عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - مصطفى منيغ

صفحات: [1]
1
أبيروت ببطء تموت ؟؟؟

برشلونة : مصطفى منيغ

الكلمة سَهم قوسها الجُملَة ، مهما كان اتجاه انطلاقها تصيب كما أشارت بَوْصَلَة ، حدَّدت الموقع بدقة عن موقف به عالِمة ، مصدره الدراية بخلاصة فكرٍ مُقنعٍ بمقومات تأثيرات مُتكاملة ، في أوساط سعت ولا تزال حالمة ، بمقدم يوم يكون للتغيير عقولا بالملايين قابلة ، أصحابها ورثة حضارة ووعي بمسؤولية جسيمة في  الغد  لها مُتحمّلة ، باندفاع منطقيّ وقوة مُدركة أن العِبرةَ ليست في التفوّق وإنما أن تكون الأخطاء كالخسائر جد قليلة ، إذ الحكمة تُفتِّت التهوّر شبيهة تكون بقنبلة ، إن قُذِفت بنية تحذير أي قافلة ، تنأى عن الحد المرسوم للتوقُّف قصد تفريغ حمولتها الفاقدة (من زمان) صلاحية تداولها  في أسواق سياسة تتطلب سِلعاً جديدة مهما كانت في البداية قليلة ، ما دام المطلوب َ(مرحلياً) ليس الكم بل كفاءات مُفعمة بحبّ وطن على تقنيات التنفيذ بالعِلْمِ حاصلة . الجل في بيروت يتألَّم مُظهراً ذلك بكل الطرق الممكنة آخرها "بأضعف الإيمان" ، بوجود من يفكرون في الانسحاب بما خَفَّ وزنه وثقل إثمه تاركين وراءهم مَن كانت لأمثالهم سوى خليلة ، مُنعّمين بحُسْنِ مقامها ونسماتها العليلة ، كعاصمة لسويسرا الشرق الفارحة ليل نهار منعشة ومنتعشة في غير حاجة لاستراحة قَيْلُولَة ، جامعين أيام رخائها المُكدّس في أمكنة يستعجلون الفرص لتطير بهم على بِساطها حاملة ، متناسين أن نهاية المغامرة ستكون حيث انتشرت "كرونا" بمخاطرها الثلاث مرحبة بلغة انجليزية قائلة ، لا تفرحوا بما غنمتموه بالدهاء والحيلة ، فكلّه يبقى مهما بلغت قيمته دون الحصول على جُرعة تنفّس واحدة تنجيكم ممَّن لكم قاتلة .

بيروت دموعها رسائل استغاثة لمن تذكَّروا ارتباطهم بها حيث احتضنتهم معزّزين مكرَّمين ، ما دامت لهم من الإمكانات المادية ما يوفر ولو الطاقة الكهربائية في المستشفيات على الأقل ، فما فائدة واردات النفط إن حُجِب الجزء الضئيل منها على إنقاذ ألاف المسلمين من الضياع والتشرد ؟؟؟ ، ما قيمة التضامن الإنساني إن ابتعدت بابوية الفاتكان عن تلبية حاجيات مسيحيي هذا البلد ورئيسه منهم ؟؟؟ ، حتى اليهود ولو لمرة واحدة عليهم التدخّل بخير قائم على تقديم العون بروح راعية لمن يستحق المساعدة التلقائية دون الرجوع لمواقف قائمة على صراعات بلغت الذروة ، بل  على ضمائر إن كانت لهم تعمل لصالح جار بالحسنى .

بيروت مريضة ، بحكومة أو دونها ، الحل في شفائها انتقل الآن للمحسنين وما أكثرهم ، الناشرين حب السلام في تلك الربوع بين معتنقي تعايش الاديان السماوية الثلاث ، المقدرين لجلال التسامح والإخاء ، العاملين لفائدة الإنسانية وقد أصبحت مهددّة بخطورة أوبئة لا تفرّق في فتكِها الشديد بين هؤلاء وهؤلاء ، المتشبثين بقيم الرَّحمة كفرصة من فرص النجاة ، من ضَراوة مستقبل لا يبشر إلا بمزيد القلاقل والتوترات مهما كان المجال ، وكيفما كانت قدرات الدول ، إن بقيت الأحوال السيّئة المسيطرة الآن ، على الاتجاهات الأربع من المعمور، وفي المقدمة ما يقع في الشرق الأوسط من حروب لا معنى لها سوى الهروب بنقائص ألْبَاب عن التخلّص من تلك الأسباب ، إذ الإنسان هو الإنسان أكان في تل أبيب أو سيدني أو عَمّان أو عُمان أو العزيزة تطوان ، ومَن يدري قد تكون بيروت ذاتها بما تعيشه من محن ، قادرة على تحريك مشاعر البشر لما هو أحسن ، التخلّي عن الحقد الدفين بهدم أساسه المنتشر في أي مكان ، من سوريا إلى العراق إلى اليمن ، إلى أخريات يصعب تحديد مواقعها عبر العالم في مثل الأوان .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

https://australia-mjm.blogspot.com

 

2
كفة تطوان تَحِنُّ للميزان

المغرب م مصطفى منيغ

الذكرى بَلْسَمٌ يُحَمِّسُ الإحساس ليتحسَّسَ أطياف لحظات لن تتكرَّر بنفس الأحداث حَيَّة ، وواجهة بلورية تتراقص ضمنها ملامح أحِبَّة ، وانطلاق غير مُعتَرِِفٍِ بالحاضر لاسترجاع ما مضى من أثار لأنْبَلِ صُحْبَة ، مَنْ مثَّلَها رغم الغياب كل عبارة تعالت من صدورهم جذبت العقول لمساحات فكرية رحْبَة ، تُنَمِّي في النفوس إعادة الحِسبة ، لينعم أصحابها مهما طال بهم الأمد بسعادة ما أصابوا به طموحهم عن قناعة في العمق للغاية مربحة.
... تطوان استراحة الزمن قبل أن يعتريه ما أصاب الإنسان من تقلبات  محاطة بالكتمان  لارتباطها بعاملين  الأول معروف والثاني (لمحدودية العقل البشري) محذوف، وما شاء الباري جلَّ وعلا كان  سائرا في الجوهر قابل بذات المشيئة للنهوض من رماد الجمود المؤقت لحكمة ما يُعاش الآن مصطحبة، فلو قُدّرَ للسيد "الجديدي" ثاني ريس المجلس الإقليمي لعمالة (محافظة) تطوان في تاريخ هذه المؤسسة أن يعلم التغيرات التي أصابت بيته وقد أصبح سكنى كل عامل (محافظ) او والي ولاية (محافظ ولاية تضم عدة محافظات) وما كان يتمتع به في مدينة / قرية "المضيق" من أراضي ونفوذ وصناعة الفلين تمخَّضت عليه ما يُسمى الآن عمالة (محافظة) "المْضِيق – الفْنِيدَقْ" لشكرني عما نصحته ذات يوم قائلا : مَنَحَتكَ "تطوان" أكثر من "طنجةّ" وبإمكانكَ أن ترد الجميل إن استثمرت فيها ما يبقى (على الأقل) اسمك متداول مهما أصابتك سُنَّة الغياب فابتعدتَ مُجبراُ فاقداً رمانة الحياة حَبَّة حبة . سَمِعَ الأستاذ المعطي العمراني  أول رئيس لنفس المجلس في التاريخ بموقفي ليصرح لي لمَّا التقينا : هناك من همس في أذني أنك والعامل "اليعقوبي " سايرتما رغبة البعض لابتعد عن المجلس لأسباب أصبحت تتكشف رويدا رويدا، ومع ذلك فعلتما خيرا بي حتى أتفرغ للدراسة بالمراسلة للحصول  على شهادة علمية تنفعني في مكتب المحاماة الذي أمني نفسي بفتحه، أجبته إنها تطوان مهد حضارة لم تقصر في الحفاظ عن كنه التقدم والارتقاء خدمة لما أصبحت تتحمله من مسؤوليات تنتشر مفعولها المباشر على كل منطقة الشمال من "عرباوة" على مشارف النفوذ الترابي لمدينة "سوق أربعاء الغرب"انطلاقا من مدن "وزان" "شفشاون" "طنجة" "أصيلة" "العرائش" ف "القصر الكبير"  وهنا يأتي دور المجلس الإقليمي ليزكي هذه المسؤوليات بابتكار مشاريع إنمائية تُبقي العاصمة الشمالية "تطوان" جوهرة تشع بما يجعلها قادرة على التربع وسط هذه الرقعة من الأرض المعطاء الخصبة ، وكلها ثقة في المستقبل مستعدة لخوض غماره بما يضمن الشغل للجيل الصاعد والكرامة والعزة للجميع مهما كانت للرحلة العمرية حافلات و محطة . وأن يبتعد المجلس عن المهاترات الكلامية فسوق "عكاظ" ، للتباهي بأعقد الألفاظ ، لمدح مفاتن عذارى الصحاري العامرة كالقاحلة أو حكام ترسخوا حيث كانوا عن أشرس مخاض، لم يعد مواتيا لمغرب يحيا التأسيس لمؤسسات التدبير بعد أعوام قلائل من استقلاله ، المهم أن يعيش المجلس هموم المُرتقب من الانجازات على صعيد كل المجالات بدل النزول لمثل الرؤى أن كان المعطي العمراني أو الجديدي أو غيرهما يتولى التسيير، دون التفكير عما قد يأتي به كل رئيس من تخطيط نظري عملي يطرحه على المسؤول الأول في الإقليم آنذاك (أوائل الستينيات) السيد اليعقوبي بن عمرو، وليتذكر مَن ذاكرته لا ترقي ، لاستقراء المستقبل ما مضى  بما تَمَّ مدوناًً وليس بما يُرِوى، أن للتاريخ التطواني أعين لا يغلبها السبات الخفيف أو الثقيل  ، لوصف الحال ليُقارنه بالبديل، مَنْ تسنى له معايشة المآل. (يتبع)
 
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية
مدير نشر ورئيس تحرير جريد السياسي العربي
mounirhpresse@yahoo.fr


3
المنبر الحر / تطوان ومحن الزمان
« في: 17:46 12/05/2018  »
تطوان ومحن الزمان
المغرب / مصطفى منيغ
ظن البعض أن "تطوان" مكتفية بما لحقها  من تزيين محسوب بما يشعه على عناية واهتمام ، المقصود  منهما أولا تعويض ما عاشته شقيقة غرناطة الصغرى من هم وغم ، طيلة مراحل التهميش والإقصاء والاستسلام ، دون التفوه بأي كلام ،  لاستبدال الجميل فيها الجليل بأي عامل مُذلٍّ يُسدِلُ ستارةَ القهر والإحباط المُمَنهج على دفع المدينة الراقية بما فيها وما عليها للعدم ، حتى تتنازل بكيفية مجحفة عن بريقها الأصلي الأصيل وترضى رغما عن أنفتها لتصبح محطة ينهال عليها تجار المخدرات ورواد التهريب  ليكون الحد المفصل بين ماضي حضارة أضافت للوطنية قيمة مستحقة وآت بجسارة صرفت النظر عن جميع القيم، لتسود قوة الفساد والمفسدين الوافدين المشبعة أفكارهم بالعديد من الأوهام، ليختاروا الانغماس في التحول العقيم ، مكونين بجشعهم جزءا من حطب جهنم ، في حين استعان "التطوانيون" الثقاة الشرفاء بالصبر والصوم . وثانيا لجعل خلفية ما يترتب عن التوسع العمراني الاقتصادي الصناعي لمدينة طنجة المُخطط له بعناية من طرف خبراء يسايرون الزمن المغربي وانتقال عهود حكامه لتنفيذ ما يترتب عن التشبث باستمرارية النظام، من مجهود يضفي الاستحسان والقبول والتمازج مع "الآن" وما أصبح في خبر كان وما قد تأتي به الحياة من سنن  لكن الوقت حان لنؤكد أن للذاكرة التطوانية أسلوبا في استرجاع ما تحتاجه حفاظا على التواصل الجذري لكل ما يرمز للمدينة الملقية بالحمامة البيضاء التي كان لها الفضل في الحفاظ على الوحدة الترابية بين شمال المغرب وجنوبه بواسطة أحرار وحرائر لم ينصفهم التاريخ حتى هذه اللحظة لكن أسماءهم متداولة بفخر لا ولن يندثر من ضمير العارفين بخبايا الأمور  وقد يقع انجاز ما يذهب إليه المثل الشائع "الرجوع إلى الأصل فضيلةّ" على أرض الواقع بالكمال والتمام .
... تطوان صراحة لن تكتفي بصباغة الجدران ووضع "مزهريات" في بعض الشوارع الكبرى على صغرها وتنظيم ما يُطلق عليه شعار الباعة المتجولين لابعادهم عن محيط القصر الملكي الذي كلما وقفتُ أمامه تذكرت صديقي العامل (المحافظ) السابق مُحسن الترَّاب الذي صرح لي أنه منهمك لتشييد بابه على ضخامة وحجم لن يضاهيهما باب في المملكة المغربية فزدتُ على كلامه لتصبحَ تطوان مدينة ملكية قولا وفعلا.
... لن تكتفي تطوان إن تُرِكت للاستجمام ، المتاح ماديا ونفوذا لطبقة يفصلها عن أخريات أي تبادل مباشر للوئام ، وسياحة فاشلة لم تحظى بالأهم ، ومهرجانات جد متواضعة لم تعد ناجعة لخصاص في إبداعات إنجاز ما بها يُقَدَّم ، تطوان تنشد حقها من التصنيع وليس فقط ما يُحسب على التلميع ، مع وَضْعِ حَدِّ نهائي لما يقع من خدش لكرامة وعزة وشرف المغرب والمغاربة في ممرِّ باب "سبتة" علما أنَّ شرح الواضحات من المُفضحات.
 
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية
مدير نشر ورئيس تحرير جريد السياسي العربي
mounirhcanada@gmail.com

صفحات: [1]