشيته يوجد محامين واطباء واكادميين، فما الضير أن يكون هناك علماء يتبعون شوكت ايوب؟ وماالضير ان يكون الدكاترة والمحامين جاهلين بالعلوم الكنسية وسذج أمام تعاليم المسيح، ولا يفقهون شيئاً عن الأسرار الكنسية، ولا يفرقون بين الألف والعصا في الأمور الروحانية؟
أنا لم اقل عن الذين اسسوا تلك الجمعية القروية بأسم كنيسة القديسة مريم العذراء أغبياء ومهبولين لا سامح الله، بل قلت بسطاء وسذج، وأكيد أقصد في المفاهيم المتعلقة بتأسيس الكنيسة، وأضيف معها جاهلين بالشيء.

يقول القديس بولس: ("ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم،  فليكن "أناثيما" (أي مرفوض)!"غلا 1: 8
فمن أين لكم الكلام أدناه يا هؤلاء؟؟
(ونستمد من القديسة مريم العذراء ايضا مثال لنا لتفسير ولادة كنيستنا الكلدانية الجديدة في فانكوفر. عندما بشرها الملاك بولادة ابن الله منها وهي عذراء، أصيبت مريم بالدهشة، قائلة للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟ فأجابها الملاك: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله....... لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله! (لوقا١: ٣٤ـ ٣٧). باستطاعتنا ان نشبه بين ولادة كنيستنا غير المألوفة وبين واقع مريم العذراء وولادتها غير المألوفة ايضا، متسائلين: هل يمكن ان تولد كنيسة بدون أن تتعرف على أسقف؟ الجواب عند الملاك قائلا: الروح القدس سيحل على تلك الجماعة (الكنيسة)، وقوة العلي تظللها، والكنيسة المولودة تكون مقدسة تدعى كنيسة الله ...... لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله!...إنتهى الأقتباس
هل يعقل ان تشبهوا ولادة جمعيتكم بحبل مريم!!؟؟...ومع ذلك صديقي العزيز يقول لي مرتين (عيب)!! ...عيب على من يا رجل؟
كان الأجدر ان تقول لهم بأن تلك الولادة نتيجة حبل غير شرعي والمولود مشوه!

"وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا" اش 5: 2
وللحديث ...بقية
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,789484.0.html
[/size]

166
لا دين بلا كرامه ولا ايمان بذل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

غالباً ما يقبل الأنسان بواقعه المرير بحجج تحطّم وجوده وكيانه ومنها القدر! والسواد الأكبر من المؤمنين مخدرين بالقدرية لتصبح بمثابة وساوس تقضي مضاجعهم لو حاولوا الأستفاقة ولو ساعة غفلة! وكما يُعرِفْ بأن المدمن لا يمكنه السيطرة على ذاته وتصرفاته لو تأخرت عليه الجرعة، لذا يمكن السيطرة عليه من قبل اشخاص يملكون حاجته، هكذا ولتقريب الفكرة فقط، من يخضع تحت القدر المطلق يقف صامتاً أمام أي تغيير إيجابي لتقويم مسيرة اقرانه المؤمنين، لأن الجرعة بيد رجل الدين، فكيف للمدمن أن يرفع عينه بمن في يده زمام الأمور! والحل والربط! والحِكَم والمواعظ! ومفتاح التعاليم الإلهية!
يقال بأن رجل الدين هو رجل الله، وهو انعكاس لتعاليم الدينية التي هو مؤتمن على توصيلها للمؤمنين ليس بأقواله فقط، وأيضاً وهذا أهم بسلوكه اليومي، ومن خلاله يمكن ان يستنتج الأنسان شخصية الأله الذي يتبعه رجله، او الرسالة التي من خلالها تكسب النفوس لإيمانه. ولو قيمنا الله من خلال رجاله وحكمنا على الدين من سلوكهم، ووضعت كل مفردات المديح والهجاء واطلقناها على المتبوع من خلال التابع، لتحولت الصلوات والأدعية في الصوامع إلى سباب! بالتأكيد هناك استثناءات، والتعميم مرفوض جملةً وتفصيلا.
في اللغة العربية يوجد ال التعريف، وأحيانا تستخدم هذه المفردة لتصل إلى القمة في المعنى، فمثلاً عندما نقول انسان، فأننا نقصد هذا المخلوق الذي يملك عقلاً ويفهم المحسوس والمجرد، بينما لو قلنا -الأنسان- لأعطينا بعد اوسع يصل إلى تجسيد كل المفاهيم الإيجابية، كون الأنسان كائن عاقل، علائقي، أي لا يمكنه العيش بمفرده بل لا بد ان تكون حياته ضمن مجموعة تربطهم علاقة ما، يعيش من أجل ذاته والآخرين، له رجاء، يفهم الحواس، يدرك المشاعر، يستخدم تعابير رنانة
يكره التسلط، لا يحب العبودية، والأهم من كل ذلك، خلق ليكون حراً!!!!!
من خلال المفاهيم التي ذكرتها وغيرها الكثير، وخصوصاً خلق ليكون حراً، سؤالاً يفرض نفسه: ترى من الذي يجعل الأنسان المؤمن عبداً مطواعاً لسيده رجل الدين؟
من المفروض يبحث عن من؟ ومن يخدم من؟
هناك بشراً مثلنا رفضوا الإيمان، لكنهم مؤمنين بكرامة الأنسان وحريته، وبرأيي المتواضع هم عرفوا الله وأن لم يسموه بأسمه
 لأن الله خلق الأنسان حراً وبشرط الحفاظ على كرامته
الأنسان يعيش ليكون حراً، ويجب أن يكون حراً بكرامة
ويكون حراً ليستحق الحياة ويعرف كيف يعيش بكرامة
غالبية المؤمنين يقبلون بالقضاء والقدر، ويفتخرون بأنهمعبيداً لله! ولكي يكونوا عبيداً صالحين، يحاولون جاهدين ان يرضوا رجل الدين، وبذلك يصبحوا عبيداً لهم دون أن يدروا، ويقبلوا يتهكمه وتعاليه وتجهم وجهه، ويزحفون لتبية اوامره وهم صاغرون
أفيعقل ان يسعى اللاديني كي ينال الأنسان حريته في الوقت الذي فيه المتدين يقدّم حريته وكرامته لرجل الدين على طبق من ذهب!!؟؟
 الأنسان يبحث عن حرية الأنسان الآخر، ويخرج بين الحين والآخر ثوار يرفضون أي انتهاك لكرامة انسان لا يعرفوه، بينما من يخضع إلى الإيمان العبودي يطالب الآخرين بالأمتثال إلى رجال الدين ويرفض بالمطلق نقدهم حتى وان كان يتصرف بعضهم كزعماء دكتاتوريون لا ينقصهم سوى سوط يجلدون به العبيد!
في بعض الأحيان، العدول عن تكملة مشروع ما، وتركه معلق، فيه حكمة
والحكمة التي نحتاجها، اما ان يسعى رجل الدين إلى احترام حرية المؤمنين وكرامتهم، او ليتنحى قبل موعده، على الأقل ليكسب أجراً بدل الأثم الذي يغلفه لسبب استغلال سلطته التي اصبح من خلالها سيداً بدل ان يكون خادماً!
علماً .... ليس هناك تحديد لهوية رجل الدين او أي طريق يتبع، حتى لأديان الباطنية لا تخلوا من العجب!!


[/size]

167
اتفقنا حيناً كثيراً، تعقيب على مقال الدكتور صباح قيا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

نشر الدكتور العزيز صباح قيّا مقالاً جميلاً بعنوان: (عذراُ غبطة البطريرك – إلإنسان فكر يتجدّد حتى لو توحّد) بدأها برواية على عهدة قائلها أختزلها بـ:
في خطاب لأحد اعمدة الصهيونية قال:
(افضل طريقة لزعزعة الكنيسة هو بتكثير كنائسها).
وفي طي المقال يشير الدكتور قيا إلى صعوبة او استحالة الوحدة بين المسيحيين، نظراً وبحسب قناعتي للواقع العام الذي فرض نفسه على ساحة الأنشقاقات الكنسية، وأنعزال الفرع الذي ما برح يستقتل للدفاع عن خطأ خروجه من الأصل وكأنه على صواب بما عمل الأسلاف!!
يركز الدكتور قيا على تجدد الفكر، وأبلى حسنا بقوله  (ولن يسدل الستار أبداً ما دام فكر الإنسان يتجدد بانتظام , ولكن , للأسف الشديد , بالإتجاه المعاكس أحياناً) انتهى الأقتباس...ويشير فيما بعد إلى أن: لكل فكر وفي أي مكان وزمان مؤازرون، ولم يستثني رجل الدين الذي يتأثر بعوامل ومتغيرات حياتية كثيرة , وقد ترتبط سلوكياته بالبيئة الإجتماعية التي ترعرع فيها , وربما تطغي طموحاته الشخصية وغرائزه الدنيوية على رسالته الإيمانية ... وفي مثل هذه الحالة تخفت الرغبة عند الفرع للعودة إلى الأصل , وينعدم الحماس عند من اشتط عن الرأس بحجج واهية للإرتباط به مجدداً . فمن ذاق حلاوة المنصب وتمتع بنعومة الكرسي لن يسره تسليم ذلك لكائن من كان , ولن يهتز لما تعلمه ويعلمه " ليكونوا واحداً "... إنتهى الأقتباس
للوهلة الأولى اعتذر كون فاتني كلامه الرائع هذا وكدت أن اختلف معه في فكرة التجدد، ولا ضير ان ابدي برأيي حول ذلك كتعقيب على ما ذكره.
 
أتذكر يوماً أثناء درس لأحد الآباء الذي اعتبره من اللاهوتيين الفطاحل عندما كان يتكلم عن ملء الوحي وتفسير الكتاب المقدس قائلاً وبتصرف:
ما كتب بوحي لا يفسر إلا بوحي، ومحدودية الأنسان تجعله لا يملك كل الوحي بل قسماً منه، لذا، لا يمكن لبشر مهما كان ضليعاً ان يفسّر الكتاب المقدس بشكل كامل، بل التفسير يتجدد لأن الروح متجددة، والوحي يجعل الدارس يستوعب أكثر وأكثر، ويفهم أكثر وأكثر بشكل متواصل، وخلاصة القول: دائماً هناك تجدد بالتفسير.
هذا يعني، كل ما يخص الإلهيات لا يمكن تحديده وتحجيمه، كما لا يمكن حصر الهواء في بوتقة، فكيف تبقى كنائسنا أسيرة تقاليد وافكار كهلة لا حركة فيها ولا تجدد بذريعة الأصل والفصل والأرث والتراث والموروث؟
لو وضعنا عنواناً للتجدد في الكنيسة لأصبح فقط وحصرياً كاثوليكياً، ويمكننا صياغة العنوان ونقول:
روح التجدد الكاثوليكي الدائم
وما خرج من الكنيسة الكاثوليكية أصبح منغلقاً ولا يعرف الحرية في التفكير والتفسير والتحليل، لذا لست مستغرباً عندما سعى غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو إلى الوحدة مع الشق النسطوري للطائفة الآثورية، والتي قوبلت بما لا يمت للروح الأنجيلية بصلة، حيث أجابه البطريرك المرحوم دنخا بأن عليهم تحقيق الوحدة القومية اولاً ومن ثم الكنسية تأتي من حالها!!
في الكنيسة الكاثوليكية تدرس الكلمة قبل الآية والآية قبل الفصل لمعرفة معناها وبأية لغة كتبت، ومن كتبها ولماذا كتبها؟ وما هي المناسبة التي دعت ذكرها، وكم مرة ذكرت في الكتاب المقدس؟ ماذا بعدها وماذا قبلها؟ لمن قيلت، وما دورها في الجملة؟
ومن يتقدّم لدراسة الكلمة، لا بد أن يكون ملماً باللغات الكلاسيكية المنقرضة وليست المحكية من العبرية واليونانية واللاتينية والآرامية، وفد أمضى سنين طويلة دارساً وباحثاً، وبالأخير يصل إلى نتيجة لكنها ليست حاسمة، بل تختم في علامة استفهام كي يقول، أنا لا أملك كل شيء، ولا أعرف كل شيء، سيأتي غيري ويعرف أكثر بالتأكيد.
اثناء درس في اللاهوت قال الأب الأستاذ ما جعلنا نستغرب له وهو محق وكان الحديث عن التجدد وانقل حديثه ايضاً بتصرف:
أنا افهم أكثر من القديس بولس وبطرس وتوما الأكويني، لأن درست ما كتبوه وكتبه غيرهم من اقرانهم ومن بعدهم، لذا فمعلوماتي أكثر منهم، وكلامي هذا يخص المعلومات اللاهوتية ولا أدعي بأنني افضل منهم في حياتهم الروحية.
في الغالب نرى الكنائس المنشقة قليلة الدراسة كثيرة الكلام، وقسماً منها يكثرون من تطبيق الوصايا والفروض، أما الدكاكين التي فتحت من بعد مارتن لوثر ومن وحي كالفن، فهؤلاء بأستثناء لا يشكل سوى نسبة ضئيلة جداً، يحللون الماء بعد جهد بالماء، او كما اسميهم دائماً عندما يكون موضوع النقاش الكنائس الأنجيلية وتفرعاتها عندما يقول لي بعض المخدوعين من انهم (يشرحون حلو)، أجيبهم بأنها كنائس البازل (التركيب)، ولا تفسير لهم بعكس ما يتصور بسطاء الناس، فهم لبقين في الكلام، وعندما يتكلمون بموضوع ما عن السرقة مثلاً، يجلبون كم شاهد من الكتاب المقدس، وكم قول من خارج الكتاب، وخبرة كم سجين، وكم نادم ويلصقوهم سوية ليصبح موضوع شيق، لكن حقيقة الأمر هم لم يفسروا شيئاً، بل تكلموا بأسلوب مثير يكسب السامعين لسبب حضور جميل للشخص المتحدث، وهذا ما يفوقون فيه السواد الأعظم من كهنتنا، وايضاً لأهتمامهم في كل الحاضرين فرداً فردا واستفقادهم لو غابوا عن الأجتماعات.
الكنيسة اللاتينية أول من جدد الطقوس دون المساس بالجوهر كي تكون خفيفة ومقبولة للأنسان المعاصر، وهكذا فعلت الكنيسة المارونية، والكنائس الكاثوليكية بشكل عام تعتمد الأختصار المقبول، بينما في الكنائس التقليدية هناك تطوال مقبول لدى العاطلين عن العمل او الذين ما زالوا يعيشون بأسلوب جدة جدتي واهلها.
من هنا اقول: نعم الأنسان متجدد، لكن في الأمور الألهية إنما يكون بحسب موج رجال الدين في ملته، فأن كانوا اسرى للتراث واللغة القديمة والصلوات الكلاسيكية التراثية، فهذا ممكن ان يتجدد في كل شيء إلا في عبادته، حيث يعيش في عصور عفا عليها الدهر، ولا غرابة عندما يفوق إيمانهم القومي على الروحي، وهذا ما حصل مع الكنيستين النسطوريتين اللاتي تبنتا التسمية الآثورية.
لذا أتفق مع الدكتور صباح قيا في طرحه وأجزم بأن الوحدة بين الكنيسة الكاثوليكية للكلدان والكنيستين النسطورية الآثورية أبعد من أي تنظير، لأن الذي في حركة لا يمكن ان يلتقي بالساكن، كون المسيرة الصحيحة نحو الأمام وليست حول الذات.
فهل سيصلح العطار (ابينا البطريرك ساكو) ما أفسده الدهر

[/size]

168
وحدة كنيسة المشرق بين التحقيق والمتعلقات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


صرخة الوحدة التي اطلقها غبطة أبينا البطريرك مار روفائيل الأول ساكو جاءت من صميم التعاليم المسيحية كواحدة من الوصايا المهمة جداً، والتي جسدت رغبة المسيح لكنيسته، ففي الوقت الذي كان يفصل بينه وبين الموت ساعات لا تتعدى اليوم، يصلي إلى الآب طالباً منه ان يكونوا اتباعه واحداً كما إن الأبن والآب واحد.
وعلى نهج المسيح، وبينما ابينا البطريرك ينصّب بطريركاً كاثوليكياً على الكلدان، وإذا به يطلق شعار الوحدة، ويسبّقها على الأصالة والتجدد، وبدأ الخطوات فعلاً نحوها، إلا أن كل محاولة من قبله تقابلها عراقيل حججها واهنة ولا تمت للكنيسة بصلة، كأن تكون مشروطة بوحدة قومية اولاً!! او استهزاء من قبل أحد الأساقفة وبأسلوب يسيء إلى درجته الأسقفية!! او هجوم منظم من قبل تنظيم سياسي آثوري او حسب قناعتي، توصية من بعض رجال الدين لتحشيد بعض الكتّاب وتسخيرهم لغرض الأساءة المتعمدة لكنيسة روما، وكنيسة روما أرفع من هراءاتهم بأشواط لا تستوعبها أدمغتهم.
وأخر نداء وحدة ذكر فيه ابينا البطريرك استعداده للتنازل عن الكرسي البطريركي في حالة قبول الأطراف الأخرى بالمبادرة شريطة الحفاظ على الشراكة مع الكنيسة الكاثولكية، وعودة كنيسة المشرق إلى سابق عهدها، وإذا ببعض الأقلام التي اكتسبت مدادها من البرك الراكدة ترفض النداء.
كنيسة المشرق التي تأسست في فجر المسيحية على يد توما الرسول، كانت واحدة مع الكنيسة الجامعة، وبحكم الأحتلالات المتتالية لأرض ما بين النهرين، والسياسة القذرة التي لعبت دورها السيء، انحرفت الكنيسة عن مسارها الوحدوي، وتبنت هرطقات، منها المونفيزية والقسم الآخر النسطورية، وانشقت عن الكنيسة الأم الكاثوليكية كلياً.
وبعد أن عمّ الفساد الإداري ووصل اوجّه برسم اساقفة أطفال، عمل الروح القدس عمله، واختار رجالاً لغرض عودة المنشق إلى أحضان الكنيسة الأم الكاثوليكية، فذهب وفداً مع الراهب يوحنا سولاقا والذي أختير من العلياء ليكون اول بطريرك لكنيسة المشرق بعد أن التحقت بجذورها مجدداً.
ومع عودة الفرع إلى الأصل، أعيد أيضاً للكنيسة والشعب هويتهم الكلدانية التي استمدت الكنيسة كل طقوسها من لغة الأمة الكلدانية والشعب الكلداني وثقافتهم، وبذلك اصبح الجزء العائد من كنيسة المشرق يطلق عليه الكنيسة الكلدانية. ومن بعد ذلك بقرون، وبلعبة ذكية من الغرب الغير كاثوليكي، أصبح للمنشقين تسمية تاريخية وهي الآشورية!!
وبحساب منطقي، بما ان الكنيسة في فجرها واحدة، وكنيستنا كانت تسمى بكنيسة المشرق، ومن ثم انشقت كما ذكرت اعلاه من الكنيسة الأم الكاثوليكية، وبعدها بقرون وتحديداً في 1553 أعيد لكنيسة المشرق نضارتها بعودتها الممجدة إلى كنيسة بطرس، لذا ومن المفروض ان نطلق على الكنيسة الكلدانية فقط إسمها الأول وهو: كنيسة المشرق ويضاف لها هوية أبناء الكنيسة الكلدانية وبذلك تصبح (كنيسة المشرق الكلدانية) أو (كنيسة المشرق الكاثوليكية للكلدان)، وعلى الكنائس التي بقيت على استقلالها عن كنيسة بطرس ان تقبل بذلك وتقدّم تنازلاً عن تسمية كنيسة المشرق والتي لا يمكن أن تطلق إلا على من هم في شراكة مع روما، حيث ليس من المعقول ان يحتفظ المنشقون بتسمية لم تعد مناسبة لهم.
علّ وعسى ان يلقى الموضوع جدية من قبل إخوتي أبناء الكنيستين الآثوريتين، فوحدة كنيسة المشرق تحققت مع شهيد الأتحاد يوحنا سولاقا الذي دفع حياته ثمناً للوحدة، وتبقى المتعلقات رويداً رويداً، بعد أن بدأت مع الأسقف البار مار باوي سورو الذي يستحق فعلاً ان يكون ضمن كنيسة المشرق الكلدانية، ومن يعرف، قد يعمل الروح القدس عمله ويخرج من الكنيستين رجال ملهمين يسيرون على خطى القديس يوحنا سولاقا، والرائع مار باوي سورو؟



169
الرابطة الكلدانية ... متى الأنطلاق؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

أسكيمو ام العراق؟

حسب ما يعرفه الجميع، أنعقد المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية العالمية في اربيل العراق بداية شهر تموز وحره، برفقة حرارة الإيمان القومي والكنسي.
وعادة في السباقات الرياضية تكون هناك صافرة انطلاق، او اطلاقة من مسدس  تستخدم للصوت فقط، وأن لم تتوفر الصافرة والمسدس، فسيستعان بشخص صوته (مزلزل) ليعلن صارخاً لحظة البدء، وهذا اضعف الإيمان.
أما المؤتمر وبدء العمل به، فقد دقت الساعة، وزمرت الصافرة، ودوى المسدس، ومن ثم العاب نارية، ومازال العائدون من المؤتمر إلى كندا وأميركا قطعة من الثلج وكأنهم أتوا من الأسكيمو! (أكيد لا اقصد المطران ابراهيم ابراهيم الذي أجلّه واحترمه واحبه جداً ...فلا تسوون فتنة رجاءً).
أكتب هذا وأتهم المشاركين من كندا واميركا بالبرود، لعلمي الأكيد بحرارتهم ورغبتهم في العمل، لكني بصراحة مستعجل جداً لأرى حركة، وإلا سأضطر ان اقود الرابطة بنفسي، علماً بأنني لا أملك اية صفاة قيادية وذنبهم على جنبهم، او ان نسمع منهم موعد لأول نشاط وسأكون سانداً لهم.

ماذا نريد أكثر؟
تأسيس رابطة كلدانية عالمية - ومن شروط انتسابها ان يكون مؤمناً بقوميته الكلدانية - دعم الكنيسة المعنوي والمادي لها - اصبح لدينا رابطة من اسمها يدل على انها تربط جميع الكلدان في العالم مع بعضهم البعض كأمة وشعب، ومن اهدافها الأهتمام بكل ما يخدم الكلدان ويرفع اسمهم وايضاً ستشمل بعملها مسيحيي العراق كافة.
ماذا نريد أكثر من ذلك!؟ او ماذا عملنا خلال اعوام العمل القومي يوازي تأسيس مثل هذه الرابطة!؟
سنون عجاف والألم يعتصرني بسبب الأخفاقات المتكررة، حيث في كل مرة يكون لنا عمل قومي كلداني كبير يسعى له اصحاب الغيرة الكلدانية، والنجاح محسوم امره، الا أن الأيادي الخبيثة تعمل على افشاله وتنجح! واليوم بعد تأسيس الرابطة، علينا ان نبتر اولاً كل يد واصبع يحاول النيل من الرابطة وعرقلة حركتها، لأنها ومنذ اول اجتماع للمؤتمر التأسيسي كتب لها ان تنطلق انطلاقة صاروخية نحو الهدف دون الألتفات إلى الأصوات النشاز التي تتمنى حرف المسير عن المبتغى، لذا ارى بضعة ايام على انتهاء المؤتمر والخروج منه بأروع حلّة تكفي لراحة المشاركين في المؤتمر، وعليهم ان يسخروا كل جهودهم وطاقاتهم ومنذ الآن للعمل الجاد، بدءاً بتسجيل الرابطة رسمياً في العراق، وعقد ندوات تعريفية للرابطة في بلدان المهجر بالقريب العاجل، وتحديد موعد سريع لتأسيس فروع الرابطة في تلك البلدان، ولا نريد لهذه الثورة الأخماد.

ثلاثة لقاءات كفيلة لأزالة كل الشكوك
اللقاء الأول اجرته إذاعة صوت الكلدان في مشيغان مع زميلهم الأخ شوقي قونجا أحد المشاركين في المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية العالمية، وقد تكلم خلاله بلغتنا الأم (إللي ما افهمها بس اكو مترجم) عن فترة المؤتمر ومجرياته بكل صراحة، والدور المهم الذي لعبه كل مشارك والنتيجة كانت الأعلان عن اهم عمل للكلدان في تاريخنا الحديث.
http://www.chaldeanvoice.org/mod.php?mod=interviews&modfile=item&itemid=34
كذلك أجرت قناة المخلص الفضائية رغم عدم كفائتها، لقاءً تاريخياً مع البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، اجاب بشكل مباشر ورائع وشافي على كل الأسئلة التي في هاجس المتابعين والمشككين، ووضع المحراث بالشكل الصحيح، ولن يلتفت الى الوراء، تكلم خلاله حول مبادرة الوحدة بين الكنائس بشفافية مطلقة وبروح مسيحية والتي نتمنى ان تلاقي تلك الروح مكاناً في قلوب الأطراف الأخرى، وتكلم أيضاً عن الرابطة بشكل موجز، ومن ثم وحسب فهمي البسيط، فقد بدد كل الأتهامات التي طالته جزافاً من المشككين في هويته الكلدانية، ومن بعدها اقول للمستمرين في اساءتهم لغبطته: محاولاتكم التسقيطية التسفيهية لن تجدي نفعاً، اكتبوا ما يحلوا لكم ويبقى البطريرك ساكو اعلى وارفع من اية شبهة.
ملاحظة: عندما ذكرت بأن قناة المخلص غير كفوءة بأجراء هذا اللقاء، فأنا اقصد ما اقول وليس من باب الأساءة، بل لأن البطريرك ساكو وبعض الأساقفة الأجلاء يسعون لأعطائها التسمية الكلدانية لتكون فضائية كلدانية، وهذا ما أتمناه لكن عندما تكون بالمستوى المطلوب وليس كما هي الآن، لذا اتمنى ان تعمل على تطوير ذاتها كي تكون لنا استحقاق ونحن لها داعمين.
https://www.youtube.com/watch?t=1333&v=tQpimhzNzs8&app=desktop

واللقاء الآخر اجرته إذاعة صوت الكلدان في مشيغان بشخص الأخ العزيز فوزي دلي مع الأستاذ صفاء صباح هندي، الرئيس المنتخب للرابطة الكلدانية العالمية والذي تعرض هو الآخر  لأتهامات شنيعة منها انتماءه إلى (زوعا) وهذا اتهام خطير جداً، لكن في اللقاء، وضح كل الأمور الخافية، وبيّن لنا بأن اسم صفاء صباح هندي اكبر بكثير من تلك التهمة او هذا الأنتماء المقرف.
وما لم يعجبني في اللقاء هو ما ذكره عن مشروع زياراته إلى دول الشتات لغرض تأسيس الرابطة، وبذلك يجب ان نصبر بضع اسابيع لحين وصوله كندا وأميركا، وافضل ان تكون الرابطة فرع كندا بأستقباله عند زيارته، ولا ننتظر التأسيس إلى ذلك الوقت.
اهلاً وسهلاً أخينا العزيز صفاء، مرحباً بك بين اهلك وناسك، ويهمنا جداً زيارتك لنا، واتمنى ان نستثمرها للعمل دون ان ننشغل بالتأسيس والذي هو من مهمة الوفد المشارك في المؤتمر والمهتمين من الدولتين.
وقبل اللقاء نشر رئيس الرابطة برنامج عمل الهيئة العليا للرابطة الكلدانية  متمنياً  التوفيق لرابطتنا.
http://www.chaldeanvoice.org/mod2.php?mod=interviews&modfile=item2&itemid=35

التركيز على العمل وترك السجالات
(ولو ماكو شي مضمون) إلا انني قررت قراراً ليس نهائياً، أن اترك السجالات جانباً واترفع عن الدخول في جدالات مع المشككين في الرابطة، او اللذين انزعجوا منها لسبب اجنداتهم اللعينة على شاكلة التظيمين الأغاجاني والكنّاوي السيئين، وايضاً سأتعالى جداً على المتعصبين الأنقساميين الذين يتصورون جهلاً بأن الكلدانية ليست أمة ويحاولون جاهدين تصغير اسمنا الكلداني ليصبح ضمن تسمية قطارية او تابعة لقومية من الخيال، مثل هؤلاء الأنفار لم يعد لثرثرتهم اهمية بعد  تأسيس الرابطة الكلدانية.
فاتباع التنظيمين ومن لفّ لفهم ومن هم على شاكلتهم، أقول لهم: لا انتم ولا اجندتكم سيكون لكم حجماً امام الثقل الكلداني بعد الرابطة، ومن يرانا بعين سنراه بأثنتين، ومن لا يرانا، فهو غير موجود اساساً.
 ومن الآن، لا بد ان يكون الهم الأكبر هو التركيز على عمل الرابطة ومساندتها ودعمها بكل ما اتمكن منه (اكيد مو فلوس، لأن اعرف الشغل وية الكلدان صرف من الجيب مو مثل تنظيمات الأجندات وتمويلهم من نفط العراق لبث الشقاق).
وعليه، أعود للمربع الأول في المقال، وأقول للمشاركين في المؤتمر:
المؤتمر خلص وفرحانين بيه، رجعتوا بالسلامة لأهاليكم، شفتوهم وفرحتوا بيهم، وفرحوا لرجوعكم، اتصور كافي! مو؟



170
للرابطة الكلدانية اسس متينة ولا خوف عليها بعد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ما قبل وبعد المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية
منذ أن اعلن غبطة أبينا البطريرك لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان، رغبته بتأسيس رابطة كلدانية عالمية، تجمع ابناءه الكلدان أينما كانوا، ويجعل لهم وجود مركزي في دول الأنتشار، ويكون للمهاجرين ارتباط وثيق بكلدان العراق، والأقلام اللاذعة سال حبرها دون مبرر يذكر سوى تعطشهم لقتل كل فكرة تأتي لصالح الكلدان، كلداناً قوميون كانوا ام غير ذلك!
غير الكلدان ومنهم الكلدان المتنكرين لقوميتهم ويدعون انتمائهم لأخرى، لا يهمني امرهم كثيراً، لديهم أجنداتهم او تطلعاتهم، او قد يكون لهم رغبتهم بأرضاء من جعلوه مولاهم، وهذا شأنهم، إذ لكل انسان حق اختيار ما يريد سواء كان جيداً او مبتذلاً.
أما القوميون الكلدان فيهمني أمرهم جداً، كونهم يدافعون عن حقهم بالأعتراف بوجودهم القومي والكنسي معاً، والأرتباط وثيق بين تلك الثنائية، شعب وأمة كلدانية، استمدت الكنيسة ليتورجيتها من لغته وثقافته وحضارته، ومن ثم اصبحت الكنيسة السبب الوحيد للحفاظ على هذا الشعب بتسميته الكلدانية عنوان هويته.
اعلن موعد المؤتمر وحدد في الأول من تموز الحالي ولغاية الثالث منه وعقد في اربيل العراق، وشارك به غبطته وبعض الأساقفة الأجلاء وكهنة افاضل وأخوات وأخوة من بينهم معروفون بنشاطهم القومي والكنسي معاً وعلى سبيل المثال لا الحصر، المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان، والأخ منير هرمز من تورنتو، وخرجت النتيجة بأكثر مما نتمناه ... ولكن!!

عناوين كبيرة جداً لمادة تهكمية!
مازال نفرٌ من القوميين الكلدان والذين سبق وان تشاطرنا همّنا في تحقيق الوجود القومي، وشاركت مع البعض منهم في المؤتمرين القوميين او احدهما، يرمون غبطة ابينا البطريرك والرابطة الكلدانية بوابل من الأتهامات والكلمات النابية، وبأساليب مقززة ومخجلة، وقلنا: لنصبر قليلاً إلى المؤتمر التأسيسي، ولنرى ما يخرج منه، فأن كان لصالح الكلدان فأكيد سوف تتحول تلك الهجمات إلى مد الأيادي للمصالحة والعمل من اجل خير الأمة الكلدانية عبر رابطة تجمعهم، هذاا إن كانوا مخلصين لقوميتهم وأمتهم.
الحق يقال، لقد لمست من البعض منهم التغيير الإيجابي، لكن للأسف الشديد، ما زال هناك هجوم على غبطته وعلى الرابطة من اشخاص لو استمروا بذات النهج لأثبتوا للجميع بأنهم أكثر من يضع العراقيل أمام الكلدان،  وتثار حولهم الشكوك إن لم تكن يقيناً، حيث انهم (والأحتمال كبير او أكيد) يعملون ضمن أجندةٍ ما، لغرض ضرب اسمنا الكلداني وهدم أي مشروع يوحدنا، كما فعل الذي ظهر على حين غفلة (المعتوه) ريان الكلداني وآخر قطع حزباً إلى شطرين وكوفئ بمنصب مستشار بعد ان خلق الكثير من المشاكل وساهم مع غيره من شاكلته بنسف مقررات المؤتمر القومي الكلداني في مشيغان!

مقتطفات من النظام الداخلي للرابطة الكلدانية العالمية
أضع امام القراء بعض الفقرات التي تخدم الجانب القومي للكلدان، متمنياً ان يخبرني احد المسيئين للبطريرك والرابطة، مالذي يتمناه أكثر من هذا؟

المقدمة
 يعتبر الكلدان من اقدم الشعوب التي سكنت بلاد ما بين النهرين، وقد اسهموا قديما وحديثا في تطويرها وازدهارها ، حيث عملوا بجد واخلاص في مجالات الحياة كافة، خاصة الثقافية منها، وكانوا دوما مواطنين مخلصين لبلدهم وشعبهم، وبالرغم من هذا عانوا كثيرا في مذابح سيبا (سفر برلك 1915) وحتى اليوم مع غيرهم من المسيحيين. وبسبب الحروب وغياب السلام والاستقرار انتشر الكلدان في بلدان عدة، فبرزت الحاجة لتأسيس رابطة تحافظ على كيانهم ووجودهم وتقف معهم في محنهم والتشبث بارضهم وتاريخهم.
المادة الاولى: الاسم
الرابطة الكلدانية (ميسرتا كلديثا) Chaldean league
 المادة الثانية: التعريف
هي رابطة مدنية عالمية غير حكومية، تعبر عن الهوية الكلدانية وعن الانتماء الى الشعب الكلداني (ܐܘܡܬܐ ܟܠܕܝܬܐ الامّة الكلدانية) في كل مكان،
للرابطة شخصية معنوية مستقلة لا وصاية عليها من اية جهة كانت، ولا ينبغي ان تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة العامة.
يعتبر عيد مار توما الرسول في 3 تموز من كل عام، عيداً رسميًا للكلدان وللرابطة.
المادة الثالثة: أهداف الرابطة.
2. العمل على تشجيع وتنمية الوعي القومي الكلداني.
10. تعنى الرابطة بالشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية والقومية والسياسية
المادة الثانية عشر: شروط الانتساب (العضوية)[/color]
    ان يكون مؤمنا بقوميته الكلدانية ، كامل الأهلية وقد اتمّ الثامنة عشرة من عمره

 وكما ذكر في الأنجيل المقدس لوقا الفصل السابع
زمرنا لكم فلم ترقصوا.نحنا لكم فلم تبكوا. 33 لانه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا فتقولون به شيطان. 34 جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة. 35 والحكمة تبررت من جميع بنيها

رؤيتي لبداية صلبة للرابطة
مهما بلغت الأساءات، إلا انها لن تهبط العزائم، ولن تأخر الخطوات للمضي قدماً نحو مسيرة كلدانية صحيحة، وحان الوقت ليشارك جميع الكلدان بأختيار علماً قومياً ونشيداً قومياً، يرمزان ويعبّران ويمثلان الشعب والأمة الكلدانية برمتها بأستثناء من يغردون خارج السرب، على ان يتم اختيارهم من قبل لجان متخصصة في فنون شتى، ولهم المام كبير في التاريخ الرافديني، وضليعين في اللغة الكلدانية، وأيضاً من الأكليروس كي يضفى على الأختيار المناسب الجانب الروحي والأنساني،
وذلك بعد ان يعلن عن مسابقة لأختيار العلم والنشيد القوميين وفق شروط محددة، ويخصص جائزة للعمل الذي يحصد اعلى نقاط. مع جوائز تقديرية ومعنوية أخرى لكل مشارك، كأن تكون كتاب شكر.

أهمية اختيار العلم والنشيد القوميان
موضوع العلم والنشيد طرحتهما سابقاً قبل اشهر في مقالي الموسوم (الرابطة الكلدانية، علم - نشيد، وأنتماء) وقبل ذلك في مؤتمر النهضة في ساندييغو وقلت: لنعتمد الموجود حالياً إذا لا بديل آخر لنا، ولنعمل على تشكيل لجنة ومسابقة للعلم والنشيد، ولم تلقى دعوتي الأذان الصاغية. والحال اختلف اليوم، فقد اصبح لدينا رابطة كلدانية نأمل ان تكون المحرك الرئيسي لكل عمل ونشاط كلداني، ثقافي كان او فني او اجتماعي، بل حتى ان يكون للرابطة كلمة في الشأن السياسي والكنسي.
ولو اخذت الرابطة على عاتقها مشروع العلم والنشيد القوميان، سيكون هناك متابعة كبيرة ومهمة في وسائل الأعلام، وكذلك ستستقطب اهتمام الفنانين والشعراء والموسيقيين الكلدان، والرأي العام، ومن ثم تعمم الرموز المختارة، ويُطلب من كل الكلدان في العالم تبنيهما، وتثبتان في كل المحافل الدولية والمنظمات الأجتماعية والأنسانية والسياسية على انها تمثل الأمة الكلدانية، وترفع الأعلام في كل الكنائس والتجمعات الكلدانية، وبذلك سيعرف الجميع من هم الكلدان.
لذا اتمنى على المنتخبين للهيئة العليا للرابطة أن يكون باكورة اعمالهم الأعلان عن مسابقة لاختيار علم كلداني ونشيد قومي كلداني، ولن يكون ذلك مجرد نشاط يذكر، بل ثورة كلدانية وتضاهرة تقلب كل الموازين وتجعل للوجود وجود اكبر واثقل
وعسى ان تلقى رؤيتي هذه المرة الأذان الصاغية

النظام الداخلي للرابطة الكلدانية العالمية

http://saint-adday.com/permalink/7605.html
الرابطة الكلدانية، علم - نشيد، وأنتماء
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=774386.0
[/size]

171
ابينا البطريرك لويس ساكو وروح التجدد الكلداني
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بمناسبة قرب موعد انعقاد المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية العالمية، والمحدد في الأول من تموز القادم ولغاية الثالث منه، كنت على وشك كتابة رسالة تهنئة إلى الكلدان أجمع ولكافة المشاركين في المؤتمر بشكل خاص، كما فعل الأخ والصديق العزيز سيزار ميخا صاحب القلم الجميل، وحسناً فعل عندما طلب من كل الغيارى ان يرسلوا دعمهم واسنادهم لمؤتمر تأسيس رابطتنا والتي ستكون اول منظمة نأمل بها ان تكون صوت الكلدان في العالم ولسان حالهم ومركز لكل نشاطاتهم وتواصلهم، ولا أكتفي، بل أأمل ان تكون سبباً لأنبثاق حزب سياسي كلداني والوحيد الذي يجمع كل السياسيين الكلدان، ويمثلنا دون غيره، ويشارك في العملية السياسية في العراق.
وهذه الرابطة التي ستولد من روح التجدد والأصالة التي اعلن عنها غبطته كعنوان او شعار لرسالته بعد جلوسه سعيداً على السدة البطريركية، إنما تأتي كما ذكر كحاجة ملحة للكلدان، ويكفينا فخراً واعتزازاً، بأن الرابطة بعد تأسيسها ستسجل رسمياً في العراق وكثير من دول الشتات، وكذلك في مختلف المحافل الدولية، وبهذا سيعرفنا العالم أجمع كأمة لها هويتها وأسمها عريق بثقافتها وتاريخها وحضارتها، وشعب أصيل في دولة العراق، لا بل من أكثر الشعوب أصالة في العالم.
وكم اتمنى ان تفتح الرابطة ابوابها لكل كلداني قومياً وكنسياً كما جاء في مسودة النظام الداخلي، لأن شرط الأنتماء هذا سيكون السد المنيع أمام كل المحاولات الجادة لأختراقها وتجييرها لحساب مصالح كبرى.
في الوقت ذاته، لو حرر النظام الداخلي في المؤتمر، وخلا من أحد الشروط، واقصد (كلدانياً قومياً وكنسياً) او تستخدم تعابير ضبابية ممكن ان تفسر أكثر من تفسير، ستبقى الرابطة منّا ولنا، إنما ليس بمستوى الطموح.
وبينما أكتب هذه السطور، يستعد وفد من مشيغان للرحيل، متجهين نحو العراق، متمثلاً بالمطران الجليل ابراهيم ابراهيم، والدكتور نوري منصور، والأخوة الأعزاء عادل بقال وشوقي قونجا وجمال قلابات وقيس ساكو، وهم من المع الأسماء في سماء مشيغان، كونهم ومنذ عقود وما زالوا يعملون بكل تفاني من أجل العراق والكلدان، إن كان في المجال السياسي كأعضاء في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وقبل تأسيس المنبر ايضاً، او قسماً منهم في إذاعة صوت الكلدان لأكثر من ثلاثين سنة، أما عن المطران ابراهيم ابراهيم، فله الفضل ببناء اقوى ابرشية كلدانية في العالم، ناهيك عن مشاريع مهمة في مشيغان تابعة للمطرانية، ودعمه المتواصل للكثير من  نشاطات الجالية.
كان من المفروض أن أشارك في المؤتمر بالروح والجسد وأشد الرحال يوم اليوم الأثنين 29 حزيران مع وفد مشيغان، إنما للأسف الشديد حالة الظروف دون تلك الرغبة، مما سبب لي غصة مؤلمة في قلبي، ولست الوحيد، بل هناك من تألم أكثر منّي لعدم تمكنهم من المشاركة، ومهما كانت الظروف قاسية، إلا أن انظارنا صوب اربيل، وقلوبنا مع كل المشاركين في المؤتمر، وحضورنا حتمي بالروح، طالباً من رب المجد ان يكون لكم عوناً في اتخاذ القرارات السليمة التي تخدم الكلدان اينما كانوا.
وقبل ايام من انعقاد المؤتمر، و بروح التجدد والأصالة التي تميّز بهما ابينا البطريرك ساكو، بادر غبطته مجدداً بمقترح لوحدة كنيسة المشرق، وأن كلّف ذلك تنازله عن الكرسي البطريركي، وكم كان المقترح رائعاً بكل تفاصيله وعميقاً في كل حيثياته، سائلاً الروح القدس ان يفتح قلوب المعنيين، ويشابكوا الأيادي كي يتحقق في كنيسة المشرق وصية الرب (ليكونوا بأجمعهم واحداً)، ولتكن اولى مهام الرابطة تشكيل نواة او لجنة تعمل من غبطته لتحقيق تلك الوحدة.
وها نحن في العد التنازلي لموعد المؤتمر، ومشاعر القلق والأمل ممزوجة مع بعضها البعض حيث سيتبددا معاً في نهاية اليوم الثالث منه وسيعلن عن الجديد في ختام اللقاءات، ويكون لنا نتيجة ما يقره المؤتمرون، وكل التمني بتحقيق ما نصبوا له ونطمح به، وهو ان يكون لنا تنظيم مدني ثقافي يجمع كلدان العالم تحت أسمه، ويعمل من اجل اسمنا الكلداني، وهويتنا الكنسية والقومية الكلدانية، وكل الأحلام ستتحقق بهمة المؤتمرين.
الأساقفة الأجلاء والكهنة الأفاضل المشاركين في المؤتمر
المؤتمرين جميعاً
من القلب، اتمنى لكم ايام هادئة، ورؤية سليمة، واقتراحات بناءة، وحوارات هادفة، وروح رياضية طيبة، وقرارات ذكية وناضجة، وكلنا ثقة بكم ....ولن تخذلونا


172
البطريرك ساكو والأبواق المغرضة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يبدو أن الحكم على غبطة أبينا البطريرك قد صدر من قبل التنظيمين الكناوي والأغاجاني ومن لفّ لفهم والتي ابتلا بهما شعبنا المسيحي العراقي!!
ففي كل تصريح له، يلاحقونه لاهثين وراء سبق صحفي من النوع المبتذل، بعد أن كانوا يتوافدون له زاحفين ويرقصون له (منطنطين) عندما ظنوا بأنه سيسلّم الكلدان إلى خرافات الفكر القومي الأحادي صنيعة الأنكليز، والذي يدعي بأن الكلدان والسريان هم آثوريو القومية والتي غيروا تسميتها حديثاً إلى الآشورية! واهمين بسطاء الناس من أنهم أحفاد تلك الدولة العظيمة التي وللأسف الشديد لم يبقى منها سوى الأطلال والذكريات الملفقة، وقد تعرضت لأبشع أنواع التزييف من قبل بعض الأخوة من الطائفة النسطورية الآثورية أنفسهم.
وبعد أن اعلن غبطته عن نيته بتأسيس الرابطة الكلدانية، ومن ثم سعيه لتثبيت التسمية القومية الكلدانية في دستور الأقليم، تكالب عليه بعض الكتّاب المسترزقين وبدأوا يلاحقونه في كل تصريح كي يسيئوا له وللكرسي البطريرك، ومن ثم يتمادون ويتطاولون على كنيستنا الأم الكاثوليكية التي أنشقت منها فيما مضى كنيسة المشرق بعد أن تبعوا تعاليم الهرطوقي نسطوريوس.
وتصريحاته الأخيرة عن تركيا، ورفع اصابع الأتهام عن الأتراك في زمننا الحالي كونه لا يقبل بالمثل القائل (الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون)، لذا ومن وجهة نظره وهي صحيحة قال: الأتراك الحاليين لا يمكننا أن نلعنهم بسبب أجدادهم العثمانيين، ولم يبرأ ساحة العثمانيين!! تماماً كما ابرأ قداسة البابا اليهود من دم المسيح، وهذا التصريحات هي من روحية الكنيسة وتعاليمها، ومن لا يعجبه فليبقى على شيطانه الذي يتبعه.
توضيح اعلام البطريرك بخصوص ما كتبه بعض المجندين ينقصه كلمة واحدة كي يأخذ البعد الشمولي وهو إضافة كلمة البعض قبل الناس ليصبح بدل (المشكلة أن الناس) ويصبح (المشكلة عند بعض الناس)، إنما ما بعدها هو حقيقة دامغة للبعض المجنّد والمسترزق حيث بيّن التوضيح بأنهم (يقرأون ولا يفهمون)، بل تأتيهم الأفكار التي يجب أن يكتبون عنها مغلفة، وهم يصيغونها بأسلوبهم المعروف الذي لا يخلو من تعابير المحبة والإيمان المسيحي وبعض آيات من الأنجيل من أجل غايات سيئة!!
ولا أكره عندي من (التعكّز) على الأقوال المقدسة وأستغلالها بطريقة بشعة لأغراض سياسية دنيئة، حيث طالما قرأنا تهاني بمناسة اعياد مسيحية مهمة، ومن قبل رجال دين، يسخّرون خلالها الكتاب المقدس من أجل تهميش واقصاء من هم بالأساس خرجوا منهم ونكروهم!!
سؤالين أطرحها للبعض الذين نوهت عنهم
لو كانوا آبائكم عبيد، هل ترتضون العبودية الآن؟
لو ظهر بأن أجدادكم المتوفون رحمهم الله، ماتوا مديونون، هل ستدفعون ديونهم الآن؟

ادناه توضيح اعلام البطريرك حول الموضوع المقابلة الأعلامية التي اتت تصريحات البطريرك فيها من وحي التعاليم الكنسية.
اعلام البطريركية
 المشكلة ان الناس لا تقرأ جيدا وتبقى عند غلاف الكلمات من دون ان تتحقق من المضمون. ما قاله غبطته عقب الاحتفال بالقداس في كنيسة دياربكر حول ادانة البابا فرنسيس للابادة الجماعية وفي مؤتمر صحفي عند السؤال عن موقف البابا فاجاب: البابا يدين الابادة التي تمت قبل قرن ولا يدين اتراك اليوم ولا الدولة التركية الحالية التي ليست عثمانية، كما ان المسيحيين لا يحملون يهود اليوم مسؤولية صلب المسيح. البطريرك لم ينكرر الابادة ابدأ واشار اليها في كلمته في مجلس الامن، وهي حدث تاريخي وعائلته هجرت بملابسها في سفربرلك.
 لا يمكن تحميل الناس (اليوم) ذنب اجدادهم. هناك حقوق في املاك يجب مطالبتها وارجاعها!! كذلك يمكن طالبة تركيا بالاعتراف بالابادة كما فعلت دول عديدة.
ثم ذكر غبطته ان تركيا نموذج للدول الاسلامية في تبني دستور مدني (علماني) وهذا امر ايجابي جدا، فصل الدين عن الدولة. اما اذا كان هناك من يريد اعادة تركيا الى الاسلام المتشدد، فهذا شيء آخر. في الوثائق الرسمية لا يكتب الدين، والتقينا باشخاص غيروا دينهم...
 التعصب لن يجدي نفعًا، انما قراءة الامور في سياقها وبموضوعية وتساعد على تعلم الدروس من الحروب والابادة.
رابط الموضوع
 http://saint-adday.com/permalink/7529.htm
l
[/size]

173
موقع البطريركية الأغر ...أحذروا التعريب والقناعات البعثية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


جميلة هي حرية التعبير عن الرأي، وألأجمل أن تطرح الأفكار والقناعات دون أن يتحسس المتلقي كثيراً، واعترف بأن مقالي هذا يرفض الرأي الآخر في حالات شاذة معينة، ويرفض الترويج لها عندما يكون الموقع الذي ينشرها، هو لسان حال كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية المقدسة.
وليس رفضي لحرية النشر هذه سوى كون من يقرأ جملة نشرت في موقعنا، موقع البطريركية الكلدانية، فهو مدعو كي يتأثر بها ويتبناها، كيف لا والبطريركية هي مرجعنا الروحي، وعليه يكون موقعها جزء من رسالتها.
نشر موقع البطريركية الكلدانية سانت أدي مقالاً للدكتور المهندس عمانوئيل سليم حنا بعنوان ( هل ستتحقق المرجعية السياسية المسيحية) كان قد كتبه على ضوء اجتماع غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو مساء الاثنين 1/6 مع نخبة من المهتمين بالشأن السياسي المسيحي.
بدأ مقاله بسلام الرب للجميع وهذا حسن، والكل يعرف بأن محبة المسيح شاملة، ومن يسير على نهج المسيح ويتكلم من روحيته، عليه أن يحترم وجود الأنسان وهويته وأنتماءه، وليس أقصاء السواد الأعظم من مسيحيي العراق إن لم يكونوا جميعاً.
ذكر السيد الكاتب قناعته حول الهوية المسيحية ولا أعرف من أي خرافة استمدها، حيث قرر بأن تكون القاعدة الرئيسية للهوية المسيحية هي الذات والعقيدة والأخلاق. وشرط تكامل استقامة تلك الثلاثية هو بالجواب على السؤال الذي وجهه فيما بعد: من أنت؟ في العراق، أنت مسيحي وعربي في آن واحد!!!
وبذلك الطرح العروبي يقول لكل تاريخ العراق وحضاراته (طز)! فما نحن المسيحيين في العراق إلا عرباً!! أيعقل هذا يا رجل؟ كنيسة المشرق العريقة، طقوس الكلدانيين وتراثهم ولغتهم، محيتها بجملة!!؟؟
إن كان أصلك من شبه جزيرة العرب، وأجدادك في حقبة ما استقروا في العراق بأحدى الغزوات العربية، فهذا أنت وليس الآخرين.
قل عن نفسك عربي أخي الدكتور ، فهذا اختيارك وقناعتك، وأن كان أختيارك هذا خطأ جسيم، إنما من حقك أن تختار الهوية التي ترى نفسك منها، وجزء من شعبها، وفي دمك ثقافة أمتك العربية التي تدعي انتماءك لها، أما أن تعمم على كل المسيحيين في العراق قناعتك الخرافية تلك، فأسمح لي بأن أقول لك، لا تتجاوز على أصلنا، وانكر أصلك كما يحلو لك.
اترُك القراء للتأمل في هذا المقطع من وحي الكاتب:
(مع الديانة الإسلامية لنا روابط قومية وحضارية، والشراكة في بعض المعتقدات والاختلاف في غيرها. مهما قال فيه البعض أو طعنوا بسبب بعض التأويلات السياسية التي تشوِّهه.(
http://saint-adday.com/permalink/7508.html
السبق السلبي الثاني في موقع البطريرك هو نشر مقال لأحد الكهنة المتقاعدين وأسمه لوسيان جميل!!
القس لوسيان اشبع البطريرك الراحل عمانويل دلي والأساقفة شتائم ومسبات، وفي بعض مقالاته نجده داعية اسلامي و قومي عروبي، وقد كان ينشر مقالاته في مواقع بعثية وتابعة للمقاومة والتي منها خرج داعش وتهجّر شعبنا وهو منهم، اليوم نجد له فسحة في موقع البطريركة لينشر فيها مقالاته وقد شكر من اعطاه تلك الموافقة ليكون أحد كتّاب موقع البطريركية!
مقاله المنشور بعنوان (هل حدثت معجزة في ايامنا وفي كنيستنا الملقبة بالكنيسة الكلدانية؟) ولأول مرة أقرأ له مديح غير موجه للعرب  والمقاومة، وكان مديحه لغبطة ابينا البطريرك ساكو ومعه كل الحق بذلك. وفي مقاله الكثير من الشجون والعواطف وهو يتكلم عن عودة بعض الكهنة إلى ابرشياتهم، وهو أحساس لا أنزعج منه، أما خلط السم بالعسل وسقيه للبسطاء والطيبين، هذا ما اعتبره أحتيال..إنما قانوني، مشرّع! على سبيل المثال لا الحصر كلامه في الفقرة التالية:
حيث لبى اغلب الاخوة الذين رأوا انفسهم عالقين ومتأرجحين بين اغراءات الشياطين والدعوات الأبوية التي ارسلها غبطة البطريرك .....إنتهى الأقتباس
الدعوات الأبوية التي ارسلها البطريرك يقابلها ..أغراءات الشياطين
ولا أعتقد بأنه يقصد السيد الشيطان، ذاك الأسطورة الجبروت المذكور في الكتب، وإنما يقصد الطرف الآخر الذي احتوى الكهنة. وقد أشار لهم في بداية المقال: (ولاسيما بعد ان وجدوا هناك في اوطان الغربة من يساندهم ويدعمهم، ربما ليس محبة بهم، ولكن فقط تأجيجا لنار الفتنة التي اشعلها من اشعلها، من اجل مصلحة شخصية وحزبية مشبوهة جدا).
ومن فرحته برجوعهم إنطلق إلى التمني بالفرحة المنشودة وهي عودة النازحين (غير ان عودة هؤلاء القسس الى بيتهم الأبوي يجعلنا نتوقع فرحة اخرى عارمة هي فرحة عودة النازحين الى بيوتهم وأملاكهم). هذه الفرحة التي ستكون الغصة فيها اقوى والدموع أغزر حين الاعلان عنها. اما عودة وطننا الى اهله الشرعيين... إنتهى الأقتباس وأعتقد بأنه يقصد الشرعيين هم (كومة) البعث الدموي!
والدليل في القصد من الخاتمة التي استحي من ذكرها أنا العلماني فكيف تصدر من كاهن، وأتركها للتأمل" (وماذا سيكون حالي عندما اشاهد مشاهد الجماهير التي سوف تكرر ايام الانتصارات في القادسية الثانية في 8-8-1988)!!!!!؟؟؟؟؟؟

http://saint-adday.com/permalink/7494.html

174
الرابطة الكلداني وتغيير المسار!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

وجه أعلام البطريركية الكلدانية نداءً من اجل الرابطة الكلدانيّة العالمية، مع مسودة النظام الداخلي وعرضها على المهتمين لغرض الأطلاع عليها وأجراء التعديلات والتحسينات، وقد حثّ النداء الكلدان قاطبة كي ينتهزوا الفرصة لتأسيس رابطة قوية تهتم بشؤونهم. وسيعقد المؤتمر التأسيسي بين 1-3 من تموز القادم في المقر البطريركي الصيفي بمحافظة اربيل.
منذ اعلان خبر تأسيس رابطتنا من قبل غبطة أبينا البطريرك لويس ساكو، وأنا ارى نفسي متلهفاً لسماع أعلان أنبثاقها، منتظراً موعد المؤتمر التأسيسي وخبر المولود البكر الذي يحمل إسمنا الكلداني.
كنت متحمس لوجود رابطة ستجمع الكلدان في العالم ويصبح الأسم الكلداني مثبت رسمياً في العراق وبلدان الأنتشار، إنما بعد شروط الأنتماء التي اعلنت بموافقة السينهودس الكلداني الأستثنائي الذي عقد في شباط الماضي، بأن يكون (كلدانياً قومياً وكنسياً وثقافياً)، شعرت بسعادة مختلفة، ولم أكن لوحدي، بل هناك من شاركني او شاركته تلك السعادة.
في مقابل تلك السعادة، هناك من تأزمت نفسيته ولم يخفي انزعاجه، وأقصد من يعمل ضمن أجندة او يحمل قناعات قومية مختلفة، فقاموا بنقد البطريرك بعد أن كانوا يكيلون له المديح، وأيضاً من تأزمت نفسيته من اصحاب التوجه القومي الكلداني لقناعات شتى.
شخصياً، لم أكترث باديء الأمر بأي نقد او عمل مشين يستهدف الرابطة، أو المحاولات الجادة لوأدها قبل الطلق، رويداً رويداً بدأ القلق بنتابني جرّاء بعض التحركات والمقالات والتي تحاول تغيير دفة الرابطة إلى اللاقومية بعد أن اقلقت مضاجعهم شروط الأنتساب على ان يكون كلدانياً قومياً، فما هدأ جفنهم وما ذاقوا النوم، فشحذوا الهمم  وحشدوا حشودهم لغرض افتراسها إن صح التعبير، وما زالوا يعملون على ضرب الرابطة او على الأقل النجاح برفع كل ما يشير إلى الكلدان كقومية.
شخصياً، لدي قناعتي ورؤيتي الكاملة حيال الرابطة، واعتبر شرط الأنتماء (كلدانياً قومياً وكنسياً) هو صمام الأمان لنجاحها وعدم أختراقها من التنظيمات الكارتونية الهجينة التي ابتلى بها شعبنا المسيحي في أرض الوطن وافرعها في المهجر ومن كل من هبّ ودب، كي تبقى رابطة كلدانية صرفة، يملكها الغيورون من الكلدان فقط، وسد الأبواب امام المحاولات الجادة لطمس هوية الرابطة الكلدانية والتي علم اصحاب الأجندات بأنها الوحيدة التي تملك صوت الكلدان، وهذا يعني سحب البساط من التنظيمات الهزيلة التي تدّعي تمثيل المسيحيين العراقيين، او على الأقل تمثيل الكلدان والآثوريين والسريان، أما بدون تلك الشروط، فحتماً ستجيّر بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى مصلحة الأغاجانيين او الكنّاويين (التنظيمين الهجينين)، وبذلك نخسر آخر أمل يجمع الكلدان ومن بعدها نُسحَق ونُنسى، وما غاية تأسيس تلك التنظيمين إلا زعزعة وحدة المسيحيين، وتهميش الهوية الكلدانية ولأجل تلك الغايتين بذخت وتبذخ مليارات الدولارات.
مسودة النظام الداخلي الجديدة التي رافقت النداء اتت محبطة للآمال، وكأننا مقبلين على نهايتنا في حالة بقاء المادة (1) الأسم كما هي: 
الرابطة الكلدانية العالمية. هويتنا هي: كنيسة كلدانيّة كاثوليكيّة جامعة، شاهدة ومبشرة بفرح الانجيل لعالم اليوم، ولا تُقحم نفسَها بالانقياد الحصري وراء عملٍ قوميٍّ أو سياسيٍّ أو حزبيٍّ يُفقدها زخم هويتها الكنسيّة!
 
من المادة أعلاه، يُستشف بأنها رابطة كنسية فقط
أما المادة (5) شروط الانتساب (العضوية):
الفقرة الأولى من هذه المادة (أن يكون كلداني الأنتماء) شرّعت الأبواب أمام كل كلداني كنسياً إلى الأنخراط في الرابطة وأن كان يدّعي بأنه من قومية أخرى، وفقدنا بذلك هويتنا الكلدانية القومية وانتهى الأمل.
ومع ذلك ...هناك من يقول بأن الأمل ما زال موجود، وإلى حينه نأمل بالتعديل بما يضمن ديمومة الرابطة واستمرارها من خلال قطبي الكلدان القومي والكنسي، إنما من يضمن؟
بالحقيقة أشعر وكأن يميني قد شلّت، ولا أقوى على أي حركة، ولا أن اواجه كائناً من كان عندما يساء للرابطة، وفقدت الأجابة على أي استفسار، والأسئلة التي تطرح نفسها:
من ساهم برفع كل ما يشير للكلدان كقومية من المسودة الأخيرة؟
لماذا يٌرمى لنا حبل النجاة وقبل الوصول إلى بر الأمان يقطع الحبل؟
ماذا حلّ بمسودة النظام الداخلي للرابطة التي اقرها السينهودس المبارك؟
لماذا أجتمعنا في كمب الكلداني- مشيغان برعاية المطران ابراهيم ابراهيم وبتنظيم المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد؟
ماذا حلّ ايضاَ باقتراحاتنا خلال اجتماع مشيغان والتي ارسلت في اليوم التالي من الأجتماع إلى البطريركية؟
هل  الآراء المعادية للكلدان نجحت مجدداً في تشتيت الصف الكلداني؟
لماذا خيّم الحزن على المتحمسين للرابطة في كندا وأميركا، وشعروا وكأن كل أحلامهم في رابطة كلدانية قومياً وكنسياً قد ذهبت ادراج الرياح؟
لماذا بين ليلة وضحاها عدل البعض منهم (أقصد في كندا وأميركا) عن قرار الذهاب للمشاركة في المؤتمر التأسيسي الذي سيعقد بعد أقل من شهر؟؟



175
الرابطة الكلدانية - البيت الكلداني، والمعنى واحد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

غبطة ابينا البطريرك
الكلداني الأصيل لا يُباع ولا يشترى، لكنه يَهِبُ ذاته عندما يقتنع


نشر على صفحة عنكاوا تغطية جميلة ومحايدة عن الندوة التي نظمتها البطريركية للتعريف عن الرابطة الكلدانية المزمع عقد مؤتمر تأسيسها في حزيران المقبل، والحق يقال: تقرير جيد جداً، ومركز في فقراته ودسم، وقد اورد فيه على ما اعتقد أهم ما ذكر في الندوة التعريفية، بدءً بالخط العريض (البطريرك مار ساكو في ندوة عن الرابطة الكلدانية ببغداد: نهدف الى حشد طاقات الكلدان في سبيل تعزيز البيت الكلداني ليكون قويا ومتماسكا ومؤثرا) انتهى الأقتباس .. والذي به اوجز البطريرك الكاثوليكي مار لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، أهداف الرابطة السامية وأهم اعمالها بعد تأسيسها، وهذا ما يحتاج الكلدانيون ان يعرفوه ويفهموه ويمدون اياديهم لأنجاح الرابطة الكلدانية في مسيرتها لما نرجوه من فوائد جمّة لشعبنا الكلداني، وأيضاً لكنيستنا الكلدانية.
في هذه الرابطة التي نتأمل بها، نجد اولى البصمات الإيجابية والتي من خلالها يمكننا التكهن بمسيرة صحيحة لها، خصوصاً وأنها بدأت بالمشاركة، إذ بإمكان اصحاب القرار تأسيسها ووضع برنامجها وبتوصية واحدة في كنائس الكلدان في العالم سينظم لها المئات والألوف دون ان يكون لهم دوراً في صياغة النظام الداخلي. بينما نجد غبطته قد شارك الناس لصياغته، وابداء الرأي، وأجراء التعديلات اللازمة من أجل ضمان استمراريتها نحو الهدف الذي يصبوا له.
وطرح النظام الداخلي على طاولات للنقاش وأمام الجميع، لهو سابقة لم يأتي بمثلها بطريرك من قبل، فالمؤسسة الكنسية بنيت على التفرد في القرارات بأستثناء ما يطرح للتداول في السينهودس، حتى على مستوى المجالس الخورنية، نجد اغلبها صورية تنفذ ما يطلب منهم الكاهن وهم صاغرون، بينما الرابطة وأن كانت فكرة غبطة ابينا البطريرك لويس ساكو، إلا اننا نجده يشارك في أجتماعات وندوات من أجل اقناع الكلدان بفكرتها وأهدافها، واقتبس من التغطية الجملة التالية (فضلا عن فتح المجال أمام الحاضرين لأبداء أرائهم ومقترحاتهم ) ...إنتهى الأقتباس، في الوقت الذي به لو اراد، لأسسها بجرة قلم، وهنا تذكرت الأجتماع الذي عقد في مشيغان، للتداول حول مسودة الرابطة والذي نظمه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، وبدعوة من المطران الجليل ابراهيم ابراهيم، حيث نرى سيادته مستمعاً جيداً، معطياً الجميع حقهم بأبداء الرأي وأن كان هناك اختلاف بوجهات النظر، وأكثر من ذلك، لا يتوارى عن تغيير قناعته عندما يجد الأفضل.
ومن خلال التقرير نجد أهداف الرابطة الشمولية للكلدان، فهي ليست منظمة او جمعية محدودة العمل، بل واسعة جداً وشاملة مما سيؤهلها لتمثيل الكلدان في العالم أجمع، واعتقد بأنها ستكون مركز ثقل الشعب الكلداني في الكثير من المناحي، وهذا ما نأمل به فعلاً بان يكون لنا تنظيم شامل يربط جميع الكلدان في ارجاء المعمورة بأرضهم وكنيستهم، وبهذا الربط تكون قد جسدت عملياً معنى كلمة رابطة.
وطالما ركّز غبطته على تعزيز البيت الكلداني، وها ان البيت سيعمّر مجدداً بعد ان يصبح أعمدته وسقفه الرابطة الكلدانية، واساسه المتين من الكنيسة.
وقبل انهي اود ان أثني على الأخ بسام ككا الذي حرر التقرير، واشكره على التوسع في نقل مجريات سير الندوة بأسلوب صحفي احترافي
ومن الأمل انتقل تدريجياً إلى اليقين واجزم بأن الرابطة التي تعمل الكنيسة فيها بتلك الشفافية سيكتب لها النجاح وبأمتياز.

ابينا البطريرك ....أنا مقتنع جداً بما تقوم به من اجلنا

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=780345.0

176
مقتطفات من كرازة اسقف كندا على الكلدان
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

يقول المثل العراقي: اللسان الحلو يخرج الحية من جحرها
وكلام المطران عمانويل شليطا يخرج المؤمنين من فتورهم الروحي


يوم السبت 26 نيسان 2015 زار اسقف كندا على الكلدان كنيسة العائلة المقدسة في وندزور - كندا، وفي يوم الأحد الذي تلاه ترأس الذبيحة الإلهية في موعد منح سر المناولة الأولى لبعض اطفال الرعية.
لست في صدد كتابة تغطية للزيارة كوني لست مخوّل بذلك اولاً، ولكون الفرصة لم تسنح لي للمشاركة في استقباله وحضور القداس، وهذا لا يمنع أهتمامي بتلك الزيارة والأستقصاء عن الأجواء التي سادت وأهم ما فاه به من خبرات مسيرته الإيمانية ككاهن واسقف فيما بعد.
ومصدري في المعلومات موثوق، لأن الأسئلة توجهت لجهة متأكد من أهتمامها الكبير جداً بتلك الزيارة التاريخية وهي الأولى للأسقف الجديد،
واقصد بالجهة الصالون الثقافي الكلداني، وقد تكلمنا حول الزيارة في الأجتماع الدوري الأخير لنواة الصالون.
طلبت من الدكتور صباح قيا أن يختصر لي بضع نقاط  تناولها  الأسقف في عظته وارسل لي المطلوب بعد ساعات باديء كلامه بـ (غيض من فيض)، واخترت اربع نقاط تهمني بشكل خاص رغم اهمية جميع النقاط:
1 - إيصال رسالة الإيمان باللغة التي يفهمها المؤمنون، وأهمية حضورالقداس والتشبث بعاداتنا وتراثنا
2 - وجودنا من وجودكم
3 - رسالتنا الخدمة وعلينا خدمتكم
4 - الكل يسأل من أنت ومن أين وما هو أصل والدك وجدك؟ نفخر بتاريخنا وحضارتنا وكلدانيتنا
المطران عمانويل شليطا يلقي عظته بثلاث لغات، الكلدانية والعربية والأنكليزية، كي يحاول ان يصل بفكرته إلى جميع الحضور في المهجر، وهذا هو الصواب، فمن الغير معقول ان يسخّر الإيمان من اجل لغة كما يفعل البعض باعطاء اللغة اهمية تفوق الإيمان، بل يسخّر اللغة من اجل الإيمان. وتسخير اللغة التي يفهمها المتلقي لا يمنع الحث على التشبث بعاداتنا وتراثنا وهذا ما أكده سيادته. ولأن الفكرة ممكن ان تصل للمؤمن باللغة التي يفهمها، لذا يستطيع المطران شليطا أن يوصي بكلمات مفهومة بأهمية حضور القداس، لأن القداس ليس حركات وقيام ونهوض وترديد كلمات، بل فهم واستيعاب واحساس روحي لكل ما يقرأ ويقال وكل حركة ورمز، وللوعظة أهميتها، فالواعظ الحقيقي هو من يوجه انظار المؤمنين إلى الله وليس له.

وجودنا من وجودكم، وهذا الوعي له اهميته القصوى، حيث يتمادى بعض رجال الدين في الشعور بالعظمة، وكأن كل ما في الرعية وجد من اجل خدمتهم، لذا نرى تعاملهم فوقي ممل وكأنهم خلقوا وبيدهم سوط وصولجان وعلى الجميع الركوع، بينما من يعي حقيقة وجوده ككاهن واسقف والذي هو من وجود المؤمنين، فسيظهر ذلك في حركته وكلامه وخصوصاً وجهه، لذا كان الأنطباع الذي ساد كل من التقى بالمطران شليطا بأنه دائم الأبتسامة، لأنه ليس (على) بل (من) ليس (فوق) بل (مع)، لا يتعامل مع البشر في رعيته على انهم وجدوا من اجله، بل يكون تعامله كي يثبت وجوده كرسول إيمان من اجل رعيته.
والرسول  جاء لخدمة المؤمنين في الوقت الذي به يقودهم، وهذا ما يتميز به الرسول الحقيقي، كيف لخادم ان يكون قائداً في نفس الوقت؟ والجواب لا نقرأه في كتاب ، بل نراه في حياة الرسل الحقيقيين.
وكل رسول في الكنيسة الكلدانية له نعمتان، نعمة الأصالة الإيمانية كون كنيستنا رسولية وعريقة بدأ بنائها منذ فجر المسيحية، والنعمة الثانية كونه يحمل اهم اسم عرفته الحضارات، وهو الأسم الكلداني، ومن ثقافة الكلدان ولغتهم وحضارتهم، ومن روحية الرسل الأوائل، تكوّنت الصلوات والطقوس الكلدانية...وما اعظمها؟

عادةً عندما التقي شخص له مكانته، لا اقف مذهولاً امام حضوره، او افتح فمي اندهاشاً لطلته، بل ارى نفسي مهتماً بأمور أخرى، ولكوني لم اتواجد اثناء وجود اسقفنا في رعيتنا - رعيته، لذا ارسلت إلى الدكتور صباح قيا مجدداً لكن هذه المرة اسئلة راودتني،  ولي ثقة بجوابه، وأحترم خبرته، وليس بحاجة لكسب الرضا، بل عرفته صريحاً ثاقب الرؤية، ولا أجد خطأ في وضعها مع الأجوبة كخاتمة للمقال:
س - هل كان المطران يتكلم عن نفسه كثيراً عن أمجاده مثلاً؟
جـ - كلا
س - هل شعرت بأنه متواضع او يحاول أن يبدو كذلك؟
جـ - نعم متواضع ومبتسم دائماً
س - هل شعرته فرحاً من قلبه بلقاء الرعية؟
جـ - جداً
س - عندما تكلمت معه هل كان يسمعك بأنتباه؟
جـ نعم وبتركيز
س - سؤال أخير يهمني جداً ....هل شعرت بأنه اسقفاً علينا ام لنا وعلينا؟
جـ - لنا وعلينا
[/size]

177
فن تغيير الوجوه...لعبة الأقنعة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


في غمرة الصراع مع الذات لصقل إسلوب حياة يقتضي العيش على أسس تصورتها سامية! إكتشفت المعنى الحقيقي لكلمة غباء.
وبالسعي الحثيث لإذلال الشر والأمل المنشود بمجتمع نظيف لايعكر صفوه المصالح الشخصية الدنيئة، عرفت الوجه الحقيقي للوحدة.
وبعد توسلات بالشمس أن تشرق نورها على الأماكن الموبوءة، والتي تكتنفها رائحة الرطوبة العفنة، تيقّنت من إن تبليط البحر اسهل من ذلك بكثير.
مددت يدي لتتشابك مع أيادي الآخرين، ونعمل معاً من أجل بناء ماهدمته الأنانية ودنسته الأكف الملوثة، وإذا بالتلوث قد أصاب المتشابكات، فأبت نفسي بقائها، ورفعتها للحال، خشية أن تنتقل العدوى ليدي.
قررت أن أكون صريحاً، لا أميل إلى المحاباة والتملق، فرأيت العالم لا يعرفني، لم يعتد على رؤية الوجه الحقيقي بل تتمتع عيناه بالتعامل مع الأقنعة.
فهل أتقنّع ؟ وهل يكفي قناع واحد لأجلب السرور للناظرين؟
صراع الذات لايجلب سوى المشقة، والمشقة المثلى في هذا الزمن هو في التحلّي بالأخلاق، والسائرون مع التيار يسمون ذلك غباء
 وهذا ما أنا عليه، غبيٌ بإمتياز
والشر هو سنة الحياة ولعبتها، وهو هوائها، والأشرار لهم الدنيا وقرفها، ومن سعى لينالها، عليه أن يتقن تلك اللعبة، هم يقولون بأن الحياة لعبة، وأنا مع من يحبها على أنها تعامل صادق وصريح مع الآخرين، لا أنانية فيها ولا تهميش لأحد، لا أحب التسلط ولا مبدأ الهرمية السادية، بل مقتنع بأن الكل قاعدة لبعضهم البعض، ومن يظن نفسه بأنه أعلى من غيره فليتذكر كروية الأرض، فهو بالنسبة للطرف الآخر أبعد إنسان تحت البقعة التي يقف عليها، وخير الأمور ليست وسطها، بل في تلك الحقيقة، حقيقة الجميع على السطح متساوون.
إن كانت الحياة لعبة فإن ملعبها مغلق، لا نور حقيقي فيه، بل نور مصنّع بتوربينات يخرج عادمها ملوثاً للهواء النقي الذي يتسرب عبر مسامات في مختلف زوايا الملعب، وأشعة الشمس تتمنى أن تخترقها إلا إنها لا تصل بعد أن وضعت أمامها العراقيل لمنعها حتى لايتعوّد اللاعبون والجمهور رؤيتها، كل المشتركين في اللعبة لا يعرفون الضوء، بل عشقوا العتمة!
ويد واحدة لا تصفق، ولا تستطع أن تعمل منافذ تستقبل أشعة الشمس المسكينة التي لا يدركها سوى القلة من خارج الملعب.
أنا خارج الملعب، وغيري الكثيرين، لكننا لا نشكل سوى نسبة ضئيلة كتب عليها الصراع من أجل الحب ومن أجل الخير ومن أجل رفع الحظر عن تحجيم العقول وإستصغارها والهيمنة عليها 
أصرخ أحياناً، لماذا تحجب الشمس؟ لِمَ لا تسمحون لها بإنارة المكان؟ إلى متى ستلعبون نفس اللعبة؟ إلى متى سيبقى المتفرج متفرجاً فقط؟ لماذا لا يتمتع ويستمتع البعض بالنور الحقيقي والهواء النقي؟ لماذا يفضلون الزيف؟ 
الفرق كبير بين نور الشمس وضوء البروجكتور العالي الواطية،  ولا من يصدّق!
فهل أقول تباً لهم؟ هم كثيرون جداً، لكنني سأقول تباً لي ما أغباني، لا أعرف اللعب!
فمن يعلمني؟ فإن وجهي أضحى قبيحاً دميماً، أريد أن أتجمّل 
أريد ان أخوض لعبة الأقنعة
أحتاج إلى قناع، لا بل اقنعة، عند ذاك، سيقبّلني الجميع إلا إنهم لن يتعرفوا على حقيقتي، لأنهم بالأساس لا يعرفون الشمس بل الضوء، والضوء المصنع يخدع.   


178
الأسم الكلداني يعلو مع الكبار- الرابطة الكلدانية خير دليل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


الأحداث الساخنة تولّد اخباراً تقرأ من زوايا متعددة، ومنها يتنوع حديث المنتديات واللقاءات العامة والخاصة. وفي وندزور/ كندا، تجتمع نواة الصالون الثقافي الكلداني شهرياً مرتين، مرة للأجتماع بين الأعضاء المؤسسين، وأخرى في النشاط الذي نقوم به ويشارك فيه من نحن وجدنا في الصالون كضرورة ملحّة لأجلهم، وذلك من خلال تنظيم لقاءات تجمع المهتمين بشتى الثقافات.
ومن خلال الأحاديث الجانبية والرئيسية في أجتماعات نواة الصالون، نتكلم عن ما يخص اسمنا الكلدني العريق، والأخفاقات التي تصيب شعبنا الكلداني، وكذلك النجاحات المتحققة وأن كانت خجولة، وفي معرض الحديث عن أكثر من رفع اسمنا القومي الكلداني أتي جواب جعلني افكر جلياً بأهميته وواقعيته وهو: في كل المقابلات والرحلات واللقاءات العالمية والمحلية التي يجريها غبطة ابينا البطريرك، يتكلّم عن رعيته وشعبه، وبهذا ينتبه الجميع إلى وجودنا واصالتنا في ارض العراق، فأسم البطريرك مقرون بالكلدان.
وكما يقول غبطته دائماً: أنا كلداني القومية، ولست بحاجة لأن اكتب ورقة واعلقها في صدري ليقرأها الجميع..... ومعه كل الحق بذلك وإن كنّا نطمح بأن يشير بين الحين والآخر إلى الأسم القومي العريق كي ينتبه الكلدان إلى ذلك قبل غيرهم.

غبطةالبطريرك يدعو إلى تأسيس الرابطة الكلدانية في العالم اجمع
ماذا يعني ذلك؟ البطريرك يدعو إلى تأسيس نواة رسمية في كل العالم بأسم الرابطة الكلدانية، ولكونها رسمية، لذا يجب ان تستحصل على موافقة الدول التي تتأسس فيها الرابطة كي يكون من حقها العمل في ارض الشتات، وبذلك وبفكرة ذكية جداً، وخلال زمن قياسي بعد تأسيس الرابطة في العراق، سترفع الطلبات إلى الجهات الحكومية في دول المهجر لأستحصال موافقة تأسيسها على اراضيهم، وبذلك سيكون الأسم الكلداني مهماً في بقاع العالم المختلفة، خصوصاً وأن هدف الرابطة هو ثقافي، والعالم في الغرب يحترم ثقافة الشعوب ويثمنها.
فهل هناك من ينافس غبطته بأعلاء اسمنا عالمياً!!؟؟

على هامش اللقاء من اجل الرابطة الكلدانية في كمب الكلداني/مشيغان
في الأجتماع الأخير الذي دعا له المطران الجليل ابراهيم ابراهيم ورعاه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، وذلك للتداول في مسودة النظام الداخلي للرابطة، والذي لم يعلّق على تغطيته أيًّ من الكلدان!!  http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=778195.0
شعر الجميع بالأرتياح خلال المنقاشات والأسلوب الديمقراطي الذي فضله المطران الجليل أن يكون سائداً لسير الأجتماع وبأدارة المنبر بشخص الأخ العزيز فوزي دلي، واتفقنا جميعاً على اهمية شروط الأنتساب التي تحمي وجود الرابطة من كل الأجندات الخارجية، وطلبنا العودة إلى النظام الداخلي الذي يحدد الشروط بأن يكون (كلدانيا كنسياً وقومياً) نظراً لأهميتها مجتمعة لضمان أختيار الأعضاء من تكامل الهويتين الرئيسيتين للجسم الكلداني الأصيل (الأنتمائي والإيماني) وبذلك نضع ساتراً قوياً أمام كل المحاولات لأختراقها قدر الأمكان والتي تسعى جاهدة لتسييسها لأجندات رخيصة لست بحاجة لذكرها في هذه السطور.
وبالعودة إلى عنوان المقال في شطره الأول (الأسم الكلداني يعلو مع الكبار)
  أضيف: والعكس صحيح
الأسم الكلداني يصغر مع الصغار وبأعينهم
ولأنني لا اعرف لغتنا الكلدانية ولا افهمها، لذا لن اكون عضواً في الرابطة، لكني سأكون في خدمتها، فهي املنا الوحيد الذي به سيكون للكلداني شأن في العالم...
سر في طريقك أبينا البطريرك والكثيرين معك



179
فضائية المخلص...مشروع استثماري مضمون الخسائر
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

جنجلوتية لا بد منها

بما أنني أكتب  من وادي، والمعنيين في وادٍ آخر، فلا ضير بأن أسمع صدى صراخي ما دمت (مسترطباً) على نغم صوتي، والذي يحاكي النشازات أينما وجدت، ولي في كلامي (معلومة) على الأقل، وليس العلم بالشيء.
وبما أنني (مرة لخ) احترم العقول، وأقدّر ايمان شعبنا وتحديداً المبتلى منذ وجوده، وهم شريحة اصيلة في دينها ووطنها واقصد (الكلدان)، ولكوني أقول ما اقوله بحرقة قلب ولا أكترث كثيراً بردود الأفعال السلبية، فلا ضير أخرى بأن اكرر واعيد واجعل كلامي اسطوانة مشخوطة كي (اشخط) الرؤوس بهذا التكرار المزعج، والذي به قد....اقول قد، ينتبه من ينتبه، ومن لا ينتبه فليتبرع لفضائية المخلص (الغير كلدانية) من يريد، فالكرم والطيبة صفتاة متجذرتان بشعبنا الكلداني وما على الطيبين مأخذ، بل كل المآخذ على من يستغل طيبتهم وكرمهم!


فسفس، وفسيفس، وفسفوس
الفسيفس هو علي شيش،  الديك الرومي، (أهبل ونافش ريشة)
أكثر من مرة طلب من عندي على اعتباري اعمل كهاوٍ وليس محترف في حقل الصحافة والأعلام، أن اقدم برنامج إذاعي او تلفزيوني، او على الأقل امسك كاميرا واعمل تغطيات صوت وصورة لنشاطات الجالية مقابل ثمن، ولأنني اعرف قابلياتي ومحوديتي، لذا ارفض الطلب وبألم شديد، كوني احب هذا المجال كثيراً لكني اخشى المحاولة، ولا اريد ان اكون (فسيفس اهبل نافش ريشه) على فراغ، او اقحم اسمي في مجال لا أملكه.
في الوقت عينه استغرب على اشخاص يريدون ان يكونوا مثل (الطماطة، ينبصون خشومهم في كل زرف) وهم لا يفرقون بين الألف والعصا. ويا ليتها (طماطاية عدلة) لكنا في نصف مصيبة، المصيبة الكاملة (بطماطاية مجعوصة)!


فسفوسيات فضائية المخلص
نبذة صغيرة مركزة، مبهمة، وكلشي متفهم، عن تلك الفضائية
يملكها في الواجهة شخص غير كلداني
يملكها خلف السواتر اشخاص ليسوا مسيحيين
كادرها بالغالب مطفي وطابك على صفحة
اصبحت بشخطة قلم فضائية المخلص الكلدانية
ممكن في اي لحظة بعد ان تحقق نجاح ان تقفل بوجه كنيستنا الكلدانية
ممكن في اي لحظة بعد ان يتحقق لها النجاح ان تقفل بوجه من يملكها في الواجهة
هذه النبذة يعرفها من يريد ويطالب بدعمها!!!!!!؟؟؟؟؟؟


فسفسفت وتندمت، جواب تأسفت عليه
سألني احد الأشخاص بعد ان (نزلت شذر مذر) على الفضائية ومن يصطف بطابورها، ماذا تقول لمن يقدّم برنامج فيها؟ أجبته على السريع (مابيها شي) وبعد قليل وزنت كلامي وإذا به فراغ لا وزن له، حيث كان يفترض ان يكون جوابي لكل من يخدم هذه الفضائية مجاناً ان ينسحب من تلك الخدمة التي ستندم عليها كنيستنا يوماً ما، لأن ما لا نعرفه عن تلك الفضائية أخشاه جداً.
قبل ان اجيب كان لا بد ان امارس طقوس اللعبة (حدرة بدرة كلي عمي عد العشرة..وابدأ بالحساب قبل الجواب) وعليه اقدم اعتذاري واصحح قائلاً:
انصح من يستحق النصح ان يبعد خدماته عن تلك الفضائية الغير كلدانية والتي لم ولن تملكها كنيستنا في يوم من الأيام! وخلاف هذا الكلام باطل وظلالة (على كولة الربع).
طيب سؤال ابو الزوز، وماذا عن من تبرع لها؟ أجيب: يا لهم من مساكين
لدي الآن من اصناف الويسكي johnny walker (حنا الماشي) ثلاثة عشر نوع، وينقصني اغلاهم واسمه Johnnie Walker Blue Label King George، ولغلائه لو (اشتراني لن اشتريه) ...ولو كانوا قد اشتروه لي بتلك الأموال التي تبرعوا بها لكسبوا ثواب اضعاف اضعاف ما حصلوا عليه، والمرحوم دائم الذكر بعائلته حنا الماشي على ما اقوله شهيد.


كلام مكفول، افضل من لسان معسول
لا اريد ان اسمي الأمور بمسمياتها، وكيف تتغير الأحول وتضاف صفاة للتمويه والاعلام، ولنرضخ جدلاً للتسمية الجديدة بأضافة الكلدانية على فضائية المخلص، ولا اعتراض على دعمها أن كانت هي كما يشاع، لكن بعد ان تقدم وثائق تأكد:
-اسماء الجهة التي تملك المحطة وما هو الضمان لعدم اغلاقها في يومٍ ما
-السيرة الذاتية (العائلية والمهنية) لمن يملكها في الواجهة وما الضمان الذي قدمه لبقائها كلدانية
-او وثيقة تأكد بأن الفضائية كمايشاع تابعة للكنيسة الكلدانية
وخلاف ذالك ....باطل
ودعمها ....باطل
وتسميتها ....باطلة
والسكوت عن ذلك باطل الأباطيل لأن كلما في الفضائية.....باطل


180
فضائية المخلص ....لمن الدعم؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


طالما حلمنا بفضائية للكنيسة الكلدانية يتابعها المسيحيون من كل الطوائف والمذاهب إسوةً بتلفزيون نورسات (تيلي لوميار) التي يملكها شخص بينه وبين الكنيسة المارونية عقد مبرم يضمن حقوقه وحقوق الكنيسة معاً، إلا أن التمني لكنيستنا أكبر من ذلك، وهو ان يكون لنا فضائية تملكها الكنيسة وتشرف عليها كلياً كي لا يكون هناك شخص بيده مفتاح الفتح والأطفاء بالوقت الذي هو يحدده، فهل سيتحقق هذا الحلم؟ او على الأقل نُبشَّر به؟ ام .....؟
أشيع مؤخراً بأن فضائية المخلص والمملوكة من أحد الأشخاص قد اصبحت ملك للكنيسة الكلدانية في مشيغان وكندا، وآخرون أكدوا بأنها ما زالت على عهدة صاحبها إلا أن القرار أُتخِذا بدعمها من قبل الأسقفين الجليلين مارعمانويل شليطا ومار فرنسيس قلابات، وقد طلب بعض الكهنة أو جميعهم (لست متأكد) الدعم المادي على شكل أشتراك من قبل المؤمنين في الرعايا التابعة للأبرشيتين مار توما ومار أدي، وكلنا ثقة بسخاء شعبنا المؤمن لمآزرة وأنجاح الفضائية كي تكون بمستوى الأسم الذي تحمله.
ولكوننا مسيحيين مؤمنين بالتجدد، فلا ضير أن نطلب التغيير لتلك الفضائية كي تنتقل من مستوى سطحي جداً إلى آخر يدعو للأفتخار، وذلك عن طريق أختيار كادر متخصص لأدارتها وليس كما هي عليه الآن فضائية للهواة.
كما نتمنى أن تخرج من الفردية في البرامج وتكرار القداديس والتي تؤثر سلباً على المشاهدين كون الكثير أقتنعوا بأن القداس المنقول والمعاد بثه عشرات ومئات المرات يغني المؤمنين عن الذهاب إلى الكنيسة، وبدل الركاكة والتكرار، الأجدر أن يكون هناك برنامج فصلي ومكثف يعود بالفائدة الروحية والثقافية للمشاهدين ويساعدهم على التأمل والصلاة.
برامج حوارية - محاضرات غير محصورة بكاهن - أسئلة وأجوبة - من التاريخ - دراسات - شرح الطقوس - أخبار كنسية - اخبار البطريركية الكلدانية - جديد مسيحيي العراق والشرق الأوسط - والكثير الذي لا يخطر بالبال، وإلا ما نفع فضائية قداديس غير الرتابة والملل؟
عدا ذلك، والأهم من كل شيء، كي يكون لنا بداية صحيحة مع فضائيتنا .... نطرح السؤال، من يملكها؟
إن كانت الكنيسة الكلدانية تملكها، فخيرٌ على خير، ولا مانع لدى الكثيرين أن يقصروا في معيشتهم لدعمها وانجاحها.
أما إن كانت ملكاً لشخص، فاعتقد أن الداعمين أولى، اولى بكل قرش يعطى لدعم الفضائية....
وعسى ان يفهم كلامي من أجل الكنيسة، ولا يتم الحكم عليه سلباً لضيق أفق.

 


181
انطوان صنا يستفز الشيوعيين المهاجرين!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بدايةً .... معك حق سيد انطوان
كيف لا وقد حصلت على القاب خرافية من قبل بعض الكتاب الأعزاء، ففيهم من اوصلك إلى مستوى الباحثين، وآخرين المحللين، ولا غرابة لو جعلوك مدرسة فلسفية سياسية أجتماعية قائمة بحد ذاتها! (هي الدنيا عوجة) وأنت سائر مع التيار المزدحم.
عندما تُغدِقُ الألقاب (كرف لو بالكواني) فبالتاكيد يصعد النجم ويبحث عن أنجاز جديد، وذلك حالة صحية في المجتمع، وبحالة السيد أنطوان وبعد أن تم تصنيفه بباحث ومحلل والكاتب القدير وغيرها، لم يتمالك نفسه فرحاً، فقام بخطوة كبيرة جداً عن مسافة (شبخته) متعالياً على العمالقة أصحاب الفكر والمباديء! والأساءة لهم ولمبادئهم وتضحياتهم، ظناً بأنه سيدخل إلى عالم النقّاد، ومن يدري، قد يخرج علينا من يصنفه بالناقد الكبير واضعين خازوق في دبر الثقافة بعد أن استهلكوه بالعصي وقناني البيبسي تحت شكل القاب!!
لكوني حديث العهد في معرفتي لمن حملوا الفكر الشيوعي من المهاجرين في مدينة مشيغان تحديداً، حيث يهنأ انطوان صنا في العيش الرغيد بتلك الولاية الرأسمالية! شاركت في حضوري بعدة نشاطات اقامتها منظمات مجتمع مدني اسسها من كانوا بالأمس شيوعيون، وما زالت تلك الروح الفكرية المعطاءة متجذرة في كل تفاصيل حياتهم، وقد طرحت سؤالاً في وقت ما، كيف يقومون بتلك النشاطات ومن يمولها، وكان الجواب (جيوبهم)، واحترمتهم فعلاً ولم اكن الأول او الأخير بهذا الأحترام، فمن يسعى من أجل رفد الجالية بالثقافة، ومحاولة جمعهم في لقاءات فكرية وطنية، مثل هؤلاء يستحقون الثناء والأنحناء وليس نقدهم بمقال أنتقامي وبأمر مِن مَن تأزم نفسياً لصعود الوزير فارس ججو الشيوعي المناضل ليتبوأ منصب وزير العلوم والتكنلوجياً رغماً عن الثعالب الماكرة التي ارادت الأطاحة به وابعاده وقائمة الوركاء عن العمل السياسي والوزاري، حتى أن كبير الثعابين فضّل أعطاء الحقيبة الوزارية إلى اي كان على ان لا تكون للوزير الحالي....وجميع المحاولات الصفراء بائت بالفشل الذريع.

السيد انطوان صنا والذي يشاع بأنه بعثي سابق، كلداني قومي فيما بعد، شيوعي، أميركي، مجلسي اغاجاني، آثوري القومية، بالأضافة إلى القاب جديدة كمحلل سياسي وباحث وكاتب قدير وكاتب كبير والصديق الصدوق لبعض الكتّاب، يقول في مقاله (لماذا قبل بعض الشيوعيين العراقيين التناقض والهزيمة الفكرية ليعيشوا في الغرب ؟!!)
(فأن قرار لجوء بعض منهم الى الغرب الرأسمالي هو نوع من التناقض والازدواجية الفكرية في النظرية والتطبيق حيث اصيب اغلبهم بخواء وقلق فكري وعقائدي ونفسي وشخصي واصبحوا مثل تماثيل صماء فقدت كل مشاعر واحاسيس الثورية والوطنية والاممية والقومية والانسانية من هول الصدمة والازمة حيث تحولت الى مشاعر المرارة وغيظ متراكم ومكبوت وسخط تجاه فكرهم وحزبهم وتجربة دول المنظومة الاشتراكية ونظريتهم الماركسية اللينينية، وتجاهل او انسى اغلب الشيوعيون العراقيون وليس جميعهم الذين لجأوا الى الغرب الرأسمالي فكرهم ونضالهم مضطرين او مقتنعين واضعين رؤوسهم في الرمال بالتقهقر والانهزام الفكري والتنظيمي والعقائدي).
ما هذا الهراء يارجل؟ من انت لتقول عنهم هذا الكلام؟ تباً لزمن رديء يجعل متقلب لا يعرف له رأس من قدم أن ينعت الشيوعيون بتلك النعوت السخيفة التي لا تمت لهؤلاء العمالقة بصلة!
والأسوء من كلامك هو التأييد الذي حظيت به من قبل البعض وكأنك بتلك التهم البشعة قد وجدت الحقيقة بينما ما ذكرته ظلالة وتشويه غيرة مبرر.
هذه مشيغان الكبرى وتاريخها مع الجالية العراقية، لو سأل أي شخص جدير بالثقة عن الجهة التي تقوم بعمل نشاطات ثقافية وفكرية، لأتي الجواب (من يحمل الفكر اليساري)..
نشاطات غير ممولة، وليس فيهم كاتب ضمن أجندتهم يسترزق بكتابة مقالات وضيعة!
بالعادة يشارك في ما يقدموه للجالية، فنانون واشخاص ذو تخصص طوعاً ومجاناً، يحترمهم القاصي والداني، وآخر لقاء كان لي الشرف بحضوره وهو نشاط لمنتدى الرافدين للثقافة والفنون بعنوان لنعود معاً إلى شارع المتنبي، وتكريم القاص نشأت المندوي وتوقيع كتابه الثالث.
وأنا ارى في الوجود وإذا بها مشعشة بالفكر والثقافة، وغالبية الحضور من خلفية يسارية، ولم ارى من يمثّل التنظيمات (الخزعبلية) المحسوبة على الساحة السياسية ولهم نواب في الكوتا المسيحية، حيث لا فائدة مادية تذكر يقدّمها النخبة التي أقامت ورعت النشاط اعلاه.
وبنظرة سريعة على من شارك بنجاح النشاط يمكننا ان نسجل بعض الأسماء:
نشأت المندوي المحتفا به
عرض لوحات لأعمال الفنانين حيدر الياسري، وغالب المنصوري، وحسين الشكاكي، وبهاء اليعقوبي، وزهير شعّوني
سُلاف سعيد رئيسة جمعية مار ميخا في مشيغان كلمة البداية
 الإعلامية أسيل رسّام، الدكتورة ليلى وجيه عبد الغني، الشاعر صادق العلي، الفنان نشوان بولا  قدّم موسيقى رائعة على آلة العود  من التراث العراقي، علاء يحيى فائق، نبيل رومايا
كل تلك الأسماء الكبيرة حضرت وساهمت في النشاط طوعاً، وهو ليس الأول من نوعه، بل ارشيفهم يخبر بالمئات
فهل هؤلاء من نعتهم  بـ (اصيب اغلبهم بخواء وقلق فكري وعقائدي ونفسي وشخصي واصبحوا مثل تماثيل صماء فقدت كل مشاعر واحاسيس الثورية والوطنية والاممية والقومية والانسانية)
تباً .... ماذا يفعلون أكثر ليكونوا مليانين (ومعبايين) بحسب وجهة نظرك؟
عندما سألت عن عمل بعض الناشطين منهم  تبيّن من بينهم الأستاذ الجامعي والطبيب والمهندس واصحاب الأعمال الحرة وفنانين وكتّاب، لهم احترام كبير وقبول شديد بين أبناء الجالية ، وكل ذلك الأحترام لم يكتسبوه من خلال مصلحةٍ ما او تبادل منفعة، وإنما لعطائهم  ورفعة اخلاقهم وعملهم من اجل رفع مستوى الجالية الفكري والوطني.
 هؤلاء جميعاً لا يعرفوا عن خارطة العراق وجغرافيتها سوى تكاملها بتعدادها السكاني وتضاريسها وجبالها وسهولها، عراق واحد وشامل لكل العراقيين بأطيافهم والوانهم، رافضين أي تقسيم له، مثل هؤلاء يجب ان يركعوا تحت ارجلهم كل من يسعى إلى سلب قطعة ارض من العراق مهما كان صغيراً، فهل يكون جزائهم مقالاً تهجمياً ويا ليته من شخص عُرِفَ عنه ثبات المبدأ!!
زمن اغبر (ومجقلب) لم ينصف الأبطال والمضحين ورفع من شأن (المصخمين المطركعين مليون طركاعة) أفلا تبصقوا معي على الحاضر التعيس؟

[/size]

182
الكنيسة والأعلام، وجهة نظر
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


وسائل الأعلام والأعلاميين لهم دورهم الإيجابي في ابراز الأمور المهمة والجيدة كي يطلّع عليها جميع من يريد، وأيضاً تحتّم المصداقية على التطرق للسلبيات، ومهما حصل الأعلامي على سمعة مميزة في جرأة الطرح، يبقى الأهم أنسانياً هو الكلام عن الأعمال الحسنة.
ولو اخذنا مؤسسات العالم أجمع لما راينا أكثر من الكنيسة عطاءً ومحبة وعاملة للخير، دون أي مقابل غير ما ذكره بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثية الآية التاسعة قائلاً:
ما لم تراه عين، ولم تسمع اذن، ولم يخطر على بال انسان، ما اعده الله للذين يحبونه
كم غريبة تلك الجملة عن المنطق البشري! ماذا أعد الله للبشر؟ الأجل وعد غير معروف وغير مفهوم أفنى الكثيرين جداً حياتهم خدمةً للأنسانية؟
وعندما اقول الكنيسة فالمقصود هم جميع الأكليروس والمؤمنون.. لا بل المؤمنون أكثر بكثيرن لأنه لولاهم، لما بنيت حجارة من أي كنيسة او مركز كنسي في العالم أجمع وعبر التاريخ ومنذ فجر المسيحية، ولا نستثني أيضاً دور الأكليروس وايضاً لولاهم لما قامت الكنيسة واستمرت.
والكنيسة كما هو معروف تحمل رسالة انسانية رائعة، أحتواء البشر وقيادتهم إلى الحياة الأبدية عبر اختبارات روحية مع المسيح، وافضل الطرق في الصوم والصلاة والنشاطات المختلفة والتي يجب ان يتجرد القائمون عليها من كل (أنا) سلبية، وهذاما ينطبق على الجميع دون استثناء.
ولا يكفي أن تكون الكنيسة في مكان جغرافي ما لتؤدي دورها التبشيري، بل على القيمين عليها والناشطين فيها الذهاب إلى الجميع على الأقل عن طريق الأعلام. وذلك من خلال نشر النشاطات التي تقوم فيها، والأعلان عنها، ومن ثم يكتب عن أهم ما في النشاط لجني الثمار في المستقبل، وهذا لا يتم إلا بتجرد الأعلامي أيضاً عن فكرة السبق الصحفي او اسلوب المديح الفارغ لبعض رجال الدين بعد أن غدا النشاط عبارة عن كاهن او اسقف على حساب الرسالة، وجميعنا كأعلاميين والمهتمين في المجال الكنسسي وقعنا في هذا المطب ومدحنا الأكليروس واهملنا الكنيسة وحقيقتها الروحية.
فأن احببنا كاهناً اوصلناه إلى السماء السابعة في مديحنا، ولا نتطرق لسلبياته كي تبقى العلاقة قائمة وطيبة كوننا نعرف مسبقاً بأن اشد الناس عداءً للنقد هم رجال الدين، لذا نرى لكل كاهناً واسقفاً اعلاميون مقربون وآخرون منبوذون، وطالما اسعدني نبذ الكهنة لي، واقصد الذين أنتقدهم وبصراحة شديدة وهم يستحقون.
والكلام عن كنداً وقد أصبح للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية أسقفاً جديداً لها، سمعته طيبة لكن الحقيقة لا أعرف نظرته على وسائل الأعلام والأعلاميين، ويهمني جداً أن يجمع يوماً ما وقريب، كل من يعمل في حقل الأعلام والتابعين لأبرشيته فقط، ويفتح حواراً معهم، ومن ثم يتفقوا على التعاون من أجل خير الأبرشية وبعدالة مطلقة، يدعوهم في كل نشاط لغرض الكتابة عنه بالإيجاب او السلب، مفضلين الإيجابي كارهين السلبي وأن اشرنا له.
مهم جداً أن يكون هناك حضور اعلامي شامل في كل النشاطات الكنيسة، ومهم جداً ان يكون هناك موقعاً ألكترونياً لأبرشيتنا على ان يكون مميزاً، كوننا نفتقر إلى موقعاً الكترونياً كنسياً يجذب الزوار، شكلاً ومادةً، وكل ما لدينا في كنيستنا الكلدانية مواقع بائسة تثير الشفقة، ولن يسمع لنقدنا احد كون أكليروسنا لا يملك بعد نظر لأهمية الأعلام! حتى الفضائيات التي تتصور بأنها تحمل طابعاً كنسياً هي الأخرى مثيرة للشفقة وبائسة وتعيسة من كل الجوانب...مادةً واخراجاً واهداف! والطامة الكبرى في واحدة منها، لا تملكها كنيستنا بل شخصية ومجهولة النوايا والتمويل والغاية، ومع ذلك نالت حظوة بعين من لا يهمه سوى نفسه!
فأما ان تكون لنا فضائية نملكها او ننسى أمر أي فضائية أخرى ممكن أن يُسيطر عليها من قبل جهات غامضة.... وسنندم حتماً حيث لا ينفع الندم
بالتأكيد لا يسعدني كممارس للأعلام ولست صحفي (حالي حال السواد الأعظم من كتاب الأنترنيت والصحف المحلية) أن أرى الأهمال المطلق للأعلاميين بأستثناءات خجولة تصب في ارضاء الغرور، متمنياً من اسقفنا الجديد عمانويل شليطاً ان يبدأ بخطوة مهمة يقرّب من خلالها الأعلاميون الكلدان كافة، ووسائل الأعلام التي يملكها او يشرف عليها او يمثلها كلدان من الأبرشية، كي تصل النشاطات الروحية والثقافية التي تقوم بها ابرشيتنا إلى أكبر عدد ممكن، وايضاً حثّنا على ابراز الخطأ والأشارة له ....علماً بان كل ما لدينا لغاية الآن سلبي ومللناه، وحان الوقت على ما اعتقد لأبراز الإيجابي.
متمنياً لأبرشيتنا الكلدانية في كندا كل ما هو مميز بظل راعيها الجديد.



183
الرابطة الكلدانية، علم - نشيد، وأنتماء
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


خرج السسينودس الأستثنائي الذي عقد في السابع من شهر شباط 2015 بمسودة النظام الداخلي: خطوط عامة، للرابطة الكلدانية المزمع تشكيلها قريباً، وقد حددت شروط الأنتماء، منها: حسن السيرة والسلوك، حاصل أقله على شهادة ثانوية، وغيور على كنيسته وبلده وتراثه، والبند الأول يشترط أن يكون كلدانياً، كنسياً، قومياً وثقافياً....وكما ذكرت في مقالي الذي سبق:
هذا هو الثالوث الكلداني الروحي والقومي والثقافي ...
كنيسة كلدانية عريقة .... هوية كلدانية عظيمة....ثقافة عطاء مميزة
وبالتأكيد سيكون هناك شعار للرابطة يستمد من كينونتها وأهدافها، ولغرض توسيع الأفق لدى مصمم الشعار، ولتكامل الثالوث الكلداني والذي سيمثل شعبه نخبة من الكلدان يشكلون الرابطة الكلدانية العالمية، أقترح ما يلي:
مسابقة لأفضل تصميم علم للكلدان
مسابقة أفضل نشيد قومي
مسابقة لأنسب شعار
وتشكل لجنة من الأختصاصيين لأختيار المشاركات الفائزة، مع منح جائزة تقديرية او معنوية، ومن ثم يعمما النشيد والعلم القومي ويعتمدا من قبل كل الكلدان، ويعترف بهما من قبل جميع المؤسسات والمنظمات العراقية والعالمية وفي كل المحافل الدولية، أسوةً بأي شعب أصيل..... والعالم سيعرفنا أكثر
 وفي المؤتمر الأول الذي سيعقد من أجل تأسيس الرابطة، ينشد النشيد القومي المختار ويرفع العلم الكلداني المعتمد، ومعها ستبدأ أنطلاقة جديدة لشعبنا الكلداني، وهكذا يعلوا أسمنا ويتوحد والعلم يرفرف فوق هاماتنا ويعلق على صدورنا وشفاهنا تنشد نشيدنا، وسيكون ذلك أهم أنجاز عرفه الكلدان منذ أمد بعيد.
علماً بأن للكلدان اليوم علم صممه الأستاذ عامر فتوحي، ونشيد قومي ألفه الأستاذ عبد الأحد افرام، وقد أعتمدا في مؤتمر النهضة الكلداني الذي عقد في ساندييغوعام 2011 ، ولا غبار عليهما ونعتز بهما أشد أعتزاز، وقد كان هناك أقتراح لتصاميم أخرى في المؤتمر الكلداني الذي عقد في مشيغان وبرعاية المنبر الديمقراطي الكداني الموحد ولم يرى النور، منها تصميم للأستاذ حبيب حنونا.
 والسبب في أقتراحي، كون آلية العمل في الحقل القومي الكلداني أختلفت كثيراً، وقد أخذنا نحن العاملون فيه أكثر من فرصة دو أن نستثمرها بالشكل المطلوب والصحيح، ولا حاجة لذكر الأسباب والتفاصيل. أما اليوم، فنحن على موعد لم يحدد بعد لبدء مسيرة كلدانية جديدة أكثر شمولية وأكثر أهدافاً وتطلعات، نحن مقبلون على تأسيس رابطة كلدانية وكلي ثقي بانها ستنال رضى الغالبية العظمى من الكلدان في العالم، وستكون مدعاة فخرنا، لأنها ستبدأ بداية صحيحة وبالشكل المطلوب وليس عبثي، وأهم شي في فكرة تأسيسها خرجت من غبطة أبينا البطريرك مار روفائيل الأول لويس ساكو، وحركها السينودس الكلداني المؤقر، وسيتابعها اساقفة بالتعاون مع خيرة شعبنا الكلداني، وإلى يوم أعلان تأسيس الرابطة وبدء عملها، أتمنى من كل قلبي أن تكون البداية جديدة في كل شيء ومتكاملة وتستمر بتكاملها...
الأسم الكلداني كبير وعريق، يستحق أهتمام أكبر
[/size][/size]

184
`   
أسقف لكندا ....امل يرى النور مجدداً، وغدٌ مشرق
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


لست معتاداً على كيل المديح لأحد، في الوقت الذي يحتم على الأعلاميين ومن يمارسوه (وأعترف بأنني ممارس فقط) أن يقولوا كلمة حق تجاه من يستحق، ولنا تجاه كنيستنا كلمة حق، وتجاه ابرشية مار أدي الرسول في كندا كلمة حق ايضاً، كذلك لمن سيجلس على كرسيها سعيداً يوم الأربعاء القادم الرابع من آذار المطران عمانويل شليطا.

طلت علينا بالخير سنة 2015 وعلى خلاف العادة، إذ تعودنا أن يكون عام أسوأ من الذي قبله، وقد أعلن منذ بدايته خبر كنّا نتتظره بفارغ الصبر، مبدداً كل التوقعات الخائبة وتحقق ما كنّا نأمله.
ففي مطلع السنة المباركة، قرأنا خبر أرتقاء المونسنيور عمانويل شليطا إلى الدرجة الأسقفية وعلى الكرسي الأبرشي الكاثوليكي للكلدان في دولة كندا العظيمة.
بداية أقول.... مبروك للأسقف الجديد، بالجلوس على الكرسي الأبرشي سعيداً، ومبروك لمن أنتظر بعد عناء أشغال المنصب، الذي كان شاغراً لمدة عام تقريباً، وتحديداً عندما تقاعد المطران حنا زورا، ومبروك أخرى لكل الكنائس الكلدانية في كندا والتي ستبدأ مرحلة جديدة مع اسقفها المنتخب... ومبروك للسينهودس الكلداني بأضافة كرسيين جديدين للأسقفين المنتخبين حديثاً مار عمانوئيل شليطا ومار باسليوس يلدو.
عندما يحصل أنسان عادي لسبب كفاءته، علاوة او منصب أكبر في وظيفته، نقول له مبروك مشاركين أياه فرحته، والتي ستكون من أجله ومن اجل وظيفته وقد تكون لعائلته، أما رجل الله عندما يكسب ثقة الروح القدس ويحصل على مسؤولية أكبر،  فيفترض تجرده من كل رغبة متعالية لقبوله المنصب، كون ليس من أجله ومن أجل عائلته وأن كان ذلك تحصيل حاصل، وليس لطموح بل  بأختيار إلهي، وسيقبل المسؤولية من أجل الشعب إن كان يشعر بأنه جدير بقيادته روحياً، وإلا ما سبب فرحتي بأسقف جديد ذي سمعة طيبة جداً، دون وجود أي رابط دم بيني وبينه؟
ومن مبروك لفظاً إلى مبروك عملاً وهذا ما يتطلع له أبناء الأبرشية بعد أن يروا ويلمسوا الأعمال التي ستؤول لخيرهم وعلى يد وأشراف الأسقف الجديد، وإلى أن نسمع ونرى ونشارك، علينا أن نرفع الصلوات لأجل التغيير، وسنجني حتماً ثمار كلمة مبروك عملياً.
وكما قلت في مطلع المقال بأنني لست من الذين يغدقون المديح، إنما هذه المرة يسعدني أن أكون ناقلاً له. ومن خلال وجودي الدائم في مدينة مشيغان الأمريكية بحكم عملي كسائق، أصبح لدي علاقات لا بأس بها، وغالباً ألتقي بأبناء شعبنا الكلداني في المحلات التي اتعامل معها، ويعجبني ان أفتح حديثا مع من التقيه إن رأيت الأستقبال مريحا.
في هذه الفترة كثر الحديث عن الأسقفين المنتخبين، وكل من التقي به ويعرف المونسنيور (المطران حالياً) عمانويل شليطا، يشعرني بارتياح كبير من خلال الصفات الجميلة التي يعرفها عنه من عرفه، خصوصاً من أبناء رعيته الذين أمتزجت فرحتهم بحزن كبير كونهم سيودعون راعيهم المحبوب.
والجدير بالأشارة بأن المطران باسليوس يلدو خدم في نفس الرعية، وعلى حد قول إحدى الأخوات، خسرنا الأثنين معاً وخسارتنا كبيرة جداً، وحسب ما سمعت من أصدقاء عن لسان المطران يلدو يقول: بأنه استفاد كثيراً من خدمته مع المطران شليطا منها حرصه على ديمومتها. وهذا ما أكده لي البعض ضمن مواصفات إيجابية أخرى، كحرصه على كنيسته، وعدالته، وأدارته الجيدة، وهولا يجامل على حساب الحق، بالأضافة لنشاطاته الروحية والثقافية والتشجيع لهما. ويقال بأنه لا يوفر جهداً وأن كان الثلج يغطي الشوارع ليلاً ويكتشف نقص ما في الكنيسة، مصباح عاطل مثلاً، فلن يتوارى للذهاب بسيارته لشراء مصباح والعودة لتغييره.
سردت هذا المثل ليس من اجل مصباح محروق او باب مخلوع، بل لأعلن أحترامي للمسؤول الذي يفكر في كنيسته ويحرص عليها ويعمل على الحفاظ عليها في أدق التفاصيل، فكم بالأحرى سيحرص على جعل الأبرشية تكبر وتتقدم في الحياة الروحية؟
كنت اتكلم مع أحد الأشخاص في مجلس الكنيسة التي خدم فيها وقلت: سيتقرب له المقربون المختصون بالتقرّب على حساب الآخرين، كهنة كانوا أم علمانيين، وسيُهمل الآخرين كالعادة كونهم لا يمتلكون موهبة التقرّب، والقصد واضح، إنما الجواب اتى مختلف بعض الشي مع حفظ الألقاب وهو: ليس مع عمانويل شليطا....جواب مريح جداً.
نحن ننتظر عملك أسقفنا الطيب، والذي سيبدأ مع الكل دون استثناء، مستثمراً كل المواهب من أجل أن تعمل جميعها لخير كنيستنا.... آملاً أن يتجمَل قلمي بنشر أخبار مفرحة ومستمرة عن نشاطات وفعاليات ابرشيتنا، ابرشية مار أدي الرسول الكلدانية، وكم اتمنى أن أتكلّم عن أنجاز مهم جداً وهو قرار نقل الكهنة بين الرعايا، كي يكتسب المؤمنون خبرات متنوعة لعدة كهنة....ولا حاجة لذكر الأسباب الأخرى .

[/size]

185
جمعية مار ميخا - مشيغان، خطوة أخرى نحو الرقي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


جمعية مار ميخا في مشيغان ووندزور، من أكثر الجمعيات او منظمات المجتمع المدني فاعلة بين الجالية، لهم حضور دائم ومستمر في غالبية النشاطات إن لم تكن جميعها، والتي تقام في ولاية مشيغان الأميركية، وهذا ينطبق على فرع وندزور- كندا رغم ندرة الفعاليات بتلك المدينة. وهذه الشهادة طالما ذكرتها بحقهم. وكم تضايقت قبل الأنتخابات الأخيرة التي جرت في مدينتنا وندزور (أعتقد عام 2013) عندما حاول بعض الأخوة من الجمعية جعل عضويتها مفتوحة على الجميع، وقد تكلمت مع عدة أشخاص منهم بأن يعودوا برأيهم هذا الذي قد يهدم كل ما بنته الجمعية خلال سنوات، لأن الجمعية تأسست من الأخوة الألقوشيون لأجل القوش وفي الوقت عينه يدعون الجميع للمشاركة في نشطاتهم والتي في الغالب غير ربحية، وأجورها رمزية تكاد لا تذكر.
وقد نبهتهم بأنها لو خرجت من هويتها الألقوشية وأصبح بين أعضاءها من مختلف القرى والمدن، سيعمل البعض مستقبلاً على تجييرها لأجندات سياسية مشكوك في نزاهتها. وبما أنها تعمل وسط الجميع فلماذا التضحية بها؟
بالحقيقة هناك من قبل برأيي في حينها وهناك من لم يقبله وهذا أمر طبيعي، إلا أنني ذهبت للأنتخابات حينها وتكلمت مع الكثيرين طالباً منهم بعدم التفريط بجمعيتهم وابقائها بهويتها، ولم اخرج حتى أطمأنيت بأن الأمور بقيت تحت سيطرتهم ولم يخضعوا لمقترح فتح باب العضوية للجميع بحجة الأنفتاح على الآخرين....وقلت لهم حينها من فيه الخير ليعمل من أجل الجميع فليأسس شيئاً جديداً ولا يسرق جهود ونوايا الآخرين.
ومحبتي تلك لم تمنعني من أعطاء رأيي واضح وصريح حول سلبية ما حسب وجهة نظري وهذا أثار حفيظة البعض، وأنتهى الخلاف في حينه وبقي تبعاته التي لا تذكر.
اليوم اسجّل أعجاب جديد لهذه الجمعية الرائعة، بالأضافة إلى أنها تمتلك مجلة تحررها وهي من المجلات الراقية في المهجر بأسم السنبلة، اصبح للجمعية بعد حسم نتائج الأنتخابات التي جرت في العشرين من شهر شباط عام 2015  رئيس للهيئة الإدارية إمرأة، وأي أمرأة؟
 اراها في كل نشاط أذهب له، يعرفها ويحترمها من التقى بها، إمرأة سياسية مناضلة وصاحبة فكر، جمعية مار ميخا في مشيغان ترأسها أمرأة، وهذا لعمري لم يكن خبراً عابراً سمعته او قرأته كغيره، بل مميز وخطوة جديدة للجمعية نحو الرقي، وليس ذلك فحسب، بل ثلاثة من النسوة في الهيئة الأدارية، أي نصف نساء ونصف رجال، وأن كان العدد مقصود القسمة العادلة، فهذا أيضاً دليل على المستوى العالي الذي أصبحت في الجمعية، علماً بأن شخص رئيس الهيئة السابق الأستاذ جلال حنونا كان مميزاً هو الآخر، شخصية محبوبة ورزنة وصاحب قلم هادف، وكلّي ثقة بأنه سيضيف خبرته ولن يبخل عليها لينفع بها من تسلّم الراية من بعده.
متمنياً للجمعية مزيد من الأزدهار ومبروك من القلب
ويسرني أن اهنيء جمعية مار ميخا بشكل عام وأهنيء الهيئة الأدارية الجديدة وأخص بالذكر السيدة سُلاف شاجا لتسلمها رئاسة الجمعية.




186
النوايا الطيبة..... وزمن الصوم الفصحي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ونحن في زمن  الصوم .... ما راح يتغير شي! .... ليش؟
يقال بأن الحرب خدعة، ويقال أيضاً بأن الأنسان في عراك دائم مع الشيطان (ولو ما اعترف بوجود الشيطان اساساً)، وعليه أن ينتصر على ذاك المدعو (ابو الوساويس)، ولأن الأنسان كسول بعض الشيء في الوقت الذي يريد أن يكون كما يدّعي او يتمنى (طبعاً مو الكل بنفس الطاسة)، لذلك يستعمل أحياناً خدع لتمويه الشيطان وجعله يرتبك ويرتعش (ويلطم على راسة وراس أهلة) وذلك بالصوم والصلاة واستعمال آيات من الأنجيل... دون استعمال فلاتر لتصفية النوايا من الشوائب العالقة!
لست واعظاً ولم أخلق لأكون مرشداً، علماً: ليس من الصعوبة أن البس ذلك القناع وتلك القبعة والتي لا تتطب منيّ سوى خطاب منمّق، مع بعض الحركات البهلوانية كإيماءات تدل على سعة ثقافة المتحدّث حتى لو (تفنيص) ونبرة صوت معنّفة تارة، وهادئة تارة أخرى، وبينهما بعض التموّج (مع بحة حزينة) يسبقه رعد وضوضاء، حتى أنني أذكر مرة أحد الكهنة الشباب قال في محاضرة (نص ردن): أنا استطيع أن أتكلم حتى بموضوع لا أعرفه وأقنع من يسمع!! (واللعبان نفس وين؟) كان هناك من يسمع وبقيّ يسمع!! والأضرب وين؟ بربكم أحزروا؟ ها (gave up)؟ .....  ما زال يتكلّم كثيراً كثيراً وهناك من يسمع!
بالحقيقة ان ما شجعني بالكتابة في الأمور الروحانية وعن الزمن الطقسي الذي نحن في صدده الآن، هو مقال الأخ جاك الهوزي عن تقليدين في الصوم منها أعطى مفهوم قد يكون على الأرجح صائباً لمصطلح كرنفال، الذي نعرفه اليوم بمهرجان وهو: أغلب الظن أن أصل كلمة Carnaval وتكتب أحياناً Carnival هو من الكلمة اللاتينية Carni Vale وتعني (وداعاً للّحم).
والتقليد الآخر عن يوم أثنين الفئران (تروشيبا دعَقُبْري)، حيث كانت الناس تجتمع قبل الصوم، يأكلون ما لذ وطاب، وما تبقى لا يُخزَن لأنهم سيبدأوا بمرحلة الصوم والأمتناع عن اللحم، ليبقى الطعام من حصة الفئران.
وربط الفكرتين معاً، وقد سرد المعلومات بأسلوب مريح وسلس.
فقلت في نفسي لأمسك جانب آخر من الصوم .... وهو النوايا، لأن الصوم بمفرده (ميوصل للباتلو) بدون محاولة جادة بتهذيب قلب الأنسان، وما زلنا في الاسبوع الأول من الصوم وليبدأ من العقل بطرح سؤال: لماذا الصوم؟ هل يقتصر الصوم على الطعام والشراب؟
فكرة الشيطان بحد ذاتها لا بأس بها، فيها ديناميكية، (وشوشة،على وسوسة على أغراء، مع مقالب وشوية خباثات) ومن ثم تبدأ مرحلة الحسم عندما تدق ساعة الصفر (تبلش) المعركة بين المؤمن والشرير، وأن كنت افضل القول بين الأنسان وذاته، ولا ينتصر على الذات إلا من تعامل مع الاخرين بنية طيبة ومنها:
أحترام عقول الآخرين - احترام وجودهم - الصدق في التعامل - التواضع - عدم الأستغلال - عدم الخداع - النظر للأخر على أنه كيان وليس شيء - أعطاء الصلاحية للقلب للتحكم بحركة اللسان ونطقه
وقبل عيد الفصح لنخصص موعد للدخول إلى الهيكل ونقلب موائد الصيرفة من عقولنا، وليكن لدينا مواقف حاسمة دون خوف، ولا تملق، ولا محسوبيات
وفي الخميس المبارك من قبله، لنكشف أسرارنا لذواتنا كي نعرف مكامن الخلل، ونمنح أنفسنا الحلّة بعد سلسلة من أعمال الحب، نموت عن ذواتنا من خلالها وندحرج الحجر سوية في اليوم الثالث، ولا قيامة لفرد دون أن تكون يده بيد على الأقل شخص آخر، ومن يبحث عن القيامة لا يمكن أن يجده بمفرده، إلا بصحبة شخص آخر.

وأنهي (بدون تطوالة) بطرفة أو فكاهة قرأتها وكتبها صاحبها تحت إسم لوسيان وهو جاد! على مقال أخينا الهوزي حول اللحم قائلاً:
(كلمة "لحم" هي مفردة لا معنى لها, بل هي تستعمل من قبل اللذين يريدون اعطاء تسمية اخرى لافتراسهم للحيوانات. فيسمون قطعهم لرؤوس الحيوان باللحم. الصوم جاء لتذكير البشر بضرورة التوقف عن وحشيتهم بقتلهم البشع للحيوانات وذبحها وارتكاب جرائم شنيعة بحقها. السيد المسيح  نفسه لم يكن ياكل الحيوانات, هذا بالاعتماد على ما ورد باللغتين العبرية والارامية وليس ما تم ترجمته وتزويره في اللغات اللاتينية وغيرها. من يقوم بقتل وذبح وافتراس الحيوانات ليس مسيحي. "الصوم" بمعنى الانقطاع عن قتل الحيوانات وممارسة الارهاب ضدها مطلوب كل يوم.) .... أنتهى الأقتباس





187
الرابطة الكلدانية ووضع النقاط على الحروف
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

ويُعتبر عيد مار توما الرسول في 3 تموز من كل عام عيدا رسميا للكلدان وبالتالي للرابطة تحتفل به رسميا.

عضو الرابطة الكلدانية .....ان يكون كلدانيا كنسياً، قومياً و ثقافياً


 أجتمع الأساقفة الكلدان بسينودس استثناء يوم السبت 7 شباط في العاصمة بغداد، والذي أشترك فيه لأول مرة وبعد يوم من رسامتهم الأسقفية، اسقف كندا عمانويل شليطا، والمعاون البطريركي المطران باسيليوس يلدو.
وتطرق لعدة مواضيع مهمة، على المستوى الكنسي والعلماني، وقد خرج بيان هاديء يوحي إلى غدٍ مشرق يلملم الجراح، ومسيرة جديدة بخطوات منظمة للعلمانيين من خلال الرابطة الكلدانية المزمع تأسيسها.
لا أخفي سراً، لقد أوشكت أن أفقد ثقتي بأهداف الرابطة، وأقلق من تأسيسها، لأسباب ليس هناك مبرر من بعد الآن لشرحها، وهي لا تتعدى نتيجة تحليل شخصي يقبل الخطأ والصح، وأعتقد بأنني كنت على عجلة من أمري، او بالأحرى أتمنى من قلبي أن اكون على خطأ بتحليلي السلبي تجاه الرابطة والتي ما زالت جنين في رحم.
إنما بعد البيان الذي نشر كحصيلة أجتماع الأساقفة، بدد إلى نسبة كبيرة القلق الذي أصابني تجاه الرابطة، والأمل يعود إلى بداية مجده.
وشخصياً لست طمعاً بأنتسابي للرابطة وأن كان ذلك فخر لي او لأي عضو فها، إلا أن الرياح تسري بما لا تشتهي السفن، لعدم أهليتي للعضوية بسبب عدم توفر إحدى شروط الأنتساب الثلاثة من الفقرة الأولى، وهذا لا يمنع من أن أكون في خدمة الرابطة بما تحتاجه منّي إن كان هناك حاجة.
الرابطة كلدانية صرفة، ومن الخصال الكلدانية الجميلة، عدم أنغلاقهم على الآخرين، بل يشعر غالبيتهم بالأنتماء إلى بيئتهم بشكل جذري وملموس، لذا نراهم يعملون من أجل الجميع، وكما ذكرت في إحد الردود قبل سنوات وقد خرجت الكلمات من أعماقي، قلت:
نحن كلدان من اجل الكلدان ...نحن كلدان من اجل الجميع
وعلى هذه المبدأ وبعفوية مطلقة، أسسنا الصالون الثقافي الكلداني في مدينة وندزور الكندية والذي دعا لتأسيسه الدكتور العزيز صباح قيا، وقد وضعنا في مسودة العمل بأن الصالون هو كلداني صحيح، إلا أنه الثمار التي تخرج منه في متناول من يريد وتحت أي مسمى كان، وتجربة النشاطات الأولى أثبتت وبعفوية أيضاً وجودنا الفعّال في المجتمع الذي نعيش فيه من خلال حضور مستمر لكهنة من الكنيسة الأرثذوكسية والمارونية وأيضاً في اشتراك شمامسة من الكنيسة الآثورية.
لذا شعرت بارتياح كبير وأنا أقرأ مسودة النظام الداخلي للرابطة وأقتبس من التعريف ما يلي:
الرابطة الكلدانية: رابطة مدنية عالمية لا تقتصر على بلد معين، تعني بالشؤون الاجتماعية والثقافية للكلدان والمسيحيين.....إنتهى الأقتباس
للكلدان والمسيحيين ....هذا هو التفكير الكلداني، شعور بالأنتماء والشعور بالمسؤولية تجاه الجميع، ليس للكلدان فحسب، بل لكل المسيحيين. وأنا واثق لو كنّا في ظروف أفضل لكانت الفائدة تعم الجميع دون استثناء ومن مختلف الأديان والأفكار...
ولكي نضمن أنفتاح الرابطة التي ستأسس كلدانية بحتة على جميع المسيحيين، لا بد من توفر ثلاثة أمور مهمة جداً في البند (د – الانتساب) كشرط أساسي مثبت في الفقرة الأولى من البند أعلاه وهي:
1- ان يكون كلدانيا كنسياً، قومياً و ثقافياً، كامل الأهلية وقد اتمّ الثلاثين سنة من عمره.
هذه الثلاثية الرائعة هي التي تضمن أخلاقية الأنفتاح على الآخرين
كنسياً ....نحن نتمي إلى كنيسة رفدت لا هوتها للكنائس قاطبة
قومياً... نحن ننتمي إلى حضارة أستفاد منها العالم أجمع
ثقافياً... من يحمل بأعتزاز أسماً رائعاً مثل أسمنا الكداني، حصل عليه من خلال كنيسته وحضارته، فحتماً ستتبلور فيه روح حب العطاء وخدمة الجميع لتصبح من ثقافته وروحيته
هذا هو الثالوث الكلدني الروحي والقومي والثقافي ...
كنيسة كلدانية عريقة .... هوية كلدانية عظيمة....ثقافة عطاء مميزة
وبتأسيس الرابطة سيكون لدينا كنيسة ومجتمع مدني رائعين متكاملين مع بعضهما البعض، ولا يبقى لنا سوى حزب كلداني واحد وقوي، يجمع السياسيين الكلدان تحت خيمته، ويكون الواجهة السياسية للكلدن، على أمل أن يبدأ الغيارى بتأسيسه وحلّ كل الأحزاب السابقة، وأن عاندت وبقيت، فهذا شأنها، والثقة ستكون مع الحزب الجديد، وكلي ثقة بالتعاون المطلق والمريح من قبل المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان، وهذا الكلام اقسم بأنني لم اشاركهم فيه وسيتفاجئون بقراءته، لكن ثقتي الكبيرة بهم تجعلني أستثنيهم من بين كل أحزابنا السياسية الكلدانية التي أثبتت عدم أهليتها لتمثيل الكلدان سياسياً.
وإلى ذلك الحين لا يسعني إلا أن اشكر الأساقفة الكلدان جميعاً وعلى رأسهم غبطة أبينا البطريرك لويس ساكو، على هذا السينودس الذي خرج ببداية جديدة لكل شيء.
متمنياً الأستمرار في العمل على نفس الروحية، وحتماً ستكون  معكم النوايا الطيبة للكلدانيين جميعاً
هذه كنيستنا الكلدانية....وفخرنا بها وبكم اساقفتنا و بطريركنا المباركين
[/size]

188
المنبر الحر / الرقص بين الأرجل
« في: 08:31 06/02/2015  »
الرقص بين الأرجل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com



شتان بين فن وفن ..... من معاني الرقص وطرقه

رقَصَ يَرقُص ، رَقْصًا ، فهو راقِص ...... ورقَص الشَّخصُ : اهتزّ وحرّك جسمه على أنغام الموسيقى أو الغناء
وكل انواع الرقص تعتبر من الفنون ومن ضمنها رقص الـ (الشعارة) الذي نسميه (البزخ) او رقص الكيولية (شعر شعر) والشرقي (هز يا وزّ) والذي يأخذ طريقه الآن ليصبح عالمياً ....
كل شيء في الرقص جميل ....لأن تفاصيل الجسم متحدة تتمايل وتهتز فرحاً، وكم (تورّمت) أقدام بسبب (الرفس) الغير متعمّد عندما لا يعرف الراقص الفرق بين الدبكة (والمزاكط) ومع ذلك ابتسامة خفيفة او اعتذار بسيط ينسي الوجع (ويبلعوها ويسكتون).
رجفت الأكتاف ، وهزينا مع (الهازوزين) فرحاً وابتهاجاً، و (بزخنا) مع  السادة (الشعارة) متعةً و نشاطاً، وكم يسعدنا دعوة الراقصين (للكاع للكاع) - بروكاً وانبطاحاً- هذا يعثر وآخر ينهض متشنجاً، وثالث (من ينكبص ينفتك بنطرونة)، وطالما ضحكنا وانشرحنا في الحفلات الراقصة.
قد يكون هناك من فكر يوماً بمراقصة راقصة شرقية محترمة تأتي حين غفلة في أمسية، أو ممكن في يوم ما بعد جلسة شرب مباركة (أبو الشباب مطوّخ ومسلطن) رغب بوضع عشرة دنانير في صدر (كيولية.....عشر دنانير كلها ارباع لو خردة وعلى مراحل) كل هذا مشرّع أحياناً! لكن الرقص على الحبلين أكرهه، لا متعة فيه ولا يرتقي إلى عالم الفنون، بل إلى عالم المجون أو ما دون. والراقصون على الحبلين لا يقدمون أي حركات جسدية تفسّر على أنها رقص، بل مثل يضرب ولا يقاس لشريحة من البشر شخصيتهم مهزوزة مثل (هزة الجلو في صحن!) ومثل هؤلاء نحسهم - نشعر بهم - ونحذَر منهم كونهم وصوليون وانتهازيون ومستعدون لعمل كل شي لأجل غايات شخصية، لكن بعد الخبرة لن يشكلوا خطراً كونهم معروفون ومستهجنون وأن كثروا.
منذ فترة ومن خلال متابعة وتحليل (مثل ميعجبني)، رأيت وجود راقصين هم أيضا لا يقدموا لنا فناً يُحترم، كونهم يرقصون بين الأقدام! يرقصون على إيقاعات (يا ريت مال دمبكجية) وإنما (على حس الطبل خفّن يا رجلية)، وهي ايقاعات غير ملحنة او مغناة، بل إيقاع الولاء والتملق لمسؤول ما، ومثل هؤلاء صغار جداً ولا يراهم المسؤول إلا عندما ينحني ويطلب حاجة، وهم بين قدمية طائعين ومطواعين (شبّيك لبّيك ...... خدمك وبين نعليك).
والغريب في الأمر نجد هؤلاء الراقوصين بين الأقدام يرفعون رأسهم تكابراً ويتكلمون وكأنهم على ارتفاع (كعبين او ثلاثة) عن مستوى سطح (الكلاش) وصدقوا بأنهم على ارتفاع يسمح لهم بالتعالي!

مسكين ذاك الذي خلقه الله بعزة نفس وأضاعها


[/size]

189
غبطة أبينا البطريرك... الكثير لا يفقهون
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

حوار الأديان والمذاهب وأنسحاب الرئاسات الثلاثة قبل كلمة ابينا البطريرك

بداية أشيد إلى كلمتك وانتقادك للرئاسات الثلاثة في مؤتمر حوار الأديان والمذاهب الذين خلوا من اللياقة والكياسة، وهذا يبدو جلياً عندما خرجوا قبل أن يسمعوا ما تودون قوله، حقيقة هم اشخاص لا يستحقون قيادة العراق ولا يفهموا بأصول البروتوكولات كونهم موظفوا أجندات!
وأيضاً الشكر للأخ سيزار ميخا هرمز الذي أشار في مقال لكلمتكم وموقفكم الجريء:
( في البداية أود ان أعرب عن عتبي على الرؤساء الثلاثة الذين انتظرناهم ساعة، فجاءوا واسمعونا ما يريدون وخرجوا من دون ان يسمعوا ما نريد. هذا مؤسف حقا).
جملة واضحة واستهلال رائع يختزل الكثير من الأنتقادات، ياليتها تأخذ مجراها في الأعلام العراقي وينتبه لها الأعلاميون كي يرغموا تلك الرئاسات على تقديم اعتذارهم أحتراماً للعراق وسيادته، وأحتراماً لأصلاء الوطن.

خبرة فهمت منها الكثير السلبيات الدارجة  ....ولم تثنيني عن عزمي
في أختلافات بوجهات النظر وآلية العمل الكنسي، وأنسحاب من المجلس وشكاوى إلى المراجع الكنسية وأنتقادات علنية، لم تغيّر واقع الحال وزهق الحق زهقاً! فاجأني يوماً شخص من المعارف، محدود جداً في ثقافته الكنسية، وبحضور أحد المقبلين على الكهنوت وكان ذلك عام 2006 او 2007 لا أذكر تحديداً، تكلّم معي هذا الشخص بحدية بسبب أنتقاداتي للكاهن والمتملقين حوله، وكاد أن يتحوًل إلى صراع! وعندما تركنا وعاد إلى عمله، قلت لصاحبي حينذاك ذاك الذي أصبح كاهناً في المستقبل: هل هذا جاد؟ الا يفهم الحقيقة؟ وكنت متصور بأن من كان صاحبي يعرف الحق والحق يحرره، إلا أنه داهمني بجواب افقدني رشدي، حيث أجباني وبأسلوب اعرفه وأفهمه جيداً، وبلكنة أكرههها كونها تذكري بالعهد المخابراتي البعثي البائد قائلاً: هذا ما عليك أن تفهمه في مواقفك، ستواجه هؤلاء الناس!!
وقلت في سري، معركتنا من اجل الحق فاشلة، كون قاعدة الآخر هي مذبح الرب مستغلاً رجل الدين السلبي المقدسات من أجل مآربه وطموحاته الشخصية ولا خوف من المؤمنين عليه كون غالبيتهم بعقلية أخينا (المحموق)، وقاعدتنا هشّة لأنها تدافع عن مذبح الرب من الذي قانوناً بيده مقدرات كنيستنا ويفعل بها ما يشاء.
وبعدها أعلنت هذا السر لكثيرين وقلت لهم عرف من كان صاحبي حينذاك ذاك، كيف تؤكل الكتف، وكل رغبته ببسط نفوذه بأسم الله وليس الله ذاته.
في ذلك الوقت أيضاً تعلمت سلبية أخرى، عندما كنت اتكلم مع الناس كان الكثيرين يبادروني ويشجعوني للبقاء على موقفي لأجل الكنيسة، في الوقت الذي يصفقون لأتفه خطاب، وعندما واجهتمهم وقلت لهم: لماذا تصفقون للكاهن وفي السر تؤيدونني؟ بالتأكيد (يتلعثمون) ولا يعرفوا بما يجيبون، بعدها أبتعدوا عنّي وما زالوا يصفقون!

اقلام وأقلام .... ووقع التعابير على الكتّاب... أنجرافهم أحياناً
عميقة هي جملتك التي افتتحت بها كلمتك مخاطباً فيها السياسيين بتعابير لا تقبل التأويل ولا تحتاج إلى تفسير، بل هي كما هي تماماً. وهذا ما نحتاجه فعلاً، كلمات واضحة ومباشرة.
في جولة سريعة غير مركزة في موقعين عراقيين، لم أجد أحد من الكتاب العراقيين او أخبار العراق، ما يشير إلى تلك السلبية! وقد تفرّد موقع البطريركية والأخ سيزار في ذلك، وعادة تختلف القراءة من شخص إلى آخر، ومن ظرف إلى ظرف، وشخصياً تذكرت حادثة الكنيسة التي نوهت عنها اعلاه، وبعض الكتّات وتأرجحهم بين المصطلحات وتشدّقهم في الكلام والتي أضحت سبباً في تسقيط بعضهم البعض وهم من ابناء الكنيسة الكلدانية التي غبطتك على رأسها، وقد تحولت الأقلام إلى سيوف وقذائف بسبب بيانات واخبار ومقالات تنشر في موقع البطريركية وكلدايا نت، حتى اصبح الولاء يفهم خطأ بسبب محدودية الأفق لكثير من الكتّاب حيث باتوا يتصورون بأن شتيمة الكلدان والكنيسة الكاثوليكية رسالة مقدسة!!

الخلافات وتشعباتها والمصير المقلق
بالتأكيد أنا لست مع اقطاب الخلاف والمدافعين عن أحدهم، ولست مع التصعيدات التي أن دلّت على شيء فهي تدل على حجم الكارثة التي ستصيب كنيستنا، والحقيقة الكارثة بالنسبة لي بعدم الأكتراث بمقدرات المؤمنين ومشاعرهم وإيمانهم، وعدم الأكتراث بالخلافات، وهذا ما استهجنه وبقوة والذي جعلني اتذكر كلمة من اصبح كاهناً عندما قال بما معناه: اصمت يا هذا، بأصبعنا نأجج الخلافات ونقوّم الدنيا ضدك ولا نقعدها..
وهذا فعلاً ما حصل... تعابير بسيطة اعتقد بأنها اتت بحسن نية، مثل قومجية، وبعض الفردات حول عودة الكهنة والأسقفين جمو وباوي، وعندما ذكر في أحد البيانات (لا اعرف النص بالتحديد) عن محاولة أخذ استقلاقية عن مجمع الكنائس الشرقية، أخذها البعض على عاتقهم وبدأت تحركات ميدانية خطيرة جداً على الساحة الأعلامية في مواقع شعبنا المسيحي العراقي، ولم يختلف صاحبنا البسيط الذي تهجّم عليّ وبين هؤلاء مدّعي الثقافية والأعتدال واصبح شغلهم الشاغل تسقيط القوميون الكلدان، وانتقاد الفاتيكان، والأسفاف في النعوت على المطران، واهانة الكهنة الذين خرجوا من العراق دون موافقة اساقفتهم والرهبان دون رهبانيتهم، ناسين ومتناسين بأن ليسوا التسعة الذي ذكرت اسمائهم فحسب هم الوحيدون الذين خرجوا من ابرشياتهم بدون موافقة، بل أكثر منهم ايضاً يعاملوا بأحترام كبير!!
هؤلاء الكتّاب واصحاب الردود مقتنعين بأن في تسقيطهم لكل ما هو كلداني او البعض عندما يسيء بتعابيره او ينتقد الفاتيكان يؤدون خدمة لغبطتكم ابينا البطريرك ساكو!!
لذا اتمنى عليك قول ما تريد، إنما بطريقة لا يفهما السذج على انها اعلان حرب ويحملون سيوفهم بشكل اصبح مثير للأستغراب..
جولة حول المقالات والردود تبيّن حقيقة ما اقول، من كانوا مختلفين بالأمس أصبحوا متفقين ضد كل ما هو كلداني
من كانوا لا يقبلوا بالأساءة على الفاتيكان اصبحوا يمتدحوا المسيئي ويسيئون بدورهم
اصبحوا يهينون كل شخص يقول عن نفسه كلداني القومية
ولما كل ذلك؟ لأنهم وببساطة شديدة يتصورون بأنهم يقفون إلى جانبك!!
نحن بحاجة لك ابينا البطريرك لتوحدنا وتجمعنا، ولا نريد ان ننسى بأن المؤمن بكنيسته الكلدانيه يعي أهميتها الإيمانية والروحية، ومن المفروض أن يدرك اهميتها أيضاً بدورها في الحفاظ على لغتنا وطقوسنا وأسمنا....
أما الأساقفة الذي طالبوك بتغيير أسمها الكلداني ....فحدث ولا حرج
حقيقة أتأسف على وجودهم ضمن سينهودسكم المؤقر، وأعتقد بأن لهم علاقة او يشكلون حلقة (لوبي) مع اشخاص يعملون بالضد من الكاثوليك وعاملين ضمن أجندة ضرب القوميون الكلدان لأجل ضرب كنيستنا الكلدانية ومحاولة سحقها ضمن تسمية أخرى ما دون!
مهمتكم صعبة غبطة ابينا البطريركية .... ونحن معك، ولا نريد إلا أن تكون معنا
[/size]

190
قلقي كبير على مستقبل كنيستي الكلدانية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


لا يوجد حقبة زمنية تمر على كنيستنا الكلدانية إلا وفيها سلبيات، لأن الكنيسة تأسست على عنصرين رئيسيين، الأول إلهي لا يقبل الخطأ، والثاني بشري، والبشر مدعو للكمال، وعكس الكمال هو النقص. ومن هذا المفهوم تأتي مسيرة الكنيسة المنظورة هو السير نحو الكمال، وما السلبيات إلا من نتاج النقص الموجود في الأنسان، كهنة كانوا أم شمامسة او علمانيين.
وخلال حياتي عاصرت اربعة بطاركة، ثلاثة أنتقلوا إلى الحياة الأبدية والأخير أطال الله في عمره أنتخب حديثاً ليكمل المسيرة وبحسب ما يراه مناسباً للكنيسة.
منذ البطريرك شيخو وأنا اعرف الكثير من السلبيات ولا يوجد كمال بتاتاً في شطر الكنيسة الأنساني، ولكل بطريرك سلبياته وإيجابياته، وذلك يعتمد أيضاً على الأساقفة المحيطين والكهنة والعلمانيين ومدى تأثيرهم الإيجابي او السلبي على قرارات البطريريك، وما يهمنا هي الحقبة التي نعيشها الآن، لأننا أبناء اليوم، نقرأ الماضي لنستفيد من أختباراته، ونعمل الآن من أجل مستقبل تندر فيه السلبيات.
خلال السنتين تقريباً ومنذ تولي غبطة أبينا البطريرك مهمة قيادة الكنيسة الكاثوليكية للكلدان، سجلت الكثير من الأيجابيات والسلبيات، إسوة بمن سبقوه، وعندما يشير الكاتب إلى سلبية معينة فهذا لا يعني بالضرورة أن يكون ضد البطريرك وإلا كان من يمتدح متملق.
شخصياً تهمني كنيستي الكلدانية جداً، والكهنة والرهبان والراهبات والأساقفة الكلدان، وباتأكيد يهمني شخص البطريرك الذي على رأس كنيستنا، لذلك فأنا أكتب ما أريد ولا أكترث للأحكام التي يطلقها ضيقي النظر، كوني واثق من نيتي الصادقة تجاه كنيستي، وما سأكتبه في هذه السطور القادمة حتماً سيعبّر عن قلقي الكبير تجاه محبوبتي والتي لا يعلو عليه حب آخر، وكعادتي في مثل تلك المواضيع التي تخرج من الشجون لا أفكر بماذا اريد أن أكتب، بل من فيض القلب ينطق اللسان.
بالحقيقة باتت تقلقني الأحداث المتسارعة في الخلافات والمواقف المتشنجة بين الأساقفة مع بعضهم والبطريرك مع بعض الأساقفة، حتى أكاد أشعر بأنني أختنق عندما يتحول الحديث العام مع الأهل والأقرباء والأصدقاء ليشير إلى تلك الخلافات، بل حتى بيننا كأشخاص عاديين وأثناء نقاشنا حول الموضوع أصبحنا نختلف فيما بيننا على من له الحق ومن عليه! اسقف متمرد، وبطريرك يهدد، وثالث يؤيد، ورابع يكتب مقال ضده، وخامس يطلب إيقافه عن الخدمة، وسادس يتقاعد وأثنين من كهنته يهينوه في نهاية خدمته، ومطران الموصل يُنقل إلى استراليا، وأساقفة يطالبون بألغاء التسمية الكلدانية من الكنيسة!! وماذا بعد؟
سينهودس على الأبواب ...من سيجتمع مع من؟ من سيتفق مع من؟ من سيؤيد من؟ مالخير الذي سنجنيه من هذا السينهودس مع كل تلك الخلافات المتراكمة؟
ألا ترون بأن كل تلك  المشاكل والأنقسامات جعلتنا نحن ايضاً نختلف ونتشاجر فيما بيننا؟ ألهذا الغرض ستجتمعون أم لتحلوا المعضلات ومنها تلك العداءات التي تسببتم بها وأنتم تتفرجون على أحقاد ابناءكم كون فلان مع الأسقف الفلاني وعلّان مع البطريرك او اسقف آخر... أين سنصل بعد ذلك؟
ألا ترون بأن حتى مثقفينا لا يفهموا سوى لغة الطاعة ومنهم مستعد أن يتصرف بحقد كامل على من يعترض على من يعبده...وأقصد الأله الذي أختاره بشخص رجل دين!!؟؟
الا تدركوا بأن من بيننا من وصل إلى مستوى من الحرية لقول ما يريد دون أن يبالي بتأثير كلامه على الكنيسة وعلى القراء؟
اتذكر في أيام البطريرك دلّي قام أحد الكتّاب بمطالبته بالأستقالة بأسلوب مقرف، وأعتبره البعض شجاعاً بذلك! والسؤال: الا تفكروا كم تلك الطروحات ستؤثر حتماً على كنيستنا وعلى المؤمنين عندما ينفجر أحد (المخنوقين) بتلك الخلافات التي وصلت إلى ما لم يصدّق ويطالب أيً من الأساقفة او البطريرك بالأستقالة او جميعهم؟
هل مطلوب منّا أن نطيع المختلفين ام المتحاببين؟
هل مطلوب من عندنا أن نعترف بأساقفة لا يعترفون بهويتنا ويطالبون بتغيير إسمنا الكلداني!؟
هل مطلوب منأ أن نرى الإيجابيات فقط ونغلق عيوننا امام السلبيات؟
هل مطلوب من عندنا ان نتملق ونصفق لكم في كل خطاب وظهور؟
هل تنزعجون لو قلت لكم بأنني كمسيحي مؤمن مستاء جداً جداً من طريقتكم في إدارة الكنيسة؟
هل تنزعجون لو قلت لكم الأولى بكم أن تحلوا خلافاتكم قبل أن تعظونا بالأنجيل؟
هل وصلنا إلى زمن يعلّم فيه المؤمنون كهنتهم واساقفتهم كيف تكون حياتهم الكهنوتية؟
هل وصلنا إلى وقت يسعى فيه العلمانيون لحلّ الخلافات بين الأساقفة والكهنة؟
وا أسفاه يا كنيستي ...وا أسفاه
لا أريد أن اقول أكثر .....وأكتفي بـ ... وا أسفاه يا كنيستي الكلدانية، مسكينة أنت

 
 


191
كتّابنا الكلدان...أعملوا لخيرنا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

في خضم الأحداث المتصاعدة لخلافات الأقطاب، يبرز في الساحة الأعلامية صراعات قاسية بين الكتاب المنقسمين إلى أقسام، لكل قطب مجموعة مستميتة بدفاعها وشرسة في هجومها على أعدائهم من القطب الآخر!
الغريب في الأمر هو الوقت..... من أين يأتون به؟ متابعة وردود على مدار الساعة، وأجزم بأنهم يتابعوا الأحداث كي يكتبوا ردودهم المؤذية حتى في دور الراحة! وأكاد أجزم بأخرى أنهم قليلي النوم، يحلموا بكوابيس وحروب وقتال شوارع، ويفزّو من نومهم بين الحين والآخر ويهرعوا مسرعين إلى الحاسوب أو الآيباد كي لا يفوتهم مقال او رد من اعدائهم الذين على شاكلتهم...... بيضة وأنقسمت قسمين.
وكل جندي من جنود أحد الأفرقة يعتقد بأنه سينال حضوةً في عين مولاه في حالة أكثاره من الشتائم والتسقيطات وأنزال ابشع المصطلحات ضد جنود الزعيم الآخر والعكس بالعكس يذكر!
عداء غير تقليدي وغير مألوف يذكرني (بعركات النسوان) مع كامل أحترامي لأخواتنا النسوة اللاتي طالما (تكافشا وتبادلا العض والقرص والمسبات وكشف المستور ووضع اشياء بأشياء تخصهم او بناتهن وخواتهن وأمهاتهن والتركيز على التفاصيل المثيرة) !!
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل الأقطاب المتنازعة مغبوطين لخلافات ومشاكل ابنائهم؟
وبما ان الأفق محدود والنظر قصير، والغاية غير نبيلة، لذا نرى الأطراف المختلفة وبكامل عددهم واسلحتهم وما اعنفها، ينطلقون من الفرد إلى العام ويبدأوا بالأساءة لمجموعة كبيرة كون قسماً من اعداهم لهم قناعات معينة قومية كانت ام عقائدية دينية، وطالما وقعنا في هذا الفخ عندما نبالغ جداَ في مواقفنا.
القومجية، ومؤتمر النكسة، وغيرها من الأستخفافات التي تطلق بحق القوميين الكلدان ومن أين؟ من الكلدان!! لو كانت تلك المصطلحات الكريهة تخرج من المجلس اللاشعبي وكتّابهم وابواقهم ...او زوعة ومن يلف لفها والأسماء المستعارة الرخيصة، لقلنا لله في خلقه شؤون!! أما أن تكونوا من الكتّاب الذين يعترفون بقوميتهم الكلدانية.....فعذراً، لقد أنحدرتم كثيراً وأنتبهوا كي لا تصلوا إلى القعر الذي وصله دعاة الوحدة الزائفة من التنظيمين أعلاه.
بكل الأحوال ...لنرفع العتب ومعها الأكمام ونشمر عن السواعد ونعمل معاً والسؤال: ماذا يمكنكم أن تقدموا لصالح الكلدان ولهويتكم القومية التي حافظت عليها الكنيسة؟
مؤتمران كلدانيان بجهود استثنائية أنجزا، الأول كان فيه تدخل مباشر من قبل رجال الدين في ساندييغو وتم نقد هذا التدخل ومع الجميع الحق، ولنا جزيل الشكر والأحترام لكل رجل دين كلداني يعتز بهويته الكلدانية ويعمل من أجل ديمومة هذا الأسم العريق وأعلاءه.
في المؤتمر القومي الكلداني الذي عقد في مشيغان لم يكن هناك أي تدخل من قبل الكنيسة، بل كانت جهة مباركة ومساندة لذلك التجمّع الرائع، وكان هناك عمل منسّق ومتناغم قلّ نظيره بين المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان وأذاعة صوت الكلدان ومحبيهم ومآزرهيم، وتم العمل بشكل أعجازي لأنجاحه ولم يكن ذلك سهلاً بسبب بعض الأنفار الذين فرضوا كواقع حال على عملنا القومي الكلداني وهم شريحة تدعي السياسية، وكانوا سبب بخلافات عدة وانقسام القوائم إلى ثلاث، واستمروا على نهجهم السيء إلى ما بعد المؤتمر لغرض أفشال العمل الكبير، وأقصد المؤتمر بمقرراته وتوصياته.... وهذا لا يمنع من قول الحق بحق الأخوة الكلدان الناشطين في مشيغان وأخص بالذكر الجهة المستضيفة للمؤتمر، وهم بالنسبة لي الأفضل على الأطلاق، ولا نستثني ايضاً بعض الأشخاص الطيبين والمميزين، إنما الشر في الغالب اقوى بكثير من كل المساعي الخيرة للأسف الشديد.
بكل الأحوال، غالبية العاملين بالحقل القومي الكلداني هم أشخاص مؤمنون بأصلهم، ويدركوا حجم الخطر الذي يلاحق الكلدان من قبل من باع مسيحيي العراق برخص التراب كي يستفيدوا هم من خلال تواجدهم في البرلمان على أساس الكوتا.
في المقابل .... ماذا سيفعل الكلدان اعداء ساندييغو من أجل الشعب الكلداني؟ هل هناك شيء آخر غير النقد؟ هل برأيكم تؤدون خدمة لشعبنا بمعاداتكم وتسقيطاتكم للقوميين الكلدان؟
أن كنتم تفعلون الخير بحسب تصوركم فخيراً على خيراً، أقنعوني وسأكون خادمكم! أما أن تنتقدوا وتنتقدوا دون أي عمل يذكر من أجل هويتنا الكلدانية، فعذراً لكم، لن تكونوا افضل من أي مسيء آخر للكلدان، حالكم حال اسوء شخصية ظهرت على الساحة وهو ريان اللاكلداني.
أنتم أخوتي الكلدان منتقدي القوميين الكلدان، جعجعة بلا طحين ولا خيراً يجنى منكم إن بقيتم على هذا الحال التعيس، وأنصحكم بأن تعدلوا بأسلوبكم وتسقيطاتكم التي لا أقبلها على نفسي على اعتباري قومي كلداني رغماً عن الجميع، أو أن تستمروا بنقدكم على ان تعملوا من أجل تأسيس نواة كلدانية جديدة تهتم بالشأن القومي الكلداني ومعها الكنيسة لو أحببتم، وأيضاً لو رغبتم سأكون خادمكم على أن تكونوا مخلصين للكلدان، شريطة أن يكون هناك عمل منسجم ومتناغم وأحترام بيننا، وايضاً لمد الجسور مع كل الأطراف وأحترام الجميع وأن أختلفوا، ومعها الجرأة في صد التجاوزات بأشكالها، ومنها المحاولات الجادة بسحق هويتنا الكلدانية وأخص بالذكر من بعض المسيحيين المنخرطين من أجندات سياسية سيئة.
كونوا مثل أخوتكم في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وأفعلوا على الأقل جزء مما فعلوا ويفعلوا من أجل الكلدان وأيضاً الكنيسة. أما الأستمرار على نفس المنهج العدائي فلن يجلب على كنيستنا وشعبنا غير الويل.
تكلموا ما تريدون، على ان ترونا فائدتكم وكيف ستكونوا أشخاص جديري بالمسؤولية وأصحاب مباديء ممكن ان تسخر من أجل شعبنا،  أما بقاء الحال كما هو الآن سيجعلنا نترحم على تاريخنا وهويتنا وحتما كنيستنا الكلدانية.....
ألا يكفينا تشرذما كي تزيدوا الطين بلّة؟ ألا يكفينا خلافاتنا وانقساماتنا فيما بيننا ولم يبقى عمل مشترك وتنسيق بيننا كي تأتو انتم وتحاولوا هدم ماتبقى مع الأسس!؟
لا تنسوا بأن هناك من الناشطين القوميين الكلدان أنتقدوا بعض الأمور في مسيرتنا، وأنا منهم، والأختلاف بيننا هو أننا ننتقد لنقوّم ما نحن عليه، وأنتم لتهدموا ما أنتم عليه...وهذا عيب!
واستغرابي في جعل انفسكم خارج دائرة الكلدان ليصبح خطابكم عن الكلدان بـ (هم) وليس (نحن) هو وليس أنا ... فمن انتم؟ أفيدونا بجواب كي تضعوا النقاط على الحروف.
إن لم تفعلوا شيء فعلى الأقل أكتبوا شيئاً مشرفاً عن أصلكم وانتقدونا!!
وسؤالي ....هل هناك من نعتمد عليه كي نكوّن معه فريقاً يخدم الكلدان؟



192
لدينا من الأرتياح ما يكفي للتفاؤل بالأساقفة الجدد
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmil.com

بعد موجة الأشاعات العارمة والتي حلّت بالأوساط الكلدانية في أبرشيتهم على الأراضي الكندية
 لاح في الأفق مجدداً قبل فترة وجيزة، أخبار مسربة، لكنها مريحة، بوصول من كنّا متأكدين بأنه سيكون الخليفة، للأسقف المتقاعد حنا زورا بعد سيل من التكهنات الغريبة، وهذه المرة منشورة ومثبتة وصريحة، ، فما أجملها من صور لثلاثة وجوه حلوة سميحة، تستحق أغلى ذبيحة.
حقيقة سررنا بأنتخاب اسقفين يشهد لهما بالبنان هما المونسنيور عمانويل شليطا والأب باسل يلدو ، ونفس الشيء بنقل المطران أميل نونا إلى ابرشية استراليا، فما اجمله من صباح وأنا أقرأ الخبر لتذهبت مخيلتي إلى ذلك الأجتماع الذي يجلس فيه الأساقفة مع البطريرك لأنتخاب الأفضل للأبرشيات، وكم كانت صعبة المهمة خصوصاً وهناك آخرين يليق بهم الكرسي الأبرشي، فقد وضعوا نصب أعينهم اختيار المناسب دون الخضوع للمعايير القروية ومعيار العلاقات والتنسيقات، انما بحسب الصفات المطلوبة التي حددها القانون 180، وهنيئاً لكنيستنا.
ولأول مرة  أشعر بشعور غريب عندما وصلتني بعض التهاني كوني أحد سكنة كندا، ولا أخفي استغرابي وغبطتي وسألت نفسي، لماذا يهنؤونني لو لم يكونوا على علم بألمي وقلقي وخوفي على ابرشيتنا مار أداي الكلدانية؟ وأعتذر جداً لغبطة البطريرك ولأساقفتنا الأجلاء كوني شككت بعض الشيء بأختيار الأساقفة الجدد وذلك بسبب ما تردد هنا وهناك،  لكن والحق يقال لقد ابليتم البلاء الحسن ومن القلب لكم جزيل الشكر.
في مقال سابق بعنوان (أريد رحمة ...لا ذبيحة – نريد شراكة لا عبادة) قلت في نهايته الآتي:
(وكما أنهيت مقال سابق بعنوان "رسالتي إلى أسقف كندا المرتقب" أنهي كلامي هذا بنفس الجملة وكلي ثقة بعمل الروح القدس لأبرشية كندا......نريد أسقفاً لنا وعلينا وليس علينا فقط)  إنتهى الأقتباس
ورغم أنني قليل التذكر سريع النسيان، إلا ان جملتي الأخيرة هذه والتي عنيت ما عنيت فيها، تبرز مجدداً وكأن خبر تعيين اسقفاً لكندا أتى جواباً لتوسلي هذا (تعبير مبالغ فيه)، وسيكون لنا اسقفاً لنا وعلينا وليس علينا فقط..... وكلي ثقة بأني قلمي في المستقبل سيكتب عن انجازات في ابرشيتنا... أنجازات متنوعة أذكر منها:
الحب والمصالحة بين كل المتخالفين، البحث عن كل من ترك الكنيسة من ابناء الأبرشية وعودتهم لمشاركة المؤمنين في الكنائس، أحتواء كل الأطراف المنقسمة تحت خيمة الأبرشية، الأهتمام بالشباب والتعليم المسيحي وعمل دورات تثقيفية للمعلمين، العلاقات مع الكنائس الأخرى وعمل نشاطات مشتركة، لقاءات نصف سنوية مع ابناء الرعايا وتبادل الحديث معهم، ونقطة مهمة بل تكاد أن تكون الأهم وهي تنقلات بين كهنة الأبرشية.
أما التمنيات فهي:
الفطنة في التعامل مع الكهنة والعدالة بينهم، الحث على انتخاب مجالس خورنية فعالة غير جامدة، تحديد عمل الكاهن ضمن الأطار الجغرافي لكنيسته دون القفز إلى مناطق أخرى إلا بعد التنسيق بين الكهنة واسقفهم، فسح مجال للعلمانيين بالعمل من أجل خدمة كنيستهم بحرية وكرامة دون تحجيم طاقاتهم ومواهبهم بحسب مزاج الكاهن وارادته، أعطاء الحرية الكاملة للسلطة الرابعة وتشجيعهم على الأشارة إلى السلبيات ونقدها أينما وجدت في ابرشيتنا.
وأختم بسلبية طالما اقضت مضجعي وهو اعتماد الكهنة أحياناً في عملهم على المتملقين والمنافقين ومعسولي الكلام دون فعل يذكر.... يمكن تجاوز ذلك مستقبلا عندما يدرك الجميع حقيقة مهمة وهي: لا يمكن لأي كان أن يحب الكنيسة بقدر ما يحبها الصريح الذي يدفع ثمناً باهضاً لصراحته...
أسقفنا الجديد...نحن نحبك ونستحق محبتك



193
من أجل بيئة افضل، لا تحرقوا الخطايا لنيل التوبة!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


دراما هندوعراقية
يقال ومن طرائف الأنسان، بأن عراقياً سأل هندياً من البو أميتاب عشيرة كابور، عن ما يفعلونه مع جثة الميت؟ فأجاب: نحرق جثته ومن ثم ندفن الرماد او نرميه عند النهر، ثم سأل الهندي صاحبنا العراقي وأنتم ماذا تفعلون؟ فأجاب: نحن ندفن جثته وربك يحرقه!

من قصص الطفولة والزمان الجميل
يحكى أن المطران الشهيد فرج رحوا وفي أثناء تعليمه لأطفال التناول، وبعد أن سأله أحد الطلبة عن مصير الخطايا التي ذكروها ماذا سيحلٌ بها، فقال للجميع بعفوية وبأسلوب تعليمي يليق بالأطفال البريئين، أكتبوا خطاياكم على ورقة، ومن ثم جمعها وأحرقها، وسألهم أن كانوا يرونها بعد الآن؟ فأجابوا بكلا
ونفس الخبرة كانت بعض الراهبات الكلدان يفعلنها مع اطفال الكنيسة في بغداد، وكانت قصاصات ورق صغيرة تكفي لكل خطايا الأطفال
والغاية من هذا التعليم البسيط والذي هو للأطفال فقط (إنتبهوا هنا....للعجايا فقط)، التأكيد على أن الكاهن نسيَ كل ما ذكره الصغار كي يطمئنوا بأن خطاياهم (راحت الدار حقها).

أعدام الخطايا حرقاً
نشر في موقع البطريركية الرسمي (سانت أدي دوت كوم) تغطية أجراها الأستاذ ماجد عزيزة الصحفي المعروف عن قداس عيد الدنح في كنيسة اوكفيل الكندية للكلدان،  وأقتبس من التغطية  التالي:  (طلب الأب المحتفل من المؤمنين الحاضرين أن يكتب كل مؤمن ومؤمنة خطيئة واحدة من خطاياه المكبل بها على ورقة مغلقة ويقدمها للرب يسوع في سلة خاصة جمعت من قبل عدد من شباب الكنيسة ووضعت أمام المذبح المقدس، ثم تم احراقها في نهاية الاحتفال علامة على الغفران الذي يعطينا اياه الله).
أنتهى الأقتباس والصلاة على جميع (المارات والسانتات) منذ فجر المسيحية وإلى أبد الدهور. (لا وِلْ الحلو هو الشباب الواعد يلملمون الخطايا من الناس!) صورة مؤثرة فعلاً تدل على بساطة وطيبة وسذاجة المؤمنون في كنيسة اوكفيل جعل الله كلامي عليهم خفيفاً نحيفاً ناعماً أملساً .... عسى أن يسمعوا ويعوا!

اشكر الثالوث كونه إله محبة لا يعرف الغضب
قرأنا وسمعنا عن التقدمات للرب، منها رائحة شواء ضحية يفرح بها الرب، وتعلمنا بأن رائحة البخور ترضي الرب، والشمعة ترمز إلى أعطاء حياتنا كلها للرب....لكن هيهات من الخطايا وسعيرها، فحتماً ستحـ.......زن الرب
ولو كان الرب كما هو في فكر العهد القديم يغضب من الخطاياً، فسينزل جام غضبه في كنيسة أوكفيل كونهم قدموا له الخطايا، وسيعتبر هذا التصرف خطأ عفوي غير مقصود وإلا لأصبحت اوكفيل مثل سدوم وعمورة وكندا كلها ستتحول إلى خراب بسبب تلك الخطايا، لكن إلهنا لن يفعل كونه إله رؤوف حنّان.
 ولا نعرف أن كان الجميع يكتفي بورقة واحدة أم هناك أشخاص بحاجة إلى بند ورق، وشخص في بالي إلى معمل ورق! ويا ليت الخطايا أحرقت في تنور (فوكاه قبغ) كان (نص مصيبة)، لكنها احرِقت (بقصعة مال جيش) لنتذكر ايامنا المرّة.
زين يا شباب.... مخفتوا لتتعثرون على القصعة وتحركون حواجبكم، لو رموشكم وتحركون الكنيسة وياكم من ورا هالأفكار الخرافية الجهنمية؟

جرس الأنذار
لي عتب على الأستاذ ماجد عزيزة كونه لم يذكر لنا أطلاق صفارات الأنذار لمدة عشر دقائق حتى اوشكت الشرطة على القدوم، وبعد نهاية القداس كان للمؤمنون مزحة من الكاهن حول صفارات الأنذار قال فيها: شفتوا شلون الله استجاب وغفر خطاياكم!!؟؟
يعني مبقى غير المذبح حتى نتشاقة وية الله!!؟؟
علماً بأن القصعة سحبت لأطفائها خارج الكنيسة!! ولم تكن الخطايا أحرقت كلها!

الأستخفاف في العقول
استغرب فعلاً هذا الأستخفاف في العقول وتقبل ذلك من قبل المؤمنين!! وسؤالي متى يدرك الناس بأنهم وصلوا إلى مرحلة عمرية تجعلهم يميزون بين الطفولة والمراهقة والنضوج؟ ماذا بعد هذا السيناريو الذي يليق بأطفال التعليم المسيحي، هل كافأ الكاهن المؤمنين بعلبة حلوة او مصاصات او دمية  او على الأقل مسقولة؟
ما اهمية سر الأعتراف وإلى أي حد رُكّكْ واصبح لا قيمة له؟

أعلام البطريركية وتعاملها مع الخبر
صباح اليوم التالي لنشر الخبر وصل عدد القراء له 472، عندها نسخت الفقرة التي احتاجها للمقال والرابط، وكان لدي هاجس وإن كان ضعيف بأن الخبر سيحذف، وفعلاً حذف في اليوم الثالث ونشر توضيح (توبيخ) من اعلام البطريركية يؤكد وجود خلل في فكرة الحرق، ومن بين السطور نستنتج بأن في هذا الحرق أساءة لسر الأعتراف، كما أكد التوضيح (التوبيخ) على عدم موافقة اعلام البطريركية على أدراج التسمية السياسية الخطيرة على كل مسيحيي العراق الأصلاء وهي التسمية الثلاثية الكلدانية والسريانية والآشورية بدون الواوات وأل التعريف، وللأمانة كان يفترض بي ذكر التسمية كما هي في الخبر، لكن تأبى نفسى على كتابتها ونطقها بحسب الأجندة السياسية السيئة التي من أجلها أطلقت التسمية.
هنا اسجل أعجاب للأعلام البطريركي كونه صحح الخطأ علناً دون (طمطمته) لأن في الحرق مساس بأحد الأسرار السبعة، وفي التسمية الثلاثية السيئة الغرض مساس بهوية شعب عريق وأسم عظيم لا يضاهيه إسماً لشعب آخر قومياً كان أم إسم دولة وإن كانت أمبراطورية.

الفقرة الأخيرة من التوضيح البطريركي مع شكري وأمتناني
وقد اعطيت التعليمات المناسبة للقائم على النشر في الموقع البطريركي اعتماد المزيد من الفطنة مع المقالات الواردة بصرف النظر عن مرسلها، عندما تتعلق بموضوع لاهوتي، وليس بمجرد الاصداء لفعالية ليتورجية في خورناتنا، وتم التأكيد على القائم بالنشر في الموقع البطريركي، بإحالة مثل هذه المواضيع الى مراجع بطريركية محددة قبل نشرها.
وبخصوص مصطلح " ابناء شعبنا" الكلداني السرياني الاشوري، نؤكد ان البطريركية لم تتبناه ابدا، وان ورد سهوا في بعض الاخبار، فهذا لا يعني تبنينا اياه، ولغبطته مواقف واضحة من هذه التسمية القطارية.

 رابط الخبر المحذوف
http://saint-adday.com/permalink/6960.html
رابط التوضيح

http://www.saint-adday.com/permalink/6968.html


194
إدمان العبودية بأسم المقدسات!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


وصلني قبل فترة عبر الفيس بوك قول في (بوست) لأحدهم (ما اعرف منو) يتحدث فيه عن العبودية، وللأسف حاولت البحث عنه لوقت طويل مع (بابا كوكول) ولم أجده، متمنياً مساعدتي بإيجاده.
مغزى القول: سألوا عبدأ ماذا ستفعل لو أعتقناك مع منحك مبلغ كبير من المال؟ أجاب: سأشتري بيت واتزوج وأجلب سيداً يرأف بحالي!!
لم تأتي تلك الكلمات اعتباطية، بل أكيد عن أختبار بعد أن رأوا في الكثير من البشر تجسد لقول المتنبي (العبد عبد ولو طالت عمامته)!
وبمقاربة صغيرة نجد بأن المؤمنون يفعلون مثل ذلك العبد بحجة الإيمان.... فهم اسخياء بعطائهم، ومن جهدهم واتعابهم يعطون بقلب فرح ما يجعل مراكز العبادة قائمة، وغالبية رجال الدين لا يقبلوا بالكفاف وأنما يغتنون على حسابهم ومنهم من لا حد لشبعه! في المقابل ما هو دور رجل الدين؟
بالتأكيد الجواب معروف، وهو قيادة شعب إلى بر الأمان وتثقيفهم دينياً والأهتمام بحاجتهم الروحية ومن المفروض أن يتمموا واجباتهم على اكمل وجه بتواضع وحب وإلا تحولوا نقمة على الدين وليس رجاله!
في غالبية من نراهم اليوم يوجد غرور وعجرفة وتسلط وتركيع للمؤمنين وأذلالهم وأحتقارهم ومعاملتهم على اساس أنهم دون مستواهم وليسوا سوى بنك يمنحهم المال وعبيد يأمرونهم بفعل ما يريدون، وقطيع يسيروه حسب مزاجهم وياليت مزاجهم صافي! بل نرى أحياناً مزاج حاد مبني على مستويات متدرجة من العقد النفسية!
وكأن جواب المؤمنون على سؤال ...ماذا تفعلون وأنتم أحرار...يجيبون، نجلب رجل دين نقلده زمام أمورنا ويستعبدنا!
عندنا كمسيحيين القضية أخطر مما نتصوّر، لأننا كمؤمنون نبحث عن كاهن يقودنا على الطريقة التي قاد بها المعلم الأكبر الرسل والشعب المختار، ومن ثم قاد الرسل المؤمنون ليصبح الدخول إلى المسيحية على اساس البشارة بالقول والعمل على مبدأ الحب والتضحية.
والمسيح أتى ليحررنا من كل انواع العبودية، بل أنه ساوا بين الجميع وقلب موازين التعامل بين المؤمنون ليصبحوا نواة للتواضع والحب ونموذج للخدمة، ولم يعد هناك كبير وصغير ولا رئيس ولا مرؤوس، والطاعة فقط للروح القدس والذي يتجسّد بمن أختارهم ليكونوا شهودا للمسيح على الأرض، ومن أختير ليكون رسولاً وكاهنا إنما أختير لان يكون خادماً وليس قائداً مدنياً او عسكرياً وجب لهم التحايا او ملوكاً ارضيين تحنى الرؤوس أمامهم!
هكذا أفهم مسيحيتي وخلافه تجاوز على كل القيم التي ارادها المسيح، والنص أدناه ليس من جعبتي بل من تعاليم المسيح:
وأما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح، وأنتم جميعا إخوة، ولا تدعوا لكم أبا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات، ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح، وأكبركم يكون خادما لكم، فمن يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع متى 23:8-12

لا تدعوا لكم أباً ونحن نستحلي كلمة أبونا مع تقبيل يده، والأسقف ندعوه سيدنا، وعلينا ان نقبل تلك الأقاب شئنا أم أبينا.
أليست كلمة سيدي تدل على وجود مستويين من البشر تنفي أي رابط أخوي أو حتى ابوي؟
قبلنا بلقب أبونا وقبلنا بسيدنا، وفوقهما مولانا وتاج رأسنا وأغاتنا وزعيمنا وووو
في المقابل أرونا تعاليم المسيح في أقوالكم وافعالكم وحياتكم!!
اليس هو من اختاركم وأنتم قبلتم هذا الأختيار؟؟ لو كان جوابكم نعم، فهل لنا أن نعرف إلى أي غاية أختاركم وأجبتم بنعم؟
هل أختاركم لوظيفة مقابل أجر مادي كما يفعل سائر البشر؟
هل يعقل أن تعظون المؤمنون بقرش الأرملة ومنكم من يحتكر على عشرات ومئات الألوف من الدولارات وملايينها ولا يعرفون أين يخبئوها إن كان في السويد تو فرنسا او الأردن؟؟
هل يعقل أن يعطي العامل الفقير ما يجود به للكنيسة والكاهن أثناء الزيارات او منح الأسرار في الوقت الذي يبني بعض الكهنة بيوتاً رغم وجود سكن لهم في الكنيسة، ولديهم استثمارات؟؟
هل يعقل؟ وهل يعقل؟ وهل يعقل؟
للأسف الشديد لقد استغل الكثير منهم سلطتهم الروحية وأصبحوا اسياد لديهم عبيد، ويا ليتهم يبحثون عن الدرهم المفقود، بل عن الدرهم الذي في الجيوب!!




[/size][/size]

195
وأخيراً اقتنعت.... وابصم بالثمانية
مسايرة على حبلين

زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.co
m

ليس من السهل على المرء أن يقبل النقد او حتى ابداء الملاحظة، ولم اكن اعلم بانني منهم! إذ طالما دافعت عن كتاباتي معتبراً أياها (صراحة لا بد منها) أبعد الله عن مسؤولينا الأحبة (خُلَف) الصريحين و (بِجِمهُم) من أنظارهم.
سمعت بعض التعليقات والـ (طراطيش) من هنا ومن ذاك (الصوب) تنصحني بالخفية والحنين على من تسيّد علينا وساد! وانااقول لهم: يا ناس، يا هووو، في كل مقال أقدمه ارجع من بعده بخفي حنين، ولا أذن تصغي ولا (خشم يشم)! وايضاً ثم أيضاً يقولوا ويكرروا ولا يملوا: (في نشر الغسيل خطيئة) ولا اعرف إن كانت مميتة او تكتفي بالعوق! وأنا اقول لهم: أي غسيل انشره وهم لا يملكون حتى الملابس الداخلية! وإن كان (اللباس) يستر عورة، فهناك من يحتاج (لبسان وفانيلات مو الخصرهم وبس، حتى براسهم) لأنهم أصبحوا لنا عورة من أخمص اقدامهم إلى (فوك صماخهم).
وزاد الألحاح وأصبح لي في كل مقال عدو جديد (أهلاً وسهلاً طلوا أحبابنا) وأسم مستعار جديد، ورسالة بريدية تحمل شتائم جديدة ومن كل الأصناف، يطلقونها وكأنهم أمام مرآة! وأسوء حال وصلت له هو طلبات ملحّة من اصدقاء اعزاء تسألني الصمت، وكان لهم ما يريدون بعد أن اقتنعت بأنني سبب في كل المشاكل الكنسية والمدنية والسياسية ومركز لبث النعرات القومية والطائفية، لذا أرتأى بعض الإخوة أن ينصحوني بتأجيل كتابة اي مقال انشره لأشهر على أمل أن يأتي حلّ (معلّب) من كوكب المشتري بعد أن يسلك ساعي بريد معتمد وموثوق طريق نبتون!
فقلت في نفسي ونفسي أمارة بالسوء، يا رجل، أكيد انت على خطأ والكل على صواب، (إبلعها وأنلصم شوية وراح تشوف شلون تتفكفك الصعوبات) و (تتحلحل) المعضلات وكان الله يحب المسؤولين و (حبربشيتهم)! وبما أنني وعن طريق الصدفة المحضة والتي (مترهم كل جم قرن مرة) ذكرت المسؤولين وأسم الله تعالى قبل سطرين لا أكثر، فلا ضير بأن (اهذري شوية وأكول) إن كان الله هو من اختار المسؤولين (إللي ابّالنة) فهذا يعني بأنه يكرهنا! ( وياريت على الكره وبس)!
نعود للمهم ....أخيراً اقتنعت بانني (ابو المشاكل) وبدوني ستتحول الأرض إلى قطعة من السماء، ومستعد أن ابصم بالثمانية، بأبتعادي سيستتب الأمن وينتصر الخير على الشر و (يبول) الحمام على الغراب، والبوم ينظم إلى صنف الطيور المغردة!
 لذا قررت ان اختلي مع برد كندا كنوع من سبات شتوي مجمداً بضع الوقت عقلي وضميري وقلمي وأعود في الربيع العاجل او أعجله بحسب رغبتي. وتوقفت عن الكتابة فعلاً إكراماً لأحبتي وأصدقائي الذين يناشدوني التريث، وعودتي ستكون بحلّة جديدة بعد أن تبيّن وباليقين بأن الخلل ليس بمسؤول فاسد ومدافع عنه كما كنت ادعي واقسم على ذلك، بل:
الخلل وكل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية
أنتهت سنة 14 بعد الألفان وسندخل 15 بعين العدو الغاشم جعلها الله لقراء هذه السطور سنة خير وبركة، وأبصم بالثمانية بأن الشتاء وزمهريره أنتهيا من الوجود وأصبحنا بربيع دائم، والكل طوى صفحة قديمة وعاش أقدس ايامه مع ميلاد المسيح وكأن الخليقة أبتدأت من جديد بتجديد العلاقات بين كبار القوم وعليتهم (إللي أبّالنا)!
والكل على وفاق وأتفاق ولا يوجد من هو لبطرس أو بولس بل الكل (وبلية حسد) يخضعون لأرادة السماء بصفاء قلب وسلامة نية، وأهم شيء لم يعد هناك مسؤول يفرح بـ (فدائييه) من الذئاب يحامونه وينهشون بلحم فدائيي المسؤول الآخر!!
أنتهت (الأربعطعش) المشؤومة بغير رجعة وجرفت معها الأحقاد والغرور والكبرياء والتكابر والسلطة السلبية التي لا يهمها مصير بشر مؤتمنين عليهم بقدر ما يهمهم عنادهم ورأسهم (الناشف) وتركيع أحدهم الآخر ....الحمد لله أنتهت وابصم بالثمانية
سنبدأ (الخمسطعش) وكلما نتقدّم في السن، نعود عشرة وعشرين في العقلية، ولم يبقى على عصر العبيد سوى بضع مقالات تمتدح وتذم بحسب ولاءاتها ومواقفها المتشنجة.
أنتهت وأنتهينا والخلود يبقى كما تعوّدنا إلى الشعارات الرنانة والعناوين البراقة والكلمات المؤثرة، ودغدغة المشاعر وتأجيج الأحاسيس، ولا فعل خير يرتجى!
ومن تركناه على دابةّ سيصبح على حصان، والراجل سيتسلق سنام (البعران) لا لشيء إلا ليكون أعلى من مستوى البشر، لينظر لنا من علياه (بدربين)عندما يتواضع!
أنتهت القيم، وبدل البحث عن الخروف، أطلقت الذئاب ليشرد القطيع ويتشرد، والراعي لا يحسب النقص الكبير والمستمر في مرعاه، بل يفرح بمن يراهم فقط!
عام جديد طلّ وظهرت ملامحه وخسائر جديدة تنتظره، وأنحدار يعقبه انحدار، ولا جدوى في رئيس متعجرف وقاسي ولا أمل يرتجى منه! والمنحنين بأزدياد.... وهنيئاً لمن لجأت إلى مراعيهم خرافنا!!
أنتهت وثبتّت الصفاة وأخيراً اقتنعت....الحرامي حرامي، والدجال دجال، واسم الله يُستغل ابشع استغلال، والشريف من يصمت، والأشرف من لا يقبل بنقد مسؤول سيء أو مدافع عنه، وذو الأخلاق الرفيعة أكثرهم تملقاً، وتباً لكل المقاييس المنحرفة التي اصبحت ميزان لتقييم البشر!!
وعندما ابصم بالثمانية هذا لأنني أحتاج أصبعين لغاية نبيلة بحاجة ماسة لها اصحاب السيادة،  وأكتفي بالخنصر والبنصر والسبابة والأبهام لغرض البصم......

197
الا تطردوا الباعة من هياكلنا؟
قداسة البابا فرنسيس وطرد الباعة من الهيكل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

نقد ذاتي

اقولها دائماً وأعترف، لا أملك الحرية الكافية لأقول ما اريد في بعض المسائل الحساسة، لذا أحجّم قلمي بنفسي، وأقصر لساني، واختار من التعابير ابسطها، واغض النظر عن المفردات التي تشرح حالة ما مثلما يجب، وبهذا اقبل على نفسي أن أكون مجاملاً على حساب الحقيقة. ومن الأمور المهمة التي أحذَر كثيراً بطرحها، وأتعمّد تأجيل كتابة مقال بخصوصها حتى يطفح الكيل، هي نقد الممارسات السلبية من قبل الكهنة!!
خصوصاً وأن من بين شعبنا يوجد الكثير من يعتبر الدرجات الكهنوتية خط أحمر غامق، وفوق مستوى النقد! ولا أنسى يوما سيئاً في حياتي من عام 2005 وفي كند تحديداًا!! حيث كان هناك مواجهة وهي الأخيرة  من نوعها مع كاهن الرعية بحضور الشعب، وما ان تمت المصارحة حتى أصابت حالة من الهيستيريا لدى بعض الحضور مما جعل الأمور تسير لصالح الكاهن ورفعت الجلسة!!

خبرة أليمة ومقارنة لا أحبها
لم ولن انسى تلك الحادثة التي فهمت من خلالها بأن غالبية المؤمنين هم دروع بشرية لغالبية السلك الكهنوتي مهما كانت فضاعة تصرفاتهم، وفي هذه الحالة تجوز المقارنة مع ما اخبر به احد الشيوخ الذي ظهر في قناة الرحمة والأصح قناة اللا رحمة، قائلاً: المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي الغاسل!! وإذا رأيت شيخك يزني لا تقل زنى.. بل قل عيني هي الزانية!
موضوع في بالي تطرقت له مرات عدة من خلال مقالات او مداخلات، سيطر على عقلي هذه الفترة واريد أن أكتب عنه من كل قلبي لأعبر من خلاله عن كامل شجوني، إلا أنني اتعمد التأجيل بسبب المريدين، واليوم صباحاً وجدت نفسي متحمساً للكتابة عنه، ولم اجرأ مرة أخرى حتى أتصل بي أحد الأصدقاء الأعزاء حال قراءته ما نشر في موقع الفاتيكان عن عظة البابا حول الكهنة والعلمانيين الذي اصبحوا تجاراً ورجال اعمال من خلال الكنيسة، وكأن يداً هزتني وصوتاً يقول لي: أكتب ولا تخف، وها ان قداسة البابا يحمّلك مسؤولية الصمت!!
ولم يكن لي خيار غير ان اختار الكلام على المجاملة والسكوت، وأدناه بعض الفقرات من عظة قداسة البابا:

البابا: لا ينبغي للكنائس بأن تصبح أماكن للصفقات والتجارة
الفاتيكان - موقع أبونا - بتاريخ 2014/11/22


قال البابا فرنسيس خلال عظة القداس الذي ترأسه في كابيلا القديسة مرتا بالفاتيكان: "عندما يصبح الذين يهتمون بالكنيسة والنشاطات الراعوية -كهنة كانوا أم علمانيين- تجاراً ورجال أعمال يتشكك الشعب"، مؤكداً بأن "جميعنا مسؤولون، حتى العلمانيين.... إنتهى الأقتباس

اعتقد هنا الكلام واضح وصريح لمن يريد الصراحة والوضوح، مشكلة كبيرة في الكنيسة عندما تتحول بالنسبة للكاهن والبعض من العلمانيين إلى دائرة من دوائر الدولة فيها اشخاص فاسدين، وهنا اتذكر حالة لم استسيغها وهي تكاليف صيانة في إحدى كنائس كندا كلفّت أكثر من ثلاثون الف دولار في الوقت الذي قدّم عرض لا يتجاوز العشرة آلاف دولار!!

خطوة نحو الشجاعة
"عندما أرى في رعيتي أمراً يشكك ينبغي عليّ أن أتحلى بالشجاعة لأتكلم عنه مع كاهن الرعية، لأن الناس تتألم بسبب الشك".... إنتهى الأقتباس

هناك الكثير الكثير تحلوا بالشجاعة وواجهوا الكاهن، إنتهى بهم المطاف إلى ترك الكنيسة !! والسبب يعود إلى صلاحية الكاهن المطلقة ، وأهمال شكاوى المؤمنين من قبل الرئاسة الكنسية. فهل علينا ان نحذوِ حذوهم أم نؤدي دورنا في الكنيسة ونقلق على حضورها كعروسة للمسيح؟ هل نقبل مستغل في بيتنا؟ إن كنّا لا نقبل، فلماذا نقبل على كنيستنا؟
لمن لا يجرأ...حان وقت الجرأة

المشاركة بالسكوت
"ولكن هناك نوعان من الكهنة لا يمكن للشعب أن يسامحهما: الكاهن المتعلّق بالمال والكاهن الذي يسيء معاملة الناس" وأضاف: "كم من مرّة نرى في يومنا هذا على مدخل الكنيسة "لائحة أسعار" للمعمودية والبركات ونوايا القداسات، وهذا الأمر يشكك الناس"، مؤكداً أنه "لا ينبغي للكنائس بأن تصبح أماكن للصفقات والتجارة لأن خلاص يسوع هو مجانيّ دائماً".....إنتهى الأقتباس

هذه الفقرات من عظة قداسة البابا مهمة جداً، بالتأكيد لا ينوي تحريض المؤمنين، بل إلى توجيه الكهنة المبتزّين الذين يستغلون مكانتهم من أجل هدف واحد فقط ، وهو الأستحواذ على ما يمكن الأستحواذ عليه من مال!!
وكذلك إلى من يعتقد منهم بأنه قائد عسكري ليتعامل مع المؤمنين على انهم جنود عند سيادته، أو مذنبين يعاقبهم كيف ما يشاء، وهنا خبرة بعض الرعايا سيئة جداً جداً ، وهذا ما نجده في كندا ايضاً ولا أعرف إن كان ذلك يحدث في عموم رعايانا هنا، أم حصرياً في وندزور!
ما اعرفه وانا متأكد منه، يستلم كاهن الرعية أعلى راتب إسوةً بالكهنة الكنديين الذين لديهم سنون خدمته، وأيضاً يوجد سكن في الكنيسة مخصص للكاهن، ومع ذلك هناك تسعيرة لكل الخدمات اللطقسية من معموذية وزواج ودفن وتناول اول وحسنات القداس وظروف عند زيارة العوائل، علماً بأن التسعيرة تحدد سعر الكاهن أكثر من السعر الذي يدفع للكنيسة! كذلك يصرف الراتب كاملاً رغم كثرة السفرات وغياب يتجاوزالشهرين والثلاثة أحياناً من كل عام!
 في الوقت ذاته يمتنع ابنائنا من الذهاب إلى الكنيسة بسبب سوء المعاملة!
في كنيسة أخرى، أعتذر أحد الكهنة من إتمام مراسيم زواج أحد ابناء رعيته بسبب مشاركته في زواج آخر بمدينة أخرى، وقد كلّف كاهن آخر ليحل محله مشكوراً من كنيسة السريان الكاثوليك! وبعد التقصي عرفنا بأن الزواج الآخر كان لشاب ميسور الحال جداً جداً.
وفي عصرنا هذا .....من سيطرد التجار من كنيستنا؟
وللحديث بقية

198
المنبر الحر / الصمت من بعد يأس
« في: 08:01 18/11/2014  »
الصمت من بعد يأس
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com


يقال: في الدنيا شيء كثير عند الله ليس عجب، وهذا مثل (عتيق) قبل تسمية شهر آب بلهب، ولم ينتهي زمن المفاجآة والأقرار بها وجب، وبقي واحدة فقط نخاله حجب، رحمٌ لقائد يُعتمد نجَب، وعند الأنسان الكثير، للعجب أصبح عجب!
كم تعيس هذا الأنسان، الذي يعتقد بأنه يخاطب الضمير والوجدان، لشخص راجح ومن الحكمة ملآن، متقد بالغيرة والعنفوان، له جاه وسلطان، او من الأعيان، علّه يصلح ما افسده الزمان! ومهما قرأنا الكف إلا اننا لن نجد مكان، لما يخرج من الأشجان، عند أي كان، حرامي او مسؤول فاسد او من الأعيان، لعوب او محتال او بهلوان، لا  ولا مع صاحب فخامة وسلطان في واحدة من الأديان! فما ان تخرج كلمة تعبّر عن احزان، إلا والضربات تزداد على الرأس واليدان ، وقد اصبح ذلك بمثابة اعلان، في كل تصريح وبيان!! وأصابنا ما اصابنا من خيبة وخذلان، وعلى الله ......التكلان.
ومن له الوقار والأجلال، يختلق الخلافات وللحرب وقود واشتعال، وبدل التنازل يعطي أمراً بشن إنزال، لفريق من الرجال، فيهم الملثم والمقنع والدجال، وطيبين وانجاب ومن كل الألوان والأشكال،  ولا تخلوا الساحة من العطّال البطّال، وبوق متملّق طبّال، وتبدأ المطاحنة بين الأخوان والكيل بمكيال، وهذا من جانب يميل والآخر لجانب ميّال، وأخر في صبّ الزيت على النار شغّال، وهناك من يضع على العقول اقفال، في خطابات مليئة استغفال، لمساكين لا   يفرقون بين حديث صحيح او بطّال، أو بين صلاة ملحنة وموّال، فأفعلوا وقولوا واستأسدوا يا ابطال، الملعب ملعبكم والمتفرجين في راحة بال، وابنائكم مستمرين في الأقتتال، وهنيئاً لكم فقد حققتم المنال، بعد ان قطع بين الأخوة كل وصال!
واي حل يرتجى مع ما استعصى من علل؟ أصابت سياسيين وزعامات وقادة روحيين وكبار قوم جُلَل! لذاتهم ومجدهم الزائل يعملون بلا كلل، مزينن بأبهى الحُلل، رافعين سيوفٌ فلل، ملآنين حقداً وغِلل، ولهم في كل عمل وقول زلل......أين الخلل؟
هل للبد من سبيل؟ وهل للوضع الصعب من بديل؟ ايوجد من بينهم من يحمّل سعف النخيل؟ الا يكتفون من التنكيل؟ وزرع في كل حلقة عنصر دخيل؟ يخال للبعض بأنه خليل ومن بعدها يتضّح بأنه هزيل، لقبه في لغة السياسة عميل!
ولم يبقى من الصبر إلا القليل؟ فهل ستأتينا البشرى من جبرائيل، كي نتمنى لهم العمر الطويل؟  أم لا حلّ لنا إلا مع عزرائيل؟ متمنياً لهم أطيب رحيل، ولنا في رحيلهم الشكر الجزيل.
وكلمة رضوان لا تنفع! وليس للكلام الطيب من مرتع!   ولا أذان للتوسلات تسمع! الكل يفرّق ولا من يجمع!  والويل لمن للوفاق يزمع! فالكره بين الجميع مدقع! وبدل الورود يفضلون ارسال إطلاقات من الف مدفع ومدفع! لنهلع ونجزع ونتبع!! ليس لله، بل علينا لأنسان نخضع ونتضرع! الا من بحالنا يشفع؟
وانتهى الكلام، وقلنا ما نريد للسادة الكرام، ببساطة مع تبجيل وأحترام، يخاطبونا من اعلى مقام،  وهم لنا حسب إدعائهم خدّام، بأبهى واقدس هندام! لا فيهم قائداً همام، ولا من يستحق ان يذكر مع العظام، بعد ان غرقوا في الآثام، وغضوا النظر يا بشر والبسوا اللجام!
فعليه قررت أن أختار قرائي بأهتمام، ليس من بينهمم أجير وموالي او هدّام، او من يبحث عن شجار وخصام، تكبدنا من خلالها خسائر جسام، وأكتفينا، لا بل طفحنا من الآلام، وقادتنا اصبحوا لنا كوابيساً في اليقظة والأحلام، واقلقونا حتى المنام، بسبب رغبتهم في الأنتقام، وعليهم وضعنا أكثر من علامة تعجّب واستفهام!؟ سيروا...وإلى الأمام، تحت راية (تباً) في الأنام!
وسأكتب بحبر مديد، ما هو أكثر من النقد مفيد، مبتعد عن النص السديد، لسياسي بليد، او مسؤول عنيد، قاسٍ وشديد، جلب العداء على القريب والبعيد، ولا ينفع معه البدء من جديد!!
ومهما كانت القبضة من حديد، مع تهديد ووعيد، الحر حرٌ، والحاشية عبيد!
ويبقى الأمل في التجديد

[/size]

199
المنبر الحر / قلادة دامية !
« في: 15:36 14/11/2014  »

200

اللغة ضرورية لحماية الإيمان......معقول!!؟؟
يعني أنا كافر!؟؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

بعد حذف مقالي من موقع عنكاوا كونه يخالف الشروط الأدبية والأنفوية لما فيه من تعابير (تخرمش) الحياء و (تقلّب) النفس وتزكم الأنوف وتحتاج إلى كمامات، لذا أرتأيت أن أحجبه وأجعله أكثر حشمةً، رغم أني أحب الشورت والكيمونة....على أن يكون الشورت (نص ردن وبي جاك)   

ثلاثية الفطاحل

ثلاثة مثلثّة تم التركيز عليها من قبل ثلاثة فطاحل، أولهم المستتر بامر الله المفدى (أبو خابصها) جواباً على مقال أحد السادة الكرام من الذين لا يقبلون المساومة بـ (الفتافيت) بل (هبرات من الخضر، خمسة للمقال)، وتم التوقيع والبصم من قبل كاتب آخر يشعر بأنه محايد ومعتدل وصاحب فهامة، واعتداله وعدله وحياديته من جانب واحد فقط! مثنياً في طرحه على العقل الراجح  (ابو الهبرات)، الذي خرج بتلك الركائز، والتي من المفروض بحسب الرؤية الثاقبة للجهبذ، تستند عليها كنيستنا الكلدانية!!
وثلاثي حكماء شعبنا المختار، بأفكارهم أنا بقيت محتار، لساعة ونهار، وخلت نفسي أقرأ مقال في جريدة قندهار، والثلاثية هي:
سلطة البطريركية الشاملة - الغاء المجمع الشرقي اوبعض فقراته - أهمية احياء اللغة

عجيب طروحات غريب أفكار!

يا إخوان ... عندما ننظر إلى الأمام سيكون هناك خلف لا أراه (هاي مو صعبة)، (لوفة 180 درجة) يصير الوراء أمام والعكس صحيح (هذا أكتشاف رهيب)، وهكذا يصح مع الأتجاهين الآخرين وزوايا الأربع.
كل جهة التفت لها تصبح أمامي، وإن نظرت بجانب واحد فقط فسأخسر الكثير وبدل الربع لنتفحص الأرباع الثلاثة الأخرى.

رباط الحجي
عندما ندافع عن فكرة او نتبناها، فحسناً نفعل لو أخذنا ابعادها ودرسنا كافة جوانبها، ومنها سلطة البطريرك الشاملة!!
سلطة البطريرك وسلطة البطريرك، الأستقلال عن الفاتيكان والعودة للأحضان، الشعب الواحد اللغة الواحدة...ألم تملوا منن تلك الأسطوانات (المحكوكة والمشخبظة لو واكع عليها طرشي)؟
(حسبو) حساب للمستقبل وبلا هبل! نحن نحب بطريركنا الحالي ونبجله، لكن ماذا لو اتي بعد عمر طويل بطريرك حاد الطبع قاسي التعابير مزاجي وسريع الأنفعال؟؟ ألا يجني ابنائنا الحنظل ويلعنوا (سلسبيل) من طالب (هبلاً) بسلطة شاملة للبطريرك، والخروج من نظام مؤسساتي واسع إلى أحادي الأدارة والقرار، هذا لكون من يطرح تلك الأمور الغير منطقية لا يفقه أي معنى للنظام الديمقراطي المؤسساتي كما كانو الرسل، بل يعشقوا التبعية المستنبطة من حياة الرعيان وقطعانهم.
والطرح الأقوى (والأنجر) بألغاء المجمع الشرقي، وإن كنت متأكد من أن المجمع الشرقي لو عرف مستوياتهم الفكرية وظن بأن كل الكلدان على شاكلتكم لحلّ نفسه بنفسه بعد أن يرفعوا شعار (شنو هالطركاعة).

تحشيشات عراقية
أما اللغة... وضرورتها لحماية الإيمان! فلي طرفة على ذلك حدثت فعلاً لن اذكرها مراعياً شروط النشر وتستراً وراء الحجاب
لكني أطرح سؤال تحشيشي... إن كانت لغتنا امتخلفة قياساً بلغات العالم  تحمي الإيمان، فهل هذا يعني بأن من شروط السير نحو القداسة هو اتقان لغتنا والتكلم بها؟
وأي لغة... لشّانة عتيقا أم المحكية؟

كنيسة روحية أم لغوية!!؟؟
اي دين هذا الذي تحميه لغة ليس فيها جملة متكاملة دون الترقيع من لغات اخرى؟
اي لغة هذه التي تعتبرونها لغة المسيح وكأن الأنجيل أنزل (سورثياً من سورث) لعلّكم تهتدون والسورث لمن لا يعلم هي تسمية خاطئة جداً جداً للهجة الدارجة والتي يطلق عليها البعض لغة مسيحية والأصح هي لغة ترقيعية وقفت عن النمو لمئات من السنين!!
بربكم وايمانكم ومعتقداتكم.... إن كانت هي لغة المسيح فهل عندما كان يريد ان يذهب لزيارة الحكيم (الطبيب) يقول كما يقول إخوتنا الآثوريون: بَيِن آزِن هوسبيتال؟ ام مثل الكلداني: كِبِنْ زاليِ مستشفى؟ وهنا تذكرت شيئاً آخر ....في العربي نقول مشكلتك، بالسورث يقال (مشكلتّوخ).... عليكم تصبح ألوخو..... عمرك تصبح عمروخ
وعلى هذه الشاكلة بوق السيارة (الهورن) بالعربي طيط وبالسورث طوط

بلوة ابتلينا وما إلها علاج إلا الأستئصال
حقيقةَ أضعفتم الإيمان بتلك القناعات المهزوزة والمهترءة، ونسبتم للمسيح ما لم ينطق به وهي اللغة الدارجة التي يصعب احياناً كثيرة فهمها من ابناء قرية ما، عندما يتكلم بها ابناء قريةً أخرى! وحجمتم المسيحية عندما تعتبرون أحد عواميدها لغة تأكل نفسها بصورة مستمرة وفي طريقها للزوال لتصبح متداولة بين الدارسين فقط ولا يشكلون نسبة تذكر.
ايماننا لا تحميه لغة يا فطاحل...إيماننا يحميه ابتسامة صادقة من كاهن، وتواضع منه، مع حب وطيبة ولسان عذب، ومسامحة وبساطة ووعظة جميلة تمجد الله ولا تمجد الذات الأنانية التي نراها ونلمسها ونشعرها عند البعض من الكهنة.
ايماننا يحميه التعالي على الأنتماء القروي والتحزب لهذا الأنتماء، إيمانني يحميه عقلنا متى ما أصبح حراً ونفسنا عزيزة بالمسيح ولا نقبل الخضوع لفكرة سلطة رجل دين مزاجية وتقديمها على سلطته الروحية المستمدة من وحي الروح القدس.
ايمانننا تحميه كنيستنا عندما يكون كهنتها واساقفتها متحاببين ومتفاهمين مع بعضهم البعض وليس بخلافاتهم التي يعرفها القاصي والداني
ملعون ابو اللغة لو اصبحت عمود للحفاظ على الإيمان ناسين ومتناسين بان أحد أهم الركائز الإيمانية هي بعيش ارداة الله من قبل الأساقفة والكهنة اولاً ومن ثم المؤمنين...لأن كنيستنا هي كنيسة أقتداء، كنيسة اعتقد جازماً بأنها بنيت على كلمة واحدة وهي ....أتبعني
لو فهم جيداً معنى كلمة اتبعني لما اشبعونا اصحاب الزمان من طروحاتهم الساذجة في اللغة والتي وصلت ذروتها بأعتبارها وسيلة للحفاظ على الإيمان!!

اشارة لا بد منها
المطران المتقاعد حنا زورا اسس مدرسة لتعليم اللغة الكلدانية، وقد استفاد منها الكثيرين، ورسم شمامسة كفوئين..... وكاهن أخذ محلّه اوقف تلك المدرسة والسب: كي يؤسس كاهن آخر مدرسة جديدة تنسب لأسمه وبرعاية الكاهن الأول والشعب سيصفق والمقالات ستنهل تمجيدا وتبجيلاً بأبطال الحلقة الثانية من مدرسة تعليم اللغة!
خلي نشوف منو يحجي يا بطل؟

معلومة أذكرها صدّقت أم لن تصدّق
كم أتأسف كوني أضعت على نفسي تعلّم لغتي الكلدانية، وما ذكرته في هذا المقال وآنفاً من نقد قد يُظن بأنه موجه لللغة....والحقيقة هو موجهة للمغالين بتعابيرهم عنها، لدرجة نراهم يعتبرون بأن من لا يتكلمها قد ارتكب جريمة!

[/size]

201
الكتابة والعسكرية ونقاط الألتقاء وتباً!!
زيد غازي ميشو
zaidmiaho@gmail.com


عالم الصحافة غريب عجيب، بأمكاني أن اشبهه بالعسكرية والحروب، وأقول فيه ما قلناه حينذاك عندما كانت الخدمة العسكرية في العراق مقبرة الأحياء، وذل الرجال، وقتل الطموح، وسلب الحقوق، وهدر الكرامات، ومزيد من الآهات، بالتأكيد هي اليوم اسوء بكثير.
وبين الذاكرة، وما جمعته من الأنترنت، أتطرق إلى بعض الحكم والأقوال مع تعليق بسيط، قد يجد فيها القاريء ظالته، او يفهم الأبعاد من الطرح ويستاء، او تعجبه ويستفيد منها، ويا ليت للمعني أن يخجل من نفسهِ ويلحقها قبل أن يخسرها رخيصة. بكل الأحوال، من يجد في المادة شيئاً مفيداً فسأكون فرحاً قليلاً، ومن يجد فيها ضربةً موجعة على (نفوخه) ويتضايق، فسيسعدني ذلك جداً، ومن  هذه الأقوال:
- خريج مريج بالبريج ..... أي الجميع سواسية بالمنظور العالم، ولا فرق بين جندي وآخر، علماً بأن الفرق موجود وملموس إن كان في المستوى الثقافي او الأجتماعي ناهيك عن الفرق بين المدن والمناطق والقرى، وأسوء شريحة هي الأنتهازية والمنافقة والمتملقة وما أكثرهم بين الكتّاب!
- لملوم ..... في الثكنة الواحدة ممكن ان نتعرف على أشخاص من كل المدن والقرى وحتى البدو الرحل، وفي جلسة سمر قد نسمع طروحات مفيدة او أخرى تتقيأ مها النفس، وعندما يشتد الحديث حول قناعات معينة، نسمع الصوت العالي يخرج من الأكثر سذاجةً وهبلاً، اما لو كان الكلام يمس المراجع بشكل عام، فالكفة الأرجح لصالح المتخلف او التابع، لأن العاقل لا يمكنه الأستمرار بالحديث مع معصوبي العيون وأحادي النظر، دروع بشرية لو صح التعبير.
- في الحرب، الحقيقة هي الضحية الأولى....وما أنا متأكد منه في عالم الصحافة بأن الحقيقة مرة ومزعجة ولا أحد يرغب بالكلام عنها، ومن يفعل سيتلقى نباح من هنا وهناك
- عدو معروف، عدو نصف مهزوم...لذا نرى وجود اسماء مستعارة لأشخاص ينفذون أجندة او ظنوا غباءً واستعلاءً بأنهم يقدّمون خدمة لشيء يعتقدون بانه صح، ومنهم أيضاً عقارب خبيثة شغلها الشاغل اللدغ عن طريق الغدر، أنهم اعداء انفسهم كونهم لا يحترمون وجودهم الحقيقي واستثني من بينهم المعتدلين في طروحاتهم وهم قلّة لكنهم أصلاء
- القوة كانت دائما عدوا للحرية (رونالد ريغان)..... هناك من الكتاب من يعشق القوة، لذا نراهم يخلقون لأنفسهم قائد همام يساندوه متى ما اراد ان يستفز ويبطش ويفرض سيطرته ولو ذهبت ضحايا لا تعد ولا تحصى، المهم أن يسجدوا لزعيم، وهيهات للحر أن يعترض!!
- الزعيم يقود بالمثال ، وليس بالقوة (صن تزو).... بعد البحث وجدت قائل هذه الحكمة رجل صيني كتبها في القرن السادس قبل الميلاد، ومن بيننا وفي زمننا (2014) من يريد أن تكون القوة هي لغة الحوار لقادة من المفروض أن يعيشوا حياة المثال كمعلمهم!!
- لم تسع البشرية يوماً إلى السلام بل إلى هدنة بين حربين...... ولا يسعى الكتاب إلى فرض السلام ولا الهدنة،  بل إلى سحق أحد الطرفين!! لذلك فالحكمة التالية تبطل لعدم وجود ارضية بين الكتّاب (الانتصار الحقيقي والدائم هو الانتصار بالسلام وليس بالحرب". رالف والدو إمرسون) .

التمثيل هو الكذب الوحيد الذي يصفق الناس لأبطاله..... وما أكثر المصفقين من الكتّاب، وأكثر من يصفقون له هو من لا يحب غير نفسه ومجده
الخلاصة:
للأسف الشديد وما لمسته في السنوات الثمانية التي دخلت فيها إلى عالم الصحافة (غفلةً) وبدون سابق أنذار، وجدت صحفيين بأمكانيات عالية، دفع ثمن لقلمهم وسخروه لمآرب دنيئة
وهناك كتّاب يحكمون على الطرح من خلال تحزبهم، فإن كان الكاتب بالضد من توجهاتهم فحتماً سيعملون المستحيل لمحاربته حتى وإن وضعوا يدهم بيد الشيطان
هناك كتّاب تبعيين منقادين بأختيارهم الكامل، غالباً ما تكون طروحاتهم تحتوي على انصاف حقائق، لأنهم يتبعون ويألهون شخص، وكل ما عداه حاجة لمعبودهم، ومن يعترض فسيحدون عليه اسنانهم.
اغرب ما جعلني اقرف بعض الكتابات ومنها لكتّاب محترمين، هؤلاء ولكونهم قرروا ان يكونوا أداة حرب هجومية، نراهم قد انقلبوا رأساً على عقب وكالوا بالمديح اليوم لمن هجوهم البارحة.... والمعركة ما زالت حامية الوطيس بين الكتاب ولا مبدأ ولا أخلاق ولا فن ولا ذوق ولا مصداقية ولا هم يحزنون!! والشر هو المنتصر وكذب من قال لا يصح إلا الصحيح، بل باطل الأباطيل كل شيء باطل....
وختامها مسك
إن أي جندي يحترم نفسه ينبغي أن يكون مناهضاً للحروب ، وبالرغم من ذلك ، هناك أشياء تستحق القتال من اجلها" . الجنرال نورمان شوارزكوف ...... اترك هذه الحكمة بدون تعليق
[/size]

202
كنيسة آثورية كلدانية! ....لما لا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


خلف الكواليس
يدور في المنابر وخلف الكواليس فكرة جديدة من نوعها، إنما في قلب الكنيسة فهي قديمة بقدمها، وهي عن تسمية جديدة يتكهّن البعض بأطلاقها نتيجة الخلافات الدائرة في اروقة البيعة هذه الفترة، ولا أخفي على أحد بأنني سبق وأن تكلمت بهذا الخصوص مع بعض الطيبين، لا بل حتى شخصت رأس الكنيسة الجديدة ولا يهمني أن كنت على صواب من عدمه، قد تكون تحت اسم الكنيسة الكاثوليكية للآثوريين الكلدان، أو الكاثوليكية للاثوريين والكلدان، او كنيسة الوحدة التي يصبوا لها المسيح كما كانت في فجرها.

البدايات
بدايةً، كان هناك كنيسة واحدة قوية كما أرادها المسيح، وقفت بوجه الأضطهادات وعملت على درء الهرطقات والبدع، وبسبب صراعات القوة الأستعمارية وبعد مركز الكنيسة الأم واستقرارها في الغرب، تم استغلال حالة الضعف التي كانت عليها الكنيسة في الشرق الأوسط لغرض عزل الكنائس عن جذرها ونجحوا! وكان من نصيب كنيسة المشرق البطريرك نسطوريوس والذي إنحرف (شطح)  بعض الشيء وتم توقيفه ونفيه، ومن ثم تبنت كنيسة المشرق تعاليمه وأنسلخت عن أحضان الكنيسة الكاثوليكية الأم التي اسسها المسيح.
الكنيسة النسطوري والحق يقال، كاثوليكية العقائد مع اختلاف في بعض التعابير، ولا اقول أسيء فهمها بل هناك خلل في طرحها، وأصبحت قريبة للبدعة أكثر من الجوهر، وتبنّت تعبير والدة المسيح ورفضت بالمطلق تعبير والدة الله، علماً بأنه من السذاجة القول عن أمنا مريم أنها ولدت الله كما نقول عن أي أم ولدت شخص كخليقة جديدة لم تكن موجودة اساساً، بل الكل يعرف بأنها والدة الله المتجسد بشخص المسيح، وإيماننا مبني على ان المسيح هو الله، وما رفض هذا التعبير إلى بسبب محدودة الأفق وأنغلاقه نحو فهم المفردات والتبحّر بها ومعرفة ماهيتها، فلماذا الأستغفال المتعمد والأصرار على الخلاف عناداً!؟

العودة إلى الأصل
بعد ان انشقت كنيسة المشرق كلياً وأخذت إسم الكنيسة النسطورية، ولأن الشرق برمته قبلي النزعة وعشائري الطباع، ومهووس بالزعامات، لذا اصبحت السلطة المطلقة بيد البطريرك ويملك زمام الأمور جميعها، شيئاً فشيئاً إستُغِلّ المنصب لمآرب عشائرية وأصبح الكرسي البطريركي ينتقل بالوراثة وكأنه ملك طابوا لعائلة ابونا لمدة تجاوزت المائتي عام!؟
وبتدخل من الروح القدس أختار الله رجالاً عظام وألهمهم بالعودة إلى الأصل الذي اراده مؤسس الكنيسة، فكان الأتحاد بروما  وأنتخاب أول بطريرك وهو يوحنا سولاقا بطريرك الكنيسة الكاثوليكية على الكلدان.
(فلعب  البطريرك النسطوري شمعون برماما دوراً قذراًو والاتفاق مع حسين بك باشا تم ربطه بالحبال ووضعه في كيس وهو حي والقائه في بحيرة في احد الوديان القريبة من العمادية حيث قضى شهيدا في 12 كانون الثاني 1555) لذا لقّب وبجدارة بشهيد الأتحاد. إلا أن الله كان مع كنيسته الكلدانية وبدأت تكبر ليصبح عدد اتباعها يفوق بأضعاف اعضاء الكنيسة النسطورية المنسلخة.

أنشقاق جديد
اللعبة السياسية لا تعرف من المسيحية سوى شيئاً واحداً فقط وهو: إيجاد طريقة لخلق سياسيين بزي كهنوتي. والسياسيين الأنكليز معروفين بدهائهم وذكائهم، فدرسوا جغرافية العراق بشكل جيد وأوجدوا نقطة للأنطلاق لتغيير مسار الكنيسة النسطورية من الروحية إلى القومية! وساعد بذلك جغرافية الأبرشيات وموقع البطريركية الكلدانية على زرع الفتنة القومية بعد إيهام الشق النسطوري بأصلهم المنحدر من الآشوريون والكلدان هم سكنة بابل فقط!، فصدق المساكين ذلك نظراً لوجودهم في القرى وشحة التعليم فيها، والثقافة القبلية والعشائرية فرضت عليهم هز الرؤوس بالموافقة لكل ما يقوله لهم رجل الدين المسيّس! فكان ولادة فكرة القومية الآثورية وذلك قبل فترة تزيد عن القرن بقليل. وتلك التسمية كانت سبباً رئيسياً بشق الكنيسة النسطورية فيما بعد إلى أثنين تحت التسمية الآثورية!

مساعي الوحدة
منذ عهد البطريرك روفائيل بيداويد ومساعي الوحدة بين الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية الآثورية  قائمة، وقد أختير البار مار باوي سورو لهذه المهمة ولم يعلموا بأن الرجل جاد في مساعيه، وهذا ما لم يرق لرئاسته فتمت معاداته، ومن ثم طلب ألأندماج بكنيسته الأم فقبل طلبه ليصبح من ضمن السينهودس الكلداني.
ومع البطريرك لويس ساكو أخذت المساعي للوحدة شوطاً جديداً، حيث زار البطريرك الكلداني مع وفدً من الأساقفة بزيارة البطريرك دنحا ولم يكن استقباله لهم ضمن البروتوكول المتعارف عليه للأسف الشديد، ومع ذلك لم يبرح الوفد الكلداني مكانه بل أخذ الأمور بروح مسيحية عالية، وأثناء الكلام عن الوحدة، قال لهم البطريرك دنحا: لنحقق أولاً الوحدة القومية ومن ثم تأتي الكنسية من حالها!! وهنا تدخل مار ابراهيم ابراهيم مذكراً اياه بان كنيسة المشرق ليست مقتصرة على قومية واحدة بل متعددة.... والأشارة تكفي.
بعد ذلك اصبحنا على يقين أن اي مبادرات للوحدة سوف لن تتحقق طالما البطريرك دنحا سعيداً على كرسيه أطال الله في عمره.

كنيسة للآثوريين والكلدان
في هذه السنة 2014 تمت المواقفة على قبول المطران باوي ومن معه في أحضان الكنيسة الكلدانية، ولغاية الآن لم يتم تعيينه كأسقف على ابرشية رغم الشاغر الموجود في استراليا وكندا واوروبا، ومع المطران الجليل باوي سورو مؤمنون حقيقيون بوحدة الكنيسة وواثقين بأسقفهم ويستحقون الرعاية الكاملة وليس الأهمال!
وفي خضم الخلافات التي نشك بحلّها بين اقطاب الكنيسة، وبناءً على التساؤل الذي يطلقه البعض وأنا منهم إن كان هناك بوادر تسمية كنيسة جديدة من الأثوريون الكاثوليك والكلدان، طرح أمامي سؤالاً نظراً لأهميته فكرت بكتابة هذا المقال، والسؤال هو، هل سوف تنشق كنيستنا الكلدانية وتصبح كنيستين؟ ولأنني أتوقع مثل هذا السؤال وهو متداول فعلاً، كان جوابي كالتالي:
لماذا انشقاق؟ كنيسة كلدانية كاثوليكية وكنيسة كلدانية أخرى مع الآثوريين وهي الأخرى كاثوليكية، وبهذه الحالة لا يوجد انشقاق، بل تكامل كحل للأزمة والتي لم يخلقها المؤمنين.
ما جرى في الكنيسة النسطورية وانقسامها إلى اثنين يختلف، لأنهم إنقسموا إلى كنيستنين مستقلتين، بينما لو اصبح للكلدان كنيستين فلا ننسى بأنها من ضمن جسد واحد وكنيسة واحدة رأسها واحد والمتمثل بشخص البابا.
وأجمل ما في كنيستنا بأنها ليست خاضعة لهذا الرأس، بل إلى مؤسسة روحية متكاملة.
فليطمئن الجميع، لا يوجد في كنيستنا الكاثوليكية للكلدان أي أنقسام بل ممكن ان يكون هناك تعدد في جسد واحد، لأننا واحد مع الكنيسة الكاثوليكة الأم، والتنوع بأحترام كل الأطراف  مطلوب أكثر من الوحدة بخلافات ومشاكل وتسقيطات واتهامات ولوي أذرع تؤول سلبياتها على عاتق الشعب المسكين.
والأيام حبلى بالمفاجآت......فليبطل العجب....ولا عجب أكثر من ما شفناه!

عندما يفقد المسيحي ارتباطه بالكنيسة ويتركت تعاليم المسيح جانباً، ولا يهمه سوى ذاته، ولا يحترم الآخر ....يعقد مؤتمراً خبيثاً كما موجود في الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=60MAmVvhiw4
[/size]

203
كنيستي الكلدانية ....أين المفر؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ونحن في خضم الصراعات ولعبة جر الحبل التي يمارسها المريدين من الفريقين المتضادين، والأعداء اللدودين، بعد أن فرض عليهم العداء من المصدر الذي يليق به أن يكون رافداً للسماح والحب! فريق ساندييغو وفريق البطريركية الكلدانية! فكّرت في وضعنا وإذا أتخيل نفسي عارٍ كما خلقتني ربي في جو قارص البرودة والسياط تجلد في كل مكان من جسدي.
بالتأكيد لا جدوى من كلامنا ولا حلّ بيدنا ويمنع أي تدخّل من الروح القدس، فقد فعلها بنا الكبار وأصبح الحقد والكره ملازم كرفيق أمين بين كتّاب الفريقين والمؤيدين، وعلينا أيضاً نحن الذين أبينا على انفسنا أن نمسك بيد أحد الأطراف أن ندخل في دوامة الخلافات! لأن السواد الأعظم لا يستطيع أن يتحمّل فكرة الأستقلالية في القرار! بل اسود او أبيض، اما تحت الأبط او دمية، وإن تشابهة الأدوار فسيكون أما مهاجم ضد البطريركية او مهاجم ضد ساندييغو! أما مقاتل شرس او محارب عتيد، ولمن؟ لقطبين في كنيستنا الكلدانية وكلاهما على خطأ جسيم، وليس ذلك فحسب، بل كل من لا يتدخل بهذا الموضوع من الأساقفة لحلحلت الأمور فهو أيضاً على خطأ جسيم، وكل من يفكّر بأن يكون مع أحد اطراف النزاع فهو ايضاً على خطأ جسيم، لأن كلاهما لا يفكر أكثر من تفكيره بكبريائه وسلطته واستعمال كافة الأسلحة لأخضاع أحدهما للآخر ونفسي أشمئزت من هذا الواقع الصلب والقاسي والمرير.
أردت أن أفكر بكنيستي في كندا علّي أرى من أستطيع أن اعتمد عليه في أن يكون حمامة سلام لهذه الحرب الساخنة والتي في طريقها لتصبح ضروس، إلا أن مأساة كنيستنا هنا ووضعها المزري بات دون أي محاولة وسعي لذلك، لأن زمام الأمور أصبحت مع الأشخاص الغير مناسبين، ومن كان منهم حمامة فقد حبس في قفصه!!
فأين المفر يا كنيستنا ....أين؟
لا يهمكم ألمنا، ولا تكترثون لخلافاتنا، ولا تبالون لمصيرنا الروحي، ولا تسعون للملمة جراحاتكم وجراحاتنا، وبدل أن تصدّروا الوحدة لرعاياكم صدرتم التحزّب والأنشقاقات!!
اريد أن اهرب من واقعي ولا أملك
اريد أن اصرخ بوجوهكم جميعاً ولا أستطع
اريد أن اوبخكم ولا أملك الحق
أريد أن ادينكم ولا سلطة لدي
أريد أن اقول لكم أحبوا بعضكم بعضاً كما المسيح ولا إذن تسمع
اريد واريد واريد ....وأنتم لستم هنا....لستم معنا بل علينا
لا تريدون ان تكونوا معنا بل فوقنا!!
وبدل ان نكون بذات الخطوة نحو العلاء، تدفعوا بنا أمامكم للهلاك
اين المفر يا كنيستي الكلدانية....اين؟
هل لنا ان نكون بكنيستنا دونكم؟ .... للأسف لا نقدر، فأنتم قدرنا، ولا قَدرَ لنا عندكم
هل يعلم اساقفتنا الأجلاء وكهنتنا الأفاضل ما هي الخطيئة التي اصبحت ملاصقة للمؤمنين؟
لا تتفاجئوا من الحقيقة، لأنني سأقولها علنا
خطيئتنا بأننا لا نحبّكم ونتكلم عنكم بالسوء لكننا نحترمكم ونسعى لرضاكم
والخطأ برأيي ليس كوننا لا نحبكم لأنها من ثمار زرعكم...بل ما موجود في الشطر الأخير
أين المفر ....اين يا كنيستي الكلدانية؟


204
الصعود على أكتاف الله
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


في البدء .... كان الإيمان، بشخص أعطى الحكمة والمثال
ومن ثم..... تسلم الراية من عاش على نفس الهدف والمنوال
لم تكن الناس ترى وجوهاً، ولا قادةً ولم يصنع لكبير تمثال
بل الله كان يتجلى في كل كلمة ينطق بها الفَعَلةُ القلال
لم يخترعوا القاباً، ولم تنحني هاماتٌ، لتقبيل الأيادي والصندال
ولم يقفوا المساكين طوابيراً للتصفيق واطلاق الهلاهل تملقاً وافتعال
كتابهم على شفافهم يبشرون به قاطعين السهول والوديان والجبال
خلافهم يُحلُّ في مجمع يديره روحٍ ألهمهم الحب وما يزال
يعمل في الخفاء ولا يدركه غير الذي اسلم ذاته له، وليس للجاه والمال
ولسان حالهم يقول، لسنا لكم سوى خَدَمٌ، كي نصبوا معاً لتحقيق المنال
لا تنظروا لنا، واعقدوا الأتفاق مع من صالحنا بدمه واتركوا الضلال
فلستم من بعدُ عبيداً،  بل ابناء أحباء، أختاركم له رب الحياة والجمال
هكذا كان من كان يقود بحب، لا يأمر بصولجان ويطعن بخطاب او مقال
وداعاً لكم قديسينا أينما كنتم، وتيقنوا بأنه ليس هنالك في عصرنا من رجال
يقودوا السفينة ببوصلة معلمكم، ليخرجونا من الضيق إلى اوسع مجال
بل لدينا اشداء، شديدي البؤس، جبارين، لا يعرفوا غير لغة الأقتتال
فسكبنا على رؤوسنا الرمل..... وطريقنا منحدر ينذر بالزوال
ورحم الله أمرءٍ عرف بضعفه واستقال
وإن كان لديكم خدمة تؤدوها لنا فضل يفوق جميع الأفضال
مطلبنا لكم أن تبعدوا عنّا، فقد قسّمتم الجسد إلى اوصال
 فلماذا تغيّرت الأحوال؟
وجلبتم على رؤوسنا الأهوال
وبات الحب والمسامحة بينكم شيئاً من الأطلال
وإن سمحتم لنا، فمن القلب لضميركم نوجه سؤال
هل أنتم حقاً أخترتم، لأن تكونوا لنا من الرب مرسال!!؟؟

205
المنبر الحر / بلاع الموس
« في: 13:35 13/10/2014  »
بلاع الموس
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

جميعنا يعرف القول المأثور (بلاع الموس)، ولكي يفهم معنى المثل (الأجانب) الذين يتعلمون العربية قراء هذا المقال!! فهى ببساطة شديدة، شخص دخل فمه قطعة من شفرة حلاقة (أقول قطعة تحاشياً للمبالغة) وأصبحت عالقة في (زردومه) بعد البلعوم بمليمترات وتحديدا (مو كلش دقيق) ملتقى الحلق والخنجرة، لو أراد رفعها لمزقت كل ما تلامسه...وان نزلت ووصلت إلى القعر لعملت تشققات حتى في المعدة والأمعاعين، أما لو استقرت في فتحة الشرج وأرادت الخروج لـشقّت الـ...!!!
قبل اشهر نشر في موقع روسيا اليوم خبراً علمياً يقول: (نُشر مقال مؤخرا في جريدة New Scientist، تحدث عن انخفاض تدريجي في نسب ذكاء الأشخاص في الدول المتقدمة مثل المملكة المتحدة وأستراليا وهولندا)... حرامات...لو أمريكا وياهم كان العرب شالو جفيتهم ويدبجون للصبح
بالتأكيد هكذا مقالات وأخبار أستسخفها منذ كنت اسمع عن طريق الصدفة ما يخرج من بعض الـ (الجحوش المؤدلجة) عن غباء الغرب وهبل الأميركان وثولهم، لتخرج المعادلة بأن الناطقون بالعربية من أذكى الشعوب.
يقال علمياً (سماع وليس أطلاع) بأن الجانب الأيمن من العقل البشري يهتم بالفن والأحساس والمشاعر، يستخدمه أكثر الشعراء والرسامين والفنانين ومن يسرحون في مخيلتهم ويكتبون قصيدة في ليلة بدرية، وديوان على ضوء شمعة، ويذرفون الدمع عندما يسمعون اغنية  دليلوي يالولد يبني او يستعيدون ذكرياتهم ببلي يا بلبول....
الجانب الأيسر ...يهتم بالعلم، ومستخدميه يكسرون رؤوسهم بالتحليل، ويبحثون عن الأسباب مثل الذي يقال عنهم إخوتنا المصالوة (يسألون عن البيغ من حفغو والبيج من بزغو) ....يعني حشرية الأبعد الحدود...
بلاع الموس هنا هو من يهتم بجانب وينسى كلياً الجانب الآخر، ونتفاجأ أحياناً بعباقرة وفنانين (مخرفين وشاطحين على الثكيل)...لأنه علمياً ايضاً يقال (وهمّين سماع مو أكتشاف) بأن من يستخدمون جزء فقط في حياتهم  فحتماً سيشلون حركة الجزء الآخر وهذا أول أنذارات مرض الزهايمر، والموس علّق لو بدأء المرض بالأرتجال حيث لا ينفع الندم.... لذا والتكملة لمن قالوا: .... على الأنسان أن ينمي الجزئين معاً، كيف؟
اليمينيين ( مو المتطرفين) الله يبعدنا عن شرهم، فعليهم ان يهتموا بالأمور العلمية والرياضية من الرياضيات، كقراءة بحث جديد، الأهتمام بالأرقام، الأهتمام بالأشكال الهندسية، مثلاً معرفة اسباب تحول (الراس إلى طابوكة عند البعض) او كيف اصبح القلب حجر، او لماذا (طنكر) المعاند! .... أما اليساريين ( قصدي العلميين مو اليساريين الشيوعيين ما اعرف ليش الله باعدنا عنهم) عليهم ان يجدوا الوقت للتأمل بلون السماء، موج البحر، اوراق الشجر، يقفون أمام لوحة ينظرون لها بتمعن، يسمعون الموسيقى مع مزاولة اعمالهم التي تحتاج إلى تفكير ...واليكم بعض المقترحات من عصارة افكاري عسى ان تخدم الدراسات النفسية الحديثة:
من تريد تحفظ جدول الضرب ...اسمع اغنية يامصبرني
من تسأل عن اصل الشعوب .... افتح اليوتيوب على اغنية يا ناسيني
من تقرأ كتاب تاريخي، حاول بعقل اليسار ان تحلل التعابير وتكتشف تزويرها مع انغام أغنية شاطر يعيني شاطر
أذا تقرأ عن اصلك وفصلك وأنت تسمع اغنية عبد الحليم جئت لا أعلم  من اين؟، تذكر بأن الناس أجناس....يعني مو وحدك بالساحة.
واقصد من هالجلجلوتية التعبانة ...يا أنسان، في الحياة الكثير من الثنائيات والثلاثيات والربعايات والدرزنيات من درزن، حاول أن تكاملها ولا تنفرد بأحداها! وإلا سترى نفسك وحيداً ولا صديق معك ....مثل الموس بالزردوم، لا بيك تكمّل حياتك وحيد، ولا تعرف تندمج وية الأوادم!!
بالعودة إلى الخبر الأعوج الذي نشره موقع روسيا اليوم نقلاً عن الأسلاف، وفي تكملة له يقول:
يمكن القول إن العقل يعمل على مدار اليوم ليتعلم ما يدور حوله، لكن يبدو أن قدرات العقل على التعلم تفوق الحدود المتصورة عنه، ويرى العلماء أنه من خلال معرفة كيف يعمل العقل، يمكن زيادة قدراته لأقصى حد.
نعم؟ ماذا؟ زياد قدراته لأقصى حد!!!
في عالمنا اليوم وخضوعاً لمبدأ معي او ضدّي، نرى الحكم من جانب واحد، أنت مع أو ضد!!
وياية لو علية! منهم لو عليهم! بالقمة لو بالهاوية! ماشي صحيح لو رايح زلك؟
هذه موس جوليت (مزنجر وتايخ) وغير صالح للأستعمال البشري والحيواني!
هذا الحكم من شأنه ان يضرب كل شيء، كونه أحادي الجانب، مثل استخدام العقل بنصفه الأيمن او الأيسر، بالنتيجة خرف مو طبيعي!
حتى ان الغالب اصبح لا يقبل شيء من الذي يختلف عنه يتبعيته او موالاته!!
زين آني وين اولي بروح ميتيكم؟ كوني قد تيقّنت بأن الكل بالهوى سوى، لا يوجد افضلية، وافضل الناس هو من يحب أكثر ويساعد أكثر ....وأشقاهم من يتسلّط أكثر ويأمر أكثر.
ومع ذلك نرى سذاجة التقرير السخيف الذي نشرته روسيا اليوم بأنهم لا يذكرون بأن نسبة الذكاء في بلداننا ليست منخفضة فحسب، بل في طريقها نحو العدم! ولا أنخفاض أكثر من انخفاض الذكاء عند الموالين والذين يجعلون على رأسهم اولياء وسادة.
كلمة أخيرة ....     لا ذكاء عند الذي لا يحترم حريته
                    لا ذكاء عند من يظن بأن هناك شخص افضل منه إلا لو كان هذا الشخص
                    متكامل أنسانياً او في طريقة نحو الكمال.
           
   

 

206
البطريركيات الكاثوليكية وأمكانية نقلها؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

حاضرة الفاتيكان...اصالة وتجدد ووحدة


للكنيسة الكاثوليكية الأم، نظام اداري يحتذى به، يستند إلى روح الأنجيل أولاً وأخيراً، ومقر الكرسي الرسولي في مدينة الفاتيكان/ايطاليا، والتي اصبحت دولة مستقلة أخذت شرعيتها بعد اتفاقية لاتران في السابع من حزيران من عام 1929، إنما تختلف عن بقية الدول كونها مركز إداري لجميع الكنائس الكاثوليكية في العالم.
وبعد المجمع الفاتيكاني الثاني اصبحت الكنيسة الكاثوليكية الأصيلة منظمة أكثر تدريجياً، ومتجددة وواحدة مع كل افرعها، وحدة حقيقية مبنية على الشراكة الإيمانية والأدارية، فيها جميع الأساقفة متساوون تحت خيمة واحدة، خيمة بطرس الرسول.

تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا في الشرق سواء
 
ولكونها دولة داخل دولة من الدول التي تعترف بحقوق الأنسان، لذا فهي بعيدة كل البعد عن أن تهزها تجمعات لخلايا ارهابية ممولة من قبل الدولة كما هي داعش في العراق مثلاً، أو ان يخرج قائد أهوج يذيق شعبها الأمرين.
وتاريخنا في شرقنا السعيد مليء بالمفاجئات الكارثية، حيث نقرأ ومنذ احتلال العرب لدولنا كيف أن المسيحيين يتعرضون بين الحين والآخر إلى أضطهادات بأسم الدين، وإن مرّت سنون يتنفس بها المسيحيون الصعداء، تأتي أخرى عجاف تفتك بالأخضر واليابس، وأسوأها في وقتنا الحالي حيث وصل به الحقد إلى اوجّه!
ومنذ نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ولسان حالي يقول: يا مسيحيين، إقرأوا الأشارات واستنبطوا من التاريخ مستقبلكم، اخرجوا من دولكم في الشرق واتركوا كل شيء ورائكم، فالحملات الهمجية بدأت مراحلها، والوقت لم يفت بعد، إلا انه على وشك، وقد وصلنا للمرحلة الأخيرة من تصفيتكم، فأهربوا وإلا سنردد القول المعبّر مولولين ونائحين وهو: وحيث لا ينفع الندمُ!


أين هي البطريركات الكاثوليكية؟

في كنيستنا الكاثوليكية يوجد كنائس مختلفة لها كراسي بطريركية مستقلة ليتورجياً وتابعة إدارياً لحاضرة الفاتيكان.
بطريركية الروم الملكيين في دمشق ..... حرب اهلية واضطهادات وارهاب
بطريركية السريان الكاثوليك - باب توما دمشق....
البطريركية الكلدانية في بغداد ..... حروب واضطهادات وارهاب
بطريركية الأقباط الكاثوليك في كوبري القبة-القاهرة..... بلبلة واضطهادات ومستقبل مجهول
بطريركية الأرمن الكاثوليك في بزمّار - لبنان..... حرب أهلية تلو الأخرى ومستقبل مجهول
الكنيسة المارونية، بكركي-لبنان...
بطريركية اللاتين في الأردن والقدس... أطماع دينية غير مضمون عواقبها
كل كرسي من هذه الكراسي يتبعه من المؤمنون عشرات الألوف ومئاتها، أما الكلدانية والمارونية فالرقم بالملايين، وجميعها معرضة بين الفينة والأخرى للأضطهاد والترهيب والقتل والخطف وتخيير بين ثلاثة: الأسلمة او الضريبة (الخاوة او البرطلة) أو الهجرة، والخيار الأخير القتل بيد أعتى المجرمين!
الماضي والحاضر مليء بالمآسي، ووصل إلى خيانة الجار للجار ومناصرة المجرمين ضد المسالمين الأصلاء، وأكتفي بهذا القدر كون التفاصيل لا تليق بمادة تخص كنيستنا، وإلى متى؟

مكتوب اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية

في المسيحية لا قيمة تعلوا على قيمة الأنسان، وليس هناك في أنجيلنا ما يشير إلى فرض ارض كشرط للوصول إلى الحياة الأبدية، فليس بيت المقدس ولا اقدس بقعة جغرافية اهم من الأنسان، لا يوجد عند المسيحيين ارض لأن عليهم يقع الوفاء لكل ارض تطأها أرجلهم. وأن كان هناك فضل على الكنيسة في انتشارها فيعود حتماً للأضطهادات التي جعلت الرسل وتلامذتهم من بعدهم إلى ترك مسقط رأسهم واللجوء إلى دول فيها وفرة أمان مما سمح لهم بالتبشير ونشر رسالة المسيح...وإلا بقيت المسيحية قابعة في اسرائيل!
الخطر محدق وليس على الأبواب فقط بل تغلعل في تفاصيلنا، واي مشكلة تقع على اي بطريركية كفيلة بتشتيت الجميع في ليلة سوداء، والحكمة ليس بأنتظارها بل بالعمل من اجل خسائر أقل.....

اقتراح من اجل وجودنا

لذا ارى من الأنسب أن تنتقل مقرات كراسي البطريركية إلى حاضرة الفاتيكان ويكون البطريرك كاردينالا في المؤسسة الفاتيكانية وحلقة الوصل بين الأبرشيات والكرسي الرسولي، وتصبح البطريركيات تابعة كلياً حتى في إدارتها إلى المؤسسة الكنسية الكاثوليكية وسلطتها تستمد منها، وجميع الأبرشيات مرتبطة بها مباشرة عبر الكرسي البطريركي والذي ايضاً بدوره يصبح جزءً من الفاتيكان كمنصب إداري،وتكون الابرشيات في هذه العائلة الكاثوليكية  لها علاقة مباشرة مع الفاتيكان وتابعة كلياً للكرسي الرسولي وضمن مؤسساتها الإدارية.
بذلك نضمن عدم استقلالية القرار، بل يكون موحد ومركزي أكثر، وايضاً يصبح هناك ثقل لكنائسنا في الشرق حيث لا تعبث بها سياسة تحدد سيرها، في الوقت ذاته يتجه المؤمن نحو الكنيسة والمسيح أكثر من تعلقه بأرض تدنّس في كل وقت وحين، ويهان فيها المسيحي ويسحق، وسلامة الأنسان هي الغاية.
والسؤال الذي يطرح نفسه .... ما هو مصير المؤمنون في تلك الدول؟
جواب ..... عندما يكون الكرسي في الفاتيكان ستتغير قناعة البعض بالبقاء في الوطن،خصوصاً وأن اوطاننا فيها الغدر والظلم أكثر من التراب! صحيح أن المسيحيين في الشرق هم أحفاد ابطال، تركوا كل شيء وتحملوا الصعوبات من اجل المسيح، وكذلك اثبت المسيحيين في الشرق والعراق خصوصاً بأن لا تهديد ولا ارهاب ولا أضطهاد هزّ إيمانهم بل قوي وزاد، إنما في نفس الوقت، هناك رغبة أيضاً بالحفاظ على هويتنا ووجودنا ولا يتم إلا بهجرتنا، لأننا في الداخل منتهون منتهون لا محال.
ولا ننسى بأن اي حكومة لا تعطي أي ضمانات من اجل سلامة الأصلاء في بلادهم، على العكس تماماً، فأنا أعتقد بأن الحكومات مصدر تهديد، لأن من يحكم طائفيون لا يهمهم سوى مصالحهم وطائفتهم، وليس من بينهم وطني ممكن ان نثق به ونعتمد!

صعوبة في التنظيم

دولنا تمر بأزمات مرهقة، ووجود البطريركيات في مقراتها يجعلها تترك مهامها وتركّز على احداث الوضع الراهن، وكل موضوع يطرح يأتي الجواب المعتاد "ليس الوقت مناسب" ولن يأتي وقت مناسب طالما ترفع راية كتب عليها الله وأكبر!!
وأي قضية مهمة لا بد أ تطرح للبطريرك، والبطريرك الله يعينه، منشغل مع اوضاع البلد والتي تهدد كنائسنا ووجودنا، لذا ما تزال كنائسنا في كندا واستراليا بدون اسقف منذ نهائية اعمال السينهودس في نهاية حزيران الجاري، وفي كندا تحديداً أنيطت مهمة إدارة الأبرشية لكاهن يضطر إلى ترك كنيسته من اجل مهمته الأضافية، وبذلك لم يستطع أن يوفق في مسؤولياته بين كنيسته وكنيسة تورنتو، لأن المهمات أكبر من أن يديرها. وعندما سالنا متى سيعين لنا اسقف يأتي الجواب: هناك أمور أهم بسبب الوضع المأساوي في العراق!! بينما لو كان الكرسي البطريركي في الفاتيكان فحتماً سيكون هناك مركزية أكثر للعمل في كل القضايا المهمة والعالقة.
فلنستغل ارتباطنا بكنيستنا الرسولية الأم الكاثوليكية ونسعى لنقله إلى الفاتيكان وسنجني من ذلك الكثير من الفائدة.
مجرد اقتراح أو تفكير بصوت عالي ولا أدعي قناعتي بما طرح كاملاً، إنما أراه كحل مناسب للأزمة التي تطال كنائسنا، وإن كان بالود والتمني أن تزدهر هناك...




[/size]

207
شكراً للأساقفة الذين لم يتخلوا عن كهنتنا ...مار سرهد جمو نموذجاً
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

قالب واحد أم أكثر!! تعريفات لا أساس علمي لها

القالب، نطلق هذا التعبير على شخص أخذ شكلاً بحياته ليصبح اسلوباً له...
يُقَولِب.... شخص يريد أن يصنع من الآخر اسلوباً له
يتقولب .... شخص يعرف بأنه يريد ان يأخذ شكلاً جديداً له...
يتقلّب..... شخص (يضرب جقلمبات) له جسم بيضوي لا يعرف الأستقرار في مكان معين
شخصياً ... لن اكون يوماً واحداً منه
لذا أتمنى على القارءات والقراء إن كان لي نصيب منهم ان لا (يقولبوني) كما يريدون كوني خلقت حراً، وأعبد حريتي ولا اقبل أن احسب على ملاك أحد، واكتب ما اريد وليس ما يريد غيري، وإن كتبت مرات ما يتمناه غيري فهذا لأن الفكرة المطروحة تخصني ايضاً

كهنة ورهبان المهجر
بحسب رأيي المتواضع، هناك خمسة تصنيفات لكهنة ورهبان المهجر وهي ايضاً لا تستند إلى اساس علمي ولا اعرف ما دخل العلمي بما اطرحه!!
1- سيّم كاهناً خارج بلده
2- نسّق أموره بطريقة من الطرق كي يسمح له اسقفه او رئيس ديره بالنقل واسقف من المهجر لقبوله في ابرشيته
3- هناك من نسّق أموره مع اسقف من المهجر وهجر ابرشيته وقًبل بأخرى بحسب السلطة والتسلّط والمزاج واشياءً أخرى
4- هناك من، ولسبب ما، لم يحظى على رضى اسقفه، ولم يستوعبه اسقف المهجر، فحلّ أهلاً وقًبِلَ سهلاً في الكنيسة النسطورية
5- هناك من (نطاها اللهيب) وترك كهنوته او نذره لأسباب قد يتحمّلها كاملة أو قد يكون هناك مسببات أخرى ساهمت في ذلك

من الملام؟
سؤال يطرح نفسه، من الملام؟ وقبلها مجموعة اسئلة أطرحها لا (اساس علمي) لأي إجابة عليها!

لماذا يبقى الكهنة في كنيسة واحدة؟
لماذا تمنح الرعايا الكبيرة لكهنة دون آخرين؟
لماذا يسافر بعض الكهنة للدراسة وغيرهم لا؟
لماذا الكهنة يعيشون ببحبوحة ويسافرون ويغتنونً؟
لماذا لا يتم نقل الكهنة بين الرعايا والأبرشيات وكذلك الأساقفة؟
لماذا الكهنة متسلطّين وكأنهم افضل من بقية البشر؟
لماذا تحوّل الكاهن إلى موظّف يشارك المؤمنين في مدخولهم؟
لماذا الأبهة الكبيرة التي تحيط برجال الدين وكأنهم ملوك ارضيين! خصوصاٍ الأساقفة؟
لماذا الحذر الشديد عندما يتكلّم المؤمنين مع غالبية الكهنة وهذا الحذر يصل إلى الأرتباك؟
لماذا غالبية القرارات في الكنيسة تعتمد على مزاج الكاهن قبل حكمته؟
لماذا ولماذا ولماذا؟؟
هذه ليست اسئلة ساذجة، بل اسباب ومسببات لكل ممارسة صحيحة وخاطئة وشاذة من قبل الرتب الكهنوتية في الكنائس والأبرشيات.

الخارجون عن القانون!!!؟؟؟
تعبير جديد في كنيستنا الكلدانية قرأنها في عنوان وفقرات التعميم الذي أصدره غبطة ابينا البطريرك (الكهنة والرهبان الكلدان الخارجون عن القانون).
وفي هذا التعميم ورد اسماء كهنة ورهبان خرجوا من ابرشياتهم دون موافقة مع شرح بسيط من العيار الثقيل تم من خلال كلمات بسيطة (شرشحتهم وبهذلتهم) بطريقة عراقية لطيفة مع ذكر إسم المطران سرهد جمو كقاسم مشترك بين غالبيتهم على اعتباره الأسقف الذي احتواهم في ابرشيته، واعتقد ومن خلال الأسلوب الذي كتب فيه التعميم بأننا سنشهد محاكم كنسية في القريب العاجل!
من بين من ذكر اسمائهم هناك من تم خروجهم عن القانون!! قبل خمسة، وعشرة، وعشرين سنة، وعليهم ان يعودوا نادمين خلال شهر، ولو فعلوا (ولن يفعلوا) فعلى البطريركية فوراً سد نقص الرعايا بكنة آخرين وإلا أصبحت كنائسنا في ساندييغو خرائب.

ماذا عن بقيىة الخارجين عن القانون؟
قرأت أسماء (الخارجين عن القانون!!) بتمعن وعرفت القليل منها، وبحثت بين السطور علّي أجد اسماء اخرى اعرفها في مشيغان وكندا والسويد واستراليا واوربا فعلوا ذات الشيء، فلم أجدهم! ولا اعرف إن كانوا قد التحقوا فيما مضى بأبرشياتهم بعفوا عام ومن ثم اعيد أنتسابهم في المهجر، أم على (رأسهم ريشة) كما يقول المثل وتم استثنائهم من التهمة الموجهة لهم والتي (لطخت بغيرهم) خارجين عن القانون بسبق الأصرار والترصد!

لماذا اشكر من احتواهم؟
هناك كهنة آخرين (خرجوا عن القانون) ولم يحتويهم احد، فألتحقوا بكنائس أخرى، علماً بأنه لقسماً منهم خلافات مع اساقفتهم، ولأن الجميع على برج عاجي، لذا فليس هناك محاولات بالتقارب، وهذه الحالة متوفرة بين الكهنة مع بعضهم ومع اساقفتهم وبين الأساقفة، لذا كان هناك اساقفة الشمال، او القطيعة التي شهدناها بين كاهن ومطران متقاعد في كندا، وخلافات حادة في استراليا بين كاهن واسقف وصلت إلى تظاهرات في الشارع وكان القانون بجانب الأسقف والكاهن المسكين ذهب مع الريح.
المطران سرهد جمو لم يقبل على نفسه ان يشرّد من التجأ له أو يتبرع به لكنيسة أخرى، لذا قام مشكوراً بأحتواهم وجعلهم ضمن ابرشيته، وليس هو الوحيد، بل هناك آخرين غيره لم يدرجهم التعميم!!

هل من بقي في ابرشيته داخل بقبل القانون؟
سؤال غريب بعض الشيء، لا أساس علمي له
في كندا كان لدينا اسقف... ولنا كهنة لا علاقة لهم به، وقد صارحوه بأنهم لن يتعاونوا معه، وبعض من الكهنة كانوا يتكلمون عنه بالسوء خلف الستائ وفي الأزقة وأحياناً يصبح عموداً دسماً في الكرازات والمحاضرات! ومنهم كان يعمل خارج نطاق كنيسته ولم يخضع لتوجيه الأسقف، وخرج الأسقف مطعوناً بحراب الكهنة ولم تتم محاسبتهم.... هؤلاء كهنة في قلب القانون!!
ليست الفكرة بمن هم خارج او في القانون، بل في العدالة ولا عدالة

208
وجهة نظر في رسالة البطريرك إلى الرهبان والكهنة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

رسالة مثيرة فعلاً تلك التي ارسلها غبطة ابينا البطريرك لويس ساكو إلى مجموع رهباننا وكهنتنا الذي تركوا ابرشياتهم والتحقوا بأخرى دون موافقة اساقفتهم.
خلال يومين فقط سجل موقع البطريركية حوالي 4000 مشاهد لها، والحبل عالجرار.
الرسالة بعنوان "رسالة الى الكهنة والرهبان الذين تركوا كنائسَهم واديرتَهم في العراق من دون موافقات قانونيّة وهاجروا الى الغرب" أي رسالة إلى من ضرب بعرض الحائط توجيهات اسقفه وعمل بأستقلالية تامة وأخذ قرار لنفسه بنفسه!
فهل تشمل هذه الرسالة كل الرهبان والكهنة الأحياء فقط خلال عشرات السنين حتى يومنا هذا، أم إنها ستقتصر على البعض منهم؟
 وماذا يقصد بالموافقات القانونية؟ هل في رغبة الروح القدس اجراءعملية النقل، أم التنسيقات الخاصة؟
وهل ابناء المهجر فرحين بكل كهنتهم أم هناك منهم من سيجعلنا نلبس المسوح ونلقي الرماد على الرأس حزناً على انفسنا؟
وهل الحل الأمثل بعودتهم خلال شهر إلى ابرشياتهم، أم حلّ تلك المعضلة من خلال معرفة اسباب هروب الرهبان والكهنة من ابرشياتهم، إذ قد يكون للأسقف سبباً بذلك؟
كثيرة هي الأسئلة والمتعلقة بالرسالة الأخيرة هذه، أطرحها عبر هذا المقال ولا انتظر جواب وليست معنونة إلى أحد، بل هي مجرد هواجس وافكار لن أجني منها فائدة.
كثيرة هي ايضاً الأفكار المتعلقة بالرسالة، وقد اخترت قليل منها ويهمني ان أدلو بدلوي وأأجل المقال الذي كنت قد نويت كتابته  وهو عن مقارنة بين مؤمن وكاهن، وبالتأكيد مقال ناقد ولاذع وصريح وحاد جداً ستدوّن جمله من الورم الذي اصاب قلبي من تصرفات بعض الكهنة، ورأيت من الأفضل أن استغل هذه الرسالة واعقب عليها كي أخرج من حملي ولو نزرً يسير.
منذ نهاية 1989 وهو التاريخ الذي بدأت به ارتياد الكنيسة وأنا اسمع عن كهنة (كانو بالأمس هنا واليوم قد رحلوا) دون أخذ موافقة اسقف او بطريرك، ويتم ذلك بالغالب عن طريق التنسيق بين الخارج عن القانون واسقف ابرشية اخرى او مدبّر رسولي او بوضع اليد. ولم يكن لأحد علماً بذلك، ولا توديع ولا شكر للرعية التي لولاها لما كان للكاهن ما يسد يه رمقه. هذا وحسب ما نقل وما هو معروف، بان ترحال الكهنة اللا قانوني بدأ منذ نهاية السبعينات للقرن المنصرم.
لذا اعتقد بأن العدالة أن طبّقت فيجب أن تشمل الجميع حتى من تقاعد منهم او على ابواب التقاعد.
علماً بان هجرة الرهبان والكهنة الغير قانونية لم تكن محظ صدفة، بل هناك في اكثرها تنسيق بين المهاجر واسقف آخر، وعليه أرى من العدالة ايضاً أن يتم ملاحقة الأسقف بحسب القوانين الكنسية ومحاسبته محاسبة عسيرة كي لا يتكرر مثل هذا المشهد مجدداً.
من جهة أخرى، ذكر في رسالة البطريرك نصاُ (علينا أن نعيش ونموت حيث يدعونا الله)، والسؤال الذي يطرح نفسه، ألا يجوز أن تكون ارادة الله لهم ان يخالفوا اوامر اسقفهم ليخدموا ويموتوا في ابرشية أخرى؟ فطالما شهدنا في عهد البطريرك السابق ومن كان قبله، اساقفة يتحدونهم دون ان يكون للبطاركة سلطة عليهم!!
هذا والحق يقال، بأن المؤمنين في المهجر مبتلين بالكثير من الكهنة الذي لا يقدّمون ما يحتاجه ابناء المهاجرين الذي تربوا وترعرعوا في الغرب، فهم ليسوا كالداخل مغلوب على أمرهم وبأمكان الكاهن بهذلتهم كما يحلوا له وضربهم احياناً ان شاغبوا!! ابناءنا في الغرب محقونين بفكرة تسري في دمائهم وهي (اشتكي على من يعتدي عليك).
هناك كهنة خصوصاً من الرعيل القديم لا يعرفون الأبتسامة إلا فيما ندر، ولهم طبيعة قاسية وكأنهم اسياد ونحن العبيد، ولا ينقصهم سوى سوط يجلدونا به، مزاجيين إلى ابعد الحدود واغنياء إلى ابعد الحدود!
مثلهم اصبحوا ثقلاً علينا ونتمنى نقلهم من الكنائس وتعيين كهنة بمستوى ينفع المهاجرين في دول الغرب.
في الرسالة ذكر:
(ليس بمقدور أي أسقف قبول كاهن أو راهب من دون موافقة رسمية من أسقفه الأصلي، أو رئيس ديره، كما تتطلب مجموعة القوانين الكنسية الشرقيّة وقرارات السينودس الكلداني المنعقد في 6-10 حزيران 2013 ببغداد.)
وبعدها ذكر: على الجميع أن يدركوا أن كنيستنا تعيش وضعًا خاصًا، ولها رئاسة جديدة لا تقبل بالتسيّب "كل من إيدو إلو"!

هنا ارى من المناسب ان لا يتم دعوة الكهنة والرهبان للعودة من الذين تركوا رهبنتهم وابرشياتهم قبل هذا التاريخ، خصوصاً وأن السينهودس لم يحسم امرهم بل اكتفى بوضع قانون يُعتمد بعده.
والإشارة إلى وجود رئاسة جديدة لا تقبل بالتسيّب اي (الرئاسات السابقة تقبل بها!!) تدل على أن القانون سيبدأ الآن وما مضى قد حسم أمره منذ زمن، وبدل المطالبة بعودتهم، لماذا لا تشكل لجنة بدراسة اسباب هذا الخلل لغرض معالجته مستقبلاً؟
ووبساطة شديد، سن قانون يعتمد في كافة الأبرشيات وهو نقل الكهنة كل اربع سنوات، والأساقفة كل ستة او ثمانية،على الأقل تتنفّس بعض الكنائس الصعداء، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى. وطالما قدمت عشرات وألاف الشكاوى ولم يكترث لها كل رئاساتنا الكنسية، وحتى الرئاسة الجديدة وصلتها شكاوى ولم يكن هناك حلول.
والمشكلة لم تقتصر على كاهن عصى اسقفه، ولا اسقف عصى بطريرك، المشكلة تكمن عندما يتحوّل الكهنوت إلى وظيفة وسلطة متعالية ومقرفة بعيدة كل البعد عن الروح الكنسية التي ارادها ربنا ان تكون فاعلة في جسده.
بأختصار شديد، الحل ليس في بعودتهم خلال شهر وإلا!!؟؟
وليس في  جعبتي أي حلول
الحل عند صاحب الشأن (الروح القدس)
 





210
أسطورة الشعب الواحد بين الخرافة والخيال وما بينهما من وهم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

توطئة مو كلاسيكية
العنوان موحى من فطاحل اللغويون العرب عندما أرادو تعريب كلمة (Sandwich) وبعد جهد جهيد وصلوا إلى الشاطر والمشطور وما بينهما من كامخ. على نفس المنوال هناك من يريد ان يطعمنا سندويشة الشعب الواحد وهي مكونة من خبز يابس يلبسه بعض العفن، وقطعة لحمة (نية وعِل حِل) بأكملها (مو ثرم) ومكان البطاطا المقلية لية خروف مع الصوف مسحوبة من البذور السوداء الـ (مكعبرة).
قناعة فرضها الواقع المهتريء
يوماً بعد يوم يتأكد لي بأن فكرة الشعب الواحد على أي إسمين مختلفين ليست أكثر من تعبير يراد منه شيئاً، ولا اقول كلمة حق يراد بها باطل ...كونها باطل دون اي وجه حق، وشعبنا المسيحي في العراق نموذج.
بداية أريد أن اقف أمام احد المعاني للخرافة والأسطورة والخيال ومعهما الوهم وأبدأ بالوهم من منظور علم النفس بحسب المعاجم:
الوهم
شكّ، وسواس، اعتقاد خاطئ يؤمن به المرء بقوّة بالرَّغم من عدم وجود أدلَّة عليه
مع شعبنا يوجد ادلة ...وأدلة دامغة، لا بل لنعتبرها مقدسات ولا يمكن اللعب معها، وأكثر من مقدسات، كلام منزّل ..... والشيء الذي يعاب بهذه الأدلة بأنها تختلف من شخص إلى آخر! وما هو صح عند خالة زريفة تعتبره بيبي مروشي زوراً وربهتانا وكذباً والعكس صحيح والقانون التاريخوفزيولوجي يقول: كل دليل دامغ حول أصل الوجود يوجد أمامه دليل دامغ آخر يساويه في دحر حقيقته ويعاكسه في حقيقة آخرى
أكيد هذا القانون (جايبة من جيبي قطعة وحدة مو خردة) مثل ما إخوتنا (جايبن) إسمهم من (جيوبهم...خردة وأصغر عملة) وعاصمتها نينوى!!
الخيال او التخيل
إحدى قوى العقل التي يُتخيّل بها الأشياء أثناء غيابها ، قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها
يعني ...بعد غياب دولة من الوجود وإسم من الواقع، عاد لنا المنادون بإلإله الأذربيجاني او من المناطق المحيطة بها، لذا لم يكن إلاههم هذا معروف لا من الأنس ولا من الجان، ولا يوجد من يتكلّم عن اصله وفصله، يعني إله مطعون بسمعة اهلة ويحتاج فحص الدي ان أي .... وهذا يشرح ما يعني التعريف في شقه الأخير (قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها) والمشكلة بأنه صدقوا هذا التخيّل لينطبق عليهم المثل كذب كذبة وصدقها.
أما الخرافة
 بتفسيرها الأدبي - أسطورة أو قصّة قصيرة ذات مغزًى أخلاقيّ غالبًا ما يكون أشخاصها وحوشًا أو جمادات
وربعنا عبروا مرحلة القصة القصيرة وأصبحت خرافاتهم كتب!! واكتفوا بالخرافات القصيرة عندما يتكلمون عن نضال 35 سنة ...... بالمناسبة، اول اربعين سنة من هالخمسة وثلاثين تعتبر تدريب عسكري .....
وتعريف الأسطورة (كأسم).... خُرافة، حديث ملفَّق لا أصل له

أدعاء مشوّه
بالعودة إلى صلب الموضوع، صفحات الأنترنيت من مواقع شعبنا (مسيحيي العراق) تملؤها مصطلحات وتعابير الشعب الواحد بأشكالها الكارتونية، وصدقنا هذا الأدعاء إلى حد الثمالة وحان وقت استفراغها على أن لا نبقى ولا جزء صغير من هذه القناعة (الأكسباير) لأن المعروف عن المواد المنتهية الصلاحية قد تعرّض متناوليها إلى مشاكل صحية. خصوصا لو كانت معرضة للتلوث او اللمس، ومصطلح الشعب الواحد تعرض للتلوّث والتشويه (وياهو اليجي وبأصبعة حافر خشمة يطلّع إيدة ويلعب بالمصطلح!)

شوية صراحة ملينة تلفيقات
لنكن واقعيين اكثر ونسأل عن المشتركات التي تجذبنا مع بعضنا البعض كمسيحيين في العراق، وأحدد الكلدان والسريان والآثور، ماهي المشتركات الفعلية بينهم؟
اللغة؟ قد تكون، إلا أنها تختلف كثيراً بين مجموعة وأخرى، وعندما يتكلّم شخص عن موهبته في اللغة يقول: أنا افهم على الجميع وأتكلم كلداني وآثوري (آثوري مصطلح حديث العهد بدأ بحوالي 100 سنة انكليزية)، ومن تعلّم لغة السريان يقول واعرف سرياني!! زين إذا هي لغة وحدة، ليش مو الكل يفهم على الكل؟
ولغاتنا بحد ذاتها بدائية مقارنة بتطور اللغات الحية في زمننا، وعدد مفرداتها مهما كثر لا يكفي لسرد قصة من قصص المارد والسعلوة (مال ايام زمان) دون الأستجداء من اللغات الأخرى... وهذا الأستجداء قد يكون العامل المشترك الوحيد بيننا!!
وهناك مشكلة عويصة يعاني منها إخوتنا السريان ....وهي في ترجمة كلمة سريان إلى اللغات الأخرى يشبه ترجمة الآثور او التعبير المجازي الحديث (مال هل وكت، يعني حوالي 11 سنة أنكليزية) أصبحوا يسمونهم الآشوريون، وعلى السريان التصحيح والتوضيح كي يفهم العالم اجمع بأنهم مختلفين.
الأرض
 لكل مجموعة فكرتها عن الأرض....الآثور يريدون دولة لهم (حقهم عدهم سياسي محنك مثل يونادم) والكلدان يهمهم كل العراق بدون تجزئة، والسريان لا اعرف رؤيتهم حول الموضوع لكنهم قريبين جداً للكلدان في طروحاتهم. والتعلق بكل العراق يختلف عن التعلّق بجزء، لأن ابن العراق يعرف دولته من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب والحال نفسه من الشرق والغرب.
كنسياً
اوصانا الرب يسوع بالوحدة، ومن اراد تطبيق هذه الوصية فقد حاول ما في وسعه، وهناك من نجح وغيرهم اخفق، مثلاً: الباطريرك الشهيد يوحنا سولاقة اراد الوحدة مع الكنيسة الأم وحققها والثمن قُتل غدراً عن طريق خيانة رسمها البطريرك شمعون السابع برماما. وهكذا فتح الباب امام كثيرين غيره للأتحاد بالكنيسة الأم إلى يومنا هذا، حيث بادر الأسقف الجليل مار باوي سورو إلى الوحدة وت قبول من قبل السينهودس الكلداني، ليصبح أسقفاً في الكنيسة الكاثوليكية للكلدان.
وباتأكيد لا أنسى رغبة الوحدة لدى الباطريرك ساكو ومحاولاته ونداءاته المتكررة، وكيف قوبلت بالرفض المطلق من قبل الباطريرك دنحا حيث أبدا رأيه سلباً قائلاً بأن الوحدة التي نريدها ان تتحقق هي القومية اولاً والكنسية تأتي كتحصيل حاصل!!!!!!!
وكنيسة المشرق وإن كنّا شعب واحد، والأصل واحد (كلداني خيط وفسفورة) إلا أن من بقى منشقاً، كوّن هوية له وأستمد اسمها من الأساطير، وبذلك اصبحنا شعبين كواقع حال، مثل العراق والكويت، هند وباكستان، اكراد فيلية وأكراد سنة، والأمثلة كثيرة...
اما الكنيسة السريانية ....فهي واحد مع الكلدان بجسمها الكاثوليكي ورأسها المسيح له المجد....اما مع الأخوة الأرثذوكس فلكل طائفة ارثذوكسة لها شقيقة كاثوليكية، والوحدة تبدأ بجمع اصحاب الطقس الوحد.
الخلاصة حتى ما أطولها:
مهما اراد المختصين أن يثبتوا أننا شعب واحد وينجحون في جمع المصادر، إلا أنهم لن يتمكنوا حالياً من جعلهم شعب واحد....
يمكن لأي كان ان يقول عن نفسه بأنه ينتمي إلى هذا الشعب تاريخياً....لكنه لن يتمكّن من فرض قناعته على الآخرين.... ومن هنا أقول لأخوتي الاثور، ما تقولونه بأننا حميعاً أمة واحدة آثورية فأقول بأنه ذلك تعدى مرحلة الوهم والخيال، وهذه الفكرة التعبانة (تتدندل وتترنح وتتطوطح) بين الأسطورة والخرافة.
أما علمكم! فهو لكم فقط ومن يتبناه فهم منكم ولكم وحلال عليكم والف عافية نتبرعلكم بي وفوكاها بوسة هوائية.
زوعاكم حركة منكم ولكم ...ومسؤولها ابو الحصين يعترض على الوزير فارس ججدو ويقول بأنه لا يمثل المسيحيين كونه شيوعي، أقول له أنه يمثلنا اكثر منك ومن كل زوعة لأنه شيوعي وطني، ومسيحي بالعماذ، وسيعمل من اجل جميع المسيحيين وليس لفريقه فقط. أو سيلعنه التاريخ كما سيفعل مع غيره.
وإن كنا جميعاً مسيحيين ..... فمسيحيين مختلفين بطقوسنا وحتى لا هوتنا، والإسم المسيحي فقط يجمعنا لكنه لا يمنحنا صفة الشعب الواحد
وكمسيحيين لدينا اطباع مختلفة، وتطلعات مختلفة، وثقافات مختلفة، والهوية أصبحت هويات وعلينا ان نقبل بالأختلاف ومن الغباء والبلاهة (وشوية هبل) ان لا نقبل بواقعنا الذي يقول بأننا لسنا شعب واحد.
ملاحظة:
عندما أطلق لقب ابو حصين على اي سياسي، فليس هناك اي استخفاف لا سامح الله وقبل ووافق وشرّع ....ابو حصين تعني ثعلب، ورومل (بزرّة) السياسي الألماني المحنك كان يلقّب بثعلب الصحراء (شلون مقارنة؟ بالباكيت مو؟).
 


211
المعجزات تتوالى رابي عبد الله مرقس رابي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

اللغة الكلدانية الجميلة كغيرها من اللغات، تحتوي على الكثير من التعابير والمصطلحات، و (داعيكم) للأسف الشديد لا يعرف منها أكثر من عشرين وبعض المسبات، ومن بين ما اعرف لقب جميل ومهم وهو(رابي) والذي يمنح لكثرة الأستحقاقات، لشخص متنوع المواهب والمجالات، علاوة على انها مذكورة في الكتاب المقدس مرات ومرات.
وطالما سمعت كلمة رابي (رابوني ورابيثا) في الجلسات، حيث اصبحت تطلق على جميع العاملين في الكنائس والقاعات، لتفقد محتواها للأسف الشديد! فخدشت الأذان ومزّقت الطبلات، كونها أعطيت لمن لا يستحق ان يكون راعياً في مرابعنا إن كان في الأحزان أوالمسرات.
ولكي يعاد للمصطلح نضارته ونأخذ منه العبرات، فلا بد ان يكون في شعبنا اشخاص معلّمين فعلاً وليس ترّهات، ويستشف استحقاقهم للقب من كلامهم وأسلوبهم ورقيّهم وعند الأزمات، فمن ذاك الذي له تنحني له الهامات وترفع له القبعات؟
ونحن نطالع ما يكتب من أخبار ومقالات، نجد أغداق الألقاب على من هبّ ودبّ (وزحف ونطنط) منها رابي، وشماشا، وميوقرا، وملفانا، ويا ليتها استحقاقاً لكل من تطلق عليهم، بل غالباً ما تأتي مجاملة يتداولها أكثر الناس تعصباً وتعميقاً للخلافات. ونظرة صغيرة على ما آلَ إليه أوضاع بلدنا العراق ومصير شعبنا المجهول، نجد الـ(متعنقشين) على الحبال التي تتعلق على القضايا الساخنة، فتبدأ عملية التجيير للحسابات الخاصة، مستفيدين من مصائب اهلنا ليبرزوا نجمهم الآفل بالأساس ولا يرى بريقاً منه أكثر مما يعكسه عليه ضوء شمعة صغيرة.
احداث العراق الأخيرة كشفت كثير من المعادن المتصدئة، ومنها ما لا يمكن حكه وتنظيفه كونه متآكل ومتهريء، وموجود في أعلى قعر الهاوية يترنح ومنها حركة ابو حصين.
ففي الوقت الذي فيه يُضطَهَد الكلدان والسريان، نكون بأمس الحاجة لخطابات موحدة وعقلانية وتظاهرات مشتركة في دول العالم، إلا أننا نجد تفرد من قبل تلك الحركة التي أكره تسميتها او السماع بأسمها او ذكرها، يرفعون اعلامهم على فراغ كامل، إذ لا فائدة منهم ولا نفع، وبالنتيجة يوهمون البعض عبر وسائل الأعلام بأنهم عملة فاعلين (فارغين) بين شعبنا وحريصين على مصيره، وهم لا يهمهم أكثر من محيط تواجدهم وضمان مستقبلهم. ولو سحق كل الشعب فلن يكترثوا بل سيجدونها فرصة لرفع علمهم والذي سيأتي اليوم حتماً الذي به سيخرج البعض لقطعه ارباً وأعلان نهايته مع نهاية الحركة وأعتقد سأكون انا اول من يفعل ذلك وأنادي له.
في خضم الظروف الراهنة والسجالات التي بيّنت لنا عدد من مثيري الخلافات ومحفّزي الأنفسامات من كتّاب بأسمائهم الصريحة ولديهم اسماء مستعارة في عين الوقت، يطلقون بينهم تلك المصطلحات الكلدانية الجميلة إجحافاً وتجنياً على اللغة، ولا يليق بهم أكثر من كلمة (قطوثا)، يريدون الأستحواذ على اللحم والـ(جلافيط)! وحاشا للطيبين من المقارنة واترك سطرين فارغة كي أمنع اي محاولة خلط ليست في محلها:
 

نجد في الصفحة الأخرى المشرفة البيضاء إسماً رائعاً وهو الدكتور عبد الله مرقس رابي، ففي الوقت الذي يزرع البعض الفتن بين ابناء شعبنا المتعدد وليس الواحد كما يُزعَم، نقرأ لرابي عبدالله ما يجمع ويثني على من يخدم شعبنا المسيحي وبأسلوب جميل يدل على حرصه على شعبه ومآزرته لكل من يخدمهم، ومتأكد بأنه سوف لن يستثني احداً طالما كان هناك من يقدّم لأهالينا خيراً.
فشكراً لك رابي رابي على تذكيرك أيانا بأن هناك قضية مهمة علينا ان تتشابك ايادينا من اجلها، وبما أنك ذكرت في إحدى عناوين مقالاتك وبه تتكلم عن كادر صوت الكلدان وأستخدمت مصطلح معجزة وأطلقته على أشخاص يفتخر بهم كل كلداني شريف عرف عنهم دماثة اخلاقهم وخدمتهم الطوعية الفاعلة والمميزة، اقول لك بأن المعجزة لن تتحقق إلا بخيّرين أمثالك وأمثال من كتبت عنهم.
ومن عناوين مقالاتك أسمح لي ان اعلق:
أنت السامريُ الحنون يا غبطة البطريرك .... هو السامري والمجروح في الوقت نفسه، أتمنى له مليء النعمة، فهو الرجل المناسب في الوقت المناسب
مُعجزة طاقم أذاعة صوت الكلدان في ديترويت.... معجزة فعلاً وما زالوا ومعهم كلدان مشيغان مستمرين في حملات التبرعات، غيورين ومحبين ونموذج مشّرف
تجربة أبناء منكيش في المهجر لدعم النازحين لبلدتهم....اجمل فكرة تبناها المانكيشيون، (النازحون ضيوفنا لا تقصروا معهم)، وكل التبرعات ذهبت لنجدة النازحين
ليتضامنَ المسيحيون لدرء المخاطر المتوقعة.... أتمنى ذلك




212
المنبر الحر / -
« في: 00:05 03/09/2014  »
-

213
لغز عدم التعايش السلمي في المجتمعات المتبجحة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


لا يمر يوم، إلا وأسمع أو أقرأ أوأشاهد فيه مايثير دهشتي، عبر وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة، أو من حديث الشارع ومن التقيهم صدفة وإن كان المكان دار الراحة التي تستوعب مجموعة ثملة أثناء الحفلات.
مبالغات واعتزاز بالنفس او العشيرة او الأصل وكأن لا إله إلا الله، لم خلق إلا، لا عظمة إلا عظمة المتبجح قاهر الأعداء و (مكشكش) رصاصهم.
وكل ما التفت وادور واحلل أبحث،  أصل إلى نتيجة (فارغة المحتوى) اصبحت واقع معاش: أن هذه الحياة لا تحتمل إلا وجهاً واحداً هو الصح وما عداه المخالف مرفوض ومستنكَر، وحملات الإقصاء الفكرية لا تتوقف: بين الجماعات بعضهم على بعض، وبين الأحزاب المتنافرة،  الفرق والشيع، والمدن والقرى .. وحتى بين الأفراد ، ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً .. كل طرف يرى أنه الحق وله الحق أن يحكم على الآخر بمنطقه هذا.
ثنائيات مقيتة من الحياة تدل على فجاجة المشهد في مسرح الحياة وقساوته ، وبين النحن والأنا والـ...لنا، مدلول معكوس تماماً مع الـ..هو والـ..هُم والـ...لكم ...
وأنا أنا وغيري هو، وأنا غيري عندما يتكلم هو ويصبح هو انا....
والكل نفس الطينة ونفس العجينة.....
نحن المؤمنون     هم الكفرة
نحن في الجنة      وأنتم في النار   
نحن الشرفاء       والبقية مشرعّة الأدبار
الصدق لنا       والكذب لكم
أنا الأمين      وأنت الحرامي
هو العالم الذكي   وذاك الجاهل الغبي
كاملون        ناقصون   
نحن خلوقين      وهم تربية شوارع      
الله لهذه الفرقة      الله سيحرقهم   
كتابنا من الله       كتابهم مزوّر    
منفتحون ومتنورون   متخلفون ومنغلقون
وقائمة التناقضات تطول، وتطول والكل برجهم عالٍ على اساس رمل!
كل تلك الإسقاطات جاءت من النقص الموجود في الإنسان ورفض الاعتراف به، بل يحاول المرء ان يقنع نفسه وبثقة بأن ماهو عليه هو الأفضل، وهذه الطامة الكبرى التي أرجعتنا قروناً إلى الوراء، أو بتعبير أصح، هذه الطامة الكبرى التي جعلتنا نقف في زمن سحيق ولم نتقدم لقرون ولو خطوة!
لأن التقدم لا يكون إلا بالاختلاف الذي يولّد حالة جديدة تدفع العجلة لتدور إلى الأمام، وهي الحركة الوحيدة التي تؤهلنا للتقدم حتى لو كان التقدم بطيئاً فهو أفضل من اللاشيء الذي نحن عليه الآن.
 والمؤمنون للأسف الشديد هم أكثر الشرائح التي تريد اعتلاء منزلة أرقى من الآخرين بادّعائهم احتكار السماء بوثيقة مقدسة، والمصيبة أن ذلك الخلود لا يمنّ به الله على جميع المنتسبين إلى دين ما، بل لطائفة أو حركة ولدت من جراء انقسام في هذا الدين، وكل طائفة تدعي أن الجنة لها وليس لغيرها، واكثر شريحة متبجحة هي التي تتفاضل بأثنين، إنتمائها الديني والتسموي.
ومن الطائفة إلى الدولة والقرية والعشيرة والكل لا يعرف غير خطاب الأنا والنحن فقط!
هذه النظرة الضيقة الأحادية تتغير مع اكتمال الإنسانية بقبول الآخر المختلف واحترامه، فتحقيق التعايش والارتقاء مرتبط ومشروط بقبول الآخر.
في مجتمعاتنا الضيقة الأفق، أعزّي غالبية مشاكلنا إلى التفرّد والوحدانية التي يعيشها ليس الفرد منّا، بل العائلة داخل العشيرة والعشيرة في المكان، والمكان بين المجتمع ككل، حالة التفرّد عبرت من الشخص إلى المجموعة وهذا بنظري أكبرالآفات التي تعاني منها مجتمعاتنا المتألمة والمجروحة، ليس بسبب الأقتتال الذي يحدث فيها، بل للفرق التي تعيش متفرقة وبدون هدف مشترك أو اضعف الإيمان قبول التعايش معها.
أخطر آفة عندما يصبح التفرّد يخص جماعة ما او شريحة ترفض اي حوار وتطرد من بينها كل خطاب عاقل، وتعمّق توحّدها وكأن لم يكن شيئاً مما كان لولاهم...
ومن هذا التفرّد يولد ثقافتين رجعيتين تُعد كارثة على المجنمع ككل:
عدم وجود حرية بقبول الآخر والتعايش معه، لأن القناعة بالأساس تضع حواجز أمام المشتركات، على اساس من الوهم بأفضلية (نحن) على (هم).
عدم قبول النقد مهما كان خطأ المتوحدّين، لأنهم وصلوا في مبالغاتهم بمديح ذاتهم وعزل إنفسهم عن الآخرين إلى درجة القدسية وفوق مستوى الكائنات واعلى قليلاً من الملائكة.
والحل أصعب مما نعتقد، كونه نفسي وإيماني بحت.
الإيمان بقوة الأنسان الهائلة التي تمكنّه من قبول ضعفه ونقصه، والعمل على معالجة نفسه السقيمة المتوحدة لقبول الآخر والتعايش معه على مبدأ المساوات وليس الأفضلية.. وبعدها لن يكون هناك إسماً اعلى من اسم
 بل كل الأسماء تشكل قصيدة جميلة........







214
شتائم وتهديدات المفلسين والأمجاد الكاذبة
زيد غازي ميشو
ZAIDMISHO@GMAIL.COM

توطئة لا بد منها

هذا المقال هو ردة فعل على (كوشر مسبات) تلقيتها خلال ايام (وياها حقّة) تهديدات صدرت من اصوات مزلزلة 4 درجات على مقياس (شختر)(قياس لحساب صوت الشخير أثناء النوم)، ظنّ اصحابها (المطفّين وطابكين على صفحة) بانني سأبلل ملابسي خوفاً حال سماعها!
هذه التشنجات حدثت بعد أن نشرت مقال صحيح ومباشر بعنوان: تسخير أضطهاد مسيحيي العراق لأمجاد كاذبة....زوعا نموذجاً، والملاحظ بأن المادة لم تعجب أصحاب الشأن لذا (معمعت العنزات) من تحت ابطهم!
أريد ان أوضّح شيئاً بطريقة مختلفة، مضطراً للتكلّم عن نفسي قليلاً كي يتأكد من توهّم بالبطولة بأن (جعيره) يقلق مضجعه وليس غيره... وأيضاً سأستعين بالأمثال في نهاية كل فقرة وللتوطئة مثلاً:
أشطح برغي لتظل تلغي

اغنية ضروري سماعها

اضع بدايةً رابط لأغنية (عادي) للفنانة السورية الجميلة ميادة بسيليس، ففيها الكثير من تذمّري وأستيائي وكأنني أنا من وضع غالبية كلمات الأغنية.
https://www.youtube.com/watch?v=y-CXMlgeZFI
أمشي اعوج بس أحجي عدل

البطولة الأولى

صباح يوم (اغبر) جائني أتصال هاتفي من شخص احبه ولا خلاف لي معه، بدأ كلامه طالباً أن يكون هناك حوار حضاري بيننا، ورحبت بالفكرة وبدأ الكلام (تكولون بالع راديو) وعندما أتى دوري وبوقت قياسي فهمت تحديداً ما تعني له كلمة حضارة، بعد أن أمطرني بوابل من الشتائم! وأجزم بأنه كان يقف أمام المرآة حينها كي يكون لكلماته اسس يبني عليها تعابيره. ولو لم اسعفه بأغلاق سماعة الهاتف لأعطى لمن في المرآة مصطلحات أكبر من تلك التي فاه بها. مسكين هذا الرجل، لقد حاول جاهداً أن يسقط ما له عليّ!.... الطريف في الموضوع بأن هذا الحضاري (الجرياوي) سكرتير منتخب لمؤسسة ابتلت به.
رضينا بالبين والبين ما رضا بينا

البطولة الثانية


عصر نفس اليوم (الأغبر) تلقيت اتصال هاتفي آخر من فريق كامل العدة (صوت عالي وكلمات سوقية) يمثلون جهةً ما! وأشيد لهم في واحدة فقط، كونهم لم يختاروا أيًّ من المصلحات التربوية، كالتحضّر او الأخلاق الحميدة او اي شيء يدل على وجود معالم توحي بأن لهذا الفريق محاسن طبيعية او مكتسبة، حيث بدأت المسبات تتسابق للوصول إلى غايتها التي خرجت منها، الكل كان يشتم بنفس الوقت، والتهديد غريب عجيب يذكرني بالقائد البعرورة عندما كان يقول (الوليدات راح يسوون ويسوون) والشخص المتكلّم كان يقول لي: سترى ما يفعله بك من هم معي ...سيمزقوك تمزيق (بس بالعراقي) وينعلون ...... ويشعلون! وأيضاً (ولك انت منو.....)... شنو آني منو؟ صدك هذولة:
من فوك نقشه نقشه والجوا خرك محشة

الرعونة الثالثة

كالعادة وعندما يكون لزوعة حصة الأسد بالنقد والأستهجان، يبادر متطوعين عنهم لشتمي عبر البريد الألكتروني  باللغتين العربية والأنكليزية، وهذه المرة ولكوني املك سلطة على إرجاع الكلمات لأصحابها ولزوعة، أمرتها بالرجوع والألتحاق بزميلاتهن، فأبت الشتائم أن ترجع وطلبت مني أن ارسلها إلى قعر المجاري على أن تعود للمكان الأسوأ التي أتت منه.
جيب البيز .. ودي البيز .. ثاري البيز خرگه

وقع الشتائم والتهديدات على عبدكم الفقير

كنت على موعد للذهاب إلى نورث كورولاينا حوالي 1100 كلم من ديترويت، وأشكر الله على ذلك، لأنني لو كنت حينها في مدينتي لذهبت إلى الشرطة لعمل محضر قد يؤدي إلى أقفال ما لا نريد اقفاله، لكني ارحم على مؤسستهم منهم، وارقام الهواتف موجودة وتاريخ الأتصال مثبت، والكتاب المقدس جاهز للقسم هذا إن كان للشاتمين دين.
واكتفيت بأن اوصل رسالة شفهية عن طريق اصدقاء قلت فيها: اينما يكون هؤلاء الذين هددوا مجتمعين، فلا مانع أن اذهب لهم ولوحدي، واعرفهم بنفسي ببساطة وهدوء ولنرى من ينفذ اصغر جزء من التهديد، ومن يستطيع أن يخرج من لسانه كلمة سيئة بحقي؟ ولكل حادث حديث. والمكان الوحيد الذي لن اقبل ان اراهم به هو مقّرهم كونه اصبح مقراً للشتائم والتهديد.
علماً بانني التقي بغالبيتهم عدة مرات سنوياً وفي مناسبات عدة، ثقافية منها وفنية او كنسية او زواج او تعازي، ولا ارغب بترك أي مناسبة منها، وعليه أذكّر بضرورة أحترام النفس اولاً وأحترام المكان الذي يصادف فيه وجودنا معاً وأحترام طقوس المناسبة، مو صعبة هذي مو؟
الجريدي لو سكر يريد يمشي على شوارب البزون

من اتحدى ومن يستحق التحدي

اقر واعترف بأنني لست (حيواني الدوافع) ولا استعمل اليد عند الخلافات، هذا عدا بأنني لا أحب ابداً الأصوات المرتفعة في الحالات العصبية، لذا لست من النوع الذي يهدد ويشتم ويبيع البطولات، بل احب الحوار وأن يحتدم، إنما بأسلوب راقي وليس (حضاري مال صاحبنا)، لذا فمن الطبيعي أن لا استعمل لغة التحدي حتى مع من قطع الخيط الذي يحافظ على رشده وتصوّر بأنه يستطيع أن يفعل ويفعل وكأنه ما زال يعيش في دول لا قانون لها.
 وقد يكون هناك من يبالغ بانفعاله ويفتخر بجنونه كجزء من شخصيته و صفة لرجوليته، فحتماً سأقول له مرحى يا أبن العم في دولة أنا وأنت والكل تحت قانونها سواسية، وصاحب الحق سيأخذه، وهي فرصة للتعرف على المحاكم حيث لم أزرها يوماً في حياتي (لا شاكي ولا مشتكي)، وقد يكون للجو هناك وحيٌ للكتابة لخبرات جديدة.
إنما التحدي بدأ مشواره منذ سنوات خلت بعد أن تسلّحت بتأشيرة الدخول لكندا، وقبلها المحاولات الكثيرة والمتعثرة في دول الشرق السعيد، وقد تحديت صمتي و مصلحتي و خوفي و قلقي وقررت أن أطلق العنان للساني قبل قلمي مشيراً إلى أي خطأ أرى ضرورة التكلّم به، دون الأكتراث بمن وراءه او مسببه، وأن يشمل نقدي الصديق قبل العدو والقريب قبل الصديق.
وعندما اقول تحديت نفسي، فسوف لم يعد أهمية لأي تحدٍ آخر من بعده، كونه أعلى التحديات ويشمل جميعها، ولن يهز شعرة من رأسي كائناً من كان، ولن أقبل بـ (العادي) أبداً، أي لن أجاري من يطالبني بعدم التدخل خضوعاً لمبدأ (عادي ...كل شيء عادي)، لا والف لا (مو عادي) ولا أحترم من البشر من يصبح (شادي) ويتملق ليحصل على حبة موز.
ولن أكتب لأرضي أحداً أكثر من أرضاء ذاتي وتحقيق وجودي كأنسان أحاول أن أساهم قدر الأمكان في التغيير نحو الأفضل وإلا لن أكون شيء، والسكوت مرفوض جملةً وتفصيلاً، ومن المواضيع التي اود أثارتها والهدف منه التصحيح، موجود في الفقرة التالية.
المفلس بالقافلة أمين

مؤسسات بمسميات دينية.... آفة على الدين نفسه

قبل سنوات كتبت مقالاً حول أطلاق أسماء من وحي الأديان على المحلات، ونشرته في جريدة أكد التي كانت تصدر في تورنتو وتوزع بمدن عدة (عندما كانت جريدة أكد جريدة وليس كما هي الآن) وقلت بأن معاملة صاحب المحل لو كانت سيئة ستجعل الناس يشتمون المحل وصاحبه والأسم الذي يحمله، وحينها كنت على أحتكاك دائم مع تلك المحلات بحكم عملي ولم ابالي! ولم يقتصر المقال على دين معين.
في هذه المقال أيضاً أشير إلى نفس النقطة وأخص المسيحية فقط، فعندما تختار أي مؤسسة إسم قديس أو دير لها، على أعضائها أن يتحلوا بأخلاق من وحي الأسم،ولو أساءوا بتصرفاتهم وكلامهم، عليهم أن يختاروا إسماً آخر لمؤسستهم كقائد سياسي أو أي شخص موغل بالخطايا كي يكون لسيئاتهم مرجع.
وإلا على الكنيسة التدخل بسحب التسمية منهم حفاظاً على الأخلاق المسيحية وأكراماً لقديسينا الأبطال، وإن لم يمتثلوا، فسأطالب الكنيسة برفع القدسية عن أي تسمية قد تكون السبب في سوء التصرف ونحن لا نعلم! وهذه المرة فقط لن أسمي أي مؤسسة واكتفي بالأشارة.
جانت عايزة ...التمت

نصيحة لوجه الله

بعد رفقة طويلة مع المرّ، وحبس الأنفاس، وبعد حياة الذل التي عاشها الكبير والصغير في الشرق السعيد، وبعد الوصول إلى البلدان المحترمة في قوانينها وأنسانية شعوبها، على الجميع أن يطوون صفحات من حياتهم السابقة وأن يسعوا لتهذيب خطابهم المعهود، وأحترام حرية الآخر بالتعبير عن ما يريد وبالطريقة التي يريد، وأن يتقبلوا او يرفضوا الآراء كما يريدون وبأدب كامل سواء بأرادتهم كأشخاص محترمين أو مرغمين في بلدان الحرية، ومن لم يتمكن من ذلك فليذهب ويعيش في بقعة لا يرى فيها احد ومع من يتقبل الحياة معه.
في هذه البلدان لا مكان للتهديد العراقي، ولا مكان لمن يظن بأنه قادر على تكميم الأفواه. فأما القبول بحرية الرأي مرحباً ...... أو القبول بحرية الرأي صاغراً ولن اقبل الدخول في لعبة مع القرويون في تفكيرهم والبدويون في طباعهم والعشائريون في اسلوبهم، لأن الكرة معي (القلم) والملعب ملعب الجميع (المنتديات الثقافية) ومن لا يتحمّل فليكتفي بسماع الأخبار أو متابعة مغامرات كيم كاردشيان او الأكتفاء بمشاهدة المسلسلات التركية وافلام الكارتون.
عرب وين . . وطنبورة ويـن ؟

الغاية من المقال

نحن كمسيحيين عراقيين في أحوج الظروف للتكتّل حول بعضنا وحول كنيستنا، ومهم جداً أن يكون هناك عمل منسّق بين الجميع كي نتمكن من أنقاذ ما يمكن انقاذه، وضخ الأوكسجين في جسمنا بكل اعضائه قبل أن نصل إلى النفس الأخير، وعليه يجب أولاً سحب المسدس من يد مؤسساتنا التي تعمل بتفرد ومن أجل ذواتها فقط قبل أن يطلقوا رصاصة الرحمة كوننا في الأنعاش قاب قوسين أو أدنى من النهاية، ونهايتنا على يد المسيحيين أنفسهم، كونهم وحتى في المصائب والمحن نراهم انانيون ويعملون من أجل مصالحهم وتخليد إسمهم فقط دون وجه حق وبتزييف كامل واختراع قصص بطولية يصدقها مخترعيها فقط.
لذا يجب أن يكون هناك وعياً أكثر كي تتشابك أيادينا بدل أن تتلاوى، وقد حان وقت جمع الزؤان لحرقه بعد أن علا أكثر من السنابل التي على وشك ان تختنق.
ويكفينا أمجاد كاذبة

215
تسخير أضطهاد مسيحيي العراق لأمجاد كاذبة....زوعا نموذجاً
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

توطئة لا بد منها

القراء الأعزاء.... قبل الشروع بقراءة هذا المقال أنبهكم كونه طويل بعض الشيء، ومتشعب، وينتقل من فكرة إلى أخرى وأحياناً دون تنسيق، وفيه خلط الحابل بالنابل، ويحمل الكثير من الأستياء وأكثر لم يذكر، وسيثير حفيظة الكثيرين، علماٍ بأن أبعاده غير مدروسة، وحتماً سيرفع عدد المنزعجين بشكل ملحوظ، وقد استعنت بالأمثال العراقية المعبّرة وأبدأ بـ: 
الدرب التودي ما تجيب... وعليه وجب التنويه.

علم آثور أهم من هجرة المسيحيين!
في العراق يوجد مثل يطلق على المبالغين بالتشّكي و(المولولين) الباكين يقول: يريدلة عزة حتى يلطم.... ومع زوعا يصح القول: يريدون كارثة حتى يستغلوها اعلامياً!!
طالما رأينا أشخاصاً (لا بالعير ولا بالنفير) يتصدرون الموائد عند نصبها، بينما من له احترام لذاته يخجل ذلك وهو المعني بجلوس الصدارة أكثر من غيره. وطالما اخرى شاهدنا من يطلق عليهم (لكّامة) يخلعون (شحاطتم ويتقوّطون) في كل عزاء ومناسبة لـ (يلغفوا) ما يعلق في كفّهم بعد ان يتحوّل إلى (جفجير) كي يتخموا بطونهم! اليوم ايضاً يستغل الزوعاويون مأساة شعبنا ليرفعوا اعلامهم أمام وسائل الأعلام كي يقولوا بكل وقاحة بان مسيحيي العراق هم شعب أثوري، ناسين ومتناسين بأن أطلاق صفة شعب أثوري كصفة قومية هو محض خيال بتشريع سياسي للحؤول دون تحقيق أي وحدة أو تنسيق بين المسيحيين، وتقسيمنا كي لا يكون لنا صوت مسموع بل اصوات، وزوعا ومن على شاكلتها الآداة المميزة لتنفيذ هذا المخطط السيء! والماتسوكه مرضعه ضرب العصا ما ينفعه

كلدان مشيغان
يوم الأحد 10 آب نسّق شباب كلدان في مشيغان عبر مواقع التواصل الأجتماعي مظاهرات عدة يلتقي فيها الجميع في المايل 17 وشارع راين، والمشاركين بضع آلاف.
على الميل 14عند قاعة بيلا، احتشدت أحد اطراف المسيرة ضد الأرهاب الداعشي، وقد طلبت تغيير المسار، فأقترح أحد الأشخاص أن يقفوا في موقف كنيسة للآثوريين، وقد استغل ذلك أعلامياً ليوهموا الناس بأن من يحمل الأعلام الآثورية والزوعاية قد حشد إلى تلك التظاهرة، بينما هم في افضل أحوالهم لن يتمكنوا من جمع بضع عشرات وليس آلاف....
أنطي الخبز لخبازة

شتان بين غاية وغاية
نشر خبر بعنوان (الإكليروس الكلداني في اوربا يطلب من المجتمع الدولي مساعدة المسيحيين الذين يريدون البقاء في العراق و ومساعدة من يريد منهم اللجوء الى اوروبا) .... القضية هنا مسيحيين وليس الكلدان فقط بينما الأكليروس هو كلداني.
في الجانب الآخر، نقرأ من شيكاغو: أكد المطران ماربولص اسقف كنيسة المشرق للغرب الاوسط في اميركا ....أن هذه المسيرة جاءت تأييدا للثوابت القومية ووقوفا خلف أبناء شعبنا في مكافحة  الإرهاب الداعشي وإجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الأمة  الذين ضحوا بدمائهم فداء للأمة الآشورية ....وقال:"نقول لأخوتنا وأخواتنا في العراق وسائر أنحاء الشرق الأوسط ،إننا متوحدون في جسد قومي أشوري واحد"....فالقضية هنا آثورية وليست مسيحية!!

مال اللبن للبن ومال الماي للماي

شتان أخرى بين رأس ورأس
سأختصر هنا كثيراً وأكتفي بـ ..... منذ الأحداث الأليمة ولغاية اليوم لم يهدأ بال غبطة ابينا الباطريرك لويس ساكو، واعتقد جازما بانه لم يذق النوم بالكفاية التي يحتاجها رجلاً في عمره، وكذلك إخوته الأساقفة في العراق والأكليروس، وقد سخروا كل وقتهم وكل أمكانياتهم من أجل خدمة المهجّرين وتوصيل مظالمنا لكل العالم..... من قلب الحدث وليس خارجه
لو تفك بابك وتفتخر لو تسد بابك وتستتر ....
ولنا كل الفخر برأسنا وليفعل غيرنا إن كان له ما يفتخر به

أحزابنا في العراق في السلم (طركّاعة) وفي المآسي خفافيش!
كل همّ الأحزاب التي استغلت الأسم المسيحي في العراق، اقتصر دورهم في وسائل الأعلام بذكر نشاطات لا تستحق الذكر بينما يقومون بتعظيمها أعلامياً.....والأيام الأولى لداعش أقتصرت مهماهم بالتلفت يميناً ويساراً قلقين.... حتى ظهر الـ (شلَولَو) أكثر من مرة ليصرح تصريحات ساذجة (طرنية) بعيد عن السامعين، منها التوسل في أميركا لأنقاذ الوضع، وأخرى يعاتب فرنسا لمبادرتها الأنسانية من أجل انقاذ المهجرين المسيحيين.

جا يكحلها عماها

والدور المميز كان للمجلس اللاشعبي القطاري.... حيث لازموا الصمت، ومن ثم سكتوا، منافسين بذلك الأحزاب الكلدانية! ولا اعرف لماذا تذكرت (الجربان) ريان اللاكلداني الذي قال يوماً: من اعتدى على مسيحي فقد اعتدى على ريان!! (لاقي يم الركّاع) بحجة وظيفتة (قفّاص للمالكي) ...وشطح قبل الطكّة (وعلى كّولتنا: مو صوجك...صوج السختجية الجابوك علينا). حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب

أين البطولة مع داعش؟
وهنا لا ألوم أي كان لو هرب من وجه داعش وخاف منهم، حيث لم يصمد جيش أمامهم، وهربت البيشمركة ايضاً، والموصل سقطت بين ليلة وضحاها، ولولا أميركا لسقط شمال العراق برمته، ولا غرابة في ذلك، خصوصاً وأن الأكراد لم يتوقعوا وصول الحشرات الداعشية لهم، لكن بعد نفس عميق كان لهم دور مهم في استمرارية سحقهم.
انما العتب على من يدعي البطولة ...بعض الألقوشيين نموذجاً
حيث تم تجيير الحدث من قبل بعض الكتاب ليخبرونا عن بطولات من قام بحماية القوش! ولم افهم لغاية الآن تلك المبالغات التي لا معنى لها في وقت نحن به في أمس الحاجة للتكلم عن الكارثة التي تحل على كافة المسيحيين، أما التفرد ببطولات وهمية لدواعي قروية فهي غريبة عن المنطق بعض الشيء! علماً بأن اهالي القوش ومعهم كل الحق، تركوا قريتهم فور سماعهم دخول داعش إلى تلكيف! يعني (على صوت الطبل خفّن يرجلية)
أتذكر هنا والمقارنة جائزة ومكفولة بحرية الرأي بحسب القوانين الكندية، يوم 19 شباط 1991 تحديداً في اليوم الثالث من ضربة الخليج الأولى وبينما كنت في إحدى كتائب مقاومة الطائرات في الرستمية، هربت من الجيش وكنت اول الهاربين حينها والحمد لله.
علّق الآمر قائلاً أمام واسطتي في الجيش....زيد ميشو من قصفنا انهزم...لعد لو ضاربين المعسكر شلون؟ علماً بان الجو كان ملبد بطلقات الرباعيات وارى الدخان في كل بغداد وخصوصاً بأتجاه الدورة حيث اسكن حينها....يعني لحّد يلزمها علية، عندي شوية حق اشلع.

ثلثين المرجلة بالهزيمة

كلدان مشيغان مرة أخرى وحملة التبرعات
العمل على قدمً وساق في ابرشية مار توما الرسول- مشيغان، سواء من قبل الأكليروس وحملات التبرعات في الكنائس، او من قبل الجمعيات والمؤسسات الكلدانية، أو الناشطين الكلدان بمختلف المستويات.... واقرب نشاط يستحق الفخر هو ما قام به طاقم إذاعة صوت الكلدان، حيث أعلنوا عبر إذاعتهم (إذاعتنا) يوم السبت 16 من آب عن بدء حملة تبرعات دون أعلان مسبق، وخلال اربع ساعات تمّ جمع مبلغ يزيد عن المائة وخمسون الف دولاراً، ولم يكن عملهم على القاعدة القروية رغم أن من بادر بهذه الحملة وساهم في نسبة كبيرة من التبرعات هم من اصل قروي واحد، والتبرع لكافة المسيحيين المتضررين.

اللسان الطيب يطلع الحية من الزاغور

جمعية مار ميخا
على العكس تماماً .... تم الأعلان عن حملة تبرعات من قبل جمعية مار ميخا في وندزور طالبين دعم قرية واحدة، ونفس الشيء حدث مع جمعية مار ميخا في مشيغان!
والمقارنة بين كلدان مشيغان وجمعية مار ميخا تنفع للتعليم. والجدير بالذكر عند الأتصال بالجمعية في مشيغان نسمع صوت التسجيل يقول (هنا صوت القوش!)
حتى القمر بي لولة

تظاهرات مدينة وندزور .... القشة التي قصمت ظهر البعير
أعتقد بأن أخر مدينة فيها تواجد مهم لمسيحيي العراق دعت إلى تظاهرة بعد كوكب المشتري وزحل، كانت وندزور الكندية، والسبب أنشغال الكاهن برعية أخرى بعد ان انيطت له مهمة إضافية لحين انتخاب اسقفاً لكندا، علماً بأن الكنيسة الكلدانية في وندزور بالأساس خاملة وليست بالمستوى الذي تستحقه، لعدم وجود حرية للعمل خضوعاً لمزاجية مسؤولها.
واخيراً تم الأتفاق على موعد 17 من آب ليكون هناك تظاهرات كانت ناجحة فعلاً رغم عدم مشاركة كاهن الرعية!! وبعد اربع وعشرين ساعة من انتهائها لم يتصل للأستفسار؟
والعذر أكيد اقبح من الصوچ

التحضير للتظاهرة وغدر زوعا
إيماناً من الكلدان بأننا وإخوتنا من الطائفة الأثورية شعب واحد ومصيرنا مشترك، أتصل الأشخاص التي أنيطت لهم مهمة إقامة التظاهرة بآخرين من الكنيسة الآثورية، وكان لهم أجتماع حددوا في اليوم والساعة والمكان، واتفقوا على عدم رفع اي علم قومي او وطني لأن القضية دينية بحتة والأفضل أن لا تسخّر سياسياً. وعندما ذهبت اللجنة لحجز الموعد من سلطة المدينة تفاجئوا بان زوعا حجزوا الموعد قبلهم وبإسمهم أو إسم الكنيسة الآثورية او كلاهما، والهدف هو استغلال التواجد الكلداني والمسؤولين الذين تمت دعوتهم لغرض تجييرها لحساب زوعا!! ... وكشفت الاعيبهم وها انا افضحها على الملأ

هم نزل وهم يدبج عالسطح

موعد التظاهرة
بالتأكيد تضايق المهتمين بغدر زوعا، لذا انطلقت التظاهرة من كنيسة العائلة المقدسة للكلدان، وساروا لشارعين في محيط الكنيسة والعودة لباحتها لتكملة المراسيم المعدة. والعدد المشارك تجاوزة الألف بدايء الأمر.
ذهبت لألقاء نظرة على تظاهرة زوعا، وتبيّن بأن العدد لم يتجاوز الثمانين وأكثر من ذكل اعلام كبيرة كي يبدوا العدد هائل (مسخرة)، وان وصل العدد إلى ثمانين فالفضل للكلدان الذين  شاركوا في مظاهرة الكنيسة الكلدانية وشاركوا فيما بعد إخوتهم الآثوريين..
وهنا يطرح السؤال.... متى سيدرك الإخوة من الطائفة الآثورية بأن تواجدهم الفعلي من الكلدان ولولا الكلدان لما كان لهم شأن، وعليهم توبيخ زوعا على افعالهم المشينة والتي تساهم في زعزعة العلاقات بين الكنيستين؟ والمهزلة الكبرى كانت بما كتب في الأعلان عن التظاهرة... وقفة مع اُلآثوريين باللغة الأنكليزية!!

ردتك شاهد . . طلعت لي قَصٌة خُون

جمعية مار ميخا مرة أخرى
أثناء القاء الكلمات في تظاهرة كنيسة العائلة المقدسة للكلدان، طلب الأخوة من جمعية مار ميخا ان يكون لهم كلمة، فسُمحَ لهم، وقد طلب المنظمين عدم الأعلان عن اي طلبات لأن الطلبات ستقرأ من قبلهم في نهاية اليوم، وكانت المفاجأة .... إذا لم يتم احترام الطلب وذكرت الطلبات او البيان الختامي بأسمهم.... وعلى من العتب؟
سنين نمشي بالعكس . . مايصير فد مره عدل ؟

رفع الأعلام
حرصاً من المنظمين على عدم تسييس التظاهرة واعطائها بعد ديني فقط، تم الأتفاق على عدم رفع أي علم ... فقط الكندي مع اللافتات، إلا أن اصرار اعضاء جمعية مار ميخا برفع العلم العراقي حال دون ذلك! ولم ينفع الكلام معهم ورفعوا علم العراق بدون الله وأكبر، وكأنهم بذلك يمارسون حقهم الوطني، مع العلم بأن هذا العلم منتهي الصلاحية أساساً ولا يمثل أحد، فما الحكمة من ذلك؟

عتٌابْ، گصوا خشمه وما تاب

خباثة جديدة في اليوم التالي
نشرة الأخبار تذاع عبر إذاعة راديو سينا التي تبث من مدينة وندزور الكندية صباح يوم الأثنين 18 اب ...تظاهرة في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدان ...كان ذلك في اخبار الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً
في نشرة الساعة العاشر ...تظاهرة انطلق من كنيسة العائلة المقدسة إلى مبنى البلدية ....وهذا التغيير جرى بعد اتصال هاتفي زوعاوي كي يوهموا السامعين بأن مهزلة زوعة إنطلقت من كنيستنا!! وهذا افتراء غير مبرر لا نقبل به ابداً، وتم التصحيح في نشرة الساعة الثانية عشر... لأن قضية الكلدان هي قضية مسيحيي العراق ...وقضية زوعا زوعا ولا عتب عليهم

عاتب الأصيل ولومة واترك النذل ليومة

تمنيات خطرت في بالي
بعد ان رأيت التحرك الرائع من قبل كلدان كندا، أتمنى ان يكون لنا اسقفاً شاباً يعرف كيف يستثمر مواهب وطاقات الكلدان من اجل الخير العام، وخير للكلدن عندما يعم فسيشمل الجميع حتماً .... كيف لا والتاريخ يذكر اهمية الكلدن عبر التاريخ للعالم أجمع
أتمنى ايضاً وجود كهنة لكنائسنا، يكون لهم حضور فعال في الفعاليات المختلفة، ويكون لهم علاقات مع مسؤولي المدن الكندية واعضاء البرلمان كي يكون لنا صوت يصل لكل المستويات، ويتم تشكيل لجنة تنسيق من قبل اشخاص لهم علاقات واسعة.
وايضاً تجاوز القرويات والخروج من قوقعتها والعمل من اجل الجميع، وليتواضع المبالغون قليلاً ويتركوا التبجحات جانباً خصوصاً عندما يكون هناك كارثة أن وقعت فستكون على رأس الجميع، والكل عند الهروب سواسية.
والكّوم التعاونت ما ذلت

شكر كبير لكل من عمل من اجل انجاح المسيرة التي اقيمت في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدان، وجميعهم من المؤمنات والمؤمنين بغياب الكهنة، وقد عملوا بروح مسيحية طيبة رغم العثرات ومحاولة سرقة المبادرات، وهذا نابع من اصالتهم الكلدانية وتعاليم †ربنا يسوع المسيح† له المجد


216
شكراً إخوتنا اليهود ....حذرتمونا ولم نسمع لكم!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الشعب الذكي يستنبط من الماضي، ليقرأ من خلاله المستقبل
ونحن نكتفي بسرد ما قيل عن أحداث، ومن ثم ندفع ثمن دفعه الآخرين من قبلنا!!
ولا ......نرعوي!
!


لكل حدث امثال وحكم، وما يحدث لمسيحيي العراق يجعلنا نتذكرها ونسردها، والغريب في الأمر باننا (نعيد ونصقل ونعيد ونصقل) نفس ما قيل سابقاً وفي كل مرة يتعرض شعبنا إلى نفس (المنوال) وهو ظهور كلاب مستعدين لحرق العالم من أجل اعتقاد خاطيء ووضيع وهو أنهم يقدمون خدمة لأله مريض يمتهن الدعارة في جنته!! وكرر ونعيد ونصقل! في كل مرة تخرج حيوانات قذرة مصابة بداء السعار الذي اصاب عقولهم الموجهه من (اسفل بطونهم) تتحكم بهم وتسيطر عليهم، ويعبدون (ما للنساء) وإن كان خارج عن الخدمة لعقود!! ...
اليوم هاجت ذكوريتهم وتوجهوا لطرد المسيحيين من بيوتهم وقراهم، والكثير من العوائل الموصلية وبعض عشائر الموصل تقدّم لهم النساء والبكور كي يفرغوا بهنّ كبتهم الجنسي مقابل ان يحضوا بأراضينا ومنازلنا ويسلبوها!! مع كامل احترامي لمن بقي مرغماً على أن يتذكر بأن جهاد النكاح حتماً سيطرق بابه.
واليوم قرانا المسيحية مفرغة تماماً من البشر ظنّا بان الحشر سيسكنها بعد أن يستولي عليها الداعشيين رافعي علم الشيطان الأكبر ذو اللون الأسود، المتعفنين بلحاهم الطويلة، والقادمين من شتى بقاع الأرض، لينكحوا بنات ونساء ما ملكة أيديهم في الموصل والقرى المحيطة وتحديداً الذين وبسهولة بالغة خانوا إخوتهم المسيحيين واليزيديين وذبحوا الذبائح لهم ورفعوا التكبير بقدومهم!!
فتباً لهم سيئين خائنين لارضهم وناسهم وبلدهم الجميل وجعلوا منه أرضاً حرام مدنسة بدماء الأبرياء ويملؤها صريخ المغتصبات اللاتي قدّمهن عوائلهن إكراماً لفحول داعش!! وبعد أن كنّا بلقطاء صدام من الذين اتو من بعده ومسكوا كافة مرفقات الدولة وأسسوا الميليشيات وأصبحوا وزراء ونواب دون استثناء، سنكون في المستقبل مع لقطاء الداعشيين، وهم معروفي النسب من الأم، أمّا من جانب الأب الداعشي، فلن يعرف حقيقة نسبه أو من أي بلد هو لكثرة المضاجعين في اليوم الواحد، ولو أجتمعوا فطاحل الملائكة واسرابهم لما عرفوا اللقيط الداعشي إبن اي وضيع منهم.
عام 1941 وبينما إخوتنا اليهود يتعرضون للأضطهاد والطرد وهم  المخلصين لوطنهم العراق والمحبين لأرضهم اكثر من أكثر أي عراقي، ذكر أحد المتضررين قائلاً: الأحد يأتي بعد السبت، وبقي المثل عالق في الذاكرة فقط ومن بقي من المسيحيين في العراق لم يستعمل عقله بصورة صحيحة ودفع ثمن تعلقه بدولته غالياً جداً...
ناسين ومتناسين بأن من يطردنا اليوم هو من سلالة ذاك الجد الذي تخاذل وارتعب أمام الهجمات البربرية المشابهة لهجمات اليوم، هذا إن لم يكن ذاك الجد قد قدّم إمرأته بعد الخذول ليتكوّن نسلاً يحمل إسماً لا علاقة له بموضوع الأحفاد، تماماً مثلما سيكون في الموصل بعد حين عندما ينتسب أطفالاً داعش إلى العائلات الموصلية بأستثناء الشرفاء منهم.
هكذا نفهم عندما ينادي المنادي بنكاح الجهاد ومن ثم يستقبل السامعين داعش في بلدهم استقبال المنتصرين!! ولم يكتفوا، بل قاموا بسرقة جارهم المسيحي بعد ان هرب من بطش الأرهابيين وههدودهم إن رجعوا مرة أخرى....نعم هكذا فعل من كنّا نحسبهم جيران ونعاملهم معاملة الأهل وإذا بهم داعشيين أكثر من داعش نفسه!!
فأين أنتم يا كرام من وصية نبيكم بالجار السابع!!؟؟
ولو أتيح للمسيحيين العودة إلى ديارهم بضمان أمان نسبي.... فهل يعودوا ويستقروا مجدداً؟
وهل يعتقد من هو في أمان اليوم، بأنه لن يدفع الثمن مستقبلاً؟؟
وهل أن بعض المهاجرين الذي وصلوا إلى دول الأستقرار ككندا وأميركا وأستراليا ونيوزلندا وأوربا، سيستمرون بندب حظهم العاثر الذي اوصلهم إلى تلك الدول المحترمة؟ ويكرروا جملتهم السخيفة (ما الذي اتى بنا إلى هنا- يا ليتنا نعود)!!؟؟ فإن قلتموها مستقبلاً فتباً لكم وعساكم عدتم إلى جحيم الشرق السعيد لتذلوا وتهانوا..... وهذه الدول العظيمة والمحترمة يستحقها المحترمون فقط من الذين يرفعون الجميل على رؤوسهم ويقبلوا تراب ارض تلك الدول التي منحتهم الأستقرار والأمن والأمان والكرامة التي لم يجدوها يوماً في اوطانهم ...
متمنياً على أصحاب الشأن في بقاع العالم، أن يفتحوا دولهم أمام المسيحيين وإخوتنا اليزيديين والصابئة  ليستقروا وينعموا بها وهي بدورها ستصونهم، وشعبها الطيب سيساعدهم لا محال.
شعوب هذه الدول نشأوا على السلام وترعرعوا على حب المشاركة والمساعدة دون أن يفكروا بجنس الأنسان ولونه ودينه ...كونهم بشر حقيقيين، ولا بشر في داعش ومن يقبل بهم.




217
عرفنا ثمن بقاء المسيحيين في الموصل.... ترى ما هو ثمن بقاء المسلمين؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


كثيرةٌ هي الأحداث التي باتت لا تصدق، الموازين قلبت، والأحكام أختلفت، والعلاقات الأنسانية فقدت، ولم يعد هناك ثوابت، ولا مشتركات أخلاقية! واضمحلّ ما كنّا عليه من اعتقادات نسجتها ثقافتنا الأجتماعية، والتي هي جزء من ثقافات متعددة داخل الوطن الواحد، لتباين اسلوب المعيشة بين المناطق في المدينة الواحدة وتفاوتها مع المدن الأخرى وايضاً القرى والأرياف. فكل شي اختلف، ولم يعد بامكاننا ان نفصل بين المنطق واللا منطق!
فهل كنّا على وهم حتى زالت الغشاوة من أعيننا بعد أن عرفنا حقيقة الكثير من الذين كنّا نعيش معهم كأخوة في وطن؟
في كل منطقة، كان هناك شباب في ازقتها يملأون فراغهم، يقفون قي التقاطعات (راس الدربونة أو الشارع) ويجولون طولاً وعرضاً في ازقتها، والويل للغريب الذي يعاود طريقه أكثر مرة، كونه سيتعرض لبعض المضايقات من قبل شباب المنطقة كي يجعلونه يفكر أكثر من مرة قبل أن يستهتر في شوارع لاصلة له بها، ظنّا منهم بأن هذا الغريب يحاول ان يحقق غايته مع إحدى فتيات المحلة، وكأنهم اوصياء على كل من يسكن محلتهم! فأين غيرة أهل الموصل اليوم؟
المسيحيون في شرقنا السعيد لم يهنأوا بالسلام يوماً رغم أنهم لم يحملوا السيف لأمر إلهي! ورغم انهم اصل تلك الرقعة الجغرافية، وأهمية وجودهم فيها لا يعد ولا يحصى ومنها ساهموا بصقل أخلاق القبائل العربية  التي أحتلت بلدانهم، مع العلم هناك الكثيرين من الذين ومهما تم صقلهم وتعليمهم إلا انهم يأبوا التمدّن أو التحضّر، ونراهم يعودوا ليستأنسوا إلى إسلوب حياتهم الهمجي! وإن عاشوا بسلام شهراً ياتي متعصب غبي يذيقهم الأمرين دهراً، حتى خلت مناطق مهمة من الوجود المسيحي بسبب الأضطهادات المتتالية التي لم ترحمهم يوماً، وكل دولة تخلوا من الوجود المسيحي أو فيها نسبة ضئيلة منهم، هذا يعني بأن على شاكلة الداعشيين قد ظهروا مرات عدة ليستكلبوا ويمارسوا دورهم المنحط بالأضطهادات والقتل ويطفئون نار غريزتهم بجهاد النكاح..
ومع كل تلك الأضطهادات، إلا ان لغتنا مع إخوتنا العراقيين من مختلف الأديان كانت متشابهة، ونسمي الأمور بمسمياتها، فجميعنا يستهجن الفلتان الأخلاقي، ولا نقبل ببائعات الهوى، ولا نحب ممارسة مهنة القوادة، ونطلق على من يقتل لقب مجرم وسفاح، ومن يسلب ويبتز سارق ونصاب، والمحرض للفتنة منافق وحقير، والقائمة تطول.
في الأضطهادات الأخير التي جرت بحق المسيحيين في مدينة نينوى العظيمة، أستفحل الأوغاد وخيّروا المسيحيين بين أعتناق الإسلام عنوةً! أو الرحيل بما عليهم من ملابس! أو دفع الجزية! وخلافه يقتل من لا يقبل بإحدى الشروط الثلاثة!! ....الم اقل اوغاد؟ هم  ومن يوافق على نهجهم الوضيع.
والنقطة التي اود المرور في سطحياتها هي الجزية.... من يريد من المسيحيين ان يبقى في نينوى فعليه أن يدفع مبلغاً من المال ليبعد شر الأشرار عنه، وبتعبير آخر، يبعد الكلاب السائبة عن طريقه من خلال تزويدها بقطعة لحم!
والسؤال الذي وضعته في العنوان....ما هو ثمن بقاء المسلمين الغير داعشيين في نينوى ليسلموا من سم العقارب الداعشية؟
ختان البنات؟ لا يكفي .... مبلغ من المال؟ لا يهمهم ذلك لأن انجاس البشر يموّلوهم بالمال
على الموصليين ان يقدموا بناتهم ونسائهم لكي يرفهوا عن المقاتلين الأشاوس!!! وللمقاتلين الداعشين الأشاوس أسلوب بالتنسيق فيما بينهم وبغطاء شرعي ليتشاركوا جميعاً بالجهادية التي لن تجد الوقت الكافي لأرتداء سروالها الداخلي...
وأكتفي بهذا القدر مستشهدا ببيت من قصيدة الدكتور صباح قيا من انادي

جاءنا غزوٌ جديدٌ أطلقوا إسمَهُ داعشْ
أعلنَ القتلَ حلالاً وهْوَ عنْ دينِهِ طائشْ
لحِقَتْهُ فتياتٌ لدمشقَ مِنْ مراكشْ
تبتغي الجنةَ مِنْ فعلِ الفواحِش   مَنْ أنادي
 





218
المنبر الحر / نحو العدم
« في: 22:15 19/07/2014  »

221
المنبر الحر / نسق.
« في: 17:04 19/06/2014  »

222
بين زيارة ومقابلة - البطريك ساكو ينثر بذور الحب
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

طالما أفتخرت بقلمي ....كونه حر، أنتقد عندما يكون هناك ما يتستحق النقد من خلال وجهة نظري والتي تمثلني أنا فقط وليس هناك غيري يتحمّل المسؤولية، وأشيد بالمواقف الجميله والجيدة بأرتياح كامل دون تملّق، وإن أخطأت فأنا من أخطأ وأن أصبت فالفضل لي ولمن ساهم بأعطائي فكرة أو معلومة صحيحة.
زيارة غبطة أبينا البطريرك إلى كندا وأميركا مع الوفد المرافق المتكوّن من إخوته الأساقفة الأجلاء مار شليمون وردوني ومار يوسف توما ومار حبيب النوفلي، فتحت الأعين على كثير من الأمور الإيجابية، نوهنا في مقال سابق عن بعض الأشياء التي قد تبدو بسيطة بالنسبة لكثيرين إنما هي ليست كذلك لي، وفي هذا المقال لا يسعني إلا أن أشيد لزيارة غبطته مع الوفد المرافق مضافاً لهم الأسقف الجليل مار أبراهيم أبراهيم ومار جبرائيل كساب إلى شيكاغو لمقابلة البطرير مار دنخا الرابع يوم الخميس ١٢ حزيران ٢٠١٤ بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، في مقره.
نشرت وقائع الزيارة في موقع البطريركية الكلدانية من قبل الأعلام البطريركي وتوضّح من خلالها الرغبة الصادقة لغبطته بالوحدة مع الفرع الآخر من كنيسة المشرق ليخطو خطوة عملية تجاه الوحدة والتي هي أمنية كل من يرسم علامة الصليب على جبينه بإيمان صادق. وغبطته قد أعلن سابقاً بأنه يسعى إلى الوحدة وأن كان الثمن ترك الكرسي البطريركي، لأن المهم له هو الوحدة وليس الكرسي، وهذا تجسيد لإيمانه الكاثوليكي القويم والسعي لتحقيق إرادة المسيح لكنيسته (ليكونوا بأجمعهم واحداً).
نشر مقطع فيديو للزيارة ونرى في بدايته وجود خلل في البروتوكول المعروف أثناء الزيارات، وقد يكون غير مقصود، حيث من المفروض أن يكون البطريرك دنخا في مقدمة المستقبلين للوفد، وأعتقد بأن المانع أكبر من تطبيق الأصول الدبلوماسية المتعارف عليها كزحمة سير خانقة مثلاً أدت إلى تأخير في الألتزام بالمواعيد، أو نوم هنيء بسبب تأخر الزائرين عن الحضور، أو أي سبب آخر، إذا ليس من المعقول أبداً أن يكون هذا الخلل مقصود كونه بعيد عن المنطق.
ذكر في خبر الزيارة:
اقترح غبطة البطريرك ساكو ان يتم عقد مجمع يضم أساقفة الكنيستين للحوار وإعداد خارطة طريق تحقق هذا المشروع المصيري ، وتجاوز العقبات بروح مسيحية . فأجاب قداسته : نحن واحد، ونحن نعمل من اجل وحدة كل المسيحيين، لكن من وجهة نظرنا ان وحدة شعبنا القومية هي التي تحقق وحدة كنيستينا . وقد أشار الى بعض الإشكاليات التي عثرت مشروع الحوار نحو الوحدة، الذي كان قد بدأ في تسعينيات القرن الماضي.
فرد عليه غبطة البطريرك ساكو: ان الوحدة القومية مسؤولية العلمانيين بالدرجة الأولى، بينما وحدة كنيستينا هي مسؤوليتنا، وان وحدة شعبنا ستأتي لاحقا . وعلق المطران ابراهيم قائلا: ان كنيسة المشرق كانت تضم شعوبا وقوميات عديدة فما الضرر ان تضم اليوم أقواما مختلفين لان الكنيسة جامعة.....إنتهى الأقتباس
قرأت هذه الفقرة من الخبر أكثر من مرة، وكم أعجبت بكلام البطريرك ساكو والمطران أبراهيم أبراهيم، كون جوابهما يحمل في طياته أبعاد الروحانية المسيحية وأشارة واضحة لإرادة المسيح على كنيسته بأن تكون كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، والتي أقرها مجمع نيقية والمعترف به في كافة الكنائس الرسولية. وما ذكراه فيه دروس كثيرة وعبر للمؤمنين قاطبة كمادة تعليمية نستشف منها أهمية تفعيل حوار الوحدة وأعطائه الأولية ليصبح قبل التسميات القومية والمناطقية والقروية والتي لا أهمية لها أمام وحدة الكنائس.
والهوية القومية الكلدانية يعتز بها الجميع الأكليروس والعلمانيين، والبطريرك ساكو جزء من الكل ورأسهم جميعاً، وقال أثناء لقاءه مع إذاعة صوت الكلدان يوم السبت 14-6-2014 وبما معناه: آنا هويتي كلدانية إنما أنا كاهن قبل كل شيء، وأيضاً قال: بطريك بابل على الكلدان، أي على شعب له هويته، وله مدلول قومي، فلست بحاجة لأصرح دائماً أنا قوميتي كلدانية.
وإن كان هذه الزيارة قد أنتهت دون نتيجة مرضية نتمناها، أناشد غبطة أبينا البطريرك وكل أساقفة وكهنة الكلدان والمؤمنون قاطبة، أن يرفعوا شعار لا يأس في طريق الوحدة، وأن تستمر المحاولات من أجل تحقيقها، وتستثمر كل الزيارات لغبطة ابينا البطريرك بلقاء على الأقل مع أساقفة الكنائس الشرقية كي يكون هناك على الدوام  رمي لبذار الوحدة على أمل أن تجد الأرض التي تنمو فيها تلك البذار لتعطي ثمارها، ومهم جداً التنسيق مع البطريرك دنخا، من أجل محاولات أخرى لتثبيت دعائم الوحدة.
شكراً غبطة أبينا البطريرك وشكراً لجميع الأساقفة الذي تكبدوا عناء السفر من أجل وحدة كنيسة المشرق الإيمانية قبل القومية.

http://saint-adday.com/permalink/6196.html



223
زيارة موفقة في كندا وأخفاق في التنسيق
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


خلال يومين، رأيت مئات الصور وقرأت أكثر من تغطية لزيارة غبطة أبينا الپطريرك الى مشيغان مع وفده المرافق المؤلف من الأساقفة الأجلاء شليمون وردوني ويوسف توما وحبيب النوفلي، وقد رأيت الفرق الشاسع بين المنسقين في مشيغان بالمقارنة مع المنسق العام في كندا!
رأيت وقفة الأب الپطريرك وهو يتوسط القاعة والمؤمنين يتوافدون للمصافحة والتبريك، وهذا ما لم أشهده في كندا، بل العكس تماماً، فقد همّش الشعب كلياً لذا لم يكن أمامه سوى المحاولات الصعبة لأختراق الحواجز والتي كادت أن تخنق الزائرين، لأن هذه الزيارة التاريخية تخص الكنيسة قاطبة، ولا وجود لكنيسة بدون الشعب.
في كندا ومنذ أستقبال غبطته والوفد المرافق رأينا ولمسنا أخفاق كامل في التنظيم، عشوائية نخجل منها أمام الكنديين، ومن ثم في كنيسة الراعي الصالح كان هناك توجيه من المنظم كي يبدأ صلاة باللغة الكلدانية بعد ربع ساعة من وصول غبطته إلى الكنيسة، وغبطته لا يعلم بهذا السيناريو المفبرك، فما أن بدأت الصلاة حتى رتلها الأساقفة والكهنة والشمامسة لينتهي اللقاء بوقت قياسي.
في هاملتون كان هناك صور للمؤمنين، إنما لم يكن هناك حقوق للشعب كي يكونوا قريبين إلى غبطته والحيث معه أو مصافحته، والشيء نفسه حدث في وندزور, بالرغم والكثيرون يشهدون من أن غبطة أبينا الپطريرك يريد أن يكون قريب منهم وحاول جاهداً لأجل ذلك، حتى أن هناك من شهد من مؤمني كنيسة العائلة المقدسة في وندزور، بأن غبطته خرج ليتنفس قليلاً هواء عذب بعد أن  حوصر من المؤمنين حباً به ورغبتهم بالتبرك منه، وقد حاول البعض سحبه من لقائهم من أجله أيضاً وحباً به، إلا أنه عاد ليحيي المؤمنين، ومن لاحظ ذلك فرح جداً من مبادرته.
في مدينة وندزور كان هناك ضيافة في بيت أحد الؤمنين جاءت بتنسيق المنسّق، ولم تكن رسمية، بل كما قلت خاصة، وقد حصل المنسّق على مديح من قبل راعي الدعوة أمام غبطته والوفد المرافق!!
لم يتم زيارة كنيسة القديس يوسف في مدينة لندن/أونتاريو، لأن المنسّق أبى أن ينسٌّق لها!!
وبتنسيق المنسق، أنيطت مهمة قيادة سيارتي الليموزين إلى مقربين له، وكلاهما صديقين عزيزين على قلبي، وقد تطوعا لهذه المهمة المباركة حباً منهم لكنيستهم وأخلاصهم لها وفرحاً وأبتهاجاً بغبطته، وليس لي مأخذ عليهم وإنما على المنسّق الذي نسّق ليكونوا هم في هذه المهمة كونهم من أشد المتحمسين له!!
وكم كنت أتمنى نفسي مكانهم، كوني متفرغ هذه الفترة ولدي الكثير من الوقت، وعملي بالأساس في مجال السياقة، وفي نفس الوقت لدي الكثير لأقوله  عن ابرشية كندا وبعدالة، كوني مع الجميع ولست أحادي الأتجاه، إنما لا مجال للتنسيق بيني وبين المنسّق!!
ببساطة شديدة
من جانب غبطة أبينا الپطريرك والوفد المرافق، كانت الزيارة إلى كندا رائعة وموفقة وفيها الكثير من الإيجابيات، إنما من جهة التنسيق، فقد سرقت حقوق الشعب والكهنة أيضاً، بأستثناء المنسّق ومن رضي عنه، وفاز باللذات من كان منسقّا كمنسقنا!
غبطة أبينا الپطريرك...
لي رجاء من إبن محب لك ولكنيستنا
أرجوا أن لا تحكم على مقالاتي وكأنني شخص سلبي، صدقني، لدي من الحب لكنيستني ما يكفي ليجعلني أحترق من أجلها، وعندما أكتب شجوني منتقداً بعض الأمور، فكأنني أقطع بأوصالي، ولا تتصور بأنني أشعر بسعادة أو فرح عندما أنتقد حالة سلبية معينة، لكني في نفس الوقت لا أستطيع أن أمنع نفسي من الكلام، لأن الكلام أحياناً حيلة المفلس، وأنا مفلس فعلاً، كوني أكتب وأكتب وأكتب دون جدوى...ولا أملك غير القلم ومستعد أن أكسره لو رأيت التغيير الإيجابي.
أطلب من غبطتك عند زيارتك القادمة إلى كندا وأتمناها في القريب العاجل، أن يكون المنسّق للزيارة أحد العلمانيين من اللذين يقفون على مسافة واحدة من جميع الرعايا وكهنتهم، أو يكلّف أحد الآباء الكلدان من الولايات المتحدة الأميريكية وذلك للحفاظ على حقوق الشعب المؤمن والكهنة، أو أستعين بكاهن كندي ملم بالرسميات والشكليات والبريستيجات والأصول الدبلوماسية، وذلك كي تكون الزيارة تليق بپطريرك بابل على الكلدان في العالم.
.

224
أريد رحمة ...لا ذبيحة – نريد شراكة لا عبادة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
أريد رحمة لا ذبيحة .... بهذه الكلمات الأحتجاجية يخاطب المسيح مجموعة الفريسيين الذين يتربصون له لإيقاعهِ ويعاتبونهُ كونهِ يأكل مع الخطاة والعشارين؟ (متى 9:13 )
أريد رحمة لا ذبيحة .....بهذه الكلمات التنويرية يخاطب المسيح مجموعة الفريسين ليساعدهم كي يضع بداخلهم الروح كيف يفهموا بأن غاية إبن الأنسان لإخوته هي بتوبة خاطيء وليس بأحتقاره " لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى" متى7 :12
أريد رحمة لا ذبيحة.... بهذه الكلمات التعليمية يخاطب المسيح مجموعة الفريسيين الذين يعاتبوه على السماح لتلاميذه بقطف ما يأكلون يوم السبت ومن ثم يقول لهم ...الإنسان رب السبت (متى12:7-8 )
أي مهما كان السبت مُقدسًا لكم ...فأن الإنسان أقدس منهُ، الإنسان أعظم من الهيكل، الإنسان هو المقدس ولا أقدس منهُ على الأرض.
الناس أيضًا.... جميعهم، بحاجة إلى رحمة لا ذبيحة... بحاجة إلى تواضع لا تعالي، بحاجة إلى قائد طيب وليس إلى فرعون، بحاجة إلى عمل مشترك وليس إلى آلهة تبحث عن ألقاب ومناصب وتستحوذ على القرار وتعمل على مصالحها فقط، وتتكابر وتتعالى وتُعظّم نفسها وتصدّق بأن زمام الأمور بيدها ويمكنهم التحكم بكل شيء كما يرشدهم مزاجهم أو أمراضهم وعقدهم النفسية.
نحن نعاني حقيقةً من هيكلية هدّامة في كل شيء ولكل شيء، من لهُ حمار سيكون قائداً للحمار وسيمارس مع المسكين جبروتهِ، ومن لهُ نعجتان، فسيذيقها الأمرين، ومن يملك كلباً سيذله أشدَّ ذل ويجعل الكلب يكفر بمن خلقه )كلب وكفره مقبول(.... ومن لديه مريدين فسيختارهم من المتملقين والعائمين في بحر من الجهل!
ومن قائد على حمار وأمير للنعاج وملك على الكلاب إلى .. قائد همام - مسؤول مرموق - زعامة مطلقة - شيخ جليل - سيد مُبجّل – سموَّ الأمير – سعادة المدير - صاحب الجلالة ... وماذا بعد؟؟؟ وملعون أكبر لقب أمام الأستهانة بإنسان أعتقد بأن صاحب اللقب اعلى منه في الكرامة! وملعون أكبر لقب يظن صاحبه بأنه أعلى مستوى من أقل الناس شأناً!
هؤلاء يقودونا في حكوماتنا وغالبية مؤسساتنا وأكثرية صوامعنا ومراكز عباداتنا، مثلهم لا يعرف التعامل الصحيح مع البشر، وخصوصًا شريحة من رجال الدين، فقد أوهموا السذّج بأنهم دون مرتبة من الله وأعلى من مستوى البشر، لذا نراهم يصولون ويجولون وكأنهم في حظيرة يقودون فيها كِباشهم، وكلما ( استرطب ) المؤمنون على (تكبيشهم) زاد رجل الدين تبجحًا ونفوذاً!! ويا ليتهم يكتفون!!
ما يهمني أكثر هم رجال الدين، وذلك لأن قناعتي تكمن بالتغيير، وكل تغيير يبدأ من المحيط الذي ينتمي له المرء منّا، وبما أننا في زمن ندرَّ فيهِ الأنتماء  الحقيقي للوطن، لذا أرى من المهم جداً أن نعالج السلبيات في المؤسسات الدينية لأهميتها الكبرى في تقويم مجتمع وخطورتها في هدمها أيضاً.
فهذه المؤسسات الروحية لا تحتاج إلى قائد يتسّم بالخشونة قليل الأبتسامة، سريع الغضب، حاد المزاج، عجول في القرار، سلبي في التعامل، ماديًا في مساعيهِ، سلطوي، مصلحجي، ولا يتعامل بالروح، فمن يملك أي صفة من هذه فهو غير جدير بقيادة شعب أختار بإرادتهِ خدمتهِ وقيادتهم إلى برُّ الأمان. نحن بحاجة إلى رجل دين متواضع (متواضع بحق وليس ممثلاً) يسعى من أجل إيمان رعيته ولا يكتفي! بل أن يكون مثالاً للحب والحنان والتعامل الطيب، ولا يكتفي! عليه أن يكون نموذجاً في التخلي عن الذات كي يعيش من أجل الآخر..... هكذا أفهم وظيفة رجال الدين..
ولصعوبة توفر كل الإيجابيات التي من المفروض أن يتحلوا بها، لذا سيكون من الأفضل أن يكون هناك سعي حثيث لبناء فرق أو لجان تعمل بتناغم وبروح الشراكة، إي بطرح المقترحات والأمور المهمة على طاولة دائرية والتباحث من أجل الوصول إلى القرار الأفضل، وهكذا في جميع النشاطات الروحية والثقافية والأجتماعية، حيث من المناسب أن يكون هناك لجان تعمل بتنسيق لغرض الخروج بنتيجة أفضل.
فالعمل الجماعي المبني على تعدد الآراء والتصويت عليها بحكم الأغلب، حتماً سيكون عملاً صحيحاً، وكل تفرّد لا جدوى منه وأن كتب لهُ النجاح أحيانًا. وفي المؤسسات الدينية تحديداً لا يمكننا أن نقول فلان يعمل! بل هذه المؤسسة تعمل... ومن خلالها يعرف الناس بأن الله هو من يعمل من خلالهم.
ومهما كانت المؤسسة الدينية مهمة ومقدسة للبعض، إلا أن التفرد في الرأي والقرار فيها سيُسيء لها ويدنسها....واللبيب بالإشارة يكتفي ..

هذا المقال كنت قد نشرته في جريدة أكد التي تصدر في تورنتو-كندا، وبالتأكيد هو مقال عام ولا يحدد شريحة معينة من رجال الدين، كون قراء الصحف الورقية من مختلف الأوطان والملل. ولا ضير أن نحول المسار من العام إلى الخاص ونعرج قليلاً للمادة الأعلامية التي نشرها لنا مشكوراً الدكتور عبد الله مرقس رابي بعنوان " رسالة مفتوحة الى غبطة البطريرك مار لويس الاول والاساقفة الكلدان الاجلاء ليكن دور العلمانيين عمليا وليس هامشيا ".
 رغم أختلاف الأسلوب لا بل أيضاً تباينه وأعترف بذلك، إلا أنني أرى نقاط التقاء بين ماطرحه هو كأكاديمي وبأسلوب منهجي، وبيني  كممارس هاوٍ للصحافة، أكتب واتمنى التغيير وبما يتلائم مع إرادة الله للكنيسة من خلال توزيع المهام الكنسية بحسب المواهب.

  وقد طرح قضية مهمة وهي " لابد من ترسيخ فكرة تقسيم العمل في المؤسسة الدينية لمشاركة العلمانيين بشكل فعال" إنتهى الأقتباس.
 وليسمح لي الدكتور رابي أن أضيف على تقسيم العمل أهمية الأختيار المناسب للمكان المناسب وليس على مقياس قتاعات الكاهن والتي تأتي بالغالب وفق أحكام لا علاقة لها بتسخير المواهب المختلفة لخدمة الكنيسة، وأكبر الأخطاء هي تلك التي ترتكب في المجالس الخورنية، حيث يطلب الكاهن من البعض الأنخراط في الترشيح لدورة أنتخابية كعضو في المجلس، مما يؤدي إلى أحراج المختار ليطرح إسمه ليكون واحد من مجموعة صامتة أو مؤيدة، تبدا دورتهم وتنتهي وتتجدد أحيانا وهم لا يعرفون ما هي مهمتهم كأعضاء في المجلس.
أما عن الموهبة الأخرى المهمة في كنيستنا هي رتبة الشماس، وكأن مهمة الشمامسة هي في القداس فقط! ويمنح الدرجة من يعرف كيف يتهجا الحروف الكلدانية أو يقرأها متلعثماً، ويحفظ بعض الصلوات الطقسية، لذا لا يوجد منهج تعليمي في دورات الشمامسة غير تلك التي تخص اللغة وبعض الألحان .... وبمعرفتهما يؤهل المتقدم إلى رتبة لا يعرف السواد الأعظم من الحاصلين عليها أهميتها.
عدا المواهب الأخرى من لجان مختلفة ... فالواضح بأن المعيار العام لها لا أساس منفعي له، لأنه لا يستد إلى الأجابة عن أسئلة مهمة تبدأ بـ ((لماذا؟))... لماذا أنا هنا في هذا المكان؟؟؟
و ((ماذا؟)) ...ماذا يريد الله منّي؟؟   و ((كيف)) ... كيف أوجه خدمتي للمنفعة العامة؟؟
هذه الأسئلة لو طرحناها للمتطوعين في الخدمات الكنيسة المتنوعة بغفلة منهم وطلبنا الجواب خلال ساعة، لأتت غالبيتها طفولية الطرح في الوقت الذي تخلوا من العفوية، كون الأجوبة ستخلق في حينها.
وهنا أعود للنقطة التي أثارها الدكتور رابي وهي "لايمكن بكل المقاييس العلمية أن يقلد الكاهن دور الاداري والاقتصادي والاجتماعي والنفسي والقانوني والسياسي في عمله الكهنوتي. وأذا مارس الكاهن تلك الادوار يعرض مسيرة المؤسسة الكنسية الى الارباك في العمل والتلكؤ في تحقيق اهدافها الدينية" إنتهى الأقتباس
ففي الوقت الذي يشير فيه إلى هذا الخلل الكبير في مسيرة كنيستنا عندما يعتبر الكاهن نفسه فوق العادة ومميز وصاحب القرار في كل شيء، عليه أن يتحلى بالتواضع (الطبيعي) ليعرف بأن للمعرفة حدود، وللحكمة حدود، كما أن للتخصص أيضاً حدود، كيف لا إن كان لمعلوماته اللاهوتيه التي درسها حدود أيضاً، فكيف لغير المختص أن يكون صاحب قرار في أمور يصعب أحياناً على المختصين أتخاذها دون أستشارة؟
في الوقت ذاته، عندما يتم أختيار العلمانيين بتخصصاتهم ومواهبهم للعمل ضمن أمكانياتهم في الكنيسة، أجد من الضروري أن يتم أدخالهم إلى دورة تمنحهم ثقافة كنسية متنوعة تساعدهم للأجابة على الأسئلة المطروحة وغيرها (لماذا؟ ماذا؟ كيف؟).
وإن لم أكن متجاوزاً، فأعتقد بأن تلك الأسئلة مهم أن تطرح أيضاً للكهنة أنفسهم لغرض الأجابة عليها بين الحين والآخر، وحسناً فعل الدكتور رابي بالتطرق الهاديء لأحداث عيد الصعود في تورنتو، حيث نجد بأن ما حدث يتحمّل وزره الأكليروس، كونهم تركوا الأجابة على تلك الأسئلة أو على الأقل، لا يجددوا جوابهم لمن دعاهم للخدمة الكهنوتية ويفعّلونه في حياتهم الكهنوتية،  لذا نرى ردود أفعال من قبلهم بعيدة نوعاً ما عن ما يُعرِف عن صفاتهم أو نتمناه بهم، وبذلك لا عتب على المؤمنين، كونهم سيصبحون بهذه الحالة ضحية، وهذا ما حصل معي، حيث تلقيت هجمات من أصدقاء وأشخاص لا أعرفهم كونهم على شاكلة أهل قورنثية ذاك للكاهن الفلاني وآخر لآخر! وأيضاً حصلت على أضعاف مضاعفة من الأطراءات والشكر.
والحقيقة كلاهما (أي الأطراء والهجمات) لا يعنيان الكثير بالنسبة لي، لأنني أقول ما أرى وافكر به وأرحب بمختلف ردود الأفعال. والشيء الذي يزعجني هو أتهام واحد فقط لا غير عندما يقول لي أحدهم بأن نقدي لأي كان جاء لسبب شخصي! ولا مانع لديهم إن يقسموا على ذلك، وهم لا يعلمون بأنهم منقادين إلى تخلف وترسبات التقاليد السلبية التي نشأوا عليها، وتثار حفيظتهم عندما ينتقد رجل دين، كونهم ينظرون إلى أنفسهم أمامه نظرة دونية، يصغّرون حجمهم أمامه.
سبت من سبوت عام 2006 وفي قاعة الكنيسة وبصحبتي أحد الأكليروس، تهجّم علي شخص أعرفه وقد أظهر أنزعاجه كوني قد أشرت في إحدى مقالاتي إلى واحدة من السلبيات في الممارسات الكنسية عند رجال الدين، وقال لي "لا يحق لك نقد الكاهن!" وهو منفعل ويرجف! وعندما تركني وشأني، قلت لمن كان بجانبي مستغرباً: هل رأيت الأسلوب؟ فقال لي بنبرة تهديد (يجب أن تعلم بأنك تتعامل مع هذه العقليات) ويقصد بأنني إن لم أصمت فسأواجه مشاكل، ففهمت حينها بأن هذا الشخص الذي أصبح كاهناً فيما بعد يدرك منذ البداية بأنه سيبني مسيرته الكهنوتية على كوم من المتخلفين يستند عليهم ويتكأ، ويتسلق ظهورهم، يستخدمهم في تحقيق مآربه، ويكونوا له حماية تجعله يتصرف كيفما يشاء، وعلى أمثالي التنبه لخطورتهم لو قلت على العين حاجب!!
ومنذ ذلك الحين وأنا أتحدى ذلك الواقع واضعاً نصب أعيني دوري في الكنيسة والذي جزء منه قول الحق، دون أن أبالي بعقليات لا تفقه معنى وجودهم في الكنيسة، ولا غرابة لو رأينا من تلك العقليات مثقفين وأصحاب شهادات وأصحاب أموال وتجار وأعمال حرة.
قول الحق بجرأة موهبة هي الأخرى، علينا تفعيلها في كنيستنا، والأنقياد الغبي شر يجب أستئصاله، وكما أنهيت مقال سابق بعنوان "رسالتي إلى أسقف كندا المرتقب" أنهي كلامي هذا بنفس الجملة وكلي ثقة بعمل الروح القدس لأبرشية كندا......نريد أسقفاً لنا وعلينا وليس علينا فقط
رابط مقال الدكتور عبد الله رابي
http://www.mangish.com/forum.php?action=view&id=6641#bt


225
لا تكن ذبابيا .....يكشوك وترجع
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

غريب هذا المصطلح الذي سمعته من أحد الدعاة وهو يطلب من الأبناء كنصيحة لهم أن يكونوا ذبابيين!! في علاقتهم مع ذويهم! لم أفهم التعبير باديء الأمر حتى أكمل قائلاً: مهما غضب عليكم والدكم، عودوا له كما هي الذبابة تحوم حوال المكان مهما فعلت!!
ومن هذا النصح الديني والإيماني والأجتماعي المضحك، وإذا بشريط يسير أمام نظري أرى فيه الكثير من الذبابيين الذين يحومون حول مصادر الأموال السياسية التي تحرك أجندات بأموالها، وكما هو معروف حجم السيئات التي تحملها الأجندات السياسية، ومع المثل القائل بان المال وسخ الدنيا، ومن ألتقاء سيئتين! يمكنني أن اصف مصادر الأموال السياسية التي يسيل لها لعاب الانتهازيين بالقمامة.... قمامة خمسة نجوم للذبابيين الذين لا حياة لهم في الأماكن النظيفة.
وأكثر الذبابيين هم من الكتّاب او الطامحين للسلطة .... الطامح للسلطة قمامة بحد ذاته، والكتّاب يرضون بالنزر النزير!  حتى أنهم ذبابيين في مقالاتهم ... تكرار لنفس الفكرة، حتى يمكننا ان نتبأ بمضمون المقال من العنوان ، لا بل حتى من صورتهم، على سبيل المثال، كتاب ديدنهم الأساءة للكنيسة الكاثوليكية  والقوميين الكلدان، ومهما كتبوا من عناوين رنانة لها وقعها النغمي، إلا أن المضمون لا بد ان يكون فيه اساءة للكنيسة الكاثوليكية الأم، وابرشية ساندييغو الكلدانية وقبل أنتخاب الباطريرك الحالي كانت مكارمهم الدونية تشمل الكنيسة الكلدانية، وبعد الشتم والقذف والتجريح والأفتراء، يدعون الإيمان!! وقد لحق بهم ذبابي آخر لكنه يتبنى التسمية القطارية لشعبنا ويذكرها مع كل مقال ورد، مثلما كما كان يجاهر سابقاً بذكر حفظه الله ورعاه كونه أحد ذيول أبنه البكر.
وذبابيين آخرين أختاروا لأنفسهم أسماء مستعارة نراهم في كل مقال كاتب كلداني وله معارضين، كونهم يتبعون أجندة من قمامة الحاضر السياسي مستندين على مزابل التاريخ والمزورين من مؤرخيهم (النص ردن) الميتين منهم والأحياء.
وبما أننا ما زلنا في جو الأنتخابات، ونشاطات المرشحين معروفة،  بوعود مسبوقة، تتلاشى متى ما اصبح لهم لقب نيابي قبل أسمهم، وأذا هذا الشريط يريني (عفَن – وجيف) يحوم حوله الذبابيين، حيث يكشف النقاب عن قمامتين، وهي السياسة والمال متجسدة معاً ليشكلا قوائم انتخابية تبدأ بكذاب وتنتهي بمراوغ، والشعب يريد أسقاط النظام لياتي بمثله!! أو يعيده بحله جديدة.... وما اسوءها من قمامتين أصبحت للذبابيين غاية وهدف.
المشكلة الحقيقة بالأنتخبات ليس بالذبابيين الذي ييسعون لمصالحهم، هناك اسوء من الذبابيين السياسيين بكثير، وهم... حشرات من نوع آخر تكتسي هيئة ذبابة، أو بتعبير أمني آخر تنتحل صفة ذبابة، وأقصد، القوائم الأنتخابية التي أمتلأت بأسماء لا علاقة لها بالسياسة لا من بعيد ولا من قريب، قرأوا كم مقال، وتعرفوا على كم مسؤول، وأخذوا بعض الوعود، ولشدة غباءهم ظنوا بأنهم سياسيين – ذبابيين وهم أدنى من ذلك بكثير ..والعراق ينهار يوماً بعد يوم...ومن له قضية سيصبح تحت رحمة الذبابيين!! وتباً لها من لعبة قذرة.
أغنية خاصة للذبابيين
https://www.youtube.com/watch?v=TUjkJF3DjNg#bt
[/size]

226
السيد وسام كاكو وموقع الپطريركية الكلدانية!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


وصلني مقال السيد وسام كاكو وهو بعنوان "هل يُمكن أن يُمارس رجال الدين السياسة؟" والمنشور في موقع الباطريركية! والسيد الكاتب معروف بعداءه المفرط للمطران سرهد جمو ولكل ما هو كلداني قومي، وهو أحد الذين قاد حركة الجوقة في ساندييغو من خلف الكواليس، محرضاً الطيبين للخروج إلى الشارع والتظاهر ضد الكنيسة! وقد ينكر هذا الشيء والنكران أصبح جزء من طبيعية البعض في زمن قلّ فيه الصادقين!
وموقف الپطريركية بالسماح بنشر المقال دليل على أن سقف الحرية الذي تمنحه السياسة الحالية للپطريركية كبير جداً، ولو كان سياسة الموقع دكتاتورية لا سامح الله لمنعت هذا المقال والذي على شاكلته من النشر، كونه يسيء بشكل مباشر إلى الكنيسة الكاثوليكية للكلدان في الولايات المتحدة الأميركية... لذا أود أن أشكر غبطة أبينا الپطريرك على تشريع الأبواب أمام حرية الرأي، وعليه أرسل هذا المقال للنشر في موقعنا، موقع مار أدي.
يسمي كاتب المقال مادته على أنها " تحليل موجز لبعض فقرات بيان السينودس الأخير" ولم نرى تحليل، بل هناك في  مخيلته ويريد أثباتها بأي طريقة، معتمداً على فرضيات ركيكة من مخيلته أيضاً ويريد أن يثبتها ببراهين غير منطقية ومن ثم يأطر النتيجة ويحاول أقناعنا بأنها بديهية ومن المسلمات!!
لم أقرأ أو أسمع يوماً بوجود تحليل يبدأ بسؤالين يجيب عنهما المحلل!! بكلا للأول ونعم للثاني بعد طرح السؤالين مباشرة، فأي تحليل هذا إن كانت الأشكالية المطروحة والتي يريد المحلل تحليلها لا تتحلل كونها حللت في عقل الكاتب لتصبح بديهية يطرحها لنا ويحاول شرحها على أنها تحصيل حاصل! والملفت للنظر بأن المحلل يعتمد مصطلح المناقشة!! وها انا أبدأ النقاش معك لو رغبت، وسأضع في نهاية الحلقة الأولى من نقاشنا بعض الأسئلة كي تجيب عنها من أجل أن أبدء معك بتحليل المُحِلّل من قبلك، وبروح طيبة كونك تعرف ما تريد من فقرات الكتاب المقدس وتستشهد بالآيات عند الحاجة، وهذا يروق لي.
الأسئلة التي طرحها السيد كاكو موضوع بحثه المبجّل! هي:
1. هل إن ما طرحه رؤساء الطوائف المسيحية خلال لقائهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي يوم الخميس 28 أذار 2013 من مبادرة للمصالحة بين الكتل السياسية والحكومية في العراق، يُمكن أن يندرج ضمن النشاط السياسي؟
الجواب هو كلا.
2 هل إن مشاركة بعض رجال ديننا في مؤتمر النهضة الكلدانية الأول والثاني يُمكن أن يُنظر إليه على إنه ممارسة سياسية؟
الجواب هو نعم.
الغريب في الأمر بأن التحليل أستند أولا على دعوة قداسة البابا للأنخراط في السياسة " قداسة البابا فرنسيس نفسه يقول بأنه على المسيحي ممارسة السياسة لأنها واحدة من أسمى صيغ المحبة لأنها تبحث عن الخير العام!" إنتهى الأقتباس
والنقاط التي سأطرحها  للسيد وسام متمنياً الأجابة عليها بما هو مقنع، وإن لم يجب فسأعتبر ذلك هروباً من الوضوح كون مقال الأخ وسام حسب رأيي لا مادة فيه غير بعض التشويها التي أعتدنا عليها والأسئلة:
 هل أصبحت الهوية القومية الكلدانية سياسة؟
 لو كان هناك مؤتمر بأسم العراقيين المسيحيين هل سيكون سياسة؟
 هل التسمية الثلاثية الأغاجانية التي تعتمدها والتي صادق عليها بعض الرجال من الكنائس الشرقية ليست ضمن النشاط السياسي؟
هل الأوسمة والنياشين التي علقت على صدر سركيس أغاجان من قبل أعلى السلطات الكنسية سياسة؟
لو سأل كهنة وأساقفة وپطاركة الكنائس الشرقية عن أصلهم القومي، بماذا يجيبون دون أن تكون إجابتهم سياسة؟
إخواننا الأقباط، هل كهنتهم سياسيون عندما يقولوا بأننا أقباط مصر وأصلها إشارةً منهم على التسمية القومية أو اصالتهم؟
سؤال خارج عن الموضوع ويهمني الإجابة عليه....مقابلتك مع سركيس أغاجان والتي تمت بحلقات، والكل يعرف بأنك لم تترك كلمة في الأدب العربي تفيد المدح إلا وأستعملتها لتغدق الثناء له، هل كان لقاء سياسي أم أجتماعي أو كنسي روحي؟
وأنا بالأنتظار وكلي أمل بجوابات شافية منك وصريحة وجريئة ووافية مع مودتي.

http://saint-adday.com/permalink/6111.html
ملاحظة للأعلام الپاطريركي
البحث في موقع الپاطريركية صعب نوعاً ما ...أتمنى عليكم أن تأسسوا لنا موقعاً يليق بكنيستنا العريقة وإسمنا الكبير

  [/size]

227
ألقاب للبيع ....و (بالة) للألقاب
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

للمرة الثانية أذكر هذه الحادثة الطريفة في يوم من الأيام وبسالف العصر والأوان .....وعلى من يدفع التكلان

 
بعد أن انهيت الخدمة العسكرية وبدأت معها مواجهة الحياة بحلة جديدة (شورت وكيمونة) لم يكن لي مهنة أو شهادة أعتمد عليها لأكوّن نفسي مادياً والتي لم تتكوّن لغاية الآن .. والعراف يقول ولن!
أستخدمت سيارتي الخاصة لأجرب حظي في نقل (العبرية) وأحولها إلى تكسي (تحت العباية)، حيث لم يكن لي حيلة أخرى أجني منها مالاً بعد أن فقدنا خلال الحرب الإيرانية الثقة بوجودنا!
وأنا ذاهب إلى نادي المشرق كعادتي يومي الخميس والأحد، أوقفي شخص من منطقة الميكانيك وقال لي (لوگال) قلت له ماذا تقول؟ أجاب (لوگال) ألا تعرف (لوگال؟) وتبيّن بأنه ملهى في عرصات الهندية أو المسبح على ما ذكر. الشخص يلبس (أبيض بأبيض) والأسود الوحيد الموجود فيه صبغة شعره. وأثناء الطريق تبادلنا أطراف الحديث بأحترام، ومن ثم قال لي: (ترى آني أخوك، وبيتي مفتوح گدامك إذا تريد اتجيب صاحبتك وتجي!) وعندما نزل قال: أمانة عليك، لو أحتجت أخوك بشيء فأدخل إلى الملهى وأسأل عن الـ (الأستاذ عادل) ... فقلت له: (يا هلا بأستاذ عادل) وتوادعنا. حينها ضحكت وأضحكت أصحابي في النادي، وطالما أحتجت هذا الحادث لغرض التسلية مع الصحبة الجميلة، ليصبح الأستاذ عادل جفرة بيننا حينذاك.
أثناء متابعتي للمواقع، تعرفت على الكثير من الكتاب من مختلف الشرائح والألوان، يستخدمون القاب لا حصر لها ويضعونها قبل أسمائهم، وعند الأستفسار يتبيّن لنا بأنها منحت من قبلهم ولهم! ولا غرابة، إن كان (عدّول) يقول عن نفسه أستاذ، فما المشكلة ان كان سنفور أستاذا هو الآخر، وشرشبيل باحثاً، وعبسي الصديق الحميم لعدنان ولينا عالماً، وحسنة ملص أكاديمية، وأبا لهب مؤرخاً، ومسيلمة الكذاب لغوياً، وسعلوة دكتوراً ....واللألقاب على قفا من يشيل، (قابل عدّول) أحسن منهم؟.
والحق يقال ... هناك ألقاب حصل عليها أصحابها بجهد جهيد، وأنهوا مراحل دراسية طويلة وقدموا بحوث، لا أنكر ذلك، لكن...والعبرة بلكن، عندما نقرأ طروحاتهم نكتشف بأن الأستاذ عادل أنزه منهم وأكثر أخلاقاً، على الأقل يعمل على ترفيه الناس بسمسرته، إنما أصحاب شهادات عليا نراهم أوسخ من اللاتي يعمل عليهن (أستاذ عدّول) من حلال طروحاتهم السيئة والتي يقبضون عليها أموال لو أخضعناها لمبدأ الحلال والحرام وقارناهاً بمدخول أستاذ عدّول لحلّ مدخول الآخير وحرّم رشوة الأول.
مثل هؤلاء متوفرين في كل مكان، وأي شخص له أمكانية مادية عالية بأمكانه شراء ذمم مائة دكتور وأكاديمي وباحث ومؤرخ، ويأمرهم أن يسيئوا لأعلى المؤسسات ويزوروا التاريخ، ويمتدحوا سيدهّم المفدى، ويبثوا سموم الكراهية والتفرقة بأسلوب خطر.
شخصياً لو كان لدي المال ....لآشتريت تلك الذمم الوضيعة لأعمل منهم بشراً بعد أن أأمرهم بكتابة ما هو مفيد للبشر!! ويا ليتني أستطيع شرائهم لأصنع منهم بشراً بعد أن فقدوا كل حسّ أنساني...
بالتأكيد الأنسان العاقل والطبيعي والذي يبتبع ضميره يعرف كيف يفصل بين الحنطة والزؤان، أي بين دكتور نتن يبيع ضميره وأسمه ودينه وآخرين نحني قبعاتنا أمامهم..
في العراق نقول مثل أكرهه لأنانيته....الرجال يعبّي بالسكلّة رگي ...
والظاهر أصبح مثل (الرگي) حكمة للأوغاد
وما نيل الألقاب منحةً ...بل تأخذ غلابا ....وإن منحت فعلى صاحبها أحترامه كي يحترم مرتين، مرة كونه حصل على اللقب، ومرة ثانية كونه أحترم ذاته التي تعطي إلى اللقب أحتراماً، أو يحتقر مرتين، كونه أحتقر نفسه بعد عن عرض ذاته وشهادته لسوق حقير.
ولله في خلقه شؤون...
[/size]

228
نريد قانون يحدد الخطوط الحمراء
رد على مقال الصديق سمير شبلا  "عذرا غبطة الباطريرك ساتجاوز الخطوط الحمراء"
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

خطوط حمراء ....خطوط حمراء ...أياك ومن ثم أياك


لكل شخص فلسفة بالخطوط الحمراء، ولو أعطينا أصباغ حمراء لمختلف البشر ليرسموا لنا تلك الخطوط اللعينة والتي لا يمكننا تجاوزها! لأقتصر حديثنا عن عالم الطبخ وكيف نحرق الرز على الحطب أو نقلي البطاطا بدهون الأسماك، وسيعترض هذه المرة الشيف رمزي أو منال العالم ويضيقوا علينا الخناق بخطوط حمراء جديدة... وحتى الكلام عن الدجاج والأرانب قد يثير حفيظة بريجيد باردو ومنظمتها وتقيم علينا دعوة يساندها  منظمة البيئة العالمية، أما جمعيات حقوق الأنسان فهي (لا تهش ولا تنش) لأننا عرفناها عن كثب وعرفنا من بها ولماذا (والكلام عن العراق والأقليم) ومنها حقوق الشعب الأصيل ولا أصيل في تلك المنظمة!
من خلال المقال الموسوم للصديق سمير شبلا وعندما أقول صديق فأنا أعني ما أقول "عذرا غبطة الباطريرك ساتجاوز الخطوط الحمراء" لم أرى أي أثر لخطوط حمراء غير التي وضعها الكاتب أمام القوميين الكلدان!!
لأن الفاتيكان والأبرشيتين الكلدانية في أميركا والأصل الكلداني والعاملين في هذا المضمار، لايوجد عليهم أي غطاء يصد التجاوزات، والكلام عنهم أصبح واقع الحال، وبحرية مطلقة للمهاجمين على هذا الثلاثي في المواقع! بأختيار أبشع المصطلحات، فليس في ذلك أي خلاف ومستباح جداَ جداً وقد يكون.....محبب!!
وفي مقال الصديق سمير يوجد الكثير الكثير المبطن والواضح وعليه ردي، كونه يمسني أنا أيضاً على أعتباري ناشط قومي كلداني شاء من شاء وأبى من أبى، وأقول ناشط قومي كلداني وبكل فخر وأعتزاز كوني سليل أشرف وأعرق حضارة عرفتها البشرية، لذا فمن الطبيعي أن أكون مشمول بأي مقال او رد أو همسة تصيب الكلدان بسوء سواء بقصد أو من يسيء لنا مقابل ثمن لتنفيذ أجندة وضيعة ضد هذا الشعب الأصيل وهويته القومية.... وما أكثرهم! وما أرخصهم!
وعندما يمسني مقال وفيه الكثير من التجاوز على (خطوطي الحمراء) فعند ذاك لا يوجد لدي فرق بين صديق وعدو أو ومعرفة وعابر سبيل أو مبعوث من هيئة أو حتى من السماء، ومن خطوطي الحمراء التي لا أقبل التقرب منها وليس تجاوزها هي كنيستي الكلدانية ...وكنيستي الكاثوليكية..وهويتي القومية الكلدانية.
وبالعودة لمقال السيد شبلا، أقتبس نصاً "نعم غبطة ابينا مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان والعالم!! نعتقد جازمين انه حان وقت تجاوز الخطوط الحمراء والبنفسجية والبرتقالية معها"
أنا معك أخي سمير، وعليه أطلب أن نتحاور في هذا المنبر بدون أي خطوط ودوائر، وأفضّل أيضاً بدون مطبات وحفر وليكن الكلام حر، وهذه المرة لا تحتاج إلى كتابة تقارير والتصيد بالكلمات، فكل شيء واضح و (فريش) ولنبدأ بأتهامك بأن القوميين الكلدان " لا يحترمون المرجعية الدينية" إنتهى التشويه وليس الأقتباس.
نداء الباطريرك على سبيل المثال حول تأسيس الرابطة الكلدانية عزيزي سمير، لم يواجه بالضد من القوميين الكلدان، هذا أتهام منك ومن غيرك عندما توجهون سهامكم بكل حقد وتقولوا (من يطلق عليهم القوميين الكلدان) لأننا عندما نقول قوميين كلدان هذا لأننا أصلاء وليس كـ ....... ، ولك أن تكمل هذه الجملة بما ترغب، ومن الآن أطالب بأحترام كامل للناشطين الكلدان وسوف أواجه أي شخص ومهما كان بأهانة يستحقها  عندما يطلق على الناشطين الكلدان مصطلح (من يطلق عليهم) خصوصا لو كان كلداني الأصل ولم يحترم هذه النعمة، هل عرفت الآن لماذا قلت لك صديق باديء الأمر وبعدها السيد، ولو كان هناك تكملة بنفس مستوى مقالك أعلاه سأختار تعابير أخرى وبحرية تامة.
ما حدث عزيزي لنداء تأسيس الرابطة، هناك من القوميين الكلدان من أيد القرار وأنا منهم والكثيرين غيري، وهناك من أستفسر ومن أعترض (بالعراقي حتى تكون واضحة گدامك ...يعني مو الكل )، فنحن أخي العزيز نعتز بعقولنا ومن خلالها نتكلم، فلسنا مجموعة خراف تمعمع عاش القائد كما يفعل غيرنا! هناك أفكار ما لا تنسجم مع أشخاص قد تنسجم مع آخرين، وهذا يسمى الحرية الشخصية وأحترام العقول، مثلما هناك من تضايق من الصورة التي ظهر فيها الباطريرك الجليل مع يونادم كنا، هناك من أعتبرها خطأ وآخر لم يرى فيها مشكلة، وأنا رأيت فيها وضاعة من يونادم كنا كونه أستغل براءة الباطريرك وطيبته كي يوهم الناس بأن الباطريرك أنتخب تنظيمه، وأعتقد بأنك من الأشخاص الذين لم يكترثوا لهذه الصورة، فما المشكلة بذلك، أنت حر برأيك كما هو غيرك حر وتباً للخطوط الحمراء إن أقلقت حريتنا.
أما أتهامك لرئاستنا الكنسية بأنها نائمة لعقود أو كالنعامة، فهذا أتهام خطير عزيزي، لأن العراق بظل دكتاتور والشرذمة التي اتت بعده لم تسمح للبطاركة السابقين بالعمل بحرية، ومع ذلك كان هناك منجزات لن يتمكن الغير منصفين من رؤيتها، والصعوبات أمام غبطة أبينا الباطريك لويس ساكو بالوضع الراهن ستحدد حركته حتماً، فهل سيأتي بعد عقود من الزمن من يحسب على تيار آخر ويقول بأن الكنيسة زمن الباطريرك ساكو نائمة (حاشا له)؟
كما أتمنى منك أن تعيد النظر بكلامك الجارح بحق إخوتك الكلدان وأنا منهم:
 (بعد اعلانكم لم نرى او نلمس اية ردة فعل قوية ايجابية! بل بالعكس كانت ردة فعلهم وما يطلقون عليهم "القوميون الكلدان" دون ان يفقهوا شيئا عن القومية وعلاقتها بالوطنية، قصيري النظر،  الفلسفة الفارغة لاظهار الذات عدم احترام المرجعية الدينية – افراغ النداء من روحه ومفهومه لصالح مخطط كنيستنا الكلدانية في الغرب وخاصة غرب امريكا – اظهار عدم الطاعة للمرجعية الكنسية).  هل أنت جاد سمير شبلا بهذه التهم والشتائم؟ هل تريد أن تقنعني بأن كلامك هذا أتى بالمجان؟ يمكن بالمجان، إنما في حالة واحدة فقط، محاولة لكسب ود أطراف تموّل ببذخ من أجل ضرب الكلدان. هل كنت تخدعني عندما تقول بأنك كلداني الهوية؟ تباً للمال ماذا يفعل بنفوس تسحق ذاتها لأجله ....تباً!!
هل تتذكر كيف أختقرت أمامك المال الذي وعِدْتُ أن أجنيه مقابل أن أكون في جمعية لن أذكر أسمها...نسيت أم تحتاج أن أذكرك؟ وهل تتذكر لماذا لم أبالي بالمال وأنا المحتاج أكثر من غيري؟ لأني عزيزي أنسان صاحب مبدأ وفعلت ذلك من أجل الهوية الكلدانية والتي حاولت أنت شخصياً أن تسحبني منها لأن البعض أنزعجوا! أقفل ذاكرتك أفضل ولنطوي صفحة ....وأقول لك وأقسم، هذا الكلام لا يعرف به بشراً سوانا، وأن أنكرت فهذا حقك ولا يوجد خطوط حمراء على نكرانك، بل الضمير يتكلم إن وجد.
أما عن إتهامك بأن المحاولات جارية لنقل كرسي بابل إلى الغرب، فأرجوا أن تسأل أي أسقف في السينهودس عن دور المطران الجليل أبراهيم أبراهيم بخصوص أحقيته أولاً بالجلوس على الكرسي، وتنازل عنه بأبتسامة طيبة، ومن ثم أتى آخر يستحق وهو غبطة أبينا الباطريرك لويس ساكو، حتى أنه في أول حديث عبر إذاعة صوت الكلدان قال: لن أنسى موقف المطران أبراهيم أبراهيم...... ولو كان هناك مخطط لكان قد نفّذ الآن، إنما ما ذكرته عزيزي هو أدعاء فارغ المحتوى وعارٍ عن الصحة ويسيء بشكل مباشر لكنيستنا، ويدعوا إلى التقسيم والتفرقة، وعيب على كل من يردد ذلك من بعدك، وأتمنى على الأعلام الباطريركي والذي وضّح الكثير من الأمور التي تحتاج أو لا تحتاج إلى توضيح، أن يقوم بكتابة توضيح آخر ينفي هذا الأتهام الذي يخدم أعداء الكنيسة الكلدانية، لأن كلامك عزيزي مهين جداً للكنيسة ويحتقر أكبر أبرشيتين موجودتين في الغرب الأميركي...
والآن دور السبب الثاني الذي جعلني أقوم بردي هذا والردود الأخرى أن كان هناك ضرورة، وهذا لعمري ما لم أتوقعه من بشر دخل الكنيسة على الأقل يوماً في حياته!
الأسوء من كل سيئات مقالك، هو المقارنة العفنة التي وضعتها حيث قلت :" وهنا يتلاقون كليا مع مخطط ما يسمى الاسلام السياسي والقاعدة وداعش كلياً! من اجل نقل الكرسي الباطريركي من بابل الى الغرب بحجة وجود اكثرية مسيحية!".
تباً مرة ومرات .....هل يتلاقى في رأيك القاعدة وداعش من أبرشية مار توما الرسول في مشيغان ومار بطرس الرسول في كاليفورنيا للكلدان!!؟؟
هل ستصمت الباطريركية الكلدانية أمام هذا الكلام الخطير؟
ماذا تركت يا سمير شبلا لأبو أسلام الذي حرق الأنجيل؟
لقد (دست في بطن) الداعية الذي يشتم في كنيستنا الكاثوليكية بمواقعنا ويمتدح غيرنا في مكان آخر!!
هل أنت من تكلم عن الحق الذي يحرر!!؟؟
أغنى من الباطريركية (اموال القيصر) التي استلمتها خاوية لا بل مسروقة بلغة الشارع! بمليارات الدنانير العراقية!..انتهى الاقتباس
وفي الأخير يقول سمير شبلا في رده للأستاذ نشوان عزيز عمانوئي بأن تجاوز الخطوط الحمراء مع سيادة غبطة الباطريرك ساكو هو موضوع اخلاقي وادبي على ضوء علاقتنا الاخوية والانسانية الفكرية التي تربطنا مع البعض وعمرها 17 سنة ....إنتى الأقتباس
عجيب .... يا أخي أترك علاقتك مع غبطة ابينا الباطريرك جانباً كي لا يتصور أي كان بأنه يسمح لك بهذا المقال السيء جداً
وتقول عن نفسك حقوقي!! .... ماذا كنت ستكتب لو كنت بياع لبلبي تطوف الأزقة ؟؟

229
إشاعات تطال المطران الجزيل الأحترام حنا زورا




رغم توضيح الباطريركية بخصوص أبرشية مار أدي الرسول الكلدانية -كندا، إلا أنه يتردد بين أوساط المؤمنين خبر مفاده بأن الأسقف الجزيل حنا زورا موقوف عن الخدمة نقلاً عن إحد الكهنة في الأبرشية والذي أدعى بأن قرار التوقيف مرسل من قبل الفاتيكان وبأربعة صفحات!
وبناءً عليه أتصلت شخصياً بالأب الفاضل عامر بطرس ساكا راعي كنيسة مار يوسف في مدينة لندن-أونتاريو مستفسراً عن صحة الخبر، وأكد لي بأنه عارٍ عن الصحة، وليس هناك أي توجيه من قبل الفاتيكان بهذا الخصوص، ومن حق الأسقف المتقاعد حنا زورا ممارسةكافة الطقوس الكنسية عند الحاجة لها.
ولدى السؤال عن مجريات التسليم والأستلام، أكد لي الأب عامر أيضاً بأن عملية التسليم من قبل الأسقف المتقاعد والأستلام من قبل اللجنة تتم بشفافية عالية، وقد طلب الأسقف الجليل شخصياً توثيقها بالصوت والصور كي تكون مستند لا يقبل التغيير والقيل والقال
.

230
الشعب يريد .... نفس (الخُلَفْ)
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


إتصلت بي مديرة المركز الأنتخابي للمشاركة بصفة مراقب لعمليات فرز النتائج الأنتخابية ممثلاً وبكل فخر قائمة التحالف المدني الديمقراطي (قائمة التغيير)، وفعلاً حضرت كما طلب مني الساعة التاسعة صباح يوم الأحد 4-5-2014، ولم أكمل يومي معهم وخرجت بحدود الثالثة بعد الظهر، كون  عملية الفرز بدأت متأخرة جداً وكان لي بعض الإلتزامات العائلية.
في الفترة القصير التي راقبت فيها عملية الفرز، ومع بعض النتائج الأولية التي عرفتها من خلال المواقع الأخبارية، تيقّنت من أن أحد عشر سنة من الدمار بعد سقوط الطاغية لا تكفي لأتخاذ قرار التغيير من قبل غالبية المنتخبين، وكأنهم قد أستحسنوا تلقي ضرب السياخ!
في القوائم الكبيرة نجد بأن الطائفي للطائفي وليس للوطن، والعراقي الأصيل للوطن وإن كان مؤمناً بدين ما، ورغم أن المخلصين والوطنيين والعراقيين فقط أعطوا أصواتهم للتغيير، إلا أن الغالبية الساحقة التي شاركت في الانتخابات سلمت العراق لمن هم في الحكم الآن، بالرغم من أن  العراقيين يتشكّون من الفساد وعدم الأمان والطائفية المقيتة التي تتصف بها حكوماتنا الثلاث، حتى أعداء العراق يشعرون بوجعه! ولم أجد من مدح حكومة المالكي سوى بعض النواب من بينهم يونادم كنّا أثناء زيارته لمشيغان! وقد أشرت إلى ذلك من خلال ا لتغطية التي قمت بها حينذاك.
حتى على مستوى الكوتا المسيحية والتي أوجدها الفاسدون بعدد خمس مقاعد للمسيحيين، نرى بأن غالبية الأصوات أختارت بقاء الحال على ما هو عليه .... والكل يعرف ماذا يعني بقاء الحال!
فعجبي على من يدعي الألم على ما آل له العراق من وضع مزدريء في كل النواحي، في الوقت الذي أساء للعراق والعراقيين بأعطاء صوته لمن تسبب بدمار الوطن؟
ولم أعد أدرك المنطق الذي حصل بسببه المفسدين أعلى نسبة أصوات!
عندما قلت بأن الكوتا المسيحية أوجدها الفاسدون هذا لأنها محاصصة أولاً، وهذه المحاصصة قصمت ظهر العراق ووجهته نحو الطائفية، وبدل أن يكون البرلمان العراقي يديره الوطنيون أصبح معقلاً للطائفيون!
وفي الوقت الذي فيه فكرة الكوتا مرفوضة وقبلناها على مضض، في الوقت عينه ليست عادلة كونها حددت للمسيحيين بخمس مقاعد! ولو كان هناك عدالة لكان للمسيحيين على الأقل 15 مقعداً، هذا من ناحية، من ناحية أخرى هناك خطأ كبير بتسميتها كوتا للمسيحيين، لأن من فيها لا يمثل المسيحيين، بل لغاية الآن من نصيب من يتبع تنظيمات ممولة من قبل جهات للسيطرة على صوت المسيحيين ومصادرته متى أرادوا، ولكوننا قبلنا بالكوتا مرغمين، فعلى الأقل لنرفع صفة المسيحية عنها ونجعلها كوتا قومية مع النسبة الصحيحة، وبذلك نضمن وجود أشخاص جديرين بالثقة في البرلمان العراقي يمثلون صوت المسيحيين من خلال هوياتهم القومية، وبذلك سيكسب الكلدان (وهذا يهمني جداً) ألعدد الذي نستحقة في مجلس النواب.
صحيح أن نسبة المشاركين في الأنتخابات لا تشكل 10% من الذين يحق لهم ذلك، إلا أن من أعطى صوته لأشخاص وتنظيمات موجودين أساساً في البرلمان ويمسكون الحقائب الوزارية، هؤلاء قد أساءوا للشعب العراقي قاطبة، فهم سبب في كل جريمة حدثت وستحدث في بلدنا الجريح، خصوصاً من هم خارج العراق، كونهم ينعمون بالأمن والأستقرار ولا يبالون بشعبنا المنكوب.
وكم كان غضبي شديداً ونحن نفرز الأصوات في مدينة وندزور الكندية والتي غالبيتها توجّهت لعدم التغيير، وأنا أقول في قرارة نفسي: هل هؤلاء عراقيون؟ هل تزعجهم أخبار الأنفجارات والخطف والجرائم والسرقات وغيرها؟ ومع ذلك نرى نفس الأشخاص يتباكون على وضع العراق!! تباً ....ألا يعلمون بأن من يمسك السلم لسارق سارق مثله؟

231
رسالة إلى اسقف الكلدان المرتقب في  كندا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أستعمل بعض العاشقين أسلوباً في الكتابة، حيث يدونون مشاعرهم في ورق، ومن ثم يمزقوه ويرمون القصاصات من مكان عالٍ في الهواء الطلق لتتناثر الجمل المقطوعة وتذهب إلى حيث لا يعلمون، المهم لديهم هو أن يكتبوا عن معشوقتهم.
طالما تمثلت بهم وتكلمت مشافهةً عن معشوقتي الكنيسة الكلدانية، وطالما أخرى أخبرت غيري عن آلامي تجاه ما يصيبها، سواء من خارجها أو الداخل على أمل التغيير ...وطالما أخرى قدمت الشكاوى وتتلاشى إلى حيث لا أعلم! وتبقى معشوقتي في حالها مكتئبة وكل المحاولات في تغيير الحال تذهب سدى.
وصبيحة اليوم، قرأنا خبر تعيين أسقفا لمشيغان  والذي أثلج إسمه صدور الجميع وأطمئن المؤمنون على أن الراية ستسلّم بأيادي أمينة من بعد الأسقف المتقاعد مار ابراهيم ابراهيم، خصوصاً وأن الكاهن الشاب المنتخب فرانك قلابات، يعتبر من الكهنة الناشطين والمميزين في مشيغان، وأبرشية مثل مار توما وما وصلت له من مكانة رائعة على يد الأسقف المتقاعد، تستحق أن يكون لها راعياً بكفاءة الأب قلابات. وأكملت الخبر المنشور علّ وعسى أن أصل إلى التغيير المرتجى لأبرشية كندا .....ولا تغيير لغاية الآن! بل قرأنا قبول أستقالة المطران حنا زورا مع أشارة بين قوسين وعلامة استفهام ليست في محلها وليست في وقتها وكما يقال (it's too lite). وتم أختيار الأب داود كمدبّر باطريركي، علماً أنه بالأساس معاوناً أسقفياً!! مع أشارة أيضاً هي الأخرى ليست في محلها بتثبيت المواليد مدعومة بسجلات العماذ!! والنتيجة ....لم يعلن أسم مطران لكندا على خلاف التوقعات والشائعات بتعيين قادم من أميركا، مع ظهور لأشاعات أخرى جديدة لم استلطفها!
بالحقيقة كان هناك الكثير من المعوقات أمام المطران حنا زورا للعمل بمهامه، كونه يحمل رتبة أسقفية شبه فخرية بمنصب رئيس أساقفة الأهواز، ومن ثم أنتسب للخدمة في رعية الراعي الصالح في تورنتو-كندا إسوة بكهنة الرعايا، أي لم يكن له سلطة على الأبرشية التي تكونت فيما بعد بأسم مار أدي. وحصرت رتبته الأسقفية في المحبس والصولجان واللباس الأحمر وكصوت في السينهودس الكلداني، لذا لم ينظر له من قبل كهنة الرعايا في كندا على أنه أسقفاً وله صلاحيات على الأبرشية، بل كان بنظرهم جميعاً راعي كنيسة فقط مثله مثلهم وهذا صحيح.
وأستمر الحال على ذلك سنوات طويلة حتى موعد تنصيبه في حزيران 2011 كأسقف لأبرشية مار أدي الرسول في كندا وكان ذلك بعد أن فات عليه الأوان! حيث لم ينظر له من قبل أخوته الكهنة على أنه أسقفاً عليهم، فمن الصعب أن يتعودوا على ذلك، في الوقت الذي لم يكترث هو نفسه إلى تلك السلطة، لذا لم يجري أي تغيير يذكر في كندا، فمن يريد السفر من الكهنة فهو يفعل دون أخذ موافقته أو أحياناً دون تبليغ، ولم يتم خلال السنوات الثلاث أي أجتماع رسمي لكهنة الرعايا مع أسقفهم، ولم تقرأ في الكنائس رسائل الأسقف الرعوية كما هو متبّع، وليس هناك أية أمكانية لنقل كاهن من كنيسة إلى أخرى، حتى أن الفضائيات لم تسلم من عدم التنسيق حيث أصبح هناك فضائيتين تدار بشكل مستقل وكلاهما شخصية وركيكة في برامجها ولا يتمتع كادرها بأي خبرة، والحال كان أفضل لو وجد التنسيق بين كهنة الرعايا، وهذا التسيق لن يكون إلا بوجود مدبّر يحسم الأمور (يحسم الكثير الكثير من الأمور)، وخلافه لم ولن نتقدم خطوة نحو الإيمان!! بل هناك تراجع كبير ولنسأل الكنائس الشقيقة والأخرى التي تكونت بعد لوثر عن وجود الكلدان الفعّال بينهم!
والحال في الكنائس الكلدانية في كندا هو في نظام التفرد، لا علاقة لكاهن بآخر إلا في بعض الأتصالات الهاتفية، ولا يوجد شبيبة فاعلة في كل الكنائس، ولا يوجد أيضاً مجلس خورني يعتمد عليه كونها مجالس ورقية هشة تابعة لمزاج الكاهن فقط، ولا يمكنهم الأعتراض أو تقديم شكوى لأن الأسقف لم يكن لديه سلطة عليهم.
وكنائسنا  تعاني الأمرين، كون الكهنة مستقلين في كل شيء، منهم من حددت خدماته في كنيسة صغيرة وهم كفء للخدمة، والكنائس الأخرى ليس فيها عمل جماعي بل تفرد لا روح فيه، مبني على تمجيد الكاهن والخضوع لجبروته فقط....وفقط
حتى أن كاهناً يتعدى جغرافية خدمته ليتشعب من أجل نيل ود آخرين يسعى إلى أن يصبح راعياً عليهم، مجمداً نشاطات كنيسته ليجعلها محصورة به، وآخر يتبع مزاجه، يقرر وينفذ ويلغي قرارات في زمن قياسي.
والتنسيقات السياسية مع السفارات والسياسيين الكنديين على قدماً وساق، وليس من أجل مصلحة الكنائس والمؤمنين بل من أجل نفوذ الكهنة، وهذا غيض من فيض!
لذا فحتماً ستكون المهمة صعبة جداً أمام الأسقف المرتقب كون قسماً من كهنة الرعايا لم يتعودوا على طاعة الأسقف، بل هم أساقفة في رعاياهم وآلهة في ذواتهم، والمؤمنون في ضياع.
وعلى أمل أن يكون حظنا في كندا مثل شقيقتنا مشيغان ...ورسالتي لك أيها الأسقف الجليل المرتقب تتلخص بجملة واحدة ....
كن لنا وعلينا اسقفاً وليس علينا ولك
[/size]

232
الأنتخابات العراقية في وندزور- كندا ومشاركتي كمراقب عن كيان
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmail.com




رغم سكني في كندا إلا أنني أتحمّس كثيراً للأنتخابات التي تجري في الولايات المتحدة الأميركية، وقد يكون السبب هو الأسلوب المتبع للتحضير للأنتخابات ودور وسائل الأعلام في أثارة الحدث وتوصيله إلى الشعب، أو لنقل: العالم أجمع.
والمثير في الأنتخابات الأميركية هو حصرها بالديمقراطيين ورمزهم الحمار والجمهوريين ورمزهم الفيل، ولنتخيل دولة عظمى مثل أميركا أحزابها المتنفذين يختارون شعار الحمار والفيل، وهذا يكفي لتكون الأنتخابات الأميركية أكثر إثارة. بشر يتخذون شعار حمار وفيل! في المقابل لدينا فيلة وحمير يتخذون شعارات إنسانية لأحزابهم!!
الأنتخابات العراقية هي الأخرى تثيرني جداً، كونها الأمل الوحيد المتبقي لتغيير واقع الحال المرير في بلدي والذي يتحمل وزره الشعب المبتلى ومسؤوليته على من هم في الحكم، ومن في الحكم ليسوا جديرين بالثقة وعرف عنهم عدم الوطنية، ولا يؤمنون بخير العراق، بل يعملون لولاءات أخرى تتمنى تدمير العراق أكثر مما هو مدمّر حالياً على يد الحكومات التي تعاقبت بعد السقوط والتي أكملت مسيرة البعث وبحلة جديدة!!
لذا نرى مطلب الشعب هو التغيير، ولا تغيير إلا في الأنتخابات أو في ثورة وطنية شريفة تعمل على أسقاط الحكومات الثلاثة برمتها وبداية جديدة مع عراق واحد - حر - علماني - ديمقراطي - ليبرالي (الخمسة معاً).
ولكوني عراقي محب للعراقيين أينما كانوا، وأحاول أن أبني علاقات جيدة معهم في أي لقاء يجمعني بهم، لذا من الطبيعي أن أتمتع بوفرة أصدقاء في مدينة وندزور الكندية حيث أسكن. وقد طلب مني بعض المهتمين أن أقدّم للعمل في الأنتخابات كمدير محطة أو أي منصب مؤقت آخر، في الوقت الذي أعاني فيه من  تراجع ملحوظ في عملي، لكني لم أقتنع بفكرة وظيفة للأنتخابات ولأسباب لا أعرف تحديدها إن كنت شخصية أو نفسية أو معنوية، ولم أكن أتوقع بأن النتيجة هي واحدة، حيث أتصلت بي السيدة طليعة منسقة تيار الديمقراطيين في وندزور لتسألني أن كنت على أستعداد أن أعمل بصفة مراقب عن كيان التحالف المدني الديمقراطي، ومن ثم قالت بأنه عمل مجاني، وللحال قلت لها، وهل أترجى مالاً منكم والأبتسامة تغمر وجهي؟ وحباً بالتيار والعلمانيين المثقفين العراقيين والذين هم أمل العراق وحلمه، لم أفكر أو أحسب إلى ثلاثة لأعطي موافقتي، بل هي أساساً كانت تعرف بأنني لن أقول لا لطلب مقدس مثل هذا.
وهكذا قضيت يومي الأنتخابات في المركز الأنتخابي (ولا منّة لي على أحد) منذ الصباح الباكر حتى الساعة الثامنة والنصف من يوم الأحد، أي بعد غلق صناديق التعبئة، لم أخرج خلالها سوى لذهابي إلى الكنيسة والصلاة من أجل الأنتخابات ومن بعدها تناول طعام الغذاء.
وفي اليوم الثاني وصلت الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحاً وسجلها مدير المحطة التاسعة وعشر دقائق وتركتها لمدة ساعة لأجلب طعام الغذاء لي ولمن يشاركني به، وبقيت حتى الساعة الحادية عشر والربع ليلاً بناءً على طلب مدراء المحطات ومديرة المركز الأنتخابي كي أكون شاهداً على وضع عدد العمل الأنتخابي في صناديق التعبئة المخصصة لها، وأخذنا صورة للذكرى مودعين بعضنا بعضاً بعد أن جمعنا الحب للعراق.
الطريف في الموضوع بأنني لست عضواً في التيار بل يُعرف عنّي كناشط في الحقل القومي الكلداني، ولأنني كلداني فلا غرابة أن أكون واحداً مع كل كيان عراقي يؤمن بوحدة العراق ويسعى لأخراجه من الأزمة التي يعيشها في ظل الحكومات المتسببة بخرابه، ولكوني كلدني إبن الرافدين وأحمل أعرق أسم عراقي وسليل لأهم حضارة عراقية وفي العالم أجمع، لذا أتشرف بأن أكون في خدمة قائمة التحالف المدني الديمقراطي والتي تجمع خيرة الوطنيين العراقيين، على أمل أن أشهد نجاحهم الكبير وليس كما قلت للزميلة الرائعة (عشتار) والتي كانت ممثلة عن كيان التحالف أيضاً مع الزميل الرائع أيضاً (بهجت): هل تعرفين لو فاز من هم في السلطة مجدداً (لا سامح الله) سيحسب وقتنا هذا وخدمتنا لهم!! وضحكنا ضحكة قلق وأنزعاج.
بالتأكيد كأي عمل في هذا الحجم لا بد وأن يكون هناك ملاحظات، وما أسجله على المركز الأنتخابي بسيط جداً وغير مهم بأستثناء خلاف أراد أن يأخذ منحى آخر تم تجاوزه بصعوبة وبذكاء من قبل المفوضية العليا للأنتخابات في كندا ومدراء المركز، وللحديث شجون حول هذا الموضوع، خصوصاً وأن الخلاف المفتعل أخذ وجه طائفي عنصري متعصب لشريحة للأسف الشديد أهانة الحاضرين جميعاً، ورفض طرحهم الطائفي والمسيء لمكون عراقي مهم وأصيل من قبل عراقيات وعراقيين من لونهم قبل أن يرفض من الآخرين.
ولو أعطيت شهادتي وقُبلت كوني من أكثر المتابعيين لعمل المركز قبل تشكيله وأعرف الكثير من الأمور التي لا يعرفها غيري، أقول: لدينا سفارة عراقية في كندا أفتخر بها، وعمل المفوضية العليا للأنتخابات يُشاد به، وأسجل أعجابي الشديد لهما معاً على حنكتهم وذكائهم في تذليل الصعوبات وبأخلاق عالية، والخطأ الكبير الذي أسجله ضد المفوضية هو عدم السماح للعراقيين الذي يحملون نسخ مصورة لجناسيهم لأسباب عدة في الوقت الذي يحملون فيه جواز سفر عراقي منتهي الصلاحية ووثيقة كندية لا يشكّ بصحتها مثبت عليها الدولة ومنطقة السكن.
وقد حرم الكثيرن من الأدلاء بصوتهم وخرج الكثيرين لاعنين المفوضية والحكومة العراقية، مستخدمين ألفاظ عراقية نابية ذكرتني بطيبة الشعب العراقي الغيور الذي عندما ينفعل لغيرته يطلق العنان للسانه، وقد تكلمت مع المفوضية وقلت لهم لقد منحكم الشعب الذي حرّم من صوته باقات من الشتائم، إلا أن المسكينة الموظفة لا حلّ بيدها لأن القرار خرج من قبل أشخاص أرتكبوا خطأ فاضح يسجل ضدهم.
ولأن الأنتخابات تمت بفرح الناخبين، والتنسيق المنظم بين المدراء والعاملين والمفوضية، لذا لا أرى حاجة للتطرق إلى الصعوبات التي ذُلّلت، بل أشكر الله الذي منّ علينا بنعمة الأمل في التغيير، وإن كان لدينا سفارة ومفوضية بهذا المستوى العالي وحكوماتنا بمستوى متدني، فأكيد سيكونان مميزين في المرات القادمة بعد التغيير.
ومع تيار الديمقراطيين العراقيين أرفع شعار ....العراق الديمقراطي أملنا وأزيد: عراق علماني ليبرالي واحد لا مقاطعات فيه ولا تقاطعات بل الكل يعمل من أجل وحدته، ولتحقيق التغيير علينا أن نبدأ بتغيير العلم، ولا تغيير يرتجى دون تغيير العلم.

 




233
بائعي الكلام.... أفضل من كثيرين غيرهم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بائعي الكلام .... هم شريحة مختلفة عن المنطق، فيهم المبالغ ومنهم الكذاب، ومن بينهم من يتمنى أن يكون له شأن، وآخرين لديهم روح الخدمة دون خدمة تذكر! ومتى عرفوا على حقيقتهم بطلت خطورتهم والتي تكمن بتصديق السامع لأقوالهم، ومن لديه خبرة وإن كانت قليلة يعرف مسبقاً بأنه يلتقي بأشخاص يتكلمون ولا يفعلون!
البعض يعاني منهم، وآخرون يواجهونهم بالنقد، والأغلب هناك من (يثولها) حيث يتبيّن من ملامحه أنه يصدّق أقاويلهم وفي داخله يعرف جيدا بعدم جدوى وعودهم التي كما نقول عنها في المثل (الحجي ما عليه گمرگ).
(بياعي الكلام) مرافقين دائمين في حياتنا، نراهم في كل تجمع ولقاء وحتى في الأتصالات الهاتفية والماسنجر والواتساب والتانكو صورة وصوت، لا بل حتى في بيوت العبادة، حيث تكثر وعود الصلاة من أجل الآخر، والروتين يجعلهم لا يصلون حتى لأنفسهم! ناهيك عن آلاف الوعود لرب العالمين على تغيير نفوسهم دون فعل يذكر، حتى إن الملائكة (تعبير مجازي) أحياناً لا ترفع نواياهم إلى المراجع العليا كونهم ملّوا من كثرة كلامهم دون جهد.
هذه الشريحة من الناس كنت لا أستلطفها وأنتقدها أحياناً، وأبتعدت عنها وتصوّرت بأن التحكّم بيدي وأستطيع أن أخلص منهم وللأبد. ووقعت في وحل أكبر منهم مع من ينطبق عليهم بيت الشعر الشعبي الساخر (شفت شواربة تغزلت بي ....لو ما شواربة ما جنت ألفي).
ولأننا في زمن التبدلات والتحولات الفكرية على أساس التراجع! تبدّل (بياعوا الكلام) بدورهم ليصبحوا قول بأتجاه وفعل بأتجاه آخر!! فعل سلبي يعاكس الأهداف المبتغات والأمنيات المرتقبة للبعض، يوهمون الآخرين بأنهم يسيرون معهم في طريق، وعند وصولهم إلى النصف لا يجدون أحداً ويتضّح أنهم يسلكون طريق آخر (وتعال طلّع هالحولي من هالوحل).
يقول المثل المكتوب يعرف من عنوانه....ولو فتحناه ورأينا ما في داخله لأصبحنا على يقين من محتواه، بينما الأنسان لا يمكننا أن نعرفه ما حيينا! خصوصاً في هذا الزمن (الأغبر)، وأسوء شريحة تلك التي حفظت شعارات لا حصر لها ولا أول وعن ظهر قلب، يرفعون منها مايريدون عند الحاجة، وياليت كلامهم (مطر صيف لا يبلّل اليمشون) إنما زيوت محترقة (تلطّخ) اليمشون واليگعدون وحتى (المگمبصين).
 ايام قليلة تفصلنا عن نتائج الأنتخابات لأشخاص ينطبق عليهم المثل القائل قبل موعد الأنتخابات وبعدها (من تمشي تتعثر بيه .. ومن تريده ما تلاگيه ) ولو أكملنا المثل قليلاً سيكون (تلاگيه بأنگس شوفة)، هكذا تعلمنا من الذيين (هبّوا ودبوا) ليمثلوا العراق في البرلمان، أقوال وشعارات ووعود ...وعمل سلبي تاهت في القيّم، وللكوتا نصيب في الخراب .....وأقتضى التغيير!!  ومن يغيّر؟
هناك طريق واحد فقط لا غير ممكن أن يكون فيه الأمل إن وجد، وهو بأعطاء أصواتنا لمن لم ينجح سابقاً أو للمرشحين الجدد .....وهكذا الحال أيضاً مع الكوتا المسيحية والتي نتمناها أن تكون قومية، فهل سنكون أذكى من أن ننتخبهم مجدداً؟
جميل أن نستعين بالحكمة القائلة ....لا يلدغ المرء من جحر مرتين...وأن لدغ مرتين ولم يرعوي فستكون الثالثة خازوق وليس لدغة (بس خازوق صغير من مال الأعدامات)، والعاقل من يستفيد من الواقع المزري خلال السنوات العشر الماضية ولا يكرر نفس (الشينة) ولتكن الأصوات الأنتخابية  لها نغمة جديدة وليس نشازات كما في السابق!!

234
حتى لاننسى .... ولن ننسى، أول كاردينال كلداني
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

حتى لا ننسى .... عنوان أنساني مثير قرأته على صفحة الكلدان والذي يشرف عليه الصديق ستيف ستو، وضم العنوان حياة المثلث الرحمات الپاطريرك الكاردينال عمانويل دلي پاطريرك بابل على الكلدان للفترة من 3 كانون الأول سنة 2003  ولغاية كانون الأول 2012 .
وأنا أقرأ مؤهلات غبطته وأنجازاته، وإذ بي أقرأ لعظماء من هذا العالم ذكرهم التاريخ ولم يبخل عليهم في تخليد ذكراهم، وأهم ما لمسته في حياته شيء مهم للغاية  تحتاجه كنيستنا في كل زمان ومكان، ألا وهو التواضع.
فهو إبن النهرين الأصيل ورمز كلداني مسيحي عراقي غيور على كنيسته وشعبه ووطنه الذي لم يغادره في أحلك الظروف رغم التهديدات العديدة التي وصلته قبل وبعد أستشهاد الأب رغيد كني والمطران مار بولص فرج رحو واختطاف اكثر من عشرة كهنة. وقال لدى تنصيبه "اننا جميعنا اخوة في بيت واحد ويجب ان يحب بعضنا بعضا ولكل منا فكره وان يعمل كل منا لاسعاد عائلته وهي عائلة واحدة اسمها العائلة العراقية".
كان رجل سلام ومحبة، احب شعبه العراقي بكل اطيافه واديانه، ودعا الى التعايش والتسامح ونبذ الطائفية  وسعى الى مصالحة العراقيين ووضع حد للصراع الطائفي والمذهبي الذي دمر العراق. وقد حضر العديد من المؤتمرات التي تهتم بحوار الأديان، وكان مدافعا حقيقيا وحاميا لكنيسته وشعبه من خلال تواصله المستمر مع كافة الأفرقة.
اهدى له بعض الخيرين عند تنصيبه پاطريركا سيارة مرسيدس (يقال) انه لم يستعملها الا لمرات قليلة حيث كان يستقل سيارات الأجرة في التنقل، وبعد استقالته جعل سيارته من املاك الكنيسة، وكان مأكله بسيط  جدا وقنوع بما يقدم له ولم يكن يتذمر ابدا وكان يقوم بأكمال الأمور بنفسه إلا في حالات معينة وبمبادرة من الآخرين بأتمام ما يحتاج إليه.
وأثناء أستماعي لأذاعة صوت الكلدان التي تبث من مشيغان، وإذا أحد الأشخاص لا يحظرني أسمه ذكر بأنه زار غبطته مع اشخاص وطلبوا أن يكون له حماية على نفقتهم الخاصة، إلا أنه أشار لصورة العذراء وقال هي التي تحميني
الى جانب حياته الكهنوتية  كان له مواقف قومية مشرفة تجاه قوميته الكلدانية التي سعى بأن يكون الأسم الكلداني بجانب الأسماء القومية للمكونات العراقية في الدستور العراقي، وهكذا وضع فقرة نوقشت وأقرت في سينهودس عام 2009 في عنكاوا ورفعت الى رئيس حكومة كردستان مسعود البرزاني بتثبيت الأسم الكلداني في دستور الأقليم كما هي في الدستور العراقي، وقد وقف بالضد من تخرصات السياسيين الذين حاولوا تبديل رئاسة الوقف المسيحي لتسخيره لمأربهم.
ولا ننسى .... أستقالته والتي تزامنت مع أستقالة الحبر الأعظم البابا بينيديكت السادس عشر، والأستقالة ليست بالشيء السهل على من يعتلي أكبر عرشين في الكنيسة وهما الكرسي الباطريركي والسدة البابوية، وهذه المحطة لا تنسى أبداً لأنها بنظري أصعب أنجاز يحققه أي كان عندما يقر المرء وهو بأوج عظمته بأن الأوان قد آن لخليفة آخر، وهذا درس كبير في التواضع والمحبة ونكران الذات

 ولكي لا ننسى .....   

حياة المثلث الرحمات الباطريرك عمانوئيل دلي في سطور

ولد كريم بن جرجيس مراد دلي و أمه كترينة بطرس جعدان، في قرية تلكيف يوم 27 أيلول 1927، واقتبل سر العماد في 6 تشرين الأول 1927 من يد القس فرنسيس كتولا. وأنهى دراسته الابتدائية عند الراهبات الدومنيكيات للقديسة كاترينة في تلكيف، والتحق بمعهد شمعون الصفا الكهنوتي في الموصل في 21 أيلول 1940، حيث واصل دروسه استعداداً للفلسفة واللاهوت...
أرسل إلى روما لمواصلة دروسه في 25 أيلول 1945 حيث دخل كلية بروبغندا، وفي روما اقتبل الرسامة الكهنوتية باسم عمانوئيل في 21 كانون الأول 1952 من يد الكردينال بيترو فومازوني رئيس مجمع انتشار الإيمان. وبعد أن نال الليسانس في الفلسفة من الجامعة الأوربانية عن رسالته (وجود الله عند الفيلسوف الفارابي) تخصص في دراسة اللاهوت مقدماً أطروحة عنوانها (مجادلات مار إيليا برشينايا مع الوزير المغربي) فنال بها شهادة الدكتوراه. ويجدر بالذكر أن الجامعة اللاترانية طبعت من هذه الأطروحة ضمن سلسلة منشوراتها سنة 1957. بعد ذلك عينه المجمع الشرقي سكرتيراً للجنة الطقس الملباري ثم درس الحق القانوني في جامعة اللاتران وقدم أطروحته بعنوان المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق سنة 1959 وقد نشر الكتاب بالعربية في بغداد 1994
عاد إلى العراق في 30 كانون الثاني سنة 1960 وأقامه البطريرك مار بولس الثاني شيخو كاتم أسرار البطريركية. وانتخب في مجمع الأساقفة الكلدان المنعقد في روما في 7 كانون الاول 1962 معاوناً للبطريرك، فنال الرسامة الأسقفية في 19 نيسان 1963 في كنيسة مار يوسف/ خربندة ببغداد بوضع يد البطريرك مار بولس الثاني شيخو. وفي سنة 1967 أعطاه الكرسي الرسولي لقب رئيس أساقفة كشكر شرفاً
درس الحق القانوني في المعهد الكهنوتي البطريركي وكلية بابل للفلسفة واللاهوت، ودرس أيضاً علم اللاهوت النظري لسنوات عديدة برغم انشغالاته الكثيرة في البطريركية. كما شارك في أعمال الدورة الأولى للمجمع الفاتيكاني الثاني كخبير وكعضو في الدورات الأخرى. يتقن اللغات الكلدانية والعربية والفرنسية والإيطالية واللاتينية والإنكليزية ويلّم بالالمانية واليونانية. كتب مقالات تاريخية وقانونية ولاهوتية في المجلات منها بين النهرين ونجم المشرق. نشر كتاب (الآباء) بعد أن ترجمه عن الكلدانية وحققه عام1977. ونشر أيضا كتاب ( هكذا صلوا) وذلك في سنة 2002 وفي الكراس المنشور عن سيرة حياته، لمناسبة الاحتفال بيوبيله الكهنوتي الذهبي، الذي أقامته الراهبات بنات مريم الكلدانيات في دير الزعفرانية، بمبادرة من رئيستهن العامة الأم فيلليب قرما، يذكر أن مار عمانوئيل أسهم بشكل مميز في حركة البناء والإعمار في عهد البطريرك مار بولس الثاني شيخو: كنائس عديدة ومدارس وما إلى ذلك من مشاريع الكنيسة. ونوّه الكراس بأن المحتفى به اهتم بالراهبات بنات مريم الكلدانيات، خاصة في الفترة 1968- 1989، حيث كان يقيم القداس الإلهي في دير الأم صباح كل يوم.
أصبح بطريرك للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية يوم 3 كانون الأول سنة 2003 بدلاً من البطريرك مار روفائيل الأول بيداوييد، وقام البابا بينيديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بتاريخ 24 تشرين الثاني 2007 بمنح مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل للكلدان مرتبة كاردينال. جعله بذلك أول كاردينال كلداني وثاني كاردينال عراقي بعد جبرائيل تبوني - وقدّم أستقالته في كانون الأول 2012.

ملاحظة:
كل المعلومات الموجودة في هذا المقال جمعت من الفيس بوك الكلداني وبعض مما كتب عن غبطته، وكذلك زودني بها أشخاص جديرين بالثقة أدونها وأضعها في متناول القراء كأرشيف موثق كي......لا ننسى من لا يستحق النسيان



235
عسر الفهم لدى البعض!
مناقشة حول ردود
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


قبل أيام رأيت على الفيس بوك بوست يقول: أنا مسؤول عن كلامي لكني غير مسؤول عن فهمك له... فعلّقت ساخراً موجها كلامي لمن نشرته "إذن سوف تلاحققك المشاكل" ليقيني بوجود أشخاص يفسّرون الكلمات دون أي مدلول يشير لتفسيرهم! ويبنون مواقف سلبية عليها! ولم أعرف بأنني سأتعرض لمشكلة عسر الفهم لدى البعض في اليوم نفسه!!
كما عودنا الأستاذ كمال يلدو ضمن سلسلة مقابلاته التي يروقني أن أسميها "سلسلة النجوم لكمال يلدو" نشر مؤخراً مقابلة مع شخصية جميلة ومحبوبة في أوساط الجالية الكلدانية وكذلك العربية في مشيغان وهو الدكتور يعگوب منصور، وقد وضع الأستاذ يلدو عنواناً بارزاً للمهرجان السنوي الذي أنيط للدكتور يعگوب مهمّة إقامته، والعنوان هو "د. يعكوب منصور: بصمـة متميزة في المهرجان العربي الكلداني بديترويت". سطرت بعض الردود الجميلة والتي تحيي الكاتب ومن قابله حتى وصلت إلى أعتراض الأستاذ جلال برنو حول تسمية المهرجان (العربي والكلداني) الذي يقام سنوياً في ديترويت وبمعية د. يعگوب، ويسأل عن ما يريط الكلدان بالعرب؟ وما الذي يربطه ككلداني بالصومالي واليمني؟ ويريد الأرتباط بين الكلدان والعراقيين فقط! ويسأل أيضاً لماذا على الدكتور يعگوب أن يهتم بالتراث والثقافة العربية! وهو من قرية باقوفا ومن اسرة (كلدانية آشورية سريانية).
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,727978.msg6215492.html
فوجدت نفسي مضطراً للرد عليه رغم يقيني بأنه الوحيد الذي فهم ردّي بشكل صحيح مقارنة مع الأخوة الذين قولوني ما لم أقله، وكما أعرف السيد جلال برنو ينزعج من التسمية الكلدانية بشكل مستقل وتأرق مضجعه التسمية العربية، وهذا لا يشكّل نقطة خلاف كبيرة بيني وبينه، لكني وجدت في رده أكبر إساءة لشعبنا المسيحي العراقي وذلك بتبنيه المصطلح الخرافي القطاري لذا كان جوابي له: أخي جلال برنو ... لدى الكلدان أهم رباط مع الإخوة العرب وهو اللغة .... وعلى ذكر الصومال، لو وجد أمامك صومالي وكردي .... ولديك سؤال، فمن سيفهم عليك ويجيبك؟ حتى علاقتنا ككلدان بالأخوة الأكراد والأرمن والتواصل بيننا مبني على أساس اللغة العربية التي يعرفها كلانا. لا بل أزيدك من الشعر بيت ..... لو أردت أن تقول هذه الجملة (لنذهب إلى المحطة ونسافر على متن القطار الواقف على سكة الحديد) سيفهما الصومالي في الوقت الذي لن تتمكن فيه أن تشرحها لكلداني وآثوري وسرياني بلغتك الأم.
والجميل في إسم المهرجان هو إضافة الإسم القومي الكلداني إلى جانب قومية آخرى كفصل في الهوية وأرتباط في الوطن والبقعة الجغرافية واللغة التي نتقّنها قراءة وكتابة
في الختام عزيزي جلال أود أن أوجه سؤالي لك  :كيف تتبنى تسمية خبيثة وتطلقها على شعبك الكلداني وهي التسمية القطارية؟ علماً بأن أعداء المسيحيين هم من أبتدعوا تلك التسمية ليزيدوا من فرقتنا ويبعدونا عن التسمية التي تدل على الشعب العراقي الأصيل.
شخصياً .... أرى العرب أكثر إنصافاً منك على هويتنا الكلدانية عندما رحبوا بوضع التسمية القومية الكلدانية بجانب تسميتهم القومية في هذا النوع من المهرجانات في الوقت الذي يحاول فيه مسيحيين عراقيين طمسها تنفيذاً لأجندة سياسية حقيرة ...وهؤلاء المسيحيين تابعين لأسوء تنظيمين وأكيد تعرفها ...وأقصد الأغاجانية و الكنّاوية اللعينتين. إنتهى الأقتباس

ولم أكن أدري بأن هناك من لا يدري وهو يقرأ، ولأنه لا يدري فسيجيب بما لا يدري ويشتمني وهو يدري  ما يشتمني به ولا يدري بأنه يشتمني دون أن يدري بأنه لم يفهم ما قرأ !! مع أعتذاري لأخينا المرحوم الفراهيدي وفلسفة هناك من يدري ويدري.
لذا أراهم تركوا الرد وتمسكو بكلمة خبيث ليحرفوا قصدي من وراء الكلمة وهي أنني أقصد الغاية من التسمية وليس التسميات التاريخية المهمة الآثورية والسريانية والكلدانية، فقاموا بتشويه ردي وكتبوا ردود بطول مقالات على أنني أسيء لأسماءنا الكبيرة!! ولغاية الآن لم أشأ الرد عليهم بل فقط جعلت ردي للأخ جلال برنو كوننا نعيش في نفس المدينة ونلتقي أحياناً ونتبادل الحديث خصوصاً في التعازي أطال الله بعمر الجميع.
وهنا أرغب بتأكيد ما ذكرته وخصوصاً عندما أقول (خبيثة) على بدعة التسمية الثلاثية التي أختلقها زمرة سيئة تعمل بخبث من أجل تدويل القضايا المتعلقة بمسيحيي العراق لصالح أجندات معينة، وأيضاً لضرب الهوية الكلدانية كأسم قومي لشعب عريق يعتبر أصل العراق وحضارته.... وأضيف لكل ذلك، أن من يتبنى التسمية القطارية الخبيثة والتي هي (كلداني سرياني آئوري) أما مستفيد أو لا يملك بعد نظر وتحليل لأبعاد تلك التسمية الخبيثة ....او قد يكون هو الآخر خبيث مثل بعض الأبواق الناشزة التي تعمل على حساب المجلس الأغاجاني أو أجير عند الحركة الكنّاوية.
وفي جواب لاحق للأخ جلال برنوا قال: كنت أمام شاشة تي في أشاهد برنامجاً لداعية اسلامية يُخاطب مجموعة من الشباب ويقول : يا أخوتي لاحظوا كم هو الأسلام دين التسامح حتى أنهُ سمح بالزواج من كتابية !!!!
وهنا ذكّرني بصديقي العزيز غياث عندما كانت تربطنا علاقة وطيدة فترة الطفولة والمراهقة وبعدها سافر مع أهله للسكن في أربيل على ما أعتقد، فقد كان بيت أهله مركزاً لكل اقربائهم وأصدقائهم القادمين إلى بغداد من أجل إتمام معاملاتهم، ويسأل أطفالهم سؤالاً باللغة الكردية التي لا يعرفون سواها لأن منهم من لم يدخل المدرسة بعد ويجيبوا للحال (عرب پيسا ...فلايا پيسا) وكم أنزعجت عندما ترجم لي ذلك وتعني (العرب قذرين والمسيحيين قذرين) ولم أنساها لغاية الآن وقد مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة.... والجدير بالذكر، عندما أذكر ذلك لأي كان من شعبنا المسيحي في العراق وخصوصاً الذين سكنوا في قرانا والمدن الشمالية، أراهم يعرفون ذلك جيداً!!!!.... فيا عزيزي جلال، لا تنسى المثل الذي تعلمناه في جيش الطاغية المقهور (خريج مريج ....بالبريج).
لذلك قلت لك بأن العرب الذين قبلوا بتسمية المهرجان العربي والكلداني أكثر أنصافاً منك، لأنهم أعترفوا ضمنياً بوجود شعب هويته كلدانية وأنت من هذا الشعب، بينما أراك تستخدم التسمية الأغاجانية الكنّاوية الخبيثة!!!!!!! وبدل الأربع علامات التعجّب التي سطرتها لي، أردها لك مضاعفة مرة أخرى!!!!!!!!
ملاحظة أخرى عزيزي جلال
أنا مثلك أتشرف بالهوية القومية الكلدانية، وقد أفضّلها على كل التسميات لكني لا أنظر نظرة دونية لأي تسمية أخرى مهما كانت، لأن كل إسم لشعب هو الشعب نفسه، ولا أعتبر الكلداني أفضل من غيره أيّ كان، لكني أعتز بإسمي القومي أكثر من أي إسم آخر، ولا أعتقد هناك ضير بذلك...
يا أخي إن كان أكثر من ثلاثة أرباع الألقوشيين يعتزون بألقوش لا بل يتعنصرون لها وهم من أصول أخرى ومنهم وأعرفهم شخصياً من أنتسبوا لألقوش وأعتبروا عائلة من عوائلها وعمرهم فيها 100 سنة تقريباً كعائلة رزوقي، لذا نرى منهم من يدّعي بأنه أثوري! ويجاهر بألقوشيته الحديثة العهد!! (أكيد لا يشمل ذلك عائلة برنو  لأنها عريقة في ألقوش) فهل تمنع علينا أن نتغزل بإسم لأهم حضارة عرفها التاريخ وشعبها الوحيد الذي حافظ على تسميته في الوقت الذي خرج منه من تبنى إسماً آخراً قبل قرن من الزمن وبإرادة بريطانية!!؟؟
أخي جلال .... لم يأتي الوقت الذي فيه يتعصّب الكلدان ويتعنصرون ككلدان...كل ما نفعله هو الدفاع عن إسمنا الذي يريد تهميشه أعداء الكلدان مستخدمين أجراء من الكلدان وهم أعضاء في التنظيمين الآنفتي الذكر.
أنا أدافع أخي الكريم عن هويتي ...وخلافي حول ذلك ليس مع العربي والكردي والعبري والقوقازي وهنود الحمر ...بل مع مسيحيين عراقيين يعملون بخبث من أجل أنتزاع تلك الهوية من هذا الشعب الأصيل..
أما خلافي مع الآخرين فيكمن بسلب حقوق المواطنة من المسيحيين العراقيين وأضطهادهم متى شاءوا ومحاولة تهجيرهم.
أعداءك ككلداني أخي جلال متعدد الغايات ...منهم من يريد أن يصعد على ظهرك وآخرين يسحقون أسمك وأخرين يستجدون المساعدات بأسمك.... ومنهم أيضاً الأعداء التقليدين وهم سفلة الناس من الأرهابيين الذين يقتلون المسيحي على الهوية. الكل مشترك عزيزي جلال بضرب الكلدان ومن كل الجوانب، فلا تبخل علينا بكلمة طيبة أو ثناء صغير ونحن ندافع عنك وعن هويتك وأصلك وأسمك ووجودك....شئت أم لم تشأ!

236
كندا وأميركا- وحرب التجار والمحلات الشرقية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


أبيض
 كلما زادت المحلات التجارية وزاد عدد التجار، كثرت أنواع البضاعة الجيدة، وفسح المجال أمام الزبائن لإختيار الأجود .... هذا ما يسمى بالمنافسة السليمة والتي تبحث عن الأفضل لتقدّمه للمُتبضّع ونتيجتها كسب مادي أوفر للتجار والمحلات .

أسود (مصخّم)
 كلما زادت المحلات التجارية وزاد عدد التجار، كثرت البضاعة الأقل جودةً وفسح المجال أمام الزبائن لإختيار الأرخص .... وهذا يطلق عليه منافسة عدائية، الهدف منها تدمير التجار وأصحاب المحلات  لبعضهم البعض.  
النوع الأول يكاد معدوم بين أوساط الجالية الشرقية بكل مُسمياتها  في كندا وأميركا بأستثناءات قلة تشمل الرعائل الأولى من المهاجرين. أما النوع الثاني فهو واقع الحال والذي لن يتغير بغياب المهنية لدى التجار وأصحاب المحلات، لأن غالبية العاملين في هذا المضمار يفتقرون إلى الخبرة والإبداع، وما دخولهم في هذا العمل إلا لعدم وجود خيارات أخرى للإستقرار في المهجر، كونهم يملكون بعض الدراهم ويقلقون على زوالها...... ومحور الحديث في هذا المقال هم ثلاثة:
التاجر – صاحب المحل – المستهلك .
ما ذكرته أعلاه والذي يتبع لم تخبرني به العصفورة، بل هو مجال عملي منذ نيسان عام 2005 كسائق أنقل مواد غذائية وأوزّعها في كندا ومشيغان، وأكاد أجزم بأنني الوحيد الذي يتعامل مع غالبية (الأضداد) من تجار وأصحاب البقالات الشرقية، ولا أعرف ما سيحدث بعد هذا المقال!!
التجار .... سمعنا سابقاً عن المثل القائل عدو عدوي صديقي، ولم أختبر هذا المثل الوضيع يومًا ما في حياتي،  تجار اليوم توسعوا في هذا القول ليصبح صديق صديقي عدوي- وصديقي عدوي– وصديق عدوي عدوي – وعدو صديقي صديقي وعدوي، من يعمل ضدي عدوي، ومن يعمل معي عدوي هو الآخر، لوجود أحتمال أن يصادق عدوي ويعاديني، أو يعادي صديقي وصديقي يعاديني، أقصد من هذه (الشليلة الضايعة رأسها) بأن هذه (الشليلة - ضايعة رأسها) ولم أفهم شيء عن المنطق الذي يعمل من خلاله كل هؤلاء المتخاصمين.
 يبحث التاجر عن مصدر البضاعة التي يجلبها التاجر زميله، ويجلب مثلها ويبيعها أرخص!! وإن كان هناك أتفاق أدبي شفهي أو موثق بحصر البضاعة عند تاجر واحد في دولة أو ولاية، فمن السهل جدًا أن يقوم المصدر بتغيير العلبة والإسم والتي تحمل نفس المادة ويصدرها لتاجر آخر!
وأيضاً يبحث التاجر عن ما يجلبه زميله ليجلب من مصدر آخر نفس النوع وبجودة أقل ويعرض بضاعته بسعر منافس! وماذا يفعل الزميل غير بيع البضاعة بسعر أرخص وأحيانًا تصل إلى نفس التكاليف وأقل! وإن لم يقاوم فسيبحث عن نفس المادة بجودة أدنى ليستطيع المنافسة!! حتى يصبح الشعير المستورد (نصف نخالة ونصف تبن) مع مواد مبيضة والمستهلك مخدوع! وبالغالب مخدوع بمزاجه كون بعضهم يحملون شعار (أرخصهم أطيبهم).
أين الجديد؟ وأين الإبداع؟  لا يوجد ... بل من بادر سابقاً بإنشاء مصنع أو خاض بجرأة العمل بالتجارة بما تحملهُ من خطورة ، أتى الجدد من التجار ليسحقوا تجارتهِ ومصنعهِ ويجعلوه يكفر باليوم الذي فكّر بما يحتاجهُ أبناء جاليتهِ ويسترزق من ذلك! ولا أريد أن أعطي أدلة تجنبًا للتشخيص.
أصحاب المحلات.... أصحاب المحلات الشرقية يتبعون قانونهم... الجار ضد الجار ولو كان سابع جار .... من يفتح محلاً ويكسب الزبائن ويتمتع بربحه حتمًا سيفتح أعين الآخرين الذين لا يعرفون غير التقليد، وماذا يعرفوا من شرف العمل وهم ليسوا من هذا الكار ؟
يفتحوا محلاً على مقربة من محل آخر ويقسموا على تحطيم الأول وكأنه عدواً لهم !! وتبدأ الحرب وليس المنافسة، وينشغل أصحاب المحلات بالإعلان عن عروض وخصومات.... والعروض نفسها بكل المحلات بفارق سنتات ..
الزبائن .... نفس الزبون يتنقل بين محل ومحل ولا يشتري سوى ما هو الأرخص، لأنه تعوّد على منافسة التجار والمحلات وبالنتيجة يبقى هو المستفيد ، وأي أستفادة تجعله يخسر نهاره من أجل الأرخص قاطعًا جغرافية طريق أماكن التسوق شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.
مفارقة .... والمضحك في الأمر هو بإدعاء الجميع وتفاخر كل منهم بشكل مُنفرد ليقول عن نفسه بأنهُ الوحيد الذي يفهم بهذه المهنة والجميع يحاولون أذيته كونهم لا يفهمون، وهو قادر على سحقهم جميعًا لكن قلبه الكبير يمنعه !!
وما سبب دخولي في هذا المجال من العمل الذي كرهته سوى القول المأثور
مُكرًه أخاك لا بطل
ملاحظة .... من الخطأ أن نقول (المحلات العربية) لأن المحلات المقصودة تتعامل مع حاجات كل القادمين من الشرق، علماً بأن غالبية طعامنا له اصول تركية وإيرانية أو من مطبخ الشعوب الأصيلة للدول التي تتكلم باللغة العربية  

 

237
الرابطة الكلدانية .... أمل من لا أمل له
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

الغاية من الرابطة


في سابقة مهمة، دعا غبطة أبينا الباطريرك أبناءه على تأسيس الرابطة الكلدانية من العلمانيين (تهتم بشؤون الكلدان من كافة الجوانب وتتابعها عن كثب ومتعاونة مع الرابطات الأخرى). ويريدها (رابطة مدنيّة وليس كنسيّة اجتماعيّة ثقافيّة لا تتوخى الربح، بل تمول عن طريق الهبات ورسوم اشتراكات المنتسبين اليها وهم نخبة من شخصيات الفكر والاختصاص والخبرة والاقتدار).
http://www.saint-adday.com/permalink/5603.html
وأنا اقرأ واتمعن بأهداف تلك الرابطة وإذا الأمنيات تخرج من كل كياني وأراها أمامي بشريط جميل وصلت فيه إلى أبعد المراحل التي أتمناها لخير هذا الشعب العظيم صاحب التاريخ العريق والذي ينتمي إلى أقدم كنيسة وهي كنيسة المشرق الرسولية، كنيسة الرسل والقديسين، لا بل أن كنيسة المشرق أنبثقت من هذا الشعب وسطرت ليتورجيتها العميقة من وحي لغته وثقافته وحضارته.

العمل الجماعي أساس الأستمرار في أي مشروع

هناك جملة مميزة (على الأقل بالنسبة لي) ذكرت في دعوة أبينا الباطريرك وهي  (تهدف الى حشد طاقات الكلدان في العراق والعالم في سبيل تعزيز العلاقات داخل البيت الكلداني) وهذا لعمري جلّ ما أتمناه في أي عمل وهو "حشد الطاقات - تعزيز العلاقات"، فما من بداية ناجحة وأستمرارية إلا من خلالهما، وهنا تذكرت الأساس في أي عمل بالإستناذ إلى قول بولس الرسول حول المواهب وكيف تسخّر جميعها للخير، هذه المواهب (الطاقات الكلدانية) متى ما فرزت وأستثمرت لأصبحت الرابطة الكلدانية من أهم رابطات العالم لشمولية أهدافها من ناحية، وتحقيق الغايات والأهداف عن طريق تكاتف وتواصل وتنسيق الأعضاء ووحدتهم ومحبتهم، وقد أشار الدكتور عبد الله رابي إلى ذلك في مقاله "نداء البطريرك مار لويس ساكو لتأسيس الرابطة الكلدانية": (الاستفادة من الفكر الجمعي ونبذ الانفرادية في الادارة)،  وهذا هو الجزء الأصعب في تحقيق وجود الرابطة، فما يهم الكنيسة فعلياً ليس الرابطة كمؤسسة، بل السياق المتبّع في العمل من خلالها.
   
   الأبعاد الثلاثة


للرابطة أبعاد بحسب النقاط التي وضّحها البطريرك الجليل وهي:
أجتماعي ثقافي
- ترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس المواطنة الواحد
تهدف الى نشر التراث المشرقي والكلداني على جميع المستويات
 وهنا أركّز على كلمة الكلدانية كونها أتت في محلها كفصل يدل على هوية.
- تسعى لمساعدة العائلات المحتاجة من خلال ايجاد سكن وفرص عمل عن طريق خلق استثمارات
بعد سياسي
- تهدف الى ترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس مواطنة واحدة
- تعمل من اجل الحفاظ والدفاع عن حقوق الكلدان والمسيحيين الاجتماعية والثقافية والسياسية. وتشكل قوة ضغط لاستمرار وجودهم في البلد الام بطريقة متساوية
وما يهمني أكثر هو البعد الكنسي
أسوّةً بالرابطة المارونية او السريانية - وتعمل من اجل تحقيق وحدة كنيسة المشرق - يجمع هذه الرابطة وكل الكلدان رسولهم توما الرسول - يحدد بعيد رسمي يوم الثالث من تموز تقام فيها الصلوات والاحتفالات ونشاطات كنسية

دور الكنيسة

كمجتمع شرقي عرف بميوله العشائرية والقروية، وقلما ينجح في أخذ المبادرة ومسك زمام الأمور، كونه تطبع مع المصطلحات (المولاة - الطاعة - التبعية - القيادة - الزعامة) لذا فليس من السهل على غير المنخرط  في السلك الكهنوتي أن يكون قادرا على أن يعمل جماعياً بغياب السلطة أو الشخص القيادي، في الوقت الذي يستهجن فيه البعض أن يكون هناك تدخل في عملهم، وبهذا يكون لدينا شريحتين واحدة منها منقادة وأخرى تفضّل الأستقلال، وعلينا أن نجد الحل الأمثل لتلك المعضلة، فهل سيكون بمسك العصا من الوسط من قبل الباطريركية أم الرضوخ من أعضاء الرابطة لنفوذ رجل الدين؟
من خلال تجربتي كخادم في الكنيسة منذ كنت في العراق مع سنوات قليلة غنية بالأختبارات في العمل القومي، وللعلاقات الطيبة التي تربطني ببعض الكهنة والأساقفة، وصلت إلى حلّ يرضيني ولا أستطيع التكهن بأنه قد يرضي غيري وهو:
أنبثاق الرابطة ببركة البطريركية الكلدانية، وتشكيل لجنة أستشارية مؤلفة من أسقف وكاهن وراهبة وراهب ومن ذوي الأختصاص من العلمانيين لغرض متابعة الرابطة وأخذ مشورتهم في القضايا المهمة التي تخص الرابطة، ويتم أختيار اللجنة الأستشارية بشكل دقيق ويشتركون بصفتين مهمة وهما (أحترام حرية الأعضاء- الرغبة بمساعدة الآخرين على الأرتقاء) وهما مشروطتان بعدم التدخّل المباشر في التفاصيل.

هل من حقّي أن أرشح؟

قبل خمسة وعشرين سنة، تعرّفت على سيادة المطران بشار متي وردة عندما كان طالباً في الدير الكهنوتي، وقد أستفدت منه كثيراً كوني وجدت فيه ظالتي والتي هي وجود شخص معي يساعدني على أن أكون نفسي وليس نسخة من الآخرين، أو كما يريدني شخص بحكم مسؤوليته.
المطران بشار ومنذ أن كان طالباً في الدير له طريقة جميلة في التعامل، يجعل الآخر يعتمد على ذاته ويعمل بتناغم مع الآخرين في الوقت الذي يعطي فيه حرية كاملة مع حضوره الكامل متى ما كان لوجوده ضرورة .
وجود المطران بشار أو رجل دين مثله يقدّس حرية الآخر مهم جداً كأستشاري وراعي مباشر للرابطة، كونه يملك من الذكاء والحنكة بما يكفي لتزويد الرابطة بالأفكار المهمة، ويدعم بقوة أي نشاط ويحترم الأستقلالية.

شروط العضوية

 متفائل صحيح، وبصيص الأمل لاح مجدداً بعد حالة من اليأس والأحباط طال أمدها، إلا أن القلق يساورني عندما أصل إلى التفكير بالأعضاء. ولزعزعة الوساوس التي أصابتني والهلع الذي ينتابني لمجرد التفكير بوجود أعضاء قد يسيّسون الرابطة أو يميلوا دفتها نحو أجندة معينة، لذا أقترح وضع بعض الشروط والتي تضمن ولو بنسبة كبيرة صفاء نية الأعضاء الراغبين بالأنخراط في العمل مع الرابطة منها:
 * لا يجوز فرض أي عضو من قبل الرتب الكنسية المختلفة، بل ممكن أن يوصوا أو يزكوا
 ترشيح من يقدّم طلب الأنتماء للرابطة
- أن يكون العضو محباً لكنيسته الكلدانية وكنيسته الأم الكاثوليكية ويحترمهما
* أن يكون هناك دعم كبير من قبل الأساقفة والكهنة وأهتمام مطلق من قبلهما، سواء بتوفير أماكن الأجتماعات واللقاءات التنظيمية والنشاطات المختلفة، أو بحثّ الشعب على الأنخراط فيها.
* أن لا يكون العضو محكوماً بجنحة أخلاقية*
* مهم وليس فرض أن يعلن العضو أحترامه لهويته الكلدانية على الصعيدين الكنسي والقومي المركز الرئيسي للرابطة في العراق وتنتخب هيئة أدارية لها وتتجدد كل سنتين، ولا يسمح لأي عضو  في الهيئة الأدارية من التجديد إلا في الحالات الضرورية
* تشكل أفرع للرابطة في بقاع العالم ، ويكون لها هيئة أدارية مستقلة في عملها عن المركز وتابعة لها في الأمور التنظيمية، وأيضاً يتم أنتخاب هيئة أدراية لها تتجدد كل سنتين
* تقدّم الكنائس في المهجر التسهيلات الممكنة لتسجيل الرابطة بشكل رسمي في الدول التي تتأسس فيها، ويفضّل أن يكون لها مكتباً مستقلاً خارج الحرم الكنسي أو داخله.
* عند وجود عراقيل من قبل الكهنة والأساقفة لتسجيل الرابطة في الدولة التي توجد على أرضها كنيسة كلدانية، يتم مفاتحة الباطريركية لتقديم التسهيلات من قبلهم مباشرة لتسجيل الرابطة رسمياً.
* هناك نقطة مهمة جداً ....على من يرغب بالأنضمام إلى الرابطة عليه أن يعرف غايته، وجود عضو بدون فائدة سيأثر سلباً على النشاط العام، والحاجة ملحة إلى فعلة حقيقيين
* من الضروري أن يدرك المتقدّم للأنتماء إلى الرابطة، بأنه كاثوليكي - كلداني أولاً وقبل كل شيء، وعليه أن يعمل من أجل بناء البيت الكلداني، ومن ثم بأمكانه أن ينطلق إلى الأخوة جميعاً
الرابطة هي أملنا الوحيد كشعب له وجود فعلي وفعّال في كل مناحي الحياة

238
في صعوبات الحياة، خُلق مثل ( المؤمن مُبتلىّ )، واليوم ماذا نقول؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


كثيرة هي الأمثال التي أوجدت لدعم أسلوب معيّن في الإيمان، مثلاً:
إذا تبادل البشر الأذية مع بعضهم، حيث يبطش القادر على المقدور عليه سنقول (الله يسلط ناس على ناس) وبذلك سيكونون دمىّ في لعبة التحدي يُسيّرها الله كما يحلوّ لهُ.
أمرأة تتزوج من رجل يذيقها مرّ الحياة ويذلها ويحتقرها... أو سيناريو آخر، رجل لا شائبة عليه يتزوج من إمرأة سليطة اللسان (وأم مشاكل) ومسرفة وفي أوقات الفراغ تخونهُ، نقول الزواج قسمة ونصيب، أي بأن الله قد أختار رأسين ليقترنوا دون إرادة منهم. ومرة قلت لأحد أصدقاء في فترة المراهقة، لو تزوجت من إمرأة مثل فلانة (وحدة قرج كاعدة براس العكد) ويثبت ليّ بأن الله من أختارها لكفرت بما يرى وما لا يرى.
وهناك من يولد وفي فمه ملعقة ذهب، ويعيش بترف طوال عمره، نقول بأن الله أنعم عليه!!وإذا (شوية خوش ولد وإبن حموله) سنؤكد له بأنهُ سينعم في جنة الخلد!
وعندما نرى شخصاً سحقتهُ الحياة وآلمتهُ ولعب به الزمن (شاطي باطي) نواسيه ونحن في (بحبوحة) ونقول لهُ (المؤمن مُبتلى)، لنجعل من صعوبات حياتهِ وكأنها أمتحان وأختبار من قبل الله تعالى كي يجعلهُ ينال الجنة هو الآخر مثلهُ مثل الغني!!
وبنظرة عامة حول غالبية المتديّنين واسلوب تديّنهم، سنلاحظ تسقيطات مختلفة على الخالق، ليتحول من خلالها إلى شخصية هوايتها التعذيب وتخطيط وتنفيذ ليتسلىّ على عباده الصالحين والطالحين ولا يخرج من اللعبة حتى ناكريه.
اليوم المؤمن بلوى بحد ذاتهِ ولا أقصد جميعهم، المؤمن أصبح كثير الكلام، ثرثار، يختار أزياء ورموز ووسائل إيضاح مختلفة يحاول أن يثبت فيها هويتهِ الدينية.
يتدخل في كل شيء، حاد الطبع عصبي المزاج، ولا يقبل بالرأي الأخر، سيف بتار مُسلّط في رقبة الحرية، ولا يتمكّن من نحرها مرة واحدة لصلابتها لكنهُ يظل يجرحها ويقطع في أوصالها شيئاً فشيئاً ولن يهدأ لهُ بال حتى يقضي على أي نوع من أنواع الحرية، كي يبقى الإنسان جاهلاً متخلفاً عبداً وضيعًا نكرة.
النصوص الدينية أصبحت وسيلة لمآرب خاصة، يستطيع فيها أن يكون إنسان لطيف ورائع وبإمكانهِ فيها أن يمارس أنواع الرذائل ويشكّل بسببها عنصر تهديد.
تهديد لإنسانية الأخر وكيانهِ ووجوده وحريتهِ وحقه في أختيار نمط حياة يريدها.
مرعبة أصبحت وجوه المؤمنين، لا أمان فيها ولا سلام، ولا تبث الفرح ولا فيها أي معلم من معالم التواضع والحبَّ، حشريون ويتدخلون فيما لا يعنيهم بحجة أنهم يرشدون إلى طريق الصواب، وأي صواب؟ يختلف من مجموعة إلى أخرى، آلاف الطرق التي توصل إلى الصواب بحسب قناعة شرائح المؤمنين المختلفة، وجميعها تتقاطع!! كيف؟ لا أعرف؟ وكل ما اعرفهُ بأن صواب فلان يختلف عن صواب علّان، ولم يُخلق بعد من يستطيع أن يثبت صواب صوابهِ! لأن للجميع يوجد نظريات فقط، أفكار تطرح مستُنِدة إلى نصوص مقنعة لفئة ومرفوضة بالمطلق من فئة أخرى، ومع ذلك، نرى المؤمنين يحاولون فرض تعاليمهم على الآخرين مهما كلّف الأمر، تارة بالتملّق وتارة بالكذب وأخرى بالتظاهر، وأن كان القانون في صالحهم لأنجلى القناع ليظهر خلفه الوجه الحقيقي لهم وكيف يجيّرون القانون لجعل الجميع يلبسون ذات القميص مخيّرين كانوا أم مسيرين، فيا ويل الويل لو مسك المؤمن زمام الأمور؟
ختامًا ... خدعة كبيرة عندما نقول المؤمن مُبتَلي .... والصح هو .... المؤمن يُبْلي
يُبلي ويُبتَلى به الآخرون!
وأكرر ...لا أقصد الجميع
[/size]

239
المنبر الحر / الله حسب الطلب
« في: 07:34 27/01/2014  »
الله حسب الطلب
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

هذا المقال تم نشره في جريدة أكد قبل سنوات ..والآن أجريت عليه بعض التعديل مع أضافات عديدة ليواكب الزمن...لأنه والله أعلم، كلما تقدمنا في السنين، وكلما تطوّرت العلوم وزادت الأكتشافات، وكلما توسعت مدارك الأنسان،.....يزداد لدينا بعض المؤمنون تخلفاً وغباء


يختار المسؤولين الرجال التي يحمونهم بكل دقة وعناية، وحسب (هوَس) الزعيم المُفدّى. إذ إن غالبية أصحاب النفوذ يقع إختيارهم على أشخاص أقوياء ورياضيين ومطيعين ومطواعين، يتقلّبون حسب أهواء رازقهم، ومع شروط أخرى منها التكتم على لقاءاتهم وتصرفاتهم، ويحققوا لهم طلباتهم الدونية حتى وأن علقوا القرنين، ومع كل الإختيارات تبقى صفة واحدة مشتركة في أفراد الحمايات، وهي تنفيذ الأوامر والدفاع المُستميت لأسيادهم.
وقسمًا من المترفين يوظفون الخدم في بيوتهم لهدف  تلقينهم للأوامر والتلذذَّ بسرعة تنفيذها. فلكل صاحب سلطة وجاه، ومتمكن ماديًا، أشخاص ينفذون رغباته.
غالبية المؤمنين بالله لا يختلفوا عن هؤلاء بشيء، إلا إنهم يمارسون هواياتهم بأسلوب مختلف، أسلوب الـ خذ والهات، أو المفاوضة، فهم يسعون لتنفيذ أوامر إلههم ظاهرياً وبالمقابل يشترطون عليه تنفيذ دعواتهم ودعاويهم، والتي تبدأ بالستر والصحة والعافية والغنى والنجاح  لهم ولذويهم، وهذا جيد، ومعها أيضاً بئس الحاضر والمصير لأعدائهم!  إنما شرطهم هذا لا يملىّ على الله كأمر أو بتعهد خطي بين طرفي القضية، بل بالوهم الذي (يعشعش في مخيخهم) من ترهات نسجت حول قناعة، وأي قناعة؟
فالمؤمن يخاف خالقه! ولا أعرف لماذا يخافه! ومن صفاتهِ التي تطلق عليه "المُحبّ والمُتسامح والرحوم وغيرها من الصفات الحميدة، ومن خوفه لا يستدعيه بأسلوب الأمر لتنفيذ مطالبه بل إختار طريقة أخرى وهي الدعوات، ومن الأمثلة السائدة في مجتمعاتنا و(اللطخات) التي نلصقها به:
أرنا فيهم يوم .. إمسخهم إلى قرود .... إهلكهم يا رب ... اللهم إمحيهم من الوجود أنت السميع المجيب .... الله سينتقم ليَّ وسيبيدهم كما تباد الحشرات (بالفلت) أو الصراصير (بنعال أبو الأصبع) .. أفضحهم يا رب وعريهم (مثل التي تتعرى في النايت كلوب)  ... إنصرنا على الأعداء .... شوفوا الله شراح يسوي بيهم .... والله ليشويهم شوي (كبابجي) .. بالغالب تقال تلك الدعوات بأسلوب هادئ وطيبة قلب وإيمان مفعم بالحرارة!! أما لو كانت دعوات غاضبة على الأعداء (تهَي تهَي) فحدُث ولا حرج.
وأخر صرعة كانت لا أعرف إن كانت من الأنس أو الجن كون الذي فتاها يكتب بأسم مستعار خوفاً من (السعلوة أو الطنطل) حيث لم يجد  ما يفتي به قال: صدكني القبلك الي تكلموا وتفوهوا بكلام أوضع وأحط وأتفه وأسفل من كلامك ضد قداسة الـ ...... إبتلوا بأبشع الأمراض والمشاكل ..... إنتهى الأقتباس
 لا يسعني أن أمسك نفسي من الضحك وأنا أقرأ هذا الكلام.... ولا أعرف إن كان هذا الكلام بسبب الجهل المدقع أم التخلف الأعمى أم نتيجة الهبل الوراثي أم البلادة التي تسري مع الدم!!! حيرني هذا الكلام... وبعد أن أنهيت فاصل الضحك وتمعنت جيداً وجدت في كلامه إشارة واضحة لمصدر الشر والمشاكل وأساس لكل الأوبئة والأمراض... وهذا تجاوز واضح من جناب النكرة على قداسة الـ ........!!!
أبو الشباب .... هي الوادم بهالوكت كلهة تموت لو بالخبيث لو مجلوطة لو بمفخخة....ترى محّد يموت طبيعي بهالزمن!! قابل كلهم حاجين على سيادته خو مو كلهم؟؟ وهناك الكثير من الطلبات الموجهة مباشرةً (صوت وصورة)، مُطالب الله بتنفيذها على وجه السرعة وإلا.....!!!؟؟؟
وبما إن ألله يعطيهم (الإذن الطرشة) فيبرر المؤمنين ذلك بأنه سينفذ ولو بعد حين!  والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا لو إن الله بهذه العقلية الرثة وينفّذ الأمر البشري بغمضة عين حسب الأسلوب الإلهي (كوني فكان )؟ هل يبقى شيء في العالم؟  لأن المؤمنين ما شاء الله لم يتركوا شيء إلا وتمنوا له الدمار والهلاك والفناء.
وقد يتصّور أحد أتباع الأديان بأنه هو الوحيد الذي يطالب الله بسحق الآخرين، والوحيد الذي يوجه غضب الله (إن كان يغضب) بالأتجاه الذي يشير! هذا وهمٌ كبير، فالأدعية الكارثية غير محددة بهذا المتدين أو ذاك، بل بعقلية خرافية تتصور بأنها الوحيدة المستحقة للحياة التي نعيشها والحياة الأخرى التي يأملوا بها. لذا فأبواب الحقد على المختلفين من طوائف وأديان مشرّعة بحسب عقليتهم، علماً بان جيوش الله (إن كان له جيوش) من الملائكة المقاتلين المزودين بأغرب وسائل البطش والدمار الشامل بحسب عقلية الكثير من المؤمنين، لن يتمكنوا من تنفيذ أوامر الإنسان الفانية لأخيه الإنسان لكثرتها!
فلو كان الله كما يتصوّره المؤمن التقليدي، فهذا إله لا يستحق الحبَّ لهُ، فكيف لعاقل أن يؤمن بمن يتمنى بتسخيره لهلاك البشرية والطبيعة والحيوانات والجماد ويُبقي على من هم بإيمانه؟ وكيف ممكن تقبّل فكرة إله (بعبع) مخيف ومرعب وعلى أتباعهِ تنفيذ تعاليمه؟ وبمُجردّ تنفيذ تعاليم إله قاسي سيتحوّل أتباعه إلى قساه هم أيضًا، فلا هم يطاقون ولا إلههم يُطاق.
وإن كان الإله المتّبع طيب، لغلبت الطيبة على طباع أتباعه.
وبهذا سأقسّم المؤمنين كما يحلوا لي، فئة طيبة، تنشر الفرح والطيب، لأنهم يؤمنون بإله طيب.... وفئة تشبه رجال العصابات ورئيسهم الدموي، ومن الثمار يُعرف الشجر.

240
جمعيات تحمل أسماء قرى ... من الكنيسة إلى التحزب
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


سابقاً كان هناك مبشرون يطوفون البلاد من أجل نشر رسالة المسيح، وما زالت رهبنات الكنيسة الكاثوليكية (الإرساليات) تعمل هذا الشيء، حيث نرى منهم في أكثر الأماكن فقرًا وأوبئة وحروبًا ومجاعة، وأفضل مثال نملكه هو الأم تيريزا ورهبنتها، والتي انتشرت إرساليتها في بقاع العالم.
في نفس الوقت، هناك هجرات كبيرة للمسيحيين من دول يعانون فيها الأضطهاد أو التهميش، أو هناك تخوّف من العيش فيها حتى في أجمل السنين عندما يكون هناك متسّع من الحرية بعد أن يعتليّ الحكم أشخاص معتدلون، إلا أن الذي أستنبط من التاريخ زعزعة الثقة عند مسيحيي الشرق الأوسط، لأن المستقبل دائماً ينذرهم بتسلق سدة الحكم طاغية عنصري أو مجموعة تبيح دماء  المختلفين عن عقائدهم.... وهذا ما يجري في العراق والشرق حالياً.
بدأت هجرة المسيحيين في العراق منذ خمسينات وستينات القرن المنصرم، وأكبرها التي أستقرت في الولايات المتحدة الأميركية، وأول شيء شعروا فيه للحفاظ على هويتهم ولغتهم وخصوصيتهم هو الكنيسة، ليصبحوا وكأنهم المبشرون الجدد في المهجر، حيث سارعوا بشراء وبناء الكنائس ليصبح لنا أبرشيات للكلدان في بقاع العالم.
وفي الوقت نفسه أسسوا نوادي وجمعيات أجتماعية لغرض التواصل بينهم وأكبر وأجمل صرح موجود للكلدان في العالم كله هو نادي شنندوا (ولو غالي) في ولاية مشيغان الأميركية.
وبعد التسعينات من القرن الماضي ودخول الألفية الثالثة، أصبح عدد المهاجرين الكلدان لا يستهان به وخصوصًا في الوضع الحالي بعد سقوط الطاغية وتحوّل أسلوب الحكم من الإجرامي المُستبد إلى الإرهابي العشوائي بعد 2003، حيث شكّل نزيف الهجرات صورة قريبة لوضع مسيحيي العراق، إنما في دول المهجر.
جميع القرى يحتفلون بالطقوس معًا في الكنيسة، يحاول كهنة الرعايا أن يجمعوهم بقلب واحد دون النظر إلى أصلهم من أي قرية كانوا أو مدينة، وهذا محال في واقع الحال.
قبل فترة بدأت أعرف الأصل القروي لأشخاص عرفتهم في العراق، لأن محور العلاقات في كنائس المهجر مبني على (أنتَ من وين) مثل ربعنة الدِلم (أنتَ من يا عمام) وللمزح كنت أجيبهم أيام العسكرية: (من البو ميشو) وهذا فخذ من (البو قرمة التلكيفية) ونبدأ من بعدها فاصل من الضحك، ذكرني بذلك قبل ايام أحد الأصدقاء المسلمين من تلك الأيام.
حتى أنني قد دخلت هذه اللعبة وأتقنتها جيدًا .... ما أن أتعرف على شخص حتى تتحرك زغابات الفضول المنتشرة في المخيخ بالجزء الفضولي منه.... وأسأل: من وين الأصل؟ ...إن لم يفهم أقول له من يا قرية؟ وعند جوابه أقول له، من يا عائلة؟ وكأنني (جفجير المحلة) علمًا بأنني لا أعرف أكثر من خمسة إلى عشرة أسماء عوائل من قريتي تلكيف التي لم أزرها غير مرة واحدة ولمدة نصف ساعة ( ومو فرّة) بل زيارة .
لا أريد أن أزيد في هذا الإسهاب، لكنني صغت هذه المقدمة الطويلة لأصل إلى سلبية كبيرة وجدتها في كنيستي الكاثوليكية للكلدان في المهجر...
ما لاحظته هو تمركز أشخاص من قرية واحدة في مدينة واحدة، وهذا لا مشكلة فيه، لأن المشكلة هو بشعور أبناء هذه القرية بخصوصية تختلف عن البقية، ويعملوا على تشكيل جمعية بأسم تلك القرية أو بأسم قديسها، بكل الأحوال تبيّن لي بأن قديس القرية قد منحوه جنسية قريتهم وعنصروه ليصبح أكثر عنصرية منهم فأصبح لنا قديسة بربارة الكرمليسية وأخينا في الإيمان ميخا الألقوشي ومار متينا الأرادني والقديس أورها البطناوي، والوحيد الذي يجمع أكثر من قرية هو مار كوركيس الفيشخابوري، والظاهر جمعهم بقوة رمحه.
جمعيات بأسم قديسين لتشكيل تجمع قروي، تم تشكيلها جميعًا من خلال تواجدهم في الكنيسة، وأخذوا استقلالية مطلقة، لهم نشاطاتهم وحفلاتهم وتذكاراتهم بمعزل عن الآخرين، مع التكرّم أحياناً لدعوة الخارجين عن سربهم لحضورها وفي حالة واحدة فقط، عندما يكون هدف النشاط هو الربح المادي.. لأن المادة هي الشيء الوحيد التي يجعل تلك الجمعيات القروية أن تبتسم بوجه للآخرين.
وللأسف الشديد، وبعد التشبع من الحفلات والسفرات الأجتماعية المربحة التي تقيمها الجمعيات والتي أستغلوا فيها الكنيسة من أجل الترويج لها وإنجاحها، وبعد أن أصبح الهدف هو المادة فقط، لذا نرى شحة وندرة في حضور أعضاء ومنتسبي تلك الجمعيات في نشاطات الكنائس المختلفة، بل الحضور يتم من الأشخاص الذي ليس لهم جمعية تحمل إسم قريتهم، أو لأشخاص لا يهمهم التجمعات القروية العنصرية.
علماً بأن تلك الجمعيات لا تعرف غير الحفلات والسفرات، ولا تتعامل بما هو فكري وثقافي، بأستثناء جمعية واحدة فقط في مشيغان ولها فرع مستقل في وندزور- كندا، كنت أتصورها جيدة جداً بكل المقاييس وأتضح بأن مقياسها الوحيد هو قريتها ويطبقون المثل المعدّل (انصر ابن قريتك ظالماً كان أو أي شيئاً آخر) وهذه الجمعية أثبتت بأنها ليست أكثر من تحزب أجتماعي قروي، وإن كان التحزّب الوحيد الذي يهتم بالجانب الثقافي من خلال مجلة يصدرونها كل شهر، إلا أن كل الكتّاب والمساهمين في تلك النشرة من نفس القرية بينما المتبرعين لدعمها من الكلدان قاطبة. وما سجّلونه من لقاءات وندوات فهي جميعًا عقدت من أجل شخصيات من القرية نفسها، ولم يسجّل تاريخ التحزّب الثقافي شخصية تنتمي إلى قرية أو مدينة أخرى!
والأمل لم ينتهي، حيث ما زال هناك القليل منه لرؤية تلك الجمعيات وهي تعمل لخدمة الكنيسة وليس استغلالها فقط.



   


241
نريد أعتذار مُرسل من السماء
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com



غريب هذا الإنسان .... عندما يكون ميسور الأحوال، يحبُّ أنواع الأكل ويختار منهُ ما يريد، ويبحث عن عمل مناسب، ويُطالب أو يتمنى أن يُطالب بحقوقهِ في دولتهِ، يختار لأبنائهِ الأسم الذي يحبهُ، ويرغب في أقتناء أنواع السيارات، يحب التنقل بالوسائل الأكثر رفاهية، ويتمنى أن يكون حراً في كل أختياراته، ويتفاخر بهذه الحرية أو ينزعج في حالة عدم أمتلاكه لها، ومع ذلك، فما أن يأتي وقت الكلام عن عقيدتهِ، نراهُ يدوس على الحرية بحذائهِ ويختار العبودية المطلقة!!
القضاء .. القدر ... عبيد الله ... القسمة والنصيب ... الإنسان يولد ومعه رزقتهُ .. وعشرات إن لم يكن مئات غيرها لو سطرت فسيكون لها مدلول واحد وهو: الإنسان دابة مربوط من إذنها معصوبة العين مُحددة الأتجاه لا طموح له ولا رأي، ولا أختيار!!
شخصيًاً، أكثر ما يزعجني في هذه الفكرة هو وجود أشخاص في حياتنا مقرفين وسيئين ومزعجين إلى أبعد الحدود، ولو أخذنا بتلك التعابير الأجحافية بحق الإنسان، فسيكونون هؤلاء النوعية من البشر موجودين خلال مسيرتنا الحياتية بإرادة ربانية وبمُخطط أزلي وعلينا أن نتقبل وجودهم في حياتنا!!
وعندما تسأل عن سبب هذه الإرادة السلبية يقولون بإيمان ظاهر يخفي غباءً مدقع بان الله لهُ حكمة!!
ولم أفهم حكمة الله تلك إلا أنها غير عادلة وغير منطقية أطلاقاً. والأغرب من ذلك قولهم لمن يقع في الخطيئة بأن الشيطان جربه!! وسأعطي مثالاً من وحيَّ الفساد:
شخص تقي صائم مصلي مكبوت جنسيًا يعمل في الصيانة، وهو يبحث عن رزقهِ والذي (قسمه له الله منذ ولادته!!) يذهب لتصحيح عطل في منزل إمراة مكبوتة جنسيًا هي الأخرى (ولا ننسى هنا المخطط الإلهي)، ولم يتمالكا أنفسهما ليصبح المنزل ميدان تحرير لهم (تحرير من الكبت) وهناك يأتي الجواب بأن نفذوا تعاليم الشيطان (شماعة المؤمنين واسطورة الكتب الدينية)!! والسؤال هنا، هل الشيطان أغواهم؟ ألم يكن لله علمًا بالموضوع؟ لو قاوم هذا المؤمن المكبوت إغوائها، فهل سيكون قد خالف أمر الله أو عمل به؟ وماذا لو فضح أمرهم وهم في دولة ترجم الزناة وتنحني أمام اللصوص والقتلة ورجما معاً، هل ستكون هذه النهاية الأليمة إرادة الله لهم؟
ويا ويل من يقول نعم لأني سأسأله، وهل الله أمر الشيطان بتهيئة الأمور وترتيب الأحداث كي يكون نهايتهم مأساوية بهذا الشكل؟ وماذا لو خافا من بطش القانون وأعلنا زواجهما، فهل سيكون ذلك بترتيب إلهي؟ ولو كان كذلك، وبزواجهما أنجبا طفلاً جميلاً، ومن ثم وبلحظة غضب ضرب الزوج زوجتهِ وطلقها، فهل ستكون إرادة الله لهما الطلاق؟ أوليس الطلاق منبوذ من الله؟ وماذا لو تزوج الزوج بأخرى وتزوجت هي بآخر، هل سيكون ذلك بأمر الله أيضًاً وتخطيطهِ؟ فهل من السهل على المكبوت جنسيًا أن يقاوم أغراء إمرأة جميلة في الوقت الذي نرى من يفجر نفسه ويقتل العشرات والمئات كي يحظى بالجنس الأبدي بحسب مفهومه المحدود؟
وبدل السؤال مليون وبدل الحدث مليار  ومع ذلك يأتي من يجيب : الله أقسم لهم ذلك؟ الشيطان شاطر؟
مثال آخر من وحي الفساد أيضاً .... وهذه المرة فساد سياسي:
طاغية يحكم ويستبد وما أكثرهم، عانىّ شعبهُ الأمرين منه والعراق مثالاً، بشر تُداسُّ كرامتهِ وهامات تسحق وحروب وقتل ودمار....هل هي أرادة الله وتخطيطه المُسبق أيضاً؟
ومثال آخر من الفساد الديني:
رجل دين يبث روح التفرقة، وآخر يبحث عن مجده، ومن يبحث عن المال والجميع يشتركون بطغيانهم الذي مارساه باستغلالهم لعقلية المؤمنين وبلاهتهم في الأيمان الذي يجعلهم يعتقدون بأن رجل الدين هو صوت الله وحضوره في كل وقت ومكان، فهل مثل هذا الوضع هو بتخطيط إلهي فعلا؟
لو كان كذلك، فسأناشد الأحرار بإيمانهم وحياتهم ونعمل صيغة نطلب فيها تقديم أعتذار من السماء على مهزلة العبودية تلك التي جعلت الإنسان وسيلة ترفيه متطورة (4D) يتشبه إلى حد بعيد لعبة في (أكس باكس) ولن أكتفي بأعتذار السماء لخليقة الله بل بتصحيح هذا الخطأ البليغ.
مضحك ذلك الإنسان الذي يسقّط كل السلبيات على خالقه بحجة الأيمان وبأسوأ قناعة وهي العبودية.. في الوقت الذي نرى فيه من الغير مؤمنين من يحترمون الإنسان أكثر من جيوش السماء ويسعون من أجل أن يحصل على حريتهِ، وإلا لا قيمة لإنسان بدون الحرية، ولا أهمية لإيمان دون أن يكون إيمانًا بحرية..
 والله الذي أعرفهُ جعل الإنسان مقدسًاً وهالتهِ حريتهِ، والله هو القدوس وهالتهِ الإنسان الحر، ولا إنسان حر بدون أن يكون الآخر معهُ حراً ومساويًا له، ولا قداسة لله دون الإنسان، لأن الإنسان هو من يعرف عظمة الله وليس الخلائق الأخرى، فإن كان الإنسان لا يعرف أهميته بالنسبة لله فحتمًاً لن يعرف عظمة الله أبداً إلا في الشعارات المزيفة.
من يمنحني الحرية....أكيد سأحبهُ واجلّه .... والحر .... حتماً تكفيه الإشارة.
[/size]

242
مار باوي سورو وحديث خاص لأذاعة صوت الكلدان
حياة الأسقف والكاهن هي أعطاء النفس والروح للمسيح والمشاركة في تخليص الأنفس للوصول إلى الملكوت
شكري لله الذي نظر إلي وشملني برحمته
المطران باوي في حديث قصير مع إذاعة صون الكلدان





يوم السبت 11-1-2014 وبعد أن أعلنت الباطريركية الكلدانية عبر موقعها الرسمي بشرى أنتخاب الأساقفة الأربعة الأب نجيب هرمز على أبرشية البصرة، والأب يوسف توما على أبرشية كركوك والسليمانية، والأب سعد سيروب فخريًا للحيرة ومعاونًا للبطريرك، والمطران باوي سورو تم قبوله في الكنيسة الكلدانية. 
أجرى الأخ شوقي قونجا من إذاعة صوت الكلدان والتي تبث من ولاية مشيغان الأمريكية، اتصالاً هاتفياً مع سيادة المطران الكلداني مار باوي سورو  مرحباً به أولا ومهنئاً بأسم كادر الإذاعة وسأله عن رأيه حول قبوله في الكنيسة الكلدانية، فأجاب:
(ترجمة بتصرف)
ليَّ الشرف أني عملت وأعمل من أجل أن أكون قريبًا على كنيستي الكلدانية، ولا استطيع أن أعبر عن مشاعري وفرحي وشكري إلى الله الذي نظر إليّ .... وشمل الشعب المؤمن وشملني برحمته، لأنها قضية وحدة بين شعبنا المؤمن من الطرفين .
وهذا اليوم هو يوم فرح ومحبة ويجب أن نتذكر دائمًا أننا أبناء الله، ورسالة الكنيسة هي رسالة المحبة والقداسة والوحدة والمسامحة ليعرف العالم أننا حقاٌ أبناء لله.
حياة الأسقف والكاهن هي أعطاء النفس والروح للمسيح، ومشاركته في خلاص الأنفس للوصول إلى الملكوت، وسأعمل كل جهدي من أجل هذه الرسالة.
ولأخوتي الكلدان اللذين أستقبلوني وقبلوني وساعدوني أقول بأنني سأعمل بأن أعطيهم كل ما أملك، وهذه هي الرسالة المسيحية.
سأعمل من أجل الشبيبة ومنهم من ولد وترعرع هنا ... لأنهم يستحقون أن نعمل أكثر من أجلهم كي يكونوا أكثر قرباً لكنيستنا الكلدانية.
شكراً لإذاعة صوت الكلدان ومستمعيها الذين وفروا الفرصة لبث الخبر  وعكس فرحتي ومشاعري من خلال هذا اللقاء [/size] ...
 
http://www.chaldeanvoice.com/mod.php?mod=interviews&modfile=item&itemid=14

243
أربعة أساقفة للكلدان ... ويهمنا ايضاً النصف الآخر من الربع الأخير للخبر!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


لا أبالغ لو قلت ....هذه المرة الأولى التي أرى فيها موقع الباطريركية الكلدانية مبتسماً منذ الصباح الباكر بحسب توقيت كنداً .... وهو وقت الظهيرة في العراق
كل يوم انام وحائر بالجديد الذي يقلقني ويقض مضجعي لأصحوا الصبح وأفتح بعض المواقع والإيميلات والفيس بوك لأرى وأقرأ الجديد، والجديد كعادته يحزننا.
هذا الصباح وعلى خلاف العادة ..... خبر سار ... أربعة اساقفة للكنيسة الكلدانية
أسماء جميلة  .... لا غبار عليها، وأقسم بكل ما هو غالي ومقدس، من بين هذه الأسماء، كنا نعرف ومتأكدين ومنذ اليوم الأول لتسنم غبطة أبينا الباطريرك سدة الباطريركية بأنها ستتكافأ بأعلان درجة ألأسقفية لها....
اربعة أسماء .... أربعة أرباع يشكلون اعلان واحد
أسقفاً لأبرشية كركوك ..... اسقفاً لأبرشية البصرة ... أسقفاً فخرياً للحيرة ومعاونًا للبطريرك......كما تمّ قبول الأسقف باوي سورو في الكنيسة الكلدانية. وسألت نفسي .... لماذا لم يكمل الخبر ليصبح مار باوي أسقفاً على أبرشية ....
وأنا أقرأ الأعلان مرة ثانية وثالثة لعل الكلمات سقطت سهواً ...إلا أن كل شيء كما هو بدون تكملة للربع الأخير من الخبر ....بقي متعلقاً للأسف الشديد
وككلداني غيور ومهتم جداً بقضية الأساقفة والأبرشيات ويهمني خير كنيستي الكلدانية، أصبت ببعض الأحباط الذي جعلني أتسائل .... مَنْ أفضل مِن مَن؟  لماذا لا تكتمل فرحتنا يوماً ما؟
الكنيسة في المهجر وتحديداً في القارة الأميركية، لا تقل اهمية عن الكنيسة في الوطن، وعدد الكلدان في هذه القارة يفوق عددهم في العراق، ناهيك عن اوربا، فهل عقد السينهودس الأخير من أجل الكنيسة في العراق فقط.
لا أريد ان أدخل بموضوع حاجة الأبرشيات في المهجر إلى اساقفة، او حاجة الكنائس إلى أبرشيات كي لا يخرج علينا من يريد تحجيمي بحجة لا يحق لي اعطاء الرأي أو يطالبني بعدم التدخل، علماً بأننا كأعضاء في جسد المسيح الذي يشكل الكنيسة من حقنا أن نقول ما نريد ونسأل ونبحث عن الجواب المناسب وفي أي قضية كانت، وليس في هذا التعبير أي تحدي، لكنني أراعي أحيانأً مشاعر بعض العقول  التي لا تستوعب حرية الأنسان في التفكير والقول، وخصوصاً في ما يتعلق بالشأن الكنيسي... وشخصياً تهمني كنيستي اكثر من بيتي، وأعتبر من واجبي وكجزء من رسالتي أن أكون فاعلاً فيها، ويهمني أن أعرف وأعطي رأي إن وجد في كل التفاصيل الكنسية.
ولكوني لا أريد الدخول في هذا الموضوع، أتسائل فقط، لماذا لم يتم يتعيين أساقفة لأبرشيات خارج العراق؟
لدينا أسقفين الآن بدون أبرشية، الأب سعد سيروب اسقفاً فخرياً، رشح ليكون معاوناً باطريركياً، والمطران باوي سورو... أسقفاً كلدانياً فقط، وكنائسنا في المهجر والتي تستحق أن تكون أبرشيات بحاجة لهما!
ومع كل ذلك لا استطيع أن أخفي فرحتي بقبول المطران باوي سورو ضمن السينهودس الكلداني، إنها حقاً بداية صحيحة نحو المسيرة المشتركة في طريق الوحدة الكنيسة ضمن الكنيسة الأم الكاثوليكية.
عودة المطران باوي سورو إلى أحضان كنيسته الكاثوليكية، سيسجلها التاريخ كما سجل نضال من أتحد من الكنيسة النسطورية قبل 6 قرون.... وبملأ الصوت أقول..مبروك لكنيستنا الكاثوليكية للكلدان أسقفها مار باوي سورو ...ومبروك لهذا الأسقف البار الذي نال بعد عناء
ومبروك لكنيستنا الأساقفة الجدد - يوسف توما وحبيب هرمز وسعد سيروب

244
مللت الخسارة، كرهت الفشل..... استودعكم الله
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com

تشبيه مجازي- الجهاز الهضمي السياسي

لو شبهنا جسم الإنسان بميدان سياسي يتبارى فيه أسوء شريحة في المجتمعات وهم السياسيون والأحزاب بشكل عام وأعضاء الحكومات الثلاثة. فسنصل إلى منطق واحد وهو:
من هو مثلي (سياسي نص ردن) يتخيّل بأن ظاهر الجسم بجماليته وتعرجاته وهضابه وتلاله البارزة والمخفية خلف الملابس هو الملعب، والسباق يبدأ من العقل والوجدان، وهذا خطأ الحالمون!!
لأن سباق السياسيين في هذا التشبيه، يبدأ من الأمعاء الغليظة مروراً بالقولون مع أوقات راحة في المستقيم وصولاً إلى فتحة الشرج........ والنهاية معروفة،  لوحات برازية فنية يرسمهما وينحتها الخِراجيون من الذين يساندون ويدعمون ويطبلون و (يجوعرون) ليكون هناك قادة يجالسونهم ويستفيدوا من فضلاتهم! مشكلين فريق لبناء عشرات أو مئات وآلاف وعشرات الألوف من الذي سيعيدون أنتخاب نفس الأحزاب والشخوص.....
ومن له الطموح لأن يصبح سياسيًا .... فسيكون طعام يدخل من الفم، ليس من أجل أن يكون مفيداً للجسم، بل ليطرح المفيد منه، وعند دخوله أجواء الأمعاء الدقيقة، ستمتص سوائله ليصبح ناشفاً من كل الأحاسيس وفاقداً للقيم التي تجعل الإنسان إنسانًا.... لا بل لن يكتفي، وإنما سيسعى مع (حبربشيته) إلى (تلطيخ) النظيف بشاكلتهم لتصبح الساحة السياسية أنابيب للصرف الصحي ولا شيء آخر يمكنني وصفهم به أرقى من ما ذكرته وليعذروني كوني لم أعطيهم حقهم، فهو أكثر من ذلك بكثير.

لا فرق بين سياسي وسياسي إلا بكمية نتانته

كنت أتصور حالنا أفضل من ذلك، وكان لي بعض (الأُمَيليات- تصغير أمل) كي أنطلق ضمن مبادئي القومية وقناعاتي التاريخية وحقيقة وجودنا كشعب وأمة من أهم شعوب العالم في زمن ما... وعملنا كي يكون لنا إسماً يخلّد تاريخنا العظيم، ووجوداً مهمًا في أروقة الدولة وصالاتها وأعلامها ومستشاريها وكل المناحي الأخرى، وكبرت هذه الرغبة بعد رؤيتي لشريحة سيئة تصدّرت الكوتا من التشكيلة الموضحة معدنها أعلاه وتعمل من أجل مصالحها فقط، وتسعى لسحق أصلاء الوطن والذين هم جزءًا منهم، إلا أنهم فضلوا أستبدال الأصل بفرع يُعاني الآفات.

ما أجملك أيها الطموح
أصبحت الرغبة ملحة كي يكون هناك عمل فعلي ومنسّق، وعلى قول المثل (لم نرضى بجزه رضينا بجزه وخروف) بدأنا مشوار جميل لعناوين بارزة مشعة ورائعة وقلت: أخيرًا وجدت ضالتي مع بني جلدتي .... ولكن....!!
رفعنا الأكمام، وباشرنا العمل، واشرنا للسلبيات، وأردنا التعديل، وحاولنا أن نُفهم من كان بالأمس قد أخفق عليه اليوم التنحي ليكون كريم قومِ يستفاد من خبرته من يستحق أن يكون .... ولن يكون!!
 
(ويا ريت قبلنا بهالنجاسة، كنّا وفرنا علينا شوفة الرجاسة)
كان بالأمس القريب قائداً ومناضلاً و (گبارة)..... عفواً هذا لم يكن رأيي،  وإنما رأيي من كان له مُهللاً ومُسبحًا ومُمجداً (يلحس أبطه) ويبجله..
وما أن ظهر وفي حين غفلة منّا عملاقاً مارداً ضرورة ملحة، ممتطياً ظهور منحنية  تـ (ثرثر) على مدار الساعة وتعوي وتنتقل بسيدها وتنادي نحن وجماهيرنا وقياداتنا وقوادنا المنتشرين في جهات العراق الأربع، مع جحافلنا في أصقاع المعمورة، فداك يا رسول السلام، يا قائدنا وحامي حمانا..مولانا وسيدنا الغالي..... (هاهاها) ضحك المبجّل ورفسهم برجله بعد حين ... ولم يبقى لصوتهم سوى الصدأ المتبقي على آذاننا. فقد أستخدمهم للدخول في عالمنا و (دشّرهُم) من طريقه وحرق ورقتهم بعد أن أدت دورها بنجاح منقطع النظير، ومن ثم أصبح مزاراً يحجّ له كل طامح رخيص. 
 بدايةً ...رُفِض وجوده بالمطلق، ومن ثم صرفنا أشهر نتباحث حول أصلهِ وفصلهِ وتاريخهِ، وعرفه البعض، ومن ثم، وبقدرة شيطانهم، إنسحب من الرفض واحداً بعد الأخر ودخلوا تحت ظله، وأصبح تاجاً كللوا به هاماتهم..... ولو عرف السبب.... بطل العجب!! هم ثلاثة أصناف، صنف منهم ضد فلان الذي هو ضده وهم ضدهم (سامحوني على اللغز) وصنف سال لعابه، والأخير هم منه وهو منهم.... ومنهم للشعب طزّ مربع ومثلث للقضية ..... ولهم من الشعب اللعنات.
وإذا... (نرجع شوية للمربع الأول) وبعد برهة من زمن مليء بالفاجعات وحابل بالمفاجئات، وإذا من كان للـ (گبارة) مرنماً وإذ به للعملاق منشداً وهازجاً.... و يابو بشت بيش بلشت هالمرة؟
أصبح لدينا خيارين .... الأول لمصلحته يسعى والثاني يسعى لمصلحته
                           الأول أوجدوه لضرب الكلدان والثاني لضرب الكلدان وجد
                           الأول عار على من يرشحّه والثاني من يرشحه فيه عار
وعلينا أن نختار!!!!
ومن خلناه قائداً ومناضلاً وإذا به ذيلاً ذليلاً لجهة ما، قلت عنه يوماً ما (هذا الرجل لن يرشح لأي أنتخابات إلا في حالة واحد فقط....لو كان هناك مرشح آخر كي يكسر أصواته).... ومن (خالوه) عملاقاً مارداً وإذا به دمية لجهة أخرى وظيفته قيادة شعب نحو الهاوية .... وها هو يفعل..... ومن الشعب من أنساق!!

من يمثلك .... الذي تختاره أو من فُرٍضَ؟
سؤال لا أقبل أن أطرحه على نفسي، وعذراً لمن لا يقبل به ...سألته من أجل المنطق، ناقمًا على الواقع المخطط له. هل يعقل أن يمثلني الذي أختير سياسياً من جهة أساساً تعتبرنا جالية في وطننا؟ ولماذا يرشح من له منصب بالأساس؟
هناك مثل شائع معروف على ما اعتقد حتى في كوالالامبور يقول (أدخلوا البيوت من أبوابها)، أي هناك طرق للدخول في القلوب وكسب الرضا، ومن يريد أن يخطط لينال في جو تختلط فيه المشاعر والأصول والتمنيات، عليه أن يكسب الود، فهناك ثوابت في مجتمعنا لا يمكن الحياد عنها، والذكي من يعرف كيف يرضي أكبر عدد من الأطراف .... أما أن يكون هجومًا أستعمارياً كاسحًا وجلوس على الكرسي عنوةً، فهذا الفعل يساهم حتماً في تقسيم أكبر شعب و (أثخن) أمة أن لم تعيَّ حجم الكارثة التي تنتظرها.
ولا أقلل من شأن أحد عندما نسأل عن الخلفية الثقافية لمن يريد تمثيلنا .... علماً بأنني لست من أصحاب الشهادات، ومن الأفضل أن يكونوا أصحاب المراكز الحكومية ذوي تخصص، وذلك ابسط معايير الدول المحترمة، بينما زعامة العشائر والقبائل تحتاج إلى شخصية قيادية تنتهج الأسلوب القبلي، والفرق كبير بين مؤسسات الدولة وبرلماناتها وبين زعامات القبائل والعشائر.
صحيح نحن في زمن مغلوب على أمره، وهذا لا يمنع من أن يكون لنا مطلب بأحترام أرادة الشعب.

ما العمل..... وهل هناك من أمل؟
يا ليتني كنت شاعراً لأكتفيت بقصيدة  عصماء من كم بيت تشرح كل بواطن الأمور وظواهرها
من خلال مسيرتي ذات السنوات القليلة في الأهتمام بالشأن القومي والعبث الذي يمارس ضد شعبنا باختلاف تسمياته، ودخول أشخاص غير مؤهلين في المعترك السياسي، مع التدخل السلبي لرجال الدين بكافة إشكاله (سواء عملوا مع، أو وقفوا بالضد)،  وصلت إلى قناعة راسخة أقولها بأختصار شديد:
(يد الشرفاء قصيرة) ... أو بجملة أخرى .... (حالياً، الغلبة للسفلة)
وإلى أن يأتي الوقت الذي تتشابك فيه الأيادي لدعم عنصر يستحق، سيكون هذا مقالي الأخير على الأقل في الوقت الحالي الذي يخص الشأن القومي بعد أن أصبح لنا ممثلين كغيرهم الذين أنتقدناهم بشدة، لا يزيدون عنهم ولا يقلون، وما يقال عن فلان يتطابق مع صفات علّان، سياسي كلدان كان أم أثوري جميعهم تعاونوا من أجل زعزعة الكلدان وتقسيمهم وضرب القضية الكلدانية ونسف مقررات وتوصيات المؤتمر الكلداني العام الذي عقد في مشيغان، هذا المؤتمر الذي أنجز بعرق الشرفاء وعكسهم من عمل وساهم في القضاء عليه! وأولهم الأحزاب المشاركة بأستثناء المنظمين، ومن ثم قائمتي أور وبابليون، ومن لف لفهما.
أنها دعارة ووقاحة سياسية لا يشرفني أن أكون في دائرتها، أقف عاجزاً أمامهما، وسأكتفي متى ما رغبت بأن أعطي رأيي بالوقت الذي أريد، وكما هو.
الجو ملوّث وأكاد أختنق ..... والوقاية خير من العلاج
ورسالة أخيرة ....
لا شيء يعلوا على الأسم الكلداني .... ورغم كثرة من يحاول تدنيسه من الكلدان قبل أعدائهم، إلا أن محاولتهم تنجح لفترة صحيح، لكن بالتأكيد سيأتي يوماً ومعه من نثق به، سواء من يمثلنا أو من نضع يدنا بيده، وإلى ذلك الحين ..... أستودعكم الله كناشط قومي كلداني (مهنئاً أعداء الكلدان بقادة الكلدان) وأقول بتهنئتي لهم .... نصركم كبير بوجودهم.

245
لا فضل لنا على كنيستنا
زيد غازي ميشو
Zaidmisho@gmail.com
موضوع نشر في (تشبوحتا) نشرة كنيسة العائلة المقدسة في وندزور-أونتاريو


مشهد متكرر طالما أزعجني، وكنت أسال أحياناً: لماذا قدَّمت له هذه الخدمة؟ أتركه جائع ولا تتصدق عليه بأسلوب مهين!
قد نكون جميعاً شاهدنا هذا الموقف او فعلناه، او قد تكون يد المساعدة إمتدت لنا ومعها الذل!
هَيه إنتَ....تعال هنا! أخذ هذي الخمس دنانير وروح أشتري شي للبيت! يجيب المسكين: شكراً استاذي خادمك أني!
بالحقيقة هو ليس مسكين فحسب، بل أرتضى الذل على نفسه وأعتاده ليصبح جزء من قوتُه اليومي!
والشخصية الثانية وهي التي نسميها كريمة، وحقيقتها عكس ذلك، إنها شخصية مريضة  تشعر بعظمتها في إذلال الآخرين والسيطرة عليهم، مستغلاً ضعفهم وعوزهم.
مرت السنون وتلك المشاهد تؤرقني بعد أن أصبحت محتاجاً لمساعدة الآخرين، إلا أن نفسي أبت الذل، حتى فهمت عن طريق أشخاص يعيشون حياة المثال مع المسيح من خلال وجودهم كحركة كاثوليكية تحاول ان تطبق ما في الأنجيل عملياً، عرفت عن طريقهم بان المسيحية الحقيقية ليس فيها شخص صاحب فضل على الآخرين، لأن من يعطي للمعتاز حاجة فأنما يعطي ليحقق أنسانيته، وبهذا يكون المستفيد مادياً قد منح الآخر ما يجعله يشعر بالسعادة وهي لا تقدر بثمن، وبهذا تكون المعادلة متساوية:

أنت تعطيني وتفرحني وأنا أمنحك فرح العطاء

ومنذ ذلك الحين سقطت امامي الكلمات المُذلة والتي تبيّن مدى الفقر الروحي الذي يمتلكه الذين يعطون لأرضاء غرورهم أو من أجل واجب فرض عليهم، والغيت من قاموسي مصطلحات ... أنا عملت وانا فعلت.. وأفضالي عليهم.. ولولاي .. وبدوني لما كان... وغيرها وحلّت محلها، لا فضل لأنسان على الأنسان الآخر
نفس الشيء أقوله عن كنيستي ...لا فضل لأي كان على الكنيسة – ومن يريد أن يخدم فيها عليه أن لا يذلها بتعاليه وتكبره عليها وكأنه أوجدها وأوجد الوجود معها.
مهما خدمناها، ومهما عملنا بها، ومهما منحناها من وقتنا ومالنا، نحن بكل ذك إنما نحقق ذواتنا فيها، ونلبي دعوة المسيح لنا... ولو سألني شخصاً وماذا عن القديسين والكهنة والرهبان والراهبات ألم يضحوا لأجلنا؟ أعيد وأكرر جوابي: مهما خدمناها، ومهما عملنا بها..... إنما نحقق ذواتنا فيها، ونلبي دعوة المسيح لنا.... حتى من أعطى حياته كلها للكنيسة فلا فضل له على المؤمنين بل أنه قد حقق أرادة الله عليه.
أملاً في هذه السنة الجديدة أن يتحوّل حضورنا وخدمتنا في الكنيسة من مبدأ الواجب أو التكابر في الخدمة إلى آخر أفضل وهو تحقيق أنسانيتنا وإيماننا المسيحي وأرادة الله علينا.. أن نقول في خدمتنا (نحن عملنا وليس أنا عملت) حيث لا قيمة ولا أهمية لكل عمل ينسّب إلى شخص واحد فقط.... وسنة مباركة لجميعنا متمنياً أن تكون حافلة في نشاطات مهمة لكنيستنا  على مبدأ الـ ( نحن وليس أنا).

246
المنبر الحر / الشيخ والقاب اخرى
« في: 09:31 31/12/2013  »
الشيخ وألقاب أخرى
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أستوحيت عنوان المقال من مسلسل الحب وأشياء أخرى دون اي علاقة بالمضمون، وبما أن لدينا مسلسلات من المقالات ذات الطابع الواحد وبيانات وتصريحات وندوات وضربات وطعنات وقوائم للأنتخابات و....... أشياء أخرى!!!
أرتأيت أن أجمع كل هذه المسلسلات بعنوان واحد .....الشيخ وألقاب أخرى ... بيها شي؟
ما أطرحه في هذه السطور ليس ردة فعل على بيان وليس فيه أستبيان ولا أن انتقد ناقل خبر تعبان، إنما وجهة نظر على زمن ( جربان).
زمن عجائب وغرائب بات فيه الخرف يكتب تاريخ، والمجنون قائد، والساقط واعظ، والمقامر أمين خزنة، والبهلول آغا، والبائس شيخًا، والخائن رئيس حزب..... وهذا ليس غريباً في دولة رئيس وزراءها بائع سبح ورجال دولتها مجموعة مجرمين وحرامية بأسم الطائفية والقومية .... لا ولن يكون شيء غريب في دولة (كل مين أيدو إلو) وهو حر متى ما أراد أن يضعها في دًبر من لا يعجبه.
زيارة واحدة للمواقع العراقية الدينية منها والسياسية وحتى السياحية والإباحية إن وجدت، لنحصد ألقاب وألقاب لا ربَّ لها ولا أساس.
هل أنتِ بنت شوارع .....أذهبي للعراق لتصبحي  سيدة مجتمع وتؤسسين شركة سيدات الشوارع.
هل أنتَ إبن زنا ...... إذهب للعراق لتصبح إبن الحاجة الفاضلة.
حرامي .... لا تهتم ... ستكون مدير بنك.
مهزوز الشخصية .... لك كرسي في البرلمان.
جيبك كبير .... رجل دين وصاحب سعادة.
في العراق يوجد منابر يمكنكم أن تعتلوها ....أخطبوا واصرخوا وأشعروا وأبعروا .... في منابر خصصت لأمثالكم ... قولوا فيها ما تريدون ...فهناك دائمًا حاضرين مُهيئين للتصفيق لكم ...
ناهيك عن شهادات وألقاب علمية ودينية لا حصر لها ومشااايخ.... وزعامااات .... حتى الإرهابيين القتلة أختاروا لأنفسهم ألقاب مثل أمير وواليّ وأبن كلب متمرس..
لنذهب إلى أي مؤسسة دينية أو سياسية أو أجتماعية ....ولنلقي نظرة على أي حزب أو تنظيم .... لنتأكد بأن الخوارزمي (بزرّة) لا يمكنهُ حصر الألقاب برقم!
والمضحك المُبكي في الفترة الأخيرة نرى تعليقات (بالگواني) ضد لقب شيخ ... وفي نفس الوقت هناك جمهور مصفق لهذا اللقب! ..... بلد التناقضات حقاً!
سألني البعض عن رأيي بلقب الشيخ ..... وبعد التفكير العميق... وتفحيص وتمحيص.... و (تفحيط ) في دائرة مغلقة، وبين تراجع وهوان وجرأة وشجاعة ..... قررت أن أكتب رأيي بصريح العبارة..
بالتأكيد ولكوني مسيحي ومعجب جداً بقول المسيح:" وأما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح، وأنتم جميعا إخوة، ولا تدعوا لكم أبًا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات، ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح، وأكبركم يكون خادمًا لكم، فمن يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع". ( متى 8: 23 – 12 )
لذا ... فمن المنطقي أن أرفض كل الألقاب من: شيخ وأغا ودكتور وباشا وأبونا وسيدنا وقداسة ونيافة وحضرة وأستاذ وماسير ومامير وأباتي ...... لو كان الأمر بيدي لأفنيتها جميعها ولا أنادي كائناً من كان إلا بأسمه والذي هو حقيقته ووجوده.
من منطلق لا تدعوا لكم أبًا .. أقول بأن كل الألقاب هي أختراعات بشرية محضة وخصوصًا الدينية منها ...
ومن هذا المنطلق أيضاً أقول ....بما أن من له لقب لم يأتي لقبهُ من السماء بل أخترعه أسلافه من أختصاصه أو عمله ....لذا فليتركوا الحرية لغيرهم في أختيار اللقب الذي يريده وكفا الله شر القتال، وعلى حد تعبير المثل العراقي (لحد يلحگ الثاني بعربانة).
لدي توقيع يظهر في بعض المواقع في نهاية كل مشاركة وهو: (مشكلة المشاكل بمسؤول فاسد ومدافع عنه) ...أليوم أكتشفت أم وأبوها في العالم وهي:
مشكلة المشاكل بلقب كبير وساجد أمامه ... أقصد.... صاحب لقب  ..وبليادشو أمامه
وكل عام وإلى زوال الألقاب والجميع تحت السيطرة ..... والتاريخ يعيد نفسهُ!

247
كنيستي الكاثوليكية ..... كل العمر وأنتٍ بخير
زيد غازي ميشو   
 zaidmisho@gmail.com


بدايةً أود أن أهنيء جميع الكنائس والمسيحيين بعيد الميلاد المجيد
وبشكل خاص أهنيء ... كنيستي الأم الكاثوليكية المقدسة، كنيسة الرسل، الكنيسة التي أسسها وأرادها الرب يسوع كما هي اليوم، كنيسة جامعة مقدسة رسولية... كنيسة سلّم المسيح رعايتها إلى القديس بطرس خليفته، ليكون أول رأس للكنيسة المنظورة ومدبراً لها، ليتعاقب من بعده سلسلة البابوات حتى وصلت إلى قداسة البابا فرنسيس الأول.
أفتخر بك كنيستي على كل ما تقدميه  للبشرية قاطبة من خدمات إنسانية جليلة، وما قدمتيه من روح المسيح في ما يخص الثقافة من خلال بناء المدارس والجامعات في بقاع العالم المختلفة، لتساهمي في نشر الثقافة والأخلاق والتي يشهد لهما كل من درس في إحدى مؤسساتك التعليمية.
وأفتخر بك كونك أكثر كنيسة لديها جامعات لاهوتية غير تقليدية، وضعت في مناهجها أسس الحوارات مع مختلف الأديان والطوائف، كي تلتقي الإنسانية جمعاء في ما يجمع وعدم التطرق لما يفرّق. وبالتأكيد هي أكثر كنيسة أهتمت بالصحة وبنت المستشفيات ومنها يخدمون فيها راهبات مكرسات.
أشكرك لأنني تعلمت من علمائك اللاهوتيون بأن الحياة الأبدية تمنح لمن يستحق وليست حكراً على شريحة دون أخرى، وهي هبة يمنحها الله وبناءً على محبتهِ وتخطيطهِ فقط، وليس كما يدعي البعض بأن السماء وجدت لفئة دون أخرى.
وأشكركِ كونكِ أعطيت الفرصة لمن انشقّ عنك للعودة إلى أحضانك كما يعود الأبن الضال إلى أحضان أبيه. هكذا حصل معنا أيضًا نحن كنيسة المشرق للكلدان بعد أن كنّا في تيهّ من أمرنا، وبهمة القديسين الأبرار وعلى رأسهم شهيد الإتحاد يوحنا سولاقا الذي أغتيل جراء خيانة البطريرك النسطوري شمعون برماما الذي أتفق مع حسين بك، باشا العمادية، الذي استقدم يوحنا سولاقا وزجهُ في السجن، طوال أربعة أشهر، ثم القيَّ في بئر مدة أربعين يوما، بعد ذلك أمر الباشا بإخراجه وحملهِ إلى الجبال المُقفرة وربطهِ بالحبال ووضعهِ في كيس وهو حيٌّ وإلقاه في بحيرة في أحد الوديان القريبة من العمادية حيث قضىّ شهيدًا يوم 12 كانون الثاني 1555، وكما يقول القديس العلامة ترتليانوس "دماء الشهداء بذار الكنيسة" هكذا حصل بعد 14 قرناً من بَعدهِ، وفي كنيستي الكاثوليكية للكلدان تحديداً، حيث وخلال فترة أصبحت أكثر الكنائس في العراق، لأنها ثمرة الإيمان القويم رويت بدماء الشهيد مار يوحنا سولاقا.
أعتز بك أيما اعتزازًا وأنا أرى رهبانياتك العديدة، والتي هي عمود الكنيسة وقوتها، والكنيسة القوية هي التي فيها رهبانيات مهمة، هكذا أنعم الله على كنيستنا الكاثوليكية الأم بأروع الرهبنات والحركات الرسولية التبشيرية التي طالما قدّم فيها الرهبان والراهبات دمائهم من أجل أن يبشروا بكلام الربِّ يسوع ويدعموا أسس كنيستهِ التي أرادها كاثوليكية.
ولولا وصول تلك الحركات التبشيرية وبشرى المسيح معها إلى العراق، لضعفت كنيستنا المنشقة حينذاك أكثر مما كانت عليه من ضعف، إلا أن أرادة الله وحنانهِ وعنايته لها (لنا) أشارت لمجموعة صغيرة وبقوة الروح القدس أن ينتخبوا سعيد الذكر شهيد الأتحاد ليكون أول باطريركاً لكنيسة تحمل أهم إسمًا قوميًا عريقًا عرفه التاريخ وهي الكلدانية، ولها طقوسًا كتبت بلغتها ولحنّت بثقافة الشعب الكلداني.
وأعتز بك كونك من أكثر المؤسسات التي تتعرض للأتهامات والأشاعات وأكثر كنيسة لها أعداء تقليديين وغير تقليديين يسعون إلى هدمها، مُسخرين أشخاص من الكنيسة نفسها لغرض ضربها من الداخل، ورغم كل الرياح الصفراء وخبث الخبثاء ومكر الماكرين، إلا أنك تبقين صامدة كونك الكنيسة التي بنيَّ أساسها ربنا وملكنا يسوع المسيح.
ومن ثم أهنيء كنيستي الكاثوليكية الكلدانية والأمة الكلدانية طالباً من الله أن يعطي القوة لنا جميعاً كي ما نواجه المتربصين والحانقين والحاقدين بدرع المحبة الذي منحنا إياه مسيحنا، وبالسلاح الوحيد الذي نملكهُ وهو سلاح الإيمان. ورغم كل الإساءات إلا أن صدر كنيستنا مفتوحاً لضم البقية المُتبقية من المنشقين.
ولا يسعني إلا أن أستغل المناسبة لتهنئة الأسقف الثائر الذي يحاول دائمًا أن يعيش أبعاد مسيحيتهِ وإنسانيتهِ كاملين، وهو سيادة المطران الطيب والرائع مار باوي سورو، هذا الأسقف لن يهدأ ولن يغمض لهُ عين حتى يأتي اليوم الذي فيه يعلن أنضمامه لكنيسته الأم الكاثوليكية ويكون في مصف الأساقفة الكلدان ورأسًا لأحد أبرشياتها...
وها أنا أطلب بصلاة وخشوع من طفل المغارة بأن يحرك أصحاب القرار على تحقيق رغبة الأسقف ورغبة شعبنا الكلداني المؤمن بعودته إلى أحضان كنيسته الأم الكاثوليكية وأن نستبشر خيرًا بما أننا في زمن البشرى، كي يكون لنا بدل العيد عيدين.
وكل عام وكنيستنا الكاثوليكية والكاثوليكية للكلدان بحب وأيمان ..

248
أصل الإنسان إنسان ....وأصلهم شيء آخر
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


تقول إحدى نظريات التطور البشري بأن "أصل الإنسان قرد" لكنهُ من فصيلة مختلفة تطورت لتصبح إنسان، ويقول البعض بأن "الإنسان حيوان ناطق" وهذا ليس أحتقاراً للإنسان، لأن التمييز واضح في كلمة ناطق. ومردود صفة الحيوان سلبي أحياناً، حيث هناك من صدّق هذه الصفة لدرجة التقمص ... وما أدراكم ما التقمص !!
القرد معروف بأفعالهِ، يضحك في السيرك ويتقلب في الغابة من شجرة إلى شجرة ويسعى وراء موزة. في عالمنا البشري هناك من صدق هذا الأدعاء، فأصبح شبيه بجده الأعلى (قردون أفندي) وبأمتياز! هذا الإنسان (المتقردن) تراهُ يوميًا بلون وبدين وعند الحاجة يكون بلا دين، ووجهه مغسول بأدراره كما يقول المثل!
 مؤمن مع المؤمنين، وكافر مع الكافرين، شيوعي مع الشيوعيين! وأكيد هو بعثي أثناء حكمهم و (حاروكة مع الحاروكين)، وسمسار في حي يبيع فيه نساءه الهوى وإبن موظفة راقية في ذلك الحي تسترزق بعرق جبينها!
الغريب في من يتقمّص القرد، لم يكتفي (بقرديته) لأن القرد قرد لا يعرف أن يكون شيء آخر، بينما الناطق له الكثير من القابليات، والـ (المقردن) بإمكانهِ التكالب والتعقرب وعيش أصناف الحيوانات ومعها الحشرات متى ما تطلبت مصلحته ذلك!
كي يتقلّد مناصب ويحافظ عليها أو أن يحصل على مبلغ من المال من قبل من يدفع لأمثاله، لابد أن يكون (بهلوان) قرد حقيقي، ولكي يحافظ على ما هو عليه، لا بد أن ينبح ويعضّ أولاً من مدّت له أياديهم ويهز ذنبه و(يلحس) أقدام أسياده، ومن يريد منافسته فلن يتوارى عن لدغه في عقبه وهو نائم.
أمثال هؤلاء نعاني منهم في عالم الصحافة، لأنهم لا يحترمون إنسانيتهم، فكيف لهم أن يحترموا القراء؟ يطنطنون كالذباب يتقلصون ويتمددون كدودة القز، ويتموجون كالأفاعي! لا مصداقية لهم لكنهم يملكون خطاب، ومن يُسحر بالخطاب قليلون... والغريب قي هؤلاء هو الطعن بأصلهم وأصولهم، لا لحقد يذكر أو عقدةِ ما، بل كونهم أصبحوا مطية لمموّل أجرب في أرض تعتبر منبع للنفط، ومصدر للأرهاب، او من مموّل أحمق يبحث عن تقسيم بلد.
وآخرين في عالم السياسة، آفة أكّالة للأخضر واليابس، يتكلمون عن موقفهم صباحًا، وفي الظهر يتغير إلى آخر... نماذج متطورة من القردة، لا يمكن رصدهم لكثرة تقلباتهم بين حبل وآخر وقمامة وأخرى.
وبين القردين الصحفي والسياسي يتمختر مجموعة من المستثقفين، يعتبرون أنفسهم أرقى من مستوى البشر بينما هم صنف من القردة والمستقردين ليس إلّا... مثقف طائفي، وآخر وحدوي الفكر، ومثقف آخر ظن نفسه المركز وعلى الجميع الحومّ حول فلكه..
ويا ليتنا قبلنا بالشطحة الداروينية وأقنعنا أنفسنا بهذا الأصل الغير مشرّف، على الأقل كنّا سنكسب تحليل صائب لما نراه ونسمعهُ من قبل الشريحة الثلاثية أعلاه (صحفي وسياسي ومثقف)، إنما تمسكنا بكوننا بشر منذ أول نطفة خُلِقَ فيها إنسان، جعلتنا نحار في إيجاد الصنف المناسب لهم ونستخار الباري لمعرفة نوعيتهم.... ولا إلهام يُذكر!!
لدينا أنتخابات قريبة في العراق ..... وستُبدد قردوية داروين، وسيحل محلها (الإنسان أصلهُ إنسان) هذه ميزة متاحة للجميع  لكننا سوف لن نرى صورهم مرشحين، لأن مثل هؤلاء لا فرصة لهم لعيش ابعاد انسانيتهم في محيط السياسة العراقية.... بينما السياسي الوضيع والصحفي الأنتهازي والمثقف المتزمت أو المصلحجي،  حادوا عن مبدأ (أصل الأنسان انسان) وأصبحوا بلا إنسانية في أصلهم، بل هم خليط من كل ما يُدبُّ على الأرض ويزحف ويطير ويسبح ويمشي على أربع .... فما أكثر قدرات الإنسان ... يستطيع أن يتقمص أي شخصية حيوانية و (حشراتية) يريد وبسهولة بالغة... ويبقى الصعب الوحيد هو ببقاء الإنسان إنسان.... وكم تستهويني الصعوبة.
في الأنتخابات السابقة رأيت العجب ... وبعدها لم أر شيئاً!
في الأنتخابات القادمة أتفاجأ كل يوم بدناءة البعض..... وما أنا متأكد منه هو الخسارة!
المعارك محسومة ... والنتائج معروفة ... والمستقبل أسوأ من الحاضر والقضايا الكبيرة تُداس بالأرجل .....وتباً لها من قِيَم!!
 
  
 [/size]

249
الدين والعلم بإمكانهما الألتقاء ... أما أحياء لغة ميتة والمنطق فهذا محال
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

لو خيروني بين لغة الملائكة والسماء والحرية ... لأخترت الأخيرة


كتب الأخ نيسان سمو رداً جميلاً على مقال أحد المجندين يحمل تذمراً محقًا فيه، يعبر به عن حزنه على فقدانه أهم مقومات الحياة وأقدس ما يمتلكه الإنسان وهو الحرية والتي جزء منها حرية التعبير .... ذلك الحق الذي لو سخّرت لغات العالم أجمع المنسية منها والميتة والحية والهجينة والتي تكلم بها (عفير) أو (أتان بلعام)، لما أحتوت كامل معانيها، وقال: (فمثلاً معاقبتك من أجل كلمة أو جملة وذلك في عدم نشر مقالتك على الصفحة الرئيسة هو بالنسبة لي افضع من ضياع لغة امة بأكملها).
تمعنوا في التعبير جيداً وتأملوه .... ضياع لغة كاملة ليس بأهمية حذف مقال له!! وبالصواب تكلّمت صديقي العزيز الذي لم أرهُ وأختلف معهُ كثيراً وأتفق أكثر بكثير.
تعبير سليم أخي نيسان ...وإحساس بالإنسانية يفوق أقدم لغة وأحدثها، ولا يستوعب أبعاد ردّك سوى من تسامى على اللغة واعتبرها وسيلة للتواصل وليس للتقوقع والخمول والرجوع إلى أحقاب زمنية أكل عليها الدهر وشرب!

اللغة لسان، واللسان إنسان وليس نوع من القواقع

جميل أن يكون للإنسان خصوصية في حياته ضمن مجموعة، ومن هذه الخصوصية هي اللغة، أنما أن يجعل هذه الخصوصية فوق كل أعتبار، فهذا غباء لا ينافس عليه. اللغة مهمة للمعرفة والتواصل في كل شيء، واللغة تحتاج على الدوام أن تحدّث نفسها وهذا ما حدث لكل لغات العالم ومنذ أن دبّت الحياة في الكرة الأرضية، فكيف الحال ونحن في زمن التطوّر والأكتشافات الجديدة، وتوسع المدارك والمفاهيم، حيث بتنا نصبّح على أكتشاف ونمسي على أختراع! كل هذا يتطلّب حتماً خلق يومي ومستمر لللغة إن كان من خلال أستحداث مصطلحات علمية أو أدبية أو تعابير للغة الشارع أيضاً.
أما اللغة الكلاسيكية والتي خضعت للتبديل والتغيير، فهي ستكون (قطعة من التاريخ) يتعلمها البعض لفك الرموز والطلاسم أو لدراسة مخطوطات، أو كما هو الحال في الكنائس والكنيست حيث تعتبر اللغة الكلاسيكية هي لغة الطقوس، حتى كتاب الأخوة المسلمين فأن غالبية مفرداته يوضع ضمن أطار اللغة الكلاسيكية والتي لا يمكنها أبداً أن تكون لغة مخاطبة وحوار، لا بل حتى أنها غير مفهومة للقارئ دون العودة للتفسيرات والقواميس، ولو أستعار الكُتّاب بعض منها لكتابة مقالات أو نصوص أدبية، لما تابع أحداً نتاجاتهم الفكرية لعسر أستيعابها وفهمها...

مسيحيي العراق وأسم اللغة

قسم من مسيحيي العراق يوجد لديهم لغة مشتركة بعدة لهجات، ولهم لغة قديمة ألفّت منها الطقوس جميعها، وهذه اللغة لا يفهم معانيها سوى القلة القليلة وتكاد أن تكون نسبتهم مضحكة أو مبكية، ورغم ترجمة القداس على سبيل المثال وتوفّر كتبه التي طبعت باللغة الكلدانية (المحكية) أو العربية، ورغم أن الكثير قد حفظ طقس القداس باللغات الدارجة سواء العربية أو الكلدانية (المحكية) والتي تسمى خطأ (سورث)! ورغم وجود من حفظ القداس بلغته الكلاسيكية، إلا أن من يفهم كلمات الطقس الأصلية بشكل مُنفرد كما يعرف مفردات لغته التي يتواصل بها مع الآخرين، فأكاد أجزم بأن نسبتهم ضئيلة جداً!! ومع ذلك، (يزامط) البعض ويبالغ بأهمية هذه اللغة وينسبها إلى أنها لغة المسيح، علماً بأن (ميل كيبسون) يعرف لغة المسيح أكثر من أي كلداني أو آثوري أو سرياني بأستثناء قلة قليلة درست هذه اللغة...... ويعاتبونني قائلين (شلون إنت مسيحي ومتحجي مسيحي!!) وهي التسمية الدارجة للغة الكلدانية المحكية!! ومصطلح اللغة المسيحية هو أسوء تسمية ممكن أن يصل لها التخلف البشري!! ومن ثم يأتي التخلّف البشري بأصطلاح آخر وتسمية السورث  هذه المرة!! والمثير للشفقة مع المتباكين على هذه اللغة، بأنهم ولغاية اليوم لا يتفقوا على تسميتها، هل هي آرامية؟ سريانية غربية؟ سريانية شرقية؟ أثورية؟  كلدانية؟  ويكفي بحث صغير مع العم كوكول لنرى الخلافات والمهاترات حول تسميتها مع من يعتبرن أنفسهم فطاحل في اللغة!! ومع ذلك أرى الكثير يعاتبني كوني لا أتكلم (مسيحي) ويعتبرون لغتنا مقدسة وهم لا يعلمون بأنه لا يوجد بالأساس خرافة بأسم لغة مقدسة ... ويعاتبونني!! 
أي مهزلة هذه يصدقها البعض ويعتبر نفسه بأنه يخدم أمتنا بها!!

مهرجانات أم لطميات؟

والغريب بأننا بين الحين والآخر نسمع عن إقامة مهرجانات بإسم أحياء اللغة! حيث نقرأ عناوين بارزة لمهرجانات تحت مسمى (أحياء اللغة الكلدانية، أو السريانية أو الأثورية أو الآرامية!!!!) في الغالب يكون المشاركين في مهرجان رقم (1) على سبيل المثال هم أنفسهم المشاركين في المهرجان رقم (2) و(3) و(.....).. وكأنما يحيون ميتاً أو يضخّوه بالأوكسجين ليبقى حياً ولو كان طريح الفراش وفي غرفة الأنعاش (لا يهش ولا ينش)!! يبدأون مهرجناتهم الإحيائية بخطبة رنانة عن أعجاز لغتهم الأم الغير متفّق على تسميتها ومن ثم يقرأون نصوص باللغة الأصلية كتبها بُلَغاءٌ، غالبيتهم أو جميعهم لاهوتيون كون الكنيسة هي التي حافظت على اللغة ... ومن ثم يقرأ كم شعراً باللغة المحكية مطعمة باللغة العربية لمن هم في العراق وعداها مطعمة باللغة الكردية أو التركية أو الإيرانية ... بل حتى الإنكليزية!! قسماً منهم يساهم ببعض الترجمات لبعض النصوص (حتى يفهم الحضور المشاركين في اللطم على اللغة) ويعتبرون ذلك إنجازًا عظيماً! وكأنهم يرون صورًا لموتى وضعت على المقابر يبكون أمامها بين الحين والآخر.... ومع ذلك ... يعاتبونني!!

أذكروا محاسن موتاكم

ومنذ موت أخر مؤلف قبل قرون طويلة، أصبحت لغتنا الأم في الوجدان والقلب وفقدت من اللسان، حتى يوم الأحد بقيَّ منها مقتطفات، وذلك لجمالية لحنها وليس لأنها لغتنا الأم... وإلا لما ترجم القداس إلى اللغة المحكية وبعض لغات العالم!! أما عند الجلسات التي يتغزّل فيها عمالقة اللغة بلغتهم الأم، حيث يبدأوا بوصفها وكأنها هي الوحيدة ولا يوجد غيرها بحسنها وجمالها وعمق معانيها، (مثل الأم إللي تريد تزوج بنتها) أحياء لغة = أحياء ميت أو = جرعة أوكسجين لـ (لشّة) هامدة على سرير في غرفة الإنعاش كما ذكرت  ... ويعاتبونني!!!

ملاحم جدلية

وما أن يكتب أحدهم حول اللغة ويعتبرها أهم من كل مهم حتى يصبح البعض وكأنهم في نزال روماني ينتهي بموت أحد المتصارعين .... ويبدأوا يتحدون بعضهم على معرفة المعنى الصحيح لبعض الكلمات، وهنا تحركت الذاكرة وعادت 20 سنة إلى الوراء عندما كان بعض الجهلاء يسألونني السؤال المعتاد كيف أنت مسيحي ولا تتكلم مسيحي!! وبعد برهة من الوقت قال أحدهم للآخر (مشكلتّوخ) أي مشكلتك، وكاد أن يغشي عليّ من الضحك، وقلت لهم حتى إخواننا المسلمين يتكلمون اللغة المسيحية!!!
وسألتهم عن ترجمة (مشكلتّوخ) باللغة التي يسمونها المسيحية والتسمية الصحيحة لها الكلدانية، فلم يعرفوا؟! ... سألت غيرهم وغيرهم وغيرهم .... ولم يجيبني أحد، وما زلت أسأل وأحياناً يأتي جواب يفنده الآخر.... ولغاية الآن لم أسمع جوابًا.
قد يجوز بأن هناك من يعرف، لكني حتماً  سأسأله من بعدها عن معاني الكلمات التالية: مستشفى– مستوصف – مطار – موقف سيارات – طائرة – قطار – شسوار- خلاطة فواكه – غسالة – نشافة – تلفاز – مذياع – سينما – أفلام – لوري ...(وإذا شوية ثخنتها راح أسأل أسئلة من وحي تنظيماتهم): حواسم – قناصة – مطفي – لاگف – علاس – مشلغم – رشوة –نگري – منيلك هيج كتكوت مزين حفر طاگين الجماعة وفدمرة فايخين وعشرات الألوف غيرها...
من منكم يا فطاحل اللغة سيجيب عن معاني تلك الكلمات بحق شيطانكم؟ ....ويعاتبونني!!
لن أطلب منكم معاني تلك الكلمات ..... لكن على الأقل أطالبكم بترجمة مقالاتكم بلغتنا الأم دون الأستجداء من اللغات الأخرى ...وأتحدى سيبّويكُم بذلك!! ولو تجرأ أي منكم بترجمة مقال على أن لا يستعين بمفردات أي لغة سوى العربية، فأعتقد بأن البدو الرحل سيفهمون غالبية ما ستترجمونهُ...

(ميخالف تفلسفوا ...بس عالخفيف)
ك
فاكم من تلك المزايدات على من لا يعرف اللغة، ولو كان فيكم خيراً لعملتم لجنة لأستحداث مفردات جديدة لمواكبة العصر .... إنما لا خير بمن لا يستطيع أن يتوحد بتسمية واحدة للغته.
أنا مثلكم أحب لغتي الأم ... لكني لا أجيدها، وتباً لمن يشك بأنتمائي بسبب عدم معرفتي لها، وحتى لو تعلمتها، فعارً عليّ لو جعلتها السبب الرئيسي لأنتمائي القومي، ولن أكون بهذا الغباء لمجرد التفكير بذلك.
أن لغة الأم هي اللغة التي كتبت فيها الصلوات الليتورجيا في الكنائس الكلدانية والسريانية، وهذه اللغة لا يعرفها السواد الأعظم من مسيحيي الكنائس السريانية والكلدانية والأثورية، وعدد كلماتها هو ما موجود في تلك الكتب الليتورجيا فقط، أما اللغة الدارجة بمُسمياتها الخاطئة، فهي بعيدة جداً عن اللغة الكلاسيكية، وتكاد تكون مختلفة كلياً بأستثناءات خجولة، وخلافهِ فهي تعتبر لغة عقيمة لا تكاثر فيها، بل بخيلة حاليًا بعد أن كانت أكرم من الكرم في زمنٍ ما، واليوم ناشفة لا عطاء لها ولا يُسمَح لها أن تأخذ، لأن من يعتبر نفسهُ حارسًا أمينًا لهّا يخاف عليها من الغرباء كخوف الأب على عذراوات بيتهِ، فما نفعك يا لغة غير أن تكوني حاجة لمُحبي التاريخ والمؤرخين؟

طرفة ...

أحد المُتبجحين باللغة يسكن في دولة أوربية يعتبر نفسهُ مُبشرًا عندما يرتل أناشيد طقسية قديمة لا يفهمها أبناء جلدته، قد يكون الأمر لغاية الآن جيد أو مقبول .. ممكن! إنما هو يقول بأنهُ يُنشد مزاميره بلغتهِ القديمة لأبناء الكنيسة التي في الدولة الأوربية التي هو فيها والذين لا يعرفون أي كلمة أو حرف من حروف لغتنا الجميلة!! ....  أي تبشير هذا!! تخيلوا مُبشرًا صينيًا يرتل لكم أزعق عيتا بالـ (كانبون kanbun) وهي اللغة الأدبية في الصين وبلحن عهد سلالة تشو (1028 ق.م - 256 ق.م)...فما الفرق بحق اللات والعزة ومنات وعشتار وأفروديت وصلبوخ؟؟ ...... ويعاتبونني!!!!

الخلاصة

مهما كانت اللغة الكلدانية (أو أي تسمية أخرى) مهمة، يبقى الأهم هو تواصل الإنسان باللغة التي يعرفها أكثر، ويعبّر من خلالها عما يريد أن يقول، واللغة الحية التي لها مفردات جديدة يمكن بها ترجمة أي نص براحة تامة، ومن اللغة نستطيع أن نفهم تاريخنا وأصولنا وجذورنا، ونعيش حاضرنا ونقرأ المستقبل من خلالها. وللتوسع في هذه النقطة أكثر أعطي مثالاً: لو أخذنا إنسان مهما كانت معلوماته وخبرته ولنقل بأنه فيلسوف زمانه، ويتقن لغته الأم، وبطريقة ما، جردناه من كل اللغات التي يعرفها ليبقى من خبرته وعلمه ومعلوماته ما موجود ضمن حيّز مفردات وتعابير لغته الأم، فكم سيبقى من علمهِ؟! ومن ثم، (صبّينا) عليه لغة البلد الذي نشأ فيه، وحسبنا ما لديه من معلومات وهو الفيلسوف، عند ذاك سينافسه بالمعلومات طالب أبتدائي أو متوسطة... صدقوني، سوف لن يكون له ما يستنفع به في الحياة أكثر من تمكنهِ طلب صدقة قليلة تمنع بلاويه الكثيرة..
أما من يضع شرط معرفة اللغة بالقومية فأقول: لغتنا الأم ناقصة عزيزي ولا يمكنها أعطائي ما أريد لأرسّخ جذوري، بل اللغة التي كتبت فيها الدراسات والأبحاث التاريخية والترجمات هي التي علمتني أن أتشبث بــ قوميتي الكلدانية وليس غيرها، علمًا بأن الكثير من فطاحل اللغة لم يصلوا إلى تلك القناعة التي أعتبرها أهم من أي لغة، وهي معرفة الأصل ... فما فائدة حافظ اللغة لناكر الأصل؟ وما أكثرهم الآنّ!
!

250
شجون لصديقة تجاه وطنٍ مجروح
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
يُحكىّ أن شاعرًا أهدىّ قصيدتهِ للغرباء ....... فلا الغريب أعتنق تعاليم القصيدة

ولا القصيدة إحتفظت بقُدسية معانيهّا !

قول أعجبني وجدتهُ في الفيس بوك وأعتقد بأنهُ إلى أحدى الصديقات وهي تُسطر شجونهّا على بلدها، الذي تأسرهُ الحروب وتنال من وجودهِ وتاريخهِ، ويُحاكيَّ غُربتهّا التي آلمتها وهي بعيدة عن حياتها التي أُجبرت على تغييرها كليًا نظرًا للظروف المُحيطة. ولا يُخفىّ على أحد إسم الدولة، لأنهُ بالتأكيد هي دول الكثير منّا، والهمَّ مُشترك مع شعوب إنسلخت عن أصولها.
تمعنتُ كثيرًا في هذا القول وأخذ منّي مأخذهُ، ولعنتُ القدرَ الذي سلخني من كل ما أحبُّ وما أنا عليه وما هو أنا، وفكرت مليًا ما عسىّ أن يكون مصير قصائدنا في غربتنا؟!
لدينا قصائد عدة ... واحدة للتقاليد، وأخرى للعلاقات، وغيرها للعائلة، وأبيات تُسطّرُ للصداقات، ولدينا قصائد غزل في تاريخنا وتراثنا وعاداتنا وأحيانا شوارعنا ونخيلنا ..... أين تلك المُقدسات الآن وما نفعها وما أهميتها؟
بالوقت الذي ننعمُ فيهِ بالأمان وكل  شيء مُتوفر وتحت طلبنا، إلا أن أجمل جلساتنا وأحزنها هي التي نستعيد ذكرياتنا من خلالها، حيث تلتهب المشاعر ونتأسف لذلك الماضي الجميل الذي ومهما كان الحاضر أفضل منهُ في مناحيَّ الحياة المختلفة، إلا أنهُ لا يمكننا أن نتأقلم معهُ كونهُ كشجرة باسقة في أرض مال غصنٌ منها إلى ألأرض الأخرى، فلا نحن مع الجذور ولا غصننا لهُ وجوّد فعلي في الأرض الجديدة!
ليس التشكيَّ غاية المقال، فقد مللنا الشكوى وكرهنا الدموع وقرفنا مُرافقة الأحزان! بل حزننا على وطنًا يفوق حزننا على وجودنا السطحي في المهجر.
الدول الآمنة، يبكي مهاجريهم على بعدهم عنها، ونحن نبكيَّ على كل شيء .... على وطن عُبثَ فيهِ، وعلى شعب تبدّلت نفسيتهِ، وعلى واقع حالنا، وعلى مستقبل مجهول .... نعم ... نبكي على كل  شيء ... وأقسى بكاء هو أن نرى وضاعة من في السلطة أو من يريد أن يمسكُها..
قبل أيام نشر فيديو عن تجمع سلمي في العراق للتظاهر، وإذا بالضابط المحترم يُطالب المُعتصمين بالتفرّق، ويقول لهم من يُحبَّ الحسين ومن يُحبَّ العباس فليترك المكان! ومن لا يُحبهّم فليبقىَّ!
هذا الجو الطائفي المُقيت وبث روح الفرقة والخلاف يحتاج إلى غذير وحبّ مُتقدان للعراق من فطنةٍ وذكاءٍ، لأنهُ أراد أن يُبيحَّ للمُتعصبين ضربهم أو تخويفهم، ولأن الشعب العراقي بات يعيَّ بأن كلمات مثل هذه ستهدد أمنهِ، وإذا ما عاندّ المُتظاهرين ووقفوا، سيأتي من يأتي ويُهددهّم كونهم لا يحّبوا الأُمامين!!
إلا أن الموقف الشجاع لإمرأة عراقية نجيبة يستحق أن نحنيَّ رؤوسنا أمامها، حيث هجمّت عليه وبصوت عاليًّ، قائلةٍ لهُ: نحن نحبُّ الحسين ونحبُّ العباس لكننا لا نحبُّ النواب ولا نحبُّ الحرامية..
أصيلة يا أبنة العراق، أنتِ تُجابهين الجهل والتخلف والتهديد الطائفي ببسالةٍ، ونحن نبكيَّ على العراق الذي فيهِ ضابطًا مثل هذا...
الوطن قصيدة يا بنة الشرق ..... لم يفهم معانيها الغرباء فحولوا الثريا فيهِ إلى ثُرىّ!!
 

251
كتاب وسياسيو شعبهم وزقزقة العصافير
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
كلام عن دولة ذكرت في الأساطير يحكمها قادة وسياسيين خرافيين ... لديهم شعب من المساكين.. أبتلوا بشلة من الإعلاميين ... متلونين وصوليين!!

كثيرة هي الأحداث التي تذكرني بأنتهازيي شعبهم وقرقوزاتهم، وأكثر شريحتين أتذكرهم هم سياسيهم وكتابهم القرجية!! مثلاً .... عندما أرى في أفلام الكارتون كيف يسرق الغراب ما يلمع ومنها المجوهرات أتذكر قادة أحزابهم وكيف يأكلون السمكة وذيلها! وعندما أرى في عالم الحيوان كيف تتنقل القطة بين الهررة أتذكر بعض الكتاب وكيف يفرشون ظهورهم من مبدأ إلى مبدأ! وعندما أشاهد قردة ترقص على الحبال وكيف تلحس الكلاب أقدام أصحابها وضيوفهم، وصمت الحمير عند تلقيها السياط، وخضوع الدجاجات لأوامر ديك واحد، وألتهام طريدة بأنياب مفترس، ولدغ العقارب ولسع الأفاعي، وأنتشار الذباب في القمامات المكشوفة، وكيف يتغذى البعوض على الدماء، وغباء الغزلان، وإطاعة الخراف لراعٍ ومشهد المثلي الذي له هيئة رجل وهو خنيث..... كل هذا وما لم يخطر على بالي أتذكر بهم مجموعة من تنظيمات وكتّاب شعب في دولة من الزمن الغابر تقدّمت بهم السنين لتتطور إلى زمن قبل الغابر.
هذه المرة تذكرت من شعبهم كتابهم الهزيلين بأخلاقهم ... حيث روىّ أحد الأصدقاء طرفة عن طالب يكتب جملٍ مكررة في مادة الإنشاء... فما أن يطلب المدرس الكتابة عن موضوع ما إلا ويقحم جملتهِ المعهودة: والطبيعة جميلة وخلابة، والجو بديع، وأوراق الأشجار الزاهية وزقزقة العصافير .... كان هذا الطالب يكرر هذه الجملة حتى وأن كان الموضوع الذي يتكلّم عنه يخص الرياضيات أو علم الأحياء!
غضب المدرس وقال في سره: سيكون الأمتحان القادم عن مادة لا يمكن إقحام تلك الجملة، فطلب من الطلاب إنشاء حول الشعور في نار جهنم!!
فكتب الطالب: وكانت درجة الحرارة عالية، والسياخ المعدنية تجلدنا بين الحين والآخر، وعند التعب أتكئ على الحائط الملتهب، وإذا بثقب نظرت من خلالهُ لأرى (الطبيعة جميلة وخلابة، والجو بديع، وأوراق الأشجار الزاهية وزقزقة العصافير)....
تذكرت للحال بهذه الرواية بعض كتّاب شعبهم (وأقصد في دولة الأساطير) وكأن هذا الطالب هو حالة مرضية مكررة في كل الأزمان، فمن بين هؤلاء الكتاب من يشتم مؤسسة كبرى ولو كان مقاله عن كيفية تجهيز (طبق مهلبية) وكيف يجب العودة إلى اللغة التي كتبت فيها الخلطة. وآخر يقحم أنفهُ في ما لا يعنيه، لا يحترمه أحد وفي كل مقال حتى وأن كان حول زراعة المعكرونة في ليبيا (كما أقترح أحد رؤساء المجالس المتخلفين أيام حكم القذافي) وإذا به يذكر تسمية ثلاثية لا علاقة لها بالحقيقة ويراد منها باطلاً.. وآخرين كانوا يكتبون بأسماء مستعارة وهم نفس الكتّاب الأنتهازيين مضافًا لهم بعض الحشرات ذوي المحاجم لتلتصق في مقالات الطيبين ولا تترك مكانها ألا بضربة (طكاكية)...
 ما أكثرها غرابة قصص أيام زمان وسالف العصر والأوان!!
[/size]

252
الأنتخابات النيابية القادمة والقائمة الكلدانية الواحدة ...(1)
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بدأت التحضيرات للأنتخابات النيابية في دولة العراق للسنة القادمة، وبدأ التحشد لها من قبل كل الطامحين من تنظيمات وأفراد للحصول على المقاعد النيابية. وطالما كان هناك رغبة من أجل أن تكون محاصصة المقاعد بناء على الكوتا القومية وليس الدينية، وتكون منصفة وعادلة. وبالنسبة لنا نحن السكان الأصليين، سنضمن عشر مقاعد على الأقل للكلدان عدا القوميات العراقية الأصيلة الأخرى، أما أن تكون الكوتا كما هي الآن للمسيحيين ومخصصة لخمسة فقط يبتلعها من لهم تمويل مادي عالي! ....ففي ذلك غًبنُ كبير.
 كان هناك سلسلة من الأخفاقات للكلدان أشرت لها في مقالات معاتباً بها النزول بقائمتين كلدانييتن في الأنتخابات الأخيرة، وقلت فيها بأنها كانت سببًا رئيسيًا بتوزيع الأصوات وأبتعاد الكثير من الناخبين من الإدلاء بصوتهم بذريعة تشتت الكلدان بين المرشحين ومعهم كل الحق، ومن الأخفاقات نتعلم.
بالتأكيد عندما أقول قائمة كلدانية فأنا أقصد قائمة تحمل أسماء لكلدان مخلصين وليس تلك المنظمات الكلدانية التي أنضوت تحت المسمى الخدّاع لتنظيمات شعبهم، إنما في نفس الوقت على من اقصدهم أن يكونوا أكثر وعيًا في المرحلة القادمة من الإنتخابات وأن يقدمون التنازلات من أجل تحقيق الهدف الذي نصبوا له وهو مقاعد نيابية للكلدان. وذلك ليس صعبًا لو تضافرت الجهود من أجل هذا الهدف النبيل، أما لو كانت هناك تعنّت لا سامح الله ومصالح شخصية وتكبّر، فحتمًا سنرى قائمتين أو أكثر، وعند ذاك ستساهم تلك القائمتين الكلدانيتين أو أكثر بقتل الأمل مرة أخرى لشعبنا.
ورغم الثقة التي تحيط بالعاملين في الحقل القومي الكلداني، إلا أن شبح القائمتين لم ينقشع بعد، إذ أتوقع أن يكون هناك أجندة من أعداء الأمة الكلدانية بدعم وتحشيد لقائمة تحمل أسم الكلداني ومعها أسماء معروفة تنفذ أجندة ضد إسمنا القومي، وخوفي أن ينجرف البعض لإحداها أو كلاهما، وخوفي الآخر أن يكون انجرف الكتاب أيضاً بتأييد أحداها، مما سيؤدي حتمًا إلى تشتيت الأصوات، بينما ستكون النتيجة أفضل لو تضافرت الجهود جميعاً من أجل قائمة واحدة، ووجود أكثر من قائمة دليل على خيانة شعبنا الكلداني.
يتبع..

253
متى تنجلّي العقول المُتسلطة من عالمنا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
شتان بين سُلطة وأخرى....
واحدة تستطيع أن تواجهها وتتكلم معها بأريحية وفي نفس الوقت تُدرك جيدًا من أنها سلطة مركزية وصاحبة قرار ونفوذ، وشخصية قيادية لا يمكن العبث معها ..... إنها سُلّطة الواثق من نفسهِ، تعرف ذاتها بأنها سُلطة عليَّا، لا تحتاج إلى أحتقار وأهانة أشخاص، وإذلالهم لكي تشعرهم وتُعرفهم بأنهم هم فقط وليس هناك غيرهم.
هذا النوع مُتوفر في دول لا يوجد في قاموسهم اليومي مصطلحات القبائل والعشائر مثل: سيدي، مولاي، شيخنا الجليل، عظمتك وسيادتك .... وغيرها. وفي الغالب لهّم منطق عند الكلام وحضور وطروحات مُقنعة، وقوتهم في قانون الدولة التي يعيش الجميع ضمن مُحيط عدالتها.
والسلطة الأخرى ..... لا حضور لها ولا منطق لها في الحديث، ثقافتها قبلية، ديانتها إذلال الآخر وتركيعهِ واحتقارهِ، وثقافتها الأستهتار والأستحواذ على كل شيء، مُستخدمة البطش بأنواعهِ المتوفرة والمُتاحة  في سياستها! وبمراجعة لحياة هؤلاء والأستقصاء عن تاريخهم نجدهم تركيبة غير مُتجانسة من العُقد والتي تركتْ بصماتها على حياتهم، كونها أُجّجَت فيهم الطموح وقتلت بهم التواضع وإن أصطبغوا بالتواضع من الناحية الفنية والتكتيكية فقط، كجزء مهم في مسيرة الشخصيات القيادية ظاهريًا فقط.
وبدل من أن تستفيد الشخصية القيادية من ماضيها السلبي، لغرض مُحاربة ما ظُلموا فيهِ عند الصغر ومن أجل خلق جيل سويّ مُعتدل، نراهّم اليوم على العكس تمامًا، حيث يُمارسون ويتطبعون بتلك السلبيات التي طالما أراقتهّم في نومهم..... فمن كان فقيرًا يسعى إلى الغنىّ بأي وسيلة، ومن ذاق الأهانة مارسها على غيره، ومن أغتُصِبَ في طفولتهِ قسيَّ على من تمكّن منهم. وويل للشعب من مسؤول ذاقَّ الأمرين في أكثر من جانب أو جميعها، عندها سيكون هناك مؤسسة لا يُجنىّ منها خيرًا إلا في حالة وجود شخصيات ثائرة صقلت التجارب إنسانيتهم، وهي الأخرى لم نعّد نثق بمصداقيتها لكثرة العابثين.
مؤسساتنا بتنوعها تُعاني من الشخصيات القيادية المريضة .... مؤسسات على الصعيد السياسي والأجتماعي والديني وحتى الجمعيات الإنسانية والخيرية وحقوق الإنسان ....... طموحات لا تنتهي لأجساد وعقول مريضة ..... لذا لا نستغرب من وجود جماعات بشرية قد تشمل عائلة مُبتلات بربِّ منزل عابث أو هرطّ صغير لهُ قائد أو دولة!!
والطيور على أشكالها تقعُ ..... وحتمًا تلك العاهات القيادية بحاجة إلى قاعدة سيئة تساويها في الأمراض والطموح وتقل عنها في القدرة على القيادة، لذا نرى هناك من يكتفي بمرافقتهم وتأييدهم ورفعهم فوق رؤوسهم والتصفيق لهم، مجموعة تحيط بالقياديين تستفيد من سيئات مسؤوليهم من أجل تشريع سيئاتهم، ليكونوا تشكيلات تحمل أسماء عظيمة لبناء مُهتريء.
ومع قيادة عُليّا وأخرى أصغر منها لا بدّ من وجود أدمغة مُتحجرة وبمُستويات ثقافية وعلمية مُختلفة، أختارت الصمت والذلَّ والهّوان بإرادتها دون أن يعوّا ويُدركوا بأنهم عاهّات فكرية على المُجتمعات وبسببهّم لا يتم التغيير.
وبتنْا نتجادل حول سبب الجهل في مُجتمعاتنا وأين نبدأ بالتجدّد .... مع شعب اقتنعَ بمحدوديتهِ الغير مُبررة، أم بحاشية مُستفيدة، أم بسلطة مُتعجرفة ...... ولا نصل إلى نتيجة .. فقد أختلط الحابل بالنابل! وتشكّلت بالجميع مُؤسسات ومُجتمعات لا خير منها وفيها.


254
راديو ديترويت بونورانا.... كارثة أعلامية
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


نشأت علاقة وطيدة بين الراديو والمستمعين منذ برنامجها الأول عام 1906. وتسمية الراديو بحسب ويكبيديا  يرجع أصلها إلى الكلمة اللاتينية (راديوس)، ومنذ ذلك اليوم والأسلوب الإذاعي والبرامج في تطور، لتتعدىّ أحياناً السماع وكأننا نشاهد الأجواء والأحداث التي تُبَث نتعايش معها! وهذا يعتمد على التأثيرات الصوتية وقابلية المذيع في توصيل المادة..... ومن راديوس إلى دايوس (تدليع داس)! أخذ الراديو شوطاً كبيراً ليصبح بقمته مع الدكتور رمزي فرنسيس داس (دايوس) الذي يسجل برامجه الإذاعية من عيادتهِ ويبثها عبر الموجة (680 (AM من ولاية مشيغان الأميركية، وذلك في يوم لم أسأل عنهُ ولا أريد أن أعرفهُ، وعلى القول الدارج في كندا وأميركا (I have Enough) لدي ما يكفي من الإزعاج ولا أرغب بالمزيد لأسمعهُ.
أرفق مع المقال برنامج الدكتور والإعلامي البارع السيد داس والذي به يعبر عن أستياءه من بعض المقالات التي تكلّمت عن نداء الباطريرك الجليل لويس ساكو حول عودة المهاجرين، وفيه إشارة واضحة إلى مقالي وأسمي بأستياء كامل من قبلهِ، وقبل أن يصل للحديث المباشر أطال لسانهُ بعض الشيء وجلب من وحلّ اللغة مفردات مُهينة أجزم بأنهُ لا يعرف البعض منها وإنما نقلها لهُ (غراب البين) وليس العصفورة.
يبدأ البرنامج عادةً بإعلان عن الدكتور يتكرر فيهِ كلمة عَلاج ( بفتح العين وليس بكسرها)، وقد يكون صحيح ونحن لا نعرف! والإعلان يُبيّن مدىّ كفاءتهِ بالطب. وبعد أن سمعت خطبتهِ الرنّانة وصوتهِ الجهوري ومُفرداتهِ العلمية وموعظتهِ الجياشة، قلت في نفسي، أكيد هذا الرجل بمستوى عالي في مجال الطب تمامًا كما هو راقي في عالم الأعلام المسموعّ!! فسألت عن مهنتهِ وكيف يُبليَّ البلاء الحسن، فكان صمت من سألت أبلغ من الكلام.
بدأت التهكمات في برنامجهِ حسب المرفق في الدقيقة 11 وثلاثون ثانية، متهماً غرفة التجارة الكلدانية بأنها تأخذ ملايين الدولارات وخدماتهم قليلة، لذا يقيمون حفلات يدعون لها رجال دين ويطعمونهم ويسقونهم فقط لإسكاتهم أو ملأ جيوبهم، إلى هنا فهمنا منهُ بأن كل كهنة مشيغان الكلدان قد أصابتهم التخمة من حفلات غرفة التجارة وأمتلأت جيوبهم (أعتقد خردة) لأن المبالغ لو كانت ورقية ممكن أن تملأ الجيوب ويكملوا تحت الحزام وداخل الجواريب، وبأول حفلة (خلصت) الملايين إذا حسبنا عدد الكهنة مع ما يستطيعون حملهُ من عملات ورقية خضراء.
وبعدها كان فاصل مع تكرار دعاية العَلاج (بفتح العين) وسرد مُسهب عن كفاءة الدكتور رمزي بن فرنسيس آل داس في مجال الطب، لينتهي الفاصل مع بداية قوية ومؤثرة ومحزنة ويقول فيها بأنهُ سيحاول التكلم في هذه الحلقة (المفرغة من محتواها) بدبلوماسية ويذكر الحقيقة كما هي (ما أعرف وين الربط وشنو دخّل الدبلوماسية... بس أكيد موجود الربط في قلب الشا...طر).
من بعدها أعطىّ صفات جيدة عن غبطة الباطريرك ساكو (وغبطته يستحقها) وقال بأن هذه الصفات غير موجودة سابقًا وحتى في رجال الدين اليوم!! وبما أنني أحب التفسير فأقول بأن ما يريد قولهُ الدكتور المُتألق داس بأن كل البطاركة السابقين وكهنة اليوم ليس فيهم ...... (ما أعرف شنو، بس سيدنا ساكو أحسنهم).   
من الكلمات التي انتقاها ولصقها بالبعض وحدد منهم ثلاثة وإسمي من بينهم ...عياط – صراخ - تكالب- مصلحتهم وقفت أو أنقلبت على مصراعيها.. بكل وقاحة وجسارة - بدأوا يتكالبون ويتجاسرون على غبطتهِ- لم نقبل على أنتخاب الباطريرك كونهُ ليس من قرية تلكيف – وكل شخص ليس من تلكيف فهو غير كلداني- وأننا لا نستطيع أن نتحكم في الكنيسة كما في عهد الباطريرك السابق – كنّا وما زلنا ( كتلكيف) نحاول أن نسرق أموال الكنيسة – القومية الكلدانية والمذهب الكلداني والجالية تُباع وتُشترى في السوق، وأثرياء الحروب كما يُسميهم (هو كالها مو آني ...أثرياء الحروب..واو!!) يستعملون المسيحية والكنيسة لإغناء أنفسهم والآن القوميون منهم...... (حييييييييل شگد حڇة هذا داس.....داس زيادة)، ومن (الحچايات گال شي مفتهمتة) ...القوميون يغيرون مجرى حياة التاريخّ!!  (داس21:57) هذا توقيت بالمرفق مو آية داسية.
اللطيف في برنامج (أبو الدوس) يطالبني بإرسال شهادتي الجامعية أو الثقافية أو القومية أو الخدمية إليهِ مُباشرة عبر بريده الإلكتروني، وبالحقيقة ليس لدي ما يطلبهُ كوني وكما ذكرت سابقاً ولعدة مرات، وبات الكثيرن يعرفون بأنني خريج أعدادية الصناعة قسم الكهرباء من 29 سنة.وحتى لو كنت خريج جامعة أو لدي ماستر فهذا لا يكفي للإرسال إلى (أبو الدوس)، لأنني وبعد أن عرفت قابلياتهِ المُميزة  في مجال الطب والأعلام تيقّنت بأن الشهادات سقطت أمامهُ وعلى من يرسل لهُ أن يكون على الأقل لديه دكتوراه في اللغة العربية أو الأدب!! ومع ذلك .... فقد شكرت القدر الأعوج ألف مرة بأنني لا أملك غير الشهادة الصناعية على أن أكون طبيبًا أخوض مجال الأعلام من أوسع مجاريهِ.
ومن لغة طبيبنا الفذ نستطيع أن نجزم بأن هناك من كتب لهُ ما قرأ وإن كانت قراءتهِ هي الأخرى لا تبدو عربية!! ومع ذلك هناك الكثير من الحبايب في مشيغان يسعدهم محاربتي، وحاولت أن أبحث لكي يكون لي تصورًا حول من لقّنه بما يقول، إلا أن المعطيات كانت صعبة جداً جدًا إن لم تكن مُستحيلة لمعرفة الغبي الذي يحاول الأصطياد في الماء العكر، ولم أجد سوى بعض اللقاءات مع زوعا والمجلس الأغاجاني وخبر نقلهُ أنطوان صنا في موقع عشتار الهزيل ....عفواً نسيت، قبل فترة شكرا السيد داس المبجل أنطوان صنا واصفاً إياهُ بالكاتب الكبير ..... ألم أقل لكم من الصعب معرفة من يقف خلف السيد داس أو يلقنهُ ما يقول!!!
يدعي السيد داس بأنني أملك كلدو دوت كوم في كندا!! وأملك جريدة!! وأعيش على الوولفير!! وبأسم الكذب أتلقى دعوات من المنظمات أكل وأشرب فيها!! وقد بدأت أكتب بالخط العريض على غبطة أبينا الباطريرك!! أشكر السيد داس على نعمهِ التي أغدقني بها، علمًا بأنني لا بـ (فلوسي) ولا بـ (إيماني) حصلت على شيء من ذلك، إنما عطايا السيد داس لا حدود لها ....(يدوس زايد حتى بالكرم).
عزيزي داس .... سبق قبل هذه المرة أن إنتقدتي علنًا وبنفس الأسلوب السطحي والهمجي والبربري الذي يعرفهُ الجميع عنك، وكما هو معروف بأن الأعلام سيف ذو حدّين، وأنت تحاول أن تكسب لك مُستمعين من خلال كلماتك النابية على الباطريرك السابق وأساقفة وكهنة أميركا، والآن حولت على الكُتاب والمنظمات الكلدانية، ومهما قلت ومهما فعلت، يبقى برنامجك ركيك وساذج إلى أبعد أبعاد معاني الركاكة والسذاجة، حيث لا صوت ولا خطاب ولا مادة، وأعتقد لو كنت تقدم برنامج تلفزيوني لأكملت وقلت ولا صورة!!
عزيزي داس ....هذا أعلام وليس (عربانة لبلبي لو شلغم مايع) لكي تقحم نفسك به.... (أبوية همة أهل اللحى ما فلحا، تجي إنت بربع لسان تصير مقدم برنامج .....ألعب غيرها أبو الشباب).
والقهر وبهالوقت ياهو اليجي يحچي بالمسيحية ويتخيل نفسه جبرائيل وديبّشر المگاريد، فوگاها مسويلك (قلبالغ) مُسميه مؤسسة الكونغرس لمسيحي الشرق الأوسط وأنت رئيسها، والبحث وية عمنا گوگول نشوف فد عنوان چبير من سوالف أنطوان صنا يگول:  الدكتور رمزي داس رئيس مؤسسة الكونغرس لمسيحي الشرق الأوسط في أمريكا يدعو الرئيس الأمريكي لحماية مسيحي مصر ومقدساتهم .... هههههه ومن يومها أوباما فاضحنا من الخوف ومُبيّن على هدومه.
علكيفك أبوية أنتَ والديستعملك حتى تسيء للكلدان ... ولا تنسى لو ما الكلدان ما كان عشت مُعزز مُكرم بالعراق وإنت مو من هالدولة أصلاً، ومع هذا كل الهلا بيك وبغيرك.
ولتتصورها صعبة.... لو أريد أطبع المقال وأخلي بكل الأسواق بمشيغان وأخلي برنامجك المضحك على سي دي أنطي هدية حتى يضحك اليسمعه ويضحِّك غيره.
وأنا سأساعدك بنشر برنامجك لو رغبت.... وسيسمعهُ خلال يومين آلاف في مشيغان عن طريق الفيس بوك والإيميلات والتي تعتبر أسهل وسيلة للنشر ومجانًا ..... وسأفعل ذلك أيضًا في مقالات أخرى في حالة تجرأت وكررت فعلتك المُشينة مُجددًا.
عزيزي أبو الدوس ..... دوس بانزين وأگلب من الأعلام ... لأن بينك وبينه مسافات شاسعة من الجهل والتخلف والدخول في هذا المضمار لمن هم في قابلياتك ضرب من الهبل وفيه الكثير من الخلل ..... والله على ما أقولهُ .... شاهد

رابط مباشر
http://uploads.ankawa.com/uploads/1382375905951.mp3

255
غبطة أبينا الباطريرك .....نحن عائدون
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


يا مهاجرين أرجعوا ..... نداء يثلج القلب، نشر في أهم وسيلة إعلامية للكنيسة والأمة الكلدانية، موقع الباطريركية الكلدانية الأغر (سانت أدي) الذي يُتحفنا بأهم البيانات والتصريحات على وجه المعمورة.
نعم ...أنهُ أعظم نداء ، بل نداء النداءات، كونهُ نابعّ من أب حريص على أبناءه أينما كانوا وفي أي أتجاه كان هروبهم من الواقع المرّ والأليم في بلدهم العراق بعد تعاقب أسوء الحكومات على مرَّ العصور.
لو لم يكن هذا الأب واثق من أن أبناءه سيكونون في مأمن، فلن يدعوهم للموت والقهر والفقر والجوع والذل في أرض الوطن - أرض الميليشيات والأغتيالات والمفخخات والطائفية والولاءات لدول الجوار.

فهل يعقل لأب أن يطالب أبناءه الذين يعيشون في دول الأمن والأمان والحرية والكرامة المحفوظة والحقوق الإنسانية المصانة ويُعيدهم إلى بلد يدعون فيه أقلية أو جالية مسيحية، لو لم يكن متأكداً بأنهم سيعيشون في حال أفضل، وفي ظل قيادة حكيمة وواعية وجيش يرفع شعار وطن واحد وشعبٌ أمن.
وأكيد أيضًا أن غبطة أبينا الباطريرك قد شاور أساقفة الكنيسة الكلدانية حول هذا النداء، وكذلك الأكليروس، والجميع وبصوت واحد قالوا "هلمّ يا أبينا ناديهم، فهذه أرضهم وهذا شعبهم وتلك حكومتهم وسيكونون مُقدرين مُحترمين، يحميهم القانون ويدللهم الشعب على أعتبارهم الشعب الأصلي للعراق".
إنما يبقى القلق يساور كهنتنا وأساقفتنا الأجلاء، ماذا  لو عادوا جميعًا دفعة واحدة بعد هذا النداء الأبوي؟ هل ستكفي الكنائس لهم؟ وهم لا يعلمون بأن الحكومات الثلاثة في العراق ستُبني لنا كنائس جديدة لتستوعبنا، وبنايات شاهقة للسكن ومعامل نسترزق منها .... فلا تقلقوا آباءنا الأفاضل، كون نداء غبطة أبينا الباطريرك لم يكن أعتباطيًا، بل مدروسًا بكل الأبعاد والجوانب، وأخذ في نظر الأعتبار جميع الأحتمالات...

نحن عائدون غبطة أبينا الباطريرك جحافل جحافل، ولو أقتضى الأمر سباحة نصارع خلالها أمواج المحيطات وأسماك القرش ....عائدون وكلنا ثقة بأبوتك لنا.

عائدون ....بعد أن تأكد طلبك مرة أخرى مع ضمانات صغيرة من حكومات العراق وميليشيات الغدر والمقاومة الإرهابية!

عائدون .... وكل ما نحتاجهُ كوننا سنخسر كل شيء بنيناه في أرض الأغتراب، هو تكملة بناء المساكن التي ستأوينا والمعامل التي سنسترزق منها ونوفر لعوائلنا العيش الكريم من خلالها!

عائدون... إنما نحتاج وقت لمُعالجة نفسيتنا المرهقة من الوضع السيئ الذي يعيشهُ مسيحيي العراق لغاية أعداد بيانكم الأبوي، والذي به حدد زمن الفصل بين ماضي دموي ولىَّ بلا رجعة وربيع دائم الخضرة.
فكما تعرف غبطتك بأننا لسنا مهاجرين، بل مُهجّرين من قبل صدام حسين وحزبه الدموي البربري وتضاعف عدد المهجّرين أضعاف وأضعاف بسبب لقطاء صدّام الذين أتوا من بعده وأكملوا مسيرة البعث الإرهابي وهم أرهابيون أكثر من معلميهم، وعاثوا في العراق فسادًا!
عائدون .... وشكراً لك على نداءك الأبوي والمنشور في موقع الباطريركية المبارك، الموقع الذي نفتخر به وبإمكانياتهِ العالية والقدرات الهائلة التي يملكها والتي ينافس بها أهم وأكبر المواقع على مستوى العالم.
ننتظر من غبطتك بعض التطمينات كي نشد الرحال في الحال ..... وسننتظر بشغف ... وأنتظرونا!!
وأخيراً أصبح لنا الأمل برؤية بغداد المنصور وسنعيش بها كما في السابق وأفضل ... شكراً لغبطتك

256
بيانات الباطريركية الكلدانية وتداعياتها
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

رسالة في سؤال إلى غبطة  أبينا الباطريرك بخصوص التصريحات التي نقرأها بين الحين والآخر
أبينا الباطريرك .... أليس هناك غير الكلدان من كهنة وعاملين في الحقل القومي
 يستحقون مواقفكم وتصريحاتكم وتوضيحاتكم وإنذاراتكم؟


بحكم عملي البسيط بتحرير جريدة أكد التي تصدر في تورنتو- كندا، أحتاج إلى زيارة المواقع المختلفة لأقتناص الأخبار المثيرة والمهمة لغرض نشرها، وهذا ليس عيب في الصحافة المهجرية، كون الصحف توزع مجاناً معتمدة على الأعلانات، لذا لا يوجد لدينا سبق صحفي إلا فيما ندرّ، وليس لدينا مراسلين في أنحاء العالم، بل نعتمد على ما تنشره المواقع ونختار أكثرهم ثقة وما ينفع الجريدة والقراء وحسب رؤية هيئة التحرير.
نقلت بعض الأخبار من موقع الباطريركية الكلدانية منذ أستقالة أبينا الباطريرك عمانوئيل دلي، ومن ثم أجتماع السنهودس وأختيار الباطريرك الحالي، وقررت أن أخصص في كل عدد خبراً من موقع باطريركتنا.
بالحقيقة الموقع مُمل، كونهُ يعاني من مشاكل في التصفح وُعِدنا أكثر من مرة بأصلاحه! ومع هذا وأعتزازاً بالموقع الذي من المفروض أن يكون لسان حال الكنيسة الكاثوليكية للكلدان، لم أثنى عن قراري بنشر ما هو مميز في الموقع وتبيّن أن الموقع لم يُصلّح من مشاكلهِ ولا يَصلُح بسبب ما ينشر فيهِ من أخبار، كونهِ ومنذ وصول أبينا الباطريرك مار لويس ساكو ولغاية اليوم نتفاجيء في كثرة التصريحات والبيانات التي من خلالها سيتم الحكم على أن كل العمل في أروقة الباطريركية غير نزيه سواء قبل إدارتهِ لها أو أثنائها، ناهيك عن أنتقادات لاذعة وتهديدات لكهنة تابعين لمطرانية بغداد فقط والذين هم تحت السيطرة، ولا سلطة من غالبية الأساقفة الكلدان على الكهنة التابعين لهم في الأبرشيات الأخرى كما هو معروف مشافهةً.
وكنتيجة للإصلاحات!! قرأنا تهديد للكتاب الكلدان!! تهديد للكهنة التابعين لأبرشية بغداد فقط!! تجميد كاهنين (هناك من يعزي ذلك إلى أسباب شخصية)!! بيانات وتصريحات ضد كتاب قوميين من الكلدان!! وصف الناشطين القوميين الكلدان بدعاة الكلدانية!! أنتقاد أسقف ضمن بيان باطريركي وراهب كلداني وما خفي كان أعظم! ليصبح موقع الباطريركية موقعاً للباطريرك وتصريحاتهِ وبياناتهِ.
من كل هذا يخرج سؤال، هل هناك مُستشارين مع غبطتهِ يؤيدوه في هذه التصريحات والبيانات؟ ولو كان الجواب لا يوجد فتلك مصيبة، وإن كان الجواب نعم يوجد فالمصيبة أعظم، ولي وجهة نظري بذلك وأقتراحي ولن أبخل بهما على الباطريركية والقراء.
عندما يصدر بيان يتضمن موقف حاد أو يبين من خلالهِ وجود مُختلسين وغيرها، يبدأ الناس بالكلام عن ذلك، وللأمانة أقولها، هناك من المؤمنين من يقول بأن الشخص الوحيد النزيه في كنيستنا هو الباطريرك وهو موجود ليصلح!! أو غيرهم يقولوا بأن هذا هو حال كنيستنا وواقعها!! وآخرين يقسمون أغلظ الأيمان بأنهم على علم بأن هذا الأسقف وذاك الكاهن هم كذا وكذا (سلباً) وهم قد علموا ذلك من مصادر موثوقة!! وشخص قال لي يومًا بأنهُ سيطالب الباطريرك لفضح الأمور بأسمائها كي لا يحكم بالسلب على كل رجال الدين في كنيستنا، لأنه تصوّر بأن الكل سلبيين حاشا لهم!! وهذه الآراء تكفي لتسقيط كنيستنا إعلاميًا.
وهنا السؤال يطرح: لماذا فقط القوميين الكلدان؟ ولماذا فقط كهنة ابرشية بغداد؟
أليس هناك مُتابعة للمواقع من قبل الباطيركية ليعلموكم حجم البذاءات والأتهامات بحق كنيستنا الكلدانية والكثاوليكية بشكل عام والتي تصدر من أشخاص محسوبين على الكلدان قبل غيرهم؟ بينما الكلداني الذي قلبهُ على هويتهِ القومية والكنسية مُعرضًا للتهديد والذم من قبلكم!!
ولا يتصور أحد بأني مع كل ما يطرح ضد الباطريرك الجليل ساكو، فهناك أساليب لا أحبها ولا أشترك مع أصحابها وإن كانوا كلداناً، كذلك أنا بالضد من مُغالاة البعض بالمديح خصوصاً من الذين لديهم خفايا أخرى خلف إطراءاتهم، لكن يهمني أن يكون هناك طرح وخطاب أفتخر به في كنيستي.
ماذا سنجني من التهديد والوعيد الذي يتلقاه الكلدان من غبطة أبينا الباطريرك؟!
هل متابعة ما يكتب من نقد والرد عليه أهم من بناء موقع باطريركي يُعتَمَد عليه وشامل في أبوابهِ؟
هل مُتابعة ما يكتب من  نقد والرد عليه أهم من إنشاء فضائية كلدانية للكلدان وليس من أجل كاهن أو أسقف؟!
هل متابعة ما يكتب من نقد والرد عليه أهم من قرار تغيير الكهنة بين الكنائس كل أربع سنوات؟!
هل متابعة ما يكتب من نقد والرد عليه أهم من أحتواء من أصبح عدواً في نظركم كونه ينتقد؟!

أدعوا الباطريركية إلى جمع آراء المؤمنين بمصداقية كاملة بخصوص تلك البيانات والتصريحات والتهديدات ليعرف أصحاب القرار مدىّ تأثيراتها السلبي عليهم وعلى كنيستنا.

غبطة أبينا الباطريرك:

كنيستنا بحاجة إلى لمَّ شملها وليس إلى مزيد من الأنقسامات، وهذا برائي أهم بكثير من الوحدة مع الآخرين الذين لن يقبلوا بها بالأساس إلا إذا قبلنا إحناء رؤوسنا!!
حتى في دعوتك للوحدة هذه تعمّقت الخلافات بين الكنيسة الأثورية والكلدانية، لأن قسمًا من الكتاب ومن رجال دين وعلمانيين تصوروها وحدة أنقساميين وليس وحدويين وقذفوا بأبشع الكلمات على كنيستنا الكاثوليكية الأم،  حيث أعتقدوا غباءً بأننا سنتخلى عن سلطة البابا وننقسم عنها وهي الكنيسة الأم والخضوع لسلطة باطريرك آخر بعد أن تتنازل غبطتك عن الكرسي كما وعدت في حالة الوحدة!

غبطة أبينا الباطريرك ....سأكون صريحًا
بتنا قلقين من بياناتكم وتصريحاتكم وتهديداتكم .... وأعذرني لو قلت لك بأن الطريق في أولهِ صحيح لكن لا يمكن التراجع فيه، أي ليس هناك تراجع في القضية الكلدانية والحاملين شعلتها، وأقولها لك بصريح العبارة، لا تتصور بأن هناك أكثر من القوميين الكلدان يحبون كنيستنا الكلدانية ويكترثون لها، ولا تتوقع أن يصبح هناك شرخ في هذا الحب والأهتمام.
لذا أتمنى على غبطتكم أن تنظروا لنا بعين الأبوة وأن ترعى قضيتنا والناشطين في حقلها كي تتعرف على هذا المعدن الأصيل الذي يحملهُ من تعتقد الآن بأنهم دعاة وليس مُتجذرين ومُخلصين، لا يبخلوا بحياتهم من أجل كنيستنا الكلدانية وهويتنا القومية الكلدانية.

سيدنا الباطريرك ساكو
نحن نحبك ..... وبحاجة لك، ونحب كنيستنا جداً جداً.... لكننا نحب قضيتنا أيضًا ونحب أسمنا القومي، ومن باب الحرص على أرثنا وتراثنا وأصلنا، نحب ونحافظ على كنيستنا التي تحمل هذا الأسم العريق والذي هو أمانة على عاتق من يستحق أن يحملهُ، في عين الوقت ومن خلال حرصنا على كنيستنا واعتزازًا بما قدمتهُ لنا من خلال الحفاظ على إسمنا وهويتنا القومية، علينا أن نحمل أسمنا القومي بفخر وأعتزاز ونعمل من اجل أن يعترف الجميع بأننا شعب يختلف عن الشعوب .... شعب كلداني عراقي أصيل مُميز بلغتهِ وحضارتهِ ومتأصل في تربته، ويؤمن بعراق واحد.

257
هل الهِداية مُضرة أم نافعة؟



زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الإنسان الشرقي مُتعلّق برفع الأدعية وكذلك الدعوات الصالحة حتى وإن لم يكن مُؤمنًا، وغالبًا ما يربط الأمور بالخالق وخصوصًا المُستقبلية، (من الله التوفيق – الله يشفيك – الله يغنيك – ينتقم لك – يسعدك – يسكنهُ في جناتهِ – يقصف عمرك – وغيرها الكثير جدًا) وكل ذلك نابعّ من الفطرة وأدبيات الكلام، حتى أن الغير مؤمنين عندما تسألهم عن صحتهم يجيبوا (الحمد لله). إنما المؤمنون فيغالون كثيراً بمثل تلك المصطلحات، حيث نراهم يجيبون بإنشاء الله حتى على الزمن الماضي، وبما أنهم مؤمنون ويعتبرون أنفسهم أرقىّ من مستوى البشر ببضع درجات ونيف من الذين لا يؤمنون أو بعيدين عن ممارسة الدين أو يختلفون عن دينهم وحتى طائفتهم، لذا نسمع أحيانًا دعاء يقول (الله يهديهم) على أساس إنهم مُهتدين من الله كتحصيل حاصل ويسلكون الطريق الصحيح والآخرين في ضلالة!!
طلب الهداية نسمعهُ من الكل للكل الذي يعاكسهم في الفكر والدين ويُساويهم في الإنسانية، وأن لم يكن هناك أهمية للإنسانية عند غالبية المُتدينين! كونها بالنسبة لهم لا تتعدىّ علاقة إنسان يحمل فكر (س) بآخر يحمل فكر (س) أيضًا! لاعنينَ (ص) و (ج) وأبو (ح) وأسلاف كل ما هو مختلف عن (س)، والأسوء من ذلك يعتبرون الحياة والأخرى التي تليها وبأمر إلهي من حقّهم فقط، وكأن الله موجود لشريحة (س) والباقي خس! وهكذا الحال مع بقية المّلل الأخرى، فالحق مع شريحة واللعنة على جميع الشرائح الأخرى.
في الدول العظمى، سُنّت قوانين من أشخاص حافظت على كل البشر ضمن قانون يحمي الكل في ظلهِ، وفي دول الشرق نجد أعراف تحتقر كل البشر ضاربةً القوانين عرض الحائط، ترى ما هو السبب الذي يجعل الغربي يسعى إلى تحقيق العيش الكريم لشعبهِ ولمنْ تطأ أقدامهم دولتهِ، ولماذا الشرقي يُطالب بحقهِ ولا يُبالي لغيرهِ؟ وغالبًا لا يتجرأ حتى بالمُطالبة بحقهِ؟ لماذا زيد مِن الناس مُصانة حقوقهِ في كندا وأميركا وأوربا وأستراليا ونيوزلندا، ولماذا زيد آخر يذوق الأمرين في شرقنا الأوسطي العزيز؟!
يُحكىّ أن شخصًا طيب القلب وقع في ضائقة مادية، وشكيّ حالهِ لأحد أصدقاءه المؤمنين، فأراد الأخير مُساعدتهِ فأخذهُ معهُ للصلاة، وبعد أن انتهى الجميع من مُناجاتهم لخالقهم، كلمهم بحسن الكلام كي يتبرعوا لهُ بما تجودُّ أيديهم، وبعد جهد جهيد وتفكير عميق جمعوا لهُ 10% مما يحتاج، ومن ثم شاهدهُ صديق من الخمّارين حزينًا وبعد السؤال أعلمهُ بضيقتهِ، فأخذهُ معهُ للخمارة، وبعد السّكرة نخاهم صديقهم الخمار لمُساعدة خليلهِ المُحتاج، وللحال جمعوا لهُ ما يسدَّ حاجتهِ ويفيض، فبدءَ يشكرهم قائلاً:
الله يوفقكم – الله يسعدكم ويفرجها عليكم – الله يهديكم!! وهنا تذكر ما حصل لهُ مع المؤمنين فألتفت يمينًا ويسارًا ثم غير دعاءهُ للحال وقال: الله لا يهديكم – الله يزيد من أمثالكم!!


258
وكم في أدبيات الكلام من شتائم
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


سنتين تفصلني عن الخمسين ولغاية الآن لم أستوعب الفرق بين أن تقول لشخص  (أنتَ لم تتكلم الحقيقة) وبين آخر تقول لهُ (أنتَ كذبت)! ومع ذلك ممكن أن يجيب الأول بـجملة تبدأ بكلمة طيبة ويشتم بأسلوب أدبي رفيع، والثاني ممكن أن يشتم ذات الشتيمة بتعبير أكثر وضوح، مثلاً (أعتقد بأنك كالعادة لم تستوعب ما كتبتهُ) أو (كعادتك لم تفهم)، والتعبيرين أشتقاق لكلمة (غبي)! إنما نقول عن من يتكلّم بالأسلوب الأول (مهذب) والثاني (غير مهذب) أي (ادبسز)!!
إلى هنا المثال سهل وليس فيهِ الكثير من الخشونة، بينما في أكثر الأحيان هناك شتائم حقيقية بكلمات نعتبرها مقبولة، كتبت في جمل تحمل تعابير أخلاقية يُخال لمن يقرأها بأن من يُطلقها بينهُ وبين القداسة موعد تسليم الروح فقط!
في مقال سابق تكلمت عن مصطلح الشفافية وكيف بات هذا التعبير يتسترّ على شبكات دعارة منها سياسية وأخرى دينية و سفلة من هنا وهناك، وقلت بأن الشفافية التي يطلقها (السرسرية) لها مدلول اللباس الشفاف الخليع الذي يتبيّن من خلالهِ العورات (الميعرف شأقصد بالعورات خللي يراسلني)، وإلا من غير المعقول أن يتكلم حرامي وكذاب وساقط ودوني عن العمل الشفاف في الوقت الذي يُمارس فيهِ نوع من أنواع الرذيلة أو جميعها وبمرأىّ من الناس، والغريب بأن الناس تُصفق لهذا النوع من البشر عندما يخطب بهم ويدعوهم للشفافية!! ويعوهم ايضاً ليحذونَّ حذوهُ...(حتى تتوسع هالنوع من الشبكات).
في هذه السطور (الفاضحة) أحببت أن أسلط الضوء على نوع آخر من التعابير، حيث نقرأ بين الفينة والأخرى مقالات وردود ورسائل وإيميلات فيها أختلاف في وجهات النظر، تبدأ بعزيزي وصديقي والأستاذ والسيد والمحترم ...... وتنتهي من خالص محبتي! ويتخللها أستشهاد لأقوال رهّافة، دينية منها وإنسانية، وفيها من التعابير التي تهين الآخر وتحتقرهُ وتستفزه!! وعند الرد بما يليق وبأستخدام مرادفات لها وقعها المباشر، يخرج الأول مثل الشعرة من العجين وكأنهُ مؤدب وخلوق، والأخر إبن شوارع، والحقيقة بالعكس تمامًا، فمن يستعمل كلمات أخلاقية ويستشهد بأقوال جميلة مليئة بالطيبة والحب وخصوصًا لو أستلت من نصوص تُعتبر مُقدّسة، ومن خلالها ينفثَّ سمهُ، فهذا قدم من الشارع وتثقّف في أسوأ المقاهي وإن كان صاحب شهادة، والآخر أعتبرهُ شخصًا مُدافعًا أجبرَ على الردِّ.
بالحقيقة أنا من الأشخاص الذين تستهويهم التعابير المباشرة والصريحة في مقالاتي ومداخلاتي، والتي يعتبرها البعض سٌباب واضح وأنا أعتبرها توصيف أقرب للحقيقة، وهذا لا يشمل من يُخالفني الرأي، بل من يكذب ويُهينَّ بتعابير مُهذبة، ليس لأني عديم الأخلاق لا سامح الله، بل لأعطي أستحقاق البعض خصوصًا من الكتّاب الذين على أستعداد كامل لبيع (.....+18) قبل أقلامهم من أجل حفنة مال تجعلهم يسيئون وبشكل مقزز إلى أبناء جلدتهم، ويطعّمون سفالاتهم الأدبية (أقصد مقالاتهم) بكلمات الحبَّ والوحدة وبعض التعابير الرنانة والوهاجة، ولا يكتفون بتلك الـ (النذالة) بل يقومون باتهام الطيبين ببث روح التفرقة والتي هي منهم بالأساس ومن الذين سلموهم الأجندة التي يروّجون عنها.
هذه شريحة سيئة أجعلهم نموذجاً في كل حديث يتعلق بمفهوم المثل القائل (يدسّ السم بالعسل)، ويسعدني أن أكشف دناءتهم المُتكررة كونهم شفافين (أي مفضوحين) أكثر مما نتصور.
من هذا المنطلق أرى من الأفضل أن تكون حالة (الجر والعر) بين المُختلفين واضحة وصريحة أكثر وبتعابير مباشرة، لفصل السم عن العسل.
ما أريد أن أقولهُ ليس تهذيب الشتيمة أو التشجيع على القذف بكلمات نابية مع المُختلفين، بل عدم تسخير الأقوال المحترمة لنوايا غير محترمة، وكأنها صلاة أثناء ممارسة جنس مثلية، أو دعاء طيب في حفلة أغتصاب جماعية.


 


 [/size]

259
إخوتي الكلدان .....ما العمل؟ كل ما نبنيه يُهدم!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
رغم طلب الأعزاء المخلصين وألحاحهم منذ ما يقارب الشهر كي يثنوني عن نشر هذا المقال، إلا أنني قررت أن أسمع لضميري وأنشره، لإيماني الراسخ بعدم جدوى التستر

إخوتي الكلدان .....مالعمل؟
العمل عمل ربنا ..... إحدى الآراء الساخرة التي قرأتها على ما آلت إليه اوضاعنا ... ويكمل صاحب الرأي  ويقول: ان اردنا اصدار بيان حول سعر الباذنجان علينا التشاور لمدة اشهر ولانصل الى نتيجة!!
وتعقيب آخر بعد اليأس: ادعوكم للصلاة ليهدينا الرب الى القرار السليم!!
فبعد أن نفذت الحيل، ولم يبقى أمام أخينا بالله بدٌ، تحول بقدرة قادر من رجل مؤمناً بالعمل الجماعي إلى داعية ومبشّر علّه يجد ضالته بمعجزة!! وهو لا يعلم بأن الصلاة هي الأخرى لن تجدي نفعاً، فقد طفح الكيل بالقديسين والملائكة بهداية القادة الأجلاء أصحاب الفخامة، حتى قرر من في السماء عند زيارتهم لأهل الأرض أن لا يقتربوا من أي تجمع كلداني! وعلى حد تعبير أحد السرافيم (من اسماء الملائكه) في أحدى الرؤى الخاصة: لقد مللنا النفخ في قربة مقطوعة!!
وتعقيباً على الصلوات التي لن تجدي نفعاً! أتحفنا أحد الأصدقاء بجملة رائعة قائلاً: كم اتمنى لو يطبق هذا الكلام على كل من كان سبباً في الوضع الذي وصلنا اليه اليوم مستقلاً كان ام منتمياً او حتى تابعاً او موالياً وكفّى الأمة من شر أعماله وكتاباته وأبقي التفكير بالقضية الكلدانية في قلبه وصلواته فقط.
كفى الأمة شر أعماله وكتابته!!! هذا التعبير خرج من قلب كلداني غيور بعد أن عرف بأن الشر على الأمة الكلدانية صنع محلي، لذا لم يعر أهمية للشر الخارجي، وعليه أقول لمن يسيء لأمتنا الكلدانية من أحزاب وتنظيمات غير كلدانية، سيعطيكم قادتنا الكلدان وبعض الكتاب أجازة مفتوحة ويعاهدونكم بانهم سيعبثون بامتنا ويشتتونها ويحققون ما تصبون له بوقت قياسي، متمنياً أن يمنّكم العلي القدير بقادة أمثالهم!! گولو آمين...
أكتفي بهذا العرض الكوميدي وفي الخزين الكثير غيره لأقول لكل حاقد على أمتنا الكلدانية: النصر حليفكم، أهنئوا وأشربوا وأطرقوا كأس بكأس نخب نجاح مشروعكم الأقصائي، وارقصوا على نعش امتنا المهيأ لها من أبنائها (الفطاحل) لكن......هيهات أن تنالوا مهما أنتشر الزؤان في حقولنا، لأننا سننتظرها حتى تنموا ونعزلها (ما أكول نحرگها أو شي ثاني لا سامح الله).
والشعب الكلداني مميز بحضارته وأرضه وناسه لكنه غير موفق بقادته، لذا سيعمل الغيورين جاهدين كي يكون لنا قادةُ يليقون بشعبنا.....وهنا أعلن أعتزازي في التنظيم الوحيد وهو المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان، والذي طالما سعى ويسعى من أجل خير أمتنا الكلدانية.
أما بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية والأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان، مع كامل تقديري للغالبية الطيبة منهم، فاتمنى عليهم أن يخلوا الساحة وليبحثوا عن مصدر لرزقهم ولا يأملوا من اننا سنعطيهم صوتاً او نساندهم في أي نشاط يقوموا به.
والحل لأمتنا يكمن بـ ..... حلّ الكل والبدء بواحد لا غير
أي يصبح للكلدان حزب واحد ليس في قيادته أي شخص ينتمي حالياً إلى تنظيم أو حزب، وان يكون للكنيسة الكلدانية دوراً مميزاً وفاعلاً لدعم هذا الحزب والذي هو بالتأكيد سيعود بالخير لكنيستنا التي لولاها ومعهم المهتمين بهويتنا الكلدانية من كنيسة المشرق قبل ستة قرون، لأصبحت الهويات القومية في العراق في خبر كان، لأن كل من تبنى هوية قومية من كنيسة المشرق، فعل ذلك كي يشق وحدتنا وصفنا المسيحي ليكون بموقف الضد من هوية ما بين النهرين الحقيقية.
لذا أقول لكنيستنا الكلدانية، حان وقتكم للتدخل السريع في الحفاظ على قوميتنا قبل أن يضيعها البعض من الذين أبتلت أمتنا بهم من قادة أحزابنا وتنظيماتنا، ولو تركتم الأمور كما هي دون أن تقوموا بدوركم المطلوب، فسيأثر ذلك سلباً على كنيستنا أيضاً، لأن طقسنا وإسمنا مستمد من هويتنا وتراثنا، والحفاظ عليهما معاً في حكمة بليغة، لأنه لا يمكن للشرقي تحديداً من أن يكون مسيحي فقط بدون الأكتراث للأصل، وأعتقد بأن كل كهنتنا معروفون من أي قرية هم أو مدينة، ولا يوجد من بينهم من يتنكّر لذلك، وعند السؤال عن أصله يجيب فوراً بفخر، بل يعلنوا من أين هم أعتزازاً حتى بدون أن يطرح عليهم سؤال!
وخطوة أكبر بهذا الأعتزاز، سيكون الأفتخار بأصل أهم من كل قرية ..... وهو الإنتماء الكلداني، إسم لأهم الحضارات وأصل العراق ...ومن له أذنان للسمع ......فليسمع .... ولا يكتفي بالسماع

تنويه....دائماً هناك أسباب لهدم أي بناء، ورغم الأسس القوية والمتينة لعملنا القومي الكلداني والتي لا يمكن لأي كان هدم تلك الأسس، إلا أن انفار من الكلدان قاموا عشرات المرات بهدم البناء الذي يحاول الغيارى من أبناء امتنا القيام به وهؤلاء هم:
-   من باع تنظيم ببخس الثمن دون واعز ضمير، ومعروف منهم تنظيمين في أرض الوطن، إنضما إلى تجمع التنظيمات السيء الصيت، ولم يكن لهم أي أعتبار في هذا التجمع.
-   بعض الكتاب اللامبدأيين من الكلدان، أصبحوا دمى (وقرقوزات) ولمصالح خاصة أقل ما فيها دنيئة، عملوا ويعملون بجدية على ضرب الإسم الكلداني أينما كان، سواء اسم الشعب الكلداني القومي أو الكنيسة المنبثقة من هذا الشعب وسميت بإسمه
-   الحزب الديمقراطي الكلداني والحزب الآخر الذي أذيب فيه وهو الحزب الوطني الكلداني، وكذلك التجمع الوطني الكلداني الحديث العهد، كونهم بعيدين كل البعد عن العمل السياسي، وأسلوبهم أقرب للقبائل والعشائر، ولا يفقهون لغة الحوار، ولا يملكون ثقافة العمل المشترك والتنسيق، ولم يسمعوا من قبل بمصطلح التنازل
-   كتاب للأسف الشديد لا موقف صحيح لهم، منهم الصامت ومنهم الذي ساند تنظيم ضد آخر في الوقت الذي أجزم بان التنظيمين على خطأ كبير جداً، كتّاب غير منصفين حركتهم العلاقات والمواقف الشخصية وتصفية الحسابات، هم أيضاً بعيدين كل البعد عن العمل الجماعي، (سريعي العطب) اسهل ما يقومون به مشكلة فارغة تتحول إلى خلاف عميق.

ومن يتصور بأنه من الخطأ أن ننشر مقال مثل هذا، أجيب: لا يمكننا البناء على الأنقاض
ومن له الغيرة القومية الكلدانيه، عليه أن يفهم بأن قضيتنا أمانة على عاتقه، ولن يسمح له العبث بها، وعليه أن يتحرك بخطوات مدروسة، تساند خطوات الآخرين وترافقها، وليرفع من فكره بأن يكون له شأن دون غيره، فأما أن ننهض ونعلوا جميعاً، او نبقى كما نحن بوجود الأنانية والمتكبرين، وتباً لمن يريد أن يتسلق ظهورنا، فسيسقط سقطة عظيمة.

 

260
مفتهمنة ... وفد الأقليات أو اللوگيات؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


قبل سقوط صدام كان هناك من يمتدحه (غصبًا أو مُسايرة)، حُبًا من المستفيدين أو من يعتبرهُ (غباءً) رمز عربي أو إسلامي خصوصًا بعد أن أصبح عبد الله المؤمن وقائد الحملة الإيمانية وتحديدًا بعد أن شوّه إسم الله الكبير ووضعهُ على علم العراق العظيم لغايات دموية أدت إلى خرابهِ فيما بعد، والمسلسل لم ينتهي بل أتىّ من يكملهُ وبدقةٍ....
بعد السقوط أصبح بيني وبين البعض مُشاحنات، وأحيانًا مواقف حادة، كونهم إمتدحوا (مُدمر العراق) واعتبروه بطلاً وأثنوا على حزبهِ البربري!! وكنت أقولُ دائمًا: لا تحتاج أن تكون مُعذبًا في سجون البعث كي تلعنَّ صدام وحزبهِ، بلْ يكفيَّ أن تكون عراقي ومُحبًا للعراقيين.
اليوم نرىّ نوعية جديدة مُظللة تحاول أن تزرع الثقة بحكومة العراق، وأقول لهم بعد أن أصبحت دارجة مُصطلح النزيه والنزاهة: لا تحتاج أن تكون قلقًا على حياتك كي تلعنَّ المالكي وحكومتهِ، بل يكفي أن تكون عراقيًا نزيهًا.
في ولاية مشيغان الأمريكية وبدعوة من السيد جوزيف كساب والذي يرأس معهد دعم وإسناد مسيحيي العراق (حارت الوادم شيخترعون إسم)  تم أستضافة وفدًا من الناشطين العراقيين ...(قد يتبين هذا الخبر عادي)، والـ (مو عادي) يكمن في الرسالة التي من أجلها قدم الوفد من أرض الوطن إلى مشيغان، حيث كان الخطاب المُعتمد لهذا الوفد (الشفّاف) هو مدح الحكومة العراقية وإعطاء فكرة وردية (كما عبّر أحد الأخوة) عن حكومة المالكي (الطيبة الذكر) وجعل العراق نموذج للتعايش السلمي بين الطوائف المختلفة (عبالك ديحجون عن سويسرا أولاد الـ .... الطاهرة)! وقد هيأ المجلس الشعبي في مشيغان ومواليهم ومن سارَ على خطاهم لقاءات عدة كي يروّج هذا الوفد (التعيس) عن كذبهم الذي لا ينطلي على أحد!!
هنا تذكرت النائب يونادم كنّا عندما كان لهُ ندوة في مشيغان وهو يخترع القصص الرومانسية كي يحسّن صورة الحكومة، علمًا بأنهُ منذ زيارتهِ الميمونة لغاية اليوم حدثت مئات التفجيرات وقتل الآلاف من العراقيين، وهددو أكثر من ذلك العدد من الأقليات واقلقوا حياتهم!! قلنا حينها في تغطية مُفصلة بأنهُ يكذب، والغبي من صفّقَ لكذبهِ!
المفاجأة الكبيرة أو الفاجعة..... ماذا يمثل هذا الوفد؟
وفدا من ستة ناشطين عراقيين يعملون في حقل حماية الأقليات الدينية والعرقية في العراق!!!
هل هناك في الكون أسوأ من أشخاص يمتدحون جلّادين شعبهم؟!
ما الهدف من تبييض سمعة الـ (الوسخين والمصخمين)؟! هذا وان موضوع النقاش كان حول الحريات الدينية وكيفية الدفاع عنها والمحافظة عليها لمنع نزيف الهجرة من البلد الأم العراق!!!!!!
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,692691.msg6099223.html#msg6099223 .... ولكم صدݘ ...ݘذب؟

نقطة أخرى مُزرية ....لكن هذه المرة تخص بعض التنظيمات السياسية في مشيغان.
أثناء حكم الطاغية ورغم التهديدات البعثية التي كانت تلاحق جاليتنا العراقية، إلا أنهُ كان هناك مواقف جريئة من خلال إقامة تظاهرات أمام ممثليات العراق .. لماذا؟ لأن الحكومة في العراق كانت سيئة.
لدينا حكومة أسوأ إنما لا يوجد تظاهرات ضدها من قبل القوى السياسية المُتعددة، ولو عرف السبب لكفرنا به وبقائلهِ.
عندما يقترح أحد الناشطين إقامة تظاهرة، يأتيهِ جواب (كفخة) يقول: ليس وقتها لأن علاقتنا بالسفير أو القنصل طيبة!!!
عجيب أمور .....علاقات شخصية أهم من أي موقف!! تبًا.
العلاقات الشخصية مع القنصل والسفير أهم من العراق والعراقيين ..... العلاقات الشخصية تدهن خازوق  حكومة المالكي وتشرّع أستعماله.
صحيح سمعة القنصل العراقي في مشيغان الأستاذ منهل الصافي طيبة...وكذلك السفير العراقي في كندا د.عبد الرحمن حامد الحسيني له حضور مميز .....لكنهم يمثلون دولة العراق، ومؤتمنين على تسهيل أمور العراقيين في حدود مسؤولياتهم، لكن شتّان بين الثرى والثريا وبين التراب والتبر، إنما الحق يقال، هؤلاء الطيبين يمثلون أعظم دولة وأسوأ حكومة! حكومة لا تليق بهم قبل غيرهم ... حكومة فساد وطائفية وأجرام وحرامية ... ومع ذلك، سياسيي المهاجر عام 2013 لا موقف مشرّف لهم، ومن له موقف لا يمكنهُ فعل شيء لوحدهِ، لأن أبسط عمل في كندا وأميركا وهو التظاهرة يحتاج إلى مؤسسة رسمية ومُسجلة. 
 
وما يُأسَف عليه، هو تشتيت الجهود الخيرة من أجل توصيل الأصوات لحكومات العراق الثلاثة، على الأقل عن طريق مُذكرة أحتجاجية!
في مشيغان وتحت شعارات " نطالب بقانون منصف للرواتب والتقاعد للجميع" و "لا للإرهاب ... لا للفساد" و " لا للتضييق على الحريات العامة ... لا لتقييد الفكر" و "لا للمحاصصة الطائفية ... نعم للمواطَنة العراقية "، احتشد عدد كبير من منظمات وناشطي الجالية العراقية مساء يوم الجمعة 30 آب 2013 في مشيغان في تجمع تضامني مع الشعب العراقي دعمًا لتظاهرات يوم السبت 31 آب 2013 المُطالبةً بتحديد الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان والوظائف الخاصة وتحسين الوضع العام.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,692333.0.html
الملفت للنظر هو غياب من يسمون أنفسهم بتنظيمات يدّعون كذبًا بأنها تمثّل شعبنا المسيحي العراقي، ولم يشاركوا في هذا النشاط البسيط كي لا يحرجوا نوابهم (نواب الكوتا المسيحية) ويا ليتهم نواب يستحقون الفخر، والسؤال هنا، إن لم يكن لديكم دور صريح وواضح تجاه الفساد الإداري في حكوماتنا الثلاث، وأمام الأضطهاد الذي مُورسَ ضد المتظاهرين، وأمام كل السلبيات التي تجري في بلدكم العراق (هذا إن كنتم عراقيين أصلاء) فماذا تعتقدون دوركم هو إذن؟
لم نكن يومًا على خطأ عندما ننتقد تلك التنظيمات الإنتهازية والنواب الوصوليون لمعرفتنا الأكيدة بحقيقتهم، وكما يقال الذهب يُختبر بالنار، وأعتقد من السهل جداً تمييزهُ عن الحديد المُتصدي والمُتآكل، ولسنا بحاجة لمُختبر، لأن الذهب مفقود!

261
أنفخ عليها تنجلي.... وستنجلي
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com



الزمن يسير والإنسان يعيش بطريقة أعجازية، صعوبة بعد محنة، مشكلة تتبعها أزمة، قلق يليه خوف، تعب يخلّف أرهاق .... والعجلة في حراك ومن يلحق بها في عراك، ومن يقف دون أن يجد لنفسهِ مكان في هذا الفُلك .... حتمًا سينجلي .... ينتهي!
فأي حياة تلك التي أن سرنا معها نتألم وإن وقفنا سحقتنا؟ والإنسان فيها ميت قبل أوانه! من الذي يعيش هانئًا مُستريحًا، راضيًا قنوعًا؟!
بالتأكيد لا يتحقق ذلك حتى في عالم والت ديزني Walt Disney ومعها قصص الخيال الرومانسي!
وفي خضم عراقيل السنين و أحداثها، نجد أنفسنا نتحرك ونخطط للغد ونأكل ونشرب ونتمسك بهذه الحياة وكأنها أعطتنا الكثير الذي يجعلنا نتشبّث بها ولا نريد أن نفارقها!! فهل نحن دُمىّ تحركنا أصابع خفية، أم نحن في قطار يأخذنا إلى حيث لا ندري؟! وجدنا في هذه الحياة دون إرادتنا، نعم .... لكن عبثًا أن نكمل فيها دون وعيٍّا.

جميلة هي تلك البساطة التي فيها مفتاح لأقفال كثيرة .... أنفخ عليها تنجلي.

كم مرة علق التراب على مادة وأضاع بريقها ولونها، وبنفخة واحدة تتطاير حبات التراب ويعود لها شكلها الطبيعي؟ الإنسان أيضًا، لا يعرف ذاتهِ إلا بعد أن يُزيل الشوائب التي غلّفته، شوائب الحياة المختلفة من: أنانية، عبودية، أحزان، أستغلال، طمع، حب المال، حب السلطة، الشهوات الجنسية، العصبية والتعصب، التشبث بالرأي، الغرور، التكبّر، الـ ..... قائمة تطول!
نفس عميق جدًا، زفير مزلزل يثير إعصار ذهني، وبداية جديدة مع أمل يجعل للحياة معنى.
نكرر العملية كل يوم عند الأزمات والصعوبات والمواقف المؤلمة، ونضع  خطة عمل تجعل ذلك الزفير يخرج تلقائيًا عند الحاجة. آلية عمل إنساني تتيح لــ كروموسومات الأمل في الحياة من أن تجدد ذاتها وتجعل للإنسان معنى.
خطة العمل مرهقة بداية الأمر، إنما نتائجها سريعة، ولنبدأ بالألم، فهناك ثلاثة طرق مُتكاملة مُترابطة لتحملهِ، الأولى وهو المشاركة به مع شخص نكون متأكدين من محبتهِ لنا والتي تجعلهُ يُصغي للآخر وليس أن يسمع فقط، أي يتخلىّ عن ذاتهِ ويُصغي لمن أمامهِ وهو يتكلم عن معاناتهِ ولا يقاطعهُ البتة، ولا يفرض عليه الحلول ولا يتفلسف بكلمات قد تؤدي إلى نتيجة عكسية، ومن ثم وهذا الأهم والذي يجب أن يطبّق فعلاً حتى في حالة عدم توفّر الصديق الذي يصغي، على الإنسان أن يفهم بأن من يلتقيه من عامة الناس لا ذنب لهُ بمعاناتك ولهُ من الآلام ما يكفي، لذا عليك أن تبتسم بوجههِ وتكلمهُ بكل طيبة.
وأخيراً، ثقافة الخدمة، أي أن يكون الإنسان فاعلاً في حياة الإنسان الأخر، لأن الإنسان كائن مُشارك وليس وحدوي، ومن لم يجد أمامهُ من يساعده بأبتسامة صادقة، فليذهب ويشارك في عمل طوعي يحقق فيه إنسانيتهِ التي أضاعتها صعوبات الحياة.
هذا الثالوث يجعل الإنسان كائنًا حرًا يستطيع أن يتعامل مع قساوة الحياة بأريحية، ويتحمّل الألم دون جهد يذكر .... ثالوث الحياة ... مشاركة ... علاقة .. خدمة.
هذا بالنسبة للألم .... أما بقية الصعوبات فلا حل يليق بها أكثر من ثالوث الحياة نفسه .... هكذا ستنجلي جميع الأزمات بنفخةٍ.


262
إختلاف القناعات شيء جيد لكن ..
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
تختلف عنّي شيء وتجبرني على رأيك  شيء آخر
تقتنع بإسلوبك شيء وتجعله سبباً لمغالطة الآخرين....شيء مضحك


لكل إنسان قناعتهِ وعلى الجميع إحترام الإنسان بكل ما يحمل من أفكار ، وهذا لايعني بالضرورة إحترام الفكرة التي لا أتقبلها .
 وإن كان هناك شرخ أو خلل في تقبل الآخر وأحترامه في بلاد الأعراف والقوانين القبلية (ماريد أكول الشرق الأوسط)، إلا أنه مكفول في الدول المتحضرة، وفيها يستطيع المرء أن يعلن أفكاره دونما خوف أو وجس، وفي المقابل هناك حرية مطلقة في إختيار المتلقّي ما يناسبه،  ففكرة ما، قد يتبناها اليوم عشرة وغداً مئة، وذلك يعتمد على إسلوب طرحها وأستقبالها، وفي عين الوقت قد تنبذ لحظة ولادتها.
من خلال ممارستي للكتابة أحاول أن أكون حراً في إختيار التعابير التي تقرّب مادتي للقارئ، وأكذب لو قلت بأن حريتي هذه مطلقة، إذ غالباً ما أخضع لقوانين المواقع ومزاجية أصحابها أو المهتمين بإدارتها، وأضع أيضاً في حساباتي تباين وجهات النظر في المفردات المستعملة التي تدعم المقال، فهناك من يريده مقال هادئ وآخر يحب السخرية، أو يكون جاداً، أو لا يتحمل أي نوع من النقد حتى البناء منه! (بدون إستغراب... عدنة هوايا من هالنوع).
حتى في جريدة أكد والتي تصدر في تورنتو-كندا والتي أنيطت لي مهمة تحريرها، أراني مضحكاً وأنا أكبّل نفسي بنفسي يقيود وسلاسل هذه الشريحة وتلك الملّة وهذا اللون، وهذه القيود تجعلني أحتقر كل وسيلة أعلام مضطرة على مجاملة هذا وذاك كي تستمر! 
كل ذلك يساهم في تحجيم الفكرة كوني أخضع أحياناً للخطوط الحمراء اللعينة والتي غالباً ما أقفز فوقها أو أدوسها إحتراماً لحريتي.
 في نفس الوقت، لا أعتبر نفسي في حرب عندما أطرح قناعاتي، ولا يهمني فرضها على الآخرين مهما كانت، جيدة أو سيئة وذلك يعود إلى القراء وحكمهم، وحتى وأن عورضت بسببها فلا يهمني  الدفاع عنها بشكل ثوري بل أتقبل إختلاف الآخر وإن كان في بعض الأوقات على مضض! وأيضاً لا أرى نفسي مجبراً على أحترام من يشترك معي في القناعات  وفي نفس الوقت يريد فرضها على الآخرين.
لكن متى أدافع عن قناعاتي؟
عندما يفرض الآخرين قناعاتهم ويحاربون ما أنا عليه .... عند ذاك أقولٌ تباً لقناعات الآخر ومن يحملها ولو كان بنظر البعض منزلاً من السماء، أي من يألهه البشر أكثر من الله نفسه! كون من أمامهم يعرف اللعب على العقول البسيطة منها والمغلقة وحتى الواسعة الثقافة والإطلاع.
فإذا كان إيماني بإله مبني على أنه لم يفرض تعاليمه على أبناءه، بل ترك لهم حق الإختيار وأكتفى بتوصيتهم، فهل سيأتي شخص ويحاول أن يمليني ما يريد وإن خالف مفاهيمي ويقول لي إتبعني! أو إتبع ما انا أتبع؟
هنا سأتبرأ من أدبياتي في الكلام وأستخدم من المصطلحات ما يناسبه، بدءً من صفات وطبائع أصناف الحيوانات وصولاً إلى العورات مروراً بالسخرية والأستهزاء والإستخفاف بعقولهم، وإلا لما كان هناك أصلاً صحافة تسمى بالصحافة الساخرة الناقدة، وتاتي بانواعها الكلامية والصورية، وهي بالنسبة للكثيرين أرقى وأجمل وأصعب نوع من الصحافة، منها الكتابات الساخرة والرسوم الكاريكاتورية المعبرة.
 ومع ذلك وللأسف أرى نفسي وأنا بكامل إنفعالي، مجبراً على الخضوع لقوانين إجتماعية تفرض المجاملة وعدم المساس بشكل مطلق بمن يحمل حصانات رغم قناعتي بأنه  لا فرق بين (رجل دين أو سياسي أو أكاديمي وبائع لبلبي وقندرجي) عندما تتعلق المسألة بخيانة الأمانة من شخص ما، في موقعٍ ما! أو عندما يتعلّق الأمر بتهميش أو إلغاء إنسان او كيان والنيل من حق الإنتماء دينياً كان  أم سياسياً أو قومياً، وإلا لماذا هلهلنا بسقوط الطاغية ولماذا تمنينا سقوط الأنظمة الدكتاتورية واحداً تلو الآخر؟ أم نخرج من حفرة لنقع في مستنقع آسن!
تشكلت قناعاتي وأستمدت وتبلورت من مختلف أنماط الحياة، وأصبح فيها ثوابت وأخرى ممكن تحديثها ومازال هناك مساحة لأضعاف أضعافها. ومن الثوابت هو أحترام الآخر الذي يقابل بالمثل ومن لا يفعل يجب مواجهته تصاعدياً، وهذا لا دخل له بالمحبة والمسامحة التي تعلمناهما وحفظناهما منذ نعومة أظفارنا، لأن الأخطاء التي تتعدى حدود الفرد لا يمكننا أن نطلق عليها أمور شخصية وعفا الله عما سلف، بل تهديد للإنسانية قاطبة. والوقوف أمام الخروقات  والعمل على ترميمها من شيم الإنسان الحر، فأي  فائدة لإنسان يعيش لنفسه فقط ولا يأبه بما يحدث من أمور قد تأثر سلباً على مجتمعه؟ ألا يقول المثل غلطة الجاهل غلطة وغلطة العالم بألف؟ والمثل ليس حصرياً بالعلماء بل كل من له مسؤولية وبمعيته أشخاص مهما بلغ عددهم، ينتفعون منه سواء مادياً أو معنوياً او روحياً إن كان جديراً بالمسؤولية أو يبتلون بسبب فساده.
من هنا أقول وأكرر دائماً بأن بائعات الهوى والمثليين أشرف بكثير من مسؤول  كاذب أو سارق أو متعجرف وأناني ومتكبر و.. ... (إملأ الفراغ بالصفة السلبية المناسبة)
 وهنا (لا أحدد هوية المسؤول) إذ قد يكون سياسي أو رجل دين أو في مجال التعليم أو .... (إملأ الفراغ بالمسؤول المناسب)

     

263
أراني متفقاً مع الكثير عند اللادينيين
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


ليس من الجديد قراءة مايطرحه بعض الإخوة اللادينيين من أفكار بخصوص رفض الإيمان ، ولم أتحاشَ يوماً جلساتهم، بل على العكس، إذ غالباً مايكون لها نكهة خاصة. لذا فليس من الصعب أن نفهم إلحادهم ومعارضتهم للمؤمنين أو بالأحرى لمدعي الإيمان، فهم ينظرون إلى الأمور من الناحية العقلية الحسية، أي مايعقل ويرى، بينما الشريحة الثانية تحاول أن تبرر إيمانها عاطفياً. بالرغم من أن مسألة الإيمان ممكن أن تخضع للعقل وإلا كان خيالاً صرفاً. فلماذا الإلحاد؟
بداية أود أن أنوه بأنني قد أستعنت بكلمة إلحاد التي أخترعها المتدينون لأحتقار من ليس مؤمناً إسوة بمصطلح كافر اللعينة، ولم اجد سبيل من عدم ذكر هذه الكلمة، والظاهر بأن  اللادينيين أنفسهم قد أسترطبوا على نغمة الكلمة ولم يستحدثوا أي بديل لغوي.
قد يكون الإلحاد في الدول الشرقية يختلف عن الدول الغربية في هذا الزمن، لأن المولود بالشرق حتماً سيولد في عائلة متدينة أو تعتز بإنتمائها الديني، لا بل أن الشرقي متعلق بطائفته أكثر من دينه. وهو يتشرب مباديء الدين منذ نعومة أظفاره، إن كان في البيت أو البيئة أو المدرسة من خلال المناهج الدراسية (النص ردن) أو عبر وسائل إعلامنا المتخلفة والتي تعتمد إسلوب التلقين وليس الفهم والتحليل. حتى في الشارع فنحن نذكر إسم الله في كل شاردة وواردة وغالباً مايكون ذكره في غير محله! وكمثال على ذلك، عند رؤية بنت جميلة، فهناك من يقول "سبحان الله" بينما في نفس الوقت يشتهيها ويتمنى )تجحيشها(!  أو من يتكل على الله في تجارة يكذب لأجلها ويحلف أغلظ الإيمان وهو يعي جيداً بانه يكذب أو على الأقل يبالغ. ناهيك عن من يلتزم ظاهرياً وأفعاله غريبة على هيئته، هذا عدا ملامح الإنزعاج الذي تبدو على محيا المؤمنين والناتج عن كبرياء ينتابهم وكأنهم مميزون عن بقية الخلائق غير المهتمة بشكليات الدين وحذافيره. كل هذه الأسباب وغيرها من أحكام يلفقها المنضوون تحت راية الإيمان لكل من له نهج يختلف عن نهجهم، جعلت الكثير يرون بأن من العقل والمنطق عدم الإيمان، فهل هم محقون بذلك ؟
الإنسان السوي يضع كل الأمور في إطار العقل، وكل ماهو غير مفهوم لايعني بالضرورة ضرب خيال، بل قد يكون من الصعب استيعابه. وهذا العالم مليء بالأسرار حتى في الأشياء التي نراها، الإنسان نفسه سر عظيم ولايمكن معرفة كل تفاصيله ومع ذلك هو موجود. وحتى الإيمان يخضع للعقل والمنطق، إنما أجزم بأنه مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالنظر أيضاً، وأقصد هنا بأن ينظر للمؤمن كأنعكاس لإيمانه.
إن هاجس المؤمنين بإله واحد بمختلف الأديان والطوائف والملل، هاجسهم الأكبر هو إعتناق العالم لما يعتنقون! وإقصاء من لايحذون حذوهم. والبعض يسلك منهج الإقحام، مثلاً شخص سائر بحال سبيله وسارح في همومه، يخترق صفنته شخص بجواره ويدعوه لدينه، أو يتدخل بما هو ليس من شأنه. وأذكر هذا الحادث وقد جرى معي في الاردن، حيث كنت وزوجتي في سيارة أجرة وقد جلس بجواري شخص لحيته أطول من إبنتي التي كنت أحملها بيدي، ويلبس دشداشة بيضاء، فقال لي لماذا العائلة لاتلبس اللباس الشرعي ويقصد زوجتي؟ فتحاورنا بشأن ذلك، ثم أخبرته بأني مسيحي، فقال: سيدتنا مريم محجبة، فقلت له: وكيف علمت؟ فأجاب: من الصور، فقلت: له لو كان البنطال لباساً شعبياً حينذاك للبسته مريم. والقصص التي حدثت معي كثيرة جداً ومملة حتى من أشخاص مسيحيين إنخرطوا في تعاليم جديدة لا أعرف مصدرها أحياناً، فهم لا يأبهون بخلوة من أمامهم حتى يبادروه بما هو ليس في وقته.  وإن كان هذا الإقحام والتدخل هو حق مشروع لكل من كتب على جبينه إنه مؤمن، فإن السؤال، ماذا نفعك دينك على الأرض كي تنفع به الآخرين؟
فإذا كان الدين عبارة عن وعود بحياة أخرى لاحد لجمالها، فعلى هذا الجمال أن يبدأ بحياة المؤمنين الآن وفي كل لحظة تعاش. وإن كان تصرف المؤمنين فظاً مع تجهم الوجه، والفكر الديني سبباً لكره الآخرين ومحاربتهم وإقصائهم، وأستغلال الدين لمصالح شخصية وأنانية، وإن أساء رجل الدين تحديداً إلى رسالته، وإن كان إيمان المؤمنين رياء،  فلا عتب على كل من يشك بوجود خالق يُدعى الله، لطّخت حسناته بأفعال بشرية مشوهة.
فلا حاجة للتكابر على اللاديين اللذين نسميهم أستهجاناً ملحدين، ولا سبب يدعو لإكراههم على الإيمان، لأن من يدّعي الإيمان ويتصرف بسوء هو من شرع الأبواب إلى أختيار اللادين.
وإن كان ألله هو موضوع إلإيمان، فلا عجب أن يهيء الحياة التي وعد بها للملحد الذي يحترم حقوق الإنسان ويبادر بمحبة الآخر قبل أن يهيئها لمؤمن ظن بأنه وبسبب مايؤمن به أفضل من غيره، أو من حقه أن يصدر حكماً لمن يعيش بغير إيمانه، هذا إن كان لهم حياة أخرى يستحقونها .
وإن كان لللاديين من ذنب، فذنبهم على عاتق المؤمنين وحدهم .
  [/size]

264
التحمُّل -  التحدِّي .... أن تبتسم وفي عينينك ألف دمعة
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com



حياة الإنسان بشكل عام لاتخلو من التقلُّبات ، فيها لحظات هدوء ولحظات صخب، وفيها الحزن والفرح، واللقاء والوداع، الصحة والمرض، كما هو البحر هاديء وجميل تارة وفي أخرى مضطرب، لذا فهناك من يشبِّه حياة الإنسان على شكل مركب يعوم في هذا البحر المتقلِّب بين مدٍّ وجَزر يحافظ على مسيرتها الربَّان الماهر، يعرف كيف يقود دفتها ويتحكَّم في مجدافيها ليكون في برِّ الأمان مهما إرتفعت مناسيب المياه وعَلَت الأمواج. حياتنا تتجمَّل بصعوباتها متى عرفنا كيفية التعايش مع ظروفها الصعبة والخروج بنتيجة إيجابية حتى في أقسى حالاتها. لكن كيف يمكن ذلك؟
يحدِّثنا البعض عن تاريخهم في لحظاتها العسيرة مهما تباينت عُسرتها بين شخص وآخر ومن حالة إلى أخرى، وما أكثر العسر في الدول التي يجور حكَّامها على شعوبها والدول التي تكثر فيها الحروب والحاجة إلى أبسط مقومات الحياة. ويأتي حديث البعض عن مقدار تحملهم للألم والمرض والغربة وعدم الإستقرار وغيرها مهما صعبت، وهناك من يستخِف بأيَّة مرحلة صعبة يمر بها شخص ما أو قد يكون الغرض المواساة وتقوية المعنويات، ويقول له وهل تسمي هذه صعوبة؟ ويبدأ يسرد له مامَر به من ألمٍ وقدرته على التحمل حينذاك: فهل يعني هذا أّنَّ مَن عَبر أزمته يكون قد تحمل وهو نوي ذلك التحمّل في وقتها أم مجرد ظرف طرأ وانتهى من حاله ؟
في بعض الأحيان نرى أو نسمع عن أشخاص ذاقوا الأمرَّين بحسب تعبيرهم وبعد إنفراج أزمتهم يتكلمون عنها كبطولة، إلا إنهم في وقتها لم يكن لهم خيار آخر، وفي وقتها أيضاً كانت نفسيتهم صعبة وطباعهم حادة ومَن تسود حياته الكآبة أو يبكي كثيراً ويولول أكثر ويتشكى أكثر وأكثر. وهناك من إنقلب عدائيّاً على الآخرين من أقرانه الذين يعيشون نفس مصيبته، وهناك من تنازل وتملَّق وباع الغالي برخص والرخيص ببلاش، لكن أيضاً هناك في نفس الظروف من قرَّر أن يبقى محباً في أزمته، يساعد الآخر في تقوية معنوياته، يفكر ويشارك الآخرين في التفكير لإيجاد صورة حل، وإن لم يجد الحل فعلى الأقل سيجد السلام والهدوء.
في هذا الوقت أيضاً هناك من يعيش بأزمة أو عدة أزمات ستصبح روايات، وهنا سيكون دور التحمّل. نسمع من البعض عبارات تتكرر تحمل في طياتها شكاوى وإيمان مثل (كما يريد الله، هذه قسمتنا، المكتوب على الجبين تراه العين، الله قدر لي ذلك هو من رسم كل خطوة في حياتي، هذا عدله وهذه مشيئته) وجميعها تصب في خانة نحن عبيد ونحن ننفذ خطة وكإننا لم نوجد أحراراً، وبالنتيجة ستؤثر سلباً على ثقة الشخص بمن يسيره، ونعود ونناقض أنفسنا وأيضاً بداعي الإيمان ونقول بأننا نؤمن بإله مطلق المحبة، فهل إله المحبة هذا يذيق أحباءَه الويلات والعذابات!!!  لاأريد الجدل بفحوى الإيمان وإنما بتسليط قبس من نور عن معنى الإيمان ودوره في تحمّل الأزمات. فإرادة الله بحسب إدراكي ووعيي هي بمعايشة الصعوبة وتقبُّل الظرف الذي يحياه مهما طال أمده، حتى وإن كان الشخص يستسخف مثل هذه التعابير أو لا ديني  لكنه بالتأكيد يتمنى الإنتصار على عرقلات مسيرته وأن يخرج من الأزمة بأقل خسائر نفسية ومعنوية وغيرها فكيف الحال وإن خرج من أزمته وكان له دور بشد أزر من حوله وزرع الحب بمحيطه .
قد لا نجد الحل لمعضلاتنا وقد تكون حلولها مستحيلة فماذا علينا أن نفعل؟ هل نكشِّر وجوهنا ونتعصب على بعضنا؟ أم تلبسنا الكآبة وتتحول حياتنا جحيماً ويكون تأثير المشكلة سلبياً أكثر علينا وعلى الآخرين؟
في أعتى ظروفنا ينبغي أن نضع في ذهننا أنَّ مَن نلتقيه لاذنب له لتلقي ردود فعل سلبية، فلكل إنسان مايكفيه من الألم، وعوضاً عن زيادة حدَّة المشكلة فنُقحم بها أنفسنا مع الآخرين لنعمل على تجاوزها متى ما إلتقينا بالآخر.
فإن أجمل إبتسامة يقدمها بحب من يعيش الألم، وأكبر مشكلة تهون عندما نمد جسور الخير مع الآخرين. فالإنسان بطبيعته كائن علائقي وليس منفرد، وعليه أن يراعي حضوره مع الآخر وحضور الآخر معه كي يكون أكثر إنسانية وتتجمل فيه ومعه الحياة
. [/size]

265
الكنائس الأخرى تُبنىّ بحجار الكنائس الرسولية
تعقيب على نداء غبطة البطريرك لكهنتنا
زيد غازي ميش
و

zaidmisho@gmail.com

بين الأسف والأمل قرأت نداء غبطة أبينّا الباطريرك إلى كهنتنا والتي بدأت بــ (لقد طفح الكيل ...)!
الأسف ناتج من الحالة التي أوصلت غبطتهِ إلى إعلان هذه الصرخة المدوية! حيث لم يعدّ هناك مكان للتوجيه والنصح من قبل البعض من كهنتنا والذين أصبحوا على مسافة شاسعة بين تعاليم المسيح وتواضعهِ وبين أسلوب حياتهم. وطالما كتبنا حول ذلك وكان الكثيرين يقولون ويقسمون بأغلظ الإيمان من أن كل كتاباتنا وأنتقاداتنا تذهب سدىّ، وكنت أجيب أحياناً، على الأقل أننا ننتقد وكلنا أمل بالإصلاح، بينما أنتم تهينون الكنيسة والإكليروس بكلامكم هذا! حتى وصَلتُ إلى شكوك حول قول المسيح "وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"!
 هل هذا فعلاً أم مُجرد كلام؟! ولا أخفي سراً من أن الشكوك ما زالت متأججة، فقد فهم البعض بأن الكنيسة مُستمرة إلى أبد الدهر، وهذا صحيح لا غبار عليه، لكني أطرح سؤال، ما القصد بجملة (وأبواب الجحيم لن تقوى عليها)، هو عن بناء الكنيسة أم المؤمنين؟ إن كان للبناء فلا معنى للقول أساسًا، ولو كان على المؤمنين فسيكون هناك وافرٍّ من الأسئلة منها: ماذا نسمي وضع المؤمنون الآن والكلام عن السّواد الأعظم، هل هم أصحاب رسالة؟ هل بإمكانهم أن يكون مرآة عاكسة للمسيح والرسل؟ هل أختبروا عمل الروح القدس؟ وهل وهل وهل لا تنتهي من أفواهنا؟!
لو أخذنا مثلاً  نسبة مئوية لعدد المعمذين وكم عدد المُلتزمين منهم بالإيمان واللذين يحملون رسالة حقيقية، كيف بالإمكان أن نضع رقماً لهذه النسبة؟! إن كان قريب للمائة فنحن بخير وأبواب الجحيم لن تقوىّ عليها، ولو كانت قريبة للصفر، فأي أنتصار هذا الذي سجّل بإسم الجحيم؟!
فإن كان أقتبال المعموذية لا يتم بوعي المعمّذ! فحتمًا خروجهِ من الكنيسة وإهمالهِ لتعاليمها سيكون بوعيٍّ كامل، وبهذا تخسر كنائسنا طاقات وطاقات جراءَ الذين يبتعدون بسبب أفتقادهم لضالتهم، ولا نتصوّر بأن الموجودون هم مكسب، لأن غالبيتهم تقليديون وروتينيون لديهم فجوة كبيرة في المعرفة المسيحية، وشخصيًا أحمّل الإكليروس ذلك ولا أتبلىّ عليهم.
أسلوب غالبية الكهنة بات لا يتلاءم مع العصر، وأقول العصر لأني أبن العصر، وكُلّي ثقة من أن أسلوبهم لا يتلاءم مع كل العصور، لأنه فقط الإبتسامة الطيبة والمحبة المسيحية فاعلتان بحقل الرب.
الكنائس الأخرى فارغة بمحتواها لكنها كل يوم تكسب أشخاص وتقنعهم بأنهم مؤمنين ولديهم الخلاص بسبب إنتمائهم الجديد، البعض يقول بأنهم يغدقون الأموال والهدايا لكسب ضعاف النفوس، لكني أقول وأجزم وعن خبرات شخصية أكتسبتها من وراء بحثي عن السبب حتى وصلت إلى قناعة كاملة وهي:
الكنائس الأخرى تكسب أعضائها عن طريق منحهم ما فقدوه في كنائسهم .... وهو الأهتمام.
أبتسامة طيبة، السؤال الدائم، أستفقادهم متى غابوا، تشجيعهم على أبداء رأيهم، أعطائهم الثقة بإيمانهم، التحدّث معهم بشكل دائم عن الكتاب المقدس والمسيح والثالوث، كل تلك الأمور البسيطة يحتاجها المؤمنون في كنائسهم. ورغم أني لا أستسيغ أسلوبهم الرخيص في التبشير والكسب، إنما للشهادة أقول: عرفوا مكامن الخلل وأستغلوها لصالحهم، وإن كنّا نتهمهم بشتى التهم، في الوقت عينه علينا أن نعترف بأخفاقات كهنتنا وقصورهم الكبير في الإكتراث بالمؤمنين الذين أصبحوا بالنسبة لهم ظهور يتسلقون عليها، ومصدر مالي مفتوح.
وسؤال أطرحهُ .... بأستثناء الكرازات والمحاضرات إن وجدت، كم مرة سُمع الكاهن يتكلّم عن الكتاب المقدس والمسيح والأنجيل أثناء اللقاء بهم خارج الكنيسة، لا بل حتى في الكنيسة بعد فترات القداديس؟
غبطة أبينا الباطريرك، نعم ... لقد طفحّ الكيل وأصبح لنا قسمًاً من الكهنة فقدوا الغيرة المسيحية وفقدوا الغيرة الإنسانية معها، كونهم يطأطؤون رؤوسهم من أجل المادة، ويسمعون الإنتقادات ولا يكترثون لها! بحجج واهية منها أن الكاهن إنسان ضعيف خاطئ! ليبرروا أخطائهم! مُتناسين بأن الكاهن الحقيقي هو (سوبر إنسان) وليس عابرّ سبيل في هذه الحياة، لأنهُ ممثل المسيح أمام الرعية وأمام العالم أجمع.
غبطة أبينا الباطريرك، نعم... لقد طفحّ الكيل من رؤية نفس الكاهن وبنفس الكنيسة لسنوات العمر لا يتغير إلا بموتهِ أو ترقيتهِ إلى رتبة أسقف أو عندما يكون من اللذين ينالون حظوة في عين المسؤول ليرعىّ كنيسة أكبر من التي هو فيها، وبتنا نُسميّ كنائسنا بأسماء  كهنتها، بينما المنطق والعقل يُطالبنا بتغير الكاهن كل فترة كي تكتسب الرعية خبرات أكثر وأيضاً كي لا تتخلّف الكنيسة إن كان الكاهن لا يهمهُ تثقيف رعيته، وأيضًا كي لا نخسر مؤمنينا بسبب كاهن يهتم بالماديات أكثر من رعيتهِ. فماذا علينا أن نتمنى لنخلص من هذه المعضلة، هل نصلي ليرتقي الكاهن الذي لا يعمل بأخلاص إلى الدرجة الأسقفية وهذا خطأ كبير، أم نتوسل عزرائيل لينقذنا من هذه المأساة!! أكيد الخطأ في هذه الحالة أقل بكثير من الأول، أي الصلاة من أجل الترقية الأسقفية.
غبطة أبينا الباطريرك، نعم... لقد طفحّ الكيل بقانون كنيستنا التي يجعل من الكاهن القائد الأعظم ويُمنح كل الحصانات التي تجعلهُ يحتقر كل من يُعارضهُ، ويضرب بعرض الحائط مصالح الرعية الروحية، هذا وأن القرار الأول والأخير لهُ وخاضع لمزاجهِ قبل إيمانه وعقلهِ، لذا فهي في الغالب قرارات من أجلهِ وليس من أجل الكنيسة!
نعم طفحّ الكيل، ورسالة غبطتهِ أعادت لنا الأمل في كنيستنا، ووجود كنائس دون راعي أفضل بكثير من وجود راعي يسبّق مصالحهِ على رعيتهِ، على الأقل عدم وجوده يجعل المؤمنين يتوقون شوقًا لكنيستهم التي لنْ يهدد كيانها كاهن مُتكبّر ومُتعجرف يبحث عن السلطة الأرضية والمال.
غبطة أبينا الباطريرك، أرجو أن تطبّق ما كتّب في نداءك خلال فترة زمنية تُمنح للكهنة، ولا تتأسف على كاهن نسيّ ماذا يريد منهُ المسيح، فقط طفح الكيل.
هناك بداية لكل عمل، والبداية الجديدة التي أطلبها من غبطة أبينا الباطريرك مار لويس روفائيل ساكو تكمنْ أهميتها في تصحيح ممارستين أعتبرهما خاطئة وهما:
تقبيل الأيادي والإنحاء.... فهي تجعل المؤمنين بمستوى وضيع أمام الكهنة، وشخصيًاً لا أعتبر تلك الممارسة من باب الأحترام، بل وسيلة لإذلال المؤمنين والسيطرة عليهم!
الألقاب.... (أبونا وسيدنا) من الألقاب التي تجعل الأكليروس أرفع منزلة من المؤمنين، وهذا يُخالف بالمُطلق رسالة المسيح والتي هي خدمة بتواضع، لذا كانوا الرسول يكتبون أسمائهم فقط أو يسبقونها بخادم، فأين كهنتنا اليوم من ذلك؟
[/size]

266
مصر بلد: من يبنيها وليس من يسحقها
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

أعذروني إخوتي (شعب مصر) ما زلت غير مصدّق! وكيف أصدق وأنا أنتمي للشرق نفسهُ الذي تنتمون لهُ؟
إنتظرت الثلاثين من شهر حزيران لأتابع أخبار من أعادوا لنا ثقتنا بشعوب سحقت وأذلت، الوطنيون المصريون يتظاهرون لإسقاط نظام آخر، وأي نظام!؟ نظام لا يفقه معنى الوطن، ولا يعرف الأنتماء للأرض، ولا يشترك مع تطلعات شعب يبحث عن الحرية، نظام يعتقد بأن الإنسانية لا تتحقق في التعايش السلمي بين  البشر، بل لا وجود للإنسان بالأساس، إنما هو تعبير مجرّد عن كتلة خلقت من وحلّ حقير فصال تيهّا وعربدَّ، ويا ليتهم يشتركون مع أيليا أبو ماضي في فكرته التي كتب من أجلها شعره الموسوم (الطين) لينبّه الإنسان إلى التواضع وينتقد المتكبرين، بل هم أحتقروا الإنسان من خلال نظرة دينية خاطئة تعتقد بأن الله خلق الإنسان بجسد ليُذِل ويُحتَقَر ليفوز بملذات أبدية.
وأعتقدوا أيضاً بأن الأحكام الإلهية أنيطت لهم وتطبّق بواسطتهم سواء كانوا من النظام الحاكم أو من أتباع حركتهم الدينية، فقاموا بتكفير كل من لا يسير على خطاهم، ويهددوا كل من يتجرأ ويفكر بكرامة وطن ناضل وجاهد وأعطى الكثير للعالم عبر التاريخ، ضاربين بعرض الحائط حضارة دولة عظيمة مُتجذرة بعمق التاريخ يفتخر بها كل الشرفاء من مصر، لا بل يفتخر كل من يحترم الحضارات التي أغنت البشرية بعطائاتها، بينما هؤلاء التكفيريين لم يسلم من تكفيرهم التاريخ نفسه فأرادوا أن يهدمّوا أهم المعالم الأثرية لولا رفض الشعب لتلك العبثيات والصمود أمام همجيتهم وردعهم.
طفح الكيل بشعب مصر من هؤلاء الظلاميين وقرروا أن يصرخوا صرخة مدوية "يسقط حكم المرشد" ولم تكن شعارات فحسب، بل إرادة وإصرار جعلت الجيش المصري الشجاع أن يقول كلمته تجاه وطنهم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يتحوّل إلى قندهار.
ما يجعلني لا أصدّق أيضاً هو عدم الرضوخ لأبشع التهديدات التي لم يخجل أتباع مرسي من أطلاقها عبر التلفاز، (دماء – تفخيخ – قتل – تفجير بالريموت – قنابل .......إلخ) تلك التهديدات التي تربك العالم عند سماع فقرة منها ويتخّذوا بسببها كل التدابير الوقائية، بينما المصريين واجهوها عزّل ....لا سلاح ولا حتى مفرقعات، بل بقوة إيمانهم وسلاحهم الوحيد هو ولائهم لمصر....عجيب أمركم يا مصريون، هل حبّكم لبلدكم نزع الخوف من قلوبكم! أعذروني ...ما زلت غير مصدّق، فأنا أنتمي إلى نفس الشرق الذي يُهّان ويُداس كرامة الإنسان فيهِ من حاكم أهوجّ ورجل دين جزار لهُ أتباع سفّاحين.
عجيب هو قلقي.... أنتم لا تخافون من الإرهابيين وأنا بعيد عنكم وبتّ أخاف عليكم وعلى أرضكم، وفي نفس الوقت أتمنى لشعبي أن يحذوّ حذوكم.
قلبتم الموازين يا أبطال، وجعلتم لحياتكم معنى، وأعطيتم للشعوب المسحوقة الأمل، وستنقشع الغمامة السوداء، وستبنون وطنكم من جديد، وأول الغيث - بناء الإنسان - ليكون حراً حتى في علاقته مع الله إن أراد تلك العلاقة، وهو حرٌّ برفضها.

267
المجالس الخورنية بين الوجود الفعلي والشكلي
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أسلوب الحياة يختلف بين زمن وآخر، والعقلية تتغير بين جيل وجيل، وطريقة إدارة المؤسسات بحاجة إلى تحديث يساعدها على مواكبة المسيرة بجديدها، والمؤسسة الكنسية لها أيضًاً تحديثها كي تكون حاضرة في كل زمان ومكان، وإلا أصبح وجودها يدعوا للإستغراب عند الأجيال القادمة.
لذا ومنذ حوالي 18 سنة بدأ العمل في الكنيسة الكاثوليكية للكلدان بنظام المجالس الخورنية، والأصول المتبّع هو بترشيح الراغبين أنفسهم ليتم إنتخابهم للعمل كمتطوعين في الكنيسة ومساهمين في إدارتها، فاعلين ومُتفاعلين مع كل النشاطات التي يتم أقتراحها من قبلهم والبت بتنفيذها من قبلهم أيضاً مع راعي الخورنة والذي يعتبر صوت حالهُ حال بقية الأعضاء.
وعندما نقول مجلس منتخب، فهذا يعني بأن الشعب المؤمن إنتخبه ليكون واجهتهِ ولسان حالهِ، لذا فإن وجوده من وجود الشعب وعدمهُ من عدمهِ، والمنطق يقول، على المسؤولين أحترام رغبة الشعب وأحترامهم من أحترام المنتخبين. والأمر مختلف في المجالس الخورنية، حيث لا قيمة لهم ولا للشعب الذي إنتخبهم، لأن القانون مع الكاهن فقط، إذ يستطيع بكلمة إلغاءه، هذا عدا من إنهُ ومنذ بداية الترشيح لهُ الحق في قبول إستمارة الترشيح أو عدم قبولها، وبذلك وعلى الأغلب، يعتبر وجود المجلس شكلي فقط وأهميتهِ هي للكاهن فقط، لهذا نراه يحاول أن يختار ويحث الأشخاص الذي يلتمس منهم الرضوخ.
في كنيستي أيضاً هناك قانون لهذا المجلس، ليس قانون إلهي، ولا كنسي، ولا منطقي أيضاً، قانون شرّعه الكاهن للكاهن وليس للشعب، ومن يتقدّم ويُمليّ استمارة الطلب ويقرأ الشروط يعيّ مُسبقاً بأنهُ يتقدّم للعمل بصفة حملٌ وديع لا رأي لهُ ولا وجود إلا بما يوافق رأي الكاهن!
تم ترشيح بعض الأسماء ورفض منها البعض لأن قرار الكاهن لهذه الدورة هو أن يكون كل المتقدّمين لم يشاركوا من قبل في أي دورة سابقة للمجلس  ولو لفترة زمنية قصيرة! أي يجب على المتقدّم أن يكون عديم الخبرة! والحكمة من ذلك تكمن بإبعاد المرشّح الذي له رأي وأفكار وأقتراحات تساعد على معالجة الكنيسة من الشلل الذي أصابها منذ إنسحاب أربعة من آخر مجلس كان لهُ رأي، وهم آخر أربعة يعرفون جيداً كيف يساهمون بتسيير دفة الكنيسة مع الكاهن، وكان ذلك في تموز 2005، وفي كل الدورات التي تلت هذا التاريخ وعلى ما أعتقد، وجد إثنين أو ثلاثة يرفضون التبعية العمياء، إلا أنهم لم يستمروا، لأن صاحب الرأي والمعترض بالحق في كنيستي لا مكان له في قلب الكاهن.
قبل أيام تم أنتخاب مجلس جديد للدورة القادمة أتوشّم بهم خيراً، الخطأ الأول الذي رافق عملية الإنتخابات هو عدم معرفة الشعب بكل المرشّحين، حيث لم تسنح الفرصة للتكلّم عن أنفسهم، بل أكتفوا برفع أياديهم عند إعلان إسمهم ومن أذاع الأسماء كان على عجالة من أمره.
وبهذا أصبح الإنتخاب يعتمد على الشكل، أو المعرفة الشخصية، أو الإنتماء القروي، وقد يكون الهندام له تأثير أو طريقة الوقوف، كل الأسباب الآنفة الذكر وأي سبب آخر لم يراودني لأذكره، ساعد في منح الأصوات للمرشّحين، إلا أن هناك أسباب مهمة أهملت كلياُ منها الكفاءة والأختصاص والحضور ومعرفة السبب من الترشيح.
شخصيًا، حاولت أن أنصف بأختياري للأسماء، لذا طعّمت القائمة بأسماء الإناث، ولو كان الأمر بيدي لجعلت الترشيح إجباري مناصفة بين الذكور والإناث. لكني حرت من أختار، لا أعرفهن، لم يتكلمن عن أنفسهن، ولكوني أجلس في الصفوف الأخيرة، لذا لم أرى وجوههن، فأخترت ألأكثر حماسًاً وهي تلوح بيدها عندما إذيع أسمها!!! حيث لا يوجد خيار آخر في الإختيار.
هنا أقول، إن فكرة المجلس رائعة، والإنتخابات الديمقراطية أروع، والتجديد كل سنتين أروعين، لكن وللأسف الشديد، كل تلك الروعات شوّهت لأنها مزيّفة ولا أهمية لها، لأن الكاهن يستطيع أن يهدد بإصبعهِ إن لم يخضعوا لهُ، ويلغيهم بصرخة مدوية كما نشاهد في الأفلام المصرية كيف الرجل يطلق زوجتهِ في لحظة غضب، ويذهب ويتزوّج بأخرى متى شاء.
ومع كل هذه السلبيات، ومع القانون المجحف والخاطيء بحق المجلس الخورني في كنيستي، إلا أنهُ والحق يقال، هناك من بين الأعضاء الجدد أشخاص أعرفهم حق المعرفة ويشهد لهم بكفاءتهم ورفعة أخلاقهم، لكني لم أختبر جرأتهم بعد أو صمتهم أو خبرتهم في العمل الكنسي، وهم يستحقون كل الدعم من قبلنا جميعاً، لكن يبقى القلق يساورني حتى أرى وألمس جدّيتهم في العمل، آملاً أن لا يكملوا مسيرة من بقي وأتي بعد تموز 2005 حيث كانوا جميعهم بإستثناء لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، طيبين إلى درجة لا دور لهم يتعدى ما تستطيع عمله (خالة جدتي) لو كانت حية لغاية الآن وقادرة على المشي ولو بالكرسي الكهربائي.
كنيستي خاملة، حتى أن عدد الحضور للقداس في صيف 2003 وهو التاريخ الذي وطأت قدماي الأراضي الكندية، هو نفس العدد أو أكثر من المشاركين عام 2013، علماً بأن عدد العوائل قبل 10 سنوات كان لا يتجاوز 600 عائلة واليوم يتجاوز 1600 عائلة عدا الزيادة بين العازبات والعزّاب.
قبل 2005 كنّا نشهد محاضرات وندوات ومهرجانات، واليوم لا شيء يذكر من هذا القبيل
كان هناك أخوية وصل عدد الأعضاء أكثر من ثمانين، عمل شخصاً واحداً فقط على هدمها لكي يُبقيّ على أسسهُ بنفسهِ، وهو دروس الكتاب المقدس، ومن يتابع هذه الدروس علمانيين غير متخصصين!! وهذا خطأ فادح أتمنى تداركه، والحضور لتكل الدروس لا يتجاوز عن الثلاثين
كان هناك أمسيات شهرية يحضرها أكثر من مائتي شخص، واليوم أقل من نصف هذا العدد وليست شهرية بل قد تكون موسمية أو نصف سنوية.
لذا أقول لأخواتي وإخوتي أعضاء المجلس الجديد، نحن بحاجة إلى وجودكم الفعّال وليس الشكلي، لديكم مهمّات كثيرة وأنصحكّم أن تبدءوا بـ :-
1 ـــ أبحثوا عن الأشخاص الذين قدّموا خدمات جلية للكنيسة وأصبحوا اليوم خارجها أو مجمّدين فيها وأستفيدوا من خبراتهم وأكسبوهم للكنيسة مجددًاً.
2 ـــ أسألوا عن حاجة المؤمنين الثقافية والإجتماعية.  
3 ـــ الإهتمام بنشاطات الشباب وتأسيس أخويات لهم وبأشراف أشخاص لهم خبرة.
4 ـــ أستقطاب مختصين من أجل إقامة ندوات ومحاضرات للشعب مرة أو مرتين في الشهر.
5 ـــ تعزيز مكتبة الأستعارة التي بدأ العمل بها قبل تموز 2005 وأهملت فيما بعد، وفقدت الكثير من الكتب.
6 ــ فكروا أنتم بما تريدون أن تفعلوه للكنيسة، ولا تقبلوا على أنفسكم بأن يقتصر عملكم على جمع حسنات القداديس.
7- تنظيم لقاءات مصارحة شهرية أو موسمية بين الكاهن والمجلس والشعب المؤمن، فيها يتم حوار متبادل بين كل ابناء الرعية للوقوف عند السلبيات لغرض تجاوزها والإيجابيات لتعزيزها، والمشاركة في الآراء والمقترحات التي تساهم في مسيرة كنيستنا لتصبح من الكنائس الحيوية التي تجلب الأنظار في خدماتها ونشاطاتها، ولا ينقصنا شيء من أجل تحقيق هذا التمني سوى أن نعرف المواهب في الرعية والعمل على أستثمارها.
8 ـــ وشيء مهم من أجلكم ومن أجل من يأتي من بعدكم .... إعملوا على تغيير نظام الترشيح للمجلس الخورني، لأن ما موجود حالياً يسخر منكم ومن الشعب.
متمنياً لكم التوفيق، وأعدكم بأنني سأكون عون لكم إن أحتجتموني بأي شيء وفي خدمة الكنيسة وراعيها،
وسأكتب عن إنجازاتكم في صيف 2014 آملاً أن تكون خيراً وفيها ما يشرح القلب ويسعدهُ.
  [/size]

268
البيان الختامي للسينهودس الكلداني.... آفاق وتطلعات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

لهفة الإنتظار وقلقهِ


كغيري من المتتبعين، إنتظرت نتائج السينهودس الكلداني الذي عقد للفترة من 5-11/ حزيران/2013، حتى نشر البيان الختامي وقرأت فقراته وكان الإرتياح، وإن كان ليس كلياً، فما زلنا نترقّب الغير معلن ومفاجأتهِ ومن بينها إنتخاب أساقفة للأبرشيات (الفقرة الخامسة من البيان)، وهذا الموضوع تحديداً لا يحظى بالكتمان بشكل مُطلق، بل تبقى هناك بعض الثغرات مهما بلغت السرية، وهذا لا يعني بأن الأساقفة الأجلاء قد أفشوا السر أو نوّهوا عنهُ، بل لأنهُ وكما معروف،  فأن ترشيح الكهنة للدرجة الأسقفية يبدأ بمُخاطبتهم شخصيًا ويسألونهم عن رأيهم وإن كان سيتحمّلون المسؤولية أم لا، وبعدها تنحصر درجة السرية بالكاهن المرشّح نفسهُ، ومنهم من يخبر أحد مقربيهِ أو أصدقاءه الحميمين بذلك، والذين بدورهم يخبرون الآخرين تبجحاً ليبينوا أمامهم بأنهم أهلاً للثقة ومقرّبين للكاهن!! لذا لا أخفي سرًا بأنني قد علمت من البعض الذين أكّدوا لي إسمين سيصبحوا أساقفة من بينهم شاب والأخر من الرعيل القديم لأبرشية كندا.
أما القضية الأخرى والمهمة جداً والجديرة بأهتمامنا، هي قبول المطران مار باوي ومعيته للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، وذلك ما نتمناه من أعماقنا، وأساقفتنا....وباطريركنا أدرى بمصلحة كنيستنا.

الوحدة في أحترام الوجود

بدأ البيان بتمنيات الأساقفة بتحقيق شعار أبينا الباطريرك " الأصالة، الوحدة والتجدد" وهذا يدل على صدق الرسالة التي يعمل من أجلها أساقفتنا الأجلاء، وجاء في الفقرة الأولى من البيان أيضا ما يلي: "وأن تترجم هذه الكلمات إلى الواقع من خلال إعادة هيكلية تنظيم البطريركية والأبرشيات والرهبانيات والمؤسسات الكنسية باحترام القوانين الكنسية".  وهذا يعني بأن جميع الأبرشيات والكنائس بالإكليروس والعلمانيين لهم مهمة تحقيق شعار الأصالة والوحدة والتجدد والتي لا تتم إلا بإعادة تنظيم شاملة، وعليه فلنسرع لهذا العمل والذي ستكون اللبنات الأولى نحو الوحدة الحقيقية المرجوة في كنيسة المشرق أولاً ومن ثم الكناس الرسولية قاطبة، دون إلغاء لأي منها (الفقرة الرابعة من البيان) "وأكدوا على أهمية انتماء الكنيسة الكلدانية إلى الكنيسة الكاثوليكية" وهذه الفقر تحديدا مهمة جداً لكثير من اللذين لم يفهموا ما يصبوا لهُ شعار الباطريرك، ليفهموا وبسذاجة أو لنقل (بعفوية) بأن الوحدة تعني تخلي الكنيسة الكلدانية عن الكنيسة الكاثوليكية الأم المتمثلة بالفاتيكان ويرأسها قداسة البابا.
وعليه وجبّ أعادة النظر في فهمهم للوحدة الموضّحة في الفقرة الثانية من البيان "فتح حوار صريح وشجاع مع كنيسة المشرق الآشورية لاسترجاع وحدة كنيسة المشرق ومكانتها وهيبتها ومجدها" ويدل على أن تمنّي الباطريرك بتحقيق الوحدة والذي هو تمني الكنيسة الكلدانية ككل، لا يتم إلا بعد أن يكون هناك حوارات مبنية على أسس صحيحة تتعدىّ حدود العواطف، وآباءنا الأفاضل من أساقفة وكهنة هم رجال الحوار بحق وهذا ما استشفيته من الفقرة الثالثة وحفلة العشاء "مساء الأثنين 10/6/2013 في فندق الرشيد، والتي اشترك فيها المسؤولون الحكوميون والكتل السياسية وعلماء الدين ورؤساء الطوائف المسيحية وجاء اللقاء حقا لقاء مُصالحة".

الكهنة: علاقتهم في الأبرشية


ومن بين الفقرات ما يخّص نقل الكهنة من أبرشية إلى أخرى دون موافقة الأسقف، وهنا أتوقّف قليلاً.
أحياناً يتم ذلك بقرار فردي وتنسيق بين كاهن ما وأسقف في أبرشية غير أبرشيتهِ، وهنا قد يتحمّلا معاً كل المسؤولية، وأحياناً أخرى تكون هناك خلافات جمّة بين الكاهن وأسقفه يصعب حلّها وقد يكون هناك أخطاء من الأسقف، في هذا الحالة ماذا يمكن للكاهن أن يفعل؟ وأوقات تصل درجة الخلاف إلى طريق مسدود ومع ذلك لا يمنح الأسقف الموافقة بنقل الكاهن إلى أبرشية أخرى.
ولي إضافة هنا قد تكون مفيدة وهي تخص ثقافة الكهنة الروحية واللاهوتية والتخصص، حيث نرى فرصة الدراسة شملت بعض الكهنة وليس جميعهم، وهذا يؤدي أحياناً قليلة إلى أن يعتقد من أكمل دراسته للماستر أو الدكتوراه وتعلّم لغة أجنبية بأنهُ أفهم وأكفأ من غيره، وفي نفس الوقت يصيب الطموحين بالإحباط والذين لم ينالوا فرصة الدراسة، ويا حبّذا أن تكون الدراسات العلياً للكهنة تمنح للمتفوقين منهم أولاً، والأفضل أن تشمل الجميع دون أستثناء ودون الرجوع إلى الأسقف والذي قد يعارض ذلك بحجة حاجة الرعية للكاهن حال تخرّجهِ، وأعتقد بأن العدالة عندما تعّم يجب أن تكون للجميع وإلا أصبحت شيء آخر!
وشيء مهم جداً جداً سبق وأن أشرت لهُ عدة مرات وكذلك فعل غيري. هناك حالة مُزرية وهي تسمية الكنيسة بإسم الكاهن لأن المؤمنين لم يروا غير كاهن واحد في كنيستهم، وأعتقد بأن الأسلوب المثالي والطبيعي والصحيح هو وضع قانون ينص على نقل الكهنة بين الكنائس وكذلك الأبرشيات، وبهذا ستضمن وجود منافسة في الخدمة وتنوع في العطاء والأفكار، ووفرة بأختيار المؤمنين لما يناسب إيمانهم.

وحدة الليتورجيا الكلدانية أولاً

في نهاية الفقرة السادسة "أكدوا على احترام النظم الليترجية (الطقسية) في كافة الأبرشيات" أتساءل، هل هذا يعني الإلتزام بكتاب خدمة القداس أم الحوذرا أم الكتب الليتورجيا القديمة؟
لنأتي على القداس بأعتباره أهم الطقوس جميعاً، والسؤال الذي يطرح نفسهُ، ما هو القداس المعتمد والذي يجب على جميع الأبرشيات الإلتزام به؟
نحن في دول المهجر نعاني من هذه المعضلة كونها معضلة شائكة فعلاً! هناك في قداسنا فقرات مهمة لا يعرفها حتى بعض الشمامسة من الذين رسموا حديثاً!! كونها قد ألغيت من قبل الكاهن وقسماً آخر بُدّل وقسمًا أصبح تراث ممكن أن يذكر في قداس أو قداسين فقط من القداديس الكبيرة، عدا الألحان التي هي الأخرى تختلف بين كنيسة وأخرى، لا بل حتى الأعياد المهمة التي تصادف  في الأيام الأعتيادية من السنة والتي تتغير بحسب السنة الطقسية، أجلّ الأحتفال بها إلى يوم الأحد الذي يليه بذريعة قلة المؤمنين الذين يشاركون فيه لوجود التزامات أخرى، وبذلك ستلغى المناسبة الطقسية للأحد وتستبدل بمناسبة أخرى. وشيئاً فشيئاُ ستفقد السنة الطقسية أهميتها ولا يكون هناك أهتمام إلا في بعض الأعياد الكبيرة فقط، لأنهُ عندما يعيّ المؤمن بأن الكاهن لا يلتزم بالسنة الطقسية ويغيّر بها كما يحلوّ لهُ، فستنتقل عدوى عدم الإهتمام هذه لهم!
وأعتقد بأن الحل الأمثل بذلك هو في السير قدماً لتحقيق التمني الثالث في شعار الباطريرك (التجدد) وهذا يتم عبر لجنة مختصة تبدأ العمل ضمن سقف زمني محدد وتسلّم مشروعاً متكاملاً للطقوس الكلدانية بدءً بليتورجية القداس.

الهوية والقومية الكلدانية

ما قبل السينهودس كنّا نتساءل عن رأي الكنيسة الكلدانية بالهوية القومية، ورغم أن الجواب كان فيه إيجاب إلا أنهٌ مصحوب بخجل نوعاً ما بحجة عدم تدخل الكنيسة بالسياسة على أعتبار أن العمل القومي سياسة. إنما ما سُطّرَ في الشق الثاني من الفقرة السابعة لبيان السينهودس قد قطع الشك باليقين (وعذراً على الشك) حيث جاء نصاً "تفتخر كنيستنا بهويتها الكلدانية بأنها تعود بتاريخها إلى زمن الرسل، إلى توما وأدي وماري" وهي جملة واضحة تشير إلى أعتزاز كنيستنا بهويتها الكلدانية، وهي في نفس الوقت تعود بتاريخها إلى زمن الرسل، وهنا بالتأكيد ستكون الهوية الكلدانية هي هوية الشعب الذي ولد منه وفيه كنيسة المشرق مبعث أفتخارنا وانتمى لها إيمانيا، وهي كنيسة الرسل، أي كنيسة بطرس الكاثوليكية.
والجميع (وأقصد الباطريرك والأساقفة) بحسب البيان يتطلعون إلى عمل قومي كلداني مميّز، وإلا لما تعشموا أن تكون المسؤولية في العمل القومي إلى  "العلمانيين المقتدرين" والذين سيحصلون على تشجيع الباطريركية الكلدانية في العمل الذي يحقق الفقرة الأولى من شعار الباطريرك (الأصالة) ومنها اللغة وإنشاء المراكز الثقافية والأجتماعية  "يؤكد الآباء أن ما جاء في رسالة غبطة البطريرك بخصوص العمل القوميّ والسياسي هو للعلمانيين المقتدرين. ونحنُ نشجعهم على بناء مدارس لتعليم لغتنا وإنشاء مراكز ثقافيّة واجتماعية تعنى بالتراث والفن والثقافة، وتشكيل أحزاب سياسيّة تدافع عن كرامة الناس وحقوقهم"

وللشهادة أقول:

حقاً كان بيان مريح وسنجني منهُ الكثير من الخيرات، آملين أن لا يعيق باطريركتنا شيئاً يثنيها عن السير قدمّا نحو خير شعبنا الكلداني المؤمن وهويتنا القومية الكلدانية وكنيستنا الكاثوليكية والعمل الحثيث من أجل الوحدة بين الكنائس، ومدّ الجسور مع جميع المسيحيين وغير المسيحيين، والعمل أيضاً من أجل وحدة العراق شعبًا وأرضًا.
ولا يسعني إلا أن أقدّم التهاني لغبطة أبينا الباطريرك على إدارتهِ لأول سينهودس وهو على رأس الكنيسة الكاثوليكية للكلدان، وجميع إخوته وآباءنا الأساقفة الأجلاء/ ولشعبنا في العالم أجمع.

في الختام أقول لبعض الكتّاب، السينهودس هو عمل جماعي وليس فردي، ومع كامل أحترامي ومحبتي لأبينا الباطريرك، فغبطتهِ ليس السينهودس وحده، لذا عندما نتكلّم عن إيجابياته فلنضع جميع الأساقفة في مصف واحد بأعتبارهم جميعاً ساهموا بكل أعمال السينهودس وليس أسقفاً واحداً فقط من بينهم
.[/size]

270
سفلة الناس عظماء في تاريخ المستقبل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أثناء حكم البعث كان هناك فائض بنسبة البعثيين (كل العراقيين بعثيين وإن لم ينتموا) وفي هذا الوقت أصبح لدينا فائض بنسبة من يدعي معارضته لصدام علناًّ (مدا أﮔول هسة..... ﮔبل مصادوه بالحفرة).
ومع البعث أيضاً كنا على يقين بأن مصير كل معارض مع (جوﮔة) من عائلته (وشوية) من أصدقاءه (أبو زعبول)، واليوم نتفاجأ من إن البعض إستطاع أن يهرب من العراق وقد كان من منتسبي الحكومة والجيش أو بعض الجهات الأمنية، ليصبح فيما بعد مسؤولاً لحزب أو قيادي في ميليشيا أو في منصب حكومي!! وتبيّن فيما بعد بأن هذا المسؤول أسوأ بكثير من أقرانه زمن البعث!! وبهذا على ما أعتقد، بأن من كنّا نسميهم معارضة كانوا طلاب في نفس مدرسة من سبقوهم في الحكم بمنهاج مكثّف ومركّز.
وفي ذلك العهد كان الكل يمدح وإن لم يمدح فهو مصفّق وإن لم يصفق فهو من الأذكياء الذين يعرفون كيف يتملصون من تجمعات تجبرهم على التصفيق شاءوا أم أبوا، أو من الذين حضروا هذه التجمعات وأصروا على أن لا يصفقوا فأصبحوا في خبر كان! بينما نشهد في عهدنا هذا كل من هب ودب يقول للآخر الذي يباريه وبصوت عالي مع حسرة تدل على أنه وربعه قضوا حياتهم في غياهب السجون السياسية:- أين كنت أثناء النظام الدموي؟ لم يكن لديك موقف شجاع لتقول رأيك؟!! ليخال لدى القارئ أو السامع المسكين من إن المتحدث أو الكاتب كان له بطولات قل نظيرها، وله من الشجاعة ما يكفي لقول الحق بوجه الطغاة وقد ذاقت حكومة صدام منه الأمرين! والغريب أحياننا أننا نقرأ هذا التحدي من أشخاص يكتبون بأسماء مستعارة!!! خصوصاً عندما نتكلّم عن القومية الكلدانية يخرج للحال من يقول:- أين كان نضالكم أيام صدام، (والحلو أكثرهم ﭽانوا مراسلية).
نحن في زمن يتشابه به الشرطي مع الحرامي، والشريف وفاقد الشرف، البطل والجبان، الجريء والذي يسير جنب الحائط، فلم نعد نفرق بين الصالح والطالح كون الطالحين في زمننا هذا يتقنعون بالصلاح، فالجبان يتقنّع بالشجاعة، والعاهر بالشرف، والحرامي بزي الشرطي أو البار، يعني (وﮔعوا بيها المحترمين) صار غيرهم يلبس ملابسهم!!.
فهذا يومكم أيها السلبيون والنصابون والمحتالون والمتملقون والكذابون ، هذا يومكم أيها الجبناء والدجالون وبائعي الذمة والضمير . عصرنا عصر التجميل ، فيه مساحيق تجميل لمختلف الصفات الحميدة، مساحيق تجعل الخائن وفيّ، والكذاب نبي، والحرامي سيد، والـ (هتلي) واعظ، والـ (سرسري) مصلح أجتماعي والـ (جحش) عنده شهادة جامعية والقتلة أو الواشين على من أعدِمَ من رفاقهم ....نواب ووزراء ومن بينهم نواب الكوتا وجلاوزتهم ..
أنه زمن البطولات المزيّفة التي ستجعل من سفلة الناس عظماء في تاريخ المستقبل

وهكذا نحن امام حفلة صاخية
[/size]

271
الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر القومي الكلداني العام في ولاية مشيغان الأميركية

أفتتح المؤتمر القومي الكلداني العام في ولاية مشيغان الأميركية وعلى صالة نادي شنندوا (الصرح الكلداني في مشيغان) وذلك في الساعة السابعة من يوم الخامس عشر من ايار للعام 2013.
وقد زيّن مدخل بمعرض فني أشرف عليه جمعية الفنانين التشكيليين الكلدان في الولايات المتحدة الأميركية وقد ساهم باعمالهم الفنية كل من الفنانين:
ميسون الصقال - نيران يونان - وردة أسحاق - يازي شمينا -صباح وزي - ريني اسطيفان - مارك جرجيس - وسام بجوكا - رند رزوقي - جورج مرقس.
كان هناك وأيضا معرضاً للكتاب احتوى كتب من تاليف نخبة من الكتّاب والادباء الكلدان.
في البداية كانت كلمة الترحيب من قبل الشاب عدي عربو رئيس منظمة الأغذية في ولاية مشيغان مرحباً بجميع الحضور بينهم الأستاذ المنهل الصافي القنصل العام لجمهورية العراق في مشيغان وممثلي التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. كما رحب بالأسقفين الجليلين أبراهيم ابراهيم راعي ابرشيبة مار توما الرسول والمطران مار باوي سورو والأباء الكهنة عمانويل كوركيس و نياز ساكا توما، و ممثل السيد السيستاني في ولاية مشيغان متمثلاً بالسيد باقر الكشميري والسيد مهدي الأمين والأستاذ سمير صولاغ، وجميع الوفود والضيوف الحاضرين. وطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الكلدان الذين رووا بدمائهم ارض الوطن على مر الأزمان.. ومن ثم عزف النشيد الوطني الامريكي والنشيد الوطني العراقي والنشيد القومي الكلداني.
بعدها كانت كلمة المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد القاها الدكتور نوري منصور مرحباً بجميع الحضور، وقد شرح نبذة مختصرة عن نشاطات المنبر وأسباب تأسيسه والأهداف التي ادت لأنعقاد المؤتمر، متمنياً ان يحقق المؤتمر اهدافه لخير الامة الكلدانية في العراق والعالم اجمع، راجيا للضيوف طيب الأقامة.
وفي نهاية كلمته قدم أتحاد الأندية الكلدانية في السويد باقة ورد سلمت إلى سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد راعي ومنظم المؤتمر، قدمتها بأسم الأتحاد السيدة رانيا مراد.
وبعدها كان للمطران مار أبراهيم ابراهيم كلمة قيمة جاء فيها: لا نريد ان نعمل وطن لأن لدينا وطن... لدينا العراق. ونحن هنا لدينا اميركا ايضاً. غايتنا ان نكون واحدا، أن يكون لدينا خطاب واحد، ضمن جماعة تشعر بأنتمائها القومي، ليحافظوا على أسمنا ولغتنا وتقاليدنا وعاداتنا وان نأخذ حقوقنا الوطينة الأساسية
وعلى الكنيسة ان تتدخل لخير الأنسان مستشهدا بالبطريرك يوسف أودو الذي أكد وبكل قوة ودافع عن حقوق الكلدان إلى آخر رمق من حياته، كان يقول بان الأساقفة يجتمعون من كل ابرشيات الأمة الكلدانية، وهذا موثق بأرشيفه. والباطريرك بطرس عبو اليونان، كان يقول عن الحوذرا بانها وضعت من قبل أشخاص من الأمة الكلدانية، وعن الباطريرك عمانوئيل الثاني توما قال: كانت رغبة القاصد االرسولي ان يدمج المعهد الكهنوتي للكلدان والدومنيكان الموجودين في الموصل، ويعطى للآباء المرسلين الدومنيكان، كتب القاصد الرسولي الفاتيكان يقول: إن مسالة دمج السمنير وتسليمه كانت رغبة روما والقاصد الرسولي والمرسلين لكنها ليست رغبة الباطريرك الكلداني، لأن الباطريرك الكلداني يرغب ان يتربى شبابه على الثقافة الطقسية الكلدانية والثقافة القومية الكلدانية، وقال ايضا ان شباب المعهد الكهنوتي هم ابناء الأمة وقوميتهم هي الكلدانية.
وختاماً قال باننا لسنا بحاجة الى اختصاصيين ليبتوا في تسميتنا، لأن قوميتنا هي الكلدانية كما ان الأشوريون أشوريون والعرب عرب والكرد كرد، وطالما الكلدان اقوياء فسيوف ياتي الجميع لينظم إليهم.
ومن ثم القى الأب نويل كوركيس الراهب القادم من سان دييغو كلمة المطران مار سرهد يوسب جمو مهنئا الجميع بانعقاد المؤتمر، وشاكرا الجهود التي بذلت من قبل اللجان التحضيرية والمنظمة للمؤتمر، جهود الذين تحملوا مشاق السفر وجاؤوا من جـميع أنحاء العالم، وهنأ الأمة الكلدانية جمعاء بهذا الحدث متمنياً النجاح للمؤتمر وتحقيق أهدافه. وأردف قائلاً: إن هذه الأمسية الأحتفالية هي نهضة كلدانية نهضة البيت الواحد والجسم الواحد واللغة الواحدة. ففي المؤتمر الأول عام 2011 كنّا قد اتخذنا قراراً بتعليم اللغة الكلدانية وهيئنا ونشرنا كتباً وبرامج مسجلة لتعليمها.وذكر أيضا أن الانسان الكلداني يطمح إلى الحرية منذ خلقه ويتحدى مساويء الزمن ليحيا حياة حرة أينما عاش، وحتى في الغربة والمهجر فالكلداني نجده يتفاعل مع مجتمعه الجديد ويتغلغل في الحياة ويأخذ مكانه ولكن لا يضيع وينصهر كليا، وهنا في مشيغان اكبر مثال ففيها اكبر تجمع للكلدان في العالم. كما وذكر بأن الكلدانية ليست حكرا على المسيحيين بل لدينا اخوة من غير الاديان لهم نفس الاحساس بنهضتنا الكلدانية. وقال ايضا لقد حان الوقت لنرفع علمنا الكلداني في كل بيت ومحل عمل وكنيسة فهو رمزنا الذي يجمعنا وفخر لنا الى الابد.
وما ان ذكر أسم المطران باوي سورو لألقاء كلمته حتى وقف الجميع مصفقاً بحرارة لما يكنه كلدان مشيغان من حب واحترام لهذه الشخصية الدينية الرائعة. حيث بدأ كلمته تعقيباً على كلمة المطران أبراهيم أبراهيم قائلاً: أنا واحد من أبناء تلك الأمة الكلدانية، أنا لي حلماً وقد تحقق اليوم وأحس بحضور الله معنا وذلك بحضور محبتكم وانا كآشوري أحضر هنا كأخ ومن كل قلبي أنا فخور ككلداني، وفي الحقيقة انا أكثر كلدانيتاً منكم.
إن اللذين درسوا التاريخ يعرفون ما هي الحقيقة. أنا اعرف بأنني صلبت بسبب ما اقوله.
وقد تلا عريف الحفل رسالة غبطة البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان...
ومن ثم اعطيت هدايا تذكارية للجنة التحضيرية للمؤتمر والتي عملت على تذليل كل الصعوبات من اجل الوصول غلى يوم انعقاد المؤتمر وهم
الدكتور عبد الله مرقص رابي
الدكتور كوركيس مردو
الشماس بطرس آدم
فوزي دلي
ساهر يلدو
وسام الياس
مايكل سيبي
زيد ميشو
وديع زورا
ناصر عجمايا
بعدها تقدم البروفسور د. عبدالله رابي بالقاء كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر شاكرا كل اعضاء اللجنة على مجهوداتهم والتي استمرت لمدة عام من الاجتماعات والاتصالات من التهيئة لاقامة المؤتمر..
وقد شارك في الأفتتاحية بكلمة ارتجالية للسيد كلينت قسطو العضو الكلداني في برلمان ولاية مشيغان.
وبعدها كان هناك رقصة فلوكلورية رائعة قدمها شباب وشابات جمعية مار ميخا الخيرية في مشيغان


272
المقرارات والتوصيات الصادرة من المؤتمر القومي الكلدني العام

المقررات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر القومي الكلداني العام الذي أنعقد في ولاية مشيكان الأمريكية للفترة من 15 لغاية 19 – 5 – 2013 برعاية وإستضافة المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، وحضر المؤتمر مندوبين من العراق وأستراليا وأوربا وكندا وأميركا.
القرارات: -
1- تشكيل أتحاد القوى السياسية الكلدانية.
2- توحيد العمل والخطاب السياسي لتنظيماتنا الكلدانية والعمل المشترك من خلال ترسيخ مبدأ العمل الجماعي ووضع آلية عمل فعالة للعمل السياسي الوطني والقومي للمرحلة المقبلة على أساس الثوابت القومية والوطنية.
3- إتفقت الأحزاب والمنظمات والمهتمون بالشأن القومي من الكتاب والأدباء والمستقلين في خوض الأنتخابات العامة القادمة بقائمة كلدانية موحدة.
4- تشكيل نواة لمنظمة نسوية كلدانية عالمية.
5- تشكيل هيئة لمتابعة وتنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر.
6- تشكيل لجنة تنسيقية موحدة للعمل داخل العراق وخارجه للتواصل مع أصحاب القرار للحصول على حقوقنا.
أعضاء اللجنة:
د. نوري منصور - الأستاذ قرداغ مجيد كندلان - الأستاذ أبلحد أفرام - الأستاذ سام يونو - الأستاذ ناصر عجمايا - الأستاذ بهنام جبو - الأستاذ جمال قلابات - الأستاذ وديع زورا - الأستاذ حبيب تومي - الأستاذ نزار ملاخا - الأستاذ عبد الأحد قلو - الأستاذ سرمد دمان - الأستاذ نصرت دمان - الأستاذ مؤيد هيلو - الأستاذ مايكل سيبي.

التوصيات: -
1- تنشيط العلاقات في داخل العراق وخارجه مع الأحزاب السياسية والوطنية والقومية (الآشورية والسريانية) وكذلك مع تنظيمات المجتمع المدني المؤازرة لقضيتنا الكلدانية.
2- أوصى المؤتمر بمتابعة موضوع هجرة أبناء شعبنا المسيحي بصورة عامة والكلداني بصورة خاصة ومخاطرها على مستقبل تواجد شعبنا في الوطن، والتواصل والتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة الأقليم والمنظمات العالمية الأنسانية، لوضع المعالجات وإيجاد الحلول اللازمة لوقف نزيف الهجرة.
3- التنسيق مع كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية بإعتبارها المؤسسة التي حافـظت عـلى إرثـنا وهـويتـنا الكلدانية عبر قرون طويلة.
4- الإهتمام بالإعلام الكلداني والتنسيق بين المختصين والمهتمين في هـذا المجال لإيجاد مؤسسة إعلامية كلدانية متطورة.
5- مطالبة المعنيين بتطوير مناطق تواجد شعبنا في مدننا وقرانا ووقف محاولات التغيير الديمغرافي وتشجيع الأستثمار لخلق فرص عمل لأبناء شعبنا بهدف تشجيعهم على التجذر والبقاء في أرضنا التأريخية.
6- تنشيط ومتابعة وتنمية الوعي القومي عند الشباب للانخراط في العمل السياسي ودراسة ظاهرة عزوفهم عن المشاركة في العملية السياسية.
وقدمت في المؤتمر دراسات عديدة تهتم بكل الجوانب التي تمس حياة شعبنا.

273
"وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية"
GENERAL CHALDEAN NATIONAL CONFERENCE
    المؤتمر القومي الكلداني العام
البيان الختامي للمؤتمر القومي الكلداني العام المنعقد في ديتريت مشيكان
 (15 /05 /2013 – 19/05 / 2013)




إنعقد في ولاية مشيكان الأميركية  المؤتمر القومي الكلداني العام للفترة من 15 لغاية 19 – 5 -2013 تحت شعار وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية  وحضر هذا المؤتمر مندوبون من مختلف مناطق تواجد شعبنا في الوطن والمهاجر ، وناقش المؤتمرون بأجواء ديموقراطية ما يجري على الساحة القومية والوطنية والدولية ، وتم تقييم المرحلة السابقة  بإيجابياتها وسلبياتها والتوقف عند المحطات التي تحتاج إعادة النظر فيها ، كما تمت مناقشة جميع المحاور التي ثبتت بموافقة الجميع والتي وضعت  في أجندة المؤتمر والتي ركز فيها المشاركون على أبرز النقاط التي تهم مستقبل شعبنا الكلداني  السياسي  في الوطن والمهاجر .
على الصعيد الوطني ثمن المؤتمر الجهود المبذولة من قِبل تنظيماتنا السياسية والمدنية الفاعلة على الساحة الوطنية والقومية بما يخدم ثوابت شعبنا القومية والوطنية  .
وأجمع المؤتمرون على أهمية تعميق العلاقات والعيش المشترك بين أبناء شعبنا الكـلـداني وكل المكونات في العراق ، وطالب المؤتمرون الحكومة العراقية وحكومة الإقليم في حق تمثيل القوميات وضمان حق شعبنا الكلداني في الحكومة  وخاصة في المناطق التي يشكل فيها كثافة سكانية ، وأعرب المؤتمرون عن ضرورة الإهتمام  لتوفير الأمن والإستقرار والخدمات لجميع العراقيين وبالأخص ما يعانيه شعبنا المسيحي عامة والكلداني خاصة  من عمليات التهديد والقتل والتهجير التي مورست ضد أبناء شعبنا في وطننا العراق .
وناقش المؤتمرون بإسهاب واقع الساحة القومية في الوطن والمهجر وأكدوا على ضرورة أهمية العمل المشترك بين أحزابنا السياسية ومؤسساتنا القومية المدنية من خلال خطاب سياسي موحد كوسيلة مثلى لرفع شأن قضيتنا القومية والوطنية في العراق ، كما ناقش المؤتمرون نزيف الهجرة والتغير الديمغرافي ونتائجه الوخيمة على مستقبل شعبنا في حالة التغاضي عن هذا الموضوع الخطير ، وفي الختام أكد الحضور على ضمان حق شعبنا الكلداني وشراكته في العملية السياسية دستوريا في ظل العراق الإتحادي الديموقراطي الموحد .



274
المطران مار باوي سورو –شعبك يحبك ويحب غبطة الباطريرك مار لويس ساكو
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com

لقاءات العمر
من دواعي سروري أن يكون ليّ أكثر من لقاء بشخصية أقف أمامها احتراماً وقلبي ينبض حبًا لحضوره وهو سيادة المطران الجليل مار باوي سورو. وفي كل مرة ألتقيه في لقاء رسمي تتمتع أذني بصوت التصفيق العالي الذي يعّبر من خلاله الكلدان عن محبتهم وتقديرهم لهُ وأنشرح لرؤيتهِ وهو يبتسم بوجه مُحبيهِ بحبّ أكبر(علماً بأنني لست من مُحبذي التصفيق إلا لمن يستحق ذلك فعلاً) .
في اللقاء الأخير الذي تم في المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيغان، كان للأسقف الجليل كلمة، وما أن ذكر اسمه لألقاءها حتى ضجت القاعة بالتصفيق، علماً بان القاعة كانت مكتضة بالذين قدموا لغرض المشاركة في افتتاحية المؤتمر فقط وليس المشاركة في جلساتهِ!!والجدير بالذكر بأن هذا التصفيق لم يكن في البداية فقط، بلْ كان هناك ضعفهُ عند الختام وبين فقرات كلمته. وبعد انتهاء حفل الأفتتاح، توافد المحبين لغرض تحيتهِ وسحب الصور معهُ مُستغرق ذلك مدة طويلة.

غبطة أبينا البطريرك وسط محبيه في استراليا

هنا تذكرت الخبر الذي نشر قبل فترة في مواقع شعبنا المسيحي العراقي عن أستقبال الكنيسة الآثورية في أستراليا لغبطة الباطريرك مار روفائيل لويس ساكو بالحب والأهازيج وسط تصفيق وهلاهل المؤمنين من إخوتنا الأثوريين، وكيف أن الصور المنشورة والفيديو الذي سحب لهذه الزيارة يفرح القلوب ويوضّح كم أن شعبنا بأختلافهِ مُحب للآباء الأفاضل من كل الكنائس الشرقية بمُختلف تسمياتها.
أنها فعلاً معالم الوحدة التي رفع شعارها غبطة أبينا الباطريرك مار روفائيل لويس ساكو والتي أخذت شوطاً كبيراً قبل ذلك لسنوات طويلة والدور المميز الذي قدّمهُ المطران الجليل والعظيم مار باوي سورو وما زال.

من لا يعمل من أجل الوحدة هو غير مسيحي

هذه المقولة الرائعة من الدررّ النفيسة التي ينطقها غبطتهِ في كل مكان يكون فيهِ، وفي الرسالة التي أرسلها لأبرشية أستراليا بعد عودتهِ من الزيارة الرعوية، والتي ذكر في طياتها بأن من لا يعمل من أجل الوحدة فهو غير مسيحي .... وبالإنطلاق من هذا النص الإيماني المُستلهم من روحانية الأنجيل، رأيت هناك بوادر حقيقية وصادقة من غبطتهِ بكسر حاجز الجمود نحو الوحدة بطرح موضوع أنضمام الأسقف الجليل مار باوي سورو في أجتماعات السينهودس القادم ليكون فاتحة خير نحو مسيرة الوحدة المسيحية ، وسيكون كل الشعب الكلداني الأصيل (ولا أقصد هنا التسمية القومية - تسمية الكنيسة) فرحاً ومغبوطاً لأول حالة وحدة يشهدها منذ قرون. هذا وسيسجل التاريخ ذلك لأبينا الباطريرك آملين أن يكون هناك المزيد منها، لأنهُ من البديهي، عندما يكون هناك بداية ستلحقها تكملة لا محال.
ولا أعتقد بان هناك مؤمن حقيقي ومسيحي صادق سينزعج من إعلان وحدة أو أنضمام مار باوي ورعيته إلى كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية إلا إذا كان هناك غايات وتطلعات سيكشف عنها المستقبل.
فسر أبينا الباطريرك نحو الوحدة والأرض خصبة والأيادي ممدودة لك، مُتمنيًا من غبطتك ومن أساقفتنا الأجلاء أن يبشرونا خيراً، فالشعب توّاق للوحدة.

أبشرك سيدنا بمؤتمر ناجح

خلال المؤتمر القومي الكلداني العام الذي عقد في مشيغان للفترة من 15 – 19من أيار 2013، وبعد قراءة رسالتك التي بعثتها للمؤتمر، رأينا من خلالها حرصك على أبنائك وكيف تريد أن يكونوا مُنفتحين وغير مُتعصبين، وبالفعل نحن كذلك، وحتى لو كان هناك قليلاً من التعصب، سنعمل على أزالتهِ وفتح باب الحوار لمن يريد أن يفتحهُ بحبّ ورحابة صدر، مُعترفين بوجود الآخر وهذا ما مطلوب من الآخر أيضاً. كان من بين مقررات المؤتمر أن يكون هناك لجنة للعلاقات بين الأحزاب السياسية والوطنية وتنظيمات المجتمع المدني، وأعتقد بأن ذلك يفرحك أبينا الباطريرك؟ هذا من الجانب السياسي.
وقد تم تشكيل قوى التظيمات السياسية الكلدانية للنزول للتنسيق والنزول في قائمة أنتخابية واحدة في المستقبل، وهذا أنجاز عظيم بحد ذاتهِ، كونه يحمل في طياته معنى من معاني الوحدة.

للمؤتمر طابع قومي سياسي فقط

كتب البعض بأن المؤتمر لهُ طابع كنسي على أعتبار أن الأسقف الجليل أبراهيم أبراهيم قد أفتتحهُ وكان حاضراً في ختامهِ، فذلك كذبة كبيرة ويروّج عنها الكارهين لوحدتنا الكلدانية التي ستؤدي حتمًا لمدّ الجسور مع الآخرين. فهم يهدفون إلى خلق فتنة بين الكنيسة وأبناءها من السياسيين والناشطين في المجال القومي والكلدان الأصلاء قاطبة، وقد ذكر مار أبراهيم في كلمته بأنهُ حضر الأفتتاح بناءً على دعوة المؤتمرين وليس للأشراف عليه أو التدخل فيهِ، هذا ونحن كمؤتمرين وكلجنة تحضيرية نفتخر بدعوته لأفتتاح المؤتمر كونهُ خدم الكلدان كشعب مؤمن وهم في نفس الوقت بالنسبة لنا هم أبناء أمتنا العريقة، وكذلك كونهُ أسقفاً لكنيسة تحمل إسمنا القومي وحافظت عليه، ولولاها لأندثر أهم تاريخ وحضارة للعراق وكذلك لغة عريقة ساهمت بأهم الترجمات، فمن هذا القومي الكلداني الذي لا يتشرّف بوجود مطران أبراهيم لأفتتاح المؤتمر؟
أما عن رسالة الأسقف الجليل مار سرهد جمو التي تلاها على مسامعنا الأب الفاضل نوئيل كوركيس، فهي ناتجة من حرصهم على أرثتا وتاريخنا وحضارتنا وأسمنا القومي الكلداني العظيم، ويفعلون ذلك بحكم قناعتهم بأنهم يحملون تلك المسؤولية كونهم كأشخاص وقبل أن يكونوا كهنة هم من هذا الشعب العظيم وأبناء نجباء وأصلاء للأمة الكلدانية، وذلك لا يتعارض مع رسالتهم الروحية، لا بل يُنميها ويُغذيها.
وعن مشاركة الأسقف المحبوب مار باوي، فأن حضوره لهُ أكثر من طابع، فبالإضافة إلى كونهِ يحمل رسالة المسيح ويستغل أي فرصة ليتكلّم فيها عن الحبّ الذي هو يعيشه بالأساس ولولا أتهامي بالمُبالغة لقلت بأنهُ مسيحي ورجل الله بكل ما يحملان الكلمتان من معاني! فهو أيضاً صديق ومُقرّب للكثيرين، وإضافة على ذلك فأننا نلمسّ فيهِ روح الوحدة والأنتماء إلى شعبنا إن كان واحداً أو إثنين أو ثلاثة، آملين أن نرحب به في مشاركته القادمة مع أي نشاط كلداني بصفتهِ راعي أبرشية كلدانية، وهذا رجاءنا في السينهودس القادم، فهل سيمنحنا أساقفتنا الأجلاء تلك الفرحة، أم فرحة الكلدان أضغاث أحلام؟


 
 

275
"وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية"

GENERAL CHALDEAN NATIONAL CONFERENCE
المؤتمر القومي الكلداني العام


انبثاق اتحاد القوى السياسية الكلدانية

   
اجتمعت الاحزاب السياسية الكلدانية بناء" على طلب المؤتمر القومي الكلداني العام المنعقد في  ديترو يت- مشيكان واتفقت على تشكيل اتحاد يتضمن عضوين من الكوادر المتقدمة لكل حزب اضافة الى عضو واحد مستقل. الهدف من هذا الاتحاد هو التنسيق في جميع الامور التي تخص العمل السياسي الكلداني المشترك.

ميثاق شرف اتحاد القوى السياسية الكلدانية:

١. لعضو الاتحاد صلاحيات كاملة في اتخاذ القرارات مخول من الحزب الذي يمثله.

٢. ينتخب الاتحاد من بين أعضائه وعن طريق الاقتراع السري رئيساً للاتحاد ونائبا للرئيس والناطق الرسمي للاتحاد. تكون فترة رئاسة الاتحاد دورية كل ستة اشهر.

٣. تعقد جلسات الاتحاد بحضور خمسة اعضاء على الاقل حيث يعتبر النصاب كاملا.

٤. تؤخذ جميع القرارات العامة عن طريق التصويت العلني وفق مبدأ الأكثرية البسيطة.

٥. تمت الموافقة على دخول الاحزاب المشاركة في هذا الاتحاد في قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق. حيث يرشح كل حزب عنصرين للدخول في هذه القائمة اضافة الى شخصيتين مستقلتين. يقوم الاتحاد في اختياراعضاء القائمة الموحدة وتسلسلهم في القائمة عن طريق التصويت السري واختيار الاعضاء في القائمة وفق ما تتطلبه المصلحة القومية العامة.

٦. لايحق لأي حزب عضو في هذا الاتحاد التحالف مع اي جهة اخرى تتعارض مبادئها مع اهداف ومقررات المؤتمر القومي الكلداني العام
   
٧. يتواصل الاتحاد مع هيئة المتابعة المنبثقة من المؤتمر القومي الكلداني العام وينسق معها في جميع الامور التي تخص العمل القومي الكلداني. ويمكن دعوة اعضاء هيئة المتابعة لحضور اجتماعات الاتحاد للتشاور معهم والاستئناس بارائهم في القضايا التي تهم العمل الكلداني العام. ويكون التصويت محصورا في اعضاء الاتحاد التسعة.

٨. القرارات التي يتخذها الاتحاد تكون ملزمة لجميع الاحزاب.


التواقيع في تاريخ 19/5/2013  


الحزب الديمقراطي الكلداني   ------------------------------------------------
                                                  الاستاذ ابلحد افرام ساوا

المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد   -------------------------------------------
                                                 د. نوري منصور

التجمع الوطني الكلداني   ------------------------------------------------------
                                               الاستاذ  قرداغ مجيد كندلان

الحزب الوطني الكلداني   -------------------------------------------------------
                                                  الاستاذ سام يونو

ممثل عن المستقلين    -----------------------------------------------------------
                                                     د. نوري بركة

277
الكفاءات الكلدانية فخر لنا عنوان الندوة التي اقيمت مساء اليوم الأول للمشاركين بالمؤتمر

اللجنة  الاعلامية للمؤتمر
أقيم على قاعة شناندوا الصرح الكلداني الكبير في مدينة ساوثفيلد ندوة بعنوان: الكفاءات الكلدانية فخر لنا وذلك في الساعة الثامنة مساءً.
أفتتح اللقاء الأخ شوقي قونجا مرحباً بالحضور متذكراً كلام الأسقف مار ابراهيم ابراهيم أثناء الأحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الخمسين على كهنوته وثلاثون سنة على أسقفيتة قائلا :
قبل خمسين سنة حين كان عددنا قليل قال أحد الشمامسة في رسالة بعث بها إلى غبطة البطريرك حينذاك قائلاً فيها:
نحن بحاجة إلى كاهن وسيأتي يوم لهذه الرعية ستصبح القلب النابض واليد اليمنى للباطريركية، واليوم تحقق كلامه فأصبحت أبرشيتنا في مشيغان أكبر من اية أبرشية كلدانية في العالم.
والآن نقدم لكم أحد الشباب الذي يعمل لجاليتنا والذي دعم مؤتمرنا كثيراً وهـو السيد مارتن منّا.
وبالعودة إلى منسق الحفل شوقي قونجا حيث قدّم شكرا خاص بأسم المنبر واللجنة التحضيرية لفنانينا (جمعة الفنانين التشكيليين الكلدان في أميركا) وهم: صباح وزي – زهير شعوني – رامي اسطيفان – يازي شمينا – كامل شلال – نجاة بقال – جورج مرقس – أندريا .....وذكر بانه يوجد في مشيغان منظمات تعمل منذ زمن من كل قلوبهم ومن بينها (جمعية الرحمة الكلدانيات) تعمل من اجل القادمين من العراق، وعنهم تكلّمت السيدة جين شلال عن عمل الجمعية واسباب تأسيسها قائلة : بدأنا 20 أمرأة نعمل فعاليات ونشاطات ساعـدتـنا أن نملك دار عجزة قرب هذا النادي .
وبعدها تكلّم السيد باسل بقال الذي يرأس جمعية خيرية لها برنامج لمساعدة شعبنا في لبنان والأردن وسوريا، وقد تأسست قبل سبع سنوات وهي لا تفرّق في تقديم العون لعوائلنا إن كانوا كلداناً ام أثوريين أو سريانا و الفئات الأخرى وبالتنسيق مع الأساقفة الأجلاء ميشال قصارجي من لبنان وأنطوان أودو في سوريا والآباء اليسوعيون.
والبرنامج هو تبني عائلة لاجئة، حيث يتم التبرع لها بمبلغ 100$ شهرياً في الدول المذكورة أعلاه. ودورنا هو التنسيق بين العوائل ومد شبكة أتصال بينهم سويةً عبر البريد أو الهاتف او الإيميل وهم على معرفة واحدتهم بالأخرى.
وتهتم بـ 800 عائلة، وفي السنة الماضية وصلت التبرعات مبلغ 28000000. وفي سنة 2013 نأمل أن نصل إلى 1000 عائلة وهكذا، وهدفنا أن نخدم شعبنا.وفي الختام نـتمنى للمؤتمر النجاح.
بعدها تكلّم الدكتور باسل بريخو – طبيب خريج جامعة الموصل عام 1984، وشكر اللجنة المنظمة لهذا الأجتماع الكلداني.
وأضاف: مثلما قال شوقي قونجا بأن إذاعة صوت الكلدان وصل صوتها إلى أربع جهات العالم، نحن نقول باننا اوصلنا أرجلنا إلى اربعة جهات العالم.وهذا كان بمساعدة ثقل الكنسية لجاليتنا.
في الماضي عندما كنّا نسال في أميركا عن قوميتنا ونجيب بأننا كلدان ، كانوا يسألونا عن هذا الأسم وماذا يعني، وكان من الصعب ان أشرح لهم من هم الكلدان لكن اليوم ولكون جاليتنا أصبحت كبيرة أنقلبت الآية، فـصاروا عندما يرونا يسالونا، هل انتم كلدان.
وقد علمت من احد المؤرخين الكلدان، ان اول كلداني وطأت رجله ارض الولايات المتحدة الأميركية قبل أكثر من 100 سنة كان بولص شكوانا.
والجدير بالذكر بأن اباءنا عندما وصلوا عملوا في اشغال صعبة وشاقة، لكنهم دفعوا ابناءهم للدراسة والعلم. فأصبح لنا نخبة الكفاءات الكلدانية ، وبعد عشرين سنة من الآن سنصل إلى الأكتفاء الذاتي من الأطباء واطباء الأسنان والصيادلة في مشيغان بسبب زيادة الهجرة الجماعية منذ نهاية حرب الخليج الأولى.
وفي عام 1999 اسسنا الجمعية الطبية الكلدانية الأميركية لذوي الأختصاصات الطبية تتضمن 175 طبيب وكنت رئيساً لها لعدة سنين ومنها إنبثق مشروع (بسموثا) يساعد الناس الذين ليس لديهم تأمين صحي، وهي مشاريع خدمية لأبناء شعبنا.
أن ابناء جاليتنا الكلدانية أذكياء ومتميزون، ففي جامعة ديترويت رأيت اعداداً كبيراً منهم قد تخرجوا هذه السنة منهم ثلاثة من الإختصاصات الدقيقة وأثنان من بينهم متميزون.
وفي أحدى جولاتي لذلك المركز الطبي (بسموثا) شاهدت طبيبين كلدانيين ينتظرون المرضى ثم رأيت صيدلانية جاءت للعمل وهناك دعتني امرأة باسمي/ فإذا هي ممرضة كلدانية، في الوقت الذي شاهدت كلداني أخر بعمر تجاوز السبعين سنة جاء متبرعاً لأداء بعض الخدمات مثل دفع عربات المعوقين، بالإضافة إلى وصول كاهن اتى ليقدم القربان المقدس للمريض. إننا نعمل لأبناء جاليتنا من كل قلوبنا وهذا ما يدعونا للأفتخار بالكلدان.
وكان هناك حديث شيق لوجوه كلدانية أخرى رائعة ومبدعة منهم السيدة سورية والسيد إيل زارا والحاكمة ديانا دخّو وكرم بهنام وأخيراً تكلّم الشاب الكلداني كلينت قسطو عضو البرلمان لولاية مشيغان وكيف دقّ الأبواب لكسب تأييد العوائل الكلدانية والتي لم تبخل بدورها مما جعله يحصل على منصبه هذا، ومن بعدها أجتمع المؤتمرون حول مائدة العشاء في جو عائلي بهيج.
















278
أفتتاح موقع للمؤتمر القومي الكلداني العام في مشيغان

يسر المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان أن يطلق الموقع الألكتروني :
http://www.chaldeanforum.com
من أجل تغطية نشاطات المؤتمر القومي الكلداني العام الذي سيعقد في ولاية مشيغان الأميركية للفترة من 15-5-2013 ولغاية19-5-2013 .
هذا وأن الموقع جاهز ومنذ الآن لنشر كل المساهمات التي تخص المؤتمر، كما ونرحب بكل الآراء والمقترحات التي تساهم في تطوير الموقع
[/size]

279
المؤتمر القومي الكلداني العام... زمن الفصل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

لدينا هدف واحد بوجهات نظر مختلفة وطرق متعددة ...لذا
نحن لم نحقق شيء
ليكن لدينا وجهة نظر واحدة ونسلك طريق واحد لأهداف مختلفة ... عندها
سيكون لنا ما نريد


نظرًا لمْا يمثلهُ ليّ من أهمية إنعقاد مؤتمر قومي كلداني في مشيغان بعد يومين، وكم هذا الحدث المُرتقب يشغل تفكيري ويُحرّك عواطفي ووجداني، ولا أخفيَّ قلقي أيضًا رغم أملي الكبير ورغبتي العميقة بأن نخرج بما يخدم إسمنا القومي الكلداني العراقي وشعبنا الطيب والأصيل. لذا فأنا أعتبر هذا المؤتمر والذي سيجمع الكلدان الأصلاء من مُختلف بقاع العالم الحاضرين منهم والغائبين، هو نقطة الفصل لوجودنا الفعَال في كل تفاصيل العراق، من حكومة وبرلمان ومؤسسات بأختلافها، كون وجودنا المُتجذر في تاريخ العراق لا ينافسنا به أي عراقي أصيل آخر، كوننا أصل الأصل في بلاد النهرين وأكثر حضارة أعطت لهذه الأرض والعالم أجمع.
ومع ذلك فإن وجودنا كشريحة يعتبرها البعض أقلية! وأخرى جالية! وغيرها من المُغالطات، ففي نظر الفاهمين والمخلصين هو كنز لا يقدّر بثمن. ونحن نرى بأننا لم نأخذ شيء يذكر من حقوقنا مما يجعلنا نفتخر بسياسة العراق الحالية إن كان في الحكومة المركزية أو الإقليم، لأنهم ... أي السياسيين العراقيين على دراية وأطلاع كاملين بأن من هو مُشارك في حكومتي العراق من المسيحيين على مستوى نائب أو وزير أو من مسؤولين في المحافظات والنواحي، لا يمثلون سوى مصالحهم الخاصة والأحزاب والتنظيمات التي ينتمون لها فقط، ولا يعنيهم وجودنا الكلداني كقومية أصيلة وعراقيين متجذرين في العراق ونفتخر بإنتماءنا له أكثر من أفتخار لأي شريحة أخرى، لا بلْ حتى تمثيلهم لشعبنا المسيحي العراقي وخدمتهِ لهي بالتأكيد كذبة كبيرة لا يصدقها حتى السذَج.
ولو كان البرلمانيون والسياسيون ورجال الدولة في العراق يهمهم العراق، لشرعوا فور أستلامهم السلطة بالبحث عن الأصيل ويرفعوا من مكانتهِ وليس إنزالهِ، والفرصة متاحة لهم والتاريخ سيسجل لهم ذلك ليفتخروا به كأول منجز لصالح العراق والعراقيين بعد 2003، حيث لم يكن لدى كل الحكومات المُتعاقبة منجز يذكر..
في المُقابل يجب علينا نحن أيضاً أن نثبت وجودنا كوجود فعّال، هذا إن كان لدينا قضية نسعى لتدويلها للحكومات في العراق والعالم أجمع، لأن القضية لا تعني خطب وشعارات ومقالات ومقابلات ولقاءات وندوات ومحاضرات، والوجود الفعّال ليس هبة أو منحة ربانية، بل نقاط مُشتركة نلتقي بها كنشطاء في الحقل القومي الكلداني من كتّاب ومُستقلين ومؤسسات سياسية ودينية ومجتمع مدني.
وما يحدد مسيرتنا الصحيحة نحو وجودنا هو علاقتنا الطيبة مع بعضنا البعض ووحدة خطابنا والتجردّ من المصالح الشخصية ورفع الأنا من شخصيتنا والتجردّ في عملنا من كل السلبيات والتحزبات، والتنسيق بين كل من يعمل من أجل شعبنا الكلداني وإسمه القومي.
لغاية أنعقاد المؤتمر هناك خطاب كلداني مُشترك وهو أننا مهمّشون من قبل الآخرين، والمؤتمر كفيل بتعزيز ذلك الخطاب، فإن كان حقيقة فعلينا أن نكون مُوحدين في كل شيء وعندها إن لم نحصل على حقوقنا سنقول بأن هناك أجندة تسعى لتهميشنا وإلغاءنا، أما إن خرجنا من المؤتمر ولم يكن هناك تنسيق بين الجميع ومُوحدين في عملنا وخطابنا، عندئذ سيكون التهميش ذاتي، أي داخلي وليس خارجي. وهذا يعني بأننا سنكون مضطهدين ومهمّشين لأنفسنا.
وكما يقول أخينا فوزي دلي ...أما أن نكون في هذا المؤتمر أو لا نكون
فأما أن نكون واحداً في كل شيء في هذا المؤتمر ونخرج بنتيجة وهي أن يكون وجودنا من خلال الموجودين حاليًا فعال وحقيقي بالعمل والخطاب المشترك وليس التفرد، أو أن لا نطمح بالمزيد حتى يأتي الزمن الذي يأتي فيه من هو جدير بالعمل القومي وجدير بتمثيلنا، وأكيد بهذه الحالة سوف لن يكون للموجودين حاليًا من وجود. وبين القلق والتفاؤل هناك واقع ستحدده الأيام بين 15-20 أيار الحالي.
وحتماً سيكون لنا ما نقولهُ بعد المؤتمر وبمصداقية كاملة، آملاً أن لا أجد مهما بحثت سوى ما نفتخر به .

280
قوميتنا مدخل للحفاظ على لغتنا
مناقشة حرة مع ليون برخو وإشارة مرهفة لبطرس نباتي وآخرين
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


عكب ما شاب ودوه للكتّاب
صحيح أن المعرفة لا تعرف نهاية،على أن تكون بأختيار حر وليس فرضاً
في مقال للسيد ليون برخو "درس في الهوية والقومية مع نماذج وأمثلة حية ما أحوج شعبنا إليها في هذه الفترة العصيبة من تاريخه" والذي لخّص غاياتهِ في كل ما يكتبهُ بجملة بسيطة ومُعبرة الأستاذ جاكوب أوراها قائلاً "مع احترامي لمجهودك فأنك لم تأتِ بشئ جديد.إنه كلام مكرر".
فجديد السيد ليون قديمهُ وقديمهِ جديده، والشيء المُشترك في كل مقالاتهِ هو تسفيه واحد من ثلاثة:-
الكنيسة الكاثوليكية - الكنيسة الكلدانية -القومية الكلدانية والمهتمين بها

أثارة في العناوين وتكرار في المادة

شخصيًا، ومن العناوين التي يختارها السيد برخو أعرف مَن مِن الثلاثة ستوجّه لهُ السهام، وهذه المرة أخفقتُ نوعاً ما، لأنني توقعت أن ينتقد القومية الكلدانية والكتّاب المهتمين بها والفاتيكان، لأن الكنيسة الكلدانية حالياً بإجازة من قلمهِ بإنتظار التقدّم الذي يترقب أن يحققهُ البطريرك الجديد، وتبيّن فيما بعد بأن نقده وتجريحهِ هذه المرة فقط للإسم الكلداني والنشطاء الكلدان، وعدم تكّهني بمحتوى المادة ليس دليل خطأي في فهم مقالات السيد برخو، وإنما برخو هذه المرة (وكثير غيرها) أخفق بأختيار العنوان الذي لم نفهم منهُ شيئاً ... درس - هوية - قومية - نماذج - فترة عصيبة ....(حيييييل) الكل دخلت دتشوف شنو القصة.

بطرس نباتي وملائكة شعبنا

لم أشأ بداية الرد أو التعقيب على مقال برخو على حدة من المقالات الأخرى، فيكفي أن نعمل رزم لمقالاته ونجيب عن كل عشرة في واحدة فقط، كون العشرة (أي الرزمة) تحمل ذات المعنى والهدف والتي تشبه إلى حدِ ما الرزم الأخرى. إنما رد السيد بطرس نباتي أزعجني فعلاً، وأرغب بأن أسأله عبر ردّي هذا وأقول له:- أرنا طريقك ومن ثم أنتقدنا؟ لا أنت شيوعي على وجه ولا قومي ولا كنسي، وميال للمجلس الأغاجاني، وشوية مع زوعاً.... قل لي من ربّك لنفهم ما تريد؟
سيدي الكريم بطرس نباتي، تريد أن تعلن أفتخارك باللغة، وتنتقد من لا يتقنها، هذا حقّك، إنما أن تتجاسر وتشتم بإسلوب مُبطّن!! لأجلك أقول وليس ليّ، بأن هذا سيُسيء لك وأنت رجل كبير.
أما ملائكة الحب والوحدة من الذين يسطرون آيات الكتاب المقدس في ردودهم، فهؤلاء الملائكة مُرسلة من قبل مُرسلهم كي يصبحوا واعظين على الكُتاب القوميون الكلدان، بحجة اللغة والحبّ والوحدة والعلاقات الطيبة ووصية المسيح وخدمة الأمة ....بحجتهم جميعاً يشتموننا، وقد دخلوا في مزايدات يظهروا من خلالها حبهم ووفائهم لكنيستهم وللمسيح ولشعبهم، بينما أغلبهم لهم أجندات سياسية ومصالح شخصية، وقد حاز غبطة البطريك الجديد على ثقتهم العمياء مونه وضع التسمية القومية الكلداني لا معلّقة ولا مُطلّقة، إن لك يكن قد طلّقها بالأساس ونحن لا ندري، وهذا الطلاق هو جلّ ما يتمناه الأطراف المعادية للقومية الكلدانية، لكنهم بحاجة إلى وثيقة تثبّت الطلاق، ويا حبذا أن نتأكد جميعاً إن كانت مطلّقة أم لا.
تجملوا إخوتي ملائكة الحب كما يحلوا لكم والبسوا أقنعة الحب والوحدة وسخروا الكتاب المقدس لمآربكم.

بالعودة للمقال

الغريب نقرأه في العنوان .... درس - كلمة ليست عفوية بل لها أكثر من مدلول:
درس، بمعنى أستاذ وطلاب! وهذا ما لم أستسيغهُ، فلسنا في مدرسة، وما حاجة لنا لمعلّم!
نحن نقبل البحث، والدراسة، والمقال، والرؤية والإيضاح، نريد الشعر والقصة، ونبحث عن الخبر، إنما أن يتصوّر أحد الكتّاب بأنه معلم لنا وعلينا أن نقف لهُ التبجيلا، فهذا طموح غير مشروع في منتدى المقاهي الشعبية كما أطلق السيد ليون على منتديات مواقع شعبنا المسيحي العراقي.
درس - قد تعني عبرة، وهي ليست واضحة بهذا الشكل في طيَّ المقال سوى في بعض الفقرات التي يتكلّم فيها عن اللغة وكيف أن الأمية سائدة مع اللغة السريانية.
درس لمحو الأمية ....لأن شعبنا أميٌّ بلغتهِ، هذا تعبيره ولا أخالفهُ عليه، لكن أن يقحم شخص نفسهُ ويقول خذوا هذا الدرس، فهذا تجاوز على حرية الفرد، وعليه أنصح السيد ليون أن يطلب من أحد المقاهي الشعبة (أي منتديات مواقع شعبنا) أن تخصص لهُ باب يُسميهِ محو الأمية - أمثلة وعبرّ - دروس في اللغة أو ما يشاء بالإتفاق مع تلك المقاهي كما يُسميهم، فهذا شأنهِ وشأنهم.
وعند قراءة العنوان، ننتظر أن نرى مضموناً عنهُ، إلا أننا وبعد القراءة نتأكد أولا من أن العنوان غير موفق، (طول بلا فائدة) ومن ثم هدف الموضوع، وهو أن يعرض تسجيل يريد أن يثبت فيهِ إنتماءه الكنسي بعد كم الإنتقادات الهائلة التي تلقفها جراء كتاباتهِ في جريدة الإقتصادية السعودية والتي يمتدح في غالبيتها إخوتنا المسلمين ونبيّهم وكتبهم، وفي المُقابل ينتقد الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية والقوميين الكلدان والفاتيكان ويُسميها الكنيسة الأستعمارية.

إثارة وشدّ أنتباه


وبعد ألإطلاع على المضمون يتبين بأنهُ زجّ الهوية القومية في العنوان ليثير الإنتباه وبهذا سيضمن اكثر عدد دخول وهذا قولهِ :- (والأن أترككم مع نموذجين من تراثنا اللغوي والثقافي والفني – مع نشيدين من أناشيدنا السريانية –أداء جوقة الكنيسة الكلدانية وفرقتها الطقسية في السويد. أرجو أولا ألإستماع إليهما ومن ثم تطبيق الممارسة التي تجعلنا شعبا واحدًا وكنيسة رسولية مقدسة جامعة بإختلاف تسمياتنا ومذاهبنا) وهنا يبيّن بأن اللغة هي طقسية كنسية ومُتداولة في الليتورجيا فقط ويطمح من خلالها إلى توحيد الكنائس الشرقية والشعب المسيحي!!
لكنهُ يقول أيضاً:- (لقد ذهبنا بعيدًا في هذا المقال وربما أخذتنا الحمية الوطنية والغيرة على لغتنا القومية أكثر مما يجب. لا بأس لأنني محب للغتي التي هي وطني وهويتي وقوميتي) ولم يأتي بغير التسمية السريانية، وهذا يعني من أن القومية التي يعترف بها ليون برخو هي السريانية فقط، وعليه يكون قد كذب في كل مرة قال فيها بأن قوميته كلدانية، إلا إذا قد بدل رأيه نكاية بمن إنتقده من القوميين الكلدان.
أما أصطلاحك الذي أبتدأتهُ وأبتدعتهُ مع أثور جرجيس بأن اللغة هي وطنك وهويتك وقوميتك وأصبحت تسوقه في مقالات وردود أخرى، فهذا هروب ذكي من جنابك عندما سألك ما هي قوميتك، علماً بأننا (أي الكتّاب الكلدان) قد سألناك هذا السؤال مرات عدة قبل أثور جرجيس ولم تجيبنا.

أيهما أفضل ...لغة ملائكة أم لغة الله؟

سيد ليون ...أنت تتكلم عن أهمية اللغة الطقسية وكنوزها ....فهل يعقل أن تكون أفضل من كلام الله الذي قيل مشافهة، وهذي ليس كلامي بل أنت ذكرته نصاً في مقالك بالإقتصادية تحت عنوان: القراءة قد تختلف..أما النص المقدس فلا يتبدل تبديلا"
http://www.aleqt.com/2010/07/02/article_414330.html
وفي مقال آخر قلت عن نصوص موجودة في كتاب إخوتي المسلمين "من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها. وقبل أن أصل إلى ختام هذه الرسالة، لنقرأ نصا آخر. وهنا أتحدى أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية ألا يكترث بوجوده وعلاقته مع أخيه في الإنسانية بعد قراءته".
وعن لغتنا التي أسميتها سريانية قلت "ولكنني أقول إن السريانية من أكثر لغات العالم العريقة إحتواءا للعلم والمعرفة والفنون والموسيقى والفلكلور والآداب"
وهنا أقول لك، مهما وصفت هذه اللغة إلا أنها لا تصل إلى جزء من وصفك لنص من كتاب يبكيك، وكيف تصح المُقارنة إن كانت اللغة العربية هي اللغة التي تكلّم بها الله كما أكدت حضرتك؟
http://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html
وهذا أيضاً ما كتبته في درسك "وإن أخذنا إسماء الملائكة التي نعرفها قياسًا فإن الأسماء هذه جميعها سريانية وهذا الأمر بالذات جعل بعض العلماء المسلمين يشكون في كون لغة الملائكة – أي لغة الناس في الجنة – هي العربية لأن حسب وجهة نظرهم كيف يجوز أن تكون لغة أهل الجنة العربية – لغة القرآن-  وأسماء الملائكة سريانية".
وليجيبني أي عاقل إن بقي له عقل بعد أن يقرأ مقالتيك على الرابطين أعلاه:- هل يمكن أن تكون لغة الملائكة أعظم من لغة الله؟ هل يعقل بان لغة الله كما أكد السيد ليون أستعملها على الأرض وفي الجنة سيتكلم المخلدون اللغة السريانية - لغة الملائكة؟
ولي ملاحظة في قولك بأن اللغة السريانية موسيقية ... لماذا إذن أخي العزيز تشوهها بهذا الأداء السيء والذي هربت بسببهِ الملائكة (أصحاب اللغة السريانية الشرعيين) كما تدّعي...يا رجل، لقد بهذلت مار نرساي مُؤلف النشيد، وتسجيلك للترتيلة ليس حباً باللغة كما تدعي أو رغبتك بإعادة هذا التراث، بل لتقول بأنك ما زلت على إيمانك، والذي أصبح موضوع شك، وهذا ليس حكم لتقول بأن زيد وآخرين كفروك!! وما أستشهادك بالأب ربّان إلا لتقول بأنك على علاقة مع كهنة الكنيسة الكلدانية وهذا يعني بان طروحاتك سليمة، علماً بأن الأب بول غني عن التعريف، فهو يحترم ويحب الجميع، لكنني أشك بأن يكون لك علاقة متينة معه.
http://www.youtube.com/watch?v=eKFvD83xV3Q&feature=youtu.be

بعض التدليس والضحك على الذقون

في ردّك على الأخ نيسان قلت "لغتنا لا زالت لغة حية لم تمت. تدرسها العشرات من الجامعات الشهيرة في العالم. أقسام اللغة السريانية في هذه الجامعات تدرس أغلب العلوم الإنسانية بهذه اللغة الجميلة.
لم أفهم لماذا تضع هذه الهالة الكبيرة حول اللغة وتدلّس الحقائق، نعم السريانية تدرس في كثير من الجامعات، وهي الجامعات التي تهتم باللغات القديمة ومنها الجامعات اللاهوتية وغالبيتها تدرس أيضاً العبرية واللاتينية واليونانية القديمة وغيرها، وهذا لا يدل على أنها لغة حية، بل لأن الحاجة مٌلحة  لتعلّمها من قبل المهتمين كون مخطوطات كثيرة مكتوبة في تلك اللغة إضافةً إلى ترجمة الكتاب المقدس إلى السريانية، هذا عدا كتب الأغريق التي ترجمت أولاً للسريانية ولولاها لما تم الحفاظ على كل الفلسفات والعلوم اليونانية، فالسريانية يا عزيزي مهمة جداً للمختصين في الآثار والتاريخ واللاهوت والفلسفة....فهل هذا يعني إنها حية؟! نعم حيّة لكنها غير مستعملة سوى في الصلوات الليتورجية فقط وفقط وفقط ولا غير! أما ما يتكلمهُ شعبنا فهو اللغة المحكية التي أختلفت بنسبة كبيرة جداً عن لغة الطقس والترجمات الفلسفية شئت أم أبيت أنت وبطرس نباتي وكل المهتمين في لغتنا.
لغتنا حية في حيّز ضيّق جداً مثل النسّاك الذين أختاروا العزلة في رهبنة صلاة فقط، أو كما هنّ الراهبات الحبيسات لا يقابلن أحد، نذروا أن يعيشوا ويموتوا في صومعتهن.
قلت في أحد الردود ...(لغتنا أغنى بكثير من العربية والعبرية من حيث المفردات)، والعرب يقولون بأن لغتهم أغنى بأضعاف من الإنكليزية والفرنسية، إذن تباً ..... لماذا لا تصبح لغتنا عالمية؟ على الأقل ترجموا مفردات الحاسوب للسريانية، أو صمموا برنامج للترجمة الفورية من وإلى اللغة السريانية!!!!!!

اللغة الحية فعلاً هي اللغة المتجددة

تذكرت هنا كيف أجتمع إخوتنا العرب ليترجموا (سندويشة الهامبورغر) إلى العربية بعد أن عابوا أنفسهم لأستخدامهم مصطلحات أجنبية، وبعد جهد جهيد وعرق وحبس أنفاس أخترعوا ترجمة لها (الشاطر والمشطور وما بينهما من كامخ) وأنا أدعوك أخي ليون أن تترجم (الشاطر والمشطور وما بينهما من كامخ) إلى لغتك!! ولو كنت مكانك، لأختصرت الطريق بكتابة هامبورغر بحروف سريانية وكان الله يحب المحسنين.
أي لغة سريانية هي الأوسع والتي بأستطاعتها أن تحتوي علوم الدنيا رعاك الله وحفظك ذخراً لها؟
ما هو المصطلح الحديث الذي تم إيجاد بديلاً عنهُ في اللغة السريانية؟
ما هي أخر كلمة مُستحدثة باللغة السريانية؟
ترجم ما يلي إلى السريانية - قطار - طائرة - دولفين - دب الباندا- النعجة دوللي- الأيدز - الكنتاكي- سرطان القولون - حواسم - ولكي أجعلها سهلة عليك ، ترجم الجملة التي كتبتها بنفسك في مقالك ....(لن أخوض في التفاصيل الفنولوجية او المورفولوجية او السينتاكتية للغتنا الجميلة)
عزيزي ليون.... أنت وغيرك من المهتمين، جلّ ما تفعلونهُ هو أحياء للتراث الطقسي والليتورجي، مثلما يفعل أحياناً بنات وأبناء شعبنا المسيحي العراقي عندما يلبسون لبسهم الفلكلوري القروي في مناسبات خاصة، مثلك مثل مئات غيرك يتدربون في مناسبة طقسية ما ليرتلوا نشيد لمار نرساي أو افرام أو أدي. إما أن توثق ذلك بتصوير وتنزله على اليوتيوب وكأنك رائد هذه المهمة المستحيلة أو الصعبة جداً، فهذا مضحك عزيزي.
زوجتي المصلاوية ومن الطائفة السريانية الأرثذوكسية ولكون صوتها جميل حسب رأي الكثيرين، قام بتدريبها الأب بشار متي وردة (المطران حالياً) على تراتيل طقسية خاصة بجمعة الآلام قبل عشرين سنة، ومعها تراتيل باللغة العربية، وعندما حان وقت إنشادها، إأُذهل الحضور حينها وأندمجواوكثيرين منهم بكوا لأدائها كما أنت تبكي اليوم كلما تسمع إحدى النصوص القرآنية ملحنة كما قلت، لكنهم كانوا يبكون في كنيستهم ولأسباب مختلفة عن بكائك واللبيب بالإشارة يكتفي... في وقتها لم يكن هناك يوتيوب.

لنسبّق مهم على مهم آخر

جميعنا نعتز بلغتنا عزيزي ليون، ولو أشترطنا اللغة قبل الوعي القومي، لماتت قضيتنا، وهذا هو ديدن محاربي القومية الكلدانية.
في ثقافتنا يقال...كلوا ثم تحلوا ....بعد الولائم عندما يرفع الطعام، تنزل الحلوى والفواكه. والعلم أثبت بأن هذه الطريقة خاطئة، لأن الطعام يحتاج إلى ساعات ليهضم بينما الفاكهة تهضم بنصف ساعة، لذا فأن الأفضل أكل الفواكه قبل الغذاء أو العشاء بنصف ساعة على الأقل ليكون مفيداً للجسم.
اليوم عزيزي ليون نحن بحاجة إلى أن نسبّق شيء على شيء، لأننا لو ركّزنا على اللغة كي نصل من خلالها وبعدها إلى القومية فنحن نحتاج إلى وقت طويل...بينما الوعي القومي هو شعور وقرار لا يحتاج إلى مثابرة وقراءة وتعب وسهر، بل إلى حب للأصل، وحتماً سيؤدي إلى حب اللغة الأم (الأصيلة).
نحن لا نتقاطع معك بأهمية اللغة والأعتزاز والأفتخار بها، بل أنت الذي يريد أن يعمل من قوميتنا مشكلة، وعليه قل ما يحلوا لك، وإلى اللقاء مع رد على الرزمة القادمة.
ملاحظة لك عزيزي ليون وللجميع
صحيح أن أعتز بقوميتي الكلدانية، إلا أنني لا أختلف مع من لا تعنيه القوميات او يعتز بقومية أخرى
لكني أختلف وأختلاف شديد مع من يحاربها.....تحياتي
[/size]

281
ها خوتي ...نعزّل الكبنك؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


أنت شعليك؟ إفتهمنا  .... شيخصك؟ مشيناها ...مراح إتسوي شي!.. هذي لعبت نفسي، ليش؟
الحسبة بسيطة، عندما تقول بأن المقالات لا تنفع هذا يعني بأنك تعترف بخطأ من يُنتقد ولا تحرك ساكناً (مثوّلها)، ويبقى السؤال (ليش مثوّلها يا بوية)؟
لست انا بباحث، ولا أعرف في هذا المجال غير البحث عن ما استفقده من (دولار خردة) - (كلينكس قبل العطسة) - (الخلوي بين مخدات القنفات) - (تك جواريب)، كما ولست ذلك المثقف مع غليون وسكسوكة (حتى سكسوكتي تاركها علمود أكول عندي شعر أسود) وليس لي أي دراسة تذكر غير التي قدّمت ككشف شهري لحسابات المنزل مرة واحدة في حياتي (وطلعت غلط) هذا عدا جهلي بأمور السياسة والتي لا أعرف منها سوى عدم نزاهتها وبرمتها، والشيء الآخر الذي أعرفه عن هذه اللعينة الساقطة (السياسة) بأنها مُسيطر عليها كلياً من قبل سماسرتها، وغالبية من نراهم ليسوا سوى دمى! وهذه الدمى تتحكّم بنا (شلون؟ ...ما أعرف).
في القضايا الإجتماعية أعتمد على ما علّمتني أياه الحياة (التعبانة)، من تقاليد بالية وأوهام  مقننة عرفياً ومواقف ساذجة، نقمت على قسماً منها وأحببت القسم الآخر على مضضن. كل ذلك جعلني أتمرد على امور معينة وأشير إلى ما أعتبره يؤثر سلباً على المجتمع.
أما نقدي لمن هم خارج النقد بحسب رأي المساكين من أصحاب العقول الجوفاء، وأقصد نقدي لقسم من رجال الدين و(حبربشيتهم) وأعني من سخّروا كل المقدسات والمدنسات لمآربهم، فهو ناتج عن إيماني بإله غدرته خليقته وجعلت منه مشروع آني يحدَّث (من حداثة) كلما أقتضى الأمر بما يخدّم مصالح الذين نسميهم رجاله وجلاوزتهم. نقدي لهم لم يأتي إعتباطاً، بل نتيجة خبرة ودراية ومعرفة مفصلة بكل (الزواغير والختلات) هذا وأن الكثير ...لا بل الأغلب يشاركوني رأيي فيهم، سواء من أشترك معهم في الدين او المذهب أو اتقاطع معهم في الجوهر لكننا نلتقي في المجاملات أو التجميليات (من مساحيق تجميل) عندما نقول (كلنا أولاد آدم - العيش المشترك - ماكو فرق - الله للكل - الدين معاملة - إنت أخوية حتى لو طوطمي).
أما توقيعي الخاص الذي يظهر في صفحات بعض المواقع تلقائياً قد إخترته بعناية بالغة من قناعتي الراسخة بأن كل سلبيات العالم نتجت من إثنين لا اكثر ....وهما مسؤول فاسد.. ومدافع عنه، وقد كان لي مقالاً حولهم يحمل هذا العنوان، وطالما وجهت نقدي لكلاهما. وعندما أقول مسؤول فأنا لا أحدد مسؤوليته، إذ قد يكون رب أسرة عليه أن يربّي أبناءه بما يجعلهم في المستقبل رجال ونساء أسوياء وليس مرضى نفسيين بسبب خلل في التربية ...وقد يكون هذا المسؤول معلماً أو وزيراً  أو نائب عريف (جولة وحاروكة).

بالتأكيد هناك قراء، منهم من يمتدح المادة التي أطرحها وآخرين يتضايقون من بعض المقالات والبعض على ما أعتقد يكرهون إسمي كونهم مختلفين معي في الخطوط العريضة لتوجهاتي، وهؤلاء أكثر شريحة يهمني إثارتهم، وهناك من يفضّل النوم بين فخذي الشيطان على أن يرى وجهي الذي تبتسم لطلّته والدتي الحبيبة.
لكن ما يؤسفني هم بعض الأصدقاء والمحبين والذي أشترك معهم في غيرتنا على بعض القضايا، ورغم أنهم يعلمون جيداً من أنني لا أكذب ولا أتهم زور، إلا انهم يقولون لي بأن الحقيقة التي أذكرها لا يريدون سماعها، وبعد المجادلة (والجر والعر) يقولون :- لا يمكنك أن تغير من الواقع الأليم قدر حبة (مكد الدعسوقة)، ومن هذه النقاط:-
نقد السياسة ..... ماراح تغيّر شي!!
نقد الممارسات الدينية .....ماراح تغير شي!!
المطالبة بأحترام الأخر بأختلاف قناعاته ...ماراح تغير شي!!
السعي إلى وحدة المسيحيين ....ماراح تغير شي!!
إنتقاد تسلّط رجال الدين وقراراتهم المزاجية ...ما راح تغيّر شي!!
تجاوزات رجال الدين المالية ...ما راح تغير شي!!
نقد حالة تقبيل أياديهم والإنحناء لهم ..... ما راح تغير شي!!
ضعف المجالس الكنسية وأنقيادها السلبي لمزاجية كاهن ....ما راح تغير شي!!
خربطة الشمامسة وعدم أهليتهم للخدمة.... ما راح تغير شي!!
زيارات مسؤولين للكنائس تتحول إلى زيارات ذات منافع شخصية...ما راح تغير شي!!
لوكية ومنافقين وأنتهازيين و (لاحسين كيوات) .....ما راح تغير شي!!
وما راح تغير شي لو (مطي وية مطي يشتركون بدويتو مال بزاخة)
 وكلّما زاد أعتراضي.... زاد الطرف الآخر سلبية... ويكولون ما راح تغير شي!!
يابة شلون متغير شي؟؟ ....دشوفوا إللي أكتب عليه ...شلون صار من أنكس بس أنكسين!!
زين شلون هسة ....اعزّل؟ أكتب عن فضائح الفنانين، لو ادخل عالم الطبخ وبرنامج لك يا سيدتي؟ او أصير لوكي بعيد عنكم؟ أكيد الأخيرة أحلى شي وأنفع شي.
لو أدخل دورة القرود الثلاثة ...  لا أسمع - لا أتكلم - لا أرى لأحصل على رضا السفهاء!!
وعليه ...قررت ولأجل الخير العام أن ...... استمر كما أنا عليه

282
موقف الـﭙاطريركية الكلدانية من القومية - لا موقـف واضح فـيه
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

 
مقدمة لا بد منها
جميل أن يكون لنا إهـتمام ومتابعة لبيانات وقـرارات وتوضيحات ﭙاطريركـتـنا الكـلـدانية ، إذ أصبحـنا  نتوقع ونقوم بجولتنا اليومية في المواقع أن نقرأ جـديداً يصدر من ﭙـطريركية بابل للكـلدان (هذا إن بقي الإسم كذلك) فـتارة هناك توضيح وأخرى بيان، وعـنوان آخر غريب وغير مألوف وهو (الـﭙطريركـية تهـدد!!!) وخبر عن زيارة وآخر عن إستـقبال ...كل ذلك مهم جـداً، لا بل يسعـدنا أن نلمس هـذه النشاطات ونتـفاعل معها بقـلوب صادقة.
 
الكاتب الكلداني مستقل في كل ما يكتبه ويعـبّر عن رأيه فقط
وبما أن غبطة الـﭙاطريرك معروف عنه إنفتاحه وتـقبله للآراء المخـتلفة ، لذا يشعـر الكـتّاب بإرتياح عـند الكـتابة إن كان مقترح أو تمني أو نقـد أو رؤية. إنما هناك شيء لم يعجـبني، حيث سمعـت من البعض حول ما يكـتبه الناشطون الكلدان كلام لا يخلو من التلميحات المقلقة وألخـصها بـ:-
على القوميين الكلدان أن يتريثوا في الكتابة ولا يزيدوا من المقالات كي لا يكون لغـبطته موقفاً سلبياً تجاه القومية الكلدانية!!
الكلدان مقبلين على مؤتمر، ومقالاتهم ستؤثر سلباً على هذا الحدث القومي!!

ومن خلال هذه السطور أود أن أقول لهم: ما هـذا الهراء؟ شخص وصل إلى أعلى منصب في الكنيسة الكلدانية، يكون له موقـفاً سلبياً تجاه شعبه وأصله لأن ميشو وسـيـﭙـي وعـليبك وعـبـدالأحـد وهـيلو لم ترق أفكارهم غـبطته ؟ أو سيسخط على المؤتمر والمشاركين فـيه لأن نهجهم حسب رأيهم لا يتماشى مع الشعار الوحـدوي !! على العكس تماماً، لأننا ندرك حجم الحب والمسامحة التي يمتلكهما غـبطته، ودليلي من علاقـته الطيـبة مع يونادم كـنّا ورئيس الوقت المسيحي، خـصوصاً والكل يعـرف حجم التجاوز الذي أقـترفه السيد كـنّا على كـنيستـنا والدور السلبي الذي لعـبه مع رئاسة الوقـف، ومع كل ذلك فإننا قـرأنا ولمسنا ورأينا كيف أن غـبطته يسمح لهم بمرافـقـته في بعض الزيارات التي لها طابع  سياسي .
فكيف سنكون نحن قريبون منه أكـثر إذا لم نصارحه بما يخالجنا من أفكار؟ قـد نكـون على خطأ مبين ونحن لا نعلم ، لكن هذا هو قبس الحرية الذي طالما تمنيناه مع كـنيستـنا لنتكلم بصدق كامل، كما هي الـﭙطريركـية واضحة في بياناتها التي بيّـنت وجـود تلاعـب مالي قـبل تسلم غـبطته كرسي الـﭙطريركـية حتى أننا بتـنا نترقـب الجـديد آملين أن تكشف كل الخـفايا لنا، على الأقل كي لا نكـون مشتـتين في إتهاماتنا، وهذا ما لمسته من قـبل بعـض الثرثارين حيث لم يبقوا إسماً من كهنتـنا وأساقـفـتـنا في بغـداد والبصرة في الزمن الحالي والماضي ، إلا ووضعـوا الشكـوك والإتهامات حوله !! ولا نستغـرب كثيراً لكـون شعبنا غـير متعـوّد بعـد على أن تكشف أمامه حقائق كـنسية من الوزن الثـقيل جـداً عـبر وسائل الإعلام ! لذلك يبدأ قسماً منهم بحبك الروايات ورمي التهم على كل من يخطر في بالهم ، عـدا من يتبجّح أمامنا ويقول بأنه قـد سمع من مصادر موثوقة بأن فلان له ضلع في إختلاس مبلغ كـذا... بالتأكـيد لا أرغب بسرد ما قالوه ، لا بل لا أتـذكره بالأساس، لأن كل ما لم تقله الـﭙطريركـية حول موضوع الأوقاف وتبعاته وتشعـباته مستـقبلاً سيكون عارٍ عـن الصحة.
 
الصراحة راحة
سقت هذه المقدمة لأشجّع نفسي على أن أقـول ما في جعـبتي وبوضوح كامل ، مُغـلق الأبواب أمام كل من يقـول بأن كـثرة المقالات ستجعل الـﭙطريركية تقـف بالضد من الإسم القومي الكـلداني كونها لا تهمهم ! والدليل إلى أن مقالات البعض أوصلت الـﭙطريركية إلى توضيح (غير واضح) بخـصوص موقـفها من قـوميتنا، ناهيك عن إنزعاجها الجليّ من خلال الرد الذي وجّه للكاتب مايكل سيبي، وهـنا لي وقـفة أرجو أن تـتسع الصدور لسماعها ، حسب رأيي: الرد لم يكن موفـقا ولا يليق بمكانة ﭙـطريركية بابل الكـلدانية! حيث نرى فـيها فـصل جغرافي للمؤمنين منذ بدايته (أنت في أستراليا ولا تعرف) ومن ثم تكررتْ كلمة لا تعرف أكثر من مرة...وأسأل وأقول: ما سبب عـدم المعرفة هذه؟ إن كـنّا لا نعرف .....عـرّفـونا كما أعلمتمونا عن وجود خلل كبير في الأمانة على ممتلكات الـﭙطريركية في مرحلة قـبل الـﭙطريرك ساكـو الجزيل الإحترام، أفـليست هذه القضية أكبر بكثير من قـضية قـبول المطران باوي المثار من قِـبَل الأستاذ مايكل والذي يأمل من خلاله أن يراه ضمن السينهودس الكـلداني؟
وليسمح لي غـبطته بالولوج في هذه القضية المهمة والمصيرية لأسقف ورعـية تطالب بالإندماج مع الكـنيسة الأم، لماذا تلك العـراقـيل لهـذه الرغـبة الصادقة من قـبل الأسقف الجليل باوي ورعـيته؟ هل سيخدش العلاقة مع الكنيسة التي تقبل الكهنة المتحولين من الكنيسة الكلدانية إلى شقيقتها كنيسة المشرق لمجرد رغـبتهم بذلك؟ هـذا وأن غالبية هؤلاء الكهنة أوقـفتهم كـنيستنا بسبب خيانتهم لسر الكهنوت بعـد أن تزوجوا من بعـد إقـتبالهم الدرجة الكهنوتية وهذا لا يصح في قانون الكـنيسة!!
 
الأصالة من أجل الوصول إلى الوحدة
شعار الـﭙطريرك رائع جداً ويـبدأ بالأصالة، أصالة كنيسة، وأصالة ليتورجية، وأصالة إنتماء للكنيسة الرسولية، كل هذا جميل، وكلها لا تمنع من أن نعتـزّ بأصالة الإسم القومي!
في التوضيح الأول الذي ذكر فيه موقف الـﭙطريركية من القـومية قـرأنا : " لا يمكن لمؤسسة كنسية بحجم الكنيسة الكلدانية ومسؤولياتها أن تـزج نفسها في العمل القومي والسياسي على حساب رسالتها، هـذان المجالان من إخـتصاص العلمانيـين" !!!
وفي مراجعة بسيطة لتحركات الـﭙطريرك نجـد هناك زيارات عـديـدة لمسؤولين سياسيين نوقش فـيها رؤية الـﭙطريرك في المصالحة السياسية وتكـلموا في أمور تخـص الدولة والحكـومة والشعب وبرفـقة نواب الكوتا والوزير المسيحي ومسؤول الوقـف، ومن ثم لقاء غـبطته مع العـربية والتي كانت عـبارة عن جوابات لأسئلة تخص الوضع في العراق وبعض الدول المجاورة .... كل ذلك سياسة مستـندة على رسالة الكـنيسة، فـنـقـول : كـل ذلك مباح ولا شيء يـبعـد الكنيسة عن رسالتها سوى القـومية الكـلدانية ؟!؟!
تـذكرت هنا بعض الكهنة والأساقـفة ممن نشعـر بحُـرية الحوار معهم، وعند عتابي لهم كونهم لا يتكلمون عن قـوميتهم ، يجـيبـوا: نحن نهتم بالروحانيات ولا تهمنا القومية!!
تأكلون ما لذ وطاب - تشترون السيارة التي تعجبكم وإن غلا ثمنها - يملك البعض أرصدة خرافـية في البنوك - منازل - كأس وبيلاس من الذهب - بدلات للقـداس بمئات وآلاف الدولارات - آي فـون وكلاكسي ولابتوب وتابلت - محابس وقلادات ذهب - هـدايا - عزائم في بيوت الأغنياء والمطاعم الجميلة - حسنات قـداس وبدل أتعاب عن منحهم للأسرار ...وغيرها الكثير
كل ذلك لا تـتعارض مع الروحانية، بـينما إعـتزازهم بهويتهم ستصبح قاب قـوسين أو أدنى من إغـواءات بعلزبول!! علماً أنـنا لو سألنا أي كاهن أو أسقف عن قـريته أو مدينته لأجاب فـوراً دون تردد وبإفـتخار!!
 
توضيح بحاجة إلى موضّح
في التوضيح الأخير للـﭙاطريركية حول القـومية، جاء في التقـديم عنه مايلي:-
الـﭙطريرك ساكو: "يقـوم دور الكنيسة في مجال القـوميّة في الحفاظ على التأريخ والتراث واللغة والطقوس والوجـود والتواصل والتطور، لكن ليس على حساب رسالتها الأولى والمركـزية أي التبشير بالإنجـيل للكل.
عن هذا أقول: هل ستـضعف رسالة الكنيسة وتبشيرها لو أعلنت بانها تحمل إسم قـومي؟
أكملت القراءة لعَـلـّي أصل إلى جواب شافي لهذا السؤال ولم أجـد، او قد يكون هناك، لكن بصراحة، لم افهم من التوضيح شيء غير أن من يـبت بالإسم القومي أشخاص متخـصصين!!  من هم - وكيف - ومتى ؟؟ هـذا يحتاج إلى فـتاح فال لم يخلق بعـد.
إنـتهت المقدمة بـ : نـتمنى من الجميع قراءته وإدراك أبعاده العميقة وعـدم الإستعجال في إطلاق أحكام أو أفكار مسبقة
وأنا أقرأ التوضيح مراراً وتكـراراً حتى ساعة كـتابتي هـذه الفـقرة، خجلتُ من نفسي كـوني لم أفهم فـقرات وجمل كـثيرة فـيه، وعـليه سوف لن أستعجل في إطلاق أحكام أو أن أكـوّن أفكاراً مسبقة، وأتمنى أن يتم توضيح التوضيح لتـتوضّح كل الأمور لـدينا بوضوح .
 
الوحدة المنشودة لا تـتم إلا بوجود الموجودين
الوحدة المرجوة والتي هي أمنية كل الطيـبين لا تـتم إلا بوجـود أطراف، وإلا ستكـون وحدة مع الذات. وبما أن الطرف المقابل لا تفـوته المناسبة إلا ويعلن إنتماءه القـومي، فـمن الطبيعي أن يكـون المقابل له هذا البعـد أيضاً، وإلا كيف لنا أن نتحـد كـنسياً فـقط مع كنيسة تـتفاخر ببعـدها القـومي، ولا تخلو خطاباتها من إعلان إفـتخارها هـذا. وبذلك هم موجودون ويعلنون وجودهم بشقين متكاملين...الشق الكنسي والقـومي، فكيف لنا أن نسعى للإتحاد معهم إن كانت كنيستـنا تـقـرّ بشق واحد وهـو الكنسي؟ إلا لو كان هناك فكرة بتبني كنيستـنا الكلدانيه عـند الوحدة المرجوة ما يؤمن به الطرف الآخر، ونضرب بعرض الحائط ما سلمه لنا أسلافـنا، كـوننا روحانيـين ولا يهمنا إسمنا بل رسالتـنا التبشيرية!!
 
غـبطة أبـينا البطريرك ....الأساقـفة الأجلاء
سيكون لكم قريباً إجـتماعاً في لقاء السينهودس القادم، طالباً منكم أن يكون هناك حـصة للبت في مسألة القومية الكـلدانية، ويصدر بيان بإسم السينهودس يقر بإسمنا القومي بوضوح وإعـتزاز أو أن يحتوي البيان نص واضح وصريح ينفي ذلك، لنكون على بينة من هذا الموضوع.
لذا أتمنى لكم، أن تكون لكم كلمة حسم في إجـتماعكم القادم والتي  يتوقّـف عليها الكثير من القضايا.
 

283
سباق ماراثون يتحول إلى ماراثون إنقاذ للجرحى
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


إنفجار بوسطن حدث ليس غريب على العراقيين، لكنه كذلك على شعب مسالم يحب الحياة!
شعبنا أيضاً مسالم ويحب الحياة، لكنه يعيش في غابة مليئة بالوحوش! وحوش مختلفة محسوبين على البشر، بينما أشرس حيوان أكثر إنسانية منهم!
 لذلك فقد تآلف العراقيين مع أصوات الإنفجارات ورؤية الدماء، يبكي حينها وبعد فترة يخترع مصطلحات مضحكة تفسر المآسي التي يمر بها الشعب، أمثال وأشعار وأهازيج وأغاني ساخرة تتكلم عن الإنفجارات والمفخخات ومسببيها ومنفذيها، وبسبب مجموعات وأفراد من السفلة والمنحطين من مجرمين ودكتاتوريين دمويين كان وما يزال دورهم الخراب والدمار بحجج مختلفة، أصبحنا نتعايش مع الموت والفراق والألم!
بينما سقوط 3 قتلى جراء عمل إرهابي و أكثر من 170 جريحاً في أميركا أثار العالم أجمع!...هل سألنا لماذا؟ وإن سألنا...ألا يؤلمنا الجواب ويُخجِل حكوماتنا؟
أميركا جميعها مستنفرة لهول الكارثة، وكأن الإنفجار حدث في كل ولاياتها ومدنها وأزقتها، وأكثر من قلق هم الحكومة، وفي عراقنا الحبيب إنفجار وقتلى في كل شارع ومدينة والحكومة تنام في العسل!
إنها الغيرة التي لا يفقهها من في بلادنا وحصل على ثقة الشعب وأصواتهم؟
جريمة أن يحدث خلل مثل هذا في دول لها قوانين تحترم شعبها وتقدّس أرضها، وجريمة أن يكون القانون عندنا هو الحاكم، أو الحكّام في عراق اليوم، وهم من يدنسون أرضنا ويغتصبون الشعب ويسلبون حقهم في العيش والحياة الكريمة.
جريمة الماراثون في بوسطن شغل العالم أجمع، لأنها حدثت في أميركا هذا الإسم الكبير، ترى لماذا لا ينشغل بنا العالم وبمصائبنا، هل لأن إسمنا صغير؟!  العراق يا قادة يا أوغاد ...جعلتم إسمه صغير؟ نعم صغير وأصغر بكثير مما نتصور، وهذا حال النفائس عندما تداس بأرجل الخنازير، ولا أبشع من خنازير وطننا!
خنزير يسرق .. وخنزير يحمل سلاح مرخّص من ميليشيا.. وخنزير يخطف ... وخنزير ينحر رقاب ... وخنزير متمسك في كرسي .... وخنزير يتستر على خنزير، وأكثر من كل ذلك...خنزير كبير جداً يهدد بقية الخنازير بوجود وثائق وأدلة!
حدث الماراثون في أميركا يشغل العالم في الحدث نفسه وأبعاده وأسبابه، وأنا تشغلني المقارنة مع وطني، ويجعلني أحزن على شعبنا وعلى من تهجّر ومات وسجن وقتل وتعوّق وعذّب وخاف وجُهِّلّ وتَخَلّف.
ذكرني بسعر العراقي وكم هو في السوق السياسي؟!
يؤسفني ما حدث في بوسطن ويحزنني، متمنياً أن تبقى الشعوب المسالمة بمنأى عن إجرام الإرهابيين.
والشفاء العاجل لكل الجرحى وخلود في الحياة الأخرى لمن فارق الحياة.
[/size]

284
لا تلعب بكلمات الإنجيل يا ليون برخو وتستخدمها للشتائم!!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
إلى القراء الأعزاء .... وبصراحة شديدة


هناك من يرغب بقراءة المقالات الروحانية، ومن المحتمل سيشده العنوان لوجود كلمة "إنجيل" لذا أسترعي الإنتباه إلى أن ما موجود في هذه السطور لا يحمل أي روحانية، بل على العكس، ستجدون فيه خلاف وأختلاف، وما سيأتي من الردود سيؤكد كلامي أكثر.
لذا أتمنى على من يرى بنفسه واعظاً ويتكلّم بالمحبة والتسامح، ويكثر من الإستشهادات بآيات من الكتاب المقدس، أن يوفّر على نفسه الوقت والإنزعاج، كونه لن يجد ظالته معي في هذه المادة تحديداً.
نقطة أخرى... لايوجد أي خلاف شخصي بين وبين السيد ليون برخو، حيث لم ألتقي به من قبل، ولم أسمع نبرة صوته سابقاً، ولا يوجد أي رابط عائلي ولا نسب، ولا صداقات مشتركة.
والملاحظة الأخيرة... لا أحتاج إلى مؤيدين لمقالي هذا ولا معارضين، بل إلى من يعطي رأيه في النقاط المطروحة فقط، أي الموضوع يحتاج إلى أفكار حوله وليس إلى فتح مواضيع جانبية.  وبوضح أكثر، أن السيد برخو يتقّن أسلوب التمويه وتحريف الهدف، ويساعده بذلك بعض الأشخاص المتحاملين على الكتّاب الكلدان، ونراهم كالعادة يستقتلون من أجل تغيير مسار الموضوع.

ليعود الزمن بنا قليلاً إلى الوراء

قبل الخوض في صلب الموضوع، أرى من الأفضل أن أعطي نبذة خاطفة عن الأسباب التي اوصلت لكتابة هذه المادة.
السيد ليون برخوا من الكتاب المتمكنين والأذكياء وله وفرة معلومات أحسده عليها. تعرّفت على كتاباته من خلال مواقعنا، وكانت جميعها تنتقد السلطة الكنسية الكلدانية والكاثوليكية، ولم أعترض أو أفكر بالإعتراض حينها، خصوصاً وهناك في بعض النقاط أشترك فيها معه.
تكررت المقالات ولنفس الهدف مع أرتفاع ملحوظ بحدة الإسلوب، ومن بعدها بدأت تتجه صوب الناشطين الكلدان وبتصاعد أيضاً. لغاية الآن لا شيء جديد، حيث هناك غيره يعمل على نفس الوتيرة وقد أعتدنا على ذلك، منهم المقتنعين ومنهم الموجّهين أو موظفين، يكتبون لقاء مبلغ. إنما مع السيد ليون القضية مختلفة جداً، فقد لمسنا أبعاد أخرى في طروحاته لم نطمئن لها، وبدأ البحث حول الغاية المنشودة والسبب الذي جعل السيد برخو يشهّر بكنيسته وأصله وكأن له ثأراً تاريخياً معهما. ومن ثم وصلني يوماً رابطاً فيه إحدى مقالاته في موقع جريدة الإقتصاديه مع إشارة تنبهني لوجود مقالات أخرى من هذا النوع، والإقتصادية هي إحدى المواقع الرسمية في الملكة العربية السعودية، وعندما شرعت في القراءة إندهشت فعلاً، إسم الكاتب نفسه والصورة نفسها، إنما المادة التي فيها مختلفة كلياً عن توجهاته في مواقعنا.
توجهت إلى المقالات الأخرى حتى وصلت في الليلة الأولى إلى قراءة أكثر من عشرين منها، وجميعاً تمتدح دين إخوتنا المسلمين وكتابهم ونبيّهم بطريقة رائعة لهم، ولو رفعنا إسم الكاتب يخال لنا بأنه إسلامي متطرف لذا يكتب بهذه القسوة على المسيحيين ويمتدح إسلامه!
وأرجوا أن لا يتصور أحداً بأنني ضد المسلمين المعتدلين، على العكس، فهم إخوتي وأصدقائي وأعزائي وأبناء وطني والدول التي تربطني بها بعض الثقافات المشتركة، في نفس الوقت انا ضد من يسيء لكنيستي منهم، والسيد ليون لا يختلف كثيراً عنهم، لا بل حقيقةً ... أكثر منهم، كون المسلم المتعصب لن يسمح له بنشر سمومه في مواقعنا، وإن سمح له سيواجهه الجميع، بينما ليون ولكونه مسيحي وشمّاس، فهو يصول ويجول فيها كما يحلوا له، وكلّما ضرب سهامه ضد الكلدان والكنيسة الكلدانية والكاثولية، كلما زاد مؤيديه لأسباب لم تعد خافية والتي تجعلهم يظللون على متابعتنا له بذكاء وتنسيق!
رابط أرشيف الإقتصادية أدناه وضعته على المقالات التي نشرت في نهاية 2009
http://www.aleqt.com/search?q=%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86+%D8%A8%D8%B1%D8%AE%D9%88&page=17

فهل نلازم الصمت أم نأخذ على عاتقنا تنوير القراء؟
 
وبعد هول المفاجأة، وزيادة الجرح الذي يصيبنا به من جراء كل مقال، تمت مواجهته بعدة مقالات، وفي إحدى الردود قال بأنه يتقاضى راتباً مع الموقع على كل مقال، وهذا لا ضير فيه، إنما أن يكون الثمن التشهير بالكنيسة والتنكيل بقوميتنا، فلا يسعني إلا أن أقول .. ما أبخسك يا ليون لو كان ما يأتيك على المقال الواحد بضع مئات من الدولارات؟ لأنك حقيقةً ....تستحق عشرات الألوف عليها، كما يقول المثل، لو سرقت إسرق جمل، وأنا أقول لك، لو قبضت الثمن بسبب مقالاتك ضد كنيستك وأصلك، فعلى الطرف الذي وضّفك أن يدفع لك مبالغ كبيرة تعوضك عن ما ستفقده!!

تحريض قراء الإقتصادية ضد الكتّاب الكلدان الذي عارضوه ..أو لنقل فضحوه

بعد سلسلة من المقالات والردود، إبتعدت عن كتاباته لفترة طويلة ولم يتوقف السيد ليون عن الكتابة بذات النهج، حتى جاء مقاله (بطريرك بابل وبابا روما والموقف من الإسلام وشؤون مهمة أخرى) وإذا فيه دعوة لفتح باب النقاش مرة أخرى على مصراعيه، ومن كثرة الفك والسد خلع الباب من مكانه وسقط وتهشّم، وأقول دعوة كونه وجه ضربة لمن إنتقده سابقاً كي ندخل معه في مواجهة جديدة وكانت له، جاعلاً من نفسه ضحية بيدنا حسب تعبيره (وأظن من حقي القول إن ممارسات وكتابات بطريرك بابل وبابا روما هي أفضل رد على منتقدي بعض كتاباتي ومقالاتي في الصحافة العربية والتي مع الأسف الشديد لم تُنتقد إلا من ثلاثة او أربعة اشخاص ومع الأسف الشديد جدا أن كلهم من المكون الكلداني للشعب المسيحي والبالغ عدده أكثرمن 30 مليون شخص في الشرق الأوسط من الذين بإستطاعتهم قراءة العربية. وأقول هنا وبثقة شبه مطلقة ان هؤلاء الأنفار لم ينطلقوا من مسيحيتهم في إنتقادها ولم ينطلقوا من حرصهم على ألإنجيل في إنتقادها بل منطلقهم كان مذهبيا وطائفيا بحتا فيه مسحة من الشخصنة والمباشرة).. إنتهى الإقتباس
وهذا ما إضطرني للنبش في أرشيفه على موقع الإقتصادية مجدداً، وقلت مع نفسي ، بما أنه زاد عياره ضدنا، فبالتأكيد زاد مديحه لكتاب ونبيّ إخوتنا المسلمين، وهذا ما لمسته فعلا، لكن المفاجأة الكبرى وبسبب الرجوع إلى مقالاته السابقة في الإقتصادية، وجدت واحدة من أبشع ما يمكنني ان أتوقع، وبعنوان (هل ستكون الغلبة للكلمة الطيبة أم للكلمة الخبيثة؟ الصراع المسيحي - الإسلامي نموذجا).
فبعد المديح الذي أغدقه السيد ليوم على ما يؤمن به إخوتنا المسلمون، إلتفت على طائفة من المسيحيين في هجوم كاسح مستنداً إلى (ويطلق عيسى بن مريم في إنجيله على الخبثاء وخطابهم الخبيث ''أولاد الأفاعي'') وأطلقها على .. (ففي خطابهم (كلمتهم) الخبيث كتبوا واشتكوا إلى سلطاتهم الكنسية العليا قائلين إن كاتب هذه السطور وصاحب العمود الأسبوعي في هذه الجريدة الغراء يقول إن القرآن كتاب عظيم وله تأثير كبير في تكوينه وحياته. أي يشتكون من أن هذا الكاتب، الذي يدعي المسيحية - حسبما يقولون - يقر ويعترف بأن الإسلام وقرآنه ليسا على باطل.) واكمل السيد برخو قائلاً (يا أولاد الأفاعي، كيف تتصورون ولو للحظة أن عالما مثلي سينجرف وراء شياطينكم ويقول إن الإسلام وقرآنه على باطل. حاشى وألف حاشى. وهذا الموقف لا يقلل من مسيحيتي خردلة بل يزيدها إيمانا) وختام المقال مسك (يا أولاد الأفاعي كيف نتحاور ونتعايش بتسامح ومحبة وعدالة إلهية في عالم عاصف مثل عالم اليوم إن كنا نعتقد أن الآخرين ودينهم وكتابهم على باطل وهم مليار ونصف، أي نحو ثلث البشرية؟ تبا لعقولكم العفنة وأياديكم الوسخة). وهذا هو الرابط لمن يريد أن يتأكد بنفسه
http://www.aleqt.com/2010/12/10/article_477519.html

الشيء بالشي يذكر

إنتبه الأستاذ نيسان سومو للشتيمته التي إستخدمها السيد ليون (أولاد الأفاعي) فبرر إستخدامه لها بأنها من الإنجيل، وقد نسى السيد برخو بوجود كلمات أخرى يمكننا إقتباسها من الإنجيل ونطلقها عليه إن رغب، ويمكننا أيضاً وضع مرادفاتها إن دعا الأمر لذلك ومنها ما ذكر المسيح للكنعانية فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب وأيضاً .... لا ترموا درركم أمام الخنازير لئلا تدوسها، يا قليلي الإيمان خراف، أو أمدحً وأقول جحش إبن أتان، لأن هذا الجحش قدّم  خدمة جلية في رسالة المسيح، اليس جميعها أصناف الحيوانات مثل الأفاعي؟
لكني لن أحتاجها ولن أقبلها من أيً كان.
عذراً سيد ليون، لا تستغفل القراء كعادتك
  والمضحك في الأمر، بعد مواجهته وتلقيه أنتقادات من عدة كتاب وقراء،  قرر الإعتذار عن الشتيمة (وكذلك أعتذر عن إستخدامي لكلمة "اولاد الأفاعي" رغم إقتياسي لها من الإنجيل وأن إستخدامها جرى بصورة عامة دون تشخيص ولكن هذا لا يمنحني العذر لإستخدامها) وإن كان هذا الإعتذار قد سار مفعوله مع البعض وحسبها له إنجاز، لكن ليس نفس الشيء معي، فما الذي تغيّر بهذا الإعتذار؟ المقال موجود والشتائم هي هي موجودة فيه لم تحذف ولم تتغير، وياليتنا على أولاد الأفاعي، فإن كانت عليها فصدقوني لا تهمني كثيراً، إنما ماذا يقول عن المقال ككل وهذا هدفي من كل ما كتبته أعلاه وأطالب تركيز الردود حوله، اليس المقال تحريضي ضد الكلدان؟ اليس المقال ككل يدعوا إخوتنا المسلمين لأخذ مواقف ضد الكلدان؟
من يقول عكس ذلك فليقنعني وأكون له من الشاكرين
ملاحظة
نحن مسيحيين ... ولسنا مغفلين

285
غبطة البطريرك ساكو - جددنا ولا تؤاخذنا على ما يقولهُ الأنداد منّا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


بما أننا ما زلنا في الأسبوع الأول والثاني من القيامة، لذا أهنيء كل من يتخذ حدث القيامة أساس لإيمانه ومن يحتفل بهذا العيد كتقليد، متمنياً للجميع حياة ملؤها الحب.
وبهذه المناسبة الكبيرة والمهمة في حياة المسيحيين، حضرت القداس الصباحي أسوةً بآخرين غيري في كنيستي الحبيبة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، ولفت إنتباهي مشاركة رجل وإمرأة يتضّح من ملامحهم بأنهم من إحدى دول شرق آسيا، وكذلك مشاركة رجل ذو بشرة سوداء إفريقية.
إلى هنا لا توجد مشكلة، الأمر طبيعي جداً، المشكلة معي تحديداً، لأن وجودهم أبعدني عن جو القداس، وفي كلّ مرة ألملم عقلي لأركز في الصلوات، لا إرادياً ألتفت لهم ليتشتت ذهني مرة أخرى، ترى أين يشرد؟
قد يتصوّر البعض حال قراءة تلك المقدمة بأنني أستاء من وجود الأجانب في كنيستي، على العكس تماماً، فحضورهم يسعدني جداً، ويا ليت كنيستي قادرة على إستقطاب مئات وآلاف وملايين من العالم كي ينتموا لها رغم أن للكنيسة الكلدانية بُعـداً قومياً وهذا واضح وجلّي من خلال إسمها الكلداني العريق. لكن قلقي سببه قداسي حيث ليس فيه ما يجذب الغرباء! بل أحياناً ينفر منه المؤمنين من الكنيسة، وهذا ما حدث معي في مقتبل عمري حتى بلوغي الثالثة والعشرين، كوني لا أعرف اللغة الكلدانية، وقد يكون هناك أسباب أخرى أجهلها أو لا أرغب بذكرها.
المشكلة التي شتت ذهني في القداس هو مقالات البعض التي يتباكون فيها على اللغة الطقسية والتراث والألحان القديمة، ليصل البعض منهم بإلصاق التهم والتعابير الرزيلة بحق الفاتيكان ورجال الدين الكلدان! لذا وفي تلك الساعة التي شاهدت فيها الآسيويَين والأفريقي في كنيستي تذكرت تلك المقالات التي لا يمكنني أن أصفها بأكثر من مقالات هزيلة تفتقر لإستيعاب هدف الكنيسة الأول وهو التبشير، أو لا تتعدى مقالات تحريضية ضد الكنيسة الكلدانية والهدف منها هو أخذ موقف حاد من الإكليروس على إعتبارهم سبباً في تدمير الطقس بترجمته أو بتطعيمه بتراتيل حديثة، وكذلك تهدف إلى قوقعة الكنيسة الكلدانية حول ذاتها وهجرها من مؤمنيها الذين سيشعرون بأنهم ينتمون إلى كنيسة جافة لا تجدد فيها، والتي ستكون (أي الكنيسة) فناءاً للصلاة بلغة لا يفهمها سوى قلة من الناس (وأقصد اللغة الطقسية القديمة) أما المحكية والتي تسمى خطأ (السورث) فهي تحتوي على نسبة كبيرة من الكلمات العربية لمن يسكن مع العرب وكردية وأيرانية وتركية لمن يسكن في كنف تلك الشعوب، هذا وإن هناك الكثير من المفردات التي لا يفهمها من ينتمي إلى قرية تبتعد عن قرية المتحدّث!
أما من يعتقد بأن لغة قداس كنيسة المشرق هي لغة المسيح نفسها وكان يتحدث بها، فهذا نتيجة جهل حقيقي بالشيء، صحيح هي من نفس اللغة الأم إلا أن الإختلاف كبير جداً لدرجة أن الكلمات المشتركة قليلة جداً. وما يفوق الجهل هو التعبير الذي طالما سمعته وأسمعه "كيف أنت مسيحي ولا تتكلّم مسيحي؟)!! ويا عجبي على اللغة المسيحية من أين أتت؟ وما هو مصدرها؟ وكأنه لا يوجد مسيحيين في العالم سوى من يتكلمون اللغة الكلدانية أو الآرامية ومشتقاتها بحسب ما يحلوا للبعض تسميتها!!
صحيح وأجزم بأن ليتورجية كنيسة المشرق رائعة بألحانها ولاهوتها، لكن هذا لا يعني بأن من خلق مؤلفي الليتورجية وملحني صلواتها لم يخلق غيرهم على مر القرون ولن يخلق سواهم. وكلما نتمسّك بالصلوات القديمة قتلنا الإبداع ومنعنا الروح القدس من العمل من خلال مؤمنين لهم قابليات قد تفوق مار أدي ومار نرساي ومار أفرام وجبرائيل وماري القطري!! أم هذا غريب على الإيمان المسيحي؟
لنعتبر بأن الأسيويَين الذين قدما إلى كنيستي، لا ينتمون إلى أية ديانة، وقد عرفوا المسيح من خلال كلداني يتقّن لغتهم ودعائهم لحضور القداس، ماذا سيستفيدون من حضورهم، أو ماذا سأستفيد أنا المسيحي المعمذ من حضور قداس باللغة الهندية مثلاً؟
لذا لو أراد المبشّر المشرقي أن يكمل مسيرته معهم فعليه أن يأخذهم إلى قداس بلغة يفهموها، وبهذه الحالة  سنبشّر نحن ويكسب الآخرين كوننا أصحاب تراث!! أصحاب طقس قديم جداً!! لدينا صلوات بلغة لا يفهمها السواد الأعظم من الشمامسة ولا أقول المؤمنين!! حرام على الكهنة والأساقفة ترجمتها!! المسيح تكلّم بلغتنا وكان يقول لرفاقه عند رؤيتهم "شلاما إلوخون" ويودعهم بـ "بشينا وبشلاما"!!
وأتمنى أن لا يفسّر مقالي هذا بأنني ضد اللغة كوني لا أعرفها أو لأي سبب يختًرع من قبل المتصيدين، لأن في ذلك تجنّي بحقّي، ولكني على الأقل أفهم الغاية التي من أجلها تأسست الكنيسة وهي التبشير بالقائم من بين الأموات وليس التمسّك بتراث بسببه نبتعد عن الهدف. وشخصياً أعتبر بأن الحياة مع المسيح والتبشير بإسمه أهم بكثير من التمسك بلغة يعرفها قلة قليلة، ومن يعرف اللغة ويحفظ القداس عن ظهر قلب ليس أفضل من شخص يفهم رسالة المسيح ويفضّل أن يكون قداسه مترجم للغة التي يعرفها ويفهمها.
مهم جداً أن نتمسّك بصلواتنا القديمة، لكن الأهم أن نعصرنها ونأنونها ونجددها حتى وإن إبتعدنا عن الأصل فهذا غير مهم بقدر أهمية أن يشترك المؤمنون بطقوس يفهموها بلغتهم وتعابيرهم.
في حدث العنصرة يقول العهد الجديد بأن ألسنة من نار إخترقت الرسل في العلّية، وخرجوا يتكلمون بالألسنة، وكل شخص يلتقون به يكلمونه بلغته، وفي قول لبولس يقول من له موهبة النبوءة فيجب أن يكون معه من يمتلك موهبة الترجمة، وهذا كان رد على من يدعي التكلّم بلغة غير مفهومة بحجة أن قوة الروح القدس جعلته يتكلّم بها.
نحن أيضاً، هل يمكننا أن نبشّر الآخرين بلغة غير مفهومة مدّعين بأنها لغة المسيح؟
نظّم القداس في وقت كان الناس يقولون "أوون د وَشميا نثقدّش" وبعد قرون لم يعد أحد يستعمل تلك الكلمات وإستعاضوا عنها بـ "بابَن ديلي بشميّا" وهؤلاء نسوا لغتهم الأصلية، وأنا وغيري كذلك، نسينا لغتنا الأصلية والفرعية ونقول "أبانا الذي في السموات" فهل سنصبح هراطقة؟
حسناً فعل غبطة أبينا الـﭙاطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو عندما وجه نداءاً إلى كل الفنانين والشعراء والموسيقيين للقيام بكتابة وتلحين أبيات باللغة المحكية (والتي يسميها السورث) ببلاغة وإبداع... ومن ثم أكمل قائلاً "هناك قابليات خلّاقة وإمكانيات بديعة نودّ الإستفادة منها لتطوير طقوسنا".
هكذا يكون التطوير، بلغة حيّة وتعابير مفهومة، وإلا فلن يكون هناك تجدد في كنيستنا وتبقى متبرقعة أمام المؤمنين قبل غيرهم من الذين ينشدون "لا خو مارا د خلّا مودينَن" ولا يفهموا ما تعني تلك الكلمات!!!!
وأطلب من غبطته وبتوسّل، أن يعمل على تجديد ليتورجيتنا وترجمتها بعد التجدد مباشرةً لكل لغات العالم التي فيها كنائس كلدانية، كي نكون بحق كنيسة مبشّرة وليست جامدة يهجرها أبناؤها يوماً بعد يوم.

تم حذف المقطع الأخير من قبل كاتب المقال إكراماً لعيون المحبين

286
عفية مهاجرين... أقل ما بيكم لورد بدولته!!



زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

الحكم بالمطلق، وتضخيم الأمور، والتعميم، والتفرد بالرأي، والشعور بالعظمة، تكاد لا تخلوا منها مجتماعتنا أينما حلّت وفي أصغر تجمع. حيث لا يمكن الإعتماد على إنطباع ما لأمر ما.. قبل أن يدخل المتكلّم في (فلتر) يشبه إلى حدِ ما الخطوبة في زمن مضى!! حيث تبدأ النسوة بعدة أختبارات للعروس منها كسر الجوز للتأكد من سلامة أسنانها، وجر الشعر إن كان مستقر في (قبغ الراس) أو باروكة، ووضع الإبرة بالخيط لقياس نظرها.... وغيرها من إمتحانات قاهرة.
ونحن أيضاً علينا أن لا نأخذ كلام الآخر على أنها (طابو)، بل نعرضها للتفحيص والتمحيص وفي الغربال، لغرض التأكد من طبيعة المتكلم إن كان ثرثاري أو مبالغ أو متكبر أو نرجسي وصفات أخرى. كأمثلة على ذلك:
ها أبو فلان..... شلون جانت الكعدة؟ الجواب .... والله مرحت بس كلهم كالو تلعّب نفس!
الدهري مثلي راح يسأل... منو كال؟ الجواب ..... ها ... كلهم
زين ...منو كلهم .. عددلي؟ مو شفت طركاعة أبو العنبة وكال: سمع عن الكعدة وكال تلعّب النفس؟
أروح الطركاعة وأسألة ...يجاوب: جماعة كالو حلوة، بس واحد كللي اللبلبي خلصت من وكت!
أقصد من هذا السرد الغير واقعي، واقع التعميم لدى الثرثارين من البشر، حيث نراهم جادين في مبالغتهم وكذبهم وأفترائهم لأمور يجهلوها تماماً أو يعرفوا شيئاً عنها ويصنعوا كما يقول المثل (من الحبة كبة).
شخص يتجول في وسط البلد، ويسمع عن وجود سرقة، ها أبو فلان شلون شفت الدولة؟ يجيب: يابا دي يالله، أنعل أبوها من دولة خابصينا بيها...كلهم حرامية!!
فتاة تبتسم لشاب صدفة أو لنكتة أو مجاملة..... هذي تموت علية، بس مخاشة بعقلي!!
مجموعة يتسامرون مع بعضهم ويتكلمون بالسياسية أو الدين.... أول أختلاف نسمع الجملة المعتادة: إنت شمفهمك؟ إسمع منّي وخليهة ترجية بإذنك!!
بعد أن(مرمرته) الحياة (وجقلبه) الزمن (وكفخته) الأيام (وبال) عليه القدر، إستقر في إحدى بقاع الأرض (وتمرغل) في التراب بادئ الأمر، ومن ثم (طأطأ) رأسه، وقبّل الرأس ولحس المداس، وأخيراً أخذ فرصته وأستثمرها وصار له شأن. طلب منه صديق أن يذهبوا لزيارة أعزاء قدموا من أرض الوطن وهم بحاجة ليد العون، يقول: ليش منوا هذولة، وآني شجابني على هالمستوى، يمعود ذولة متخلفين!!
لدينا مستوى آخر، وهذه المرة أنا أثرثر وأقول (نسبة كبيرة جداً) ومنيتي أن لا يقرأها الملاك الذي يسجل السيئات (بلكت يكون مشغول بغيري أو شارب بطل عرك ومطفي). يقول منهم:
آني شجابني على هالدولة الجايفة.... جنت ملك هناك!! العب بالفلوس لعب!!
واحد ثاني... يمعود، ليش نكدر نحجي وية ولدنة، ميسمعون كلام!! على أساس كان الإبن البار وية أمة وأبو!! أبد ممركوع بميت نعال!
أقسم بذات الله.... جان أكبر واحد يحسبلي ميت حساب!!
جنت مقاول وأربع مهندسين يشتغلون عندي وأصرف على عشرات العوائل؟
قاري كتب لحد مشيّب راسي ومسوّي دراسات حول هذا الموضوع!!
أمراض كثيرة من هذا النوع أقابلها في حلّي وترحالي، حتى لو إعتكفت الدار، يرن الهاتف لأسمع تفاصيل مملة من المبالغين والمغرورين .... وعندما أتكلّم مع مقربين يعانون مثلي أسألهم: ماذا يظن هؤلاء ... أمامهم (بهاليل) ليسوقوا بضاعتهم التالفة علينا؟
على كولت المثل .. آني امير وإنت أمير ...منو يسوك الحمير؟
كل من ألتقيهم كانوا أصحاب أموال ومثقفين ولديهم خدم وحشم وسواق وهم من الشجعان والصناديد، يهدون الجبال ويبلطون النهر ....زين الطبقة الكادحة كانوا أستيراد؟
يمعودين... دتطلعوا أصابيعكم من خشومكم وبعدين أحجوا!!!





287
إلى رغد وطوني خليفة ومهى المرسومي
مع إحترامي وتقديري
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


رغد ليث عبد الجبار التي عرفت بمشاركتها في برنامج (أراب آيدول)، أخفقت بأدائها لكنها ربحت الكثير لو أرادت أن تنظر الأمور بإيجابيتها.
فكرة مختصرة عن الموضوع:-
هناك برنامج إسمه (أراب آيدول) يعرض في الأم بي سي، وقد يسأل البعض: ومن لا يعرف؟ أجيب: أنا، ولا أعرف أي برامج أخرى كوني وببساطة، لست من متتبعي الشاشة الصغيرة كوني لا أملك ستلايت، لذا أصبحت من مدمني الحاسوب.
المهم بأن هذا البرنامج هو تقليد لآخر حسب ما فهمت وهو (أميركان آيدول) يقدمه حالياً الفنان راغب علامة والفنانتين نانسي عجرم وأحلام والموسيقي حسن الشافعي.
وبما أن النسخة مقلدة، فهذا يعني بأن التقليد يشمل الفكرة أو الديكور، أما أن يشمل تقليد المقدمين وتقمّص شخصيتهم، فهذا دليل على ضعف شخصية مقدمي (عرب آيدول) مع أستثناء لنانسي عجرم التي حافظت على حضورها الطبيعي.وهذا ما سمعته خلال برنامج للإعلامي طوني خليفة ولمسته من بعد ذلك خلال بعض المشاهدات عبر اليوتيوب.
هذا البرنامج يشارك فيه أشخاص من كلا الجنسين لعرض مواهبهم، من بينهم كفوئين وآخرين أقل كفاءة، وهذا ليس عيب، إنما العيب أن يقدّم غير الكفوء فقرته أمام فنانين ذو سمعة كبيرة إلا أنهم يفتقرون إلى الكياسة في التعامل مع من لا يقدّم عرضاً يعجبهم!
وهذا ما حصل للعراقية رغد ليث عبد الجبار، فحال وصولها إلى المسرح وتقديم نفسها إلى اللجنة، سخر منها الفنان راغب علامة والفنانة أحلام، وكانت سخريتهم في غير محلها، كونهم كلجنة فنية من المفروض أن ينتقدوا الأداء لا أن يستخفوا به. أما عن الفنان الآخر وهو حسن الشافعي، فهذا يفتقر إلى الكياسة وأحترام الذات، حيث تصرف مع الآنسة رغد بطريقة مراهقين في حفلة ماجنة.
وأثناء البحث رأيت مقابلة أخرى لها مع برنامج صباح الخير يا عرب الذي يعرض على شاشة الأم بي سي أيضاً، ومع الإعلامي الشاب خالد الشاعر، أيضاَ تصرف بسخف في نهاية حديثها ليسخر منها بطريقة طفولية، ولا أعرف إن كانت سياسة القناة الفضائية هي السخرية من الأخرين!؟
بعد مشاركة الآنسة رغد تلاقف مدمني الفيس بوك ليرموا بتعليقاتهم السيئة عليها، وأكثرها من العراقيين للأسف الشديد، وهذه نقطة سلبية نتمنى تجاوزها مستقبلاً. وكل ما ذكر حـتى الآن هو سلبي!
في المقابل .... كان هناك من أمور جيدة ومهمة لصالح الآنسة رغد، في مقدمتها ظهورها في قناة الجديد. وهنا أسجل إحترامي وأعجابي للإعلامي طوني خليفة، الذي عرف وبكل إحترام أن يسلّط الأضواء على بعض الأمور منتقداً برنامج (أراب آيدل) بإسلوب راقي ومهذب، وأعطاء فرصة للآنسة رغد للتوضيح ودرء الإشاعات، بحضور والدتها الأعلامية العراقية مهى المرسومي التي تلّقت قبل مدة من الزمن رصاصات الإرهابيين.
هذه الإعلامية والأم، أتمنى أن أهديها وردتين، واحدة في عيد الصحافة، كونها دفعت ثمن عملها الصحفي دماً وألماً، والأخرى في عيد الأم، كونها ظهرت على الشاشة لتقف مع أبنتها وقفة مشرّفة لتقول للعالم، الإعلامية الحقيقية والأم الحقيقية لا تخجل من إخفاقات إبنتها، بل تمسك بيدها لتجتاز أزمة الإخفاق، رغم أنها تدرك تماماً حجم الصعوبة التي ستواجهها مع بعض المتخلفين في العراق من المرضى النفسيين ضحايا الفكر المتطرف المستورد من دول الجوار.
أما عن فتاتنا العزيزة، فيكفي جرأتها وهي تعيش في مجتمع أصبح منغلقاً إلى حد ما بسسبب الفكر المتطرف كما ذكرت، ولم تتوار عن الظهور في برنامج (أراب آيدول) وحسب قولها بأنها إمتلكت الشجاعة للمشاركة بالبرنامج رغم وعكتها الصحية، ولم أندم بل تجربة حلوة بالنسبة لي.
وعن السؤال حول شائعة إنتحارها قالت: لماذا أنتحر...بسبب كلام خطأ بحقي؟ وبإبتسامة جميلة جداً فيها سخرية بريئة قالت: ليش أموت؟
في نهاية اللقاء وجهت كلمة للعراقيين الذي قالوا بأنها (فشلتنا ) أي خذلتنا، وقدمت إعتذارها لمن ظن ذلك.
وهنا أسجل إعجابي وأحترامي لهذه الفتاة التي تجرأت، وأخفقت وأعتذرت، وياليت من إنتقدها يملك جزءاً من شجاعتها خصوصاً من الفتيات والنساء اللاتي يملكن مواهب دفينة لا يستغلونها خوفاً من أحكام المجتمع!
وإعجابي أيضاً وإحترامي أسجله بنوعية أصحابها الذين وبحسب قولها بأنهم وقفوا معها في أزمتها.
إحترامي وتقديري للأم والإعلامية مهى المرسومي
إحترامي وتقديري للإعلامي الرائع طوني خليفة
إحترامي وتقديري للجريئة والشجاعة رغد وزملائها الذين وقفوا معها
وقولي دوماً عادي وأغنّي أغنية عادي ، كما طلب منك الطيب توني خليفة
وإنتبهي لأن العادي بنظرك يختلف عن العادي عند الآخرين
عادي أن تكوني شجاعة في مجتمع يحارب الشجعان ...هذه ثورة للنساء
عادي أن يكون هناك إخفاق في المحاولات ...فـستكسبي الخبرة والذكاء
عادي أن تحبي نانسي واليسا وهيفاء ... المهم أن تحبي بسخاء
عادي أن تتفاءلي وتبتهجي للحياة .... لأن لك أمً غرّاء
وهناك أيضاً عزيزتي شذوذ أصبح عادي بدون حياء
في وسائل الإعلام يوجد الشافعي والشاعر نقدّم فيهم العزاء
بالـ .. أم بي سي تلك الفضائية الرخيصة الرعناء
وياليتني كنت شاعراً لأكتب كلمات فيها إطراء
لمهى وطوني ولك ولزملائك الأعزاء
فهنيئاً لك بهم ، يارغد الطيبة البطلة بنت حواء
http://www.youtube.com/watch?v=DMeOBvR3hVg

http://www.youtube.com/watch?v=t3Q33P0RQO0

288
المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيغان ...تحديات وهموم وتطلعات
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

أن تشارك في مؤتمر شيء... وتحضّر له شيء آخر

أعترف بأنني لا أملك أي خبرة في تهيئة المؤتمرات، ولم أشارك طوال حياتي سوى في مؤتمر واحد وهو مؤتمر النهضة الكلداني الذي عقد في ساندييكو ربيع 2011، ولو كنت أعلم بحجم الصعوبة المترتبة لعقد المؤتمرات لما تجرأت وأدرجت إسمي مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكلداني القادم، رغم أنني لم أفعل شيئاً غير الإجتماعات!
كان من المفروض أن يعقد المؤتمر في شهر تشرين الأول من العام المنصرم، إلا أن مجموعة من العقبات التي وضعت أمام اللجنة التحضيرية وهول المفاجآت (بوضع العراقيل والمطبات بقصد أو بدونه، كتأخير إيصال الدعوات من المنظمات إلى أعضائهم! أو محاولة فرض شروط معينة) حالت دون أنعقاده في الوقت المحدد وأتخذ القرار بتأجيله مرغمين، ونحن اليوم في العد التنازلي للمؤتمر الذي سينعقد في 15-5 من هذا العام، ورغم ذلك (والنظرة شخصية) أرى هناك من يسعى للحلول مرة أخرى دون أنعقاده لأسباب شخصية أو منفعية، أو لأفتقار البعض إلى رؤية سياسية تجعلهم يتخبطون في تطلعاتهم، أو التزمت السلبي لأفكار وأحكام وتسقيطات تجعل قصيري النظر يؤثرون سلباً على تقدّم مسيرة اللجنة التحضيرية وتأخير خطواتها، ولا أستطيع أن أجزم إن كان كل ذلك يتم عن سابق أصرار أو عمد أو لغاية في نفس يعقوب أو سذاجة.
ورغم كل الصعوبات، إلا أننا كلجنة تحضيرية للمؤتمر نعمل بشكل دؤوب لأنجاحه، ونسعى إلى تذليل العراقيل، آملين أن أن يفهم كلدان العالم أجمع، بأن هذا المؤتمر سيعقد من أجلهم ومن أجل إسمهم والحفاظ على أرثهم وتراثهم وأصالتهم. وأن الجهة المستضيفة (المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد) في مشيغان وبحسب معرفتي بهم ويقيني بنواهم الطيبة، فأنا واثق من أن المنبر سوف لن يجني شيء لنفسه بعد نجاح المؤتمر غير الشعور بالرضا من أنهم حملوا هموم شعبنا الكلداني وعملوا ما بأيديهم كي يقدموا له خدمة مجانية لا غاية منها غير خدمة هذا الشعب الطيب والأصيل.
ولكوني أقرب شخص من اللجنة التحضيرية للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد بحكم إقامتي في مدينة حدودية مع مشيغان، وبسبب لقاءاتي المستمرة معهم وأتصالاتي الهاتفية التي تكاد أن تكون يومياً، رأيت في تلك المجموعة الطيبة ما يسرني ويحزنني في نفس الوقت.
أما ما يسرني فهو على صعيدين، شخصي وعام
على المستوى الشخصي أقول بأنني قد كسبت أصدقاء وأخوة أفتخر، وأرى نفسي محظوظاً جداً بهم ومعهم.
أما على المستوى العام، فيسعدني جداً أن أكون مع أشخاص لهم حس إنساني قبل الحس القومي، أشخاص على أستعداد أن يعطوا الكثير لشعبنا الكلداني والمسيحي بشكل عام دون مقابل أو غاية أو طموح غير رضا النفس، وهذا لا يعني بأنهم الوحيدون، بل أن هذا المؤتمر وقبله الأول في ساندييكو قربني لكثير من الشرفاء والطيبين من الكلدان داخل الوطن وخارجه.
أما ما يحزنني فهو خسارة الكلدان لأشخاص سياسيين وأنسانيين مثل أعضاء المنبر كونهم لا يملكون أي طموح أو مصلحة تجعلهم يرشحون ولو فرداً منهم في قائمة أنتخابية، وبهذا أقول سيخسر البرلمان والعراق ككل نائباً جدير بالثقة، خلاف البرلمانيين الذين يدعون تمثيلنا حالياً.
والحزن الأخر، كونهم وكما يقول المثل العراقي مع بعض المبالغة (مثل السمك مأكول مذموم)، فهم يسعون دائماً ليكونوا نواة تخدم شعبنا في أرض الوطن، كونهم يعلمون جيداً بأنهم موجودون من أجل العراق قبل المهجر. لذا ومن هذا المنطلق سعى أفراد المنبر إلى تأسيس قاعدة في العراق يكونوا هم تابعين لها، إلا أن أختيارهم لم يكن موفقاً، وبدل أن يكون من مدوا له يد العون ليصبح سكرتيراً للمنبر في العراق، قام الشخص المختار بعض اليد وسرقة المنبر من أعضاؤه عندما كان أسمه المنبر الديمقراطي الكلداني فقط ومن ثم أضافوا له الموحد ليصبح لنا منبرين، الأول أصيل بإسمه فقط وموجود في العراق بأعضاء لا يستحقون أن يحملوا إسمنا القومي الكلداني العراق، والآخر بإضافة الموحد أنحني أمام أعضاءه أحتراماً وأقف لهم إجلالاً لنزاهتهم وأصالتهم إن كانوا في مشيغان أو شيكاغوا أو كندا، آملين أن يكون لهم مقراً في العراق يكون هو القاعدة ويصبحوا له فروع، وهذا أملهم قبل أن يكون لغيرهم، وقد أعلنوا ذلك مراراً وتكراراً.
وما يحزنني أيضاً هو أن يكون هناك من يسعى لخلق الخلافات معهم كونهم قد حازوا على ثقة الكثيرين  وعلى ما أعتقد سيتقاطع مع مصالح البعض، ولا أرى الوقت مناسبة للتعمق بهذا الخصوص وأتركه للزمن إن كان هناك الحاجة للشرح والتفصيل.
كتبت هذه السطور لأقول لمن يراهن على تأجيل المؤتمر أو إلغاءه، إن المؤتمر سينعقد في 15-أيار بهمة أعضاء اللجنة والجهة المستضيفة والمهتمين في كل مكان خصوصاً من العراق، ومن سيشارك في المؤتمر لن تكون مشاركته شكلية بل عضو فاعل وعامل لمقررات وتوصيات المؤتمر، وستنجح المساعي الخيرة وستسقط الأقنعة لا محال، وسينكشف زيف المتزلفين وسيعلوا نجم الكلدان عالياً شاء من شاء وأبى من أبى.
وأقول أيضاً وبهدوء .... الكلدان في العالم تواقون إلى الوحدة الحقيقية، إنما بعد أن يعترف الجميع بوجودهم ككيان مستقل يحمل إسماً قومياً عريقاً، ومن لا يريد أن يسجل هذا الأعتراف فهو حر ، لكنه لن يغير من الحقيقة قيد أنملة.



289
البابا فرنسيس.....عنواناً بارزاً
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

آن الأوان ليعرف الجميع ماذا تعني كنيسة المسيح




العالم تواق لمتابعة الأخبار الطيبة، والأنظار متجهة نحو بابا الفاتيكان، وبدوره يفاجأ الجميع بأفعال قد تبدوا بسيطة لكنها عميقة وعظيمة في آن واحد.
أتذكر أحد الآباء وهو مختص بالمجمع الفاتيكاني الثاني عندما تكلم عن البابا يوحنا الثالث والعشرين حيث قال:
بعد وفاة البابا بيوس الثاني عشر في 1958 أنتخب البابا يوحنا الثالث والعشرين خلفاً للبابا بيوس الثاني عشر الذي أستمرت حبريته مدة 29 عاماً، كان أنتخابه كحل مؤقت كون المنتخب كبير السن، ولم يعلموا بأن هذا الرجل الطيب سيدعوا بعد 90 يوماً إلى عقد مجمع فاتيكاني ثاني، وحاولوا ثنيه عن القرار إلا أنه أبى وذكر في مذكراته بأنه هذا القرار نتيجة إلهام مفاجيء.، وللحال بدات التحضيرات للمجمع المذكور.

في 25 ديسمبر 1958 كان يوحنا الثالث والعشرون أول بابا منذ 1870 يغادر الفاتيكان في زيارة لأبرشيته في روما، عندما زار الأطفال المصابين بالشلل في مستشفى بامبينو جيسو ثم زار مستشفى سانتو سبيريتو. كما زار في اليوم التالي، سجن روما، حيث قال للسجناء: "أنتم لا يمكنكم أن تأتوا إليّ، لذلك جئت إليكم". خلقت هذه المبادرة نقاشًا طويلاً حول العالم، بما فيها من مخالفة للتقاليد البابوية، خصوصاً وإنه منذ عام 1870 اعتكف البابا بيوس التاسع في القصر الرسولي ودعا نفسه "سجين روما" رافضًا مغادرة الفاتيكان حتى إلى روما المجاورة. وسار خلفاؤه على هذا النهج.

وإن كان يحق لي أن أعطيه لقب فسيكون البابا الإنقلابي.  
عقد المجمع بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الثاني 1962، وتوفي البابا بتاريخ 3 يونيو/حزيران 1963 ليستلم سدة البابوية بولس السادس والذي يقال بأن له تصريح عن قرار المجمع عندما كان يومذاك رئيس أساقفة ميلانو "لا يدرك البابا عش الدبابير الذي أثاره" ومع ذلك فقد أكمل مسيرة من خلفه بنجاح كبير.
دعي باسم "بابا الإصلاح" كونه أجرى إصلاح كنسي اداري وطقسي، و"بابا الحوار" كونه مد الجسور بين الأديان جميعها و"بابا المصالة" لسعيه الدؤوب نحو وحدة المسيحيين و"البابا الرحالة" و"بابا المجمع".
وفي واحدة من أقصر الحبريات التي عرفتها البابوية الكاثوليكية أنتخب يوحنا بولس الأول (1912 - 1978)  عرف عن هذا البابا كونه إصلاحي، وعزم على تطبيق مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني بقوّة، لكن وفاته المبكرة حالت دون تحقيق ذلك.
يذكر أن القداس الإلهي الذي يتخلله حفل تتويج البابا يعود للقرن الحادي عشر ويتخلله الكثير من مظاهر الترف والبذخ يتقدمها التيرا وهو التاج البابوي ذو الثلاث طبقات للإشارة إلى السلطات الثلاث الأرضية والسماوية والزمنية، وكان يصنع من المعادن الثمينة. قام البابا بولس السادس بإلغاء تيرا وباع تاجه وهو هدية من أبرشية ميلانو ووزع ثمنه على مياتم المدينة، وعند انتخاب البابا يوحنا بولس الأول، كانت تلك المرة الأولى منذ تسعة قرون يلغى فيها "حفل التتويج" ويستبدل "بحفل التنصيب"، ويقلّد البابا فيها تاجًا أسقفيًا عاديًا إلى جانب الباليوم، وهو وشاح صوفي أبيض يرتديه كبار البطاركة والأساقفة إلى جانب البابا رمزًا للسلطة والشراكة. وعمومًا فإن كثيرًا من مظاهر الفخامة التي كانت ترافق مواكب البابا كحمله على عرش خاص ونفخ الأبواق الفضية كانت قد ألغيت خلال حبرية بولس السادس ضمن سلسلة الإصلاحات التي أقرّت بعد المجمع الفاتيكاني الثاني. رغم ذلك فإن شعار البابا قد حوى على رمز التيرا، وهو آخر بابا يستخدمه في شعاره.
وكان الباب يوحنا بولس الأول أول بابا في العصور الحديثة تكلم بصيغة المفرد أذ استخدم "أنا" بدلاً من صيغة "نحن" ومن أقواله أخترت : من أسباب انتشار الإلحاد، هو التناقض الناشب أحيانًا بين أقوال المسيحيين وأعمالهم
وقبل أنتخاب البابا الحالي عرفت الكنيسة الكاثوليكية رجلين عظيمين، أكملوا مسيرة من سبقوهم كلًّ بإسلوبه وهما يوحنا بولس الثاني وبندكتوس السادس عشر إنتهت بإستقالة الأخير وهو في أوج عظمته.
(المعلومات الواردة أعلاه أختيرت من ويكبيديا).
اليوم أصبح حبراً جديداً للكنيسة الكاثوليكة بدأ مختلف قبل تنصيبه، حيث أختار تسمية لحبريته بإسم فرنسيس والسبب كما قال:  مستذكرا لحظة التوجه لانتخابه ووصية أحد الكرادلة له بضرورة الاهتمام بالفقراء فتبادر إلى ذهنه مباشرة اسم فرنسيس الاسيزي.
ويعدها أوصى بعدم وجود ضرورة للسفر إلى الفاتيكان من أجل المشاركة بحفل تنصيبه، وطلب منهم إعطاء ما ستكلفهم الرحلة إلى الفقراء.
هذا وسيكون البابا الأول في التاريخ ، لم ينتعل حذاء البابوية الأحمر، بل نراه منتعلا حذاءه الفقير من الأرجنتين.
وعند أول زيارة له إلى بيت القديسة مرتا، كانت السيارة تنتظره ليعود بها إلى الفندق، إلا أنه فضّل الحافلة (باص) والتي رافقه بها عدة كرادلة وأساقفة.
والجدير بالذكرهو مانشره موقع أبونا تحت عنوان " لأول مرة منذ الانشقاق، البطريرك المسكوني يشارك بتنصيب البابا" إذ أعلنت البطريركية اليونانية الأرثوذكسية يوم الاثنين 18-3  أن البطريرك المسكوني ورئيس أساقفة القسطنطينية برثلماوس الأول سيشارك في قداس تنصيب البابا فرنسيس، وذلك لأول مرة منذ نحو ألف عام..

وفي كل ما ذكرته أعلاه، أرى هناك تجدد وعودة لكنيستنا. التجدد بكسر البروتوكول المعمول في حاضرة الفاتيكان والذي بدأه البابا يوحنا الثالث والعشرون كما أشرت أعلاه، وصولاً إلى البابا الحالي، أما العودة فهي بروحية الكنيسة إلى زمن المسيح والرسل.
 ومن يعرف؟ فقد يأتي يوم لا نشير به إلى تواضع المسيح كي ننتقد ممارسات كهنة وأساقفة، بل نشير لأعمال وأقوال المسيح كي تكون لنا نورً للطريق الذي يتبعه المؤمنون من أساقفة وكهنة وعلمانيون، وعكازاً في الهفوات والسقوط.
ومن يعرف أيضا؟ فقد يأتي اليوم الذي فيه لا يستشهد المنتقدون بالآية "إسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أعمالهم"؟


291
ليس العـميل فـقـط من يخدم أجـندةً ما ... بل المتـظاهـر بالإخـلاص أحـياناً
زيد غازي ميشو

zaidmisho@gmail.com




العـناد - الطموح - الإستغلال - الكـرسي ـ الـتـظاهـر بالإخلاص - التمويل -الإنضواء تحـت ظل السلطة وغـيرها الكـثير .... صفات ممكـنة التجـمع كـلها أو بعـض منها في شخـص واحـد لـتـشـكـِّـل منه شخـصية طـمّاعة غامضة تبرز عـلى الساحة ، متـبـنـّاة من قِـبَل جهات لأهـداف معـينة ولتحـقـيق أجـنـدةٍ ما ! . إنَّ شخـصاً كـهـذا يستـنـد إلى دنـﮔـة قـوية يمكـن تعـريفه بكـلمات منها : إنـتهازي - عـميل - يلعـب على حـبال - منافـق - وصولي -ووو.
إنما هـناك الـبعـض يحـملون جـزءاً من تلك الصفات ويقـدمون في الظاهـر خـدمات مجانية ولا أجـزم إنْ كانت مع مبادىء أم بـدونها ، رغـم أن المبادىء السامية لا تجـتـمع مع تلك الأورام .
يحـتاج مني المقال إلى بعـض الغموض تجـنباً لتسفـيهي ، لذا ( أطرق طرقـتي ) وليأخـذ على نفسه من يريـد، فهـذا حقي المشروع ، ولا سلطة يمكـنها أن تمنع الشكـوك.
لنأخـذ العـراق مثلاً، نرى فـيه حكـومة وبرلماناً وأحـزاباً وأدياناً وطوائف، بـينهم من هـو فوق وآخـرين تحت، هناك من هو في السلطة وآخرون يسحـقـون غـيرهم، هناك الكـذابـين والمنافـقـين والمستـنـفعـين والمتسلطين، وهـناك أصوات صادقة لا يكـترث لها مهما عـلت، ما تـفسير كل ذلك ؟
قـد تكـون أجـنـدة، أو أنه زمن فـئة معـينة على حساب أخـرى، أو هي شريعة الغاب والبقاء للأقـوى، ولا أؤيـد من يصدق أساطير نهاية الأزمنة لأن كل الأزمان التي عـرفـناها وسمعـنا عـنها وقـرأناها وفي أفـضل الظروف تـتـشابه مع زمنـنا الحالي في بشرها بإخـتلاف المظهر والوجه وإسلوب الكـلام.

نـقـطة رأس سطر، وخـير الكلام ما قل ودل وأشار ونَشَر (من منشار) وثبت المسامير في أماكـنها.
إنّ السفلة موجـودون في كل زمان إلا أنـنا نتكـلم عـن اليوم ... هناك فـئة تستغل وأخرى تهمّش وغـيرها تضطهـد ، وفي كل فـئة هـناك مؤسسات وتـنظيمات تـتكـون من أفـراد قـد يكـونوا مهتمين بأن يوحـدوا آراءهم وأفـكارهم ليطالبوا بحـقـوقهم، وآخـرين تم شراءهم ...
إنّ من تم شراءه معـروف من قـبل المهتمين، لذا نراه بوقاً مزعجاً يحـتـقـره سيده قـبل الشعـب الذي ينتمي إليه ، إلا أنه يكـون ضرورة ملّحة للسيئين الذي أشتروه.... هـذا نسميه عميل لجهة ما .
في المقابل ، ما هـو دور من يطلق عليهم بأصحاب المبادئ والشرفاء والغـيورين؟
بالتأكـيد هو العلاقات الطيبة مع بعـضهم البعض لتذليل المعـوقات والخلافات ، ومد شبكة حوارية بينهم جميعاً للوصول إلى مقترحات يتم العمل بموجبها ، وبما أن الفئة التي نتكلم عنها تعتبر نفسها مظلومة، إذن على المكـترثين منهم مد الجسور بينهم بتواضع وتـقديم التنازلات متى كانت الحاجة لذلك ووحدة المسيرة برص الصفـوف...وخلاف ذلك ، وأقـصد إن كان بين هـؤلاء من يريد التسلّط أو من يعـتبر نفسه الأجـدر بالقيادة ، أو أن عـمله أفـضل من غـيره ، أو من يعـتـقـد بأنه أكـثر من خدم شعـبه إن لم يكن الوحيد ، ومن يعـمّق الخلافات ، أو يتكابر على الآخرين أو أو أو (خمسة الاف أو ... لو أردت أن أكمل) فـلو توفـّر مثل هؤلاء ، فهل سيـبقى الرأي بهم بأنهم غـيورون وأصحاب مباديء وقـضية؟

شخصياً وأتحمل مسؤولية كلامي أقـول:
في كل مجموعة أو شعب مورس بحـقه الظلم وفـيهم مثل هؤلاء الغـيورين! المبدئـيّـين!الشرفاء! وغيرها من التعابير الطنانة، مثل هؤلاء يخدمون أسياد العملاء أكـثر من العملاء أنـفسهم ومجاناً! والحليم تكـفـيه الإشارة!
لـذا نرى في العراق لا تـوجـد قـضية مع أصحاب القـضية بسبب المتعجرفـين ليصبحـوا هم قـضية ومشكـلة بحـد ذاتها في آن واحـد ، ومن يبقى متعـنـتاً بأسلوبه ، سيصعب إحـترامه بمرور الزمن ولو كان ... ما كان.


292
ثقافة مجتمع أتأسف عليها
تعقيب على مقال للزميلة سهى بطرس هرمز



زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
اتابع بإهتمام كبير ما تسطره من أفكار الزميلة الكاتبة سهى بطرس هرمز لما تطرحه من قضايا إنسانية وأجتماعية مهمة، وكان آخرها مقال لها والذي نشر في العدد 278 من جريدة أكد " وكم من طيبات قبعنْ مثلها!" والتي تطرقت فيها إلى فتاة كل ذنبها طيبتها في مجتمع فيه الذكر مخادعاً في الغالب!.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,643202.0.html
ما أثارني في ما كتبته وحفّزني للتعقيب عليه هو تلك الحالة المرضية التي عانين بسببها الكثير من الفتيات البريئات بسبب ثقافة سلبية سائدة في دولنا، وما أثارني أكثر هو إنتعاش الذاكرة بما تحمله من تاريخ مليء من السلبيات، وأتذكر بأنني واحداً من هؤلاء الشباب في عمر ما وضمن عقلية ما، كنت أقوم بنفس الدور وأمارس نفس اللعبة الوضيعة، وهي الكذب على الفتيات إسوة بشلة الأصدقاء، ونغدقهن بكلمات حب أحياناً ننتقيها من الروايات العاطفية ونقوم بتمثيلها لنجعل الفريسة تصدّق من أنها الحب الأول أو الثاني أو الثالث ... لكنه الأخير، ومن ثم نعود أدراجنا وتلتقي الشلّة مع نفسها ونبدأ بالتفاخر بعدد المخدوعات بكلامنا المعسول، وإلى أين تطوّرت العلاقة، والحقيقة بأننا كنا نتغزّل بليلى ونقول لها ما نقوله لسمية (أسماء وهمية) ونأكد حبنا لنسرين وسامية في نفس اليوم.
كنّا نتصور أنفسنا حينها (دونجوانات) وما نكذب به على ضحايانا نعتبره شطارة ومدعاة فخر، لأن مقياس الرجولة هو بعدد صداقاتنا للفتيات!. والأسوأ من هذا وذاك بأننا نشهّر بمن أحبتنا ووثقت بنا أو إستلطفتنا ونفضح أمرها وإن كانت العلاقة لا تتعدى الإتصالات الهاتفية!!.
وياليت الكذب ينحصر بكلمات الحب والغزل للبنات، بل في حديثنا بيننا (أي الشلة) كنّا نتكلّم عن تفاصيل العلاقة بمبالغة تصل أحياناً لتفاصيل الجسد في الوقت الذي لم يلامس به المتحدّث يد رفيقته!.
ومن ثم تصبح المعادلة في الحكم عبارة عن شقيّن، فتاة ساقطة لأنها أحبت  شاب لعب فيها وبعواطفها وقد يكون لعب بجسدها أيضاً، وشاب ذكي وبطل ومحترم لأنه على علاقة بكثير من الفتيات!!.
ولا يقتصر ذلك على شلتي من الأصحاب فقد كان لي بدّل الشلة عشرات لا تختلف عن بعضها البعض إلا في ما جمعنا إن كان في المدارس المختلفة أم النوادي الإجتماعية أو المناطق التي نعيش بها.
وجيلي لم يخترع شيئاً بل ما فعلناه هو إمتداد للأجيال السابقة وسلمنا الراية للأجيال اللاحقة وأسوأها لغاية الآن هو الجيل الحالي حسب ما فهمت من الشباب الصاعد لا الواعد وليس الواعي.
مشكلة الفتاة في الشرق وما زالت والمستقبل ينذر بأكثر حسب المعطيات الراهنة، بأنها وكما يقول المثل (غريق ويتعلّق بقشة)، فهي تبحث عن أنوثتها وكيانها، تحتاج لمن يشعرها بأنها جميلة ومرغوبة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فهي تنتظر فارس الأحلام الذي يعيد لها كيانها المسلوب من عائلتها الذين يعتبرونها عورة وبيدها شرف العائلة وكرامتها! وفي نفس الوقت خادمة عليها أن تؤدي واجبها المنزلي راضخة، وأنكاهم حظاً من لها (جوكة) من الأخوة، فهؤلاء المسكينات ينخدعن بسهولة ليس لأنهن ساذجات، بل ساعيات إلى الهرب من جحيم عوائلهن، ليخرجن من حفرة ويسقطن في بئر، فإن سلّمت أمرها لمن أحبته إحتقرها، وإن إقترنت بعريس الغفلة فستعيد تاريخ والدتها ضمن محيط آخر، وهذا هو واقع الحال مع إستثناءات بسيطة!.
لذا ففي الغالب لا نرى علاقات ناضجة وبريئة بين شابة وشاب أو مراهقة ومراهق، لأن النظرة الضيقة التي تغلّف الجنس اللطيف من قبل المجتمع الذكوري تجعلهن ضحايا، فإذا كان الرجل رجلاً في مجتمعاتنا الذكورية إلا أن النساء جسد لا أكثر وممكن أن يكون أقل، وأقصد بأقل هو جسد وخادمة إن كانت زوجة، إغواء إن كانت غريبة، عورة إن كانت أخت!.
فيا عزيزتي سهى، ما ذكرتيه صحيح وهو الخطأ يعينه، لم يصلحه الماضي ولن يقومه الحاضر ولن يعالجه المستقبل، وكم حاجتي كبيرة إلى الإعتذار لنفسي أولاً كوني سلكت في نفس الدرب.

293
علم العراق كما هو الآن - إستمرار لخراب العراق!
زيد ميشو

Zaidmisho@gmail.com




رغم اللوحة الجميلة التي يرسمها مشجعي الكرة العراقية عند تواجدهم في الملاعب لمساندة أسود الرافدين، إلا أن هناك تشويه كبير للرمز الذي من المفروض أن يكون واحداً لكل العراقيين وهو علم الدولة!!
لعبة العراق والإمارات التي لم يتجاوز حضور مشجعي الأسود بضع مئات ، إلا أننا رأينا كيف كان هناك ثلاثة إلى أربعة أعلام عراقية للأسف الشديد.
1 ـــ علم مع ثلاثة نجمات.
2 ــ علم مع ثلاثة نجمات وكلمة الله واكبر بخط يد صدام.
3 ــ علم مع ثلاثة نجمات وطبع عليها عبارة الله وأكبر وليس بخط يده.
4 ــ علم مع عبارة الله وأكبر فقط!
العلم الأول وهو نفسهُ علمُ الثورة العربية والذي يتألف من أربع ألوان: الأبيض والأسود والأخضر والأحمر وذلك تأثرًا ببيت صفي الدين الحلي:
بِيضٌ صَنَائِعُنا سُودٌ وَقائِعُنا خُضرُ مَرابِعُنا حُمرُ مَوَاضِينا
سود وقائعنا والسواد هو سواد مواقع الحرب، خضر مرابعنا - حمر مواضينا إشارة الى سفك دماء الاعداء. وهذا يعني بأن الكآبة والتاريخ المظلم وألوان الدماء هما عنواناً لحاضر ومستقبل الدولة التي أخذت في رمزها تلك الأوان ومنها: الأردن – فلسطين – السودان – الإمارات – الكويت – العراق – سوريا – ليبيا – مصر – أما اليمن فقط أخذت كل الألوان إلا الأخضر، وكأنهم يقولوا لا أمل في دولتنا ولا خضار لنا!
في تموز 1963 بعد توقيع إتفاقية الوحدة الثلاثية التي ولدت ميتة، تم الإتفاق على شكل العلم بين مصر وسوريا والعراق بتقسيمه إلى ثلاثة مقاطع عرضية أحمر فوق والأسود تحت يتوسطهما الأبيض وأخضر للنجمات: فأصبح للعراق علماً يتوسطه ثلاثة نجمات خماسية ترمز إلى أهداف حزب البعث البائد (وحدة حرية أشتراكية) وقد أعطي تفسير جديد للنجمة الخماسية على أساس أنها أركان الدين (الإسلامي) الخمسة وكأنه علمٌ لمرجعية إسلامية! ،كما وقد أعطي تفسير قومي عروبي لألوان ثورة الحجاز، ليصبح علم إسلامي قومي عربي، ولا أرى تفسيراً لكلمة إقصاء أكثر من شرح معاني ورموز العلم العراقي!.


 والطامة الكبرى تكمن عندما أكمل القائد الضرورة! (ضرورة لخراب العراق) بكتابة لفظة التكبير (الله وأكبر) واهماً العرب والمسلمين بأنه يناضل ضد أعداء الدين، ونسى بأنه فتك بدولة صغيرة وهتك أعراض شعبها وسلب خيراتها مما دعى مجلس الأمن بنصرة الدولة المظلومة وهي الكويت، ولا أبالي هنا بمن يقول إنها تستحق أم لا، لأني أرى فيها أحرار كاد أن يستعبدهم ونساء أوشكوا أن يصبحوا جواري وفتيانه غلماناً لمن هبّ ودب من مجرمين البعث وحثالاتهم، كما وليس من الإنصاف أن ينازل مايك تايسن (مثلاً) الملاكم العالمي المعروف، شخصاً نحيلاً لا علاقة له بالرياضة، هكذا فعل صدام تايسول بالنحيلة الكويت التي لا تضاهيه بالقوة وهذا ليس عيباً أن يكون هناك دولاً قوية ودولاً تكتفي بجهاز شرطة وجيش يهتم بالأمن الداخلي للبلاد.


 أما في إختيار صدام حسين لعبارة الله وأكبر في وقت الحصار والتهديد، فالغاية لتهييج العالم العربي والأسلامي على أن الغرب الكافر قادماً لمحاربة الإسلام وصدقه بعض المتخلفين وقاموا بتظاهرات مؤيدة له، وهم لا يعلمون بأنه قد إستخدم عبارة الله وأكبر بمعنى الجهاد ضد كل من يعارضه، لذا فإن أول من جاهد ضدهم جهاد المجرمين هم الشعب العراقي وأرض العراق، هذا هو صدام المجاهد البطل والقائد الرمز بنظر البعض، كونه سحق العراق ودمره هو ومن أتى من بعده، وهذا ليس تجنياً على الحكومات التي تلت السقوط ودليلي من العلم.


بعد سقوط المجرم، لم يتغير الحال إلا لما هو أسوأ منه.
 حيث نرى إهمالاً متعمداً لرمز العرق المشوه بالأساس، وإلا كان الأجدر بمن أسقط تماثيل صدام أن يمزّق معه علمه، لأن العلم العراقي علم الحقبات السياسية والدينية، وليس علم نقول عنه حقيقةً بأنه على العراق وللعراق، وأرى من الأوليات لمن وضع يده على الحكم  تغيير العلم كي يشعر المواطنين بأن العراق بدأ في مرحلة التغيير فعلاً ونحو الأفضل، إنما بقي كما هو حتى أتى يوم الأربعاء 23 يناير 2008  والذي به أعلن عن تبنى البرلمان العراقي تغييراً (جديدا قديماً) للعلم العراقي، كحل مؤقت حسب مزاعم أعضاء البرلمان! والحقيقة بأن هذا الإجراء يعتبر (عقدة مؤقتة) أو (عقدة شائكة طويلة الأمد) وليس لسنة واحدة فقط كما قالوا! والحل (العبقري) كان: بعد أن رفضت الحكومة الكردية في شمال العراق رفع العلم القديم  في مناطق سيادتهم، بالرغم من طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بأن يرفع العلم في كل شبر من أرض العراق، إذ قد تصوّر بأن كلمته ستكون مرحب بها عند الجميع!، جاء رفض الأكراد بحجة أن العلم (أبو النجمات) تذكرهم بوحشية حكم صدام حسين ويرتبط في أذهانهم  بحملة الأنفال ضدهم والتي شهدت قتل وتشريد واختفاء عشرات الآلاف منهم.


فما كان من برلماننا المبارك إلا الرضوخ لمطالب الإقليم (وهذا إجراء صحيح ومحترم  ولا غبار عليه وحسنة تسجل بتاريخهم) فقاموا بفبركة صغيرة وغيروا شكل العلم، وذلك برفع النجوم الخضراء في الوسط التي  تمثل الوحدة والحرية والاشتراكية، شعار حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام، إلا إنهم أبقوا (وهذه بقعة سوداء بتاريخهم) على عبارة "الله أكبر" التي اضيفت إلى العلم خلال حرب الخليج عام 1991 وغيرت بشكل غير رسمي عام 2004 باستخدام الخط الكوفي بدلا من خط يد صدام ، فبقي صدام فيما بين الحروف بارزاً أكثر حتى لفظ الجلالة نفسه! (ألم أقل بأنه حل عبقري؟).
فصدام لم يمت، وسيبقى خالداً بوجود التغيير الذي أضافه على العلم إن كان بخط يده أم بالكوفي!.


وبما أن خراب العراق لم تنتهي مسلسلته، بعد حيث بدأت الحلقة الأولى منه في ثورة 17 تموز 1968 عندما أستولى البعثيين على الحكم، وبما أن العراق أصبح من كبار دول العالم في الفساد بكل أنواعه، هذا يعني بأن النوايا قد عزمت على خرابه ما برح رمز الخراب (علم الحكومات العراقية) ثابتاً بهندسته وألوانه.
ويذكر أنه عندما أعترض الإخوة الأكراد أيضاً وطالبوه بتغيير لون الله وأكبر إلى اللون الأصفر الذي يمثلهم ، فعلّق طلبهم إلى إشعارٍ آخر ، بحجة إن اللون الأصفر لا يمكن قراءته  (حجة برلمانية ذكية) إنما يبقى الغباء بعدم تغييره كلياً.
هذا وسيبقى العراقيين يحملون أعلام عراقية مختلفة، طالما لا يوجد برلماناً عراقياً يحترم العراق وشعبه ويفكر بتوحيدهم بعلم يرمز لهم جميعاً، علم ناصع يبشّر ببداية جديدة وليس تتمة لحلقات الدمار العراقي.


مواضيع ذات صلة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205848
http://www.iraqflag.parliament.iq/
http://ar.aswataliraq.info/Default1.aspx?page=article_page&id=283145
 www.amerfatuhiart.com 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=163912.0


294
إلى إدارة موقع عنكاوا الأعزاء
أعتقد بأن أهم خطوة قمتم بها في الأشهر الأخيرة كانت السماح بالردود في المنبر الحر
وكم أتمنى أن يشمل هذا القرار جميع منتديات الموقع
ولي رجاء لديكم
أنتم الوحيدون الذي يعرفون الهوية الحقيقية للأسماء المستعارة
لذا أقترح بأن لا يسمح لأي شخص يحمل إسم مستعار بالرد على المقالات خصوصاً المثيرة للجدل منها
هناك الكثير من الكتاب لا أتفق مع طروحاتهم، إلا أنهم يكتبون بإسمائهم الصريحة مع صورهم الشخصية
وعندما يكون هناك مداخلات فإن الكاتب يهمه أن يعرف الشخص المحاور
أما أن يكون هناك مداخلات بأسماء مستعارة فذلك سيضيع فرصة النقاش الجاد والنافع حول الموضوع لأن الردود ستتحول بالتأكيد إلى مواجهات غير عادلة
وحفاظاً على مصداقية الطروحات أرجوا أن يكون لكم حلاً شافياً لهذه الأساليب التي تؤثر على الموقع ومصداقيته
مع تمنياتي للموقع بالإزدهار الدائم
زيد ميشو

295
ﭙاطريركـنا الجليل مار لويس روفائيل الأول ساكـو الموقـر
متى يحق لي أن أهَـنـّىء؟
بقـلم : زيد ميشو / ونـدزر ـ كـنـدا
zaidmisho@gmail.com


يقلق الكاتب أحياناً من أن تخـونه التعابير لإيصال فكرته ، نظراً لتباين ثـقافات القـرّاء وتحليلاتهم . إلا أنني سأحاول جاهـداً أن أبتعـد عن الرسميات في هذه السطور لأجعلها حديثاً أخوياً أو مسامرة هادئة ومفيدة (بين الخلّان) ولنقـُل بأنه تـفكـير عالي الصوت .
عـندما ألـبّي دعـوة لحـضور مناسبة إجـتماعـية مفـرحة أقـول لِمَن دعاني إليها (مبروك وألف خير وغـيرها) ونحن العراقـيون نستخـدم الأرقام الكـبيرة في تهانينا (مليون هلة - ﮔـوشر مراحب - ألف ألف مبروك - ألف عافـية ) وكأننا نملك تلك الأرقام ومضاعـفاتها ونمنحها بسخاء!
الأمر بالنسبة لي يخـتلف مع الرتب الكهنوتية، فـلسـتُ مؤهلاً لأقـول مبروك واحـدة ، لأنه ومن المفروض أن يكون الكاهن نفسه أو الأسقـف مدعـواً وليس صاحب الدعـوى! ونحن هنا لسنا في حـفل زواج أو مراسيم وظيفية أو منح شهادة عليا كي نغـرف التهاني مجاناً بل إن الذي سيُرسَم برتبة من الرتب الكهـنوتية وما يليها من مناصب سيكـون في بداية الطريق الـتي تؤهله لأكـبر تهنئة وهـو قـول الرب :
" نِعِـمـَّا أَيُّهَا الْعَـبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُـنْتَ أَمِينًا فِي الْقَـلِيلِ فَأُقِـيمُكَ عَـلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُـلْ إِلَى فـرَحِ سَيـِّدِكَ" فكـيف لي أن أهنىء شخـصاَ مدعـواً بالأساس؟
أما التهـنئة الحـقيقة لمن إختار أن يكون رجل الله فهي مستـقبلية غـير آنية وهي ليست للمدعـو بل للمغـتـبـطين به لٍـما سيجـنوه من ثماره ، وهنا أقـصد بأن الكهنة برتبهم مدعـوون إلى فـرح السيد شريطة أن لا يكـونوا بمفردهم، بل مع أرباح الوزنات التي إستـثمروها، وكما يعرف الجميع بأن الوزنات هم الرعـية، ورعـية الـﭙاطريرك الكـلداني هـم الكـلدان جـميعاً، لا بل إن الوزنات ليسوا الكـلدان فحسب لأن رسالة المسيحي دائماً وأبداً مع القريب بعـد أن يكـون الراعي قـد نظم أمور رعـيته ولم يتركها للـذئاب الجائعة.
أما عـلى أرض الواقع فإن كلمة مبروك وجميع أنواع التهاني لإخـتيار الـﭙاطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكـو رئيساً على الكـنيسة الكاثوليكـية للـكـلـدان هي للمؤمنين المحـتـفـلين بــﭙاطريركهم .
صحيح بأن الرأي الغالب حـول ﭙابطريركنا الجـديد إيجابـية ومميزة وكـلنا نستبشر خـيراً، وأن في المسيرة الروحـية للكـنيسة هناك تراكم خـبرات، وكل ﭙاطريرك يستـفـيد من تجارب الذي قـبله وجميعهم لهم إيجابياتهم، وإنَّ ما نرجـوه من مسيرة كـنيستـنا اليوم قـد بـدأ الآن مع إدراتها الجـديدة وراعٍـيها الجـديـد ومع ذلك أقول: بأن التهاني نقـدّمها لبعـضنا عـندما يبـدأ الـﭙاطريرك خـطواته على طريقه الجـديدة ونلمس خـيره، بعـد ذلك وأثـناء مسيرته سوف لن تكـون التهاني مشافهةً بيننا  بل عملياً في القلب واللسان وهذا هو رجاؤنا مع المؤهَّـل والمستحِق لأن يكـون صاحب غـبطة بحق وحـقـيقة مار لويس روفائيل ساكو.
لذا ومن كل قـلبي ولمصلحة كـنيستي أولاً وأخـيراً أطلب وأتمنى أن يحـصل ﭙاطريركـنا في المدى البعـيد على تهنئة سيده ونعَمِه بأن يكـون أميناً على الكـثير، وحتى أن يحـصل على ذلك بعـد عـمر طويل سنكـون نحن شعـبه وكـنيسته بأفـضل حال وبفرح عميق لنعمة الله لنا، متمنياً أن تصل كلماتي هذه إلى غـبطته ولا أرى ضرراً بأن أستغل الفرصة وأطلب معها:

مابني عـلى خطأ يجـب أن يهدم ويُـبنى مرة أخـرى

منـذ أن وعيتُ على الـدنيا وأنا أرى الكـنائس تسمى بإسم كهنتها وهـذا يمنع المنافـسة الشريفة والإبداع، ويساعـد على ترك المؤمنين كـنائسهم عـنـدما لا يكـون هناك إتفاق بين الكهنة وبينهم، وأنّ بقاء الكاهن في رعيته يصنع منه قائداً أوحداً، لذا أعـتـقد بأن أهم قانون تسنّه الـﭙاطريركية هو نقل الكهنة داخل أبرشياتهم بعـد كـل دورة من السنين والأفـضل أيضاً التـنسيق بنقل الكهنة بين الأبرشيات المخـتلفة، وحـبـذا لو يشمل هذا القانون الأساقـفة أيضاً، وأقـولها بصراحة هناك عشرات الآلاف من الإختبارات السلبـية حـول بقاء الكهنة في كـنائسهم وعـدم نـقـلهم ما لم تـتم ترقـيتهم، أللهم إلاّ إذا تم نقلهم إلى مكان أفـضل ليقبع المساكين منهم في رعـيّات فـقيرة أو شبه ميتة بينما يعيش آخرون حياة ترف يحلم بنصفها أي علماني له طموحات كبيرة أو كبيرة جـداً.

حـرية النقـد مشكلة عـويصة أمام الجهل المدقع

يعاني البعـض من مشكلة السكـوت وقـبول الواقع السلبي وإن كان مزرياً ، ومن باب الحـرص عـلى كـنيستهم نرى كهـنة غـيورين يلجـؤون إلى المؤمنين لعـرض الأخـطاء والإشارة إليها ونرى الجميع حـينها يؤيـدونها ويقـرّون بوجـودها، وعـند مصارحة الكاهن بها يهـملها أو يـردّ سـلبـياً عـليها أو يُـمارس نوعاً من بالـتـهـديـد.
ومن ثم يـبـدؤون بزيارات مكـوكية إلى أصحاب الشأن ، قـد يكـون أسقف الأبرشية ليواجه إهـمالاً أكـثراً مهما كان معه من تـوثيقات لذا يلجأ بعـضهم إلى وسائل الإعلام، وهنا يـبدأ البسطاء بإتخاذ موقـف سلبي من الكاتب لإفـتـقارهم إلى ثـقافة النقـد، أما الكاهن حـين يرى جـهل البسطاء فـيتسلح به للوقوف أمام الناقدين في راحة بال دون أن يفكـر بالخـروف الضال لأن هـمّه هو سلطته ومركـزه ومزاجه فـقط. لـذا أتمنى أن يرشـد ﭙاطـريـركـنا كهنـتــَه والمؤمنين إلى ثـقافة الحـوار وقـبول الـنـقـد، ويا ليتـنا نرى أبواباً مشرعة لمظالمنا ونلمس حلولاً لمشاكـلنا قبل التـنـفيس عـنها عَـبر وسائل الإعلام من خلال صندوق للشكاوي أو الإقـتراحات، والأفـضل تخـصيص يوم شهـرياً في كل الأبرشيات للقاء المومنين بعـنـوان (مصارحة الإكـليروس) من أجـل محاورتهم بكل شفافية أمام الجميع.
 
 وسائل الإعلام الدينية بسلبـياتها

نظراً لوجود فـضائيات وإذاعات كـثيرة لكـنائس لها لاهـوتها المخـتلف وعدم وجود بديل كاثوليكي ، لذا نرى بأن المؤمنين المساكين يتصورون بأن ما يتلقوه منها هو الصحـيح، وهم لا يعلموا بأن غالبـيتها تجمّـد العـقول وتحجّرها، وعـندما تريد هذه الفضائيات أو الإذاعات بكسب ود المؤمنين البسطاء ينقلون لهم طـقـوس الذبـيحة الإلهية فاقـدة قيمتها الروحية لتصبح مجموعة صلوات وتراتيل بمثابة أفلام، وللأسف فإن بعض المؤمنين يتصورون بأن تلك القـداديس تغنيهم عن الحضور الحقيقي للكـنيسة! رغـم تحـفـظي عـلى فـضائيات كاثـوليكـية تمارس هـذا الـنشاط نـفـسه. وهذا غـيضُ من فـيض لما تسببه من تأثير سلبي على حياة المؤمنين الروحية، وللأسف الشديد لا يوجد منافس كاثوليكي يعطي التعاليم الصحيحة، لذا أصبح الغالب يستـشهد بما يسمع ويرى فـيردّد كـلمات فاقـدة روحـيتها! ومن جانبي أتمنى تظافـر الجهود لإنشاء فـضائية مسيحية صحيحة.
 
المجالس الخورنية

المجالس الخـورنية هي مجموعة متطوعـين يساعـدون الكاهن بأمور الكـنيسة الإدارية والروحية كمستـشارين، ومن سلبيات ما نلمسه في تلك المجالس بأن المنتسبين إليها يظنون بأنهم نالوا حظوة أمام الكاهن والشعب وبأنهم يخدمون الكنيسة بمجرد أن يدرج إسمهم ضمن لائحة المجلس الخورني، وطالما رأينا منهم المتملقين دون أن يفقهوا شيئاً عن الديانة المسيحة ناهيك عن المصلحجية!
وبما أن القانون يسمح للكاهن بحل المجلس متى أراد وأنى شاء، ولكون السلطة مطلقة بـيَـد الكاهن في غالبية الكنائس، لذا نراه يختار مجلسه بدقة من الذين لا رأي لهم ولا قـرار، ليصبح قولهم ترديد لقوله سلباً أو إيجاباً، والقرار للكاهن فقط وما المجلس بنظره إلا مجموعة تمتثل لأوامره.
بالنسبة لي فأن مسيرة الكنيسة بهذا الشكل فيها الكثير من الإشكاليات، وأعـتـقـد بأن تحديد صلاحية الكاهن مع المجلس أمر ضروري، ووجود المجلس يكون عن طريق الإنتخاب بعد أن يدرك المرشحين قبل ترشيح أنفسهم بأن عليهم أن يتـثـقـفـوا بالإيمان المسيحي الصحيح وأن يكون لهم خبرة تساعدهم على أن يساندوا الكاهن كمستـشارين وأصحاب رأي، فهم ليسوا دمى متحركة بل أصوات مسموعة تمثل المؤمنين.
لذا أتمنى أن يعـدّل القانون بخصوص المجالس، لتـشكّل من المؤمنين وأنتخابهم الحر، ولا يحق للكاهن إختيارهم أو فرض وصايته عليهم أو تسريحهم متى شعر بأنهم ليسوا مجرد بيادق شطرنج تسير بخططه.
 
التسمية الكلدانية لم تأتي إعـتباطاً
قائدنا الجليل مار لويس ساكو ... شعارك هو: الأصالة - الوحدة - التجدد

لا أطلب أن يتحول خطاب الكنيسة إلى خطاب قومي وسياسي، بل أقول ببساطة شديدة، من حافظ على كنيستنا هو تاريخها ولغتها وطقسها ولنا كل الإعتزاز بذلك، وهذا لم يأتِ إعتباطاً، لأن اللغة والألحان والتعابير وجميع الطقوس الكلدانية لم نتلقاها من السماء وإن كانت موحاةُ من الروح القدس، بل هي من شعب عريق وحضارة مهمة وهي الكلدانية، وأعـتـقـد بأن المؤمنين يعتزون بجـذورهم الشرقية وبتسميتهم الكلدانية، وبإمكانكم أن تحـفـزوا وتستـنهـضوا وتـزيدوا إعـتـزازهم هذا بأن ترشـدوهم إلى أن ما يفتخرون به ليس محض صدفة! وإنما لكونهم أصلاء في هذا البلد ولهم إسمهم وهويتهم القومية وحضارتهم التي كانت أولى الحضارات وأهمها، وبهذا سنكون مميزين بطقوسنا وقوميتنا مما يجعلنا نحب كنيستنا أكثر وأكثر، وهذا الشعور بالأصالة له إيجابياته أهمها شـد المؤمن إلى كنيسته والـتشـبُّـث بالإسم الذي أنعم الله عليه. لذا فالجانب الروحي مهم ولا ضير أن تكـون معه توعية المؤمنين بأنهم عراقـيـين أصلاء يحملون إسماً مقـدساً ورد في الكـتاب المقـدس من أبـينا إبراهـيم من أور الكـلـدانيّـين، هوية العراقيين أجمع، وهذا سيجعلنا أن نتمسّك ونحب العراق أكثر وأكثر بالإضافة إلى محبتنا لكنيستنا والتباهي بها.
وهذا ما سيخدم أهدافك وتطلعات الشعب الكلداني التواق للوحدة، لأن الوحدة لا تتم إلا بالوجود، ومتى يدرك الكلدان وجودهم كشعب له هويته القومية والتي اسميت كنيستهم به، سيكونون حينها جديرين بالسعي إلى الوحدة المنشودة، وإلا ستفرغ قدسية الوحدة من معناها.
   وجميعنا يقدّر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك، لكن متى بدأت العمل بمهامك فتأكد
بأن ألله وجميع الغيارى في رعيتك معك كلٍّ حسب موهبته
هذا وتبقى الأمال والتطلعات نحو ﭙاطريركـنا المنتخب مار لويس روفائيل الأول ساكو ورجاؤنا به كبيرٌ

296
محاربة الفساد بالدين ومحاربة المتدينين بالفساد
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com




إن كانت الفنون بأنواعها فساداً كما يرى البعض... إذن
الفساد يخلق الإبداع وفي الإبداع إرتقاء

تعود بي الذكريات إلى بداية طفولتي ومراهقتي كلما سمعت بعض الخطب الرنانة والتهديدات القسرية لتطبيق شريعة يقرّ البعض أنها نصوص مقدسة وآخرين يقولون تم تأويلها من قبل بشر، حيث لم تكن أوجه الطائفية القبيحة مشرعة بل هي مبطنة لدى نسبة أوشكت على الضمور، وبمجرد أن يرفع (غطاء البالوعة) الذي يتستر به المتعصبون والفاشلون والعنصريون، كنّا نشم رائحتها النتنة ين الحين والآخر.
لم تكن معهودة لدينا فروض دين على دين إلا بالقدر المحمول وإن كان مجحف بحق غير المسلمين، لأن القانون العراقي مستمد من الشريعة الإسلامية وهذا ما لا يتفق مع حرية الآخر على سبيل المثال: إختيار الدين أو حرمان االغير مسلمة من التركة في حالة بقائها على دينها رغم زواجها من مسلم، أو عندما يؤسلم أحد الأبوين فهذا يعني أسلمة الأبناء دون سن الثامنة عشر وغيرها. إلا أن روح التعايش الوطني الذي يجمعنا كان ملموساً، وإن كان وجود المتخلفين حاضراً في كل زمان ومكان إلا أن صوتهم كان واطئاً جداً ومرفوضاً من المسلمين قبل غيرهم.
لا أقول بأن العراق لم يكن فيه طائفية، فهذا والله كذبة كبيرة، إلا أن العاطفة والحنين والإعتزاز بالأصل يجعل البعض يتوهّم بذلك، لكننا كنّا نعتقد بأن العقول المتحجرة ستنتهي وسيخرج جيل يعرف العراق قبل أي شيء، إلا أن الطاغية المقبور ومن أجل كرسيه اللعين عزّز الطائفية وعممها سواء بالفرض أو بالتعاون مع إيران والسعودية وقطر وكل ممولي الطائفية البغيضة، وما أن أتت الفرصة ورفع لا بل فجّر وأندثر غطاء البالوعة حتى فاحت تلك الروائح الكريهة،. لنصبح اليوم في الدرك الأسفل من الوضاعة بسبب ذلك، كما هو الحال الآن أيضاً مع سوريا ومصر والحبل على الجرار.
والناس كانت تفضّل الحرية في إسلوب حياتها دون تدخل، والكثيرين منهم ينقمون على الفساد كلّ على طريقته، وينصحون بالإستقامة لأن الله والتقاليد والأعراف لا تقبل بالخطأ، البعض يتعمّق بالإيمان وآخر سطحي وآخرين لا يؤمنون والنتيجة لوحة عراقية جميلة متعددة الألوان.
اليوم كل أنواع الفساد متوفرة وأكثر من قبل، إنما تحت ستار الإيمان، ضع كلمة الله في أول خطابك ووسطه وفي خاتمته، وأذهب ومارس كل أنواع الرذيلة، إنما بالسر، ولا تخف أن يشهر أمرك ما دام لك ظهر ينتفع منك وتنتفع منه.
لذا ومن باب العودة لنقطة الإنطلاق، أي عندما كان هناك عراق وتعايش طيب بين أطيافه، فأنه علينا أن نشجّع على ممارسة الحرية وإن كانت خارجة عن ثقافتنا كي يصبح الإنسان له حق إختيار ما يريد دون فرض أو وصايا.
تونس مثالاً. حيث دعت صفحة "كلنا من أجل تونس علمانية" على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إلى جعل يوم السبت، يوما وطنيا لتبادل القبلات في تونس. وجاء سبب هذه الدعوة ردا على اعتقال الحكومة لشاب وشابة كانا يتبادلان القبلات في أحد شوارع العاصمة.
كالعادة سيقول الكثير (لعنة الله عليهم) إنما دون أن يفكروا ولو للحظة لماذا هناك في تونس من يريد المطالبة بيوما (وطنياً) للقبل ولم يقولوا يوما عالمياً أو يوماً من أجل الحرية وغيرها بل (يوماً وطنياً)؟
نعم وطني وبإمتياز، لأن الذي يفكر بالوطن قبل غيره هو الإنسان الحر وليس الذي يوالي دينه قبل وطنه.
من أجل الوطن أستشهد كثير من الأحرار وأريقت دمائهم، وفلسطين نموذجاً، بينما المؤمن الذي بذل دمه هناك لم يبذله من أجل وطن بل من أجل تعاليم دينه والفرق كبير بين الوطن والدين.
وما نحن بحاجه له اليوم هو وطن يجمعنا بعد أن تأكدنا بأن الأديان تفرقنا، لذا ومن الأفضل أن تمارس الأديان في أماكن العبادة ولا يسمح بتطبيق أي تعاليم منها علناً إلا بما يعزز حرية الفرد وأمنه وسلامه وسعادته، وكل النصوص التي تفرّق تبقى داخل البناء لا خارجه كما هي اليوم!
وعودة إلى نقطة الإنطلاق وهي الوطن، لا بد للرجوع إلى الفترة التي بدأت فيها تباشير الحرية تلوح في أفق الأوطان والتي حوربت بحجة الفساد من قبل الأديان، وبهذا على كل الوطنيين محارية من يفرض الدين على الشعوب وحصر الأديان في أماكنها المناسبة والمهيأة لها وبسلاح ما قالوا عنه بأنه فساد. وإن سلمنا جدلاً بأن الحرية هي فساد كما يدعون فمرحى به ويا ليت الشرق العزيز يفسد برمته كي نعود إلى أحضانه في أمان الله والوطن الحر.
تشبه قصتنا بالكارتون القديم الذي كنّا نشاهده صغاراً عندما تصرخ إمرأة عن وجود فأر في البيت ويجلب زوجها قطة لأن الفئران تهرب منها ومن ثم تصرخ وتقول قطٌ في البيت ويجلب لها كلباً لتهرب القطة وبعد الكلب فيل الذي هدّم البيت وخربه لتصرخ المرأة فيل في البيت فيجلب لها فأراً لأن الفيل تخاف الفئران فيهرب الفيل ويبقى الفأر...
بالمنطق هنا ... لا نحتاج إلى قط وكلب وفيل وأسد ونمر وجحش وخروف، نحتاج مصيدة للفئران لتعيش العوائل بهدوء ... لا دخيل على العائلة ولا زائر تثقيل بل هي تختار ما يناسبها.. أم هذا كثير من أجل الإستقلال؟
 
 


297
عندما يكون هدف إنسان ما هو الصعود على أكتاف الله!
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

أتحاشى كثيراً ذكر الله والمقدسات في مقالاتي، ليس خوفاً من جحيم ما، إنما قلق على أحاسيس المؤمنين التقليديين الذين يعتبرون ذكر الماورائيات والفوقيات والسماويات في مقالات ناقدة وبتعابير إنسانية محضة هو تجاوز على الذات الإلهية وعرشه وقواته وكل ما لا نعرفه عن العالم الآخر.
ومع ذلك هناك ممارسات وحوادث تجبرني على أن أكتب بما يجول في خاطري وبالتعابير التي أريد وليس بما تفرضه أدبيات المخاطبات، حيث يتم صياغة جمل طويلة فيها كل التبجيلات قبل ذكر اسم الله أو أحد الأنبياء وهذا ما نفعله وأكثر مع رجال الدين والذين أصبحوا عند الناس أكبر منزلةً من المقدسات نفسها.
ولا أرى في إختياراتي من صور إنسانية لتوصيل فكرة ما وقاحة أو تجاوزاً أخلاقياً، بل العكس من ذلك تماماً، فرؤيتي تكمن بتجريد الإلهيات من ألقابها لتعطي مصداقية  أكبر في العلاقة والتعلّق وارتياح أكثر بالاتكال على ما أصدّق به.
لذا وفي هذا العنوان المختار لهذا المقال وضعت كلمة (أكتاف الله) وأنا بالحقيقة لا أعرف إن كان هناك أكتاف بالأساس أو هو روح محض، بكل الأحوال فأنا لا أرى وجود اختلاف بين تعبير الأكتاف مع أخرى غيرها مثلاً: الله موجود في كل مكان - أرسل ملاكه - جبل الإنسان من تراب- عرش الله - يد الله، أو عندما نقول في العراق لشخص مستغل أو قاسِ او كاذب (خلّي ألله بين عيونك)، فجميعها تعابير مجازية لما هو أعمق. إنما هناك اختلاف كبير وتشويه عظيم للذات الإلهية عندما نطلب منه الانتقام أو لعنة لإنسان ما أو ندعي على شعب ونطالبه بنفيهم وسحقهم وتدميرهم وإرسال وباء لهم، أو عندما نجعله لدين أو طائفة دون غيرها، هذه كلها أصبحت مقبولة بينما التعابير التي أستخدمها فيها تجاوزاً على الذات الإلهية !! عجباً.
الصعود على أكتاف الله .... القصد معروف، وهو استغلال إيمان البسطاء كي يعلو إنسانٌ ما وذلك بإستخدامه تعابير ومصطلحات إيمانية من أجل تمجيد الذات وليس تمجيد الله كما يجب.
وهذا ينتشر بين الكثير من رجال الدين بكل الطوائف والملل، حيث نرى وبشكل واضح رجل الدين ولا نرى البعد الآخر في أعماله.
نحن نرى رجل الدين إسوةً بكل البشر، إنما هل يمكننا رؤية الله أو على الأقل أن نشعر بوجوده من خلالهم، ليس بأقوالهم، وإنما بإسلوب حياتهم؟ أليس من المفروض أن يكونوا نموذجاً يقتدى به أم ذلك محض أفتراء؟
وهنا أسأل وكالعادة لا من مجيب، لو جميعنا أقتدينا برجل الدين الذي نحن بمعيته، وحذونا حذوه في ايمانه، ومن ثم أصبحنا نعيش بإسلوبه ونتصرف مثله تماماً كونه مثلنا الأعلى، هل ستصبح الأرض وكأنها قطعة من السماء أم شيئاً أخراً؟
شخصياً أقول بأنها ستصبح شيئاً آخراً، لأنني أصبحت لا أثق بغالبيتهم وهذا لا يعيبني إن كان عندي تبريراً لذلك ولي بدل الواحد ألف، ولم أبحث لأجد تلك التبريرات، وكل ما نحن بحاجة له لمعرفة تلك السلبيات هو أن يكون لنا إيمان حقيقي بالله وليس بمن نعتقد بأنه ينوب عنه، وحتى لو لم نكن مؤمنين فنحن نحتاج إلى أبسط معايير المنطق كي نتأكد بأن غالبية رجال الدين في هذا الزمن لا يمثلون سوى أنفسهم، وأكثر ما يبحثون عنه هو مجدهم وجاههم وغناهم، وبما أنهم ليسوا بأشخاص علميين أو مهنيين أو إداريين بل روحانيين، لذا فأن ما حصلوا عليه من (أبهة) فهي بالتأكيد من الدين، وكل دين يقول عنه أتباعه بأنه من الله، أي أتخذ من الله وسيلة لمآربه، هذا إن كان مستفيد بشكل كبير من الأمور الدنيوية من مال وسلطة.
ومن هذا المنطلق فإن من يعتبر نفسه عظيماً - يأمر وينهي، ويكون صاحب قرار، والناس تتجنب نقده وتهابه، فهذا الشخص حصل على تلك الميزات من خلال مكانته أو منصبه، قد يكون إستحقاقاً أو صعودا على أكتاف الآخرين، ورجل الدين كذلك، فإما الناس تحترمه وتقدره كونه إنعكاساً طيباً للتعاليم الإلهية، أو هو عظيم بعين الإنسان كونه إستغلّ عقلية المؤمنين البسيطة وخوفهم من المقدسات، وهذا لا تفسير له عندي إلا أنه صعود على أكتاف الله، وأختم بقول ذكرته لأحد المعترضين وما أكثرهم :
عندما يكون هدف إنسان ما هو الصعود على أكتاف الله!... لا بد أن تكون رسالة إنسان آخر محاولة إنزاله

298
الحق حق والباطل باطل وكلاهما حقاً وباطلاً!!
تهنئة مختلفة بمناسبة الأعياد
زيد ميشو
zaidmisho@mail.com


صحيح تحجي ... بس ...ميصير تنشر بهالوضوح !! ياربّ أستر يا الله!!
عجبًا ... إندهاشًا ...سبرايزًا
عندما أسمع مثل تلك الكلمات وأجيب عنها بهدوء وأدب كامل، أشبهها بأربع فصوص فلفل أحمر من أشد الأنواع حرارةً، ثرمت ناعماً ووضعوها في فمي (فمي فقط وليس مكان آخر) وكمموه فيما بعد، وأجبروني على أن أبتسم!! لأبدأ (باللوبان) وأحك في كل مكان من جسمي ويسيل دمعي من(مناخيري) .... ولا أصرخ!!
من يؤيدني يعتبر كلامي حقًا وصحيحًا وجريئًا، بينما الطرف الآخر يعتبره باطلاً فوضويًا ليس في وقتهِ، وهناك من يمزقني بكلامهِ عندما يريد أن يثبت بأن ما كتبتهُ حقاً، إلا أن نشره باطلاً!! والمضحك المبكي بمن يسمعني الإطراء في كل مقال وعندما يقرأ ما لا يعجبهُ ويمسهُ بالعظم، يقلب وجهه متى رآني(ويبرطم شفايفه) ويصبح لي واعظاً.
السرقة – الإبتزاز - الإستغلال – التسلّط – الفرعنة - الرشوة - الكذب - المبالغة - التعالي - الأنانية - الغرور - التعصّب - العنصرية- التدين الكاذب – إستحمار الآخر وأستجحاشه ..جميعها باطلة وكلها حق عندما يمارسها شخص لهُ حصانة.
أقسم بروح حسنة ملص الخالدة، بأن زيد من الناس لو أتهم وبدون دليل بسرقة عشرة دولارات فقط لفضح أمرهُ وشتمهُ القاصي والداني، بينما لو كان نفس الزيد الذي من الناس (محصّن بأسم لله ومحروس) و (لغف) مال الله وعبادة، لما يسترجي – أكس- (أيضاً من الناس) بأن يقول له "على عينك حاجب"، والأبشع عندما يشرّع له البهاليل تجاوزاته.
لتثخنهه!!.... أرد عليه وأقول (شنو؟) يجيب لتثخّنهة! ومن ثم يكمل ويقول (قابل بس أنتَ عندك مبادئ؟)....شتحطلهة وأتطيب!
عيد سعيد للجميع ...وتمنياتي قبل السنة الجديدة بوقفة مع الذات، وأخذ قرار جريء في حياتنا "بجاه الله والملائكة الحلوين"، والقرار هو وبصيعة المفرد (إن لم أستطع أن أنتقد الخطأ، فلندع الآخرين يفعلون ذلك، وبدل أن أسحب الجريء لتخاذلي، لأسير مع شجاعتهِ). يعني...
 لا نطلب مليون دولار، ولا راتب مقطوع بدون عمل مدى الحياة، ولا أي شيء مادي، فكل الماديات زائلة كما هو معروف (لو بهاي هم غلطان) بل نطلب أن نربح أنفسنا فقط لا غير ... كما قال المسيح .. ما نفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
أكتب هذه السطور في ليلة العيد ولم أطلب من رب المجد شيء لنفسي غير أن أترك مجاملاتي وتملّقي أحياناً، وأكون صريحًا قدر الإمكان، وعليه مسحت كل الشتائم التي وصلتني عبر البريد الألكتروني ونسيت كل الصراخ الذي كاد أن يمزق طبلة أذني خلال بعض الإتصالات الهاتفية خصوصاً التي تلقيتها من عاصمة أونتاريو الكندية تورنتو وضواحيها، وقفلت واحد من أبواب التفكير الذي يوسوس من وراءه واحداً من الشياطين أو الملائكة (كلاهما أعداء الحرية) وقد منعني من كتابة عشرات المقالات ووأد مئات الأفكار بعد أن نصحني بعدم الولوج في هذا المضوع وذاك خوفاً على مشاعر فلان وعلّان، وبذلك سأكون حراً قدر المستطاع والحر لا يأبه بالخطوط الحمراء التي تفرضها الرقابات بأشكالها.
ميلاد مجيد ... وسنة مباركة 

299
صحيحٌ ما قرأت!! كاهن يعالج ( السحر والشعوذة ) ويطرد الشياطين؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


عندما وجدت عنوان المقال المنشور في مواقعنا للصديق موفق هرمز "الأب صميم باليوس يعالج (السحر والشعوذة) في جاليتنا العزيزة" إستغربت نوعاً ما لأني تصوّرت بادئ الأمر بأن العزيز موفق ينتقد الأب صميم بينما أعرفه من محبيه  وسبق وأن أثنى على أداءه في أكثر من مناسبة، وعند قراءتي للموضوع أصابني الذهول لمحتواه، فهل يعقل بأن تتبنى الكنيسة عام 2012 – 2013 أفكاراً لاهوتية أكل الدهر عليها وشرب، وأي كنيسة؟ الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية والتي تتلمذ كهنتها في العقود الأخيرة على يد أفضل المدرسين منهم الآباء الدومنيكان والكرمليين والمخلّصين ناهيك عن كهنة من الأسماء اللامعة من بينهم المرحوم يوسف حبّي.
ولدى البحث وجدت بأن المقال وكما أشار كاتبه عبارة عن نقل لما كتبه الأب صميم على صفحته في الفيس بوك ولا أعلم إن كان قد نشر تلك الأفكار في أماكن أخرى!.
نزلت أكثر في صفحة الأب صميم لأجد موضوعاً آخراً له عن عيد الهالوين ويعتبره عيد الشيطان!! معاتباً الجالية العزيزة على مشاركتهم بهذا الإحتفال في الولايات المتحدة الأميركية! رغم أن هذا الإحتفال ليس كنسي بل تقليد لا أرى فيه شرٌ وإنما له جمالية خاصة للأطفال الذين يتنقلون قي الأزقة والشوارع ليحصلوا على بعض الحلوى تمنح لهم بسخاء من قبل بعض العائلات ومن نفقتهم الخاصة (كرم طائي) دون أن يكون هناك طقوس وضع مفرداتها السيد شيطان، وهنا أراني قد إكتفيت  بهذا القدر من قراءة الصفحة وكلي أسف على ما قرأت كونه قد خرج من كاهن شاب!.
وفي العودة لمضمون تلك الآراء وبعض مما إحتوته، وجه الأب صميم كلماته منتقداً الطبقة الجاهلة من أبناء الجالية وقد أعطاها نسبة حوالي 60% ! ولا أعرف من أين أتى بهذه النسبة وكيف يجرأ على ذكرها أساساً في صفحة مفتوحة على الفيس بوك؟ ولا أعرف ما هو تصنيفه للبقية المتبقية من المائة هل هم متنورين أم بين بين أو علماء.
لقد إستشهد الأب صميم في اللقاء التلفزيوني الذي صرّح خلاله البطريرك بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، بوجود الشيطان على الأرض، وحذّر من مخاطر خبثه وتضليله، وطالب بإيقاف أي لاهوتي ينكر وجود الشيطان لأن تعليمه باطل. فهل يريد البطريرك إيقاف غالبية الإكليروس في الكنيسة الكاثوليكية؟ وهم تحديداً من لهم دوراً بارزاً في حياة المؤمنين كونهم يفتحون العقول أمام الإيمان وتحديداً بعد أن يعرفوا بأن فكرة الشيطان ما هي إلا رمز من رموز الكتاب المقدس وإنهم يتحمّلون وزر خطيئتمم كاملة والناتجة من كون الإنسان بطبيعته ناقصاً وهو يسير نحو الكمال، وما قول معلمنا " فكونوا انتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل متى5:48" إلا ليشير لهذا النقص الموجود في الإنسان كأمر طبيعي، وهذا يعني بأن مصدر الشر في الإنسان هو نقصه، وبهذا تكون المعركة مع الذات وليس مع قوة خارجية أطلق عليها إسم شيطان، وهنا أطرح السؤال، أيهما أصعب في محاربة الشر، محاربة الإنسان لذاته أم لقوة خارجة مهما كانت قوية؟
من ناحية أخرى، لو أخذنا بحرفية الآيات في سفر اشعيا (الفصل 14 ) وسفر حزقيال( الفصل 28) والتي تخبرنا بتمرد رئيس الملائكة على الله، ومطالبته بمكانة توازي مكانة الله، والحكم الإلهي بسقوطه. وكذلك سفر الرؤيا يخبرنا عن الحرب التي وقعت في السماء بين جيش الملاك ميخائيل وبين التنين، الذي خسر المعركة وسقط الى الأرض رؤيا 12: 7 -9 ، ألم يكن الأجدر بنفيه إلى كوكب آخر بعيد عن درب التبانة لكنّا الآن في منأى عن شره ننعم بالهدوء والسكينة؟ ومن ثم لماذا يستخدمنا الله والملائكة لمحاربة عدوهم اللدود الذي قيل بأن جيش الملائكة إنتصروا عليه (التنين) في معركة ضروس؟ بينما هم ومع إحترامي الشديدة لمكانتهم ومنصبهم المرموق كجيش ملائكة لم ينتصروا! وإنما الحرب مستمرة في ميدان آخر وهو الأرض، فإذا كان جيش الملائكة بشحمهم ولحمهم كما يقول المثل لم ينهوه، بل أوكلوا تلك المهمة لنا، فهل سنفلح؟  ولو أخذنا تلك النصوص حرفياً فسوف يكون هناك معركة أشد من التي حصلت سابقاً كون الشيطان قد أصبح له أعوان بمئات المليارات عبر السنين من البشر الذي تبعوا تعاليمه ، وعلى الملائكة أن يتأهبوا لتلك المعركة ويتحصنوا جيداً، حيث لا ينفع الندم.
عذراً أبتي العزيز فأنا لا أسخر من شخص أو كهنوت، إنما أتألم عندما ينشر كاهن تعاليم بهذا الخصوص ويعطي للشيطان وجود بإسلوب يبقي المؤمنين في دائرة من خوفٍ مستمر وقلق دائم يجعلهم غير مستقرين نفسياً لشعورهم بوجود كائن يسحبهم بكل قوة نحو مصيرٍ مجهول، وبالتالي يدرك المؤمنين ضعفهم وعدم إكتفائهم بالصلاة لذا يلتجأوا إلى الكاهن في كل شاردة وواردة وهو بدوره ينشر سيطرته الكاملة عليهم.
من خلال خبرتي الشخصية ، إقتنعت بأفكار وتفاسير طرحت من قبل كهنة من الذين يريد إيقافهم البطريرك الراعي!!، وما يطرحه هؤلاء الكهنة يجعل المؤمنين لا يقفوا عند الإيمان التقليدي والمبني على الخوف من الشيطان ومن الملائكة التي ترصد تحركاتهم وكذلك من كاهنهم أو أسقفهم ، وإنما يجعلهم يفكرون ويحللون ليقتنعوا بإيمانهم وليس كتقليد موروث. وهذا التحليل يؤدي بالنتيجة إلى جرأة المؤمنين بطرح الآراء وكذلك في الغالب جرأتهم في مواجهة الكاهن الذي يتعامل مع رعيته بالإسلوب المعهود وهو السلطة المطلقة التي لا يمكن مواجهتها، وهذا ما لا يروق لكثير من الكهنة الذين يفضلون تخويف المؤمنين بالشيطان وغيره كما لمست ذلك من أحد الكهنة الشباب حيث كنا نشترك بتلك الأفكار وبعد كهنوته بدأ يتكلم عن الشيطان والمطهر في محاضراته وكرازاته لأنه علم علم اليقين بأن هذه التعاليم ستساعده للسيطرة المطلقة عليهم كمرجع بإمكانه مساعدتهم في قتالهم مع المدعو الشيطان.
وإن أسلمنا جدلاً بأن الشيطان هو مصدر كل شر، ويوجد كاهناً واحداً على الأقل بإستطاعته طرد الشيطان (إن كان له وجود بالأساس) فهذا يعني بأن هذا الكاهن محصّن كلياً من وساوس ودسائس بلزعبول وأعوانه، وهذا يعني أيضاً بأن هذا الكاهن لا عيب فيه وبمثابة قديس على الأرض. فليس من المعقول لمن به شيطان ولو بنسبة 0.00001 أن يكون له القدرة على طرد شيطاني الذي سيقال بأنه ساعدني بكتابة هذا النقد! إذن، وبما أن الأب صميم يطرد الشياطين إذن هو معصوم من الخطأ منذ أن مارس سلطانه هذا، وذلك ما لا يتفّق والمنطق الإيماني.
عذراً أبتي .... ألا يكفي ما يتلقاه المؤمنين من خلال فضائيات الآرامية والطريق والحياة وغيرها، لتكمل معهم بنفس المنوال برتوش كاثوليكية؟

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=629984.0
[/size]

300
بريستيجات الزواج لأبناء الجالية
زيد ميشو
Zaidmisho@gmaig.com

ملاحظة... هذا المقال كتب قبل سنوات، وفي كل مرة أنوي نشره أستلم بطاقة دعوة لحضور إكليل تجعلني أرجأ نشره كي لا يظن اصحاب الدعوة بأنني أقصدهم

 

بعد أن سمعت ورأيت أسلوب زواج أبناء الجالية الكرام في دول المهجر نسيت كل فكرة جميلة عن الزواج كونه تحول من إرتباط جسدي وروحي إلى (صرعة) يتبارى فيها العرسان على نفقاته وما يفعلوه كي تكون حفلة زفافهم هي الأفضل . والمدعوون للحفلة هم سبب نجاح الزواج ، ليس لحضورهم فقط بلْ للمبلغ المقدم كهدية والتي يسميها البعض  " الدين الآجل " والذي يرد في مناسباتهم . ومبلغ الهدية يحدد بعد أن يعرفوا عن طريق الصدفة المفتعلة من قبل العرسان وذويهم تكاليف الصحن الذي يقدم كعشاء والذي يشمل الطعام والمازة والمشروب وذهب العروس وملابسها وملابس العريس ومن يرافقهم ( القريبين ) وحتى نفقات شهر العسل لا بل حتى فنجان القهوة الذي إحتسوه معاً أثناء خطوبتهم . هذا إن لم يكن بما يسمى "الشاور" وهي حفلة للجنس اللطيف قبل الزواج تحدد فيه الهدية من المحل الفلاني وذلك بدفع مبلغ للمحل كي يختاروا المقترنين هديتهم كقطعة أثاث مثلاً ! وهذا حقهم، فإذا كانت كل الهدايا أفران فأين يجلسوا هم والضيوف، فهل يعقل أن يجعلوا من الفرن مكاناً للجلوس لإحماء الــ.... حب ؟ 
كارت الدعوة الباهظ الثمن وفيه جملة معتادة وهي يمنع إستصحاب الأطفال ، أي من له طفل لا يأتي، ومن هو مثلي يفرح في هذه الجملة كي لا يذهب ويدفع (بخيل حاشاكم) لكنهم يبدلون رأيهم ويعطون إستثناء... وإذا به إستثناء لكل من لهم أطفال! .
أربعة عشر مرافق يسيرون  أمام العرسان يرتدون  نفس  الملابس ولا أعرف من يشتريها مع أطفال يحملون الشموع، ويجب أن نتعرف على أسمائهم جميعاً واحد تلو الآخر وبهدوء (ربع وقت الحفلة طار) .
العشاء – العراقي للفقراء ، والشرقي للتعساء ، أما الإيطالي للأغنياء (بريستيج) لحمة متبلة (في الغالب زنخة) ، معكروني مع البشاميل (أتعس من اللحمة) بطاطة وهي أيضاً متبلة والوحيدة التي تعتبر لذيذة الطعم، وهناك أصناف أخرى بالتأكيد وذلك بحسب نظرة العريس للمعازيم، إذا كانوا (دفيعة) فسيقدّم ما هو أفضل .
مراسيم الزواج الفعلية والتي تتم من قبل رجل الدين هي الأخرى لها سعرها وبالتأكيد أسعار باهظة. كيف لا! بدون رجل الدين لا زواج ولا طلاق من بعد ذلك.
ولكون الزواج أصبح في زمننا عبارة عن حساب وكتاب منذ لحظة التفكير به، ولكون المادة والروح لا يلتقيان، لذا نرى الكثير من الزيجات لا تستمر سوى بضع سنين ليجري من بعدها مراسيم من نوع آخر وهي مراسيم الطلاق، ومصاريفها تفوق مصاريف الزواج لكن هذه المرة بدون هدايا.
والسيارة الليموزين مع السائق ذو القبعة والفيونكا ، والصرعة الجديدة هي فلم مدته ربع ساعة على الأقل يسموه (love story) وهو عبارة عن قصة تعارف وحب العروسين، أبطال الفلم العروسين نفسهم وبعض الأصدقاء كي يوثقوا قصة حبهم قبل الزواج . والمفارقة بالموضوع (القصة ليس لها علاقة بالواقع بل من حبكة المصور) تأليفاَ وأخراجاَ! وعادةَ تكون أقرب للأفلام الهندية، واحد منهما فقير، شباب يتحرشون ببنت جميلة، فارس الأحلام يضربهم ضرباً مبرح، وهم يهربون إلى الصومال طلباً للجوء والحماية من شره (مو بس الفلم كذب، آني هم أزيدهه شوية).
فكل زيجات أبناء الجالية الأعزاء أصبحت مظاهر فقط .
فهل سيعي المقبلين على الزواج بأن الزواج هو رباط مقدس أساسه وديمومته ليست المادة بل الحب والإحترام والتفاهم؟ وهل سيعي رجال الدين أيضاً بأن المقبلين على الزواج ليسوا البنك الدولي وإن واجبهم في هذه المناسبات ليس نفعي بل روحي ومقدس وعليهم أن لا يعطوا أي بركة لزواج ما لم يتأكدوا كلياً من إن للعروسين نضوج يكفي لبناء عائلة على أساس العمق الروحي للزواج وليس شكلياته؟

301
إثنين يعرقلون مسيرة الكنيسة الروحية
كاهن تاجر ومؤمن صامت
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


وإن كانت التجارة شطارة كما يقال ، إلا إنها ليس كذلك في كل الحوال
فالتاجر الشاطر هو من يستطيع إقناع الزبون في البضاعة التي يريد الإتجار بها ، وإلا أصبحت عليه حملاً وعبئاً ومن ثم تصبح خسارة . إما إذا كانت بضاعته تالفة أو دون مستوى من الجودة ، وعمل على ترغيب الزبائن لشرائها بعد أن يعطيها صفاة جيدة غير متوفرة بها ، عند ذاك سيكون هذا التاجر نصاب ومحتال وليس شاطر ، أما إذا إستلم مبلغ البضائة التي يريد بيعها سلفاً بعد وعود بإرسالها ولم يفعل ، فعند ذلك سيكون حرامي وليس شاطراً .
وبكل الحوال ، فإن التجارة تحتاج إلى فن إقناع ، والإقناع النزيه يتم عندما تكون البضاعة جيدة والتاجر نفسه مقتنع بذلك ، وفي حالة مثل هذه سيتكلم التاجر من قلبه وليس من لسانه .
وإن سمحت لنفسي بالتشبيه ، فأقول بأن الكاهن هو تاجر كما في مثل الوزنات الذي أعطاه لنا المسيح له المجد  ، عليه أن يستثمرها ويعيدها بربحها . والكاهن هو الفلاح الذي زرع بذاره لينتظر موسم الحصاد ، فأي نوع من التجارة يمارس الكاهن ، وما البذار التي ينتظر جني ثمارها ؟
لقد أختيار الكاهن وبمحض إرادته أن يلبي دعوة الله له ، وهذا الدعوة مهما أختلفت إلا أن من الممكن تلخيصها بسطرين وهي:-
"واجب الكاهن هو أن يكون إنعكاساً لتعاليم المسيح بحياته وأفعاله، كي يكون بمقدوره  أن يبشّر رعيته ومن يلتقيهم بكلمة معاشة".
وأبسط عمل يقوم به الكاهن هو خدمة الأسرار، كونها صلوات حفظها عن ظهر قلب ملايين الشمامسة والمؤمنين منذ فجر المسيحية، وبإمكان أي كان تعلّمها ولو كانوا في مرحلة المتوسطة من دراستهم أو حتى أميون، أنما الكاهن يفعل ذلك كونه ممثل المسيح على الأرض.
وهذا يعني بأن خدمة الأسرار ليست صعبة، بل مايميّز خادم الأسرار هو تقديمها للمؤمنين بروح المسيح التي تجسّدت به من خلال كل تفاصيل حياته، وإلا أصبحت أسرار شكلية فقط حالها كحال بطاقات شخصية واحدة كتب عليها معمّذ وأخرى متزوج وغيرها تسرّح من هذه الحياة.
أما أن تكون الطقوس مقابل ثمن عندئذ ستصبح الكنيسة بالنسبة للكاهن وظيفة أو بضاعة يجب على المؤمن شراءها بالسعر الذي يحدده المخوّل بمنحها مجاناً!!.
طالما ضحكت على نظرة المؤمنين عندما يتكلّمون عن الكهنوت ويقولون بعفوية: (خوش شغلة) وفي لبنان كنت أسمعهم يقولون لمن يسلك هذا الطريق من المتزوجين وبسبب صعوبة الحياة ( عملت منيح، فيَّة مصاري حلوة)!، أما عندما يعطي المؤمنين رأيهم بعمل الكاهن ويبدأوا يندب حظهم العاثر كونهم لم يصبحوا كهنة نظراً (للبحبوحة الفائقة) التي يعيش بها رجال الدين، فأترك هذه الفقرة دون تعليق لأنني أحزن على كنيستي على ما آلت عليه بسبب مساعي الكثير من الإكليروس لأجل المادة وطريقة إسلوب حياتهم وكأنهم عبارة عن سلطة أرضية وياريتها جمهورية أو ديمقراطية وإنما دكتاتورية أو ملكوية! وما المؤمنين سوى عبيد مأجورين، والخلل هنا يقع على نوعين إبتلينا بهما ( كاهن نسى رسالته – مؤمن جاهل ).
الجانب الروحي أو العملي (أي العمل بكلمة المسيح) مهم للغاية وإلا لما قال المعلّم     "أحبوا بعضكم بعضاً بهذا يقول الناس أنكم تلاميذي" والحب هنا هو فعل وليس كلمة فارغة المحتوى. وهنا فلا مانع بأن يكون الكاهن تاجراً إنما لايسعى للكسب المادي، بل عليه أن يروّج عن بضاعته لتصبح بمتناول الجميع، وسيتقاضى الثمن لاحقاً بضمان صك مصدّق لاغشّ فيه".
أما أن يفهم الكهنوت على إنه مكسب مادي وسلطة وتسلّط ، فسيحكم بالتأكيد على رسالته بالفشل ، فالشعب المؤمن لايحتاج إلى سلطة متعالية بل سلطة روحية، ولم أفهم لغاية الآن عندما يمدوا أياديهم ليقبلها المساكين بحجة الإحترام! وهي بحقيقتها ذل وأمتهان لكرامة الإنسان ، فهل يختفي الإحترام عندما لايقبّل المؤمنين يد الكهنة والأساقفة؟ وهل سيحترمون هم بدورهم من يقبّلوا أيديهم؟
نستطيع أن نقدّم إحترامنا ومحبتنا لهم بدون تحقير الذات بالإنحناء أو بتقبيل الأيدي طالما كانوا متواضعين ويحيون بالروح وصادقين برسالتهم، وإن لم يكونوا كذلك فواجبنا هو التصويب للخلل متى وجد، وإلا سنكون في كنيستنا دمى متحركة لا أكثر ولا أقل، لأن الكنيسة هي بيتنا كما ندّعي، وإن صحّ إدعاءنا فعلينا أن نحافظ على روح المسيح التي فيها ولا نرضى بأن تصبح سوف تجاري!
الكاهن الغني تاجر خاسر مهما زادت أرصدته في البنوك،
لأن غناه دليل على عدم أمانته! ويكون قد إستغل كهنوته أبشع استغلال

 

302
الأستاذ أنطوان صنا - إسألني من الذين يفرّقـون المسيحـيّـين - أقول لك إنهم الوحـدويون
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com


قرأت عزيزي أنطوان شتائمك لي في مقالك الموسوم "رد على مقال الاخ زيد ميشو .. اتفق معك في القليل واختلف في الكثير" الرابط أدناه، ولا أرى ضرراً بسحـبك إيّاي نحـو مواضيع متشعـبة نتواصل بها سويةً بروح (سـمِحة) كالتي تناشدها، ما دامت الكتابة والنشر "ببلاش" والقاريء غير مرغم بقراءة ما في المواقع، بل له كامل الحرية بإختيار ما يناسبه، وبهذا أكون قد إطمأنيت بأن لا أحد يقول "وجعتو راسنا" .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,619540.0.html
أخي العزيز .. من جهة تقول بأن ردك لن يكون رد فعلٍ إنفعالي او متشنج او متطاير أو سريع أبداً ... ومن جانب آخر تقول " من اجل تفويت الفرصة على كل من غررتْ له نفسه ونوازعه لخلط الاوراق وطمس بعض الحقائق وتشويه الوقائع وكذلك دحض وتفنيد بعض الطروحات المتهافتة والهزيلة حيث كالمعتاد في كل ندوة جماهيرية لاحزاب التجمع تنبري بعض الجهات والاطراف والاقلام لاحداث ضجيج واحتقان لتأليب وارباك شارع شعبنا حيث ان قوالب الاتهامات جاهزة لدى البعض " ... فهل هناك في جعبتك شتائم أكثر من تلك التي حصرتها بين السطور؟
ذكرتي بمدرس الأحياء قبل أكثر من ثلاثين سنة عندما كان ينزعج من أحد الطلاب يقول له" إبني أبوك خوش إنسان بس إنت عليمن طالع كذا إبن كذا!.
أشمئز فعلاً من التستر وراء الكلمات المنمقة أو إستخدام عبارات تجميلية يتقنع بها بعض الكتاب من أجل الظهور بشكل مختلف والجوهر يبقى على سلبياته، كقولك "اسلوب الحوار والنقاش يجب ان يكون متمدنا وحرا ونزيها وشفافا يتناسب مع روح العصر" فهل هذه هي الـ (العصرنة مالتك)؟
ذكرت نصاً " واليوم السيد زيد في مقاله يدافع عن احتجاج لا يحضره اكثر من عشرون شخصا واغلب الحضور للتجمع من التنظيمات !! بينما ندوات قادة تنظيمات شعبنا في مشيكان يحضرها بحدود 200 – 300" .سؤالي لك، من قال بأنني أدافع عن الإحتجاج؟ بيني وبين تيار الديمقراطيين العراقيين علاقة طيبة، وتربطني بهم صداقة جميلة وكيف لا وأعضاؤه من العراقيين الشرفاء الذين يستحقون إحترامنا كونهم يعملون من أجل العراق ككل وليس لتجزئته كما يسعى قادة تنظيمات (الشعب) وذلك بالترويج من أجل سهل نينوى أوإقامة حكم ذاتي للمسيحيين ، ومواقفهم الهزيلة أمام مخطط التغيير الديمغرافي للقرى والمدن المسيحية وجبنهم أمام بناء الأبراج الأربعة في عنكاوا !، إذ صرح ناطقهم الإعلامي (صحّاف التجمع) بأنهم سيكونوا مع الشعب للتصدي لقرار بناء الأبراج وإنهم سيكونون في مقدمة المسيرة (ڱدهة و ڱدود)!، وقبيل ساعة الصفر تخلت التنظيمات عن الشعب وفضلوا (غسل المواعيد ببيوتهم) على موقف حقيقي يثبتون فيه إستحقاقهم للألقاب التي يتبجحون بها جزافاً وهم ينفشون ريشهم كالطواويس!! قياديّـو شعبنا ! تجمعات شعبنا ! فما أتعس الشعب الذي يمثله أبطال مثلهم !! . فهل هؤلاء القياديّـين يستحقون التقدير أو هذه التنظيمات تستحٌق الثناء؟ ألهؤلاء تقول عنهم وحدويون؟ ألم يكن وجودهم قد خدم مشروع الأبراج وذلك بإمتصاص غضب العنكاويين وتدمير مساعيهم في القيام بتظاهرة إحتجاج؟
ومن ثم أخي العزيز كيف تستهين بوقفة إحـتجاج يقوم بها عراقـيون وإن كان عددهم كما تدّعي (20) علماً بأن العدد وصل إلى (60) رغم عدم المشاركة المتعمدة من قبل مجلسك وزوعا، أما أن تقول بأن السيد عبد فرنسي كان يمثل المجلس في مشيغان فهذه مغالطة كبيرة أخي العزيز، كيف هي كذلك؟
السيد عبد فرنسي جاء من تلقاء ذاته مع السيد حميد مراد وزملائه ليمثّل نـفسه فقط ، والدليل إنه لم يقدّم نفسه لأحد على أساس إنه من المجلس، ولو كان مخوّل من قبلكم لتطلّبتْ الأدبيات تجاهكم والبروتوكول المتبع أن يعرّف وجوده كممثل عنكم أم لديك فتوى أخرى عن الموضوع؟
وفي نفس النقطة أراك تقارن بين تنظيم فتي كالتيار، ليس له منح مادية لأعضائه وفي مدينة صغيرة مثل وندزور الكندية، والتي لم تشهد نشاطاً من قبل ينظمه علمانيون ديمقراطيون، وبين تجمع لثلاثة عشر تنظيم وفي ولاية مشيغان التي يقطنها أكثر من نصف مليون عراقي، ولو وضعنا النسبة نصب أعيننا لرأينا بأن المشاركين في الإحتجاج في وندزور، يفوق عدد الحاضرين بندوة القادة الأشاوس (تيمور وهندي ومنكاوي .... وعويسي "صحافهم") في مشيغان.
وهناك جملة لم أفهمها راجياً التوضيح إن أمكن ولا حاجة بك (لتبطين) كلامك "اما دفاعكم يا اخ زيد تصريحا او تلميحا بشكل غير مقنع عن بعض التنظيمات العاملة في المهجر والتي ليس لها قواعد حزبية او جماهيرية في الوطن". (صير مباشر وكول شتقـصد ترى مو صعبة الجرأة).
ذكرت أيضاً في ردّك بأن قلمك سيبقى وحدوياً (والنعم)، وقد ترك السيد أبو فادي مشكوراً مقالك كله ومسك هذه الجملة ومنّي لأبو فادي ألف شكر وبدل القبلة عشرة، فقد نشر موضوع في المنبر الحر من موقع عنكاوا الأغر يفند إدعاءك الوحدوي هذا، أو بالحقيقة فأنا أعتبر بأن ما فعله (أبو فادي) هو نشر توضيح للقاري الكريم يبيّن من خلاله كيف أن كلمة وحدوي أستغلّت أبشع إستغلال من قبل التنظيمات التي تريد ضرب الكلدان وتشتيت المسيحيين وتقسيمهم كي لا يبقى في الساحة السياسية من المسيحيين إلا من يخدم أجندة معينة وهم تحديداً (زوعا والمجلس القطاري) وقد جندوا الكثير من الكتاب لأجل هذا الغرض، كيف لا وهما جهتان مُمَوَلتّان تبذخ اموال طائلة من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو تقسيم العراق، أحدهم يسعى من أجل سهل نينوى والآخر من أجل دولة أثورية، بينما في الطرف الآخر وهم الكلدان، لا تمويل لهم، والطرح الكلداني هو من أجل العراق قاطبة وقد أشرت إلى هذه النقطة وكذلك غيري من الكتاب عشرات المرات لعلّ وعسى أن يرعوي من لا يبالي بوحدة الدولة بل بتعمير جيبه، وهؤلاء هم أحط نوعية من العراقيين، لأن كل عراقي تسول له نفسه بتقسيمه لا يعتبر أصيلاً، أما أن يكون موالياً لجهة ما وهذا النوع (لا غيرة ولا غرغرة كما يقال) أو هو حقيقةً دخيل على العراق وليس أصلاً من شعبه!.
نعود إلى وحدويتك أنت وما أشار له أبو فادي ونصه
"المكشوف من مقالة انطوان صنا نقتبس منها ادناه.... وهنا لا بد من التأكيد ان قلمي دائما سيبقى وحدوديا ( كلداني سرياني اشوري ) هذه تسميتنا .... لكن لننتقل الى الممحي من قلم انطوان صنا الوحدوي وتسميتنا الموحدة الممحي ، رد انطوان صنا على خبر رعية الكرسي البطريركي تحتفل بالذكرى الـ 36 لجلوس قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، نقتبس من قلمه الوحدوي هذا المقطع الذي يذكر فيه تسميتنا الموحدة "اسأل الله ان يحفظه من كل مكروه ويأخد بيديه للسير قدماً لخدمة كنيستنا وشعبنا وامتنا الاشورية بفضل حرصه وإرشاده وإلهامه وحكمته ورعايته الابوية قداسة مار دنخا الرابع ينظر الى كل واحد من ابناء شعبنا وامتنا الاشورية في الوطن والمهجر ".
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,617480.0.html
( ها خويا أنطوان – وينك أو وين الوحدة مالتك ؟) أنت تقول عن نفسك بأنك من الأمة الآشورية بينما أنت من مانكيش الكلدانية؟ لماذا لم تقل لبطريرك دنحا بأنك من أبناء الأمة الكلدانية الآشورية السريانية ( لو لهنا حدودك ) اليس هذا مضحكاً أم هذا وكما أشرت في ردّك "نوع من الطروحات المتهافتة والهزيلة" التي الصقتها بي لمجرد أنني قلت عن الأسود أسود وعن الأبيض أبيض، لأنني لا أقول إلا ما أرى وما أقـتنع به وليس ما يأمرني به الآخرون!.
والآن لنرى أكثر من هو الوحدوي ومن هو الخبيث الذي يسعى لتقسيم المسيحيين وتدميرهم.
القومي الكلداني ممدود اليدين لجميع المسيحيين ويريد أن يتعاون معهم شريطة أن يكون هناك إحترام للذات وللكيان، وأهم نقطة إحترام هو الإعتراف بوجود الكلدان كـقومية حـقيقية أصيلة دون تزييف للتاريخ، وأنت تعرف كيف أن دونية البشر يقولون بأن الكلدانية ليست قومية، نعم دونية البشر وأكثرهم إنحطاطاً.
من هو الوحدوي، من يريد وحدة العراق أم تقسيمه؟ الكلداني لا يقبل إلا بعراق واحد؟
من هو الوحدوي ... الكلداني الذي يحترم حقوق الجميع بإختيار إنتمائهم سواء كانوا مقتنعين أم لا، أم من يروّج لتسمية آشوري سرياني كلداني مهمشاً المكونات المسيحية الأخرى في العراق؟
من هو الوحدوي، صاحب المبدأ أم الأجير؟ وأعتقد بأن قصدي واضح ... مووو؟
أخي أنطوان .... ختمت مقالك بجملة لم تعجبني حين قلت " واملي ورجائي ان لا يتسرع الاخ زيد مستقبلا في اصدار تحليلاته واحكامه وابداء ارائه وملاحظاته وتوزيع الاتهامات والشكوك يمينا ويسارا في محاولة لخلط الماء بالزيت لخلق حالة ضبابية امام شعبنا والتي لا يستفاد منها غير اعـداء شعـبنا والمتربصون به...
خلط الماء بالزيت هو التسمية الثلاثية التي روّج عنها بقوة المال، وأنا لا أخلق حالة ضبابية بل أسعى جاهداً لكشف المستور وتسليط الضوء على العابثين كيما تنكشف ألاعيبهم ، وألد أعداء شعبنا هم مجلسك اللاموقـر وهذا واضح من التسمية التي إختاروها والتي تقصي مكونات مسيحية عراقية كما ذكرت قبل سطور، ومن ينكر القومية عن الكلدان، ومن يستغل نفوذه لخدمة حزبه فقط دون غيره أو من يواليه وأقصد يونادم كنّا، لأن هذا الرجل يدّعي بأنه يعمل من أجل المسيحيين كافة وهو بالحقيقة لا يعمل إلا من أجل غاياته.
غاياتكم مكشوفة عزيزي إنطوان ... وطرق لعبكم مكشوفة، وما تزال النتيجة لصالحكم وستبقى كذلك حتى ينشف البئر ، وبإنتظار ردّك .
ولي رجاء عندما تجيب على الأسئلة المهمة التالية والتي لم يجب عنها أحد من الوحدويّـين أمثالك: تقول شعبنا الآشوري السرياني الكلداني وتعتبر نفسك موحداً ، هل هذه التسمية قومية أم طائفية ، إن كانت قومية فهل هناك قومية كلدانية وأخرى سريانية وأخرى أشورية وجاء المجلس ووحدهم؟
أم هناك قومية واحدة بينهم أنعُـمِت على الأخريتين وأحتضنتهما ؟ وماذا عن بقية المسيحيين العراقيين؟
أم هي طائفية؟ وإن كانت طائفية لماذا لم يذكر بقية المسيحيين؟
أحلّفك أن تجيب كي يكون نقاشنا شمولياً؟

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,619288.msg5806988.html#msg5806988

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,618667.msg5802614.html#bot

303
الأستاذ أنطوان صنا ، نـقـدك قـرأنا ، أتاك جـوابنا ، فـهـل تـوافـق رأينا ؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


عندما أرسل لي رابط التقرير المصور حول التجمع الإحتجاجي لتيار الديمقراطيين العراقيين في كندا- فرع ويندزور للتضامن مع المكونات العراقية الأصيلة، قرأته حتى نهايته لأقـرأ تعقـيبك والنقاط المهمة التي ذكرتها. ورغم معرفـتي ببعض الأمور إلا أنني أرى من الضروري تصويب الخلل أينما وجد . ولكـن ماذا لو أنَّ التصويبات التي ذكرتها لا مبرِّر لها ولا حاجة إليها ؟ وماذا لو أنك تعرف بعض الإجوبة والتي تخص عدم مشاركة المجلس ( طويل التسمية ) وحركة زوعا ؟
ومنذ نشر التغـطية ولغاية الشروع بكـتابة هذا المقال وأنا أتابعها وذلك كي أعـقّب على الموضوع ، بعد أن أجد جواباً شافياً عـنـد تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا، ، وتصورت بأنني لن ألقى ضالتي حتى وجدتها في جواب اللجنة المنسقة... الرابط الأول
بدايةً أذكرك بأن من المخجل حـصر شعبنا المسيحي العراقي بثلاث تسميات وهي الآشوري والسرياني والكلداني لأن هناك ألواناً أخرى يجـب إحترامها وذكرها إسوةً بإخوتهم كاللاتين والروم والإنـﮔـلو إنديان والموارنة والروم والـﭙـروتستانت ومن يقول عن نفسه عربي، فهل يعقل ان نلغي كل هؤلاء ونتبع تسمية سياسية لها بُعـدها المصلحي؟
في النقطة الأولى ذكرت بأن المشاركة ضئيلة من قبل الليبراليين والديمقراطيين والمؤمنين بحقوق المكونات الصغيرة، رغم أهمية الموضوع ! فعلاً أخي العزيز، وهذا يتطلّب توعية الليبراليين والديمقراطيين أنفسهم، فليس من المعقول أن يكونوا كما أسميتهم وعند المحك يفضلون المكوث في البيت على أن يقدموا خدمة بسيطة لشعبهم المسيحي العراقي وبقية المكونات الصغيرة! وأضعف الإيمان هو وقفة إحتجاجية؟ وما تعـيبه أنت أعـيبه أنا بدوري.
اما النقطة الثانية فأهميتها بالغة- لماذا لم تشارك تنظيمات شعبنا ومنهم المجلس الكلداني والآشوري والسرياني وكذلك زوعا والحزب الوطني الآشوري وحزب بيت النهرين وحركة تجمع السريان ولست الوحيد الذي أبدى إستغرابه بل يوجد آخرين أيضاً، إلا انني وبصراحة شديدة لا أستغـرب ولا أستهجـن غـيابهم بل كنت كذلك لو شاركوا بوقفة إحتجاج بسيطة دعـتْ إليها عبر وسائل الإعلام جهة فـقيرة لا تمويل لها ، وكل نشاط تقوم به يكون من جـيوب أعضائها واصدقاء التيار
فهل نسيت يونادم كنّا أثناء ندوته في مشيغان عندما سألته السيدة طليعة الياس عضو المنسق للتيار في وندزور- كندا،عن سبب عدم إنضمام أعضاء من زوعا للتيار فأجابها "التيار دون مستوى الطموح ، صحيح أن التيار يحمل إسماً لكل العراق لكن المشكلة ليس له دفع ولا سوق لأن دول الجوار وما بعد الجوار ليسوا بهذا الإتجاه ! وما عليك إلا الدخول للرابط الثاني والإطلاع التغـطية التي نشرتها عن الندوة (الماصخة ) للتذكر .
أما عن المجلس فأعـتقـد بانك تملك الجواب أكثر من غيرك، وبإمكانك أن تسأل أعضاءه في كندا وأنا بدوري أسألك كعضو في المجلس – فرع مشيغان، لماذا لم تشارك يا صديقي؟
وأقتبس من جواب اللجنة ما نصه (اعلن عن الفعالية من خلال وسائل الاعلام المتعـددة في ديترويت مواقع الكترونية عديدة للجالية، بالاضافة الى جريدة اكد ووضعت ملصقات عن الفعالية في عدة اماكن يرتادها ابناء الجالية ومنها الكنيسة وكانت الدعوة فيها موجهة الى كافة المنظمات والقوى الوطنية، ولبت الدعوة العديد منها" .. هذا يعني بأن جميع من ذكرتهم على دراية بالنشاط .
لماذا شارك الأستاذ حميد مراد مع بعض زملائه؟ وكيف علموا أعضاء جمعية مار ميخا في مشيغان؟ ومن إتصل بالسيد عامر جميل؟ وغيرهم
إبحث عن الخلل سيدي الكريم في النقطة الثانية من تعقيبك وستجده من زوعا والمجلس والمجاميع الأخرى التي ذكرتها، وأتمنى أن توجه اللوم لهم بمقال بإسلوبك والذي سأنتظره على أحر من الجمر.
النقطة الثالثة من تعقيبك والتي تخص مكان إقامة النشاط صحيحة، وكما في الجواب، موعد الوقفة الإحتجاجية يوم عطلة لذا لا يمكن تنفيذها في إحدى المقرات الرسمية.
النقطة الرابعة يا عزيز وهو عدم مشاركة الأستاذ نبيل رومايا رئيس الاتحاد الديمقراطي العراقي في اميركا ورجال دين، وأنا شخصياً إفتقدت الأستاذ نبيل كونه من السبّاقين في المشاركات إلا انه إعتذر عن الحضور لسبب خارج عن إرادته، ومع ذلك شارك السيد جميل جاويد من الإتحاد، أما عن عدم مشاركة رجال الدين فأعتقد بأنهم لا يريدون الدخول في السياسة وهذا خلل كبير وأنتقده بشدة
النقطة الخامسة التي ذكرتها وعدم مشاركة وسائل الإعلام ، فماذا تقول إذا كانت وسائل الإعلام التي أذاعت الخبر مرات عدة لم يكلّفوا أنفسهم بالحضور؟ هل نعاتبهم أم نكتفي بالتنويه؟
والآن عزيزي أنطوان صنا، هل ستوجه نقدك اللاذع لمن لم يشارك في هذه الوقفة الإحتجاجية، أم عفا الله عما سلف ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,618667.msg5802614.html#msg5802614
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,577514.msg5603914.html#msg5603914[/size]

305
من يمثل مسيحيي العراق؟ ... شليلة وضايع راسها
زيد ميشو

zaidmisho@gmil.com

بعد أناشيد القائد و (هوسة) بالروح بالدم نفديك يا مقبور، بدأ مسلسل العهر السياسي بحلقاته الطويلة وتشعباته ، وهذه المرة بدل البطل هناك مئة وبدل الحرامي ألف وبدل الواطي حشود من ممارسي الرذيلة، فمَن الشريف ومَن العاهر بعد أن خلط الحابل بالنابل؟.
وفي خضم أحداث المسلسل ومع الحالة المزرية التي وصل إليها العراق بفضل الحكومات السيئة المتعاقبة وبالتدخل السلبي لدول الجوار وإحتلالهم غـير العسكري للعراق، ومع الميليشيات الدينية الموالية لكل شيء إلا للعراق، والعمليات الجهادية الإجرامية والتي دفع ثمنها العراق بأجمعه وبشكل خاص المسيحيين كونهم ضحية حرب طائفية وعرقية وأقصد خلافات المسلمين فيما بينهم والتي تؤذي المسيحيين بشكل مباشر، ليس في القتل الخطف والتهجير فحسب، بل بصفوف المسيحيين المتزعزعة والمتبعثرة على قدم وساق، ظهرت حالة جديدة وهي "الوصول فوق الظهور" وبتعبير أّدق "الصعود فوق الأكتاف" وذلك من خلال أنفار يستعملون ورقة قضيتهم كـدابة يمتطونها لتحقيق مآربهم وبحجة الدفاع عن حقوقهم المسلوبة تحت عنوان المحاصصة، فمن كان مغبون في الأمس أصبح اليوم فرعون، والعراق في الإنعاش هذا إن عاش سليماً دون قطع إطرافه إلى دول بمسميات طائفية وعرقية.
وبما أن المسيحيين هم أصل العراق وحضارته، لذا ورغم قلّتهم إلا أنهم يشكلون نسبة لا بأس بها بحتاجونها أصحاب السيادة لتنفيذ أجندات مختلفة ، حيث يتم تمويل ودعم مجموعة على حساب أخرى ويقولوا لهم:نعطيكم "المقسوم" مقابل أن تصرحوا بتمثيلكم للمسيحيين وألغاء بعضكم البعض ففي إستفزاز الآخر لعبة ممتعة للبعض ، وأول غيثهم "زوعا التي جاءت بدعم وأسناد من الكلدان قبل غيرهم، فبعد أن هربوا من وجه الطاغية إلى شمال العراق ، أولاً حماهم الإخوة الأكراد بتوصية من الشيوعيين وبالذات الكلدان منهم، ساعدوهم في إحتياجاتهم، وكان لهم إهتمام خاص من قبل البطل تـوما توماس، وناكر الأصل من ينفي ذلك.
اليوم نرى قيادتهم وبشخص سكرتيرها يونادم كناً حريصين أشد الحرص على بث روح التفرقة بين المسيحيين، يتلقون المساعدات بإسم المسيحيين والتي لا يستفيد منها سوى قائدهم المفدى وحزبه وأعلامه الكاذب ومن يواليه من الكتّاب الكلدان الذي جندوا ليشنوا حرباً ضروس على كل كلداني يطالب بحقوقه المسروقة، ومن نفوذه سيطرة على الكثير من المناصب المهمة ليسلّمها إلى أتباعه وإن كانوا محسوبين على الكلدان، رغم إن غالبية أتباعة لا يستحقون المناصب التي إنيطت بهم، إلا أن الفساد الإداري والعلاقات (اللغف والرشاوي) ساعد على سرقة حقوق أصحاب الشهادات والخبرات وتهميشهم وإعلاء شأن من يقول "أنا زوعاوي"، والنتيجة أذرع زوعا وكنّا الإخطبوطية تغلغلت في الكثير من المرافق المهمة في العراق وتحديداً في كردستان..
والفئة الثانية التي ظهرت فجأةَ على الساحة بعد سقوط البعث وحكومته الدموية(سركيس أغاجان) ليسحب الأضواء بإتجاهه، (كواني فلوس) عمت عيون الكثيرين وصار فيما بعد رجل الله على الأرض، تغزّل به الكتاب من أصقاع المعمورة ووالاه الكثيرين ومنح الأوسمة والأنواط حتى من الكنائس المختلفة للأسف الشديد، وأسس المجلس الكلداني السرياني الآشور المضحك بالأساس في تسميته المركبة والذي يدّعي بأنه الممثل الوحيد للمسيحيين، (أي المجلس).
وأهم من هذا وذاك، والحقيقة التي سأذكرها يعرفها جيداً من يسكن القرى والقصبات المسيحية ، وهي أن زوعا والمجلس وبقوة المال والسلطة سيطروا على الإعلام والأعيان في شمال العراق وتحديداً مناطق تواجد المسيحيين، ليصبح لهم رجالاً في كل قرية ومكان يقطنه شعبنا وخصوصاً القرى الكلدانية ، وضعوا اياديهم وأبسطوا نفوذهم ولعبتهم هي "أما أن تكون معي وتقبل بي كـتحصيل حاصل كما كـنّا نقبل مرغمين البعث والبعثيين، أو تخسر تتنازل عن طموحاتك".
وبعد حادث سيدة النجاة شكّل تجمع أسموه تنظيمات شعبنا يمثله (قرقوزات) أنتخبوا كلدانياً من بينهم ليكون للتجمّع (الصحّاف) ، وهؤلاء أيضاً يطلقون على أنفسهم لقب كبير جداً وهو (قيادي شعبنا)، وعندما حضرت ندوتهم المخزية في مشيغان وسمعت طروحاتهم، قلت في نفسي، هل إنقرض المخلصون من شعبنا؟
لغاية الآن، أرى من العيب أن يقبل العقلاء بطرح ساذج من أي جهة كانت تدّعي بأنها تمثل المسيحيين....لا بل عار
الكلدان ووجدوهم والمطالبة بحقوقهم ... من يمثّلهم؟
موضوع متشعّب آخر لم أكن أرغب بالتطرّق له خصوصاً أن مسألة إسمنا القومي الكلداني هي من أكبر إهتماماتي وأسمى مبادئي بعد أن رأيت أساليب رخيصة ومبتذلة لدى أصحاب المصالح والإنتهازيين تهدف إلى محاربة الكلدان وتهميشهم ، وهؤلاء للأسف الشديد من شعبنا المسيحي العراقي، وهم أكثر شراً من أي عدو آخر، وأشرّ ما بهم هم بعض الأنفار من الكلدان !، حيث نرى منهم من لم يكتب لصالح الكلدان شيئاً بل كل مقالاتهم ضد أي نشاط كلداني، يعرفون أنفسهم جيداً ويعرفونهم المهتمون جميعاً ولا حاجة لي إلى ذكرهم، وبرأيي المتواضع والصريح ، إن الألف والياء لاسباب الحرب ضد الكلدان وتهميشهم كون (الكلدان لا يؤمنون بتقسيم العراق - كل العراق لهم، وهم لكل العراق)، فهل هناك أخطر من وحدة العراق على الساعين للتقسيم، وإن كان هناك من الكلدان من يحارب الكلدان وليس لهذا السبب فأقترح بأن يجري فحص دي أن أي.
ومن الطبيعي بعد كل ما كتبته أعلاه أن يخرج مخلصين من الكلدان ويبذلون جهداً مميزاً من أجل الحفاظ على إسمنا وأصالتنا في العراق والمهجر، دون أن يكون هناك تمويلاً أو دعماً مادياً، بل لا نملك أي وسيلة إعلامية !! رغم وجود كنيسة كلدانية عريقة ومنظمات كلدانية عديدة، وما موجود حالياً من مواقع أو إذاعات إو فضائيات ليس من أجل قضيتنا الكلدانية بل هي شخصية أو لتنظيم ما أكثر منها عامة..... فهل هاك من يمثّلنا حقيقةً ؟
من الطبيعي أن يكون هناك خلافات في كل مكان، كما أن من الطبيعي أيضاَ أن يكون هناك أشخاص يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم، لذا فمن البديهي أن يكون هناك من(يضيق خلقه) مثلي ويفرّغ ما في جعبته بين الحين والآخر.
لنبدأ بالكنيسة .... هل الكنيسة تمثّل الكلدان قومياً؟
شخصياً ... أتمنى ذلك لنسبة معينة وهذا ليس رأي دائمي ، بل هو تشجيع لرجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية من أجل أن يكترثوا لإسهم القومي الذي تبنته كنيستهم وحافظت عليه لعقود من الزمن، أما المبرر الذي يختلقه الكثير من الكهنة والأساقفة الكلدان بأنهم لا يتدخلون بالسياسة، فهذا وليسمحوا لي وهْـمٌ كبير، لأن الإسم القومي ليس عمل سياسي، بل أمانة ورسالة، عليهم أن ينادوا به ويتغزلوا فيه، ونحن بدورنا نهتم بالسياسة، وما داموا غافلين لإسمنا في دولة المحاصصة، لذا لن يكون هناك من يمثل الكلدان في الحكومة وبالنتيجة تهدر حقوقنا وتضيع كما تعودنا.
ومن المؤسف حقاً أن يفتخر الكاهن الكلداني بقريته ولا يعنيه ما هو أهم بكثير من بقعة صغيرة ولد فيها أو ينتسب لها ! . والمرة الوحيدة التي تفائلنا خيراً وذك عندما أعلن بيان البطريركية والذي بفقراته يظهر إسمنا القومي، خذلنا من بعدها ويا ليت البيان لم يكتب بالأساس.
أما الكنيسة في ساندييغوا - الولايات المتحدة الأميريكة، فالحق يقال، هم الوحيدين المهتمين لإسمنا القومي الكلداني ولهم نشاطات عديدة بهذا الشأن، إلا إن عملهم يبقى محلياً ولا يمكن الأخذ به كعمل شمولي يؤهلهم لقيادة الدفة.
أما عن تنظيماتنا الكلدانية، فلا جدوى منها دون وحدتها أو على الأقل وحدة خطابها ، وهذا لا يتم دون تنازلات وتواضع، وللشهادة أقول، المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان بادر أكثر من مرة من أجل أن يكون هناك تنسيق بين التنظيمات الكلدانية مقدمأ جميع التنازلات الممكنة، ومازلنا بإنتظار الإستجابة من بقية الأطراف.
ورغم وجود نشاطات كثيرة من قبل البعض، من مقابلات ولقاءات ، إلا أن ذلك لا يتعدى الجهد الفردي، لذا ولحد الآن- كل تشكيل كلداني يمثّل نفسه فقط ولا غير- ومن يطالب بحقوق الكلدان وبإسم الكلدان وكأنه مفوّض من قبلهم ، فذلك يعتبر تجاوز أو كما قلت في بداية المقال "الوصول فوق الظهور" أو "الصعود فوق الأكتاف"، وبالتأكيد تنظيماتنا أعقل من أن يدّعي أي منهما بتمثيله للكلدان، لأن من سيمثّل الكلدان قومياً هو من ينتخب من قبل الناشطين في العمل القومي، حتى لو أتى وقت الإنتخابات ودخل تنظيم كلداني في قائمة دون تنسيق مع التنظيمات الأخرى، فلن يكون لتلك القائمة أي قيمة تذكر بين الكلدان ولو فازت بقدرة قادر.
سنة 2012 ستنتهي قريباً، ولا يوجد من له الحق للتكلم بإسم المسيحيين ككل، وسفيهُ من يعمل ذلك وإن لم يكن سفيهاً فهو مستفيداً ويعمل ضمن أجندة وجدت لتفرقتنا، أو كلاهما معاً، ولا أمل لنا في 2013 لأن المعطيات تقول بأن هناك مؤتمر مزمع عقده، وهو مؤتمر التنظيمات التي لا تمثل شعبنا، أي خدام مصالحهم ومصالح أوليائهم.
سنة 2012 ستنتهي قريباً، ولا يوجد من له الحق للتكلّم بإسم الكلدان، وسفيه من يفعل أو له مصالح شخصية مستعد من خلالها أن يدّعي بأنه يمثل نبوخذ نصر نفسه، إلا أننا نملك أمل كبير وذلك من خلال المؤتمر الكلداني العالمي الذي سيعقد في مشيغان في الربع الثاني من سنة 2013 وبرعاية المنبر الديمقرطي الكلداني الموحد وإن كره الكارهون من الكلدان وغير الكلدان.
وبكل فخر وأعتزاز، شكّلت لجنة من أجل التحضير للمؤتمر، يعملون بشفافية وتنسيق قلّ نظيرهما، وكل قراراتهم تأتي بالتصويت بعد تبادل الآراء، هذه اللجنة غنية بأعضاءها، وسخية بعطاءها من أجل إنجاح المؤتمر، وإلى حينه نتمنى لتنظيماتنا ومؤسساتنا الكلدانية السير بخطوات حثيثة من أجل التقارب والتنسيق بينهما، كي نخرج من المؤتمر بما يليق بشعبنا وإسمنا الكلداني.
ولغاية اليوم يمكننا أن نقول ... شليلة وضايعة راسها.


306
المنبر الحر / عبثاً يا بني البشر
« في: 19:58 09/10/2012  »
عبثاً يا بني البشر
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
[/color][/size]
عبثاً .. أن نتكلم مع شخص يطيل ويتوسّع دون حاجة لذلك ، تسأله عن الخمر فيروح ويشرح زراعة العنب ليصل إلى التخمير والشرب ومن ثم الحمام، ويعرج في حديثه على أكلة الدولمة وأصولها وطريقة عملها بورق العنب .
عبثاً أن نتكلم مع شخص له نصيب من الثقافة يسترسل بمدح ذاته ليكون هو لا غيره الشخص القادر القدير على كل شيء ، حتى ولو في لعبة ( الدعبل والتوكي وهي العاب شعبية عراقية ) فهو فيهما أفضل من رونالدو في كرة القدم.
لا تتعب نفسك وتتكلم مع شخص، يتصنّع التواضع وفيه من الغرور والتكبّر ما يجعله يرى ما حوله لا يتعدى أكثر من درجة هامشية مضافة لسلّمه ، أو إذا تكلم فلا يتوقّف أو يستمع للآخرين وكأنهم ليسوا سوى طلاب في حصته التعليمية.
وهناك منْ يوغل في الكلام حتى فيما لا يعرف، أتذكر شخصاً قال لمجموعة تسمع وهي صاغرة "أنا أستطيع الإجابة حتى في المواضيع التي لا أعرفها وأقنعكم!" فشكا لي احدهم قوله هذا وقال بأن كلامه هذا أفقده المصداقية، و كوني أعرفه تماماً على المستوى الشخصي فإنه من دواعي العبث أن أصدقه حتى في صدقه، وقلت لصاحبي بأن هذا الشخص لم يقل ذلك إلا لتأكّده واعتباره أن من أمامه ليسوا أكثر من (مساطيل) وإلا لرُفض كلامه وجوبِه به، وما زال يحظى بمكانة عزيزة وإعجاب متزايد من الناس ! يا لعجبي من الناس!
لذا أقول :
أوليس عبثاً أن نحاول تنوير عقول مقفلة فقدتْ مفاتيحها ؟.
أو أن نحرّك المياه الراكدة في حقل مسوّر منعنا أصحابه من الدخول إليه؟
عبثاً .... نعيد ونكرر ونصرخ بأعلى صوتنا بأن الخلل ليس في المتكلم وإنما في السامع، وليس في اللسان وإنما في الآذان، وليس في الكلمات وإنما بفهمها وتحليلها
الخلل ليس في اللوحة الفنية بل في المتذوّق ..... لذا تنتشر الرسوم التجارية
وليس في الموسيقى بل في الأذن الموسيقية ..... لذا ترى الناس ترقص على أنغام البرتقالة
الخلل ليس في الحب وإنما في المحبين ..... لذا هناك خيانات وطلاقات
الخلل ليس في الدين وإنما في المتدينين ..... لذا يحتقر البشر ويهانون بسبب الدين
الخلل ليس في الجنس بل في النظرة إليه......لذلك أهينت كرامة المرأة في بلدان كثيرة
هل الخلل في المال أم في الطمع على حساب الفقراء حتى في بلدان غنية ؟
وفي الطعام أم في الشراهة؟.... وما يرمى في النفايات أكثر مما يدخل البطون
الخلل ليس في الله بل في البشر الذين بدؤوا يبتعدون عن الأديان ويكرهونها ويلحقون بها مخازيهم
والخلل ليس في ........ بل في ....... لذلك .....
لذلك نرى السلبيات تحيط بنا ما دام هناك سيد وعبد ، آمر ومأمور ، سامع ومسموع ،
عبثاً وعبثاً  أن نسعى لنكون أحراراً يوما ما .. لأن هناك سادة لهم عبيد حمقى
فهل في مثل هذه البيئة المريضة نطلب الحرية لأنفسنا ؟
عبثاً .. ما دام الخلل موجوداً
[/size]

307
لا يا سادة ~ إختلاف الرأي يفسد الود ويزيد الطين بلة
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com







اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!! معقول؟ أريد برهاناً واحداً وسأكون من الشاكرين.

هذا القول يشبه غيره من (الكليشيهات) التي تتنافر مع الحقائق وأشك حتى اقتناع قائلها بجدواها
إليكم بعضها على سبيل المثال وليس الحصر : ( أمة عربية وحدة ) ، فهي ليست أمة وليست جميعها عربية حسب حقيقتها التاريخية ولم ولن تكون يوماً واحدة .
مثال آخر وهو مصطلح ( التعايش السلمي بين الطوائف والأديان ) ! ... لا تعليق .
خذوا مصطلح (الديمقراطية) و ( الكل تحت القانون ) و ( الأب القائد - لا أعرف عن أي أبوة يتكلمون؟ ) أكتفي بهذا القدر لأعود إلى القول الذي يتمسّك به معظم الكتاب .... إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية !! .
فقلت لنفسي يا رجل، إنت معجب بهذا القول لماذا لا تبحث عن قائله وتعلن اسمه كجزء من الوفاء له ، وللحال كَوْكلتُ ( من كوكل ) هذه الجملة البديعة وكتبت " من القائل : إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " ؟
( كَوكَلَ كوكِل ) وأعطاني نتيجة مذهلة، واتضّح بأن الاختلاف موجود حتى على قائله .


فالبعض ينسبه إلى محمد أحمد المحجوب وهو شاعر و مؤلف و مهندس و محامي وقاض قاد حزب الأمة و رأس مجلس وزراء السودان ، ولد عام 1908 و توفي عام 1976 ولا يقبل الإخوة السودانيون بغير هذا القول .
الإخوة المصريون لا يتفقون مع الطرح السوداني، فهم ينسبون القول إلى المفكر والفيلسوف أحمد لطفي السيد الذي كان أول رئيس لجامعة القاهرة ووزيراً للمعارف ووزيرا للداخلية .
بينما يؤكد محبو المهاتما غاندي أن هذا القول له ويكملون على لسانه : الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء . ومع كل هؤلاء هناك من يجزم ( ومستعد يحلف ) بأن هذا القول تحديدا لأمير الشعراء أحمد شوقي ... والبيت جاء في سياق مسرحية شعرية :
مالذي أضحك مني الظبيات العامرية !؟ .. ألأني أنا شيعي وليلى أموية !؟ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!!
ولو أقيمت دعوى لتسجيل القول باسم أحد من هؤلاء المذكورة أسماءهم ، فهل سيكسب القضية؟
نقطة على السطر .
نظرة إلى البرلمانيين في العراق ، وإلى الحوارات في المواقع الحوارية ، والبرامج التي فيها الرأي المعاكس ... تكفي لنؤكد بأن هذا التعبير كالبكاء على الميت، لن يعيده للحياة، لا بل هذا المصطلح ولد ميتاً ولا معنى له .
نقطة ثانية حول هذه الجملة تتعلق بي شخصياً من خلال تجارب مررت بها ورأيت العجب.
مثقفون يستشهدون بها ويدافعون عنها ويذكرونها في كل شاردة وواردة وعلى الطالعة والنازلة كما المؤمنين الذين ( بين إن شاء الله وإن شاء الله يوجد إن شاء الله !!) وبالأخير يفعلون مايريدون هم وليس ما يريد الله.


فما من مرة خالفت مثقفينا بالرأي إلا ولحقتني الشتائم من كل صوب واتجاه ، عدا طبعاً الإيميلات وحتى بعض الهواتف من تلك النوعية التي ( تفسد للود قضية ) ، وعدا من مال وجهه عنّي رغم ثنائه فيما مضى على مقالاتي إلا أنه كرهني بعد أن عرف بأنني لا أتفق معه أيضاً في بعض الأفكار .
فماذا يتوقّع كل هؤلاء ؟ هل على الكاتب أن يكذب وينافق ويجامل ويؤيد كي يكسب الود ورضى الآخر ؟
أما تجربتي الأخيرة فكانت مع عزيز أختلف معه في الرأي خصوصاً في مسألة سياسية ( مللتها وقرفتها وبصقت عليها ) منذ صغري ، ألا وهي : إتهام أميركا وإسرائيل في كل مصائب الشرق والعالم .
فما كان من هذا العزيز ، إلا وأن سخر منّي أمام الآخرين وقال : ( لم اكن اعرف بأنه - أي أنا - يحمل دكتوراه في العلوم السياسية ) !
وهو يعلم جيداً بأنني لا أملك غير شهادة إعدادية الصناعات الميكانيكية بمعدل ضئيل ، وحتى الشهادة لم يسمحوا لنا زمن صدام بالحصول عليها ...
ومن ثم قال ( لا يعرف الجوك من البوك ) وهو مثل جميل معناه : لا يعرف التباشير من الكتاب، وهو تسقيط لا صحة له كوني أعرف ما تعني هاتان الكلمتان ، بالإضافة لمعرفتي بالسبورة والصف والمدرسة ، لا بل حتى المسطرة والممحاة وقلم الرصاص (هههه) .
ويردف العزيز ويقول بأنني ساذج !! وهو لا يعرف فعلاً بأنني أفضّل السذاجة على أن أكون مثقفاً وأحمل سيفاً أشهره في وجه لا يوافقني الرأي !
وينهي قوله عني بأنني أخدم أميركا وإسرائيل إعلامياً عندما أرفض بعض البديهيات .
وهنا أود أن أعطي رأيي الذي ما زلت متمسّكاً به :
أنني منذ صغري وأنا أسمع كيل التهم على أميركا وإسرائيل وبأنهما مصدر مشاكل العالم، وبعد أن كبرت عرفت بأن هذا الرأي ( إن كان فيه وجاهة أم عارِ عن الصحة ) فإني أرى أن مشاكل الشرق تحديداً وجدت قبل وجود أميركا ، وتلك القرون الماضية كانت بالنسبة لليهود قرونا عجاف حيث عانوا الأمرين في الشرق وكانوا عرضة للاضطهاد لأكثر من 18 قرناً، وفي كل مرحلة في هذا التاريخ وبينما اليهود يعيشون بخوف وقلق طوال الوقت، كانت هناك مشاكل في الشرق وحروب وقتل وتهجير وغزو وذبح على الاسم بلا هوادة ، ولم تعرف الشعوب المغلوبة أي معنى للاستقرار خصوصاً الأقليات منهم، فهل كان اليهود وراءها حينذاك ؟ .
أما إذا كانت أميركا وإسرائيل وبحسب ما يؤيده الكثير من العرب بأنهم وراء ( بلاوي) الشرق الأوسط فأقول لهم: من ينفّذ هذه المصائب ؟ وعلى أي أرض ؟ انظروا إلى من دمّرنا من وسط شعبنا ولا ترفعوا اتهامات باطلة على غيرهم ، فخطاباتكم تلك أصبحت مملة بعد أن كانت مضحكة .
ومع كل الشتائم والخلافات حول هذه القضية وغيرها أيضاً، يصر مثقفونا على القول بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية !
لنكتشف وبعد كل تهجماتهم على المختلفين معم بأن الود بالأساس محذوف ولا وجود له في قاموسهم .
فهل يكرمنا هؤلاء المثقفون ولو مرة واحدة بحوار إنساني هاديء مع من يختلفون معهم ؟


308
لنسحب الثقة من وكلاء الله على الأرض


زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
 وأنا أشاهد مايصلني عبر البريد الألكتروني او الفيس بوك ، أتفاجأ أحياناً بتعابير وصور من بضع كلمات تحرك المشاعر وتنشط الذاكرة وتجعل الفكر يسبح ببرك التقاليد ووحل الممارسات والاستشهادات الدينية غير المنطقية .
التخلف كالعظمة المعترضة القصبة الهوائية ، والكاتب أو المفكر إما أن يلفظها مع ما تتسببه من جروح وتقرحات في الحلق ، أو أن يبتلعها لتكون عارضاً مسبباً الآلام المبرحة لكل أعضاء الجسم ، هناك كما يظهر عبر الرسائل من يصدق نفسه بأنه مخول إلهياً لمحاسبة البشر . أعطيت هذا التشبيه كي أقرب فكرة التخلف السائد لدى من يصدق نفسه بأنه مخوّل إلهياً لمحاسبة البشر أو أن يسمح لنفسه بنقد الآخرين في مسلكهم بحجج دينية ، من حرام وحلال وتهديد ووعيد وعذاب شديد أشبه بكلمات نابية يتلقاها البشر منذ نعومة أظفارهم وعشعشت في ( مخوخهم ) فأما أن يتذمروا على هذا الواقع او يعيد التاريخ نفسه ويلعبوا نفس الدور ويورثوا تلك المخاوف لجيل آخر يحمل راية الرجعية كتقليد أو موروث عليهم المحفاظة عليه  وهكذا دواليك .
من يرفض له خياران أيضاً ، إما أن يكفر بإله قاس ليتحرر من مخاوفه ـ أو يحكّم عقله في أسلوب إيمانه ويغربل تعاليم دينه أو ينتقي منها ما هو مريح للفكر والتعامل مع الآخرين أو يبحث عن تفسير ، له بُعد آخر يخرجه من أزمة الرعب بسبب إيمانه .
وإن كان لكل منّا حق اختيار ما يناسبه من إيمان بدين أو فكر اقتنع به ، إلا أنه لا يحق لأي كان فرض قناعاته على الآخرين بالترهيب ، خصوصاً عندما يحاول توبيخ شخص على فعل خارج عن التعاليم الإلهية ، وإن لم ينفّذ التهديد بنفسه ، فسيصوّر له بأن الله سوف يعذبه بدءاً من الضرب وصولاً إلى الخازوق الحراري ، ولن يموت بعدها بل سيتعذب فقط !
ولا أعرف منْ سينفذ هذه الأحكام الجهنمية ؟ هل هو الإله نفسه أم الملائكة التي نصفها بأجمل الأوصاف ، ذات الأردية البيضاء التي لا تتسخ حتى لو لعبوا كرة القدم الأميركية في جو ممطر على ساحل بحر !!
هذا التدخّل في حياة الأخرين هي ميزة شرق أوسطية بامتياز ، إذ لا نرى ذلك في الدول المتحضرة ، كون شعوبها استوعبت معنى الحرية منذ وقت طويل ، وهذا الفهم هو سبب تطورها . ويخطئ من يقول بأنهم أذكى منّا ، بل هم مميزون عنا بامتلاكهم حرية التفكير ، لأن الإبداع من شيم الأحرار ويفتقده من يترعرع وتطرب مسامعه على أنغام السياط .
فمن يعتبر نفسه مخولاً من قبل الله بمحاسبة الآخرين أو توجيههم إيمانياً فهذا شخص تملؤه العقد النفسية ويحاول أن يهرب منها بفرض آرائه التي يعتبرها مستمدة من وحي السماء ، ناسياً بأنه مهما صعد أو نزل فهو بشر محدود التفكير ، وياليته يستغل تلك الحدود ليصل إلى أبعد نقطة فيها ، إنما نراه يقلّص المحدود خوفاً على نفسه من الحرية .
وإن كان للكثير منّا الفرصة لفهم الحرية ، فإن ما يجري في شرقنا العزيز من تغييرات تجعلنا نتنبأ وخلال السنوات القليلة القادمة بأن من يتجرأ وينطق كلمة " حرية " سيتدبّغ جلده من ضرب السياط وعسى أن أكون على خطأ .



 


309
الكلدان بين الواقع والطموح
محاضرة القاها رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

تغطية زيد ميشو

برعاية المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في ولاية في مشيكان الأمريكية  وعلى قاعة كنيسة أم الله، تم إستضافة الدكتور حبيب تومي رئيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان لإلقاء محاضرة بعنوان " الكلدان بين الواقع والطموح " ، على قاعة كنيسة ام الله الكلدانية في مدينة ساوثفيلد من مساء الجمعة 7 – 9   2012.
بدايةَ رحب الأخ فوزي دلي بإسم المنبر بالمحاضر والحضور المتنوع من تنظيمات وكتاّب وإعلاميين ومستقلين ، وطلب من الجميع الوقوف حداداً على أرواح الشهداء وأستنكاراً للأحداث الأخيرة التي تعرض لها المسيحيين في العراق من خلال المداهمات العسكرية التي قامت بها الفرقة 56 بتوجيه من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي على النوادي ولإجتماعية والثقافية. والذي يندرج ضمن عنوان إضطهاد المسيحيين، مشيراً السيد دلي إلى أن الحكومة التي لا توفر الحماية للشعب فهي مشاركة في الجريمة.
وبعدها ألقى الدكتور حبيب تومي محاضرته القيمة " الكلدان بين الواقع والطموح " والمقسمة إلى عدة محاور
1 - نبذة تاريخية – الكلدان كقوم عراقي أصيل قطنوا ارض العراق من سحيق الأزمنة وكونوا الحضارات وعرفوا بعلومهم لا بحروبهم
2 - الهوية الكلدانية داخل المجتمع العراقي
3 – حقوق الكلدان في التاريخ المعاصر
4 – المشاعر القومية والإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
5 – الكنيسة الكاثوليكية والشعب الكلداني
6 – العلاقة مع الإخوة الآثوريين وتوحيد الخطاب
7 – نسعى من أجل التمويل والإعلام والمؤتمر
8 – المطالبة بكوتا كلدانية
أخيراً ماذا نريد من الإنتماء الكلداني
وبعد نهاية المحاضرة جاء دور الأسئلة والتي أتت جميعها ضمن محاور المحاضرة  وأجاب عنها مشكوراً الدكتور تومي وأستوقفني سؤال السيد نبيل رومايا من التيار الديمقراطي العراقي في مشيغان والذي بدأ سؤاله بأنه قرأ للدكتور حبيب تومي مقالته بعنوان "دعوة اخوية الى ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا..بشأن عقد مؤتمر قومي حقيقي" وإن كان أحد من التنظيمات مد يده لتلك المبادرة؟... ومن جواب الدكتور حبيب يتبين بأنه متأكد من وجود قسم لديهم نوايا سليمة حيال ذلك إلا أنه لم يلمس شيئاً عملياً بعد، بل على العكس حيث نرى الوفد القادم من العراق والذي يسمّون أنفسهم تنظيمات شعبنا، ورغم معرفتهم بلقاءنا اليوم، أعلنوا عن وجود محاضرة لهم في مشيغان وبنفس الوقت الذي نقيم فيه هذه المحاضرة وبمكان آخر!!.
وفي هذا الصدد عقب الأخ فوزي على السؤوال موضحا بأن الكلدان منظمات واشخاص عملوا واجتمعوا بمصداقية وجدية مع التنظيمات الأشورية من اجل توحيد العمل والخطاب على اساس الأحترام المتبادل والأعتراف بتسميتنا القومية الكلدانية ولكن مع الأسف الشديد الطرف الأخر كان دائما يصر ويحاول ان يفرض التسمية القطارية على الكلدان , ولكن هم يصرون ويفتخرون بأشوريتهم , ويعملون في الغالب على الغائنا ومحاولة اشورتنا .
ومن خلال الأسئلة أيضاً كان هناك آراء عن كيفية جعل الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية وعن طريق الإكليروس بث الوعي القومي الكلداني والذي سيصب بالنتيجة لصالح الشعب الكلداني والكنيسة التي تحمل إسماً قومياً عريقاً وخالداً. وكذلك أهية وحدة التنظيمات الكلدانية ووحدة الخطاب، وأهمية الدور الرئيس الذي يجب أن يلعبه الإتحاد العالمي للأدباء والكتاب الكلدان.


310
الكلدان سكان العراق الأصليين ... في كتاب جديد باللغة الإنكليزية

حوار مع الباحث الأكاديمي عامر حنا فتوحي


حاوره ... زيد ميشو






قبل أشهر ساهمنا بنشر حوار أجراه - قسم الإعلام والعلاقات العامة لشبكة الإعلام العراقي الأمريكي www.iamedianet.com  مع الباحث الأكاديمي والفنان التشكيلي عامر حنا فتوحي حول طبعة كتابه الإنكليزية (The Untold Story of Native Iraqis  ) أي القصة غير المروية عن سكان العراق الأصليين ، الذي يتناول تاريخ الكلدان الرافديين 5300 ق.م - الوقت الحاضر .
هذا الأنجاز الجديد يتمثل في نشر الترجمة الأنكليزية المزيدة والمنقحة (550 صفحة) لبحثه التاريخي (الكلدان منذ بدء الزمان) المنشور في طبعته العربية من أربعمائة صفحة في الولايات المتحدة عام 2004م ثم في العراق عام 2008م .

وقد أثار الكتاب منذ صدوره جدلاً واسعاً لما فيه من حقائق تاريخية تدحض كل التزييفات التي لفقها ويلفقها البعض متجاوزين الأعراف الأكاديمية والحقائق العلمية والأدلة التاريخية التي أستخدمها مؤلف الكتاب لتفنيد حجج هؤلاء المحسوبين على الكتّاب والباحثين جزافاً .

قرأت الكتاب في طبعته العربية منذ سنوات ووضعته في مقدمة كتبي لأعود له كمرجع مهم جداً عند الحاجة لا بل من أهم المراجع التي تتكلم عن تاريخ الكلدان الصحيح والأمة الكلدانية الذي يعني تاريخ العراق، وياليت لغتي الإنكليزية تؤهلني لقراءة ترجمة الكتاب الجديد بإضافاته وفصوله الجديدة التي لا تقل أهمية عن تلك التي أحتواها كتاب (الكلدان منذ بدء الزمان) في طبعته العربية ليكون لنا كتاب أكاديمي بأكثر من لغة يتناول بجرأة أهم الحقبات في تاريخ العراق .

الكتاب الجديد طرح للمكتبات في السابع عشر من شهر آيار بمناسبة ذكرى (يوم العلم الكلداني) ، ونظراً لأهمية هذا الكتاب إرتأيت أن ألتقي مع المؤلف للحوار حول آلية التعريف به وكيفية توفيره للقراء ، وأيضاً لسؤاله عن ردود الأفعال السلبية منها والإيجابية على أمل أن يكون هذا الكتاب في متناول قرّاء اللغة الإنكليزية كلداناً كانوا أم غير ذلك ، لكونه أهم مبحث علمي في التاريخ كتب بلغة علمية رصينة . أدناه ملخص معلومات تعريفية عن المؤلف :
 
 عامر حنا فتوحي أكاديمي كلداني وباحث مختص في تاريخ وفنون وادي الرافدين ومستشار أعلى في مجال الأقليات والمجاميع العرقية-الدينية في العراق والشرق الأوسط .
درس الهندسة والفن التشكيلي وتاريخ وادي الرافدين للسنوات 1975-1983م . أختير عام 2009م بين (أهم عشر شخصيات عالمية مبدعة) تحدت الدكتاتوريات ودافعت عن حقوق الإنسان من خلال عملها الأبداعي ونشر ذلك (التكريم) في المجلة الأكاديمية (الآداب العالمية اليوم) عدد نوفمبر/ ديسمبر ضمن القسم الخاص الموسوم (أصوات ضد الظلام).
صدر للمؤلف ستة عشركتاباً ونشر مئات المقالات والدراسات القصيرة . للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعه الإلكتروني :www.amerfatuhiart.com

تحية طيبة أستاذ عامر (أبو سومر) كما يحلو لأصدقاءك والمقربين منك أن ينادوك ، بدايةً أشكرك من أعماق القلب لما تبذله من أجل خدمة شعبنا العراقي بشكل عام والكلداني تحديداً ، وأيضاً لما تقوم به من عمل شاق كرّست نفسك له لتأتي بثمرة رائعة يستفاد منها جميع المهتمين في أي بقعة كانوا .



كل مؤلف له بعض الأشخاص يهدي لهم كتابه ، من هم أهم خمسة أهديتهم كتابك الجديد ؟


الحقيقة أن أهداء متن الكتاب موجه لأسلافنا الكلدان الأوائل مؤسسي حضارة وادي الرافدين تعبيراً عن التقدير والوفاء لمنجزاتهم العظيمة ، لكنني أهديه أيضاً إلى (كل كلداني غيور) على تراثه وإنتمائه الرافدي مثلما أهديه لكل (أصدقاء الكلدان) الذين يقفون معنا اليوم من أجل الحفاظ على هذه الأمة العريقة من الفناء.
أما على الصعيد الشخصي فأنني أهديه لكل أساتذتي الذين نهلت من ينابيع معرفتهم وأخص بالذكر منهم عالم التاريخ والآثار الدكتور فوزي رشيد والفنان الرائد عيسى حنا دابش (رحمهما ألله) وكذلك الأستاذة الرائعة والعالمة المبجلة الدكتورة بهيجة خليل إسماعيل (أمد ألله في عمرها) .
كما أشكر بهذه المناسبة الصديق المهندس وفنان الكرافيك جون رومي لمساعدته في تنفيذ تصميم الصفحات الداخلية للكتاب .
أخيراً أشكر رفيقة دربي زوجتي المحبة أستاذة اللغة الإنكليزية سابقاً في جامعتي بغداد والتكنولوجيا لدورها الكبير في المساهمة والإشراف ومراجعة ترجمة وتحرير الكتاب الذي لولا تفرغها ودأبها وتفانيها في العمل لمدة سنتين كاملتين لما خرج الكتاب بهذا المستوى اللغوي الرفيع الذي شهد له الكثير من الكتّاب والمثقفين الأمريكان .

كان لديك الكثير من التحديات أثناء ترجمة الكتاب وطباعته ، فماهي التحديات التي تواجهك الآن فيما يخص آلية إيصاله للقراء ؟


من البديهي أن نشر أي كتاب يتطلب تظافر جهود عدد كبير من المختصين ولاسيما عندما تكون الجهة الناشرة للكتاب واحدة من كبرى شركات النشر في الولايات المتحدة ، وإن كانت أولى التحديات الميزانية التخمينية (لترجمة الكتاب) التي تجاوزت في غضون ثلاث سنوات العشرين ألف دولار ، فأن الميزانية النهائية لنشره وتوزيعه قد تعدت الأربعين ألف دولار ، ناهيك عن مصاريف أخرى غير مدفوعة حتى الآن ، وبخاصة تلك التي تتعلق بآلية إيصال الكتاب إلى أكبر عدد من القراء والتي يطلق عليها باللغة الإنكليزية كلمة بروموتنك (Promoting) بمعنى الترويج أو التعريف بمنتج .

لقد وقفت أبرشية سيادة المطران سرهد يوسب جمو وبخاصة الأب الفاضل نوئيل كوركيس موقفاً مشرفاً من خلال أقتناء كمية من الكتاب والتعريف به عبر موقع www.kaldaya.net  وكذلك حث رعاة الكنائس الأخرى التابعة لأبرشية (مار بطرس الرسول) لإقتناء الكتاب .
وفي ميشيغان وعد سيادة المطران إبراهيم إبراهيم بدعم الكتاب ، علماً أن المونسنيور عمانوئيل شليطا ومساعده الأب باسل يلدو كانا أول من إقتنى كمية من الكتاب لتوفيره للقراء وضيوف كنيسة مار كوركيس من المسؤولين الأمريكان ، تبعهما في ذلك الأبوين فرانك قلابات وأنثوني كثاوا.
كما أتصل بي عدد من الناشطين الكلدان من أستراليا وأوربا والعراق للسؤال عن كيفية أقتناء الكتاب ومنهم السادة منصور ياقو ونزار ملاخا وهيثم دخو .

أن أهم الأمور التي يمكن أن تساعد في التعريف برسالة الكتاب (التنويرية) هو الإعلام ، لذلك فأنني بصدد إجراء لقاء مع إذاعة صوت الغد بطلب أخوي من مديرها السيد (ساهر المالح) ، علماً أن (الإذاعة الكلدانية الوحيدة) التي قامت بالتعريف بالكتاب حتى الآن كانت إذاعة الأستاذ (أسعد كلشو) الرئيس العام لرابطة المسيحيين العراقيين الأمريكان ومالك مدارس أنفيست في الولايات المتحدة ، وقد تم بمبادرة شخصية من لدن الأستاذ أسعد كلشو أثر إطلاعه على محتويات الكتاب وبدافع من غيرته الكلدانية .
وقد نشرت مجلة أخبار الكلدان (Chaldean News) مقالة باللغة الإنكليزية للكاتبة الروائية المعروفة وئام نعمو (Weam Namou) ونشرت جريدة الأوقات الكلدانية (Chaldean Times) بشخص رئيس تحريرها السيد أمير دنحا (Amer Denha) السبق الصحفي الخاص بصدور الكتاب باللغة الإنكليزية ، كما تسعى الجريدة لنشر مقالة تحليلية للكتاب (Book Review) بمناسبة ذكرى (يوم بابل) في الأول من شهر أيلول 2012م.
آمل أن تحذو بقية الإذعات ووسائل الإعلام الكلدانية حذو مبادرة إذاعة الأستاذ أسعد كلشو ، كما آمل أن تقوم الصحف والمواقع الكلدانية الأخرى ولا سيما التي تنشر باللغة (الإنكليزية) للتعريف بالكتاب ودوره المهم في الحفاظ على الأمة الكلدانية وحماية حقوق أهلنا في العراق.




هناك الكثير من المؤلفات التاريخية ، ما الذي يجعل الكثيرون يقولون بأن هذا الكتاب هو من أهم الكتب التي تختص بالتاريخ الكلداني ؟


ينبغي لأي مؤلف أن يأخذ بنظر الإعتبار حقيقة جوهرية وهيّ أن الهدف من نشر أي كتاب ليس إضافة رقم جديد لعدد كتب المؤلف ، وإنما إضافة رؤية جديدة وسبر أغوار لم يسبق لمؤلف أو باحث آخر أن تناولها ، وأيضاً من أجل إغناء المعرفة البشرية بمعلومات جديدة تدفعها لإرتقاء سُلّمة أخرى من سُلّم الحضارة، وهذه هيّ الصفة التي تسم كتاب (The Untold Story of Native Iraqis) .

ذلك أن كتابي هذا لم يركن إلى النظريات الجاهزة والإستنتاجات التقليدية التي تتشابه في معظم الكتب التقليدية التي نشرت عن تاريخ العراق القديم ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فأن الكتاب برغم تأكيده على  موضوعة البحث الرئيس (الكلدان) ، فأنه يغطي جوانب مهمة أخرى وحلقات مفقودة من تاريخ العراق بشكل فريد ، منها موضوعة سريان العراق وحقيقة إنحدارهم القومي الكلداني ، وأيضاً حقيقة إنحدار العبرانيين (اليهود) الرافدي وتنقلهم ما بين مسقط رأسهم أور الكلدان والأراضي المقدسة وهجراتهم المتعاكسة على طول التاريخين القديم والحديث .
كما يغط الكتاب وبشكل فريد تاريخ العراق بطريقة شمولية ، لاسيما (الثلاثة عشر قرناً المقتطعة) من مناهج التعليم العراقية ، أي بين أنهيار الأمبراطورية البابلية الثانية عام 539 ق.م والغزو الحجازي الإسلامي للعراق في القرن السابع الميلادي ، وهو تاريخ إزدهار وسيطرة الثقافة الكلدانية على الشرق الأوسط والعالم القديم حضارياً ونمو وأنتعاش المسيحية ، رغم إنحسار دور الكلدان سياسياً ، وهذا ما لم يتوفر في أي كتاب آخر نشر عن الكلدان .

الأهم من هذا وذاك أن أذكر حقيقة لا غبار عليها وهيّ أن هذا الكتاب منذ صدور طبعته العربية (الكلدان منذ بدء الزمان) عام 2004م فأنه يعد دونما جدال (أول كتاب علمي وشمولي عن الكلدان) ، طرح وبجرأة عالية بحوثاً ومواضيع لم يجرؤ أي باحث للخوض فيها.

ما المثير في كتابك باللغة الإنكليزية وما أهميته للقراء ؟

يتصف كتابي هذا بإعتماده لنسخة منقحة من طبعته العربية الصادرة عام 2004م مع فصول وملاحق جديدة، علماً أن طبعة 2004 قد أستندت أصلاً إلى عدد من كتبي التي نُشِرت عن الكلدان منذ عام 1988م .
إن هذا التواصل في البحث والإكتشاف في هذا الحقل بالذات لما يقرب من ربع قرن يجعله (الكتاب الوحيد) الذي لا يُعرّف بمزايا الشعوب التي سكنت العراق القديم حسب ، وإنما يَخلُص بشكل علمي إلى أن الكلدان هم (سكان العراق الأصليين) وليس من أحد غيرهم ، معتمداً كشف وتحليل الحلقات التي تربطهم بالكلدان الأوائل (بناة أريدو) بأسلوب علمي مادي وأكاديمي فريد لم يجسر أي من الأكاديميين المعروفين للأعتراض عليه .
 
الجدير بالذكر هنا ، هو أن الطبعة العربية للكتاب (الكلدان منذ بدء الزمان) 2004م تعد بمثابة أول بحث متكامل يعرف بخصائص ومميزات الكلدان القومية ويعرف برموزهم الوطنية وعاصمة ملكهم الخالدة (بابل) ، كما يتناول بالشرح أربعة عشر إدعاءً باطلاً توجهها الجهات التي تشكك بقومية وأصالة الكلدان وتجتزيء تاريخهم العريق ، وذلك من خلال تفنيدها بأسلوب علمي ودلالات مادية ، مما حدى بالمؤلفين والباحثين اللاحقين إلى الإقتداء بمنهج الكتاب وتقليده والإستعانة بمادته العلمية الغزيرة ، وهيّ دلالات تؤكد نجاح الكتاب على الصعيدين الأكاديمي والجماهيري .

وكتحصيل حاصل، يعتبر هذا الكتاب (على المستوى الدولي والأكاديمي) قفزة نوعية ، لا سيما للغالب الأعم من القراء الغربيين الذين يجهلون تماماً من هم الكلدان بسبب إنعدام البحوث الأكاديمية الشمولية عن الكلدان باللغة الإنكليزية .
كما أن هذا الكتاب هو (أول بحث رائد) يتناول أصالة المنجزات الرافدية ويعرف بأصولها الكلدانية بشكل علمي فريد معزز بالأسانيد المادية والآثارية وبمجموعة من الخرائط والصور والمرتسمات والرسوم التوضيحية النادرة التي أنجز معظمها خصيصاً لهذا الكتاب ، ناهيك عن أن هذا الكتاب يغطي وبلغة سَلِسة وراقية تاريخ العراق بشكل واقعي وتفصيلي منذ مائة ألف عام قبل الميلاد حتى عام 2011م .

مما يضع هذا الكتاب في مصاف (الثروة الوطنية) على حد قول عدد من الأكاديميين البارزين ، علاوة على كونه (أرث وثروة كلدانية) ينبغي لنا جميعاً الأعتزاز بها ، ولتأكيد وجهة النظر هذه أذكر مثالين واقعيين يوضحان أهمية وفرادة هذا الكتاب ، حيث أشار الدكتور عبد الهادي الخليلي الملحق الثقافي العراقي في واشنطن في كتاب شكر موجه إلى المؤلف بأن هذا الكتاب (لا ينبغي أن يكون في كل بيت كلداني ولكن في كل بيت عراقي) ، كما ذكر المستشار الديني الأعلى في وزارة الدفاع الأمريكية الحاصل على شهادة الدكتوراه في الكتاب المقدس وشعوب الشرق الأوسط القديمة في رسالة أعقبها بمكالمة هاتفية (بأن هذا الكتاب ليس ثروة كلدانية حسب ، وإنما ثروة إنسانية وعالمية) .



هل يمكن للمهتمين الإستفادة منه وإن كانوا من بسطاء الناس، أم أنه موجه للأكاديميين فقط ؟


الكتاب الجماهيري الناجح هو الكتاب الذي يكتب بلغة سلسة يتقبلها الجميع مهما كان موضوعه ، لذلك حرصت رغم غزارة المادة العلمية أن أقدم كتاباً سهل القراءة ، مشوق ومفيد . فالكتاب كما أشرت آنفاً يضم رؤية وأكتشافات جديدة لم يجرؤ الكثير من الباحثين الأكاديميين تناولها لصعوبتها وتشابك معلوماتها ، كما يتميز الكتاب بنحته للعديد من المفردات والمصطلحات العلمية التي صارت قيد التداول منذ نشر طبعته العربية الأولى عام 2004م ، بل أن تداولها قد بدأ على وجه الدقة منذ أواخر عقد التسعينات، وذلك من خلال إستخدامي المتكرر لها في المقالات والدراسات القصيرة التي نشرت في عدد من المجلات الثقافية التي كنت أصدرها وعدد من المواقع القومية .
وهذه الفرادة في نحت المفردة العلمية واللغة السلسة في تناول الموضوع هو ما أكدت عليه في الطبعة الإنكليزية ، علماً أن هذا التأكيد على النوعية العالية للكتاب مادة ولغة أخذ مني ومن الكادر الذي عمل على أنجاز الترجمة والتحرير أربع سنوات من العمل المتواصل والمضني ، وكدليل على نجاح هذا المسعى فقد وصلتني العديد من المكالمات والإيميلات من مثقفين أميريكان يشيدون بلغة الكتاب وأهمية إكتشافاته العلمية وغزارة معلوماته الموسوعية التي لم يتناولها أحد من قبل .

هذا الكتاب بإختصار هو (إحتفاء بمنجزات الأجداد) ووسيلة عملية للتعبير عن (أعتزازي بالأمة الكلدانية) . أنه كتاب الجميع عن (الأمة الكلدانية) بوابة البشرية على الحضارة والمدنية ، التي لولاها لما وصل العالم المتحضر إلى ما هو عليه اليوم من رقي وإزدهار.

ما يهمني هو أن يصل الكتاب إلى أكبر عدد ممكن نظراً لكونه مرجع تاريخي يتميز بمصداقيته وهذا قلّ مانراه ، فكيف يمكن تحقيق ذلك ؟


المسألة بسيطة ولا تحتاج إلى مجهودات جبارة ، كل ما هو مطلوب من الكلدان هو الوعي بأهمية (نشر رسالة الكتاب التنويرية) ليس إلى الأجيال الجديدة حسب ، لكن الأهم أن يصل الكتاب إلى (صناع القرار الدوليين والمحليين على حد سواء) لاسيما في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها الكلدان والمسيحيون عامة في بلدنا الأم.
لذلك أتمنى من كل كلدانية وكلداني ، سواء كان يجيدان قراءة الكتاب باللغة الإنكليزية أو لا يجيداها على الأطلاق ، فأن دورهم (العملي والبسيط) هو شراء نسخة أو أكثر من الكتاب وإهداء نسخة منه إلى محافظ أو (مختار المدينة) التي يتواجدون فيها أو إلى (مكتبة المدينة) أو (مكتبة جامعة) المدينة وحتى (مكتبة المدارس الثانوية) و(رؤساء الجمعيات والمنظمات) المعنية بتوفير منح للمقيمين الجدد أو المنظمات المانحة للمنح الدراسية الجامعية ، ناهيكم عن إهداء نسخ (للمسؤولين الحكوميين) و(رؤساء الجامعات والمؤسسات الثقافية ومؤسسات حقوق الإنسان) ، وذلك لتوعيتهم وكسب دعمهم المستقبلي فيما يخص حقوق الكلدان ومستقبلهم في الوطن الأم والمهجر.

أن شراء نسخة من الكتاب وإهدائها لمسؤول حكومي أو مكتبة عامة هو بمثابة (درع أو جدار صد) يساعد في حماية أمتنا من الإندثار ، لا سيما أهلنا الذين يعيشون في وسط متخلف وبيئة عدوانية ومعادية وفي ظروف صعبة وقاسية ، كما أن من شأن فعل إيجابي كهذا أن يقطع الطريق على الإنتهازيين الذين يستخدمون تاريخنا وقوتنا العددية في الوطن الأم لإبتزاز العالم المتحضر وحصد ملايين من الدولارات بأسمنا من أجل مصالحهم الشخصية ومنافع أحزابهم المعادية للتطلعات الكلدانية .

لذلك أقول : أن شراء نسخة من الكتاب هو بمثابة تقديمك (طوق نجاة) لكلداني أو مسيحي عراقي ، وخطوة أولى في طريق توعية العالم المتحضر بأهمية حماية أهلنا في وطننا الأم من الأندثار .

المشكلة كما بينت آنفاً مرتبطة بمستوى الوعي القومي ، لذلك فإن (هذه الدعوة لا معنى لها من غير الوعي) بأهمية نشر (رسالة الكتاب التنويرية) التي تسعى للحفاظ على هويتنا الكلدانية وحماية الكلدان من الأنصهار والأندثار .
وبديهي أيضاً ، أنه في غياب الوعي لن تكون هنالك أية مساهمة فاعلة أو إندفاع حقيقي من أجل ضمان مستقبل أهلنا في الوطن الأم ، وكما تقول الحكمة الإنكليزية (Everybody’s business is nobody’s business) ، بمعنى (أن واجب الجميع ليس واجب أحد) ، وبمعنى آخر (عندما يقل الوعي تقل الحميّة) ، لذلك نرى أن أستجابة قياداتنا الروحية والعلمانية للإستفادة من الكتابة خجولة ولا تتناسب وحجم شعبنا أو التحديات التي نواجهها ، كما أننا لن نسمع مستقبلاً (في غياب الوعي القومي) سوى عبارات من نوع :(وآني شعلية) أو (يمعود ، منو أبو باجر) !

وإلا كيف تفسر عدم مساهمة أكثر من ثلثي رعاة الكنائس الكلدانية الكاثوليكية في الولايات المتحدة في أقتناء وتوفير الكتاب لرعيتهم حتى الآن ، رغم أهميته البالغة في توعية الكلدان والحفاظ على الشعب الذي من دونه لن تكون هنالك مؤسسة كنسية كلدانية كاثوليكية ، وبرغم أنهم يعيشون في بلد لغته الأساسية هيّ اللغة الإنكليزية ولا يخلو أسبوع من زيارة مسؤول أو موظف محلي كبير لتلك الكنائس .
المؤسف هنا ، أنه رغم زيارتي الشخصية لكافة رعاة الكنائس في ولاية ميشيغان وإهدائهم نسخ من الكتاب و(وعدهم لي شخصياً) بإقتناء كمية من الكتاب ، إلأ أن ردود أفعال بعض الرعاة جاءت (مخيبة) وبشكل يدعو إلى الدهشة والإستغراب، علماً أن أقتناء كمية من الكتاب سيعود بفائدة معنوية كبيرة ، ناهيك عن فائدته المادية التي تعتبر وارداً إضافياً توفره مكتبة الكنيسة لتغطية بعض المصاريف التربوية ؟!

وأيضاً كيف تفسر عدم كتابة معظم الكتّاب والمثقفين الكلدان عن أهمية إيصال (رسالة الكتاب التنويرية) للآخرين من أجل ضمان الحفاظ على الهوية القومية وإستعادة حقوق شعبنا المستلبة والمضيعة في الوطن الأم رغم مضي (ثلاثة أشهر) على صدور الكتاب وتوفره في المكتبات العالمية ؟!

وبالتالي بماذا تفسر عدم إقتناء الكتاب من قبل المنظمات الكلدانية رئاسة وأعضاء من أجل إهدائه للمسؤولين الحكوميين والشخصيات التي ذكرتها آنفاً ، مع أن إقتناء الكتاب هيّ مسألة بسيطة لا تستدعي إلا (تضحية صغيرة) من أجل (هدف كبير ونبيل) ؟!

وعلى سبيل المثال قابل عدد من الشخصيات الكلدانية مؤخراً نائب رئيس الجمهورية السيد جوزيف بايدن (وهيّ فرصة لا تتكرر كل يوم) ولولا مداخلة الدكتور نوري منصور وتحدثه عن معاناة المسيحيين العراقيين ومعاناة الكلدان في العراق ، لخرج السيد بايدن مثلما دخل (إيد من ورة وإيد من كدام) ، ولكن كما تعرف فأن زيارة السيد بايدن هيّ جزء من (حملة أنتخابية) يمر بها على مئات المنظمات وعشرات المدن ، فهل تتوقع منه أن يتذكر بعد أسبوع واحد إن لم أقل بعد 24 ساعة ما قيل في بضع دقائق عن الكلدان أثناء تلك المقابلة ؟

كنت أتمنى لو كان المشرفون على ذلك اللقاء في مبنى (شانندوا) الذي يضم مركزاً ثقافياً كلدانياً متهيئين لمثل هذه المناسبة من خلال إهداء نسخة من الكتاب إلى السيد بايدن أو أي ضيف آخر مهم ، من أجل تعريفهم بتاريخ الكلدان والظروف الصعبة التي يواجهونها اليوم بشكل واقعي مدعم بالوثائق والأسانيد ، وأيضاً لأن محتويات الكتاب يمكن أن تقطع الطريق على هؤلاء المتأشورين الذين يعرفون (من أين تؤكل الكتف) ويجيدون مصادرة حقوقنا وإستلام الإعانات الحكومية الأمريكية بأسم المسيحيين العراقيين ، التي تنتهي عادة في حساباتهم المصرفية الشخصية وحسابات أحزابهم المعادية للكلدان .

بالنسبة لي أنا مرتاح الضمير تماماً ، لأنني أؤمن بصفتي كباحث أكاديمي مختص في حقل التاريخ الرافدي بأنني قد أنجزت دوري من خلال تأليفي للكتاب ، مع ذلك فقد تجاوزت هذا الدور إلى  التضحية بالوقت والجهد والمال للقيام بزيارة شخصيات كلدانية ورعاة كنائس عديدين من أجل إهدائهم نسخ مذيلة (Autographed Copies) أشتريتها شخصياً من الشركة الناشرة بقيمة تعادل 2500 دولار ، وذلك من أجل التشجيع على إقتناء الكتاب من قبل الكنائس والمنظمات الكلدانية .

إلى هنا وينتهي دوري الخاص بهذا الموضوع ليبدأ دور الكلدان الغيارى ، أفراد ومؤسسات ، لا سيما رجال الكنيسة الأفاضل ورؤساء المنظمات والأندية الكلدانية ، وذلك لنشر (رسالة الكتاب التنويرية) التي هيّ دونما جدال (الرسالة الأهم والأكثر تأثيراً في القراء ووسائل الإعلام العالمية ووصناع القرار الدوليين) ، من أجل ضمان حماية حقوق شعبنا ، ودعم مطاليبنا في الوطن الأم والمهجر .

وإذا لم يستوعب الكلدان لحد الآن هذا (الدور البسيط) المناط بهم ، فأن أملنا في البقاء والحفاظ على أمتنا من الفناء هو من الضآلة بمكان ، لأن التفاصيل الصغيرة هيّ التي تصنع الصورة وليس العكس !

أكرر ثانية بأن (أبسط فعل إيجابي وعملي) لنشر رسالة الكتاب عالمياً ، وبمعنى أدق (المساعدة بشكل مباشر) في الدفاع عن حقوق أمتنا الكلدانية و(حمايتها من الفناء) ، يكون في (إقتناء نسخة شخصية) وإهدائها إلى صديق أجنبي يجيد القراءة باللغة الأنكليزية ، لأن هذا الشخص سيطلع عائلته وربما يهدي الكتاب لقريب أو صديق أو جهة عامة ، وهكذا يمكن (نشر رسالة الكتاب عن الكلدان) ويؤدي إلى كسبنا لأصدقاء ومدافعين طوعيين عن قضيتنا وحقوقنا ومؤازرة شعبنا في الوطن الأم والمهجر.

مرة أخرى أقول أنها (مسألة وعي وغيرة كلدانية) لا أكثر ولا أقل ، وكما قيل في الكتاب المقدس : من له أذنان للسمع فليسمع !

حول اللقاء الذي أجراه - قسم الإعلام والعلاقات العامة لشبكة الإعلام العراقي مع الأستاذ عامر حنا فتوحي أنظر الرابط التالي :  http://www.kaldaya.net/2012/News/04/Apr13_A4_AmirFatouhi.html

311

مايحدث في سوريا هل هو حلم الشعب؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
[/color]
قبل أن تبدأ أحداث سوريا كنت أقول ، أتمنى أن لايحدث في سوريا ماحدث في العراق أولاً ومن ثم تونس واليمن ومصر وليبيا ، وكنت أُلام لأجل ذلك، إلا أنني أبرر هذا التمني الذي خاب فيما بعد للأسف الشديد بقولي : سوريا هي أكثر بلاد الشرق الأوسط أمنا للفئات الدينية والقوميات المختلفة والتي تشكّل نسبة قليلة بالمقارنة مع المسلمين السنة ومن بعدهم الشيعة .
عندما كنت في لبنان تزامنت إقامتي هناك مع الفترة التي توفي فيها الرئيس السوري السابق، وفي الوقت الذي كنت تحت تأثير المخدّر الإعلامي العراقي، في كرهنا لمجرد السماع باسم حافظ الأسد وبيت الأسد والغابة التي فيها أسد.. كنت متصوراً بأن السوريين سيهللون فرحاً لهذا النبأ، كما كان العراقيون حينذاك يتمنون لصدام والبعث، إنما المفاجأة كانت بكاء الكثيرين بكاءً مراً. ولدى استفساري عن سبب حزنهم، أكدوا لي بأنه لولا حكم الأسد لما عرفت الطوائف والقوميات الصغيرة الأمان، وهذا ما لا أنساه ما حييت.
بالتأكيد لست مع نظام البعث السوري ولا مع أي حكم في الشرق، لكنني متأكد من شيء واحد وهو أن تغيير النظام السوري ليس مطلب كل السوريين، ومثلما يوجد معارضة هناك موالاة وبنسبة كبيرة لا تقل عن الأولى، ومعهم كل الحق كونهم يعرفون الخطر الذي ينتظرهم، إنما من هي المعارضة ؟
في العراق وللأسف الشديد حدث تغيير كنّا نرجوه ، إلا أننا وكما يقول المثل لم " نرض بجزة رضينا بجزة وخروف " فما هي إلا أشهر حتى بدأ العراقيون دفع الثمن مجدداً وكأنها سلسلة من الضرائب بدأت مع نهاية العهد الملكي، إلا أن الثمن أصبح باهظاً جداً، وقبل شروعي بكتابة المقال بيومين حصد العراق في يوم دامٍ ما يقارب المئة شهيد من شعبه إثر انفجارات متفرقة، وأثناء الكتابة قرأت خبراً آخر عن إستشهاد وجرح 33 شخصاً في غرب بعقوبة إثر انفجار عبوة ناسفة ، ولم أفهم لغاية الآن وقاحة وسائل الإعلام في وصف من تسفك دماؤهم غدراً في العراق بأنهم قتلى ولا يقولون بأنهم شهداء!! في الوقت الذي يعتبرون القاتل الشاذ الذي يفجّر نفسه أو يقتل عراقياً بريئاً شهيداً !. فمن وراء هذه الجريمة؟ إنهم باتأكيد من يسمّون أنفسهم بالمقاومة! وهم ليسوا بأكثر من مقاومة ضد الخير وضد ابتسامة طفل وطموح شاب واطمئنان كهل. والنتيجة كانت أن خرج لنا من يترحّم على حكم الطاغية الذي كان بالمقارنة مع حكم الميليشيات والتبعية الإيرانية والمقاومة ومن يقف خلفها من دول كالسعودية وقطر! .
في مصر بدأت أروع تظاهرات وأجمل اعتصامات أثبت من قام بها وليس من سرقها بأنهم شعب يستحق التغيير – التغيير نحو الأفضل، فماذا حدث ؟ استلم الحكم من لهم هدف ديني وليس وطنياً وسيأتي من يترحّم على مبارك وآل مبارك، ولا نعرف بعد إن كانت المراحم ستشمل القذافي والصالح وغيرهم .
أما عن سوريا، فأنا مع التغيير بشرط الضمان أيضاً، فالتغيير يجب أن يكون نحو رفاه الشعب السوري وليس لإرجاعه قرون إلى الوراء، فهل سينال الشعب ذلك؟
المتشائم أو من يقرأ الأمور على طريقتي شبه متأكد بأن أرض سوريا ستكون مسرحاً للدماء حتى بعد سقوط الحكم، وستتعرض إلى شتى أنواع الدمار ليفوق بكثير ما حصل ويحصل في العراق من خراب، وسنسمع عن مجازر واضطهادات وتكفير وتهجير و..و...و ... و. أما المتفائل من المثقفين والعلمانيين فيقول بأن هناك أمل تغيير في المستقبل ( أمل فقط ) والمهم لديهم سقوط الحكم والسنون القادمة قد يحدث فيها تغيير نحو الأفضل ( قد !) وكأنهم يحفرون البير بإبرة، والواقع يقول إن غالبية من يقاوم فلغاية دينية لا وطنية ، وجولة على اليوتيوب وحول المواقع سندرك من خلالها بأن معظم فصائل المقاومة يعتبر المقاومة فرضاً دينياً !.
أين الوطن وأين الوطنية؟ سؤال يحتاج إلى براهين دامغة ، وإلى أن تأتي الأدلة سيكون لديّ عنوان واحد لما يحدث في سوريا ... سوريا تهرول نحو الهاوية منذ أن بدأت شرارة التغيير!
فهل أنا مع الحكم؟ جوابي هو النفي ولا أملك غيره ... هل أنا مع التغيير؟ لا وألف لا ... حتى يثبت بأن من يستلم زمام الأمور هدفه وطني فقط وعندها لن تذهب هباءً دماء الأبرياء.
ختاماً ... بعد أن عرفت بأن العراقيين الذي هربوا بسبب الطاغية ومن تلاه وعاشوا في سوريا لفترة من الوقت، حفظت كرامتهم رغم وضعهم الصعب، وأحبهم الشعب السوري وأحبّوه، ولم تهِنهم السلطات السورية كما حدث في دول أخرى نقول عنها شقيقة! وهم في الحقيقة مسبّبو مرض الشقيقة )الصداع النصفي)، أقول لهذا الشعب الطيب قلبي وقلب الكثير من العراقيين معكم، ونتمنّى لكم ما نتمنّاه لشعبنا العراقي الجريح .

   [/size]

312
أنا لاأبالي ... I DONT CARE
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

قد يتفاجأ من لم يختبر الحياة في كندا أن القوانين التي تحاصر الفرد بأموره اليومية لهيّ أشد ضراوةً من قانون الجنايات . لأن الأخطاء الصغيرة تخضع لعقوبات صارمة ترافق المتسبب بها لسنين ، لذا فنحن لانخاف العقوبة بحد ذاتها بل نختنق من أبعادها .
وبهذا تكون الحكومة قد شغلت الشعب بأمور صغيرة ذات مصدر إزعاج وقلق في حياة الناس ، لتسيطر على الأمن والنظام الداخلي كلياً .
على سبيل المثال لا الحصر ، الدفعات  الشهرية  لشركات  تأمين  السيارات  مكلفة  خصوصاً  للشباب  في  مقتبل  العمر  وتتضاعف  في  حالة  الغرامات  وتكاد  تكون  قصاصاً  بحد  ذاته  ، فكيف  الحال  مع  المخالفات ؟
ولايعني ذلك بأنني  ضد ذلك القانون ، بل هناك ما لاأستسيغه ، وتحديداً السيطرة المطلقة لشركات التأمين . ومع ذلك ، عندما نحث أحد الذين يهمنا امرهم على تطبيق النظام الذي يحاول إختراقه دائماً لاخوفاً من الغرامة بل من توابعها ، فللحال " يعوِج فمه " ويقول   I DONT CARE ، يعني بالعربي المشبرح " طز " .
وعندما بخضع للغرامة هذا المخالف أبو الـ I DONT CARE والتي تعني " طز " بالعربي " الدارج " ، فإن الدخان سيتصاعد من قمة رأسه صعوداً ومن ( مناخيره ) نزولاً ومن مكان آخر أخجل من ذكره ، ويبدأ بسيل من الشتائم على كندا وحكومتها وقوانينها وشرطتها وكل من يقف على إثنين ويسير على أربعة والزواحف أيضاً ، فأجد نفسي في موقف لاأتجرأ فيه أن أذكّرهم بما كانوا يقولونه وإلا شملوني بكرم أخلاقهم .
 أما  القانون  المطبق  على  المخمورين  خلال  قيادتهم  السيارة  فهو  أشد  قساوة ، ومع ذلك هناك من يردد القول المأثور I DONT CARE ، أنا أشرب وأتنقل كما يحلو لي " وأنعل شرف أبو الطلّع القانون ، قابل إحنة وين حتى انخاف !! " ، وإن مسك وهو مخمور فحتماً سيقضي ليلته في بيت ( خالته ) أي التوقيف ، وقد  يخلى  سراحه  في  اليوم  التالي  إن  كان  مؤدباً  ، كما  ستحجز  سيارته  التي  عليه  أن  يدفع  مبلغاً  لاسترجاعها  وقد  تسحب  إجازته  لفترة  أيضاً أما  إذا  تناولنا  مسألة  عبور  الحدود  من  كندا  إلى  الولايات  المتحدة  فلا  بد  أن  نعلم  أن  شرطة  الحدود  لا  سلطة  أعلى  منها  والصلاحيات  المخولة  لهم  واسعة  .  ومع  علم  بعضهم  بذلك  سنرى  من  يتجاوز  كل  ذلك  ليبرز  عضلاته   ويقول  I DONT CARE  ، فأنا لاأخاف من ( أكبر شارب منهم ) متصوراً  نفسه  أنه  كما  كان  في  بلده  حيث   يتشفع  له  ابن  عم  حماية  القائد  المبجل  الذي  له  علاقة  وطيدة  بجيرانه ، ولايريد أن يقتنع بأن جزء من حقوق أصغر حالق ( شنبه ) من شرطة الحدود هو منع دخول المتبجّح لخمسة سنوات إلى الولايات المتحدة  .
وأكثر إستعمال للـ I DONT CARE ومن قبل الغالبية ويومياً ، نسمعها عندما يتكلمون عن علاقاتهم بالآخرين ولايبالون لمشاعرهم أو الحفاظ على أواصر العلاقة فيما بينهم ، إذ من الممكن وفي أي لحظة ان تسوء أجمل صداقة بين إثنين ولأتفه الأسباب ودون مبالاة من أيً منهم . قد تكون اللامبالاة ضرورية أحياناً ، أما أن تصبح تهوراً لتؤثر على الروابط الإنسانية فحتماً ستكون مقرفة .
فرحمةً بأنفسكم وبعوائلكم إخوتي ولا تتفاخروا بعدم مبالاتكم ، لأن من سنَ القوانين الصارمة حتماً   HE DONT CARE ، أي لايعنيه بما سيلحقكم من ( البوري الذي ضربت به ) ، ورفعوا شعار " طز " على منْ يعترض  وترجموه بكل لغات العالم حتى بالهيروغلوفية ، ومن لم يصدّق فليذهب إلى أقرب دليل هواتف ليبحث عن محامي يوكله ليقيم دعوى ضد القانون ومن شرّعه ، ولاأعتقد بأن هناك من سيكترث ...
   [/size]

313
حملة زي زيك في الأردن ... جمل قصيرة لمعانٍ عميقة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
[/color][/size]

هناك بعض الدول أو المدن عرفت بصفات شعوبها ، وقد تكون هذه الصفات مُبالغاً فيها لكنها لا تخلو من الحقيقة ، كون غالب الناس عكسوا تلك الصفة ليحمل الكل وزرها . ولو قلنا ما هي الدولة التي عُرف شعبها بالتكشيرة أو الوجه العابس سيكون الجواب بدون شك الأردن ، وعذراً لأخواتي وإخوتي الأردنيين ، فهذا الكلام منهم قبل أن يكون إسقاطاً من الآخرين عليهم . وطالما ملأت صفحات المجلات والجرائد الأردنية التعليقات الساخرة والرسوم الكاريكاتورية حول هذه الصفة عن الأردنيين أنفسهم .
ومن خلال فترة بقائي في الأردن من 94-97 تطبعت بتلك الطباع وبتّ قليل الإبتسامة ، مع اضطراري للخضوع إلى قانون المحرم ، ليس بقرار مني وإنما بقرار نساء العائلة الشخصي ، إذ لم يكن مسموحاً لهن بالخروج لوحدهن ، كذلك بعد أن لمسْن إنعدام حقوق المرأة ، وتعرضها الدائم للتحرش والنقد .
قبل أيام عرفت ومن خلال الإيميل ، بتظاهرة أردنية شبابية تستحق الفخر والاحترام ومن قبل الشباب الواعي ـ المثقف والمؤمن بحرية الفرد ـ يطالبون بضمان الحقوق ومساواة كلا الجنسين ودون ضغوط لا مبرر لها سوى التخلّف . بحثت عبر ( بابا كوكول ) وشاهدت فيديو ــ يصوّر المعتصمين ، ولم أقرأ سوى بعض التغطية الخجولة لهذا المطلب النبيل للأسف الشديد ، وكأن تظاهرة مثل هذه لا تعني أحداً.
رأيت شباباً سيعيدون ثقة كل من أطلق حكماً سلبياً أو تبناه على الشعب الأردني ، فاليوم عندما يقول أحدهم بأن الشعب الأردني يميل إلى العبوس والتجهم على الدوام سنقول نعم هم كذلك ، لكن هناك من يحاول أن يعيد الابتسامة لهم ، وهم شابات وشباب زيّي زيّك .
هؤلاء خرجوا إلى الشارع يحملون لافتات تطالب باحترام الكيان الجميل الذي هو المرأة ، وتلخصت لافتاتهم بشعارات ضد العرف السائد باحتقار المرأة ورفض للتقاليد الجائرة لها ، ونقد لاذع للقانون المخجل بحقها . لافتات فيها من السخرية مايكفي لإهانة كل من يسعى ليجعل النساء دون منزلة ـ الرجال . أنتقي لكم مما شاهدته :
ضد العرف السائد والتقاليد الجائرة - أنا ملكة نفسي ، صوت المرأة ثورة ، ضلعك أعوج مشكلتك ، ماتسقطش كَبتَك الجنسي عليّ ، أعطيني إيدك مش كفك ، وشاب يحمل لافتة : مش شطارة تخوفها ، وأخرى من فتاة تقول مش شطارة تخوّفني ، دائماً بقدر أحكي رأيي ، ذبحتوني بشرفكم ، ورجل يحمل لافتة تقول : ليش تستحي من إسم أمك ، زيي زيّك أركب عجل ، أريد أمشي بأمان ، زيي زيك بأختار شريك حياتي ، ومع إبتسامة رائعة لافتة تحملها بنت جميلة ( حياتي أهم من شرف العيلة ) حصلت بسببها على الرقم القياسي من الشتائم من قبل غربان الفيس بوك هم أولى بها ، وللأسف لا أستطيع حصر الكل بمقال صغير علماً بأن كل لافتة تستحق الوقوف أمامها .
أما نقد القانون فقد كان هناك مطاليب جريئة فعلاً منها : -
أنا متزوج من غير أردنية - حقها تتزوج من غير أردني ، ومرتي ولدت من حقي إجازة أبوة ،زيي زيك بدي أعطي لأولادي الجنسية ، مش شطارة تسكتي عالتحرش الجنسي ، صار الإغتصاب واجب وطني ، أول الإصلاح المساواة ، القانون حرمني من أولادي ، عفواً أيها القانون .. أنت للحماية مش للسترة .
وأبلغ اللافتات كان ضد القانون 308 ... قانون 308 إغتصب وتزوج ببلاش ، وهو قانون مهين فعلاً بحق المرأة ، ويذكر بأن الشارع الأردني إهتز بجريمة بشعة وقعت فيها فتاة أردنية فريسة للاغتصاب 3 أيام متوالية وبهمجية مفزعة ثم تم تزويجها من مغتصبها ليسقط عنه الذنب ، وهو الأمر الذي أثار غضب الأردنيين على أعتبار أن حكم القانون يحمي المغتصب في حال زواجه من الضحية . والقانون نفسه يسمح  للمغتصب تطليق الضحية بعد خمس سنوات ، أي بعد أن تكون قد أدمنت على الإغتصاب والاحتقار والإهانة .
فكم نتمنى أن تستعيد المرأة كرامتها وحقها في الحياة إسوة بالرجل في الأردن وكل دول الشرق الأوسط ، ومن زيي زيك في الأردن نأمل أن نسمع عن حقّي حقك في السعودية ، مثلي مثلك في مصر وحالي حالك في الكويت وشأني شأنك في العراق ، وهكذا دواليك .
والحق يقال ، يمر الشرق الأوسط بحملة خانقة من الرجعية الدينية والأردن كذلك ، مما يجعلنا نتشاءم من مستقبل بلداننا ونقلق على شعوبنا ، إنما ، مع مثل هؤلاء الرائعين والرائعات في حملة زيي زيك يستعيد الأمل نبضه بعض الشيء .[/size]

314
عودة لندوة كنّا في مشيغان ...  من أجل يوسف شكوانا هذا المرة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

غريب أمر البعض هؤلاء الكتاب ، نراهم ناعمين وملسين ، يعزفون على أنغام الكلام المعسول  ليكونوا منها مقطوعات جميلة من جمل الوحدة والحب والتقارب ، وما أن يأتي أكثر منهم مصداقية   لا يكتفي بالعزف بل يعمل بجد من أجل ذلك ، ليتحولوا من وعّاظ إنسانيين إلى محاربين ، عنهم وياليتهم مدافعين وإنما وإن صح التعبير غزاة طامعين .
غريب أمرهم فعلاً عندما يريدون أن يقنعونا من خلال كتاباتهم  بأن عقولهم نيرة وأفكارهم وحدوية ونواياهم خيرة ومسلكهم ديمقراطي لا شائبة فيه ، وما أن يُنتَقّد النهج الذي هم عليه حتى يحمقوا ويقذفوا بحممهم بشكل عشوائي ويكيلوا بالإتهامات للآخرين المختلفين عنهم والصادقين أكثر منهم بكثير .
أخص بالذكر الكتاب المنضوين تحت خيمة زوعا والمجلس القطاري ، فما أن ننتقد آلهتهم سركيس وكنّا ونحن على حق حتى يصبح الكل فداءً للقائد الأوحد !! ، يوسف شكوانا نموذجاً ! .
في مقاله الموسوم  " ندوات الاستاذ يونادم كنا و(نضال) البعض " يريد أن يدافع عن كنّا بأي شكل وذلك ليس إقتناعاً منه بل ليثبت ولاءه فقط ، ولو قرأنا المقال بتمعن سنرى دفاعاً خجولاً عزّزه من أجل الإثارة بتهم من هنا وهناك .. إفشال ، بعثيين ، إثارة شغب وغيرها .. كي يخدع القراء بإدعاءه  بأن الندوات كانت ناجحة ، ولم أفهم منه سبب إدعاءه المزيّف هذا وما هي مقاييس النجاح برأيه .
سأعقب مضطراً على بعض كلماته إحتراماً للمتتبعين ، كي ما أوضح لهم تزييف  البعض ، وعند ما أقول تزيف فذلك ( نهج كنّاوي أغاجاني ) بإمتياز .
يقول عزيزنا يوسف بأن الشق الأول من الندوات كان عن العراق ، وهذا صحيح ، فلماذا لم يكمل هذه الصحة ويقول بإسلوبه بأن الهدف من القسم الأول كان دعماً لحكومة العراق لكسب ود وثقة المهاجرين لهم ؟ ولماذا لم يقول بأن كنّا إيراني التبعية كونه إنتقد الكل ودافع عن إيران والتي تعتبر حكومته غالبية البرلمانيين ؟
يقول أيضاَ بأن الندوات ناجحة لكن بعض الإخوة سعوا إلى ( إفشال ) الندوات كمّا عبّر عن ذلك وبعض السائرين على خطّهم . ويكمل بأن السحر إنقلب على الساحر .
فمن الساحر عزيزي شكوانا ، أليس من يخدع الناس ويبيّن لهم ما هو خارج عن المألوف وبعيد عن الواقع ؟
إنتقد يوسف الذين لم يواجهو كنّا بل قاطعوا ندوته ، ولم يفكّر بأن من حضر الندوات من الكلدان كمن يبلع السم على الريق ، وحضورهم ليس حباً به كما أعربت شخصياً في مقالي " الموسوم السكرتير العام لزوعا .. عقد ندوة في مشيغان ! " بل لمعرفة مسبقة بحجم الأضاليل التي يلفقها كنّاهم في اللقاءات والندوات العامة ومحاولة تقليصها قدر الأمكان . فليس عيباً أن يقاطع البعض ندوة أدارها برلمانياً لا مصداقية له .
وذكر يوسف شكوانا أيضاً بأن هناك من يريد أن يكون له وقت أكثر من غيره للكلام ، وتناسى بأن هذا السياسي المعروف ما أن بدأ بالكلام حتى حاولوا إسكاته ولولا علمهم بأن فعلتهم النكراء هذه لو إستمرت سيخسرون الكثير لما سمحوا له فيما بعد ، علماً بأن جلاوزة كنّا إستفزوه كما فعل معه سابقاً رعايا قيادي تنظيمات شعبهم المبجلين !.
أما ذكر البعثيين للمرة الأولى في هذه الفقرة فهذا إسقاط لا معنى له سوى ( إفلاس كاتب ) كونه يعلم جيداً بأن المقصود ومن معه من خلفية يسارية ، والبعثي هو صاحب الندوة والبعض من رجاله ، أم بال الزمان على الحقائق يابن شكوانا ؟
يحاول يوسف أن يزايد في وطنيته ويقول كان الأجدر على من حضر الندوات وأنتقدوا أن يتكلموا عن قضايا شعبنا في العراق ... وأنا مع هذا الرأي ، وهذا ماسنفعله عندما يأتي نائباً نثق به وبطرحه . فمن هو يونادم كي نسأله عن أمور العراق والمسيحيين ؟
صورة أخرى من ندوة كنّا في مشيغان ..
وقف يوسف شكوانا خلف السماعة وأخرج قصاصات ورق من جيبه كتب فيه إحصاء عمله بنفسه عن المسيحيين المتواجب في مناصب مهمة ليقول لنا بأن غالبيتهم كلدان !
المضحك في  الموضوع هو أنه يعرف مسبقاً بأن هناك أشخاص سيحضرون اللقاء وسيتكلمون حول موضوع الكلدان لهذا أتى بتلك الوريقات الصغيرة وإحصائيته التي يستحق عليها أما الدكتوراه من سوق مريدي أو رضا كنّا عليه وأكيد هو يفضّل الأخيرة .
أخي العزيز ، هل يوجد كلداني موالي لزوعا ؟ قل لي من هو لأعطيك جائزة السؤال ؟
من هو مع زوعا قد باع كلدانيته منذ زمن ، فعلى اي ذقون تمرر أللاعيبك ؟
نصيحتي لكم بعد أن كشفنا كل أوراقكم ... أخرجوا بحيلة جديدة تدغدغون بها عواطف شعبنا المسيحي ، لأن اللعب على أوتار الوحدة والإخوة والشعب الواحد وغيرها نحن الكلدان نعرفها ومؤمنين بها ونمد أيادينا لتنفيذ بنودها ، بينما الكنّاويين والأغاجانيين يدّعون بها ونواياهم سيئة .
أخي العزيز إن كنّا شعباً واحداً أو عشرة ، فنحن الكلدان مستعدين لأن نتوحد بعد أن تعترف أنت وغيرك بأن إسمنا وهويتنا القومية هي الكلدانية ، ومن لا يقّر بذلك فهذا شأنه وليحتفظ بذلك لنفسه أما من يرغب بالمجاهرة كما يفعل البعض بأن الكلدان هم طائفة وليسوا بقومية ، فلا مكانة له بيننا ولا منزلة ، ولا يستحق من عندنا أي إحترام مهما كانت حصانته ... سياسي كان أم مستقل أو رجل دين .
وللكلام بقية ...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,583363.0.html

http://www.alqosh.net/article_000/zaid_misho/zm_36.htm[/size]

315
المنبر الحر / حماية الأستاذ
« في: 05:51 20/06/2012  »
حماية الأستاذ
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

لاأنسى كلمات جعفر عندما كنا نجتمع حول طاولة ( الصداقة ) التي يتوسطها حليب إسباع ( العرق ) مع المازة العراقية التي لم نكن نعرف غيرها ، خيار وجاجيك وباجلا ولبلبي ( وزلاطة ) سلطة شوندر ، فقبل ( المصة ) الأولى يقول لعنة الله على جالسها وشاربها وحاملها ، وكنت اجيبه ، اللعنة عليك أربع مرات ياجعفر ، لآنك حاملها وجالسها وشاربها وفي الآخر ( مستفرغها ) والرابعة قمة الحرام .
كنت المسيحي الوحيد في كل جلساتنا ، ونتكلم بمختلف الأمور ، وكان للحمايات ، أي  body guards )  (نصيب لابأس به من التشريح ، إذ لم يكن عمل البوبيات ( جمع بوبي ) المحيطين بأصحابهم  يقتصر على حمايتهم فقط ، بل بتوفير كل شيء حتى النساء العذرارى لقضاء وقت مع اسيادهم ، وجلب الجنس اللطيف لأوليائهم يتعدى المومسات بل ممكن ان ترغم الشريفة لأجل ذلك . فكنت أسأل صاحبي ، هل جالس الخمرة وحاملها وشاربها وبائعها يذهب لجهنم ، بينما شبكة الدعارة من حمايات رجالات الدولة يحترمونهم ويوقّرونهم ويفتخرون بمعرفتهم لهم ، ويتملقونهم ويعملون المستحيلات لكسب رضاهم ، وفي نفس الوقت ، ينتقدون ضحاياهم من فتيات أخذن عنوةً ودون واعز ضمير ويشوهون سمعتهن ، أوليس جهنم  أولى بحامل بائعة الهوى لسيده ، ويضعها في سريره ويتسترعلى نومتهم  هذا إذا لم يغسل الشرشف ، وكل ذلك لكي ينال رضاه ويأخذ المقسوم ؟  ( مع الملاحظة بأني أذكر جهنم للأمانة بنقل الحقيقة  دون اعترافي بوجودها  ) ، علماً بأنه طالما زوّج الطغاة ضحاياهم إلى واحد من حمايتهم بعد أن يفقدوهن عذريتهن كي يصان شرفهن إن كانت بنت عشائر كبيرة درءاً للمشاكل .
فكنّا نزدري ذلك الواقع المرير نحن جماعة ( الفضفضة خلف الكواليس وبالعتمة ) ، وطالما قرفنا ذاك الذي يؤنب شاربي الخمور ، وهو نفسه من يتملّق قوادي القائد ، إذ كنّا نعرف قسماً منهم حق المعرفة ، فلا إبتذال اكثر من واقع هذا الحال .
خرجت من هذا الواقع عام 1994 ، وهجرت العراق دون أن يكون من أصدقائي قواداّ من أفراد الحمايات ، وهذا ليس له علاقة  بالفطنة والذكاء ، بل لأن الظروف لم تشأ ليكون من بين أصحابي واحد له علاقة سمسرة مع رجال الحكومة ، عدا عن ذلك ، فقد كنت حينها أختار صحبتي من هم مثلي يمشون جنب الحائط ، ونحاول ان نعطي مراحل أعمارنا حقّها من طفولة ومراهقة وبلوغ ولم نفلح .
في محطّات السفر ، التقيت بأشخاص عن طريق الصدفة لطيفين وودودين ، عرفت فيما بعد بأن من بينهم من عمل بسلك الحماية إلا إنه هذه المرة لم يفتخر ولم يمارس فن الترهيب ، بل إنتابه الخجل لأنه في أرض غير أرضه ، ومع ذلك لم أكن أعطي الثقة لأي منهم خصوصاً وإن النظر لعيونهم يكفي لعدم الشعور بالأمان ، كونهم يدركون جيداً حجم الرذائل التي مارسوها مايكفي لجعلهم مرعوبين من لقاء أشخاص يعرفون تاريخهم خوفاً من الإنتقام ، وياليتني أنساهم وإلى الأبد .
فأنا أتذكرهم كلما أقرأ خبراً أو أشاهد مقطع فيديو يحتوي على وجوه قبيحة تمنع بيع الخمور في العراق وتبارك التعصب الديني ، أو من قرر غلق قسم الموسيقى والمسرح في أكادمية الفنون الجميلة ويفصلون بين الإناث والذكور في الجامعات بينما غرائزهم تتحرك على بقرة ( تكشكش ) بذنبها او عند رؤية أصابع تلعب بحلمات ثديها لحلبها . 
أتذكر تلك الحثالة عندما تسفك دماء الأبرياء من قبل ناس تشرّع فعلتها بإسم إله وضيع من نسج خيالهم الشاذ ، وعندما يوالي عراقي جهة تعيث في أرضه الفساد ، أو عندما تنتهك الحقوق من قبل جنسيات أخرى تحت راية كاذبة كتب عليها الوطن العربي ، وكأن العراق وغالبية الشرق الأوسط جزءاً من جزيرة العرب .
أراهم أمامي في كل مرة أقرأ مقالاً ممتعاً ينتقد كل حكومات العراق منذ تولي البعث الدموي السلطة في العراق ليأتي من هم أسوأ منهم ، ويعقب أحدهم  متباكياً على زمن المقبور ويتوّجه بطلاً وكأن هناك فرق بين زبالة اليوم والأمس .
أتذكرهم في كل لحظة حنين أعود بها إلى جذوري في الخيال فقط ، وأرى الحبال التي تربطني بها قد قطعت ولم يبقى سوى خيوط قد نسجتها بنفسي ولايمكن لأحد العبث بها ، إلا أنها لاتتمكن من سحبي .
مجموعة من الكلاب وأصناف أخرى من الحيوانات سواء كانت من البلد ام دخيلة ، جعلتنا نهرب قبل أن تغرس أنيابها بنا ، وهي جاهزة لافتراس من يبق ..
فإن كانت مشكلتنا بحماية الأستاذ فلان ، توسعت اليوم لنصبح مع ميليشيات وسفاحين ومقاومة علّان .ولكل هؤلاء حمايات ، فكم تضاعف أعدادهم اليوم ؟ وكم ستزداد وفود المهاجرين غداً ؟
 

 

316
كلاب كندا ومأساة العراقيين مع الطاغية !
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

قبل عشرين سنة ذكر أحد الساخرين نكتة جسدت الواقع المخزي الذي عاشه العراقيون في حقبة الحصار المفروض على الشعب ( وليس على حكومة الطاغية المترفة ) وكيف بدأ يأكل الشعير ليعيش .. فقال " علمت المصادر بأن الحيوانات طلبوا اللجوء إلى إحدى الدول لأننا نأكل طعامهم " .. وكنا نضحك بمرارة ونحن نردد إرحموا عزيز قومٍ ذلّ ، دولة غنية وشعب فقير ، وحكومة حارت بكنوزها وأموالها أين تخفيها وبماذا تصرفها .
كان هذا وضع الشعب العراقي أيام أقذر حاكم عرفه التاريخ وهو صدام الذي مازال هناك من يمجده ويعظمه ويريد أن يخلده بينما خلود حذاء أبو قاسم الطمبوري في الروايات منطقياً اكثر .
ففي الوقت الذي كنّا نستلم الحصة التموينية ومن بينها أكياس الطحين المليئة بالشعير ( النخالة ) كان ( الحافي ) الذي تقلّد زمام الحكم يستلذ بالفواكه وثمار البحر التي تصله من أوربا مباشرة ويبذخ في الكيك والحلوى في عيد ميلاده الميمون ولإسبوعٍ على الأقل .
قبل أيام والحدث في كندا ،  ذهبت لشراء قهوتي المعتادة وإذا بإمرأة تطلب عدد من قطع الحلوى تسمى ( التِمْبِتْ ) ، وبينما البائعة العراقية تناولها طلبها سقطت إحداها ، إلا أن الزبونة لم تكترث وأخذتها مرة أخرى وقالت " لاتهتمي ، فهذه الحلوة لكلبي " !! . تبادلت مع البائعة الإبتسامة وهي أبلغ من الكلام وضحكنا بعد أن ذهبت الزبونة ومن ثم تكلمنا حول الموضوع قليلاً  ، علماً بأنها وعائلتها من معارفي منذ كنّا في العراق وتزامن خروجنا في نفس التاريخ وعانينا وقاسينا الأمرين معاً في الأردن ، لذا فلا نحتاج إلى الكثير من الكلمات لنعبّر عما نريد قوله في  هذا الموقف أو المشهد الذي جعلني أشتم الطاغية مجدداً ...
أحد الأصدقاء الأعزاء علّق على مقال لي " أخويا زيد آني فقط ردت أعرف شنهو سالفتك ويا الصنم ؟ " وذلك لأنني أذكره بالسوء في كل شاردة وواردة ( والعن والد والديه هو وعائلته وحاشيته وحزبه الدموي النتن )  ، واليوم أريد أن أجيبه وأقول :- " إيِ لعد بشرفك تقبلهه الحيوانات بكندا تاكل أكلنة وإحنة العراقيين أَكَلنة أكِلهه ؟ ، وبشرفك تقبل يصير بأغنى دولة مثل ماصار بينة ؟ ، مو طكّت حوصلتي وآني أشوف واحد يمدح بهيجي إبن كـ ..... " ، وإللي يريد خللي يكمل يكمل الفراغ بس ليجيب طاري الكلاب ، أكو غير شي يرهم أكثر .
فيا صديقي العزيز ، أقولها لك بأمانة
من له ذرة إحساس وحب واحترام للشعب العراقي المقهور عليه أن لايمجد الطاغية أو يمتدحه بأي عمل خلال حكمه الدموي والذي أذل به العراقيين وقتلهم أحياء . وصدقتني لو قلت لك ، بأن الكلب الذي نافسني بالحلوى أوفى لبيته من كل مادح لصدام على حساب العراقيين .
وهذا لايعني بأن من أتى بعده عمل من أجل أن يعيش العراقيين في بحبوحة ... فالكل سواء !



 

317
السكرتير العام  لزوعا ... عقد ندوة في مشيغان
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

عقد السكرتير العام لزوعا ندوة عامة في ولاية مشيغان الأميركية - الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الإثنين المصادف 21-5-2012 . تكلّم فيها عن قضايا تخص الوضع في العراق بصفته نائب عراقي ، ومن ثم تطرّق للأمور القومية والشأن المسيحي العراقي  .
شاركت في هذا اللقاء ليس حباً بزوعا أو إعجاباً بشخص السكرتير ، إنما لأفهم أكثر ما يعني مصطلح المراوغ السياسي ، وليس في نيتي أن أعمل تغطية عن الندوة حفاظاً على رشاقة قلمي ، بل لأقف عند بعض النقاط التي دغدغت حفيظتي ولم تثيرها كونها ليست أكثر من كلمات سياسي يحترف الكلام أكثر من السياسة .
كانت لي بعض الأسئلة إنما فضلت أن تكون على شكل مقال ، لأن الأصول في طرح الأسئلة تقتضي بعودة السائل إلى مقعده ، في الوقت الذي يمتهن المحاضر لعبة التملّص من الإجابة وكفة الميزان هنا ليست عادلة  ، وكما قال لي أحد الأشخاص حضر في ندوة سابقة بأنه قد طرح عليه ثلاثة أسئلة الأول ( لفلفه ) والثاني لم يجب عليه والأخير إجابته سهلة ومعروفة ..
هذا ومن السلبيات المتبعة لمن لامصداقية له ولحبه هو تجنيد بعض الأشخاص للتصفيق ، والعلاقة وطيدة بين سماع رنة التصفيق والأيادي ، فما أن يبدأ أحدهم حتى ترفرف أكثر الأيادي وإن كانت لنائم صحى جافلاً ، وبهذا يحسم الجواب ولايخضع للحوار الذي سيؤدي بإحراج المحاضر .

الديمقراطية هي الحل ..... صحيح ولكن

غايتنا هو أن يكون لنا عراق ديمقراطي ، لكن كيف تتحقق الديمقراطية إن كان هناك تمسك بالكراسي ؟
هذا جزء من خطاب السكرتير الذي إنتخب على رأس حزبه قبل إثنا عشرة سنة وإلى أمد غير مسمى ! هذا القائد الأوحد الذي سبق وأن طلب منه ترك المجال لغيره في تورنتو \ كندا وبقى هو وخرج من أراد منه ذلك !! .
شخصياً أتفّق مع كلامه فقط وعليه أعقّب  ، كيف لنا أن نبني ديمقراطية في العراق بعد إن وضع السياسيين والبرلمانيين ورؤساء الأحزاب والميليشيات الصمغ المجنون على مقاعدهم ، فأما أن تكسر الكراسي ويبقى الصمغ ، أو تفصل المقاعد من الأجسام وتحرق مع الكراسي كي لانبتلي بجلوسهم مرة أخرى ، وبعدها  يصنع كراسي للمسؤولين الجدد فيها رؤوس مدببة تظهر تلقائياً كل سنتين وبهذا نضمن ديمقراطية الحكومات ....

  كل دول الجوار وجوار الجوار تعبث في العراق إلا إيران  

ليس هناك جديد في خطاب أي عراقي عندما يتكلّم عن السلبيات المترتبة من جراء تدخّل دول الجوار وجوار الجوار .. وهذا ما أكده سكرتير زوعا لمرات عدة ، وذكر أسماء الدول التي تتدخّل بشؤون العراق وتعبث بمصيره ، إنما الجديد هو عدم ذكر دولة إيران وكأنها ليست صاحبة القرار الأول والأخير في البرلمان العراقي !!
حتى عندما ذكر في وقت آخر من الندوة عن إتهام أميريكا للحكومة العراقية ببيع النفط بواسطة عربات النقل ومثبّت الإتهام  بالصور ، دافع عن إيران وقال هم ليسوا بحاجة إلى النفط وتبيّن بأنه يذهب إلى أفغانستان !!
وعندما سألوا النفط في إفغانستان عن طريق قدومه غنى أغنية عبد الحليم ( جئت لاأعلم من أين ) .

يطالب سكرتير زوعا بتشريع قانون ضد التمييز

لايوجد قانون ضد التمييز في العراق ، في السويد لو سألت عن قومية  أو دين شخص لربما تسجن بينما في العراق يتكلمون بالطائفية والقومية ويخطبون بهما .. يمارسون التمييز ولا يحاسبون .
هذا أيضاً جزء من خطاب السياسي ضيف الولايات المتحدة الأميركية ، وأعتقد بأن شرعية بقاء النواب في البرلمان العراقي والوزراء ونفوذ رؤساء الأحزاب والميليشيات الدينية والقومية هو عدم وجود قانون ضد التمييز ... وأعتقد أيضاً بأن هذا القانون لو كان موجود بالأساس قبل ستة أشهر على الأقل لكن سعادة النائب المتكلّم نفسه ورئيس طائفته يبحثون عن محامي جيد كي يخرجوا من ورطتهم تجاه تصريحاتهم العنصرية التي تلغي القومية الكلدانية .

صدام حسين وتهميش المسيحيين
[/size]

يقول سكرتير زوعا ، بزمن صدام كنا مهمشين ومقصيين إذا لم نكن نبصم له بالعشرة ونقول بأننا عرب ... وهذا نص كلامه في الندوة ومن فمه أدينه
وبما أنه تكلّم بصيغة الـ .. نحن ، إذن هو يقصد حزبه أو الآثوريين أو المسيحيين قاطبة ، وبكل الأحوال أتمنى على البعض أن لايلفقوا تلك التهم على الكلدان فقط ، خصوصاً وإن حزب البعث وهو حزب عربي  لم يخلوا من كل الأطياف والألوان .

مصداقيته ومصداقية غيره

إنتقد سكرتير زوعا من يقول بأنه مهمّش من قبله ، وقال بأن من رشّح نفسه ولم يحصل على الأصوات كان ذلك بسبب عدم مصداقيته ، وبديمقراطية الإنتخابات يوجد حالياً ثلاث نواب كلدان ، وأول وزير وصل عن طريق زوعا هو كلداني من ديترويت ...
بهذا الكلام يريد أن يثبت بأنه يقف على نفس المسافة بين الجميع ، لا بل هو مع الكلدان أكثر ، ولمن يصدّق هذ الإدعاء أقول بأن أول وزير كلداني كان من ديترويت وأسمه بهنام زيا ، رجل إقتصاد تعامل مع  النظام السابق وهذا لايهم .. المهم بأنه يؤيد زوعا .
أما عن النواب الكلدان الثلاثة وكل الكلدان الذي ساندتهم حركته ولائهم لزوعا فقط ، ومن يكون في هذه الحركة لا يعترف بأصله الكلداني وإنما يتفاخر بآشوريته ، لذا يصطلح عليهم وبحق المتأشورين .
وخير دليل من يتوسطهم في ندوة مشيغان ، واحد منهم وهو منهل رزوقي من ألقوش الكلدانية وقد جرى بيننا  قبل أكثر من سنة نقاش قال فيه " لايوجد قومية غير الآشورية " .
أما الكلدان الحاليين المتبوئين مناصب في العراق ، فأتمنى ليثبت مصداقيته أن يحثهم ليعلنوا حقيقة إنتمائهم القومي الكلداني كي نقول بأن النوايا سليمة فعلاً ونحن على خطأ .
وإلى ذلك الحين فلا مصداقية لمن يدّعيها ، والصادق في الوقت الحالي هو من ثبت على موقفه ولم يبيع أصله وشعبه ، إنما ولعدم وجود دعم مالي لأسباب غير معروفة لم يتوفّق بجلب الأصوات وهذا ماتوصّلت له من خلال جواب السكرتير لسؤال السيدة طليعة ألياس عضوة اللجنة المركزية لتيار الديمقراطيين العراقيين – كندا \ وندزور

زوعا وتيار الديمقراطيين العراقيين

سؤال طرحته السيدة طليعة الياس حنا عضوة اللجنة التنسيقية لتيار الديمقراطيين العراقيين فرع وندزور عن سبب عدم إنضمام زوعا إلى تيار الديمقراطيين العراقيين ، وأجاب عنه بطريقة أذهلت السيدة طليعة وفاجأتها ، وهذا واضح من تعابير وجهها لمن شاهد الفيديو .
فقد مدح التيار أولاً ومن ثم قال بأنه بحاجة إلى ترميم ، فلا زال دون مستوى الطموح ، والتيار يحمل إسم لكل العراق لكن المشكلة ليس له دفع وليس له سوق لأن دول الجوار وما بعد الجوار ليسوا بهذا الإتجاه ، لأنهم يدفعون على إتجاه المشاكل وليس على التوافق والإستقرار .
ووقفت السيدة طليعة عند هذه النقطة  وأرادت أن تبدد شكوكها  وسألته " إذن السبب بأن التيار ليس بمستوى الطموح "  فأجاب  " التيار بجاجة إلى إنضاج وتفعيل ... بحاجة إلى دعم " .
فقالت له ... الإنضاج التفعيل يأتي من خلال ماذا ؟ فأجاب ( من بيديه الكاك مال فلوس لايدعموه )  فهناك مشكلة بغياب القدرات المالية ، لأن من يدعم يحاول أن يفرض أجندته على المدفوع له ( يريدني جوة أبطة ) ونحن لانريد أن نكون تحت أبط أحد بل نريد دولة حرة .
جواب السكرتير هذا يبيّن بأن من في الساحة هم المدعومين مادياً ومن وضعوا أنفسهم تحت أبط أحدهم ، بينما من يعمل بفكر ونزاهة بدون دعم مادي فهؤلاء دون مستوى الطموح ، لذا نرى هناك من يعتبر زوعاً بمستوى الطموح ، لأن ( كاك الفلوس ) مفتوح لهم وهم يشاركون بالقليل منه لمناصريهم ومؤيديهم ... تبادل مصالح ليس إلا .

عيسى أم يسوع أو المسيح
[/size]
شارك في الندوة رجل دين مسلم ذو سمعة طيبة وبعض الشخصيات من الإخوة المسلمين من بينهم سعادة القنصل العراقي في مشيغان ، ولكون سكرتير زوعا مجامل إلى أبعد الحدود أراد أن يستشهد بقول للمسيح لكنه لم يقل يسوع على إعتباره مسيحي ، ولم يقل السيد المسيح كما في المخاطبات والأحاديث  الرسمية بل قال " مثلما يقول عيسى من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر " ، علماً بأن المعتدل من المسلمين عندما يخاطب المسيحيين لايقول عيسى إحتراماً لهم بل يقولوا المسيح عليه السلام .

الأستاذ عامر جميل والمحاولات المتكررة لأقصاءه عن الحديث

كما في إجتماع من قالوا عنهم  قادة شعبنا عندما حضروا إلى مشيغان ، حدث نفس الشيء في هذه الندوة ، فهناك من يحاول إستفزاز السيد عامر جميل أثناء حديثه كونه سياسي معروف بمصداقيته وجرأته في طروحاته وهذا ما لا يخدم أصحاب المصالح والعنصريين .
ومن كلام الأستاذ عامر جميل ... هناك تخوين وتهميش لكل من يختلف معكم في الإتجاه .... قبل قليل قلت بأن كل المهاجرين كانوا بعثيين أو يساريين أو لم يفكروا بقضيتهم واليوم أصبحوا قوميين وهذا تصغير ، فقاطعه المحاضر قائلاً بأنه لم يخوّن أحد ، فأكد له السيد عامر جميل بأنه وفي يوم أمس وأثناء المقابلة مع الأستاذ وليد جعدان وقبل شهر ونصف أيضاً وقبل قليل أتهمت كلدان مشيغان بأنهم عروبيين وأتصور بأن هذا الإسلوب ليس صحيح لعضو برلمان ، ويضيف الأستاذ عامر .. أنا لم أتعلّم هويتي القومية منك وعندي من الوثائق والمقالات مايكفي لتثبت دفاعي عن الكلدان والآشوريين وكل المسيحيين في العراق قبل أكثر من ثلاثين سنة .
والكلدان في هذه المدينة تحديداً ومنذ 50 و60 سنة أسسوا مؤسسات بإسم الكلدان ... فهل كما تدعي بأن الكلدان عرفوا قوميتهم  بعد 2003 ؟
وبدهاء إستفزه البرلماني قائلاً له .. هل أنت في محاضرة  ؟ وعلى أثر هذا الكلام الغير موزون  أنسحب الأستاذ عامر بعد أن قال له " أتأسف بأن ليس لديك روح رياضية في النقاش "  وتدخّل الأخ فوزي دلي وعلا صوته بعض الشيء محتجاً ومستنكراً هذا النوع من الإستفزاز وعدم تقبّل رأي الآخر ، ولم نكن نعرف بأن القاعة فيها فتوّات ليأتي شخص ويمسكه من يده وكأنه يرغب بالمشاجرة !! .

الأستاذ فوزي دلي

كان خطاب الأستاذ فوزي دلي  صريح وبالصميم
نحن مع الخطاب القومي والوحدوي على أسس متساوية ومدروسة .. . وكما تعلم أنت بالذات وكل الحركة في مشيغان بأن أول وفد قابلكم بالعراق بأيادي ممدودة  وعمل لكم مقابلة ونقل أخباركم كانت  إذاعة صوت الكلدان لأننا منفتحين على الجميع ، كوننا نقبل الآخر ونسعى للعمل المشترك .
ووجودك هنا الآن وكأن لك خطاب للكلدان في مشيغان وهو إمتداد لما قلته في برنامج سحور سياسي والذي قلت به بأن كل آشوري أصبح كاثوليكي صار كلداني أوتماتيكيا وهكذا في ساندييغو عندما قلت ليس هناك حجر يرمز إلى الكلدان  ، اليوم هناك نفس الخطاب العدائي للكلدان .
ونحن لنا الشرف وكذلك الكلدان في مشيغان وولايات أخرى بأننا تضاهرنا ضد النظام السابق وكان من بيننا من كل الأفكار والإنتماءات ، وكنا نحمل حينها شعارات تدل على إسمنا القومي الكلداني .
وسأله سؤال وطلب منه اجابة محددة وليس كالعادة لف ودوران  " أنا أفتخر بالآشوريين كمكوّن قومي هل  انت تعترف بالقومية الكلدانية كقومية موجودة في الدستور العراقي " .
فأجابة البرلماني .. قصدي من كلامي ليس كل الكلدان ، بل لأشخاص محددين كتبوا بيان ضد زيارتي إلى مشيغان  ولدي نسخة في شنطتي للسيرته الذاتية لموقعه وفيه مايوضح بأنه قد كتب على حقل القومية عربي وعضو شعبة أو فرقة في حزب البعث  ولديه أنواط شجاعة ، فهؤلاء أصبحوا قادة كلدان قوميين وهم ليس لهم علاقة بالقومية ، إنه يبحث عن منصب وجاه .... وأكمل قائلاً بأن  الكتاب الذين يقذفونا بالحجر هم من هؤلاء .

الوثائق والمستمسكات
[/size]

سؤال يطرح نفسه ، هل كل نائب في البرلمان يملك وثائق ومستمسكات على كل من يعارضه أو يخالفه في الرؤيا والرأي ، يحاولون بها التشهير والتنكيل به ؟ إن كان الجواب نعم فبئس برلماننا .

قيس ساكو

خاطبه الأستاذ قيس ساكو بجرأة ووضوح كعادته
قضية المصداقية بالنسبة لي جداً مهمة وأرجوا أن تتقبلها ، ولو أنت صادق مع أحترامي مع ماطرح بدّل اسم الحركة من الديمقراطية الآشورية إلى الكلدانية السريانية الآشورية ، ومن جانب آخر
أنت أهنت مرجعيتنا الكلدانية بتصرفك في ديوان الأوقاف ... فمسألة الأوقاف من مسؤولية المراجع الدينية ، وحتى لو إختلفت كان عليك أن تحترم موقف المرجعية .
وأردف الأستاذ قيس قائلاً ، بأن الكلدان مكوّن قومي موجود بالدستور العراقي وأنت كعضو برلمان عليك أن تلتزم بالدستور وعندما تتحدث عن التسمية القومية عليك أن تسميها كما هي في الدستور وليس كما تريد أنت . ومن يدغدغ مشاعر الوحدة حسب رأيي يجب قبل كل شيء أن يكون صادق في التعبير عن مايطرحه في قضية الوحدة وليس بالضد من ذلك .
في جواب سكرتير زوعا يقول ، بأن قائمتهم الإنتخابية  فيها من كل الطوائف المسيحة كونها تحمل إسم الدولة الآشورية والقائمة تحمل إسم الرافدين .... وأقول بأنها طوائف مسيحية كون الدستور العراقي يقول ذلك وأنا يسميها التسميات المسيحية ( لايريد أن يقول القوميات ) .
 والغريب عندما يقول قوميات يعتبرها واحدة وهذا نوع من المراوغة السياسية الجديدة التي يتبناها السكرتير .
وأيضاً قال .. بالنسبة لتسمية الحركة في 2003 إتفقوا على التسمية الكلدو آشورية وألتزمنا بها ودخلت بالدستور ، أما مرجعايتنا الكنيسة لم ترضى بهذه التسمية وقصفت التسمية قصف كامل ولربما لديكم دور بالقصف ( أي المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان )

الدكتور نوري منصور


وكان للدكتور نوري منصور سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد مداخلة أراد بها أن يفنّد الإدعاء بأن الكلدان قصفوا الإتفاق ، وكذلك ليوضّح من هم الكلدان الموجودين في مناصب منّها عليهم سكرتير زوعا كونهم من هذا الحزب وإليه يرجعون ، وهو رد في نفس الوقت للكاتب يوسف شكوانا الذي جلب إحصائية عملها بنفسه يبيّن من خلالها بأن المناصب المهمة للكلدان وليس لغيرهم من المسيحيين ...  
ما يخص الإتافق الذي أتخذ في 2- 6 -2003 حيث كان الغرض من التسمية الكلدانية الآشورية هو إدخالها ضمن قانون إدارة الدولة الذي أراد أن يعمله بول برايمر وكانت التسمية  ( سياسية مؤقتة )  ونحن لم ننقضه بل كنتم السبب في عدم الإلتزام بوعدكم وتغييرالإسم في أول مؤتمر للحركة والذي عقد في 2004  ، ودليل كلامي بأن الحركة إستمرت بتسميتها لغاية الآن ...
أما بخصوص تعيينات الكلدان في مراكز عالية .. الحقيقة هي أن هؤلاء الكلدان هم موالون للحركة الديمقراطية الآشورية ، ومثال على ذلك هو عدم وقوفك عل مسافة واحدة من تعيين رعد الشماع ورعد كجه جي كرئيس للوقف المسيحي والديانات الأخرى


ختاماً

توقعت أن أجد تغطية من قبل زوعا تليق بالحضور الذي وصل إلى المائتين ومن بينهم رجال دين وقنصل ، إلا أن ماتم عرضه في المواقع هي تغطية خجولة للندوة ، وهذا ليس له علاقة بالتواضع بل كون إعلامهم يخاف من سرد الحقائق كما هي ، لأن الندوة موثقة من قبل جهة كلدانية محايدة وهي إذاعة وتلفزيون الشرق الأوسط ... لها وللمذيع الشاب رامي صادق كل الإحترام والحب .
حقيقةَ أشكر وجودهم ، ولولاه أو بوجود إحدى فضائيات زوعا لأختلفت الأمور وكنّا قرأنا ما يتعارض مع الحقيقة .[/size]

318
رسالتي إلى الأحزاب المسيحية في العراق
مثل رسالة رزكار عـقراوي إلى الحـزب الشيوعـي العـراقي
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


قرأت بإهتمام مقالة الأستاذ رزكار عقراوي حول إعادة ترشيح الرفيق حميد مجيد موسى لمنصب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، ووقفت أمام تطلّع الكاتب إلى ترجمة عملية لشعار المؤتمر – دولة مدنية ديمقراطية إتحادية – كون ممارسة الديمقراطية في العراق هي أمل وأمنية كل العراقيين بعد أن أصبح هذا المصطلح يشبه إلى حد ما المثل القائل أسمع جعجعة ولا أرى طحناً  .
 رغم أنني لم ولن أحمل فكراً شيوعياً في حياتي ، لكن هذا لا يمنع إحترامي لأكثر التقدميين الذين يحملون هذا الفكر كونهم وفي هذا الوقت تحديداً وبحسب وجهة نظري هم الأنسب والأفضل على الساحة السياسية في عراق الطوائف الغير متجانسة  .
وإذا تابعنا المقالات في المواقع اليسارية لرأينا أفضل الطروحات المهتمة بالشأن العراقي تعود لكتاب يحملون فكراً تقدمياً أو يسارياً... وهذا أيضاً حسب رؤيتي المتواضعة  .
فأكـثرهم يطالب بعراق ديمقراطي وليبرالي ؟ وأكثرهم يقف بالضد أمام المد الديني المتطرف والإقصائي لينعم العراقيين بدولة يكـون الجميع فـيها متساوين في الحقوق والواجبات ؟
لذا ، شعرت بإحباط معتادٌ عليه كون التقدميين أنفسهم لا يمارسون العمل الديمقراطي وإن كان ترشيح الأستاذ حميد مجيد موسى جاء بحسب رغبة الكثيرين ، فمهما يبلغ العدد فذلك لا يشرع بقاء نفس القائد لربع قرن ، والعيب الكبير بالتأكيد على النظام الداخلي للحزب  ...
بالحقيقة لا أملك أي إعتراض على شخص لا أعرفه ، على العكس ، فقد قرأت ردود الأفعال لكـثيرين وأستشفيت منها بأن سكرتير اللجنة المركزية المعاد إنتخابه له شعبية وإحترام كبيرين ، بالإضافة إلى تأكيد الغالبية بنظافته ونزاهته ولم يمارس مهمة السطو على ميزانية العراق إسوةً بأقرانه من المسؤولين بكافة مناصبهم في دولة العراق الجديد المتفقين على مبدأ المخاصصة اللغفية   ( من لغف – أي سرقة ) ، وهذا لا يمنع بأن نطرح السؤال ...
ألا يوجد شـخـص كـفوء غيره ؟
أعترف بأنني لست سياسياً ، لكني عراقي حالي حال الملايين ، مصاب بداء الحساسية المفرطة من القائد الأوحد ، ومن الزعيم الأوحد ، ومن الفكر الواحد ، ومن رقم واحد أينما وجد بمفرده .
رئيس الوزراء المفدى ............. واحد أوحد
الأحزاب والميليشيات الدينية ...... زعيم كلّ منهما واحد أوحد
الأحزاب السياسية المختلفة ....... زعيم كلّ منهما واحد أوحد
الأحزاب والتجمعات القومية ..... زعيم كلّ منهما واحد أوحد
المراجع الدينية بإختلافها ........ حدّث ولاحرج
حتى الأديان نجد المناصب ... ملاك هو الرئيس وآخر يقبض الروح وثالث ينقل الأخبار ويوشي على من يقترف ذنباً وكثيرين غيرهم تبوأوا مناصبهم من الأزل وإلى الأبد الآبدين !!....
أفلا يوجد من يقسم المعادلة على إثنين أو أكثر ؟ فالكل يعرف بأن الواحد الأوحد هو الله سواء كانوا مؤمنين أم لا ، إنما هل من المعقول أن تنتقل هذه الصفة للأشخاص أيضاً ؟
ما طرحه الأستاذ عقراوي شيء جدير بالإهتمام والمتابعة ، فقد وضع الأمور على المحك وقال كلمته وأعلن رأيه ، وذلك نابع عن إيمانه المطلق بتطبيق ديمقراطية الحزب كي يحق له وللجميع المطالبة بديمقراطية العراق ، فكيف لنا أن ننادي بتنحي رئيس الوزراء نوري المالكي عن منصبه الذي بقي فيه عنوةً إن كانت كل أحزابنا السياسية لا تطبّق ذلك ؟
وبدوري أيضاً وكمسيحي عراقي ومهتم بمصيرالمسيحيين والعراقيين جميعاً ، أرغب بحذو حذوة الأستاذ رزكار عقراوي وأطالب أحزابنا السياسية المسيحية في العراق أن يحترموا إرادة الشعب بالتغيير  .
فقد لا يعلم الكثيرون بأن لدينا أحزاباً تحت مسميات قومية لديها كراسي ممغنطة جالسها يلبس درعُ من حديد يغطي وسطه ، وقد لحم من جميع جوانبه .
الويل ومن ثم الويل لم يطالبهم بالتنحي ، كونهم مقتنعون بأن لا إله لهذا المنصب غيرهم . والجدير بالذكر بأن أغلب هذه الأحزاب تحمل الديمقراطية في عناوينها ، حتى بتّ لا أعرف ماهية كلمة دكتاتورية بعد أن حل محلها فراغ الديمقراطية  .
أين التجديد ، وأين الجديد ؟ ومتى سندرك تعاقب القيادات لأجل التغيير نحو الأفضل ؟
في أي منحى من مناحي الحياة هناك تجدّد ، إلا مانقول عنه تاريخ ، فهو لا يتغيّر ، وهناك الطموح وأقصد الإيجابي منه ، وبالنسبة ليف إن أنزه المطامح هو العمل من أجل الوصول إلى ما ينفع الآخرين وذلك بعد أن يكون الطامح في المكان الذي يستحقه ، وللأسف الشديد فقد قتل الطموح وحلّ محله القناعة السلبية ، وأقصد بها الإكتفاء بالإنتماء دون العمل ، وإن كان هناك عمل فذلك يأتي من توجيه وليس من خلق الفكرة والإبداع بتنفيذها
وما دام القيادي واحد من لحظة إنتخابه حتى مثواه الأخير ، لذا فسوف لن يكون هناك أكثر مما يملك القائد بفكره ، وعليه لن يكون هناك لا جديد ولا تجدد  .
وهذا ما نراه في أحزابنا المسيحية في العراق ، ندوات ولقاءات بدون فكر ، وكرسي ممغنط ومقعد حديدي ، وكغيرهم يعملون من أجل إطفاء بارقة الأمل بعراق ديمقراطي .
وأقتبس من عنوان مقال الأستاذ عقراوي وأقول ... ما كتبته أعلاه كان رسالة مفتوحة للرفاق أصحاب الفخامة الدينيين والسياسيين والمدنيين ، فهل من يرعوي ؟

319
المنبر الحر / عنكاوا .... لاتيأسي
« في: 10:22 11/05/2012  »
عنكاوا .... لاتيأسي
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


من يستطيع أن يثي على عزيمة المتظاهرين غير السلطة والمال والقوة والتهديد والوعيد ؟
ترى لمن الغلبة ؟ للباطل المتمثل بأصحاب المصالح والمنتفعين ؟ أم للحق وهم من يحاولون المستحيل كي لايقال عنهم مغلوب على أمرهم ؟
هذا ماستكشفه لنا الساعات القليلة القادمة
الكثير يترقّب صباح جميل في عنكاوا ... صباح لا علاقة له بالطقس بل في تكاتف أبناء عنكاوا والتظاهر من أجل وقف مشروع الأبراج الأربعة الذي يهدد ديمغرافية المنطقة ...
نتابع الأمور بقلق شديد وننتظر بزوغ الشمس لنقرأ على صفحات المواقع بدء التظاهرات ... نقلق على شعبنا لأنهم يريدون أن يمارسوا أبسط حقوقهم وهو الخروج بمظاهرة سلمية !  فأين  الخطورة من ذلك لنشهد إنسحابات ورفض وأختباء دون خجل لمن سموا أنفسهم بقادة تنظيمات ، فهؤلاء المبجّلين ينطبق عليهم المثل وهو بلغتنا الأم الكلدانية التي لا أتكلمها للأسف الشديد " شِـمّا رابا ... لـماثا خـرابا " بمعـنى إسم عـظيم لقـرية خـرِبة كـلها أنـقاض ... وحاشا لشعبنا أن يكون خراباً بل الخراب في عقول التنظيمات التي فضخت نفسها بنفسها من خلال سلسة المواقف المخجلة وآخرها إبتعادهم عن مطالب مدينة عنكاوا ..
تنظيمات شعبهم ...

أقول تنظيمات شعبهم كونهم لايمثلون شعبنا المسيحي بل مجموعة تخصّهم فقط
ففي بداية الأمر صرح ناطقهم الإعلامي الفطحل ( صحّاف التنظيمات )  بأنهم سيشاركون في التظاهرات ، وكان يظنها مزحة ، ولمّا أتت ساعة الحسم ذهب هو ورفاقه القادة ويتواروا عن الأنظار والتصريحات الرسمية ، وليس بعيد أن تكون تنقلآتهم في الليل ومتنكرين بالعباآت النسائية خوفاً من أن يراهم العنكاويين ويصرحون بوجههم ... متخاذلين .
تذكرت إحدى مزحاتنا أثناء حرب العراق مع إيران حيث خرج بعض المتملقين ( اللوكية ) إلى الشارع هاتفين " ودّونا للجبهة نحارب " ، فأرسلهم صدّام إلى الجبهة ، وعندما شاهدوا المعارك حامية الوطيس هتفوا " رجعونة جنّة نتشاقة وياكم " .
فهل سيبقى هؤلاء القادة الميامين وبوقهم الإعلامي متمسكين بمناصبهم أم يعتذروا لشعبنا المسيحي ويعتزلوا العمل السياسي حفاظاً على ماء وجههم ؟
اصرار من السلطة في التغيير الديموغرافي لمدينة عنكاوا"

في إستفتاء خاص بعنكاوا كوم تحت عنوان " بماذا تفسر اصرار حكومة اقليم كردستان العراق على تنفيذ مشروع الابراج الاربعة في عنكاوا  " شارك في الاستفتاء 2344 شخص خلال 24 ساعة فقط ، صوت 31 بالمائة الى " اصرار من السلطة في التغيير  الديموغرافي لمدينة عنكاوا " 
في حين أرجأ 20 بالمائة الى " عدم جدية احزاب شعبنا في معارضة المشروع وعدم تحريك الموضوع في البرلمان "، فيما فسر 16 بالمائة ذلك على " النفوذ القوي لاصحاب الشركة المنفذة للمشروع لدى السلطة" ونفس النسبة كانت لجواب " وجود منافع شخصية  لمتنفذين في الحكم من اقامة المشروع " . و 9 بالمائة ان الجواب على ذلك يعود الى ان " المشروع تجاري بحت لا علاقة له بالتغيير الديموغرافي "، بينما اجاب 8 بالمائة من المستفتين على ان سبب ذلك هو "ضعف الاحتجاج الشعبي ضد المشروع " .
 وإن ألقينا نظرة أخرى بتمعن لوجدنا بأن 9% فقط قد صوتوا بأن الهدف هو تجاري بحت ، وأعتقد بأنهم مدسوسين من قبل الشركة وأصحاب الأمر ، بينما يتضّح جلياً بأن أكثر من 2100 شخص وخلال 24 ساعة فقط  ضد المشروع وضد كلّ من يؤيده ، وضد هؤلاء القادة الخرافيين ، وضد إلإدعا الكاذب لمدير ناحية عنكاوا الذي يقول بأن المشروع لا علاقة له بالتغيير الديمغرافي !.
فهل سيعتذر المقصودين في الإستفتاء ويوقفوا المشروع الهدّام أم سيبقون كما همً بغطرستهم ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,573222.msg5569908.html#msg5569908)
مدير ناحية عنكاوا يرفض الموافقة على تظاهرة عنكاوا

تباً ... رفض على ماذا ؟ رفض لتظاهرة سلمية يريد بها الغيورين على بلدتهم أن يقولوا كلمتهم بخصوص مشروع هدّام ومدّمر لمدينتهم .. وهل من يرفض مطلب بسيط مثل هذا يستحق أن يتبوأ منصب مدير ناحية ؟ كلا يا جلال حبيب عزيز ، أنت مدير ناحية عنكاوا من أجل أهلها ، وما رفضك إلا ضربة قاصمة للشرفاء ، والشريف من يقف مع الشرفاء وليس من يمنعهم أبسط حقوقهم
والأنكى من ذلك قوله " بالتالي ان استنتاجات و ادعائات البعض بأن هنالك محاولات للتغيير الديمغرافي في عنكاوا لا اساس لها من الصحة و تفتقر لأي دليل مادي او اساس منطقي " ... فماذا أقول على كلامه هذا غير أنه كذب مع دجل مقابل ثمن !!. ولكي يشرّع كذبته والمبررات التي ذكرها لرفض طلب التظاهرة ينهي كلامه بـ .. و الله من وراء القصد .... متمنياً أن يشرح لنا علاقة الله في قصده ... كوني لم أجد أي ربط بين القصد السيء والإسم المقدس ..
نصيحتي لك ياجلال حبيب عزيز ... إبحث عن عمل آخر وأترك المنصب لشخص يستحق ، وإلا ستشهد تظاهرات تطالب بإقالتك وسوف لن يساندك من تملّقت لهم ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,573947.msg5575392.html#msg5575392

جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا تؤكد إنسحابها من طلب التظاهرة وتقول إن كل المطالب يجري تنفيذها والهيئة الادارية لجمعية الثقافة الكلدانية تنفي انسحابها
من طلب التظاهرة ضد مشروع الابراج الاربعة

ن
موذج سيء آخر وهو  رئيس جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا بولص شمعون الذي أكد بأن الجمعية سحبت طلبها من تنظيم تظاهرة بعنكاوا ، " لان جميع مطاليبنا يجري تنفيذها من قبل حكومة الأقليم " . إنهجم بيت أبو الكذب ! . 
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,573968.0.html
ولم تتعدى 24 ساعة حتى تلقى صفعة من  السادة المحترمين في الهيئة الادارية لجمعية الثقافة الكلدانية وذلك بنفيهم خبر الإنسحاب الكاذب  من طلب التظاهرة المرفوعة الى مدير ناحية عنكاوا ، مؤكدة ان تصريح رئيس الجمعية بذلك لا يعبر الا عن رأيه الشخصي .
وياليته بقي دون رأي أفضل من أن يعرّيه أعضاء الجمعية التي هو يرأسها ... فهل سيبقى على رأس الجمعية أم سيعلن خبر إستقالته ؟ .... هذا إن كان هناك عزة نفس .
قولين جميلين إخترتهما من الآراء الرائعة المنشورة في صفحة يداً بيد من أجل عنكاوا   

إختصار !!  عنكاوة تزرع , والغرباء تأكل , ونحن نتسلى بالقشور
من يحب الشجرة يحب أغصانها ....... من يحب عنــــكاوا يحترم رأي اهلــــــها
 وما يسعني إلا أن أقول لعنكاوا سوى ... أتمنى أن تأكلوا من زرعكم وأن لاترون غرباء في منطقتكم سوى الزائرين منهم والضيوف والسائحين ، والقشور لا تليق بكم بل لم يسيء لكم
والشجرة يحبها الأصيل ومحترم من يحترمكم ... ولا أصالة لمن باع ذمته ويساهم بالتغيير الديمغرافي لعنكاوا ولا يكترث لمطاليبكم .
الله معكم .... وبإنتظار أخباركم الطيبة

320
يداً بيد من أجل عنكاوا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

يداً بيد من أجل عنكاوا ... عنوان مثير للجدل ، وجد على إحدى صفحات الفيس بوك ليصبح ملتقى الغيورين على بلدتهم التي شعروا بوجود محاولات شائنة من قبل بعض المنتفعين للعبث بها والسعي إلى إحداث تغيير ديمغرافي فيها وتشويه معالمها .
خلق هذا التجمع كضرورة ملحة أمام مشروع هدّام وهو الأبراج الأربعة والتي لو بوشر ببنائها  لاسامح الله ، فسيتم  ذلك بقوة المال والنفوذ الذي تملكه شركة آشوريان السيئة النوايا .
وقف بوجه المشروع أبناء عنكاوا الغيارى ومطرانية أربيل الكلدانية بشخص الأسقف بشار متي وردة ، حرصاً منهم على إبقاء مدينتهم جميلة ببساطتها وهويتها الكلدانية  ولم تكن أمامهم الطرق معبدة ، بل مليء بالمطبات والحفر .
بدأ الطيبون بحملة تواقيع الأهالي المتضامنين للوقوف أمام مشروع إزالة عنكاوا من الخارطة ، ووصل خلال أيام إلى أكثر من 2000 توقيع ، وفوجئنا بعد أيام وبكل صلافة توجيه إنذار رسمي من قبل شركة "اشوربان" ضد خمسة اشخاص من اهالي المنطقة ، انذرتهم فيها بايقاف حملة جمع التواقيع الشعبية الواسعة خلال مدة 24 ساعة وعدم نشرها في الاماكن العامة والانترنيت ، وانها بخلاف ذلك ستقوم برفع دعوى قضائية ، تطالبهم فيها بالتعويضات المالية التي ستلحق بالشركة جراء الحملة . وبكل دناءة خُتمت الدعوة المرفوعة ضدهم بعبارة التهديد " وقد اعذر من أنذر ".
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,559015.0.html
فماذا سيفعل الغيورون غير السير في عملهم دون الإكتراث بمن يريد أن يخضعهم لإرادته الشريرة والوقوف يداً بيد أمام الجبابرة بأوراق وقلم ... سلاحهم الوحيد ؟
زاد الإصرارا ورغم أنف سلطة المال المتمثلة بشركة آشوريان  ، وتم إنشاء موقع على الفيس بوك يبدأ بـ ... يداً بيد ... من أجل كرامتهم التي يراد سلبها ... ومازالوا لغاية اليوم لم يغمض لهم جفناً ولم ترى عيونهم النوم ... قلقين ومضطربين ومتألمين ، فالشركة لا تريد احترام الشعب ، والسياسة بين مد جزر ... وعدُ ينقض بآخر .. وأمل يتبدد بتصريح .. وموقف يتراجع عنه أصحابه ، فمتى سيفكر السياسيون بإحترام شعوبهم والعمل على مصلحتهم والحفاظ على هويتهم ؟
هذا المشهد مرتبط بمشاهد آخرى من برامج سحق الهوية الكلدانية وإلغائها من قبل نكرات البشر ومؤيديهم ، ومحاولات العبث في أوجها ليس في عنكاوا فحسب .... بل في ألقوش وبعض قرى كلدانية أخرى والكنيسة ..
وعلى أثر المشروع دعا شباب وشابات الفيس بوك إلى قيام تظاهرة لوقف المشروع ، وكل يوم وعدد المتحمسين لها بإزدياد ونسبة المعارضين للتظاهرة قليل ولهم مبرراتهم وقد إطلعت عليها وكانت جميعها تشير إلى قلق من العابثين ، متمنياً أن يعلن عن موعدها في الوقت القريب ، علماً لأنها ستحظى بإهتمام  واسع من قبل كل الحريصين على هوية قرانا المسيحية .
ومايلفت للنظر والذي أعتبره سبب من أسباب عدم إتخاذ قرار التظاهرات لغاية الآن هو تجمع التنظيمات الذي صرح عنهم ناطقهم الإعلامي ضياء بطرس حيث قال :-
بانه استلم مذكرة ، خرج بها اجتماع لمنظمات المجتمع المدني في عنكاوا، امس الاربعاء ، حول كيفية التحرك لايقاف مشروع الابراج الاربعة في عنكاو ، والمذكرة عبارة عن مقترح للقيام بالتظاهرات في عنكاوا ضد المشرو . وقال أيضاً في حديثه لموقع "عنكاوا كوم"، " بالنسبة لنا كأحزاب منضوية تحت خيمة التجمع سنقوم بدراسة الموضوع خلال اليومين القادمين ونعلن عن موقفنا من هذه التظاهرة المزمع اقامتها في عنكاوا ضد المشروع " .
ومازالت اليومين لم تنتهي كون زمانهم غير زماننا !.
ووعد بإجراء لقاءات حول الموضوع ويريد أن يتخذ طريق الحوار  وختم حديثه بمسك العصا من النصف كالعادة إذ تابع " بالنسبة لمشروع الابراج الابعة فربما هناك حلا مناسبا لا يؤدي الى التغيير الديموغرافي علينا البحث عن ذلك فاننا لسنا ضد الشركة التي تقوم بتنفيذ المشروع لكن هواجسنا تصب بان لا يكون هذا المشروع يؤدي الى التغييرالديموغرافي ..
ومن له القدرة على التفسير فليفسر ...
تظاهرات خلال يومين يقابلها حوار .... ضد المشروع ويريد حلاً مناسباً لايؤدي إلى تغيير ديمغرافي .... ليس ضد الشركة بل ضد بناء الأبراج
فعلى أي ذقون تضحك ياضياء بطرس أنت وتنظيمات شعبك ؟
ولماذا تريد سرقة التظاهرات لتعلن عنها وكأنها من ضمن تحركات تنظيماتكم بينما هي نابعة من غيرة العنكاويين ؟
بماذا تختلف عن من يريد سرقة ثورات مصر وتونس ؟
غريب أمرك يارجل ، قتلت رغبة الغيورين الذين قرروا التظاهرات ، وشتتت مساعيهم ، وضربت مشروعهم النبيل من الأساس ، فهل هذا يريحك ؟
هنيئاً لك ولتنظيماتك ، وتذكر بأن التاريخ سيفضحكم لا محال ، متمنياً أن أقرأ خبر التظاهرات والتي يدعي لها الشعب وليس التنظيمات ، كي يكون لهم إنجاز سيسجله التاريخ بطولة لعنكاوا .
 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=569251.0


 [/size]

321
من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟

زيد ميشــو
zaidmisho@gmail.com
 
يقول الكاتب الفرنسي أناتول فرانس " الإنسان إنسان لأنه يتذكر " ، وأنا لاأريد أن تفرغ الذاكرة مما يعيب ، لأن الماضي بسلبياته نافع للحاضر الذي نحياه وللمستقبل ، هذا إن كنّا نحاول أن نكون أفضل .
 وفي قضية نعت الغرب بالعنصريون والتي يلفِقُها جزافاً المهاجرين من دول الشرق ، يجب أن تأخذ معالجتها على محمل الجد لما تتسبب من فتور في مستوى العلاقة والإندماج مع مجتمعات الدول التي فتحت الأبواب على مصراعيها لإستقبال المهاجرين الشرق أوسطيين الهاربون من الطغيان وفقدان الحقوق ليعيشوا بكرامة تحت ظل قوانين تمنح بالتساوي للجميع دون استثناء ، ولا تفرق بين أسود وأشقر وأسمر ، وبين المحجبة والسفور ، والموحدين وأصحاب المعتقدات اللأخرى واللادينيين ، فالكل سواء من أي فئة كانت أو أي لون أوعرق .
 فما أن تطأ أقدامنا أرض هذه البلدان كمهاجرين  لها إلاً وكانت حقوقنا مصانة ، وهذا ما لم نكن نعرفه وندركه .  فبدلاً أن يقبّل الجميع تراب الأراضي التي حمتنا وأحتوتنا وأعادة لنا ما سلب من إنسانيتنا جوراً وبهتانا من قبل أنظمة لاتفقه سوى لغة القمع والتلسط والبقاء للأقوى ، والأقوى هو من يكون على صلة برجل من رجال الدولة أو أقربائه وحاشيته وزبانيته ، نرانا جاحدين للنعمة ناكرين لها ونلعن من أكرمنا ، زارعين في أطفالنا سموم الكره لمن أحسن لنا.
فمن يصف هذا البلدان بالعنصرية خصوصاً الأمريكيتين وأستراليا وغالبية الدول الأوربية ، أراه مطالب بالعودة بذاكرته إلى الوراء قليلاً كي يعلم علم اليقين من ان دولنا الشرقية ومجتماعتنا عنصريين أكثر من أي مكان آخر ، ولامانع من مساعدته على التذكير .
 لنتذكر مثلاً كيف يعامل الغريب الآسيوي في بلداننا ، وكيف عومل المصري والسوداني في العراق , وما أرذل من معاملة الخادمات في بيوت الأردنيين واللبنانيين ودول الخليج ، وكيف ننظر إلى من يعمل في إزالة الأوساخ والعتالة  والسواق والفلاحين ، ولاننسى تعجرف أهل المدينة تجاه القرية وحتى بين المناطق في المدينة الواحدة .
وليس هذا فحسب ، بل هناك تمييز على أنفسنا أيضاً ، فكيف يُنظر بإبتهاج وفرح ونظرة من ما دون إلى فوق لأصحاب الأموال والرتب العسكرية وألأشقر  القادم من ألغرب الأوربي او الأمريكي .
 وما ذكر ليس سوى النزر اليسير من كم العنصرية الهائل الذي يمارس في دولنا ، وليس في الماضي الغابر فقط ، بل الحاضر يتكلم أكثر من ذلك . وما يدعوا للغرابة ، هو الصفة الغالبة لمجتماعتنا الشرقية وهي الإيمان بالله الخالق ، وكأنه لم يوصينا جلّ إسمه بحب وأحترام الجميع .
لاأنزّه كل المجتمع الغربي ، أكيد هنالك العنصري ، لكن إن وجد فهو شاذ عن القاعدة  العامة والغالبة التي تحترم الجميع كائناً من كان ، تماماً كما هو شاذ عن القاعدة العامة الذي لايفرق بين المستويات والألوان والأديان في مجتمعنا الشرقي .
لنكن واقعيين وننخرط مع مجتمع الدول التي آوتنا  مع الحفاظ قدر الإمكان على قيمنا ، ولانغالي في نقدنا لمن أحسن إلينا . وقبل أن انسى ، فلنتذكر شيء مهم جداً يخص العنصرية وممارستها في دول اللاعدالة ، وهو حقوق المرأة وقيمتها الإنسانية قبل أن تكون زوجة وأم ، وكم حقوقها مهدورة .
ومن لا يريد أن يتذكر .... فلا حاجة له لنبش الماضي ، وما عليه سوى إعطاء سبب واحد لما يجري في شرقنا العزيز من خراب ودمار وسرقة ثورات ومجازر ومفخخات وذبح على الهوية و و و  .... على أن لاتكون الإجابة المضحكة وهي ( أميركا ) .
فكم أقترب من الحقيقة لو قلت ...
العنصرية بالنسبة للشرقي كانت وما زالت هويته   
 
 


322
الأمة التي لا تعرف تاريخها يدركها الهوان وتأتي عليها عاديات الزمان

عامر حنا فتوحي

كتاب مثير عن الكلدان باللغة الأنكليزية
القصة غير المروية لسكان العراق الأصليين
الكلدان الرافديين 5300 ق.م - الوقت الحاضر


 *  حوار - قسم الإعلام والعلاقات العامة لشبكة الإعلام العراقي الأمريكي  *

www.iamedianet.com
   

أنجاز جديد للباحث الأستاذ عامر فتوحي المختص في تاريخ وفنون وادي الرافدين والخبيرفي الديانات المقارنة والحركات الدينية الشرق أوسطية ، هذا الأنجاز الجديد يتمثل في نشر الترجمة الأنكليزية المزيدة والمنقحة لبحثه التاريخي (الكلدان منذ بدء الزمان ... 5300 ق.م. - الوقت الحاضر) المنشور في (400 صفحة) باللغة العربية في الولايات المتحدة عام 2004م / وفي العراق عام 2008م .
وقد سبق لنا وأن أشرنا إلى أن المعنيين بالتاريخ وآثار ما بين النهرين يعتبرون بحث الأستاذ عامر حنا فتوحي هذا (من البحوث التاريخية الإصيلة التي تفتح منفذاً جديداً لقراءة التاريخ العراقي الذي شوهته كتابات المستعربة وتناولته أقلام الغربيين بأسلوب تقليدي) .
يتزامن صدور النسخة الأولية من هذا الكتاب المهم عن دار نشر (إكسلبرس الأمريكية) بتاريخ الحادي عشر من شهر نيسان مع  تفتح أزاهير نيسان وأطلالة فجر أكيتو على أمة الكلدان . فيما ستتوفر نسخ التوزيع الواسع في مطلع النصف الثاني من شهر نيسان الجاري 2012م .
هذا الأنجاز كما عبر عنه موقع (شبكة الأعلام العراقي الأمريكي) يؤشر ولادة أمل جديد من رحم تجربة طويلة في قراءة التاريخ من أجل تقديم كل ما هو جديد ومفيد للتعريف بحضارة الوطن الام بيث نهرين (وادي الرافدين) وبسكانه الأصليين (الكلدان) .
يعد هذا الكتاب الصادر باللغة (الأنكليزية) البحث السابع في مجال الدراسات التاريخية المتخصصة بعد طبعتيه العربية ، ودراسته الموسومة (أور الكلدان ... رؤية عراقية / بغداد 1988م) ، وروايته التاريخية (آن ماكور ... بغداد 1989م) ، ودراسته الأكاديمية (آلهة وشياطين / بحث في رموز آلهة العراق القديم .. بغداد 1990م) ، ودراستيه القصيرتين (الكلدان .. شمس لا تنطفيء ... ديترويت 1997م) و (الآشوريون ... سكان دولة أم قومية ؟ ... ديترويت 2001م) .
البحث الجديد يصدر بعنوان رئيس هو : (The Untold Story of Native Iraqis) أي القصة غير المروية لسكان العراق الأصليين وعنوان ثانوي I, : (الكلدان الرافديين 5300 ق.م - الوقت الحاضر) .
يعد هذا البحث في (550 صفحة) مدعمة بالمزيد من الوثائق والصور والجداول والخرائط والمرتسمات أول دراسة أكاديمية وموسوعية (باللغة الأنكليزية) في التاريخ القومي للأمة الكلدانية منذ تأسيس عاصمتهم الأولى أريدو عام 5300 ق.م حتى الوقت الحاضر .
يتألف البحث من أربعة أجزاء رئيسة كتبت بأسلوب علمي أكاديمي وبلغة سلسة يسهل على المختص في مجال البحوث التاريخية والقارئ الإعتيادي قراءتها بيسر والخروج بقراءة ممتعة ومفيدة .

الحقيقة ، يهمني أن أذكر هنا بأنني كنت أحد الذين كانوا يتساءلون عن سبب غياب أو بشكل أدق قلة الكتابات المثيرة لهذا الباحث الغيور على تصويب تاريخ العراق ورفع الغبن عن الكلدان ولاسيما في السنوات الأخيرة ، ولأنني كنت أعرف بمسألة أستمرار إرسال إيميلات بذيئة على عنوانه الألكتروني وأيضاً أستمرار التهجم على شخص الأستاذ عامر فتوحي من خلال مقالات يكتبها أناس هزيلون يتخفون بأسماء مزيفة ، إلا أن قناعتي كانت وما تزال بأن مثل تلك المحاولات لا يمكن لها أن تؤثر قيد شعرة في هذا الرجل الذي عرك المواقف الصعبة وخرج منها مظفراً ولعل آخرها رده العلمي على المرحوم الدكتور دوني جورج المنشور على الرابطين :
www.nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=3011
WWW.KALDAYA.NET/ARTICLES/ARTICLE137_.HTML
 حيث لم يجرؤ الدكتور جوني على الرد على مقالتي الأستاذ عامر فتوحي اللتين تحدى فيهما الدكتور دوني جورج للرد على محتواهما العلمي ، والنتيجة ، لم يجد الدكتور دوني جورج غير الخروج من المنازلة حفاظاً على ماء الوجه ، وهو تماماً ما فعله أكاديميون (مغرر بهم) سبقوه في الترويج للفكر المتأشور مخالفين بذلك أبسط المعايير العلمية والأكاديمية التي تدحض وجود قومية (آشورية) أو (بابلية) على طول التاريخ الرافدي .

ندرة كتابات الأستاذ عامر فتوحي أو لأقل صمته نوعاً ما أقلقني ، ربما لأننا نكن له محبة أخوية ونحترم أسلوب كتابته المنطقي والواقعي ، لكنني حالما سمعت بخبر صدور كتاب (القصة غير المروية لسكان العراق الأصليين / الكلدان) حتى أيقنت بأن ما تخيلته صمتاً كان في الحقيقة (السكون الذي يسبق العاصفة) ، وهيّ ولله الحمد (عاصفة خير كلدانية) ستقتلع كل الأعمال الشريرة والأكاذيب التي لفقها ويلفقها المتأشورون منذ مؤتمرهم الأول عام 1975م في نيويورك حتى اليوم .

حول هذه الطبعة (الإنكليزية) للكتاب الشهير (الكلدان منذ بدء الزمان) ، وهو البحث الفريد من نوعه الذي أنجزه الأستاذ فتوحي والذي جاء كما أشار إلى ذلك الكاتب زيد ميشو في لقاء سابق (حصيلة دراسة وخبرة أكاديمية تزيد على ربع قرن وخلاصة جهد أعوام من العمل المتواصل ، وأعتبرته الأوساط والشخصيات الأكاديمية أمثال الدكتور عبد الهادي الخليلي والباحث الأستاذ سليم مطر وآخرون إضافة نوعية على مستوى البحث الأكاديمي) ، ألتقينا بالأستاذ عامر فتوحي في متروديترويت وكان لنا معه الحوار التالي : 

 صدرت الطبعة الأولى باللغة العربية في عام 2004م والثانية عام 2008 وقد توقعنا أن تتم ترجمة الكتاب خلال سنتين إلى ثلاث سنوات بعد صدور الكتاب في طبعته الأولى ، لكن صدور الكتاب باللغة الأنكليزية تأجل حتى عام 2012 فما هيّ المعوقات التي أدت إلى مثل هذا التأجيل ؟

 الحقيقة ، كانت الغاية الرئيسة من إصدار الكتاب باللغة العربية أولاً مزدوجة ، وكما يقال في العامية العراقية (أن تضرب عصفورين بحجر) ، الهدف الأول كان أن أوصل الكتاب إلى لجنة كتابة الدستور العراقي التي كان المرحوم الدكتور حكمت حكيم مساهماً فيها ، وذلك من أجل إنصاف الكلدان في الدستور العراقي ، وتعريف كتّاب الدستور العراقي بأن الكلدان ليسوا الأثنية العراقية الثالثة من حيث التعداد السكاني حسب ، بل أنهم سكان العراق الأصليين ، ويجب أن يعمل الدستور الجديد على حفظ حقوقهم والإعتراف بهم كسكان أصليين أسوة بما هو معمول به في دساتير الدول المتقدمة التي فعلت ذلك تعويضاً عن سنوات القهر والتجاوز ومحاولات التصفية العرقية والصهر والتمييع والتغييب  ولكن هذا لم يحصل بسبب تدخل عراب (زوعة) وقائدها الأوحد مستغلاً علاقاته الشخصية للتأثير على رئاسة اللجنة وأعضائها ، وأيضاً لأسباب أخرى لا تخفى على متتبعي (حيثيات وآلية كتابة الدستور) ، أما الهدف الثاني من أصدار الكتاب باللغة العربية فكان من أجل توعية أبناء الأمة الكلدانية بتاريخهم العريق وبمنجزات أسلافهم (التي شوهتها وسائل الإعلام المتأشورة) ، أن هذا النوع المهم من التوعية هدفه بناء ما يسمى باللغة الأنكليزية (سيلف ستيم) أي الثقة التي تؤدي إلى الأعتزاز ، لأن الأمم تبنى بالشعوب الواعية لحقوقها وليس بالقرارات الفوقية مهما كانت مرجعيتها ، الإعتزاز يبنى من داخل الفرد لينعكس على المحيط بشكل تصرفات واثقة وواعية ، لا تقدر أي قوى في الأرض أن تهزمها ، إن بنيت على صخرة الحقيقة والإيمان .

 من المعروف أن أي عمل موسوعي من هذا النوع يواجه في العادة معوقات عديدة ، فما هيّ أهم المعوقات التي واجهتها في رحلة نشر الكتاب باللغة الإنكليزية ؟

  المصاعب التي واجهتها عديدة ، ولو راجعت محاولاتي المنشورة على المواقع باللغتين العربية والأنكليزية فسترى أنني لم أترك باب لم أطرقه ، تذكر جيداً المقابلة التي أجراها معي الكاتب زيد ميشو عام 2008م والتي بينت فيها بأن أي ترجمة محترفة لكتاب أكاديمي يتألف من 400 صفحة قد تتطلب ميزانية لا تقل عن عشرة آلاف دولار وهو رقم تخميني أثبتت التجربة العملية وسنوات الغلاء اللاحقة عدم دقته ، ذلك أن أجور الترجمة التي قامتا بها أولاً مترجمتان جامعيتان من العراق للجزء الأول وقسم من الجزء الثاني ولم أعتمدها بعد مرور ما يقرب من عام (لعدم صلاحيتهما لغوياً) رغم أنها كلفتني ما يقرب من خمسة آلاف دولار ، عندئذ تبين لي بأن ترجمة محترفة للكتاب وبلغة راقية ومعاصرة يمكن أن تصل إلى مبلغ عشرين ألف دولار ، ناهيك عن أجور المراجعة والتحرير اللتين تقوم بهما في العادة مؤسسات ودور نشر متخصصة في الولايات المتحدة والتي قد تتراوح تكلفتها بين ستة إلى ثمانية آلاف دولار أضافية ، ناهيك عن أجور طبع وتسويق الكتاب ، علماً أن الكتاب الأنكليزي سيصدر بنفس قطع الكتاب المنشور باللغة العربية لكنه يحتوي على 150 صفحة أضافية ، تشكل ركيزتها مواضيع مزيدة علاوة على معلومات ووثائق تم إضافتها إلى موضوعات الطبعة الثانية التي صدرت في العراق ، والتي تعني أيضاً زيادة أخرى على التكلفة التخمينية الأولية .
الجدير بالذكر هنا بأنه خلال حملتي لتعضيد الكتاب عام 2008 لم تصلني سوى ثلاثة مبالغ رمزية ، مبلغان رمزيان من الولايات المتحدة تبرع بهما الدكتور (عماد نقاش) والسيد (عادل بقال) ، كما تبرع من أستراليا بالمبلغ الرمزي الثالث السيد (منصور ياقو) الذي ما تزال كلماته المؤثرة التي تضمنتها رسالته تشعرني بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلي وتحثني على مواصلة العطاء .
هذه المبالغ على بساطتها تعني لي الكثير وأنا ممتن حقاً من كل قلبي لهؤلاء المؤازرين الرائعين ، كما يهمني أن أذكر هنا عدد من الأشخاص الذين وعدوا بدعم الكتاب عند صدوره ومنهم الأب نؤيل جرجيس ممثلاً لسيادة المطران سرهد جمو في كاليفورنيا والأب عمانوئيل شليطا من ميشيغان ، لهم جميعاً ولجميع الذين سيعملون على أيصال هذه الرسالة الكلدانية للعالم كل الشكر والأمتنان ، علماً بأنني على يقين من أن الغيارى من الكلدان سيعملون بدأب على التعريف بالكتاب ودعمه ، وقد وصلتني من أمريكا وكندا وأستراليا وأوربا رسائل ألكترونية ومكالمات تؤكد ذلك .

 كل هذا الذي ذكرت يتناول جانب الترجمة والتحرير ، فماذا عن إشكالات عملية نشر الكتاب ؟

  كان عليّ أولاً أن أوفر ميزانية الترجمة ، ولكن تدهور الوضع الإقتصادي أنعكس سلباً على صالة عرض الأعمال الفنية التي كنت أمتلكها (ميسوبوتاميا) ، كما أن هبوط سوق العقارات قطع عليّ فرصة الحصول على قرض مصرفي ، البديل الآخر كان أن أقبل (وظيفة فيدرالية إستشارية) أتمكن من خلالها تغطية المبالغ المطلوبة ، وبحمد الرب وفقت في الحصول على فرصة عمل في موقع مهم ، ولكي تعرف أهمية عملي ، أذكر مثالاً واحداً هو " تكليفي بتسمية عشر مواقع عراقية تدخل ضمن (برنامج حماية التراث العالمي) التي تشرف عليه اليونسكو " ، وقد قمت بذلك ووافقت لجنة اليونسكو بالإجماع على ورقة مقترحاتي بعد دراسة مستفيضة ، وتم أدخال تلك المواقع ضمن برنامج الحماية الدولية للتراث العالمي .
عموماً بعدما وفقني الرب في عملي ، دخل عامل إيجابي آخر على الخط (بعد سنوات من العزوف عن الترجمة لأسباب لا مجال لذكرها هنا) ، ولما أيقنت بأن عملية الترجمة بدأت تجري على قدم وساق وبشكل رائع جداً ، بدأت رحلة البحث عن ناشر للكتاب باللغة الأنكليزية التي أستغرقت قرابة الثلاث سنوات أتصلت خلالها بالعديد من دور النشر المحلية والعالمية وقد وافق عدد منها على نشر الكتاب ولكن وفق جداول عمل تلك الشركات الكبيرة التي لم تكن مشجعةً ، كما أن عدم أكتمال الترجمة وعملي خارج الولايات المتحدة ، وسفري المتواصل ، علاوة على ظروف أخرى أرجأ عملية النشر حتى مطلع العام الجاري .

 لماذا التأكيد على ترجمة الكتاب إلى اللغة الأنكليزية ؟

 كأنك تقول لي لماذا علينا أن نتفس أو أن نشرب الماء ، اللغة الأنكليزية في عصرنا الحالي هيّ لغة عالمية يتفاهم بها الياباني والصيني والأسترالي والروسي والأوغندي والألماني والفرنسي والعراقي والكندي والأرجنتيني ، هذا من ناحية ، من ناحية أخرى ، أن السبب الرئيس لنجاح السياسات المتأشورة منذ (مؤتمر نيويورك) هو تبنيها للإعلام بشكل عام و(تأكيدها على الإعلام باللغة الأنكليزية) بشكل خاص وذلك من أجل كسب تعاطف الغرب والمنظمات الدولية صاحبة القرار ، وبالتالي ضمان نجاحهم في تسويق أجنداتهم الإحتوائية وإيهام الغرب بأنهم ليسو مجموعة (مستوردة) وإنما هم مكون عراقي لهم الحق بأنشاء وطن قومي ضمن مساحة الوطن العراقي ، ومع أن هذا مخالف للواقع جملة وتفصيلاً إلا أنه يطبق حرفياً وفقاً لما رسمته لهم وكالة المخابرات الإنكليزية .
وكما تعرف جيداً ، فأن أجندتهم  أو (سلتهم) رغم أنها لا تحتوي على أكثر من مجموعة أكاذيب وإدعاءات ملفقة ، إلا أن أنها أنطلت على الغرب وما تزال تنطلي على مؤسساته السياسية والإنسانية ، ولعل اللقاء الذي تم مؤخراً بين مسؤولين من وكالة أخبار متأشورة مع السيد (ستراون ستيفنسن) منسق الشؤون العراقية في البرلمان الأوربي أبلغ دليل على ذلك ، حيث يتضح وبشكل جلي بأن ما تصرح به الأحزاب الآشورية في وسائل إعلامها المختلفة باللغتين العربية والكلدانية للمسيحيين العراقين مختلف تماماً عما يقولونه للمجتمع الدولي ، وهيّ سياسة ديماغوجية ورثوها عن والدهم الشرعي الإنكليكاني وليم ويكرام .
أن أنجح أسلوب في الرد على الأكاذيب المتهرئة هو مواجهتها بالحقائق الصلبة ، وعلى سبيل المثال عندما ورطت الأحزب المتأشورة المرحوم الدكتور دوني جورج للإدلاء برأيه في موضوع القومية الآشورية الوهمية واجهته أنا شخصياً ضمن مجموع من واجهه بحقائق تحديته أن ينكرها ، عندئذ فعل تماماً ما فعله أكاديميون آخرون فروا قبله من ساحة المنازلة لمعرفتهم الأكيدة بأكذوبة القومية الآشورية .
إن مبرر خساراتنا المتواصلة ونجاحاتهم المتكررة مبعثها تمكنهم وإستحواذهم على آلة الخطاب (الإعلام) وعدم توفرها لدى الكلدان ، ولعل أبسط مثال على ذلك تلفزيوني عشتار وآشور المتأشورين ووكالة الأخبار المتأشورة الدولية باللغة الأنكليزية ، لكن عوامل نجاح فرصتنا في تصويب أكاذيب هؤلاء المتأشورين المتجاوزين على الكلدان والذين يستخدمون العدد الكلداني لتحقيق أجندتهم الإنفصالية وكسب تعاطف الغرب معهم ، تتمثل بشكل واضح وجلي في أسلوب الرد ولغته .
لذلك أعتقد جازماً بأن كتاب أكاديمي (باللغة الإنكليزية) مدعم بالوثائق والأدلة التاريخية المادية خير وسيلة لقطع حبل أكاذيب تلك الجهات المتجاوزة على الكلدان وتفويت فرصة تهميشنا وأحتواءنا ، ذلك أننا نستطيع ليس التصدي حسب لترهات وتلفيقات الأحزاب المتأشورة ، ولكننا نستطيع أيضاً أن نوصل صوتنا وحقيقة من يمثل السكان الأصليين للعراق إلى المجتمع الدولي باللغة التي يفهمها هذا المجتمع ويتعامل بها عالمياً أي اللغة (الأنكليزية) .
أن ترجمة كتاب أكاديمي عن الكلدان ماضياً وحاضراً إلى اللغة الإنكليزية ستسهل من وجهة نظري عملية ترجمته إلى لغات حية أخرى كالإسبانية والفرنسية والروسية والألمانية وغيرها من لغات مؤثرة ، وسيفهم العالم كله سواء كان ذلك عاجلاً أم آجلاً من هم السكان الأصليين للعراق ، وما هو حجم التجاوزات البشعة عليهم ، وبالتالي ما هيّ إلتزامات المجتمع الدولي نحوهم كجزء من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان .
ومن الجدير بالذكر هنا أن السيدة جنين كساب الكلدانية الأصل المكسيكية - الأمريكية الجنسية وهيّ أبنة الدكتور المؤرخ الكلداني يوليسس كساب قد أبدت إستعدادها منذ سنوات لترجمة الكتاب إلى (اللغة الإسبانية) بعد نشره باللغة الإنكليزية مباشرة .

 بماذا تتميز الطبعة الأنكليزية عن الطبعتين العربية اللتين صدرتا في الولايات المتحدة والعراق ؟

 كل ما أستطيع أن أقوله في الوقت الحاضر هو أنني بذلت جهداً كبيراً في تنقيح الكتاب وتشذيب لغته والتأكيد على تقديمه وفق المعايير الأكاديمية المعروفة والمتفق عليها ، الأهم من هذا وذاك أضافتي للعديد من الشواهد والأدلة العلمية والمادية التي تعزز من مصداقية الطرح العلمي ، ناهيك عن إضافة مواضيع جديدة تهم القاريء الأجنبي وتوسع من آفاقه لفهم العراق (تاريخاً وإنساناً) ، كما أضفت العديد من الصور والخرائط والمرتسمات التي قمت شخصياً بتنفيذها كوسائل إيضاح مثيرة ومفيدة في الوقت عينه . وللعلم فأن الطبعتين الصادرتين باللغة العربية من أربعمائة صفحة تتألف من ثلاثة أجزاء فيما تتألف الطبعة الأنكليزية من أربعة أجزاء وبخمسمائة وخمسون صفحة بذات القطع (الحجم) الذي نشرت فيه الطبعتين السابقتين . النقطة المهمة الأخرى هيّ أن طريقة توزيع متن الكتاب تمت دراساته ليتوافق مع مناهج التدريس الجامعية التي تعمل وفق مبدأ الكورسات أو السمسترس ، وذلك للمباشرة في تدريسه في المناهج الجامعية بعد إتمام كل التفاصيل العملية والتقنية الخاصة بهذا الشأن .

 كيف يمكن لمن لا يقرأ الأنكليزية أن يستفيد من الكتاب ؟

 كما تعرف ، هنالك اليوم في العراق توجه للإنفتاح على العالم المتمدن يقابله إنفتاح دولي للإستثمار في العراق ، وكما تعرف أيضاً فأن هنالك سفارات دول متواجدة في العراق لها برامجها الخاصة لإقامة مشاريع تنمية ودعم المكونات الصغيرة ، لتلك السفارات والمنظمات الإنسانية ممثلوها الذين يجيدون التحدث والقراءة باللغة الإنكليزية ، هؤلاء يتم إستغفالهم من قبل ممثلي الأحزاب المتأشورة المسيطرة على ناصية القرار السياسي ، حيث يقوم هؤلاء المتأشورون في لقاءاتهم مع هؤلاء الممثلين بتقديم مطبوعات تصور المسيحيين العراقيين جميعاً بصفة آشوريين ، وبطبيعة الحال فإنهم يرفقون مع تلك المطبوعات مقترحات لتحسين أوضاع المسيحيين ، الذين يقدمونهم بصفة (آشوريين) ، ثم يأتي دور التباكي على المسيحيين وإستغلال معاناتهم للحصول على منح بملايين الدولارات لتحسين أوضاعهم ، والنتيجة تذهب تلك المنح في الحسابات المصرفية لهؤلاء المتأشورين الذين يستخدمون تلك المنح لتهميش الكلدان وإذلالهم ، ولعل خير مثال على ذلك مبلغ المليونين وستمائة ألف دولار التي أستلمها يونادم كنا لتطوير ظروف معيشة المسيحيين العراقيين والنتيجة أنه أشترى تلفزيون آشور بمبلغ 35 ألف دولار وحول المتبقي لحسابه الشخصي ، الأنكى من ذلك أنه يستخدم أموال المسيحيين العراقيين والذين جلهم من الكلدان لمحاربة الكلدان وتهميشهم ، ولعل تجربة الإبعاد التعسفي للسيد رعد عمانوئيل الشماع من رئاسة الوقف المسيحي والديانات الأخرى بسبب إنتمائه الكلداني خير مثال .
أن تقديم نسخ من الكتاب إلى مثل هؤلاء الممثلين والضيوف الأجانب سواء قاموا هم بزيارة مرجعياتنا الدينية أو أحزابنا ومؤسساتنا الكلدانية أو قامت رئاساتنا الروحية والمدنية بزيارة هؤلاء الممثلين السياسيين والإنسانيين ، ذلك أن أبسط وأعمق هدية يتقبلونها عن طيب خاطر هيّ نسخة من هذا الكتاب الذي يستطيعون قراءته ومحاججة ممثلي الأحزاب المتأشورة التي تستحوذ على المنح الدولية والمحلية بحجة التباكي على أوضاع المسيحيين العراقيين الذين يقدمونهم للغرب بصفة (آشوريين) ، وكما يقول الأخوة الشيعة حول أمثال هؤلاء المتباكين : (لا يبكون على الحسين وإنما على الهريسة) .
وإن كانت الأمثلة السابقة توضح بجلاء كيف يستطيع كلدان العراق أن يستفيدوا من الكتاب لتوجيه المنح الدولية (حقهم المستلب) لمنظماتهم وتطوير وضع المسيحيين عامة والكلدان بشكل خاص ، فأنه ينطبق أيضاً وبشكل أوسع على كلدان المهجر الذين أحثهم وأبنائهم على قراءة الكتاب للتعرف على تاريخ أسلافهم المشّرف إن كانوا يعيشون في البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية ، وإن كانوا يعيشون في بلدان لا تنطق باللغة الإنكليزية ، فأن الكتاب يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في التعريف بهم وبمطاليبهم سواء كان ذلك من خلال تقديمه لضيوفهم الأجانب ورؤساء المنظمات الإنسانية الذين يشاركونهم في مناسباتهم أو المؤسسات التي يزورها الكلدان من أجل شرح معاناة المهاجرين والتعاطف مع مطاليبهم .
شخصياً أعتقد بأنني قد قمت بجزء من واجبي من أجل توصيل رسالة أمتي الكلدانية للعالم كله ، واليوم هو دور الغيارى من الكلدان من أجل إيصال صوتنا ومطاليبنا العادلة للمسؤولين السياسيين ورؤساء المنظمات الثقافية والأجتماعية والمؤسسات التي تعنى بتقديم المنح المادية والدراسية في بلدان المهجر ، لأن معظم هؤلاء المسؤولين أو مستشاريهم يكتبوون يتحدثون الإنكليزية بطلاقة ، لأن اللغة الأنكليزية اليوم ودونما جدال اللغة العالمية الأولى على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والإجتماعية .
هذا الكتاب باللغة الأنكليزية هو بإختصار (رسالة الأمة الكلدانية للعالم أجمع) ، أوصلوه إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية والمكتبات العامة ، لكي يتعرفوا على الكلدان ويقوموا بتصحيح معلوماتهم وموسوعاتهم ومطبوعاتهم ، كخطوة أولى لضمان تعاطفهم وبناء جسور العمل المشترك معهم ، ومن ثم قطع دابر الذين يستخدمون تاريخنا وقوتنا العددية لتهميشنا وإذلانا .
أكتبوا عن الكتاب في بلدانكم ، عرفوا به أصدقائكم ومعارفكم في مناطق سكنكم وعملكم ، أرسلوا لهم العنوان الإلكتروني للكتاب والمرفق في أسفل الصفحة باللغة الإنكليزية ، لأنه أمانة في أعناق الكلدان الغيارى على أمتهم وتاريخهم المجيد ، ولأنه أيضاً رسالة حق لا يدحرها باطل .

 في كل عمل أكاديمي هنالك أشخاص مهمون يقفون خارج الصورة ، فمن هم هؤلاء الأشخاص بالنسبة لك ، قبل وبعد صدور الكتاب ؟

 الحق أن هؤلاء الأشخاص (بعد صدور الكتاب) هم جميع أبناء الأمة الكلدانية الغيارى على تاريخهم والمعنيين بالدفاع عن حقوقهم والمطالبين بتمييزهم في الوطن الأم بصفتهم السكان الأصليين للعراق ، وبضمان حقوق الجاليات الكلدانية في بلدان المهجر والتعامل معهم بأحترام وتقدير لما لأسلافهم من أياد بيضاء على البشرية كلها ، علاوة على أصدقاء الكلدان والباحثين عن الحقيقة من الأكاديميين والمثقفين العراقيين وغير العراقيين على تنوع خلفياتهم العرقية والثقافية .
أما (قبل صدور الكتاب) فأخص بالذكر أستاذي الراحل الدكتور فوزي رشيد والأستاذة الدكتورة الفاضلة بهيجة خليل إسماعيل ، كما أخص بالذكر أستاذي الراحل الرائد عيسى حنا دابش لما لهم عليّ من أياد بيضاء ، ولاسيما في بناء وتطوير أمكاناتي في مجال التاريخ والفنون الرافدية .
كما يهمني أن أشكر المهندس الفنان والصديق العزيز جون رومي الذي لم يبخل عليّ بخبرته وصداقته من أجل المساعدة في إخراج الكتاب بشكل راق ومحترف . أخيراً أشكر الجندي المجهول وأستاذة اللغة زوجتي المحبة إيمان إلياس كاكا عيسى لجهدها الكبير الذي أثمر عن نشر الكتاب بلغة على مستو عال من الدقة والعلمية ، لهم جميعاً كل المحبة والإمتنان .

 أستاذ عامر نشكرك على هذا اللقاء ، كما نتمنى لك بهذه المناسبة السعيدة المزيد من النجاحات والتوفيق بما يعزز نهضة أمتنا الكلدانية ويثري العراق بالمبدعين والخيرين ممن يعملون ليل نهار من أجل عالم متسامح قائم على أسس العدالة والمصداقية .

يهمنا أيضاً أن يعرف القراء بأن الأستاذ عامر حنا فتوحي قد توصل إلى إتفاق مع شركة نشر (أكسلبرس) لمنح تخفيضات خاصة للكنائس والمؤسسات الكلدانية غير الربحية عند إقتنائهم للكتاب عن طريق الموقع الالكتروني للشركة .
وبهذه المناسبة نؤكد على ما ذهب إليه الأستاذ عامر فتوحي ونتوجه بدورنا إلى جميع الكلدان الغيارى في العالم (مؤسسات روحية ومدنية ومراكز ثقافية وأجتماعية) لإقتناء الكتاب وتقديمه كهدية للمسؤولين الحكوميين في بلدانهم مما سينعكس إيجاباً على علاقاتهم مع المسؤولين وشعوب تلك البلدان .
كما نلفت عناية القراء إلى أن قسم الإعلام والعلاقات العامة في شبكة الإعلام العراق الأمريكي سيقوم بنشر تفاصيل لاحقة حول كيفية التعريف بالكتاب وتوصيله إلى المنظمات الإنسانية والدولية وإلى الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار في الشرق الأوسط والجهات المعنية بضمان حقوق الكلدان في بلدان المهجر .

لحجز نسخكم أو لمزيد من المعلومات حول الكتاب أتصلوا بدار نشر أكسلبرس :

THE UNTOLD STORY OF NATIVE IRAQIS
Amer Hanna Fatuhi
Chaldean Mesopotamians 5300 BC – Present

ISBN
Hardcover 978-1-4691-9688-6
Softcover 978-1-4691-9687-9
Ebook 978-1-4691-9689-3

To request a complimentary paperback review copy
Contact the publisher at (888) 795-4274 x. 7879. 

To order copies of this book, contact:
Xlibris Corporation
1-888-795-4274
www.Xlibris.com / Orders@Xlibris.com 111663

323
المنبر الحر / للبغل أبناء !!
« في: 17:33 11/04/2012  »
للبغل أبناء !!
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

   

ليس غريباً أن العن الزمن الذي بلانا بحكم أحادي الفكر - جائر لا يفقه غير لغة العزل والإستعباد ، ففي كل مناسبة وكل حدث وفي كل مكان وزمان تعود ذاكرتي لحقبة عشتها على أرض العراق الجميل وينتابني شعور الأسف على من مسك بـزمام الأمور ودمر أرض الخيرات وشعبه الطيب بدل ان يبنيه ويسعى لتطويره ..
وماذا أملك غير شتيمة عهد البعث الذي ولى دون رجعة وما زال الأثر النفسي يرافقني وكأنني إنسان مليء بالعقد من أعلى رأسي إلى أخمص قدميّ .
لم تكن حياتنا طبيعية ، ولم نكتشف أو نتعرف على الإختلافات لنختار ، وإن كان من حقنا أن نختار فلا يتعدى ذلك على تشجيع إحدى النوادي الرياضية أو نشتري الخبز بدل الصمون وغيرها من الأمور البسيطة .. أما العقل فهو موجّه ، قليل الإستعمال ولا تحليل فيه .
جيلي من الأجيال المسحوقة فكرياً ، عرف الدراسة لكنه لم يكن يملك الحرية التامة في إختيار الإختصاص والوظيفة من بعدها ، وهناك من أنهى دراسته لكي يتأخر عن أداء الخدمة العسكرية الطويلة الأمد ، ومنهم من أعاد ما إستطاع من السنين رسوباً أو تأجيل ولنفس السبب ، والنتيجة كانت شمول خدمة العلم الإجبارية للجميع بحجة الدفاع عن الوطن ...
إبن جيلي عرف أيضاً حريته بإختيار البقالة التي يتبضع منها لكن فرض عليه أحياناً أن يشتري الباذنجان مع الطماطم . وكان له مطلق الحرية بالوقوف أو عدمه في الطابور الطويل لشراء صندوق بيبسي أو دجاج او لحم ، ولا أحد يعترضه إن إستعمل الحـمام الفرنجي أو الشرقي ..
أبناء جيلي عرفوا مقولة القائد الضرورة الشهيرة ( كل العراقيين بعثيين وإن لم ينتموا ) وفي دواخلنا نردد ( كل العراقيين كرهوا البعث وإن إنتموا ) كونه حزب وضيع بكل ما تعنيه الكلمة .
حرم علينا التفكير وحلّل لنا الكفر والتكفير . أكفر وأسكر وأنكح وأرشي وأرتشي ومارس الموبقات لكن أيّاك أن تفكر بأكثر من شهواتك ، وأياك التشكي فالشكوى لغير الله خازوق بأحجام مختلفة ..
لو إستشهد أحد أفراد عائلتك او أقربائك فهو كبش رحل فداء للقائد المفدى وحزبه ، ومن سجن أو أعتقل أو أعدم فهؤلاء قرابين الحكم الدموي .
بجّل قائد الأمة علناً وألعنه في سرّك ، وقبل أن تنفجر من غيضك ، لك منفس واحد وهو شتيمة الله فهي مسموحة وجاء من بعده ليحرم الشعب حتى من هذا المنفس .
عشنا بإطار فكري يشبه قطعتين الجلد الموضوعة على عيني الحصان أو الثور كي لا ننظر سوى للأمام منقادين ومربوطين بحبل الأوغاد ...
لم نكن نعرف ماهية كلمة فكر الآخر ولا ثقافته حتى أننا رددنا جهلاً ما قيل لنا ، الملك – بريطاني .. واليهود - مجرمين .. والشيوعيين – كفرة .. وعبد الكريم قاسم – دكتاتور .. وفلسطين حرة عربية ، وأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وهي لا أمة ولا عربية أصلاً وليست واحدة ولم تحمل أي دولة منها رسالة محترمة منذ أن إعتلى عروشها الحكام الأوحدون الذين قادوها إلى الهاوية وشعوبها إلى الحضيض ، ليسعى من بعدهم الى تبديل السياسة من فكرة الحزب الواحد إلى الدين الواحد ، والأحرار يداسون بالأرجل أو يهاجرون ..
ما جعلني أكتب إستيائي هذا هي حفلة أقامها الحزب الشيوعي في مشيغان شاركت بها وكانت المرة الأولى إلتي أشارك فيها إخوتي الشيوعيين سهرتهم الوطنية بعد أن كانت إقامتها أو مجرد التفكير بها جريمة لا يحاسب عليها القانون فحسب وإنما الأعراف الحكومية التي كانت سائدة حينها ..
كانت المرة الأولى التي أسمع فيها شعراً فيه كلمة الشيوعية وأغاني فيها نفس الكلمة وأتضح بأنني لم أزل أتحسس هذه الكلمة وكأنها من النكرات ...
سمعت الأغاني والتي كان يرددها جميع الحضور ، فقد حفظوها غيباً ، كلماتها صافية نقية وطنية صرفة ، تناغي العراق وتتغزل به وتحترم العراقي وتجعله يتعلّق بأرضه ، وتعود للفنانين جعفر حسن وكوكب حمزة وآخرين ، بينما كنّا نسمع فيما مضى الله يخللي الريس ألله يطول عمرة والعزيز إنت وصدام إنت العزم وغيرها من المبتذلات !
الأغاني الوطنية قبل عهد البعث والتي تبناها الشـيوعـيّـون غالبيتها حماسية تجعل العراقي راقي ، تحثه ليقول أنا فداء للوطن وأغاني البعث تجبر الوطن وشعبه ليكونوا فداءَ للقائد !! .
لا أمتدح الشيوعيين هنا ولست منهم بالأساس ، ولم أكن أعرف وما زلت أكثر طروحاتهم ، وليس لدي الوقت لأعرف ، كوني نشأت كغيري ضمن السياسة اللافكرية ، لكني أتألم كوننا ترعرعنا في زمن لا نعرف به غير تخوين الجميع ، فلم يكن مسموحاً لنا الإختيار .
قد يكونوا على خطأ ، وقد تكون جميع الآيديولوجيات أيضاً على خطأ ، لكن من يقدر على الحكم غير من له مطلق الحرية في معرفتها والإنخراط بما يختار .
كيف لي أن أدلي برأيي لشيء لم أعرفه ؟ كيف لي أن أصدر حكماً على فـكـرٍ دون تفكير ؟
لا أريد أن أكون شيوعياً ولا بعثياً ولا ليبرالياً أو ديمقراطياً أو متعـصباً دينياً أو لا دينياً .... كل ماأريده أن أحيا بتعددية لإختيار ما يناسبني أو لا أختار  .
قبل فترة وبينما كنّا نتكلّم عن مآسينا التي لم تـنـتهِ قال أحد الأصدقاء " لقد إنتهى زمن البغل ، فضحكت على هذا التعبير وقلت له " هذه المرة الأولى التي أعرف فيها بأن البغال تنجب " !!
فبعد موت البغل لم تـنـتهِ السلالة بل إكتشفنا بأن للبغل أبناء ورثوه ، لتصبح معانات الشعب العراقي أسوء من الماضي ...
وإن أنّبني أحدٌ على إختيار البغل وتشبيهه بمن يعتبره عظيماً ، فسأمتثل لتأنيبه وأختار ما هو أنسب وأهديه بيت من الشعر لا يخضع للموازين الشعرية كنا نردده ونقول ...
مات كلبٌ في المدينة قد خلصنا من عواه .... خلّف الملعون كلباً .... " طِلَع أنكَس من أباه " أبـيه ؟؟؟.
ومن لايتفق معي في الإختيار ويتهمني بأنني أظلم الحيوانات في تشبيههم بمن هم أدنى منهم فليذهب ويشكيني عند بريجيد باردو ويطلب مساندة جمعيتها لتقديم شكوى ضدي .[/size]

324
بشرى لكل الكلدان في العالم
بشرى لجميع أصدقائهم ومحبيهم
كتاب الكلدان الرافديين باللغة الأنكليزية




مع تفتح أزاهير نيسان وأطلالة فجر أكيتو على أمة الكلدان والعالم يسرنا أن أن نزف لكم بشرى ولادة أمل جديد من رحم تجربة طويلة في قراءة التاريخ ومقارعة الباطل بالحق .
لأول مرة في تاريخ الكلدان الحديث تصدر خلال (أعياد أكيتو) الترجمة المنقحة والمزيدة لكتاب (الكلدان منذ بدأ الزمان) لمؤلفه عامر حنا فتوحي في (544 صفحة) مدعمة بالوثائق والصور والجداول والخرائط والمرتسمات تحت عنوان رئيس : القصة غير المروية لسكان العراق الأصليين وعنوان ثانوي (الكلدان الرافديين 5300 ق.م - حتى اليوم) .
هذا الكتاب الذي أرقت نسخته العربية (400 صفحة) المتعصبين من نساطرة الجبال المتأشورين وأقضت مضاجع قادتهم الورقية وبينت زيف إدعاءات كتّابهم وهزالتها وبطلانها ، يصدر الكتاب باللغة الأنكليزية ليعري هؤلاء (المستوردون) من خارج بيث نهرين ، وليصفعهم (وجهاً لوجه) أمام العالم كله .
هذا الكتاب ينهي مسيرة التهميش والتذييل والسطو على المنجز الكلداني والتاريخ الكلداني والهوية الكلدانية التي دأب هؤلاء المتنكرين لجذورهم على تقديمها للآخر وفق (الهوية المختلقة) التي رسمتها لهم الأجندات الخارجية .
 بهذا الكتاب يبدأ الكلدان تأريخاً جديداً للقضية الكلدانية التي أبتدأ مسيرتها أعلام كبار أمثال : يوسف رزق ألله غنيمة والمطران أوجين منّا الكلداني ويوسف حبي وأبلحد أفرام ساوا والمطران سرهد يوسب جمو وحبيب تومي وحمل أمانتها كتّاب مشهود لهم بالغيرة على القضية الكلدانية يقف في طليعتهم أعضاء (الأتحاد العالمي للكتاب الكلدان) ، علاوة على التنظيمات الكلدانية العاملة في الوطن الأم والولايات المتحدة وكندا وأوربا وأستراليا والناشطين الكلدان المستقلين ممن أغنوا وأثروا مسيرة الأمة بطروحاتهم ومواقفهم المشرفة .
أن كتاب (القصة غير المروية لسكان العراق الأصليين / الكلدان) باللغة الأنكليزية لمؤلفه عامر حنا فتوحي ينهي وإلى الأبد فصول مسرحية تهميش الكلدان والتآمر عليهم التي بدأت عام 1975م من خلال تنظيمات موالية لكل من يدفع لها ، يقف على رأس هذه التنظيمات الهزيلة زوعة التي أثبتت التجارب العملية والواقعية مدى تخلفها وحقدها على الكلدان ، ناهيكم عن التجارب التهميشية الأخرى ممثلة بصنائع سركيس آغاجان وفضائيته ومجلسه المختلق لضرب سكان العراق الأصليين الكلدان وتجيير قضيتهم ومطاليبهم العادلة لصالح أجندات لا تخدم قيم التسامح والمساواة وإعادة بناء الوطن الأم .

بشرى لكم أيها الكلدان الغيارى ، فقد آن أوان إيصال صوتكم غير المسموع ومطالبكم العادلة (المغيبة والمهمشة) في ظل غياب وسائل أعلام كلدانية (باللغة الأنكليزية) يمكنها أن تتصدى لسيل الأكاذيب التي تصنعها وتبثها باللغة الأنكليزية (وكالات الأخبار المتأشورة) .
هذا الكتاب سيمكنكم من تصحيح تلك المغالاطات والتعريف بقضية الكلدان العادلة لصناع القرار من (أمريكيين وأوربيين مغرر بهم) بفعل أعلام كلدان الجبال المتنكرين لأمتهم الكلدانية العريقة .
اليوم نؤشر عهد النهضة الكلدانية المشرقة التي بدأها الغيارى من أحفاد نبوخذنصر ، ونعلن أن عهد الأحتواء والتهميش قد ولى وأنقضى إلى الأبد ، وها هيّ شمس الحقيقة تعري خفافيش الظلام وتثير الذعر في قطعان الضباع المتربصة بالأسد الكلداني .
 
اليوم أصبح بأمكانكم أن تقارعوا الحجة بالحجة وأن تواجهوا التزييف والأباطيل بالوثائق التاريخية المادية ، لقد بدأ مرجل ماكنة الكلدان بالأشتعال فمن يستطيع أن يوقفكم ، ومن يجروء أن يقف في وجهكم ، ومعكم تاريخ أسلافكم المشرف وسلسلة منجزاتهم التي شذبت وجه البشرية ؟
أليوم عرس كلداني ، فمبروك لكم وللأمة الكلدانية ومبروك لأصدقاء الكلدان ومحبيهم هذا المنجز الكلداني الكبير ، وكل أكيتو والأمة الكلدانية ومحبيها وجميع العراقيين في سعادة وإزدهار .

قسم الإعلام والعلاقات العامة / شبكة الأعلام العراقي الأمريكي

ملاحظة :  سنوافيكم لاحقاً بتفاصيل مهمة حول كيفية الحصول على الكتاب وكيفية إيصاله إلى المنظمات الإنسانية والدولية وإلى الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار في الشرق الأوسط والجهات المعنية بضمان حقوق الكلدان في بلدان المهجر .

325
خبرتي مع النفاق ، هل أنهت المشكلة ؟
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com


عشت طفولتي ومراهقتي كسائر أقراني وعلى شاكلتهم ، تتحكّم الأعراف بتصرفاتي وتخضع إرادتي لمن كانوا يفرضون وصايتهم على شخصي أكانت شرعية كالوالدين أم أتت من الموروثات القبلية وأقصد كل من يكبرني في العمر .
وهناك الكثيرين ممن عانوا من تلك الموروثات كونهم كانوا عرضة للتسخير والسخرية والتأنيب والتوبيخ ، ومن تلقّي النصح إن كان في محله أم لا ، وكل  ذلك  يعتمد  على  ترتيب  الشخص  في  عائلته  وعشيرته  ، ليربى  المسكين  على  منهج  الطاعة  والمسالمة  فيحار  من  يرضي  من  الإخوة  والأعمام  أو  العمات  والأخوال  أو  الخالات  عدا  كبار  العشيرة  وأصدقاء  الأهل  من  المؤثرين  والفضوليين  .
لم يكن حظي أوفر إلا بعدد أفراد قبيلتي وأشكر الله على تلك النعمة ، ورغم قلتهم ، إلا إنه قد فرض  عليّ إن صحّ التشبيه (الإنتماء أو دفع الجزية أو الخضوع للأحكام العرفية ) إن أبديت أعتراضي .
وماذا يفعل من لاحول له ولا قوة سوى أن يجامل ويطأطئ ذليلاً ، ويمارس النفاق كي يحصل على رضا الأكبر منه ؟ والمفارقة في تلك اللعبة القبلية بأننا ننعت تلك التصرفات بالإحترام .
فمهما يفعل الكبير بالصغير على الثاني أن يصمت ( بالعراقي ينجب ) إحتراماً ، وإن أبدى أعتراضاً فسيحكم عليه بعدم أخذ كفايته من التربية أو يلقّب بالولد العاق وغيرها من التجريحات التي لاتندمل .
عانيت هذا النفاق الأدبي ( القبلي ) حتى  جاء  يوم  وتمردتُ  ، وكم  أعجبت  بثورتي  وتذمري  وتباهيت  كما  الطاووس  بريشه ، وثرت مراراً وتكراراً ، ونجحت لمرات عدة  لأنزلق مرة أخرى في نفس الوحل ... وحل التقاليد !
فعلى من أثور وعلى من أتمرد ؟ إنه مجتمع كامل يفرض الخضوع في كل مكان وفي أي وقت عشته . فإن  نفذت  من  تمردي  على  بعض  المتسلطين  من  العشيرة  خضعت  فرضاً  وإجباراً  لسيطرة  المدرسين  المتعجرفين  غير  التربويين  مما  كلفني ذلك  كرهي  للمدرسة  والتعليم  ونجم  عنه  أني  أصبحت  بكل  أسف  من  الطلبة  المشاغبين  ولا  فخر  بذلك  حتى  وصلت  إلى  شتم   أبو  من  قال  قف  للمعلم  وفه  التبجيلا  كاد المعلم أن يكون رسولا ....  فإن  كان  رسولاً  حقاً  فسأجاهر  بشتم  ربه  الذي  لم  يحسن  اختيار  مبعوثيه .
وسقطت فيما بعد في حبائل الخدمة العسكرية وكم هي وضيعة في بلدي ، لتبدأ رحلة ذل جديدة بدءاً  من  لحظة  مراجعة  التجنيد  وحتى  الخروج  من  الخدمة ، ولاننسى بعض المفردات المستعملة  مما  نتعامل  به  مع  الحيوان  كأن  نقول  :  رعية  ، وسرّح  تسريحاً  من  العسكرية  التي  تقال  للخراف  والنعاج  التي  يسرحها  الراعي  في  البراري  لتقتات  علفها  ، فكنا  نمزح فيما بيننا نقول ( ها سرحوك ) .
وبين خضوع هنا وذل هناك كان هنالك أمور أخرى لايمكن التعامل معها سوى بالنفاق ، كمراجعة أي دائرة مدنية أم عسكرية أو خاضعة لجهات حكومية وإن كانت مرافق صحية كتلك القذرة التي كانت في ساحة الحرية عينوا فيها مسؤولاً لنظافتها ...
حتى في خروجنا من العراق لم يتم برأس مرفوع ، بل بلغة التملّق والنفاق ، وهذه المرة مع شريحة تافهة ووضيعة أخرى وهم موظفوا الجوازات ، ومن لم يصدّق فليسأل أي عراقي حصل على وثيقة السفر في عهد ( جريدي الحفرة ) وسيحدثك عن معاناته خصوصاً مع الأغبياء الذين يكتبون الإسماء باللغة الإنكليزية ، وأمتد هذا الوضع ليشمل سفاراتنا في الدول التي اتخذت كمحطات للهجرة إلى دول الإستقرار ، وكأن الزمن لم يتغير ..
أتذكر عندما ذهبت إلى دائرة الجوازات في لبنان لإستخراج جواز سفر إلى إبنتي الحديثة الولادة حينذاك ، وذلك بعد أن كلفتني الأقامة في لبنان مع وساطة رفيعة المستوى ما يعادل أقل من  10% مع الذي أنفقته على إقامتي في كندا ، حيث سألني الموظف ماإسم إبنتك فقلت له أسميتها ناردين ، فقال لي " هناك تعليمات من السيد الرئيس ( حفظه الله ) " والذي قد حفظه بعلبة إنتهت صلاحيتها ورميت في أقرب زبالة ، والتعليمات تمنع تسمية المولودين بأسماء أجنبية ، فقلت له ناردين إسم عربي وهو نوع من الورود ، فأجابني مبتسماً " وردة ونص " والغبي لايعلم بأن ناردين هو نوع من الطيوب الغالية الثمن ومأخوذ من الكتاب المقدس / العهد الجديد وتحديداً في إنجيل يوحنا الإصحاح 12 ، أقول غبي ليس لجهلة بمعنى الإسم بل كونه ردد محفوظة سيده المفدى دون التحقق من صدق إدعائي ، إذا لايعلم بأن الإسم ليس عربياً بل هناك أحتمال أن يكون من الهند المصدرة لهذا النوع من الطيب زمن المسيح ، وكان لي ماأردت . 
 وصلت إلى إحدى دول المهجر وظاهرة النفاق لم تنته ، فسألت لماذا فقالوا ، من شبّ على شيء شاب فيه ، ولاأعرف لماذا نتمسك بأمثال سخيفة ولانخضع لمنطق التغيير ؟
قال لي أحد الأصدقاء يوماً في مداخلة له على إحدى مقالاتي والتي بها انتقدت شريحة من المجتمع "  كل المحاولات عبر التاريخ في إصلاح هؤلاء الموجودين في قائمتك الطويلة باءت بالفشل .. لماذا نتعب انفسنا ؟ فلنكن مثلهم وتنتهي المشكلة " .  وحسب معرفتي به ، فهو لم يقصد إلا عكس ذلك بالضبط .
أفلا يكفينا ياصديقي العزيز مراحل النفاق التي نشأنا عليها ، الم يأت الوقت لنثور عليهم ؟ لنعريهم ؟ لنقف في مواجهتهم ؟ أم طاب لنا نفاقنا ؟
    [/size]

327

شكراً أنطوان صنا – معلوماتك الإستخباراتية أعطتنا الأمل
زيد ميشو
zaidmisho@gmai.com
[/b][/size][/color]

كتب السيد أنطوان صنا مقالاً إستخباراتياً بعنوان " ترشيح حبيب تومي لمنصب وزاري في الاقليم محاولة لمصادرة ارادة الناخب من ابناء شعبنا " ينتقد به ترشيح أسماء كلدانية نظيفة من قبل السيد ابلحد افرام الامين العام للحزب الديمقراطي الكلداني لأشغال منصب وزاري في حكومة الأستاذ نجيرفان . رافضاً الآلية التي يتم بها الترشيح مؤكداً على إن هذا المنصب هو من إستحقاق المجلس ذو التسمية الثلاثية الهجينة .
بدايةً أضع سؤالين لأبحـث لهما عن إجابة ، من أين لك تلك المعلومات ؟ وما هي نوع الإختراقات التي أوصلتها لك وأنت على بعد آلاف الكيلومترات ؟
نعم إنه سبق صحفي ، لكنه يبقى غير مؤكد بدليل ما قلته نصاً" حيث من قال ان السيد ابلحد افرام الامين العام للحزب الديمقراطي الكلداني " ... حيث من قال !! فمن قال يا أنطوان إذا كانت مواقعنا الألكترونية لم تقل ؟ فمن قال لتبني على قوله مقالاً تكيل به الشتائم لواحد كان الأجدر بك أن تفتخر به نظراً لتاريخه السياسي المشرف وفكره الحر الذي لم يتلق أجراً عليه كما غيره من بعض الكتّاب الذين استحقوا بجدارة لقب " بوق لـ ... " فمن قال وبقوله لؤماً وخباثةً وكلاماً مسموماً حبكته بطريقتك محاولاً النيل من شخص نزيه وشريف مثل الأستاذ حبيب تومي يؤمن بالعراق ولايقبل على نفسه أن يتبنى مشروعاً تقسيمياً يهدد وحدة العراق وكيانه كما غيره من أنصاف العراقيين الذين يطبلون ويزمرون من أجل سهل نينوى ولغايات مصلحجية شخصية ضاربين عرض الحائط مايسعى له الشرفاء وهو عراق واحد ...
معلوماتك سيدي الكريم هي من المجلس الأغاجاني ، حيث تمتد أذرعهم الإخطبوطبة إلى حيث لا ندري ، ولا نعرف حـتى الآن إن كان الأساس الذي بنيت عليه مقالك صلباً أم هشاً والأيام القادمة كفيلة بكشف ذلك .وإن كنت ومازلت أبحث عن المستقبل في ما تكتبه وكأنك العارف بالغيب ، لأن مصادرك في المعلومات وكذلك زميلتك تيريزا إيشو عندما كتبت عن الأبراج الأربعة قاطنة ومتغلغلة في قلب الأحداث . ولا أعرف إلى متى ستسمح حكومة الإقليم بتلك الإختراقات ولا تعالج مسألة تسريب المعلومات كونها بالتأكيد ستهدد أمن الإقليم يوماً ما ؟
في مجال اخر تقول وبلغة استخفافية عن إن حبيب تومي مقيم في النرويج وعبد الله مرقس مقيم في كندا فلماذا لم يرشح احد كوادر الحزب الديمقراطي الكلداني ، علماً بأن الأخير هو دكتور وباحث ولم أفهم سبب تجاهلك لصفته الأكاديمية !! .
ومقطع اخر يقول
اما الكاتبان السيدان (حبيب تومي وعبد مرقس) اللذان يعيشان في المهجر اقول لهما اذا كانت لكما الرغبة الحقيقية في العمل القومي والسياسي والاداري في الوطن مع تنظيمات شعبنا او غيرها هذا حق مكفول دستوريا عليكما من الان بحزم حقائبكم ومغادرة المهجر والاستقرار في الوطن لمشاركة شعبنا معاناته وهمومه وظروفه عند ذلك وضمن الاسس الدستورية والديمقراطية لكما كل الحق في خوض غمار المنافسة الديمقراطية الشريفة للحصول على اي منصب في بغداد او الاقليم وفق الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي المعمول به اما ان يكتب السيد حبيب تومي ومن برجه العاجي وهو نائم في العسل في النرويج اربعة مقالات خلال شهر واحد تم نشرها في المواقع وتحديدا للفترة من 26 - 1 - 2012 لغاية 28 - 2 - 2012 ...
ماشي يا طيب ... لكن هل تعلم أم تتغاضى بأن الحق الدستوري لا يمنع المناصب الحكومية للعراقيين في المهجر ما داموا عراقيين ؟ .... وهل تعلم بأن السيد انور شابو حلبي وزير الاتصالات والمواصلات في حكومة برهم صالح الحالية هو رجل مقيم في مملكة السويد ؟
والسيد وديع بتي حنا سفير العراق لدى الفلبين والمرشح من قبل زوعا هو رجل مقيم في مملكة السويد ؟ وكان كاتبأ بصمة كتاباته تدافع عن الحركة الديمقراطية الاشورية ، فهل تعيينه وزيرأ كان نتيجة تملقه ؟ أم التملّق لايشمل غير القوميين الكلدان ؟
وماذا بخصوص وزير البيئة الحالي سركون لازار الذي اعترض على توزيره العديد من الاقطاب السياسية في الحركة الاشورية وفي مقدمتها الصفوة التي قادت الكفاح المسلح في ربوع كردستان فجر الثمانينات من القرن الماضي . وها ان التجربة تؤكد سوء الإختيار ابتداءً من إعتداء حمايته على الصحفيين وصدور أمر إستقدام لجنة النزاهة وإحالته على القضاء بسبب الفساد .
هل خلا شعبنا من الكفاءات في أرض الوطن لتقوم احزابكم الوحدوية بالإستعانة من المهجر !! أم هذا عارٌ على الكلدان وشرف للآخرين ؟؟ وهل تنكر كيف تم تنصيبك رئيسأ للمؤتمر الثاني للمجلس الشعبي وانت من كتاب المهجر ، فهل حزمت حقيبتك بوقتها وعشت معاناة الوطن لكي تكون في ذلك المنصب ؟ أم لا يوجد بين المجلس من له الكفاءة لقيادة المؤتمر ليصبح القائد الهمام ؟
وعن إتهامك بتملّق الأستاذ حبيب في مقالاته وحاشا له تلك التهمة الغير بريئة ، هل نستطيع ادراج مقالاتك حول السيد اغاجان في نفس الاطار ؟ علماً بأن الأستاذ حبيب تومي رجل سياسي مخضرم ويكتب بإسلوب راقي ودبلوماسي ، وكلامه يخرج من فكره الحر وخبرته السياسية ، ولا ينتظر توجيهات أو معلومات تصله عبر البريد الألكتروني ، فعيب وكل العيب لمن فيه عيب ويعيب كاتباً وسياسياً نزيها بمستوى حبيب تومي .
عزيزي أنطوان ... إسمع منّي وتذكر
الأستاذ حبيب تومي لايتملّق .. بل ما لا يعجبك في مواقف كونه يكتب مناشدة وإصرار على إنصاف المكوّن الكلداني ، لذا أتمنى عليك أن لا تلصق إحدى صفاتك عليه وهذا ما إستشفيته من إتهامك له ، كونك وبمقالاتك قبيل الانتخابات في اقليم كردستان والتي تحشّد أبناء شعبنا كي ينتخبوا السيد مسعود بازاني لم تكن نابعة من قلبك ، بل أنت أكثر من يعرف بأنها تملٌّق ، لذا لا يمكنك أن تصدّق بسلامة نية الآخرين ونظافة قلمهم متصوراً بأن الجميع سواء إنطلاقاً من شخصك ومن زملاءك في مجلسكم وتنظيمات شعبكم ، وهنا أقول لك ، عذراً أخي الكريم ، نحن نختلف كثيراً عنكم .
ختاماً عزيزي أنطوان
إن صحّت معلوماتك الإستخباراتية الأغاجانية فسأكون لك من الشاكرين ، كونك أعطيتني الأمل بوجود شخص يستحق أن يمثلني في حكومة الأقليم سواء كان حبيب تومي أم الدكتور عبدالله رابي الشخصية الكلدانية الرائعة والذي لايكفي مقال لذكر خصاله الحميدة .
وإن صحّت معلوماتك الإستخباراتية الأغاجانية فلا يسعني إلا أن أشكر السيد عبد الأحد أفرام على حسن إختياره وله منّي بدل القبلة ألف .
وإن صحّت ... فهذا يعني وجود خلل كبير في حكومة الأقليم متمنياً كشف العملاء بينهم وفضحهم ومعاقبتهم ومحاسبة الجهة الخبيثة التي جنّدتهم .
وإلى ذلك الحين سينقلب السحر على الساحر . [/size]

329
إكتفينا ومللنا من عظاتكم - فليتقبل الله أجركم
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


قبل نهاية كل سنة نتبادل التهاني القلبية ونتمى لبعضنا البعض الخير ومن ثم نبدأ بأخرى جديدة وتعود الأمور إلى طبيعتها ، وفي الغالب لانجد مانتفائل به لنقول " يبدوا أن هذه السنة خيرٌمنذ البداية " .
هذه المرة تبادل الكلدان المهتمون بالشأن القومي التهاني ، وتمنوا لأمتنا وشعبنا الكلداني الأفضل ، وماهي سوى أيام من مطلع عام 2012 حتى بدأنا مرحلة جديدة ومهمة في مسيرتنا القومية والتي أفتتحت باللقاء الذي أجراه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في ولاية مشيغان الأميركية عبر إذاعة صوت الكلدان مع المطران إبراهيم إبراهيم حيث وضع سيادته النقاط على الحروف ، ومن ثم بيان البطريركية الكلدانية الشهير ، وبعدها بأيام أجرى المنبر أيضاً وعبر إذاعتنا صوت الكلدان لقاءَ رائعاً مع المطران شليمون وردوني ....
تفاعل غالبية كتابنا وأقصد ( الكتاب المسيحيين بشكل عام ) مع ماطرحته البطريركية والأسقفان الجزيلا الإحترام وعبّر كلّ منهم عمّا يجول في باله  مؤيداً كان أم معترضاَ  ..
فمن هم المؤيدون ؟ ومن هم المعترضون ؟ وما هي أهم نقاط الإعتراض ؟
منذ مدة نلاحـظ تـقارباً فـكـرياً بين الكثير من الكلدان المهتمين بالهوية القومية الكلدانية ، تلك الهبة الرائعة التي تميّز بها أبناء الرافدين وخصوصاً المنتمين إلى الكنيسة الكلدانية العريقة والتي كانت السبب الأساسي في الحفاظ على إرثنا وتاريخنا ولغتنا الأصيلة ... والمهتمون بهذا الشأن يعملون لأجل وحدة الشعب الكلداني وقوته وأن يكون لنا دور مميز ومهم من اجل العراق إن كنّا في أرض الوطن أو المهجر ، ومن مواقع عدة ، سواء كانت مؤسسات دينية أو إجتماعية أو منظمات وأحزاباّ سياسية ومدنية وكذلك من الكتاب والفنانين وشخصيات عدة في مختلف مناحي الحياة .. كل واحد أدى دوره كيما يعلوا إسمنا القومي الكلداني ويستـنهـض الوعي القومي لدى الجميع ليصبح هناك تناغم في العمل وتنسيق رغم تباين الأفكار والإنتماءات ، إلا أننا نلتقي جميعاً في دائرة هويتنا الكلدانية .
فعقدت المؤتمرات والندوات وأعدّت لقاءات وأجتماعات عبر النت وحثّ بعضنا البعض وتشابكت أيادينا حتى حصلنا على فرحة جديدة بعد عرس ساندييغو ( مؤتمر النهضة الكلداني الأول )  ليكون لنا هدية أخرى نستحقها قدمتها لنا هذه المرة مشكورة ، البطريركية الكلدانية ضمن بيانها الرائع يوم 8-1-2012  . فهنيئاً لنا أفراحنا ونحن لهذا البيان من المؤيدين ...
وفي المقابل هناك من تصوّر بأن الأجندات هي الوحيدة التي تنفذ ولا قوة تعلو على قوة المال ... فقبض من قبض ليكون الثمن تهميش الكلدان ومحو إسمهم ورفع راية لاأمة غير أمته ...
 وتملّق من تملّق لعله ينال شيئاً من صرة الدنانير وبدأ يلعب لعبة القابضين ضدنا ، وهؤلاء وللأسف الشديد محسوبون علينا ومازالوا يحملون إسمنا الذي قايضوه بأبخس الأثمان ، فلا هم يعلنون إنتمائهم لأوليائهم ولا يعلنون توبتهم ليعودوا إلى أصالتهم ، فقد طابت لهم مهنة التجارة ، وأي تجارة ؟ تجارة الذمم !! . ومن بينهم أحزاب ومؤسسات كلدانية كان الأجدر بها تغيير إسمائها إلى أخرى يستمدونها من ثقافة الغجر .
وتوهّم من توهّم بطروحات البعض من مزوّري التاريخ ومشوهي الحقائق الذين أقنعوهم بما لاصحة له ولا أساس وقالوا لهم مستغلين سذاجتهم بأن الكلدان هم طائفة فقط وقوميتهم آشورية ، فتغابوا عن الحقيقة التاريخية وصدقوا أصحاب المصالح الدنيئة ...
وهؤلاء هم المعترضون علناً ومجاهرةً سواء عبر وسائل الأعلام أو في أحاديثهم الخاصة ...
أما المعترضون سراً وأكتفوا بالمتابعة ، مسرورين ومغتبطين ظناً منهم بأنهم في إجازة من أقلامنا ، وهؤلاء لايقلون إيذاءً للكدان عن نظرائهم في زوعا ، وهم المنتمين إلى المجلس ذو التسمية الثلاثية المركبة ( القطارية ) ، وعليهم تنطبق الصفات الثلاثة التي ذكرتها ( قبض من قبض وتملّق من تملّق وتوهّم من توهّم ) ..
ومن بين النقاط التي ذكرت في الإعتراضات إخترت الآتي :-
ماشأن الكنيسة في السياسة .... سبحان الله ، وكأن الإكليروس الكلداني ليسوا من هذا الشعب !! وعن أي تدخل سياسي يتهمونها ؟ فهل راق لهم صمت البطريركية  في ماحصل ويحصل للكلدن من تهميش ؟ . نائب في البرلمان العراقي  يعتقد بأنه يمثل المسيحيين وبدلاَ من ان يستغل منصبه لخدمة الجميع أخذ يعمل من أجل ان يكون الجميع حاضرين لخدمته ودعم لمصالحه ، يحوك المؤامرات ضد كل من يطالب بحقوقه ، مستغلاً نفوذه وتواجده في البرلمان لتعيين رجاله ومواليه في مناصب عدة يحتاجها لتمرير مشاريعه الربحية . وبعد أن طفح الكيل يعاتبون البطريركية على قولها بأن يونادم كنّا لايمثلنا بل يمثّل نفسه وحزبه !! . ويتهمونها بالتدخّل في السياسة لأنها أعلنت عن حقيقتها التاريخية وأنتمائها القومي الكلداني !! ، متناسين بأن الشعور القومي كان لدى أبناء الكنيسة منذ القرن الرابع ومـذكـور في صلواتها النظامية ( حُـذرا ) ، وقبلها وكانت السبب في تسمية النساطرة العائدين للكنيسة الأم بالكلدانية منبع الحضارات  .     

أعتراض آخر يقول ، ليس وقته فالعراق يمر بظروف صعبة .... وكأن العراق قد مرّ سابقاً بأخرى هادئة ويسيرة ! .  فمنذ أن  وعيت إلى هذه الدنيا لم أرَ يوماً ظرفاً سهلاً أبداً ، بل كل يوم يحمل من الصعوبات ما يكفي لتجعل الشعب يترحم على اليوم الذي قبله . ومع ذلك ، وإن سلمنا جدلاً بأن البطريركية لم تختر الزمن المناسب لإعلان بيانها ، فهل مقابلة يونادم كنّا على قناة البغدادية  وتصريحه البليد الذي يدّعي به بأن كل آشوري يعـتـنق المذهـب الكاثوليكي يصبح كلدانياً أوتوماتيكـياً  ، أتت في وقتها المناسب حيث ينعم شعبنا بالهدوء والسكينة ؟ وهل رسالة مار دنخا الرعوية في عيد الميلاد والتي ضرب بها الحقائق التاريخية عرض الحائط والتي كانت سبباً للتحريض وإشعال الفتن  بأدعاءه بأن الكلدان والسريان هم من الآمة الآشورية جاء ذلك في زمن عراق الرفاهية ؟  عجبي !!

إعتراض آخر يقول بأن الكنيسة الكلدانية في بيانها زرعت بذور التفرقة !! .... عجبي مرة أخرى
من يتفاخر بأصله يقال عنه زارع فتن ومفرّق ، ومن يلغي غيره يسمونه وحدوي وململم الشمل !
فهل هناك سذاجة أكثر من هذه ؟ بفقؤون عيوننا ويريدونا أن نبصرهم فقط  ، يلغوننا ويطالبونا بالوحدة !! .. كيف يتوحدون معنا إن كنّا غير موجودين في نظرهم ؟ هل من عاقل بينهم يجيبني ؟
اليوم نحن موجودون شاء من شاء وأبى من أبى ، ومن يرغب بالوحدة فمرحى به ، أبوابنا مفتوحة وموائدنا عامرة وكأس الحب يتوسط جلساتنا . نحب الجميع ونحترمهم ، ومن أراد إلغاءنا فهو غير موجود ونحن هنا ..
وأخيراً ... وليس آخراً ... إخترت أسوأ أعتراض وأكثرهم شيوعاً وتركت أعتراضات أخرى غيرها أقل أهمية .... وهذا الإعتراض هو عبارة عن وعظ ديني وأرشاد يستند إلى آيات من الكتاب المقدس يخال من يقرؤها وكأنه في زمن التوبة  يستمع ويتأمل إلى فطاحل الروحانيين ..
وهؤلاء الواعظون نجدهم فقط عندما يدافع الكلداني عن إسمه وكيانه وينتقد من يحاربه  فيسرع الروحانيون  ويذكروه بمحبة المسيح وتعاليمه السمحاء وكيف صلى من أجل المؤمنين قائلاً          " ليكونوا بأجمعهم واحد " ، حتى بطريرك وأساقفة الكلدان لم يسلموا من وعظاتهم وهي بحقيقتها لسعات عقارب بإسم الحب ، مجيّرين النصوص المقدسة الجميلة من أجل غاياتهم تماماً مثل رسالة مار دنخا الرعوية والتي بها يستخدم كلمات حب من الأنجيل ليمرر من خلالها ما يسيء إلى هويتنا ووجودنا ، ولو لم يكن برتبة بطريرك لأختلف تعريفي لرسالته ، لكن كما يقال وأحياناً كثيرة  أكره هذا القول " حشا درغا " ، ناسين ومتناسين بأن الدرغا يصونها أو يهينها من يلبسها فقط .
ونعود لهؤلاء الواعظين ، هل تعاليم المسيح تعمل على تردد واحد وموجة واحدة ؟ اليس جميع المسيحيين مشمولين بتعاليمه أم الكلدان فقط ؟ تقرأون آيات الحب والوحدة وتطالبون الكلدان عيشها ، أفليست هي لكم ولغيركم ؟ ومع ذلك سأقبل على نفسي سماعها منكم على أن تعترفوا علناً بأنكم وكل من يقول بأن الكلدان هم طائفة لاعلاقة لكم بالمسيح وتعاليمه .
فأما أن نتقاسم جميعاً تعاليم المسيح أو إتركوها للكلدان ونحن أهلاً لها ، عند ذلك نرجوكم بأن لاتستخدموا نصوصنا المقدسة من أجل غايات لانقبل بها .
وبما أن الكنيسة من صلب المجتمع ولأجله ، فمن حقها أن ترعى مصالح مؤمنيها ، لهذا نرجوها أن تدخل بين الحين والآخر لتعطي رأيها في السياسة وفي كل زمان ومكان ، فليس هناك وقت يختلف عن آخر عند قول الحق .. وعندما تتدخّل من أجل مصلحة مؤمنينها والحفاظ على إسمهم فهي بذلك تحافظ على وجودهم ، وبوجودهم تشريع لوجود الآخر ، فمن كان موجوداً يشعر بتواجد الآخرين ، يستطيع أن يتقرّب لهم ويشترك معهم في أمورِ شتى ، وإن كان هناك من وحدة فلا يمكنها أن تتحقق دون إختلاف الموجودين .. 
وما على زوعا ومن يتبنى سياسته الإلغائية  سوى الإختيار ... بين وجودنا ووجوده ... أو وجودنا وعدم وجوده .
 ونقاط الإلتقاء بيننا كثيرة ، فلماذا تختارون الإختلاف وتسعون للخلاف ؟
[/size]

330
إيضاح من قائمة الرافدين أم تضليل؟ وحدة أم تفرقة ؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

الرافدين !!! هذا الإسم العريق والرائع ، إسم لكل العراقيين وليس لفئة دون أخرى
الرافدين إسمٌ رائعٌ لمن يفتخر بعراقيته ويريده واحد بمساحة 437072 كم مربع
وليس لمن يسعى لتقسيمه ليتمتع بجزء يحمل إسمه
فهل أنتم جديرون بإسم الرافدين ؟


 
قبل أيام نشرت قائمة الرافدين النيابية ما أسمته " إيضاح " حول البيان الصادر من بطريركية بابل للكلدان بخصوص رئاسة اوقاف المسيحيين والديانات الأخرى ، وتبـيَّـن بأن الإيضاح مُضَلِّل !! . وفي بدايته يظهر بأنهم يستغربون من إمتعاض وأحتجاج بطريركية بابل للكلدان لتـسَنـُّـم السيد رعد جليل كجه جي رئاسة ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى .. ولم يكن بودّهم الرد لولا - وبحسب قولهم - أن البيان يحمل توصيفات غير دقيقة وتهم مجحفة بحقهم وبحق الجهات الحكومية . ويتضح لنا من توضيحهم !! أنهم وبمكر شديد يحاولون وضع خلاف بين الكلدان والحكومة ، ولو كانت النية غير ذلك لما زجوها بين السطور لأن بيان البطريركية جاء واضح وصريح ضد التجاوزات الكثيرة التي يقترفها يونادم كنّا وخصوصاً ماقام به لحسم منصب رئيس الوقف لصالحهِ بشتّى الطُرق ، وبالتالي ضمان إمتيازات من مشاريع لصالح شركاتهِ وشٌركائه ، والوظائف لِـمُـقــَـرَبـيه ، وبالتالي دخلٍ مالي مضمون لحملته الإنتخابية .
وإن كان الإسم الصريح لرعد ينتهي بكجه جي فإن إسمه الوظيفي يُـفـتـرض أن يكون رعد كـنّا أو رعد زوعا إكراماً لمن يواليهم ..
ويتضح من إيضاحهم !! بأن هناك فئات متربصة ترمي إلى بث الفرقة بين (( أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري )) في مرحلة إنتقالية صعبة تدعو إلى رص الصفوف ..
عجبي ومن ثم عجبين ... فلو عدنا قليلاً وسألنا هؤلاء الرافديين عن رسالة ماردنخا الرعوية في عيد الميلاد وما تحملة من إجحاف بحق الكلدان والسريان وهل أتت في مراحل إنتقالية مرتاحة ؟ ولقاء يونادمهم في شهر آب المنصرم مع قناة البغدادية وتهميشه للكلدان وإلغاء قوميتهم ، هل كان ذلك في وقـت النعيم العراقي وبحبوحته ؟ فهل هذه هي جهود الزوعاويين لرص الصفوف ؟
في المقطع الأول من الإيضاح يظهر !! بأن هناك رفضاً لطلب البطريركية على عدم تمثيل كنّا للكلدان كون قائمة الرافدين منتخبة من الشعب .
قد يكون معهم حق لنسبة معينة ، إنما هل فاتهم مايسمى سحب الثقة ؟ فكما إن الكثير من الكلدان دعموا قائمة الرافدين فمن حقهم أيضاَ أن يسحبوا عنهم الثقة عندما يتيقنوا ويتأكدوا بالبرهان والعمل بأن هذه القائمة أضرتهم أشد ضرر ، ولم تكن يوماً تعمل لصالح المسيحيين بل لصالح فئة واحدة دون غيرها ...
ويتضح من إيضاحهم المضلل تلطيف صورة الحركة الديمقراطية الآشورية في عيون الكلدان مُبيناً أن الذين رُشحوا وتسنموا المناصب الوزارية أو الإدارية في الدولة غالبيتهم من الكلدان ، متناسين بانهم كلدان وأعضاء في الحركة الديمقراطية ، أي كلدان حبراً على ورق ( كلدان تركيع ) . ونفس الشيء نراه في المجلس الكلداني الآشوري السرياني ، حيث غالبيتهم من الكلدان ولاخير لهم لكلدانيتهم ألتي ضربوها عرض الحائط ، بل خيرهم لأوليائهم وربيبي نعمتهم .
وما يحاولون تمريره بإيضاحهم من أن زوعا مع وحدة شعبنا ، فهذا لعمري قمة الإستخفاف بعقول المسيحيين والكلدان تحديداً ، فإذا كان مولاكم كنّا يعتبر الكلدان آثوريين ومار دنخا يعتبر الكلدان والسريان آثوريين ، فتباً لوحدة شعب تلغي وجود الأصلاء ..
ويتضح من الفقرة الثانية من الإيضاح بأن يونادم كنّا لاعلاقة له بترشيح كجه جي كما يدّعون بل إن الأمانة العامة استأنست بآراء الجهات ذات العلاقة ( البرلمان، النزاهة، المسائلة والعدالة، المجلس) لتعيينه .... وكأن لامحرك باطل لهذه التغيرات المجحفة ، علماً بأنني سبق وأن كتبت مقلاً بعنوان ( الوقف المسيحي والأديان الأخرى ... ويونادم كنا ) وذكرت محاولته الأولى بتعيين فريد كليان أحد أقرباءه ورجاله المباركين ، وكيف عمل كنّا المستحيل لتشويه سمعة السيد رعد كامل شماع الرئيس الشرعي للوقف والتي أبرأته لجنة النزاهة بعد أن لفّقت عليه أضاليل كنّاوية ، كون الرجل غير تابع له . واليوم يعيد الكرة أيضاً وعلى مستوى أعلى دون واعز ضمير ، ولربما كسبَ يونادم كنّا هذه الجولة ، لكن المعركة لم تنتهي بعدُ ، وأمامنا أيامٌ طويلة فيها سينكشِف الكثير من خفايا المساومات ، ويكفينا أن نُشير إلى ماكتبهُ السيد عامر فتوحي حول هذا الموضوع وسيكتبه تحت عنوان " يونادن كنّا عدو الكلدان " .
والأسوء من ذلك هومحاولة كتلة الرافدين زرع الفتنة وخلق بوادر صراعٍ وأزمة ثقة ما بين المؤمنين مع كنائسهم وما بين الكنائس والدولة العراقية ، بل إيهام الحكومة العراقية من أن الكنيسة تُساير أجندات إقليمية ، إذ يقول البيان : " ونتوسم من رؤساء طوائفنا الأجّلاء أن تنأى بنفسها من الأجندات الأقليمية التي ترمي إلى زجّ المسيحيين في الصراعات الطائفية التي تعصف بالمنطقة ، وإن هكذا مواقف تصب في خدمة المتربصين بالعملية السياسية في العراق ". (إنتهى الإقتباس) .
لقد تناسى التضليل ( الإيضاح ) مواقف البطريرك الداعمة للعلمية السياسية ، وتغافل عمداً عن الكثير من التصريحات والبيانات التي صدرت من البطريركية في أوقات كان فيها شعبنا يُقتَل ويُذبح بسبب الصراعات الطائفية في العراق ، وبقي موقف بطريركية بابل الكلدانية وطنياً بشهادة الجميع. فلماذا مثل هذا التجني على الكنيسة ؟ وهل نسيت كتلة الرافدين التضحيات التي قدّمتها الكنيسة خلال السنوات الماضية ؟ فإذا كانت غاية الكتلة تسقيط البطريرك أوالأساقفة أو الكنيسة فهذا لعب بالنار، لأن الكنيسة ستبقى صامدة، وأبواب الحجيم لن تقوى عليها ، وكل العراقيين أختبروا بألمٍ ومرارة جحيم السياسة في العراق وويلاتها.
ومع ذلك ... أطرح سؤالاً وليكن جوابكم واضح وليس كإيضاحكم
تقولون بأن زوعا ستبقى مع وحدة شعبنا الكلداني والآشوري والسرياني وسنصدقكم ... مارأيكم بمن يتفاخر بقوميته الكلدانية ولا يساوم على حقيقة غيرها ؟
فإن كان رأيكم كيونادمكم او كرأيي مار دنخا فأعلنوه بأمانة وشرف ....
وإن كان يخالفهم وتعلنون إحترامكم وأعترافكم بإسمنا القومي الكلداني ، عندها سيصدّق البعض من إنكم مع وحدة حقيقية تجمع المسيحيين
فمن لايعترف بوجودي لاوحدة لي معه ولا حوار .... أليس هذا المنطق ؟

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,554882.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,555894.msg5471017.html#msg5471017
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=514892.0[/size]

331
الديمقراطية في العراق والتفكير بإسعاد الشعب العراقي
باسم فرنسيس زاري 
 
جميع شعوب العالم تسعى إلى الديمقراطية .. والديمقراطية الحقيقية تعني أن الشعب هو الذي يختار حكومته أو من يمثله . وعلى هذا الأساس فإن الحكومة المنتخبة من قبل الشعب يجب أن تعمل من أجل مصالح هذا الشعب وتسعى إلى تحقيق مايطمح له من العيش برفاهية والإكتفاء وعدم مد يده لطلب لقمة العيش وتطهيره من الفقر والجهل والمرض وكذلك مشاركته في إتخاذ القرارات المهمة عن طريق ممثلي الشعب في البرلمان .
الخطوة الرئيسية التي مارسها العراق بعد القضاء على الدكتاتورية في طريقه إلى الديمقراطية هي تبديل الحكومة دورياً ( كل أربع أو خمس سنوات ) عن طريق الإنتخابات الحرة والغير خاضعة لأي نوع من أنواع الضغوط المباشرة وغير المباشرة وهذا شيء جيد ولايمكن نكرانه ، ولكن تبقى مدى إيفاء الحكومة المنتخبة بالتزاماتها تجاه الشعب الذي إنتخبها والذي ( أي الشعب ) تأمل الكثير من وراء إنتخابه لهذه الحكومة وعلى رأس ذلك أن تعطي هذه الحكومة المنتخبة لكل شريحة من المجتمع حقوقها كاملة ولاتترك شريحة من هذا الشعب بدون أن تفكر بها وتجعلها تعيش برفاه في هذا البلد الغني بموارده الطبيعية .
مثال على ذلك ، المتقاعدون الذين قضوا زهرة شبابهم في خدمة بلدهم ولمدة طويلة تتجاوز الـ 25 سنة ، المفروض بهؤلاء المتقاعدين بعد هذه الخدمة الطويلة أن ينعموا بحياة جيدة ويعيشوا برفاهية ولايمدون يدهم للآخرين ليتصدقوا عليهم . إن هذا عيب على الحكومة ويجب ان تدرس الموضوع بإخلاص وتعطي هؤلاء المتقاعدين حقهم . فهل يستطيع مسؤول في الدولة العراقية أو عضو البرلمان أن يعيش بمبلغ 350 دولار شهرياً ؟ أو هل يستطيع أي شخص أن يعيش بهذا المبلغ البسيط ؟ .
ألم يكن راتب الموظف في الثمنينات عند بلوغه التقاعد يصل إلى 300 دينار وعندما يحال على التقاعد يعطى راتباً تقاعدياً مقداره نفس الراتب الذي يصل إليه وهو راتب لابأس به في ذلك الحين ( مايعادل  ( 900 دولار ) ؟ . ألم يكن الموظف في الستينات يتقاضى راتب حد أعلى يصل  إلى   ( 150 دينار ) بينما كان رئيس الجمهورية عبد الرحمن عارف ( رحمه الله ) يتقاضى  600 دينار ( أربع مرات راتب الموظف ) وهذا شيء معقول ولايمكن لأي إنسان ان يعترض على ذلك .
ولكن أن يأخذ الموظف المتقاعد الذي قضى أكثر من ثلث عمره في خدمة شعبه ووطنه راتب ضئيل كهذا ويأخذ عضو البرلمان ثلاثون ضعف هذا الراتب ويأخذ رئيس الورزراء مائة ضعف ، فهذا أمر غير معقول ولايمكن السكوت عليه ، والأجدر بهؤلاء المسؤولين أن لايقبلوا بهذا الفارق الكبير بينهم وبين أبناء الشعب الذي إنتخبهم .
لكي أوضح الصورة لدى القاريء ، فسأنوره ببعض الحقائق الموجودة في الدول التي تتمتع بالديمقراطية الحقيقة .
الفرد الذي يصل عمره 65 عاماً ( سن التقاعد ) ولم يكن يعمل في اي دائرة أو مؤسسة أخرى يتقاضى راتب تقاعدي شهري بين 650 و 750 دولار ( مايكفي للعيش ودفع الإيجار والأمور الأساسية الأخرى ) .
أما اشخص الذي اشتغل في الدوائر الحكومية أو في شركات كبيرة أخرى فيتقاضى راتب تقاعدي شهري يتناسب وسنوات خدمته ويتراوح بين 2000 و 5000 دولار شهرياً .
الطفل عندما يولد يخصص له راتب يتراوح بين 250 ـ 300 دولار شهرياً لحد بلوغه 18 عاماً . الشباب العاطلين عن العمل يعطون راتب يكفي للأكل والشراب وسكن مناسب بإيجار مخفض من قبل الدولة لحين حصولهم على العمل .
هذه الحالات ذكرتها حتى يعرف الشعب الديمقراطية الحقيقية التي تمارس في الدول المتقدمة والتي تفكر بجميع أبناء الشعب وجميع شرائحه ولاتترك مجال للعوز والفقر والحرمان أن يتسرب إلى بعض شرائح المجتمع .
لذلك فالنقطة المهمة في الديمقراطية هي ليست فقط تغيير الوجوه كل أربع سنوات وإنما بأسعاد الشعب وتوفير جميع مستلزماته وأحتياجاته ولجميع شرائحه مع ةعدم نسيان أي منها خصوصاً في بلد نفطي وغني بثروانه مثل العراق ، وربما هو أغنى من جميع هذه الدول التي ذكرتها والتي تتمتع باللديمقراطية الحقيقية وجميع الأفراد فيه يعيشون بأمان ورفاه .
الفرق بيننا وبين هذه الدول أن ثروات البلد فيها توزع بطريقة عادلة على جميع شرائح المجتمع ولاتوجد شريحة منسية أو تعاني العوز والفقر .
في الثمانينات كان الموظف عندما يصل إلى الدرجة الوظيفية الأولى يصل راتبه إلى 300 دينار
لذا أقترح أن يصبح راتب الموظف ( سواء تقاعد في السابق أو حالياً ) مساو لراتب الموظف بنفس الدرجة الذي يحال على التقاعد .
لأكون واضحاً في ذلك ، الموظف الآن مثلاً يأخذ راتب 1500 دولار أو 2000 دولار شهرياً ، فالمفروض أن يكون راتبه عندما يحال على التقاعد أو المتقاعد في السابق بنفس الدرجة 1500 – 2000 دولار شهرياً أي مايعادل 900 دولا في الثمانينات والذي ليس له خدمة كاملة يعطى نصف هذا الراتب أو أكثر حسب الخدمة .
وأقترح أن يمنح الطفل الذي يولد ولحد بلوغه السن القانونية ( 18 سنة ) راتب بسيط لنقل 250 – 300  دولار شهرياً حتى تقل أعباء تربيته على والديه وتكون العائلة مترفهة وسعيدة بولادة الأبناء.
وأيضاً منح الشخص الذي بلغ سن التقاعد والمتعارف عليها 65 سنة ولم يكن يعمل في إحدى مؤسسات الدولة أو إحدى الشركات الكبرى راتباً شهرياً مقداره لنقل 600 – 700 دولار شهرياً حتى يستطيع أن يدبر أموره بالحد الأدنى .
ومنح الشباب والشابات الخريجين وغير الخريجين العاطلين عن العمل مايكفي لسد حاجتهم من طعام وشراب ووكن ( لنقل 500 دولار ) لحين عثورهم على العمل
بهذا الشكل يكون الفارق الهائل بين مايقاضاه المسؤولون في الدولة وبقية أبناء الشعب قد تقلص ويصبح جميع الشعب مترفهاً وتقل الجريمة لأن معظم دوافع الجريمة والإرهاب هي العوز والفقر  ( ويكون الشخص مستعداً لقتل أخيه الموظف العراقي من أجل 100 – 200 دولار .
أنا واثق إذا توفر لجميع الشعب وسائل العيش الرغيد والحياة الإنسانية الكريمة سيعيش الشعب والمسؤولون بسلام ومحبة ، وحتى المسؤول عندما يترك منصبه لايكون خائفاً على حياته ويذهب للعيش إلى دولة أخرى بالأموال التي فرهدها لأنه سيكون واحداً من أبناء الشعب ويزيد إحترامه من قبلهه كونهم عاشوا برخاء وأزدهار خلال فترة حكمه .
أرجوا من الله أن يبارك هذا الشعب ويبارك المسؤولين العراقيين لكي يفكروا جدياً بإسعاد أنفسهم وأسعاد هذا الشعب وليصبح بمستوى الشعوب المتقدمة في بلدن أوربا وكندا .


332
قالت لي إمرأة عراقية – أنتم المسيحيين تساعدون بعضكم في المهجر
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


رغبةّ لازمتني منذ وطأت قدمايَ أرض الإغتراب ، هي ( التحرش - حرشة إيجابية ) بكل مَن أجد فيه ملامح عراقية ، إذ أقتحم حريته لأتأكد إن كان من أرض الرافدين أم لا ! ، فقد أثير معه حواراً يزرع بيننا الألفة والمَوَدّة .
توسّعَتْ هذه الرغبة عندي فصرتُ أتحرش بكل مَن يتكلم العربية وبالأخص مع أبناء وطني الأم . وأعزي سبب ذلك  إلى القواسم المشتركة التي تربطني مع المنحدرين من شرقنا العزيز إن كان في اللغة أو التقاليد أو الطباع .
في بعض الأحيان أشعر بالمتعة  بهذا الوقت القليل الذي أقضيه مع محدّثي الشرقي ، وفي أحيان أخرى لاأستسيغه ، لكن ماجرى أثناء لقائي بأختٍ عراقية كردية لهجتها بغدادية نظيفة ،  سيجعلني وعلى ما أعتقد أن أهجر  عادتي هذه ( التحرش ) !! كي لاأعَرّض نفسي إلى مفاجآة غير متوقعة لايتحمّلها قلبي الضعيف .
لقد سألتني عن عملي وهي تعرفني أنني مسيحيّ ( من صليبي المعلّق في رقبتي ) والذي أتفاخر به ، فأجبتها بأني أعمل مع جماعتنا فأجابتْ فوراً " إيه !! المسيحيّين قلب على قلب واحد يساعد الثاني - فقلت لها .. أقصد بجماعتنا ( الشرقيين ) فأنا أعمل مع مسلمين لبنانيين !!! . فنظرَتْ إليّ بإستغراب ! أما أنا فقد إختلّ توازني لِهَول الثقة العمياء عند تلك السيدة بنا وبعلاقاتنا الحميمة الموجودة بيننا نحن المسيحيين في بلاد المهجر .
فآثرت السكوت وكتمتُ الكلام الذي كاد يخرج من لساني ، وبلعت عدة مرات ريقي الممزوج بمرارة الحقيقة كي لاأفسح المجال – لكلمة مُرّة واحدة - تهرب من  فمي ، وبالتالي تبقى تصوّرات هذه المرأة وتحسدنا عليه .
فـهل تـكـلمَتْ الحـق تلك الأخـت العـراقـية الغالية ! أم كانت تـقـصد مسيحـيّي القـرون الميلادية الأولى ، وقـت إنبثاق الكـنيسة ؟؟
كـم كان بـودّي أن أجـيـبها ........................
مسيحيي اليوم شعلة حب لاينضب ، يتسابقون على محبة بعض البعض حتى وصلت محبتهم إلى التزاوج وولادة أبناء مسيحيون عراقيون وليست تسمية ثلاثية هجينة أو أخرى تحاول بلع غيرها .
وكل معمذ يصل أرض المطار تستقبله أفواج من أبناء جلدته ، تحتضنه وترعاه وتسعى لتأمين كل مايستلزم لضمان حياة كريمة له ولعائلته .
وصاحب العـمل يأبى أن يعـطيه الحـد الأدنى من الأجـور بل أعـلاها عـدا الحـوافـز . وما نسمعه من وجود إستغلال ليس سوى تشويه من قِـبل الطابور الخامس لأعـداء الحـب .
أما الخـدمات الطوعـية فـقـد زادت عـن المعـقـول ، إذ نجـد مؤسسات خـدمية إنبثـقـتْ من فـيض الحـب الذي يجـمع أبناء شعـبنا ، وهي مؤسسات غـير ربحـية .

ولا يوجد خلافات ولا نميمة ولا " حـسد عـيشة " بل الكل متعاوناً حـتى أصحاب الأعـمال من الصنف الواحد تجمعهم علاقات طيبة لا يسودها التـنافـس ولا من يسعى لتـدمير الآخـر وتـفخـيخه . ناهـيك عـن العلاقات المميزة بين كهنتـنا الأفاضل فـيما بينهم بإختلاف طوائفهم وعلاقاتهم المميزة أيضاً مع رعاياهم مقـدمين ذواتهم لهم كما المسيح لأجـل رسالتهم المقـدسة .
نعم أخـتي الكردية العـراقـية ، نحـن المسيحـيِّون في المهجـر نموذج حي للحـب والتسامح والوحـدة . وما  نسمع به أحـياناً عـكس ذلك فهو إفـتراء أرجو أن لا تِـنصتي له .
فـمن يفـقـد صديقاُ يجـد في الغـربة ألف ، وبدل الأخ يوجـد عـشرات ، لا بل مئات ، وتباً لي إن عُـدتُ وسألتُ أحـداً عـن أصله وفـصله وسأترك مشاعـري في مجـمدة متى أصادف شخص ذو ملامح شرقية . وإن سألني أحـدٌ إن كـنت من الشرق ، سأجيـبه :  NO  RAFEEQ   أنا من (  INDIA )   !  بس أعـرف شوَيْ عـربي تـعَـلــَّـمتــُـها مِن شغـلي / بالخـليج "
.[/size]

333
عندما يتكلم السيد ليون برخوا في فالعجائب والغرائب فحوى كتاباته
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
أستميح القراء عذراً في إقحامهم بما لاذنب لهم ولطول المقال أيضاً
متمنياً عاماَ سعيداً للجميع

إلتقيت مع السيد ليون برخو في مداخلات لمقالات عدة عبر موقعنا الحبيب كرملش لك ووصلنا من خلالها إلى أن لانتفق ، كون الأخير لايتفق إلا مع غاياته ، فوعدني بمقال يجيبني به وحسناً فعل ... حيث بعد أيام وجدت عنواناً طويلاً لمقاله أكاديمية كما يحلوا له تسمية طروحاته " عندما يتكلم السيد زيد ميشو في غير فنه يأتي بالعجائب والغرائب لا سيما في الدين والإعلام " . وهي رد على مداخلات بيني وبينه وبين المهتمين من الموقع أعلاه ، وتفاجأت بعد أيام بأنه قد نشره في مواقع عديدة من بينها وعلى ماأعتقد لم تسمع بإسمي ...

البدايات

السيد ليون برخوا وفي صفحات مواقع شعبنا له هدفين ، الأول نقد الكلدان والكنيسة الكلدانية والشعب الكلداني وكل مايمت للكلدان بصلة ، أما الغاية الثانية فهي إعادة وتكرار لتحصيله العلمي ومخاطبتنا على أساس إنه أكاديمي وهذه الصفة موجودة في غالبية مقالاته ... ومنّا كل أحترام لكل أصحاب الشهادات وأصحاب القلم الحر ولايزيد عن إحترامنا لمن يكتب ماهو نافع لشعبنا وأن كان قد أكمل محو الأمية ..
قبل إنعقاد مؤتمر النهضة بدأ حملات شرسة للنيل من المؤتمر وحتى بعد أنعقاده ، وفعل نفس الشيء مع المؤتمر الكلداني الذي أقيم في السويد وقال نصاً في إحدى الردود ( وقد كنت من أشد المعترضين للمؤتمر الأول ) وهذا واضح وجليَ لكل المتابعين لذا فهو يستحق وبجدارة أن أصنفه بـ ..  أشد الخصوم للكلدان وألدّهم عداءً مهما أدعى بكلدانيته المزيفه ..
موقع جريدة الإقتصادية
لدى البحث عن إسم ليون برخوا نرى مقالاته في مواقع كثيرة ويكرر نفس المقال في جميعها ، إلا أن له إسلوب آخر مختلف كلياً يكاد لايصدق وذلك ماينشره في موقع جريدة الإقتصادية وهو موقع تابع للمملكة العربية السعودية ..
ماأثار إنتباهي هو إغداق المديح للإخوة المسلمين والعرب وجعلهم نموذج يقتدى به ويطالب مملكة السويد أن تتعلم التسامح والحب منهم مستشهداً بكتابهم وسنتهم  ، ناهيك عن شتمه المتكرر لأميركا وإسرائيل وهي اللغة التي يحبها العرب والمسلمين ..... وهو حر فيما يكتب  ، وليس هناك من الكلدان إلا وله علاقات طيبة معهم ، ولم يكن لنا يوماً خلافاً سوى بما يأذينا من بعضهم ....
مادخل الإقتصادية في الموضوع ؟
في مقالة شاتمة للكلدان وألحقها بأخرى أبشع منها وهي الوحيدة التي نشرها في موقعين أو ثلاثة وذلك كوني واجهته بحقيقة دامغة وهي ... شكي أصبح يقين من إنه لايحمل رسالة وإنما هدف ... ولاأعتقد بأنه نبيل كما يزعم ويقيني الذي لايقبل الزعزعة فيما بعد هو مقاله التحريضي ضد الكلدان خصوصاً وهو خير العارفين بعقلية الكثير من المسلمين الذين سيفسرونه بأن الكلدان عنصريين ولا يحبون إخوتهم المسلمين ..... والجميع يعرف نتيجة ذلك فيما بعد ولاأقول له غير .... أتأسف فعلاً بتسخير علمه الذي يدعيه لأهداف أقل مايقال عنها تدميرية وبالتأكيد .... ماكو شي بلاش ، وبنفس الوقت ليحاول أن يتذكر والكلام موجه له تحديداً .... ترى ماكو شي يسوى يخليك تبيع إنسان أو شعب علمودة .
فجاء رده وهو منزعج مما قلت له " ماكو شي بلاش " وعمل رد مطول موجود تفاصيله في الروابط التي سأضعها أسفل هذا المقال وأجبته مرة أخرى وقلت له " ولو كنت صادقاً أعيد نشر كتاباتك في الإقتصادية على مواقعنا كما يفعل الجميع " فأجاب بأن مقالاته ملك الإقتصادية ولايحق له نشرها وذلك بموجب عقد ... فقمت للحال وذهبت إلى شروط النشر في الموقع وتبين بأنها نفسها في كل موقع ولم أتحمل مثل هذا الخداع وكان ردي " هل أنت جاد عزيزي ليون أم هي واحدة من إستهبالاتك للقراء ، فعن أي عقد تتكلم ؟ أقسم بشرفي بأنني لم أرَ كاتباً من المسيحيين يضحك على عقول الناس مثلك ... وهذا ماأغضب السيد برخو ووعدني بمقال كونه وكما ذكر لايسمح بأن يسرق الشعب من قبل لاإختصاص له ( يعني مثلي ) والحقيقة التي يقصدها بأنه لايسمح بأن يقف أي كان أمام مخطط ينفذه بعض المختصين ( يعني مثله ) .
مقاله التحريضي عنّي وبعض التوضيحات
تكلم بفوقيته المعتادة على أنه أكاديمي ولسنا سوى طلاباَ نتلقى العلم منه وأدخلنا هذه المرة في حوار الأديان وبيّن لنا جهلنا به ، متمنياً من القراء أن يقرأوا ماكتبه وكيف لايمت بصلة بحوار الأديان ...
فقلت له ياسيدي الكريم .... لاأنكر بأنك قد قرأت أكثر مني بكثير .... لكن هذا لايعني جهلي بكل ماتعرفه . شخصياً أعتبر نفسي رجل حوار ... وهي المادة التي درستها وأخذت مني شوطاً لقبولها وفهمها ، وقرأت لبعض من الذين ذكرتهم وحضرت عدة لقاءات لمسلمين منهم متصوفين وآخرين مؤمنين بلغة الحوار من الجزائر وإيران وتركيا ولبنان ومصر ، ومن ضمن الإجتماعات التي كنت مواكباً فيها نظمت من قبل المطران غريغوريوس حداد ولم تكن مقتصرة على المسيحيين بل كان من المشاركين دروز ومسلمين وعلويين ، وأفهم شيئاً في الحوار قد لاتعرفه أنت أو همشته على ماأعتقد ... ولا أقسم بشرفي على ذلك بل أجزم كما فعلت أنت ، ذلك أن في حوار الأديان علينا أن نتكلم عن ديننا ونفهم دين الآخر ... ونسمع طرحهم ونشترك في المشتركات الجيدة والتي تخدم كل الأطراف
وأن أتكلم عن إيجابيات ديني أولاً ومن ثم أستشهد بنصوص دين الآخر بما يتلائم مع طرحي
إنما حوارك فهو مختلف بعض الشيء
فأنت تدخل قلب الآخر من خلال مديحك وإطراءك له ... ومن ثم نقدك للفاتيكان أحيانا .. ومن ثم تجلب مودتهم أكثر من خلال شتمك لإسرائيل وأميركا والسويد ... والأخيرة تعيش في كنفها ولولاها لما ذقت الحرية  ....
وبرأيي المتواضع فإن ماطرحته في مداخلتي الأخيرة له أعلاه يلخّص جوهر الخلاف بين الحق والباطل  .... بين الخط المستقيم والملتوي ... بيني وبينه
علماً بأنه أعترف لاحقاً بأن جريدة الإقتصادية تمتلك مقالاته مقابل ثمن
طرح أكاديمي لعين ومقال تحريضي ضد الكلدان
أيضاَ في بعض المداخلات نشر أحد القراء مقالة كتبها شخص لم نسمع بإسمه من قبل تستهين بفكر السيد برخو ، وكل الحق للسيد برخو بأن يرده ... لكن .. والطامة الكبرى بلكن
فقد نشر مقالاً تحريضياً ضد الكلدان وتفاخر كعادته بذلك حيث قال " مقالي الأسبوعي عن الإسلام وشؤون الشرق الأوسط ...لماذا يصطف نفر من الكلدان الكاثوليك مع مجموعات إسلامية تكفيرية ظلامية؟ وكم كانت صدمتي كبيرة عندما يحاول نفر من المحسوبين على الكلدان وبكل صفاقة أن يكتب ضد إخوته من أجل الإنتقاص منهم علناً وتكريه الآخرين بهم .... فإن كانت هذه الأستاذية في نظرك ياأبن برخو فما أنقاك وأصفاك يالجهل ؟
طرح أكاديمي آخر العن من غيره
إنتظرت بعض الوقت لنشر ردي هذا ، وبهذا الإنتظار نشر الشماس والأكاديمي والأستاذ في جامعة لشبونك والباحث واللغوي ليون برخو مقالاً يرد به الأستاذ نزار ملاخا وبه يسرد كتاب وباحثين ويعطي نبذة عنهم ويتفاخر بأنه وعلى ماأعتقد الوحيد الذي قرأ لهم ، وكلهم سخرهم لهدف واحد وهو شتم أحد الأساقفة الكلدان والذي أحب السيد نزار أن يطلق عليه لقب أسد بابل " إذا عليك ان تقبل أيضا أن تضع كلمة "جحش او فأرة" مكان كلمة الأسد"... وكم واضح حقده على هذا المطران الجليل والسبب كونه مهتم بالقومية الكلدانية .... فأن كانت هذه الأكاديمية المضحكة والمقززة في آن ، فلا يسعني إلا أن أشكر الله على نعمة تحصيلي الدراسي وهو إعدادية الصناعة – قسم الكهرباء ...

فالسيد ليون برخو ، عندما يكتب بفنه مقابل ثمن رخيص ، فبالتأكيد سيأتي بالعجائب والغرائب

http://karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=137354
http://karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=136447
http://karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=119837
http://www2.aleqt.com/search?q=%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86+%D8%A8%D8%B1%D8%AE%D9%88       http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546863.msg5420891.html#msg5420891





--------------------------------------------------------------------------------


334
جولة حول مانشر بخصوص ماتعرض له أخيراً المسيحيين في شمال العراق
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.om


ثلاثة أيام مضت قلبت كل الموازين وبددت الطموحات وبعثرت الأحلام ومسحت من أمام المسيحيين كل ماخطّوه لأنفسهم من عيش رغيد وشعور بالأمان والتمسك بالأرض ... وكان ذلك والذهول يعترينا في شمال العراق أو إقليم كردستان !!.  
فجأة وبعد صلاة الجمعة .. عندما أقول صلاة فإن ذلك يعني للمؤمنين حضور إلهي !!
فجأة وبعد صلاة الجمعة خرج المتنوير بالحضور الإلهي حاملين عصي ومواد حارقة ليعبثوا في مدينة زاخو العراقية ويحولوها دماراً ، وتحت راية ألله أكبر بلكنة كردية ..
وأعيد وأكرر .... وبعد صلاة الجمعة عمّت شوارع قضاء زاخو تظاهرات هاجموا من خلالها محلة النصارى التي تسكنها اكثرية مسيحية ، وقاموا بتدمير محلات المشروبات الروحية الخاصة بابناء شعبنا واشعال النيران فيها وحرقها ، كما هاجموا الفنادق التي تسمح بتناول المشروبات الروحية ومركز للمساج ، مما خلف ما لايقل عن 28 جريح حتى ساعة اعداد الخبر ... والجدير بالذكر بأن هذه العمليات  الغوغائية الرعناء بدأت بـ 50 أرعناً وفي مدينة زاخو بحسب الرابط الأول وبعدها أصبح مئات وآلاف ، ومن زاخو إلى قرى ومدن مجاورة .... وهذا كله في إقليم كردستان ! و !!
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546862.0.html
ومن محلات بيع الخمور والفنادق إلى مطرانية زاخو للكلدان ، إلا أن حراس المطرانية والبالغ عددهم حوالي 20 حارسا قاموا بصد الهجوم وتفريق المخربين.  وفي نفس الوقت قام البلطجية " كما يقول إخوتنا المصريين " باطلاق أعيرة نارية على بعض منازل المسيحيين في نفس المنطقة ..
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546885.msg5421100.html#msg5421100
كل ذلك بغياب الأمن وقوات الشرطة وهذا موضّح في شريط الفيديو على الرابط التالي ...
http://www.ankawa.org/vshare/view/2731/sotena-cehe-mesaje/
فأستغل البعض فرصة تأجيج المصلين يوم الجمعة !! وأضرموا النار بمقري الاتحاد الإسلامي في سميل وزاخو بدهوك على خلفية إحراق محلات الخمور ... وعند قراءتي للعنوان قلقت أكثر وأتضح في النهاية بأن من قام بذلك هم من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني بحسب مسؤول مركز الإتحاد الإسلامي الكردستاني في زاخو نصر الدين سعيد في حديث لوسائل الإعلام من بينها السومرية نيوز .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546915.msg5421289.html#msg5421289
وأخيراً ... متحدث باسم وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق ، أدان جميع أشكال العنف التي تنتهك القانون  ... ثم أضاف " وبأمر من رئيس الإقليم مسعود البارزاني تقرر تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أحداث اليوم واتخاذ السبل القانونية ضد الأشخاص الذين قاموا بتلك الأعمال
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546911.0.html
والمضحك المبكي في الموضوع فإن  كل من وزارة الداخلية والبشمركة وقوات الأمن المعروفة بالآسايش في إقليم كردستان تتهيأ لتنفيذ عملية كبرى لاعتقال أكثر من 2500 شخص صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من قبل محاكم الإقليم في سنوات سابقة  
علماً بأن الأخبار لغاية الرابط التالي تقول بأن عدد الغوغاء بضع مئات !. والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل من بين الـ 2500 كانا في تلك التظاهرات العبثية أم تصفية حسابات ليس إلا ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546994.0.html
ونزح الفاتحين إلى أماكن أخرى ومنها سميل  ، حيث صرح مسؤول لجنة المحلية في هذه البلدة ديندار وليم صليوا بأنهم قد خمنوا بأن الفوضى ستصل لهم لذا فقد إتصل بنفسه بالجهات الامنية في دهوك ، لتأمين الحماية ، لكن قوة من سرية زيرفان ، بقوام 300 عنصر وصلت بعد ساعتين على الاحداث ...... وذلك بعد خراب البصرة !!
 وبينّ صليوا ان اعداد المتظاهرين الفوضيين لم تكن تتعدى العشرات في بداية الامر لكنها تزايدت حتى فاقت الـ 3 الاف عنصر بعد انضمام اخرين اليهم من مناطق المنصورية وزاخو ، اذ جاء قسم كبير منهم بالسيارات ، وجلّهم من الشباب.
وهذه المرة لم يكتفوا بالتدمير المادي بل النفسي أيضاً حيث ان الفوضيين كانوا يرددون شعار " الله اكبر... الله اكبر" ويطلقون الزغاريد و ويوجهون الكلمات النابية للمسيحيين وبشكل خاص للكهنة ، فيما كان القسم منهم يطلق عيارات نارية بشكل عشوائي .
وهنا تتجلى القيم الإلهية في إيمان هؤلاء المتطرفين حيث يختلط إسم إلههم مع الشتائم ليصعب
التفريق بينهما .... وإن إعتبرنا هذا المزيج كلمات أغنية فإن الزغاريد لحناً لها أرادوا بها منافسة المرحوم يوسسف عمر بأغانيه المشهورة اللمبجي والمابي لولة .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546984.msg5421568.html#msg5421568
وتأسف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على ذلك ، مشيرا الى ان تلك الاعمال كان سببها تحريض من اساتذة ورجال المسلمين ، وقوات الاسايش تعتقل قيادات في الاتحاد الاسلامي ومنهم النائب نجيب عبدالله ... علماً بأن السيد مسعود البارازاني قد صرح لاحقاً بأنه مستعد لرفع السلاح بنفسه بوجه مثيري الشغب .... وكان الأجدر أن يعطي هذا الأمر لمن يستلموا رواتبهم من أجل حماية المنطقة وفرض الأمن فيها ورمي المتظاهرين بالرصاص لخطورتهم التي يزيد عن أي هجوم لعدوا غاشم  ، وأعتقالهم ليصبحوا عبرة لمن أعتبر ، والقبض على مثيري الفتن الطائفية وغلق مراكزهم ...
وإن لم يرق هذا الكلام ... فعلى الأقل ليفعل معهم كما كان سيفعل لو إن هؤلاء العابثين قد تظاهروا ليسقطوا حكومة الأقليم ..
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547004.msg5421662.html#msg5421662
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546989.0.html
والخبر المضحك جداً .... وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في كردستان العراق فنّدت الاتهامات التي أطلقها رئيس الإقليم مسعود البارزاني لرجال دين بالتحريض على الأحداث التي شهدها قضاء زاخو بمحافظة دهوك ، مؤكدة أن رجال الدين يعملون على نشر ثقافة السلام وقبول الآخر وعدم الاستفزاز . ههههههههه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547125.0.html

والمسلسل لم ينتهي بعد ... فقد تلقى أصحاب المحلات التي تم حرقها الجمعة الماضية في زاخو، تهديدات بالقتل في حال فتحها مرة ثانية .
والمسلسل لن ينتهي إلا بإخلاء العراق من الشرفاء والوطنين والأصلاء مسيحيين وغير مسيحيين ..
فهل مازال البعض مع الترويج لمنطقة آمنة للمسيحيين والأقليات في سهل نينوى ؟
تباً .... هل هناك من يؤتمن ؟

335
كتاب شعبنا والترويج الإعلامي الغير شرعي
زيد ميشو

 zaidmisho@gmail.com




وصلتني هذه الصورة من ضمن العديد غيرها وللحال ذكرتني بلقاء قيادي تنظيمات شعبنا كما يحلو للبعض تسميتهم سواء كان للتنظيمات أم للقيادين أنفسهم ومع التسميتين أضحك بصمت إن كنت لوحدي حال وصولي بالقراءة إلى كلتا التسميتنين ...
هذه الصورة عبّرت عن الواقع الحقيقي للدجل الإعلامي الذي يتبناه البعض من كتّاب المجلس ذو التسمية المركبة وكأنهم يضعون مكبرات صوت لتضخيم الحدث ويزيدون أعداد المشاركين في كل لقاءاتهم ويجعلونهم وبدل المئة آلافٌ مؤلفة .... والحقيقة هي مئة !! .
على سبيل المثال لا الحصر ، فهم كلما يكتبون عن شعبنا المؤيد للمحافظة التي ينوون الترويج عنها يقولون " وكل شعبنا موافق " والعكس صحيح تماماً ، وعندما يقولون شعبنا يكملوها بـ " الكلداني السرياني الآشوري  " علماً بأن التسمية مرفوضة من قبل السواد الأعظم كونها مؤدلجة ولا صحة لها على الصعيدين القومي والديني ، وعند زيارتهم لأساقفة الكلدان يدّعون بأن الأسقف قد كلمهم عن شعبنا ويكملوا عن لسانه الكلداني السرياني الآشوري كما هو الحال مع المطران بشار متي وردة وعند إستفساري منه قال " أنا أسقف وأتكلم عن المسيحيين قاطبة أو عن الكلدان فقط " .. وأثناء لقائهم مع المطران إبراهيم إبراهيم نشر خبر وكأن الأسقف موافق على كل مايقولونه ويتمنى التعاون معهم ، ولدى الإستفسار أيضاً تبيّن بأن سيادة المطران قد وبخهم هاتفياً على هذا الخبر حال نشره ...
ومن ثم جاء التوضيح من قبل المطران جبرائيل كساب والذي نشره الأستاذ مايكل سيبي حيث قال بأن الأسقف مندهش للكذب الإعلامي وطلب منه أن يعلن إستغرابه على تقويله ما لم يقله ....
ومسلسل الكذب لن ينتهي وعلينا ككتاب ومتابعين أن نستقصي الحقائق من أصحابها لا أن نقرأ ما لم يقله أحد ...
وقبل أنهي سطوري هذه تذكّرت أيضاً بعض المقالات التي يكتبها السيد أنطوان صنا وبها يطلق على التنظيمات الكلدانية الأصيلة التي لاتتخلى عن أصلها مثل تلك التي إنضوت داخل تنظيمات شعبهم وليس شعبنا  مصطلح الكارتونية ، ونسى بأنه مع مجلس مطاطي يلوى كما يريد البعض ويأخذ الشكل الذي يرغبون ....   

336
وثائق البازي ... دليل إفلاس وليس إدانة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

عرض متى حنا البازي وثائق يعتقد بأنها تدين وبشدة المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، حيث يذكرهم ببيانهم التأسيسي وكيف كانوا مع التسمية القطارية مشيراً إلى الإيميلات الداخلية التي تداولتها قائمة مكونة من أسماء ذوو توجهات مختلفة محورها مقالة الأستاذ عامر جميل ( هل ما يدعيه " قادة شعبنا " حول إستحداث محافظة في سهل نينوى أمر محتوم وقطعي؟؟؟ ) حيث سحب السيد وسام كاكو الحوار وبإسلوب إستفزازي  إلى هدفه الجليّ وهو إشغال الكتاب بقضايا أخرى غير مقالة الأستاذ عامر والتي تطرح نقاط وتساؤلات مهمة جداً يقلق منها المجلس الشعبي ذو الإسم المركب ....
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,543788.0.html

وقد هدد الأخ وسام بإمتلاكه وثائق تدين المنبر وتوسلنا به نشرها في العلن ولا يتركها كورقة يعتقد بانها رابحة .... فقامت القوات المتسترة تحت إسم البازي بشن هجومهم بنشر تلك الوثائق في المنبر الحر لموقع عين كاوا .... وكانت المفاجأة ...
بالوثائق .... هكذا إبتدأ عنوان المقال ... ياللهول ، جاك الموت ياتارك الصلاة ... نعم بالوثائق ، وتبيّن بانها منشورة سابقاً من قبل أعضاء المنبر أنفسهم !!
تهديد ووعيد ووثائق سرية وعنوان كبير بعدد كلماته ومعناه ، وأتضح بأنه فارغ المحتوى هدفه الوحيد خلق بلبلة وشكوك حول نزاهة أعضاء المنبر وهم أرفع من مستوى الشبهات ...
وتبيّن أيضاً من خلال الطرح النية الصفراء للبازي ، حيث أراد أن يضرب ضربة أخرى إذ قال بأنه بدون التسمية القطارية يتبنى التسمية الآشورية ، ولا أعتراض على من يريد أن يتبنى الإسم الذي يختاره فجميعها جميلة ورائعة ،  لكن الرائحة النتنة كانت واضحة من خلال محاولة إستفزاز الكلدان والتي أراد بها أن يخلق جو ملغم بيننا وبين إخوتنا الأشوريين ..
وياحافر البير لاتغمج مسا حيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيها
أما عن الوثائق ... فمحتواها يدل على أصالة وعفوية الكلدانيين وكيف يمدّون أيديهم يطيب خاطر لمن يسعى من أجل خدمة مسيحيي العراق قاطبة ، وعلى هذا الأساس فإن أعضاء المنبر وغيرهم ممن لم يعترضوا على التسمية القطارية منذ إختراعها كانوا مقتنعين وصادقين مع أنفسهم اولاً ومع الآخرين بضرورة العمل المشترك من أجل الصالح العام ... لكن ! وعندما تكشف النوايا السيئة لبعض الأطراف ، فعلى الصادقين الإنسحاب فوراً من اي تجمع يبنى على أساس مصالح الشخصية وهذا مافعله أعضاء المنبر بعد عرفوا وتأكدوا بوجود من لايستحق التعاون معه ، وحسناً فعلوا .
أنا شخصياً كان لي إختبارت مع البعض رغم أنني أستهجن ومنذ اليوم الأول التسمية القطارية ..
حيث تكوّنت علاقات من كتاب خطاباتهم ناعمة مستشهدين بأجمل آيات الكتاب المقدس التي تتكلم عن الوحدة والمحبة في كل مرة يتكلّم بها الكلدان عن قوميتهم ومن ثم أتضح بأنهم مأجورين لهذا الغرض كي يسحبوا ثقة القراء بنا ، وما أن فتحوا فاههم حتى تبينت أنيابهم التي أنيتوها لهم لقطع الجبال التي تربط الكلدان بقوميتهم ، وكشفناهم وعرفنا ألاعيبهم وغنينا لهم مقطع كاظم الساهر .. بانت ألاعيبك إلعب بعيد ألعب ، نعرف أساليبك لتراوغ وتتعب ...
يتكلّم البعض الأخير من أن مسيحيي العراق متفقين على التسمية المركبة ، وأقسم بكل ماهو غالي وعزيز بأن النسبة الغالبة من الردود التي أقرؤها على بعض المقالات التي تصب بهذا الهدف تأتي ضد التسمية ومن داخل العراق والمشكلة هي عدم وجود من يجمع أصواتهم تلك بعكس المزيفين الذين يمتلكون وسائل إعلام عديدة ، وهنا أذكر مرة أخرى زيارة من سموا أنفسهم بقيادي شعبنا للولايات المتحدة الأميريكية ولقاءاتهم المتعددة وفشلهم الذريع بالترويج لمحافظة سهل نينوي حيث أعرب غالبية الحضور عن إمتعاضهم وأسفهم لما يسعى له اللاقيادين والذين لانتشرف بأن يكونوا من شعبنا ،  بينما البعض المحسوب على الصحافة كذبوا وكتبوا خلاف للحقائق التي كنت شاهداً لها والذي يدل على عدم الأمانة في نقل الخبر ..
فكم هو رخيص قلمك يابازي وكذلك من هم على شاكلتك ومن فريقك ؟
وختاماً أقول
من ينتمي إلى أي تجمع أويمتدح مسؤولاً ما أو يكتب مقالات من أجل مادة أو منصب فإن المستفيد والمموّل يلعبون لعبة قذرة وغير أخلاقية
...[/size]

337
مثقفون في خدمة التخلف
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

العرب في عيون يابانية ....

كتاب لنوتوهارا ترجمته ولخصته منى فياض ، إنتشر عبر الإيميل كانتشار النار في الهشيم لمؤلفه الياباني الذي عاش حقبة من الزمن في العالم العربي أو المعرّب منذ العام 1974 ، وفيه الكثير من الحقائق عن السلبيات في إسلوب الحياة الإجتماعية والسياسية للمجتمع . وقد إستوقفتني الجملة التالية يكتفي العالم العربي بإستعادة الحقائق التي كان قد إكتشفها في الماضي البعيد . والأفراد العرب الذين يتعاملون مع الوقائع والحقائق يظلون أفراداً فقط ولايشكلون تياراً في حياة الناس .
يظلون أفراداً ... ولا يشكلون تياراً  ..... لماذا ؟ وماذا جنينا منهم ؟
مازال البعض لايفرق بين الجزء والكل وأخص بالذكر شريحة من المثقفين الذين كانت لآرائهم صداها في محيطهم الذي عاشوا وترعرعوا به ، حيث لهم مكانة جيدة ورأي مسموع ويعتبرون  مرجعاً  يعتمد  عليه  خصوصاً  إن  كان  المتلقّي  أقل  منهم  في  المعلومات   . وهذا لايعني بالضرورة إمتلاكهم للحقائق .
وقد شكّلت وسائل الإعلام الحديثة وكثرتها قاعدة لتدوين أفكارهم عن طريق المقالات لغرض قراءتها من قبل المتصفحين وفي بعض المواقع يتم مناقشة الأفكار ولاتخلو من التشنجات .
من بين المثقفين من أطلق على نفسه أو أُطلق عليهم ألقاب عدة كمتنورين وأحرار وليبراليين وديمقراطيين ومبدأيين وغيرها من صفات يملكونها فعلاً لولا وجود تلك الخاصية في الشخصية العربية أو الشرق أوسطية وهي عدم تقبّل فكر الآخر المختلف والأسوأ منها  هو عدم تقبّل الفكر المطابق لفكرهم  كونه نبع من غيرهم . حيث نجدهم مختلفين ومخالفين بعضهم البعض وإن تقاربوا وأيدوا واحدهم الآخر فإنهم يفعلون ذلك نكاية بمثقف آخر من نوعهم .
لذا ، وبدل أن نعتمد عليهم بتقويم الإعوجاج في مجتمعاتنا وسياسيينا نراهم يزيدون الطين بلة بفرقتهم . بينما المصلحجية الساعية إلى منفعتها الشخصية التي نمكنت من فرض نفسها على الساحة السياسية والإجتماعية وحتى الدينية الغاسلة للعقول ومحجّرتها باسم المقدسات ، هذه الطبقة قد إحتلّت مركزاً  في المجتمع وسيطرت عليه كفريق تحت إسم مؤسسة قد تكون حزبية أو دينية أو مدنية ، بينما المعارضين وهم على حق يدورون حول أنفسهم ويصارعون الطواحين .
فلا جهة تساندهم ولا هم يدعمون  وجودهم كونهم يعتبرون أنفسهم آلهه لذا فهم لايطيقون أن يؤسسوا تجمعاً لأنه حتماً سيتكاثر الرؤساء ويتساوون مع المنتسبين وبتعبير آخر لن يقبل أيّ منهم بأقل مركز القائد .
وعليه محال تغيير الحال التعيس كوننا نفتقر إلى مثقفين متواضعين يشكلون نواة سيؤدي بالتأكيد إذا مااتفقوا إلى تصحيح كل المسارات الخاطئة ، إنما مَن ذلك الحر الشجاع  الذي يستطيع الخروج من ذاته ويعمل من خلال فريق ليقلب الموازين لصالح خير المجتمع .
وإلى ذلك الحين ستبقى مقالاتهم وآراؤهم  مشتتة ومنسية ، ولا صوت يعلو على صوت الباطل وما نخاف منه سيكون لأن المنادين بالحق يظلون أفراداً ولايشكلون تياراَ ، وإن لم يصدقني أحد فاسألوا الياباني نوتوهارا فقد فضح أمرهم وبلغته   .



338
هل ستقف اللغة حائلاً ضد هويتي القومية الكلدانية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


 ضمن نشاطات مؤتمر النهضة الكلداني الذي عقد في كاليفورنيا بين 30 آذار ولغاية الأول من نيسان المنصرم ، ذلك اللقاء الأخوي الرائع الذي جمع أبناء شعبنا الكلداني ، سيلتقي الكلدان مرة أخرى  في مملكة السويد مع الوفد القادم من كاليفورنيا المؤلف من سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو والأب نوئيل كوركيس مسؤول المركز الكلداني للإعلام في سان دييكو والأخت الراهبة تربيثا والأخت الراهبة  كبرئيلا والآنسة ساندرا زيتونة أعضاء المركز الإعلامي الكلداني في سان دييكو  والدكتور نوري بركة رئيس المجلس الكلداني العالمي و الدكتور  مؤيد الكناني ،  وبحضور مشاركين من مختلف الدول الأوربية متمنين لهم النجاح في نواياهم الخيرة من أجل شعبنا الكلداني في أرض الوطن والمهجر والذي سيصب لخير العراق ككل ، فمهما كانت هويتنا إلا أننا نبقى أبناء العراق الواحد ونسعى جاهدين للوقوف بوجه كل من يعمل لتقسيمه وزعزعة وحدته . وكم كنت أتمنى أن أشارك إخوتي إجتماعاتهم هذه لولا ظروف الحياة ومتطلباتها الصعبة .
وبفترة التحضير إلى المؤتمر أو كما قال عنه السيد سيزار ميخا في مقاله الموسوم  ( السويـد تحتضن أيام النهضـة الكلدانيـة للفترة ( 15- 19 ) أكتوبر الجاري ) وأتفق معه بإختيار تعبير  بأيام النهضة الكلدانية حيث قال " ويعد تواصلا واستمرارا لروح مؤتمر النهضة الكلدانية في أمريكا لذلك تم الإقرار بإقامة أيام النهضة الكلدانية في السويد للفترة ( 15- 19 ) أكتوبر الجاري " ،  نشر الأستاذ ليون برخو مقالاً بعنوان " الهوية الكلدانية بين الضياع والنهضة "  وبه يقول ... كنت من أشد المعارضين لمؤتمر النهضة الأول !! ... وبالتاكيد فهو يملك من الحرية مايكفي لمعارضة مايشاء خصوصاً وإن للأستاذ برخو طرحه كشخص أكاديمي .
في المقابل هناك من له إعتراض على اعتراضه وإن كان المعترض مثلي ليس له تخصص ولا أكاديمي ولاأملك سوى قناعاتي الشخصية أطرحها على الملء بكامل حريتي سواء رُفضت أو قُبلت.
في مقاله أعلاه يقول الأستاذ ليون " نحن الكلدان إن أردنا النهوض لا يمكن أن تتم نهضتنا إن لم نحيي لغتنا " وفي المقابل أقول نحن الكلدان لنا لغة ومن لايعرفها فالخلل به وليس بالكل ، والكنيسة هي التي حافظت عليها ومازالت تفعل ، ولعدة عوامل وتحديداً تعرض الكلدان الساكنين في المدن الكبرى لما يهدد كيانهم ابتعد قسم منهم عن لغتهم الأم وتحملنا نحن وزرهم وهذا ماجناه غدر الزمان علينا ، فكنت أنا أحد ضحايا الجهل باللغة والذي أفقدني أيضاً عدم الإكتراث  لهويتي الحقيقية التي حوربت وماتزال مِن قبل أعداء التاريخ ومزوريه ...
وكما يقول الكنديون  never too late   فقد بدأ الحس القومي ومنذ سنوات قليلة يتحرك في وجداني حتى وصلت إلى قناعة راسخة لايمكن زعزعتها بأنني إبن الكلدان مفتخراً بهذا الإنتماء كوني أنتسب لأعرق قومية وأهم حضارة عرفها التاريخ ، ومن جهة أخرى فأنا أعيش بنعمة أخرى وهي مسيحيتي التي عرفتها من خلال الكنيسة الرسولية الكلدانية العظيمة والتي لم تسمّ بهذا الإسم القومي لولا وجود رجال دين وشعب عرفوا جيداً  قوميتهم وتفاخروا بهذا النسب ليطلقوه على كنيستهم التي اتحدت بالكنيسة الكاثوليكية الأم ، فمنها خرجنا ولها عدنا .. 
إنما يبقى أسفي على جهلي بلغتي ، وحاولت مراراً تعلمها إلا أنني لم أوفق ، ليس لصعوبتها لكني مازلت تحت تأثير صدمة مدرس الإنكليزي الذي ضربني وشتمني بإسلوب قذر في أول يوم دراسي ، ولغاية اليوم لاأستطيع تعلّم أي لغة حتى الإنكليزية علماً بأنني أسكن كندا منذ 2003 ، هكذا بدأت مشكلتي مع اللغات لأن العراق العظيم خلا تقريباً من مدرسيين حقيقيين تربويين وتعليميين خصوصاً في عهد حزب البعث الرجعي .
لكن هل جهلي للغتي الأم يلغي أصالتي كما ينوّه الأستاذ ليون برخو ؟ لاأعتقد ذلك ، وأنا أعرف نفسي أكثر من غيري ..  كلداني غيور على إسمي القومي وكنيستي وشعبي ولا أقبل المساس بهم .
في مؤتمر النهضة الكلداني كنت المدعو والمشارك الوحيد الذي لايتكلم اللغة الكلدانية ، وكل اللقاءات كانت بتلك اللغة  وهناك من كان  يجلس بجانبي ليترجم لي الكلام ، وكم كان ألمي كبيراً لذلك إلا أن فرحتي في المؤتمر طغت عليه ، وخرجت من المؤتمر وأقسمت باللغة العربية على أن أحافظ على هويتي ، فهل ستبطل اللغة قسمي ؟
نهض الكلدان في مؤتمرهم الأول وسينهضون هذه الأيام في السويد وستتعاقب النهضات ، لأن القليلين من شعبنا الكلداني لايعرفون اللغة مثلي ، ورغم ذلك  لم أتنكر لهويتي كما فعل البعض الذين يعرفون تلك اللغة العريقة ومع ذلك تاجروا في إسمهم القومي لمصالحهم الدنيئة وخصوصاً من يسعى لفصل الكلدان والمسيحيين عن العراق بحجة محافظة للأقليات .
وقبل أن أنشر هذا المقال قرأت في موقع بطنايا الجلسة الإفتتاحية لأيام النهضة الكلدانية ومحاضرة المطران سرهد جمو  ( الانتعاش الروحي من التراث الكلداني  ) حيث ركّز فيها على اهمية الاهتمام والمحافظة بالتراث الكلداني واللغة الكلدانية ، فإن كانت اللغة مهملة عزيزي ليون برخو فإن النهضة التي ترفضها ستعمل على إحيائها والأيام ستثبت ..
ختاماً وباللغة العربية أقول ... من يتجرأ على فصلي من أصلي ؟ 


 [/size]

339
فضفضة مغترب
الشرق للغربي وطن  والشرقي في الغرب يعاني الغربتين
زيد ميشو

Zaidmisho@gmail.com

لم يشهد أبناء جيلي والأجيال اللاحقة مسيرة سلمية ، ولم نكن نتصوّرها أو نفهمها ، فكل ما كنّا نراه من إحتفالات صاخبة يساق لها الشعب بأمر حكومي . إنما كان لنا مسيرة سلمية طوعية ، غير متّفق عليها ومنظمة أكثر من أكبر مسيرة أو مظاهرة تفرضها الحكومات ، وهي المسير وراء الأجانب .
فعندما كان الأشقر الأجنبي يسير في شوارع بغداد أيام السبعينات وحتى ما قبلها ، كما سمعتُ من الأكبر منّي عمراً ، كان يتبعه الكثيرون وكأنهم يشاهدون للمرة الأولى في حياتهم فيلماً ملوّناً وليس أسود وأبيض بعد أن ملّو ( أبناء الملحة )  ، إما إذا كان هذا الفلم يحتوي على لقطات فاضحة مثل إمرأة شقراء تلبس الـ ( الميني جوب والكيمونو كاشف الصدر والأكتاف  ) فسيسير خلفها مايكفي لدحر أي إستعمار من على وجه الأرض .
كان الأشقر مميزاً ، يحترمه الشعب رجال الشرطة وكل رجالات الحكومة ، لأنه أتى من دولة غربية ، وكنا نقول عنهم ( أوادم أولاد الـ .... ) مع شتيمة تفسّر  مديحاً ، وهي بحقيقتها إزدراء للوضع الذي كنا عليه .
بالمقابل أيضاً ، فإن الغربي كان يأتي بحضارته ويقدّمها لنا على طبق فضه مقابل أجر من ذهب ، ولاضير بذلك ، فلهم ولثرواتنا الطبيعية كل الفضل بالبناء بكل أنواعه وبتوليد الكهرباء والأجهزة الألكترونية وكل شيء ، فلولاهم لاحتار أبناء المتغنين بأمجاد أسلافهم في صنع وعاء للتشطيف يناسب جلستهم عند قضاء الحاجة  .
وأرقى العوائل كانوا من المحتكّين مع الأجانب في بلدهم ، أو سافروا إلى الخارج للتعلم أو العمل ثم عادوا ( مع غض النظر على تكابرهم ) ، وقد درج استعمالهم للغليون وبين جملة وأخرى يقولوا ( عندما كنت في بريطانياااااااا ) وبصوت رنان يختلف عن لحن الكلمات الأخرى ، وآخر يفتخر عندما يقول " إبن عم صديقي جلب معه من أميريكا ساعة تنار بضوء " كنا نسميها حينذاك ( ألكترونية ) وكأن بقية الأجهزة ليست كذلك .
حتى عندما كان تواجدهم في الشرق احتلالاً ، ومستفيدين من ثرواتنا ، إلا إن مبدأهم كان ( خذ وهات ) ، ففتحوا المدارس ،  وعبدوا الطرق ، وبنوا المستشفيات ، واشترينا منهم صناعتهم ( من مذكرات فؤاد ميشو ) .
وبما أنهم مقدّرون ومحترمون في بلادنا الغنية التي إسترزقوا منها مالايمكنهم الحصول عليه في أوطانهم بينما غالبية شعبنا يعيشون بالكفاف أو أقل ، لذا فهم لم يفهموا ماتعني الغربة ... بل أصبحت إقامتهم سياحة واصطياف  لمرحلة تركت معها بصماتها الإيجابية ، فلم تُهدر حقوقهم لأنهم رعايا ، حمايتهم واجب وفرض غصباً عن السلطة وليس كرم أخلاق .
الشرقي في الغرب يختلف كلياً ، فهناك أنواع وأعرف البعض منها ...
 من يتعلّم منهم ويتخلى عن جذوره ليذوب في مجتمعه الجديد ، وهذا لاعيب فيه ، مادام سيكون إبن ذلك البلد مع اولاده وأحفاده وللأبد . وهناك من يوفّق بين أصالته ووواقعه الجديد ، بدمج الإيجابيات في ثقافة وطريقة عيش البلدين ،  والنوع الآخر وهو من يتعلم منهم ، ويتظاهر بأن له عقلية غربية ، وقد جمع بداخله سلبيات مجتمعه وسلبيات الدولة التي هاجر لها ، وهؤلاء شريحة كبيرة  من المهاجرين .
 وهناك أيضاً من لم يعرف الاندماج في مجتمعه الجديد ، لصعوبة في اللغة ، أو لعدم قدرته على تقبّل نمط حياتهم ، ولايتمكن من العودة لوطنه الأم لكثرة العراقيل ، واستحالة الاستمرار بنمط حياته في مهجره للبون الشاسع بين المجتمعين ، ، فمن شبّ على شيء شاب عليه ، وهؤلاء ينطبق عليهم المثل العراقي الشعب ( لاحِظَتْ بِرجيلهه ولاخذت سيد علي ) ، وأنا من تلك الشريحة المعلقة بين ثقافتين رمتا عليه يمين الطلاق . فبتنا نشطب الأيام التي لاننتمي لزمنها ، فلا الماضي يعود ولا الحاضر مرغوب والمستقبل يعمل على عزلنا من الوجود مع الآخرين .
قبل هجرتي عندما كنا نسمع أحاديث المغربين وآلامهم واشتياقهم وحنينهم لأهلهم ، كانوا يختمون  " نيالكم " فأنتم لاتعرفون ما نحن به " ونحن نجيبهم " نيالكم " ألف مرة كوننا مازلنا نعيش في بلد فقدنا به حقوقنا .
كنا نشعر بهم أحياناً ، إذ من بينهم من يقطع المسافات بين الفينة والأخرى  للقاء شخص من طينته أو يتكلم لغته الأم ، ويتكلمون بحسرة ومرارة  عن ذكرياتهم السابقة وعلاقتهم الطيبة بأرضهم وشعبهم .
دارت الأيام ، واختبرنا الغربة ، ومازلت أحسد من تغربوا سابقاً كونهم على الأقل عاشو أوقات طيبة مع مغرّبين آخرين شاركوهم وحدتهم رُغم قلّتهم ..
نحن الآن في غربتين ، ولا أسوأ منها ، الأولى غربتنا في دولة مهما عشنا بها لايمكننا أن نفهم ونستوعب قوانينها وأسلوب حياة شعبها . وأيضاً لايمكننا أن ننصهر ولو بالجزء اليسير مع عاداتهم وتقاليدهم كوننا وصلنا متأخرين في العمر ومنهكي القوة ومتعبين نفسياً بسبب معاناتنا في المحطات التي سبقت استقرارنا ، أي في بلاد الجوار وخصوصاً الناطقة بالعربية والتي ذقنا الأمرين فيها .
والغربة الثانية وهي الأصعب ... غربتنا مع جالياتنا المختلفة ، بعد أن تغيرت النفوس . فبتنا لانفهم ثقافة أبناء جاليتنا بعد أن جلب غالبيتهم أمراضنا وجهلنا بنية فرضها على أبناء جلدته ومجتمعه الجديد . ففقدت العلاقات الجذرية عمقها وحلّت مكانها السطحية وسدت الفراغ لتصبح علاقات هامشية وقتية لامتعة تجنى من خلالها ولافائدة .
وهذا ليس تجنياً ، بل حقيقة سافرة تفضح نفسها بنفسها في أول لقاء لمهاجر عندما تطأ قدماه بلاده الجديدة ويستقبله المحبون ، وماأكثر دموعهم حينها ، ومن ثم تبدأ دروس الترهيب والتخويف من أرض الاغتراب ، وبدل أن يتم تشجيعه ودعمه ، يخبرونه بقصص وحوادث تقتل به كل طموح . وبعد شهر لاأكثر ، ينعل أبو اليوم الذي منح فيه سمة الدخول ، وبعد فترة من الزمن يواكب مسيرته ويحيا كغيره محققاً مايجعله سعيداً إن أراد ذلك ، إلا أنه يختار إسلوب التشكّي دون إرادته حاله كغيره من الذين سبقوه ، ومن ثم يعيد التاريخ نفسه عندما يستقبل مهاجراً جديداً من عائلته أو أحد أقربائه .
وأختلف حديث المغتربين ، فبدلاً من أن يتكلموا عن معاناتهم بعدم تأقلمهم في الوطن الجديد الذي لن يشعروا بانتمائهم له ، أصبحوا يشكون أقرانهم ومعانتهم من عدم التأقلم معهم .
وكأننا قد نذرنا لنحيا بألم ، ألم الماضي التعيس الذي هربنا منه ، وألم الحاضر الذي إلتجأنا له وألم المستقبل الذي يتسببه كل مايحيط بنا ....... فما أقساها من غربتين ؟ وما أسوأها من آلام ؟   

340
قراءة  بين السطور لما سمي بندوة تجمع التنظيمات السياسية في مشيغان
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

يوم الخميس 15 أيلول 2011 وبناءً على استلامي دعوة من قبل الأستاذ أنطوان صنا مشكوراً ، حضرت ندوة في مشيغان الأمريكية  أقامها ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الأشورية ! استضاف فيها أربعة من المبشِرين بأرض الميعاد  ( المحافظة المسيحية أو محافظة سهل نينوى وقد قدموا من أرض الوطن لغرض اللقاء بمسيحيي المهجر ومحاولة إقناعهم بنزاهة المشروع الكارثي  ،  هكذا يحلو للبعض تسمية مسيحيي العراق بتلك التسمية الثلاثية , وأنا مع الأغلببية  إذ يسمونها القطارية أوالهجينة أو غير تاريخية .
في اليوم التالي قرأنا في صفحات عينكاوا عنواناً مثيراً وهو " إستقبااال جماهييرييي حاشددد ... لوفد – قيادة -  تجمع - التنظيمااات - السياسييية - لشعبنا " . فقلت لنفسي ، هل كان هناك لقاء آخر معهم لم يدعوني إليه ؟ لأن اللقاء الذي كنت به لم يكن استقبالاً جماهيرياً حاشداً والعدد إن لم أكن مبالغاً لا يتجاوز الـ 170 شخصا  من مجموع جالية تعد الأكبر في العالم , أكثر من  200 الف شخص . بينما العنوان الذي قرأته أشعرني بأن هناك حضور بالآلاف تسبب في انقطاع السير وتوقف الخدمات في منطقة اللقاء !! .
وقد ضم الوفد شمس الدين كوركيس رئيس المجلس الشعبي الكلداني الآشوري ، وضياء بطرس السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني والناطق الرسمي بإسم التجمع وأنور هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان المستقل وعمانوئيل خوشابا الأمين العام للحزب الوطني الآشوري .
حضر اللقاء إثنتا عشرة من الجمعيات والمؤسسات والأحزاب المنتمية الى هذا التجمع بالإضافة الى العديد من المنظمات العاملة في ساحة مشيغان بناءً على تلقيهم دعوة مماثلة عملاً بالبروتوكول المعهود في اللقاءات الرسمية ، هذا عدا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ... ولو طرحنا عددهم أي منظمات تجمعهم وممثلي المنظمات المدعوة ووسائل الإعلام ، فلن يبقى أكثر من ثلاثين شخصاً من الجماهير الغفيرة المحتشدة على حد قول كاتب التغطية !! .
بدأ اللقاء بالترحيب من قبل الإعلامي ساهر المالح بتعريفه للوفد القادم على أنهم قياديو شعبنا !! وكانت هذه المرة الأولى التي أسمع بهذا المصطلح الكبير منذ تركي للعراق عام 1994 ... قياديو شعبنا !! ... ياله من لقب مهول ، تصورتها في البداية دعابة لكن عمانوئيل خوشابا جعل الشك يقيناً عندما قال في كلمته " بأن علينا في المهجر أن نثمن حضور أربعة قادة من العراق إلى مشيغان " .. نعم قالها بنفسه ، وهذا يفسر قناعتهم بأنهم كبار شعبنا ومرجعياتهم حفظهم الله ورعاهم !! .
ومن ثم رحب ساهر المالح بجميع الجمعيات والمؤسسات ووسائل الإعلام مستثنياً إذاعة صوت الكلدان وعبدكم الفقير كاتب السطور ، بعد ذلك رحب بممثلي الإذاعة متأخراً بعد أن وصلته قصاصة ورق من أحد المشرفين ، وبقي على تجاهلي رغم معرفته بأنني قد جئت من كندا وأمثّل جريدة (أكد ) التي تصدر في تورنتو ، حيث طلب مني السيد سلام الصفار صاحب الجريدة تغطية اللقاء ...أما السبب فليس بخفي ، ذلك لأن إذاعة صوت الكلدان أعلنت موقفها صراحة من خلال العديد من المقالات والبرامج التي قدمتها بهذا الاتجاه بالإضافة إلى اللقاءات مع ممثلي المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والذي وضعوا فيها النقاط على الحروف  بما يخص المحافظة ومحاولتهم تبديل تسميتنا القومية في الدستور العراقي ، وعنّي ... فأنا لا أتفق كلياً مع النهج الذي سار به  ضياء بطرس وحزبه واللذي يمثله المالح في مشيغان ، وكذلك انتقاداتي المستمرة للمجلس الشعبي ولي في ذلك مقالات عدة لن تنتهي إلا بانتهائهم من الساحة السياسية !!
وأكمل المالح كلامه وطلب من الحضور أن تكون مداخلاتهم في ما بعد اللقاء محصورة في الأسئلة مما جعل السيد عامر جميل أحد أعضاء المنبر الديمقراطي الموحد يستوقفه منبها اياه بأننا لسنا طلاب في المدرسة لنقدم الأسئلة ، مؤكدا أن للحضور رؤيتهم حول الموضوع ، ورأيهم يجب أن يحظى بالاهتمام ويناقش من خلال المداخلات ، وهدد بالانسحاب إذا أصروا على نهجهم غير الحضاري المتعارف عليه في إقامة الندوات .
عندما وصل الحديث إلى عمانوئيل خوشابا صرّح بأن التجمّع يمثل الشرعية في الوطن ، كونه يملك أعضاء في البرلمان وإقليم كردستان وهناك تجمع أو إثنان يعارضانهم ويقلبا الموازين ، والشرعية التي يقصدها بأن التجمع هو المخول الوحيد لأخذ القرارات التي تخص مسيحيي العراق !! ... لا وألف لا سيدي الكريم ، أنتم شريحة لاتمثل سوى نفسها ووسائل إعلامها ، وغالبية الشعب لايؤيدكم كما تزعمون .
 وبعد ذلك تكلم القادة !! القادمون من الوطن بإسهاب عن مشروعهم المعلن ( المحافظة ) متسترين على موضوع محاولاتهم في تمرير الطلبات لتبديل تسميتنا القومية الكلدانية وربطها بتسمية غير قومية وغير تأريخية , وبعد الإنتهاء من مداخلتهم طلبوا من الحضور تقديم أسئلتهم التي كان للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد الدور الكبير في تثبيت الموقف وتعرية أهدافهم من خلال المداخلات التي قدمها الأخ عامر جميل الذي قدم شرحا وافياَ لرفض وعدم تأييد مشروعهم والأسباب السلبية التي ستترتب على وجود شعبنا من خلال زجه في صراعات ليس له فيها  ناقة ولا جمل ، واختتم مداخلته بالقول بأن رؤيتكم ليست مقدسة ولا يمكنكم تقرير مصير شعب بأكمله .
أما الأخ قيس ساكو فقد أكد بالقول بأن الكنيسة الكلدانية وغالبية الشعب الكلداني يعتقدون عكس ماتعتقدون ولهم رأي مختلف بخصوص مشروع محافظة سهل نينوى حيث يرون به مشروعاً إنتحارياً  ، وتابع :  من أين لكم الشرعية إن كان غالبية المسيحيين لايقرّون بمشروع المحافظة ، وفي موضوع تسميتنا القومية الكلدانية قال بأننا نحترم كل تسمياتنا القومية ولا يجوز ولا نسمح لأي كان بأن يتلاعب أو يحاول تبديل التسمية الموجودة في الدستور العراقي من خلال فرض تسمية قطارية غير تاريخية على أبناء شعبنا .
هذا ما شهدته وأقسم بأن أكثر الأسئلة والمداخلات أتت ضد المشروع مما يجعلني أقول مجاهرةً بأن الغاية التي أتى من أجلها الأربعة قد أخفقت بامتياز والنتيجة التي تحققت لاتتجاوز الصفر بأعشار ، ونفس الشيء في ساندياكو حيث الحضور القليل جدا الى ندوتهم , وكان هناك باديء الأمر مؤيدون من قبل التجمعات نفسها وعندما سنحت الفرصة للشعب لم يكن من بينهم مؤيد واحد لفكرة مشروع إنشاء محافظة سهل نينوى ، وهذا ما لم يذكره بأمانة كتاب التغطيات لمثل تلك الندوات بل يزوّرون الحقائق كالعادة . والحقيقة الوحيدة التي قرأتها في تغطية لقاء مشيغان مع بعض التوابل ، حيث ذكر بأنه  " كان هناك تصفيق أكثر من مرة ! "
وما كان هذا التصفيق إلا للنبرة المصطنعة التي ينهي بها  ضياء بطرس في نهاية فقرات خطابه  فتثير الحماس لدى الجماعات المنزوية تحت مايسمى بالتنظيمات السياسية ويقال نفس الشيء مع عمانوئيل خوشابا ، بينما لم يخبر التقرير بأن أكثر التصفيق كان من أجل ماقاله معارضو المشروع ومن بينهم أشخاص لم يمر على وصولهم إلى الولايات المتحدة بصفة لاجئين أكثر من سنة أو إثنتين
والجدير بالذكر ، فإن السيد عبد فرنسيس وهو أحد منظمي اللقاء الذي اقتصر عمله بجمع أسماء أصحاب المداخلات من أجل مناداتهم بالدور ، إذ لم يعد بمقدوره  أن يخفي انزعاجه من المتداخلين بآرائهم ومعارضتهم لمشروع محافظة سهل نينوى حتى قال بأن علينا أن نترك القاعة في العاشرة والنصف حسب طلب من أصحاب نادي المشرق العائلي لذا فلن نستقبل غير سؤال واحد ، وهدفه من ذلك قطع الطريق أمام  أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وآخرين  بعدم تقديم مداخلاتهم التي ستزعجه هو وقادته الميامين ،  واتضح بأن تصرفه كان فردياً وغير مسؤول مما جعل السيد أنطوان صنا أن يتدارك الموقف مشكورا واستلم بنفسه مهمة جمع الأسماء .
أما قناة عشتار فقد أثبتت وبجدارة موقفها الذي طالما أثار الشكوك ، حيث أوقفت التصوير أثناء مداخلات بعض المعارضين ومن ثم أجرت لقاءات مع  مؤيدي المشروع وهذا ليس بجديد ...!!
وخارج عن اللقاء ، أذكر للأمانة بأن الإعلامي أسعد كلشو  وعبر برنامجه الأسبوعي أكثر من سؤال  ولمرتين متتاليتين ورحب بآراء شعبنا  المسيحي في ولاية مشيغان ومدينة وندزور الكندية وقد أتت غالبيتها رافضة للمشروع حتى إنه قام بإستطلاع  شارك به عدد يفوق الذين حضروا إلى الندوة ولم يؤيد المشروع سوى عدد لايتجاوز أصابع اليد ...
هذا هو رأي شعبنا المسيحي في الولايات المتحدة الأميريكية .. ولا أعتقد بأنه يختلف عن أي مكان آخر وخصوصاً في العراق ،  وخوفي أن لايصح إلا صحيحهم ....
[/
size]

341
آباءنا الأفاضل ... بالحب نرعى شباب المهجر وليس بنبذهم
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

مضى العقد الأول من الألفية الثالثة وكأننا نعود إلى زمن العباءة والبوشية  ....
نعيش في أميركا وكندا لذا فنحن نحاول التأقلم مع اسلوب حياتهم وإلا سنكون نشازاً ، وفي نفس الوقت لم ننسَ تقاليدنا وعاداتنا لذا فنحن نسعى لمزاوجة الثقافتين الشرقية والغربية في تصرفاتنا وكل مناحي الحياة علّ وعسى أن يداهمنا الشعور المرتجى بأننا في أرض الغربة متجانسون بعض الشيء مع هذا الشعب الذي شئنا أم أبينا قد أصبح أبناؤنا منهم .
  ولكن .... هناك من يريد أن يجبر المؤمنين على أن يكونوا في كنائسهم كما كانوا في العراق أثناء الحكم العثماني المتخلّف ، ليس لسبب ديني بحت وإنما لفكرة في نفس رجل الدين وما علينا إلا الامتثال لأفكاره !! ...
أسقف يمتنع عن منح المناولة إلى شاب يلبس حلقاً في أذنه وعن فتيات يرتدين الكيمونة وكاهن شاب يحذر بأن بفعل نفس الشيء وكأننا في إفغانستان ....
لهم نقول كما نقول لمن يريد أن يفرض تعاليم دينه على دول علمانية ، عودوا إلى بلادكم رجاءً ، فأفكاركم غي مقبولة وفي الوقت عينه فإن اسلوبكم التسلطي مرفوض ، بل هو همجي عندما تصلون في تماديكم إلى منع القربان المقدس للمؤمن المتقدّم لا لذنب لاهوتي بل لأنه يقلّد أبناء البلد الذي هاجر له . فماذا يظن مع يفعل ذلك ، هل هو مربٍ كفء ، ام مرشد ؟
لاهذا ولا ذاك ، بل شخص يريد أن يجعل من قناعاته الخاصة مقياساَ لحياة البشر لابد من التقيد والألتزام بها ، وهو بكل الأحوال على خطأ جسيم .
هذا لايعني بأنني مع الأزياء الفاضحة  رافضاَ اللباس المحتشم ، بل لأني أعلم أن اولادنا قد تربوا وترعرعوا في بلد لايعتبر الألبسة والمظاهر العصرية من المحرمات ، مما نراه اليوم كالكيمونة واللباس القصير أو الحلق في آذان الذكور والذين يفوق نسبتهم عن غيرهم ، فكيف لنا ان نأتي بهم إلى مثل تلك الدول ونفرض عليهم تعاليمنا ؟
فنحن نتمنى أن نرى كنائسنا مكتظة بالشابات والشباب وبأي حال كانوا ، وعلينا  أن نحتويهم لا أن نتهجم عليهم ونطردهم ، فهذا إسلوب المفلسين روحانياً .
أفليست مسيحيتنا تطلب منّا الطريق الأصعب ؟
فالحل يا آباءنا الأفاضل بتوعيتهم شيئاً فشيئاً حتى يدركوا ولو بعد حين عظمة المسيحية والتي لاتركز على المظاهر فيختارون طوعاً مايليق بالحضور في الكنائس  وفي كل مكان .
أبائنا الأفاضل
نحن بحاجة لطيبتكم وروحانيتكم وليس إلى مواقفكم الحادة
نحن بحاجة إلى من يبحث عن الخروف الضال وليس من لايبالي بنصف القطيع أو ثلاثة أرباعه
نحن بحاجة إلى ابتسامتكم وليس إلى وجه مقطب الجبين
ولاتضعوا أنفسكم بموقف قد لاتحسدون عليه ، فهناك بالتأكيد من سيقف بالضد امام تلك التصرفات ساعة وقتها  وأنا واحد منهم مهما كلّف الأمر ، فمن لايصون نفسه لايصان
...[/size]

342
ارفضْ يالنجيفي ولاتأبه بمن يعارضك
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
 

قرأنا في المواقع عنوان لتصريح مهم لشعبنا المسيحي العراقي بكل أطيافه وهو :
رفض رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الدعوات الرامية الى تشكيل محافظة خاصة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى .
وعن لسانه يقول : إننا لا نقبل ابداً ان تطرح مشاريع من قبل فئة صغيرة لا تمثل الرأي العام للمسيحيين ، لمحاولة خلق كيان سيؤدي بالنهاية الى إخراج المسيحيين من دورهم وكنائسهم في نينوى ... إنتهى الاقتباس ، وهنا مأخذي الوحيد على كلامه ..
 ذلك لأن مشروع سهل نينوى سيؤدي بكارثة بحق مسيحيي العراق ككل وليس في محافظة نينوى فقط ، فلا أرى سبباً لإقصار مضار سهل نينوى على مسيحيي الموصل فقط  ...
أتذكر أثناء الحصار الاقتصادي على العراق إبان حكم الطاغية كيف أن بعض الأنفار من العراقيين لعب بعقولهم رجال دين متعصبين حيث كانوا يُسمعونا إتهامات حقيرة لاأساس لها من الصحة والتي تشير إلى موالاة المسيحيين لبوش وأميركا ، وقد تعرّض قسماً المسيحيين حينها لشيء من الاضطهاد والإعتداءات ، ولم أنس ذلك اليوم وبرفقتي صديق مسلم عندما كنا بقرب جامع السامرائي في بغداد الجديدة وإذا بالخطيب المعتوه يقول ( أن حربنا ضد أميركا وحلفائها هي حرب مقدسة ، حرب المسلمين ضد الصليبيين المسيحيين الكفرة  ) وللحال شرعنا بشتمه بصوت مسموع ( بس مو عالي ) كونه يثير النعرة الطائفية ، وبمعرفة الجميع فإن أميركا لم تدخل العراق عام 2003 بطلب من المسيحيين بل من معارضين مسلمين .
أذكر ذلك لأقول ، إن كان ذلك قد حدث في عام 1991 فكيف الحال في 2011 عندما يطالب البعض بإنشاء محافظة تضم المسيحيين . والجدير بالذكر بأن السيد النجيفي أشار لوجود بعض الفئات التي تطالب بذلك وأكد بأنهم لايمثلون المسيحيين وبالصواب تكلّم .
في آذار 2006 طرح الأب ( أسقف حالياً ) بشار متى وردة من على منبر الحوار الهاديء في موقع عين كاوا موضوع للنقاش حول منطقة آمنة للمسيحين وشاركت برأيي حول الموضوع وقلت " إن الدعوة لوجود منطقة آمنة للمسيحيين في مثل هذه الظروف التي يمر بها عراقنا الحبيب هي دعوة للانتحار الجماعي .. وفي مكان آخر ذكرت ... ومنطقة آمنة للمسيحيين ستضعهم بين المطرقة والسندان فإذا استنجدوا بالكردي إنتهكهم العرب والعكس صحيح .  
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,30474.msg97932.html#msg97932
وأقولها بصراحة مطلقة ولاأشمل بها الكل ، العقلية العربية والإسلامية ليست جميعها سواء ، فالكثير من بينهم وباسم الدين يمكن استغلالهم إذا ماخرج  لهم مرجع يحثهم على محاربة غير المسلمين تلبيةً لأمر الله ويدعم قوله بأن المسيحيين اختاروا الولاء للأكراد ونبذوكم ، عندها سيكبّر السامعون ويمزقوون دشاديشهم ويصرخون ( عليهم ) ، عندئذٍ فلتشفع لنا الأصوات التي تطالب بمحافظة للمسيحيين من الذين لايمثلون المسيحيين ولن يمثلوهم يوماً .

قد يأتي من يقول ومادخلك في هذا الموضوع وأنت قد تركت العراق وتنعم بالأمان في كندا ؟ وهذا ما سمعته مراراً وكأن من ترك العراق لايهمه مصير شعبه ، لكني أجيبهم وماهمكّم وأنتم تسكنون في مدن وقرى شمال العراق ؟ ولماذا لاتكترثون لمن هم في وسط العراق وجنوبه ؟ علماً بأنني ولدت في الكوت وتعمدت في البصرة وتعلمت ركوب الدراجة الهوائية في العمارة وقيادة الدراجة النارية في الناصرية ، ومع كل تلك الذكريات ولو لم أهاجر من العراق سيأتي من يمسك بسلاحه ويحاول طردي بحجة وجود محافظة لاناقة لي بها ولاجمل . هكذا سيكون مصير آلاف العوائل المسيحية في مدن الوسط والجنوب .
ويقول النجيفي أيضاً " وهذا أمر خطر وأنا على علم ان الفاتيكان يرفض وبشدة هذه الفكرة والقيادات الروحية الكبيرة للمسيحيين حسب ما رأيتهم وقابلوني في مجلس النواب ، ورجالات المسيحيين يرفضون هذه الفكرة ، وهي فكرة فارغة تهدف الى تشتت المسيحيين في العراق ".
نعم سيدي الكريم ، المسيحيين الأصلاء يرفضون تقسيم العراق وخصوصاً الكلدان ، لأننا من العراق الواحد وكل العراق لنا كما هو لكل عراقي ، وهذا مالمسته أنت شخصياً عند لقاءك مع المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان  وفي حواراتك مع رجال الدين الكلدان .
http://alqosh.net/topics_2011/a_06272011/c0627/c06_27.htm

وتابع النجيفي أن " ابناء نينوى من المسيحيين أنما هم مواطنون من الدرجة الاولى ولابد أن يبقوا في أرضهم التي كانوا ولا زالوا يعيشون فيها بسلام جنباً الى جنب مع إخوانهم من المسلمين وبقية المكونات والأطياف الأخرى " .
بوركت يالنجيفي وبوركت جهودك التي تبذلها للوقوف بوجه كل من يحاول تمزيق العراق وتقسيمه ، والذين أشبههم برجل له عدة شقيقات ، يسمسر على قسم منهن ويصون الأخريات ويدّعي  الشرف بهنّ . هكذا هم مقسمون العراق ....
وبدل أن يكون المطلب عزل المسيحيين عن العراق ليكن عزل الحكومة عن الشعب لعدم كفاءتهم بتأمين الحماية للشعب العراقي الأصيل وحث المواطنين على إعطاء أصواتهم لمن يستحق وليس لمن ينتمي إلى طائفة الذي ينتخب ...
فيا من تطالب بمحافظة للمسيحيين ومعهم اليزيديون والشبك تذكر بأن لك أخاً سيضطهد ...
[/size]

343
العلم العراقي والحل المؤقت الطويل الأمد ... وامتداد حكم البعث
زيد ميشو

Zaidmisho@gmail.com




قبل سنة ونصف كتبت مقالاً بعنوان " العلم العراقي وعلاقته بقتل المسيحيين " وأشرت إلى أن العلم العراقي الحالي هو وقتي ، وقد تبناه البرلمان بتاريخ 23 ك2 2008 ووعدوا بتغييره بعد  سنة . وكان السيد نوري المالكي قد طلب أن يرفع العلم العراقي القديم بينما رفض الأكراد أن يرفعوه في مناطق سيادتهم وذلك بحجة أنه يذكرهم بوحشية صدام ولهم كل الحق بذلك .... ومن سخرية الأقدار فقد قرر الجميع  بعدها تبني نفس العلم بعد رفع النجمات الخضراء الثلاث وتعديل الخط لكلمتي الله أكبر ليصبح مطبوعاً وليس كما رسمه صدام حسين ، وهذا دليل على أن الحكومات العراقية تتعاقب ولا تختلف ، وإلا فمن المفروض أن يلغى العلم العراقي برمته لأن أي جزء منه يذكر الشعب جميعأ بوحشية النظام السابق ، والرفض الكردي له حق وقبولهم للشكل الحالي مضحك بكل ما للكلمة من معنى  ، كونهم أزالوا النجوم ووافقوا على لغة الحرب والجهاد التي قصدها صدام حسين في تعبير الله أكبر  .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205848
علماً بأن من يقرأ كلمة رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة تصميم علم جمهورية العراق في المؤتمر الصحفي يوم 15 تموز  2008 حيث يقول " ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز إلى مكونات الشعب العراقي " !! لكنه لم يقصد العلم الحالي رغم أنه شامل لكل العراقيين ، لأن الشعب العراقي مقسوم قسمين .... قسماً يَضطَهِد وهم الأقلية والعلم الحالي يرمز لهم وآخر يُضطَهَدْ وهم يشكلون السواد الأعظم والعلم يرمز لعدم أهميتهم ..
والشعار الذي يتوسط صفحة موقع العلم العراقي الخاص بالبرلمان هو " رايتنا توحدنا " بينما رايتنا الحالية تفرقنا كونها تشير إلى حقبات تاريخية دموية .
 http://www.iraqflag.parliament.iq/

وقد تشكلت هذه اللجنة والمؤلفة من ثلاثون محكماً من محافظات العراق كافة برئاسة عضو البرلمان السابق مفيد الجزائري ، واجتمعوا في تشرين الثاني من عام 2008 في فندق شيراتون ، واستمر عملها خمسة أيام متواصلة لاختيار أعلام وزعت على فئتين كل منها تحوي ثلاثة نماذج  واختيرت من ضمن التصاميم المقدمة ستة فقط ، مقسمة إلى فئة أولى وهي المرشحة للتصويت أمام مجلس النواب ، وفئة ثانية تمثل نماذج احتياط ترشح بدورها للتصويت عليها في حال عدم تمكن المجلس من اختيار أحد نماذج الفئة الأولى .
(للمزيد .. الاطلاع على " أكاديمي عراقي يتبنى حملة لاعتماد علم عراقي جديد " للباحث والأكاديمي قاسم حسين صالح )
http://ar.aswataliraq.info/Default1.aspx?page=article_page&id=283145
 
وبتاريخ 7-8-2011 كشفت الأسبوعية بقلم الأستاذ قاسم أيضاً  تحت عنوان " أي علم للعراق " النماذج الستة الفائزة من أصل 600 ومن بينها علم الجمهورية الأول الذي صممه جواد سليم عام 1958 وفاز بالمرتبة الأولى في المسابقة ، بينما جاء نموذج الفنان عامر حنا فتوحي في المرتبة الثانية ( رقم 2225 ) . ومنطقياً فإن علم الفنان فتوحي قد فاز بالمرتبة الأولى بين التصاميم الست مئة الجديدة المقدمة للبرلمان ، لأن الفنان جواد سليم توفي عام 1961 وقد درج تصميمه ضمن المسابقة كون الفنان جواد سليم اسمه كبير وأعماله خالدة ،هو بحد ذاته علما عراقيً عالي . وعند الاتصال بالفنان عامر فتوحي  ذكر بأنه لايتوقع  أن يفوز علمه تماماً لنفس الأسباب التي جعلت صدام حسين يلغي مسابقة عام 1986م والتي فاز بها تصميمه بين ما يزيد على 1500 تصميم  . للمزيد من المعلومات انظر صفحة (آرت بلس) في موقع الفنان فتوحي  ...  www.amerfatuhiart.com  . ولو صح حدسه سيطرح سؤالاً آخر نفسه ... ألم ينتهِ حكم البعث ؟ 

هذا وقد كتّم على عمل لجنة التحكيم ولم ينشر البرلمان العراقي أي خبر عن عملهم المشرّف وذهبت جهودهم سدى حتى طفح الكيل عند الأستاذ قاسم حسين صالح أحد أعضاء اللجنة  ليحلً نفسه وأخيراً من الالتزام بسرية عدم الإعلان وينشر النتائج أمام السلطة الرابعة وكل العراقيين بهدف أن يضغطوا على البرلمان الجديد لاختيار واحد منها ليكون علما دستوريا للعراق .
وشكراً لمن كسر حاجز الصمت وشكر لتلك  اللجنة  التي  أنهت  المهمة  المناطة  بها  وبئس  البرلمان  المهمش  لتلك  الجهود المثمرة التي تنتظر قطافها ، آملين أن يكون للعراق علماً يفتخر به كل العراقيين ، يعلّق على الصدور ونرفع له هاماتنا ، يوحدنا ولايفرقنا ، نطوي به صفحات مؤلمة من تاريخنا المؤلم ونبدأ به العمل من أجل إسم العراق الواحد الموحد .... إنها هدية لكم يامجلس النواب العراقي لعمل شيء مهم سيسجله التاريخ لكم إنجازاً عظيماً  فلا تفرطوا بها ، فقد مللنا من نقدكم  ونتمنى يوماً أن نمدحكم ، أفلا تمنحونا تلك الفرصة ؟
 الفنان عامر فتوحي ورأيه في التعديل الأخير لعلم العراق
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=163912.0






344
لقاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان وإذاعة صوت الكلدان مع السيد نامق جرجيس مدير اوقاف الكنيسة الكلدانية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


إستضاف المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وإذاعة صوت الكلدان – مشيغان الشخصية الكلدانية المعروفة المهندس نامق ناظم  جرجيس رئيس اوقاف البطريركية الكلدانية في بغداد والقادم إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة شخصية ....
وقد تبادل الجميع الحديث بأمور كثيرة تخص الوضع في العراق ووضع المسيحيين بشكل عام والكلدان بشكل خاص كشريحة أصيلة من العراق الموحد ومايتعرضون له من تهميش متعمّد يسعى له البعض .
 ويؤكد السيد نامق بأنه يجب المطالبة بنظام ديمقراطي لضمان حقوق الجميع وحلاً لجميع المعضلات ، وهذا ما يتمناه ويعمل من أجله أعضاء المنبر أيضاً.
وأكدوا مسؤولية الجميع على العمل للإبقاء على التسمية القومية الكلدانية كما هي مثبتة في الدستور العراقي والتي يحاول البعض تغييرها إلى تسمية قطارية هجينة ، كما عملوا في مسودة دستور إقليم كرداستان ، علماً بأن السينودس الكلداني وبتأييد جميع الأساقفة وهكذا مع الكثير من الأحزاب والمنظمات الكلدانية يؤيدون التسمية القومية الكلدانية . ومن جملة الحديث الإشارة إلى نقاط الإخفاق والنجاح لتنظيماتنا الكلدانية .
ختاماً أشكر أعضاء المنبر وكادر إذاعة صوت الكلدان على ضيافتهم الكريمة من خلال دعواتهم المتكررة والدائمة لكل الشخصيات الكلدانية وغيرها لمد جسور التقارب والتواصل مع بلدنا الحبيب .. العراق
 
الحضور
الدكتور نوري منصور سكرتير المنبر
السيد نامق جرجيس
والسادة
شوقي قونجا – عزّت سافايا – عامر جميل – فوزي دلّي – ساهر يلدو







345
إلعب وأطرد الكبر عنك
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا ؛ إننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب


عندما أرسل لي الأستاذ باسم حنا بطرس كلمات برناردشو هذه إحتفظت بها ،  فقد  قرأتها  في  ثانية  لكني  قضيت  ساعات  من  الزمن  في  التفكير  بها .
فكم من مرة عرفنا فيها أشخاصاً فقدوا حيوتهم بسبب تركهم لوظيفتهم ، أو ابتلوا بالكآبة لطموح لم يتحقق ، ومن النظرة الأولى لهم نعرف بأن هناك سراً وراء حزنهم ....
 وأنا أيضاً كان لي هناك زمن فاصل بانت آثاره السلبية على هيئتي واكتشفت فيما بعد السبب بعدما غرقت بالتفكير بهذه الحكمة البرناردشوية ..
كنت حينها في الثانية والثلاثين من عمري  عندما حاولت أن أعمل نادلاً في إحدى الكافتريات في لبنان بعد أن فتحت على مصراعيها أبواب الحاجة المرة ، إلا أنني لم أكن الشخص المؤهل لهذا العمل كوني كبير في العمر ! ، هذا ماوصلني من الوسيط الذي يعرف صاحب المحل .
ولم تمضِ سوى أيام على هذا الإتهام الشنيع حتى فاجأتي فتاة جميلة لايزيد عمرها عن الخامسة والعشرين عندما خاطبتي احتراماً بكلمة ( عمّو ) ، ومنذ ذلك الحين وانا أسمعها وأحاول ان أمنعها حتى مع أبناء أخي وهم يعاندون وهكذا الحال أيضاً مع إبنتيّ حيث اطلب منهم بأن تنادياني بإسمي . 
لم يكن هناك سبب مقتع بالنسبة لي لأبدو كبيراً إلى هذا الحد ، شكلي نفسه أراه كل يوماً ولم ألحظ أي تغيير سوى الشيب الذي غزا مساحة من رأسي ،  أسلوبي نفسه هو الآخر لم يتغير ، شيئ واحد كان مختلفاً كلياً وهو عفويتي في اللعب وأحياناً الإمتناع عنه لعدم وجود شريك ...
 في العراق كنت ألعب لأتسلى وأمرح وأضحك ونستفز بعضنا البعض ، ونقوي الصداقة ، وكانت أكثر الألعاب فيها حركة تحتاج  بذل طاقة ، كنا نتبارى بعنف حتى في الطاولة والدومينو ، والشتائم التي نتبادلها في كل لعبة لم تكن سهلة هي الأخرى ، بل تخرج بصوت مفتعل يهزّ الجسم هزاً بأكمله وكأنه مساج ...
 كانت أياماً حلوة لأننا تعلمنا أن نستخرج من المرارة حلاوتها المتبقية أو نحليها بأي طريقة كانت .
بعد خروجي من العراق رغم أنفي ولجوئي إلى الأردن لمدة ثلاث سنوات كنت ألعب لأقتل التفكير فقط ، فقد كانت الأردن للعراقي عبارة سكة حديد على الطريق ، لانعرف أين تتجه قطاراتها ، والمحظوظ منّا الذي  يستغل أحياناً انخفاض سرعتها محاولاً ان يباغت الجميع بقفزة بهلوانية  للتسلل بها ، وقد تؤدي قفزته إلى سقوطه وتكسير عظامه أو قد تنهي حياته ، وهنا أقصد من لم يبقَ بدّ أمامه سوى خيار الهروب البري أو البحري عبر الحدود أوصلت البعض إلى حتفهم وآخرون إلى سجنهم وترحيلهم . وهناك من يسميها الحفرة الكبيرة ولايعرف إن كان سيخرج منها ، وآخرين يطلقون عليها المقبرة ، بعد أن شعروا بأنهم دفنوا فيها أحياء .
 وماذا نفعل في مناطق جبلية ينتحر فيها البغال من الصعود والنزول غير ورق اللعب والليدو ؟  ألعاب جامدة خصوصاً عندما لايكون هناك خيارات أخرى لتصبح مملة ، والمرة الوحيدة التي لعبت فيها كرة الطائرة خلع كتفي الأيمن ! وكلما  زاد  السأم  كلما  طالت  الساعات  التي  نغرق  فيها  بنفس  اللعبة ! ونقول لبعضنا ، متى سنلعب الجولة الأخيرة في الأردن ؟ كما كنّا نتمنى سابقاً عندما كنّا جنوداً في العراق ونغني بقلب مجروح  " يمتى الفرج ياربي " ؟
وأخيراً فرجت معي أنا وعائلتي بعد أن كان لنا أمل صغير لمستقبل مجهول  ومحطة أخرى ، ننتظر فيها القافلة لمدة ستة سنوات ، وكانت المحطة لبنان . لكن هذه المرة كان لنا شعور غريب في الوحدة ، فما قبلها كنّا نعرف الكثير من الأقرباء وأصدقاء الطفولة كونها الدولة الوحيدة من الدول المجاورة حينذاك تستقبل العراقيين . والمثل يقول الغربة للغني وطن والوطن للفقير غربة ، ولسان حالي يسأل .... وماذا يقال عن الفقير في الغربة ؟
وقف اللعب ، وانتهى  الطموح ، ووقف الزمن ولم ألحظ غير عجزي ، فتوقفت عن اللعب وكانت النتيجة ....... عمّو .. قبل الأوان ومن شابات وشباب الفرق بيني وبينهم بضع سنوات . هم عاشوا مراحل عمرهم بمسمياتها كما يجب ، ولم يكفّوا عن اللعب ، بينما أنا ولغاية الآن لاأعرف إن كنت قد عشت مرحلة الشباب أم لا ...
وصلت إلى كندا .... لكن بعد فوات الأوان ، حيث  اللعب  والعمل  لا  يلتقيان ...
أتمنى على الجميع أن لايكفوا عن اللعب كي لايصابوا بمرض " عمّو " مبكراً ...
[/size]

346
المنبر الحر / ثورة على التديّن
« في: 07:15 18/07/2011  »
ثورة على التديّن
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

عندما بدأت بكتابة هذا المقال كان هناك الأمل ...
عام الثورات ، بدأنا به ونأمل أن لاينتهي إلا بسقوط آخر دكتاتور ونظام قمعي في الشرق الأوسط والعالم ... ثورة تلو الأخرى وأمل يسبق آخر والجميع ينتظر ماينتجه صنّاع الحرية ...
  معجزة تحققت في تونس وأكبر منها في مصر ولم نكتفِ ، فقد اعتادت أعيننا ومنذ مطلع العام الحالي على رؤية الاعتصامات والمظاهرات واسترطبت مسامعنا  صوت الهتافات ، ومايزال الوضع كما هو إلا أن الحكومات انتبهت لخطر وسائل الإعلام فحجّمتها  ، لذا فنحن لانعلم الكثير عما يجري في البلدان الأخرى ...
ومع بريق الأمل هذا ورغم النجاح الذي حققه الأبطال إلا أن القلق بدأ يساورنا والغيوم السوداء تأتي مسرعة لتحجب نور الحرية .... إنهم سرّاق الثورات الذين تكالبوا ليقودوا البلاد إلى هاوية أخرى ألا وهي الهيمنة الدينية ... إنها السيطرة الأخطر على الإطلاق ..
فإن كان الرئيس في بلداننا مدنياً أو عسكرياً لايقبل النقد ، فكيف الحال عندما يتقلّد مهمة قيادة الشعب فيدّعي بأنه حاكم بأمر الله ، وكل سلطته أنه رجل دين ، فيقدسه أتباعه ويتباركون به منحنين أمامه مقبّلين يديه ؟ أفلا يكفي شعوبنا من المرارة ماذاقته من حكام دكتاتوريين ليصبح لدينا أبشع منهم وبلباس ديني ؟
وهل هناك من يتصّور بأن السلطة الدينية تعترف بحرية الشعب وكرامته ؟ وهل هناك من يعتقد بأن الخضوع لرجال الدين والاعتماد على فتاويهم وآرائهم سيدعم الولاء للوطن ؟ إن كان هناك من يظن ذلك فهو غبي لامحال ، ولاحاجة لذكر البراهين على صحة ذلك إذ يكفي ماتشهده الساحة العربية من تفجيرات وقتل على الهوية واضطهاد للأقليات لنتأكد من إن رجل الدين بإمكانه أن يتسبب بكوارث تفوق الطبيعية من جراء سيطرته باسم المقدسات على الكثير من العقول المتحجرة والتي أصبح حاملوها أشبه بصاروخ موجه مسيطر من قبلهم .
وها هم اليوم وبكل صلافة ، يعملون المستحيل ليسرقوا الثورات ويعرقلوا نتائجها الإيجابية لتأتي  بالويل على الشعوب التي ما أن نهضت من سباتها لترى نفسها في هاوية وجحيم قد يفوق الفترة المظلمة في عهد حكام أذاقوهم الأمرين .
فماذا نقول ، هل نقف ضد الدين والممارسات الدينية ؟ وهل نطالب بإغلاق أماكن العبادة ؟ قد يكون هذا هو الحل المناسب ، لكن الأفضل أن تترك حرية العبادة على أن يتم توجيهها بما يخدم المجتمع والدولة لا أن يهدد أمنهم وسلامهم ..
لذا وقبل أن تبدأ الثورات التي تطالب بإسقاط الحكومات في الشوارع والساحات ، فالأجدى أن تبدأ من الحد من سيطرة رجل الدين على عقول الناس والتحكم بمصيرهم والتدخل في ادق تفاصيل حياتهم مما يجعلهم بالتأكيد دمية يلعبون بها كما يشاؤون .
فالعقلية الدينية أصبحت خطرة كونها لاتوجه نفسها ذاتياً ولاتخضع لمعايير العقل ، بل هي رهينة أشخاص يقال بأنهم قد استمدوا تعاليمهم من الله ! .
فهل الله سبب في كل تلك التفرقة ؟ وهل تنسب إليه الحروب الطائفية والقتل بإسم الدين ؟ وهل أصبح  مبدأ العقاب يطبق  في الحياة والممات ؟  ألم يحن الوقت لنتحرر ؟
 
 [/size]

347

اللقاء التحضيري الأول لتشكيل التيار الديمقراطي العراقي في مدينة وندزور الكندية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


كم تمنيت أن يكون في مدينة وندزور الكندية نشاطات تنم بالفائدة لجميع العراقيين بعد سنين عجاف لم تشهد خلالها الجالية أي حركة إجتماعية أوثقافية أو فنية غير بعض الهرج والمرج ولغايات مادية بحتة ، أو نشطات ضيقة ضمن التواجد الديني والطائفي تحديداً  ...
وها إن بصيص الأمل بان لمعانه ، وذلك بعد أن عقدت اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في كندا بتاريخ 26 حزيران 2011 إجتماعها الأول في مدينة هاملتون ، وتنفيذاً لإحدى أهدافها المتفّق عليها بإيجاد منافذ للعمل في المقاطعات والمدن الكندية الأخرى ، دعى السيد شمعون توما / ممثل التيار في مدينة وندزور إلى لقاء مصغر في داره حضره نخبة جميلة لتشكيل نواة للتيار يحملون غايات مشتركة من أجل العمل على تطوير العلاقات الإجتماعية بين العراقيين في تلك المدينة الصغيرة قياساً بالمدن الكندية والتي يعيش في كنفها عدد كبير نسبياً من منهم .
وقد ضم اللقاء الأول كل من السيدات نوال توما وإبتسام كاظم  وطليعة الياس حنا – والسادة  شمعون توما وعلاء سافايا .
وقد إتفق الجميع على ان تكون الخطوط العريضة للتيار الديمقراطي العراقي في وندزور هو زيادة اللحمة وتوثيق أواصر العلاقة بين العراقيين ، عن طريق نشاطات وفعاليات تهتم بالجانب الفكري والثقافي والفني والترفيهي وتوصيل الفكر الديمقراطي للجميع دون أستثناء .
والتيار في وندزور يرحب بكل شخص مهما كان إنتمائه على أن تكون عضويته كشخص يمثل ذاته فقط  وليس من ضمن مكوّن .
لذا ، وبعد ان دام اللقاء قرابة اربعة ساعات مليئة بالطموحات والأهداف الإنسانية النبيلة ، قلت في نفسي ، وأخيراً أصبح في مدينتا من يحاول أن يجمع العراقيين في خيمة واحدة لاهي سياسية ولا تحزبية ولا طائفية متمنياً أن أكون شاهداً لأفعال  تصب خيراً لجميعنا .
ومن بيان اللجنة التحضيرية للتيار في إجتماعهم الأول أقتبس تلك الفقرة والتي منها يجب أن تنطلق منها كل اعمالهم :    
 " أستثمار كل الفرص الممكنه باتجاه لمِّ شمل وتوحيد كافة العراقيين في كندا، من كافة أطياف وشرائح شعبنا العراقي المؤمنين بالديمقراطية من شخصيات وجمعيات ومنظمات وأحزاب، ليَصبَّ في دعم العملية الديمقراطية في العراق متبنين مبدأ كوننا تيارا ديمقراطيا مستقلا عن أي تأثير أو تدخل سياسي من أي من الأحزاب السياسية حتى لو كانت داعمة لمشروعنا هذا " .
وهذا هو تحديداً ماأرجوه في هذا التجمع ذو الأهداف السامية على ان تطبّق عملياً في أرض الواقع خصوصاً بعد الإحباطات المتوالية التي أصابتنا من الباحثين عن مجدهم والساعين إلى زخرفة وسائل الإعلام بأسمائهم وصورهم بقيافة رسمية مزينين بشعارات لاجدوى منها وكل مايفعلونه لايتعدى إلخطابات الرنانة دون تنفيذ أي بند من أقوالهم وقراراتهم ..
 متمنياً للتيار الديمقراطي العراقي في كندا عموماً ووندزور خصوصاً النجاح في مسعاهم  ، على أن يكون المستقبل القريب كفيل بصدق نواياهم .
لمزيد من المعلومات عن التيار يرجى الإتصال بالهواتف التالية :
شمعون ونوال توما  519-956-9358
إبتسام كاظم          519-967-1235
طليعة الياس حنا     519-567-4756
علاء سافايا          519-566-7303



 
 

348
الوقف المسيحي والأديان الأخرى ... ويونادم كنا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


باطل الأباطيل ... كل شيء باطل
رأيت كل الاعمال التي عملت تحت الشمس فاذا الكل باطل و قبض الريح
الاعوج لا يمكن ان يقوم و النقص لا يمكن ان يجبر


الذي يقول شيء ويفعل آخر فهو باطل ... ومن يغدق الناس بشعارات فضفاضة وهتافات رنانة ولايطبق منها شيء بل يفعل عكس القيم التي يدعيها والمُثل التي يتفاضل بها كذباً وبهتاناً ...  فهو باطل
يونادم كنا يروج هذه الأيام بأنه أنسان عادل يحب إنصاف أبناء الأقليات الأخرى ويمثل مصلحة المسيحيين لا سيما بعد أن أعطاه بسطاء من الكلدان أصواتهم في الإنتخابات الأخيرة بعد أن أجاد خداعهم وكلامه باطل ..
شخص إعتلى إحدى الكراسي والتصق بها بالصمغ المجنون يكشف عن أقنعته الواحد تلو الآخر ، واحداّ منهم يلبسه مع الكرد ليظهر بانه كردياً أكثر من الكورد أنفسهم وقناع للتشيّع وآخر سني ليبدوً سنياً اكثر منهم عندما يكون في حضرتهم .
 أما كرهه للكلدان فيسري بدمائه ونابع من حقيقة وجوده ، ولايمكن أن يتستّر على حقده الدفين تجاههم بأي قناع ... وأقنعته باطلة وحقيقته باطلة أكثر .
يونادم كنا يشن حرباً على بطريرك الكلدان والكنيسة الكلدانية فيؤلب المطارنة الأرذودوكس ومطارنة الآثوريين فيجمعهم ويعدهم بمعسول الكلام بأنه سيغمرهم بكل الطيبات إذا ما رفعوا كتاباً إلى دولة رئيس الوزراء يقولون فيه بأن غبطة الكاردينال بطريرك الكنيسة الكثوليكية الكلدانية ليس رأساً لرؤساء الكنائس في العراق وبالطبع لا يهمه ما سيقوله الآخرون على المسيحيين العراقيين وكيف أن كلمتهم مفرقة ولا يعترف أحدهم بالآخر ، لماذا ؟ فقط لأنه يحقد على الكاردينال دلي الكاثوليكي الذي يعرف كيف ( يشكمه ) عندما يراوغ . ولطالما كان التعايش أخوي بين الكنائس فلماذا يسمح لشخص مثله أن يزرع الفتنة والتفرقة بينهم ، ومن قال له بأن رؤساء الكنائس لعبة بيد السياسيين ، متمنياً أن لاينسى بأن مبدأ فرق تسد اللعين لايسري مع رجال الدين فهم أكثر حكمة من أن يسقطوا في مثل هذا الفخ     
لم يكتف كنا بهذا بل حاول أن يزج بأحد دماه السيد فريد كليانا لكي يحوز منصب رئيس الوقف المسيحي والديانات الأخرى ففعل المستحيل ماداً أذرعه الإخطبوطية إلى ماتصل لها في الوقف ليرفع شكاوي كيدية ضد السيد رعد عمانوئيل توما الشماع رئيس الوقف فأتهموه تاره بإنعدام النزاهة ومرة أخرى بتهمة البعثية ، وبعد تحقيقات أخذت ستة أشهر من تعطيل الوقف المسيحي ثبت بأن التهم ملفقة ، فتم تعيينه رئيساً للوقف وتم إبعاد كليانا الغير جدير بهذا المنصب .
أما لماذا يحوك كنّا المكائد لإبعاد الكلداني من هذا المنصب ويسعى لتعيين فريد كليانا ؟ فلا أرى حاجة للجواب خصوصاً وإن العراقيين قد مروا ومازالو بتجارب مشابهة جداً عندما يحاول مسؤولاً بعثياً ( وهم مدرسته ) تعيين حاشيته وأقربائه في أكبر عدد ممكن من المراكز لتكون السيطرة مركزية من قبله والإستحواذ على مايتمكن منه .
وهذا إبن إخته  سركون صليوة ينفش ريشه كالطاووس بعد أن إستلم حقيبة وزارة البيئة  متجاوزاً حتى على الكفوئين من حزب زوعا الذي يمثله كنّا لأن المحسوبية والمنسوبية التي يؤمن بها القائد الضرورة لا يمكن لواحد من أفراد زوعا أن يعترض عليها بعد أن حولهم وريث حفظه ألله إلى قطيع يسيره حسبما يشاء . وعلى قول السيد متي حنا بتعليقه على مقال الأخ العزيز ناصر عجمايا الموسوم  " هل يرتقي تمثيل شعبنا في الحكومة العراقية الجديدة الى حجمه ودوره في العراق؟ "  ( ليس المهم الوزير او نوع الوزارة التي يشغلها بل المهم ان يكون خال الوزير هو السيد يونادم كنا .. فالف مبروك للخال ولأبن اخته ) .
أستخدم كنّا علاقته بصديقه الشيخ علي العلاق في أمانة البرلمان لمحاربة السيد الشماع وتأليب الأعضاء عليه وإستخدام البرلمانيين الكورد من القائمة الكردية بحجة أنهم يمثلون اليزيديين فقد خاب فألهم وفأله فليس أسم الوقف كما كتبوه في رسالتهم إلى دولة رئيس الوزراء (الوقف المسيحي واليزيدي والصابئي) وإنما أسمه الرسمي هو (الوقف المسيحي والديانات الأخرى) ومن أسمه يتبين أن رئيس الوقف يجب أن يكون مسيحياً .
وقد جاء تعيين السيد الشماع بتوقيع الجهة التنفيذية العراقية ممثلة بدولة رئيس الوزراء ولا يستطيع كل أعضاء البرلمان لو أعترضوا أن يغيروا من ذلك لأن عملهم هو تشريعي وكان عليهم بدلاً من الأحتيال وتمرير الكتاب إلى مكتب رئيس الوزراء عن طريق الشيخ العلاق وبدون معرفة الأعضاء المسيحيين الأخرين أن يكتبوا قانوناً يعدلون فيه نظام الوقف ويطرحونه للقراءة والمصادقة .
وهو اليوم يستخدم أصوات المسيحيين التي حصل عليها وجلّها من الكلدان لضرب الكلدان بمساعدة أدواته في البرلمان النائبين عماد يوخنا وباسمة بطرس و أبن أخته الوزير الموقر ، ولم يكتفي ...
فقد أخذ مبلغ مليونين وستمائة ألف دولار من الحكومة الأمريكية كمنحة لمساعدة المسيحيين العراقيين من خلال تلفزيون مسيحي هادف فأذ به يشتري تلفزيون آشور بمبلغ خمسة وثلاثين ألف من منحة المسيحيين فيسخّره للترويج له وللمحروس الوزير الذي  ( لا في العيِر.... ولا في النفير ) .
باطلة هي اعمالك يابن كنّا وطرقك كلها باطلة ..
وماكشف قد كشف وللحديث بقية ،  وللكلدان الذين أستغفلهم كنا نقول .....
 هل سيلدغ المؤمن من جحر مرتين ؟
[/size]

349
معرض فني جميل في مدينة فلنت – مشيغان

زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


  قلية هي الكلمات التي تحضرني لأصف فرحتي بلقاء نخبة راقية من العراقيين مجتمعين معاً ليظهروا للعدد الغفير أصالتهم وأنتمائه للبلد الطيب عبر لوحات وأعمال فنية عكست عدة مظاهر للعراق ، بتاريخه وشعبه وتنوع ثقافاته . وكان الموعد في الساعة السادسة من يوم مساء الجمعة في العاشر من شهر حزيران المنصرم وعلى قاعة Great flint arts souncil في مدينة فلنت حيث أقيم معرض جمعية الفنانين الكلدان العراقيين الأميركان الثامن والذي سيستمر لأكثر لثلاثة أسابيع من التألق ... أعمال فنية أقل مايقال عنها جميلة جداً ومميزة ببعدها الجغرافي والتاريخي والإنساني والحضاري ، إذ لم تكن لوحات فحسب بل كتب متنوعة نستمد منها ثقافات  عدة ، مادتها إلهام وجملها الوان ومؤلفيها فنانين ، لها عنوان واحد وهو العراق ....


تشكيلة جميلة  من الرسم والنحت والسيراميك والفوتوغراف خرجت من أعماق مهاجرين تركوا العراق مرغمين . ولم يمنعهم ذلك من محبهم وولائهم لوطنهم . إنهم كلدان العراق وغيرهم ممن شربوا من نهريه العظيمين .
أكتظت الصالة بالزائرين وجاد الأصلاء بكرمهم بمائدة مفتوحة من النبيذ والحلويات المختلفة وأنواع المرطبات ماسد حاجة الجميع وزاد .....

وكم كانت رائعة تلك الساعات وأنا أشاهد الزائرين وغالبيتهم من الأميركان وهم يتأملون بتلك الأعمال وتصاحبهم أصوات الموسيقى الجميلة لمعزوفات من التراث العراقين الجميل خرجت من أروع آلتين شرقيتين يصعب على الهواة اللعب عليها ، وفرحت عندما رأيتهما بين يدي أمينتين حافظا على سموّها وجمال النغم الذي يخرج من اوتارها . وهما عازف العود نشوان فاضل وعازف القانون فكتور غنّام .

وأثناء تجوالي كان لابد من محاورة مبدعينا طالباً منهم أن يكلمون بإختصار عن أعمالهم الفنية  ....


صباح  وزي فنان تشكيلي عراقي
بالنسبة للمنحوتات الموجودة هي لوحات تجريبية ليس فيها طابع عام ، إذ هناك 15 لوحة جدية عن تعطي مظاهر الحياة للمرأة العراقية في غير مجتمعها ... مع الموسيقى ومع الرقص ومع مآسي الحياة ، هناك لوحة المرأة السومرية وبها نوع من الحدثيث القديم والجديد
لوحة الحب المتدمر  love in run
مضمون اللوحة هو وجود الحب رغم الدمار ،  إذ نرى المرأة ( رمز الأرض ) وهي تمسك بظهر الرجل تتوسّله بالعدول عن قرار الرحيل ،  وهو يمسك بما تبقى من الجدار لبناية منهارة  كلياً ومدمرة يتمنى عدم الرحيل إلا أن وجهه يتجه نحو المجهول ، وهذا يشبه وضع العراق ، حب للأرض وتهجير قسري ....

يازي شمينا
أستعمل بأعمالي نوع من طين الصلصال يصنع في أميركا ... بينما في العراق يحفرون حفرة عميقة لأكثر من متر حتى يحصلون على طبقة لزجة وسميكة ومن ثم تُعامل في الماء ، والطريقة البدائية كانت بتغطية الطين  بأحواض لأيام يكبس خلالها عدة مرات بواسطة الأرجل  حتى يتشبع كل الطين بالماء ، وتتكرر العملية في حوض آخر حتى يصل إلى مرحلة من التماسك  بحيث يمكن عمل الشكل الذي نريد دون أن يترك شيئاً منه في اليد أو في رقعة العمل .
تولعت بهذه الأعمال منذ أن كنت في العراق حيث ذهبت لعدة معارض لكبار الفنانين ، كنت مرغمة بهذا الفن الجميل وأقتني منه مايعجبني وأهدي منه أحياناً لمن يقدّره  ... ثم كانت الخطوات لتعليمه ولم يكن ذلك بالشيء السهل .
 وكلما كان العمل سميك كان أسهل وعند تخفيفه يحتاج إلى وقت اطول وأتقان أكثر ليظهر من خلاله قابلية الفنان وكفاءته .
وأعمالي أستمدها من التاريخ خصوصاً البابلي كونهم أول من إكتشف وعمل المنحوتات من الطين فهم من إخترعوا الفخار ... ومن بعدهم الإيطاليين الذين ورغم براعتعهم إلا أنهم أمينين على ذكر تلك الحقيقة .

 
وافر شعيوكا
ثلاث لوحات تجريدية فيها حصن تعبر عن الصراع الداخلي للإنسان مع الطبيعة ،  ولوحتين مشرقيتين معالمها واضحة من خلال الأريكة وآلة العود وألألوان المستخدمة والسجادة .
رندا رزوقي
لوحات أغلبها زيتية على قماش كامفاز (القنب)
وأخرى مائية على ورق ، وهي لوحات تجريدية لها طابع فرح تعكس الحياة في بلاد مابين النهرين من نخيل وحضارة . مشاهد لقرى كلدانية من منازل قديمة وأزياء تراثية ...

أما اللوحتين التين أثارتا إنتباه الحضور من الأميركان وأيضاً طلبة أكادمية فاينارت في مشيغان . هي لوحتي بالألوان المائية خلطت

مابين الورد والحمام لتعكس معاناتنا كشعب عراقي وهما شلاما ( السلام ) شينا ( الأمان )
فيها حزن معبّر عنه بالورد الأزرق وأمل بوجود حمامة تبشر بالسلام  واللون البرتقالي يشير للفرح  .
هناك بعض السلام لذا نرى الوردة خجولة غير متفتحة كلياً ويوجد لون أحمر إشارة للدم العراقي ... هناك فرحة لكننا نشاهد الحمامة خجلة لأن الأمان غير مستبد بأرض العراق . 

 
نضال عزيز
لوحاتي من إلهامي ... واحدة لغروب الشمس في مشيغان ، وإخرى من جمال الخريف والوانه التي احبها خصوصاً في الوقت الذي يصادف فيه الهلوين والقرع الذي يوضع على الموائد . وصورة أخرى لكلب يطل علينا من نافذة ، ولوحة أخرى لبيت صديقتي في شارع شرقي في مشيغان ، ورسمة أخرى للزهور وقد رسمتها بدافع التحدي بأن أن أخبروني بأن رسمها صعب . ، وصورة أخرى لإبني وهو يضع قط في حضنه ، لأن الشرقيين لايحبون الحيوانات الأليفة وأنا أقول لهم لابأس بالإحتفاظ بها فهي ليست مؤذية ...

 
انه عالم بذء وليس عالما طوبائيا
ربما أثرت إشمئزازكم في هذه البداية ... لكن ايها الاصدقاء هذا هو واقع الحال الذي نحن فيه .. واقعا مؤلما فيه الكثير من الخراب والعذاب الانساني اللامعقول وفيه الكثير من الرفض لحياتنا الحالية ... اتذكر ذات يوم عندما كنت طالبا في الصف الثاني من مدرسة الفنون في بغداد انذاك لاول مره التقي ببكت ذلك الانكليزي المجنون ، لم استوعبه كما لم استوعب مدرسة علم النفس ... لكن بعد فتره اصبحت صديقا حميما لبكت كان هذا في السبعينات من القرن الماضي واعتذرت له عندما مررت بسوهو  لاستخدامي اسم مسرحيته في انتظار كودو كعنوان لمعرضي الشخصي عام  1972 وبقيت انتظر كودو لعلني التقي به لكن دون جدوى ولحد الان لم التقيه .
كان الانسان يعيش الكثير من الضياع في تلك الفترة ونحن ظمنا نعيش ضياعا كليا بين الكثير من احجار الحضارة القديمه ومسميات غريبة علينا وبين طموحات لا حدود لها بين اغاني الراكن رول والبتلس ..وااكد لكم لم نحقق شيئا .. وعذرا لكلامي .
اليوم التقي بكم مرة اخرى حاملا لكم بعض همومي المعلقةعلى هذه الجدران التى تحتظهنا  بحنان متناهي كما تحتضن الشفاه بعضها الاخر لاول مره .. واترك لكم متعة الركض على هذه المعلقات الملونه بماء العيون ... ربما لا يوجد سبب للركض او قد يوجد ... انا مثلكم اركض عليها لانه لا خيار اخر لى .
ان نركض على مساحات ملونه هي بحد ذاتها مغامرة  مليئة بالبهجه ... اليس افضل من ان نركض بازقة وممرات مليئة بالدم ورائحة البارود والموتى ...
قد يكون لقائنا الاخير او قد نلتقي مرة اخرى من يدري لكن ساحمل لكم الكثير من المحبة لانكم شاركتوني ببعض من حزني المعلق بحنان على هذه الجدران .
 اشارة - لم اسمي هذه المعلقات لسبب ان الحزن لا اسم له سوى االحزن ... أنا صانع الصور زهير شعوني
                                                من البلاد االبعيدة

                                                       
 


كما جمّل المعرض بلوحات تجريدية  للفنان المرحوم طلال سامونة ... تجسد الأفكار الباطنية ، لوحة تتكلم عن رقصة شرقية ونساء حاضرات وفرحة في أمسية رومانسية هادئة ..
ولوحة اخرى أرى فيها وجه إمرأة ورقصة فرح أيضاً
شارك طلال سامونة بعدة معارض في حياته


 

ووصولي المتأخر بعض الشيء عن موعد المعرض للأسف الشديد حال دون ملاقات الفنانين ومنهم
سولافة رومايا .... لوحات قريتي ... وهي تصور قرية تلكيف


 


جوان يونو ..                                                                 
فنانة طبيعية


 

كامل شلال
لوحة دير الربان هرمزد



سلام يوسف فنان اكادمي لوحات تجريدية
لأنكيدو و كلكامش


 


وكان هناك صور رائعة لفناني الفوتغراف
لآكوب شامليان ...



ولنجاة بقال


ومع لويس شنايدر إحدى الأميركيات وهي تتكلم عن صباح وزي حيث تقول :- أعرفه جيداً .. يعمل بسرعة وبديهيته أسرع ، يذهب من خلال لوحاته إلى إيطاليا واليونان ودول أخرى ... فنه عميق ولديه رسالة في مختلف المناطق ، مثلاً بغداد خلال الحرب ، أو يتعامل مع أصدقاء وافتهم المنية بالسرطان وصور مختلفة عن نساء بعدة أشكال ... إنه فنان متكامل ..






 









   

350
تقبيل الأيادي والانحناءات والاحترام المفروض !
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
قبل سنوات وأنا في إحدى المحلات الشرقية في كندا وبينما كنت أتكلم مع ابن صاحب المحل ،   وإذا  به  فجأة  يترك  مكانه  ليستقبل  والده   ويأخذ  بيده  ويقبلها  حال  دخوله ، وكم كانت فرحة الأب ظاهرة وافتخاره بنجله الأكبر وهو يؤدي فروض الطاعة والولاء ، ولا  أعرف  إن  كنت  قد  أظهرت  بدوري  إستيائي  من  هذا  المشهد  المرفوض  أم  لا ؟
حدِّثت بعض الأشخاص بذلك ، والقليل منهم فقط من شاركني الرأي وأما الآخرون  فيؤكدون بأن مافعله الإبن الاحترام إلا انني أجبتهم بالنفي وكان رأيي بأنه " إذلال "... فلو كان أحترام الوالدين يقاس بتقبيل يدهم فلا يكفيني تقبيل أرجل والديّ لطيبتهم ، ومع ذلك فأنا أجلّهم وأحترمهم لدرجة عالية بالرغم من أنني لم أنحنِ يوماً امامهم .
لم يكن هذا المشهد جديداً بل قد رأيته مرّات عدة ، وأجزم بأنني لم ألحظ التواضع يوماً عند من يقبل على نفسه ان تقبَّل يداه ، بل  أرى  أن  العكس  صحيح لمن يربّي أبناءه على الحب والتواضع دون إذلالهم بتلك الممارسات التي يسميها البعض أحتراماً .
لننتقل من مشهد تقبيل الأبناء لأيادي والديهم إلى المؤمنين لأيادي رجال الدين دون تحديد دينهم أو طائفتهم ، وقد خضعت سابقاً لتلك الفروض والتي أقسمت منذ سنوات بأن لا أفعلها مجدداً ولو كان رجل الدين الذي امامي قد أرسل بالبراق من السماء . والآراء تتباين في هذا الموضوع منسباً له كل البلاء والتخلف الذي يعرف به غالبية المتدنيين .
بالعادة يبدأ الرجل بأخذ مكانته الدينية في عمر الشباب ، قد يكون بحكم الوراثة أو القناعة ، أو قد يكون أهله قد نذروه لتلك المهمة وكأنهم يملكونه . ولنقل بأن معدل العمر الذي يؤهل لتلك المهمة هو منتصف العشرينات ، ولنتخيل أنفسنا في مكانه ، تقدير – إحترام – هيبة – عزائم – هداية مادية ومعنوية – يقف الجميع في إستقباله حتى في العزاء – الكل يستشيره وكأنه العالم بكل الأمور ، ينحني أمامه أصحاب الشهادات والموظفون والمهنيون وكل الشرائح من المتدينين ، ويلقى  الاحترام  حتى  من  غير  المتدينين  أو  الذين  ليسوا  على  دينه ، هذا بالإضافة إلى أن السواد الأعظم يقبّل يديه ، والسؤال بعد أن نضع أنفسنا في موقعه ، من  أين  سيأتي  التواضع بعد  كل   ذلك  لا  سيما  إذا  علمنا  أن  هذا  سيتكرر  طوال  حياتنا  الدينية ؟
لم اتلقى معارضة عندما طرحت القضية بهذا الشكل وكانت أكثرية الأجوبة تقول " صحيح .... ولكن ! " وأي لكن ؟ كل مابعدها غير مرتبط الأفكار وتذرع بحجج وهمية سببه الخوف من الماورئيات ، إذ يعتقدون بأنهم أساؤوا إلى السماء لمجرد تفكيرهم بنقد جنابهم . ولا أكتفي بأجوبتهم غير الشافية وأقول لهم ، اشتموا السماء واقلبوا الموازين رأساً على عقب أفضل من ان تعتبروا أنفسكم مؤمنين عندما تنساقون لتلك التقاليد المخجلة خصوصاً ونحن في عصر يحتاج إلى حرية في الفكر والاختيار وليس إلى الانقياد الأعمى . نعم مخجلة تلك الموروثات وسطحية وغير عادلة ، ولاأعتبرها سوى سبباً لتخلف عرف به المؤمنين لأن أحترامنا وخضوعنا إلى بشر أهم بكثير من ان نتبع كلمة نصدّق بأنها من الله  ، وبالمنطق أطرح سؤالي ، هل يعقل بعد كل هذا أن أواجه وأنتقد وأجابه إن كان على خطأ من أنحني أمامه وأقبل يداه ؟ وأجيب بنفسي وأقول " كذب من يقول نعم تستطيع " .
لذا نرى غالبية رجال الدين متصلبين في رأيهم ، يفضلون جهل المؤمنين على انفتاحهم ، متسلطين ومغرورين ومزينين بثوب التواضع ، وعند وجود انقسامات بسببهم فلا مانع لديهم من تغذية الأحقاد لدى من يمسكون بطرفهم ويدافعون عنهم كي يستغلوهم أبشع أستغلال في مواجهة الطرف الآخر وإن كان معتدلاً وحريصاً على الشعب الذي ينتمي له في مركز عبادته . ساعين إلى مصالحهم مستميلين الأغنياء كي تزداد أرصدتهم ... وكل تلك السلبيات وغيرها أعزيها لتلك القبيحتين الإنحناء لهم وتقبيل أياديهم .
قد اكون فظّاً بهذا الطرح إلا أنها قناعتي أقولها على الملأ دون اكتراث ، فقد زادت الأمور عن حدّها حتى أوصل إلى قناعة بأن التدين قد اوصل الكثير المؤمنين إلى مستنقع من التخلف وبركة من الأحقاد وبحر من العنصرية والتعصب ، لأن التعاليم الدينية في هذا الزمن ليست إلهية كما نتصوّر بل شخصية مسيرة حسب أهواء ومنافع أشخاص علّموا البسطاء ان يتباركوا حتى بالثوب الذي يرتدونه على أنه مقدّس ولا مقدّس غير الله ....[/size]

351
والتقيت بعبوسي في مشيغان
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

كل يوم أتاكد أكثر من أنني أنتمي لجيل لعب معه القدر لعبته القذرة ، جيل هزّ أكتافه ورقص الجوبي وصفّق البصراوي " ونزل للكاع ، وبزخ " على أغان لاعلاقة لها بالإنسانية لامن قريب ولا من بعيد ، استمدت روحيتها من الضواري والحيوانات المفترسة ، فرض ثقافتها النتنة فكران رجعيان بعثي في العراق وديني في إيران ، منها ( إحنا مشينا للحرب – وهمة إجو للموت محّد جابهم –  هاولكم وين يادجالين – تقدّم وحنة وياك إثنين جيشين لصدام حسين – ياكاع ترابج كافوري وغيرها من المبتذلات ) بل حتى أغاني الأطفال الشعبية لم تسلم هي الأخرى وأذكر :- طلعت الشميسة على وجه عيشة ، عيشة عراقية بنت القادسية .
أنتمي إلى جيل بائس لاعلاقة له بالمسرح ، ولا وقت له لاستيعاب الفنون ، خضع للإعلام والثقافة الموجهة ويكفر بالسماء والأرض إن حصل تشويش على إذاعة مونتيكارلو ولندن ، المنفسين الوحيدين لسماع أخبار لايقرؤها أزلام المقبور قبل بثّها .
لم نعرف التنوع الفكري يوماً ، ولم يُسمّح لعقلنا بالتحليل لتكوين رأي حرّ ، ولا نفْقه أبعاد معاني بعض الكلمات وإنما نرددها فقط مثلاً " الاختيار ، الابداع الحر ، الرأي الحر ، العدالة ، الجميع تحت القانون ، نزاهة حكّام ، الكرامة ، عزة النفس ، وغيرها " لأن الجميع معرضين للإهانة والذل في كل مكان وزمان .
عندما أجتمع مع الخمسينيين وما قبل من أجيال أشعر بأنني من عالم آخر وكأنني لست إبن هذا البلد الرائع ...
إنها اجيال سمعت السمفونيات وتأملت مع الكلاسيكيات وقرأت لكتاب أحرار وتبنّت أفكاراً مختلفة وطبعت الحوادث والأسماء في ذاكرتهم . يتكلّمون عن ثورات وعن مظاهرات كحقائق حدثت وليس كأمنيات تشبه تبادل التهاني في الأعياد .....
لذا ، عندما تسمح لي فرصة ان ألتقي بمبدع عراقي من الرعيل القديم ينتابني شعوران ، الأول هو الفخر والاعتزاز والثاني هو الألم كونهم مدرسة ، إن وجد فيها طلاب فلا يتجاوزون أصابع الكف الواحد ، لأن دور حزب البعث الرجعي والدموي هو سحق العراق وتدميره ، وغالبية أعضائه الكبار لديهم عقدة النقص من كل ماهو مميز ، لذا حاولوا جاهدين تحجيمهم وتصفيتهم متى ما اقتضت الحاجة لأن والحقيقة تقال بأن اكثرية المواهب والطاقات المبدعة العراقية كانت تنتمي أو تتبنى الأفكار اليسارية ....
في الثالث من حزيران 2011 دعى الاتحاد الديمقراطي العراقي في مشيغان الشخصية الجميلة والمحببة والقريبة لقلوبنا حمودي الحارثي والمعروف بعبوسي ، ولكوني محظوظ أحياناً وأسكن في وندزور ، المدينة الصغيرة التي تحدّ ديترويت ، ومن أجل صديقة عزيزة غادرت العراق قبل أكثر من ثلاثين سنة ولم تزره غير مرة واحدة بعد سقوط الصنم ، فقد كان إصرارها للذهاب إلى الندوة كطفلة تبحث عن حظن يدفئها ، فقررت الذهاب ودفعنا  أول  ثمن  عندما  مكثنا  ساعة  ونصف  ونحن  نقطع  الحدود .
موعد اللقاء كان في السابعة والنصف مساءً بحسب التوقيت العراقي الذي يقبل الزيادة فقط ، وأنا والصديقة العزيزة خرجنا من وندزور قبل الثانية والنصف ظهراً وعدنا بعد منتصف الليل ... الغريب في الأمر بأن رفيقتي في هذه الرحلة تعاني من اوجاع في الظهر تمنعها من الجلوس لساعتين دون تمدد ، إلا أنها قضت أكثر من سبع ساعات ثم عادت نشطة ، وكأن الدواء في مثل تلك تلك  الاجتماعات  الدافئة .
والتقينا بعبوسي ، وكانت ساعات من الروعة أدونها كنقطة مشرفة في تاريخي ، شخصية متواضعة جداً وواقعية وصريحة ومثقفة . نحات وممثل ومخرج ، وأكثرنا لم يكن يعرفه سوى ممثل ، له جواب لكل سؤال ، أمتع الحضور بإسلوبه الشعبي الجميل ومزحاته الذكية ، ورغم كرهي للتصفيق إلا أنني فعلتها وبحرارة أكثر من مرة ، لأنه لم يكن تصفيقاً لشخص يسعى لنيله بل لموهبة سخّرت من أجل شعب برمّته . عبوسي فنان قريب للقلب مازلنا وسنبقى نردد عن ظهر قلب الكلمات الساخرة والتعابير المضحكة التي قالها في مسلسل تحت موس الحلاق الشعبي الشهير .
وأحتراماً للجهات الإعلامية المخولة بتغطية اللقاء لن أذكر في هذه المادة المتواضعة ماذكره في تلك السويعات الطيبة .. وليسمحوا لي زملائي بأن أبشّر كل العراقيين بأن عبوسي قد وعدنا بتقديم عمل مسرحي قريباً ولن يمنعني عن مشاهدتها عند العرض الأول سوى المستحيل ...
تاج على رأسي عبوسي ، وشكراً لكل من اهتم بحضوره إن كان اتحاد الفنانين العراقيين الكنديين أو إخوتنا في الإتحاد الديمقراطي العراقي في مشيغان الممثلة بشخص نبيل رومايا ... لهم منّي كل احترام .
 
 

353


 
ملاحظة :- أخذت بعض الفقرات من التغطية الإخبارية لنشاط المؤتمر والذي أعده السيد فوزي دلي
http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=90113
ولمزيد من الصور يرجى زيارة الرابط
http://chaldeanvoice.com/Album/may16_2011/album/index.html

354
المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان يستضيف الأستاذ عبد الأحد افرام
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com


مساء يوم الأربعاء 21-4-2011 إلتقى المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان الشخصية الكلدانية المعروفة عبد الأحد أفرام أمين سر الحزب الديمقراطي الكلداني وأحد أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الكلداني العالمي ، والذي حضر الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمر النهضة الكلدانية الذي عقد في سانتييغو – كاليفورنيا في آذار 2001 .
وقد تكلّم السيد أفرام بإسهاب عن وضع الحزب الديمقراطي الكلداني في الوطن الأم والصعوبات التي تواجههم وأمور أخرى مهمة وبمصداقية كاملة وشفافية عالية .
ورغم وجود إختلاف في الرؤيا للبعض من الجوانب السياسية ، فقد كان هناك شعور واصرار لوضع الإشكالات جانبا والبدء بالعمل الجاد  في مجابهة كل مايعانيه شعبنا من صعوبات تتعلق بمسيرته القومية والسياسية لمصلحة شعبنا المسيحي بصورة عامة والكلداني بصورة خاصة . حيث اتفقوا على اهمية العمل المشترك لتوحيد الخطاب الكلداني من اجل الدفاع عن حقوق شعبنا والدعوة على تثبيت إسمنا الكلداني كما هو مدوّن في الدستورالعراقي والمطالبة بالحقوق الكاملة بدون إلغاءأو تهميش لدورهم .
وقد تباحث الطرفان حول مؤتمر النهضة الكلداني ونجاحه وكانت الرؤيا متقاربة بأن المؤتمر كان حاجة ماسة في هذا الوقت وجاء انعقاده كخطوة إيجابية في الطريق الصحيح . وحاجة شعبنا له .  وفي الجانب الاخر انتقدوا بعض الظواهر السلبية والتي تمنى الجميع تجاوزها في المؤتمر القادم ليكون اكثر فعالية وشمولية لخدمة قضيتنا .
وقد كان هناك عدة مداخلات قيمة وأسئلة لابد منها من قبل الحضور ، وتمت الأجابة على قسماً منها وليس جميعها نظراً لضيق الوقت ، علماً بأن اللقاء دام حوالي الخمس ساعات تخلله العشاء العراقي الفاخر مع الخدمة الممتازة التي يعرف به نادي شنندوا الكلداني .. أحدى مفاخر الكلدان في مشيغان .
وبين نقاط الإلتقاء والإختلاف ساد جو من الألفة والإخوة توضّح من خلاله النوايا الطيبة والروح القومية الأصيلة لدى كل المشاركين ، والتفاني من أجل العمل المشترك لخدمة شعبنا الكلداني في الوطن الأم والمهجر .
وبصفة خاصة ، أشكر أعضاء المنبر الديمقراطي الموحد لحرصهم على التواصل مع جميع القوة السياسية الكلدانية ومد الجسور فيما بينها ، مستغلين كل فرصة لإستضافة الشخصيات السياسية القادمة إلى الولايات المتحدة الأميركية والتي لها تأثير على الساحة الكلدانية ، وأستغل الفرصة لأشكر كادر إذاعة صوت الكلدان التي تبدأ بثها كل يوم سبت بـ  " هنا صوت الكلدان .. صوت الأمة الكلدانية "، والتي إحتفلت يوم 27-4-2011  بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين على تأسيسها ، وكان الحضور كبيراً كونهم يحظون بثقة شعبنا في مشيغان ، وقد ختم السيد فوزي دلي كلمته بهذه المناسبة قائلاً " صوت الكلدان سيبقى عاليا وقويا وسيستمر لوجود شعب أصيل وجالية محبه لكل ما هو كلداني , هذه الأذاعة التي وقفت وستقف بوجه كل من يحاول الأساءة الى كنيستنا ورموزها وأسمنا الكلداني وأبناء شعبنا وجاليتنا ومن يحاول المزايدة على منظماتنا وتجمعاتنا وكلدانيتنا بأتهامات باطلة وفاشلة " ، فهنيئاً لشعبنا الكلداني الطيب بمثل هذه النخبة الرائعة  .
الحضور
الأستاذ عبد الأحد أفرام أمين سر الحزب الديمقراطي الكلداني
 الدكتور نوري منصور سكرتير المنبر الديمقراطي الموحد
أعضاء الهيئة التنفيذية للمنبر
سام كمو ... فرع أستراليا
قيس ساكو – عامر جميل – عادل بقال – ساهر يلدو – شوقي قنجة – عزت سافايا – صباح مرقس – فوزي دلي
 زيد ميشو ... كلداني مستقل
   
 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,502394.0.html
 

355

سعد الدليمي وكرم الخزرجي وجهان لعملة واحدة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail
.com


يوم 13 ابريل 2011 نقلت الفضائيات معركة حامية الوطيس  بين الحرس الثوري الإيراني وفدائيي صدام ، جرت أمام الجمهور المشاهد لبرنامج الديمقراطية الذي عرض على قناة المستقلة .
إثنين من العراقيين المنعمين في بريطانيا ( بلا حسد ) ضيوف لحلقة إختارتهم للتحاور بشأن العراق وإذا بحوارهم يتطوّر إلى لكمات ومن ثم شتائم أستلّت من المزابل يتراشقون بها دون توجيه ( رمي عشوائي )  فالمهم لديهم هو أختيار أوسخها .
ومن ثم أتت الردود في بعض المواقع التي نشرت الفيديو ، ويتضّح من خلالها غرق الكثيرين في مستنقع الطائفية والتي جعلت الأحقاد تتغلغل في شريحة كبيرة من شعبنا العراقي الطيب  ...
لم أستطع الحصول على البرنامج ومشاهدة الأسباب التي أوصلت العدوين الإيراني والصدامي إلى تلك الحالة المزرية إلا أنني عرفت بأن كرم الخزرجي كان يشتم صدام والبعثيين ودول السعودية والبحرين والسبب بالتأكيد هو ولاءه لإيران ، وسعد الدليمي الذي يكتب  قبل إسمه الدكتور( محصّن بإسم الله )  يدافع عن صدام .. يعني الندّين يدافعون عن أكثر من دمّر العراق والعراقيين .
فيا كرم أفندي ، ألا يوجد في أجندتك مصحلة العراق والولاء له ، أم يسرّك النفوذ الإيراني العجمي وسيطرتهم على غالبية حكومتك الرشيدة ؟ والجميع يعرف العداء التاريخي على العراق والعراقيين الذي يضمره  حكام الجارة إيران بتنوعهم منذ أن كانت إمبراطورية عظمى وصولاً إلى شكل الحكم الحالي ( الطائفي )  ، ولو كان بيد حكامها لأزالوا العراق من الخارطة وأبقوا فقط على كربلاء والنجف .
وهذا مايجعل العراقيين الشرفاء أن ينقدوا كل من يوالي إيران كمرجعية سياسية ودينية خصوصاً وإن المرجع الديني الحقيقي للإخوة الشيعة موجود في أرضهم وليس في قم ، وإن أي ولاء من عراقي لجهة غير عراقية يعتبر خيانة كبرى تجاه هذا البلد العظيم .
أما من جانب سعد الدليمي فهو لايقل إثماً عن الخونة أتباع إيران كونه يعتبر من دمر العراقيين بحياتهم قبل موتهم بطلاً صنديداً وقائداً فذاً ، والسؤال الذي يجب أن يواجهه ، هل تُبجِّل وتحترم وتعظّم من إحتقر وأذل شعبك ياسعد ؟
أنا أيضاً أعتبر قائدك ( البعرورة )  صدام  بطلاً هل تعرف كيف ؟ لأنه الوحيد الذي إستطاع تجويع وإهانة العراقيين وتدنيس أرضهم وتدميرهم  معنوياً ونفسياً وجسدياً ، وذلك بواسطة زمرة وضيعة من الحمايات ورجال مخابرات وأمن من أقرباء وأنتهازيين وبعثيين لايقلّون بإجرامهم عن تنظيم القاعدة أو ميليشيات إيران العابثة بوطننا . 
فما جعلك تغضب ليس كرم الخزرجي والذي كما تسميه عميل إيراني ، بل بكاءك على أمجاداً لاتستحقونها سلبت من الشعب وأعطيت لمن إستخدمهم السفاح المقبور للدفاع عنه والتغني بإسمه في حياته . وأقول لكل من يعتبر ذليل الحفرة قائداً بطلاً ، إتقوا الله بشعبكم المسكين الذين أذاقهم الأمرين . صدام ليس بطلاً بل مجرماً ساقطاً زرع الحزن بين العراقيين ، زرع التفرقة أيضاً ، أعدم الآلاف بدون محكمة وسجن وعذب أكثر منهم بأضعاف ، رمّل النساء ويتّم الأطفال وثكل الأمهات وأحتقر وأهان العراقيين وأغتصب الفتيات ومنع الحرية وشرّع الخوف .
هذا وأكثر من ذلك بكثير فعله قائدك وزمرته الخبيثة الذي تتأسف على أيامهم ياسعد أنت وغيرك الذين لايملكون ذرة مشاعر تجاه المحزونين العراقيين بل مشاعركم على جيبوكم وعلى تعصبكم الطائفي ، بينما شيء إسمه حب للعراق والولاء له فقد عفاكم الزمن منهما  ..
ترحم على قائدك كما يحلو لك ياسعد ، فأنت لاتختلف كثيراً عن الإيراني ، فما تنعت به حكومة وأتباع إيران ينطبق على صدام وحزب البعث الدموي .
وهذا مقالك المنشور على موقع البصرة والذي أعتبره شخصياً من المواقع التي تبث السموم خير دليل على عدم ولائك للعراق بل لحاكم أرعن وحزبه الساقط ..
وتباً لكل من ساهم وسيساهم بإسقاط دمعة عراقية من مسؤوليين سياسيين ومدنيين ودينيين ...
وليتفّ الشرفاء عليهم وليترحم العملاء كما يريدون ...
 
http://www.farfesh.com/Display.asp?catID=118&mainCatID=117&sID=99098
http://www.albasrah.net/ar_articles_2011/0411/dlemi_170411.htm[/size]

356
إلى الحانقين على المؤتمر الكلداني
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
[/b]

بدأت بمتابعة المقالات التي تتكلم عن المؤتمر بإسلوب تهجّمي معتاد ، وأتت غالبيتها من أشخاص كنّا قد شخصناهم مسبقاً مع بعض الزملاء ومن المهتمين بالشأن القومي الكلداني ، حتى عندما نتصّل فيما بيننا كل فترة يقول أحدنا للآخر ( ها ... شفتني شلون نبي ؟ كلشي أعرف ) ليبدأ فاصل من الضحك من بعدها .
إنقساميون – متآمرون – مفرّقون – مرتدون – وغيرها
إتهامات ليست جديدة على السمع ، بل أستلّت من مزابل الخطابات السياسية السابقة والتي ثقبت آذاننا لعشرات من السنين على القناتين 7 – 9 والإذاعات الموجهة والإعلام المقروء....
من هم الإنفصاليون ؟ ومن هم الإنقساميون ؟ ... خطاباتكم مضحكة فعلاً ياأبناء جلدتي
تنبشون على الكلمات البذيئة وتضعونها في جمل ضارة وتتهمونا بالإنقساميين والمتعصبين وكأنكم بناة الوحدة وحراسها ، وعندما يردّكم أحداّ منّا وبإسلوبكم تأشروا عليهم بأصبعكم وتقولوا إنظروا إلى هذا الشوفيني !! عجيب أمركم ياسادة .
لم يكن لي يوماً أي ضغينة لمن يتخذ قومية أخرى أو لمن نسّب نفسه لأصل لاعلاقة تربطه به ، لكن لو أردت الرد على من شتمني علناً في مقالاً له يرمي فيه الكلمات النابية على كل من شارك في المؤتمر الكلداني في سانتييغو ، ماذا سيقال عنّي ؟ متعصّب ؟ حاقد ؟ وإلخ
كلا ياأخوان ، لست من هؤلاء وليس هناك من الكتّاب الكلدان القوميين  يحمل تلك الصفات ، بل الجميع مجبرين على الرد لوجود خطابات مستفزة ومهينة .
هناك نقطة اعجبتني ذكرت في المؤتمر ، كونها تجيب على من يتهمنا بالإنقساميين وهي : -
الكلدان لايبحثوا عن جزء من أرض لأن كل العراق لهم ، فهل سمعتّم أيها الشتّامون جملة أرقى من هذه توضّح مدى إرتباطنا بوطننا وقوميتنا ؟ وهذا لايعني بأننا نريد أن نستحوذ على العراق ، بل هو شعور أي عراقي محب لأصله ينتمي إلى كل شبرً من أرض العراق ، والعاقل يفهم .
أما التكرار الممل والمبتذل بأن الكلدان طائفة فقط ، فقد أصبح هشاً وسخيفاً للغاية ، لأن من أطلق على المتوحدين مع روما ( الكنيسة الأم ) لقب الكلدان ، لم يخترعه ،  بل المنطق يقول بأن هناك من ثابروا لاستعادة إسمنا القومي وأستجيبت نداءاتهم ، ولم يكن قبل ذلك التاريخ  1551 – 1553 أي كنيسة في العراق تحمل إسماً قومياً ، ومن له الكفاءة فليثبت عكس ذلك ، ومن لايملك الدليل وينحمق كعادته فليخلد إلى النوم ليريح ويرتاح .
ومهما يكن من شأنكم وشأن من يرعاكم ويوجهكم ، المهم أن لاتنسوا بأن المؤتمر قد إنتهت إجتماعاته وأعلن بيانه ومقرراته وتوصياته وأبتدأ الكلدان زمناً جديداً وهو زمن العمل الفعلي على أسس متينة وخمسة أعمدة فولاذية وعشرة أخرى موزعة بإنتظام سقفها علماً يرمز إلى الكلداني العريق ، تنير إشعاعاته الثمانية خمسة وعشرين قنديلاً وضعت لتضيء مسيرة الشعب .    
وكما قلت لبعض الإخوة بأن الكلدان في حالة دفاع لايتمنّوه ، والويل إذا هجموا مرغمين . [/size]

357
أعترف بخطئي .. وسأصححه بطريقتي
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

من أنا لأتحدى الكبرياء ؟

 سؤال مؤلم وجه لي مباشرة بصيغة  مختلفة  حول  بعض الانتقادات التي  أطرحها  وأعبر من  خلالها عن  رؤيتي  .
 مع  الفيلسوف  ديكارت  أردد  ما  قال :  أنا  أفكر  إذاً  أنا  موجود ، وأضيف  على  قوله  : أنا  أساير إذاً  أنا  الرابح ، أنا  أصمت  على  الأخطاء إذاً  أنا  موافق  ، وهذا مالاأقبله على نفسي ، بل أنا  أنتقد  إذاً  أنا  موجود  .
ومع المثل القائل " حرامي لتصير من سلطان لتخاف " ، الذي نراه حولنا عنه نكتب ، اليس كذلك ؟ سؤال طرحته بالمقابل .
لم أكن يوماً قيس بن الملوح لأكتب غزلاً وأشعار حب ، ولست باحثاً لأدون إكتشافاتي ، ومنجماً أو عرافاً لأتنبأ عن المستقبل . فأنا إبن المجتمع ، لي وجهة نظر ، وأريد أن أكون فعالاً  ، وأساهم في جعله أفضل . أشترك مع الكثيرين في آرائهم حول كل شيء ، إن كان مدحاً أو ذماً ، فالهموم واحدة والرؤية غالباً موحدة .
حديث الناس في الشارع والمقاهي ، وفي أماكن الصلاة وأثناء اللقاءات الإجتماعية المختلفة ، حديثهم هذا أجمعه وأصيغه بأسلوبي وأضعه أمام القارئ ، فتأتي ردات الفعل متفقة او مختلفة مع ماأطرحه من رأي نتيجة خبرة الآخرين وخبرتي في الحياة ، إن كان من خلال تبادل وجهات النظر أم من مطالعاتي الخاصة والتي هي خلاصة جهود الآخرين أيضاً . إذا لست منفرداً برأيي ..
مانختلف به أنا والكثير من الكتاب عن العامة من الناس ، هو أننا أخذنا على عاتقنا أن نقول في العلن مايقال خلف الكواليس ، فهل سيتهمنا البعض بالوقاحة ؟
لننظر بكل  الإتجاهات ، لن نرى غير عالماً يسوده التكبّر والأنانية التي طغت على الطيبة والحب والتواضع  ، نبحث عن الجمال الحقيقي بعدسات مكبرة بينما القبح غزا مخيلتنا حتى لو أغمضنا عيوننا ، فهل نترك – نهمل – بحثنا عن الجمال ليسيطر القبح على حياتنا ؟
غريب أمر البعض وهم يرفضون كلام الحق بكل فضاضة خشية من الفضائح ، ولاأعرف عن أية فضائح يتكلمون وهي تعتد بنفسها . علماً بأنني لم أدخل في خصوصية أي إنسان ، ولم أستغل قلمي لتصفية حسابات شخصية ، بل أوجه سهامي دون محابات لمن يأثر سلباً في تصرفاته على الآخرين ، وهذه رسالتي ولن أتوارى عنها .
ومن يدّع التعقّل يطالبنا بتغيير نهجنا بذريعة عدم إمكانية تغيير واقع الحال المزري . فالسلطة سلطة لايمكننا المساس بها وهي تفعل مايحلو لها وعلينا الصمت .
والمقدسات دنّست من قبل حماتها المقدسين بنظر البسطاء من الناس اكثر من المقدسات نفسها ، فيكفرون من يقول على عينهم حاجب .
والتاريخ المزور حقيقة يتمسك بها أغبياء منقادون إلى متسلّط أهوج يذكرهم به متى كان بحاجة إلى غضبهم في وجه ناقديه .
والمصالح الدونية هي الغاية التي من أجلها يرفض من لايقبل السير مع قافلة اللصوص .
لذا فعلينا أن نختار بين الرضوخ للمتكبرين ومجاملتهم ، او معاداتهم لنا .
فبت حائراً بأمري ، فلا أنا من يقبل الرضوخ مهما كانت الخسائر ، ولا أحب ان يكون لي أعداء . لهذا ارتأيت إختياراً آخر لاأتمناه بل أراني مجبراً عليه ، وهو التوقف لفترة عن النشر حتى أهتدي إلى قرار مناسب من خلاله يكون وجودي  .
وأهم النقاط التي جعلتني أتخذ هذا القرار :-
ــ افتقاري لحرية إختيار التعابير المناسبة التي أحتاجها لدعم المقال الذي أكتبه ، لسبب ضيق مساحة الحرية التي يفرضها القراء او وسيلة الإعلام التي أنشر بها .
ــ محاربتي من قبل بعض مدراء المواقع ، بعدم نشر قسم من المقالات التي أرسلها لهم ، بذريعة مخالفتها لضوابط النشر .
ــ الضغط من قبل المتنفذين على مدراء بعض المواقع لحذف مقال كونه يتضمن نقداً صريحاً      لجلالتهم ، مستثنياً الأخ سلام توفيق مدير موقع كرمليش لك ، فهو الوحيد الذي لم يخضع لسلطان من البشر  .
ــ إختلافاتي مع بعض القراء والكتاب من الذين يريدون أن يلبسوني ثوباً على أهوائهم .
كل ذلك جعلني أن أقرر الإبتعاد عن النشر وليس الكتابة ، ولفترة لم أحددها ، وإن كان لابد من النشر فسيكون عن طريق البريد الألكتروني ، وسيكون الموضوع الذي أنشره خالياً من الرقابة ، مستخدماً به ماأراه مناسباً من كلمات لتوصيل الفكرة حتى وإن كانت غير محبذة في أدبيات النشر ، وسأرسم خطوطي الحمراء بيدي وستكون متقطعة يسهل عليّ أختراقها متى شئت ، ولن يمنعي شيء من ذكر الأسماء الصريحة التي أريد ان أوجه لها نقدي مهما علا شأنهم ، دون تجاوز الحدود التي يسمح بها القانون الكندي في حرية الرأي والتعبير .
مع فائق إحترامي وشكري للسيد سلام الصفار صاحب جريدة أكد التي تصدر في تورنتو / كندا ، والزميل ماجد عزيزة رئيس تحريرها سابقاً والذي معه بدأت رحلتي الصحفية ، ومن ثم أكمل المسير اخي وصديقي المقرّب أكرم سليم ، وأشهد بأنني لاقيت دعماً منقطع النظير في تلك الصحيفة الحرة .
والمعذرة ممن يتابع مقالاتي ....   

358
لنلغِ الأصل الكلداني إكراماً لـ .......
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

من يتفق معي أن الزمن الذي نعيش فيه قد إختلفت فيه الموازين ؟ فقد أصبح فيه مواكبة المسيرة او ( التيار ) أمراً طبيعياً بغض النظر عن إتجاهها ، المهم أن تكون نحو التوجه الذي خطط له وليس من اجل غايتها ، وقد يكون السائرون مستفيدين او تابعين   لفريق  اختير  أن  يكون  في  الساحة  السياسية  والاعلامية ، ولو  على  حساب التحقير  من  أمر  ملته   وتمجيد  الطرف  الآخر  فيصبح  ممنْ  ينطبق  عليهم  القول  : أعداء  الانسان  أهل  بيته
إكراماً لهؤلاء الوصوليون لنلغِ أصلنا الكلداني ....
ولم يكتفِ ، بل أصبحت الوحدة شعارهم ، والثقافة إدعاؤهم ، وخير الأمة غايتهم ، وعندما نسأل تلك الأمة عن رأيهم ، يجيبون بأننا كذبة كبيرة ، ولسنا سوى طائفة وضع تسميتها الغرب وإن حقيقتنا تكمن بذوباننا بهم ، وإنهم مصدر النور ونحن شعاع ضلّ طريقه لينير عتمة فناء لامعنى له ، وإن كان لنا  حقاً في الوجود فلا فضل لنا بذلك بل وجودنا من بعد وجودهم ..
إكراماً لهؤلاء المستكبرين لنلغِ أصلنا الكلداني .....
فيأتي دور رجال الدين ، فنرى على الصعيد الآخر ، إخوتنا في الدم الذين نكرونا ، ودورهم الحماسي تجاه الإسم  الذي إختاروه ليصبح قوميتهم ، وعلى ذلك يحمدون ويشكرون . بينما منهم من وقف موقفاً حاسماً تجاه الإسم القومي الكلداني ، وعشعش بعقول معيّتِهِ فكرة عظمة إنتمائه وبدعة إنتمائنا ليضع العراقيل في كل محاولة لبث روح التعايش الأخوي ، وزرع التفرقة بين أبناء الكنيسة الواحدة أكثر مما هي متفرقة ...
إكراماً لهؤلاء المفرّقين لنلغِ اصلنا الكلداني .....
وبالمقابل ، فإن السواد الأعظم من رجال الدين الكلدان ، قد ضربوا قوميتنا الكلدانية بعرض الحائط بحجة إن تلك القضية لاتعنيهم ، وإهتمامهم ينصب على الجانب الروحي فقط ، بالرغم من أن واقع الحال يقول شيئاً آخر . فبات قسم منهم يجاهر بعدم مبالاته بأقدم حضارة عرفتها البشرية برغم إنتسابه لها ، وقسم آخر من رفيعي المسؤولية يرفضون الإجابة على أي سؤال  يحدد موقفهم الصريح تجاه حقيقة لايمكن تجاهلها بما يميّزنا ولايفرقنا عن بقية إخوتنا العراقين من المسيحيين وغيرهم ...
إكراماً لمكانتهم لنلغِ أصلنا الكلداني ....
وبما أن غالبية الشعب الكلداني معروف بإيمانه العميق واحترامه لمسؤوليه الروحيين وانصياعه لهم ، متأثراً بكلامهم ، لذا نراه غيوراً على مدينته او قريته ، بينما التعلق بأصله أمراً لايعنيه .
إكراماً لهذا الشعب الطيب لنلغِ أصلنا الكلداني ....
لكن ... مهما ألغينا وحذفنا ، ونسينا وتناسينا ، زورنا وغيرنا .. تبقى الحقيقة راسخة الجذور ، مرئية مهما حجبت ، منتصبة وشامخة ونرفع لها هاماتنا ، بأننا أبناء أعرق حضارة وأقدس تسمية عرفتها الأمم ، ألا وهي ... القومية الكلدانية ... شاء من شاء وأبى من ابى
ومن كان في القمة لاتدركه السيول  .....
   [/size]

359
غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الجزيل الإحترام

أناشدكم كإبن للكنيسة الكلدانية والتي تحمل إسم قومياً عريقاً ، أن توضحوا لأبنائكم الكلدان والمسيحيين كافة المنتمين إلى كنيسة المشرق ، ومسيحيي العراق والعراقيين جميعاً ، بل للعالم قاطبةً ، حقيقة ما تعتقدونه بما يخص الإسم القومي الكلداني الذي نحمله ، وأن تفندوا الأباطيل التي تطالنا  في هذا الوقت الذي كثرت من الأقلام الصفراء المحاولة عبثاً تهميش الإسم الكلداني القومي وألغاء هويتنا الأصيلة كما فعل من قبل النظام السابق الذي خلنا إننا سننعم بقبس من الحرية من بعده ، إلا أن الطعن هذه المرة أتى من إخوة لنا سواء أكانوا تابعين لكنيستنا الكلدانية أم إلى أخرى شقيقة إنحدرنا وأياهم من كنيسة المشرق ذاتها .
وما يثير الجدل بما يلفّق عن لسانهم بأن مثلث الرحمات قداسة البطريرك روفائيل بيداويد قد قال يوماً "  نحن صحيح أتباع الكنيسة الكاثوليكية لكن نحن آثوريو القومية " ويقال بأن غبطتك كنت هناك وصفقت مؤيداً ذلك .
ولكي تكون كنيستنا واضحة وصريحة ، أرجو من غبطتكم تفنيد أو دعم تلك المزاعم التي تقول بأن ليس هناك حقيقة قومية في إسم كنيستنا ، وكل ما هو كلداني فهو آثوري . كما أرجو التطرق إلى البدعة التي قوّلوها على لسان مثلث الرحمات والتي ختمت بتصفيق قداستكم من إننا آثوري القومية .
غبطة أبينا البطريرك
لقد حان وقت وضع النقاط على الحروف وأن تساندوا من إختار من أبنائكم ليكونوا في المواجهين للمشككين والمظلّين للحقائق التاريخية التي تخص قوميتنا ، وردّ السهام المسمومة التي تلقى على أمتنا الكلدانية إلى رماتها ، وأن تقولوا لهؤلاء الغيارى ،  سيروا قدماً فدفاعكم هو دفاع عن الحق .
غبطة أبينا البطريرك
نعم نحن أبناء كنيسة المشرق إخوة ، إلا إن هذا لايمنع بأن يكون لنا حقيقة نعتز بها ولانقبل المساومة على حسابها ، وكلامكم هو الفيصل .

إبنكم
زيد ميشو
وندزور – كندا



360
أدب / طريق الألم
« في: 01:11 30/08/2010  »


طريق الألم


زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com

طريق الألم
يبدأ
بخطوة
لاتتعدى القدَم
وتنتهي بنفس القدَم
لاأخاطب المعذَبين بالجسد
بل المرضى بالروح
لأن ألمهم لايحتمل
وتحمٌلهم له خسارة  ...
طريق الألم الذي أعنيه
يبدأ بالأنا
وينتهي عند بوابة الفناء المفتوحة على مصراعيها
وموجودة على مقربة نفس الخطوة
فلاحركة مع الأنا
بل دورانٌ حول الذات

يحيا الإنسان بين البشر
وليس بمعزل عنهم
لايحيا بهم فقط
بل معهم
وهم يحيون به
ومعه
كل شيء مشترك
فلسفة الأخذ ناقصة وبليدة
وفلسفة الوحدة عقيمة
والحكمة
بالعطاء والأخذ ... بالتكامل

ميتٌ ذلك الذي يداه في جيبه
وأحمق من يضعها في جيوب الآخرين
وجدت الأيادي لتتصافح
لتتشابك
لتبني
لتُناوِل وتتناوَل
لتحتضن
وسر الحياة بتحقيق السعادة
وسعادة الأنا مزيفة
فارغة
وقتية
لاحب فيها
لأن حب الذات لايكتمل إلا مع الآخر
والآخر موجود من أجلي
وانا من أجله
عند ذاك سنفهم السعادة
وإلا .. سنحيا بالألم
وننتهي للعدم


[/size]

361
مفارقات مع الحلال والحرام من الطعام
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

لما آلت إليه مجتمعاتنا من تفرقة وتعصب ديني مقيت ، لم يعد بإستطاعتنا أن نأخذ الأمور التي تخص علامات التدين  بشكل عفوي ، بل نفكر أحياناً بأبعاد الكلمة ومدلولاتها ونتائجها على فئة من الناس . وكلمة حلال التي تكتب على الطعام تستحق التوقف عندها " والتفحيص والتمحيص " بتأثيرها الإيجابي والسلبي .
إذ كثرت هذه الكلمة على شتى أنواع الطعام الشرقي ( وليس العربي )  وعلى واجهة المحلات للدلالة على أن هذا المنتوج والسلعة المتواجدة داخل المحل هي حلال لإخوتي المسلمين .
أوليس في هذه الكلمة إجحاف لحقوق الآخرين لمن لايعنيهم تطبيق الشرائع الدينية الإسلامية ؟
جرت العادة عند المسلمين على أن تكون ذبائحم متجهة نحو قبلتهم ، وعند نحرها  يسمون بإسم الله ويتم إفراغها من الدم ، وبذلك يحلّ لهم لحم الضحية ، وهذا يسمى ذبح على الطريقة الإسلامية ، وخلافه يحرّم أكله من قبلهم إلا بحكم فتوى . إذن الحلال والحرام يخص شريحة من الناس وليس جميعهم ، وبما أن هذا القانون خاص ، لذا يجب إختيار تعابير تخص تلك الشريحة ، أما أن يكتب على الطعام حلال وكأن أي طعام آخر حرام ، فأعتقد بأن هناك خطأ وجب تصحيحه . فالعالم ليسوا جميعاً مسلمون يخضعون للقانون نفسه . لذا أرى من الأصح كتابة للمسلمين بعد كلمة حلال ، أو مذبوح حسب الشريعة الإسلامية كما كنا نقرأها سابقاً على اللحوم المستوردة .
كمسيحي ، ليس لي أي ممنوعات على أنواع الطعام والشراب ، كما يقول بولس الرسول " كل شيءً يحل لي لكن ليس كل شيء ينفع ، كل شيء يحل لي لكن لن أدع شيئاً يتسلط عليّ " ، لذا لاأستسيغ مصطلح حلال لأنه يدل على أن الطعام الذي أتناوله  حرام . وبالمقابل لو كتبت على لحم الخنزير حلال وأقصد بذلك حلال للمسيحيين ، أو أن أبيح أنواع المشروبات الروحية وأكتب ، ويسكي جوني ووكر حلال ، وفودكا أبسلوت حلال ، وعرق هبهب حلال ، أفلا يعتبر البعض ذلك تعدياً  ، بالمقابل ، اليس هناك تعدٍّ عندما يقول أحدهم بأن طعامي حرام ؟
وما يدعو للسخرية بن غالبية المسيحيين في المهجر من أصحاب المحلات يكتبون لحم حلال على واجهات محلاتهم بالخط البارز والعريض ، وبهدف إستمالة المسلمين للتبضع منهم ، وإن سميّ ذلك شطارة تجار ، فسأضيف عليها صفة التملق ، لتصبح شطارة وتملق التجار .
جميل أن يكون للمرء إلتزام ديني أو غيره ، لكن على ان يحسن إختيار الألفاظ التي تدل على إلتزامه ، وأن يتأكد من إن ذلك صالحٌ له لايصل بدرجة الوسواس .
البعض من أصحاب المخاخ المقفولة يضحكوني أحياناً ، وخاصة من جنوب أسيا ، يسألون عن الخبز  إن كان حلالاً وأقسم بان ذلك حصل معي مرتين ، وسألوني نفس السؤال عن الحلويات وأنواع الكعك ، وقد أصبح ذلك من المواضييع الفكاهية الممتعة والمستهجنة في عين الوقت  لأصحاب المحلات الشرقية ( وليس العربية ) ، إذ لجميعهم تجارب معهم ، فهناك من يسأل عن البازلاء والباقلاء والطحين والرز ، وآخر صيحة كانت من محل يملكه أحدهم حيث يبيع قلماً جافاً كتب عليه حلال . والأغرب من كل ذلك هو التمر الإيراني والذي كتب عليه تمر حلال  وكذلك زيت الزيتون التركي نوع سلطان ، صدقوني ماأقوله ليس فيه مزح ، ولاتستغربوا إن قلت بأن هذا المصطلح كتب أيضاً على نوع من أنواع الصابون !! .
ومع ذلك فكلمة حلال لوحدها لاتعني كامل مصداقيتها عند البعض ، إذ للسنة شروط وللشيعة شروط أخرى . أذكر شخصاً أراد يوماً أن يتأكد من اللحم الموضوع في الكبة العراقية المصنعة في كندا وقد كتب عليها حلال ، فسأل هذا الشخص من أين يؤتى باللحم ، وبعدها علمت من أنه لايقبل باللحم إلا إذا كان هناك قصاب من طائفته يتعهد بأنه من ذبح الذبيحة أو أشرف عليها ، بينما أتذكر قبل أكثر من عشرين سنة عندما قطعت رأس دجاجة ، طلب مني أخي المسلم ان اوجهها للقبلة وأسمي ،  لم أكن متديناً حينها ،  فقلت له ، من السهل أن أوجهها للمكان الذي تريد ، وأن أقطع رأسها ، إنما أن أسمي فهذا الطلب مرفوض ، فذبحتها وهو تكفل بشرعيتها الإسلامية وأكل منها الجميع بإختلافهم بفرح دون أي توجس ، وكان ذلك في أيام الطيبة والعيش المشترك والتي لن يفهمها ويدركها الأجيال القادمة في شرقنا العزيز ، بل ستكون لهم من أمجاد التاريخ .
لذا أقترح أن يوضع على الطعام رسم أو شعار يدل على إنه يحق للمسلمين أكله ، لأن ذلك يخصهم وحدهم فقط ، أفضل من الإختصار غير المبرر بكلمة تهين الآخرين بطعامهم
.[/size]

362
تواصلاً مع الأستاذ الجليل حبيب تومي
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

أشار الأستاذ حبيب تومي في مقاله ( اين يقف كلدانيو اميركا من الفعل السياسي والقومي الكلداني  )
إلى أن المكون الوحيد الذي بقى متراصفاً مع هويته العراقية وغير مكترث لهويته القومية الكلدانية هم كلدان أميركا . وكعادته في طروحاته الذكية حيث يضع الأصبع على الجرح ويحاول جاهداً وقف النزف ومعالجته  .  
كان ومايزال للتواجد الكلداني في الولايات المتحدة الأميركية أهميته من حيث العدد والنوعية ، ففي ولاية مشيغان فقط يزيد عددهم عن المائة وخمسين ألفاً وفي تزايد ملحوظ . ولم يقفوا منذ فجرهم في هذه القارة مكتوفي الأيدي ، بل أدركوا ضرورة إنشاء مراكز مدنية وحزبية ومؤسسات خيرية تعمل ليس فقط من أجل الكلدان ، بل لمسيحيي العراق جميعاً . ناهيك عن حسهم الديني وسعيهم الحثيث لبناء كنائس ليصبح لدينا أبرشيتان كبيرتان وإفتتاح مستمر لكنائس كلدانية جديدة . ورغم كل النشاطات التي نسمع عنها حالياً إلا إننا نفتقد لمؤسسة حزبية حقيقية تعمل من اجل إسم الكلدان كقومية عريقة وأقدم حضارة وجدت على أرض النهرين ، بإستثناء الغيرة الحقيقة التي لمستها من إخوتنا في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، الجنود المجهولين الذين يعملون غالباً من وراء الكواليس . وقد حاولوا مراراً ان يعملوا دور الجامع لقوائمنا الكلدانية في الإنتخابات البرلمانية العراقية السابقة ، والتي ابى إنجاح مساعيهم البعض من أصحاب الشأن لأسباب تنحصر بالمصالح الشخصية .
وقد تعرض المنبر إلى ضربة من الداخل كادت ان تقصم ظهر البعير بعد أن سرقه علناً  أحد الأعضاء ، إنما تدارك الأعضاء الحقيقيون الموقف وأعادوا للمنبر هيبته المسلوبة وبقي السارق إسماً فقط يسانده انفار محسوبون على الكلدان للأسف الشديد .
أما بقية التجمعات السياسية فهي حبر على ورق إن كان في الولايات المتحدة الأميريكية أم في جارتها كندا ، فلا نشاط يذكر ، وإن كان لهم ذلك فهي لاتتعدى المظاهر .
وهذا لايعني أني ابصم بعشرة أصابع على أداء إخوتي في المنبر ، إذ فقد يكون البرد القارس يؤثر على حركتهم !! بالرغم من النيات الصادقة للعمل الجاد من أجل الأمة الكلدانية .  
وأعتقد بأن هناك بعض الأسباب لهذا الجمود ، وهو فقدان الدعم المادي بالدرجة الأولى ، وأفتقارهم لوسائل إعلام يبثون من خلالها الوعي القومي الكلداني وإن كان لهم برنامج لبضع ساعات عبر إذاعة محلية كل يوم سبت ، إلا إن ذلك لايكفي . ومن جانب آخر فإن يداً واحدة لاتصفق ، إذ نحتاج لتشابك أيادي جميع المؤسسات الكلدانية المدنية منها والروحية من أجل زرع روح القومية بين الشعب . بينما نرى ممثلي الأحزاب الأخرى في الدولتين عبارة عن مناصب لامهام لها ، وهذا له التأثير السلبي الأكبر على عدم إكتراث الشعب للغايات التي من أجلها تكونت مؤسساتنا التي تعتني بالجانب السياسي المتوجة بالإسم الكلداني ، وهي ليست أكثر من شكل لامضمون فيه ، وبرأيي المتواضع ، فإن كثرة الأحزاب ذات الأسم القومي المشترك دون ورقة عمل تنفذ بدقة يُلمس من خلالها وجود من يستحق أن يحمل إسم هذه القومية ، ستأتي بالتأكيد بنتيجة عكسية لما يُنشَد  .
 بالمقابل هناك نشاط أكبر من قبل مؤسسات مدعومة لاعلاقة لها بالكلدان وإن زجّ بها عناصر من شعبنا أو أدرج بها إسمنا بغير حق كالمجلس ذو التسمية الثلاثية ، وأجزم بأنه يسعى إلى محاربة أي محاولة للوحدة في صفوف الكلدان مهما كان الثمن ، وهذا مايجعلنا نشك في غايات أي تجمع كلداني يسعى إلى الإنخراط أو التآلف مع المجلس المذكور ، وبكل الأحوال فإن غاياتهم لاتتعدى المصالح الشخصية .
لذا ، يقع على عاتق المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد المسؤولية الكبرى في بث الوعي القومي الكلداني بين صفوف الجالية ، والتركيز على عمل لقاءات موسعة تجمع الجالية الكلدانية لغرض إستقطاب عناصر جديدة ليعملوا سويةً من أجل كلدان أميركا والعالم أجمع ، وبدعم كل الإعلاميين الغيورين على قضيتنا ، علّنا نخرج بنتيجة إيجابية للإنتخابات البرلمانية القادمة . ولاننسى دور الكنيسة في مؤازرة المنبر والسعي إلى وحدة الصف الكلداني على الأقل بمباركة عملهم دون تدخّل ، فلكل مؤسسة رسالتها ، وبقوة الشعب ووحدته تكون قوة الكنيسة . وربّ سائل عن علاقة الكنيسة  بذلك ، نجيب بأن العلاقة متكاملة ، لأن كنيستنا لها ميزتان كونها كنيسة رسولية ، والثانية تحمل إسماً قومياً لم يأت وليد صدفة أو بجرة قلم ، بل كان هناك من كافح من أجل أن يكون لها إسم أعرق حضارة عرفتها البشرية ، لتصبح الكنيسة كمؤسسة روحية على عاتقها إيمان الشعب وتسميتها بالكلدانية يفرض عليها إبقاءه متسامياً ، إرثَان أو نصفان يجب أن يصونا كليهما  ، وأي ضعف في إحدهما سيضعف النصف الآخر بالتأكيد ، ولاتكامل إلا بهما معاً ، ومن كان له إذنان فليسمع .
   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,431387.0.html
  

363
جائزة لكل ملحد يؤمن
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

نشرت جريد أكد التي تصدر في تورنتو / كندا خبراً مفاده ( تنافس الأديان على جذب ملحدين في برنامج تركي ) وسيشارك فيه  إمام وحاخام وقسيس وراهب بوذي ( يارب سترك ) . ويسعى كل منهم لاقناع الملحدين بالتراجع عن موقفهم واعتناق واحدة من هذه الأديان . وستكون جائزة المتحول إلى هذه الأديان القيام بزيارة الى المكان المقدس لهذا الدين على نفقة البرنامج . والجائزة كما أُعلنت هي ( لو اقتنع أحدهم فعلا بالاسلام فسنرسله إلى مكة أما لو اقتنع بالمسيحية أو اليهودية فسنرسله الى القدس ولو اعتنق البوذية فسنرسله الى التبت"  ) .
قرأت الخبر مرتين وثلاث ، من فوق إلى تحت ، ومن اليسار إلى اليمين ، وبالمقلوب ، ولم أجد فيه مايوحي على أنه نكتة أو مزحة ، او كذبة بيضاء ، ومع ذلك أشعر وكأنه ساخر بإمتياز ومضحك إلى الإغماء .
فأي غباء هذا ، بأن اجمع أربعة مفترقين بالأساس وبهم يتم إقناع من رفض الإيمان وأول أسباب ذلك الرفض هو العداء السافر بين المتدينين انفسهم .
وكم اتمنى أن أشاهد منظر الأربعة وهم يتحاورون امام الملحدين والبث مباشر ويسألهم واحد منهم  " أروني من يحب الآخرين المختلفين ويحترم وجودهم لأتاكد بأن الله موجود " . 
سأتخيل كيف ستكون الجلسة
يبدأ الحاخاهام بالإقناع كونه يتبع أولى الأديان التوحيدية ، وما ان يصل بكلامه إلى إن اليهود ينتظرون المسيح ، حتى يصرخ القسيس ويقول له " إذهب إلى الجيحم " فالمسيح الإله قد أتى وأنتم قتلتموه ، وهنا تثار حفيظة الإمام ويبدأ بتكفير القسيس ويقول له " تباً لك أيها الكافر أنت والحاخاهام ،  ياأحفاد القردة والخنازير ، كيف تدعي بأن المسيح هو إله ؟ وأنتم اليهود كيف لاتؤمنون بخاتم الأنبياء ؟
وسيحاول الراهب البوذي التدخل بهدوء لحل النزاع وسيلاقي مالايحمد عقباه ( إخرس أيها الوثني ، أنتم البوذيون لاتعرفون الله بالأساس ) وأكيد سيصمت لأنه أقل الأقليات على أرض تركيا .
ماتخيلته هو جزء من البرنامج ، ولم أتمكن أكثر من ذلك كوني احب الهدوء ولاأحب الصخب ، ولاأحب سماع الشتائم ، ولارؤية الوجوه الحاقدة على بعضها البعض ، وأتقزز من رؤية الدماء واحتمال أن تصل الأمور إلى القتل بإسم الدين .  لذا قفزت بتخيلي إلى نهاية البرنامج حيث ستمنح الجائزة إلى أحد المؤمنين الذي أعلن عن عدم تدينه فيما بعد وربح سفرة حج إلى لاس فيغاس . وكل برنامج مثل ذلك ولاس فيغاس بخير .
أحد المعلقين على البرنامج في إحدى المواقع ويدعي حامل مسك قال بلهجته  :-
عندي تحفظ ... وكمان أرفض هالبرنامج ...... ( ليش يابة )
ياجماعة .... نحن منعرف إنو الإسلام هو دين الحق ..... ( من حق المسلم أن يفكر بطريقتة )
شو رح نكون إستفدنا إذا دخلوا المتسابقين بالدين البوذي مثلاً ... ( وشنو المشكلة )
طيب ليش مامنعمل برنامج لإقناع لإقناع الملحدين بالإسلام بس ..... ( يالله .. بلّش )
يعني ليش لنحطط لكل متسابق 3 طرق لجهنم وطريق واحد للجنة ... ( !!! )  زِرَب بيهه
http://www.akkad2.com/news.php?action=view&id=4053

364
حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني ومؤتمره الطارئ
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
تعود الكثيرون على قراءة النقد البناء وكأنه عداء يبغي الهدم ، وهذا نتيجة ثقافة اللاديمقراطية التي تنشأ عليها مجتمعاتنا الشرقية بكل الوانها ، والكلدان  لون منها .
لذا لم يكن من السهل إستساغة مقالي الموسوم (حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني يقيل عضوين من أعضائه ) الرابط الأول ، والذي أشرت لبيان الحزب أعلاه ( الرابط الثاني )  الذي تمّ فيه طرد عضوين منه  وتجميد عضوة أخرى ، وأشرت أيضاً إلى بعض المفردات غير لائقة في صياغة القرار  ، مما دفع بالسيد إدمون يوخنا مسؤول الحزب لفرع دهوك ،  بالرد ومعالم الغضب واضحة في بعض التعابير من مقاله ( الرابط الثالث )  . ومن ثم أتحفنا الحزب بما لايرقى إلى المستوى الأدبي في صياغة بيان لمن يطالب بتمثيل أمة عريقة كالأمة الكلدانية  ( الرابط الرابع )   . وإن كنا نتوسّم خيراً بأحزاب امتنا ووضع الأصبع على مكان النزف ، وإذا بالجرح يكبر والنزف يزداد .
بتاريخ 8-9 من تموز الحالي قرأنا البيان الختامي للمؤتمر الثاني الاستثنائي للحزب ( الرابط الخامس )  وذهلت لما سُطِّرَ فيه من إنجازات ، اذ كان الإنجاز الأول في العودة إلى الفضاضة بالإسلوب المتبع في صياغاتهم الرسمية لبياناتهم وقراراتهم ، والثاني كان بإختزال إلإسم إلى الحزب الديمقراطي الكلداني ( بدون الإتحاد ) بعد أن أصبحت تلك الغاية عجوزاً لاتقوى على الحركة ، والأخير كان بإعادة ترشيح أمينه الدائم السيد أبلحد أفرام ليبقى على سدة الحزب لفترة أخرى وكأنه زواج كاثوليكي لافصل فيه . وهذا يدل على عدم وجود شخص آخر مؤهل للقيادة ، لنصبح أمام هاويتين ، عدم وجود أكفاء لهذا المنصب وبقاء رئيس يهمه الكرسي أكثر من الحزب والشعب الكلداني ، والدليل كان في الترشيح بقائمة منفردة في الإنتخابات الأخيرة وضرب كل محاولة لوحدة القوائم الكلدانية .
إلا إننا لم نقرأ عن أهم منجز كنا نتأمله في هذا المؤتمر الإستثنائي وهو وضع قانون داخلي يحدد الدورات الإنتخابية لكل مرشح فائز وعدد السنين لكل دورة إسوةً بغالبية أحزاب العالم المتحضر ، على ان لاتكون الدورة الإنتخابية لمدة خمس وعشرين سنة ولثلاث مرات متتالية وإلا كتب علينا أن لانتحد لخمس وسبعين سنة شمسية قادمة .
إخوتي في الحزب ، ثقوا بأني لاأريد لكم إلا الخير ، ولاأملك عداء شخصياً لأي من الأعضاء ، لكني أتألم على شعبنا الذي تتكلمون بإسمه ولاتعملوا من أجل رص صفوفه ، وأتألم أكثر عندما لايكون لكم موقف حر بل تبعية هزيلة . وليس لي خلاف مع أمينكم أبلحد أفرام ، لكني مع تجديد الروح وإعطاء فرصة للطاقات المتوفرة ، لكننا كمسيحيين عراقيين نعاني من عقدة الكراسي . فلم نعرف يوماً بأجندتنا عن وجود سقف زمني يحدد الجلوس عليها . ولا تغيير إلا بإنقلاب كما أوشك أن يحدث معكم .  وهذا لاينطبق على الكلدان فحسب ، بل جميع الأحزاب المسيحية ، وأمثلتنا على ذلك ، المجلس القومي الكلداني وزوعا . والحزب الذي لايمكن قيادته إلا من شخص واحد فهذا ليس حزباً ، بل هو مشروعاً تجارياً مربحاً لايقبل الشراكة ، فهل أحزابنا تجارية ؟
 1 - http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,408338.0.html
2 - http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,408434.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,409057.msg4573571.html#msg4573571
4- http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,408668.0.html
5- http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,426508.0.html[/size]

365
أريد مدرباً يعلمني فن تغيير الوجوه
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

في غمرة الصراع مع الذات لصقل إسلوب حياة يقتضي العيش على أسس تصورتها سامية ، إكتشفت المعنى الحقيقي لكلمة غباء .
وبالسعي الحثيث لإذلال الشر والأمل المنشود بمجتمع نظيف لايعكر صفوه المصالح الشخصية الدنيئة ، عرفت الوجه الحقيقي للوحدة .
وبعد توسلات بالشمس أن تشرق نورها على الأماكن الموبوءة والتي تكتنفها رائحة الرطوبة العفنة ، تيقّنت من إن تبليط البحر اسهل من ذلك بكثير .
مددت يدي لتتشابك مع أيادي الآخرين ، ونعمل معاً من أجل بناء ماهدمته الأنانية ودنسته الأكف الملوثة ، وإذا بالتلوث قد أصاب المتشابكات ، ألا إنني نفسي ورفعتها للحال خشية أن تنتقل العدوى ليدي .
قررت أن أكون صريحاً ، لاأميل إلى المحاباة والتملق ، فرأيت العالم لايعرفني ، لم يعتد على رؤية الوجه الحقيقي بل يتمتع برؤية الأقنعة .
فهل أتقنّع ؟ وهل يكفي قناع واحد لأجلب السرور للناظرين ؟
صراع الذات لايجلب سوى المشقة ، والمشقة المثلى في هذا الزمن هو في التحلّي بالأخلاق ، والسائرون مع التيار يسمون ذلك غباء
 وهذا ماانا عليه ، غبيٌ بإمتياز .
والشر هو سنة الحياة ولعبتها ، وهو هوائها ، والأشرار لهم الدنيا ومن سعى لينالها ، عليه أن يتقن تلك اللعبة ، فهم يقولون بأن الحياة لعبة ، وأنا مع من يحبها على أنها تعامل صادق وصريح مع الآخرين لاأنانية فيها ولا تهميش لأحد ، لاأحب التسلط ولا ولا مبدأ الهرميات ، الكل قاعدة لبعضهم البعض ، ومن يظن نفسه بأنه أعلى من غيره فليتذكر كروية الأرض ، فهو بالنسبة للطرف الآخر أبعد إنسان تحت البقعة التي يقف عليها ، وخير الأمور ليست أوسطها في تلك الحقيقة ، لأن الجميع على السطح .
إن كانت الحياة لعبة فإن ملعبها مغلق ، لانور حقيقي فيه ، بل نور مصنّع بتوربينات يخرج عادمها ملوثاً الهواء النقي الذي يتسرب عبر مسامات في مختلف زوايا الملعب وأشعة الشمس تتمنى أن تخترقها إلا إنها لاتصل بعد أن وضعت أمامها العراقيل لمنعها حتى لايتعود اللاعبون والجمهور رؤيتها .
ويد واحدة لاتصفق ، ولاتستطع أن تعمل منافذ تستقبل أشعة الشمس المسكينة التي لايدركها سوى القلة من خارج الملعب .
أنا خارج الملعب ، وغيري الكثيرين ، لكننا لانشكل سوى نسبة ضئيلة كتب عليها الصراع من أجل الحب ومن أجل الخير ومن أجل رفع الحظر عن تحجيم العقول وإستصغارها والهيمنة عليها 
أصرخ أحياناً ، لماذا تحجب الشمس ؟ لِمَ لاتسمحون لها بإنارة المكان ؟ إلى متى ستلعبون نفس اللعبة ؟ إلى متى سيبقى المتفرج متفرجاً فقط ؟ لماذا لايتمتع ويستمتع البعض بالنور الحقيقي والهواء النقي ؟ لماذا يفضلون الزيف ؟ ،
الفرق كبير بين نور الشمس وضوء البروجكتور العالي الواطية ،  ولا من يصدّق .
فهل أقول تباً لهم ؟ هم كثيرون جداً ، لكنني سأقول تباً لي ماأغباني ، لاأعرف اللعب .
فمن يعلمني ؟ فإن وجهي أضحى قبيحاً دميماً ، أريد أن أتجمّل .
أريد ان أخوض لعبة الأقنعة
أحتاج إلى قناع ، أحتاج إلى اقنعة ، عند ذاك سيقبّلني الجميع إلا إنهم لن يتعرفوا على حقيقتي ، لأنهم بالأساس لايعرفون الشمس بل الضوء ، والضوء المصنع يخدع
   [/size]

366
شتان بين كلاب وكلاب
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

إحتلت الكلاب مكان الصدارة في الحديث المتشعب مع قريب لي في مدينة  تورنتو ، ووصلنا إلى نوع رائع منهم ، وهو من يقود المكفوفين في سيرهم . ذهلت عندما سمعت عن ذكاءه لأول مرة قبل سبعة سنوات في كندا ، فهو دليل المكفوفين في خطاهم ، يقف عند الإشارة الحمراء وينطلق في الخضراء ، يدربونه على أن يفهم بعض الأماكن الذي يحتاجها مالكه ، فإذا ذكر إسم محله المفضّل ، قام لوقته ليوصل صاحبه للمكان الذي يريد ، يعني لو كان في العراق ، لطلب منه صاحبه الذهاب إلى أم اللبن في بسطة بغداد الجديدة ، وسيأخذه هناك وليس لأم القَيمر أو إلى بياع اللبلبي ( الحمص المسلوق ) ، هذا في حالة عدم إعتراضه من قبل أطفال المحلة بالحصى والصوندات ( نبريش ) . إنه مجرد كلب ، إنما تعلّم ماأراد أن يعلّمه أياه المدرب .
أثناء خدمتي العسكرية ، كنّا نخرج يطغاتنا ( فرشة النوم والوسادة ) إلى الهواء الطلق صيفاً ، وفي إحدى الليالي التي كنت فيها منهمكاً من التعب ، شاء القدر الأعوج أن ينام بجانبي نعمة الطباخ والذي لم أتذوق طعامه يوماً لأسباب صحية ، إذ طالما قرفت من منظره وهو يخرج من دورة المياه وبوجهه إلى المطبخ دون المرور بالمغسلة ، وكلما إقتربت من النوم وإذا به يسألني سؤال بنبرة صوته التي تشبه صافرة الحارس الليلي ، وكنت أجيبه بإختصار شديد هذا إن لم أقل له " لاأعرف " كوني كنت حينها ربع حيل ، لكن في سؤاله الأخير أفقدني صوابي :                     زيد ( بوضع كسرة تحت حرف الزاء وليس الفتحة مع تطويل الياء بوضع كسرة أيضاً وليس السكون ) هل تصدّق بأن الأرض كروية ؟ عندها ثارت ثائرتي وقلت له شاتماً الجميع ، وماذا عن الحمار ماجلان ، والجحش غاليلو الذي أعدم  ، وأبناء الكلاب رواد الفضاء ، ومن ثم طلبت منه بحرقة قلب أن لايسألني مجدداً ، فخسرت تلك الليلة تأملي في نجوم الفضاء وتمتعي بنسيم الهواء العليل الذي ينسيتي وضاعة الحالة التي كنت بها ، وأقصد الثكنة العسكرية والملابس التي بلون التراب .
وقد تذكّرته أثناء الحديث عن الكلاب التي تقود المكفوفين ، فقلت لقريبي ، الكلاب تعلّمت وفاقت زميلي نعمة ذكاءً  ، فهو مازال يعتقد بأن الأرض مسطحة كسطحية تفكيره ، والمفارقة في إسمه .
أما هو ، أي قريبي فله من الأبناء أربعة ، الكبيرة ثمانية سنوات ومن ثم ثلاثة أبناء 6 – 4 – 2 ، ويعاني ألأمرين من شغبهم خصوصاً الصغير المعجون بالخباثة والتي تعلن عيناه على إن صاحبها محتال بإمتياز . فكان له الحديث وأخذ يقصّ مارآه قبل أيام في عيادة الطبيب ، فقال " كنت واقفاً أمام العيادة ومعي إبني الصغير بإنتظار زوجتي ، وإذا إمرأة وبصحبتها كلب من فصيلة البوكسر ، طلبت من كلبها عدم الحراك والإنتظار الصامت أمام مدخل العيادة ، ويكمل الحديث بإسلوبه الذي ينتهي عادةً بسخرية ، خمسة دقائق وعشرة ونصف ساعة تقريباً حتى خرجت المرأة والكلب لم ينبح ولم يتحرك ولم يشاغب ، ثم ينهي بوجهٍ حزين .......  تمنيته إبني !!! " .
جاري في كندا يملك كلباً ، وكلما يراني يأتي نحوي مسرعاً ويبدأ باللعب معي أمام مالكيه ، وأنا أتصنع الشجاعة أمامهم وأبدأ بلمسه ولاأحد يعلم خوفي ولم يفضحني بنطالي يوماً ، والكلب المسكين لايعرف تاريخي مع أبناء جنسه . فقد كان لجاري أيضاً في منطقة المشتل ببغداد كلباً أسوداً كثيف الشعر صغير الحجم بعض الشيء ، وقد كان عدائي أنا وصديق طفولتي عبد الرحمن للكلاب والقطط  مبالغاً به ، فقد كانت كل الكلاب السائبة تعرفنا ، وكل أهالي المنطقة يعرفون ولعنا بملاحقتهم بالحجار والعصي وكل ماتطاله أيادينا ، وقد كانوا يتهمونا بكل من له علامة فارقة في وجهه وجسمه ويوجهوا أصابع الإتهام لنا ، بأننا السبب وراء كل عرجة كلب وقطع ذيل أو إذن أو قلع عين واحداً منهم ، وقد كان للكلب الأسود الذي يملكه جارنا تاريخ مؤلم معنا إنتهى ببكاء أصحابه لفراقه الأبدي غدراً . فكم تمنى المغدور أن يوجه لي عضةً ، إلا إن خوفي أحيانا كان يقود خطاي بالسرعة القصوى ، وقد علّق على ذلك أحد الأشخاص بأنني لو أشارك في سباق الركض ويطلقواً ورائي ذلك الكلب لحصلت على الجائزة الأولى دون منافس .
ثقافتنا مع الكلاب كانت سادية بعض الشيء ، فمن يمتلك كلباً كانت متعته بكلمة ( شوو ) ليخيف من حوله ، بينما الكلاب في دول الغرب لاأعتقد بأنها تعرف تلك الكلمة ، فكلما رأيتها وإذا بها تلعب ، وهي ودودة ومحبوبة ، وهناك مثل إنكليزي يقول " من أحبنى أحب كلبى معي " ، أي كما أنا لطيف فكلبي كذلك ، بينما نحن نستخدمه للعنف ، حتى إن رجال السلطة الذين عرفناهم ، يعاملون حماياتهم كالكلاب ، يوفّرون لهم كل متطلباتهم ويحرمونهم منها متى شاءوا ويستخدمونهم لترهيب الشعب وتخويفهم ، لذا فهم يستعيضون عن الكلاب الحقيقية بكلاب أشرس منها .
 Dog does not eat dog الكلب لا يأكل ( أو لا يعض ) كلبا
إستوقفني هذا المثل الذي وجدته أثناء البحث لتعزيز المقال ، وبالمقارنة مع مايجري في العراق ومايفعله البشر مع أقرانهم المساكين ،  وجدت البون الشاسع بين إنسانية الكلاب في الدول المتحضرة وحيونة أشباه البشر من الذين يقومون بعمليات التفجير والخطف وإرسال التهديد للأصلاء من شعب العراق كيما يجبرونهم على الهجرة وترك بلادهم ، فكلب جاري لايعرف سوى اللعب ، بينما كلاب الغدر لاتعرف سوى إراقة الدماء ، لذا أقول لقريبي ، بدل أن يتمنى أن يكون ذلك الكب إبنه ، قل ليتعّلم المجرمين وغالبيتهم يتستّرون تحت إسم مقاومة من ذلك الكلب طيبته ، وليكن للأم العراق أبناء كلاب مثل هذا الكلب اللطيف بدل الكلاب المسعورة التي دمرت أرض العراق وشعبه . فإن سمعنا من يقول بأن الكلب الحي خير من أسد ميّت ، فيمكننا أن نقول ، بأن الكلب في الدول المتحضرة  أفضل بكثير من إنسان يتسبب في ألم أخيه الإنسان .
عند عودتي من الأجازة وإلتحاقي في البطرية المنتسب لها ، كان وصولي عادةً بين الساعة الثالثة والخامسة صباحاً ، وللوصول لمرقدي الوقتي كما أسميته من الشارع العام يتطلب حوالي نصف ساعة سيراً على الأقدام ، محاطاً في مسيرتي تلك بفوج من الكلاب السائبة وهي تنبح وتهدد وتحلف أغلظ الإيمان بانها ستنهش لحمي ، ولخبرتي الفعّالة مع نوعين من الكلاب ، الكلاب البشرية التي تتجمع حول شخصاً أعزلاً تحاول الإعتداء عليه ، وكما نسميهم ( ولية مخانيث ) إلا إن الكثرة تغلب الشجاعة إلى حدً ما ، فنفس تلك فصيلة الكلاب البشرية ، لو حاولت التلملم حول شخص له من الجرأة مايكفي لردعهم ، فبأول ضربة منه سيتبددون كالنعاج عند رؤية الذئب ، والكلاب السائبة الحقيقية كانت شرسة مادام الإنسان يخافها ، لذا كنت أحمل نطاقي بيدي وأرميهم بالحجر حتى وصولي إلى ثكنتي بسلام لينتهي وعدهم بنهش لحمي بالفشل ، علماً كنت حينها في قمة الخوف  إلا إن لطف الله أبعد الجلطات عن قلبي ، وكنت أسجل ذلك بطولة في تاريخي ، وهي في الحقيقة ليست بطولة بل حسن التعامل مع حيوانات خائفة .
ولية المخانيث أو الكلاب البشرية التي نوهت عنها أعلاه ، تحوّلوا اليوم إلى ميليشيات مسلحة ، تخطف وتسرق وتنهب وتقتل وتنحر رقاب المخطوفين بحجج واهية وتمتهن التفخيخ ، ومهما زادت من تكالبها ، إلا إنهم يبقون شريحة من الجبناء التي إستباحت شرفها قبل دماء أبناء جلدتهم ، فهم من دنّسوا وزنوا بأمهم الأرض ،  ووالوا قبيحي الذكر والوجوه من الناقمين على العراق وأهله منتظرين إحتلال أرضهم من قبل غزاة سيكافئونهم لامحال بإنتهاك أعراضهم أولاً وهي مكافئة عادلة للخونة والمارقين .
أما الكلاب الحقيقية والمتدربة على صون نعمتها فهي لاتتوارى أمام الغرباء ساعة الإعتداء ولاتبدل أصحابها بعظمة خنزير ، بل وفية لبيتها حتى وإن كانت كلاب ، أفليسوا أفضل من تلك الكلاب البشرية المسعورة ؟ على الأقل هي واضحة وتتصرف على ماخلقت لأجله ، ولم تستخدم للتهديد كما حصل قبل فترة قليلة ، حيث وجّهَت فصيلة مقرفة من الكلاب الممتلئة بالقروح والأمراض رسائل تهديد إلى أساقة وكهنة الكنائس في بغداد ويطالبوهم بترك العراق هم وكافة المسيحيين دون رجعة وإلا سيعضعضوهم ويفتكون بهم بشراسة واللعاب يسيل من أفواههم الكريهة كرائحة فم البعران ( الجِمال ) .
قرأت مختصر لدراسة مؤخراً على إن تربية الكلاب تطيل عمر الإنسان وتُجنّبه أمراض القلب وتآنسه في وحدته ، وتجعله نشطاً لأنه يضطر إلى مرافقتها للسير ، وكم مرة أندهش عنما أرى أصحابها وهم يحملون كيس في يدهم ومحارم ورقية كيما يرفعوا خروجها عن الأرض لو فعلت ويضعونها داخل الكيس كي لاتتسخ الأرض ، وكنت أقرف لهذا المنظر ، لكن في الحقيقة ، هذا دليل إمتنان على إنه وجد الرفيق المناسب الذي لايغدر به . والكلاب عند الغرب مطيعة ووفية ولا فرق بين أنواعها فهي تبقى كلاب مُقَدّرة معززة إن ملكها جورج بوش أو عامل النفايات ، بينما كلابنا أسياد ويملكون قرار ولهم صوت مسموع يخترق الأذان ويحطم طبلاتها لنشازه ، وأينما نسير نرى مخلفاتهم في كل صوب وحدب ، تلحس أرجل أصحابها من الذين أسكنوهم بقصور وأجلسوهم على كراسي ، وتقطع أوصال المساكين دون واعز ضمير .
فياقريبي العزيز ، لاتتمنى لكلب أن يكون إبنك ، بل تمنى أن نرسل كلابنا من البشر إلى أصحابها الموالين لهم  ، ونستعيض عنهم بكلاب من الحيوانات من الخارج مدرّبين خلقياً ، ليَخدِموا ويمتعوا لاأن يُخدَموا ويتسافلوا ، ويأتي من العراقيين أشخاص يعملون لخير بلدهم .
ولمن تسبب ويتسبب بدمار العراق وتهجير شعبه الأصيل ، ينطبق عليهم المثل القائل :
" قال ادخل الزريبه نقى لك كلب قال : كلهم كلاب ولاد كلاب " .

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=156472
 (للإطلاع : صلاة كلب ، في نهاية المقال على هذا الرابط )
[/size]

367
رجل الدين في زمننا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

في التاريخ
كان الناس ينظرون لرجل الدين نظرة إله
إحترام  ..  وقار .. لايخطيء
وكان رجل الدين ينظر إلى الناس بإزدراء
فهم بالنسبة له ظهور يتسلق عليها
ومناسبات يستحصل منها على اموال
وشعب يبرز من خلاله سطوته
والأنكى من ذلك ، فقد كانوا لايعملون بما يقولون
اليوم ..
رجل الدين متواضع جداً جداً
يسهر على خدمة ناسه
ولايرضى بأي مكافأة مادية
زاهد .. مصلي حتى في منامه
يحب الناس ولا يحب السلطة
والناس
لاتقبل على نفسها أن تستعمل كدابة
يصعد على ظهرها أي كان
ولا تقبل ان تكون وسيله
يسترزق منها كائناً من كان
رجل الدين اليوم
يعمل بما يقول دون كلل ... لا .. ولا ملل
رائع أنت ياتاريخ
هذا الزمن مختلف جداً على ماأعتقد !!! ... اليس كذلك ؟

368
كلدان كندا يتأملون بإسقف شاب ، والإشاعات تلاحقهم
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
 كم أتمنى بأن يتكفّل أحد المؤمنين بترجمة هذا المقال بالرغم من تواضعه وإرساله إلى السفارة البابوية في كندا وحاضرة الفاتيكان


جميلة هذه المرة إنطباعات شعبنا الكلداني تجاه كنيستهم ، هذا الشعب الذي عرف بطاعته لرجل الدين وأحترامه الكبير والعظيم له ، ونقدهم اللاذع فيما بينهم  لبعض الممارسات التي لايرضى عنها والتي يجدها في تصرفات الكهنة . إنما لأول مرة أشهد خطاباً موحداً لكل من إلتقيت بهم ، فالجميع عبّر عن فرحه بإنتخاب اساقفة شباب ، والكل متامل بحدوث تغيير في مسيرة الكنيسة الحالية والتي شهدت الكثير من الخلافات بين الأساقفة والكهنة ، والتي أعلنت للجميع عبر المواقع الألكترونية والمراسلات الخاصة . وكان رصيد شهر حزيران الحالي مقالين من الإكليروس ينتقدون بها اخوتهم ، مما يزيد حالة الكنيسة سوءً ، لأن للكاهن والأسقف قنوات كنسية رسمية يستطيعوا من خلالها حلّ المعضلات التي تابى الحلول ، إذ من السهل جداً إرسال شكاويهم عن طريق السفارة البابوية وإن لم يجدوا رعاية هناك ، فبإمكانهم الذهاب إلى الفاتيكان مباشرة ، أو أضعف الإيمان يستطيعون مناقشة مالايتفقون معه من خلال لقاءات الكهنة والأساقفة ، إما في مخاطبة رؤساء الكنيسة عن طريق المواقع الإلكترونية ، فمثل هذا التصرّف هو لكسب تعاطف الشعب ، وتأجيج مشاعرهم  ليس إلا .
 وأمام تلك العقبات الداخلية التي تصطدم بها كنيستنا  من قبل غالبية الإكليروس الذين يرفضون الحياة المشتركة مع بعضهم البعض ، ويفضّلوا عليها التسلط أو الإنعزال بالقرارات والقيادة الفردية وتوسيع الشرخ بين الرتب الكهنوتية  ، فكل تلك السلبيات جاءت بردة فعل إيجابية للكنيسة الكلدانية في الآونة الأخيرة بأختيارها أساقفة ومن الكهنة الشباب ، وهذا دليل قاطع على أن في كنيستنا رجالا لهم بعد نظر إن إتفقوا وإن عرفنا عنهم بأنهم لايتفقوا ، لكن هذه المرة صابت .
نعم مطلوب من الكنيسة أن تتأمل في تطلعات الأنسان الجديد ، هذه التطلعات المفروضة علينا بشكل أو بآخر بأعتبارنا "من العالم ". وكم نتمنى أن يطول نظر أولئك الرجال ويصل حتى كندا ، فالمؤمنون الكلدان هنا ، صاروا اليوم أكثر حاجة من أي وقت آخر إلى قائد ديني ، (مطران- أب) بما للكلمة من معنى .
الأزمة في كندا في تفاقم مستمر،  فكما أن البلد الأم يخسر وجود المسيحيين بسبب الهجرة المسيّسة ، هنا أيضا كنيستنا الكلدانية تخسر عدد كبير من مؤمنيها لسبب أو لآخر وإن كانت غالبية الأسباب يتحمّلها البعض من الإكليروس ( ليس الكهنة فقط بل رتب كهنوتية أخرى ) بإضافة إلى شمامسة ومجالس حبر على ورق  . وبما إن الكثير من أبناء شعبنا المؤمن يشهدون على تمزّق كنيستنا في كندا ، أصبح لسان حالهم يقول أمنيتهم ورغبتهم في أن يكون لكندا كاهن شاب يجدد الحياة في الكنيسة بعد ان اصابها الجمود وفراغها الملحوظ من النشاطات الروحية والثقافية إلا فيما ندر ، فما نراه في كنائسنا اليوم هو عدد فقط بسبب المهاجرين الجدد لذين يلتفّون حول كنيستهم بينما يفتقرون إلى من يحتويهم كراعٍ حقيقي يسهر على خدمتهم ورفدهم بالثقافة والروحية المسيحية بإستثناءات قلة من  الكهنة الشباب . والإشاعات حول المطران المرتقب تصول وتجول عبر ألسنتهم والخوف من مستقبل كنيستهم أصبح هاجسهم .
فكل يوم نسمع عن إشاعة تقول بأن الكاهن الفلاني مرشّح ليكون مطراناً لكندا ، وغالبية الأسماء التي تطرح توضع امامها علامات إستفهام عدة ، إن كانوا من المعروفين بتسلطهم السلبي او محبتهم للمال ، أو من الذين لايبالون إلا بمصالحهم ويتمنّون عزل كل من ينتقد تصرفاتهم الخاطئة ، وخضوعاً لقانون الخط الحمر الذي لايمكن تجاوزه ، أكتفي بهذا القدر من السلبيات وأبقي الأسماء والتفاصيل في ذاكرتي المسكينة والتي بحاجة إلى مسح شامل ، والمؤمنين غارقين في دوامة التكهنات .
فإن صحة تكهناتهم ستصحّ معها بالتاكيد مخاوفهم ، وإن تحققت أمنياتهم بإنتخاب إسقف شاب حتماً ستتحقق النبوءات بخير الكنيسة .
فهل سيتنفس المؤمنون الكلدان الصعداء في بلد الجليد ، أم ستشهد الكنائس الشقيقة الأخرى إزدياداً ملحوظاً بأعداد الكلدان المتوافدين لها ، أو كما أسميها وقلبي يحترق " طالبي اللجوء إلى الكنائس الشقيقة " ؟ وياليتهم يذهبون فقط إلى الكنائس الشقيقة ، بل الكنائس الأخرى التي تسمى بالمتجددة أو من يختار الإبتعاد عن الكنيسة بشكل نهائي .
وبإنتخاب إسقف شاب نناشد الأساقفة الأجلاء .
[/size]

369
الأب سعد سيروب – رأينا حماسك ، وماذا بعد ؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com[/color]
الكنيسة الكلدانية راسخة الجذور منذ عهد الرسل ، وهي كبيرة بشعبها ، ومليئة بمؤمنين تعلموا أن يحضروا القداديس ( لسماعها ) ، ورفعوا الكاهن منزلة من خادم للرب إلى سيد يأمر وينهي وهذا ليس بتعميم .
كل مرة تخرج كلمات نقد منّي ،  تقرأ أو تسمع ، يعتبرها البعض هجوماً أو تدميراً وبحسب مايرتأون  تسميتها ، وهم نوعين ، نوع لايقبل بنقد رجل الدين على أغلاطه  لأنه إله ، ونوع آخر لايقبل بمواجهة رجل الدين على أغلاطه لأنه إله أيضاً ، وبين النوعين ضاعت الغايات التي من أجلها ننتقد ، وتبدأ سلسلة فارغة وبليدة من التذمّر ، إذ إن البعض وبكل سطحية ينعتون من يريد إصلاح كنيسته بشتى النعوت المقرفة .
إنما المصيبة الحقيقة هي بالذي يستخدم ذكاءه لتأجيج الشعب ويحوّل أصابع الإتهام من المُنتَقَدْ إلى المنتَقِد !!! فهل عرفت من هؤلاء ؟
الأذكياء الذين عنيتهم هم من رجال الدين اصحاب الخبرة بنفسية المؤمنين وطريقة إيمان الشعب ، وأرضيتهم هي المذبح ،  والسواد الأعظم من هذا الشعب لايملكون إيمان فعّال وعميق بل أرث يجب المحافظة عليه ، لذا نرى البعض من الرتب الكهنوتية يستغل تلك الفجوة ويحوّل مسار نقد الممارسات البعيدة عن روح المحبة  إلى التحريض على من ينتقد .
وبدلاً من أن يضغط الشعب على الكاهن الذي يقترف الأخطاء ، نراه وبعفوية منقادة إلى حمله على أكتافهم والوقوف أمامه كخط دفاع محكوم بالسذاجة ، ليستغل منصبه ولخدمته فقط وتتحوّل خدمته في تقديم الأسرار المجانية إلى تجارة علنية غير خاضعة لنظام الضرائب ( سوق حرة ) ، ناهيك عن الزيارات الرعوية والتي كان الأجدر بها أن تكون زيارة مبشّر للمسيح لتصبح زيارة عمل ، إذ تعوّد المؤمنين جهلاً بأن عليهم منح مبلغ من المال ووضعه في جيب الكاهن الذي يزورهم ، فهل نسمّي ذلك زيارة أب أم زيارة مصلحة ؟ وبعد ذلك يقول صاحب البيت ( زارتنا البركة ) وهو لايعلم بأنه إشترى تلك البركة بمبلغاً من المال ، وبما إن المال فاني فإن تلك البركة فانية أو لاأساس لها .
في مقالك الموسوم " من العراق بلد الاطلال والبكاء الى الاب سرمد والمهجر بلد المغامرة والبقاء " يضع بعض اللوم على كهنة المهجر ومابين السطور إستهجان . لايهمني الآن أن اتفق أو لاأتفق ، لكني أطرح سؤالاً :
هل كانت السلطة الكنسية قبل 2003  وقبل 1989 خالية من نقاط الضعف ليكونوا الكهنة الذين هاجروا سبباً رئيسياً بجروح الكنيسة ؟ وهل من ترك الكنيسة الكلدانية وأرتمى بأحضان الكنائس المنشقة الغير رسولية من يتحمّلون فقط وزر أختيارهم ؟
أقولها على الملأ هذه المرة واتحمّل كامل أبعادها  وطالما ذكرتها بين أقراني :
               ( الكنائس الغير رسولية بنيت بحجار الكنائس الرسولية )
في كل عبسة كاهن ، وفي كل فلس تلقاه من خلال زياراته للرعية ، وبيعه للمقدسات ، وفي كل تسلط سلبي ، ومع كل قبلة رسمت من شفاه المؤمنين على يده ، ومع كل خوف ورهبة يشعر به من يقابله او يواجهه ، ومع كل إستعلاء وعدم تواضع ، ومع كل تكبّر ، ومع كل كلمة ينطقها ولايطبّقها ، ومع ومع ... يكون الكاهن قد رفع حجرة من حجار كنيسته ليزيّن بها إحدى الكنائس التي خرجت لنا من مارتن لوثر ولغاية الآن .
وماذكرته في مقالك لم يكن وليد الظروف المأساوية التي يمر به العراق ، اليس كذلك ياأبونا سعد سيروب ؟ لأني أراك حاملاً ومحملاً على إخوتك الكهنة في المهجر وعلى الأساقفة القدماء منهم والحاليين وبالأخص الجدد ، لتضع هالة مقدسة على رأس من بقي في بغداد وكإن ببقاءهم أصبحت الكنائس التي يرعوها نموذجاً حقيقياً لكنيسة المسيح دون سلبيات تذكر . بينما مازلنا نسمع صراخ المؤمنين وتذمّرهم سواء كانوا في بغداد أم في كل بقعة من أرجاء المعمورة يتواجد بها كاهن كلداني إلا فيما ندَر .
في هذه الفترة قرأت لك مقالين ثائرين ، ولم تكن الوحيد الذي ينتقد ممارسات البعض من السلطة الكنسية الكلدانية فقد سبقك بعض الأساقفة والآباء وكثير من الكتاب ، وآلاف من العلمانيين بصورة شفهية أو بكتب موقعة عنوانها ومضمونها شتى أنواع التشكّي والتظلّم ، ماذا نفعت ؟ لقد جلبت الصداع لأصحابها ، لأن هناك متاريس بشرية تحميهم دون وعي جمعها ولملمها الجهل المتقع .
فهل تريد أن تغيّر شيئاً ؟ أعطيك الحل
 إبدأ بخطوات حثيثة وأعمل على تأسيس تجمّع يظم كل من نشر كلمة ينتقد بها السلطة الكنسية من أساقفة وآباء وعلمانيين على أن تكون غايته محبة كنيستنا والعمل من اجل جعلها كنيسة نموذجية كما أرادها الرب يسوع . ومن خلال التجمّع نطالب بمؤتمر كلداني عالمي يشارك به كهنة وعلمانيين كما نوّه عنه زميلي يوحنا بيداويد ، يعالج من خلاله نقاط الضعف على أن يكون هذا المؤتمر يعقد سنوياً وبشكل دوري . فدور العلماني مهم وأساسي ، ولاوجود للكاهن دون شعب بينما وجود الشعب بدون كاهن طبيعي جداً ، وهذا يعني بأن وجود الكاهن هو لأجل الشعب وليس العكس ، فعلى أي اساس يستطيع كاهن واحد أن يتصرّف بحسب هواه بمقدرات المؤمنين في كنيسته أو أسقف في أبرشيته دون إشراك المؤمنين بالقرارات الرئيسية والجوهرية التي تدعم مسيرة الكنيسة ؟
هل هناك من سيستشهد بالمجالس الكنسية ليفنّد سؤالي هذا ؟ سأستخف به كائناً من يكون ، لأنه ومن المعروف بان غالبية المجالس الكنسية إن لم تكن جميعها ماهي إلا أرقام تنفّذ مايأمرها به الكاهن وبحسب النظام الداخلي يمكن للكاهن أن يحلّها ويأسس غيرها او يلغيها إلى الأبد بحسب مزاجه ولايحتاج إلى جرة قلم كما يقول المثل ، بل يقول لهم الغينا مجلسكم وأذهبوا وبلطوا البحر .
فياأبتي الفاضل سعد سيروب ، عندما ننتقد نحن الكتبة العلمانيين السلطة الكنسية عبر المواقع الألكترونية ، فهذا لأننا نفتقد إلى من يسمعنا كأب روحي يعمل من اجل إنقاذ وضع لايحتمل ، بينما إن كان الكاهن يفعل ذلك فأقرا على كنيستنا السلام .
لأننا وبصراحة ، لانحتاج إلى كاهن ينتقد ولا إلى كاهن صامت ، ولاإلى كاهن يعمل من اجل مصلحته ، بل إلى كاهن يقودنا لتوصيل رسالتنا وأن يوحدنا من اجل إصلاح مايمكن إصلاحه .
ورداً على مقالك الموسوم " من هو الكاهن؟ من فقد حياته من أجلي وجدها في ذكرى استشهاد الاب رغيد كني " أقول ، لقد أعطيت صفاة للكاهن نتمنا أن يتحلى بها الجميع ، لذا أكرر ماقلته في مقال سابق ، من كان له صفاة الكاهن التي يعرفها القاصي والداني والتي ذكرها الأب سعد سيروب في مقاله  ، فهذا على الرأس والعين ،  أما من إستغل كهنوتة ولو 5% لأجل مصالحه الشخصية ، فليترك الكهنوت ويبحث عن دعوة أخرى تليق به ، فقد بلغ السيل الزبى
.
 [/size] [/right]

370
وقرأنا تتمة الخبر – أسقف جديد
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


كانت المفاجأة في شهر تشرين من عام 2009 بإنتخاب الأب إيميل شمعون نونا اسقفاً على مدينة الموصل خلفاً للأسقف الشهيد فرج رحو ، والخبر لم ينتهي ....
في شهر أيار من العام الحالي تم إنتخاب أسقف شاب آخر وهو الأب بشار متي وردة أسقفاً على مدينة أربيل ، ولا نريد للخبر أن ينتهي ...
مفاجاة تلو الأخرة لم أصدق نفسي سماعها رَسَخّتْ إيماني أكثر بالروح القدس الذي إحتفلنا بذكرى حلوله قبل أيام من إعلان خبر إنتخاب الأب بشار ، والذي أعتبره بمثابة جواب لكل المتشككين بعمل الروح القدس الذي يعمل بطول اناة في كنيستنا الكلدانية العريقة ، وثقة أخرى تعزّزت وهي بحكمة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر ، والذي كنت قد فرحت جداً يوم تسلمه السدة البابوية وقلت حينها بأنه الرسول المناسب للمكان المناسب في الزمن المناسب .
إسقفين شابين نشطين يشهد لهم بالذكاء والإخلاص لكنيستنا أوكلهم الروح القدس لرعاية المؤمنين والمشاركة في قرارات السينودس الكلداني إسوة بأساقفتنا الأجلاء ، فهنيئاً لكنيستنا عطية الروح هذه وهنيئاً لكل ذويهم ومحبيهم .
هكذا تعلمنا أن نهنأ أحبابنا عندما يعلو شأنهم ، لكن صبراً !! ، لماذا تكون التهاني في البداية وحال إعلان الخبر أو عند الرسامة ؟ لماذا لانخالف القاعدة المعمول بها في جميع البروتوكولات ؟ ولماذا لانراهن ؟
سأبدأ من الرهان  ، وأعلن التحدي !
عند قراءتي للخبر الأول عن الأب أميل شمعون ومن خلال علاقتي التي أفتخر بها مع غالبية الكهنة الشباب الذين تخرجوا من كلية بابل عام 1994 وما قبلها بسنوات وذلك بحكم خدمتي في كنيسة الرسولين ماربطر وبولس في حي الدورة/الميكانيك الملاصقة للسمنير، وخدمتي في كلية بابل للفلسفة واللاهوت ، جمعتني علاقات طيبة مع الطلاب الذين أصبحوا كهنة أو توجهوا إلى دعوات أخرى ، عرفتُ من خلالها فكرة وإن كانت قليلة  عن شخصياتهم وأهدافهم المستقبلية في خدمتهم الرسولية ، وأقولها للشهادة ، فإن سيادة المطران إيميل شمعون نونا قد سبقته سمعته الطيبة وماتزال أينما حلّ ، لذا وإن كان رأيي كعلماني محب لكنيسته لايقدّم ولايأخر إنما يبقى هذا الرأي هو حق محفوظ  لي مطلق الصلاحية أن اعلنه ، فإن الرسامة الأسقفية له هي إستحقاق كامل لما يحمله الأسقف الشاب من خدمة جلية لكنيستنا .
ثم يتبع الخبر الرائع بخبر لايقل روعةً ،  وهو إنتخاب الأب بشار أسقفاً على أربيل  ، وهذا الكاهن الشاب عُرِفَ بنشاطه المميز وذكاءه ودوبلماسيته في التعامل ، وقد عرفته منذ كان طالباً في الدير الكهنوتي وقدرته على قيادة الشباب وتثقيفهم وتوعيتهم روحياً وإيمانياً وتوجيههم ليكونوا في إدارة النشاطات الشبابية في الكنيسة وخدمتها ، وهكذا عُرِف في جميع الكنائس التي خدم فيها ، ولاأستطيع أن أسرد صفاته الجميلة التي أعرفها عنه لسبب بسيط جداً ، فشهادتي مجروحة بشأنه . فكيف لي أن أذكر فضائل من أحب ومن جمعتني به وبعائلته الطيبة أجمل علاقة عرفتها ؟ حتى إنني قلت لأحد الأصدقاء بأنني لو كنت في العراق لوقفت في طابور الذين يتقبلون التهاني ،  كما هنأني ثلاثة من أقربائي يوم رسامته الكهنوتية عام 1993 ، وكم يحزنني عدم تواجدي معه في هذه المرحلة المهمة من كنيستنا ، لكن هذا الحزن يتبدد لامحال عندما أتنظّر للمستقبل وأرى كنيستي الكلدانية في نهوض سيكون ملحوظاً بإنتخاب هذين الشابين ليكونوا في مصف الأساقفة ، وهذا هو التحدي الذي أعلنه وسأثبت صحة قراءتي لمستقبل كنيستي خلال الفترة القادمة ، فكنيستي ستزدهر رغم كل الظروف المحيطة .
وسأخالف أسلوب المتبّع في التهاني ، ولن أهنأئهم إلى بعد حين أن تتأكد رؤيتي ، عندها سأعلن وأمام الملأ وأقول ، مبروك لكما أسقفيتكما ومبروك لكنيستي عمل الروح القدس وسنتين من الزمن كفيلة بصحة ماذكرت .
وإن كان لابد الآن من التهنأة ، فمن القلب أهنأ أحبائي
العم العزيز  متي وردة والخالة مادلين الغالية
والأخوات العزيزات جاكلين وبشرى ولندا وعوائلهن
والأخوة الأحبة بسام وحسام ووسام وعوائلهم
وتهنأة خاصة لماسير فيروز الغالية
وللصديق وسام بطرس ولكاتب السطور
ولجميع محبيهم
وإلى أن يحين وقت التهنئة الكبيرة لنا حديث
[/size]

371
المنبر الحر / لمن التصفيق ؟
« في: 08:34 27/05/2010  »
لمن التصفيق ؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

يقال بأن التصفيق بدأ مع اليونانيين ، وقد كان للتعبير عن حب الناس وإعجابهم في العرض المسرحي الذي يشاهدونه ، وهناك من يقول أيضاً عن اليونان بأنها أول دولة وجد فيها مهنة التصفيق ، وهم مجموعة من المأجورين الذين يمتهنون التصفيق في العروض المسرحية والمسابقات الفنية والعروض الرياضية الأخرى ، كيما يوجهوا أنظار الجمهور والحكام لتلك الفعالية .
والفرق واضح بين التصفيق الصادق للأبداعات والمغشوش مقابل أجر .
والمُصَفِّقْ والمُصفَّق له أنواع ، فهناك من يستحق ، وأعزّي ذلك لسبب إبداعي وغالباً مايكون إبداع فنّي مميز لايمكن إلا للندرة القليلة التميُّز به ، وهناك من يرغم الحضور على التصفيق سواء بالعصا أو بالإيحاءات ، وعن ذلك حديثنا .
يوجد نكتة قالتها الشعوب العربية عن حكامها بتغيير إسم الحاكم لكل دولة ، وهي عن رأس الدولة الذي تنكر وذهب إلى السينما ، وقبل بدء الفلم كانت السياسة تستغل هذه الفرصة لتعرض فلم مصوّر عن إنجازات القائد ، ويبدأ الكل بالتصفيق إلا القائد المتنكّر ، ليلتفت له الذي بجانبه ويقول ( صفق ترى يودّون جلدك للدباغ ) . سردّت هذه النكتة مستعيضاً عن الشتيمة ذات العيار الثقيل بجلدك للدباغ ، وقلت في نفسي قد يوجد شخصاً لايعرف تلك النكتة وهذا من المستحيلات . فكم من مرة إحمَّرَّت الكفوف من شدة التصفيق وذلك أفضل من إحمرار المؤخرات بـ ( صوندات ) الأمن .
وهناك من يصفَّق له إحتراماً لمكانته أو لحكم روتيني تقليدي أو مجاملةً أو تملّق ، وذلك مايحدث في الصالات التي تحتوي على منصّات يتعلّق بها ويعلّق الحضور لفترة من الوقت لإلقاء خطبة سياسية أو دينية ، أو إمتداح شخصاً له جاه أو لإحياء ذكرى فقيد له منجَزٍ ما .
الخطب السياسية أثبتت عدم جدواها ، وما التصفيق لها إلا نوع من إلإذلال والإنصياع لشخص سيسعى أو يسعى جاهداً لسحق من هم بمعيته .
والتصفيق للخطاب الديني لاتقل سيئاته عن ذلك السياسي اللعين بل العن ، فرجل الدين الذي يجب ان يتصّف بالتواضع ، نراه أحياناً يتصنع في نبرة صوته لينهي مقطع من كلامه أو كله بنبرة صوت ثورية تتحرك لها الأيادي دون وعي .
وهذا النوع من رجال الدين كنظيرهم السياسين ، يبغون مجداً بالسيطرة على العقول من خلال التصفيق المبتذل من قبل شعب مارس تلك الثقافة بعد أن أصبحت جزءً من كيانه ، ليخلقوا لهم بذلك زعيم يستخدمهم إرضاءً لغروره .
حالياً نشاهد رجال دين ثوريين في خطاباتهم حتى في النكبات ، فقط لأجل التصفيق ، وماأكثر الخطب التي تسبّبها الكوارث والتي يزداد بها عدد الأرامل والأمهات الثكلى ، لينتهي الخطاب الحماسي ( نحن لهم والله معنا وسف نَنعَل أبو إللي ... ) ويهب الماجورين للتصفيق ويشاركهم وكأنهم تحت تأثير الهيروين المحزونين الذي لعب الخطيب بعواطفهم وسحبهم لطاعته .
وهناك من يخاطب الناس إيمانياً مستعيناً بآيات يقول عنها بأنها أقوال إلهية ويستخدمها بطريقة تحفيزية تساعد من يسمعه وتثيره على التصفيق ، وبهذا سيكون قد أزاح الهه من مكانه ليضع نفسه ، أو كما أصف دائماً أحد الأشخاص بأنه يتصرف ويتكلّم بمنطق الروحانيات وإن أتقن التمثيل الروحاني إلا إنه بعيد كل البعد عن تلك السَما ، فهذا الشخص المؤمن والتقي والورع ، بدل أن يمجّد الله ، نراه يستعمل ألله نفسه ليمتجّد هو . لذا أوجه نقدي  لمروجّي التصفيق من رجال الدين وأدعوهم لعدم سحب الشعب في دور الصلاة  لإذعانهم بالتصفيق وإلا تحولت تلك الدور إلى مسرحاً للدمى ، ويكفي ماوصل له البعض منهم من تعالي وتعجرف لايطاق .
فمتى سيكون التصيق في محلّه ؟ وهل كما قال زميلي الذي أحترمه بأن التصفيق من الصفاقة ؟
أعجبني هذا التعريف ولاأعرف من أين وصلني ، وهو ينطبق على الكثيرين ، " التصفيق هو مغسلة من مغاسل غسل دماغ الشعب وهي مغسلة اليد لتلويث العقل ، وهي مغسلة تخترع مصطلحات جديدة في الكذب والغش "
. [/size]

372
الله و الله وأكبر والرب وأدوناي
كلمات حق أريد بها باطلاً
zaidmisho@gmail.com


في بداية المعارك ونهايتها ، ومع إصدار القرار وساعة الصفر في إرتكاب المجاز ، وأثناء نطق حكم الإعدام تنفيذه ، وفصل رقبة رهينة بسيف مسلول و إراقة دماء المخطوفين  .
وعند إغتصاب عذراء  ، أوزوجة مصونة ، وراشدة عاقلة  . ونشوة التحرش بطفل ، أو مراهق من قبل وضيع ، وفي نكاح البهائم .
عند الشروع بسرقة ، وتنفيذ عميلة سطو مسلح ، وهواية النصب والأحتيال ، ومع كل تزوير ، وتلاعب بالقانون ، والمتاجرة بالذمم .
ومع كل جريمة ، ورذيلة  ووممارسة للموبقات ، ودناءة النفس و الطمع ، ومع الإستغلال وإلإنتهازية ، وفي كل خباثة وضَعة تفكير ، وفي لعبة النفاق الشعبية الشهيرة
ومع سلب حرية إنسان  وإهانة لكرامته ، وحبس أنفاسه وغلق متنفساته ، والإعتداء على  حقوقه  ومصادرة رأية ، وتكميم فمه وإخضاعه لقرارات غبية .
مع إستعباد البشر وإمتطاء الظهور ، والتلاعب بالمشاعر بوهم التقاليد ، ومع الإستعلاء وتجحيش المساكين .
ومع كل إبتسامة مزيفة ترسمها مصالح شخصية ، وتحول عقل الإنسان إلى أرقام حسابية ( ألوف وعشرات منها ومئات وملايين ) ، ومع فقدانه للهدوء ولحظات التأمل .
ومع صخب الحياة وضجيجها
ومع إحتقار المرأة ، وإحتقار العامل بأجر ، وأحتقار الآسيوي الأجير ، والخادمة السيريلانكية والأثيوبية والحبشية ، ولحس أرجل الأشقر .
ومع كل تفرقة يزرعها رجل دين ، وكل تعالي منه على شعبه  المغلوب على أمره ، ومع كل مبلغ مهما كان صغيراً يتقاضاه دون إستحقاق ، ومع مجاباته للأغنياء ورذله للفقراء ، ومع خيانته لرسالته وبيعه للمقدسات التي هو مؤتمن عليها .
ومع كل هذا وذاك وما لايذكر من سواد
نجد في بداية ووسط ونهاية كل سلبية تقال أو تحدث إحدى المستعملات التالية
الله  ---   الله وأكبر  ----  الرب  ---- أدوناي
والسؤال مفتوح على مصراعيه ، أين الخلل ؟
أجيبوا حتى لو كفراً ، فكفركم لم تكونوا يوماً سببه
أجيبوا وإن كان إلحاداً ، فلن تكونوا يوماً سبب إلحادكم
أو إهربوا من مواجهة ذواتكم ولا تجيبوا
[/size]

373
أدب / إستفسار لإدارة المنتدى
« في: 17:40 14/05/2010  »
الأعزاء القيمين على المنتدى الثقافي
كم تمنيت أن أكتب رد على مسهامة المبدعة سيمار الموجود في الرابط أدناه إلا إني لم أتمكن من ذلك
راجياً إعادة فتح باب الردود إن لم يكن به مايخالف قواعد النشر
 مع الحب ..... زيد ميشو


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,409567.0.html

374
أدب / الأمل
« في: 01:03 14/05/2010  »
أمـــــل
[/color][/b][/size]

صدقوني ، لم أ رحل
منذ وجودي لم أترك مكاني
ومعي عطائي
يدايَ ممدودتان تتوق لحبيب يرتمي بين أحضاني
فَلِمَ تخافوني وتهربوا من حناني ؟
......
إنظروا وأشعروا...
ها هي واقفة ، شامخة ، إلا إنها منكسرة القلب
شابت وهي اليافعة
برغم حيوتها .. إلا إنها ساكنة
تريد الحراك
تركض ، تقفز ، تمشي
ولاتعترض وإن زحفت
المهم أن تسمع صوتاً يناديها
ولا من يناديها بعمق
فهي فاحصة للقلوب
لذا لاتكترث بمن يطلبها وظهره صوبها
وأكثر مايؤلمها عندما ننعي انفسنا لفقدانها
وهي تصرخ باكية
.....
هاهنا أنا
لقد إفتقدتكم أحبائي
لكني لن أفقدكم للأبد
فهذا كياني لايعرف اليأس
وهذا وجودي يحطم أسواره
فقط نادوني بثقة
وسأعمل مابوسعي لأجلكم
فلا تنسوني
لا حياةً لكم بدوني
ولامعنى لوجودي دون رجاءكم
وجمال حياتكم بأمل
وزهائي في جمال حياتكم
هكذا انا دائماً
لست حبراً على ورق
ولم أكن يوماً معجزة
بل هدف
ولا من هدف دون جهدٍ يبذل
مهما كان صغيراً
إلا إنه كفيلٌ بالوصول لي
الوصول للأمل
[/size]

375
أمسينا على قرار جائر وأصبحنا على بيان ظالم
رد على السيد إدمون يوخنا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


السيد ادمون يوخنا ، مسؤول فرع دهوك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وعضو الاتحاد للصحافة الدولية المحترم .
أخاطبك كصديق لايضمر لك وللحزب أي حقد ، ولاأركض وراء سبق صحفي ، صديق مستقل يتمنى أن ينتمي إلى جهة سياسية تستحق أن نتفاخر بها وعلى الملأ دون توجّس وتحسس وشكوك بمن يتشبث بالكراسي . صديق قد أقسم اليمين بأنه لن يكف من النقد البناء ، مهما كان لاذعاً ، لأي كان يتسبب بزعزعة وحدة الصف الكلداني التي نتأملها ، جهة سياسية كانت أم إجتماعية أو سلطة دينية ، فكلدان العالم مأتمين من قبل أقطاب رئيسية تمثلهم وترعى شؤونهم ، وقد سمعنا شعاراتهم حتى مللنا ، وحان وقت صون الأمانة والعمل من أجل خيرهم ، والويل لمن يستخف بثورتهم متى حانت ، فقد بلغ السيل الزبى .
جاء مقالي الأول الذي أزعج جنابكم رداً على قرار تعسفي أتخذه ثلاثة أو أربعة على اكثر تقدير بطرد شخصين من حزبنا الكلداني الوحيد ، وتجميد عضوية سيدة ، وتم نشر هذا القرار الأهوج عبر البريد اللكتروني والمواقع ، مبرراً سبب الطرد لكون العنصرين خطرين ،  أفلا تسمي ذلك تشهيراً علنياً ؟ الم يكن لديكم من يصيغ بيان الطرد بصورة أدبية لاتشويه بها لسمعة أشخاص كان بينهم قبل شهرين مرشح من قبلكم على تمثيلنا في البرلمان العراقي ، ويأتي بيان التوضيح ليبيّن بانكم على شك بأمره منذ 2007 ، أليس في ذلك سخرية من قبل الحزب بترشيح عضو لكم شكوك بإخلاصه لحزبه ؟  وتطالبني بالحياد ، الحياد على ماذا ، هل كان دوري هو الوساطة للملمت الخلاف ؟
خرج بيان الحزب التوضيحي وكان أسوأ من القرار ، فليس كل مايبدأ بـ " ياأبناء شعبنا وينتهي بالتحية لشهداءنا " بالضروري يكون بياناً ، فما بينهم من سرد كان همجياً وليس بياناً لحزب له ثقله ، وكان يحمل في طياته تشهيراً أكثر من مما سبقه والذي سميّ قرار واليكم بعض ماجاء به من شتائم :
 " تحرك ثنائي مشبوه ، دون خجل ، بوقاً ينفخ ، كثرة الأكاذيب والدعايات ، تنقيته ونبذ الشوائب ، بزفير المرضى وبمواقف الضالين وكان لا بد من تصفية صفوف الحزب من الدخلاء على العمل القومي ومن الإنتهازيين ، ولا نهتم لإفتراءات وأكاذيب المفترين ، أفواه نتنة ، المواقف الخيانية والإفتراءات الرخيصة البعيدة عن كل القيم والأخلاق والأعراف " .
كل ذلك وتسمي مقالي خالي من المعايير الموضوعية والمخاطبات الأدبية ، وتقول بأنكم ( أي الحزب ) تراعون الأدبيات في الكلام وأنهيت مقالك بالإناء ينضح بما فيه ، فماذا تسمي كل تلك الشطحات التي إحتواها إناءكم ؟
ولم تكتفي بل تريد أن تجعل مقارنة ومفاضلة على لساني بين حزب البعث وحزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني ، وهذا أما لعبة بالكلام كيما توهموا القراء بأنني أحترم ماكرهه غالبية العراقيين ، أو عدم إلمامكم بمفردات اللغة وأستخدام التعابير التي تقرّب الفكرة ، والأمثال تضرب ولاتقاس عزيزي إدمون ، فلست أنا من يفضّل حزب البعث وأقارنه بأي حزب آخر مهما كان ، خصوصاً وإن كان حزباً فيه أهلي وناسي ، وإن قارنت البعث الجائر بغيره فذلك سيكون مع الأحزاب الدينية المتطرفة ، فلا تلعبوا بتلك الورقة رجاءً .
والديمقراطية التي تريد أن تلبسها على أمين سر الحزب السيد عبد الأحد أفرام وأعضاء اللجنة المركزية لاأساس له من الصحة ، وأعتقد بأن قرار طرد يتخّذ من قبل ثلاثة أو أربعة وعدم قبوله من قبل عشرة أعضاء آخرين ، ليس بقرار نزيه وعادل .
أما سؤالك لي عمّا قدمته من انجازات وخدمات لابناء شعبنا ، فقد أتى إقتباسك لهذا السؤال من الأخوة في حركة زوعا ، ففي كل شاردة وواردة يقولون للكلدان أين كنتم عندما كنا نناضل ، ناسين ومتناسين بأن من بين صفوفهم كان هناك الكثير من رجالاتنا التي نعتز بهم ، وأعلم أخي الكريم بأن لكل إنسان مواهبه ، وإنجازاتي على حجمي في المجال الإجتماعي والكنسيي سابقاً حتى شدّ الخناق من حولي لتجميدي من قبل البعض الذي أبتلى شعبنا بممارساتهم الضحلة ، وكان ذلك ثمناً باهضاً للقَسِم الذي أخذته على نفسي بأن ألاحق الفساد في عقر داره دون خوف او وجلّ ، مادام هذا الفساد يؤثر سلباً على شعبنا المسيحي بشكل عام والكلدان بشكل خاص ، وهذا هو دوري في الصحافة والذي لاينتهي مادام الشر حيّا .
وإنهي ردّي هذا بمطالبة أعضاء الحزب المؤقر ، المستقيلين والمفصولين والمجمدين والمتواجدين حالياً ، بأن يتداركوا الخلافات ويبدأوا من جديد بداية مشرفة خدمة لمصلحة شعبنا وقوميتنا الكلدانية وسنكون لكم السد المنيع لكل الهجمات الشرسة التي تريد أن تلحق الأذى بكم ، وأن تمدوأ الجسور مع التجمعات الكلدانية الأخرى لأجل وحدة الصف الكلداني ، وهذا لايتم إلا بعد ان تبدأول رحلة مصالحة سريعة ووضع قانون يقضي بإنتخابات عادلة كل سنتين أو ثلاثة لإختيار أمين سر كفوء يقود الحزب إلى الأمام ، بدلاً من ظاهرة الخلود الأبدي لرئاسة الحزب المقيتة ، والذي لأجله جاء قراركم ومن ثم بيانكم بعد أن هُزّ العرش من تحت جالسه .
وثقتي بكم مازالت في محلها حتى نرى مايبشرنا خيراً ، على أن لايطول ذلك ويطفح الكيل ، وأكرر ما ختمت به مقالي السابق :-
سننتظر وعسى أن لاتستهينوا بمواقفكم ، وللكلام بقية إن لم يكن هناك موقف حازم وسريع.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,409057.msg4573571.html#msg4573571
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,408338.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,408668.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,408434.0.html
   

376
حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني يقيل عضوين من أعضاءه
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

تسرّب عبر البريد الألكتروني ، قرار رقم 45 في 17-4-2010 لحزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني ، والذي يقضي بطرد عضوين من أعضاءه وهما رمزي ميخا ججو وروئيل داود جميل وتجميد عضوية رائدة أبلحد عبو والسبب المذكور ( مخالفات خطيرة بحق الحزب ) . وتوجيه إنذار للسيد لؤي فرنسيس نمرود بعدم التدخل في شؤون الحزب لكونه مستقيلاً منذ كانون الثاني الماضي .
وقد ذكر بأن المخالفات التي أرتكبوها كانت بتاريخ 30/3/2010 ، وتوصية للمكاتب السياسية الحليفة والصديقة والموجه كتاب القرار لهم بعدم التعامل معهم . وتعتبر كل الإجراءات والقرارات التي إتخذوها وقرروها والتي قد يتخذونها باطلة .
وقد شغل توقيع أمين السر السيد عبدالأحد أفرام ربع الصفحة لشدة حماسه .
وما أن وصلني هذا القرار من قبل مهتمين بالشأن السياسي الكلداني حتى سألت نفسي ، هل هناك لعنة على الكلدان ؟ وهل سيبقى هذا الشعب الطيب ضحية سلطات لاتفقه متطلبات الشعب في الوضن الراهن ؟ وهل ستبقى الكراسي الصمغية المزينة بقيادات عنجهية تتحكم بمقدراته ومصيره وتمنعهم من الإلتفاف حولهم وإعطاءهم الثقة ؟
حتى صيغة القرار أتت متعجرفة وفوقية وخالية من الأدبيات الخطابية . حزب البعث نفسه ، عندما كان يعلن فصل عضو من أعضاءة كانت المفردة التي يستعملها ( ترقين قيد أو فصل ) ومع المناصب يقال ( إقالة ) ، بينما قرار الحزب الكلداني الوحيد يقول طرد ( كش ) . ولم تراعى حرمة الألقاب بل أستخدم كلمة ( الذوات ) وإن كانت صحيحة لكنها ليس موفقة بالمخاطبات الرسمية ، بينما في بيانات الحزب ونشاطاتهم كان يستخدم لقب السيدة والأستاذة والأستاذ والسيد ، فهل أُستقطت ألقابهم بقرار حكومي ؟  ومتى جاء هذا القرار الذي أتخذه الذوات أمين السر وأعضاء اللجنة المركزية ؟ في الوقت الذي نحن به إلى أمس الحاجة برص الصفوف وتوحيدها ، خصوصاً بعد فشل الأفرقة الكلدانية المتنازعة في الإنتخابات الأخيرة .
ولماذا قرار الإقالة ( عيب إستخدام مفردة طرد الوقحة ) ؟ لأنهم خطرين وهم قبل شهرين كانوا مرشحين لتمثيلنا في مجلس النواب العراقي !!! . 
أما لماذا أتخذ هذا القرار المعجزة ؟ لأن هؤلاء الأعضاء كانوا يخططون لقرارات لم يتحمّلها أمين السر المحترم ، وبدل أن يحاورهم بإسلوب ديمقراطي ومتحظّر ، وهذا ماكنا نتأمله في عراقنا الديمقراطي بعد سقوط النظام الذي أطلق عليها دكتاتوري وتعسفي ، أتت ردة فعل امين السر والبعض من أعضاء اللجنة المركزية ( وليس جميعهم ) سلبية للغاية تجسّد الثقافة التي شفطت وبلعت لمدة خمسة وثلاثين سنة من الحكم البعثي .
فماذا سيكون دور بقية أعضاء الحزب ، هل سيستسلموا لقرار السيد المبجّل وأعوانه ؟ أم سيطيّبون خاطرهم ؟ أما سيعترضون بهدوء ومن ثم يرضخون للأمر الواقع ؟ وهذا ماأتوقعه ، أم سيشتموني كغيرهم لأني أشرت لبعض الحقائق ؟
سننتظر وعسى أن لاتستهينوا بمواقفكم ، وللكلام بقية إن لم يكن هناك موقف حازم وسريع

377
نحن كُنا ، وماذا عن الآن
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

لاأعتقد بأن هناك شعوب تتغنى بحضاراتها كالموجودين في الشرق ، فتاريخهم مقدس وأجدادهم عظام ، وحروبهم مشروعة ،  ومستقبلهم ممجد ، وماذا عن حاضرهم ؟
نتغنى بأمجاد الأسلاف ، ونتفاخر بإكتشافاتهم ، وندّعي بأن بذار التكنلوجيا الحديثة زرعت في أرضنا ، وما من تكنلوجيا إلا وقد خرجت من ثمارهذا الزرع .
خلقنا الجمال ، وصنعنا الطبيعة ، وأنزلنا الحروف وبنينا الجبال وحفرنا الوديان . ووجهنا الريح إلى حيث نريد .
آلهتنا أحق بالعبادة من كل الآلهة ، والقانون نحن وضعناه  ، ونظمنا سير البحار وفضحنا أسرارها ، وبلطناها . والملفت للنظر في كل تلك الخصال الجميلة هو ملكيتها لفئة دون أخرى من أبناء نفس الشعب ، والمضحك المبكي والذي يدعوا للقرف ، فإن كل إنتساب لحضارة ما أو دولة كبرى أو أصبحت كبرى ، لاأحد يستطيع برهنة إن كان إنتسابهم جذري أصيل متغلغل في الأرض التي هم عليها الآن ، أم دخلاء ( لملوم ) ، أم من لقطاء سبايا الحروب أو من جلاء .
وإن كان الغرب هم من إكتشف البترول ، فأجدادنا قد وضعوا مكوناته ومزجوها ، وزاوجوا فحلين من H مع عذراء من الـ  O بعد أن وافق الشعب حينذاك ،  بروح الديمقراطية المشهودة لهم ، وصنعوا الماء .
نحن ونحن فقط ، وحضارتنا هي الأرقى ، وتاريخنا مشرّف ، وأجدادنا أذكى من أي متطفّل آخر على العلوم والفلسفة .
سقراط تعلم فلسفته من إبن زوبعة وأبيقراط إستمد علومه من جرجبيل وجامعة الدول العربية منحت شهادة الدكتوراه لنوبل ورأس المال مقتبس من فلسفة شلفنطح . 
لم يكن تاريخنا يوماً دموي ، ولم يمارس العهر ، ولم يظهر لنا حاكم يهوى الغلمان وتهواه ، ولم يوجد في تاريخنا سحاقيات ، ولا جرائم إغتصاب ، ولم يكن فيه وهو الحافل بالنجاح قواداً ، ولا راقصة إغراء ، ولا بيوت دعارة ولامُثليين .
نحن أحفاد مصدّري الحرية والديمقراطية والليبرالية ، نحن نحن وليس غيرنا .
لم يخضع أسلافنا لجلّاد معتوه ، ولا بين قضاتهم من يحكم بغير العدل ، ولم يكن في حاشية الملوك والأمراء يوماً من خائن وضع كرامة بلده بالمزاد العلني .
لم يعرفوا الكذب ولا النفاق ولا أشعار مديح للحكام . لم يُعدم احد ، وكل من حكمنا فقد حكمنا بأمر الله مجسداً لعدالته حتى قبل إكتشاف الله نفسه .
نحن نحن وليس هناك غيرنا ، وحاضرنا يشهد !!
وماأبشع يومنا ..
أستلهم من الواقع المأساوي الذي عاشه العراق نكتة ، وكيف اصبح من يحمل رتبة ضابط  له الأولوية في كل شيء ، وتخبرنا النكتة :
 بأن احد الأشخاص الذين أخفقوا في المدرسة وتسكّع في الشوارع ، ذهب لخطبة فتاة ، فقال له والدها " ما مؤهلاتك بني " فأجاب للحال " جاري مقدم بالجيش .
من هذا الواقع السخيف ( ولا أقصد بان الحدث صحيح )  كنا نلتقي يومياً بأشخاص يتبجحون بمعارفهم الوضيعين من حماية مسؤولين او موظفين ( أصغر عملة ) لدى أي قبيح شاءت الظروف بأن تضعه بموقع مسؤولية ، فنراه يتفاخر بصديق له في حماية ( بعرور من البعارير ) أو إبن عمه هو الجحش الوحيد في في حضيرة البغال ، عدا نبرة التهديد التي يستخدمها في كل مرة يرغب بها بممارسة سلطة لايملكها ، وعلى من؟ على أشخاص لديهم مؤهلات علمية وأجتماعية وعلى ناس مسالمين ، ولا يوجد في عشائرهم أو بين معارفهم جرواً صغيراً أصبح كلباً شرساً فيما بعد من رجال متنفذين أو من جلاوزتهم .
ولم ينحصر هذا الواقع في العراق فقط ، فقد إتضح بأنها ثقافة شرق أوسطية ، بعد ان شاركنا بظلمهم من ألتقينا بهم جراء تشريدنا من أرضنا قسراً بسبب الكلاب الشرسة التي نوهت عنها إلى اراضي الله الواسعة ، بمشردين آخرين يتكلموا لغتنا بلهجات عربية مختلفة .
فذاك الذي يتفاخر بصديق له أو قريب ، ويتمسح بعباءته وهو لايرفع حجرة من رصيف قد تأذي عابر سبيل ، هو نفسه إبن المجتمع الذي يقول أجدادي كانوا ، وها أنا أسأل ،  ماهو نفعك اليوم ؟
 

378
الطعام اللذيذ يجب ان يقدم بأيادي نظيفة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

منذ أن بدأت أميز بين الكلمات والتعابير وأنا أسمع تصنيفات البشر بعضهم لبعض . هذا كذاب وفلان صادق ، وآخر بسيط وذاك ساذج ، وغيرها الكثير . و من يصنف تلك التصنيفات  يصدر حكماً نهائية ، يحكم حكمه وهو معتد بنفسه كصاحب خبرة ومفهومية في السلوك النفسي للبشر ووضعهم الإجتماعي . وأيضاً يوجد تصنيفات تدخل في مجال الإيمان ، وهو حكم من نوع آخر ، حكم يخرج كقرار ، أبيض وأسود ، مؤمن – ملحد ، كافر – صائم مصلي ،  جاحد – شاكر للنعمة ، وهذه الأحكام فيها طريقين وثالث ملتوي ، الطريق الأول فيه رضا وتقدير للمؤمن والشاكر للنعمة والصائم مصلي ، والثاني إبعاد وإستهجان للكافر والملحد والجاحد . أما الثالث الملتوي فهو لايخرج عن إطار الواقع المطاطي وهو مايتبناه الغالب ، الإنحياز للغني وصاحب السلطة ، وأقصد هنا تغيير القرار وتخفيفه وتعديله وتغييره . فمن كان ملحداً أو كافراً ، فهناك إتجاهين لمن يحكم عليه من بني البشر ، وهذين الإتجاهين متعاكسين ، واحد يحتقره لو كان  فقيراً ومن عامة البشر ، والآخر يحترمه غصباَ عنه إذا كان ذا عز وجاه أو سلطة ويعرف كيف يشتري النفوس . وكذلك في حالة الإيمان أيضاً ، فمن كان مؤمناً وشاكراً وحامداً ، وهذا بالتاكيد ما سيُريه لهم ، فإذا كان فقيراً أو كادحاً بسيطاً فسيكون من المؤمنين الذين على الهامش ، إنما لو كان صاحب ثروة أو سلطة فسيظهر بواسطتهما  في زي الأولياء الصالحين ، وهنا سيقرر البشر وضعه في مرتبة الأبرار مع وضع هالة منيرة فوق الرأس .  ناسين عن جهل وغير متناسين الأسباب التي جعلت الملحد ملحداً والكافر كافراً . فمن يتحمل مسؤولية الإلحاد والكفر ؟
 شخصٌ من المحسنين بنى مطعماً فخماً يقدم طعامه مجاناً ،  وحرص على أن يكون شكله مميز لا يُضاهى ، والنظافة على أوجّها ، أما الخدمة ونوعية الطعام فلا منافس لهما ، متطوعون لتوصيل الطعام  أقتنعوا بأهداف المالك النبيله فأرادوا أن يكونوا مثله فأحسنوا الخدمة ، وعلى غرارهم إنظَمَّ لهذه الخدمة أفواج وأفواج . وثِقَ صاحب المطعم بكادره الذي يعمل بجد ونشاط وسلمهم بموجب عقد اً أبدياً في حرية التصرف على أن تبقى سمعة المطعم كما هي لاتتغير .
مطعم مثل هذا رواده كثيرون جداً ، فهو من أفضل المطاعم ، لايوجد قبله وبعده مطعم آخر يوازيه ، تعجَّب من تَذَوَّق طعامه  . لكن المشكلة التي عانى منها المطعم هي الكادر الخدمي الذي تجدَّد ،  الطعام طيب وشهي وعلى يد أمهر وأنزه الطباخين  ، لكن الخلل في مَن يقدمه للزبائن ، ملابسهم  رثَّة ولم يتم تنظيفها لسنوات عدة  ، خدماتهم مجانية لكنهم إستغلوا سمعته وأخذوا يسعَون للإسترزاق والإستفادة منه وبأي طريقة كانت ، تلاعبوا بنثرية المطعم وما يأتيها من محسنين سعوا لإدامته  ، لم يعودوا لطيفين مع مَن يأتي لهم من محتاج لقوت يومه ، يأكلون الدسم ويعطون الفضلات ، ولايبالون بالمعدَمين وطالما يزدروهم ولايعطوهم مما وهبهم أياه صاحب المطعم . كل شيء  تغير إلا نوعية الطعام الفاخر  وطعمه اللذيذ ، فهل سيبقى المطم على شهرته وتمسك روّاده بزيارته ؟ والطعام هو هو ، نظيف وطيب . لكن مع ذلك فإن رواده الفعليين قلَّ عددهم إلى النصف والربع والمستقبل ينذر بالكثير. سمع الكثيرين عن  نوعية الطعام المقدم ونظافته لكنهم ما إنْ شاهدوا ما آل إليه وضع المطعم في كادره ونظافته حتى تركه من غير رجعة وآخرين شتموه وشتموا صاحبه . وغالبية من بقى على زيارته هم من الذين تمسكوا به كتقليد وتراث محبب ، احبّوه واحترموه لكنهم لا يحركون ساكناً للعمل الحثيث على إعادة رونقه وبهائه ، وقلة من الذين يبحثون على الجودة في الطعام وهم من المتمسكين فعلاً قلباً وقالباً على أن يكون كنزهم هذا هو الأفضل .
الطعام مجاناً والكادر يقدموه مقابل أموال طائلة ، المالك يُشكِر ، مجاملة وأحياناً كثيرة لايعرفوه  ، الملك متواضع وطيب القلب ، بينما الكادر وضعوا على رؤوسهم تيجانٌ مرصعة بالأحجارالكريمة ، وبذخوا على لباسهم ومتعتهم ، وبدل أن يكونوا خدميين  أصبحوا مخدّمين ومغرورين ومتكبرين . بإستثناءات قليلة حافظت على الأمانة . شكاوى من كل حدب وصوب علت مسامع المالك ، إلا إنه يحترم وعده الذي قطعه للأوائل ولايجبر أحداً على التغيير ، بل يهمس بإذنهم بكل لطافة ونعومة ويذكرهم بأهدافهم  التي من أجلها طلبوا الخدمة ،  إلا إن آذانهم تنهى عن السماع . ومن أراد أن يسمع ، فليسمع !!


379
أُكمل بناء القاعدة وجاء وقت العمل
هكذا فهمت من بيان الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
زيد ميشو
zaidmisho@gmaig.com

من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر
قالها أفلاطون قبل 25 وعشرين قرناً ولم تزل خالدة تلك الكلمات  . وإن كانت من التاريخ ، إنما ليست من المعالم التاريخية التي يتوافد لها السائحون من كل حدب وصوب  ، ويلتقطون لها صوراً ، بل إنها قراءة لأحداث من الماضي وخبرة حياة ، جسدها الحكيم  إفلاطون في جملة وأهداها لمعاصريه وللمستقبل الذي ودعه بجسده .
وقد تأسفنا حتى مللنا ، ولم يبقى للأسف مكاناً ، وحلّ محله الأمل الذي يحتاج إلى رفع الأكمام ، وتشابك الأيادي للعمل المتجانس .
من خلال المقالات الأخير التي نشرتها عبر المواقع التي تهتم بقضايا شعبنا ، والتي تخص الإنتخابات الأخيرة وعدم نجاح القوائم الكلدانية ، تيقّنت من خلال مداخلات أخوات وإخوة في بعض المواقع  أو من الرسائل التي وصلتني عبر بريدي الألكتروني ، بضرورة وحدة القوائم الكلدانية للإ نتخابات القادمة ، هو مطلب الكثيرين . ولم تقتصر تلك الردود والرسائل على العامة ، بل بعض الإخوة من الذين لهم حضور مهم في العمل السياسي ، وأقصد أصدقاء أسعدني التعرّف عليهم من الأحزاب والتجمعات الكلدانية .  ولم تكن جميعها مؤيدة لما طرحت بل تضمّن البعض منها ملاحظات حول إحدى أو بعض النقاط التي أشرت لها كسبب من أسباب إخفاق قوائمنا الكلدانية .
وإجزم بأن كل الردود التي دوّنت في المواقع تجاه ماذكرته ، وكل الرسائل التي إستلمتها وإن كان قسماً منها يخالفني ، كانت مؤدبة ورصينة وتحمل في طياتها غيرة أصحابها على شعبنا ، ولايسعني إلا أن أشكر أصحابها دون إستثناء متمنياً وحدة مسيرتنا ، ولم يكن من بين الأسماء من إدعى بأنه يحمل رتبة كنسية ، إلا شخصاً واحداً يتفاخر بأنه يحمل هذه الرتبة ، إفتقر رده إلى أبسط معايير الأخلاق  ، لأن في كشف الحقائق ضرر للإنتهازيين .
ومهما علّت أبواق السفهاء ،   إلا إن ذلك لايعرقل مسيرة قررت أن أخوضها من أجل وحدة الصف الكلداني ، ذلك الشعب العراقي الأصيل ، والذي أتمنى عليه أن يكون متحد ومتألق في سماء العراق .
يوم 26-3-2010 نشر في المواقع بيان بمناسبة رأس السنة البابلية من قبل الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلداني ، وقد دعى البيان بإحدى فقراته المهمة " تنظيمات شعبنا السياسية ومؤسساتنا القومية الثقافية والأجتماعية والنسوية والشبابية وشخصياتنا الكلدانية المستقلة إلى التكاتف والتآزر والتعاون ونبذ الخلافات والتخلي عن " الأنا " في الداخل والخارج ، لنتهيئأ للمرحلة المقبلة " إنتهى النص .
وعلى علمي ، فإن الإتحاد المؤقر قد تأسس من قبل 25 عضو بارز على الساحة الإعلامية الكلدانية ، وقبل نشر أي نص ، فإنه يتم إستشارة مجمل الأعضاء ، وهذا ماجرى ومتأكد من ذلك  في إعداد هذا البيان ، وعلى ذلك  إستبشرت خيراً .
لأن كل عمل  يحتاج للبدء إلى قاعدة إنطلاق متينة وراسخة ، فهل هناك قاعدة أمتن من همة 25 عضو أسمائهم عَلَم  نفتخر بها ليكونوا نواة لوحدة الأحزاب والقوائم الكلدانية للإنتخابات المقبلة ؟
فهذه الأرض أمامكم ولكم إخوتي ، والعُدَدَ بين أيديكم والغاية في قلوبكم ، وقد آن الأوان لوضع أولى اللبنات للشروع ببناء صرحنا على الأساس القوي الذي ثبّتُموه ، فأنتم خير من يسعى .
وقيامة مباركة للجميع .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,399447.0.html
http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=76436


 

380
شهادة كهنة بحق الكلدان
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

أعطني مؤمنين مثل الكلدان وسأريك كيف تكون النشاطات
أسرد هذا القول كما هو دون تغيير ، خرج من فم كاهن ليس من الطائفة الكلدانية ، وثم أردف قائلاً " الكلدان معروفين بإيمانهم وكم محظوظين كهنتهم بهم " .
كاهن آخر من الطائفة المارونية ، تعرفت عليه مذ وصولي كندا ، وهو المشهود له بخدمة جلية للعراقيين المسيحيين ، قال نصاً ( لم ارى إيمان ومآزرة للكنيسة مثل الذي عند الكلدان ) ، وكاهن آخر من الروم الأرثذوكس لم يخفي إعجابه مراراً وتكراراً أمامي .
في ولاية مشيغان الأميريكية ، يوجد لدينا وعلى ماأعتقد اكبر جالية كلدانية ، وقد حفرت على الحجر من أجل إسم الكلدان ، فما أن تلتقي بأميركي ويعرف بأن الذي أمامه مسيحي من العراق حتى يسأله هل انت كلداني .
بالرغم من القول الشائع عن إن مسيحيي العراق ماأن تطأ أرجلهم ارض الولايات المتحدة حتى يفقدوا إيمانهم وتقاليدهم ، وهذا الإدعاء عارٍ عن الصحة .
لقاءات الأب صميم تشهد
كاهن شاب ، أصبح أشهر من نارعلى علم في مشيغان ، حمل رسالته إلى أرض المهجر وشرعَ بإقامة محاضرات دراسية للكتاب المقدس ، وكانت المفاجأة ! .
سجل عدد الحضور أرقاماً لم نعتدها من قبل يزيد عن 1200 في كل محاضرة إسبوعية يقدمها ، فماذا نسمي ذلك غير تعطش المؤمنين إلى كلمة الرب .
كنيسة مار يوسف للكلدان / مدينة لندن الكندية
" رياضة روحية لأهالي ديترويت في كنيستنا "
http://www.stjccch.com/sub/stjospeh1.htm
أربعة حافلات شقت طريقها من مشيغان إلى مدينة لندن/أونتاريو في كندا ، تعبر الحدود لتصل بعد ساعتين إلى تلك الكنيسة في يوم 13 آذار 2010 ، وذلك للمشاركة في رياضة روحية نظمها كاهن الرعية الأب عامر ساكا ، تحضيراً لأعياد الفصح والقيامة المجيدة ، فهل هناك أجمل من تلك النشاطات ؟ .
فكم  كنيستنا حية بمؤمنينها والغيورين عليها ؟
وكم هم صادقين هؤلاء الكهنة بكلامهم عن الشعب الكلداني المؤمن ؟
هكذا أعرف أنا أيضاً كيف هم شعبنا الأصيل المتجذر بالمسيحية منذ فجرها
بإشارة حب صغيرة قادرة أن تعمل من خلاله ثورة إيمانية
إشارة حب تنبع من مُحِب حقيقي
من رسول أقسم في يوم رسامته على خدمته
فما احوجنا لتسخير ذلك الإيمان وتوجيهه ليصبح الكلدان ذلك النور الذي أراده المسيح أينما كانوا
[/size]

381
الكلدان في مأزق - حان دور السلطة الرابعة
زيد ميشو
عضو الهيئة الإعلامية للهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين
zaidmisho@gmasil.com
جاءت نتيجة الإنتخابات لقوائمنا الكلدانية مثيرة للجدل ، وأول مايطرح هو ، لماذا لم تحظى برعاية شعبنا ؟ لماذا لماذا عدة قوائم متفرقة ؟ مالفرق بين قائمتي المجلس القومي الكلداني والإتحاد الديمقراطي الكلداني في الطروحات ؟ والبعض يقول ، لماذا أعطينا لهم صوتنا وهم لايكترثون إلا لحمولة إبلهم ؟ علماً بأن في كل الأحوال فإن المنتَخِب هو الرابح الوحيد ، وذلك لأنه مارس حقه وحريته ، حتى وإن لم يفز مرشحه ، بينما يبقى الشك في نية المرشح ، فإن أخفق ، ذهبت معه غاياته ، وإن نجح ، فستكون الأربعة سنوات القادمة كفيلة في كشف النوايا .وعلى الشعب هذه المرة أن لايرحم من إنتخبه إذا أتضح بأنه ليس أكثر من إنتهازي .
قبل أيام ، مُلتُ في حديثي مع بعض الأصدقاء إلى التبجح والمغالات في الكلام ، فقلت لهم ، أعطوني المال الوفير ، والأربعة سنوات القادمة كفيلة بنجاح قائمتي الإنتخابية في الإنتخابات القادمة ، وللكلام قصد .
إعترف شخصاً كان قد رشّح إلى منصبٍ ما  لمقربين منه ، ومن المقربين وصل إلى مقربين آخرين ، ومن الآخرين لقراء هذا المقال ( وهذا الكلام سراً بيننا كما هو من أساسه سراً لأول مقربين ) ، حيث قال هذا المرشح بأنه ترشّح بناءٍ على طلب مرشح آخر ( وظيفة وقتية ) وهو من صرف أمولاً طائلة على حملته الدعائية ، وعندما سأل عن السبب أجاب " لكي أسحب أصوات ستذهب إلى غير المرشح المموِّل " .
خطر ببالي هذا الكلا وليس له أي علاقة بقوائمنا الكلداني ، فقط لكي أقول بأن من يبحث عن من يكون هو الأول في القائمة ، ويساهم بتفرقة شعب بأكمله ، سيكون معرّض لشتى أنواع الشكوك والإنتقاد .
سألت أحد الأشخاص في الإتحاد الديمقراطي الكلداني ، كيف للناخب أن يعرف ماهو إتحادكم ؟  ومن هو عبدالأحد أفرام ؟ ومادوركم كأعضاء في المهجر ، هل انتم أعضاء شكليين حبر على ورق إذ لم يبرز منكم أي نشاط ؟ أجاب بألم ، لايوجد لدينا دعم مادي حتى لعقد ندوى مصغرة ، ولم نحظى يوماً بعناية الكنيسة في المهجر ، بينما كان حظ المجلس القومي الكلداني اوفر وإن لايعد شيئاً امام زوعا والمجلس الكلداني الآشوري السرياني . هذا الأسئلة لم أسألها لأي كان من مجلس الدكتور حكيم ، لأني لاأعرف أي من أعضاءه إن كان له أعضاء في المهجر قبل الإنتخابات .
لاأريد ان أخوض غمار الدعم المادي الضئيل والنشاطات المعدومة ، لكن سأطرح  سؤالاً بريئاً ، مافائدة أحزابنا وتجمعاتنا الكلدانية إن كانوا بدون ورقة عمل ، وبدون نشاط يذكر ، وبدون دعم مادي ، وبدون إهتمام من قبل السلطة الكنسية ؟
لاخيار أمامكم سوى ، أن تنتبهوا لعوائلكم وتساهموا مع النساء في الطهي والتنظيف وتربية الأطفال ، أو إبحثوا عن عمل تسترزقوا منه بعيد كل البعد عن عالم السياسة .
أو خيار آخر ، وهو أن تتحدوا تحت تجمع واحد مع رئيس دوري ينتخب كل سنتين ، على أن لايقود الرئيس الدوري قائمة إنتخابية مستقبلاً . وبهذا سنعالج الخطأ الفاذح الذي أرتكباه القائدين الحكيمين الباسلين ورمزي النضال الكلداني عبد الأحد أفرام وحكمت حكيم ، حفظهم الله بعيد عن أي دور سياسي ، قولوا آمين .
 وعلى الكنيسة أن تدعم وبقوة حزباً كلدانياً واحداً ولاتكترث لمن يتهم رجال الدين في التدخل السياسي ، لأن من مهمة رجل الدين أن يهتم بكل حيثيات شعبه دون فرض رأي أو تدخل مصلحجي ، وهذا الدعم لايتم في الهيكل المقدس ، بل خارجه .
وزوعا نموذج مهم ، فقد نجح في الإنتخابات مرتين متتاليتين والكنائس الآثورية لم تقف مكتوفة أمام نجاحهم بل كانت خير سند لهم ، وكان ربحهم إستحقاق .
بينما التدخل في الكنيسة الكلدانية في المهجر مع قوائم شعبنا اتى سلبي جداً ، لأنها لم تبالي يوماً بهم إلا فترة الإننتخابات وتوجيه المؤمنين من خلف الكواليس لدعم القائمة 391 وهذا مالمسته في ولاية مشيغان الأميريكية .
و كنيسة كلدانية أخرى أيضاً في أرض المهجر ساهمت بدعم قائمة المجلس الكلداني الآشوري السرياني ، وذلك بعد السماح لمندوب المجلس ويحمل رتبة شماس ،  بالكلام من على المذبح بعد مراحل درب الصليب يوم الجمعة ماقبل موعد الإنتخابات ، لدعم القائمة وقد خصصت حافلات نقل لناخبي المجلس من الكنيسة وإلى المركز الذي يبعد حوالي الـ 200 كلم مع وجبة غذاء خفيفة ، ولم يخرج هذه الشماس من تلقاء نفسه ، بل طلب الكاهن من المؤمنين الجلوس لدقائق لسماع الشماس الذي سيتكلم ، ولاأعرف متى سنفصل الرتب الكنسية عن دعم القوائم الإنتخابية ، وكأننا بمرحلة جديدة من مراحل درب الصليب .
بالتأكيد لست ضد هذا الدعم وبذخ الأموال من أجل التصويت لقائمة المجلس ، فهذا مايفعله المرشحين في كل العالم ، إنما زعلي فقط على مذبح ( ربنا المسكين ) وإستغلاله في الأمور الخاصة .  وجاء فوز المجلس إستحقاق أيضاً ، ولايخفي على الجميع بأن المجلس عمل مايحمد عليه تجاه شعبنا بغض النظر عن كوني لست مع تياره ولن أكون ، ولطالما وضعت علامات إستفهام عدة أمام مسيرته .
المهم في كل ذلك ، ماحدث لايمكن تغييره ، إنما الغباء بأن لانغير الآتي .
أكرر على أحزابنا الكلدانية أن تتحد أو تحترم شعبنا وتنسحب من العمل السياسي ، وعلى شعبنا أن لايسمح بالتلاعب بمصيره وأن لايجامل من كان سبباً بتفرقته ، وعلى الكنيسة أن لاتقف ساكتة أو تعمل من خلف الكواليس لما تقتضيه المصالح الخاصة ، بل أن تكون واضحة وصريحة وداعمة لتجمع كلداني واحد .
أمامنا أربعة سنوات ، لنستفد من أخطائنا ولنبدأ مشوارنا من جديد نحن العاملين في حقل الصحافة ، متمنياً  من كتابنا جميعاً  ، أن يكونوا سنداً لحزب واحد يتم إختياره بذكاء ، ونعمل طوعاً متحدين لأجل أن يكون لنا ممثلاً واحداً أمام دولة العراق ، ينبع منّا ونلتف حوله ، يخدمنا ونخدمه ، يحظى بثقتنا ونحظى بنزاهته ، عند ذاك فقط ، سنتنفس الصعداء .
السكان الأصليين فيما بين النهرين ، في محنة ، ويحتاج إلى جمع الأفرقة ورص الصفوف من أجل خيره وسلامه ، فكل مانحتاجه هو وحدتنا وبها لن يكون هناك أي قلق لمصيرنا ، أما أن يكون السوس الذي ينخر وحدتنا من الداخل ، فهذا ولعمري أخطر من أعتى الأعداء المتربصين للنيل من شعبنا .
فهل سنبدأ متكاتفين أم سنلعن حظنا مرة أخرى في الإنتخابات القادمة  . 
   




382
أشيد بما كتبه الأستاذ أنطوان صنا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
بالرغم من عدم إتفاقي كلياً مع طروحات السيد أنطوان صنا بما يخص تأييده للمجلس الكلداني الآشوري السرياني وإتخاذه ركيزة للتقليل من شأن الأحزاب والتجمعات الأخرى لشعبنا المسيحي في العراق ، إنما إتفقت هذه المرة .
عند تتبعي لنتائج الإنتخابات في مناطق تواجد القوائم الكلدانية ،  أتذكر مقاله الأخير والذي جاء قبل أيام من موعد الإنتخابات  " انتحار قائمتي التنظيمات القومية الكلدانية وحالة انعدم الوزن كيف ولماذا ". وماشدّني لموضوعه هذا ، هو كتابته ونشره قبيل الإنتخابات بأيام ، بإسلوب الواثق من نفسه ...... ويتحدى "  اقولها وبكل ثقة وصراحة ليس لمرشحي القائمتين المذكورتين اي حظوظ في الفوز في الانتخابات المذكورة للاسباب لسنا بصددها الان " إنتهى اٌلإقتباس . ولم يتبلى السيد صنا على احزابنا الكلدانية بهذا التحدي ، فقد جاءت النتيجة في الإنتخابات تماماً كما تنظّر .
أثار الكاتب  تساؤلات مهمة عدة ، أتمنى أن لا تفهم على إنها مجرد إتهامات وتأتي بسببها ردود الأفعال ثورية وهجومية ، أو أن تُختَلق الأعذار والمبررات لفشل قوائمنا في عقر دارها ، بل أخذ النقاط التي طرحت على إنها سبب لتلافي أخطاء أحزابنا في المستقبل إن كانت تريد ذلك .
نقطة مهمة ذكرها السيد أنطوان صنا " اذا قلنا ان برنامج القائمتين واحد ومتشابه لحد كبير يعني ان الاختلاف على الكراسي والمصالح بين قادتها هو السبب الحقيقي وهذا يفقدهما المصداقية وتأييد شعبنا الكلداني في الوطن والخارج " إنتهى القتباس
والسؤال الذي يطرح نفسه ، ألم يحدث هذا بين القائمة 390 و 391 ؟
ففي الوقت الذي تحصد قائمتي الرافدين والمجلس الأصوات في قرانا المسيحية ، يتهم  قسماً من الكلدان الدكتور حكمت حكيم على إنه لم يرضخ للسيد عبد الأحد إفرام ويدمجوا القائمتي ومعهم الإتحاد الكلداني على أن يكون إسم حكيم هو الثاني ، والقسم الآخر يلوم أفرام ويقولوا هو السبب في التفرقة لأنه لم ينصاع لتوجيهات الكنيسة الكلدانية في الولايات المتحدة والتي كانت تدعم قائمة المجلس القومي الكلداني ليكون إسمه الثاني ، وكان ذلك برأيي هو الضربة القاصمة لوحدة الكلدان في قائمة واحدة ، وبدل أن يتواضع أحد زعماء القائمتين ، نراهم تكابروا وتعجرفوا وكانت النتيجة فشلهم الذريع وفشلنا نحن الناخبين المصوّتين لهم .
 فماذا نقول ، هل كان السبب من وجود قوائم كلدانية هو لضرب إسم الكلدان ؟
أما القوائم الأخرى التي فازت ، فهل كان فوزها نتيجة لإرادة الشعب أم لتأثيرات أخرى ؟ فإن كانت إرادة الشعب ، فهذا يعني بأن على القوائم الكلدانية المرشحة أن تعتزل العمل السياسي والقومي إلى غير رجعة ، لحين ان يظهر على الساحة السياسية أشخاص يكونوا نواة لحزب قومي كلداني ، جديرين بالثقة وليس من بينهم من يفرق شعبنا بسبب عدم الإتفاق على صدارة الإسم أو أن يلبس على كتفه شارة فارس الصف والتي تذكرني بأيام الطفولة البريئة .
كتب أنطوان صنا مقاله ، وأشار بنقاط واضحة إلى مواضع الخلل ، وسواء أن كتب ذلك من بدافع إنحيازه للمجلس المنتمي له أو لأنه كلداني أولاً وأخيراً ويهمه بالنتيجة مصير شعبه ، فإن ماذكره لم يأتي إعتباطاً ، ولم يأتي تشهيراً ، بل حقيقة دامغة يعرفها أعضاء القائمتين قبل غيرهم . وقد وضع النقاط على الحروف وأعطى ضمناً المعالجة الصحيحة لأخطاء أحزابنا الفاذحة .
ومايهمنا ليس الإخفاق وإن لم تعلن النتيجة بعد ، إذ يبقى هناك من رشح من قلبه وأعتزازه بأصالته وأعطى صوته لقوائمنا ، دون تاثيرات سياسية أو مادية ، كذلك فإن الإخفاق رفيق عزيز له جذوره في التاريخ . لكن مايهمنا اكثر هو العمل ومنذ الآن على الإستفادة العملية من خبرات أجزم بأن الغباء وحده سيكررها ، وشعبنا الكلداني أذكى بكثير من أن يكرر أخطاءه مرتين .
ومبروك للقوائم التي سيُعلن فوزها ، متمنياً دعمها من قبل الجميع خدمة لشعبنا المسيحي في العراق ، وأقصد الشعب المسيحي قاطبةً ، وليس الكلدان والسريان والآثوريين فقط .
   
 

383
العلم العراقي وعلاقته بقتل المسيحيين
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
في كل مرة تسرّب فيها إشاعة مضخمة لحدث بالغالب له آثار سلبية على المجتمع ، يقال بأن هناك مخطط سينفذ بينما الشعب يلهوا في تلك الإشاعة .
في قصة العلم العراقي والإقرار النهائي لتصميم يفوز برضى كل أطياف الشعب الجريح ، وبالنظر لأهميته الكبرى فهو رمز لكل عراقي أصيل في أرض الوطن ومهجره ، لعبت الحكومة  الحالية والتي ستودع منصابها قريباً عسى أن لاتعود بحلة جديدة بإسلوب معهود لايتغير  ، دوراً سلبياً ببقاء علم لايليق بتمثيل كل العراقيين . والخبر منقول بتصرّف ، فقد كان يوم الأربعاء 23 يناير 2008  والذي به أعلن عن تبنى البرلمان العراقي تغييراً جديدا قديماً للعلم العراقي ، كحل مؤقت  ، بعد أن رفضت الحكومة الكردية في شمال العراق رفع العلم القديم  في مناطق سيادتهم ، بالرغم من طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بأن يرفع العلم في كل شبر من أرض العراق ، إذ قد تصوّر بأن كلمته ستكون مرحب بها عند الجميع . وجاء رفض الأكراد بحجة تذكيرهم بوحشية حكم صدام حسين ويرتبط في أذهانهم  بحملة الأنفال ضدهم والتي شهدت قتل وتشريد واختفاء عشرات الآلاف منهم .
فما كان من برلماننا المبارك إلا الرضوخ لمطالب الإقليم ( وهذا إجراء صحيح ومحترم  ولاغبار عليه وحسنة تسجل بتاريخهم ) فقاموا بفبركة صغيرة وغيروا شكل العلم ، بعد أن رفعت النجوم الخضراء في الوسط والتي يعتقد أنها تمثل الوحدة والحرية والاشتراكية ، شعار حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام . إلا إنهم أبقوا ( وهذه بقعة سوداء بتاريخهم ) على عبارة " الله أكبر" التي اضيفت إلى العلم خلال حرب الخليج عام 1991 وغيرت بشكل غير رسمي عام 2004 باستخدام الخط الكوفي بدلا من خط يد صدام  ، فبقي صدام فيما بين الحروف بارزاً أكثر حتى لفظ الجلالة نفسه .
أعترض الإخوة الأكراد أيضاً وطالبوه بتغيير لون الله وأكبر إلى اللون الأصفر الذي يمثلهم ، فعلّق طلبهم إلى إشعارٍ آخر ، بحجة إن اللون الأصفر لايمكن قراءته  ( حجة برلمانية ذكية ) .
أصبح لنا علماً جديداً يتغير بحسب مزاج الحاكم بأمر الشيطان ، وهذه المرة مجموعة حكام ، بعد أن وعدوا بأن شكل العلم الحالي ( أحمر وأسود وأبيض في الوسط مع الله وأكبر ) هو إتفاق مؤقت ولمدة سنة ، فقلنا " كذب البرلمانيون وإن صدقوا " ، فقد مرت سنة ودارت أخرى وملف العلم في سبات يكسوه الغبار .
أما من لم يعترض من الشعب على هذا القرار ، فكما  يقول المثل ( الشايف الموت يرضى بالصخونة )  ، إذ قبل فترة من إقرار العلم المؤقت  صعدت حمم الشعب وكان على وشك الإنفجار ، ونص الخبر (  أقر مجلس الحكم الانتقالي في العراق علما جديدا بدلا من العلم القديم . ويتضمن العلم خلفية بيضاء يتوسطها هلال تعبير قيل إنه يرمز إلى الإسلام ، وخطين أزرقين في أسفله يرمزان لنهري دجلة والفرات ، يتوسطهما خط أصفر اللون ، يرمز للأكراد . كما أقر المجلس تغيير شعار الجمهورية العراقية ، فبدلا من النسر المعروف ، الذي كان يمثل شعار العراق ، عاد مجلس الحكم الانتقالي إلى شعار الجمهورية العراقية ، التي أعقبت الإطاحة بالملكية على يد عبد الكريم قاسم عام 1958 .
وقد أثار العلم العراقي الجديد ردود أفعال غاضبة لدى العراقيين . فقد عده الكثير منهم علما لا يمثل العراق . في حين رفض كثيرون استبدال العلم العراقي القديم الذي يحمل لفظ الجلالة " الله أكبر" بالعلم الجديد ، الذي خلا من هذه العبارة ) ، أنتهى الإقتباس ، وكانت النتيجة من بعدها موافقة الشعب المسكين خوفاً من ماهو أعظم ، بعد أن فقد ثقته بالبرلمان ذو الغالبية التبعية . وهذه التخطيط إستلهم من فكرة الإشاعة ، إذ لم يكن القصد من العلم المقترح من قبل الحكومة الإنتقالية هو بديل للعلم السابق ، بل لقبوله .
ويعود تاريخ العلم العراقي  ذو الألوان الثلاثة ، الأحمر والأبيض والأسود وبثلاثة نجوم خضراء في الوسط الأبيض إلى عام 1963 عندما إحتل  البعث دولة العراق وأستلم مقاليد الحكم ، أثر إنقلاب بحكومة عبد الكريم قاسم ، وكتبت عبارة «الله اكبر» بين النجوم بخط يد قائد النصر المهزوم  قبيل اندلاع حرب الخليج الثانية عام  1991 . والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل ممكن لحزب البعث أن يختار علماً يحمل رموز تمثل كل أطياف الشعب العراقي ؟
فالمعروف بأن ألوان العلم هي نفسها علم الثورة العربية ، وبحسب وكيبيديا <<  إبان الحرب العالمية الأولى قاد الشريف حسين، شريف مكة، ثورة ضد العثمانيين في الحجاز تحت راية عرفت فيما بعد باسم علم الثورة العربية. كان هذا العلم عبار عن مثلث أحمر قاعدته إلى القائم ناحية السارية ، خلفيته ثلاث نطاقات أفقية متساوية من الأسود تحته الأخضر تحته الأبيض. استوحيت ألوان النطاقات من الدول الإسلامية الثلاث : الأسود للعباسية والأبيض للأموية والأخضر للفاطمية بينما رمز الأحمر للثورة ضد العثمانيين الأتراك  >> . علماً بان اللون الأحمر يمثل القومية العربية ، ولاأعرف مالسبب الذي يرمز به لون الدم إلى قومية ما ؟ .
وهذا يعني بأن البعثيين تبنوا العلم العربي الذي يرمز للأسلام مع تبديل رمز اللون الأحمر ، ليصبح وكأنه يرمز إلى المجازر الذي تقترف بحق  الشعب العراقي الأصيل وتحديداً المسيحيين .
بعد حرب الخليج الأولى ، إستضافني صديق أردني في بيته لعدة أيام ، وكانت الأسئلة متبادلة حول تلك الحرب الضروس ، ومن جهتي سألته عن لفظ الجلالة الذي إلتصق بالعلم العراقي ، فأخبرني ماتفاجأت به حينذاك إذ قال " عند دخول صدام إلى الكويت خرجت مظاهرات لعنت أبو إللي جاب صدام ، وأتهمته بالعمالة لأميركا وإسرائيل ، وبعد ان خط بيده عبارة ألله وأكبر خرجت مظاهرات تأييد لصدام حسين وبجّلته وعظّمته >> ، وااله وأكبر منكم ياعرب .
ولايخفي على الجميع ، فإن تعبير الله وأكبر يأتي في الغالب حماسي ، وطالما إستخدم للبدأ في المعارك الإسلامية ، وقتال الغير مسلمين .
وبين الأمس واليوم لاتغيير يسجل في القضايا المتعلقة بالدين ، لذا فقد فهم الكثير من الإسلامويين عبارة الله وأكبر على إنه دعوة للجهاد وقتل وتهجير الغير مسلمين من أرضهم ، وما شجعهم على ذلك هو إقرار البرلمان بذلك العلم .
وهاهم الشعب العراقي الأصلي يقضي نهاره وليله مذعوراً من بغتة حاقد ، فالسيف مسلط على رقابهم لايعرفون متى يفصل رأسهم عن جسدهم وتحت أي راية ؟ راية الله وأكبر الموجودة في العلم العراقي الحالي والذي هو إمتداد لحقبة زمنية لعينة دمُّر فيها بلد الحضارات ، ومازال طور التدمير بدل أن نقول طور البناء .
فهل ستكون حكومتنا الجديدة كسابقتها إمتداداً آخراً  لحكومة البعث كما العلم ؟
في مقابلة أجريتها مع الفنان عامر حنا فتوحي حول رأيه بالعلم العراقي ، طرح سؤالاً مهماً ، إخترته لأختم هذا المقال وأبعثه  بدوري للبرلمان الحالي  الذي أتمنى أن أودعه ( بكسر الفخار ) ، والبرلمان القادم عسى أن يبدأ عمله بإختيار علم يمثّل كل العراقيين لا جزءً منهم ، هذا إذا كان برلماناً عراقياً . حيث قال :
وهنا يهمني أن أتوجه بسؤال بريء إلى السادة البرلمانيين (حفظهم ألله) والسيد مسعود البرزاني المحترم رئيس (ما يسمى) بإقليم كوردستان العراق : هل (حرام) يا سيادة رئيس الإقليم رفع راية ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأخوة الكورد في مجزرة الأنفال ، ولكن (حلال) رفع راية (ألله أكبر) التي ذهب ضحيتها عشرة ملايين من سكان العراق الأصليين وعشرات الملايين في شتى أرجاء المعمورة  .
طرح السؤال قبل سنتين وما من مجيب ، وأعيده نشره الآن عسى أن يخرج لنا  من يجيب .




 
 
 
  
 
  

384
سمير إسطيفو شبيلا
يدي بيدك من أجل شعبنا المضطهد
أكثر من إتصال هاتفي ، وأكثر من رسالة جرت بيني وبين السيد سمير إسطيفو شبيلا ، العراقي الأصيل وكما نقول في لهجتنا العراقية المحببة ( أبو الغيرة ) ، وأخيراً تم اللقاء أو إجتماع مصغر أثناء زيارتي إلى لاس فيغاس  في 6 – 7 – 8 من شهر شباط 2010  ، حيث إصطحبني معه إلى الكنيسة الكلدانية لحضور قداس ومن ثم المشاركة في الطعام الذي يعده ألمؤمنين في الكنيسة .
كنت أريد بلقاءه أن أشاهده وهو يتكلم عن الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين ، والتي يرأسها إستحقاقاً ، لأرى عن كثب وجهه وهو يتكلم لا أن أسمعه فقط  أو أقرأ له ، وخرجت بنتيجة بأن هذا الإنسان يقول مايخالجه بصدق متمنياً بدوري أن أسموا إلى مستوى محبته لشعبنا الطيب .
صلّيت من قلبي لنجاح الهيئة ونجاح مسعاه ومسعى الخيرين من أعضاء الهيئة في بقاع العالم ، وكل من يمد يد العون لهيئتنا الغير نفعية  ، وتمنيت أن يعدَل واضعي العراقيل أمام ولادة الهيئة من ممارساتهم الهدامة لأسباب لاأعرفها لكنها وحسب ماأعتقد لاتعد أكثر من أسباب غبية . وتمنيت أيضاً ان تخرج الموافقات الدولية الرسمية من أجل ولادة الهيئة .
وبما إن السيد سمير شخص لايعرف المراوحة في مكانه بل شعلة متقّدة وحركة دؤوبة لأجل الخير والحب ، وإذا بي أتفاجأ بوصول خبر غير عادي ، عبر بريدي الألكتروني ، من الأصيلة لينا هرمز وهو مُذيّل تحت إسم الهيئة ، عن حضوره  للاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مدينة أندرسون – ولاية نيفادا الأمريكية . وقدم رئيس الهيئة ملفا كاملا إلى مكتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يتضمن ما يتعرض له شعبنا العراقي من ظلم ومآسي ، وبشكل خاص ما يتعرض له شعبنا المسيحي من عمليات إجرامية مستمرة بحقهم واضطهاد وظلم منظم ، وخاصة فيما يجري في الموصل وضواحيها من قتل متكرر، وكذلك قدم تعريفا عاما وشاملا بهيئتنا .
ويكمل الخبر بخبر آخر عن نفس الموضوع " وعلى هامش الاجتماع التقى رئيس الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين الأصليين بالسيناتور الأمريكي المسؤول على ولاية نيفادا ، وقدم شرحا وافيا ومفصلا بعد ان طلب منه ذلك عن أوضاع شعبنا وخاصة فيما يجري في نينوى العراق " . ولقراءة الخبر أرجوا زيارة الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,388272.msg4461582.html#msg4461582
سألت أخي سمير عن سر حضوره للإجتماع ، ومن كان له الفضل بإدراج إسمه ، فكانت المفاجأة الثانية .
فقد إتصلت أحدى صديقات إبنته ( إن لم اكن مخطأً ) وقالت بأن الرئيس الأميركي سيزور ولاية نيفادا ليعقد إجتماع في اندرسون ، وقد راينا والدك وهو متحمس جداً للقضية التي يحملها ، ومنفعل وهو يتكلم ، فلماذا لايذهب ويحصل على بطاقة لحضوره ذلك الإجتماع .
ففعلها السيد شبيلا وأشكر الله الذي دبّر كل شيء ، فلو إتصل بي قبل ذلك لضحكت على الفكرة من الأساس ، ولكنت قد قلت له ، أذهب وأخلد إلى النوم ولاتحلم .
لكنه لم يكن يحلم ، بل كان مؤمناً ، فذهب وتكلم وشرح أحوال شعبنا ، أمام الرئيس الأميركي وأمام الحضور ، وسلّم وثائقه لمرافق الرئيس باراك أوباما ، ولم تنتهي لهذا الحد بل سيكمل معه المشوار السيناتور في ولاية نيفادا .
ومن المفارقات هو لقاءة بمحطة 13 ( تلفزيون نيفادا ) والذين أستسمحوه بسؤال ، فقالو له " لقد كلّفتك هذه الزيارة ساعات طويلة وعناء طريق وأنت في هذا العمر فهل من سبب ، فأجابهم وشاهد جوابه الآلاف أو عشرات الألوف من مشاهدي الشاشة الصغيرة " نعم ، فمحبة شعبي نصب أعيني ، أو ممكن أن تكون الترجمة داخل عيني " .
لاأريد ان أحكم أنا على الخبر فشهادتي كما يقول المثل " مجروحة " ، إنما أترك الحكم للقاريء الكريم وتقييم عمل شخص أخذ على عاتقه قضية ظلم شعبنا في العراق .
ففي غمرة برود البعض وأنا منهم ، من أعضاء الهيئة ، كان هناك من يعمل في الخفاء ، وقد كان عملهم مميز وفوق العادة ، وأعترف بأني كنت مقصراً تجاه مسؤوليتي أمام الهيئة وأمام شعبنا المضطهد في العراق ، ومن اليوم فأنا رهن إشارة الهيئة لخدمة من يستحق الخدمة .
فشكراً لك أخي سمير ، ويسعدني أن أعلن إحترامي الكبير لمسؤول أفتخر به ، وهذا مالم أفعله من قبل ، أو نادراً مامدحت مسؤولاً وأفتخرت به ....
وكما قلت سابقاً لأشخاص منتقداً من يتظاهر بأنه يحمل مباديء وله مواقف وهو فارغ  ..
للمباديء المُثلى رجال
والآن أقول ... إبن شبيلا واحداً منهم
زيد ميشو
عضو الهيئة الإعلامية

zaidmisho@gmail.com

385
لاس فيغاس عراقي ، كفيل بتقويمه
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
بعد زيارتي الثانية إلى أجمل بقاع العالم على ماأظن ، مدينة لاس فيغاس الإسطورية ، ذهلت مرة أخرى وكأنني في فقرة جميلة ورائعة  من حلم  مليء بالكوابيس ( الحياة ) .
فصدّقت الخرافة ، وشاهدت الأعاجيب .
يرقّصون المياه والنار ، ويجمعون الماضي والحاضر في شارع طويل لايُمل . فندق باريس وكأني أتنزه في باريس ، وآخر جعلني أتسكع في شوارع نيويورك وأحياءها ، وكان لي زيارة أخرى لفينيسيا ( البندقية ) وشاهدت الهرم .
مدينة غريبة عن المنطق ،  عظيمة بكل ما للكلمة من معنى ، حتى الجنة المزعومة ، فقد جدّدَت وجمّلت بعد أن إستعان ملائكتها بخبراء وفنانين صمموا فنادق فيغاس .
كل سبل السعادة متوفرة هناك للأغنياء ، بل حتى لذوي الدخل المحدود  وللفقراء ، إنما بنسب متفاوتة ، علماً بأن من ليس له ، يفوق الغني سعادةً في بعض الأحيان متى ماتحقق البعض من أحلامه ، ولاس فيغاس حلم حقيقي .
تمنيت لبلدي الحزين أن يحظى بعناية فائقة وإنعاشه ببناء مدينة نسخة طبق الأصل عن فيغاس وأجمل ، ومع كل وسائل الخدمة المميزة .
فمن جهة ستكون مركز عمل يستوعب عشرات الإلوف ، ومن جهة ثانية ستكون مركز ترفيه لشعب مكتئب ، وبما إن الكثير من العراقيين أصبحوا أغنياء جداً خلال فترة السنوات المنصرمة ، وبما إن الدخل الشهري للنواب والوزراء وقادة الميليشيات وزبانيتهم حدث ولا حرج ، وبظهور شريحة مهمة من العلاسة ، فسيكون من المناسب لهم بناء المدينة الحلم كيما يتخلصوا أقلها من 5% من ثرواتهم التي تضاهي ثروة بيل غيتس ، إلا إن الأخير له خدمات إنسانية جلّة .
وسيصبح العراق دولة سياحية من الدرجة الأولى وسيكون أكثر رواد هذه المدينة هم أكثر الناس تدّعي التديّن . وستكون أيضاً فرصة مناسبة لممولي الإرهاب ، فهم نفسهم سيموّلون هذه المدينة بحضورهم الدائمي بعد أخذ ضمانات بعدم إفضاح أمرهم ، وسيخصص فندق خاص بكل زارع فتنة طائفية تتوفر فيه شتى أنواع طرق المتعة النفسية والجسدية . وبهذا ستساهم هذه المدينة المرتقبة بالقضاء على الإرهاب ، وذلك لعدم وجود إرهابيين مفاليس ، فما إن يتمتعوا الظلاميين بحياة من نوع مختلف حتى يوقفوا التمويل ، وسيتوقف من جراءه غاسلي العقول عن عملهم بغسل عقول الأغبياء .
وبما إنني ضد قانون الإعدام في كل الأحوال ، لذا أقترح أن يخصصص في كل فندق سجن عبارة عن غرفتين ، واحدة في الداخل تشبه سجون الدول المتحضرة ، والأخرى زجاجية شفافة من الداخل يستطيع المسجونين أن يشاهدوا زوارالفندق من مكان عالي بعض الشيء ، ومرآة عاكسة من الخارج لايعلم رواد الفنادق ماتحتوي هذه الغرف . ويوضع في السجن تلفاز ضوئي ( كشاشة السينما ) يعرض مباشرةً مايجري في الفنادق وفي شارع ( عراق فيغاس ) مع بعض المقاطع من ( الحيص بيص ) . كما ويتوفر في كل سجن قناني بيرة بلاستيكية وأنواع أخرى من الكحول ولا ننسى المياه وعصير المشمش وبعض الحلويات ( وللحلويات فوائد )  ، وهذا السجن سيخصّص لكل مروّج للفتنة الطائفية ، وكل إرهابي وداعم للإرهاب ، وكل من يكون سبباً في بث السموم الطائفية . والسجن ليس إنفرادي ، ويخضع للتسجيل ( صورة وصوت ) ، لذا وبعد أقل من شهر سنشاهد عبر المواقع الغير مرغوب بها مقاطع فيديو آخر حلاوة وسينفضح أمرهم ، لأن السجن وكما قلت ليس إنفرادي ... إفتهمتوا !! .
وفي مدخل شارع عراق فيغاس ينصب تمثال تخليداً للملك درمشيل بن لامك والذي يقال بأنه أول من لعب القمار وشرب الخمر ( وجدت إسمه من خلال موقع البحث غوغول ) ، وترفع صلاة لهذا البار وتقول " أيها العظيم درمشيل بن لامك ، أرسل لمقلّدُك ضربة حظ تجعله يكرر زياراته إلى مدينة عراق فيغاس الطاهرة " .
وتيمناً بهذا الملك العظيم يخصص فندق بإسمه المبارك .
ومن بعد ذلك وبعد أن يزدهر العراق نفسياً ومعنوياً ومادياً ، ويحل الأمن والسلام فيه وتنبذ الأفكار الوضيعة التي فرقته طائفياً ، وبعد أن يعي العراقيون بان الحياة أجمل من إنقياد غبي لهذا الغبي أو ذاك ، لامانع من نقل التجربة إلى كل أوطان شرقنا المبتلى بالإضطهادات وقمع الحريات وهدر لحقوق المرأة ، كيما ينتعش ويصبح شرق آهل للحياة وليس شرق أموات .
عراق فيغاس ، متى سيتحقق هذا الحلم ؟




386
مشكلة المشاكل بــ ....
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
في حلقة من حلقات عمرو أديب عن مشكلة الأقباط والطائفية بمصر ، يقول بأن البعض يتهمونه بانه ( يولّع الدنيا ) ، إنما جوابه كان ( لا ، أنا بطفيها ) . وكأنه يقول ، كفى تخلفاً ، من يريد أن يتكلم عن مشكلة وإن مسّت طائفته أو دينه أو بلده ، فهذا لايعني بانه مثير للفتن ، أو يقصد التهجّم فقط .
شعرت بشعور عمر خالد فقد ذقت من نفس الكأس . إذ يتمهمني البعض بأني أتجاوز الخطوط الحمراء ، أو أنشر الغسيل في أمور تناولتها في مقالاتي سابقاً ، أو أتدخّل فيما لايعنيني  ، وعندما أتحدى وأطلب أن يُشيروا إلى أماكن الخطأ لما أنوّه عنه ، يصمتوا أو يجيب قسماً منهم ، بأن ماأقوله صحيح ، لكن لايجوز أن تعلن ذلك أمام الملأ .
وبعد أن حُبِلتُ من تلك السخافات بجنين ( أثول أسقطه ) ، أريد أن يعي المعترضون على ما أكتب ، بإني مستعد لأعتذر عن أي خطأ صدر منّي ، إنما أتوسلكم أن تشخصوا الخطأ على إنه خطأ وليس على أساس تكميم الأفواه ، فواجهوني بخطأي وسأخضع لكل شروطكم ، أما إن كنت على صح وأنتم تعلمون وتعترضون ، فأنصحكم بعدم عَدوَتي بمرض الصمت الذي تعانون منه ،  لأني قد رفعت شعار ( طز ) في كل تافه يجامل الباطل على حساب الحق ، لالشيء ولا لمصلحة تذكر ، فقط لأنهم قد إعتادوا الخنوع والدفاع عن من يعتقدوا بأن له مكانة لايمكن لأي كان أن يعاتبها أو ينتقدها .
أخواتي وإخوتي الأعزاء ، الأخلاق لن تستقيم بالسكوت أو بغض النظر عن الأخطاء ، ولاكرامة لمن يقبل بتجاوز مسؤول ما على موقع مسؤوليته وتسخيرها لمصالحه ، ومأتفه من يدعي الأمانة وهو سارق ، ومن يحثّ على الحب وهو يحقد ، ومن يصطبغ بالتواضع وهو متكبر ومتسلط ، وما أسفل من إنسان يدعّي الإيمان وهو كذاب ودجال ولايفعل مايقول .
ومع ذلك ، فما التغيير الذي حصل بكل ماكتبناه ، هل تغير الحال وطلّ الحق علينا وزهق الباطل ؟ وهل إستقام المُعوَج ؟ وهل تابت حسنة إبنة رحمه الله ملص أفندي ؟ وهل أحتشمت المحروسة الجميلة سلمى الحايك ؟ أو إستقال سماسرة الأجساد من مهنهم وأعتكفوا للزهد ؟ وهل أُصلح ماأفسده الدهر ؟
فإتركونا وشأننا فنحن معشر الكتّاب الصريحين لسنا أكثر من فرقعات تدوي ولاتحدُث جلجلة ، وفزاعات تدغدغ مشاعر القلق إنما لاحول لنا ولا قوة ، بالرغم من كوننا واحات لايرتوي منها العِطاش ، ومراعي خضراء لامرعى فيها ، بل نحن أشجارٌ مثمرة تسقط ثمارها الشهية دون أن يتغذى بها جائع .  
فما نفعنا ، وما جدوى نقدنا إن كنّا نحوم حول الفُلك ولا من يفتح نافذته لندخل . فاتركونا ، لاتمدحوننا ولاتذمّونّا ، وأحترموا بنا ماينقصكم ، فقد إخترنا أن لانصمت .
ملاحظة :- سيعلق البعض الحزين على عنوان المقال الذي ترك فراغاً بأن المشكلة بالذي إسمه تحت الفراغ ، فأقول لهم ، لم تحزروا ..
لأن  مصائب البشرية بــ  ... مسؤولٌ فاسد ومدافع عنه !!

387
حتى آدم وحواء شتمهم حرام !!
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
لم يخطر في بالي يوماً بأني سأقصد شتيمة آدم وحواء ، حتى كان اللقاء العشوائي والذي جرى في إحدى البقاليات في كندا ، وبين المزح والجد ، لعنت أبوينا الأولين كما هي تسميتهم الشائعة ، وإذا إمرأة تقول ، أستغفر الله العظيم ، لماذا تكفر ؟
وللحال برقت أمامي مجموعة تساؤلات ، أتذكر منها :-
أكفر ! بمن أكفر ؟ وهل آدم وحواء موضوع إيمان وكفر ؟ ماكانت خدمتهم للبشرية ؟ لماذا يصدر المؤمنون أحكام عدة وكأنهم قضاة على البشر وفي أمور أحياناً أبعد من السخافة نفسها ، ولم يحكموا لغاية الآن على من يقولوا عنهم الأبوين الأولين ؟
وجواب الأول لنفسي ، إذا كنت بالأساس أعتبرهم إسطورة أو رمز ، وإن خالفت مايصدقه اتباع الأديان، التوحيدية ، وإن النص الذي كتب في سفر التكوين من الكتاب المقدس عن سيرتهم وخطيئتهم والعقوبة التي دمرتهم ودمرت كل البشرية من بعدهم ، له أبعاد أخرى تفوق الحرف المكتوب ، وإن ماذكر عنهم موجود وبنسبة تشابه كبيرة مع أساطير بابلية وسومرية وفرعونية ومختلف الشعوب الأخرى أو مأخوذ منها ، فلماذا لاأستغل أنا أيضاً ذكراهم في مواضيع شتى وإن كانت شتائم  ، وحسب مجريات الحديث ، والكتب الدينية هي التي فضحت أمرهم وأثبتت غبائهم لاأنا .
  فالروايات الدينية التي ذكرت سيرتهم تقول ، بأنهم رفسوا النعمة وتحدوا أول أمر إلهي لخليقته ، وهذا يعني ، بأنهم إن كانوا موجودين وإن ماذكر عنهم صحيح ، فهم أول من علمنا عدم الأكتفاء ، وأول من عارض وصية الله ، وأول من إحترم مايسمى الشيطان وفضّل كلمته على كلام الله .
ولنعرج بالتفكير عن الله ، ماذا كانت ردة فعله ؟
ماذا تقولون أيها المؤمنون  ؟ أكمل ، أو أتركها فيما بيننا كي لايسمع أعداء الله والدين ؟
تقول القصة ، لم يكتفي الله بتوبيخهم ، ولابتأنيبهم ، ولا بقصاص عن الطعام أو حرمانهم من ممارسة حقهم الشرعي كأي رجل وإمرأة في العراء حيث لم لايوجد جينها متطفل أو أقمار صناعية تصوّر ، أو الوقوف كما خلقواً بالبرد القارص مع كم جلدة على الظهر كما تفعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية عندما يمسكوا فريسة أغضبتهم ، ولمَ لم يكتفي بإعدامهم والبدء بمشروع خلقة جديد أكثر متطوّر ؟ بل مافعله هو معاقبتهم وهذا ما لاأكترث له  ، بينما مايدعوا للإستغراب هو العقاب الذي حلَّ بالبشرية جمعاء بسببهم . فإن كانت روايات الخلقة نصوص حرفية لايمكن التشكيك بها ، فأرى من المنطق أن يلعن آدم وحواء كما يلعن المسكين إبليس الذي حرّضهم ، لأننا قد أكلنا الحصرم من جراء فعلتهم تلك ، وماهي إلا ثمرة من الأرض سممتهم وسممت كل من أتى بعدهم ، ولا نكتفي بلعنهم بل أن يتم تجريد الله من صفات المسامحة والرحمة والحب وغيرها .
أليس هذا منطق ، أم المنطق هو ازدواجية الألقاب ؟ أو المنطق في شيزوفرينية المُثُل والتطبيق ؟ والكلام عن الله . حتى في القوانين المدنية يعاقب الشخص المسيء فقط ، أفليس غريباً عن المنطق بأن الله لايعرف ذلك ؟
ولماذا نلوم صدام حسين حتى في قبره ، حينما كان يسجن ويعذب ويعدم أهالي وأقرباء حتى الدرجة السابعة ، وتشمل مكرمته التدميرية الأصدقاء المقربين أيضاً لشخص إختار الإنتماء إلى حزب غير حزبه  الشوفيني اللعين ؟
وياليت للأمور أن تصل إلى هذا الحد ، بل سنّت قوانين عقوبات أخرى في حياة الناس على الأرض والتي نسميها الغضب الإلهي الذي يصيب شعوب وأمم أو قبائل ، وحتى أشخاص عاديين عندما تحلّ كارثة طبيعية أو من صنع بشري .
فمثلاً يقول البعض ، الله غضب على مدينةٍ ما لكفرها فضربها بزلزال ، وأخرى براكين ، وأشخاص يمرضون وآخرين يمسخون والواوات لاتعد ولا تحصى .
وياليت للمصائب أن تقف عند ذلك ، فقانون العقوبات هذا يمتد إلى مابعد الممات أيضاً ، فمن يرضى عنه الله وعن تصرفه يكون بنعيم أبدي ، ومن لايعجبه سلوكه إنما لديه بعض الحسنات ، فهذا يعاقب أشد العقاب قد تصل لآلاف السنين من عمر الأرض حتى يعفي عنه ويحوله إلى جنته ( بعد مينتهي فلمه ) . والقوانين الصارمة التي لاتعرف أي معنى للتسامح ، هو مايطلق عليه بالجحيم الأبدي !!
وكل هذا بسبب آدم وحواء ، فهل نشتمهم أم لا ؟
لكن من يعترض على شتيمتهم بحجة الإيمان ، فالسبب بذلك ليس الإيمان بل الخوف من مواجهة ، مواجهة الله .
لأن بشتيمتهم إعتراض على الإرادة الإلهية كما يُزعم ، لأن المؤمنين إعتادوا أن يقولوا بأن لله حكمة في كل شيء ، إلا إنهم وبداخلهم ، يسألوا ، ماالحكمة من خلق آدم وحواء ومعاقبتهم ، ولماذا خلقنا وجعلنا نتحمل وزر خطيئتهم ؟  ألم يعرف بالأساس ما سيكون وهو العالم بكل الأمور ؟
أسئلة تطرح يوسوس ويرتعب من إجاباتها المكَفّرين أكثر من غيرهم  ، فيستغفروا ربهم ويقبلوا الأمر وهم صاغرون دون قناعة غير قناعة الخضوع للكلمة التي يعتبروها مقدسة  !!.
بينما القراءة الدينية يجب أن تُقبَل على أساس الروح وليس الحرف ، أي أن نقرأ المغزى من النص والهدف منه . فما الحكمة من قراءة نصوص ، بدل أن نعيش من كلماتها بسلام ، تثير فينا الرعب ؟
 


388
إسمحوا لي أن أشتم
حلقة أخرى من سلسلة تنفيس
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
يقال بأن من يرى مصيبة الآخرين تهون عليه مصيبته
مرضي الذي شخصه الأطباء " إحتصار " ، علمت مؤخراً بأنه مرض يصيب غالبية سكان البقعة الجغرافية التي تسمى الشرق الأوسط ، ودول أخرى من جنوب آسيا . وإن الحالات هناك قد تفاقمت إلى غلق منافذ كل أنواع التنفيس ، وليس هذا فحسب ، بل أصبح هذا الوباء  لكثير من المهاجرين لعنة أزلية لايمكن إزالتها . 
ولأنني مجبر على التنفيس كعلاج من الإصابة ، قررت بأن أخضع لدورة علاج ذاتي ، وقد كانت أول الخطوات هو " نشر غسيلي " والإفضاح عن معاناتي في مقال نشر تحت عنوان " وهناك طرق أخرى للتنفيس وأنا لاأعرف " ( الإطلاع على الرابط ) ليكون اول الغيث في ماأبتليت به من مرض ، علّه يكون مدخلاً لطريق الشفاء .
أما الخطوة الثانية فستكون الشيمة ، سألعن وأشتم كيفما أشاء وبالكلمات التي تأتي من تلقاء نفسها ، فمن أشتم ؟
حتماً سأشتم الحيوانات حتى لو غضبت بريجيت باردو ومؤسستها " مؤسسة باردو لحماية حقوق الحيوان " ، والتي هزت عرش الرئيس مبارك  والخبر كما وصل  " بعد الانتقادات العنيفة التي تعرضت لها مصر بسبب مذبحة الكلاب الضالة في منطقة الهرم بالجيزة ، وجعلته يكلًف وزير الزراعة أمين أباظة بعقد لقاءات عاجلة مع منظمات حقوق الحيوان الدولية ، بهدف تحسين صورة مصر في هذا المجال " ، يعني الريس إتبهذل ،  فلن أبالي ولن أكترث باردو وزمرتها وطز في كل حيوان لايفهم .
سأشتم اولاً الحيوانات الشرسة ، والتي تفتك بالوديعة ، دون واعز ضمير ، وأقول لها ، أيتها الحيوانات الدكتاتورية الساقطة ، أيتها الإرهابية الحقيرة ، ماذنب تلك الشريحة المسالمة ، ولما تضرموا العداء لها ، هل ستعيشوا إلى الأبد لتتسلطوا وتسودوا على الغابات ؟ أم ستتخلدون بإجرامكم ؟ لن تكونوا سوى العدم ، فكما انتم متعفنين قلباً وقالباً في حياتكم ، كذلك ستتعفن جثثكم وتفوح رائحتها النتنة ، وسيلتهما الدود الصغير الذي لم تحسبوا له حساب ، ولن يبقى منكم شيء ، وحتى روحكم النجسة ستتلاشى .
سأشتم البغل وأبيه الحمار وخاله الحصان ، وأقول لهم أغبياء " لاتنشّون ولاتنهشون " ، مميزون بالرفس وهو سلاحكم ، إلا إنه سلاح لاتعرفوا متى تستخدموه . فما أن يثقل كاهلكم بالعمل الشاق ، حتى تخرجوا أصواتكم وتبدأ صولاتكم في الرفس ، وإذا بكم تصارعون الهواء بعد أن تُركتًم بمفردكم داخل السياج الذي حبستم به . تتحملون العباء مقابل علف ، وتكمم أفواهكم وتُحجَم عيونكم أثناء العمل الشاق ، وأنتم كما انتم ، تخرسون وترضون بعلفكم ، فلا حقوق لكم ولاأنتم سوى ظهور تمتطى طالما آثرتم الصمت ، فالعمى وقلة الحِكَما .
والكلب الوضيع ، فماذا أقول عنه غير كلب وإن طوّق بالذهب . يمشي بتبختر ويرفع رأسه ثم ينحني ليلحس الأقدام . إذهب - يذهب ، إجلس - يجلس ، إنبح – يهرِجُ المنطقة التي هو فيها ، مخيف وهو الجبان ، شرس وهو أول الهاربين بأول ضربة عصا . ومع ذلك  فإن خدم مع الشرطة أو مع مكافحة المخدرات ، وإن أستخدم في المراعي ، وإن إستملكته جميلة وغنجته ، فهو سيلحس سيلحس مهما علت مكانته ، أو توفرت له حياة راقية ، وبالكلاب وبسببهم أستهتر أسيادهم .
والديك التافه ، لايعرف من حياته سوى ثلاثة ، دجاجات سمينات يمارس معهم غريزته ، والشجار مع أي ديك آخر يراه ، فهو لايعرف التعايش أبداً مع بني جنسه ، والصياح اليومي المتكرر والذي يستحق بسببه مئة ضربة نعال أجلكم الله ، لما يتسببه من إزعاجات ، فهو ديك حاله من حال الديوكة ، إلا إنه فرعون بين معيته .
والعقارب والأفاعي الخبيثة ، لشدة إصفرارها لاتعرف الصديق من العدو ، ولايهمها ذلك ، بل تلدغ وتلسع كل قريب منها ، متى ماشعرت بالخطر أو توهمته .
الجرذان مصدر الطاعون والناقل الحيوي لكثير من الأمراض ، والتي تقرض كل في طريقها وتتلفه ، والجراد الذي يلتهم كل أخضر ويشوه الطبيعة ويجعلها خراباً ، فكم هي قذرة ومضرة تلك الحيوانات ، فلا نفعاً منها ولا منفعة .
وعقدة البشر وليس الحشر ، ومشاكلهم ومآسيهم بسبب تلك الحثالاث .
حيوانات شرسة ، حيوانات صامتة ، حيوانات متملقة ، حيوانات مزعجة ، حيوانات تتعامل بغريزتها فقط ، حيوانات خبيثة ، وأخرى مدمرة ، وأنواع أخرى تملصّت من ذاكرتي وأختبأت ، وإن كانت أمام أعيننا في كل حين  !! .
 فإكتفيت بتلك الشريحة المهمة والمستلهمة من عالم الحيوان الذي ينغص لي حياتي ويفجعها ومنهم تنفست وشفيت من ألورم الأول .

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=198289


389
إنتهى زمن الأمنيات ، إفلا يبدأ زمن تحقيقها
رسالة تمنّي للسلطة الكنسية الكلدانية
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com

آبائنا الإجلاء – غبطة أبينا البطريرك ، واساقة الكنيسة الكلدانية ، الكهنة الأفاضل

أسدلت الستارة على زمن الميلاد وأفتتح زمن الدنح الذي يتوسطه صوم الباعوثة ، وهو زمن توبة ومصالحة . ومن ثم سنكون في زمن الصوم ، وهو زمن التجرد من كل متعلقات العالم وما في العالم ، لنكون في حياة الروح .
 وهذين الزمنين المهمين ، أعتبرهما إذا ماإستثمرهما المؤمنين للعيش في حياة الروح ، مفتاحاً لباب الوحدة مع المسيح القائم ، أو بتعبير أدق ، إستحقاق للقيامة مع يسوع الذي مات وقام من أجلنا لكي مانحيا وإلى الأبد إن كنا نعمل من أجل تحقيق الملكوت الآن وفي هذه اللحظة .
وجلَ رسالة المسيح تكمن في المصالحة ، مصالحة المؤمن مع ذاته ، والمصالحة مع الآخرين ، ويكفي بأن رب المجد قد وضعها أحدى أهم شروط الإستعداد لتقديم القرابين ، والتي أصبحت أهم رتبة تأهل المؤمنين لتناول جسد الرب .
لذا ، فأنا أناشدكم كإبن لكم ولكنيسته الكلدانية ، والتي أحبها وكما قلت في مقال سابق  أكثر من أكثر مؤمن يحبها أو بنفس المستوى ، اناشدكم أن تبدأوا بخطوات جادة من أجل المصالحة من بعضكم البعض ، ومع الكهنة الذين تركوا الخدمة الكهنوتية وألتجأوا إلى كنائس أخرى ، أو ممن هيأ لهم الرب رسالة أخرى ، وخصوصاً وإن من بينهم كهنة وكما يقول المثل الدارج ( لامعلقين ولامطلقين ) ، والذين ينتظرون تفسيح من غبطة أبينا البطريرك لكي ما يلتحقوا بكنيسة أخرى لمواصلة رسالتهم  ، أو إحتظانهم مجدداً من قبلكم وهذا يعود إلى مدى تعلقكم بتعاليم المسيح وتطبيقها عملياً في حياتكم .
والكهنة الذين إنفصلوا عن الخدمة الكهنوتية في الكنيسة الكلدانية خلال السنوات القليلة الماضية هم الآباء :
جورج هرمز –أدي ( رياض ) - عامر بني - اسعد قسطو - اركان حكيم - فرج يوحنا - سباع - لينر - فائز داود - روني اسحق - مازن حازم - يوسف جزراوي  - 
هاني ابلحد - خالد ياقو - ريمون حميد - واخيرا سمعنا عن رغبة احد الكهنة الشباب في بغداد بترك العراق والكهنوت ، وكهنة يطالبون بتدخل قاصد رسولي إلى بغداد . هذا إن وقف العد إلى هذا الرقم .
عدا وجود بعض الكهنة في دول المهجر ومنذ سنوات ولم يتم تعيينهم بشكل رسمي ، وهم يخدمون في رعايا شفقة أو حسنة من قبل الكهنة المتفهمين لصعوباتهم ، وكا وعدت ، لن أتطرق لذكر أسمائهم .
آبائنا الأفاضل ، قد يكونوا جميعهم ملامين  وهذا محال ، فما هو دوركم لأذلال تلك العقبات ؟ وماهو دور الشعب تجاههم وتجاهكم ؟
فالكل يعرف بأن المسيحية لم تنتشر بالكلام فقط بل بالعمل ، وبولس الرسول أو رسول الأمم كان يقدم نفسه مثالاً : " إقتدوا بي جميعاً أيها الأخوة ، وتبصّروا في الذين يسلكون على المثال الذي لكم فينا " فيليبي3: 17 وهو يخاطب المؤمنين ويقول لهم " وانتم صرتم متمثلين بنا وبالرب اذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير بفرح الروح القدس ، حتى صرتم قدوة لجميع الذين يؤمنون في مكدونية وفي اخائية " . 1 تس 1: 6-7
والقديس بوسل عندما طلب من الشعب بأن يقتدوا به ، لأنه هو نفسه كان قد إقتدى بالمسيح   " إقتدوا بي كما أني أنا أقتدي بالمسيح ". 1كو 11: 1  فبمن نقتدي نحن ؟
نريد ان نحذوا حذوكم في كل شيء ، أفلا يفرحكم هذا الشيء كما أفرح بولس ؟
آبائنا الكرام :
 لطالما إمتلأت عظاتكم بالحث على المحبة والمصالحة ، إنما لايوجد لدى الكثيرين السبل لتحقيقها ، لذا فنحن ننتظر أن ترشدونا على ذلك من خلال حياتكم وأختباراتكم مع المسيح ، وتذكروا دائماً بأننا شعب يقتدي ... ويقتدي ... وأكرر ، فبمن نقتدي ؟ 


390
الصحافة القندرية مكلفة مادياً
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
الفرق كبير بين رجال السيوف ورجالال القنادر ، فرجال السيوف تدربوا على القتال وخاضوا معارك دامية ، وإن لم نراهم قط سوى في الأفلام إلا إننا عشنا معهم في الخيال المستلهم من كتب التاريخ ، ومن كان يحمل السيف كانوا ومازلنا نسميهم رجال ( بالفم المليان ) . وعادةً عند الهجوم كان الرجال يصدرون أصوات حماسية تساعد على رفع معنويات المقاتلين ، وأيضاً بعتبر نوع من التهديد قد يضعف معنويات العدو ويربكهم . بينما من سكن المناطق الشعبية في العراق قد شهد معارك دامية أيضاً ، إنما أبطالها من النساء ، ونوع السلاح القاهر الذي يُشهر  كان وبدون منازع " نعال أبو الأصبع " أو النايلون ، وفي الغالب مقطوع ومرقع  ، وقد تحول لونه إلى اللون الترابي في الصيف ، ومغطى بالوحل في الشتاء  قبل أن تعبد الشوارع بالقير .   وكانت الأصوات التي تسمع لقهر العدو في معارك النساء هو وابل من الشتائم ومن النوع الثقيل ، عدا إفشاء الأسرار وفضح المستور إن وجد ، أما رصاصات الشتائم فهي تصيب الأشخاص من الخصر إلى الركبة . ولاننسى مع سلاح النعال بعد نفاذه كانت المعارك تستكمل في الشَعر ( مكافش ) ، وهذا وللأسف الشديد مالم يفعله منتظر الزيدي وسيف الخياط لعدم توفر الوقت الكافي لذلك ، وإلا كان لهم الفضل في إحياء التراث النسائي الشعبي الذي يخص المعارك الطاحنة وعلى أكمل وجه ، ولاأعتقد بأن " كفش الشعر " بعيد عن شخصيتهم وإسلوب تعاملهم  .
تطور السلاح وأنتهى زمن السيف لتصبح المبارزة بالسيوف رياضة ، ونظراً لتاريخه المشرف ، فهو يعلق على الجدران تزيناً ، وهذا يعني بأهمية السيف حتى في زمننا الحاضر وله أشداء يستخدمونه في المبارات الرياضية ، ويقلد الأبطال في أوسمة وكؤوس . بينما نعال النساء أبو الأصبع فقد إنتهى زمانه لولا من تأثر " بعركات النسوان "  ويطوره إلى الرمي بالأحذية ، ومِن من ؟ من أشخاص يعتبرون ولسخرية القدر صحفيون ، أي من يتعاملون بالقلم ، بعد أن فهموا خطأ  قول البعث " للقلم والبندقية فوهة واحدة " ليصبح وبحسب موروثهم الثقافي النسائي الشعبي " للقلم والحذاء غاية واحدة " .
وكم عرقنا خجلاً عندما رمى الزيدي بوش بحذاءه ، والكل يعرف بأن رميته لو أخطأت لمن في جانب بوش لأصبح منتظر في خبر كان ، فكرر فعلته هذه سليل ثقافة النعال الصحفي سيف الخياط حيث رشق منتظر الزيدي بحذاءه في إحدى الندوات الصحفية التي أقيمت في مقر الصحافة العربية في باريس ، مدينة الكتاب والقراء ، مدينة الثقافة والمثقفين !!.  ولسخرية القدر أيضاً ، فإن من رمى منتظر بحذاءه يدعى سيف ، فماذا كان سيفعل لو إن إسمه قيطان أو كعب ؟ فيا لها من صحافة لو مورست ؟
فلو سلك جميع الصحفيين مسلك القندريين الزيدي والخياط ، وقذفوا كل من يستحق من مسؤولين في كافة الميادين والمؤسسات وبتنوعها ، وأقصد كل مسؤول خان مسؤوليته أو إستغلها لمصلحتة ، لسار الجميع حفاة ، وذلك لأن مصانع الأحذية ستبرم عقود طويلة الأمد لبيع منتوجها للإعلاميين فقط . بينما مصانع الأقلام ستشهر إفلاسها .
أفليست مكلفة صحافة القنادر هذه ؟



391
إلى أهالي الناصرية الطيبين ، لكم كل الحب
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
في غمرة الأحداث المؤلمة التي تمر بعراقنا العزيز ، وبالجهود المكثفة للفضائيات التي تروِّج  للتعتيم على وجه العراق الحقيقي وإستعاضته بوجه طائفي بغيض . تقدّم رئيس مجلس محافظة ذي قار المهندس قصي العبادي بدعوة لقداسة البابا بندكتس السادس عشر لزيارة بيت إبراهيم الخليل في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار 380 كلم جنوب العاصمة بغداد ، والاطلاع على الآثار الموجودة في مدينة اور الاثرية 15 كلم جنوب شرق المدينة  .وان هذه الدعوة قد وجهت لقداسته اثناء زيارة السيد العبادي إلى إيطاليا منتصف الشهر الماضي . والملفت للنظر إلى إن مجلس محافظة ذي قار كان أول مجلس محافظة يدعو البابا إلى زيارة العراق . وقد نشر من بعد ذلك بإسبوع خبر عن قبول قداسة البابا لتلك الدعوة .
فأي طائفية في العراق تلك التي يتكلمون عنها ؟ وأي مدينة كان لها تلك المبادرة المهمة ؟
فبعد أن نجح المرتزقة على الترويج لعراق طائفي كنت أنا أحد ضحايا تصديق ذلك الترويج ، إستطاعت الجهود الخيرة من أبناء العراق أن يبرهنوا بأن مانراه من ترويج لايمثل كل العراقيين بل هم قلة من الذين قد إستطابوا الإسترزاق على خراب العراق وزرع الطائفية فيه .
فبعد موت شيخ المدربين عمو بابا والأسى الظاهر الذي غمر محبيه ، حيث بكى المسيحيون دمعاً والمسلمون دماً لفقدانه ، وبعد بضعة أخبار سمعتها بصورة شخصية عن العلاقة الطيبة التي مازالت تربط أبناء الشعب الواحد ، وفي مبادرة مميزة وسبق لامثيل له في أرض الرافدين ، نظم أهالي الناصرية دورة لكرة القدم بإسم الكاردينال عمانوئيل دلًّي وذلك تعبيراً عن فرحتهم بمنح الفاتيكان رتبة كاردينال لغبطة أبينا البطريرك رأس الكنيسة الكلدانية  . مرة أخرى نتفاجأ بمحبة أهالي الناصرية الطيبين وهم يوقٍّعون بدمهم ويتعاهدون على حب العراق ووحدة شعبه بمختلف أطيافهم . وأقول بدمهم وأقصد ذلك ، إذ إن محافظة ذي قار سبق وأن تعرضت ومازالت لشتى أنواع الضغوط ، إن كان بسبب ميولهم الفكرية في العهد السابق والحالي أو بسبب الطائفية المستوردة من إحدى دول الجوار ، فليس من السهل على من هم بظرفهم أن يقفوا بصلابة متحدّين طغيان المتعصبين ويدعوا قداسة البابا لزيارة أرضهم الكلدانية وإعطائه الضمانات الكفيلة بعدم تعرضه لأي مكروه بالوقت الذي هم يتعرضون لشتى أنواع الإستبداد ، والجديربالذكر بأن تلك الضمانات لم يستطع أن يقدمها النظام السابق بجبروته .
وبغمرة ألَمِهِم بسبب كونها أكثر مدن العراق قدمت ضحايا بشرية من تاريخ إستلام البعث للسلطة وإلى يومنا هذا ، نراهم يحملون هذا الألم ويحوِّلوه إلى  حب لمسيحيي العراق الذين يسعدهم زيارة البابا لأرض لها أهميتها الكبرى بما يؤمنون ، فإن كان المسيح ولد في الأراضي المقدسة ، فمن الناصرية ( أور الكلدانية ) كان مولد إبراهيم جِد القديس يوسف وأمنا القديسة مريم العذراء عائلته .
فبالقدر الذي يجعلني أفتخر بزيارة قداسته لأرض الناصرية المقدسة ، بقدر ذلك وأكثر كان فخري بشعب هم من سلالة أهم حضارة عرفتها البشرية ، يقفون أمام تحدي كبير ليعلنوا صراعهم ضد الطائفية .
ومثل تلك الأخبار الطيبة يُكتب لها التهميش من قبل الفضائيات للأسف الشديد أو يمروا عليها مرور الكرام . فهل عراقنا طائفي وأهالي ذي قار جزء من شعبه ؟
لمزيد من الإطلاع يرجى زيارة الرابطين أدناه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=359050.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,165388.0.html




392
أبوك يالـ  H1N1 لحكتنة حتى عالسلام
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

إنفلونزا الخنازير ، ذلك المرض المرعب أكثر منه خطير ، تغلغل خطره في عقولنا ، وصدقنا بأنه مميت وهو ليس أكثر من إنفلوانزا وقعته على المريض أشد قليلاً من الإنفلونزا العادية .
فإن عطس أحد في قاعة هجّت الجموع هاربة ، وإن أخرج آخر منديل ورقي ووضعه على أنفه ليخرج ماهو عالق برفقة الصوت الزلزالي ، أخذ الجميع وضع الإنبطاح وكأنه طيران معادي يقصف الأماكن الآمنة . ودخول مريض للمستشفى يشكو من الحرارة كفيل بوضع المشفى في وضع الإنذار ، وإلى غير ذلك بكثير . أما أن يتغلغل الخوف من هذا المرض اللعين الذي تدرب وتطور في الخنازير في الكنائس ويمنع السلام فيها ، فهذا سيكون بالتأكيد مرض من إبتداع ذلك الذي يسموه الشيطان ( مو هوّ كلشي براسه المسكين ) . 
في الكنائس التابعة إدارياً لمقاطعة أونتاريو الكندية ، خرج مرسوم يمنع فيه المصافحة  في رتبة السلام أثناء القداس الإلهي ، خوفاً من عدوى الخنازير ليطفي على تلك الرتبة الجميلة والمهمة طابع الجفاف . ورتبة المصالحة وضعت في القداس وقبل مناولة القربان المقدس بقليل بحسب وصية المسيح نفسه فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك  فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك . وحينئذ تعال وقدم قربانك. متى 5:23-24
فبدلاً أن نشدد على المؤمنين حين يتبادلون السلام برسم إبتسامة عريضة تخرج من أعماق القلب ومن حب الإنسان للآخر ، أصبح السلام حالة مرعبة . حتى إننا نلاحظ بعدم إلتفاتة المؤمنين بعضهم لبعض ، وكإن عدوى المرض ينتقل عبر تبادل النظر أيضاً . فتحولت ملامح الفرح إلى وجوه عابسة ، حذرة محتاطة لضرب اليد التي تمتد لإضفاء السلام على جو القداس ، ويمكن حتى بعد ضرب اليد الممدودة سيعزل الضارب عن المجتمع بعد أن تثار الشكوك حول إنتقال المرض له .
مما لاشك فيه بإن قرار عدم مصافحة المؤمنين لبعضهم بداعي الوقاية من المرض  يعد خطوة إيجابية في المجتمعات عامة ( فالوقاية خير من العلاج ) ، إلا إن ذلك لايعني صحة القرار أثناء القداس . فالحقيقة تقال ، بأن الكثير من الحضور قد تضايق من هذا المنع وأخذوا بالتذمر .
علماً بأن المؤمنين بعد القداس يصافحون بعضهم البعض ويتبادلون القبل أحياناً عند رؤيتهم الواحد للآخر . والبعض يقول مازحاً " لاتصافحني رجاءً لإلا تعديني " ومن ثم يتسالمون باليد وبحرارة " يعني الموضوع صار مضحك مبكي مثل ميكولون " .
وهذا يعني بأن الوقاية ليس لها مكان في الكنيسة ، بل السلام .
فخوفي أن يأتي مرض آخر إسمه إنفلونزا الطحين !! .
الأم تيريزا ، تركت بلدها لتقترب من المرضى في الهند ، ولم تُصَب بعدواهم ، وهكذا فعلوا من تبع رهبنتها ، فأين نحن اليوم من هذا الإيمان ؟
 

393
إلى لجنة إعادة صياغة دستور العراق .. إحذروا التقليد
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة إعادة صياغة دستور العراق الإتحادي جزيل الإحترام ...    تحية والتقدير
أقتبس هذه الديباجة الطويلة من الرسالة الموجهة لسيادتكم من قبل مجلس التسمية الثلاثية المركبة الكلداني الآشوري السرياني العدد 129 يوم 26 / 10 / 2009 والتي يطالبون بها بتثبيت تسميتهم القطارية أو تسمية الكوكتيل كما يحلوا للبعض تسميتها .
وقد إدعى هذا المجلس بأنه الممثل الشرعي لأمة المسيح في العراق والناطق بإسمهم . وبما إن برلماننا العراقي غير عراقي في غالبيته ، فخوفي أن ترفع هذا المذكرة لهم دون تفحيص وتمحيص من قبلكم وبذلك ممكن أن يوافقوا على طلباتهم عملاً بالمبدأ القائل " من أجل تقسيم العراق ومحاصصته " . خصوصاَ بعد أن أقر البرلمان مشروع الإنتخابات الجديد السيء السمعة " مشروع الإبتلاع " ، إبتلاع الأحزاب الكبيرة لأصوات عامة الشعب ، والذي به أزيلت أقنعتهم الوطنية وكشفت حقيقتهم اللاوطنية ، وهذا يعني بأن نوابنا يفعلون أي شيء دون واعز ضمير .
أما بعد :-
بما إن الأكثرية المسيحية لاتقبل بتلك التسمية ولا بتمثيل أصحابها لهم ، وهذا جليٌ من خلال كم المقالات المعارضة لذلك ، وكثرة الردود من العامة التي تؤيد هؤلاء الكتاب ، هذا إذا ماأخذ بالرأي العام والشعبي خلف الكواليس ، والذي لايظهر بشكل رسمي ، ومنهم مثقفين وأصحاب شهادات ومراكز مهمة وعمال وحرفيين ، وبسطاء الناس وفقراء الشعب والبائسون ، ولا يخفى عليكم بأن الفقراء والبائسون والمعدمون يشكلون السواد الأعظم من شعبنا " والفضل هالمرة مو  لله بس للحواسم " . لذا فأنا أناشدكم بإعادة الكتاب 129 إلى أصحابه وبالبريد السريع وعلى نفقتي الخاصة ، إن كان لدى لجنة إعادة صياغة دستور العراق حب للعراق وشعبه الأصيل .
كما وأرجوا أن لاتثير تساؤلاً حول من يمثل مسيحيي العراق ، كونه سيأتي على شكل صاعقة وجوابه السريع سيكون أما قهقهة أو على قول الخليجيين ( ضحكتني وأنا موش طوَيّب ) يعني جعلتني أضحك وأنا لست في مزاج يسمح بذلك ، أو سيكون الجواب شهقة وقحقحة مستمرة إن طرح السؤال  أثناء سحب النفس أو لحظة شرب كاس ماء أو بلع الطعام ، أو قد يكون أجلّكٌم الله " إستفراغ " إذا كان المتلقي "  قد ضرب ثريده "  للتو ، وقد يكون الجواب بكاء بحرقة قلب ووجع صدر ، وهذا الأنسب لشعب مقهور ومبتلى من كل مايحيط به والأكثر ممن هم من المسيحيين أنفسهم إن كانت أحزاب سياسية ومؤسسات دنيوية و ..... .
سيدي الكريم ، وشيخنا المبجّل ، الدكتور همام حمودي : -
أن كان لطلبهم صدى في لجنة إعادة صياغة الدستور أو مجلس النواب ، فشعبنا سوف لن يسامحكم والتاريخ سيلعنكم لامحال كما لعن وسيلعن كل من باع أصله وأرضه من أجل حفنة نقود . واليوم نحن مبشرون بنهاية المجلس المحتومة والعد التنازلي قد بدأ منذ يومين بعد أن تخلى  حلفاءه عنه بعد أن تخلوا بالأساس عن الشعب المسكين وتبعوه سعياً وراء مصالحهم الشخصية .
وإن أردت أيها الشيخ الفاضل أن تعرف ماذا يريد المسيحيون في العراق ، فعليكم بسؤالهم شخصياً وعلى الصعيدين الفردي والجماعي ، على إن لايكون الجماعي في تجمعات تحت عنواين سياسية كبيرة المعنى عديمة الفائدة إلا بما يساهم في تفرقتنا ، ولاتنصت لمطالب أحزاب ومجالس طفح الكيل منهم وقرفت الأعين رؤياهم .
ومن يمثل مسيحيي العراق مواصفاته في المخيلة فقط ولاوجود له في الواقع ، فأحذروا التقليد والتركيع . 


394
المجلس الشعبي الطويل الإسم يسعى لتمثيلنا !!
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com
خطوة جريئة وغير محسوبة العواقب للمجلس البطل ( مجلس الكلداني ! ، والآشوري ! ،  والسرياني !  ؟ كغم ) ، مع الواوت والفواصل وعلامة التعجب وبين قوسين مع كيلو أستفهام ، إذ يطالب فيها لجنة صياغة دستور العراق الاتحادي بتثبيت التسمية القومية الموحدة لشعبنا في دستور العراق الاتحادي !!! " .
عاشت إياديكم ، فعلاً طلب يستحق الدراسة ، وهو يدل على نظرتكم الصائبة لمسقبل مسيحيي العراق كشعب منقسم أكثر من الماضي والحاضر ، وأؤكد لكم بأنكم قد أثبتم ولائكم وتستحقون كل مبلغ تتقاضونه كونكم أكثر من نفذ المنهج بحذافيره ، والكل يعرف من توالون ! .
إنما بخصوص الخبر المنشور فلدي بعض الملاحظات ، وهي بالتأكيد ليست لكم إنما لإخوتي من أبناء شعبنا الأصيل ، الشعب المسيحي العراقي .
ذكر في أول سطرين من طلبكم " نحن رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني  الآشوري ، المنتخب ديمقراطياً من قبل شعبنا " .
والملاحظة هنا هي في الصفة ، حيث تقولون بأنه شعبي وهو غير ذلك ، بل مجلس مفروض على شعبنا كفرض " البيذنجان مع الطماطة أيام البعث " .
وقد تكلمتم فيما بعد عن النسب التي رشحتكم في الإنتخابات ، لاأانكرها ولاأٌقول سبب ترشيحكم بهذه النسبة كي لاأذكِّر ناخبيكم بالسبب الذي لأجله أعطوكم أصواتهم وهاهم نادموووون .
وتقولون بأن مجلسكم هو الممثل الشرعي والقانوني للتحدث بإسم الشعب المسيحي . فلا تبالغوا لهذا الحد ، حد الجنون أو الهبل . فكما حدث في الكويت ، حيث فاق الشعب الكوتي صبيحة يوم أسود ليروا فيه دولتهم قد سلبت ، هكذا حصل مع مسيحيي العراق من قبلكم .
فلاأنتم من يمثل مسيحيي العراق ولا صفة لكم شرعية على أخذ زمام أموره . فوضع اليد هذا هو سرقة وسلب حقوق لاتستحقونها وسيأتي اليوم الذي به يعرّيكم كل الشعب وليس قسماً منه . فكل مانحتاجه هو جهة إعلامية تتبني الرأي الآخر كيما يعرف الجميع حقيقتكم .
تقولون بأن شعبنا الكلداني الـ .. إلخ هو قومية واحدة ، والسؤال إن كان لكم مصداقية فيما تقولون ، ماذا كان إسم هذه القومية ؟ 
أفلا يكفيكم مهازل ، وألم تجزعوا من لعبة التفرقة هذه ؟ أزيلوا الغشاوة التي في عيونكم وإنزلوا إلى الشارع وأسمعوا الآراء بمجلسكم البطل .
لاتستخفوا بكرامة شعبنا إلى هذا الحد وتدعوا ماليس من حقكم ، ولاتحشروا مناخيركم فيما هو ليس من شأنكم . فلا أنتم بممثلين عنّا ولا لسان حال الناطق بإسم شعبنا ، ولستم سوى مجلس لايقدّم بل يؤخر .
وأخيراً فقد ذكرتم مصطلح العراق الإتحادي وهو ليس بذلك في الوقت الحالي ، وخير دليل مقترحكم ( التعبان )  بخصوص المطالبة بعراق الأقاليم ومناطق الحكم الذاتي ومحافظات لامركزية وإدارات محلية  .
فهذا العراق الواحد تريدوا أن تجعلوه مقسماً . فهل في نيتكم إقناعنا بأن إقتراحكم هذا هو من أجل التشبه بالدول التي تعتمد نظام الولايات الفدرالية المستقلة والملتحمة بسياسة الدولة ككل ؟  إن كان كذلك فبأس الإقتراح ، لأن من يمسك بزمام الأمور هم مجموعة أحزاب وميليشات موالية لعدة دول بإستثناء العراق . فإن كان من مطلب للمسيحيين في العراق فيجب أن يكون تحت عنوانين لاأكثر : إسم واحد توافقي يجمع من خلاله كل المسيحيين العراقيين ، والعمل من أجل أرض العراق لكل للعراقيين . فإن كان طرحكم الآن  " بحدث العاقل بما لا يعقل " فلا تنسوا الشطر الثاني " فإن عقل فلا عقل له " . وأدناه الرابط اللذي فيه ما لايعقل ! وإن أزعجنا أحداً ببوقه النشاز ليؤيد ويصفق لهذا المقترح ، فسيطبق عليه عَجِز المثل لاعقل له .
http://www.ishtartv.com/news,9354.html
وللتذكير ، سأكرر السؤال ، إن كانوا الكلدان والسريان والآشوريين قومية واحدة ، فماذا كانت تسمى تلك القومية في قديم الزمان وفي سالف العصر والآوان ؟  وداعت عزيزكم الغالي جاوبوني .

395
دعونا لاننسى حلمنا ببناء فضائية كلدانية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
سنتين مضت على مقال السيد حبيب تومي الموسوم  " إطلاق فضائيـة كلدانيـــة هل يغدو الحلم حقيقة ؟ " . وقد تبيّن من بعد نشره بأنه لم يكن حلم السيد تومي فحسب ، فقد كان حلمي وكذلك السادة سعد عليبك الذي دوّن حلمه بعنوان " فضائية كلدانية ، من الحلم الى العمل " ومنصور ياقو توما " فضائية الكلدان وخطوة الألف ميل إنطلقت " ومن ثم الشماس كوركيس مردو " لماذا كُلُّ هذا الرُّعب مِن إنشاء فضائية كلدانية ؟ " و "  الكلدان ... وفضائية كلدانية / بقلم : نزار ملاخا " ومقالات أخرى أتذكر بأنني قرأتها بحثت عنها ولم أجدها .
لم أنسى ذلك الحلم السعيد بل أتذكره على الدوام وكأني أتمتع برؤياه اليوم ، برغم الحزن من جراء اليأس الذي يخالجني بعدم تحقيقه ! ، ولماذا لايتحقق ؟
من الذي يبدد تلك الأحلام ؟ ولماذا لانعمل وبإلحاح على تحقيقه ؟
فكما أشار السيد حبيب تومي فنحن نفتقر إلى وسيلة إعلام ، بزمن لم يعد فيه إطلاق فضائية أمر غاية من الصعوبة . وأعتقد بأن كل مانحتاجه هو رغبة من أشخاص لهم صوت مسموع من مسؤولين دينيين ودنيويين .
فلا أعتقد بأن شعبنا الكلداني في أصقاع المعمورة سوف يبخل لإنجاح مثل هذا الشروع ، فمن ساهم ببناء كنائس الكلدان في العراق المهجر ومن إهتم بتأسيس جمعيات وأحزاب سياسية كلدانية ، سوف يعمل مابوسعه كيما يبني لنا فضائية تجمعنا .
وقد عُرف الكلداني يغيرته وكرمه وقوة إيمانه ، فلما لا تستغل هذه الصفاة التي يتحلى بها خدمةً لشعبنا ، وخدمة لكنيستنا أيضاً .
حتى وإن تكفّل كهنتنا وأساقفتنا فقط بإنجاح هذا المشروع لأستطاعوا دون أي صعوبة ، فكل ماعليهم فعله حثّ الشعب لتحقيق هذا المأرب النبيل ، ووضع صناديق للتبرعات والتي ستمتلىء بما تجود بها النفس وتزيد عن الحاجة .
أفلا يخجلنا ونحن من سلالة أهم حضارة في العالم ولا نملك فضائية في عصر الفضائيات ؟ فهل شعبنا الكلداني لايملك المؤهلات الإعلامية ؟ أم لايستحق أن يكون له وسيلة إعلام تمثله ؟
فإن كانت اللعبة السياسية اليوم لم تضع في نهجها فضائية كلدانية ، فما بال السلطة الكنيسة لاتبدأ خطوات عملية لأجلها ؟ ألم تكن الكنيسة هي السبب الرئيسي بالحفاظ على هويتنا ولغتنا ؟
فمهما بلغت التكاليف فلا أعتقد بأنها ستكون عائقاً أمام مشروع متسامي مثل هذا ، فشعبنا خيّر وكريم ويسعى لما هو صالح له ، إلا إن العائق الوحيد والكبير هو بعدم وجود من يحثّ عليه ! .
فلا أعرف إن كان حلمنا هو بفضائية كلدانية أم بمسؤولين كلدان يسعون لما هو لخيرنا وبهم تتحقق الأحلام دون المطالبة بها ؟



396
وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
سهلةٌ هي مسألة التسمية لشعبنا المسيحي في العراق ، ولمَ لاتكون وقد أصبح لدينا الكثير منها (جيبوا كونيةوعبوا)؟
 وكوني واحد من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، وأسعى لوحدته وبالإسلوب الجديد المتبّع وهو ان يكون لي اسمي، لذا فقد فكرت كثيراً بإ قتراح أعلنه للملأ علّ وعسى أن نتوفق بتسمية قد يرضى عنها الجميع، وهي تسمية لطيفة ولذيذة ولها شعبيتها، وهذا لايعني إلغاء المقترحات الساخرة الأُخرى البارزة على ساحة المعركة، معركة مسيحيي العراق فيما بينهم، إنما إضافة جديدة ممكن أن نأخذها بعين الإعتبار مع قليل من التوابل. على امل أن يأخذ إقتراح اهتمام المعنيين؟
فما أن نتصفح مواقع الأنترنيت حتى نلاحظ الكم الهائل من مقالات تدعم بعض التسميات التي تخص مسيحيي العراق  والمميز بهذه المقالات هو التأييد الكامل لتسمية إختارها أحد الأشاوس ويصفق له شريحة لابأس بها من المؤيدين. والميزة الثانية لكل المقالات هو الهجوم الشرس لكل من يعارض تلك التسمية. وكل مرة يدّعي كاتب المقال " من له حسٌ وطني ويهمه وحدة الشعب المسيحي وله غيرة و و و " ، وأضيف على خطبهم، ومن كان شريف وحباب وإبن أوادم وأخو خيتة وشهم وبطل وراضع حليب أمة عليه أن يقبل بهذه التسمية وإلا ... وما بعد الإ سوى الشتائم. ومن وحي هذه الديمقراطية الجديدة، ومن باب تقبل حرية الآخر بإسلوب عصري يختلف عن المنطق، والسماح للرأي المختلف كوسيلة تبرر هجوم الرأي الآخر، فأينما ذهبنا (ماشاءالله حولنا) فإننا سنلاحظ هذا الحب الذي يجمعنا، الله يبعد عنّا الحسد.
وأحتار الشعب المسكين أي تسمية يختار، هل التي تلغي الكلدان؟ أم تلغي الآشوريين؟ أم تلغي السريان؟ ام من الأفضل إختيار التسمية المركبة التي تلغي الجميع معاً؟
فمن هو الشريف والغيور؟ وأي إسم يختار؟ هل هو من يتمسك بماضي ولّى وحاضر بائس؟ أم من يقرأ التاريخ كما يحلو له بعد أن يقرأه على أساس إن أصله الوحيد في التاريخ والبقية ليسوا سوى أتباع أو منشقين عن هذا الأصل؟ "طرزان وبس والباقي خس". أو الذي يرفع شعار "مع القوي ضد الحق"، او "مع المموّل وتباً للوحدة".
وهل الشريف هو من يبتسم عندما يقرأ مقالات شتائم الكلدان على الآشوريين والآشوريين على الكلدان وفي بعض الأحيان تشمل السريان ومن السريان كذلك، وهلمّ جرى. أو من يقول للشاتمين: " عفية، زين تسوي بيهم!!
فأي أصل نتفاخر به ونحن نضعه تحت أرجلنا غير مبالين من إن أسلافنا أصحاب أرقى حضارة خرج منهم أحفاد حضارتهم التفرقة والكره! وأي حضارة نتباهى بها والمنحدرين منها في هذا الزمن قد أساءوا لها بأحزاب وتجمعات تحت أسماء تاريخية عظيمة تحارب بعضها البعض. فلماذا لانغير تلك الأسماء ونجعلها قريبة للحقيقة وذلك بإضافة كلمة الحاقد أو المفرّق أو التابع، أو تنظّم جميعاً تحت تسمية: "حزب مأجور عبد المأمور".
وبما إن نتانة الأحقاد إشمأزت لها الأنوف، وبما أن كل تسمية تخرج للساحة المسيحية كفيلة بتدمير شعبنا، لذا أقترح تسمية جديدة توحدنا وتجمعنا في سقف واحد ألا وهي ""جدر دولمة"".
نعم جدر دولمة، فيه البصل والسلق وورق العنب والباذنجان والشجر وفلفل أخضر وطماطة. تلتحم فيما بينها وتقدّم كوجبة شهية بعد أن يوضع لها الحامض والبهارات والملح وأشياء أخرى حسب الرغبة.
وماأجملها عند قلبها، فالكل يمتزج بالكل، وللآكلين حرية الإختيار، فبعضهم من يفضل السلق على ورق العنب أو البصل على الباذنجان،  إنما المحصلة هي دولمة. ومن يأكل السلق يقول أكلت دولمة، ومن يأكل الشجر يقول أكلت دولمة، فجميعها تجتمع تحت إسم واحد مهما إختلفت، ولم نسمع شتائم فيما بينهم من قبل، ومن جدر الدولمة تأتي العبر إنما بإختلاف جدير بالذكر. فطبخة الدولمة عندما تكون لذيذة فسوف لن يبقى منها شيء سوى ذكرى طيبة عالقة في اللسان، وشعبنا بدون تسمية توحده وطباخين (مسؤولين سياسيين وروحيين) يكترثوا لمصيره، فسوف لن ييقى منه سوى الذكريات الطيبة، وقد خسرنا الكثير وشهدنا على ذلك، وبزعامة المصلحجية سنخسر أكثر وأكثر، وسيشهد أبناءنا، فمتى سنفتخر بأمين يجمعنا؟ 
وان استمرينا على هذا المنوال التعيس فلن يليق بنا غير اسم باجة ومنابير نسي الطاهي التنظيف.
 


397
إنظر إيها المتعالي – على ظهر من تتسلق
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
يقَرٌ الإنسان بأنه خليقة غير كاملة ، ويعترف بمحدوديته وضعفه ، إلا إنه يعيش وكأنه مطلق . يبالغ بمدح نفسه عندما يكون الحديث عن الطيبة والمسامحة والعدالة ، إلا إنه يتصرف دوماً بخشونة ويتفاخر بسرعة إنفعاله وعصبيته . لايقبل بالظلم على نفسه إلا أنه يظلم من هم بمعيته . يحرّم على الآخرين  مايحلل لنفسه ، ويرفض النقد ولايقبل بالتصحيح ، يخضع لمن هو أعلى ويستأسد على من هم بحاجة له ، ويغضب إن نُعت بالإزدواجية ! .
عند الإخوة المسلمين – الرجال قوّامون على النساء ، وقد فهم من ذلك بأن المرأة بحاجة إلى الرعاية والحماية ، وهذه ماوفّره الرجل لها خصوصاً في المجتمعات القبلية والقروية ، إلا ن البعض قد فهمها على إنها قوامة أستبداد وأستعباد ، بدأً من فراش النوم وفي كل التفاصيل علاقتهم اليومية .
وبناءً على المفهوم الثاني ، وبما إن التسلط هو مرض شرقي مزمن ، وهو يولِّد غرور وتكبر وتباهي فارغ ،  لذا أصبح الجميع يسعى كي يكون قوّام ؟
المعلم قوام على طلابه والأب في بيته والأم على أبنائها والحماة على كنتها والموظف على المراجع والمدير على الموظفين ، ورجال الدين قوامون على كل المؤمنين ورجال السياسة على الشعب المسكين . الكل قوامون وإن كان عدد شعب معين مليون ، وواحد منهم فقط لايملك أن يقوّم على أحد فسيقوّم على أقرب حمار أو جحش يراه ، سيضربه ويجلده ويقول له : شي ياحمار .
إنها لعبتنا نحن الشرقيون ، لعبة السطوة ، إنها ثقافتنا ، ثقافة القوة ، علينا أن نمارسها ولو على جثة هامدة وإلا سنموت بنوبة قهر . فالعجرفة هي شغلنا الشاغل وهمنّا الوحيد ، نتعجرف في كل شيء وعلى كل شيء .
في مطلع التسعينات وبعد إنعتاقي من الخدمة العسكرية ( أفضلها على كلمة تسريح التي تستخدم للخراف ) ،  ضاقت الأمور قليلاً فلم يكن لي مهرب سوى العمل كسائق أجرة إنما بسيارة خصوصي . وأذكر في إحدى الأمسيات وأنا ذاهب إلى إحدى النوادي الإجتماعية كما هي العادة في كل إسبوع ، وإذا بشخص في الخمسينيات من عمره ،  يلبس أبيض من فوق إلى أخمص القدم ، وشعره أسود لماع من كثرة الدهن ، يؤشر لأي سيارة تنقله إلى حيث عمله ، فقلت في نفسي ( كم دينار من هذا الرجل ثمن البيرة التي أحتسيها ) ، فنقلته معي بعد أن قال لي وبثقة وأعتداد في النفس " الله يساعدهم ، بالله متوديني على لوكال " .  فأستغرب بأني لاأعرف بأن لوكال هو إسم لملهي ليلي في منطقة المسبح ، وكيف أعلم وأبي لم يأخذني إليه يوماً في طفولتي  . وبينما كنا نتحدث في الطريق وإذا به يفاجئني بعرض ، حيث قال لي نصاً ( مبيِّن عليك خوش ولد وإبن أوادم ، ترى بيت أخوك موجود وفارغ ، وبأي يوم عندك شي إدلل – ويقصد إن كان لي علاقة بإحداهنّ ) . وبعد أن أوصلته إلى المكان الذي يريد ، أعاد عرضه مجدداً إلا إنه أردف قائلاً ( بس تحتاجني إدخل للملهى وإسأل على أستاذ  عادل ) . فودّعته حابساً الضحكة ،  ياأهلاً بإستاذ عادل .
وعندما قصصت ذلك على أصحابي ، أصبحت كلمة الجفرة فيما بيننا عندما نريد أن نصف أحداً لانطيقه " أستاذ عادل " ، وحاشى لكل من إسمه عادل إن كنت أعرفه أو لاأعرفه .
فحتى مهنة (عدّولي) هذا ، يريد بها أن " يتشمخر " على غيره .  ولمَ لا وهو قوّام على بعضهنّ ، أوقد يكون له مساعدين ( أبناء كار ) لهم مستقبل مهني مهم ، فليس محال أن يكون صانع الأستاذ أستاذ ونص .
ومع ذلك فأنا أعتقد بأن عادل هذا أعدل أخلاقاً من كثير من المسؤولين ، على الأقل إنه يحب ( الكيف ) ، له ولغيره ، إنما من يقوّم على المساكين 24 ساعة ، سبعة أيام ، 365 يوماً ويكدّرهم ويسرق  جهودهم ويسقوي عليهم ، فهذا أستاذ عادل بإمتياز ، إلا انهُ في قمة السلبية  .
إن التسلط والغرور والتبجح تعدُ من أكبر المشاكل حقيقةً ، فهي تمنع الإنسان من رؤية أخيه الإنسان كآخر بشكل واضح وصحيح ، بل سيكون له كمرآة لايرى من خلاله سوى ذاته ومصالحه ، تعكس له نرجسيته  إذ سيكون الآخر كجدول ماء يروا من خلاله مايرضيهم فقط دون النظر إلى العيون وقراءتها . فماذا يعني بأن أكون متسلط غير أن أكون قد ألغيت حق الآخر في العيش بكرامة ، وماذا يعني التبجح والتفاخر سوى التعالي على أخي أو أختي الذين يساوياني في كل شيء ، وماذا نسمي من هو بموقع مسؤولية ( مهما كانت ) ويسيء لتلك المسؤولية إرضاءً لتكبُّره وطمعه سوى خائن وغير جدير بالثقة .
فمتى يكون لدى الإنسان الوعي الذي يدرك من خلاله بأنه ومهما إرتفع من شأنه ، فهو ليس بأكثر من إنسان أُسوة بغيره من البشر ؟ 
فهذا هو واقع الإنسان الحالي  وللأسف الشديد ، وهذا هو الموروث ، إنسان شرقي يعني إنسانٌ متسلّط ، بالرغم من كل الصفاة الطيبة التي يتصف بها الشرقيين . لذلك نحن في سباق دائمُ للخلف والعالم بأسره يتسابق للأمام ، إنما إلى متى ؟ 


398
أذناب الكلاب لها علاجها الشافي
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com

قالوا
لو وضعوا ذنب كلب في قضيب أربعين يوما فلن يستقيم
وأضيف
حذار من الأذناب التي بدل أن تستقيم بقضيب تعوجه

فإن كنا نشبه الذي يأبى التخلي عن سيئاته بذنب كلب أعوج محالٌ إستقامته ، فماذا سيكون عندئذ من يطبِّع الآخرين بسيئاته ؟
إبتدع الأسلاف هذا المثل ليطلقوه على من لايصلح من شأنه ويبقى أسير سيئاتة ، وذلك بعد محاولات عدة وتجارب أجريت على أذناب الكلاب ، باتت بالفشل الذريع ، فأحتاروا بأمرهم والذنب لايستقيم وعجزوا .  فرأوا بهذا الذنب ميزة مشتركة مع الإنسان السيء فأطلقوه مثلاّ عليه حتى يومنا هذا وإلى المنتهى . وينما هم منشغلين بتقويمه وإذا به  ينقل إعوجاجه إلى كل مايغلفه وهم لايعلمون ،  وإذا بهم قد إكتشفوا وبعد فوات الأوان ، بأن وجود سيء في مكان ، كفيل بنقل سيئاته إلى أغلب من هم حواليه . فأحتاروا بما يصفوه وتأسفوا بعد أن نقلت عدواه إلى الآخرين !
واليوم لم يعد مشكلتنا الذنب فقط ، بقدر كثرة القضب التي أصيبت بعدواه .
فيا أسلافنا رحمكم الله ، لماذا لم تستأصلوا الذنب في زمانكم لتريحوا " مخَيخَكُم " وتريحونا ؟ وهل تعلمون بأن في زماننا هذا ، أصبح المستقيم من البشر شاذاً ؟ . فإن كان في وقتكم من تصفوه بالذب معروف من مظهره وهيئته وملامح شكله ، اليوم أصبح االذنب سيد وخواجة وصاحب سلطان وجاه ويقف مستقيماً بعد أن وضع له مساند فولاذيه . 
اليوم ياأسلافنا الكرام القضية معكوسة ، فسنسمع يوما لامحال من يبتدع مثلاً يطلقوه على الصالح من الناس ليقولوا فيه وبإستغراب يلوح على محيّاهم  " إنه كقضيب وضع فيه ذنب كلب ولم يعوج ! " .
فيالزماننا اللعين ، فقد أصبح منظر السيء مألوف ، لابل طبيعي جداً . إذ نرى السارق يسير بهامة مرفوعة ، والمحتال يعتلي المنابر ، وكلمة سمسار الأجساد عربون ، وللنصاب مدافعين عن حقوقه ، بينما النزيه يكاد لايرى .
فماذا سننتظر من الغد وماذا نريد منه ؟
لنؤمن بأن ، مهما كان ضجيج الأوغاد إلا إن صوت الشرفاء لابد أن يعتلي وأن سعى البعض على إبكام الأفواه ليخترق الآذان حتى الصماء منها . ومهما زاد عدد الأذناب فلا ننسى عمل المقص على إستئصالها إن مسك بأصابع ماهرة .

399
الحياة المسيحية تعني أيضاً مواقف حاسمة لاميوعة فيها

زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر
جملة رائعة من جمل الكتاب المقدس الكثيرة ، تستحق أن نتأمل بها ونفهم عمقها ونجذّرها بقلوبنا ونطبقها عملياً في مسيرة حياتنا الإيمانية . فقول يسوع هذا لم يذهب أدراج الرياح بل أعاد لمجرمين إنسانيتهم بعد أن أدركوا محدوديتهم كبشر ، إذ أوشكوا على رجم إمرأة زانية  حتى الموت وذلك تطبيقاً للشريعة ، فقال لهم بكل حكمة " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر " . ومعنى كلامه " أحكموا كما تريدون على أن تكونوا كاملين " . فكيف لمن تلبسه الخطيئة أن يجعل من نفسه دياناً للبشر ؟ والغريب بأن أي من قساة القلوب هؤلاء لم يبادر  برجمها بل إنسحبوا الواحد تلوا الآخر بعد أن أعطاهم فرصة لمحاسبة ذواتهم جعلهم بها  يفهموا ويدركوا نقصهم .
حفظ المسيحيين هذه الآية وطالبوا الآخرين تطبيقها ، ألا إنهم لم يفرقوا بين المسامحة والسكوت عن الإثم ! . فإذا بهم يستخدمونها أحياناً وكأنها سيف قاطع يفصلوا به لسان من فاه بكلمة واحدة يشير بها إلى خطأ يطالب بتصحيحه .
عملياً ماذا يعني قول يسوع هذا ؟ فالقصة التي توجت بهذه الآية واضحة ولاغبار عليها ، وكلام المسيح يسوع واضح ويحتاج للتطبيق أكثر من شرح " وملخص مكرر مفيد ( لايحق لبشر مهما كان ومن يكون أن يحكم على البشر بإسم الله ، فهؤلاء أرادوا أن يرجموا الزانية ويقتلوها تطبيقاً للشريعة إلا إن المسيح عدَل الشريعة ، بل عدَل مفهوم الإنسان للشريعة ) .
فهل الشريعة تجعلنا أن نتخذ الصمت عندما يرتكب شخص حماقة ما بحجة إننا لاندين ، أم نقول له بأنه على خطأ ؟ فالمسيح له المجد بهذه الآية لم يتوارى عن رؤية الخطأ والسكوت عنه ، بل قال لمن أوشك على الجرم بأنك ياإنسان سترتكب خطأً فادحاً إن أقدمت على فعلتك هذه ، لكن بإسلوب يختلف عن إسلوبنا .
أفليس من واجبنا أن نتعلم منه المواجهة وهو من طلب منّا أن نتبعه في كل شيء ؟
لو علمنا بوجود محتال وسط مجموعة أو سيء يعيث بالأرض الفساد ، فكيف سنتصرف  ؟ فإذا قيل عنه محتال فسيستخدم البعض هذه الآية وكأنها ضربة كف على الفم ، تلثم اللسان وتخرسه . لكن لماذا يغيب عن بال البعض بأن هناك فرق كبير بين الإدانة ورفض الخطأء الذي يأثر سلباً على الآخرين . والحفاظ على المكان الذي نعيش فيه أليس مسؤولية على عاتق الجميع ؟ إن كان في المؤسسات الرسمية أوالمدنية لابل حتى على صعيد العائلة .
فهناك فرق بين الحكم ( الإدانة ) وهذا ماهو ليس من حق البشر ، وما بين محاربة الشر الذي يقترفه إنسانا" ما عن قصد أو بغير قصد .
وإن كان للمسيحيين قدوة في حياتهم الإيمانية ، فلا أفضل من المسيح نفسه الذي عاش أبعاد إنسانيته كاملة ولم يمنعه ذلك من حسم المواقف وإعطاء رأي صحيح بمن يقترف الأثم .
فكم من مرة أنب الفريسين والعشارين والكهنة والمرائين . وكما أعلن للخاطيء خطأه  أيضاً أثني على ماهو حسن .
وعلى مثال المسيح كان الرسل ، ورسائلهم تشهد ، إذ نجد الكثير من المواقف التي إتخذوها بوجه الطغات والزناة والكذابين والمختلسين ، ولا نجد من قال ، عليكم أن تصمتوا و تسامحوا فقط ولا تأنبوهم . فقول كلمة الحق شيء والمسامحة شيء آخر .
فكما على المسيحي أن يسامح الآخرين بحب ، عليه أيضاً أن لايساوم على الحق ولايتوارى عن قول ماهو صحيح ، ولايجامل على حساب أخلاقيته المسيحية .
فالكذاب لانسير وراءه ، ولانجامل السارق ونسرق معه أو نشاركه سرقته بسكوتنا ، والزناة آفة على المجتمع ، نحبهم لكننا لانقبل بخطيئتهم . ومن يفسد في عمله لايجب أن نتملق له بل واجبنا ردعه وتأنيبه ، فهل عند ذلك نكون ديانين وكارهين لهم ؟
من السذاجة أن نظن ذلك ، لابل من السذاجة رؤية الخطأ والسكوت عنه . فمن مسيحنا نتعلم الحب ونتعلم أيضاً مواقفه تجاه العابثين .
 

400
الكتاب والأدباء الكلدان وفقكم الله
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
طالعنا نبأ تأسيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، وأستبشرنا خيراً بأمتنا العريقة ، بعد أن لمسنا جدية المشروع الذي إبتدأ بخمسة وعشرين إسم يشكلون نواة لهذا الإتحاد . آملين أن تكونوا مرآة تعكس أصالتنا .
وإن كان لي بعض الملاحظات فلا سبب لذلك يذكر أهم من محبتي لكلدانيتي على الأصعدة الثلاث " القومي والوطني ومسيحيتي التي عرفتها من طائفتي الكلدانية " ، وإن كان إعتزازي بكنيستي الكلدانية أضعه في المرتبة الأولى . راجياً أن ألقى الصدر الرحب لإحتضان ماأشارككم به .
بدايةً إسمحوا لي بمعاتبتكم بعتاب أخوي . فقد تم تأسيس الإتحاد بخمسة وعشرين شخصاً بالتمام والكمال ، وهذا يدل على العمل الشاق الذي أبداه البعض من خلال الكم الهائل من المراسلات ، ومع ذلك لم يتم مراسلة الجميع ، ولاأعتقد بأن هذا التقصير لم يحسب حسابه ، علماً بأني على علم بنيتكم قبل حوالي الشهرين . وربما من يسأل " هل يعقل أن يكون المؤسسين كل الكلدان من كتاب وأدباء ؟ وأيضاً نقول ، هل هؤلاء الخمسة العشرين هم كل الكتاب والأدباء الكلدان بالرغم من إن العدد كبير بالنسبة لأي هيئة تأسيسية ؟ .
هناك كتاب آخرين وأسمائهم تلمع في غالبية المواقع الألكترونية المهتمة بقضايا المسيحيين . لكن وأغلب الظن بأن هذا الإتحاد قد أصدر حكمه على البعض وكأنهم ليسوا كلداناً . قد يفسّر كلامي هذا بأني حزين لعدم مراسلتي من قبل أي منكم ، وهذا التفسير مقبول وإن يكن لي أي طموح بذلك ، إنما حقيقة الحزن هو برؤية ماأعتبره خلل بهذا الإتحاد منذ أول تأسيسه ، لا بل الخلل موجود عندما كان المشروع فكرة لمجرد التباحث فيما بينكم لوضع إستثناء لأشخاص .
ذكر في بداية النبأ بأن " الأبواب مشرعة لقبول  الكتاب والأدباء من ابناء شعبنا الذين يفتخرون بقوميتهم الكلدانية ويعملون على الحفاظ على لغتهم وتراثهم الأصيل " . فماذا عن الكلداني الذي لايعرف اللغة مثلي ؟ إذ طالما سألني البعض " كيف أنت مسيحي ولاتعرف تتكلم مسيحي !! ؟ وكأن هذه اللغة هي التي تحدد هوية المسيحي . وكأن أيضاً ماذكرتموه من شروط هي التي تحدد هوية الكلداني .
كما وأتمنى عليكم أيضاً ، وبعد تأرجح العلاقة بين بعض الكتاب الآشوريين والكلدان  ، وخصوصاً في هذه الفترة التي تشهد إزدياداً ملحوظاً في المقالات التي تهاجم أحدهم الآخر . وبما إن البعض منهم ذكرت أسمائهم كمؤسسين لإتحادكم ، لذا أتمنى أيضاً  إن لا يكون أحد أهداف هذا الإتحاد أو أحد أعضاءه هو في تصفية الحساب ، بل لمد الجسور بين العائلة الواحدة ، عائلة كنيسة المشرق بشقيها الكلداني والآشوري .
وأخيراً ، فإذا كانت النية سليمة والهدف سليم ، فستذلل كل العوائق  للإستمرار في مشروعكم وإنجاحه ، ومن الله التوفيق .
   

401
الترويج لبضاعة التسميات للمجلس المؤقر
زيد ميشو
بالروح بالدم نفديك يا ..........
بس ذكروني بروح أبوكم منو هاليوم مسؤول حتى أخلي إسمه ؟
بعد التشريع للتسمية الثلاثية ( كلداني آشوري سرياني )  في منطقة شمال العراق وأعتمادها في الدستور ، وعلى أساس إنها تمثل رأي الغالبية العظمى من مسيحيي العراق . بدأت تلوح في أفق المواقع التهاني الثورية وليست الحارة ، والتي نستشف منها بأنها لم تكن نابعة من الأعماق بل من توجيهات السادة أصحاب الفخامة . وقد أستعمل في التهاني جملة ذات معنى واحد بإختلاف الكلمات المستخدمة ، ومفادها ( حيث إمتزجت دماء شهداء شعبنا مع الشهداء الكرد في إقليم كردستان ) . وهذه الكلمات تدل على التعسف الذي لحق بالمسيحيين والأكراد على حد سواء فيما قبل عام 1991 ، ومن بعد ذلك التاريخ فالمقصود به المسيحيين فقط ، خصوصاً بعد 2003   و( الحبل عالجرار ) . وهذه حقيقة لاغبار عليها . لكن مايُسيء للحقيقة هو من يطرحها ، فهل هي من بُنات فكره أم تعميم واجب العمل به ؟ خصوصاً وإن غالبية المتوحدين بهذا التعبير الثوري لم يعرفوا عن السلاح سوى ما تعلموه في خدمتهم العسكرية . حيث كان البعض منهم يحمل سلاحه بوجه العراقيين في شمال العراق ، فهل نسوا أم تناسوا ؟ .
والمضحك المبكي في موضوع التسميات الثلاثية  المفبركة ، هو بطريقة ترويجها والدفاع عنها ، حيث يبدأ بعض الكتاب الأشاوس بتلفيق الكلام وحسب التعاليم المرسلة لهم ، ويتكلموا عن وحدة مسيحيي العراق بتلك التسميات ، ومن ثم يقذفوا بسهامهم تجاه كل من يخالفهم الرأي ولايقبل بتجزئة المسيحيين على شاكلتهم . وياليتها سهام بحق ، بل عصا مهترئة جفت ويبست بعد يباس المياه الآسنة التي كانت مطمورة فيها .   
وما يثير الإستغراب هو الكلام بالعمومية ، إذ تطرح قضية التسميات اللعينة ، مع قضية الحكم الذاتي للمسيحيين تحت كنف حكومة الإقليم ، وهو مطلب ينذر بكارثة على شعبنا المسيحي في العراق متى ما طبّق ، ويكذبوا علناً ويدعوا بأن هذا هو مطلب جماهيري ورأي الأغلبية من المسيحيين ، وكأن بعض المئات من المنتمين إلى مجلس التجزئة المسيحية هم كل مسيحيي العراق ، بينما أقسم وأحلف بأغلظ الإيمان من أن غالبية شعبنا لايقبل بذلك .
فقط إسمحوا للرأي الآخر والغالب أن يقول مايريد بحرية ، وأعطوا حرية الرد على المقالات المطروحة والتي تخص هاتين القضيتين ، لعرف الجميع إلإفلاس الشعبي الذي يتمتع به مجلس التفرقة ، مجلس مايسمى بالكلداني الآشوري السرياني .
وإن أنهيت طرحي هذا وسأتبعه بطروح أخرى غيرها ، فيشرفني ويسعدني أن أقتبس نصاً ماذكره الأب آلبير أبونا في مقاله الموسوم ( هويتنا الكلدانية )  ، ليتضّح أمام الجميع رأي الإنسان العاقل والحكيم في مسألة التسميات ، علماً من إن الأب آلبير أبونا سينعت بشتى النعوت السلبية من قبل الكتاب المروّجين للتسميات والتابعين للمجلس المؤقر . فمتى ستكون الأولوية للمصلحة العامة وتفضيلها على المصالح الخاصة ؟ ومتى سيترك هؤلاء المديح الكاذب لكل مسؤول مموّل أو يُرتجى منه تمويل ؟
نص السطور الأخيرة لمقال الأب آلبير أبونا ( هويتنا الكلدانية ) :
     إن ما أرفضه رفضًا قاطعـًا هي هذه التسمية المثلثة (كلدان – سريان – آشوريون) التي بها يحاولون التعبير عن قوميتهم، وهم بذلك إنما يعبّرون عن خلافاتهم في هذا الاختلاف الفاضح. ومتى كانت القومية مثلثة؟ ربما أتت الفكرة من وحي "الثالوث الإلهـي" لدى سكان بلاد الرافدين القدامى: أَن وأنليـل وأيـا! اليس من سخرية القدر ان تُفرَض علينا مثل هذه التسمية السخيفة التي صفّق لهـا الكثيرون من السذّج. انها تسمية ان دلت على شيء فهي تدل على مدى انقساماتنا وتأرجحنـا في شأن أصلنا، وترددنا في اختيار قوميتنا الحقيقيـة.



402
الإنسان الذي أصبح كاهناً
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
الانسان لا يخير فى ان يخلق أو لا يخلق .  و لكنه هو الذى يحدد بعد ذلك كيف يقضى هذه  الرحلة و مع من !!!!
وجدت صعوبة في وضع بداية لهذا المقال وحاولت مراراً بأن أجد إستهلالاً مناسباً لكني لم أفلح . حتى جائتني رسالة عبر البريد الألكتروني تبدأ بالكلمات الجميلة أعلاه ، وما أن قرأتها وإذا بالفكرة تأتيني لتسطّر نفسها دون إستئذان ، فسمحت لها مطيعاً لعلمي اليقين بأن الحقيقة ليست ملكي بل يوجد من يوحيها على الدوام .
بكلمات بسيطة ودون تفلسف أعطي رأياً متواضعاً .
يحظى رجل الدين بأهتمام منقطع النظير لدى الجميع والمجتمع الشرقي تحديداً . وهذا سببه إيماني بحت ، كونه رجل الله على الأرض وهذه الحقيقة لاشائبة فيها .
فبالمقارنة مع كل الإختصاصات نجد بأن للمرء منّا خيارات في حياته ( إن كانت الظروف مؤاتية لذلك ) فيعمل جاهداً لتحقيق طموحه ،  فيصبح عند ذلك من يسعى على سبيل المثال لا التعميم ، من يأمل لأن يكون طبيباً فهو يجسد ماتعلمه في دراسة الطب عملياً وإلا فقد حكم على دراسته وعمله في مجال تخصصه بالإنتقاد والإستهزاء . فكم منا قد حكم على الطب سلباً  في دولة بسبب طبيب لم يشخص المرض بصورة صحيحة ؟ وكذلك القول عن الإختصاصات الأخرى . فكيف بالحري يكون الحكم في القضايا التي تتعلق بالإيمان في حالة وجود كاهناً مقصراً في واجباته وإسلوب عيشه ؟
فما هو طموح من يتقبل سر الكهنوت المقدس ؟ وماذا يجسد في حياته ؟
لقد رافقت بحياتي وبعلاقة طيبة وصميمية بعض الكهنة ، منهم من نقشوا أسمائهم في خدمتهم الروحية الجادة على حجر الأبدية . وطالما قد سألتهم عن السر الذي لأجله قد إختاروا طريق العفة ، فكان يأتي الجواب " ألله دعاني لذلك ؟ " . فيبدأ البعض منهم بسرد إختباره وكيف سمع صوت الرب ولبى نداءه . فتخترق كلماتهم كل حواسي وتجعلني أنتقد نفسي وأشك بإيماني ، كوني قد إخترت مافي العالم وفضلتها عن المقدسات . ولطالما شعرت بالأسف ومازلت كوني أحجب أذنيَ عن السمع في كل مرة أسمع فيه هذا النداء المتسامي . وإن لم أكن الوحيد الذي صمّ أذنيه عن ذلك .
فالكاهن هو من أختار في رحلة حياته أن يكون كلياً مع الله ولله وهذا مايجعلنا نجلّه ونقدره .
فهو ليس برجل إعتيادي بل مميز كونه أراد أن يتشبه بالمتميُز الحقيقي والمطلق .
ومع ذلك وعلى مدى التاريخ نرى من حاد عن حياة المثال ، ليلهو بأمور الحياة التي تسيء لنفسه أولاً ولمن يمثله ثانياً وبالنتيجة سيؤثر سلباً بالتأكيد على من أخذ على عاتقه أن يحملهم في مركبته التي يقودها ليغرقها وبمن فيها . وهذا وإن حدث أو سيحدث فهو ليس عاماً بل إستثناء ، ومع ندرتها إلا إننا كشعب نشكل الكنيسة مع سلطتنا الكنسية  يجب ألا نغض النظر عن كل من وضع نفسه لخدمة الله وفضَلَ مصالحه الشخصية على الخدمة المقدسة  .
فمثل هؤلاء يقول عنهم المسيح " كان الأفضل لهم بأن لم يولدوا " . وكذلك والحق يقال بأن الكثير ممن إختاروا سلك الكهنوت قد وفِقوا بإختيارهم وساروا بسفينة الرب بمن فيها إلى بر الأمان والحياة الأبدية .
فإذا كان ذو الإختصاص المدني كالمهندس والمحامي والفلاح وكل عامل على وجه الأرض يشعر بالسعادة متى ماتفان بعمله ، فكيف الحال بمن تكون حياته مع الله ويطبق تعاليمه على الأرض ويجسد محبة خالقه في كل تفاصيل حياته ؟ .
في مناحي الحياة العامة نجد في بعض الأحيان من يخفق بعمله ، فما أن يشعر بأنه غير مؤهل للعمل المنوط به ، فيبادر إلى تحسين وضعه وثقافته في مجال تخصصه ومن ثم يبلي البلاء الحسن . وكذلك نرى من يقتنع بعدم جدواه فيقدم إستقالته ليترك المجال للأكفأ منه .
فما الضير بأن يفعل رجل الدين ذلك ؟ فرجل الدين قد إختار أسمى مافي الكون ، فأما أن يسلّم نفسه كلياً له ويجعله قائداً لحياته وخدمته ، وبهذا يكون نموذج يحتذى به ، أو يبحث عن طريق آخر يستطيع أن يجد نفسه ويحقق ذاته من خلاله .
فهناك من يشبه الحياة الروحية بالمعركة ، وهي بالتأكيد معركة ضد الشر لأجل الخير . وهي معركة لاتقبل المساومة . النجاح فيها والإخفاق سيجنى ثمره  .
فما طعم الثمر الذي نتمناه ؟   

403
لا تكن بضاعة في سوق السُراق

زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
كل مايعجب الناس وألبس مايعجب الناس ، أحزن وأفرح على طريقتهم ، والعب العابهم المفضلة ، وشاهد مايشاهدون ، ولا تنسى أن تقرأ وتكتب كما مايريدونه منك . ساير وجامل فهذا هو واقع المجتمعات المتحضرة والمتمدنة ، ولا تقلق فسيقولوا عنك مجامل  ، وكلمة مجامل هي التعبير المؤدب لمفردة ( غير واضح ) مع بعض التحسين . وعند ذاك ستكون بعين الناس لطيفاً محبوباً  كونك ستكون مرآة تعكس صورتهم . إنها حضارة أو قد تكون عصرنة ( مودرن )  ، أم قد تكون حكمة وذكاء ، بكل الأحوال فهي تحتاج إلى قابليات مختلفة مكتسبة وليست من طبيعة الإنسان .
  لكن أن تفكر كما يجب أن تفكر ، وتنطق بما هو فيك ومنك، وتقرأ ماتراه مناسباً فهذا أنت وليس إنعكاسٌ لغيرك . وعند ذاك سيحتار الآخرين بأمرك وبما سيصفونك به . سيعزلوك عنهم ، وينعتوك بمختلف النعوت ، وقد تزدرى ، لكن تأكد بأن غالبيتهم يعرف من أنت وكما أنت وعلى حقيقتك ، تماماً كما عرفوا المجامل اللطيف على إنه متجمّل يستلطف .
عندما تتكلم ليكن كلامك أنت ، بالأخص إذا كنت تعيش في دولة تمتلك فيها مجالاً واسعاً من الحرية . فإن كنت لاتحترم الحرية فعليك أن تحترم من أختار أن يكون حراً .
فهما طريقين للحياة لاثالث لهما ، أما السعي لتحقيق الذات الأنانينة ، أم المحاولات المتكررة والحثيثة لتحقيق الذات الإنسانية ، وشتان بينهما !! .
في الطريق الأول كل شيء مباح طالما تصبٌّ منفعتها لصالحه كإنسان يعيش من أجل نفسه ، وهذا النوع من البشر لامانع لديه من التضحية بقليل من المباديء أو الكرامة أو الأمانة وأخلاقيات أخرى . وبما إنه كذلك فهو يعتقد بأن السعي لأجل الذات الأنانينة واقع حال يسعى له الجميع وبطبيعتهم ، فيصدر حكمه على من يسعى جاهداً ليحافظ على نبل أخلاقه ويصفه بالمرائي أو الأهبل . إنها طريق سهلة لمن له فن تبديل الوجوه .
بينما الطريق الأخر طريق وعرّ وشائك ، إنما لايخلوا من جمال الطبيعة  ، جمال الحقيقة ، حقيقة الإنسان كإنسان وليس الإنسان المتلون الوصولي .
لقد عرفنا المثل القائل " التجارة شطارة " . لكن هذا الكلام على سلع ، والشاطر هو من يعرف كيفية تسويقها بنزاهة إنسان يحترم شرف المهنة .
لكن أن يتاجر الإنسان بما يمتلكه من أخلاقيات ، ونراه يساوم على حساب الحق ، ويبيع مبادءه  ليتبنى مباديء مموّل ما ، أو ينتمي لتجمع إنتهازي معين ، ويسترخص كرامة الآخرين من أجل حفنة من الورق الأخضر ، فهذا مالانقول عنه شطارة بل دناءة أخلاق ووضاعة نفس .
فيبقى الإنسان  إنسان طالما هو لايتاجر برفعته وعزت نفسه وكرامته وعلى أن لايتاجر بالآخرين وعزت نفسهم وكرامتهم ، بينما من يفعل العكس ويسلك الطريق الأول ، فرويداً رويداً يفقد كل معاني الإنسانية .  فهو ليس أكثر من بضاعة في سوق السراق  ، ينتهي به الزمن ليصبح فراغ .
وأيضاً عن السراق لنا كلام آخر .

404
يابنات حواء - منكن نتعلم الرومانسية
زيد غازي ميشو
zaidmishio@gmail.com
فكرة الموضوع ولدت قبل عدة أشهر جراء تحقيق أجراه موقع العربية لم أوفق في العثور على رابطه
كما وأنصح من تتقزز نفسه من بعض الكلمات المقرفة، عدم قراءته 
 

وردة صغيرة مع إنحناءة وقبلة في اليد ترافقها كلمات ناعمة ومعسولة بين مشتاق وحبيبتي وقلبي، هذا ماتريده الزوجات العزيزات من أزواجهن!
 مطعم هاديء مع موسيقى ساحرة وشمعة تتوسط الطاولة تنعش وترطّب ما جفّ ويبس في تجويفات القلب، ومن بعدها أيام راحة كي لايفسد الخيال لتُرسم البسمة على  شفاههن أطول وقت ممكن.
وقوف فوق تلة مطلة على البحر، وأشجار تحيط بالمكان، مع نسمة هواء عليل يحرك خصلات الشعر الطويل، والزوج يمسك بيدها تارة، ويلامس خصرها ويحضنها تارة أخرى، فهذا سيأجج مشاعر الحب ويلهبها.
كل ذلك سمعه الرجال وأكثر، إنما النساء لايدركن صحة المثل القائل (من شبّ على شيء شاب فيه)! فمن أين نحصل على تلك النعومة وبأي مدرسة نتعلمها؟ 
لقد ترعرعنا منذ صغرنا كيف نأكل التشريب (الثريد) باليد! وسيعرض نفسه للسخرية من يستعمل الملعقة! أو يتلقف الطعام بأطراف أصابعه كونه يتوجّس من استعمال كل كفه (مثل الچمچة)!
 وتعلمنا كيف نسعل بصوت خشن تهرب منه البلابل من على الأغصان!
 والبعض يتفنن بالبصاق على الأرض بعد سحبه وهو لزجاً أخضراً، وكأنه (خشمة) ماكنة لشفط المياه في عمق!
وتعلمنا لعب كرة القدم حفاة! والمصارعة في الهواء الطلق على رصيف ترابي مليء بحصاة تنخر ألأجسام! ولم نكن ننهض على صوت فيروز أثناء الخدمة العسكرية بل على  جعير أحد أصحاب الخيوط (عريف او نائب ضابط يكرم السامع) وهو ينادي بصوتً منكَر، وما زال يخدش مسمعي بعد عشرين سنة!
مارسنا هوايتنا المفضلة بملاحقة القطط ورميها بالحجر، وضرب الكلاب السائبة بالقناني، وما أن يشاهد شخصاّ ما كلبا أو قطاً اعرجاً او اعوراً حتى قالوا: زيد او عبد الرحمن فعلاً ذلك!
إحترفنا ضرب الصراصير بـ (نعال أبو الأصبع) وجعلها مساوية لسطح الأرض، يظهر بسببه كل أحشائها ونحن نستمتع بالمنظر الخلاب! والسحالي ( أبو بريص ) فلها ذكريات مأساوية معنا وغريبة عن الإستيعاب، إذ طالما هربت بعد ملاحقتها بأحذية مثقوبة في أسفلها وكأنه ثقب الأوزون، وإن لم تمت بـ (لطشة) فحتما ستموت بالريحة!
عدا الضفادع في البرك وفي المياه الآسنة وتعرضها لشتى أنواع العقوبات، منها الحرق لو قطعها لأجزاء، وأنعمها سجن انفرادي في (شيشة معجون) نصفه ماء ومثقوب من الأعلى حتى يأخذ الله أمانته!
حتى في الموسيقى فنحن نقول بأن فلان يدق ( يدُك ) على الكيتار مثلاً! وهذا مايغضب الموسيقيين لأنه عزف وليس (دك)، والدَك من المدكوك وهو مادك به الشيء (الطخماخ نموذجاً)
كل ذلك وغيره الكثير مما تعلمناه وتطبعنا به في ممارساتنا اليومية المعتادة أيام الخزعبلات، والجنس اللطيف يطالبنا بالرومانسية! وكأنهن قد تزوجن بكازانوفا، او جورج كلوني، وقد زادت مطالبهن بالرومانسية بعد المسلسلات التركية، حيث مهند يبكي لفراق نور، ويحي يقبل يد محبوبته دون غسل،  وفاقهم المدعو اسمر بأشواط  مع سعيدة الحظ غزل. وكأن أبطال تلك المسلسلات يمارسون ذلك في حياتهم اليومية!
ومع ذلك فنحن نقبل بالرومانسية لكن ذلك ليس بالسهولة، فعليكم إذن مساعدتنا على ذلك وستجنون الثمر حتماً وإن كان بعد حين، أو قد يكون في أجلاّ غير مسمى، إنما لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس، (مو هيج كالوا الأسلاف؟)
 حاولوا فقط بجدية ومثابرة والباقي إتركوه للزمن، لكن كيف ذلك ؟
أعتقد بأن خطوات تلك المغامرة الجميلة ليست بالصعوبة البالغة، لكنها تحتاج إلى عمل يومي دؤوب، فنجاح تلك الخطوات يعمتد على أنوثتكم فقط (لو هاي همّين نسيتوها؟).
مثلاً الطعام المشترك على طاولة تتوسطها شمعة أو باقة ورود في أناء، مع ترتيب المائدة وبحسب الأتكيت، مع كأس نبيد بدل المشروبات الغازية التي تجعلنا نصدر أصوات من الفم لاتستلطفونها، ومن لايقبل بالنبيذ لسبب ديني أو صحي فما الضير بوضع كأس ماء مع قطعة ليمون، يمكن سنستهزأ مرة ومرتين او عشرة، وسنضحك عليكم قليلاً (ونخرب ضحك مرات)، إلا إننا  سنحب ذلك بالتأكيد.
الإستماع الى الموسيقى والأغاني الهادئة مع تخصيص وقت للمطالعة، سيروض الفكر ويشرح الروح، مع تعطير البيت بأنواع الطيوب.
 الحديث بصوت هاديء في أمور مختلفة من الحياة وعدم رفع حدة الصوت مطلقاً (يعني بلة سفاهة وقرجيات لدى بعض النسوة) مع رفع الحضر على أهالي الطرفين وأقربائهم دون المساس لأي منهم (يمكن هاي لعبت نفسكم)، وكذلك عدم جلب سيرة فلان وعلان، بل بمواضع تساهم في بناء العائلة والمجتمع.
حتى في تجمعات النسوة، فليكن الحديث بأمور نافعة وليس (نبش وشرشحة) من ليس في الجلسة  (يعني بدون قشبة) وإن كان ذلك ضرب من الخيال، وهذا سيساعد على تجاوز الأمور التافهة، والتفاهة ضد الرومانسية .
يعني وبإختصار شديد، نحن معشر الرجال العظام،  لا يمكننا أن نكون رومانسيين من تلقاء ذاتنا (لا لو يحظر الحُرّ)، وما أكتسبناه من عادات، فهي بعيدة كل البعد عن حلمكم هذا، لكننا ممكن أن نكون أن أصبحتن أنتن  رومانسيات (بس لت واحد يكل واصل جايك)، فإن أردتم أن نكون كأسمر  التركي، فعليكن أن تكونوا مثل غّزل معشوقته.


405
هذيان مستاء لحد الثمالة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
عبثاً نتكلم ونخالط اشخاصاً يكثرون الكلام للكلام .
صعب جداً الحديث مع الثرثارين ، لكنه أصعب من المغرورين . فتخيلوا كيف يكون الكلام مع من يتكلم كثيراً وبغرور؟  هناك نوعية من البشر تحب أن تطيل الكلام وبتصنع وكأنهم خبراء في كل المجالات ، تسألهم عن إسم نوع من الخمور فيحدثونك عن التفاح والعنب والموز وأصنافهم وطريقة تخميرهم ، ومن ثم طريقة شرب المنتوج دون إيجاز .
عبثاً الإصغاء لشخص يتكلم عن موضوع ما ليسترسل وصولاً إلى مدح ذاته وبطولاته ونوادره وهي في الغالب تكون محض خياله .
مزعجاً الحديث مع من يخال نفسه واسع الثقافة أو قد يكون فعلاً واسع الثقافة ، سوى إنه يريد أن يكون سيد الحديث ولايسمح بإسلوب أو آخر أن يعطي لأحد مجالسيه رأياً خصوصاً إذا كان أصغر منه عمراً أو منزلة بحسب مفهوم المنزلة لديه .
وما  أقرف من يتظاهر  بالتواضع. فهناك من البشر من لهم بعض الإمتيازات أو المناصب ، يحاولون أن يمثلوا دور المتواضيعين وهم لايعلمون  بأنهم مكشوفون بغرورهم الذي يسخَِرون التواضع لأجله .
غريب هذا الإنسان مَن يتكلم يتقوى وورع وما يفصل بينه وبين كلامه إسلوب عيشه  ، عيش مايقول وما ينصح ، أن تكون له خبرة من حياته فيما يرشد به الآخرين . فعندما يطالب الناس بعدم الكذب عليه أن لايفعل ، والسرقة والزنا وكل شيء لايرغبه في الآخرين يجب أن لاتكون في طبيعته وإسلوب حياته .
ما ألذ مجالس الطيبين ، وما أروع مرافقة النزيهين والخلوقين . وكم هي نافعة تلك الفكرة التي تخرج من فم عالم متواضع يعرف قبل أنه إنسان كسائر الناس . ولا أشرف من عِظة أو إرشاد يفوه بها مَن نحن متأكدون من نظافته وأمانته بل هو متأكد من نزاهته قبلنا ويخاف إرتكاب الخطأ .
ليس عيباً بأن يكون الإنسان بطبيعته إنما العيب أن يمثل دوراً  ليس له ، والعيب أن يكون المرء على علم بأخطائه ولايصححها بل يتظاهر بتصحيحها .
وليس عيباً أن يكون المرء بأبهى زينته لكن العيب عندما تحجب هذه الزينة قمامة لايسعى لرميها بحاوية مخصصة لتحرق ليصبح ما في الداخل أجمل من الزينة نفسها . 
فكما تستر العورات بكساء كذلك الأخطاء بالتوبة عنها والنية الصادقة والصريحة بعدم التكرار .
فبئس الإنسان الذي يفوز بكل شيء ويفقد صفاءه .
وبصحة الطيبين ..

406
لقاء مع الأستاذ والباحث في مجال الموسيقى
باسم حنا بطرس
أجرى اللقاء – زيد ميشو



شخصية مميزة وعلم عراقي رفيع المستوى .
موسيقار وباحث وكاتب بإمتياز . متواضع وهو الكبير ، شاب يافع معطاء وهو في السبعينات من عمره . شخصية مختلفة ، قريب للقلب ودود ، صاحب نكتة ، مكرساً ذاته للخدمة . يعطي النصح والإرشاد ويحترم الخصوصية دون فرض رأيه . ينتقد بخفة دم ويتفق بمرح ويفرح لكل ماينتفع منه الإنسان ويؤمن بالإختلاف . كم أنا  محظوظ بمعرفتي به ، فهو الحكيم الذي طالما غرفت منه الأفكار النيرة ، ويجعلني أتأمل بالمقتطفات الجميلة التي يرسلها لي والنابعة من أعماقه ومن حياته . قلمه مميز ، ولايعطي إلا ماهو مميز . أنه العراقي الأصيل الأستاذ باسم حنا بطرس إبن الموسيقار حنا بطرس رحمه الله والذان أنجبتهما أرض العراق ليزرعوا بها مايخرج ثماراً طيبة ونافعة لكل الأجيال المهتمة بالموسيقى .

في البداية أستهل المقابلة بسؤال شخصي : - هل مارست أعمال أخرى في حياتك ؟ أم تفرغت كلياً للموسيقى ؟      
العمل يخضع إلى قواعد سلوكية، تؤثر في مستوى الأداء. كنت أفضِّل العمل في الشركات والسفارات الأجنبية، بأعمال السكرتارية والترجمة، بعقود محدَّدة الأمد. وأنا من النوع الذي لا يستقر في عمل واحد، بهدف التغيير وتوسيع مدارك الخبرة.
أما على صعيد الدولة، فكان عملي تخصصياً عندما كُلِّفنا كهيئة من أربعة أشخاص بتنظيم إعادة تأسيس الفرقة السمفونية الوطنية العراقية في العام 1970، بعد توقف للفرقة دام سنوات عدة. فإتخذنا من مبنى وزارة الإعلام في الباب الشرقي آنذاك، مقراً لنا وجميعنا نحن الأربعة من قدامى العازفين في الفرقة.
كان لنا وضعنا الخاص، لأننا دائرة تخصصية (للفنون الموسيقية) في إطار مسالك التنظيم الإداري للعمل وفق الخطط الفنية الموضوعة من قبلنا والمقترَنة بالموافقات الأصولية.  
كان لنا من المبادرات لنشر الموسيقى – وبخاصة الموسيقى الفنية الكلاسيكية – في عموم العراق وليس إقتصارها على بغداد. فقد قمنا بجولات فنية لتقديم الحفلات في الموصل وأربيل وكركوك والسليمانية، وإنتقالاً للبصرة والناصرية وبابل، كما قدمنا حفلات تثقيفية – فنية لطلبة الجامعات، وبعض المؤسسات الخدمية الإنسانية الأخرى، كمركز المغيرة لمعوقي الحرب، ومعسكر الشباب في الخالصة، وغيرها كثير. إضافة إلى برامجها الشهرية المنتظمة في إقامة الحفلات للموسيقى السمفونية بأنواعها، على مسارح قاعة الخلد، الشعب، المسرح الوطني، ومسرح الرشيد. وقد أتاح ذلك تحقيق جمهور ليس فقط على صعيد محبّي هذا النوع من الثقافة الموسيقية، بل على صعيد الشباب الذي أخذ يتابع بكل إهتمام وجديَّة برامج الفرقة السمفونية.
أما في المناسبات الرسمية، فللفرقة السمفونية مساهماتها وفق اختصاصها الفني.

لم أتَّخذ من الفن أو الموسيقى مهنةً حرفيَّة، وإنما كانت وما تزال جزءاً من حياتي اليومية سماعاً وممارسةً. وهكذا كان معظمنا من عازفي السمفونية، فتجد عازفين فيها من مختلف شرائح المجتمع أطباء ومهندسين وأساتذة وطلبة وحرفيين. بل وعوائل إنتظم أفرادها في العزف معنا في هذه الفرقة، كما في عائلتنا: الوالد والأشقاء، وعوائل عديدة أخرى. فإلى جانب العمل الفني مارستُ ومنذ العام 1955 عمل السكرتارية والترجمة في عدَّة شركات وسفارات أجنبية في العراق. فاكتسبتُ خبرة الكتابة باللغة الإنكليزية مضافة إلى خبرتي في الكتابة باللغة العربية الأم.  لذلك سخَّرتُ خبراتي في هذا المجال في كتابة وإعداد البرامج الموسيقية في الإتجاهين التعريفي والتثقيفي على مستوى المؤتمرات والندوات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحفية.


- مالفرق بين الموسيقى والغناء ؟ - أقصد الموسيقى كلحن دون غناء  والأغنية

لنعطِ فكرة مبسَّطة: الموسيقى كيان واحد، يستخدم الصوت وفق صياغات مقامية ولحنية وبنُى إيقاعية. فالصوت إما يكون صادراً عن (آلة مصوِّتة) بمختلف أنواعها، فنقول فيها موسيقى آلية. أو صادراً عن  (حنجرة الإنسان) فنقول فيها غناءً. لذلك، الموسيقى الآلية تعتمد خلق الفكرة اللحنية إما من ذات الملحِّن أو إقتباساً من ألحان متوافرة (الذي نقول فيه تألّيِفاً موسيقياً)، أما في الموسيقى الغنائية، فعملية التلحين تستند إلى شكل بناء نص الكلام، الشعر – مثلاً. (فنقول فيها موسيقى غنائية). وكلا الشكلين هما نتاج موسيقي إبداعي .
 
هل مازال هناك متذوقون للموسيقى وأي موسيقى حالياً هي الرائجة إن كانت سلبية حسب تقييمك أو رائعة من الروائع.

جرى كثيراً مناقشة مثل هذا السؤال؛ كما في الأدب والشعر والفن، هنالك مراحل زمنية تمنح مواصفاتها في بنية النتاجات. إذا كنتَ تستمتع بغناء الأولين، المقامات والمواويل، ونوع الآلة الموسيقية المصاحبة، فليس بالضرورة قيام الأجيال الأجدد بتقبّلها.
حتى أن بعض الكتابات وضعت مواصفات في تقييم الأغاني الحديثة، فينتقدها ويرفضها، وقد يصفها بالرخيصة، أو المبتذَلة، لكنها بعد حين تصير تراثاً مع تقدم الزمن. علينا أن نعي مواصفات العصر، فلكل عصر مواصفاته التي تنعطس على النتاج الإبداعي. قد لا أميل أنا، ولا أنت وغيرنا، لتقبُلها، لكنها مقبولة لدى أجيال شباب عصرها.
لذلك، فطالما هناك جمهور يتذوق – حتى بدون وعي منه – مثل هذه الأشكال من الموسيقى والغناء الممتزج بأجواء الرقص، وعلى أصوات أجهزة تكبير الصوت الضاجَّة بالعنف والضوضاء، لتحيل أجواء التلقّي من الإستماع إلى حماسة المرح الحركي والتراقص..
من هنا، فنحن – كأبناء أجيال سابقة – قد لا نتذوق بالضرورة الأعمال الحديثة، لأنها لا تمنحنا بعض ما يطربنا، أو لا نتحسس جماليّاتها (إن كان فيها جماليات – حسب تصورنا). لكنها بكل تأكيد، ظاهرة آخذة في النمو لتحقق لها جمهوراً من الأجيال الجديدة ينبغى الإهتمام بها.
 

ماذا يتخيل الموسيقي نفسه ، مميز ، فوق العادة ، أعلى من المستوى ، له موهبة تجعله يسمو عن البشر ؟
تعليقاً وليس إجابة، ما هي قيمة الشخص – أياً كان – إذا تبختَر بغيلاء نفسه؟  فالموسيقي قبل كل شيء هو إنسان من بين خلق الله. يكرِّس فنَّه للناس. فعلى مَن يتعالى؟ إنْ قلنا عن الموهَبة، فهنالك الفعاليَّات المواهبيَّة التي لا تُعَد ولا تحصى في مجالات الفكر والشعر والفن والموسيقى. نتاجها للناس.
لا أعني التواضع، بل الرفعة بسمو نفسه؛ الفنان الذي لا يحسب حساباً لجمهوره المتلقّي يبقى منغلقاً على امجاده - بل  على العكس من ذلك: فهو يشعر بشيء بالرهبة (وليس خوفاً) في مواجهة الجمهور حين يرتقي منصَّة المسرح، إحتراماً للجمهور وإرتقاءً بمسؤولية الموقف في مواجهته. فيقابله الجمهور بما يليق من التقدير لشخصه وفنِّه على السواء.
أعطي مثالاً – ليس للحصر: محمد عبد الوهاب، كان قمّة شامخة، ليس بثرائه المادي وإنما بمستوى الجمهور الذي تربَّى على الفن الراقي – وكان عبد الوهاب من أصحاب هذا الفن.
لكنه ما كان بمعزل عن الشعب، حتى أصبح أيقونة لعامة الشعب المصري، يفاخرون به كما يفاخرون بأهرام الجيزة.  وكذلك تجد فيروز، وبالتالي ناظم الغزالي وبعد أجيال منه إرتقى المنصة كاظم الساهر..
ماحكمك لمن ليس له موهبة فنية أو حس فني؟


 
الموهبة مطلوبة في العمل الإبداعي؛ وأهم ما يقدمه الفنان هو بهدف الإرتقاء بذائقة المتلقّي – الإنسان. فالإنسان هو وسيلة وهدف الفن.
لذلك فالحس الفني أساس بالنسبة للمتقدمين للدراسة الموسيقية والفنية، فيصار إلى إجراء المقابلة الأوليَّة لهم، لإستكشاف القدرات الحسِّية والحركية، التي يتحدد بموجبها قرار قبوله أو رفضه. وهذه القدرات متفاوتة بين شخص وآخر.

حصلت على كثير من شهادات التقدير والشكر ( وإذا  كان هناك جوائز ) ، كم عددها ؟ وما أقربها لك ؟ ولماذا ؟
لا يهم عددها، بل الأهم قيمتها المعنوية. تقديراً من الجهات المانحة لمستوى ونوعية أداء العمل، كالشهادات التقديرية والميداليات وكتب الشكر. لعلِّي لا أبالغ إنْ قلتُ إن الشهادة التقديرية التي حصلنا عليها لمناسبة الإحتفال بمرور خمسين عاماً لبدايات الفرقة السمفونية الوطنية، كانت الأكثر إعتزازاً لديَّ، تقييماً لمسيرة حياة فنية حافلة لنا. فقد إقيم في العام 1992، إحتفال كبيرعلى قاعة الرباط بشارع المغرب في منطقة الكسرة، شمالي بغداد، ليومين متتاليين، في ختامه عزفت الفرقة عملاً عراقياً للوالد (حنا بطرس: روندو شرقي) باعتباره أول من قاد الفرقة في العام 1941، وعمل آخر من المؤلفات الكلاسيكية.
في هذا الإحتفال جرى تكريم أعضاء الفرقة السمفونية من الرواد، بشهادات تقديرية؛ فكان لذلك وقعاً كبيراً في نفوسنا.
وحصلت على عدد من جوائز التكريم وبعض الدرجات الفخرية، من الدولة، ومن المنظمات الموسيقية المحلية والدولية، كالمجمع العربي للموسيقى (بجامعة الدول العربية) والمجلس الدولي للموسيقى (في اليونسكو) وغيرها، تثميناً لمساهماتي في المؤتمرات التي أقيمت في مختلف بلدان العالَم.  
حصلت على درجة خبير في الموسيقى الكنسية وتحديداً موسيقى الكنيسة الكلدانية ، فما هي درجة الخبير ، درجة فخرية أم مثبتة في المجامع الموسيقية إن كل في العراق أو خارجه ؟
الخبير ليست درجة علمية أو أكاديمية، بل إعتباريَّة لمَن قدَّم خبرته في حيِّزٍ ذي علاقة باختصاصه الفني أو الثقافي أو المهني. فالخبرة في الموسيقى الكنسية – مثلاً، تنشأ وتنمو نتيجة معايشة وممارسة لتتطور إلى إمتلاكها ذاتيّاً. ومن ثم تقديم الخبرة فتسهم في التثقيف والتطوير. فلقد كان لنا إضافة إلى الإختصاص، حلقات إلتقاء نبحث فيها ما يتصل بما يُعرَف بـ (موسيقى العبادة) وكيفية الإرتقاء بمستوى أدائها لدى الناس وعند المؤدين في آن واحد.
فأنا، وكذلك أشقّائي الآخرين، إبناء الموسيقار – التربوي – الشماس الإنجيلي – المرتل المجيد: حنا بطرس (1896 – 1958)، الذي تربَّينا في أحضان علمه وخبرته ومواهبه. ومن بين أبرز منجزاته الكبيرة، قيامه في تشرين الثاني من العام 1931، بتسجيل زوجٍ من الأسطوانات القرصية ضمّنها أربعاً من التراتيل الكنسية الطقسية وبمصاحبة موسيقية متميزة؛ كانت الأولى في تاريخ التسجيلات الكنسية، إلى جانب معايشة عمليَّة في الكنيسة، أياً كانت هويتها. وعلى مدى الأيام، نما إهتمامي بالموسيقى الكنسية، سماعاً ومشاركةً، وإغترافاً من معين أخوتي الأفاضل من رجال الكنيسة من الكهنة، فأخذتُ أكتب وأنشر المقالات وأقدِّم محاضرات تثقيفية في الكنائس، وصار لنا خبرة متنامية في هذا المجال.
وكان أهم حدَث تحقق لنا، تنظيم وإقامة أول مهرجان لتراتيل كنيسة الكلدان في بغداد في العام 1993، شاركت فيه ثلاث وعشرون جوقة كنسية، مع إقامة ندوة (الطاولة المستديرة) حضي برعاية غبطة البطريرك روفائيل بيداويد.
ولعلّي أضيف هنا أني قدمتُ إلى (مؤتمر بغداد الدولي الثالث للموسيقى) المنعقد في العام 1978،  وبحضور خبراء وباحثين من مختلف الدول، قدمتُ بحثاً بعنوان (معرفة الموسيقى من خلال مصادرها) ختمته بثلاثة أعمال موسيقية: الأول ترتيلة (قوم شبير) باللحن الخاص بالجمعة العظيمة، بصوت الأب الراحل يوحنان جولاغ، قمتُ بتسجيله حيَّا من كنيسة مار إيشعيا بالموصل، يليه مباشرة صلاة (تخشوبثا) من الطقس السرياني، بصوت الشماس بشير القس عزيز (والد آل بشير: جميل ومنير وفكري) ربطاً بعمل من (أغاني الفْجري – لصيد اللؤلؤ) من الخليج، تأكيداً للربط المقامي للأعمال الثلاثة، وكأنها ناشئة من أرضية مقامية واحدة – وهي السريانية. علماً بأن وقائع جلسات المؤتمر عُرِضَت من التلفزيون العراقي بالكامل. كما أعطيتُ نسخاً من كاسيت التسجيل الصوتي لتلك الأعمال المذكورة، لعدد من علماء الموسيقى الباحثين، المشاركين في المؤتمر.
فضلاً عن تدريس التذوق الموسيقي في المعهد الكهنوتي وكلية بابل الحبرية، ودير الراهبات في الزعفرانية بجنوبي بغداد.

-  فؤاد ميشو صديقك - تكلم عن العلاقة وعن رأيك في مشروعه توثيق الأغاني.


يمتلك فؤاد ذهنية برمجية يُحسَد عليها. وهو اليوم في السادسة والثمانين – ما شاء لله، ما يزال على توقُّد فكره إختزاناً وذاكرةً وتوثيقاً. فهو، أولاً المهندس المتخرج في (مدرسة الهندسة) قبل تحوّلها إلى كلية. وهو، ثانياً الموسيقي المتخرج في (المعهد الموسيقي) المؤسَّس في بغداد عام 1936- معهد الفنون الجميلة فيما بعد، حيث تعلَّم – بإجادة – العزف على آلة الكلارنيت (على يد الوالد الأستاذ حنا بطرس)، والكمان الغربي (على يد الأستاذ ساندو آلبو)، والعود (على يد الشريف محي الدين حيدر). وكان من أوائل العازفين في الفرقة السمفونية العراقية، منذ بداياتها.
من هنا نستنبط دوافع إهتمامه بأرشَفة مكتبته التسجيلية في الموسيقى. فقد تراكمت  فيها آلاف المصنفات التسجيلية (شريط تسجيل دوّار، شريط كاسيت، أسطوانات) من ألوان الموسيقى، منها ما كان تسجيلاً لأماسٍ أقيمت في عدد من بيوتات الذوِّيقة البغدادية، أو نقلاً من الإذاعة  والأسطوانات وهكذا.
في كتاب مذكراته الموسوم (من الذاكرة – سيرة وذكريات – الجزء الثاني) أفرد فصلاً بعنوان (الدكتور أحمد السبتي ورعد هرمز)  جاء في صفحته (28) قوله: { وتصادَف أن تعرفتُ على الأخ رعد هرمز الذي هوايته هي جمع الأغاني العراقية، بحيث أنه أصدر كتاباً في العديد من كلمات الأغاني العراقية. نصحه إبن خاله باسم حنا بطرس، أن يتعاون معي في تدوين الأغاني، نظراً لأن باسم يعرفني جيداً وهو زميلي في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، لكي يتم تدوين الأغاني بصورة صحيحة جهد الإمكان. وجدتُ أن رعد كريم جداً ولا يبخل بإهداء كتاب أو تسجيل لكل من يطلب منه ذلك بدون مقابل، سواء أكان يعرفه أو لا يعرفه}.
وهكذا تم توثيق المصنَّفات التسجيلية، بمنهجية فهرسيَّة دقيقة. وقد جعل فؤاد من داره الفخمة في مدينة (ناكسيفيل، بولاية تنيسي الأميركية) ملتقىً لإقامة اللقاءات والفعاليات الفنية، بشكل دوري، تقدَّم فيها أماس للعزف الحي من الموسيقى العراقية والعربية والدينية فضلاً عن عضواً فاعلاً في هيئة موسيقية أميركية يشارك في برامجها.
جدير بالذكر، أنَّ عائلة ميشو منحت الموسيقى العراقية كوكبة من العازفين الجيدين: فبالاضافة إلى فؤاد، يأتي أشقّاؤه لويس عازفاً للجلو في الفرقة السمفونية العراقية، وعازف عود مقتدر – رحمه الله. وناظم عازفاً للكلارينيت، وكل من آلبير وفاروق عازفان للبيانو. تعايشنا في هذه الأجواء منذ نهاية الأربعينات، مع عائلة بطرس، حيث الوالد وشقيقي الأكبر بطرس – عازف ترمبيت أول (رحمه الله) وصباح (طبيب إختصاص بالأشعة) – عازف كلارنيت أول في الفرقة السمفونية أيضاً.
إن فؤاد شعلة متَّقدَة من الذكاء والأداء وحلو المعشر، بكل تواضع. وما نزال نتواصل فيما بيننا.
وهو اليوم سيجري تكريمه من قبل الدائرة الثقافية للسفارة العراقية في واشنطن باحتفال مهيب في منتصف آذار 2009، باعتباره رائداً متواصلاً في عطائه الإجتماعي والثقافية والفني وهو في شيخوخته الشبابية، حيث تقدِّم الفرقة السمفونية للأطباء (Doctors Symphony Orchestra) بقيادة الطبيب العراقي الفنان فوزي حبّوش، بتقديم مؤلّفة الوالد حنا بطرس (روندو أورينتال – Rondo Oriental) إضافة إلى أعمال موسيقية أخرى.

هناك من يهوى السفر وآخر من يعشق عمله ، وقد شاركتَ في عدة فعاليات ونشاطات ، فما كان حجم الفائدة في مشاركاتك خارج القطر على الصعيد الشخصي ؟

السفر عندي، كما عند الناس قاطبة، إستكشاف، من حيث الإطلاع  والمشاهدة، التي تبدأ من لحظة تحرُّك واسطة النقل، قطاراً أو سيارة أو طيارة. سواء على الصعيد الشخصي، أو الرسمي. ففي مجال الموسيقى تحققت لي من خلال مشاركاتي في العديد من المؤتمرات والمهرجانات التي أقيمت في مختلف البلدان، وحتى في العراق، فرصة الإستزادة بالمعرفة التخصصية، إلى جانب إسهامي بتقديم البحوث وتقارير الأنشطة العلمية والفنية للحركة الموسيقية في البلاد. في بعضها كنا نشارك بشكل  وفود تخصصية، ضمَّت كلاَّ من الزملاء: منذر جميل حافظ (من مؤسسي الفرقة السمفونية الوطنية العراقية) والدكتور حسام يعقوب إسحق، وحسين قدوري (رحمه الله) وهم من زملائنا في الأنشطة الموسيقية الأكاديمية، أعضاء اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى.
قدمنا الكثير من المشاركات المتميزة، على صعيد العزف (من خلال سفرات السمفونية) أو البحث الموسيقي العلمي وحتى الإسهام بعمل اللجان كل باختصاصها. وكان آخرها ست مشاركات سنوياً كأعضاء في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تعقده دار الأوبرا المصرية في القاهرة.
الفائدة الكبرى ليست ماديَّة، بل نوعيَّة: أني تعرَّفتُ إلى كبار علماء البحث الموسيقى والفنانين من العالم، ومعرفة مستوى إسهاماتي التي تطورَّت ونُشرت في المجلات الإختصاصية ذات العلاقة. وصار لإسمي موقعاً بين أعلام البحث الموسيقي.
هكذا هي الحياة، حالة نمو مُطرَد حين يعرف المرء كيف ينحو في مجالات مدركاته الثقافية والفنية والأدائية.

 


كم ينتابني الأسى بعدم خوضي غمار الموسيقى من خلال اللعب على آلة ما أو  لعدم السعي لتثقيف ذاتي بهذا العلم الذي يسموا فيه روحياً من يمارسه ، فما نصيحتك لمن هم مثلي كيما يكتشفوا عظمة هذا الإبداع ؟  ----------------

ليس بالضرورة أن تكون وغيرك فناناً أو شاعراً كي تتذوق جماليات الفن والشعر. إنما يتأتى ذلك بتنامي ذائقة الجمهور المتلقي، وهي معايشة متاحة قبل أن تكون ممارسة حرفية. وكما قلت سابقاً، فالإنسان هو وسيلة وغاية الأعمال الإبداعية. والناس كلهم لكذلك.
استمع ولا ترفض، ومن بعد قم باختياراتك مم سمعت. فإن راقت لك، فقد تحقق لك هدف من إستماعك لها في سعيك (لتثقيف ذاتك، كما قلت).
وإنْ شئتَ، أجلس إلى البيانو، الأورك، وابدأ بتحريك أصابع اليد الواحدة، بدون تخطيط مسبق؛ ستمنحك آلة ما تُعرف بـ (لوحة المفاتيح key board) متعة إستكشاف أبعادها الصوتية.


407
وحدة الأعياد المسيحية بين الأمنية والوهم
زيد ميشو
تجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق
zaidmisho@gmail.com
قبل أن أخاطب المعنيين وأطالبهم بالعمل الجدي من أجل وحدة الأعياد المسيحية ، أطرح الموضوع أمام الشعب الصامت وأسأله " متى ستطلقوا سراح ألسنتكم وتقولوا مايخالجكم علناً وليس همساً ؟ فموضوع وحدة الكنيسة ليس للمسامرة  بل وصية مهمة وأساسية من قبل مؤسس الكنيسة " المسيح المصلوب القائم من بين الأموات لتلاميذه وأتباعه قاطبة ! " وما تراكم من خلافات فرقت الكنيسة على مدة قرون طويلة مضت ولا من يسعى لحلها نستطيع نحن كشعب مؤمن أن نذللها متى ما إستحقينا أن نكون أتباع من فدى بدمه لأجلنا .
ولنبدأ بخطوة جريئة وصريحة بأن نسعى بإيمان لوحدة الكنيسة ولتكن وحدة الأعياد بداية الطريق لذلك . خصوصاً عيدي الميلاد والقيامة . وأن نبدأ بخطوات حثيثة وجدية للعمل من أجل أن يكون للمسيحيين من الكنائس الرسولية يوم واحد ليشتركوا فيه بمناسباتهم الليتورجية خصوصاً الحدث التاريخي الذي على أساسه تأسسست الكنيسة وتوضحت مسارها وهو موت وقيامة ربنا من بين الأموات والذي به رجاءنا لنيل حياة الملكوت . فكيف تحدد الزمن الطقسي للقيامة ؟ وما الإختلاف بين الشرق المسيحي والغرب ؟
منذ فجر المسيحية تم الإحتفال بذكرى موت وقيامة المسيح وقد حددت الكنيسة في مجمع نيقية قاعدة لتحديد الموعد يستخدم فيها السنة الشمسية والقمرية كما يلي :-
الأحد الأول الذي يلي إكتمال البدر من بعد الإعتدال الربيعي ( أي 21 آذار )  . لذا نرى وجود إختلاف الأيام بين سنة وأخرى . وهذا القانون إعتمدته كل الكنائس . وبسبب إلإختلافات اللاهوتية والمدعومة بأساب سياسية والتي على أثرها أصبحنا عدة كنائس بدل واحدة وعدم إعتماد الكنائس الشرقية التقويم الغريغوري في التواريخ المقدسة ( حيث كان الفرق بين التقويم الغريغوري واليولياني 11 يوماً تم على أثره تعديل التاريخ الميلادي في ألنصف الأخير من القرن السادس عشر ) وكذلك من حيث تبني الكنيسة الأرثذوكسية فكرة القبول بالقانون المحدد على أن لايكون تاريخ القيامة يصادف مع أو قبل الفصح اليهودي ، أصبح لدينا بسبب ذلك بدل العيد عيدين للقيامة ،  وهذا يعني جمعتي آلام وخميسين للأسرار والقائمة تطول . وكل ذلك  ساهم وعلى مدى السنين بزيادة شق التفرقة بين أتباع الكنيسة الواحدة ( غاية المسيح وهدفه ) ، هذه التفرقة التي تؤدي لامحال إلى ضعف الكنيسة ومؤمنيها . 
فأين الخطأ وأين الصواب ؟ هل عند الكاثوليك أم عند الأرثذوكس أم ( حاشى ) في وصية المسيح نفسه  ؟
يطرح الكثيرين الموضوع وكأنه قانون إلهي لايمكن مناقشته متناسين بأنه وضعي . فالكنيسة إرتأته وقد فعلت خيراً كيما يتغلغل المسيح في حياتنا بإعادة إحياء ذكرى فداءه لنا وقيامته التي هي مفتاح لقيامتنا جميعاً كيما نستحق الحياة الأبدية . فهناك من يقول بأن الكثاوليك عل حق وآخرين يقسمون أغلظ الإيمان على إن الأرثذوكس هم الأحق ، ومازلنا في لعبة الحق والباطل هذه حتى هذه اللحظات التي يقرأ فيها الموضوع وخوفي أن يكون لأجل غير مسمى .
علماً بأن تحديد اليوم نفسه هو تقريبي وليس تاريخ ثابت وصحيح بالمطلق . كما إن تحديد يوم ميلاد المسيح لاأساس تاريخي له سوى تعميذ لعيد الشمس الوثني وجعله يوم ميلاد نور العالم .
فماذا يهمنا أكثر ، تحديد اليوم بحسب كل كنيسة أم وحدته بين الكنائس جميعها ؟
فإن كان الأحد قبل فصح اليهود أم بعده فما علاقتنا بذلك ؟ فأيهما أهم ، القيامة  أم التاريخ ؟ وإن كان بعد الإعتدال الربيعي إم في آب اللهاب فما الضير بذلك ؟ فما دمنا لانعرف اليوم الحقيقي فلماذا نختلف ؟
في دولتي الأردن وسوريا وبقرار حكومي غير خاضع للنقاش تم تحديد يوم للقيامة يشترك في كل المسيحيين بمختلف طوائفهم ولا من يقول أنا على حق وغيري باطل ، بينما في بقية الدول لايتم الإتفاق لعدم وجود حكومة تتخذ قرار بذلك ، بمعنى إن قرار حكومي يطبّق وعلى رقبتنا ووصية المسيح بوحدة المسيحيين أصبحت أمنية  . وعلى هذا الأساس ففي الأردن وسوريا فإن وحدة الأعياد ليس سوى وهمٌ في الإيمان لاروح فيه .
فعندما يتبادل المؤمنين من الكنائس أطراف الحديث فيما بينهم حول صحة تاريخها المحدد لقيامة المسيح ، فأود أن أطمئنهم جميعاً من إن كل تحديد هو صحيح على المستوى الروحي وفي نفس الوقت خطأ كتاريخ . وبما إن بشر ملهمين  من حدد التواريخ المقدسة وبشر من ساهم بالتفرقة ، فلنا أمل أن يأتي رجال ملهمين وقديسين يعودوا للكنيسة مجدها بوحدتها وفي القريب الآجل ، وهذا يتم بوجود غيارى من الشعب المؤمن والإكليروس يسعوا مثابرين من أجل تلك الوحدة المنشودة والتي بها فقط نكون كما أرادنا المسيح حيث صلى قبل موته " ليكونوا بأجمعهم واحداً " . ورغبة المسيح هذه تحققت فعلاً في بداية الكنيسة لكن وللأسف الشديد لم تكن كذلك فيما بعد ، ، ولغاية اليوم والمؤمنين يترقبون لخطوات جدية لأجل تلك الوحدة إلا إن كل ما نفعله هو الدعوة للصلاة هذا إذا صلينا فعلاً من كل قلوبنا . 
لذا فأنا أعتقد ومن المناسب أن يتم الإتفاق على يوم آخر يجمع كنائسنا أفضل من أن يكون لنا أيام تزيد من فرقتنا إكراماً لمن فدانا الذي لو كان من البشر المخلوقين لندم على فعلته إلا إنه إله من إله ونور من نور ، ونحن كمؤمنين أبناء هذا النور لكننا نحجبه عناً وعن الأخرين بتشتتنا وفرقتنا وعددنا ومواقفنا المتشنجنه تجاه أحدنا الآخر ككنائس رسولية أرادها الله واحدة وجامعة لأبنائها وقد عمل على أجل ذلك . فما هي إرادة المؤمنين لكنائسهم ؟ وماذا عليهم أن يعملوا من أجل إرادتهم ؟ فّان كانت إرادتنا حب سنعمل بالحب ، وإن كانت وحدة سنعمل بوحدة ، فثمارنا هي نتيجة إيماننا وعملنا وبهما نُعرَف .

408
من تقصد بـ ( أيها السادة ) أخي سمير شبلا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

" اذن (شعبنا المسيحي) طبعاً مفهومة بين قوسين! هو الذي يتحمل دائماً نتائج أخطائكم أيها السادة "
هذه الجملة وبما تحتويه من حقيقة لايمكن إنكارها  أستلت من مقال بعنوان ( زوعا لم تخسر الإنتخابات الشعب خسرها ) للأخ والزميل سمير شبلا . وإذ أثني على كل المقال لما يحمل من غيرة عراقي مسيحي على شعبه وأرضه وكنيسته . إلا إني أطرح سؤالاً مهماً فرض نفسه بنفسه من شجون وأحزان كاتبنا ، من يقصد السيد شبلا بالسادة الكرام ! والذين أكلنا الحصرم الذي قدموه لنا على أطباق مصدأة ؟ وأحيانا يقدمونه على أطباق مرصعة بالجواهر الثمينة باهضة الثمن دفعت التكاليف من عرق وأكتاف المساكين ! للذين التي تكون موائدهم عامرة بالاصناف المذكورة في الف ليلة وليلة ! وعند الخروج هناك ظرف غير مختوم ! وهل سينبأنا المستقبل بمجيء الأسواء وأقصد بهم السادة أصحاب الكراسي وبوجودهم (وببطونهم) سنترحّم على أيام الحصرم ؟ والشعب مبتلى ومتفرج .
لم أفهم سبب هذا الإرتباك الذي يصيبني كلما أريد أن أتكلم بوضوح أكثر وأقول من هم هؤلاء السادة الكرام ( وكأن الجميع لايعرفهم ! ) ، هل هو الحذر من السادة المذكورين وتجنبهم أم الرضوخ لمشاعر البعض الذي يرفض وبشكل قاطع ذكر الحقيقة كما هي خوفاً من شيئ ما ! ، إذ تارة يتهمون الصريحين بإثارة المشاكل وتارة أخرى نسمع من يقول جملة حفظناها وكرهناها وهي ( لماذا نشر الغسيل أمام الجميع ) ، وما أن تنتهي هذه البدعة ( نشر الغسيل على الانترنيت ) يطالب آخر بعدم التدخل بأمور أصحابة السيادة ! وإعطاء الحق لهم بالتصرف كما يرغبون ووفق أهوائهم متناسين بأن كل مسؤول عليه مراعاة من هم ضمن نطاق مسؤوليته في السعي الجدي لإعلائهم ،  بينما واقع الحال يخبرنا بأنهم وجدوا بمناصبهم ليهبطوا من هم بمعيتهم إلى مكان لايراهم أحد من خلاله إلا في المناسبات السمينة ! .
وهذه المرة أيضاً سأخضع لإرتباكي وأبتعد عن التصويب المباشر وأدع المجال لإعادة التفكير لكل من إختار الصمت هرباً أو خوفاً على أن يسمح لنفسه الخروج من أسر الخوف الذي أسّرَ به حريته  ، فالإنسان وجد لا ليعيش بمعزل عن الدنيا ، بل ليكون مع الآخرين . فمن العيب أن يرفع شعار عدم التدخل فيما لايعنيه وحقيقة الأمر بأن مالايتدخل به يعنيه ويعني إخوته البشر .
والمفارقة المخزية هو الكلام الذي يجري في الخفاء والتملق في العلن . وإن كان الطبع الذي بالبدن لايغيره سوى الجفن على حد المثل القائل ، فعلى الأقل إسمحوا لمن حطم جدار السكوت والهمس بين الكواليس وخلف الجدران أن يقول مايريد قوله دون تحجيم ، والذي يريد بقوله أن يذلل حواجز الأنا التي تصيب سعادة أصحاب العروش الشاخصة على الظهور .
وبالعودة لما أشار له الأخ سمير شبلا عن هؤلاء الفاسدين من المسؤولين  الساعين لتشتت وتفرقة المسيحيين وعدم وحدتهم ، فهؤلاء لايفكروا بما ينذر به المستقبل المقروءة نتائجه السلبية سلفاً تجاه شعبنا المسيحي في العراق بل كل مايسعون له هو عروشهم الملتصقة بالصمغ المجنون في أماكن تمنعني الأدبيات من البوح بها لتنبعث ومن بعد كثرة الجلوس روائحم النتنة الموجهة تجاه الشعب المغلوب على أمره . وبما إن الإشارة عنهم لم تكن تحت إسم ،  فنستنتج من ذلك بأن الشعب لايحتاج إلى تفسير وتوضيح بل يحتاج إلى وحدة صوت صارخ ( ليس في البرية بل أمام الحقيقة ) بوجه كل من يعبث بمصير شعبنا إن كان على صعيد حق الوجود وحرية العيش ، أو حق الإنتماء وحتى بما يخص الأمور الروحية ، أن يقول شعبنا المسيحي كلمته بوجه من لايعمل على وحدتنا والتي بها قوتنا وبدونها نصبح بائسين، فما نحن سوى نبتات صغيرة ممكن أن تصبح أشجار باسقة تجمل الأرض بسببها تنثر بذورها هنا وهناك لتصبح هي أيضاً كما أسلافها ، أو قد يداس البعض بالأرجل وتموت ، والبعض الآخر سيأتي من يعتني بها ويهجنها ليفقدها خواصها الأصلية لتصبح شيئاً آخراً مختلف لاأصل عريق له ، والمسؤول الكريم ليس لايبالي فقط بل يساعد على سلب كرامته وكرامتنا بوعي كامل في معظم الاحيان .
وبالرغم من إن أعمدة المسيحية وهيكلها وأساسها هو الحب ، وديمومتها لايكون إلا بالحب ، إنما وللأسف الشديد فنحن نعيش حالة اللاحب . فلا حب يجمع بين من يمثل أحزابنا ، ولا حب يجمع بين سلطة الكنائس المختلفة  ، ولا حب بين قرانا فكل قرية تدور حول نفسها فقط ، ولا حب منّا لكل من هو مختلف عناً ، ومع ذلك فأن أول شيء نعلقه في صدورنا وفي جدران بيوتنا
وعلى مرآة سياراتنا هو الصليب المقدس ، نعلن به مسيحيتنا بينما إعلان المسيحية الحقيقي والوحيد هو في الحب والوحدة ، ومن ثمارهم تعرفونهم .

409
رسالة حب إلى سلطتنا الكنسية الكلدانية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

غبطة أبينا البطريرك عمانوئيل الثالث دلي الجزيل الإحترام
أساقفة الكلدان الأجلاء


من قلب مؤمن يعتصره الألم لما يحدث من خلافات تشهدها كنيستنا الكلدانية عرف بها كل من يطلّع على المواقع الألكترونتي .
 ومن قلب مؤمن بنى إيمانه على الأمل والرجاء .
أبعث لكم سلام المسيح ، سلام الحب ، وسلام الرحمة ، سلام الوحدة

أصحاب القداسة الجزيلي الإحترام
منذ مدة والمواقع الألكترونية تنشر بعض مايجري بين رجال الإلكليروس في كنيستنا الكلدانية والتي بدأت ببيان أساقفة الشمال والذي كان واضح فيه وجود ثغرة كبيرة في علاقة الأساقفة مع بعضهم . وقد أعقب البيان مقالات إنتقادية عدة وكذلك تصريحات أخرى للأساقفة .
وفي موقع عين كاوا نشر أيضاً رسالة مفتوحة من قبل الأب المفكر آلبير أبونا ومن خمسة وعشرين صفحة يشرح بها مايجري في الكنيسة وتحت عنوان " كنيستي إلى أين  " . وقد حذف من الموقع بعد ساعات من نشره إلا إن هناك من سعى لإعادة نشرها في مواقع أخرى .
وبالرغم ماأٌتهم به الأب آلبير أبونا من قبل بعض المنحازين إلا إن من يعرف هذا الأب المتقشف والزاهد عن قرب أو عن مؤلفاته المهمة التي نهلها لكنيسته فهو متأكد من إنه لم يكتب ذلك تصفية لحسابات بل كانت كلماته من الأعماق ، لهذا وضعت علامات الإستفهام .
وقبل فترة كان تراشق كلامي حاد بين الصحفي ماجد عزيزة وهو ينتقد أسقف في كندا والشماس بطرس آدم المدافع  عن هذا الأسقف . وقد أصبح ذلك حديث الشارع الكندي تحديداً بين منتقد ومؤيد بالرغم من إن الجميع يعرف الحقيقة . ولايخفي عليكم الخلافات الجمة في كندا ككل .
ومشاكل أستراليا أصبحت على كل لسان وأهتمت بها وسائل الإعلام .
وأخيراً مانشره الأب يوسف جزراوي المتحول إلى اللاتين . هذا الكاهن الذي إلتمسنا روحانيته وغيرته على الكنيسة ، إلا إنه تعرض لصعوبات جعلته يسلك مسلكاً آخر لن يكون لصالحه وليس لصالحنا أيضاً . وبه نكون قد فقدنا كاهن غيور وخادم حقيقي خسرناه خصوصاً في كندا والتي كان من المفترض أن يخدم فيها في الأيام القليلة القادمة .
وأعتقد بأن المستقبل ينذر بأكثر من ذلك إذا بقينا على هذا الحال .
كل ذلك يعني بأن  كنيستنا بواقعها الإنساني تتعرض لصعوبات لايجب أن ننحني لها بل نواجهها بحكمة وإيمان . وهي قادرة على إذلال هذه الصعوبات كونها تستمد قوتها من مؤسسها ( واقعها الإلهي ) المسيح له المجد .
وأن يطلّع الشعب المؤمن على مايجري في أروقة الكنيسة له حسناته ، فهذا حق من حقوقه كونه يشكل وأياكم كنيسة المسيح المنظورة . ومن الطبيعي أن يعلم عن مايجري في بيته ، فقد يكون له رأي وأستشارته من قبلكم لها أهميتها .
لكن الم يحن الوقت كي نقرأ ونلمس ونشاهد ماهو إيجابي في كنيستنا ؟
فنحن لم نفقد رجاءنا بعد كما أعرب البعض من الشعب بأن يسود الحب في كنيستنا ، ولم نيأس في أن تتم مصالحة شاملة تجعلنا ننسى كل ماحدث من سلبيات خلال هذه الأعوام القليلة . وأملنا أن تجري محاولات صادقة وجادة للبحث عن الدرهم المفقود أو الخروف الظال كيما يعود إلى حضيرته بين خاصته ومعهم .
فكنيسة المسيح حية مادام الحب يغمرها . وهاهي فرصة ذهبية بين أيدينا وأنتم مجتمعين في روما كيما تثمر إجتماعاتكم هذه الأيام بما يقوّم سير الكنيسة نحو مشيئة الله والتي هي ليست كمشيئتنا ، والرب ، يقويكم على فعل الحب .

410
وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ


زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
شككت في مقال السيد كاظم شلتاغ " مطالبتي بعزل المار عمانوئيل دلي من قيادة مسيحيي العراق دينيا." وكنت غير متأكد بنواياه الطائفية ، وبعد رده على تعقيبي تيقنت من ذلك . لكن وبعد أن وضع عنواناً " الرفيق سمير سطيفو شبلا سلام الرب يسوع المسيح علينا " أحرجني فعلاً كونه ذكر سلام المسيح ولم يحدده بأتباع السيد المسيح فقط بل قال " علينا " أي الجميع ، وهذا هو السلام الحقيقي الذي نصلي كي يتحقق على شعب العراق الذي يفتقد إلى أبسط معاني السلام ولأجل غير مسمى . فمادمت قد عرفت هذا السلام  أخي شلتاغ فدعه يعمل بك ومن خلالك ، ودع عنك الإتهامات والألفاظ الغير لائقة التي قذفتها ذات اليمين وذات الشمال على أشخاص يتبعون ملك السلام ويحملون رسالته والتي ألفها وياءها محبة الآخر ، حتى الأعداء . أخي كاظم شلتاغ ، أراك تعيد وتكرر فكرة تقذف فيها إتهامات مجحفة بحق القاتيكان ، وترفض جملة وتفصيلاً أن تكون مرجعية للمسيحيين الكاثوليك في العالم أجمع والعراق تحديداً . أفلا تعتقد بأن فكرتك هذه خاطئة ؟ الشيء بالشيء يذكر ، هل الأزهر مرجعية لمسلمي مصر فقط ؟ وهل النجف الأشرف لشيعة العراق حصرياً ؟ وهل تعتبر قم للإيرانيين وليس لغيرهم ؟ اليست هذه مراجع رسمية يتخذها فئات من المسلمين من كل بقاع العالم ، وهي مراجع مهمة ولايمكن تحديد عملها بشريحة تسكن نفس البقعة الجغرافية التي تأسست فيها ؟ ناهيك عن مرجعيات لاتمت للأصيلة بصلة سوى إسم الإسلام فقط يتخذوه شعاراً لتمرير إرهابهم ونواياهم السياسية ويبعدوا المسلمين عن مرجعياتهم الحقيقية والتي يحترمها المسيحي والمسلم ليكوّنوا لأنفسهم مراجع تهدد كيان المسلمين  أولاً قبل غيرهم . فما يحدث في العراق ليس فاتيكاني ، وليس أزهري ونجفي ، بل بسبب مرجعيات أصولية مستحدثة أوهمت بليدين وأستخدمتهم لزرع الفتن وحروب طائفية في أرض العراق ، عراق الخير ، عراق الشعب الواحد المتعدد الألوان . فلماذا تريد عزل مسيحيي العراق عن مرجعهم الروحي ألا وهو الفاتيكان ؟
الفاتيكان ياسيدي الكريم يصلي من أجل الشعب العراق ويتمنى لمواطنيه الخير ، لم ولن يكون له يوماً مشروع إساءة لشعبنا بكل أطيافه .
أما أن يكون للكاردينال دلي علاقات مع سفارات خارجية فلا أعتقد هناك مايعيب ذلك ، بل العكس تماماً . فمسيحيتنا ليست منغلقة على نفسها بل تمد جسور الحب في كل الإتجاهات وبكل ما أتيح لها من إمكانيات ، كيف لا وهي تتبع من يوصي بمحبة الأعداء والصلاة لأجل من يبغضهم . ولا أعتقد بأن هذا يخفى على شخص مثل كاظم شلتاغ يعرف ماهو سلام المسيح ، والذي شبّهَ نفسه برومانيي زمن المسيح وحاشاك من هذا التشبيه أخي في السلام . وإن كان لك وجه شبه بينكم وبينهم فسألخصه بفكرة واحدة لاغير وهي التالي :
الرومان في زمن المسيح إضطهدوا المسيح وأتباعه وأحتقروهم ولفقوا عليهم شتى التهم وهم لايستحقون ، وبرغم من كل ذلك فإن ملك السلام قال من على الصليب وقبل لفظه الأنفاس " إغفر لهم ياأبتي فهم لايعرفون مايعملون " ، وعملاً بتعاليمه وأقتداءً بإسلوب حياته ، فمن بعد موته وقيامته ، بارك المسيحيون مضطهدوهم وأحبوهم وصلّوا لهم وكانت النتيجة تحول روما إلى المسيحية بعد أن عرفوا الحق والحق حررهم . لكن ماذا يعني ذلك ، ألم يروا أعمال المسيح ؟ ألم يسمعوا اقواله ؟ ألم يروه يعمل المعجزات ؟  اولم يعرفوا حقيقة المسيحيين آنذاك  كشعب محبٍ ومصلّي مما دعاهم لإضطهادهم ؟
لاأعتقد ذلك ، بل كانوا يعرفوهم حق المعرفة بأنهم دعاة سلام وحب ، وكانوا يعرفوا سلام المسيح ، فقد رأوا وعاينوا ، إلا إنهم تعاموا عن رؤية الحقيقة خوفاً على إمبراطوريتهم من الزوال ، وقد زالت .
المسيحية أخي شلتاغ ليس لها سيف فتاك ، ولاتحرض على خراب بلد ، المسيحية مشروع حب لاينتهي . وما الفاتيكان وغبطة البطريرك دلّي سوى رسل إختارهم السيد المسيح ليزرعوا بذور الحب أينما كانوا .  ياأخي الكريم ، أنا متأكد بأن الكاردينال دلي ومرجعنا الأول الفاتيكان سيصليا من أجلك إن عرفوا بهجومك ونثر إتهاماتك عليهم والمجحفة بحقهم . وكذلك فعل أو سيفعل السيد سمير شبلا .
اٌطلب سلام المسيح ليعمل معك ، وأدخل في أعماق هذا السلام كي تميز النور من الظلام ، كي تتيقن من خطئك في إتهامك ، فما بداخلك حالياً هو صراع طائفي يجب أن تتحرر منه .
الموضوع لايتحمل روابط أكثر من هذه ومن جانبي أختم مؤكداً محبتي وأحترامي لك  . سلام المسيح معك ولك أن تعيش بوحيه او أن تعمل ضده ، لكنك لاتستطيع أن تلغيه أو أن تخرجه منك .
اليوم أحد وقد ذكرتك في صلاتي أثناء القداس ، فمهما بدا منك من إساءة إلا إنك تبقى إبناً لله وحاملاً سلام إبنه إن كنت مدركاً لهذه الحقيقة أم غير مدرك . وهذا اليوم أيضاً صلت الكنيسة وبمشاركة جميع المؤمنين من أجل السلام في الموصل الحدباء والتي تتعرض لأقسى أنواع الإضطهاد من قبل إسلاموين يتنكر لهم كل من يحمل صفاة إنسان . وقد بلغ خلال الإيام القلية الماضية ولساعة كتابة هذا الموضوع أكثر من ألف عائلة هجرت بيوتها وأرضها ، وقد ذكروا بصلاتهم أيضاً الذين يضطهدونهم كي ما ينير الله عقولهم المعتمة .
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=23458
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=23672
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=23709
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=23915
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=23975


411
هل صحيح كما يقال – الغربيون أغبياء ؟

زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
عذراً إخوتي الكرام في أرض المهجر ، إبناء جلدتي ووطني وبلاد الجوار وجوار الجوار ، فقد سأمت آرائكم .
عذراً إخوتي وناسي ويامن تتكلمون لغتي إن كنت لاأوافقكم الرأي لابل تمغصني معدتي كلما سمعته .
عندما تعطون رأيكم في أغنية أو مقال أو فلم ، فهنا لابد من وجود إختلاف في وجهات النظر ، لكن عندما نؤشر للشمس ونقول عنها ظلام ، أو نقول بأن الرجل الأمي أذكى من أنشتاين فهذا تخلف يعاب مناقشته وإن كنت سأخوض مجالها وإن مسّني بعض العيب .
لقد كنت أتصور بأن آفة نعت الغربيين بالغباء متوفرة من قبل بعض أبناء الجالية في كندا فقط إلا إنني أكتشفت تعميمها على الأمريكتين ودول أوربا . فهؤلاء البعض يقولون بأن الأطباء الكنديين حمير لايفهمون ، والميكانيكيين كباش ، ومناهجهم الدراسية وضعها بغال وغيرهم مما يؤدي للإعتقاد من إن فصيل من مختلف أنواع الحيوانات يسيّرون خطى هذه البلاد .
في بلداننا المتطورة جداً يوجد فيها معامل كبيرة ، وهذه المعامل تحتاج لتأسيسها دراسات عديدة ومعامل أخرى تصنع أساسات هذه المعامل من البرغي والدهان إلى حديدها وحاسوباتها . وعندما تبنى هذه المعامل في أراضينا فسيكون بنائها من قبل من صنع المعمل وبمساعدة من أرسل في دورة ليتعلم كيفية تركيب أجزاء المعمل بحسب الخريطة وبعدد صنعت أيضاً في الخارج . ولاننسى بأن ماينتج من هذه المعامل من مواد أولية فهي مستوردة . وأطبائنا يدرسون مناهج وضعت من قبل مختصين غربيين وإن كان لنا الحظ في إسم من بلادنا فسيكون هذا الإسم قد تتلمذ في الغرب ومطلع على مناهج الغرب ومنها يستقي منهاجه . وميكانيكيينا إن أصلحوا عطل فسيصلحون ما يتعطل في مكائن صنعت في الغرب .
عدا بيوت الطين والقوارب الصغيرة التي تتوفر قرب المناطق المائية والزراعة  فإن كل ماموجود في بلداننا هو من صنع الغرب أو بسببه مستثنياً الإبداعات الفنية والأدبية والتي طالما تعرض مبدعونا في هذين المجالين إلى التهميش والظلم .
فيا أخوتي المنزعجين ، الحقيقة يجب أن تقال وإن تأخرت في قولها ، وأستسمحكم عذراً فإني لاأطيق حبسها في صدري ، في مجال الفن والأدب هناك مميزون يمكن مقارنتهم مع فناني وأدباء الغرب لكن في مجال العلوم الأخرى والتكنلوجيا المتطورة فإن المميز والذكي منا هو من يستطيع العمل بها فماذا يسمى مخترعوها ومطوروها ؟   

412
الغاء البند 50 له إيجابياته أيضاً

زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com

إضطهاد يليه تهميش وبينهما سلب حقوق وقبلهما إلغاء هوية ومن ثم إنتهاك كرامة ، كل ذلك أصبح مألوفاً لدينا . برلمان عراقي لا عراقي يصوِّت بالإجماع على إلغاء البند 50 حالة شاذة جديدة لكنها ليست مستغرَبة . لعبة طائفية مستحدَثة ذات رائحة نتنة أنتن من رائحة السمك الفاسد دليل على لاعراقيَّة لاعبيها ، أصبح أمراً بديهياً غير قابل للشكوك . كل جديد عراقي سلبي ، وأحدث سلبي هو إلغاء البند 50 . فما الجديد في سلبي مثل هذا ؟
غضب جماهيري عارم وإستنكارات ومظاهرات في كل بقعة يسكنها مسيحيون وأصوات إستغاثة ، ماهي إلا ردّات فعل طبيعية .
 وأنا أتابع كل ذلك وإذا بأمل ينتعش بداخلي مرة أخرى بعد أن كان في سبات . المسيحيون صوت واحد والأحزاب السياسية المسيحية متفقة ولأول مرة  لإيصال صوتها للعالم أجمع ، هذا جديد . ماذا أفعل ، هل أشكر برلماننا اللاّ عراقي على إجماعه بتصويته المتخلِّف ، هل أذهب وأقبُّلهم على جبينهم الممسوخ كونهم جمعوا أبناء شعبنا المسيحي لأجل غاية نبيلة واحدة ألا وهي كرامة العراقيين الأصلاء ؟
في قصة يوسف نستشف كيف أن الله يحوِّل الشرّ إلى خير ، وبقصة البرلمان اللا عراقي أشعر بتدخل الله لتحويل الشر إلى خير . فمَن أراد لنا التهميش قرَّب الشعب المسيحي أكثر ، ومن أراد إلغاءنا ، لملَم تشتتنا وهو لايعلم ، فهل نحتاج للظلم كي نعود عائلة مسيحية واحدة ؟ فإذا كان كذلك فمرحى بكل القرارات المجحفة ، فما سنناله ونحن متَّحدين أكثر بكثير مما نطالب به وصراع الكراسي على أوجه ،  والتفرقة التي نلتمسها كل يوم وتزيد من قبل مكنونات الشعب الواحد والتي هي إزدياد طردي . فما نفع كراسي في البرلمان لمسيحيين مختلفين ؟ وماذا تعني حقوقنا والهوة تكبر مساحاتها بين أبناء الشعب الواحد .
هذه فرصتنا سادتي وإخوتي ، هذه فرصتنا لتسوية الخلافات الكلدانية الآشورية السريانية ، هذه فرصتنا لإلغاء التسميات الثلاثة التي أُبُتكِرت لتفرقتنا . نحن مسيحيّون عراقيّون شعب واحد وعائلة واحدة بإختلاف مرجعيتنا الدينية . كل محاولة تشتيت لنا خارجة عن مسيحيتنا يسهل إجتثاثها ، لكن المشكلة عندما تكون هذه المحاولة منا وفينا وبنا .
لنطالب ونطالب ونطالب بحقوقنا على أن تكون هذه المطالبة نتيجة وحدتنا ومحبتنا لبعضنا ولعراقنا . فهذه فرصتنا لنكون واعين أكثر ، فهل سنفعل ؟


413
وندزور بحاجة إلى مؤسسة مسيحية إجتماعية
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com
أمنية تملكني ولا أملكها ، أن يكون لنا في مدينة وندزور الكندية ، جهة مدنية تمثِّل أطياف المسيحيين العراقيين لتكون صوتهم وواجهتم في كندا والعالم . تحتضنهم وتُعينهم وتؤَمِّن لهم نادياً إجتماعيَّاً يرعى تراثهم وإرثهم وتقاليدهم وعاداتهم . جمعية أو هيئة تهتم بثقافتهم وتجمُّعاتهم ، تساندهم وتدعمهم ، يؤازروها وتآزرهم .
في كل عام ترعى مدينة وندزور مهرجاناً يهتم بثقافات الشعوب ، ويشارك فيها الكثير من الجاليات . والجالية الكلدانية قد شاركت بدورها مراراً برعاية كاملة من قبل  كنيسة العائلة المقدسة للكلدان .
في هذه السنة 2008 لن تكون للكلدان مشاركة لرفض الكنيسة رعايتها ، وهذا هو عين الصواب وإن كانت المشاركات السابقة لها وزنها وحضورها ومايميِّزها . لكن ، وبالرغم من أن البعض قد تذمَّر من عدم رعاية الكنيسة لمثل هذا المهرجان ، إلا أنني أرى بأن هذا المهرجان وإن كان في بعض من تحضيراته يخص التراث الكلداني إلا أن غالبية فقراته عبارة عن رقص وهز أرداف وصخب بعيد كل البعد عن الهدف الذي لأجله كانت الكنيسة . لذا فإن  مهرجاناً من هذا النوع يُقام في ساحة الكنيسة لايُجديها نفعاً بل يعطيها صبغة مدنية بحتة ، ناهيك عن الإنتقادات الكثيرة ، بينما واجب الكنيسة هو للبناء الروحي والثقافي .
لذا لا أجد نفسي إلا شاكراً وممتناً لكل من عارض فكرة رعاية كنيستنا الحبيبة لهذا النوع من النشاط . وهذا لايعني بأن الكلدان والمسيحيين العراقيين كافة يجب أن لايكترثوا ، بل على العكس ، فنحن بأمس الحاجة لمثل هذه التجمعات والتي تدوم ثلاثة أيام متواصلة من الفرح الإجتماعي والجماهيري والتي يسجل حضور زوَّار من الجاليات الأخرى القادمة من شرقنا العزيز وجاليات أخرى مختلفة من دول العالم . فكيف لنا أن تكون لنا مشاركة ولكن ليس على حساب الغاية المثلى والتي من أجلها تأسست الكنيسة ؟
نحن كمسيحيين عراقيين في وندزور تجاوز عددنا عن الألف عائلة ( معلوماتي غير وافية بخصوص العدد لكنه أكثر من ألف بكثير  ) . نتمنى على من يجد في نفسه  روح الخدمة والرغبة بأن يكون للمسيحيين العراقيين جمعية يمارسوا فيها نشاطهم الفكري والرياضي والإجتماعي أن يبادر وبإلحاح إلى السعي لتأسيس مركز إجتماعي أو جمعية غير خاضعة لأي فئة حزبية أو مرجع غير الخضوع والولاء التام لهدف أسمى من كل الغايات الشخصية ( مسيحي العراق ) والعراقيين بشكل عام . وهذه المؤسسة يجب أن تكون خدمية 100% غير نفعية ، ولدى مسؤوليها من النضوج ما يكفي كي لايبحثوا عن المجد الذاتي ولا التصفيق بل يدركوا بأن لا فرق بينهم وبين أي عضو فيها كي تعمّر هذه المؤسسة بالخير . فالكل يعرف بأن لا خير في مجموعة فيها مسؤولون يبحثوا عن مجدهم ويسخِّروا كل شيء لأنانيتهم . وكل مَن فيها يجب أن يفصل بوعي تام بما هو من مسؤولية الكنيسة وما هو من مسؤوليتهم كشعب له حضارته وثقافته وتقاليده وهويته القومية ، فلا يجوز أن نقحم ما هو أرضي بحت بما هو روحي بحت .
يمكن هناك من سيعارض الفكرة لسبب أو آخر ، ويمكن هناك من سيتهمني بما لا يمت لي بصلة ، وهناك من سوف يعمل المستحيل ليُفشل هذا الإقتراح أو وأده بالسرعة الممكنة ، لكن  العمل الجاد سيكون هو الحصن المنيع لكل العقبات .
فهل سيكون هناك من سيبدأ بوضع اللبنة الأولى لهذا المشروع غيرةً منه على أبناء حضارته وملَّته كي لايتشتتوا أكثر ؟
بريدي الألكتروني موجود في أعلى الموضوع وهاتفي الشخصي  لا يصعب الحصول عليه لمن يقطن مدينة وندزور . وأعدكم بأنني لا أنوي الحصول على أي منصب في ما أصبُو إليه سوى أن أفرح بوجود مكان أشعر به وكأني في بيئتي ليس غريباً كما أنا اليوم في أي تجمِّع للعراقيين .   


414
الكنيسة ليست ملكاً للكاهن
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
عندما يكون الحديث عن الذهاب للكنيسة فإن غالبية المؤمنين يسمون الكنيسة بإسم كاهنها . فما أن تسأل أحدهم في أي كنيسة صليت ؟ لأجاب في الحال " ( كنيسة أبونا فلان ) ، وكأن الكنيسة قد سجلت طابوا بإسمه . ومازال الكثير من المؤمنين يجهلون الإسم الحقيقي لكنائس بغداد . وعدم المعرفة هذه تم شحنها مع الوافدين إلى المهجر دون أمل بالتصحيح إذا لم يتم توعية المؤمنين من مخاطر عدم المعرفة هذه ، خصوصاً بعد أن سمعت بنفسي ولم يخبرني أحد من أشخاص تقليديين وروتينيين في الكنيسة قولهم " لايحق لأحد أن يتدخل في أمور الكنيسة فالكنيسة ملك الكاهن " ، ويكملوا بكل عفوية سلبية " كل الخِدَم الكنسية دورها تنفيذ مايقول الكاهن ولايحق لهم أي قرار " . بالحقيقة لاأريد في هذه السطور معالجة هذا النوع من الجهل بالإيمان ليقيني بعدم جدوى الحديث مع أشخاص بهذه العقلية وإنما أريد أن أجيب على سؤال سأله أحد الأشخاص " لماذا نسمي الكنائس بإسم الكهنة " ؟ وكان أول جوابي له والنابع من غيرتي على كنيسة المسيح " عذراً أخي الكريم ، لاتقل نسمي فأنا لست منكم " . إنما الجواب الأساسي فهو مختلف ، فالكنيسة الشرقية بشكل عام والكلدانية بشكل خاص لاتعمل على  نقل الكهنة من كنيسة إلى آخرى إلا فيما ندر ، وما ندر هو موت كاهن ليحل محله كاهن آخر أو حصوله على رتبة مطران أو من يرتب أموره ليسافر خارج القطر ويتعين في أرض تدر لبناً وعسلاً . وخلاف ذلك نرى من إن الطفل عندما يولد ويكبر ويشيخ ويموت فإنه سيتلقى أسرارالكنيسة من نفس كاهن رعيته والذي  لم يتعرف على غيره ( مبالغة تشرح الفكرة ) . طبعاً خلاف ذلك موجود في الكنيسة اللاتينية إذ ينتقل الكاهن من رعية إلى أخرى كل أربعة سنوات ممكن تجديدها لمرة واحدة . فما محاسن ذلك وما هي مساوى بقاء الكاهن في رعية واحدة لمدة طويلة أو إلى الأبد ؟
لكل كاهن إسلوبه وطبيعته وفكره وطريقة معاملته للمؤمنين ، لكل كاهن صوته وإمكانياته في الطقس والمعلومات الدينية ، الوعظة تختلف ، القابلية الذهنية تختلف ، لايوجد تشابه بين كاهن وكاهن سوى بالإيمان المشترك . وبما إن الحياة خبرات ، فالأفضل ان يتلقى المؤمنين خبرات لكهنة مختلفين ، وكذلك للكهنة أيضاً إذ هناك البعض من تَنفِذ معلوماتهم وبهذا سيكون لهم الفرصة بإعادتها لرعية أخرى ، وإن كانت هذه المحدودية سلبية إلا إنها أفضل من تكرارها لنفس أبناء الرعية . وللكاهن والمؤمنين خلافات في بعض الأحيان وإن كانوا عائلة واحدة ، ونادراً مانرى كاهناً يتنازل ويصالح أبناء رعيته متى ماحل خلاف بينهم وحتى وإن كان على غير حق ، فماذا سيكون مصير المؤمنين المختلفين ؟
هي واحدة من خمسة ، يترك الكنيسة ، يلتحق بكنيسة أخرى ( ليس بالضرورة من طائفته ) يقبل بالأمر الواقع على مضض ، يصبح وجوده في الكنيسة شكلي ( للقداس فقط ) ، يعود خاشعاً وذلك بسبب حاجته الروحية وغير الروحية ، كالمناسبات مثلاً " معموذية – زواج – جناز " أو قد تكون الحاجة لأوراق من الكنيسة وهي بيد الكاهن وأمرته .
والخلاف في بعض الرعايا على أوّجهٌ ، ولو كانت المشكلة في عائلة أو إثنين مع الكاهن  لحلّت إنما خلافات عوائل تصل بالعشرات مع كاهن رعيتهم والأمثلة كثيرة وذكرها يسبب الإحراج .
لذا أتمنى على الآباء الكهنة الأفاضل ان يبادروا بطلب نقلهم من رعيتهم إلى رعية  أخرى كل أربعة سنوات وغير قابلة للتجدد رحمةً بشعبنا المؤمن  خصوصاً في كنائس المهجر مستثنياً في الوقت الحالي كهنة العراق للوضع القلق الذي تمر في كنيستنا في العراق . أليس هذا الحل يحدد من خطورة تسمية الكنيسة بإسم الكاهن ؟ ويغير المفهوم الساذج لدى البعض من إن الكنيسة ملك الكاهن ؟ والشيء بالشيء يذكر ، إذ نرى العلماني المترف مادياً والذي تعتمد عليه الكنيسة في نفقاتها ، نراه سيد مطلق خصوصاً إذا إنتفع منه أحدهم ، وبتغيير الكاهن قد تكون للرعية فرصة بالمساواة . وللطرفة إذكر حالة مزرية حدثت معي  أثناء عملي في كنيسة بلبنان وقد تعرضت كغيرها إلى الدمار في فترة الحرب الطائفية ، وقد ساهمت والدة أحد النواب ( أصبح وزيراً فيما بعد ) بإعادة بناء الكنيسة وترميمها . وعندما كانت تأتي إلى الكنيسة أحياناً يتسابق عليها الجميع لأرضائها في كل ماتطلب بإستثناء عبدكم الفقير كاتب هذه السطور مما أزعجها هذا الشيء ، وعندما كان لها طلب ما ويجب عليً أن أزودها به بحسب مقتضيات عملي أراها تصرخ في وجهي وتقول ( نفذ بسرعة أنا التي عملت الكنيسة ) . حتى إنني قلت للكاهن ضاحكاً ( ليس أمامها ) " ياأبونا ، 2000 سنة والمؤمنين في وهم ، إذ إعتقدوا بأن المسيح هو من عمل الكنيسة ، وتبين لي قبل دقائق من إنها مدام .... من عملت الكنيسة ".
فياحبذا لو علم الجميع بأن الكنيسة هي نحن جميعاً ، هي ليست الكهنة ولا الشمامسة ولا الأغنياء . هي كل واحد منا ، وعلينا جميعاً أن نبنيها بحبنا وإيماننا ولانتردد بالإدلاء برأينا وعدم قبولنا للخطأ ومن أيً كان ، فهل سنفعل ذلك يوماً متحدين ؟ أو أضعف الإيمان  يسمحوا لمن يستطيع ودون وضع العصي في الدواليب ؟

415
نكتة من الواقع مأساة
الحكيم والعصي


زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
توطئة : أقسم بروح من مات من حكامنا وموسيليني الطاهرة ، من بين كل مليون حاكم يوجد واحد فقط بغل .
قصة النكتة الحزينة
يقال والعهدة على القائل من إن حكيم جمع فريق من تلامذته والذي يخرِّجٌ منهم أفواجاً أفواجاً من مدرسته الخاصة  ليعطيهم خلاصة خبرته الحياة ، فصاح أكبرهم حجماً وسلمه عصا صغيرة وقال ، له إكسرها ، فكسرها ، ثم سلمه إثنين وسأله أن يكسرها ففعل ، وسلمه عشرة وكسرها ، ثم عشرين ففعل والجميع مذهول لقوته ، فقال لهم الحكيم " ياأبنائي الأعزاء ، مادام هذا البغل معكم فلا تخافوا " .
بعض التلفيق على مفهوم النكتة من خلال إعطاء تحليل عن شخوص القصة
الحكيم – هو حكيم من أرض الواقع ، آمن بأن الحياة للأقوى وهو يريد أن يكون الحكيم ومرجعية للجميع فسلم راية القيادة للأقوى في أحدى فرقه والذي قال عنه بأنه بغل ، ومن خلال هذا البغل يستطيع أن يقود بحكمته كل مايتيسر من بقاع الأرض من خلال تسليم القيادات لبغال من فرق أخرى .
التلاميذ – هم من الذين أدركوا من إن ضمان حياتهم وإشباع رغباتهم هو الحصول على شهادة من مدرسة هذا الحكيم والعيش من خلال تطبيقهم لحكمته ووصاياه ، فهم يسندون ويدعمون البغل من أجل طموحاتهم .
البغل – هو الذي لايفهم من الحياة سوى القوة والبطش مما أهله ليقود مجموعة من فريق يشبه عصابات الشوارع والذين سيحولون الأرض التي يعيشون عليها إلى حكم شريعة الغاب ، وبما إن مستوى عقله محدود في بعض الأمور التي يريد أن يحققها لذاته كالسلطة والنفوذ والتي تجعلة يعمل ما في صفاته وغريزته الحيوانية والتي حدد واحدة منها الحكيم وأكتفى دون الإشارة لصفاة الحيوانات الأخرى مثلاً مطيع للحكيم كالكلب وسارق للكنوز مثل الغراب وآكل لحوم الضعفاء كالنمر والأسد ، يلدغ كالعقرب وحمار متى ماتطلبت الظروف .
الشعب ، وقد أهملوا عمداً في هذه القصة المأساوية ولا جديد في ذلك ، فهم آلة خاضعة لنظام السيطرة عن بعد وضعت بأيادي ليست أمينة تتحكم بماضيها وحاضرها ومستقبلها ولا من يسأل ، وقد قرأنا عن شعب مثل هذا في الإساطير وقبل عصر الحداثة وتوفر ( الريموت كنترول ) .
فيهم من خرج عن نظام السيطرة المتطور فقاموا التلاميذ ( الحبربش ) بتعطيل ملفاته ، وفيهم من عمل بإختصاصه ولم يقبل حمولة أكثر من طاقته فكان مصيره الفناء ، وفيهم من كان في اليد كالعجين وقد عملت منه الفطيرة المناسبة وهو ( لايهش ولاينش ) .
في الواقع
أقولها بكل أمانة من إن هذا النكتة لايوجد لها صلة في أرض الواقع وإن كان لها صلة فهي نادرة جداً ، إذ إن كل حكامنا يمتازون بالعقل والحب والتواضع ورقة القلب والإخلاص للشعب والدولة ، وعدم الولاء إلى أي سلطة غير سلطة الضمير . ولايوجد عقل مسيطر يقود حكام ودول بل على العكس يوجد محررين وفاتحين وزارعي لشتلات الحرية والديمقراطية . أما وجود شعب تحت السيطرة بقوة الحكومة فهذا ضرب من الخيال . حتى في كل المؤسسات وبكل أشكالها وأنواعها ، فالكل يعمل بمقتضى ضميره وشعار الجميع الإخلاص والوفاء للأرض والناس والحمد للآلهة على عدم وجود منتفعين ومستغلين وأنانيين والمستقبل يبشر بالخير دائماً .
لكن ماهو الحل إن وجد مثل هذه الظاهرة في المستقبل البعيد ؟
أكيد سوف لن يكون الحل بعدة فرق من المعارضين ، ولا بوجود تكتلات من المتخلفين ، ولا بكثرة الإنتهازيين ، ولا لمن هم للأغراب موالين ، أو لإبناء شعبهم معادين أو لدينهم متعصبين ولفكرهم مغرورين ، وإنما لبلدهم بوفاء عاملين ولأبناء جلدتهم محبين مهما كان شكلهم ولونهم وفكرهم طالما هم في هذا الوطن أصيلين .
وبالنتيجة هي مجرد نكتة مضحكة لكنها وإن كانت قد أستلهمت من الواقع فهي ليست مضحكة كما يخال لنا بل مأساة ، لكن وكما يقال فإن شر البلية مايضحك  ، وأبو المثل يكول ( ردنا بغل نركبة طلعلنا بغل يركبنة ) وزمن الإقطاع راح وولى وبطلنة نركب بغل بس بقى البغل يركبنة .

416
لماذا وُزعت الحلوى في لبنان ؟
زيد ميشو

zaidmisho@gmail.com
وأُطفأت شرارةُ الحرب الأهلية التي أوشكت أنْ تحدث في لبنان ، هذه خلاصة آخر المستجدَّات في الشارع اللبناني وكأنَّ الحرب الأهلية قد ولّت دون رجعة .
تعانق الأفرقة المتضادة وتبادلوا القُبل بإبتساماتٍ عريضة رأينا من خلالها كلَّ تشكيلات أسنانهم والقصبة الهوائية وصولاً للرئتين  وذُهل كلُّ مَن شاهدها . إحتفالٌ أمام شاشات التلفزيون لمناسبة إنتهاء جزء آخر من مسلسل العبَث في لبنان تماماً كما فعل الكادر التمثيلي لفِلم {عمارة يعقوبيان} بعد الإنتهاء من تصويره ، وحاشا للفن الراقي من هذه المقارنة وعذراً للفنان عادل إمام وفنِّه الرفيع المستوى أمام وضاعَة الفنانين السياسيين .
رُفعت الخيام وعادت الحياة الكسيحة للبنان وأصبح لها أخيراً رئيسٌ شكليٌّ كَون أنَّ الشعب اللبناني له رؤساء فعليين على عدد المِلل والطوائف والأحزاب .
القَصَص نفسها والممثلون نفسهم مع تغيير الكومبارس وبعض النجوم ، وهناك مَن يوزِّع الحلوى وكأنَّ فلمَ العبَث في لبنان إنتهت أجزاؤه .
فلماذا هذا الإسراف في توزيع الحلوى ؟ وعلى ماذا وُزِّعت ؟
أعلى الخراب الذي وقع في لبنان ؟ أم على من أُريقت دماؤهم ؟ أو مَن تيتّم أو فقد أبناءَه ؟ أم على أمَّهاتٍ ثكلى ؟ أم على من يرفع السلاح في وجه اللبنانيين ويهدد سلامَهم ؟
لكل يوم في لبنان قصة ، وكل قصة نهايتُها مأساة . نقول فرجَت وها هو نور يلوح في الأفق، ولكنها عُتّمت أكثر وأكثر . فالحرب الحقيقية ليست ميليشيات وأحزاب ، وليست رصاصات وقنابل ، الحرب الحقيقية هي مابعد القُبَل . وماذا قبل القبل وماذا يليها ؟
نَبتت ألغامُ الشُقاق ونُصبت أفواهُ البنادق وهي مستعدة لإطلاق صلياتٍ مِن الرُصاص ، وأسنّة الرماح مستعدَّة لتكون جاهزة بعد القُبل . فبعد القبل زاد الشقاق وزاد الحقد وزاد الثأر . وهذا جلّ ماطمح له المتعانقون والذين أقسموا على أن لايتعانقوا حتى يُحقِّقوا هدفَهم المنشود  . أجل تعانقوا ، أخيراً لكن بعد خراب البصرة! .
قلبي معك أيها الشعب المغدور ، قلبي معك أيها الشعب المقهور ، وأمنيتي لكم ولكل البلاد التي مُنيت بمسؤولين مثل هؤلاء ( أي في كل بلاد شرقنا العزيز ) ، أنْ لايأكلوا الحلوى إلا في يوم مشرق جميل يأتي مَن يبشرهم بإستقالة كل مسؤول عرفوه ، علَّ وعسى أن يأتي نزيه إلى السلطة . وإلى ذلك اليوم سوف ننسى طعم الحلوى وأبناؤنا وأحفادنا سيعرفون شيئاً يسيراً عن تلك الحلوى بما تخبرهم به كُتبُ التاريخ .




417
التاريخ يعشعش بنا والحاضر بالريش

زيد ميشو
غريب أمر الإنسان الشرقي ، يحب ذكر سيرة الأسلاف ويتفيَّء تحت ظلال نخلةٍ ينتظر بَلحَها حتى يسقط فيتغذَّى منه حلاوةً. يتفاخر بأبطال أكَلَ الدود لحمَهم وتلاشت عظامهم منذ قرون، وسلاحُه اليوم لايُشهَر إلا بوجه إبن بيئته! يتكلم عن عباقرة إكتشفوا العلوم ويتباهى بأن إنطلاقة شُعلة الحضارة كانت من أرضه واليوم كل ما يُصنَع في أرضه ليس سوى نتيجة فكر مُستورَد أو مصنعٍ ُستورَد وبمواد أوَّلية مستورَدة . لغتُه حافظت على أهم الفلسفات والعلوم بعد ترجمتها، واليوم لغتُه تتطوَّر كمشي السلحفاة مقارنةً بعَدْوِ الغزال في تطوّر لغات العالَم الأخرى.
يتكلَّم عن قُوَّاد واجهوا الأعداء ودحروهم وقُوَّادُه اليوم أداة في يد الأعداء ضد شعوبهم.
فبالرُغم من أنَّ حاضرَه ليس سوى ماضٍ غابر إلا أنَّنا نراه يُزمِّر ويُطبِّل لماضيه وحاضرُه أسيرٌ لذلك الماضي . العالم بعجلةٍ يسير للأمام ويُسابق الزمن، بينما عجلة زمانه تُسابق الماضي ليُصبح أقدمَ من التاريخ نفسه!
كل لحظة تُعاش هي ثلاثيَّة الماضي والحاضر والمستقبَل؛ ماضٍ نستفيد من تجاربه وليس بيَدنا إسترجاعُه، وحاضر نحياه بخبرة الماضي الذي يجب تطويره كون أن الإنسان في تطوُّر عقلي وكل يوم يخزن في رصيده معلومات جديدة ، ومستقبل مجهول لانعلمه، إلا إنه لنا وللأجيال اللاحقة لكن بعد إن تُبنى أسُسه في الزمن الحاضر .
فكيف لإمرِئٍ أن يكون ماضيه ماضياً وحاضره ماضياً ومستقبله لامحال سيكون فقرة من فقرات الماضي؟
قبل 30 و 40 سنة كانت أفلام إسماعيل ياسين تمنحنا الضحك لأنها كوميديا مناسبة لمفاهيم ذلك الجيل ، في الثمانينات والتسعينات كنا نسأل عند مشاهدتها كيف إشتهر هذا الممثل ولماذا إعتبرناه ممثلاً كوميديَّاً؟ كان لنا الحق في ذلك التساؤل، كون أنَّ فكرتنا عن الأشياء إختلفت وتطورت ، بينما الآن وفي المستقبل لو فرضنا على أبنائنا مشاهدة أفلامه سيبكون وسيلعنون أبو الفن الكوميدي .
فلنجرِّب أن نعيش حاضرنا لأننا لانريد لأبنائنا أن يلعنوا أبو التاريخ  فقد أصبح لهم بسببنا أتفه من أفلام إسماعيل ياسين نجم الكوميديا في زمانه؛ رحمه الله. إلا أنه لم يمُت كتاريخنا بل أتى مِن بعده مَنْ أخذ من فنِّه وحدَّثه.   
 

إسماعيل ياسين


418
لنبتسم ، إن كنا واثقين بمن نصدِّق

زيد ميشو
لنبتسم ولِندع السحنة الكآبية جانباً ، ولنفرح ونترك مجالاً للفرح . ما دورُنا كبشر في هذه الحياة ؟ نركض وراء لقمة العيش ؟ ننهك أنفسنا في العمل كي نكتنز لنا كنوزاً ؟ أم نتشاجر حتى مع خيال الآخرين متى ماقاطع خيالنا ؟
عبثاً ، كل مايقوم بها الإنسان ، عبثاً إن كان مايقوم به لاينفع الآخرين . نأكل ونجوع ثم نأكل ونجوع وسنبقى على هذه الحال حتى نموت ، فهل الخلود بالطعام ؟ نحسب ونجمع ونطرح ، نقسِّم ونضرِب والنتيجة صفر مادمنا نحيا بالأرقام . أحصل على شهادة فأصبح أستاذاً على الجميع ، أعالج الأمراض أتخيَّل نفسي مخلصاً للبشرية ، أكتب مقالةً فأتعالى على الآخرين ، ومتى ما أُنيطت بي مسؤولية لا أقدِّم لها خدماتي بل أجني منها ماأمكن ، أسعى للشهرة والمجد وأستكبر متى ما إخترق مسامعي كلمات ثناء حتى وإن كانت كاذبة . رتابة الحياة مملَّة ، ننام ثم نصحوا ، نأكل ونشرب ونعمل ، نسعى كعدَّائين من أجل الجنس ، وماذا بعد ؟
في زمن مضى مررتُ بظروف قاسية ، ماذا أفعل ؟ شعور بالوحدة ، إهتزاز في الشخصية ، ملل من الحياة ، بدون حاضر ولا مستقبل، لأكتشفت معها بأنَّ الماضي وهَم ، لم أستطع أن أتقبَّل ظرفي ، شكوتُ وأشتكيتُ ، نُحْتُ وبكيتُ ، وكنتُ قابَ قوسين أو أدنى من الهروب ، الهروب من كل شيء ، حتى من رغيف خبزٍ يسدُّ رمقي ، فهل إنتهى كل شيء ؟ فكَّرتُ ملياً ولم يعُد لي مجالٌ للتفكير ، إستنتجدتُ بأنّي لاأقبل ما أنا عليه حتى تأكَّدتُ من أنَّ كل شيءٍ باطل مادمتُ أعتبر نفسي محورَ العالم وكل شيء لابد أن يكون في مساري . ساعدتني إمرأة زاهدة ناسكة تخلَّت عن كلِّ شيء لأجل الحب . وسألتني عدة أسئلة بكل حُب ، بدأَتْه بسؤال عفوي ، ماذا تريد أنْ تكون ؟ فكان الحديث عن مَن يعتقد إنه كان ويكون وسيكون ، فخُتمتْ الجزء الأول من حكمتها  بسؤالٍ: وماذا سيكون ؟ ومعنى السؤال حسب مجرى الحديث ، وماذا بعد ؟ وكان الكلام لها ، لو حصل شخص ما على مناصب ليصل إلى أعلاها ، وحصل على سلطة وساد على الملايين ، وأصبح من كبار الأثرياء لابل أثراهم ، وماذا بعد ؟ فكَّرتُ في السؤال الآخير لسنين ، فجلّ مايكون هو تشييع مهيب ، قبر من رخام ثمين ، وتابوت من خشب الصندل منقوش ومزين ، ونعي في الصحف . وماذا بعد ؟ سؤال مابعده سؤال ، وجوابه عدم أو ثقة مطلقة . فإمّا أنْ نؤمن بالخُلود أو لا نؤمن ؛ فيذهب كلُّ شيء هباء . وإن آمَن بالخُلود فكيف سيحصل عيه ؟ بالمال أم في الجاه أم في الجنس ؟ هل في عبوسنا وتكشيرتنا ، أم في إستحواذنا على كل ماتيسَّر ؟
إسئلة لم تعد غامضة ، إجابتها واضحة كنور الشمس ، لاهذا ولاذاك ، بل في من نقابِل.  كيف ذلك ؟ فلتسقط الفلسفة في تعابيرها واللغة في مفرداتها إن كانت تستطيع أن تفسرَّ الحُب ، فالحُب وحده جواب للسؤال الأخير وماذا بعد ؟ وبه كنا ونكون وسنكون ، ولولاه لما كنا ، وبغيره كل شيء زائل . والحب لايدركه سوى ثلاثة ، أنا وأنت يامَن أحب ومن أؤمن به إن كان نبعاً للحب . أنا هو كل شخص وأنت هو كل من نقابل وما أمَن به هو مايتيقَّن منه المرء بأنه الخير الأسمى ولايوجد فيه غير الخير مهما كانت تسميتُه . فعبثاً أن نحيا دون أن تكون حياتنا عملياً جواباً على سؤال { وماذا بعد ؟ } 


419
تباً لهذه الياء الأخيرة
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
في كل لغة مفرداتها وأختصاراتها ومصطلحاتها ، إذ ممكن لحرف واحد أن يختصر جملة ، وبهذا الإختصار قد أبدع الأسلاف في رفد اللغة وبما يناسب تطورها ، إلا إنهم لم يعلموا نقمة هذا الأختصار في بعض الأحيان عليهم وعلى أجيالهم ومن ثم أجيالنا . ومن هذا الإختصارات حرف الياء الجميل مسك الحروف الهجائية ، فيه إختصار عجيب غريب ، فتارة يفيد معنى التملك وفي أخرى يدل على العلاقة وتارة تفيد الإنتماء   فعندما نقول هذه  نقودي يكون وجود الياء إختصار لجملة هذه النقود التي أملكها أنا وليس غيري ، وبيتي كذلك وقميصي وطعامي وغيرها . وعندما نقول أبي وزوجتي وأبني فهنا لايفيد التملك وإنما يفيد العلاقة ، إبني أي الإنسان الذي خرج من صلبي أنا ، والياء في وزجتي تعني الإنسانة الذي إقترنت بها وهي ليست شيء بل كيان عاقل مثله مثلي . أما ديني ووطني ومذهبي ، فالياء فيهم دليل إنتماء وأنتساب ، أي الوطن الذي أنتسب له والمذهب الذي أنا أتبعه . والمشكلة في كل الياءات المذكورة أصبحت للأنسان ياء تملك وتملك سلبي . فكيف يكون هذا التملك سلبي ؟
يقول القدامى بأن أساس المشاكل في العالم  كان مع بداية أول شخص وضع يديه على قطعة أرض وقال هذه الأرض لي . وياليتها كانت على قطعة الأرض ! .
لقد وضع الإنسان نفسه في هاوية الأنا ليصبح كل مايذكره بحرف الياء إمتلاك ولا شيء يضاهي مايملك  خصوصاً في مسألة الإنتماء . أنا من البلد الفلاني وأدعي بأنه أفضل بلد وكل بلاد العالم دون بلدي ، وديني هو الصحيح والأديان الأخرى فلتسحق ، ورأيي هو الصحيح ومايقوله غيري تخلف ، وأنا فقط ولا  كائن غيري .
أصبح الإنسان يلعب في الوطن كونه يملكه ، ويلعب في الزوجة والأبناء كما يشاء كونه يملكهم ويريد أن يغير كل شيء على إعتبار أنه السيد المطلق .
لم يكتفِ بكل شيء بل إمتلك المطلق أيضاً .
إلهي ، هذه الكلمة تقال عن الخالق ليصبح لدى البعض إمتلاك أيضاً . إلهي الذي أتبع أصبح لدى الإنسان الإله المملوك والعبد . حتى الخالق لم يسلم من أنانية الإنسان بل سخَّره على هواه وهو لايُسخَّر . فماذا يريد أن يمتلك الإنسان بعد وهو لايعلم بأنه لايملك شيئاً . فهل هي الياء التي جعلته يستحوذ على كل شيء ؟ فتباً لها من ياء نقمة ، فبدلاً أن تكون لخدمتنا أصبحت سبباً في دمارنا . 

420
إسقف شهيد ليس بجديد

زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
التاريخ يعيد نفسه ، والشر يكبر والخير يقل ، والقليل هو الباقي. أما الشر فسيزول لامحال . مسيحيُّون يُضطَهدون وكهنة يُخطَفون وأساقفة يستشهدون ، فهذا ليس بجديد ، فالشرُّ قديم قِدَم الخليقة ، أما الخير فقبلها: فالخير أوجد الإنسان والإنسان أوجد الشر! الإنسان فاني لذا فإن الشر فاني والخير كان منذ الأزل وسيبقى إلى الأبد . الخير صُنع الكنيسة والكنيسة باقية لكنَّها معرَّضة منذ بداياتها لمشاكسات الأشرار .
إن كنيستنا لم تُستقبَل عند إنتشارها على سجاد أحمر ، ولم يفِد لها المؤمنون لأجل إغراءات ماديَّة ، ولم يذكر التاريخ عن وجود شخص واحد إستمسَحَ خوفاً من بطش أحدهم . فما كان من لونٍ أحمر هو دماء الشهداء التي روَت وطهَّرت الأرض المراقة بها ، وهذه الدماء كانت البذار الأولى للكنيسة . وهناك الكثير الكثير من الذين إنتموا لها تركوا كلَّ شيء بعد أن كانوا أغنياء ، ووزَّعوا أملاكهم على الفقراء وخلعوا عنهم كل جاه ليُصبحوا جندَ المسيح الذين لا حِراب لهم ولا سيف بل متسلحون بالإيمان والحُب؛ هذا الحُب جعلهم جنوداً من نوع آخر مختلف ، جندٌ لايحملون أي أداة جارحة ولا سجون لها ، بل لا قانون يتملكها سوى وصيَّة المسيح
" أحبّوا بعضَكم بعضاً بهذا يعرف الناس إنكم تلاميذي "،
وجيش الحب هذا لايستمع لأوامر هذا أو ذاك ، بل يتبع خطى شخص مات وقام وبه خلاصهم ، وعندما رأت البشرية هذا النوع من الجند توسلت للإنضمام إلى عائلة الكنيسة دون خوف أو تمليق ، توسلت ليكونوا جنداً أيضاً ليزرعوا الحب والسلام والخير والفرح .
وكما في فجر الكنيسة كذلك في مسيرتها التي ستُكمل الألف الثاني بعد سنين قليلة وخصوصاً في ما يُذكَر عن تاريخها في الشرق. هذا الشرق الذي لم ترَ فيه سلاماً إلا فيما ندر أو يكاد لايُذكر ، وقبل أن تُكمِل ألفها الثاني نراها في إضطهادٍ مهول تقشعرُّ له الأبدان وليس في دولة واحدة فقط بل الشرق أجمع من محيطه إلى خليجه، وكذلك في بلاد فارس وإفغانستان والباكستان . فبعد أن هجر من بقيَ من المسيحيين من دول المغرب والخليج ، تُشَن في مصر والسودان حملات إضطهاد مكثَّفة على مسيحييهم ، وكذلك الحال في لبنان التي أحيكت المؤامرات ضده وجريمة هذه الدولة الجميلة  تتمثَّل بوجود مسيحيين  صنعوا لبنان ولم تصنعهم . ومسيحيّو العراق حدِّث ولا حرج ، إذ إن الإضطهاد الذي يَمارَس ضدّهم ليس محليّاً فقط بل عربي وعالمي ، عراقيون ينفذون وعرب يدعمون والعالم ينظر ويسمع وجلّ مايفعله يتأسف . وكنيستنا تواجه مصيرها بنفسها وهي غير قادرة بقوتها لكن رجاءها بمصدر قوتها "المسيح المخلِّص" .
وكما هو معلوم فإن لكن إضطهاد أبطالاً أشداء ، وأسماء شهدائنا في كنيسة المشرق قائمتها طويلة خُتمت إلى الآن، والمستقبل ينذر بالمزيد بإسقف الموصل الحدباء فرج رحو والذي كانت أخر كلماته المسموعة في الإتصال الهاتفي هو
" لاتبعثوا للخاطفين الفدية حتى وإن ذهبت شهيداً "
وهذا ماحصل ، إذ إستشهد الإسقف الذي لم يقبل على نفسه أن يكون ثمن حريَّته أموال يُشترى فيها سلاح لقتل إخوته العراقيين أو لدعم المليشيات الإرهابية . ولم يفضِّل حياته على حياة من أستشهد من قبله من المؤمنين الذين رافقوه . وبسبب هذا الموقف المسيحي الشريف الذي خدم فيه العراق أولاً قبل المسيحيين كان نهاية حياته على الأرض ليبدأ بلحظتها حياة أبدية في حاضرة الله ومصاف قديسيه الأبرار ، حيث الحب والحب فقط .
فجلّ مانقوله عن حياة الأبدية هذه هو وعد السيد المسيح لمؤمنيه
"مالم تسمع به أذن ولم تراه عين هكذا أعدَّ الله لمحبِّيه " ،
لهذا لايمكن لأي مسيحي أن يعطي أي برهان عن كيفية الحياة في الخلود الأبدي سوى وعد المخلص هذا ، وأيضاً ما موجود في متى الفصل 22

" 29  فاجاب يسوع وقال لهم تضلّون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله . 30 لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء . 31 واما من جهة قيامة الاموات أفما قرأتم ما قيل لكم من قِبَل الله القائل 32 أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب .ليس الله إله أموات بل إله إحياء "

وكما هي الحال في السماء إختار الأسقف الشهيد أن تكون حياته على الأرض فقرر التبتُّل بعد أن عرف إختيار الرب له مكرِّساً نفسه لخدمة البشرية وقد تكللت خدمته هذه بإكليل المجد الخاص بالأبرار .
فهنيئاً لك إكليل الشهادة ، وإن كان لنا رجاء فنحن لانطلب من الله أن يمنحك الحياة الأبدية كونك قد حصلتَ عليها لحظة لفظ أنفاسك البريئة  ، وإنما نطلب من الله أنْ يجعلك شفيعاً لكنيستك ورعيتك  مُصلياً في أبديته من أجل العراق والشرق كيما ينشر في هذه البلدان روح التسامح والحب بدل الحقد والكراهية . وكلِّي ثقة من إنك أول شيء فعلته في بداية حياتك الأبدية هو مسامحة الذين إغتصبوا حقك في الحياة التي ودَّعتها منتصراً .

421
جائزة أوسكار وظلم لجنة الحكام لحكامنا
زيد ميشو
بينما السينما الأميريكية والعالمية في أوج بهجتها وفناني العالم في سباق نظيف لنيل جوائز أوسكار ، نلاحظ في الجانب الآخر من العالم تهميش وأهمال متعمد لأعظم فناني الشرق الأوسط ، لابل أعظم فناني العالم قاطبة . والملاحظ بأن اللعبة السياسة التي يقودها أعداء الأمة حاضرة وبقوة في مثل هذه المناسبات .
إذ بين من رشح وخسر ورشح وفاز نرى جلياً الغبن الذي حصل لحكامنا وسياسينا  واللذين لم يرد إسم أي منهم للفوز بجائزة أوسكار أقلها جائزة شرفية .



فمن  هو الممثل جورج كلوني كي يرشح لجائزة أحسن ممثل للمرة الأولى طوال مشواره الفني ، وهذا الذي يدعى دانيال داي لويس والذي رشح للمرة الرابعة أو جوني ديب ( ثلاثة مرات ) وغيرهم .
صحيح بأن رجال السياسة في شرقنا الحبيب ليس لهم دراسة أكادمية في مجال الفن إلا إنني أتحدى العالم أجمع بما فيهم متنفذي هوليود أن يخرجوا للشاشات المرئية ممثلين محترفين يؤدوا أدوارهم بدقة حكامنا . حتى إن أهم ممثل في العالم لايشاهد في شاشات التلفزيون بقدر ما يشاهد في هذه الشاشة الصغيرة فنانينا السياسيين العظام . فمتى تنتهي هذه العنصرية ؟ ومتى لاتتدخل السياسة في كل تفاصيل الحياة حتى في مجال الفن ؟ لدينا ممثلين على الساحة السياسية لاحدود لقابلياتهم ، إذ بإستطاعة أصغرهم واحدثهم على ساحة الزعامة أن يخرج للناس بمئة وجه وبمئات الصفات الإنسانية وحتى الحيوانية ، ومع ذلك قد أهملتهم عمداً أوسكار . 80 سنة وجائزة أوسكار تمنح لمن شاءوا من الممثلين الذين وإن كانو محترفين إلا إن إحترافهم لايعد سوى نقطة في بحر من فنانينا المحترفين العاملين في حقل السياسية . فهم موسوعة تمثيلية بحد ذاتهم ، كوميديين وتراجيديين وأبطال سيرك ، كلامهم أساطير وتهديداتهم خيال علمي وشخصيتهم ميثولوجيا ، تارة نراهم فرسان وفي أخرى ساسة أسطبلات ، مرة يجسدوا دور الأسكندر ذو القرنين وعندما تتطلب الظروف نراهم سماسرة بقرن واحد ، يضحكون الجمهور دقائق ويضحكون عليهم دهور . ومع كل هذا الإحتراف الفني ومع كل تعدد الوجوه والأدوار ، لايقدّر فنهم منظمي أوسكار . تباً لكم من منظمين ، ألا تستطيعوا أن تمنحونا فرحة ترشيح لأحد رؤسائنا كي يكون حديث الساعة ؟ وأفلام الكارتون وحدها قصة ، فقد فاز فلم راتاتوي بجائزة أفضل فلم كارتون ، وراتاتوي ليس سوى جرذ يحب الطبخ ويصبح شيف في أفضل مطعم ، قصة لاتعقل وبطلها حيوان ليس إلا ، بينما رجال السياسة في الشرق هم أفضل من رتاتوي ، اقلها لهم زي بشري ، فإذا كان راتاتوي يطبخ في الخيال ولا أحد في الواقع يأكل ، فإن رجال السياسة لدينا يأكل الشعب طبخاتهم كل يوم ( دون الدخول إلى نوع طبخهم وتأثيراته على الصحة النفسية للشعب ) ، تباً لكم منظمي أوسكار مرة أخرى ، حتى في أفلام الكارتون لم ينصفونا . فمن أفضل ، راتاتوي أم الأخ الزعيم الذي يضحكنا من خيمته ؟
ولنسلِّم جدلاً بأن الوسط الفني في العالم الغربي يغار من الأداء المميز لحكامنا ، فلماذا الغبن يصيب الكثير من ابناء الشعب ؟ لدينا ممثلين بارعين أيضاً متوفرين بين الشعب ، مثلاً المصفقين والمتملقين ورجال المخابرات والأمن ، ومن دعاة الوحدة والإنفتاح على الآخر ، ولدينا ممثلين مبدعين في مجال الإيمان ، وهؤلاء قد إستحدثوا طرق في التمثيل لايعرفها كل فناني العالم ، إذ لديهم ممارسات في الإيمان ووعظات يخال لمن يراهم ويسمعهم بأنهم يعرفون الله  . كل هؤلاء لم ينصفهم منظموا أوسكار 2008 فتباً لهم مرة ثالثة . ولاتأبهوا حكامنا الكرام كعادتكم ، فسيأتي من ينصفكم . ستحصلوا على جوائز أوسكار وجوائز مهرجان كان ، وسيكون لكم نصيب أيضاً بعد تنحي فيديل كاسترو عن السلطة بحصولكم على جائزة أطول مسلسل قصته حزينة وفيه ملايين الكومبارس من الشعوب لاتعرف سوى دور واحد فقط وهو دور المظلوم ، إلا إنه ليس تمثيل للأسف الشديد بل واقع مرير ، ومع ذلك لايوجد أي جائزة من لجنة أوسكار لحكامنا على تنفيذ دورهم بأدق التفاصيل .

422
لانحب ولاندع غيرنا أن يحتفل بعيد الحب !

زيد ميشو    
تواريخ ثابتة لايمكن تجاهلها ، أساسها حب ونهايتها تضحية ، وما التضحية بتقديم الذات إلا قمة الحب . وللحب نبع ينضح منه وهذا النبع ينضح ولا يجف ، ومن يعرف مكان النبع الحقيقي ويغرف منه ليروي حاجته من الحب سيكون جدولاً لهذا النبع حتى وإن رأيناه أشقى الناس كالقديس فالنتاين الذي طمر الشر جدوله والشرير لايعلم أن جدول مثل هذا لاينتهي بل يجد عدة مسالك تروي المروج الخضراء بماءها العذب ، ماء الحب ، ماء الحياة .
المحارب فالنتاين الذي لم ينحني أمام القانون الأرضي المجحف الذي سنه أحد ملوك الرومان ( يمكن أن يكون إسمه كلوديوس ) بتحريم الزواج على جنوده الذي عرف عنهم جبروتهم وصلابتهم ، كما عرف شغف ملوك الرومان بالحروب التي بنوا عليها مجدهم . والكاهن فالنتاين الذي عارض هذا القانون الجائر بسبب حبه للشباب وللإنسانية بشكل عام ، فما كان عليه إلا تزويج العشاق سراً بعد أن باءت كل محاولاته مع الملك للعدول عن قراره لكن دون جدوى ، إذ كان الملك كثير التذمر من فالنتاين وكنيسته التي أصبحت منبراً لنشر السلام ونبذ الحرب . وقد وصل على أسماع الملك كثرة الزيجات التي تمت على يد هذا الكاهن الشجاع فأمر بقتله وصلبه ثلاثة أيام ليعتبر كل من يراه . وحدث ذلك يوم الرابع عشر من شباط والذي أصبح مناسبة يتذكر بها الرومان هذا الإنسان الذي كان سبب في تكوين اُسر عديدة منهم . فهل إنتصر الشر بموت فالنتاين ؟
سقط الملك عن عرشه بعد أسابيع من مقتل القديس فالنتاين أثر ثورة قادها المحاربون الذين تألموا من قرار الإعدام الجائر هذا ، ولاحاجة بنا للتعليق على هذه الثورة .
اليوم تنوعت الإحتفالات في هذه الذكرى المؤلمة المفرحة ، وإن لم يقف أحد عند الدرس الأخلاقي الذي قدمه قديسنا العظيم ، إلا إن لهذا اليوم أهميتة وجماليته . لقاء الأحبة الرومانسي ، إحتفالات مبهجة ، سباق الهدايا ، شباب في مقتبل العمر يهنئون بعضهم بتعابير حب ، كل شيء أحمر وليس فيه دم ، بل أحمر يرمز إلى الحب ، أشعار وخواطر جياشة ، غزل وكلمات عذبة ، عجائز يقدمون ورود لبعضهم . ماذا نستشف من كل ذلك ؟ نعلم بأن أكثر المبتهجين بهذا اليوم هم عشاق المادة من تجار وأصحاب متاجر ، ونعلم بأن هذا التقليد هو تقليد غربي ودخيل على الشرق ، ونعلم بأن هناك من يسيء بطريقة إحتفاله إلى شفافية الحب ، لكن أقلّها بأن في هذا الزمن من كل سنة يتحول غالبية العالم إلى فرح ، وجوه مبتسمة ، ولون أحمر خلاب يُجمّل كل شيء  ، أغنيات حب تسمع من هنا وهناك ، وكلمات حب نلطف بها مسامعنا والتي تصدأت من كلمات الحروب ومرادفاتها ، وبرامج إذاعية وتلفزيونية تتكلم عن الحب ، فلماذا نرى هناك من يحارب هذا الحب ؟ سمعت وقرأت وعن لسان رجال دين وأشخاص ناضجين من شباب ومتقدمين في العمر قليلاً وهم يحثون على عدم الإحتفال بهذا العيد ، فبعضهم من يقول إنه عيد دخيل وآخرين يقولون بدعة وغيرهم يريد تحريمه في الشرق ويعطي النصح لمن في الغرب على الإستخفاف بهذا العيد ، وجميعهم لهم وجهات نظر مقنعة وصحيحة ، لكن ماهو البديل ؟ المعنى الروحي لذكرى القديس فالنتاين تبقى لاتتغير ، والعبرة من الحدث مفيدة للإنسانية قاطبة ، إلا إن الإسلوب في الإبتهاج يختلف من شخص إلى آخر ، فهناك من يحتفل بحب رقيق وأخلاقي وهناك من يسيء بطريقة إحتفاله ، لكن الواضح من الإطار العام للمحتفلين من إن الحب والشفافية في هذا اليوم أكثر نسبة من الأمور الثانوية الرخيصة ، وهذه النسبة وبحسب رأيي أفضل من لاشيء . ولنتأمل أيضاً الطابع العام لهذه الذكرى ، فإن غالبية المحتفلين يبحثون عن كلمات رقيقة وورود جميلة وأماكن دافئة وإبتسامات عريضة ، فلماذا نحزن ؟ فإذا كان شرقنا العزيز يفتقد إلى الحب ، ويفتقد لمن يعرف كيف يحب ويزرع الحب في مجتمعاتنا ، فلماذا لانستورده ؟ فكما حورب فالنتاين بسبب حبه للناس والخير كذلك نرى اليوم من يكره رؤية الحب ويريد إعدامه وما إحتفالهم بهذه المناسبة إلا لعطشهم للحب ، وكل فالنتاين والحب في نموا .

423
مايكل سيبي في دورعنترة بن شداد

زيد ميشو


صحافة حرة ، هذا ماأحب ، وهذا ماأتمناه ، وعلى أساسه أكتب ماأريد وأعلن عن مايخالجني بكل وضوح دون أن أتخبأ خلف أصبعي . أنتقد ماأراه خطأ وأعطي رأيي دون وجل . في بعض الأحيان لدي مداخلات عن مايكتبه الآخرين وأتقبل الآخر بما يكتبه عني . وفي مسلسل الصحافة الجديد طارق عزيز وغبطة البطريرك وفي إحدى حلقاته والتي أصبحت تشبه المسلسلات المكسيكية الطويلة الأمد ، كتبت مقال عنوانه " إن كان طارق عزيز  مجرماً فإن غبطة الكاردينال أب " وقد أزعج هذا المقال البعض وقسماً منهم من واجهني مباشرة وجهاً لوجه  وقسم من عبر عن إستياءه بمقال ، وللجميع مني كل الإحترام ، وأيضاً هناك الكثير من عبر عن تأييده لرأيي وهؤلاء لايزيد إحترامي لهم عن غيرهم ممن لم يأيد . وبالرغم من إن ماكتبه الزملاء سمير إسطيفوا شبيلا ومايكل سيبي عني والذي يعتبر مسيء لشخصي ولفكري إلا إنني كان لي  ردي وإلذي لم أرسله لينشر كي لاندخل بدوامة من كان ليس معي فهو ضدي ونبدأ من بعدها رشق بعضنا الآخر بقذائف الحبر والذي لايفيد القراء بشيء ، فلكل منا رأيه ولا داعي للعبة جر الحبل التي لاأحبها .
السيد سمير إسطيفوا شبيلا إنتقد ماكتبته وأتهمني بأنني غيرت منهجي وهذا مالم أفعله وللتوضيح أقول له ،  لا يزعجني قط إطلاق سراح طارق عزيز من عدمه ، أو تدخل غبطة البطريرك بالسياسة وإن كنت من اللذين يتمنون تدخل السلطة الكنيسة بالسياسة من جانب إعطاء الرأي السديد لغرض الإصلاح دون الذوبان في لعبتها ، كون إن الكنيسة مؤسسة ذي بعدين إلهي وإنساني ، إلهي غير متبدل وإنساني متغير ويتطور حسب مقتضيات الزمن كونها من العالم ومن المفروض بها أن لاتكون من العالم وهذا يجب أن يكون حال كل مسيحي .
إنما إعتراضي هو لما لمسته من بعض ماكتب والذي لايتوافق مع فكري ، وكوني حر ولي تحليلي الخاص ، فقد إستشفيت منها تبني فكرة الحكم الذاتي للمسيحيين واللذي يتعارض كلياً مع رؤيتي لمصير شعبنا الذي يتخبط بكثرة المرجعيات السياسية من خلال الكم الغير محسوب حسابه من الأحزاب المسيحية وتعدد المراجع الدينية الغير متوافقة والتي للأسف الشديد في مسيرتها للترايد .
يلومني الأخ سمير شبيلا ويقول نصاً " والان سيدي زيد هذه كانت معظم كتابات الأخوة حول موضوعنا، يمكن الرجوع الى  تفاصيلها وهي منشورة الان ، لم نرى عند أحد تهجم على شخصية الكاردينال " إنتهى الإقتباس .
جعلتني أشك في مقدرتك على تحليل ماكتب عزيزي سمير شبيلا ، اليس في مقالات البعض تهجم وأستهزاء في شخصية البطريرك ؟ عجباً لك كيف تحاول التستر على مايوافق رأيك  ! . يكفي أن أقول لك بأن في بعض إستشهاداتك لما كتبه الأخوة الزملاء هناك إهمال لما يليها عمداً ، وكذلك تعمدك في عدم الإستشهاد في مقاطع أخرى . ومع ذلك ، ففي بعض العناوين التي وضعت لمقالاتهم هناك إسخفاف واضح لرأس كنيستنا . علماً بأنني لست من الذين يطيعون على عماهم ولاأقبل بأي خلل في كنيستنا خصوصاً من الإكليروس ولي مكان الشاهد الف .
والأخ مايكل سيبي ، وإن لم يوافقني الرأي إلا إنني من المعجبين بأسلوبه الموزون في مقدمة غالبية مقالاته ، وجوابه في مقالته " إجابتي للأخوة الإعزاء وللطارق العزاء " فقد إستهل إستهلالاً بديعاً في المقدمة يدرك من خلالها القاري بأن في فكر الكاتب تقبل لفكر الآخر وهذا ماشوقني لمتابعة ماكتبه بشغف ، لتليها سطور ينتهي فيها الشغف ليعود بنا وأياكم إلى قوقعة الأنا التي لاتقبل إختلاف الآراء . وكانت هناك أيضاً ردود أخرى تدور في دائرة ( أنا وبس ) متناسين بأن في الإختلاف محاسن .
ومع ذلك ، فإني أعترف بدخولي للعبة الرد بالمثل عنوة بعد أن أخذت على نفسي  ( وأنا لست معقد ) بعض ماكتبه الأخ مايكل سيبي في مقاله " القــَـناعة والمُـتــَخـَـفــّون خـلـْـف القِـناع " والذي يخال لمن يقرأه من إن مايكل سيبي قد تقمص شخصية عنترة وهو يشهر سيفة ويسأل ( هل من منازل ) ويطالب الرجال بالمواجهة ونشر صورهم وعدم التخفي وكأننا من إختلفنا معه في الرإي قد هربنا من أمام وجهه وهو يلاحقنا بحسامه المصقول والذي يشطر الشعرة نصفين . ماهكذا يامايكل تورد الأبل ، أعطينا رأينا وأعطيت رأيك وأكتفينا ، إنما تستمر على نفس المنوال وتخرج إلى الميدان وكأنك تقول لمن لايشاطرك الرأي " من دخل دار مايكل سيبي فهو آمن " فهذا يعد بما يسمى الثرثرة الصحفية ونحن نريدها صحافة نافعة وإذا بك تعيدها إلى عهد " راح وولى " . ذكرتني في مقالك عندما كان يأتي أحدهم ويقول لنا مهددا " ألا تعرفون من أنا " ونحن من ليس لنا ظهراً يحمينا في الدولة لذا فإننا نحترم انفسنا وننسحب ، فهل تريدنا اليوم أن ننسحب ، حتى وإن كان ذلك يفرحك ويرضي غرورك ؟ إلا إنه من المحال في كل الأحوال خصوصاً لمن يسكن في دول تحترم نفسها مثل كندا حيث أسكن . بضاعتك ممكن ترويجها في الدول التي هجرناها ياأخي الكريم . وما ردي هذا إلا نزولاً عند رغبتك  وخوفاً مني عليك أن تستمربالتحدي لتتقمص هذه المرة شخصية طرزان الذي سيقفز من على أشجار غابات أستراليا ويعبر المحيطات ممتطياً  ظهر حوت كبير يصل بك إلى كندا وعند ذاك فسوف لن يقاوم طرزان صقيعها ( ونقبك يطلع على شونة ) . 
ويكفي أن أنوه لما طالب به سيادة الكاردينال من أن في طلبه هذا ضربة كبيرة لحكومة العراق وقوات الإحتلال والذين أعادو بدولتنا الحبيبة إلى حقبة أسوأ من سياسة حزب البعث ، فهم يزجوا في السجون المجرمين والأبرياء دون محاكمة وكتابنا لايعلمون وإن علموا فلا يكترثون . 


424
أمنيات ساكنة تتوسل حركتها



زيد ميشو
في إجتماع وعشاء لم أحضره بسبب العمل قلت لأحد المدعويين " لايهمني جو اللقاء بل نوع العشاء ( ألف عافية ) " . فبالرغم من إنها مزحة فقط إلا إنني لم أستمتع بذكرها ، كوني تذكرت من خلالها نوعية البشر التي لاتفكر سوى ببطونها ومصالحها وأطماعها وغرائزها ولا تكترث بأشخاص تلتقيهم . لابل وصل بي التفكير لكل المشاكل والحروب والمصائب المنتشرة في أصقاع العالم ، موعزاً السبب لكل هذه الويلات إلى أنانية الإنسان وعدم إكتراثه إلا بنفسه ليخال له من إنه المركز والكل يريدها  تدور في فلكه نعم ، هي الأنانية والكبرياء التي تسببت بمجاعة الملايين وقتل الملايين وهجرة الملايين وسجن الملايين . مزحة فقط ، عليها اللعنة ، فتحت أمامي المواجع وجعلتني أفكِّر بكل ماهو جميل شوهه الإنسان بطمعه ، وياليتهم لم يلتقوا .
في نهاية كل عام نتبادل التهاني ونتمنى التوفيق لبعضنا الآخر ، ونمارس ثقافة العيد وتقاليده والتي تختلف من فئة لأخرى حسب روتينها المعهود ، والجميع يصرِّح بإمنياته بكلمات جميلة وأدعية خيرة ، ومن كان في حزن نتمنى له آخر الأحزان ، ومن كان بفرح نطلب له المزيد الأبدي ، والله يُبعد عنكم الشرور وأبناء الحرام ، ويمنحكم السلام والأمن والإستقرار وماشابه مما أبدعت اللغة . وكل ذلك ليس سوى كلمات لكن في جوهرها أفعال وليست كلام منمق نجامل به . فماذا تعني كلمة خير ، هل الخير إسم أو فعل ؟ ، والحب كيف نشعر به ، ألا يحتاج إلى مجهود ؟ والسلام والأمان والسعادة ووو..إلخ .
إذاً الإنسان يعرف تماماً ماذا يعني الشر وماذا يعني الخير ، وكذلك الحب والكُره ، والكبرياء والغرور ، والأنا المطلق والآخر .
فكل حميد نتمناه نستطيع بلوغه ، لكنه ليس كنسمة ريح أو شيء نتلقاه من حيث لانعلم ، بل موجود في صندوق ( إن صح التشبيه ) مفتاحه بيدنا !
فالأمنيات الفاضلة التي نتمناها منالها يبدأ بنا كونها موجودة في ذواتنا ، وليس كلامي عن تحقيق الأمور المادية إنما التي تعني الإنسان بشخصه وفكره النير وشخصيته وفعل الحب الذي به ، فالسعادة أهم من المال ، وراحة الضمير أهم من الأملاك ، والنعمة أهم من الرزق ، ونظافة القلب أهم من التعصب والعصبية والضغينة والنقمة والحسد والنميمة والطمع . وهذا ليس كلام أبغي حشو سطور أو إدعاء بالمثالية ، والأدلة كثيرة على صحة ماأقول ، إذ يكفي أن نعطي حكمنا لشخص تجرَّد من أمور الدنيا وعاش حياة فاضلة دون أن تسيطر عليه الشهوات والنزوات والطمع ، ماذا نقول عنه ؟ ، وماذا نقول على من يعطي بسخاء ؟ وصاحب وجه مبتسم والذي تقرأ من ملامحه صفاء القلب ؟ وماذا نقول عن مَن ينسى ذاته ويهم بمساعدة الآخر ؟ ومن يعين المحتاج ؟ ولماذا لانكون نحن كذلك ؟ وهل الكلمات ستمنحنا الصفات الجميلة أم الأفعال ؟
فكل خير مزروع في بواطننا ، في أعماقنا ولايحتاج إلى تعبير بكلمات رنَّانة لاتأخذ صداها عملياً بل أفعال تعلَن من خلالها القيم الإنسانية .
فإن كنا نتمنى أن يتغيَّر العالم نحو الأفضل فيجب أن نبدأ نحن بتغيير أنفسنا ، لا بالكلام  فقط بل بما تحمل هذه الكلمات من حركة ، فالحب ليس جموداً ، والفرح ليس جموداً والخير ليس جموداً ، وهذا نفسه ينطبق على الحزن والكُره والنميمة والبكاء ، كلها حركة ( أفعال )؛ فلماذا نختار النوع الثاني ؟
فلنبدأ بهذه السنة بأن نتغير لا أن نتمنى التغيير ، لنُحب ونصادق ونصدُق ونفرح ونشارك بخيرنا الآخرين ، عندها ستكون سنة 2008 مميزة بإنسانيتها وبهذا ستكون أمانينا للآخرين ليست عقيمة وجوفاء بل حياة حقيقية ، متمنياً سنتكم الجديدة أن تكون أفضل من السنين التي مضت وعام خير وحب للجميع .   

425
أدب / شجرة الانسان
« في: 14:42 23/12/2007  »
شجرة الإنسان
زيد ميشو
 

في غابة مكتضة بالإشجارالمتنوعة
تزهو بألوان ... وثمار لذيذة عدة
تتوسطها شجرة متشحة بالسواد
داخلها جمال يصعب رؤيته
قتامها المريع يغطي أوراقها الخلابة
ومرارة الثمر تطغي على حلاوته
عودها صلب وأغصانا مهزوزة
جذورها متينة  وأوراقها هشة
تمعنت في كآبتها ومللت التحديق فيها
لكني عرفتها ، نعم ... إنها شجرة الشر
سمعت صوتاً يقول لي : نعم هي كما تقول
شجرة ... إنسان
لكنني قلت : شر وليس إنسان
همس الصوت ثانية وقال :
"نعم يابني ، الإنسان هو الشر "
أهذه حقاً حقيقة الإنسان ؟
جرحني هذا الصوت لكنني لم أنزف دماً
لأنني دمٌ داخله إنسان !

                              [/center]                                             التخطيط للفنان عامر فتوحي


426
مطالب أساقفة الشمال مرة أخرى
زيد ميشـــو
أنتظرت بشغف أي خبر ينشر من أساقفة أبرشيات الشمال الأجلاء بعد أن توالت رسائلهم وأخبارهم في موقع عين كاوا بعد صدور بيانهم الشهير عن سينودس ألقوش . وكانت لمطاليبهم الثمينة والموضحة في رسالتهم المرسلة إلى غبطة أبينا البطريرك وقعها على نفسي لما لها من نقاط تخدم مسار الكنيسة وتقدمها ما أن طبقت .
وكعلماني حالم في كنيسة المسيح برؤيتها المؤسسة المتألقة إيماناً ونشاطاً أساقفة وكهنة وشمامسة ورهباناً وراهبات ومؤمنين ، لي أيضاً الكثير من المقترحات والتي تعبر عن هاجس الكثير من المؤمنين والتي طالما ناديت بها إن كان بالعلن في وسائل الإعلام أو في الإجتماعات الكنسية الخاصة أم مع بقية الأخوة المؤمنين .
وفي رسالتهم الأخيرة المنشورة على صفحات عين كاوا لمناسبة الميلاد المجيد ورأس السنة  ذكرت مطالبهم مرة أخرى مشيراً إلى مطلعها " من هذا المنطلق كنا نحن أساقفة الشمال ، قد قمنا بكتابة إقتراحات عديدة إلى غبطة البطريرك وإلى السينودس من أجل إنعاش الكنيسة ، ولانزال نتمسك بها " إنتهى الإقتباس .
فالواضح من مقدمتهم هذه بأن ماأقترحه أساقفة أبرشيات الشمال لم يأخذ صداه بين سلطة كنيستنا ، بل ولم يخضع للنقاش . مما أصابني بإحباط شديد بعد إن كنت قد تأملت خيراً خصوصاً وإن في مطالبهم مايجعل العلماني مشاركاً في مسيرة الكنيسة المقدسة ، لكن الواقع عكس ذلك ، فإذا كان لإقتراحات خمسة أساقفة عدم الإكتراث فماذا سيكون مصير إقتراحاتي وإقتراحات المؤمنين الغيارى .
يقول المثل " بدل أن نلعن الظلام ، فلنشعل شمعة " .
لذا فانا أطالب أساقفة أبرشيات الشمال أن يبدأوا خطوات حثيثة للعمل بمقترحاتهم على صعيد أبرشياتهم ، وإن كتب لها النجاح بهمتهم فستكون نموذج قد تسلكه كنيسة المسيح
قاطبةً بإختلاف تسمياتها .
لكن هل سيعمل أساقفة شمال العراق على إشراك المؤمنين في القرارات الكنسية ؟
في نهاية التسعينات كان للأب لويس ساكو آنذاك ( مطران كركوك حالياً ) خدمة في كنيسة الرسولين مار بطرس وبولس في حي الدورة/بغداد ، لاأقول بأنه قد نجح في مهمته مع الجميع ، فقد أخفق مع البعض ونجح مع البعض الآخر ، ولم يكن في عصره دور بارز للعلماني بالمشاركة الجدية في سير الكنيسة بل كان القرار الأول والأخير لصاحب السلطة ، مما أدى لتململ القسم من هذا الوضع . والحياة مليئة بالإختبارت الناجحة وغير الناجحة . متمنياً أن يكون حال كركوك اليوم أفضل بكثير وأن تكون نموذج حي فعلاً لكنيسة المسيح .
البركة بجميع كهنتنا وأساقفتنا ورهباننا وراهباتنا وكل العلمانيين وعلى رأسهم موحدنا غبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى .

427
مولدة في القوش وضعت لإذلالها


زيد ميشو
Zaidmisho1966@yahoo.ca

بعد التحقيق المؤلم الذي أجراه السيد ريان نكارا والغريب من نوعه والمنشور في موقع عين كاوا حول مولدة ألقوش ، عدت بزمن ليس بالبعيد حيث المفارقات التي كانت تحدث في العراق . إذ لم يبقى شخص إلا وأستأسد  إن كان من الحمايات أو من أجهزة الأمن وسوائقي القادة حتى لو كان رئيس عرفاء وحدة إلى البقالين عند شحة المواد   وفراشي المسؤولين وغيرهم . وكما هو معلوم بأن الوضع الراهن أسوأ من سابقه اليوم فقد إستأسد المنتمين إلى ميليشيات التخلف وفرق الإرهاب وأخيراً مسؤول مولدة .
كنت صغيراً عندما سألني أحد الأشخاص بحكمة وقال " هل تعرف لماذا لم يخلق ألله جناح للجمال ؟ " لم أعرف الجواب فقال " لأن بيوتنا ستهدم فوق رؤوسنا متى ما حط فوقها الجمل الطائر كما تفعل العصافير " .
إنه وقتكم يامستغلين ، إستغلوا الفرص وأنهشوا من لحم العراقيين ولاتحتاجوا لمشروعكم الإنتهازي سوى بعض المراجع لتتكأوا عليها وهم موزعين شمال وشرق وجنوب وغرب العراق . أدخلوا تحت باطهم وأحصلوا على مبتغاكم وأهدموا البيوت على أهاليها .
فأين الخير من الخيرين ، ولماذا يحارب أهالي ألقوش ؟
( عطيةٍ بمنةٍ ماريدها ) ، جميل هذا المثل لأبدأ به قصدي .
مولدة سركيس كما تسمى أو مولدة قائد قوات الطاقة الكهربائي فوزي قلو بحكم المنصب والعنجهية التي لمستها في إجاباته على أسئلة السيد نكارا ،  أو مولدة إقليم كردستان ( شمال العراق سابقا ) ، فمهما كانت تسميتها إلا إنها سببت بلاء وبلبلة لأهالي ألقوش . هذه القرية التي لاتنسى مواقفها البطولية حتى وإن وجد البعض من المحسوبين عليها ويتفاخرون بهذا الأصل الذي ليس أصلهم بالأساس . ألقوش الجميلة هي فخر للجميع ، يكفي بأنهم الوحيدين الذين وقفوا أمام شفلات وحفارات البعث التي أرادت إستعرابها . ومنها من فضل الموت على الذل ، وآخر ماذكر من مواقفها الشجاعة هو عدم موافقة أهالي ألقوش على مشروع إعمارها إلا إذا سجلت الأراضي التي سيبنى عليها المشروع بأسماء القوشيين وليس لمجهولين سيضعون أيديهم ويبسطون نفوذهم على أرض ليست أرضهم .
وهذا هو تاريخ ألقوش ، فهي أكثر قرية كرهها المسؤولين ، وكل من يمسك صولجان حتى وإن كانت قصبة تخيلها صولجان أراد الإطاحة بأهلها وإذلالهم .
هذه المرة تحارب ألقوش من الداخل والخارج ، من بعض المستفيدين المحسوبين على قرانا المسيحية من اللذين مستعدين لتنفيذ مخطط كبير لسحق هذه القرى وتهميشها وإخضاعها للسيطرة الخارجية تحت مسميات فاعلي الخير ، ومن حكومة شمال العراق التي لاتملك وقود مولدة في أرض البترول .
لكن ثقتنا بسكان ألقوش كبيرة لمسك زمام الأمور والتحكم بمصيرها وحاجة أبنائها .
واليوم دور من نراهم يتفاخروا بألقوشيتهم في المهجر ليكون لهم موقفهم الشريف بدعم اهاليهم من خلال شراء مولدة أخرى وتمويلها بالوقود وتسليمها لأشخاص يعملوا من أجل الخير العام لا لأجل مصالح رخيصة . فهل سنشهد دورهم هذا ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,148858.0.html

428
حلم آخر " فضائية بإسم الكنيسة "

زيد ميشو
Zaidghazimisho@yahoo.com
أشار الأستاذ حبيب تومي في مقاله " إطلاق فضائية كلدانية هل يغدوا الحلم حقيقة ؟ " إلى الضرورة الملحة لإطلاق فضائية كلدانية في عصر باتت فيه الفضائيات من أهم وسائل الإعلام وقد بين جلياً وبشرح مسهب عن أهمية وسائل الإعلام في إسقاط أي مهمة وإنجاحها واضعاً أصبعه على جرح ينزف وهو تهميش الكلدان أو نصا كما ذكر " تعتيم إعلامي على شعبنا الكلداني بإستثناء بعض الإيماءات المبعثرة من هنا وهناك ، وهي بمجموعها لاتشكل إلا النزراليسير من التراث لشعبنا الكلداني الأصيل " .  معطياً الحل الأمثل لإنشاء الفضائية والسهل  ( الحلم الذي يتمناه حقيقة ) .
جعلتني كلمات هذا الرجل الغيور على شعبه أن أحلم حلمه مجدداً ، هذا الحلم الذي طالما راودني ولطالما ذكرته في جلسات عدة معتبراً عدم وجود فضائية كلدانية تعني بشعبنا خللاً ونقصاً في حقوقاً ، هذا الشعب الذي فرضت عليه الضروف سواء كانوا في العراق أم في الشتات ألتخبط في أي صوب يجدوا فيه منفذاً وإن كان وهماً . وإن كان حلم السيد تومي يخص شعبنا الكلداني كوجود متجذر بأرض العراق كقومية نبعت منها أهم الحضارات إلا أنني أركز على الجانب الديني ( وإن كان في طي مقاله ) ، فالمسيحيون الكلدان هم جزء من القومية الكلدانية ( وليس العكس ) ، والكنيسة الكلدانية على هذا الأساس هي جزء منها أيضاً . وهذا لايمنع من أن تكون فضائيتين وليست واحدة وإن دمجت فلا ضير في ذلك ، واحدة تعتني بالكلدان كشعب له الجذور الأولى  في أرض العراق وتكون أيضاً وسيلة إخبارية وثقافية والفضائية الثانية تهتم بالجانب الروحي تابعة للكنيسة الكلدانية . وإن تعذر إطلاقها بالحجة المعروفة وهي الإمكانية المادية فممكن عند ذلك التفكير الجدي بإطلاق فضائية مسيحية ناطقة باللغة العربية لمسيحي الشرق التابعيين للكنيسة الغربية ( الفاتيكان ) أو الكنائس الشرقية المختلفة . فالكنيسة الشرقية ككل لم تتبنى فضائية مسيحية إلى الآن وتلفزيون النور هو ملك خاص للأخ نور وليس لوقف الكنيسة المارونية . فلماذا تبخل كنائسنا بمنحنا هذا الحق ؟ ولماذا الكنائس المستحدثة لها عدة فضائيات ؟ بينما توجد في كنائسنا طاقات إبداعية في مجال التبشير المسيحي كما ويوجد الكثير من المحسنين .
عند متابعتي لبعض البرامج في فضائيات الكنائس الأخرى نرى الكم الهائل من الإتصالات من الكلدان الذين خسرناهم في كنيستنا أو سنخسرهم في المستقبل . هذا عدا الكثير من المواضيع التي تعطي تعاليم تخالف تعاليم الكنائس الرسولية وبسطاء الناس يتابعونها ويغرفوا من معلوماتها كونها تصل لهم مجاناً وبدون إشتراك . 
قناة عشتار الفضائية بالرغم من عدم مقارنتها بفضائيات أخرى كونها قناة تفتقد للكفاءات في الإخراج وأختيار البرامج وعدم وجود مايشد المشاهد لها إلا إنها أكتسب حضور لابأس به كونها القناة الوحيدة التي تربط مسيحيي العراق بإرثهم وتراثهم ، فكيف الحال إن تبنت كنيستنا أو كنائسنا فضائية تعالج الفجوة في المعلومات الدينية لشعبنا ؟ فالحلم الذي تكلم عنه السيد تومي هو حلمين إن تحققا فلا حصر لفوائدها  الجمة التي ستنهض شعبنا المكسور وتسلحه بالإيمان الذي يستطيع به مجابهة الصعوبات إن كان في أرض العراق أو أراضي شتاتنا . وما أطالب به سلطتنا الروحية ليس رأي شخصي بل هاجس الجميع وأمنيتهم .         

429
المنبر الحر / سركيس أغاجان ـ
« في: 23:49 11/11/2007  »
سركيس أغاجان ـ

زيد ميشو
ما إن بدأ يظهر شكل دولة كردستان المستقلة حتى برز نجم مسيحي خطف الأضواء ولاح نجمه عالياً ليصبح بالنسبة للبعض نجمة الصبح التي تشير لميلاد فجر مسيحي مشرق يجمع هذا الشعب المضطهد ثنايا نوره .
سركيس أغاجان أصبح الرجل الأول الذي يبحث عنه الكثير ويتوسل رضاه . يفخر كل من يلتقيه ، بجّلته وسائل الإعلام ومدحه الشعراء وغنت لإسمه عدة  جوقات ، والسلطات الكنسية نراها في سباق ماروثوني لتقليده الأوسمة والأنواط .
وصفه رجال الصحافة باللطيف والرقيق والوسيم وذي طلِّة جميلة ، والمبتسم والكريم ولا تعرف إن كانت ألقابه ستفوق الـ 99  .
بالحقيقة لاأعرف عن الرجل سوى ماأقرأه عنه في المواقع الإلكترونية والتي عَرِفتُ من خلالها يده الممدودة للمساعدة ، يعمِّر قرى ومدن ومستشفيات يهتم بالثقافة كثيراً، إذ يدعم مادياً بعض المواقع والصحف والمحطات الفضائية ، ويساهم في طباعة كتب لمؤلفين سَطَّروا إهداءاتهم له على أولى الصفحات . وآخر ماقرأته كان المحاور الثلاثة من المقابلة الجميلة التي أجراها مع الأستاذ وسام كاكو والتي أبدع بصياغتها وتصميمها لدرجة تكاد أن تكون مقابلة تلفزيونية ، فعلاً أثبت السيد كاكو كفاءته الإعلامية .
ومن حقّي كقارئ وعامل في حقل الإعلام أن  أتساءل عن إمكانية سركيس أغاجان المادية ، فقد ذكر في المقابلة بانه هرب مع ذويه من صغر سنه متنقلاً بين عدة قرى ومدن ، أي عاش حالة من التشرُّد والذي لانتمنَّاه لأحد .
أكمل الدراسة في عدة مدارس ثم إنخرط في العمل السياسي والذي أصبح في العلَن بعد الثورة الإسلامية أي عندما أصبح خميني رأس الدولة ، والكل يعرف خميني وتوقيت الإنقلاب والذي زامن إعتلاء صدام حسين السلطة في العراق لتنشب حرب كارثية راح ضحيتها أكثر من مليون من الطرفين . ومنذ سنة 1980 بدأ يتقلَّد عدة مسؤوليات ليُصبح أخيراً الزعيم الأوحد للمسيحيين .
خلال هذه الفترة النظالية في المهجر والعودة إلى العراق  والمسؤوليات التي أنيطت به ، ألَّف كتباً وحرَّر مئات المقالات بالرغم من إنشغالاته حيث لم يبقَ منصب إلا وناله . والدعم المادي الذي قدَّمه الأستاذ سركيس لكل المشاريع يقدِّره البعض بمليار أو مليارات ( عذراً من عدم الدقة في المبلغ كوني لاأفهم مثل هذه المبالغ ) .
السؤال الذي حيَّرني ، هل كان الأستاذ سركيس أغاجان في منافي وجبهات قتال أم في سفرة سياحية ربح فيها اليانصيب لتجعله مليارديراً ؟

430
الفنانة التشكيلية ندوة القرغولي
مسؤولة (IAA) للفنون والثقافة العراقية في واشنطن

تم خلال الأشهر المنصرمة الأخيرة تأسيس رابطة الفنانين العراقيين (Iraqi Artists Association) وهيّ منظمة غير ربحية (501-C-3) مسجلة فيدرالياً في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد إفتتح مقر الرابطة الرئيس في حفل صغير ضم مجموعة من الفنانين والمثقفين العراقيين وأصدقائهم ، ويقع مكتب الرابطة وصالة العروض الفنية والقاعة المخصصة للنشاطات الموسيقية في مبنى مؤسسة ميسوبوتاميا في مدينة فرينديل بولاية ميشيغان . لقراءة نص تأسيس الرابطة يرجى زيارة الرابط التالي :

http://kaldaya.net/2007/8_DailyNews_August2007/August08_07_E1.htm

كما تم في إجتماع لاحق إعتماد الفنانة التشكيلية ندوة القرغولي (Nadwa Qaragholi) مسؤولة لفرع رابطة الفنانين العراقيين (Iraqi Artists Association) ومنسقة لأعمال الرابطة في المجالات الفنية والثقافية في العاصمة واشنطن (Washington, DC) وولايتي فرجينيا وميريلند (Virginia & Maryland) . والفنانة التشكيلية ندوة القرغولي التي تدير شركة للتصاميم في العاصمة واشنطن من الفنانات التشكيليات العراقيات المتميزات في الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ تتميز أعمالها الفنية بأسلوبية عراقية ذات بعد فلسفي أقرب إلى الصوفية . ولمن يرغب بمعرفة المزيد عن المصممة المتمكنة والفنانة التشكيلية ندوة القرغولي يمكنه زيارة الصفحة الرئيسة (Art4U) من الموقع الفني العراقي (www.mesopotamiaartgallery.com) ، علماً أن صفحتها الرئيسة في موقع (www.iraqiartists.org) ستكون معدة للإطلاق خلال الأيام القادمة.

العلاقات العامة - المقر العام / ميشيغان



431
دعوة ثانية لإنقاذ مسيحيي العراق وبقية الطوائف الصغيرة
ليلى ... شمعة في الظلام
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
سيادة المطران مار سرهد جمو الجزيل الإحترام
كهنة الرعايا الأفاضل
كنيسة المسيح في عموم كندا والولايات المتحدة
والذي جلب إنتباهي أن ما احتوته هذه الرسائل لم يكن مجرد تهانيء أصولية في مناسبة تذكارية، بل كذلك مشاركة في قناعات ومواقف تخص شعبنا المسيحي وحقوقه الدينية ، وكنيستنا المشرقية وطابعها المميز وأمَّتنا الكلدانية وهويتها الثابتة في التاريخ . وإنني مقتنع تماماً أن الاصالة في كل حقول النشاط الانساني، دينياً ومدنياً ، عنصر لا يمكن التنازل او الاستغناء عنه لمن يريد المساهمة الجدية في بناء متكامل للوطن والمجتمع .
هذه كانت من كلمات سيادة المطران مار سرهد جمّو عندما شكر المهنئين لذكرى رسامته الأسقفية . ولا غرابة في ذلك ، فظرف العراق الحالي وما يجري من إضطهاد للمسيحيين وما نشعر به من مرارة ألم لما يصيب وطننا وشعبنا يجعلنا  نعبِّر عن شعورنا في هذا البلاء حتى في مناسباتنا الجميلة والسعيدة . فما يجري في العراق من ظلم يعرفه العراقيون والإنتهاكات التي تُقترف بحق المسيحيين يعرفها المسيحيون العراقيون ، لكننا بحاجة لأن نُشعِرغير العراقيين بمآسينا . فالمواقف التي تخص شعبنا المسيحي وحقوقه الدينية يجب أن تُعلَن أمام الجميع. فكما عبَّر الكثيرون عن مواقفهم التي تخص شعبنا المسيحي وحقوقه الدينية في برقيات تهانيهم لسيادة المطران الجليل والتي تدل على هويتنا الكلدانية الثابته عبر التاريخ وأصالتنا المشرقية ككنيسة للمسيح الصامدة أمام كل الشرور عبر تاريخها المقدس والتي أرادت فناءها منذ تأسيسها مروراً بشتى أنواع الإضطهاد الذي مارسه الكثير من الإسلامويين، لتثبت كنيسة المشرق بأن ولاءها للثالوث وحده وقوتها التي حفظتها إلى الآن منه . لكن كيف لنا أن نستنكر الإعتداءات التي تُقترف بحقنا ؟ وكيف نستطيع أن نكسب الرأي العام العالمي لصالحنا ، أي لصالح الحق ضد الباطل ، أو لصالح االحب ضد الحقد الأعمى ؟
سيادة المطران مار سرهد جمو  -  الكهنة الأفاضل في عموم كندا والولايات المتحدة – إخوتنا المسيحيين كافة 
نحن شعب مسالم ، لم ينعم بالسلام يوماً ، شبَّهَنا المسيح بالخراف لوداعتها؛  فصدَّق ذلك غير المسيحيين قبل المسيحيين أنفسهم، ليتحول قسم منهم إلى ذئاب تريد أن تنهش في لحومنا .
شبهنا ربُّنا بالحمام فأستطابوا طعمنا ليصبح كل هدفهم صيدنا ( الخطف ) وذبحنا بإتجاه القبلة ( القتل تحت راية ألله وأكبر ) .  فهل يعلم سكان أميركا الشمالية بذلك ؟ نحن لانعرف التظاهرات الهمجية ولا حرق الصور والإعلام ، ولسنا من النوع الذي ينتقم بصورة وحشية ولا نحرق الأخضر بسبب اليابس . نحن سليل أعظم حضارة ، وأسمى ثقافة ، لاأقول الكلدانية ولاالسومرية فحسب بل حضارتنا وثقافتنا هي حب وتضحية  وحياتنا سلام ، ومن تعدد الثقافات خرج خيرة المثقفين والفنانين ، واليوم لدينا أكثر من قبل .
في مدينة جورنيكا الإسبانية شنَّت طائرات هتلر أثناء الحرب الأهلية الإسبانية بقصف هذه المدينة الصغيرة التي خلت من الرجال بسبب إشتراكهم في جبهات القتال ولم يبقَ فيها سوى الأطفال والنساء والشيوخ وبعض المدافعين عن المدينة ، ومع هذا فإن هذه الطائرات في قنابلها سحقت المدينة وساوتها بالأرض وكل ذلك لغرض إختبار الأسلحة التدميرية الجديدة آنذاك . وامام الصمت العالمي تكلم الفن ، حيث رسم بيكاسو لوحته الشهيرة ( جورنيكا ) معبَّراً بها عن هول المأساة التي لحقت بالمدينة وشعبها ، وبقي تأثير رسمه إلى يومنا هذا .
سيادة المطران الجليل :-
المسيحيون في العراق مصيرهم مجهول ، والصمت العالمي تجاه مايُمارَس بحقِّهم من إجرام يثير الإستغراب . في الولايات المتحدة الأميركية مازال الكثير منهم لايعرف إن كان هناك مسيحيين أُصلاء في بلاد  النهرين ، إذا كنت أنا شخصياً أثناء وجودي في لبنان أثير الإستغراب إذ يعتقد البعض وإن كان قليل بأنَّ العراق خالٍ من المسيحيين؛ فكيف الحال في دول الغرب ؟.
لهذا نتمنَّى عليك وأنت راعٍ للثقافة والفن ونشاطك في أبرشيتك يستحق الثناء: أن تساهم في إيصال ظلمنا إلى الشعب الأميركي  في كاليفورنا  ثاني ولاية بعدد الكلدان العراقيين عدا الأخوة من الطوائف المسيحية الأخرى . وخير وسيلة لذلك هو الفن الذي عبَّر عن مدى مآسينا وشدة محنتنا . وقد عاينت بنفسي المعرض الذي أقامه الفنان التشكيلي المعروف عامر حنا فتوحي والذي عُرض أمام الجميع في ولاية مشيغان بتاريخ الحادي والثلاثين من شهر تموز 2007م على ( قاعة العرض الخاصة بمكتبة رويال أوك العامة )  ليوم واحد ، ثم تواصل عرضها على ( قاعة ميسوبوتاميا في مدينة فرينديل ) .
 
إثنتا عشرة لوحة  قاتمة تكلَّمت عن شهيدة عراقية إسمها ليلى، أُهرق دمها من أصولي له هيئة بشر أرداها قتيلة كونها علَّقت صليب المسيح على صدرها ولم ترضخ لأمره بخلعه .
ليلى هذه هي رمز لكل المسيحيين نساءً ورجالاً وأطفال . ليلى هذه ، هي أختك وإبنتك وأمي وأختى وقريبة كل من يرسم إشارة الصليب .
بإثنتي عشرة لوحة دوَّن الفنان فتوحي كل تاريخ بلاد  النهرين إلى يومنا هذا جامعاً بها كل الأقليات التي تُنتهك وتُسلب حقوقها .
إثنتا عشر لوحة ، أتحدى بشراً يشاهدها ولايشعر بها أو يتأثر بكل جوارحه .
إثنتا عشرة عملاً ، هي رسالة عميقة نريدها أن تصل لكل من له قلب خصوصاُ من شعب الدولة التي في يدها مفتاح العراق .
إثنتا عشرة لوحة ، بذل الفنان جهداً مميزاً ، ليس للتجارة ، ولم تُعرَض للبيع ، بل خلقت من قلب عراقي يحترق حباً بوطنه وشعبه، وقدمها قرباناً لشهدائنا .
يتوجَّب أن يخرق الصمت العالمي ، فأذا كان الإستنكار لايجدي ، والقلم لايثمر وما يُقرأ ويُسمع يكون مؤثراً لوقته وبعدها يتلاشى ، إلا أن الفن يبقى تأثيره على الإنسان ، ومعرض ليلى خير تعبير عن مآسينا .
ننشادك سيادة المطران مار سرهد يوسب جموالجزيل الإحترام أن ترعى هذا المعرض في أبرشيتك وتدعمه بكل وسائل الإعلام المتاحة وان تدعوا له كل ولاية كاليفورنيا ، فهذا المعرض هو نحن ، المسيحيين العراقيين .










432
من يحمل السُلَم لفرعون ؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
كثيرة من القصص التي تروى من سالف الزمان لها وقعها في زماننا هذا ، فالأحداث الإجتماعية والسياسية هي هي إن كانت في الماضي أو الحاضر بإختلاف الأشخاص والإسلوب لكن كما يقال فالتاريخ يعيد نفسه . وما قصة حامل السلم إلا واقع متغلغل في كل مجالات الحياة الإجتماعية والسياسية وكل المؤسسات والتجمعات ولكل العصور . إذ يحكى إن قُدِّم إثنان للمحاكمة فسأل القاضي الأول عما فعل فقال لقد سرقت فحكمه القاضي ، وعندما سأل الثاني عن مافعل بكى وتولول مؤكداً للقاضي بأنه لم يسرق لكنه فقط حمل ومسك السلم للذي سرق فما كان من القاضي إلا أن حكمه بنفس الحكم الذي صدر بحق السارق .
في عالمنا اليوم هناك من يسرق فلس وآخر يسرق جمل كل حسب فرصته المتاحة وكل حسب منصبه ، وكل السراق يبذلون مجهوداً عضلياً أو فكرياً قبل وأثناء وبعد الغنيمة المسروقة لذا فهو يحتاج إلى عضيد ورفيق درب ورفيق الدرب بهذه الحالة سارق مثله إنما قد يكون خلف الكواليس ، شرطي مرتشي مثلاً أو حارس أو موظف
هؤلاء يحملون السلم ويثبتونه مشاركين في الجريمة لكن دون أن يشك أحد بأمرهم .
في حياتنا اليومية عرفنا الكثير من السراق منهم إبن الشارع الذي نحتقره ونفرح إن سجن ليغرب عن وجهنا ونخلص من شره ، وهذا السارق نادراً من يجد من يحمل له السلم وهو يسمى حرامي صغير يزدروه الناس ويحتقروه . وهناك الحرامي الكبير ، وهو من النوع الثقيل ( ذهب 24 قيراط ) وكل ثقيل حسب وزنه أي حسب إمكانياته المادية ومكانته الإجتماعية أو منصبه السياسي أو الوظيفي أو حتى الديني في بعض الحالات القليلة ، فمن هم حملة السلالم لهؤلاء ؟
هناك من يريد الحفاظ على مكانته الوظيفية فيضطر الى المغاظاة عن السلبيات التي يمارسها بعض المتنفذين أو يجاريهم أو يتعامل معم ليستفيد وإن كان ذلك على حساب المبدأ الأخلاقي العام ، وهناك من لاحول ولاقوة له يصفق متى ماطلب منه التصفيق ويؤيد ولايعترض هو من يعيش في ظل متسلطين ، وهناك من يقول أنا ليس لي علاقة بما يفعل غيري بينما غيره يفعل حتى مايؤذيه دون أن يعلم أو يعلم ولا يتكلم ، وأغربهم من يكون له كل المجال في أن يقول هذا خطأ وذالك لايجوز وهذا سيء وهذا جيد إلا إنه لاينبس ببنت شفة ، فمثل هذا قد تفاعل مع الخنوع والقبول بكل شيء ولايريد أن يهتم بما هو واجب عليه وهذا ماهو متوفر في ....... ( للقارئ حق إختيار الجهة التي يرتإيها ) . كل حملة السلالم الذين ذكروا هنا وغيرهم لم يذكر يشتركون بلغة واحدة وهي مديح أصحاب المناصب المتسلطين والغير نزيهين ودعمهم ومساندتهم دون أي وجه حق ، وجميعهم يشتركون بصفة واحدة وهي الخوف من مواجهة الشر أو اللامبلاة بتفشيه  . لذا فهم بالضرورة يشتركوا جميعاً كونهم السبب الرئيسي لتفاقم الشر بأنواعه كونهم حملة سلالم ليسوا إلا .
يافرعون من فرعنك ؟ لم أجد من يردعني !
إن سُلًم من هذا النوع أساسه متين في الأرض متسلقوه كثيرون إلا إن أعلى مايصلوا له هي القمة التي نراها وبعدها مكسور ( مَجْد زائل ) ومن يحمله ويمسكه يبقى في الدرك الأسفل ، إنما هنالك سلم مثبت ولا يتزحزح لكن لاأساس له في هذا العالم ومتسلقيه قلائل ويصلوا به إلى أعلى مستوى لانستطيع أن ندركه ماحَيَينا وإنما من بعدها وهذا لايحتاج إلى حمالين بل المتسلقين يحملون بعضهم وجميعهم يصلوا إلى مكان لاتراه عين ولم تسمع به إذن ، فمن يرعوي ؟

433
تصان الدولة بقانونها فقط
لابعشائرها - لابدينها
زيد ميشـــو
قبل ثلاث سنوات أو أكثر بقليل شاهدت من على أحدى الفضائيات العربية مقابلة  أجريت مع أحد الفنانين السوريين لايحظرني إسمه . لم يتكلم هذا الفنان في الفن فقط بل أخذ الحديث حيزاً لابأس به في الشؤون السياسية والإجتماعية . بالحقيقة لاأتذكرتاريخ المقابلة ولا موضوعها ولا شكل المذيع وإسمه لابل حتى شكل الفنان نفسه  ، إنما أتذكر شيء واحد فقط أضحكني جداً ومازلت أفعل كلما إخترق وحدتي أو حديثي حتى ساعة طباعة هذا الموضوع ، إذ صرح هذا الخبيربعد دراسة مستفيضة بعلوم الإجتماع والسياسة والتحليل النفسي والتبحر بعلوم الدين  عدا  القانون والفلسفة قائلاً بعد وضع مقارنة بين الدول العربية والغربية " أن الدول الغربية بإنضباطها تعتمد على القانون ، إن رفع القانون منها تعم الفوضى ، بينما في الدول العربية إن رفع القانون هناك العشائر والدين ".هذا كل ماأتذكره وألله على ماأقوله شهيد .
قبل أيام نورني أحد فلاسفة هذا العصر ومثقفيها وفطاحلها بنفس الحقيقة بعد أن غابت عن ذهني لفترة بسيطة مع بعض البراهين على ذلك وهي براهين لم أفهم كيف فهمها على أساس إن الأعراف في الدول العربية هي النموذج الأصلح لتنظيم المجتمع .                 
سمعت تصريح الفنان  الخطير بعد احتلال العراق من قبل أغلب دول العالم الغربي والعربي  وفي الوقت الذي عمت فيه الفوضى ، قتل يومي بالعشرات ، خطف , سلب ، تفجير ، كهرباء ماكو ، ماي ماكو ، فلوس ماكو ، والأهم امان ماكو وكل ذلك لأن القانون ( ماكو ) وشكو ماكو ( كلشي ماكو بس الخربطة أكو ) وحارة كلمن إيدو إلو هو وضع العراق اليومى ، الكل مع القوي ضد الحق . وسمعت التصريح الأخطر الثاني قبل أسابيع ، أي بعد أن تأكدنا 100% بأن العراق سوف لم يرى السلام ولا العيش الكريم وكل يوم هو أسوأ من الذي قبله     .
فأين العشائر والأعراف ؟ وأين التعايش السلمي الذي توصيه به الأديان ؟
في زمن صدام سمعنا عن حالة غريبة بعد أن بدأت تنموا وتتزايد عمليات السرقة المنظمة لتصل لدرجة عندما يريد أي شخص أن ينام مرتاح فعليه أن يصُفّ سيارته قرب الحائط ويرفع دواليب الجهة الثانية البعيدة عن الحائط ويخبئها في بيته مع البطارية ويعيدها في اليوم التالي ، ومن ثم  وضعوا حمايات من حديد على كل المداخل والنوافذ ولم يأمنوا . وعندما كان يدافع صاحب الدار عن أملاكه ليضطر إلى قتل أو جرح السارق تأتي عشيرة السارق إلى صاحب الدار مهددة لتأخذ منه التعويض ( الفصل ) . فبأي عرف وبأي قانون عشائري يُطالبْ بفدية عن السارق الذي يسيل دمه في مكان جريمته ؟ أليس من المفروض أن يتم تبرأة العشيرة من هذا الذي لطخ إسمها وجلب لها العار ويعتذروا لصاحب الدار المسروق ؟ هذا غيض من فيض لما آلت إليه بعض العشائر ( وليس جميعها ) ناهيك عن  موالاتهم النفعية للسلطة ، والعشيرة القوية هي التي تحوي على أكبر عدد من عناصر أمن الدولة ومخابراتها وحماية أفراد السلطة . في عراق اليوم وما تجري به من أحداث دامية من قتل وتفخيخ وإلغاء هوية وإبادة أقليات ، فأين هي الأعراف والتقاليد من حق المواطنة بحرية لكل افراد المجتمع بإختلاف أفكارهم وأنتماءهم ؟ 
والدين ، ألم يصبح ستار لدى البعض وبإسم الدين تقترف المذابح ؟ والسلطة الدينية في كل الطوائف والأديان ، ألم تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الدمار الذي يصيب ارض الحضارات ؟ ماذا كسبنا من مواقفهم ؟ إستنكار ، إستهجان ، رفع شعارات التعايش السلمي ، بيانات ، زيارات مجاملة يقوم بها بعض رؤساء الطوائف فيما بينهم ؟ ماذا يخدم العراقيين من وراء ذلك ؟ لاشيء بل يزيد الطين بلة ، والسبب هو عدم وجود مواقف صلبة تجاه مايحدث وكل المواقف الإيجابية لغرض الإعلام والإعلام فقط ، ولا يوجد إلى الآن  دراسة جادة لإنقاذ  العراقيين من مأزقهم . بمقارنة بسيطة مع كندا هذه الدولة التي نعيش تحت كنفها ، قبل ثلاثة سنوات عندما قطعت الكهرباء عن مدن أونتاريو وتعطلت الإشارات المرورية ، ذهلني سائقي السيارات عندما نظموا أنفسهم في المسير لتصبح وجود الإشارات علامة وقوف لجميع الإتجاهات ولم تذكر حوادث بالرغم من عدم توافر رجال الشرطة في التقاطعات . ماذا يعلمنا هذا ؟ يعلمنا بأن القانون الحقيقي هو الذي يخدم الشعب وينظمه حتى بغيابه وكل دولة تعاني خلل في تطبيق القانون تغمرها الحروب وخاصة الحروب القبلية والعشائرية والدينية وبدل الدليل يوجد العشرات . ويكفي أن أقول بأن فضائيات الدول العربية برمتها تقتات على مشاكل الشرق الدينية والعشائرية والقبلية . والحياة كريمة في أي مجتمع تصان وتحفظ من قبل قانون مدني عادل وسليم فقط .     

434
أساقفة الشمال وكاهن البصرة
واجهة مسيحية مشرفة
زيد ميشــــــو
zaidmisho@gmail.com
لطالما سطرت من على صفحات كتب  التاريخ أسماء خلدت كان لها اعمالاً إستثنائية في مواجهة ظروف زمنهم الحالكة وقساوة الوضع الذي فرض عليهم إن كان من أشرار عتات أو من محاربي للحق .
ففي كنيسة المسيح هناك قديسين أبطال وقفوا بوجه الشر ولم يطأطأوا للعالم رأس ، وهؤلاء الأبطال توجوا بإكليل مجد يستحقونه فعلاً فلهم الفضل من بعد المسيح على إستمرار الكنيسة إلى يومنا هذا بالرغم من كل المحاولات للنيل منها ، فلولاهم لكانت الكنيسة في خبر كان . فلولا من صمد منهم وعلم وثقف ورسخ الإيمان القويم وقهر أمواج الشر الجارفة  لكنا الآن ننتمي إلى دين آخر ونبشر به أو لم نكن بالأساس ، فأسلافنا من بقي بإيمانه هم مجدنا وعزنا ، وخذل من إستسلم .
فنحن أبناء كنيسة لم ترى الإستقرار يوماً ولم تتنعم بالسلام الذي رأته وعاشته وأختبرته كنائس الغرب .
التاريخ يعيد نفسه اليوم لكن بطريقة أبشع وأقسى ، فإذا كان من في العراق يختبر المحن ويعيش ويلاتها لايستوعب مايجري من أحداث دموية وأضطهادات قسرية على المجتمع ككل وعلى المسيحيين بوجه الخصوص فكيف لنا ان نعي ذلك نحن الذين فتحت أبواب الفرج امامنا لنكون بدول تحترم نفسها وشعبها ؟
فمن الذي بمقدوره التصدي لهذه الظروف اللعينة غير الكنيسة ؟ وهل اي كنيسة ؟
لدينا نموج لكنيستين الأول في البصرة وكاهنا الغيور والبطل الأب عماد الذي لم ينحني امام أي شر بل بقي صامداً وراسخاً في الإيمان هو وبعض من رعيته بالرغم من إستحالة عيش المسيحيين في هذه المدينة ، إلا إن شعوره المسؤول وإيمانه الثابت برسالته التي أوكلها إياها الروح القدس جعلته غير آبه بكل مايخيف ويرعب ليكون وبحسب رأيي الكاهن المثالي لعصرنا هذا .  فبورك هذا الكاهن الأصيل والمجد لمن منحه القوة وحماه من الغدر إلى الآن .
والنموذج الثاني هم أساقفة شمال العراق ، فمنذ البيان التوضيحي الأول الذي أصدره أساقفة الشمال فيما يخص السينوهدس الأخيرالذي عقد في ألقوش بغياب الأساقفة بطرس الهربولي " مطران زاخو " ربان القس " مطران العمادي والمدبر البطريركي لأبرشية أربيل " ، ميخائيل مقدسي " مطران ألقوش " ، لويس ساكو " مطران كركوك " ، أندراوس صنا " مطران كركوك شرفاً " وهؤلاء الأساقفة الأجلاء وكهنتهم في إجتماعات غير عادية محورها الإهتمام بأبرشيات شمالنا الحبيب ومحاولة تنظيم الكنيسة من الناحية الإدارية والتثقيف الديني للكهنة والشعب الذي يواجه حملات تبشرية فرضت عليهم من قبل إقليم كردستان والوضع الراهن  .
إن هؤلاء الأساقفة الغيارى وكهنة المنطقة الشمالية يسيرون كما سارت الكنيسة في بداياتها إذ كانت في مواجهة مستمرة مع كل ما ينذر بتشتيت الكنيسة وخرابها . 
فما نشرفي المواقع وماأسمعه بصفة شخصية  عن نشاطاتهم ووضع منهج عمل لتقدم مسيرة الكنيسة وتطورها لتواكب الحدث وتنتصر على محاربيها ، فالحق يقال بأنها أخبار تثلج الصدور وتنعش النفس المتعطشة لشعورتغيب عنها خانتني الكلمات للتعبير عن هذا الشعور( أو لسبب آخر محظور ذكره ) . رياضات روحية ، تسلح الشعب  في الإيمان  لمواجهة الكنائس المستحدثة  والتي زاد عددها في شمال العراق ببركة الإقليم ، تنظيم حياة الكهنة وتثقيفهم ،تثقيف المؤمنين ، تجديد للطقوس وغيرها من خطط عمل واثق من إنهم باشروا بقسم منها وسيباشروا بما تبقى في القريب العاجل . فبوركت مساعيكم الإصلاحية والتجددية والرب معكم فنحن في عصر إنحنى أمام مغرياته الكثير ، إلا إنكم تواجهون الأعاصير بصدر فولاذ ورأس مرفوع . أنا معكم قلباً وقالباً والرب يقويكم ويقوي أبرشياتكم .   

435
  دعوة لإنقاذ مسيحيي العراق وبقية الطوائف الصغيرة     

ليلى ... شمعة في الظلام
في يوم الخميس المصادف الحادي والعشرين من شهر تشرين أول لعام 2004م وبينما ليلى (غادة عراقية في الثلاثينات من عمرها) تحث الخطا صوب بيتها في الدورة وهيّ تفكر في طفليها اليتيمين ، أستوقفها أحد السلفيين الإسلاميين وأمرها أن تنزع  صليبها لكيما تتطهر مما يعتبره هو (نجاسة) !
رفضت ليلى أن تمتثل للأمر بكلمات مهذبة وقناعة راسخة . فما كان من هذا السلفي المتخلف إلا أن أنتزع بعنف صليبها من عنقها وألقاه أرضاً ، ثم رفع مسدسه ليطلق رصاص حقده في رأسها الجميل البريء ، فيطفيء شمعة أخرى من شموع العراق ، لكيما يشيع الجهل والتخلف في وطن السلام وتتلبد سماء العراق بالدماء .

عامر حنا فتوحي الذي فقد (ليلى) شقيقة زوجته  في عام  2004م ، لم يعد ليحتمل ما يجري من قتل منظم بتخطيط وتمويل ومباركة من قوى الظلام التي تعرف كيف تشتري الصمت الدولي ، فقام بتنفيذ أثنا عشر (12) عمل فني بعنوان (ليلى) .
تتناول هذه الأعمال المأساوية عبر (رمز ليلى) معاناة العراقيين على تنوع طوائفهم بشكل عام والمسيحيين العراقيين بشكل خاص . ومن المؤمل أن تعرض هذه الأعمال بتاريخ الحادي والثلاثين من شهر تموز الجاري على (قاعة العرض الخاصة بمكتبة رويال أوك العامة) ليوم واحد ، ومن ثم على (قاعة ميسوبوتاميا في مدينة فرينديل)  ، وذلك من أجل أيصال صوت ضحايا (قوى الخراب والإرهاب الإسلاموي السلفي) الذي يحصد العراقيين عامة والمسيحيين بشكل خاص إلى كافة أفراد ومنظمات المجتمع الإنساني الذي يعنى بالحرية والعدالة والمساواة.

نهيب بجميع محبي العراق والسلام إلى حضور إفتتاح معرض (ليلى) الذي هو بمثابة ضمير الشارع العراقي

Date: July 31st, 2007
Time: 6:30 - 8:45 PM ( The library closes at 9:00 PM)
Location: Royal Oak Public Library Showroom (Auditorium)
222 E. Eleven Mile Rd. Royal Oak, Michigan 48067
Main Number 248 246 3700
www.ropl.org

Refreshments and soft drinks are available during the reception hours

لمعرفة المزيد عن هذا المعرض أو لمعرفة حجم التصفية العرقية والمعاناة التي يمر بها مسيحيو العراق وبقية الأطياف غير المسلمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق الكارثي الملبد بالعنف والدماء ، أو لمن يرغب بدعم إيصال هذه الرسالة البالغة الأهمية التي يسعى الفنان لنشرها من أجل (إنقاذ مسيحيي العراق) وبقية (الأطياف الصغيرة غير المسلمة) سواء في العراق أو الشرق الأوسط ، يمكنكم الحصول على معلومات الإتصال بالفنان المؤرخ عامر حنا فتوحي من خلال زيارة موقع :
 www.amerfatuhiart.com أو زيارة موقع www.mesopotamiaartgallery.com  .

* كما أن من المهم جداً لكل من يرغب بإيصال صوت الإدنة العراقي هذا لوسائل الإعلام الأمريكية والشعب الأمريكي أن يزور الرابط أدناه :
http://valleynews.com/Burbank/Stories/Entertainment/Art/Story~338061.aspx

لمعرفة تفاصيل الخاصة بإفتتاح معرض (ليلى) يمكنكك زيارة الرابط :
http://kaldaya.net/2007/6_DailyNews_June2007/June19_07_E2_Layla.html

كما يمكنكم قراءة التفاصيل عن المعرض (باللغة العربية) على الرابطين :
http://www.iduus.com/modules.php?name=News&file=article&sid=6566
http://www.iduus.com/modules.php?name=News&file=article&sid=5988

وكذلك الرابط :
http://kaldaya.net/2007/6_DailyNews_June2007/June19_07_E2_Layla.html


436
 
ليلى ... شمعة في ظلام العراق

في صالة العرض الكبرى للمكتبة العامة لمدينة رويال أوك / مشيغان وفي الساعة  PM) 8:45 – (6:00من تاريخ 31 تموز 2007 أفتتح المعرض المتميز (ليلى) للفنان  التشكيلي عامر فتوحي ، ومن المؤمل أن يتواصل عرض أعمال الفنان عامر فتوحي على قاعة (جواد سليم) في مؤسسة ميسوبوتاميا إلى يوم الجمعة الموافق  31 آب 2007 ، تناول الفنان فتوحي في معرضه هذا موضوع إستمرار إضطهاد المسيحيين والأقليات غير المسلمة في العراق على يد التكفيريين وغلاة الإسلاميين .
Royal Oak Public Library Showroom
(Auditorium)
222 E. Eleven Mile Rd. Royal Oak, Michigan 48067
MESOPOTAMIA ART GALLERY
August 3-31 / 2007-08-08[/color
color=blue]Livernois, Ferndale, MI 48220 (248-582-9088[/colo]
في تشرين الأول 2004 حدثت جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان ، وهي ليست بجديدة على المسيحيين والأقليات غير المسلمة في العراق ، حيث كان قدر العراقية  ليلى ، وهيّ أمرأة في الثلاثين أن يتعرض لها قرب بيتها في منطقة الدورة وهيّ عائدة لأبنائها اليتامى ، أحد السلفيين المحسوبين على البشر وطالبها بنزع الصليب ، فرفضت بكل أدب ، فكشر عن أنيابه وأظهر كامل حقده بعد أن قطع السلسلة من على صدرها وأخرج مسدسه ليفجر رأسها ويرديها قتيلةً ، بالأحرى شهيدة مسيحية قديسة تحيا الآن بأمان في حضرة ألله وقديسيه .
قصة ليلى هي قصة كل النسوة في العراق المعرضات للإضطهاد من قبل المتخلفين المجرمين الذين عاثوا في أرض العراق فساداً وزرعوا فيه الحقد الأعمى من خلال إستخدامهم لسياسة الإلغاء ، الغاء الأصلاء والنجباء ، الغاء الحب والسلام ، ألغاء كل العراق . الفنان العراقي الكلداني عامر فتوحي جسد بفرشاته هذا الإضطهاد البشع الذي يمارس بحق المسيحيين والأقليات العراقية من خلال أثنتي عشر لوحة سوداء قاتمة تتكلم عن ليلى العراق من أجل أن يوصل رسالته هذه حول معاناة أهلنا في العراق إلى كل من لم تصله بعد ، ناقماً على الصمت العالمي تجاه مايحدث بحق أبناء العراق الأصليين .
   
الفنان عامر فتوحي ، لماذا أثنى عشر لوحة ؟

أنها ترمز لأشهر السنة الأثني عشر ، لأننا مضطهدون على مدار السنة في بلدنا الأم الذي نحن سكانه الأصليين. منذ فجر الكنيسة ، حيث تعود أصول هذه الإضطهادات إلى الحقبة التي هيمن فيها الفرس على وادي الرافدين والتي تشبه إلى حد كبير الإضطهادات التي يعاني منها أهلنا اليوم بشكل غريب جداً ، فالعقلية الجاهلة هي ذات العقلية القديمة غير أن وسائل القتل أصبحت أكثر تطوراً وأشد فتكاً . ففي فترة العباسيين وقع أضطهاد كبير على المسيحيين حتى خلت بغداد منهم بعد أن يمم من قصد النجاة منهم وجهه صوب شمال الرافدين ، ثم ما لبثوا أن عادوا إلى بغداد وبقية مدنهم في وسط وجنوب العراق  بعد إستقرار الوضع فيها مساهمين بإغناء الحضارة العراقية حتى تأتي غيمة سوداء أخرى لتشرذمهم ، وهكذا دواليك .

هل نقول بأن المعرض له طابع شخصي وذلك من خلال تسميته " ليلى "
وهي شقيقة زوجتك التي قتلها أحد السلفيين ؟

هذا المعرض ليس عن ليلى أوعن المسيحيين العراقيين فقط ، قصة ليلى أعرفها جيدا لذلك أخترتها كعنوان أو كمدخل للحدث الأهم (تخريب العراق) ، ذلك أن ليلى هيّ رمز لكل العراقين ولاسيما الطوائف المسالمة الصغيرة وخاصة اليهود والصابئة واليزيديين والشبك ، فكل العراقيين اليوم يعانون الإضطهاد وعدم الأمان . إضطهاد الطوائف غير المسلمة هو إضطهاد مخطط ومدروس من قبل السلفيين الإسلامويين ( وليس المسلمين ). هنالك اليوم مسلمون عراقيون يقتلون ويذبحون أسوة بالمسيحيين وبشكل بشع أيضاً ، لكن الطوائف العراقية غير المسلمة بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص يتعرضون يومياً لإضطهاد مزدوج ، أولاً لأنهم ليسوا بمسلمين ، وثانياً لكون المسيحيين الرافديين هم سكان العراق الأصليين الذي يرى الأصوليون ضرورة إفراغ العراق منهم.
 
 كيف تفسر وجود الطوائف الأخرى في هذه اللوحات ؟

الطوائف الأخرى جزء من الشعب العراقي المتآخي ولايمكن التغاضي عنهم ، اليهود مثلاً تواجدوا في العراق لأكثر من ألفين سنة ونصف هذا عدا إن إبينا إبراهيم هو عراقي الأصل شاء ذلك البعض أم أبى ، اليهود العراقيون هم مواطنون عراقيون أصليون قبل أن يأتي الغزاة العرب من الحجاز . وعندما أستخدم نجمة داود ( وهو نبي تعترف به كل الأديان ) أو المنورة (الشمعدان) ، فالقصد من ذلك هو  الإشارة إلى حجم الإضطهادات التي وقعت على اليهود العراقيين على مدى التاريخ ، وذلك من قبل المتزمتين والأصوليين الإسلامويين ، وبرغم وجودهم اليوم في بلدهم إسرائيل الذي منحه ألله لهم بحسب ما جاء في العهد القديم (تكوين) وصادق عليه القرآن (المائدة والأعراف) ما تزال المؤامرات تحاك ضدهم . وكأنما لم يكف المتزمتين السلفيين إجتثاث هذه الطائفة العراقية الغيورة على العراق من جذورها لأسباب عنصرية مقيتة. والحق أن خسارتهم كانت خسارة جسيمة للعراق وللعراقيين . كما أشير أيضاَ في إحدى اللوحات إلى  الصليب ذو الوشاح وهو رمز الصابئة المندائيين وهم عراقيين أصلاء تواجدوا في العراق قبل الغزو الحجازي العربي ، وهم يعانوا الأمرين اليوم أسوة بالمسيحيين من قتل وخطف وهتك للأعراض ، وهذا أيضاً هو مصير الأقليات التي لم يكن ثمة من مجال لإدراج رموزها التي تعد بعضها من المحظورات ، لذلك إكتفيت بعدد من الرموز ذات الطابع الشمولي .

مالهدف من إقامة المعرض في مكتبة عامة  ... علماً بأن اللوحات غير معروضة للبيع لأنها تعرض في مبنى فيدرالي ؟

الهدف الرئيس من هذا المعرض هو إيصال الفكرة إلى وسائل الإعلام الأمريكية ، حيث عمدت إلى دعوة عدد كبير من وسائل الإعلام الأمريكية المرئية منها والمسموعة والمقروءة ، هذا بإستثناء مكاتبتي لجهات مسؤولة وجمعيات إنسانية ومدنية ، وقد وعدني السيد نبيل رومايا منسق منظمات الجالية بالتعاون من خلال الإتصال بوسائل الإعلام . وكذلك تم الإتفاق مع السيد حميد مراد رئيس منظمة حقوق الإنسان العراقية في أميريكا ، لإستخدام مساحة عرض مخصصة لوثائق منظمتهم ، وكذلك هنالك مساحة عرض أخرى مخصصة للسيدة نضال كرمو رئيسة منظمة (For Victims of War & Poverty) ، حيث سيتم عرض بعض الوثائق التي تتناول توثيق الجوانب التي قمت بطرحها من خلال العمل الفني ، ولكنها هنا ستكون مقدمة عبر الوثيقة والإحصاءات العلمية . ذلك أن العراقيين يعرفون جيداً حجم هذه الإضطهادات لكن غير العراقيين يجهلون هذا الجانب تماماً ، وخاصة تلك الإضطهادات البشعة التي تقع على المسيحيين ، حيث يعتقد غالبية الأمريكان بأن المجتمع العراقي لا يتعدى مكوناته السني والشيعي والكردي ، إذ ليس لهم ادنى معرفة بمكونات العراق الأخرى ولاسيما الطوائف العراقية العريقة ، فهم يضعون أصبعهم على خريطة العراق ويشيروا إلى الجنوب ويقولوا شيعة وعلى الوسط والغرب سنة وفي الشمال أكراد ، بينما لم أجد إعلامياً أو قائداً عسكرياً أو سياسياً قد أشار ولو لمرة واحدة إلى المسيحيين الرافديين الكلدان (على تنوع مسمياتهم) ، مع أنهم سكان العراق الأصليين . فأنا ممتعض حقاً من هذا الصمت العالمي المدفوع الثمن.
 
هل تتتوقع أن تصل هذه الرسالة إلى من  تريد ؟

أتمنى ذلك ، فوظيفتي كفنان أن أنفذ أفكاري من خلال أدواتي الفنية ( الرسم) ، لكن يد واحدة لاتصفق ، فإذا لم تكونوا انتم كإعلاميين ومسؤولي المنظمات العراقية بشكل عام والمنظمات الكلدانية او العراقية العربية والكردية وغيرها حريصين على إيصال هذه الرسالة إلى المجتمع الدولي ، وإن لم نتعاون ونعمل سوية من أجل فضح مايحدث من ذبح يومي للعراق من الوريد إلى الوريد ، فإن من الصعب توصيل هذه الرسالة بالشكل الصحيح والمؤثر. أن قضيتنا ليست قضية طائفة أو أثنية حسب ، بل هيّ قضية العراق كل العراق ، والعراق ليس عامر فتوحي أو ليلى أو المسيحيين بل كل العراقيين على تنوع طوائفهم وعروقهم المتآخية المحبة والمتسامحة .

هل سنجني الثمر ويزول الشر ؟
 
الشر لاينتهي إلا عندما نتصدى له ، فالإضطهاد مرتبط بالجهل والتخلف وطالما أن الجهل والتخلف بضاعة جاهزة وسهلة التسويق فإن إستشراء الشر سهل ، وفي المقابل نجد أن عملية التوعية والتثقيف تتطلب سياقات عمل طويلة وصعبة ، لذلك فإن مشوارنا صعب ولكنه ليس بمستحيل . ذلك أننا نحتاج إلى عقود لبناء شخصية راكزة  وواعية ترفض مبدأ كراهية وإلغاء الآخر وتؤمن بلغة المواطنة الصادقة والمحبة والسلام .
كنت قد كتبت في موضوع سابق نشر لي في العراق منتصف عقد الثمانينات وأزعج البعض ، ذكرت فيه : " في غياب الوعي تنكشف عورة التخلف " ، فالتخلف موجود لكن الوعي قادر تماماً على إحتوائه وتحجيمه ، ولكن إستشراء العوامل التي تعمل على إغتيال الوعي إنما تشرع الأبواب على مصرعيها للتخلف وقوى الظلام ، وما يحدث اليوم للعراقيين هو نتيجة للسياسة الصداموية المتخلفة والحملات الإيمانية السيئة الصيت التي سمحت لتوغل الأفكار الوهابية وتمكين الفلسطينيين والمصريين والسودانيين والشيشانيين المتواجدين في العراق لقاء صفقات (نفطية وتسليحية) وما إلى ذلك من مساومات مريبة على حساب ذبح العراق والعراقيين دونما إستثناء.
 
هل هذا أول معرض تتكلم فيه عن التعسف والظلم ؟

الحقيقة أن رسالتي كانت واضحة منذ اول معرض لي في العراق سنة 1981 " الزمن الصعب " حيث قمت وما أزال بإدانة أي إضطهاد يقع على العراقيين بشكل عام ، ومعرضي لعام 1981 كان إدانة صارخة لعمليات تصفية القوى اليسارية العراقية وتصفية المثقفين العراقيين ، حيث تناولت في لوحاتي تلك عدد من التفاصيل التي عانى منها المثقف العراقي عامة والقوى اليسارية بشكل خاص وذلك من خلال صياغات رمزية ، كما إستخدمت رمز الكركدن لسنوات طويلة ، والكركدن يرمز من وجهة نظري لقوى العسكرتاريا المهيمنة والقادرة على السحق لكنها وبكل تأكيد قوى هزيلة وغبية ، والحق كان الكركدن يرمز تحديداً لصدام . والمعرض الثاني لعام 1985 " بيت الجنون " كان إدانة للحرب العراقية الإيرانية بشكل محدد وللحروب بشكل عام بإنعكاساتها على الشارع والمثقف بشكل خاص ، أما معرض "حصار " لعام 1992 مع الفنان العراقي الكبير برهان صالح كركوكلي ، فقد بينت فيه من خلال لوحاتي تلك بان الحصار الذي أذل العراقيين وأمتهنهم لسنوات كان في الحق حصاراً مفروضاً على العراقيين من قبل السلطة العراقية البائدة التي وجدت فيه ضالتها للبقاء والهيمنة على مقدرات العراق وتبديد خيراته .
 
كلمنا عن لوحاتك الأخيرة هذه ، سواد ، فتاة ، يد على الصدر ، صليب ، سمكة ، هلال ، ماذا يعني كل ذلك ؟

السواد لا يحتاج إلى شرح لأن الوضع قاتم تماماً ، المرأة ( ليلى ) تجلس القرفصاء ، وهي طريقة  جلوس النسوة العراقيات ،  واليد على الصدر لها بعدين الأول إحتضان الشيء ( الإيمان ) أي الإحتفاظ به بقوة والبعد الثاني هو التعبير عن حالة العجز في (حماية مانحب ) ، التلاعب في هيئة الشعر كان القصد منه الإيحاء بشكل العباءة العراقية ، وذلك لأعطاء المتلقي الإنطباع العام عن المرأة الشعبية (العراقية) ، الصليب والسمكة يرمزان للمسيحية (الفداء والخلاص) ، والصليب ذوالوشاح هو رمز أخوتنا الصابئة المندائيين ، أما المنورا ونجمة داود فهما رمزان يشيران هنا لأخوتنا يهود العراق ، والكل أشتركوا في محبتهم وولائهم العراق مثلما يشتركون اليوم في  تعرضهم للإضطهاد . بالنسبة للهلال فهو بالأصل رمز عراقي قديم بدأ مع الكلدان القدماء ( مؤسسوا عاصمة الكلدان الأولى أريدو 5300 ق م ) وكان يرمز قديماً إلى الإله ننار (سين) الإله القمر ( إله الحكمة) الذي كان رمزه (هلال ونجمه) وكان معبده الرئيس في أور الكلدان (الناصرية) ، وبعد الغزو الحجازي  للعراق ( بيت نهرين ) ، أستخدمه الكلدان الذين (فرض عليهم الإسلام) رمزاً لهم (بعدما أسلموا وتشيعوا وأستعربوا) ، كما أن إستخدام رمز الهلال في واحدة من اللوحات مستمد أصلاً من أسلوب الكتابة الصورية التي يشير فيه ذلك الرمز تحديداً إلى الليل والظلم والقهر، وقد وأردت من إستخدامي للهلال في لوحاتي التعبير عن العقلية التي تهيمن على هؤلاء السلفيين الذين يذبحون (بأسم الإسلام) العراق والعراقيين.
 
كلمة أخيرة ...

برأيي إن كل عراقي شريف وغيور ويؤمن بالعراق بغض النظر عن معتقده الديني أو إنحداره العرقي ، يجب أن لا يكتفي بمسألة إدانة مثل هذه الإعتداءات البشعة ، بل مطلوب منا جميعاً كعراقيين إينما كنا أن نقف وقفة رجل واحد (كل من خلال أداته الأقدر) بوجه هؤلاء الظلاميين الإسلامويين ، ذلك أن من المستحيل أن تتواجد مثل تلك الكائنات الظلامية في العراق وتنتشر إنتشار الوباء ، لو لم يكن هنالك أفراد وجهات تدعمهم .
الإسلام من وجهة نظري كعراقي مكانه الجامع وليس الشارع ، كذلك المسيحية مكانها الكنيسة . الشارع هو ملك لكل العراقيين مهما كانت ديانتهم ، فالمهم من وجهة نظري كعراقي ان يفصل الدين عن الدولة ، علماً أن مثل هذا الفصل معروف لدينا بل أنه منجز عراقي عريق ، ذلك أن فصل الدين عن الدولة قد أعتمده سرجون الأكدي الكلداني الأصل في الألف الثالث قبل الميلاد (في حدود 2334 ) وأكده  حمورابي (الكلداني الأصل) في مسلته الشهيرة في مطلع الألف الثاني ق م ، فهل يصعب علينا تحقيق ذلك اليوم ، وهل سنبقى نحلم بعراق يحتل كل خلية من خلايا جسدنا ، عراق يتعايش فيه كل العراقيين (كما تعودوا) على أساس المواطنة لا المحاصصة الطائفية .
رحم ألله الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي قال (الدين لله والوطن للجميع) ، ورحم ألله من قبله الملك فيصل الأول عندما أطلق عبارته الشهيرة من على منبر مدرسة الأليانس اليهودية في بغداد عام 1921 (لا شيئ في عرف الوطنية أسمه مسلم ومسيحي وإسرائيلي ، بل هناك شيئ يقال له العراق ... وإني أطلب من أبناء وطني العراقيين أن لا يكونوا إلا عراقيين) ، فهل تتعض الحكومة العراقية من تاريخ العراق العريق ؟

* للمزيد من المعلومات باللغتين العربية والإنكليزية  أو للإطلاع على كافة لوحات المعرض (ليلى) ، يمكنكم زيارة الصفحة الرئيسة (http://amerfatuhiart.com/links.html)أو زيارة الصفحة الرئيسة (http://amerfatuhiart.com/gallery.php) من موقع الفنان عامر فتوحي (www.amerfatuhiart.com).
[/size]

437
سنقارب المليون أو يمكن أكثروالعياذ بالله
زيد ميشو
زاد العدد وكبر وسيزيد ويزيد إنقسامنا على بعضنا . لانوستر داموس ولا شعوذة الطقوس ولابيد أحد مهما كان تضلعه في الرياضيات إحصاء عدد الأحزاب والجمعيات والمجالس ذات التسميات          ( كلداني آشوري سرياني ) عفواً للأشوريين ( آشوري سرياني كلداني ) أستسمحكم عذراً إخوتي السريان ( السرياني الكلداني الآشوري ) وإذا أردت أن اعتذر أكثر قسأعتذر لمن يكون إسم قوميته  في المرتبة الثانية أيضاً .  قبل أيام إلتقيت في الكنيسة الكلدانية بأحد الأشخاص الذي عرفني على مركزه الذي كالعادة ينتهي في هذه التسميات وقال انا فلان الفلاني ( تشرفنا ) عضو الــ ..... الآشوري الكلداني السريان وثم صحح قليلاًوقال " أو هنا نقول كلداني آشوري سرياني " مساكين السريان دائماً بالأخير ، ( يالله صوجهم ليش دخلوا نفسهم باللعبة ) يعني الصدارة للكثرة . 
إخوتي مسؤولين وأعضاء الأحزاب والمجالس والجمعيات والتجمعات تحت أسماء القوميات الآنفة الذكر ، كرهنا  أصلنا ، و تسمياتنا ، ولاأعرف إن سيأتي الدور للغتنا  ومن لم يكره فسيكره لامحال .
كثرتكم وكثرة أسمائكم وكثرة إنقسامات المسيحيين سبب ويلاتنا ، الكل يتكلم عن أحزاب قومية ويؤسس لتجمعات قومية متمسكين بالقشور والتي أصبحت لكثيرين تافهة بينما فقدنا اللب وإن لم نفقده بعد فسنفعل في المستقبل ، تعرفون لماذا ؟ كوننا بعيدين عن الجوهر ، جوهرنا الذي نسيناه أوتناسينا عظمته . جوهرنا إخوتي هو المسيح وليست القوميات . وإذا كان المسيح قد جلب لنا كل الحب والخير فإن الإنتماءات المزيفة والتسميات الثلاثة ( معضلة بلا حل ) جلبت لنا مشاكل لا تحصى  .  كل إسبوع في موقعنا الحبيب عين كاوا نقرأ عن تأسيس تجمع مسيحي الشكل قومي المنحى ، وأول مايلفت الإنتباه في خبر التأسيس هو كثرة السادة ( مو العمايم ) مثلاً السيد فلان رئيساً والسيد علان نائباً لتحل كلمة السيد بدلاً عن الرفيق . والصور التي ترفق الخبر ما أجملها ، بدلات وأربطة وروائح العطور الثمينة تفوح من شاشة الحاسوب ، حقهم ( ديشتمعون حتى يزيد الإنقسام إنقسام ) .
( ليس في اليد حيلة ) ، هذا المثل أصبح رفيقي الأمين بالرغم من كرهي له فليس باليد حيلة في مسيحيينا ومسيحيتنا ، كنيستنا وشعبنا ،  فالتيار جارف ولا يوجد أبطال يسيروا عكس التيار ، فإذا كان التيار قادم من مصدرأساسي ( ينبوع واحد ) ليصبح عدة جداول وقوة التيار تكون جداول أخرى فالسير عكسه يعيدنا إلى المصدر نفسه ( الينبوع ) ويحتاج إلى مسيحيين حقيقيين لايغريهم شيء .
نريد حزباً أو جمعية أو مجلس أو تجمع يضمنا على شرط  أن يكون مسيحي فعلاً وليس شكلاً فقط .
في نفسي أسأل سؤالاً واحداً لاغير ، مَن مِن مسؤولين وأعضاء تجمعاتنا المتعددة التسميات القومية يقرأ الكتاب المقدس كل يوم ويصلي كل يوم أو له معلومات لابأس بها تخص الروحانية المسيحية ؟  لماذا هذا السؤال وما دخل المعلومات المسيحية في السياسة ؟ الجواب لأن سياسة هذا العصر تتخذ شكل الدين ولادين لها .

438

الكل يريد وحدة الكنيسة – فمن يكون سبب خلافها
زيد ميشو
في اللقاء الذي جمع قداسة البابا بندكتس السادس عشر في القصر الرسولي في الفاتيكان مع مار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الشرقية الآشورية إستوقفتني كلمات قدس الأب الأقدس بخصوص العمل من أجل الوحدة المسيحية والتي عبر عنها قداسته من كونها واجب تولّد عن الوفاء للمسيح راعي الكنيسة الذي وهب حياته ليجمع أبناء ألله المتفرقين إلى واحد " يو 11 : 51- 52 .
راودتني بعض التساؤلات عن هذه الوحدة ولماذا لم نرى بوادر فعلية لوحدة الكنائس وحدة فعلية وجذرية والتي لم نلمس منها سوى محاولات خجولة كادت أن تكون مثمرة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الآشورية وحتى هذه الثمار لم يتم قطفها لعد م نضوجها هذا إذا نضجت .
ومايثير التساؤل هو الكلام عن الوحدة والصلاة من أجلها ، فمن جهة الشعب المسيحي فهو بطبيعته يتمنى وحدة الكنائس مع العلم بأن الشعب لم يكن يوماً سبب خلاف بل هو مطواع جداً لما تقرره السلطة الكنسية ، ومن جهة أخرى فإننا نسمع كثيراً من السلطة الكنيسة وعظات وصلوات من أجل الوحدة خصوصاً في اللقاءات المشتركة ، وقد خصصت الكنيسة إسبوع صلاة أجل وحدة الكنائس من كل سنة بين 18 – 25 كانون الثاني والذي بدأ به الأب بول كوتورييه عام 1934 تحت عنوان " إن مايوحدنا مصدره ألله وما يفصلنا يأتي من البشر " ليصبح فيما بعد إسبوعاً عالمياً تبنته أغلبية الكنائس . فالكنيسة تصلي من أجل الوحدة وكل رجال الدين من رهبان وكهنة وأساقفة بإختلاف درجاتهم الكهنوتية تسأل ألله وحدة الكنائس واليوم نرى قداسة البابا وبطريرك الكنيسة الآشورية يتكلموا لأجل العمل بوحدة ، فياترى ماهو السبب في عدم الوحدة ؟ إذا لم يكن الشعب ولا رجال الدين ( الكنيسة المنظورة ) فهم يصلوا من أجل الوحدة فمن إذن ؟ لم يبقى لدينا سوى ألله نفسه . فهل يعقل أن يكون الثالوث الأقدس سبب خلافنا وتفرقتنا  أم مأقوله هو الكفر بعينه ؟ يجب أن نعترف بوجود سبب للخلاف وإذا عرف السبب بطل الكلام ليبدأ عصر العمل الفعلي .
أكيد الثالوث الأقدس هو مصدر وحدة وليس خلاف ، ومن اجل وحدتنا لم يبخل الآب بإبنه لنا والذي بدوره أوكل الروح القدس فينا . وقد صلى الإبن قبل صلبه إلى الآب صلاة الوحدة " ليكونوا بأجمعهم واحداً " يو17: 11 هذه الصلاة المصحوبة بألم من أجل رعيته والتي تعتبر أهم وصية وأمانة سلمها لنا المخلص والتي لأجلها أهين وضرب وأحتقر وقتل فمن الذي يعمل بهذه الوصية ؟ وماذا يسمى من لايعمل بها ؟
فإذا كانت وصية إنسان عزيز على القلب تطبق قي كثير من الأحيان بحذافيرها فكم بالأحرى وصية المخلص لأحباءه ؟
هنا لاأريد أن ألقي اللائمه على السبب لكن أتمنى أن يعي المسيحيون لتطبيق هذه الوصية التي بها فقط خلاصنا .
Zaidmisho1966@yahoo.ca

439

مطلوب من المسيحيين شيء واحد ليتبدد كل الشر
زيد ميشــــــو

لاحاجة لأن  نقرأ كي نعرف بأن غالبية مشاكل العالم في هذا الوقت أو منذ كذا الف من السننين هي نتيجة صراع الأديان ولاأحصرها هنا بالديانات التوحيدية بل أيضاً الأديان الأخرى كحروب الرومان واليونان والفرس فكلها باإضافة لأهدافها التوسعية إلاً إنها في الوقت عينه تحمل في طياتها أهداف دينية قد تكون إرضاء للآلهة او من أجل نشر طريقة واحدة للتعبد أو خلود الإمبراطور وحصوله على لقب إبن الله والحبر الأعظم وغيرها .
لكن مهما ذكرت أسباب للحروب يبقى السبب الرئيسي لكل الكوارث التي هي من صنع البشر هو الأنانية المفرطة لبعض الأشخاص الإنتفاعيين والمتلذذين بالإجرام يفعلوا كل شيء لخراب العالم مقابل ثمن وهو رفاهيتهم وسعادتهم وإرضاء نوازعم التسلطية. ولاحاجة لإعطاء البراهين يكفي بأن الكل متأكد من أن كل الزعامات وبلا حسد مليونيرية أو مليارديرية أو مشروع لذلك .  لكن كيف يستطيعوا التشبث والإلتصاق بالكراسي في زمن مثل هذا ؟
يختاروا اشخاص لهم هيئة بشرية بدون عاطفة أو رحمة يقلدوهم مواقع قيادية لأحزاب دينيية وسياسية جٌمِعَ أعضاءها من خيرة أغبياء الشرق الأوسط وبعض السذج من دول العالم يغروهم بالجنس المقدس الأبدي الذي هو جنس منظم بأحدث طرق السمسرة والتي لم تصل حداثتها للبشر إذ تضاعف من قوة الرجل الواحد اربعين مرة في قابليته الجنسية ويلتهم فرائسه من الحوارى الحسان واللاتي لايوجد بحسنهن على الأرض . وبما إن هؤلاء الرجال يعتبروا الجنس الهدف الأسمى لحياتهم ولكونهم لايستطيعوا السيطرة على غرائزهم, لذا يختاروا طريق إقتنعوا به وهذا الطريق يؤدي كما قلنا إلى الجنس المقدس الأبدي (وصار الزلم طشارها مالهه والي ) فيهم من بفجر نفسه بكنسة وفيهم بسوق خضرة  . كما قال احد الإخوة الحسودين في جلسة شبابية جميلة  " إضمنوا لي حواري في السماء وسأفجر نفسي وسطكم ياكفرة " . 
من هذه الأحزاب الدينية ومنتسبيها الأغبياء والأحزاب السياسية بإنتهازية ممثليها نستشف بقاء السلطة في الدول العربية سلطة أبدية ، فالرئيس أو الملك او الأمير هم رؤساء إلى أن توافيهم المنية والمنية لاتزورهم كل ربع قرن مرة بينما الشعب يريدها لهم  سنوية ( زوروهم بالسنة مرة حرام تنسوهم بالمرة – مصيبة لنا ) .
إذن هناك قيادات أعتلت كراسيها بعد أن أختيروا بدقة من قبل مجموعة مهيمنة على العالم لاأعرف تسميتها غير إني متأكد من وجودها تقود العالم وتخطط له كل مجرياته .
وهذه القيادات محمية من قوة خارجية التي إختارتهم ومن قوة داخلية وهي أولاً الحزب الذي ينتموا له حيث يختار منهم أشرسهم وأكلبهم لمرافقته ومحمي أيضاً من قبل أحزاب دينية يتصور البعض من أنها صادقة في إعتراضها إن كانت من الأحزاب المعارضة .
هذه الأحزاب الدينية هي عبارة عن مجموعة وكما قلت من أفضل الأغبياء يقودها مختارين كما هم أصحابهم المسؤولين بُحث أمرهم في نفس الطاولة وأخذوا مناصبهم بنفس الإحتفال الذي يختاروا به من يريدون . ( ولا أقصد الأحزاب الدينية النزيهه إن وجدت لكن أقصد الحزب الذي لايأبهه بقتل بريء أو بتمشية الأمور لمنفعة) .
هذه الحقائق يقولها الجميع دون وجود مايأكد كلامهم وأنا فقط جمعتها وطبعتها ونشرتها لأعلن من خلالها مايقولون بأن العالم مسير والكل يعمل كما تريد المجموعة التي تقود العالم .
إذن لافائدة من كل شيء ولاأمل لنا ، فما المفيد إذن للمسيحيين؟
كنيسة واحدة ، حزب واحد ، كنيسة واحدة تهتم لشؤون المؤمنين الروحية وحزب واحد يهتم لشؤون المؤمنين في مجالات الحياة الأخر . تنسيق بين الكنيسة الواحدة والحزب الواحد دون ذوبان ولا خنوع من احد لآخر .
مهما تعددنا مهما تشتتنا ، ومهما كان تشتتنا زاد ضعفنا وفقدنا إيماننا ونصبح فريسة سهلة حتى للنمل الذي يدب على الأرض . ومن مهد المسيحية العبر ، مجموعة صغيرة بوحدتهم إستطاعوا تغيير عالم ، فكيف بالأحرى إذا كنا مجموعات كبيرة ؟ . فهل تفرقتنا كمسيحيين هو نتيجة مشروع نفّذ بحقنا ؟ وهل كثرة أحزابنا المتناحرة هو مخطط له ؟ في كل الأحوال نقول بأننا بحاجة ماسة قبل كل شيء حتى قبل توفير الطعام والمأوى إلى العيش بكنيسة واحدة جامعة ، كنيسة المسيح التي صلى لها المخلص قبل موته لتكون واحدة ، وإن كان لابد من حزب فليكن حزب واحد يهتم بمقدرات الشعب المؤمن لابمصالحة . 
فهل سنشهد هذا اليوم الذي يأسنا من رؤيته حتى في أضغاث أحلامنا ؟

440
نعم السبت قبل الأحد – تدور الأيام ويصبحا قبل الإثنين للجمعة

زيد ميشـــو
تعقيب على مقال الزميل ماجد عزيزة صدق اليهودي العراقي  ( الأحد يأتي بعد السبت )
المنشور في موقع عين كاوا دوت كوم وجريدة نينوى والذي به يتكلم السيد عزيزة عن إضطهاد يهود العراق وتهجيرهم قسراً حيث قال أحدهم حكمته بأن الأحد يلي السبت لتتحق النبوءة في هذا اليوم على مسيحيي العراق .
فمن الذي إستفاد من تهجير اليهود العراقيين ؟ وماذا تعني الأرض بالنسبة للأديان التوحيدية الثلاثة ؟ من الخاسر ؟ وهل سيجني المضطهد ثمار سلام أم الخراب ؟
لاخوف في هذا الزمن إن قلنا جهراً وامام الملىء بأن العراقيين خسروا اليهود كونهم خسروا  حبهم وولائهم لأرضهم  وخسر مكعبات مهمة لفسيفساته كانت تجمل كامل اللوحة لتترك مكانها فارغاً مشوهاً لايستطيع أحد معالجته كما الأم التي تفقد أحد أبنائها فأي شيء يعوضها حياته ؟ لكن لاأظن بأن تهجيرهم كان له دافع مبرر سوى تنفيذ خطة سياسية محبوكة نفذها توابع مقابل وعود لاأدرك ماهيتها أدت بالنتيجة لبناء دولة إسرائيل بعد أن إحتوت هذه الدولة الصغيرة كل أبنائها المشتتين ورعتهم وأحبتهم لتكون بهم أقوى دولة عرفها التاريخ وهذا بإعتراف كل سياسينا وحكامنا . فبالنسبة لليهود وكذلك المسلمين تعتبر الأرض بالنسبة لهم وصية إلهية لايمكن إلا تطبيقها لذا نرى لأجلها حروب وكوارث بسبب الحفاظ على أراضي يعيش سكانا على مبدأ الدين الواحد تنفيذاً لأمر ألله . أما بالنسبة للمسيحين ضحية اللعبة فالتاريخ يشهد بأن المسيحي بقدر ماهو مخلص وفعال تجاه بلده إلاّ إن رسالته تسموا على رسم حدود لأرض يقطنها  بل كل أرض يسكن بها هي أرضه وشعبها شعبه وجب عليه الولاء والإخلاص لها ووجودهم كمسيحيين حقيقيين فاعلين بحقل الرب ربح لكل أرض تطأها أقدامهم وتهجيرهم فيه الخسارة بعينها ولاأحد ينكر فضل المسيحيين في الشرق وخصوصاً في العراق بنشر الثقافة ودورهم الإستشاري إن كان في العصر الأموي أو العباسي لابل هم السبب في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بعد أن حاول الأتراك جاهدين لدحضها .
وخسارة العراق بتهجير المسيحيين يعتبر اكبر خسارة عرفتها هذه الدولة التي لم ترى السلام إلا فيما ندر . وإذا كان السبت قبل الأحد فلا ننسى بأن الأيام تدور ليصبحا قبل الجمعة وهذا ما لانتماه ولانصلي لأجله بل نصلي من أجل السلام والحب . فإذا كانت مصيبة مسيحيي العراق اليوم تهجير فما هي مصيبة كل الأطياف بعد أن أخذت دولتنا الحبيبة تأخذ مسارها بجدية بتقسيم جغرافي طائفي وعرقي بين شيعة وسنة وأكراد وأقليات لادور لها . هل سينتهي الصراع ؟ لامانع عندئذ أن يكونوا المسيحيين هم الضحية فرسالتنا تعلمناها من مسيحنا وهي أن نعطي حياتنا للآخرين . لكن المشكلة كامنة فيما زرع من حقد طائفي في العراق لايحمد عقباه . صراع سني شيعي , سني سني ، شيعي شيعي ،  وسني كردي ، وشيعي كردي , سيؤدي لامحال إلى محوا العراق من الخريطة ويكون الشعب المسلم الذين لايقبلوا بالتفرقة ولا بالإضطهاد آخر الخاسرين (يوم الجمعة الذي يلي السبت والأحد ). فلاننسى إخوتي اليوم ونحن في محنتنا اخوتنا المسلمين الذين أحببناهم وأحبونا بأن ويل الإرهابيين سيصيبهم فإذا كنا كمسيحيين ضحية غدر وخيانة لانريد لأخوتنا ذلك . فمتى يتعض المجرمون ويفكروا بأن الوطن للكل ولابقاء لطائفة دون أخرى ؟

441
المنبر الحر / الإنسان أم رأيه
« في: 12:29 18/04/2007  »
الإنسان أم رأيه
زيد ميشو
قد أنتقد في هذا المقال على إنني أقلل من شان المتحدثين ، لكن العكس هو الصحيح ، فكل مبتغاي هو أن يكون تقدير المتكلم لشخصه أكثر من كلامه .
نردد دائماً في أحاديثنا ونقاشاتنا وجدلنا جملة  " أحترم رأيك ، ولكن ..." وهي عبارة يقولها الجميع في الأغلب عند إختلاف وجهات النظر حتى وإن كان من بعدها مشاجرة أو قطيعة أو حقد أو إستهزاءً ، وقليل ما  تكون ناتجة من قناعة قائلها  بقبول الآخر وإن كان مختلف معه في الطرح . لكن أيهما الأفضل أن يقال بإحترام الإنسان أو رأيه ؟ وكيف يمكن إحترام رأي قد يكون مخالف توجيهيا وتربوياً ودينياً للآخر؟
الإنسان يستطيع أن يتصور الأشياء الموضوعية ، فعندما نكتب طائرة نعرف ما شكلها ، ويستطيع أن يتكلم عن الأشياء المجردة " الحرية – المساواة " وبإستطاعته أن يدركها فكرياً وعملياً ، إنما الإحترام هو للإنسان وليس للمجردات .
 لنأتي على أمثلة بسيطة . قانون زواج المثيلين المشرع في بعض الدول هناك الكثير من المؤيدين له ، فهل سيحترم رأيهم من قبل الذين يحرّمون قانون مثل هذا أو مع من يناقض 180ْْ أخلاقيتهم ؟
الأرهاب ، هذا المرض المتفشي بقناعة البعض ، هل يمكن للإنسان السوي مجاملة مثل هذه القناعات أم وجب رذلها ؟
موضوع العقائد الدينية وكم هي حساسة للمؤمنين ، ومعروف بأن العقائد الرئيسية في كل من الأديان التوحيدية يناقض ويلغي الآخر ، فهل على المرء قبول عقيدة تناقض عقيدته  ؟ فإذا كان كذلك فالأجدر أن يترك مايتبع ويتبع ما يقبل .
من هنا وأمثلة كثيرة أخر ، أرى من الأفضل أن نقول بقبول الآخر وإحترامه بكليته بما يحمل من مشاعر وأفكار وآراء ، وأن يتوجه إحترامنا للإنسان كإنسان كأحترامنا لذواتنا وإن كان لابد ، أن نعجب بفكره أو رأيه أو نتقبله على مسامعنا لاأن نقبله ، كون الإعجاب والتقبل شيء والإحترام والقبول شيء آخر ، أو لانعجب وهذا من حقنا ، وفي هذه الحالة لايلغي إحترام الكيان ، حتى وإن كان يناقض إتجاهه إتجاهي ومبدأه مبدأي . فكما نقر بوجود مسبب لوجود الإنسان مهما كان  ، كذلك فإن الإنسان سبّب بوجود رأيه . وبما إن علة وجودي هو نفسها علة وجود الآخر ، فمن الضروري إعطاء اٌحترام  للنفس الناطقة مهما كانت وليس لما نطقت . والرأي هو نتيجة خبرة الإنسان وتوجهه ، لذا ، فإننا غير مطالبين بإحترامه وقبوله ، وإنما واجب القبول وألإحترام لصاحبه . فالكلام سهل والتطبيق هو الصعب . فإذا كنا نحترم الرأي فأي ردة فعل ستكون له ، بينما إذا توجهنا بإحترامنا للإنسان ، ستكون النتيجة تغيير العالم إلى الأفضل .

442


لماذا خرج العراقيين إبتهاجاً لفوز شذى ؟
زيد ميشــو
بعد عدة شهور لبرنامج ستار أكادمي وبمتابعة الملايين لكل الأحداث التي جرت في هذا السباق ، وبعد أن أصبحت شذى حديث لكل متتبع ومعجب وعاطفي تجاه عراقيته ، تفجرت القنبلة بإعلان فوز شذى بالمرتبة الأولى ، وهو أصعب فوز من جهة التصويت، ولأنها فنانة لها قابليتها النجومية وصوتها الأكثر من رائع ،  جاء إنتصارها إستحقاقاً غير خاضع للجدل .
في عراق اليوم ، عراق الطائفي وعراق المليشيات ، عراق المفخخات والمتفجرات ، حيث يعيش العراقيون في بلدهم تحت التهديد اليومي من قبل جماعات متطرفة لايمكن حصرها بفئة ، بل كل من هب ودب يعلن سلسلة محرمات جديدة وغريبة من نوعها ، تمنع كل ما ينمي الإحساسيس والمشاعر والمخيلة ، لتشمل الشعر والغناء والفن الأصيل، إنتفض العراقيين بوجه المتطرفين والأصوليين وتظاهروا فرحاً وأبتهاجاً بفوز شذا حسون ، نجمة ستار أكادمي المتلألأه . تجمهرالعراقيون يهتفون ويرقصون للعراق الذي رفعت علمه نصراً نجمتنا .
لماذا لم يخرج كل العراقيين في مناطق العراق المختلفة ؟ وماذا يعني خروج قسم منهم فقط ؟ إن غالبية الذين لم يستطيعوا الفرح في شوارع العراق هم الذين يعيشون في مناطق التي هي تحت سيطرة المتطرفين 100% والذين بتطرفهم أجرموا ويجرموا  . أما الذين نزلوا للشارع ، هم أيضاً في مناطق العراق التي تطالها الأيدي الأثيمة بعيداً عن سيطرة الدولة والحكومة ككل مناطق وسط وغرب وجنوب العراق ، لكن من خرج للشارع تحدى هؤلاء المتطرفين وقال بوجههم تباً لكم ، قالوا لهم ، نحن شعب العراق ، شعب يحب الحياة ، يفرح ويرقص ويغني ويُأمن ويصلي . شعب لايقبل بالظلم ويقدّر ويحترم مواهب الله للبشر ، ليس كما الذي يريد لعطايا ألله ان تكبّل وتأسر  في قوقعة . شعب يفرح لكل من يعمل خيراً لبلده ويرفع إسمه مهما كانت إنتمائاته.
إن فوز شذى ، عكس للعالم أجمع بأن مايريده العراقيين ليس ما قالته وعرضته شاشات  الفضائيات . عكس للعالم أجمع بأن للعراقيين طاقات خلابة متى ماسنحت الفرصة للكثيرين منهم سيكونوا في القمم دائماً . ومن يعبث بالعراق هم جماعة مأجورة كأسيادهم من اللذين ينقلون عنه سلبياته فقط . فمبروك لشذا ولكل العراقيين محبي العراق وأرضه وناسه . ولاننسى الأقلام الشاذة التي إستاءة من إهتمام شعب العراق بشذى , آملين أن تشل أقلامهم اللعينة التي تريد من العراقيين الرضوخ لتعسف الإرهاب الذي شنّ على الحريات والطاقات البشرية الأصيلة . وليرفع علم العراق دائماً وأبداً للحب والحياة والخير .

443

لايجوز أن نقحم إسم الله في كل شاردة وواردة
زيد ميشـــو
في كل لغة هناك تعابير متداولة بشكل يومي أو قد تكون مستعملة في كل حديث رسمي أو شعبي . أيضاً في لغتنا العربية الجميلة  نستعمل كلمات وأسماء ومصطلحات بشكل مجازي أو روتيني أو لقصد . ومن بين الكثير أذكر إسم ألله الذي هو أعظم من كل كلمة وإسم وفوقها جميعاً . فإن الراحة التي يشعر بها المؤمن عند ذكر إسمه تعالى لاتوصف . وبإسم ألله ممكن ان نبدا الصلوات ، لكن ان يكون إسم الله في بداية كل حديث وكل رسالة وكل تفاصيل الحياة ، ستسبب حتماً لدى البعض زعزعة في إيمانهم ، ويقلل من اهمية ذكرإسمه في ساعة التأمل كونه أصبح روتين . فقد إعتدنا على أن نقول الحمد لله والشكر له ، ولتكن إرادته ومشيئته علينا  ، ألله ينجينا ...إلخ . كل ذلك جميل . لكن أن نبدأ بذكر إسم الله في حديثنا العام ورسائلنا الشخصية ، خطاباتنا السياسية ، أجوبتنا على الأسئلة  ، مناهجنا الدراسية ، روايات ومطبوعات ، إفتتاحية برامج تلفويونية وإذاعية وغيرها ، حتماً سأضع علامات إستفهام على ذلك ؟ والسبب هو ، كيف لنا أن ننسب كلامنا إلى الله ؟ فما يكون بإسم ألله هو ماقاله ألله فقط . فهل يحق لي ان اكتب رسالة أو أبدا موضوع وأقول بإسم الحكومة او الشعب او بإسم فلان ؟
ولو إفترضنا بوجود شخص تعلم العربية وهو لايؤمن بإيماننا وطلب من فندق سياحي في دولنا أن يرسلوا له رسالة مطولة عن أهم المناطق السياحية في البلد وأماكن الترفيه ليصل له الجواب والذي يبدأ بإسم الله : الى فلان الفلاني ، ويبدأ بسرد مطول عن كل مامتوفرحتى الــ ..... منها . فماذا سيقول الأجنبي ، هل كل شيء مكتوب هو من ألله . يمكن ستستغفروا ربكم عندما تقرأوا هذه السطوروتصفوني بالكفر، لايهم ذلك كثيراً ، المهم بأن تلغى مثل هذه الموروثات والتي تسيء إلى صفاة ألله ، فلست انا من يكتب ما يخالجني إن كان سيء أم جيد وأبدأه بإسم لاعلاقة له بالموضوع . حتى في الكتب الدينية أو الرسائل ذات الطابع الديني أو في المحاضرات الدينية يجب أن لانكتب "بإسم ألله " في بداياتها كون ليس مايقال جميعه من ألله ، إذ فيها تعابير وإسلوب  الشخص أيضاً .
قرأت رسالتين في الأسابيع الماضية واحدة تبدأ بإسم الله الرحيم مستخدماً صاحبها القاطن في دولة عربية أرذل الكلام عن وضعه والمجتمع الذي يعيش فيه حالياً ومثل الكلام لأخيه المرسله له .
والثانية تبدأ بإسم الثالوث الأقدس وفيها تهديد ووعيد وفضح أسرار وكلمات هجومية لم يسمع بها الثالوث المقدس من قبل ، رسالة تفتقد الهذب والتأديب  لتنتهي بتشفي بشخص مصاب في مرض خبيث وهو طريح الفراش وافاه الأجل من بعدها . هذه إمثولتين أعطيتهما لبلايين الحالات المثيلة منذ أن عرف الإنسان بوجود ربه . فبدلاً من كتابة إسم ألله على ما نكتب ونقول ، لنسند مانكتب ونقول عن ما تعلمناه منه ، بل ولتكن أفعالنا منه.

444

أجب بسرعة ، ماطائفتك ؟
زيد ميشــو
لاشك من إن المعرفة شيء ثمين ومحاولتها تضفي على المرء حسنات عدة إن كانت على سبيل الخبرة أو الإطلاع لتقويم شخصية الفرد والخروج من بودقة الجهل بالشيء أو من أجل التطور أو أخر غيرها ، هذا إن كانت تلك المعرفة لأجل منفعة جيدة أو للخير العام . واليوم فإن سبل المعرفة متاحة للجميع ليس كما كانت قبل عشرات السنين ومئاتها . لكن هناك فرق بين معرفة وأخرى ، إذ هناك معرفة أنتجت عقولاً ساهمت في تطوير البشرية ، ومعرفة أخرى أنتجت حكماء ، لكن ماذا نسمي من ينصب هدفه في معرفة دين ومذهب الآخر . من الصغر كنت أشعر بهاجس الكثيرين بمعرفة معتقد الآخر من خلال طرح الأسئلة الشخصية ، الإسم الكريم ؟ إسم الوالد ؟ من أي عشيرة ، من أي مدينة ؟ مالقرية ؟ فإذا كانت الأجوبة مشتركة بين كل الطوائف سيصاب الفضولي بالغثيان ويحاول عدة محاولات حتى يعرف . أما اليوم وبما إننا في عصر السرعة وكل شيء في تطور نرى الفضولي سريع الفضاضة بالسؤال . فما نوع السؤال ياترى ؟ صادفت عدة حالات من جاليتنا العربية وآخر باكستاني ، فما أن عرفوني عراقي ليكون سؤالهم مباشر يقزز البدن ، أنت  مسلم او مسيحي ؟ إلى هنا لاأريد التعليق ، فإذا كان ذلك نصف مصيبة فالمصيبة او الكارثة تكمن في حالتين متشابهتين ، إذ سألوني بعد أن عرفوا بعراقيتي هل انت سني ام شيعي ؟ والحالة الأخيرة التي نستطيع وصفها بالـ  ( المضحك المبكي ) ، فقد سالني شخص إلتقيته خمسة دقائق فقط لاغير إن كنت سني او شيعي فقلت لاكذا ولاكذا فقال للتو لاتقل ليس هناك فرق وتبدأ بالمجاملة ( أي لاتتفلسف ) وهنا قاطعته وبحدة أنا مسيحي وفعلاً فما يهم هو الإنسان أكثر من الدين نفسه ، وبعد الإجابة بأقل من لحظة سألني كلداني أو آشوري ؟ وهنا إكتشفت وإن متأخر بعض الشيء الأسباب التي جعلت الكثير منا بعد خروجه من دولته لايحاول النظر إلى الوراء كي لايصبح عمود ملح كما في قصة لوط وما حل بإمرته ، وعمود الملح هنا هو القوقعة التي يتغلف بها الكثير من أبناء شرقنا العزيز والتي لاتجعلهم يرون جمال العالم . وهذا القوقعة هي سبب كل مشاكلنا متناسين بأن القوقعة هذه تحمل لؤلؤة ، لكنها لؤلؤة من نوع بشري تحمل مفتاح القوقعة بيد وعدة أقفال في الأخرى . هذا ماآل إليه البعض . هنا أريد أن أعطي قصة واقعيه جرت مع عائلتي في كندا فقط للمقارنة والحكم للقارئ .
عشرة سنوات ووالديّ في كندا يذهبون بإستمرار إلى طبيب العائلة تصل مرتين أو ثلاثة بالشهر .
في شهر رمضان 2006 سألهم الطبيب إن كانوا مسلمين صائمين أو غير مسلمين لإعطائهم دواء في الوريد . فتخيلوا حال الفضوليين الانفي الذكر بعد عشرة سنوات إن لم يعرفوا دين  الشخص الذي يلتقونه لأي سبب كان ، هذا إذا لبثوا على قيد الحياة سنة واحدة فقط  دون أن يشبعوا فضولهم بهذه المعرفة  ؟ 

445
المنبر الحر / خطر على الكنيسة
« في: 11:38 14/03/2007  »
                                                                  خطر على الكنيسة
زيد ميشــو
منذ فجر الكنيسة وهي معرضة لشتى أنواع الأخطار والإضطهادات ، إن كان من الأديان الأخرى أو من بسطاء الناس ، ولطالما اثمرت هذه الإضطهادات بالرغم من مآسيها الى تقوية أوصار الكنيسة ، كيف لا وإن من وعدها بالخلاص هو الله نفسه .
أنجبت كنيسة المسيح رجالاً ونساء لم يبخلوا بدمائهم لابل أرواحهم ، فمهما بلغ حجم الخطر نرى بالمقابل نموا الكنيسة حتى في اشرس واعتى الإضطهادات . فقد وعد المسيح كنيسته بإكليل المجد وهو معها منذ البدء إلى إنقضاء الدهر(وها أنا معكم طول الأيام إلى إنقضاء الدهر  متى 28 : 20 ) .
اليوم ايضاً تواجه الكنيسة شتى الأخطار ومن كافة المستويات ، إن كانت من قانون لايعطي حقوقهم ولا يساويهم بأخوانهم من دين الدولة وهذا مانراه متوفر في دول الشرق ،  أو من أشخاص خالوا أنفسهم حكام للعالم تهدر دماء المؤمنين المختلفين في عقيدتهم . وكذلك نرى الأفلام والروايات التي تحاك على قدسية الكنيسة والتي تسيء حتى للمسيح نفسه . والإنقسامات في الكنيسة لها دورها السلبي أيضاً إذ اصبحنا في زمن يستطيع كل من هب ودب أن يفتح كنيسة على حسابه ليبث تعاليمه والتي غالباً تخالف الكتاب المقدس واسماء الكنائس اصبحت لاتعد ولاتحصى والحبل عالجرار. ولاننسى دور وسائل الإعلام التي تستهزيء بإيمان المسيحيين وكلها مدعومن من جهتين ، جهة ممولة والأخرى قانون الحريات الذي يعطي الحق لقول ماتشاء دون رادع حتى وإن كان يمس المقدسات وبالمقابل عدم إستطاعتنا بصورة رسمية إنتقاد هذا القانون أو إنتقاد ممارسة الحرية الشاذة .
لكن كل ماذكر لايشكل خطر حقيقي على الكنيسة والتاريخ مليء بالقصص التي تتكلم عن المجازر التي أقترفت بحق كل من يحمل شارة الصليب أو يعلن مسيحيته وكلما زادت الإضطهادات كلما نمت الكنيسة وقوي الإيمان . لكن ماهو الخطر الحقيقي الذي يهدد صميم الكنيسة ؟
كل الأخطار التي تاتي من الخارج ممكن مواجهتها ولاتهز شعرة من مؤمنينا إذا ما عملوا برسالة المسيح . لكن المشكلة إذا كنا نحن المسيحيين لانحيا مع المسيح بل مع العالم . فهذا هو الخطر الداخلي المرعب والمخيف الذي يهدد إستمرارنا .
فما فضلنا إن كنا معمدين ومثبتين بالروح القدس ونعبد مايعبده العالم ؟
وما فضلنا إن كنا نمارس الأسرار ولا نسمح لها أن تكون فاعلة فينا ؟
وما اهميتنا إن لم نبشر ألم يقل بولس الرسول الويل لي إن لم ابشر ؟ لكن مافائدة التبشير بالكلمة والإفتخار بمسيحيتنا دون أن تتغلغل كلمة الرب في ادق تفاصيل حياتنا لتظهر للمليء في عملنا ؟
فبدلاً ان نكون رسل أصبحنا حجر عثرة .

446

لننشد مع رابعة صلاتها
[/color]
زيد ميشـــو

اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنار جهنم وإذا كنت أعبدك طمعا في جنته فاحرمنيها ...أما إذا كنت أعبدك من أجل محبتك فلا تحرمني من رؤية وجهك الكريم

 أم الخير أم أسماعيل – رابعة العدوية – المتصوفة ، اعربت عن حبها اللامتناهي الذي تكنه لباريها لتتوج حبها بهذا القول الرائع والذي يفوق كل طبيعة إنسانية مصلحجية كانت أو خائفة .
فأيهما الأفضل ، أن نخاف ألله ؟ أو نخافه ونحبه ؟ أم نحبه ؟
العلاقة إنعكاسية في الأغلب ، إذ بما أنشأ وأتربى ، سأكون كذلك في معظم الأحيان ، كما يقول المثل ، من شب على شيء شاب فيه . فمن يولد في بيئة صارمة القانون تحت رقابة متطورة ترصد كل  صغيرة وكبيرة في أصغر تفاصيل الفرد وتحركاته ، أكيد سيكون الفرد أما ملتزم خوفاً أو في قصاص مستمر ، وفي كلا الحالتين سيكون الفرد في هذه البيئة خاسر ، ففي الحالة الثانية ( القصاص ) مهما يكن فهو مؤلم ، أما في الأولى ( ملتزم وخائف ) فإن الخسارة هنا قد تكون الأكبر، إذ لاسلام مع الخوف ولا فرح بدون سلام  حتى المراقبة المتطورة ستكون ناقمة على وضعها كونها ليست سوى آلات لاقيمة لأحاسيسها .
والخوف لايخدم الفكر والإبداع وكذلك روح الخدمة الطوعية والعطاء ، وإنما العمل من إجل دفع البلاء أو لأجل ثمن ، فالخوف والحب لايلتقيان إلا إذا كان خوف على الحبيب ، وهذا مااتصوره من طبيعة ألله ، فهو من يخاف على من يحب .
ومن يؤمن بإلله يرشده إيمانه على إن الله هو مصدر كل حب ، ومن يعطي الحب يبحث عنه .
الإنسان السوي لايريد إدخال الذعر بابنائه وإنما ان يعمل كل شيء من إجل إسعادهم وسعادته أيضاً عندما يشعر بمحبتهم له . اما الأب الذي يستخدم سياسة التسلط السلبي والقسوة مع ابنائه ، فسيحرم من محبة خالصة من أبنائه له وإن أسعده ولائهم (لمصلحة او خوف ) . وألله ليس ذلك الأب البشري ( حاشى ) ، إنما جلّ جلاله هو التسامي بذاته ، هو الحب . فإذا كانت كل تعاليمة تصب في محبة الإنسان لأخيه الإنسان ، فكيف الحال أن تكون في علاقة الإنسان معه .
فلننشد مع رابعة العدوية صلاتها هذه التي ترتقي إلى اعلى سمات الحب الإلهي ، أو أقلها لنحاول أن نبدا خطوات جديدة في علاقتنا مع خالقتنا , خطوات في علاقة تفتقد لكل منفعة شخصية . [/b] [/font] [/size]

447
الإنسان يريد من ألله أن ينتقم
زيد ميشو
كثيراً ما يتم الخلط بين الطبيعة الإنسانية والإلهية ، مسقطين على الكمال صفاة النقص ، كون إن مخيلتنا لاتستطيع أن تذهب أبعد من تفكيرنا المحدود ، ولايمكن أيضاً أن نسبر غور ألله لنكتشف كل صفاته ، لذا فإننا ننقل ماهو في واقعنا البشري الناقص ونلفقه على الله الكامل ، ومن هذه الصفاة والتي سمعت كثيراً في هذه الفترة هو إنتقام ألله تحقيقاً للعدالة . فعلى سبيل المثال ، لو كان لدي خلاف مع أحد الأشخاص والذي أظن به سوء لسبب ما وأصيب بمنية سأقول ألله إنتقم لي . وعندما تصاب بكارثة بلدة لاأحبها أو يسكنها قوم لاأحب دينهم أو معتقدهم  ( مختلفين عني ) ، سأقول بأن ألله إبلاهم كونهم على خطأ ، والقصص عن هذا الموضوع أكثر من أن تحصى . فهل إن ألله فعلاً ينتقم بهذا الإسلوب ؟ وإذا كان كذلك فما معنى إن ألله محبة ؟
لنبدأ من أكبر قصة والتي كانت حديث الساعة وما زالت – إعدام صدام – إذ كانت الكثير من الإنطباعات لأناس يقولوا بأنهم مؤمنين ويعبروا عن هذا الحدث بأن ألله الذي يعبدونه إنتقم من هذا الشخص لما تسببه من مصائب ، وهنا أطرح سؤالين دون جواب ، الأول ، إذا كان ألله يحب خليقته ، لماذا لم يصفع صدام عدة مرات في حياته ليردعه عن سلبياته وينتظر حتى يتمكن من الإمساك به وبمساعدة قوات الإحتلال ويجعله عبرة لمن إعتبر ؟ فإذا كنا نحن خليقته نفعل ذلك مع أبنائنا ونقول بأن تربيتنا لهم حق إلهي فما بال ألله لايصفعنا صفعات خفيفة عند خطأنا كي لاتتفاقم الأمور ؟ والسؤال الثاني ، هل إن صدام حسين هو الحاكم الوحيد الجزار ، أو المجرم الوحيد في العالم ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه ، إذا كان هذا الإنتقام كما ندعي هو من العدالة الإلهيه ، فأين هي عدالته تجاه من على شاكلة صدام وعمل مثل عمله واكثر وماتوا بعز مورثين الحكم أو المال والجاه لأبناء جزارين اكثر منهم ؟
ألله محبة ، ومن يحب لايتستطيع أن يقتل ويشوه وينزل الكوارث . نحن نفتخر بالأب الذي يسامح أبنائه بعد أن يقترفوا أكبر الأخطاء ، ونبجل الأم ونعطيها أقدس الصفاة بسبب علاقتها مع أبنائها ، ونلعن الوالدين الذين يهملون أبنائهم . فإذا كان هناك من صفاة خير وحب في الأب والأم ، فهي بالتأكيد لنا كمؤمنين جزء صغير من فيض المحبة الإلهي الذي لايدرك في عقلنا وطبيعتنا المحدودة . فكيف لنا أن نصف الأم بالحنونة والأب بالرؤوف ونجعل من ألله قاتل وندعي عدالته ؟  وعدالة من هذا النوع لهي من نسج خيالنا  . فأيهما الأصح ، أن نعطي ألله صفاتنا أو نتعلم التحلي بصفاته هذا إذا إستطعنا معرفتها ؟ [/b] [/font] [/size]

448
لاس فيكاس .. مدينة صادقة
زيد ميشو
زيارة واحدة تكفي لنتعرف على عظمة مدينة لاس فيكاس ، أو مدينة الخطيئة كما يطلق عليها ، مدينة من أجمل بقاع العالم لما تحتوي من بناء مهول تدهش السائح . فنادق ولا أروع من ذلك تجسد أهم المعالم في العالم ، فندق صمم وكأنك في باريس مع برج إيفل الشهير وآخر على شكل هرم لايخلوا من المنحوتات التي نحتت كصورة طبق لما موجود في مصر ، وفندق فينيسيا ، على شاكلة مدينة فينيسيا الإيطالية ، وغيرها الكثير من الفنادق هذا عدا ما يبنى الآن . كل فندق يحوي على كازينو للعب القمار المحرم في كل الأديان والأعراف ، فمن يستطيع عدم المقامرة وكل الإغراءات متوفرة ؟ لاعليك سوى أن تجلس على أي طاولة لعب أو ماكينة وإن كانت ذات السنت الواحد حتى تكون مطاليب الشرب مجابة ، من الكحول والعياذ بالله إلى القهوة والماء وبالمجان ، موظفين لذلك أجمل الصبايا اللاتي يتجملن بلباس شبه عاري وحسب تصميم كل فندق ليظفن على طعم المشرب حلاوة وعلى خطيئة القمار النظر الفاحش . وإذا كان اللاعب من النوع الثقيل ( الغشيم جداً ) تقدم له عروض مغرية ، سكن ببلاش ، أكل ببلاش ، شرب ببلاش ولامانع من السمسرة ببلاش ، كل ذلك مقابل اللعب ليشعر بالغبطة المقامر بسبب هذا الإهتمام ليفتخر امام الفقراء أمثالي باهميته دون ان يعي بانه قد دفع ثمن كل ذلك من جيبه كون إن الخسارة حليفتة بنسبة  99% أو أكثر . كل شيء جميل في لاس فيكاس حتى الخسارة ، أجمل العروض المسرحية في العالم من سيرك إلى ملاحم ، جو جميل في الشتاء ، إذ كنا نخرج في النهار في تي شيرت نصف ردن وفي الليل جاكيت خفيف ، كل ما سمع من فن ومن جمال موجود في لاس فيكاس . أنصح وبقوة زيارة هذه المدينة الفريدة كل من يستطيع السفر إلى الولايات المتحدة حتى وإن كان غريق الديون مثل كاتب هذه السطور الذي سيكرر الزيارة مرات عدة إنشاءالله . كل من عرفته قاصداً هذه المدينة أو قد زارها من قبل والتي يقال عنها غارقة بالإثم عن ماأعجبه بها يذكر عدة أشياء وليس شيء واحد . محسوبكم  ( المندهش ) له مااعجبه ايضاً ولا أريد أن أخفي إعجابي ببعض الروائع منها ما نوهت عنه أعلاه  وذهولي أمام الأكثر الذي لاأستطيع وصفه وكذلك ماأثار تساؤلي وهي الأهم بالنسبة لي : ففي لاس فيكات وفي صالة الكازينو ، لايوجد كلام عن المعتقد ولا يوجد تفرقة بين أسود وأبيض وبنفسقالي ، ولا بين الهندي والصيني والسنغالي ، وهذا مالم اراه بحياتي في بلاد الشرق أو مع جاليتنا في المهجر . أعجبني أيضاً الوضوح ، كل شيى واضح ، سماسرة الأجساد وبائعات الهوى وإغراء الزبون لتشليحه آخر مبلغ مع إمكانية قرضه غيره وغيرها من المباحات في هذه المدينة ، كل ذلك واضح ولا يوجد من يستتر وراء إصبعه . عملت مقارنة بين هذا الوضوح وبين التظاهر الذي يتحلى به الكثيرين من الذين يدعون الصدق والإخلاص والإيمان والذين يذكرون ألله بين جملة وأخرى وتصرفاتهم عكس ذلك تماماً ، فوصلت بنتيجة حتمية لهذه المقارنة وحسب رؤيتي انا ، بأن الأخرين يتسببون بتدمير الإنسان والبلدان والأوطان اكثر مما تفعله لاس فيكاس وكل كازينوهات العالم . فإذا كنا نشعر بأن الوضوح شيء جميل والتظاهر لعين فما علينا غلا أن نقصد لاس فيكاس ونتعلم منهم الوضوح أفضل كثيراً من الرياء .[/b][/font][/size]

449
المنبر الحر / السير عكس التيار
« في: 17:51 30/01/2007  »
السير عكس التيار
زيد ميشو
         سنوات مضت للقائي الأول بأشخاص  شعارهم السير عكس التيار . لم أفهم وقتئذ معنى هذا ، كوني إبن الواقع الذي يعيش فيه المرء كأقرانه وبحسب متطلبات زمانه وبأسلوبهم . كي لايكون هناك من إختلاف . إستفسرت عن معنى السير عكس التيار جامعاً بعض الإجابات ، الغريبة عن منطق العصر لكنها إجابات تركت صداها لأفهمها لاحقاً بعد الأختبار . فالسير عكس التيار متعب ، ينهك القوى ، يرهق ، لكن متعته لاتوصف ، خاصة وأن أياً كان لايستطيع أن يعيش قرار مثل هذا بدون مساعدة قوى تفوق القوى البشرية ، لهذا فهو طريق لاوقوف فيه بل هو تقدم وحسب لأصحاب الإرادة الطيبة ، وهو طريق تعرف أين توصلك ليس كما هو التيار الذي يجرف دون هدف ولاتعرف نهايته جارفاً معه كل المستسلمين .
من خلال قرائتنا لما مضى ومايحدث اليوم فأن الواقع (التيار) مليء بالحروب والكره والشر والبغض والنفاق والتعصب والإنغلاق وغيرها من سلبيات هذا العالم ، تجعلنا غير مستغربين لكل هذا الشر الذي أصبح مرافق أمين لهذه الحياة ، لنحاول أن نغير حياتنا ونختبر العيش بحب وود ، نسامح ، نبتسم ، نتواضع نعيش بشكل مختلف عن هذا الواقع المهتريء ، لنلمس بذلك معنى السعادة الحقيقية التي تفوق وكل سعادة وهمية لاتنبع من الداخل .
فبالرغم من قساوة الزمن الذي نعيش فيه ، وبالرغم من كل ما يجرفنا لنكون مع هذا التيار الذي يقودنا إلى الهاوية ، حيث الشهوات والطمع والكبرياء والآنانية ، إلا إننا لم نفقد المركبة التي تقودنا عكس هذا التيار ، وهي مركبة تتسع لكل من يرغب في الإبحار بها ، يقودها أمهر ربان وجد في العالم عاش وعمل المعجزات ومات وقام ومازال يعمل لخلاصنا وإلى الأبد ، وكل ماعلينا هو الصعود في هذه المركبة حيث رحلة العمر ومن بعدها الوصول للملكوت المعد للقديسين  .[/b][/font][/size]

450
أبتسم .. أمامك إنسان
[/color]
زيد ميشو
أثناء عملي في عدة محلات ومحطات لتعبئة الوقود في كندا وأغلبها تابعة لشركات كبيرة وأنا عامل صغير بها ، نلاحظ بأن جميعها لها شعار موحد الا وهو الزبون أولاً ودائماً على حق ، ويجب مراعاته والإبتسامة له لأنه هدف ومصدر رزق . لكن هل في إهتمامنا به نعطي قيمة للإنسان ؟ من ناحية انا لست ضد فكرة المجاملة بل على العكس فأن الإبتسامة بين الجميع هو من نبل الأخلاق وأيضاً مهمة للتواصل بين البشر على اساس الفرح الذي تسببه والإرتياح الكبير للوجه المبتسم . لكن إعتراضي هو عندما أرى بان هذه الإبتسامة وهذا الإهتمام هو فقط كون الزبون عبارة عن بنك يمول المحلات بالمادة ولاقيمة حقيقية لإنسانيته وليس تعاملنا معه سوى محاولة لإستقطاب أكبر عدد من المتبضعين الذي يؤدي إلى نجاح المشاريع التي تسعى للأرباح المادية . لكن ، كيف بإستطاعتنا أن نعطي قيمة للآخرين دون وجود منفعة  معهم ؟ الكل يعرف بان المشترين ليسوا كلهم لطفاء وأيضاً نعرف بان إبتسامة الموظفين ليست بالغالب  صادقة معهم ، لكن ايضاً نستطيع أن نعطي إحترام لكيانهم عندما تكون إبتسامتنا معهم صادقة وليس لغاية ما . وهذا ليس أساس للتعامل مع الوافدين للمحلات فقط وأنما الفرح بلقاء الاخر مهما يكن وفي أي مكان هو غاية بحد ذاتها كون ان الكل يتمنون رؤية الوجوه المرحة وليست العابسة ، فالعابسة منها تؤدي إلى إلإشمئزاز وتزيد الشرخ بين الجميع وتزيد ايضاً من حالة التوتر خاصة مع مزاجي الطباع ، بينما الودودة هي جسور ممتدة بين الناس لتقوية اواصر المحبة فيما بينهم . ولابد من ان نذكر بان الناس ليسوا عديمي الفهم ، فهم يعرفوا ان يميزوا بين انواع الإبتسامات والتي منها للمجاملة فقط أو للإستهزاء وأيضاً الحقيقية والنابعة من القلب . فرب العمل يعلم جيداً إذا كان عامله يبتسم ويحني رأسه مراراً له بإنه كاذب ومصلحته هو الإستمرار في العمل ، والفكاهيين يعرفوا بأن ضحك المشاهدين هو حالة وقتية وليس لها اي قيمة بعد إنتهاء العرض وفي جلسات السمر بين الخلان والأقرباء عبارة عن قضاء وقت ممتع ً محدد بوقت . لكن والحقيية تقال والكثير قد جربواً الإبتسامة الصادقة كيف لها تأثيرها الإيجابي على المقابل وعلى صاحبها أيضاً وكيف تسبب بالإرتياح ومفعولها ليس وقتي وإنما يستمر خاصة مع الذي يكررها على الدوام . وما علينا سوى التمرين على رسمها في وجوهنا بدون اي تزلف أو غاية لتكون حياتنا ممتعة حتى في أحلكها . وهنا اتذكر إيليا ابو ماضي في بيت من شعره قائلاً ( ياأخي لاتمل بوجهك عني فما أنا فحمة ولا أنت فرقد ) .   [/b] [/font] [/size]

451
الفاصوليا البيضاء – الطعام المناسب لمن لايجرأ
[/color]
زيد ميشو
من  منا ا لايعرف طبخة الفاصوليا البيضاء ، وهي عبارة عن ماء ومعجون الطماطة وحامض وبقدونس وقليل ملح وفلفل أحمر حسب الطلب مع اللحم او لحم بعظم ، وهي من الأكلات المحببة في العراق ، ولاتخلوا من الفوائد لما فيها من نشويات . أما طريقة العمل فهي موجودة في كتاب الطبخ ص 208 لمؤلفته نزيهة  ، مكتبة المثنى /بغداد .
لكن ماالسبب الذي يدعوني لأن اكتب عن الفاصوليا ؟ ولماذا أنصح شريحة كبيرة من الناس أن يتذوقوا أكلة الفاصوليا ويضعونها في موائدهم اليومية ؟
سألني بعض الأصدقاء أن أكف عن كتابة مواضيع فيها إنتقاد لفئة معينة تعتبر او من  يفترض أن تكون مهمة ونزيهة  ، مقدمين نصحهم لي على إن الكتابة عنهم ( لاتودي ولاتجيب ) ، والنصيحة الكبرى هو قولهم بأن البعض كرهني لسبب بعض المقالات ولاداعي لأن اكثر الأعداء . ( لااعرف يمكن ان يكون تهديد مبطن )  . فأستحليت الحديث الذي تسبب في هذه السطور عن اكلة الفاصوليا
( اليابسة ) . فهل ساكون محبوباً الآن ؟ أو الأفضل ان أكتب مديح لأشخاص لايستحقون كما يفعل قسم من المحسوبين على الأعلام جزافاً ، إختصاصهم  هز الأذناب وتقبيل الأيادي ولحس الأرجل ؟ مايثير إستغرابي ويصعد حموضة المعدة هو من إن نفس الأشخاص الذين ينتقدون ماأكتب ويقولوا لاداعي لنشر غسيلنا امام الجميع ، لهم نفس رأيي وأكثر لكن الفرق بيننا هو ،  أنا اعبر جهاراً بينما هم يتكلموا عن الشخص من وراء ظهره وفي المواجهة تخجل العين من رؤية واقعهم المتملق لدرجة يصعب فيها  تفريق تصرفاتهم عن تصرفات  الجراء . والأدهى من كل ذلك نراهم في بعض الأحيان يتكلمون وكأنهم يفهمون في الكثير من مناحي الحياة  ويحترمون حسب قولهم حرية الرأي والتعبير ويصفوا انفسهم بالجريئين ولايخافوا من قول الحق مهما كلفهم الأمر بينما الواقع شيء والكلام شيء آخر , ليكون بمقدورنا ان نقول عنهم المثل ( لايرحمون ولايدعوا رحمة ألله تنزل ) . نوعية بشر تعودت أن تنساق بدليل السوط ، نوعية بشر ترى الإعوجاج وتتكلم عنه ويتمنوا تقويمه لكن بمعجزة من السماء وبدون أن يحركوا ساكن ، وإذا ماأراد أحد الغيورين تقويمه منعوه كونه إرث مقدس لايجوز المساس به  مبررين خطائهم بان من أراد أن يقوم الإعوجاج  (مدمرومخرب ومهدم ) ومرات يقولوا عنهم عصابة مع رئيس تماماً كما في بلادنا العربية التي تتهم فيها المعارضة للحكومات التي تذيق الشعب الأمرين من إنهم خونة وعملاء لإسرائيل . ولاأعرف يمكن سيأتي اليوم الذي يتهموني بالخيانة والعمالة للإمبراطور داسيوس ( 245-251 م ) .
الغريب هو إن حرية الرأي  مصانة في القانون الكندي ، لكن بالنسبة لجاليتنا فهي مازالت محرمة ، مع العلم من إن التكلم عن الأخطاء وتصحيحها إذا أمكن ، عمل يتصف من يحمله كمبدأ ( كول وفعل) بالشرف والأخلاق والإيمان ومن يخالفه فهو العكس . ويأسفني أن أرى شخصاً يخطوا خطوة للتصحيح والنقد الصحيح ويتراجع ويعتذر لسبب ما كتهديد أو مصلحة شخصية  أو خوف غبي ، لذا فإني كتبت عن الفاصوليا البيضاء لمثل هؤلاء وغيرهم من الذين يتمنون إبداء رأيهم ولايفعلوا ، كون إن هذه الحبات البيضاء من البقوليات لها بعض التأثيرات السلبية لكنها غير مضرة إذا ماتم التعبير عنها ، وجميعنا يعرف ماتسببه البقوليات من مغص في المعدة ( دون ذكر الإسم الشعبي  ) ، ويجب من بعد أكل البقوليات بفترة أن يتم التنفيس ، لذا فإن نصيحتي لهؤلاء هو التكثير من أكل هذا النوع من الطعام  كيما ينفسوا عما  يزعجهم ،  فهذا المتنفس الوحيد الذي يليق بهم .  ودعوا الجرأة والبناء السليم ومواجهة الأخطاء وتقويم الأعوجاج لنا ، فنحن أهلها . وعذراً للأخوات والإخوة لبعض التعابير المستخدمة .[/b][/font][/size]

452
المنبر الحر / وأنتهى الميلاد ؟
« في: 14:24 04/01/2007  »
وأنتهى الميلاد ؟
[/color]
زيد ميشــو
إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة،2 كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين     عب1:1-2   
  [/color]   
ماذا تعني هذه الآية من الكتاب المقدس ؟ وهل أظهر ألله ذاته للبشر قبل حقبة الأنبياء ؟
لقد أدرك الإنسان محدوديته منذ عصورطويلة حتى قبل نشاة الأديان ،  وفكر بوجود قوة تفوقه جداً ،
إلا إنه لم يدرك ماهيتها فلجأ في البداية إلى العوامل الطبيعية ليعبد الجبل لقوته , والنار التي تأكل اليابس والأخضر وهي مصدر دفئه  في نفس الوقت ، والليل ، والبحر والشمس والحيوان لا بل حتى حتى الإنسان نفسه بعد ان إبتدات عبادة الإمبراطور  بعد أن أطلق هذا اللقب على أوكتافيوس ( 30 سنة تقريباً قبل الميلاد ) حيث منحه مجلس الشيوخ لقب أوغسطس ( أي السامي ) لأنه جلب السلام للشعب بعد معارك مائة عام . ومن ثم أطلق عليه لقب الإمبراطور والتي تعني ( الحبر الأعظم ) وفي الشرق أطلق عليه أيضاً لقب ( إبن الله ) . وقد تكونت عدة أديان قبل اليهودية كلٌ يعبد إله يختاره لتالف عنه قصص كثيرة ، والفلسفة من جانبها بحثت عن المطلق لتاتي بنظرية سرعان ما تتجد بنظرية اخرى ممكن أن تلغي الأولى  وكل محورها عن الإنسان وعلاقته بالمطلق ( أي الله ) وإن لم يسمى بهذا الإسم . وكل ذلك وما لم يذكر لم يتم بدون أن يكشف ألله عن ذاته تدريجيأ ليصل الوقت الذي يولد به المخلص التي اشارت له النبوؤات . حتى إن العالم الوثني كان قد وصل إلى قمة الثقافة البشرية : اليونان ( شعراء ومفكرون ) والرومان ( مخططون ، مشترعون وحكام عالم ) هذا عدا فشلهم الديني والأخلاقي . والأديان الشعبية القديمة والتي قد وصلت مجدها في زرع قلوب مؤمنيها إحترام الأمور الإلهية وتدعوا إلى الفضيلة ، إنحلت وفقدت مصداقيتها في اكثر المجتمعات . وكل ذلك لم يخلوا من كشف ألله عن ذاته ، لكن بصورة تدريجية لتصل البشرية إلى مرحلة من الفكر والإيمان لتكون مستعدة بما يكفي لأن يكشف عن ذاته كلياً من خلال تجسد كلمته ليكون " ألله معنا "
( عمانوئيل ) . لكن ماذا بعد الميلاد ؟
بعد أن بدا المسيح رسالته تبعته مجموعة صغيرة حل عليها الروح القدس في العليقة بعد قيامة الرب له المجد من بين الأموات وأخذت على عاتقها أن تلتزم بتعاليمه وطبقوها بكل ابعادها لتنتشر المسيحية فيما بعد إلى أقاصي المسكونة . والآن ، وبعد أكثر من ألفي سنة له اتباع يفوقوا المليار، تحتفل في ذكرى ميلاده كل سنة . ويؤمن اتباعه بأن المسيح هو مخلص العالم وإن أقواله يجب أن تعاش ممهما كانت صعوبتها وقد دعانا إلى عدم عبادة  المال والسلطة والجنس والتي كان لها آلهتها في العالم اليوناني الوثني ، وقد دعانا أيضاً لأن نكون أحراراً من كل خطيئة . لكن نحن من نتبع حالياً ليس في القول وإنما بالقول والعمل ؟
لنعدد بعض العبادات المنتشرة في الزمن الحاضر :
عبادة العمل ، المال ، كراسي السلطة ، الأنانية ، الكبرياء ، الحقد ، الجنس ، المرآة ، حب الظهور ، الكذب ، الرياء ، النفاق ، الكمبيوتر ، التلفزيون ، التاتو ، الألعاب الألكترونية ، وغيرها الكثير .
في المقابل توجد عبادة من نوع آخر لاأعرف إن كانت نسبتها قليلة في هذا الوقت أم هي الأكثر ، وهي عبادة وليس عبودية ألا وهي عبادة ألله الذي لم يبخل على أحباءه موت إبنه .
فالسؤال الذي يطرح على جميعنا ، نحن المسيحيين المؤمنين ، إلى ماذا نتعبد ؟ وأي تعاليم نتبّع ؟[/b][/font][/size]

453
مقتل يشوع مجيد هدايا وبيار الجميل هي
رسالة من المسعورين إلى كل سياسي شريف
[/color]
زيد ميشـو
لايهمني كثيراً مصير القياديين والسياسيين والمسؤولين لأنهم بالنسبة لي أوجه متعددة لعملة واحدة . فسواء تسلقوا السلالم ليقفوا في اعلاها او يحاولوا ذلك فهم جميعاً يشتركوا في غاية  واحدة ألا وهي مصلحتهم الشخصية أو إشباع رغباتهم التسلطية أو قد تكون حب للكراسي الملتصقة في مقاعدهم. لذا فعند سماعي بإغتيال احدهم أجد الأمر مضحكاً عندما تطبل كل وسائل الإعلام لهذا الحدث الذي يصفوه بالشنيع مع العلم هنالك في العراق وحده يحصد الإرهاب في بعض الأيام مئات الأرواح الطاهرة وبأساليب لايصدقها العقل البشري ، ولا حتى  أقسى الحيوانات المفترسة والتي تفتك بمثيلاتها ، و إذا شاهدت  كيفية نحر الإرهابيين لرؤوس البشر كيفية  التفنن في مقتلهم بوضع الرأس في البطن أو تشويهات اخرى لأقلعت عن اكل اللحم وأصبحت نباتيا ، فهناك أناس تخاف وخز  الأبرة بينما في المقابل هناك من يقتل بكل برودة اعصاب .
  قبل شهر تقريباً قتل رمزين مسيحيين مهمين وهما الشهيد بيار الجميل وزير الصناعة اللبناني والشهيد يشوع مجيد هدايا رئيس تجمع حركة السريان المستقل في العراق والأثنان اغتيلوا بايادي حقيرة افرغت رصاص الحقد في جسديهما وبكل برودة أعصاب ليس لسبب   يخضع لمنطق ما ، بل فقط لإشباع غرائزهم الحيوانية ليس إلا ، تأثرتُ بمقتل هذين الباريّن ليس لكونهما قادة مسيحيين بل لأهدافهم النبيلة التي تتمحور حول العمل الدؤوب والمخلص من اجل إزدهار وطن يعيش فيه الجميع بسلام وفرح ومن ثم العمل من اجل المسيحيين ، اي هدفهم الأول هو خدمة حقيقية لبلدهما الذي ارادا لهما الرقي والإزدهار ، حيثُ نادراً مايوجد مسؤولين يتفانوا لخدمة بلدهم بكل شرف ونزاهة الى الدرجة التي يفدون فيها حياتهم   لبلدهم وشعبهم وهم يعرفوا مصيرهم سلفا ، لتروي دمائهم الأرض الي  يدنسها الحاقدون لتكون سببا في إنبات أشجار يكون ثمرها وحدة بلديهما و شعبيهما في المستقبل القريب  بإذنه تعالى . لكن من يبالي بمقتل مثل هؤلاء الشجعان ؟ عذراً من الصراحة في جوابي ، فنحن في زمن فقدت فيه قيمة الدولة الواحدة او الشعب الواحد ، لأن الوطن الواحد اصبح بحقيقته أرض فيها عدة شعوب وكل شعب منهم يسمى بإسم طائفة وكل طائفة تريد وطنناً طائفياً ذو لون واحد وثقافة واحدة وجميعاً تتغلف بشعار الوطن للجميع بينما تكملة الشعار حفر في قلوب أبناء ذلك الوطن   ،  وهي الوطن للجميع (( جميع  ابناء طائفتنا فقط )) ! . هل تتذكرون جملة كان يتفوه بها أسلافنا وهي حب الوطن ، جاء اليوم بأن نترحم عليها فقد غادرتنا في هذه الدنيا ولاأتوقع عودتها وإذا عادت للحياة فأكيد ليس في زماننا . أقدم التعازي لذوي الفقيدين ومحبيهم فقط وللمرحومين العراق الواحد للجميع ولبنان الواحد للجميع . متوسلاً بكل سياسي شريف ومسؤول نزيه وقيادي نبيل أن يكونوا في اشد الحيطة والحذر من الكلاب المسعورة التي لاتريد الخير لأي بلد  كان ، إنتبهوا لحياتكم رجاءً فلا نريد ان نخسرها فهي غالية علينا  .  [/b] [/font] [/size]

454
ERHAB In
فندق الفنادق
مذكرات مخطوف – عفواً مذكرات سائح
                                    سئل المخطوف سعد يونان عن فترة خطفه
 ليخبرنا عن متعة 13 يوماً في ضيافة الأعراب
اعرابيي آخر زمن –  made in arab
في نهار لم يشهد نور تم خطف سيارتين الأولى تقل عائلة مسيحية
لايعرف شيء عن مصيرها ، والثانية فيها سعد ( مسيحي ) ودكتور
( مسيحي ) وشخصان واحد ( سني ) والاخر( شيعي ) . وصلوا إلى
الفندق أعلاه معصوبي الأعين . وإليكم حفاوة الإستقبال وطيب الإقامة في:-
Welcome to ERHAB Inn hotel
فندق خمس خوازيق
مرحباً :  إستقبال في العصي على الرؤوس وكل أجزاء الجسم مع إطلاقات نارية
الذبائح : كعادة الإعراب الحقيقيين تبدأ الذبائح حيث بعد ربع ساعة من معرفة هوياتهم
فصل رأس أحد المسلمين وجلبوه أمام البقية المهددة والدماء تسيل منه ، رأس فقط
دون جسم ، يتفاخرون بفصله عن الجسم تحت راية الله وأكبر .
الوعود : قالوا لهم بأن هذا مصير كل من لايجلب ذويه المبلغ المحدد وهو عبارة عن بضع
آلاف من الدولارات فقط لاغير . اكيد ثمن الإقامة بهذا الفندق .
الديكور : فندق صمم على شاكلة النفق المرعب في ديزني لاند ، جدران ملطخة بالدماء ، بيوت
العنكبوت ، حشرات ماخلق ألله ، رائحة كريهة .
رياضة : ضرب بالعصي والسلاسل الحديدية مركز على الوجه وكل مكان تعلوا بسببه الآهات كل صباح قبل الفطور
الطعام  : يقدم بعد الرياضة وهو طعام صحي يستخدم في الحمية وهو عبارة عن خبز
وماء لليوم بطوله .
الإستجمام : بعد الطعام يأخذوا على حفرة الإعدام بحد السيف ويبقوهم لساعات ويقولوا لهم
ستقطع رؤوسهم إذا لم ياتي المبلغ الان ، لتبدأ الإتصالات والتوسل والبكاء .
اللياقة البدنية : كل يوم تزداد شدة الضرب كون النزلاء تمرسوا على الضرب وزاد تحملهم
حرية الدين :  عند المغرب والليل وجب قراءة القرآن الكريم من قبل الجميع وبمختلف الأديان
التسليم والإستلام : الإتفاق على مكان قرب محل فيه صفيحة زبالة يوضع فيه المبلغ المحدد
ضمانات التسليم : أهل المخطوف غصبن عنهم والغصب هو الضمان ، اما الخاطفين فقد حلفوا
بشاربهم وقالوا الرجل بشواربه وفعلاً نفذوا وعدهم
أسئلة أخيرة
سعد ، مارأيك بالعراق ،  أجاب سعد لكن لن أكتب ماقال
سعد ، هل انت مؤمن حالياً ، أجاب سعد نعم ، إيماني بالمسيح المخلص وامنا مريم شفيعتي التي انقذتني أكبر من قبل لأني إختبرت معجزاتهم .
   سعد ، أين تريد الذهاب ، يجيب سعد لاأريد الذهاب وإنما الهروب إلى اي مكان أعيش فيه مثل
الـ  ......   على ان لاأعيش كعراقي في العراق
   سعد ، إذا شفا العراق من جرحه وعادة الأوضاع كما كانت ، هل لك نية في زيارة العراق
يجيب سعد هذه المرة على جثتي لااعود .

455

صداع الرأس
رد على رد  الشماس كوركيس مردو[/center
]
زيد ميشــــو
علمتني الخبرة في الحياة ما لم يعلمه الطب في سنوات . وكل إكتشاف وكل دراسة تتطلب جهد ووقت وتضحية وأحياناً تكون على حساب الوقت والصحة وحتى راحة البال  . وبالرغم من إن موضوع الصداع هو علمي بحت ، له مختصيه ، لذا سأسلط الضوء على بعض اسباب الصداع الذي أفرزته أساليب التعدي على الحقوق الإنسانية وسلبه أبسط حقوقه كحرية التعبير عن الرأي وحرية الإختيار في كل شيء حتى فيما نسمع  .  لا أن نسمع مايفرض  . ومن أسباب صداع الرأس التي تصيب الكثير من الأشخاص هي :
سبب عائلي ، عندما يكون احد افراد العائلة بحزب سياسي إنتمي له لمجرد الإنتماء بعد فسحة الحرية التي حصلنا عليها عند سقوط النظام في العراق . وهذا الحزبي الجديد يقحم عائلتنه واصحابه بقضايا الحزب وآيدلوجيته مدافعاً عنهما ، ولا يكون طرحه على اساس مقنع وإنما نوع من الثرثرة فحسب . والكل يعرف كم تؤدي الثرثرة  إلى الشعور بالصداع لكل من فرض عليه سماعه .
سبب إجتماعي ، عندما تدور النقاشات والجدالات في كل جسلة إجتماعية على موضوعين كثر الحديث عنهما في الآونة الأخيرة الدين والسياسة  . دين الذي يتبعه الآخر المختلف وتشويهه ، والأحداث السياسية الراهنة وأبعادها المستقبلية ، وكلٌ يعطي رأيه والأرجح يكون مخالفاً لرأي الآخر. والمشكلة عندما يكون النقاش لأشخاص لادراية لهم بدينهم ولاهم للسياسة فقهون . والكارثة عندما يتفق إثنان من النوع المتسلط على نفس الفكرة أمام جمهور ثوري . وهنا المتكلم والمشارك والسامع وحتى عابر السبيل يصابون بالصداع لامحال .
سبب إستعماري ، وهو عندما يلعب إستعمار في دولة معينة ويسيطر على كل أمورها الداخلية والخارجية ، ويهيء الفرص لتاسيس احزاب تتناحر فيما بينها حتى وإن لم يعرفوا من إنها أحزاب تبعية لسياسة خارجية . وما يطرح  في الإجتماعات والندوات  هو واحد للجميع بالنسبة للهدف المنشود والعام لكن الصيغة تختلف بحسب قومية او طائفة عناصر هذا الحزب . والشعب في تراجع تزداد علله يوماً بعد يوم ليصابوا بالصداع لمجرد سماعهم بإسم اي حزب .
سبب عرقي  ، وهو متوفر أيضاً حالياً ، وذلك بتفضيل العرق على الدين بينما لااحد يعلم حقيقة هذا العرق بسبب الحروب المتشعبة والهروب من الإضطهادات التي جعلتهم متمركزين في باديء الأمر في نقطة واحدة ليصعب على الباحثين معرفة من يدعي النسب إلى عرقه  إن كان من جزر الواق واق أو ولاية ذاك الصوب أو إن كان من السيخ المجوسي ترك مجوسيته ليعبد الطوطم ،  وبهذا التاريخ يتكلم ولست أنا  . وكثرة التفكير  بهذا العرق إن كان حقيقة او نتيجة إختلاط  ، وكيف هو افضل عن ذاك العرق ، لتبدا بعدها المفاخرات وتثور الحمية وتعلوا المهاترارت الكلامية والسجال العقيم الخشن الإسلوب الذي يؤدي كفرضية لاتخضع للنقاش إلى صداع لكنه من النوع المزمن  .
سبب طائفي  ، وهو الأسوء في نتائجه ، كونه سبّبَ بإحتقار الطوائف الأخرى وساهم بكثرة الإنشقاقات والتفرقة لتصبح الطائفة أهم من الدين ومن الإنسان ومن التعامل بالحسنى وللبعض أهم من ألله نفسه ( اعمال البعض تشير إلى ذلك ) . أما أكبر ماسببته كثرة الطوائف من كارثة إنسانية ودينية هو كثرة الكراسي التي لم يجلب منها سوى صداع الرأس مع القرحة والسكري .
سبب رجعي ، وهي نتيجة الرأي الواحد أحد الذي لايقبل النقاش والمساومة ومن يخالفه زنديق وعميل وخائن ، ولنا مثال على ذلك . ففي الموضوع الأخير الذي طرحه الأب بشار متي تحت عنوان " معانات شعبنا علامة تجارية " حيث نقرا إحدى الردود التي تطعن بهذا الكاهن الغيور لسبب شخصي لااعرفه ولايهمني معرفته  . ولست بصدد الدفاع عن الأب بشار  بالرغم من معرفتي الشخصية له  . لكني أريد ان ادافع على حق الإنسان بالتأييد أو الرفض  ، إذ يصنف صاحب الرد العنيف كل من يؤيد الأب بشار بـ  الملون والمتملق ومنفعل نفسياً . ولكوني واحد من المؤيدين لرأيه ولي رد عبرت عنه ومثبت في المقال سأكون بحسب شتيمته (  متلون ومتملق ) ، وبما  اغلب الردود كانت مؤيدة وداعمة لأقواله نتيجة تزعزع ثقة  مسحيي العراق مع احزابهم وسلطتهم الكنسية ، فسيكونوا بالنتيجة ( ملونين ومتملقين ) حسب تصنيف الشماس كوكيس مردو والذي اصابنا هذه المرة  بداء الشقيقة وليس مجرد صداع لأن رد مثل هذا يعيدنا إلى حقبة زمنية كرهناها .
لذا فمن الضروري ان نطالب بإحترام الآخر برأيه وعدم التهجم السلبي ، وإذا كان لابد من التهجم لعدم القدرة على ضبط النفس فأتمنى على الشخص المسيء لنا ولغيرنا ان لايقحم المنصب الديني إن وجد في خطاب يفتقد للادبيات ، اي أن لايكتب الشماس الفلاني حتى لايسيء إلى سمعة الشمامسة . إذ إن ردّت الفعل والإسلوب الغير لطيف هو أسلوب سائد في العاملين بحقول السياسة ومجالس النواب وضباط الجيش ( بالتأكيد ليس جميعهم ) ، لكن الكل يعرف بان كلمة شماس تطلق على خادم الرب والذي يجب ان يتصف بحسن المعاملة والكلام . لذا فأنا اطالب الشماس كوركيس مردو بالإعتذار على الإهانة التي تسببها لكل الذين خالفوه الرأي وعبروا عن مايخالجهم بكل وضوح في الرد على الموضوع الجريء الذي طرحه الأب بشار متي وردة " معانات شعبنا علامة تجارية " ولا داعي لجعل كلمة شماس علامة تجارية ( حاشى ) فهي إمتياز مقدس يمنح برتبة طقسية  .
أرجوا أن تكون حرية التعبير مصانة ولاداعي لإرجاعنا لعهد الدكتاتورية القمعية المتمثلة بالحزب الواحد . باعداً الله عن الجميع صداع يتسببه كل ما ذكر أعلاه .[/b][/font][/size]

456
في مطلع السنة الطقسية الجديدة   [/color]

         
زيد ميشو

لنتكل على العناية الإلهية فقط وليس على الأغنياء
في إنجيل متى الفصل السادس يكلمنا يسوع عن الصدقة التي نمن عليها ويوصينا ان لاتكون لأجل مجدنا الذاتي وإنما تكون ذات طابع سماوي أي لأجل الحب فقط . فمن يحصل على مديح الناس بعد أن يريهم عن قصد أعماله الحسنة فستقف اعماله مع هؤلاء الناس وفي هذه الدنيا فقط بينما من يعملها حباً بربه وللآخر وليس لبهورته فسيكافئه الرب على الأكيد .  وعنما تكلم الإنجيلي عن هذا الموضوع المهم يعني بأن مرض المجد الذاتي موجود منذ ذلك الوقت وقبله أيضاً وقد أراد بذكره ان يعطي حلاً ناجعاً للحياة المشتركة التي يجب أن يتميز بها المسيحيون إذ تكون العطاءت فيما بينهم لأجل المسيح الذي يتبعوه وليس للأنا التي يخضعون لها . فهي مشكلة عويصة لم تعالج بعد بالرغم من وجود الكتاب المقدس في الكنيسة وفي كل بيت تقريباً . فعندما ندخل إلى الكنائس قاطبةً نشاهد فيها أسماء تعلق في لوحاتها وجدرانها وتماثيلها وهذه الأسماء علقت للمتبرعين فقط ، وكذلك عندما تكون الكنيسة بحاجة إلى تجديد ، يطلب الكاهن تبرعات من المؤمنين لغرض تحسين الكنيسة او لأضافة بناء جديد يخدم المؤمنين وبعد وصول التبرعات تذكر اسماء المتبرعين بعد قرائة الإنجيل في القداس . من هنا أسأل أولاً لماذا تذكر وتكتب اسماء الذين تبرعوا بمبالغ كبيرة وبينما يهمل فلس الأرملة ؟ وما فائدة التبجح للغني المتبرع ،ألم يقرأ هذا الفصل من إنجيل متى ؟ وإذا منعت السلطة الكنسية ذكر أسماء المتبرعين فهل ستكون مهددة بالفقر ؟ لقد ميز الرب يسوع عطاء الأرملة كون عطائها أكبر مما تتحمل وبارك هذا العمل الذي نبع من عمق محبتها لربها بينما فلس الفقير في زمننا محتقر هو والفقير نفسه والغني له مكانته والجميع يريد ارضائه صحيح هناك عدة أغنياء لايقبلوا أي مجباة لسبب غناهم وإنما متواضعين ومحبين للكنيسة ولبني البشر وكثيراً ماتبرعوا بدون اي ذكر لأسمائهم لكن السواد الأعظم منهم من المتعالين والمغالين في بهورتهم وفخفختهم ليس بالضرورة أن يكونوا هم كذلك لكن ممكن أن نعزي السبب بوجود ضعاف النفوس الذين جعلوهم ان يكونوا كذلك . هناك حالة رايتها بأم عيني وهو ان شخصاً تبرع بتمثال معلقاً عليه إسمه لايحب الوقوف إلا جنب هذا التمثال حتى لو كانت الدنيا ماطرة أو مثلجة المهم ان يقف بجانب عطائه فهل سيكون له أجر في الحياة الأخرى ؟ حتى إن كتابة أسماء المتبرعين فيه الكثير من السلبيات إذ ممكن أن يكون المتبرع  مشكوك في مصدر أمواله بهذا سيشكك الآخرين في إيمانهم بعد أن يشعروا بأن لمثل هؤلاء فرصة لإهتمام الكهنة  أكثر منهم أو ممكن أن يشعر الفقير أو متوسط الدخل بعدم أهمية عطائه مما يجعله يبتعد عن الكنيسة بعد أن يتهمها بالمادية لذا أرى من الضروري جداً ان ترفع جميع أسماء المتبرعين من كنائسنا مع بركة خاصة من الكاهن في قداسه اليومي لجميعهم وبدون ذكر إسم المتبرع او قيمة تبرعه وإذا كان هذا الفعل لايروق للمتبرعين فلا نخشى عند ذلك لأن العناية الإلهية حاضرة في كنيستنا في كل لحظة  فإذا كان المسيح قد أعطى مثال زنابق الحقل وطيور السماء وكيف إن ألله يكسوها ويرزقها فهل سيهمل كنيسته . وللعدالة ، إذا كتب وذكر إسم متبرع يجب أن تذكر وتكتب اسماء كل المتبرعين مها ضئلت قيمة تبرعهم فالكل يعطي بحسب قدرته . فإذا إفترضناً بأن أحدهم تبرع بتمثال كبير لكنيسة وكتب اسمه وكل عشيرته فيه ويشكره الكاهن علناً لأن قيمة هذا المنحوت آلاف الدولارات في المقابل ايضاً هناك من تبرع بآلاف أخرى وبصورة متقطعة لكنه لم يحظى بنفس الإهتمام ، افلا يكون عندئذ خلل في العدالة  ؟ لذا يجب ان نكون بوعي اكبر تجاه هذا الموضوع  كون إن الجميع في كنيسة المسيح هم أخوة ومتساوون في كل شيء . وكنيستنا هي كنيسة فقراء وليست  كنيسة أغنياء والفقر هنا إن لم يكن الفقر المادي فهو فقر الروح أي التواضع والحب . [/b] [/font] [/size]

457
للشهرة فقط – رشح نفسك للإنتخابات
[/color]
زيد ميشـــو
إنشغلت غالبية المدن الكندية في الشهر المنصرم بإنتخابات البلدية وذلك من خلال عدة مرشحين منهم من يطمح بأن يكون عمدة المدينة وآخرين في مجلس المدينة المقسمة إلى عدة دوائر إنتخابية  . وقد إنتهت الإنتخابات وتبوا قسماً منهم ماطَمِح إليه ولنا فيهم الأمل بتسيير امور مدننا التي نعيش فيها على أفضل مايرام ونبارك لهم فوزهم  . ولمن لم يحالفه الحظ نتمنى لهم حظاً اوفر .
إلى هنا إنتهت الحلقة كذا من هذه السلسلة التي تجري كل سنتين تقريباً ، وهي سلسلة صحيح روتينية بإسلوبها  لكنها حيوية ايضاً وفيها تجدد دائماً من خلال طاقات جديدة تدخل إلى ساحة المنافسة الحرة والنزيهة تصاحبها خطب وخطط عمل تعجب هذا أو ذاك من الذين يدلون بأصواتهم وكل حسب قناعته وليس كما يريد البيك فلان او الباشا علان ، ولا تزوير ولا غش ولا تريد ارنب تاخذ ارنب أو تريد غزال تاخذ أرنب . ومن الجديد القديم في هذه الإنتخابات هو وجود بعض المرشحين العرب كان لقسم منهم طرحهم المعقول والجدي فاز منهم واحد وهو  في مدينة وندزور وهو السيد أدي فرنسيس وهذه المرة الثانية التي يتبوأ فيها منصب عمدة المدينة وبنجاح منقطع النظير ، وكذلك آخرين كانت خطط عملهم جيدة جداً لكن لم يحالفهم الحظ وللأسف الشديد ، أما البعض الاخر من الذين مازالوا يتشبثون بشعارات باتت تصيبنا بدوار الرأس والغثيان وهي تماماً نفسها التي اطلقها الفاشلون من سياسينا في الدول العربية وهي خدمة الإنسان العربي . هنا ايضاً في كندا إجتهدوا بعض المرشحين باطلاً للحصول على مناصب إدارة في مدن كندا لكن قاعدتها خطب وطموحات نستشف ونستبصر منها مقوماتها الخجولة والركيكة والتي تقول وبالخط العريض (  هدفنا هو خدمة الجالية العربية الكريمة )!! نعم خدمة الجالية العربية الكريمة هو شعار لقسم من المرشحين العرب للحصول على مناصب إدارية وسياسية  في كندا.
فالسؤال هنا ، هو ماذا يريدوا أن يفعلوا للجالية ؟ في البداية أريد أن أوضح هنا بأن قانون كندا وحماية المواطنين وحقوقهم لايختلف من شخص إلى آخر سواء كان متجنس او لم يكن والفرقين الوحيدين  بين الكندي وغيره ممن لم يحصلوا على الجنسية هو حق الأول بالترشيح والإنتخاب والحصول على جواز سفر كندي  . وايضاً للتنويه الذي يستحق الذكر هو إن كندا بلد فسيفساء ، إذ نرى فيها مهاجرين من كل الجنسيات والالوان والأديان ولجميعم نفس القانون والذي لايفرق بين زيد وعبيد ولنا وزارة للمهاجرين وأيضاً الكثير من التسهيلات وفي كل المجالات ومن خلال عدة دوائر وبالمئات فتحت خصيصاً لخدمة المهاجرين .
نعود إلى موضوعنا  عن مرشحينا النشامى الذين يريدون ان يخدموا الجالية ، واسئلهم ، انتم في كندا وتريدون الترشيح لمناصب سياسية وإدارية فيها ، بماذا تريدون ان تخدموا الجالية العربية ؟ وإذا كانت لديكم هذه النية افليس من الأفضل ان تعملوا جمعيات إنسانية وثقافية وليست حكراً على لون معين تهدف لمساعدة الجالية من خلال إلتقائهم والحفاظ على أرثهم وموروثهم الثقافي والإجتماعي ومساعدة البعض بإيجاد عمل وخلق فرص عمل وما إلى ذلك من خدمات ؟
فنحن نريد مرشح في المدن الكندية لخدمة هذه المدن ومن يعيش فيها لأنهم  لهذه المدن وليسوا لخدمة بيروت او بغداد وطرابلس ودمشق وغيرهما  . ومن ثم هناك سياسونا في بلدان الشرق قاطبةً ، قولوا لي بإلله عليكم من منهم خدم أبناء جلدته او خدم الدولة او المدينة التي هو مسؤولها . إذا وجدتم واحداً سأقول بان القيامة على الأبواب .
أرجوكم  إخوتي وأخواتي في المهجر ، لنكن اكثر وعياً ولانعيد الكرّة التي مقتناها في بلداننا ونجعل من أنفسنا إضحوكة لمسؤولين ، ولنكون أذكى من ان نعطي صوتنا لشخص يمثلنا بدأ معنا بالكذب ، ومن جهة أخرى وفي المرة القادمة ، ليكن إعطاء صوتنا لمرشح نقتنع بطرحه وليس لسبب طائفي وقومجي الذي لايقدم لكنه فقط وفقط يعيدنا إلى الوراء لماقبل الجاهلية .
وإن اردتم ان تعرفوا سبب الترشيح وهو ببساطة للشهرة فقط ، فهذه النزعة موجودة ومتوفرة جداً وللأسف الشديد ، والطريق هنا معبد ، إذ بملغ 500$ فقط  أضع إسمي وصورتي في قائمة الترشيح وبعدها سيعرفني الجميع كشخص مهم ومهتم في أمور السياسة والإقتصاد لأكسب فيه إحترام الآخرين ، اي ليس سوى نزوات تنتاب البعض المغتر الذي يريد ان يشتري الشهرة فقط لأجل ماذا ؟ لاشيء ...[/b][/font][/size]

458
إجتماع القيادات المسيحية الروحية والسياسية
لحل أزمة شعبنا المسيحي في العراق
[/color]

زيد ميشـو

من المؤكد ان المحنة القائمة تشمل كل العراقيون، وكل طرف يقوم بدراسة وضعه  ومعالجته ، فالمسيحيون جزء من هذا البلذ سلبا وايجابا،  فهم   بحاجة  ملحة الى عقد اجتماع موسع  يشترك فيه كّل الاطراف: رؤساء ألأحزاب المسيحية وسياسيون ورجال دين[ يساعدون ويوجهون ولا يتسيسون، فدورهم يقوم في الحفاظ  على القيم الانسانية والوطنية والمسيحية والخدمة]  ومفكرون وخبراء في القانون حتى من المسلمين، لدراسة الوضع عامة والمسيحي خاصة، بغية اصدار  وثيقة رسمية يتفق عليها جميع الاطراف.
الإخوة والأخوات الكرام
وضعت نص دعوة سيادة المطران لويس ساكو الجزيل الإحترام والمنشور في موقع عين كاوا دوت كوم  بتاريخ 10/11/2006  في بداية المقال كأساس لما أقترح للإجتماع المتأمل أن يعقد ، والدعوة لعقد إجتماع يضم  الأطياف المسيحية وأيضاً يشارك به الأخوة المسلمين هو لبصيص امل ونور يرى في الظلمة الحالكة التي تغمر بلدنا وأن  نرى تناغماً في العلاقة بين الكنيسة والأحزاب السياسية خصوصاً المسيحية منها لهوِّ معجزة تضاف إلى معجزات القرن الحادي والعشرين .
فالكل يعرف بإن قبل سقوط النظام في العراق كانت الحزاب المسيحية في العراق معدودة بعد الأصابع وصفتها المعارضة في اغلبها والولاء لقلة منها . وفي ذلك الوقت كانت الأحزاب المعارضة منتهكة الحرية وغير معلنة بشكل رسمي والموالية منها تأسست في المهجر إذ قد حرم  حتى وجود حزب موالي في دولة الحزب الواحد . وبعدسقوط النظام تأسست احزاب أخرى بعد ان تأمل المسيحيين في عراق ديمقراطي وحر . وكل هذه الأحزاب تكونت تحت مسميات تدغدغ الشعور القومي للمسيحيين ( لاأريد هنا أن أدخل في معترك حقيقة المسيحيين القومية إن وجدت ) . وأيضاً تأسست جمعيات بالعشرات باسماء القرى المسيحية الموجودة في العراق ومقراتها في دول المهجر بعد أن شعر المسيحيين بضرورة الإنتماء  لأصولهم  وثقافتهم وتقاليدهم خاصة بعد صعوبة الإندماج في المجتمعات الغربية وحرصاًمنهم على الحفاظ للأصل والنسب ولغة الأم .
اليوم وفي الوضع الراهن لمسيحي العراق ومايتعرضون  له من مضايقات وإضطهادات وتهديدات وقتل وخطف وإنتهاك حرمة وقلق في المصير ، والعيش في كل لحظة مع شبح الموت ، بات من الضروري أن نلمس عمل هذه الأحزاب والجمعيات والسلطات الروحية لمصلحة مسيحيي العراق وكيفية إخراجهم من محنتهم هذه التي باتت على شفيرة إنهاء كل من يرسم علامة الصليب  على وجهه تحديداً في وسط وجنوب وغرب للعراق وبعض مدن الشمال مثل الموصل . فماذا ستنفع كل هذه الأحزاب والقيادات الروحية والجمعيات إذا ما خسرنا شعبنا المسيحي في العراق .
  فالآن وكما ذكرت لدينا عدة كنائس في العراق ( كلدانية وآشورية بشقيها القديمة والجديدة والسريانية والكنائس الأرثذوكسية ، ولدينا أيضاً عشرات الاحزب السياسية المسيحية يلعبون لعبة جر الحبل كلا منهم يقول باننا نحن فقط من كنا على الساحة أو نحن الأصل أو نحن من حافظ على الهوية المسيحية ، كل ذلك لاإعتراض عليه إذا كان العراق بعافيته .
فبات من الملح في هذا الوقت أن تعقد عدة إجتماعات تضم السلطات الروحية لكل كنائس العراق مع مسؤولي الأحزاب التي نتمنى أن تمثلنا فعلاً ونلمس خيرها وحبها لشعبنا الجريح ، ويجب ان تكون هذه الإجتماعات على مستوى الطاولة المستديرة بتساوي كل الأطراف ودو ن  إهمال حق الآخر ومن يمثله وتهدف هذه الإجتماعات أولاً واخيراً على تسهيل أمر المسيحيين للحصول على حقهم في حياة كريمة يسودها الأمن والسلام وراحة النفس كيما تعاد ثقة المسيحي بنفسه وأنتمائه وأحزابه وكنيسته أيضاً بعد أن فقد الكثير منهم هذه الثقة.
ولكن قبل أن يعقد هذا الإجتماع المبارك ( هذا إن عقد ) فمن الضروري أن يعرف المجتمعين مايريد الشعب المسيحي منهم وما يرجوه منهم  ومايخالج فكرهم وقلقهم كيما ينظموا ورقة عمل تعبر عن رأيي الشعب قبل رأيهم .
لذا ومن باب الحوار الهادئ في عين كاوا دوت كم  أناشد الإخوة والأخوات ممن يكترثوا لمصير شعبنا في العراق أن يعطوا  مشورتهم ونصحهم وبكل صراحة كيما يعرف السادة المجتمعون ماييدور في خلد  الصغير قبل الكبير ، المرأة والرجل ، ذو الثقافة الواسعة والمحدودة  ، لأن مصير  شعبنا المسيحي متعلق بكنائسنا وأحزابنا شئنا أم أبينا لذأ فعليهم أيضاً أن يأخذوا آرائكم بعين الإعتبار شاءوا أم أبو ا.
مصلين أن ينعم ألله على الشعب المسيحي المسكين  في بلدنا الذي نحب بالخير والفرح والأمان .[/b]

459
المنبر الحر / نقمة النسيان
« في: 01:29 07/11/2006  »
نقمة النسيان
[/color]
زيد ميشـو
في الدول التي يتساوى فيها الأسود والأبيض والأحمر ، والتي قانونها يحمي المهاجر والأصيل والفقير والغني  والتي فيها الكثير من فرص العمل والتي لاتخلوا في غالبيتها من رواتب جيدة او جيدة جداَ ، والتي أيضاَ عرف الكثيرين من المهاجرين فيها رغد العيش وفيها المرء لايعي معنى سلب الحرية والقمع وظلم السجون والتعذيب وحرية الرأي . يعاني الكثير من أبناء الجالية من مشكلة عويصة بعض الشيء وهي التذمر الدائم والأبدي والبكاء على الماضي الغابر في وطنهم الأم العراق مفتقدين وبحسب إدعائهم إلى القيم الأصيلة والترابط العائلي والإجتماعي وإلى  ماغير ذلك من حسنات موجودة في هذه الدولة العظيمة ( خاصة ايام زمان) والتي نشعر بها كمغتربين بصورة عامة . والكثير منا  يتكلم عن هذه الدول بالسلب وليس بالإيجاب  متهمين أياها ببلاد تفتقد إلى هذا الترابط الإجتماعي بحجة شعوبها الذين يفتقدون ذلك  . لاأريد هنا ان أسيء لهذه الشعوب وهم بالغالب يؤدون الإحترام لكل من يلتقوه ويعطون له قيمته كائناَ من يكون ، لكن السؤال الذي لابد من طرحه هو لماذا يوجد الكثير من جاليتنا تناسوا القيم والأخلاقيات التي طالما إفتخرنا بها ؟ لااريد هنا أن أشير لمئات الحالات التي فعلها شريحة لاباس منها من مواطنينا والتي تسيء إلى قيمنا وأصالتنا لكن أشير لبعض منها والتي كانت حديث جلسة أصدقاء ، فاحدهم يقول قمنا بزيارة عائلية لأحد الأشخاص بعد إجراءه عملية في القلب وبموعد مسبق إلا إننا تفاجئنا بعدم وجود أحد من افراد العائلة في المنزل ولم يقدم أحداَ إعتذاره ، والثاني تكلم عن صديق عمره الذي وعده خيراَ في حالة تركه مدينته والعيش معه في نفس المدينة وبعد ان تعشم الآخر خيراَ وأنتقل هو وعائلته لمدينة صديقه الميمون لم يسأل عنه الثاني بعدها كي لايقدم له يد المساعدة والتي هي ليست مادية وإنما معنوية لتقوية اواصر الصداقة الملعونة هذه ،والثالث تكلم عن صديق عمر آخر إشترى بيت جديد مدعياَ بانه أجار وترك العلاقة من صديق عمره المفلس ، وغيره من تكلم عن آخر إستلف منه بعض المال لإقامة مشروع منذ خمسة سنوات ومازال لم يعيد الدين وإنما في ذمته أكثر من نصفه  ، وعلى مسالة الدَين إشتركوا الجميع كلاً  بخبرته السلبية مع أصدقائهم وأقرباهم  الذين غدروا بهم . كل هذه السلبيات تجري تقريباً كل يوم في أرض الغربة كما نقول لكن ليس من شعبها وإنما من المدعين بحملهم القيم الأصيلة التي توارثوها من أسلافهم رحمهم ألله . وقبل ان يكملوا حديثهم أصابني الغثيان بسبب ماورد مسمعي من أخبار للجالية الكريمة التي لاأريد لها سوى الخير والحب والترابط  ، ولم يعطيني الأمل سوى تذكري للمثل العراقي الذي  يقول ( لو خليت لقلبت ) ، فالحمد لله على وجود البعض الأصيل منا الذي همه الحفاظ على طبائعنا العراقية الجميلة في وسط الكثير من الذين لاقيم لهم متناسين المزايا التي يتحلى بها شعبنا الغيور والمضياف منجرفين بلعبة الزمن والتي هي المادة والأنا، والمشكلة بان هؤلاء هم أكثر من يتكلم عن الحب واحترام الغير ، لكن ليس لكونهم كذلك وإنما يتمنوا أن يكونوا كذلك ودون مجهود لكنهم لن يفلحوا وإن فلحوا فبكلامهم فقط  الذي ( لايودي ولايجيب ) . فهذه هي فعلاً نقمة النسيان ، لأن نسيان الأخلاق والحب والعلاقات الأسرية والإجتماعية ستجلب بالأكيد نقمة على أصحابها .  فقليلاَ من الترابط الإجتماعي إخوتي في بلاد المهجر خاصة لمن وصل لهذه البلاد في عمر متقدم من اللذين لايستطيعوا التأقلم مع المجتمع في الدول التي هاجرنا إليها بسبب الفرق الشاسع في الأطباع واللغة .   [/b]

460
معرض للفن التشكيلي في وندزور للفنانين وردا ونيران
[/b][/color]

وردا إسحق عيسى وزوجته نيران يونان فنانان عراقيان ممن ساروا خطواتهم بثقة في مجال الفنون التشكيلية كي يرعوا البراعم الثابتة من فنون العراق القديم العظيمة بعد ان كانت في سبات عميق في قرون كثيرة تلت فترة الحضارات فاستطاعوا أن يشاركون في إحياء هذا الفن وتطويره لكي يرتقي إلى مستوى الفنون العالمية ، فأستطاعت اناملهم ان تبدع في الطين والزجاج وألوان الزيت والحامض المستخدم لحفر اعمال الكرافيك وأدوات وآلات اخرى من اجل الوصول إلى اعمال جميلة تخدم الفن العراقي خاصة والعالمي عامة . وكان معرضهم المشترك الرابع في قاعة ماكانزي هول للأعمال الفنية لكائن في مدينة وندزور/ كندا حيث كانت فكرة المعرض تعبر عن تجربة منفردة من حيث الشكل والمضمون ، فهذه الفنون ( الرسم – السيراميك – الكرافيك ) تجمع بين الزوجين من جهة والسيراميك مع الرسم الزيتي والكرافيك من جهة أخرى وهذا من ناحية الشكل أما مضمونه فهو واسع الحيثيات متعدد المفردات والمواضيع . فجميلٌ أن نرى معرضاً مشتركاً ناجحاً والأجمل هو ان يوحي المعرض عناصر توحي إلى الحضارة والتطور والمستقبل .
كان المعرض يتضمن اعمالاً مختارة للرسم والكرافيك للفنان وردا والسيراميك للفنانة نيران ، حيث كان السيراميك يتكون من لوحات جدارية وأعمال منضدية . جسدت تلك الاعمال مواضيع واقعية وتعبيرية وتجريدية عن واقع العراق القديم بمختلف حضاراته وعن العراق الحديث إضافة لمواضيع دينية مستوحات من الكتاب المقدس .
أكد كانت هناك والتقت الفنانان وسألتهم عن الإقبال للمعرض فأجابا بإن الإقبال للمعرض جيد جداً حيث غصت القاعة بالحضور المزدحم خاصة في يوم الإفتتاح وقد قمنا بشرح جميع الأعمال لكل الزائرين الوافدين من مدينة مشيغان أيضاً والذين عبروا عن إندهاشهم للعمال الفنية المعروضة . وعن طريق جريدة أكد نود أن نشكر كل من زار المعرض وفي مقدمتهم الأب جوزيف سلامة راعي كنيسة القديس بطرس للموارنة ذلك الراعي الغيور والحريص على مساعدة ابناء الجالية من أي طائفة كانت وأيضاَ نشكر وبصورة مميزة الفنانة التشكيلية اميرة يونان شقيقة الفنانة نيران وزوجها السيد خالد جرجيس على مساعدتهم الرائعة في تنظيم المعرض . وقد لمست اكد إقتناء الزائرين بعض العمال الفنية من المعرض معبرين عن إعجابهم لهذا النوع من الفن .








461
المنبر الحر / تجار الوطنية
« في: 11:34 25/10/2006  »
تجار الوطنية
[/color]

زيد ميشو



إن الإنتماء لوطن ومحبته من الإمور المحببة مهما يكن هذا الوطن وفي أي مكان وجد ، وخصوصاَ بالنسبة لنا كشرقيين فإن وطن الفرد منا مقدس ومحبته تسري في دمائنا ، لذا نلاحظ كل الخطابات السياسية تذكر فيها الوطن وحب الوطن ووطنا اهم الأوطان ووطننا هو وطن الامة وحامي حدودها لنصل إلى نتيجة التصفيق الحار مع شعارات المديح وإذا كان الخطيب رئيس نعطيه لقب زعيم الأمة . هذه الديباجات المتكررة والمملة باتت جزء لايتجزأ من تركيبة الحكومات العربية تجار الوطنية الذين يمررون شرورهم وأفعالهم المشينة من خلال كلمات مثل هذه تدغدغ مشاعر المواطن العربي . ومنذ نشاتي ولغاية اليوم وإلى أجل غير مسمى يسخدم الحكام والمسؤولين ووسائل الإعلام ( المأجورة منها )كلمات رنانة تثقب المسامع وتتغلغل إلى المشاعر  وتثير الشجون وهذه الكلمات هي : (الدفاع عن الوطن ) ثلاثة كلمات مع خطاب مفصل يبتغى منه إلإستتار وراء الوطنية للإستفادة المادية والتشبث بالسلطة ، لأصل إلى نتيجة وصلها الملايين من أبناء شرقنا الحبيب من قبلي وهي عدم وجود حاكم او مسؤول في أي مجال سياسي وحزبي لديه ذرة وطنية وإلا لما قبّلنا الأيادي وتوسلنا وصلينا سائلين  الهجرة لتكون ولكثير منا بدون رجعة . فهؤلاء هم تجار من الطراز الأول ، لكنهم تجار وطنية وهي أكثر تجارة تدرّ ربحاَ وتعطي نفوذ . أما بعد سقوط هتلر العراق من قبل قوات التحالف ولحاجتهم الملحة لمترجمين عراقيين وعرب كونهم قوات تحالف أرادت تحرير العراق وفعلت وأيضاَ قوات إحتلال تريد الهيمنة على العراق وستفعل بالرغم من وجود الإرهابيين المتخذين لهم غطاء تحت تسمية مقاومة ( تجار مقاومة ) ، فقد برز على الساحة تجار وطنية من نوع جديد من العراقيين والعرب ( ومن الطراز الممتاز ) أسسوا شركات تعلن عن طلبها لوطنيين وأبطال من اللذين يتقنون اللغة العربية والإنكليزية لغرض إستخدامهم للترجمة في العراق خدمة لهذا البلد ، مستخدمين بعض الوسائل الإعلامية العربية والعراقية في المهجر للإعلان عن هذه التجارة لتنتهي فقرة الإعلان براتب مغري يصل إلى 180 ألف دولار . فأي وطنية يتكلم عنها هؤلاء التجار؟ ولماذا تصغر النفوس امام المال حتى على حساب الوطن ؟ ولمن يريد الذهاب للترجمة أو حاول ، لماذا هربتم من العراق والدول العربية لتعودوا إليه بهذه الطريقة الغير مشرفة ؟ وهل نستطيع ان ننعت هؤلاء بالمرتزقة أم هم ليسوا كذلك ؟ وهل ستتمتعون بالرواتب العالية أمام مشاهد ستكون بمرأى منكم وهي إذلال العراقيين وقتلهم ومِن من ؟ من اللذين ستترجوهم للحصول على هذا العمل الرخيص . فلو كان وضع العراق كما وعدنا من قواات التحالف حيث الحرية والإزدهار والتقدم والرقي نحو الأفضل لباركنا لكم عملكم ، لكن الحقيقة باتت واضحة الآن وما ستفعلونه هو زيادة في خراب العراق وليس في إعماره كما تزعم وسائل الإعلام هذه . أخوتي المترجمين ،  صدقوني ، حياتكم أهم من مال قارون وأمانكم أفضل من عدمه ، وسلامتكم لاتقدر بثمن ،  فإذا كان جيش التحالف غير مأمن على نفسه فهل ستكونوا بمأمن أكثر منهم ، إتركوا الطموحات الفارغة وأقبلوا واقعكم كما أنتم ، فماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه ؟

462
فنانان جمعهما الفن والحب..





( نيران ووردا) ... أحبا بعضهما من خلال ابداعهما الفني فكونا عائلة (تشكيلية)

زيد ميشو/ وندزور
بات ليس من الصعب العيش مع تراثنا في بلاد المهجر ، فالطاقات الإبداعية لأبناء عراقنا الحبيب  والتي تحاكي أصالتنا الشرقية برزت وتبرز في بلد مثل كندا . ومن هذه الطاقات الخلابة أسرة فنية تعبر عماهو موجود في تراثنا وثقافتنا الشرقية من خلال أعمال فنية تفسر مكنون تاريخنا وحضارتنا في بلاد الشرق ليستشف من خلالها الناظر كنوزنا الإبداعية  والمراحل التي مررنا بها بدون الحاجة للرجوع إلى الكتب ، لوحات مرسومة وأعمال من الطين تكفي لنفهم الماضي والحاضر . هذه هي اعمال الفنانين المبدعين الزوجين نيران يارث يونان ووردا إسحاق عيسى . عراقيان من مواليد دهوك ومانكيش أكملا الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة جامعة  بغداد ، عضوي نقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكيليين العراقيين ، التقيناهما في مدينة وندسور الكندية وطرحنا السؤال اولا على الفنانة نيران لتعرفنا عن أهم نشاطاتها قبل المجيء لكندا ؟ قالت :
- بالإضافة لعضويتي في نقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين كنت عضوة في نقابة المعلمين العراقيين وقد زاولت مهنة التدريس في  معهد الفنون الجميلة  – قسم الفنون التشكيلية  للسنوات 1984 – 1999 وعينت رئيسة فرع الفخار للأعوام 97 – 98 – 1999  ، وبعدها إنتقلنا إلى ابو ظبي ودرست فيها الفنون التشكيلية ومحاضرة لمادة السيراميك في المجمع الثقافي – المرسم الحر . وحصلت على الجائزة الأولى في مسابفة أفضل عمل فني أقامه نادي المبدعات في الإتحاد النسائي العام  في أبو ظيي عام 2002 م  عن عمل سيراميكي  جداري يتكلم عن الحضارة  العراقية القديمة .   
* ماهي الفنون التي تتقنينها ؟
-  الخزف بأنواعه ( السيراميك ) – بورسلين – الرسم – الرسم على الزجاج – الحفر على الزجاج  -
  الحفر على الجلد – عمل المكرميات
* الفنان وردا ، ماهي الأعمال التي تتقنها وما أفربها بالنسبة لك ؟
 - الكرافيك – الرسم – السيراميك – الرسم على الزجاج – الحفر على الزجاج – الحفر على   
  الجلد والخط العربي . والأحب لي هو الرسم والرسم التجريدي .
* و ماهي المعارض التي اقمتموها ؟
 - قال وردا : كان معرضي الشخصي الأول في مدينة مانكيش  عام 1981  وثلاثة معارض مشتركة لنا الأول في قاعة التحرير – بغداد  1987  والثاني في المركز الثقافي   الملكي – عمان / الأردن  1997  والثالث في المجمع الثقافي في أبو ظبي 2002
* هل هناك إهتمام في الإمارات العربية المتحدة / وفي عاصمتها أبو ظبي تحدياَ إهتمام في فن السيراميك ؟
- بدأ الإهتمام بفن السيراميك مساهمتنا في تأسيس فرع السيراميك في المجمع الثقافي ( المرسم الحر ) حيث تم تأسيس ستوديو كامل يحتوي أفران وويلات كهربائي لهذا الغرض .
*مالفرق بين السيراميك وأعمال الفخار ؟
-  أن مادة الطين بعد التجفيف الجيد تدخل إلى الفرن للفخر وهذا مايسمى بالفخار ، لكن متى ماوضع
  عليها الزجاج يصبح حينئذ  سيراميك .
*إلى أي فترة زمنية يعود فن الخزف ؟
   التنقيبات الأثرية تشير  إلى وجود هذا الفن قبل 7000 سنة ق م في العراق . ويعتبر الخزف أول الفنون التشكيلية إذ  بدأ مع بداية الإنسان أي قبل إكتشاف اللغة والمعتقدات الدينية   حيث بدأت مع حاجة الإنسان إلى الأواني فلجأ إلى الطين ليعمل منه أدوات ويجفف مادة الطين  المعمول في أشعة الشمس ، وبعد إكتشاف النار قام بتجفيف أعماله الطينية فيه ليبدو اكثر صلابة  وبعد ذلك تم إكتشاف الكورة ( وهي حفرة كبيرة في الأرض  يوضع في قاعدتها جذوع الأشجار)  فيضعون بها أعمالهم  بعد اشعال النار فيها وتغلق مع ترك فوهات للتهوية وتصريف الدخان لتتحول إلى قطع فخارية وهكذا إجتهدوا وطوروا  أعمالهم لحاجتهم المنزلية .أما اليوم وبعد إكتشاف الكهرباء تم صنع أفران تفيد الغرض طورت لتصبح مبرمجة لحرارة حسب الطلب تصل أكثر من 1300 درجة مئوية .
* سألت الفنانة نيران ، إسمحي لي بسؤال شخصي ، هل الفن كان سبب زواجكما ؟
 - في زمن الدراسة كنا أصدقاء مقربين وهو كان متقدم عني في المرحلة الدراسية لكن بعد تخرجه
  تحولت  العلاقة إلى حب وزواج ، وفعلاَ الفن والحب هما اللذان جمعانا لنكمل بعضنا الآخر ، إذ هناك
  الكثير من الأعمال الفنية  أكتملت بسبب تناغمنا في العمل أنا احب الأعمال المنضدية وهو يحب الجداريات مني الفكرة ومنه العمل ومنه الفكرة ومني العمل ، هناك اعمال سيراميك  لي هو يخط حروفها .
*لم يمض على وجودكما في كندا سوى أشهر ومع ذلك أخذتما خطوة جريئة لعمل معرض مشترك ، أين سيقام هذا المعرض ومتى وماذا ستقدمون فيه ؟
- سيقام المعرض في قاعة  ماكنزي هول الكائن في 3277 شارع سندويتش / بمدينة وندزور للأيام الجمعة 22 أيلول من الساعة 6:30 – 9:00  مساءَ والسبت والأحد 34 – 24  منه من  10:00 صباحاَ
  ولغاية 5:00 مساءَ   وسيضم المعرض اكثر من 100 عمل من سيراميك ( جدارية ومنضدية ) 
  ولوحات زيتية وكرافيك ، وهي عبارة عن أعمال تراثية ودينية وطبيعية وفنون حديثة .                 [/b]

صفحات: [1]