عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - المهندسة آن سامي مطلوب

صفحات: [1]
1
كتاب جديد...
-   عنوان الكتاب: إذا أردتَ أن تعرف (سؤال وجواب من الكتاب)
-   إعداد: المونسنيور د. بيوس قاشا
-   قياس الكتاب: 14,8سم ×21سم (A5)
-   عدد صفحات الكتاب: 80 صفحة
-   تاريخ الإصدار: 26 تموز 2020 عيد القديسة حنّة / زمن وباء فيروس كورونا
-   الطبعة الأولى ــــ بغداد
-   مطبعة الديوان للطباعة الرقمية ـــ شارع السعدون ـــ بغداد
     تقديم...
"إذا أردتَ أن تعرف"... شهادة من المونسنيور د. بيوس قاشا أثناء الحجر المنزلي بسبب وباء كورونا، ورسالة تعليمية في إنجيل المسيح الحي، وهو الضرورة التي يجب أن يحملها كل واحد منا لمسيرته اليومية والتعليمية ولمسيرة أجيالنا في المستقبل لإعلان الحقيقة وهي: أن المسيح أحبّنا حتى الموت، وأوصانا أن نكون علامة محبة للآخرين عبر عيشنا لكلمات إنجيل ربنا يسوع المسيح.
ففي زمن "فيروس كورونا" هذا، عمل قاشا جهده على قراءة الأناجيل الأربعة مرات ومرات، وأَلْهَمَتْه القراءات المتكررة فكرة أن ينقل مختَصَر وموجَز لكل إنجيل من الأناجيل الأربعة "متى، مرقس، لوقا، يوحنا" بالإضافة إلى "أعمال الرسل" كسؤال وجواب لحقيقة الإنجيل، متأمِّلاً بأنه ربما يستفيد منها يوماً الكادر التدريسي في مركز الناصرة للتعليم المسيحي في رعيته مار يوسف كما تفيد طلاب وطالبات المركز وربما مراكز التعليم المسيحي في رعايا وكنائس أخرى... إنه نتاج إيماني جاء في زمن جائحة كورونا، هذا الوباء الذي أودى بحياة كثيرين... إنه الشهادة لحقيقة الزمن، وحقيقة الحجر الصحي والمنزلي، وحقيقة الإيمان الذي يحياه.
لقد كان عمله البسيط هذا رسالة تعليمية، وسداداً كاملاً للفراغ الزمني الذي حُجِرنا به في أماكننا، وكرسالة حياة مسيحية يحياها مع الإنجيل والبشارة المحيية التي من أجلها إعتمذ وعاش مسيحياً.
فلنقرأ ماذا يريد المسيح يسوع الحي منا، وماذا يقول لنا، وكيف يجب أن يكون جوابنا... إنها حقيقة المسيرة وغاية الدعوة، وحقيقة مسيرتنا هو عيش حقيقة الإنجيل في بشارة ربنا يسوع المسيح.
مبروك وألف مبروك للمونسنيور قاشا هذا الكتاب المميَّز.
** بالإمكان الحصول على نسخة من الكتاب للفائدة الروحية من كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور، علماً أن الكتاب يوزَّع مجاناً.
رئيس مهندسين أقدم
آن سامي مطلوب

2
  بمناسبة عيد الجسد
إنْ لم تأكلوا... فليست لكم حياة
أُزِفَّ الرحيل، ودقت ساعة الإنفصال، ابن الله يعود إلى حضن الآب السماوي ويتركنا... يا لَه من فراقٍ أليم ملأ قلوبنا كآبةً وسحق آمالنا، وإذا بكلماتِ حبٍّ والدي تخرج من فم ابن الله "لا تخافوا، لا أترككم يتامى. إني آتي إليكم" (يو18:14)... لا أترككم أبداً حتى بعد صعودي إلى أبي السماوي.
   نعم، ابن الله لم يتركنا بل هو معنا، إنه في بيت القربان المقدس، يتطلّع إلينا من خلال ذلك الباب الصغير، يدعونا إليه ويقول لنا "أنتم لي، وأنا لكم" (نشيد الأناشيد16:2)، لقد جعلتُ نفسي طعاماً لكم، "فكلوا واشربوا، فَمَن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه" (يو56:6)... ما هذه الكلمات، المسيح ترك لنا ذاته بكليّتها، جسداً ودماً وروحاً إلهية... كلماتٌ أدهشت عقولنا، وجعلت قلوبنا تخفق ولساننا يصمت... ابن الله ساكنٌ معنا، متّحدٌ فينا، إنه لنا... يسوع لنا. وبالمقابل، هل نحن له أم للعالم أم للخطيئة أم لأنفسنا؟.
   يا يسوع الحبيب، يا سجين الحب، لماذا أراكَ وحيداً ومهمَلاً ومتروكاً في ذلك الصندوق، تنتظر ليلاً ونهاراً مَن يأتي لزيارتكَ، ولا تجد في صحبتكَ سوى قنديل صغير يحترق حزناً على خيانتنا لكَ، وشمعة ضئيلة تذوب حباً بكَ. يا للعجب، كيف صبرتَ على البقاء محبوساً ومسجوناً في بيت القربان المقدس أجيالاً وأجيال وحتى منتهى الدهر!!. هل لا زال لديكَ أملٌ أن تجد قلوباً تحبكَ وتأتي لزيارتكَ؟، هل نحن على استعداد لترك ملذّات الحياة بأنواعها والتضحية بجزء من أوقاتنا التي نضيّعها بالحديث والتسامر عبر وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها لنأتي إليكَ ونزوركَ؟، هل بإمكاننا أن نفكر ولو للحظات أنكَ قدّمتَ جسدكَ ودمكَ ونفسكَ ولاهوتكَ من أجلنا، ونحن الذين ندّعي أننا لله ومن المقرّبين له لا نجد في تصرفاتنا وأعمالنا ما يجعلنا أن نكفّر عن إهمالنا لكَ وبرودة محبتنا تجاهكَ؟، هل نسيتَ يا يسوع الحبيب أن جيلنا ليس جيل مريم المجدلية التي كانت تجد لذّتها ونعيمها بالقرب منكَ فاختارت لها النصيب الأفضل، وليس من جيل القديسين الذين كانوا يقضون الليل برمّته وهم جاثون أمامكَ في بيت القربان للصلاة والدعاء والتكفير؟.
   فيا أيها الحب المحبوس في بيت القربان، سامحنا برحمتكَ وحنوّكَ. اغفر لنا نكراننا وخيانتنا، جهالاتنا وسيئاتنا. ألهب فينا نار محبتكَ لنفهم عظمة سرّ القربان المقدس، ولنبرهن للجميع أننا مسيحيون مؤمنون بحقيقة وجودكَ في هذا السرّ. أعطنا الحياة التي قلتَ عنها "إنْ لم تأكلوا جسد ابن البشر وتشربوا دمه، فليست لكم حياة فيكم" (يو53:6)... هذا هو جسد المسيح المحتَجَب تحت أعراض الخبز، هذا الخبز الذي نتغذّى منه لنصبح شهوداً حقيقيين للإنجيل، نتغذّى منه كي ننمو بالمحبة ونملأ العالم من محبته، فنرى بوجه المسيح سائر وجوه الإخوة. هذه هي رسالة الذبيحة الحقة التي منها تنبع الدعوة القوية للإنطلاق من المسيح، أي من الافخارستيا. فبلقائنا الشخصي بيسوع المسيح، من خلال الافخارستيا والصلاة، سنجد القوة التي نحتاج إليها لمتابعة رسالة الإنجيل بفرح ورجاء أكيدَيْن.
فبنعمة الروح القدس وشفاعة القربان المقدس ليكن كل واحد منا قربانة حيّة على مذبح الرب، فلا نبخل عليه بأوقات نقضيها بالسجود للقربان المقدس بين أحضان الكنيسة، فننال وعائلاتنا نِعَم الرب وبركاته، ونعكس محبة الله اللامتناهية، فنتمكن جميعاً من الإلتفـاف حول الرب ونعبـر معه إلى الخلاص، خلاص الإنسان... فأنتَ وحدكَ حياتنا، ولا نريد حياةً خارجاً عنكَ يا رب الحياة... آمين.
رئيس مهندسين أقدم/ آن سامي مطلوب
مسؤولة جماعة أصدقاء القربان
رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك ــ المنصور ــ بغداد

3
     بمناسبة عيد العَنصرة
"تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ" (مز30:104)
يُذكَر أن القديس بولس لما دخـل مدينة أثينـا (مدينة الفلاسفـة) رأى المدينة منهمكة في عبادة الأصنام، وصادف مذبحاً مكتوباً عليه "للإله المجهول"، ذلك الإله الذي يعبده رجال أثينا وهم يجهلونه هو مَن جاء من أجله القديس بولس ليبشرهم به (أع22:17-23)... ونحن ألا يسعنا أن نبشّر أناس عصرنا بهذا الإله المجهول "الروح القدس" الذي نعبده نحن المسيحيون وفي نفس الوقت نحن نجهله ونجهل مواهبه وأعماله في الكنيسة والنفوس!!.
هذا الروح الذي قال عنه المخلّص "روح الحق الذي لن يطيق العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه" (يو17:14)... هو روح الحق ولذا يتجاهله العالم العائش في الكذب والنفاق... هو روح القداسة ولذا يتناساه العالم الداعي إلى الفساد والخلاعة... هو روح اللـه ولذا يرفضه العالم بإتّباعه روح الشيطان... فهو إلهٌ مجهول عند العالم وأيضاً عندنا نحن المسيحيين الذين نعيش بروح العالم لا بروح اللـه... هو إلهٌ مجهول عندنا قلّما نفتكر فيه في أعمالنا وتصرفاتنا وسلوكنا لئلاّ يسيّرنا هذا الروح الإلهي في طريق الخير ونحن لا نريد السير إلا في طريق الشر... يا للأسف!!!.
مَن هو الروح القدس؟... الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس... هو إلهٌ مساوٍ للآب والابن بالطبيعة والجوهر... هو الذي نذكره في قانون الإيمان "ونؤمن بالروح القدس، الرب المُحيي، المنبثق من الآب والابن"... هو الذي قال عنه موسى "وكانت الأرض خاويةً خالية، وروح اللـه يرفّ على وجه المياه" (تك2:1)... هو الروح الخالق، روح المحبة، صانع القداسة والأعمال الباهرة والعجائب في كنيسة اللـه... هو الروح الإلهي الذي حلّ على الرسل يوم عيد العَنصرة فخلقهم خلقاً جديداً وبدّلهم، وبهم بدّل العالم وجدّد وجه المسكونة.
فمواهب الروح القدس تعرّفنا مَن هو اللـه وما هي محبته المكنونة بالأسرار... تعرّفنا بالعناية الإلهية التي تدبّر جميع حوادث هذه الحياة وبطلان المخلوقات التي نتمسّك بها، فبدون هذه المواهب لا يرى العقل شيئاً في اللـه الخفيّ عن أعيننا أو في أسراره وديانته وعنايته... بدونها نُجبَر على الصلاة جبراً فنعتبر كأنّ الكنيسة سجنٌ لنا، وكأنّ النشاطات الدينية ثقلٌ علينا، ولكن بها نشعر بدافع باطني يدفعنا إلى الصلاة وبلذّة مخاطبة اللـه كما كان يشعر القديسون بقضاء ساعات طويلة بل ليالي برمّتها وهم يناجون اللـه... بدونها نظنّ أن سعادتنا متوقفة على المخلوقات والخيرات الأرضية فنحبها ونتعلّق بها، ولكن بها يُرينا الروح القدس جميع المخلوقات على حقيقتها، فيجرّدها من سحرها الخدّاع ويوضّح لنا كم هي سريعة العطب وباطلة وزائلة وغير قادرة على إسعادنا... فلا عجب إذا كان قلبنا أعمى لا يعرف مَن هو الإله الأزلي غير المحدود، الإله الرحيم القوي القدوس.
قلبنا المسكين أعمى لا يعرف مَن هو هذا البهاء، الصلاح، الجودة، الكمال بالذات، هو غايتنا، فيه غِنانا وحياتنا ولذّتنا ونعيمنا وسعادتنا، فكل شيء في العالم جميل ما عداكَ يا الله، أيها الجمال الحقيقي... كل شيء في العالم معروف ومحبوب ومعبود ما عداكَ أنتَ وحدك المستحق كل الحب.
إن القلب يتمزق حزناً وألماً عندما يرى إلى أية هاوية سحيقة من الكفر والإلحاد وصل الإنسان في عصرنا، فلا عجب إذا سمعنا الرب يتشكّى على لسان إرميا "إن شعبي صنع شرَّين: تركوني أنا ينبوع ماء الحياة واحتفروا لهم آباراً مشقَّقة لا ماء فيها، فلا تروي الغليل ولا تُشبع القلب ولا تسدّ الفراغ" (إر12:2-13)... فلنرفع غشاء الجهل عن أعيننا ونرى ما خَفي عنّا، ونهتف مع القديس لويس غونزاغا "خُلقتُ لله ولا أريد غير اللـه بديلاً، خُلقتُ لأشياء أعظم".
أيها الروح القدس، أرسل إلينا من السماء ــ نحن المسيحيين الذين نجهلكَ بِعَمانا وطيشنا ــ شعاع نوركَ. واملأ قلوبنا من أشعتكَ. لأنه بدون نعمتكَ لا شيء فينا طاهر. أعطِنا نحن مؤمنيكَ المتّكلين عليكَ المواهب السبع. واجعلنا نهتف إليكَ مع القديس أغسطينوس قائلين "عرّفني يا اللـه مَن أنتَ ومَن أنا. عرّفني مَن أنتَ بعظمتكَ ومَن أنا بدناءتي. مَن أنتَ بقداستكَ فأحبكَ ومَن أنا بشقائي فأبغض ذاتي. علّمني يا اللـه مَن أنتَ ومَن أنا".
نسألكَ أيها الروح القدس أن تملأنا من جميع مواهبكَ السبع ونحن نعيش جائحة فيروس كورونا في هذا الزمن الصعب والقاسي فنعرف كيف نحوّل ألمنا وحزننا إلى فرح وابتهاج في الله وحده، وأن تكون هذه الفترة محطة تحوّل في حياتنا الإيمانية لنُصبح أكثر قرباً من إلهنا بشفاعة أمّنا القديسة مريم العذراء ومار يوسف البتول... آمين.

ر. مهندسين أقدم/ آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور ــ بغداد
ورئيسة جمعية أصدقاء القربان في الرعية

4
   بمناسبة عيد الصعود
"لتكن عقولنا وأفكارنا وقلوبنا فوقاً الآن"
عبارة يلفظها الكاهن وهو رافع يديه وذراعيه قليلاً في رتبة التقديس (القسم الثاني من القداس الإلهي)... وهذا ما يجب فعله في خميس الصعود إذ يجب علينا نحن أيضاً أن تكون عقولنا وأفكارنا وقلوبنا فوقاً حيث المسيح ربنا جالس عن يمين الله، علينا أن ننظر إلى السماء بعيون القلب والإيمان حيث فُتحت أبواب السماء ونرنّم مع داوود النبي "انفتحي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" (مز7:24و9)
   في مثل هذا اليوم صعد ربنا يسوع فوق الجميع وجلس عن يمين أبيه فأتى جميع سكان السماء "وخرّوا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله" كما يقول سفر الرؤيا (11:7)، وفي مثل هذا اليوم رُفعت الطبيعة البشرية إلى أوج المجد والعزّ والسعادة فاستحقت أن تجلس عن يمين الله... فما أحقركِ أيتها الأرض الفانية، أنتِ وما فيكِ من خيرات زائلة... بما تقارَن لذاتكِ مع اللذات السماوية التي تنتظرنا، وما يكون عليه غِنى العالم وثرواته الباطلة بالنسبة إلى الغِنى الأبدي الذي لا يزول!!.
   أعزائي القرّاء... ونحن نمرّ في هذه الظروف الصعبة التي طالت العالم بأجمعه بسبب جائحة فيروس كورونا، والتي تسبّبت بغلق كنائسنا وصمت نواقيسها، وإيقاف كافة نشاطاتها الكنسية واحتفالاتها، وربما ضَعُفَ إيمان بعضنا (لا سمح الله) كما أنها كانت سبباً في الابتعاد الاجتماعي عن بعضنا البعض والابتعاد الأُسري في بعض العوائل، ولكن هل يا ترى كانت لدى البعض منا محطات إيمانية لمراجعة ذواتنا وعمق إيماننا ومحبتنا لربنا المسيح يسوع الذي صعد إلى السماء لِيُعِدَّ المجد الأبدي لمختاريه؟... هل تأملنا قليلاً أننا غرباء على هذه الأرض وأن موطننا الأصلي هو السماء، وللوصول إلى السماء لابدّ من العناء والتضحية والتجرد ونكران الذات، كوننا خُلقنا لله ولا تستريح نفسنا إلا بالله كما يقول القديس لويس غونزاغا؟... هل فكّرنا بالإبتعاد عن الخطيئة كونها السبب في غلق باب السماء بوجهنا لأنها موطئ القديسين بل هي القداسة بالذات... ألم يقل ربنا يسوع المسيح "خيرٌ لكَ أنْ تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أنْ تُلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان... وخيرٌ لكَ أنْ تدخل الحياة أعور من أنْ تُلقى في جهنم النار ولك عينان" (متى8:18-9)... صحيح أن طبيعتنا البشرية ضعيفة ولكن بنعمة الله تقوى إرادتنا ومعها نرفع نظرنا إلى فوق حيث المسيح ربنا جالس عن يمين الله.
   فكل الآلام التي نقاسيها في هذا الزمن القاسي والمرير، وكل دمعة تجري من مآقينا تُعَدّ لا شيء أمام عظمة الحياة التي ننالها في السماء، لأنّ "الله سيمسح كل دمعة من عيوننا، فلا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد" كما يقول سفر الرؤيا (4:21)، وأيضاً قال الجالس على العرش "أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناً" (رؤ6:21)... فهنيئاً لنا الطوبى التي أعطانا إياها ربنا المسيح في عظته على الجبل إذ قال "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات. طوبى للحزانى لأنهم يتعزون. طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى3:5-11).
   ختاماً، ليكن لنا عيد الصعود بداية حياة جديدة تجعلنا في شوق دائم وتطلع مستمر إلى حيث ربنا يسوع المسيح جالس عن يمين الله، وليساعدنا في تحمل كل الآلام والصعاب بصبر وفرح حباً بالعرش السماوي بشفاعة أمّنا القديسة مريم التي دُعيت "باب السماء"... وكل عيد صعود والجميع بألف خير.
المهندسة آن سامي مطلوب
أمينة سر رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك
المنصورــ بغداد ــ العراق

5
أبونا الخوري بيوس العزيز: شكراً وألف شكر لما تتحفنا به من مقالات بين الحين والآخر، ومقالك اليوم يجذب انتباهنا إلى واقع حياتنا المأسوي الدنيوي، إذ أن الإعتقاد السائد وخاصة في مجتمعنا أنّ مَن يعتذر (وخاصة إذا كان مسيحي) فهو ضعيف وبدون شخصية وننسى أن الإعتذار لا يأتي إلاّ من شخص يتمتع بجرأة وشجاعة وشخصية قوية وفذّة ليداوي جرحاً كان هو سبباً فيه أو كرامةً كان هو سبباً في جرحها.
إن كلمة "آسف" تساعد على استمرارية الحياة بشرط أن تنبع من قلب صادق ونية صافية لأن كلمة "آسف" لوحدها هي مجرد حروف تنطق بها الشفاه أو كما تقول "تمتمة شفاه" إذ ليس من الصعب إطلاقاً على الأشخاص الصادقين في تواضعهم أن يعتذروا، ولكن ماذا نقول عن كبرياء الإنسان الذي يمنعه من التنازل والإعتذار‏ وطلب الغفران، علماً أن مجرد الاعتذار لا يكفي بل يجب أن يوازيه معالجة نتيجة الخطأ الذي اقترفه مع الإنسان الآخر.
واسمح لي يا أبتِ العزيز أن أتحدث بكل صراحة في هذا الموضوع:
نسمع اليوم كثيراً من رجال الدين (أو رجال الإيمان كما تسميهم حضرتكم الموقرة) يعتذرون من مؤمنيهم علانية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت عن أي إساءة سواء كانت بقصد أو بدون قصد، ولكني أتساءل: هل هذا اعتذار أم كبرياء؟ وما فائدة هذا الاعتذار؟ حسب رأيي الشخصي والمتواضع أقول: هذا ليس اعترافاً بقدر ما هو كبرياء وأنانية، والغاية منه هو المديح ليقول الناس عنه "يا له من رجل دين (رجل إيمان) متواضع فقد قدم إعتذاره علانية" ولكني أقول: هذا هو الكبرياء بعينه، فلو كنتَ يا رجل الإيمان ترغب بالإعتذار حقيقة إفعل كما قال لك ولنا ربنا يسوع المسيح "اذهب وصالح أخاك..." ولم يقل "صالح أخاك عبر الفيسبوك والانترنيت وغيرها"، يعني حتى لو كنتَ رجل إيمان وتعلم أنكَ قد أسأتَ إلى شخصٍ ما فعليكَ أن تذهب إلى هذا الشخص وتعتذر منه شخصياً بقلب محب وصادق وتُشعره بأنك أسأت بحقه لتكبر في عينيه لا بل في عيني الرب، فمهما كان الإنسان صاحب سلطة أو مركز فهذا لا يعطيه الحق بأن يجرح مشاعر الآخرين ويدوس على كرامتهم من مركز قوته، وما على الآخرين إلا أن يتحملوا كل ما يبدر منه بسبب مكانته ومركزه الفاني. ولكني أقولها وبمرارة: من الصعب على كبار الدنيا والزمن (ومع الأسف) حتى على رجال الإيمان الاعتراف بمسؤولية عن الأخطاء والتصرفات التي يرتكبوها لأنها بنظرهم أن الآخر هو مَن يخطئ وليس هم لأنهم معصومون من الخطأ، وللأسف في كثير من الأحيان يرمون اللوم على الظروف والأحداث لغرض إبعاد المسؤولية عنهم ويرموها على الآخرين.
فنحن بحاجة أبتِ الغالي إلى "ثقافة الاعتذار وفن الاعتذار"... نحن بحاجة إلى تلقين أطفالنا ثقافة الاعتذار وهم في بطون أمهاتهن... نحتاج إلى غرس بذرة الاعتذار في قلب ونفس الطفل لتنصقل معه عندما يكبر ولا يصل إلى ما وصلنا نحن إليه من اعتداد بالنفس وتناسينا أننا تراب وإلى التراب سنعود... فَمَن نحن حتى لا نعتذر؟ فما أحوجنا اليوم إلى مراجعة ذواتنا والاعتذار من أنفسنا أولاً لما اقترفناه من خطايا تجاهها، ومن ثم الاعتذار من الآخرين بنيّة صادقة معترفين بالإساءة والأذى للطرف الآخر، فمَن أراد ان يعيش محبوباً بين الناس ومع الناس عليه أن يتعلم فن وثقافة الاعتذار، فبالاعتذار الحقيقي والتسامح الصادق والمحب سوف نربح نفوساً كثيرة ومن خلالها وبوساطتها سنصل إلى إلى الإله الحقيقي... إله المحبة والمسامحة والغفران.
ابنتك المهندسة
آن سامي مطلوب

6
"خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي" (متى26:26)
   بمناسبة خميس الفصح وعيد القيامة المجيدة، وتضامناً مع دعاء البابا فرنسيس في قداسه الإلهي الذي أقامه صباح يوم الثلاثاء 10/3/2020 في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان حيث قال "نرفع صلاتنا إلى الرب من أجل كهنتنا لكي يتحلّوا بشجاعة الخروج والذهاب لزيارة المرضى حاملين لهم قوّة كلمة الله والإفخارستيا".
وفي أجواء جانحة فيروس كورونا، انطلق المونسنيور بيوس قاشا (خوري رعيتنا مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور) بكل شجاعة وإيمان حاملاً القربان المقدس، لا بل المسيح نفسه ينبوع النِعَم، إلى مرضى ومسنّي الرعية لتزويدهم بالغذاء الروحي ليكون قوتاً وعوناً لهم للتخفيف من آلامهم وعذاباتهم، وليمنحهم الصبر على تحمّل آلامهم بكل هدوء وسكينة... وقد رافقه في زياراته المهندس بشار جواد رسام (مسؤول الشبيبة في رعيتنا).
صلاتنا ترافقكَ يا أبانا كما أنتَ ترافق شعب الله خلال هذه الأزمة وهذا الوقت المأسوي، وإنْ أُغلقتْ كنائسنا طاعةً للرؤساء، فما أحوجنا اليوم إلى كهنة شجعان وغيارى أمثالكَ لا إلى كهنة نسوا وينسون المسيح المحبوس في بيت القربان المقدس ينتظرهم بسبب غلق الكنائس.
ليمنحكَ رب السماء القوة والقدرة لمواصلة رسالتكَ الكهنوتية والإيمانية فلا تترك شعب الله المقدس وحيداً، بل تجعله يشعر بمرافقتك له لتعزّيه بكلمة الله والأسرار والصلاة.
شكراً وألف شكر يا خورينا الجليل، فأنتَ شاهد لقوة القيامة في عالمنا المجروح، وإنك تسير في درب القداسة وتساعد مؤمنيك وتقوّي إيمانهم ليكونوا كلهم رسلاً وشهوداً لفرح الإنجيل.... آمين.

رئيس مهندسين أقدم
آن سامي مطلوب
رئيسة أصدقاء القربان في
رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور


7
أبي ووالدي العزيز... شكراً وألف شكر لما خطّته أناملك من كلمات إيمانية معبِّرة في كل كلمة من كلمات مقالتك وفي كل معنى من معانيها. إن ما جاء فيها لهو الحق بعينه والحقيقة بأصولها وهو ما قاله عنك البابا بندكتس السادس عشر بأنك شاهدٌ للحقيقة، وهو ما علّمتَه إيانا في مسيرتك الإيمانية والكهنوتية ومن خلال مواعظكَ بأن نقول الحق دائماً حتى وإنْ كان في وجه الأقوياء، علماً أن زماننا هذا لا يعترف بذلك مطلقاً بل عند قولنا للحقيقة تُوَجَّه إلينا أصابع الاتهام ونُنعَت بأننا معارِضون.
أبتِ الغالي: لو كنا قد تعلمنا الصمت والسكوت قليلاً أمام ضجيج الدنيا، وأصغينا إلى ما يطلبه منا ربنا يسوع المسيح، لما خاطبنا الرب بقلمكَ المتواضع والواقعي بكل هذه الـــ "لماذا" لأننا فعلاً ضعيفي الإيمان وبعيدين عنه رغم صلواتنا ومشاركاتنا في القداديس، فما نقوم به ما هو إلا ترديد لكلمات عبر شفاهنا لكنها غير صادرة من قلوبنا، فاسمح لي يا أبتِ أن أردّ على مقالكَ الإيماني الرائع برسالة أخاطب فيها ربنا يسوع المسيح له المجد:
** يا رب، أنتَ تقول لنا لماذا تخافون الموت ويوم الحساب، وأنا أقول لكَ: لو كنا نعيش مسيحيتنا بإيمان وصدق حسب كلماتكَ في الإنجيل المقدس لما خفنا الموت ويوم الحساب، كما أن الكبرياء المسيطر علينا يجعلنا أن نقول أننا قديسين ونستحي أن نقول "اللهم أغفر لي، أنا الخاطئ" لأننا نعيش في زمن أصبح فيه الحرام حلالاً فلا خطيئة في زمننا ولا مجال لنا لنسمع كلامك أو نمنحك فرصة للتكلم معنا وإن كنتَ واقفاً على الباب تقرع.
** يا رب، أنتَ تقول لنا لماذا تسخرون من وجودي بينكم، وأنا اقول لكَ: نعم يا رب نحن نخجل من البشارة باسمكَ إرضاءً لكبار الزمن مع العلم أنك طلبتَ منا وأوصيتنا أن نذهب ونعلن البشارة للعالم أجمع، ولكني أقول لكَ يا رب هناك كثير من الحواجز تعترض بشارتنا وخصوصاً من كبار الدنيا وسلاطينها لا لشيء إلا لكي لا نكون أفضل منهم كونهم يبشرون باسمهم ولا يبالون إلا بحياتهم وملذاتها الزائلة، والتباهي أمام الآخرين بأنهم الأفضل.
** يا رب، إن كنيستكَ قد أصبحت كنيسة المصالح والمحسوبية، كنيسة الأغنياء والأولياء وأصحاب الكراسي، كنيسة النفاق والتملّق والتباهي، أما المرضى والفقراء والمهمَّشين وأصحاب الحق الذين فتشتَ عنهم فقد أصبحوا من المرذولين والمنسيين... إن كنيستك يا رب قد أصبحت كنيسة الاحتفالات والأعياد الرسمية والجلوس في المقاعد الأمامية لا لشيء إلا لنكبر في نظر أصحاب الدنيا ورؤساءنا وننسى أننا بعملنا هذا نصغر في نظر أنفسنا... كنيستكَ يا رب أصبحت مكاناً للرقص والغناء والتمثيل ونسينا أنك موجود في بيت القربان المقدس تنظر إلينا بعين الشفقة والرحمة، لا بل تناسينا وجودك مفضّلين أفراحنا عليها وهذا ما قد رأيتُه بعيني في نشاطات بعض الكنائس حيث الرقص والغناء أمام مذبحك والانبطاح على درجات مذبحك لتكون أقدامنا (مع الأسف) متوجهة نحو بيتكَ المقدس، والأنكى من ذلك أن جميع الحاضرين من كبار الدنيا وصغارها لم يبالوا بذلك بل على العكس كانوا يصفقون فرحين ومبتهجين بما يحصل، فكيف يا رب تطلب منا أن نذهب بعيداً ونفتش عن الخراف الضالة؟، كيف تريدنا أن نعرف رائحة غنمنا ونحن لم نزرهم أو نسأل عنهم ولو مرة واحدة طيلة حياتنا؟. فَمَن تريد يا رب أن يفتش عن الفقير والمهموم والمهمَّش؟، مَن تريد يا رب أن يعيش آلام شعبه ومآسيه؟، فالجميع قد انبهروا بالعولمة الحديثة وأصبحوا يفتشون عن السيارات الفارهة والموبايلات الحديثة والملابس الراقية والعطور الثمينة وما لذّ وطاب من الأكل والشرب واللهو، ونسوا ليس فقط شعبهم وفقيرهم وإنما نسوكَ أنتَ أيضاً.
** نعم يا رب، لقد ضاع غنمكَ في متاهات الزمن ولا من راعٍ يبحث عنهم ليردّهم إلى حظيرتكَ، لأن الرعاة يفتشون عن الغنى والجاه والمال والترف ونسوا أن هناك خروف ضالّ يجب البحث عنه وإعادته إليك... كنيستك يا رب تشوبها النزاعات والانشقاقات والمصالح المبطَّنة فتحولت وللأسف من كنيسة إلهية إيمانية سماوية إلى مؤسسة همّها زيادة موازنتها والتفاخر بها ويصعب عليها دفع فلس الأرملة... نعم يا رب، إن الخطابات الرنّانة أصبحت بعيدة كل البعد عن إيماننا، فقد أصبحت المواعظ والخُطَب تُملى علينا بكلام يُرضي آذان السامعين دون أن تتغلغل في قلوبهم وقلوبنا.
** الرب تخلّى عن أبنائه... الرب تخلّى عنا... كلمات سمعناها ورددناها كثيراً خاصة في وقت المصاعب والمآسي. فقد قلناها أيام التهجير أنك تخلّيتَ عنا عندما هاجمنا داعش وتركنا بيوتنا وقرانا وكل ما نملك خوفاً على حياتنا، والبعض منا فقد حتى (مع الأسف) إيمانه، وأكثرنا من صلواتنا وعباداتنا، ونسينا أن هناك إلهٌ حنّان وشفوق يسهر علينا وعلى أولادنا كي لا يمسّنا سوء، ونسينا أنك كنتَ بجانبنا تحمينا وتحافظ علينا وعلى حياتنا بصمتٍ وهدوء، وإذا بنا بعد طرد داعش نعود كما كنا في السابق فلم نتعلم شيئاً من داعش بل على العكس انجرفنا وراء حياة اللهو والسهرات والحفلات ونسينا الصلاة والصوم ولم نحسب حساباً أنه ما بعد داعش ستكون هناك الــ "كورونا".
** فعلاً يا رب، لقد شوّهنا خليقتك بأعمالنا وأفكارنا وأقوالنا وإهمالنا، فأصبحنا نقتل بعضنا البعض بالكلام إن لم يكن بشيء آخر، أصبحنا نشكّك بعضنا البعض وننظر إلى الآخر بطرف عيننا، أصبحنا نتّهم الآخرين اتهامات باطلة لا صحة لها خوفاً على مستقبلنا من نجاحهم المميز لا بل قمنا ننشر ما يسيء إلى سمعة بعضنا البعض في وسائل التواصل الاجتماعي لغرض تشويه الآخر بدون وجه حق، وكل ذلك بسبب الغيرة القاتلة والأنانية المفرطة التي تعشعش داخل قلوبنا.
** إن خوفك يا رب في محله، فسنعود إلى كنائسنا كعودتنا إلى بيوتنا بعد داعش (وإنْ كنا نتمنى العكس). فالظروف القاسية التي عشناها والتي من المفروض أن تكون محطة وقوف وتأمل في حياتنا لمراجعة ذواتنا نعتقد أنها ستنتهي بانتهاء الفيروس ونعود كما كنا أو أسوأ مما كنا (لا سمح الله). فخوفنا من الفيروس هو من قلّة إيماننا بك وأنت الذي قلت لنا "ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو33:16). كنتَ تتوقع منا أن نستفيد من عزلتنا في بيوتنا للوقوف بحضرتك والإصغاء إليك ونحن بعيدون عن ثرثرة العالم، ولكني أعتقد أن توقعاتك وللأسف ليس في محلها يا رب (وعذراً للكلمة) فالعزلة أزادت الهوّة بيننا وزرعت الخوف في نفوسنا ولا نعلم كيف سنقابل بعضنا البعض بعد هذه العزلة التي كنا نتمنى أن نستغلّها لخلاص نفوسنا وحياتنا.
فساعدنا يا رب لنعيش حياتنا وفق كلماتك المقدسة، ونعلن البشارة للعالم أجمع، ولا نستحي بك أمام الآخرين خوفاً على مصالحنا ومراكزنا وكراسينا، وليحلّ سلامك وأمنك في قلوبنا وبين رعايانا، واملأ قلوبنا محبةً وغفراناً وتواضعاً لنستطيع أن نقول لك يا رب ارحمنا نحن الخطأة وافتح أعين ضمائرنا وقلوبنا لنحبك ونعرفك أكثر وأكثر... آمين.

8
البابا فرنسيس للمونسنيور قاشا: لا أنسى العراق ومؤمني كنائس الشرق

شارك المونسنيور د. بيوس قاشا، النائب الأسقفي العام لأبرشية بغداد للسريان الكاثوليك وخوري كنيسة مار يوسف في المنصور ببغداد في القداس الإلهي الذي أقامه قداسة البابا فرنسيس في كابيلة بيت القديسة مرتا في الفاتيكان صباح يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول 2018. وبعد القداس إستقبل قداسته الحاضرين كلٌّ على إنفراد.

وأثناء لقائه مع قداسة البابا فرنسيس، قدم قاشا لقداسته درعاً بمناسبة الذكرى (25) لتشييد وتكريس كنيسة مار يوسف في المنصور كما قدّم إلى قداسته كتابه الموسوم "في العراق: المسيحيون أصلاء وشهداء... مضطَهَدون ومهجَّرون"، وقد علّق قداسته على ذلك قائلاً:"إنه كتاب تاريخي ثمين لقرّاء العربية، وقراءته ضرورية ليعرف الإنسان تاريخ مسيرة إيمانه"، وشكر قداسته المونسنيور قاشا على هذا الوليد التاريخي والذي طلب بدوره من قداسة البابا أن لا ينسى العراق وشعب كنائس الشرق الأوسط المعذَّب بصلاته.
وخُتم اللقاء بتوقيع قداسة البابا فرنسيس اسمه الكريم على الصفحات الأولى للكتاب، مانحاً بركته الأبوية للمونسنيور قاشا وأبناء كنيسته المباركة...

والجدير ذكره أن قاشا كان قد أقام بتاريخ 21 نيسان 2018 حفل توقيع كتابه بحضور غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو وبرعاية راعي الأبرشية المطران مار أفرام يوسف عبا وبحضور د. مهدي العلاق الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء وعدد من الآباء الكهنة والأخوات الراهبات والسفراء والمؤمنين المباركين.
 



9
حضرة المونسنيور الدكتور بيوس قاشا السامي الاحترام
في البدء أهنئكم بميلاد طفل المغارة يسوع المسيح الحي بيننا رسول السلام وأتمنى لكم عاماً مجيداً وسنة مباركة ملؤها المحبة والعطاء والسلام والأمان بمشيئة الرب وأن يفيض طفل المغارة عليكم بركاته ونعمه لتواصلوا مسيرتكم الكهنوتية الإيمانية الإعلامية بكل محبة وتضحية وعطاء كما هو معروف عنكم دائماً.
أبتي الفاضل: مقالتك رائعة جداً وقد جاءت في الصميم، والأروع منها أنك تواكب الأحداث والأقوال التي تمسّ شعبنا المسيحي أولاً بأول وهذه هي رسالة الكاهن الإعلامية، الكاهن الجريء الذي يؤمن بقول المسيح:"قولوا الحق والحق يحرركم"، وما مقالتك إلا تعبير عن كاهن غيور على إيمانه لا يهاب من قول الحقيقة حتى في وجه الأقوياء فأنت فعلاً كما قال عنك البابا بندكتس السادس عشر "أنت شاهد للحقيقة".
أوصانا ربنا يسوع المسيح بقوله:"أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" ولم يقل "أحبوا أيها المسيحيون بعضكم بعضاً" وعملاً بوصية المسيح فإننا نحب أخانا المسلم والإيزيدي والصابئي والشبكي والبهائي وكل أبناء الديانات الأخرى كوننا لا ننظر إلى الآخر بحسب ديانته وطائفته وعقيدته وإنما بصفته إنسان خُلق على صورة الله كمثاله، ولهذا فإننا نشارك الإخوة الإسلام في جميع احتفالاتهم الدينية والاجتماعية، نشاركهم في أفراحهم وأتراحهم، وهذا ما عملناه خلال الأعوام الماضية خلال فترة أعيادنا التي كانت تتزامن وأربعينية الإمام الحسين (ع) أو بمناسبة عاشوراء وغيرها وما أجمل أن يبادلني أخي المسلم بالمثل فيشاركني في أفراحي وأحزاني فلا أجد ضيراً من أن يضع المسلم شجرة الميلاد في بيته تعبيراً عن فرحه (وإنْ كان لا يعرف لماذا توضع الشجرة وما هي العبرة منها) كما لا ضير أن يقوم بشراء الهدايا لأطفاله أو بدلة بابا نوئيل ليرسم البسمة على شفاههم خاصة وإن أطفال عراقنا الجريح عاشوا أياماً وسنواتٍ صعبة بين حروب وحصار، بين داعش الإجرامي والإرهابي، وأجمل من كل ذلك أن يمدّ المسلم يده ليصافح أخاه المسيحي مهنئاً إياه سواء بعيد الميلاد المجيد أو بعيد القيامة المجيدة أو بأي مناسبة أخرى ونحن نعلم جيداً أن مدّ اليد هي فتح طريق جديد مع الآخر (كما علّمتَنا يا أبانا أثناء مواعظك القيّمة).
قرأتُ خبراً على المواقع الألكترونية مفاده ((إن محافظة كربلاء المقدسة تشهد وللمرة الأولى نصب شجرة لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في منتجع وسط مركز المحافظة بلغ طولها (8) أمتار، وإن نصبها جاء تضامناً مع المسيحيين الذين يحتفلون بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وبالمناسبة طالب عدد من أبناء المحافظة الحكومة المحلية بتأهيل كنيسة الاقيصر الواقعة غرب المحافظة والتي تُعدّ من الآثار الخالدة في بادية كربلاء))... أتساءل: أليست كربلاء من أحد أهم المدن المقدسة لدى الشيعة لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف... فلو كنا كفّاراً كما إدّعى إمام جامع "أبواب الجنة" في منطقة عرفة في كركوك والذي حرّم زينة أعياد الميلاد وتهنئة المسيحيين بهذه المناسبة ووصفها بأنها من أعمال الكفّار فلماذا لم نكن كذلك لدى إخواننا الشيعة أو السُنّة المعتدلين؟.
أهنئك مرة ثانية وثالثة أبتي الفاضل على مقالتك الصريحة والجريئة ولكن أين هم ممثلينا من أعضاء مجلس النواب الموقرين الذين يصرخون بأعلى أصواتهم أمام الدولة والمسؤولين في الداخل والخارج بأنهم يمثلوننا ويدافعون عن حقوقنا؟، أين هم بطاركتنا وأساقفتنا الأجلاء؟، ما هو دور مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق في هكذا مواقف؟، أين دور المنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان؟ لماذا لم نسمع إلا صوت البطريرك ساكو مستنكراً ومندّداً لما قاله الإمام الموقر بحق المسيحيين؟ حتى ما نبقى ساكتين وخاضعين وخانعين لكل ما يقال أو يكتب عنا؟ أين هي الشهادة المسيحية؟ أين هي رسالة المسيحي حامل الإنجيل والبشرى السارة؟ ألم يقل المسيح الحي:"امضوا وقولوا لهذا الثعلب (هيرودس)..."؟ ألم يطرد الباعة من الهيكل؟ أين نحن من كل هذا!!!؟؟؟.
كما أناشد أختي (سريانية أنا) وأخي ((Zaye Evelyn أن يعيشا مسيحيتهما كما أوصانا ربنا يسوع المسيح فنحن أبناء الله الواحد وإن اختلفت طوائفنا، نحن أبناء كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، فلم نسمع يوماً أن يسوع المسيح كان سرياني أو كلداني أو آشوري أو أرمني أو... أو... أو... وكنت أتمنى من إخوتي قراءة مقالة الكاتب المونسنيور بيوس قاشا التي كانت بعنوان "نعم، أنا سورايا" ليعرفوا معنى المسيحية الحقيقية والتي جاء فيها ((علّمتُه، أنه مهما حصل عليه أن يقول "أنا سورايا" كي يمحو من عقله وقلبه كل التسميات والأنانيات، كل العشائريات والطائفيات والقَبَليات، كلّ الأنا وحبّ الذات)) وكذلك ((سَمَّيتُه سورايا، بل أنا سورايا من أجل الكل، حينذاك بإمكاني أن أكون كلدانياً أو سريانياً أو أرثوذكسياً أو أرمنياً أو حتى مارونياً... نعم أنا سورايا)).
دمت أبتي الفاضل ودامت أفكارك النيّرة والقيّمة، ودام يراعك الذي يخطّ الكلمات والحروف بكل صدق ومحبة، بكل جرأة وإيمان، ونحن بانتظارك لتُتحفنا بآرائك وأفكارمك القيّمة عبر مقالاتٍ أخرى صريحة وجريئة مع محبتي
المهندسة آن سامي مطلوب
رئيسة جمعية أصدقاء القربان
في رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور
 
 


10
سيلقي المونسنيور الدكتور بيوس قاشا كلمة كنيسة العراق في المؤتمر الثاني الذي ستعقده قناة نورسات تحت عنوان "الإعلام المسيحي... نحو الاتحاد" يوم الجمعة القادم 29 أيلول في دير سيدة البير – جل الديب - بقنايا حيث ستكون كلمة المونسنيور في الساعة الواحدة ظهراً  هذا وسوف ينقل المؤتمر على الهواء مباشرة عبر فضائية نورسات في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الموافق 29-9-2017 شكراً لمتابعتكم.

المهندسة آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف
للسريان الكاثوليك في المنصور _ بغداد


11
عدد من السادة السفراء
في ضيافة رعية مار يوسف

     بدعوة أخوية من المونسنيور الدكتور بيوس قاشا، التأم عدد من السادة السفراء في لقاء أخوي في أحضان رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور، وقد دار الحديث بين خوري الرعية والسادة السفراء الأعزاء عن عودة أبناء سهل نينوى إلى مدنهم وقراهم، وناقشوا قضايا المكونات في هذا الظرف العصيب. وقد أبدى السادة السفراء المحترمون استعدادهم للوقوف مع العراق في محاربة داعش والإرهاب والمساهمة في إعمار المدن والقرى المدمَّرة.
      وقد انتهز خوري الرعية هذه المناسبة ليقدم شكره للسفيرين الألماني والفرنسي اللذين انتهت مهامهما ومدة خدمتهما في العراق على ما قدماه لهذا البلد الجريح وتمنى الخير لهما والبركة لبلديهما كما وشكرهما على مواقفهما النبيلة والإنسانية... ثم دعا الجميع لتناول الغذاء حيث كان مسك الختام بصورة تذكارية بالمناسبة.
     والسادة السفراء هم كل من:
   1. سعادة السفير فرانتس يوزيف كريمب/ سفير المانيا الاتحادية
   2. سعادة الدكتور مارك باريتي/ سفير فرنسا
   3. سعادة السفير خوان خوسيه اسكوبار/ سفير إسبانيا
   4. السيدة فيرونيكا بوستامانتي/ ملحقة سفارة إسبانيا
   5. المونسنيور خوسيه ناحوم/ السكرتير الأول لسفارة الفاتيكان في العراق
     









12
المونسنيور قاشا
يحصل على شهادة الدكتوراه

     حصل الطالب بيوس قاشا (النائب الأسقفي لأبرشية بغداد للسريان الكاثوليك وخوري رعية مار يوسف في المنصور) على شهادة الدكتوراه عبر الدراسة عن بعد من جامعة لاهاي الدولية بدرجة جيد جداً لأطروحته الموسومة ((دور الإعلام العراقي في معالجة الهجرة القسرية للمواطن المسيحي من 2003 ولغاية 2016)) بعد مصادقة مجلس الجامعة على قرار لجنة المناقشة والتحكيم العلمي مع تمتعه بالحقوق والامتيازات كافة التي تخوله إياها هذه الشهادة الصادرة بموجب الأمر الجامعي ذي العدد  2015D 2496 في 30/4/2017 .

     علماً أن جامعة لاهاي الدولية مؤسسة أكاديمية مستقلة غير رابحة تتبع نظام التعليم المدمج والذي يجمع بين نظامي التعليم المستمر ونظام التعليم الإلكتروني إضافة إلى إعتماد التعليم المباشر في عدد من الدول العربية كالعراق والإمارات العربية المتحدة. ويستطيع الطالب متابعة تعليمه الأكاديمي دون السفر أو ترك عمله؛ ويحصل الطالب على شهادة التخرج الجامعية والتي يمكن التصديق عليها من اكاديمية لاهاي الدولية موثقة من محكمة برلين العليا والخارجية الالمانية كأعلى توثيق رسمي ممكن الحصول عليه لمؤهلاته العلمية والجامعة والاكاديمية غير مسؤلتان عن توثيق الجهات الاخرى.

    إدارة موقع رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك تتقدم بالتهنئة القلبية الخالصة المفعمة بالمحبة إلى شخص المونسنيور الدكتور بيوس قاشا لحصوله على شهادة الدكتوراه، متمنية له الموفقية والنجاح في رسالته الإيمانية الكهنوتية عبر قلمه وفكره المعطاء والنيّر خدمة لكنيسة المسيح ولبلده العزيز العراق.
     مبروك وألف مبروك يا خورينا الجليل حصولكم على شهادة الدكتوراه فأنتم أهلٌ لها.




13
وزير خارجية ألمانيا
في ضيافة رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك

    صباح يوم الأربعاء،19 نيسان الجاري، وبمناسبة زيارته للعراق قام السيد زيغمار جابريل وزير خارجية المانيا الاتحادية بزيارة رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور وكان في استقباله المونسنيور بيوس قاشا خوري الرعية وعدد من أعضاء المجلس الرعوي، حيث تجول سعادته في أروقة الكنيسة وتبادل الحديث مع المونسنيور قاشا حول الوضع العام في العراق.
    ومن جانبه دعا قاشا سعادة الوزير إلى العمل من أجل إعادة بناء قرى سهل نينوى ومساعدة العراق على دحر الإرهاب. كما تبادل الطرفان الأحاديث الأخوية وما تحمله هذه الزيارة من معانٍ كبيرة وقيّمة وتؤكد موقف جمهورية المانيا الاتحادية المشرّف تجاه العراق.
     وقد قدّم المونسنيور قاشا سعادة الوزير السيد جابريل لوحة أثرية تحكي ناريخ العراق وتراثه الأصيل كما قلّده علم العراق الغالي... وقد وُدّع الضيف مع الوفد المرافق له بحفاوة كبيرة بعد زيارة استغرقت حوالي ساعة كاملة.
















14
مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه
في العراق: المسيحيون بُناة حضارة وأصلاء
مضطَهَدون... مهجَّرون وشهداء
لكنهم متأصّلون بالمحبة والرجاء

عنوان لأطروحة نيل شهادة الدكتوراه للمونسنيور بيوس قاشا حيث حصلت موافقة مجلس كلية الإعلام والصحافة في جامعة لاهاي الدولية في هولندا على قبول أطروحته لغرض مناقشتها وإبداء الرأي العام للأساتذة الأجلاء لنيل شهادة الدكتوراه في قسم الإعلام والإتصال بعد مناقشة الباحث لمحتويات أطروحته ودفاعه عنها مع ملاحظات السادة الأساتذة رئيس وأعضاء لجنة المناقشة مع الأخذ بالاعتبار الجهود العلمية التي بذلها الباحث في إعدادها.
 
المهندسة آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف
للسريان الكاثوليك في المنصور _ بغداد
 


15
سعادة سفير جمهورية العراق في باريس يستقبل
المونسنيور بيوس قاشا وبرفقته الأب نبيل ياكو

       استقبل معالي سفيرجمهورية العراق في باريس الأستاذ فريد ياسين يوم الثلاثاء، 4 تشرين الأول 2016، المونسنيور بيوس قاشا والأب نبيل ياكو. وتبادل الطرفان الأحاديث الودية وخاصة ما يهمّ خدمة أبناء العراق الموجودين في فرنسا. وقد أبدى معالي السفير إستعداده لتسهيل كافة خدمات العراقيين واحتياجاتهم، كما عبّر المونسنيور قاشا عن حبه وشكره للاستقبال الرحب من قبل سفارة العراق وكادرها من السادة العاملين في السفارة، وقد حضر اللقاء بعض من أعضاء السفارة الموقرين.


16
المونسنيور قاشا
يشارك في المؤتمر الإعلامي المسيحي في لبنان

     تحت عنوان "الإعلام المسيحي في الشرق: قضية واحدة ورؤية موحَّدة"، أقامت مجموهة تيلي لومير ونورسات الشرق مؤتمرها الأول في دير سيدة البير في لبنان يومي الجمعة والسبت، 23 و24 أيلول 2016، وبرعاية أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الأجلاء... وقد شارك في المؤتمر العديد من الشخصيات الإعلامية من البلدان العربية والشرق أوسطية إضافة إلى ممثلي أصحاب الغبطة والنيافة.
      وفي ختام الجلسة الثالثة من اليوم الثاني أعطى المونسنيور بيوس قاشا شهادته الإعلامية التي نالت استحسان وإعجاب الجميع عرض خلالها واقع المسيحيين بعد عامين من إقتلاعهم من أرض آبائهم وأجدادهم في قرى ومدن سهل نينوى على يد "زُمرُ داعش الإرهابية الإجرامية ومثيلاته من المنظمات الإرهابية"، وحذّر من أن المسيحيين يتحولون أداة مطيعة بل خانعة لصنّاع السياسة ولمخططي خارطات الطرق الإستعمارية. ردّ هذا الإندحار إلى عدم استعدادهم للهزيمة وعدم تمكنهم من حماية المدن والقرى والاملاك ولفت إلى تحوّل الإنسانية إلى غابة أدغال مع استعادة معاناة الأجداد وهروبهم وهزيمتهم أمام السيف المضطهد لأبناء المسيح الحي في الماضي القريب والحاضر الجديد. ورأى أن المسيحيين ضحية عنف وحسابات سياسية ومصالح دنيوية لإعادة ترتيب المنطقة بالمنطق الذي يشاؤه كبار الدنيا في مؤامرات المخططين. وأنهم يواجهون أزمة وجود وحضور وضياع. وذكّر بأن المسيحي ابن هذه الأرض، رواها بدمائه وعرقه وعمل فيها بسواعده وفكره. وله الحق في الحرية وفي العيش بكرامة وفي الدفاع عن وجوده، وحمل مشعل إيمان.
      وفي ختام المؤتمر تم التقاط صورة جماعية للحاضرين.
    كما التقى المونسنيور قاشا بالعديد من الشخصيات الإعلامية العاملة في قنوات: Noursat; Sat 7, CTV.

اليوم الأول 23-9-2016



17
وفاءً لوصية قداسة البابا فرنسيس ودعوته للمسلمين والكنائس للاحتفال بسنة الرحمة مع أبناء المجتمعات الشرقية من اليهود والمسلمين، وتجسيداً لقيم المحبة والرحمة والغفران التي تحملها سنة الرحمة... شهدت كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد يوم الاثنين، السابع من آذار (مارس) الحالي، لقاءً روحياً للصلاة في سنة الرحمة وبدعوة من المونسنيور بيوس قاشا خوري الرعية وبالتعاون مع أعضاء المجلس الرعوي، وقد شارك في هذا اللقاء الروحي شخصيات من منظمات المجتمع المدني الإسلامية والتي وقفت وقفة إنسانية مع مهجري ونازحي مركز مار يوسف إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتَمَد في بغداد وبينهم مستشار السفارة الفاتيكانية المونسنيور جورج وشخصيات دينية وعلمانية إسلامية.
وقد تضمن هذا اللقاء الروحي صلوات من سفر المزامير وتراتيل وأناشيد أنشدها جوق كنيسة مار يوسف، وقد ابتدأ الاحتفال بقراءة صورة الفاتحة وتلاوة صلاة الأبانا، كما ألقى المونسنيور قاشا كلمة قيّمة، فبعد ترحيبه بالمشاركين والمدعوين عبّر في كلمته عن مفاهيم سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس والرسالة التي تحملها لأبناء العراق الجريح، كما أشار في كلمته إلى أن اجتماعنا للصلاة ما هو إلا دعوة لجميع العراقيين لحمل التسامح والغفران، فالعراق ما هو إلا وطن الجميع ولا رحمة لنا إلا رحمة الله الرحمن الرحيم فهو الأب الرحوم وهو الذي دعانا لنكون رحمة للآخرين ليرحمنا ساكن السماء، فنحن مختلفين ولكننا أخوة.
كما شكر المونسنيور قاشا جميع المنظمات الإنسانية الإسلامية التي ساندت العوائل النازحة والمهجرة إذ قال: أنتم يد العون، كنتم ولا زلتم يد العطاء والمحبة، منظمات إنسانية وأُممية، لأشخاص كبار القلوب والإرادة الصالحة، فأنتم معنا بل فينا، وكلمات الشكر وفاءً لكم واجبة وأمينة... لقد أزحتم _ أضاف قاشا قائلاً _ عنا نير الألم وثقل الحياة وألبستم أجسامنا كسوةً ورداءً، وما عملكم هذا إلا رسالة رحمة وصلاة فأصبحتم واحداً في جماعة أدمتها الحياة وأتعبتها إرادات البشر الفاسدين.
وختم كلمته بالمشاركة مع الحاضرين جميعاً برفع دعاء إلى رب السماء ليعيد المهجرين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم وليُحلّ السلام والأمان في العراق الجريح.
نعم، لقد رفع المسيحيون والمسلمون صلاتهم معاً بتلاوة مزامير الرحمة... ومن الجدير ذكره فإن كنيسة مار يوسف ترعى مركزاً خاصاً للمهجرين قسراً والنازحين منذ النزوح في 6 آب 2014 وحتى اليوم، وما المركز إلا دير للراهبات الفرنسيسكانيات للقديسة كاترينا تروباني.
نعم يا رب، أيها الآب الرحوم، ارحم شعبنا وشعوب شرقنا ومؤمني كنائسنا وشعوب أوطاننا، فأنت المسيح الحي الذي جمعنا في الصلاة في سنة الرحمة.

18
يتشرف منتدى الصيد الثقافي في نادي الصيد العراقي
بدعوتكم لحضور محاضرة بعنوان
"الحوار المسيحي مع الأديان"
البابا فرنسيس حامل الحوار
من أجل مسيرة العيش المشترك في عراق المكوِّنات
والتي يلقيها المونسنيور بيوس قاشا
خوري كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور
وذلك في تمام الساعة الرابعة من عصر يوم السبت
الموافق 9 كانون الثاني 2016 وفي رحاب قاعة بابل
كل عام وأنتم بخير


19
    بمناسبة أعياد الميلاد
وحلول العام الميلادي الجديد 2016


رسالة شكر وامتنان
إلى المرجعيات الموقّرة والمنظمات الإنسانية والأممية والشخصيات المحترمة

   "أحبّنا فكان بيننا"، إنه المسيح الحي، أمام هذه الكلمات تستيقظ في داخلي عبارات المحبة والاحترام، وينفتح فؤادي لأكون أحشاءً جديدة، لحقيقة جديدة، بل لإنسانية شوّهتها الأيادي السوداء وتاجرت بها أدمغة المصالح والطائفية، وفيها اكتشفتُ حقيقتي _ وإنني شاهد لها _ وتلك هويتي وعزيمتي لوطني ولأبناء بلدي، ووقفة شامخة في مسيرة الحياة.
   عبر هذه الكلمات يسرني أن أقول لجميع الذين وقفوا معنا في محنة المهجرين والنازحين ولا زالوا، وكانوا يد العون والمساعدة، يد المعطاء والمحبة، منظمات إنسانية وأُممية، ولأشخاص كبار القلوب، وإرادة صالحة، رسميين وغير رسميين، فأنتم معنا بل فينا، وكلمات الشكر وفاءٌ لكم واجبة وأمينة، فقد أزحتم عنا نير الألم وثقل الحياة، وألبستم أجسامنا كسوةً ورداءً، وشمختم بعمق محبتكم وطول أناتكم وصبر وقفتكم... وما عملكم هذا إلا رسالة وصلاة، إيمان ومشاركة، فأصبحتم واحداً في الكل، والكل في الجماعة، والجماعة في شعوب أدمتها الحياة وأتعبتها إرادات البشر الفاسدين، وكنتم حجّاجاً تمشون في طريق السماء وإنْ كانت متعرجة في جبال الحياة ونزولاً إلى سهول الدنيا، وعون العلي رافقكم، والمسيح الحي كان كلمة بينكم، فملأتم الحارات سلة غذاء، وعالجتم بالدواء جرحى الأزقة بسبب البنادق والصواريخ والمفخخات، فكنتم بلسماً شافياً.
   فما أنتم إلا قديسو الزمن كي لا تصاب بصائر المهجرين بألم الشر والإرهاب، فكنتم لهم كتاباً، وللمختلف عنكم كلمةً، وتلاحم الإثنان وإنْ كانا مختلفين... فالحقيقة إننا أخوة في الإنسانية بامتياز، إذ قال الكلمة:"أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم"، و"إنْ لم يكن أخ لك في الدين فهو أخ لك في الخلقة".
   نعم، بميلاد السيد المسيح أقول شكراً وألف شكر، وليبارك الرب شعب العراق، ولنجعل من الأرض سماءنا... وتلك رسالتكم ورسالتنا... وسنمدّ جميعاً أيادينا لندواي عراقنا الجريح، وكل عام وأنتم بألف خير.

                              محبكم بيوس قاشا
                                                                                                                              خوري كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك
                                                                                                                      مسؤول مركز مار يوسف للمهجرين (النازحين) في المنصور


20
البابا فرنسيس ... والمونسنيور بيوس قاشا

     بعد المقابلة العامة ليوم الأربعاء 9 أيلول الجاري، ألقى المونسنيور بيوس قاشا التحية على قداسة البابا فرنسيس، وقال له قداسته:
     "إن الصليب الذي أرتديه يذكّرني دائماً بمحبتي للعراق. وإنني أقدم الشكر على الهدايا التي قدّمتَها لي، فالعراق في قلبي وإنني أذكره في صلاتي كل يوم. وإن شاء الله سيعود السلام ويعود المهجرون إلى مدنهم".
      وأردف قائلاً:"أباركك باسم العراق العزيز".
      فشكره المونسنيور قاشا واحتضنه بأبوّة وبنوّة.


21
مونسنيور بيوس قاشا
يجري عدداً من اللقاءات أثناء تواجده في روما

          بمناسبة تواجده في روما، زار المونسنيور بيوس قاشا عدداً من المسؤولين الكنسيين والمدنيين وتبادل معهم الأحاديث الخاصة بالأوضاع الراهنة في العراق وخاصة موضوع المهجرين قسراً بالإضافة إلى بعض الأمور الخاصة بالكنيسة، وقد شملت زياراته كل من:

الكاردينال ليوناردو ساندري/ رئيس مجمع الكنائس الشرقية


22
الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني AUEM
يمنح المونسنيور بيوس قاشا شهادة تقديرية




       برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح، أقام الاتحاد العربي للإعلام الألكتروني/ العراق الحفل التكريمي السنوي للمبدعين العراقيين على قاعة المسرح الوطني في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت الموافق 7 شباط الجاري.
        وقد جرى خلال الحفل منح شهادة تقديرية للخوري بيوس قاشا تقديراً وعرفاناً بجهوده المبذولة في شأن الإعلام العربي الإلكتروني لإبداعه الإعلامي والأدبي والثقافي المميز الذي شرّف به واجهة الإعلام الإلكتروني العربي على شبكة المعلومات الدولية.

23
المهجرون قسراً (النازحون)
شموع الصلاة من أجل حقيقة الشهادة
دعوة من لجنة مركز مار يوسف للمهجرين قسراً

       بمناسبة شهر الوردية المقدسة... تدعوكم لجنة مركز مار يوسف للسريان الكاثوليك للمهجرين قسراً (النازحين) في منطقة الكرخ للمشاركة معنا في الصلاة والرياضة الروحية لجميع أبناء المركز وأبناء الرعية وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول الجاري، لكيما يسمع الرب صلاتنا ودعاءنا وأن يعود أبناء شعبنا من المهجرين قسراً (النازحين) إلى بيوتهم وقراهم سالمين.
       فالصلاة وقوف في حضرة الله ولقاء معه، فهو الطريق والحق والحياة، وهو النور الذي يضيء طريقنا إليه. فالله حاضر دائماً، يدعونا، يخاطبنا، وينتظرنا في كل لحظة من حياتنا، وما بقي علينا إلا التخلص من العوائق الداخلية والخارجية التي تجعل صلاتنا فاترة وبدون حرارة... فنحن بحاجة إلى صلوات لفظية لتساعدنا على اللقاء مع الله وتلبية ندائه... فالصلاة _ وكما يقول المونسنيور قاشا _ هي مفتاح باب السماء.
       فلا تبخلوا علينا بالحضور والمشاركة، لعلّ أصواتنا تصل إلى رب العلياء، كما يسمع صراخ أطفالنا وآهات أمهاتنا ودعاء شيوخنا، فالفرج قريب بإذن الله تعالى.
       وسنختم لقاءنا الروحي هذا بتناول الأكلة الشعبية "الهريسة"


المهندسة آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف
رئيسة لجنة مركز مار يوسف للمهجرين قسراً


24
سيادة المطران مار أفرام يوسف عبا
 يزور مركز مار يوسف للمهجرين قسراً (النازحين)

      تفقد سيادة المطران مار أفرام يوسف عبا مطران أبرشية بغداد للسريان الكاثوليك يرافقه كل من الأب نبيل ياكو والأب بطرس شيتو العوائل المهجرة قسراً (النازحة) والساكنة في مركز مار يوسف للمهجرين قسراً في المنصور، وقد كان في استقبالهم خوري الرعية المونسنيور بيوس قاشا. وقد تجول الجميع داخل أروقة المركز واطّلعوا على أحوال الساكنين فيه، كما بارك سيادة المطران عبا أطفال المهجرين وشجع أهلهم وذويهم على الصمود ودعا إلى رب السماء أن يُبعد هذه الغيمة ليعود هؤلاء المهجرين إلى دورهم وقراهم آمنين مطمئنين... ثم التقط الجميع صورة تذكارية بالمناسبة.
      وقبل مغادرة المركز تفقد راعي الأبرشية المكتب الخاص بسكرتارية المركز والذي تديره المهندسة آن سامي مطلوب واطّلع على السجلات الخاصة بالعوائل المهجرة قسراً والتي تحتوي على كافة المعلومات التي تخص هذه العوائل.


25
الكادر الطبي لـ "حملة غوث"
والعوائل المهجرة قسراً (النازحة) والمسجلة في رعية مار يوسف

       بعد تناول فطور المحبة والأخوّة صباح يوم الجمعة 17 تشرين الأول الجاري... قام الكادر الطبي لـ "حملة غوث" بتقديم المساعدات الطبية للعوائل المهجرة قسراً (النازحة) والمسجلة في رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور. وقد تضمن الكادر عدداً من أطباء الأسنان وطبيبة للأمراض النسائية وطبيب مختص للأمراض القلبية بالإضافة إلى الصيادلة وبمجموع (12) طبيب قدّموا مشكورين كافة الفحوصات الضرورية اللازمة للعوائل المهجرة قسراً بالإضافة إلى منحهم الدواء الخاص لكل حالة... كما قاموا مشكورين بتوزيع لعب للأطفال بالإضافة إلى الحليب والحفاظات وبعض الملابس... وفي الختام تم التقاط صورة تذكارية بالمناسبة.
        وإذ يتقدم خوري الرعية المونسنيور بيوس قاشا واللجنة المشرفة على العوائل المهجرة قسراً برئاسة المهندسة آن سامي مطلوب بالشكر الجزيل والامتنان لهؤلاء الأطباء الذين ضحوا بوقتهم وراحتهم في سبيل تقديم أفضل الخدمات لأبناء عوائلنا المهجرة قسراً... ندعو لهم جميعاً من رب السماء أن يمنحهم الصحة الدائمة والموفقية والإخلاص في عملهم الإنساني وإلى مزيد من المحبة والتضحية والعطاء في سبيل خدمة أبناء هذا الشعب العزيز.






















26
لقاء خاص مع المونسنيور قاشا
ستبث قناة نورسات لقاءً خاصاً مع المونسنيور بيوس قاشا والذي أجرته معه أثناء تواجده في عمان لزيارة العوائل المهجرة قسراً (النازحة) وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء 8 تشرين الأول الجاري وسيعاد البث في تمام الساعة الثانية عشرة والربع من ظهر يوم الجمعة 10 تشرين الأول الجاري... فإلى ذلك نسترعي انتباهكم

وأنا شاكرة لك أتعابك واهتمامك بأخبار ونشاطات رعيتنا مع محبتي
المهندسة آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك
المنصور - بغداد - العراق
 
 

27
وفد من رعية مار يوسف
 يزور مستشفى الطفل المركزي


بغداد / آن عزيز

   
زار وفد من أعضاء المجلس الرعوي في رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك يتقدمهم خوري الرعية المونسنيور بيوس قاشا مستشفى الطفل المركزي الكائن في حي الإسكان وبالتحديد إلى قسم الأطفال المصابين بمرض السرطان وتقديم الهدايا المتواضعة لهم تعبيراً عن محبتهم واعتزازهم بأطفال الشعب العراقي قاطبة.

       وكان في استقبال الوفد الطبيب الاختصاص حيدر المالكي الذي رافق الوفد في زيارته وأعرب عن فرحته وامتنانه لهذه البادرة المُحبّة والإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال البسطاء الذين يعانون المرض والألم... وقد أكد خوري الرعية خلال حديثه أن هذه البادرة جاءت لزرع الفرحة والابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال وطلب لهم الشفاء التام والعاجل، وأكد للجميع أن الفرح موجود رغم الألم، وهذه البادرة التي جاءت من إخوة مسيحيين ليعبّروا عن مشاركتهم آلام الآخرين رغم معاناتهم، فلابد للحياة أن تستمر ولابد للرجاء والأمل أن يحلاّ محل الحزن والهم.

      وفي ختام الزيارة وُدّع الوفد بنفس الحفاوة التي استُقبل فيها... وقد كان لعدسة قناة العراقية الفضائية الفضل الكبير في توثيق هذه الزيارة الإنسانية الرائعة.


28
منظمة الواحة الخضراء / الرابطة الإنسانية لرعاية الشباب
 في ضيافة رعية مار يوسف

بغداد / آن عزيز


    استقبل خوري رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك المونسنيور بيوس قاشا في قاعة الناصرة وفداً من منظمة الواحة الخضراء/ إذاعة الصدى  FM / الرابطة الإنسانية لرعاية الشباب، الذين توافدوا إلى الرعية للتعبير عن تضامنهم مع المسيحيين بسبب الأوضاع الراهنة التي يمرون بها من تهجير قسري ونزوح جماعي رافعين شعار "مع التعايش السلمي بين أطياف المجتمع العراقي كافة"... وبدوره تحدث المونسنيور قاشا مع ضيوفه الأعزاء عن أهمية التعايش السلمي بين أطياف المجتمع واعتبار الآخر أخاً في الإنسانية، وطالب المنظمة بزرع روح المحبة والوئام في أفئدة الشباب وتربية الأجيال الصاعدة على حب الآخر والتسامح والأمل والرجاء، كون المسيحيون مسالمون وهم أصلاء في هذا البلد الواحد... وشكر القيّمين على هذه المنظمة وعلى بادرتهم الإنسانية هذه آملاً منهم المزيد من العطاء والمحبة في سبيل إخوتهم من الأديان الأخرى.
       وقد قام أحد شباب الوفد برسم لوحة تعبيرية عن المسيح المتألم، وإهدائها إلى خوري الرعية تعبيراً عن محبته وتضامنه مع إخوته من الديانة المسيحية.



29
تضامناً مع مسيحيي الموصل وقرى سهل نينوى
مسيرة حج صامتة
 من كنيسة الشهادة إلى كنيسة الشهداء

      تضامناً مع أبناء شعبنا المسيحي النازحين من الموصل وقرى سهل نينوى... قام عدد من مؤمني رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور يتقدمهم خوري الرعية المونسنيور بيوس قاشا بمسيرة حج صامتة من كنيسة مار يوسف "كنيسة الشهادة" في منطقة الكرخ حيث كانت البداية في تمام السادسة والربع من صباح يوم الجمعة المصادف 22 آب الجاري وصولاً إلى كنيسة سيدة النجاة "كنيسة الشهداء" في تمام الثامنة والربع صباحاً.
      وبالقرب من كنيسة سيدة النجاة، كان في استقبالهم عدد من بنات وأبناء الرعية حيث سار الجميع إلى داخل الكنيسة لنيل قسط من الراحة، ثم بدأت المسيرة يتقدمها خوري الرعية وهو حامل الصليب على منكبيه نحو مذبح الكنيسة حيث تُليت صلاة السهرانة على نية النازحين، ثم ألقى المونسنيور قاشا كلمة عبّر فيها عن شكره وامتنانه لِمَن شاركه في هذه المسيرة الإيمانية، وأكد على وجوب الثبات والصبر في هذا البلد الجريح، ونقل للحاضرين تحيات الكاردينال فرناندو فيلوني _ موفَد البابا فرنسيس إلى العراق _ الذي عبّر خلال لقائه بكهنة الأبرشية عن قرب البابا الروحي من أبناء العراق، وأكد خلال لقائه بهم بأن على المؤمنين الثبات والتمسك بأرضهم والكاهن قريب منهم ومعهم، يشاطرهم آلامهم وأحزانهم... وأخيراً أكد المونسنيور قاشا بأن الكنيسة كانت ولا زالت وستبقى متألمة ولكن في النهاية القيامة والرجاء رغم الاضطهاد... ثم كان للمونسنيور جورجيو لينغوا/ سفير الفاتيكان في العراق كلمةً شكر فيها المونسنيور قاشا على هذه البادرة الإيمانية والتي إنْ دلّت على شيء فهي تدلّ على عمق الإيمان والتمسك بالصلاة لدى خوري رعية مار يوسف ومؤمنيها... ثم أعطى سعادته البركة الختامية للحاضرين.
       كما شاركنا في هذا الجمع الإيماني المونسنيور جورج جورج/ نائب سفير الفاتيكان، وعدد من ملتقى الشباب الدولي.
       وما مسيرة الحج هذه إلا رسالة إيمانية وصوتٌ صارخٌ نابعٌ من قلوب مؤمنة إلى رب السماء لكيما يحلّ أمنه وسلامه في ربوع عراقنا الحبيب... وإلى الدول والحكّام لكيما يعملوا يداً واحدة من أجل عودة المهجرين من أهلنا وآبائنا وإخوتنا وأصدقائنا إلى بيوتهم ومنازلهم وقراهم... فالعراق عراقنا ونحن أصيلون وأصلاء فيه، ولن نغادره مهما تكالبت علينا الأمواج والمحن وسنبقى ثابتين صامدين، متمسكين بثوب أمّنا القديسة مريم العذراء "سيدة النجاة".
       ختاماً... كلمة شكر وامتنان لجميع الذين ساهموا وشاركوا بهذه المسيرة الإيمانية ونخص بالذكر منهم: قيادة عمليات بغداد والجيش والشرطة الذين واكبوا المسيرة وكانوا صمام الأمان للمشاركين فيها... وزارة الصحة التي قدمت مشكورة سيارة إسعاف عدد (2) لحالات الطوارئ... القوة الجوية التي كانت قوة وحماية لأبناء المسيرة عبر طائراتهم التي حلّقت في سماء العراق وفوق رؤوسهم... السيد بشار جواد رسام الذي سار مع المسيرة بسيارته الخاصة مؤمّناً لهم الماء البارد... قناة العراقية الفضائية بشخص مندوبها الأستاذ رياض هرمز... شكر خاص لكل من شارك خوري الرعية هذه المسيرة الإيمانية وكل مَن كان في استقبالهم... وواجب الشكر للمونسنيور قاشا الذي يقوّي إيماننا ويزيدنا تماسكاً وصلابة عبر نشاطاته الإيمانية المستمرة... وأخيراً واجب الشكر للرب الإله ولأمّه القديسة مريم اللذين ساروا معنا في مسيرتنا الإيمانية مؤكدين لنا أن "لا تخافوا... فالمسيح معكم".

فيا رب السلام ... امنح بلادنا السلام

مسيرة الحج الصامتة


30
تحت عنوان...

"لنعكف إذاً على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضُنا لبعض" (رومية 19:14)


        تضامناً ومشاركةً لدعوة الحبر الأعظم البابا فرنسيس للصلاة من أجل الأمّة العراقية العزيزة... تدعوكم رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور براعيها ومؤمنيها وبمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس، عيد الحب الإلهي، وتضامناً مع أبناء شعبنا للصلاة من أجل السلام، للمشاركة معنا في احتفالٍ إيماني كبير وذلك يوم الأحد المصادف التاسع والعشرين من حزيران (يونيو) الجاري وفي تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً وستحييه كشافة حمورابي الموقرة... والفرح يملأ قلبنا حينما نشاهد ونصلّي مع العديد من ممثلي مكونات شعبنا العزيز.
        دعوتنا لكم نابعة من محبتنا واحترامنا ولنا الشرف بحضوركم ولمكونات شعبنا المسيحي بمختلف ممثليهم.


                                                                         رعية مار يوسف
                                                                مع محبة راعيها ومؤمنيها

31
الأستاذ العزيز أمير المالح الموقر
سلام ومحبة بالمسيح يسوع
بقلب ملؤه الحزن والأسى تلقينا خبر انتقال شقيقكم إلى الأخدار السماوية ملبياً نداء الرب إلى فرح ملكوته.
وبهذه المناسبة المؤلمة، نتقدم بالتعازي القلبية الحارة إلى شخصكم الكريم وذويه، ونرفع صلواتنا من أجل راحة نفسه، ونطلب له من رب السماء أن يتقبل إلى داره خادمه الأمين وأن يتغمد روحه بمراحمه الواسعة ويهبه إكليل البر ويسكب على قلوبكم جميعاً بلسم العزاء بفيض نعمه وبركاته... وليكن ذكره مؤبداً.

               المهندسة آن سامي مطلوب
         أمين سر رعية مار يوسف
           للسريان الكاثوليك في المنصور _ بغداد

32
المونسنيور قاشا يمثل غبطة البطريرك ساكو
 والكنيسة السريانية في الاحتفال التأبيني

       تلبيةً لدعوة سماحة السيد المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين إسماعيل الصدر، مثّل المونسنيور بيوس قاشا غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان والكنيسة السريانية بسيادة المطران مار أفرام يوسف عبا الجزيل الاحترام، في الحفل التأبيني الذي أقيم ظهر يوم السبت، 5 نيسان الجاري، بمناسبة الذكرى 34 لاستشهاد المفكر الإسلامي الكبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر.
        وقد ألقى سيادة المونسنيور قاشا كلمة قيّمة بدأها بتحيات غبطة البطريرك وكنيسة بغداد، ثم استرسل في الحديث عن قيمة الوجود المسيحي ودوره الفاعل في بناء الحضارة والعيش المشترك ورسم خطوط الحوار والتفاهم... ومما قاله:
        باسم عيسى الحي المسيح يسوع الكلمة من روحنا، ستبقى دماء المسيحيين رسالة سلام ومحبة وعلامة للخصب والثمرة والعرس والهناء. فنحن شعب شهيد ليس إلا، وسنبقى نؤدي للمسيح شهادة حسنة، شهادة ليس لها بديل... وختم بقوله: سنبقى متمسكين بأرضنا وأصالتنا، فأرضنا حقنا قبل غيرنا، وما أصالتنا إلا أمانة إيمانية في أعناقنا.



33
وكيل وزير الثقافة يكرم رعية مار يوسف

       بدعوة خاصة من الأستاذ فوزي الأتروشي وكيل وزارة الثقافة، تم تكريم كل من:
    - المهندسة آن سامي مطلوب
   - السيدة أفراح سالم مقدسي
     بشهادة شكر وتقدير من لدنه تكريماً للجهود المبذولة في احتفال الريسيتال الذي أقيم صباح يوم السبت 30 تشرين الثاني 2013 في الرعية بمناسبة ختام سنة الإيمان   برعاية الأستاذ علي حسين إسماعيل العلاق، الأمين العام لمجلس الوزراء وبحضور غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان وببركة المطران مار أفرام يوسف عبا مطران أبرشية بغداد للسريان الكاثوليك ومشاركة الأستاذ المهندس رعد جليل كجه جي رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية وبحضور العديد من الأساقفة ورجال الدين والراهبات  وأصحاب السيادة والمعالي والمرجعيات الدينية والسفراء.
      فقد استقبل الأستاذ فوزي الأتروشي المونسنيور بيوس قاشا في مكتبه الخاص صباح يوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2013، وتبادل الطرفان الأحاديث الودية، وقد أثنى الأستاذ الأتروشي على الجهود المبذولة من قبل خوري الرعية في إقامة الاحتفالات الدينية والكنسية الرائعة (حسب وصفه)، وتمنى له ولجوق الكنيسة ولأبناء الرعية دوام التقدم والازدهار، وناشد أبناء الرعية من خلال المونسنيور قاشا بضرورة الحفاظ على أصولهم وجذورهم في هذا البلد والمناشدة وباستمرار بحقوقهم كونهم أصلاء في هذا البلد.
      كما شكر المونسنيور قاشا سيادته لمشاركته في كافة احتفالات الكنيسة ولكلماته الرائعة التي ألقاها في الاحتفال وتكريمه لأبناء الجوق، وتعاهد الطرفان على التعاون المستمر وإقامة النشاطات المشتركة بينهما... وفي الختام قدم المونسنيور قاشا لسيادته درع الريسيتال المريمي ثم تم التقاط صورة جماعية بالمناسبة.



34
رد على موضوع.........
شكراً وألف شكر لكل من قرأ وساهم في المشاركة للموضوع الذي نشره المونسنيور بيوس قاشا تحت عنوان "عذراً..... من كنيسة الشهداء إلى كنيسة الهجرة والرحيل!!"... لقد كان لكلماتكم صدىً كبيراً في نفوس الكثيرين، وما هذه الكلمات سوى تعبير عن إيمانكم ومحبتكم لتربتكم ووطنكم وأكيداً لكنيستكم، تلك الكنيسة التي تربينا وترعرعنا بين أحضانها وكانت لنا الأمّ والمعلّمة، وأكيد يجب أن نكون لها شهود وشهداء لتبقى كلمة المسيح حية وفاعلة في قلوبنا ولنعمل جاهدين في نشر كلمة الله "البشرى السارة" عبر بقائنا وتمسكنا بأرضنا وتربتنا... شكرنا الجزيل للمونسنيور قاشا الذي يتحفنا بين آونة وأخرى بهكذا مقالات لتكون عوناً وسنداً لنا في مسيرة حياتنا الإيمانية، باركه الرب ومنحه نعمه الغزيرة لمواصلة رسالته الكهنوتية بكل إيمان ومحبة وبذل وعطاء كما معروف عنه دائماً. وشكراً
المهندسة آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف لسلريان الكاثوليك
رئيسة أصدقاء جمعية القربان في الرعية
 

35
في البدء وقبل كل شيء أهنئ المونسنيور بيوس قاشا لحصوله على رسالة الماجستير في الإعلام المسيحي، وأتمنى له _ ونحن مقبلون على زمن العَنصرة _ أن تحلّ عليه أنوار الروح القدس ليواصل مسيرته الإيمانية الكهنوتية والإعلامية في نشر بشرى الخلاص، وأن نحتذي بمثاله في المحبة والتواضع والطاعة وخدمة الآخر، وفي قول الحقيقة في وجه الأقوياء.
المَثَل يقول "اطلب العلم من المهد إلى اللحد"، فما بالك عزيزي لو كان طالب العلم كاهن، رغم عمره وانشغالاته وكتاباته وتآليفه وزياراته الرسولية للعوائل وتفقدهم وكذلك همّته وغيرته لخلاص النفوس استطاع أن يحصل على شهادة الماجستير في الإعلام المسيحي حتى وإن كانت من جامعة غير معترف بها في بلدنا، كما تقول في ردكّ، فالمونسنيور قاشا بجهوده الخاصة وحبه للعلم يطرق كافة الأبواب، كونه يؤمن أن الكاهن صفحة ثقافية مفتوحة يومية يقرأها الجميع، فهو لم يحصل على الشهادة لأغراض التعيين وكسب المادة، بل يكفيه فخراً أن يكون إعلامياً مسيحياً ينشر رسالة الحق والإيمان والمحبة والتواضع بين أبناء رعيته ووطنه... يكفيه فخراً وهو يهدي كتابه الموسوم عن كارثة كنيسة سيدة النجاة إلى البابا السابق بندكتس السادس عشر، والذي بعد أن حمل الكتاب بين يديه وأخذ يقلب صفحاته قال له بالحرف الواحد "أنت شاهد للحقيقة"، فهو فعلاً شاهد لحقيقة ما جرى في كارثة كنيسة سيدة النجاة، ولولا دوره الإعلامي في توثيق الكارثة بكتاب يبقى شاهداً على المجزرة التي حصلت لأسدلنا الستار على هذه المجزرة وخاصة بعد أن طُمرت كافة آثارها باستخدام المرمر والحجر والديكور... وكم كنت أتمنى من رجال الدين أن يقوموا بتكريمه فهو الشاهد الوحيد والحقيقي للكارثة وليس الآخرين الذين يدّعون أنفسهم شهود وهم بالحقيقة كانوا بعيدين عن الذي حصل.
        أنا لستُ بصدد المديح والثناء للمونسنيور قاشا (وإن كان يستحق هذا فعلاً، بل أكثر من هذا)، بل أود أن أعلمك بأنه كما كان المسيح يجول في شوارع الجليل والناصرة يعلن البشرى، هكذا هو أبونا بيوس يجول منطقة الكرخ بشوارعها وأزقتها ويتحدى الصعاب والسيطرات ونقاط التفتيش ويعبر الأسلاك الشائكة بقوة الصليب الذي يحمله على صدره وبقوة الرسالة التي يحملها في فؤاده لا لشيء إلا ليُطعم الفقير والجائع، ويسأل عن المهمش والمنبوذ، ويزور المريض ليعطيه طعام الحياة الأبدية.
        كنتُ أتمنى من شخصك الكريم أن تقوم بتهنئته وتشجيعه على حبّه للعلم، وتجعل منه أنموذجاً ومثالاً يُحتذى به في حياتك وحياة الآخرين... فهل تعلم عزيزي الناقد أن هناك خطوات كبيرة باتجاه الإعتراف بهذه الجامعة والتي تخرّج منها الكثير من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية... وهل تعلم أنه اليوم بإمكانك أن تشتري العلم حتى من أكبر الجامعات ومن أكثرهم للحق كارهون.
        وقبل أن أختم أقول لك: إن مَن يقرأ كلماتك يقول أن الغيرة تشعّ من داخلك، وأعتقد بعد أن تقرأ ردي هذا سيوبّخك ضميرك على ما كتبت، والأجدر بك عزيزي أن تقدم رسالة اعتذار صريحة من شخص المونسنيور قاشا، وأن تكون ردودك لأغراض البناء وليس الهدم.
وختاماً، أود أن أردد ما يقوله المونسنيور قاشا: إن الحقيقة مهما طمرها كبار الزمن ستبقى آية سماوية، وستبقى ضمائرهم توبّخهم مهما طالت أيامهم وسنيهم، فالحقيقة لا تباع ولا تشترى، والأبرياء أبرياء وإنْ اتُّهموا... هذا هو ديدن الرب يسوع، وبيوس قاشا مثاله الرب يسوع ولا أكثر.
       
المهندسة آن سامي مطلوب
عضو عامل في نقابة الصحفيين العراقيين
عضو في اتحاد الصحافة الكاثوليكية العالمية في جنيف
 


36

الأب الفاضل المونسنيور بيوس قاشا السامي الوقار:

 كنتَ ولا زلتَ تتحفنا بمقالاتك الرائعة والجريئة، فأنت فعلاً _ وكما قال البابا السابق بندكتس السادس عشر وكما عرفناك نحن أبناء رعيتك العزيزة على قلبك _ "أنت شاهد للحقيقة"، ومَن يعلن الحقيقة يجب أن يُصلَب، وللأسف هذا هو واقعنا المرير.

أبت العزيز: مقالتك هذه صرخة مدوية في عالم الصخب والضجيج، في عالم الأنانية وحب الذات والكراسي، في عالم التملّق والأنا والغيرة القاتلة... ولكن كل هذا يذوب مع المسيح القائم من القبر. فكفانا شعارات وأقوال وقالوا وقلنا وعلينا العمل على تثبيت وجودنا وهويتنا في شرقنا، فبقاؤنا هو شهادة لرسالتنا المسيحية الإيمانية، وكفانا الهروب والهزيمة والهجرة وإفراغ البلد من مسيحييه الأصلاء.

وندائي إلى إخوتي الشباب: هذه أرضكم، أثبتوا وجودكم فيها وانشروا الرسالة التي نلتموها من جرن العماذ وحملتموها على أكتافكم وفي أعناقكم، فلنا نحن العلمانيون دور كبير في نشر البشرى السارة، بشرى الخلاص والسلام، فلنتكاتف جميعاً يداً واحدة ولنعمل على نبذ التفرقة والعنصرية والطائفية، ولتتوحد كلمتنا بنشر راية المسيح عالياً فنحن وكلاء على رسالتنا وعلى الوكيل أن يكون أميناً.
بارك الله بك أبتِ العزيز، سلمت يداكَ لما خطّته من سطور وإلى مزيد من الكلمات التي تشجعنا وتزيدنا إصراراً وتمسكاً بأرضنا ووطنا وبلدنا العزيز العراق.
المهندسة آن سامي مطلوب
أمين سر رعية مار يوسف
للسريان الكاثوليك _ المنصور _ بغداد
ورئيسة جمعية أصدقاء القربان في الرعية

37
وفد من رعية مار يوسف في ضيافة
الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)

        بدعوة رسمية خاصة... استقبل السيد مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام لبعثة المم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وفداً من رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك برئاسة المونسنيور بيوس قاشا خوري الرعية. وقد تبادل الطرفان الأحاديث الودية وبعض الأمور المتعلقة بمسيحيي الشرق الأوسط عامة ومسيحيي العراق خاصة. واستمع سيادته إلى أعضاء الوفد المرافق الذين تحدثوا بدورهم عن رعيتهم ونشاطاتها المستمرة، وعن دور خوري الرعية في تثبيت وتقوية الإيمان لدى أبناء رعيته، ومتابعته المستمرة لهم وخاصة خلال سنوات الاحتلال حيث أنه لم يغادر رعيته ولم يغلق باب كنيسته يوماً واحداً... كما أكد أعضاء الوفد للسيد كوبلر بأن شعار رعيتهم _ والمقتبس من خوري الرعية _ هو أن يكونوا شهود وشهداء لإيمانهم ولمسيحيتهم ولوطنهم... وقد تم تبادل هذا الحديث الودي أثناء تناول الغذاء الذي أقيم على شرف المونسنيور قاشا... بعدها وُدِّع الجميع كما استُقبلوا بحفاوة بالغة.
      وقد تضمن الوفد المرافق لخوري الرعية كل من:
   - المهندس سالم ناصر مطلوب.
   - السيد عصام اسطيفان عبد الأحد.
   - المهندسة شذى ميخائيل الآلجي.
   - المهندسة آن سامي مطلوب.








  وبإمكانك مشاهدة الصور بالضغط على الرابط التالي
http://www.maryousif.org/akbar.htm
 
 
 
 





صفحات: [1]