عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - ماجد هوزايا

صفحات: [1]
1
ابتعدنا عن الكتابة في الشأن القومي منذ فترة طويلة و اهم سبب لذلك كان و مازال هو الفشل التنظيمي للأحزاب و نفور الجماهير عامةً من الأمور القومية نتيجة تخبطات التنظيمات كلها دون استثناء و فشلها الذريع في كل الجوانب عدا الاجتماعات و الصور و الزيارات الودية بينها او بينها و بين مسؤولي العراق او الإقليم،و اعظمها تدوين الشكاوى.

ما اعادنا للكتابة هو رؤيتنا بضرورة طرح رأينا في موضوع محيّر للكثيرين الا وهو توحيد او اندماج او عودة او التحام حزب أبناء النهرين مع الحركة (زوعا )
هذا الموضوع الذي شغل البعض ممن بقي مهتما بالشأن القومي او الزوعاوي او الكنّاوي (نسبة للسيد كنا ) و هم قلة من الشعب


الموضوع
اجتمع التنظيمان مؤخراً و قررا توحيد (العمل) بعودة أعضاء زوعا السابقين المطرودين او المفصولين و غيرهم،مؤسسي حزب أبناء النهرين لاحقاً، تحت مظلة زوعا
و البعض قال انها بجهود قياديين بدأت منذ زمن و البعض نسب (الإنجاز ) لنفسه ،هكذا!
فوافقا أولاً أن يحُلَّ حزب أبناء النهرين نفسه قانونياً، ثم يعقد زوعا مؤتمره لقبول او تأكيد (العودة) او (التوحيد )
طبعاً قد تُعد هذه الخطوة، الأولى من نوعها لتنظيماتنا لأننا نعرف انّ الإنفصال هو النتيجة لكل تنظيم و مؤسسة خاصة بشعبنا
و قد تكون هذه الطفرة جريئة
لكننا نعتقد انها جاءت اضطرارية نوعاً ما كحلٍّ أخير لبقاء التنظيمات الحالية على الساحة قبل ان يأفل نجمها و تنهار أمام السيطرة الشيعية على كراسي (المسيحيين -التسمية التي جاء بها السيد كنا لشعبنا في الحكومة كإنجاز له ) و الهيمنة الكردية على قرارات برلمان الإقليم و من خلاله بعض تنظيمات (المسيحيين )
فلا احد ينكر الفترة المظلمة التي تعيشها تنظيماتنا وما عاد لها حضورٌ على الساحة و ما عاد يسمعُ بها إلا أعضاءها

الرأي
 حزب أبناء النهرين حلَّ نفسهُ على أمل ان يفي زوعا بوعدهِ لهُ
لكن المشكلة انّ الحركة - زوعا نفسها تعيش حالة إنفصام
 فماذا لو، عقدت الحركة مؤتمرها المنتظر في أيار ،و حضره السيد كنا و نسيبه و ابن اخته و صديق ابن اخته الوفي و بعض المقربين منهم و رفضوا المصادقة على الوفاء بالوعد؟ هل فكَّرَ قياديو حزب أبناء النهرين بذلك؟ ماذا لو قبلوا لكن بشروط تعجيزية؟ و بعض ممن ذكرنا أسماءهم أعلاه مشهود له بدور الماكر، و التاريخ يشهد انه لعب مثلها من قبل و خذل الجماهير المؤيدة ل (الحل و حلّال العُقَد ) من قبل!
 يبدو ان السيد جوني سكرتير زوعا الحالي له فكرة في تقاربه مع أبناء النهرين لأنه بهم سيستقوي على منافسيه و معارضيه في زوعا لأنه قيل من قبل ان السيد جوني كانت هذه نواياه للصعود على أكتاف الاخرين ،فهو تعلَّمَ في مدرسة السيد كنا و عرفَ أنّهُ إما بنفس الطريقة التي وصل بها السيد كنا سيصل ،و إلّا فلا، حتى أنّه قال في الماضي بعد "مغامرة" له خارج الوطن، انه يسلك درب السيد كنا لذا فالسيد كنا لن يعاقبه على افعاله!
عرفنا انّ شرط أبناء النهرين للعودة ،منذ تأسيسه، كان إقالة او إبعاد السيد كنا ، و طالما كان السيد كنا سكرتيراً و أقاربه حوله في القيادة و عشيرته معه في التصويت في انتخابات زوعا، فلم يكن ذلك ممكناً.
إلّا أنّ إسقاط السيد جوني للسيد كنا لم يأتي بسلاسة او لنقل لم يكن تنازلاً بحُريّة حسب رأينا إلا إنْ كان هناك شيئاً ما بينهما…وهذا وارد في رأينا فيهما.
فحالة زوعا ،بعد زوال دور السيد كنا،  في تشرذم تنظيمي بين الكناويين و اللاكناويين و هذا واضح في كتاباتهم و ردود افعالهم او في سكوت و ابتعاد الاخرين عن كل شيء ،حتى مطربهم!
 و قياديي أبناء النهرين قد يعرفون هذا و ربما يستغلونه، خاصة مع شحة وجود شخصيات قيادية في زوعا منذ أعوام و فقدانها لروح القيادة و الكاريزما، إلّا أنّ عليهم اللعب بحذر مع زوعا و الحذر من النكران و الخديعة، و قد حدث ذلك من قبل!

اسرار زوعا في ايادٍ غير آمنة
يبدو أنّ أحد أمناء سر زوعا او قسم من قيادييها لم يكن أميناً على أسرار زوعا،  فهذه الأيام نشاهد و نسمع من بعض الكناويين بعض الحقائق و الأمور الخاصة بين الرفاق و بعض الأحداث في حياتهم مما لا يقال على الملأ، لكن الأقاويل بدأت تنتشر و أمور كثيرة ستنكشف عن جوني و يونادم من خلال أصدقاء هذا او أصدقاء ذاك، متناسين أنّ السيد جوني يعقوب نفسه كان نائباً للسكرتير السابق يونادم كنا و ربما تشاركا في الكثير من تلك الاسرار و الحوادث او عرف احدهما عن الاخر البعض منها ،فلا تستعجلوهما فالقادم قريب!
الامر الغريب إنّ هناك أحداثاً غير مهمة لنا لأنها خاصة، بدأت تُعلن و ما من أحدٍ كان يعرفها إلا من همسها في إذن من سيقولوها للملأ عن قصد، و بعضها لم يعرفها الا السكرتير الحالي و السابق، و هذا معناه أنّهما جاهزان لكشف المستور و فضح أحدهما الآخر بواسطة آخرين،لكن!
 و لو كان جوني يعلم ما كان يفعل يونادم و بالعكس فقد يكون هناك تبادل منفعة و هدنة تفضي لتنازلات.
النتيجة بالنسبة لنا هي واحدة: حافظ الاسرار لم يكن اميناً على الاسرار

منذ سنوات خلت كتبتُ و لم يُعجِبْ الطائفيون رأيي، ان ال (الآثوريين كما يُطلَق عليهم او اتباع كنيستا الاثوريين ) و لو اني لا احب تقسيم التسمية لكن من باب التوضيح،و لنقل مثلا التياريين او البازيين كنموذج و ليس الحصر ، هم من أسَّس الفكر القومي بين شعبنا في العراق منذ عقود و نيف ،و هم الأكثر ولوجاً في موضوع  القومية و العمل فيها، لكن مشكلتهم هي القروية و المناطقية و العشائرية ثم الكنسية
فكلُّ عملهم المتفاني في الشأن القومي،تجد بعده تكتل عشائري و إنفصال و كشفأ للأسرار، خذ حتى من أيام المالكين خوشابا و ياقو إسماعيل و ستعرف ما أقصد، و هنا في هذه اللحظة-لحظة التصادم، ينسون العمل القومي و يتجهون للإنفصال و العشائرية،و الشعب يبتع ، هذا او ذاك!

بين ياقو (إسماعيل )و ياقو (يونادم ) و ياقو (جوني )
هل هي مصادفة؟ام ملعوبة؟ ام بقصد؟، قضية اسم سكرتير الحركة ، ام هي تشبُّهاً بتسمية البطاركة ب (الشمعونيين)؟ أي مار شمعون بولس، شمعون ايشاي الخ ؟
في الماضي قيل أنّ يونادم إختارَ إسم ياقو تيمناً بالمالك ياقو إسماعيل احد مشايخ "تياري لايتا"و قيل إنّه قال ان المالك ياقو إسماعيل قال ليونادم انه خير خلف لاسمه ! فحمل اسم ياقو كاستمرارية لخط ياقو إسماعيل ثم جاء جوني و اختار ياقو اسماً حركياً تيمناً بسلوك ياقو يونادم و اقتداءً بطريقته في التسلق
ثم ان ياقو يونادم أزاح صهره نينوس و استولى على القيادة بحجة حالته الصحية و أراحَ نينوس في البيت حتى جاء ياقو جوني و ازاح ياقو يونادم و يحاول إراحته بعد عناء بسبب العمر و التشرذم الزوعاوي
و لا نعرف من قام ياقو إسماعيل بإزاحته من طريقه لأنّ هذا ليس موضوعنا الان
موضوعنا هو زوعا بزمن ياقو جوني و زوعا بزمن ياقو يونادم
مجيئهما جاءَ بنفس الطريقة حتى و إنْ كان في الاعلام انه تغيير انتخابي ديمقراطي
ياقو (جوني) ابتدأ بخطى ياقو (يونادم ) و سار على أثرها فوصلَ لمبتغاه، هنا لا يستطيع ياقو ( يونادم ) ان يلوم او يُسقِّط ياقو (جوني ) لأنه حصد ما زرع و شرب من الكأس ذاتها.

يونادم الى اين؟
مع كل الأخطاء التي إرتكبها في العشرون سنة الأخيرة و عدم قيامه بأي إنجاز يُذكر له ولا حتى تنازله عن السلطة على اقل تقدير
لذا فاننا لا نعتقد انه سيقتنع بالسكوت و التواري عن الأنظار سريعاً بحسب تحليلنا لشخصيته
وهذا ما يتضح من خلال قنواته الألكترونية التي بدأت بالتهجم و الكيل بجوني بكلام جارح
و هذا التوجه الكناوي معروف،به يريدون إرغام زوعا جوني على تقديم بعض التنازلات إما ليونادم او لأصدقاءهِ ليتخذوا دوراً قيادياً في زوعا جوني ،بحجة انّ جوني سيضيّع زوعا!
حتى انّ زوبعة عدم حضور يونادم و نينوس بثيو لإحتفالات اكيتو لأول مرة ،قد تكون رسالة الكناويين للتقدم بقتالهم الالكتروني و رسالة للمعارضين بأننا إنْ لم نكن موجودين فسنُحرق الأخضر باليابس!
و هذه آخر محاولات يقدر عليها من فقد كرسي الدكتاتورية
فبهذا إما ان يعيدونه حتى لو بمنصب مستشار او زعيم روحي او اب روحي او يستقر في بيته يقضي حياته بكتابة سيرته كما يحلو له لتلميع صورته

فكرة لفريق الكناويين
إنْ توصَّلَ المؤتمر القادم لزوعا بقبول العودة او الوحدة مع أبناء النهرين، و إن لم يحضَ السيد يونادم كنا و السيد نينوس بثيو بأيّ دورٍ حتى لو إستشاري ، فنحن لدينا فكرة نطرحها عليهم بما انهم يملكون رصيد جماهيري في عشيرتهم و بعض المقاتلين في مواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني، فنقترح ان يدرسوا و بجدية تأسيس تنظيم جديد لهم او الإعلان انهم الأصل و على الاخرين عدم استعمال كلمة زوعا او شعارها فهي مُلكهم
و إنْ أسّسوا تنظيماً جديداً و كان يونادم كنا مسؤوله و نينوس بثيو نائبه و بقية الأصدقاء ممن كان قيادي سابق او عضو فاعل ،فقد يحضون ببعض التأييد بما انّ أبناء القرية معهم كما كانوا من قبل يستخدمونهم في الانتخابات الداخلية و هؤلاء و أولئك سيقدرون مع سياسة يونادم و نينوس ان يقفوا ضد زوعا الحالي و يكون لهم الحق بالعمل لوحدهم بتنظيم جديد. و هم قادرون على ذلك.و قد يدخلون الانتخابات كمرشحين !


حال زوعا
حللناها في مقال قديم بعد تفرُّد  الأستاذ يونادم بالسلطة مع عائلته و ها نحن نقولها لتنظيم زوعا،متأسفين لما اوصلوه من حال،بعدما كان امل الامة الوحيد، عسى المستقبل يحمل الاعتدال و التضحية من اجل الامة وليس من اجل مصلحة شخصية و نردد معا اغنية للفنانة جيرمين تمرز رددناها في مقال سابق يندد بسياسة التفرد بالسلطة
الاغنية بعنوان ايلانا -شجرة. ترجمناها بتصرف :



في  ذلك الحقل اعتقدتُ اني شجرة ذات اصول و رائحة زكية ،
أوراقٌ خضراءٌ تملأ فروعي كالنجوم من حولي
أوراقٌ خضراءٌ و أغصانٌ ،،   في الحر و البرد تحميني
رَفَعَتْ اسمي عاليا و اكسبتني تقديراً لدى كل من يعرفني
عندما تخيلت من جهلي و انانيتي انها قد تكون ثقلا عليَّ
جففتُ  اغصاني و اوراقي  التي اوصلتني للمجد
وعندما شعرتُ بخطأي،تندمتُ، الا ان الوقت كان قد فات



     ماجد هوزايا
      نيسان ٢٠٢٤


2
اكيتو مبارك على الجميع
عادَ اكيتو بعد غياب سنتين و عاد بنفس النَفَس الحزبي  الطائفي الضيق
بعد ان امنينا النَفس بأن مأساة سنتين من كوفيد١٩ قد تجبر الناس على التأمل فيما مضى و التعلم من اخطائها السابقة و الندم على ما جرى من أخطاء
لكننا نسينا ان حليمة دائما تعود لحالتها القديمة
فكان اكيتو مشتِتاً لنا في الكثير من بقاع الارض التي نعيش عليها
اكيتو زوعا-اكيتو ابناء النهرين- اكيتو الكلدان-اكيتو المجلس الشعبي. الخ
و لم ينسَ القائمون على إحتفال اكيتو ان يهاجموا القائمين على احتفال اكيتو آخر!

فعلى سبيل المثال قام سكرتير زوعا بالتنقيص من احتفالات الاخرين بأكيتو و قلل من أهمية مناسبتهم ،كديدنه في كل اكيتو
لكن أكيتو هذا كان مملحاً بالدعاية الانتخابية لنفسه كون انتخابات السكرتارية ( ان وجدت هذه الأيام  ) فأنها تحدث بعد اكيتو

# بهكذا عقلية و هكذا تصرفات ،قد نصل يوماً ما للاقتناع بإلغاء الاحتفال بمناسباتنا القومية ان كنا نريد التقارب، لانها تسبب في تفرقتنا بدلا من رسالتها في تجميعنا


انتخابات زوعا… مشاهدات و دلائل

رغم ان موضوع زوعا و انتخابات زوعا و من سيصبح سكرتيراً ،اصبحَ أمراً لا يهم معظم و اغلب ابناء الشعب بل نستطيع القول و حتى اعضاء زوعا العاديين و مؤازريها لأن السكرتير لن يختلف بل لنقل ان اغلبهم يعلم مقدماً ان يونادم كنا لن يتنازل عن كرسيه ،بالتالي اصبح موضوعاً مستهلكاً مُملاً حتى لمؤازري زوعا
لكننا كمتتبعين للأحداث منذ عقود و مهتمين بتوضيح ما جرى و يجري، يتوجب علينا ان نطّلع على ما يجري و نُطلع الشعب به كواجب تاريخي و قومي.
طبعا لم يجروء أي احد ان يرشح للسكرتارية او لم يجد في نفسه القدرة على ذلك
فتم انتخاب نفس السكرتير بالتزكية ( أي دون انتخابات حرة و نزيهة ) للسنة الحادية و العشرون و بهذا سيستمر للسنة ال ٢٥ او ابعد طالما لا يوجد من يملك شخصية قيادية، او من يقول " كفى " فهنيئاً لزوعا.


مبعثرات من انتخابات زوعا
# الغريب في التوليفة التقليدية للمكتب السياسي هو عودة احد اعمدة الانشقاق في زوعا من المغترب و بشكل مفاجيء و مقبول من بقية الاعضاء بكل رحابة صدر و دون محاسبة طبعاً.

و الاغرب هو شعارات زوعا التي رفعها و بنى عليها قاعدته التأسيسية ( بعدم قبول دكتاتورية النظام السابق و  تحكم صدام بالسلطة بإنفراد و دور حاشيته من حوله في تقزيم انفسهم امامه ) قد فعلها زوعا بنفسه و طبّقها و صفقت لها الحاشية بكل محبة و قبول و تواضع و رضوخ

او ان زوعا الحالي كله من اعضاء و مؤيدين و جمهور حاضر للاحتفال بإعادة انتخاب الرئيس مدى الحياة قد آمن و ادرك ان صدام و نظام صدام و سُلطة صدام هي الافضل و ما حدث من  رفع شعارات التحرر انما كانت خطأً فادحاً قام به شلة ممّن يسمّون انفسهم مناضلين فاستشهدوا في سبيل شعارات زوعا !
امران لا استطيع قبول ثالثهما في تفسير الخنوع

# نقول مبروك للسكرتير تجديد الثقة به من جديد و عدم وجود منافس له. لكن ! توقف يا حضرة السكرتير ، لا تنسى قصة العجوز  التي من احدى قرى صبنا التي ذهبوا إليها و قالوا لها أبشري لقد اختاروا اخوكِ مختاراً للقرية فلطمت على خدها ، و أنَّتْ أنيناً حارقاً…الخ. و انت تعرف بقية القصة يا حضرة السكرتير و جمهورك العزيز يعرفها. فقط تمعّن بها قليلاً و معك الحضور الذي صفّقَ لك

 # لماذا لا يبتعد سكرتير زوعا عن ذم و رمي الآخرين المنافسين بحجر الكراهية في كل اكيتو و هي مناسبته الوحيدة التي يستمع اليه قلة من جمهوره؟ ألا يعرف ان بيته قد حوّله الى بناء من زجاج؟ ليذكِّره احد مساعديه ك( رفيق س او رفيق ج او رفيق ف) عن قراره بتغيير مكونات البيت من صخور و حديد الى زجاج ،علّه لا يدري او نسي انه امر بتحويل بيته الى زجاج

فالكلام البذيء بحق شعبنا لا يليق بشيخوخة حضرة السكرتير و ليدع الناس يتذكرونه بكلام حسن ولو قليلاً بعد حين بدلاً من تجاوزه على كرامة ابناء شعبه في كل مناسبة يستغل فيها تواجد ٥ او ١٠ افراد مستمعون اليه، فتتشوه صورته اكثر امام الشعب.


# مقابلة أحد الفطاحلة من قياديي زوعا  الطارئين على السياسة قسراً  مع احدى قنوات شعبنا الإعلامية الواعدة عبر الفيسبوك تؤكد لنا بالقاطع ان لا أحد من متسنمي القيادة الحاليين ( و هم هناك لسنوات ) يجد في نفسه شخصاً جديراً بالسكرتارية ، و شخصياتهم اللاقيادية لا تستطيع قيادة زوعا بدلا من يونادم كنا
و هذا عقم سياسي حاد ينبئ بالمضي نحو المجهول

# أخيرا ،عتبي و عجبي واحسرتاه ! على  شخصيات إعلامية و اكاديميين يمتهنون السياسة، قبولهم بأن يكونوا كحضور و شهود على عدم وجود اي شخصية اخرى قادرة على القيادة و هذا تأييد منهم على قبول سوء القيادة دون ان ينبس ببنت شفة، و سكوتهم عن الالاعيب الممارسة لإحتلال المنصب …عجبي!
 
 
    ماجد هوزايا نيسان ٢٠٢٢

3
قد يتفق الكثير من الحكماء والقراء الذين يملكون القدرة على التأمل وتحليل الاحداث، في انّ وضع شعبنا السياسي والثقافي في الوطن والمهجر في تنازل وانحدار مخيف بلا هدف سياسي وبلا رؤية فكرية للمستقبل، مُلقين اللوم الأكبر على احزابنا ومؤسساتنا السياسية والثقافية وحتى الاجتماعية التي بدأت بالانحلال ذاتياَ وذوبانها في مستنقع المياه الراكدة.
ونحن في جدال عقيم غير عميق منذ 25 سنة في موضوع تسميتنا! ولَّدَ مشاحنات ومهاترات ومد وجزر ومشاجرات، حتى وصلت الى حالة الفتور والنفور، مما أنجب جيلاَ مبتعداَ عن المؤسسات وعن المشاركة برسم الأهداف المرجوّة للامة، غير مهتم بواقع امته، لأنه لم يجد نفعاً من مؤسساتنا ولم يرَ نتائجاَ على الارض على مدى عقدين من الزمن، سوى التشتت والتنافر بدون هدف. فبالتالي اصبحت هذه المؤسسات عقيمة لا تستطيع إنجاب جيل جديد يحمل القضية على أكتافه.
ولم تستطع كل هذه المؤسسات السياسية او الثقافية ان تضم اليها دماءً جديدةً لسببين
1-   تعلّق مسؤوليها بالمنصب الإداري، وعدم فسح المجال للشباب الواعي للقيادة دون تدخلهم
2-   فُقرها الفكري العملي وربما انعدامه في معظمها وابتعادها عن الواقع المعاش وتمسكها بهدف واحد.. التسمية المنفصلة عن الآخر

التسمية
سُميَ شعب بلاد بين النهرين بإسم الامبراطوريات التي قامت فيه في فترات معينة اي الشعب الاشوري او الشعب البابلي
لكن ربما لم تكن تلك التسمية من منبع قومي بل قد تكون التسمية تبعت اسم الإمبراطورية التي تبعت المكان الجغرافي
وبخلاف هذه الحقيقة فإن الشعب البابلي سيكون حتما ذو قومية مختلفة عن الاشوري ومثله السومري يختلف عنهما وعن الأكدي.
لكن التاريخ يخبرنا ان الممالك قد اختلفت مناطقيا و كانت تسميتها تنبع من اسم المدينة او المنطقة التي تحكم منها بقية المناطق (اكد، سومر،بابل،اشور او آثور ، اورها ) و لم تأخذ اسمها من القوم الذين حكموها او سكنوها ولم تكن غريبة او منفصلة عن بعضها الاخر وكانت لغتها واحدة.
من هذا المنطلق يمكن ان نقرأ ان الشعب البابلي (شعب بابل) والشعب الاثوري (سكان آثور) انما استمدا اسمهما من عاصمة الامبراطورية وليس بالضرورة وجود شعبان مختلفان ذا قوميتان مختلفتان. كما في تسمية مجموعة ما بإسم قريتهم و من ثم تقسيم العوائل الى بيوتات بحسب اسم الجد مثلا (هوز- هوزايي- بيت زاوزو، بيت رشو... الخ.)
وبحكم سيطرة اقوام اخرى من امبراطوريات وجغرافيات غريبة على بلاد النهرين فيما بعد سقوط نينوى القاهر، امتزجت الشعوب وتغيرت التركيبة السكانية والجغرافية للبلاد
وربما اختفى الاسم القومي حينها في المحافل نظراً للحكم الثيوقراطي الذي كنّى شعبنا ب "النصراني" في معظم كتاباته بحسب المصادر العربية.
إلا انه جاء ذكر اسم السريان في فترة معّينة (والذي قد يكون تعريباً لإسم اشوريون) في المجال العلمي والثقافي، وهنا نود ان نلمح ان الاسم لم يكن يعني حتما سكان سوريا او شعب منفصل عن سكان العراق النصارى في ذلك الوقت. وقد يكون تعريبا من اليونانية بما ان اجدادنا اشتهروا بتعريب الكتب التاريخية والفلسفية من اليونانية لتعليم العرب وفيها نجد كلمات يونانية كان صعباَ عليهم إيجاد مرادف لها فلجأوا الى تحويل بعض حروفها فقط للعربية لتتسم بصبغة عربية. وجدير بالذكر هنا ان السريان أيضا عندما قاموا بحملة تعريب كبرى قبل قرن ونيف استخدموا نفس الأسلوب ومازالت الكثير من الكلمات المعربة لا تملك كلمة عربية خالصة مرادفة.
طبعا لا نملك اي مصادر عدا قلة من الصلوات القديمة لمؤلفين من ابناء شعبنا قد يتحدثون فيه عن اسمهم التاريخي او عن تسمية لغتهم وهذه بنُدرة وفي فترات لاحقة، ربما لتلف كتب تلك الفترة او نتيجة احراقها او هلاكها مثلما فعل هولاكو بالمؤلفات في مياه دجلة وربما لانصهار المقومات القومية في الأديان.
عندما دخلت الطباعة في مجتمعاتنا بواسطة المبشرين -الاميركيين خاصة- بدأت الاقلام تكتب عن هذا الشعب وخاصة بعد الاكتشافات الاثرية العجيبة، مما خدم شعبنا من كلتا الناحيتين (اكتشاف آثار اجدادنا والطباعة) من قبل الغربيين مشكورين.
وكانت بِكر المطبوعات في إيران-أورميه واغلبها كان يكتب عن ال سورايي ونشاطات ال سورايي وبعضها ذكرهم ك آثوريين

ومع ان تقسيمات الكنائس الاصلية والمستحدثة كانت في اوجها وفي اوج تفرقة الكنيسة الفلانية عن الفلانية الاخرى لشعبنا
لكن لم نجد في مطبوعات نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ذكر للاسم الكلداني كشعب منفصل الا في المذهب الديني.
 اما بالنسبة لتسمية السريان فقد كانت أكثر شيوعا في بدايات القرن العشرين كما نجد في مطبوعات المجلات السريانية
الا ان بعض رواد الصحافة السريانية القوميون كانوا يدعون لامة آثور وبدأوا بحملة توعية قومية بين سريان تركيا والمهجر اللاتيني داعين للوحدة بإسم آثور.
في هذه الفترة واثناء النزوح الجماعي من تركيا العثمانية، حمل اغا بطرس، بحكم انتمائه الكنسي الكلداني ودفاعه عن شعبه بمشاركة قيادية من قبائل اثورية، شعار ال كلدواثور
ولم نجد في مطبوعات تلك الحقبة اي اعتراض على هذه التسمية ربما لانشغال الشعب بمصيره المجهول بعد الحرب العالمية او ربما من قبيل قبول الفكرة بديهياً وكواقع حال سياسي للوحدة بين العشائر المختلفة في المذهب.
ونجد انه مع ظهور الاثار الاشورية على السطح، لمع اسم الاشورية أكثر فأكثر ومع بدء تأسيس تجمعات سياسية تنادي بالإسم التاريخي الاثوري، بدأت بوادر كناية الشعب الاشوري على مسيحيي كنيسة المشرق
ومع تنامي الوعي القومي اصبح اسم الاشوري-الاثوري يستعمل لكل التنظيمات السياسية لشعبنا (الاتحاد العالمي، الحركة الديمقراطية،الحزب الوطني ،المنظمة الديمقراطية ..)
بعد انتفاضة 1991، ظهرت للعلن الاحزاب الاشورية الداعية لوحدة الشعب تحت مسمى واحد- اشوري
حتى ظهر الاتحاد الكلداني كحزب مدعوم او متكوّن" كما أُشيعَ "من اعضاء في البارتي الكردستاني، معارضا للتسمية الاشورية ولأحزابها ولغتها
ثم بدأت الاحزاب والمؤسسات تتكون معتمدة على الاسم الكلداني او الاشوري بشكل منفصل
حتى ان السريان في سهل نينوى اسسوا فيما بعد سقوط حكومة صدام مؤسساتهم القومية الخاصة بإسمهم ايضاَ.
وهنا بدأت الاحزاب الكردية خاصة، بشق الصفوف ودعم كل منها لحزب جديد من أحزاب شعبنا حتى اننا وصلنا لحالة من التشتت والضعف بحيث ان حزب العمال الكردي التركي كانت له يد عاملة في احدى مؤسساتنا!
بقي الاسم الاشوري يجذب ويحتوي الشخص الكلداني والسرياني، فيما لم تضم ولم تستوعب المؤسسات الكلدانية او السريانية اعضاءً من اي من الطرفين الاخرين (وبدا وكأن الإسمان الكلداني والسرياني هما أكثر انفصالا وتقسيما لشعبنا والاشوري أكثر شمولية)
وازدادت ملامح الانفصال بين شعبنا من خلال مؤسساته بعد سقوط نظام البعث ومع كل تأسيس لتنظيم اشوري او كلداني نرى تأسيس تنظيم مماثل له، مختلف عنه بالاسم الانفصالي.
في 2003 عقدَ اهم مؤتمر عام ضمَّ كنائس وتنظيمات شعبنا قاطبة في العراق وسوريا والمهاجر (عدا حزب الاتحاد الكلداني الذي لم يكن هناك) ولم نشهد بعده اي مؤتمر شامل.
في ذلك المؤتمر التاريخي، اتفق المجتمعون قاطبة على توحيد الخطاب بإسم سياسي موحد في الحكومة العراقية وفي العالم
فكانت استعارة واستعادة اسم (كلدواشور) السياسي، كتسمية توافقية رغب بها وباركها جميع الحضور كمَخرَج لأزمة ظهرت من سنين. وأصبح الاسم السرياني هو عنوان ثقافتنا ولغتنا كما كان في الماضي.
واختلطت الامور فيما بعد، ولن نأتي على الاسباب والمسببات الان، ولم تنجح المؤسسات في تطبيق وعودها في المؤتمر.
بعد ظهور سركيس آغاجان كظاهرة غريبة وطارئة، تم استخدام تسمية الكلداني السرياني الاشوري وبمباركة الكثيرين
ثم انهارَ واختفتْ الظاهرة وخفّ استخدام التسمية الثلاثية حتى ان الكثيرين أصبحوا يسخرون منها وينعتونها بتعابير لا تليق بشعبهم
مع ان الاسم المُرَكَّب بقي للان مستخدما في الكثير من الأحيان كحل توافقي أوسط عند الحاجة له.

كلدو اشور
يا ترى ماذا لو كنا ارتضينا بالاسم التوافقي (كلدواشور) قبل 19 عاما حتى مع ظهور البعض من المعارضين فيما بعد!؟ ماذا لو تبنت تنظيماتنا التي وقَّعت واقسمت على توحيد الخطاب، الاسم الكلدواشوري كعناوين لتنظيماتها وفي صحافتها وإعلامها؟ أ لم نكن ربما في حال أفضل ولو بخطوتين من ناحية الخطاب الموحد او على الاقل من ناحية جذب وتوحيد الجيل الجديد وتسهيل عمل شباب اليوم مع بعض بتقارب أكثر؟ بدلاً مما نراه من تشرذم وانفصام رؤى بين الشباب وابتعادهم عن المشهد لعدم وجود أرضية صلبة وحدوية يعملون عليها ويعتمدونها؟
نعم نعلم ان التسمية لن ترضي الجميع الان كما لم ترضهم بالأمس لكن يبقى هدفنا وحدة التسمية السياسية والخطاب، خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تم اعتماد الاسم المسيحي الديني علينا بدلا من القومي كما في بداية حكم العرب المسلمون، ليس لسبب الا بسبب تشرذم مسؤولي هذه المؤسسات طوال سنوات وعنادهم الشخصي مع بعض حتى بتنا نُسلِّم قضيتنا بيد ممثلين لا يمثلوننا كما حركة بابليون التي لا تمثل حتى البابليين وبات الاكراد يتلاعبون بمصيرنا كما الشيعة الذين لم يشاركونا مصيرنا يوماَ ولا مناطقنا الجغرافية.
بعد هذين العقدين من الانفصال والانفصام نرى ان الاثوريون عادوا للتزمت والاعتماد على التسمية الاثورية لوحدها، كذا الكلدان والسريان. لكننا نشعر ان الانسان الكلدواشوري الحاضر وشبابنا يئسَ من هذه القضية وابتعد كثيرا عن الموضوع القومي ولم يعد مهتما بالأحداث ولا بالمؤسسات ولا باللغة السريانية ولا بثقافتها واهم سبب لهذا هو ضعف وقُصر رؤية وتخبط هذه المؤسسات الممثلة لشعبنا.
لكننا نرى اننا لوكنا اعتمدنا الكلدواشوري كتسمية سياسية لنا والسريانية لغتنا منذ عقدين لكُنّا الان نتشاجر على قضايا اخرى في كيفية خدمة شعبنا عامة متناسين حرب التسمية لكي نصل لأهداف أسمى.
سيكون من المهم بعد كل هذه الاحداث المؤلمة، التي شهدت عدم توافق وعدم وضوح في الأفكار، العودة لبحث اهمية هذه التسمية رغم معارضتها من قبل البعض لان هذا البعض سيعارض اي شيء في البداية لكنه سيتقبل الفكرة مع مرور الزمن
فإننا نرى مع تراجع الإدعاء بالتسميات المُفَرِّقة شيئاَ فشيئاَ، ومع شل عمل ونفاذ مدة صلاحية معظم التنظيمات التي عملت على ذلك، سيكون من المهم العودة لبحث توحيد التسمية بشكلها المقبول كما كان سابقا وهو الكلدواشوري ولغته السريانية باعتباره لا يبحث في العمق التاريخي للإسم وانما في العمق الثقافي والمؤسساتي والسياسي الحالي.
لا ندَّعي ان الكلدواشوري واللغة السريانية سيكون الاسم المقبول من الجميع لكنه اسم لمرحلة سياسية تبعدنا عن بعثرة الجهد وعن مرحلة التفرقة بالأسماء وعن التسمية الدينية التي دخلت السياسة، لئلا نتحول الى ذميين او مجرد اهل كتاب. وارى انه الاسم السياسي الأكثر تمثيلا لنا، مما سيشجع الشباب على العمل والقيادة بروحية تعاونية جديدة.

                                                         ماجد هوزايا
                                                             2022




4
في اثناء الحرب العالمية الاولى قاد اغا بطرس حركة عسكرية من تركيا الى ايران ثم العراق ،ثم أصبحت سياسية ذات اهداف محددة. عمل أولاً بجانب مار بنيامين الى ان أُغتيلَ الاخير بسبب سياساته ،من قبل الاكراد.
ثم تعكرت الأمور بين آغا بطرس ايليا البازي و بين كنيسة المشرق ( النسطورية) التي مَلَكَها البطريرك الصغير-ايشاي- آنذاك بسبب تولّي عمته سورما أمور الكنيسة و السياسة معاً و بما انها مالت للانكليز فقد توسعت سيطرتها في كلا الاتجاهين.

خلق العداء العشائري القديم في تياري و سيطرة سورما على كل أمور الطائفة، تشققاً و انشقاقاً قاده خوشابا التياري الذي حارب بجانب اغا بطرس سابقاً و تباينت آراءه تجاه الكنيسة.
أُرغِمَ بطرس إيليا البازي على الانسحاب من المشهد و نُفيَ و أُغتيلَ… بقيت الكنيسة بقيادة سورما ممثلة البطريرك اليافع في المحافل العراقية و الانكليزية … و انشقَ خوشابا التياري عنها و انتمى لكنيسة شقيقة ثم اخرى. بقيت الكنيسة هي الممثل السياسي للشعب.

وفي 1933  حدثت مذبحة سميل بسبب السياسات المتناقضة بين طرفي تياري و سكن قسم من قبائل الاثوريين سوريا و أسسوا هناك قراهم و ابتعدوا عن المشهد العراقي و القومي في العراق.
و طُردَ البطريرك و معه طاقم الكنيسة من عمته و والده و أقاربه و بقي الملعب خالياً، و انتهت مرحلة إعادة بناء شعب ممزق بتمزيق الشعب الى ملل و طوائف.
بقي خوشابا التياري وحيداً و ارتمى في ملعب غير ملعبه القومي
و انتهت مرحلة الكنيسة و السياسة .

في 1968 نشأ الاتحاد الاشوري العالمي على انقاض هذه الاحداث مع أنه تأسس من اغلبية إيرانية و فكرة اشوريي ايران و في المهجر إلا أنه ضمَ او جذب أبناء قيادات قديمة هاجرت بعد نفي بطرس آغا و احداث سميل و استقرار بعض جماعة ياقو ابن اسماعيل التياري المناهض لخوشابا في سوريا.

حاول الاتحاد استمالة الكنيسة اليه، يبدو انه لم ينجح لأن الكنيسة منذ نفي البطريرك و سورما خانم ابتعدوا عن السياسة و سكنوا اميركا الحرة و تناسوا مصير العراق و شعبهم هناك ( مرغمين او ربما خائفين من الغوص في سياسة جديدة مع الحكومات العراقية )

الا ان الاتحاد الاشوري  لم يتوقف عن جر الكنيسة للسياسة
في 1970 يعود مار ايشاي للعراق لكن في زيارة و ليس للاستقرار، لم يقبل وعود البعث في العمل معاً سياسياً لإسقاط الحركة الكردية المتزايدة.
كانت عشائر تياري العليا مازالت معه تسانده منذ نعومة اظافره و رؤساؤها يلتفون حوله  بل ربما أيضا يتدخلون في اموره ، عكس العشيرة الأخرى من تياري السفلى التي بقيت قيادتها في العراق و التي عادت البطريرك منذ طفولته و عرفت من اين تؤكل الكتف و استمالت للحكومة العراقية ( مهما كان نظام او اسم الحكومة )
 في 1964 أسس ذلك القسم الثاني من تياري كنيسة جديدة (يدعون انها قديمة و اصلية ) بدعم من الحكومة و انشقت الكنيسة الى نصفان رسمياً بعد ان كانت منقسمة منذ اوائل النزوح للعراق ولو بشكل غير رسمي.

 في 1975 احد أبناء تياري المقربين لمار ايشاي يغتاله، البعض اتهم الاتحاد الاشوري ، الاخر اتهم البعث، المهم ان مار شمعون قُتلَ و انتهت فترة التوارث في البطريركية لكنها يبدو لم تنتهِ في الكنيسة! و بدأت محاولات تسيييس الكنيسة من جديد و بحسب البعض تم إختيار بطريرك جديد نزولا عند هذه الرغبة
و تبين ذلك مع تبني الكنيسة لاسم قومي لها لتأييد الرأي فيما قد حدث و ان الكنيسة عادت لتكون روحياً و سياسياً هي المسؤولة عن الشعب
و أُقحمتْ الكنيسة من جديد في السياسة لكنها لم تكن تملك نفوذاً وسلطةً إلا في اميركا حيث مقرها و تواجد العدد الاكبر من مؤمنيها هناك.
بقيت كنيسة المشرق الاشورية ذات نفوذ محدود و بعيدة عن المشهد القومي و السياسي في العراق

في منتصف السبعينات نشأت أحزاب و قوى سياسية قومية اشورية في العراق، بعيدة عن العشائرية و عن الكنيسة التي ما عاد لها دور في العراق البعثي الا دينياً ، منها من هو موالي للحكومة و منها من هو معارض
في ظل هذه الاحداث لم تتدخل كنيسة الكلدان في السياسة مطلقاً لا من قريب و لا من بعيد بل اختارت الجانب الاسلم من مخالب الحكومة و هو الجانب الروحي التعليمي.
بعد انتفاضة ٩١ في الشمال ظهرت للعلن الحركة الاشورية -زوعا - كتنظيم اقوى من تنظيمات شعبنا ( ولو لم يكن للبقية وجود يذكر )
تباينت مواقف الكنائس في الشمال من الحركة ولو ان اغلبها لم يدعمها على الأقل في العلن الى منتصف التسعينات بعد الإنجازات المتكررة و خاصة في تعليم اللغة في المدارس و عمل اللجنة الخيرية و قبول الحركة فيما بعد في مؤتمرات المعارضة العراقية  الرسمية و انضمام او دعم  قيادات من الطائفة الكلدانية و السريانية اليها
حاولت الحركة استمالة الكنيسة لجانبها لكن دون إدخالها في السياسة، و كان الامر صعبا بدون وجود قيادات حكيمة تعرف التعامل مع رجال الكنائس و استمالتهم لجانبها، نجحت الى حد كبير في كسب ود معظمهم على الاقل منذ نهايات التسعينات.

في ٢٠٠٣ عقد اول واكبر واهم مؤتمر قومي في بغداد، دعيت اليه الكنائس ، و هنا بدأت الكنائس تشعر بخطر السياسيين عليها من اخذ زمام الأمور منها او كان خوفاً على نفسها من التعامل مع السياسة التي كانت غائبة عنها منذ زمن !! فبعد ان باركت الكنائس مقررات المؤتمر و أهمها تسمية الشعب و اللغة ، انسحبت فجأة ، لتضرب خنجراً في صدر المؤتمر و مقررات تهم الشعب في مرحلة حرجة ربما كانت ستكون مفترق كبير في حياة امة.

بعدها بفترة  و في عام 2005 تمردَ المطران باواي سورو على كنيسته الام و فُصِلَ منها في 2007 ثم انتمى للكلدان.
إتهم البعض، بعض قياديي زوعا في الولوج في تلك الاحداث، خاصة بعض قيادات المهجر الأمريكي بدعم من زوعا بغداد!
بعدها حدث صدع كبير في علاقة الكنيسة بزوعا و ابتعدت عن تأييدها و بدأت زوعا تشعر انها خسرت عموداً كبيراً في خيمتها
لكنها لم تعد تعرف الطريق الصحيح لإستمالة الكنيسة اليها و ساءت الأحوال  مع تناقص شعبية زوعا بعد 2007 و بروز شخصية سركيس اغاجان و تأسيسه للمجلس الشعبي.
استطاع سركيس مامندو كسب ود كل كنائس شعبنا ،و اصبح المجلس الشعبي مباركاً ولو لفترة من قبل الكنيسة بينما استمرت  قيادات زوعا في فشلها لكسب ود الكنيسة - الا الكنيسة الشرقية القديمة- التي بقيت في بغداد و بقي مؤمنيها من أبناء تياري السفلى منتمين لزوعا و مؤيدين لها
بعد سنوات قليلة اختفى سركيس مامندو عن الساحة فجأة و اختفى معه التأييد الكنسي  للساسة او بالاحرى للسياسة.

بعدها حاولت زوعا التمسك بقشة ما
وجدت ضالتها في قناة فضائية يملكها احد اشوريي ايران في اميركا، حيث انه لم يكن يملك سياسة واضحة او كادر اعلامي في قناته، لكنه امتلك المال الإعلامي، و إلتفَّتْ عليه قيادة زوعا و حشَّدته بأخبار زوعا و دعايات زوعا و دسَّت له بكوادر زوعا في القناة، و طبعاً كانت السياسة ضد كنيسة معينة، فوضحت تلك الصورة من خلال الإعلام الجديد لزوعا، و بالمقابل أيضاً اتخذت الكنيسة تلك سياسة مماثلة مما اتخذته مع قيادات زوعا، بالتعارض مع هذه القناة او الواجهة الإعلامية لقيادة زوعا المستحدثة بعد 2010 و ازدادت المشاحنات بين هذه القناة ( رؤية زوعا ) و هذا القسم من الكنيسة حتى وصلت الأمور الى تحريم العمل في القناة من هذا الطرف و التنكيل برؤساء كنيسة المشرق الاشورية من ذاك الطرف. مما عكس وجهة نظر مسيّري زوعا تجاه هذه الكنيسة ووجهة نظر كنيسة المشرق تجاه قيادات زوعا بعد 2007
ووجدت زوعا نفسها تنطمس في نفس المياه العكرة مرة أخرى لكن هذه المرة اكثر انغماساً و تورطاً بسبب ضعف وجود زوعا و ضعف سياسة و قيادة زوعا هذه المرة.
هذا كله و ضعف او انعدام وجود قادة حقيقيين في الميدان من كل التنظيمات فسح المجال للكنيسة الكلدانية ان تدخل ضمار الحقل المدني كرد فعل لافعال عديدة الا انها كانت تلجّ تارة و تسحب نفسها تارة، ثم ادت الاوضاع هذه لتدخل كنيسة المشرق الاشورية من باب واسع لتولّي زمام أمور الشعب من جديد مع تضاؤل وجود و دور الكنيسة الشرقية القديمة في العراق (مع ان تواجدها الأكبر كان في العراق ). 

و بما انّ قيادة زوعا كانت متوغلة اكثر في ضمان كسب ود الكنيسة القديمة اليها، وجدت نفسها في مفترق طرق خطير بعد ان عاد كرسي كنيسة المشرق الاشورية للعراق ولكن! ليس في بغداد الموجودة قيادة زوعا فيها منذ ٢٠٠٣ و المتواجد فيها كرسي الكنيسة الشرقية القديمة، و لكن عاد الكرسي في الإقليم حيث الاكراد الذين لم تعرف قيادة زوعا بعد٢٠١٠ كيف تكسبهم لصفها او تسايرهم سياسياً بل أظهرت سلبية في سياسة الاخذ و العطاء معهم  إما تودداً للشيعة او ظناً منها ان حكومة بغداد افضل لها لكسب القوت اليومي.

هذه السياسات الضعيفة و الخاطئة فتحت الباب الان لكنيسة المشرق الاشورية على مصراعيه لإعادة التنفذ في أوساط الشعب سياسياً ، فاذا كان البطريرك الجديد و من يقف خلفه بذكاء حاد، سيسحبون آخر الأمتار المتبقية من البساط من تحت اقدام زوعا و بالتالي التنظيمات الاخرى الأصغر، خاصة ان معظم رجالات كنيسة المشرق الاشورية الان من نفس الانتماء العشائري المناطقي و يشاركهم بعض قيادات البارتي الاشورية السابقة المتنفذة .

هكذا كانت العشائرية و المناطقية دائما متغلغلة في الوسط الاشوري إبان الاستقرار في العراق و من ثم انشقاق الكنيسة النسطورية و بعدها في تكتلات الكنيستين بعد الالفية الثانية خاصة و في التنظيمات السياسية مما اهلك الشعب و القضية سابقا و اهلكها مؤخرا.

ظهرت بوادر هذه التخبطات و التكتلات عند تنصيب مار اوا بطريركا و هو الذي كانت قنوات زوعا الإعلامية تعاديه و كانت مفاجأة لم ترغب بها قيادات زوعا و لم تتوقعها، حتى إختُلقَتْ مسألة حساسة عند تنصيب مار اوا من قبل مطران الكنيسة القديمة المدعو للحفل..و المصادفة المُعَد لها مُسبقاً انه بثَّ مشكلته علنياً على الهواء من خلال قناة انترنيتية مباشرة بعد التنصيب و انتقد كنيسة المشرق بمحاولة تغييبه في رسامة البطريرك، و بث كلامه من داخل قرية مؤيدة لزوعا و منتمية لكنيسته حتى ان احد منتسبي زوعا هو من كان يرتب للقاء فيما بدا من خلال البث الحي و اصر المطران على انه خطأ متعمد و كأني به يريد تأجيج الصف الموالي له او بالعكس.
ثم رأينا كيف حاولت زوعا استغلال الحدث و طار قيادييها الى بغداد لإستقبال المطران المستاء  ( او قد يكون مستاء لقضايا شخصية لا نعلم ) ، ثم حضرت قيادتها مراسيم تنصيب مطران بغداد للكنيسة القديمة كإعلان اعتصام و رد فعل ضد تكتلات كنيسة المشرق
 ردود الفعل هذه كانت حاضرة في خطاب المطران مار ياقو في مدحه  لحكومة بغداد رداً على كلام مسؤولي كنيسة المشرق يوم تنصيب البطريرك في مدح حكومة الاقليم. و هذا يعيد للاذهان ما حدث في ستينيات القرن الماضي.
وهذا يشبه توجه قيادة زوعا في الميل لبغداد على حساب الإقليم الذي يضم غالبية سكان شعبنا
و قد يكون خطاب كلتا الكنيستين مسيساً من قبل البعض، والله أعلم
المهم نلاحظ كما في السابق محاولة إقحام الكنيسة في السياسة من قبل بعض ممارسي السياسة لتغليب كفتهم على خصومهم
و نرى إقحام السياسة في الكنيسة من بعض رجالات الكنيسة مجدداً مما سيخلق طرفي نزاع احدهما مع المركز و الاخر مع الإقليم بدلاً من استغلال ذلك بالتنفذ في كلتا المنطقتين لمصلحة الشعب و القضية المنهكة.
هنا يستحضرني كلام احد أعمدة زوعا الذي سقط فيما بعد في نظر القوميين ، السيد نينوس بثيو عندما ذكر في مقال له انه في فترة ما حرجة من حياة زوعا كان لا يحبب و لا يؤيد استمرار القائد الحالي لزوعا لانه لا يملك حنكة في التعامل مع الكنيسة  بل قيادي اخر اكثر حنكة و حكمة في ادارة هذه الامور، طبعا لم تتغير القيادة و سارت الأمور نحو الأسوأ بعدها و ساءت علاقة زوعا مع اغلب الأطراف و خاصة الكنيستين الكلدانية و المشرق الاشورية.
لن نتكلم هنا عن دور الكنيسة الكلدانية في السياسة في اخر ١٠ سنوات لانها لم تؤمن يوماً بالسياسة في الكنيسة لكنها أُجبِرَتْ في أوقات ما للولوج اليها ثم الخروج منها بسرعة كل مرة و هذا موضوع اخر سيطول.

اتوقع دور كبير لكنيسة المشرق في الاقليم في غضون الخمس سنوات القادمة خاصة اذا عملت مع الكنيسة الكلدانية و اقتدت بعملها في الاقليم في العشر سنوات الاخيرة علمياً و ثقافياً و روحياً. الا اذا ظهرَ تنظيم سياسي جديد بكوادر مثقفة سياسياً و هذا استبعده حالياً.

               ماجد هوزايا
                 2021

5
سكنت جعجعة ( بعض ) الكلدان الذين إهتزوا فجأة و في تحول كبير بعد قرار السينودس برفع اسم بابل من الكنيسة العريقة . و هو ما قد يمهد للعودة الى الاسم العظيم (كنيسة المشرق ) يوما ما
نظرة البطريرك او من كان خلف الفكرة أراها صحيحة
دينيا:
 لان اسم بابل لم يكن اسم كنيسة على مدار قرون و قرون
- [ ] و لان اسم بابل دينيا ليس له عمق مسيحاني بل بالعكس له معنى و مدلول آخر انما يدل على شيء من الانتقاص من الكنيسة لما كان لبابل من معان سلبية في الاديان و في العهد القديم و في التفاسير

و تاريخيا :
بابل كانت رمز التمزق و الانشقاق و شق الصف
و تاريخيا بابل تعاونت مع الاجانب و الاعداء للاطاحة بالدولة و التمهيد لإحتلالها

لذا أرى عمق فكر من كان وراء إلغاء إسم بابل من كنيسة  تدعو دائما للوحدة و خاصة في عهد مار لويس ساكو الذي أرى أنه لولا افكار من وصفهم هو بنفسه اخيراً ب ( المتعصبين، من لا معرفة علمية له. هدفه حب الظهور، لا يفكر و لا يحلل.. الخ ) الذين كانوا يحيطون به في كل شاردة وواردة و ينصحونه بالولوج للسياسة من منظورهم الضيق ، اقول؛ لولا اراء هؤلاء و إجباره مرات للتدخل في التسميات و السياسة ، لكان قد قطع اشواطاً أكبر نحو أولى بنات أفكاره في التقرب من كنائس المشرق و زرع أولى بذرات الوحدة

الحمد لله ان البطريرك إستطاع هذه المرة تهميش هذه الاصوات النشاز و ان يدرك ان هناك ازمة فكر بين الكلدان الذين يملؤون الانترنيت فقط بمقالاتهم (اللافكرية و اللااخلاقية- حسب البطريرك) والتي تنقصها الرؤية و الثقافة و الإتزان .
طبعا ندرك كما يدرك البطريرك ان اغلبية الكلدان لا يسمعون لهؤلاء  بل يتبعون ادارة الكنيسة فقط و  لا يتدخلون في قرارات الكنيسة بل يشاركون قدر المستطاع في امور الكنيسة بالخير و العطاء دون مقابل ولا يخلطون السياسة بالكنيسة و يتمنون من الكنيسة عدم الخلط بينها و بين السياسة،لذا هم لا يصغون للاصوات النشاز.

- [ ] نتمنى ان يتدارك البطريرك خطر الولوج للسياسة قومياً و وطنياً على الكنيسة، و ان يراجع خطواته السابقة في هذا الموضوع  و ينأى بالكنيسة عن خطر العزلة الذاتية و الانحدار في خط من ( لا فكر و لا رؤية له )
و لعل هذا المسار يكون مشعلاً سيسير عليه مار آوا بطريرك كنيسة المشرق ( الاشورية ) الجديد مستقبلا بحكم مسؤوليته الجديدة و قربه من الاحداث الداخلية للشعب إن أبقى على كرسي البطريركية في العراق قرب مقر مار لويس ساكو لأنه سيحتاجه في امور كثيرة.

ملاحظة ؛
بدأت في الاونة الاخيرة ظاهرة جديدة بين بعض القوميين من ابناء كنيسة المشرق الاشورية
قد تكون بداية تحول جديد، إذ بدأ البعض يروج ان اسم الكنيسة هو كنيسة المشرق و لا يمكن إقحام إسم الاشورية في الكنيسة و في الدين احتراما للكنيسة اولا و فصلا للدين عن السياسة.
و لعل هذه التحولات تجر الى تبني و استرجاع اسم كنيسة المشرق العظيم لشقي الكنيسة ولو بعد حين.

** عنوان المقال مستوحى من عنوان مقال البطريرك

               ماجد هوزايا
                     ٢٠٢١
         

6

تمر علينا هذه الأيام ذكرى  يوم الشهيد الاشوري ، او ذكرى مذبحة سميل عام ١٩٣٣
‏كما هو معلوم ‏حدثت المذبحة في آب‏ من قبل الحكومة العراقية الحديثة التكوين آنذاك بحق مجموعة معينة من أبناء شعبنا و ‏هدفها  من ورائها ضرب اكثر من ‏عصفور بحجر واحد ‏وما أسهل ذلك عند ضربه على عصافير مجتمعة على فتات قليل !
               
-بعد المذبحة التي سكت عنها وقتها الكثير من قادة الامة الروحانيين و الدنيويين بطوائفهم كافة ( أرى ان مصطلح قادة الامة لا يليق هنا لكني استخدمته لأن البعض كان له قادة هنا و قادة هناك )، بعد تلك المذبحة تبنى بعض أبناء  شعبنا الساكنين في اميركا حينها تلك القضية و اجتمعوا و أسسوا مؤسسة كبيرة لدعم و مساندة شعبنا و قضيته انطلاقا من  جريمة مذبحة سميل.
ما زالت اطلال تلك المؤسسة باقية ، و الشعب تبعثرَ .

-في نفس الوقت و في بغداد او بعقوبة ،في اورميه او في طهران، في سوريا و في  لبنان ، حيث كان يقطن اغلبية شعبنا من المطرودين من تركيا او اورميه او من الذين لم تصلهم المذابح، سكت الكلام و لم يعترض احد سوى قلة من المتأثرين بالمأساة.
منذ ذلك الوقت ماتت أحلام من كان يقاتل في سبيل نيل وطن لنا، منذ ذلك الوقت بدأت لعبة الاستنكار و الشجب الذكية من قبل مؤسساتنا الدينية و القومية، اللعبة الاضحوكة في سبيل اخماد روح الغضب عند شعبنا تجاه الواقع و تجاه ضعف تلك المؤسسات في الدفاع عنه.

حينها و لسوء حظ تلك المؤسسات ،لم يكن إعلامنا جيداً لإلتقاط الصور لهم  بالمناسبة او لنشر التباكي و الاستنكار على الملأ.

-ما إختلف بعدها بسبعة عقود و ما تلاها ، ان الصور أصبحت متوفرة لكل مرء ،بالمجان يلتقطها و بالمجان يشاهدها الجميع . و الإعلام اصبح بسهولة و ايضا برداءة لدرجة ان من يعطس ينشر خبر عطسته مع صورة، متوفرة للتحميل والنشر و المشاركة لكل متفرج.

و بقيت سميل محطمة القلب و بقي شرفها يستغله العدو لإضهار ضعف امة ،و بقي منه للمؤسسات حجة  للتمظهر في صور و للتباكي و التوعد بالقادم من استنكار يصاحبه غضب و لمدة أسبوع من بدايات آب الى ما بعدها لأيام لحين تلاشي الغضب.

هكذا هو حال يوم الشهيد بالنسبة لشعبنا و مؤسساته، مناسبة لإظهار اننا ما زلنا هنا و نعمل
صور ،أناشيد، استنكارات، ذم و قدح بكر صدقي (بعد مماته طبعا) ، و صلاة هنا او هناك

-فما الذي تغير في يوم كيوم الشهيد بالنسبة لنا،في زمن ڤايروس كورونا و منع التجوال ؟ لا شيء
حقا! لم يختلف شيء و لم تؤثر جائحة كورونا على نشاطات مؤسساتنا
فقبل كورونا و في زمن الغضب القومي، كانت تُلقى الكلمات و تُلتقط صور لمسؤولين بربطة عنق تميزهم عن الاخرين، و تُغنى بعض الأغاني القومية المهيّجة للمشاعر لبعض الوقت ،و… يستنكر بعض المسؤلين تلك الجريمة

في زمن كورونا، نفس الأشخاص و نفس المؤسسات عملت ما كانت تعمل في يوم الشهيد و لم تتأثر بكورونا او بالحجر المنزلي

نستنتج من هذا ان هذه المؤسسات و هذا الإعلام  يستطيع تمشية اموره بوجود ٥ اشخاص لا غير و إلكترونيا عن بُعد  ( احدهم يستنكر و يشجب في نفس الوقت و الاخر يبكي شِعرياً و الثالث يصفق و واحد يغطي الحدث إعلاميا و الأخير لزيادة العدد ) و سيبقى كل شيء طبيعي للذي يحب الاطلاع و لن يشعر بوجود نقص في المؤسسة،  مادام عملها فقط للإعلام للتمظهر  .

هذا كان حال مؤسساتنا المتواجدة عبر كل احداث الحزن و المآسي منذ عقدين على الأقل
و هكذا هو الان
و هكذا سيكون بعد زوال مسببات الحجر المنزلي، لا محالة

مطالبات

فإلغاء الاحتفال بيوم الشهيد و اقتصاره على ذكره في صلاة او في مدرسة ان بقيت او في تقويم قومي سيكون افضل للتاريخ.
و إلغاء معظم مؤسساتنا  العاملة و الخاملة  في العراق و في كل البلدان هو من متطلبات زمن ما بعد كورونا ، لأنه يُقال ان الحال مابعد كورونا لن يكون كما كان ماقبل كورونا. كذلك نحن.


                                 ماجد هوزايا
                                اب ٢٠٢٠

7

ظهر الأستاذ الموقر يونادم كنا مؤخرا على شاشة قناة ( anb  tv) القناة القومية الاشورية في حديث عن المحاولات لتوحيد صفوف زوعا مع  أبناء النهرين، في يوم ٦ آذار ٢٠٢٠
لاحظنا  كم بدا عليه تعب السنين و تقادم العمر في تقاسيم وجهه و كلامه، نتمنى له الصحة و العمر الطويل
بالطبع فالرجل ناهز السبعون ، و الأعوام التي قضاها في السياسة رسمت تجاعيدها عليه، و كم تمنينا لو كان قد انتهز السنوات القليلة الماضية بالراحة و فسح المجال للجيل الجديد لتمشية الأمور، و كم كنا نتمنى لو قضاها في كتابة سيرته الذاتية بضمير حي و حيادية  و هو ما تزال ذاكرته جيدة،  بعد ان يكون قد ترك الساحة لمن هو أقدر
فالسير الذاتية مهمة جدا جدا ، فالقاريء و المحلِّل يستطيع من خلالها ان يحلل ما جرى من عدة نواحي و من عدة اتجاهات و آراء مختلفة، و طالبنا من قبله شخصيات مهمة ان تكتب سيرتها لفائدة التاريخ لكن دون جدوى

المهم في المقابلة ان الأستاذ يونادم اقرّ بأنه يريد ترك المناصب في سكرتارية زوعا و البرلمان لآخرين و كان من المتوقع ( وعلى لسانه )  سحب نفسه من الترشيح لقيادة زوعا في المؤتمر العام الذي كان من المزمع عقده بداية ابريل القادم و لكن تم تأجيله بسبب فايروس كورونا المتفشي و المانع للتجمعات.
لكننا نتوقع ان يقوم بإعلان انسحابه من الساحة عبر الإعلام حتى مع تأجيل المؤتمر
لا يسعنا هنا الا ان نهنيء رابي يونادم على صراحته و قبوله  دعوتنا و دعوات الكثيرين لفسح المجال للدماء و الأفكار و العقول الجديدة لتدير زوعا ، فالرجل أدى ما عليه من  دور، و زوعا قد بلغها العجز السياسي و القومي في السنوات العشر الاخيرة، و  كما قلنا في مقالات سابقة ان  الرجل الحكيم هو الذي يعتزل وهو في قمة عطاءه قبل ان يقع في أخطاء التكبّر و السطوة. و لكن تأتي متأخرة افضل من ان لا تأتي.

اصبح الان الباب مفتوحا لجماعة أبناء النهرين الناوين بالوحدة من اجل الامة و ليس من اجل تبديل يونادم فقط
و اصبح نفس الباب مفتوحا امام جماعة زوعا ممن يؤمن بالوحدة من اجل الامة و ليس من اجل زوعا فقط
و نفس الباب مفتوح امام المستقلين ليدعموا من يود الوحدة دون النظر للمصلحة الشخصية و ليهدونهم للطريق الصحيح

نشكر الاستاذ يونادم على جرأته في إعلان رغبته بالاستقالة و عدم ترشحه للبرلمان او لسكرتارية زوعا ( و هو ثالث شخصية كلدو آشورية تعلنها في الإعلام بعد الراحل مار عمانويل دللي و  مار كيوركيس صليوه اطال الله في عمره )
 ننتظر فقط  الإعلان الرسمي و نحن نعلم ان من بين أبناء شعبنا من هو جدير بقيادة زوعا الموحد  و نتمنى من قيادة زوعا ان لا تظهر للشعب بأنّ ليس فيها او في الشعب من هو جدير بل ربما اجدر بقيادة زوعا من جديد .


١١ آذار ٢٠٢٠

8
تابع بعض المهتمين بالشأن القومي خلال الفترة الماضية، اخباراً سارّةً عن نيّة عقد إجتماع بين أعضاء زوعا الحالي و أعضاء من حزب أبناء النهرين ( أبناء زوعا سابقا و المطرودين او المفصولين منه )  لإعادة اللحمة و دمج الحركة مع الحزب.

طبعا الغالبية العظمى من أبناء شعبنا لم يسمع بهذه الاخبار، و غالبية من لم يسمع، لا يريد و لا يهمه ان يسمع ، و حتى القليل منهم إن سمع،لا تهمه النتيجة بعدها،
السؤال البديهي هنا هو، لماذا؟
لماذا لم يعد يكترث شعبنا لمؤسساته القومية:
أولا: الظروف التي مرت بها الأُمة خلال العقد الماضي، زعزعت ثقة المواطن ال ( سورايا ) بحركاتنا القومية، و تبعثر الشعب في ارجاء المعمورة و لم تكترث  أي مؤسسة قومية بمعاناته ( او حتى لو اكترثت فإنها لم تعمل من اجل تخفيف معاناته او الدفاع عنه بقوة في برلمانات العراق) على الأقل لم يشعر المواطن بإهتمام هذه المؤسسات به الا عند حاجتها له

ثانيا: يوم بعد آخر اصبح تعلُّق أبناء شعبنا بالقضية الوطنية العامة اكثر من القومية، و معها ذبلت الأفكار القومية عند الشباب الذي كان ما فتيء يعرف عن قوميته ابان نهاية تسعينيات القرن الماضي و بداية الالفين بقليل، حتى خمدت الروح القومية التي كانت في طور النمو عنده، نتيجة ضعف و غياب و تشتت  إداء مؤسساتنا و إزدياد مشاكل الوطن العامة

ثالثا : في كل مجتمع هناك فئتان عمريتان نشطتان، من خلال نظرتنا للمهجر و معايشتنا له، نرى ان الفئة الأولى و هم الشباب الحالي لا يعلم الكثير عن زوعا و عن ما قام به، و لا عن مؤسسات شعبنا الحديثة، و هذا طبيعي مع إنعدام العمل القومي خلال العقد الأخير في الوطن و في كل المهجر،
فالشباب الحالي  لا يعلم و لا يهمه ان يعلم عن مؤسساتنا القومية ، لأنه لا يراها و لا يشعر بوجودها في حياته حالياً ، و المهتم منهم ( و نسبتهم قد لا تتعدى أصابع اليد في كل مدينة ) سمع قصصاً فقط عن بطولات مؤسساتنا ( و منها ما قد يكون غير مهما )

اما الفئة الثانية و هم الجيل الاقدم و هم من بلغ الان  ال ٥٠ عاما و اكثر، و هم من كان مهتما بالوضع القومي  و مسانداً له او عضواً في احدى الحركات القومية ( كلدانية او اثورية ) او ممن تلقى دروساً يومية من قوميين في المهجر عن الامة و زوعا  و القومية الواحدة،
هؤلاء اغلبهم و بنسبة كبيرة، إزدرء العمل القومي بعد الإحباط الذي وقع فيه نتيجة ظروف اهمها:

 أ-  كشف حقيقة بعض مسيّري زوعا و الأخطاء المتعاقبة التي مروا بها،و عدم  وجود الايمان بشعار الديموقرطية التي ترفعها ، و بعد الانشقاقات المتتالية،
ب- نتيجة تعدد المؤسسات القومية الخامدة ( الغير فعالة ) و السلبيات التي زرعتها بعدم قيامها بأي عمل مثمر
ج- و نتيجة  مواجهة الشباب ( الفئة الأولى ) للقوميين الاقدم  (الفئة الثانية) عن فشل و انعدام دور الحركات القومية التي دعوهم اليها، و فشلها في لم الشمل، و بعد الكشف عن ان لا طوق نجاة لنا في سهل نينوى للدفاع عن انفسنا ، سوى الهرب لإقليم كردستان او ما وراء الحدود
كلها أبعدت الشباب ( الفئة الأولى ) و القوميين القدماء ( الفئة الثانية ) عن الاهتمام بأخبار و نتائج اجتماعات مؤسساتنا القومية

فبعد الأخطاء المتتالية للمتشبثين بالكرسي في زوعا و بعد تزايد الشكوك في ديموقراطيتها و ازدياد الشك بالدور العشائري فيها و الطائفي خلال ال١٠ سنوات الماضية، و عدم بروز قادة اكفاء فيها، و ضعف السياسة و الأدوار القيادية لأغلب المعيّنين كقادة و ككوادر متفدمة، أضعف دور زوعا في الساحة القومية و لم يسمع بها الجيل الجديد
( هذا حال المهجر لكني اكاد اجزم انه مشابه تقريبا للذين في الوطن )

طبعا لا نجانب الحقيقة ان قلنا  ان اعلام زوعا معدوم، و نشاطه معدوم، و أفكاره غير موجودة على الأرض
حتى ان مطرب زوعا العتيد،  نأى عن الغناء له ،لئلا يعاتبه الجمهور عن غناءه لمجهول لا يعرفونه و التزم  ذكر اسم زوعا في حفلات زوعا الخاصة بعدما غض النظر دوما عن أخطاء القيادة و استمات في الدفاع عن الاخطاء وفاءً لإسم زوعا فقط.
 
لاحظ عزيزي القاريء حتى الغناء القومي الذي كان له دور كبير في تعريف الشعب بالقضية، ما عاد يكترث لا لزوعا و لا للقضايا القومية، و هذا ليس سببه الفن انما عدم وجود أي دور لمؤسساتنا

كل هذا كانت له أسباب، و أدت لنتيجة كارثية للامة و ضعفَ املها بزوعا،
و أحد هذه الأسباب الرئيسية هو غياب الفكر الديمقراطي عند المتشبثين بالمنصب ، و انعدام الرؤية الواضحة للحاضر، و فقدان التخطيط للمستقبل القريب، نتيجة التعنت و عدم الاستماع للخبراء من خارج التنظيم، و تقريب العائلة و القرية ثم العشيرة على حساب الامة خوفا من ضياع المناصب ( تماما كما تعمل بعض تنظيمات الشرق الاوسط عندما تحس بخطر الديمقراطية في حزبها  )

و لا ننكر جهل الشعب بأعمال حزب أبناء النهرين كذلك ،لعزوف الشعب عن الاهتمام بالنشاطات الحزبية القومية و لعدم وجود اعلام قادر لابناء النهرين و ككل لانعدام العمل على الساحة القومية لجميع تنظيماتنا.

فما فائدة دمج حزب و حركة  في تنظيم واحد؟ و ما فائدته للشعب؟ لان الامة و الشعب تنتظر اعمال مثمرة و مؤثرة لها، و  تكتب في التاريخ ،و ليس فقط عقد  اجتماعات حزبية و إقامة اكيتو واحد. ما عاد الشعب يقتنع بأن هذا ما يؤثر فيه و يجمعه فكريا       

قبل سنوات عديدة ذكرنا في مقالات لنا و ذكر مهتمون آخرون ان الحل الوحيد لبقاء اسم زوعا هو تنازل السكرتير عن سكرتاريته و بقاءه في البرلمان فقط لحين انتهاء فترته، و إبعاد الأقارب عن المناصب التي قد يستحقها من هو افضل منهم، و ابعاد أبناء القرية و العشيرة عن الانتخابات الخاصة لزوعا ، و عدم تخوين كل من ينتقد سياسة التسلط

فماذا حدث بعدها؟ عدم الاستماع لضمير الامة و لمصلحتها العامة و طرد  اغلب أعضاء قيادتها و التشبث بالكرسي و  بالعائلة و بالافكار البالية لمنظريها السابقين، وهذا ما وصلت الحركة اليه و هذا ما حصل من تجاهل الشعب لدورها و من تجاهلها للشعب

فهل الاندماج هو الحل؟
نعم هو حل من جهة انقاذ ما يمكن إنقاذه ، لكنه لن يعيد امجاد زوعا الا بالعمل المضاعف و بجهود أكبر في المهجر ستضاهي و تفوق جهود التسعينيات لكتابة مجد الامة، لأن سلبيات قيادة زوعا في العقد الأخير أصبحت اكثر من ايجابياتها ( ان وجدت في آخر عقد ) لأن الذي تكسّر يمكن اعادة لحمته لكن بصعوبة اكبر

فلتتحد إذن زوعا مع أبناء النهرين لكن ، كيف سيصلون لقلب الشعب و ذاك الشاب اللامهتم و لذلك الرجل الذي آمن في الماضي بقدرات أُمته ثم خذلته مؤسساته؟

طبعاً المبادرة جاءت من أعضاء في زوعا قبيل إنعقاد مؤتمرهم العام بأيام و حدث هذا قبيل مؤتمر سابق ، فلماذا فقط قبيل المؤتمرات؟ ألا توجد النية الصافية للوحدة إلا عند المؤتمر؟ أم هي خطوة عقيمة و وحيدة في المؤتمر لعدم وجود أي طروحات و اراء و سياسات أخرى في جدول المؤتمر؟ و هم بذلك انما يريدون ان يعلنوا انتصارهم في المؤتمر على الأقل بالقول أنهم بصدد الوحدة مع أبناء النهرين او كما يحلو لهم القول " عودة المفصولين نادمين " ؟

و طبعا يعلم المطلعين ان السبب الرئيسي للإنشقاق و الطرد و الفصل مازال قائماً، و المستميتين بالدفاع عنه و عن مصالحهم الشخصية مازالوا قائمين
فهل جدّ أي جديد في فكر الكادر المتقدم في زوعا و قبلوا بالرأي القائل بتطبيق الديمقراطية في زوعا؟ لا، و لذلك رفضوا رفضاً قاطعا تدويل القضية و إيجاد الحلول للوحدة، لأنهم ربما سيخسرون الكثير من مصالحهم الشخصية و في نظرهم سينكسر اسم القرية و العشيرة و المذهب اذا ما حدثت وحدة و إذا ما حاول  أخذ القيادة احد ما من غير عشيرة و طائفة كما حدث من قبل و حاربوه

لا ادري ان كانت قيادتا الحركة و الحزب تعلمان ان اغلب أصحاب الفكر الوحدوي من الكلدان و السريان قد ابتعدوا عن العمل القومي المشترك و عن زوعا خاصة بعدما ساندوه عشرات السنين، بعد كل ما حصل مما تحدثنا عنه في زوعا؟
و هل يعلمون ان من دونهم سيكون أي عنوان لتنظيمهم ناقص من ناحية توحيد الشعب؟

نحن نعلم ان التيار المتعصب  في المهجر الأمريكي له يد في اتخاذ زوعا وجهة نظر حادة  من مسألة تغيير السكرتير و اسم الحركة و كما وضح بعد مؤتمر بغداد و سحب زوعا يده من التعبير عن اسم شعبنا و عدم تغيير اسمها ايمانا بالهدف الذي وضعه مؤتمر بغداد الذي لو استغلت أهدافه بحنكة سياسية لكان الكثير مما حدث بعدها من سلبيات و من تأسيسات أخرى ،لم يحدث.
هل ستعمل القيادة القادمة ان حدث أي تلاحم بين زوعا و أبناء النهرين على  تفادي هكذا سيطرة،  بفكر سياسي و قومي واعي للاحداث بدل العواطف؟
كنا ننتظر كناشطين و مطلعين على الاحداث ان يتم محاسبة القيادة في زوعا من قبل لجانها المركزية و السياسية و منظّريها ،على الخسائر المتتالية في الانتخابات كما يحصل لأي تنظيم ، و ان يتم استبدالها و ربما إيقاف قيادييها الذين لم يكونوا بالمستوى القيادي المطلوب، لكن لم يحدث شيء لأسباب ذكرناها في متن المقال

رسالة اخوية للأعزاء هنا و هناك
ف يا أعضاء أبناء النهرين ما فائدة العودة نادمين ، بعدما خوَّنكم من حسب نفسه قيادي سياسي عبر الاعلام المرئي و المقروء و هو لا يمكنه محاسبة قيادته على سقوط زوعا؟
و يا أعزائي  أعضاء و مؤازري زوعا،  ما فائدة الاندماج مع المطرودين ان كانت اعينكم نائمة عن الخسارات المتتالية و عن  فضائح  انتخابات سكرتارية و  قيادة زوعا و التعيينات العائلية؟

لن يعيد مجد زوعا الا إيقاف من تسبب بالفوضى و عدم الالتفات لمصلحة الامة و قدّم المصلحة الشخصية على الامة، إنتهى.

ماجد هوزايا
ملبورن  / ٠٢/ ٢٠٢٠

9

الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا ) كانت المحرك الرئيسي للكثير من قضايا شعبنا منذ بداية تسعينيات القرن العشرين و الى ماضٍ قريب.

هذه الحركة التي كانت دؤوبة على نشر الفكر القويم و النضال و العمل من دون كلام كثير،و من دون الحاجة لإلتقاط الصور في كل مناسبة( صوّرني و كأني لا أعلم ) ، اصبحت في السنوات الاخيرة عديمة الحركة او مشلولتها ربما في العديد من النواحي، كثيرة الكلام قليلة الأفعال
فحركة الحركة…….. الاشورية كانت نشطة ثم ارتخت ثم فقدت توازنها ،فتباطأت، فأصبحت تتوقف و تتنهد كثيراً، و في أغلب أوقات السنة تنام للتقليل من الضغط على الساقين و لتوفير كمية الجهد.
فهل شاخت الحركة… الاشورية؟ ام فقدت الشرايين الرئيسية التي كانت تمدها بالدم و الحيوية؟
أيا كان الجواب ، فهي قد فقدت ذاك البريق الذي لازمها لأكثر من عقد و نيّف.

فما عاد لإسمها أي تأثير على شعبنا و لا على الشعوب الاخرى التي تجاورنا في الوطن و لا بين المنظمات و بعض الحكومات العالمية ولا حتى لها تأثير على مؤازريها الذين ما زالوا معها إما لعدم وجود منفذ آخر لهم او لمجرد الحياء من تركها لئلا يتشمّت بهم اصدقاءهم او لأن مؤازريها هم من نفس قرية او مذهب الرئيس او النائب او… او…

حتى المؤتمرات العالمية او المحلية الوطنية ما عاد للحركة دور فيها بعد خسارتها في الانتخابات و خروجها متعبة و متدلّية العنق من ثقل الرأس المستند عليها.
حتى بريقها في المغترب تضاءل و شحّ بعدما كانت تلمع بين مؤسسات شعبنا (ما عدا الحفلات الغنائية لمطربيها -ما زالت مستمرة )
ذهبت هباءً المؤتمرات التي حضرها رئيسها في الكويت او اوروبا او مصر او امريكا او… او… . و بقيت لديه ،هو فقط ،تذكارات  وصور الزيارات هناك، و عرفنا الآن أنّ تلك المؤتمرات لم تحمل هموم أُمة  وأنّ ممثل الحركة فيها ما تجرأ على الحصول على شيء منها سوى صور تذكارية و تأشيرات دخول و خروج ملأت جواز سفره.
فتوقفت الحركة عن التحرك منذ ذاك الزمن

اكيتو المنقذ
بقى لدى الحركة … الاشورية  متنفس وحيد تظهر نفسها لمؤازريها فيه  بأنها مازالت على قيد الحياة، ألا وهو عيد الفرح اكيتو الذي حوّله البعض فيها لتذكار الإساءة لأبناء شعبنا الذين يدّعون تمثيله لهم.
كان اكيتو يمر على زوعا قديماً بالأفراح و المحاضرات و النشاط الدؤوب و المؤتمرات و التحرك الواسع على نطاق الاقليم و زيارات وفود رسمية لمقراتها
اما في السنوات العجاف الاخيرة فقد اقتصر اكيتو عند زوعا على الرقص و الغناء و على أشعار الإساءة للآخرين
و تتصدر كلمات محرّكها ،المسيئة للآخر المخالف لها ، كلمات الاحتفال بأكيتو الفرح
فتارة يتهم قائدها، كتّاب شعبنا بكلام سيء لأنهم يبيّنون بعضاً من العيوب، و بكل سهولة يخوّنهم بالتعامل مع اجندة خارج البيت.
و تارة يسب أعضاء و رفاق الأمس
و تارة ينطق بكلام سيء ضد ابناء شعبه في اميركا و شعبه في العراق لأنهم إحتفلوا مع مجلس او مؤسسة و ليس مع حركة.
و اليوم يسيء بالكلام لشعبه في استراليا ، مع انه يجب ان يتذكر فضلهم عليه و مساندتهم له لسنوات طوال
هذا ما وصلت اليه حال اكيتو زوعا، و هذا ما اوصله بعض "قيادييها" لزوعا
حتى لو كان كل هؤلاء مخطئين و خطئة في نظرته ، فلا يحق لقائد تنظيم ما ان يسيء هو بلسانه إليهم، المعتاد ان يطلقه على لسان اضعف شخصية من قيادة ذاك التنظيم.
فالقائد الاوحد و نائبه و عضو قيادته يحاولون إثارة مشاعر المتبقي لهم من اعضاء و مساندين حقيقيين، من خلال إثارة النعرات و الكلام السلبي ضد من يخالفهم.
لكن ما هكذا تكون خطابات الحماسة و إلهاب مشاعر قوم يا سادة.

بقي اكيتو منقذ الحركة لتظهر لمؤازريها انها ما زالت تتحرك و ترقص و تلعب الرياضة ( من اقوال المسؤول الاول )

ملاحظة مهمة: رغم خطاب السيد القائد النائب السابق في احتفال اكيتو هذه السنة، إلا اننا لاحظنا ان الجموع التي تجمعت هناك كانت تذهب و تأتي و تتكلم مع بعضها في وقت كان هو يلقي. خطبته، غير مكترثة بخطاب النائب السابق، وكأنها لم تأت لسماع ما قد سمعته و سئمته و ملَّتْ منه لعدة سنوات عجاف
فالخطاب لم يكترث له الا اصحاب السعادة المحتلين للمقاعد الامامية ،ربما !

استراليا

تجري اكبر احتفالات شعبنا بأكيتو في سيدني و لسنوات عديدة، و يحضرها ما بين ١٥ ألف شخص الى ٢٠ ألف و هذا العدد لم يصله اي احتفال آخر بين ابناء شعبنا لا في دهوك و لا شيكاغو و لا حتى في ذكرى تأسيس الحركة اينما كانت.
فما الذي اغضب السيد النائب السابق في خطبته الحماسية التي اراد منها إلهاب مشاعر شعب مجروح من هكذا مهاترات؟
فهو
لم ينزعج من اكيتو  استراليا من قبل
لكن يبدو ان بعض الضيوف هم من أثاروا المشاعر عنده
مع ان السيد النائب الحالي الموجود في اكيتو سيدني هو مترشح عن نفس قائمة الحركة


الاحتفال بأكيتو في استراليا هو نفسه الاحتفال في دهوك و شيكاغو و اوروبا ولا احد افضل من الاخر
لأن الغناء و الرقص هو المشترك و العنصر الوحيد فيها، و في افضل الاحوال يقال شعر هنا او هناك ( مما قد لا يسمى شعراً اصلاً)
فلا تقليل و لا تكبير لهذا على ذاك
و بهذا تحاول الحركة الثقيلة الحركة ان تقول لمؤازريها ( لا تنسوا اننا هنا ) ها نحن نحتفل بأكيتو و نرقص فنحن لسنا حركة مشلولة
مع ان اصغر جمعية هنا او في المغترب تستطيع اقامة حفل اكيتو راقص اكبر و سيحضره الكثيرون و بدون أعلام حتى!
فليس الاحتفال بأكيتو دلالة على اننا ما زلنا نتحرك من اجل الشعب .
ان ارادت الحركة … الاشورية العودة للحركة، فلا مجال لها الا العملية القيصرية التي  ( قد ) تأتي بشيء جديد.

كفى تباكيا ، كفى استهتارا بالشعب، كفى اساءة لكل من هو بالضد.

العمل المثمر لمستقبل الامة هو فقط ما يحفظ ماء الوجه

                                   ماجد هوزايا
                                   اكيتو ٢٠١٩
         


للعلم و الملاحظة: فإن الاحتفال الحالي برأس السنة القومية بدأ قبل ولادة اغلب تنظيماتنا الحالية و قبل الحركة
 لكن زوعا استطاع فيما بعد ان ينشر فكرة اكيتو بشكل اوسع بين الناس وقت كان لزوعا اسم و قيادة بين الناس.


10
كثيرون قرأوا ما كتبه السيد نينوس پثيو، و قليلون توقعوا الجديد منه
نينوس پثيو مُنَظِّر زوعا و السكرتير السابق لها، تنازل عن سكرتاريتها او أُنزِلَ من سكرتاريتها منذ عقدين من الزمن لصالح السكرتير اللاحق  السيد يونادم كنا و من حينها و هو السكرتير الاوحد لزوعا، لكن بقي السيد پثيو مقرباً من سكرتير زوعا و لم يسحب نفسه عن اي مؤتمر عقدته الحركة و لم يبخس بالتنظير لسكرتاريتها على الدوام، ايماناً منه بمبادءه التي ناضل من اجلها او لصلة القرابة الحميمة بينهما.
بعد صدور بيان حزب أبناء النهرين للعمل المشترك مع زوعا اولاً( و الذي توقعناه حتى قبل الانتخابات، لفهمنا ان اعضاء هذا الحزب ما زالوا يمنون النفس بالوحدة مع الحركة و بالعمل الموحد بعيدا عن المصالح الشخصية و العائلية مع ملاحظة النية في إراحة من يبدو انهم كانوا حجر عثرة في التقارب المنشود )، بعد البيان مباشرة و بدون تردد رد السيد نينوس بثيو على المبادرة بتشنج غير معروف به، داعياً قيادة و كوادر زوعا الى أخذ الحيطة و  الحذر من العمل المشترك و التقارب مع الذين مازال يؤمن أنّهمم خارجون عن الطاعة، لأنه و بحسب السيد بثيو يريدون ازاحة حجر العثرة من صفوف زوعا للتقارب.

دعوة او إستنجاد السيد بثيو بكوادر و مؤازري زوعا الذين بدأت أعدادهم تتناقص و تنحصر بطائفة معينة فقط في أغلب مراكزها، كانت دعوة مرتبطة بالخوف مما قد ينسحب على التكوين الهرمي لزوعا و مما قد يخل بترتيب قيادتها، لذا رأينا فيها التخوف و التصدي و التهجم على الطرف الآخر مستبقاً كل ما قد يجري او ما قد تعلنه قيادة زوعا او ما قد يفكر به مؤازروها.
و بالتالي و يبدو انه بعد بعض التخويف من التقارب و بعض التوجيه بهذه الاراء، ظهر رد زوعا مشابها نوعا ما لرد السيد بثيو المتسرع.

كنا قد دَعَونا في رسالة سابقة قبل الانتخابات الى ضرورة تنحي السيد يونادم كنا قبل ان يزداد تبلل الطين ، و قلنا وقتها حتى لو بقيت المصلحة العائلية في نظرهم اعلى، فتسليم القيادة لشخص  من العائلة كالسيد بثيو قد يُخرجه من الحرج، لأننا قرأنا الحاضر و شعرنا بقرب تساقط اوراق كانت لحد اول امس تستر ما كانت تستره، و نادينا بالمصلحة العليا للامة ( و التي يبدو ان البعض بدأ يكررها لاحقا و ربما فقط من باب تلميع الصورة )
يبدو ان السيد بثيو مازال مؤمناً بأنه منظّر زوعا الاول ، لكنه من الواضح انه بدأ يتخبط يمينا و يسارا خوفا على إزاحة العائلة من التسلط المستمر، و مازال يرى مع السيد كنا بأن العائلة يجب ان تبقى في القيادة لأنها ضحّت لسنوات حسب نظرهما و هذا واضح في فكريهما بحيث ما عادا يستطيعان الخروج من مشاكلهما و بقيا لعقدين ونيّف على قمة هرم زوعا ،متقيدين بالرابطة العائلية و العشائرية التي يغذيانها من وقت لآخر.

و من الواضح ان السيد بثيو ما عادت له تلك العزيمة و الاصرار على تبيان سلبيات السيد كنّا و قيادة زوعا، و بقيت رسائله و تنظيراته لا تستطيع تقبّل فكرة زوعا بدون كنّا و بدون العائلة الكريمة.

الفكر البالي:
 
رد السيد بثيو كان مستمداً من بقايا مخلّفات العشائرية المقيتة التي قتلت حلم الامة و هي في محنتها الكبرى بعد الهجرة الكبرى من هكاري و اورمي، و بعد ان اصبح لديها اكبر تجمعات في العراق لكن حلمها مات بإستنهاض الروح العشائرية بينها، مما سبّب خلافات و انشقاقات عميقة ذهب ضحيتها الكثير من قيادات الامة يومها و ذهبت أحلامها مع الريح، و  القائد آغا بطرس مثال بسيط على ما آلت إليه حياته رغم امكانياته و تضحياته التي قدمها للامة رغم اختلاف طائفته و عشيرته عن العشائر الأكبر، و كذلك الملّك خوشابا و الملّك ياقو ،كلهم  كانت  العشائرية تقف امام اهدافهم و يغذيها الطرف الآخر للإيقاع بهم او بمناوئيهم.
هذا الكلام ليس غريبا عما ذهب اليه السيد بثيو محاولاً إعادة امجاد العشائرية و تغذيتها من اجل الايقاع بالآخرين، و هذه المرة إعادة الفكر العشائري المقيت الى صفوف زوعا نفسها، و ربما هذا الفكر المتعشعش في بعض العقول هو الذي لا يقبل بأن يأخذ قيادة زوعا اي طرف من طائفة أُخرى او عشيرة أخرى.

فخطاب الكراهية العشائرية هو آخر مسمار يدقّه السيد بثيو في نعش زوعا التي بدأت تدمي من كثرة جراحاتها و الحكيم و الطبيب غائب.

خطاب الكراهية المقيت هذا ذكّرني بدقيقتي الكراهية الرسمية في رواية ( ١٩٨٤ ) العالمية ، والتي فرضت فيها الحكومة تلك الدقيقتان كمنهاج يومي لإكراه الناس بالمعارضين.

لكن ما يؤسف و يؤلم حقاً هو وقوف ( قيادات ) زوعا و مؤازريها و اعضاءها الذين يدّعون الثقافة ، صامتين خانعين امام هذا الخطاب العشائري ، بدلا من ضرب هذه الافكار بعيدا، بل وقفوا متفرجين امام رد يعكس ضيق رؤى زوعا الحالي و ربما فرحين بهكذا رد ما دامه ضد المعارضين لزوعا.
 فكيف يا تُرى قبل شاعر زوعا، و كتّاب زوعا، و منظّر زوعا ، و مطرب زوعا بهذا الخطاب التفريقي العشائري المدسوس برد عدم قبول الآخر و عدم وجود النيّة بالتقارب؟  فإما بعضهم مطبّل فقط للعائلة الحاكمة مهما فعلت او هم متفقون فعلا مع هكذا فكر تسقيطي، قابلين بالعودة لعصور العشائرية البالية.
طبعا قيادات زوعا غير مستثناة من هذا و ننتظر منهم استنكارهم و رفضهم لهكذا رد تفريقي.

الساكت الصامت
لا تعتقد يا سيد بثيو ان الشعب ( البسيط ) نائم على ما جرى  و ما يجري، لكن المصلحة العليا للامة و ليس لزوعا هي التي تهمهم، لكنك ما زلت يا اخي تحاول تجاهل الاخطاء التي تسببت بها قيادة زوعا الحالية ، وانت الساكت، لكن الى متى السكوت يا اخي؟ اين الجرأة في إظهار الاخطاء لتجاوز الازمات من اجل الامة و ليس فقط من اجل بقاء زوعا؟ حاول الخروج من قيود المصلحة العائلية، و ناقش الاخطاء و السلبيات بعيدا عن العائلة فالاخطاء العائلية مسّت زوعا في القلب و أدمتهٌ ، و هي التي تجرّ الى آلام الامة لأن زوعا جزء من هذه الامة و ليس العكس.
 قل لنا بدلا عن الخطاب العشائري المقيت، مثلاً: كيف تلاعبتَ بوعودك و نكثت عهودك لرفاقك في قضايا مهمة طاعةً للعائلة الحاكمة.
كلّمنا عن سبب تنازلك عن قيادة زوعا للنسيب او هل كانت تلك إزاحة عن الطريق؟ قل انها لم تكن إزاحة
كلّمنا عن تأثير العشيرة على مقررات و مؤتمرات زوعا  و تحشيد العشيرة لإظهار الولاء للقائد الاوحد.
قل لنا عن التفافكم على مشكلة توزير القريب سركون لازار مثلا و ما شاب القضية من تهديدات بالخروج عن زوعا ، و ثم عن خروجه عن قائمة الرافدين في الانتخابات و تحالفه مع شخصية غير محببة من قبل العراقيين عامةً.
هل ياترى حزّ في نفسك ذهابك الى مقر ابناء النهرين  طلباً لنظام داخلي لحزب معارض في رأيكم؟ هلا كلّمتنا عن هذا الشعور؟ شعور ان رفاق الامس اصبحوا اعداءً في عيونكم

انتخابات هنا و انتخابات هناك
يبدو من  مقالك او ردك ان زوعا متخوّف مسبقا من انتخابات الاقليم المقبلة بعد ألم الانتخابات الاخيرة، خاصة بعد ضعف تواجده على الساحة العملية في الاقليم في السنوات الماضية و عدم وجود اي تأثير لممثليها في قضايا الامة و لا يعلم الناس ان كان ممثليها مازالوا موجودين ام غائبين .
صدمة الانتخابات الاخيرة هي التي صدمتكم سيادة السكرتير السابق، فصببتم جام غضبكم على الاخرين محاولين اقناع مؤازريكم  انهم كانوا سبب تراجعكم، لكن خيبة املكم بالقيادة الحالية عرفتموها حتماً قبل الانتخابات بفترة طوييلة ،لكن العائلة دائما تقف في طريق تفكيركم بالحلول و لن تستطيعوا الخروج بحلول تعيد الحياة لزوعا.
الرجل مواقف و مواقف الرجال تحسب عليهم

طرب التملّق

أطرِبنا بصوت ولو مبحوح، و أسمِعنا كيف يغدر الرفيق برفيقه من اجل العائلة الصغيرة
أطرِبنا لو كان مازال هناك صوت ، كيف سكت الرجلُ  دهراً و نطقَ كُفراً
 و إن كانت اوتار آلاتكم مهترئة ، إطلُبْ مساعدة مطرب الحي الآخر فهو ما زال يعزف  و يغني و يتقن فن التطبيل للعائلة رغم علمه بأخطاء العائلة القاتلة لمبادئه.
أُخرُجْ يا رجل من خوف التستر على اخطاء العائلة الصغيرة ، و اتبعْ  مصلحة العائلة الاكبر، علّك تُبقي لك مكاناً في قلوب بعض من كان يعتبرك مفكراً قومياً و ملهماً قوميا للنضال ضد السلبيات.
 و  أُذَكِّركَ بالقول: إنْ إستطعتَ ان تخدع إنسان، فهذا لا يعني أنه أحمق، و لكن يعني أنّه وثقَ بك أكثر مما تستحق


ماجد هوزايا
٢٠١٨

11

يومان يفصلان عن بدء الانتخابات العراقية لناخبي الخارج ثم ستليها انتخابات داخل العراق، و لا نعلم متى ستظهر النتائج. لكن قوائم الكوتا دوما تظهر نتائجها مبكراً من خلال لجان المراقبة في المراكز،و ذلك لسهولة فرزها بسبب قلة عددها مع الأسف!
 لنستعرض هنا و بعجالة قوائم الكوتا المسيحية كما يتم تسميتها، أبرز مرشحيها و حظوظها:


الدكتور فراس كوركيس   ١٠٥
يعتبر دخوله منفرداً ، مجازفة منه، و مهمته قد تبدو شبه مستحيلة نظرا لكثرة القوائم المرشحة هذا العام، لكن تبقى شهادته في السياسة مهمة لنائب يريد ان يدافع عن شعب ، ربما ترشيحه منفرداً جاء من ثقته الكبيرة بعارفيه و بقسم من أهالي زاخو، و قد  يُحدِث مفاجئة، لِمَ لا؟!

 المجلس الشعبي ١١٣
تراجع وجوده على الساحة شيئا فشيئا بدءً من انسحاب سركيس اغاجان المفاجيء من الساحة و إنفراط عقد التآلف بين اعضاءه مما ادى لإنسحاب العديد منهم من الساحة و ابتعادهم عنه
تكمن قوة كسب اصواته في المناطق التي يحكمها الحزب الديمقراطي الكردستاني في الشمال  او في بعض بقاع سهل نينوى ،حيث ما يزال يعتمد على التعاطف الكردي معه لكسب الاصوات
* تحول الى حزب مما أثر سلباً على فعاليته حسب رأينا
* قناة عشتار التي يديرها ، تراجعت هي الاخرى نسب مشاهدتها بين الشعب و ما عاد يستسيغها الشعب، مع انها كان لها دور كبير في التعريف بالمجلس بين ابناء شعبنا و خاصة في الخارج
* تمكنوا من الحصول على مقعدين في الدورتان الماضيتان إلا ان وجود ممثليه لم يكن الا من باب تسجيل الحضور… حيث لم نسمع عنهم او منهم اي بيان او عمل قومي


قائمة اتحاد بيت نهرين الوطني  ١١٥ 
هي تحالف الشيوعيين (المسيحيين ) ان صح التعبير!! و حزب بيت نهرين ذو الشعبية القليلة جدا و حزب اتحاد بيث نهرين
و الذي يضم قسم من السريان

*قائمة تضم اسماء كان لها دور في الانتخابات الماضية، شارك بعضهم في الانتخابات الماضية
الاستاذ صباح برخو الكاتب و الاديب.
النائب جوزيف صليوه الذي عرف بمواقفه الشجاعة في بعض القضايا البرلمانية و صاحب الاراء الحادة.
اوشانا نيسان الكاتب في موقع عنكاوه و  شقيق روميو هكاري رئيس حزب بيت نهرين.
 
 
قائمة حركة تجمع السريان  ١٣١
من عنوانها فإنها خاصة بالطائفة السريانية و اعتمادها كلياً سيكون على الكنيسة و على معقلها في بغديدا و برطلة
و بما ان الانتخابات الحالية اكثر طائفية بالنسبة للكوتا المسيحيية فإننا نرى بصيص امل لهذه القائمة في بغديدا، مع ان شعبنا في بغديدا سيكون مقسماً بأصواته بين كل قوائم شعبنا بالتساوي و بين قوائم من خارج البيت

إئتلاف الكلدان  . ١٣٩
لا أعلم لماذا اتخذوا اسم إئتلاف، لكن اكيد ليس من باب إئتلاف جمعيات او تنظيمات كلدانية في تجمع انتخابي. لأنها و بحسب مرجعيتها و مؤيديها هي الإطار الانتخابي المزركش للرابطة الكلدانية ( اسميا هي تجمع بين المجلس القومي و الاتحاد الديمقراطي لكن المؤيدون يروّجون على انها قائمة الرابطة الكلدانية الكنسية )
طبعا  هذه ليست المرة الاولى التي يدخل الكلدان فيها  منفصلين في انتخابات الكوتا، منفصلين اقصد عن بقية تجمعات شعبنا، ففي الماضي دخل حزب الاتحاد الكلداني انتخابات مختلفة لكن تحت خيمة الكتلة الكردستانية منفصلا عن قوائم شعبنا، و حصل مرشحيها على اصوات من الاكراد،و  رئيس الحزب حصل على مقعد برلماني لكنه لم يكن له دور مؤثر على الساحة، بعده دخل تنظيم بابليون الانتخابات لكنه فشل بكسب ود الكلدان مع ان الكنيسة الكلدانية في اميركا رحبت به لكنها لم تفنع الكلدان بالتصويت له. و دخل حزب الاتحاد الكلداني مرة اخرى للانتخابات بقائمة اور و لم يحض بالاصوات المقنعة لبلوغ المرام.
مع ان القوميون الكلدانيون الجدد يروجون لإشاعة مفادها ان الكلدان يدخلون الانتخابات لاول مرة ! ربما لحداثتهم
لكن الفارق اليوم ان الكلدان دخلوا لوحدهم في الانتخابات في خطوة جريئة متوقعين حصد جميع اصوات الكلدان بما ان الرابطة كانت كنسية و مدبرة من قبل الكنيسة و هي التي تدعم القائمة ، لكن لا نعلم لماذا يقولون انها قائمة رابطة مار لويس ساكو و هي لا تحمل اسم الرابطة،و لا نعلم لماذا لم يدخل مسؤولوا الرابطة ضمن القائمة.
يبقى الكلدان القوميون  رهينوا اتباع كلمة مسؤولي الكنيسة.

الكلدان جربوا حظوظهم في كل الانتخابات المركزية و الكردستانية، دائما ما اعتمدوا على اصوات الاكراد ،لكنهم هذه المرة سيواجهون الكلدان المرشحون ضمن القوائم الاخرى و خاصة قائمة المجلس المدعومين من الاكراد و خاصة كلدان دهوك و زاخو،
اعتماد القائمة سيكون بالدرجة الاساس على المؤمنين مرتادوا الكنيسة في قرى سهل نينوى ( تللسقف،باطنايا،تلكيف،القليل في القوش)
اصوات المتدينين في الخارج سيُعتمد عليها لكسب عاطفتهم لذلك نراهم يقولون انها قائمة الرابطة او رابطة مار ساكو، طبعا القوميون الكلدان المتطرفون سيصوتون لها مع قلة عددهم

عيب القائمة انها لم تحمل أسماء معروفة في الوسط الكنسي حيث الرابطة الكنسية او في الوسط القومي الموحد او الانفصالي، ،مع جل احترامنا لكل المرشحين
*البطريرك سيعتمد كلياً على نتائج هذه الانتخابات ، لكن! ماذا لو صوّت بعض الكلدان للمجلس الشعبي و البعض الاخر للشيوعيين، و الاخر للاكراد و الوحدويون منهم للقوائم اللاإنفصالية؟

*كما اسلفنا في مقالنا الماضي : كرسي برلماني لأكاديمي لا يعني بالضرورة نهضة قومية ، فأصوات الكثير من المرشحين  تأتي أغلبها من الاقرباء  و الاصدقاء و العشيرة و القرية و في فترة الانتخابات فقط وليست دلالة على الوعي القومي.
* نتمنى لهم النجاح عسى يتجهون نحو مفهوم الوحدة بعد نهاية نهضة الانتخابات
نرى ان الاعتماد على التطرف الكنسي لن يحصد اصوات معظم الكلدان، فقسم من اتباع الكنيسة سيصوت للمجلس و الاخر لزوعا و الاخر لقائمة ابناء النهرين لانها تحمل مباديء وحدة الشعب

*الكلدان القوميون ما زالوا يعتمدون على تكتيك الإسقاط و إتهام الآثوريين في شتى المناحي لإستمالة ابناء الكنيسة الكلدانية نحوهم

 الرافدين ١٤٤
 بقيادة زوعا، و بعد أن كان أوسع التنظيمات جماهيرية و أكثرها تواجداً في الساحة القومية، أصبح يخاف و يهاب الخسارة في الانتخابات بعد ان قلّت جماهيريته و ابتعدَ عن العمل الفعّال على الساحة القومية ، ما عدا تمثيله في مجلس النواب و زيارات ممثليه الرسمية ،لم يعمل في تحقيق اي من الانجازات التي وعد بها جماهيره في الانتخابات الماضية و ما قبلها. بل نكاد نجزم أنّ مصالحه مع كتلة شيعية معينة متمثلة بالمالكي قد أبعدته عن هموم الشعب حتى انّ احد ممثليه في مجلس الوزراء وافق على قانون يمكننا تسميته بالإسلامي ،طبعا ليس ايمانا بما مكتوب به انما تماشيا مع المصالح الشخصية و الحزبية ليس إلاّ، و هذا ما افاد ممثله في قبول دخوله ك ( مسيحي ) ضمن قائمة المالكي أملاً في الحصول على بركة منه و ببعض الاصوات ليستمر في عمله اربعة سنوات اخرى
لكن ماذا لو خسر المالكي؟

زوعا و من فرط خوفه على قائمته ( الرافدين ) النيابية التي عُرِفَ بها، اضطر للتحالف مع ألدّ اعداءه ( الحزب الوطني الاشوري-اترانايا ) بعد عقود من الجفاء و العداء المخفي او العلني و من اتهامات من زوعا للاترانايي بالعمالة للبعث و اتهامات من قبل الاترانايا لزوعا بمحاولته تصفية بعض اعضاءه. فماذا حدث يا ترى؟

ما حدث أنّ زوعا اراد كسب بعض الاصوات الآثورية المتطرفة الى جانبه و خاصة في اميركا ببعث رسالة انه مازال يؤمن بالاسم الاثوري، و ثانياً انّ قائمة الرافدين ما كانت ستبقى إئتلاف بدون ضم حزب آخر، و إلا كانت ستصبح إئتلاف الرافدين المتكون من زوعا و… لا احد
و بالمقابل الاترانايا كان سيتحمل عبء كبير بعدم دخوله الانتخابات مرة اخرى مما كان سيؤدي لإلغاءه بسبب عدم دخوله الانتخابات مرتان متتاليتان
اضطر زوعا للجلوس مع الحزب الجديد ( ابناء النهرين ) و اترانايا مرغماً، و اراد الإلتفاف عليهما لأخذ اصواتهما الانتخابية خوفا من فشله الانتخابي، لكن الأنا و المصالح الشخصية وقفت امام طموح زوعا فلم يقبلوا بعدم مشاركة السيد يونادم كنا في هذه الانتخابات و هو شرط وضعه حزب ابناء النهرين للدخول في إئتلاف الرافدين و هم مدركون صعوبة قبول هذا الفكر من قبل السيد يونادم، لأن بقية القياديين و المرشحين عنه لا يمتكلون اي شعبية تذكر بتاتاً
 لم يشعر الشعب بوجود زوعا الحقيقي في قضاياهم على مر الدورتان البرلمانيتان الماضيتان ، خاصة مع وجود احداث مهمة مثل:
قانون الجعفري
احداث داعش و هجرة الشعب كله للشمال ، مع ملاحظة تراجع رهيب لزوعا على الساحة القومية و الشعبية في الشمال
دخول البطريركية الكلدانية ساحة السياسة و عدم القدرة على كسب ودّها و عدم وجود السياسة الحكيمة لكيفية الخروج بمكاسب من ذاك الحدث، بعد ان كان مار ساكو مقرباً  من زوعا،و بالتالي ابتعاد الكنيسة الكلدانية عن التضامن مع زوعا و هو ما افقد زوعا و سيفقدها الكثير
قضية التعدي على اراضي نهلة و عدم اتخاذ اي موقف، بل الأنكى ان قيادته سخَرَت من الإستنكار و المظاهرة التي قام بها حزب ابناء النهرين ضد تدخل الاكراد في اراضينا
قضية الاستفتاء على انفصال كردستان ، حيث رأينا الموقف الهزيل و عدم وضوح رؤية سياسية للمستقبل في الصمت من الاستفتاء، طبعا الى حين ظهور بيان حزب ابناء النهرين المعارض للانفصال
انعدام تأثير نواب زوعا في برلمان كردستان في حياة الشعب و عدم وجود اي عمل ايجابي قومي منهم سوى الشخصي
عدم قدرة ممثليه على الحفاظ على الاسم القومي لشعبنا في البرلمان ،و القبول ب (المكون المسيحي)  رضوخاً للمصالح الشخصية و الحزبية.

كل هذا احدث تراجعا جماهيريا لزوعا على الساحة القومية الداخلية و الخارجية
و هذا بالتأكيد سيضعف آمال سكرتيرها الدائم في تشكيل اغلبية ( مسيحية ) بين الكوتا، معتمدا كلّياً على سمعة و اعمال  زوعا القديمة بين شعبنا في خارج العراق وعلى العشيرة و على اصوات قد تأتي من خارج البيت( المسيحي).

* فُرصها في كسب اصوات من الداخل ضئيلة قياساً بالسنوات الاولى، و ستعتمد على اصوات الخارج و عاطفتهم، و على بعض الاصوات التي قد تأتي من خارج البيت الكلدواشوري
* إئتلافها مع تنظيم و ند قديم لا يملك اي شخصية سياسية يمثل ضعفاً لها و ليس مكسباً
* العلاقات العامة التي كسبها سكرتيرها من تواجده ١٥ سنة في بغداد قد تسعفه في اللحظات الاخيرة
* خروج ابن اخت سكرتيرها من القائمة و دخوله في قائمة شيعية لرجل عليه علامات استفهام من العراقيين، ستأخذ معها ما لا يقل عن ١٠٠٠ صوت
*حصلت الرافدين على ٣ مقاعد في انتخابات ٢٠١٠ ، ثم مقعدان في انتخابات ٢٠١٤
* لا تحمل سوى اسم يونادم كنا كأبرز المرشحين المعروفين على الساحة ، مع احترامنا لكل المرشحين الموقرين لكن فرصهم ضئيلة جداً



أبناء النهرين  ١٥٤ 
حزب حديث التكوين بقيادة قديمة التمرس في السياسة و القومية
دخل الانتخابات الماضية متسرعاً بعد تكوينه ككيان مستقل بعام واحد!، رغم انها كانت خطوة لإثبات الاستقلالية الا انها جاءت متسرعة
* إستطاع الحصول و بسرعة على كرسي في برلمان كردستان ، نرى ان سياسته الواضحة و سياسة قيادييه المعروفة سابقاً و شخصيته المستقلة القوية أعطته هذه الثقة من قبل ابناء شعبنا
*دخل الانتخابات بقائمة تخلو من أي عضو في الحزب إلاّ المرشح رقم ١ (ميخائيل بنيامين ) القيادي في الحزب
المرشحون التسعة الآخرون كلهم غير منتمين للحزب إلّا بتأييدهم لبرنامجه الانتخابي و بأهدافه
*تحوي قائمته على شخصيات معروفة بين الشعب فمنهم: 
.أ- (ميخائيل بنيامين)  الناشط في حقل التعليم و التنظيمات المدنية و الناشط الكبير في قضية الاراضي المتجاوز عليها و يحمل هموم هذه القضية معه اينما ذهب في المحافل الدولية او المحلية
ب- الدكتورة منى ، الناشطة في مجال حقوق الاقليات الدكتورة منى التي برزت بقوة في السنوات الاخيرة بتحديها من اجل الدفاع عن حقوق الاقليات و اكتسبت شعبية كبيرة ، طالبتها الجماهير بالترشح للانتخابات لتحمل همومهم و حلولها معها للبرلمان
ج- البطل المونديالي الكروي الاشهر من نارعلى العلم في العراق،( باسل كوركيس) 
د-نينب لاماسو  الأديب و الآثاري و اللغوي المتمكن، ابن كركوك و الاستاذ في جامعة كامبرج ، والذي اكتسب شعبية من خلال جولاته في اماكن تواجد شعبنا لأرشفة لهجاته و تراثه

و مرشحين آخرين غيرهم قد تكون معلوماتي عنهم بسيطة

تعرض مرشحوه لأكثر الهجمات للتسقيط قبل الانتخابات،
*يبدو ان زوعا هو الطرف الاكثر تخوفاً من فوز قائمة أبناء النهرين ، حيث المنافسة بينهما على بعض المباديء التي تقاطعوا عندها
حتى اننا لمسنا و شاهدنا و قرأنا تهجم مؤازري زوعا فقط على مرشحي ابناء النهرين دون غيرهم

* كان له دور مميز وواضح رغم حداثة تأسيس حزب ابناء النهرين، مثلا و ليس حصراً:
-دوره في إثارة و تفعيل موضوع التجاوز على اراضي نهلة و تنظيمهم لمظاهرة ضد التجاوز الكردي في مقابل سكوت تنظيماتنا الاخرى
-دوره المشهود في قضية إستفتاء  إنفصال كردستان عن العراق ، حيث كان السبّاق لرفض المقترح مع وضوح تباطوء تنظيماتنا الاخرى في تبيان موقفها

* نيله لنصيب جم من كراسي الكوتا سيحدث تغييراً في التعامل العراقي مع قضايا امتنا بحسب رؤيتنا و متابعتنا لندوات و افكار كل تنظيماتنا المشاركة في الانتخابات
* هدفه التغيير في الافكار و طرق العمل
* لو كانت المعركة الانتخابية بين زوعا و حزب ابناء النهرين حصراً ،لكانت الكفّة ستميل بالتأكيد لابناء النهرين في ضوء فشل ممثلي زوعا في تمثيل الشعب بالشكل المطلوب و ازدياد شعبية ابناء النهرين بوقفاتهم الواضحة





قائمة بابليون  ١٦٦
تدخل الانتخابات مرة اخرى معتمدة كليا على اصوات من الحشد الشعبي ، لان اصوات الكلدان و كما ذكرنا ستنقسم بين القوائم التي ذكرناها سابقا
ابرز مرشحيها ، فائز عبد ميخا مدير ناحية القوش
* يترأس القائمة السيد اسوان شقيق الشيخ ريان الكلداني الذي فشل ماضياً في الحصول على مقعد لقائمته بعدما كان معتمداً على التجمع الكلداني في ديترويت و الكنيسة هناك


المرشحون المسيحييون في القوائم خارج الكوتا
لا يهمنا في هذا المقال ما ستؤول اليه مصائرهم في الانتخابات لكننا نشك في بلوغ اي احد منهم باحة البرلمان
مع ان ابرزهم (سركون لازار ابن شقيقة يونادم كنا ) دخل مع المالكي في قائمة شيعية!
متأملاً الحصول على اصوات غير مسيحية ليعود للحكومة، فرصه في كسب ود اصوات المسيحيين قليلة جداً
اما بقية الاسماء المترشحة عبر القوائم ( الوطنية ) فهي اسماء لم تعمل في الحقل القومي و لا معلومات عنها سوى مقابلاتهم في موقع عنكاوة و لن يكون لها تأثير على الكوتا و لا في واقع المسيحيين في العراق


متفرقة:
* الحزب الوطني الاشوري يخوض الانتخابات مرغماً، متحالفا مع زوعا مرغماً، بعد ان فقد معظم ان لم نقل جل مؤازريه و اعضاءه ، ولم يتبقى له من مؤيدين في اميركا
*دخوله مع زوعا عدوه القديم يعني نهاية هذا التنظيم و نهايته ستكون نقطة بداية لنهاية تنظيمات شعبنا القليلة التأثير رويداً رويداً
حتى ندواته في استراليا التي لم يحضرها عدد مقبول من الجمهور ، اقامتها له لجان زوعا
*سياسته مكشوفة و ضعيفة
و دخول زوعا معه في إئتلاف يعني بالمقابل ضعف شخصية زوعا الحالي
نتوقع ،ان لم يحصل رئيسه على اي مقعد، ان يتم حل الحزب او يُدمَج مع زوعا الحالي
 

*قليلة كانت الندوات التي عقدتها الكتل و المرشحين لذا يبقى أمل اغلبها متعلقا بأصوات القرية و العشيرة
*الاكراد قد يضعون عينهم على مراكز المناطق المتنازع عليها اكثر من تلك التي في الافليم


توقعاتنا للنتائج

توقعاتنا للانتخابات هي آمال ،كما بقية الشعب العراقي، قد لا تصل مبتغاها حالياً،
فتوقعاتنا و آمالنا الكبيرة بالتغيير ، تغيير بالاشخاص و الفكر القومي الوحدوي العامل، ستواجهها حقائق:
اولها عزوف ابناء شعبنا عن التوجه لمراكز الانتخاب
ثانيها  تدخلات الغرباء في كوتا المسيحيين ، الاكراد و الشيعة حصراً و لأكثر من قائمة
ثالثها: وصول الحالة القومية الوحدوية الى اصعب مراحلها مع ازدياد حالات الانقسام و تشرذم الشعب و الاحزاب و الاتجاه نحو الطائفية المتعصبة و المقيتة.

شخصيا اتوقع احد السيناريوهات
أ- مع عدم وجود تدخل خارجي
 مقعدان لابناء النهرين واحد من داخل العراق و الاخر من المهجر
مقعد للكلدان يأتي من الخارج
مقعد لزوعا ( يونادم كنا ) 
مقعد للمجلس الشعبي

ب- مع تدخل الشيعة و الاكراد في القرار:
مقعد لابناء النهرين
مقعد لزوعا
مقعدان للمجلس الشعبي
مقعد فاصل بين الكلدان و بين اتحاد بيت نهرين الوطني


شخصيا آأمل بالتغيير كما لسان حال معظم الشعب العراقي، و التغيير لا بد قادم
أأمل بغد مشرق و اكثر وحدة بين ابناء شعبنا
آأمل ان يستفيد الكل من هذه التجربة و يراجع اخطاءه
آأمل ان تحصل قائمة ابناء النهرين ١٥٤ على ٣ كراسي لأني ارى فيها ذاك الغد المشرق المدافع عن حقوق شعب فاقد الامل، و يجب ان يدرك الكل ان لكل شخص و لكل تنظيم دور في زمن محدد لا بد ان يأتي من يكمله بأفكار جديدة واعدة

           ماجد هوزايا ٨ / أيار    ١٨

12

 أطلق غبطة بطريرك الكلدان مار ساكو صرخة في عراء النهضة القومية الكلدانية… داعياً الكلدان للنهوض ولو لأول مرة لأن النوم طال كثيراً.

لكن النهوض يسبقه الإستفاقة ثم التثاؤب و من ثم الإسترخاء في الفراش قبل أن يحين وقت النهوض… و في حالة الجماعة يصبح الوقت أطول لإستفاقة الواحد تلو الاخر.

بالنسبة للكلدان و كما توقّعنا من قبل سنوات، فإنّ النهضة شبه منعدمة حالياً، ولا نقول مستحيلة لأن هناك غد دائما ( خوض الانتخابات لا يعني النهضة )،  لأن الشعور بالإنتماء للأرض و للتاريخ و لأمة مختلفة عن العرب او الكرد، شبه معدوم عند الكلدان الحاليين كما السابقين، مع تغيير طفيف جداً جداً في الإنتقال لحالة الإستفاقة الايجابية، فهناك إستفاقة سلبية قد تدوم لفترة أطول،او قد يصاحبها تثاؤب يقود للإمتعاض من النهوض و يبقى النعاس ملازماً لها.

فالنداء البطريركي حتى، لا يعدو سوى طلب مؤقت و بحسب ظروف قد تكون طارئة بالنسبة للبطريرك نفسه، فالنهضة لا تتطلب نداء كنسي فقط، بل أول شروطها الشعور الفردي،ثم الجماعي، ثم العمل و العمل بجد،ثم العمل بفكر، و كل هذا صعب الحدوث إن لم يحدث الفعل الاكثر حاجة اليه -التغيير-
نعم التغيير في التفكير و التغيير في نوعية و كيفية العمل و التغيير في الاشخاص و التغيير في الفكر.


أمّا النهضة بالنسبة للآثوري فهي مختلفة نوعاً ما و تشترك مع النهضة الكلدانية المطلوبة في حاجاتها،  واللتان تقودان بالتالي لناتج واحد

فالاثوري مُستَنهَض منذ زمن من قبل اجداده او آباءه بالنسبة للقضية القومية النهضوية، مع أن معلّمي و قادة الفكر النهضوي القومي كانوا من الكنيسة الكلدانية و السريانية على الاغلب قبل ان تشمل ابناء الكنيسة النسطورية، فلم يكن الاثوري يكترث حينها من هو قائد نهضته بل كل ما كان ينقصه هو النهضة الفكرية الثقافية القومية التوعوية التي لا يمل قادتها من الاستمرار بالعمل من اجلها، و هكذا تقبّلها.

و كان أن نهض الآثوري ( التابع لكنيسة المشرق الذي تسمى بالنسطوري او بتابع لكنيسة المشرق الاشورية او القديمة فيما بعد ) و ثار و جدّد و غيّر من نطاق العمل القومي و الثقافي الفكري الى أن حصدَ ثماره في حركات ثقافية قومية و فكرية جديدة منذ سبعينيات القرن العشرين في العراق، مع انّ الحركة التوعوية الثقافية بدأت في ايران اولاً لكنها لم ترقَ لمصاف الحركات القومية السياسية كما في العراق ( لأسباب الهجرات الجماعية داخل و خارج ايران و لنوعية النظام الحاكم فيها و تأثيره على الحركات القومية في ستينيات القرن المنصرم و للآن )

فالنهضة القومية الفكرية السياسية تبلورت عند الطرف الآثوري اكثر من الكلداني ،حتى ان الكلداني كان حين شعرَ بالنهضة او تأثر بها او أراد الولوج في العمل السياسي القومي او حتى إن أراد تعلّم الكتابة بلغته ،ما كان منه إلا أن يدق أبواب الطرف الآثوري ايماناً منه بوحدة العمل و الفكر و بأنّ الطرفين هم واحد، و هكذا ظهر الكثير من المفكّرين اتباع الكنيسة الكلدانية مجتهدين قائدين للتغيير و التجديد من خلال التنظيمات الآثورية لأنها هي التي كانت فاعلة و لأنهم كانوا يؤمنون ايمانا لا جدل فيه بأننا كلنا شعب واحد لا محال و لأنهم ارادوا التغيير.

و سارت الحركات القومية نحو هدفها ببطء مرة و تسارع مع المتغيرات المحيطة تارة اخرى ، إلى فترة إنتهاء حكم البعث للعراق، فبزوال النظام إنتهت المعارضة السياسية بمفهومها النضالي عند أحزابنا خاصة، خاصة مع دخولهم ساحة الحكم و تسلط الكرسي و تقلّد المناصب، فاستراحت القضية القومية السياسية مع بلوغ بعض الاشخاص مبتغاهم ، لذلك رأينا الرتابة في العمل القومي المتجدد و الرضوخ لإرادة بعض من حكموا العراق، و تقاطع المصالح، و تبادل المصالح مع المتسلطين على الحكم ، و القبول بأقل من أقل ما يحق لنا كشعب، فالجلوس على كرسي يدر بالشهرة و امام  مكتب انيق، يدع الرتابة و الكسل يدبّان ليس في جسم الجالس عليه ،فقد يكون بشخصه يمارس الرياضة اليوميةو قد يستطيع تسلق ٣ او ٤ درجات من السُلّم بخفّة، لكن في فكره و ثقافته يكون قد توقف مع توقّف ساعة النضال، فلا يتحرك الفكر ،و يصل لحالة من السكون ثم سوف يليها حالة من التثاؤب ثم النعاس الفكري الذي سيقود للنوم …

فحالة المعارضة المسلحة، و قلناها سابقاً، تبدو أنسب للبعض،ووجودهم بوجودها، و بنهايتها ينتهي ذاك البعض، فبعض المناضلين من اي شعب كان، عمله هو النضال المسلح المقدس، بينما الآخر عمله تنويري، و الآخر نضاله فكري، و بغياب أحدهم اوقات الشدّة، خاصة الفكري،  نرى البعض الآخر لا يستطيع القيادة بالفكر و هكذا يذوب العمل المثمر و تبدأ مرحلة العمل من اجل مصالح آنية لأن فكر التجديد و التغيير غائب عند القيادة القومية.

فالآثوري ايضاً بحاجة ماسّة للنهضة و الثورة على التقليدي و على الافكار القومية المنتهية العمل، البالية في التعامل مع الاحداث، و النهضة بالعمل القومي ليستطيع كسب الأكثر لأجل بقاء الشعب.
الآثوري اليوم بحاجة لتغيير في أفكاره القومية، كما الكلداني، ليستطع جذب الشباب الى العمل القومي، فالشباب غائب عن الساحة بسبب الملل من العمل الرتيب و البطيء و من التفرقة الحزبية و الكره عند قادة احزاب اليوم .
الشباب الآثوري بحاجة لتغيير في كل شيء ، تغيير في الفكر و الثقافة القومية للعمل و النهوض بالقضية مرة اخرى، القضية التي لا تتوقف عند قائد واحد و لا تقف عند المناصب و لا تنتهي بنهاية النضال المسلّح.
الآثوري بحاجة ليقول كفى للرتيب و لمن ما عاد يكترث للمصلحة العليا.
 بحاجة حتى ليقول كلمته في كل شيء رتيب و تقليدي ، بحاجة للتغيير ليعود محباً للعمل بين جماعته و مجتمعه.
 فالآثوري كما الكلداني بحاجة لنهضة توعوية جديدة مصاحبة للتغيير،  نعم التغيير في التفكير و التغيير في نوعية و كيفية العمل و التغيير في الأشخاص و التغيير في الفكر .

فهل من نهضة جديدة معاً كما حدث من قبل؟ أعتقد نستطيع كما إستطاع الذين سبقونا، لأننا أُمة كوحدة واحدة،لم تمت لحد الآن و لكن لن تستمر بالحياة المثمرة اذا ما كانت الرتابة و التقاعس و الكسل و التقليدي هم من يقودونها.
 نعم للنهضة الوحدوية الجديدة أيُّها الكلداني، نعم للنهضة التغييرية الجديدة الشابّة بأفكارها ايها الآثوري.

       

            ماجد هوزايا               
       ٢٠١٨  في نيسانه

13
الى السيد يونادم كنا: حلول لكيفية الخروج من المأزق
يتفق الشعب على ان بريق زوعا بدأ يتلاشى في السنوات الثمان الاخيرة لأسباب معظمها ظاهر و معروف للعامة و قسم منها مجهول للعامة و معروف للخاصة فقط.
و مع تباعد الحكماء عن زوعا و رحيل الرعيل الذي حمل قضية الامة على أكتافه حاملاً معه ضمير و هموم أُمة و حركة،  ممتعضين من تراجع الاداء القومي لكل القوميين من مؤسسات و أفراد، و بعد أن أصبح  أقصى هدف قومي لمؤسساتنا  هو الوصول للكرسي البرلماني ، أصبحت القضية القومية تعيش أسوأ أيامها مع تباعد أبناء الشعب الواحد و بعد أن  أصبح الكل منطوٍ على نفسه و على طائفته .
 و نتيجة لإخفاق أغلب مؤسساتنا و زوعا أولّها خلال العشر سنوات الماضية المهمة في تاريخ أُمتنا في العراق، في إعادة بث روح القومية الواحدة و روح العمل الجماعي للوصول لأهداف مرسومة بدقة، فقد إبتعد الكثيرون عن العمل القومي و تراجعت نسبة المهتمين بما يُنجَز قومياً و حتى نسبة المهتمين بالانتخابات و بِمَن سيحصل على كراسي المسيحيين في العراق، و هذا كلّه غير خافٍ على أحد و خاصة على قيادة زوعا و على النائب الكريم يونادم كنا.

                  لكن لماذا اللوم على زوعا ؟

اغلب اللوم يقع على زوعا، لماذا؟ لأن زوعا كان الفصيل الوحيد في  التسعينيات و حتى منتصف العقد الاول من الالفية الجديدة الذي كان يملك ماكنة إعلامية و سياسية تعمل دوماً بإسم كل أبناء شعبنا دون كلل وتمثلهم جميعاً،و ظهرت نتائجها في الكثير من النواحي، فعمل البعض منهم على تطوير الدراسة بالسريانية و النشر بها، و الثقافة السريانية و توسيعها، و المهرجانات، و تطوير تلفزيون و اذاعة و جريدة كلها صادرة عن زوعا و تهتم بالقضايا القومية ثقافياً و سياسياً دون الحزبية. و عمل آخرون منهم  على توسيع و تطوير العمل السياسي القومي العالمي و الوطني. إلى أن إبتعدت أغلب القيادات ممن حملت عبء العمل دون كلل و دون تغليب للمصلحة الخاصة على العامة، و بدأ التلاشي و أُفول نجم ساطع.
و كان تبدد و تلاشي بريق زوعا مؤثراً على مؤيدي زوعا و على الساحة القومية و على ظهور الكثير من الإنقسامات والتشققات في البيت القومي،و بدأت الكثير من الاوراق تنكشف للعامة، و معظمنا يعلم أنّها كانت بسبب عدم وجود رؤية حكيمة للخروج من المآزق الآنية مطلقاً، للحفاظ على وحدة الصف و على المكاسب السابقة . و هنا بالتالي لا نجد حاجة للكلام عن الخطط و الرؤى المستقبلية ما دامت المشاكل الآنية لم تجد مَخرَجاً لدى فكر من يقودون زوعا في السنوات الاخيرة، فالرؤى المستقبلية تكاد تكون معدومة.

و بعد…

 تفاقمت أزمات زوعا الداخلية بعد فصل الكثيرين و إنسحاب الكثيرين و إستقالة الكثيرين و عملْ آخرين مع فصائل أُخرى داخل او خارج البيت القومي، حتى باتت لا تشهد سوى التراجع في عملها أو إنعدامه في معظم النواحي، فقلّت المساعدات الخيرية من الشعب  و بالتالي تأثرت أعمال اللجنة الخيرية الاشورية بل تكاد تكون معدومة منذ سنين و لا تكاد تعتبر ذات أهمية في اجتماعات زوعا ، و تدهورت سياسة الدراسات السريانية في المدارس بحيث قلّما تجد الحماس لدى الأهل لإرسال الطلاب اليها، حتى أنّ الكادر التدريسي في بعضها بات يعتمد على شخصين او ثلاثة فقط وذلك  للفقر في الكادر و ما عاد لها مكان في خطط قياديي زوعا ، و غاب الاعلام المركزي الموجّه و إنعدم حتى آلت الحركة الى التعاون مع قنوات فضائية أُخرى لإرسال رسائلها المبطّنة او العلنية للايقاع بالآخرين ،بسبب غياب الكادر الاعلامي المتمكّن  في زوعا،فأصبح الكلام عن الخارجين و تخوين الاخرين هو صورة تعكس إعلام زوعا الحالي،  حتى مؤتمرات زوعا و ندواتها باتت تعتمد بنسبة كبيرة قد تصل الى٨٠ ٪  على حضور الاقارب و الأصحاب و الاطفال في ال٨ سنوات الاخيرة، لفقدانها القاعدة الاهم في استمرارية كل تنظيم- اي الجماهير.

فلم يتحقق اي إنجاز يذكره التاريخ خلال السنوات الماضية منذ أن أصبح زوعا منقسما ما بين العمل الوطني و مكاسبه المادية و بين العمل القومي الخالص البعيد عن الشخصنة ، أي منذ  عام٢٠٠٣ عندما إختار البعض طريق الشهرة الاعلامية و الجلوس طويلاً و لساعات في قبة برلمان لا و لم يخدم قضيتنا القومية و لا شعبنا في ١٥ سنة، و عندما أصبح التعيين   بالقربى و ليس بالكفاءة، عندها إستطاع البعض من فرض رأيهم على اللجنة المركزية و بالقوة و إستسلم الاخرون من الاقارب لمصلحة العائلة  دون النظر للمصلحة العليا، عندها انتهى العمل القومي المميز و طريق الانجازات من فكر و ضمير زوعا.

المشكلة الاعظم
المشكلة الاعظم في هذه الحالات تكون عندما لا يرى قادة هكذا تنظيمات إلّا لمسافات قصيرة فيكون لديها قصر نظر في الرؤية للأمور، فلا تدرك أخطاءها ولا تعرف السبيل للخروج بحلول لمشاكلها الداخلية و الخارجية، و عندما لا تسمع ما يقوله الشعب و لا ما يحس به القوم ، وعندما تصبح هناك أزمة ثقة بين الشعب و بين قادة تنظيماته، عندها تهلك هذه التنظيمات و تصبح لا تعرف السباحة للخروج من الطوفان بأقل خسائر ممكنة و لا يعد لديها اي استراتيجية مستقبيلة للسير بالأمة لبرّ الامان. هذه المشكلة يتعامى عنها من يهمّهم الكرسي و الظهور الإعلامي كنجوم السينما، و يصبح مصيرهم السياسي ووجودهم متوقفاً على الظهور هنا و هناك لإلتقاط الصور لإضافتها لسجل ألبوم الذكريات لأن المنجزات ما عاد لها مكان في عملهم.
 و لا ننكر هنا ان القليل من الشعب ينجرّ وراء هذه المظاهر ،لكن ضمير الامة لا يحتكم للصور في كتابته للتاريخ.

زوعا و يونادم كنا
اراء للخروج من الازمات و الحفاظ على التاريخ السياسي


من وجهة نظر الشعب و من تجارب سياسيين سابقين و من قراءة سياسية للتاريخ و خاصة الشرقي و الاشوري ،نود ان نذكّر الاخ الكريم يونادم كنا ببعض النصائح منطلقين من ضمير الامة ، و مستندين على تأييدنا للأهداف و المنجزات السابقة للعهد الذهبي لزوعا، علّها تسعفه في الحفاظ على سجل جيد في تاريخ الامة، قبل ان يكتب التاريخ سطوره محتكماً  الى السلبيات ايضاً و التي قد تطغى على المنجزات في سجل الاشخاص الذين يقودون الامة. هذه بعض النصائح:

#  الإبتعاد عن الناس لفترة ما و التأمل بعمق ،وحيداً، بما جرى خلال العشر سنوات الماضية، وهل هو سائر في الطريق الصحيح ام ان الماضي سيحمل مساوءه ايضاً معه في كتابة تاريخ نضاله. فالتأمل و انواع الرياضات الروحية لها فوائد جمّة في حياة  السياسي.
#. أن يتنازل عن الرقم ١ في قائمته الانتخابية لشخصية اكاديمية زوعاوية جديدة، وقد تكون هذه أخطرها بالنسبة له، و إن كانت كذلك فلنترك هذه النصيحة جانباً.

#
  أن يتبع طريق الإنفتاح على الاخرين و يحاول إعادة بعض القياديين الخارجين دون شروط مسبقة منه ، لتلميع الصورة التي بدأت تتشوّه

#
. أن لا يستغل ذكرى اكيتو للإعلان عن نفسه و الدعاية لنفسه مبتعداً عن ضمير الامة و الإلتفاف على ما لم يتحقق في الاربع سنوات الغابرة بل و الثمان.

#
. أن لا  يستغل ظهوره الإعلامي في محطات شعبنا الاعلامية في خارج العراق، لتخوين إخوانه و رفاقه و الشهداء ،فقد قام بها عدة مرات في السنوات التي اصبح المنصب فيها اهم ما تسعى اليه القيادات، فحتماً سيأتي من يخوّنه بالتالي يوماً ما، و خوفنا أن يكون التاريخ و بالأدلة هو من سيقوم بهذه المهمة، ف" الكارما " تلعب دورها دائماً.

#
أن لا يستغل اكيتو لإثارة مشاعر البعض و التذكير بمنجزات ماضية تمت قبل التحرر من نظام صدام و تغليب الخاص على العام، فحتى معظم هذه الانجازات لم يكن له او للقيادة الحالية دخل  فيها.

#
ان يتنازل عن كرسي سكرتارية الحركة ولو لفترة معيّنة، لأحد أعضاءها  أو ربما للاخ نينوس بثيو بما أنّه يملك شعبية و جماهيرية في الشارع القومي  حسب إدعاءاته ، فهو له خبرة في تسلّم السكرتارية و قد يفلح في تحمل أعباء و أخطاء السنوات الاخيرة، او لربما التنازل للنائب عنه في أتعس الحالات. فالابتعاد عن الكرسي لفترة، قد يكون له مردود ايجابي فيما بعد عند كتابة التاريخ.

#
أن يثبّت في دستور الحركة أنه لا يحق الترشح للسكرتارية لاكثر من دورتين،قبل تنازله عنها. فخرق الدستور كان اهم النقاط التي قصمت ظهر البعير في كل التنظيمات و الاحزاب.


#
ان يحاول ان يقرأ هذه النصائح بصدر رحب و بضمير سياسي قومي يبحث عن المجد في كتاب تاريخ امة.



هذه وجهة نظري للأمور للخروج من الأزمة القائمة منذ سنوات و التي إستفحلت مؤخراً، و نيّتي خالصة و صافية للاخ يونادم  للحفاظ و لو على ما تبقى من تاريخ نضالي.

أخيرا…
من الحكمة عند السياسي المخضرم كما اللاعب المخضرم أن يعي الوقت المناسب للخروج من المسؤولية و تسليم الراية لمن يليه ،فحينها سينسى الناس الكثير من المساوىء التي جرت في فترته و الكثير من السلبيات و الخسائر.
فعندما يدرك شخص كالاستاذ يونادم أن التوقيت قد حان منذ زمن و  ساري المفعول للحظة ما ، عندها سيحمل معه منجزاته و منجزات زوعا، لكن لو قارع الغرور الرئاسي طبول الضمير و غرور الكرسي ،عندها سيستمر الشعب بتثبيت و تدوين و تنضيد إضبارات السلبيات التي حتماً ستطغى على الايجابيات ،و يعلن انتهاء الصلاحية، و عندها سيصبح كل شخص و الاخ يونادم غير مستثنى ، متحملاً لتبعات الانشقاقات و الإنقلابات و سيتحمل كل التهم الموجّهة بالتخاذل عن المصلحة العليا للامة، و هذا الكلام ينطبق على كل مسؤولي تنظيمات  شعبنا دون استثناء، لأن المصلحة العليا أهم من الاشخاص و المؤسسات، و الأُمة لن ترحم و المستقبل سيتحكّم في تفسير التاريخ حسب الأدلة و المعطيات و الحوادث و الرؤى المختلفة للموضوع.
 الاخ الكريم يونادم،بعض هذه الافكار قد تغيّر الكثير من المستقبل السياسي لشخصكم الكريم، و قد تبعد نظرية التآمر و الدكتاتورية عنكم مستقبلاً لأني أراها قادمة في وصف تمسككم بأشياء أدت الى تراجع نتائج و إداء و أعمال زوعا القومية الخالصة، و السير ببعض هذه الافكار قد تكتب تاريخاً خالياً من الشوائب لو طُبِّقَتْ.

عن ضمير الشعب
ماجد هوزايا- ٢٠١٨- اذار

14

بإنتهاء أعمال سينودس الكنيسة الكلدانية، تبدأ أعمال مؤتمر الرابطة الكلدانية، في تأكيد على إرتباطها أولاً و أخيراً بالبطريركية الكلدانية و بعض المطارنة المنهمكين في قضايا سياسية أخرى.
كنّا قدحضرنا بواكير الإعلان عن الفكرة في مناقشة حية مع سيادة بطريركنا الموقر، و حينها أعلن و كرّر بأنّ الرابطة مجرد فكرة للملمة أبناء الكنيسة في بوتقة ثقافية اجتماعية و مهمتها التواصل بين أبناء الكنيسة أينما كانوا لبناء جيل جديد مترابط و للاستفادة من الخبرات، في مؤسسة خالية من التعصب و التخندق و الطائفية المقيتة،، فإستَبشَر الكل.

و في غفلة من الزمن، و بعد تفاقم الأزمة مع مطران أميركا الكلداني( الذي كانت احدى نقاط الخلاف معه المعلنة ، محاولة زج الكنيسة في السياسة و القومية و مواضيع بعيدة عن الكنيسة و عمّا أُسّـسَتْ الكنيسة من أجله) ، و بعد اجتماعات مع معنيين بنفس الموضوع، تم جر الرابطة التي ارادها البطريرك، إلى متاهة السياسة و القومية المتطرفة تدريجياً، وهو ما أعلن سيادته بعده و مقته له!
و تدريجياً إستطاع البعض من التسلل إليها و ربطها بالقومية و الطائفية المذهبية، إعلاناً عن إعادة هيكلة و بناء ما تفكك بعد إبعاد المطران المسؤول عنها نهائياً.
فما الفرق ما بين الحدثين؟
لا نود الولوج كثيراً الآن في المأزق الذي أدخلوا الرابطة الثقافية الاجتماعية الحضارية فيه، لتتحول بدون قيود او رقابة إلى مؤسسة همها الطائفية و القومية و السياسة و الانتخابات، و نسوا المباديء التي روّجَ لها البطريرك صاحب الفكرة ، و ابتعدوا عنها،بل نود ان نطرح افكاراً على غبطة بطريركنا الموقّر، مار لويس ساكو الكلي الاحترام و هم على أبواب عقد المؤتمر نختصرها كالآتي:

١) هل هناك علاقة وطيدة بين الرابطة و مروّجي التقسيمات الطائفية و العشائرية و القومية الذين عملوا من قبل على عدة محاور ، خسروا اغلبها او جلّها؟ و ما الذي سيقدمه من فشل في اكثر من محور لعب فيه ، للرابطة الكنسية؟ أَ ليس  معنى هذا إدراج الرابطة ضمن قائمة مئات التجمعات الميتة عملياً و الخاصة بشعبنا ؟

٢) ما مصير مئات الآلاف من أبناء الكنيسة الكلدانية المعتزين بكثلكتهم و كنيستهم ممن يقدم الاحترام للبطريرك كشخص مفكّر و روحاني و انساني و مثقف، من الذين يعتبرون أنفسهم آشوريون قوماً؟ و هل سيتم تحريمهم من قِبَل الرابطة كما حرّمهم من قبل اصحاب الفكر التقسيمي ؟  و هل سيتم نعتهم بالمتأشورين او المهرقطين او ب (المنادين بالوحدة  القطارية ) هذه التسمية المقززة التي تحتقر كل مكونات شعبنا و تنعته بالقطاري بدلاً من الثناء لهم بحمل أسماءنا الثلاث مجتمعة؟

٣) هل سيتم من باب الدعاية الإعلان عن اننا شعب واحد؟
٤) هل سيتم إقرار لغة معينة للمكوّن المجتمع في المؤتمر و يتبناها، بعيدة عن اللغة المكتوبة و المحكية منذ مئات السنين بل الألف منها؟
 و إن تمّ إختراع لغة جديدة لهذا المكوّن ، هل ستكون أبجديتها غير التي نتكلّمها نحن المتأشورين او الاشوريين او السريان؟ و هل ستكون مختلفة عن السريانية الدارجة علمياً و عملياً الان؟

٥) ما موقف الرابطة التي شكَّلها سيادتكم و التي أمسَتْ رابطة قومية سياسية طائفية ، من أبناء شعبنا المنتمين الى كنائس شقيقة اخرى كالبروتستانتية مثلاً (و هم كثيرون ) ، و هي كلّها كنائس لخدمة المسيح و رسالته، هؤلاء كانوا يوما ما يتبعون البطريرك الكلداني هم او آباءهم، و هم من أبناء شعبنا و قرانا و مدننا ، خاصة ان سيادتكم أعلن من قبل تخوفه من هذه الكنائس بين أبناء شعبنا، ثم رحبتم حالياً بفكرة ان هناك كلدان مسلمون ( مع تحفظنا على المصطلح الجديد )
 هل سيُقبَل البروتستانتيون ككلدان؟ هل هناك توافق ديني و لفظي و اصطلاحي يجيز هذا المسمى؟ خاصة اننا نعلم ان الكلداني يعني المنتمي للكثلكة لا غير ،، كما آشوريوا ايران الكاثوليكيون الكلدان.
و هل يا ترى سيَقبل هؤلاء البروتستانتيون (المنتمون الى بلدات شعبنا و قراه و لديهم اقرباء كلدان ) ان ينتموا لرابطة تديرها كنيسة كاثوليكية؟ إن جاز هذا الاختلاط اللامنطقي...

٦) ما مصير الوحدة التي ناديت بها سيادتك و ما معنى الوحدة بين الإخوة ؟ ام هناك وحدة بين شعبين مختلفين لغويا و قوميا و مصيراً؟

٧) هل دخول الرابطة (المرتبطة كلياً بالكنيسة) معترك السياسة و معترك التقسيمات و التجاذبات هو توجُّه الكنيسة اليوم؟ و إن كان كذلك فلما كان ما كان مع المطران في أميركا؟

الكثير من الأمور يمكن ان يطرحها الكلداني المذهب، ممن قرأ كتب "آباؤنا السريان" و تثقف على "كلدو آثور " و قاموس " اوكن منا الذي شرح بعض مما مخبأ " و تتلمذ و تربى على حب الامة الواحدة الموحدة،
على ابينا البطريرك في ايام مؤتمر السينودس او الرابطة التي حلم بها و دعا اليها بقلب صافي ان يوضح هذه الأمور ، ام سنكون مستقبلا على أبواب  قراءة كتاب "خلاصة تاريخ القومية الكلدانية " بدلا من "خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية؟ "


لا نحب ان تكون الرابطة الكنسية الثقافية، رد فعل على فعل ارعن قام به البعض، لأن ردة الفعل غالبا ما تكون اكثر سلبية من الفعل نفسه


                                               ماجد هوزايا
                                              ملبورن ٢٠١٦

15
"لم تمر امتنا بنكسة اكبر من هذه " و " لم يمر زمن اغبر على الامة من هذا الزمن" ..مقولات دائماً نسمعها..و سمِعَتها الاجيال الاقدم منّا قبل وقت طويل.. و في المقولة هذه حقيقة ما.. إنّ الامّة تمر بظروف سيئة على مر الزمن و انّ من يقودها قد فقد البوصلة فكيف ستصل السفينة؟ ما على الملاّحين إلاّ أن يُشعِروا الشعب انّ كلَّ ملاحٍ منهم هو الذي يعرف الطريق من دون البوصلة..و كل الملاّحين الآخرين إنّما يُضلّلون الشعب
في زمننا هذا و ايام الامة " الغَبرة " هذه ،تكاثرت هذه الاقاويل و ازدادت اعداد من يظن انه ملاّح ،و اصبحت سفينة الامة مليئة بالملاّحين و ما كلّهم بملاّحين ، و بدأتْ السفينة تهتز يميناً و شمالاً، شيوعاً و رأس مالاً، حزباً و احزابأُ، كرداً و شيعاً حسب رغبة كل ملّاح... أين الشعب من هذه الفوضى كلها ؟ فوضى الملاّحين المتكلّمين بإسم الشعب؟
في ايام امتنا هذه  كل من يظن نفسه ملاّحاً في سفينة الامة، يتصيّد لكل من يظن نفسه ملاحاً لهذه الامة!..و كلُّ ملاّحٍ يخوِّن كلُّ أحدٍ آخر يظن انّه ملاّح ..
أين الشعب من هذه الفوضى كلها
حدثت مثل هذه الامور منذ قرن و تلتها أُخريات ، و حينها كان كل طرف من الشعب يصدّق انّ من يظن نفسه ملاّحاً على سفينة الامة هو المصيب و انّما الملاّحون الآخرون و جماعتهم ما هم إلاّ كاذبون و الشعبُ متوهِمٌ!
كان الشعبُ نوعاً ما نائماً حينها و عدم الاطلاع على الحياة و امور السياسة و الامة و الجهل المستشري،قد أغرى الملاّحين بزيادة قصص عنتريتهم على الملأ و تخوين الآخرين.. و بعض الشعب صدّق لأنّ حدود فضاءات احلامه و ادراكه كان ضمن حدود لا تتعدى فكر الملاّح الذي يتبعون
لكن حتى بعد ان تغيّرت الحياة و الامور و تثقّف الشعب و عرف امور السياسة و القومية و التكنولوجيا و أدركَ ان حبل الاكاذيب قصير و ان هناك قصٌ و لصقٌ من هنا و هناك لتزيين الكلام و الخطاب و المقال، بما معناه انّ ليس كل خطاب او كل كلمة تخرج من فم الملاّحين إنّما هي الحقيقة..
و من هم الملّاحون ؟
الأمثلة على  هذه الاكاذيب و التخوينات و فكرة انّ كل واحد هو الملاّح الوحيد ،كثُرت في ايامنا و خاصة ايام الانتخابات العسيرة ..و كأنّ الانتخابات بالنسبة لِمَن يظن نفسه ملاّحا وحيداً إنّما هي كالامتحانات التي يهان فيها المرء او يُكرَمُ!!
فكم من حقيقة كَشَفتْ فترة الانتخابت لنا و كم من شخصية تعرَّفَ الشعب عليها اكثر خلال ايام  دعايات الانتخابات ، و ما كان يراها انما يسمع عنها فقط فكان يحسبها شخصيات قيادية بحق ،و " فترة ما قبل الانتخابات" كشفتْ الكثير من عكس ما كان يتصور الشعب
فبعض الشخصيات التي تظن انّها من الملاّحين بانَ ضُعفَها للشعب و تعرّى آخرون  امام الامّة  عبر خطاباتهم.. و عرف الشعب ان الكثير من الملاّحين يستخدم الكذب و التكذيب للايقاع بالشعب. و كشف الشعب ان الكثير الكثير من الملاّحين قد فقدوا البوصلة منذ مدة او حتى بعضهم منذ زمن طويل
من هذا المنطلق و دعماً لوجهة نظر الشعب ،دَعَونا الاطراف المتبارزة و المتناحرة للظهور أمام الشعب عبر المناظرات المباشرة ، ليتعرّى كل واحد من شخصيته المزيفة و لأنّ الشعب حينها سيحكم  بضمير الامة ، و يستطيع الكثير من الشعب  حينها معرفة الكذب من الحقيقة  في اقاويل الملاّحين
مثال :
آخر مثال على هذا الوضع المزري لملاّحينا كان محاولة استهزاء السيد يونادم كنا بعقل الشعب و استباق النتائج الانتخابية بإعلانه انّه هو الفائز الأكبر في بغداد " و كأنّي به كان يشك بحصوله على مقعد بغداد !" بينما نحن كُنا شبه متأكدين من بقاءه في البرلمان لأنّه اصرَّ على وضع اسمه اولاً على القائمة و على بغداد التي فيها اقل نسبة ناخبين مسيحيين حالياً!
الأمر الأكثر اثارة للسخرية هو استباق النتائج بمحاولة التهجُّم على الآخرين و هنا ايضاً وضع السيد يونادم كنا نفسه مع الآخرين المتنبئين بكيفية حصول القوائم على الاصوات و من اي اطراف و اي زقاق صوّت لفلان او اي شارع صوّت لعلان..
حاول السيد يونادم كنا الدفاع عمّا ستسفر عنه النتائج بخير وسيلة عنده ألا و هي الهجوم..
فإنْ فاز في بغداد و فازت قائمة الرافدين  و بزيادة اصوات من خارج اطار امتنا فخير على خير فهو قد قالها من قبل " انّ الرافدين متقدمة في بغداد بدون مفاجآت- اي قبل تدخُّل الغرباء-و كيف نعلم ان الغرباء لم يتدخلوا لحد الآن؟!"  و إنْ خَسَرَها فهو قد بدأ الهجوم مقدماً و قالها" ...ان لم تحصل المفاجآت " فلو حصل أحد آخر على اصوات الشيعة فذلك حرام و الهجوم قد بدأ، و إن حصلتْ الرافدين على هذه الاصوات فالدفاع موجود..ربحنا حتى قبل تدخل الأصوات الغريبة عن امتنا لصالح القائمة
الاسوأ من هذا هو الإدعاء انّ قوائم اخرى كأبناء النهرين و الوركاء و ربما المجلس و بلاد النهرين و غيرهم  قد حصلوا على اصوات الاكراد ؟؟؟؟؟ و من قال انّ الاكراد لم يصوّتوا قبل الان لقوائمنا و ان الشيعة لم يتسامحوا مع قوائمنا من قبل و ان الشيعة لن يمنحوا قليلاً من اصواتهم للرافدين او لغيرهم؟ او انّ موظّفي البيئة و عوائلهم لن تصوّت للرافدين؟ اللعبة اكبر منكم و منّا يا سيادة السكرتير.. و انتم ارخيتم الحبل من جهة و شددتم عليه من جهة و هذا ما نتج عنه..
و إنْ كان السكرتير الحالي لزوعا و قائمة الرافدين لم يرغب بأصوات خارجة عن امتنا تتدخل في مصيرنا لكان قد دفع احد ثلاثة من نوّابه في بغداد  (و كانوا الاغلبية حينها ) لإصدار قانون حماية حقوق الكوتا باقتصار التصويت على الكوتا المسيحية مثلاً ،على المسيحيين العراقيين فقط.. لكن قد يكون الخوف من خسارة الأصوات حينها و حصول طرف اخر منازع على الاصوات التي ستخسرها الرافدين  او الخوف من تدخّل طرف كالاكراد مثلا بعمل دعاية لاحزاب مقربة لهم بين المسيحيين في شمال العراق، الامر الذي لا يستطيع احد من الرافديين اقناع الشيعة القيام به حالياً مما قد يفقد الحركة مكانتها و كراسي اخرى، قد يكون احد هذه الاسباب اضافة الى ضمان اصوات غريبة و لكن" مُحبّة " لشعبنا سببا في عدم تحرّك الحركة نحو تعديل التصويت على قانون الكوتا
مشكلة .........            حل..؟
المشكلة عند ملاّحينا انّهم لا زالوا في الحلم و نائمون في العسل و الشعب ينكوي.. فهُم ربّما لم يشعروا انّ السفينة بدأت تغرق بسببهم و انّ الناس بدأت تشكك في مِلاحتهم و بدأوا يشكّون انّ البوصلة قد تكون حقيقةً قد ضاعتْ من الملاّحين الحاليين .. حتى انّ قسم منهم مِمَّن يهتم بمصير السفينة بدأ الشك يتحول الى يقين عنده و بدأ بالبحث عن البوصلة التي ضاعت من كثرة الملاّحين و من أشباه الملاّحين و قد يطرد الشعب هؤلاء الملّاحون لإنقاذ السفينة، قبل ان يرمي الملّاحون بالشعب بعيدأ لخلاص انفسهم مع السفينة و لتذهب البوصلة الى الجحيم


                              ماجد هوزايا
                                ايار 2014


16
كيف و لماذا ؟
بعدما رأيتهُ من تعامل سلبي مع المشاكل الواقعة بها الحركة الديمقراطية الاشورية و عدم إنتباهها للأخطاء المتزايدة لسياستها و إهمالها فكر و دعوات الشعب و اهتمامها الواضح بكسب هذه الانتخابات لمصالح شخصية فئوية و للتصّيد للخاسرين، و بعد التنكيل بقيادات خدمت زوعا سابقا و اتهام المعارضين بالعمالة  او الخيانة،و بعد الإستهانة بشريحة كبيرة من الشعب المهاجر في استراليا و اوروبا و اميركا في كلام اكبر قيادييها، و محاولة تزييف الحقائق في اكثر من مناسبة اخرها قضية الاتفاق على الاستحقاقات في اقليم كردستان،
عزمتُ على الإتجاه الى صناديق الإقتراع و التصويت لفكر زوعا السابق ، المستقل الذي لا ينجرّ وراء المناصب و لا يعمل مع الغرباء لضمان عدد من الاصوات،ضمير زوعا الذي خدم زوعا سابقا، الذي أُبعدَ عن زوعا او إبتعدَ لمضايقات قيادييه الحاليين و عدم وجود منفذ للتفاهم، الفكر الداعي لتغيير السياسة القائمة على التخوين و الطرد و التشهير و اللعب على حبل العائلة و العشيرة لضمان الكرسي، الفكر المتمثل في كيان ابناء النهرين الذي يحمل تسلسل 298 في الانتخابت العراقية. قائمة اصلاح البيت القومي و بيت زوعا
التهرب من المواجهة:
رأينا و سمعنا و شاهدنا كيف تهرّبت القيادة الحالية لزوعا من دعوات لعقد مناظرة يحضرها الشعب ،بينها و بين من تشكّل في كيان ابناء النهرين من قيادات زوعا السابق
1-   دعوة الاخ سيزار هوزايا من على موقع عنكاوة.كوم  لعقد المناظرة بوجود وفود قيادية و مرشحين من كلا الطرفين ( جورج هسدو و ادد يوسف -عماد يوخنا و سركون لازار ) و التي قرأتها القيادتين فوافق ابناء النهرين و رفض ضمنياً زوعا الرافدين على عقدها..لأنها على ارض استراليا المخيفة!!
2-   دعوة الإعلامي الشهير ولسن يونان عبر اذاعة    sbs الاسترالية مع تواجد وفد زوعا في سيدني ( عماد و سركون ) لعقد لقاء اذاعي و تم التغاضي و رفض هذه الدعوة مرة اخرى خوفاً من الاسئلة المحرجة من سكان استراليا الكلدواشوريين السريان حيث ذكر الاخ ولسن انّه قام بالاتصال بفرع سيدني لزوعا و تم الاتفاق على اللقاء في موعد محدد ثم حاول الاتصال بهم فلم يجيبوا ثم تحجّجوا بأن للوفد ندوة  ثم بعد الندوة حاول مرة اخرى فلم يُستجَبْ لدعوته فحاول الاتصال بهم و هم في المطار قبل المغادرة لاجراء المقابلة،فلم يُفلِح لأنّهم اخبروه آسفين انّ الوفد قد .. طار!!
هذا يدوعنا للنظر في سياسة زوعا و للتأكُّد من ضعفها السياسي الحالي ... و خوف حتى من يحتلون مراكز قيادية بالإدلاء بتصريحات للإعلام دون أخذ الموافقة و الفتوى من الرئاسة و إلاّ ما سبب خوفهم من اللقاء بقيادة تنظيم آخر او إعلامي لا زوعاوي؟؟
يبدو لنا انّ لا احد في زوعا الحالي مصرَّح له بعقد مناظرة قد توقِعْ زوعا في مأزق بسبب قلّة الحجّة و انعدام او ضعف السياسة و عدم وجود أجوبة مُقنِعة لما يتساءل عنه الشعب
انْ قالوا انّهم عقدوا محاضرات او ( ندوات ) فنحن نقول إنّها دعوة للتصفيق على شيء متفق عليه و من لا يقبل التصفيق لكل شيء لا يرى نفسه في مكان لا يسمح له بالنقاش او المجادلة..فالندوات الخاصة لا تقبل الرأي الآخر اغلب الاحيان و هذا ما حدث في ندوة ( سركون لازار و عماد يوخنا ) عندما حاول البعض من المصفّقين الكيل و التهجم بالكلام على إمرأة طالبت بحقها و لم تجده و سألت فلم يستجاب لها!
و العكس حدث في ندوة ( جورج هسدو و ادد يوسف ) من كيان ابناء النهرين ذو القائمة 298 عندما تهجّم عضو من زوعا الحالي عليهما بالكلام و وصفهما و رفاقهما بأشياء مخجلة فلم يعلّق اي من اعضاء ابناء النهرين بالمثل و لم ينهروا الاخ السائل و كان رد الوفد من قائمة 298 سلساً و ايجابياً و سياسياً

صورتان تعكسان ما وصل اليه حال زوعا اليوم و ما نبّهنا عنه في مقالنا عن إعلام زوعا و أنكرَ حينها (قياديوا ) زوعا ما قلناه، و الصورة الثانية التي تجعلنا نعطي صوتنا لمن هو ثابت في سياسته وواضح و مستعد للمصارحة،هي صورة وفد ابناء النهرين الذي لم يحاول المس بأي شخص او ينكل به عكس ما يقوم به اليوم قياديو زوعا في العراق و حول العالم

هذا ما جعلنا نعكس رؤيتنا لسياسة زوعا اليوم و ما تخوّفنا منه قبل سنين.. قيادة لا سياسية ، تخاف مواجهة الشعب إلاّ اذا كانت القاعة مليئة بالرجال المصفّقين و النسوة المُهلّلات، قائد واحد و ليس قيادة موحدة، إعلام يُخفي الحقائق، و اعلام يُشهر برفاق الامس،و قائد ينهر كل معارض و كل كاتب مقال لا يتفق مع آراءه
اشياء قديمة بقيت تدّعيه وفود زوعا حول العالم كنجاحات سابقة تمحو اللانجاحات اللاحقة اهمها: التعليم السرياني (  الذي تحقق عندما كان قسم ممن هم خارج زوعا الان في زوعا حينها ) و قضية شهداء زوعا و كأنّنا يجب ان نعبد الحركة التي إنتمى اليها الشهداء و إن اخطأتْ! و كأنّ احد الشهداء الثلاثة كان هدفهم كرسي البرلمان لعشرة و 15 سنة متتالية او مقعد و مكتب السكرتير للأبد!
حتى انّ السياسة الضعيفة لقيادة زوعا اليوم تنهر و قد تشتكي عند المحكمة العربية على من يدّعي انّه ينتهج نهج الشهداء الثلاثة او انه مكمّل لمدرستهم! و لأغراض انتخابية تم دفع إبن احد الشهداء ليكون علامة في انتخابات العراق! مع جلّ احترامي ،لكن هل انّ ابن القائد يجب ان يكون قائداً؟
لا ننسى بالمقابل انّ الاخت اميرة بيت شموئيل هي اخت احد الشهداء الثلاثة و هي ترشحت عن قائمة المجلس الشعبي و ليس قائمة زوعا الحالي ! لماذا؟




ما حال بقية القوائم؟
مع انّ احد اقاربي ترشح عن قائمة سورايي و احد الاصدقاء المقربين ترشح عن المجلس الشعبي  إلاّ اني قررت حفاظا على نهج شهداء زوعا و فكر زوعا التأسيس و على ما تم من نجاحات في زوعا الى قبل كم سنة مضت، التصويت لأبناء النهرين ذوي القائمة 298 لأنهم هم كانوا ضمن من خدم زوعا و الامة و حقق الانجازات من 1991 الى حد الازمة الداخلية و تسلط الكرسي على المصلحة العليا، فلا أحد يستطيع إنكار انّ هؤلاء كانوا جزءاً مما تحقق من مكاسب لزوعا و للامة و لم تنجز هذه الاهداف بفضل القيادة الحالية فقط

*قائمة المجلس  محظوظة لأن رصيدها في سهل نينوى اكبر من البقية و اتفاقاتها مع الاكراد ما زالت سارية المفعول لحد الان و تضامن القيادة الكردية معها سيجلب لها الكثير في الانتخابات.نتمنى ان نرى سيدات من المجلس الشعبي في البرلمان القادم كتيريزة ايشو و اميرة بيت شموئيل

*قائمة بابليون الكلدانية التي اخذت الضوء الاعلامي من حزب ابلحد افرام و سحبت البساط من تحته على الاقل اعلاميا، فرصها ضئيلة في الوطن، اعتمادها سيكون على المهجر الامريكي فهم مدعومون من ( الكبار ) هناك و رئيس القائمة الذي لم يترشح ،له علاقات مع الشيعة و سيعتمد على دعمهم لكننا لا نتفاءل له بأصوات كثيرة، حظاً سعيداً له
*قائمة سورايي برئاسة وليم وردا القيادي السابق في زوعا رغم انها تنظيم مجتمع مدني ،كنا نتمنى ان نرى امثالها في البرلمان الديمقراطي العراقي ، الا اننا نقول لها نحن آسفين لأن العراق الحالي منغمس في التقسيمات القومية و الطائفية و العشائرية و لا مكان لتنظيمات مجتمع مدني فيه، فرص القائمة قليلة جداً  في الحصول على رقم تتمكن به من بلوغ حلمها

*قائمة اور برئاسة ابلحد افرام رغم ضمّها لأسماء جديدة كرعد الشماع رئيس الوقف المسيحي السابق الا انّ حظوظها هذه السنة اقل في الحصول على عدد اكبر من عدد الاصوات المخجل الحاصلة عليه في الانتخابات السابقة

*ائتلاف بلاد النهرين الوطني برئاسة روميو هكاري من حزب بيت نهرين( رغم عدم ترشحه ) ، تضم الاديب عوديشو ملكو الاشوتي الا اننا نراه لن يحصل على اعداد من الاصوات و سيعتمد على اصوات قليلة من ابناء دهوك

*كيان شلاما الذي قدّم طلبه بإسم آنو جوهر مسؤول احد تنظيمات البارتي! سيكون له حظ وافر من الدعاية المقدّمة من حزب البارتي و قد "يحاول" الحصول على مقعد عن اربيل رغم عدم ترشح رئيس الكيان، حتى انه رشّح شخصان لمقعد اربيل فقط بينما رشح شخص واحد لبغداد و دهوك و نينوى حيث يلاحظ انه يتوقع "التدخل المفاجيء" في اربيل فقط

*قائمة الوركاء برئاسة السيدة شميران مروكل المعروفة بنشاطاتها ابان فترة دفاعها عن الشيوعية، تحاول الحصول على عدد من اصوات ابناء شعبنا المتعاطفين لحد الان مع الحزب الشيوعي، العاطفه التي قد تكسب بها قسم لا بأس به من القوش و قليل من اربيل و بغداد، تبقى حظوظها ضئيلة في التنافس على كرسي قومي!

*يلاحَظ انسحاب بعض الاسماء التي ترشحت باديء الامر مثل ( عماد سالم ججو ) الذي دخل بقائمة منفردة مع انه احد اعضاء زوعا و قيل حينها في الاعلام ان القائمة كانت مصنوعة للسيد سركون لازار ربما للالتفاف على الناخب و الحصول على اكثر الاصوات في قائمتين لزوعا بعنوانين مختلفين الا ان تطورات غيّرت المواقف و انسحب
و انسحب الحزب الوطني الاثوري ( اترانايا )..بعدما رأى تجاوزا من بعض الاشخاص على عملية اختيار المرشحين
و انسحب مجلس اعيان قره قوش ( اسطيفو حبش ) و انضم فيما بعد للمجلس الشعبي !!
ماذا تتوقعون ؟
نرى ان المجلس الشعبي ما زال محافظاً على علاقاته الوطيدة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني و ما زالت حراسات قرى سهل نينوى منتمية الى المجلس لذا نتوقع له الحصول على مقعدين من العراق و المهجر نتمنى ان تكون سيدتان تمثلان المجلس في البرلمان
و نتوقع المنافسة الحادة بين الرافدين و ابناء النهرين صاحب القائمة 298  في اربيل ودهوك و المهجر بصورة خاصة و على اساسه قد تحصل الرافدين على مقعدين و ابناء النهرين سيحاول الوصول الى اعلى رقم للمنافسة على الكرسي المتبقي مع اننا نبتغي التغيير
الا اننا رغم اننا لا نريد ان نفسد جو الفرحة الانتخابية الا اننا نتوقع تدخل غير مباشر من قبل احزاب كبيرة لصالح  قوائم شعبنا كما حدث دائما حتى في انتخابات المحافظات قبل مدة قصيرة..حيث سيكون للرافدين و للمجلس و لقائمة شلاما حظا وافرا من اصوات ( من خارج ابناء امتنا ) و ربما ايضا بابليون على حساب تقرّب ريان الكلداني للقيادات الشيعية..طبعاً كما دائما فسيكون لهذه المودّة و المصالح المتبادلة دوراً في تغيير بعض النتائج مع الأسف و هذا ما دعا اليه بعض المرشحين في حصر اصوات  كوتتنا بابناء شعبنا فقط.
كنا نتمنى حصول الرافدين و ابناء النهرين و بابليون و المجلس على كرسي واحد لكل منها ليجلسوا في البرلمان و يتمعّنوا بالآخرين المؤتلفين و المتكتلين في كتل موحدة

حظاً سعيدا للجميع و نتمنى انتهاء الانتخابات ( الديمقراطية ) بديمقراطية! و يعود الجميع اصدقاء على طاولة واحدة ،او طاولتان لا بأس، و ننتهي من ازمة اعلانات الانتخابات في الفايس بوك التي ملأت صفحاتنا هذه المدة.. والرابح سيضحك على الخاسر مع الأسف لأن انتخاباتنا اليوم هي لتأكيد من سيضحك على من ..نتمنى ان نضحك على الغرباء من اجل الامة الممزقة

                                                     ماجد هوزايا

                                                     نيسان 2014




17
بعد ازدياد الخلافات و الانشقاقات و تراكم المشاكل الداخلية لزوعا و فقدان التوازن القومي عند القيادة الحالية عبر خطاباتها و بياناتها المثيرة للجدل بخصوص ابناء شعبنا و عبر إعلامها الظاهر او المتخفّي و هروبها من الواقع المرير بالضحك على الجماهير، بدأت معالم الشيخوخة تأخذ قسطاً كبيراً من سياستها و خطّت خطوطها على وجهها الذي كان ناصعاً و احدثتْ علامات فارقة ليس من السهل ازالتها، بعد كل هذا لم تستمع القيادة الى الرأي الآخر او الآراء الإصلاحية او النداءات للحوار و إعادة  لحمة الصفوف و لم تأبه بمحاولات تقريب وجهات النظر و كالت بمكيالين لمن يقف بالضد من آراءها التي قد تكون سلبية لها و للشعب
لم نلقَ اي إهتمام من القيادة الحالية لما يجري.. لذا تبصّرنا و احكمنا ضميرنا الى الذهاب يوم الإنتخاب الى صناديق الإقتراع و عدم إعطاء او إضاعة صوتنا بالتصويت لقائمة الرافدين الخاصة بزوعا الحالي لأننا رأينا في زوعا الحالي سلبيات كثيرة نلخّص قسم قليل منها بما يلي:
1-   تجاهل او اهمال قضية خروج  قيادات كثيرة خدمت زوعا و كأنّ الاشخاص لا يبنون الامة بل القائد الاوحد او الحزب الواحد فقط

2-   كثرة الانذارات و طرد اعضاء و قياديين في زوعا لأسباب تتلافى القيادة المتحكمة الآن الخوض في تفاصيلها او حتى لا تضيع الوقت بمحاسبة ذاتها لمجرد اختلاف الاراء


3-   عدم قبول الاشخاص ذوي الرأي الاخر المضاد الذي قد يكون ايجابيا

4-   شخصنة  كل المشاكل الداخلية على اساس ان فلانا دائم التذمر و فلان يريد منصباً و اغفال ايجاد حلول للمشكلة

5-   تناقص اعداد الحكماء في القيادة الحالية لزوعا و هذا ما يظهر و يُشعَر به من خلال سياسة زوعا الحالية و قراراتها و بياناتها المؤذية لابناء شعبنا

6-   عدم وجود اي بصيص امل في مراجعة الذات و الاخطاء التي اقترفتها القيادات الحالية

7-   محاولة القيادة الحالية المحصورة بشخصين او اربعة على احسن حال التفرد بقرارات تخص الامة و ابتعادهم عن الجلوس على طاولة واحدة مع الاخرين و تقديم مطالب موحدة

8-   إستهزاء قيادات زوعا الحالي بأبناء الشعب من كتّاب و مثقفين و قياديين خارج زوعا لمجرد اختلاف الاراء ،كإستهزاء الرفيق السكرتير و النائب المسيحي برفاق دربه  في كل حديث في الإعلام لمجرد منافستهم له على القيادة او توضيح امور معينة للشعب او تبيان سلبيات سياسته في موقف ما

9-   ميل القيادة الحالية لايذاء من يقف بوجهها من ابناء شعبنا و التغافل عن نفس الامر عند تعلقه بالغرباء حتى اوصلت الامور لدعاوى قضائية ضد خوشابا سولاقا ابن نفس الشعب و باسم بلو ابن هذه الامة و كيان ابناء النهرين ( بالتهديد بتقديمهم لمحاكمة –ع ب ث ي ة- اذا اصروا على انهم يمثلون مدرسة زوعا و يتباهون بأن يوسف و يوبرت و يوخنا هم شهداءهم !)

10-   تقريب ابناء العشيرة الواحدة الموالية و اعضاء من العائلة الخاصة و منحهم ادوارا قد لا يفون بحقها على حساب القومية ، في سياسة تذكرنا ببداية تخوّف القائد صدام من محاولات سحب الكرسي من تحته و تقريب العائلة الخاصة من حواليه للحفاظ على الكرسي و تنسيب كل نجاح في الماضي الى هذه العائلة الخاصة!


11-   تجاوز و تطاول السكرتير العام للحركة على حرية التعبير للأشخاص و نعتهم إما بالتبعيّة تارة او بألفاظ لا تليق بسياسي مسيحي عن كتّاب و مثقفي الامة ممّن يعيشون في الخارج حاملين هموم هذه الامة ( مع ان الكثير مهنم دافع عن زوعا كثيراً و عن الامة و منهم من لم يبخل على الامة بنصيحة او معونة ) . و كأنّ الذين في الداخل ملائكة يجب عبادتهم او شهداء الزمن يجب تقديرهم كلّهم! و كأنهم منزّهين عن الأخطاء أمّا الذين في الخارج فهم تركوا أُمتهم و باعوها للعيش في الخارج وللتنزه! ناسياً انّ مَن في الخارج قد يكون لديه قدرات قيادية للامة اكثر ممّن في الوطن مع ضيق الوقت و تحديات الغربة التي يواجهها

12-   محاولة زوعا الابتعاد عن الحوار مع الاخرين من احزابنا القومية بحجج واهية او حتى مع وجود بعض الاسباب، أَ ليس هدف زوعا و هدفنا الاتحاد و انصهار الاحزاب و الاشخاص في بوتقة الامة و كل شيء يهون من اجل عيون الامة؟

13-   عدم وجود اي اتجاه للقاء الرأي الاخر بل محاربة هذا التوجه إن وجد و محاولة ايهام الشعب في الندوات او اللقاءات الاعلامية  ان زوعا الحالي هو الاصوب و لن يجلس مع الاخر لأنه قد وجد المخرج لكل مشكلة قومية و شعبية ! حتى انهم تخوَّفوا من فكرة معروضة لمناظرة انتخابية و ليس تناحرية.. هل خوفاً من الحقائق يا ترى؟ام خوفاً من الانتخابات يا ترى؟

14-   توسيع رقعة المسافة بين الشعب و بين القادة و عدم الايفاء بوعود اقامة مؤتمر قومي يضم الكل و الابتعاد عن الحوار مع تنطيماتنا الاخرى و تغذية الاتجاه المعادي للملمة صف البيت الزوعاوي و المساعدة على شق الصف بعدم المبالاة بالرأي الاخر مما ادى الى تحول المفصولين و المطرودين و المعارضين و المستقيلين الى كيان اخر منافس.. مقالات السيد نينوس نثيو و اراء القيادة الحالية مثال حي

15-   التغيير السلبي في إعلام زوعا الحالي و فشله في توضيح او بالاحرى تعديل صورة و نظرة زوعا للامور القومية و لا تهمّنا الامور الوطنية هنا طبعاً و لا السفرات البرلمانية او الرحلات الوزارية الى جنوب العراق و اثار بابل

16-   محاولة السكرتير العام الايقاع بأشخاص خارجين عن زوعا بحجة انهم من كان وراء قصة انفصال المطران باوي سورو عن كنيسته الام، تعكس الفشل السياسي القومي الحاصل اليوم في الحركة..فكيف يعقل ان يمتدحوا يوما هذا الانفصال و الان يعترفون انهم لم يكونوا يعلمون بالامر! هل يعقل ان تقوم الحركة بحركة و لا يعرف بها السكرتير العام؟؟ لا بل ان هذا مجرد تودد لكنيسة المشرق الاشورية في فترة الانتخابات

* عندما تصل الامور بحزب او حركة ( لم نعرف هل بقيت حركة ام تحوّل الى حزب فبحسب سيادة وزير البيئة في خطبته امام جمهرة من الناس نعت حركته ب..الحزب ) عندما تصل الامور الى حال الاستهزاء بالشعب و التهرّب من مواجهة الجماهير عمّا حدث و الالتفاف على كل سؤال مطروح اما بشخصنة الامر او القاء نكتة لكسب ود الجمهور و عندما تصل حال الحركة الى عدم الإستماع للآخر و صمّ الاذان و طرد الاخر و اقامة الردّة او تحويله للقضاء و حبس الرأي الاخر و خنقه.. عندها نقول .. بصوت قوي وواحد.. نأسف، لكنكم خذلتمونا و لن تستحقوا اصواتنا.. لن اعطي صوتي لهكذا سياسة تحوّل كل ( عراقي بعثي و ان لم ينتمي )

*و عندما تُعتّبّر خسارة قيادي في زوعا هو ربح للحركة لانهم حصلوا على عشرين صوتا اكثر بدونه! و خسارة قسم من الكتّاب و الاعلاميين و الادباء و قسم كبير من الجماهير هو مكسب للحركة !  فأين العقل من هكذا تصريحات؟ هل وصل حلم الكرسي الى حد الضحك على الشعب و الى حد الاعتقاد بأنهم يستهزءون بالشعب؟عندها ندرك مدى احترامهم للشعب الذي يمثلونه

*و عندما يؤمن قياديي زوعا ان زوعا خلال 30 سنة من عمره ذو ال35 سنة كان يسير في فوضى و بدون نظام داخلي إلا عندما استلمت العائلة الواحدة زمام الامور عندها يعلنون بداية موت الحركة و توقف عمرها. عندها سأُعلن عن قناعة اني لن اضيّع صوتي من اجل العائلة الواحدة او الفكر العشائري الضيّق.و لن يعود زوعا عندي ذو اهمية للشعب الا بالنزول عند مطالب الشعب

و ان كان صوتي ينضم لأصوات قليلة فنحن نصرخ للتغيير و الجلوس على طاولة واحدة ( ان وُجِدتْ ) مع الاخر لكن قبلها  نريد منهم محاسبة الذات الزوعاوية الحالية عما حدث و لماذا و ما الحل لايصال الامة لمرحلة جديدة لخوض مرحلة  تقرير المصير في بلد يتجزأ يوما بعد اخر اداريا او اقليميا او سياسيا

صوتي  قد يُغيّر..لذا سأُصوّت لتغيير الوضع القومي

                                                                       ماجد هوزايا
                                                                      نيسان 2014

18
اعلام زوعا و اعلام كل تنظيماتنا،نوعان،احدهما رسمي ( صحف و موقع الكتروني و بيانات ) و الاخر اعلام مبطّن او اعلام غير رسمي ( ما يُعلن عن طريق اعضاء و قيادات رسمية او وجهة نظر التنظيم من خلال اعضاءه او ندواته  او من خلال مقالاتهم او ردودهم على المقالات او الاحداث كتابةً او اذاعةً او مما نسمعه من مؤيدين و مساندين و اعضاء ينقلون ما يردد على مسامعهم من كلام مسؤوليهم- وهذه هي وجهة نظر التنظيم بشكل عام )
للدخول في صلب الموضوع و دون مقدمات عن تاريخ زوعا النضالي و الاهداف التي تحققت لحد الان، لاحظنا مؤخراً بعد تعدد المشاكل الداخلية في زوعا و بعد اعادة انتخاب النائب يونادم كنا لمرات و مرات كسكرتير عام و ولوج الحركة خانة الرئاسة العائلية الواحدة و توزير ابن اخت السكرتير و النائب و تضييق الخناق على من وقف ضد هذه الاخطاء، لاحظنا معها انحدار في اعلام زوعا الرسمي و الغير الرسمي نحو هاوية خطيرة قد توقعه في مستنقع غير صافي قد يودي به الى هاوية الاعلام الغير صادق مع الشعب
لاحظنا مثلاً دخول قيادات من زوعا ضمن هذا النطاق الاعلامي الخطير الذي ربما لم يتعلموا كيفية ادارته حفاظاً على تنظيمهم او ان التوجه الحالي هو في دعم هكذا اعلام، فدخلوا و ادخلو زوعا في مهاترات سياسية اولاً مع قيادات سابقة في زوعا و نزلت بها نزولاً كافراً بالتخوين و التقليل من قيمة هذه الشخصيات و ببث الاشاعات عن علاقات غرامية او مادية او دراسية للحصول على مصلحة خاصة! و ثانيا مع ابناء الامة و كتابها و مساندي زوعا سابقاً.
اسماء قيادية اخرى مكشوفة لمن يعرف التنظيم الحالي دخلت بأسماء مستعارة في مواقع الكترونية خاصة بشعبنا او في الفايس بوك و بدأت ببث سموم الخيانة و تصغير قيمة قيادات سابقة في زوعا
نماذج
النموذج الاول.. عن مصدر مقرب من قيادات زوعاالحالية ، نكل بكل القيادات السابقة التي خرجت و اسست كيان ابناء النهرين ، فتصف هذا القيادي بانه خان لقمة العيش لأنه كان يدرس بجد و اجتهاد منه لكن من بيت يونادم كنا الذي حواه! تناسى مدى جدية و مثابرة هذا الشخص بالدراسة
و القيادي الاخر خائن لأن يونادم كنا ساعده على اكمال دراسته و الحصول على شهادته و من ثم خان زوعا و يونادم و خرج من زوعا الى تكتل اخر! هل زوعا او اي حزب اخر يشتري الناس عند مساعدتهم؟و هل على اولئك ان يصبحوا اعضاء مطيعين ليونادم؟
تهمة اخرى لقيادي اخر متهم بالتآمر على يونادم كنا بخروجه من زوعا و انضمامه لتكتل مقرب للاكراد! يبدو ان اعلام زوعا اليوم يطالبنا بالولاء الاعمى للقيادة و القائد الحكيم الوحيد!! و ان التقرب لاحزاب اخرى هو اول تهمة تُلَفَّق للكل
تغيرت صورة اعلام كثيرا..فبعدما حافظ على رزانته و ثباته و عدم مجاراته لكل من كتب او كل من صرّح بشيء، تحوّل الى ادارة للدفاع عن شخص او شخصين و ماكينة لخدمة اشخاص لا يتعدون اصابع اليد الواحدة

نموذج اخر  تعرض له كاتب هذا المقال نفسه من امراة محترمة مؤيدة و بقوة لزوعا و ليونادم كنا بالذات و عضو في زوعا في الخارج، تلومني و بوقاحة الكلمات ، على ( وقاحتي  حسب رأيها ) لاني اوضحت لها نقاط سلبية في قيادة زوعا الحالية و نتيجة التعنت الذي عمل به الاستاذ يونادم كنا و من حوله و تحليلي لما سيحدث فلم تستطع تحمل آراءي إلا بكلام لا احب ذكره و هو مماثل لما يطرحه اعضاء زوعا اليوم و ما يردون به على من يبين نقاطهم السلبية و هذا دليل على ما قلناه في المقدمة من ان ما يصدر من اعضاء في زوعا اليوم هو تعبير عن رأي التنظيم و القيادة بالتالي
نموذج اخر .. فالسكرتير الاستاذ يونادم كنا يحاول في الاعلام القومي دائما ان يقلّل و يُسفِّه منافسيه بصورة غير حضارية، كأن يتكلم عن آراءهم الغير موافقة له او عن صحتهم او رواتبهم او اسماءهم ( عربية او كردية !) او تخوينهم بإتيانه بكلام عن انتماءهم لاحزاب معادية او ميلهم لها او انهم لعبة بيد الاخرين! او ان يقول كلاماً ( سياسياً ) غير لائق عمّن يعيشون خارج العراق و يصفهم بصفات غير لائقة لأن تصدر من سياسي قومي و نائب في اليرلمان قوته في ابناء المهجر
هذا و تلك النماذج ما هو إلاّ بداية انهيار اعلامي سياسي..لا غير

فهل يا ترى تجرأَ اي أحد من القادة الحاليين و أن واجه و حاسبَ سكرتير الحركة في اجتماعاتهم على تصريحاته التي افقدت زوعا مصداقيتها ؟ و هل اتخذت الحركة نفس خطواتها السابقة تجاه من طرد من قبل بإنذار المسؤولين الحاليين لكتاباتهم و تلفيقاتهم و تخويناتهم لابناء شعبنا؟
إعلام زوعا سابقاً كان يخجل ان يمتدح قياداته لأنه كان يراه عيباً اعلامياً في الاكثار من المديح لأنه ربما كان يؤمن ان الإكثار من المديح سيتحول الى نوع من الذم للشخص نفسه و للإعلام
بعدها إتجه الإعلام لتمجيد يونادم كنا فقط ، حتى أن أخبار زوعا كانت أخبار زيارات يونادم كنا فقط و مقولاته
ثم إتجه الإعلام الى أسوأ من ذلك، بالمديح و المديح و تغطية العيوب لشخصين او ثلاثة لا غير، و الذم و القذف بحق الآخرين، و الكثير من هؤلاء ( الآخرين ) المشمولين بالذم و التشويه الإعلامي هم أصلاً من كانوا قادة سابقين في زوعا و منهم من أدار الإعلام الغير مشوّه او هم مؤيدون و مؤازرون حقيقيون لزوعا!
فالوزير المحترم سركون لازار مثلاً، اصبحَ ( راعي المرضى، محب الاديان،مساعد الفقراء و المعوزين، العطوف على الاطفال...الخ ) في دعايات قادة اخرين له! و لم يكتفوا بالكتابة الدعائية له بهذا الشكل فقط  بل نشروا فيديو في خطوة خطيرة و غير مسبوقة في امتنا، تمجّد هذا الوزير ، في خطوة تعيد ذكرى اعلام حزب صدام البعثي الى اذهاننا، فهل يتجه زوعا نحو نفس الهاوية إعلامياً و إدراياً و الطريق مشابه و " الصحّاف- يون"  موجودن بكثرة اكثر من قادة الحركة ؟؟ كيف سمح السكرتير العام بهكذا نوع من تمجيد الاشخاص دون الاخرين و دون مراعاة الامة و شؤون الامة؟
من آخر صيحات التهم التي صدرت عن مؤازري زوعا ( الإعلام الغير الرسمي- و يتبادل هكذا اخبار مؤيدوا زوعا )، نعت القيادي الفلاني السابق بأنه طويل و بعثي ( هل ما زال زوعا يلعب بورقة البعث النارية بعدما كادت تكويه ؟؟) و الآخر بعثي و سمين و الثالث عميل و خائن و الاخر اسمه م الاسماء الكردية و الآخر متقاعد و السادس ما عاد له لياقة و لا يقدر على لعب الكرة  مثل السكرتير !!
الاتجاه الاخر  
بينما لاحظنا في الاتجاه الاخر، الاهتمام من قبل القياديين السابقين المُخوّنين من قبل زوعا ( اعضاء قيادة ابناء النهرين حالياً)  بعدم تخوين احد او الكلام في الاعلام الرسمي و اللارسمي عن ممارسات اشخاص في زوعا اوصلوه لما هو عليه.

لا يا إعلام زوعا ..لا يا استاذ يونادم كنا ..لا يا رفيق سركون لازار..لا يا قادة زوعا ..لا يا مؤازرين..لم يكن هذا اسلوب زوعا الذي احببناه و الذي دافعنا عنه بكل ما لدينا لانه لم يكن هكذا، لم يرَ الشعب عيوبكم لأنّ الاعلام حينها لم يزد من المديح السلبي و لم يمجّد اشخاص و لم يؤمن بشخص واحد فقط كقائد و لم يخوّن كل ابناء الامة اللازوعاويين.. خسرتم الكثير بإعلامكم الحالي و بالتعنّت فلن تفيد كراسي الانتخابات .

                                                                       ماجد هوزايا
                                                                       اذار 2014

19
آمالنا..احلام، اهدافنا..احلام ، وحدتنا ..احلام، احلامنا ..تبقى احلام في ظل التناحرات السياسية لأحزابنا القومية، بعدما كانت تناحراتنا عشائرية طائفية لا سياسية قبل قرن من الان، و اصبحت مذهبية طائفية ثم تحولت لقومية مذهبية..انتقلنا الان الى مرحلة التناحرات السياسية البعيدة عن الطائفية نوعاً ما
عبر كل هذا الزمن من التناحرات...ضاعت الاحلام القومية و اصبحت الآمال..آلام
فأين تقع المنطقة التي تلتقي فيها احلام الشعب جميعه؟  أَ هي في الكنيسة ام الوحدة القومية ام الوحدة الكنسية ام الاتحاد السياسي القومي أم لن تتواجد تلك المنطقة التي نلهث اليها؟
..............................................................
** جيدة كانت محاولات الحركة الديمقراطية الاشورية التي قامت بها قبل عقدين من الزمن و الى فترة قريبة بمحاولتها جمع اقصى حد ممكن من الشعب تحت مظلة واحدة بأهداف متنورة.. لكن كما نشهد الآن فقد ضاعت تلك السياسة و تقلّص نفوذ زوعا بغياب القيادات الحكيمة التي غادرت طوعاً او قصراً بعد المعاناة مع القيادة الحالية بعد التشبث بالكراسي بدلاً من الانسان القومي و بالشعب
و رأينا كيف ان تلك القيادات السابقة توحّدت تحت مظلة واحدة في ( كيان ابناء النهرين ) رفضاً لسياسة الإقصاء التي مورست بحقهم من قبل قيادة الحركة ، فهل توحدت تلك القيادات لتحقيق اهداف اسمى لم تحققها زوعا بعناد قيادييها الحاليين؟  اهداف و امال الشعب لم تستطع سياسة يونادم كنا مؤخراً ان تستوعبها و تحققها بعدما اصبحت بنظر الكثير من المؤيدين السابقين مجرد شعارات تُرفّع اثناء الايام العصيبة التي تمر بها الحركة و عند الحاجة لصوت الشعب المبحوح صوته من التصويت و الصياح لتحقيق حلم من الاحلام بالوحدة او الاتحاد لرقي الامة.. فكيف تستطيع قيادة زوعا الحالية الكلام عن الوحدة بعدما فشلت في احتواء اقرب المقربين اليها من قياديين و مؤازرين تركوها مؤخراً؟
..............................................
** تناحرات احزابنا تتجلى قمتها ايام الانتخابات بدلاً من كسب ود الشعب برفع شعارات الوحدة او تقديم خطة واضحة لذلك
مثلاً صراع حزب الاتحاد الكلداني مع زوعا و المجلس الشعبي و الاشوريين تحوّل الى صراع سياسي مع الكل و مع قائمة بابليون الكلدانية الاخرى بدل الاتحاد معها
صراع زوعا القومي الوحدوي ضد الطائفيين تحوّل الى صراع مع اصحاب نفس المبدأ الوحدوي، مع قيادات كانت للامس مع زوعا توحّدت بكيان ( ابناء النهرين ) ، صراع سياسي لإثبات من الاقوى و للتنكيل بالآخر لضمان مقعد
.......................................
** الكنيسة الكلدانية بوجود طاقات جديدة آملة بالوحدة الكنسية تحت رئاسة البطريرك ساكو و قامات جديدة تسنَّمت مسؤولية الاسقفيات ،لها تأثير على الشعب، تكاد تأخذ موقعاً جديداً في منطقة إلتقاء أحلام الشعب بالأمل، في منطقة شبه الوعي، شبه الواقعي
** نضال زوعا لعقود تأثر اخيراً بسياسات العداء و الاقصاء و التعنت مع ابناء زوعا و الشعب نفسه، و ما عاد النضال ايام زمان ينفع الاخطاء المتتالية او يغفر ذنوب القيادات الحالية لما فعلوه حتى تشتت الحركة. و بدأ تضاءل قوتها على الساحة و قلة تأثيرها على الساحة يسيطر على تاريخ نضالها
امل الشعب سيكون معقوداً على اسماء جديدة يجرِّب معها حظه بتحقيق بعض الاهداف المنشودة نحو بقعة جديدة في منطقة الاحلام قد تدفعه خطوة نحو الواقع
** اسماء ك ( كيان ابناء النهرين ) مثلاً و الذي يضم قيادات خيّرة قد يكون ملجأً للكثيرين ممن ضاعت آماله و احلامه بين الاسماء القديمة ، خاصة ممن كان قلبه و فكره و امله و هدفه مترابطاً مع تلك الاهداف التي كان زوعا سابقاً ينادي بها عبر الديمقراطية، و قد يتبع هؤلاء قسم ممن سيخرج من قوقعة الطائفية المقيتة لبعض الاحزاب و من لم يعد يجد في تنظيمات كالمجلس الشعبي مثلاً اي دور

* اسماء جديدة ك ( بابليون ) ستكون افضل للكلدان المتطرفون ايضاً، على الاقل انها تحمل اسماء جديدة على الساحة الكلدانية، سيجرب الكلدان حظهم معها بدلاً من ابلحد افرام صاحب حزب الاتحاد الكلداني الذي انتهج نفس سياسة يونادم كنا بالاقصاء و التعنت و عدم الثبات بسياسة قومية واضحة و بإيمانهما انهما صاحبا التنظيمين

الاسماء القديمة ، لا نريد ان نقلّل من شأنها لأنها من ابناء شعبنا و علينا مساندتها  كما ساندها الشعب من قبل، لكنها اصبحت بدون فائدة تذكر للامة، ووجودها ما عاد له تأثير على الشعب و وجودها مقرون فقط بالتحالف مع قيادات عراقية خارج سرب القومية
يونادم كنا، ابلحد افرام، روميو هكاري، اترانايا، بيت نهرين ،المجلس الشعبي-بدون سركيس اغاجان- ،مجالس عشائر مدننا في سهل نينوى، معظمها اصبح اسم ماضي إستاء الشعب من بقاءهم سنوات طويلة يرددون و يقرأون اسماءهم في التذكارات و ايام الشهداء و اكيتو و التهاني و التعازي القومية و السفرات و الندوات، مكرّسين مبدأ الديكتاتورية في امتنا ايضاً بعدما عانى منها الشعب وطنياً
هذه الاسماء و هذه القيادات التنظيمية خرجت من منطقة احلام ووعي الشعب، مبتعدين في خطاباتهم و مصالحهم الشخصية الاقتصادية العائلية العشائرية الطائفية عن واقع الشعب و عن منطقة تحقيق الاحلام القومية

•   نعلم ان تحقيق اهداف قومية كبيرة جداً في وطن شبه ضائع امر قد يكون صعباً لمن لا يعرف استغلال السياسة للمصلحة العامة و هي عقدة امتنا منذ قرن، لكن بناء الشخصية القومية الوحدوية المتحدة القوية المباديء هو المهم حتى لو تطلّب الامر الاستعانة بأحزاب او حركات قومية جديدة او حتى بالكنيسة الوحدوية، فقد نجتمع في منطقة إلتقاء احلامنا ، حينها نحوّل الحلم الى حقيقة و نخرج الى الواقع

                                           ماجد هوزايا
                                       استراليا – اذار 2014

20
كثر الكلام عن هذه الامور منذ اكثر من 5 سنوات .. تكاثرت الاقاويل بعد سطوع الظاهرة الغريبة سركيس اغاجان عن حكم ذاتي للمسيحيين في سهل نينوى او مناطق تواجد ابناء شعبنا في سهل نينوى او ثم بصيغة اخرى حكم ذاتي للاقليلات الموجودة في سهل نينوى و بضمنها شعبنا.. و ظهرت معها بالتوازي فكرة الادارة الذاتية فقط ، من قِبَل قيادات في زوعا على اسس عدم قبول فكرة حكم ذاتي مستقل في وقتها على الاقل..
 بين هذان الرأيان المتعاندان ظهرت فكرة جديدة هي محافظة في سهل نينوى الذي يمثل فيه شعبنا عددا كبيرا.. فكرة المحافظة لم تتطور مع انها كانت فكرة نابعة من صميم فكر قيادات سياسية في زوعا اذكر منهم رابي يونان هوزايا الذي دافع عن فكرته في المطالبة بمحافظة بدلا من حكم ذاتي او ادارة ذاتية منطلقا من اسباب سياسية و اقتصادية و جغرافية مر عليها خلال ندوة اقامها قبل 3 سنوات في ملبورن و موثَّقة بالفيديو
تبنّى السيد سركون لازار وزير البيئة الحالي هذه الفكرة الان.. و كلنا نعلم انها لم تكن فكرته هو بل هوالذي اوصل الفكرة لمجلس الوزراء فقط لأنه الوزير الممثل في هذا المجلس.. و الفكرة ستتحول الى مجلس النواب الذي هو من سيقرر إما محافظة او لا محافظة حالياً و هناك لدينا خمسة برلمانيين هم من بين من سيقول نعم او لا للمحافظة -الفكرة المطروحة من قبل قياديين سابقين في زوعا و ليست وليدة اليوم-  هنا سيأتي دور ممثلينا في البرلمان العراقي.. كيف سيستطيعون تمرير القرار و اقناع الاطراف الاخرى في البرلمان مع الاعتقاد بوجود معارضة شبه مؤكدة من الاكراد لما يمثله قرار استحداث محافظات قريبة من اقليمها خطراً،خاصة انها كانت تعتبرها و لحد الآن جزأً لا بُدَّ أن ينتمي الى الاقليم
هنا لا بد من التنويه الى أحد الاخطاء التي ارتكبتها احزابنا بالتودد الى طرف دون الثاني و تحويل الامر الى استغلال ضعفنا السياسي و نظرتنا الثاقبة للامور  بمداعبتنا من هذا الطرف و ذاك كل حسب سياساته مع الطرف الاخر
فالمالكي لديه الآن أصدقاءَه من ( المكوَّن المسيحي ) من وزير و برلمانيين و حركة قومية، و الاكراد لديهم اصدقائهم من ( مسيحيي كردستان ) و برلمانيين  و هنا سيضغط هؤلاء على ممثلي احزابنا و اولئك على ممثلي احزابنا كل حسب ما يتماشى مع سياساته العنادية مع الاخر و نحن في الوسط.. فمتى و مَنْ يستطيع الخروج من هذا المأزق مستقلاً بطروحاته ؟
نعم المصلحة العليا للامة تتطلب اللعب  مع الكبار هنا و هناك لكن بشرط ان تجمع احزابنا سياسة و مصلحة عليا هي الامة.. و نحن هنا بدأنا نشُك في عملهم للمصلحة العليا مع تنامي النبرات التحريضية بين احزابنا و إنشغال قياديي احزابنا – القوميين- بالكراسي البرلمانية
فما معنى ان يُصدِر زوعا يونادم كنا بياناً يتبنّى فكرة المحافظة وهو لم يرفعها رسمياً قبل الآن بل قد يكون عارضها من قبل لأنها لم تكن فكرته؟ و شعار زوعا كان منذ زمن سركيس اغاجان الادارة الذاتية فقط؟ و ما معنى أن يتصدى المجلس الشعبي لهم و يقول ان نائبه هو من بلور الفكرة؟ و شعارهم كان إما حكم ذاتي مستقل او لا شيء ،منذ زمن سركيس اغاجان كذلك. و اليوم سمعنا من الاتحاد الاشوري العالمي انهم هم من بادر بطرح المسألة الى ريئس الوزراء المالكي! اذن بدأت المناطحات قبل ان يوافق العراق اصلا على المحافظة
لا بُد ان يكون احد آخر او آخرون وراء هذه المحافظة.. و إلا لكان المجلس او زوعا الحالي قد بلور الفكرة من قَبلْ بين  اوساط شعبنا و اعلامه و في ندواتهم التي كانت كثيرة قبل الان

الهدف .. الثقة المفقودة
الهدف هو الانتخابات القادمة لا محال.. دعايات انتخابية و هما مع الأسف لا يعلمان او يعلمان و ينكران ان الشعب لن يلتزم معهم بشيء في الانتخابات القادمة بعدما خذلوه بعدم إقامة مؤتمر واحد قومي منذ اعلان تحالف قوانا السياسية.. و فشلهم في الاتفاق على رأي واحد في اي موضوع عدا مجزرة سيدة النجاة و هي قضية دينية قبل ان تكون قومية و ارسال التهاني و استنكار جريمة هنا او هناك و الاتفاق على موعد للجلوس لاحتساء الشاي
حتى موضوع المحافظة ( الذي لم يكن لأي منهما و لا لأي تنظيم ضمن تجمع التنظيمات دوراً فيه قبل الآن و حتى قسم كبير منهم لا يعلم الفرق بين الادارة او الحكم الذاتي او المحافظة) حتى هذا الموضوع لم يستطيعا الاتفاق على تبيانه امام الامة على انه جاء نتيجة عمل مشترك.. لذا فنحن نقول ان اي قرار يصدر من الان الى الشهر الرابع من هذه السنة من قبل الحكومة المركزية او الكردستانية سينسبه الكل و خاصة زوعا يونادم كنا و المجلس الشعبي الى انفسهما بقصد كسب ثقة الشعب الذي فقد الثقة بهما بالعمل المشترك و المصلحة العليا..اما بعد الانتخابات و بعد ان يتم اغفال اغلب المقترحات من قبل الحكومات.. سيصدر بيان خجول كالعادة بالاستنكار او حتى باللف و الدوران كما عهد الشعب من قبل القيادات الحالية لأحزابنا و نسيان الامر

هنيئاُ لكم كُرسيَّكم
دعونا اخواني الاعزاء اصحاب البيان العاجل و مدبّريه عبر التلفاز او الانترنيت من حيلكم السياسية..فأنتم إن كنتم متفق عليكم من قبل الحكومتان فأنتم في البرلمان القادم فلا تخافوا.. لكن الثقة التي اهتزت تجاهكم من الامة لن تعود بهذه السرعة فالشعب ملَّ التلاعب بالألفاظ و الكلام الكلام الكلام دون العمل..
 نحن ندعو كنائسنا للوحدة و لكننا لم ندعو سياسيينا للوحدة يوماً لأننا بتنا نعلم ان الاسماء الحالية لن تتفق ، لِما بينها من عداء شخصي و غيرة و عناد فهذا يعمل مع المركز عِنداً بالذي يعمل مع الاقليم و بالعكس.. و الهدف.. الاسقاط السياسي و الاستحواذ على الكراسي و ليس على قلوب الجماهير
نكرِّر هنا كلاماً قلناه و مرتبط بالتخبطات الحالية..ان زوعا اليوم بإبتعاده عن الجماهير خسرَ الكثير و كانت بيده فرصة من ذهب لقيادة الامة بقوة هذه المرة بعد تلاشي اسماء الاخرين لكنّه مع الاسف الشديد عاند الجميع حتى اهدافه و دستوره و  مطاليب جماهيره و اصبح زوعا الحالي بقيادة يونادم كنا و آخرون حاله كحال البقية.. يرثى على حاله، و هو بدأ التشبث بالمقاعد العائلية البرلمانية.. و اصبح خبر عاجل من حكومة العراق ينسبه الى نفسه او قيادييه كما كان الاخرون يفعلون يوماً مع الحكومة الاُخرى و النتيجة واحدة.
 
                           ماجد هوزايا
                       كانون الثاني 2014  

21
هذه المقالة:
قرأ المهتمون بالوضع السياسي لشعبنا و لأحزابنا مقالات عديدة في موضوع كان هماً داخلياً لزوعا ( الحركة الديمقراطية الاشورية ) ثم تحوّل الى هَم شعبي قومي لما حملته تلك المقالات من حقائق او اشباه الحقائق او ربما بعضها شائعات اثّرتْ على الوضع القومي العام و الوضع الخاص لزوعا بمنتسبيه الحاليين و السابقين و مؤازريه. و انعكست تلك المقالات على الحالة القومية و على اراء و افكار جماهير شعبنا عامة كما احدثت مقالات رنانة هادفة من قبل وعياً بالوضع القائم في قضايا قومية عديدة ( فالمقالات الناجحة ما تزال تلعب دورها و ليس كما يدّعي الكثيرون من انها مجرد هواية الكترونية ما عاد لها قرّاء )
في المقال الأخير للاستاذ نينوس بثيو سكرتير زوعا (قبل تقاعده و تخصصه فقط بالاستشارة السياسية الداخلية لزوعا و تقديم مقترحات) اشار الى الكثير من الامور و اثار الكثير من التساؤلات كما في مقالاته السابقة
و بما ان الاستاذ نينوس بثيو واحد من المؤسسين و المحاربين القدامى ( لا أٌريد التكرار والتذكير بنظرية المؤسسين لاحزابنا و عقدة الرئاسة او الاصرار على احقيتهم بالرئاسة و التي دوَّنتها في مقالات سابقة يمكن العودة اليها ) أكّد بأنه يعطي المقترحات و لا يُفتي ( لقيادة زوعا و للمؤتمرين ) فنحن نرى اننا نستطيع مجادلته و استجابته بخصوص مقترحاته التي قدّمها سابقاً و المقترحات التي تحوّلت الى قانون او أمر في مؤتمرات او إجتماعات زوعا الاخيرة، لأنّ ( مقترحاته ) تؤخذ بنظر الاعتبار اولاً في الكونفرانسات و منها ما يصبح دستوراً!
يرى الرفيق نينوس انّ ( مقترحاته ) المعمول بها و الموافق عليها مائة بالمائة من المؤتمرين هي عقدة " أصحاب  قائمة ابناء النهرين- كما يسميهم)، اي انها عقدة شخصية نفسية بين " أصحاب " ابناء النهرين و بينه! لكننا نقول ان هنالك من المستقلين حزبياً و تنظيمياً عن كلا الطرفين ( الرافدين و النهرين ) و نحن منهم ، ناقشوا و طالبوا بايضاحات و تغييرات من لدُنّ سيادة السكرتير الاسبق و السكرتير الحالي للحركة، لاننا نرى ان وجود زوعا و ديمقراطيته كان احد الضمانات لشعبنا لمساندة زوعا و الدعاية له و محاولة ايضاح الاخطاء و ادراكها و حلّها و عدم إغفالها، فلنا الحق بالتساؤل و المطالبة بالحل و التغيير و ليس لنا ارتباط تنظيمي مع اي من الطرفين و من هذا المنطلق نرى ان الطعن برفاق الامس و اليوم الذي إتّبعه السكرتير الاسبق و غيره لا يفيد، و لا تُغفر الاخطاء برمي الرفاق بكرة مليئة بالمشاكل لتعليقها على شماعتهم، فنحن الشعب نحكم دون ذلك و على الحياد ، نصب اعيننا مصلحة الامة و علوها
و لا نرى ان طريقة المبهم في الكلام يفيدنا اي ان فلانا جاء و قال او عمل كذا دون ذكر الاسماء لانه ما عاد شيء غامض على المطلعين على الوضع القومي و هم الذين قرأوا المقالات النارية بين نينوس بثيو و هرمز بوبو وغيرهم من قبل، فلو اردنا نشر الغسيل فلننشره دون خوف و بالتوضيح ليدرك الانسان القومي من قال هذا و من فعل ذاك و اتتضح الصورة الان ( و هنا اود الاشارة الى تعليق للاخ كوركيس اوراها ردا على مقالة هرمز بوبو و هي عن نشر الغسيل و الرد جدير بالقراءة للطافته و للدغاته )

يوضّح الاستاذ نينوس بثيو ايضاً بأن : ( لا موضوع حكم العائلة في زوعا و لا استيزار الوزير سركون كانا سبب انفصال القادة السابقون او ايجاد قائمة ابناء النهرين !!)  و نحن نقول اننا كمراقبين و محللين و مساندين نرى ان تلك الاحداث اثرت على الشعب  اكثر من الاخرى و هي التي قصمت ظهر زوعا اضافة الى القفز على الدستور بإعادة انتخاب يونادم كنا لاكثر من مرتين كسكرتير للحركة
نعم هذه الاحداث احدثت شرخاً بين المتحكمين بزوعا و بين الجماهير و نحن لا نبحث فقط عن سبب انفصال القادة ، بل نقول أنّ هذه الاحداث كانت سبب إبتعاد الجماهير و انفصال المساندين عن زوعا، فأيّهما أهم إنفصال و ابتعاد الجماهير ام إنفصال بعض القادة و خلق كيان جديد؟

سالب + سالب = موجب :

ندرك جيدا مدى صعوبة عمل اليسار مع اليمين لتقديم نتاج جيد دون منازعات.. فكيف استمريتم لحد الان بيساريتكم تتحالفون مع يمينية و برجوازية الاستاذ يونادم؟ هل لعدم خلق مشاكل في زوعا؟ ( حدث ذلك الآن ) أم هو لمساندة و اعطاء ( المقترحات ) للسكرتارية عند الحاجة فقط؟ أم اشياء اخرى تجبر ذو الافكار اليسارية لقبول تسلّط و اخطاء اليمين البرجوازي؟
نعم رأينا حركات سياسية تدّعي تمثيل شعبنا قومياً و شخصيات يسارية تتسلم مناصب يمينية، لكن لم نرّ توافقا سياسياً قوميا سلساً و بدون احتجاجات كالذي يحصل بين يساركم و يمينهم، فكيف تحالفتم و تغاضيتم عن الاخطاء يمينية كانت ام يسارية قادت حركة قومية الى ما آلت اليه أخيراً
إسمحوا لنا أنْ نقول إنّ -المشتركات في الاهداف و المباديء بينكم (التي ذكرتموها)- ما كانت ستستمر بسلاسة بين يساري و يميني لولا مصلحة العائة و صلة القرابة.. هكذا رأيناها أخيراً بعد تراكم الأحداث
فلو لم تكن هناك صلة قرابة عائلية بينكم ما كنتم ستسكتون هكذا! وبالتالي ما كان مُرَحَّباً بكم في المؤتمرات و الانتخابات اللاحقة لإستقالتكم.. فأين الاختلاف الذي تتحدثون عنه؟ لا نرى إلا خطة محكمة لكشف المعترضين على سياسة الحاكمين واجِهتَها قطبان متنافران لكنهما ينجذبان لبعضهما عند وصول التيار و حين تسنح الفرصة لإسقاط الاخرين.. لم نلمس او نلاحظ كشعب اي معارضة من يساركم لليميني و لم نرّ معارضة منهم ليساريتكم " اللامتوافقتان دوماً ! " لكن توافق بين العائلة و العشيرة و ابناءها اثناء الانتخابات  .فكان إدخال عناصر الحماية من أبناء نفس العشيرة ضماناً لكسب اي انتخابات مستغلّين تفوّق العائلة العددي لبث الإشاعات عند الغرض
تحللّون كل التهم الموجهة لكم و للسكرتير الحالي على اساس شخصنة الموضوع و العقد النفسية عند الطرف المعارض و تناسيتم مشكلة العشائرية التي دمرت الامة منذ عهود و التي بدأت تنتشر ايضا في زوعا و كذلك نسيتم انه من جانب القيادة الحالية لزوعا قد يكون هناك من له عقد نفسية و شخصية مع الاخرين و لهذا لمسنا القرارات اللامعقولة و الانفراد بالقرارات في السنين الاخيرة  

المعارضة و مقترحاتها:

وجود المعارضة الفاعلة داخل التكتل الواحد ضمان للديمقراطية و نتاجها تفاعل ايجابي بينهما لحل العقد ..لكن زوعا انتقص من قيمة هذه المعارضة و من هذا التفاعل و انتم ما زلتم تقولون بانكم بيساريتكم مع يمينيتهم تتجادلون و لا تتفقون و لكن النتجية واحدة تحلو للطرفين بطرد المعارضين و التصويت على مد فترة السكرتير الى ما لا نهاية .. و تأطير دائرة الحكم بقوالب عائلية لزيادة اللحمة و التأكيد على عدم انتزاع السلطة و المراكز الحركية من العائلة ! كيف قبلَ السكرتيرين تلاحم اليسار و اليمين بينهما و لم يقبلا الاراء و النقد الاخر؟
 من خلال مقال الاستاذ نينوس طرأعلى ذاكرته حدثين مهمين تكفّلت المعارضة ( معارضة الاراء ) بطرحها  و لكنه لم يسترسل في شرحها و ننتظر من القادة ايضاحها:
1-   تفعيل التسمية الكلدواشورية ( ورائدها كان يونان هوزايا  و بعض الرفاق) منذ مؤتمر بغداد 2003
2-   تغيير الشخصيات القديمة التي ما عادت تُقدِّم الجديد و منها من خلقَ بوجوده مشاكل مع احزاب شعبنا، ايماناً بمبدأ التغيير في الاشخاص هو تغيير في الفكر و تجديده و فتح طرق اخرى للحوار و الوحدة و روّادها كثيرون ممن هم الآن " اصحاب " ابناء النهرين
لم يتطرق الاستاذ نينوس الى هاتان المسألتان المحوريتان المهمتان اللتان هما لبّ القضية و اللتان ربما كانتا ستكونان الحبل الذي سيربط إخواننا المدّعون بالكلدانية اليوم و الوحدويون الاشوريون ( مع تحفظنا على المسمّيات المذهبية ) و لم يقل لنا رابي نينوس بثيو لماذا أٌخمِدَت هاتان الفكرتان المهمتان و لمصلحة من ؟
هل كانت الكلدواشورية المتبنّاة إسمياًّ من زوعا ستكون لها نتائج افضل لشعبنا و للملمته؟شاهدنا بعد فترة كيف إلتفَّ الكثير من الشعب ( دعنا عن اصحاب المصالح ) حول سركيس آغاجان و دعموه لانه تبنى التسمية الجامعة.. هذا هو همُّ الشعب.
هل كان التعنّت من الطرف الآخر في زوعا في كلتا المسألتان هو سبب التشرذم الذي حصل بعد 2003 و بعد المؤتمر؟ مما ادى الى ظهور الكثير من التنظيمات بعد فرط العقد.؟ و هل ما زال هؤلاء المتعنّتون هم من يحكم زوعا مما ادى الى ما نلاحظه الآن من إنشقاقات و تراجع في العمل و انحسار دور زوعا بين شعبنا؟
هل كان موقف هذه الكتلة الباقية في القيادة ارضاءً لجماعات متطرفة للاسم و للعشيرة و المذهب؟
رابي نينوس بثيو.. ما كان موقفكم من كل هذا و انتم ما تزالون لحد الان متضامنين و تحضرون المؤتمرات و لكم مؤيديكم و صوتكم في الانتخابات الداخلية؟ أ ليسَّ هذا دليل اتفاقكم مع آراء القيادة بما يجري؟ نعم هو كذلك بالنسبة للجماهير
أ لم تشعروا بالخطر القادم جراء تلك الاخطاء التي اوردناها و انتم كما تقولون مختلفين فكريا فكيف تلاقت الافكار المختلفة بالنسبة لتوطيد حكم العائلة و الانتخابات و قبول طرد و فصل رفاق الدرب؟
تدعونا هذه التساؤلات  مع ما حدث و يحدث علناً الى استنتاج ان الكتلة الحالية المهيمنة بالقرارات هي بالضد من هاتين المسألتين الحساستين ( دعم و تطبيق تسمية كلدو اشور ضمن اعلام و ادبيات و اسم الحركة و تغيير الاشخاص و الافكار بما يتطابق مع الواقع و المستقبل ) و نستنتج ان الكتلة الباقية ما عادت تؤمن بهاتين المسألتين و هنا ننوّه بعدم اغفالها من قبل " اصحاب " النهرين
 


يونان هوزايا :

لا نود الخوض في قضية ترشيح الاستاذ يونان هوزايا فلا نريد شخصنة الموضوع من جانبنا لئلا يلومنا اللائمون لأننا ابتعدنا دائماً عن ذلك قدر الامكان و اعطينا و نعطي كل قيادي حقه. و يكفي انّ سيادة الاستاذ نينوس بثيو مع المعارضة الحالية ( اصحاب النهرين ) رأوا في فكره و آراءه و سياسته و شخصيته القيادية نموذجاً نحو التغيير و التخلّص من الافكار و الاراء و السياسات البالية و من الشخصية المتنفذة، و لم يقارنوا بين الصحة الجسدية للاثنين كما فعل سيادة السكرتير الحالي في احدى لقاءاته!! بل قارنوا بين الفكر و العقل الذي يقبل الاخرين ، الذي يملك افكاراً جديدةً تغدّي الوحدة و الحوار و لا يقبل التوقف عند محطة واحدة للعقل و الفكر و الانتاج
كلامكم رفيق نينوس و كلامهم عن دوركم في ترشيح اشخاص آخرون قياديون ضد يونادم كنا في الانتخابات الماضية و ما قبلها و كلامكم امام المؤتمرين في معظم المؤتمرات و دعوتكم للحضور من دون بقية القادة السابقين ما هي إلا دليل للشعب على ان دوركم ليس دور متفرج او مقدّم إقتراحات، بل هو دور اكبر و نحن نناشد هذا المركز و هذا الدور الذي لكم ان تثبتوا الحق و الديمقراطية فيما جرى و يجري و بالوقوف ضد سيطرة العائلة الواحدة على قرارات زوعا و ضد تلاشي اسم زوعا
اما موضوع صحة الاستاذ نينوس بثيو -ولو اننا لا نود الدخول الى مواضيع شخصية لا تهمنا- , فهذا لا يوقف المناضل القومي عن إداء دوره و قد تكون افكاره و " مقترحاته " ذات جدوى و فائدة للامة افضل ممن يملك القدرة على لعب البيسبول او كرة القدم رغم تقدمه بالعمر ( عكس ما يقول السكرتير الموقر دفاعا عن تثبيت انتخابه  ) فنحن نقول ان موضوع الصحة الذي جئتم به كحجة للإبتعاد او نسيان ما حدث او التغافل عن الاخطاء ليس سبباً وجيهاً و حجة مقنعة  للتغاضي عن الاخطاء او السكوت عمّا حدث و الرب ينعمكم بالصحة و السلامة.


                                                  ماجد هوزايا
                                                  نوفمير 2013
                                                                    atourayawin@yahoo.com.au




 

22
مقدمة في سياستنا مع بعض:
بعد أنْ كُنّا نعتقد أنّ امتنا بعيدة عن المعنى المخيف و السلبي للسياسة، اصبحنا ندرك يوماً بعد آخر أنّ سياسة الحكومات العراقية و اقاليمها تلعب دوراً في تسييس بعض سياسيينا كما قد يكون حدث ربما في الماضي.
و بعد ان كُنّا نرى ان سياستنا مع بعض كانت ودية، تربطها علاقات المودّة و القرابة و حب الآخر و المصلحة العامة للامة ( هي روابط كانت قليلة الوجود في بقية الشعوب عندما كُنّا نحتفظ بها )،اصبحتْ أُمتنا تمارس السياسة من دهاليزها و اصبح حُب المناصب و الغيرة السياسية و العناد الشخصي و حب الجاه و الاسم ، كلّها اصبحت افكار تراود أحلام أغلب سياسيينا.
بعدما عّبّرنا ( عنوةً ) مرحلة النضال ( التي انتهت عند فكر القسم الاكبر من سياسيينا ) اصبحت كراسي البرلمان و الوزارات متاحة لنا لتشغل بالنا عن هموم الامة.
لم نلمس كمتابعين لسياسيينا و مراقبين لهم حتى قبل 5 سنوات على الاقل اي اتجاه لحب المال و الكراسي و المصالح الشخصية ، لم نلمس ذلك إلاّ ما ندر و كانت المصلحة العامة و الامة فوق كل اسم، الا اننا بدأنا نحاول اثبات اننا امة تمارس السياسة حتى مع بعضنا البعض، و امة تستطيع مقاضاة من يشخّص سلبيات سياسيينا في المحاكم العامة ، و ان نشوّه صورة اديب ما او حزب او رجل دين ما دون ادنى سبب معقول و فقدنا تلك الروحية الطيبة و القربى و اواصر المحبة القومية رغم كل تناقضات افكارنا التي لم تعكر صفو سماء محبتنا القومية..

سياسة زوعا بين الماضي و الحاضر
 عقدت الحركة الديمقراطية الاشورية مؤتمرها مؤخراً و انتخبت اعضاءً جُدد لها . جاء المؤتمر رداً على التناقضات الحاصلة في زوعا و جواباً قاطعاً على محاولات الإصلاح الداخلي و رداً على من طُردَ او أُقيلَ او خرج مؤقتاً من زوعا
نرى ان المؤتمر نجح في انتخاب إدارة جديدة له وهو أمر لا بُدّ ان يحصل في كل مؤتمر او انتخابات حزبية،من نظرنا ان المؤتمر جاء مخيباً لآمال الكثيرين من المؤيدين لزوعا بعدما انتظروا تغييراً و توافقاً بين الكل، لكن المؤتمر فشل في عدة نواحي و فشل السيد يونادم كنا مع المؤتمر في عدة امور نلخص بعضها في :
1-   إعطاء صورة جميلة لزوعا في زمن زاد الغبار على لوحة زوعا
2-   في اضفاء صفة الديمقراطية و عدم حب المناصب
3-   في اضفاء جو المسامحة و التلاحم و تبادل الافكار و احترام الاراء الاخرى
4-   في منع الانشقاق و منع اعادة صورة الرجل الاوحد في دفة القيادة
5-   في التأكيد على ان هناك قياديين آخرين اكفّاء لتسلّم المسؤولية
6-   في إنكار انّ يونادم كنا هو السكرتير الأبدي كما روّج البعض
7-   في انْ يُبعد شبهة التلاعب بعقول المتابعين لسياسة الاستاذ يونادم و اضفاء جو المنافسة ، حيث و لأول مرة يُرّشَّح السكرتير بالتزكية و بالإجماع و دون منافس حتى قبل الدخول لقاعة الانتخابات!!
8-   في إظهار صورة جيدة عن إبعاد الاقارب و ابناء العشيرة في الانتخابات للتلاعب بالاصوات!
نعم فشل زوعا في رفع شعار الديمقراطية و الشفافية و عدم التصيد بالمياه المتعكرة و نجح في اعلان حالة ( الحزب العائلي ) لأول مرة في تاريخه.. و نحن كنا من المتصيدين لهذه السياسة في كل تنظيماتنا و الآن جاء دور زوعا ليحمل هذا الشعار السياسي المشرقي

عجباً كيف فات الاستاذ يونادم كنّا انّ عدم تنازله عن الكرسي سيقوده كما البقية من امثاله ممن يتمسك بالكرسي الى نسيان كل نضاله و عمله الايجابي الذي قام به في الماضي!!
بهذه السياسة التي بدأت تميل للهزالة و التي أتتْ بعد نضال و بعد انجازات حققها زوعا بفضل قياديين عقلاء و حكماء هم الآن خارج اللعبة، و بفضل جهود الكثيرين ممن كان مؤيداً و مناصراً و مدافعاً عن زوعا ،اتت سياسة الحاكم الاوحد والعائلة الحاكمة، تلك السياسة التي كان زوعا الوحيد من بين تنظيماتنا ينبذها و بها حصل على رضى الشعب و الامة، لكن ،و لنتوقف هنا قليلاً، لندرك انّ من كان وراء هذا النجاح و تلك السياسات الناجحة و نبذ سيطرة العائلة او الشخص الواحد على الحركة لا بدّ انْ يكون الآن بعيدا عن قيادة زوعا و لهذا بدأنا نلاحظ و نرى مدى إنحدار السياسة الزوعاوية الى وديان ضيقة معابرها ملتوية
لا بدّ ان يستوعب الشعب و مؤيدوا زوعا السابقين و الحاليين و نحن منهم انّ جلّ منجزات زوعا لم يحققها يونادم كنا لوحده بل بجهود العديد من العقلاء و حكماء الامة
نعم لقد ذكرنا قبل سنوات ان وجود الاستاذ يونادم كنا كرأس لمجموعة ممثلي شعبنا و سكرتيراً لزوعا في تلك المرحلة كان مهماً لكنّنا و بعد تجارب السنوات التي تلتها و اختفاء سياسة الحكمة في التعامل مع الامور، رأينا انّ الوقت كان قد حان ( في مقالتنا السابقة ) للنزول عند رغبة القياديين الذين كان لهم دور في نجاحات زوعا و عند مطلب الجماهير بالاكتفاء بتمثيلنا في البرلمان لحين ..و ترك قيادة زوعا لمن هو أكفأ في المرحة الحالية و القادمة فالتوافق بين متطلبات الحكومة و الوظيفة و هموم هيئة العمل في البرلمان و بين سكرتارية زوعا و متطلبات شعبنا القومية صعب للغاية و بينهما ستضيع المشيَتان و تخلق المشاكل الداخلية و عدم القدرة على إدراة الدفة القومية و هذا ما حصل. و الامل تلاشى بعد المؤتمر و الانتخابات الداخلية الاخيرة فماذا كانت حجة الرفيق يونادم؟ كسابقتها في الانتخابات الماضية و التي قبلها: إنّ الاعضاء الموقّرين ( و الكثير منهم حرّاس شخصيين و من اهالي نفس القرية ) اصرّوا على انتخابي!
بسياسة الاقصاء و التحدي الشحصي و العناد و ابعاد الاراء و النقد الايجابي، اصبح زوعا حاله كحال بقية تنظيماتنا ، تنظيم يفتقر لسياسة ناضجة و رؤية سليمة للواقع المر و المستقبل القومي المبهم
أَلمّحنا الى ضرورة إدراك مخاطر و تبعات ما تفعله القيادة الحالية و عبّرنا عن أملنا بالتغيير وإ الهيبة لزوعا و الابتعاد عن شخصنة الوضع و الاقتراب من مصالح الامة، لكن الامل بالنسبة للالاف من شعبنا  تلاشى بعد لعبة المؤتمر الاخير و ما قبله و حضور جميع ابناء القرية الواحدة و الاقارب و من ذوي الافواه المكمومة و الايادي المصفِّقة دوماً بمناسبة او بدونها لإعطاء صفة ( الحضور الكبير ) و ( الانتخابات النزيهة ) على المؤتمر و انتخاب او اعادة انتخاب او ( التأكيد على أنّ لا أحد يستحق القيادة ) و بهذا تأكدنا انّ لا حكماء باقون لينافسوا او يعترضوا ، فكل الحراسات الشخصية و الاقارب الذين حضروا ذهبوا للتصفيق و هم لا فم لهم يتفوّه بمصلحة الامة و زوعا و كأنّ الانتخابات كانت على: هل تؤيد التأكيد على بقاء يونادم سكرتيراً أم لا؟

نقاط اضعفت زوعا
•   لاحظنا من خلال الصور المنشورة للانتخابات وجود القائد الاقدم ( نينوس بثيو ) في صفوف المؤتمرين، بصفته احد المؤسسين و المفكرين القدامى، لاحظناه الوحيد في تلك اللقطة جالساً لا يصفّق كالبقية من الذين ذهبوا للتصفيق و المبايعة فقط كما لو ان القائد الاقدم يفكِّر فيما آل اليه حال الحركة بعد التمسك بكرسي القيادة من قبل رفيقه الأقدم و بعد مقالاته السيئة الصيت التي كانت رسالة لانفصال و فصل قياديين كثيرين
فما الذي آلت اليه حال الحركة ايها القائد الاسبق؟ و هل هذا الحال يسرّ الاصدقاء؟ هل كان في فِكركُم انْ تتفرَّد العائلة الواحدة بقرارات تنظيم كبرَ مع الزمن بفضل قياديين كثيرين و ليس بفضل قائد او اثنين فقط؟
فزوعا بدأ نضاله منذ عقود لكن ما وصل اليه من نجاح و ما شعر به الناس كان بعد 1991.. بعد ان قَدِمَتْ إليه قيادات كثيرة مختلفة الفلسفات و النظريات فإلتقتْ آراؤهم و تطلعاتهم و انجزتْ مراحل ايجابية في تاريخ زوعا و الامة قادته نحو مستقبل افضل، قيادات حكيمة قادته لبَر الأمان في ظروف صعبة و سيئة للامة و لزوعا حتى في اصعب الحالات مع ظهور منافس شخصي آخر هو سركيس آغاجان

•   لم تتقبل القيادة المنفردة في زوعا بالآراء  و النقد الايجابي البنّاء من الداخل فكيف ستتعامل و ستقبل الآراء و النقد الآخر؟ بالتصفيق الاوتوماتيكي لقادة اليوم عندما يعلنون انّ كل الافكار الاخرى ما هي إلاّ لإرضاخنا و بالاتفاق مع الاعداء!!
•    خرج كم عضو ( و اسمحوا لنا بأننا لن نقول قادة ) من المكاتب السياسية و الفروع من التشكيلة الحالية و جاء كم عضو آخر ( لن نقول قياديين سامحونا ) و هؤلاء و اولئك لم يكونوا أبداً حجر العثرة في عدم الاتفاق بين طرفي زوعا الباقين و المستقيلين، المسبّبون للأزمة التي ستودي بزوعا الى هاوية الاحزاب العائلية و الاحزاب الاسمية ، بقوا و كأنهم يقولون بعلو الصوت نحن زوعا و زوعا نحن و لكم طريق آخر
•   نرى ان نضال الرفيق يونادم و الرفيق نينوس لم يسعفهما في الأزمنة الاخيرة و هما لم يحتكما للرأي السليم و لا للحكماء من ابناء الشعب فخانا نضالهما بقبول القفز على المصلحة العليا للأُمة و على دستور زوعا فقبلوا برأي المصفّقين المهلّلين في كل وقت.. بإعادة ترسيخ حكم العائلة الواحدة منذ الانتخابات الماضية و قضية شغل كرسي الوزارة و طرد الآخرين من ذوي الآراء الاخرى
•   حتى اسوأ الحلول توقعناها و الكثيرين بتسليم مقاليد الحكم العائلي  لقريب من الاستاذ يونادم كنا لعباً على حبل الديمقراطية و القول بالتغيير لكن حتى هذا الحل الاسوأ لم يحصل!! فماذا يحدث في دائرة إجتماعات العائلة الواحدة يا ترى من إتفاقات و تقاسم الاملاك العائلية؟؟

•   نجحت الانتخابات في زوعا و نجح المؤتمر فيما اجتمع من اجله و مبروك للاعضاء الجدد
•   فشلت الحركة سياسياً و قومياً في إنقاذ ما بقي من صورة جميلة لتظيم كبير و خسرت الحركة اعضاءً اكفّاء كثيرين و مؤازرين أكثر و خسر زوعا قادة حكماء بسياسة الإقصاء المتعمد نكاية بالقادة ذوي الاراء المختلفة مع السياسة الحالية المتبَّعة.فماذا ينتظر السكرتير ليخسر اكثر يا ترى؟
•   خسر و يخسر عادة بعض المناضلين القدماء صفة المناضل من اجل الامة و حب الجماهير بحبه للكرسي و الجاه
•   تحوَّلَ نضالنا كما عنى به السكرتير العام الموقَّر الى أقصى درجاته بعقد المؤتمر في بغداد رغم الصعاب! ( حسب ما قاله في مقابلة تلفزيونية ) !! نعم هذا هو النضال الجديد حسب رؤية القيادة الحالية، عقد مؤتمر في بغداد" بعيداً عن المعارضين "و بحماية لا تزيد عن مائة شخص!
•   كلام السكرتير العام في مقابلاته الاخيرة في السنوات القليلة الاخيرة مليئة و للأسف بمغالطات و كلام في تخوين الرفاق ممن لا يسير مع آراءه ، كلام في عدم رغبته في الترشح في الانتخابات إلا بإجبار و دعوة من الاصدقاء ( كلام معاد في الانتخابات الثلاثة الماضية ) فهل يا ترى خَلَتْ الحركة من رجال يقودونها ام هم ارادوا تركه لوحده حسب اهواءه امتحاناً له بقيادة زوعا دون حكماء زوعا؟
•   ملاحظة: احد الاحزاب السويدية عمره 125 عاماً، ترأسه 5 او 6 اشخاص فقط! اي بمعدل 25 سنة للرئيس الواحد.. 25 عاما من حكم شخص واحد! هذا ما خرج به سكرتير الحركة علنياً في لقاءه الاخير!! تصّوروا هكذا حجج وصل اليها طريق النضال! يمتدح السكرتير العام الديمقراطي طول فترة حكم هؤلاء و نسى انّ مئات الاحزاب الديمقراطية الاخرى في العالم و التي رغم قوّتها و سياستها الثابتة إلاّ انّها لا تسمح بهكذا ممارسات و دستور يلغي الآخرين و لا تسمح برئاسة حزب لعشرين عاماً..
و من ناحية اخرى نسى الرفيق المؤسس انّ هناك عشرات الاحزاب العربية إمتلكت نفس الخاصية في الحكم فهذا حزب البعث العراقي ( صدام حسين اكثر من 30 سنة ) – الحزب الوطني المصري ( حسني مبارك 30 سنة )- حافظ الاسد ( 29 عاما في قيادة حزبه ) و عمر البشير و القذافي و كثيرون ساروا على نفس النهج و ملّ الشعب منهم و ما عادوا يقدّمون اي شيء لإنجاح حزبهم فزالوا و يزولون .

الخلاصة: ربّما نجحَ زوعا في عقد مؤتمره و إقصاء رفاقه لكنّه فشلَ في إحتواء الأزمة الحالية و الازمات السابقة لها و فشل في إعادة ضم رفاق الدرب و حكماء زوعا الى أحضان زوعا و فشل في إعادة كسب ود مؤازريه و مؤيديه فهل بقي حل لإعادة هيبة زوعا كما كانت ايها الرفاق؟

                                           ماجد هوزايا
                                           اكتوبر 2013

23
كل المتتبعين و المهتمين بوضعنا القومي يعرف وادرك مدى التشرذم و الانشقاق و التفكك الحاصل في تنظيمات زوعا و عدم ايجاد اي حلول للمشاكل الحالية و الاكتفاء بالردود الإعلامية المناوئة و المتضمنة عبارات جديدة على إعلام زوعا و على مؤيديها لم نألفها من قبل.
كتبنا قبل فترة كما الآخرون مطالبين بالحل السريع الحكيم للأوضاع المزرية التي قادتها  مجموعة من القيادات الحالية الجديدة في زوعا بدلاً من حلول  التخوين و عدم الاستماع للطرف الاخر و اقناع النفس بان شخص او اثنان هم من غادر زوعا .. و كنا نأمل من حكمة بعض القيادات القليلة الباقية لحد الآن في زوعا ان تلعب دوراً تعيد به لحمة الحركة  و كُنا نتوقع كما الكثيرون أنّ هذه الحكمة و وضع مصلحة الامة و الشعب أمام كل شيء من قبل القياديين الباقين في زوعا لحد الآن ستغلب على الآراء الجديدة الغريبة و الاعلام السلبي في زوعا .
يوم بعد يوم نفهم ان القلة القليلة الباقية و المتحكمة في قيادة زوعا و جلّها لها مناصب حكومية او تنتظر دورها للتوظيف في الحكومة ما عادت و للأسف تهتم لصوت الشعب او ضمير الامة و ما عاد التفاهم و السياسة الجيدة و الإعلام القوي الذي لا يخدش او الأخذ بالرأي الآخر، موجوداً ضمن صفات القياديين الحاليين المتبقين. فكم  من أزمة مرَّت بها الحركة ووجد لها الحكماء حلولاً و كم من مصيبة او عمل سلبي او دعاية مضادة استطاع بها الحكماء في زوعا تفاديها او التستّر عليها حفظاً للمصلحة العامة للامة! هؤلاء الحكماء يبدو أنّهم كانوا من المغادرين ممن لم يعد له صوت الآن، ذهبوا بعيداً عن القيادة و ذهبت الحكمة في التعامل مع الامور الخاصة و العامة معهم.
إنفصلَ قيادي و استقالَ الآخر و انشقَّ الآخر و توقفّ الآخر و اوقِفَ الآخر و خوِّنَ الآخر من القيادات.. و الكلام الوحيد الذي تقوله قيادات زوعا الحالية المتبقية هو التخوين و التكذيب و يوم بعد اخر نشاهد إنفصال عضو آخر و شخصية قيادية اخرى و الكلام في الاعلام او في الاجتماعات و المؤتمرات هو واحد: التخوين المسبق و التكذيب المستمر و كأنّ الشعب لا يقرأ و ضمائر الامة لا تتحرك و لا تعي ماذا يحدث

هل الانتخابات هي الهدف القومي؟

فهل الانتخابات هي المتنفس و الامل , و الهدف الوحيد المتبقي لأمتنا؟ و هل الحقائب الوزارية او البرلمانية هي الهدف الأسمى لأي قيادي حالي؟ هذا ما يتَّضح من سياسة زوعا الحالية و من إعلامها و من كتابات قيادييها ممن يطمح للوصول للشهرة البرلمانية او الحكومية مع ان هذا النوع من الشهرة ما عاد له طعم و لا قدر كبير عند الامة و ضميرها ما عدا الشهرة الشخصية لمن هو غير مشهور قومياً.. فكلنا نعلم مقدَّماً أنّنا بدون تنافس او نضال او عمل قومي كبير سنحصل أيضاً على 5 كراسي في بغداد ومثلها في شمال العراق مخصصة لنا.
فالكرسي مضمون للرقم واحد من كل قائمة وما عاد للإنتخابات طعم عند الامة و ما عاد يهُم من يصعد او من ينزل فالعمل واحد، غير مجدي قومياً
ماذا يفيد الامة اذن و ماذا يهم الشعب؟
كما قلنا ما عاد للانتخابات فائدة للأمة ما عدا ان يُذكَرْ اسم كل عضو خدم البرلمان في احدى الاوراق ربما ولكن ليس في كتاب تاريخ الامة ،و ما عاد الشعب يهتم كما كان من قبل بالانتخابات لان همومه ما عاد يجد لها حل سياسي قومي عند القادة الحاليين.
فقادة الاحزاب القومية لشعبنا هي هي نفس الشخصيات و نفس الاسلوب و لم تعد تحتل مكاناً في قلوب الشعب و ما عادت تتناول مواضيع تَهُم الشعب كالوحدة و الاتحاد و التآزر معاً ضد الاخرين و ما عاد لها هدف قومي, بل هدف شخصي من خلال المراكز الوطنية التي اثبتنا اننا نخدمها اكثر من الامة بينما الآخرون عكسنا و هم تقدموا و نحن بقينا على الحدود ننتظر الهروب
و ما فشل اتحاد القوى السياسية لشعبنا في تحقيق شيء واحد على الاقل إلّا دليل نقص في القيادات الحكيمة للأُمة . حتى أنّ الاجتماعات الدورية للتشاور في امور الحياة العادية قلَّتْ بينهم و ما عاد لهم دور في تسيير الامة نحو بر أفضل او إتخاذ خطوة نحو الأمام، فكم مرة قلنا أنّ تواجد نفس الاشخاص في القيادة او بالتناوب فيما بينهم و ضعف الجانب القيادي عند الاغلبية جعل الشعب يسئم و لا يقرأ أخبار زياراتهم او تعليقاتهم على الوضع في العراق  او احتفالاتهم وهي جلّ ما يفعلون منذ سنوات!

اين رابي يونادم كنا من كل هذا؟
ما عدنا نرى تلك السياسة او تلك الحكمة في اتخاذ القرارات عند زوعا مع أن السكرتير العام هو نفسه و معه قلة من القادة الحاليين ممن كانوا منذ زمان هناك. و ما عدنا نتَلَمّس ذلك الدور الريادي للحركة على الصعيد القومي و ما عُدنا نسمع او نقرأ ذاك الإعلام القوي و الايجابي الخالي من الشوائب و التخوينات وما عُدنا نشعُر بخطوات او كلام نحو الوحدة و الاتحاد و ما عدنا نسمع بالتسمية الكلدواشورية التي تبنّاها بعض القادة في زوعا فقط و التي كانت أفضل الخطوات لحد الان للالتفاف على الإنقسام القومي .. فماذا حدث رابي يونادم؟
الذي حدث و يحدث رابي يونادم يقود الشعب و ضمير الأُمةلإستنتاج سببين مسببَّين لكل هذا :
1-   إنّ كل تلك القيادة و الحكمة و الإعلام الايجابي (الخالي من التخوين و التكذيب)  و الدعوة للوحدة الحقيقية و التسمية الكلدواشورية التي جذبت الكثيرين نحو التعامل مع زوعا ، كانت تُدار من قِبَل قياديين آخرين او مستشارين آخرين هم الآن خارج القيادة و بعيدين عن التنظيم ربما  او :
2-   أنّ من يتحكَّم الآن بزوعا و بإعلامها و بقراراتها هم جديدين على القيادة و استطاعوا الالتفاف على القياديين الآخرين القدامى الباقين في المكتب السياسي و المركزي و هم من يقود الحركة، و رضخّ الآخرون لفكرهم اإقصائي
سببان أحدهُما لا بُدَّ انْ يكون الأصَّح في نظر الشعب و في ضمير الامة الحي. فأين رابي يونادم من هذا؟
قلنا قبل سنوات و دافعنا عن سياسات زوعا و سياسة يونادم كنا و أهمية تواجده في البرلمان كمُتحدِث لبِق و مدافع عنيد و قلنا قبل الآن انّه بإمكانه تقديم الخدمة للأُمة و لزوعا بتواجده في البرلمان لكن قيادة زوعا قد تكون محتاجة لتجديد او تغيير في افكارها و قياداتها و اعلامها و تحتاج لمن يقودها نحو النجاحات مجدداً و نرى انّ الوقت ما زال متاحاً لتغيير كل شيء و التنازل عن القيادة لقادة آخرين ربّما منهم من هو خارج القيادة الآن فنحن كأمة لدينا أشخاص قديرين قد يقودوا مركب الامة و زوعا بشكل أفضل في هذا الوقت و التنازل عن فكرة انّ القدامى و المؤسسين يجب ان يتحكّموا بالقرار للنهاية، ستعيد الهيبة و التقدير لنضالهم .فالكثير من القادة حافظوا على صورتهم المشرقة في تاريخ الامة بانسحابهم من القيادة ما دام ذلك يخدم الامة

نرى انّ سياسة زوعا الحالية هي الإتجاه نحو المنادين بالتسمية الوحيدة و اغلب قيادييها الباقون فيها هم من دعاة هذا الاتجاه بينما غابت تسمية الكلدواشوري و قيادييها و منظّريها عن سياسات زوعا الحالية بعدما كانت ناتجة من فكر و عصارة افكار قياديين سابقين و ما عاد لها تواجد في سياساتها و هذا الاتجاه قد يقود الى إبتعاد طرف ذو ثقل كبيرمن الحركة

مشكلة اخرى
مشكلة اخرى اضافة الى مشكلة من كان مؤازراً و مؤيداً لزوعا الواحد الحكيم و من سحب تأييده و مؤازرته لزوعا هي مشكلة المطربين الذين تغنّوا بأمجاد زوعا و نضالها و نجاحاتها السابقة. المشكلة هي مع من سيكون فنّهم؟هل في رأيهم ايضاً انّ من خرجَ من زوعا لم يكن قد ناضل و نجح و حقق النجاح للامة و للغتها و لزوعا؟هل سيتغنّى مطربينا بهؤلاء ايضا ام هم سيُخوِّنوهم و يتغنّون بالقيادات الحالية فقط؟ لا يمكن ان ينسوا انّ من بين هؤلاء من "ابناء النهرين" او من مؤيديهم الكثير ممن حقق للامة و لزوعا ما تغنّوا هم به
رابي اشور بيت سركيس و عمانويل بيت يونان سيغنّيان لقائمة واحدة لزوعا لكنهما لن يخونا فنَّهُما بتناسي انّ هناك ايضاً من قلبه على زوعا من الطرف الاخر لذلك لا يقبلون العمل مع من يطمح لمنصب شخصي على حساب الامة. و هذا الاتجاه الواحد سيبعد الكثيرين عن اشور بيت سركيس و بيت يونان مثلاً. فالحكمة مطلوبة من مطربينا أيضاً. رأينا كم مطرب غنّى لسركيس اغاجان و ما كان رد فعلنا و رد فعل مطربين آخرين كانوا ضد هذا الاتجاه و كم خسر من تغنّى به متسرِّعاً.. ماذا لو حسبَ الشعب نفس الحساب مع اشور بيت سركيس و بيت يونان و آخرون؟

نظرة الى الواقع
إنتظرنا تحرُّكاً حكيماً من رابي يونادم و رابي نينوس مثل عقد كونفرانس عام يضم الجميع و انتخابات نزيهة مبكِّرة او حتى إستقالة القيادة الحالية كلّها و فتح الباب للخيّرين للدخول الى زوعا و التنازل عن بعض الكبرياء الشخصي و نسيان انّ القديم يجب ان يحكم للنهاية او لحد الإنهيار. لكنَّنا لحد اليوم لم نتلمّس ذلك ربّما غداً قبل فوات الاوان فرابي يونادم كان له دور لن يُنسى بسهولة في تاريخ سياسة زوعا و نجاحاتها كذا رابي نينوس و لكن الإستمرار في السياسات الحالية الغريبة عن زوعا سيُنسي الشعب و الأُمة معظم التاريخ القديم و سيُمحى كل نجاح و سيُعيد للأذهان كل ما قيل من قبل عن النضال القديم بسلبياته ايضاً و التاريخ له شواهد كثيرة على ذلك
يوماً بعد آخر نرى انّ التفاهم و الإتفاق و الإتحاد و التعاون بين فصائلنا كلّها ما عاد إلّا كلام معسول تكلَّموه في الماضي لكن لم يصل للشعب و للأُمة إلاّ مرارة أكاذيبه
ننتظر صحوة غير متأخرة من الجميع و من الحكماء ممن بقوا في زوعا للآن و ممن غادروه مرغمين و هم كثيرين لأنّ الشعب سئمَ الإنقسام و هذا سيقوده للإبتعاد عن السياسة و عن الموضوع القومي و عن زوعا و النتيجة سحب الدعم و التأييد عن القادة و بالتالي إنحلال الحركات القومية كما حدث سابقاً و التاريخ لا يرحمْ
موضوعنا هو ليس عن الانتخابات  بل عن حل مشكلة زوعا الكبيرة قبل تلاشي كل شيء

                                       ماجد هوزايا
                                      ايلول 2013



24
يلاحظ المتابعون للوضع القومي، التراجع السلبي في إداء احزابنا القومية و إنعدام وجود اي دور للتجمع المتشكّل من احزابنا و بدايات انهياره بعد اول تجربة انتخابية
وزوعا هو المعني في مقالنا اليوم حيث كان له دور اساسي على الساحة القومية.. و بعد ما حدث في انتخابات محافظة الموصل التي تضم نسبة كبيرة من ابناء شعبنا و بعد ظهور النتائج المخيبة لاحزابنا و لزوعا بالدرجة الاساس نقول.. فشلنا في إقناع الشعب و بدأت ملامح خمود  نار القومية السياسية بين ابناء الشعب والسبب الاول هو الاداء الغير مقنع و لا نقول الفاشل لاحزابنا كلها
ماذا بعد الانتخابات
زوعا لم تخسر الانتخابات في سهل نينوى فهي كانت قد خسرت ذات المقعد في الانتخابات الماضية..وقتها كان السبب كما اعتقدنا هو وجود الاستاذ سركيس اغاجان في الساحة و لكن حتى في ذلك الوقت و عندما برز اسمه بقوة  لم يستطع الحصول على كل المقاعد المخصصة  في برلمانات بغداد و كردستان لأن الحملة الإعلامية التي قادها كتّاب و اعلاميو شعبنا ( وليس كتّاب و إعلام الاحزاب ) هي التي نشرت اولاً الوعي بالمسألة التي ارادوا اللعب بها على وتر قوميتنا و ثانيا كشفت ان اللعبة مسيّرة من احزاب من قوميات  لا تنتمي لنا و لا ننتمي لها فالإعلام المضاد حينها للمجلس الشعبي و قناة عشتار الفضائية التي كانت الوحيدة التي يشاهدها شعبنا داخل و خارج الوطن ومعهم شخصيات ثقافية  لم تستطع الصمود كثيراً بوجه الإعلام الاخر المستقل الذي قاده كتابنا و مثقفينا و قوميينا
ولم نشهد إعلاماً مضاداً من قِبل الاحزاب المعارضة للمجلس الشعبي حينها ربما لأنهم كانوا يلعبون السياسة او انهم وقفوا مكتوفي الايدي!
فإذن زوعا كانت قد خسرت الانتخابات الماضية  في نينوى  ايضاً لكن المصيبة تكمن في تراجع شعبية زوعا وخاصة في نينوى و نقص في عدد مؤازريها و محبّيها وهو ما اثبتته النتائج فرغم ان زوعا دخل  ضمن تجمع الاحزاب إلاّ أنّ الاصوات التي حصل عليها مرشحها داود بابا تثير القلق و الفزع و الشك بمستقبل زوعا تحت القيادة الحالية التي ما باتت لها تأثيرات على الصعيد القومي فداود باباوي لم يخسر، فهو شخصية غير معروفة لشعبنا، و لكن الذي خسر هو زوعا الذي لم يستطع الحصول على اصوات معقولة تتناسب و تاريخه ليتباها بها كما في السابق ..

الفائز و الخاسر
نحن لا نتكلم عن من فاز فالفائز هو من شعبنا ايضاً وهو المرشح رقم واحد 1 للتجمع( ولم يكن هناك منافس اصلاً ) رغم الحملة الإعلامية الغريبة التي شاهدناها بإعلان كل حزب و الدعاية لمرشّحه فقط مع انهم دخلوا في قائمة واحدة ضمن نفس التجمع الذي جمعهم و منطقياً كان من الانسب الظهور امام الشعب كيد واحدة لكن الغرور السياسي للبعض لعب دوره.. فدعايات بعض  (قياديي) زوعا قبل شهرين من الانتخابات للمرشح 2 في قائمة التجمع كانت عجيبة و غريبة فهم قد رشّحوا انور هداية لرئاسة القائمة فلماذا الدعاية للرقم 2 اذا كنا سوف لن نحصل إلا على كرسي واحد في المحافظة؟؟ هل كانت اللعبة لاثبات من له مؤيدين اكثر؟ اذن رأينا كم من المؤيدين يملك كل تنظيم!
وعلى ما يبدو فإنّ دخول زوعا في التجمع كان لإعادة الوزن لها بعدما فقدت الكثير لكن هذا بدأ يكون خسارة اخرى لزوعا او أنه رأى بقيادته الحالية ان هكذا تجمع سينسي الشعب ما خسرته الحركة و ما قد تخسره في المستقبل
و نحن كنا قد توقعنا هذه النتائج وهذا الانخفاض في شعبية زوعا تحت قيادة  قلة من الشخصيات المتنفذة في الحركة..

دور المؤيدين لزوعا
لا يسمح مؤازري و مساندي و اعضاء زوعا بأي تبريرات على النتائج الفادحة  و لا بأن الاحزاب الكردية كانت وراء النتائج فإنْ كان الأكراد منذ عشر سنوات مضت و للان يتحكّمون بالنتائج و ربّما هذا فيه نوع من الصحة لكن اذا كان كذلك فلماذا نخوض الانتخابات و لماذا توجد لدينا عشرة احزاب ما دمنا لا نستطيع كسب الجماهير في الانتخابات ولا تحقيق حلم المحافظة او الادارة الذاتية او الاقليم التي وجع رأس الشعب  من النوم و الحلم بها دون إنبلاج  شعاع النهار؟ فما فائدة صرف المال على دعايات انتخابية إن كنّا نعرف ان الاكراد و العرب سيكسّبون مرشحهم هنا و هناك؟
فأي تبريرات من هذا النوع لا تفيد و لن يصدّقها أحد الآن بعد عدة انتخابات لأن فترة وجود سركيس آغاجان كانت أصعب لبقية الاحزاب و الاكراد كانوا بجانبه لكن زوعا بقياداته حينها حافظ على مكانته و أسبقيته و حب المؤيدين له فماذا حصل الان؟
هل إنّ غياب او انعدام القيادة الحكيمة و السياسية هي السبب؟
هل إبعاد عشرات الأسماء القيادية العاملة بجد الواحد تلو الاخر هو السبب في انخاض شعبية زوعا؟
هل ان توزير سركون لازار هو السبب في ابتعاد الشعب عن زوعا؟
هل ان دائرة العائلة المغلقة الحاكمة الوحيدة هو سبب بداية الإفلاس السياسي و زيادة التضخم المالي ( بعلاقة عكسية )؟
هل ان كره الشعب للسياسة و الوعود الغير متحققة و الاسماء القديمة المتحكمة هي السبب؟
هل هو عزوف الشعب عن تصديق عمل شيء صالح للامة من خلال البرلمان او المحافظة  بعد ان يئسوا من الوعود؟

معظم هذه الاسباب إن اجتمعت تقود الى فشل اي حركة سياسية في قيادة امة و فشلها في انتخابات تلو الاخرى و تقود الى النتيجة للسؤال الاخير.. عزوف الشعب عن تصديق تحقيق طموحات الامة و فقدان المصداقية في عمل الاحزاب

ما الفرق بين الامس و اليوم في القيادة و في المؤيدين؟
فما الذي حصل لزوعا خلال السنتين الاخيرتين بحيث لم يعد لها تلك المكانة التي تعوّد الشعب عليها؟ رفاقها بدأوا بالتبعثر و التفرّق و الابتعاد عن زوعا و مؤازريها بدأوا بالتذمر من حكم الشخص الواحد و دائرة العائلة و العشيرة الواحدة ،وخطوة خطوة نرى و نسمع و نشاهد إنذارات لرفاق في القيادة و طرد.. و تجمّع ابناء القرية او العشيرة الواحدة في خندق  القيادة متسارعين لقبول اي رأي اوقرار يصدر ممّن هم اعلى مرتبة منهم.
كل هذا و ما زال الرفيق السكرتير الاستاذ يونادم كنا يصرّ علنياً على ان ما حصل هو حسب القانون و القانون سيفعل معه نفس الشيء لو هو خرج عن النظام الداخلي المعمول به.. كلام سمعناه من وزير سابق لزوعا و احد القايديين الحاليين عندما صرّح انه سيكون اول من يترك زوعا لو وجد اي اخطاء او خروقات به.. وما زال ذاك الرفيق للآن يبحث عن الخروق او أي خطأ.. و لم يجده بعد لأنه قيادي حالياً!
هذه السياسة سئم منها مؤازري و مؤيدي و عناصر زوعا ( الغير قياديين ) و المستقلين الوحدويين.. و بدأت افكارهم تتجمع حول " بداية الانهيار السياسي لو استمر الوضع كما هو و بقي نفس الاشخاص" و نرى في المستقبل القريب إنّ تجمّع هؤلاء مع أفكار القياديين السابقين المفصولين و الخارجين و المنذورين و المتقاعدين ستقود إما الى :
-   انقلاب داخلي و ثورة بيضاء نادرة في احزابنا بل ستكون بحق اول ممارسة للديمقراطية في احزابنا
-   او العزوف عن الدعم و عن السياسة و التثقيف القومي او الدفاع حتى بالمقالات او في الحوارات او في الدعاية الانتخابية عن هكذا تنظيم
لا نستطيع ان نخوّن او نكذّب كل ما قيل من قِبل قادة في زوعا من اسحق اسحق ، خوشابا سولاقا، جورج اسحق، توما خوشابا او هرمز بوبو، فكلّهم شدَّدوا في كتاباتهم على شيء و على اشخاص سيأخذون زوعا الى متاهات و كلهم بيّنوا اسباب الخسارات المتلاحقة للانتخابات و في ابتعاد القياديين عن التنظيم

بين العمل الوطني و القومي
نحن لا نتكلم عن انتخابات فقط فالكوتا هي كوتا ..كرسي مضمون لأيّ كان من ابناء شعبنا كلداني او اثوري ام سرياني كان، فنحن كُنّا و سنبقى نعتز بكل واحد يعمل لا لمصلحته الشخصية الضيقة فقط و لم يعد مهماً أن فاز زوعا ام لا وطنياً..
لكن المشكلة تكمن في التأثير القومي على الشعب و التوعية القومية و النضال القومي.. فنحن بدأنا ننسى طموحاتنا القومية بعد ان ضمنّا مقعداً في الوزارات إسمياً - إن حنّتْ علينا الحكومة - و خمسة مقاعد في كل برلمان.. و كأنّ هذا كان هدف نضال الشعب.. لا ،هذا نضال و كفاح اي شخص او تنظيم يرغب بالعمل لوطنه و لنفسه و ليس للأُمة فقط
النضال يعني ايصال قضايا الامة الى أعلى ما يبتغيه الشعب و يعني الكفاح من اجل ارض هذا الشعب و قد لا يكون لطموحات الامة حد وهو الكرسي او الزعامة
نادتْ الحركة بعقد مؤتمر قومي عام منذ سنوات و لم تفلح باقامته ليس بسبب سياسات تلك الاحزاب فقط اوعدم الاتفاق العام لكن ايضا بسبب المشاكل الداخلية الاكبر داخل زوعا فالتناقضات و الخلافات و الطرد و التكتلات و التخوين قصمت ظهرها في اخر سنتين و ثلاث خاصة مع اعادة انتخاب الاستاذ يونادم كنا للمرة الثالثة و على مدار 13 سنة و اقرار قانون جديد بالسماح له بالاحتفاظ بمركزه لأكثر من هذه المدة ( يعتمد فقط على اصوات الناخبين الذين اصبح معظمهم ذوي ولاءات معينة و معظم الناخبين سيكونون من عشيرة واحدة) فإمّا أن يستمر نفس الشخص او في احسن الاحوال تنتقل التركة للوزير بعد انقضاء مدة الوزارة
وأيضا مع توزير ابن الاخت و مع طرد من كان معارضاً قويا لمثل هذه السياسات و تخوينه بأنه يبحث عن المنفعة الشخصية و الكرسي!!! اصبح عمل زوعا وطنياً أكثر مما هو قومياً
بالأمس رأينا كيف أجبر التركمان الحكومة على تعيين فوج من التركمان خاص بهم لحمايتهم بعد تعرضهم للارهاب في مناطقهم.. و كذا سيفعل الايزيدييون .حتى هذا لم نناضل نحن من اجله!
و كل أقوالنا هي.. الوطن الواحد..مهما عانينا.. لكن الوطن بدا بدون شعب نناضل من اجله فهو إما هارب الى الخارج او في الداخل ما عاد يكترث إلاّ بلقمة العيش وهذا ما ينشده اغلب المتحكمين بالامور.. انشغال الشعب بلقمة العيش لكي لا يزعجهم و يربكهم في كراسيهم

ماذ نفعل؟
فأين دور زوعا (و نحن ما زلنا نشدد على دور زوعا دون ذكر الاخرين) لأن زوعا كانت في صدارة مناضلي شعبنا و في قيادة الشعب لسنوات عديدة.. فأين هي الحركة الان؟
هل نكتفي بتمجيد أشخاص أسّسوا في فترة ما حزباً ؟ و لا يهمّنا ماذا يفعلون بعد ذلك؟ حتى إنْ اخطأوا ؟
هل نكتفي بتمجيد فترة نضالهم فقط؟ ام نحن سنحاسبهم إنْ هُم ما عادوا ينصاعون لصوت الامة و ضمير الشعب؟
هل وقف نضالنا عند كرسي وزير او برلماني وراتب مغري يستطيع به دفع فواتير الحزب؟
هل أنّ جل همّ الشعب هو استمرار وجود حزب ما معيّن فقط؟ ام لا يهم إنْ ضاع ذاك الحزب و جاء غيره يكمل طريق الشهداء و النضال و الكفاح للوصول للمصير المشترك و للاهداف الاعلى؟
مذا تتوقع قيادات زوعا الحالية بعد دورها المتردي و بعد طرد اغلب معارضي الرأي الاوحد من الشعب و من المؤازرين و المؤيدين و الاعضاء الجدد؟
هل ستشفع ندوة هنا و ندوة في اوروبا و جولة عبر العالم لقياديي الحركة لهم اخطاؤهم و تقصيرهم؟ و هل ستشبع تساؤلات الشعب قراءة اخبار مشاركة احد القادة الزوعاويين في مؤتمر خليجي للبرلمانيين الخليجيين او آخر في زيارة لاوروبا لحضور ندوة عن الكسل و اخر في اميركا لندوة حقوق الطفل او حضور احتفال سنوي قومي غنائي؟
زوعا بحاجة لفرصة اخيرة لاعادة التأسيس و درء خطر الانجرار وراء القائد الاوحد او العشيرة الواحدة... زوعا بحاجة للعودة لفترة الآراء و الخطط الناجحة ، زوعا بحاجة  لقيادات جديدة تنتشله من كل هذا و لا يهمنا الكرسي
زوعا بحاجة لقيادة اخرى تدير الشؤؤون القومية مع بقاء القيادات الحالية تحل مشكلة الوطن إنْ ارادتْ الحضور الوطني و القومي و إنْ اراد البعض الكرسي البرلماني او الوزاري او الاستمرار في السفرات و الجولات فمن غير المعقول التوفيق بين الاثنين معاً في العمل من نفس الاشخاص مع بُعد المسافات و بُعد الأفكار
فالنواب ( سكرتير و قياديان ) و الوزير ( قيادي ) كلهم مشغولون باعمال البرلمان و الوزارة و الزيارات و السفر فما عاد لهم ( وهم اغلبية القيادة ) وقت للنضال القومي الجديد او لهموم الامة
فبتنا نلاحظ فراغا سياسيا قومياً و هنا نشدد على  رأينا بأن الكنيسة مع قدوم شخصية مثل مار لويس ساكو ذو أهداف وحدوية سيسحب البساط - ليس عن قصد بل من قناعة الشعب نتيجة تقاعس الاحزاب و على رأسها زوعا- من تحت اقدام زوعا و السياسيين إنْ لم يحدث تغيير في القيادات و الاعمال
و الشعب سيعود .. تقوده الكنيسة سياسياً او دنيوياً بتعبير اخفّ و دينياً طبعاً
وفي الآخر الشعب هو من يقول و يحسم لمن يصوّت في الانتخابات او في التغيير

                  ماجد هوزايا
                    استراليا
                  1/7/2013


25
تنبيه : لا شك أنّ الكثير من الأصدقاء الشيوعيون سوف يشعرون بالغضب عند قراءة العنوان كالعادة دون التفكير بالموضوع و الواقع الراهن و الوقائع وأمّا البعثيّون فلا حول لهم الآن في ظل تفشي اسرار و حقائق دكتاتورية و ظلم الحزب و الحاكم الذي عملوا له

الشيوعيون:
 لا يوجد أحد من ابناء شعبنا لا يعلم بصورة عامة عن ماهية الشيوعيين و ايمانهم و عقيدتهم التي لا تعترف بدين او بقوم ( قومية) او بوطن واحد، هذه المبادئء الاساسية لا يمكن انكارها فهي لب الرسالة اما الحديث و التفلسف في غير هذا الايمان غير صحيح
الكنيسة:
الكنيسة اية كانت معروفة عقيدتها و مبادئها و خاصة الكاثوليكية الجامعة و ذات الاغلبية الساحقة  فرسالتها سماوية روحية تهتم بنشر رسالة و مبادئ المسيح و لا يفوتنا هنا إلا أن نؤكد لأصدقاءنا الاعزاء ان المسيح لم يكن إشتراكياً حسب مفهومهم و الذي من خلاله يريدون او ارادوا اقناع الانسان المسكين المتديّن بأنّ المسيح اشتراكي و لذا فالشيوعيون ليسوا ضد مبادئه!!! و عجبي!
طبعاً البعض ببساطته اقتنع منذ زمان بهذا و قبلَ البعض من ابناء شعبنا الاعتراف بالشيوعيون ( الشيوعيون الكلدان و الاثوريون- طبعا هذه التسمية مضحكة لكننا نستعملها لتعريف ابناء شعبنا من الشيوعيين ) على حساب الجيرة او القرابة او الانتماء لنفس القرية
العجيب في امر الكنيسة في العراق أنّها حاربت داخلياً القوميون  و الوحدويون من ابناء شعبنا منذ عقود الى زمن قريب جدا جدا
و لكن الكنيسة لم يكن لها موقف مماثل من الشيوعيون الذين شكّلوا خطراً على الايمان.!! ربما أيضا بسبب ان هذا الشيوعي ابن عم المطران الفلاني او من قريته او تماشيا مع سياسات السلطة آنذاك والتي حاربت القوميات
 
علاقة الامس باليوم

لماذا اخترنا هذاالموضوع الان؟  نحن اخترناه منذ زمان و لنا فيه كلام.. عن العلاقة بين الشيوعي من ابناء شعبنا و بين الكنيسة و الدين لكننا منذ زمن نتلَّمَس دورا للشيوعيين السابقين ( لا نقصد بالسابقين انهم تركوا تلك المبادئء بل نقصد  بالسابقون انهم ما عادوا قادرين على البوح بمبادءهم او هم خجولون من ذكر انتماءهم لأسباب تتعلق باللجوء  الى الدول التي يعيشون فيها حاليا و ذاك يناقض ما عاهدوا دول اللجوء به ) نقول نتلمس دورا للشيوعيين للدخول و اقتحام فكر بعض رجال الدين ليجدوا ضالّتهم في ذاك او اولئك الاكليروس! نعم فالاسلوب المتَّبع حالياً في زعزعة أركان الكنيسة و المتمثلة بأكبر رأس لها ما هو إلاّ إسلوبهم للتنقيص من دور الرأس الاكبر في الهرم الكنسي
معروفة الاتجاهات المختلفة التي اتجهها هؤلاء الشيوعيون من ابناء شعبنا فتارة هنا و تارة هناك و اخرى ابعد من هناك.. و لا يخفى على احد ان الشيوعيون هم الذين كانوا مستعدين للعمل مع حكومة صدام حسين البعثية في السبعينات ( زمن الاضطهاد و التعذيب) و هم كانوا مستعدين للعمل مع هكذا اسلوب لانهم كانوا معروفين قبلها بالاسلوب نفسه الذي اتخذه البعث في بدايات تسلطه.. لكن صدام حسبن لم يكن يريدهم فهو الذي تركهم..
اليوم اتفق الشيوعيون و البعثيون من ابناء شعبنا (ممّن كان على استعداد لخدمة الامة ( العربية) و البعث الصدامي خاصة و ممن تغنى بالامة السوفييتية و باشعارها و فلاسفتها، بالتجسس و الوشاية على ابناء شعبنا في الخارج) اتفقوا على دخول الحلبة مجدداً في بلدان يعيشون فيها تحرّم العمل بهذين المبدأين الشيوعي و البعثي الصدامي! فأين يذهب هؤلاء  ؟ الى الكنيسة.. حاملين معهم بعض الأفكار الإنقسامية التي إتسمت احزابهم بها. و حملوا معهم مباديء تفكيك المؤسسة من الداخل بأعلى المناصب ليسرحوا و يمرحوا و يجدوا ضالتهم الى انقضاء العمر!
لا احد تفوت عليه اسماء الكثيرين ممن ولجوا الحقل القومي الذي يرفضه الشيوعيون و البعثيون العروبيون.. فالاسماء و الاشخاص معروفين ممن هو في قارات اميركا و استراليا و اوروبا و ما كانت توجهاتهم و كيف عملوا جلّ ما في وسعهم للتجسس على ابناء شعبنا المساكين  في الوطن او في الخارج عاملين ضد المبدأ القومي لشعبنا الواحد.. و كيف كانوا كالاعداء ايام صدام حسين في اميركا و اوروبا و تحولّوا بعد ان ضاقت بهم السُبُلُ الى خندق واحد في اطار قومي جديد لبث التفرقة لاثبات الوجود قبل انتهاء الوقت
هؤلاء أنفسهم و ليس غيرهم هم من دخل ساحة العمل القومي الذين هم بعيدين عنه جداً لينشروا مباديء الحزبين الكبيرين الذين تعلموا منهم تقسيم  و تفتيت الوحدة القومية و معها الكنسية .
هؤلاء انفسهم كانوا يتسيّدون على الامور في القسم الاكبر من  مناطق تواجد شعبنا ايام الثمانينات في احدى ولايات اميركا التي كانوا و مازالوا يخافون إعلان انتماءاتهم فيها لأنها ممنوعة عليهم..
هولاء اقتحموا الكنيسة بطيبة قلب بعض رجال الكنيسة و لم يدركوا انهم فتحوا الباب للإنقسام في أكبر فروع كنيسة المشرق
هؤلاء أنفسهم دعوا لتمزيق الشعب الواحد و ما زالوا .. هؤلاء ينفثون سمومهم اليوم إعلاناً لعصيان ضد مباديء الاب الروحي الاكبر للكنيسة الكلدانية التي يتبعونها ايام الاحاد و الاعياد.. هؤلاء لا يحبّون اي قوم .هؤلاء يحبون ان يروا الشجار دائم في الكنيسة او في الاحزاب القومية..
هؤلاء لن يعملوا يوماً من صميم قلبهم ضد مباديء الحزبان الذان خدموا فيهما من كل قلبهم و تربّوا على اساسياتهما.. هؤلاء لن يضحكوا علينا إنْ هُم ضحكوا على قسم قليل من أنهم يريدون القومية او الكنيسة..

هؤلاء لن يخيفوا أحداً من محبي الكنيسة او الوحدة القومية
اليوم ابناء كنيستنا مدعوون للعمل مع البطريرك الجديد بأفكار جديدة و قلوب ملؤها القوة  لصد أي تدخُّل في طريق اهداف و شعار ابينا البطريرك .. فالبطريرك قلبه طيب و مسامح بطبيعته فالخوف من استغلال هذا في تشويه صورة الكنيسة من قبل من يقفون بالضد من أهداف البطريرك و من قد لا يؤذيه إنْ احدثَ أي إنقسام في الكنيسة
نعم نراقب عن كثب ماذا يحاول امثال هؤلاء عمله لزعزعة الكنيسة الكلدانية بتوريطها بالولوج الى السياسة و موضوع القومية و الاسم القومي و هو ما لا تعمل به كنيسة المسيح اية كانت و خاصة الكاثوليكية الجامعة للكل .. و هذا ما يريد سيادة البطريرك و معه بعض المطارنة توضيحه للمؤمنين في زيارته لاستراليا و نيوزيلاند و من ثم الى كل قطب يعيش فيه ابناء كنيستنا. إلاّ أنّ بعض المؤمنين يصرّون على أن ينطق البطريرك بشيء عن هذا الموضوع ليمسكوا بالعصا من احد طرفيها  و يتحكموا به كما اجبروا احد البطاركة السابقين لقول ما لا تعمل على نشره الكنيسة..

هؤلاء أيضاً غضبوا, إستُفِزّوا و تلكأوا في تهنئة سيامة البطريرك و تمادوا في توبيخهم للبطريرك منذ إعلان انتخابه بكتابات يسمونها مقالات انما هي مجرد تفاهات. لأنهم على علم بميوله لوحدة الكنيسة و مساواته للكل في نظرته و لاموه على استعماله كلمات مثل اباؤنا السريان ( تعريفاً لمجموعة من قديسي و ملافنة الكنيسة ) و هم من نزل بآيات من السماء تدحض مقولات البطريرك محاولة منهم لتشويه صورته او إجباره على عكس نظرته  و آراءه التي نادى و ينادي بها

هولاء أنفسهم من كان يمتدح أسماء لامعة كألبير ابونا و جاك اسحاق و يوسف حبي و لويس ساكو و يوسف توما و روفائيل بيداويد في الذهاب و الاياب الى ان  قالوا عن وحدة الكنيسة و أنّ هذا الشعب كلّه كان في كنيسة واحدة او أنّه ينتمي لعرق واحد ،عندها نزلت نفس الآيات في الدحض و التخوين و الافتراء على نفس الشخصيات التي كان هؤلاء يمتدحونها و يؤمنون بها
هؤلاء اليوم يحاولون دفع بعض رجال الدين في اميركا للولوج الى ما يريدون تقويله مستغلّين طيبة رجال الدين و تسامحهم مع الكل على مثال السيد المسيح  مع الضغط المادي  الذي كانوا معروفين به منذ عقود بإلزامهم بعض رجالات الكنيسة لقول ما هم يريدون تحت الضغط المادي الذي كانت تعانيه كنيسة العراق.

هؤلاء يعتقدون أنّ الكنيسة و القومية الكلدانية  لن تقوم إلاّ من اميركا و كل من يعمل على ذلك في غير اميركا ( المعادية للشيوعية و البعث الصدامي ) هو عمل غير مؤثر فالسلطة و الجاه و من خلالهما الضغط النفسي و المادي على الكنيسة و الشعب آتٍ من هناك من اميركا الكلدان  و على المؤمنين و الاكليروس إطاعة رغباتهم
لذا نوَّهنا أنّ من كان يعمل مع مخابرات صدام للتجسس على ابناءنا  من تلكيف و القوش و زاخو و دهوك  الساكنين في اميركا ومعهم من لم يستطع البوح بأفكاره الشيوعية او البعثية المعادية لاميركا التي يتغذى منها و يزيد ثروته فيها ..يعملون اليوم على اقتحام الكنيسة الكلدانية خصوصاً لتقسيم الآراء فيها و هذا ديدن هكذا احزاب و التاريخ يشهد انهم يتغذون على التفرقة و الطائفية في كل بلد حكموه. وهذه مبادئهم

الخطوات التالية
اننا نشدّ على يد البطريرك الجليل و معه مطارنته الأجلاء و رجالات الكنيسة الذين ينشرون روح المحبة بين الكل و الوحدة و الاصالة التي نحن معروفون بها و ندعو المؤمنين الى رص الصفوف لمواجهة من يريد غير ذلك للكنيسة و للشعب الواحد، في اي بقعة كانوا

ملاحظة: نشرنا هذا المقال في المنبر السياسي قبل مقال الاخ سيزار هوزايا و رأينا تشابه الافكار فأردنا نشرها في المنبر الحر للإفادة
                                                      ماجد هوزايا
                                                       ايار 2013

26
تنبيه : لا شك أنّ الكثير من الأصدقاء الشيوعيون سوف يشعرون بالغضب عند قراءة العنوان كالعادة دون التفكير بالموضوع و الواقع الراهن و الوقائع وأمّا البعثيّون فلا حول لهم الآن في ظل تفشي اسرار و حقائق دكتاتورية و ظلم الحزب و الحاكم الذي عملوا له

الشيوعيون:
 لا يوجد أحد من ابناء شعبنا لا يعلم بصورة عامة عن ماهية الشيوعيين و ايمانهم و عقيدتهم التي لا تعترف بدين او بقوم ( قومية) او بوطن واحد، هذه المبادئء الاساسية لا يمكن انكارها فهي لب الرسالة اما الحديث و التفلسف في غير هذا الايمان غير صحيح
الكنيسة:
الكنيسة اية كانت معروفة عقيدتها و مبادئها و خاصة الكاثوليكية الجامعة و ذات الاغلبية الساحقة  فرسالتها سماوية روحية تهتم بنشر رسالة و مبادئ المسيح و لا يفوتنا هنا إلا أن نؤكد لأصدقاءنا الاعزاء ان المسيح لم يكن إشتراكياً حسب مفهومهم و الذي من خلاله يريدون او ارادوا اقناع الانسان المسكين المتديّن بأنّ المسيح اشتراكي و لذا فالشيوعيون ليسوا ضد مبادئه!!! و عجبي!
طبعاً البعض ببساطته اقتنع منذ زمان بهذا و قبلَ البعض من ابناء شعبنا الاعتراف بالشيوعيون ( الشيوعيون الكلدان و الاثوريون- طبعا هذه التسمية مضحكة لكننا نستعملها لتعريف ابناء شعبنا من الشيوعيين ) على حساب الجيرة او القرابة او الانتماء لنفس القرية
العجيب في امر الكنيسة في العراق أنّها حاربت داخلياً القوميون  و الوحدويون من ابناء شعبنا منذ عقود الى زمن قريب جدا جدا
و لكن الكنيسة لم يكن لها موقف مماثل من الشيوعيون الذين شكّلوا خطراً على الايمان.!! ربما أيضا بسبب ان هذا الشيوعي ابن عم المطران الفلاني او من قريته او تماشيا مع سياسات السلطة آنذاك والتي حاربت القوميات
 
علاقة الامس باليوم

لماذا اخترنا هذاالموضوع الان؟  نحن اخترناه منذ زمان و لنا فيه كلام.. عن العلاقة بين الشيوعي من ابناء شعبنا و بين الكنيسة و الدين لكننا منذ زمن نتلَّمَس دورا للشيوعيين السابقين ( لا نقصد بالسابقين انهم تركوا تلك المبادئء بل نقصد  بالسابقون انهم ما عادوا قادرين على البوح بمبادءهم او هم خجولون من ذكر انتماءهم لأسباب تتعلق باللجوء  الى الدول التي يعيشون فيها حاليا و ذاك يناقض ما عاهدوا دول اللجوء به ) نقول نتلمس دورا للشيوعيين للدخول و اقتحام فكر بعض رجال الدين ليجدوا ضالّتهم في ذاك او اولئك الاكليروس! نعم فالاسلوب المتَّبع حالياً في زعزعة أركان الكنيسة و المتمثلة بأكبر رأس لها ما هو إلاّ إسلوبهم للتنقيص من دور الرأس الاكبر في الهرم الكنسي
معروفة الاتجاهات المختلفة التي اتجهها هؤلاء الشيوعيون من ابناء شعبنا فتارة هنا و تارة هناك و اخرى ابعد من هناك.. و لا يخفى على احد ان الشيوعيون هم الذين كانوا مستعدين للعمل مع حكومة صدام حسين البعثية في السبعينات ( زمن الاضطهاد و التعذيب) و هم كانوا مستعدين للعمل مع هكذا اسلوب لانهم كانوا معروفين قبلها بالاسلوب نفسه الذي اتخذه البعث في بدايات تسلطه.. لكن صدام حسبن لم يكن يريدهم فهو الذي تركهم..
اليوم اتفق الشيوعيون و البعثيون من ابناء شعبنا (ممّن كان على استعداد لخدمة الامة ( العربية) و البعث الصدامي خاصة و ممن تغنى بالامة السوفييتية و باشعارها و فلاسفتها، بالتجسس و الوشاية على ابناء شعبنا في الخارج) اتفقوا على دخول الحلبة مجدداً في بلدان يعيشون فيها تحرّم العمل بهذين المبدأين الشيوعي و البعثي الصدامي! فأين يذهب هؤلاء  ؟ الى الكنيسة.. حاملين معهم بعض الأفكار الإنقسامية التي إتسمت احزابهم بها. و حملوا معهم مباديء تفكيك المؤسسة من الداخل بأعلى المناصب ليسرحوا و يمرحوا و يجدوا ضالتهم الى انقضاء العمر!
لا احد تفوت عليه اسماء الكثيرين ممن ولجوا الحقل القومي الذي يرفضه الشيوعيون و البعثيون العروبيون.. فالاسماء و الاشخاص معروفين ممن هو في قارات اميركا و استراليا و اوروبا و ما كانت توجهاتهم و كيف عملوا جلّ ما في وسعهم للتجسس على ابناء شعبنا المساكين  في الوطن او في الخارج عاملين ضد المبدأ القومي لشعبنا الواحد.. و كيف كانوا كالاعداء ايام صدام حسين في اميركا و اوروبا و تحولّوا بعد ان ضاقت بهم السُبُلُ الى خندق واحد في اطار قومي جديد لبث التفرقة لاثبات الوجود قبل انتهاء الوقت
هؤلاء أنفسهم و ليس غيرهم هم من دخل ساحة العمل القومي الذين هم بعيدين عنه جداً لينشروا مباديء الحزبين الكبيرين الذين تعلموا منهم تقسيم  و تفتيت الوحدة القومية و معها الكنسية .
هؤلاء انفسهم كانوا يتسيّدون على الامور في القسم الاكبر من  مناطق تواجد شعبنا ايام الثمانينات في احدى ولايات اميركا التي كانوا و مازالوا يخافون إعلان انتماءاتهم فيها لأنها ممنوعة عليهم..
هولاء اقتحموا الكنيسة بطيبة قلب بعض رجال الكنيسة و لم يدركوا انهم فتحوا الباب للإنقسام في أكبر فروع كنيسة المشرق
هؤلاء أنفسهم دعوا لتمزيق الشعب الواحد و ما زالوا .. هؤلاء ينفثون سمومهم اليوم إعلاناً لعصيان ضد مباديء الاب الروحي الاكبر للكنيسة الكلدانية التي يتبعونها ايام الاحاد و الاعياد.. هؤلاء لا يحبّون اي قوم .هؤلاء يحبون ان يروا الشجار دائم في الكنيسة او في الاحزاب القومية..
هؤلاء لن يعملوا يوماً من صميم قلبهم ضد مباديء الحزبان الذان خدموا فيهما من كل قلبهم و تربّوا على اساسياتهما.. هؤلاء لن يضحكوا علينا إنْ هُم ضحكوا على قسم قليل من أنهم يريدون القومية او الكنيسة..

هؤلاء لن يخيفوا أحداً من محبي الكنيسة او الوحدة القومية
اليوم ابناء كنيستنا مدعوون للعمل مع البطريرك الجديد بأفكار جديدة و قلوب ملؤها القوة  لصد أي تدخُّل في طريق اهداف و شعار ابينا البطريرك .. فالبطريرك قلبه طيب و مسامح بطبيعته فالخوف من استغلال هذا في تشويه صورة الكنيسة من قبل من يقفون بالضد من أهداف البطريرك و من قد لا يؤذيه إنْ احدثَ أي إنقسام في الكنيسة
نعم نراقب عن كثب ماذا يحاول امثال هؤلاء عمله لزعزعة الكنيسة الكلدانية بتوريطها بالولوج الى السياسة و موضوع القومية و الاسم القومي و هو ما لا تعمل به كنيسة المسيح اية كانت و خاصة الكاثوليكية الجامعة للكل .. و هذا ما يريد سيادة البطريرك و معه بعض المطارنة توضيحه للمؤمنين في زيارته لاستراليا و نيوزيلاند و من ثم الى كل قطب يعيش فيه ابناء كنيستنا. إلاّ أنّ بعض المؤمنين يصرّون على أن ينطق البطريرك بشيء عن هذا الموضوع ليمسكوا بالعصا من احد طرفيها  و يتحكموا به كما اجبروا احد البطاركة السابقين لقول ما لا تعمل على نشره الكنيسة..

هؤلاء أيضاً غضبوا, إستُفِزّوا و تلكأوا في تهنئة سيامة البطريرك و تمادوا في توبيخهم للبطريرك منذ إعلان انتخابه بكتابات يسمونها مقالات انما هي مجرد تفاهات. لأنهم على علم بميوله لوحدة الكنيسة و مساواته للكل في نظرته و لاموه على استعماله كلمات مثل اباؤنا السريان ( تعريفاً لمجموعة من قديسي و ملافنة الكنيسة ) و هم من نزل بآيات من السماء تدحض مقولات البطريرك محاولة منهم لتشويه صورته او إجباره على عكس نظرته  و آراءه التي نادى و ينادي بها

هولاء أنفسهم من كان يمتدح أسماء لامعة كألبير ابونا و جاك اسحاق و يوسف حبي و لويس ساكو و يوسف توما و روفائيل بيداويد في الذهاب و الاياب الى ان  قالوا عن وحدة الكنيسة و أنّ هذا الشعب كلّه كان في كنيسة واحدة او أنّه ينتمي لعرق واحد ،عندها نزلت نفس الآيات في الدحض و التخوين و الافتراء على نفس الشخصيات التي كان هؤلاء يمتدحونها و يؤمنون بها
هؤلاء اليوم يحاولون دفع بعض رجال الدين في اميركا للولوج الى ما يريدون تقويله مستغلّين طيبة رجال الدين و تسامحهم مع الكل على مثال السيد المسيح  مع الضغط المادي  الذي كانوا معروفين به منذ عقود بإلزامهم بعض رجالات الكنيسة لقول ما هم يريدون تحت الضغط المادي الذي كانت تعانيه كنيسة العراق.

هؤلاء يعتقدون أنّ الكنيسة و القومية الكلدانية  لن تقوم إلاّ من اميركا و كل من يعمل على ذلك في غير اميركا ( المعادية للشيوعية و البعث الصدامي ) هو عمل غير مؤثر فالسلطة و الجاه و من خلالهما الضغط النفسي و المادي على الكنيسة و الشعب آتٍ من هناك من اميركا الكلدان  و على المؤمنين و الاكليروس إطاعة رغباتهم
لذا نوَّهنا أنّ من كان يعمل مع مخابرات صدام للتجسس على ابناءنا  من تلكيف و القوش و زاخو و دهوك  الساكنين في اميركا ومعهم من لم يستطع البوح بأفكاره الشيوعية او البعثية المعادية لاميركا التي يتغذى منها و يزيد ثروته فيها ..يعملون اليوم على اقتحام الكنيسة الكلدانية خصوصاً لتقسيم الآراء فيها و هذا ديدن هكذا احزاب و التاريخ يشهد انهم يتغذون على التفرقة و الطائفية في كل بلد حكموه. وهذه مبادئهم

الخطوات التالية
اننا نشدّ على يد البطريرك الجليل و معه مطارنته الأجلاء و رجالات الكنيسة الذين ينشرون روح المحبة بين الكل و الوحدة و الاصالة التي نحن معروفون بها و ندعو المؤمنين الى رص الصفوف لمواجهة من يريد غير ذلك للكنيسة و للشعب الواحد، في اي بقعة كانوا


                                                      ماجد هوزايا
                                                       ايار 2013

27
قرأنا قبل أيام مقترحاً تفضّل به الأُستاذ نينوس بثيو عبر موقع عنكاوة، يدعو المقترح إلى تكوين حركة سياسية من الرفاق الذين تركوا زوعا، حركة منافسة لزوعا اليوم ( و تعمل معها على الخط !!) اي تنافسها و تعمل معها لمصلحة زوعا الحالي
استغربنا هذا الاقتراح بل و سمّاه ( دعوة ) اي أنّها دعوة من رفيق زوعا اليوم لخلق كيان منافس!! أو بكلام آخر أنّه فكّر في حل يعيد لزوعا اليوم قوتها و يبعد الشبهات عن القياديين الحاليين لتقاعسهم و محاولة منه للإلتفاف على المفكّرين السابقين و حثّهم على عدم مهاجمة الرفاق الحاليين و عدم كشف سلبياتهم.. تماماً مثل هيئة الرقابة و المساءلة التي أُنشأت في زوعا و لم تعمل على المطلوب منها لحد الآن.
لا نعلم لماذا طُرِحَتْ هذه الفكرة من قِبَل رفيق سابق و سكرتير سابق و رفيق غير قيادي حالياً بل أنّ حاله اليوم مثل حال الذين خرجوا من زوعا مؤقتاً او أبدياً وهو لم يشمل نفسه معهم لتكوين التيار الجديد!
أَ لَمْ يكُن من الأفضل لو طَرحَ أحد القياديين الحاليين هذه الفكرة؟ ( القياديين الحاليين نقصد بهم القلة الحاكمة و المتحكمة حالياً ) لكان لها صدى أجمل لدى من إبتعد عن زوعا من قادة سابقين و أعضاء و مؤازرين
ولو أنّ الفكرة بمفهومها غير عادلة بحق من خرج من زوعا و لم يأبه بخروجه القادة الحاليون و هم عالمون أنّ من خرجَ كان له دورٌ أساسيٌ  في فكر زوعا و رُبّما منهم من لن يعود بعد أنْ تجاهلهُ الرفاق الحاليون و تجاهلوا دوره الكبير في تسيير زوعا نحو ما وصلت اليه من مجد.
فما الهدف من هذه الدعوة؟
نرى ان الهدف من هذه الدعوة و الاقتراح الذي أُطلقَ على لسان رابي نينوس ليس إلاّ إختصارا لفكرتين
الاولى : ان كنتم حقا ايها القادة السابقون و القدامى و نقاد للوضع الحالي على إستعداد للاستمرار بالسياسة  فلما لا تؤسسوا لكم كيانا آخر و اعملوا ما شئتم اما زوعا فابتعدوا عنه لاننا لن نضحي بما عملناه و ضحينا به كمؤسسين
الثانية : إنّ هذه الدعوة هي بمثابة خطوة أخيرة لإبعاد الشبهات و النقد  عن القيادات الحالية و ابعاد القدماء عن زوعا و اعلانا من القيادات الحالية بعدم وجود اية نية في مراجعة الذات و الجلوس مع المبتعدين لحل المشاكل
الاستنتاج الاولي من هذه المقدمةهو:
لم ينجح رابي نينوس في ايجاد المشكلة فكيف يجد الحل أولاً؟ يُغرّد بعيداً عن سرب القياديين السابقين و هو ادرى بما يفكرون به من خلال لقاءاته معهم  بحيث يميل و بشدة لعدم نقد القيادة الحالية
العُقْدة
عُقدة أحزابنا و تنظيماتنا و مؤسساتنا كُلَّها تتمثل بعد عُقدة العشائرية في عُقدة " الرفاق المؤَسِسون "
نعم إنّ من أسَّسَ تنظيماً ما و تعب و رُبّما ناضل .. لهُ دورٌ مميزٌ و يذكره التاريخ و لا ينكره أحد ،لكن!  لكن هل هذا يعني بالضرورة أنْ يستمر من أسّس التنظيم في قيادة التنظيم مدى الحياة؟ أو حتى أن يستمر مدى حياته قيادياً فيه؟
لا .. لا .. نحن مخطئون بتمجيدنا للمؤسسين بأنْ نُسلّم لهم كل القيادة في زمن تغيَّرتْ فيه الكثير من المفاهيم و العقول و النظريات و الأفكار و تغيّر الشعب بمتغيرات الحياة فيما يبقى القيادي بافكار لا تنفع للزمن و المشاكل الحالية
ميشيل عفلق مثلاً.. أسَّسَ حزب البعث والكل يعترف بذلك لكن تمّ ايقافه في فترة معينة لأنه لم يستطعْ رُبّما تقديم الافضل أو انّه لم يستطعْ التوفيق بين اليمين و اليسار البعثي الذي خلقه هو.. فكان الحل في ايقافه لأنّه أسّسَ و لكن لم يجد الحلول للمراحل اللاحقة فيما بعد .. فلم يكن قيادياً مناسباً للمرحلة التالية لأنه لم يستطعْ القيادة.
يوسب و يوبرت و يوخنا و معهم آخرون من الشهداء هم شهداء أُمتنا قبل ان يكونوا شهداء زوعا ،حتى هم إنْ كانوا أحياءً يرزقون لحد الآن و لم يقدموا الحلول و لم يستطيعوا القيادة لَكُنّا نطالبهم بأنْ يحل قادة آخرون محلهم. فالمؤسس ليس بالضرورة أن يكون قائد فذ او ذو رؤية مستقبلية تجد الحلول في معظم الفترات.. لذا يكون الإنتخاب و التنحي و الإستقالة و الإقالة و العزل  والإكتفاء بالإستشارة او بعضوية فخرية حلولاً لتكريم مسيرة هذا المؤسس قبل أنْ تلحَقهُ لعنة التاريخ و نقد الشعب له فيخسر ما بناه لإسمه.
إستنتاجاً من عقدة تنظيماتنا نرى:
ليس القائد بعيد عن الاخطاء و السلبيات و النقد و الفصل ربما. بل أن الكثير ممن يسمّون قياديين في أحزاب كثيرة في العراق ليس لهم دور القائد و لا يمكنهم ايجاد حلول و لا لهم رؤى مستقبيلة ناجعة تقود حركتهم.

فهل اوجدَ رابي نينوس بثيو الحل؟
إنّنا نرى أنّ دعوة رابي نينوس ليست في محلها و ليست حلاً بل هي شيء لا يستحق أن يدرسه أي من القادة المطرودين و المفصولين و المعتزلين و المبتعدين طوعاً
فما الحل في نظر المبتعدين و المؤازرين؟
الحل يكمن في إبعاد من أوجد المشكلة أو يبدأ الحل من تفادي الأخطاء و محاسبة من كانوا السبب في إبتعاد القادة و المؤازرين و المؤيدين بصورة واضحة و علنيّة عن زوعا و شاهدنا كم عانتْ الحركة في الفترة الاخيرة من غياب دورها على الساحة القومية بسبب أخطاء قادة حاليين وضعف بعض قادتها و فقدان الفكر لإيجاد مخارج للمشاكل الحالية.
الحل ليس بخلق كيان آخر رابي نينوس فالكيان قد يكون سلباً  على زوعا و قد يحمل افكاراً تتقبلّها الجماهير فتجتمع حولها و يفقد زوعا بريقه بل قد يحدث التصادم الذي قد يؤدي لإبعاد او إبتعاد قادة زوعا الحاليين و المستقبليين الى الكيان الجديد.. فأين النظرة العميقة  في مقترح ( دعوة ) رابي نينوس بثيو؟
نعم ما قاله الاستاذ أبريم شبيرا من أن رابي نينوس و خلفه من الكواليس قياديين آخرين يعلم أن من خرج من صفوف زوعا و هم كثيرون مع الأسف هم اصحاب فكر و رؤى سديدة و خسر زوعا الكثير بخروجهم لذا يرى رابي يونادم عن طريق رابي نينوس أنهم يجب ان يمدّوا يد العون لزوعا الحالي للخروج من الأزمات و إنقاذهم من الأخطاء و لإعادة مجد زوعا
ولو كان هناك تنظيم فكري جاد آخر منافس لكان قد جذب أنظار الكثيرين ممن تركوا زوعا من الاعضاء و المؤيدين و المؤازرين
خلاصة الاقتراح و الدعوة-3-
 لا أحد ينكر ضعف الكثير من القرارات التي اتخذتها مجموعة قليلة من القياديين الحاليين و التي خلقت المشاكل لزوعا و أيضا أبعدت مؤيديها حتى كثر عدد المبتعدين
الكل يعلم ان اهم سببين دعا الرفاق الى الابتعاد عن زوعا هما:
أ‌-   إنتخاب يونادم كنا للمرة الثالثة على التوالي مما صدم الكثير من المؤيدين و الاعضاء فبهذا يكون جلس على الكرسي لمدة طويلة جداً دعنا عن الحجة في أنه لم يخالف الدستور لأنه حَسَبَ بعض الفترات التي حكمها حدثت  بسبب عدم عقد الكونفرانسات حينها.. فالمهم عند الجميع هو النتيجة و الواقع الذي يقول انه حكم لمدة طويلة و لم يمنح الفرصة للآخرين و تحكّمَ بقرارات زوعا مشاركا اقاربه فيها
ب‌-   السبب الثاني هو تعيين إبن اخته سركون لازار وزيراً في الحكومة مما رسَّخ الشكوك في أن اعضاء العائلة الواحدة تنشر جذوراً في كل مكان فيه منصب و بذا سيحافظون على مواقعهم التي قد يتبادلونها مع الاقارب من حين لآخر عند اي انتخابات داخلية . و هذا ما افقد زوعا توازنها و افقد عناصرها و مؤيديها الامل في الاستمرار حالياً على نفس خط الشهداء
و لم تجد القيادة حلاً لأي من هذه المشاكل بسبب ضعف المعارضة للقرارات في داخل القيادة .و كان بإمكان رابي يونادم التنحي لخلق التوازن حينها (مع الابقاء على ابن اخته وزيراً لأنه من سابع المستحيلات تنازله عن المنصب الوزاري في العراق! ) لكنه أبى و غرَّدَتْ له القيادات الأُخرى و بقي بعيداً عن آراء و افكار من ابتعد عن قيادة زوعا من القياديين السابقين و مفكرين مستقلين
لهذا كله نرى ان الحل  يكمن في حلِّ القيادة الحالية لإنقاذ الموقف و بسرعة أي قبل الانتخابات البرلمانية او المحافظاتية او انتخابات زوعا ( لأنه حينها قد لا يفيد التغيير و يُحسَبْ على أنه لعبة من أجل المصالح الشخصية ) و إقامة الكونفرانس الذي قد يجمع القادة القدامى والحاليين ولا نطالب الكونفرانس ان يختار شخصاً للسكرتارية إلاّ بموافقة القدامى و الحاليين  بحيث يعودون لزوعا و ينهضون به من جديد . فالتناقضات كثيرة و المنافسة شريفة و الآراء متباينة بكثرة فلا بُدَّ من تقارب الأفكار و النيّات أولاً ثم الانتخابات الداخلية الصحيحة.
----------------------------------------------



                                                                                     ماجد هوزايا
                                                                                  ملبورن - استراليا

28
السياسة التي هي بحسب التفسيرات الدينية ..ملعب الكراهية و التقلبات و المصالح و الللعب على اوراق الشعب الفقير للوصول الى السلطة الخ. امست لعبة يلعبها الكل خاصة في العراق و تحاول المؤسسة الكنسيّة من حين لآخر ان تلحق بهذا الركب من خلال بعض كهنتها او عن طريق اشخاص خارجيين يحاولون زج الكنيسة في هذه اللعبة عساهم يركبون قطار العصر
فهل تقبل كنائس شعبنا ان تلعب تلك اللعبة ؟ ام ان اشخاصا ذوو مصالح شخصية لا نستبعد ان تكون خارج العراق او  ان يكون المال هو الهدف قد اجبرا القيادة ال(روحية ) على اتخاذ اكثر من قرار سياسي غاب عنه التروّي و الفهم السياسي و القومي في اكثر من مناسبة منذ 2003 اي منذ بداية الولوج الى عالم الثيوبوليتيكا .. فقبل ذاك التاريخ كان الخوف من السلطة و كسب ودها و التودد لدى اصحابها في الذهاب او الاياب هو ما عهدناه من قبل رجال كنائسنا و لن يستطيع احد ان يقول غيرها او ينكرها لأننا عايشنا تلك الفترة.. و قبل ذاك التاريخ بكثير كان لكنيسة المشرق الاخرى دورا كبيرا في السياسة القومية اليومية وهو ما سبَّبَ الكثير من المشاكل و الانشقاقات  داخل الشعب الى أن اوقفَ الشعب ذاك التدخل الروحي في القضايا المصيرية السياسية لبقاء او فناء شعب مع ابقاء الاحترام  الكامل للكهنوت و رجاله الموقرين
فمتى يوقف الشعب نفسه تدخُّل الكنيسة في قضاياه السياسية المصيرية في هذا الزمان الذي عرفنا فيه أنّنا نستطيع أن ننتقد اي رجل دين اذا اخطأ دنيوياً وهو ما يخصُّنا في حياته معنا، و متى تتَّعظ الكنيسة من اخطاء السياسيين و الكهنة السياسيين و تعمل على الوحدة فقط ولو إنّها جداً اصعب في اطار الكنائس منها بين عامة الشعب و الاحزاب
لم نتوقع بعد مرور بضعة سنوات على آخر التصريحات اللاوحدوية من قبل بعض رجال الكنيسة، لم نتوقع ان يصدر بيان ( عام امام الشعب العربي و الكردي و ليس المسيحي ) يدين فيه اشخاصاً مسيحيون في الحكومة هم ما خرجنا به بعد مخاض 100 سنة من النضال من اجل الحقوق ..لم نتوقع ان  يكون البيان بتلك السخرية و مليء بالاتهامات لمسيحيين ناضلوا من اجل تلك الكنيسة و ذاك  الشعب و كأنّهم قد باعونا الى الآخرين بأبخس ثمن..
بصراحة يا كنيستي ..هل أنّ منصب مدير الاوقاف هو السبب او هو الحجّة لإختلاق سبب لتكبير الفجوة ؟ ماذا سينفع الشعب لو كان الشماع او الكه جه جي او غيره مديرا للاوقاف ؟ و هل كُنّا سنخسر كثيراً ( ما عدا المال الذي اصبح هدف كثير من رجال الدين و السياسيين في العراق الآن ) لو كان رئيس اوقاف الاديان الغير المسلمة صابئيا او يزيديا؟ و هل كنا سنثور ببيانات لو أنّ سُخريّة الأقدار و سُخريّة الحكومة قد عيّنت مسلماً مسؤولاً عن اوقاف "الديانات الاخرى" ؟ او حتى لو لم يكن هناك أصلاً وقفاً للديانات الاخرى؟ لا بالطبع لا و الكل يعلم أنّهُ لم يكن سيصدر اي بيان تهجُّمي لو حصل اي من الاحتمالات الاخرى لا بيان من الكنيسة ولا مقالات الرائحة الكريهة  من قبل الكارهين للأُمة الواحدة
فلماذا البيان هذا و في هذا الوقت و ضد اشخاص مُعيَّنين؟
هل هي العودة الى حرب الطوائف  خفية؟
هل أنّ راتب مسؤول الأوقاف هو السبب؟
هل الحصول على مكاسب من وراء ذاك المنصب هو الهدف لسياسيينا و لكنيستنا؟ و لهذا كانت معركة الحصول على هذا المنصب؟
و هل الشماع تابع لبطريرك كنيسة سيخدم تلك الطائفة و يفرِّق بينها و بين الطوائف الاخرى و بين الصابئة و اليزيديين الذين يجب ان يساويهم في عمله؟
ام ان الكه جه جي موالي لزوعا وهو كلداني كما صرح بنفسه؟
حقا نحمد الله على ان الكجه جي ليس نسطوري  المذهب و إلاّ كانت اقلام و افكار الانقساميين و الانتهازيين من مُتديّنين و علمانيين و ماركسيين قد وجدت سبباً لإحداث إنشقاق بين الشعب و لَكانتْ الكنيسة الكلدانية هي التي ستخسر أكثر من الكل بردّة فعل ابناءها و داعميها الذين اغلبهم من مؤيدي الوحدة و التسمية المركّبة الهجينة القطارية كما يسميها كتّابنا المحترمون
لذا فإنّ ما نراه من إنتهاز الفرصة التافهة و سبب اتفه لخلق بلبلة من  قبل بعض هواة الكتابة الحديثي العهد بها ما هو إلاّ هفوة اخرى تضاف الى هفوات هواة الكتابة مما يعني أنّ أمامهم شوط طويل جداً لبلوغ مرتبة الكتّاب الموثوق بهم من قبل الشعب..
و نرى أنّ إنتهاز و تدَخًّل بعض الرجال الدينيين لموضوع تعيين موظف اداري حكومي ليس من خاصيتهم و لا من شأن احد سوى الحكومة و هيئة النزاهة ، ما هو إلاّ تخبُّط آخر يزيد الفجوة بين الكنيسة و الشعب و الكنيسة و السياسيين و يوقع الكنيسة في فخ السياسة الغير مُتَّقَنة.. إنجراراً وراء البعض ممَّن لا يَكُنّ لهم الشعب اي ثقة في قيادته لهم
مهما كان السبب وراء البيان أَ كان اشخاصاً ذوو نفوذ في تسييس الكنيسة او رجال دين ممارسين للسياسة اوقات الفراغ الديني او كان تدخُلاً من قبل يونادم كنا في موضوع قد لا يكون من شأنه هو فقط او قد يوقع زوعا في مطب آخر لا يحب ان يكون فيه في هذه المرحلة او كان السبب هو الاستحواذ على ذاك المنصب ذو الوارد المالي من قبل اي من الطرفين لتحقيق أهداف ضد الطرف الآخر، مهما كان السبب لا نقبل نحن كشعب ان تبهذلونا امام الغرباء بهذا الشكل و تجعلوننا ككل من كنيسة و شعب اضحوكة سياسية و دمى بيد الكل من الغرباء الذين سيفهمون ان الكنيسة ليست ذو حكمة في ادارة الامور التافهة، و ان احزابنا في صراع مع نفسها و مع الكنيسة
لدينا ايمان بان كنيستنا العريقة ستصحو من هذه الهفوة و لن توقعها واقفة، و ستعرف أكثر فأكثر أين هي المصلحة العليا للشعب و لن تنجرّ وراء افكار و اهداف البعض ممن سيلحق الانشقاق في الكنيسة بين ابناءها اولاً و ثم بين ابناء الامة الواحدة التي تدين بدين التسامح و الاخوّة و الوحدة
فلو استغلّت الكنيسة الاكبر في العراق الفرصة منذ 2003 في توحيد الرؤى و مطالب الشعب الواحد لكانت الآن اقوى مما هي عليه و لكان لها دوراً في اتخاذ القرارات مع الساسة المسيحيين العراقيين لكن لحدّ الآن يتوجَّس الساسة من تدخُّل الكنيسة بسبب التقلُّبات الكثيرة في آراءها و بسبب تحكُّم بعض الاشخاص دينيين و دنيويين في اكثر القرارات و البيانات الصادرة عنها
أمَلُنا أنْ لا تجد آراء الكتبة الانتهازيين و المشتتين لشمل المسيحيين  أي آذان صاغية من قبل الكنيسة و الشعب كما عهدنا منذ 2002 و لحد الآن و أنْ لا تُصدِّق أنّ أبناءها الذين يحبّون الوحدة و الاخوّة التي بَشّرَ بها ربّنا هم شياطين او خونة او اشرار يجب محاربتهم ولو دفع ذلك الكنيسة الى الوحدة مع الغرباء لإسقاط اولئك الوحدويون ( الشياطين، الانتهازيين، الاشرار ) ابناءها و إنْ إنجَرّتْ الكنيسة الحاليّة الى ذاك المنحدر الذي يحفره لها الذين يحبّون الإنشقاقات فستكون مهمة رجال الكنيسة في المستقبل صعبة جداً لكسب ثقة الشعب و سيكون على البطريرك القادم مستقبلاً عبء كبير على عاتقه،ليبدأ من تحت الصفر لإيجاد حل للوحدة القومية و الكنسية

                               ماجد هوزايا
                             ك2   2012 

29
بإنعقاد المؤتمر الكلداني في ساندييغو في نهاية آذار، سيكون الكلدان قد حققوا انتصاراً مهماً على ذاتهم الجريحة ، و تشبّهوا بالاشوريين بعقد المؤتمرات الواحد تلو الآخر في الفترة الاخيرة دون تحقيق واحد او اثنان من الاهداف التي تتعدى العشرة في كل مؤتمر
و نحن كمتابعين و مهتمين و ناشطين بالموضوع القومي، يهمنا كل حدث قومي سلبي كان ام ايجابي لنبيّن ايجابياته و سلبياته على الامة جمعاء، و هذا المؤتمر رغم "قلة الامل " فيه و ضعف الرجاء منه بأن يخرج بشيء جديد غير القديم، و رغم ان الشخصيات المشاركة هي هي نفسها التي تتشبث بالفكرة الطائفية الانقسامية إلاّ ان الاعلان عنه قد شدّنا لمتابعته
فرحة نود ان تكتمل
أسعدني جداً جداً الإعلان الذي نشر في الانترنيت عن المؤتمر المزمع عقده، رغم اهدافه و شعاره و خباياه المكشوفة!، أسعدني بأن الاعلان نزل بثلاث لغات و كانت اللغة الأُم هي الاولى في الترتيب، رغم أنّ غالبية المشاركين سيكون من الصعب عليهم فك شفرة هذه اللغة عند قراءة إعلانهم
الذي يثير العجب ايها المؤتمرون الاعزاء عند قراءة  إعلانكم باللغة الام، هو إنّ جميع الحروف المستخدمة فيه هي نفسها حروف الابجدية الاشورية او السريانية من الالف الى التاو، و إنّي كآشوري أعرف لغتي (الاشورية او السريانية او الكلدانية او الارامية الحديثة) ، قرأت الاعلان كاملاً و بسهولة و كأنّه باللغة السريانية الحديثة او الاشورية الحديثة ما عدا بعض الكلمات القليلة التي استخدم فيها اللفط العربي  ك ( موحامي ) لوصف مهنة المحاماة لاحد القائمين عليه
فربما سيتعجب اي من المشاركين في المؤتمرعندما سيبدأ بتهجّي الكلمات "الكلدانية" في الاعلان من أنّ هذه الحروف "الكلدانية" هي نفسها الحروف التي يستعملها و ينطقها الاشوريون و التي نسميها حروف اللغة السريانية و قواعدها هي نفسها و أنّ الذي يفرِّق بين سكنة زاخو و سكنة سهل نينوى و اورمي و تياري ما هو إلاّ اللفظ و مخارج بعض الكلمات تأثراً بالاقوام التي جاوروها، بالضبط كما أنّ الذي فرّق بينهم من قبل كان نسطوروس و كيرلس مع امبراطور روما ( و كلهم غرباء عنا جغرافيا و فكريا و قوميا ً)، و فلسفاتهما المعقدة لليوم و اللذان كنا سنصل حتى من دونهما الى الخلاص الالهي
فهل سيكون لتعليم اللغة الام دور مهم في كيان الكلدان القادم؟
هذه دعوة للمؤتمرين الكلدان برئاسة المطران سرهد جمو للتأمل بلغتنا الجميلة التي تجمعنا مهما فرَّقنا الآخرون
ربَّما بها سيدرك المجتمعون أنّنا واحد و لسنا اخوة او اشقاء او اقارب او مجرد جيران زمان، بل نحن و هُم و اولئك من نفس الصنف و النوع و الدم و الجذور، فنحن واحد

لماذا سان دييغو؟
لماذا سان دييغو لعقد المؤتمر ايها المؤتمرون ؟ سؤال طرحه الكثيرون فالبعض يقول ان اوروبا هي المركز الجغرافي لالتقاء سكان القارات الاخرى و التنقل اسهل فيها و البعض الآخر يقول أنّ الوطن الام هو المركز و بالتالي فإنّ اي تجمُّع او مؤتمر او قرار يتخد خارجه  لن يكون له اي تأثير او اهمية تُذكر إلاّ  في الكتابات الالكترونية و التعليقات عليها
بعض المشاركين برَّروا ذلك بالإبتعاد عن تأثير الآخرين و الأجندات الاخرى الوطنية على المؤتمر!! هل هذا معناه إنّ المؤتمر هش او سياسته غير صلبة او لا يمتلك قاعدة رصينة  للخوف من دخول وولوج الاخرين اليه؟ و هل  بهذه السهولة سيتأثرون برأي الاخرين الذين لن يكونوا مدعوّين؟
 و الاخر برَّره بعدم مساندة الكنيسة الام له مما قد يضعفه.نقول لكن الفكرة كما يبدو و كما يقر المشاركين هي برعاية الكنيسة في اميركا
مع ان المجلس القومي الكلداني كان قد عقد مؤتمراً مماثلاً فشل فيه رغم انه عُقِدَ في الوطن و برعاية رجال من الكنيسة و ذوو نفوذ
و الاخر يقول عدم الاستقرار..نقول ان شمالنا الحبيب مستقر منذ عقود و عقد فيه اكثر من مؤتمر و تجمُّع
الاخر يبرره بوجود الكثافة السكانية "التلكيفية خاصة " في اميركا..نقول ان الامة ليست فقط تلكيف و القوش بل من دياربكر الامس الى بغداد اليوم و من اورمي الى القامشلي
اما لماذا سان دييغو؟ فنقول لان الذين خططوا له و بريدون رئاسة دنيوية ورقية والكترونية هم في سان دييغو
اذهبوا ايها المؤتمرون الاعزاء واغلقوا الابواب و اجتمعوا و لا تنسوا ان الامة لم تمت و لن تنهض في ثلاثة ايام مؤتمرية فقط

                    ماجد هوزايا
                    استراليا  اذار 2011

30
مقدمة تاريخية
ليس بالخفي على المتتبع لأحوال الأمة ، ما آلت اليه الحال منذ مائة عام لليوم
فبعد أن كانت الأُمة و مفهومها شيئاً مبهماً لساكني القرى و القصبات، و مقتصر معناها على إقليم هكّاري و ساكنيه من الاشوريين او على القوش و مفكريها الأقدمين، او مدينة اورمي و مثقفيها و مدارسها او في ديار بكرو قلّة هنا و هناك، تعدّى هذا المفهوم ليشمل كل ابناء شعبنا ممن يقطنون تركيا القديمة العثمانية و مدينة اورمي بفضل آغا بطرس الكاثوليكي المذهب الذي استطاع جمع النسطوري و اليعقوبي معه في حملاته لإنقاذ أُمة مشرّدة من أماكن استيطانها و بعد ان كانت هموم إبن هذه الأُمة لا تتعدى حماية أملاكه و قريته التي هي أُمته و ماشيته و حقله الذان هما إقتصاده، أصبحتْ بعد الفرمان الكبير هموم هذا الإنسان هي هموم  أُمة بأكملها، و عرف أنّ الأُمة ليست تياري  فقط او القوش او اورمي او دياربكر، فاختلط الهَمّ و الهَمّ واحد والقضية واحدة ..فليس بدرخان الوحيد الذي هجم على الأُمة و كالَ بها و ليس سمكو القاتل الوحيد لآمال الأُمة مثلما لم يكن ميرا كور الوحيد الذي اضطهد و دمَّرَ القوش و غيرها..بل الأعداء كثيرون و الامة ضعيفة، فسار الجميع في رحلة واحدة نحو الأمل، نحو الغد، لكن الآمال تلاشت و الأحلام سُرِقتْ و تناثرت الأُمة و بقيت الهموم.
و مرَّتْ فترات طويلة بعدها لم تنهضْ الامة سياسياً ولا ثقافياً، و لم يكن للمفهوم القومي دور في حياة الإنسان الكلدو آشوري الذي ينتمي الى هذه الامة.
حتى بدأت نهضة جديدة ، نهضة ثقافية مع بدايات السبعينيات من القرن الماضي، خاصة بعد نزوح الكثيرين الى المدن الكبرى و تلقّيهم العلم و الثقافة، و شهدت الامة نهضة ثقافية فكرية جديدة ولو إنّها كانت محصورة و مراقبة. فنهض شباب واعٍ متعلِّم و هبّوا لإنهاض الامة من سباتها
و كان من بين هؤلاء الشباب ، شاب يافع اصله من جبال تركيا و مترعرع في زاخو الصغيرة و ساكنا لبغداد الكبيرة، اسمه يونان هوزايا، الذي تتلمذ منذ بداياته على معنى القومية و أصبحَ مولعاً بها و بلغتها، و همّه هو همّ الامة و كيفية النهوض بها، فاهتمَّ باللغة التي تعلَّمها ذاتياً من تلقاء نفسه من شدة ولعه بها، و بثقافة الامة، و تلقّى تعاليمه القومية من رجالات الامة آنذاك و اصبح جلّ عمله خدمة الامة و السير بها نحو مستقبل مشرق
فعملَ في جميع المجالات الثقافية السريانية، ليصبح من أنشط القائدين لمسيرتها الجديدة
ماذا عن يونان القومي؟
عمل في حقل الثقافة و تمرّس السياسة القومية، فمارسها و استطاع زرع حُب الامة ولغتها وثقافتها ووحدتها في فكر مَن إلتقاهُم
و لم يهدأ له بال حتى إلتحق بسياسييها و اختار زوعا لتَماثُل أفكارها مع افكاره و افكار جيله، و منذ بداياته معها، استطاع إحتلال مكان مميز بين النخبة، فكان رائداً للفكر الوحدوي فيها و إعلامياً فذّاً و محرِّكاً للكثير من القضايا العالقة ولولباً نشطاً في الطريق نحو التقدم بماكينة الحركة ،السياسية و الاعلامية ،و تبيان فكرها المستقل الوحدوي و لم يساوم على اي من هذه المبادئ في كل حواراته او ندواته او كتاباته.
ثقافته السريانية
عرَفَته الثقافة السريانية اديباً ، شاعراً تارة و قاصاً تارة، محاولاً نشر الثقافة السريانية باللغة الام بين أصدقاءه و زملاءه و مثقفي الامة ، فشجّع الكثيرين على إتّباع نهج الكتابة باللغة الام و منهم من أصبح شاعراً او اديباً او مدرساً او إعلامياً لخدمة هذه الامة ثقافياً. ، يشهد الكثيرين منهم بفضل رابي هوزايا عليه، ويخفي البعض ذلك لغاية في نفس يعقوب.


و عرَفَته اللغة السريانية ، لغوياً، مُحدِّثاً لقواعدها، مُبسِطاً لها في تعاليمه و كتبه، كتب عن اللغة و تطويرها، و اصدر قاموسين الاول مُبسَّط مساعد لقرّاء السريانية في المدارس التي كان له دور في كتابة مناهجها في بداياتها، و الثاني قاموس ( بهرا ) المسهّل لفهم المعاني بالعربية و  محاولاً به تحديد معنى واحد او اثنان لكل كلمة وهو نهج مختلف عن القواميس القديمة التي تعددت فيها المعاني للكلمة الواحدة مما كان يخلق تشويشاً لدى الباحث او المهتم باللغة السريانية
كما لا ننكر دوره الكبير في إعداد قاموس( برعم اللغة )الذي صدر بإسم الاديب عوديشو ملكو حصراً ووضعه تحت اسمه منفرداً و الذي عمل فيه يونان هوزايا و ب. حداد كثيراً لحين إصداره و بذلا جهداً لا يقل عن جهد ملكو فيه.
و عرَفته بهرا " جريدة الحركة الديمقراطية الاشورية"  ، مسؤولاً للإعلام في الحركة و رئيساً لتحريرها ، فلم يكن ينام لحظة إلى حين صدور العدد الجديد ، فكان يقرأ كل المقالات التي تصل و يدقّقها و يصقِّلها  لتصبح مادة صالحة للنشر، و استطاع مع رفاقه جعلها تصدر بإنتظام كل شهر ثم كل اسبوعين، كما كان مسؤولاً مباشراً عن قناة آشور و برامجها في بداياتها فاستطاع ايصال إعلام الحركة الى مرحلة متطورة عما كانت بدأت به و استطاع خلق كادر متميز في الإعلام ، حتى أنّ الكثيرين قالوا حرفياً أنّهم كانوا يتمنّون عبور مقالهم من عند مكتبه سالماً دون نقد او إصلاح او تصحيح في ترتيبه او معناه و من هؤلاء الكثيرون مِمَّن تسنَّمَ مناصب في الحركة اليوم، عسى أنْ يكون فكر رابي هوزايا لهم مشعلاً في طريقهم..

عرفَته الساحة القومية ناشطاً، مجادلاً قوياً، حاداً في فكره الوحدوي، لا يقبل التطرُّف حتى في قيادة زوعا التي وصلها الى مرتبة نائب السكرتير العام، و كان له دور كبير في سياسة زوعا المحايدة و الوحدوية و كان معارضاً فذاً داخل الحركة للأفكار الإنتهازية و لهيمنة الفكر الشمولي فيها، و استطاع مع رفاقه ايصال فكر زوعا الى عقول الشباب و كان العقل المدبر لمؤتمر بغداد الشهير.
و شارك في مؤتمر المعارضة في لندن لِما أبداه من أفكار بنّاءة لخدمة الامة و من عمل دؤوب رغم قصر مدة التحاقه  بتنظيمات زوعا
يونان اليوم
حالفنا الحظ أن نلتقيه في استراليا بعد زمان طويل، فرأينا علامات السياسة و هموم الأُمة مطبوعة على جسده، و روح الشباب المتلهف للعمل و التضحية ما زالت تعيش فيه، و فكر الامة الوحدوي الذي يناضل من اجله قد أشابَ شعر رأسه، و هَمّ تطوير اللغة و تبسيطها و نشرها قد خطَّ خطوطه بشكل تجاعيد في وجهه، رغم صغر سنه!
كان و ما زال فرحاً بهذه التجعدات التي خطَّتها الامة و همومها عليه،فرحاً بأنّ الأمل ما زال موجوداً، و مبتهجاً بالنهج الذي سار عليه منذ شبابه ، و مغتبطاً بما قد زرعه من حُب الامة و اللغة و الوحدة بين رفاقه من الأمس الى اليوم و بين معارفه و كل من عرفه بالأمس و يعرفه للتو.
رأيناه حاذقاً في اللغة ، محباً للتجديد في الشعر، حافظاً للأُمة في قلبه، كاتماً لأسرار الأُمة و أسرار زوعا في صدره، لا يأبه بما يقال إنْ لم يكن من اجل الوحدة، مدركاً للمخاطر التي تحوم حول الامة مُجِدّاً لإيجاد الحلول لإنقاذها، مُنظِّراً للحركة، محاولاً التقريب بين وجهات النظر المختلفة، مستمعاً جيداً للآراء الاخرى هكذا عرفناه كما عرفه من زامله او سمعه منذ عقود ثلاث و نيف و للآن.

صفات القيادة
عرفناه اليوم كما كان، ناكراً للذات لا يحب التحدث عن نفسه " حتى أنّنا نعلم أنّه لو قرأ هذا المقال سينزعج لأنّ فيه من المديح ما لا يستسيغه "   له كل القابليات لقيادة دفة زوعا نحو الامام مع رفاقه او أي تنظيم ينتمي اليه لما له من قابليات خلّاقة، وهذا قد يثير التخوف عند البعض من هكذا شخصيات قيادية.
يونان هوزايا ببساطة نموذج لما تحتاج إليه الامة من قياديين فقد أثبتَ منذ شبابه أنّه يستطيع إدارة المؤسسة التي ينتمي اليها دون كلل و أنّه يستطيع أن يكسب الناس من حوله و يقنعهم بثبات رأيه و قد خبره من عمل معه في صمود جمعية اشور بانيبال الثقافية في الثمانينات و التي كان له دور كبير في ادارتها و تطويرها و بقاءها.

حاجة الامة الى قادة ذو فكر نيّر
فكما كانت نينوى بحاجة الى يونان في العهد القديم ، هكذا أُمتنا بحاجة لمئات من أمثال يونان اليوم
نؤمن أنّ هناك الكثيرين من امثال يونان هوزايا صالحون للقيادة القومية لكنه مثال يمكن الإقتداء به ، ربّما يكون هناك العشرات مِمّن ينكرون الذات من أجل الاخرين و من اجل هذه الامة لكننا نريد المئات لقيام الامة
نريد قادة حقيقيون في داخل العراق و خارجه ، نريد شباباً يحملون هذه الافكار التنويرية
حبّذا لو تم تنظيم دورات قيادية ذات مستوى عالي لشبابنا الناضج من قبل قياديين من امثال يونان هوزايا في داخل و خارج العراق، لخلق جيل قيادي اقوى تحتاج اليه الامة في المستقبل.
نحن متأكدون أن هناك من يصلح لقيادة تنظيماتنا في العراق او في المهجر، لقيادة دفة الامة مع الاخرين، لكن الافكار مشوَّشة و الزمان الذي مرَّ قد خلق التنافر بينهم فما عادوا يستطيعون العمل سويّة، لكن الأمل هو في إلتقاء الأفكار البنّاءة و القيادات لخلق قادة جدد

دعوة
دعوة منّا لنا و لكل مهتم بإلقاء نظرة على مسيرة و محاولات يونان هوزايا في جمع الامة سياسياً او ثقافياً او فكرياً و العمل دون النظر الى فارق الثقافة او الطائفة، من أجل الامة و البحث عن هكذا قياديين سياسيين و ادباء في داخل تنظيماتنا، دعوة لتعليم اللغة السريانية لاطفالنا و لمسؤولينا، لعلّنا نجد مئات من أمثال هوزايا بيننا ينهضون بالأُمة.
دعوة لتنظيماتنا للبحث عن يونان بينها، لعلّنا ننقذ نينوى
ماجد هوزايا
استراليا
2011


نبذة مختصرة جدا عن يونان هوزايا
-   ولد رابي يونان هوزايا عام  1955  في زاخو.
-   درس في جامعة الموصل و تخرج منها بشهادة بكلوريوس ماجستير في الهندسة الميكانيكية عام  1980.
-   شغل مناصب عدة في المكتب الثقافي السرياني واتحاد الادباء السريان وترأس الجمعية الثقافية السريانية.
-   عمل في تحرير العديد من المجلات والدوريات الثقافية السريانية. منها خويادا، قالا سوريايا، الوطن، الكاتب السرياني، وغيرها.
-   مسؤول الاعلام المركزي لزوعا في تسعينيات القرن الماضي، رئيس تحرير جريدتها " بهرا "  بنسختيها العربية والسريانية سابقا ومسؤول تلفزيون اشور في بداياته.
-   عضو مؤسس لنقابة صحفيي كوردستان.
-   شارك في مؤتمر المعارضة العراقية  المشهور في لندن.
-   شارك وساهم في اقامة مؤتمر بغداد القومي 2003 و كان العقل المدبر له.
-   تسنم مناصب عدة في قيادة زوعا و ارتقى الى منصب نائب السكرتير العام فيها
-   وزير الصناعة و الطاقة في اقليم كردستان منذ 2001 الى 2005
-   له الكثير من النتاجات الادبية واللغوية باللغة السريانية  من شعر، قصة، ادب اطفال، بحوث لغوية، ودراسات.
-   من بعض اصداراته:
o    قاموس بهرا (عربي – سرياني)
o    قيدمياثا-صباحات- قصائد بالسريانية
o    باهارواثا – قصائد بالسريانية
o    نصيبين – قاموس تركي عربي سرياني مساعد
o    كتاب كانونا – ملاحظات في اللغة السريانية المعاصرة.
o   "خبز السواتر" مجموعة قصصية نشرت في شيكاغو.
o   موعد مع بهرا (مجموعة مقالات).
o   اخنن يالوبى (اغان للاطفال).
o    كما شارك بدور وجهد كبيرين ولفترة طويلة في اعداد قاموس برعم اللغة الى حين تفرد السيد عوديشو ملكو باصداره .
o    والعديد الاخر من الاصدارات و النشاطات التي لا يسعنا المجال لذكرها هنا.

31
الإعلام، ذلك البعبع المخيف للمسؤولين و أصحاب السلطة و الكراسي من أقل مرتبة الى أعلاها، من الكرسي الخشبي إلى المتحرك إلى الهزاز إلى الذهبي، كل الذين يجلسونه لا يخافون الأقل منهم مرتبة مهما كان شأنه، إلاّ الإعلاميين و الصحافيين
***       **      *
ونحن على أعتاب حِلم جميل آخر من أحلام يقظة أُمتنا ، حِلمُ التمتع باستقلالية في محافظة خاصة بنا ، لا يسَعنا إلاّ أن نشكر الله الذي جمع الأضداد في هكذا مناسبة، فبعد القتالات و التشنجات السياسية و ذم و قذف الكلام الغير لائق على بعض في مواقع عامة او خاصة، إجتمع من لم يجتمعْ، و لم تكن المناسبة لِتَمُرَّ دون الإنقضاض على الفرصة لتوحيد الرؤى، و المناسبة كانت كالعادة إضطهاد شعبنا و هذه المرة اقتحام و احتلال كنيسة و كأن سياسيينا لا يعملون إلاّ اذا كان السبب قوي جداً و مخيف. فكانت الفرصة ذهبية بالنسبة لزوعا لتوحيد الصف و لم يبخل،خاصة أنّه ينوي عقد مؤتمر عام شامل هذه المرة لا يغيب عنه أحد.

و تلقِّينا دعوات من كتّاب لمدح هذه الفكرة و التعبير عن إبتهاجنا و زغاريدنا عبر كتابة المقالات المبارِكة لهذه الخطوة ، مقترح المحافظة!

لا أعلم أين بدأت و كيف تمخضت وولدت هذه المسألة ، لعلَّ الذي فكَّرَ بها كان داهية سياسية او مدرك لأُمور سياسية تهزّ المنطقة عموماً و المحيط العربي بشكل أعمّ
لكن ما لا يستطيع تصديقه السياسي المطّلع على الاحداث، هو أنْ تخرج الفكرة بشكل عفوي  من لدُنَّ سيادة رئيس جمهورية العراق، و تتحول بين ليلة و ضحاها الى مطلب قومي لأحزابنا و سياسيينا،هكذا بدون مقدِّمات !! فلا بُدّ أنْ تكون الفكرة موجودة عند بعض قياديي الأُمة قبل نطق مام جلال بها و إلاّ لماذا الإهتمام بتصريح سريع خاطف في مقابلة إعلامية مع إعلام أجنبي؟ حتى أنّي قلتُ حينها و من باب الفكاهة "إنّ جماعتنا سوف يورِّطون السيد رئيس الجمهورية بشيء لم يكن يقصد إثارته بهذا الشكل و لم يعتقد أنّه سيصل بهذه السرعة و ينتج عنه عقد اجتماعات طارئة و كتابة مذكرة رسمية وفق الدستور و مطاليب مشتركة الى الرئاسة الاتحادية و رئاسة الاقليم " !
و لعل تصريح او وعد مام جلال لرجال كنائسنا قبل أيام بتخصيص مكتب لشؤون المسيحيين هو بداية تصحيح الجملة.
لكن هل سنتوقف؟ لا يجب
هل سنحتاج الى رجال يحرقون أنفسهم أمام البرلمان العراقي!! او برلمانات العالم لنحقق مكاسبنا؟
اعتقد هذا هو الحل مع الأسف في دول العالم الثالث. الضغط و في هذه الظروف على الحكومات لتحقيق شيء قليل من المطاليب الكثيرة، فالقانون المتبع هو  إطلُبْ الكثير و اضغط  و هدِّد لتحصل على القليل..ولو!
 
   ... و دور الإعلام والكتّاب في تبيان الحقائق و تحذير المسؤولين
كان لإعلام شعبنا الضعيف " أقصد بالضعيف إعلامنا و ليس شعبنا " نوعاً ما دور في توجيه سياسات بعض أحزابنا و في حسم منازعات سياسية قومية و في تبيان حقائق عن أشخاص مسؤولين لم يكن يعرفهم شعبنا من قبل.
و هذه حقيقة لا يستطيع أحد نكرانها و الدلائل كثيرة
ففي البدء لعب الإعلام و كتّاب امتنا دوراً في  تبيان حقيقة تأسيس بعض الأحزاب الجديدة والقديمة، منها المنتمي الى أحزاب ذات سلطة الآن و منها من كان إسمه عند التأسيس يدل على توجّهه المتعاطف مع سلطة ايام زمان حتى ان هذا الدور الاعلامي التنويري كان له الاثر في عدم توجه شعبنا الى المؤسسات الطائفية المنادية بالانقسام
و بيّن كتّاب آخرون حقائق عن أكبر تنظيم قومي للآن و دور المؤسسين و خيانة القضية من بعض العملاء او ذوي المصالح الخاصة
و كان لكتّاب امتنا دور كبير جداً في حصول زوعا مثلاً على كرسي البرلمان الوحيد و لسنوات من خلال التوعية بضرورة المشاركة و اعطاء الحق لاصحابه.
 و كان للكتّاب البناؤون دور كبير في تبيان حقائق كبيرة عند تأسيس المجلس الشعبي و في قضية الاستاذ سركيس آغاجان ، تلك القضية التي اقلقت كبار قادة امتنا و كبار رجال كنائسنا ، و لا أحد يستطيع التنبوء بما كُنّا سنصل اليه لو إستمر هذا الصعود المفاجيء الخالط للاوراق و الافكار
كان لكتّابنا و لإعلامنا الضعيف، رغم ضعفه، دور في نتائج الانتخابات الاخيرة التي انتزع فيها زوعا 3 كراسي من أصل 5 و كذلك استطاع هذا الاعلام في نفس الانتخابات إفشال أحزاب و مؤسسات اخرى قومية، كانت ستحصل على أكثر مما حصلت لو أنّ الإعلام و الكُتّاب كانوا معهم في نفس البوتقة او في توجيه الشعب نحوهم
و عن طريقه استطعنا الخروج في مظاهرات متواصلة عبر الدول التي يسكنها شعبنا
فالإعلام الإنترنيتي و المرئي و المسموع و الإعلام الشفهي ( بنظري هو من أهم طرق الإعلام بين أبناء شعبنا لقلّة و شحّة القنوات الاعلامية المرئية و المسموعة و المكتوبة ) إستطاع أن يرجِّح كفّة حزب ما على كفة احزاب أُخرى عن طريق توعية الشعب هنا و هناك و بكل الطرق الديمقراطية ، عن طريق توعية الشعب قومياً بأهمية وحدتنا ،و في بيان حقيقة اشخاص طارئون على القومية قد يدمرون احلام الشعب، و من خلال محاربة الافكار المذهبية التفريقية الطائفية الهدّامة التي جاء بها بعض الكتّاب الهدّامين و بعض الشخصيات السياسية و بعض رجال الكنيسة.

لذا فالإعلام رغم ضعفه ، قد ينجح في إسقاط أي من مؤسساتنا او أي أحد ينام على كرسي احدى هذه المؤسسات السياسية من أحزاب او حركات او منابر او مؤسسات ثقافية ، و غداً رجال الدين ممن يتلاعب بالناس بإسم الدين
شاهدنا كيف أنّ الإعلام إستطاع أن يقلب دولة تونس عندما كانت تشتعل من الداخل سكوتاً و حوّل القضية من سكوت الى تظاهرة و الى غضب عارم، و استطاع ايصال قضية جنوب السودان الى مرحلة متطورة في انتزاع الحقوق و استطاع دحر صدام حسين في 1991 و 2003 حتى قبل دخول القوات الى العراق
ندرك أنّ إعلامنا ليس بتلك القوة ، نعم، لكن بالنسبة الى مدى قوة و خبرة وتشعبات تنظيمات مؤسساتنا ( ما عدا الكنسية ) فإنّ هذا الإعلام الضعيف قادر على قلب التوقعات و إنزال أكبر سياسيّي الامة من كراسيهم




قد يكون هذا المقال في نظر البعض تحذيراً وفي نظر الاخر تحفيزاً لكشف الحقائق و إسقاط المتلاعبين و في نظر الآخر كلام فارغ
لكن يبقى القول أنّ الإعلام يستطيع فعل الكثير و كتابنا قد ازدادوا و قراءنا ازدادوا و شعبنا بدأ يستمع و يجب الاهتمام بهذا الجانب و التنبّه اليه

ملاحظة: لا ننكر نضال و سياسة و دراية بعض احزابنا التي اوصلت شعبنا الى ما تحقق حتى الآن و كلامنا هو عن تأثير الاعلام منذ 2003 حيث بدأ الاعلام ينتشر اكثر و الفكرة القومية تصل الى كل الشعب  مع ملاحظة ان إعلام زوعا عبر جريدة بهرا و تلفزيون اشور قبل 2004 لعب الدور الاكبر في التوعية و نيل الحقوق بينما غاب و قلّ هذا الدور بعد ذلك

32
احتدمت الصراعات و كثرت الاجتماعات و المؤتمرات و التأسيسات الجديدة لأندية اجتماعية و نوادي و إتحادات و أحزاب و مجالس و منتديات سياسية او ثقافية بين اوساط شعبنا الكلدواشوري السرياني منذ منتصف 2003 و لحد اليوم
وفي كل اجتماع عادي او طاريء ، موسَّع او محدود، خاص او عام، سينودوس، مؤتمر، تعيين هيئة رئاسية، مجلس او ماشابه،لا نرى اي حضور للشباب الذين هم رجال الغد و الذين نعوِّل عليهم للقيام بدور مهم ، فالدعوات و الحضور و تسمية الرجال المهمّين كلها تكون للكبار ( اقصد بالعمر )
حتى منتدياتنا الثقافية، جوائزنا الادبية، مبارياتنا الشعرية،شخصياتنا التي نرسم هالة حولها، كلها كبيرة السن، و الاغلبية شائخة
نسمع و نرى اشخاص كثيرون يلومون شبابنا ( المهاجر او الصابر ) بأنه غير مهتم بأي نشاط ( اجتماعي،ثقافي،سياسي،ديني..) و خاصة في المهجر
لكن السؤال المحرج و الجاد و الذي يجب ان يكون المحفِّز لبداية سليمة نحو العطاء هو.. ما الذي قدمتموه لأطفال الأمس،شباب اليوم من فكرة معينة او افكار ليبدأوا منها خطواتهم نحو تطوير ما بدأتموه؟
مع أنّ الكثير الكثير من شيوخ اليوم قد زرعوا منذ شبابهم افكاراً سلبية في مخيلة شباب اليوم و الكثير زرع زرعه على أرض مليئة بالصخور، بدَّدَ بذوره في فترة  نشاطه و لكن بلا هدف معين و بدون ارضية سليمة فلم تثمر أتعابه
رُبَّما تكون هذه صفة من صفات الشخصية الشرق اوسطية او الشرقية بصور أعمّ، من أنّ كل ما يفكر به الشباب ليس إلاّ إندفاع طائش بدون دراسة او هو إنفعال وقتي فلا يهتم بأفكاره أحد
لا يسعني هنا إلاّ أن أذكُر مقتطف من احدى روائع الاستاذ الكبير انيس منصور حيث يقول
" إلى أين يتجه الشباب؟ من الذي نتحدث اليهم؟من نستمع اليه؟ لما لا نناقشهم؟ كيف نحاسب الشباب و نحن لم نقدم لهم فهماً ولا نظرية و لا رأي و لا رؤية.. كيف نحاسبهم و نحن لم نصل اليهم؟ ربما يكون الجيل القادم أحسن، فسوف يقررون أنَّهم ليسوا طرفاً في كل الذي حدث، إنّه الماضي الذي صنعه الذين مضوا فهو ماضيهم وحدهم ماتَ بهم ..."
و عندما تنتقد هذه الجهات او الشخصيات مجموعة الشباب العامل فتقول إنّ الشباب غير واعي او أين الشباب من الشعر وهل ما يكتبونه يسمى شعراً ، او أين الشباب من النشاطات السياسية، بل كل ما يتفوه به الشباب عن السياسة او القومية او الفكر هو هراء بالنسبة للشيوخ او هو مجرد إندفاع الشباب ليس إلاّ، لكن عندما يشيخ هذا الشاب عندها يقال انه مفكر، شاعر،مثقف،وتتجه اليه الدعوات لحضور المؤتمرات لكن بعد ان تكون افكاره قديمة بالنسبة لعصره، فنعود لنفس الدائرة.
وفي نفس الوقت تماما عندما نأخذ رأي الشباب الذين هم رجال الغد، يقول الشباب أنّ مسؤولينا الشيوخ قد شاخت أفكارهم و اصبحت لا تفي باحتياجات الحاضر.
كل هذا ينطبق على كل فصائلنا السياسية او الثقافية او الدينية حتى
فلا ترى مسؤولاً قومياً سياسياً حزبياً ثقافياً دينياً إلاّ وهو كبير العمر والشباب إنَّما هم مرؤسون دوماً
حتى الإتحادات و النقابات الثقافية السريانية كلّها، تجد مسؤؤليها كبار العمر و لا يهُمّ إنْ كان أحد الأعضاء الشباب هو في قمة النشاط و الفكر و الإبداع ، فالكل يجري وراء منصب و وراء اسم يذكر في الكتب و ليس لصناعة جيل قادر على فعل ما عجزوا عن فعله هم.فلا تقدم في المسائل الثقافية او القومية او الاجتماعية ..
لا بل تجاوزناها الى حد الجمعيات الاجتماعية و النوادي، ربما لو كان عندنا مراكز شباب سريانية لكان مسؤوليها شيوخاً أيضاً
حتى دور النشر و الكتب الخاصة بنا والمهتمة بلغتنا وقوميتنا و تاريخنا، تنشر لمن هو كبير في العمر لأنه لا بُدّ أن يكون غزير الإنتاج  حسب رأي الدورهذه، بينما لم يذهب أحد للشباب ليعرض عليهم فكرة نشر افكارهم ،حتى مجلات الاطفال ،محرروها شيوخ و افكارهم لا تناسب الطفل فكيف نبني جيلاً جديداً؟
فأين دور الشباب مما يجري؟
و هل نحن أُمةُ لا تنصب مسؤولاً عن احدى نشاطاتها إلاّ وهو شيخ او قد تجاوز على الاقل ال45؟
المشكلة الأكبر هي عند تنصيب سيد ما على كرسي الإدراة او السيادة، فهو لن يستقيل و لن يتنازل عن المقعد لأي أحد..! فأين هي الفرصة التي تخلقونها للشباب  ليخلق و ليدير المسؤوليات؟
فكل تنطيماتنا و مؤسساتنا المهتمة بالقومية ( إتحادات، مجالس، أحزاب،منابر،تجمعات ..) و الثقافية ( إتحادات، جمعيات،مديريات،منتديات...) أو غيرها من مؤسسات ،لا يتنازل أي من رؤساءها عن مقعده لأي ناشط شاب لأنها هي مصدره الاول للمعيشة او هي طريقه ليعرفه الناس و بدونها يعتبر نفسه قد انتهى!
فمتى يحين دور الشباب ؟ عند المشيب؟ ألا أنّ هذه الأُمة أُمةٌ عجوزٌ إذن!
نحن محتاجون لحركة شباب واعي ناضج مستعد للعمل بتضحية و جدّ دون ملل، ليقولوا كلمتهم في المواضيع القومية السياسية و الثقافية و الاجتماعية
نريد شعراء شباب فالكثير من الشعر قد شاخت كلماته و لم تعد تؤثر في المتلقي الذي إبتعد عن سماع الشعر لهذا السبب
نريد روايات فيها روح الشباب و معاناتهم ، تجاربهم
نريد قادة شباب، إجتماعيون شباب، سياسيون شباب  فيهم روح العنفوان و العمل الجاد
نريد منظمّين لمسيراتنا و احتجاجاتنا و احتفالاتنا، من الشباب
فالوجوه القديمة أغلبها مللها الناس فابتعدوا عن كل مكان تتواجد فيه هذه الوجوه القديمة
نريد ممثلون شباب يؤدون أدوارهم بجدارة على مسرح الأُمة و الكنيسة و في المجتمع
مع الأخذ بحكمة و تجارب ( بعض ) الكبار العقلاء لأن منهم من فيه خير الأُمة و المجتمع و الكنيسة
فأين هم الشباب؟
لا نريد ان يكون الشباب في تنطيماتنا و مؤسساتنا كما هي كوتا النساء في مجلس النواب العراقي..اي يجب ان يتواجدوا لنعتبر التجربة ديمقراطية و متنوعة، بل نريد كوتا للحكماء من الشيوخ في مجالسنا الشبابية الطابع في كل مكان نريد فيه التغيير، فهل من تغيير حقا؟

فالشباب ما عاد يقبل بالمَلَكيّة قانوناً لجمعياته و نواديه و مؤسساته و احزابه و كنائسه.لكنه مع الأسف غير قادر على اقالة الملوك المتملكون على هذه الاماكن بل انه يبتعد عن كل هذه الامكنة كأفضل حل!
فكلِّ الاجتماعات التي بين نفس الاشخاص الشيوخ لا تحمل معها املاً بالغد، فما زالت الافكار التي حملوها كلّها قديمة و تحمل بين طيّاتها ذكريات أليمة مع هذا او ذاك او ترسبات الماضي و علاقات الماضي
فتجمُّعات الكبار إنّما هي إعادة تنشيط ذاكرة الماضي عند كل واحد، إذا لم يكن اغلبية الحضور من الشباب الحامل لأفكار و تطلعات الشباب، بل كل هذه التجمعات إنّما هي لإعادة الذكريات الحلوة و المُرّة فقط و لا يمكن للشباب ان يحسبها منافذ للحوار او التغيير نحو الاحسن او حل للمشاكل العالقة التي خلقها نفس الاشخاص
فأين روح الشباب في إجتماعاتنا و اين هموم الشباب ،الذين هم المجتمع و هم نبض الامة، في مؤتمراتنا و مشاكلنا السياسية و الكنسية ؟
سيأتي يوم و يشيخ شباب اليوم و إنْ لم يروا أيّ إهتمام بهم او مسؤولية كبيرة تعطى لهم او دور كبير يقومون به إلاّ إذا تجاوزوا سن اليأس فعندها سيكونون هم أيضاً حاملين لأفكار شيوخ اليوم و سياساتهم و افعالهم و تشبثهم بكرسي ما او إدراة ما دون التطلُّع نحو الإنفتاح على الشباب و اعطاءهم هذا الكرسي و ستبقى تنتقل هذه العدوى من جيل لآخر و بهذا تكون أُمتنا قد كبرت و عجزت و مؤسساتنا شاخت و عجزت و كنائسنا ترك الدهر على وجهها علامات الزهايمر و كل تجمعاتنا كذلك و بالتالي يبتعد الشعب اكثر فأكثر عن هكذا تجمعات و لا ينشط .
فمتى العمل يا شباب ؟ و متى الفرصة و التنازل عن الكراسي  و العمل مع الشباب تحت رئاسة الشباب يا كبار؟
كلّما تكلم الشباب حتى و إنْ كان حكمة قال الشيوخ عنه انه مندفع و لا يعرف ما يقوله و عندما يقول هؤلاء الشيوخ كلاماً ولو حكيماً فان الشباب يعتبرونه افكارا عفى عليها الدهر .
                         
                                                  ماجد هوزايا
                                                 استراليا 2010

33
نتاجات بالسريانية / مقبرتكم
« في: 03:58 15/08/2010  »
القيت في امسية تذكار شهداء شعبنا ،في ملبورن








34
                     
تبدأ هذه الايام اعمال الكونفرانس العام للحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) في ظل ظروف صعبة يعيشها الوطن العراقي ككل من شماله الى جنوبه ،حيث عدم وضوح الموقف في تشكيلة الحكومة المقبلة و الخلافات بين الكتل المتصارعة على السلطة و التي دامت لستة اشهر، قد ينذر بتغييرات في شكل السياسة العراقية،و في ظل ظروف اصعب يعيشها شعبناالكلدواشوري في الوطن الام معانيا الهجرة المستمرة داخل العراق و خارجه ، و تفاقم الخلافات السياسية بين مؤسساته و الخلافات الثقافية بين اتحاداته الادبية و تشرذم الافكار و صراع  الكلمات بين مفكريه و مثقفيه و تزايد الهوة بين المتطرفين و بين الوحدويين ، مع بقاء الوحدة الكنسية رهينة صراعات اخرى مع ان رجالات الكنيسة بدو اكثر حذراً من الولوج في السياسة و باتوا اكثر اقتناعا بأن وحدة الكنيسة ستتبع وحدة الشعب بمؤسساته و افكاره و ليس العكس
في كل هذه الظروف المتشابكة و المتعلقة احداها بالثانية بصورة او بأُخرى، يأتي انعقاد المؤتمر العام لزوعا في الوطن في ارض الاجداد و الاباء و الابناء
من المتوقع ان يناقش المؤتمرون قضايا عدة اهمها وحدة الخطاب القومي في المحافل المحلية و خاصة المركز و التي بدورها تؤثر على الخطاب القومي في الخارج، و قضايا السياسة و موقف نوابنا الجدد في البرلمان المقبل و متطلبات الزمن القادم
و من النقاط المتوقع الاخذ بأهميتها هو شكل و مكانة و سياسة زوعا المستقبلية
فالظروف معقدة في العراق و في امتنا، و اعقد مما كانت عليه قبل عشر سنوات فالخطابات السياسية الجديدة التي ظهرت منذ اربع او خمس سنوات و تأثيرها على البعض و الانفصالات التي خلقتها نتائجها في كل تنظيمات احزابنا و مؤسساتنا جعلت الجماهير تنظر بعين القلق و التذمر من تنظيماتنا السياسية
كل هذا اختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات، فيجب التعامل مع هذه المشاكل الجديدة ربما بتشكيلة جديدة او بأعمال مختلفة نوعا ما
و في هذا المؤتمر يتوقع مراقبو الوضع القومي ان يتم اختيار هيئة قيادية جديدة لزوعا خاصة في مركز سكرتيرها السياسي المخضرم يونادم كنا، و بعض القيادات السياسية او الادارية او الاعلامية
فحسب النظام الداخلي للحركة، انتهت مدة شغل الاستاذ الرفيق النائب يونادم كنا لمنصب السكرتير العام الذي ينص على ان يتولى هذا المنصب اي قيادي تنتخبه الحركة لمدة 3 سنوات و على مدار دورتين متتالتين فقط اي ما مجموعه دورتان انتخابيتان اي ست سنوات  فقط ما لم يكن هناك ظروف استثنائية قد تتطلب تأجيل البت في انتخاب السكرتير
و هذا ما لم تحققه اي من احزابنا السياسية او تنظيماتنا الاخرى و لا حتى معظم الاحزاب و التنظيمات العراقية
مما يعطي الحركة نقطة قوية للدفاع و دفعة قوية للامام نحو التواصل مع الشعب و بالعكس مما يعطي الجماهير الثقة بزوعا  ليتواصل معها لتحقيق غايات الامة
و هكذا يصح ان يطلق عليها اسم الحركة الديمقراطية، هذا الاسم الذي حملته معظم الاحزاب في عناوينها او في دساتيرها و لم يرى الشعب العراقي و الاشوري اي معنى لها في الاعمال الا القليل
فما هو المطلوب من المنتخبون الجدد و من القائد الجديد للشعب ان صح التعبير المجازي هنا، حيث زوعا ما زال لحد الان هو امل الشعب الكلدواشوري و تنظيمه الوحيد العامل على الساحة بثبات و نهج متميز عن الاخرين مما يقرّب الجماهير اليه خلافا للبقية من التنظيمات
فالسكرتير الجديد تحبه الجماهير ان يكون مع قيادته المنتخبة:
-   عراقي الانتماء ، لا تملى عليه سياسات الاخرين من خارج دائرة الامة او الوطن، و لا يتاجر بالعراق مهما كان الثمن
-   ان يكون في العراق معظم الفترة الماضية و عايش و يعيش الظروف التي يعيشها المواطن الكلداني الاشوري السرياني ليكون قريبا منهم و يعرف معاناتهم بحيث يستطيع ايصالها للحكومات الكردستانية و المركزية
-   ان يهتم بموضوع تحقيق الادارة الذاتية المحلية على اقل تقدير خلال سنوات اشرافه على سكرتارية الحركة مع قيادتها
-   الاهتمام بتدريس اللغة السريانية و الحصول على الموافقة لبناء جامعة و معهد سريانيين و ان يستطيع ان يوصل هذه المطاليب للبرلمانين الكردستاني و المركزي
-   ان يكون مواظبا على لقاء المواطنين من ابناء شعبنا ليعرف مدى معاناتهم و احتياجاتهم
-   ان يتقرب اكثر الى المؤسسات التي تشارك زوعا الرأي في وحدة الشعب ، مكانة الكنيسة، اهمية اللغة، وذات القرارات النابعة من الامة و ذات الارادة الحرة
-   ان لا يدخل في معمعة التسميات و الحروب الالكترونية كون زوعا كتنظيم سياسي كبير و عريق اثبت انه بعيد عن هكذا مهاترات و انه اثبت انه يأخذ بنظر الاكاديميين و المهتمين  بالتاريخ من ابناء شعبنا عند عقد المؤتمرات القومية الشاملة في قضية الاسم و غيرها من الاشكاليات الغير عائقة للعمل القومي الجاد
-   ان تعمل القيادة الجديدة على عقد المؤتمر القومي العام خلال العام المقبل لمناقشة الافكار و تقريب الرؤى فالزمن مناسب و يتطلب هكذا مؤتمر بعد مرور 7 سنوات على المؤتمر الاول و محاولة تجاوز ما خلّفه المؤتمر الاول من مشاكل بين البعض بسبب تدخلات المتعصبين و الانتهازيين فلا بد من مؤتمر يعيد التوازن الى الساحة السياسية و القومية و الثقافية ايضا
بالطبع هناك نقاط اختلاف كثيرة بين احزابنا ، مرجو من السكرتير القادم و قيادة زوعا الجديدة ان يقللّوها إن لم يكن بالامكان محوها

لا بد من الاشارة الى ان معظم ما ذكرناه من نقاط يحب الشعب ان تتوفر في السكرتير الجديد و في قيادات زوعا، كانت موجودة في اغلب القيادات الحالية و في شخص سكرتيرها لكن امل الشعب ان لا تقلّ مثل هذه الصفات و الاهداف بل ان يزاد اليها نقاط اخرى قد نكون نسيناها او قد تخلقها ظروف العراق مستقبلا لامتنا
لا بد من التنويه هنا اننا كتبنا مقالا قبل اشهر عن مشكلة بعض الاحزاب في امتنا مع قضية تولّي يونادم كنا لمنصب السكرتر العام للحركة، و بينّا حينها انه رجل مناسب لهكذا ظروف مرت بها امتنا، لكن إنْ كان لا بد من تغيير اسم السكرتير العام و بحسب النظام الداخلي للحركة، فيبدو ان هذا المركز سيحتله قيادي اخر ، فهل ياترى ستتغير سياسة كارهي زوعا و اسم يونادم كنا تجاه الحركة؟ ام سيختلقون افكارا طائفية و شخصية و عشائرية اخرى لزيادة مشاكل الامة؟ لا بد من التنويه انه قد  ينتخب المؤتمرون قياديا من الطائفة النسطورية او الكلدانية او الارثوذكسية السريانية لتبوء المركز، إلاّ أنّ فكر زوعا قائم على الوحدة و عدم التفرقة الطائفية، لكن لا نحب ان نرى و نسمع من المعارضين ان هذا الذي انتخبه المؤتمرون ينتمي للكنسية الفلانية او العشية الفلانية و يبدأوا بخلق الاتهامات و التشرذم بين الشعب فزوعا ككيان سياسي نبذ هذه الافكار منذ زمن طويل جدا حتى قبل ان يستفيق الانفصالييون من سباتهم العميق
املنا و امل الامة ان يتم توحيد الافكار و تجاوز الخلافات بين اعضاء زوعا و بين التنظيمات الاخرى لامتنا مع نبذ كل انفصالي من الان فصاعدا ان لم يهدف للعمل القومي الواحد المنشود
اخيراً نتمنى للمؤتمرون نجاحا  في اجتماعاتهم التي ينتظرها الشعب بكل حرص، و ان يثبتوا للباقين من حملة شعار الديمقراطية انهم هم من يطبّق الديمقراطية في داخل تنظيمهم و في التعامل مع الاخرين "الديمقراطيين"

                           ماجد هوزايا
                           استراليا  10 -08-2010

35
نتاجات بالسريانية / ادانة
« في: 01:38 19/05/2010  »


36
المنبر الحر / التحدي
« في: 12:21 04/03/2010  »
اقترب يوم الانتخابات و الذهاب الى صناديق الاقتراع التي تنتظرنا لنقول صوتنا ان نحن آمنا ان صوتنا له صدى مسموع
سيذهب العراقيون و عقولهم قالت لهم من ينتخبوا منذ بداية الدعايات الانتخابية و هم لن يغيروا من رأيهم مهما قال المرشح الاخر
هكذا الحال بالنسبة لشعبنا الكلدواشوري السرياني و لمؤسساته التي تعمل من اجل الشعب و من صميم الشعب حسب اقوالها
و الشعب ، أي شعبنا الكلدواشوري السرياني سيكون كما كان جزء من الصفقات السياسية الجارية و هدف من اهداف الحملات الدعائية الانتخابية، ليس هدفا من قبل مؤسسات امتنا فقط بل حتى من القوائم الكبرى و من كل القوميات و الطوائف
طبعا لا نقول ان المسيحيين هم الذين سيحسمون الانتخابات و نتائجها او انهم الورقة الرابحة التي يلعب عليها الكبار لضمان مقاعد لهم في البرلمان
إذ نعرف أن شعبنا  ربما هو الحلقة الاضعف في الوقت الحالي و منذ زمن فقدان الهوية القومية لهذا الشعب
لكننا نقول أنّ شعبنا في مناطق تواجده و التي تشكل كثافتهم السكانية نسبة جيدة فيها ، ستجعل منهم كما في السابق هدفاً للاحزاب الاخرى من بقية مكونات الشعب العراقي
سيكونون مستهدفين إرهابياً و سياسياً و مستهدفين بالشعارات الطنانة و الوعود الانتخابية بحمايتهم من قبل هذا الطرف او ذاك " لحين إنتهاء الانتخابات "!
لان الناخب المسيحي قد يكون الوحيد في العراق الذي قد يصوّت لغير قوائم الكوتا الخاصة به ففي هذه الاحتمالات الواردة جداً سيكون هدفاً للاحزاب المتنازعة على مناطق تواجده في الوسط او الشمال او اقصى الشمال حتى
و سيكون هدفا قد تحاول الاحزاب الاخرى ان تستغله للتصويت في الكوتا للقوائم المؤيدة و المناصرة للقوميات الاخرى العراقية و ما أكثرها
إلاّ أنّ الحياة فيها من يتحدى كل مغرياتها من أجل بلوغ هدف سامي ، أسمى من مادية المال و المصالح الشخصية
و الشعب مهما كان صغير العدد و العُدّة ولو أقليّة بين أكثريات، إنْ أرادَ الحياة يوماً فلا بُدّ أنْ يتحركَ و أن يستجيبَ لهُ القَدَر
و مغريات الانتخابات و في العراق خاصة كثيرة من مال و مساعدات طبية و سكنية ..الخ و الكثير من الشعوب تعيش عند خط الفقر و تعطي أصواتها لمن يساعدها و ليكسب هو اصواتها لكن في شعبنا بالذات أُناسٌ كثيرون و بالآلاف داخل العراق و خارجه تتحدى كل هذه المغريات عندما تعلم إنّها لشراء الذمم و الاصوات فقط و عينها على من يحمل راية الامة الى الأمام لان بها رفعة الرأس ، متحدييّن مع من انتخبوهم من قبل "دون الحاجة لمساعدات الغير"، كل ظروف الحياة
شعبنا تحدّى و يتحدى لليوم أقهر فترات حياته و ابشع من سيطر عليه من شعوب
و لا زال يستطيع التحدي رغم الارهاب و رغم التخويف ، رغم المؤامرات الخارجية ، رغم التجويع، رغم الزمن و رغم الرصاصة
ويعرف من ينتخب و من ناضل من أجله بعيداً عن الطائفية و العشائرية و عن المصلحة الخاصة
يعلم شعبنا أنّ أحلام الدعايات الانتخابية الوردية ، لن تجلب له اي واقع حلو إنْ لم تكن اصلاً مجرد أحلام بالأرض الموعودة و التي قد تدُر عليه بنصيب وافر من الهدايا المفرقعة و المخيفة
وامتنا تعلم أنّ الضمير ما زال حياً بين معظم أبناءها و أنّ الحنين و التآلف و المحبة و البعد عن الضغينة و الدسائس و الكراهية هي صفات أبناء هذا الشعب الذي لا يعرف التفرقة بين اهل الجبل او السهل
و كلُّنا نشعر أنّنا شعب واحد ،لا يلغي أحدنا الآخر ، نتحدى بشعورنا هذا أعداءنا الداخليين و أعداء الامة الخارجيين
و لا نسمع لمن يقول أنّ زوعا مثلاً يريد إلغاء الأخرين  لانه اعماله منذ 30 عاما تشهد له، او أنّ ممثلنا الوحيد في البرلمان العراقي يونادم كنا قد حاول أن يمحو القومية السريانية ، كما خرج بها علينا احد الفطاحلة الجدد في المجلس الشعبي (الذي يبدو انه اسم على مسمى فقد اصبح و منذ زمن طويل مجرد مجلس ، اي يجلس اعضاءه لشرب القهوة و تبادل الحكاوي، فأصبحت اجتماعات اعضاءه مجرد جلسة ودية و تبادل مصالح)، ذكر احد هؤلاء الفطاحلة إنّ نوابنا في البرلمان قد محوا القومية السريانية يا سريان برطلة و بغديدا – في مطلع حديثه الدعائي لقائمته في بغديدا !!! كيف؟ لا احد يدري و هل بكلمة واحدة تلغى القومية؟ ام انها تمحى عندما تموت في قلوب ابناءها ممن تعمذوا في ماء القوميات الاخرى؟؟
لكن شعبنا ليس ذاك الذي يضحك مثل هؤلاء على ذقنه
شعبنا سيذهب ليتحدى كل هؤلاء و من ينشر السموم بين أبناءه لنشر التفرقة و الكراهية بين الكلداني و النسطوري و اليعقوبي و البروتستانتي من ابناء القومية الواحدة
نعم سنذهب غداً لنتحدى

ماجد هوزايا
4 اذار 2010
استراليا
atourayawin@yahoo.com.au

37
حركة طالبان الافغانية، حركة  اجتماعية سياسية طغى عليها الطابع الديني المتزمِّت، ظهرت في افغانستان ، معنى كلمة طالبان هو حركة طلاب المدارس ( الإسلامية في حالة افغانستان تلك )، حيث قامت مجموعة من طلبة المعاهد الاسلامية بثورة ضد الفساد و الظلم و الحروب و اللاسلم  لكن ملتبسة لباساً اسلامياً متطرفاً

العراق- موصل الى بغداد
العراق كان بلد الآشوريين القدماء ( الكلدواشوريين السريان  الحاليين ) ، بعد سقوط امبراطوريتهم و لمدة الفي عام شهدوا انواع الظلم و شتى المظالم و المذابح بحيث نستطيع ان نقول انهم اكثر شعب حي لليوم يشهد كل انواع الظلم و العبودية و التعسف و القهر و الغبن  و بدون منازع لطول هذه الفترة، لا يضاهيه فيها احد من الشعوب الحية ، وهو ساكت!
دعونا عن الفترات المظلمة في تاريخ بلداننا و احتلال المغول و جنكيز و إتباع دين ما بالقوة و المذابح الاولى في زمن المسيحية الاولى، دعونا من تلك و لنتحدث عن آخر قرن  و ما يجري الآن...
فالقرن الأخير شهد مذابح شتى بحق أبناء شعبنا و امتنا ، مذابح، مجاعات، إسلام بالقوة  في تركيا ثم ايران فالعراق و هلُمَّ جرّا
تصوروا كل هذه المظالم و لم يتحرك هذا الشعب إلا في فترات قليلة و قصيرة ، بحيث ان آغا بطرس الشجاع كان " فلتة " زمانه مع أصحابه لأنهم تحدّوا الاقوياء و قاموا بثورة إنْ صحَّ التعبير في المجتمعات التي إنتموا اليها و البلدان التي استوطنوها ، لذا فقد إنزعج منه ابن امته و ابن بلده و ابن البلد الاصلي الذي ينتمي اليه و ابن البلد الذي احتل البلد ..
و كان مصيره و مصير البطريرك الآثوري، النفي ثم الموت للآغا بطرس و عرف الناس أن مصيرهم سيكون كذلك فلم يقوموا بأيّ عمل للدفاع عن انفسهم حتى جاءت مذابح سميل و صوريا و جاء البعث العربي و أرعب الناس من أن مصيرهم سيكون في المجهول إنْ هم فكَّروا بشيء يعيد لهم كرامهتم و سيادتهم على مناطقهم ،
يوم بعد يوم فقدنا الإحساس بالثورة و أعمالها و فقدنا الاحساس بالدفاع المشرف المقدس عن أُمتنا لو بالسلاح او بالوحدة التي هي كسلاح في فترة الحروب الباردة التي تسبق الحروب الغير الباردة
قد يكون أحد الاسباب المهمة الاخرى لهذه الحالة الخاصة بنا هو الدين الذي إعتنقناه منذ الفي سنة ، فديننا مسامح ، عادل  و تفاسيراجدادنا له تقول بإعطاء الخد الآخر ليصفعه الاخرون بعد ان يصفعوا الخد الاول!!
فهل كانت المسيحية هي سبب عدم معاداتنا بالسلاح او بالكلام لمن يقتلوننا ؟؟ نعم نعم و ما زال هذا هو اهم الاسباب التي تجعل شعبنا يقبل و يتحمل المظالم و ان إنزعج كثيرا، يترك ذاك المكان ( لا نقول يهرب ) ، يتركه للآخرين و يذهب لأنه و بصراحة لم يستطع مواجهة الآخرين
حتى في السياسة ، نحن منقسمون بفعل هذه الحالات المتتالية سنة بعد  اخرى و قرن بعد آخر، و كذا الحال مع كنيستنا فأين تكون قوتنا لنواجه الآخرين بما يواجهوننا به ؟ حتى في البرلمان القادم سيكون لنا خمسة نواب، بعضهم سيكون و مع الأسف يعمل ضد الاخرين.. فأين سيذهب من يظلمه الاخرون؟ الى من وجهته ؟

قبل أيام قتل احد طلبة جامعة الموصل الاشوريين ، و كان عضواً في اتحاد الطلبة و الشبيبة الكلدواشوري و كاد ان يصيب زميله نفس المصير لولا الحظ ربما ! و لم تهتم اغلب محطات إعلامنا بهكذا خبر بسبب وفاة احد المطارنة في نفس التوقيت  و من ثم ازدياد حالات القتل ضد المسيحيين في الموصل يوما بعد يوم
وصلت حالة الارهاب الى طلبتنا الجامعيون المثقفون، شبابنا، رجال مستقبلنا..فهل سيكون هناك حركة مضادة من قبل مثقفينا ، حركة طلابية اقوى من الإعتصام و المقاطعة التي يتمناها بقية الطلاب الغير آشوريون و الناس الآخرون و احزابهم؟
 ربما نحن محتاجون لحركة طالبان.. حركة طلابية ، فهؤلاء رجال المستقبل ، إن هُم استسلموا للآخرين و هربوا أو إن هم استسلموا للمال و ذهبوا لمن يوزعه عليهم شهرياً بمقابل ، فمستقبلنا مبهم في عراق الغد لأنّ رجال الغد سيكونون خاضعين للآخرين

و باعتبار أنّ شريحة الشباب هم مثقفوا اليوم و رجال الغد  خاصة شبابنا  في العراق الذين نعول عليهم بقاؤنا  و تثبيت وجودنا لذا فهُم محتاجون للتعاون و التفاعل معهم من قبل شبابنا و رجالنا في الخارج لعمل ما هو في طور المستحيل اليوم ليتحقق غداً بعون الله خاصة أنّ اغلب مشاكلنا الكنسية و السياسية ادارها رجال الأمس و اليوم و تعقَّدت مشاكلهم مع بعض و مشاكلنا معهم، إلاّ البعض منهم ممن يجيد قراءة المستقبل بصورة صحيحة و صحية
نتساءل هنا مع الاخرين ..ماذا كنا سنلقى لو تحققت احلام بعض منا في الحكم الذاتي المجزأ ؟ كم كنا سنبكي شبابنا الذين يسكنون مناطق اخرى خارج منطقة (الحكم الذاتي في مناطق كثافتنا السكانية) ؟؟   حتما كنا سنصبح منبوذين بصورة اكبر و يعادينا الاخرون بسبب تفضيلنا العيش منعزلين

لا نعتقد انه سيكون هناك حركة طالبان ( إرهابية ) بين ابناء شعبنا و طلابنا و هذا ما يؤمن به اغلب ابناء شعبنا لاننا نؤمن بدين اساسه المسامحة لا غير
لكن علينا التفكير و بجدية بتغيير -او بمصطلح اكبر غير مُحبّب- أن نفكر بثورة جديدة من نوع آخر بين رجال المستقبل لكي يكون لنا وجود و لهم وجود و نحن ندعمهم
لأن العراق يثبت يوما بعد آخر ان من يريد نيل الحقوق يجب ان يستعمل سلاحه او حتى أظافره و أسنانه في آخر محاولة للبقاء لو اضطر
لقد حملت الحركة الديمقراطية الاشورية –زوعا – السلاح و دافعت مع المعارضة ضد النظام السابق لنيل حقوقنا المشروعة و قد تحققت بعضها لكن المسيرة طويلة في عراق اليوم و النضال مستمر بكل أساليبه السلميّة لحدّ الان
أملُنا كبير في هذه الانتخابات أن يكون من ناضل و حمل السلاح بإسم الأُمة كلها  و من أعطى شهداء للأُمة سيحصل على مبتغاه  و ينال المقاعد التي يستحقها لأنه أثبت أنّه لم و لن يسكت عن كل التجاوزات على اراضينا و على طلابنا و على امتنا، لكنه سيحتاج لأيادي نظيفة و عاملة وليست خاملة للعمل معاً لكي نمحو النظرة التي أخذها علينا الآخرون بأنّنا خِرافْ ، او تبعيّة ، بل نحن الأصل و كلّنا بوحدتنا سنخيف الآخرين رغم صغر عددنا و عندها سنعمل ما كان مستحيلاً لشبابنا رجال الغد


ماجد هوزايا
اواخر شباط
استراليا


38
تبدأ الانتخابات العراقية البرلمانية في الشهر الثالث من هذه السنة المباركة إن شاء الله
و بحسب قوانين المفوضية العليا للانتخابات تبدأ الدعايات الرسمية للكيانات و الشخصيات المشاركة  في الانتخابات بعد غد
الدعاية الانتخابية الرسمية تعني توزيع البروشرات التي تحمل اسم و معلومات عن المرشح و لصق البوسترات في الاماكن العامة و عقد ندوات و ماشابهها
لكن هذا لا يمنع لكاتب  او مطرب ان يبدأ دعياته الانتخابية لفريق او شخص يحب أن يمثله في البرلمان قبل الأوان، خاصة ان كان يعيش في الخارج

مشاركة أحزابنا المسيحية ستكون مقتصرة على المقاعد المخصصة للكوتا و التي (سيتقاتل) الجميع على نيلها و البعض قد يلجأ و هذا ما لا نحبه إلى اللّف و الدوران و بث الدعاية المضادة للآخرين و نشر الإشاعات عن الشخص الفلاني و القائمة الفلانية و ربما سيستخدم بعضهم منابر الكنيسة او سلطته لإعلان  معارضته للقائمة الفلانية و تأييد فلان على فلان من نفس جماعتنا المسيحية  الاشورية الكلدانية السريانية
فالانتخابات الماضية شهدت الكثير و هذه الإنتخابات لأهميتها الكبرى ستجعل الحرب الكلامية و الكتابية و الإشاعات أكثر ضراوة  كونها ستكون قضية حياة او موت ( او لنقل فترة سبات لكي لا يزعل علينا إخواننا ) بالنسبة للكثيرين ممَّن  لن ينالوا أي نسبة تُذكَر من أصوات شعبنا ، فالبعض جرَّب حظّه لعلّه لا يكون عاثراً في الإنتخابات الأولى و من ثم الانتخابت  الأُخرى التي تبعتها إن كانت للبرلمان العراقي او الكردستاني
فهذه الإنتخابات إن سارتْ بنزاهة أكثر من التي جرت ، ستثبت لهؤلاء أنّهم حقاً لا يملكون رصيد بين شعبنا و أنهم إمّا الأفضل أن ينسحبوا من الحياة السياسية او ينضووا تحت لواء أحد ما أقوى او يقرّوا بالهزيمة و بعدم وجود أعضاء و مؤيدين لهم داخل العراق و خارجه  او أن ينتظروا أُعجوبة بأن تتغير قياداتهم و نظامهم الداخلي  بحيث يتماشى مع الواقع ومشاكله و ليس الأحلام المستقبلية الوردية او ينتظر رحمة و حنان أحزاب أكبر ولو كانت من غير قوميته

لأنه من غير المعقول أن يجرِّب أحدهم حظّه مرة و اُخرى و اُخرى من دون أي تقدُّم  و يصرّ على أنّه يستاهل المقاعد المخصصة لشعبنا أكثر من الآخرين !!!
صلاتنا أن تمرَّ هذه الإنتخابات على شعبنا  بالخير و على أحزابنا المشاركة بالخير و الشفافية و الصدق مع النفس و مع الاُمة و الإبتعاد عن الحروب الطائفية العشائرية الحزبية و الكنائسية في هذه الانتخابات
فحالتنا أصبحت مزرية نحن المليونان من الناس، حالة مزرية في كنائسنا و علاقات كنائسنا مع بعضها البعض ، حالة مزرية في أحزابنا و مؤسساتنا و في تعاملها مع الاحزاب و المؤسسات الاخرى لشعبنا ، حالة ثقافية مزرية و حالات كثيرة مزرية فمتى الحل؟ متى سنستطيع أن نتعامل مع بعض على أساس خدمة الامة و أن يكون هدفنا السامي واحد ولو تعددت أحزابنا و أسماءَنا؟
في الدعايات الانتخابية العراقية خاصة يصوِّت الناس لفريق أمّا لأنه يوزِّع بعض الخيرات او الهدايا او لأنَّ له اسم  وباع طويل في السياسة او عنداً بالطائفة الاُخرى و القرية الفلانية التي ينتمي اليها المرشح الآخر
   ستكون مهمة بعض أحزابنا الكلدواشورية السريانية الضعيفة الحضور على الساحة و العميقة السبات في دورتها و التي لا تجديد في كوادرها و في سياستها ، ستكون مهمتهم صعبة جداً جداً و شاقة خاصة أنّهم لم يستطيعوا الدخول في قوائم مع الكبار لضمان كرسي شاغر كما حدث من قبل
هؤلاء مع الأسف لم يدخلوا تحالفاً مع أي من أحزابنا الاُخرى الكبيرة ليكون لهم صوت، بل مرة اُخرى و كسابقاتها يريدون تجربة حظّهم علَّه لا يكون عاثراً، لكن آسفاً أقول.. دون جدوى هي هذه المحاولات
فمتى سيتَّعِض بعض هؤلاء و بعض الشخصيات حتى العراقية الاُخرى ، من الدخول في معترك السياسة و الإنتخابات التي سيصرفون عليها مالاً و جهداً و هم عالمون بالنتيجة؟
فلا بُدَّ أنْ تقرِّر حكومتنا الموقّرة يوماً ما إلغاء ترشيح كل من لم يحصل على ألف صوت في الانتخابات السابقة و من لا يملك كوادر عاملة و اعضاء اكثر من 20 شخص!!! و إلاّ ستكون الانتخابات العراقية على الدوام تشمل أسماء 750 كيان و مليون مرشح و ستزداد المطالبة بزيادة عدد أعضاء البرلمان قبل كل إنتخابات لضمان مقاعد لأغلب المرشحين!!
ستباشر أحزابنا القومية بالدعاية لنفسها طبعاً قبل مرشحيها و احزابنا المشاركة هي نفسها لذا فالناخب يعرفها جيداً في داخل العراق و خارجه
فبالنسبة للذين يعيشون في دول الإغتراب فإن كل واحد منا قد حسم أمره و لمن سيصوِّت لأن التكتلات الحزبية و الطائفية في اوجَها في بلدان الإغتراب ، حيث أنّ من سيذهب للتصويت هو الذي مهتم بالقضية اصلاً أمّا من لا يهمه الأمر فلن يذهب إلاّ إذا دفعت الحكومة هدية مقابل ذلك! هذا مؤكد، لذا فمن سيذهب للتصويت قد قرّرَ في قرارة نفسه لمن سيصوِّت حتى قبل الانتخابات
لذا فلا داعي للدعاية الإنتخابية
اما عن الداخل فهناك ستشتَدُ المنافسات الدعائية و ستكون ذروتها في قرى سهل نينوى و دهوك

أمّا عن أكبر تنطيم كلدوآشوري سرياني ، وهو زوعا، فهو بالتأكيد لا يحتاج لأية دعاية  انتخابية بين ابناء شعبنا او اي جهد من مسانديه لكسب أصوات أكثر، فمن سيذهب للتصويت من أبناء شعبنا الغيارى ، كلّهم يعرفون موقع زوعا و أهميته و نشاطه و حياديته و إستقلاليته و نضاله و شهداءه و علاقاته الطيبة مع كل كنائسنا ، فهم سيذهبون و ضميرهم يقول لهم ماذا عمل زوعا و ما يجب ان يعمله في المستقبل ، و البعض سيصوِّت له و الآخر قد يصوت  بالضد .
لكن تضل كل إحتمالات فوز زوعا بأربعة مقاعد من الخمسة هي نصب عين مؤيديه  لأنّهم يعلمون أنّه الوحيد لحد الآن و مع الأسف ، من عملَ بجدّ دون البحث عن مصالح شخصية، حتى أنّ من كان منتمياً لزوعا و يبحث عن مصالحه الشخصية ، لم يجد ضالّته هناك فترك زوعا و بعضهم إستفاد من عضويته القديمة في زوعا و طلب اللجوء لدول الخارج
ستتصارع بقية القوائم من أجل الحصول على مقعد هم مدركون أنه من الصعب الحصول عليه
اغلب المتابعين للاحداث سيتوقعون المنافسة بين زوعا و المجلس الشعبي كما حدث قبل اشهر، لكننا نرى مع نزاهة الإنتخابات ، شمس زوعا تسطع من جديد ، خاصةً بعد اُفول أسماء عديدة من المجلس الشعبي و إنقسامه على ذاته و على الآخرين،  بل ربَّما يكون احد الاحزاب الكلدانية على موعد مع السعادة بأن يحصل على أصوات اكثر من الالف إلاّ ربع التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة بهذا سيكون نجحّ اكثر من البقية التي تعلم إنّها اوشكتْ على خسارة الخمسمائة صوت التي حصلت عليها بشق الأنفس
نقولها اخيراً من ناضل و ناضل و ناضل و أعطى قرابين للاُمة و للشعب  لا يخاف في مثل هكذا إمتحانات أخوية بين الإخوة.. بل كان مع مسانديه يتمنى من القلب توحيد الصفوف أفضل من المنافسة الشرسة بين إخوة على كرسي مضمون لنا

                                    ماجد هوزايا
                                       شباط   
                                     ملبورن

39
1-   التشبُّث بالكرسي الوحيد الممنوح و بالانتخاب في بغداد
2-   التشبُّث بالكراسي الاربعة الممنوحة لشعبنا و بالانتخاب لمدة عقد تقريباً في شمال العراق
3-   عدم ايصال قضيتنا للرأي العام ، و خسارة كل ما كنا قد وصلنا اليه من أُمة
4-   عدم إتخاذ خطوات مؤثرة نحو تحقيق الحكم الذاتي او دولة قومية او منطقة آمنة قومية خاصة
5-   عدم تنازل السكرتير العام عن مركزه لأكثر من عقد و نيف وهو مطلب مُلِّح من الأطراف الأُخرى
6-   عدم خلق قياديين او في حالة وجودهم ، عدم التركيز على نشاطاتهم و عدم علم الناس بهم إن وجودوا
7-   عدم الرد على من كتب و يكتب زوراً و بهتاناً ضد زوعا و ضد الحقائق، و عدم تبيان الحقائق كافة و ما جرى بينهم و بين الآخرين
8-   الإعلام المُرَكَّز على الداخل فقط، بحيث إنّ من في الخارج لا يعرف سوى يونادم كنا و يعتقد أن زوعا هو يونادم كنا فقط و إنّها حركة آثورية و فقط ..الخ


هذه بعض الاتهامات التي يوجهها كل يوم أُناس من أبناء شعبنا كلَّما تحدثوا في السياسة العراقية و القومية، و بعضها إتهامات من مؤيدين لزوعا بهدف الدفاع عنها
ساحاول اعطاء صورة اوضح عن شكاوى هؤلاء و احاول ايضاح وقائع قد تكون غابت و تغيب عن بال ابناء شعبنا عند الحديث عن زوعا من منطلق عدائي او دفاعي ثم هم يحكمون
تأسست الحركة الديمقراطية الاشورية - زوعا-  (زوعا تعني حركة في اللغة السريانية ) رسمياً في 12- نيسان 1979، و لكنها بالطبع كانت مؤسسة فكرياً قبل هذا التاريخ على شكل خلايا سرية و تنظيمات متناثرة هنا و هناك، خرج بعض أعضاءها القدماء مع مرور الزمن من صفوفها نتيجة الملاحقات الصدامية و المخاوف، و قُتِلَ غيرهم و زُجَّ الكثير منهم في سجون صدام البعثية، و أُعدِمَ آخرون، و هاجر آخرون الى خارج العراق هرباً من كل هذه المظالم طلباً للعيش الرغيد، و إنتمى آخرون لتنظيمات و مؤسسات أُخرى بعد ذلك.
السؤال البديهي عند كل عراقي اليوم، عندما يتحدث عن الأحزاب المشاركة حالياً في الحكم في العراق هو " أين كانت هذه الأحزاب؟ لم يسمع بها أحد من قبل،(و زوعا هو و احد من هذه الحركات التي كانت يوماً ما بل دهراً من الزمن تعمل سرياً مع هذه الأحزاب المناضلة)
الجواب بسيط وهو أنّ معظم الناس كانت لا تستطيع التحدث عن هكذا أُمور او عن حركات التحرر السرية وقت صدام، حتى لو علمت بها، و أنّ الإعلام العراقي الصدامي كان قد عتِّمَ كل شيء على المواطن المسكين، الذي تفادى كل انواع السياسة نتيجة ما لاقاه السياسيون القدماء من ترحيب من قبل السلطات الامنية و المخابراتية الصدامية
معنى هذا إنْ كانت بعض الجموع لم تسمع بالحزب الفلاني المعارض او بزوعا من قبل إنّما هو بسبب هذه السياسات و الخوف من السياسة و عدم الإكتراث خاصة عند شعبنا ، بالسياسة و الاحزاب و الحركات القومية ، فكان رأي الشعب إنَّهم لا يأبهون للموضوع القومي و الى اين سيوصلنا هذا التحدي مع الكبار؟ و أنّ الحائط و السير بجانبه هو أأمن مكان و الحكمة المستقاة منه لَهيَ أفضل حكمة يسير وراءها شعبنا!!
طبعاً لم يكن من المعقول كما في كل الدول أنْ تواجه هذه الاحزاب و منها زوعا ، صدام و جيشه علنياً و ديمقراطياً و الكلام في هذا لن يطول.
كانت هناك معارضة سرية، نضال سلبي، و كانت هناك الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) الفتيّة تصارع مع العتاة و المخضرمين في السياسة ضد عدو واحد وحيد، نعم كان هناك زوعا الآشوري
ثم تفتَتت المعارضة و معها زوعا ، حسب نتائج الحرب مع ايران و الإتفاقات الجديدة..الخ
ثم نمت المعارضة مع دخول صدام حرب جديدة ، إستجمعتْ المعارضة قوتها هذه المرة، و عاد زوعا للنضال، بخبرة أكثر و هِمّة أكبر و سياسة أقوى و إعلام و دائرة مؤسساتية أفضل تنظيماً.
فكانت هذه البداية لتعريف نفسها للناس البسطاء و البعيدين عن السياسة و حتى لرجال الدين، و للشعب الكردستاني و من ثم العراقي و للنظام السابق ، لتُعلن بداية تعريف الحركة لهم
و عرَفَتْ الكنيسة ماهيّة الحركة الديمقراطية الآشورية التي شملت كل أسماء شعبنا و كان بين أعضاءها كلدان و نساطرة و سريان و بروتستانتيون ، فساندها من ساند و عارضها من عارض حالها حال كل التنطيمات في العالم.
و تعرَّفَ شعبنا الساكن في شمال العراق على زوعا و قسم من المهتمين بالشأن القومي من سكنة بغداد و الموصل و أطرافها، كلَّهم سمعوا عن الحركة الاشورية ذات الطابع الديمقراطي، فاستحقت زوعا الكراسي الأربعة الممنوحة ككوتا في برلمان كردستان و عُرِفَتْ بالقائمة البنفسجية ، التي عملت ما بوسعها للدفاع عن حقوق شعبنا و إعادة أراضيه المُنتزعة منه و إحقاق حقوقه في الإقليم، طبعاً لم يتحقق كل شيء في سنة او سنتان او عشر إنّما نتائجه كانت واضحة حتى بعد مرور اكثر من عقد على هذه المطاليب و تجلى هذا بعد عام 2006 في بناء القرى التابعة لشعبنا ، نتيجة مطالبات زوعا المتكررة على مدار عقد من الزمن ولو انها تحققت بأسماء أُخرى و هيئات أُخرى و زمن آخر
و نمت الحركة ( زوعا ) و أصبح لها  مؤيدون و نفوذ بين أبناء شعبنا و مؤسساته داخل العراق و خارجه
و أصبح لها معادون أيضاً يتصيدون لها في كل وقت
و أصبح لها إعلام مركزي حافظ على إسم نشرته الاولية " بهرا " و فعّلها و أصبحت جريدة شهرية و من ثم بعد زمن ..عددين في الشهر مِمّا أعطاها هي الاخرى مكانة مميزة، لاستمراريتها و تفاعلها مع مطاليب الامة و ما زالت تصدر لللآن بطبعة عربية إسبوعياً و سريانية شهرية، كل هذه المواصفات تنعدم في أغلب دوريات الاحزاب و مجلات و صحف شعبنا لا سيما موضوع الاستمرارية و الجدّية
بعد زوال نظام صدام في بغداد كان لزوعا دور في نشر الأمن و المحافظة على قرانا في سهل نينوى أو الدفاع قدر الإمكان عن شعبنا في بغداد في زمن الفوضى و سرقات البيوت و انتهاكها ، حينما كانت الكثير من المؤسسات و أحزاب شعبنا لا تستطيع الوصول أو التحرك في بغداد و الموصل لمساعدة شعبنا
و استمرت الحركة في حركتها الدؤؤبة و حافظت على كيانها المستقل إرادياً و فكرياً و على خطِّها و نهجها الثابت في كل الظروف، حتى بعد أن نشأت او أُنشأَت مؤسسات فتيّة أُخرى بعد صدام او قبله بقليل و حتى بعدما عادتها الكثير من هذه المؤسسات الحديثة العهد بالسياسة و بشعبنا، بسبب هذا النهج الثابت الذي لم يتزعزع لزوعا، فكان هذا أكبر حجر عثرة أمام الآخرين لبلوغ أُمنياتهم بل كان كالجبل بقوتهِ ، مما زاد من منتقديها و أعداءها لأنهم لم يستطيعوا زعزعة جبلها و لا عرقلة مسيرتها الثابتة.
كانت زوعا بحق ممثلة لشعبنا و استحقت الكرسي الوحيد الذي مثّلنا في بغداد طيلة الست او السبع سنوات المنصرمة . ممّا لا شك فيه أنّ من لديه العطاء الدائم و الإرادة المستقلة الصلبة سيستحق هذا الكرسي و غيره، إنْ كان يعمل للأُمة التي ينتمي اليها حصراً
و للردّ على بقية الإتهامات و لتوضيح الأكثر نقول:
-   أثبتتْ الحركة الديمقراطية ( زوعا ) أنّها المُنتَخَب الوحيد من قبل الشعب لإشغال الكرسي الوحيد في بغداد لحد الآن بما قدمته في بغداد و الموصل و بقدر الإمكانات و ظروف البلد المدمّرة ( للتاريخ لا يجب أنْ ننسى أنّ ممثلنا في البرلمان رابي يونادم كان يمثلنا في أصعب فترة في تاريخ العراق الحديث 2003-2009 ،السنوات الست الحافلة بالإرهاب و الدمار و المشاكل السياسية الحادة – فقد يأتي زمن ينتقد أحدنا هذا التمثيل فليكن في الحسبان ظروف البلد القاهرة حتى على الأحزاب الكبرى )
•   حملت زوعا مشعل التقدم في طريق إقرار حقوقنا في برلمان كردستان منذ 1992 و قدّمت الكثير الكثير من بناء المدارس و العيادات المتنقلة و بناء ما استطاعت من قرى او إمدادها بالمستلزمات كلها بالتعاون مع اللجنة الخيرية الآشورية، و لا ننسى بل كيف يريدوننا أنْ ننسى عملية التعليم السرياني الجبّارة ، التي عمل الكثيرون و ما زالوا ضدَّها، و أثبتتْ نجاحها بخلق شباب واعي على قضيته و مصير أُمته. عمل زوعا و قيادييه ما في وسعهم لتأليف و ترجمة الكتب الدراسية و توفير الكادر التعليمي و لا ننسى هنا عمل اللجنة الخيرية الاشورية الجبار مع زوعا في توفير وسائط النقل و الكومبيوترات و غيرها لدفع عملية التعليم السرياني للأمام بينما وقفت بقية الأحزاب و بعض رجال الدين بالضد من هذا المشروع الجبار الذي سنرى نتائجه مستقبلاً في شبابنا رجال المستقبل
 و لكن بعد تغييرات 2003 ، شارك آخرون من غير زوعا في البرلمان الكردستاني لتمثيلنا ، و بعضهم و خلفهم ماكيناتهم الحزبية هم من بحَّ صوتهم بمعارضة كل ما يقوم به زوعا و بإتهام زوعا بأنَّه لم يفعل أي شيء لنا في البرلمان، لكنَّهم و لكننا لم نسألهم و لم يسألوا أنفسهم، يا ترى ماذا فعلوا هم خلال سنوات تولّيهم تلك المسؤولية و مسؤولية وزارات انيطت ببعضهم؟؟ حان الوقت لنصارحهم لكي يتوقفوا عن قول أنّ نواب شعبنا ( من ممثلي زوعا ) لم يفعلوا لنا أي شيء
مما تقدم و من خلال التاريخ ، يتبيَّن لنا أنّ زوعا إستطاع ايصال قضيتنا للمحافل الدولية و المحلية و لن نزيد عما كتبناه و عما كتبه الآخرون من قبل عن الاحزاب الستة و عن مؤتمرات المعارضة
•   عمل و لا يزال زوعا من أجل إقرار حقوقنا المشروعة فترة بفترة و بتمعن و تحليل الأحداث و مؤثراتها و لم ينادِ لحد الآن بمنحنا منطقة مستقلة الحكم يحكمها برلماننا، حيث يعلم أنّ المنطقة يجب ان يتوافر فيها إقتصاد قوي مؤثر على الساحة السياسية و ميليشيات او جنود تحرس تلك المناطق و الممتلكات و غيرها من الأسباب التي تمكننا من مجاراة الاخرين و ثم المطالبة بمناطقنا التاريخية و الحالية و أيضاً التي سكنها و ملكها ابناء شعبنا قبل التهجير البعثي القسري
•   برأيي أنّ الحركة ( زوعا ) قد فتحت المجال أمام الكثيرين و منهم من الخيّرين ممَّن لم ينتموا اليها ليُبدوا رأيهم و نصائحهم في مجالات عدّة حملها زوعا كأهداف، إلاّ أنّ هذه المرونة و هذا الإنفتاح على الجميع سمح لكثيرين منهم بأنْ ينتقدوا زوعا علناً بينما عمل آخرون ضده سراً، و اعتقدَ من سمعت الحركة آراءَه أنّه من واجبه أنْ ينصح زوعا في كل شيء تقدُمْ عليه حتى مسألة إنتخاب القيادة و الإسم الرسمي للحركة او مرشحي زوعا للوزارات و البرلمانات (وهذا دليل الديمقراطية و الانفتاح للحركة على الآخرين من أجل الأُمة فقط، و دليل على رصيد زوعا بين أبناء شعبنا الأبي مما تفتقده كل أحزابنا و مؤسساتنا الأُخرى )
لكن عندما وقفت الحركة ضد هكذا تدخلات داخلية  او لمْ تأخذ بتلك الآراء تبعاً لمنهاجها و خطَّها الذي لم تُزِح عنه ،او لعدم فسح المجال لغير الخيّرين من الايقاع بها،حينها إعتبرها الناس حركة شوفينية دكتاتورية منغلقة ..إلخ

•   من المشاكل المؤثرة في نفسية أغلب سياسيّي أحزابنا و مؤسساتنا هي مشكلة زوعا و مشكلة رابي يونادم كنا ، و بها يريد هذا القومي المعادي أنْ يدحر زوعا في عقر دارها بكيل الإتهامات لسكرتيرها العام الذي يشغل هذا المنصب منذ عقد و نيّف و بجدارة و إستحقاق و عمل دؤؤب. فهؤلاء المتربصون لزوعا في كل حين و في كل شاردة وواردة ، يتهمون زوعا بأنه مملوك من قبل رابي يونادم ( طبعا لا يطلق عليه هؤلاء لقب رابي او استاذ او السيد الا عند الشماتة، بل يذهب بعضهم لنعته بصفات غيرملائمة لذكرها في مقال لنا )
ما المشكلة إذن بالضبط مع هؤلاء ؟ لا نعلم.. ماذا سيفيد الامة إنْ تنحّى رابي يونادم عن كرسيه في زوعا؟ هل ستتقدم الامة ؟ أم هل ستنحو الأحزاب المعادية لزوعا منحى ثقافي و حضاري لمصلحة الأُمة و يصبحوا أكثر جدّية في العمل السياسي و ليس العائلي الغير مؤسساتي لبعضهم او يترك الآخرون أجندة الغرباء و يبدأوا تطبيق أجندة الأُمة لبناء الأُمة؟
و إنْ تغيّرَ إسم سكرتير الحركة و أصبح فلان بيت فلان مثلاً ، هل سيحدث تغيير في سياسة الحركة تجاه أحزابنا الاخرى وتجاه قضية " الإرادة المستقلة البعيدة عن أهداف الغير " ؟
هذا ما قد يعتقده الكثيرون  من هؤلاء، لكن هذا ما لا يؤمن به القومي الوحدوي حدّ النخاع و المتابع للاحداث
ففكر الحركة ليس مختَصَراً في عقلية يونادم و فلسفة و نهج الحركة ليسا من خلق و إبداع شخص واحد فقط.. و إنْ ذهب رابي يونادم لن يتغير شيء في عقيدة و نهج زوعا حسب إعتقادنا، و إنْ تغيَّرَ جذرياً فمعناه أنّ زوعا كان محكوماً دكتاتورياً من قبل يونادم و ليس للآخرين قول، و هذا ما أفشلَتهُ قيادات زوعا في أغلب الأحيان حينما أثبتتْ إنّها تملك مثل يونادم كثيرون يستطيعون قيادة دفة السفينة نحو الأمان، و لا أُبالغ القول إنْ قلتُ أنّ بعض هذه القيادات تراقب يونادم، و تُحذّره إنْ هو قد يفكر بشيء قد يكون خاطيء
فديمقراطية الحركة رأيناها منذ عقدين ،منذ تولّي السيد نينوس دفّة القيادة  ثم يونادم، فانتخاباتها في الفترات الأخيرة على الأقل كانت ديمقراطية أكثر من كل الأحزاب العاملة القومية و الوطنية إنْ صحّ التعبير، و كل من يريد إنتقاد الحركة او قيادييها مسموح له بهذا حتى قبل قدوم الديمقراطية ولو ببطء إلى العراق و مؤسسات العراق و أحزابه
فكم من نقد قرأناه في" بهرا " ، جريدة الحركة الرسمية ، و كم من ناقد و معارض شاهدناه في ندوات قياديي الحركة في الخارج و الداخل يقول رأيه دون خوف من دكتاتوريتها.
فهل حقاً سيغيِّر الآخرون نظرتهم تجاه زوعا لو تنازل يونادم عن كرسيَّه ؟  بدأنا ندرك أنّ أغلب ما نقرأه و نسمعه عن وجوب تغيير رابي يونادم كنا هو عداء شخصي -أي شخص لشخص - فكثيرون عرفوا رابي يونادم و الرفاق القدماء منذ السبعينات و الثمانينات، و هم من لا يحب أن يرى يونادم  يتقدم بقوة و معه زوعا و يشتهر يونادم بسبب شهرة زوعا بينما الآخرون مِمَّن واكبوا تلك العصور ما زالوا لم يملّوا النقد الغير بنّاء ، دون عمل جاد للأُمة، و هؤلاء لن يحلو يومهم و لن يطيب طعم فمهم إلاّ إذا إجتُثَّ زوعا و استؤصل  معه  يونادم كنا جذرياً ، عن طريقهم او عن طريق الكنيسة حتى! لو سمح الأمر و الزمن
لكن النقطة الأهم هي: هل  يريد حقاً قياديو زوعا تغيير يونادم؟ و هل لا يستطيعون إنْ هم أرادوا ؟ الإنقلابات في مثل هكذا مواقف و أحزاب قومية إنّما ليس هناك أسهل منها لو كان الجميع يريد هذا الشيء، خاصة و أنّ رابي يونادم في بغداد، مركز الخطر الآن ، و أنّ البعض مِمّن ترك زوعا يخوض المخاطر وحده و ذهب هو في فترة سبات عميق قد لا يفيق منها ، و من كان يلقب نفسه بالقيادي في زوعا ووريث زوعا و كأنه تركة كتبها أجدادهم لهم، هؤلاء على سبيل المثال قد أسسوا في مخيلتهم على الأقل فرعاً لزوعا دعوه فرعاً رئيسيا وطنيا حرا منذ زمن بعيد، فهذا الاسلوب في الإنقسام او في التخلص من زوعا و قيادييه الحاليين او من يونادم لَهوَ أسهل الطرق ، و إنْ كان أغلب قياديوا زوعا اليوم لا يريدون يونادم حقاً فما اسهل من الانشقاق؟ لكن.. لكن يبدو أنّ القيادة الحكيمة و لجان زوعا المركزية  و السياسية و الإعلامية و الخارجية و غيرها ، ترى في شخص رابي يونادم و سياسته الحاذق فيها، رجلاً مناسباً في مكان مناسب و زمان مناسب لقيادة زوعا و قيادة الامة في مثل هذه الظروف الهالكة، و قد يأتي الغد بتغييرات على الخارطة السياسية للعراق و الامة -نحو الخير انشاء الله- عندها سيكون هناك قيادي آخر في مرحلة مهمة اخرى و زمان مهم لقضيتنا..فخبرة رابي يونادم و معرفته بأغلب سياسيي العراق اليوم عن قرب و جولاته في اميركا و اجتماعاته و في اوروبا مكنته من كسب ود بعض هذه الحكومات تجاه قضيتنا ، فهل الوقت مناسب لتغيير رابي يونادم  كما يحب الآخرون، و هل ستتخذ أحزابنا و كنائسنا سياسة اخرى تجاه زوعا بذهابه؟ لا شك .. لا

هناك ملاحظة مهمة لمن يتمسك بهذه الحجة للايقاع بزوعا، الملاحظ انه لم تغير 99% من احزاب العراق و 100% من احزابنا و مؤسساتنا و جمعياتنا و نوادينا اي من قياداتها او رؤسائها منذ عقود فلما التمسك بهذا الشيء ضد زوعا لعرقلة مسيرة الوحدة و العمل معا ً؟
•   في نفس السياق ينصَبّ الإتهام الآخر في عدم خلق كوادر قيادية في زوعا
نعم قد نتفق مع بعض النقاط و بتحفظ. لكن في الفترة الاخيرة التي سمحت لكل الاحزاب بالحركة و الذهاب الى بغداد و الموصل و  كركوك و للخارج، لاحظنا ظهور قيادات زوعاوية تتكلم بسياسة ثابتة و نهج قوي لا يحد عن سياسة زوعا و لكن كل قيادي منهم له اسلوبه الخاص و شخصيته و لهم ايمان و احد بالامة ووحدتها ، و شخصياتهم غير مستنسخة عن يونادم كنا فهؤلاء اثبتوا انهم جادّون نحو قيادة امة او على الاقل لزوعا في الوقت الراهن
انما نعتب في الوقت ذاته على الإعلام الذي لم يكن قوياً و ربما له أسبابه و حججه المنطقية و لكن في الفترة الاخيرة ، و في السنوات الخمس الاخيرة بدأت الناس تتابع اخبار امتنا عبر الانترنيت و فيه محركات بحث يستطيع  اي احد ان يعلم مدى صحة الاتهام بعدم خلق قيادات زوعاوية، لكن ظل الاعلام الانترنيتي او الخارجي  بصورة خاصة لزوعا غير كافي لتغطية نشاطات قيادييه الاخرين و منهم رفيقات قياديات ايضاً.
و برزت رغم كل هذا، الندوات و الزيارات التي يقوم بها قياديو زوعا الى الخارج و التي هي دليل على تفهم القيادة في الحركة بأهمية تفعيل دور أبناء شعبنا في الخارج لدعم من هم في الداخل و لكن حتى هذه الندوات ينقصها الإعلام المسبق ، لتعريف الناس بماهية الندوة و ماهية زوعا
و هذا الكلام مرتبط بالإعلام الذي يعتب عليه مؤيديوا زوعا كثيراً ، مع أنّ عتبهم هو لخير الامة و لتقدم زوعا  ( إلا أننا نستطيع أن نقول لمن يعتب ، هلمّوا بنا نعمل معا نحن و انتم و الاخرون لتفعيل قضيتنا و لخير امتنا فالكل يستطيع العتب لكننا لسنا من يعاتب و يقف صامتاً بل نحن نعمل كذلك )
قلنا في الإعلام ما هو غير قليل من قبل فرغم الجهود المضنية التي تقدمها كوادر زوعا لإنجاز عمل إعلامي ما و رغم التكاليف المضنية ، إلا أن شعبنا في الخارج يعتب على زوعا عدم ايجاد مجالات للإعلام في الخارج و قلّة التوعية الثقافية القومية من خلال الإعلام
فلا يعرف الكثيرون أنّ هناك جريدة رسمية للحركة تصدر منذ عقود و لا يعرف الكثيرون عن قادة زوعا و الآخرون ، ونرى انه كان يجب الإهتمام الاكثر بتوعية و إعلام الخارج على الأقل لردع السموم التي ينشرها البعض هنا و هناك في قناة او جريدة او موقع الكتروني او كنيسة...
•   هذا يقودنا الى الإتهام الآخر الذي يوجهه مؤيدوا زوعا هذه المرة ضد زوعا وهو عدم الرد على من ينشر الإشاعات ضد زوعا و قيادييها لتبيان الحقيقة
دأبت الحركة الديمقراطية الاشورية و قيادييها على العمل الوحدوي الجبار و اكتفت بالأعمال دون الكلام الكثير، سوى ما قلَّ و دلَّ، لذا رأيناها و نراها تسحب نفسها من المهاترات السياسية و تنأى بعيداً بعيداً عن الرد على كل من قال كلاماً بالضد منها ، لأن زوعا تعلم أن هؤلاء همهم الوحيد هو دق إسفين في نعش الامة لدحر زوعا حتى لو أصاب الامة الشلل العام
كم من مرة سأل الكثيرون منا ، لماذا لا تقم زوعا بالرد و بالحقائق؟ و نغضب، لكن بعد فترة و بعد زوال الغضب نعلم أنّها الحكمة و الحنكة السياسية في إدارة دفة الامة الى الأمام بثبات دوماً ، هذا ما يجعلنا لا نقرأ أي رد على هذا او ذاك

بقي أن نقول أنّ جلّ كلام أبناء أُمتنا و رجال كنائسنا و إعلامنا و كُتّابنا و مثقفينا موجَّه ضد او لصالح زوعا . و ما هذا إلاّ دليل على أنّ زوعا هو الفصيل الوحيد الذي قاد و مازال يقود الامة نحو الحصول على حقوقها و صيانة كرامتها و السعي الى إيصال صوتنا في داخل العراق و خارجه و أنّه نجح بفضل سياسته الرشيدة و قيادييه الشجعان أنْ يزرع مفهوم القومية  وحب القومية و النهضة القومية الحديثة عند جميع أبناء شعبنا ولو أنّ كل واحد أسماها بإسم يحبه .
                                                           ماجد هوزايا /  اواخر كانون الثاني 2010  /  ملبورن   atourayawin@yahoo.com.au                          

40
المنبر الحر / الخراف الضالة
« في: 23:41 13/09/2009  »
باديء ذي بدء أقول للقراء الاعزاء إننا نحن أنا و أنتم و الاخرون من أبناء كنائسنا من نُسمى خرافاً من قِبَل رؤساءَنا الكنسيين
لماذا نحن خراف و هل نحن خراف و هل نحن ضالّين حقاً ؟
نعم نحن كلنا بدون إستثناء نُعتبَر خرافاً في أعين رؤساء كنائسنا ليس من باب الراعي و الرعية كما يفسرونه من حياة  المسيح ربنا
لا بل من باب الرئيس و الرعية التي يرعاها و يحنّ عليها وقتما شاء و ينبذها وقتما شاء و من باب السلطة و العبيد و من باب الرئيس و المرؤوسين
نعم فلا ننكر ذلك و لا ندافع عن أحد من الرؤساء لأننا خبرناهم منذ زمن جدي و جدك و منذ زمن الفرمانات و اللااُبالية التي أدّوا دورها بنجاح و نحن نُقتَل بإسم ربِّهم.. فبعضنا قرأ و من لم يقرأ ليعلم أنه في سنة الفرمان الكبرى عندما نزح الكثيرون هرباً من البطش  العثماني متجهين جنوب الامبراطورية العثمانية ( اي شمال العراق الحالي ) و ابعد بقليل كان لرؤسائنا نظرة أٌخرى للامور و هي أنّنا لسنا خرفانهم بل خرفان راعي آخر تركهم في الضلال فلم يهتمّوا بنا مع إنّنا من نفس الصنف و من نفس الفصيلة ، لكن لم نكن ممهورين بختمهم ليساعدونا، فأقسموا لنا أغلظ القَسَم أن هم يساعدوننا و يعطونا الأكل و الماء و يدفنوا موتانا من بقية الخرفان إذا نحن مُهِرْنا بختمهم و أزالوا هُم ختمنا القديم، فقبلنا غالبيتنا ولو على مضض او إجباراً او من باب أنّنا كلّنا من نفس الفصيلة  فلا يهم .. فقَبَلَنا رؤساءنا و أحبّونا و لم يسلخوا جِلْدنا و دافعوا عنّا كخراف كانت ضالّة فعادت، بينما تركوا إخوتنا الخرفان الاخرى تموت جوعاً و بخلوا عليهم حتى بقطعة تراب ليدفنوا فيها و تركوا أشلاءهم تأكلها الذئاب او عملوا منها شوربة "باجة"  للإحتفالات ، فأصبحوا رؤساءً لنا و اصبحنا عبيداً و سوطهم في يدهم .. يا ويل اللّي يزعجنا يا ويله ويل
هكذا تربت أجيال من الخرفان مطيعة لا تجرؤ على إيصال صوت آلامها إلى الآخرين و إلى الرئيس و لا حتى ان تقول ..باع.. باع نحن جياع.. باااع نحن عراة... باااع انتم خطأ و نحن على صواب... بااااع انتم ايضا من نفس فصيلتنا ..
و ما زال الكثيرون يحاولون و يحاولون و لا ينأوون عن جهد لقول الحقيقة و ايصال صرخاتهم إلى العالم الآخر في الحقول الاخرى ليقولوا إنّ من يرأسوننا ما هُم إلاّ من  نفس صنفنا لكنَّهم لبسوا جلد اصناف اخرى .
احداث هامة
أحداث كثيرة مرَّت بها كنيستنا و شعبها، لم يكن في يد شعب الكنيسة الذين هم الكنيسة ( حسب الشعارات المتعارف عليها ) أن يقول هذا خطأ ايها الراعي الصالح  أو أن يقول إنّكم قد مزجتم الصالح مع الطالح فلم ينتج الا التذبذب و الطعم الفاتر الغير الحلو و الغير المر
فمِنَ السياسة إلى الدين إلى الإنقسامات لم يأخذ أحد رأي أي خروف حتى و إنْ أعلنَ أنّ أصلهُ أسد  بكل جرأة و بإثباتات الحامض النووي
أحداث كثيرة كان يمكن أن تُحدِثْ إنقلاباً أبيضاً في مسار الكنيسة المعروف مسارها منذ أن إتخذَتهُ قبل مئات السنين ألا وهو نظرية الخدِّ الأيسر المشروحة خطأً، و نظرية .. هاي مو شغلتنا  
تهاون الكنيسة في اُمور كثيرة و تذبذب قرارها في اوقات صعبة من حياتنا أدّت بنا إلى ما أدّت من ضياع الكثير من الخرفان و لجوءها الى حقول أُخرى أكثر إخضراراً حتى لو كان بعضها ذو منابع غير أصلية

الكنيسة و لغتنا
لا أُحبُّ النظرية التي يقولها الكهنة أجمعين و يحتَمون بها أمام دعاة القومية و الساسة، من أنّ الكنيسة هي التي حافظت على اللغة التي نتكلَّمها
و لا أقتَنع بها.. و لم يقنعني الكهنة الذين واجهتهم بهذا السؤال بأي جواب مُقنع سوى الإدعاء أنّ الكنيسة هي التي حافظت على اللغة.. بل رُبَّما لي الحق أن أقول أنّ اللغة هي التي حافظت على خصوصية هذه الكنيسة باعتبار أبناءَها كانوا لا يعرفون غيرها حتى أصبح الكثير من المُبشرّين الاجانب مُجبرين على تعلّمها وقت خدمتهم لخرفاننا منذ ايام زمان
فلو كان آباؤنا يتقنون العربية مثلا او التركية اكثر من لغتهم لسارت الكنيسة معهم بنفس اللغة و لكانت الان كنيستنا يضاف اليها اسم اخر بجانب اسمها الكبير كأن يصبح  اسمها الكنيسة الفلانية، التركية او الكردية او العربية
و نرى من هذه الزاوية ، إنْ كانتْ الكنيسة هي التي حافظت على لغتنا ، فأنا أقول إنها هي التي حاولت أيضاً محوها ربما بغير قصد عندما أصبح وللآن أغلب القداس و التراتيل تتلى بالعربية حتى أنّ الخرفان الجديدة لم تعد تعلم معنى كلمات القداس بالسورث و من جراء هذه السياسة عبدنا حدّ الجنون اللغة العربية و اعتبرناها أقدس و أحلى من لغتنا و هذا بفضل الكنيسة على ما أعتقد فلماذا لا نواجه راعينا و راعيكم بهذه الحقيقة لكي لا يعيدوا علينا الاسطوانة  القديمة البالية .. إنّ الكنيسة هي التي حافظت على اللغة و ليس نحن الذين حافظنا على اللغة و على الكنيسة و ما الكنيسة إلاّ نحن وبدوننا لا تسمى كنيسة ؟
الكنيسة و السياسة
كنيستنا نراها و يراها المتتبعون إنّها تسير في طريق قد يكون ذو إنحناءات و إلتواءات و منعطفات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان حياة الكثير من خرفانها .. لا يهم إنْ كان الخروف هذا ذو قلب ضعيف او شجاع فخسارته ستكون خسارة
و الكنائس الاخرى الشقيقة حدث بها ما حدث
و نرى أنّ السياسة هي التي لعبت دور كبير في هذه الخسائر  ففنُّ السياسة ليس من إختصاصِ الكنيسة و خاصةً كنيستنا لأنها اثبتت على مدى قرون أنّها لا تأبه بها و رُبَّما نجتْ من المخاطر بذلك و لأنّ الأحداث كشفتْ أنّ الكنيسة لا  تعرف السياسة فلاحظنا كيف تخبّطتْ في كثير من الأُمور و خلقتْ البَلبَلة بين الخرفان حتى علا صوت آلاف الخرفان المستأسَدة
و نرى أنّهُ منذ أن خَطَتْ الكنيسة  خطوة نحو التدخل في قضايا الخرفان السياسية و عن أهليّة الخرفان الضالة او عدمها و منذ أن حاولَتْ عمل فحوصات الحمض النووي عليها لتفريق الاصلي من الدخيل حدثت بلبلة و عرف الكثيرون حتى من رعاة الخرفان أنّهُم أخطأوا
لكنْ!  لم تتحرك الكنيسة و للأسف نحو الطريق الآمن الذي سلَكَتهُ عَرَبَتَها لقرون و قرون
حتى باتَ قسم من الخرفان المتدخلّين عنوةً في السياسة يحاولون تمشية أُمور كنيسة ما أو رجل دين ما على هواها و طبعاً قسم من الرعاة أحبَّ دور القائد الروحي و المدني لنفسه فلم يمانع من دخول الخرفان حقل السياسة و خلطه بالدين ، و يحاول تطبيق هذا الدور المزدوج لكن هل هو نافع؟ أمْ  سيجُّر الراعي إلى منحدر قد يسقط و معه بعض خرافه إلى مستنقع ليست فيه مراعي خضراء؟

مشاكل الكنيسة و.. نحن

فروع كنيستنا في اوروبا لديها مشاكل كما نسمع و مشاكل من النوع ( التمام ) و كذلك في كندا و امريكا و في العراق كذلك و ما آراء فطاحلة الكنيسة من امثال البير ابونا و من رهبانها كلوسيان جميل و ما تصريحات مطارنة الشمال و تعليقات البطريركية العلنية عليها و بحدّة إلاّ دليل لا يقبل الشك على ما يحدث و لا تنفع  العاطفة لقول أنّهُ لا يوجد شيء و كلّنا نتبع المسيح و نحن أخوة، فما أنْ نقول هذه الجملة المعهودة حتى نرى مشكلة اخرى كبيرة حدثت، فمتى الحل؟
لا ينكر أحد أنّ القائد الروحي كان لا بُدّ أن يكون ذو صفات قيادية أفضل و يتخذ قرارات دون النظر لصلات القرابة و لا للصداقة، و كلّنا نعلم و لا نكذبُ على أنفسنا ، أنّ حضرة الكاردينال المحترم لم يتخذ قرارات كُنّا بحاجة اليها ككنيسة لحل مشاكل كبيرة داخل الكنيسة أدّت الى حدوث تشققات هنا و هناك و ابتعاد كهنة كثيرين خلال آخر 7 سنوات عن الخدمة
و بالمقابل إتَّخذَ البطريرك الكاردينال الموقَّر قرارات لم تكنْ في وقتها المناسب او قرارات غير مسبوقة و كلام متقلِّب في القضايا السياسية و القومية أحدثتْ ضوضاءً هنا او هناك أكثر من مرة بسبب تباينها

الكنيسة في استراليا
الكنيسة في استراليا مرَّتْ بظروف و أحداث لا تُحسَدْ عليها
تكلَّم عنها قسم من ابناءها و لكن أُلغيَتْ مقالاتهم ، و لا نعلم متى سنستفيد من النقد البنّاء و نبتعد عن ( لخاطر هذا و لخاطر هذاك ) حتّى في إعلامنا الذي من المفروض ان يكون حراً نزيهاً صادقاً يظهر الحقائق و ينقلها للمتتبع، حسب الشعارات المعروفة التي يرفعها الكل
فقضية مشاكل كهنة ملبورن مع المطران الجليل جبرائيل كساب ملأت آذان الناس و تحولَّتْ الى خلافات بين أبناء الرعية و الأُخوة
و لنْ نخوض في هذا الموضوع الآن لأننا أولاً كُنّا من المتفرِّجين على الأحداث عن بعد بعيد جداً و الحمد لله و ثانياً  قد يكون لنا كلام آخر فيما بعد فقط لتوضيح الحقائق و ما يحدث من تدخُلات من أطراف تُسيء للكنيسة و للمجتمع  ولكنَّ الكلام في هذا الموضوع لن يجدي نفعاً الآن و سيطول
نقول إنّ المشكلة التي عايَشَتها خرفاننا في ملبورن و استراليا و التي تفاقمتْ بسبب عدم تدخل الكاردينال البطريرك الجليل و بسبب سماح المطران المحترم بتدخل أُناس في القضية قد لا يكونوا مؤهلّين لهكذا قضايا أدَّتْ ألى ما أدّتْ من فُرقة.. و رُبَّما كانتْ المسألة ستتطور لو أنَّ أحد كهنة كنيسة ملبورن قرر الإنفصال عن الكنيسة الكلدانية ( مع بقاءه كاثوليكياً ) لكان سيأخذ معه أكثر من نصف الخرفان للمرعى الجديد و ماذا كانت الكنيسة ستربح يا تُرى؟ إنقسام القطيع الواحد الى قطيعين و إلى راعيين ، ذوي افكار متباينة
نقول و بإختصار إنّ سماح الكنيسة لأُناس يخدمون مصالحهم و ليس مصلحة القطيع بالتدخل في هكذا شؤون و محاولة الكنيسة اينما كانت في إقحام نفسها في السياسة سيكون مصيرها في المستقبل القريب جداً و مع هذا الجيل الجديد من الشباب الواعي ( الغربي ) ، سيكون مصير الكنيسة تقسيم القطيع هنا الى قطيعين متضادين و هناك و هناك
واذا حدث الانقسام .. الله.!!. لا أحد يستطيع إعادة اللحمة و تاريخ الكنيسة زاخر بهكذا احداث تثبت صحة المقالة

                                        ماجد هوزايا
                                        ايلول 2009
                                                                  atourayawin@yahoo.com.au                              

41
الشهادة..التضحية في سبيل بلوغ هدف..و الشهادة العظيمة هي التضحية في سبيل الاخرين لينعمو بحياة افضل مما هم عليه..
هذه كلَّها معانٍ للشهادة عرفناها و خبرناها و اختَبَرَنا الزمان بها في اصعب الامتحانات التي مرت على الامة، و نجحنا  فيها بعلامات فائقة و مثيرة للاعجاب..
شهادتنا نحن في هذه الازمان لا تختلف عن كل ما قلناه، سوى اننا ما زلنا نتنفس..
لكننا اصبحنا شهداء.. شهداء احياء
شهداءٌ نحنُ ، شهداءُ الكلمة الحق، شهداءُ الإرادة و شهداءُ القرار المستقل ، شهداءٌ لم نقبل الرضوخ و الانصياع لأوامر الغريب و رفضنا الحياة مُنَكِّّسي الرأس
شهداءٌ نحن يا من ضحَّينا بما عندنا في سبيلكم ، من اجل تعليمكم معنى القومية، من اجل أن نُعلِّمَ اولادكم الَّب بيت السريانية، علَّ الغيرة على بيتكم تثير مشاعر القوم الواحد المؤمن ، فيكم ، فتنهضون يا من ضحَّينا بقاداتنا و شبابنا في سبيل أُمتكم، فعلَّقونا على خشبات أبو غريب من أجلِكم لا من أجل طائفتنا على حساب طائفتكم وطوائفنا.. و تقولون لنا انتم لستم شهداءنا؟!!
شهداءَ معارِكَكُم الالكترونيةِ نحنُ
شهداءَ نقاشاتِكم البيزنطيّةِ نحنُ
شهداءَ تقسيمَكم للمسيح إلى أجزاء أصبحنا نحنُ مُبَعثَرين على كلِّ الاجزاء
شهداءَ عبثكم بمعنى القومية الواحدة أيُّها المتكبِّرون من فلاسفة و كُتّاب و مؤرِّخي آخر الازمان
شهداءُ الوحدةِ نحنُ أيُّها الإنفصاليّون
شهداء الاتحاد نحن ايها المُنسَلِخون
شهداء كراسيَّكم الذهبية نحنُ أيُّها البطاركة المحبين للزعامات الدنيوية جميعاً
شهداء قتالكم الفكري الطائفي الكنسي الخفي نحن يا أصحابَ الغبطة و المرتبات الكهنوتية

في يوم الشهيد الآشوري ( الكلداني السرياني ) ، نحنُ الشهداءُ الاحياءُ و أنتُمُ الشهودُ و لكم في شهادَتِنا يدٌ أيُّها المُقَسِّمون
نحنُ شهداءٌ احياءٌ و أنتُم شهودٌ موتى
                             ماجد هوزايا
                             7 آب 2009

42
بمناسبة ذكرى تأسيسها العاشرة , قام احد اعضاء اللجنة الخيرية الاشورية في استراليا ,  بخطوة لا مثيل لها  وذلك لجمع مبلغ  ثلاثون الف دولار استرالي(30000$)  للمدارس السريانية و اقسامها الداخلية  في  العراق الحبيب – بيت نهرين- ايمانا بالمبدأ ( التثقيف و التعليم خير وسيلة لنهوض الامة) .
حيث بدأ – يوأش تاور – رحلته من ملبورن صباح يوم السبت المصادف 9-5-09 لقطع مسافة اكثر من 900 كم بالدراجة الهوائية  ليصل سدني بتاريخ 17-5-09 بعون الرب .
و بالرغم من الاجواء الباردة والامطار في الصباح الباكر الا ان التشجيع من قبل ابناء شعبنا  (الكلدواشوري السرياني ) كان كبيرا ولم يتوانوا لحضور هكذا حدث رائع حيث تمثل بالتضحية و الهدف النبيل والقيم البناءة والتي تعتبر من افضل  الخطوات التي نتخذها نحن ابناء المهجر لآبناء شعبنا في الداخل .
نقدم جزيل شكرنا وتقديرنا لكل الجهود المبذولة  و للمساهمين معنا لانجاح هكذا اعمال تقدم ولا تؤخر .
سرهد هوزايا
ملبورن 11-5-2009

43
•   و صنعنا منهم ابطالاً
شهدت حالتنا القومية منذ بدايات القرن المنصرم بزوغ اسماء ذات صيت و اخرى لم تنل سوى ذكر اسماءها في بعض الكتابات الشخصية و الذكريات العابرة
فكان لدينا اغا بطرس ، مار شمعون الشهيد، ملك خوشابا، ملك جكو، ملك ياقو، نعوم فايق ، اوكن منّا و كان لدينا ايضا ملك قمبر، مار عمانويل، نمرود سيمونو الخ.
و في نهايات القرن شهدنا اسماء لامعة و مؤسسات ك.. النادي الثقافي الاثوري، بنيامين حداد ، ابروهوم نورو، ( يوبرت ،يوسب، يوخنا )، زوعا ، و كان لدينا ابطال ك مار روفاييل بيداوييد، مار دنخا ( باعلانهما بداية الخطوات نحو الوحدة الكنسية ) و اخرون.. معظم هؤلاء سيذكرهم التاريخ كأبطال قوميون
و اليوم.. بعد نهاية القرن العشرين ، قرن النهضة القومية، بدأ القرن الجديد، قرن القوميات الصغيرة، و بزغ فجر ابطال جدد، ابطال من نوع اخر لم يسمّهم التاريخ ابطالا ، بل اصبحوا ابطالا في التناحر القومي الاخوي ، ابطالا ورقيون او الكترونيون
ابطالنا الجدد من نوع اخر ممن يريد قيام الامة عبر وسائل الاعلام او عبر الانترنيت او بمقال واحد او بإجتماع وحيد عام للقوم عبر وسائل الانترنيت!!
فنحن من صنعنا من هؤلاء ابطالا، نقرأ لهم حتى لو لم نحب افكارهم و نناقشهم و نحِّملهم مسؤلية الامة و كأنهم اسياد الامة!
لا احب ذكر فلان او فلان لكن لدينا عدد لا بأس به قد يتعدى اصابع اليدين معا، ممن يريد تقويم الامة الكلدانية او الاشورية كما يريد تسميتها و يريد قيامها بمقال الكتروني لا يقرأه في احسن الاحوال الا بضع المئات هذا اذا كان محظوظاً

و لدينا الان ابطال الشاشة الفضائية ممن لا يعرفهم الشعب او حتى هو لا يعرف من هو الشعب هذا و لا لغته
و ابطال اخرون يغنّون و ابطال يرقصون لقيام الامة على الواحدة .. و النصف
لكن من يا ترى سيبقى يناضل حتى اخر قطرة دم عنده ؟ الكثيرون ما عاد لديهم دم اصلاً
 
•   الانتصار
تابعنا التحضيرات الانتخابية و رأينا كيف يستطيع الغريب تفريق الاخوة ، و رأينا كيف يقدر الواحد منّا ان يذمّ اخاه بسهولة لكسب كرسي في مجلس في محافطة في وطن..
و تابعنا الاعمال الغير لائقة التي قام بها نفر للنيل و التنكيل بالآخر..
و سنرى من سينتصر على اخيه


•   كيانات سياسية !!؟
احد المرشحين الاعزاء عن مقعد للمجلس الشعبي ممن لا نشك في نزاهته و اهليته للمقعد و لا في خدمته للشعب، نبَّهنا الى نقطة خطرة ألا و هي اعتقاده ان الستة كيانات المؤتلفة في قائمة عشتار التي يمثلها  هي كيانات سياسية لشعبنا!!!
لا اعرف هل انا المخطيء ام انه هو الذي لا يدري ان مجلس اعيان قره قوش و جمعية " الثقافة " الكلدانية و حركة تجمع السريان المستقل الذي يضم هيئات مدنية اكثر من السياسية منها الخاصة بالمرأة و بالطفل و بالمعاقين الخ ( حسب شرح احد اعضاءها في قناة عشتار ) كلها ليست سياسية
فكيف لاستاذنا العزيز الذين رشّحته هذه المؤسسات لا يعرف انها ليست سياسية و في بيان له في اكثر من مكان على الشاشة ذكر ان قائمة عشتار هي توحيد لمؤسسات شعبنا و تضم 6 كيانات سياسية !!!!!!!!


ماجد هوزايا



44

"إنْ كان الحبُّ كلمة في القاموس، ففي قاموسكم ألفُ كلمة عن الكراهية من بينها الكراهية لكلمة الحب ".

يبدو أنّ هناك عدد لا بأس به من أبناء شعبنا الآشوري مِمّن هو مستعد لبيع تاريخنا و مآسينا ، من هو مستعد لنكران مذابح سفربرلك، سيفو، سميل ،و هكاري و صوريا و القوش، و مع الأسف ، بأبخس ثمن، مقابل إسقاط غريمه إبن الامة، من يريد أنْ يقنعنا اولاً أننا لسنا أصحاب الأرض، ثم يقنع العالم بأننا مجرّد تبعيّة، أننا مجرد إسم
و يبدو أنّ البعض مِنّا لديه عقدة النسيان بسبب ضربات الشمس و الاشعة البنفسجية المتتالية على رأسه حتى بدأ بالهذيان و تقيوء كل شيء فيه كلمة زوعا، و أصابته "الدوخة" من اللف و الدوران حول موضوع إتهام زوعا و قيادييه.
يقال أنّ اللون البنفسجي هو لون ملكي مرتبط بمستويات الفكر العليا ،لذا فهو اللون المرتبط رمزياً بالدماغ ، يستخدمه الاختصاصيون في علاج أوجاع الرأس و تهيّجات الرأس
و زوعا أخذ اللون البنفسجي لوناً يرمز لهذا الشيء على ما يبدو ، فهو الدماغ لأُمتنا .. في الماضي القريب و حالياً و للمستقبل القريب على الأقل
فهو يعالج أوجاع الرأس عند من تصيبه شمس الحقيقة و التضحيات ، شمس زوعا ، بضربات الشمس و الدوخة الناتجة عن لفّه و دورانه للإيقاع بزوعا في كل حادثة و مهما كان الثمن
ما زلنا نقرأ على الانترنيت مقالات فطاحلة السياسة الالكترونية ، ممّن نعتز بأنّهم أبناء أُمتنا ، فلديهم إسلوب ووقت كافي جداً للكتابة في كل موضوع قومي زوعاوي
و ما زال كتاّب او بالأحرى كاتبا آراء الأترانايا الاخ العزيز تيري كنو و القس المهندس الموقّر عمانوئيل بيتو أضافة لكتّاب آخرين من أمثال الأُستاذ الأخ انطوان صنا و حبيب تومي واخرون من أبناء أُمتنا الحبيبة ، يكتبون باستمرار في مواضيع قومية بحتة و مضادة لزوعا في كل الوقت ، مع الأسف
فلو كنا كثَّفنا جهودنا هذه و أوقاتنا هذه لخير الشعب و الامة ربما كُنّا نستطيع ايجاد منافذ للحوار البنّاء على الأقل او كُنّا سنحصل على آراء لتقويم المسار القومي مجتمعين خدمةً للأُمة و للشعب.
هناك نوعان من السياسيين: الاول يحاول الوصول الى مبتغاه بالنضال من أجل تحقيق أهدافه و مبادئه بالحنكة و الحكمة ، و الثاني يحاول ايضاً الوصول الى مبتغاه و بأسرع وقت و ذلك بالصعود على أكتاف الآخرين و قد يستعمل بعض الاحيان الوشايات و المكر السياسي و الإشاعات وسيلة لذلك.
مع الأسف لدينا عدد غير قليل ممن يمتهنون السياسة و من هواتها ( و الذين هم الاكثر في مؤسساتنا بحكم الظلم و تقييد العمل السياسي لعدة قرون اضافة لعقدة الخوف من السياسة ) يندرجون تحت الصنف الثاني من الساسة ، فنراهم يتدافعون من اجل كرسي يتيم بين مئات الكراسي، هذا شرعي و لكن ليس بايقاع اخي في حالتنا القومية المؤلمة التي قد نسميها تعيسة
فإسقاط مؤسسة سياسية أياً كانت ، بالزور و تلفيق التهم ضدها، يعد خسارة كبيرة لشعبنا ، فما بالك لو أنّ من بين هذه المؤسسات من زرع مفهوم الوحدة كنسياً و شعبياً و منها من عمل المستحيل و لا زال لجمع قليل من المال لبناء مدرسة لأطفالنا او مستوصفات لمرضانا و ما أكثرهم!! و نأتي الآن لنذمّهم جميعا و نحاول إسقاط الهوية القومية الفاعلة عنهم بأقلام أَأسف أن أقول إنّها غير نزيهة..
و تهمة هذه المنظمات هو وحدة الهدف و تطابق الرؤى بينها و بين زوعا! و كأنّ من يدّعي الوحدة بين شعبنا و وحدة الكنائس و العقلية في إتخاذ الخطوات و ليس العبثية متهم بأنه زوعاوي مع أنه شرف عظيم .
لا أعرف متى أصبح من ينادي بحريته و إستقلاله ومن يطالب بتوضيح الحقائق في الفرمانات التي لحقت بنا ، أصبح في موقف سيء و لا يحسد عليه لكثرة المتملّقين و المتعجرفين ممّن يقف بالمرصاد لكل شخص ليس معه.
فكلّما كتب أحد او فكّر او قال عن قتل شعبنا منذ القرن الماضي، طلع علينا أحدهم ووشى به للإيقاع به الى أسفل جهنم
تماماً كما فعل الكثيرون بعد مذابح حلبجة الشهيدة، فكانوا يتملقون عند النظام ضد كل من يكتب بانها كانت حقيقة، عسى صدام يرضى عنه و يكون له عوناً في النيل من إخوانه.
فعند هؤلاء في زمننا هذا ، من بني قومنا من يتلذذ بإيذاء الآخرين و نشر الإشاعات عنهم ما دام زوعا – صديقهم - سيتأذى هو الآخر و ربما ينمحي او من اجل إنجاح فكرة إجتثاث زوعا.
و في نفس السياق سأتطرق الى موضوع ذو صلة متعلق ببعض النقاط السلبية- دائماً -التي اوردها القس عمانوئيل المحترم في مقاله عن ..من ينفذ الاجندة الكردية..الخ.
مع ان الكلام هو نقد لكل الذين ذكرتهم قبلاً ممن يكتب عن زوعا دائما من الجانب السلبي ليس لتقويم المسار القومي بل لاسقاط الاخ و تغذية العداء و الانتقام و ليست كتاباتهم لايجاد حل لقضايانا، لانهم اي هؤلاء الكتاب السياسيين وكما يبدو متشائمين دوما ، و لا يرون الا النصف الفارغ من القدح في قضايا الامة، ممن يخافون الواقع و ممن يخافون اللون البنفسجي و القائمة البنفسجية و الاقلام البنفسجية.

طبعاً لا يخفى على متتبعي الاخبار ان القس عمانوئيل نقل خبراً منقولاً عن موقع النهرينhttp://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,252402.0.html  و الخبر كتبه ( و لم ينقله عن لسان احد ) او قد يكون فبركه، شخص آخر ملثّم تحت إسم فرات صباح، الخبر يحاول التهجم على زوعا و خلق الفتن بين زوعا و بين الاكراد ، مدعياً أنّ زوعا يعمل ضد الاكراد  بإعادة بثه لقناة آشور الفضائية..هل إنّ العمل مع العرب يعني إننا ضد الاكراد او التركمان او اليزيديين ؟؟؟ ثم هل إعادة بث قناة قديمة  يجب ان يعني أنه الإنتقام او العداء لأحد؟
في المقالان الاخيران لداهيتا الاترانايا، بدأوا حملة جديدة على ما يبدو ضد التنظيمات المساندة لزوعا و ذات نفس الرؤى المتطابقة مع زوعا، و قبل فترة قرأنا التهجمات على المنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا ) ، المنظمة العريقة في الساحة.. حسب  عمرها السياسي.
و الان يضغط الاخوان على موضوع اللوبي الآشوري في اميركا و اوروبا، يبدو انهما يحاولان تأجيج الصراعات و بث روح الغيرة القومية المعاكسة عند الجماعات الجديدة على القومية للإطاحة بهذا اللوبي القديم و إحلال لوبي جديد يتماشى او يمشي حسب رغبات كتّاب الانترنيت و سياسة منظري الاترانايا و من لفّ في نفس الدائرة. وهم على الأرجح يريدون إثارة مشاعر أبناء شعبنا في المجلس الشعبي –الذي هو شعبي- ممن يسكن اوروبا و اميركا لأخذ زمام الامور و سحب البساط من القوميون العقلاء و القدامى في الموضوع القومي.
يذكر الاخوة مؤسساتنا القومية الفاعلة على الساحة بجرة قلم،و ينعتوهم بالموالين لزوعا و يسمي الاخر .. بعض مؤسساتنا في اوروبا
و هذه المؤسسات كما يعلمون كان لها دور كبير و ما زال في تفعيل القضية الاشورية القومية في المحافل العالمية،مما كان له تأثير قوي في الوعي القومي و في إسناد و دعم قضيتنا في الوطن.

مشكلة القس عمّو من هذه القضايا تبدو شائكة حتى عنده، و دائماً ما يربط بين عقدته التي ليس لها حل  ( زوعا ) و بين قضية المطران المُقال باواي سورو , ففي أكثر من مكان و مقال يريد القس عمّو ان يربط بين إنفصال المطران ( و بالحقيقة هم أقالوه قبل ان ينفصل ) و بين زوعا ، اي توريط زوعا بالقضية لتأجيج الأُناس المتدينون النساطرة ضد زوعا، حتى مع انّ زوعا لم و لا يحب التدخل في القضايا الكنسية و يبدي احترامه لجميع كنائسنا حتى البروتستانتية منها ما دامت تشمل ابناء شعبنا ،الذي هو غاية زوعا ، بالمحبة،  إلاّ أنّ أُناس مثل القس عمّو يريدون لهذا الموضوع أنْ يطول و أنْ لا ينتهي، كما هي الحال منذ الإنشقاق الاخوي بين كنيستي المشرق الاشوريتين منذ عقود. و إنّ اي إنفصال بين كنائسنا لهو مدمِّر و محزن لجميعنا، و الشواهد التاريخية ماثلة امامنا و ما جرى لنا منذ إنشقاق الكنيسة الواحدة قبل قرون.
أمّا قضية محاولات زرع الفتن بين احزابنا و بين الاخوة الاكراد لأسباب تافهة فهو ما ليس له دخل في سياسة العقلاء، و محاولة لصق تهمة الإرتباط بزوعا لكل من يقول عن فرمانات بعض الشيوخ الاكراد قبل أكثر من قرن او من يقول بإستقلالية القرار بعيداً عن العرب و الكرد و الشيعة و السنة، لهو أمر مؤسف أنْ يصدر عن قس متمرس في السياسة، فهو يعرف جيداً أنّ لكل واحد منا و خاصة في المهجر رأيه الخاص في كل قضية حتى لو كان منتميا لزوعا او مسانداً للديمقراطي الكلداني او غيره، و هذه الحالة تؤكد لنا انّ من يؤيد مباديء زوعا لا يعني ان يدعم المطران المقال او يعارضه تبعاً لسياسة زوعا، فهناك كثيرون ممن يؤيد زوعا في الخارج لكنه لم يقبل بانشقاق كنسي جديد او إنفصال مطران او قس من اي كنيسة من كنئسنا الموقرة فمبدأنا جميعنا و زوعا راءدنا في هذا المجال هو الوحدة و ليس التشتت.
ثم هناك قضية قناة آشور التي هي قضية عادية إعلامية وحرة  لكل مجتمع و لكل مؤسسة او حزب ، أراد القس عمو المحترم إثارتها علَّه يزيد من الطعنات الموجهة لزوعا، و ربطها عشوائياً و بشكل مضحك بالكتل العربية الإسلامية في الموصل، لا أعرف كيف فبركها ناقل او مؤلف الخبر، فلا نعلم إنْ كانوا يقصدون العروبيين القوميين ام الإسلاميين الاصوليين؟ فكلاهما من وجهة نظرهما لا يعترفان بالقومية الاشورية او الدين المسيحي  على التوالي، فكيف يساند القومي العروبي المتطرف قناة آشورية لبث الوعي اللاعربي ، او كيف يساند الإسلامي المتطرف قناة مسيحية ( حسب ما يهوى القس عمو ان يسميها وله منها اهداف) لبثّ الافكار المسيحانية؟؟؟؟
يبدو أنّه كلّما اخطأ او بمعنى أصح – فشل - حزب القس المهندس عمانويل بيتو عملياً و على الارض و ادركوا أنّ كلامهم مجرد كلام و احلام بنفسجية، ينزلون بمقالات ضد زوعا و ضد من يحب زوعا و ضد رب زوعا، للتمويه و ليتناسى الانسان الاشوري ما يفعلون او بالاحرى ما يقولونه و لا يستطيعون فعله من وعود، فما بالهم و ما يحرق قلبهم على شعبنا في الانتخابات و عملهم ليل نهار و مقالاتهم النارية لإفشال زوعا في الإنتخابات و هم علنياً لا يمثلون شعبنا في هذه الانتخابات بل يمثلون انفسهم و حزبهم في كتلة ائتلافية تضم نخبة من المع احزاب العراق الجديد .
نحن كشعب و كقوميين و كمسيحيين عراقيين مؤمنون بالشراكة بيننا و بين كل البقية الباقية من الشعب العراقي، حتى مع اصغر طائفة موجودة فيه، و نحن لسنا مع الاكراد في موضوع الإبادة الصدامية لهم فقط، بل مع الشيعة في ايضاح الجرائم التي حدثت ضدهم و ضد الصابئة و اليزيديين و مع السنّة في محنهم للتصفيات المذهبية، فنحن مع المظلومين و كلنا كُنّا مظلومين و ما زال الكثيرون.
انظروا ايها السادة الى القس الموقر و هو يخلط الحابل بالنابل و يخلط اللبلبي باللبن، و كيف يخلط الاوراق بتفنُّن، ليقول أنّ اللجنة الخيرية "اليونادمية " فشلت في التصرف او قد يريد القول.. سرقت، اموال و تبرعات شعبنا و نسى كل الخمسة عشر عاما من البناء قدر الامكانيات منذ 1991 الى ما بعد 2005 لحين صدور امر بصرف اموال مخصصة لنا لتوزيعها.
يبدو انّ الضربة الشمسية اثَّرت كثيراً على ابونا عمّو
فهل لنا بالمقابل ان نعاتبه لأنه مسؤول منظمة كنسية غربية لإعانة ابناءنا و صاحب جائزة إنسانية من منظمة محلية، و نسأله لماذا وقف مكتوف الايدي او نتهمه بأنه فشل في التصرف في اموال التبرعات  المقدمة من الكنائس البروتستانتية خاصة؟
ما لا يعلمه الكثيرون من السياسيين و القوميين الجدد انه في السياسة يجب ان تفعل المستحيل لنيل حقوقك و حقوق شعبك فهي فن الممكن.
وزوعا أعطى شهداء بإسم الآشورية و بإسم الكلدواشورية و لم و لن يتوقف حتى لو كان بإسم مسيحيي العراق، فمهمته الكبرى هي توحيد هذا الشعب او توحيد آراءه ، و قالها في اكثر من الف لقاء، أنّنا يهمّنا توحيد الشعب و التسمية ليست عائقاً
لذا لم يتوقف نضال زوعا " يونادم " كما يحلو للكثيرين تسميته، لم يتوقف النضال عند هذا الحد خاصة عندما برزت تسميات اخرى بل ايَّدَ كل تسمية أحبَّها أبناء شعبنا حتى التسمية الكلدانية الاشورية السريانية ، لم يقل اننا لن نقبلها لأننا لم نخترعها، لذا إستمرَّ زوعا في تقديم القرابين لهذا الشعب و لم يتقاتل يونادم وزوعا لسنوات من أجل إلغاء المسيحية من إسمنا، فهو يدرك و بذكاء و بإيمان أنّ الاسم لا يهم إذا أخذنا كامل حقوقنا مرحلة بمرحلة، فهذه هي السياسة و هذا ما لا يستطيع عمله او تبنيه اي حزب او مؤسسة من شعبنا على الاقل الى المستقبل القريب، لأنّ اكثرهم و مع الاسف لا يعرف السياسة بل دخلها عنوة و حقداً بالآخر و عناداً و تخلفاً عشائرياً
إنّها لمن السذاجة السياسية أنْ يعتقد اي من سياسيينا المغتربين او من الغرباء عن الوطن و احواله أنّ مقالة او مقالتان في صفحة الكترونية بين ملايين الصفحات ستحدث شعوراً مختلفا داخل الوطن او تحثّ الناخب على التصويت للقائمة الفلانية او لعدم التصويت للقائمة الفلانية في إنتخابات العراق هذه
فشعبنا في الوطن اشكال كما هو خارجه: فقسم كبير لا يطلِّع على الانترنيت و لا يعرف مكنوناته، و قسم لا يقرأ و قسم لا يحب ان يقرأ
و قسم كبير ليس بساذج ليُضحَكَ عليه بسهولة، و كلهم يعيشون تلك الظروف و الصعاب و يعيشون الحقائق

الكثير من تنظيماتنا القومية الداخلية و الخارجية من أحزاب و مؤسسات و إتحادات و مجالس و نوادي و جمعيات، تأخذ دور اوديب او ليس لديها اي مانع من اخذ ذاك الدور
و اوديب في الاسطورة الاغريقية : فتى قتل اباه و تزوج امه – دون ان يدري- و لما عرف فقأ عينيه انتقاماً و ندماً على ما كان عليه
اي انّ هناك رغبة عنيفة بأن يقضي الأحد على الآخر ليحوز بما لديه
و على هذا المنوال سار الكثيرون في سياساتنا و شاركوا في انتخابات عديدة
و على هذا المنوال كتب و يكتب الكثيرون من دعاة القومية و السياسة الجدد
و نزلوا بالإتهامات و تلفيق التهم و الاشاعات لكسب كرسي يتيم
نعم كل هذا يحدث داخل شعبنا  (الأبي ) الاشوري
                                                   
العبثجية: اي العبثي اي من سار على الفلسفة العبثية
ملاحظة : عندما اقول اشوري اعني بها كل طوائف شعبنا الواحد ( الكلداني، النسطوري ،اليعقوبي السرياني، البروتستانتي...)
                                             
                                 ماجد هوزايا



45
لاحظنا و معنا الكثيرون من المتتبعين  للمقالات و الاخبار الخاصة بشعبنا الاشوري ( الكلداني النسطوري اليعقوبي ) ، انه ظهرت في الفترة الاخيرة في سماء الامة المتلبدة بالغيوم اغلب اوقات السنة و منذ قرون، سياسات و كتابات و إعلام مضاد لزوعا، علناً او ضمناً ، للنيل منه بعدما فشلت اغلب المحاولات في ايقاعه، مرة بتهم الخيانة و مرة بالعمالة و مرة بالفقر المادي و مرة بشرح مقولات سكرتيره او مساعديه ، او النيل منه مرة اخرى في التعليقات ساخنة الكلمات قبيحة المعنى على كتابات مؤيدي زوعا !!

بعد محاولات صعبة للتحول من سياسي متحزِّب الى انسان قومي وحدوي محايد ، كتب القس المهندس عمانوئيل بيتو ( شقيق السيد نمرود سكرتير الحزب الوطني الاشوري المعروف قوميا ب اترانايا  اي الوطني..) كتب مقالاته العديدة تحت عنوان ( لنتحاور في قضايانا ) مدافعا عن  الحكم الذاتي الحلم القديم المتجدد للقوميات التي تشعر بالغبن والظلم  في العراق .. و للأسف لم يستطع الاب الفاضل ان يخرج لنا بجديد تمنيناه له في اخذ الموضوعية و الجدية و الحيادية طريقاً، بدلا من التحزّب الضيق و التخندق و التهم و اللف و الدوران من اجل الايقاع بزوعا الذي بات سياسة ظاهرة للاترانايي
لا يُخفى على المتتبع الجيد للاحداث ان اكثر اعداء الامس اصبحوا اصدقاءً في النيل من زميلهم العنيد في السياسة، فإتحد من لا يتحد و من لا يؤمن في مبادءه بالآخر، آخذين بالمثل العربي ( عدو عدوي صديقي ) قدوة لهم في طريق القومية المذهبية .
حقيقةً لم يتسنى لي قراءة كل المقالات المطولّة للقس عمانوئيل عن الحكم الذاتي و عن ( قضايانا ) ، لذا لم اعقب عليها و حتى لو كنت قرأتها ، فأنا لست بذلك الشخص الذي يتصيد لكل صغيرة و كبيرة لأبناء شعبه لإيقاعهم في الاخطاء و كشف ألاعيبهم في كل كلمة يقولونها، و لم يكن السبب على عدم ردي على الاب المهندس، كما حللّه القس بأني مقتنع بآراءه كليا او ضمنياً، لا ، بل السبب هو أني قرأت المقال الاول له و أجبته عليه و طالبته ان يكون حياديا ولو مرة لنستطيع تكملة المشوار مع مقالاته التي ربما قد تكون مفيدة، لكن لم تكن مفاجأة لي و للمعنيين بمصير الشعب، ففي المقال الثاني لم يغير الاب من خطّه قيد انملة، لان رجال الدين عندنا لا يريدون ان يعترفوا بأن شخصا ما وجّههم نحو طريق الصواب في موضوع ما، بل بالعكس يصرّون على ما قاموا به سابقا لتأكيد موقفهم الراسخ الرباني..
في المقال الثاني له ، لم استطع متابعة المقال لأني وجدتُ في المقاطع الاولى نفس الاسلوب من ذم و تلفيق التهم لحركة قومية وحدوية مناضلة و ثابتة العزم و الخطى على الساحة الوطنية و القومية و الدولية بإعتراف اميركا ايضاً.. اي الحركة الديمقراطية الاشورية_ الكابوس الذي يلاحق الاخرين في مناماتهم و يقظتهم_، لذا لم اكمل قراءة المقال
عرفت ان القس سيرد عليّ و بإسم صريح هذه المرة ، فهو و مناؤوه ردّوا على مقالاتي سابقا و بإثبات القس المهندس و مسانديه لكن بشخصيات وهمية ثانوية
لذا إراتأيت ان اقرأ رده عليّ ولو اني لم اتوقع منه جديدا لي و للامة ، عدا الاسلوب الفلسفي السفسطائي " عسى ان لا يوشي اصحاب القس  ضدي عند السفسطايين ايضاً "، و فعلاً لم اجد اي جديد ، بل القديم البالي العتيق و النبش في اتربة الماضي عسى ان يجدوا ضالتهم في ذلك الماضي..

اجمل شيء يعجبني في فلسفة الاب القس و كتّاب الاترانايا و سياسييهم انهم يحللّون افكارنا و تفكيرنا تحليلا ، حتى لو لم نردّ على كتاباتهم و سياستهم، و إن اعطيناهم الرد المناسب ، نكون حينها متهمين في محكمتهم الحزبية  بالانتماء لزوعا و الحصول على المعلومات من قيادة زوعا!!
لم احبب الرد على كتابات المهندس عمانوئيل بيتو الشخصية لي ، لكن لأجل عيون القراء و المهتمين بالشعب ، لأنير درب القراء على الاحداث و ليس لأستغباء القراء كما يتهمني القس وهو اسلوبهم معهم..
ساحاول الرد على كل نقطة اوردها القس تجاهي بالتسلسل ليتسنى للقارء الحكيم متابعة الموضوع  و استميحهم عذرا لاني قد أُطيل المقال هذه المرة و هذا ما لا احبه في المقالات..
1-قلتُ و سأقول عن حضرة القس انه قس متحزّب ، و انا لم اقل قس سياسي، فشَرحَ القس معنى السياسة او التعصب القومي لشعب على انه المقصود ب ( التحزّب ) و يقينا ان القس له مهارة لغوية ، و يعرف معنى التحزّب ، لكنه اراد ايهام القارئ بشيء آخر ليوجِّه لي اللوم و حقد الحاقدين
التحزّب : مشتقة من _ الحزب _ او التخندق الى جانب واحد ضد الجوانب الاخرى المخالفة للرأي و ارجو عدم الاستهانة و الضحك على القاريء المسكين بكلام شفاف كمن يريد تبرير خطأه و خطيئته بذكر آية من الانجيل و الكلام عن المسيح تمويهاً

2-يبدو ان القس المهندس عندما يريد اقناع القاريء بحججه و كلامه حتى لو كان فلسفة لا منفعة منها ، يلجأ الى ربه و ربنا ، فنراه يتفلسف في المواضيع كأنه يحاول التعتيم على القارئ و ادخاله في دهاليز الكتابة التي يتّقنها القس، بدون اي نتيجة او اي شرح لكلامه ، فيضمِّنه كلام ك.. طبيعتنا البشرية التي ارادها لنا الرب .. تماما كما يفعل رجال الدين المسيحييون منهم قبل المسلمون، عندما يدخلون في كلام كثير حتى هم لا يفهمونه و لا يعرفون له مخرجاً، فتتيه عليهم "المشيتين"، فما من مخرج إلاّ كلام الله عزّ و جلّ و مدح الله و توظيف الرب لخدمة آراءهم لإقناع المستمع المسكين او القارئ.

3-الكلمات التي يستخدمها المهندس المحترم كالخيانة، العمالة، المؤدلجين، لم و لن يتخلى عنها على ما يبدو، قد يغيرها بكلمات مرادفة لكن الاسلوب هو ذاته، و يتهمني القس المهندس عمّو ، بأني من استعملتها قبله، فيقتبس نصاً حرفيا لمقال كتبته قبل فترة و ألغيته بإرادتي ، إلاّ أنّ اهمية المقال جعلت الاب عمّو ان يحفظه عن ظهر قلب، هذا ما يزيدني حرصا و غيرةً على فضح زيف التاريخ و الحاضر قدر الامكان لتوضيح الحقائق للشعب
اما اقتباس القس لكلام من مقال كتبته من فترة، و ردّك عليه يا سيادة القس المحترم ، في مقالك بجمل مثل: الشخصية الاشورية التي لعبت دور محوري في تاريخ شعبنا، و ، تخوين ، انما تؤكد لي بالدليل القاطع انك انت من انتحل شخصية تدّعي اسمها " يوسف داود او داود يوسف " وهو ما ادركته حال قراءتي للرد في كلمات مثيرة للاشمئزاز و بكلام يذّكرني برجالات شعبنا ( من رجال الدين و العلمانيين و القوميين ) الذين كانوا يعملون كمخبرين عند النظام السابق بوشايتهم على اقرب اقرباءهم عند النظام لكسب وده و لدحر الاخرين
إن إنتحال أسماء اخرى و لبس شخصية إنسان ثاني ذو منطق مغاير لشخصية الفرد الاصلية تصفه مقالات علماء النفس بصفات و اسماء كالإزدواجية و يصفه علم الاجتماع بالميول الشاذة و نسميه في علوم شعبنا الخوف من الاخرين، الخوف من المثل القائل " اذا كان بيتك من زجاج ..." او نسميه في علم الصدّاميات ب"الحاروكَه" و الوشايات ضد الناس عند ناس بأسماء مبهمة
و كلامك ايها القس الجليل يذكرني بكلام " سركيس 222 و هصنايا و ملبانا..الخ " المتتبعين لموقع عنكاوه يتذكرون هذه الاسماء لشخصية واحدة و كتاباتهم موجودة و يستطيع القارئ العودة اليها للتأكد
و من باب السذاجة في الفلسفة المتبناة من قبل حزب قومي من احزابنا، يذكر يوسف داود بأني اتلقّى معلومات من قيادات زوعا .. كم كان شرفا لي لو اني تكلمت شخصيا مع قيادات زوعا الذين يقودون شعبنا نحو بر الامان بإستقلالية القرار، و كم من معلومات هائلة و مفاجآت قاتلة كنت سأحصل عليها لو كان لي هكذا توجّه او كان لزوعا هكذا توجّه؟
و كم من رؤوس كانت ستحفر لها حفراً في الارض تيمناً بالنعامة، لو كنت اعلم شيئا من الحقائق عن طريق قيادات زوعا، لكن للاسف لم احصل على شيء و لم أُجرّب ان اصل للقيادات العليا لكشف زيف الوحدويين الجدد، المتعصبين مذهبيا، الكارهين للوحدة سابقا
و من نفس باب الفلسفة الساذجة ، حاول المدعو يوسف ، الذي تشهد كتاباته على انه اترانايا 100%، حاول ايقاظ مشاعر الفتنة الطائفية في رده على مقالي ، و حاول بث مشاعر الثورة بين ابناء تياري كلها ضد زوعا، عسى ان يقع زوعا في ورطة، ظناً منه ان كل الشعب ساذج و ان كل تياري مع زوعا، او انه من باب كونه مارس السلطة الرعوية قبلاً و عرف الدكتاتورية و الاوامر المطاعة، حاول و سيحاول فرض كلامه الرباني على الشعب..
طبعاً كلنا نعلم انه ليس كل ابناء تياري مع زوعا و لا زوعا هو مكوّن من التياريين، و يشهد الكل على حقيقة يريدون إخفاءها، ان زوعا هو الفصيل القومي الوحيد الذي ينتمي له الكلداني و النسطوري و اليعقوبي في آن واحد بعيدا عن الخلافات المذهبية الدينية..

4-سيادة المهندس القس المحترم.. نحن نحترم الخدمات التي تُقدّم و قُدِّمت من اجل شعبنا مادياً معنوياً و سياسياً من كل الاطراف، و لم نتهم سعادة القس بانه جديد في السياسة ، فصوره في الانترنيت تشهد بأنه منذ ايامه الكهنوتية الاولى كان يجوب جبال " كردستان" في ظل النظام السابق  و نشاطاته مع المنظمات الاجنبية معروفة و مساهماته مع كنائس غربية لتقديم المساعدة معروفة،نحن  لم نعترض على مساهماته او على عمله السياسي و لم ننكره و الدليل ان كتاباته كلها في السياسة و ليست في الدين  لذا نعرف انه مارسها اكثر من الاخرى..
لكن نشاطك قبل " ولادتي " حسبما تصفه، لا يلغي ان يكون لي رأي، و لا يعني انك على الطريق القويم و انا على خطأ، فحزب البعث "العربي" مثلاً، وُلِدَ قبل الحزب  الوطني " الاشوري" و شخصيات دخلت البعث قبل الاخرين لكن لا يعني هذا ان البعث كان الاجدر و الاصح و لا البعثيين الاوائل كانوا على الصراط المستقيم و الاخرين لا..

5-وصفاتك الصيدلانية عن الاشمئزاز في مقالك في الرد عليّ و ربطها ضمنياً و كالعادة بزوعا دون ذكر اسمه، تؤكد كلامي بأنك تشمئز منها و تخاف منها حقيقةً ، فلا داعي لتشرح لنا لماذا تشمئز منها او تهاباها..

6-في موضوع الانتخابات ايضا.. لا اعرف من اين تأتون بهكذا كلام خيالي و تريدون الشعب ان يصدّقه بفلسفة " إكذبْ ، إكذبْ ، سيصدّقك الناس" هلاّ ذكرت لنا لو سمحت ، كم آشوري صوّت في الانتخابات بالدلائل و ليس بالتخمين؟
و إن كنت انت سيادتك ، بلحمك و دمك لم تصوّت لقائمة مسيحية او قومية اشورية صرفة 100% ، فلا تعتقد اننا كلنا كذلك..
7-لا اعرف لماذا تصر سيادة القس و يصرّ الاترانايي على ان من عمل في اجهزة الانظمة السابقة من شعبنا إنمّا كان يخدم القضية القومية بحذافيرها، و تتناسون كلامكم هذا كله و تنقلب مبادؤكم رأسا على عقب عندما تدّعون مع شلّة المدّعين بأن الاستاذ يونادم كنا كان عميلا لنظام البعث..ولو افترضنا اننا صدّقنا هذه الالعوبة، فلماذا لا تقولون انه من باب خدمة الامة عمل هذا؟ و التاريخ و الاحداث تشهد على ان كثير من اصحاب الكراسي الان كانت لهم علاقات " مودّة "مع السلطات السابقة.
هناك فلسفة تعيسة تقول " إكذب ، فاكذب ثم إكذب، سيصدّقك الناس " و مع الاسف تبنّى الحزب الوطني الاشوري هذه الفلسفة منذ زمن بعيد و هذا ما ابعده عن الجماهير بحيث ان عدد اعضاءه و قيادته و مؤيديه لا يتجاوز الرقم 1000 من المتفلسفين السفسطائيين.!

8-اما عن القائمة المسيحية ، فأنا لم اطلق اي تسمية مسيحية على شعبنا ، إلاّ ان القس عمانوئيل بيتو يريد ايهام القارئ بأني أُسمّي شعبي ب " المسيحي ". على العموم لا داعي للخوف و لا للخطابات المهيّجة للاعصاب الطائفية، فغداً ايضاً لو قال احد الحكام و المتحكّمين برقابنا ، بأن تسميتنا هي المسيحية ، سنرى كثيرين ممن يتغنون بالتسمية الثلاثية و السباعية سيهتفون للتسمية الجديدة
شخصياً " و لم اتلقى اي اشارات من قيادات زوعا و لا حتى من اعضاءها " اظن ان زوعا لا يتخوّف من القائمة المسيحية لشعبنا لعدة اسباب مثلاً:
أ‌-   لان زوعا قوي في الساحة للآن، و له شعبية كسبها من عمله المستقل و الوحدوي و الهادئ منذ البدايات
ب‌-   لأن دخول شعبنا في قوائم مهما كانت تسميتها و لكن بوحدة واحدة قوية مؤمنة هو هدف زوعا و كل وحدوي، افضل من تشتيت صوتنا و هذا ما اكدّه زوعا في كل الانتخابات و منذ ايام 1992 و انتخابات كردستان
ت‌-   لان زوعا يحترم الهوية المسيحية لشعبنا ، لا كما عملت اوروبا في دستورها، فهويتنا القومية مرتبطة منذ 2000 سنة بهويتنا المسيحية و مصيرنا كذلك
ث‌-   لأن القائمة المسيحية المشار اليها و إن كانت لم تتواجد فعليا لحد الان، لكن كلها تشير الى شخصيات دينية مستقلة في القرار ووحدوية و لا شكوك فيها ، و هذا ما دعى كتاب الاترانايا الملثمين بأقنعة اخرى، الى التصيد في الماء العكر كالعادة ، و نزلوا بآيات و مقالات ضد المطران الجليل لويس ساكو و تهمته طبعا مثل بقية الشعب الوحدوي..  الانتماء لزوعا.. لكنهم لم يصطادوا شيئا، لانهم يلعبون في المياه العكرة الوسخة .
 لا اعرف متى سيقرّ فلاسفة و منظّري الاترانايا ان سبب تخوّفهم من القائمة المسيحية هو ان لهم كرسي وحيد في المحافظات و هو في كركوك ، و القائمة المسيحية نواتها على ما يبدو في كركوك، و بذلك يعرف الاترانايي بأنهم سيفقدون بالتأكيد هذا الكرسي الوحيد الذي يملكونه.. هذه حقيقة يحاول فلاسفة الاترانايا ان لا يكشفوها للقارئ، و يحاولون ان يدحروا الاخرين ايضا ، و هذه المرة في شخص المطران ساكو و معه زوعا لانهما متهمان في نظر الاترانايا بتهمة وحدة الافكارو الرؤى و الاستقلالية

9-لن اعقبّ على مقولة " رجال الدين من شعبنا و السياسة " ، لكن منذ متى و نحن و اجدادنا و آباؤنا ندعو لفصل الدين عن السياسة تماماً ، اي عدم تدخّل رجل دين بمصير الشعب " قوميا و سياسياً " لأننا جرّبناهم و اوصلونا الى طرق مسدودة بل بعضها كان مليئاً بالمخاطر و التشرّد. و انا لم اقل في عدم اهميتهم في ابداء الرأي و النصائح في السياسة و في الاخلاق و في الجنس و في الاجهاض و في الرياضة، فهُم اناس عاديون جدا جدا و لهم الحق في التكلم مع الناس في الجلسات الخاصة و العائلية في اي موضوع كان. لكننا نقول في فصل الدين عن السياسة، اي ان لا يسّيرنا رجل دين و ان لا يتدخل في السياسة و الاحزاب.
و القس الموقّر عمانويل بيتو يعرف ماذا اقصد و ماذا تعني جملة " فصل رجال الدين عن سياسة احزابنا " ، لكنه كالعادة يوهم القارئ بالكلام الكثير المطوّل بأنه دائما على حق في فهم الامور، و انا قصدت من مقالي السابق و اقولها .. عدم احتراف القس للسياسة و عدم التحزّب لجهة ضد اخرى خاصة بشعبنا، فواجب الكاهن هو الاخذ بكلام السيد المسيح في حب الناس و احبب اخيك...الخ
لا اعلم متى سنعمل جميعا من اجل مصالح الامة بكل احزابنا و مؤسساتنا لنصل لما وصله الاخرون منذ زمان بعيد؟ و لماذا الخوف من زوعا و محاولة الايقاع به بشتى الوسائل؟ أ ليسوا هم ايضا ابناء هذه الامة؟ أ ليس لبقية احزابنا و مؤسساتنا الكرتونية منها و الحقيقية ، أ ليس لديهم سياسة خاصة بهم سوى كيفية الايقاع بزوعا و اقتلاعه من ساحة الامة؟ حتى لو كلّف ذلك قيادات الاحزاب الى بيع الامة و بيع الغالي و النفيس؟
ثم ان كلامكم سيادة القس و منظّري الاترانايا المعروفين ،عن زوعا دائماً،  و محاولة ذكر اسمه سلباً في احاديثكم حتى لو كان الكلام عن العشق او الدين او الاخلاق او او .. أ ليس هذا دليلاً قاطعاً لا يقبل الشك بأن زوعا هو الممثل الشرعي و الوحيد لنا على الساحة الوطنية و القومية و الدولية؟ نحن لا نرى لكم اي انتقاد لسياسات احزابكم لتقوّموها و تخرجونها من الطريق الملتوي الى الطريق القويم، هل هذا دليل على ان احزابكم انما هي لكم فقط و ليس لها دور على الساحة؟

لم اكن اريد ان ادافع عن نفسي و عن زوعا ضمناً،  ردا على كتاب الانترنيت، لاننا لا نحتاج للدفاع، لكن كثرة الاقاويل و التهم الالكترونية و المقالات الداعية لإسقاط زوعا و الداعية للمذهبية و التفرقة القومية تجعلنا نقف دائما في صف واحد  قوي و راسخ البنيان كالسور العظيم امام كل من يريد التشكيك في نضال زوعا او من يريد بث التفرقة بين ابناء الامة و كل من يريد تلفيق التهم زورا و اكرر زورا.. و ان كانت حقائق سنقبلها..
و نعاهد هؤلاء الذين يريدون التصيد في المياه العكرة باننا مستعدون لكتابة مقالات اكثر مما هم يكتبون، لكن ان كان قيام الامة و ايقاع فصيل سياسي بالكتابة الالكترونية فما مصير هذه الامة؟
ليكن سلام الرب معكم دائما

ماجد هوزايا
atourayawin@yahoo.com.au


46
بدايةً اريد ان اقول اني و حسب مطاليب الاب العزيز عمانوئيل بيتو ، سأُبدي رأيي في بعض النقاط التي طرحها في مقاله ، و الذي يردينا من خلاله ان نعلن اراءنا بكل حريّة، اريد ان اقول إن مقالي هذا سيكون من ضمن المطلب الاول الذي يريده وهو إبداء الرأي المخالف، فمن البدء اقول انّ لي رأي مخالف ، لكي يطمئن الاب العزيز ،و يعرف منذ البدء ان كان يريد قراءتها ام لا. وثانية من باب انه لا يحب الاسماء ( المستعارة )، فأكتب بإسمي صراحة، و لا اعبر عن رأي اي شخصية ثانية او اي مؤسسة او حزب او كنيسة.
 هلّ علينا القس المهندس الموقر عمانوئيل بيتو قبل ايام بطلّة جديدة ، و بمحاولة لفهم ما يجري و ما سيجري من احوال شعبنا في الوطن و من ضمنها الانتخابات المحلية القادمة و التي هي لبّ الموضوع ، لان الانتخابات وشيكة و على الابواب ، فهي إذن الشغل الشاغل لمعظم القوى  و الاحزاب في العراق و التي تدّعي كلها الوطنية و الشفافية في حين ان معظمها حاول و سيحاول ان يردع الاخرين و يحيدهم عن درب الكراسي ليتمكن هو بديمقراطيته الجديدة ان يسيطر على مقاعد البلديات في كل اراضي العراق.
اكتب هنا محاولاً الإبتعاد عن التحزّب القومي و كما ارادنا القس المهندس عمانوئيل ليكون التفاهم اسهل، لكن كنت اتمنى ككثيرين غيري إن كان الاب العزيز قد حاول هو اولا  نسيان انتمائه الحزبي و نبذه و لا اقول حقده ( لانه كاهن و درجته جديرة بالاحترام ) على حزب و شخصيات قومية و مناضلة و لها تاريخ في الشهادة و النضال السري و العلني ، لكنه لم يستطع مع الاسف.لكن يا حبذا لو استطاع نسيان ذلك في المقال القادم يوم الاربعاء المقبل ، لنستطيع نحن ايضا ان نحني رؤوسنا اكراماً للامة الموحدة بدون النظر لخلفياتنا الطائفية و الحزبية، و نستطيع بهذا ان ( نتحاور ) ، فهذا ما يطلبه منا ابونا القس عمانوئيل المحترم
اولا: ربما لم يستطع ابونا القس ان ينقل بايضاح معنى الحوار في جملة ( الحوار سمة العصر )
فهذه الجملة لا تعني ابداً أن هذه هي المرة الاولى التي يدعو العالم فيها كله للحوار، ولا تعني ان نربط ذلك بالخصوصية الالهية ، و لا اعرف لماذا ذكر رابي عمّو قصة ادم و حواء و حوار الله؟ فهذا حوار و ذاك حوار، فرغم تحفظنا على القصة التي يعلم الكل اليوم انها ( قصة ) عبرية لتفسير التكوين و الخليقة التي عجز و يعجز العالم بأسره ان يحللّها إلاّ من خلال ربطها بالله الخالق و لا بدّ أن يكون هناك دور للإنسان فيها فنرى في معظم قصص الخليقة حوار بين الآلهة او بين الآلهة و المخلوقات ..الخ
مع اني لا اود الدخول في تحاليل فلسفية  لاهوتية عقيمة لا جدوى منها خاصة أنّي لا احبّذها لذا اقول من البدء اني لا اعرف شيئاً عنها، لكن اقول عن قصة ادم و حواء ان الهم لم يحاورهم و يجلس معهم على دائرة مستديرة ليأخذ رأيهم في قضية اخراجهم من الملكوت، بل هو القادر و الخالق و الحكيم، امرهم بالخروج من الملكوت ( بعض القصص تقول .. طردهم، و انا لا احب الصاق اي فعل قاسي بالله الخالق لانه عطوف ..)
عل كل حال هذا ليس موضوعنا ، بل ما اريد كتابته هو ما يطمح اليه ابونا القس، الحوار الهادئ على دائرة مستديرة و رمي كل الخلافات جانباً و نبذ الطائفية و فتح الملفات و الابتعاد عن" صراع الديكة"، و كأنّي به يريد بناء المدينة الفاضلة، فلا حتى الدول المتقدمة التي رفعت شعارات الحوار الديني او السياسي او الثقافي، تنسى كل الخلافات و الاوراق القديمة بكل سهولة و لا هي حتى تحاور من باب المساواة ، فكيف يعقل ان تجلس دولة اولى مع دولة ثالثة على دائرة مستديرة اي بالتساوي و تتنازل عما كافحت من اجله ارضاء للدولة الثالثة و احتراما لكلمة الحوار؟؟ فالحوار قد يكون مجرد حوار او مجاملات او محاولات بدائية للوصول للحلول و ليس نسيان نضال هذا الجانب و تضحياته و قياداته المستمرة للامة على حساب الجانب الاخر
ثانيا :لا اعرف هل أنّ ابونا يعني بعبارة " السلطات الابوية و الاوامر وطلب تنفيذها دون نقاش " ، هل تتضمن السلطات الدينية ايضاً وهو كاهن و الكهنة عندنا و في مجتمعنا يأمرون اغلب الاحيان ؟ و لا يتقبلون الرأي الاخر المخالف
لا ننسى أنّه لا بدّ أن يكون في هذه الارض رئيس و معاونين ،  آمر او كاهن او بطريرك و مؤمنين ، مدير مدرسة و طلاب، فلا حتى افلاطون يطلب ان يكون الكل سواسية بدون اوامر ، و إلا ستكون الدنيا غير دنيا و ربما تتفكك الروابط الاسرية و احترام الابوة و الرئاسة و السلطة القانونية او الدينية او السياسية او..او..مع ايماننا ان يكون الرئيس في موقع الخدمة للشعب و يأخذ رأيهم و ليس دكتاتورا..اي ما نريد ان نتبناه ونسميه الديمقراطية التي لا نعرف كيف نطبقها او كيف نريدها اصلا.
ابونا الموقر عندما نقول ان سمات التسلط، عامةًً، موجودة في سلوكيات كنائسنا و مؤسساتنا ، لا يصح ان نقول " عامة " ثم نضيف اليها مجاملة جملة ( مع بعض الاستثناءات هنا و هناك) فإمّا ان نكون صريحين لأننا نريد حوار صريح و هادئ ، و نقول "عامة مؤسساتنا الكنسية و السياسية" و لا نجامل، او نقول " ان الصفات العامة في مجتمعنا هي التسلط و التخوين و تقديس الشيء" بدون تمييز لان علم لاجتماع يحلل المجتمع صراحة و بشكل عام اما اذا كان هناك آخرون خارج السرب فإمّا انهم شاذّون او هم ليسوا من هذا المجتمع او لا يمثلون هذا المجتمع. او انك في كلامك هذا انما تحاول فيه لوم و تكريه جماعات معينة تحبباً لجماعات و افراد آخرين و هذا غير منطقي في علم الاجتماع .لانك ان كنت تريد تحليل مجموعة ما، يجب ان تكون حياديا اولا و تتناسى انتماءاتك الدينية و المذهبية و الطائفية و العرقية حتى.
ملاحظة: لا ننسى ان دولاً متقدمة لها نفس الاسلوب ، اي الكنائس و الحكومات الاخرى لا تبتعد عن صفاتنا العامة من ناحية الرؤساء و المرؤوسين و الاوامر و الطاعة ، فالقداسة ليست صفة كل البشر
حبذا لو ابتعد ابونا عن اسلوب التخويف و التهجم ، لانه يدعونا للحوار ، فلا نريد في المقال القادم ان يقول لنا (حتى وصل الامر باقلام تحمل القابا اكاديمية او تدعي الموضوعية ...او ان يقول كلمات ضد احزاب معينة لا يحبها ابونا ،او كلمات مثل ( تخوين، مؤدلجين،لغة "السوق" ،العمالة ،عمالتهم لاستخبارات نظام صدام حسين ) او جمل من قبيل (  وبلغ الامر بمن غادر العراق رضيعا او صبيا ليستقر في اقصى الطرف الاخر من العالم ولكنه لا يتردد بسبب الولاء الحزبي في تخوين شخصيات ورموز قومية كان لها رؤيتها ودورها في تاريخ شعبنا) لان الحوار يشمل الكل و بهذه الكلمات لا نستطيع الحوار..لاننا نريد الحوار و التحاور مع الكل  لانهم جزء منا، ام انك عزيزي القس المهندس تريد ان تجلس على دائرة مستديرة ذات كرسي واحد تمثله انت في المدينة الفاضلة؟
تعوّدنا على اسلوب كتّابنا إن كانوا سياسيين او مُسيَّسين او دينيين ان يبدأوا المقال بكلمات لطيفة ك.. الحوار الهادئ ، السلام، الوحدة ،عدم تخوين الاخرين، الخ
ثم في منتصف المقال يبدأون بالتوبيخ و التخوين و النيل ممن يكرهون لانه ضد اهدافهم ، و في الاخير يدّعون الحكمة و السلام على الجميع من اجل الوحدة و الفائدة للكل..!)
الى متى نتخلص من هذه الظاهرة يا ابونا العزيز؟ نتمنى ان تكون انت اول المبادرين في هذه المسألة لنتعلم منكم نحن تلامذتكم.
شخصياً ارى ان القس عمانوئيل اعلن من البدء أنّه هو الصحيح في آراءه و لا يريد النقاش سوى مع من يماثله الرأي في الحوار!. الحوار و الدائرة المستديرة يجب ان تتضمن السالب و الموجب ليتوصلا لحل و ليس لاصحاب النظرة الواحدة و من وجهة نظر واحدة فقط.
يقول الاب المهندس المحترم عمانوئيل بيتو ((هل رايتم شعبا يسخر فيه "مثقفيه" و"كتابه" من طموح ومطلب يلقى الدعم والتاييد من فئة كبيرة من ابناء الشعب ؟)) لكن يبدو ان ابونا هنا ايضا يحاول استفزاز مشاعر الكثيرين و تهييجها ضد قسم اخر من شعبنا، فكيف تناسى الاب الموقر ان هناك ( فئة اخرى كبيرة ان لم تكن اكبر من الاولى  ) لها طموح و مطلب اخر ، فلماذا لا نحترم هذه الفئة الاخرى و اراءها و نأخذها بالحسبان في حوارنا الهادئ الذي يدعونا اليه القس الموقر على الطاولة المستديرة ؟ ام ما يحق لي لا يحق للآخرين؟؟ ام اننا لن نستطيع ان نبني حوارا هادئا ابداً؟
اما عن موضوع الانتخابات فكلام ابونا القس جميل و سياسي و مبدئيا معقول التفاهم عليه، لكن نكر ابونا القس حقيقة لا يختلف عليها اثنان: وهي ان الغالبية المطلقة من ابناء شعبنا الذين يتكلم عنهم القس المهندس، لم تصوّت في الانتخابات الماضية للقوائم الوطنية، و لا اعرف من اين جاء ابونا العزيز بهذا الكلام الذي يؤكده و كأن الانتخابات جرت باصوات فردية ، اي بذكر كل فرد و لمن صوّت ! فالمؤكد و الذي لا يقبل الجدال ان قائمة واحدة فقط لا غير ، نالت اصوات شعبنا العظمى، و هي كما يعلم القس الموقر و التي يشمئز من ذكر اسمها.. قائمة الرافدين الوطنية التي حصلت على ما يقارب الستون الف صوت و كلهم كما نعلم من ابناء شعبنا، بينما المؤسسات الاخرى لشعبنا و التي انضوت تحت قائمة اخرى لم تنل سوى الفا صوت او خمسة باحسن الاحوال، اما عن الذين انضووا تحت جناح احزاب اخرى فالمؤكد ان مؤيدي تلك الاحزاب الكبرى رشحوا لها و ليس لاحزاب شعبنا، فلماذا نكران الماضي و حتى لو كان أليماً مؤلماً وقاسياً ؟؟
لا اعرف عزيزي الاب المحترم لماذا التخوف من القوائم المسيحية؟ ارجو تنويرنا
أ ليس هدف الكثيرين منا هو الكراسي ؟ او لنقل هدفنا جميعاً هو زيادة اعداد ممثلينا في المحافظات و البرلمان و الحكومة؟ أ ليس هذا ما ذهبت اليه احزاب و مؤسسات انضوت تحت خيمة الاحزاب الكبرى؟ بحجة ان توزيعنا على عدة قوائم و داخل الكتل الكبرى سيضمن لنا مقاعد اكثر؟ ام انهم كانوا مخطئون حينها؟
ثم في خبر سابق قرأنا ان الحزب الوطني الاشوري يرفض اقحام الدين بالسياسة، لكننا بالامس و حتى اليوم نرى ان اكثر القسّان و منهم الكاتب و القس و المهندس المحترم عمانوئيل بيتو يتدخلون بالسياسة و من اوسع ابوابها، فهل هناك تناقض ام ما الامر؟ فالمتتبع محتار بين الاخبار لحزب معين و بين مقالات و اقوال قياديي هذا الحزب
مع الاسف لم يستطع ابونا العزيز عمانوئيل بيتو ان ينسى في حواره الهادئ هذا انه من مؤيدي الحزب الوطني الاشوري و من المعادين لشخصيات قومية حرة و احزاب قومية خاصة بشعبنا ، حتى في مقاله هذا الذي رجونا عند البدء بقراءته ان يكون واحد منا نحن كتاب الانترنت قد استطاع التحليل العلمي مبتعدا عن انتماءه الحزبي و المذهبي و ناسيا كرهه للحركات السياسية الاخرى
املنا و رجاءنا ان يكون المقال القادم يوم الاربعاء المقبل بداية نحو الطريق القويم في التحليل المستقل البنّاء، لنستطيع متابعة بقية المقالات في الاربعاءات اللاحقة انشاء الله

                ماجد هوزايا
                استراليا



 
 


47
تم حذف الموضوع  من قبلي لان ابواقا كثيرة بدأت تعزف هنا و هناك على كل كتاباتنا و اتهامات توجه لنا دون وجه حق
و لان الاخوة الكتاب يحللون و يذمون  كل الوقت، لذا ارتأيت ايقاف كتاباتي هنا .. مع الود لادارة الموقع

ماجد هوزايا
atourayawin@yahoo.com.au

48
لا شك ان الثقافة  هي من اهم مرتكزات قيام و نهوض أُمة، فالثقافة من كل جوانبها تستطيع ان تصنع جيلا يمشي حسب تلك الثقافة التي تريدها، و الثقافة المقترنة بالحكومات تستطيع ان تفرض ثقافتها فرضاً على أبناء الوطن .. لا داعي للتذكير بثقافة البعث و ثقافة الحاكم الواحد الوحيد التي فرضت علينا علناً او خلسةً.. كبدعة تعليم القرآن لغير المسلمين في المدارس، و وجوب شراء وسام فيه صورة صدام يعلّق على الصدر بمائة فلس و التي كانت واجبة على كل طفل رغم غلاء ثمنها، و ثقافة الاعلام المعتِّم على كل شيء إلا ما تريد السلطة.
وكلنا عانينا من تلك الثقافة التي اصبحت بمرور الوقت ثقافة شعب كامل ، حتى إنّه عندما كانت تغنى الاغنية التي يقول مطلعها .." يابو عدي .." حتى ينطق العراقي لا إرادياً وحتى وهو في السوق و يجيب ".. حُبك للآبد باقي ، حُبك للآبد باقي..).
 
قومياً لم يكن لدينا نحن الكلدو اشوريين ثقافة قومية او حزبية-قومية معينة مسيطرة و مفروضة، بحكم عدم وجود منطقة او أرض خاصة بنا تجمعنا ، او لأن الإعلام و الثقافة الوحيدة الموجودة لخدمة شعبنا منذ 1991 حتى 2006 مرئياً ، مقروءاً، و مسموعاً كان تابعاً للحركة الديمقراطية الاشورية ( الزوعا ) التي لم تهتم بفرض ثقافتها فرضاً على الملأ، بل انها اخذت اتجاهاً ثقافياً بحتاً خاص بالامة هدفه التوعية و يلم الشمل القومي ، رويدا رويدا ،اي لا تفرض الثقافة و لكن بمنطق .. أَسمِعْ صوتك، سيسمعك الكل . الامر الذي لم يساعدها في ظل عدم ( حُب )  قسم كبير من ابناء شعبنا من كنيسة و منظمات و افراد للثقافة الغير إجبارية، و ربما هذا خطأ يحسب على زوعا ، فكانت جريدة بهرا الصادرة منذ عقود و راديو آشور في كل محافظات الشمال العراقي، و  تلفزيون آشور الارضي الذي بدأ البث به عندما لم يكن يعلم اغلب ابناء شعبنا انه  هناك إعلام مستقل عن الاكراد و عن البعث و لا حتى ارادوا تصديقه. و اخيرا كانت فضائية آشور .
 
كل هذه الثقافة الزوعاوية لم يجرب زوعا ان يفرضها على الشعب علَّ الشعب يعي يوماً من حاله و يفهمهم.
وبدعم من زوعا و اللجنة الخيرية الاشورية و ثقافتهما لنشر التوعية، بوشر بتدريس اللغة السريانية و بناء مدارس كل موادها التدريسية بالسريانية، و نجحت هذه الثقافة في تعليم اجيال كاملة معنى الخصوصية القومية و اللغة السريانية، و التي بفضلها لدينا الان مذيعين و مذيعات في تلفزيوناتنا يتكلمون السريانية .
اضافة الى أنه كان لنا تنظيمات ثقافية اخرى كبيرة كإتحاد الادباء السريان و قبله المكتب الثقافي السرياني و جمعية آشور بانيبال التي خلقت قيادات فعّالة في نضالنا القومي و لحد الان، و كان هناك المركز الثقافي الاشوري و مديرية الثقافة الاشورية  و بالطبع لكل منها اصداراتها العديدة و مجلاتها العتيدة.
 
تمَّ في الفترة الاخيرة إستبدال  مديرية الثقافة الاشورية ب ( المديرية العامة للثقافة و الفنون السريانية ) في الشمال العراقي، و تبديل مسؤؤليها ايضا.. لا نعرف ان كان هذا التبديل  نابع من  مديرية الثقافة الاشورية نفسها ام من جماعتنا ام من الحكومة، على اي حال تم تبديل الاسم والرئاسة.. انيطت المهمة الجديدة للاخ سعدي المالح، بدلا من الاخ بطرس نباتي.
 
و لعل اجمل خبر سمعته و ادهشني هو الخبر المنشور قبل اسبوع تقريبا على موقع عنكاوه كوم، الذي يقول بالنص..
" تم قبل أيام، وبقرار من مجلس الوزراء في إقليم كردستان، فتح مديرية الثقافة والفنون السريانية في محافظة دهوك، وتعين الأستاذ بينخس خوشابا هرمز مديرا لها، "
هذه الجملة القصيرة جدا فيها معاني و توضيحات كثيرة جدا..
القرار صادر من حكومة الاكراد، و العنوان مديرية الثقافة و الفنون السريانية في دهوك ، و الموظف المعيّن هو ، بينخس هرمز..
اما الشطر الاول من البيان فلا داعي لشرحه ، لاننا تكلمنا عن الاكراد و تدخلهم في ( حل ) مشاكلنا العالقة و سنبقى نتكلم لكن ليس هذا موضوعنا الان..
لكن موضوعنا هو تعيين الاستاذ بنخس مديراً عاماً لثقافتنا السريانية التي ربما كان يحب الاستاذ ان تكون آثورية لكن المنصب يلغي المبادئ. الشماس بنخس القس خوشابا أعزائي القراء أصبح مسؤؤلاً عن ثقافتنا، ولو كان أحد آخر غير متطرف و غير طاعن في كل ما هو لخير الامة لكنّا قلنا كلاماً آخر..
 
لكن لنأخذ اولا نماذج من كتابات المثقف المسؤؤل عن ثقافتنا في دهوك ومن ثم نحكم .
اولاً  الاخ بنخس كان عضوا في الحركة الاشورية ( زوعا ) و بحسب ما يقول كان هو الشخص رقم واحد هناك، و لكن بحسب قول المسؤؤلين الزوعاويين و من يعرفه عن كثب .. يقول عكس ذلك تماما، حتى انه فُصِلَ من التنظيم لاسباب لا نريد ان نعيدها..
ثانيا منذ فصله من زوعا لم يتوقف الاخ المسؤول الثقافي عن مهاجمة زوعا .. هكذا ؟ كل من خرج من تنظيم يقوم بذم ذلك التنظيم ؟ عجبي!
حتى أشعاره و التي نسميها شعراً ، هي ضد زوعا.. هل وصل بنا الامر لتعيين مثقف متعصب كاره لثقافة هو ليس عضوا فيها ، لان يكون مسؤؤلا عن ثقافتنا ! فقط لانه ضد زوعا؟ الله عليكم يالآشوريين. لكن يبدو ان الاخ العزيز بنخس قد حصل على مكافأته في النضال ضد زوعا ، و بعد زيارات قام بها للشمال الكردستاني الذي يتباهى به ، و حصل على عطف الكبار  لأنه اثبت بجدارة وقوفه ضد زوعا و كشف الاعيب زوعا و مشاكل زوعا و فضح قيادات زوعا و اعضاء زوعا..
 
مبروك لك استاذنا العزيز مسؤؤل ثقافتنا على المنصب.. عسى ان لا تكون مهمتك التي اوكلت لك هو فقط الطعن بزوعا لان الثقافة معنىً تتعدى هذه المفاهيم، وعسى ان لا نبني جيلاً ثقافته هي التعصب و الكره الاعمى لكل ما يخص امتنا و كنائسها و منظماتها لاننا فقط لا ننتمي لاحداها..  وإلاّ فاللعنة ستحل على الامة.. و سيزداد كارهيها من ابناء الامة نفسها.
 
بهذه المناسبة اتمنى ان لا يقوم الاستاذ بنخس مسؤول الثقافة بحرق مقالاتي و بإعلان حكم الاعدام على أشعاري لانها تمجِّد نضال زوعا و ثقافة زوعا و اتجاهات زوعا اللامعادية لابناء الامة.
 
نماذج من كتابات المسؤؤل عن ثقافتنا ( السريانية ) :
 http://www.ninweh.com/forum/index.php?topic=245.msg%25msg_id%25
http://www.nohra.ca/SR/SRAR/0031.htm
http://www.nohra.ca/
 
ماجد هوزايا
استراليا

atourayawin@yahoo.com.au 


49
المقصود بالحكم الذاتي الداخلي "internal autonomy" هو نظام قانوني وسياسي يرتكز على قواعد القانون الدستوري، وبتعبير آخر هو نظام لا مركزي، مبني على أساس الاعتراف لإقليم مميز قومياً أو عرقيا داخل الدولة بالاستقلال في إدارة شؤونه تحت إشراف ورقابة السلطة المركزية. ولهذا فهو في نطاق القانون الداخلي أسلوب للحكم والإدارة في إطار الوحدة القانونية والسياسية للدولة ( منقول ).
سهل نينوى : يقع  الى شرق و شمال شرق مدينة الموصل و يضم مناطق كثيرة عامرة بالسكان المسيحيين ( الكلدواشوريين السريان ) من تلكيف الى باطنايا الى تللسقف الى القوش الى برطلله الى كرملش و بخديدا و الى مناطق اخرى يقطنها الكثير من القوميات الصغيرة كالشبك و بعض اليزيديين  و بعض العرب و الاكراد الزاحفين الى تلك المناطق في العقود الاخيرة
سهل نينوى واقع ضمن مدينة الموصل الحدباء ذات الاغلبية العربية . عموما الموصل و كل اقضيتها اغلب سكانها من العرب ثم الكلدواشوريين ثم الاكراد و اليزيدييين و الشبك و التركمان و بينهم بدو رُحَّل.
اغلب سكان الموصل كان مسيحياً آشورياً منذ القدم ، حيث نينوى عاصمة آشور العظيمة الأمجاد، نقص عددهم حتى بات اغلبهم من سكان القرى حواليّ الموصل المدينة، اغلبهم يسكن ما نسميه " دشتا دننوي " او " سهل نينوى "، لكن هناك اعداد غير قليلة تسكن في الموصل المدينة.
قضية الحكم الذاتي طالبّ بها في بدايات القرن العشرين مجموعة من الكلدواشوريين و قدموا طلبا رسميا لهيئة الامم بواسطة بريطانيا لإقامة " وطن للكلدواشوريين "
و قضية الحكم الذاتي طالبَ بها بعد ذلك بوقت طويل ، ممثل شعبنا الوحيد في مجلس الحكم العراقي الذي كان يدير العراق منذ 2003 ، السيد يونادم يوسف كنّا .
و تبنى هذه الفكرة في الآونة الاخيرة مجموعة من ابناء شعبنا كهدف لهم، تحت رعاية " سركيس اغاجان" الوزير عن قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني " البارتي " في شمال العراق و ربما بمساعدة و مباركة من اخوتنا الاكراد.
لا نريد في مقالنا هذا ان نزايد على الوطنية، لكن ، إن لم يُفصّل العراق الى اجزاء ، أ ليس الافضل ان لا نكون كبش الفداء و أن ننفصل لوحدنا ؟ اقصد إن لم يطالب الجنوب و الغرب بحكم ذاتي ، ماذا سيكون رد فعلهم و رد فعل الدول العربية السنيّة بإنفصالنا عن العراق  ( البلد العربي حالياً ) و تجزئته ؟
ثم هل سيتركنا " جيراننا " المستقلّين أن نحكم على منطقة هي جوهر و أهم مناطق دولتهم الكبرى الخيالية؟
ام انهم سيجبروننا " بلطف " لأن نتبع سلطتهم و هكذا نكون عّبّدة المأمور ..؟
إنْ إنضمَمنا لإقليم الشمال " تحت سلطة الاخوة الاكراد " هل سنسمي ما نناله بحكم ذاتي ؟ ام سنصبح ذو إدارة ذاتية و من ثم نتحول الى اقليّة ضمن منطقة ذو حكم ذاتي ؟ لاحظ تعريف الحكم الذاتي في بداية المقال.
فنحن لنا صداقة و جيرة طويييلة مع الاكراد و خاصة منذ انتفاضة اذار 1991 الخالدة...
و لم نحصل حتى على اعتراف رسمي بوجودنا و ارضنا ، رغم المحاولات الجبّارة التي قادها زوعا لنيل او بالاحرى لإنتزاع حقوقنا . هكذا عندما كان الاخوة محتاجين لنا كوجود و كمكوّن قومي إضافي ضمن المعارضة و ضد صدام، بخلوا علينا بإدارة ذاتية في قرانا و مناطقنا، فكيف الآن و هم الاقوى حالياً في الشمال و في كل العراق إن صحّ التعبير ؟
لقد قام صدام و البعث بمنحنا " حقوق ثقافية للناطقين بالسريانية " و اعتبرها البعض حينها ، نصراً عظيماً من قائد اعظم.. ثم بعد فترة وجيزة .. لم نرَ لا حقوق و لا إعتراف بالوجود القومي..( الناطقين بالسريانية هي اتعس الحلول لتسميتنا او هي اذلّها ، وهو ما استعمله البعث لتعريف ضعفنا..)
بل على العكس تحولّت كل "الحقوق"  الى " واجبات" و ديون  اضافية متعبة الاثقال.. و كما الآن، كان هناك من خُدِعَ بهذه الحقوق الى ان نالوا منّا و اشتروا ذمم الكثير منّا و قسم من الذين ينادون بالحكم الذاتي لنا الان كانوا هناك و يتذكرون ذاك الزمان. و حينها كانت عندما دفعت الغيرة قسم من ابناء شعبنا لكسب ود الحكومة كما هو ديدننا و اعلنوا تأسيس حزب البعث الاشوري..
اعطينا نحن المسيحيين الكلدواشوريين مثالاً لأشقاءنا في العراق منذ اكثر من 80 سنة ايام القائد اغا بطرس و الخيانات المنسوبة الى مالك خوشابا تارة و الى سورمي خانم " عمّة البطريرك الصبي " تارة اخرى، اعطينا مثالاً لضعفنا و لعدم فهمنا لشيء مهم اسمه سياسة، بل جلّ اعمالنا عبر هذا التاريخ ( خاصة الاعمال التي لا نقول عناها خيانية للامة بل نقول ضد مصالح الامة )، كانت تأتينا كأوامر من الغير لضربنا في العمق و ضرب من قد ظهر او يظهر كقوة قومية حقيقية غير منتمية " للأشقاء "
و عجباً منّا كشعب ، ما زلنا لليوم نقوم بنفس الخدمة المقدسة للغير ضد انفسنا !

مع الاسف ! اقولها ، ان المزمّرين و المطالبين " بإلحاح "  لنيل حكم ذاتي في الوقت الحاضر ، من شخصيات و احزاب و منظمات و مثقفين ، إنّما يفتقدون الى اهم نقطة في موضوع الحكم الذاتي ، و التي تناسوها ، ألا و هي .. النظرة ..
نعم النظرة الشاملة للاوضاع العراقية حالياً و ليس للاوضاع في الشمال فقط، و النظرة الفاحصة و الجدّية لسياسة العراق و ما ستؤول اليه الاحداث.. يفتقدون الى .. السياسة و النظرة المستقبلية العميقة.
إذن نحن نكون كمن يريد المقامرة اليوم ،قد ينجح ، و قد يخسر.. اي ستكون ضربة حظ .. عليك يا الله
نحن لسنا ضد حكم ذاتي لشعبنا الابيّ الجبار المناضل منذ قرون ، بل نتمنى ان يكون لنا وطن مستقل ، نسميه ( آتور )  كما كنا نسميه ايام اجدادي الذين حكموه في القوش و برطلله و كرمليش و تلكيف و بعشيقة و تللسقف ووووو .. اي " ننوي عتقتا " . لكن لا نريد ان  يكون هذا بداية لنهايتنا في العراق
هناك الكثير من ابناء شعبنا ركض وراء الشعارات الرنانة للحكم الذاتي ( المرتبط من الان بكردستان )! و الكثير منهم يؤمن ان هذه هي الفرصة الاخيرة و إلاّ ( هاي هيّه ) سنفنى و نموت على الاقل قوميا و ستكون هذه اخر فرصة في عمر شعب عمره اكثر من 7000 سنة!!
احب ان اُطَمئن هؤلاء الاعزاء باننا عبر 2000 سنة منذ سقوط نينوى و مجازر هولاكو و دخول الاديان الاخرى و الهروب من هنا و هناك و التشرد.. ما زلنا باقين احفاد اولئك الجبابرة.. و لم نمت..
هؤلاء الراكضين نحو حكم ذاتي تحت حكم الاكراد بدون نظرة لما سيجري او كيف سنقاوم اقتصاديا و تسليحياً ( من السلاح ) انما ينجرون الى الشعارات الرنانة و المصالح الآنيّة..
يذكرّني هؤلاء الاعزاء المحترمون ، بأفراحنا ( اقصد حفلات الزفاف الخاصة بنا في بلاد الغرب )
ففي هذه الحفلة الرائعة التنسيق و الالوان و الطعام ، ترى كم مائة من الاشخاص حاملين ( يالخياتا- كفيّاتا ) اي قطع القماش المزركش المخصص للرقص، منتظرين قدوم الاشخاص " المهمّين " في الحفلة ، فيبدأون بالهلاهل و التصفيق و التزمير و الصفير منذ لحظة دخول القريب الصغير مروراً بالكبار الى ان يدخل العروسان
و في الحفلة التي تليها ، ترى نفس الاشخاص " سبحان الله " و نفس الصفير و الهلاهل ، لكن بألوان مختلفة للقاعة و يزمّرون و يرقصون الان لعروسان جديدان مختلفان..
هكذا هم هؤلاء المحترمون الذين يكتبون و يطبّلون " الان " لتسمية شعبنا الثلاثية ،و هم حتى لا يعترفون بها في داخلهم و لا في مجالسهم الخاصة و لا في ايمانهم القومي، إلاّ في الصورة ، اي في اعلانات الاحزاب و المنظمات و في المقالات الرسمية و اللقاءات ل"مثقفينا " ، لكي نقول عنهم نحن عامة الشعب ...واو .. كم فهيم هو هذا الشخص..!
هكذا هم يهللّون لمجرد ان الوقت الآن هو للتهليل لهذا الشيء و غداً سيرقصون الجوبي لعريس آخر و بعده لآخر، و لا يملّون .. و لله في خلقه شؤون

ملاحظة مهمة : طلع علينا بيان مهم عن الاخوة الشبك يقول انهم يرفضون الانضمام الى كردستان و الجميع قرأ الخبر، وهو هنا يقويّ مقالي هذا و ربما ينفع في اضافته لهكذا موضوع لانه مرتبط بموضوع انضمامنا للكرد ايضاً . للملاحظة فقط
ماجد هوزايا
استراليا
 atourayawin@yahoo.com.au



50
تحية معطرة بالود للاستاذ الكاتب القدير المحترم حبيب تومي
لا اروم من هذه الرسالة ان اثبت اخطاء شخص او ان اؤكد ما اثبته المؤرخون منذ بدء الزمان الى اليوم و لا ان اعلّق على الاخطاء التاريخية  الواردة في كتابات الاخوة كتّاب شبكة العنكبوت إنَّما رسالتي لتوضيح بعض الامور عن مقالات المدافعين عن زوعا و لتوعية القارئ اللبيب ليس إلاّ..
اولاً و لعلم استاذنا القدير حبيب و من يماثله في الاراء ، إنْ أنا كتبتُ مدحاً في زوعا و دافعتُ عن زوعا ، هذا لا يعني بالضرورة إنّي عضو قيادي في زوعا او أّني أكتبُ وجهة نظر زوعا في القضايا ، فزوعا كتنظيم هو أَسمى مِن أن يكتب تعليقات و يشتم او يُشتَم او يرد على كل كلمة صادرة من اناس ملثَّمين بالعِقال العربي او الكوفيّة الكردية .. و هذا ما أعطاهُ قوةً و مجداً لا يصله ايّ ( منازع )
لكن ك ( أنا ) و ( نحن نحب كلمة الانا كلنا ) فأني من مؤيدي زوعا بقوة و من زمن بعيد حتى قبل أنْ يعرف الكثيرون ( من القوميون الجدد ) من هو زوعا رغم صغر سني.. لذا فمن منطلق حبي و دفاعي و معتقدي و مبادئي أَرُدُّ دائماً على من يذمّ او يكتب سلباً او ينتقد ( بهتاناً و زوراً ) و من يسب ( حنَقاً ) بزوعا ، و الحمد لله لي المقدرة أن أكتب كلَّ يوم و أَرُد بالدلائل على المبغضين  ، لكن الواجب القومي و الصحافة الإلكترونية تحتِّم عليَّ عدم الرد على كل كبيرة و صغيرة ، و مثلي كثيرووووون من اتباع و مساندي و مناصري زوعا الغير منتمين رسمياً و الغير مسؤول زوعا عن كتاباتهم.
تحية طيبة لك استاذ حبيب.. لا اتمنى ان يغيضك هذا المقال ، لكن استاذنا الكريم:
مغالطاتكَ التاريخية لا يسكتْ عليها من يعرف التاريخ و هم قلّة من قرّاء الإنترنيت، فإمّا أن تكون تريد كتابة تاريخ جديد حسب الاهواء او إنّكَ  لا تدري بالتاريخ شيئاً و لا باللغة علماً ( آسف ان تعتبر ان هذا كلام جارح ، نعم كلماتي ساخنة لكن المعنى لا  يصب في خانة التقليل من الشخص او الشك في ايمانه )
أمّا إن لم يكنْ لديك معرفة بعلوم اللغة او التاريخ  و هذا ليس خطأً ، فلا داعي للتجنّي على الآخرين الذين قد يكونوا فنوا عمرهم في هكذا أبحاث.. مع احترامنا للشهادة و الرتبة  التي حصلت عليها
فكلامكَ عن التاريخ و اللغة ( حسبما تراه مناسباً لك ) قد يكون تلاعباً بالاوراق التاريخية و قد يكون توهيماً للقارئ الذي قد تعطيه انت او اي أحد آخر معلومات  خاطئة سيعتبرها هو ( القارئ ) حقيقة ان لم يكن لديه دراية كافية ..
و هكذا سوف نبني أُناساً بل جيلاً على أوهام او مغالطات، فكيف تدعو هذا بنقد بنّاء و من ينتقدك للبناء تنزل عليه الآيات و التهم به و بالحزب الذي يشجعه ( و طبعا دائماً هو زوعا )، نعم قد يكون نقدك لي او لزوعا ، قد يكون نقداً بنّاءاً لآراءك و لمن يقف ( ضد ) كل شئ..
بينما هو قياساً بثقافة جيل، إنّما يعتبر نقداً سلبياً ( لا اقول اي شيء آخر ) ، فأن تربّي جيلاً على ثقافة مبنيّة على  معلومات خاطئة  او مبنية على الكره الحزبي و القومي .. إنّما هو تدمير لثقافة ووعي جيل على اقل تقدير. << قصدي هنا هو التعليق القصير عمّا تقول عن اللغة  بأنها   لغة أشورية  و تجزءها اربا اربا و عيد اكيتو الذي تضيف اليه بجرّة قلم  كلمة كلداني وهو تقليد اقدم من فترة حكم العشيرة الكلدانية  على بابل التي دامت حسب التاريخ و المصادر و الالواح 72 سنة .. انا لا احتاج الى كتابة عشرون صفحة لاثبات هذه الحقائق من زورها فيما يخص تسمية اللغة او التاريخ .. الكتب العلمية موجودة لمن يريد الاطلاع و التثقف الصحيح >>
لا اعرف لماذا يصر استاذي العزيز تومي على موضوع اللهجة التيارية ان صح التعبير و اللهجة الالقوشية المحكية في تلفزيوناتنا ؟ ما الضرر إن تعلم استاذنا القدير ان يقول ( حوياذا بدلا من الاتحاد و انَّ دورارا تعني  كفاح مثلاً ) ما الضرر إن قال الالقوشي " ارشخيتا د آتور" بدلاً من "عاصمة د آتور" ؟ وان شيوعي هي كََاوانا  بالسريانية، ما الضرر إن تعلَّمنا الكلام الصحيح بالسريانية؟
إنْ كنت تعتبر نفسك عزيزي الاستاذ و عزيزي القارئ الحكيم وحدوياً بدون تسميات، فمبدء الوحدة القومية هو عدم التفرقة و عدم بث الفرقة ، أمّا إنْ كنتَ لا تؤمن بأننا قومية واحدة اوأنّ هناك شك يراودكَ في أنّنا واحد بدون تسميات او هناك فروق عندك في اللغة و المصير المشترك و الأصل، ففي هذه الحالة لا تعتبر اهل اورمي او طور عابدين من أصلك و من دمك لأنهم آشوريون او لأنهم يتكلمون لهجة لا تفهمها أنت من أهل السهل ، و في هذه الحالة التعيسة من الوحدة المشكوك فيها، لا يحق لك ككلداني تفتخر بكل ما هو كلداني فقط، لا يحق لك الطعن في الاشوري الذي تعتبره غير منتمي لك 100% و لا لوم الاحزاب الاشورية التي ستكون في حالتك هذه إنَما تعبِّر عن رأي شعب آخر لا تنتمي اليه أنت و لا لك الحق في إجبارها على ما تريد ( هذا ان كنت تعتبر نفسك كلداني و لا حق للآشوري فيك و في مصيرك )
ملاحظة صغيرة و مهمة للقارئ.. أنا عندما أقول آشوري إنما أعني به جميع طوائف شعبي الذي اؤمن إنّه واحد ( من نساطرة و بروتستانت و اورثوذوكس و كاثوليك )  و هذا ما اغاض استاذي العزيز حبيب تومي في مقاله الاخير، لكن هذا ايماني و هذا هو لُب قضية الوحدة ، فتطبيق الوحدة أخي القارئ ليس بالمقالات فقط..
لكن عزيزي الاستاذ ، أنْ كنتَ تعتبر نفسكَ وحدوياً و تستعمل التسمية الثنائية أو الثلاثية لوصف شعبنا، فلا بدّ لك ان تعرف او تعترف او تقرّ أنّ لا مشكلة في لهجة القوش او لهجة الطورا او لهجة اورمي، إنّما " البناء " هو الذي نريد ، و بالمناسبة ليس كل من يلبس ملابس القوش عليه التكلم بلهجة القوش و لا من لبس ملابس الخومالا عليه ان يتكلم لهجة تياري، كمثال فقط:  انت عزيزي الاستاذ ليس اجبارياً عليك لبس السروال الكردي لكي تتكلم الكردية او تقول انا كردي او تدافع عن حقوق الاكراد، فقد تلبس لباساً حديثاً و ربطة عنق لكن تتكلم لغة الاكراد و تذود عنهم.
فمَن مِنّا لا يقول أنّه وحدوي ( قولاً ) عندما تتطلّب ( الموضه – المودة )  ان تكون وحدوي لكسب ود القراء و الحكام ؟ لكن الوحدوي الحقيقي هو الذي يؤمن أنّ كل الطوائف تذوب في القومية الواحدة معنىً ( لا أقول بنكران الكنائس و لا وحدة الكرسي الكنسي و تذويب الآخر )
والوحدوي الحقيقي هو الذي لا يفرِّق في كلامه و ايمانه بين المدن و القرى و العشائر و اللهجات و الكنائس الخاصة بشعبنا، ايماناً خالصاً لا تشوبه الشكوك الهدّامة ، اللّهُمَّ إلاّ إذا كان مِن مؤمني و عبدة فلسفة " انا أشُك إذن أنا موجود " 
وَدَدْتُ أن أختُمَ رسالتي لك عزيزي الاستاذ الكاتب القدير العزيز عليّ لأنك من القوش و من قوميتي..  لكن لم أستطِع إلاّ أن اكتب شيئا كَرَدّ على ما كتبتَ .. عن زوعا طبعاُ
هل تعتبرها مفخرة حقاً استاذي القدير بأنك شاركتَ ( الاكراد ) و بإعترافك في " معارك و قتل " ضد ابناء شعبنا العراقي أيّاً كان؟ هل هذا فخر.. برب السماء ؟؟؟
لديّ اخ شهيد دافع عن ( العراق) و عن ( شعب العراق ) حتى آخر قطرة دم.. دافع ضد الفرس و لم يفكّر يوماً بقتل عراقي.. فحقوقك تنالها في هذه الايام  الديمقراطية  حتى بدون دم وهو الاسهل.
تصّور فقط لو إنّك (بمشاركتك في المعارك  مع الاكراد) ، هجمتم على ربيّة للجنود العراقيين المساكين، و كان أخي  رحمه الله مع هؤلاء الجنود و لا سامح الله كنتَ انت أحد مساعدي الاكراد في الهجوم و خرجتْ طلقة لا إرادية من بندقيتك الكردية ( في المعارك ) و دخلت قلب اخي و اسقطته شهيد الوطن الذي تنتمي اليه و فقدَتْ أُمّي من جرّاء ذلك عينيها بكاءً و دخل الثأر قلبي لمن قتل أخي.. ماذا كنتَ انت و كنتُ انا سنفعل اليوم؟ كيف سنتواجه ؟ و انت المدافع ضمن نطاق الاكراد ؟
فتهمك لزوعا بأنّه لم يشارك في ( المعارك مع الاكراد ضد الحكومة ) احترمها جداً و اراحتني لانّه لا أحد من اعضاء زوعا قتل أخي و لا إبن عمي و لا إبن ديني و قوميتي .. اشكرك
لكن ان تعتبرها كإهانة و تهمة ..!؟ و تنقيص من قدر و من اهمية زوعا في المعارضة السياسية ..؟
فكيف تفرِّق استاذي العزيز بين معارضة سياسية و معارضة المعارك؟ فالكلام هنا يحتاج لتفسير في حالة العراق تلك، فعندي و عند الكثيرين ، إنّ من عارضَ نظام صدام ثقافياً او عسكرياً او بتظاهرة في احدى عواصم العالم  ضد صدام ( ايام قوة صدام طبعاً ) هو كذلك لديه احترام و نقول عنه انه معارض سياسي و له الحق في ما سيحدث من نيل الحقوق فيما بعد.
فنحن نفتخر إن كان يونادم كنا و رفاقه في المعارضة العراقية السابقة من الاحزاب الرئيسية الستة ، لم يقتلوا اي عراقي لكي يصبحوا معارضة، و لا نستطيع و لا حتى انت من أن تصفهم بأنهم لم يشاركوا في ( معارك حتى لو كانت نفسية او سياسية ) ضد النظام السابق..

اخيرا استاذ حبيب اتمنى لك الموفقية في كتاباتك النقدية و ان تتطور هذه الكتابات لتصبح ذات نقد بنّاء لنا و لك و للآخرين .. و ان لا تعتبر هذا المقال كطعن او تشويه انما هو رد من قومي وحدوي لتبيان كيف هي الوحدة المنشودة عملاًً ، لأننا اكثَرْنا منها قولاً و شبعنا و تعلمنا كليشاتها تحببا للسلطات و للمادة.
مع الحب و التقدير

     ماجد هوزايا
      استراليا
atourayawin@yahoo.com.au

51
تحية معطرة بالود للاستاذ الكاتب القدير المحترم حبيب تومي
لا اروم من هذه الرسالة ان اثبت اخطاء شخص او ان اؤكد ما اثبته المؤرخون منذ بدء الزمان الى اليوم و لا ان اعلّق على الاخطاء التاريخية  الواردة في كتابات الاخوة كتّاب شبكة العنكبوت إنَّما رسالتي لتوضيح بعض الامور عن مقالات المدافعين عن زوعا و لتوعية القارئ اللبيب ليس إلاّ..
اولاً و لعلم استاذنا القدير حبيب و من يماثله في الاراء ، إنْ أنا كتبتُ مدحاً في زوعا و دافعتُ عن زوعا ، هذا لا يعني بالضرورة إنّي عضو قيادي في زوعا او أّني أكتبُ وجهة نظر زوعا في القضايا ، فزوعا كتنظيم هو أَسمى مِن أن يكتب تعليقات و يشتم او يُشتَم او يرد على كل كلمة صادرة من اناس ملثَّمين بالعِقال العربي او الكوفيّة الكردية .. و هذا ما أعطاهُ قوةً و مجداً لا يصله ايّ ( منازع )
لكن ك ( أنا ) و ( نحن نحب كلمة الانا كلنا ) فأني من مؤيدي زوعا بقوة و من زمن بعيد حتى قبل أنْ يعرف الكثيرون ( من القوميون الجدد ) من هو زوعا رغم صغر سني.. لذا فمن منطلق حبي و دفاعي و معتقدي و مبادئي أَرُدُّ دائماً على من يذمّ او يكتب سلباً او ينتقد ( بهتاناً و زوراً ) و من يسب ( حنَقاً ) بزوعا ، و الحمد لله لي المقدرة أن أكتب كلَّ يوم و أَرُد بالدلائل على المبغضين  ، لكن الواجب القومي و الصحافة الإلكترونية تحتِّم عليَّ عدم الرد على كل كبيرة و صغيرة ، و مثلي كثيرووووون من اتباع و مساندي و مناصري زوعا الغير منتمين رسمياً و الغير مسؤول زوعا عن كتاباتهم.

تحية طيبة لك استاذ حبيب.. لا اتمنى ان يغيضك هذا المقال ، لكن استاذنا الكريم:
مغالطاتكَ التاريخية لا يسكتْ عليها من يعرف التاريخ و هم قلّة من قرّاء الإنترنيت، فإمّا أن تكون تريد كتابة تاريخ جديد حسب الاهواء او إنّكَ  لا تدري بالتاريخ شيئاً و لا باللغة علماً ( آسف ان تعتبر ان هذا كلام جارح ، نعم كلماتي ساخنة لكن المعنى لا  يصب في خانة التقليل من الشخص او الشك في ايمانه )
أمّا إن لم يكنْ لديك معرفة بعلوم اللغة او التاريخ  و هذا ليس خطأً ، فلا داعي للتجنّي على الآخرين الذين قد يكونوا فنوا عمرهم في هكذا أبحاث.. مع احترامنا للشهادة و الرتبة  التي حصلت عليها
فكلامكَ عن التاريخ و اللغة ( حسبما تراه مناسباً لك ) قد يكون تلاعباً بالاوراق التاريخية و قد يكون توهيماً للقارئ الذي قد تعطيه انت او اي أحد آخر معلومات  خاطئة سيعتبرها هو ( القارئ ) حقيقة ان لم يكن لديه دراية كافية ..
و هكذا سوف نبني أُناساً بل جيلاً على أوهام او مغالطات، فكيف تدعو هذا بنقد بنّاء و من ينتقدك للبناء تنزل عليه الآيات و التهم به و بالحزب الذي يشجعه ( و طبعا دائماً هو زوعا )، نعم قد يكون نقدك لي او لزوعا ، قد يكون نقداً بنّاءاً لآراءك و لمن يقف ( ضد ) كل شئ..
بينما هو قياساً بثقافة جيل، إنّما يعتبر نقداً سلبياً ( لا اقول اي شيء آخر ) ، فأن تربّي جيلاً على ثقافة مبنيّة على  معلومات خاطئة  او مبنية على الكره الحزبي و القومي .. إنّما هو تدمير لثقافة ووعي جيل على اقل تقدير. << قصدي هنا هو التعليق القصير عمّا تقول عن اللغة  بأنها   لغة أشورية  و تجزءها اربا اربا و عيد اكيتو الذي تضيف اليه بجرّة قلم  كلمة كلداني وهو تقليد اقدم من فترة حكم العشيرة الكلدانية  على بابل التي دامت حسب التاريخ و المصادر و الالواح 72 سنة .. انا لا احتاج الى كتابة عشرون صفحة لاثبات هذه الحقائق من زورها فيما يخص تسمية اللغة او التاريخ .. الكتب العلمية موجودة لمن يريد الاطلاع و التثقف الصحيح >>

لا اعرف لماذا يصر استاذي العزيز تومي على موضوع اللهجة التيارية ان صح التعبير و اللهجة الالقوشية المحكية في تلفزيوناتنا ؟ ما الضرر إن تعلم استاذنا القدير ان يقول ( حوياذا بدلا من الاتحاد و انَّ دورارا تعني  كفاح مثلاً ) ما الضرر إن قال الالقوشي " ارشخيتا د آتور" بدلاً من "عاصمة د آتور" ؟ وان شيوعي هي كََاوانا  بالسريانية، ما الضرر إن تعلَّمنا الكلام الصحيح بالسريانية؟

إنْ كنت تعتبر نفسك عزيزي الاستاذ و عزيزي القارئ الحكيم وحدوياً بدون تسميات، فمبدء الوحدة القومية هو عدم التفرقة و عدم بث الفرقة ، أمّا إنْ كنتَ لا تؤمن بأننا قومية واحدة اوأنّ هناك شك يراودكَ في أنّنا واحد بدون تسميات او هناك فروق عندك في اللغة و المصير المشترك و الأصل، ففي هذه الحالة لا تعتبر اهل اورمي او طور عابدين من أصلك و من دمك لأنهم آشوريون او لأنهم يتكلمون لهجة لا تفهمها أنت من أهل السهل ، و في هذه الحالة التعيسة من الوحدة المشكوك فيها، لا يحق لك ككلداني تفتخر بكل ما هو كلداني فقط، لا يحق لك الطعن في الاشوري الذي تعتبره غير منتمي لك 100% و لا لوم الاحزاب الاشورية التي ستكون في حالتك هذه إنَما تعبِّر عن رأي شعب آخر لا تنتمي اليه أنت و لا لك الحق في إجبارها على ما تريد ( هذا ان كنت تعتبر نفسك كلداني و لا حق للآشوري فيك و في مصيرك )
ملاحظة صغيرة و مهمة للقارئ.. أنا عندما أقول آشوري إنما أعني به جميع طوائف شعبي الذي اؤمن إنّه واحد ( من نساطرة و بروتستانت و اورثوذوكس و كاثوليك )  و هذا ما اغاض استاذي العزيز حبيب تومي في مقاله الاخير، لكن هذا ايماني و هذا هو لُب قضية الوحدة ، فتطبيق الوحدة أخي القارئ ليس بالمقالات فقط..
لكن عزيزي الاستاذ ، أنْ كنتَ تعتبر نفسكَ وحدوياً و تستعمل التسمية الثنائية أو الثلاثية لوصف شعبنا، فلا بدّ لك ان تعرف او تعترف او تقرّ أنّ لا مشكلة في لهجة القوش او لهجة الطورا او لهجة اورمي، إنّما " البناء " هو الذي نريد ، و بالمناسبة ليس كل من يلبس ملابس القوش عليه التكلم بلهجة القوش و لا من لبس ملابس الخومالا عليه ان يتكلم لهجة تياري، كمثال فقط:  انت عزيزي الاستاذ ليس اجبارياً عليك لبس السروال الكردي لكي تتكلم الكردية او تقول انا كردي او تدافع عن حقوق الاكراد، فقد تلبس لباساً حديثاً و ربطة عنق لكن تتكلم لغة الاكراد و تذود عنهم.
فمَن مِنّا لا يقول أنّه وحدوي ( قولاً ) عندما تتطلّب ( الموضه – المودة )  ان تكون وحدوي لكسب ود القراء و الحكام ؟ لكن الوحدوي الحقيقي هو الذي يؤمن أنّ كل الطوائف تذوب في القومية الواحدة معنىً ( لا أقول بنكران الكنائس و لا وحدة الكرسي الكنسي و تذويب الآخر )
والوحدوي الحقيقي هو الذي لا يفرِّق في كلامه و ايمانه بين المدن و القرى و العشائر و اللهجات و الكنائس الخاصة بشعبنا، ايماناً خالصاً لا تشوبه الشكوك الهدّامة ، اللّهُمَّ إلاّ إذا كان مِن مؤمني و عبدة فلسفة " انا أشُك إذن أنا موجود " 

وَدَدْتُ أن أختُمَ رسالتي لك عزيزي الاستاذ الكاتب القدير العزيز عليّ لأنك من القوش و من قوميتي..  لكن لم أستطِع إلاّ أن اكتب شيئا كَرَدّ على ما كتبتَ .. عن زوعا طبعاُ
هل تعتبرها مفخرة حقاً استاذي القدير بأنك شاركتَ ( الاكراد ) و بإعترافك في " معارك و قتل " ضد ابناء شعبنا العراقي أيّاً كان؟ هل هذا فخر.. برب السماء ؟؟؟
لديّ اخ شهيد دافع عن ( العراق) و عن ( شعب العراق ) حتى آخر قطرة دم.. دافع ضد الفرس و لم يفكّر يوماً بقتل عراقي.. فحقوقك تنالها في هذه الايام  الديمقراطية  حتى بدون دم وهو الاسهل.
تصّور فقط لو إنّك (بمشاركتك في المعارك  مع الاكراد) ، هجمتم على ربيّة للجنود العراقيين المساكين، و كان أخي  رحمه الله مع هؤلاء الجنود و لا سامح الله كنتَ انت أحد مساعدي الاكراد في الهجوم و خرجتْ طلقة لا إرادية من بندقيتك الكردية ( في المعارك ) و دخلت قلب اخي و اسقطته شهيد الوطن الذي تنتمي اليه و فقدَتْ أُمّي من جرّاء ذلك عينيها بكاءً و دخل الثأر قلبي لمن قتل أخي.. ماذا كنتَ انت و كنتُ انا سنفعل اليوم؟ كيف سنتواجه ؟ و انت المدافع ضمن نطاق الاكراد ؟
فتهمك لزوعا بأنّه لم يشارك في ( المعارك مع الاكراد ضد الحكومة ) احترمها جداً و اراحتني لانّه لا أحد من اعضاء زوعا قتل أخي و لا إبن عمي و لا إبن ديني و قوميتي .. اشكرك
لكن ان تعتبرها كإهانة و تهمة ..!؟ و تنقيص من قدر و من اهمية زوعا في المعارضة السياسية ..؟
فكيف تفرِّق استاذي العزيز بين معارضة سياسية و معارضة المعارك؟ فالكلام هنا يحتاج لتفسير في حالة العراق تلك، فعندي و عند الكثيرين ، إنّ من عارضَ نظام صدام ثقافياً او عسكرياً او بتظاهرة في احدى عواصم العالم  ضد صدام ( ايام قوة صدام طبعاً ) هو كذلك لديه احترام و نقول عنه انه معارض سياسي و له الحق في ما سيحدث من نيل الحقوق فيما بعد.
فنحن نفتخر إن كان يونادم كنا و رفاقه في المعارضة العراقية السابقة من الاحزاب الرئيسية الستة ، لم يقتلوا اي عراقي لكي يصبحوا معارضة، و لا نستطيع و لا حتى انت من أن تصفهم بأنهم لم يشاركوا في ( معارك حتى لو كانت نفسية او سياسية ) ضد النظام السابق..

اخيرا استاذ حبيب اتمنى لك الموفقية في كتاباتك النقدية و ان تتطور هذه الكتابات لتصبح ذات نقد بنّاء لنا و لك و للآخرين .. و ان لا تعتبر هذا المقال كطعن او تشويه انما هو رد من قومي وحدوي لتبيان كيف هي الوحدة المنشودة عملاًً ، لأننا اكثَرْنا منها قولاً و شبعنا و تعلمنا كليشاتها تحببا للسلطات و للمادة.
مع الحب و التقدير

     ماجد هوزايا
      استراليا
لتقبُّل النقد اللاذع اللاسع .. عنواني الالكتروني هو:
atourayawin@yahoo.com.au

52
المنبر الحر / لماذااات
« في: 16:42 26/04/2008  »
يلعب اعداء الامس دور المسيح اليوم  و يلبسون ثياب الحملان و يمثلون دور السيد الكبير الذي يعطف على عبيده و يسّير لهم حياتهم ..
لا شك ان لكل قومية خصائص و اهداف قد لا تتشابه في اغلب الامور او قل انها قد لا تلتقي في اكثر الامور، مع خصائص و اهداف القومية الاخرى .. و قد يتطلب الموقف الوقوف ضدها لتحقيق اهداف الاولى..
هذا كان ديدن ابناء شعبنا الاشوري ( عندما اقول اشوري اقصد جميع طوائف شعبنا من كاثوليك، نساطرة، ارثوذوكس ،بروتستانت ) و هذا كان مصيرهم من اللطمات التي وجَّهتها لهم القوميات ( المتآخية ) الاخرى التي سكنت بلاد بابل و اشور منذ دخول الفرس الى يومنا هذا.. لكن لماذا نحن بقينا الحلقة الاضعف دائما منذ سقوط نينوى المشؤوم؟ لماذا كنا و نكون نحن دائماً الأُمّة التي تلجأ اليها القوميات الكبرى في عراقنا العزيز لتحقيق مصالحها من خلالنا؟ لنسأل انفسنا ، لماذا يحدث ما يلي:
       - لماذا لا تتقرب القوميات الكبرى الينا بود إلاّ حينما يتعلق الامربقضايا ك(الدفاع عن الوطن واجب الكل ) او ( التبرع بمالك للقوميين هو واجب المواطن الصالح ) او ( نزرع الارض معاً .. و عند الحصاد يلغى الشعار ) او ( المحافظة على نظافة عاصمتك دليل تقدم البلد ، بينما المحافظة على عاداتك و نيل حقوقك هي لتدمير امن البلد! ) لماذا؟
     - لماذا.. دمّروا حتى الامس القريب جدران الكنائس و هم إن كانوا ارهابيين اسلاميين ، يهمهم الانسان اكثر من  الجدار.. لماذا دمّروا الجدران؟ أَ لتخويف شعبنا في المناطق التي تم تدمير الكنائس فيها لجعله يهاجر " تلك "  المناطق متجهاً الى....... الى حيث يريدون ! لماذا؟
     - لماذا .. .    قُتِلَ يشوع هدايا ؟  هل كان له موقف سلبي ام ايجابي من قضية الموصل الشائكة و " سهل نينوى " ؟  وهل أزعجَ برأيه ذاك أحداً ما ؟

     - لماذا .. تم توزيع الاراضي التي كانت و ستبقى لنا على شعبنا الهارب من " اماكن تم تدمير جدران الكنائس فيها " و لماذا تعتبر هذه الاراضي صَدَقَة ممنوحة لنا و علينا اعادتها او اعادة الجميل حين قدوم الساعة ؟ لماذا؟
 
   - لماذا ..نقوم دائماً بدور العبيد ، و نحن اصحاب الارض؟ و نحن اصحاب الحق و مواطنون من درجة اولى " غصباً عن الكل ".. لماذا اذن في تصريحات " كبارنا " لا نفوّت سطر إلاّ نذكر كرم و حكمة و شهامة الحكومة المسؤولة عنّا و كأننا تبعيّة جئنا مؤقتا هنا.. أَ وَ ليس هذا واجب الحكومات تجاه مواطنيها؟ إلاّ اذا كنا نعتبر انفسنا مواطنين عبيد او تبعيّة، نعيش بصدقة الحكومات الحاكمة للعراق من قصباته الى اهواره.. لماذا ؟
 
  -لماذا .. يتهجّم مفكري احزابنا المدنيين او الوطنيين او المثقفين او الديمقراطيين على كل صغيرة و كبيرة تعملها الحركة " زوعا " و لا احد يتهجّم على بقية الشعوب التي تقتلنا او تصدر قرارات ضد امتنا ؟ هل يا ترى ليس لهذه الشخصيات همّ آخر سوى القاء الطعنة الاخيرة و غرس الخنجر في جسد زوعا المقاوم بالكاد لخناجر و طعنات الغرباء في الآونة الاخيرة؟
أَ ليس لهذه الاحزاب سياسة؟ ام ان دستور الحزب او الجمعية او مبدأ الكاتب الفلاني " المثقف " هو :
( البند الاول.. طعن و محاولة طمس كل ما قامت به " زوعا " و ما ستقوم به؟
ثانيا: استنكار و شجب كل ما سيحدث مستقبلا ..مُقَدَّماً .. من اعمال ضد ابناء شعبنا ببيانات؟
ثالثا : السكوت عن الجرائم اعلاه إن ارتكبت بحق شعبنا المسكين )
هل هذه هي مبادءئ الحزب الغريم او الاتحاد الغريم؟.. لماذا ؟

    -لماذا... تقوم قناة " تخص " شعبنا و هي من القنوات الفتيّة إسمها يبدأ بحرف ال (ع ) و تنتهي بال ( راء )، تقوم هذه القناة بحذف كل كلمة لشخص يقول " زوعا " او " الحركة " و هي التي تقول انها لسان حال شعبنا، و لا تفرّق..! مع العلم ان بعض الجهلة ( و آسف على هذه الكلمة ) من شعبنا و كتّابنا يعتبرون القناة آثورية طائفية !! مع انها لا تذكر اكبر مسيرة في تاريخ شعبنا لأن زوعا نظّمها ، و لا هي تذكر اخبار نوابنا في بغداد و لا حتى تذكر خبرا عن مؤتمر الاقليات في المانيا ( لأن الحاضر كان من الحزب الاشوري الوطني) و لا عن زيارات وزير هو مسؤول الحزب المذكور؟ كل هذا و القناة ( حيادية ) ، كل هذا و " مثقفينا " يتهمون ع . . . ر  بالوقوف انحيازياً لجانب الاثورين!!! لماذا؟
 
  -لماذا ..غاب دور الكنيسة و قادتها منذ سنتين مضت و لا حتى لهم تعليق عن حال الامة؟  و هم كانوا السبّاقين بعد 2003 في تحريم و تحليل كل خبر ؟ اي بالضبط منذ فترة بزوغ فجر اناس " قوميون " جدد على ساحتنا ؟ لماذا ؟
 
  -لماذا .. قُتِلَتْ اشهر " لماذا " و صاحبها الجليل.. صاحب السؤال .. لماذا ..  ماذا و من يريد منّا ان نترك الموصل؟ لماذا اغلب التهديدات و قتل رجال ديننا تجري في الموصل ؟ هل هناك من يريدنا لكسب قضية الموصل ؟ لماذا لا تتكلمون؟ لماذا ذهبت يا سيادة المطران أ ربما لأنك عرفت الجواب ل " لماذا " ؟
 
  - لماذا ...نقوم بصرف مئات آلاف الدولارات سنوياً هباءً ( كقربان لقديس ما.. و نحن الذين ننذر القوازي و نحن ايضاً من يأكلها كلها ! )  و لا احد منا يهتم بدفع دولار واحد شهرياً لمساكين شعبنا الجريح.. و عندما نكتب او نتحدث فضائياً نقول.. شعبنا و ارضنا و عرضنا ووطننا و شرفنا و سنبقى...لماذا؟ هل نحن منفصمين شخصياً ام متعبين نفسياً ام مستَهلَكين اجتماعيا و قومياً ؟
 
 - لماذا ... نقوم نحن " الكتّاب " بزرع الفِتَن بين مؤسساتنا و شعبنا و نخدم الغريب بمدح " المُلاّ  ميم " و " القائد ميم " و لا تستطيع ذمتنا شكر مسؤؤل في حزب لنا .. بدلاً من ذم  مسؤؤلينا.. لماذا لا نقدِّم النقد البنّاء الذي يبني و لا يخرِّب بدلاً من مضيعة الوقت بمدح الغرباء.. لماذا؟

لماذا؟ .... قالها المطران و قُتِلْ..
لماذا؟ .. سنبقى نسألها إلى ان نجد الحل و الدواء لداءنا و الداء المحيط بنا.

            ماجد هوزايا
               ملبورن
 



53
المنبر الحر / اخبار اخبار اخبار
« في: 05:54 20/04/2008  »
تناقلنا منذ امد غير بعيد اخبار ابناء شعبنا المسكين في العالم و في بلاد الميلاد  بلد الرسل و الشهداء , البلد الذي انجب مار ابريم و السروجي و ال بختيشوع و من قبلهم بانيبال الملك و نبوخذ نصر و بعدهم نعوم فايق و توما اودو واغا بطرس و توما توماس و اشور بيت سركيس و يونادم كنا و رفاق زوعا و فرج رحو و روفائيل بيداوييد و عمو بابا و غيرهم.. انه بلدنا بلد النهرين ، بلدي المشبع بدماء شهداءه المسيحيين و عبدة الالهة العظام..
و كما يخبرنا التاريخ ، فإننا كنا من اوائل من سكن هناك, و من ثم بعد عدة قرون و الوف السنين جاءتنا الاقوام التي تسكنه حاليا و تنتمي اليه ..
و منذ بداياتنا نحو الحضارة و الرقي، كنا نشق طريقنا بعزمنا و ارادتنا و خياراتنا لاننا كنا سكان البلد الاصليين دون منازع، كنا نقرر ما نريد لحالنا ، قررنا ان نترك عبادة الالهة العظام و نقتبل معموذية المسيح بثوب جديد ، ثوب القيامة ، و لم يجبرنا احد على ذلك. كنا نعرف اين نحن ذاهبون و كم سيكلفنا ذلك لكننا مشينا ذاك الطريق الذي اخترناه بانفسنا لنا و لاولادنا دون تحكم الغريب بنا.
قرأنا خبرا مضحكا جدا ينقص من قيمتنا نحن الاشوريين ( عندما اقول اشوريين اقصد جميع طوائف شعبنا .. نساطرة، كاثوليك، ارثوذوكس، بروتستانت..)، خبر او هو بالاحرى بمثابة ايعاز او توصية من شخص افهم منا بحالنا لنا،
الخبر يقول ان السيد المحترم رئيس برلمان ما يسمى كردستان العراق ( التي هي بالاحرى قسم من كردستان الكبرى الخيالية )، قد وجد عقدة الانشطار فينا ، وجد حلا للغز الذي كنا نبحث عنه منذ قرون نحن العميان احفاد العميان الذين كنا بحسب تحليلنا للخبر ، كنا نسير في طريق لا نعرفه، قال لنا الرئيس المحترم الذي نكن له الاحترام.. وحدوا صفوفكم ايها المسيحيين، لماذا لا تتوحدون؟
الله.. ما اغبانا جميعنا لم نكن نعرف ان هذه هي العقدة.
شكرا سيادة رئيس البرلمان.. لكننا ان لم تعلم كنا واحدا و سنبقى واحدا رغم انف الاعداء و المخربين و العملاء الكارتونيين و الالكترونيين الذين يريدون اشباع دماغنا بأننا تبعية لمن نعيش في منطقتهم..منطقتهم التي هي جزء لا يتجزأ من البلد الذي نحن زرعناه و نحن رويناه من دماءنا ونحن ادرى به شبرا شبرا و نعبده اكثر من كل ( الاغلبيات القومية التي تعيشه الان )
و إعلامنا يتاقل الخبر على انه هبة او عطف او امر الهي من قبل من هم اسيادنا و نهتم بالخبر  اكثر مما نهتم بخبر قومي من صلب قومي.

خبر اخر مهم تغافلته هذه المرة كتابات المتصيدين من ( كتّاب )
الخبر يقول ان شخص ذو سلطة كنسية انجيلية  يقول ان المسيحيين في العراق لا يرغبون في ترك بلدهم.. اكرر.. بلدهم و كذلك خبر يقول ان مطران كبير في الكنيسة الكلدانية يقول ان فكرة حكم ذاتي للمسيحيين غير معقولة و لا نستسيغها
قبل سنة تقريبا و قبلها بسنتان كان للنائب العراقي.. يونادم كنا ..قولا فاصلا في كلا الموضوعين و مشابه تماما لتصريحات كلا المسؤولين الكنسيين الكبيرين.. و ما كان من فطاحلة مثقفي و كتّاب شعبنا من كارهي زوعا إلاّ ان انهالوا بالكيل و اللوم و اللعنة و الكفر بزوعا و بيونادم كنا لانه قال ان العراق لنا و نحن السكان الاصليين و اننا لن نترك العراق للقوميات التي احتلته منذ زمان... و كفّرته اقلام كتبة " الوطني" الاثوري و  " الديمقراطيين" الكلدان و من يسمي نفسه بنفسه : مثقف الامة او كاتب كنّاب الامة و ما زالوا جميعا لليوم يذكرون مقولة كنا تلك و يرسلون لنا الرابط الالكتروني لسماع اقوال كنا تلك..
كل هؤلاء لا استغرب ان يؤيدوا اليوم كلام هذا المسؤؤل الكنسي الكبير و سيقولون : اي والله صدكَ.. لكن إن هم ايدوه انما هم يؤيدون كلام يونادم كنا ..هذا عقلهم الباطني سيقول نعم كان كنا و زوعا على حق لكن اقلامهم تزل و تخطئ و تجدف بزوعا و اراءه و هم نفسهم يهلّلون لتلك الاراء لو كانت صادرة من مسؤؤل كردي او محطة اعلام كردية خاصة بشعبنا او وزير في كردستان و ان كان اثوريا او كلدانيا.. حتى موضوع التسمية الذي نادت  به الحركة في مؤتمر 2003 باسم ( كلداني سرياني اشوري ) " تشهد عليه لافتات المؤتمر " هو المستعمل اليوم من قبل هؤلاء المتربصين لزوعا في كل كلمة تقولها لكنهم نكروا التسمية الثنائية المتبنية انذاك ( الكلدواشوري ) لان زوعا قالها و قبلوا تسمية ثلاثية اليوم لان زوعا لم يعلنها صراحة..
اخبار كثيرة تطل علينا ، تفسد علينا طعم النوم اللذيذ في الغربة ، في ( المانيا ) و ( السويد)  و فنلندا و ( النرويج ) و (استراليا)  و امريكا و فرنسا .. دي عوفونا يمعودين..

بشوبد بازي بزبوزي و بشوبد نشري...قوبياثا

                           ماجد هوزايا
                            ملبورن

54
وصل برعاية الله الى مطار ملبورن ظهر اليوم 26-12 عملاق الاغنية السريانية الاشورية، نسر الاغنية و ملكها.. آشور بيت سركيس . و ذلك لإحياء امسية فنية غنائية شعرية هي الاولى من نوعها في التنظيم في ملبورن بمساندة الجمعية الخيرية الاشورية  في ملبورن و محلية ملبورن للحركة ( زوعا ) مساء يوم الجمعة القادم 28-12-2007
و سيتم تخصيص كل واردات الحفل ( من بيع التذاكر و مساندة ابناءنا في ملبورن ) للتبرع بها الى ابناءنا و اطفالنا المتمسكين بارضهم في الوطن من المحتاجين الى مساعدتنا. كما هو ديدن رمز الوحدة .. اشور بيت سركيس في حملاته لمساعدة اخواننا و ابناءنا في الوطن.
 هذا و كان في استقبال المطرب القدير مجموعة من رفاقه و مسانديه.
بحضوركم سنثبت اننا واحد و اننا نساند اخواننا في الوطن ليسموا فوق كل المنازعات و الخلافات.

55
وصل برعاية الله الى مطار ملبورن ظهر اليوم 26-12 عملاق الاغنية السريانية الاشورية، نسر الاغنية و ملكها.. آشور بيت سركيس . و ذلك لإحياء امسية فنية غنائية شعرية هي الاولى من نوعها في التنظيم في ملبورن بمساندة الجمعية الخيرية الاشورية  في ملبورن و محلية ملبورن للحركة ( زوعا ) مساء يوم الجمعة القادم 28-12-2007
و سيتم تخصيص كل واردات الحفل ( من بيع التذاكر و مساندة ابناءنا في ملبورن ) للتبرع بها الى ابناءنا و اطفالنا المتمسكين بارضهم في الوطن من المحتاجين الى مساعدتنا. كما هو ديدن رمز الوحدة .. اشور بيت سركيس في حملاته لمساعدة اخواننا و ابناءنا في الوطن.
 هذا و كان في استقبال المطرب القدير مجموعة من رفاقه و مسانديه.
بحضوركم سنثبت اننا واحد و اننا نساند اخواننا في الوطن ليسموا فوق كل المنازعات و الخلافات.

56
شلاما.. اردت طلب واحد هو نشر بعض من كتابات الشعراء العمالقة امثال كوركيس اغاسي ، نينوس نيراري، نينوس احو، اوراهام لازار...الخ و ذلك لنستفيد و نتمعن في بهاء الجمل الشعرية
ربما رابي ماثيماتيكس نيراري يمكنه مساعدتنا مع الشكر

57
المنبر الحر / فرمان
« في: 07:36 29/10/2007  »
بدات تلوح في الافق علامات شبه واضحة، و بدأت الغيوم بالتبدد من سماء شمال العراق الحبيب ، موطن الاشوريين ، مع بدأ الحملة التركية لتجميع الرأي العام الاقليمي حول احتمال توجيه ضربة لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا القومية، تركيا ذلك الشبح في نظر مسيحيينا بسبب حملات الابادة الجماعية التي قامت بها بالاشتراك مع بعض الشيوخ الاكراد      و التي سميت ( فرمان ) و لعدة سنين على قرى ابناء امتنا وديننا ، الساكنين قرب الحدود العراقية التركية الحالية  اي ما يسمى بعد قرار التمزيق المشؤؤم و تعيين الحدود بين العراق و الدولة العثمانية ب تركيا او جنوب تركيا، حيث قام الاتراك و الاكراد بعمليات بشعة بعيدة عن الانسانية بقتل مسيحيي المنطقة في عملية مزدوجة الاهداف حتى انهم لاحقوا من فر منهم الى ايران حتى بعقوبة.
الكثيرين منا سمعوا باختصار عن الفرمان هذا و قبله.
ما دعاني للتذكير بهذا الحدث المشؤؤم هو النار الذي بدأت القوتان الاقليميتان ( حاليا ) تركيا و اكراد العراق بإشعاله من جديد بذريعة مهاجمة من جهة و حماية من جهة اخرى لأكراد تركيا المحميين من قبل اخوانهم اكراد العراق  في شمال وطننا العزيز، و تهديدات الاتراك ووعود  الاكراد العراقيين  . و شعبنا ؟ اين؟ اين شعبنا من هذه المهزلة الدولية الاقليمية؟ هل سيذهب عبثا مع اكراد تركيا عند مهاجمتهم؟
الذي يقلقني و بدأ تفكيري يميل اليه هو الربط بين زيادة كثافة السكان الاشوريين في المناطق المتاخمة لتركيا الحالية و بين اماكن تمركز المعارضين الاتراك ( اكراد تركيا- البه كه كه )، أ هي لعبة اخرى و نحن الضحية؟
هل نستطيع الربط بين اغراءات تجميع المسيحيين الاشوريين في تلك المناطق من جديد بحجة اعادتهم الى قراهم و بين حماية اكراد تركيا في مناطق المسيحيين  لتخويف تركيا من مهاجمتهم علّ الامر يصبح مهاجمة المسيحيين بالتالي؟ ارجو ان لا اكون على صواب و لكن الغيوم بدأت بالتبدد و اشياء اخرى ستتضح،
بالامس هاجمت تركيا ( عل خفيف ) قرى قرب زاخو، و زاخو كما يعلم الكل منطقة مسيحية الاصل و المسمى، و حاليا يقطنها الكثير من الاشوريين المسيحيين التاركين جحيم بغداد و الموصل مقابل اغراءات الامن و السكن و المال،
كل الطرق المؤدية الى اكراد تركيا الموجودين في العراق تعجّ بالمسيحيين الوافدين الى موطنهم الاصلي باغراءات اكراد العراق بتوفير السكن لهم، هل هذا هو اول الاهداف المطلوبة من مسيحيي العراق  دفع ثمنها او اعادة الدَين؟
مساكين اشوريينا في العراق ، بين اغراءات السكن و الامن و الخوف من المجهول و تغابن قياداتنا الدينية و المدنية لمسألتهم على حساب الغير، ضاعوا و يضيعون بين انياب الوحوش و بين النيران التي ينشبها العداء فيما بينهم.
الفرمان القديم لن يعود ففرمانات زمان غير مقبول بها حاليا، لكن هناك فرمانات من نوع اخر، فرمانات "ديمقراطية" اقتصادية سياسية، لكن الثمن نفس الثمن و الضحية نفس الضحية، و التاريخ يعيد نفسه لكن بصورة متطورة، و الله يستر عليكم ايها الاشوريين
تكلمنا من قبل عن اهداف طلب تجميع المسيحيين الاشوريين ( عندما اقول اشوريين اقصد كل طوائف شعبنا الغالية ) و بسرعة مذهلة مقارنة بالفترة الطويلة التي احتاجوا لها ليهاجروا من موطنهم الى جنوبه, و الكثيرون بدأوا بفهم المخطط الاستغلالي و تحليل اهدافه المرجوة منه، لكن ما زال الكثير و خاصة المسؤولين ( حتما رغما عنهم ) يستهزئون بما قيل عن تلك المؤامرات، و يمتدحون تشكيل منطقة لنا دون التمعن و دراسة ما يترتب عليه بعد ذلك، هل قال احدهم لنا ماذا سنعمل هناك؟ من اين يكون اقتصادنا و كيف نبنيه؟ من سيديرنا؟ الكنيسة ام الساسة ام غيرنا؟ و ماذا سيفعل بنا ( غيرنا ) لو حكمنا و نحن ذو (حكم ذاتي) ؟؟!

حتما السماء ستصفو و الغيوم ستنقشع و لا يبقى شيء على ما هو عليه للابد, و ذئاب الامس، حملان اليوم، سينكشف امرها و عندها لنا كلام، لانه سيكون لنا الكلام و من الله التوفيق.
               
                                           ماجد هوزايا
                                               استراليا                                                                       

58
نتاجات بالسريانية / بغداد
« في: 04:38 21/10/2007  »
                   بغدد...                          بقلم :  ماجد هوزايا
مع الاسف حذفت قصيدتي لان المشرفين لا يريدون منا نحن الشباب ان نكتب هنا ، ربما لان الموقع هو موقع الشياب او العجزة لا ادري، حسب رسالتهم لي اننا معشر الشباب مجرد مراهقين و لا ندرك ماذا نكتب، ربما هم لم يمروا بهذه المرحلة..
مع الشكر

59
الاعلامي و الاخ العزيز اسكندر بيقاشا
سلام من اخ قومي محافظ على قوميته لحد تجرع السم من اجل شعبي
عهدناك منذ فترة قصيرة تكتب و تنادي بمواضيع قومية و طروحات و إن كانت تميل اغلبها الى العاطفة القومية و الوطنية اكثر منها سياسية، و كانت مشاركاتك و افكارك تلاقي الاستحباب من قبل عدد من اخواننا المتعاطفين مع نفس الافكار
و انت بشخصك شاركت في مؤتمر بغداد 2003 و شاركت في المؤتمر الشعبي للسورايي، فأنت ممن لديه شعور قومي هياج تجاه ابناء شعبك اي انك تعتبر ابناء شعبك منك و اليك و تشعر بانهم قومك مهما فعلوا.. أ ليس كذلك؟
جيد.. فالشعور القومي بدأ يستشري في افكارنا و اعماقنا منذ الهجرة الكبيرة ( ان كنا نستطيع تسميتها هكذا ) خاصة بين ابناء كنيستنا الكلدانية ممن لم يكن لظروف قاهرة يستطيع اعلان انتسابه لقومية غير محببة من قبل الحكومات الطاغية.
الشعور القومي هو ما نريد.. ان تشعر اننا ابناء قوم واحد ، و ان تحترم ابن قوميتك و تعمل لمصلحته حتى ان هو لا يفقه ما تعمل و حمل قلمه ضدك، فهذا هو اسمى حالات الانسانية ( التي اكتسبناها من المسيحية ) و الاسمى ان كان هذا الشخص من قومك و لا تزال تحبه و تقول ( ربي اغفر له انه لا يعرف ماذا يفعل ) و تعمل من اجل مصلحته التي هي مصلحتك و شرط بقاؤك.
ما حزّني لكتابة الموضوع هذا لم يكن مواضيعك الاخيرة التي بدأت تميل لكفة اليسار البعيد ، و بدأنا نشم فيها رائحة العتاب لهذا و لوم ذاك و مدح القائد الجديد و في نفس الوقت رائحة اليأس من القيادات القديمة ( من كنيسة و احزاب )
لا ليس هذا موضوعي الان ، لكن ما سمعته قبل ايام من خلال ( مداخلة قصيرة ) لك عبر برنامج في قناة الحرة و كان البرنامج اصلاً يستضيف احد قادة احزابنا العريقين في السياسة ، اضافة الى احد الاخوة العرب من المسؤؤلين الرسميين في الحكومة العراقية ، و احد الاساتذة من لبنان, و بعد ان ادلى مسؤؤلنا القومي برأيه و لاحظنا نبرته الغاضبة من المسؤؤل الحكومي عندما قال المسؤول الحكومي ما معناه ان المسيحيين غير مظلومين و انهم تحت حماية الحكومة و تم حل مشاكلهم الامنية، و دافع مسؤؤلنا القومي بقوة عن رأيه بأن صوتنا قد غيب و رأينا قد تم تجاهله في الحكومة العراقية
عندها يبدأ الشعور القومي بأن اخي في مأزق و يجب الدفاع عنه و خاصة انه ينكوي كل يوم بنار الارهاب و العداء و الطائفية في بلدنا بينما نحن سكارى و مرتاحين في اماكن تواجدنا ( الامينة).
لكن مع الاسف الشعور القومي غاب عنك او خانتك الظنون ، او خانتك رهبة و فرحة ابداء الرأي عبر قناة عربية و فضائية!!
و قدّمك مقدم البرنامج على انك احد الاعلاميين من ابناء قومنا..ممن يكتبون في موقعنا العزيز عنكاوه دوت كوم ، لن اعلّق على معنى الاعلامي و عن كاتب في احد المواقع الاكترونية التي تعد بالملايين و فيها حرية القذف و السب حتى، فأنت ولا بد تعرف فرق الاعلامي عن الكاتب الالكتروني.
لكن كل حديثي هو عندما هالتك الفرحة بإبداء رأي في قضية عبر موقع غير الكتروني بل مرئي و فضائي. فما كان منك إلا ان بدأت بالقذف على المسؤؤل القومي و قلت بالحرف الواحد ( ان لا احد من احزابنا و لا من الكنائس قد اهتم بقضية امن الدورة. فقط موقع عنكاوه ( الذي انت مسؤؤل فيه و صديق للمشرف عليه) هو من بدأ الدفاع عن شعبنا في الدورة عبر اعلانات الموقع !! أ هكذا هو الشعور القومي؟؟
مع العلم فقط ان اخواننا في استراليا بدأوا منذ اليوم الاول لحملة الدورة بتنظيم انفسهم للخروج بمظاهرات دون دفعة من اي موقع الكتروني بل دفعهم الشعور القومي الذي نتكلم عنه و كذا اخواننا في كندا واميركا، لكن ربما لحكمة البعض و الاتعاض بالماضي قد تم تأجيل اقامتها الى نهاية الشهر الحالي ربما..
مع الاسف خانتك الرهبة الاعلامية عبر ابداء الرأي في محطة مرئية و مسموعة، و نسيت من دافع عنا منذ عشرات السنين و دور الكنيسة و بعض احزابنا الحكيمة بعدم سب البعض و الدفاع عن شعبنا سياسيا و ليس عاطفيا ( فالعاطفة  قد تعرّض شعبنا لمخاطر دون ان ندري من كلامنا، و خاصة نحن سكارى الغربة). فمواقف احزابنا و كنائسنا لم تكن كالنائم كما تظن و نظن نحن المهاجرين، بل يتكلمون و يحتجّون لدى الحكومة و لكن بتريث و حكمة دون تعريض شعبنا لمهالك الكلام الغير محسوب.
ثم فقط فكّر في المشاهدين العرب و المسؤؤل الحكومي و الاستاذ اللبناني و المذيع العربي.. ماذا سيقولون عن هكذا شعب عندما تقول ان الذي دافع عنا هو موقع الكتروني او اننا نحن نناضل الكترونياً او ان من يناضل من اجل حقوقنا هو موقع الكتروني لا يعرف الشعب اي من مشرفيه و لا حتى ان كانوا قوميين ام مجرد هواة تأسييس صفحة الكترونية ( مع الاحترام للاخوة فهذا الكلام يشمل الكل و ليس احد معين او موقع محدد)، لا بد ان الكل سيضحك علينا و سيعرفون اننا لا نفع لنا في السياسة، و اننا بهذه الهشاشة و من السهولة لهم ان يكسروننا مثلما عمل اعداءنا و ما زالوا لانهم يرون الكثير منهم في شعبنا.
اخي العزيز الاستاذ بيقاشا آسف لو كنت قد تطاولت عليك نوعا ما فهذا ليس ما اريد بل مصلحة شعبي المسكين و كل فرد فيه أيّاً كان و مهما كان فكره و ثقافته، فأنا للكل و الكل للأمة
كلامي قد يكون جاء تحت مسمى ( اسكندر بيقاشا ) لكنه عام شامل لكل منا من كتّاب الكترونيين و مسؤؤلين جدد على المسؤؤلية و اعلاميين و خطباء القوم .
و موضوع المطران لويس ساكو و الاب سيروب بخصوص الحكم الذاتي لنا، من نظرة عميقة للاحداث و دراسة عميقة ( منطقياً ) و نقد البعض لهما و اتهماماتهم لهما و توسلات الانسلاخ عن بقية الوطن ( عاطفيا ً ) خير دليل على ما اود قوله. فهما يعيشان الاحداث و لهما نظرة ربما ستكون افضل من الحكم الذاتي بينما ينتقدهم البقية لان ( البقية) عاطفيين "زيادة عن اللزوم" مما قد يفني وجودنا.


مع جزيل احترامي و حبي لكل فرد من هذه الامة.
             
                                  ماجد هوزايا
                                 من استراليا
                               في حزيران 2007

60
حادث التفجير في تللسقف  و اغتبال يشوع هدايه في بخديدا و مأساة المسيحيين في الموصل يجب ان توقفنا قليلا من ركضنا المُتعِب، المُلهِث وراء كل رأي  او كلام نقوله حول مسألة سهل نينوى الكردي ( ان صح التعبير مستقبلا) و يجب على الواعين منا ان يقفوا ، ياخذوا نفساً طويلاً ، يشربوا قليلا من الماء، ثم يعود اليهم رشدهم من جراء الركض وراء هذا و ذاك.. و عندها يجب و يجب و يجب ان يفكروا ملياً بمسألة سهل نينوى او على الأقل بمنطقة ( آمنة- ان كانت آمنة حسب افكارنا ) او منطقة ادارة ذاتية او ما تحبون ان نسميه
يجب على المسؤولين ممن نادى بضرورة الإسراع بهذا الحل ( قبل الانتخابات القادمة ) و على من نادى بأقوالهم من اشخاص و منظمات ، ان يقف الكل برهة للتمعن في المسألة بجدية هذه المرة و بعيدا عن العواطف او الانجرار نحو ما تكتبه الصحف او الاذاعات حول مسألة إعطاء سهل نينوى صبغة ذاتية غريبة عما كان عليه حال السهل لعدة قرون،
فما رأيناه و نراه من مدة لأخرى، يجعلنا إن كنا امناء على هذا الشعب و يهمنا مصيره، يجعلنا نعيد التفكير مرة و اخرى و اخرى قبل توريط شعب سهل نينوى بمشاكل ربما تؤدي لا سامح الله الى تقليل اعداد المسيحيين في العراق!
فانفجار تللسقف استهدف مركزا لا يتعلق بشعبنا ( مقر البارتي ) لكن راح ضحيته عدد ولو قليل من ابناء شعبنا ، لانه ببساطة كل سوء يحدث في قرى سهل نينوى او الموصل سيكون اثره واضحا على ابناء شعبنا بسبب كثافة السكان المسيحيين هناك و بسبب تواجد ابناء شعبنا في كل بقاع سهل نينوى و مدينة الموصل..
و رأينا كيف و بسهولة تم استهداف و اغتيال المرحوم يشوع هدايه قبل فترة ،و بدون ( حس او خبر ) و من غير حتى ان يستنكر اي عراقي ما عدا الكلدواشوري السرياني، و من يدري اين انتهى التحقيق في الحادثة !
نداءي لمن يجري لاهثا وراء كل هذه الافكار عاطفيا.. العاطفة لا تسعف في اغلب الاحيان ،  العاطفة قد تفتت اكبر تجمع سياسي , العاطفة لا تفيد في مجالات السياسة و تقرير المصير
بل ربما تكون عاطفتنا المندفعة في تقرير مصير ابناء سهل نينوى هي الكارثة لنا جميعا، وبها يسهل على اعداءنا التخلص منا بجرة قلم او بمدفع واحد او بتفجير واحد لكنيسة ما في اي يوم احد فكل منها سيقضي على المئات و الالاف منا.
أَ لم يكن احد المسؤولين السياسين لأحد احزابنا القومية صادقا عندما قال ما معناه اننا يجب ان نتريث في مسألة منح منطقة ( آمنة ) لنا ؟؟ فعندها سيكون من السهل لعدونا ( و ما اكثرهم ) ان يقضي علينا.
و التاريخ اثبت لنا أن ليس لنا ظهر نستند عليه اوقات الشدة و الكوارث، و قضية عدم قبول اي منا في مجلس مفوضية الانتخابات ما زالت طازجة و ساخنة
فَ..إلى من استعجل و يستعجل قيام منطقة خاصة في سهل نينوى او الانضمام لإقليم اخر غير ما هي عليه جغرافية المنطقة لاكثر من عقود ابعث تساؤلاتي و نداءاتي:
" تمهلوا بحق المسيح و فكروا بمستقبل ابناء السهل و بمصيرنا فلن ينفع ندبكم و عويلكم عندما يقع الفاس بالرأس ، و رأسنا كلنا  بدون استثناء مليء بال( عنجورات ) من جراء ال( قوازيخ و البواري كما نطلق عليها عامياً ) من قبل اعداءنا ( حلفاءنا ) الذين لا فرق عندهم من اي طائفة او مذهب كنسي نحن "، تمهلوا رجاءً !
لنربط هذه الحوادث بقضية سهل نينوى، و لنتأمل و ....   لنفكِر بجديّة

                                                  ماجد هوزايا
                                                    استراليا

61
هذه رسالتي من اخوكم من العراق الى اخواني في الغربة و المهجر من بني قومي
الى اخي و صديقي القديم :
بعد رحيلك يا اخي الاشوري الى ارض الاجانب حدثت اشياء مريرة و عشتُ ايام قاهرة من ظلم النظام و محنة المعيشة و شقاء الحفاظ على ابنائي في هكذا ظروف مدمرة للانسان و الحيوان..
بعد مغادرتك الى اوروبا عزيزي اخي الكلداني ..
عانينا مرارة الهزيمة و الاندحار و دفعتُ ثمن غالي للحصول على الديمقراطية و الحرية التي حصلتَ انتَ عليها بدون تعب و حتى لو حصلت عليها بعد انتظار الفيزا لسنوات فانت كنت بعيدا في بلاد اكثر ديمقراطية و حرية من بلدنا، فأنت لن تفهمني حتى لو بحَّ صوتي من الشرح لأن بيني و بينك 20 سنة من الديمقراطية و الحرية و البعد عن الوطن و الاكل لحد التخمة و شرب العرق (الذي كنا نشتريه سوية في بارات ابو نؤاس من عناء عملنا اليومي، مع بعض من الفستق الايراني لنتحدث عن همومنا و هموم قومنا على صوت ام كلثوم " اعطني حريتي اطلق يدي ") و على خيالات لقاء الحبيبة يوما ما.. كم حبيبة عندك منذ خروجك من ارض ميلادك؟ و هل تشعر بنشوة الخمر عندما ترتشف من كأسها في بارات و بيوت الحرية الغربية كما كنا هنا ؟؟ بيني و بينك فرق كبير يتعدى عقدين من الزمن في البحث عن الحرية...

هل اشبعتكَ الدولارات و الجنيهات و الكرونات اخي السرياني؟؟ و فعلت الفلوس فعلها السري و نسيتَ ان تبعث لي ولو برسالة لتطمئن عليَّ في محنتي ؟( كنت انا سأدفع رسوم طابعها بدلا عنك ان كانت هذه الفليسات عزيزة عليك اكثر مني ) و الان تأتي لترشدني ؟؟ يالوقاحتك و وقاحة الزمان الأَكَشر !

اما بعد يا اخوتي..
انا لا احتاج منكم الآن اي مال فقد تعلمت على قسوة الحياة و كذا ابنائي
و انا لا احتاج صلواتكم حتى! فصلواتنا نحن هنا الواحد للآخر تشفع لنا.. فأنا اصلي لصديقي و ابن عمي ليحفظهم إلهنا من كل شر و هم يصلون لي و لجيرانهم و هكذا بقية المؤمنين نذهب للصلاة في الكنيسة رغم انف الارهاب و نحن نصلي ان لا يلتقي احد من السورايا بأي عبوة ناسفة.. والله لا بد سيسمع صلوات بعضنا لانها لبعضنا و ليست لأنانيتنا !
انا لا احتاج مؤتمراتكم و لا اقتراحاتكم و نصائحكم لي في كيف يجب ان اعيش و كيف آكل بالشوكة ام بالخاشوكة و لا الى اي كنيسة يجب ان اصلي و لا الى اي حزب افضل لي ان انتمي و لا احتاج افكاركم ( اوامركم ) لي لكي اقبل بمنطقة لي ذات حكم ذاتي او لا اقبل.. متى كنت انا مهماً بالنسبة لكم لكي تأتوا و تقرروا ما علي عمله؟؟
أ لم يقال ما معناه " أخرٍج الخشبة التي في عينك قبل ان تخرج ما في عين اخيك "؟
لماذا لا تأتمرون في اوروبا و اميركا و تجدون حلاَ لكم، حل لمشاكلكم التي لا تستطيعون حلها و تمررون بها الينا لنأكل منها!!
مشاكلكم غير مشاكلنا اعزائي..
فأنتم شبعتم من كل شيء ظاهري و نحن عطاشى للحرية في وطننا و ليس في مكان آخر او اقليم آخر
انتم تسافرون بحرية ، تكسبون ربحا سريعا، تحصلون على مساعدات بإسمنا ، تأكلون البيتزا و السكالوب و نحن لا نعرف كيف نلفظ اسماءها و لا نعرف شكلها.. لكن ( عيني إحنه عِدنا سمَج مسكوف أصلي و باجة و كراعين اطيب من مالَتكُم )
انتم تعقدون مؤتمرات في قاعات مزيّنة و مكيَّفة هوائياً، كيف تقبلون الاجتماع في قاعاتنا الحارة صيفا و الباردة شتاءً و انتم فقدتم الشعور بالحرارة و البرودة !
نحن لا نحتاج مؤتمرات لأُناس يعيشون في الغرب المريح ، ليحلوا مشاكلنا .. صدقوني انه كان في احد الازمان شخص يدعى يسوع الناصري عاش في موطنه رغم كل العذاب الذي لاقاه في وطنه.. بقى هناك صامدا لا يُقهَر و حرر العبيد من اخوانه و ابناء بلدته بافكاره رغم انه كان يستطيع الرحيل الى بلد آخر و إلقاء الخطب و الاوامر من هناك.. لكنه بقي و ظل اسمه على كل لسان لليوم بسبب اخلاصه و حبه لناسه لم يصله فيه أحد..
فأنتم تأتون و تجلسون و تتخاصمون و تكتبون و تهتكون، و كأنكم وجدتم الحل لمشاكلكم و مشاكلنا !!
بينما نحن لا نكترث لكم و لا لمؤتمراتكم و لا لما تشربون عند القاء الخطب و لا في اي فندق راقي تنامون ايام مؤتمراتكم !
تأتون و تذهبون و نحن باقون، لا يؤثر فينا خصامكم و لا الخطابات الرنانة ( فنحن شبعنا منها ايام زمان .. أ تتذكرون ..؟ )
 ونحن لا يهمنا من يعطيكم كل هذا المال لتبذخوه في مؤتمراتكم بينما نحن جائعون خائفون بلا مأوى ، أَ لَم نكن نحن أولى من عقد مؤتمرات القمة و المؤتمرات الشعبية و مؤتمرات النزاع حول تسميتنا.. يا معودين نحن لا نريد ان نتسمى الآن .. إرتحتم !!
انتم سمّوا انفسكم كلدان او اشوريين او سريان مهما شئتم لن يهمنا، فنحن نعرف من نحن و ما أصلنا، و نحن من سيقرر إسمنا و أسماء اولادنا، فنحن سنبقى نسمي ابناءنا ب.. يعقوب ، سركون، عوديشو ، متي ، زيا ، قرياقس ، سطيفانوس ،نينوس ، شموني ، شميرام...الخ بينما انتم تخجلون ان تسموا اولادكم بها لانها بالنسبة لكم ، مصدر عيب و تفضح اصولكم و عورتكم امام الفرنسيين و الاميركان و الاستراليين و السويديين ، هانز و مايكل و جورج و اندريه و رينيه و بيليه !!! لان اسماءنا عندكم و امام ابناء اوطانكم الجدد اللاجئون اليها ما هي إلا اسماء لشعب ذو عادات و تقاليد و تراث رجعي متخلف ماضيا و حاضرا و مستقبلا !

ارجوكم ، نرجوكم  إرحمونا ، كفاكم اجتماعات لتقرير مصيرنا
اجتمعوا لعمل خير و صالح بينكم، حلّوا مشاكلكم انتم في الغربة و دعونا و شأننا..
نحن جربنا الحرب و الحصار و الموت و القهر و العذاب و البطش و الشجاعة و عرفنا معنى الامل
يا قياداتنا الدينية في المهجر، يا كهنتنا الافاضل حتى انتم لا نحتاجكم لتقرروا مصيرنا فلدينا كهنة و رجال دين هنا يعرفوننا و مرّوا بنفس ظروفنا ، عندما نقول حصار يعرفون معناها، و عندما نقول ارهابي او ظالم او خوف من الخروج للتسوق، نعرف ماذا نعني، بينما لا تفهمون انتم كل هذه الكلمات مع الاسف و تقولون إفعلوا كذا و انتخبوا هذا و اجتمعوا في مكان ما..الخ..من مقترحاتكم ؟؟؟
عندما نقول حرية في وطننا نعرف طعم الكلمة و سنتذوقها نحن و انتم بعيدين بعيدين عنا في المسافات و الفكر و الاجتماعات و حتى في الاسماء......!
فأذهبوا الى اوطانكم الجديدة التي لا تقدرون ان تتركوها حتى لو سفكنا كل دمنا هنا من اجل اسمكم و اسمنا.و الرب يتولاكم و يتولانا


                                                           ماجد هوزايا   
                                                 من ..رسالة من صديق في الوطن
 


62

نظم الوحدويون الكلدواشوريين السريان، وباشراف منتدى اكد الثقافي في ملبورن مهرجانا موحداً بمناسبة الاول من نيسان عيد راس السنة الاشورية البابلية المقدس.. و شارك في الاحتفال عدد من ابناء شعبنا ممن يعتبرون الكلداني و الاشوري و السرياني اخوة و ممن يؤمن ان  عيد اكيتو هو عيدنا كلنا بعيدا عن الاسماء الكنسية..و في الصورة اصغر مشارك في الاحتفال .. قربان الوحدة ..كما كان المحتفلون معه في ملبورن ..التي شهدت لاول مرة 3 احتفالات في نفس الوقت و كل احتفال باسم واحد منفصل و مغاير للاخرين رغم اننا كنا نعيد احياء ذكرى واحدة.. ( ما شاء الله) !
تخلل الحفل الذي حضرته شخصيا كلمات و اشعار كلها تتغنى بالوحدة و تنبذ الطائفيين و تدعو الى عودة المشتتين الى احضان الام الواحدة. اضافة الى فقرات تسلية للاطفال.. و لم تقتصر على الرقص و الهز فالمناسبة اكبر من ذلك و الحزن بتشتت امتنا الى مجموعات حزّ في نفوس المشاركين و منظمي الحفل ان يتراقصوا ...
لي كلمة واحدة اؤمن بها كحاضر و مشارك في هذا الاحتفال.. للاخوة المنظمين و الحضور الذي لبى نداء الوحدويين.. وهو " انتم من سنبني عليه آمالنا و من ستستطيع الامة ان تعتمد عليكم في اعلاء اسمها دون مصالح شخصية.. و صدقوني ان التاريخ سيذكر دائما و كامرتي ستبقى تحتفظ بالصور انه في ذاك اليوم جرت 3 احتفالات في ملبورن لابناء شعب واحد و ان حفلكم فقط كان يجمع ابناء كل طوائف شعبنا.. و سيذكرككم التاريخ يا كامل و يا سرهد و يوسف و متي و الخوري الفاضل اسكندر و الاب الفاضل نسطورس.. و خوشابا و اشور و سليمان و ابراهيم و كاميران و سيزار و غريب و سليم و جوني و جيمي و خالد و سلام و جيمس و وليد و سعيد و حنا و و و و و و و و و
و  كل من آمن و يؤمن اننا واحد و مصيرنا واحد و لا يقدم مصالحه الشخصية على حساب مصالح امته و شعبه".

63
طلب غريب أليس كذلك؟ فإذا امطرت الدنيا علينا لا نستطيع القيام بجولاتنا و سفراتنا ، و ذهابنا و مجيئنا سيكون بطيئاً و ربما خطراً احيانا..
طلب المطر لم يعد يستخدم كثيرا هذه الايام عكس الماضي من الايام..حيث كان العالَم ( القبل التكنولوجي ) معتمدا على الزراعة في كل شيء فتراه يدعو للإله بان تمطر حتى في الصيف عسى الخير يعم ( اي تزداد المحاصيل ) و من هنا كان ايماننا ان المطر خير...
ربما اكون من القلائل هذا العام و خاصة في هذه الفترة من السنة و في استراليا   بالذات ممن يطلبون و يصلّون للإله بأن يمطرها علينا في استراليا و بالذات يوم الاحد القادم  2-4-2006  و الذي سيصادف الاول من نيسان في وطننا و الذي هو عيد اكيتو , والذي هو رأس السنة في بلاد اشور و بابل و سومر اي في بيت نهرين..
  اذا تسآأل احد عن طلبي الغريب هذا .. فاقول له ان السبب.. هو خير.. والمطر خير والرب يحب الخير.. و يقدم الخير لمن يطلبه... خاصة اذا كان الداعي يطلب الخير للعامة..

بصورة اوضح لمن هو خارج استراليا و خاصة خارج مدينة ملبورن.. هو سبب قومي وحدوي خيِّر بحت.. ليس فيه مصالح  خاصة بل مصلحة واحدة عامة..
وللتوضيح اكثر.. كنا نحن الكلدو اشوريين السريان ساكني مدينة ملبورن من اواخر بقايا هذا الشعب الذي لم يدخله الفاسدون و المخربون و اصحاب المصالح الخاصة و الذين يبحثون عن اسم لهم في المجتمع.. حتى ان الكثيرين من ابناء شعبنا سكان بلاد المهجر كانوا يمتدحوننا لاننا الى قبل فترة ما ، كنا واحداً رغم كل شئ و كنا نحتفل معا في كل مناسبة و نحزن معا في كل سوء ( الله يبعدها عنا ) و هذا ما تدفع حياتك ثمنا له لتراه بين ابناء شعبنا في بقية المهاجر...
لكن بدأ المخربون و اللاأُباليون بمصير الشعب و المستفيدون و ذوو المصالح الخاصة , بدأوا يندسون بيننا و حاولوا اكثر من مرة القضاء على وحدتنا , فشلوا كثيرا .. لكن تمكنوا من عقول البعض اخيرا, وهؤلاء  ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ(البعض ).. يؤدون دورهم جيدا  لعلَّهم يستفادون من المناسبات بشئ من المصلحة الشخصية..
نعم اليوم في استراليا سيحتفل الاثوريون لوحدهم و الكلدان لوحدهم بمناسبة عيد اكيتو.. سيكون لنا اضافة لهم.. طرف اخر اراد المحافظة على النخبة الجيدة المحبة لوحدة شعبنا  باقامة احتفال ثالث بعيدا عن الانتهازيين في المجموعتين الاخرتين..
نعم سيكون لنا ثلاث اماكن للاحتفال( كل على حدى ) بعد ان اعتبر كل فريق انه هو الاولى بان يكون الاحتفال باسمه..و تناسى او بالاحرى لم يقرأ اي منهم تاريخ بلده و قوميته التي سيفني العالم من اجلها.. و لا يدركون ان الاحتفال ليس احتفالهم  التفريقي.. بل احتفالي و احتفال كل من يؤمن ان هذا العيد ليس حكرا للكلدان او الاشوريين و لم يكن يوما احتفالا لبابل او نينوى او اوروك او كرخ سلوخ او الحيرة او ساليق و قطيسفون او اربائيللو لوحدها دون الاخرى..

لهذا  السبب اصلّي للرب  عالِم النوايا.. و ادعو معي كل الوحدويين ان يطلبوا منه عز و جل ان ينعم علينا بمطر غزير لكي لا يستطيع ثلة المفسدين هؤلاء من نيل ما يريدون من تفتييتنا و يفشلوا في احتفالاتهم الممزقة و ليعم الخير مع المطر و بالتالي لا يحضر احتفالات المفرقين هذا العام احد .. عسى ان يهتدي الضالون الى الطريق الموحد العام القادم.. والى حينها سابقى اصلي لليومين القادمين عسى الرب يمطرها علينا خيرا في ملبورن حتى ان  اعلنت الانواء الجوية ان  درجة الحرارة ستكون معتدلة.. فالرب له شؤؤن لا ندركها...... هالوخ مطرا


64
اكيتو  عيد الافراح  و رمز الوحدة القومية تحوله مجموعة صغيرة من الناس الى صراعات طائفية
اكيتو هذه المناسبة العظيمة التي كانت تحتفل بها شعوب بلاد ما بين النهرين من اقصاه الى اقصاه
الاحتفالات كانت تبدأ من اليوم الاول لشهر نيسان الى الثاني عشر منه يحتفل به ابن البلد و الغريب معا, يحتفل به العبد و السيد و يعم الفرح فئات الشعب كلها دون استثناء
حتى الملك كان يتنازل عن عرشه لشخص من العامة لكي يشارك شعبه بهذه المناسبة

عيد الربيع عيد القيامة من سبات الشتاء القاسي عيد تجدد الحياة .
كانت تقام هذه الاحتفالات و بهذا الشكل قبل اكثر من خمسة و عشرون قرنا, واليوم يريد احفاد تلك المجموعات البشرية ان يحتفلوا سنويا بهذه المناسبة لتبقى خالدة ابدية ما دامت بقايا تلك الشعوب لا زالت حية .
انها فكرة جيدة جدا ما دامت تذكرنا باصولنا التاريخية و جذورنا النهرينية .

قبل خمس سنوات من الان استطاع  بعض الاخيار من ابناء شعبنا في مدينة ملبورن من ان يوحدوا المجموعات الطائفية لشعبنا و يرشدوهم للاحتفال بعيد رأس السنة ( البابلية الاشورية الكلدانية السريانية الارامية ) مهما كانت التسميات فهي تعبر كلها عن شعب واحد .
و قد نجحت هذه المجموعة الخيرة من الناس في مسعاها و كان الكل يشارك بدون استثناء و يعم  الفرح الجميع و تقام بهذه المناسبة نشاطات رياضية و ثقافية و يرقص الشباب على انغام الطبل و الزرنة و يشارك الفنانين باغانيهم العذبة و غيرها من النشاطات التي لا تتوقف الا بعد غرو ب الشمس .
لم ترق هذه الحالة و هذه الخطوة البسيطة على طريق وحدة شعبنا بعض المغامرين الانتهازيين الذين يدعون لانفسهم تمثيل مجموعات هذا الشعب.
اخذ هؤلاء ينشرون افكارهم المسمومة بين العامة و من كلا الطائفتين الكلدانية و الاثورية , و يقولون ان الكلدان يكرهونكم ايها الاثوريين و لا يطيقون رؤيتكم و بالمقابل يقول الطرف الاخر .. ايها الكلدان ان الاثوريين يكرهونكم و يريدون تهميشكم . اي عاقل يسمع لمثل هذه الادعاءات؟ هل تستطيع مجموعة صغيرة من الحاقدين تهميش طائفة كبيرة يقارب عددها المليون انسان ؟
أ ليست هذه ادعاءات لا اساس لها من الصحة؟
ان العقلاء من الامم الاخرى يتألمون كثيرا عندما تحدث انشقاقات داخل صفوف امتهم و يحاولون بكل ما لديهم  لاصلاح شعبهم و التجاوز على مثل هذه الاحداث التي هي اخطر ما يكون على الامم و الشعوب.
اما عندنا نحن الشعب الكلداني الاشوري السرياني فقد اصبحت مثل هذه التصرفات شيئا مألوفا و اصبحت افكار الانقسامات اللاعقلانية مقبولة يدعو اليها كل من هب و دب في سبيل مصلحته الخاصة هو او لمصلحة الغرباء حتى.
ان الكتابة في مثل هذه المواضيع لهو امر مؤسف جدا و انه امر من المرارة نفسها , لكن يجب ان  نبين الحقيقة  لابناء شعبنا لكي يكونوا على بينة من تصرفات مثل هذه المجموعات التي لا تريد الخير لامتنا .
و لان الذي يسكت عن الحقيقة هو شيطان اخرس.
اخيرا اقول لهؤلاء .. إرجعوا الى الطريق الصحيح و اعملوا اذا كنتم صادقين من اجل مصلحة امتكم بكل طوائفها و تمسكوا بقول المسيح له المجد " كونوا واحدا كما انا و ابي واحد "
             
                    خوشابا هوزايا..... ملبورن

65
ساعات قليلة تفصلنا عن يوم الانتخابات و ايام قليلة و ثقيلة تمر علينا لحين موعد اعلان النتائج النهائية , كما كنا ايام الامتحانات النهائية ( البكلوريا)  ننتظر بشوق مصحوب بقلق و خوف مرعب من المستقبل القريب المجهول مؤقتا... و الطالب الشاطر كان دائم الثقة بالنفس, و لكن ينتظر النتائج ليبرهن انه الاشطر( لربما جلب القدر له بمصحح امتحاني اخطأ ولو عن عمد فاعطاه درجة ما كان يتمناها)
كذلك هو حال الانتخابات و احزابنا العراقية تنتظر بشوق و خوف ( عل القدر يساعد احدهم و لو بزلة قلم الزمان)  و حال احزابنا الكلدو اشورية هو نفس الحال و اكثر تعقيدا و خوفا..( عل القدر يمحو اسماء احزاب كارتونية  و يبرهن ان احزاب و تكتلات اخرى هي الاجدر ..)
لو القينا نظرة (غير سريعة ) و بتمعن على الاوضاع الراهنة , و على توزيع الكراسي في المحافظات , و طريقة الانتخاب,  سنرى نتائج هي تقريبا مؤكدة لاحزاب معروفة و ذات قاعدة جماهيرية.. و هذا من فوائد الانتخاب حسب المحافظة.. و كذلك سنرى ان هناك فرصة و حيدة  لتكتلات و احزاب و حركات اقل عمرا في السياسة و اقل قاعدة جماهيرية و هو الحصول على كرسي واحد للترضية ( و هو مجموع الاصوات لذلك الحزب في كل العراق + اصواته خارج العراق)

حسنا...نظرة ممعنة و باختصار على قوائم ( المسيحيين) و هو ما يهمنا ,, ففي الوقت الراهن لا يهمنا ان فاز علاوي او الحكيم او الاكراد.. لانهم لن يخدمونا في شيئ و كلنا متفق على هذا.. و لان الانتخابات العراقية لحد الان هي انتخابات دينية و طائفية و قومية وليست وطنية كما كلنا يعلم..
.......................................................................................................................................

في  بغداد  ( عدد المقاعد المخصصة 59 )  لدينا 2288 مرشح عن ( 106) قائمة ( ائتلافات  او اشخاص  مستقلين او كيانات مستقلة ) منهم   24 شخص  مرشحين عن قوائم الشعب الكلدواشوري السرياني الثلاثة ( 15 عن قائمة 240,  9 عن قائمة 752  و 3 عن قائمة 800)  هذا بالاضافة الى بعض الاشخاص المنضمين الى قوائم لا تخص شعبنا بصورة خاصة.. مثل قائمة مثال الالوسي التي انضوت تحت رايتها الاخت جاكلين زومايا ( ترتيب 6 في القائمة ) و  شمعون خمو ( ترتيب 16 فيها) واللذان سنخسر اصوات من يصوت لهم مع كل الاسف, لانه من الجلي و حسب الاحداث ,  تبدو فرصة هذه القائمة ضئيلة و من المتوقع حصولهم على مقعد واحد في البرلمان والذي سيذهب بالتأكيد لمثال الالوسي الذي سيأخذ قسما من اصوات شعبنا له لتشفع له في الحصول على مقعد..
اما السيد ميناس اليوسفي فقد اخذ الترتيب الرابع في قائمته التي تضم احزاب اسلامية سنية لا تملك اي تأييد في بغداد سوى في بعض المناطق القليلة و التي من الارجح انها ستنال مقعد واحد عن بغداد والذي لن يكون للسيد ميناس اليوسفي ( المسيحي) طبعا لانه مسيحي.. و بهذا سنخسر اصوات مسيحيين اخرين سيصوتوا لهذه القائمة التي ستفوز بمقاعد اكثر في محافظتها (الرمادي و الفلوجة ) والتي لا نملك فيهما اي مرشح مسيحي عن  هذه القائمة !!!
اما بقية المرشحين المسيحيين في القوائم الاخرى فلا يملكون اي نصيب من الكراسي وفرصة  حصول الاحزاب التي انضووا تحت لوائها على مقاعد في بغداد هي ضئيلة جدا.. ربما الوحيد الذي سيحصل على مقعد في بغداد من خارج قوائم شعبنا ستكون السيدة  وجدان ميخائيل المرشحة رقم 12 عن قائمة اياد علاوي...
اما بخصوص قوائم شعبنا فمن خلال نشاطات الاحزاب و التأييد الجماهيري و نسبة المصوتين من شعبنا في بغداد.. سنرى و بلا شك ان قائمة 740 ستحصل على مقعد بالتأكيد لما لها من شعبية بين ابناء شعبنا في بغداد.. و ان تشجع ابناء شعبنا و كسروا طوق الخوف الذي يعيشونه و ذهبوا للتصويت..ستنال قائمة 740 فرصة اخرى و اصوات اضافية ستفيد المرشح الثاني لنيل مقعد في التعويضية..
اما قائمة 752 التي لا تملك تأييد قوي في بغداد  فلن تنال اي مقعد عن بغداد و الاصوات القليلة التي ستحصل عليها ستشفع لها بمقعد في التعويضية  ، من الاصوات التي ستحصل عليها من الموصل وكركوك و اميركا و كندا.  اما قائمة 800 فمع الاسف اننا سخسر الاصوات التي ستنالها بدون مقعد..و التي لن تتجاوز في احسن الاحوال ال5000  صوت  في كل العراق و اميركا و لندن و كندا. كما كان حال شقيقتها قائمة الاستاذ عوديشو ملكو في الانتخابات الماضية.
اما في الموصل ( 19 مقعد ..49 قائمة).. فكل ابناء شعبنا المنضوين تحت قوائم لا تخص شعبنا  ففرصهم في الحصول على مقعد عن الموصل يبدو شبه مستحيل لان ابناء الموصل العرب لن يصوتوا لقائمة واحدة معينة.. فهناك اكثر من تجمع او تحالف دخل فيه الجبوريين و عشائر الموصل و التي ستذهب اغلب الاصوات اليهم. اما حصة الاكراد (الذين من المتوقع سينالون من5-6  مقاعد من مجموع 19 ...) فبعض اصوات ابناء شعبنا( بالتأكيد و مع الاسف) ستذهب الى الاكراد ,,,
تبدو فرصة القائمة 740 جيدة في الموصل التي نملك فيها كثافة سكانية, و من المتوقع ان تحصل السيدة الوزيرة صورية ايشو و السيد بهنام عبوش  على مقعدين لنا عن الموصل ( اذا ما سارت الانتخابات بنزاهة و بعيدا عن الاكراد) . و تبدو فرصة القائمة 752 جيدة في الموصل فقط للحصول على اكبر اصوات لها تضمن بها المقعد التعويضي... اما قائمة 800 بقيادة السيد ادور مشكو فمن المتوقع ان تنال قسم يسير من اصوات ابناء شعبنا..

اما في دهوك  (  7 مقاعد – 13 قائمة و شخصية مستقلة واحدة ) فمن المتوقع ان يصوت قسم كبير من ابناء زاخو و دهوك  للاكراد كما هم دوما.. اما قائمة مثال الالوسي التي تضم  مرشحين مسيحيين من اصل ثلاثة.. ففرصتها بالحصول على اكثر من 300 صوت  ستكون معجزة..
لدينا في دهوك  12 مرشح ( 6 من القائمة 740 , 3 من قائمة 752 و 3 من قائمة 800 )
فرصة القائمة 740 ستكون اكبر من شقيقاتها 752 و 800.. بحكم الانجازات التي حققها زوعا في الشمال , و لان النسبة الاكبر من  المسيحيين هناك ستنقسم اصواتها بين اثنين .. القسم الذي ما زال يعتقد اننا اكراد و الذي كان له دور مع البشمركه سيصوت بدون مجاملة للائتلاف الكردي ( وهو ما يتوقعه و لا يشك فيه الاكراد)
و القسم الاخر من اصوات المسيحيين الاكبر ستذهب الى قائمة 740 ( مع الشك في حصولها على مقعد  اذا كانت نسبة عدد الاصوات للمقعد الواحد كبيرة نسبة الى عدد مسيحيي منطقة دهوك) و لكن الاصوات التي نحصل عليها ستفيدنا مع اصوات المصوتين خارج العراق في الحصول على مقعد اخر لقائمة 740 في التعويضية.
اما قائمة 800 فلا اعتقد سيسجل لها اي حضور يذكر في انتخابات دهوك.. لان المتعصبين الاثوريين سيعطون اصواتهم ل 752 لانها تضم الحزب الوطني الاشوري الذي يتمركز ثقله في محافظة دهوك  ( رغم قلة مؤيديه في العراق ) .. و من الملاحظ ان الاكراد لم يرشحوا اي مسيحي ( مستكرد) في دهوك لانهم يعلمون انهم سيفوزون باغلبية المقاعد هناك ولا يريدون للمسيحي ( وان كان مستكردا) ان يحتل ولو مقعد من بين السبعة مقاعد.. فهم  قد درسوها و عينوا من سيكون هناك...
ففي احسن الاحوال ان حالفنا الحظ و صوت شعبنا لقائمة من قوائم شعبنا ..فسيكون ل 740 الحصة الاكبر في دهوك..
 
اما في  اربيل عاصمة الاكراد حاليا ( عاصمة المسيحيين سابقا ) فهناك 16 قائمة  تتصارع على  13 مقعد..
3 مرشحين عن 740 و 3 عن 752... لا شك ان حصة الاسد من المقاعد ستذهب للاكراد ( يتوقع حصولهم على 8-9 اصوات من اصل 13 ) و قد تحصل قائمة اياد علاوي على مقعد هناك (  خصوصا انها تضم الحزب الشيوعي بين ثناياها )  اذا ما اصر العينكاويون والشقالوة  على عدم الانصياع لتهديدات البرزنجي ( الذي لام المسيحيين هناك على عدم انتخابهم للاكراد) اما اذا حدث العكس فسيضاف صوت اخر للاكراد , و في كلتا الحالتين ستذهب اصوات المسيحيين هناك هباء بالنسبة للمسيحيين..
اما المغدور ابلحد افرام فيبدو ان الاكراد اصبحوا غير مكترثين ان كان هناك ام لا, ويبدو ان صلاحياته بدأت تنفذ.. فقد وضع في المرتبة ال11..  و فرصة نيله مقعد عن اربيل ستكون حرجة جدا جدا.
طبعا  فوزي ابن فرنسو حريري سينال مقعد هناك عرفانا لجمييل والده تجاه اخوته الاكراد. الذين تخلصوا منه بسهولة بعدما خدمهم لعقود....
ستنال 740 مقعد هناك ان صوت اهالي عينكاوه له و تناسوا امر الشيوعيين .. لكن في الامر شك.. فالشيوعيين من جهة و الاكراد من جهة. اما 752  و مرشحها حكمت حكيم فهم متأكدين من عدم نيلهم اصوات هناك.. وهذا ما حبا بهم ان يهبوا للاستاذ حكمت حكيم رئاسة القائمة في المقاعد التعويضية لكي لا ينزعج و يخرج من الائتلاف و الله يعلم مع من  سيذهب هذه المرة اذا انزعج...؟؟

لن اطيل .. ولو انني وددت طرح تكهناتي بالنسبة للانتخابات و فرصنا في الحصول على المقاعد التعويضية  .التي سننال منها 2-3 مقاعد ان شاء الله..... باسهاب لكن ضيق وقت القارئ يحتم علينا الاختصار.
بقي علينا ان نذهب للتصويت لمن سيخدم شعبنا بجدية.. و ان ننتظر بعدها على احر من الجمر مع الهلاهل و الفرح بحصولنا على اكثر من مقعد ( يخص شعبنا فقط) و لاول مرة.... ان شاء الله


                         ماجد هوزايا.. استراليا



صفحات: [1]