عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - منصور سناطي

صفحات: [1] 2
1
قيامة مجيدة منتصرة
صلب المسيح فسال الدمع مدراراً من الأحداقِ
تحلزّن على الوجنات الغضة وبللتِ الأعناقِ
لأن البكاء والنوح شيمة المحبين  ساعة الفراق
تبعه يوحنا الحبيب والمجدلية من زقاقِ لرواقِ
وحزن العذراء مريم كان جللاً فاق  كلّا الآفاقِ
إلى الجلجلة سار الجمعُ وراء الصليبِ بإشتياق
بين اللصين كان صليبك وأنت الخالق  الخلاّق
طلبتَ يا أبتي إغفر لهم لأن دمي لأجلهم مراق
المسامير وإكليل الشوك إنه الألم  الذي لا يطاق
بالحربة طعنَ جنبك فخرج الدم والماء الرقراق
سامحت من ضربك بالسوطٍ ومن إهانةِ البصاق
لأنك ملك الملوك وخالق  الأكوان أيها العملاق
الحزن على ألامك لأجل الخطاة صعب لا يطاق
فديتنا طواعية ورضخت كشاة إلى الذبح تساق
فلولا الفداء الثمين لكانت حياتنا خالية بلا مذاقِ
صرخت صرخة مدوية فحل الظلام وبان النفاق
إنشقّ  الهيكلِ فخافت الجموع وإشرأبت الأعناق
قالوا يقيناً أن الرجل كان إبن الله بحق وإستحقاق 
كسوا جسدك بالأكفان ووضعوه في القبر بأغلاق
فقمت منتصراً كما تنبأت الأنبياء وتحقق المصداق
أيها الفادي أقمنا معك ومن  نير الخطيئة بالإنعتاق
ولا تنظر إلى معاصينا لأنك أحببتنا من الأعماق
آثامنا كثيرة وذنوبنا عديدة لا يصلح معها الرتاق
لكنّ رحمتك غير محدودة  لا تسعها كل الأوراق
العيش من غير رحمتك ضياع وليل بلا إشراق
ومن يظلّ طريقك يتيه في عمق دهاليز الأنفاق
قيامتك إنقذت المؤمنين ظلام الهاوية بلا تلاقِ
                   منصور سناطي – بمناسبة عيد القيامة 23 أذار2024
                       


2
إستطلاعات موجِعة ضدّ بايدن..
   قبل أقل من عام على الإنتخابات الأمريكية  ، تشير الإستطلاعات على تقدم ترامب في الولايات المتارجحة على بايدن بسبب أدائه الضعيف وتعامله مع الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل  وفي القضايا الدولية الأخرى كالحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات الصينية الأمريكية  والخلاف حول تايوان  وقضايا الشرق الأوسط  وغيرها من القضايا ذات الصلة .
   لكن ترامب يواجه تحديات كبيرة ايضاً ، حيث قضايا الفساد المالي والإحتيال في نيويورك قد تكلفه ثروته وعقاراته العملاقة إذا ثبتت عليه التّهم  ، وعدم الرضى لبعض الجمهوريين على إداء ترامب ويتهمونه بشق صفوف الحزب وبذر الخلافات ، ويلاحظ أن بعض المثقفين والأساتذة قد تخلوا عن ترامب وينتقدونه علانية .
   وقال دايفد اكسلورد – مستشار اوباما السابق  ، إن بذور الشك في إداء بايدن وكبر سنّه قد يدفع الديمقراطيين للضغط في إنسحاب بايدن من الإنتخابات وترشيح غيره .
  كما دخل على الخط ستيف هيرمان – كبير المراسلين في صوت أميركا ، قائلاُ : الأرقام تشير إلى غياب روح الحماس حول بايدن وإزدياد القلق حول كبر سنّه .
  ويرى براين سايتشيك – مدير حملة ترامب ، أن تراجعاً ذهنياً  فعليلاً يعاني منه بايدن .
   الخلاصة : في حالة إنسحاب بايدن فمن هو المرشح البديل ؟ هذا هو السؤال المهم ، ربما هذا يزيد من حظوظ ترامب بالفوز ، ولكن ! ماذا لو أدين ترامب ولم
يسمحوا له بالترشييح أو أجبر على سحب ترشيحه قانونياً ؟ ، فمن هو البديل من المرشحين الجمهوريين لمنافسة المرشح الديمقراطي ؟ او مواجهة بايدن في حالة بقائه  المرشح الديمقراطي الوحيد ؟
   هناك الكثير من المفاجآت بإنتظار الإنتخابات الأمريكية ، والعالم في ترقب في خِضَم المشاكل الدولية والصراعات في مختلف بقاع  العالم ، وإن غداً لناظره قريب .
                                                  منصور سناطي
   

3
.أخطاء أميركا عبرة لإسرائيل ....
   يرى المراقب الحاذق الحصيف أن السيناريو الذي حصل في العراق يتكرر في غزة ، وهذا ما حدا بالرئيس الأمريكي بايدن وضمن التصريحات المبطنة والنصائح المقدمة للقادة الإسرائليين ، مفادها أن اميركا إرتكبت أخطاءً جسيمة بعد 11 سبتمبر والرغبة الجامحة بالإنتقام في كل من العراق وأفغانستان  ، وعليها أن لا تكررها .
  وعلى لسان ديفيد بتراوس- قائد القوات الأمريكية في العراق وافغانستان ،قائلاً : تجارب اميركا يجب أن تكون دروساً وعبر للآخرين ، والآن ننظر للإمور نظرة مختلفة .
ويقول السناتور الديمقراطي تيم كاين – محذراً إسرائيل من فقدان الدعم الدولي والمصداقية كما حصل لإميركا في العراق ، ناصحاً أن يوجه الإنتقام لمرتكبي الجريمة وليس لغير مرتكبيها ، واضاف فقدنا في العراق المصداقية والدعم الدوليين
   لكن الجنرال جوزيف موتيل – قائد القيادة الوسطى السابق ، له رأيا آخرقائلاً : إزالة قدرة حماس على شن هجمات مستقبلاً ممكنة ، لكن إزالتها من الوجود غير ممكن ، لأن الستراتيجيات مختلفة لكن الظروف متشابهة ، ومن الضروري بمكان أن يتعاون الجيش الإسرائيلي مع المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين والحرص على حياتهم كما فعلت اميركا في العراق ، وهذا يعزل حماس  عن الشعب ، وما تقوم به إسرائيل هي حملة إنتقامية وقد حولت شمال غزة إلى مقبرة .
وعلى الولايات المتحدة معاقبة الميليشيات التي تشن هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا ،وان يكون الرد مباشراً وسريعاً لكي لا تتمادى ، وإن اميركا اصبحت طرفاً في النزاع بتقديمها الردع العسكري وإستعراض القوة .
  ويشير كبير المستشارين العسكريين في الخارجية الأمريكية قائلاً : أن الحروب في المناطق السكنية من اصعب الحروب ، كما حدث في الفلوجة  والدرس الدامي الذي تعلمناه هناك ، ويؤيده في ذلك بعض اعضاء الكونكرس قائلين : إن تدخّلنا في العراق كان خطأً جسيماً ، ولكن إسرائيل تعتبرها حرب وجودية ، وإن لدى حماس ورقة رابحة وهي الأسرى وعلى نتهنياهو التفاوض معها في نهاية المطاف .
   ويصرّح مايك سينغ المدير السابق للشرق الأوسط وإيران في البيت الأبيض رافضاً المقارنة ولكنه يضيف قائلاً : يمكن  لإسرائيل ان تستفيد من بعض الدروس المستقاة من تجربتنا في العراق وافغانستان ، ولكن التي اكثر مصداقية هي التي تعلمتها إسرائيل نفسها في غزة والضفة الغربية ولبنان ، مشدداً ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية كونها قيّم ومبادىء وبالتالي إستمرار الدعم الغربي وفصل ( حماس) عن الشعب ، ويتفق مع الآراء القائلة : على الولايات المتحدة أن تردّ بحزم وقوة بالصواريخ والقصف على الميليشيات المدعومة من إيران ، وإن التراخي يؤدي إلى المزيد من الإعتداءات .
  الخلاصة : يستشف مما تقدّم أن على إسرائيل أن لا تكرر الخطأ الأمريكي وأن تسمح للمساعدات الإنسانية للوصول لسكان غزة دون إبطاء ، وعدم معاقبة شعب كامل بالإنتقام من حماس ، وأن تقبل بحل الدولتين ، لوضع حد لهذا الصراع الدامي الذي طال امده ، فهل يفعلوا ؟ نتمنى ذلك حقناً للدماء البريئة ، لوبقيت هناك حكمة .
                                                   لوسيا يونان

4
لا يبقى من القلم إلا جميل ما كتب  !!
    بعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية مشاعة لكل من يحمل قلما ً يكتب مايشاء
بحرية تكاد أن تكون مباحة  ومفتوحة على مصراعيها ، بات من الضروري أن
نعلم كيف نكتب ولمن نكتب؟ والإنسان كقلم الرصاص تبريه المشاكل والصعاب
ولا يبقى منه بعد حين إلا جميل ما كتب به .
    ويقال بأن الكلام صفة المتكلم ، والكتابة تعبر عن سمات الكاتب وأفكاره ونظرته
للحياة وللآخرين ،ولهذا هناك كتابات خالدة هي بقايا من تراث الخالدين العظماء ،فالقلم
أشدُ وقعاً وامضى من السيف إذا أنتج ما يفيد البشر من أفكار وإكتشافات تخدم الإنسانية
وتيسّر السبل للإرتقاء والتجدد والتطور النوعي في نواحي الحياة ، فتبقى تلك الأفكار
نبراساً يحتذى بها ، وما أجمل الأفكار الخادمة المفيدة التوعوية لأكبر عدد من الناس .
   ولكن   !  هناك أقلام تنفث السموم فتشوه المفاهيم وتعبث بالأفكار وتقود البعض إلى
ما لا يفيد ، فبدلاً من إفادة البشرية وخدمتها بأفكارها ، تقودها إلى ما لا يحمد عقباه ،
بنشر الشرور وممارسة الأعمال الهدّامة التخريبية التي خلاف رضى الله وضد الإنسانية
بكل المقاييس .
   وبهذا الإستنتاج نكون قد توصلنا إلى توخي الحذر فيما نكتب ، كيف نكتب ؟ ولمن نكتب؟
وما هي العبرة من الكتابة ؟
   الكتابة : هي رسالة معبرة عن شخصية وتوجهات الكاتب ، قد تصيب إذا كانت نتائجها في
صالح الناس، وتكون مخيبة للآمال إذا أحدثت ضرراً فردياً كان أم جماعيا ً .
   فيا أيها الكاتب العزيز : مع جلّ الإحترام والتقدير لمن يحمل القلم ، وله هاجس الكتابة ،
أن يكتب بما يعتقده مفيداً وخادماً ومساعداً للناس والمجتمع ، لا أن يكون قلمه معولاً هداماً
يهدم ما يبنيه الآخرون ، وهذا ما لا يرضاه الله ولا الناس ،( فخير الناس من نفع الناس) .
                                                                            منصور سناطي

5
المنبر الحر / حوار الطرشان ..
« في: 16:20 25/10/2023  »
          حوار الطرشان ..
سعد : اهلا ابو الشباب ، كيف حال اختي رباب ؟
رعد: الحقيقة اصبحت نباتي ، لا لحم ولا كباب ؟
سعد:لا تهتم أنا أتكفل بالحساب  .
رعد:أنا أحب القطط وأخاف وأتوجس من الكلاب  .
سعد : وأنا احب قعدة البيت واحياناً لا أخرج طول النهار من الباب .
رعد: الحياة ليست سهلة و دائماً هناك بعض الصعاب .
سعد:صحيح الجو غيم والرؤية صعبة بسبب الضباب .
رعد : تريد الصدق البرد افضل على الأقل لا يوجد ذباب .
سعد : لا أني أشتري اللحم من القصاب .
رعد : لا تنسى بلغ سلامي إلى الأخت رباب .
سعد : تعال غداً وإلا اسجلك غياب .
رعد : مع السلامة .
سعد : لا توجد ملامة .

6
المنبر الحر / إضحك على الماشي ...
« في: 16:19 25/10/2023  »
إضحك على الماشي ...
+ واحد اصلع ،شعر بشيء يمشي على صلعته ، مدّ يده فرآها نملة ، مسك النملة ، لكن النملة قالت بتوسل  : إستنى والنبي يا عمي ، آخر زوحليقة  ؟
+ رجل محشش معجب بجارته الأرملة  ، ذهب وطرق عليها الباب ، ففتحت الباب ولكنها كانت من غير مكياج ، فكانت صدمة بالنسبة له ، وتلعثم ولا يدري ماذا يقول : فقالت ماذا تريد ؟  قال  لها : هل هناك  أخبار من  المرحوم ؟ قالت : يريدك بسرعة ؟ فولى هارباً دون النظر إلى الوراء .
+ الركاب ينتظرون في الباص لوجود نفر ناقص ، واخيراً ركب شخص فكمل العدد ، صاحت إمرأة يلا يا اصطا  الرجل الناقص ركب  ؟ نظر إليها الرجل شزراً وقال لها هل أنا ناقص يا بنت الجزمة ؟
+ قالت لزوجها والنبي دلعني ؟ قال لها أنتِ قمر ، قالت له أنت الشمس ، قال لها أنتِ لؤلؤ ، قالت له أنت ماس  ، قا لها أنتِ قطة ، قالت له أنت كلب  ، قال لها أنتِ طاااااااااااااالق ؟
+ نزل الزوج من السيارة وفتح الباب لزوجته ، قالت : ما اجملك عندما تكون رومانسياً ، قال لها : إتنيلي إنزلي الباب لا ينفتح إلا من الخارج .
+ زوج حساس جداً زوجته في غرفة الولادة تصرخ  ، وهو واقف خارج الغرفة يلطم على رأسه ويقول : أنا السبب أنا السبب  ؟
+ عربي يسأل أمريكي ، إيه أخبار الدنيا معاك ؟ قال : بالنهار أركب همر وبالليل سهران مع القمر . وأنت ؟ قال : بالنهار سائق تريلا وبالليل سهران مع الغوريلا .
+إثنين صايعين دخلا المطعم ، اكلا وشربا حد التخمة ، ذهب أحدهم لصاحب المطعم وقال له : ماذا تفعل لو أكل أحداً الطعام ولم يدفع ؟ قال : اضربه ضربتين وأخرجه من المطعم ؟ قال إقطع مال نفرين ؟
+ قال لزوجته بالمطار ، إلبسي عباية واسعة شوية  ! قالت فديت الي يغارون !
قال : لا اغار ولا شي بس طبقات كرشك كإنها حزام ناسف  ، راح تورطينا مع التفتيش ؟
+ عراقيين راحوا للحج ، قال لهم المطواف  ، إنتبهوا راح تشوفون نسوان جميلات من إيران وتركيا وغيرها ، فلا تطيلوا النظر حتى لا تفسدوا حجتكم .وإذا رأيتم إمرأة جميلة قولوا ( يا الله ) حتى تتذكروا أنكم بالحج ، أول ما دخلوا الطواف واحد قال : يا الله  ، الباقين وينها وينها وينها .

7
المنبر الحر / زرقاء اليمامة ..
« في: 16:19 25/10/2023  »
            زرقاء اليمامة ..
ماذا تخبرينا يا زرقاء، ماذا ترين اليوم ؟
الأنباء  سارّة غير سارّة في نفس الوقت يا طويل العمر .
وكيف ذلك يا زرقاء اقلقتيني  !
الأنباء السارة أن حماس باغتت الإسرائليين يوم السبت صباحاً وهم نيام ، وعبروا الجدار دون أن ينطلق منه أي إنذار ، وإستعملوا الطائرات الشراعية وقتلوا العديد من العسكريين والمدنيين ، واخذوا اكثر من مائة اسير إلى غزة .
هذه أنباء جيدة يا زرقاء  ولكن ما هي الأنباء غير السارّة؟
الحقيقة بعد أن افاق الإسرائيليون من الصدمة من الهجوم المعّد والمنسّق والذي سمته حماس بطوفان الأقصى ، القوا اطناناً من القنابل والصواريخ الموجهة إلى مقرات حماس في غزة وحتى البيوت لم تسلم منهم ، مما سبب نزوح عشرات الآلاف نحو معبر رفح إلى مصر ، وقتل المئات جراء هذا القصف ولا زالت الإشتباكات مستمرة .
وما هي التطورات الأخرى يا زرقاء ؟
أعربت العديد من الدول العربية تضامنها مع حماس وضرورة إيقاف قصف المدنيين ، والسعي لوضع حد لهذا الصراع ، وحل الدولتين هو الحل الأمثل للطرفين .
لكن اميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا ودول أخرى  أيدو إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها .
ماذا أقول يا زرقاء ، الحرب شيء كارثي والمنتصر في الحرب  خسران ، لأنها تقتل البشر وتدمّر البنى التحتية ، والحلول السلمية هي الطريق الصحيح .
يا ريت لو يجنحوا للسلم يا طويل العمر لنعيش في سلام وإطمئنان .
 وهذا ما نتمناه من الأعماق يا زرقاء .


8
 
  الصراع بين  بايدن و ترامب على البيت الأبيض !
     يظهر من إستطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة أن كلا الرجلين لا يحظيان بشعبية كبيرة ، وغالبية الديمقراطيين يطالبون حزبهم بترشيح شخص آخر غير بايدن ، نظراً لكبر سنه ، والآن 80 عاماً وعند فوزه وهذا إحتمال بعيد ،سيكون 82 عاماُ وعند إنتهاء ولايته سيكون عمره 86 عاماُ ، وهو اكبر رئيس امريكي في تاريخ اميركا ،بالإضافة إلى مشاكل إبنه هنتر وشبهات الفساد التي تقول أن جو بايدن شارك فيها عندما كان نائباً لأوباما ، علماً بأن الصين تفضل بايدن لعدم اليقين فيما يخص ترامب ولا تستطيع التنبأ بما قد يفعله ، ويعتبر بايدن الرئيس 46 والأكبر سناً ، كما أن تكرار سقوطه وتعثره خلال تسليمه آخر شهادة تخرج بأكاديمية القوات الجوية بكولورادو ، وسقط أثناء صعوده سلم الطائرة  الرئاسية 3 مرات متتالية ، وزلات اللسان المتكررة حينما قال بأن بوتين سيخسر الحرب في العراق ، وعندما أنهى خطابه حول قوانين ملكية الأسلحة بعبارة " ليحفظ الله الملكة يا رجل " التي لا يستخدمها الرؤساء عادة ً ، ويخشى المراقبون أن يكون بايدن مصاب بالزهايمر .
   أما فيما يخص دونالد ترامب فقد كان مخالفاً للإعراف السائدة ومستعد لقول ما لم يكن ممكناً في السابق وسلوكه العدواني  وتأجيجه للتوترات العرقية ، ومشاكله مع النساء ، وتخليه عن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة ، وإعجابه ببوتين وترويجه لنظرية المؤامرة ، وإستعماله الفاظاً جارحة ، عندما وصف محاميه السابق مايكل كوهين الذي توصّل لإتفاق مع المدعين الفدراليين بأنه "جرذ" . ورفضه نتيجة الإنتخابات في 2020، ويعتبر الرئيس الأكثر إثارة للأنقسام .
   وفيما يخص محاكمة ترامب ، وفيما يخص احداث الشغب في الكابيتول في 6 كانون الثاني أثناء إجتماع الكونغرس للتصديق على فوز بايدن ، ويواجه ترامب 40 تهمة جنائية بإستخدام مواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض والتي عثر عليها في منزله ، والتي لا يجوز الإحتفاظ بها إلا في الأماكن المخصصة لها ، ولهذا ستتم محاكمته بموجب قانون التجسس لتعلقها بالدفاع الوطني .
   
   والمتهمون الآخرون مع ترامب : محامي ترامب السابق رودي جولياني  ورئيس موظفي البيت البيض السابق مارك ميدوز والمسؤول السابق بوزارة العدل جيفري كلارك  ، لكن ترامب يدفع ببراءته ويقول إنه لم يفعل الخطأ ويريد أن يبقي اميركا قوية ويعمل لصالح الشعب الأمريكي .
   فالمقارنة بين الرجلين إذا فازا في ترشيح حزبيهما لا تخلو من التنبأ غير الدقيق ، لوجود مشاكل كبيرة لكلاهما ، ولكن الشهور القادمة ستكون حبلى بالمفاجأة ، وإن غداً لناظره قريب .
                                                              منصور سناطي



9
حرب المياه  بين تركيا  والعراق وسوريا إلى أين ؟
  منذ ملايين الأعوام كانت ضفاف دجلة والفرات وحوضهما  ، المهد الاساسي للحياة والحضارة منذ أيام السومريين ، من صيد السماك والنقل النهري والتجارة ، وبنيت الاف المدن والقرى عبر الاف السنين ولا يزال بعضها حياً لليوم .
  يعتبر نهر الفرات احد الأنهار الكبيرة في جنوب غرب آسيا ينبع من جبال طوروس في هضبة الأناضول التركية ،ويتكون من نهرين هما مراد صو شرقاً بطول 600كم ومنبعه بين بحيرة وان وجبل ارارات في ارمينيا ، وقرة صو غرباً بطول 400 كم شمال شرق الأناضول ويلتقيان في حوض ملطية ويخترق جبال طوروس ، وتلتقي به فروع عديدة قبل دخوله الأراضي السورية ويصل إلى سد تشرين في منبج يليه سد الثورة ثم سد البعث على بعد 20 كم من الرقة ، ومنذ 2017 السدود الثلاثة تحت سيطرة (قسد) الكردية .
     ثمّ ينضم إليه نهر البليح ثمّ الخابور الذي جفّ لأن تركيا حفرت الآف الأبارمقابل الينابيع في رأس العين بما فيها النبع الكبريتي الفوّار، ويتجه النهر إلى الرقة ودير الزور ، ويدخل العراق في البوكمال عند القائم في الانبار ثم بابل ثم كربلاء والنجف والديوانية والمثنى  وذي قار ، ويتوسع ليشكّل الأهوار ، ويلتقي دجلة في كرمة علي  فيكوّنان شط العرب ليصب في الخليج العربي .
   طول الفرات 2940 كم منها 1176 في تركيا و610 كم في سوريا و1160 في العراق وعرضه بين 200 م و2000م عند المصب .
   وسمي العراق بلاد الرافدين لوجود نهري دجلة والفرات وبينهما حوض ما بين النهرين ، ويوجد 7 سدود عاملة في العراق أهمها سد حديثة وقناة تصل بين دجلة والفرات قرب سامراء .
   أما دجلة فطوله 1850 كم ينبع من بحيرة هرار في جبال طوروس التركية  ويبعد 80 كم من منبع الفرات ، منها 400 كم في تركيا ، ويمر خلال الحدود التركية السورية العراقية  ويتفرع إلى عدة إتجاهات ليلتقي بالفرات ويكونان شط العرب .
   عدد السدود التركية 579 سداً منها الكبيرة 208  بطاقة تخزينية 157كم3 والطاقة الإجمالية 651 كم3 وهناك 210 سداً قيد الإنشاء ، كما جاء في كتاب الباحث فؤاد قاسم الأمير ( أزمة المياه في العراق ، وازمة المياه في العالم الثالث )
   أقامت تركيا مشروع الأناضول (كاب) على نهري دجلة والفرات واكبرها سد اتاتورك و8 سدود على دجلة  واكبرها سد أليسو  و19 محطة كهرومائية لإستصلاح مساحة تعادل مساحة بلجيكا ، وتشمل 9 محافظات ، وقدرتها التخزينية 100 مليار م3 وتمثل 3 أضعاف قدرة سوريا والعراق مجتمعة ، بكلفة 35مليار دولار ، وصمم المشاريع  خبراء إسرائليين ، منهم شارون لوزروف والمهندس يوشع كالي وبقروض إسرائيلية ، وهناك 67 شركة ومؤسسة تعمل في مشروع ال (كاب )منذ 1995 وتطمح لشراء المياه وتلبية إحتياجات المستوطنات اليهودية باستخدام للتكنلوجية الزراعية المتقدمة .
   عند إكتمال مشروع ( ال كاب ) ستنخفض مناسيب المياه في سوريا والعراق وتهجير الأراضي الزراعية  وتصحّرها وإنخفاض الطاقة الكهربائية وغلق 4 محطات عراقية تنتج 40% من طاقة البلاد ونفاذ مياه الخليج المالحة إلى شط العرب .
   يؤكد الخبراء أن سد اليسو له تأثيرات سلبية جداً على العراق زراعياً ، وتنخفض المياه في دجلة من 20 مليار م3 إلى أقل من النصف ويهدد الأمن القومي العراقي ،
وتسبب حالياً تهجير 180  ألف شخص من 199 قرية والغيت زراعة الرز الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه ، وهجر الفلاحين اراضيهم .
   وحذرت جمعية المياه الأوروبية   أن العراق سيفقد في الكامل نهري دجلة والفرات في 2040 و دجلة وحده سيفقد 3مليارمتر مكعب .
الخطر الزلزالي :
  هذه السدود المقامة في مناطق نشاط زلزالي مخيف ، والبحيرات الصناعية خلف السدود هوتحميل القشرة الأرضية فوق طاقتها التحمّلية ، فتتصدع فوالق المنطقة .
وإذا إنهار سد من هذه السدود العملاقة سيسبب كوارث ودمار شامل في شرق سوريا وغرب العراق وسيصل الجدار الطوفاني إلى الخليج العربي جارفاً معه مدناً
وقرى كاملة لأن أتاتورك وحده يخزن 50 مليارم3 ويمثل ايرادات دجلة والفرات لمدة عام ، وهذا يشكل خطراً على تركيا وسوريا والعراق .
   يستشف مما تقدّم أن على العراق وسوريا تقديم شكوى ضد تركيا وإلزامها  تقاسم المياه عن طريق الجامعة العربية وألأمم المتحدة ، وتحميلها مسؤولية اية كارثة قد تحدث  ، علماً أن تركيا تنصّلت عن إتفاقية 1987 مع سوريا .
   ولتركيا أهداف سياسية  لتشتيت الاكراد في مناطق متفرقة  وسد أليسو تسبب في تشريد 80 الف شخص وتهجير سكان 40 بلدة كردية يعود تاريخها إلى 12 ألف سنة وتدمير بلدة حسن كيف التاريخية ، واستخدام المياه كسلاح في الحرب السورية ، واضرار كبيرة بالعراق وسوريا زراعيا وتوليد الطاقة الكهربائية  ونفوق الاسماك والثروة الحيوانية  والتصحر والغبار والملوثات وظاهرة الرياح الرميلة  وحرمان البلدين من 40% من الأراضي الزراعية  والبطالة ونزوح السكان .
الخلاصة : على سوريا والعراق  العمل سريعاً للتوصل إلى إتفاق واضح ودقيق وشامل وقاطع ونهائي وتحديد حصة كل طرف  ، وتصاغ حسب القانون الدولي  ومبادىء وقواعد نيويورك لسنة 1997 وحسن الجوار والنية والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب  ، وإلا فحرب المياه قادمة لا محال  ؟ وعلى الدول العربية الإفاقة من سباتها والضغط على تركيا بشتى الوسائل والسبل للعدول عن سياستها التدميرية لكل من العراق وسوريا ، فهل تفعل ؟
                                                    منصور سناطي

10
سلبيات وايجابيات الأنترنيت على الأطفال
   في كل بيت من بيوتنا سواء في الوطن الأم او في دول المهجر ، هناك الأجهزة الألكترونية  الكومبيوترات والتلفونات الذكية وال آي بات وغيرها من الألعاب ، ولما كان على الأب والأم العمل ، ولغرض إلهاء الطفل يعطي الأب والأم ال آي بات او التلفون الذكي ليستعملها بحرية ، وهذا يقوده إلى الكسل والإبتعاد عن الحركات الفيزيائية التي تنمي بدنه وعضلاته ، وبالتالي يصاب بالسمنة والترهل ، وكذلك ممارسة الألعاب المبنية على العنف والقتل والتدمير ، وهذا ينمي السلوك العدواني والشراسة لديه .
   إن الإدمان على إستعمال الأنترنيت والدخول إلى المنصات الإجتماعية ، وحسب الأرقام المهولة التي يستخدمها العالم هي حسب ويكيبيديا ، كالتالي :
فيسبوك 2.91 مليار مستخدم  ، يوتيوب 2.56 مليار  ، واتساب 2 مليار ، انستغرام 2 مليار ، فيسبوك ماسنجر 1.3 مليار ، ويشات1.26 مليار ، تيك توك 1 مليار ، لينكدإن 875 مليون ، تيليجرام 700 مليون ،كيوزون 645 مليون ،سيناويبو 573مليون ، كيو كيو 538.91 مليون ، بنترست  445 مليون، رديت 430 مليون ، سنابشات363 مليون ، تويتر 330 مليون ، كوايشو 308.2 مليون، سكايب 300 مليون، كورا 300 مليون ، مايكرسوفت تيمز 270 مليون مستخدم .
  واذا كان إستعمال المنصات الإجتماعية بهذا العدد المهول ، وطبعاً يشمل كل الفئات العمرية ، ولكن الإستخدام السيء للإنترنيت عبر المنصات الإجتماعية أعلاه فيها الكثير من الإيجابيات ، فالعالم أصبح قرية صغيرة كما يقال والأخبار غدت في متناول اليد على مدار الساعة وأحيانا نقلاً مباشراً وعلى الهواء ، وكذلك التقارير العلمية وأخر الإختراعات ، والتعبير عن الآفكار والخواطر وتبادل المعلومات ، في عالم العولمة ، واصبحت الكثير من الأمور متاحة عابرة للأقطار والقارات .
   لكن كأي شيء في الحياة نستطيع إستعماله بشكل إيجابي  ، وهناك جانب أخر سلبي إذا أسيء إستعماله .
فبعض المواقع الإباحية تفسد الشباب والشابات ، والأطفال أيضاً ، وهنا يأتي دور الأسرة  والمدرسة   للتوجيه  والتربية وثم التعليم وترسيخ القيم الإجتماعية ، ومن ثم الإستعمال المفيد لتلك المنصات بما يخدمنا ويبني المجتمع ، وتشجيع الأطفال على الإختراعات وإبتكارالأشياء المفيدة ، وغرس المفاهيم الصحيحة وألإبتعاد عن الجلوس لساعات حول الإجهزة الإلكترونية  ، وتحذير  الأطفال بشدة عند إستعمال الأدوات العنفية في الألعاب  كالسكاكين  والأسلحة والمتفجرات  وتطبيقها في الحياة المعاشة لنتائجها الكارثية على الفرد والمجتمع ، كما إن الإدمان يخلق فرداً إنعزالياً منطوياً على نفسه ، فتضعف الروابط  الأسرية والمجتمعية ، لذلك إشراكهم في الالعاب الرياضية ، ككرة القدم والسلة والطائرة والهاكي والبيسبول والهرولة والألعاب السويدية وكمال الأجسام والتنس وغيرها من الألعاب التي تنمي قابلياتهم البدنية والنفسية والثقة بالنفس .
   كما يستوجب عدم تشجيعهم على الهجرة من الأوطان ، حيث أن العاملين في البرمجيات  وهندسة الكومبيوتر مرغوبين لدى الشركات العملاقة ، وهذا يسبب هجرة العقول إلى الخارج وهذه خسارة كبيرة للأوطان لا تعوّض .
   وخلاصة القول : سوء إستعمال الإنترنيت يفكك الأسرة والمجتمع ،  والبيت هو المدرسة الأولى للطفل ويأتي دور المدرسة المتعاونة مع الاسرة  فيخلق لدى الفرد الطريق الصائب للإستفادة المثلى من الإنترنيت ، والإبتعاد عن كل ما هو سلبي والحذر ثم الحذر من قراصنة المنصات ( الهاكرز ) ، وعدم الدخول إلى المواقع المشبوهة وغير المعروفة ، لئلا نقع في المحذور ،لا سامح الله ، فهل وصلت الرسالة ، نتمنى ذلك من الأعماق .
                                                      منصور سناطي
   

11
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 08:56 28/07/2023  »
              برقيات عاجلة ...
+السيد شي جين بينغ : إعفاء وزير الخارجية تشين غانغ من منصبه وإعادة سلفه وانغ يي الملقب بالثعلب الفضي ، يدل على سيطرتكم الكاملة على الصين داخلياً وخارجياً ، ولكن لا تطمع أكثر بضم تايوان إلى الصين بالقوة .
+ السيد عبداللطيف رشيد : قراركم القرقوشي بإلغاء المرسوم الجمهوري 147 الصادر قبل 10 سنوات ، بحق الكاردينال لويس ساكو ، دليل شخصيتكم الهزيلة كونكم دمية بيد الميليشيات الأيرانية ، وسيكتب إسمكم على قالب الثلج .
+ السيد مقتدى الصدر : المزايدة على حرق القرآن في السويد ، وحرق السفارة السويدية في بغداد كرد فعل ، لا يعيد لكم هيبتكم بالإنسحاب من العملية السياسية الكارثية ، فلا تمنِ نفسك الأماني .
+ السيد محمد السوداني : صمتكم المطبق حول قرار رئيس الجمهورية بإلغاء المرسوم الجمهوري 147 ، دليل على موافقتكم الضمنية ، فهل هكذا تحمي حقوق المكونات ؟
+ السيد ريان الكلداني : لم ارى ولم اسمع مسخ نكرة فعل فعلتك ،الكاردينال البطريرك ساكو ، هو  رئيس كنيسة المسيح الكلدانية ، حتى لو إختلفت معه ، ولكن فعلتك جريمة لا تغتفر ، فعليك التراجع والإعتذار، إن كانت لك ذرة رجولة  .
+السيد بوتين : تباهيك بقصف أوكرانيا وموت المدنيين بضمنها النساء والأطفال ، يدل على أن الأوغاد القتلة مجرمي الحرب  لا يرف لهم جفن ، لموت إنسانيتهم .
+السيد اردوغان التركي : قطع المياه عن العراق بسبب حكومته الضعيفة ، سبب
موت ثروة الأهوار المائية ، والمسجلة في التراث العالمي لليونسكو ، لقد أجرمتم بحق العراق ، فالله يمهل ولا يهمل ، ونهايتكم قريبة .
+ السيد على خامنئي : تدّعون الأخوة الإسلامية وحسن الجوار ، وتغيرون مجرى نهر الكارون ، وتسببون بتهجير القرى والأرياف على ضفاف الأهوار وموت الثروة المائية في جنوب العراق ، أفلا تخجلوا أو يهتز لكم ضمير إنساني ؟
+السيد مسعود البارزاني : قيادتكم الرشيدة وطدت الأمن والسلام ووفرت لساكني كردستان  الشعور بالكرامة والعدل والمساواة ، بارك الله فيكم وادامكم .
+السيد بشار الأسد : عودتكم للمحيط العربي ، أجدى وانفع من الإرتماء في الحضن الفارسي ، والعودة الآمنة للمهجّرين من لبنان وتركيا والأردن ، هو عين الصواب لتعزيز الأستقرار .
+ السيد جو بايدن :شحن المزيد من الأسلحة والمعدات لاوكرانيا لا ينهي الحرب ، والبحث عن حل مشرّف لهذه الحرب المجنونة هو الأجدى وأنتم لقادرون .
+ إلى الجنرالين السودانيين : حربكم الكارثية  على الجاه والسلطة دمر السودان وهجّر الملايين ومات الألاف ، افلا تعقلوا ؟ رفقا بالشعب المسكين .
                                    يكتبها : منصور سناطي


12
عندما يسقط الإنسان  !!!
      يقول برنارد شو ( الساخر) : النجاح ليس عدم فعل الأخطاء ، النجاح هو عدم تكرار الأ خطاء . ويقول ايضاً : إذا لم أعاتبك فأنت لا شيء بالنسبة لي :
     في الحقيقة عندما رأينا السيد ريان الكلداني في الحشد الشعبي أيام إستيلاء داعش على ثلث مساحة العراق ، إستبشرنا خيراً وقلنا إن مساهمة كل فرد عراقي قادر على درء الخطرعن العراقيين بغض النظر عن إنتماءاتهم ، هو واجب وطني واخلاقي وإخلاص للوطن ، وتوالت الأحداث ولله الحمد إندحر الإرهاب  ولم يتبقَ سوى بعض الفلول المختبئة في الجحور والدهاليز .
   وبعد حصول إنتخابات عديدة منذ سقوط النظام السابق في 2003 ولحد الآن ، وتخصيص 5 مقاعد للمسيحيين ( ما يسمى بالكوتا) ، أخذ السيد ريان بتحالفاته مع الشيعة يستحوذ على تلك المقاعد بمساعدة عددية مفتوحة على قوائم الشيعة ، ولم يكتفِ بذلك بل وبسبب علاقاته وقوة السلاح  ، إستحوذ على أملاك المسيحيين في مختلف مناطق العراق بالتزوير والترهيب والترغيب ، والذي كان من المفروض جدلاً أن يكون هو الحامي لحقوقهم .
  وفي الآونة الأخيرة برز خلاف مع البطريركية الكلدانية ممثلة بسيادة الكاردينال ساكو ، الذي دافع عن الحق وإعترض على هذا الظلم المجحف بحق المسيحيين ، ولما كان السيد ريان مسنوداً ومنفذاً لأجندة فاسدة ناهبة للمال العام وتفرض الآتاوات
على الضعفاء ، والمسيحيين هم الحلقة الضعيفة ،إذ ليس لهم ميليشيات ، وإذا كا ن
( حاميها حراميها ) كما يقول المثل ، فأين المشتكى ؟  ورئيس الجمهورية هو من حزب الأتحاد الوطني  ، فالسيد عبداللطيف سحب المرسوم الجمهوري الممنوح للكاردينال لويس ساكو دون مبرر ، وهو مسيّر من جهات عليا ، فعليه هو لا حول له ولا قوة ، فمنصبه ( منصب فخري) وليس كمنصب رئيس الوزراء .

    وعتبنا على السيد ريان :( إذا دعتك قوتك على ظلم الناس ، فتذكر قوة الله عليك) ، وإن الكنيسة وكما قال السيد المسيح : الكنيسة باقية وابواب الجحيم لا تقوى عليها ، والشكوى المقدمة من قبلك ضد غبطة الكاردينال ، معيبة بحقك وبحق كل عراقي شريف ، وإنتقاص لكرامة اكبر رمز ديني ، وهذا لم يحدث تاريخياً ، من شخص يعتبر مسيحيا ً ، وكما قال السيد المسيح : الأمة التي تنقسم على ذاتها تخرب وتنتهي ، ولكنك لا تمثل المسيحيين  ، فهل لصوتنا وصوت الملايين صدى لديك ومسانديك ؟ نأمل ذلك :
الخلاصة : الرجوع عن الخطأ فضيلة كما يقال ، ونطالب كل من موقعه إيقاف هذه المهزلة والإعتذار من سيادة الكاردينال البطريرك لويس ساكو ، بطريرك الكلدان في العراق والعالم . ، والسلام لكل من جسّد الحق والعدل .
وأختمها بقول المتنبي : اراد رجل إحراج المتنبي : فقال له : رايتك من بعيد فظننتك إمرأة ؟ فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلاً .
وقال ايضاً : إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملٌ .
                                                           منصور سناطي
                                           

13
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 19:30 14/07/2023  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد يفغيني بريغوزين : مرتزقة فاغنر المنتشرة في اكثر من 30 دولة منها: ليبيا وسوريا ومالي والسودان وافريقيا الوسطى وفنزويلا واسيا واوكرانيا ، ترتكب جرائم حرب أينما حلّت ،ووجهك القبيح مع المجرمين السجناء وصمة عار .
+إلى قادة الناتو : قبول طلب اوكرانيا في الناتو تؤدي إلى المواجهة المباشرة مع روسيا ، وقد تنقلب الى الحرب العالمية الثالثة ، تريّثوا لحين انتهاء حربها مع روسيا على الأقل ، وإيجاد حل مشّرف للحرب مطلب أممي .
+ السيد اردوغان : إشتراط الموافقة على طلب السويد وفنلندا ، لطرد منظمات حزب العمال الكردي المعارض ومجموعة فتح الله غولن ،  قبل الموافقة على طلبيهما ، مقايضة رخيصة .
+ السيد عبداللطيف جمال رشيد : إلغاء المرسوم الجمهوري  الخاص بالكاردينال البطريرك لويس ساكو، عمل غير مبرر ، ويظهر أنك دمية بيد الميليشيات .
+ السيد محمد السوداني : القبض على سرّاق المال العام  وإرجاع الأموال المنهوبة هو مفتاح النجاح في مهمتك الصعبة ، فسر إلى الأمام  وكل الشعب معك .
+السيد محمد سلمان : السعودية تسير بخطوات متقدمة بقيادتكم ، ولكن تحتاج إلى عزم واصرار و دون خوف للإلتحاق بركب التقدم .
+السيد جو بايدن : تشويه سمعة خصمك ( ترامب) لا تليق بك ، قد تنقلب ضدك ، فهو كان رئيساً مثلك ، والموافقة لتزويد اوكرانيا بالقنابل العنقودية المحرّمة دولياً سيزيد الطين بله ، الأفضل إيجاد حل سلمي للحرب .
+السيد روبرت مالي : المبعوث الأمريكي في الملف الأيراني ، خضوعك للتحقيق من قبل ( إف بي آي ) حول التعامل مع الوثائق السرية ، وتعليق تصريحك الأمني ، يدل على تعاطفك  مع إيران الآن و منذ عهد أوباما .
+إلسيد أيلون ماسك : إقتراب  المنصة الجديدة ( ثريدز) تشات جي بي تي من100 مليون متابع خلال فترة قصيرة ، يدل على أن شراؤك تويتر ب 44 مليار دولار كان قراراً متسرعاً .
+ السيدان البرهان وعبدالله حمدوك : تعقلا فلا الجيش قادر لحسم المعركة ولا الدعم السريع ، والسودان مهدد بالحرب الأهلية نتيجة صراعكما على السلطة.
+ إلى ليبيا وتونس والمغرب :التراخي في سماح هجرة الأفارقة  إلى فرنسا واسبانيا وإيطاليا ، للضغط للحصول على المساعدات الأوروبية ، منهج غير صحيح ، فقد غرق المئات من البشر جراء هذه السياسة الخاطئة ، فإتقوا الله .
                                             يكتبها : منصور سناطي





14
تمخّض الجبل فولد فأراً يا عبداللطيف   !!!
  صدر العدد (4727) من جريدة الوقائع العراقية والمتضمن المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس ساكو .
فما هي الأسباب والدلالات :
  يضيف رئيس الجمهورية  عبداللطيف جمال رشيد أن سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني والقانوني للكاردينال لويس ساكو ، كونه  معيناً من الكرسي البابوي .
   ماذا يعني هذا الألغاء في هذا الوقت بالذات ؟
في الآونة الأخيرة  برز خلافاً بين السيد ريان الكلداني والكنيسة ممثلة بسيادة الكاردينال البطريرك لويس ساكو حول تمثيل المسيحيين ، وإستحواذ ميليشيات ريان على الممتلكات المسيحية مستقوياً بالميليشيات الشيعية المنضوي تحت ألويتها ، هذا من جهة ومن الجهة الأخرى ، ظهور السيد الكاردينال في الإعلام وإنتقاداته لأداء الحكومات السابقة ، ودور الميليشيات المسلحة في دولة اللاقانون والفساد ، وأسلمة الدولة ، وأسلمة كل العائلة إذا ترك فرداً المسيحية وتبع الإسلام بدون وجه حق ، وإذا اراد الرجوع يحكمون عليه بالردة ، وهذا ظلم و خلاف الحرية التي منحها الله ، والظلم وعدم المساواة وراء اسباب هجرة المسيحيين ، ومنع الخمور التي لا تتماشى مع مفهوم الدولة المدنية ، والتغيير الديموغراقي في مناطق سهل نينوى ، وإستيلاء اصحاب النفوذ والميليشيات على املاك وأموال المسيحيين ، وغيرها من الإنتقادات التي يعرفها القاصي والداني من العراقيين ، فوضع النقاط على الحروف وشخّص الخلل .
   ولما كان رئيس الجمهورية هو منصب فخري مسيّر من قبل الميليشيات ، فلا حول له ولا قوة ، وفي أفضل الأحوال تمّ اصدار المرسوم الجمهوري تحت الضغط لإلغاء المرسوم السابق الصادر قبل عشر سنوات ، كإشارة بعدم رضا الميليشيات.ومن يقف خلفها على إنتقادات الكاردينال ، والتي بموجبها ، سمى الأشياء بمسمياتها ،
فهنيئاً لك يا سيد عبداللطيف ، وقديماً قيل : ( تمخّض الجبل فولد فاراً) .
    وبهذه المناسبة نحيي سيادة الكاردينال البطريرك ساكو على شجاعته وصراحته وإخلاصه للعراق والمدافع الحقيقي عن المسيحيين خاصة والعراقيين عموماً ،ضد الهيمنة والظلم والتعسف والفساد ، والخزي والعار للمتخاذلين وسرّاق المال العام ،
والموالين للأجنبي على حساب العراق والعراقيين ، وكل الخونة إلى مزبلة التاريخ ، وإن غداً لناظره قريب .
                                                        منصور سناطي



15
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 17:44 28/06/2023  »
برقيات عاجلة..
+السيد بوتين : تمرد يفغيني بريغوجين لم ولن يكون الأخير ، وهشاشة النظام تتجلى ، ونهاية عهدك الماساوية قريب إذا لم تبادر لإنهاء الحرب .
+ إلى الحكومة السودانية وقوات الرّد السريع : السودان يتجه إلى الحرب ألأهلية بفضلكم ، وأطماع السلطة والنفوذ أعمت البصائر والشعب يدفع الثمن .
+إلى الشركات السياحية : غرق الغواصة السياحية تايتانيك في الأطلسي بعد إنفجارها في الأعماق ، يدل على عدم التأكد من السلامة وصلاحيتها ، والجشع كان سيد الموقف في موت 5 أشخاص .
+ إلى السيد خامنئي  : إحباط الهجوم الإرهابي للحرس الثوري على اهداف إسرائيلية في قبرص ، دليل الإفلاس السياسي والأخلاقي لنظام الملالي .
+ إلى محمد جواد ظريف : يقولون للحلقة السابقة التابعة لك ولمن سبقك كمال خرازي ، بعصابة نيويورك ، وهي لا تزال تعمل بقوة في الخارجية الأيرانية
+إلى محكمة حقوق الإنسان : حسناً فعلتم بتوجيه صفعة لمساندي زواج المثليين والحكومات الشيطانية فالعائلة تبنى بالزواج بين الرجل والمرأة .
+ السيد أردوغان التركي : بعد فوزك بالإنتخابات نتيجة ضعف المعارضة ، وهذا دفعك لقمع شعبك الكردي مجدداً ، فلا يغرك فوزك ، فمن إضطهد شعبه سقط ، وكان سقوطه عظيماً .
+ إلى كافة الدول العربية والإسلامية : غرق قارب الموت المنطلق من طبرق الليبية والحامل 750 مهاجراً ، ولم ينجو منهم سوى 104 مهاجراً ، يدل على تفضيل مواطنيكم الموت على البقاء تحت ظلّ حكمكم القمعي الدكتاتوري المستبد، افلا تسألون لماذا ؟ والجواب يعرفه القاصي والداني ،( لكنّ الي إستجوا ماتوا ).
                                          يكتبها : منصور سناطي

16
     
تداعيات الحرائق الكارثية في كندا
  تمرّ كندا بأسوا حرائق مدمّرة في تاريخها ، وقال الوزير بيل بلير أن 9.4 مليون فدان يحترق، أي ما يزيد على متوسط 10  سنوات بمقدار15 مثلاً تقريباً ، واضاف بأن 414 حريقاً مشتعلاً في أنحاء البلاد منها 239 حريقاً خارجاً عن السيطرة .
  وأدت التداعيات في مقاطعة كيبك  إلى إغلاق الطرق في بعض المناطق الريفية و إنقطاع التيار الكهربائي  وتهديد خطوط كهرباء الجهد العالي  ، أما في الساحل الشرقي الامريكي فتأثرت به 13 ولاية ، وتلقت تحذيرات بشأن جودة الهواء ، وخاصة مدينة نيويورك ، وأن 55 مليون امريكي يستنشقون هواءً ملوثاً ، وان الجزيئات الدخانية الصغيرة المعروفة ، تحدث اضراراً بالمسالك التنفسية (2.5PM)
مثل الربو  وأمراض القلب ، ونصحوا سكان نيويورك بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، وألغت 10 مناطق تعليمية انشطتها ، كالتجمعات الخارجية والرياضية .  وحظيت نيويورك في يوم الثلاثاء كأسوأ مدينة في العالم من الناحية الصحية ،
 وفائق  مؤشرجودة الهواء  كان 200 نقطة  ، وهذا غير صحي للغاية   
وهو اكثر من المعدل ب 10 أضعاف حسب الشركة السويسرية ، وكذلك
ديترويت  أصبحت في قائمة أسوأ عشرة مواقع  ، ويقاس مؤشر جودة الهواء بالجسيمات الدقيقة ، وهو مزيج من المواد الصلبة والقطرات السائلة .
   والخلاصة : تشهد كندا أسوأ بدايات موسم الحرائق في تاريخها ، وخسرت 6.7 مليون فدان ، وفرّ 14 الفاً من السكان من منازلهم أو بالإجلاء القسري خوفاً على حياتهم .
وعرض الرئيس الآمريكي خلال مكالمة هاتفية مع جستن ترودو رئيس الوزراء الكندي المساعدة ، وأمر بتوفير القدرات الفدرالية الخاصة بمكافحة الحرائق للمساهمة في إطفاء هذه الحرائق الكارثية على كندا  وجارتها أميركا على السواء .
                                   منصور سناطي





17
آفة المخدرات العابرة للأقطار والقارات ،إلى أين ؟؟؟
  قرأت مقالاً صادماً للأستاذة أمل عبد العزيز الهزاني في موقع الشرق الأوسط الصادر في 5 حزيران ، لما احتوى من معلومات وارقام مخيفة ينذر بكارثة مجتمعية إذا إستمر الحال على هذا المنوال ، ولأجل تسليط الضوء على محتوى المقال ذكرت أنه تمّ ضبط 15 مليون حبة كبتاغون
آتية من الأردن ، مهربة من سوريا ولبنان ، و8 كيلوغرام من الحشيش من اليمن في شهر كانون الثاني.
  وفي نيسان 3 ونصف مليون قرص من امفيتامين  و4 مليون حبة كبتاغون من معبر حدودي من الإمارت  مخبئة في أفران تحميص .
و12 مليون قرص امفيتامين مخبئة في ثمار الرمان ضبطت في ميناء جدة
وفي مايو (أيار) وخلال اسبوع 5ملايين قرص امفيتامين  واكثر من مليون قرص من النوع نفسه مخبئة في الواح زجاجية .
وبعد يومين ضبطت 8ملايين في شحنة مبيض القهوة ، أي 20 مليون حبة دخلت السعودية في اسبوع  .
   واردفت الإستاذة أمل قائلة : أن 200 ألف شخص مدمن في السعودية  .
وإذا كانت السعودية بهذ الكم من هذا السم القاتل ، رغم القوانين الصارمة وقد تصل إلى الإعدام للمهرّب والمرّوج والمصنّع والمتعاطي ، وتقول : أن المخدر الجديد امفيتامين التي له أسماء دارجة ( الشبو ، الكرستال ، الثلج ) من أخطر أنواع المخدرات لكونه سريع وإدمانه من المرة الأولى ، التي تحيله إلى إنسان مهووساً خائفاً عنيفاً يؤذي نفسه ومن حوله ، وهناك قصص مؤكدة حول حوادث قتل جماعية لعائلات لمتعاطي أحد أفراد العائلة ( الشبو ) أو نوع أخر وفي فترة من الإحباط يقتل أقرب الناس إليه دون إدراك .
   وبعد قراءة المقال الصادم ، تذكرت عراقنا الجريح وكل دول الشرق الأوسط ودول العالم ، ما هذا البلاء الذي يدمي القلوب ؟ فإذا كانت السعودية بهذا الكم الهائل من المخدرات رغم القوانين الصارمة كما أسلفنا فكيف يكون الحال في العراق ؟
   في عهد صدام رغم دكتاتوريته ، لكن العراق كان شبه خالياً من المخدرات، ومن كان يمسك بالجرم المشهود المهرّب والمرّوج والمتعاطي كان يعدم ، ورغم قسوة القانون لكن كان في صالح المجتمع بلا ريب .
   ولا نعلم حجم الكارثة في العراق المتاخمة لإيران وتركيا والأردن وسوريا والسعودية والكويت ، وعلى المسؤولين العراقيين أن يعلموننا دون إبطاء ، وأن تبدأ حملة إعلامية توعوية يشارك فيها الإختصاصيين والتربويين والأسرة والهيئات التعليمية والتدريسية لتنوير الناشئة قبل فوات الآوان ، وتخويفهم من الآثار الصحية والنفسية لهذه السموم القاتلة والهادمة للفرد والأسر ة والمجتمع ، وعدم إرتياد الأماكن المشبوهة وعدم تجربتها لأن بعدها يحدث الإدمان من أول تعاطي ، وسن قوانين رادعة كما كان في عهد صدام ، ولا تستثني احداً مهما كان منصبه وموقعه وصفته ومكانته ، فهل تفعل دولتنا الرشيدة ، وتعي هول الكارثة ؟ فلا تكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال عند الخوف ، وتصارح الشعب بالأرقام الحقيقية ، نتمنى ذلك من الأعماق .
                                          منصور سناطي

18
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 22:52 31/05/2023  »
برقيات عاجلة ..
يكتبها : منصور سناطي
+ السيد بوتين : شن هجمات بمسيّرات على موسكو نفسها دليل فشل الحرب على أوكرانيا ، لماذا لا توقف هذه الحرب المجنونة المدمّرة ، والحفاظ على ماء الوجه .
+ السيد أردوغان : فوزكم بالإنتخابات لا يعني النجاح في تنفيذ وعودكم الإنتخابية , عليكم بسياسة  وعقلية جديدة ، غير العقلية الإخوانية المقيتة .
+ إلى الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع : اوصلتم البلد إلى الدماروهروب رؤوس الأموال والإستثمارات ، والصراع على المناصب لا يجدي نفعاً .
+ السيد بايدن والسيد مكارثي : رفع سقف الدين هو لمصلحة اميركا والعالم فلماذا المكابرة والتعنت ؟ حلوا المسالة بالتوافق والحل الوسط  وهو عين العقل والمنطق .
+إلى حكومة كوسفو : إحتجاجات الصرب في شمال كوسفو واصابات قوة حفظ السلام ، يدلّ على  تزوير الإنتخابات التي فاز فيها الألبانيين ، فاين الحكومة؟
+ إلى الدول العربية : الإستفادة من الذكاء الصناعي هو عين العقل للإستثمار فيه لخدمة الشركات والمشاريع ، لزيادة الإنتاج  وإختصار الوقت  وزيادة الخبرة .
+ السيد ريشي سوناك : تسليم مراسلات رئيس الوزراء السابق ( جونسون) بشأن كورونا عين الصواب ، لئلا  تواجهوا إجراءات جنائية .
+ السيد هنري كيسنجر :  إحتفلت بعيد ميلادك المائة  ولا زال عقلك متوقداً والصحفيين لا زالوا يتوافدون للإستفادة من خبرتك ، فالف مبروك .
+ السيد السوداني : التلاعب بتعديل فقرات الموازنة  يضر بالإقليم وإستقرار العراق والحقوق الدستورية  ، فحل المسألة بالتفاهم هو لصالح الجميع .
+ السيد على خامنئي : المناوشات الحدوية مع أفغانستان لا يصب في مصلحة
إيران الساعية لتحسين علاقاتها مع الجوار ، فالتفاهم بين الملالي ممكن جداً .


19
فوز اردوغان إلى أين ؟
  فاز ألرئيس التركي أردوغان في الإنتخابات التركية الأخيرة  على مرشح المعارضة كمال كليتشدار ، فماذا يعني هذا الفوز لتركيا نفسها وللدول المحيطة ؟
   الحقيقة إن هذا الفوز كان متوقعاً للأسباب التالية :
+ تصرّف حزب العدالة والتنمية بحذاقة فقام بخطوات تحسين العلاقات مع دول الخليج  ، وزيارة الخليجيين لتركيا سيزيد الإنفاق وجلب العملة الصعبة للبلاد ،
+وكما قام وبالإعتماد على روسيا  لتحسين العلاقات مع سوريا وربما عودتها إلى طبيعتها في المستقبل بعد ترتيب الإتفاق على الإنسحاب من شمال سوريا مستقبلاً .
إتجه أردوغان لتحسين علاقته بمصر وقامت الوفود بزيارات مكوكية بينهما .
   ولعب الإعلام دوراً  حاسماً لصالح أردوغان حيث أن الحكومة تسيطر بشكل مباشر وغير مباشر على 90% بما فيها تلفزيون الدولة الرسمي ، والأمكانات الهائلة لأجهزة الدولة  والوزارات  والولاة الذين  قدمو دعماً غير محدود .
+ اما كمال كليتشدار ، فركز على إعادة كل اللاجئين السوريين لبلادهم ، لكسب اليمينيين فلم يكن موفقاً ، كما إتجه لتحسين علاقته مع الأكراد ، مما اعطى فرصة لإردوغان لإتهامه بالتعاون مع الإرهابيين على حد زعمه .
وعودة إلى عنوان المقال : فوز اردوغان إلى اين ؟
من المتوقع حدوث الآتي :
-   إنخفاض الليرة التركية مقابل الدولار وتآكل احتياطي النقد الأجنبي ، وارتفاع التضخم ، حال إعلان فوز أردوغان  .
-   فوز إردوغان يعني عدم وجود فرصة لتركيا للإنظمام للسوق الأوروبية المشتركة .
-   صعوبة الحصول على التمويل  عبر التحويلات الأجنبية  .
-   إستمرار تركيا بدعم أذربيجان ضد أرمينيا
-    وفرض قيود على السحب من البنك المركزي التركي
-   سوف يستمر ضرب الآكراد بواسطة الطائرات بدون طيار وملاحقتهم في سوريا والعراق .
-   سوف تنخفض الصادرات التركية إلى اميركا والدول الأوروبية  .
-       والخلاصة : إن السياسة الخارجية التركية ستبقى كما هي تقريباً  وقطع المياه عن العراق  وسوريا سيستمر ، إلى إذا توحدت جهود الدولتين وضغطوا إقتصادياً وبمعاونة الجامعة العربية على تركيا في هذا الجانب .
-   كما سيتم الإنتقام من رئيس بلدية إسطنبول  المعارض لأردوغان .
-    وجود الإخوان المسلمين الفارين من مصر والدول العربية  على الأراضي التركية وبدعم منها سيكون له الأثر السلبي على العلاقات العربية التركية . وإن غداً لناظره قريب .
-                                                          منصور سناطي 

20
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 11:10 12/04/2023  »
برقيات عاجلة..
+االسيد نتنياهو : لا إستقرار لإسرائيل إلا بالعودة إلى إتفاق اوسلو وحلّ الدولتين ، ولا يمكن شطب شعب كامل مهما بلغت قسوة القوة العسكرية .
+السيد نجيب ميقاتي : أصبح لبنان دويلة داخل دولة حزب الله ، فكيف تضرب إسرائيل بصواريخ من جنوب لبنان والدولة لا علم لها ، عجبي ؟
+ السيد خامنئي : إيران مستفيدة من التطرف الإسرائيلي ، وإيران تتوسع بحجة ردع إسرائيل من عدمه ، فكلا الطرفين مستفيدين .
+السيد إلهام حيدر ( رئيس اذربيجان) : التحالف مع تركيا ضد إيران هو تغليب القومية على المذهبية التشيعية ، وإيران تتجسس على حكومتك .
+السيد نوري المالكي : لأنك كالغراب أينما حللت حلّ الخراب ، حكمك كان كارثة على العراق لدورتين ، ألا تكف عن التدخل في عمل الحكومة ؟
+إلى شيعة العراق ولبنان واليمن وسوريا : متى الخروج من تحت العباءة الخمينية الإيرانية لبناء اوطانكم  ، أثبت التاريخ أن إيران لا تهمها غير مصالحها ، فلا تكونوا عملاء لها .
+السيد فلاديمير زيلنسكي : الوثائق المسرّبة  جعلت روسيا تستعد لصد الهجوم الأوكراني المرتقب ، فعليكم تغيير الخطط وفقاً للمستجدات .
+ إلى دول المغرب العربي (المغرب وتونس والجزائر) : شحة المياه معضلة كبيرة وخاصة تونس ، الا وجود للتعاون  بينكم لحلّ المشكلة ؟
+ السيد بايدن : الوثائق المسرّبة على منصة (ديسكورد) السرية للغاية يؤكد هشاشة حكمكم ، ومع ذلك تزمعون الترشيح ثانية ، ونسيانك المتكرر يؤكد الإصابة بمرض الزهايمر .
+ السيد مقتدى الصدر :إنسحابك من العملية السياسية كان خطأً فادحاً  ، والآن  كتائب حزب الله تريد الإستحواذ على أرض مخصصة للتيار ، فهل تعود للمشاركة وتحترم من رشحوا التيار ؟
+ السيد محمد الحلبوسي :لا تتجاوز صلاحياتك وتتدخل في ما لا يعنيك و
عمل الحكومة ، فقد يأتي عليك الدور لقلعك من رئاسة الرلمان ، وتشكيل الإطار السني لا يجدي نفعاً .
+ السيد اردوغان : مقايضة العراق بطريق التنمية مقابل القضاء على حزب العمال الكردي المعارض ، لا ينفع ، فالعراق غير قادر ، والحل  إعطاء حقوق شعبك الكردي كاملة .
+ السيد شي جين بينغ : المناورات الصينية التي تحاكي تطويق تايوان هو اللعب بالنارفي هذا الوضع العالمي المتوتر أصلاً .
                                              يكتبها : منصور سناطي

21
المنبر الحر / كيف تحكم العراق ؟
« في: 11:10 12/04/2023  »
كيف تحكم العراق ؟
  شعب العراق شعب متقلّب ، شديد المراس يحب التغيير ولا يرضى على الحاكم مهما فعل من إصلاحات وقدّم من خدمات . ونظرة تاريخية متأنّية للحكام الذين حكموا العراق والعراقيين ، نرى أن الحاكم مهاب الجانب الذكي الذي يعرف كيف يختار المقربين منه أي (حاشيته ) وكيف يتأكد من إخلاصهم وولائهم هو من إستمرّ
أكثر من غيره في الحكم ،والحاكم المهاب الجانب أفضل من الحاكم المحبوب العادل كما في حالة الزعيم عبدالكريم قاسم ، ( فالجبروت هو العدل ) .
   وكلام العدالة والمساواة والمواطنين كأسنان المشط في عين العدالة ، بغض النظر عن العرق والجنس والدين والمذهب واللون والفكر ، إنه كلام جميل ولكن ليس له أسنان ، ولا يردع من تسوّل له نفسه .وكما قال عنترة بن شدّاد :
ينادوني في السلم يا إبن زبيبة     وعند صدام الخيل يا إبن الأطايب
وإذا بليت بظالم كن ظالم         وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهلي
وجاء عبد السلام عارف للحكم بعد مقتل عبد الكريم قاسم ، ولولا سقوط طائرته لكان هناك تاريخ أخر ، ولكن شقيقه عبدالرحمن  كان مسالماً ضعيفاً ، فكان إنقلاب البعث في 1968 ، وبعدها حكم أحمد حسن البكر وثمّ صدام حسين ، الذي دام حكمه
أكثر من ثلاثة عقود ، ولولا الأمريكان لكان صدام إو أحد أولاده لا يزال حاكماً . ا
    يستشف مما تقدّم أن الحزم والقوة مطلوبان للحاكم ، أو على الأقل تنفيذ ما تعهد به ولو بالقوة  ،
وكذلك التغييريقود إلى تغييرات اخرى لصالح تثبيت أركان الحكم ، والقائد المقدام لا يهاب أحداً ولا يجامل على حساب ما يؤمن به وتنفيذ ما تعهد به .
ولذلك ومنذ سقوط النظام فشلت كل الحكومات المتعاقبة ، رغمّ الموارد المالية الضخمة ، لأن الفساد بات ينخر جسد الحكم في كلّ مفاصله ، والميليشيات أصبحت أقوى من الدولة ، والحاكم يخشى تحجيمها ، فما العمل ؟ وأين يكمن الحل ؟
   النقاط التي تطرقنا إليها لم تكن من بنات  أفكارنا وإنما دروس مستقاة من الواقع المعاش ومن تاريخ العراق الحديث ، عسى أن تفيد الحاكم الحاذق الحصيف ، فيعيد التاريخ نفسه ويقضي على الفساد والفاسدين  ويثبّت أركان الحكم بقوة وعزيمة لا تلين ، ويدوّن إسمه في التاريخ كإبن العراق البار الوطني ، وإن غداً لناظره قريب .
                                                   منصور سناطي
   

   

22
              أطرق على الحديد وهو ساخن جداً
        كل حاكم يريد أن تنظر إليه الرّعية بالمحبة والإحترام  والمهابة في نفس الوقت ، ولكن اللين والتسامح عند حدوث الخطأ يولّد الفوضى ويشجع الآخرين لإرتكاب الأخطاء الكبيرة .
       وفي حالة العراق منذ سقوط النظام الصدامي وحتى الآن ، لم تفلح الحكومات المتعاقبة لمعالجة الوضع المنفلت أمنياً وسياسياً والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ، وتدخل دول الجوار في الشأن العراقي ،ولكي نضع النقاط على الحروف ، فإيران  بواسطة ميليشياتها العديدة المعروفة الموالية لها ، لا تتوانى في الضرب على رأس المعارضين لأنهم
المستفيدين من تلك الموالات على حساب الوطن والمواطن ، وهذه معلومة يعلمها القاصي والداني ، أما تركيا وبحجة مطاردة حزب العمال الكردي المعارض ، ولها قواعد ثابته في شمال العراق وتشن هجماتها على القرى ، وذهب جراء ذلك الكثير من الشهداء ومنهم اطفال ونساء .
    وعندما تولى السيد محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء ، توسم العراقيون به خيراً ، لعله المنقذ من هذا التوهان والفوضى وإنعدام القانون
أما المتنفذين في أجهزة الدولة ، بدليل عدم الإمكان لمحاسبة حيتان الفساد الكبيرة ، وعدم الإمكان لنزع أسلحة الميليشيات وربطه بأجهزة الدولة حصراً ، فهذه الميليشيات أقوى من الدولة ، فهل يستمر الوضع على هذا المنوال ؟
   إنها متعة مضاعفة عندما ينظر المواطن إلى قائده الوطني نظرة المنقذ
وربان السفينة ، وعلى القائد أن يطرق على الحديد وهو ساخن ، وهي فرصة سانحة أمام السيد السوداني ، ليبرهن لكل العراقيين بأنه القائد الذي ينقذ العراقيين من الفساد والفاسدين ، ويعيد للعراق مكانته وقوته الإقليمية والدولية ، فإطرق على الحديد وهو ساخن أيها السيد السوداني والشعب العراقي معك ، فسر إلى الأمام والله ناصرك . وسنرى في الأيام القادمة عملك ، والله والوطن من وراء القصد .
                                                 منصور سناطي

23
أدب / أكيتو عصية على النسيان ..
« في: 18:00 02/04/2023  »
            أكيتو عصية على النسيان ..
آه لو دار بنا الزمان ..
هل تعلم من أنا؟
أنا إبن وادي الرافدين
أجدادي كانوا هناك
بنوا أولى الحضارات
سومر واكد وأشور والكلدان
أحبوا الأرض والماء والزرع
والبذور والسقي والورد والريحان
والريش والتطريز
والرقص والموسيقى
وغنوا أعذب الألحان
آه لو دار بنا الزمان
صالوا شرقاً وغرباً
وسنوا أولى القوانين
فهيا يا حمورابي
قم وارنا كيف ساد العدل
وكيف كان الصدق والإيمان
قم يا نبوخذ نصّر
وأرنا صولة الشجعان
آه لو عاد بنا الزمان
قم يا آشور بانيبال
وشاهد كيف تكالب
على بلادك الجيران
والخونة وسرّاق الأوطان
شتتو شملنا وأصبحنا بلا عنوان
آه لو عاد بنا الزمان
هلموا يا إخوتي في المهاجر
والصامدون داخل الأوطان
لقد آن الأوان
لنكف عن التوهان
وعن اللف والدوران
يداً بيد نشيد البنيان
ونسحق الخونة
كما تسحق الديدان
نحن لسنا أقلية أو ضيوف الرحمن
في كل زاوية وركن
لنا بصمة
وذكريات عصية على النسيان
آه لو دار بنا الزمان
قم يا ابن الرافدين
فقد حلّ نيسان
على شواطيء البحر
وبين المّد والجزر
ورمال الخلجان
الأرض تناديك
أرقص وغنِ
واطلق لساعديك العنان
إزرع الحقل وإسقِ شجر البستان
فالربيع يحلو
عندما تكثر الألوان
وعلى السفوح والروابي تقفز الغزلان
والماء الرقراق
يروي كل عطشان
آه لو دار بنا الزمان
يا أخي أفق من سباتك
وأنظر حواليك
هذه هي القيثارة
تأسر الألباب ، بغير إستئذان
هنا رست سفينة نوح
وهذه آثار الطوفان
وهذه هي الزقورة
وهذا صولجان السلطان
والتاريخ يشهد
كيف غدر كسرى بالملك النعمان
آه لو دار بنا الزمان
وأكيتو كانت وستبقى عصية على النسيان
                                  منصور سناطي
                         الأول من نيسان 2023

24
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 21:37 31/03/2023  »
برقيات عاجلة..
+السيد السفير الروسي : قولك أن السويد وفلندا ستصبحا أهدافاً مشروعة فور إنضمامهما للناتو إستفزازاً خطيراً ، وتقويضاً للسلم العالمي .
+السيد بوتين : نشر اسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا هدفها الضغط على اميركا والغرب ، وتصعيد  خطير وعرض عضلات غير مبرر .
+ السيدة رئيسة تايوان : تهديد الصين للقائك المرتقب مع رئيس مجلس النواب الأمريكي ، هو لزيادة الضغط على تايوان ،ويتزامن مع تحليق الطيران الصيني نحو الجزيرة بشكل شبه يومي بغية التخويف والترهيب .
+السيد ميقاتي : رئيس الوزراء اللبناني : رقعة الفقر في إزدياد ،وازمة لبنان في إتساع ، فهل يجتمع القادة لإنقاذ لبنان ونبذ المصالح الشخصية .
+ السيد ماكرون : ازمة قانون التقاعد الفرنسي تراوح في مكانها ، والإحتجاجات تزداد ضراوة ، وإصلاح القانون مطلب جماهيري .
+ السيد نتنياهو : الأساليب الماكرة لا تنجح دائماً ، وإحتمال خسارتك العمل السياسي واردة ، لأن الجماهير كشفتك .
+السيد محمد بن سلمان : إستمرت الملكية في السعودية  تحت حماية بريطانيا واميركا ، والتوجه نحو الصين لا يروق لأميركا ، فقد تسحب البساط من تحت أقدامكم ، فإحذر   !
+ السيد السوداني : الأنفتاح والتباحث مع دول الجوار خطوة مفيدة ،لكن مكافحة الفساد والخروج من تحت التبعية الإيرانية عين الصواب ، فهل تفعل ؟
+ السيد وزير الخارجية العراقي : إستدعاء القائم بالأعمال العراقي من البحرين إلى بغداد ومحاسبته ، لمخالفته الأعراف الدبلوماسية خطوة ممتازة .
                                   يكتبها : منصور سناطي





25
مغزى نشر اسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا
   وصف الرئيس الآمريكي بايدن نشر اسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا بالخطيرة ومثيرة للقلق ، بعد إعلان الرئيس الروسي ذلك مباشرة .
واعلنت روسيا أنها ستنشر اسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا الحليف القوي لروسيا في حربها في اوكرانيا ، ويرى المراقبون أن تعثر القوات الروسية للسيطرة على مدينة باخموت ، التي اصبحت عقبة كبيرة امام تقدّم القوات الروسية ، فأتجهت نحو جنوب دونيتيسك للسيطرة على مدينة اوغليدار واحرزت تقدماً طفيفاً في محيط المدينة ، لكن القوات الأوكرانية
شنت هجوماً معاكساً لإفشال الهجوم الروسي .
 ويأتي الإعلان الروسي بعد زيارة الرئيس الصيني لروسيا في محاولة لإيجاد حل لهذه الحرب المجنونة  .
لكن مينسك برر قبول بيلاروسيا بنشر اسلحة نووية روسية بالرد المناسب على التدخل الوقح لحلف الناتو في شؤون بلاده الداخلية وفرض عقوبات إقتصادية وسياسية عليها، وتعزيز القدرة العسكرية للناتو على ارض دول اعضاء فيه مجاورة لبيلاروسيا .
ما هي دلالات التحرك الصيني :
   لا تريد الصين أن ينتصر بوتين في هذه الحرب لأنه يصعب السيطرة عليه، ولا تريده أن يخسر ايضاً ، والصين مرتاحة لإنشغال اميركاوالغرب بالحرب الأوكرانية ، وهذا يجعلها تتحرك لضم تايوان ، وعندها يكون الصراع اقل وطأةً على الصين حيث سيكون صراعاً بحريا وعلى الجزر ، وسيطرة اميركا على البحر سيطوق الصين ، ولهذا سيبقى البر الروسي متاحاً عند ذلك .
  ومع وصول دبابات (تشالنجر) البريطانية و(ليوبارد) الألمانية ، سيعزز قدرة اوكرانيا لشن هجوماً معاكساً في الربيع لتحرير باخموت والمدن الأوكرانية المحتلة .
وقال قائد القوات الأوكرانية سيرسكي ، إن مهمتنا هو إنهاك قوات العدو وإلحاق الخسائر الفادحة بها لتسريع إنتصارنا
   فهل يفلح بوتين في لي ذراع اوكرانيا ؟ أم أن الهجوم الأوكراني المعاكس في الربيع سيحرر باخموت والمدن الأوكرانية المحتلة ؟
وهل سيسمح الغرب واميركا بإنتصار بوتين ؟ أم سيستمر الصراع على الأمد القريب على الأقل ؟ سنرى ذلك في الأسابيع والأشهر القادمة .
                                      بقلم : منصور سناطي

26
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 19:04 15/03/2023  »
برقيات عاجلة ..
+السيد بايدن : تداعيات إفلاس ( بنك سيليكون فالي )إس في بي ، أدت إلى فوضى في الأسواق المالية ( الأوروبية خاصة ) ،عسى أن لا تتكرر مستقبلاً .
+ السيد شي جينبينغ :  اللقاء مع بوتين واللقاء الإفتراضي مع زيلينسكي قد يفلح لوقف الحرب المجنونة بين روسيا واكرانيا ، وهذا مطلب عالمي .
+السيد السوداني: الجفاف يهدد العراق وسوريا ، افلا يمكن التنسيق بين البلدين للضغط على تركيا وإيران  لتقاسم المياه بين الدول المتشاطئة .؟
+  السيد السيسي :الإنفتاح بين إيران ومصر هو نتيجة الوضع الدولي الخانق والمعزول لإيران .
+ جلالة الملك السعودي : التقارب الإيراني السعودي سيؤدي إلى إستقرار المنطقة ، ولكن هل النوايا الإيرانية صادقة ؟
+ إلى المسؤولين الليبيين : تدفق اللاجئين عبر قوارب الموت نحو إيطاليا يعني الهروب من نظامكم المقيت ، افلا تعقلوا وتحلوا خلافاتكم المأزومة ؟
+ السيد نجيب ميقاتي : حكومتكم لتصريف الأعمال والليرة اللبنانية لامست مائة الفاً مقابل الدولار ، فمتى يحصل لبنان على الإستقرار السياسي والمالي ؟
+ السيد بوتين : إجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا لتطبيع العلاقات دليل على الدور الروسي  القوي بالمنطقة .
السيد بريغوجين ( قائد فاغنر ) : إنتقادات هيئة الأركان العامة المتكررة ستكون بداية النهاية لقواتكم المرتزقة في اوكرانيا ، فلا تطمحوا كثيراً ؟
+ السيد رئيس كوريا الشمالية : إطلاق الصواريخ البالستية الإستفزازية هو إحداث التوتر في المنطقة ، إلتفت إلى شعبك فالصواريخ لا تشبعه خبزاً .
+ السيد السوداني : قرار منع تصنيع وبيع المشروبات الكحولية في العراق مخالفة دستورية ومس صارخ للحريات الشخصية ، افلا تتصرف ؟
السيد وزير الداخلية العراقي : حرق بوابة كنيسة ماركوركيس في الدورة ببغداد التي أعيد بناؤها بعد تفجيرها أثناء الإحتقان الطائفي ، فمن الفاعل ؟
+ السيد نيجيرفان : حل الخلافات بين بغداد والإقليم يصب في صالح العراق عموماً ، بوركت جهودكم .
                                               يكتبها : منصور سناطي

27
هل إنتقم النظام الإيراني من الطالبات بتسميمهن ؟
  إجتاحت المظاهرات الإحتجاجية عشرات المدن الإيرانية على حالات التسمم في مئات مدارس الطالبات مما ادى إلى تسمم أكثر من 5 ألاف من  طلبة المدارس في 25 محافظة  من أصل 31 ، منذ اكثر من ثلاثة أشهر، كما قال محمد حسن أصفري  ، عضو التحقيق البرلمانية . وإستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات .
  وصرحت زهرا رهنورد زوجة مير حسين موسوي ( تحت الإقامة الجبرية ) ، إن التسمم هو إنتقام النظام من طلبة المدارس والجامعات ، عقب المظاهرات العارمة وإنتفاضة المرأة (المرأة . الحياة. الحرية ) جراء مقتل مهسا اميني 22 عاماً بعد القاء القبض عليها بحجة ( سوء الحجاب ).
   وصرّح رئيس جامعة العلوم الطبية  أن 41 تلميذة ومدرّسة نقلوا إلى المستشفى  جراء تسممهنّ .
   أخبار ذات صلة :
   فقد الريال 30% من قيمته أمام الدولار ، 500 ألف للدولار بينما كان 32 ألفاً في 2015 بعد الإتفاق النووي ، وتقف طوابير طويلة أمام متاجر الصرافة ، لتحويل ما لديها إلى الدولار لخوفها لإنهيار قيمة الليرة مجدداً .
   وتقول سيما 33 عاماً صيدلانية ، إنها تشعر بغضب عام لعجزها بعد دراستها الطويلة العيش حياة طبيعية ، فلا مستقبل للناس في ظل النظام الإستبدادي المتخلف وتخبطه في تلبية المتطلبات الأساسية للمواطنين ،
ومقتل الآف المتظاهرين  في العنف المبرمج لحكم الشعب بالحديد والنار
وتصفية كل من يعارض النظام بشتى الطرق والوسائل ، مما يعجل بسقوط نظام الملالي عاجلا أو آجلاً لامحال .
   وقال ( هنري رومل ) زميل معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى المعني بإيران  ، مزيداً من المال للدفاع  والحرس الثوري والعسكر، وتقليص المال للشعب الإيراني .
 الخلاصة:
    الشعب الإيراني لا يحتاج السلاح النووي ، بل يحتاج الحرية والكرامة ولقمة العيش ، وفي ظل العقوبات الدولية ، وتورط إيران في الحرب الروسية الأوكرانية ، وزعزعة الوضع الإقليمي بواسطة ميليشياتها في العراق ولبنان وسوريا واليمن ، وتدخلها السافر في الشأن العربي ، وتخبط
النظام في كافة المجالات ، وخاصة في قمع الحريات ، فلا مستقبل للشعب الإيراني في بلده إلا بتغيير النظام المتخلف الذي لا يتماشى من العصر الحالي ، عصر الحرية والتقدم العلمي والتكنلوجي  .
                                                         منصور سناطي


28
المجلس الثقافي العربي في ونزر
ندوة بعنوان : الصورة لغة العصر
  قدّم الأستاذ محمد الأسود محاضرة قيّمة  وشرحاً وافياً لمعنة الصورة والضوء والألوان وإرتكازها على علوم الفيزياء وتشابه عدسات الكاميرة مع عدسة العين وتأثير الألوان على الصورة ومزج الألوان وإنعكاساتها والموجات الضوئية لكل لون وأطوالها ، التي تؤثر على الحالة النفسية والجهاز العصبي سلباً أو إيجاباً ، كما تكلم عن التماثيل التي هي صور مجسّمة عن القوة والجمال وإبراز الإنتصارات في زمن الفراعنة ، والزخرفة والخط في الفن الإسلامي والرسم على الجدران خلال النهضة الأوروبية ، وإبراز المثلث الضوئي عند التصوير والرسم ، كما بيّن أبن الهيثم زاوية السقوط وزاوية الإنكسار وإكتشفها عندما كان في السجن من الضوء الساقط من خلال ثقب السجن وصورة الشجرة المقلوبة ، وان الصور الملونة في كاميرات البولورايت ظهرت في منتصف القرن الماضي  ، والتلسكوب يحتوي على 4 كاميرات . وفي سنة 1920 ظهرت مقولة منسوبة للصينيين بأن الصورة تساوي الف كلمة ، وبولغ بها وقيل بأن الصورة تساوي عشرة الاف كلمة .
   وأسهب في شرح الألوان الأساسية : وهي ( الأحمر والأزرق والأصفر ) والألوان الأخرى هي مزج الألوان الأساسية بنسب معينة .
   كما تطرق عن قواعد التصوير ونقاط القوة  والخطوط الدالة والعمق والتناظر وتغيير المنظور وإستخدام الفضاء السلبي ، وشرح انواع التصوير ومنها : التصوير الفلكي والمعماري والمصغرات والصور الشخصية  والأزياء  والرياضي  والصامتة والأعراس والعقارات وغيرها ، وتكلم عن التلاعب بالصور مما يؤدي إلى تغيير الحقائق  ، والفرق بين كاميرات الهواتف النقالة والكاميرات الإحترافية
التي تحتوي الإخيرة على الطبقة الحساسة .
   كما كانت وسائل الإيضاح من صور السلايدات على الشاشة تأثيرها البالغ في توضيح الشرح  ودعم القول بالصور الدالة التوضيحية لما ذهب إليه المحاضر .
   وفي النهاية اجاب المحاضر على أسئلة الحضور مشكوراً بإقناع وتمكّن  ، وكان مسك الختام الفقرة الإجتماعية من شرب الشاي والقهوة والمعجنات ، متمنين للمجلس الثقافي العربي مزيداً من التقدم والإزدهار لخدمة الثقافة بمعناها الشمولي  لخدمة الإنسان والإنسانية  .
   ملاحظة : حضر عدداً من السيدات والسادة من نواة الصالون الثقافي الكلداني في ونزر ، تشجيعاً للثقافة التي تجمعنا جميعاً ، ومن الله التوفيق .
                                                      تغطية : منصور سناطي

29
تشابه بين صدام وبوتين في الحماقة ..
صدام حسين:
      نشبت الحرب العراقية الإيرانية بعد أن قصفت إيران بعض البلدات الحدودية العراقية ، وإعتبرها العراق بداية حرب ، فالغى صدام إتفاقية الجزائر الذي وقعها هو نفسه عام 1975 وفي 22 أيلول 1980 إجتاحت القوات العراقية الأراضي الإيرانية بتقدم محدود ، ثمّ إسترجعت إيران أراضيها في 1982 وأصبحت هي المهاجمة ، وإستمرت الحرب 8 سنوات وإنتهت بقبول الطرفين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 ، بعد أن خسر الطرفان خسائر بشرية تقدر بمليون عسكري ومدني دون إي تغييرات في الحدود ، وشبهت بالحرب العالمية الأولى من حيث حفر الخنادق والأسلاك الشائكة والهجمات بالموجات البشرية وإستخدام الأسلحة الكيميائية كغاز الخردل .
   حماقة صدام وعدم الإكتراث بالنتائج الكارثية وخطأ في الحسابات العسكرية كان السبب في هذه الحرب المجنونة .
   واما الحرب العراقية لإحتلال الكويت ، فكانت للكويت ديوناً على العراق تقدر ب 60 مليارا دولار ، وطالب العراق بإلغاء الديون الكويتية والسعودية لأن العراق خاض الحرب مع إيران دفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي ، مدعياً أن الكويت كان يسرق النفط من الآبار والتآمر ضده بزيادة إنتاج النفظ لخفض أسعاره .
   وفي 2 آب 1990 غزت القوات العراقية  الكويت وإحتلتها من أربع محاور ب20 الف جندي واحتلت العاصمة الكويتية ، واعتبرتها  المحافظة 19 وضمتها إلى العراق وألغت كل السفارات فيها و سفاراتها في العالم .
     وفي 17 كانون الثاني شنت قوات التحالف هجوماً كاسحاً على القوات العراقية
   وبعد قرار مجلس الآمن الدولي رقم 678 والقاضي بإنسحاب العراق النهائي 15 كانون الثاني 1991 ، لكن العراق لم يكترث ، فكانت الكارثة على العراق عسكرياً وإقتصادياً وفرض حصاراً إقتصادياً صارماً على العراق ، مات من جرائه الاف الإطفال والمسنين من الجوع وسوء التغذية ونقص الأدوية . وكانت خسائر الأقتصاد العربي 620 ملياراً من الدولارات والكويت والعراق في مقدمة المتضررين .
فلاديمير بوتين :
  أخطأ بوتين في حساباته عندما إعتقد أن روسيا لها القدرة على تحقيق اهداف سريعة في الحرب ،وإن اوكرانيا ليس لها القدرة على المقاومة ، وأن اوروبا الغربية لايمكنها الإستغناء عن الغاز الروسي ، ولهذا لا تجازف بتقديم المساعدات لأوكرانيا و هناك خيط رفيع بين الحكمة والحماقة ، فالدول الأوروبية بتحالفها هي قوة ردع قوية ضد الديمقراطية في بلدانها ، وقوة عسكرية لا مثيل لها في العالم ومع الولايات المتحدة شكلت قوة ردع للقوات الروسية التي سمحت للقوات الأوكرانية بشن هجمات مضادة وإسترجاع مدن واقاليم  كانت قد إحتلتها روسيا .
  ولم تكن العقوبات على روسيا كافية لإجبارها على الإنسحاب بماء الوجه من اوكرانيا ، ولهذا فإن روسيا لا تقبل أن تهان كقوة عظمة ، وأوكرانيا هي حرب وجود بالنسبة لها  ، ولهذا إيجاد حل وسط غدا أكثر صعوبة كلما إستمرت المعارك
تكون أكثر ضراوة وفتكاً وتدميراً للبنى التحتية .
  إن إنزلاق بوتين في الحرب الأوكرانية شجعه عند إحتلا ل القرم والغرب لم يفعل شيئاً ملموساً سوى فرض بعض العقوبات الإقتصادية التي لم تتأثر بها روسيا .
  الآن تريد الدول الغربية تأديب بوتين لكي لا يقدم على مجازفة أخرى مستقبلاً ، ضد دول اوروبية شرقية أخرى ، ولهذا أدخلت التطورات التكنلوجية والحرب السيبرانية والذكاء الصناعي للتشويش على الخصم والطائرات المسيّرة ( الدرونز)
والتنصت المخابراتي والأقمار الصناعية  التي مكنت القوات الأوكرانية بتوزيع قواتها بشكل ذكي وجعلت القوات الروسية في حالة إشتباك دائم وعدم الإستقرار مما اعطى روحاُ معنوية عالية للقوات الأوكرانية .
   فهل تشابه بوتين مع صدام في الحماقة ؟ هذا متروك لرأي القراء الكرام .
متمنين الحكمة والراي السديد لوقف هذه الحرب التي لها تأثيراً قوياً على إقتصاد العالم أجمع وتهديداً للديمقراطية وللقانون الدولي بإعتداء دولة لها حق النقض الفيتو على دولة أخرى ذات سيادة .
                                            منصور سناطي


30
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 19:37 22/02/2023  »
برقيات عاجلة..
+السيد بوتين :كلما طالت الحرب زادت اعداد الضحايا ،وقد قتل اكثرمن 8000 مدني في اوكرانيا ناهيك عن العسكرييين وتدمير البنى التحتية ، انك تدمر اوكرانيا وروسيا معاً والعالم يتأثر بهذه الحرب المجنونة دون طائل .
+السيد اردوغان : زلزال 6 فبرايراخذ عشرات الألاف من الضحايا بينهم المشاهير ، فالموت لا يفرق بين الناس ،فبناء السدود لقطع المياه عن شعبي العراق وسوريا له ثمن ، والله يمهل ولا يهمل .
+السيد بايدن :زيارتك المفاجئة لأوكرانيا يدل على الإستعداد لمعركة الربيع الفاصلة القادمة ومنع بوتين من إحتلال المزيد ،فهل اصبحت الحرب شخصية بينك وبين بوتين ؟
+السيد علي خامنئي : إيران تخصب اليورانيوم بنسبة84% وهو إقتراب لصنع القنبلة النووية كما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فإلى متى الكذب على شعبك والعالم ؟
+السيد بشار الأسد: زيارتك المفاجئة لعمان خطوة جيدة لإعادة سوريا لحضنها العربي الطبيعي ، عسى أن تتخلى عن الحضن الإيراني .
+السيد السيسي : إرسال سفينة محملة بالمواد الطبية والإغاثية لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا رغم الوضع الإقتصادي الصعب لمصر دليل على أن الإنسانية أقوى .
+ السيد محمد السوداني : حل الخلافات بين بغداد واربيل هو عين الصواب ويساهم في دفع عجلة البناء إلى الأمام  وعدم التبعية لمصلحة العراق
+السيد وزير التعليم في العراق :  الأمية تنتشر بشكل رهيب نظراً للظروف القاسية التي مرّت على العراقيين ، فعودة محو الأمية الإلزامي قد يعيد مقولة ( راشد يزرع) في كتاب محو الأمية في سبعينات القرن الماضي .
+ السيد عبد اللطيف رشيد : أنت رئيس جمهورية العراق والناس تتطلع للخروج من التبعية الإيرانية في كل مفاصل الدولة ، ولم نرى منك تحركاً إقليمياً أو إعلامياً  في هذا المجال ، لماذا ؟
+ السيد فلاديمير زيلنسكي : زيارتك المكوكية لأميركا واوروبا يصب في مصلحة الشعب الأوكراني ، ولكن جهود مساعي السلام هي الأجدى و الأنفع ،فإسعِ لها إن وجدت ، وإستمرار الحرب كارثة .
                                          يكتبها : منصور سناطي


31
              انا لا أتفق معك إطلاقاً ...
    الفروق الفردية الوراثية والتربية الأسرية والمحيط والمدرسة وما يمرّ به الفرد من تجارب وما يتعلمه من خبرات خلال العمل والدراسة  والمصلحة الذاتية والمبادىء التي يؤمن بها ، وما تتركه التجارب من بصمات تجعل كل فرد يختلف عن الآخر مهما تشابهت الميول والإتجاهات والطبائع والأذواق ونظرتنا إلى الحياة وفلسفتها والوجود وكينونته، ولهذا نختلف في الآراء ، وهذا من طبيعة الحياة ، ولكن !  ، محاولة قلب الحقائق التاريخية وتشويهها وتبرير سرقة المال العام وتبرير
السجون والمعتقلات والتنكيل بالخصوم التي تعبر عن رأيها بشكل حضاري وسلمي
من قبل أنظمة دكتاتورية شوفينية قبلية عشائرية مناطقية يندى لأفعالها الجبين خجلاً
وقد يصل رد فعل السلطة الدكتاتورية إلى التصفيات الجسدية خوفاً على مراكزها ، وهذا مما لا يمكن السكوت عنه أو التغاضي عن المتبجحين والمطبلين والمدّاحين لمن كانوا في قمم وسفوح السلطة ، وتجميل صورهم الإجرامية القبيحة بحق الشعب والوطن وتبرير أفعالهم ، وهذا لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام .
     ومما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ، هو وجود هذه الفئات بيننا في الوطن
الأم وبلاد المهجر ،  وتبريراتها ما أنزل الله بها من سلطان ، ودفاعها عن أنظمة
شوفينية مقيتة وهي تتقيأ سماً زعافاً وحقداً دفيناً وكأن كل حريص على الوطن والشعب عدوها اللدود ، وتتغنى بحقب مأساوية ومعاناة رهيبة لمعظم أبناء الشعب
جراء حروب عبثية مجنونة لم تجلب للعراق غير الخراب والدمار وقوافل الشهداء
ما عدا عرش الدكتاتور وحاشيته والمستفيدين والوصوليين والطفيليين الذين لا هم
لهم سوى مصالحهم الشخصية الضيقة ، وهم كانوا ولا يزالوا نفس الوجوه الكالحة
تكشر عن أنيابها متى ما سنحت لهم الفرصة ، ليجعلوا الباطل حقاً وبالعكس .
    وهذا لا يعني إن الأنظمة الحالية قد غيّرت الوضع ، بل يمكن القول ، الوضع
أسوأ مما كان في بعض المفاصل ، فإذاً الدوامة مستمرة ومعاناة الشعب لم تنتهِ .
   ويقول المثل العراقي ( الي إستحوا ماتوا ) فقليلاً من الخجل والحياء ، وقيل أيضاً
( إن لم تستح فإفعل ما شئت ) ، وكان الله في عون الشعب العراقي المسكين ،الذي ليس له إلا النضال المستمر وطلب العون من الله القدير وهو الملاذ الأخير، والسلام لكل من ينظر بميزان العدل والحق والضمير بتجرد عن المصالح الشخصية الضيقة
ويعمل بها ، قولوا معي آمين .
                                                     منصور سناطي

32
أدب / طوبى لنا
« في: 19:55 22/12/2022  »
طوبى لنا
طوبى لنا
لقد ولد لنا الرجاء
في مغارة بيت لحم
هناك أمنا العذراء
والطفل الرضيع في المذود
مولوداً في عز الشتاء
هكذا ارادها الله
وهكذا تنبأت الانبياء
آدم ابانا قد أخطأ
وكذا أمنا الحواء
ولكن أم يسوع ليست
كباقي النساء
إنها أمأً منتقاة
بكل صفاء ونقاء
طوبى لنا
لقد صالحنا الله
فنزل من عرشه العلياء
وتجسدت الكلمة
وأنارت لنا الدرب
وغدا ليلنا كله ضياء
طوبى لنا
لقد شفى لنا أمراضنا
بلمسة ، أو كلمة
من غير دواء
لقد غفر لنا خطايانا
واحيا امواتنا
وأصبحنا أولاد الله
وهذا هو العزاء
طوبى لنا
فليس من بعد الآن ألم
ولا حزن أو بكاء
وليس للمؤمن موتاً
بل إنتقال إلى دار البقاء
فيا يسوع  الفادي تعال
نحن كلنا شوقاً
إلى يوم اللقاء
فوق السحاب  نُخطًفُ
بدون عناء
ووجهك الوضاء
نور لطريقنا ، وضياء
مهما تعددت الآراء
الأرض والسماء يزولان
و كلمتك باقية أبد الدهر
شامخة في العلاء
فطوبى لنا
نحن بمولدك  سعداء
وحناجرنا تصدح
الحاناً وغناء
مع الملائكة نرنم ُ
وفي طريقك نسيرُ
ولا عودة إلى الوراء
نحمل صليبك تاجاً
فوق رؤوسنا
وزينة تتدلى فوق صدورنا
إلى أن يحين يوم القضاء
طوبى لنا
طوبى لنا
أمين .


         
 




33
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:50 15/12/2022  »
برقيات عاجلة ..
+السيد علي خامنئي : تهريب الذهب الفنزويلي لتمويل حزب الله اللبناني والأنشطة الإرهابية ، وإعدام المحتج  مجيد رضا رهنورد ، دليل بداية النهاية لنظامكم المتخلف .
+إلى قادة الجيش والبيشمه ركة : نشر قوات مشتركة لمسك الحدود بين العراق وتركيا وإيران خطوة ممتازة  .
+السيد السيسي : قيادة مصر لعمليات مكافحة التهريب والإرهاب في باب المندب وخليج عمان بالتعاون مع اميركا والدول الصديقة خطوة رصينة .
+ إلى القوة المشتركة : ملاحقتكم لفلول داعش في غرب نهر نارين في ديالى ، يضع حداً لإعتداءات هذه الفلول والقضاء عليها مطلب وطني .
+ السيد الحلبوسي : الصراع السني لا يخدم المرحلة الحالية ، والتفاهم مع الكربولي وحيدر الملا ، أجدى وانفع .
+ السيد السوداني : إسترداد الدفعة الثانية من سرقة القرن  ، وملاحقة المطلوبين يجب أن تستمرلإسترداد الأموال المسروقة ، والعراقيين يرون فيكم الأمل المنشود لغد أفضل .
+السيد بوتين : قصف ميناء اوديسا أصبح خارج الخدمة واوقفت عملية تصدير الحبوب لجياع العالم ، فهل اصبحت وغداً مثل هتلر ؟
+ إلى قادة الغرب : ضخ 1و2مليار لأوكرانيا وتعزيز دفاعاتها وتشديد معاقبة موسكو لا ينفع سوى إستمرار الحرب المجنونة ومعاناة الإوكرانيين
+إلى البرلمان اللبناني : بقاء منصب رئيس الجمهورية شاغراً ليس في مصلحة لبنان ، إتفقوا على شخصية نزيهة يرحمكم الله .
+ السيد حسن نصرالله : إلى متى يستمر وضع العصي في عجلة لبنان ؟ أتقٍ الله يا رجل ، الا يكفي ما فعلته بلبنان طيلة هذه السنوات العجاف ؟
السيد اردوغان : التهديد بغزو شمال سوريا وقتل الاكراد ، هو حرف الأنظار عن الحالة المزرية لنظامكم المتهريء داخليا ، وهذا لا يجدي أبداً إلا بالإعتراف بحقوق الاكراد المشروعة .
                                                  يكتبها : منصور سناطي



34
هل نحتفل بالميلاد من الداخل ؟
  جاء المسيح له المجد برسالة سماوية لكل العالم  مفادها : ايها الأنسان كن إنساناً بكل ما تعنيه هذه البساطة ، وأن نكون متواضعين وبسطاء وأن يكون الحب ديدننا بكل  ما يعنيه من معانٍ سامية ، وجسد رسالته منذ ولادته في منتهى التواضع فولد في مذود حقير للحيوانات ، فلم يهتم بالمظاهر الخارجية وكنوز الأرض ومباهجها ، بل حثّ الأنسان أن يبني له كنوزاً في السماء حيث لا يستطيع السارق الوصول إليها ، وأن تكون الحياة على وجه البسيطة تجربة وإمتحاناً أن نعمل ونكرّس المواهب التي وهبها الله لنا في خدمة البشرية ونشر المحبة والتآخي والعدالة ومساعدة الفقراء والمحتاجين ولم يستثنِ احداً ، فجلس مع الخطاة والعشارين والزناة وأعادهم إلى الإيمان ، فلما إنتقده الكتبة والفريسيين ، قال : الأصحاء لا يحتاجون إلى الطبيب بل المرضى ، فعمل المعجزات الخارقة للطبيعة لإثبات الوهيته ، فشفى مختلف الأمراض المستعصية بلمسة من يده وكلمة من فمه فشفى
البرص  وفتح عيون العميان ، وجعل المشلولين يمشون ، واقام الموتى من القبور على مرآى ومشهد الجموع ، ومع ذلك لم يؤمنوا به لقساوة قلوبهم ، وحاربته النخبة من وجهاء اليهود من الكهنة ( الكتبة والفريسيين ) خوفاً على مكانتهم  وإمتيازاتهم في المجتمع ، فإهتموا بالأرضيات وتركوا السماويات ، وكان الأولى بهم إغتنام الفرصة ليرثوا ملكوت السماوات .
   وخلاصة القول : نرى اشجار الميلاد ومباهج الزينة من أضوية ملونة والنشرات الكهربائية والتماثيل المضوية وغيرها من الأشياء التي تعبر عن الفرح والبهجة ولكن   !    ، هل تحققت رسالة المسيح له كل المجد بهذه المظاهر  التي غلب عليها الطابع التجاري على الأيمان ؟، فالمسيح اراد أن  نحتفل من الداخل ، وأن نراجع ذواتنا ونقيّمها ، ونضعها في ميزان مرضاة الله وما يحسن في عينيه وما يتماشى مع تعاليمه ، فهذه الملايين التي تصرف على هذه المظاهر ، لو كرّست للفقراء والمحتاجين ، ألم يكن أجدى وانفع ؟ كما قال المسيح بفمه المبارك : حتى طيور السماء لها اوكاراً تأوي إاليها إلا أبن الأنسان ، فلم يكن له بيتاً يأويه ، مع كونه ملك الملوك وربّ الأرباب ، فقد علمّنا كيف نعيش في هذه الحياة الوقتية الزائلة ، ورسم لنا طريق الخلاص ، طريق الابدية السرمدية ، فهل لنا أن نحتفل من الداخل ونراجع ذواتنا ونقيّمها ؟ فنتخلص من خطايانا ونتوب عنها ؟
ونعمل لآخرتنا في طريق النور والحق والحياة ، وهو طريق مخلصنا وفادينا يسوع المسيح ...
                                                  منصور سناطي

35
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 20:07 30/10/2022  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد السوداني : اصبحت رئيساً لوزراء العراق ، والشعب  يريد منك الكثير ، فعليك إتخاذ قرارات شجاعة تعيد للعراق مكانته وإستقلاله ، فهل تفلح ؟
+ السيد مقتدى الصدر : ستثبت الأيام إن إنسحابك من العملية السياسية كان خطأ جسيماً ، ولكن الآن دعم الحكومة الحالية في مهامها أفضل من وضع العصي بين العجلات .
+ السيد البارزاني : حسناً فعلت ودعمت رئيس الجمهورية السيد عبداللطيف، عسى
أن تستمر العملية السياسية في مسارها الصحيح ، فالتعاون خير من المعارضة .
+السادة أبطال تشرين : إمنحوا  السوداني فرصة وتعاونوا معه ، عسى أن يقدر على لجم الميليشيات الإيرانية والسلاح المنفلت ، وإعادة المال العام المنهوب .
+ السيد الكاظمي : عهدك كان صعبا ، ولكن ما تشكر عليه ، هو ترك مبالغ ضخمة وذهب كثير في الخزينة  ، مما يساعد لبناء العراق الجريح ، ولا عذر للسوداني الآن .
+ السيد بوتين : لقد عزلت روسيا وقوّضت السلم العالمي ، فإحتلال دولة بقوة السلاح مرفوض دولياً ، وروسيا لها حق الفيتو ، فعطلت أنت قرارات الأمم المتحدة ، أي حاميها حراميها كما يقال ، وتعليق تصدير الحبوب الأوكرانية قرار متهور .
+ السيد جو بايدن : عهدك سيكون نقمة على الشعب الأمريكي وعلى العالم ، كما فعل  اوباما ، فترك يد إيران الطولى في المنطقة ، سوف تندم عليها ولكن  ! بعد فوات الآوان ، والطائرات المسيّرة الإيرانية لروسيا خير مثال .
+ السيد سوناك : رئيس وزراء بريطانيا الجديد ليست لعبة ، امامك مهام كبيرة وإتخاذ قرارات صعبة  ، لتعيد لبريطانيا مكانتها ، فهل تنجح ؟
+ السيد زيلنسكي : اوكرانيا دولة غنية بمواردها ، والمنتصر في الحرب خسران ، فإذا كانت هناك فرصة للسلام إغتنمها لصالح شعبك .
السيد اردوغان : التدخل في شؤون جيرانك ليس من مصلحة تركيا ، لكن المشاكل الداخلية تدفعك لحرف الأنظار إلى الخارج ، لكنها سياسة فاشلة بإمتياز .
+ السيدة جورجيا ميلوني : اصبحت رئيسة وزراء إيطاليا ، فهل تنجحين في إيقاف الهجرة غير الشرعية من ليبيا وغيرها ؟ وكيف ستكون العلاقة مع الفاتيكان ؟
+ السيد شي جين بينغ : الصين ثان اكبر إقتصاد عالمياً  ، والوقوف إلى جانب بوتين ليس من مصلحتكم .
+ السيد كيم جونك أن : كوريا الشمالية معزولة دولياً ، وشعبها فقير، والميزانية المخصصة لصنع الأسلحة باهضة ، فهل تتعقل وتلتفت إلى شعبك المسكين ،وتحذو حذو كوريا الجنوبية  ؟
                                            يكتبها : منصور سناطي

36
إذا كنت في الربيع الأخيرمن العمر !
كلنا يعلم أن دستور الحياة  جلي لنا ، فمنذ نعومة اظفارنا ومنذ كنا اطفالاَ ، كنا نحلم أن ننمو في القامة والمعرفة ، وكانت لنا احلام الطفولة ، فقمنا بالكثير من الأعمال في سبيل الوصول إلى مبتغانا ، فندمنا لخطوات واعمال لم نقم بها ، وندمنا أيضاً لإعمالٍ قمنا بها ولم نفلح ، ولما أصبحنا يافعين ووصلنا إلى البلوغ ، صادفتنا معوقات حالت بين اهدافنا ورغباتنا  ، فكنا احياناً شبه مسيّرين ، فلا تهتموا ، فلا نستطيع إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء .
   والآن نرى اصحابنا قد تغيّرت ملامحهم ، فالبعض يتمتع بصحة جيدة وافضل منا وقسم ليس  كذلك ، ويمشي ببطء وبصعوبة وقد إنحنى ظهره ، وشاب شعره ، وقسم رحل من هذه الدينا تاركاً ذكراه بحلوها ومرّها ، فماذا نفعل ؟
  في الحقيقة : الصحة ( تاج على رؤوس الأصحاء ) كما يقال ، فهي افضل من الكنوز والأرصدة البنكية ، ولكن  !  إعمل الممكن وتمتع بيومك ، فليس هناك ضمان ، أترك أثراً طيباً لدى أقربائك ومحبيك ومعارفك ، سافر ما إستطعت إلى ذلك سبيلاً .
 أخرج  إلى الحقول والبساتين وتمتع بزرقة البحر وهيبة السماء ، تأمل الطبيعة  .
  وقد تنسى بعض اسماء الأشخاص والأماكن فلا بأس بذلك ، فكثرة الفايلات في المخيّلة كثيرة ومتشعبة ، حاول أن تمرّن الذاكرة ببعض الألعاب والقراءة والتكرار
للمعلومات وربطها ببعض الأشياء التي تعينك على التذكر ، وقد تميل إلى الهدوء والسكينة وقيلولة الظهر ، فهذا طبيعي في هذا العمر ، وقد تغفو أمام التلفزيون اوعندما تقرأ كتاباً .
   أنت الآن تحب الأغاني القديمة والأفلام القديمة ، وتميل إلى قلة الكلام وإبداء الرأي بإختصار شديد ، وتشتاق لرؤية الآصدقاء القدامى  .
   لديك الآن الكثير من المقتنيات التي تعتز بها ، كالملابس والتحف واللوحات وغيرها ، ولكن لا تحزن فنثرها وتوزيعها قد يفرح الكثيرين ، وقد لا تأتي الفرصة لإستعمالها كلها .
  وزبدة الكلام : تمتع بيومك وساعتك وحتى لحظتك ، لإنه لا ضمان كما أسلفنا ، والربع الأخير من العمر جميل إذا إستطعنا أن نستغله بحكمة ، إلى كل ما يسعدنا ويفرح الآخرين ويترك بصمة في محيطنا وعند الناس من حولنا.
  وأختمها بأشعار المتنبي في الحكمة :
وإذا كانت النفوس كباراً             تعبت في مرادها الأجسامُ
ما كلّ ما يتمنى المرءُ يدركهُ        تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُفنُ
وفي النفسِ حاجاتٌ وفيك فطانةٌ     سكوتي بيانٌ عندها وخطابُ

                                           منصور سناطي

37
هل تكفي العقوبات الآن ضدّ النظام الإيراني ؟
  إشتكت اوكرانيا من إيران وقالت على لسان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن إيران مسؤولة عن قتل الأوكرانيين لتزويدها روسيا بطائرات مسيّرة من طراز شاهد .
   والمعروف أن اوباما  منح إيران مليار و710 مليون من اموال إيران المجمدة ، ووفق الرسائل السرية بين اوباما وعلي خامنئي ، أن اوباما تعهد بالإفراج عن كافة الأرصدة الإيرانية المجمدة ، التي إستعملتها إيران لدعم الإرهاب وتطوير ترسانتهامن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة .
   وقال محمد رضا نعمت زاده لدينا من النقد الأجنبي 115 إلى 125 مليار دولار ، وإن الهند تعتزم دفع 400 مليون من اموال النفط ،ووفقا للإتفاق المؤقت فإن إيران ستحصل على 700 مليون دولار شهرياً من أرصدتها بقرار مجموعة الدول 5+1 وحق إيران بإستخدام 4.2 مليار إذا تفذت الإتفاقية للحد من برنامجها النووي .
   ومن الجدير بالذكر أن 100 مليارإيرانية مجمدة في دول أسيوية وهي الهند والصين واليابان وكوريا الشمالية وفق العقوبات الدولية .
   والصين مدينة لإيران بحوالي 30 مليار دولار ، وإن عملية غسل الأموال بين كوريا الشمالية وإيران سائرة على قدمٍ وساق رغمّ إختلاف نظام الملالي والشيوعي الملحد ، على مبدأ عدو العدو صديقي .
   وعودة لعنواننا ، هل العقوبات الدولية كافية لردع نظام الملالي ؟ولولا إنتفاضة الشعب الإيراني لكانت المليارت تتدفق لهذا النظام المارق المزعزع للأمن الأقليمي والدولي ، الذي يصرف هذه المليارت لقتل الشعب الإيراني المنتفض ضدّ هذا النظام الإستبدادي الدموي ، ولكانت اوروبا المنافقة وبايدن الضعيف قد وافقت على تجديد الإتفاق النووي ، ومنحت إيران اليد الطولى للسيطرة على المنطقة ودول الخليج، بالإضافة إلى سيطرتها على اربع دول عربية معروفة للقاصي والداني ، ولكانت الدول الأوروبية تتسابق للدخول للأسواق الإيرانية .
    وخلاصة القول : ألم يحن الآوان لإيقاف هذا النظام عن حده ؟ و دعم الشعب الإيراني ممثلاً بنسائه البطلات التي تتحدى النظام بصدورهنّ ورؤوسهنّ واجسادهنّ وإستشهاد العشرات منهنّ في إنتفاضة طلب الحرية والإنعتاق ، فهل يفعل العالم ومعها أميركا ؟ للعمل بجدية وقوة لدعم ثورة الشعب الإيراني وفرض اشد العقوبات على هذا النظام الفاشي ، نتمنى ذلك من الأعماق .
                                                             منصور سناطي
   


38
ندوةالصالون الثقافي في ونزر – كندا
عنوانها :بصمة النساء عبر التاريخ
   في الثالث عشر من اكتوبر الجاري  وفي الصالون الثقافي في ونزر ، قدمت السيدة نهى لازار محاضرة ناجحة جداً ، نالت إستحسان الحضور عن النساء المتميزات في سهل نينوى  ، قدّم لها  الدكتور صباح قيا  عن النشاطات الثقافية والمواهب الكثيرة التي تمتاز بها المحاضِرة منها : الشعر والقصة والمسرحيات والمحاضرات والتحقيقات الصحفية والمقالات بالإضافة إلى التعليم .
  ولكن العنوان لم يطابق عنوان ما تحدثت به المحاضِرة ، حيث أن بصمة النساء عبر التاريخ يخص نساء العالم اجمع ، وهو موضوع طويل ومتشعب ،وإقتصار  الحديث عن النساء المتميزات في سهل نينوى لا يطابق العنوان الذي حضرت الجموع من أجله ، ونطمح مستقبلاً أن تكون المحاضرة عن كل نساء العراق  ، او نساء الشرق الأوسط بشرط أن يتطابق العنوان مع المتن حصراً .
   وتحدثت السيدة نهى لازار عن الجدات ( القابلات ) في القرى التي  إفتقرت إلى المستشفيات وعن اعمال الخياطة والتطريز  والموهوبات بالفطرة لمحاكات الطبيعة وهن فنانات تشكيليات دون  أن يتعلمن في المدارس المختصة ، والقيام بأعمال الرجال عند الضرورة ، وعند فقدان ربّ الاسرة او عجزه مثلاً .
   وقالت السيدة نهى أن المراة أقوى من الرجل ، ونحن نقول برأينا المتواضع : أن المرأة الفاضلة لها قوة التحمل والصبر والحنان في تربية الاطفال  اكثر من الرجل ، لكن الرجل اقوى من المرأة في نواحي اخرى كالقوة البدينة وإنجاز الاعمال الصعبة ، ولو قالت بأن المرأة تتساوى مع الرجل ، فمبدأ المساواة كان اصوب .
   وطرح الحضور اسئلة كثيرة أغنت الموضوع ، واجابت المحاضِرة مشكورة عليها بإسهاب .
    والقى الدكتور مديح الصادق قصيدة شعرية رائعة قاطعته الجموع بالتصفيق مراراً . ثمّ تناول الحضور الشاي والقهوة والمعجنات  وكان هذ فصل الختام .
بعد أن  تمتع الحضور بهذه المحاضرة الناجحة جداً ، نتمنى أن تتكرر مثل هذه المحاضرات  مستقبلاً  .
                      وهذه بعض الصور المعبرة عن الحضور .


39
الصداقة بين بحر الوفاء وإعصار الغدر ..
  الصديق من صدَقَك لا من صدّقكَ ، وهو الكامل في صراحته يقترن قوله مع فعله وهو الكثير الصدق ، وهو يمزّج الإخلاص بالمحبة ، وهي علاقة ثقة متبادلة يفوح من مساكب
زهرها عطراً فواحاً يملآْ الأرجاء ويمطِر خيرها على المحيط والفرقاء ، وهي كالشجرة الباسقة جذورها متجذّرة في الأعماق وفروعها باسقة واوراقها نَظِرة ، تغذيها الكلمات  الطيبة والألفة الصادقة المحببة اللطيفة دون رياء ، وهي تكامل وتشارك في الهموم والمسرّات ، وهو شعور لا تقاس مدياته بمقياس ، ولا توزّن موازينه بميزان ، فهو خارج الزمان والمكان وشعور لا يعرفه إلا المؤهلين الصادقين الأوفياء العارفين معنى الصداقة الحقّة ، ويفهموا معنى الحياة  ، التي لا معنى لها دون صداقات مبنيّة على الودّ والوفاء والإيثار دون إنتظار المقابل أو الرّد من الصديق فهو عطاء بلا حدود او شروط .
   فالإنسان فرد إجتماعي بطبعه لا يستطيع العيش وحيداً وبسعادة إذا لم يكن له إسناد من الأهل والخلاّن ، يتبادل ويتقاسم معهم هموم ومصاعب الحياة لتذليلها والمشاركة الوجدانية في الأفراح والأتراح ، ولكن   !!  هل كل الصداقات تعطي ثماراً يانعة  وشمس مشرقة وماءً رقراقاً وخضرّة قشيبة تبّهر الأبصار ؟
   في الحقيقة علينا التأني بحكمة وحنكة عند إختيار الأصدقاء ، لأن غدر الصديق أشد إيلاماً من غدر العدو ، فغدر الصديق قتل عمدٍ مميت لا يغتّفر ولا يحتّمل ، فالذي نعتبره نصف روحنا وجزء منا ،  نكتشف بأنه كان عدواً مخفياً متنكراً في هيئة صديق ، فهو من أسوأ
مرارات الزمن الرديء ، وتصبحّ غصة في الحلق لا يمكن بلعها ، ولا يمحو ألمها تقادم الأيام
والسنوات ، وهولا يستحق العتاب ولا الحزّن عليه ، ولكن غدر الصديق يفقدك الثقة بالآخرين
فالصداقة كنز ثمين يضيّعها مرضى النفوس ، فلا  تأمن من خان غيرك ، فهو يدمن الخيانة فلا تأمن جانبه ، ومن خانك مرة لا تصدّقه إذا عاد إليك معتذراً ولا تأتمنه لا على مالك ولا على عرضِكَ .
   وإذا رأيت أن شخصاً لا يثق بأحدٍ ، فهو على الأكثر تعرض إلى خيانة الأصدقاء ، ولهذا عليك أن تحبّ الناس ولكن لا تثق بسهولة إلا بعد التجارب والإختبارات ، فالصديق وقت الضيق كما يقال ، فهنيئاً لمن له صديق او أصدقاء اوفياء بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ سامية والله يكون في عون من خانه صديقه وغدر به بعد أن إتمنه فأصبح سكيناُ في خاصرته ، فأدمى الذكريات الجميلة بقبيح فعلته الغادرة .
                                                    منصور سناطي
   

40
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 11:11 24/07/2022  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد اردوغان : قصف منتجع برخ في شمال العراق وقتل تسعة مدنيين وجرح 23 معظمهم نساء واطفال يدل على إستمرار تلطخ يديك بدماء الأبرياء  وضعف الحكومة العراقية ، فتباً لك ، والله يمهل ولا يهمل .
+ السيد مصطفى الكاظمي : حسناً فعلت بتقديم شكوى للأمم المتحدة حول القصف التركي لمنتجع برخ ، وهذا ليس الإعتداء الأول ولن يكون الأخير ، أطردوا السفير التركي ، وإقطعوا العلاقات الإقتصادية مع تركيا التي تقدر بالمليارات ، ودافعوا عن ارض وشعب العراق .
+ السيد مقتدى الصدر :الإنسحاب من العملية السياسية كان خطأً جسيماً ،والحل ليس بالصلاة بل خطوات عملية للعودة وإحترام الناخب الذي صوّت لكم .
+ السيد بوتين : أنت تدّعي بأن لكل دولة الحق بإختيار النظام الذي ترتأيه ، فلماذا لا تسمح لأوكرانيا ؟ أنت تكيل بمكيالين وليست لك مصداقية ، فقط خيال مريض غير إنساني .
+ السيد علي خامنئي : وضعت يدك بيد بوتين  واردوغان مجرما الحرب ، وتدّعي العدالة والحق ، واثبتّ ذلك بالتدخل السافر في شؤون غيرك ، وقتل من لا يتوافق مع تصدير ثورة ولاية الفقيه ، وقطع مياه نهر الكارون عن العراق يثبت أن لا إنسانية لك ولا هم يحزنون .
+ السيد جو بايدن : قلت أن اميركا لا تترك الشرق الأوسط ، هل فكرت بهزيمة أميركا في العراق وسوريا وأفغانسان ؟ وكيف تركت أصدقائها في مناطق العالم ؟ نأمل أن تكون صادقاً هذه المرّة .
+ إلى الميليشيات التابعة لإيران : الولاء لإيران ضد بلدكم وصمة عار على جبينكم ، وإضعاف للعراق ، والقصف التركي المتكرر وقتل الأبرياء خير دليل .
+ إلى جامعة الدول العربية : القصف التركي لشمال العراق ،يدلّ على ضعف الدول العربية فهل تكون لكم وقفة قوية رادعة لتركيا بعدم تكرار ذلك ؟ ودعماً لحكومة العراق الضعيفة .
+ إلى دول الإتحاد الأوروبي : تساوى اليورو مع الدولار ، وهذا يدل على التضخم وضعف الإقتصاد ، لقد آن الأوان للوحدة والتضامن لتلافي الركود الإقتصادي ومعالجة الأزمة .
+ السيد بوريس يلسن : خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي كان خطأً، وها أنت أورغمّت على الإستقالة ، محاولة عودة بريطانيا للإتحاد ليست سهلة ولكن ليست مستحيلة و لصالح الجميع .
+إلى الحكومة اليمنية والحوثيين : تمديد الهدنة وإيجاد حل للصراع على السلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني وحقن للدماء البريئة ، حبذا لو أنصتّم لنداء العقل والحكمة .
                                                  يكتبها : منصور سناطي
     

41


زخات عابرة لطيور الذاكرة المنسيّة ..


منصور السناطي


كانت احلامي بريئة ورديّة
في صحبة جدي ..
نرعى الخراف الصغار
في نهارات مقضيّة
نجوب السهول والوديان ..
شرقية كانت أم غربية
اقفز من صخرة إلى اخرى
فوق اعشاب مرويّة
ونأوى إلى فراشنا ..
كما الطيور البريّة
تأوي إلى اوكارها
بكمال الحرية
وفي  المدرسة ..
تعلمت رسم الحروف
على اوراق دفاتري ..
كأنها بالذهب مطليّة
حالماً في النمو سريعاً
في القامة والقوة ..
لأكون عوناً لعائلتي الوفيّة
قريتي ذات العيون النقيّة
والشلالات والكهوف الأثرية
أنها  محل مولدي ..
عروسة الجبال العصيّة
ذات أطلالٍ بهيّة ..
غدت أثراً بعد عين
بفضل الحكومات الغبيّة
فهل تعود أحلام الصبا ؟
أو  أظلّ ذلك الشقي ؟
وهل تعود سناط واهلها ؟
أم أكتفِ بالذكرى ؟
وتحمل الطيور
إلى وجداني ..
زخات من الذاكرة المنسيّة
ألا ليت الزمان ..
يعود أدراجه
ويحملني بساط الريح
فوق الروابي
فوق السهول والوديان
واعيش الطفولة من ثانِ
واصبح ذلك الماردِ
أدلف بين البساتين
كما الغزلان البريّة
وأقطف من ثمارها الشهيّة
وأغفو في ظلال الجوز
كما يغفو الرضيع
والندى يلامس الوجنات الورديّة
وهفيف اوراق الشجر
أغنية تهدهد النائم
وتحلق به عالياً
مع الطيور الطائرة
فوق الغابات البريّة
والجبال العصيّة
والأنهار الحلزونيّة
واشجار الياسمين تنادي
اروي لنا قصصاً سرديّة
والحاناً من خرير الماء
ومعزوفاتٍ شجيّة
                 

42
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 21:28 14/07/2022  »
برقيات عاجلة ..
+السيد جو بايدن :قالت صحيفة(هآرتس ) بايدن آتٍ لتقبيل الخاتم ( والفيغارو) القوي على ركبتيه ، فهل هذا صحيح ؟ أعد هيبة اميركا في السعودية ، وإستعمل القوة للجم إيران ، فهزائم اميركا في افغانستان والعراق وسوريا تكفي .
+ السيد كم جونك ان : إعتراف كوريا الشمالية بإقليمي دونتيسك ولوغانسك إنحياز تام مع روسيا المحتلة لإوكرانيا ، إلتفت إلى شعبك المسكين  فهو لا يريد القنابل النووية والصواريخ الباليسيتة بل رغيف الخبز إيها الدكتاتور الصغير .
+ السيد بوتين : ترحيل الأوكرانيين إلى روسيا ومنحهم الجنسية الروسية ، تذكرنا بصدام حسين عندما منح  الجنسية العراقية لكل عربي طلبها ، إنها سياسة مستهجنة بإمتياز .
+ السيد فالديمير زيلنسكي :إياك التنازل عن الأرض مقابل السلام مع روسيا ، فالوطن لا يباع + السيد علي خامنئي :إرسال فائض الطائرات المسيّرة إلى روسيا  يدلّ على المأزق الروسي واستيراد السلاح من أي كان ، لكنها مساهمة في قتل الشعب الأ
وكراني يا إمام .
+ إلى بنك ئوف اميركا : تقول سعر البرميل سيقفز إلى 200 دولاراً إذا اوقفت روسيا تصدير النفظ ، لكن أميركا هي المستفيدة ، فاليورو تساوى مع الدولار لأول مرة واوروبا الخاسرة .
+ السيد جونسون : حزب المحافطين فاز 18 مرة من 28 إنتخابات عامة ، فهل تساهم في فوزه وأنت على رأس حكومة تسيير أعمال ؟ أم العكس  !
+السيد محمود عباس : الفلسطينيون يطلبون الكثير ويحصلون على القليل بسبب الإنقسام .
+ إلى منظمة حماس : السير في الفلك الإيراني لا يجلب لكم غير الخراب والتشرذم فتوحدوا 
+ السيد مصطفى الكاظمي : حضورك في قمة بايدن في السعودية مهم لبحث ملف السيادة والتدخل الإيراني ، فكن على قدر المسؤولية كرئيس وزراء العراق ولا تخف !
+ السيد اردوغان :تركيا هي المستفيدة من تصدير المحاصيل الأوكرانية ، فلا تستغل الفرصة لزيادة الآسعار ، فهي مشتعلة أصلاً .
+ إلى اكراد سوريا : الإتفاق مع الحكومة خير من البقاء فريسة سهلة لتركيا التي تسعى لإبادتكم ولكن ضمن حدود الكرامة .
+ السيد ماكرون : الفوز بحكومة أقلية أثقل كاهلكم ، ولكن الإستماع للمعارضة وتنفيذ مطالبها المشروعة يصب في صالح الشعب الفرنسي في النهاية .
+ السيد نيجيرفان : بحث الملفات العالقة بين الإقليم والمركز خطوة لا بدّ منها لمصلحة العراق والإقليم ، فالحكمة والمنطق والظروف هي التي ستفرض نفسها في النهاية .
+السيد غوتاباياراجابكسا: فرارك من سيريلانكا مع حاشيتك وإرسال إستقالتك إلى رئيس البرلمان خطوة في الطريق الصحيح لحقن الدماء وإنتقال سلمي للسلطة ،ولكن مصيرك كمصير زين العابدين بن علي و ستموت في المنفى  ذليلاً .
                                                         يكتبها : منصور سناطي

43
موقع إيران إقليمياً ودولياً ؟
    كانت إيران في عهد الشاه بلد الحرية والأمان ، وفي عام 1979 إستلم الحكم ملالي إيران بقيادة الخميني بعد أن إنقلبوا على بقيّة الإحزاب والتيارات التي اطاحت بالشاه منها الحزب الشيوعي ( تودا ) وإنفردوا بالحكم فحكموا الشعب بالحديد والنار فاصبحت إيران أسوأ دولة شرق اوسطية  حيث أن  50% من عمليات الإعدام في العالم تجري في إيران في الوقت الذي  لا تمثّل سوى 1.1% من سكان العالم وأكثر من 40% من السجناء السياسيين وسجناء الفكر ، ويهرب من جحيم النظام أكثر من 150 ألفاً  كل عام بينهم 3500 طبيب ، ويعيش في المنفى أكثر من 8 ملايين أي 10% من السكان ، ووصلت عمليات الرشوة والإختلاس منذ 2016 إلى 2020 إلى 300% ، وفي الأشهر الماضية كان هناك 400 مليون دولاراً منها 35 عملية إختلاس كبرى  ، وتقدّر عمليات التهريب  بين 22 إلى 30 مليار دولار سنوياً ، وتجري عمليات هروب رؤوس الأموال إلى الخارج ، وهناك شخصيات غير معروفة لكنها قوية مدينة للبنوك المملوكة للدولة بمبالغ كبيرة وخيالية.
    ولهذا نرى واحد ونصف مليوناً من الأثرياء يستثمرون في تركيا وجورجيا وأرمينيا وصربيا لأنعدام ثفتهم بالنظام .
ومن الجدير بالذكر أن 25% من المساكن دون المستوى ، ويعيش 13 مليوناً في احياء فقيرة وفي الآونة الأخيرة إنهار برج سكني في جنوب غربي إيران مما ادى إلى وفاة 80 شخصاُ ، وحذّر عمدة طهران من إحتمال إنهيار 500 برج سكني متهالك في طهران وحدها ولا يمكن هدمها  لأنها مملوكة لشخصيات قوية .
   وتراجع الرسم البياني العالمي لمتوسط العمر من 38 عام 1977 إلى 49 حالياً . وانفقت إيران 35 مليار دولار على مؤيديها  في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء كما جاء على لسان محمد جواد ظريف وزير الخارجية السابق .
   يظهر من البيانات اعلاه أن إيران في واد والعالم في وادِ آخر ، فهي ليست بحاجة للقنبلة النووية ولكنها تسعى جاهدة للحصول عليها لإخافة جيرانها من دول الخليج والعراق ،وهي ماضية في برنامجها في تصدير الثورة والتدخل السافر في الشؤون العربية ، في الوقت الذي يكون المواطن الإيراني بأمس الحاجة لرغيف الخبز وليس إلى القنبلة النووية ، ولكي تعود دولة سوية في المجتمع الدولي ، عليها الكف عن مساعدة الإرهابيين لخدمة أجندتها الإستخبارية وتصدير الثورة والقرصنة  وعرقلة الملاحة في الخليج العربي ، وأنشأت لذلك ميليشيات موالية لها في لبنان ممثلاً بحزب الله وميليشيات الحوثي في اليمن والميليشيات المتعددة في العراق وسوريا وتدعم منظمة حماس في فلسطين لتخريب الصف الفلسطيني ، وهذه الأذرع تحركها حسب مصلحتها الآنية والمستقبلية .
    وزبدة الكلام : على الدول العربية أن تفيق من سباتها  وتتضامن لوقف الزحف الإيراني على ما تبقى من التضامن العربي ولجم اطماعها ، فأسلوب تصدير الثورة المتّبع  يوجه انظار الداخل لمشاكل إيران الخارجية ، والضرب بيد من حديد لكل معارض تسول له نفسه ، فليس له إلا الهرب  أو السجن أو الموت  ، والله يكون في عون الشعب الإيراني المسكين المبتلي  بهذا النظام الجائر والمتخلف والدكتاتوري ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
                                                       منصور سناطي
                                                         

44


الشيخوخة خبرة متراكمة وليست إنحداراً ..
  من المعيب وصف الشيخوخة بإنها نزولاً أو هبوطاً نحو القبر ، او تقرباً من ناصية الجهل بالامور ، أو إتجاهاً نحو مرض الخرف ( الزهايمر) ، بل هي الخبرة وحكمة التجربة ، وهي مواهب صقلتها التجارب وتوالي الأعوام وهي قناعات ضاعف الوقت رسوخها والتحديات  مكّنت بروز الحاجة لإيجاد الحلول و إكتشاف الإختراعات .
    لكن التقدم الحالي لم يأتِ إلينا بين ليلة وضحاها ، بل هي الجهود المضنية  وسهر الليالي ومعاناة الأجيال التي سبقتنا فوضعت بصماتها على سلم التطور التي أوجدت  الأسس التي بنت فوقه الأجيال اللاحقة .
   ولكن لا يجدي نفعاً البكاء على الأطلال وأن نصبح اسرى الماضي مهما كان جميلاً ، فالجلوس على حافة النهر ، يجب أن لا يكون حافزاً للأسف على ما فات ، فالماضي يبقى كشذرات في الذاكرة الشخصية والمجتمعية .
   أنا لا انكر شغفي بأغاني الزمن الجميل (أم كلثوم وفيروز وفريد الأطرش وصباح فخري ووديع الصافي وناظم الغزالي على سبيل المثال لا الحصر ) ، ولا اجد الطرب الاصيل لدى الجيل الجديد  فهي كليبات إستعراضية لا تثير  العواطف كما تفعل اغاني ايام زمان ، ولكن علي احترام نظرة الشباب إلى الطرب والموسيقى ، لأنهم جيل الإنترنيت والفيسبوك واليوتوب والواتس آب وغيرها من منصات التواصل ، ولكي لا يعتبروننا متخلفين وعقلية قديمة ، فالحياة المعاشة الآن غير الحياة التي عشناها نحن ، فالعالم يسير بخطى التقدم والتكنلوجيا قفزات متسارعة نحو آفاق رحبة ، كانت حلماً خيالياً جنونياً ولكنه تحقق الآن ونتوقع آفاقاً واعدة .
   كنت دودة القراءة ، أقرا كلّ شيء تطاله يدي ومتوفر ، اعجبت بكتاب عرب واجانب وفلاسفة وافكار مفكرين ، والعالم يعج بمفكرين وكتاب وفلاسفة جدد ، هذه هي الحياة ، مدرسة رحبة نتعلم كل يوم شيئاً جديداً ولا مناص من ذلك في عالم لا ينام يتطلع على احداث الساعة وأحياناً نقلاً حياً لما يجري ، فنحن جيل محظوظ رأينا ما لم يراه اجدادنا وسيرى احفادنا ما لم يسعفنا العمر برؤيته ، فهذه هي الحياة وهذه دوّامتها ، وستبقى الشيخوخة سلالم معرفة نصعدها وليست نزولاً متخلفاً إلى الهاوية ، وإلى اللقاء .
                                                                  منصور سناطي
   
   
   


45
                  في ظلال اشجار الجوز ..
   قريتي سناط عروسة الجبال كما وصفها المربي الفاضل سعيد شامايا في كتابه عنها ، القرية التي تعلمت فيها الحرف وطفولتي كانت هناك ، والتي زارها جلالة الملك غازي وإنبهر بها ووعد بأن يجعلها من اجمل مصايف العالم ، لكن القدر لم يمهله فتوفى رحمه الله بإصدام سيارته في عمود الكهرباء .
  ابناء سناط يتجولون حول العالم قلقين حيارى ومتعبين ، عيونهم وافكارهم شاخصة نحو قبلتهم سناط التي غدت اطلالاً بعد عين ، من قبل  صدام حسين الذي أرحل سكان القرى بعمق 30 كيلو متراً مع الشريط الحدودي مع تركيا وهدم القرى وساواها بالأرض ، حسب عبقريته وعنترياته للقضاء على الأكراد بعد إتفاقية الجزائر 1975 بموجبها اعطى نصف شط العرب لأيران (خط تالوك ) واراضي اخرى مقابل قطع المساعدات عن الأكراد وغلق الحدود .
   سناط بالرغم من الأنترنيت والواتس آب والفيس بوك وغيرها من منصات التواصل ، لا ازال احن إلى ربوع  قريتي الهانئة الوادعة بأطلالها الرابضة بين سفوح جبالها الشامخة ، واتذكر ربوعها وشلالها الخرافي وطواحينها الثلاثة التي كان يقصدها سكان القرى المجاورة ، اتذكر أرضي وبيتي ، وقبور اجدادي هناك ،
وعيون المياه في كل مكان ، ارتوينا منها ماءً رقراقاً عذباً قلّ مثيله ، والكروم على سفوح الجبال والبساتين تحيط بالقرية من جميع الجهات من خوخ ورمان وعنجاص وتفاح واشجار التوت  والجوز، والمواشي تجول مع الرعاة ، والنسوة يذهبن لحلبها مرتين ،
وستبقى سناط في الذاكرة كما وصفها الأستاذ جميل زيتو في كتابه ، ونتطلع إلى حكومة وطنية قوية تبني ما خربته الحكومات السابقة ، وتعيد لنا سناط لتصبح فعلاً عروسة الجبال ونعود نحن ابناءها نغفو تحت ظلال اشجار الجوز واللوز والعرموط  والبلوط والسنديان ظلالاً وارفة وكهوفاً رائعة ومناظر خلابة في الربيع ، والجبال والوديان تكسوها حلة خضراء قشيبة مطرزة بالورود الجميلة ، نقطف منها ما نشاء
كما كنا نفعل ونحن اطفال ، وهذا بعيد المنال ولكنه ليس مستحيلاً ، والى اللقاء ..
                                                        منصور سناطي

46
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 19:06 07/07/2022  »
برقيات عاجلة ..
+السيد مصطفى الكاظمي :هل زيارتك لإيران  خوفاً على حياتك؟ إم الخنوع لملالي
إيران وتقبيل الأيادي ؟ على رأي المثل : ( اليد التي لا تستطيع قطعها ، قبّلها ) .
+ السيد جو بايدن : الهرولة لتوقيع الإتفاق النووي مع إيران ، هو الشعرة التي تقصم ظهر ترشيحكم القادم ، ومفتاح سيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والكونكرس في النصف الثاني القادم .
+ السيد إيمانويل ماكرون : خسارتكم الأغلبية لصالح المعارضة يجعلكم أسرى في إتخاذ القرارات ، ووضعكم صعب جداً لتنفيذ برنامجكم بدون موافقتها .
+ السيد جونسون : إستقالة وزيرين في حكومتكم ، اضعف موقفكم في البقاء في المنصب او تنفيذ الوعود ، فالإستقالة طوعاً افضل لكم بدل الإضطرار لذلك .
+السيد رئيس الوزراء الإسرائيلي : إيران ستفاجيء العالم  بإنتاج القنبلة النووية قريباً ، وعندها لا ينفع الندم لكم ولأميركا ، فتصرفوا بسرعة .
+ السيد اردوغان : الضغط على الأكراد في سوريا دفعهم إلى احضان الأسد ، وسيكون الثمن باهضاً إذا تماديتم ، لإن الأكراد يعشقون الحرية وتقرير المصير .
+ جلالة الملك سلمان : زيارة جو بايدن القادمة للمملكة فرصة تاريخية لبحث كافة الملفات قبل فوات الآوان  وقبل إنتاج إيران قنبلتها النووية ، التي تزلزل المنطقة .
+ إلى قادة دول الخليج : عبروا عن قلقكم من التمدد الإيراني للرئيس الأمريكي ،وبعض التضحيات الآن مطلوبة قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق .
+ السيد بوتين :  كنا من المعجبين بطريقة إدارتك لسياسة روسيا ، والآن أمامنا هتلر الثاني ونسخة من صدام حسين بالإعتداء على جيرانه ، لقد خاب املنا فيك .
+الرئيس البيلاروسي : الإعتداء على اوكرانيا عبر اراضيكم وصمة عار على نظامكم الذيلي لبوتين ، فلا فرق بينكم وبين المعتدي ، ومزبلة التاريخ في إنتظاركم
+ الرئيس ميشيل عون : الوضع الإقتصادي اللبناني لا يسرّ العدو ولا الصديق ، وعدم السماح للبنانيين لسحب مدخراتهم ،لا يحل الأزمة ، والسبب حزب الله الذي ارتهن القرار اللبناني السياسي والأمني والعسكري بقوة السلاح ، وانت رهينته .
+ السيد على خامنئي : ثلاث واربعين عاماً على نظام الملالي ، الذي قدّم الموت والدمار للشعب الإيراني  الذي لا يناسبه غير الحرية والإنعتاق ، فهو يفرّ إلى الخارج ، وأذيتكم لدول الجوار أصبحت لا تطاق ، فللصبر حدود وفاض الكيل .
                                          يكتبها : منصور سناطي

47
الإحتفالات لدى حزب الله ولبنان يتقبل التعازي ..
  إحتفل حزب الله بمرور 40 عاماً على تأسيسه ، ولبنان المنكوب بهذا الحزب يتقبل التعازي على مضض ، فالحزب يدّعي المقاومة ولكن الحقيقة هي إحتكار القرار السياسي والأمني والسيادي في لبنان ،فهو يمارس الأيديولوجية الخمينية وولاية الفقيه ، له الجناح العسكري يسمى( مجلس الجهاد) والسياسي (كتلة الوفاء للمقاومة )وهو يحاول أن يجعل من لبنان جزءاُ من إيران ، ويتلقى الدعم العسكري منها والدعم السياسي من سوريا ، وحارب إلى جانب الأسد ضد المعارضة  بدون اخذ موافقة لبنان اصلاً .
  واعتبرت الجامعة العربية واميركا وفرنسا ومجلس التعاون الخليجي وكندا واليابان حزب الله منظمة إرهابية ، واعتبرت نيوزيلندا وبريطانيا واستراليا والإتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية .
   وتاريخ الحزب يعرفه القاصي والداني من اللبنانيين ،ففي 14 فبراير2005 قتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً بضمنهم وزير الإقتصاد باسل فليحان ، وبتعاون الأسد وحزب الله قتل سمير قصير وجورج حاوي وجبران غسان تويني وبيار امين الجميل ووليد عيدو ومحاولة إغتيال إلياس المرّ ومي شدياق  ، ومقتل سمير شحاته الذي كان يحقق بمقتل الحريري ، واعلن حزب الله مقتل مصطفى بدر الدين المتهم الرئيسي في مقتل الحريري وهو من اعضاء حزب الله ، وقال السيد وليد جنبلاط أن بشار الأسد هدد رفيق الحريري شخصياً ، وفي 2 سبتمبر 2004 تبنت الأمم المتحدة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 لأنهاء الوصاية السورية التي دامت 29 عاماً ، وفي 12 اكتوبر عثر على غازي كنعان وزير الداخلية السوري مقتولاً بعيار في رأسه على أنه إنتحاراً لقطع صلته بمقتل الحريري والنظام.
   وإتهمت المحكمة الدولية سليم عياش المسؤول العسكري في حزب الله بالتخطيط لمقتل الحريري بالأضافة إلى ثلاث هجمات اخرى في 2004 و2005 .
   وأتهمت حسين عنيسي واسد صبرا ( جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام ) بتضليل العدالة واعلان مسؤوليتهما في إغتيال الحريري لحرف الشبهة عن حزب الله ونظام الأسد .
واتهمت حسن حبيب مرعي بملاحقته في في2013 وضمت القضية في 2014 وهو من حزب الله .
   كما قتل العميد اللبناني وسام الحسن ( المحكمة اللبنانية الخاصة ) في 2012 في إنفجار سيارته في الأشرفية لطمس التحقيق وأنهاء دوره في كشف الحقائق .
  كما أن إنفجار مرفأ بيروت الذي دمر احياء كاملة في بيروت ومقتل 177 شخصاً واكثر من 6500 جريحاً ، ولا زالت التحقيقات جارية بشأنه ، والله اعلم فقد يكون لحزب الله يد فيها . 
   كما داهمت الميليشيات المرتبطة بإيران مكاتب قناة العربية والحدث في بغداد ، وتعرضت سيارة  محمود العتمي في اليمن للتفخيخ فقتلت زوجته وجنينها واصيب هو اصابات بليغة ، وفي السودان أقتحمت المكاتب ايضاً بالسلاح والهراوات وتعرض العاملون للضرب وسرقة الهواتف ، وعرضها التلفزيون وكانت مشاهد صادمة  ، وهي رسائل ملطخة بالدم والتهديد لكتم الأصوات الناطقة بالحقيقة ، كما يتعرض المراسلون والعاملون في الإعلام إلى المضايقات والضرب عند التغطية على الهواء ، وشاهدها الملايين في مواقف عديدة .
   ولا زالت احداث السابع من ايار2008 الذي إحتلّ حزب الله ومنظمة امل والحزب القومي الإجتماعي و( البعث ) بيروت  ، وقتل من جرائها 71 شخصاً مع حرق الممتلكات ومراكز تيار المستقبل ، ومع ذلك إعتبره حسن نصرالله يوماً مجيداً .
   ويذكر ان حزب الله قتل ما يقارب 300 جندي امريكي وفرنسي سنة 1983 في تفجير مقراتهم في بيروت .
  والمتابع الحاذق والحصيف يعلم يقيناً ما فعله حزب الله بلبنان ، فبيده قرار السلم والحرب ، ويسيطر بقوة السلاح على القرار اللبناني السياسي والأمني والعسكري فهو أقوى من الجيش وبمثابة دولة داخل دولة ، وما اشرنا له اعلاه هو غيض من فيض ، مما ادى إلى هجرة معظم اللبنانيين إلى خارج البلد ، لتدهور الحالة الأمنية والإقتصادية للبلد ،والليرة اللبنانية في الحضيض ، وقبل وجود حزب الله كان لبنان اوروبا الشرق بشهادة معظم الدول ،فهل من منقذ للوضع المأساوي القاتم ؟ فحزب الله يحتفل بإنجازاته في تخريب لبنان ، ولبنان يتقبل التعازي بصمتٍ رهيب ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
                                                     منصور سناطي
                                           


48
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 17:49 21/06/2022  »
برقيات عاجلة..
+ السيد مقتدى الصدر :الإنسحاب من العملية السياسية خطأ ستراتيجي فادح ، إنه إستهزاء بالناخبين وخطوة إنفعالية ، وإعطاء فرصة ذهبية للأخرين لتشكيل الحكومة التي هي من حقكم
+السيد الرئيس الإيراني : التهديد بالإنتقام من الإسرائليين زاد من توتر الشرق الإوسط ، فهل أنتم على يقين ؟ إنه اللعب بالنار الحارقة التي تحرق الإخضر واليابس إذا إستمر تماديكم .
+ السيد بنيت الإسرائيلي : تحذير الرعايا الإسرائليين من السفر إلى تركيا ليس كافياً فالمخابرات السرية الإيرانية في كل مكان ، لكن قلت :الجهة المرسلة للإرهابيين تدفع الثمن .
+السيد الرئيس الأوكراني : منع الكتب والموسيقى الروسية ليس حلاً ، زرع المحبة والإخاء بين مكونات الشعب أولى من زرع الكراهية والحقد ضد الثقافة وغذاء الروح .
+ السيد جونسون : قلت إنتصار بوتين سيكون ( كارثة ) ، وها هو بوتين يسيطر على شرق اوكرانيا ، والغرب يظلّ عاجزاً لطرد القوات الروسية المندفعة ربما لإحتلال العاصمة او تقسيم أوكرانيا بالوصول إلى نهر الدنيبر .
+ إلى الأحزاب الدينية الفاشية في العراق : انتم قتلة الجمال والإبداع والحياة ،الصلاة أمام قاعة الحفل الغنائي في بغداد نفاق وضد الحرية والتهديد  بحرق المكان أدى إلى إلغاء الحفل
فبدل (زرياب الموصلي) والقيثارة السومرية( الغربان تنعق من جديد ).
+الرئيس الفرنسي ماكرون : إنسحاب فرنسا من الساحل الأفريقي يدفع داعش للسيطرة والتمدد
والإنتخابات التشريعية القادمة غير مضمونة الأغلبية البرلمانية فكن حذراً بقراراتك  !
+ السيد جو بايدن :الوضع الدولي مهيأ للإنفجار ، فالتهدئة وضبط النفس مطلوبة والحوار هو المبدأ المنتصر على الدوام ، فماذا لو إجتمعت مع بوتين للوصول إلى حل للحرب المجنونة ؟
+مسؤولي حلف الناتو : طلب اوكرانيا تزويدها ب 500 دبابة و300 راجمة صواريخ و1000 مدفع ميدان لإحلال التوازن غير ممكنة فهناك عوائق : التنفيذ ، التسليم ،التدريب، الشحن ، الإستمرارية ، الوقت الذي لا تملكه أوكرانيا مع الرد العسكري الروسي المندفع .
+ مسؤولي إقليم كردستان والمركز : حل الخلافات النفطية العالقة عين العقل ، فالزيارات المتبادلة كفيلة بإنهاء الخلافات في كافة الملفات .
+ السيد اردوغان : زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة  سيعطي دفعة لإقتصادكم المتهاوي ، ونأمل أن لا يكون على حساب العراق وتدخلكم السافر في شماله دليلاً دامغاً .
+السيد الرئيس الصيني : وقوفكم بجانب بوتين في عدوانه غير المبرر هو ضد منطق الحق والعدالة ، ولكن إطماعكم بالسيطرة والنفوذ هو الذي حدد موقفكم المخجل .
                                                             يكتبها : منصور سناطي

49

         السيناريوات المحتملة للحرب الأوكرانية الروسية
      أنسحاب جزئي للقوات الروسية في سوريا ، يعني حاجة روسيا لتقوية موقفها الحربي في اوكرانيا ، مما شجع تركيا للإحلال مكان القوات الروسية المغادرة ، ودفع قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد ) للتعاون مع قوات الأسد خوفاً على مصيرها ، ونرى تركيا تعترض على إنضمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي ، واصبح الشرق الاوسط محل إستقطاب لوجود الطاقة البديلة عن الروسية ، وقد تؤدي إلى حرب شرق اوسطية لإطماع إيران وتركيا وإسرائيل مع عدم وجود إستراتيجية عربية فاعلة تحجمها . ونرى إسرائيل تحذر رعاياها في تركيا من هجمات إيرانية محتملة لإستهدافها ، وإيران قد تشعل حرباً مع إسرائيل بواسطة حزب الله وقد تؤدي بلبنان إلى كارثة تدميرية كما يحدث في اوكرانيا . وفي العراق
إنسحب مقتدى الصدر من العملية السياسية جراء الضغوط الإيرانية على رجل معمم فاز بأكبر كتلة برلمانية فلا تسمح من ينافس معمم إيران ( خامنئي ) .وفي اليمن الجريح قد تنتهي الهدنة وتستمر الحرب بإيعاز إيراني لتوجيه أنظار الشارع الإيراني إلى الخارج بدل  المظاهرات في اغلب المدن الإيرانية ، وترى إيران فرصتها السانحة لإنتاج القنبلة النووية وإسرائيل واميركا لا تسمحا بذلك إطلاقاً .
   أما في الغرب واميركا فالحرب مكلفة جداً حوالي خمسة مليارات شهرياً ، وتوسع حلف الناتو إلى 30 دولة وطلب اوكرانيا للعضوية كمرشحة محتملة يضع دول الناتو أمام إختبارصعب ، بعد أن زاد معدل التضخم وهذا يعني ضعف القدرة الشرائية للفرد العادي .
   ولما كانت روسيا لها حق النقض الفيتو فحتى الأمم المتحدة المكون من 198 دولة لا تستطيع أن تفعل الكثير مع روسيا ، والأخيرة إستولت على اصول الشركات الغربية او أجبرتها على البيع القسري بأسعار رمزية ، واوقفت الصادرات ألأوكرانية في بحر آزوف ، وقد تدفع تركيا لتخزين القمح والذرة من روسيا واوكرانيا  لبيعها للدول الأخرى بأسعار خيالية ، وتحاول دول الناتو وقف الإندفاع الروسي الذي إحتل معظم الشرق الأوكراني .
زبدة الكلام :على المغرمين بالسلام أن يستعدوا للحرب ، فتداعيات الحرب الأوكرانية سوف تمتد شرارتها لمعظم دول العالم ، فروسيا حجتها الدفاع عن وجودها وسيادتها ،لأن الناتو يطوّق روسيا بقواعد عسكرية  حول حدودها ،
والناتو جعل من بولندا منصة تهديد لروسيا بتخزين الإسلحة النووية في أراضيها ، والصين تتأهب لإستعادة تايوان مستغلة إنشغال اميركا بالحرب الأوكرانية فتقاربت مع روسيا لتكون بالتالي منافساً شرسا لأميركا إقتصاديا وعسكرياً ، وأميركا تجيش الناتو ضدها فالشركات تغلق ابوابها في الصين او تخفض إنتاجها  ، والصين ترى
الفرصة سانحة لإسترجاع تايوان فأميركا لا تستطيع المحاربة على كل الجبهات .
  فاين سياسة  الإعتدال والعقلانية للدول التي لا يصلح مع الوضع الحالي الإعتدال لوجود صراعات إقليمية ودولية تفرض الإنحياز حسب المصلحة الوطنية لشعوبها ،
على أساس عدم وضع كل البيض في سلة واحدة ( كما يقال ) ، وحتى وجود تراجع في مواقف بعض دول الناتو كفرنسا وأيطاليا والمانيا الداعية الآن إلى الحل السياسي بالضد من الإندفاع البريطاني والأمريكي لتزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية لوقف
الإندفاع الروسي  المكلف لروسيا والعالم أجمع  ، فهل العالم مصاب بالصرع ولا يرى خطورة الموقف الكارثي الذي ينتظر العالم الذي يقترب من الحرب العالمية الثالثة لا سامح الله التي تنذر بالدمار والفناء ، نسأله تعالى أن يلهم القادة الحكمة والرأي السديد ،  لوقف الحرب المجنونة غير المبررة ، قولوا معي آمين .
                                              منصور سناطي
   
   

50
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 17:22 10/06/2022  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد علي خامنئي : الإستيلاء على الباخرة اليونانية في الخليج أسقطت ورقة التوت عن عورتكم ، فهي قرصنة بحرية  بإمتياز .
+ قداسة البابا فرانسيس : دعوتكم لمفاوضات حقيقية بين روسيا واوكرانيا ممتازة ، ولكن حبذا لو قمتم بزيارة للبلدين رغم مرضكم ،ربما يجنحوا للسلام وإنهاء الحرب .
+ السيد بوتين : تهديد الغرب لا يجدي ، وإغراق روسيا في المستنقع الأوكراني هو الهدف ، أفلا تعقل وتنهي الحرب ؟ فالرابح بالحرب خسران ، والتكلفة باهضة  جداً للجميع .
+السيد بيدرو سانشيز- رئيس الوزراء الأسباني : تزويد اوكرانيا بدبابات ليوبارد وصواريخ مضادة للطائرات ، يطيل أمد الحرب فإحذر !
+ إلى الميليشيات الإيرانية : من يخون وطنه يفقد شرفه ، فالتدليس والتزوير والنفاق ديدنكم ، كما فعل الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في تخريب الأوطان ، فتراجعوا .
+ السيد سونج كيم : التجربة النووية السابعة إذا قمتم بها ،سيكون الرد قوياً وسريعاً على كوريا الشمالية بمزيد من العقوبات ، افلا تشعروا بالمسؤولية تجاه شعبكم المسكين !
+ السيد جو بايدن : تزويد اوكرانيا باسلحة متطورة خطورة كبيرة ، فهزيمة روسيا غير ممكنة ، فلا تقبل أن تخرج من الحرب ذليلة ، فإحفظوا لها ماء الوجه .
+ السيد زيلنسكي : قلت تريد إنتصاراً في ساحة المعركة ، فهل تقبل روسيا بالهزيمة ؟ فقد تلجاْ للخيار النووي ، وهنا يكمن الخطر على اوكرانيا والعالم اجمع .
+ السيد اردوغان : زعزعة الإستقرار في شمال سوريا بضرب الأكراد سيتحالفون مع نظام
الأسد مضطرين ، وستكون التكلفة كبيرة  ، وستهبط الليرة التركية إلى الحضيض .
+السيد جونسون : إقتراع الثقة سبب لكم خيبة الأمل فلم يصوت لكم 148 نائباً من حزبكم ،
فأصبح موقفكم مهزوزاً ، كرئيس وزراء بريطانيا الضعيف .
+ السيد مصطفى الكاظمي : زراعة 60 مليون شجرة لمكافحة التصحر خطوة وطنية ممتازة ولكن !  عدم تشكيل الحكومة بعد مرور 7 شهور على الإنتخابات ، خيبة أمل للعراقيين .
+ الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية : إكتشافكم أثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة ، ليس بالجديد على النظام الإيراني ، فهو يستغل عامل الوقت والتضليل والكذب والتزوير ، فإحذروا
+ إلى القادة العرب : ذكرى  نكسة حزيران سنة 1967، دفعت مصر  للإنتصار في اوكتوبر سنة 1973 بالتعاون العربي ، افلا تتكاتفوا لإيقاف الغزو الإيراني الممنهج لدولكم ، أفيقوا رجاءً .
+ إلى احزاب الإسلام السياسي : إخفاق المجتمع الديني بفرض القيود على الحريات  وعدم تقديم الحلول لمشاكل المجتمع وعدم مواكبة تطورات العصر بوجود أنظمة الإتصال الحديثة
ألم يحن الأوان لإعادة النظر في منهجكم الفاشل ؟
+ السيدان السيسي والملك سلمان : التعاون المصري السعودي العربي سيعزز أمن المنطقة ويوقف التدخل الإيراني السافر في الشؤون العربية ، نريد خطوات عملية لا مبادرات خجولة .
                                                      يكتبها : منصور سناطي


51
إيران تغزو العرب من الداخل ...
  لا نغالي إذا قلنا أن العرب في سبات ، وإيران الذئب المتربص بهم في كل زمان ومكان ، فإيران المتدثرة بعباءة الدين والمحشوة رؤوسهم بالعمائم  يضللون الشباب العرب المسطحون
فكرياً والسذج الذين ينظرون إلى الأمور من جوانبها الخارجية ، ويتغافلون سبرأغوار جوهرها ، فتصدير الثورة عمل منسّق وجارٍ على كافة الأصعدة بدءاً من العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى اليمن بواسطة أذرعها الإستخبارية والميليشيات الموالية لها ، فهي توأم الإسلام السياسي ومتعاونة مع الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش حسب المصلحة ، على مبدأ الضرورة تبيح المحضور كما يفعل الإخوان المسلمين ، فهم معجونون بالرياء والتدليس وقلب الحقائق كالحرباء  يتلونون ويثرثرون ويضللون فهذا منهجهم المعتمد والمبرر شرعاً.
  والخطر الحقيقي يكمن بإفتقار الدول العربية لبرنامج يوقف هذا التمدد والتدخل والغزو الفارسي للعقول القصيرة النظر ولكن ضررها كبير وكبير جداً ، فلهم اسلوب إدمان الخديعة
ولكن هناك سذاجة التصديق ، فيلجأوا للدين للسيطرة على عقول الناس البسطاء.
   يقول ميكافيلي ( لتقييم حكمة الحاكم ، النظر إلى المحيطين به ) ، ويقول ايضاً : ( إنها متعة مضاعفة عندما تخدع المخادع ) ، ولما كان المحيطين بملالي إيران ، نرى المرتزقة والوصوليين وجوقات المطبلين للولي الفقيه ، وهم خبراء بتنفيذ مبدأ( الغاية تبرر الوسيلة)
فهم يهرفون بما يعرفون وبما لا يعرفون ، على مبدأ إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس ،
وهم في متعة مضاعفة عندما يرى العرب انفسهم أذكياء  لكنهم مخدوعين من قبل إيران .
   ومؤخراً خطب السيد خامنئي قائلأ ، إستولينا على الباخرة اليونانية ، رداً على إحتجاز
الباخرة الإيرانية المشمولة بالعقوبات ، وكأنه يضفي  شرعية على القرصنة البحرية ، أية
مصداقية ومباديءهذه ؟ كما إن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60% ، وهذا يمهد لصنع القنبلة النووية التي تنفيها إيران ، في محاولة يائسة لإبتزاز أميركا والغرب لرفع العقوبات عنها .
   والعاقل البصير يرى الخطر المحدق بالدول العربية ، وهي تتعرض للغزو الممنهج دون هوادة ، والعرب لا يحركون ساكناً ، عدا الإعتراضات الخجولة  ولكن ما العمل  ؟
   من وجهة نظرنا المتواضعة ، نرى وجوب خطوات جادة وبرنامج مدروس تنويري للشباب
المخدوعين بملبس الدين ، وفضح دسائس إيران ومن ثمّ مساعدة الدول المسلوبة الإرادة كالعراق وسوريا ولبنان واليمن ، لنزع سلاح الميليشيات اولاً ، ثمّ التصدي الجماعي لإيران
إقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً وفضح منهجها وافعالها لتحجيم دورها وتأثرها على القرارات
السيادية للدول والكف عن التدخلات في شؤون جيرانها الداخلية  ، فهل يفعل العرب ؟ فها
هي الحقيقة الدامغة أمامكم ، وألأمر متروك لمن في القمم والسفوح ، واللبيب يفهم المقصود ،
والسلام لمن يصنع السلام ويقول الحق حتى ولو على نفسه .
                                                                             منصور سناطي

52
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:35 31/05/2022  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد وزير الصحة العراقي : إنتشار حمى(القرم الكونغو) منذ كانون الثاني ولحد الآن ووفاة 19 شخصاً ،ينذر بكارثة صحية إذا لم تبذل الجهود من كافة الجهات لإحتواء المرض .
+ السيد زيلنسكي : زيارتك لشرق اوكرانيا يمنح القوة والشجاعة للمقاتلين ضد الغزو الروسي + السيد بوتين : تبجحك بتدمير ترسانة كبيرة اوكرانية لا يمحي جرائمك  بحق الإنسانية .
+ السيد بايدن : زيارتك ليوفالدي في تكساس لمواساة اسر الضحايا جيدة ، ولكن ! سن قانون يقلص السلاح المنتشر في عموم اميركا هو الحل .
+ الى المشجعين الإنكليز والشرطة الفرنسية : البطاقات المزورة للمشجعين وسلوك الشرطة الفرنسية البغيض ، قلب متعة المشاهدة إلى فوضى ومأساة .
+ إلى السلطات اللبنانية : بيع الجنسية اللبنانية للسوريين والعراقيين مقابل اموال ضخمة ، لا يحل الأزمة المالية اللبنانية ، وهي من صلاحية نبيه بري وهو المستفيد لإعادة إنتخابه .
+ الى عائلة المرحوم راجح الخوري : غيّب الموت قلم جريء واصيل ، وهي خسارة للإعلام اللبناني والعربي ، للفقيد الرحمة ، ولكم خاص العزاء .
+ إلى الميليشيات الموالية لإيران : تهديد بقصف مطار بغداد والمنطقة الخضراء دليل الإفلاس السياسي والشعبي لتنظيماتكم البغيظة ، لكن  ! ( الي إستحوا ماتوا ) .
+السيد جونسون والسيد ماكرون : إتصالكم ببوتين والسماح ببيع الغلال الأوكرانية ، والطلب بإطلاق سراح 2500 أسير حرب أوكراني ، خطوة ممتازة ، حبذا لو إستمرت الإتصالات مستقبلاً لإيجاد حل سياسي للحرب المجنونة .
+ إلى فيلق القدس : مقتل العقيد صياد خدائي يضع قادة  الحرس الثوري في كل مكان تحت بند التصفية والإغتيال فحذاري من المصير المجهول .
+ إلى المكتبات العربية : معرض الكتاب في ابو ضبي شيء جميل جداُ ، حبذا لو حذت الحكومات العربية بخطوات مماثلة لإحياء حب إقتناء الكتب وتفعيل التزود بالثقافة الرائدة .
+ المؤسسة الدينية الأيرانية :  المرشد الأعلى هو يقرر السياسة الخارجية والداخلية ، ونرى
النموذج اللبناني يطابق العراقي لسيطرة حزب الله والميليشيات على القرارات السياسية للبلدين
بالهيمنة والإبتزاز ، وبقية السلطات  ديكورات شكلية للأسف الشديد .
+ السيد اردوغان التركي :الليرة التركية في الحضيض ولا ينقذ الإقتصاد المنهار ، إلا بالتخلي عن احلام الإمبراطورية العثمانية  وعدم التدخل السافر في الشأن السوري والعراقي والليبي .
                                               يكتبها : منصور سناطي


53
كيسنجر :لا تهينوا روسيا   !
  عرّاب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر ،قال : إهانة روسيا لا ينهي الحرب الاوكرانية الروسية لأن جعل روسيا مهانة ومهزومة وضعيفة ، تهديد للنظام الدولي
ولكن لا توجد ملامح لإنتهاء هذه الحرب المجنونة ، فلا روسيا لها القدرة على التوسع ولا الغرب يسمح بذلك ، وكما دفع البريطانيون ألمانيا لمهاجمة روسيا للقضاء على الشيوعية ولإضعاف المانيا ، كذلك الغرب ورّطت روسيا في المستنقع الأوكراني لإضعاف روسيا وتلقينها درساً حتى لا تعتدي على جيرانها مستقبلاً ، فالعملية العسكرية اكبر من ثمنها لروسيا وللغرب ، ودفعت اميركا والغرب ما يقارب المائة مليار لمساعدة اوكرانيا ، فالأنظمة الشمولية التي إستقلت من الإتحاد السوفيتي لا زالت دكتاتورية مع بعض الإنتفاضات في بيلاروسيا وكاغازستان وقيرغيزستان ، وضمّ جزيرة القرم وجزء من جورجيا لروسيا ومحاولة ضّم بعض اراضي اوكرانيا لا يسمح الغرب أكثر من ذلك ،لأن الحرب وإن هي محدودية مكانية ، لكنّ تأثيرها اصبح عالمياً ، فقد تحدث أزمة نقص الغذاء في العالم ، لأن اوكرانيا وروسيا من أكبر مصدّري الحبوب في العالم ، واصبح الحياد لا يصلح في النظام العالمي الجديد ، كما حدث في فلندا والسويد وإمتد إلى سويسرا  ، فكما قال الفيلسوف الإنكليزي ( الإنسان ذئب لأخيه الأنسان ) ، فجعلت كيسنجر يقلق في النهار ويؤرق في الليل خوفاً من الحرب العالمية الثالثة التي لا تبقي ولا تذر إذا حدثت لا سامح الله ، حيث نلاحظ تحوّل صراع الحضارات ( كما قال صموئيل هنتهفتون) إلى صراع الإمبراطوريات ، فشهد العالم اكثر من خمسين نزاعاً مسلحاً
في الأونة الخيرة ، والصين إقتربت من إنتاج عشرة الآف راس نووي ، فالتساؤل المؤلم قبل الإنصراف يقول : إلى أين يسير عالمنا اليوم ؟ ولكن لنقم بتفتيق الذهن وتوسيع المدارك وربط العلة بالمعلول ، ولا نحتاج للولوج في عالم التنظير ، فعالمنا اليوم يتجه نحو الإنحداروالإبتعاد عن إنسانيته ، فالفكر الإجتماعي مكمل للواقع الإجتماعي ، فرسالة المثقف البحث والحفر في طبقات الأزمة ليعالجها من جذورها فلا يداهن الموجة او ينحني للعاصفة ، ولكن إشتعاله عن العاصفة  والغياب عند الهدوء لا يجدي نفعاً ، فالرأي الحيادي العقلاني العلمي هو المعول عليه ، لئلا تقودنا عواطفنا إلى الأخطاء القاتلة ، والإبتعاد عن الخنوع والإذلال واستجداء الأنظمة الشمولية وبيع الضمير في سبيل المصالح الخاصة .
يقول الفيلسوف كانط : الإرادة الصالحة تصدر عن العقل  ، لكن جان جاك روسو ربط بين المجتمع الصالح والضمير والعقل ، إذا المثل العليا قواسم مشتركة بين الثقافات والحضارات والشعوب فلماذا لا نجعل السياسة تسير نحو الثقافة لإصلاح حالها ؟
   وزبدة الكلام : نظرة سريعة لعالمنا العربي ، الدولة اللبنانية منزوعة السيادة بفعل سلاح حزب الله واعتداءاته ، والعراق مسلوب الأرادة والسيادة لتجاوزات إيران وتركيا ،واليمن صراع مزمن بين الشرعية والحوثيين ، وليبيا التدخل التركي ونزاع القبائل مع تركة القذافي الثقيلة فلا زال الصراع مستمرا ، وتونس لا يحسد عليها .
   نتمنى لعالمنا أن يفوق من سباته ، ويجنح للسلم والسلام في كافة أنحاء العالم ،
ولكن ، يجب أن يكون هناك قادة صنّاع السلام لا للحرب ، قولوا معي آمين .
                                                       منصور سناطي


54
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 20:57 21/05/2022  »
برقيات عاجلة..
+ السيد مصطفى الكاظمي : إلغاء المنطقة الخضراء خطوة جيدة ولكن  ! هل يستتب الأمن حول السفارات وبقية الدوائر الحكومية ؟
+السيد مقتدى الصدر: كن أكثر جرأة لتشكيل حكومة وطنية ، سر إلى الأمام والشعب معك .
+ السيد علي خامنئي : البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل سوف لا يرى النور ، وإبتزاز الغرب إسطانة قديمة .
+ السيد بوتين : إنظمام فلندا والسويد لحلف الناتو خوفاً من أطماعك التوسعية ، ودليل لكره العالم لروسيا العدوانية ، فتعقل وإنسحب من أوكرانيا حفاظاً لماء وجهك .
+ السيد جو بايدن : زيارتك لبافلو بعد المجزرة شيء جيد ولكن الأهم السيطرة على السلاح
المنفلت وتشريع قانون يحد من عدد الأسلحة المرخصة الذي هو اكثر من عدد السكان .
+ السيد الرئيس الأوكراني : أصبحت مضرب الأمثال في الشجاعة والبطولة والوطنية ، بارك
الله فيك ، عسى أن يحذوا قادة العالم  حذوك .
+ السيد حسن نصرالله : ثبت مدى كره اللبنانيين لك ونوابك ، ألم يحن ليكون ولاؤك للبنان وليس لإيران ؟
+ السيد ميشيل عون : لما كنت في المعارضة في الخارج كان الشعب يجلك ، ولما اصبحت رئيساً للجمهورية فقدت إحترامك ، وفقد لبنان هيبته ومكانته ، خير لك أن تستقيل .
+ السيد بشار الأسد : بعد أن كنت سبب الخراب في سوريا ، وانت جالس على كرسي الحكم ،
الا تشعر بأنك جالس على جماجم الشهداء ؟
+ السادة قادة الميليشيات الموالية لإيران : الشعب قال كلمته ، انتم غير مرغوب فيكم ، بدليل
الشعب لم يختاركم ، افلا تخجلوا من وضعكم وترجعوا لموالاة العراق كوطن ؟
+ السيد محمد بن زايد : كان الشيخ خليفة باني نهضة الإمارات ، فهل ستسير على خطاه ، لتكمّل المسيرة ؟ نأمل ذلك .
                                                             يكتبها : منصور سناطي
                                                         




55
إرتكاب الخطأ وتبريره ، إلى أين ؟
  يقال الإعتراف بالخطأ فضيلة ،أو من إعترف بذنبه فلا ذنب عليه ، أو التراجع عن الخطأ قمة العقل ، ولكن لماذا نرتكب الأخطاء وكلنا راضِ عن عقله ؟ إرتكاب الأخطاء له اسبابه الكثيرة والمتشعبة مدفوعة لإشباع غرائزنا ،او التسرع للوصول إلى مقاصدنا واهدافنا ونطمح لتحقيق اكبر المكاسب بأقصر الطرق واقل مدة ممكنة ، او لتحقيق (الأنا ) اي تحقيق الذات وهذا طبيعي جداً ، فمن منا لا يريد ذلك ؟ لكن إرتكاب الأخطاء والإصرار عليها ، هو خطأ فادح قد تكون نتائجه كارثية احياناً ،عندما يكون مرتكب الخطأ في قمة السلطة ، فيكون تأثيره
ماساً للجميع سلباً او إيجاباً ،  ولنضرب بعض الأمثلة من التاريخ  المعاصر منها صدام حسين
الذي إستفاد منه جاهاً وسلطة حاشيته وأقرباءه ، ودفع العراقيون ضريبة الدم لجنون عظمته ،
فالحرب العراقية الإيرانية حصدت أرواح ما يقارب مليون شخص من الجانبين ، ألم يكن
 هناك طريقة اخرى لتفادي الكارثة ؟ تلتها إحتلال الكويت ، ونتائجها معروفة للقاصي والداني
وكم رئيس ومسؤول طلب من صدام الإنسحاب من الكويت ، ولكنه تمادى واصر على الخطأ
والشعب العراقي دفع ثمناً باهضاً بالأرواح والممتلكات  ، وما نتج من مخلفات الحرب معروفة
لكل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق .
  ولنأخذ نوري المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة  سابقاً، كيف دفع المجاميع الإرهابية لإحتلال ثلث العراق بتماديه على الخطأ وعنصريته ضد السنة ، وشعورهم بالظلم مما دفعهم لمساعدة الإرهابيين او الإنخراط في صفوفهم  والنتائج معروفة ايضاً للجميع .
    كما أن بشار الأسد – الرئيس السوري ، عندما حدث ما يسمى بالربيع العربي فإنتفض
الشعب التونسي ضد زين العابدين بن علي ، والشعب المصري ضد حسني مبارك ،فتبجح
بشار السد وإنتقدهم ، ولما  تظاهر اهل درعا السوري ، تعاملت السلطة معهم بقسوة ، مما
ادى إلى تمرد قسماً من الجيش لينظم إلى المعارضة ، وتفاقم الوضع ودخل الإرهابيين على
الخط ، والنتائج معروفة والخسارة فادحة بالأرواح والممتلكات والمهاجرين في الداخل والخارج ، ولا تزال الأوضاع غير مستقرة ،ولا زال بشار الأسد رئيساً ومبرراً اخطاءه .
  ولنأتي للسيد بوتين ، الرئيس الروسي ، له طموحاته ليكون الموحد للإتحاد السوفيتي السابق

فضمّ جزيرة القرم ، واسقط نظام جورجيا ونصب حكاماً موالين له ، والآن يحاول إحتلال
أوكرانيا  وهو يعلم علم اليقين مدى كره الأوكرانيين لروسيا نظراً للعداء التاريخي بينهما ،
وهذا ما دفع الإتحاد الأوروبي مع أميركا وكندا وغيرها من دول العالم لمساعدة أوكرانيا ،
فهل يجنح بوتين لنداء العقل ويسحب جيشه من المستنقع الأوكراني الذي تورط به ؟
    في الحقيقة كلنا ترتكب الأخطاء ، وهي طريقة مهمة للتعلم ، او نتعلم من اخطاء الاخرين
ولكن ، هل نتراجع عن أخطائنا ونعترف بها ؟ أم نجد لها المبررات او الأعذار ؟ كم نبذل من
جهود لإظهار الباطل حقاً أو الحق باطلاً لتبرير اخطائنا ، وكم من مشاكل يمكن حلها عند الإعتراف بها وعدم التمادي والإستمرار على إرتكابها ، حقاً إنها معضلة كبيرة ، إذا لم تكن
لنا القدرة على تشخيص الخطا والإعتراف به ، وتوخي الحذر مستقبلاً .
زبدة الكلام : عظيم هو من إعترف بالخطأ وإعتذر لمن سبب له الضرر والألم ، وقبيح من
يرتكب الخطأ ويتمادى بل ويبرره بشتى التبريرات  ليجد لنفسه عذراً ، ولكن لا يمكن حجب
نور الشمس بالغربال كما يقال ، فهل نعترف بالخطأ ونعالجه ولا نجد له المبررات ؟ هذا هو
المطلوب لكل من يكن الإحترام لنفسه وللآخرين ولا يصح إلا الصحيح وهذا من وراء القصد .
                                                                         منصور سناطي

56
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 13:08 07/05/2022  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد مصطفى الكاظمي- حسناً فعلت دعمك للإقليم ضد الصواريخ الإيرانية وميليشياتها التي تكررت وستتكرر إذا لم يتصد لها بحزم ووطنية .
+السيد مقتدى الصدر- بعد الإنتخابات فازت كتلتك باكبر المقاعد ،فلا تتنازل عن
حقك بتشكيل حكومة وطنية لا يدخلها الموالين لإيران ومن والاهم .
+ إلى قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي – بارك الله بكم وبجهودكم بإعادة
الأمن في سنجار ، وطرد الخارجين عن القانون  وإعادة النازحين المساكين.
+ السيد بوتين – العالم يترقب عيد النصرفي 9 أيار، ربما الله يهديك وتنهي الحرب
المجنونة في اوكرانيا ، او تزداد حماقة وجنون العظمة وتعلن الحرب الشاملة لا سمح الله ، وتهديداتك لا تحمل محمل الجد ولا يكترث لها .
+ السيد جو بايدن – توريط روسيا في الخندق الأوكراني لا يجدي نفعاً فالظروف
الدولية ليست كما كانت في حرب روسيا في افغانستان ، فكن حذراً .
+السيد بوريس يلسن – زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا سيطيل أمد الحرب
حبذا لو لجأتم للحلول الدبلوماسية وتقديم ما يحفظ ماء الوجه لبوتين .
+ السيد ماكرون –قمت بزيارة روسيا لزيادة رصيدك الإنتخابي وقد فزت ، حبذا لو تحاول ثانية لزيارة روسيا ربما تقنع بوتين لوقف الحرب على اوكرانيا .
+ السيد على خامنئي – قصف الميليشيات لمنشآت النفط في أربيل وقبلها الصواريخ
بحجة وجود مقرات للموساد التي لم يثبت صحته ، كفاكم زعزعة الأمن لدول الجوار .
+إلى الميليشيات الموالية لإيران – جرت الإنتخابات والشعب قال كلمته برفضكم افلا تخجلوا من موالاتكم وخيانة بلدكم ، مزبلة التاريخ بإنتظاركم ، افلا تتراجعوا ؟
+ السيد اردوغان – زيارتك للسعودية يظهر الإفلاس السياسي ،محاولاتك للنجاة من الوضع  الإقتصادي المزري لتركيا لا يحدث إلا بالكف عن التدخل في شؤون
العراق وسوريا وليبيا وغيرها من دول العالم .
                                                         يكتبها : منصور سناطي

57
بوتين يهدد بإستخدام الأسلحة النووية ...
الأسلحة النووية تحدث دماراَ هائلاً في البنية التحتية ، واثار الإشعاعات يمتد إلى مئات الكيلومترات لقتل الكائنات الحية ، وتبقى أثاره على البيئة
لعشرات السنين ، وكلما إقتربت من مركز الضربة زادت الآثار التدميرية
والإشعاعية على البيئة والأحياء .
   وكان بوتين  قد حذّربشدة التدخل في النزاع ضد القوات الروسية ، وقال سيكون ردّنا سريعاً وساحقاً بصورة لا يتوقعوها ، وفهم بأنه يعني إستخدام
الأسلحة النووية التكتيكية ، لكنّ واشنطن ولندن تجاهلتا هذا التهديد ، بل إن
بايدن قرر زيادة الدعم العسكري واللوجستي والأسلحة الثقيلة لإوكرانيا
وتحشد واشنطن 40 دولة في رامشتاين في ألمانيا لدعم اوكرانيا ، وطلب بايدن من الكونكرس الموافقة على 33 ملياراً إضافية وتشمل المدفعية والمروحيات والطائرات المسيّرة وتدريب الأوكرانيين عليها علناً ، وهي زيادة بسبعة اضعاف المساعدات السابقة لأوكرانيا ،وقال لورنس فريدمان
ألإستاذ الفخري في جامعة كينغ تونج ، إن التهديدات الروسية لا يكترث لها
وهي اساساً قوة ضعيفة . كما أن لندن زادت من معوناتها العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير .وهذا يعني محاربة روسيا بالوكالة من قبل اوكرانيا.
وهذا يعني تحدياً جدياً ورداً سريعاً لتهديدات بوتين ، ووصفها البعض بالحماقة من جانب بوتين ، حيث تكون روسيا أكثر المتضررين حيث تطالها الإشعاعات وإميركا والغرب بإستطاعتها مسح روسيا من الخارطة
وهذا يظهر جليا بعدم إستطاعة روسيا الأستيلاء على اية مدينة رئيسية في
اوكرانيا ، وإن اعداد القتلى الروس هي أضعاف المعلنة .
   وزبدة الكلام : حماقة بوتين وعنجهيته والأضرار التي يسببها لروسيا
ستكون كارثية ، والغرب يتجه للإستغناء عن النفط الروسي ، كما إن منع
المصارف الروسية من نظام سويفت سيحدث ضرراً بليغاً بالأقتصاد الروسي ، ولكن هل يتراجع بوتين ويضع حداً لهذه الحرب المجنونة ؟
نشك في ذلك  ! واعلن البابا فرنسيس  إستعداده لزيارة موسكو ، فهل
يقبل بوتين بوقف الحرب لحفظ ماء وجهه ؟ نتمنى ذلك من الأعماق ، لأنها اعمال إجرامية بحق الإنسانية بإمتياز .
                                          منصور سناطي
                                                                 
 

58
أدب / شاءت الأقدار ...
« في: 18:01 04/05/2022  »

شاءت الأقدار ...

  منصور سناطي

شاءت الأقدار ...
أن تولدي في ايار
قصر الليل ...
وطال النهار..
ألارض إخضرت
وكستها حلة قشيبة
والزنابق أفاقت من سباتها
والفراشات حولها في مدار
والطيور بنت اعشاشها
وضعت بيوضها
وترعى فراخها الجميلة
وتحميها داخل الأوكار
يا ملهمتي...
لقد احببتكٍ ...
وإنتهى المشوار...
+++
شاءت الأقدار..
أن تولدي في ايار
والتقينا ...
وكان لنا أحلى قرار
يدا بيد ...
ننام ملىء  جفوننا
نجوب في رحاب الدنيا
ونتأمل جمال الأمصار
ندلف بين البساتين
ونقطف احلى ثمار
بين الورود والرياحين
والطيور لها اغانيها
أجمل من عزف الأوتار
يا ملهمتي...
أحببتك وليس هناك فرار...
+++
شاءت الأقدار ...
أن تولدي في ايار
والسنين توالت
والأرض لم تكف
عن الدوران..
والكواكب كل في مدار..
فاين نحن من هذا الكون
ونحن ليس لنا غير الحب
نغرف من الطيباتٍ
ما ملكت ايدينا ..
بكل إصرار ..
يا ملهمتي..
أحببتك إلى المنتهى
حبّ من سكن الديار  ...
+++
شاءت الأقدار ..
أن تولدي في ايار
وتعاهدنا على الحبّ
ولم تعد هناك اسرار
شوقي إليكِ يزداد
عنفواناً  كالإعصار
ونحن في رحاب البحر
أو سائرين جنب الجدار
السعادة ديدننا..
لكن أين السبيل ؟
 الحبّ افضل دواء...
يا اعز صديق ...
ويا اطيب جار..
أحببتكِ...
وإنتهى المسار ...
+++
شاءت الأقدار..
أن تولدي في ايار
يا طيّبة القلب والمعشر..
يا بنت الأخيار
فإخترتك من بين نساء العالم
وكان نعمّ الإختيار
فهيا بنا نتخذ اجمل قرار
على الوفاء والإيثار
لنصبح مضرب الأمثال
نبني عهداً
لا عودة عنه
يبهر الأبصار ..
والصعاب ديدن الحياة
نقلع الأشواك في الطريق
ونزيل الأخطار
المسير إلى الأمام ..
لتحقيق المراد
بلا إدبار
أحببتك يا سيدتي
وإنتهى الحوار ..
                               

59
القيامة – نظرة محايدة
   تعتبرالقيامة العمود الفقري في الإيمان المسيحي ،وكانت هناك مفاهيم يهودية هيلينية فيما يخص النفس والجسد فالصدوقيون يؤمنون بأن النفس والجسد يهلكا عند الموت ،والأسينيون قالوا النفس خالدة والجسد هالك ، لكن الفريسيون آمنوا بخلود النفس والجسد يقام ليسكنها ، لكن بجسد خاص مختلف عن القديم ، وبولس الرسول ألفريسي أيد ذلك في رسالة كورونثوس 15:35 ، وجاء في سفر دانيال 12:2 كثير من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون .وجاء في سفر إشعيا 53:4-11 يموت من اجل خطايانا وسفر المكابيين 6:28-29 ويقوم في اليوم الثالث (هوشع 6:1-2
والمسيح بلا خطيئة قدوس الله مزمور16-10
والمسيح نفسه تنبأ بالقيامة القادمة ( مرقس 2-20)و( يوحنا2:19-22) ، وتلقى التلاميذ البشارة للعالم والكرازة بالتوية ومغفرة الخطايا لجميع الأمم (لوقا24)(يوحنا20) ، قائلاً : من غفرتم تغفر له ومن امسكتم امسكت .
  وتؤمن المسيحية : في الميلاد : كان المسيح قد أخلى ذاته في صورة عبد في شبه الناس ، وإنتهت بمجد القيامة .
  وبعد صلب السيد المسيح كان قد اخبر تلاميذه إنه سيقوم في اليوم الثالث ، فزارت النسوة اللواتي كنّ واقفات تحت الصليب عدا أمه مريم ، فظهر لهنّ ملاك الرّب وقال إن المسيح حي وقام .
  والاناجيل الإزائية تحكي نفس الرواية مع إختلاف في التفاصيل لكنها تلتقي  عموماً ، عدا إنجيل يوحنا فيذكر مريم المجدلية فقط ، التي اخبرت بطرس ويوحنا فحضرا إلى القبر ليجدا الأكفان ، لكن مريم رجعت ثانية إلى القبر تبكي ، فظهرلها ملاكان ، ثم يسوع نفسه ليكون أول ظهور له بعد القيامة ( يوحنا 7-20و17-20 وظهر لتلميذين على طريق قرية عمواس (لوقا 30-24) ، وفي المساء ظهر للتلاميذ عدا توما ، وبعد ثمانية أيام ظهر للتلاميذ وتوما معهم ( يوحنا27-20-30) وظهرلثلاثة تلاميذ على شاطيء بحيرة طبريّة  ( اعمال 3-1) ، وصعد إلى الجليل

( انجيل متي ومرقس)  وجبل الزيتون ( اعمال)  .واخيراً اخبر تلاميذه : أنهم سينالوا قوة من الروح القدس ويكونوا له شهوداً في كل اليهودية  والسامرة وكل اقاصي الأرض ثمّ حجبته سحابة عن أنظارهم ( أعمال 8-1).
  واهمية القيامة في المسيحية لإثبات الوهية المسيح ونبوءات العهد القديم  ، وشهد المئات على قيامة المسيح ( كورنثوس1:3-8  واعمال الرسل13:32-37 ، وجاء في رسالة بولس : إن لم يكن المسيح قد قام فلا رجاء لنا ،كورنثوس 1 وقال المسيح أنا هو القيامة والحياة يوحنا:11-25 أي مصدر كليهما أي ليس للموت سلطاناً عليه ويمنح الحياة للمؤمنين به يوحنا1 والرب يسوع باكورة الراقدين كورنثوس1 ثمّ قال بولس الرسول : أين شوكتك يا موت ؟ أين غلبتكٍ يا هاوية ؟ وهوشع13-14 وتقام الأموات وتعطى لهم اجساداً جديدة ممجدة ، تسالونيكي1(4)  13-18 .
ما هي الأجساد الممجدة : في المسيحية هي أجساد نورانية غير مادية تنفذ في المغلقات ، حيث ظهرالمسيح  للتلاميذ والأبواب موصدة  ،ولكن المسيح قال لهم تعالوا جسوني أنظروا إلى يديّ ورجليّ إنني انا هو ، وقال لتوما : تعال وضع يدك في جنبي وشاهد يديّ ورجليّ ، فقال ربي وإلاهي ، فقال : لقد رأيتني  فامنت فطوبى  للذين لم يروا وآمنوا ، كما أن السيد المسيح أثبت ناسوته بحالة إستثنائية أن جسده قام بعد لمسه ورؤيته وسماعه والأكل والشرب معه يوحنا1:1 واعمال1:41 لكن الجسد الممجد لا يأكل  ولا يشرب طعاماً مادياً ولكن المسيح فعل ذلك ليثبت قيامته ولكي يؤمنوا ، وتدرج معهم لإظهار قيامته لكي يحتملوا رؤيته ،  وما دخوله وخروجه من المغلقات يوحنا:2  19-26 قيامته من القبر وهو مغلق ، وخروجه من الأكفان والحنوط مع بقائها على حالها إلا إثباتاً على إلوهيته ، ولكن ناسوته شابهنا في كل شيء عدا الخطيئة ،  وفي سفر الرؤية  وقع يوحنا عند قدميه كالميت لأن وجهه كان كالشمس وعيناه كلهيب نار  رؤية 1  17:16-14 ، وعلى جبل عالِ عندما تجلى المسيح مع موسى وإيليا سقط بطرس  ويعقوب ويوحنا اخاه على وجوههم ، لأن وجهه شع كالشمس وثيابه بيضاء كالنور خوفاً ورهبة .متى 17
1-2 .
   ولهذا نقول : قيامة مجيدة وعيد مبارك على الجميع :
                                                  منصور سناطي
           

60
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 18:28 24/03/2022  »
برقيات عاجلة..
+السيد مقتدى الصدر : سر إلى الأمام وإتفق مع المستقلين والكرد لتشكيل حكومة اغلبية .
+السادة المستقلين : وحّدوا صفوفكم لتكونوا قبان الموازنة في أية عملية سياسية وستنالوا ما تصبون إليه من أجل الوطن .
+السيد خامنئي : التشدق بحسن الجوار والإخوة الإسلامية كذب ونفاق فقد سقطت ورقة التوت عن عورتكم بقصف أربيل .
+ السيد بوتين : الوضع الإنساني في اوكرانيا كارثي ، وهذا يذكرني بصدام حسين عند إحتلال الكويت ، وهيتلر عند غزو اوروبا وروسيا .
+السيد جو بايدن : أنت كسلفك اوباما تخذل اصدقاء اميركا وتقوى شوكة مصادر الإرهاب ، والهرولة لتوقيع الإتفاق النووي مع إيران الذي الغاه ترامب ورفع العقوبات ومحاولة رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
والإنسحاب المذّل من أفغانستان نماذج صارخة .
+ السيد الرئيس الأوكراني : مقاومتك للغزو الروسي مثار فخر للعالم اجمع وسيكون المستنقع الأوكراني مقبرة للغزاة .
+ القادة الأوروبيين :الوحدة و التضحية واجبة لقص اجنحة الصقر بوتين فإذا نجح إحتلاله لإوكرانيا سيأتي الدور على دول اخرى .
+ السيد اردوغان : إسحب تدخلاتك في سوريا والعراق وليبيا واطرد مجاميع الإخوان الإرهابية ، فأنهم كالغربان أينما حلّوا حلى الخراب .
+ السيد حسن نصرالله: خربت لبنان ودفعته إلى الإفلاس الإقتصادي والسياسي بولائك لولاية الفقيه الإيرانية خاف الله فهو يمهل ولا يهمل .
+ السيد مصطفى الكاظمي: زيارتك لأربيل بعد القصف الإيراني لها أثلجت صدور الوطنيين ، واثبتّ بأنك وطني بإمتياز .
+ السيد محمد بن سلمان : إنفتاح السعودية على محيطها والعالم بادرة خير للخروج من التخلف والإنعزال ، حبذا لو غيرتم المناهج وحذفتم كل ما يدعوا للكراهية ونبذ الآخر المختلف  .
                                                          يكتبها : منصورسناطي
                             

61
إزدواجية بايدن وذكاء بوتين ، إلى أين ؟
   رفضت اميركا نشر صواريخ روسية في كوبا في الستينيات ورأتها تهديداً لأمنها القومي ، وشجعت أوكرانيا للإنظمام للناتو ، ولكن كانت تعلم ردة الفعل الروسية مسبقاً ، ولما إجتاحتها روسيا تخلت عنها ، عدا تقديم المساعدات اللوجستية التحريضية المطمئنة لإوكرانيا بتزويدها بالمعدات
العسكرية ، وفرض العقوبات الإقتصادية على روسيا وجعل اوكرانيا مستنقعاً تغرق روسيا فيه ،وكذلك فعلت اوروبا  وإزدهر سوق السلاح في اميركا وبريطانيا وفرنسا ، لزيادة التورط الروسي وكبح جماح بوتين في
إندفاعه وتقليم اضافره ، وكلما إقتربت المفاوضات الروسية الأوكرانية من الإتفاق ،سارعت اميركا ومعها بريطانيا لإرسال اسلحة نوعية لإطالة امد الحرب المجنونة لإضعاف روسيا كما فعلت اميركا والغرب عندما تورطت روسيا في افغانستان سابقاً .
   عهد بايدن يشبه سلفه اوباما ، فهو خذلان الحلفاء والتودد لإعدائهم وهو قمة العبث السياسي وفقدان المصداقية وعدم الثقة ، ففي عهد اوباما وقع على الإتفاق النووي مع إيران ، ورفع الحجز عن الميليارات الإيرانية
مما ساعدها للمضي قدما في تصدير الثورة إلى دول الجوار وزعزعة السلم الإقليمي والدولي بواسطة ميليشياتها في العراق ولبنان واليمن وبقية دول المنطقة والعالم .
   والآن اميركا لاهثة ومندفعة لإحياء الإتفاق الذي الغاه ترامب ، لكن روسيا أتت بشروط اوقفت الإتفاق ، و الموقف الأمريكي من الدول العربية عمليا ً هو لصالح إيران .

   مسألة الطاقة هي في صدارة الأزمة الأوكرانية ، فاوروبا  40% من
وارداتها من النفط والغاز الروسي ، فكيف ستعوض هذا النقص ؟ ليس سوى اللجوء إلى الدول العربية ، وهذا يعني  على الدول العربية أن تعي
اللعبة وتفرض شروطها وتبحث كل الملفات ، واهمها وقف المساعي الغربية لإنقاذ النظام الإيراني ومنها تقديم الملايين لنظام الملالي في سبيل إحياء الإتفاق النووي ، ودفعت بريطانيا وحدها ما يقارب نصف مليار دولار لإيران ، وبعد رفع ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب يتم الحديث الآن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب ، الذي حمى المجاميع الإرهابية ، وكانت إيران الممر الرابط بين افغانستان والشرق لضرب القوات الأمريكية في العراق ، وكانت تركيا الممر الآخر لدخول الإرهابيين
إلى سوريا والعراق ، فكانت القاعدة والزرقاوي وداعش والبغدادي ، لعبت
إيران اللعبة بإتقان  ،وخسر العراق  وسوريا مئات الألاف من العسكريين والمدنيين ،   فمن هو المتضرر من هذه السياسة يا ترى ؟ إنها الدول العربية وإسرائيل ، والمستفيد الوحيد هو إيران بلا منازع ....
أنها سياسة اميركا الهدامة لكل المواثيق ، وعدم المصداقية  ، كما حدث للإنسحاب  الأمريكي المهين من افغانستان وتمكين طالبان من إستلام الحكم بعد عشرين سنة من القتال والتضحيات الجسام .
  خلاصة القول : روسيا لا تأبه بالعقوبات وهي ماضية لتحقيق اهدافها في
إحتلال اوكرانيا ،وتغيير نظامها إلى نظام موالي لها ، وفي احسن الأحوال
فرض المزيد من العقوبات الإقتصادية وتقديم بعض الآسلحة النوعية للمقاومة الأوكرانية بغية إضعاف روسيا على كل الصعد ، وستكون هذه العقوبات قاسية جداً على روسيا ، ولكن لا يظهر بصيص أمل ، والكل سيتضرر ، ولكن  !  أين لغة العقل والمنطق في كل هذا ؟ قساوة على روسيا وصعوبات على اوروبا لأنها لا تستطيع الإستغناء عن شريان الطاقة الروسي ، وروسيا تحاصر المدن وتحطم البنى التحتية وتقتل المدنيين ، كما
يحدث في مدينة ماريوبول وسكانها يدفنون موتاهم في قبور مؤقتة على جانب الطرق ،ووصف بوريل وزير خارجية الإتحاد الأوروبي عمليات القتل والتدمير بأنها ( جريمة حرب كبرى ) ، والأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت .
                                                منصور سناطي
                                                 

62
إيران تضرب أربيل ، والعالم يتفرج !
   دأبت إيران الإدعاء بحسن الجوار والمصير المشترك والسلم الإقليمي والإخوة الإسلامية
وغير ذلك من الإدعاءات الجوفاء التي يفندها تاريخ الحرس الثوري الدموي والإغتيالات التي
طالت الشخصيات العراقية المرموقة ، على المستوى العراقي والإقليمي  والعالمي ، فبعد سقوط صدام ، إغتالت الميليشيات والأذرع التي زرعتها إيران داخل العراق والدول العربية
من قادة عسكريين وطيارين وعلماء حاملي الشهادات العليا اكثر من الف شخصية أو معارض
للإحتلال الإيراني غير المباشر للعراق من العراقيين الشرفاء بواسطة ميليشياتها والموالين لها
   والآن بعد  قصف أربيل بالصواريخ الباليستية حسب إعتراف الحرس الثوري الإيراني ،
ماذا تقول الميليشيات الموالية لها في العراق ؟ وهل السيادة العراقية التي مرغتها إيران بالتراب قابلة للمساومة ؟ إنه الخزي والعار للعملاء وأذناب أيران ، فقد سقطت ورقة التوت
عن عورة إيران وعملائها ، فهي تضمر عكس ما تظهر ، ونقول كفى فرقة يا عراقيين ، لقد
آن الآوان للوقوف صفاً واحداً تجاه الإطماع الإيرانية والإعتداءات المتكررة على سيادته وإستقلاله والتدخل في شؤونه الداخلية ، ونقول شتان ما بين عهد صدام حسين وما نراه الآن .
   على العراق أن يقدّم شكوى رسمية للإمم المتحدة ، ويحصل على إدانة للعمل الجبان الذي طال إربيل والحصول على ضمانات لعدم تكرار ذلك مستقبلاً ، وعلى الميليشيات التي لها ذرة
ولاء  وشعور وطني نحو بلدهم العراق ، أن يقطعوا صلاتهم المشبوهة بإيران ، التي  تسعى
لتنفيذ مصالحها وتصدير ثورتها  على حساب الشعب العراقي ، وعلى دول الجوار شجب وإستنكار الإعتداءات الإيرانية ومعاقبة النظام الإيراني وإتخاذ الإجراءات اللازمة لكي لا
يتمادى  بمزيد من الإعتداءات على العراق وبقية الدول العربية ، فهل يفعلوا ؟ نتمنى ذلك  .
                                                              منصور سناطي

63
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 17:19 06/03/2022  »
برقيات عاجلة...

+ السيد مصطفى الكاظمي – لا تترك دفّة السفينة  العراقية للفاسدين سّراق المال العام ، رشح نفسك والشعب معك .
+السيد وزير الدفاع العراقي – ضرب داعش في ديالى وقتل العسكريين هو إهمال وتراخي الحذر ، أملنا  أن لا يتكرر .
+ السيد علي خامنئي – زمن إبتزاز الدول 5+1 قد ولّى ، فإما التوقف عن البرنامج النووي لصنع القنابل النووية أو
العيش مع العقوبات الدولية ، كفاكم التدخل في الشؤون العربية وإلا فالنقمة العربية آتية كالطوفان لا محال .
+ السيد فلاديمير بوتين – تهديد اوكرانيا بغزوها  قد يؤدي إلى كارثة ، وإنتصارك في القرم وجورجيا وكازاخستان
لا يعني في كل مرّة تسلم الجرة .
+إلى قادة الأحزاب الكردية – إتفقوا على مرشحاً  ليكون رئيسا للجمهورية مقبولاً من قبل الأكثرية البرلمانية .
+ السيد مقتدى الصدر – لا تستسلم لضغوط إيران وتمسّك بفوزك بالأغلبية  البرلمانية  وانتقاء رئيس الوزراء .
+ السيد بشار الأسد – ما حدث في الحسكة من تمرّد وهروب سجناء داعش ، يدل على هشاشة النظام الأمني .
+ إلى الإنقلابيين السودانيين – تسليم مقاليد الأمور لحكومة مدنية افضل طريقة لإنقاذ السودان وحفظ ماء وجهكم .
+السيد جو بايدن – اميركا فقدت هيبتها بتخليها عن التزاماتها  وتعهداتها ، وأنت لا تهش ولا تكش ، فإلإستقالة أفضل .
+ السيد طيب اردوغان – الليرة التركية في الحضيض بسبب سياستكم الرعناء وتدخلكم في العراق وسوريا وقطر وليبيا ،
فأنت لست السلطان العثماني الجديد ، وزمن السلاطين قد ولّى .
السيد بوريس يلسن – تطلب التباعد الإجتماعي وتشترك في الحفل الجماعي ، فكيف تبرر للبرلمان يا ترى ؟
+ السيد محمد بن سلمان – إنفتاح السعودية شيء جيد جداً ولكن إلغاء كتب الكراهية وقبول الآخر المختلف هو الأصوب .
                                                                يكتبها – منصور سناطي

64
هل يكون بوتين هتلر الجديد ؟
  يقول الفيلسوف نيتشه إن العلاقة بين قوتين هي : هجوم ودفاع وفي صراع كما الصراع بين الذات الإنسانية ، ولذلك نرى إنتهاء الحرب الباردة بين القطبين إلى صراع وجود ومصالح تتلاقى  وتتقاطع في اماكن شتى من العالم ، فمنذ تأسيس الإتحاد السوفيتي 1922 حتى تفككه في 1991 ، يراود
بوتين إعادة امجاد روسيا وضم البلدان التي إنسلخت في عمليات قضم ذكية
فسحق الشيشان وضمها إلى روسيا وضم شبه جزيرة القرم وضم كل من انجازيا واوسيتيا ، وها هو اليوم يحتل اوكرانيا على مرأى ومسمع العالم ، لأن اوكرانيا في المرتبة الثانية بعد روسيا سكانياً وإقتصادياً وسياسياً .
   عندما سارت الدبابات نحو كييف تذكر العالم هتلر عندما دخل تشيكوسلوفاكيا 1938 بحجة حماية الألمان السوديت ، فهل بوتين هتلرالجديد ؟ عندما قال إن كوكبا لا توجد فيه روسيا لا نريده ، وهناك ضغوط روسية سياسية على بولندا ورومانيا ومولدافيا .
   وبوتين يعلم يقيناُ بأن الغرب واميركا لا يدخلوا الحرب بسبب اوكرانيا ،
وليس لهم سوى فرض العقوبات الإقتصادية ، وروسيا سترد ، ولكن  ! فرص روسيا قليلة بعد أن جيشوا العالم ضد بلادهم ، فالأيديولوجية الروسية غير جذابة ، فهل تتكرر أزمة الصواريخ الروسية في كوبا في 1962 ؟
علماً بأن التكلفة على أوكرانيا كبيرة جداً والمردود ضعيف .
   وعلى الصعيد الخارجي ، العالم يتوجس ويراقب لئلا ينجرف إلى حرب شاملة مدمرة ، والعالم أفاق بإنتهاء المنطقة الرمادية بإمتناع وتردد بقبول اوكرانيا في الأتحاد الأوروبي ، وعلى روسيا أن تحارب على اكثر من جبهة في سوريا وليبيا وافريقيا ، والعقوبات الإقتصادية ستكون قاسية جداً والمعارضة الداخلية تتنامى والرأسماليين المتضررين سينظموا للمعارضة في روسيا ، والعملة الروسية فقدت 30% من قيمتها ، وطوابير الروس امام البنوك مشهد يبعث على القلق ، وسيبرنك اكبر بنك روسي يتجه للإفلاس، وحظر الصادرات التكنلوجية ، والحصار الجوي ، وإقصاء روسيا من الرياضات الكبرى وإنسحاب عشرات الشركات ، فهل مزيداً من العقوبات ستثني روسيا ؟ كل الدلائل تشير عكس ذلك .
  يقول بسمارك : القائد هو من يصنع التاريخ ، فالتاريخ هو عبارة عن جبل
من الأوراق المحبرة من الأحداث المكتوبة او المروية ، وبوتين لا يظهر أية ليونة او نية لإنهاء الحرب في اوكرانيا ، ويظهر بأن اللقمة اكبر من البلع في اوكرانيا ، ولكن التاريخ يشيخ وبعضه يموت ،والذي ينفع الناس هو الذي يجب أن يبقى في الرؤوس لا دق طبول الحرب المنتصر فيها خسران .
زبدة الكلام : اكثر من مليون لاجىء والاف القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية لإوكرانيا  ، واخيراً ضرب المحطات النووية يثير فزع العالم ، فطالب بوريس يلسن إجتماعا طارئاً لمجلس الأمن ، ولكن هامش المناورة امام الغرب ضيق ، فلم تقبل فرض حظراً للطيران فوق اوكرانيا خوفاً من
حرب عالمية ثالثة شاملة مدمرة لا تبقي ولا تذر ، ولكن لن يعود الوضع كما كان ، والأيام القادمة حبلى بالمفارقات والأحداث الساخنة ، متمنين من
القادة الحكمة والراي السديد حقناً للدماء البريئة .
                                                  منصورسناطي

65
إيران والعرب كالذئب والخروف
    بعد وصول الخميني إلى حكم إيران تفاؤل العرب ، لكن هذا لم يدم طويلاً , حيث بدأ نظام ولي الفقيه بتصدير الثورة إلى جيرانه كالعراق واليمن ولبنان وسوريا وإخترق الفصائل الفلسطينية فشجع فريق ضد آخر ، فإنشقت حماس وتشتت وتشرذمت القوى الفلسطينية .
   والآن بعد الخرق الذي احدثته إيران بواسطة اذرعها وميليشياتها في العراق واليمن وسوريا ولبنان وغيرها باتت اكثر خطراً من إسرائيل على الدول العربية ، ففي تنامي قدراتها العسكرية وصواريخها ىالباليستية وبرنامجها النووي المثير للجدل ، وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية سياسياً وأمنياً وعسكرياً وإقتصاديا ، بواسطة اذرعها وعملائها ، بل والأنكى من ذلك هذا الإختراق في تزايد مستمر ، وهي تفرض الحكومات الموالية لها على الشعوب العربيىة بالتهديد والوعيد وشراء الذمم ، كما يحدث في العراق ولبنان واليمن وسوريا ،مستفيدة من الإنقسامات والمؤامرات والإنقلابات
العربية وعدم تضامنها الفعلي للتصدي للإستعمار الفارسي الجديد المتنامي ،
وبعض الدول العربية في سبات او مغلوبة على امرها .
   إذاً الدول العربية خائفة خوف الخروف من الذئب ، وتصدير الثورة جارٍ على قدمٍ وساق والمستقبل القريب لا يبشر بخير ابداً إذا إستمر العرب كالنعماة التي تدفن رأسها في الرمال مخافة رؤية الذئب الإيراني الذي لم ولن يتوانى في التوسع وفرض هيمنته بشتى السبل والوسائل بميكافيلية مقيتة غير آبهة بالشعوب العربية ومعاناتها .
   زبدة الكلام : على الدول العربية أن تقوم بخطوات عملية لكبح جماح إندفاع  المستعمرالفارسي ، وهذا لا يتم في الزمن المنظور ، بل بخطة ستراتيجية بعيدة المدى ، وان يكون للإعلام  دوراً فاعلاً لتنوير الشعوب العربية من الخطر الإيراني المحدق بهم ، وأن يكون ولاءهم  لوطنهم ، ويقفوا بصلابة خلف حكوماتهم الوطنية ، لطرد المستعمر الإيراني الخفي ومن والاه ، وبذلك تستقيم الأمور ، وأن تبدا الخطة من الآن قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق ، فهل يفعلوا؟  وكما قال المتنبي :
لقد أسمعت لو ناديت حياً              ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارنفخت بها اضاءت             ولكن أنت تنفخ في الرماد
                                                          بقلم : منصور سناطي

66
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 21:51 23/01/2022  »
برقيات عاجلة...
+ السيد مصطفى الكاظمي – لا تترك دفّة السفينة  العراقية للفاسدين سّراق المال العام ، رشح نفسك والشعب معك .
+السيد وزير الدفاع العراقي – ضرب داعش في ديالى وقتل العسكريين هو إهمال وتراخي الحذر ، أملنا  أن لا يتكرر .
+ السيد علي خامنئي – زمن إبتزاز الدول 5+1 قد ولّى ، فإما التوقف عن البرنامج النووي لصنع القنابل النووية أو
العيش مع العقوبات الدولية ، كفاكم التدخل في الشؤون العربية وإلا فالنقمة العربية آتية كالطوفان لا محال .
+ السيد فلاديمير بوتين – تهديد اوكرانيا بغزوها  قد يؤدي إلى كارثة ، وإنتصارك في القرم وجورجيا وكازاخستان
لا يعني في كل مرّة تسلم الجرة .
+إلى قادة الأحزاب الكردية – إتفقوا على مرشحاً  ليكون رئيسا للجمهورية مقبولاً من قبل الأكثرية البرلمانية .
+ السيد مقتدى الصدر – لا تستسلم لضغوط إيران وتمسّك بفوزك بالأغلبية  البرلمانية  وانتقاء رئيس الوزراء .
+ السيد بشار الأسد – ما حدث في الحسكة من تمرّد وهروب سجناء داعش ، يدل على هشاشة النظام الأمني .
+ إلى الإنقلابيين السودانيين – تسليم مقاليد الأمور لحكومة مدنية افضل طريقة لإنقاذ السودان وحفظ ماء وجهكم .
+السيد جو بايدن – اميركا فقدت هيبتها بتخليها عن التزاماتها  وتعهداتها ، وأنت لا تهش ولا تكش ، فإلإستقالة أفضل .
+ السيد طيب اردوغان – الليرة التركية في الحضيض بسبب سياستكم الرعناء وتدخلكم في العراق وسوريا وقطر وليبيا ،
فأنت لست السلطان العثماني الجديد ، وزمن السلاطين قد ولّى .
السيد بوريس يلسن – تطلب التباعد الإجتماعي وتشترك في الحفل الجماعي ، فكيف تبرر للبرلمان يا ترى ؟
+ السيد محمد بن سلمان – إنفتاح السعودية شيء جيد جداً ولكن إلغاء كتب الكراهية وقبول الآخر المختلف هو الأصوب .
                                                                يكتبها – منصور سناطي

67
أدب / تسعُ سنواتٍ
« في: 13:00 09/01/2022  »
تسعُ سنواتٍ
احلى سنين العمر
يداً بيدٍ..
مخرنا عُباب البحر
بأحلامنا وآمالنا..
طرّزنا حقول البر
بخيالنا..
حلقّنا عالياً
فوق السحابِ
ومخدعُنا..
فوق اوراق الشجر
تسعُ سنواتٍ
احلى سنين العمر
واسماؤنا نُقشت..
على قطرات المطر
قصتنا طويلةُ..
شيقةُ كلما طال السهر
تسع سنواتٍ
احلى سنين العمر
حُبنا..
رواية مسلّية
لروادِ السفر
أسفارُنا..
أنغامٌ معزوفةٌ
على انغام الوتر
تسعَ سنواتٍ
احلى سنين العمر
أحببتكِ ..
يا وجه الفخر
تعلمت منكِ الإيثار
وكيف يكون الصبر
عشنا الفصول كلِها
كانت ربيعاً
فإنتشينا
فوق العشبِ
وتحت ضوء القمر
تسعُ سنواتٍ
احلى سنين العمر
الأيام تترى..
وقطار العمر ماضٍ
فلا تنسي يا ملهمتي
إن السنين القادماتِ
شجرةُ درٍ باسقة
فهل نحن لها؟
رعاية وسقيا
ليكون لنا اجود الثمر
وعند محبينا
أطيبُ الذّكر
فتطولُ ليالينا
حتى يداهمنا
غسقُ الفجر
تسعُ سنواتٍ
احلى سنين العمر
                   منصور سناطي

68

أبطال وهلع في العام الجديد ...
   قاربت السنة 2021 على الإنتهاء ولا زالت الكمامات تغلق الإنوف
والأفواه خوفاًمن جائحة كورونا ومتحوراتها ، وهذا  العيش ليس ممتعاً
بعد أن تفادينا المصافحة والعناق والقبلات ، أو التجمع حول الطاولات ،
فالإنسلن ليس شجرة تموت وهي واقفة ، بل يريد السفر والمخالطة والتمتع
في رحاب الأرض وعباب البحر مع أقربائه وخلانه وبقية الناس .
   وفي نهاية السنة يعيد الإنسان حساباته ويحصي ارصدته  البنكية والعمرية
وعلاقاته التي اصابت او التي خابت ، وكم نفس بشرية إنتقلت إلى الإخدار
السماوية بسبب الجائحة اللعينة ، ولكن لا زالت أقل إيلاماً ووطأة من الإنفلونزا
الأسبانية التي اصابت ربع سكان المعمورة وأودت بحياة ما يقارب 50 مليوناً ،
وكذلك الجدري قبل 500عام قتل أكثرمن 50مليوناً من البشر ، والحرب العالمية
الأولى والثانية إودت بحياة العشرات من الملايين من بني البشر ، ولكن الوضع
إختلف مع التقدم العلمي والتكنلوجي حالياً ، ولكن الجائحة ليست كالحرب ففي
الحروب العدو معلوم تستطيع الهرب إلى مناطق بعيدة عن رحاها ، ولكن الآن
اصبح الناس كائنات خائفة من بعضها ، ومن عدو لا يرى بالعين يختبأ في كل
شيء وفي كل مكان ، فما العمل ؟
    ليس لنا إلا أن نقف إجلالاً وتقديراً للجنود المجهولة وابطال الكادر الصحي
الذي يواصلون الليل بالنهار لإجل مساعدة المصابين ودرء خطر الإصابة لغير
المصابين ، من علماء واطباء وكوادر المختبرات وممرضين وكل من يساهم
حسب طاقته في إيجاد اللقاح الناجع والعلاج الشافي لهذا الوباء .
   وعلينا الإقتناع بجدوى اللقاحات ونصائح الكادر الطبي حيث كان وعلى مرّ
التاريخ متيقناً من سلامة اللقاحات ضد شتى الأوبئة والأمراض ، فهم حقاً ابطالاً
وجنوداً مجهولين ، وقد ضحى الكثير منهم بنفسه في سبيل إنقاذ وعلاج المرضى
وهم في إزدياد ، نطلب من رب المجد أن يلهم العلماء الحكمة والرأي السديد ،
وأن نسعى جاهدين لتلقي اللقاحات التي قد تنقذ ارواحنا ، أوتقلل وطأته ونتجنب
الإمكان المكتظة أو المغلقة  ، مع إرتداء الكمامات التي لا مناص منها ، وهي
مساهمة مطلوبة من كل فرد منا .

 وكل عام وانتم بخير .
                                                 بقلم منصور سناطي

69
الميلاد آتٍ فهل لنا وقفة ؟
  يحتفل العالم باعياد الميلاد ورأس السنة كل عام ، وتزيّن الأشجار وتنصب
شجرة الميلاد في معظم المولات والساحات العامة والأبنية والبيوت وغيرها
من الأماكن بهذه المناسبة المباركة . وتقدّم الهدايا وتتبادل بين العوائل والأصدقاء
وخاصة للإطفال الصغار ، على إنها مقدّمة من البابا نوئيل .
   فماذا يعني لنا الميلاد نحن الكبار ؟ في الحقيقة علينا التأمل بهذه المناسبة ونراجع
أنفسنا ، ماذا فعلنا في السنة المنصرمة ، هل كانت تصرفاتنا وسلوكنا وتعاملنا مع
عوائلنا واقرباؤنا واصدقاؤنا كان مرضياً  ومقبولاً لدى الله سبحانه ؟
   بكل بساطة الميلاد يعني ولادة مخلص العالم من الخطيئة ، والسير وفق التعاليم
السامية التي جاء بها السيد المسيح له المجد ، فهل نولد نحن من جديد ونغير مفهومنا
لعيد الميلاد ونتصرّف بشكل مختلف جذرياً عن السنين المنصرمة  ؟
   علينا أن نحتفل من الداخل روحياً بدل الإحتفالات الصاخبة والبذخ المفرط لأشياء
بعيدة عن روح الميلاد والسبب الذي داء من اجله السيد المسيح له المجد .
   إن مساعدة الفقراء واليتامى والرامل في هذا العيد هو احد الأسباب المفصلية التي
تتناغم مع روح الميلاد ، والإبتعاد عن الموبقات وإقتراف الخطايا المعروفة لدينا
ضميرياً ووجدانياً التي  تتنافى مع  تعاليم المسيح والكتاب المقدّس.
  إن اعمال البر معروفة واعمال الشر معروفة ايضاً ، والله خلقنا احراراً مخيّرين
علينا أن نختار ما هو صالح لدنيانا و يخدم الإنسانية  ، وما هو نافع لأخرتنا .
    وفي الختام نتمنى اعياداً سعيدة للجميع  وأن يكون العام الجديد عام خير وبركة
وسلام ، ملتمسين الرجاء والنعم  والعطاء من رب المجد للبشرية جمعاء ، وأن يلهم
العلماء الحكمة والراي السديد أن يجدوا اللقاح الناجع والدواء الشافي لكل الأوبئة
والأمراض التي تعصف بكوكبنا ، إنه سميع مجيب .
                                                            منصور سناطي

70
هل تأخر العالم في محاربة الإرهاب ؟
    نعم لقد تأخر العالم كثيراً في محاربة الإرهاب لأسباب كثيرة ، ولم يضع النقاط على الحروف
كما يقال ، ولم يقم بواجبه الإنساني كما يجب لأسباب شتى ، منها المصالح ومنها ضبابية الرؤية
ومنها النأي بالنفس لئلا تتفاقم الأمور أو الخوف من التهديدات والعواقب التي تخاف منها الدول ،
فالإخوان المسلمين التي إنبثقت معظم المنظمات الإرهابية من رحمها التي إستلهمت أنشطتها
وافكارها من أدبيات الإخوان ، منها القاعدة وداعش وبوكو حرام وطالبان وحزب الله وغيرها
من المنظمات الإجرامية بحق بلدانها والعالم ، ولا زالت تركيا الإخوانية  تحتضنهم وتدعمهم .
    وللأسف لا تزال بعض الدول  لم تستوعب الدرس ، متمسكة بما يسمى حقوق الإنسان ،ولكن
هل إلتفتت إلى حقوق الضحايا بالعودة إلى تاريخ هذه المنظمات الإرهابية وسلوكها والجرائم التي
يشيب لها الولدان والإبادة الجماعية التي ارتكبتها في بقاع كثيرة من العالم  وغسيل الأموال
والإتجار بالبشر وبيع المخدرات والإغتصابات ؟ أين كانت حقوق الإنسان من هذه الجرائم ؟
     وعلى دول العالم أجمع أن تتعاون في تبادل المعلومات الأمنية والإستخبارية وتبادل المجرمين
والقبض على أعضاء هذه المنظمات الإرهابية قبل ارتكابها لجرائمها ومحاكمتهم بأشد العقوبات
ليكونوا عبرة لمن إعتبر ، وهذا يتطلب تغيير القوانين لتتماشى وتتناسب مع مستوى ألإجرام .
   والإخوان المسلمون كحزب إرهابي غايته الوصول إلى الحكم بأية وسيلة حتى إن لم تكن شريفة
والقاعدة وداعش وبوكو حرام وحزب الله وطالبان وغيرها ، أثبتت بالقول والفعل والسلوك إنها
لا تتوانى بإرتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية للوصول إلى غايتها ، حتى الإبادة الجماعية ،كما
حدث في العراق بحق اليزيديين من قبل داعش ، وفي المانيا يحاكم عراقي بتهمة الإبادة الجماعية
لليزيديين ، فهل يستيقظ العالم من سباته ويعي الخطر المحدق به للقيام بواجبه الإنساني ؟ والقيام
بهذا الواجب المتأخر خير من عدم القيام به أبداً ،  والآن الآن وليس غداً ، لقطع دابر هذه المنظمات
الإجرامية بحق الإنسان والإنسانية جمعاء ، فالقاعدة وبوكووطالبان وحزب الله وغيرها من المنظمات
الإرهابية إذا ما سنحت لها الفرصة وتراخى العالم بملاحقتها ستعود إلى سابق إجرامها واكثر ،
لأنها تتبع المبدأ الميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، ومثلما يقول المثل المصري : ( تتمسكن حتى
تتمكن ) ، فهل وصلت الرسالة ؟ نتمنى ذلك من الأعماق ...
                                                            بقلم : منصور سناطي

71
المعوّقين في دول العالم الثالث والدول المتقدمة ...
    المعوّق المصاب بعاهة مؤقتة او مستديمة ، بحاجة ماسة إلى المساعدة ومدّ
يد العون له ليتمكن من الإستمرار بالحياة الكريمة لقضاء حاجاته الإنسانية وقد
يصبح فرداً نافعاً فعالاً منتجاً  وليس مستهلكاً فقط في المجتمع إذا مدّت له يد العون
والمساعدة من الدولة خصوصاً ومن المجتمع عموماً .
    لكنّ  ويا للأسف لا الدولة في دول العالم الثالث ولا المجتمع يرعى المعوقين
رغمّ عددهم الكبير بسبب الحروب المجنونة والصراعات الداخلية  ، كما حدث بالعراق
وسوريا واليمن وليبيا والسودان والجزائر وتونس ومصر ولبنان  وإيران ... ولنأخذ
العراق نموذجاً .
     وعلى ذكر العراق ،اروي لكم قصة واقعية بحكم عملي في شارع الرشيد منطقة
السنك ، كنت أرى عجوزاً وقوراً وعلامات الفقر بادية عليه، يمشي بتثاقل بتأثير العمر
ورأيته يعد فترة تلاحقه الأطفال وتضربه بقشور البطيخ والطماطة الفاسدة  والأحجار ،
ولما نهرت الأطفال هربوا وتركوه ، وإقتربت منه ورأيت الدموع تنسكب مدراراً من
عينيه ، وقال أتذكرك يا بني فكنت تراني بين الحين والآخر ، ولكن هؤلاء الأطفال قليلي
التربية يلاحقوني ويضربوني ، ولا من رادعٍ لهم . وعلمت بعد فترة إصابته بالجنون من
كثرة الأذى المستمر الذي أصابه ، وكنت ارى الكبار ايضاً ينتدرون على المعوقين ويسخروا
بتعداد عيوبهم  فكانوا مهزلة الكبار واستهزائهم  بدل تخفيف ألمهم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
    أما في الدول المتقدمة فشتان ما بين الحالتين ، فالمعوّق له الحياة الكريمة والرعاية
اللازمة ، فيخصص له راتياً شهرياً وإذ إقتضى الأمر يكون شخصاً من عائلته مساعداً له
ويخصص له أيضاً راتباً معيناً حسب الحالة ، وإذا لم يتوفر شخصاُ من العائلة فمن الخارج.
    كما أن هناك مدارس خاصة للمعوقين بإشراف أساتذة متخصصين بعلم النفس والرعاية
الإجتماعية للأخذ بأيديهم وتأهيلهم ليكونوا نافعين في المجتمع ، وقد يصلوا إلى اعلى المراتب
في مختلف العلوم والمجالات ، والمجتمع ينظر اليهم بعين الرحمة والمساعدة ولا ولن يستهزأ
بعوقهم كائناً من كان ، بل ترى الإبتسامة والود بادياً على محياهم عند اللقاء وجهاً بوجه وتراهم
يتسابقون لمساعدتهم عند عبور الشوارع ، والجيران كل من جانبه يقدموا يد العون لهم بكل
مودة ورحمة  من صميم قلوبهم إبتغاء مرضاة الضمير والوجدان الإنساني .
    خلاصة القول : على الدولة القيام بواجبها تجاه هؤلاء المعاقين ، وأن تكفل لهم الحياة الكريمة
وعلى المجتمع (الأسرة والمدرسة) التكافل والتضامن بتربية الأطفال على القيم المجتمعية وغرس
الحبّ والعطف على هؤلاء الناس وما اكثرهم ، ليكونوا افراداً نافعين في المجتمع ، ويشعروا
بآداميتهم كبشر لهم حق الحياة الكريمة كغيرهم من البشر ، فهل يفعلوا ؟ نتمنى ذلك من الأعماق .
                                                              بقلم : منصور سناطي
   

72
تدخل دول الجوار في الشأن العراقي ،إلى أين ؟
  كل دول العالم تدافع عن سيادتها وإستقلالها ولا تقبل التدخل في شؤونها
الداخلية ، وكان العراق ولا يزال يرفض التدخلات الخارجية في شأنه الداخلي
منذ تأسيس الدولة العراقية المستقلة ، بل بالعكس كان للعراق الدور البارز في
حل المشكلات الإقليمية ودول الجوار ، فكان مهاب الجانب ، وكل تدخل  في
شأنه الداخلي كان يتلقى الرفض والرد المناسب .
   ونظرة متأنية لما آل إليه الوضع حالياً يدعو إلى الأسف من كل عراقي وطني
حر وشريف ، ولكن ضعف الدولة العراقية حالياً وبعد سقوط نظام صدام تحديداً
شجع دول الجوار للتدخل السافر ، وهو إهانة لكل عراقي ، فما هي الأسباب وما
هي الحلول ؟
   إن إيران من خلال ميليشياتها  المتعددة ، وهي كتائب حزب الله العراقي  ،
ومنظمة بدر  ، وحزب الدعوة  ، وكتائب الإمام علي
وعصائب اهل الحق ، وسرايا الخرساني ، وهذه الميليشيات شكلت سيطرات
لتعتمد عليها في التمويل قد تصل إلى مليون دولاريومياً ، منها :
سيطرة الصفرة ، ومنفذ سومر ، وسيطرة التاجي ، وسيطرة الشعب  ، وسيطرة
الحسينية ، وسيطرة اليوسفية  ، وسيطرة جرف النداف ، وتتقاسم الميليشيات
بإتفاق عوائد هذه السيطرات وفرض الأتاوات على المواطنين ،وتعتبر هذه
السيطرات آبار نفط فوق الأرض تمتد على كل خارطة البلاد .
   اما تركيا فلها مواقع عسكرية في شمال العراق بحجة مطاردة حزب العمال
الكردي وهذه المواقع هي : مخمور وسنجار وجبل قنديل  وحاكورك وزاب
وافاشين باسيان وهفتانين ، ولتركيا اهداف اخرى إقتصادية وتوسعية واطماع
إستعمارية لتحقيق احلام الإمبراطورية العثمانية والضغط على العراق .
   وبعد الإنتخابات العراقية الأخيرة منيت الأحزاب الموالية لإيران بنكسة كبيرة
لكنها رفضت نتائج الإنتخابات بحجة التزوير ، وهي تعلم يقينياً إنها كانت نزيهة
كما اكدتها تقارير المراقبين الدوليين ، لكنها تريد جعل الباطل حقاً والحق باطلاً ،
لكن هيهات ، فقد وعى العراقيون مدى الغبن والضرر والعار الذي الحقته تلك
الميليشيات بالإقتصاد العراقي ، ولهذا لم تنتخبها ، ونأمل أن تنجح حكومة الكاظمي
بتقليم اظافرها ، وكبح جماح سيطرتها على مفاصل الإقتصاد العراقي دعماُ لإيران.
ويرغب العراقيون رؤية حكومة اكثرية تلبي طموحات الناخب العراقي والتخلص
من الغبن والحيف الذي لحقه طيلة العقودالمنصرمة ، وهذا هو الأمل المنشود .
                                                منصور سناطي

73
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 12:12 07/11/2021  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد الكاظمي : أنت رئيسا للوزراء مسؤولاً امام الشعب العراقي والتاريخ
امسك دفة القيادة ولا تدع خفافيش ايران الخونة إيذاء الشعب العراقي اكثر فقد
ذاق الكثير من الظلم والمعاناة .
+ السادة قادة الأحزاب الخاسرة : الشعب قال كلمته ، فقليلاً من الحياء ،( ولكن
الذين إستحوا ماتوا ) .
+ السادة النواب المستقلين : أتحدوا في جبهة قوية لمصلحة الشعب العراقي الذي
إنتخبكم ، ولئلا يخيب الضن بكم كما فعل بالنواب الخاسرين .
+ السيد رئيسي : إيران معروفة إقليمياً بأفعالها وتدخلاتها ، وعالمياً بالمؤامرات
والإغتيالات وبرنامجها النووي الذي تبتز به دول الجوار والعالم ، وإدعاء التدين
اصبح سخرية العالم المتحضر  فأفعالكم لا تنطبق على اقوالكم ، والله يمهل  ولا يهمل .
السيد اردوغان : كفاكم تدخلاً بالشأن العراقي والسوري والليبي ، فإحياء الحلم
العثماني اصبح في مزبلة التاريخ ، فلا تمنون انفسكم الأماني .
السيد عمار الحكيم : التوافق مع مقتدى الصدر قد يحقق الأغلبية البرلمانية ، فهل
تحققون مطاليب الشعب الذي إنتخبكم ؟
السيد المالكي : الشعب عرف عهدكم المشؤوم من خلال دورتين برلمانيتين وما حلّ
بالعراق والعراقيين من ظلم يشيب لها الولدان  ، فهل تتوارى  من المحفل الساسي ؟
+ السيد جو بايدن : عهدك كعهد اوباما لا تقوى على اخذ قرارات مصيرية واثقة لتضع
حداً لغطرسة إيران ، وهي تهدد الملاحة الدولية ودول الجوار ، فحذار من التخاذل  !!
+ السيد ميقاتي : لبنان على حافة الإفلاس المالي والسياسي ، والعبء على كاهلكم كبير
ووجود حزب الله بترسانة سلاحه وتهديداته لا يمكن للبنان التعافي ، الله المعين يا لبنان .
                                                       بكتبها : منصور سناطي

74
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 21:58 10/10/2021  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد الكاظمي : وعدت العراقيين بالإنتخابات المبكرة ووفيت بوعدك ، فهل تنفك الميليشيات
التابعة لإيران سيطرتها على مفاصل الدولة بقوة السلاح ؟
السيد برهم صالح : قلت ان الإنتخابات فرصة العراقيين للتغيير ، فهل فعلاً يتحقق الحلم ؟
+ السيد مقتدى الصدر : التمسك أن يكون رئيس الوزراء من كتلتك ، تقرره الإنتخابات ، فلا تمني
 نفسك الأماني .
+ السيد نيجيرفان البارزاني : ما صرحت به هو حلم كردستان وكل العراقيين  باركك الله وسدد
خطاك .
+ السيد جو بايدن : أنت ينطبق عليك المثل المصري ( لا يهش ولا يكش ) ، فلا تنسحب من
العراق وتترك الساحة والحبل على الغارب لإيران وميليشياتها ، فعندها لا يفيد الندم كما جرى
في افغانستان .
+ إلى كافة الأحزاب والنواب الفائزين في الإنتخابات العراقية : ضعوا نصب عينيكم مصلحة
العراق كوطن ، وولاؤكم للعراقيين كأهلكم دون تمييز بغض النظر عن كل إنتماء .
+ السيد اردوغان العثماني : المعارضة توحد صفوفها لإزاحتك وحزبك المقيت الذي خرب
المنطقة ، وسقوطك سيكون مدوياً ، فالله يمهل ولا يهمل .
+ السيد الرئيس التونسي : تصديك للفساد والفاسدين يدل على الحس الوطني والمسؤولية ،
عسى أن يحذوا الرؤساء العرب حذوك .
+ إلى القادة الليبيين : ما بالكم تسمحون لتركيا بالسيطرة على بلدكم بجيشها ومرتزقتها ، وحدوا
صفوفكم وإنبذوا خلافاتكم وانقذوا ما تبقى من بلدكم .
                                                                   يكتبها : منصور سناطي


75
متى نقول لإيران ، كفى ؟
الشرق الأوسط عموماً والدول العربية خصوصاً في ازمة إقليمية استراتيجية  حقيقية ،
والمجتمع الدولي يناور ويتفنن بالهروب من معالجة جوهرها ، طبقاً لمصالحه ، لكنه
يتحدث ويمر عليها مرور الكرام  غير آبه بشعوبها ومعاناتهم ، والدول العربية للأسف
تخفي رؤوسها كالنعامة في الرمال ، ولا تتصرف بجدية كما ينبغي لأيقاف إيران عند
حدها ، بالقول والعمل ، ويقول لها  كفى   !!!!!
   فكيف يتم تنظيم إنتخابات توضع شروطها حسب رغبات المسيطرين  بقوة السلاح
لتدمير الدولة التي تجري في العراق واليمن وسوريا ولبنان وأفريقيا واميركا الجنوبية
حيث الإرهاب والمخدرات وتجارة السلاح .
   والجماعات والميليشيات التابعة لأيران غير معنية ببناء دولة القانون والمؤسسات أو
حقن الدماء وإستقرار البلد أو التطوير او التعليم ، فالهم الوحيد الوصول إلى الحكم وتنفيذ
الأجندة التخريبية لكل ما هو وطني .
    لقد إستفادت إيران من الأخطاء الأمريكية وتعلمت كيف تناور وتبتز الدول الأوروبية
وأميركا وتهديدها المستمر ببرنامجها النووي المثير للجدل ، وتخصيبها لليورانيوم حتى
20%   ووضع أجهزة طرد مركزية كثيرة ومتطورة مما يعني قدرتها على الحصول 
قريباً  على السلاح النووي، وهذا لا يروق للعالم وخاصة  إسرائيل وتعتبره مسألة وجود .
   زبدة الكلام : على الدول العربية التحرك وبسرعة على كافة المحافل إقليمياً ودولياً ،
 وعلى المجتمع الدولي عموما والدول الأوروبية واميركا خصوصاً منع إيران من الحصول
على السلاح النووي ، ووجود إيران دولة نووية تهديد للسلم الإقليمي والدولي  ، ولكن
يبدو أن اميركا في عهد جو بايدن الذي إنسحب مذلاً من أفغانستان سينسحب مذلاً من
العراق ويمنح إيران الفرصة الذهبية التي تنتظرها بفارغ الصبر ، سيما أن الإنتخابات
الجارية الآن في العراق لا تغير من موازين القوى بوجود الميليشيات المهيمنة على القرار ،
وتغلب المصالح على كل الإعتبارات والمبادىء .
    والشعوب العربية معنية اكثر من حكوماتها فعليها الضغط وبقوة على حكوماتها لتفعيل
وحدتها وتصديها لإيران  بكل الوسائل ، لأن الكيل قد طفح وسال ، فهل من مجيب ؟
                                                                منصور سناطي

76
اضواء على الإنتخابات الكندية 2021
  ستجري غداً الإنتخابات الكندية الفدرالية في عموم كندا ،لإنتخاب الحزب
الذي سيقود البلاد ، والحزب الفائز هو الذي سيقرر  السياسة الخارجية وفي
داخل البلاد ، والأحزاب المتنافسة هي الأحرار والمحافظين والديمقراطي
الجديد وحزب الشعب الكندي والكيبكوا والخضر ، والحزب الحاكم الآن هو
الأحرار ذو اقلية في البرلمان  ، وكان يأمل الحصول على الأغلبية ، ولهذا
دعا إلى إنتخابات مبكرة ، قبل سنتين من موعدها القانوني ، وفي الوقت الذي ينتشر الوباء في عموم كندا ويتصاعد إنتشاره ، إنتقدت كافة الأحزاب
الإنتخابات المبكرة التي لم تكن ضرورية والتي تكلف الخزينة 600مليون دولار ، وكندا تعاني من التضخم وعجزاً في الميزانية ، ولهذا يظهر
الديمقراطي الجديد 21% والأحزاب الصغيرة الأخرى فنسبها قليلة ويظهر
التنافس الشديد المتقارب بين الأحرار 30 فاصل 8 والمحافظين 30 فاصل 5 وهذا يعني ببساطة لأن هذا الإستطلاع إذا إستمر على هذا المنوال سيكون الفائز بأقلية برلمانية ، إي العودة إلى نفس المربع الأول ، وهذه الإنتخابات المبكرة لم تكن مبررة إطلاقاً ، وتقسّم الكنديين بدل وحدتهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ، سيما جائحة كورونا تخيم بظلالها
على الحالة الإقتصادية الصعبة على البلاد ، وحزب الأحرار الحاكم يصرف موار الدولة في كل الإتجاهات لكسب الأصوات دون الإكترث للحالة الإقتصادية والعجز الكبير جداً في الميزانية غير المسبوق في التاريخ
الكندي ، وحالياً يجلب من افغانسان 40 الفاً دون التأكد من ماضيهم ومدى
خطورة وجود المئات من الإرهابيين بين صفوفهم ، الذي سيهدد الأمن الوطني ، ويضيف البلايين من العجز على الميزانية ، والإنفلات الأمني
وكثرة جرائم القتل والإغتصاب التي لا تخلو الأخبار يومياً من جرائمها .
علماً حزب الليبرال الحاكم هو من أجاز رسمياً الحصول على الحشيشة
(القنب ) المريوانة المخدر الذي زاد من الجرائم بشكل كبيرو مضاعف .
    ونحن في إنتظار النتائج غداً ، وإن غداً لناظره قريب .
                                               بقلم : منصور سناطي
                                             

77
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 21:30 22/08/2021  »
برقيات عاجلة..

+السيد مصطفى الكاظمي : زيارة دول الجوار لحل المشاكل العالقة خطوة جيدة لكن , لتكن السيادة العراقية محور المحادثات .
+ السيد جو بايدن : الإنسحاب المفاجىء من افغانستان ، أدى إلى الفوضى العارمة  وفقدان ثقة الحلفاء بأميركا وإنهيارالحكومة وسيطرة طالبان على البلاد .
+ السيد ترودو : قبول 40 الفاً من المهاجرين الأفغان حصة كبيرة جداً علماً بأن بريطانيا قبلت 5 الآف فقط  ، هذا يؤدي إلى فوضى وعبئاً اضافياً
على كندا التي تعاني اصلاً  عجزاً كبيراً في الميزانية .
+ السيد اردوغان التركي : قصف المناطق الشمالية من العراق وقتل المدنيين بحجة مطاردة حزب لا يمحو الدم الذي يلطخ يديك القذرتين .
+ السيد الرئيس التونسي : الحرب الشعواء على الفساد خطوة جبارة حبذا لو إقتدى بك الرؤساء العرب .
+ السيد الرئيس الإيراني : سيطرة طالبان على افغانستان سيؤدي الى الفرار من جحيم طالبان ، وستكون إيران المعبر مجدداً للأرهابيين في ظل حكمكم غير الرشيد .
+ السيد ميشيل عون : لبنان كانت له مشاكل ، وتفاقمت جداً في فترة حكمكم ، لأنك إستسلمت لحزب الله الذي اصبح دولة داخل دولة ، فأصبحت أنت المشكلة ، فكيف ستجد الحل وانت العقبة الرئيسية ؟   
يكتبها : منصور سناطي


 


78
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 21:17 13/07/2021  »
برقيات عاجلة..
+ السيد مصطفى الكاظمي : إخراج القوات الأمريكية من العراق نتيجة ضغط الميليشيات
التابعة لإيران تضعف قدرة العراق للقضاء لما تبقى من بقايا الإرهابيين وتعزز موقف إيران
+ السيد مقتدى الصدر : إنتقاد الميليشيات التي تضرب القوات الأمريكية لا يكفي ، عليك
إتخاذ موقف عملي واضح لدعم الكاظمي .
+ السيد وزير الصحة العراقي : حريق الناصرية قتل 36 شخصاً وقبلها حريق مستشفى
ابن الخطيب في بغداد اكثر من 80 قتيلاً ، أين شروط الوقاية والحماية يا سيادة الوزير .
+ إلى قادة حزب طالباني في كردستان : السفينة إذا كثر ملاحيها غرقت كما يقال ، الا
يوجد حل لخلافاتكم على المناصب ؟
+ السيد  الرئيس الإيراني الجديد : تاريخك الأسود في إعدام الاف المعارضين ينذر
بمستقبل اسود لإيران والديمقراطية و للشباب المثقف المعارض لنظام الملالي المتخلف .
+ الى قادة الميليشيات الموالية لإيران : كل الخيانات يمكن ان يتغاضى عنها الشعب عدا
الخيانة العظمى ضد بلدكم ، وإن مصيركم  في مزبلة التاريخ .
+ السيد اردوغان التركي : زج الصحفيين والمعارضين في السجون ، لا ينقذ نظامكم
الدكتاتوري ، وإن جائحة كورونا فاقمت الوضع الإقتصادي المتهرىء لتركيا .
+ السيدان الكاظمي ونيجيرفان البارزاني : حل الخلافات بين الإقليم والمركز هو لفائدة
الجميع وللقضاء التام على بقايا الإرهاب ، فالتعاون والتنسيق والحرص يستوجب بإلحاح .
السيد جو بايدن : التغاضي عن ضرب الميليشيات الإيرانية يشجعها للتمادي ويضعف هيبة
اميركا في الشرق الإوسط والعالم ، عليك الضرب فوراً وبشدة ليكونوا عبرة لمن إعتبر .
                                                         يكتبها : منصور سناطي

79
الحوار المتحضّر ، بين متدّين ومتفتح
    في لقاء على الهامش مع احد الإخوة  الذي اكن له كلّ الإحترام  والتقدير ، جرى  حديثاً متشعباً
في مختلف جوانب الحياة  ، وإنتهى بنا المطاف بين التعصب الأعمى وبين المرونة والإنفتاح  ، فقال
يا اخي ما بال المتعصبين  ماذا يكون ضررهم لو أنا ذهبت إلى الجحيم ، وإذا ذهبنا كلانا إلى الجحيم
فهناك الكثير من القاعات الفارغة والمساحات الشاسعة ، وأنا لا اعتقد أن هناك مشكلة بسبب الإزدحام .
   فقلت له : المضحك المبكي أنهم الذين يقررون من يذهب إلى الجنة ومن يذهب إلى النار ، وكأن الله
منحهم توكيلاً رسمياً ، ففي الوقت الذي تعتقد أن معتقداتك مقدّسة ، في الوقت نفسه غيرك مقدساته أيضاً
كذلك ، وأين هي الحقيقة الكاملة ؟ ومن يقرر أن لدى فلان الخبر اليقين والحقيقة المطلقة ؟ فلا تجبرني
بالطريقة التي اعبد بها الله ، ومن أنت حتى تقرر ؟ وتحلل وتحّرم  على مزاجك ؟ وما هو الحال مع
الملحدين  الذين لا يدن لهم ؟
   فقال : اصبت يا اخي ، ولكن في الماضي الجميل ، لم نكن نشعر بأية فوارق طبقية او عنصرية أو
دينية او قومية أو مذهبية ، والكل يحتفل  ويعيّد ويبارك ، والكل فرحانين ، أنه ببساطة كلنا إخوة في
الإنسانية  ، أما الآن فأول سؤال يسألك المتعصب ما أسمك ؟ ومن أين أنت ؟ وما هو دينك ؟ وهذا
حرام وهذا حلال ، وبعض الفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ، غير معقولة وغير منطقية لا يقبلها
العقل السليم .
   وفي الدول المتقدمة والناس المتحضرين لا يسألوك مثل هذه الأسئلة ، ويعتبرون هكذا سلوك 
مستهجناً وغير حضاري وغير ضروري ، وهو كمن يتدخل فيما لا يعنيه .
   قلت له :اصبت يا اخي الكريم : مما يؤسف له ، إن الوافدين من دول العالم الثالث ومن الشرق
الأوسط خاصة ، يجلبون معهم كل المفاهيم القبلية والعنصرية المتخلفة ، وتراهم ينتقدون البلدان
التي آوتهم وقدمت لهم ما لم يتوفر لهم في بلدانهم ، ومنها الحرية والمساواة وإحترام آدميتهم ولا
تمييز بين الناس ما داموا يحترمون القانون ، فالقانون فوق الجميع ولا إستثناء ، والأولى بهم أن
يعودوا أدراجهم إلى أوطانهم الأصلية  ويكفوا عن التذمّر والإنتقادات الجارحة ، وإلا فالإلتزام
وإحترام قوانين الوطن الجديد ملزمة ، وقد يأتي اليوم التي تقرر الأوطان الجديدة طردهم ، خصوصاً
عندما يحاولوا تطبيق قوانينهم  وعاداتهم  وتخلفهم على الأوطان الجديدة .
                                                                                  بقلم – منصور سناطي




                                                     


80
الميليشيات التابعة لإيران - دولة داخل دولة ..
 يقدر عدد الميليشيات بين 120-140 ألفاً تدين بالولاء لإيران ، وصوت البرلمان العراقي عام
2016 قوات الحشد الشعبي قوات نظامية تابعة للدولة ، بعد أن ابلت بلاءً حسناً في محاربة داعش
بعد أن احتلت ثلث العراق ومنها مدينة الموصل وصلاح الدين والرمادي وديالى وضواحي بغداد
حتى وصلوا جرف الصخر في عهد نوري المالكي سيء الصيت . وهناك العشرات من الكتائب
العسكرية ، معظمها كانت تمولها إيران ، ولكن الآن تستلم رواتبها من خزينة الدولة ولها مصادر
تمويل ذاتي ، وأهم الميليشيات كالتالي :
منظمة بدر- من أغنى الميليشيات واكبرها ، يقودها الآن هادي العامري ، وثانٍ اكبر كتلة برلمانية ،
وتسيطر على منفذ سومر في ديالى وتفرض الرسوم الكمركية على السيارات والبضائغ بين العراق
وإيران وسوريا . وقال هادي العامري إن خامنئي قائدي وقائد الأمة الإسلامية .
حزب الله – كان يقودها ابو مهدي المهندس ، قتل مع قاسم سليماني ، وقائدها العسكري أبو احمد البصري
تعمل بتهريب النفط وتجارة المخدرات وإستيراد الألبسة الرياضية دون دفع التعرفة الكمركية ، وسيطرتها
على منافذ حدودية ، وتسيطر على جرف الصخر وطردت اهلها ، وتجارة الحبوب المخدرة من إيران
وتجارة السيارات .
عصائب اهل الحق – تأسست في 2014 يقودها قيس الخزعلي ، ولها كتلة صادقون في البرلمان  ،
إنشقت عن جيش المهدي ، وكانت تمويل إيراني ، والآن تفرض الأتاوات والخطف والفديات ودخلت
عالم الاقتصاد فتمول تفسها بتهريب النفط وتجارة الحديد وسرقت محتويات مصفى بيجي والمخزون
الستراتيجي وكل المعدات .
سرايا الخراساني – مرتبطة بإيران لها 7 الأف مقاتل ، تعمل بالإختطاف  والمساومة والمقاولات ،
وتتعاون مع كتائب الإمام علي وتفرض الأتاوات على شركات الإتصالات  والأنترنيت  ورواتبهم من
الدولة ، لهم مناصب في إنتخابات 2018 ، فهي تمول تفسها عن طريق المناصب والمقاولات والمنافذ
الحدودية الرسمية وغير الرسمية وفرض الضرائب ( وهي دولة داخل دولة ) .
والكتائب على القائمة السوداء هي :
كتائب الإمام علي – يقودها شبل الزيدي . تسيطر على وزارة المواصلات .
كتائب سيد الشهداء –
كتائب الخراساني –
كتائب جند الإمام –
كتائب حركة النجباء  .يقودها اكرم الكعبي .
والسيطرات التي تسيطر عليها الميليشيات :
سيطرة الصفرة – قضاء الخالص
سيطرة الشعب –
سيطرة التاجي -  وحدث نفوق المئات من الأغنام ، منعت المالكين من الدخول لإمتناعها عن الدفع .
سيطرة الحسينية –
سيطرة اليوسفية –
سيطرة جرف النداف –
منفذ سومر – ديالى .
وفريق نوري المالكي – دعم الميليشيات التي تحارب الى جانب بشار الاسد ، وتوفر لها الأموال
والتجهيزات من العراق _ ومجيد ياسين يدير قسم ( مبين ) القيادي بدولة القانون مع كاطع الركابي  .
كما يقوم تحالف البناء بقيادة اراس حبيب الفيلي واحمد الاسدي ضمن فريق غسيل الأموال ، ويدير
الفيلي ( بنك البلاد الإسلامي) .
وكان قاسم سليماني قد أنشأ 11 ذراعاً  عسكرياً
زبدة الكلام :
   تعتبر الميليشيات أبار نفط فوق الأرض كما يقال ، وكل فصيل مسلح له مصدر مالي خاص به
بالإضافة إلى إستلام الرواتب من الحشد الشعبي .
   وفي الآونة الأخيرة  ولضعف خليفة قاسم سليماني ( قاآني )، اصبح على اصغر حجازي مستشار
خامنئي ويدير بيت ( رهبري ) مسؤولاً عن الميليشيات العراقية ، لأن الميليشيات لا تطيع قاآني .
المطلوب :
   اصبحت مفاصل الدولة العراقية مخترقة بالكامل من قبل إيران ،وتقوم هذه الميليشيات بإغتيال
الناشطين المدنيين المعارضين للنفوذ الإيراني ، واصبح السلاح المنفلت مشكلة كبيرة ، ولضعف
الدولة ، أصبحت الميليشيات دولة داخل دولة ، ولا خلاص للعراق إلا بإلغائها سيما وأن الجيش
العراقي البطل قادر لحماية الوطن بعد إندحار داعش واخواتها ، وحصر السلاح بيد الدولة ، ومنع
غسيل الأموال ، وبخلافه فعلى العراق واهله  السلام .
                                                               منصور سناطي



81
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 03:08 16/05/2021  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد جو بايدن : الإنسحاب من افغانستان سيؤدي إلى الحرب الأهلية ، ورغمّ وجود
القوات الدولية لمساعدة الحكومة الحالية ، لم تفلح للقضاء على طالبان والأرهابين الآخرين
منذ اكثر من عشرين عاماً .
+ السيد على خامنئي : المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ، يظهر
مدى النفاق والدجل الذي تمارسه ايران ، فهي تستنكرأسلحة الدمار الشامل من جهة ، وتهدد
بإنتاج القنبلة النووية ، وصعّدت نسبة التخصيب إلى 60% ، وهو إبتزاز مكشوف لا ينطلي .
+ السيد برهم صالح : عودة العراق إلى الساحة الدولية والإقليمية ، لا يتآتى إلا بالخروج من
تحت الهيمنة الإيرانية ، وتعزيز العلاقات مع دول الجوار ، والسيطرة على الميليشيات ، وحصر السلاح بيد الدولة هو الحل .
+ السيد اردوغان العثماني : التقارب مع مصر هو تكتيك خاسر طالما تتدخل في العراق
وليبيا وقطر ، وتدعم الإخوان الفارين وتفتح لهم المقرّات في تركيا .
+ السيد السيسي : عمليات القتل والإختطاف الجاري في مصر ، يدل على ضعف الدولة
ورخوة القانون ، فإضرب بيد من حديد ، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الإساءة والتجاوز
على  القانون وأمن المواطنين  .
نيافة الكاردينال ساكو : محاولة الإساءة  للرموز الدينية بائت بالفشل ، فعندما تشرق شمس
الحقيقة يتلاشى الضباب ، إستمر في رسالة السلام والمحبة ، وهي التي ستسود في النهاية .
السيد نيجيرفان البارزاني : حالة الإستقرار في كردستان يدل على الحكمة ودراية القيادة
والإلمام بالقضايا الوطنية والإقليمية والدولية ، والشعب يتطلع للمزيد من الإنجازات .
إلى منظمة حماس : ضرب المدنيين بالصواريخ غير محسوبة النتائج كارثة ، سيما فرق
القدرات العسكرية ، عسى أن تجنحو  لعدم التصعيد وضبط النفس رحمة بأرواح شعبكم .
                                                       يكتبها : منصور سناطي

82
نطالب الكاظمي لترشيح نفسه...
   صرّح مصطفى الكاظمي إنه لن يرشّح نفسه في الإنتخابات المقبلة ، وهذا يعني مدى صعوبة الوضع السياسي والأمني بوجود الميليشيات المنفلتة التابعة لإيران ، والتي تغتال
كل وطني ضدّ الهيمنة الإيرانية على مفاصل الدولة ، وآخرها إغتيال الناشط المدني إيهاب
الوزني ، مما حدا بالمتضاهرين  لحرق جزء من القنصلية الإيرانية في كربلاء  .
  العراق بحاجة ماسة إلى شخصية وطنية بإمتياز كمصطفى الكاظمي ، وعدم ترشيح نفسه
خسارة كبيرة ، لأنه ببساطة هو القادر على إخراج العراق من طوق السيطرة الإير انية ،
وعليه أن لا يهاب الميليشيات المنفلتة ، وهو يتمتع بشجاعة قلّ نظيرها وخاصة تلقيه التهديدات
المتكررة بإغتياله من قبل أتباع ايران .
    وعلى كل مواطن حرّ ووطني شريف ، أن يقف مع الكاظمي ، لأن الولاء للخارج لم ولن
يكن يوماً في صالح العراق ، والتاريخ يخبرنا مصير الخونة  الموالين للخارج ضدّ اوطانهم .
   وكذلك على المواطن العراقي أن لا ينخدع بالشعارات الكذّابة التي تطلقها الوجوه الكالحة
التي إختبرها  منذ سقوط نظام صدّام  ، والتي نهبت المال العام وعززت الهيمنة الإيرانية
على مقدّرات البلد ، والعراق سار من سيء الى اسوأ ، فلا نجاة إلا بتفعيل التضامن والتكافل
الوطني الحر ، وإنتخاب احرار مستقلين ، خارج الأحزاب والميليشيات التابعة لإيران ومن
يسير في فلكلها .
   زبدة الكلام : الميليشيات تنفذ ما تأمرها إيران ، وإغتيال الشخصيات الوطنية والعقول
المفكرة وأصحاب الشهادات المرموقة ، لا يثني العراقيين الشرفاء من مقارعة الظلم وكل
التابعين لإيران ومن والاهم ، ليعود العراق إلى الساحة الدولية ، دولة ذات سيادة ، وليس
ساحة تصفية حسابات الآخرين ، وإن التدخل الخارجي سواء كان من إيران أو تركيا أو
أية دولة أخرى ، لم يتأتى إلا بالتخاذل وضعف الحكومات السابقة ، والسؤال الذي يطرح
نفسه الآن : أين كانت إيران وتركيا في عهد صدام ، رغم كل الرعونة والغباء السياسي الذي مارسه ؟
                                                                     منصور سناطي


83
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 22:18 16/04/2021  »
برقيات عاجلة..
+السيد الكاظمي : الرسالة القوية الموجهة لإيران ، دليل الوطنية الحقة ، فسر إلى الأمام وكل الشعب المخلص يقف معك ، يا شجاع .
+السيد على خامنئي : التهديد برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% ، دليل على نية إنتاج
القنبلة النووية ،التي نفيتموها مراراً، والمفاوضات الجارية في فينا ، هي إحدى الأعيبكم التي
لا تنطلي على احد ، والقصف الإسرائيلي لمنشآت نطز ، دليل على جدية إسرائيل واميركا .
+ إلى الميليشيات الموالية لإيران : قصف مطار أربيل بطائرة درون ، دليل الإفلاس السياسي
لأيران  ولكم ، فهي تتخبط  في كل الإتجاهات .
+ السيد اردوغان التركي : التدخل في شمال العراق بحجة ملاحقة حزب العمال الكردي ،
والتدخل في سوريا لنفس السبب ، فما سبب تدخلكم في ليبيا ؟
+السيد السيسي : حقوق مصر في ماء النيل خط احمر كما قلتم ، فانتم دول المصب ، واثيوبيا
والسودان لهم نفس الحقوق المائية ، والمفوضات السلمية هي الحل .
+ السيد بوتين : الشعب الروسي يحبك ، فلا حاجة لإصدار تشريع لبقاءك رئيسا لما بعد2030 فلا  تكن دكتاتورا جديداً؟
+ السيد حسن نصرالله : السيطرة بالتلويح بسلاح حزب الله على لبنان ، يزيد نفور اللبنانيين من النفوذ الإيراني وأنت دميتهم ، فدع لبنان يخرج من أزمته ، إتق الله يا رجل .
+ السيد بشار الأسد : النفوذ الإيراني في سوريا من جهة ، والروسي من الجهة الأخرى ،والتركي العسكري في الشمال  ، عن أية سيادة تتكلمون ؟
+ إلى الأحزاب العراقية : الإنتخابات القادمة هي مرحلة جديدة ، والناخب العراقي قد افرز
الغث من السمين ، فلا تمنوا أنفسكم الأماني الفارغة  ، كونوا وطنيين وولائكم للعراق وشعبه
لتستحقوا صوت الناخب بحق وإمتياز .
+ إلى قادة الجيش العراقي : حصر السلاح بيد الدولة هو الحل ، والميليشيات المنفلتة ، حالة
شاذة مقوّضة للأمن ، عليكم بالقضاء عليها وعلى داعش ، التي تنشط بالتراخي الإستخباراتي .

                                                       يكتبها : منصور سناطي

84
العراق المحتل من إيران وتركيا ، إلى أين ؟
  منذ سقوط نظام صدام ، وإيران وتركيا بالتدريج وبمساعدة الظروف الإقليمية ، والخطأ الفادح من قبل اميركا ، توغلا في الشأن العسكري والسياسي والإقتصادي والأمني العراقي
بشكل سافر ، نظراً لضعف الحكومات المتعاقبة التي تولت زمام الحكم في العراق ، وإلغاء
الجيش والشرطة والأمن من قبل الحاكم بريمر بعد السقوط ، ليدخل العراق في دوامة العنف والجريمة .
   بالنسبة إلى إيران ، أنشأة  عشرات  الميليشيات الموالية لها ، لضرب القوات الأمريكية
لزعزعة إستقرار  العراق وبالتعاون مع نظام بشار الأسد والنظام التركي الأردوغاني الإخواني ، لوجود مصالح مشتركة لهم في عدم إستقرار العراق ، فأيران كان مدرجاً تحت
بند إسقاطه بعد نظام صدام ، فتصرفوا بذكاء وضربوا في الحلقات الضعيفة لأميركا ، وحولوا
المعركة إلى الداخل العراقي ، بالتزامن مع تصفية  الخبراء العسكريين العراقيين ، والعلماء
والأطباء المشهورين واصحاب الكفاءات ، مما اربك الوجود الأمريكي وتغير الوضع من
الهجومي إلى الدفاعي ، وخسرت أميركا الاف الجنود ومليارات الدولارات ، هذا من جهة
ومن جهة سوريا ، فكانت مستهدفة أيضا من اميركا ، سيما تعاونها وشراكتها الستراتيجية
مع إيران  ، فسهلت ودعمت لوجستياً دخول الإرهابيين الى العراق لنفس الهدف الأيراني ،
وكان الدور التركي تسهيل مرور الإرهابيين إلى سوريا والعراق ، بالدعم العسكري والمخابراتي ، وكانت جرحى الإرهابيين يعالجون في المستشفيات التركية ، وكانت المعدات
العسكرية التركية تصل للإرهابيين مقابل النفط السوري والعراقي تحت سيطرة الإرهابيين .
    ومما زاد الطين بله ، إحتلال ثلث العراق من قبل داعش واخواتها ، فأصبحت لأيران
اليد الطولى بحجة المساعدة في ضرب داعش والقاعدة ، التي كانت تأوي قادتهم وعوائلهم
في إيران ومنهم عائلة  أسامة بن لادن ، كما كانت تسهل مرور الإرهابيين والجهاديين
القادمين من أفغانستان وتدعمهم عسكريا ولوجستيا لنفس السبب اعلاه . وتعلن إيران بصلافة
إنها تسيطر على إربعة لأقطار عربية ، العراق ولبنان وسوريا ونصف اليمن تحت سيطرة
الحوثيين ، على لسان قادتهم من الحرس الثوري وغيرهم .
   أما بالنسبة إلى تركيا  فتدخلت بحجة حماية التركمان في العراق من جهة ، وملاحقة حزب
العمال الكردي  ، ولا تزال القوات التركية في مناطق سنجار وجبال قنديل وجبال شمال زاخو
والعمادية .
   والرسالة القوية التي وجهها السيد الكاظمي  رئيس الوزراء العراقي للنظام الإيراني وطلبه
بعدم التدخل في الشأن العراقي ، وتقاربه مع دول الخليج وخاصة السعودية ، مما دعا إيران
لإرسال قائد الحرس الثوري حسن سلامي للتهديد والوعيد وإخافة الكاظمي بواسطة ميليشياتها
المعروفة والمنفلتة ، فهل ستنقلب الوضاع إلى القطيعة والصدام ؟ كما حدثت مع نظام صدام؟
   الأيام القادمة هي حبلى بالمفاجآت ، وهذا يتوقف لمدى وقوف الشعب العراقي مع قادته ،
ومدى شجاعة الكاظمي التي لا نشك بها ، ليسطر ملحمة الشجاعة والوطنية للخلاص من
الأخطبوط الإيراني التركي ، وهذه مرحلة مفصلية وعلى الشعب كل الشعب أن يقف ويدعم بكل الوسائل المتاحة  السيد الكاظمي ومن معه  ، فهل يتحقق الحلم ؟ نتمنى ذلك من الأعماق .
                                                                  منصور سناطي

85
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 21:57 01/04/2021  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد الكاظمي – حسناً فعلت بالتقارب مع دول الخليج وخاصة السعودية ،لكسر
السيطرة الإيرانية على العراق بواسطة ميليشياتها المنفلتة .
+ السيد السيسي - الخيار العسكري ليس الحل في ملف سد النهضة ، ولكن مصالح
مصر وحقها خط احمر .
+ السيد خامنئي – الإتفاق الإيراني الصيني لا يرفع العقوبات عن إيران ، لكن الكف عن التدخل في الشؤون العربية وتصدير الثورة هو الحل ؟ ولكننا نشك  .
+السيد بايدن – وصف بوتين بالقاتل كان غير موفقاً ، والأفضل التقارب للجم
العملاق الصيني من التمادي التجاري الذي يصب لصالح السلم العالمي .
+ السيد اردوغان – التقارب مع مصر هو تكتيك ، والإخوان المسلمين القابعين في تركيا سوف لن يدعموا الليرة الهابطة ولا نظامكم المتهريء .
+إلى قادة الميليشيات – الولاء لإيران وصمة عار على جبينكم ، والتاريخ يشهد على مصائر الخونة لبلدانهم ،وانتم لستم إستثناء .
+ اعياد اكيتو في الأول من نيسان ، هو إعتزاز بالتراث الحضاري العراقي .
                                                    يكتبها: منصور سناطي
                                                 


86
الصراع الأمريكي الصيني في الشرق الأوسط ، إلى أين ؟
   الحرب التجارية الأمريكية الصينية ماضية دون هوادة  ، والميزان التجاري يميل لصالح
الصين ، حيث أن صادرات الصين تقدر ب 500 مليار ومع اوروبا 700 مليار ، بينما مع
إيران 10 مليارات فقط  ، لكن الأتفاق التجاري الأخير بين إيران والصين ، قد أغضب أميركا
على الرغم من العقوبات الأمريكية ، لكن الصين ماضية في تحد غير مسبوق للدخول التجاري
القوي في الشرق الأوسط ، حيث حاجتها الماسة للطاقة من السعودية وإيران ، لكون أميركا مكتفية ذاتياً من البترول وتصدره أحياناً ، فإلى أين يتجه هذا الصراع ؟
    في الحقيقة أن الصين لن تضحي بالسوق الأمريكية والأوروبية لأجل سواد عيون إيران ، بل سوف تتركها تتمرغ في مشاكلها الداخلية والخارجية إذا تطلب الأمر ، لأنها تسير وفق مصالحها الآنية والمستقبلية ، لكن التصرف الصيني يجعل موقفها التفاوضي أقوى مع اميركا
واوروبا بإنفتاحها التجاري على إيران والسعودية والإمارات والبحرين وقطر وتركيا ومصر .
   لكن الموقف الإيراني بإنفتاحها على الصين ، هو موقف المضطر ، فالإختلاف الأيديولوجي
والعقائدي بين البلدين معروف للقاصي والداني ، لكن تراجع أميركا بدعم حلفائها التقليديين ، وتدخلها في شؤونهم الداخلية بحجة القيّم الأمريكية ، وترك الساحة لإيران للتدخل السافر في العراق وسوريا واليمن ولبنان طولاً وعرضاً ، يجبر موقف حلفاء أميركا للبحث عن مصالحهم
ولو في الصين مبرراً .
    الشرق الأوسط يغلي على برميل بارود ، فالحرب التي تقترب بين مصر واثيوبيا على سد
النهضة وإنذار السيسي بالخيار العسكري ، والإجتماع المعلن في دمشق بمشاركة 18 مكوناً وفي معقل الأكراد ، يبين مدى ضعف نظام بشار الأسد الذي بات لا يمثل كل العلويين ، كما
أن التدخل التركي في شمال العراق وليبيا وسوريا ، والتدخل الإيراني المقيت في شؤون جيرانها وخاصة العراق ، بات يؤرق العراقيين ، ولهذا نرى التقارب العراقي السعودي الذي
يقوده رئيس الوزراء العراقي الكاظمي ، ولو بشكل خجول خوفاً من إغتياله من الميليشيات الموالية لأيران ، وكذلك لبنان الذي بات على وشك الإفلاس السياسي والمالي والبركة بحزب
الله بقيادة حسن نصرالله الذي أينما حلّ ، حلّ الخراب كما فرض وصايته على لبنان ، يحمي
بشار الأسد من السقوط .
   الشرق الأوسط يغلي ، ولكن متى ينفجر ؟ ذلك تحدده المصالح وتوالي الأحداث وتفاقمها .
                                                                    منصور سناطي

87
أدب / ثمان ُ سنواتٍ
« في: 22:48 05/01/2021  »

ثمان ُ سنواتٍ
ثمان سنواتٍ..
وقبلها إثنانٍ ..
حين التقينا ، في أرضِ الشتاتِ
وكانت إفاقةً،
كمن عاد من فصلِ السباتِ..
فزرعنا شجرةَ الوفاءِ
بعزمٍ وثبات ٍ...
ثمانُ سنواتٍ ..
إزدان الحبُّ
وسقينا النباتِ ..
فتفرعتٍ الأغصانُ
وأينعتِ الثمارُ..
فإبتسمت لنا الحياة
فغدت لأيامنا مغزى
رائعة من كل الصفاتٍ..
ثمانُ سنواتٍ..
يا ملهمتي هاتٍ يديكٍ
نتسلقُ الشجرَ،
ونقطفُ الثمرَ ،
ونشكرُ الخالقَ..
وندلف إلى محرابنا
فتتشابك الأيادي
ونبدأ الصلاة ..
ثمانُ سنواتٍ..
وتتوالى الأيامُ..
والليلُ يعقبهُ النهارُ..
وخريفُ العمرِ، جميلٌ سلسٌ
ينسابُ ويتحلزنُ أحياناً
فلا تحزني على ما فات
فكل التاريخ ،والزمنُ الماضي
قد ولى ومات ..
ثمانُ سنواتِ..
لي قناعةٌ و إيمانٌ ،
نقودُ السفينةَ
 إلى شاطىء النجاةِ
الحياة ملك ُ أيدينا
إذا فهمنا كنهها  !
نبحرُ عُبابَ البحرِ
نحكي قصصاً بديعة
 ونغدو من الرواةِ
ثمانُ سنواتٍ..
حلّقنا عبر الأثير
مخرنا عُباب البحرِ
رأينا مدناً واقطاراً
فلم نرَ اهنأ من البيتِ
إنه عشنا ، نأوي إليهِ
ونغفو ملىء جفوننا
فوقَ الوساداتِ..
هكذا هو الدستور
هذه هي الحياة ...
                                              منصور سناطي





88
أدب / اهلا بالعام الجديد2021
« في: 15:34 01/01/2021  »
اهلا بالعام الجديد2021
اهلا يا طفل المغارة ...
نحن بدونك ، قيثارة
إنقطعت اوتاره
إذا تعثرنا إسندنا
إذا أخطأنا سامحنا
نحن لا نقطع الأمل
فلا تنسانا  ...
كلما نظرنا إلى السماء
أنظر إلينا
ولا تهملنا
وارسم على جراحاتنا
السعادة والهناء
يا طفل المغارة ...
منحتنا بركاتك
بين حبات الندى
كماس منثور في الإناء
أشرقت عليه الشمس
فترآت في أروع بهاء...
يا طفل المغارة ...
مضى عام الحزن والألم
رحل الأحباب
فإنهمرت المآقي بالدموع
وها نحن نسبح بإسمك
ونشعل الشموع
فإسمع طلبتنا
وكفكف دموعنا يا يسوع
لساننا يلهج بحبك
واطفالنا ترتل أنغاماَ
بصوت ملائكي مسموع...
فإن كنا خطاة ، غير مستحقين
فإسمع صلوات اطفالنا
وادائهم ببراءة وخشوع ...
يا طفل المغارة ...
لا نعزف اللحن الحزين
وعزفنا عن البكاء
وصوت الأنين
لأنك صادق وامين
أنت احببتنا
ووضعتنا تحت جناحك الحنين
فنواقيس كنائسنا
تسمع الأثير صوت الرنين
فإجعلنا نولد معك
وننمو معك
في القامة والإيمان
كما ينمو الجنين
فنحن منك وإليك
ونحن شعبك وصنع يديك
ونحن لك في كل حين
 آمين ...
                             منصور سناطي

 


 








89
الميلاد آتٍ ، ولكن  هل نفقه كنهه ؟
 في الخامس والعشرين من كانون الأول من كل عام يحتفل العالم بميلاد المسيح له المجد ،فتبدأ معالم الزينة في مختلف بقاع العالم ، من تزيين شجرة الميلاد  ومداخل المنازل بالنشرات الملونة ، والتماثيل المضاءة
وغيرها  من الإبتكارات  التي تضفي جمالية على الأشكال ، وتعبر عن
الفرح بهذه المناسبة السعيدة .
   اما المحلات التجارية فهي فرصة السنة لزيادة المبيعات وتعويض اشهر
الكساد ، حيث تشتري الناس الملابس والأحذية الجديدة ، واما هدايا الأطفال
التي توضع تحت شجرة الميلاد ، ليستلمها الأطفال في صباح عيد الميلاد،
فهي كثيرة ومبالغ بها احياناً ، فتحولت المناسبة إلى  ما يشبه التجارة ، فهل
تعبر المناسبة عن المعاني السامية لميلاد المسيح له كل الإكرام ؟
  في الحقيقة المناسبة السعيدة إبتعدت عن مغزاها  ، والتي يجب أن تدفع
الفرد للتفكير بتغيير سلوكه نحو الأفضل ، فيعيد حساباته  ، ماذا فعل في
العام الفائت ، وما هي خططه للعام الجديد؟ فيمد يده لمساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل  ، وذوي القربى ، وأن يزرع الحب والأمل
في محيطه ، لأن الله محبة ، وأن يتغير من الداخل تفكيراً وسلوكاً .
  ونحن في خضّم جائحة كورونا ، والعالم يئن تحت طائل الإصابات والوفيات ، لا يسعنا إلا أن نطلب من ربّ الكون أن يلهم العلماء والباحثين
لأيجاد العلاج الشافي لهذا الوباء ، وأن يكون اللقاح الجديد خالياً من الأثار
الجانبية التي قد تؤثر مستقبلاً على الصحة الفردية والمجتمعية ، وأن يكون
العام الجديد ، عام خير وبركة على الجميع ، وأن يعمّ السلام والوئام أرجاء
العالم المضطرب ، وأن نرنم مع الملائكة في ميلاد المسيح له كل التسبيح
( المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة ) – أمين .
                                                            منصور سناطي


90
ماذا يعني فوز ترمب أو بايدن ؟
في الثالث من تشرين الثاني سيحدد الناخب الأمريكي رئيسه ، والعالم كله يترقب
هذا الحدث ويعوّل عليه اهمية كبيرة ، من حيث توجهات كلا الحزبين الجمهوري
الذي يتبع في نهجه الواقعية ، وفي السنوات الأربع المنصرمة في عهد ترامب تراجع
ترمب عن الإتفاق النووي مع إيران ، وعن الإتفاق التجاري بين اميركا وكندا والمكسيك
المعروف ب ( نافتا ) ، وأبرم إتفاقاً اخر لصالح اميركا ، ودفع اروبا لإلتزامات مالية
في حلف الناتو ، وإنسحب من معاهدة الصحة العالمية ، وضرب الكثير من المنظمات
الإرهابية  ( داعش والقاعدة وغيرها.. ) وقتل الإرهابي قاسم سليماني ، فهو رئيس غير
ملتزم كثيراً بالدبلوماسية شعبوي ، فكان تاجراً كبيراً للعقارات على مستوى العالم ، ورجل
اعمال ملم بالإقتصاد لصالح اميركا ، والحرب التجارية مع العملاق الصيني بدأت وتستمر .
   اما جو بايدن السياسي المخضرم  عمل نائباً لاوباما لثمانٍ سنوات والذي يخشى منه أن
يعمل للعودة للإتفاق النووي مع إيران ، وسوف يتبع سياسة ناعمة معها ، وكذلك تركيا
الأردوغانية التي تتدخل في الشرق الأوسط بحجة الدفاع عن الإسلام ، فها هي تتدخل في
سوريا والعراق وليبيا وقطر واذربيجان  ، وتثير القلاقل مع جيرانها اليونانيين والقبارصة
في التنقيب في مياه البلدين عن الغاز والنفط ، ومما يخشى منه أن يطلق يد إيران  وتركيا
في العبث في الشرق الإوسط الملتهب اصلاً فيزيد الطين بله كما يقال ، فالديمقراطيون
يتبعون الديمقراطية المثاليه ، وحل المشاكل بالوسائل السلمية والقانون الدولي ، وهذا لا
ينفع مع الدول المارقة فأخر الدواء هو الكي كما يقال .
   ولكن خطاب كلا المرشحين موجه إلى الناخب الأمريكي لكسب صوته ، أما بعد ذلك
فالسياسة الخارجية تقوم على موازين القوى تقوم بها مؤسسات عريقة وخبراء ومستشارين
لحماية المصالح العليا للبلد ، فاميركا بلد العجائب والحريات والديمقراطية والفرص متاحة
لتحقيق الأحلام والطموحات ، مع وجود ثغرات واحداث وخلافات وإنفلات امني وعنف ،
والعالم بحاجة ماسة لأميركا وهي بحاجة إلى العالم  ودول صديقة تدور في فلكها .
   وكلنا في ترقب عمن يسكن البيت الأبيض قريباً ، وتلك هي المفاجئة  !
                                                                    منصور سناطي

   

91
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 22:31 27/10/2020  »
      برقيات عاجلة ..
+ السيد مصطفى الكاظمي : الفرصة مؤاتية لضرب الميليشيات المنفلتة ، كل الشعب العراقي معك
ومعظم دول المنطقة  ودول العالم ، فالفرصة لا تتكرر .
+ السيد روحاني : التدخل السافر في الشأن العراقي بات لا يطاق ، فهو المستنقع إذا غصتم فيه فلا
مناص من الغرق ونظام الملالي آيل إلى السقوط فلا تتمادوا ، لأن للصبر حدود .
+ السيد اردوغان العثماني : تحاول أن تصبح السلطان اردوغان ، لكن ذاكرة العرب لم تنس جرائم
العثمانيين وقرفهم بحق شعوب المنطقة ، فلا تمني نفسك الأماني ، وتدخلكم في سوريا وليبيا وأذربيجان
و قطر والعراق  والتنقيب في المياه اليونانية امثلة صارخة .
+ السيد ترمب والسيد بايدن : كلاكما تعولان على المصالح الأمريكية اولاً ، ونسيتم الشرق الأوسط
في مناظرتكم  الأخيرة ، فهل غدا الشرق الاوسط خارج إهتمامات الناخب الأمريكي ؟
+ السيد حسن نصر الله : لبنان افلس بسبب سيطرة حزب الله على كل مفاصل الدولة ، فأنتم كالغربان
أينما حللتم حلّ الخراب ، وها هو العراق واليمن وحماس أمثلة حية .
+ إلى قادة المظاهرات في العراق : ذكرى الإنتفاضة التشرينية كانت هزيلة ، فهل خبا الحماس ؟ أم
الخوف من إغتيالات الميليشيات ، كما حدث للدكتور هاشم الهاشمي ؟
+ إلى قادة الجيش العراقي : تحركات داعش في الوسط والشمال ، يدل على رخاوة الطوق الأمني
والملاحقة الميدانية والإستخبارية ، فإحذروا من عودة داعش ؟
+ السيد بوتين : ما يحدث من التدخل التركي في النزاع بين ارمينيا واذربيجان حول إقليم ناغوري
قره باغ ، علماً أن لكم إتفاقاً ستراتيجياً مع ارمينيا ، وموقف المتفرج يشجع اردوغان للمزيد .
                                           يكتبها : منصور سناطي

92
تسارع إيران للسيطرة على العراق
  تحاول إيران السيطرة على العراق وجعله كالحالة اللبنانية وبتسارع
قبل الإنتخابات الأمريكية في الثالث من تشرين الثاني القادم ، فأذا فاز
جو بايدن فيصطدم بالواقع على الأرض ، حيث  هربت السفارة الأمريكية
إلى كردستان العراق ، وإذا فاز ترمب مجدداً فيكون  موقعها اكثر صلابة
في أية مفاوضات مستقبلية لفرض شروطها ، ليكون العراق خارج تلك
المقايضة كما الحالة اللبنانية سالفة الذكر .
   ونظرة متأنية على الواقع العراقي ، نرى سيطرة الميليشيات على كل
مفاصل الدولة العراقية من تعطيل التعليم إلى ضرب الإقتصاد ليكون
لصالح إيران لإمتلاكها قوة عسكرية متغلغلة ، تهدد الحكومة أفراداً
وجماعات واحزاب للسيطرة من الداخل ، والسفير الإيراني إيراج مسجدي
ببزته العسكرية هو المسيطر على الملف العراقي ، كما الحال لزميله في
صنعاء لدى الحوثيين المسيطر على مفاصل اليمن التعيس وكما يسيطر
حسن نصرالله على لبنان .
   تدرك أيران إن المواجهة المباشرة مع العراق ستكون هي الخاسرة
حيث سيتكاتف الشعب العراقي حول قيادة وطنية  ، بتأييد إقليمي ودولي
ولذلك ، فإيران ستسيطر على العراق من الداخل إذا لم يفق من غفلته
الآن الآن وليس غداً .
   العالم يشكو من التدخل المارد الأمريكي ، ويشكو أيضاً إذا طال غيابه
وبإختصار  العالم بحاجة إلى اميركا وأميركا بحاجة إلى العالم ، لكن
الشعب الأمريكي لا يرغب أن تموت الآلاف في العراق وافغانستان وغيرها
من بقاع العالم ، وضياع التريولونات في إوهام فرض الديمقراطية .
   نجح بوتين في عودة روسيا إلى المسرح الدولي في بناء قوة عسكرية
ودبلوماسية ناجحة ، لكن العملاق الصيني الإقتصادي يقض مضاجع الساكن
في البيت الأبيض والحرب الإقتصادية قد بدأت بين العملاقين وستستمر .
   لقد نجحت أميركا في هدم جدار برلين  ، فهل تنجح في هدم جدار الشرق
الأوسط  في إتفاقيات السلام بين اسرائيل والإمارات والبحرين والسودان ؟
والبقية تأتي تباعاً ، وهل سيكون العراق لقمة سائغة في فم إيران ؟ وهل
سيكون مصطفى الكاظمي على قدر المسؤولية ؟ للجم الإطماع الإيرانية
بلجم المليشيات وضربها قبل أن يستفحل الوضع ويصلب عودها ، وعندها
تكون الرقعة عصية على الراتق  .
                                                    منصور سناطي

93
أدب / عيد ميلادكِ في أيار
« في: 19:31 08/05/2020  »
عيد ميلادكِ في  أيار
مبروك ميلادك يا وجه القمر
كلما تقادم الزمن
يتألق بهاءً....
وفكرك يزداد نضوجاً
كما يتوهج الجمر
وكما يتعتق الخمر....
فيزداد جوداً ....
في ليالي السهر
وكما يثمر الكرم
عناقيداً تتدلى
كقلائدَ الدررِ....
و تترى الأعوامُ كالقدرِ
ووجهك  وضاءٌ
 كضوء الغسقِ
على السفوحِ
وعلى الوديانِ
وعلى الهضابِ
وعلى  اغصان الشجرِ
ميلادك كان اجمل هدية
كنيسم الصبح....
يداعب الوجنات الوردية
على أنغامٍ شجية
والفراشات الملونة
تحوم  حول الورود والأزهار
في الحقول البرية
عيد ميلادك نغمة
يعزفها  ماهرٍ
كقصة مرويّة....
في عيد ميلادكِ يا وجه القمر
هاتِ يدك لتمسك يدي
نجوب الأقطار
ونمخر عباب البحار
ونحلق عالياً
 في كل مدار....
فيمضي العمر منساباً
كما ينساب الماء
في الجداول و الأنهار
وسيكون الوفاء دستورنا
والإيثار منهجنا
الآن وغداً
و في الليل والنهار....
في عيد ميلادك يا وجه القمر
أعطني قلبك...
لأني لا أقوى العيش
من دونكِ
ولا تنسي
أن رأسي لا يغفى
على غير  وسادتكِ
ولا تزورني الأحلام
إلا بجانبكِ
فلا تبخلي
فالبخل ليس من شيمكِ
                                        منصور سناطي













94
المنبر الحر / لماذا ومتى نصلّي ؟
« في: 18:38 08/05/2020  »
لماذا ومتى نصلّي ؟
    الصلاة هي الخيط غير المرئي بين الله والإنسان أو حلقة ربط و الجسر
الواصل بين الأرض والسماء ، وهي لغة الملائكة والقديسين ومفتاح الحديث
مع الله ، لذلك نصلّي بثقة وبعين الإيمان للذي لا نراه ونتخيله قريباً منا ونشعر
بأن  الله هو خير صديق وأب حنون ، لذلك نفتح قلوبنا ومشاعرنا بثقة
وحرارة ، ونعني كل كلمة نقولها في حضرته ونؤمن بأن كل طلباتنا وحاجاتنا
ستكون مستجابة ، بشرط غفراننا للآخرين زلاتهم  ،فكيف يستجيب الله لنا
 ونحن غير مسامحين إخوتنا ؟  والصلاة  هي مشاعر وخشوع الجسد والروح
فيحدث عزاءً للنفس وسلاماً للفكر ، وأن يكون الشكر  والإعتراف والعمق
 والتسبيح حاضراً . وهناك صلوات محفوظة تعيننا على أن نصلي صلاتنا
الخاصة مع الله أبينا ، فنفرغ ما بداخلنا من كبت والم ونضعها أمام الله الذي
يحبنا ،فيكون التسليم لمشيئته وحكمته وغذاءً روحياً لنا في الوقت نفسه .
   وعلينا أن نصلًي دون ملل في كلّ حين ، وأن يكون أول شخص نكلمه
صباحاً هو الله شاكرين له سلامة نهوضنا من النوم ، ويمكننا الصلاة أثناء
النهار ولو صلاة قصيرة ، وحتى أثناء العمل وخاصة الإعمال اليدوية ،
وفي بدء العمل، وبذلك تبعدنا الصلاة من الشرور ، وتجعلنا نحب الآخرين
عندما نسامح أخوتنا ونطلب الخير لهم أثناء الصلاة ، فننقي ذواتنا من الأدران
والأفكار الهدامة فتستكين نفوسنا ونركن إلى الهدوء والطمآنينة والسلام .
   والأنبياء والرسل  و القديسين والكنيسة والمؤمنين صلوا لله افراداً وجماعات.
والمسيح له المجد كان يصلي عندما صام اربعين يوماً في البرية ، وصلى
في بستان الزيتون قبل صلبه ، وقال لتلاميذه عندما عجزوا عن شفاء بعض
المرضى ، إن هذه العلل لا تشفى إلا بالصوم والصلاة  ، وقال إذا اردت أن
تصلي فإدخل إلى مخدعك واقفل بابك وابيك السماوي يراك  فيجازيك .
   ويقول داود النبي في مزاميره : عطشت نفسي إليك  ، وقلبي يلهج بحبك
وإن أسمك تلاوتي  ، وأنت الله وما أنا إلا تراب ورماد .
 وقيل بأن الذين يفهمون الصلاة الحقة يحركون العالم من مخادعهم ،
 فنصلي من أجل السلام في العالم ومن أجل الخطاة والضّالين ليعودوا
إلى جادة الصواب ومن أجل قادة العالم ليلهمهم اعمال الخير والعدل ونبذ
الحروب والنزاعات ، ومن أجل بلدنا وسائر البلدان .
   والصلاة تعيننا على طرد الشك ، وترك العداوة ، وتجنب الحسد ، وتعيننا
على سعة القلب والمعونة على النسيان ، ونبذ مشاعر الكراهية ، وعدم إدانة
الآخرين  ، فتقود إلى محبة جارفة نقية طاهرة خالية من كل سوء .
   فهل صلواتنا مستجابة ؟
إن لله سبحانه  حكمة في كل شيء ، وتفكير الله يختلف عن تفكيرنا نحن
البشر ، فقد اعطانا حرية الإختيار ، فلسنا مسيّرين ،وعلينا إستغلال فكرنا
ومواهبنا في أرقى ما يمكن من أجل خيرنا وخير الآخرين ، وأن نكون
مناراً يشع منه نور الله وطاعته بالأعمال لا بالأقوال فقط ، سائرين على
طرق القداسة ، وترك الأنانية ومركزية ( الأنا ) ، فنتجرد من كل
ما لا يحسن في نظر الله ، وعندها تكون الصلاة قد حققت اهدافها ، عندما
نطلب بإيمان دون شك ونغفرلمن أخطأ بحقنا و نبتعد عن الحسد والعداوة
والبغضاء وبخشوع  وحب أمام أبينا السماوي ، ليقبل منا تضرعاتنا و طلباتنا
المشروعة ، كما قال بفمه الكريم : أطلبوا تجدوا ، إقرعوا يفتح لكم ، يارب
اهلّنا أن نطلب ما يحق لنا وبحكمة ، وكما أوصيتنا أن نطلب
ملكوت الله وبره ، وبقية الأشياء الأرضية اباكم السماوي أدرى بإحتياجاتكم
فيوفرها لكم قبل أن تطلبوها . آمين .
                                                  منصور سناطي



95
تأملات الجمعة العظيمة ..
  نتأمل بالجمعة العظيمة أو جمعة الآلام، والمسيح في بستان الزيتون يتأمل و
يصلي  ويطلب من تلاميذه أن يسهروا ويصلوا لكي لا يدخلوا في تجربة ،
لا من أجل نفسه ، بل من اجل خلاص نفوسهم وتوبتهم لنيل الحياة الأبدية .
نتأمل المسيح عندما كان يرجع من الصلاة والتلاميذ نيام وشعوره كإنسان ؟
لقد حزن قائلاً : ألا تستطيعوا أن تسهروا معي ساعة واحدة ، وكان سمعان
قد قال : يا ربّ إذا تطلب الأمر أموت معك ولا أتركك ابداً ، لكنه هرب
مع بقية التلاميذ عندما جاءت الجموع ، فمن لا يستطيع السهر كيف له
أن يصمد عند إقتراب الموت   ؟ كان المسيح يعلم أن ساعته قد دنت ، ومع
ذلك ظلّ صامداً ، وتلاميذه هربوا ، حتى ساقته الجموع  كالحمل الذي
يساق إلى الذبح ، كفّارة عن ذنوب البشر وادرانهم (لأنه هكذا احبّ الله العالم
حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية) .
نتأمل في براءة المسيح ، وكان في مقدوره أن يدافع عن نفسه لأنه لم يرتكب
خطيئة ، لكنه ظلّ صامتاً مقيد اليدين  ، وبذلك عزّ الحزانى ، وضمن الحياة
الأبدية للملايين ، وتحققت النبوءات التي بشّرت بمجيء المخلص .
   تحمّل المسيح آلآم الجسد و الروح والنفس ، عندما قال:( نفسي حزينة
حتى الموت) ، لكن فرحه كان عظيماً لتيقنّه بأن خلاص البشرية قد تمّ
وأن السماء تفرح بتوبة خاطئ واحد فكيف إذا كان الخلاص للملايين ؟
   أيها المسيح الفادي ، لقد عملنا المعاصي وأخطأنا مراراً ، لكن عزائنا
أنك تغفر للتائبين ، كما طلبت من الله الآب أن يغفر للذين كانوا يجلدونك
قائلاً : إغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون .
  لقد جرحناك بخطايانا ، وتحزن عندما نرتكب الذنوب ، ولكن نرجو
أن لا تعاملنا بحسب أعمالنا الشريرة ، بل بحسب رحمتك الأبوية الواسعة
 ومحبتك التي احببتنا حتى المنتهى ، نتأمل بالفداء بموتك وقيامتك من بين
الأموات ، فإذا كنا أمواتاً بخطايانا أقمنا معك لنحرز النصر المبين على
كل المعوقات ومغريات العالم التي لا تحصى ، لأنك تعلم بضعفاتنا ، سامحنا
على زلاتنا وخطايانا ، وأبعد عنا كل مكروه وكل وباء ، لأنك إشتريتنا
بدمك الثمين على الصليب ، فلك وحدك يليق كل المجد وكل الكرامة من
الآن وإلى الأبد ، آمين .

                                                        منصور سناطي

96
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 18:11 08/04/2020  »
برقيات عاجلة..
+ الجنرال إسماعيل قاأني : مصيرك كسلفك سليماني إذا إستمر
تدخلك السافر في الشأن العراقي والعربي .
+ إلى عصائب أهل الحق : إقتحام شركة إنتاج البيض في بابل
للإستيراد  فقط من إيران ، و تهديد مؤيدي الزرفي بالكواتم عار .
+ السيد الموسوي : يقول الحشد سيدمر القوات الأمريكية دفاعاً
عن إيران ، تذكر التضحيات الأمريكية ،ولولاها لكان صدام باقياً.
+ السيد الزرفي : أنت في وضع صعب لأن اكثرية البيت الشيعي
 تحت السيطرة الإيرانية  ويأتمر بأمرها  .
+ السيد برهم صالح : تكليفك للزرفي لتشكيل الحكومة يصطدم
مع التدخل الإيراني في الشأن العراقي ،متى تنتهي هذه المهزلة ؟
+إلى كافة أبناء الشعب العراقي : وباء الكورونا قد يوحد الصفوف
وتتناسى الخلافات ، ليرجع العراق دولة ذات سيادة فهل تفعلوا ؟
+السيد رئيس اقليم كردستان : حسناً فعلت في منع التجول لمنع
تفشي الفايروس ، حبذا لو يطبق في انحاء العراق .
+السيد اردوغان التركي: تدخلك في الشأن الليبي والسوري يعجل
بسقوطك المدوي ، إلتفت إلى شعبك أولى واجدى .
السيد ترمب : اعلى نسبة الإصابات في اميركا ، لماذا لا تمنع
التجول في المناطق الموبوءة على الأقل .
+ السيد خامنئي :  التدخل في الشأن العراقي يزيد نفورنا ، إتركوا
العراق لأهله كدولة مستقلة ، وإحترموا حسن الجوار .
+ السيد الحلبوصي : مجلس النواب هو الهيئة الرقابية على إداء
الحكومة ، ولكن أين الحكومة ؟ مرروا ترشيح الزرفي للتخلص
من الأزمة السياسية الخانقة .
                                   يكتبها : منصور سناطي





97
الصلاة عند الكوارث ، لماذا ؟
  يمر العالم اليوم بكارثة وبائية غير مسبوقة ، وقد إجتاح كوفيد-19
معظم سكان المعمورة وأوقع أكثر من مليون ومائتي الف إصابة
وأكثر من سبعين الفاً من الضحايا حتى الآن ، والآتي أعظم وأخطر
ويقف العالم عاجزاً حتى اللحظة أمام هذا الفايروس ، ولم يتوصل
العلماء والباحثين لإيجاد الدواء الناجع أواللقاح الذي يقي من المرض
وقد أصبحت بعض المدن (مدن اشباح) لفرض منع التجوال إلا للضرورة
القصوى ، وتتباين شدة الإجراءات حسب كارثية المدن والقصبات .
    وفي خضّم هذا الوضع والخوف والهلع ، تبدلت النظرة إلى الحياة
وتبين مدى ضعف الإنسان وهشاشته أمام فايروس لا يعتبر كائناً حياً
بالمفهوم العلمي إلا إذا دخل وإستقر في خلية حية ، فإندفع الناس للصلاة
والطلب بحرارة من ربّ الأرباب الخلاص من هذه الكارثة الإنسانية ،
وينتقل هذا الفايروس بسرعة كبيرة كما تنتقل النار في الهشيم .
فلماذا نصلي ؟
    فالصلاة هي الرابط بين الخالق والمخلوق وهي مناجاة ميتافيزيقية
غير مرئية  ينتابها العمق والخشوع والتواضع مع ما وراء الطبيعة ، وهي
طلبات الأخذ وطلب المساعدة ، في الوقت الذي نكون فيه غير متصالحين
مع الله ، وكنا غارقين في الملذات والأرضيات والأشياء المادية ، وعند
الملماة نتذكر الله طالبين منه العون والمساعدة لعجزنا وضعفنا .
   قال المسيح له المجد ، اطلبوا ملكوت الله وبره اولاً وبقية الأشياء
تعطى لكم ، لأن الأب السماوي أعلم بإحتياجاتكم ، يوفرها لكم قبل أن
تطلبوها وحسبما يرتأيه وحسب حكمته .
   ربما هذا الوباء يعيد من إبتعد عن جادة الصواب ، وكل من سار
في طريق الشر والإثم والكبرياء ، او يعيد للشعوب المتخاصمة الأمن
والسلام الذي فقدوه ، وقد يعيد للأسرة روابطها التي فقدتها بفعل مشاغل
الحياة ودوّامتها ، التي فرضتها التكنلوجيا والتقدم العلمي الذي بات عاجزاً
حتى اللحظة أمام هذه الجائحة .
    الصلاة هو الطريق الصائب لطلب المغفرة من الله ليمنحنا برّه وملكوته
ولكن لماذا نصلي فقط عند الضيقات ؟ لماذا لا تكون نهجاً للحياة دوماً ؟
علينا أن نصلي دائماً ونشكر الله على كل شيء ، ليس فقط عند اليسّر بل
عند الشدائد أيضاً ، ونقول له : لتكن مشيئتك يا رب ، فأنت أدرى منا ،
وقد يكون ما نطلبه لا يصبّ في مصلحتنا في نهاية المطاف ، ولكن لنا
الأمل بأنك الأب الحنون المحبّ لخليقتك ، لذلك خلقتهم ، فأنت من
خلقت الكون ومن فيه ، وخلقت العلماء والحكماء ، فانت حكيم الحكماء
وطبيب الاطباء ، مدّ يدك القدوسة وإشفِ كل مريض وإرحم الموتى برحمتك
الواسعة ، واعطِ غير المصابين الوقاية والسلامة  من لدنك ، وفي النهاية
لتكن مشيئتك لا مشيئتنا نحن . آمين .
                                                          منصور سناطي



98
فرضية المأمرة بين الخرافة والعلم في وباء كورونا ...
  العالم بأجمعه في حالة إنذار قصوى وهلع لم يسبق له في التاريخ مثيلاً ، والسبب عدم القدرة على إيجاد الدواء او العلاج الناجع له ، رغم  التقدم العلمي والتكنلوجي
الغير مسبوق ، لأن الفايروس كورونا حدثت له طفرة وراثية سمحت له بالإنتقال من الحيوان إلى الإنسان ومن الإنسان إلى إلإنسان ، وبالرغم من الفايروس لا يعتبر
كائن حي بالمفهوم العلمي ، ولكن عليه إيجاد خلية رئوية  ليتكاثر داخلها بالألاف ومن ثم الإنتقال إلى خلايا جديدة في تناسخ سريع ، فينتقل بسرعة مذهلة ، ولهذا نرى أن عدد الإصابات في تزايد يومي ، وتقف الحكومات عاجزة امام الإجتياح
الكاسح لهذا الفايروس .
   وعند ظهوره قال الكثيرين إنها مؤامرة امريكية لضرب إقتصاد الصين ، ولكن
الآن نرى الإصابات في اميركا وإيطاليا واسبانيا وكوريا الجنوبية وإيران وفي كل بقاع العالم تقريباً بنسب متفاوتة ووصل عدد المصابين حتى هذه الساعة اربعمائة
الف إصابة  والوفيات حوالي ثمانية عشر الفاً ، فهل يعقل أن تكون فرضية المؤامرة
صحيحة ؟ أي أن اميركا واسرائيل وراء إنتشار الفايروس ؟ علماً أن المسؤولين
الصينين نفوا تلك الفرضية مؤخراً ، حيث لا تدعمها الأدلة الدامغة .
   كل المعطيات العلمية والبحثية تؤكد أن الفايروس حقيقي متحور ، ولكن للأسف
حتى بعض  المثقفين يعتقدوا بفرضية المؤامرة ، وهذا رأيهم ونحن نحترم كل الاراء ، ولكن نطالبهم بالدليل الثابت ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته . ولا زالت
نسبة الوفيات لعدد المصابين منخفضة لكن الخطورة كبيرة جداً ، فضرب إقتصاد
العالم ضربة موجعة ، وسوف تعاني منه لعقود مقبلة حتى في حالة إيجاد الدواء أو
اللقاح .
    وحالنا حال كل المتابعين والراصدين والمراسلين وما يقوله الباحثين والمختصين
إن الطريقة الوحيدة المتاحة الآن ، هي بالوقاية : وطرق الوقاية هي:
الإبتعاد عن الأشخاص مسافة مترين وعن المناطق المصابة – إرتداء الكفوف والكمامات – غسل الآيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية – إستعمال المعقمات --اللأسطح الملوثة – الغرغرة بالماء والملح – عدم لمس الوجه وخاصة الفم والأنف
والعينين – وشرب الماء بكثرة لدفع الفايروس المستقر بالحلق للدخول إلى المعدة لقتله .
وكذلك تقوية جهاز المناعة ويكون : بالأكل الصحي الحاوي على الخضراوات والفواكه – ممارسة الرياضة لتحريك الدورة الدموية ليتمكن الاوكسجين مساعدة
جهاز المناعة – التعرض للشمس للحصول على فيتامين دي ، وكذلك فيتامين سي
-   عدم القلق والهلع ، أي العامل النفسي مهم جداً – النوم الكافي والإسترخاء
-   كلها عوامل مساعدة  ، وكفانا وضع اللوم على أميركا وغيرها من الدول عند الأزمات ، ولتكن لدينا نظرة منطقية علمية ، ولا نسوق الإتهامات جزافاً دون ادلة علمية موثوقة , نسأله تعالى أن يقي البشرية من هذا الوباء ، وقد تكون لهذه الأزمة إيجابياتها ، كتضامن الدول فيما بينها لتقديم العون المادي والتقني والبحث العلمي ، ومن ثمّ إنهاء الخلافات والصراعات والحروب الداخلية والإقليمية والدولية ، فهذا الوباء ساوى بين  الجميع ، فهو لا يميز بين الفقير والغني ، والكبير والصغير، بين المتدين والملحد ، بين المرأة والرجل ، كما هو الموت لا يميز ، وكل البشر يذهبوا إلى نفس المكان ،
-   فالوباء يصيب  الجميع من دون تمييز ، والله له وحده القوة والمقدرة  لإنقاذ البشرية ليلهم العلماء والباحثين ليجدوا اللقاح والدواء الشافي .
-                                                            -  منصور سناطي
   


99
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:11 18/03/2020  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد عدنان الزرفي : تكليفك كونك من تحالف النصر بقيادة
حيدر العبادي ، كن رئيساً للوزراء لكل العراقيين وليس لحزبك ؟
+ السيد حفتر : تحريك قواتك اربكت حكومة السراج وحليفه اردوغان
انت ليبي وطني ولا يهمك الخونة والمرتزقة .
+ السيد بايدن والسيد ساندرز : هاجمتما بعضكما بالمناضرة ولكن
إتفقتما على مهاجمة ترمب ، إن حظوظكما  ضئيلة بالفوز .
+ الشيخ حاكم المطيري : هاجمت الكويت لأنها منعت الصلاة خوفاً
من إنتشار الفايروس ، ولكنك إلتزمت الصمت عندما فعلت تركيا ،
لا تكيلوا بمكيالين وتفضحوا  أنفسكم .
+ السيد اردوغان : إضطهاد المسيحيين لا يتأتى بتدمير شواهد القبور
في اورتاكوي ، ولكن نهجك الإخواني يدل على عنصريتك المقيتة .
السيد برهم صالح : لإيجاد رئيساً للوزراء بتوافق الجميع ولكن إفعل
ما تراه صالحاً لمستقبل العراق ولا تخاف لومة لائم .
السادة القادة الدينيين : إيقاف الصىلاة في الجوامع والكنائس أو زيارة
المراقد الدينية ، قد يخفف من وطأة المحنة التي يمر بها العالم وهي
عين العقل لمنع تفشي الفايروس كورونا ، فالله اعطانا العقل والحكمة .
+ القادة الإيرانيين : غلق الحدود ومنع التجوال لعدة اسابيع خير من
الضحايا التي تسقط يوميا بهذا الفايروس اللعين .
                                      يكتبها : منصور سناطي


100
هل حقاً أميركا وراء الفايروس ( كورونا ) ؟
   الأحد الماضي حضرت مجلس عزاء ، ومثلما معلوم أن الوباء
كورونا أصبح في صدارة الصحف وعلى شاشات التلفزيون وفي
مواقع التواصل الإجتماعي ، وغدا الشغل الشاغل للعالم باسره ،
وأصبح الخوف من المجهول والإفتقار ألى الدواء الناجع الشافي
فأثار الخوف والهلع وتضخيم المشكلة بأكثر من حجمها الحقيقي ،
فكان الحديث عن الفايروس كورونا هو المتصدر في مجلس العزاء
وإتهم  البعض أميركا واسرائيل بإختراعه ، فأين الحقيقة ؟
فقد تراجع النمو العالمي 1% وستكون خسائر العالم 7-2 ترليون
هذا العام ، مما دفع صندوق النقد الدولي لتقديم 50 مليار دولار
لدعم الدول المتأثرة .
   الحقيقة أن حوادث السير في العالم تقتل سنوياً اضعاف ضحايا
كورونا ، وكذلك المخدرات  ، والإنفلونزا .
   الحرب السورية  حصدت مئات الآلاف ، وضحايا  المظاهرات
في إيران التي قتلتهم السلطات ، وضحايا مدينة حلبجة التي قصفها
صدام بالأسلحة الكيميائية وحرب اليمن ، حصدت أكثر من ضحايا
الوباء ( كورونا ) بأضعاف ،  كل على إنفراد .
  ولم يحض حدث عالمي بإهتمام الإعلام والحكومات مثلما فعل
( كورونا )  ، ونتذكر ازمة الصواريخ الكوبية  ، وإنهيار جدار
برلين  و11 سبتمبر   وغيرها ... اثارت خوف العالم ولكن سرعان
ما تأقلم العالم مع الحدث وتمّ نسيانه . وفي هذا الوقت بالذات والعالم
بكل ما توصل إليه من تقدم ، حيث بنت الصين مستشفى في ثمانية
أيام يسع لألف سرير لمواجهة  الأزمة ، ولكن لا زال الخوف من
المجهول والبحث عن الدواء الشافي على قدم وساق ، ولم يتوصل
العلماء إلى الدواء الذي يشفي الغليل .

    وعودة على عنوان المقال : هل أميركا وراء فلم الرعب الحالي
وهي من دبرت وإخترعت الفايروس لضرب الإقتصاد الصيني ؟
   هذا ما قاله بعض الحضور في مجلس العزاء الذي حضرته .
الحقيقة المرّة إننا تعوّدنا على إتهام أميركا واسرائيل كلما تعرض
العالم إلى أزمة ، وأصبحتا الشماعة التي نعلق عليها خيباتنا وفشلنا
فهل حقاً الإدعاء صحيح ؟
   إن كل من إشتمّ رائحة العقل وكل حاذق حصيف يعتبر هذا الإتهام
سخيفا وهراء ، لأن ببساطة النار تحرق الأخضر واليابس والكل متضرر

وهوأقل فتكاً من سارس ولكن إنتشاره أسرع  وتأثيره أكثر على المسنين
وقليلي المناعة  ، ومن لهم أمراض أخرى مزمنة ، كما يقول العلماء
المختصين  ، وقد تجاوز عدد المصابين المائة الف والمتوفين أكثر من
ثلاثة الاف ، وأكثر الدول المتأثرة هي الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا
وإيران ، وقد وصل إلى  حوالي 90 دولة لحد الان .
   صحيح أن مصدر الوباء من الصين كما كان ( سارس ) أيضاً حتى
أصبحت الملامح الصينية مصدر رعب  والآسيويون عرضة
للنبذ والمهزلة والتنكيت .
    واصبحت مواقع التواصل الإجتماعي نقمة بدل أن تكون نعمة ،
فبعض الحمقى أصبحوا يكتبون في مختلف القضايا دون رقيب كما
يكتب الفائز بجائزة نوبل  ، وكل يدلو بدلوه ،  و يبقى الوباء تكتنفه
الأسرار والأقاويل والتهويلات والتخويف والترهيب ، وإتهام أميركا
واسرائيل قائماً ، ولا زال المصل الواقي مجهولاً ، والله يحمي البشرية
من هذا الوباء اللعين ، قولوا معي آمين .
                                              منصور سناطي


101
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 19:59 29/01/2020  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد علي خامنئي : إلإهتمام بالشعب الإيراني خير من صرف
المليارات على الميليشيات المسلحة المزعزعة للإستقرار في المنطقة .
+ السيد مقتدى الصدر : إنسحابك من الإعتصامات يضع أكثر من علامة
إستفهام حول علاقتك بالنظام الإيراني وتنفيذ أوامره .
+ السيد الحلبوسي : الإحتجاجات الشعبية هو ردّ الفعل للنظام الفاسد الحالي
ولا عودة إلا بعد تنفيذ كل المطاليب فلا تمنِ نفسك الأماني .
+ إلى قادة الحراك الشعبي : إنسحاب التيار الصدري شدّد من عزمكم
والجماهير عوّضت النقص ، فلا تنازل ، بل إستمروا وكل الشعب معكم .
+السيد ترمب : خطتك في حل القضية الفلسطينية ( حل الدولتين) منخازة
لصالح إسرائيل والفلسطينيون  رفضوها ، والمطلوب إعادة النظر العادل .
+ السيد اردوغان  :هل لتركيا حدود مع ليبيا ؟ تدخلك بإرسال المرتزقة
والقوات التركية والإسلحة إلى ليبيا ، سيكون مستنقعاً للقوات التركية ونهاية
لإحلام العثمنة .
+ السيد بوتين : لا زلت اللاعب القوي في سوريا ، وتستطيع إنهاء معاناة
الشعب السوري المسكين بإخراج القوات الإيرانية والتركية من سوريا .
                                                  يكتبها : منصور سناطي

102
ضبابية التيار الصدري الصادم ، إلى أين ؟
    التيار الصدري يمرّ بأزمة غير مسبوقة  ، حيث غيّر البوصلة
180 درجة بإنسحابه من الإحتجاجات الشعبية التي عمّت العراق
من شماله إلى جنوبه ، فخاب ضنّ من كان يرى في الصدر الممثل
السياسي والإجتماعي و الخلاصي من الفساد والفاسدين ، ولكن هل
 توقفت الإحتجاجات ؟ كلا ، بل سرعان ما زادت فعوّضت اعداد
التيار الصدري ، لكن المقرب من مقتدى الصدر هدّد على حسابه
المحتجين بأن يعودوا إلى بيوتهم ، وبعكسه فالتيار سيساعد القوات
 الأمنية البطلة حسب زعمه .
   هناك شكوك بين الجمهور الصدري وزعيمه بالمواءمة مع ما
يدعيه في السيادة الوطنية الكاملة وإصلاح العملية السياسية وتحديد
خياراته ، بل هناك تناقض صارخ بما يقوم به مقتدى الصدر في
إكمال دراسته الحوزية في قم وإدعائه بتعريب الزعامة الدينية الشيعية، 
كما أن إنسحاب التيار الصدري من ساحات الإعتصامات سيعطي
الضوء الإخضر للميليشيات المسلحة في تبرير العنف ضد الإعتصامات .
   هذا الموقف الصادم المتغير من الراعي الأبوي للحركات الإحتماعية
في الهلال الشيعي ، يضع أكثر من علامة إستفهام على علاقة الصدر
بالنظام الإيراني وراء الكواليس ، بعد مقتل قاسم سليماني الذي كان بيده
الملف العراقي .
    مما لا شكّ فيه إن التيار الصدري كان له تأثيراً كبيراً على مسار
الإحتجاجات وضغطها على نظام الحكم الفاسد الحالي ، لكن هذا التوقيت
يضع التيار الصدري على المحك ، فإما أن يتراجع وينظم إلى الإنتفاضة
الشعبية العارمة ، وإما سيفقد شعبيته ومصداقيته ، وسيكون هناك خلافات
وإنشقاقات داخل صفوفه لا محال ، سيما أن حركة الإحتجاجات تشكل
تهديداً جدياً للوجود الإيراني وأذرعه في العراق مستقبلاً .
   العراقيون قالوا كلمتهم ، لا هيمنة على دولتهم من الخارج مهما كانت
الإسباب ، فهتفوا ( إيران بره بره ) ومزقوا صور سليماني وخامنئي ،
ولكن التيار الصدري تصادم مع المحتجين وتركهم في منتصف الطريق ،
فهل يليق بالحريص على العراق  وسيادته الوطنية ؟ نشك في ذلك .
                                                 منصور سناطي


103
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 21:08 14/12/2019  »
برقيات عاجلة ..
+السيد برهم صالح : لا نريد اياً من الوجوه الكالحة لرأسة الوزراء ، بل
شخصية وطنية مستقلة لا علاقة لها بالأحزاب والميليشيات .
+ السيد الحلبوصي : حبذا لو حذوت حذو عادل عبد المهدي وتستقيل ، ليحل
محلك من هو اجدر واخلص  .
+ إلى قادة الميليشيات : مما يؤسف له أنكم تأكلون من خيرات العراق وولاؤكم
لإيران ، وذاكرة التاريخ  تقول أنتم خونة مارقين .
+ إلى قادة المتظاهرين :تضحياتكم جسام ولكن  !  ستثمر إن شاء الله عن وطن
حر مستقل في دولة قانون وعدالة ومساواة .
+ السيد خامنئي : المظاهرات العراقية واللبنانية والإيرانية ، هي رفضاً لنظامكم
  الذي يقبع على أنفاس الإيرانيين منذ اربعين عاماً ، وتصدير ثورته لدول
المنطقة والعالم ، اتركوا السياسة  فهي لا تليق برجال الدين ، وسقوطكم المدوي
قريباً .
+جلالة الملك سلمان : تدخلكم في شؤون المنطقة زاد الطين بله ، فمن جهة إيران
ومن الجهة الثانية أنتم ، اتركوا جيرانكم ، فهم أولى بحل مشاكلهم .
+ السيد اردوغان : مقراتكم في شمال العراق ، لأن في  العراق حكومة ضعيفة
أين كنتم في زمن صدام ، إسحبوا قواتكم من العراق وسوريا فلا تحلموا بالسلطنة ؟
+ السيد بشار الأسد : لا تعتمدوا على إيران فهي غارقة في مشاكلها ، فالغريق لا
ينقذ غريقا ً، وإهتموا بشعبكم بكافة أطيافه .
+ السيد ترمب : إنسحبتم من سوريا ، وأخليتم الساحة لتركيا لتضرب الأكراد حلفاؤكم
وتركتم الساحة لإيران في العراق وسوريا ، فقدتم مصداقيتكم الآن ومستقبلاً .
+ إلى القادة الأكراد : أين صوتكم من المظاهرات ، وحدوا صفوفكم مع بقية المكونات
لتغيير الحكومة الفاسدة الحالية ، فالشعب لا يقبل بأقل من حقوقه وكرامته الكاملة .
                                                               يكتبها : منصور سناطي


104
دماء زكية ثمناً للحرية ، ولكن  !!
    مما لا يختلف عليه إثنان ، أن لكل شيء ثمن ، فلو أردت الحصول على
مستقبلاً أفضل عليك الدراسة وسهر الليالي والمواضبة  على التحصيل العلمي
وإذا أردت أن تكون رياضياً مرموقاً فعليك بالتمارين الرياضية تحت إشراف
مدرب له دراية ، وإذا اردت أن تكون ربّ عائلة تحبها وتضحي بالغالي والنفيس
من أجلها ، فعليك رعايتها وتذليل صعابها وأخذ بيدها  وتربيتها لكي يتسنى لها
الوصول إلى مبتغاها ، كما قال الشاعر احمد شوقي : وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا  ،وما إستعصى على قوم منال   إذا الإقدام كان لهم ركابا
    وإذا نشدت الحرية ، فللحرية ثمناً ، واحياناً تسيل الدماء زكية على مذبحها ،
كما يفعل التواقون للحرية عموماً و العراقيون خصوصاً في هذه الأيام العصيبة
فإستشهد أكثر من أربعمائة وجرح عشرات الالاف ، ولا تزال الدوامة مستمرة
لا الحكومة ترى حلاً ، ولا المنتفضون يتخلون عن مطاليبهم التي نجحت بإستقالة
رئيس الوزراء ، ولكن لا زالت المشكلة قائمة ، فأين يكمن الحل ؟
   بعد سقوط صدام ولحد الآن ولأكثر من ستة عشر عاماً والوضع يسير من سيء
إلى اسوأ ، وكما يقول الأخوة السوريون ، (إرضى بالملعون لا يجيك الألعن منه )
والناس تترحم على صدام السيء ، لأن الوضع الحالي أسوأ بمراحل .
  والحل هو ما نطقت به الألسن الحرة  ،( إيران بره بره والعراق حرة حرة ) فهل
تتكاتف الجهود بالفعل لا بالقول ، وتخرج من تحت طائلة الهيمنة الإيرانية ؟
   وفي الآونة الأخيرة بدأت حملة لإغتيال قادة المتظاهرين بكواتم الصوت ، ونعتقد
أن إيران وراء هذه الإغتيالات ، لأنها المستفيدة من إخماد أصوات المناضلين
الوطنيين ، كما فعلت بعد سقوط صدام بقتل المئات من أصحاب الكفاءات والقادة
والطيارين العراقيين إنتقاماً  ، فإيران لم تنسى حرب الثمان سنوات ولا تزال تنتقم
فقد إستولت على الطائرات الحربية العراقية الفارة إليها في حرب الكويت وعددها
أكثر من مائة وعشرين طائرة ، وتصدر للعراق بضاعتها الفاسدة بالميليارات وهي
المستفيدة  بواسطة أذرعها من ميليشيات الحشد الشعبي . ولكن  ! ليس العتب على
إيران  بل كل العتب على الذي يأكل من خيرات العراق من العراقيين وولاؤه
للخارج ، وهذا هو مربط الفرس كما يقال ، فمتى ما تمّ الخلاص من الخونة ، يكون
العراق بالف خير ، والله المعين للخروج من هذه الشّدة باقل الخسائر ، فالحكومة
فاسدة ، والمحاصصة والطائفية  نخرت العمود الفقري للتلاحم والوحدة العراقية
وليس لنا خلاص إلا بالخلاص منها  ، فهل نفعل ؟ كلنا أمل ورجاء   !
                                                                 منصور سناطي

105
خريف الغضب ، والشرق الوسط ،إلى أين ؟
    المظاهرات الشعبية العاصفة في عدد من البلدان الشرق الأوسطية  ليس وليد الساعة
ولكن  ! عندما يمتلىء الخزان يفيض لا محال إذا إستمر تدفق الماء ، فقد وصل السيل
الزبا كما يقال ، او فاض الكيل ، لأن الشعوب لا يمكن خداعها إلى ما لا نهاية ، ففي
العراق ومنذ سقوط صدام في 2003 والحال يسير من سيء إلى أسوأ ، فرغم الواردات
الطائلة ، لكن العراق يعاني من نقص في الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية ،وتحت
طائل الدين والقروض ، بسبب الحكومات الفاسدة المتعاقبة ، التي نهبت المال العام واثرت
على حساب الشعب ولا تزال تراوح في ذلك المستنقع ، ولهذا ثار الشعب بشكل عفوي
غير مسبوق ، على المحاصصة والمحسوبية والطائفية ،وضد التدخلات الخارجية في
الشأن الداخلي وخاصة إيران وتركيا والسعودية .
  وفي لبنان ثار الشعب في حراك شعبي مليوني ضد التدخل الإيراني وذراعه الطويل
حزب الله الذي إستولى على القرار اللبناني ، وهذه معرفة مسكوت عنها خوفاً من
سلاحه فأصبحت لبنان دولة بسلاحين ، وغدا شعار المقاومة غير مقنع حتى للساذجين
فاصبح حزب الله هو المشكلة وليس جزءاً من الحل .
   واما في سوريا فاصبح لإيران حصة في الكعكة السورية ، والرئيس الأسد غير
مدرك لما ستؤول إليه مصائرحلفاء إيران ،وهي نفسها تغلي على برميل من البارود ، وإذا
إنفجر لا سامح الله فستغرق المنطقة في مستنقع الخريف الدامي للشرق الأوسط برمته .
  وأما في اليمن التعيس ، فالحرب الطاحنة هناك أتعبت الجميع ولم يستفد من هذه الكارثة
غير إيران ، ولكن في النهاية حلفاء إيران في وضع لا يحسدون عليه ، وهم في النهاية
مصيرهم الفشل الذريع ، فمن يتحالف مع الغريب ضد بلده وشعبه مصيره معروف ،
وهناك عبّر التاريخ الآف الأمثلة لمصير العملاء ونهايتهم في مزبلته إن شاء الله .
                                                                  منصور سناطي


106
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 10:20 17/11/2019  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد عادل عبد المهدي : الحراك الشعبي العفوي ليس وليد الساعة ، لكنه
متراكم ، وعليك الإصغاء لصوت الشعب ، وإلا فمصيرك على المحك .
+ السيد نوري المالكي : الإختباء في إيران لا ينقذك من مصيرك المحتوم ، فإما
ان تعيد الاموال التي نهبتها ، وأما الشعب لك بالمرصاد ولكل الخونة والفاسدين  .
+ إلى القادة الأمنيين : كيف تطاوعكم  أياديكم بقتل المتظاهرين العزّل ، فإما
أنتم خونة ومرتزقة وإما هناك جهل وغباء ، وفي الحالتين الشعب هُدِر دمه الزكي .
+السيد خامنئي : الإحتجاجات الحالية بعد رفع قيمة الوقود ليس هو السبب الوحيد ،
لكنه حجة بعد أن ذاق الشعب المرّ  من حكمكم المقيت ، فرجل الدين عمله
في الجامع وليس السياسة ، ومعاناة الشعب الإيراني نتيجة جهلكم بالسياسة .
+ السيد بشار الأسد : الإعتماد على إيران سيزيد الطين بله ، وأنتم الغارقين فيه ،
لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
+ السيد دونالد ترمب : خذلتم الأكراد في سوريا وأعطيتم الضوء الأخضر لتركيا
لذبحهم ، فقدتم مصداقيتكم وثقة حلفائكم ويا للأسف .
+ السادة قادة الحراك الشعبي : إنتخبوا قائداً لكم ، ووحدوا مطاليبكم ، ولا تتنازلوا
عنها حتى النصر المبين .
+ الملك سلمان : أتركوا اليمن لأهله ليحلوا مشاكلهم بنفسهم ، عسى أن ينجح الإتفاق
الأخير ويتوقف نزيف الدم .
+ السيد اردوغان : تصدير المشاكل لخارج تركيا لا يعني النجاة من القدر المحتوم
لحكمكم المشؤوم ، وسقوطكم المدوي آت إن شاء الله .
+ إلى كافة أبناء الشعب العراقي : بعربه وأكراده وكافة الأقليات ، شاركوا في
التظاهرات المليونية لأسقاط نظام المحاصصة المقيت الموالي للخارج ، الآن وليس
غداّ ، إنها فرصة الخلاص ، فإغتنموها ؟
                                                   يكتبها : منصور سناطي

107
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:57 10/10/2019  »
برقيات عاجلة ..
+السيد عادل عبد المهدي : قتل المتظاهرين من قبل قوات الأمن  وصمة عار
على جبين حكومتكم التابعة لنظام الملالي ، فحذارِ .
+ السيد علي خامنئي : قلتم أن المظاهرات الجارية في العراق مؤامرة ، هل
لأنها طالبتكم بعدم التدخل في الشأن العراقي وطالبت بسقوطكم  ؟ ودليل تابعية
الحكومة الحالية لنظامكم ؟
+ السيد ترمب : سحب القوات الأمريكية من سوريا ، وإعطاء الضوء الأخضر
لتركيا لإجتياح منطقة كوباني التي سكب الأكراد الدماء الغزيرة لتحريها من داعش
واخواتها ، دليل قصر نظركم ، وهي كارثة لحلفائكم ، فلا أحداً سيؤمن جانبكم مستقبلاً .
+ السيد أردوغان التركي : طموح السلاطين قد غمركم ، وتدخلكم في سوريا وضرب
شعبكم في الداخل وملاحقتهم في الخارج سيعجل بسقوطكم المدوي إن شاء الله .
+ السيد بشار الأسد : دخول القوات التركية لقتل أبناء شعبك يدل لعدم وجود أية سيادة
لسوريا ، كان عليك الشكوى لدى الأمم المتحدة على الأقل ، والمطلوب الوقوف مع شعبك .
+ السيد مقتدى الصدر : أين صوتك وموقفك من قتل المتظاهرين العزل بالعتاد الحي ؟
هل أمرك خامنئي أو سليماني بالسكوت ؟
السيد الحلبوصي : كان عليك دعوة مجلس النواب للإنعقاد ، وإصدارموقف حازم ضد
التصرفات غير القانونية بحق المتضاهرين المطالبين بالقبض على رؤوس الفساد والخيانة .
+ إلى قادة المتضاهرين : نعتقد بأن المظاهرات خرجت عفوية ، ولكن إتحدوا بحكمة
وإختاروا قادة مؤهلين لقيادة المظاهرات لنيل المطالب المشروعة .
+ إلى أهالي الشهداء الأبرار : نشاطركم أحزانكم بإستشهاد محبيكم ولكن للحرية ثمن
والعراقيون دفعوا  ضريبة الدم ثمناً باهضاً في سبيل الحق والعدالة والحرية وهذا عزاءنا .
                                                                   يكتبها : منصور سناطي

108
اضواء على الإنتخابات الكندية الحاسمة ...
   في الحادي والعشرين من تشرين الأول الجاري 2019 ستجري الإنتخابات الكندية
الفدرالية لإختيار الحكومة من الحزب الفائز بأغلبية الأصوات ، ويتنافس الحزبان
الرئيسيان  المحافظين والأحرار ، وتكاد الإستطلاعات تشير إلى تقارب النسبة بينهما
إلا إذا حدثت ما لم يكن في الحسبان لتتغير اراء الناخبين ، وأما بقية الأحزاب
الديمقراطي الجديد  وحزب الشعب وحزب الخضر وغيرها  من الأحزاب الصغيرة
فهي بعيدة جداً ولا مجال للمقارنة .
   ويذكر بأن حزب الأحرار فاز في إنتخابات 2015 بقيادة جستن ترودو لكون والده
كان رئيساً للوزراء لدورتين ، ولهذا تمّ إنتخابه .
   لكن حظ جستن ترودو في الفوز غدا ضعيفاً نظراً لما فعله في كندا خلال الأربع
سنوات المنصرمة ، حيث  هبط الإقتصاد بشكل غير مسبوق وعجز الميزانية يقارب
الخمسين بليون ، وقيمة الدولار الكندي تتراوح بين 75 و74 سنتاً قياساً للدولار الأمريكي
وكان الدولار الكندي أقوى من الدولار الأمريكي في عهد المحافظين .
كما هناك الكثير من الشركات التي رحلت من كندا نتيجة فرض ضرائب إضافية ، كما
جعل تدخين القنب الحشيشة قانونياً ، ونرى زيادة في عدد الجرائم بشكل مخيف ، ونسمع
يومياً تقريباً جريمة أو جريمتي قتل في تورنتو وضواحيها ، عدا المقاطعات الآخرى
التي لا نسمع عنها حيث لا تعلن جميعها في وسائل الإعلام .
   ولا ننسى بأن أميركا طردت الداخلين إليها بشكل غير قانوني لكن ترودو فتح الحدود
وإستقبلهم وأصبح بإمكانهم تقديم طلبات الهجرة ، مما جعل تصرفه غير الودي مع
الجارة أميركا كان أحد الأسباب  لتلغي إتفاقية التجارة الحرة بينها وبين كندا والمكسيك ، 
وابرمت الإتفاقية الجديدة  لصالحها بإمتياز .
   إن حزب الأحرار بقيادة جستن ترودو إذا إستمر أربع سنوات أخرى ستكون كارثية
ولا بدّ للكنديين أن يفكروا ملياً لإختيار الأنسب والأصلح لقيادة كندا إلى بر الأمان .
   ونحث كل فرد على المشاركة في الإنتخابات وأن يدلي بصوته لمن يراه مناسباً لأجل
مستقبل كندا والأجيال القادمة ، نريد قائداً يتمتع بصفات القادة لإعادة الأمور إلى سابق
عهدها من الحرية والأمان والإقتصاد المتين ، وكانت كندا قد فازت كأحسن بلد  للعيش
لكن الآن للأسف لم تعد كذلك . وإلى ذلك الحين نحن وأنتم في إنتظار  النتائج المرجوة .
                                                                          منصور سناطي


109
المنبر الحر / برقيات عاجلة .
« في: 10:09 08/09/2019  »
برقيات عاجلة .
+ السيد روحاني : الشعب الإيراني يبحث عن لقمة الخبز والحرية وليس بحاجة
إلى زيادة تخصيب اليورانيوم .
+ السيد ترمب : إستعدادكم للإجتماع بالرئيس الإيراني لا يعني حلاً للمشكلة ،
فالحل والربط بيد خامنئي ، فلا تتأملون كثيراً .
+ السيد ماكرون : قيامكم بالوساطة لحلحلة الأزمة بين أميركا وإيران تشكر عليها ،
فالعالم لا يحتاج مزيداً من الحروب الكارثية .
+ السيد بوتين : المشكلة في ادلب عويصة ، فكل المعارضة والإرهابيين إجتمعوا
فيها ، بالإضافة إلى العوائل والإطفال ، فعليكم بالصبر والحكمة وبأقل الخسائر .
+ السيد عادل عبد المهدي : الفساد ينخر أركان الدولة ، وبدون القضاء على الفساد
لا يمكن أن تستقيم الأمور .
+ السيد اردوغان : إستقالة شخصيات كبيرة من حزبك وتأسيس احزاب جديدة ينذر
بإنتهاء عهدك المشؤوم .
+ السيد رئيس الوزراء البريطاني : خروج بريطانيا من الإتحاد الآوروبي دون إتفاق
يضر بها ، ولهذا صوت البرلمان ضدها ، فعليكم الحكمة والتشاور مع بقية الأحزاب
للوصول للقرار الناجع .
+ إلى قادة الحشد الشعبي : ولائكم للخارج يضر بالعراق ، لإن للدول مصالح لا تتنازل
عنها لصالح الدول الآخرى ، وخاصة ( الضعيفة) .
                                                                  يكتبها : منصور سناطي

110
العنف الممنهج ، والعنف المضاد ..
   العنف ، هو إستعمال القوة المفرطة ، ويتخذ اشكالاً متنوعة ، منها : العنف الأبيض
وهوالعنف المفرط دون قتل ، كعمليات التعذيب  وقمع المضاهرات ، كما تفعل الدولة
ضد خصومها ، وهي بذلك تبرر الأفعال السلبية ضد مطالب الحق ، بإظهار الخصوم
اعداء للثورة كما تفعل الأنظمة  الراديكالية .
  وعبر التاريخ كان للعنف رجاله ودرجاته ، هتلر إستعمل نقاء العنصر الآري لتبرير
إستعمال العنف وقتل الخصوم بإحراق اليهود وغيرهم  في أفران خاصة ، وستالين سفك
دماء الملايين بحجة حماية الدولة وصون مكتسباتها  ، والخمير الحمرفي كمبوديا بذريعة
العنف الثوري ، وفي إيران نصبت المشانق للمخالفين لإسكات المعارضين وترويعهم  ،
وصدام إستعمل الكيمياوي ضد شعبه الكردي في حلبجة ،وحزب الله اللبناني قتل رفيق
الحريري وآخرين لتصفية الخصوم ،وتدخله في سوريا والعراق واليمن بالوكالة عن
إيران .
    ويتخذ العنف اسباباً دينية طائفية سياسية وطنية عنصرية لتصفية الخصوم ، حتى
لو دعت الحاجة لتحويل المدن والقصبات إلى خرائب ينعق فيها البوم ، ناهيك عن
الفتك بالأجساد وتشريد الأسر  ، وتسويق التعاطف غير المشروع ضد الخصوم
تحت سمع وبصر العالم  بحجج واهية وتلفيق التهم ، دون أن يحرك ساكناً .
   والخلاصة : نحتاج إلى عقد إجتماعي يجمع كل شرائح المجتمع تحت خيمة دولة
القانون بعدل ومساواة ، وأن لا يكون العنف هو الحل ؟ بل دولة يتساوى فيها الناس
 كأسنان المشط أمام القانون .فهل يتحقق الحلم ؟
                                                         منصور سناطي

111
إستقبال ولقاء مع الأب القس بيتر يوسف بطرس في تورنتو – كندا
   في الثاني من أيلول الجاري2019 جرى إستقبال حافل للقس الشاب بيتر يوسف بطرس
في قاعة لازورا في تورنتو – كندا ، وإستقبل القس شعراً وترتيلاً في مدخل القاعة من قبل
الأهل واقرباء واصدقاء القس ، وبعض أبناء الجالية ، ثمّ إرتجل القس بيتر كلمة قيّمة شكر
فيها الرّب على نعمة الخدمة ، وشكر الحضور على هذا الإستقبال الرائع ، وقال صحيح
إني افتخر بأصلي ومن أكون ومن أين أتيت ولكني خادم الكنيسة وجميع المؤمنين دون تمميز
وإني مسرور جداً بهذا العدد الكبير من القريبين من الكنيسة ، كما شكر الشماس باسم لترتيبه
هذا اللقاء  بهذه العوائل الكثيرة ، التي كان من الصعب رأيتهم كلهم في هذه الفترة القصيرة  ،
والعوائل اعدت الطعام الشهي والحلويات  والفواكه ، ثم قرأ الشماس يعقوب إسحاق من رسالة
بولص الرسول ، وبعدها تناولت الجموع طعام الغداء المعدّ من قبل العوائل ، وكانت الصور
التذكارية في هذه المناسبة السعيدة مع القس بيتر ، ثمّ الصلاة مع المشامسة  والجموع وقوفاً
مرددين الصلوات .
   وكان لنا لقاء جانبي مع القس الشاب بيتر  وكما يلي :
أبونا عرّفنا بنفسك ؟
إسمي بيتر يوسف بطرس ، ولدت في 27-6-1994 في سانتياكو – كاليفورنيا ، لدي ثلاث
إخوة وأختان ، خريج  سيمينير مار ادا بعد الإعدادية ، ماجستير لا هوت ، رسمت كاهناً في
9-2-2018 .
ما الذي أرغبك لتصبح كاهناً ؟
الكهنة أكثرهم كبار السن ، ولكني تأثرت بالقس الشاب أندرو يونان ، فهو شاب مثقف سبورت
مؤمن بعمق .
هل هناك فرق بين الحياة المدنية وحياة الكهوت ؟
القس هو أب ، وهو الجسر أو حلقة الوصل بين المؤمنين والملكوت ، وأنا إيماني بالقربان المقدّس
وهو النبع الذي أستمد منه القوة لتجديد النعم كل يوم ، ليكون نبراساً يضيء لنا الطريق القويم نحو
الملكوت ، وتكون لنا القدرة لقيادة المؤمنين وتنويرهم  ، وخاصة جيل الشباب  البعيد عن الكنيسة
والإيمان ، نظراً للمغريات الكثيرة في بلدان الإغتراب ، والحرية المفتوحة على مصراعيها امامهم .
كيف وجدت تورنتو والمؤمنين ؟
الحقيقة ترونتو في أيدي امينة ، الأسقف والكهنة أفتخر بهم والمؤمنين بهذا العدد الكبير ، إنني فرحان
وسعادتي لا توصف .
هل في النية الحصول على الدكتوراه ؟
النية موجودة ولكن لنتركها لمشيئة الرّب وترتيبه .
إننا فخورين بك أبونا بيتر والله يحفظك ويشدّ من عزمك لتكون لنا قدوة تنير الدرب أمام المؤمنين ،
آمين يا ربّ ...
وهذه بعض صور الإستقبال الرائع نأمل أن تنال إهتمامكم وإعجابكم .
                                                                                   مع تحيات : منصور سناطي

4

112
  التدخل الإيراني التركي في الشأن العربي ،إلى أين ؟
      يقول نيكول ميكافيلي المولود في مدينة فلورنسا الإيطالية سنة 1469، ما معناه
فيما يخص السياسة الخارجية ، إذا ضعف الحاكم والدولة مفككة ، يشجع دول الجوار
والخارج للتدخل في شؤونها .
   ونظرة متأنية لوضع الدول العربية نراها متشرذمة ، فالعراق بعد سقوط صدام غدا
ساحة إيرانية والحكومة تابعة لها ، وصور خامنئي معلقة في الدوائر الرسمية في وسط
وجنوب العراق ، وفي سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية ، فأصبحت ساحة تصفية حسابات
وتركيا تتدخل بجيشها في الشمال وإيران بواسطة الحرس الثوري وحزب الله بحجة حماية
بشار الأسد ، وروسيا بأسطولها البحري وقوتها الجوية الضاربة ، أصبحت الآمر الناهي ،
 وفي اليمن تجري حرب طاحنة بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين الحكومة الشرعية
وفي ليبيا تركيا تتدخل وترسل الأسلحة لفلول الإخوان المسلمين والثمن مدفوع من قطر ،
وتقصف شمال العراق بحجة ضرب حزب العمال الكردستاني ، ولها قواعد في شمال العراق
والحكومة العراقية عاجزة عن إخراج القوات التركية .
وفي تونس والسودان والجزائر ليسوا أفضل حالا ً ، بل تعمّ الفوضى والصراع على السلطة
وفي دول الخليج ، الحكام متسلطين على رقاب الشعوب بدعم أمريكي غربي .
    وفي نهاية المطاف : إيران تسيطر على خمس دول عربية العراق بواسطة ميليشاتها ، واليمن
( الحوثيين) ولبنان (حزب الله) وسوريا (الحرس الثوري وحزب الله )وفلسطين ( حماس )
   والخلاصة : الدول العربية عقدت 40 قمة عربية منذ تأسيس الجامعة العربية سنة 1945
منها 28 قمة عادية و9 قمم طارئة  و3 قمم إقتصادية  حتى سنة 2017 ، وكانت قراراتها
بروتوكولية ، لا تلتزم بها أغلب الموقعين عليها ، وفي واقع الحال حبراً على ورق كما يقال ،
وتعاني تركيا من ركود إقتصادي ووضع سياسي متدهور ، وما خسارة اردوغان في إنتخابات
اسطنبول سوى مثالاً  مع فقدان الليرة التركية ثلث قيمتها ، أما إيران فبعد إنسحاب أميركا من
اتفاقية الدول (5+1) ، اعادت أميركا العقوبات السابقة وزادتها  بعد تجاربها الصاروخية
وتدخلها السافر في شؤون المنطقة ، فتدهورت العلاقات بينهما  بعد اسقاط إيران طائرة
امريكة بدون طيار ، فهبطت العملة الإيرانية وساءت الأحوال الإقتصادية  .
   وهذا ما تريد الدولتان بتصدير مشكلاتها وتحريف الأنظار إلى الخارج ،  لإلهاء شعوبها
وتتدخل بقوة في شأن الدول العربية الضعيفة ، لتحقيق الأحلام الفارسية والعثمانية على حساب
الدول العربية المتفككة المتصارعة داخلياً وخارجياً .
  فهل تعي الدول العربية ما آلت إليه أوضاعها ، وتعيد قوتها بإتحادها لقطع الطريق أمام أطماع
تركيا وإيران ؟ نشك في ذلك على المدى القريب ، على الأقل  .
                                                                                  منصور سناطي

 

113
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:27 29/07/2019  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد علي خامنئي : إحتجاز الناقلة البريطانية قرصنة ستدفع إيران الثمن باهضاً ،
التعقل وإحترام القانون الدولي أفضل من الغطرسة الفارغة  ، لأن أوربا توحدت ضدكم .
+ السيد دونالد ترمب : إطلاق البيانات العنصرية لا تخدم أميركا ، والإعتذار هو الحكمة .
+ السيد فلاديمير بوتين : ما يجري في ادلب السورية كارثة ، وعليكم إيجاد الحل الناجع ،
وإلا فألاف العوائل البريئة  لا زالت عالقة  بين المطرقة والسندان .
+ السيد عادل عبدالمهدي : زيارتكم لإيران لا تغير من تبعيتكم للملالي ، إرجعوا إلى العراق
كوطن وتمسكوا بوطنيتكم فالغريب يبحث عن مصالحه دائماً .
+ السيد رجب طيب اردوغان : خسارتكم الإنتخابية في اسطنبول تنبأ بأفول نجمكم ، ومستقبلكم
السياسي على المحك ، إذا لم تعيدوا إلى شعبكم حريته وحقوقه وكرامته .
+ السيد برهم صالح : خفت نشاطكم ، التعاون بين السلطات الثلاثة كفيل بالقضاء على بقايا
الإرهاب في المناطق الحدودية ، وإذا لم تقضوا عليه الآن سيتغلغل  إلى الداخل .
+ السيد نيجيرفان البارزاني : العمل على توحيد البيت الداخلي وإعطاء كل حق حقه ، إرساء
للوحدة الوطنية .
+ السيد محمد بن سلمان : التطور ليس التمسك بالقشور ، فالحرية لا تمنح بل تكتسب بالممارسة
والتطبيق الفعلي ، كفاكم التمسك بالتقاليد البالية ، وفتح المزيد من المدارس الدينية التي اصبحت
مفقسات إرهابية ، وكذلك المناهج التي ترسخ الكراهية وعدم قبول الآخر المختلف .
                                                                يكتبها : منصور سناطي

114
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:11 04/07/2019  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد روحاني : زيادة تخصيب اليورانيوم  والصواريخ الباليستية ،ماذا يقدمان للشعب الإيراني ؟
الشعب بحاجة للقمة الخبز والمدارس والمستشفيات  ، أنت تلعب بالنار .
+ السيد ترامب : لا تكن كسلفك اوباما ، إذا قلت إفعل ، وإلا فمصداقيتك على المحّك .
+ السيد برهم صالح : صحيح المنطقة لا تحتاج حرب أخرى ، ولكن هل ينجح العراق بتجنبها ؟
+ السيد ولي العهد السعودي : الخطوات الإصلاحية ضرورية ، لكن الإنفتاح على الحضارات
وقبول الآخر لا يتماشى بالعدد المهول من المدارس الدينية حول العالم ، وهي مفقسات إرهابية
مستقبلاً ، لأنها تنشر الكراهية والشر بدل الحب والخير .
+ السيد المشير حفتر : حسناً فعلت بضرب الأهداف التركية على الأراضي الليبية ، فما علاقة
تركيا ببلد بعيد مزقته الحرب الأهلية ؟ .
+السيد بشار الأسد : إنهاء الإرهاب في سوريا يتطلب قدراً كبيراً من التضحية ، فالإنتخابات قد
تأتي بحكومة تمثل الشعب ، وإستقالتك قد تنهي الصراع الدامي .
+ السيد السيسي :السياسة الحكيمة التي تتبعها قد تثمروتعيد للشعب المصري هيبته ولدولته مكانتها
المتميزة عربياً وإقليميا ً .
+ الإتحاد الأوروبي : تهديد إيران بالخروج من الإتفاق النووي هو إبتزاز لكم ، فلا تنقادوا لها .
+ البرلمان العراقي : هيكلة الحشد الشعبي مجدداً يعيد للدولة بعض هيبتها المفقودة ، فقد أصبح
الحشد دولة داخل دولة .
                                                                    يكتبها : منصور سناطي

115
أردوغان في مهبّ الريح ..
نبذة عن أردوغان :
   الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مواليد 1954 من عائلة فقيرة ، إنتمى لحزب الخلاص
الوطني بقيادة نجم الدين اربكان سنة 1989 ، ثم إنتمى لحزب الرفاه ورشح للبلدية وفشل سنة
1994 ، وفي سنة 1998 فاز بمنصب العمدة  ، وفي سنة 2001 أسس مع عبدالله غول -
حزب العدالة والتنمية  ، وفاز الحزب في الإنتخابات التشريعية ب 363 مقعداً وأصبح
عبالله غول رئيساً للوزراء  بدلاً من أردوغان على الرغم  من نجوميته وقربه من الشعب
لأن أردوغان كان قد حكم عليه 10 أشهر سجناً لتحريضه على الكراهية ، ولكن بعد إسقاط
الحكم عنه أصبح رئيساً للوزراء منذ 2003 لغاية 2014  ، وفي نفس السنة أصبح رئيساً
لتركيا في إنتخابات مباشرة .
   وجرت الإنتخابات في إسطنبول وفاز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو وتغلب على
بن علي يلدريم  ، وبعد إعادة الإنتخابات ، فاز مرشح المعارضة فوزاً ساحقاً للمرة الثانية .
  والآن إنشق على باباجان  نائب رئيس الوزراء السابق عن حزب العدالة والتنمية ليؤسس
حزباً جديداً مدعوماً من عبدالله غول ، الذي ينتقد السياسة الدكتاتورية التي يتبعها اردوغان
وتدخل عائلته في شؤون الدولة ، وأصبح شبه المؤكد أن أحمد داود اوغلو يؤسس حزباً
جديداً أيضاً ، وإنه يرفض النظام الرئاسي الحالي .
  ويظهر أن خلافات عاصفة وإنشقاقات كبيرة تهدد مستقبل حزب العدالة والتنمية ومستقبل
اردوغان السياسي ، لدكتاتوريته وضربه لشعبه الكردي وتوقيفه كل مؤيدي الإنقلاب الفاشل
المزعوم ، وتدخله  في سوريا والآن في ليبيا .
واصدر المشير حفتر أمراً للجيش الليبي بضرب المصالح التركية وإلقاء القبض على كل تركي
على الأراضي الليبية ، بسبب الغزو التركي لليبيا ، ويظهر أن أردوغان لا يزال يحلم بالعثمانية
ويتصور تركيا دولى عظمى ، ولكن يبدو أن احلام أردوغان غدت سرابا ً .
                                                                             منصور سناطي


116
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 10:32 02/06/2019  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد نيجيرفان البارزاني : نتمنى أن يكو ن إنتخابكم رئيساً للإقليم فاتحة خير ، ليعم
السلام الإقليم وكل العراق .
+ السيد علي خامنئي إغلاق الكنائس وإزالة صلبانها في إيران لا تبشر بخير لحكمكم
الفاشي ، الذي يضرب في الصميم التعايش السلمي وتقبل الآخر بين شعوب العالم ، وما
تعانيه الإقليات الدينية من تمييز عنصري وصمة عار .
+ السيد عادل عبد المهدي : خفت صوتك ولم نسمع منك شيئاً عن محاسبة حيتان الفساد .
+ السيد الحلبوصي : مجلس النواب العراقي هو الرقيب على السلطات ، ولكن في حالة
المحاصصة المقيتة ، القوانين تشّرع لصالح الكتل القوية ، والإقليات حقها مهضوم .
+ السيد ترمب : عرض العضلات من جهة والتوسل لإجراء مفاوضات مع إيران من
الجهة الإخرى ، نخشى أن تكون مائعاً كالسابق ( أوباما) .
+ السيد اردوغان : كل العالم لا يريد الحرب الا انت ، تتصور أنها في صالح حكمك
المتهريء .
+ السيدة تيريزا ماي : إستقالتك مهّد الطريق أمام حل مشكلة الخروج  من الإتحاد
الأوروبي ، ولكن جاءت متأخرة ، لأنكِ فشلتِ على كل الصُعد تقريباً .
+ السيد بشار الأسد : أنت في قبضة الإيرانيين من جهة والروس من الجهة الأخرى
ولا يزال الأرهابيون معشعشين في ادلب وبين حانة ومانة ضاعت لحانا ( سوريا) .
                                                                يكتبها : منصور سناطي

117
إيران وضرب الناقلات النفطية في الخليج ، إلى أين؟
     هل تنفي إيران ضرب الناقلات النفطية في مياه الخليج العربي ، مع توجيه أصابع
الإتهام إليها ؟ ومن له مصلحة في هذا العمل الخطير الذي يعرض مصالح العالم أجمع
للخطرعدا إيران ، فربما أرادت طهران إختبار رّد فعل الإدارة الأمريكية على تحرشها
غير المسؤول ، وترتكب إيران  حماقة إذا تمادت في تعريض مصالح العالم للخطر
والإعاقة في مياه الخليج ، الذي يعتبر شريان الطاقة والإقتصاد العالمي .
   إن الرئيس ترمب ليس كالرؤساء السابقين ، فزمن رهائن السفارة الأمريكية قد ولى ،
أو تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ، أو تفجير مقر قيادة المارنيز ، أو فضيحة
إيران( كونترا) لا يمكن أن تتكرر .
   ولا تستطيع توظيف الأحداث الكبرى لصالحها ، عند غزو إسرائيل للبنان ، فاصبح
حزب الله أقوى من الجيش اللبناني بعد إلإنسحاب السوري عند مقتل رفيق الحريري ،
أو بعد سقوط صدام ، فأصبحت الميليشيات الشيعية الموالية لها تتحكم بالعراق ،وساعدت
 الحوثيون للإستيلاء على صنعاء وترسانة الجيش اليمني . فأصبحت لإيران اليد الطولى
وتتحكم في الهلال الشيعي(  اليمن والعراق وسوريا ولبنان) وحتى قطاع غزة بواسطة
حماس .
   وإستطاعت إيران توقيع الإتفاق النووي مع الدول الست مع أميركا في عهد أوباما
الضعيف ، وإستعملت العائدات النفطية في التوسع الإقليمي الهجومي وإستهداف الدول
العربية .
  فهل تتمكن إيران من اللعب مع ترمب اللعبة ذاتها ؟ نشك في ذلك ، حيث العقوبات
القاسية الموجعة المتصاعدة ضد نظام الملالي ، يرغمها للكف عن زعزعة دول الجوار
والتدخل في شؤونها الداخلية ، متزامنة بتحريك قوات أميريكية إضافية ، وهي رسالة
قوية تحذيرية على لسان وزير الخارجية بومبيو ، إذا ما أقدمت إيران على تصعيد خطير
سيكون إنتحارياً ، فلا يمكن التكهن برّد الفعل الأمريكي ، وإلى جانبه الردّ الأسرائيلي
القوي بتأييد أمريكي وربما الأوروبي .
   وحتى الصين تميل إلى التهدئة والمرونة مع إدارة ترمب  لئلا تتفاقم الحرب التجارية
معها .
  فهل للعقل العقلاني أن يروّض السلوك الإيراني في الأيام والأشهر القادمة  للتهدئة ،
فالشرق الأوسط لا يحتمل مزيداّ من التوتر فهو على صفيح ساخن ، وبقربه برميلاً من
البارود .
                                                                        منصور سناطي


118
أدب / إخترتكِ ...
« في: 19:29 07/05/2019  »
إخترتكِ ...
إخترتكِ من بين نساء العالم
لتنيري ظلمة حياتي
وقسوة الماضي
فكنت حقاً ..
بلسماً لجراحي
فمن حسن حظي
إني إخترتكِ ...
لأن الدهر لم ينصفني
وكل احلام الصبا
كانت احلاماً..
ذهبت أدراج الرياحِ
وسراباً تلاشى ..
عندما أشرقت شمس الحقيقة
فمن حسن حظي
إني إخترتكِ ...
ووضعتكِ في يميني
يداً بيد ، نسعى
إلى رحاب رحبة..
كطيورٍ محلِقة
تبحث عن السعادة
عن الطمأنينة ..
عن الإنتشاء
في محراب الحبِ
فمن حسن حظي
إني إخترتكِ...
يا من ولدت في أيار
شهر الورود والإيثار
والزهور تنبت على السفوحِ
وعلى حافات السواقي ..
مزدانة ..
مبروك عيد ميلادك
يا ملهمتي..
اطناناً
فمن حسن حظي
إني إخترتكِ
فوجدت درة مكنونة
وسريرة نقية ..
وعطاء ً من غير مقابل
على إيقاع الحانٍ شجيّة
فتحققت أحلامي الوردية
فمن حسن حظي
إني إخترتكِ
وللإحلام بقية ...
                              منصور سناطي

119
تركيا وإيران تفتتان الدول العربية  ...
   من ينظر إلى الوضع القائم في الدول العربية يرى التفتت والشرذمة والضعف
في أغلب الدول العربية ، ويرى البصمات والإطماع العثمانية الأردوغانية والفارسية
الخمينية في كل مفاصل المشكلات العربية القائمة ، بتدخلهما السافر الممنهج في
الشأن العربي ، فإيران بواسطة ميليشيات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في
لبنان والحوثي في اليمن وحماس في فلسطين والحرس الثوري وحزب الله في سوريا
تفسد خطط الدولة وتقوّض إستتباب الأمن ، وهي دولة داخل الدولة للإفساد كما في
العراق ولبنان وفلسطين ، والوضع اليمني والسوري معروف للقاصي والداني ،
أما تركيا فالتدخل التركي في سوريا وتمويلها الإرهاب في العراق و سوريا وليبيا
وتقديم الدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين الإخوانيين في العراق و سوريا وليبيا
والقبض على شحنات الأسلحة المرسلة لليبيا بإعتراف وزير الخارجية التركي
يؤكد مدى التدخل التركي والإيراني في زعزعة الإستقرار العربي والإقليمي
كما جاء في تحذير احمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية من التدخلات
التركية الإيرانية وإضعاف الدول العربية خدمة لإهدافها ، يساعدهما أشخاص
وجماعات وحكومات في تمرير مشروعاتها الهدّامة لكينونة الدول العربية
وانظمتها ، وهاجم طارق الهاشمي على حسابه في تويتر الدول العربية وطالب
بتوحيد الصفوف ضد أميركا دون أن يذكر تركيا وإيران . وتنفذ قطر أجندة كل
من إيران وتركيا بواسطة أموالها المهولة في إضعاف الدول العربية والتآمر
ضدها ، بإستخدام الإخوان وقناة الجزيرة في تشويه صورة الدول العربية وتجميل
صورة إيران وتركيا بالدفاع المستميت عن أهدافهما ، وتبرير افعالهما .
    على الدول العربية أن تفيق من سباتها وتتصدى للخطر الإيراني التركي
فالأطماع الفارسية العثمانية ظاهرة للعيان في معظم الدول العربية ، وقد تتفاقم
إذا لم تجد مواقف جدية فعلية حازمة متصدية لهاتين الدولتين المارقتين ، ولكن
هل تفعل دولنا العربية قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق ؟ نتمنى ؟
                                                                منصور سناطي

120
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 18:08 02/04/2019  »
برقيات عاجلة...
+الى الإتحاد الأوروبي : لإيجاد ألية جديدة للإتفاف على العقوبات الأمركية على إيران
سيؤدي إلى إنقاذ النظام الإيراني من الإنهيار ،الذي ظهر بجلاء  تطويره الصواريخ
الباليستية و برنامجه النووي المثير للشك والجدل ، والتورط في دعم الإرهاب والتدخل
السافر في شؤون الدول العربية وخاصة  العراق واليمن ولبنان وفلسطين وبعض الدول
الإسلامية والأوروبية والأفريقية ، وهذا ضد مصداقيتكم التي تتشدقون بها .
+ السيد دونالد ترمب : إنسحابكم من سوريا هو نفس نتيجة إنسحابكم من العراق في عهد
اوباما ،فقدتم مصداقيتكم وتخليتم عن اصدقائكم ، وأخليتم الساحة لإيران وتركيا فحذارِ .
+ السيد عادل مهدي : تنفس العراق الصعداء بإنتخابكم ،ولكن يظهر أن نفس المشاكل
لا تزال قائمة ، فعدم محاسبة حيتان الفساد ، وإستمرار نهب المال العام ، وعودة الإرهاب
لضرب الأبرياء ، خيّب الأمال .
+السيد حيدر العبادي : عدم الإستقالة من حزب الدعوة قلل من رصيدكم الشعبي ، فلا
تتأمل كثيراً بالبقاء منتمياً والمالكي رئيسك الحزبي .
+ الى البرلمان العراقي : عدم محاسبة الصميدعي على فتواه التي بثت الحق والكراهية
ومحاكاة الإرهاب ، يفقد العراقي ثقته بكم ، فأنتم لستم حماة الدستور وقَسمَكم باطل .
+ السيد أردوغان التركي : المنطقة العازلة التي تريدونها هي لضرب الأكراد خوفاً
على حكمكم الإخواني  مستقبلاً ، ولكن من يحرم شعبه من حقوقه كيف يعطي حقوقاً
للأخرين ؟، ففاقد الشيء لا يعطيه .
+إلى القادة الأكراد : من كان بيته متماسكاً فلا خوف عليه ، ولكن يظهر أن بيتكم
تصدّع بعد الإستفتاء ، فعودوا إلى رشدكم ، أليس بينكم حكماء ؟
+ السيد برهم صالح : لك علاقات جيدة عراقية وإقليمية ، ولكن صوتك قد خَفُتَ هذه
الأيام ، نشاطك مهم في توحيد الصفوف لمواجهة هرم المشاكل المتفاقمة .
+ السيد فلاديمير بوتين : الدور الروسي مهم وحاسم في سوريا ، ولكن إعطاء تركيا
وإيران ادوار موازية لدوركم يفقد هيبتكم ، ويعقد الحل السلمي المعقد اصلاً .
                                                                    يكتبها منصور سناطي

121
عندما تفقد عزيزاً ...
    العلاقات الإنسانية في غاية الروعة إذا  إقترنت بالمحبة والعطاء ، وفي المقدمة
تأتي الأسرة ، وربّ الأسرة يرعى زوجته وأولاده وبناته ووالديه وإقربائه ، ويعطي
بسخاء قلّ مثيله دون أن ينتظر الأخذ أو المقابل وهو في غاية السعادة والحبور  ويظلّ
يكد ويشقى في سبيل سعادة عائلته ، ويكون العمود الفقري في أسرته في كل صغيرة
وكبيرة ، وهو كالميزان يوازن بين الجميع مراعيا ً الكبير ويغدق عطفه الفيّاض على
الصغير .
    وعندما فقدان ربّ الأسرة رغمّ شيخوخته هذا العزيز المضحي والجندي المناضل
حتى الرمق الأخير ، فهو ألم كبير وحزن عميق ، ولكن  !! عزاء الأسرة فيما تركه
لهم من مآثر وقيم وفخر يكون تعزيتهم  ، ولكن هيهات أن تمحوا تقادم السنين ذكراه
العطرة .
   لقد رحل والدي ميخائيل يلدا شابو السناطي من هذه الدنيا الفانية ، ولكن مهما طال
الزمن فذكراه تبقى في مخيلتنا ، وكفاحه من أجلنا يظلّ شاخصاً ، وحرصه على تربيتنا
وتعليمنا كان مثار إعجاب كلّ من عرفه ، فكان يعيل عشرة اولاد مع والديه ، يشقى
طول النهار بسعادة ، ولم يشكوا من التعب او من الظروف الصعبة المحيطة به ، لم
يؤذِ احداً في حياته ، ويقف إلى جانب الحق حتى لو لحقه الضرر ، وكان صادقاً إذا
وعد لا ينكثه ، شجاعاً لا يهاب ، ومخافة الله كانت ديدنه ، يصلي ويدعونا بالإقتداء
ويحثنا على فعل الخير والإبتعاد عن كل ما لا يحسن في أعين الله .
   ماذا أقول ايها الوالد الحنون ، لقد رحلت وتركت فينا غصة الفراق المحزنة التي
لا تفارق أيامنا وليالينا ، وكلماتك الأبوية لا تزال ترنُّ في اسماعنا ، ووصاياك لنا
 أن تكون المحبة والإيثار والتعاون وطاعة الله دستورنا في الحياة ، إذاً هذه حال
الدنيا جيل يودع جيلاً والليل يتبعه النهار ،ولكن فراق الأحبة الأعزاء يظلُّ قاسياً.
 والدي العزيز ، ها هو الربيع قادم والإعشاب ستغطي وجه الأرض بالإخضرار
 والزهور الخلابة ستنبت على السفوح والوديان ، فلماذا رحلت قبل قدوم الربيع الذي
احببته ، والطيور ستبني اعشاشها ، وتفقس بيوضها عن أفراخ ٍ تسرق القلوب بجمالها
والتي كنت توصينا رفقاً بها .
    لم يبقَ من إرثك إلا جميل أقوالك ووصاياك وأخلاقك الإنسانية ونبلك ، ولكن مهما
ناديناك فلا ننال غير الصدى ، فنم قرير العين مع الملائكة والقديسين الأبرار في
الملكوت ، وعزائنا أن ذكراك العطرة في وجداننا وكينونتنا ما حيينا ، والباري القدير
يشملك برحمته الواسعة ، وكل الراقدين على رجاء القيامة ، آمين .
                                                                       منصورسناطي



122
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 21:53 01/02/2019  »
برقيات عاجلة...
+الى الإتحاد الأوروبي : لإيجاد ألية جديدة للإتفاف على العقوبات الأمركية على إيران
سيؤدي إلى إنقاذ النظام الإيراني من الإنهيار ،الذي ظهر بجلاء  تطويره الصواريخ
الباليستية و برنامجه النووي المثير للشك والجدل ، والتورط في دعم الإرهاب والتدخل
السافر في شؤون الدول العربية وخاصة  العراق واليمن ولبنان وفلسطين وبعض الدول
الإسلامية والأوروبية والأفريقية ، وهذا ضد مصداقيتكم التي تتشدقون بها .
+ السيد دونالد ترمب : إنسحابكم من سوريا هو نفس نتيجة إنسحابكم من العراق في عهد
اوباما ،فقدتم مصداقيتكم وتخليتم عن اصدقائكم ، وأخليتم الساحة لإيران وتركيا فحذارِ .
+ السيد عادل مهدي : تنفس العراق الصعداء بإنتخابكم ،ولكن يظهر أن نفس المشاكل
لا تزال قائمة ، فعدم محاسبة حيتان الفساد ، وإستمرار نهب المال العام ، وعودة الإرهاب
لضرب الأبرياء ، خيّب الأمال .
+السيد حيدر العبادي : عدم الإستقالة من حزب الدعوة قلل من رصيدكم الشعبي ، فلا
تتأمل كثيراً بالبقاء منتمياً والمالكي رئيسك الحزبي .
+ الى البرلمان العراقي : عدم محاسبة الصميدعي على فتواه التي بثت الحق والكراهية
ومحاكاة الإرهاب ، يفقد العراقي ثقته بكم ، فأنتم لستم حماة الدستور وقَسمَكم باطل .
+ السيد أردوغان التركي : المنطقة العازلة التي تريدونها هي لضرب الأكراد خوفاً
على حكمكم الإخواني  مستقبلاً ، ولكن من يحرم شعبه من حقوقه كيف يعطي حقوقاً
للأخرين ؟، ففاقد الشيء لا يعطيه .
+إلى القادة الأكراد : من كان بيته متماسكاً فلا خوف عليه ، ولكن يظهر أن بيتكم
تصدّع بعد الإستفتاء ، فعودوا إلى رشدكم ، أليس بينكم حكماء ؟
+ السيد برهم صالح : لك علاقات جيدة عراقية وإقليمية ، ولكن صوتك قد خَفُتَ هذه
الأيام ، نشاطك مهم في توحيد الصفوف لمواجهة هرم المشاكل المتفاقمة .
+ السيد فلاديمير بوتين : الدور الروسي مهم وحاسم في سوريا ، ولكن إعطاء تركيا
وإيران ادوار موازية لدوركم يفقد هيبتكم ، ويعقد الحل السلمي المعقد اصلاً .
                                                                    يكتبها منصور سناطي

123
هل الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ؟
  تأسس الإخوان المسلمين  سنة 1928 على يد الشيخ حسن البنا المصري  ،
و يوجد الإخوان في كل الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية وغير الإسلامية
في حوالي 72 دولة في العالم ، مستندة على ادبيات حسن البنا ومنها رسائل الإمام
الشهيد حسن البنا ومذكرات الدعوة والداعية ، وسيد قطب وأهمها في ظلال القرآن
ومعالم في الطريق .
  ويتكون تنظيم الإخوان من : المرشد العام – وهو الرئيس الأعلى ويرأس مكتب
الإرشاد ومجلس الشورى ، وهناك مكتب الإرشاد العام العالمي –ويتكون من 13 عضواً
ومجلس الشورى العام العالمي – وهو السلطة التشريعية للإخوان وقراراته ملزمة
ويتكون من 30 عضواً . وكل قطر يسدد إشتراك سنوي للمساهمة في تكاليف الدعوة .
وله تقسيم تنظيمي : المكتب الإداري –المنطقة – والشعبة والأسرة  - الكتيبة – فيها :
المؤيد والمنتسب والمنتظم والعامل . وبحسب حسن البنا والهدف هو : عقيدة وعبادة
ووطن وجنسية وروحانية وعمل ومصحف وسيف . سلطته ، صوفية سياسية ورياضية
ورابطة علمية ثقافية وإقتصادية وإجتماعية .
    قدّم 20 برلمانياً ليبياً طلباً لجعل الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة مؤخراً ،
وتتبع منظمة حماس فكر الجماعة في كل شئ تقريباً ، وفي مصر يعتبر الإخوان منظمة
إرهابية محظورة ، بعد أن إستولت على الحكم بعد الربيع العربي وعزلت حسني مبارك
وحكمت لمدة سنة ، لكن الشعب ثار ضدهم ووضع المرشد العام ورئيس الجمهورية محمد
مرسي ومعظم القيادات  في السجون .
   وفي تركيا يتبع حزب العدالة والتنمية الحاكم  بقيادة اردوغان فكر الإخوان ، وكذلك
قطر التي فيها معظم قادة الإخوان وشيخهم القرضاوي .
   وخرجت معظم المنظمات الإرهابية من رحم الإخوان وتتبنى اهدافها وتطبقها على
الأرض ، كالقاعدة وداعش واخواتها  وعشرات المنظمات الإرهابية الأخرى المنتشرة
في العالم ، فضربت السلم العالمي في الصميم ، لما تقوم به من عنف وجرائم يندى لها
الجبين خجلاً ، فالسرقة والإغتصاب والإتجار بالمخدرات وطلب الفدية والإستيلاء على
المال العام والغدر بالخصوم والقتل بإسم الدين ، أصبح يعلمها القاصي والداني ، فهل
لا يكون تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً ؟ بعد كل هذا التاريخ الطويل البائس
المظلم  ، الذي لم يجلب غير الخراب على الناس والبلدان أينما حلّ ولا يزال بؤرة
الشقاء والتعاسة ، ولم يجلبوا للإنسانية غير اليأس والحزن  والدمار .
                                                                      منصور سناطي

124
أدب / ستة اعوامٍ
« في: 21:22 04/01/2019  »
ستة اعوامٍ
ستة أعوامٍ كأنها..
ستة إيامٍ خلت ..
توالت ألأيام مسرعة
 كحلمٍ جميلٍ ..
كنسيمٍ هابٍ
كرذاذٍ يداعب الوجناتِ
لا ألمٍ ولا آهاتٍ
++++++
ستة أعوامٍ حسبتها
أجمل أيام العمر
مفعمة بالإيثار..
ونكران الذات..
وحبٌ وإنتشاءٌ..
كإننا في سباتٍ
عطشى للسعادة..
كما يروي الماء ،
ألعشب والنبات..
++++++
ستة أعوامٍ
يا ملهمتي ، جعلتها
أساساً لبنيان راسخٍ
لا تهزه الرياح..
ولا عاتيات الزمن..
فعهدي لكِ صادقاً
ومن عمق الأعماقِ
أنادي وأدعو ..
أنا يستمر الحلم
وسنين العمر ..
طالت أم قصرت
تستحق أن تعاش
معاً يداً بيد ..
وخطواتنا ترحل
نحو الآفاق ..
وعيوننا ترنوا
إلى كل ما هو جميل
بكل حبٍ وإشتياق ٍ
 منصور سناطي


125
الصميدعي وابو بكر البغدادي والموسوي أوجه لعملة واحدة  !
  ينتاب المرء الكثير من الأسى والأسف لما آل إليه الوضع العراقي نتيجة ضعف الدولة
في كل مفاصلها ، وقد نخر الفساد  عمودها الفقري ، فأصبح من هبّ ودّب يفعل ما يشاء
دون حسيب أو رقيب ،ويصرح بتصريحات مؤذية للنسيج الإجتماعي العراقي ويصب
الزيت على النار المشتعلة اصلاً ، دون مخافة الله او حياءً من البشر  .
   فما صرح به مفتي الجمهورية الصميدعي  وفي نفس التوقيت ما صرّح به الموسوي
بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية أو مشاركتهم أفراحهم ،
والإدعاء بأن هذه الإحتفالات تتخللها الموبقات والمجون  وغيرها من الإتهامات الباطلة .
   وفي الوقت الذي يئن العراق من آثار الأفكار الإرهابية التي بثتها القاعدة وبعدهم داعش
وأخواتهما من المنظمات الإرهابية  التي عاثت في الأرض فساداً ، وخاصة في العراق
وسوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن والجزائر والمغرب وبقية دول العالم ، متسببة في
مقتل مئات الالاف من البشر بحجج واهية عفى عليها الزمن واستهجنتها البشرية في بقاع
الأرض .
   وها هو الصميدعي والموسوي يطلاّن علينا كأفعيان يبثان السم الزعاف في نسيج شعبنا
الجريح اصلاً ولا يزال ينزف من طعنات الإرهاب ، فما الفرق بينهما والبغدادي إذا كانا
يحققان نفس الهدف ، وهو بث الكراهية والتحريض على العنف وعدم قبول الآخر ؟
   والمذكوران يخالفان مواد الدستور العراقي الدائم وخاصة المادة الثانية ( ثانياً ) والمادة
السابعة ( أولاً ) والمادة الرابعة عشر ، وبموجب المواد المشار إليهما آنفاً يستوجب جلبهما
للمحاكمة ليكونا عبرة لغيرهما ، ولكي يحدث ذلك ، على الحكومة والبرلمان والجهات
التشريعية والتنفيذية والقضائية القيام بمهمتهم الوطنية ومحاسبة هؤلاء دون هوادة وإلا
فغداً ستظهر فلول الدواعش بأوجه وأقنعة شتى بحجة الدين ، وأي دين هذا الذي يحث
على الحقد والبغضاء وزرع الكراهية والفتنة التي هي أشد من القتل . فهل يفعلوا ؟
نشك في ذلك ؟
                                                               منصور سناطي

126
الإنسان كنز ، ولكن !
    في يوم شتائي كندي دلفت إلى مقهى الجالية علّني أرى بعض المعارف
وجلست مع أحدهم ، وبعد قليل دلف السيد (أ) وبعد الأخذ والرّد والحديث في
مواضيع متشعبة ، تاريخية وإجتماعية وفلسفية ، قال لي محدّثي بأن الإنسان
عبارة عن كنز ، وخلاصة ما اراد قوله هو  محبة الإنسان لإخيه الإنسان هو
كنز .
   وبعد خروجي وخلال الطريق إلى البيت ظلّت كلمة كنز ترّن في أذني مراراً
وتكراراً ، وتمحورت حول المفهوم الإيجابي للكلمة ، وكيف يمكن للإنسان أن
يكون كنزاً لنفسه ولإقربائه ولمجتمعه ، عندما تعمل العائلة على حسن تربيته
والمدرسة على تهذيبه وتزويده بالمفاهيم التربوية والتعليمية والعلمية لصقله
وجعله فرداً نافعاً بكل معنى الفائدة المرجوة . فتراه شمعة مضاءة ينير درب
الآخرين ويؤثر إيجابياً في كل بقعة يحل فيها .
  أما إذا نظرنا إلى الناحية السلبية فهذا الإنسان بدل أن يكون كنزاً يصبح كابوساً
يؤرق كاهل أهله ومجتمعه  ، كما يفعل الإرهابيون هذه الأيام ، وتذكرت الأيتام
 والأرامل ومقدار الدمار الذي الحقوه بالمدن والقصبات وحتى الأثار لم تسلم
من قذاراتهم  ، فقلت في نفسي : يستطيع الإنسان أن يكون كنزاً كما قال صديقي
(أ) ، ويمكن أن يكون نقمة وأفتك من الجرثومة التي تعمل تخريباً في الجسم إذا
اراد العكس ، فشتّان بين الخيارين  .
   عزيزي القاريء الكريم  ، إختر لنفسك أن تكون كنزاً لا غنى عنه لكل محبيك
ومعارفك ؟ إزرع الحب والرحمة والمساعدة إينما حللت ؟ تكون ذلك الإنسان الذي
تحتاجه الإنسانية في هذه الأيام ، والله يحمي الجميع من شر الأشرار وكراهية
الكارهين لكل ما هو جميل في هذه الحياة القصيرة .
                                                                      منصور سناطي

127
في سبيل إنتشال العراق من المستنقع الإيراني الأمريكي ؟
   
  منذ أن تشكلت الرئاسات الثلاث رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ، توقع العراقيون
خيراً لحل أزماته المستعصية ، حيث نسبة البطالة 13% ونسبة الفقر5و22% حسب تقرير البنك الدولي
ونسبة البطالة في المناطق المحررة من داعش41% بحسب وزارة التخطيط العراقية .
   وكل مثقف حاذق وحصيف يدرك عمق العلاقة بين العراق و كل  من أميركا وإيران فهو صديق مقرّب
لكلاهما ، ولكنه يدفع ثمناً باهضاً لصراعهما على أرضه ، فأمريكا هي التي أزاحت حكم الطاغية صدام
في 2003 ومنذ ذلك التاريخ تدخلت إيران بكل ثقلها اللوجستي وعبر ميليشياتها لإفشال أميركا وبالتعاون
مع بشار الأسد في إدخال المنظمات الإرهابية وخاصة القاعدة لتقويض الحكم في العراق وضرب الوجود
الأمريكي .
   وتصدر إيران إلى العراق 21% من صادراتها  وتستورد 1% فقط ، ووصلت صادراتها 17 مليار
دولار ، وستزداد إلى 20 مليار  ، بحسب موقع صوت العراق .
    وبعد فرض العقوبات الأمريكية على إيران وكل دولة ستطالها العقوبات إذا تعاملت مع إيران ومن
ضمنها العراق طبعاً ، وهذا يعني إن العراق بين نارين ، فإغضاب إيران ستدفع بالضغط على العراق
حيث لديها أكثر من 80 تنظيم مسلح موالي لها ، وإغضاب أميركا  ستدفع ترمب لفرض عقوبات قاسية
على العراق الجريح الخارج من الحروب المدمرة حرب إيران وحرب الخليج والحرب على الإرهاب ،
ولهذا بحاجة إلى حكومة رشيدة محنكة تستطيع اللعب على المتناقضات حسب مصالحها الوطنية ، وأن
لا تكون طرفاً في إي صراع بل تحسّن علاقاتها الإقليمية والدولية ، فتمتين الجبهة الداخلية هو مفتاح
النصر في كل الميادين ، والعمود الفقري لهذا الإجراء هو القضاء على الفساد والرؤوس الكبيرة من
حيتان الفساد ،وتحسين البنية التحتية والقضاء على البطالة ومساعدة العوائل التي فقدت ما لديها بسبب
الإرهاب . فهل يفعل قادتنا المطلوب منهم في هذه المرحلة الحرجة ؟ وعلى رأسهم البرلمان الذي شرّع
القوانين لمصلحة النواب لنيل الإمتيازات الخاصة على حساب الفقراء والمحتاجين ، حيث يكلف كل
نائب ميزانية الدولة مليارين سنوياً ، فهل نحن بحاجة إلى هذا العدد المهول من النواب ؟ ، وماذا فعلوا
منذ سقوط صدام ؟ رواتب خيالية وجوازات دبلوماسية لهم ولعوائلهم مع مخصصات ونثرية وسرقات
بعضهم تزكم الأنوف وتشريعات تصب لصالحهم .
 لهذا ندعوا قادتنا الجدد لقيادة العراق بجرأة ، ووضع مصلحة العراق فوق أي إعتبار وأن تكون موالاتهم
للعراق دون خوف ، وأن يكونوا أمناء على قَسَمِهم . فهل يفعلوا قبل فوات الآوان ؟
                                                                                     منصور سناطي



   

128
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 20:33 21/11/2018  »
برقيات عاجلة ..
+السيد الحلبوسي : تشريع دفع بدل إيجارات النواب زيادة على أمتيازاتهم من جوازات السفر الدبلوماسية
لهم ولعوائلهم  ومخصصاتهم  ونثرياتهم ورواتب حمايتهم هو نهب مكشوف على حساب الفقراء .
+ السيد عادل مهدي : إنتخبوك رئيساً للوزراء لتكون قائداً جسوراً لإحقاق الحق ، ولكن لم نرَ ذلك ، فلا
تكن ضعيفاً مهزوزاً تراضي هذا وذاك من الكتل السياسية الساعية إلى مصالحها لا إلى مصلحة العراق .
+ السيد برهم صالح : الزيارات لدول الجوار مطلوبة في هذا الوقت بالذات ، ولكن  ! هل تتحقق مطاليب
العراق من دول الجوار ، أم العكس هو الصحيح ؟
+ السيد  مقتدى الصدر : صوتك  هو صوت العراق والمستضعفين ، نريد لهذا الصوت الإستمرار .
+جلالة الملك السعودي : صدور قرار بحق المدانين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي لا ينفي ضلوع
الحكومة في مقتل المغدور ، فكل الأوراق  إنكشفت ، والتضحية ببعض الجناة لا ينفي التهمة عن نظامكم .
+ السيد علي خامنئي : الإستخاف بالعقوبات الأمريكية لا ينقذ نظام ولاية الفقيه من الزوال ، فالشعب واعٍ
فلا تنطللي عليه المكابرة الفارغة .
+ السيد أردوغان التركي : الإلتفاف على العقوبات الأمريكية خطورة كبيرة  ومجازفة و ستكون الشعرة التي تقصم ظهر نظامكم العنصري .
+السيد حسن نصرالله : وضع العصا في دواليب الحكم وعرقلة أعماله ، لا يصب في النهاية في مصلحة
حزبكم الموالي لإيران  ، وستكونوا  أنتم وإيران من الخاسرين في نهاية المطاف .
                                                      يكتبها : منصور سناطي





129
شيرا مار سبر يشوع ( مارسوريشو ) في تورنتو – كندا
 
   إعتاد أهالي قرية أمرا لإحياء ذكرى شفيعهم مار سبر يشوع ( مارسوريشو)سنوياً ، بإقامة الصلوات
وإعداد الطعام للتبرك بذكرى هذا الناسك الورع الذي ولد في نينوى في مطلع النصف الثاني من القرن
السادس ، ثم إنتقل إلى حدياب ( أربيل ) للتزود بالعلوم والمعارف ، ثم إنتقل إلى دير إيزلا الكبير تحت
إرشاد معلمه الكبير إبراهيم الكشكري ، ( كتيب الآب البير ابونا ) .
  ثمّ دعته النعمة ليقيم ديرا في بيت  نوهدرا في أقصى الحدود الشمالية ، على نحو مسير ساعتين من
قرية سناط في أقصى شمال العراق ، تفصلها سلسلة جبلية عالية ووعرة ، هي الحدود الطبيعية بين
العراق وتركيا ، سمي الدير ( عاوا شبيرا) بالأرامية  أي دير الغاب الجميل الواقع خلف هذه السلسلة
تشرف على وادي سحيق في بقعة خلابة تحيط بها الغابات والأدغال . ( قصة توما المرجي ) .
  إجتمع حوله الكثير من الرهبان فتكونت جمعية صغيرة وشيدوا ديرا وكنيسة تتناسب مع عددهم وحاجتهم
المادية والروحية ، وعند موته أودع في الدير الذي أقامه ، الذي تحوّل إلى مزار مقدّس فيما بعد .
   إحتفظ سكان القرية بذكرى شفيعهم مار سبر يشوع حتى بعد إنتهاء الحياة الرهبانية ، فكانت الكنيسة
قلب القرية النابض وكانت الصلاوات الصباحية والمسائية وأيام الآحاد ، وكان للكاهن سلطته الروحية وحتى المدنية ، وكان الناس وحتى أهالي القرى المجاورة يحتكمون لدى الكاهن لحل خلافاتهم ، ونجا
سكان القرية  من المجاعة أثناء الحرب الكونية  التي حصدت الكثير من الأرواح  في المناطق الأخرى ،
بل كانت القرية ملاذاً للكثيرين الذين نزحوا إليها هرباً  من الجوع  وسخاء اهل القرية أنقذهم.
  وهناك عشرة اعاجيب في كتيب الآب البير ابونا منقولة عبر معايشة أهل القرية تناقلتها الأجيال لا مجال
لذكرها في هذا المقام  ، ويمكن للقارئ الكريم الحصول عليها من الكتيب المذكور .
   حضر في قاعة الكنيسة القساوسة الأجلاء وجمع غفير من المؤمنين وحضرت النائبة الفدرالية جودي سكرو في هذه المناسبة  ، وبعد قراءة الصلوات تناول الجميع الطعام المنوّع الشهي إعداد الإخوة نمورود
أبو عادل والأخ يونان ابو دانيال ومشاركة بقية اهالي القرى تبركاً في إحياء ذكرى مار سبر يشوع التي
تتكرر كل عام وعدد المؤمنين في إزدياد ، سائلين المولى كل الخير للجميع والإستقرار لبلدنا العراق ،
إنه سميع الرجاء مجيب الدعوات . 
      وهذه بعض الصور التي تبين بجلاء مدى الحضور الجماهيري بهذه المناسبة المباركة .
                                                              تغطية : منصور سناطي




130
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 19:14 25/09/2018  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد الحلبوسي : لا تكن كرئيس البرلمان السابق دمية بيد هذا وذاك ، بل طبق القانون ، ولا تنسى القَسم
الذي أقسمت به أمام الشعب العراقي ، لمحاسبة حيتان الفساد وسارقي المال العام .
+ إلى ما يسمى بالكتلة الأكبر : تشكيل الحكومة من التكنوقراط النزيهين دون الإلتفات إلى المحاصصة  هي
المطلب فكلنا عراقيون ومن له الكفاءة  والأمانة وولاؤه للعراق وشعبه لتناط به المسؤولية .
+ إلى ملالي طهران : الهجوم الذي حصل في الأهوازسوف لا يكون الأخير ، لأن تهميش الأقليات من عرب وكرد وبلوش وتركمان وغيرهم سيكون نقمة على نظامكم الدكتاتوري .
+ السيد أردوغان : الليرة التركية هبطت إلى الحضيض بسبب تدخلكم السافر في سوريا والعراق وغيرها
من دول الجوار ، وضربكم لشعبكم ستكون الشعرة التي ستقصف ظهر نظامكم ، والعقوبات الأمريكية هي
التي تعجّل بسقوطكم .
+ إلى قادة الكتل والأحزاب في العراق : خمسة عشر عاماً مضت على سقوط نظام صدام ، ألا يكفي لنبذ
الطائفية والمحاصصة وسرقة المال العام والقتل والذبح الذي جرى بسبب التناطح على المناصب والمكاسب
ولا يزال التنافس غير الشريف قائماً ؟
+ السيد جستن ترودو : ما يجري في كندا من زيادة في الجرائم وهبوط في الإقتصاد هو سياستكم غير
الرشيدة في فتح الباب على مصراعيه امام القتلة والمجرمين وتجار المخدرات المطرودين من أميركا
وقبولهم في كندا كلاجئين ، وكذلك موقفكم غير الودي مع أميركا دفع ترمب للإتفاق مع المكسيك دون
كندا ، وهذه كارثة على كندا بفضلكم .
+ السيد بوتين : أصبحت اللاعب الرئيسي في سوريا ، ولكن رفقاً بالشعب السوري ، والدماء التي سالت
كافية لوضع حد لهذه المآساة الإنسانية  وأنت القادر على إيقافها .
                                                                                يكتبها : منصور سناطي

131
المنبر الحر / كندا تحت المجهر ...
« في: 01:27 09/09/2018  »
كندا تحت المجهر ...
     دأب المهاجرون إلى كندا أن ينتخبوا حزب ( الليبرال ) الكندي لإعتقاد غالبيتهم أن الليبرال هو الأقرب
لرعاية المهاجرين وصون حقوقهم  ، وفي الإنتخابات الإخيرة  فاز الليبرال  فوزاً ساحقاً لكون المرشح كان
إبن رئيس الوزراء السابق ترودو ، الذي كان ناجحاً في قيادة كندا  ، لكن رئيس الوزراء الجديد جستن ترودو قاد كندا في طرق وعرة دون أن تكن له نظرة بعيدة ، فقد أجاز بل قنن تدخين الحشيش وخصص
 أماكن لشراء هذا المخدر ليدخنه الناس علناً دون مسائلة قانونية ، بل الدولة نفسها تبيعه للمستهلكين ، هذا
 من جهة ومن جهة أخرى ، فتح الباب على مصراعيه لكل من هبّ ودب ليدلف إلى كندا عبر الحدود الأمريكية ، وعندما تطرده أميركا تكون كندا في إستقباله قائلين ( مرحباً بك في كندا ) ، وهذا يظهر تحدياً
إلى الجارة اميركا ويظهرها بنظر العالم كدولة غير رحيمة ، فهل تتسامح أميركا مع هكذا تصرّف ؟
   ومما زاد في الطين بلّه عند إجتماع قادة الدول الصناعية الكبرى ، عقد جستن ترودو مؤتمراً صحفياً
إنتقد فيه بشدة الرئيس الأمريكي ( ترمب ) وسمع الأخير تصريحات ترودو فردّ عليه ووصفه بالكذّاب
 والضعيف ، وهدد بأن كندا ستدفع الثمن غالياً .
      والمعروف بأن هناك إتفاقية تجارية حرة بين أميركا وكندا والمكسيك  سميت بإتفاقية ( نافتا ) فالغى
ترمب الإتفاقية ودعى إلى إتفاقية جديدة ، ونتيجة ذلك تأخرت كندا ، لكن المكسيك وأميركا أبرمتا إتفاقية
جديدة وإستثنوا منها كندا ، للضغط عليها بالقبول بشروط أمريكية و مكسيكية  وهي صاغرة .
    ولا يخفى بأن كندا تعتمد بأكثر من 80% من تجارتها على أميركا  ، والآن أميركا تضع شروطاً
قاسية على كندا لإبرام إتفاقية جديدة تكون لأميركا  حصة الأسد نتيجة تصرفات رئيس الوزراء الكندي
غير الودية مع أميركا ، واعطى ترمب كندا مهلة حتى نهاية أيلول الحالي لإبرام  إتفاقية جديدة ، وبعكسه
تكون كندا خارج الإتفاقية ، وسيكون هذا بمثابة الكارثة على الإقتصاد الكندي .
   والمحصلة فإن كندا خسرت عشرات الآلاف من الوظائف ، والكثير من  الشركات إنتقلت إلى المكسيك
والهند والصين وغيرها من الدول ، نتيجة التصرف غير الحكيم لحكومة ترودو ، بالإضافة إلى إرتفاع
عدد الجرائم في كندا تنيجة دخول غير الشرعي وغير المنظّم من قبل الدولة ، وهذه فقط البداية ، وسيكون
المستقبل مظلما ً إذا إستمر الحال وعدم وضع ضوابط صارمة للهجرة غير الشرعية ، وإنتشار المخدرات
والأسلحة في كندا بشكل مخيف ، مما يفقد كندا مركزها العالمي كأفضل بلد للعيش في العالم ، وقد
أنتخبت كندا سابقاً ولعدة أعوام كأفضل بلد .
    ولا يفوتنا أن نذكر بأن السعودية أوقفت كل العلاقات التجارية مع كندا ، وطلبت تحويل طلبتها
الموجودين للدراسة في كندا إلى الدول الأخرى كنتيجة  التدخل الكندي في الشؤون الداخلية للسعودية ،
وهذا من الإخطاء الكبيرة والمتعددة للسياسة غير الرشيدة للحكومة الحالية .
    الخلاصة : إننا نتألم عندما نرى الإقتصاد الكندي في الإنحدار ، وفقد الدولار الكندي ربع قيمته
تقريباً أمام الدولار الأمريكي ، علماً كان الدولار الكندي أقوى  من الأمريكي  قبل عدة اعوام ، وعند
سماعنا إزدياد عدد الجرائم  ، والشعور بعدم الأمان ، كلها يمكن تفاديها بالسرعة الممكنة إذا أعيد
النظر بسياسة  الدولة الخارجية والإقتصادية وضبط الحدود ، وإعادة وطرد كل من له سوابق جرمية
إلى بلده الأم ، وهدفنا هو الصالح العام لشعب كندا وهو الوطن الثاني لكل المهاجرين ، لكي يحبوه
 ويفتخروا  به .
                                                                         منصور سناطي

132
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 23:28 30/07/2018  »
برقيات عاجلة ...
+ إلى قادة الأحزاب السياسية في العراق : الشعب ثارضدكم ، اتعلمون لماذا ؟ لأنكم بصراحة لم
تقدموا له الحد الأدنى من العيش الكريم ، والأنكى من ذلك نفس الوجوه الكالحة تتكالب على المناصب
والمكاسب ، وقيل (الذين إستحوا ماتوا) ، وتشكيل الحكومة القادمة سوف لا تختلف عن سابقاتها .
+ السيد حيدر العبادي : الكل يقرّ بأنك ضعيف تساير الأقوياء ، وهذا لا يليق برئيس وزراء العراق ،
بدليل أنك لم تحاسب حيتان الفساد لأن معظمهم من حزبك ، ولا تستطيع مخالفة أوامر إيران ، فلا
تحلم برئاسة أخرى .
+ السيد مقتدى الصدر : الشعب أحبك لأنك إلى حد ما  مع العراق وشعبه لا مع إيران ، ولكن هل
تصمد أمام الضغط الإيراني  ؟ نأمل ذلك .
+ السيد حسن روحاني : قلت لترمب لا تلعب بذيل الأسد ، والأسد إذا شاخ فالثعالب تلعب بذيله
ولا يستطيع أن يفعل شيئا ً ، ونظام الملالي شاخ  واصبح شلة من الثعالب ، فكيف لها أن تهدد الأسد ؟
+ السيد فلاديمير بوتين : لقد أعدت هيبة روسيا ، واصبحت اللاعب الرئيسي في سوريا واصبحت
توزع الهدايا إلى اسرائيل بضمان حدودها وتركيا بالقضاء على حلم الأكراد وإبقاء بشار الأسد حاكماً .
+ السيد أمير قطر : فضيجة فوز قطر بكاس العالم عام 2022 بالرشاوى والمال السخي ، وكذلك
رشاوي للميليشيات التي أطلقت الصيادين القطريين ، والمال المدفوع للمنظمات الإرهابية  ، كلها
فضائح  تزكم الأنوف ، ولكن إلى متى يبقى المال منقذاً لنظامك الأرهابي الداعم للإرهاب ؟
+ إلى قادة الميليشيات الإيرانية في العراق : ( جيش المهدي، منظمة بدر، العصائب ، حزب الله ،
الأبدال، السلام ،الوعد الصادق ، سرايا الخراساني ، لواء عمّاربن ياسر،لواء اسدالله الغالب ، لواء
اليوم الموعود ،سرايا الزهراء ، لواء ذو الفقار ،لواء كفيل زينب ، سرايا أنصار العقيدة ، لواء المنتظر،
لواء أبو فضل العباس ، وغيرهم ، نقول لكم جميعاً : من كان ولاؤه لغير العراق فهو من الخاسرين .
+ السيد ولي العهد السعودي: لا يكفي أن تقود المرأة السيارة بل أن تنال حقوقها كإنسان ، والتشدق
بمكافحة الإرهاب لا يكفي والمدارس الدينية السعودية في الخارج هي عبارة عن مفقسات لخلايا
الإرهاب ، والمناهج الدينية في المدارس ، هي بذور زرع الكراهية في العالم ،فإلغاء المدارس
الدينية وتغيير المناهج هي المطلب في مكافحة  منابع الإرهاب .
+ إلى القادة الأكراد : الوحدة فيما بينكم هي قبان الأمان للإقليم والعراق معاً حفاظاً على العراق
الفدرالي الديمقراطي الموحد .
                                              يكتبها : منصور سناطي











133
المنبر الحر / اعمى يقود أعمى...
« في: 14:00 20/07/2018  »
اعمى يقود أعمى...
      هناك قصة سمعتها وأنا صغير، كان هناك رجلاً أعمى صاح يا محسنين دلوني على الطريق ،
وكان هناك رجلاً أعمى أخر جالساً على قارعة الطريق فصاح : يا سامع الصوت توجه نحو الصوت ،
فلما وصل إصطدما ، فقال له أنا أيضاً أعمى ولكن ! لنقود  أنفسنا ، فتماسكا بالأيدي وسارا ، فوقع الأول
بالحفرة ، وظلّ ممسكاً بيد الآخر حتى وقعا كليهما بالحفرة .
    هذه قصة ملالي إيران منذ أربعين عاماً ، حيث كانت إيران متطورة قياسا إلى باقي دول المنطقة
أيام الشاه ،ولكن بعد إستلام الخميني الحكم نكّلوا ببقية القوى السياسية التي ساهمت في سقوط الشاه ،
وحكموا الشعب الإيراني بالحديد والنار ،فهرب من هرب وإعدم من أعدم ولا زالت الكارثة مستمرة ،
و لا زال حكم ولاية الفقيه  ، و نهج تصدير الثورة مستمراً ، وتدخلها السافر في شأن الدول العربية
والمنطقة والعالم  ملموساً من خلال حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن  وحزب الدعوة  وعصائب
أهل الحق وفيلق بدر وكتائب حزب الله العراقية وحركة النجباء وكتائب الإمام علي والتيار الصدري
(سرايا السلام) ولواء ابو الفضل العباس  وجيش المختار وحزب الله اللبناني  وحركة أنصار الله (الحوثي)
في اليمن وحركة أمل الإسلامية اللبنانية وجيش محمد ( باكستان) وطهران (8) في افغانستان ولواء
فاطميون ( ألأفغاني) والحركة الإسلامية في نيجيريا  وحزب الله الحجاز السعودي والجبهة الإسلامية
لتحرير البحرين  وغيرها ، فهل يعقل  حكم الملالي للشعب الإيراني في القرن الواحد والعشرين ؟
    وعودة إلى عنوان المقال ، فالمظاهرات التي تجتاح المدن الإيرانية بين الحين والآخر والتي تنادي
دون حوف الموت لروحاني والموت لخامنئي  تنيجة تراكمات الأزمة من جميع النواحي الفقر والمرض
وإنعدام الحريات ونتيجة الإنفاق المهول على الميليشيات آنفة الذكر الممولة من إيران والإنفاق على
البرنامج النووي المثير للشك والجدل والصواريخ الباليستية  ، فالشعب لا يحتاج القنبلة النووية والصواريخ
بل إلى لقمة العيش بكرامة وحرية ، ومما زاد في الطين بلّه العقوبات الإقتصادية الجديدة وهبوط العملة  .
  واما في العراق فالكارثة مستمرة منذ سقوط صدام في 2003 ولحد الآن والعراق لا زال من أسوأ بلدان
العالم فساداً وفقراً ، وهو متمسك بالنظام الإيراني  من خلال ميليشياته المذكورة وسيطرة الحرس الثوري
على مجريات الأمور في العراق ولبنان وسوريا ، فالأعمى لا يقود الأعمى فكلاهما مصيرهما الوقوع
في الحفرة ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، فإيران في مأزق والشعب يتحفّز لقلع نظام الملالي ويتطلع لدولة
مدنية علمانية ديمقراطية ، والشعب العراقي يتطلع لقلع الخونة وسرّاق المال العام وإبدالهم بوطنيين
ولائهم للعراق كوطن وللعراقيين كشعب بغض النظر عن أي إنتماء ، والخلاصة إن مصير النظامين
متعلق ببعضهما فإذا سقط أحدهم سقط الآخر لا محال ، والأيام القادمة حبلى بالأحداث ، سيما أن كل
الميليشيات العراقية تصرّح جهاراً نهاراً بأنها موالية لإيران ، وتعمل لصالحها وتنفذ أجندتها ، ترى
إلى أين المسير والمصير يا عراقيين ؟
                                                                                 منصور سناطي


134
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 17:31 03/07/2018  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد حيدر العبادي : عدم فوزك بأكثرية المقاعد له سببان : الميوعة في محاسبة الفاسدين
 وسرّاق المال العام من الرؤوس الكبيرة وولائك لأيران ، فإن إستقلت من حزب الدعوة  ربما
ستكون رئيسا للوزراء مجدداً .
السيد عمّار الحكيم : لم تكن يوماً لا عماراً للعراق ولا حكيماً ليكون ولائك للعراق ، فمن
أين لك هذه المليارات؟  فالخونة مصيرهم معروف عسى أن تنفع الذكرى.
السيد السلطان اردوغان : فوزك ب 52% في الإنتخابات الأخيرة يعني 48% لا يريدوك وهذه
  نسبة لا يستهان بها في الدول الديمقراطية ، وقد يقتلعك شعبك بالقوة  ، وإن غدا لناظره قريب .
+السيد ترامب والسيد بوتين : الإجتماع المزمع بينكم في هلسنكي سيقرر مصالحكم في سوريا
وسيلجم إيران في تدخلاتها الإقليمية ، إرحموا الشعب السوري  وإنهوا هذه الحرب المجنونة .
+ السيد محمد بن سلمان : ( ولي العهد السعودي) لا يكفي أن تقود المرأة السيارة ولكن إمنحوا
حقوقها كإنسانة مساوية للرجل ، إنفتحوا على العالم واوقفوا إنشاء المدارس الدينية ، التي كانت
ولا تزال مفقسات إرهابية التي أقلقت مضاجع العالم ، وغيروا المناهج الدينية ، والا فالترقيع
لا ينفع .
+ السادة رؤساء الأحزاب والتكتلات في العراق ، الخلاص من المحاصصة هو عنوان خلاص
العراق من محنته ، فحاولوا وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، فكلنا عراقيون ،
وهذا غير مستحيل إذا تجردتم من اطماعكم وانانيتكم .
+ السيد علي خامنئي : العقوبات الإخيرة على إيران خفضت العملة الإيرانية بشكل رهيب  ،
والمواطن الإيراني يتسائل : ماذا قدمتم للشعب ؟ غير القمع والقهر والتجويع ومصادرة الحريات .
والمظاهرات الإخيرة للبازار في طهران خير شاهد ، إن اركان حكمكم  المهزوز في مهب الريح
فكفوا عن تصدير الثورة ولبوا مطاليب شعبكم .
                                                                          يكتبها : منصور سناطي

135
الراعي إيراني ، والبقرة حلوب ؟
    إنتهت الإنتخابات العراقية ، وتشكيل الحكومة من الأمور الشاقة والمستعصية  أمام
المعضلات التي تواجهها ، نظراً للتدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية ، حيث الزيارات
المكوكية للقادة الإيرانيين إلى بغداد وعلى رأسهم قاسم سليماني للضغط لتشكيل حكومة
موالية لطهران ، حيث أصبح العراق الدجاجة التي تبيض ذهباً لإيران ، حيث التجارة
والصناعة  مزدهرة بشكل غير مسبوق مع العراق فتباع المنتوجات الإيرانية في الأسواق
العراقية ، ويتعامل الوسط والجنوب بالعملة الإيرانية  (التومان ) كما يتعاملون بالدينار ،
وصور خامنئي متصدرة الدوائر الحكومية الجنوبية ، وكأن العراق محافظة إيرانية ،
وغدا التدخل الإيراني بشؤون العراق لا يطاق ، بواسطة الميليشيات الموالية لها ، مثل
منظمة بدر وعصائب أهل الحق وحزب الدعوة وحزب الله العراق وكتائب سيد الشهداء
وحركة حزب الله النجباء وسرايا الخراساني ولواء ابو الفضل العباس ، وكل هذه
الميليشيات مرجعيتها الدينية هي خامنئي .
   وبعد إلغاء أميركا الإتفاقية النووية مع إيران وفرض عقوبات جديدة عليها ، بدأت
الشركات الآوروبية بالهروب من إيران وخاصة الفرنسية ، خوفاً من النتائج المتوقعة
مستقبلاً حيث ستتضرر تلك الشركات ، والآسواق الآمريكية هي الأفضل لها إقتصادياً
بعد تهديد وزير بالخارجية الأمركية الجديد مايك بومبيو أيران ومطالبتها بتنفيذ 12 شرطاً
وإلا فالعقوبات ستزداد على إيران وعلى الشركات التي تتعامل معها ، والشروط هي:
الكشف عن أنشطتها النووية السابقة للمنظمة الدولية ،وقف تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج
البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيلة ،السماح لخبراء المنظمة الدولية لتفتيش كل المواقع،
إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والقادرة لحمل رؤوس نووية ،إطلاق سراح الأمريكيين ورعايا
الدول  المعتقلين في إيران ،إنهاء دعم المنظمات الإرهابية ( حزب الله وحماس  وحركة
الجهاد الإسلامي ) ،إحترام سيادة العراق والسماح لنزع سلاح الميليشيات الشيعية ، وقف دعم
الميليشيات الحوثية ، وسحب قواتها من سوريا ،إنهاء دعم طالبان وعدم إيواء اعضاء القاعدة ،
وإنهاء دعم فيلق القدس للإرهابيين في العالم ،عدم تهديد جيرانها أو الملاحة الدولية .
    ونظرة إلى نتائج الإنتخابات العراقية يتبين بأن العراقيين صوتوا للقوائم التي موالاتها
للعراق فحصلت قائمة سائرون التي يتبناها السيد مقتدى الصدر والتي تتضمن العلمانيين
والشيوعيين على اعلى المقاعد وقائمة الحشد ( هادي العامري) الثانية وقائمة النصر(العبادي)
الثالثة ، أما نوري المالكي فلم يحصل سوى 25 مقعداً .
     يتبين مما تقدّم بأن الآيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت ، فهل ستوافق إيران على الشروط ألأمريكية ؟ حفاظاً على حكمها المتهرىء ، أم ستركب رأسها وتستمر في نهجها
غير العقلاني  ، وهي لا تستطيع ذلك لو أرادت ، فلا تستطيع تمويل ميليشياتها في اليمن
 ولبنان وسوريا والعراق ، والحفاظ على أنشطتها النووية في نفس الوقت ، كما أن الداخل
الإيراني يغلي ، ولا ننسى المظاهرات التي طالت أغلب المدن الإيرانية وبضمنها طهران
نظراً للغلاء الفاحش والبطالة وقلة الخدمات وإنعدام الحرية ، في ظل حكم دكتاتوري ديني
يقوده الملالي  .
     وعلى الميليشيات العراقية أن تفيق من سباتها فلا تربط مصيرها بحكام طهران ، حيث
أن مصيرهم على كف عفريت ، وحينها أين سيكون المفر من الغضب العراقي ؟ فالأعمى
لا يقود الأعمى  حيث مصير الأثنين السقوط في الحفرة ، وسقوطهما سيكون عظيماً .
       
                                                             منصور سناطي

136
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:37 23/05/2018  »
برقيات عاجلة ..
السيد مقتدى الصدر : التصدي للفساد والفاسدين الموالين لإيران عزز رصيدكم الشعبي ، سر إلى الأمام
ولا تلتفت إلى الوراء ، فكل من لا يكون ولاؤه للعراق سينتهي سياسيا ً ووطنياً وأخلاقياً .
السيد حيدر العبادي : فوزكم ثالثاً بعدد المقاعد بسبب عدم محاسبة حيتان الفساد ، ولكن هل بمقدوركم ذلك
في الولاية الثانية ؟ نشك في ذلك .
السيد أياد علاوي : لا يكفي كشف فساد الهيئة العليا للإنتخابات ، ولكن التحالف وطنياً مع من يخدم العراق
وشعبه .
السيدهادي العامري : ثبت للعالم إن من يخدم الأجنبي على حساب بلاده فهو خائن ، وقولك أنك تهدي
قوزك لخامنئي فهو منتهى التملق لأسيادك .
السيد نوري المالكي : فوزك ب 25 مقعداً رغم التزوير لصالحك يثبت بأنك قد إنتهيت سياسياً ، ولا ينفع
معك حتى المساندة الإيرانية رغم إهدائك للفوز المزعوم لخامنئي .
السيد علي خامنئي : العقوبات الأمريكية قادمة من الخارج ، والإحتجاجات الداخلية من الداخل ، فأين
المفر ، فالشعب الإيراني يريد الحرية ورغيف الخبز ، ولا يريد القنبلة النووية والصواريخ الباليستية .
السيد أردوغان التركي : تدخلك السافر في سوريا لا ينقذ حكمك من الإنهيار ، فالتحالف مع روسيا
لن يدوم ، فروسيا تبحث عن مصالحها فقط .
الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ، كان تحالفكم تاريخياً لصالح كردستان
وكل العراق ، فلا تتراجعا مع كل القوى والآحزاب الأخرى لصالح العراق ككل .
                                                                      يكتبها :منصور سناطي

137
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 23:09 16/04/2018  »
برقيات عاجلة ..
+السادة أردوغان التركي وبوتين الروسي وروحاني الإيراني : تقررون مصير سوريا العربية بغياب
العرب النائمين ، إفعلوا ما يحلوا لكم  فالعرب إتفقوا على أن لا يتفقوا كما قيل عنهم ، وفق مصالحكم
قرروا فلا وجود لتأثير العرب  المتفرقين المتشرذمين  .
+ السيد ترامب  : ضرب بعض منشآت النظام السوري  بزعم إستعماله الكيمياوي ، كان يجب التأكد
من ذلك من قبل خبراء الأمم المتحدة ، ولكن إنضمام فرنسا وبريطانيا في هذه الضربة يقلل من ردود
الفعل الدولية ، وتخليكم عن الشعب الكردي في سوريا ليترك لمصيره مع الجيش التركي خيانة كبيرة .
+ السيد بوتين الروسي : تحالفكم مع النظام السوري لا يمنع أميركا وأوروبا  بمعاقبته وأنتم عاجزون
بمنع أميركا واوروبا ، فأنتم لا تحاربوا أميركا لأجل سوريا بل هي تبادل أدوار وتفاهم مسبق .
+ السيد حيدر العبادي : عجزكم لمعاقبة كبار الفاسدين لأنهم تحت الحماية الإيرانية ، فالمالكي وشلته
هم ومن والاهم ، نهبوا خزينة العراق وأنت تعلم ذلك ، وكنت شريكاً لهم عندما كنت وزيراً  للمالية .
+ السيد سليم الجبوري : منع محاسبة بعض الفاسدين وإستجوابهم من قبل البرلمان يضعك في خانة
الخونة وسراق المال العام ، فلا تتستر عليهم فربما يأتي يوم الحساب وهو قريب إن شاء الله .
+ السيد ولي العهد السعودي : التطور المزعوم والتبدل السريع والإنفتاح على العالم شيء جيد جداً ،
ولكن غلق المدارس الدينية في مختلف أنحاء العالم ، التي هي مفقسات إرهابية هي عين الصواب ،
وتبديل المناهج الدراسية والسماح للمرأة بسياقة السيارة والسفر والإنخراط في العمل حق من حقوقها،
وهذا قد يقلل من وقع دعمكم للإرهاب سابقاً ، فالعودة عن الخطأ أفضل من الإستمرار فيه .
+ إلى البرلمان العراقي :رواتبكم المهولة هي سابقة خطيرة ليس لها مثيل في العالم كله ، ورغم ذلك
لم تقدموا شيئاً للشعب العراقي ، فحذارٍ فالإنتخابات قادمة فمن لايخدم الشعب سيطرد من البرلمان .
                                                                 يكتبها : منصور سناطي


+إلى

138
المنبر الحر / نقتله أو يقتلنا ...
« في: 17:22 27/03/2018  »
نقتله أو يقتلنا ...
    ساد العالم موجة عنف لم يشهدها  من قبل ، بفعل سيطرة الظلاميين على المدارس والمساجد وعلى
التفكير العقلاني ، وتحصنوا في كهوف الظلام وتعلقوا بالماضي المقدس لديهم  ، وتبرّموا من عالم صنع
لهم الطائرات والسفن والسيارات والثلاجات والتكنلوجيا الحديثة  من هواتف ذكية وإنترنيت ـ وغدا العالم
 كقرية صغيرة ، ومع ذلك  رشوا الملح على الجروح في نفوس قلقة خائبة  ، على أساس من لا يشبهنا
عدو لنا والمختلف هو تهديد لوجودنا ومفاهيمنا وإيماننا  فعلينا أن نقتله أو يقتلنا .
     لقد تمّ التلاعب بمخيلات الآطفال وكسبوا عواطف الشباب فغرروا بهم ، فسافروا بهم إلى دهاليز الماضي وفاتهم القطار المسافر إلى المستقبل  ، فأرادوا أن يفرضوا لونهم وأفكارهم وتقاليدهم بشتى الطرق
والوسائل في الوقت الذي لا يقبلون عكس ذلك ، إي أن يفرض الاخرين أفكارهم ومعتقداتهم عليهم .
     الكراهية هي قوة مدمرة للذات البشرية ، إي لحاملها  ، فلا يتوهم أن من يستهدفه ستكون ردود فعله
الرضوخ والخوع ، ولم يفهموا مقولة : ( إحذر الحليم إذا غضب ) .
     وعودة إلى عنوان المقال ، فهناك دول معروفة أوجدت الإرهاب ومولته ودعمته مادياً ولوجستياً ،
مثل قطر والسعودية وإيران وتركيا ، إلا أن الحاجة قد إنتفت ، فيتظاهروا الآن بأنهم يحاربون الإرهاب
كلها تكتيكات مرحلية حسب المصالح والمكتسبات ، لكن تاريخهم معروف بالوثائق والمستندات ، فهل
وعوًا بأن البقاء على سدة الحكم مرهون بمحاربة الإرهاب و التظاهر بذلك لا يجدي  ، كما تفعل كل
من السعودية وقطر وتركيا وإيران في الآونة الأخيرة  .
     السعودية أدركت قبل غيرها ، أن الطوفان آتِ وسيقلع أركان حكم آل سعود المتهريء ، فأيام
الملك السابق عندما هبّت مظاهرات الربيع العربي في أكثر من بلد عربي ، قطع إجازته ورجع فوراً
وأصدر قرارات بمنح الموظفين والعاطلين عن العمل مبالغ مالية يسيل لها اللعاب ، ووافق لتلبية كل
مطاليبهم وأكثر من مطاليبهم لإسكاتهم ، فكانت خطوة عبقرية للبقاء في الحكم والسيطرة على الوضع .
     على الدول التي دعمت الإرهاب ومولته وساندته أن تعلم ، أن التصالح مع الآخرين المختلفين لا
بدّ منه ، وهو خير للجميع ، فالعيش المشترك والإحترام المتبادل لمعتقدات المختلفين هو لمصلحة
ومنفعة الجميع دون إستثناء  ، وما تقوم به السعودية من إنفتاح مزعوم على العالم ، يصب في هذا
الإتجاه  ، ونريد من الدول المارقة: السعودية : قطر: تركيا :إيران أن تترجم الأقوال إلى أفعال وتتراجع
عما فعلته من إجرام بحق الناس الأبرياء ، وتكفّر عن ذنوبها بإتخاذ خط سير معاكس مختلف ، وتسافر
في قطار التقدم والإنسانية بدل السير إلى الماضي السحيق فتغرق فيه قبل غيرها ، والتراجع عن
الخطأ فضيلة كما يقال ، فهل تفضّل الفضيلة بدل الرذيلة ؟ وتنفض غبارالشوائب التي علق بأفعالهم
بإطلالة جديدة ، فتكون  نكهة التفاؤل لها معنى وطعم خاص  ، فتوسم قبول الآخر بفعل مترجم على
أرض الواقع ، قبل أن يرفضهم العالم الحر ، وعندها لا ينفع البكاء ولا صريف الأسنان ، وتكون
الرقعة عصية على الراتق ، ويكونوا قد جنوا على أنفسهم بانفسهم ، فهل وصلت الرسالة ؟ عسى
ولعل  !!
                                                                           منصور سناطي

139
المنبر الحر / القمار والإدمان...
« في: 21:36 14/03/2018  »
القمار والإدمان...
    القمار أو الميسر لها أشكال وأساليب متعددة ،  هي لعبة الورق البلاك جاك والبوكر وغيرها ، والنرد
أو الطاولة ، أو كازينوهات القمار التي فيها طاولات اللعب أو مكائن تضع فيها النقود على أمل الفوز إذا
تطابقت مع البرمجة التي  نظمت على اساسها ، أو شراء أوراق اليانصيب أو اللوتو ، أو شراء الأسهم
وبيعها عندما ترتفع قيمتها ، أو المراهنة على سباق الخيل ، وحتى المراهنة على سباق الكلاب والقطط ،
أو المراهنة على الألعاب الرياضية وغيرها من الألعاب التي يعتبرها البعض حلال .
   ومعظمها تعتمد على المصادفة والحظ والأمنيات التي لا جهد فيها بعكس الجد والإجتهاد والعمل المثمر .
ومن آثارها السلبية هدم البيوت العامرة وفقدان الأموال  المنقولة وغير المنقولة ، مما يؤدي إلى الفقر والذل
والتعاسة والأمراض النفسية التي تهدم النفوس وتضييعاً للوقت والجهد ، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء
بين اللاعبين لأن الكل يحاول أن يكسب ، و قد يؤدي ذلك إلى التحايل والإجرام والسرقة والإغتصاب
والرشوة والإختلاس وهي مفسدة للأخلاق تؤدي إلى الإدمان  كالكحول والمخدرات  .
    ونسمع بين الحين والآخر قصص محزنة فقد فيها الفرد أمواله وخسر عائلته  وحتى نفسه ، نتيجة تراكم
الضغط النفسي لدى المقامر فتؤدي به إلى الكآبة والحزن لأن المال عزيز وعند فقده  يحاول بشتى الطرق
والأساليب لإعادة أمواله ، حتى ولو كانت بأساليب غير شريفة ، ونرى حالات الطلاق والفراق بين المحبين
والعوائل بسبب هذه الآفة التي لا طائل منها ، فلم نسمع أن فرداً قد إغتنى من لعب القمار ، فكل من يمارس
القمار هو الخاسر في نهاية المطاف إذ إستمر على المداومة واللعب وقد يتحول فيها الأصدقاء إلى أعداء .
    وقد حرمتها الأديان السماوية ومنعتها بعض الحكومات  ، ولكن معظم بلدان العالم تسمح بها وتعتبرها
حرية  وحق الفرد بممارسة حريته وإختياره ، وبعض الحكومات تعتبرها مصادر دخل لدعم ميزانيتها ،
وللفرد الحاذق الحصيف أن يقرر ما هو صالح له ، وإن القمار ليس من ورائه سوى الندامة والخسارة
على كل الأصعدة الإقتصادية  والمجتمعية والنفسية ، خاصة إذا تحولت من هواية إلى إدمان .
                                                                منصور سناطي   

140
أدب / أعذريني ...
« في: 18:53 09/03/2018  »
أعذريني ...
إن سهوتُ عن حبك يوماً
أعذريني..
وإن مال بي المقام
إحتويني..
وإلى مرافىء حبك
إرشديني..
ومن عطاء كفيّكِ
إطعميني..
ومن ينبوع الماء الزلال
إسقيني..
وإن تقافزت الخواطر عندكِ
فلا تنسيني ..
فأنا الأسيرُ المنقادُ حول يمّكِ
أصطاد على شواطئكِ
كينونتي ، وأصالة الوجودِ
فإكرميني ..
فالسخاء والنقاء والوفاء
وإنعتاق المواعظ تعلّمتها
في منحدرات سفوحكِ
وطوفان الهوى يتجلّى
في بريق عينيكِ
فلا تبخلي على متيمٍ
غزا الشيبُ مفارقه
وترهّل عنفوان الشباب
وخبا سعير النار الحارقة
وغدا جمراً تحت رمادٍ داكنٍ
فسامحيني ...
وكلما أشرقت الشمسُ
أو غابت وراء الأفق
أو زقزقتِ العصافيرُ
أو ضَحِكً طفلٌ
ملأ شدقَيهِ
أذكريني...
وإن جاء يوم الفراقِ
فروحكِ ترفرفُ فوقي
فتعزّيني..
فلا لغيرِ كفيكِ
وعبير أنفاسكِ
أن تواريني...
فأعذريني...



                                                  منصور سناطي

141
أبناء شعبنا أسرى أمجاد الماضي...
   تعتبر حضارة وادي الرافدين  ضمن أقدم الحضارات فالحضارة السومرية والبابلية والآشورية
قدمت للحضارة الإنسانية الكثير الكثير ، ولا زالت آثارها في أشهر المتاحف العالمية ، ولكن لا
 يجوز أن نبقى أسرى أمجاد تلك الحضارات التي سادت في حينها ثمّ خبأ ألقها ونامت ، ولا يجوز
لنا البكاء على الأطلال والتلذذ بمجدِ لم يعد له وجود وغدا أثراً  بعد عين ، والكف عن  الحسرة
 والألم والحزن على ماضِ لم يبقَ منه غير أثارِ صماء لا تسمن ولا تغني عن جوع كما يقال ، لكن
بالعمل المثابر والتطلع إلى المستقبل بتخطيط علمي بعيد النظرة  ، وهناك أمثلة حية في التاريخ
الحديث ، فاليابان وألمانيا خرجتا من الحرب العالمية الثانية محطمتان إقتصاديا وعمرانيا ، حيث
تهدمت البنى التحيتة فيهما وفرضت عليهما عقوبات ، ولكن الآن من أرقى الدول إقتصادياً وتقنياً .
   لا ننسى أن ماضي الشخص يظلُ جزءاً من ذاكرته ، يترسب في مخيلته وتطفو الذكريات إلى
السطح أحياناً كشريط سينمائي ، ولكن على الشخص نسيان الجزء المؤلم من ذلك الشريط لئلا
يحكم ذلك الجزء نظرته إلى الناس أجمعين  والحياة بشموليتها  ، لكي لا تترك أثاراً كارثية مدمرة
على سلوكه وتصرفه تجاه الآخرين ،ولكي لا ينظر بمنظار قاتم على الدنيا وما فيها ، فالحياة فيها
 الجمال والسعادة والهناء ولكن للذي يستوعب الماضي بعمق ويبني عليه  متطلعاً للمستقبل  .
     وزبدة الكلام : على أبناء شعبنا أحزاباً وجماعات الكفّ عن التغني بالأمجاد والبكاء والتلذذ
بنجاحات أجدادنا في حقبة معينة من التاريخ الغابر ، فقطار الحضارة ينطلق بسرعة فائقة وما
علينا إلا شحذ الهمم بغية اللحاق به ، وإلا سنكون قد فاتنا ونكون من المتخلفين وفي آخر سلم
الحضارة والتقدم ، ولا يفيدنا كون أجدادنا اصحاب حضارات راقية في حقبة معينة من التاريخ ،
فالفخر كل الفخر ليس لمن يقول كان لآبائي واجدادي كذا وكذا حضارة  ، بل من يقول ها أنا ذا
بالعمل والإثبات لا بالقول والكلمات الرّنانة الطنانة الجوفاء ، التي لا طائل منها ، فنحن لم يكن لنا
أي دور أو مساهمة في تلك الحضارات ، فهل وصلت الرسالة ؟ نتمنى ذلك  .
                                                                            منصور سناطي

142
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 23:44 13/02/2018  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد عمّار الحكيم : أنت لست لا عمّار ولا حكيم بقولك للمالكي :أنت النموذج الأعلى للنزاهة ولا قيمة
للعراق بدونك  ! بالله عليك الا تخجل من نفسك ؟ لكنّ الحرامية يساندون بعضهم بعضاً ، وإنتما بحاجة إلى
نعال أبو تحسين ، كما فعل  بتمثال صدام .
+ إلى مجلس ( الخراب) النواب العراقي : ما يجري من معارك السيرك والتلاكم بالأيدي والرفس والزعيق
والنهيق والنعيق ، يدل على إضمحلال الأخلاق وتمزق القوانين والدستور وأسفي أن أرى من يمثلني هكذا .
+ السيد علي خامنئي : مقتل البروفيسور كاووس إمامي وهو مواطن كندي ، ومؤسس صندوق تراث الحياة
البرية الفارسية ، في السجن بعد إسبوعين من إعتقاله ، بزعم إنه إنتحر  ، وهوثان مواطن كندي بعد زهرة
كاظمي التي قتلت أثناء التعذيب في 2003 بعد إلتقاطها صوراً خارج سجن أيوين ، يدل على الحكم  الفاشي
+ السيد بوتين : أنت أثبت للعالم قدرتك وأطلقت صافرة كالحكم  لإنهاء الإشتباك بين إسرائيل وإيران في
سوريا ، ولكن إلى متى سينصاعا لصفارتك ؟
+ السيد روحاني : إن تقوية الحوثيين في اليمن للنجاح في سوريا بواسطة الحرس الثوري وحزب الله ، لقد
نجحت السياسة الإيرانية مؤقتاً ،لكنّ الخروج من المستنقع السوري واليمني والعراقي سيقوّض حكمكم في إيران ، والمظاهرات الأخيرة في أغلب المدن  الإيرانية خير دليل .
+ إلى الشعب السوري المظلوم : النزاع الروسي الأمريكي الإيراني الإسرائيلي التركي على الأرض السورية  أشعلت النار وأنتم الحطب ، الأولى لكم التفاهم فيما بينكم كسوريين بدل التفاهم مع الغرباء .
+السيد أردوغان : عملية غصن الزيتون في عفرين ، لم نرى لا غصن ولا زيتون بل دماء سالت من
أطفال ونساء وشيوخ في آتون حرب قذرة  ، والقذارة ستصيب مسببيها عاجلاً أو آجلاً .
السيد العبادي :  لقد أصبح الداخل إلى العراق مفقوداً والخارج منه مولوداً في ظل حكمكم الطائفي الذي
لا يهش ولا يكش كما يقول المثل المصري ، والميليشيات أصبحت دولة داخل دولة ، والفساد طال الهرم
من القاعدة إلى القمة ، ولا محاسبة للخارجين عن القانون ، والبيت العراقي بات مهدداً بالتفكك فحذارِ ؟
                                                                   يكتبها : منصور سناطي



143
المنبر الحر / أهالي الضحايا ...
« في: 23:23 07/02/2018  »
أهالي الضحايا ...
   كل الديانات السماوية أقرت بوجود العقاب والثواب لدى الله سبحانه ، والبشرية سنّت القوانين لحماية
الناس وردع من يسيء إلى المجتمع وحريته ومن يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة ، ووضعوا
قوانين رادعة حسب نوع الجريمة ومدى الضرر الحاصل على الفرد والمجتمع ليكون عبرة لغيره ، ولولا
 القوانين لعمت الفوضى ولسادت شريعة الغاب ومنطق القوة .
  وتعتبر جرائم القتل وإزهاق الإرواح من اصعب الجرائم ، وهي من القساوة بمكان على أهل الضحايا
فقد يؤدي بهم شدة الحزن إلى الموت ، وشتى الأمراض النفسية والعقلية ، وقد يؤثر على سيرة حياتهم
ويترك أثاراً بالغة على المدى البعيد ، فمن يفقد المعيل وربّ ألأسرة تتغير نظرته إلى الحياة  وتضيف
أعباءاً ثقيلة على مجرى حياته النفسية ونظرته إلى الحياة والمجتمع .
    ولهذا عندما يأخذ القانون مجراه وتطبّق العدالة على المجرمين  ، يخفف من الم ومعاناة أهالي الضحايا
ويشعر الناس بالتخفيف من اثار هؤلاء  على حياتهم  ، ويجب أن يتناسب العقاب  تناسباً طردياً مع هول
مستوى الجريمة ، مع الأخذ بنظر الإعتبار الظروف الموضوعية التي سببت الجريمة ، والصحة العقلية
للمجرم وقت إقتراف جريمته ، على أن يأخذ حق الدفاع عن النفس والعرض والمال بنظر الإعتبار .
   وزبدة الكلام : علينا معاقبة المجرم بما يستحق ليكون عبرة لمن إعتبر ليكون رادعاً لغيره ، وإعادة
الإعتبار لأهالي الضحايا ويخفف من قسوة الظلم التي طالت عزيزاً فقدوه .
    ونشير بالتحديد إلى ضحايا الإرهاب التي راح ضحيتها مئات الألاف في العراق وسوريا ومصر
واليمن وليبيا وتونس وأميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وأفغانستان وباكستان وبعض الدول الأوروبية
وأفريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية   وغيرها من دول العالم ، وعلى دول العالم بالتضامن والتآزر
والتكاتف لتجفيف منابع الأرهاب  ومعاقبة مموليه وداعميه والمحرضين عليه على مستوى الدول والأحزاب
والجماعات والأفراد دون هوادة أو تراخِ ، رأفة بحياة الناس وأمنهم  وأهالي الضحايا ومعاناتهم .
                                                                                         منصور سناطي

144
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 19:38 02/02/2018  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي : تحالفك مع هادي العامري وغيره لا  يجدي نفعاً لكسب الشعب إلى جانبك ،
حاسب حيتان الفساد ، فيكون كل الشعب معك ضد الفاسدين  ، فهل لك الشجاعة كما فعلت السعودية ؟
+السيد نوري المالكي : قالوا فاقد الشيء لا يعطيه ، وأنت فاقد للقيادة الشريفة والنزاهة والأمانة ، الا
يكفيك ما نهبت  أنت وعصابتك ، إرحل  وأترك لغيرك إصلاح ما دمّر في عهدك المشؤوم .
+ السيد إبراهيم الجعفري : املاكك في العراق ولندن وغيرها  والأموال التي بحوزتك تكفي أحفاد
احفادك ، وبالأمس القريب كنت في شقة متواضعة إيجار في لندن ، فمن أين لك هذه الملايين ؟
+السيد أياد علاوي : كنت رئيساً لوزراء العراق ، ولكنك عارضت أميركا وإيران معاً ، فسقطت ،
إستفد من خطأك ، فالسياسة فن الممكن ، ولا يمكنك العودة  وإكتساب  الشارع العراقي بهذه العقلية .
+ السيد هادي العامري : ما تظن نفسك وأنت تأتمر بأوامر إيران ؟ فهل ينتخبك العراقيون وأنت
موالاتك لإيران  وليس للعراق ؟
+السيد عمار الحكيم : تعاونك مع المالكي سيكون وبالاً عليك ، فديدن  الغراب هو الخراب كما يقال؟
+ السيد أردوغان التركي : ضربك للشعب الكردي في عفرين ، أظهر غباءك السياسي ، فقد تحولت
تركيا إلى دولة بوليسية في عهدك ، ولكن التاريخ لا يرحم ، ومن يضرب شعبه نهايته معروفة .
+ السيد علي خامنئي : قمعت المظاهرات في إيران  بالحديد والنار فخمدت الآن ، ولكنها نار تحت الرماد
ستعود وبقوة وتحتاج فقط إلى شرارة ثانية لتقتلع حكم الملالي المتهريء .
+ السيد مقتدى الصدر : الوطنية هي الولاء للعراق والحق والعدل والمساواة ، وأنت تتمتع بهذه الصفات
فلا تخف ؟ فالعراقي سينتخب الشرفاء النزيهيين .
+ الشيخ تميم القطري : الأموال القطرية لو تمّ إستغلالها في الإعمار والبناء وعمل الخير ، لعمّ الخير
دويلة قطر والمنطقة ، ولكن ماذا جنت بدعمها الإرهاب وتمويله ؟ ما زرعته قطر تحصده هذه الأيام .
                                                                                يكتبها : منصور سناطي

145
المنبر الحر / السرقة ...
« في: 19:37 02/02/2018  »
السرقة ...
   خلق الله العالم مليئاً بالأضداد ، فالليل يعقبه النهار، الخير والشر ، الطويل والقصير ، الجمال والقبح،
القسوة والرحمة ، القوة والضعف ، الصدق والكذب ، الوفاء والخيانة  ... الخ من الأضداد التي لولاها لما
إستمرت الحياة بهذا المنوال ، فالله سبحانه له حكمة في ذلك .
    وفي وصايا الله العشرة  ، إعتبر السرقة من الخطايا الكبيرة ، عندما قال ناهياً : لا تسرق ؟ والسرقة
هي خيانة الأمانة فيمد السارق يده إلى مال غيره  ، سواء اكانت مادية أو عينية  ، كالمال والأملاك وسرقة
جهود الغير بغير وجه حق ، فيحوز على مال غيره بالغش والتحايل وإستغلال الفرّص ، وغيرها من طرق
الغش والإبتزاز  والإرتشاء ، وتعتبر السرقة جريمة مخلة بالشرف في نظر القانون .
    وهناك سرقة المال العام ، وهذه جريمة لا تغتفر لأن السارق لا يسرق من فرد معين أو جماعة محددة،
بل من المجتمع ككل وهذه من وجهة النظر الشخصية أشد إيلاماً من السرقة الفردية ، لأن الضرر الحاصل
يقع على المجتمع  برمته .
    وبناء على ماتقدّم وما نرى من نهب ممنهج وسرقة المال العام في بلدان العالم والشرق الاوسط عموما
وفي العراق خصوصاً ، حيث وصلت أرقام الأموال إلى مديات فلكية ، ومن كان في الأمس القريب فقيراً
ساكناً في دار أو شقة  مؤجرة ، يملك الآن البيوت والعمارات والملايين بل المليارات في البنوك داخل
العراق وخارجها ، فمن أين له هذا الثراء ؟ وهذا لا يحتاج إلى الكثير من الذكاء والإستنتاج لإستغلاله
السلطة في النهب والإستحواذ على أموال الغير والمال العام بشتى الطرق والأساليب الغير شريفة .
    ففي عهد المشؤوم نوري المالكي ، إختفت المليارات من أموال العراق سواء بالسرقة المباشرة ، أو
بواسطة العقود التجارية والإستيرادات الوهمية المدنية والعسكرية ، تورط فيها المالكي وإبنه وزبانيته
والجعفري وعصابته وعمار الحكيم وشلته ، والوزراء المعروفين لدى لجنة النزاهة بالوثائق والأدلة
وغيرهم من التجار شركاء المسؤولين في السلطة ، والقادة العسكريين الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم
من  المدراء العامين نزولاً إلى المحافظين والمتنفذين في أجهزة الدولة العسكرية والأمنية ، ولم
نر محاسبة السرّاق والفاسدين من الرؤوس الكبيرة ، بل تمت محاسبة بعض صغار الموظفين ، وشركة
الكهرباء نموذجاً ، فقد صرفت مليارات الدولارات  ولا يزال العراق بدون كهرباء  ، وخاصة في الصيف
اللاهب ، ولو صرفت تلك الأموال بنزاهة وصدق لأصبح العراق من شماله إلى جنوبه مزود بالكهرباء
ودون إنقطاع24 ساعة وعلى مدار السنة .ولا ننسى الإسماء الوهمية التي صرفت للعسكريين ورجال
الأمن والمخابرات  ( الفضائيين ) أي يستلمون رواتب مجرد قوائم وهمية ولسنين طويلة من قبل عصابات
إشترك فيها الغالبية العظمى من المسؤولين  ، والكل شركاء في الجريمة ( جريمة سرقة المال العام ) ،
فالسارق والساكت عن السرقة شركاء في طمس معالم الجريمة ، التي حرّمها الله ، ونهاها القانون.
فمتى يتمّ محاسبة هؤلاء ؟ وتعاد أموال العراق المنهوبة ؟ متى ؟؟؟
                                                                                منصور سناطي
   


146
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 18:39 05/01/2018  »
برقيات عاجلة..
+ السيد نوري المالكي : قلت إننا ندافع عن خامنئي وسليماني وإيران حتى الشهادة ، حبذا
لو كنت مخلصاً للعراق ودافعت عن مدن العراق ضد عصابات داعش ، فكنت سببا في
تدمير العراق والآف الشهداء ، الا تخجل من هذا الكلام ، ( لكن الي إستحوا ماتوا) .
+ السيد حيدر العبادي: إعادة بناء البيت العراقي ليكون قوياً هو بإعادة الثقة بين جميع
المكونات عرباً وأكراداً وتركماناً ومسيحيين ، والنظرسواسية للجميع بالمناصب والموارد ،
وحصر السلاح بيد الدول والسيطرة على الميليشيات المنفلتة ، رحمة بالفقراء يا عبادي.
+ السيد سليم الجبوري :أنت رئيس البرلمان العراقي ، وحماية الفاسدين من المسائلة خيانة .
+ السادة في الإقليم من كل الأحزاب : في الإتحاد قوة ، والتشرذم لا يخدم لا الإقليم ولا العراق ، فحل الخلافات هو الطريق الأصوب ، وهذا ليس مستحيلاً .
+ السيد علي خامنئي : الشعوب الإيرانية المقهورة تنشد الحرية وقمعها بوحشية لا يزيدها
إلا إصراراً على الصمود وإسقاط حكم الملالي ، فالربيع الإيراني إستعرت نيرانه .
+إلى حزب الدعوة : لماذا ترفضون المساعدات الخليجية لإعمار مدن العراق المدمّرة ،( فلا
ترحمو ولا تخلوا رحمة الله تنزل) ، الا تشعروا بمعاناة شعبكم في الخيام في هذا البرد القارص  .
+ الملك سلمان بن عبدالعزيز :تشدقكم بمحاربة الإرهاب لا ينفي عنكم المساعدات المهولة
التي قدمت للإرهابيين من أفغانستان إلى العراق وسوريا وليبيا وغيرها ، والمدارس الدينية
الممولة من أموال السعودية هي مفقسات لمزيد من الإرهابيين ، فأنتم المنبع ومعكم قطروإيران وتركيا .
+ السيد بشار الأسد : المشاكل السورية كان لا بدّ أن يحلها السوريون ، والآن سوريا أصبحت
ساحة صراع إقليمية ودولية ، الا يوجد عقلاء لوقف هذا النزيف الدموي ؟
+ السيد دونالد ترمب : نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خطوة تؤجج الصراع بدل إخماده.
                                                                يكتبها : منصور سناطي

147
أدب / خمسة أعوامِ ..
« في: 21:17 03/01/2018  »
خمسة أعوامِ ..
حلم جميل ..
يبحر بسلاسة ..
يمرّ بالشواطيء..
ويودع الخلجان ، دون خصام
الأمواج عاتية ، والبحر متلاطم
ولكن  ! ما دام ربان السفينة ،
كلانا ..
فلا بدّ أن ننال المرام .
خمسة أعوامِ..
يداً بيد ..
والحبّ بيننا .. نسمة ربيعية
تداعب الوجنات ..
وخرير الماء .. وزقزقة العصافير
تعزف الحاناً ..
وعلى الإيقاع .. ننام
خمسة اعوامِ..
والأمل يتجدد
دون شك أو ملام ..
والأيام القادمات  ، حبلى
بالمزيد من ضرام الحبّ و الهيام
والحياة  من غير حب الكرام
صحراء قاحلة ، لاتستحق أن تعاش
ويقال فيها الكلام ..
فأنت يا ملهمتي..
بعد خمسة اعوامِ..
وكلما تقادمت  ،
مشاعري صادقة..
 وحبي لك يزداد سعيراً
واشواقي لك لهيباً ،
تبدد الظلام ..
ونيراناً حارقة ،
تنشر السلام
مهما طالت سنين العمر والأعوام .
                                                 منصور سناطي

148
الميلاد آتٍ ، ولكن ..!!
    دأب الشعب المسيحي في كل أرجاء العالم  الإحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية
المجيدة ، ويحتفل العالم بهذه المناسبة تضامناً وإحتراماً لمبادىء المحبة والسلام التي تضمنتها
رسالة المسيح له المجد للبشرية جمعاء ، التي كانت ولا زالت صالحة في كل زمان ومكان ،
وشجرة الميلاد والأضوية  الملونة وتبادل الهدايا ،( والسنتا كلاس ) بابا نوئيل المحبوب من
قبل الأطفال  وإجتماع العائلة  والتبرع للفقراء والمحتاجين هي السمة الغالبة على الأنشطة
الإجتماعية في هذه المناسبة السعيدة .
    وحبذا لو كان التغيير والإحتفال داخلياً أي في عمق تفكير الإنسان ، ليغير حياته الروحية
نحو الأفضل ، فيفكر بماضيه وسيرته لأجل أبديته ، ليكون بين الأبرار في نهاية مطاف العمر
الذي لا مناص منه .
    وعلينا أن نؤمن  كمسيحيين بأن حياة الدنيا مؤقتة وزائلة ، ولا يبقى من الإنسان إلا جميل
ما خلّف من مآثر وإرث ثقافي أو إجتماعي وعمل الخير فيما يفيد البشرية حسب المقدرة ،
فالإنسان ذكرى  وحلم يمرّ عبر زمن محدد مخلفاً أثراً طيباً وعملاً محموداً من الله والبشر .
   وما حلّ بدول العالم عموماً والشرق الأوسط خصوصاً من شر وإرهاب ، طال دور العبادة
وبالأخص الكنائس التي توقفت أجراس بعضها التي كانت رمزاً لنشر السلام والمحبة والتآخي
بين كل المكونات ، فنهبت محتوياتها ودمرت جدرانها وكسرت صلبانها ، وشمل ذلك بيوت
وممتلكات المسيحيين في الموصل وسهل نينوى ومدن العراق الآخرى ، وكذلك المدن السورية
والمصرية  ولا تزال دوّامة العنف والإضطهاد جارية رغم إنحسارها بعد هزيمة داعش واخواتها على كل الأصعدة ، وكل هذا الظلم دون مبرر ، رغم أن المسيحيين يحملون غصن
الزيتون بيد وحمامة السلام باليد الأخرى ، ولم يكن المسيحيين وحدهم في هذا الظلم بل كانت
بقية الأقليات قد طالها الظلم ولكن بدرجات متفاوتة ، وتعرضت مقدساتهم للإساءة والتخريب
وحتى الجوامع والمراقد الدينية الإسلامية لم تسلم من أذى الأرهاب .
    والخلاصة : عندما تمرّ هذه الذكرى ولا نريدها مرور الكرام ، ولكن لنفحص ضمائرنا
ونعود إلى جادة الصواب ونجنح إلى السلم والسلام والتآخي بين كافة أبناء البشر بغض
النظر عن أي إنتماء ، فكلنا أخوة في الإنسانية  ، وهذا ليس بالمستحيل إذا إنبرى رؤساء
الأديان ووضعوا لبنات راسخة للسلام والتآخي والعدالة المجتمعية ، ليكون الوطن للجميع
متساوين كأسنان المشط أمام القانون والواجبات ، عندها نكون قد حققنا رسالة الميلاد ،
ورسالة كل من يؤمن بالحق والعدل والسلام .
                                                                           منصور سناطي




149
المنبر الحر / ناكر الجميل ...
« في: 11:27 10/12/2017  »
ناكر الجميل ...
    كلنا نتلقى المساعدة من الآخرين ، ونساعد غيرنا في مختلف مجالات خضّم الحياة ، فالحياة ليست
أخذاً فقط بل هي عطاء أيضاً ، ومما يحزّ في النفس أحياناً أناس ناكري الجميل ، فيجرحوا اليد التي مدّت
لهم وساعدتهم في الوقت الذي كانوا في أشد الحاجة لها ، وإذا عملوا إحساناً يذكرون إحسانهم في كل
حين ، في الوقت الذي يجب أن يكون العكس تماماً ، فالمتكبر يذكر إحسانه للتباهي والتفاخر ، ويقلل
 من تأثير إحسان الآخرين ويتجاهله في أكثر الأحيان ، فلا يتكبر إلا الوضيع ولا يتواضع غير الرفيع .
   والحقيقة إن من يصنع خيراً تذكره الناس بالخير والمديح كلما تردد إسمه ، وليس عمل الإحسان
بالغذاء والشراب والكساء فقط بل المشاركة الوجدانية في آلامهم وأفراحهم أيضاً، وتكون المساعدة
المعنوية أفضل من المادية أحياناً .
   وهناك دائماً فرصة لإصلاح الخطأ مهما كان فادحاً ، ولكن البقاء في دائرة الخطأ هو الخطأ بعينه ،
ويجب أن تكون المساعدة للمستحقين ، فتقديم المساعدة في غير محلها قد تكون ضارة .
   وقد تؤثر المساعدة على المصلحة العامة فيجب تجنبها ، فمصلحة المجموع أولى من المساعدة الفردية
ويجب أن تتسم بالعدالة وعدم المبالغة فيها لئلا تنقلب إلى عكس الهدف الذي نتمناه .
   وزبدة الكلام فتقديم الشكر والإمتنان عند تلقي المساعدة من كائناً من كان يشعره بالغبطة والإنشراح
والراحة النفسية ويشجعه لتقديم المزيد للآخرين ، كما يشجع غيره للحذو حذوه ، فهي أمثلة حيّة للمشاعر
الإنسانية الإيجابية تجاه بعضنا بعضاً ، وحبذا لو قدّمنا المساعدة دون انتظار المقابل ، ونقدمّها ونحن في
غاية القناعة  وبفرح لئلا تكون المساعدة وكأنها مفروضة أو قدمناها خجلاً أو مجبرين على إستحياء ، أو
لغرض حبّ الظهور ، بل تكون خالية من كل شائبة ولوجه الله تعالى .
   وعند حدوث الحروب وتخريب البنى التحتية ، تتقدم دول مانحة لإعمار ما دمرته الحرب ورعاية
المهجّرين .
   وهناك مساعدات إنسانية تقدمها الدول وخاصة عند حدوث الكوارث الطبيعية كالهزّات الأرضية
والأعاصير والبراكين والحرائق ، وهناك المساعدات السياسية ، وهذه للأسف وفق المصالح الآنية 
والمستقبلية للدول المانحة ، ووفق رؤى منظرّي خبراء السياسات الستراتيجية ، وفي كل الأحوال
علينا أن لا ننكر جميل من قدّم لنا المساعدة الخالية من أي مصلحة أفراداً أو جماعات أو دول ، ونذكر
لهم إحسانهم ومساعدتهم  مقرونة بالشكر والإمتنان دون جحود أو نسيان أو إهمال ، ونكون حاذقين
إزاء المساعدات التي تهدف إلى نوايا غير حميدة ، وهي كمن يضع السمّ في العسل ، وهذا ما نراه
في الكثير من مواقف الدول والكيانات والأفراد مع الأسف الشديد .
                                                                              منصور سناطي


   

150
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 21:21 08/12/2017  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي : البنيان المرصوص يجب أن تكون كل الجدران قوية ، وإضعاف
جدار كردستان ليس في مصلحة العراق عموماً ، فعليك تقويته قبل فوات الآوان .
+ السد سعد الحريري : سياسة النأي بالنفس صحيحة إذا كانت الدولة تملك قرارها السياسي
والعسكري والإقتصادي ، لكن سيطرة حزب الله على قرارات السلم والحرب والإقتصاد  في
لبنان ، يفقد الدولة هيبتها ومصداقيتها .
+ السيد علي خامنئي : تسليم القرارات الستراتيجية للجيش والحرس الثوري لحماية البلاد من
الإخطار الخارجية يجانب الصواب ، فقوة الدولة في الدبلوماسية والإقتصاد وتماسك النسيج
الإجتماعي والثقافي ، فالدولة البوليسية لا تستمر طويلاً كما يخبرنا التاريخ القديم والحديث .
+ السيد همام حمدي : قلت إن العراق بدون إيران لا قيمة له ، متى كان بلاد الحضارة العريقة
لا قيمة لها من غير دول الجوار ، أنت وأمثالك أشباه الرجال عملاء إيران مصيركم المزبلة .
+السيد سمو أمير الكويت : لقد قمت  بوساطة مشرّفة بين قطر ودول الخليج ، ولم تنجح ،
بسبب عناد أمير قطروإنظمامه إلى فلك إيران ، فقد وفيّت وكفيّت وقطر هي الخاسرة .
+ إلى قادة الإحزاب الكردستانية : البقاء ضمن العراق الفدرالي الموحد هو لمصلحة العراقيين
فإعملوا  ما إستطعتم لأجل هذا الحلم بتوحدكم ووضوح النظرة البعيدة والقواسم المشتركة .
+ السيد أردوغان التركي : زيارتكم لليونان خطوة جيدة لحل الخلافات وتحسين العلاقات ،
لكن نكأ الجراحات بإثارة معاهدة لوزان وقبرص والضباط الفارين عقب الإنقلاب الفاشل،
سوف لا يبني جسوراً للعلاقات بل جدراناً وتعميقاً للخلافات .
+ جلالة الملك سلمان : التنديد بإيران بأنها راعية للإرهاب ، ولكن هل نسيتم الدور السعودي
في تمويل الإرهاب ورعايته ، وقال الشاعر: ( لا تنهى عن خلق وتأتي مثله    عارعليك إذا
فعلت عظيم ) ، فأنتم وجهان لعملة واحدة ، وذاكرة المتابعين لا يمكن محوها .
                                                             يكتبها : منصور سناطي

151
مراسيم تنصيب سيادة المطران مار باوي سورو - في كندا
  في يوم الربعاء 29 تشرين الثاني 2017  جرت مراسيم تنصيب سيادة المطران الجديد مار باوي سورو
لأبرشية مار أدي في كندا -  تورنتو في الساعة الحادية عشر صباحاً ،  وكان قداساً مهيباً حضره سيادة
البطريرك لويس ساكو وعدداً كبيراً من المطارنة والقساوسة  في كندا وأميركا  وعدداً من كبار المسؤولين
الكنديين .
    والقى سيادة البطريرك ساكو كلمة قيّمة باللغة الإنكليزية والعربية والسورث بهذه المناسبة المباركة ،
وتناوب في إلقاء الكلمات عدداً من المطارنة ، ثمّ جاء دور المطران الجديد مار باوي سورو  ، فأستقبل
 بزغاريد النساء والتصفيق الحاد قبل إلقاء الكلمة وبعدها من قبل الجماهير التي حضرت مراسيم التنصيب
ثمّ نزل الحضور إلى قاعة الكنيسة لإلتقاط الصور التذكارية مع  البطريرك ساكو والمطران مار باوي
وبقية المطارنة والقساوسة  ، ثمّ كانت هناك القهوة والشاي والحلويات والمعجنات ، مقدمة للجمهور بهذه
المناسبة الكريمة .
    نتمنى من الباري أن يكلل جهود مطراننا الجديد بالنجاح والسؤدد لما فيه الخير والبركة والنعمة التي
نريدها أن تغمر عوائل جاليتنا وبقية عوائل الجاليات وأهل تورنتو وكندا عموماً ، وأن يعمّ السلام والمحبة
والسلام ربوع عراقنا الحبيب وبقية بلدان العالم  ، قولوا معي آمين يارب ..

وهذه بعض صورمراسيم التنصيب التي تغني عن الشرح .
                                                                                     تغطية – منصور سناطي

152
المنبر الحر / أنا لا أتفق معك ؟
« في: 20:38 16/11/2017  »
أنا لا أتفق معك ؟
   تختلف الأراء وتتقاطع وقد تلتقي في بعض المفاصل والمنحنيات ، ولكن من النادر أن تتطابق في
كل الأمور سواء أكانت سياسية أو إجتماعية أو ثقافية أو فلسفية ... وذلك لأسباب عصية على الإحصاء
والتحديد ، فالعوامل الوراثية ( الجينات ) والمحيط  والعائلة  والمدرسة وغيرها من الأسباب التي تترك
بصماتها على ثقافة الفرد وقناعاته ومعلوماته العامة  من خلال الخبرة المكتسبة من التجارب والإختلاط
 والظروف التي يمر بها الإنسان ، فتصقله من مختلف الجوانب  والمحصلة نظرة متغيّرة إلى الحياة .
   وإذا نظرنا إلى رؤوس الناس وأحجامها وأشكالها والوانها ونوعية الشعر وسمات الوجه ،  فقد نرى
تشابهاً في بعض الأفراد ولكن لا تتطابق بشكل كامل ، وهذا يعني إن الإفكار ستكون مختلفة أيضاً ،
وعليه عندما يقول كائناً من كان أنا لا أتفق معك  !   فهذا يعني ببساطة  كونها مسألة طبيعية ولا تحتاج
إلى التفكير المعمّق وسبر الأغوار للوصول إلى لماذا لا يتفق  ؟  ولا تحتاج إلى الغضب وتحميل الموقف
أكثر مما يحتمل والمبالغة في ردّ الفعل . 
   والجدير بالذكر بأن القناعات والمواقف تتغير وفق المراحل العمرية تبعاً لتطور الحياة وتفكير الفرد
الذي لا يمكن تجزأتها من مجمل العوامل المؤثرة سالفة الذكر والمتجددة تبعاً للتطور العلمي والتراكم
الكمي والنوعي والتطور المجتمعي والإكتشافات المهولة والمتسارعة بشكل رهيب ، ويستوجب المتابعة
لئلا يفوتنا قطار التقدّم فنمشي مع التيار على الأقل بدل البقاء في المحطة نندب حظّنا ونندم على ما فاتنا .
          وزبدة الكلام : علينا التروّي وعدم إتخاذ المواقف المتشنّجة تجاه من يختلف معنا في الرأي والفكر والقناعة ، لأنها تراكمت مع الفرد من الأبعاد ومن ماضيه وخبرته وإختلاطاته ومعلوماته وإهتماماته
وثقافته ، ولو فكرنا في الأمر مليّاً لتقبلنا الرأي الآخر برحابة صدر دون الركون إلى العواطف وألإنتماءات
العرقية والطائفية والقومية والأثنية والحزبية وغيرها من الإرتباطات ، أملنا أن نكون متفهمين ومتقبلين
الرأي الآخر وبالتالي  سيغني الموضوع بحثاً وتمحيصاً وغربلة وموضوعية  من جميع جوانبه .
                                                              منصور سناطي
                                                                                                                       

153
حزب الله اللبناني والعراقي والميليشيات الإيرانية كتائب إرهابية ...
  كان الأمين العام لحزب الله اللبناني صبحي الطفيلي 1989-1991 وبعد إعلانه العصيان المدني
بوجه الدولة اللبنانية عزله الحزب وتولى أمانته عباس الموسوي 1992 ولكن إسرائيل إغتالته بعد
أقل من سنة ، وتولى بعده حسن نصرالله أمانة الحزب لحد الآن ، وجناحه العسكري يسمى مجلس
الجهاد ، والسياسي يسمى كتلة الوفاء للمقاومة .
أما حزب الله العراقي 2007 فيظّم عدة تشكيلات وهي : كتائب ابو الفضل العباس وكتائب كربلاء وزيد
بن علي و علي الأكبر  و السّجاد وتشكلت سرايا الدفاع الشعبي سنة2014.
  وهناك كتائب أخرى في العراق وهي : كتائب الإمام علي  وسيد الشهداء والتيار الرسالي  وأهل الحق
وحركة النجباء ومنظمة بدر وسرايا السلام  ولواء اليوم الموعود  وسرايا الخراساني .
   وكل هذه المنظمات والكتائب كلها تابعة لإيران وكانت ممولة منها وكذلك حزب الله اللبناني ، وقد
صنّف حزب الله منظمة إرهابية  من قبل الجامعة العربية والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان
وهولندا واسرائيل ، أما الإتحاد الأوروبي ونيوزيلندا والمملكة المتحة واستراليا ، فيعتبرون الجناح
العسكري فقط منظمة إرهابية .
   عوّلت إيران على حزب الله اللبناني للسيطرة على لبنان وهو ما حصل ، فلبنان مرتهن ومسيطر عليه
وحزب الله أقوى من الدولة اللبنانية ، وسبب حربا ً  عندما قصف إسرائيل بصواريخ من جنوب لبنان
فردت إسرائيل فدمرت البنية التحتية  وحوالي ألف قتيل من اللبنانيين ، فقرار الحرب والسلم أصبح بيد
حزب الله وليس الحكومة اللبنانية كما حصل بدخول حزب الله في سوريا للدفاع عن بشار الأسد دون
الرجوع للدولة .
    أصبحت إيران تستنسخ حزب الله اللبناني كما فعلت في العراق واليمن بدعم وتمويل الحوثيين فأينما
حلّت إيران حلّ الخراب والدمار ، فهذه الميليشيات مهما كانت تسمياتها تعمل بأوامرها ، وتقوم بالحرب
والتخريب والإغتيالات بالنيابة عن إيران كما حصل ويحصل في الدول الأربعة آنفة الذكر، وهي تتمدد
بعد أن تركت لها الساحة في عهد باراك اوباما من جهة وإنكفاء دور الجامعة العربية والدول العربية في
الوقوف في وجه الدور التخريبي لإيران للسيطرة والتمدد مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى
منظمة حماس التي شقّت صفوف الفلسطينيين  إلى شطرين  وصراع مرير ومئات الضحايا  .
   وزبدة الكلام : غياب دور الدول العربية والعالم في تحجيم الأطماع الفارسية أصبح الحال على ما هو
عليه ، ولا مندوحة أمام دول المنطقة والعالم أن تعي وتتصدى لها ، بوضع خطة عملية لا بيانات فارغة
وإستنكارات لا معنى لها ، وها هي أميركا وعت للدور الإيراني وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية لدول
الجوار والإقليمية  ، والدول العربية غدت كالنعامة  التي تخفي رأسها في الرمال ، آن الآوان لها أن تفيق
وتقف في وجه إيران قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق .
                                                                                منصور سناطي

154
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 11:36 12/11/2017  »
برقيات عاجلة ..
+السيد العبادي :لا تكن لعبة بيد إيران ، قأينما حلّت إيران حلّ الخراب ، كما قال
سعد الحريري في خطاب الإستقالة ، أنت رئيس وزراء العراق وليس مدير ناحية
في إيران .
+ السيد ابو مهدي المهندس : تقول العراق فتح أجوائه أمام الطائرات الإيرانية ولم
تقل العراق فتح خزائنه أمام ملالي طهران ، هل نسيت ذلك ؟ نشك في ذلك  !
+ السيد راجح الموسوي : أنك سفير العراق لدى طهران وتقول ستلغى تأشيرات
الدخول للزوار الإيرانيين ، إنها ملغّية عملياً ، فالعراق أصبح محافظة إيرانية ؟
+ السيد نوري المالكي: تصريحاتك النارية وأعضاء حزب الدعوة لا تفيدك ،لأنك
كالغراب ولم تجلب للعراق غير الدمار والخراب ، وأنتم إنتهت صلاحيتكم .
+ السادة في الإتحاد الوطني الكردستاني: الدور الإيراني الخبيث لإستمالتكم نحو
بغداد ووعودهم بالمكاسب الكبيرة لكم ، خطة خبيثة بغية السيطرة على الإقليم ، وبهذا السيطرة الكاملة على العراق ، عودوا إلى رشدكم ؟
+إلى قادة الحشد الشعبي : لا تجازفوا بالدخول إلى أربيل بالقوة ، فحذار من الحليم
إذا غضب ؟ لقد فعلها صدام قبلكم   !
+ السيد ريكس تيلرسون:تقول ندعم الحقوق الدستورية للإقليم ولا تنسى أميركا
تتخلى عن أصدقائها حسب المصالح وهكذا فعلت مع الإقليم .
+ السادة قادة الإحزاب في كردستان: تشرذمكم ليس في مصلحتكم ولا في مصلحة
العراق ، إتحدوا لتكونوا قبان التوازن في العراق والمنطقة ، وإلا فأنتم الخاسرون .
                                                            يكتبها : منصور سناطي

155
عراقي يقتل عراقي , وا آسفاه  !!!

   إحتدمت المعارك بين القوات العراقية المتمثلة بالحشد الشعبي بشكل رئيسي وبين
قوات البيشمه ركة  خارج مدينة الموصل وقرب المعبر الحدودي بين العراق وتركيا
وفي مناطق أخرى خارج مدينة كركوك قتل فيها العديد من العراقيين من الجانبين ،
والسؤال هو لمصلحة من تراق هذه الدماء دون مبرر ؟ هل غابت لغة العقل؟ لقد جرى
الإستفتاء وهو رأي الشعب ، لقد إنسحبت قوات البيشمه ركة من كركوك دون قتال ومن
غالبية المناطق المسماة (المتنازع عليها) ، ترى لماذا تستهوي لغة الحرب قادة الحشد
الشعبي بأوامر من إيران ؟ أين العبادي ؟ أليس القائد العام للقوات المسلحة ومن ضمنها
الحشد ؟
    يفهم مما تقدّم إن هذه الحرب القادمة التي ستحرق الأخضر واليابس لا سامح الله إذا
فشلت جهود الخيّرين في منعها وندعو الركون إلى المفاوضات لحل المشاكل العالقة ،
فذاكرة العراقيين فيها أطنان من المآسي من حرب الشمال التي سالت فيها الدماء أنهاراً
أكراداً وعربا ً ومن بقية المكونات .
    فهل كان الإستفتاء هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير ؟ كلا بنظرنا ، فإيران وتركيا
وفصائل الحشد التي أصبحت أقوى من الجيش وحتى الحكومة العراقية التي غدت دمية
بيد إيران ، كل هذه العوامل مجتمعة كانت في غير صالح الإقليم ، والمواجهة العسكرية
كانت حتمية حتى من غير الإستفتاء ، لأن المشاكل العالقة وحصار كردستان وعدم دفع
رواتب البيشمه ركة وموظفي الإقليم ، ومشاكل المناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك ،
ومناطق سهل نينوى ، والمعابر الحدودية ، كلها كانت بحاجة إلى تفاهم أخوي ، وما حدث
من تنسيق بين قوات الطرفين في الحرب على داعش ، كانت مفخرة ورفعة رأس للعراقيين
الشرفاء ، وكانت كردستان مآوى لكل الفارين من حكم الطاغية صدام ، وكل الفارين من
مجرمي داعش في كافة مناطق العراق ، وخاصة بعد سقوط الموصل والأنبار وصلاح الدين
وديالى وجرف الصخر وغيرها بيد داعش . وكانت قوات البيشمه ركة لها بالمرصاد وحجر
الزاوية في قتالها البطولي في كركوك وسنجار ومناطق سهل نينوى ، دفعوا ضريبة الدم الآف
الشهداء جنباً مع جنب بقية العراقيين العرب وبقية المكونات  .
   وزبدة الكلام : من المؤسف حقاً أن نسمع ما يحدث على الأرض ، سيما وإن كردستان
جمدت نتائج الإستفتاء ومدت يدها إلى بغداد طالبة الحوار لحل الخلافات العالقة ، فلماذا لا
لا تجنح بغداد للسلم ؟ فمن الرابح من هذه الحرب إن حدثت لا سامح الله ، الخاسر الوحيد هم
العراقيون ، والرابح هي إيران الفارسية  ومعها تركيا العثمانية . لذلك نناشد العراقيين بكافة
الإنتماءات وكل من موقعه للحيلولة دون وقوع المزيد من المواجهات ، وأن لا ينصاعوا لأي
خائن ينفذ أجندة خارجية ، فهل نتعظ من مآسي الماضي البعيد والقريب ، كلنا أمل وثقة بأن
الله يخيّب مسعى خونة العراق .
                                                                  منصور سناطي

156
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 20:22 17/10/2017  »
برقيات عاجلة..
+ السيد فؤاد معصوم : موقفك أضحى محرجاً بين نارين ، بين الدستوروأنت حامِ له ، وبين الإستفتاء
الذي هو رأي شعب كردستان وأنت منهم  !
+السيد حيدر العبادي :لا تكن لعبة بيد إيران والمالكي وعصابته ، فهو خرّب العراق ، ويريد القضاء
على ما تبقى ، فالغراب ديدنه الخراب  .
+السيد مسعود البارزاني : السياسة هي فن الممكن كما يقال ، فمصلحة الشعب فوق كل إعتبار، ولا
بأس في بعض التنازلات المرحلية لمصلحة كل العراقيين إن شاء الله .
+ إلى قادة الحشد الشعبي : من  تكون موالاته لغير وطنه هو الخاسر في نهاية المطاف ،فكونوا
وطنيين وإلا فالتاريخ لا يرحم ، والسياسة ليس لها أمان ،فماذا يكون مصيركم لو رحل ملالي طهران؟
+السيد عمّار الحكيم : لا يفيد تغيير إسم المجلس الأعلى فالولاء هو لإيران والناخب العراقي لا تنطلي
عليه الألاعيب الشيطانية ، فكن عنصر سلام فلا تزيد النار الطائفية والقومية  إشتعالاً.
+ السيد مقتدى الصدر : لقد خفت صوتك في مرحلة حرجة ، وكان الأولى أن يكون لك رأي فيما يحدث
بين بغداد وأربيل وأن تقود عملية سلام بين الطرفين .
+ السيد أردوغان التركي : لا زال الوطن العربي يترنح من هول الإستعمار العثماني ، ومحاولة العودة
إلى السلطنة هو محض هراء وأضغاث أحلام ، فعد إلى رشدك فذاكرة الشعوب لا تموت .
+ السيد حسن روحاني : محاولة خنق شعب كردستان بحجة وجود أكراد في إيران قد يطالبوا بحقوقهم
مستقبلاً ، فأين المباديء العادلة التي تتشدقوا بها وحق تقرير المصير للأقليات القومية في بلدكم ، مثل
الأكراد والعرب والبلوش وغيرهم ، لماذا الكيل بمكيالين ؟
السادة النواب في البرلمان العراقي : الويل لمن يكون السبب في النزاع المسلح بين العراقيين ، فلا تصبوا
البانزين على النار فقد تحرقوا الأخضر واليابس ، وأنتم من ضمن الحريق .
                                                                                       يكتبها : منصور سناطي

157
هل سيقود الإستفتاء إلى حرب مدمّرة ؟


    الإستفتاء تمّ وأظهرت النتائج أن غالبية شعب كردستان مع الإستفتاء ، وهذا رأي شعب يجب أن يحترم ،
لكن ما نراه على أرض الواقع يثير الفزع والشجن لما آل إليه الوضع العراقي ،فالتصعيد ضد الإقليم من قبل
المالكي ( حزب الدعوة) والميليشيات الشيعية التابعة لإيران يقودها هادي العامري وقيس الخزعلي وأوس
الخفاجي وأبي مهدي المهندس ، فهل بديل التفاوض الذي دعت إليه أربيل هو الحرب ، فقرقعة السلاح ليس
لمصلحة أحد ، فهل يريد قادة العراق حرب مدمّرة أم سلام وإستقرار ؟ ومن المستفيد ؟ أليس هناك حكماء في بغداد وكردستان لمنع سفك الدماء التي سالت أنهاراً من دماء كل العراقيين دون إستثناء ،لماذا
ينصاعوا لأوامر إيران وتركيا ودورهما الخبيث ذات المصالح في زعزعة العراق ؟ أين العرب من كل ما
يجري في العراق والمنطقة ؟ ولماذا تركت الساحة لإيران لتصول وتجول في العراق وسوريا واليمن ولبنان؟
    يظهر أن كردستان لم تقدر مدى تأثير كل من تركيا وإيران إقليمياً وعلى العراق خاصة ، لوجود
 الميليشيات الشيعية التابعة لإيران والتركمان التي تتبجح تركيا بحمايتهم ، ولا الدول الغربية وحتى
أميركا وروسيا ، و يؤكد الجميع على عراق موحد ، فما هو الحل ؟
   إننا نرى مخلصين بأن الحل يكمن بيد العراقيين أنفسهم ، فلا يسمحوا للدول الإقليمية بالتدخل في
الشأن العراقي ، وعلى بغداد ألعمل بالحكمة والنظرة البعيدة ، وعلى كردستان قراءة الواقع الدولي بدقة
لئلا نصل إلى نقطة اللاتلاقي وهي شفير الحرب الأهلية التي لا تبقِ ولا تذر ، فما حلّ بالعراق من ويلات
يشيب لها الولدان ولا نريد المزيد ، فإلى السلم والتفاوض والتفاهم ندعو كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق
 السديد أن يقوم بواجبه كل من موقعه ،قبل فوات الآوان 
                                                                       بقلم : منصور سناطي
 

158
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:04 29/09/2017  »
برقيات عاجلة ..         

يكتبها: منصور سناطي
+ السيد حيدر العبادي : لا تسمع لوجه الغراب المالكي ، فقد خرّب العراق ويريد القضاء على ما تبقى ،
الركون إلى المنطق والتحليّ بالصبر والحوار الأخوي مع كردستان سيجنّب العراق الويلات التي لنا منها
الكثير .
+ السيدمسعود البارزاني : الإستفتاء قد تمّ ، والشعب قال كلمته بنعم ، ولكن ! كل دول الجوار وحتى
أميركا والمجتمع الدولي في الموقف المعارض من إعلان الإستقلال ، فالحكمة مطلوبة ومصلحة الشعب
وسلامته فوق كل إعتبار ، وأنتم أهل الخبرة والحكمة والشجاعة ، فالتحرك على الدول المعنيّة حكمة .
+ السيد أردوغان التركي : قيل في التاريخ ( فاقد الشيء لا يعطيه ) وأنتم تقتلون شعبكم ولا تعترفوا
بحقوقه المشروعة فكيف  تعترفوا بحقوق شعب ليس شعبكم ؟ عودوا إلى رشدكم فالشعوب لا تموت
مهما كان الإضطهاد قاسياً ، وسياتي اليوم  الذي تعترفوا بحقوق  شعبكم وأنتم صاغرون  .
+ السيد حسن روحاني : الوقوف في وجه طموحات شعب ليس جديداً على نظام الملالي ، فالعرب
 والآكراد والبلوش وغيرهم محرومون من كل حقوقهم التي أقرتها كل القوانين الدولية والوضعية ،
ويعاب عليكم تشدقكم بالعدالة والمساواة وحق تقرير المصير قولاً ، وتقفوا بالضد عملاً ، عجبي !
+ السيد سليم الجبوري : لقد دفعتم العبادي للقيام بخطوات تصعيدية ضد كردستان ، فهل التصعيد
يخدم العراق  ؟ كان الأولى بك محاولة نزع فتيل التوتر ، والدخول في حوار مباشر ، فالحوار لا
ينفع ولا يضّر ، ويغلق الباب أمام المتصيدين في الماء العكر من دول الجوار وغيرهم .
+ السادة قادة الحشد الشعبي : القتال إذا حصل لا سامح الله ، سوف يحرق الأخضر واليابس ،
والخاسر الوحيد هم العراقيون عرباً وأكراداً وبقية المكونات ،فالأكراد شعبكم ، ومن يقتل شعبه
مجرم في كل الأعراف .
+ إلى حكماء الشعب العراقي بكل اطيافه : رحم الله أمرؤٍ عمل عملاً صالحاً ، ولا يوجد أفضل
من حقن الدماء والركون إلى لغة الحوار السلمي ، كل من موقعه مدعوأً للقيام بما يمليه عليه
ضميره وعراقيته للخروج من هذه الأزمة لكي تمرّ بسلام .












159
هل حقق الإستفتاء أهدافه ؟

  لا يخفى للمتتبع الحاذق الحصيف إن الإستفتاء كان محصلة تصرفات بغداد تجاه الإقليم غير العادلة ،
على مرّ أكثرمن عقد ، وخاصة في عهد المالكي المشؤوم ، حيث فتّت العراق إلى مناطق نفوذ وتكتلات
مذهبية  ، وحارب الكرد والسّنة وهمّشهما وقطع رواتب موظفي كردستان والبيشمه ركة ، وتصّرف
كرئيس وزراء شيعة العراق وليس لكل العراقيين ، وبلغ السيل الزبا من ميوعة العبادي وقلة حيلته أمام
جبل الفساد وهدر المال العام من قبل المالكي وعصابته ، ولم يكن بمقدوره تقديم أحداً من حيتان الفساد
للمحاكمة ، ولم ينصف الإقليم ، ولم يعطِ حصته ال 17% من الميزانية المتفق عليها ، رغم الزيارات
المتكررة من قبل مسؤولي الإقليم لبغداد وتعهد الأخيرة بحل المسائل العالقة ، وقاتلت كردستان داعش
جنباً إلى جنب القوات المسلحة العراقية ، فسطرت بطولات قلّ مثيلها حتى هزمتها في كل المناطق التي
إحتلتها في عهد المالكي  في سنجار وكركوك وسهل نينوى وغيرها .
   وقد جرى الإستفتاء ، لكنه ليس ملزماً كما قال رئيس الإقليم مسعود البارزاني ، فلماذا جنّ جنون بغداد
وتركيا وإيران ؟ فأين حقوق الإنسان وحق تقرير المصير التي يتشدقون بها ، لماذا يقفوا حجر عثرة
أمام طموحات شعب ؟ لو كانت هناك عدالة إجتماعية وحرية وديمقراطية ، في تركيا وإيران والعراق
وسوريا وعوم الشرق الأوسط عموماً ، لما حدث ما يسمى بالربيع العربي ، ولما قام حزب العمال في
تركيا بالتصدي المسلح ، ولما قام شعب مصر وتونس وليبيا بتغيير الأنظمة ، ولما حدثت الثورة السورية
ولما إحتل داعش واخواتها ثلت العراق وأكثر من نصف سوريا ، ولما قامت منظمة مجاهدي خلق وعرب
الاهواز والبلوش والأقليات الأخرى المهمّشة بالتصدي لنظام ملالي إيران ، ولما قامت الثورة في اليمن
السعيد الذي لم يعد سعيداً بتدخل إيران وسعي علي عبدالله صالح العودة إلى الحكم ، ولا زالت المآساة .
   إن فرض الحصار الإقتصادي والأمني وربما التصدي العسكري لغزو كردستان ، لا يكون لصالح
الجميع ، فالدعوة لإحتواء الأزمة من قبل العراقيين الأصلاء منعاً لتدخل دول الجوار الباحثين قطعاً عن
مصالحهم ، والخاسر الوحيد هو العراق ، فندعو إلى الحوار البناء ثم الحوار ثمّ الحوار بين العراقيين
للخروج من هذا المنعطف الخطير ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، والتاريخ القريب يخبرنا بهول
المصائب التي حلت على العراقيين عرباً وأكراداً وبقية المكونات ، نتيجة حرب الشمال لمدة عقود
راح ضحيتها مئات الالاف ، فهل خلا العراق من الحكماء والعقلاء ؟ نريد الركون إلى العقل
والمنطق ، وليس لقرقعة السلاح ، يكفينا من الشهداء والأيتام والأرامل ولا نريد المزيد ؟
                                                         منصور سناطي


160
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 21:50 21/08/2017  »
برقيات عاجلة ..
+السيد حيدر العبادي : حسناً قلت بأن محاربة الفساد أصعب من محاربة داعش ، ولكن
تشخيص المشكلة هي نصف الحل ، والحل الأمثل هي في الشجاعة والكيفية والإقدام بلا تردد.
+ السيد نوري المالكي : عندما نرى خلقتك في وسائل الإعلام ، نتذكركل المصائب التي حلت
بالعراق التي كنت فيها رئيساً للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية  ، ألا تخجل يا رجل ، وتعلن جهاراً نهاراً ولائك لإيران ، فمن يخون بلده مصيره مزبلة التاريخ .
+ السيد إبراهيم الجعفري : بعض الوجوه مريحة بأخلاقها وأفعالها ،ووجهك ( يقطع الخميرة
من البيضة ) كما يقال ، فقد كنت رئيساً للوزراء والآن وزيراً للخارجية ، فماذا فعلت للعراق؟
غير النهب والمحسوبية ، سيأتي اليوم الذي يقال لك من أين لك هذا ؟
+الملك سلمان السعودي : إتهام قطر بتمويل الإرهاب لا ينفي عنك التهمة نفسها فالجوامع التي
تبنيها السعودية هي مفقسات للإرهاب ، فبدل بناء المدارس والمستشفيات ، تبني للعالم مصادر
الإرهاب ، والمليارات التي تصرفها السعودية للمدارس الدينية ستنقلب عليك وعلى عرشك .
+حركة التغيير في كردستان : التغريد خارج السرب سيضر بكم وكردستان ، عليكم بوحدة
الهدف والمصير والقضايا الداخلية تحل بالحوار الأخوي لا بالعناد لشق الصف .
+ الشيخ تميم القطري : تقديم الملايين للحشد الشعبي في العراق خدمة لإيران التي أنت في
حضنها إلى حين تنتهي صلاحيتك ، و مصيرك بائساً كمصير الإرهابيين اللذين تدعمهم .
+ إلى قادة الحشد الشعبي: المزايدة بالولاء لإيران ينفّر الشعب العراقي منكم ،ومن لا يكون
مخلصاً لوطنه ينتظره المصير الآسود .
إلى القضاء الأعلى : لجنة النزاهة أحالت الآف القضايا من بينهم عشرات الوزراء ومن بدرجتهم ، ولم نرى أحالتهم للقضاء لينالوا الجزاء العادل ، فأين أنتم وأين الهيئة التنفيذية ؟
                                                    يكتبها : منصور سناطي

161
المنبر الحر / لماذا يكرهوننا ؟
« في: 21:49 21/08/2017  »
لماذا يكرهوننا ؟
الكره هو عكس الحبّ ، ولكل منهما أسبابه ، فلماذا يكره الإنسان أخيه الإنسان ؟ إلى حدّ
القيام بقتله وإنهاء وجوده بدم بارد ، بشتى الأساليب والوسائل التي يندى لها الجبين خجلاً ،
بحجة الشعور بظلم الآخرين  ، فهل الشعور بالظلم يعالج بظلم أكبر وأقسى ؟ وهل هذا يبرر
اعمالهم الوحشية ؟
     فما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر والجزائر والصومال وغيرها من
الدول العربية من حرب قذرة لإقصاء الآخر المختلف عقائدياً ودينياً وطائفياً ومذهبياً وغيرها
من المبررات ، وكذلك الإنفجارت وعمليات الدهس بالسيارات والسيارات المفخخة والعبوات
اللاصقة وتفجير الذات وقطع الرؤوس ، أغلب القائمين بها عرب او مسلمين ، فهل هذا ليس
مبرراً أن يكرهوننا ؟
    إن ما حدث من إجرام بدءاً من نيويورك ولندن وباريس ونيس واسطنبول والأقصر
وبرشلونة وموسكو وكابول وكراجي وبيروت والجزائروامستردام وتونس وفرانكفوت ..
وعشرات المدن الأخرى في مختلف بلدان العالم راح ضحيتها الآف الضحايا الأبرياء ، فهل
لنا أن نقول لماذا يكرهوننا ؟
   في الغرب القانون ينطبق على الكل سواسية ، والكل يتمتع بالحرية المكفولة  شرط إحترام
القانون ، و هي غير متوفرة في الدول الأم ، ترى لماذا هذا الإعتداء الصارخ الذي لا يقبله
العقل والمنطق ، فاليد الممتدة لهم يعضوها ،والوعاء الذي يأكلون منه يبصقون فيه ، يخرجوا
من الجحور والدهاليز المظلمة ليعيثوا في الأرض فساداً وتخريباً ، فبدل المشاركة الفاعلة في
ما يخدم البشرية من أبحاث في العلم والتكنلوجيا ، يفضلوا العزلة  والتشكي والحسد من تقدم
الآخرين  والشعور بالدونية  والمقاطعة لكل تقدم على إنه مفسدة ، وفرض معتقداتهم على
الآخرين في الوقت الذي وافقوا على أن يكونوا مواطنين صالحين يؤمنون بدستور الدولة
الجديدة وقوانينها ، فلماذا إذاً هذا الظلم ؟
    إن مسألة الإرهاب أصبحت كارثة عالمية ، والكل مسؤول كفرد ومجتمع ودولة لمحاربة
الإرهاب  في البيت والحي والمدرسة وتغييرالمناهج ، وتغيير نبرة  الفضائيات نحو حبّ
الخير للجميع ، ومراقبة الجوامع وتوحيد الخطاب الديني لقبول الآخر المختلف ، ومراقبة
وسائل التواصل الإجتماعي بمواجهة جريئة دقيقة وثاقبة دون كلل ، بغية الخروج من وحل
التخلف والكراهية إلى مرافىء التقدم والحبّ الشمولي للإنسانية جمعاء  بغض النظر عن
أي إنتماء .
                                                    منصور سناطي

162
أدب / يا وطني .. هل أعود إليك ؟
« في: 03:38 13/08/2017  »
يا وطني .. هل أعود إليك ؟
وطني ، هربت منك
كما تهرب الطريدة
لم ألتفت إلى الوراء
خوفاً من المخبرين ..
ودهاليز السجون الفريدة
فهل تعرفني ؟
حدّق ملياً ؟
أنا كنت منتشياً حتى الثمالة
جعبة متخومة أملاً وطموحات
أحلاماً وردية ..
واهدافاً شبابية فريدة..
حياتي كلها كانت ها هنا ..
وأفقت  مصدوماً ،من التّهم المريبة
 فهل اعود إليك ؟
طرقت أبواب السفارات
نظروا إلي شذرا ..

هل أنت من ذلك الوطن ؟
فيك كل الإحتمالات ..
طردوني ، خوفاً من التوقعات
فهل اعود إليك ؟
يا وطني كرهتك ، بقدر ما احببتك
أنا كنت ذلك الفتى
نسيماً يداعب السنا
كم عانقت روحي جبالك
وهللت في المنحدر
احلامي بقدر قامة أشجارك
شاخصة إلى الأعالي
راسخة بعمق وديانك ..
شامخة  كنخيلك ..
واسعة مترامية كسهولك ..
ونواظري متحلزنة مع تموجات أنهارك
كلها تلاشت في ديار الغربة ..
وغدت أثراً بعد عين ..
فهل اعود إليك ؟
كلا .. لن اعود
ما دامت الغربان تنعق ..
وتلهج بحب الغريب ..
وما دام الخونة تسرق ..
سحتاً حراماً ..
ودول الجوار تهلهل ..
وأنت يا وطني تغرق ..
فهل أعود إليك ؟
كلّا وألف كلّا..
                                        منصور سناطي




163
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 10:07 19/07/2017  »
برقيات عاجلة..
+ السيدحيدر العبادي: الحشد الشعبي أصبح أقوى من الدولة، وعمليات الخطف
والإبتزاز جارية على قدم وساق ، والمواطن الفقير أصبح لا يأمن على حياته من
خطر الميليشيات المنفلتة ، لقد آن الأوان لتقليصها ثمّ إلغائها قبل أن تصبح الرقعة
عصية على الراتق .
+ السيد عمار الحكيم : عميلة المصالحة الوطنية ولدت ميتة ، ومما زاد في الطين بله
عمليات الإختطاف للمكون السنّي من قبل ميليشيات الحشد الشعبي ، أين الدولة يا عمار ؟
+ السيد هادي العامري : منظمة بدر لها باع طويل في عمليات الإختطاف والإبتزاز ،
وتقول إن الحشد الشعبي أقوى قوة عسكرية في العراق  ، أين الجيش والشرطة والأمن ؟
+إلى وحدات حماية نينوى وبابليون : ما حدث في بغديدا من تصادم غير مبرر بين قواتكما
كان مخجلاً وخاب أملنا فيكما ، وكان الأولى بكما أن تكونا قدوتان لغيركما .
+ السيد تميم أمير قطر : إنقلبت على أبيك وهذا شأنك ، ولكن التمادي في دعم الإرهاب
والإصرار على ذلك سوف يقلب عرشك المتهرىء ، ولا ينقذك لا أردوغان ولا إيران .
+ السيد وزير الداخلية العراقي: الأمن الداخلي مسؤوليتك ، وإختطاف المواطنين من قبل
الحشد الشعبي ، يضعك في موقف محرج جداً ، فإما أن تحمي المواطنين أو تستقيل ؟
+السيد نوري المالكي : لو كنت في بلد آخر غير العراق لحكم عليك بتهمة الخيانة العظمى
ولكن ! مع الأسف لا زلت تنهب ولن تشبع أبداً ، فمن ذاق السحت الحرام يتمادى .
+إلى  الأحزاب الكردستانية : ترميم البيت الداخلي والإتفاق على الخطوط العريضة فيما
بينكم  ،هو الطريق الناجع للوصول للأهداف المرجوة ، فلا تتفرقوا فالفرقة كارثة .
                                                                     يكتبها : منصور سناطي



164
إزدواجية اميركا مع قطر الإرهابية :

    لا يخفى للمتابع والحاذق الحصيف تورط دولة قطر في دعم الإرهاب
وتمويله بشتى الطرق والأساليب وبالمستمسكات والأدلة الدامغة ، لكل من
القاعدة وجبهة النصرة وداعش والإخوان ، لزعزعة إستقرار دول الخليج
وما حصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر من قتل وتدمير للبنى
التحتية لا يسرّ الصديق و حتى العدو ،وقد واجهت دول الخليج أميرها السابق
 وأميرها اللاحق بالمستمسكات ووقع تعهداً مكتوباً بالكف عن دعم الإرهاب
وجماعة الإخوان ، لكن الوقائع بعد ذلك كانت بالعكس تماماً ، فأصبحت قطر
ملاذاً لكل المنظمات الإرهابية وقادة الإخوان في العالم ، تدعمهم بكل السبل
الشيطانية المتاحة ، متوهمة إنها تستطيع بمواردها المالية الضخمة وقلة عدد
سكانها تغيير خارطة المنطقة ، ترى لماذا ؟
    يستنتج المراقب إن الغباء هي السمة الغالبة على حكام قطر ، فلو صرفت
تلك الأموال على المشاريع التي تخدم الإنسانية كالأبحاث والإختراعات وبناء
المستشفيات والمدارس ومساعدة الشعوب الفقيرة ، كان أجدى وانفع ، ولكتبوا
أسمائهم ي سجل التاريخ بأحرف من ذهب .
    أما الموقف الإزدواجي الأمريكي والدولي المثيرللإستغراب ، فأمريكا لها
أكبر قاعدة لها في الشرق الأوسط  في قطر ،فهل يعقل بأن أميركا لا تعلم ماذا
تفعل قطر ؟
    بعد الأزمة القطرية مع دول الخليج ، عقدت قطر إتفاقاً مع أميركا قيمته ما
يقارب 12 مليار دولار لإسكات أميركا ، ومن ثمّ إستنجدت بتركيا وإيران ،
والقوات التركية أرسلت تباعاً لإنشاء قاعدة عسكرية تركية فيها ، فهل أميركا
غبية أو تستغبى ؟ أم أن هناك ما وراء الكواليس من إتفاقات لتغيير الشرق
الأوسط لما يخدم مصالح الكبار ؟ سيما وإن قطر مستمرة في عنادها وعدم
الكف عن دعم الإرهاب عملياً  ، فهل يعقل بأن العالم كله مجيّش لمحاربة
الإرهاب ، وقطر دولة معروفة داعمة وممولة له ؟ دون ردع أو عقوبات من
أية دولة ؟ عجبي من هذا العالم الذي يكيل بمكيالين !!
                                                               منصور سناطي
                                                                                     

165
دستورية الإستفتاء في كوردستان ، ما له وما عليه ؟
تشعبت الأراء وتقاطعت حول عملية الإستفتاء المزمع إجرائها في الخامس والعشرين من
أيلول القادم في كردستان للتصويت بكلمة نعم أم لا حول الإستقلال عن العراق ، وعودة إلى
التاريخ ، فقد رسمت خارطة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى بحدودها الحالية من
قبل الدول المنتصرة ، فكانت الدولة العثمانية تحكم معظم دول الشرق الأوسط ، فإنكمشت
إلى حدودها الحالية ، والمحصلة تقسيم كردستان بين أربع دول هي إيران وتركيا وسوريا
والعراق( قسراً) ، والجزء الواقع مع العراق ضمّ مع العرب والأقليات الأخرى ، فتكوّن خليط
غير متجانس ،والنتيجة معروفة بالحروب المتتالية على كردستان من قبل الأنظمة المتعاقبة
من قصف بالطائرات والتهجير القسري والأنفال والأسلحة الكيمياوية وترحيل سكان القرى
والتغيير الديموغرافي  وغيرها من الأعمال والممارسات التي تخالف القانون الدولي ، الذي
من بداهة قوانينه حق تقرير المصير .
    وكثرت الأقوال حول عدم دستورية الإستفتاء ، أو الوقت غير مناسب لإنشغال العراق
بمحاربة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى ، وحول دستورية الإستفتاء نقول : ما دام حق
تقرير المصير مكفول لكافة شعوب الأرض فلماذا يكون ممنوعاً على كردستان ؟ وبمعنى
آخر من غير الضروري تضمين الدساتير حق تقرير المصير ما دام قانوناً عالمياً ومنهجاً
تمارسه الدول والأقاليم  والمقاطعات ، وفي التاريخ القريب ، إستفتاء اسكتلندا للإنفصال
عن بريطانيا ، وإستفتاءإستقلال مقاطعة كوبيك الفرنسية عن كندا ، و خروج بريطانيا من
الإتحاد الأوروبي وغيرها من دول العالم .
    لسنا من دعاة تقسيم العراق ، ولكن ! بقاء الإتحاد القسري بين شعبين مختلفين ثقافياً
وإجتماعياً من عادات وتقاليد وملبس ، كانت نتائجه كارثية  سالت من جرائه الدماء أنهاراً
فلماذا لا يعيش كل شعب بحرية وأمان وإحترام لإختيارات الآخر ؟
    لنرى يوم الإستفتاء وماذا يقول شعب كردستان ، فهو يمارس حقه سلمياً ،وإذا كان
يصب في إستقرار العراق فاهلاً به ، وإذا كان ضرره أكثر من نفعه ،سيكون درساً
بليغاً لبناء أساس متين لعلاقات عادلة مستقبلاً . والإستفتاء نفسه إحصاء لمن مع كلمة نعم
وكلمة لا ، وليس إنفصالا ً فورياً ، سيما وإن تركيا وإيران وسوريا تعارضه بشدة خوفاً أن
يأتي اليوم ليطالب الأكراد في تلك الدول بحق تقرير المصير  المكفول دولياً .
                                                       منصور سناطي

166
المنبر الحر / برقيات عاجلة..
« في: 20:29 26/06/2017  »
برقيات عاجلة..
+إلى قادة الحشد الشعبي : حسناً فعلتم في محاربة داعش ، ولكن  !  خاب أملنا بولاءكم
لإيران ، وعمليات الخطف والإبتزاز التي تمارسونها ، وأصبحتم بديلاً للدولة كما يفعل
حزب الله في لبنان ، وأخيراً تهددون كردستان وأميركا وإسرائيل ، فهل تعرفون حجمكم ؟
+السيدان المالكي وعمار الحكيم : عمالتكم لإيران لا تحتاج إثبات ، ولكن سيأتي اليوم
ليقال لكم من أين لكم هذا ؟ وعمر العمالة قصير ، ينتهي بإنتهاء المصلحة .
+السيد حيدرالعبادي : قولك العراق وإيران روحان في جسد واحد ، كما دأب قادة الحشد
الشعبي كالعامري والخزعلي ، يدلّ أن العراق قد إبتلعته إيران ، فإذا كان ربّ البيت عميلاً
فعلى العراق السلام .
+إلى قادة الأحزاب السياسية والمستقلين الوطنيين : حان الآن للتوحد في كتلة واحدة ضد
المشروع الإيراني للإستحواذ على كل العراق ،فلا تقبلوا أن يتلقى العراق أوامره من القابع
في قم ، وكأن العراق محافظة إيرانية ؟ فأين الشهامة العراقية ؟ عجبي ؟
+السيد تميم بن حمد أمير قطر : إرتمائك في أحضان تركيا وإيران لا ينقذك من المصير
المحتوم ، فمن خان والده وإنقلب عليه من أجل المصلحة ، فكيف بالأحرى مصالح الدول ؟
+ السيد أردوغان : قولك إن من يطالب بغلق القاعدة التركية في قطر لا يحترم تركيا ،
متى إحترمت تركيا نفسها وحقوق مواطنيها لكي تحتٍرم يا سلطان عثمان ؟
السيد حسن روحاني : تقول إن إيران تقف مع قطر ، ( الدولة الداعمة والمولة للإرهاب )
ألستم أنتم شركاء لها في دعمكم للإرهاب بالإستعاضة  ؟ والميلشيات الشيعية من حزب
الله وحزب الدعوة  والمجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق وغيرها
خير دليل وبرهان .
السيد ترامب : الصفقة الأخيرة مع قطر ب 12 مليار دولار أنقذتها من الضغط الأمريكي ،
فالصفقات مع السعودية وقطر يسيل لها اللعاب ، فأين أنتم من محاربة الإرهاب وقطر الممول
الرئيسي ، وانت سيد العارفين ؟
                                                                      يكتبها : منصور سناطي


167

ترامب وعسكرة الخليج ، لماذا ؟


    الأزمة القطرية الخليجية تناولها الكثير من الكتاب والباحثين الإختصاص في أسبابها
وما آلت إليه جهود الوساطة من كل حدب وصوب ، أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا
 وإيطاليا وتركيا والكويت وغيرها من الدول والشخصيات لإحتواء الأزمة وفك الحصار
المفروض على قطر من السعودية والبحرين ومصر ، ومع هذا فإن قطر تكابر وتعاند ،
وكأنها لا تبالي وغير مهتمة وتتحدى الدول التي قاطعتها مجتمعة ،ترى لماذا ؟
   في أول زيارة للرئيس ترامب للسعودية وإجتماعه بأكثر من خمسين دولة إسلامية
وعربية لإحتواء التدخل الإيراني وتحجيم دورها في العراق واليمن وسوريا ولبنان
وفلسطين وغيرها من دول العالم ، كانت زيارة مثمرة إقتصادياً وعسكرياً ، حيث تمّ
إبرام عقود بمئات المليارات للسعودية ، والأزمة القطرية الخليجية أثمرت ب 12 مليار
دولار لشراء 72 طائرة فانتوم 15 لقطر ، والسبب بسيط جداً ، إن خلق الأزمات تجارة
مربحة ، وتخويف العرب من قوة إيران تدفعهم لشراء المزيد من السلاح .
     إن قطر دولة مارقة متورطة في تمويل المنظمات الإرهابية وبالأدلة القاطعة  لكل
من القاعدة وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وفلول طالبان الأفغانية ، وقادة منظمة
حماس الفلسطينية ، وهي سبب أكثر الأزمات في منطقة الشرق الأوسط ، فهل يعقل
أن أميركا لا تعلم ما تفعله قطر ؟ وفيها أكبر قاعدة أمريكية ؟
    إن الأموال القطرية المهولة وشعبها القليل ، لا تدري ماذا تعمل بالمال ، فبدل صرفه
على رفاهية مواطنيها ، أو لخدمة الأعمال الإنسانية والبحوث العلمية ، تشحن منظمات
الموت لقتل الأبرياء في أكثر من بلد ، فهل يستمر الحال على هذا المنوال ؟
   لقد آن الأوان لوقف قطر عند حدها لتعرف حجمها الحقيقي ، فهي دول غنية جداً
لكن قادتها أغبياء ،فكيف يأخذوا منها تلك الأموال ؟ من المؤكد إنها حصان طروادة
كما يقال ، يستخدموها عند الحاجة ، وعند إنتقاء الحاجة ، ستلقى المصير الأسود كما
فعلوا مع صدام والقذافي وحسني مبارك وعلي عبدالله صالح وغيرهم ، فهل ترعوي
قطر وما ينتظرها من مصير ؟ وخاصة أميرها الذي قاد إنقلاباً ناجحاً ضد والده ؟
ننتظر ونرى  ، والأيام حبلى بالمفاجآت .
                                             



                    منصور سناطي

168
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 18:46 05/06/2017  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد الألوسي المحترم : قلت للخزعلي من أنت حتى تكون رئيساً للوزراء ؟ قل له أيضاً ،
من أين لك كل هذه الأموال ؟
+ السيد قاسم سليماني: تتجول على الحدود السورية العراقية ،  كنت أتمنى أن يتجول القادة
العراقيين بدلاً منك ، لكنهم قابعين في المنطقة الخضراء .
+ إلى الأردن الشقيق : الأردن تنكس اعلامها حداداًعلى تفجيرات بغداد  ، أين الدول المسماة
عربية من هذا ؟ لماذا لا تحذوا حذوها  ؟ علماً أن بعضها شامت وفرحان لموت الأبرياء .
+ السيد هادي العامري : من أنت حتى تهدد دول التحالف بتأديبها ؟ اعرف وزنك ، لكن هذه
أوامر إيرانية ، أليس كذلك  ؟
+ إلى بوق قطر( قناة الجزيرة ): إلى متى تنحازوا إلى الإرهابيين وتزينوا أعمالهم الإجرامية ،
فانتم تبثون دعايتهم  وتخدمونهم على طول الخط ، سيأتي اليوم الذي ينقلبوا ضدكم وهو قريب .
+إلى قادة الإسلام السياسي : الدستور هو الذي يقود البلاد وليس الإسلام السياسي ، والإنسان
مسؤول عن نفسه أمام الله وليس أما جماعتكم وأفكاركم المتخلفة .
+ إلى قادة الحشد الشعبي : تجاوزات الحشد الشعبي أزكمت الأنوف ، فلا تصبحوا كالحرس
القومي ، أو كحزب البعث المنحل ، فالتاريخ يذكركم ، ولا يرحم المعتدين .
+ السيد حيدر  العبادي : قيل  ، لا تكن يابساً فتكسر ولا ليناً فتعصر ، وأنت أصبحت كالشطر
الأخير من القول ، تجرأ يا رجل واقبض على الفاسدين والخونة  ؟
السيد نوري المالكي : كلما ظهرت في الإعلام أتعجب على عدم خجلك من نفسك ، كيف لك
ذلك الصلف بعد كل ما فعلته بالعراق من خراب ودمار ونهب ، ولكن قيل إلي إستحوا ماتوا ؟
+السيد أردوغان التركي: أنت قلق من تسليح أكراد سوريا ضد داعش ، وداعش كانت تبيع لك
النفط العراقي والسوري المسروق ، فأنت تساند داعش بشكل غير مباشر ، فأنت داعشي بإمتياز؟
                                                              يكتبها : منصور سناطي

169
قطر وإيران والتمويل الإرهابي ،إلى أين ؟
   تصورت قطر بمواردها البترولية الضخمة وقلة سكانها إنها قادرة على لعب الدولة الكبرى
للتأثير في شؤون المنطقة ، فدخلت في متاهة الوهم القاتل والتناقض في المواقف والهوس في
حشر نفسها في قضايا أكبر من حجمها بكثير ، ففيها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط
وفيها المكتب التجاري الإسرائيلي ، فدعمت جماعة الإخوان المسلمين ، والحرس الثوري
الإيراني وحزب الله مالياً وإعلاميا بواسطة قناة الجزيرة ، فإنحازت لدعم القاعدة وكانت تبث
أخبارها وحتى رسائل المقبور أسامة بن لادن ، ثم دعمت أنصار الشريعة الليبية والجماعات
الليبية المقاتلة وميليشيا ابو سليم  ، وفي تونس دعمت زعيم الإخوان راشد الغنوشي ، وكانت
ملاذ الإخوانيين الملاحقين في شتى الدول ولا تزال قطر بإمكاناتها المالية الضخمة تلعب على
مختلف الجبهات متصورة نفسها دولة إقليمية مؤثرة  ، ومؤخراً غردت خارج سربها العربي
وهنأت روحاني بالفوز ، وقال أميرها الذي إنقلب على والده بأن العلاقات الأيرانية القطرية
علاقات ستراتيجية وأفضل من أي وقت مضى  ، رداً على اللقاء الأمريكي الأخير مع الدول
العربية والإسلامية في السعودية وقرارات المؤتمر الداعية لتحجيم دور إيران التخريبي .
    أما إيران فدورها معروف للقاصي والداني فكانت ممراً لعناصر القاعدة الفارين من
أفغانستان لدخول العراق لضرب القوات الأمريكية خوفاً أن يأتي عليها الدور بعد سقوط
صدام ، فنجحت  بقتل العراقيين بواسطة ميليشياتها مما إضطر الأمريكان للإنسحاب ،
فخلت لها الساحة لتلعب دورها التخريبي في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وكل دول
المنطقة طالها الإرهاب عدا إيران وإسرائيل  ، ترى لماذا ؟ فالأرهاب صناعة إيرانية
قطرية سعودية تركية إسرائيلية، ولكن لكل طرف مصالحه ، والضحيّة الشعب  العراقي
و السوري واليمني واللبناني والليبي وغيرها من الشعوب المبتلاة بداء الإرهاب .
    والإجماع الدولي ضد الإرهاب وخاصة الغربية خوفاً من الذئاب المنفلتة التي باتت
تؤرق مضاجع الدول الذي ضربها الإرهاب أكثر من مرة ، وكذلك الخلايا النائمة التي هي
قنابل موقوتة تسير بين الناس .
وزبدة الكلام إن الإرهاب السني والشيعي الذي تغذيه الأموال الخليجية القطرية الإيرانية
هي أوجه لعملة واحدة ، ولكن هي حرب مؤجلة سترتد على صانعيها ومموليها عاجلاً أم
آجلاً ، كما يثبت تاريخ الجماعات الإرهابية فالقاعدة دعمتها أميركا ضد روسيا فإنسحبت
من أفغانستان بعد أن خسرت الآف الجنود ، وبعد أن إستقرت القاعدة وطالبان ضربت
برج التجارة العالمي ، وبشار الأسد دعم الإرهاب والآن الضحايا بمئات الآلاف من
السوريين وملايين اللاجئين في دول الجواروالخارج ، فهل تغيّر قطر سلوكها وتعرف
حجمها الحقيقي ؟ وتنهج نهج السعودية التي يظهر من تصرفها الأخير إنها تراجعت عن
دعم الإرهاب خوفاً من الإرهاب  ولئلا ينقلب السحر على الساحر .
                                                                            منصور سناطي







170
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 21:24 15/05/2017  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد علاء الموسوي : التحريض على قتل غير المسلمين أو الدخول في الإسلام أو دفع الجزية لا يختلف
عن نهج الدواعش ، فأنت تمثل هيئة رسمية في الدولة العراقية ( رئيس الوقف الشيعي) ، على رئيس الوزراء أقالتك فوراً وإحالتك إلى المحكمة المختصة ،لأنك تحرض على الفتنة في الوقت الذي نحن أحوج
إلى لم الشمل وتوحيد الجهود الوطنية للقضاء على وباء داعش ، فهل أنت داعشي متخفي ؟
+ السيد حيدر العبادي: أنت رئيس وزراء كل العراقيين ومن يسيء إلى أي عراقي هو إساءة لك ولكل
العراق ، إن رئيس الوقف الشيعي الذي أهان الشرائح غير المسلمة وحرّض عليها ، عليك محاسبته وإلا
فأنت شريك معه على الفتنة .
+ السيد عمار الحكيم : المصالحة الوطنية ولدت ميتة ، على الرغم من أن هدفها شريف ، لكن ممارسة
الرموز السياسية موالاتها لإيران علانية ، قوّض جهودك .
+ السيد أياد علاوي: أنت تصلح أن تكون محافظ بغداد مثلاً  ، ولا تصلح أن تكون رئيساً للوزراء ،
بدليل أنك لم تفهم اللعبة السياسية عندما كان بريمر الحاكم الفعلي للعراق ، وحتى الآن أنت تتخبط .
+ السادة المستقلين والنشطاء المدنيين : آن الأوان لتتحدوا بوجه الإحزاب الإسلامية في الإنتخابات
القادمة بقائمة موحدة ، فالناس ملّت المعممين ، لقد نهبوا العراق وسينهبوا ما تبقى إذا إستمر التفكك.
+ السيد ترامب : إننا لا تفهم أسباب زيارتك الأولى خارج أميركا إلى السعودية اولاً ، وكنت تقول
في حملتك الإنتخابية ، على السعودية دفع تعويضات لأسر ضحايا 11 سبتمبر ، لأن 15 من أصل
19 كانوا سعوديين  ، فلماذا تغيرت سياستك 180 درجة ؟ والسعودية منبع الإرهاب كما تعلم ؟
+ السيد ماكرون الرئيس الفرنسي : الإعتدال مطلوب ولكن التهاون مع الإرهابيين والمحرضين
والممولين ،سيعرض فرنسا لأعظم الأخطار ، فحذار ِ  !!
+ إلى منظمات المجتمع المدني ، عليكم العمل الوطني الجاد لتكثيف الجهود وفضح الخونة وسراق
المال العام ، سيما قبل الإنتخابات ، لتوعية الناس المتخلفين ، فالتخلف أصبح سمة غالبة (الله يستر).
+ السيد أردوغان التركي : ضربك لأكراد سوريا بحجة الأرهاب ،يصب في صالح الدواعش ، لكن
أميركا صفعتك بتسليح قوات سوريا الديمقراطية لتحرير الرّقة من الإرهابيين .
+السيد قيس الخزعلي : تصريحاتك وموالتك لإيران والولي الفقيه ، خيانة للعراق وعمالة
للأجنبي .
+ السادة القادة الأمنيين : إطلاق سراح المخطوفين من قبل الميليشيات الشيعية ، فأين القانون
من محاسبة الخاطفين ، لقد أصبح قادة الحشد حكومات داخل حكومة ضعيفة ، نطالب محاسبة
الخاطفين لئلا تتكرر المهزلة .
                                                        يكتبها : منصور سناطي

171
أدب / وإلتقينا بعد خريف العمر ...
« في: 17:41 11/05/2017  »
وإلتقينا بعد خريف العمر ...
والإحلام  في عقولنا
حدّ التّخمة ...
والخبرات متراكمة
ولكن  !  لم ينصفنا الدهر
عبثاً محاولاتنا ..
ذهبت أدراج الرياح
عملنا بجد ونشاط
حفرّنا أمنياتنا ..
على جذوع الشجر
ومشينا في الصحار
وفي السهول ..
وعلى السفوح..
وتحت زخات المطر
وإنهمرت دموعنا
على الوجنات
ومضت بنا الأيام
والليالي توالت
ولم يتركنا السهر
حتى إالتقينا ...
فوجدنا ضالّتنا
و إلتقينا بعد خريف العمر ...
فوضعنا يداً بيد
ومشينا .. بتأن وثبات
بعد أن أدركنا...
إنه قدرنا المكتوب
فوجدنا ما كنا نبحث عنه
فسقينا شجرة الحبّ بالأمل
فزالت كل النّدب والحفر
التي احدثتهامحطات السفر
ومعاناة القدر ...
والتقينا بعد خريف العمر ...
عهدٌ قطعناه
أن لا نخذل الحبّ
فنرعاه كالطفل وحيدنا
وأن يكون الإيثار ديدننا
ونحرسه في حدقات عيوننا
فهو كشجرة الدّر
فيسّرنا السبل بسلاسة
للماء والهواء ونور الشمس
فهو أملنا ودنيانا
فحفرنا حروفه على الصخر ...
لئلا تمحوه ظلم الأيام
ولا التعرية والتأكل
أن تنال من الحروف المنقوشة
من آهات العمر
                 

                                                منصور سناطي

172


الزواج أم العزوبية ؟
    كان الزواج  حلماً جميلاً للشباب والشابات في الوطن  الأم ، ومع تطور الحياة وزيادة
الهجرة إلى الغرب ، تغيرت الظروف والنظرة إلى الزواج ، لوجود الحرية المفتوحة على
 مصراعيها في الغرب ، ومجالات التمتع وإشباع الحاجات النفسية والجسدية متوفرة لمن
يبحث عنها ، وبالعكس فالقيود الإجتماعية في الوطن الأم كبيرة ومتعددة ، تفرضها التقاليد
والأعراف ، وقد تغيرّت الآن ولكن  !  لا مجال للمقارنة مع التغيّرات في الغرب  .
    فكان معدل سن الزواج في الوطن مثلاً لا يتعدى الثلاثين عاماً إلا في بعض الأحوال ،
لكن نرى في دول الإغتراب يتعدى الثلاثين بل الأربعين عاماً ،لأسباب معروفة ، منها على
سبيل المثال لا الحصر ، صعوبة الحياة وقيود العمل وتكاليف الزواج وصعوبة رعاية الطفل
سيما أن على الأبوين العمل للوفاء بمتطلبات الحياة ، وكذلك فتور العلاقات الإجتماعية في
الغرب ، وأصبحت المادة هي الهدف بعد أن كانت وسيلة ، وندرة لقاء الشباب والشابات إلا
في بعض المناسبات ، وهذا ما يعزز العزوف عن الزواج لكلا الجنسين ، والإبتعاد عن كل
ما يقيّد الحرية ، والعكس صحيح عند البعض في الإستقرار والتوازن وتكوين ألأسرة .
   وزبدة الكلام ، هناك أسباب كثيرة ومتعددة لعزوف الشباب عن الزواج ، والأنكى من ذلك
الآباء والأمهات دورهم أصبح إرشاديا ً يقدموا النصح فقط ، واولادهم أحراراً في القبول أو
الرفض ، وفي أكثر الأحوال هو الرفض ، لأن الجيل الجديد يعتبر نفسه الأذكى والأصلح
من الجيل القديم ، والولد أو البنت أحرار بعد سن البلوغ ، ولا وصاية للوالدين قانوناً ، ولهذا
نرى المشاكل الإجتماعية وحالات الطلاق في إزدياد بشكل لافت ، ويمنع إستعمال العنف في
تربية الأبناء والبنات القاصرين و قد تلجأ الدولة لأخذ الأطفال من الوالدين في حالات معينة
ولا تعيدهم إلا بعد ضمان عدم إساءة معاملتهم نفسياً أو جسدياً .
  فالزواج له معوقاته ، والعزوبية لها مشاكلها في خضّم هذا المدّ الجارف من مساحة الحرية
المفتوحة المكفولة قانوناً ، فالله يكون في عون الوالدين المهاجرين ، وقد جلبوا معهم تقالديهم
بما فيها سلبيات وإيجابيات ، ويرغبوا إستمراريتها في المغترب ، فيصطدموا مع الأبناء ، ولا
مجال للتوافق إلا إذا نظر الآباء بإحترام لأراء ابنائهم بمحبة وتفهم حاجاتهم الآنية والمستقبلية ،
وعلى ألأبناء النظر إلى آبائهم نظرة ود ورحمة ، ليكون التفاهم المشترك ديدنهم لقيادة سفينة
الحياة إلى بر الأمان إن شاء الله .
                                                                          منصور سناطي


 
                                                         

173
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 23:00 20/04/2017  »
برقيات عاجلة ..
+ السيد حيدر العبادي : حان الآن الخروج من تحت العباءة الإيرانية والولاء للعراق فقط ،
ومحاسبة حيتان الفساد وعلى رأسهم المالكي والجعفري وعصابتهما ، وإذا لا تتمكن خوفاً
من إيران فالإستعانة  بالخيرين  الوطنيين من العراقيين ، سيحسم الأمر لصالحك .
+ السيد نوري المالكي :( قيلّ إن من إستحوا ماتوا) ، وأنت منهم ، لماذا لا تدع العبادي
يصلح ما أفسدته أنت خلال حكمك المشؤوم ، محاولتك لترأس التحالف الشيعي خلفاً لعمار
الحكيم ، والأنكى من ذلك محاولة رئاسة الوزراء ثانية  ، كل هذه المحاولات لا يصدّقها
العقل ، بأي وجه ستواجه العراقيين بعد الخراب والدمار الذي سببته ، توارى عن الأنظار
إذا كان لك بقية كرامة .
+ السيد إبراهيم الجعفري : الخارجية لا تقوم بدورها ،لأن المحسوبية تنخر جسد السفارات
العراقية في الخارج ، وأنت لست مؤهلاً فالآولى لك تقديم إستقالك قبل إستجوابك وهو قادم
بإذن الله.
+ السيد أردوغان التركي : الإنتخابات بدون بطاقات مختومة يدل على التزوير لصالحك ،
ومع ذلك فالنتيجة 51% ليست نسبة جيدة بمعنى أن حوالي نصف الشعب التركي لا يريدك
ولا يريد منحك صلاحيات الدكتاتور ، فلا تفرح وقد لا تدوم الفرحة  والمظاهرات خير دليل.
+ السيد مقتدى الصدر : كن واضحاً للعراقيين ، ماذا تريد ؟ لا تكن متقلباً فقد حيّرتنا ؟
+ السيد مسعود البارزاني : حسناً فعلت بترتيب البيت الكردستاني، فالإتحاد قوة ، سيما أن
الإستفتاء على الإستقلال يحتاج إلى تظافر كل الجهود والتماسك لنيل الحقوق المشروعة .
+ السيد علي خامنئي : خير لك ولإيران عدم لتدخل السافر في الشأن العراقي ، والعراقيون
معروفون بالصبر ، ولكن حذاري إن طفح الكيل .
+ السيد بشار الأسد : إقترفت خطأ كبيراَ بإستعمال الأسلحة الكيمياوية  إن ثبت ذلك ، فلم تكن
بحاجة لذلك ، سيما وإن العالم كان قد تعاطف معك ضد الإرهاب ، وعملك الأخير هي القشة
التي تقصم ظهر نظامك لا محال .
                                                                                 يكتبها: منصورسناطي

174
ثلاثة مواضيع ساخنة ...
الضربة الأمريكية لسوريا : ترامب ليس اوباما ، هذا ما فعله ترامب ، إذا وعد وفى ، فاعاد
لأميركا هيبتها ، فزادت ثقة الحلفاء  ، وتراجعت عنجهية كل من إيران وروسيا وبشار الأسد
فقلبت الطاولة على اللاعبين الرئيسيين في الحرب الأهلية السورية  ، فكان ردّ الفعل الإيراني
الروسي : بيان من القيادة المشتركة  ونصّه إن القيادة المشتركة سترد على الإعتداءات التي
ستقوم بها أميركا ، وهذا بنظر المراقبين لم يكن إلا حفظ ماء الوجه إعلامياً ، وروسيا وإيران
وبشار الأسد ومعهما حزب الله ، يعلمون أن أميركا قادرة على أيذائهم في سوريا ، والضربة
الأمريكية ، كانت البداية ولن تكون نهاية المطاف وأيدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول الخليج .
عصائب أهل الحق : زار قيس الخزعلي جامعة الديوانية ، فتظاهر الطلبة سلمياً ضده ، فما
كان من الميليشيا المرافقة له إلا القيام بضرب الطلبة والأساتذة ، مما ولدّ ردرد فعل قوية
من بعض القوى السياسية  وعلى رأسهم حيدر العبادي رئيس الوزراء ، فهل سيتحول العراق
إلى بلد تحكمه الميليشيات ؟ أين الدولة ؟ لماذا لا يحاسب المدعو قيس الخزعلي ؟ وبأي حق
أو صفة يزور الجامعة ؟ على الدولة أن تفرض هيبتها ، وتسحب الأسلحة ، وتلغي الحشد بعد
تحرير الموصل ، ولتكون الدولة ( الجيش والشرطة والأمن) هي الوحيدة التي بيدها السلاح ،
علماً بأن  مقر الحزب الشيوعي في الديوانية تعرض للضرب بالرمانات اليدوية ليلاً على يد
تلك الميليشيات .
الولاء لإيران : وافقت لجنة النزاهة على تأسيس حزب سياسي جديد تحت مسمى : (الإنتفاضة
الشعبانية ) ، ويقول رئيسه : إنه سيخوض الإنتخابات لأجل الإندماج الكلي مع إيران . ما هذه
المهزلة ؟ الأحزاب الشيعية هي  شلة الفساد والرشوة ونهب المال العام في العراق لصالح إيران ،
أين الدولة من كل هذا ؟ وإذا كان رأس الدولة موالي لإيران ، فإلى أين يسير العراق يا ترى ؟

                                                               يكتبها : منصور سناطي


175
يوم التقدير التطوعي...
النائبة : جودي سكرو :

   في يوم التقدير التطوعي السنوي السابع  للناشطين في جالياتهم، قدمت النائبة في البرلمان الكندي
جودي سكرو شهادات تقديرية في إحتفالية  كبيرة من كل الألوان والأعراق كما جرت العادة سنويا
لعدد كبير منهم ، تقديراً لجهودهم  ومساهماتهم في خدمة جالياتهم خاصة ، والمجتمع الكندي عامة  ،
وفي البدء ردد الجميع النشيد الوطني الكندي ، وصدحت الحناجر بصوت جميل وصورة بهية خلابة .
وكان لجريدة أكد حضوراً في هذا التجمع ، حيث منح الزميلان أياد البنا مدير قسم التحقيقات والترجمة
والزميل منصور سناطي سكرتير التحرير شهادتا تقدير ، كما منحت شهادات تقديرية للسادة نزار موسى
وقيصر موسى وكوركيس منصور ونجيب هرمز وبسمان بولس وإكرام ازار وخالد مراد ويونان موشي
ونويل داود وإخلاص بطرس من الجالية العراقية من جمعيتي ديره بون وألقوش .
    والقت النائبة سكرو كلمة قيّمة أشادت بالمجتمع الكندي المتنوع من كل الأعراف والأعراق والأديان
فيتمازج و ويعمل في بناء كندا قوية ، وقالت إن سر هدا النجاح هو الإحترام والتقدير لبعضنا البعض
بغض النظر عن إي  إنتماء ، فكلنا كنديين ونعمل يداً واحدة لبناء وحماية كندا لتكون آمنة لنا وأولادنا
واحفادنا .
    ثمّ إلتقطت بعض الصور مع من منح شهادة تقدير أفراداً وجماعات ، ثمّ كان هناك الشاي والقهوة
والكيك وبعض الحلويات والمعجنات في هذه المناسبة .
وأدناه بعض الصور من هذا الفسيفساء الجميل من مختلف الأثنيات والجاليات :
                                                                                     تغطية : منصورسناطي


176
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 21:47 27/03/2017  »
برقيات عاجلة...
+السيد حيدر العبادي: لا تستمر في المخادعة والتستر على الفاسدين ،( فلا كل مرّة تسلم الجرة )
وستكون سلطتك على المحّك ، ننصحك بالإصلاح الهاديء الهادف والمبرمج وتحت الرقابة .
+ السيد الأسدي يقول : حل الحشد الشعبي مناط بإيران حصراً ، ولكن ! أين القرار العراقي المستقل
في كل هذا؟ هل أصبح العراق تابعاً لإيران فعلياً ؟ ألا تخجلوا من أنفسكم يا قادة العراق ؟
+السيد قاسم سليماني يقول : العراق وإيران دولة واحدة ، ولكن الوصف غير دقيق والحقيقة : إيران
دولة إستعمارية والعراق إحدى مستعمراتها .
+ إلى منظمة بدر : يقول السيد محمد ناجي  : رئيس الكتلة البرلمانية لمنظمة بدر ، لا مصالحة  مع
كل من يعادي إيران ، لماذا لا تقول كل خائن وموالاته لغير العراق ، ( ولكن إلي إستحوا ماتو) .
إلى البرلمان العراقي الموقر : ممارسة النهب والسرقة فوق بحر من الجائعين العراقيين وصمة عار
لكل عراقي لا يتصدى للفاسدين ومن يحميهم ، فهل نسمع إحالة الفاسدين إلى المحاكم المختصة ؟
+ إلى كل عراقي شريف : نصف حياتك تجرّعت المرّ والشقاء من قبل الحكام القدامى ،فلا تموت
بسبب الحكام الجدد ، سرْ إلى الأمام وحطم عروشهم الآن وقبل فوات الأوان .
+ السيد مقتدى الصدر : تهديدهم لك بالقتل لا يجدي نفعاً ، فالأحرار أمثالك لا يهابون الموت ،ومن
بعدك أجيالاً من الأحرار على دربك سائرون ، فرحم العراقيات ليس بخيلاً .
+ إلى دول الجامعة العربية :الحروب تدور على أرض العرب ، الميليشيات عربية ، ملايين اللاجئين
داخل أوطانهم وخارجها  وفي المخيمات عرب ، الدول الفاشلة عربية ، الملايين خارج المدارس عرب ،
عشرات المدن العربية مدمّرة كأنها خارجة من الحرب العالمية الثانية ، الإرهابيون غالبيتهم عرب ،
ألا تخجلوا أن يقال لكم عرب ؟ إشعلوا الشموع في الظلام العربي الدامس ،فالإرهاب يتغذى من جيوش
العاطلين ، ومن المناهج التي عفى عليها الزمن ، والتي تقتل الأمل والطموح ومعنى الحياة .
+ إلى القادة الإيرانيين : زمن الإستعمار والإمبراطوريات بات من الماضي ، فإلتفتوا إلى شعوبكم ولا
تتدخلوا في شؤون جيرانكم ، وشعبكم ليس  بحاجة إلى الصواريخ البالستية والأسلحة النووية بل الخبز.
                                                                 يكتبها : منصور سناطي



177
تحجيم التدخل الإيراني في العراق والمنطقة، إلى أين ؟

  بعد الحرب العراقية الإيرانية ، كان الحقد الإيراني  على العراق والعراقيين وجيشه على أشدّهِ ،
فكان تنظيم القاعدة يضرب الأمريكان والحكومة الجديدة بتوجيه إيران وسوريا خوفاً من يأتي الدور
عليهما بعد إسقاط صدام ، ففتحت إيران حدودها لمرور مقاتلي القاعدة للعراق وكذلك سوريا سمحت
للبعثيين الفارين وفلول القاعدة ليدخلواالعراق ، وقدمت سوريا وإيران الدعم العسكري واللوجستي
ليضربوا الحكومة الفتية والأمريكان معاً ، لئلا يستتب الأمن ، ومن ثمّ إغتيال الشخصيات
والضباط والطيارين ، مما اربك المشهد السياسي والأمني ولم تتمكن أمريكا من القضاء على
الإرهابيين ، لوجود حواضن بعثية وميليشيات شيعية تضرب الكفاءات العلمية الرصينة ليس على
مستوى العراق بل على مستوى العالم ، و قتل ألمعارضين  ، بواسطة الحرس الثوري وعملائها
من الأحزاب الممولة و التابعة لها ، فكانت لإيران ما أرادت فخسر العراق خيرة شبابه وعلمائه
وخسرت أميركا الآف الجنود ومليارات الدولارات في العراق ، مما أدى إلى إنسحابها ، فأخلت
الساحة لإيران في عهد أوباما ، فصالت وجالت في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وفرضت
الأمر الواقع ، فزوّدت القاعدة ومن ثمّ داعش بأسباب السيطرة على ثلث مساحة العراق ، ليكون
لها مبررها للتدخل في العراق بحجة حماية العراق من السقوط .
   وبعد فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ،
ألغى أوباما تلك العقوبات بإتفاقية  لصالح إيران ،وأطلق الأرصدة المجمدة في أميركا وكذلك فعلت
أوروبا ، فكان بمثابة حبل النجاة لملالي إيران فأصابها الغرور وأصبحت القوة الفاعلة في العراق
والمنطقة ، فلا يعين وزير عراقي إلا بموافقتها ،ولا زالت صور المرشد خامنئي تتصدر الدوائر
الحكومية في الوسط وجنوب العراق وكأن العراق محافظة إيرانية . كما إن الأساطيل الإيرانية
والزوارق الحربية تضايق السفن المارة عبر مضيق هرمز ، وكذلك تجارب الصواريخ البالستية
في مياه الخليج ، كل هذا يدعو المنطقة والعالم للتصدي للخطر الإيراني ، لئلا يضيع العراق
ويتفاقم الدور الإيراني الذي من مصلحة العراق والمنطقة تحجيم الدور الإيراني الآن وليس غداً .
   لقد إنتبهت إدارة ترامب للدور الإيراني الخطير في المنطقة ، وبات تحجيم دورها ضرورة
ملحّة، حيث لا يقوى العبادي محاسبة الفاسدين خوفاً من إيران ، لأنهم عملائها قاطبة ، وخاصة
حزب الدعوة، ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق والتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي وغيرها
من المنظمات الممولة سابقا من إيران ، والآن تمويلها من خزينة العراق ، وأصبح العراق البقرة الحلوب
بيد إيران ، وكذلك الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح في اليمن المدعومان عسكرياً ولوجستياً من إيران
والحرس الثوري الإيراني يقاتل في سوريا إلى جانب بشار الأسد وكذلك حزب الله اللبناني الذي يسيطر
على لبنان ويقاتل في سوريا لحماية نظام الأسد .
   مما تقدّم يتضح جلياً إن تحجيم الدور الإيراني بات ضرورة دولية وإقليمية لئلا يأتي اليوم الذي يدفع
العالم ضريبة أكبر ، حيث إن الطموحات الفارسية قد تنسحب على التجارة العالمية المارة بمضيق هرمز
المهدد من الصواريخ الإيرانية وزوارقها الحربية ، وستكون الدول العربية وجامعتها العربية الغائبة عن
المسرح الإقليمي قد تركت العراق واليمن وسوريا ولبنان لقمة سائغة بيد إيران ، وستكون الرقعة عصية
على الراتق ، وكلما مرّت الأيام والشهور كلما زادت صعوبة تحجيم إيران ووقف تدخلها السافر في
الشأن العراقي والإقليمي ، فهل وعت الدول العربية الخطر المحدق بها ؟ عسى ولعل  !!
                                                                           منصور سناطي                                                           

178
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 19:44 10/03/2017  »
برقيات عاجلة ...
+السيد حيدر العبادي :تعرّضك للإهانة من قبل أعوان المالكي سوف لا يثنيك عزماً لمحاربة
الفساد وعلى رأسهم المالكي ومن لفّ لفّه ، فسر إلى الأمام والشعب والمرجعية معك .
+السيد عمار الحكيم : المصالحة الوطنية هي الولاء للعراق وليس لإيران ، فكل الجهود في
هذا السياق ستفشل إذا  إستمرت إيران تدخّلها السافر في الشأن العراقي بواسطة الأحزاب
الموالية لها وأنتم أحدها .
+ السيد إبراهيم الجعفري : هل أنت وزير خارجية إيران ، أم ماذا ؟ أنت والمالكي وعمّار
والعامري ، إيرانيين بإمتياز ، الا تخجلوا من أنفسكم ؟
+السيدان أثيل وأسامة النجيفيان : ولائكما لتركيا والسعودية وقطر والعمل وفق ما يملى
عليكما ، لهو منتهى الخيانة واللاوطنية ، سيحاسبكما التاريخ والعراقيين على ذلك .
+ السيد إدريس البارزاني وحركة التغيير والإتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الإسلامية :
ترتيب البيت الكردستاني هو بالإتفاق وليس بالإختلاف ، فكونوا كما كنتم ، لتكملة المشوار
لنيل حقوق شعبكم كاملة غير منقوصة ، وبالعكس ، الإختلاف سيؤدي إلى كارثة للجميع .
+ السيد مقتدى الصدر : لم تستثمر المدّ الجماهيري المؤيد لكم ، لأن مطاليبكم غير واضحة
ومتغيّرة ،  والجماهير لا تريد أن تضرّب بالرصاص الحيّ من جديد من عصابات المالكي.
+ إلى قادة حزب العمال الكردي  : وجودكم في العراق سيسبب مشاكل كثيرة غير خافية
داخلية وإقليمية ، حبذا لو تجدوا مخرجاً مشرّفا ً دون إحراج أو أذية .
+إلى القادة الإيرانيين : تدخلكم السافر في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين وغيرها ،
دليل إستمرار تصدير الثورة ، ولكن  ! ( مو كل مرّة تسلم الجرة ) كما يقال : فإنتبهوا إلى
شؤون بلادكم ومواطنيكم الفقراء ، بدل الصواريخ الباليستية والبرامج النووية المثيرة للجدل.
+ القادة السعوديين والقطريين ، ها هي داعش صنيعتكم تلفظ أنفاسها الأخيرة في العراق ،
وثمّ سوريا قريبا ً ، وستدفعون أثمان الدماء التي سالت وتسيل في العراق وسوريا واليمن
وغيرها ... ، ويقول الشاعر الشعبي ( يا حافر البير لا تغمّج مساحيها ، بكرة الفلك يندار
وأنت تكع بيها ) .
+إلى الجامعة العربية : عليكم العمل بجد للضغط على تركيا بكل الوسائل المتاحة ،
دبلوماسياً وإقتصادياً ، لسحب قواتها من العراق ، هذا إذا كانت هناك جامعة عربية ؟
                                                   يكتبها: منصور سناطي


179
الصواريخ الإيرانية الباليستية والكروز، إلى أين ؟
   بعد الحين والأخر ، يبرز في الإعلام الإيراني ، إبراز العضلات وإظهار القدرات العسكرية في
مناورات برية وبحرية وجوية لإخافة دول المنطقة من جهة والإبقاء والإستزادة من تدخلاتها في
شؤون الدول العربية والإقليمة بغطرسة وعنجهية قلّ مثيلها ، فهي تسيطر على لبنان بواسطة حزب
الله ، و العراق بواسطة الميليشيات الشيعية وهي ( فيلق بدر يقوده هادي العامري ،وعصائب أهل الحق
يقوده قيس الخزعلي ، وجيش المهدي وتحول إسمه إلى سرايا السلام بقيادة مقتدى الصدر ، وجيش
المختار بقيادة واثق البطاط ، وهو فرع حزب الله فرع العراق ، ولائه التام لإيران ، وقال البطاط إنه
سيقاتل إلى جانب إيران لإن علي خامنئي معصوم ، ولواء أبو الفضل العباس أنشأه المرجع الشيعي
قاسم الطائي يقوده علاء الكعبي ، هذه أهم الميليشيات التابعة لإيران الممولة من إيران سابقاً ولكن
الآن تمويلها من خزينة العراق .
   وفي اليمن تدور معارك ضارية بين المخلوع صالح المتحالف مع الحوثيين الممولين من إيران
مالياً وتسليحياً من جهة وبين الحكومة الشرعية من الجهة الأخرى .
   وفي سوريا يقاتل حزب الله وبعض الميليشيات العراقية وقوات من الحرس الثوري الإيراني إلى
جانب بشار الأسد ،ضد المعارضة والمنظمات الإرهابية ( داعش والنصرة وغيرها ) ، وقتل أكثر
من ثلثمائة ألف سوري خلال الحرب المجنونة ولا يزال نزيف الدم مستمراً .
   وعودة إلى عنوان المقال : الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز الإيرانية ، نوضح ما يلي :
الصواريخ الباليستية : وهي تعمل بدراسة مسبقة ، كسرعة الرياح والإحتكاك والإتجاه وشكل
المقذوف وتأثير المقاومة ، في تحديد مكان السقوط ، ومعنى باليستي أي أن الإنسان لا يساهم في
تحديد موقع السقوط  مباشرة ، بل عن طريق تحديد السرعة وإتجاه الإطلاق .
الصاروخ ( كروز ) : يعني الصاروخ الجوال ، له مسار محدد متغيّر حسب رغبة المطلق ، فعّال
للأهداف المتحركة وضد المواقع المحصّنة والإصابة بزاوية معينة ، يطلق من منصّات برية وبحرية
او طائرات أو بواسطة الإقمار الصناعية  أو مرسلات إشارات رادارية ، ومزودة بإستشعارات
لكشف التضاريس ، ولها قدرة تدميرية كبيرة لإختراق الكتل الكونكريتية بعمق ستة أمتار، ذات
الدفع الذاتي عند الملاحة والطيران وتشخيص الهدف .
   والصواريخ الباليستية والكروز كلاهما متوسطة وبعيدة وعابرة للقارات ( ستراتيجية)، ويمكن
تحميلها رؤوس نووية .
   والصواريخ الباليستية غير دقيقة  ، وأما صواريخ كروز فهي عالية الدقة لا يتجاوز الخطأ
المترين وبعمق ستة أمتار داخل الحصون المحصّنة  ، لكن عيوبها بطيئة 880كم/ساعة حيث أن
طائرات هورنيت إف 18 أسرع منها بضعفين تقريباً 1600كم/ساعة  ، كلفتها 600.000$ ، لها
القدرة على الطيران المنخفض لتجنب الرادار ، وزنها 1500كغم ، وأشهرها صواريخ توماهوك
الأمريكية ، وإستعملت بنجاح باهرفي حرب الخليج .
     وهناك صاروخ إس51 سرعته 5966كم/ساعة له القدرة على ضرب أية نقطة على وجه
الأرض في أقل من ساعة بنسبة خطأ ضئيلة ،أمريكي الصنع .
    والصواريخ الباليستية الإيرانية من كوريا الشمالية ،طورتها إيران ليصل مداها إلى 2000كم
وتستطيع ضرب أية نقطة في  إسرائيل ، وهي تندفع بالوقود السائل سمتها إيران شهاب (3) بعد
تطويرها سميت بصواريخ ( غدر) .
     والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل أن الشعب الإيراني يحتاج إلى مثل هذه الصواريخ المكلفة
وهو يعاني الفقر والعوز ويحتاج إلى المزيد من المدارس والمستشفيات والطرق والجسور وفرص
العمل والعيش بسلام ووئام مع جيرانه ،لا إلى تخويف جيرانه بالقدرات العسكرية بالصواريخ
الباليستية ومؤخراً صواريخ كروز بالإضافة إلى برنامجها النووي المثير للجدل الذي ترمي منه
الحصول على الإسلحة النووية ، بالإضافة إلى سياسة تصدير الثورة التي تكلف خزينة إيران
المليارات لتمويل وتشكيل الميليشيات المذكورة أعلاه للسيطرة والتدخل في شؤون دول المنطقة .
   ويقال بأن شبيه الشيء منجذب إليه ، فها هي كرويا الشمالية ، تطلق الصواريخ الباليستية بين
الحين والأخر ، وشعبها ينوء تحت خط الفقر في  سجن كبيرإسمه كوريا الشمالية ، ونرى هذه
الدول المارقة متشابهة وصديقة لبعضها البعض ، فإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا عندما كان
رئيسها هوكوجافيز حياً وكوبا والصين وسوريا  وغيرها  ... هي أنظمة دكتاتوية قمعية تصنع
أسلحة الموت بدل توفير لقمة العيش والرخاء والسعادة لشعوبها المظلومة ، عجبي !!
                                                                                منصور سناطي




180
فلسفة الصوم ، نظرة تأريخية وتأملات روحية ...
 
  الصوم يعني الإمساك والإنظباط للجسد والنفس ، والله أوصى آدم أن لا يأكل من شجرة
الحياة ، وإن أكل فموتا ً يموت ، وهو الأمر الأول بالصوم ، ( التكوين 2:17 ،3،4،5) .
   والصوم هو عبادة بين الأنسان والخالق ، ويعني أن تكون سيداً على أهوائك وشهواتك ،
وإذلالاً للنفس المؤدي إلى التواضع والتنقية ، وكما يحتاج الجسد إلى التنظيف ، كذلك النفس
تحتاج إلى التنقية ، بالصوم والصلاة والإبتعاد عن الشرور ، مقروناً بإلإحسان المؤدي إلى
اليقظة .
    والصوم هو إخصاءاً لرغبات الجسد وشهواته ، وترويضاً للنفس من الشرور والتخيلات
المنحرفة .
   ويقال للصوم جناحان هما الصلأة والإحسان ، لا يطير إلا بهما ، وهو كالشمس التي تزيل
غشاوة الضباب عن النفس تدريجيا ً ، وهو سلاح فعال لمحاربة الشيطان ، وهو نور للنفس
ويقظة للعقل ، وهو الجهاد ضد الشهوات وكبح لجماح الغرائز  .
  وصام موسى أربعين يوماً على الجبل قبل تسلّم الوصايا فصار معايناً الله (خروج 18:24،
28:34) .
   وصام سيدنا المسيح أربعين يوماً ، فحارب شهوة الجسد ، وإنتصر على إغراءات
الشيطان ، ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) .
   وفي القرون الأولى ، كان الصوم إنقطاع كامل عن الأكل نهاري الجمعة والسبت العظيم .
وفي القرن الثالث ، جاء في مخطوطة ذيذافي  ، إمتد الصوم لكل الأسبوع العظيم ، وفيه  :
إنقطاع عن اللحم والبياض حتى الغروب .
   وفي القرن الرابع كانوا يصومون في أورشليم أربعين يوماً ، كما أوردته إمرأة أثريا والقديس كيرلس الأورشليمي  .
   وهناك مخطوطة (400)سنة م  من قوانين الرسل : الصوم أربعين يوماً من الصباح حتى
التاسعة مساءً وإنقطاع عن اللحم والبياض ، وتضيف المخطوطة : إن كانت صحتكم تسمح لكم.
   وليست في الكنيسة قوانين واضحة محددة وثابتة للصوم ، فأصبح تقليداً ، والذي بات فيما بعد كقانون ، والآن هي إرشادات وليست أوامر قاطعة .
   وفي مجمع  ترلو (692) م أصدر قانوناً برقم 56 يتكلم عن اللحم والبياض ، ويقول الصوم إلزامي  .
   وفي القرن الثامن والتاسع ، أصبح الصوم الأربعيني المقدس في الكنيسة اليونانية رسمياً ،
دون تمييز الأديار عن الرعايا .
   ويقر علم الإنسان ( الأنتروبولوجي) ، بأن جمجمة الإنسان القديم كانت صغيرة لكونه
نباتياً ، والذي يصوم يصبح دمه خفيفاً ، ويصبح لديه فقر دم ، ولكن تتنشط الروح ويصفى
العقل والفكر .
   والصوم لا يعني التمسك بالقشور وترك الجوهر ، والصوم هو : الإبتعاد الطوعي عن كل
ما لا يحسن في عينيّ الله ، كالكذب والسرقة  والقذف والشهوات والأنانية والكراهية ، وعدم
التعامل مع الناس بتأفف وغضب  بحجة الصوم ، وكأن الناس مدانين لنا أو نعمل فيهم معروفاً
ولا نقود سياراتنا بسرعة ونتجاوز على الآخرين ،والصوم هو إطعام للجياع وإكساء للعراة ، 
فنمرّن أنفسنا عن الإستغناء عن هواية أو طعام أو شراب أو عادة  محببة ، وبذلك تسمو نفوسنا
وتتعزز قدراتنا الإنضباطية على أجسادنا ونفوسنا وأفكارنا ، مع تحياتي للجميع بالصيام المتنور والفهم التام المتيقّن بإدراك فلسفة الصوم ، ولماذا نصوم ؟
                                                                     منصور سناطي

181
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 21:31 22/02/2017  »
برقيات عاجلة ..
+السيد حيدر العبادي: إذا صدقّت بتقديم المالكي للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ، لتسليمه
الموصل لعصابات داعش الإرهابية ، حيث أمر بإنسحاب ثلاث فرق وترك أسلحتها ، وبعدها
إحتلال الإنبار وصلاح الدين وجرف الصخر وديالى وأمرلي وغيرها من المدن ، تكون قد
أخلصت لهذا الوطن ( العراق الجريح ) .
+ السيد نوري المالكي : سيطرتك على البنك المركزي وعلى البرلمان وميليشيات ما يسمى
دولة اللاقانون الخفية من عصاباتك (سُّراق المال العام )، سوف لا يدوم لك ، وعندما تحاكم
بتهمة الخيانة العظمى ، ونهب المال العام ، ستكون عبرة لغيرك من الخونة والعملاء .
+ السيد إبراهيم الجعفري : تسترك على المالكي ، لأنك من نفس العصابة ، سوف لا يجدي
نفعاً ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، وإنها مسألة وقت ، لتقف مع المالكي في قفص الإتهام ،
ليقال لك  ! من أين لك هذا ؟
+السيد سليم الجبوري : عليك تفعيل قرارات لجنة النزاهة ، لإستجواب حيتان الفساد من
الرؤوس الكبيرة والمتنفذة ، وعدم الإكتفاء بصغار الموظفين ، ليكونوا كبش الفداء عن
الناهبين والمختلسين المعروفين .
+إلى القضاء الأعلى : إحالة الملفات إلى اللجان التنفيذية هو عين الصواب ، ولكن عليكم
المتابعة ، وكذلك من حكم عليه بالإعدام لماذا لا يفعّل القرار وينفّذ بحق الإرهابيين ، فدماء
العراقيين أصوات صارخة ، أفلا  تسمعوا وتنصّفوا لها ؟ .
+ إلى قادة الحشد الشعبي : المناطق الرافضة  لدخولكم إليها لم تأتِ عن فراغ ، عليكم
محاسبة المتجاوزين على المدنيين العزّل بأقصى العقوبات ، علّها تشفع لكم وتتحسّن صورتكم.
+ السيد مقتدى الصدر: مع تحفظاتنا لبعض تصرفاتكم ، لكن أنت أكثر وطنية من القابعين
في المنطقة الخضراء ، والمفوضية العليا للإنتخابات هي تابعة للمالكي ، وعصابته هي من
ضربت المتظاهرين السلميين ، وحسناً فعلت بالمطالبة بتغييرها .
+ إلى كل عراقي شريف : عليكم عدم إنتخاب العصابة الحالية التي تقود الحكم ، إلا من
أثبت وطنيته وهم على عدد الأصابع ، ومعروفين بنزاهتهم ووطنيتهم .
                                                       يكتبها : منصور سناطي

182
المنبر الحر / لا تنصح ثلاث ...
« في: 21:28 14/02/2017  »
لا تنصح ثلاث ...
    النصيحة أمام الناس فضيحة ، لكن الغرض هو تصحيح الخطأ وليس التشهير وتقليل القيمة ،
ولكن !  يجب إنتقاء الأسلوب والوقت المناسب ، وحبذا لو كان بمحبة  وجهاً لوجه وعلى إنفراد ،
ويكون  أسلوب التلميح أجدى وأنفع من التصريح المباشر ، فالمتلقي يعي تماماً المقصود من
التلميح بشكل مبطن ما يرمي إليه الناصح .
   وقد يتلقى الناصح ردّ فعل عنيف من المثقف المغرور ، فيجادل ويحاول الإنتصار في النقاش
فيكون من يقدّم النصيحة في وضع لا يحسد عليه ، فبدل تلقي الشكر ، قد يغضب  المنصوح
ويؤدي النقاش إلى ما لا يحمد عقباه ، فلا تنصح المثقف المغرور إلا مضطرّاً .
   وقد تنصح شاباً مراهقا، فيكون ردّ فعله غير متوقعاً ، فهو يعتبر جيله الأذكى والأكثر تقدماً
ومعرفةً من الجيل القديم ، فلا يتقبل النصح ، ويعتبره إهانة له وتدخلاً في حياته وحريته ، فلا
يتقبل النصح ، وإن تضاهر بقبوله ، لكن في داخله يكون رافضاً للنصيحة جملة وتفصيلاً ،
فلا تنصح الشاب المراهق ، إلا عند الضرورة القصوى ، ولكن بحذر وبالتلميح وبمحبة .
 وقد تنصح إمرأة جميلة ، فتكون في حالة لا تحسد عليها من شدّة ردّ الفعل أحياناً ،لأنها
تتوقع المديح لا النصيحة ، لكونها مغرورة بجمالها وبعقلها وبإختيار ملبسها وزينتها ، فكن
حذراً ، فيفضل أن تكون النصيحة بمحبة ومغلّفة بالمديح أحياناً لإمتصاص غضبها وكسب
ودّها ، فلا تنصح المرأة الجميلة لئلا تفقد صداقتها .
   والنضوج عند الإنسان يتناسب تناسباً طردياً مع تقبل النصيحة ، فكلما كان الفرد أكثر
نضوجاً وأوسع ثقافة  كلما كان تقبله للنصيحة أكثر تفاعلاً وتفهماً ، وإياك إياك أن تنصح
الفرد أمام الملأ ، فذلك يعتبره إهانة وإنتقاصاً من قيمته وفضيحة لشخصه . فمتى ننضّج
ونتقبل النّصيحة برحابة صدر ، هذا يتوقف على مدى وعيّنا وإدراكنا ورحابة صدرنا ،
وعلينا أن نشكر من يقدّم النّصح لنا بدل غضبنا وإستيائنا ، فهل نفعل ؟
                                                                     منصور سناطي

183
ماذا لو إختفى العرب عن العالم ؟
  تخيّل لو أفاق العالم ووجد إختفاء العرب عن الكرة الأرضية ، فماذا يحدث ؟ الحقيقة لست بصدد
التقليل من شأن أية أمة  ، ولكن سوف لن يكون ذلك الزوال السكاني تأثيراً كبيراً على العالم ،
ونحن نعيش عالم الإنترنيت والأقمار الصناعية والإكتشافات المذهلة كلّ يوم ، لا نرى للعرب أية
تأثيرات كبيرة على الحضارة العالمية ،  فهم شعوب مستهلكة لما ينتجه الآخرون ، وليس لهم غير
الكلام المنمق ، والتحريض على الكراهية وإقصاء الآخر ، ولولا الثروة النفطية التي ظهرت في
أغلب الدول العربية ،والتي تمّ إستخراجها من قبل الشركات الأجنبية لكان العرب لا زالوا في الخيام
يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي والجمال ، ورغم الثروة الطائلة للموارد النفطية ، فلا زال
الإستبداد والفساد والقهر والقمع والفقر وضياع الأمل والأمان ، وغياب العدالة  وفقدان الحرية هي
 السائدة في غالبية البلدان العربية ، ولا نرى دوراً للدول العربية في الإنتاج الحضاري والمعرفي
والصناعي والمعدات الطبية والأدوية ومكافحة الأمراض سوى دوراً  فرديا ًهامشياً خجولاً ، فما
هو السبب ؟ وما هو الحل الناجع ؟
   التاريخ يعلّمنا ، إن فصل الدين عن الدولة هو الحل الأمثل ، كما حدث ، بعد الثورة الصناعية
في اوروبا ، التي فصلت الدين عن الدولة ، فغيّرت حضارة العالم .
   فإنتبه مصطفى أتاتورك إلى ذلك ، فألغى حقل الدين من الهوية ، فغيّر السلطنة العثمانية إلى
دولة مدنية ، ولكن ظهور المدّ الديني ، ودعاة الإسلام هو الحل ، كخطّب سيد قطب  وحسن البنا،
وكتبهم ومؤلفاتهم وأدبيات مريديهم التي كانت تملأ المكتبات السعودية والخليجية والعربية ،وكذلك
جماعة التكفير والهجرة والإخوان المسلمين ،  ومهادنة الدولة لهم تارة ، وإستغلالهم احياناً لتقوية
نفوذها ، ومحاربتهم عند إنتفاء الحاجة لهم  ، كالإخوان المسلمين ، والقاعدة وعشرات المنظمات
الإرهابية التي خرجت من رحمهم ،  حتى إنتهت إلى أبشع تنظيم إرهابي شهده التاريخ وهو داعش
ومن لفّ لفهّا ، التي تسند أعمالها الإجرامية بأيات قرآنية أو أحاديث نبوية صدرت قبل 1400سنة
وحسب ظروف ذلك الزمن ، فليس من المنطق تطبيقها الآن من قبل المنظمات الإرهابية الإجرامية
 مستندة إلى عشرات الفتاوى الشرعية ، لشرعنة أعمالها الإجرامية التكفيرية ضد مخالفيها
ونحن في القرن الواحد والعشرين .
    العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة مدعوان للقيام بخطوات جريئة ، لتنقية الكتب الدينية
من الغلو والتطرف وإقصاء الآخر ، وزرع المحبة والتآخي بدل الكراهية  ،وإعادة النظر بكل
التفاسير القرآنية ، أمثال الطبري وإبن كثير وجلال الدين السيوطي والقرطبي والثعالبي والبخاري
وصحيح مسلم وغيرهم ، وتنقّية الكتب الدينية من كل ما يمسّ حرية الإنسان في فكره ومعتقده ،
ويكون الدين لله والوطن للجميع دون تمييز ، وأن يكونوا سواسية أمام القانون في دولة مدنية لا
دينية ، وأن نمنع أية عمامة تمشي في الشارع ، ويكون ملبسهم كبقية خلق الله لا يميّزهم ، ولكن !
إذا ذهبوا إلى الكنيسة أو الجامع أو المعبد أو أي دار عبادة آخر ، فلهم الحرية في ملبسهم ، ونرى
الآن اصحاب العمائم غير المنتجة بل المستهلكة فقط من جهود الآخرين ، متربعين في الصفوف
المتقدمة في المجتمعات المتخلفة ، عكس المجتمعات المتقدمة  التي يقيّم الفرد  حسب جهده ، من
عمال وكسبة وأطباء ومهندسين ومدرسين وباحثين  وخدميين وكل من يعمل في أي مجال من
مجالات الحياة التي تقدم خدمة إنسانية وتساهم في الرّقي والتقدم ، بدل العودة للتداوي ببول البعير
وإرضاع الكبير وزواج المسيار والمتعة والعرفي والمصطاف والمدني والدم والأنس والطرب
ونكاح الشغار وغيرها ... وهل أن الحجاب أو النقاب شرعي أم بدعة ؟ إذا تجاوزنا كل هذه
الأمور التي لا تقدّم شيئاً للحضارة الإنسانية ، وتكاتفنا في إقامة دولة مدنية تحترم إنسانية الفرد
بغض النظر عن أي إنتماء ، يكون وجودنا في هذا العالم مؤثراً وذا قيمة ، وبعكسه فعدم وجودنا
هو أفضل لكوننا نعيق التقدم والحضارة ونضع العصي بين دواليبها ، فالحياة ستستمر بكيّنا على
حالنا أم ضحكنا على حالنا ، فنحن في آخر عربات قطار التقدم ، فالجهل مصيبة ،( وإن كنا لا نعلم
فتلك مصيبة ، وأن كنا لا نعلم  إننا لا نعلم فالمصيبة أعظم ) ، فهل نعترف بجهلنا ؟  نأمل ذلك
بكل جوارحنا .
                                                                  منصور سناطي
   
   

184
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 11:20 05/02/2017  »
برقيات عاجلة ...
+السيد إبراهيم الجعفري : قلت ، إننا وإيران روحان في جسد واحد ، فهل غدا العراق محافظة
إيرانية ؟ إنت وأمثالك عملاء وخونة ، إنظر إلى نفسك في المرآة سترى الخيانة في وجهك  .
+ السيد حيدر العبادي : قولك العراق وإيران مصيرنا مشترك ، مؤيداً ما ذهب إاليه الجعفري ،
فأنت العبد المأمور  ، بدليل عدم محاسبتك للمالكي وغيره من حيتان الفساد بأمر إيران الصارم .
+ السيد المالكي : لماذا تظل تحشر نفسك في قضايا ليست من مسؤوليتك ، ذهابك إلى روسيا
ومحاولة عقد صفقات معها ، وأنت تعلم بأن منصبك لا يخولك ذلك ، لماذا لا تتوارى عن الإضواء
فظهورك المتكرر في الإعلام ،يصيب الناس بالقرف ، يا رجل ؟
+ مسؤولي القوات الإمنية : ترككم مهرب للدواعش إلى سوريا في غير محله ، حيث يهربون ثمّ
يعودون ، و القضاء عليهم في الموصل هو عين الصواب ، لكي لا تتكرر المأساة .
+ السيد فؤاد معصوم : رفض ترامب إستقبال العبادي للتهنئة ، يدل على الإنزعاج الشديد من
الإصطفاف العراقي مع إيران التي إبتلعت العراق ، وإستحّوذت على مقدراته وقراره ، فهل
لك الشجاعة لتقول لا لإيران ؟ وتدخّلها السافر في الشأن العراقي ؟
+ إلى المعارضة السورية : الذهاب إلى المحادثات بوفد موحد خير من عدم الحضور ، لوضع
حد للدم الذي يهدر دون طائل في سوريا .
+ إلى حركة التغيير الكردستانية : لا تكونوا سكيناً في خاصرة كردستان ، فالمعارضة شيء
جميل ، ولكن المعارضة لتقويض وحدة الصف ، لا تخدم أحداً .
إلى قادة الإحزاب الشيعية : المزايدة في الولاء لإيران بات واضحاً وضوح الشمس ، ولكن هل
ستكون إيران داعمة لكم على طول الخط ؟ أم تلقيكم في المزبلة بعد إنتفاء الحاجة منكم ؟
+إلى احرار العراق : يجب العمل فوراً لتوحيد الصفوف ، والحفاظ على العراق الموحد قبل أن
تبتلعه إيران ، ويكون الأوان قد فات ، وتكون الرقعة عصّية على الراتق ، كما يقال .
                                                                   يكتبها : منصور سناطي

185
الهستيريا من قرارات ترامب لماذا ؟ والى أين ؟
  إجتاحت العالم مظاهرات مناوئة لدونالد ترامب بسبب برنامجه الإنتخابي المثير للجدل قبل
الإنتخابات ، وقراراته بعد فوزه الساحق على منافسته هيلاري كلنتون .والكل يعلم إن قرارت
ترامب غير عادية وغير مسبوقة ، نظراً لأن الرجل لم يعمل في السياسة سابقاً وليست له خبرة
دبلوماسية ، ولهذا فإن الصراحة في السياسة تكون مؤذية  وغير مستحبة ، لكن ترامب صريح
وغير مناور ، ولهذا إنتقده أصدقاؤه قبل أعدائه ، وإعتبره البعض مناهضاً للإسلام لكن الحقيقة
ليست كذلك ، حيث في أميركا 5-6 مليون مسلم مجنّس و5-4 مليون حاملي (الكرين كارت ) ،
ولا فرق بينهم وبين أي امريكي حسب الدستور ، ولكن منع دخول الناس من سبع دول إلى
البلاد وهي سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان والصومال وإيران لها ما يبررها ، حيث
وجود المنظمات الإرهابية في تلك الدول والخوف من سفر الإرهابيين إلى أميركا بعد أن
إستولوا على  جوازات السفر في تلك الدول ، بينما لم يمنع المسلمين من الدول الأخرى والتي
لها الثقل السكاني الكبير مثل أندنوسيا وباكستان والهند وتركيا ومصر وغيرها ....
   فإيران في حالة حرب مع أميركا منذ 1979 عندما تولى الخميني الحكم وإحتجز الدبلوماسيين
في تلك السنة ، وأطلق عليها لقب الشيطان الأكبر  ،أما العراق فداعش لا يزال يستولي على ثانِ
أكبر مدينة في العراق وهي الموصل ، وأما سوريا فداعش ومنظمات إرهابية أخرى ، عدة مدن
لا زالت تحت سيطرتها ، وأما في اليمن فالمخلوع صالح مع الحوثيين المدعومين من إيران
يهددون الملاحة البحرية ، وإطلاق الصواريخ تجاه السفن الأمريكية ، وفي السودان : هناك
المؤتمر الإسلامي الشعبي الذي عقد في السودان  سابقاً، واختاروا  تسعة أشخاص لشن حملة
جهادية في العالم ، وأما في ليبيا فبعد سقوط القذافي أصبحت الميليشيات الإرهابية هي التي
تسيطر على مساحات واسعة في ليبيا ومنها داعش ، والصومال معروفة ، فحركة الشباب
الجهادية ، والقرصنة البحرية وتأييدها لداعش ، يضعها في خطورة القيام بأعمال إرهابية
وضرب المصالح الأمركية وبقية بلدان العالم .

   الحقيقة إن سلف ترامب (أوباما ) كان فاشلاً حتى في نظر أصدقائه ، فليس لديه غير
الثرثرة البلاغية المنمقة ، فتخلت أميركا عن  أصدقائها ، وتركت الساحة لإيران للتوسع في
المنطقة فهي في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ، وروسيا إحتلت جزيرة القرم ولا زالت
تتدخل في جورجيا وسوريا بقوة دون منازع ،وكوريا الشمالية تهدد وتطلق الصواريخ
البالستية بين الحين والآخر وتهدد حتى أميركا بضربة نووية . فهل تقف أقوى دولة في
العالم إقتصادياً وعسكرياً مكتوفة الأيدي ؟ ولا تدافع عن مصالحها وسيادتها ؟
   الكثير من الناس لا يفهموا معنى سيادة الدول ، فلكل دولة الحق  الكامل لحفظ حدودها
وأمن مواطنيها ، فلماذا هذه الهستيريا غير المبررة ، وهذه القرارات المتخذة الآن كانت
منذ عهد اوباما ، وحتى منذ عهد جورج دبليو بوش ، ولكنها لم تفعّل في حينها ، بحسب
رؤية الرئيس أنذاك ، فالرئيس ترامب إنتخبه الشعب الأمريكي من دون المرشحين ،لأنه
يلبي طموحاته ، ولكن هناك متضررين من إجراءات ترامب وهذا طبيعي ، والمظاهرات
الحالية لا معنى لها، وهي فقاعة طافية فوق امواج متلاطمة ستتلاشى عاجلاً ، والأيام
القادمة ستثبت ذلك ، وستكون حبلى بالمفاجآت .
                                                                         منصور سناطي


186
المنبر الحر / الحبّ المستحيل ؟
« في: 23:17 27/01/2017  »
الحبّ المستحيل ؟
  الحبّ أن تكون في قلب من تحب ، ولكن أن تحبّ بجنون وتعلم بأنه لن يكون لك ،فذلك قمة
التعاسة ، والإتعس من ذلك أن تستمر بحبه وتتجاهل كل المعوقات التي تمنعك بالمجاهرة بحبه ،
ولكن تتعلق به بصمت دون أن تشعر ، وقمة الألم أن تحبّ بصمت ، ولا تستطيع البوح بحبك
الجارف ، وكلما تشجعت ، قال لك عقلك الباطن إياك إياك أن تفعل ، فتصبح أسيراً لصمتك ،
ويصبح الحزن والصمت متلازمة في حياتك ، والحسرات ترافقك في حلك وترحالك  ، تؤرق
مضجعك دون أمل .
   فالحب من غير أمل ، هو ضرب من الخيال ،لأنك تعلم من البداية بأنه من المستحيل أن يكون
لك ، ومع ذلك تمني نفسك الأماني وتحلم وتحلم ثمّ تحلم دون جدوى .
   فكانك تمرّ بروض بهيّ مملوءٍ بالورود والرياحين ، يتخلله خرير الماء واشجاراً باسقة تبهر
الناظرين ، ولكن ليس لك نصيب في ذلك الرّوض سوى النظر والحسرة  .
    وقمة الألم عندما تتيقن بأن الحب ينتهي ويتلاشى دون الإحساس من المقابل بأنك هائم بحبه
فيكون الّصمت هو الصديق والأنيس الوحيد الذي يكون لك السلوى والإحساس بجمال الدنيا ،
دون أن يكون لك نصيب فيها ، وكأن لسان حالك يقول يكفيني إنني أحببت ولا زال في كياني
وجوارحي ، فالحياة لا تقاس بعدد السنوات بل بعدد سنوات المشاعر الفياّضة التي تدفقت حباً
وغراماً ، ولكن من طرف واحد فقط وهو أنت وخيالك ، والذي رسم صورة بهية أخّاذة صامتة
في اعماق فكرك ، دون أن تكون لك الشجاعة للبوح بها ، لأنك تعلم يقيناً بأنه الحبّ المستحيل ،
فتعيش في ذكرى جميلة لا تقوى على نسيانها ، كمن يغرف الماء بالغربال ، فتتعلق بها قطرات
صغيرة  ، وهي كتلك الذكريات الجميلة العالقة في أعماق فكرك ، يستحيل نسيانها   !!!
                                                                           منصور سناطي
   

187
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 21:39 27/01/2017  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد عمار الحكيم : المصالحة الوطينة لم تلقَ القبول من معظم الأطراف السياسية ،
عليك إعادة النظر بخطتك وقبول المقترحات المقدّمة لك ، وبعكسه فلا يكتب لها النجاح .
+السيد حيدر العبادي : قلنا ألف مرّة بأن محاسبة حيتان الفساد هي الطريقة المثلى لإيصال
العراق لبر الأمان ، محاسبة الصغار لا يجدي نفعاً ، ويظهر أنه لا قدرة لكم على محاسبة
الرؤوس الكبيرة ، المشكلة كبيرة ومعقدة وهي فوق طاقتكم .
+ السيد نوري المالكي : قيل في المثل الشعبي( إلي إستحوا ماتوا) ، وهذا يعني أنتم بصريح
العبارة لا تخجلوا مما فعلتم بالعراق من تردي وتأخر وتراجع على كافة الصّعد ، وتريدون
الترشيح للمرة الثالثة ، وعندها سيضربك الشعب بالأحذية كما فعلوا بتمثال صدام .
+ السيد مسعود البارزاني : ترتيب البيت الكردستاني اولاً هي الخطوة المهمة التي تنتظرها
الجماهير في كردستان ، وأنتم قادرون على ذلك بكل جدارة .
+ قادة الحشد الشعبي : الولاء لدولة أجنبية هي الخيانة العظمى في كل الحقّب التاريخية ،
والكل يعلم ولائكم لإيران وليس للعراق ، وهذا سوف لا يكون في صالح العراق ، وأنتم
الخاسرون في نهاية المطاف .
+ إلى قادة القوات الأمنية العراقية : محاسبة المعتدين على المدنيين في المناطق المحررة
خطوة لا بدّ منها ، والضرب بيد من حديد على المتجاوزين يعيد لكم هيبتكم ومصداقيتكم
وثقة الجماهير بعدالتكم .
+ إلى كل المتعاونين مع دول الجوار: أثبت التاريخ أنه لا مكان للخونة بين الوطنيين ،
وخيانتكم للعراق ستجلب لكم منافع آنية مؤقتة زائلة  ! ولكن سيسجل إسمكم في مزبلة
التاريخ ، ويجلب العار لأولادكم وأحفادكم .
                                                        يكتبها : منصور سناطي

188
هل نقود حياتنا بقناعتنا أم بكلام الناس ؟
  لكل منا قناعاته ونظرته الخاصة للحياة حسب الخبرة والثقافة  والمبادىء الإيمانية
التي تعلمناها من البيت والمدرسة والبيئة ومن الأصدقاء ، ولكن نحرص في نفس الوقت
على إرضاء الآخرين تحاشياً لإنتقاداتهم التي لا يسلم منها أحد ، ويقال إرضاء الناس
غاية لا تدرك ، فإذا سرت في طريقك ولا تلتفت إلى أحد قالوا عنك ( متكبر) ، وإذا
تكلمت مع من تراه في دربك قالوا ( ثرثار ) ، وإذا سألت عن الحال والإحوال والعائلة
قالوا ( حشري) ، وإذ جلست في مجلس ولم تتكلم قالوا (ليس إجتماعياً) ، وإذا تكلمت
وأطلت في الكلام قالوا (  مهذار ) ، وإذا ذكرت صديقاً ونقدته قالوا ( نمّام ) ، وإذا
نصحت كائنأ من كان لا يقبل منك النصيحة ويقول لك إنصح نفسك اولاً ، وخلاصة
القول : لا يتركوا الخلق للخالق كما يقول المثل ، فمهما كنت دقيقاً وحريصاً على إرضاء
الناس ، تكون في نهاية المطاف  محط  عدم القبول  والإنتقاد من البعض ، فهناك فرق
بين النقد والإنتقاد ، فالنقد هو روح ودودة لأجل تصحيح الأخطاء نحو الأفضل ، أما
الإنتقاد فهو تصيّد الأخطاء قصد الحط من قيمة الفرد والإستهزاء والتشهير به .
   والثقة بالنفس تبني شخصية قوية لا تخاف كلام الناس ، وأما المبالغة في إرضاء
الناس ، ستكون النتيجة شخصية خائفة مهزوزة ، غير قادرة على إتخاذ القرارات
المصيرية المهمة  في الحياة ، وتبقى على الهامش .
   وإذا كان ديدنك وتركيزك  هو إرضاء  الناس لكي تبقى بعيداً عن الإنتقاد ، ففي
أحسن الحوال لا يحقق لك ذلك ما تطمح إليه ، وتبقى مكتوف الأيدي خائفاً لئلا تنال
إنتقاد زيد من الناس ، ولكن إذا فعلت ما تؤمن به وتعتقده صحيحاً سيجلب لك الثقة
بالنفس ،( فما لك ومال الناس) ، فإن نجحت فتكون محسوداً من نقادك ، وإن فشلت
وهذا في أسوأ الأحوال ، سيكون ذلك حافزاً لك للمزيد من الجد والمثابرة  لتتعلم
من أخطائك وتصحيحها والبناء عليها ، فمن إعتمد على الله وعلى قدراته دون
الإكتراث لكلام الناس ، وعمل ما إعتقده صحيحا ً ، يكون حتماً من الناجحين في
نهاية المطاف . فهل تعمل ما تعتقده صحيحاً ؟ أم تخاف من إنتقاد الناس ، وتحاول
جاهداً لإرضائهم ؟ فشتان بين الإختيارين ، فخيرتك لتختار ولك القرار .
                                                             منصور سناطي

189
كيف يكون الإحتشام ؟
  المفهوم الدارج للإحتشام هو عدم التبرج في الملبس وتغطية الجسد بشكل لا تظهر تضاريس
الإغراء المعروفة ،ومع ذلك فهي تختلف بإختلاف الشعوب والأقوام والحُقبْ الزمنية  ، وخاصة
فيما يخص المرأة ، فعند الإسلاميين المتشددين لا يقبلون بأقل من النقاب والحجاب ،ويعتبرون
المرأة (عورة ) ، يجب تغطية جسدها بالكامل ، ولبس ملابس لا تظهر تقاسيم جسمها ، ولكن ،
حسب فتوى د. عزت عطية رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر ، تبيح للمرأة إرضاع زميل
العمل خمس رضعات منعاً للخلوة المحرمة ، فأين الإحتشام في إرضاع زميل العمل  ؟ ولكن !
المعتدلين تكون المرأة السافرة وبملابس تغطي الظهر والكتفين والركبتين والصدر لا إعتراض
لديهم ، وبعض الشعوب لديهم ملابس فولوكلورية من حضارتهم  القديمة وعادات شعوبهم ، فلهم
ملبسهم الخاص بالرجال والنساء ، كالهنود والباكستانيين والأفغان والأكراد وغيرهم ...
    والغاية من الإحتشام هي لمنع الإغراء  الذي قد يقود إلى التحرش ثم الإعتداء ، ولكن هل
مقياس الإحتشام والعفة في الملبس فقط ؟ فالملبس لا يشكل شيئاً مغرياً عند بعض الشعوب ، بل
هي عادات وتقاليد درجوا عليها ، جاءت من الأبعاد التاريخية ، وتطورت بتطور الحياة وحاجات
الإنسان اليومية والملبس الذي يساعد الفرد العامل ولا يعيقه في عمله .
   ولكن هل الإحتشام  يقتصر على الملبس فقط  ؟ والجواب برأينا المتواضع هو أعمق وأشمل
من تغطية الجسم ، بل مفهوماً واسعاً ، فقد يكون الكلام غير المحتشم أشدّ وقعاً وإغراءً من الملبس ،
وكذلك التصرفات الإيحائية غير المحتشمة  ، وكذلك الغناء والهمس واللمس وغير ذلك من أساليب
الإغراء .
   فالتصرف بأدب وبإحترام الكبير ، هو إحتشام ، والتكلم بهدوء ورصانة ورجاحة العقل هو
إحتشامٌ ،وعدم إزعاج الآخرين في المحلات العامة والتجمعات هو إحتشامٌ ، والسير المحتشم ،
والكلام المحتشم ، والجلوس المحتشم ، والنوم المحتشم  ، كلها رموز محتشمة وليست الملابس
وحدها هي المعيار .
   فيا حبذا لو كان تصرفنا وكلامنا وقيامنا وجلوسنا و ملابسنا رجالاً ونساءً محتشمة  تمنح
معنى الإحتشام الحقيقي ، ولا يكون مقتصراً على ملبسنا فقط ، فعيوبنا يراها الآخرون ، فهل
نرى عيوبنا نحن يا ترى ؟  فنكون محتشمين بكل ما تعنيه كلمة الإحتشام .
                                  منصور سناطي

190
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 20:08 13/01/2017  »
برقيات عاجلة ..
+السيد حيدر العبادي: تقديم الرؤوس الكبيرة الفاسدة  للمحاكمة هو الحل الأمثل
لخلاص العراق ، وبعكسه فلا تقوم قائمة للعراق ، فهل تملك تلك الشجاعة ؟
+ السيد نوري المالكي: أنت رجل إيران في العراق ، وزياراتك المكوكية إلى
طهران هو للتنسيق ونقل الأخبار وحياكة المؤامرات ضد شعبك لصالح إيران .
+السيد مقتدى الصدر:حان الآن لفصم التبعية لإيران ، والعراق بحاجة لمخلصين
وإسم عائلتك غني عن التعريف وأنت أهل لها .
+ السيد حاكم الزاملي : كشف الفاسدين ووضع الأمور في سياقها الطبيعي هي من
مهام كل العراقيين الشرفاء وأنت أحدهم .
+السيد سليم الجبوري : عدم محاسبة المنتسبين للحزب الإسلامي ، والبذخ غير
المعقول للمال العام في فنادق الدرجة الممتازة ، والمهجرين في الخيم وتحت المطر
وبرد الشتاء ، هكذا يكون رئيس مجلس النواب  وشلته  الفاسدة ، وإلا فلا ؟
السيد أردوغان التركي: إرسال رئيس الوزراء التركي إلى بغداد هو مناورة خبيثة ،
ولا يمكن للعراق أن يقيم علاقات طبيعية مع تركيا ، إلا بسحب قواتها الغازية .
السيد بشار الأسد :والدك كان دكتاتورا ، وأنت على شاكلته ، ولكن مع كل مساوئك
أفضل من أن تحكم سوريا جماعات إرهابية .
جلالة الملك سلمان السعودي :بعد أن ينتهي الإرهاب من سوريا والعراق ، ستدور
الدوائر على عرشكم ، فالإرهاب لا يعرف الصداقات ، فهو يعض اليد التي أطعمته .
السيد عبد الفتاح السيسي: إضرب بيد من حديد على رؤوس الإرهابيين دون رحمة ،
وإلا يكون مصيركم ، كمصير عبد الكريم قاسم ، عندما قال: عفى الله عما سلف .
القادة الميدانيين في معركة قادمون يا نينوى : التخلص من داعش اليوم أجد وأنفع من
الغد ، فكلما طالت المدة زادت الخسائر ، والخسائر بين المدنيين هي ضريبة الحرية
الواجبة الدفع .
السيد علي خامنئي : وفاة هاشمي رفسنجاني : ووصيته أن يكون ولده من بعده ، يعيد
الجناح الإصلاحي للواجهة ، وحسين موسوي وكروبي لا زالا في الإقامة الجبرية ،
فإلى متى ينجح القمع للشعب الإيراني ؟ وكثرة الضغط يولد الإنفجار .
                                                                   يكتبها: منصور سناطي


191
لا يبقى من القلم إلا جميل ما كتب  !!
    بعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية مشاعة لكل من يحمل قلما ً يكتب مايشاء
بحرية تكاد أن تكون مباحة  ومفتوحة على مصراعيها ، بات من الضروري أن
نعلم كيف نكتب ولمن نكتب؟ والإنسان كقلم الرصاص تبريه المشاكل والصعاب
ولا يبقى منه بعد حين إلا جميل ما كتب به .
    ويقال بأن الكلام صفة المتكلم ، والكتابة تعبر عن سمات الكاتب وأفكاره ونظرته
للحياة وللآخرين ،ولهذا هناك كتابات خالدة هي بقايا من تراث الخالدين العظماء ،فالقلم
أشدُ وقعاً وامضى من السيف إذا أنتج ما يفيد البشر من أفكار وإكتشافات تخدم الإنسانية
وتيسّر السبل للإرتقاء والتجدد والتطور النوعي في نواحي الحياة ، فتبقى تلك الأفكار
نبراساً يحتذى بها ، وما أجمل الأفكار الخادمة المفيدة التوعوية لأكبر عدد من الناس .
   ولكن   !  هناك أقلام تنفث السموم فتشوه المفاهيم وتعبث بالأفكار وتقود البعض إلى
ما لا يفيد ، فبدلاً من إفادة البشرية وخدمتها بأفكارها ، تقودها إلى ما لا يحمد عقباه ،
بنشر الشرور وممارسة الأعمال الهدّامة التخريبية التي خلاف رضى الله وضد الإنسانية
بكل المقاييس .
   وبهذا الإستنتاج نكون قد توصلنا إلى توخي الحذر فيما نكتب ، كيف نكتب ؟ ولمن نكتب؟
وما هي العبرة من الكتابة ؟
   الكتابة : هي رسالة معبرة عن شخصية وتوجهات الكاتب ، قد تصيب إذا كانت نتائجها في
صالح الناس، وتكون مخيبة للآمال إذا أحدثت ضرراً فردياً كان أم جماعيا ً .
   فيا أيها الكاتب العزيز : مع جلّ الإحترام والتقدير لمن يحمل القلم ، وله هاجس الكتابة ،
أن يكتب بما يعتقده مفيداً وخادماً ومساعداً للناس والمجتمع ، لا أن يكون قلمه معولاً هداماً
يهدم ما يبنيه الآخرون ، وهذا ما لا يرضاه الله ولا الناس ،( فخير الناس من نفع الناس) .
                                                                            منصور سناطي

192
أدب / أربع سنواتٍ مضتْ..
« في: 20:41 09/01/2017  »
أربع سنواتٍ مضتْ..
والحبّ كالنباتِ..
كلما تقادمتِ الأيامُ..
تترسخ الجذور
ويصّلب العودُ
ويزداد الثباتْ..
أربع سنواتٍ مضتْ..
وتوالتِ الأيامُ..
وغرفنا من بحر السعادة
أثمن الجواهرِ..
وأعطر المسكِ
راحةً وإيثاراً وعطاءً
وأنبل الصفات ..
أربع سنواتٍ مضتْ..
كان حلماً جميلاً للحالمين..
برياضٍ معطاءة..
وأثمارٍ يانعة ..
وأشجارٍ باسقة..
وماءٍ رقراقٍ..
وأنغامٍ من خريرشلالٍ
ينحدرُ ويتحلزنُ بأناتْ ..
أربع سنواتٍ مضتْ..
كنت أنت ملهمتي ..
وستكونين أنتِ قيثارتي ..
والأنغام تنساب بين أناملي
كلما أشرقت الشمس..
بعد زخاتِ المطر
وأينما إبتسم طفلٌ..
بعد زقزقة العصافير
فالحياة جميلة يا متيّمتي..
إذا فهمنا كنهها ..
والأمالُ تتجدد..
ونتعلم من مدرسة الحياة
كلما دارت عقارب الساعات
دروساً مستنبطة ..
ما دام في القلب بقية نبضٍ
اليوم وغداً وحتى الممات ..
                                       منصور سناطي



193
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 11:08 04/01/2017  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد الفريق عبدالغني الأسدي : حقاً جهاز مكافحة الإرهاب أسود بقيادتكم الحكيمة ، وقد أبليتم حسناً ، بارك الله فيكم .
+ السيد العبادي : ما يقوم به المالكي من خلط الأوراق داخلياً وإقليمياً ، ليس
من مصلحة العراق ، فهل لك أن تلجمه ،وإذا لا تستطيع ، إستعن بغيرك ؟
+ السيد مقتدى الصدر: خفت صوت ( شلع قلع) للفاسدين ، فهل تتجنب المصادمة
 ، أم تلقيت أوامر من إيران بغض الطرف عن المالكي ومن لفّ لفّه .
+السيد إدريس البارزاني : تخليكم عن رئاسة الإقليم عين الحكمة والعقل ، فأنتم
لستم بحاجة للمنصب ، وتاريخكم النضالي يشهد لكم ، ولكن لا يمكن لكردستان أن
تجد رئيساً للإقليم أفضل منكم ، وإزدهار وتتطور كردستان خير شاهد ودليل .
+ السيد أردوغان التركي :لقد خربت تركيا والمنطقة بأحلامك المريضة كي تصبح
سلطاناً كما تخيّلت ، كما فعل صدام ليكون بطل الأمة العربية ، وها هي النتائج في
إسطنبول مؤخراً .
+ جلالة الملك السعودي : مو كل مرّة تسلم الجرة كما يقال ، وما تقوم به السعودية
من أساليب شيطانية لإخفاء تورطها في الإعمال الإرهابية تمويلاً وتدريباً ومخابراتيا في شتى بلدان العالم لا يجنبها مخاطر الإكتواء بنار الإرهاب عاجلاً أم
آجلاً ، فقريباً جداً سينقلب السحر على الساحر كما حدث لحليفك التركي .
+السيدة ميركل الألمانية : ما حدث في ألمانيا هي نتيجة طبيعية لفتح الباب على مصراعيه لمن هبّ ودبّ لدخول ألبلاد ، وهذه البداية والآتي أعظم ، وترحيل كل
إرهابي وممول وداعية هو الصواب ، وعلى جميع الدول فعل ذلك فوراً .
+ السيد عبدالفتاح السيسي : ما حدث في مصرهوغيض من فيض إذا تراخت
الدولة في الضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه في العبث بالأمن الوطني.
                                                 يكتبها : منصور سناطي

194
لماذا يزور المالكي طهران
   لا يخفى للمتابع للوضع العراقي خاصة والوضع الأقليمي عموماً ، إن التدخل السافرلإيران في الشأن العراقي أصبح لا يطاق ، سيّما الحرس الثوري بقيادة قاسم
سليماني المسؤول عن الملف العراقي ، ولا حاجة للحاذق الحصيف أن يستنتج أن
البصمات الفارسية باتت في كل مفاصل الدولة العراقية ، بواسطة الأحزاب الشيعية
وهي بالعشرات وهي تتسابق لكسب ود وثقة الفرس ، وهي حزب الدعوة الإسلامي يقوده نوري المالكي ، وفيلق بدر ، تأسس في طهران 1981 يقوده هادي العامري،
وجيش المهدي2003  وسمي التيار الصدري ويقوده مقتدى الصدر وتحول إلى سرايا السلام ويقدر ب 60000 مقاتل، وعصائب أهل الحق يقودها قيس الخزعلي
المنشق عن التيار الصدري وله 3000 مقاتل ،وجيش المختار وهوحزب الله فرع
العراق 40000مقاتل ، يقوده أبو مهدي المهندس . ولواء أبو الفضل العباس بقيادة الشيخ علاء الكعبي تأسس في2011 ويجاهر بتبعيته لإيران . وحركة النجباء
 العراقية  بقيادة أكرم الكعبي .
   أما المنظمات الأخرى خارج العراق ففي باكستان جيش محمد(سباه محمد) وفي
أفغانستان طهران 8 وهي تجمع 8 أحزاب شيعية  ، ولواء فاطميون الأفغاني ، والحركة الإسلامية في نيجيريا  ، وحزب الله الحجازالسعودي بقيادة الشيخ حسن الصفار الجناح العسكري لمنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية  ، والجبهة الإسلامية لتحريرالبحرين ، بقيادة هادي المدرسي ، وحركة الجهاد الإسلامي ، وأبرزهم عماد مغنية الذي أغتيل ، وحركة أمل الإسلامية اللبنانية
وحركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن ، أسسها حسن بدرالدين الحوثي ، وهي
تقاتل الآن في اليمن مع المخلوع علي عبدالله صالح (الرئيس اليمني السابق ) ضد
النظام القائم .وحزب الله اللبناني ، يقوده حسن نصرالله ، وهو الأقوى عدداً وعدة
وتنظيماً ، وهوأقوى من الجيش اللبناني ، وقاتل إسرائيل مراراً ويقاتل الآن إلى
جانب بشار الأسد في سوريا .
  وعودة إلى عنوان المقال ، لمذا يزور المالكي طهران بين الحين والآخر ، والجواب لا يحتاج إلى الكثير من النباهة  ، فهو التلميذ المطيع للمرشد الأعلى علي
خامنئي ، وقال  لنوري المالكي بأن التاريخ سيسجل بصماتك في التاريخ العراقي ،
ولكن أية بصمات ؟ هل سيسجل بصمات السلب والنهب الممنهج للمال العام في عهد
المالكي ، أم يسجل تسليم ثلث العراق للمجاميع الإرهابية ، ولا يزال العراق يدفع
الثمن من دم أبنائه جراء تلك السياسة غير الحكيمة الموالية لإيران  وليس للعراق .
الخلاصة : يتضح مما تقدّم إن تصدير الثورة الإيرانية لم تمت بموت الخميني ، بل
جارية على قدّم وساق ، وما المنظات التي ذكرناها إلا مثالاً صارخاً للتدخل الفارسي في شؤون العراق والمنطقة والعالم ، من قبل عملائها من أمثال المالكي
الذي جلب الخراب والدمار للعراق ، ولا يزال يضع أنفه هنا وهناك ويتدخل في
كل شاردة وواردة ، وقديماً قيل : ( الي استحوا ماتو ) ، ونقول للمالكي : دع العراق
لأن الجراح التي خلفتها لا زالت نازفة وتسيل ، أليس في قلبك ذرة من الرحمة يا
رجل ؟
                                                              منصور سناطي



195
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 00:27 22/12/2016  »
برقيات عاجلة...
+ السيد عمار الحكيم : مجاهرتك بالولاء لإيران افقد محاولتك المصالحة الوطنية
مضمونها ومصداقيتها ، فالولاء للعراق هو المقياس الصادق الذي يحقق الهدف
ويكسب ثقة بقية المكونات .
+ السيد حيدر العبادي : إطالة أمد تحرير الموصل يعزز مواقع الإرهابيين في
تقوية دفاعاتهم  ، والإسراع بتأمين ممرات آمنة للمدنيين ومن ثمّ تضييق الخناق
على الدواعش والقضاء عليهم هو المطلوب لتقليل الخسائر ، فكلما طال الوقت
زادت الخسائر وخفّ زخم الإنتصارات .
+ السيد إبراهيم الجعفري : لا تربط أمن إيران بأمن العراق ، وبذلك يفقد العراق
إستقلاليته وأمنه ، فلكل دولة مصالحها وظروفها ، فهل العراق دولة مستقلة ذات
سيادة أم ولاية تابعة لإيران ؟ ألا يكفي تدخلها السافر في الشأن العراقي ؟
+ السيد أردوغان التركي : إغتيال السفير الروسي في تركيا من قبل أحد منتسبي
الشرطة التركية ، يدل على هزالة الإجراءات الأمنية التركية في حماية السفير
فكيف دخل إلى المعرض حاملاً سلاحه دون تفتيش ؟ هذا يثير أكثر من سؤال في
دوركم الإجرامي في هذا العمل الجبان .
+جلالة الملك سلمان السعودي : في مؤتمر الإعلام لمحاربة الإرهاب في السعودية
طالبت المملكة لتجريم الإعلام المحرّض على الإرهاب ،وهذا هو كمن يقتل القتيل
ويمشي في جنازته ، فكل الأفكار الداعية للتطرف والإرهاب خرجت من شيوخ
الفتاوى السعوديين ، هل هذا هو الضحك على الذقون أم ماذا ؟إلى متى تخدعوا
العالم بألاعيبكم القذرة ، فأنتم من يمول ويسند الإرهاب مالياً وإعلامياً ولوجستياً .
+السيد نوري المالكي : المظاهرات الصاخبة ضدك في الوسط والجنوب إن دلّ
على شيء فأول دلالته هو فقدانك لعزة النفس والكرامة ، فأولى لك الإنتحار أو
الإختفاء عن الأنظار أو اللجوء إلى دولة تقبلك ، وقبل ذلك ، عليك إعادة كل الإموال التي بذمتك ، فمن اين لك كل هذه الثروة ، وأنت كنت تبيع السّبح في سوق
السيدة زينب في سوريا .
+السيدان النجيفيان : الولاء لتركيا وصمة عار ، فها هي تركيا غارقة حتى أذنيها
في المشاكل الداخليلة والخارجية ، فالولاء للعراق الآن هي عين الصواب ، خصوصاً المصالحة الوطنية بحاجة لتكاتف كل الجهود للنهوض بالواقع المزري.
إلى حركة التغيير الكردستانية : لا تكونوا سكينة في خاصرة كردستان فالوحدة بين
كل الإحزاب كفيل لنيل الحقوق ، وغير ذلك هو الضياع بعينه وسيسجل التاريخ
إشارة سالبة في وطنيتكم  قد لا تمحوها تقادم الأيام والأعوام .
                                                                   منصور سناطي

196
هل أصبح ترامب بعبعاً مخيفاً ؟
    الفوز الساحق الغير متوقع لدونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد ، كان مفاجئاً
ومخيباً لآمال البعض كالإخوان المسلمين وممولي الجماعات الإرهابية والإسلاميين
 السياسيين المتطرفين ، والحقيقة إن ترامب لم يقصد الإسلام المعتدل بل قصد كل
المغالين المتشددين الرافضين لقبول الآخر ، فلماذا نعتبره ضد الإسلام في الوقت
الذي الكل يدّعي بأنه ضد الإرهاب والتطرف ؟ مثلما يقول ترامب تماماً .
   لقد خاب ضنّ من كان يعوّل على فوز هيلاري كلنتون ، والتي كانت ستكون نسخة مائعة من عهد أوباما بلا طعم أو رائحة لو قدّر لها الفوز ، لذلك نرى حملة
ظالمة ضد ترامب حتى قبل إستلامه السلطة ، علماُ بأن أميركا دولة مؤسسات فلا
يمكن للرئيس اصدار قرارات ستراتيجية لها مساس بالأمن القومي دون موافقة من
قبل مجلسي الشيوخ والكونكرس ، فلا تهلعوا فترامب نادى بمحاربة الإرهاب وكل
من يموّل أو يزرع بذور الكراهية والفكر الهدّام  وتجفيف منابع الإرهاب وتبييض
 الأموال ، كما طالب بحماية الأمن الأمريكي والوافدين غير الشرعيين من المكسيك
وغيرها من بلدان العالم ، وهذا حق طبيعي لكل دولة تريد حماية أمنها وإقتصادها
بشكل قانوني ، فلماذا الحكم المسبق على الرجل ؟
    كما وعد ترامب بالتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب ووقف سباق التسلح
وهذا يصب في صالح السلم العالمي ، فلماذا الخوف إذاً ؟
    واشار إلى بعض الإتفاقات المبرمة كالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل
وكذلك إتفاقية ( نافتا) التجارة الحرة بين أميركا وكندا والمكسيك ، والتبادل التجاري
مع الصين والمساعدات الأمريكية للإتحاد الأوروبي وحلف الناتو وغيرها من
المسائل العالمية الملّحة التي تستحق الوقوف عندها وإعادة النظر فيها ، وهذا حق
مشروع وطبيعي ليصبّ بالتالي في مصلحة أميركا أولاً وهذا ما يسعى إليه ترامب
حسب وعده الإنتخابي ، فلماذا نلومه ؟
   وفي نهاية المطاف الدول الكبرى تبحث عن مصالحها اولاً ، وهذا ديدن جمعي
ولكن الحكام في دول العالم الثالث معظمهم ولائهم للخارج للبقاء في مناصبهم ولا
يهمهم مصلحة بلدهم ، وهذه الطامة الكبرى ، نلوم وننتقد من يعمل لمصلحة بلده
ونترك من يخون بلده ويعمل لمصلحة الأجنبي ، حقاً إنها إختلاط المفاهيم والموازين والكيل بمكيالين ، ولكن إلى متى ؟
                                                                منصور سناطي

197
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 21:10 29/11/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي: تصريحك بالوقوف مع إيران إذا قررت أميركا إستهداف إيران ، قرار
موالاة لإيران  والوقوف مع برنامجها النووي المثير للجدل والمخاوف الدولية ، يسبب ضرراً
جسيماً للعراق ، ويثبت الشكوك بأن العراق تابع لإيران وليس مستقلاً .
+ البرلمان العراقي الموقر : قانون الحشد الشعبي مؤخراً يثير النعرات الطائفية غير المبررة
وخوفنا أن يتحول الحشد الشعبي إلى دولة داخل دولة كما الحال مع حزب الله في لبنان ، أو
كالحرس الثوري في إيران ، ولا يكفي أن يكون  مرتبطاً بالقائد العام أو وزير الدفاع  فلا
للحشد الشعبي أو الحشد الوطني، فالجيش والشرطة يكفيان لحماية البلد بعد داعش.
+ السيد نوري المالكي: تصريحك بأن المعركة الحالية هي بين جيش الحسين وجيش يزيد ،
تصريح خطيرجداً ، فوصمك السنّة بجيش يزيد يؤجج الإحتقان الطائفي ، ويثبت مجدداً بأنك
المعول الهدام  كان ولا يزال  في تخريب العراق والمصالحة الوطنية .
+الهيئة العليا لإغاثة النازحين : الشتاء على الأبواب والنازحين يعانون البرد والجوع والمرض ومستشفيات الإقليم غير قادرة على ألإستيعاب ، فمساعدة الإقليم والسماح لمن يرغب
العودة إلى منطقته المحررة بعد تدقيق أوراقه أجدى من معاناة المخيّمات .
+ السيد مقتدى الصدر: إقتراحاتك في تعديل قانون الحشد الشعبي غير مجدي إذ لم  يتضمن
عودة المقاتلين إلى بيوتهم بعد الخلاص من داعش ، فلا نريد فتن طائفية أو ميليشيات .
+ السيد مسعود البارزاني : تنازلك عن رئاسة الإقليم أثبت وطنيتك وحرصك على شعبك ،
رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها ألإقليم ، من النواحي المالية والأمنية والسياسية ، فترميم
البيت الداخلي سيقود إلى النجاح في العلاقات الخارجية عموماً .
السيد علي عبدالله صالح والحوثيين : تشكيل حكومة مؤقتة هي لتقويض جهود السلام التي
تقوم بها جهات دولية وإقليمية ، فرحمة بشعب اليمن المسكين ، ألا تكفيك عقوداً في الحكم؟
السادة النجيفي والخنجر والمطلك : لا تصبّوا الزيت على النار المشتعلة ، فالعودة إلى الدستور
والقانون والروح الوطينة ، كفيل بحل كل الإشكالات ، فلا تكونوا سكيناً في خاصرة العراق .
السيد أياد علاوي : رفض قانون الحشد الشعبي لا يعني شيئاً ما دامت الإكثرية مع القانون ،
ولكن التعاون والوطنية الحقة كفيلة بتعديل القانون بعقلانية ، ومن ثمّ عودة المقاتلين إلى
عوائلهم بعد القضاء على داعش ، مطلب جماهيري .
                                                          يكتبها : منصور سناطي           

198
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 23:18 23/11/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي: قيل من يخون بلده لصالح الأجنبي مصيره القتل بيد ذلك الأجنبي ، والأمثلة التاريخية خير شاهد ، فلا تتمادوا في تسهيل التدخل الإيراني
في الشأن العراقي ، فقد غدا مقرفاً لا يطاق .
+ السيد مسعود البارزاني : قراركم بالتخلي عن رئاسة الإقليم خير شاهد ودليل
بأنكم لستم بحاجة إلى المنصب بقدر حرصكم على مستقبل الإقليم  وتقوية أركان
البيت داخلياً ، وتاريخكم النضالي معروف للقاصي والداني .
+السادة أعضاء البرلمان العراقي : تقوية العلاقات مع دول الجوار ضرورية ،
لكن بعضها بحاجة إلى البتر ، وفي حالة السعودية الآولى قطع تلك العلاقة غير
النزيهة التي تتأمر على العراق جهاراً نهاراً ، ومقال الشرق الأوسط أحدها .
+ السيد إبراهيم الجعفري : إقامة دعوى قضائية ضد جريدة الشرق الأوسط
خطوة بالإتجاه الصحيح ، والأصح شمولها النظام السعودي كذلك .
+إلى قادة الحشد الشعبي : التجاهر بولائكم لقاسم سليماني ولإيران يفقد بريق
إنتصاراتكم ، فالولاء للعراق  أولى وأجدى ، كي تلقوا الدعم العراقي الجماهيري.
+ السيد أياد علاوي : كانت الجماهير تراهن عليكم سابقاً ، ولكن الهروب إلى
الخارج وإطلاق التصريحات هو هروباً من المشكلة ، والصحيح مواجهتها .
+ السيدان الإخوان النجيفيان : عمالتكما لتركيا أفقدتكما الوطنية ، وأردوغان
لا يستطيع السيطرة على بلده ، فكيف إتكالكما على فاقد الشيء ، فكيف يعطيه؟
+إلى خونة تلعفر الدواعش: هروبكم نحو سوريا وتركيا يؤكد ولاءكم للدواعش
المجرمين ، ومهما هربتم  فالجزاء العادل بإنتظاركم ، ودماء العراقيين لن تذهب
سداً .
+ إلى من بيده المسؤولية : فسح المجال أمام العوائل للعودة إلى مناطقها أفضل من
البقاء في المخيمات التي تفتقر لأبسط المعايير ، ومعسكر الخازر نموذجاً .
+ السيد أردوغان التركي: مللنا من تصريحاتك العنترية ، وأخرها بأنك لا تسمح
بدخول ال (ب ك ك) سنجار وجعلها قاعدتهم ، وقبلها دخول الحشد إلى تلعفر ،
عليك السيطرة على بلدك أولاً ، فلا تصدّر مشاكلك للعراق ؟ ولنا ما يكفينا ؟
+ السيد عبد الفتاح السيسي : المؤامرة المحاّكة في السعودية لإغتيالك  لن تكون
الأخيرة ، فالحيّة لا تصبح صديقة أبداً ، فكن حذراً .
+ السيد فلاديمير بوتين : تعاونك مع ترامب سيصب في صالح السلم العالمي
فسباق التسلح والتصعيد ليس من مصلحة أحد ، والقضاء على منابع الإرهاب
ومموليه الخطوة الأفضل للقضاء عليه وتخليص العالم من شرّه ِ .
                                                يكتبها : منصور سناطي

199
العراق يترك رأس الأفعى ،ويحاول قطع ذيلها ، عجبي ؟
 
  لكي نكون منصفين وواقعيين ، ولا ننظر إلى الأمور كما هي في قشورها ، بل إلى الجوهر والمصدر ، فالغضب على جريدة الشرق الأوسط التي فبركت خبراً على لسان منظمة الصحة
العالمية مفاده عن حصول حالات حمل غير شرعية إثناء الزيارات المليونية لكربلاء ، والتي
نفته المنظمة نفياً قاطعاً ، مما افقد الجريدة مصداقيتها وكذبها وإفترائها بحق النساء العراقيات .
   وجريدة الشرق الأوسط  الممولة من نظام آل سعود والناطقة بإسمه ، كانت تعني الإساءة
إلى شرف العراقيات لأن الإنتصارات العراقية على داعش الإرهابي في كافة الجبهات وآخرها
الموصل إن شاء الله ، لم يرق لحكام السعودية ، فأوعزوا لفبركة الخبر ، ولكن خاب ظنهم
وفشلوا في كافة المحافل ، فما يحصل في اليمن وقيادتها للتحالف سيغرقها في المستنقع اليمني
وكما يحصل في سوريا من إندحار الإرهابيين رغم الدعم بالمال والسلاح والمقاتلين ، وفي
العراق أيضاً فشلوا وإنكشفوا أمام العالم  ، وأكثر من يمارس جهاد النكاح هنّ سعوديات
وفتوى جهاد النكاح سعودية ، وفتاوى أخرى ما أنزل الله بها من سلطان من شيوخ الوهابية
السعودية ، فمن كان بيته من زجاج كان الأولى به أن لا يرمي جاره بالحجارة .
   فالسعودية هي أفعى المنطقة لا تكف عن اللدغ هنا وهناك ، وآخرها مؤامرة لقتل السيسي
ولا ينسى العراقيون هجمات آل سعود على كربلاء والنجف في القرن التاسع عشر ودعمهم
صدام في حربه مع إيران ، وصحيفة الشرق الأوسط  ليست سوى احد ألسنة آل سعود .
   وفي مؤتمر غرزوني رفض الدين الوهابي وأخرجه من أهل السنّة والجماعة فتلقى آل
سعود ضربة اخرى تضاف للضربات الأخرى التي يتلقاها جراء سياسته الطائفية المقيتة
ودعمه للإرهاب العالمي ، وآخرها تصويت الكونكرس الأمريكي على قانون جاستا التي
يسمح لإهالي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر لمقاضاة السعودية حيث كان خمسة عشر
إرهابياً من أصل تسعة عشر إرهابياً سعوديون ، وجدير بالذكر أن ثان أكبر معتقلين في
السجون العراقية بعد العراقيين من السعودية ، والمدارس الدينية وهي عشرات الآلاف في
مختلف بلدان العالم ممولة من السعودية ، وهي كالمفقسات ، تفرخ إرهابيين يحملون الفكر
الوهابي الناشر للكراهية وعدم قبول الآخر المختلف دينياً وطائفياً ، فإلى متى يسكت العالم
عن أفعى الشرق الآوسط ولدغاته المميتة ؟ وإلى متى يستطيع المال السعودي إسكات
الأصوات الحرة وغض الطرف عن ممارساته الإجرامية في شتى انحاء العالم ؟ فلا تدعوا
رأس الأفعى وتحاولوا قطع ذيلها ، فما دام الرأس حياً سيكون قادراً على اللدغ ، وما دامت
العيون يتدفق منها الماء فلا جدوى لتنشيف السواقي والترّع ، فلا جدوى لمحاربة الإرهاب
ما دامت السعودية هي مصدر الإرهاب العالمي وراعيته بالمال والفكر الهدّام البغيض الذي
ينشر الكراهية وإلإقصاء عبر المدارس الدينية والجمعيات الخيرية ، التي تقوم بتبييض الأموال
لصالح الإرهاب العالمي ونشر الفكر الوهابي بمختلف الوسائل الماكرة وبقوة أموال النفط .
                                                                    منصور سناطي
                                                       


                                                                                 

200
ترامب يخدم أميركا  ، فمن تخدموا أنتم يا حكام العراق ؟

    إندهش العالم من الفوز الساحق غير المتوقع لدونالد ترامب ، ليس لأنه السياسي اللامع الذي لا يشق له غبار ، بل الرجل لم يعمل بالسياسة سابقا ً ، لكنه رجل أعمال ناجح ، فلا يمكن وصمه بالغباء والرجل يملك المليارات  ، فالغبي لا يستطيع جمع هذا المال المهول،
فسرّ نجاحه هو تعبيره عن آمال وطموحات الناخبين ، وشخّص مواطن الخلل في ممارسات
سلفه أوباما ، الذي إتّسم عهده بالتردد والميوعة والنأي بالنفس والإبتعاد عن القضايا العالمية
فخسر معظم أصدقاء اميركا ، وأخلى الساحة لروسيا فتفوقت وإكتسبت المكاسب في القرم
وجورجيا وسوريا وغيرها من مواقع النفوذ .
    أراد ترامب أن تعود أميركا قوية تقف بالمرصاد للقضايا العالمية الملحّة ، وهي القضاء
على الإرهاب وإعادة النظرفي البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ، والتجارة الحرة بين
دول أميركا الشمالية كالمكسيك وكندا ، والعلاقة مع حلف الناتو ، وطرد الوافدين بصورة غير
شرعية وهم بالملايين ، وهذا يوفر الآف فرص العمل للأمريكيين ، والتعاون مع روسيا بدل
التسابق في تطوير القدرات العسكرية لكلا البلدين مما يكلف الإقتصاد المليارات على حساب مواطنيهما الفقراء والعاطلين عن العمل ، ويقوض السلم العالمي ويزيده توتراً وخطورة .
  وتبرع ترامب براتبه للجمعيات الخيرية  طيلة فترة رئاسته وهو مبلغ ضخم وهي شهامة
ملياردير ، لكن بعض الناس  كلما زادت ثرواتهم  زاد جشعهم ، وأحسن مثال هم حكام العراق ، والكل يعلم كيف كانت أحوال بعضهم قبل سقوط صدام ، والآن هم أصحاب الملايين ،
فمن اين لهم هذا ؟ ولم يكتفوا بل يطلبوا المزيد، فشتّان بين ترامب وحكام العراق ، فهو يخدم
أميركا ، وحكامنا ولائهم للخارج ، الشيعة لإيران والسنّة للسعودية وتركيا وأجندات أخرى .
    وبعد قرار المحكمة الإتحادية بعودة نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ،وهي
وظائف بروتوكولية( شكلية ) لا تقدّم ولا تؤخر ، نرى صرف رواتبهم ومخصصاتهم بأثر
رجعي والتي ستكلف الخزينة عشرات الملايين من الدولارات ، والمواطن العراقي يعاني
شظف العيش وأكثر من ثلاثة ملايين نازح ومهجّر، بحاجة إلى رغيف الخبز وسقف يحميه
والشتاء على الأبواب ، فهل يتبرعوا برواتبهم السابقة للمهجّرين على الأقل ؟ نشك في ذلك ؟
    قادة العالم يخدمون شعوبهم ، وقادتنا يسرقوننا بإسم الدين ، ويحرصوا على مصالح دول
خارجية ، وفي كل الأعراف والقوانين الدولية ، من يكون ولائه لغير بلده فهو خائن زنديق
وجاسوس يستحق أشدّ العقوبات .
     تذكروا يا قادتنا الأشاوس بأن الأكفان ليس فيها جيوب ، وما نهبتم من أموال سوف
تظّل في هذه الدنيا ، ويسجل التاريخ أسمائكم في مزبلته ، والرجوع إلى طريق الصواب
والعدل والإنصاف الآن خير لكم من التمادي في الخيانة والنهب والتخابر مع الخارج ،
عسى الله ينير بصيرتكم التي أعمتها مطامع الدنيا بمالها وجاهها ومباهجها التي لا تنفع
يوم الحساب ، فهل تتعظوا ؟ عسى ولعل  !
                                                          منصور سناطي


201
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 00:48 15/11/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي : السياسة الحكيمة التي تتبعها الآن جيدة للقضاء على داعش،
ولكن التباطؤ في العمليات ليس من مصلحة العراق ، سيما وأن تركيا لها أطماع لا
تخفيها إزاء الموصل ، وإن داعش سيزيد من تحصيناته ، فالإسراع أفضل وأجدى .
+ الأخوان أسامة وأثيل ( النجيفي ) : عمالتكما لتركيا واضحة وضوح الشمس ،
وإن تركيا لها مصالحها متى ما حققتها ستتخلى عنكما ، فبأي وجه ستقابلان العراقيين ، والتاريخ سيكتب عمالتكما بأحرف منتقاة من الأزبال .
+الأخوة في إقليم كردستان : البيشمه ركة الأبطال كانوا ولا زالوا صمام الأمان
وتضحياتهم غير قابلة للنسيان ، والتعاون مع الحكومة المركزية في هذا الظرف
بالذات يحسب لكم وطنياً كعراقيين أصلاء .
+ السيدان سليم الجبوري و محمود الحسن : القانون سيء الصيت  لمنع إستيراد
وبيع الخمور مخالفة قانونية ودستورية ، والمزايدة والمتاجرة بالدين تجارة خاسرة
وخاصة على حساب الحرية والديمقراطية والقانون ، فالتراجع عنه مطلب جماهيري بإمتياز .
+السيد إبراهيم الجعفري : الخارجية ضعيفة لذا فإن صوت العراق غير مسموع
في المحافل الدولة ، وإن سمع فهو متواضع هزيل ، قياساً لما يمرّ به العراق من
تحديات على كافة الصّعد .
إلى كافة المسؤولين العراقيين في القمم والسفوح : إحترام الشعائر الدينية كفلها
الدستور والقانون ، والزيارات المليونية في هذا الظرف بالذات يربك الوضع
الأمني ويجيّش القوات الأمنية والشرطة لحماية الزوار ، أليس  الأحرى تخفيف
هذا الزخم في هذا الظرف التي تخوض فيه كافة الصنوف معارك الشرف ضد
داعش ، وتأجيلها على الأقل الآن لحين الإنتهاء من تحرير العراق  ؟ فلا تجعلوا
الزوار أهداف سهلة للإرهابيين .
+السيد نوري المالكي: ظهورك المتعمد في وسائل الإعلام وتدخلك في شؤون
حيدر العبادي الذي يقوم بالعمل الذي فشلت أنت فيه ، توارى يا رجل ، الا يكفيك
ما فعلت بالعراق .؟
+ السيد فؤاد معصوم : عودة الجيش الجرار من أفراد حمايتك وحماية نوابك ونواب
رئيس الوزراء وما يترتب على ذلك من إرهاق للمزانية المرهقة أصلاً ، ألا
تكفيكم رواتبكم المهولة ومخصصاتكم ؟ إنظروا بعين العطف إلى المهجرّين وهي
بالملايين ، والشتاء على الأبواب .
+ إلى القوات الأمنية في العاصمة بغداد : الإختراقات الأمنية لم تتوقف رغم
كل الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين ، ألم يحن الآوان لإعادة النظر بخططكم
وإتخاذ كافة السبل الممكنة لحماية الناس الأبرياء من عصابات داعش .
                                                                 يكتبها : منصورسناطي

202
كيف ولماذا فاز دونالد ترامب في أميركا ؟
    في البداية كان دونالد ترامب خاسراً في كل التقديرات ، حتى بين بعض أعضاء حزبه ، ولكن سياسة التردد الأمريكي لثمان سنوات كانت بحاجة إلى حسم من قبل الجماهير الغاضبة
ضد السلطة الحاكمة ، وكان أوباما رمزاً للرخاوة والميوعة وشخصيته باهتة لم تحقق شيئاً ،
فخسرت أميركا معظم اصدقائها وهيبتها كأقوى دولة في العالم .
   في عام 2015 حدث إطلاق نار جماعي في سان برناردينو(كاليفورنيا) من قبل زوجان لهما علاقة ب (داعش الإرهابي) ، فأطلق ترامب خطبه النارية ضد دخول المتطرفين المسلمين إلى أميركا ، وخاصة المهاجرين السوريين وإندساس الإرهابيين بينهم ، ووعد بترحيل 11مليون لاجيء غير شرعي في أميركا ، والأكثرية قادمة من المكسيك وهي
أغلبية مجرمة تجلب معها الإجرام والعنف والمخدرات على حد زعم ترامب ، وبناء
حائط لصد المتسللين من المكسيك ، كما سخر من الإحتباس الحراري ، وقال إن الشركات
الأمريكية غير قادرة على المنافسة ، كما أيد حمل السلاح للناس الشرفاء  ، ووعد بإعادة
النظر في إتفاقية التجارة الحرة ( نافتا) بين دول أميركا الشمالية ، والكلفة الباهضة لحلف
الناتو على الميزانية الأمريكية ، وقال إن تدخل أميركا في العراق كان خطأً فادحاً .
   لقد طرح ترامب نفسه كمنقذ لكل هذه التداعيات ، وخطبه الكاسحة غير العادية أحبتها
الجماهير الهائجة المتماشية مع غرائزهم وإنفعالاتهم ، فالجماهير  تنفعل فتعمل ولا يهم أن
تندم فيما بعد ، فالملايين قادها موسليني في إيطاليا لكنهم هم من طالبوا بشنقه  ، ومنقذ فرنسا
شارل ديغول الجماهير الغفيرة نادت بسقوطه ، والمرأة الحديدية ماركريت تاتشر سيدة النهضة
إستقالت بعد أن خذلتها الجماهير التي دعمتها في البداية  ، وصدام حسين كانت الجماهير
ترقص أمامه وتذبح الذبائح أثناء زياراته وتجواله ، وهي من ضربت تمثاله بالأحذية بعد
سقوطه .
   فعلى الخائفين من صعود ترامب الإنتظار، فالخطب الإنتخابية لكسب الأصوات ليست
بالضرورة قابلة للتنفيذ ، سيما وإن السياسة فن الممكن  تتغير حسب المستجدات المتسارعة
وما تتطلبه مصلحة البلد ، وإن ترامب محاط بالعشرات من المستشارين السياسيين العمالقة
الخبراء ، وإن مجلسي النواب والشيوخ لهما القول الفصل فيما يتعلق بالسياسة الخارجبة والداخلية الستراتيجية لأميركا ، والرئيس ليس دكتاتوراً يعمل مايشاء كما في الدول النامية
بل محكوم بمصادقة نواب الشعب على قرارته ، وهناك فريق من الخبراء لتدريب الرئيس
على كيفية قيادة اميركا ، وقد باشر عمله منذ الآن ، فلا تهلعوا ؟
                                                                     منصور سناطي

203
لماذا تنغّصون حياة الإنسان يا متخلفي البرلمان ...
    خلق الله الإنسان حراً ، وقيل الكثير عن الحرية من قبل المشاهير والحكام والقادة والأنبياء سواء أكانت  الحرية الشخصية  أو المجتمعية، حتى قدسوها في بعض مفاصلها التنظيرية والتطبيقية ، والدول المتقدمة لها باع طويل في النظال في سبيلها ، واريقت الدماء وسالت على
مذبحها أنهاراً، ولسان حالها يقول : ليكن دين العالم حرية .
    صدر مؤخراً قانوناً بمنع إستيراد الخموروتعاطيها وغلق البارات والنوادي مع معاقبة المخالف بعقوبات شديدة ، وحشرت المادة حشراً في قانون جباية أموال البلدية ، وهذا مخالفة
دستورية ، في بعض مواده وخاصة المادة الثانية الفقرة ب- التي تنص : لا يجوز سن قانون
يتعارض مع مبادىء الديمقراطية  والفقرة ج: لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور .
    الحقيقة المرّة : العراق متعدد القوميات والمذاهب والأعراق والأديان ( مسيحيين وإيزديين
وصابئة مندائيين وكاكائيين وغيرهم من وجوديين وعلمانيين وملحدين ومسلمين بالإسم فقط ،
فلماذا هذا القانون الجائر بحق الجميع  ؟ وأسلمة المجتمع قسراً ؟ وهو تطبيق اسلوب داعش
ولكن تحت قبة البرلمان بواسطة الأحزاب الشيعية تطبيقاً لولاية الفقيه في إيران ، والأحزاب
الإسلامية تطبيقاً للوهابية السلفية  ، وكلاهما يطبقان مبادئ داعش ، ولهذا لم يستطع أي عالم
سني أوشيعي من تكفير داعش ما دامت تطبق الشريعة وتختار اقسى العقوبات بحق المخالفين
دون وازع من ضمير أو رحمة  ، والكل يزايد في الغلو والتشدد ، فصدر قانونهم الجائر التافه
الذي يصيب حرية الفرد في مقتل .
   الدول التي تطبق الشريعة  هي السعودية وإيران ، ففي السعودية ،  الجلد وقطع الأعناق
والأيدي أمام المارة في مناظر مروّعة ، ولجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجوب
الشوارع وتجبر الناس لغلق محلاتهم والذهاب للجوامع للصلاة قسراً ، وأما في إيران فكل
معارض لنظام ولاية الفقيه مصيره الإعدام أو السجن ، ولهذا نرى أفواج الهجرة تطوف
العالم للحصول على اللجوء في  الدول الأجنبية للخلاص من الكابوس الجاثم على صدورهم
بإسم الدين .
   الشعب العراقي يعشق الحرية ويريد دولة مدنية تضمن له حقوقه وحريته ، للتماشى مع
العصر وحب الحياة والإختلاط والفنون والموسيقى والغناء والإبداع ويتمسك بقيم العدالة والمساواة ، والقانون سيحرم الخزينة من إيرادات مدرجة في ميزانية 2017  وكما يمس
شريحة كبيرة في المجتمع بأرزاقهم  ومصدر عيشهم ، وسيؤدي إلى تشجيع التهريب
والإتجاه إلى شيء بديل كالمخدرات والكبسلة التي أصبحت منتشرة في الجنوب قادمة من
ايران ، ودور الدولة هو التثقيف والتوعية لا مصادرة الحريات وخنقها .
    الميليشيات الشيعية  منعوا الخمور وإعتدوا على البارات في بغداد والبصرة وغيرها
وإغتالوا اصحابها في السابق ، والآن قانونهم الجائر المتخلف غير الدستوري  ، وداعش
منعوا حتى التدخين ولكن حللوا جهاد النكاح ، وإستغلوا آدمية المرأة لمتعة الرجل من
إغتصاب وسبي وبيعها في سوق النخاسة  وتزويجها وتطليقها عدة مرات في الليلة الواحدة
بين مقاتلي داعش الأوباش .
   إن السلطة في الدول الإسلامية هي وجهين لعملة واحدة بالية متخلفة تمس حياة الإنسان
وكرامته وإنسانيته وحريته وإختياراته وإرادته ، ومن يريد مختاراً تطبيق الشريعة ليذهب
إلى السعودية وإيران ، أما فرض ما يؤمن به على الآخرين قسراً فهو ضد القانون والدستور
الذي كفل للمواطن آدميته وحريته ، والإقتداء بالدول المتخلفة لجلب التخلف إلى البلاد وقض
مضاجع العباد فهو المصيبة بعينها  ، وإن كانوا لا يعلموا فتلك مصيبة ، وإن كانوا لا يعلموا
إنهم لا يعلموا فالمصيبة أعظم ، وعلى العراق السلام  .
                                                                       منصور سناطي

204
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 02:57 30/10/2016  »
برقيات عاجلة...
+السيد نوري المالكي: الحقيقة إنك إما لا تعلم أو لا تريد أن تعلم بأنك الولد المطيع لإيران ، وما قمت به في تخريب الإقتصاد العراقي وتسليم ثلث العراق لعصابات داعش بأوامر الولي الفقيه ، ولو كان لديك شيئاً من عزة النفس لتواريت عن الأنظار ، ولكن التصريحات الإخيرة
والتدخل في تقويض حكومة العبادي قد تقودك للمحاسبة العسيرة ، فإيران تهمها مصالحها وقد
تتخلى عنك عند إنتفاء الحاجة إليك .
+السيد حيدرالعبادي: حسناً فعلت بمنع القوات التركية بالمشاركة بتحرير الموصل ، ولو قد
أغضبت وزير الدفاع الأمريكي ، ولكن لا تهتم فالشعب كله معك ، حتى في كردستان .
+إلى قادة الحشد الشعبي : نريد أن تثبتوا عكس ما يقال عنكم ، فتكونوا مثالاً للوطينة ونابذي
الطائفية ، وإياكم أن تتصرفوا بعواطفكم ، بل إستعملوا العقل والحكمة مع الهاربين من داعش.
+ السيد مسعود البارزاني : حقاً أثبتت الوقائع بأنكم صمام الأمان لإقليم كردستان ، والتعاون
مع الحكومة الإتحادية في محاربة داعش كان مثال الوطنية والحكمة السديدة .
+ السيد عمار الحكيم : المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الإقليم والحكومة الإتحادية
يحسب لكم إذا افلحتم ، ولكن عليكم  في التحالف  الوطني تقليم أظافر المالكي الذي لا يريد
الخير للعراق ويتصيد في الماء العكر لتخريب الوحدة الوطنية ، كما هو ديدنه.
+السيد أردوغان التركي : أحلام السلطنة  هي أبعد من نجوم السماء إليكم ، وعدم الكف
عن التدخل في الشأن العراقي سينقلب عليكم بالوبال ، حيث ستقطع العلاقات الإقتصادية بين
البلدين ، وسيكون عندها حكمكم في مهبّ الريح ، وأنت إلى مزبلة التاريخ .
+إلى أهالي الموصل : تعاونت الأكثرية مع داعش في إحتلال الموصل ، ولكن بعد أن إكتوى
الجميع من ظلم داعش ، عليكم الآن العودة للصف الوطني والإنتفاضة ضدها ،عسى أن يسعف
لكم ذلك في تبييض صفحتكم السوداء .
+السيد اوباما الأمريكي: حكمك لم يكن له إي طعم أو رائحة ، وقبل أن ترحل غير الماسوف
عليك ، ساعد العراقيين في القضاء على داعش ، لأنك السبب في إحتلال داعش للمدن العراقية فلا تلعب لعبة القطة والفأر ؟
+الملك سلمان السعودي : إلى متى تبقى بمنآى عن المحاسبة في تدخلك في العراق وسوريا
بواسطة المنظات الإرهابية ، فإسحب يدك الملوثة بالدم العراقي والسوري ؟ الا تكفيك ما فعلت وما دمّرت ؟ فالسحر قد ينقلب على الساحر في أية لحظة ؟ فعندها ، أين المفّر؟
+السيد اياد علاوي: يظهر أنك فرحان لعودتك إلى منصبك ، فرجعت من عمان ولكن العودة
إلى ما كنت عليه لا يفيد المصالحة الوطنية إلا بالتجرّد من المصالح الشخصية .
                                                                            يكتبها : منصورسناطي


205
لماذاالإصرار التركي للمشاركة في تحرير الموصل ؟
   دأب أردوغان التلويح بين الحين والأخر بأمجاد الإمبراطورية العثمانية الإستعمارية  للدول العربية ومنها العراق ، وقد ظهرت خارطة في الصحف التركية  فيها الموصل وكركوك
وقسم من سوريا  وبلغاريا وبعض الجزر اليونانية ضمن تلك الخريطة ، وقال أردوغان
بأن الموصل وكركوك كانتا لنا ،وطالب أردوغان بتعديل إتفاقية لوزان عام 1923  التي حددت حدود تركيا الحالية ، وحدود الدول الإقليمية الإخرى من ضمنها العراق ، ولو رجعنا
إلى الوراء أثناء الحقبة الإستعمارية ، حيث كانت بريطانيا العظمى لا تغيب الشمس عن مستعمراتها ، والآن أصبحت شيئاً من التاريخ ، وكذلك المستعمرات الفرنسية والإيطالية
والبرتغالية وغيرها ، فهل لبريطانيا وغيرها المطالبة بمستعمراتها القديمة ؟
    ولماذا بروز الأطماع التركية في هذا الظرف بالذات ؟ والعراق يخوض حرب وجود
ويدافع عن إستقلاله ويحارب الإرهاب نيابة عن العالم ، ولكن العلّة ليست بتركيا بل لأن
العراق ضعيف وجريح وسياسيينا للإسف الشديد ولائهم ليس للعراق بل لدول الجوار ، فعلى
سبيل المثال الإحزاب الشيعية تابعين لإيران منهم حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي
وحزب الفضيلة والتيار الصدري وعصائب أهل الحق وحزب الله العراقي وغيرها ، والسنّة
أمثال صالح المطلك وسليم الجبوري وأسامة النجيفي وغيرهم يرتبطون بالسعودية وقطر
عن طريق تركيا التي كانت ولا تزال ممراً لعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين إلى سوريا
والعراق ، فبالمال السعودي والقطري والتسهيلات اللوجستية لعناصر داعش والنصرة وغيرها
من العناصر  الإرهابية من قبل تركيا دمروا العراق وسوريا ومئات الآلاف من الضحايا .
    لقد أصبح العراق مرتعاً لمن هبّ ودّب ، فيقول رضائي الإيراني ( الحدود العراقية
الإيرانية ، حدود البلد الواحد) بمعنى تبعية العراق لإيران  والفضل يعود لتبعية الأحزاب
الشيعية لإيران ، وها هو قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني يصولون ويجولون في
العراق كبلدهم ، ولا يعين الوزير إلا بالموافقة الإيرانية ، أما تركيا والسعودية وقطر ، فقد
صرحوا بعدم موافقتهم لدخول الحشد الشعبي الموصل بغية تحريرها من داعش ، تصّور ما
آلى إليه الوضع ، في الوقت الذي كان العراق يهابه كل دول الجوار وحتى تركيا في عهد صدام حسين ، رغمً دكتاتوريته وظلمه لشعبه .
    الخلاصة : لا تستقيم أمور العراق إلا بوحدته السياسية والمجتمعية بكافة مكوناته وقومياته
وأديانه ومذاهبه وأعراقه  ، وعلى الجميع أن يعوا الدرس بعمق وأن يتكاتفوا ويتعاضدوا
ضد الإرهاب أولاً ، ويقطعوا الطريق أما أطماع دول الجوار وغيرها ثانياً  ، لأن الكل
يبحث عن مصالحه  ، فقد اصبح العراق كالبقرة الحلوب ،والكل يريد تمرير مشاريعه وأخذ
حصته من الكعكة التي أصبحت سهلة المنال ولقمة سائغة بسبب الصراع السياسي بين من هم في القمم والسفوح في سدة الحكم العراقي ، والفساد المالي والإداري يزكم الأنوف ، فمحاربة
الفساد وإستئصال الفاسدين والوحدة بين المكونات هو الطريق الناجع لعودة العراق قوياً أبياً
عصيّاً ضد الأطماع الخارجية ، فهل فهمنا الحكمة والعبرة من الماضي والحاضر ، نتمنى
ذلك من اعماق جوارحنا .
                                                                      منصور سناطي



206
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 21:41 14/10/2016  »
برقيات عاجلة...
+ السيد حيدر العبادي : أردوغان العثماني فقد صوابه ، فهو فاشل في كل شيء وشعبه لا يحبه ، والإنقلاب الأخير خير دليل ، وتصريحاته الأخيرة تدلّ على الغطرسة الفارغة ،
فلا  تهتم لتهديداته فالأوعية الفارغة تصدر أصواتاً أعلى من المملوءة إذا دُحرِجت .
+ السيد قيس الخزعلي : التصريحات الطائفية الأخيرة تدلّ على أن عصاب أهل الحق التي
تقودها ، هي ميليشيات تابعة لإيران ، وقد أسأت لنفسك وللعصائب ولإيران أكثر مما تتصور
وبان معدنك الطائفي الذي زاد التوتروالخوف لدى السنّة ونحن بأمس الحاجة للوحدة الوطنية.
+ السيد اردوغان : الحلم بالعثمنة وبجنون العظمة يعجّل بنهاية أيام حكمك ، فلا مبادىء ولا
قيم لديك ، تسمح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالمرور إلى سوريا ومن ثمّ العراق وتشتري
النفط المسروق من سوريا والعراق من داعش بابخس الأثمان ، وتبيع لها السلاح وتعالج جرحاها في المستشفيات التركية ، والآن تدّعي بمحاربة داعش ، وتسقط الطائرة الروسية وتقول لا أعتذر، ثمّ ترتمي في احضان بوتين وتعتذر أمام وسائل الإعلام لروسيا الرسمية
وتدفع  لها التعويضات ، وتقتل أبناء شعبك الكردي لأنه يطالب بحقوقه المشروعة ، وتهدد
العراق الآن ، فالعتب ليس عليك بل على سياسيينا المتناحرين على السلطة والجاه .
+السيد أثيل النجيفي : لقد بعت الموصل لداعش أيام كنت محافظاً للموصل ، والآن شكلت
ميليشيا مدعومة من تركيا بغير موافقة الحكومة المركزية ، وأدخلت القوات التركية بحجة
التدريب ، إن الشبهات تحوم حولك ، ودورك في تحرير الموصل هو : (كمن يقتل القتيل
ويمشي بجنازته ).
+السيد إبراهيم الجعفري : عدم إستجوابك الآن لا ينفي فسادك ، والخارجية ينخر الفساد في
مفاصلها ، ولكن بعد تحرير الموصل قريباً إن شاء الله ، سيتمّ محاسبتك .
+ السيد مقتدى الصدر: لا ينفع مع الفاسدين إلا بإزاحتهم ، والظرف الآن غير مناسب ،
لننتظر بعد تحرير الموصل ، فيكون حينها (كل مشكلة لها حل ) .
+ إلى القضاء الأعلى : إعادة الفاسدين إلى مناصبهم لا يمنع عنهم الحصانة ، ومحاسبتهم
من قبل الشعب مسألة وقت ليس إلا  ، ويظهر جلياً إن القضاء كان ولا يزال مشبوهاً ومسيساً .
+ إلى حركة التغيير : خرق الصف الوطني الكردي في هذا الوقت بالذات ليس من مصلحة
أحد ، ومهما كانت الخلافات في الإقليم ، التغريد خارج السرب هو تدمير للصف وإضعاف
للموقف تجاه الداخل والخارج ، فلا تكونوا سكيناً في خاصرة كردستان .!
                                                             يكتبها : منصور سناطي

207
اردوغان : تركيا والسعودية لا تسمحان للحشد الشعبي بتحرير الموصل !
  في مقابلة مع قناة روتانا الخليجية ومحاورة الإعلامي جمال الغاشقي قال أردوغان : إن
تركيا والسعودية لا تسمحان للحشد الشعبي المشاركة في تحرير الموصل ، هل هذا معقول ؟
ما علاقة أردوغان التركي بتحرير مدينة في دولة أخرى جارة جغرافياً ، وما علاقة السعودية
ليقحمها  اردوغان في تحرير الموصل ، بحجة أن غالبية سكان الموصل من السّنة والتركمان
السّنة والأكراد السّنة ، ولم يذكر أردوغان المسيحيين والشبك واليزييديين والصابئة ، وحتى لو
فرضنا جدلاً ما ذهب إليه أردوغان صحيحا ً، هل هذا واجب تركيا التدخل في الشأن الداخلي
العراقي البحت ؟ وهل يحلم السلطان العثماني الجديد أن يعيد الإحتلال التركي للدول العربية؟
    الحقيقة المرّة أن حكومتنا الرشيدة التي فتحت الحدود لكل من هبّ ودّب أن يتدخل في الشأن العراقي ، وأولهم إيران التي أصبحت العصمة العراقية بيدها ، من قبل الميليشيات التي
تتبناها لتكون موالاتها لإيران ، ومنها حزب الدعوة والتيار الصدري والمجلس الأعلى والفضيلة وعصائب الحق وحزب الله  ، وأما التدخل السعودي التي ترى التدخل الإيراني خطراً عليها فهي لم تتوان  بالتدخل بكل الطرق المتاحة بحجة حماية السنة من المدّ الطائفي
الإيراني ، وقد حذر العاهل الإردني من المثلث الشيعي المار من إيران إلى العراق إلى سوريا
إلى لبنان  ، وهذا ما دفع تركيا لتشكيل محور( تركيا السعودية قطر) ، لتحجيم الدور الإيراني
وسياسة المحاور هذه ليست في صالح العراق أبداً ، حيث أصبح العراق ساحة تصفية الحسابات الإقليمية والدولية ، والضريبة التي يدفعها العراق من دماء أبنائه سببه الموقف
الضبابي للقوى السياسية من جهة ، وموالاتها للقوى الخارجية من الجهة الأخرى .
    الخلاصة : غالبيةالأحزاب الشيعية موالية لإيران ، و الأحزاب السنية موالية للسعودية
 وتركيا مثل صالح المطلك ومحمود المشهداني وسليم الجبوري وعائلة النجيفي وجماعتهم
فكيف يصلح حال العراق  وكبار السياسيين في القمم والسفوح ولاء غالبيتهم  للخارج وليس
للعراق  ، وما التدخل التركي وبقية دول الجوار في الشأن العراقي  إلا محصلة الوضع السياسي الهش غير الموحد ؟
    وفي حوار بعد التاسعة من قناة العراقية قال المحلل السياسي التركي بأن العراق دولة
فاشلة ، وحتى ولو كان العراق دولة فاشلة والفساد ينخر مفاصلها ، لا يبيح لتركيا ولغير
تركيا التدخل في الشأن العراقي ، ومن هو اردوغان ليقول لا نسمح للحشد الشعبي بتحرير
الموصل ؟ وما شأن السعودية بالوضع العراقي أو إيران  لولا الأرض الخصبة المهيأة من
قبل العملاء في الداخل العراقي  ؟
وزبدة الكلام : إذا لم يتمّ إصلاح البيت العراقي بتوحيده سنّة وشيعة وأكراد وبقية المكونات
فإن الأطماع الإقليمية والدولية ستستمر وتستغل حالة التشرذم في الوضع العراقي ، ويشجع
من هبّ ودب بالتدخل في الشأن العراقي ، لا من أجل سواد عيون العراقيين ، لكن من أجل
مصالح المتدخلين ليحصلوا أكبر حصة ممكنة من الكعكة التي أصبحت مشاعة ، والباب مفتوح على مصراعيه ، ما دام ربّ البيت خائن لوطنه ومسهلاً مهمة الغريب على حساب
العراق كوطن والعراقيين كشعب .
                                                              منصور سناطي

208
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 18:12 28/09/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي:الإنتصارت على داعش عززّت مكانتك ، ولكن ذلك لا يكفي إذا لم
يقترن ذلك بمحاسبة الفاسدين ، وخاصة الرؤوس الكبيرة لإعادة الأموال المنهوبة .
+ السيد إبراهيم الجعفري: جاء دورك للتنحي قبل أن يقيلك البرلمان ، فتكون فضيحتك
(بجلاجل )كما يقول المثل المصري ، لإن الخارجية في عهدك من سيء إلى أسوأ .
+ السيد وزير الكهرباء : المليارات التي صرفت على الكهرباء كانت كافية لإنارة نصف
أفريقيا ، لقد أشرف الصيف اللأهب على الإنتهاء ولم تنتهي مشكلة الكهرباء ،ألا يجدر بك
الإستقالة حفظاً على ماء الوجه .
+السيد نوري المالكي: دق الإسفين بين الأحزاب الكردستانية من قبلك لم يفلح ، أنت دأبت
على تخريب ما هو صالح وهذا ديدنك ، ألا يكفيك ما فعلت بالعراق في عهدك المشؤوم
لدورتين ، ( أنت لا ترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل )، إنزوي يا رجل وإرحم العراقيين.
+السيد مسعود البارزاني: تحرير الموصل يجب أن يشارك بذلك كل العراقيين ، وأما لمن
تكون المناطق المحررة من داعش والمسماة ( المتنازع عليها) فذلك يحسمه الإستفتاء حسب الدستور ، والبيشمه ركه أثبتوا إنهم الأجدر والأكفأ من بقية القوات الأمنية لأنهم موحدين .
+السيد اوباما : عهدك كان بلا طعم أو رائحة  ، فقد تخلت أميركا عن تعهداتها وعن حلفائها
وهذا قوّض مكانتها كدولة عظمى ، وبالمقابل روسيا ربحت الكثير ، فإرحل غير المأسوف
عليك ، ودع الأمريكيين يختارون من هو الأصلح والأكفأ ، فلا تتدخل فهو الأفضل لك .
+ السيدة هيلاري كلنتون: كنت وزيرة الخارجية في عهد أوباما الأول ، وكان الإرهاب
ضعيفاً ، ولكن الإرهاب توحش بفضل السياسة غير الحكيمة بالإنسحاب من العراق ،وترك
الساحة لإيران لتسرح وتمرح في معظم الشرق الأوسط ، وإذا نجحتِ في الإنتخابات فعلى   
أميركا وحلفائها السلام .
+السيد اردوغان التركي: الهجوم البري في سوريا لا يطيل ايام حكمك ، فالشعب الذي قاد
الإنقلاب ضدك في الآونة الأخيرة ، دليل على المعارضة القوية لممارساتك الدكتاتورية التي
طالت الإعلام والتربية والجيش والأمن  ومختلف مؤسسات الدولة ، وحرف الأنظار إلى
الخارج ، لا يغيّب ذاكرة الناس عن أفعالك ، فالثورة قادمة كالنار تحت الرماد إن شاء الله.
+جلالة الملك السعودي: أوباما حسين مارس حق الفيتو الرئاسي ضد الشكوى التي تبناها
الكونكرس ضد السعودية لرعايتها الإرهاب حيث 15 من 18 كانوا سعوديين في كارثة 11
سسبتمبر ، والرئيس القادم ليس ملزما بما رفضه اوباما حسين ،  والسعودية يجب أن تدفع
ثمن ما إقترفت من جرائم بحق الأبرياء إلى عوائل الضحايا .
                                                        يكتبها: منصور سناطي

209
لماذا يغضب فاعل الإثم عند مواجهته بالإتهام ؟
  يقول علم النفس ، إن فاعل الإثم خائف في اعماق نفسه أن يكتشفه الآخرون ، ويحاول أن يداري فعلته والتستر عليها ما امكنه إلى ذلك سبيلاً ، وعند التلميح أو توجيه التهمة له ، يغضب وينفعل ، ولهذا السبب إخترعوا أجهزة إكتشاف الكذب ، فعند توجيه التهمة للمستجوَب
( بفتح الواو) يقيسون ضربات القلب والنشاط الدماغي والحركات اللاإرادية كتحريك الأصابع
وحركات الأرجل وتجنب النظر في عين المستجوِب ( بكسر الواو) وحرف النظر ، كل ذلك
يجعل المتهم في وضع لا يحسد عليه فتحوم الشبهة حوله ، وبعد أن يواجه بالأدلة إن وجدت
أو بوسائل التعذيب السائدة في دول العالم الثالث ، فيعترف مضطراً  ويتبين المستور.
   وفي السياسة ، عندما يوجه الإتهام للسياسي فإنه يغضب ويزبد ويحاول إتهام الغير لحرف
الإستجواب أو التحقيق إلى وجهة مغايرة ، وفي كل الأحوال يزيد من الشكوك التي تحوم حوله
ولهذا السبب الحاذق الحصيف عندما يشاهد بعض السياسيين المتهمين بالفساد المالي والإداري
لا يحتاج إلى الكثير من التفكير العميق لإكتشاف فسادهم ، وخاصة الموارد المالية المهولة التي
إختفت ، ومظاهر الثراء الفاحش التي ظهرت على أحوال بعض السياسيين ، وكانوا في الأمس
القريب لا يملكون شيئا ً، بالإضافة إلى الفضائج التي تتسرب في وسائل الإعلام من صفقات
مشبوهة وقبض عمولات من شركات ومقاولات وهمية ومن حراس فضائيين لا وجود لهم على أرض الواقع ، وقوات في مختلف صنوف القوات  من جيش وشرطة وأمن ومخابرات
في قوائم وهمية وتعدادها عشرات الألاف يقبضون رواتبهم من خزينة الدولة منذ سقوط النظام
البعثي السابق ، كما إعترف بذلك حيدر العبادي وغيره من المسؤولين .
    والسؤال الذي لا بدّ منه : أين المحاسبة ؟ وأين الرقابة وأين الوطنية ؟ وأين الدولة الحريصة على أموال الشعب ؟
    يقول المثل المصري :( المال السائب يعلم السرقة) ، وهذا يعني غياب الدولة التي ينخر
في جسدها الفساد المالي والإداري وخاصة في عهد المالكي المشؤوم لدورتين ، ومن قبله
الجعفري وعلاوي ، لقد إختفت مئات المليارات  ، ولكن هل يعقل أن الدولة لا تعلم ؟ ولماذا
هذا التستر على الفاسدين ؟
    الجواب ببساطة : من كانت بيده السلطة هو المسؤول، وإذا قلنا الجميع ، قد نظلم بعض
الشرفاء النزيهين ، وهم قلة قليلة ، ولهذا صوتهم خافت غير مسموع ، والبقية تتسترعلى
بعضها البعض ، ولا نرى أحداً من حيتان الفساد قد دخل السجن ، ولكن يحاسبون البسطاء
ليكونوا كبش الفداء لغض النظر عن الرؤوس الكبيرة المتنفذة ، وهي لها مستمسكات ضد
بعضها البعض ، ولهذا يخافوا من المحاسبة ويتجنبوها بقوة .
     خلاصة القول : البريء النزيه الوطني لا يهاب ولا ينفعل ، إذا كائن من كان أراد
محاسبته ، ولكن العكس مع الفاسد والسارق والمرتشي ، يغضب وينفعل ويحمّر وجهه
وتنتفخ أوجاده أثناء الإستجواب او التحقيق .
    فهل نرى في قادم الأيام بعض الرؤوس الكبيرة تدخل السجون ، وتعود الأموال التي
سرقت إلى خزينة الدولة للنهوض بالعراق الجريح النازف منذ عقود ؟ نتمنى ذلك بكل
جوارحنا .
                                                                منصور سناطي
   

210
المنبر الحر / برقيات عاجلة ....
« في: 09:43 18/09/2016  »
برقيات عاجلة ....
+ السيد المالكي : تهديك القوات التركية وضربها من قبل الحشد الشعبي ، هو حق يراد بها باطل ، فدخول القوات التركية للعراق ، وقبلها داعش وقبلها القاعدة هي نتيجة سياستك غير
الحكيمة وغير الوطنية خلال دورتين ، ونفذّت ما طلبت منك إيران دون الإكتراث للعراق .
+السيد العبادي: الشعب يعلم عدم قدرتك على محاسبة المالكي لأنه لا يزال مسؤولك حزبياً
وأنت عضواً بسيطاً في حزب الدعوة التابع لأيران ، فلا تتشدق كثيراً بمحاسبة الفساد والفاسدين ،لأنه ليس بمقدورك وفوق طاقتك .
+السيد عمار الحكيم : تسلمك منصب رئاسة التحالف الوطني بعد الجعفري ، هو تغييراً
للوجوه الكالحة العميلة لإيران ليس إلا ، فإما أن تثبت العكس أو لا فائدة ترتجى منك .
السيد أردوغان : القوات التركية في العراق هو لزرع الفتنة وليس محاربة داعش ، فأنت
تضرب القوات الكردية التي تحارب داعش في سوريا ، والقوات التركية في العراق هو
تهديداً للسيادة العراقية ، ولكن أين هي السيادة العراقية في ظل هذا الحكم الهزيل ؟
+جلالة الملك سلمان : الشيخ السعودي يخطب في الحجاج خطاباً مليئاً بالحقد والكراهية
ضد بقية الأديان والمذاهب،و من يقف بالضد من الفكر الوهابي ، فأنت شريك الفكر
الإرهابي والفتنة ،  والفتنة أخطر من القتل ، اليس كذلك ؟
+السيد عبداله صالح : الا يكفي حكم اليمن ثلاثة عقود ؟ الناس تحسدك على عشقك كرسي
الرئاسة دون منازع .
+ السيد إبراهيم الجعفري : الخارجية العراقية  :دورها هزيلاً قياساً للتحديات التي يواجهها
العراق ، فأما أن تستقيل ، لا تكفيك كل هذه المناصب التي توليتها ؟كنت رئيساً للوزراء
ورئيساً للتحالف الوطني ووزيراً للخارجية ؟ إفسح المجال لغيرك  ، ألا تشبع يا رجل   !
                                                      يكتبها : منصور سناطي

211
المالكي وأردوغان والقوات التركية في العراق إلى أين؟
   دأب المالكي الظهور في وسائل الإعلام بين الحين والآخر ، ليزيد الوضع المتأزم اصلاً تأزماً ، وعراقنا المقّسم أكثر تقسيماً ، وهذا ديدن بعض الناس التي ليس من ورائها سوى الخراب والدمار ، وفي الآونة الأخيرة لوّح بمهاجمة القوات التركية الموجودة على أرض العراق بواسطة قوات الحشد الشعبي  .
   والسؤال الذي لا بدّ منه : كيف دخلت القوات التركية ؟ ولماذا؟ وفي الحقيقة الساطعة
المرّة ، إنها دخلت لوجود الوضع السياسي والأمني والإقتصادي الهّش في العراق ، وهو
محصلة ما فعله المالكي وعصابته بالعراق ، حيث أحتلت داعش ثلث مساحة العراق ، بل
كانت بغداد مهددة بالسقوط لولا فتوة المرجعية ، فهبّ الشعب ملبياً وحرر المدن والقصبات
من هذه العصابات ، رغمّ الوضع الإقتصادي الصعب ،لإنخفاض أسعار النفط من جهة ،
وسرقة  ونهب المال العام ، في عهد المالكي لدورتين ، ولا أحد يحاسب المالكي وزبانيته
عن  المليارات المنهوبة ؟ وكيف سقطت المدن العراقية بيد داعش دون مقاومة ، والمالكي
القائد العام للقوات المسلحة  ووزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيساً للوزراء  ووو....
    والقاصي والداني يعلم ، كيف إتهم  المالكي تركيا و الأسد في حينه بتمويل الإرهابيين وإرسالهم إلى العراق  ، وكيف سكت بعد ذلك ، وأخذ يرسل المساعدات العسكرية والمالية
إلى بشار الأسد بأوامر من إيران بعد ذلك ، وهذا يعني بأن المالكي هو رجل إيران في العراق
ولهذا يخاف العبادي من محاسبته خوفاً من إيران ، التي باتت تتدخل بشكل سافر في الشأن
العراقي .
     وتهديد المالكي للقوات التركية هو زوبعة في فنجان ، لكي يغطي على دوره السابق لما
سببه للعراق من ألآم ومآسي ، وليقول كم أنا وطني شريف من عدمه . وهو ببساطة توجيه
إيراني على لسان المالكي .
    وأما السلطان أردوغان الذي زجّ بالقوات التركية في سوريا بحجة محاربة داعش ، لكنّ
القوات التركية تضرب القوات الكردية التي تحارب داعش ، أي أن القوات التركية تدعمّ
داعش بشكل غير مباشر .
    والخلاصة فإن المالكي ومن معه ليس سوى دمية بيد إيران ، واللعبة الدولية بين روسيا
وأميركا وتركيا وإيران ، هي لعبة تبادل المصالح على حساب الشعوب المسكينة التي تدفع
ضريبة الدم من أبنائها ، لكي ينعم الخونة والعملاء بالإمتيازات التي يوفرها لهم أسيادهم ،
وولائهم ليس لبلدانهم بل للخارج .
   وبيت القصيد ، إن المنطقة مقبلة على مرحلة حرجة ما بعد داعش ، وكل يريد حصته
من الكعكة ، والسياسة مصالح تتبدل حسب المستجدات على الأرض ، فالتدخل التركي
مع الإموال السعودية والقطرية ، ومع الخطابات التحريضية وزرع الكراهية من قبل
شيوخ السعودية ومن لفّ لفّهم ، سوف لا نرى نهاية قريبة لداعش ، ما دام هناك خونة
كالمالكي  وعصابته ، وفكراً وهابياً تحريضياً ضد بقية الديانات والقوميات والمذاهب ،
وما تفعله السعودية من زرع الكراهية والتكفير من قبل شيوخها ومدارسها الدينية في
مختلف بقاع العالم ، وعلى مرآى ومسمع العالم  كان هناك خطاباً صادماً  لكل إنسان
شريف لما سمعه من على المنبر من كراهية ونبذ وتكفير الآخرخلال مناسك الحج وعيد
الأضحى من قبل الشيخ السعودي هو دليلاً ساطعا ً لما نقول ، كما أن العملاء أمثال المالكي
يطالبون مطالب ظاهرها وطنية  وباطنها هو  خدمة الأجنبي  الذي لا تهمّه غير مصالحه
الآنية والمستقبلية ، ولتذهب بقية الشعوب إلى الجحيم .
                                                           منصور سناطي

212
الدور التركي الخبيث في سوريا وتداعياته على السلام...
بعد الإنقلاب الفاشل في تركيا تغيّرت النبرة التركية ، بل قل :السياسة التركية برمّتها ، ففي الوقت الذي كان اردوغان رافضاً الإعتذار لروسيا لإسقاط مقاتلتها ، ورافضاً لأي دور لبشار الأسد في الحل في سوريا ، ذهب اردوغان إلى روسيا وإعتذر أمام وسائل الإعلام  مع دفع تعويضات لأسرة الطيار ، كما إختفت
النبرة المتشنّجة بضرورة رحيل الأسد ، ولكن الآن تضرب المقاومة الكردية التي تحارب داعش بحجة إنها
مرتبطة بحزب العمال في تركيا التي تعتبره تركيا منظمة إرهابية  ، ومن المفارقات إن أميركا تدعم أكراد
سوريا ضد داعش الإرهابي  ، وتركيا تضرب اكراد سوريا ، فماذا يعني هذا ؟
   الحقيقة التي لا تحتاج إلى الكثير من التفكير كون تركيا تدعم داعش بشكل غير مباشر ، وهو الدور غير
الشريف لتركيا الأردوغانية  ، فبدلاً من منح المواطنين الأكراد حقوقهم كمواطنين لهم نفس الحقوق التي
للأتراك  ، وهي الحقوق الثقافية والسياسية والقومية واللغوية  وحق تقرير المصير ، تقمعهم بيد من حديد
وتعتبرهم أتراك الجبال ، ولا يحق لهم الدراسة بلغتهم الأم ، في الوقت الذي يتعدى عددهم العشرين مليون
نسمة في تركيا ، وأما أكراد سوريا فلا علاقة لهم بأتراك تركيا ، وفي الواقع هناك شعوراً قومياً متبادلاً ،
وهذا ضمن الطبيعة البشرية  ، وكذلك الحال بالنسبة لأكراد العراق وأكراد إيران  ، ولكن الدوافع التركية
هي عنصرية  غير عادلة ومخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي ضمنت حقوق الشعوب في تقرير مصيرها .
    إن الدور الخبيث الذي تلعبه تركيا في سوريا ، سينقلب ضدّها ، ما دام يرّسخ العنصرية واللاعدالة
والكيل بمكيالين ، وإن الشعب الكردي في سوريا شعب مسالم يريد العيش بسلام وأمان ، وإن داعش
الذي إحتل مدينة كوباني الكردية وشرّد أهلها  ، فدافعوا ببسالة قلّ نظيرها في التاريخ  وحرروا كوباني
من دنس داعش ، وتركيا تضربهم بالدبابات بوحشية ، لأنه ببساطة ، إن داعش من صنع تركيا ودول
الخليج المعروفة والمشخصة ،فعلى العالم تسمية الأشياء بأسمائها وبالتالي إدانة تركيا ودول الخليج التي
ساندت وأوجدت داعش ولا تزال ولو بشكل خبيث وغير مباشر عبر كل الطرق الملتوية والقذرة التي لا
قد لا تخطر على البال .
                                                                        منصورسناطي

213
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 23:15 01/09/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي: إنتبه للمالكي فهو المحرك للإستجوابات ، ونجح في إزاحة
العبيدي وسينجح في إزاحة الزيباري ، وسيكون دورك من بعدهم وكل من يحاول
في كشف الفاسدين الحقيقيين .
+ السيد خالد العبيدي : كشفّت الفاسدين وأثبتّ وطنيتك وقلت : نجح من اوصل العراق إلى ما وصل إليه ، لا تخف فالله يمهل ولا يهمل .
+السيد نوري المالكي: افراد حمايتك جيشاً جراراً وتكاليفه ملايين الدولارات من
الخزينة العراقية ، ومع ذلك تحرّك عصابتك لإستجواب الوزراء ومن يحاول كشف
فسادك ، فتتحاشى المحاسبة ، ولكن ! ننتظر يوم إستجوابك وتقديمك للعدالة بفارغ الصبر .
+ إلى عشائر حزام بغداد : حمايتكم للإرهابيين لكي تضرّب بين الحين والآخر في
بغداد وضواحيها  عار عليكم، ستنكشف الحواضن وسيكون عقابكم أقسى من الإرهابيين ، لأن دم العراقيين ليس رخيصاً يا خونة .
+السيد إبراهيم الجعفري : الطلب من السعودية لتبديل سفيرها ، لا يغيّر من الواقع
شيئاً ، فالسفيرينفذ ما يطلب منه ، والسعودية ديدنها التخريب بواسطة جيشها من
الإرهابيين وبأموال النفط الطائلة وواردات الحج المهولة  .
+إلى إقليم كردستان: مدارس الداعية فتح الله غولن المنتشرة في أربيل والسليمانية
ودهوك وسوران وحلبجة التي تضمّ اكثر من 14 ألفاً طالباً ، وهي مؤسسة (فزالر)
وهي كليات وثانويات ومدارس إبتدائية ورياض اطفال ، كلها تنشرالفكر الهدّام ،
فلماذا لا تغلق  أو يتمّ تصفيتها؟ وخاصة بعد الإنقلاب الفاشل الأخير في تركيا .
+إلى قادة الإقليم والحكومة المركزية : التعاون الستراتيجي مطلوب لتحرير الموصل وباقي المدن من داعش ، وترك الخلافات الآن من شروط النجاح .

                                                  يكتبها: منصور سناطي

214
الإندفاع الروسي ينذر بحرب عالمية ثالثة ...
   لم يكن الإندفاع الروسي محض صدفة  ، بل كان ردّ فعلٍ للتراجع الأمريكي كقوة عالمية
لها مسؤولياتها كدولة عظمى للحفاظ على السلام العالمي . فإتسمت الفترة الأوبامية بالضعف
والنأي بالنفس والتراجع وتوخِ الحذر في  القضايا العالمية ، فترك فراغاً  فاغرى روسيا لملء
ذلك الفراغ ، ومما زاد في الطين بلّه التطورات  غير السارة على الساحتين الأفغانية والعراقية
فتدخلت روسيا في جورجيا في إقليم اوسيتيا في 2008 ثم في شبه جزيرة القرم 2014 ثمّ شرق اوكرانيا في2014 أيضاً ، ومن ثمّ إتجهت نحو الشرق الأوسط وخاصة سوريا وإيران
بالوقوف بقوة خلف بشار الأسد ، والآن لها اليد الطولى كلاعب دولي في أية تسوية ، يقابلها
تراجع في الدور الأمريكي ، مما جعل حلفاء اميركا يخافون من الإندفاع الروسي الذي قد
يؤدي في نهاية المطاف إلى حرب عالمية ثالثة ولا يستبعد إستخدام الأسلحة الفتاكة ومنها
النووية والبايلوجية المدمرة .
    في الحقيقة إن سياسة العقلنة الأوبامية جعلت أميركا تخسر نفوذها وأصدقائها في مختلف
بقاع العالم وولدت خوفاً لدى اوروبا من الشراسة الروسية ، ولسان حالهم يقول : ربما إندفاع
بوتين غير المستقر قد يغريه بشن حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر ، لكون بوتين ببساطة
يحلم بإعادة  أمجاد الإتحاد السوفيتي ، وسابقاً قدمت اوروبا تنازلات لهتلر النازي لعقلنته
من قبل رئيس وزراء بريطانيا نيفل شامبرلين ، لكن التنازلات سببت غروراً لهتلر والمحصلة
الحرب العالمية الثانية وعشرات الملايين من الضحايا .
    وفي كتاب وليم بيري ، وزير الدفاع السابق في عهد بيل كلنتون  ونائب وزير الدفاع
في عهد جيمي كارتر ، يحذر من تفاقع إحتمالات الحرب العالمية الثالثة ، إذا لم تضطلع
أميركا بدورها كقوة عظمى للجم بوتين .
   وفي الحقيقة وجود السلاح النووي في يد أكثر من دولة آسيوية قد يؤدي أي خطأ غير
مقصود إلى إندلاع حرب نووية كارثية على العالم ، والحرب الآن غير مباشرة بين أكثر
من لاعب في سوريا ، فروسيا تقف بقوة خلف بشارألأسد وكذلك إيران وحزب الله اللبناني
وأميركا تقف بقوة خلف الأكراد ضد داعش ، وتركيا تضرب اكراد سوريا وتعتبرهم منظمة
إرهابية وتضرب داعش من آن لآخر لذر الرماد في العيون تساعدها في ذلك السعودية وقطر
بالمال والسلاح والمقاتلين . وقد تحدث مواجهة بين هذه الدول ، وستكون منطقة الشرق الأوسط ساحة الصراع ، وهذا ببساطة سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ، قد تستعمل فيها
الأسلحة النووية .
     وقد يقول قائل إن الدول تعلم مخاطر المجازفة بالأسلحة النووية ، ولكن قد تتصرف
بعض القيادات بجنون أحيانا وبأفعال غير متوقعة . وهذا يشكل خطراً جسيماً على منطقة
الشرق الأوسط الذي يغلي على برميل من البارود الآن ، وعلى مختلف بلدان العالم وعلى
السلم والإستقرار العالمي .
                                                               منصور سناطي
ا


215
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 08:21 24/08/2016  »

برقيات عاجلة ...

+ السيد حيدر العبادي:محاولة إقالة وزير الدفاع الذي فضح حيتان الفساد ، يتضح إن القضاء
العراقي غير نزيه ، والمواطن العراقي فقد ثقته بالقضاء المسيّس ، وعلى رأسهم مدحت المحمود ، وكذلك البرلمان العراقي الذي أصبح لا يمثل الشعب الذي إنتخبه ،فهل تسكت؟
+السيد خالد العبيدي: لا تخف فالله والشعب معك ، وقد كنت كالأسد المغوار فاضحاً الفاسدين
وعلى رأسهم سليم الجبوري ، وتبرأة القضاء ساحته لا يعني إنه نزيه ، وكذلك زبانيته من بعض النواب والمقاولين .
+ السيد فلاديمير بوتين: العالم كله يكن لك كل الإحترام ، فقد جعلت السلطان اردوغان ياتي
صاغراً ومعتذراً لإسقاط الطائرة الروسية ودفع التعويضات ، وجعلت الإرهابيين يرتجفون
عند ذكر إسمك ، فإذا وعدت وفيت بوعدك ، ولولا تدخلك في سوريا لكان داعش ومن لفّ
لفّها قد إستولى على باق سوريا ، وبذلك أعدت الإعتبار لروسيا كقوة عالمية .
+إلى السادة النواب الموقعين على إقالة العبيدي : يظهر أن مصالحكم قد تضررت أو قد
تتضرر من جراء فضح الفاسدين ، أوتكون مقدمة لفضح بقية الفاسدين وأنتم المشمولين
ضمناً .
السيد مسعود الباراني : التعاون بين الإقليم والمركز في تحرير الموصل حاجة ملحّة ،
فلا تلتفت إلى الأبواق المأجورة ، فخلاص العراق والإقليم يتطلب نسيان الخلافات والتركيز
على تحرير كافة الإراضي التي يحتلها الإرهابيين ، وأما الأراضي المتنازع عليها ، الحل
الصحيح والدستوري هو الإستفتاء .

السيد اردوغان : في هذه المرة فشل الإنقلاب ضد حكمك الإخواني ، فهل تضمن ذلك في
المحاولة الثانية ، لقد آن الأوان لمراجعة أسلوب حكمك الجائر بحق شعبك ، وإعطاء كلّ 
ذي حق حقه .
جلالة الملك سلمان السعودي: ما تفعله في اليمن وسوريا والعراق من تأمر وقتل وتخريب
بواسطة عملائك وأموال شعبك النفطية ، سيأتي اليوم الذي تلتهم النيران عرشك المتهرىء.
والأولى بك صرف تلك الأموال على فقراء شعبك .
+السيد أوباما : بضعة أشهر وينتهي عهدك الفاتر: حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة ،وقد
تراجع الدور الأمريكي في القضايا العالمية وفقد اصدقاء اميركا ثقتهم ، فقد سلمّت العراق
وسوريا على طبق من ذهب إلى إيران والإرهابيين ، ورفعت العقوبات عن ملالي طهران وأرصدتها المالية ، فقد يكتب التاريخ أنك كنت أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي .
                                                               يكتبها: منصور سناطي
                                                                   

216
إيران وتركيا أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، كيف ولماذا ؟


   عودة للتاريخ القريب أوالبعيد والعلاقة بين إلإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية ، نرى أن التاريخ يخبرنا سيلان أنهار من الدم بين الجانبين ، وأغلب الأحيان كان العراق ساحة المعارك
بينهما ، فعندما كانت الإمبراطورية الفارسية قوية كانت تحجم نفوذ الإمبراطورية العثمانية أو
طردها من مناطق النفوذ والصراع  وبالعكس ، فكلاهما أعداء تاريخياً ، والآن نرى تقارباً
ملموسا ً بين الجانبين والزيارات المكوكية بين أقطاب النظامين ، ترمي إلى التعاون الحذر
ظاهرياً ، ولكن يخفي الكثير من الإهداف الآنية والمستقبلية .
   فملالي طهران بعد أنسحاب أميركا من العراق ، خلت لها الساحة لتصول وتجول بين
العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى فلسطين ، أما تركيا فأرادت بدورها أن تلعب دوراً لها
في العالم العربي بديلاً عن تلهفها للدخول إلى الإتحاد الأوروبي ، فكانت راعية رئيسية
للإخوان المسلمين  في مصر وبقية البلدان العربية وخاصة في سوريا ، ضد بشارالأسد
ففتحت حدودها لدخول الإرهابيين إلى سوريا والعراق لتقويض الحكم الشيعي في كلا البلدين
وكانت تشتري النفط المهرّب من قبل داعش والنصرة بأبخس الأثمان وتبيع لها السلاح وبقية
أدوات القتل التي إحتاجت لها القاعدة سابقا ً وداعش والنصرة وبقية المنظات الإرهابية لاحقاً
    وعندما حدث الإنقلاب الأخير في تركيا ولم ينجح ، لأن أميركا دخلت على الخط وساعدت
أردوغان للسيطرة على الوضع الأمني ، فزّج الألاف في السجون والمعتقلات وخاصة من
الجيش والأمن وسلك التعليم  وبقية مرافق الدولة .
    وجدير بالذكرأن تركيا أسقطت المقاتلة الروسية بحجة دخولها المجال التركي ، وكان الرّد
الروسي عنيفاً ، فكانت الطائرات الروسية تحلق فوق الحدود التركية السورية وهددت بإسقاط
أية طائرة تركية تخترق الحدود السورية ، ومنعت روسيا السياحة  إلى تركيا رداً على إسقاط
مقاتلها ، مما اصاب الإقتصاد التركي بالشلل حيث يزور تركيا حوالي اربعة ملايين سائح
روسي ، ومنعت الصادرات التركية إلى روسيا ، وكانت تركيا وعلى لسان رئيس وزرائها
ورئيسها أردوغان ، رفضت الإعتذار لروسيا في حينها ، ولكن بعد الإنقلاب الفاشل ، ذهب
أردوغان إلى روسيا واعتذر أمام وسائل الإعلام مع دفع تعويضات لروسيا مضطرّاً .
   وكان هناك إجتماعا ً ثلاثيا ً بين روسيا وتركيا وإيران ، للتعاون والتنسيق ،سمحت بموجبه
لروسيا لإستخدام  المطارات الإيرانية ، وفعلاً إستخدمت روسيا المطارات الإيرانية لقصف
اهداف في سوريا مؤخراً.
    يستشف مما تقدّم أن اعداء الأمس يمكن أن يصبحوا أصدقاء اليوم حسب المصالح ، ولكن!
لا صداقات دائمة  ، بل مصالح دائمة  حسب المتغيرات الإقليمية والدولية ، وكلا اللاعبين التركي والإيراني لهما ما يبرر تصرفهما ، حيث أن تركيا تراجعت عن الكثير من
المواقف ، وخاصة موقفها من إسرائيل وتطبيع علاقاتها معها ، وخاصة في مجال التعاون العسكري والإقتصادي ، والآن لها علاقات جيدة مع إسرائيل عكس ما كانت تتبجح بها بالدفاع
عن فلسطين ضد إسرائيل . وكذلك تخلّت عن موقفها في سوريا من بشار الأسد ، ولم تشترط
تخليه عن الحكم في أية تسوية لإنتقال الحكم ، عكس ما كانت متشددة في إزاحته عن الحكم في
الماضي .
   والخلاصة : الحلف الروسي التركي الإيراني لن يدوم ، ولكن للدواعي الآنية والمصالح
المشتركة قد يستمر التعاون إلى حين ينتهي كل فريق في تحقيق ما يصبوا إليه ، علماً بأن
تركيا لا تستطيع المجازفة و التخلّي عن حلف الناتو وعلاقاتها الأمريكية الأوروبية الإقتصادية
والعسكرية الستراتيجية بالتحالف مع روسيا وإيران ، وإن الحلف الأخير لا يعدو زوبعة في
فنجان كما يقال ، وسنرى في قادم الأيام صحة ما ذهبنا إليه من عدمه ، وإن غداً لناظره قريب.
                                                                        منصور سناطي

217
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 12:27 12/08/2016  »
برقيات عاجلة...

+ السيد وزير الدفاع: وقفت كالأسد الشامخ وفضحت بعض الفاسدين ، والشعب كل الشعب
يقف معك ، فلا تخف  !  فأنت مسنود من الله والشعب .
+ السيد محمد الكربولي: يظهر أنك ومن معك من الفاسدين ، ستدخلوا السجن وتعيدوا المال
العام الذي نهبتموه ، فلماذا لا تبادروا لإعادة تلك الأموال ، ربما تكون العقوبة مخففة.
+السيد حيدرالعبادي: إستغلال الإندحار الداعشي فرصة ذهبية لتحرير الموصل في هذا الظرف بالذات ، وفتح ملفات الفساد الآن كان توقيتاً غير موفقاً ، كان الأجدر تأجيل ذلك
إلى ما بعد تحرير الموصل .
+السيد سليم الجبوري : تبرئة ساحتك من قبل القضاء لا يعني أنك نزيهاً فلا دخان بلا نار .
+السيد اردوغان التركي: وأخيراً نزلت من برجك العاجي وإعتذرت لبوتين على إسقاط
الطائرة الروسية ، خوفاً على مصيرك من الشعب التركي الذي إنتفض ضد حكمك الجائر .
+ السيد إبراهيم الجعفري : تسمية الأشياء بأسمائها ضرورة وطنية ، وغياب دول الخليج
عن مؤتمر مكافحة الإرهاب  المنعقد في بغدادإعلامياً ونفسيا ً والتي حضرته 50 دولة ،
يدل على دعمها  للإرهاب ، او لا تريد للعراق التعافي والإستقرار ، وعلى
وزارة الخارجية أن تفضح هذه الدول دبلوماسيا ً وإعلاميا ً.
+إلى لجنة النزاهة : عليكم التحقيق مع كل الفاسدين بأسرع ما يمكن ، لأنه كالسرطان
ينتشر وينخر جسم الدولة ، ليكونوا عبرة لمن إعتبر ، وإحالتهم إلى القضاء مطلب جماهيري.
+ إلى مجلس النواب العراقي: عليكم تفعيل وتشريع القوانين الملّحة ، لأن الشعب الذي إنتخبكم
لا يزال ينتظر منكم الكثير ولم تقدموا له حتى القليل .
+ إلى السعودية وقطر والإمارات العربية : عدم حضوركم إلى مؤتمر بغداد لمكافحة داعش
إعلامياً ونفسيا ً ، وصمة عار في جبينكم ، والتاريخ سيشهد بعد طرد داعش من العراق ،
سيأتيكم بقذارته وإجرامه ، وسيكون مصيركم أسوأ مما حلّ بالعراق وسوريا وليبيا واليمن .
                                        يكتبها : منصور سناطي

218
ترامب و كلنتون والمصلحة الأمريكية إلى أين ؟
منصور سناطي

    بعد عدة اشهر سيغادر اوباما البيت الأبيض ، الذي إتّسم عهده بإنكفاء دور اميركا في رسم السياسة العالمية ، ويمكن أن يوصف بالحياد الإيجابي
وهذا لا يتماشى مع دورها المطلوب إزاء المشاكل العالمية المتفاقمة وعلى
رأسها الإرهاب المتنامي من القاعدة وداعش وعشرات المنظمات الأخرى
التي لا تقل وحشية منهما ، ويرى المراقبون أن النأي بالنفس من قبل أميركا شجّع المنظمات الإرهابية لتطوير قدراتها لتضرب بالعمق مختلف
بقاع العالم ، حتى أن داعش أعلن دولته وسماها الدولة الإسلامية في العراق والشام ، ولا تزال عدة مدن عراقية وسورية تحت سيطرة داعش.
    إن رجل الأعمال ترامب مرشح الجمهوريين يريد أن تعود أميركا قوية
مؤثرة عالمياً كما كانت في السابق ، وهيلاري كلنتون المرأة التي كانت
وزيرة الخارجية في عهد اوباما الدورة الأولى تريد أن تجرب حظّها كي
تكون أول رئيسة في التاريخ الأمريكي ، وبين ترامب وكلنتون يظهراوباما
معارضة وإنتقاد شديدين إلى ترامب ويصفه بغير المؤهل ، وردّ ترامب
بأن اوباما كان اسوأ رئيس امريكي  ، ويرى بعض النواب الجمهوريين
أن ترامب لم يمارس السياسة سابقاُ فلا يؤيدوا توجهاته ، والمستفيد من
هذه المعمعة هي هيلاري كلنتون .
    لنرى ماذا سيحدث من الآن وحتى يوم الإنتخابات ، فقد يخطأ أي
من المرشحين أثناء الحملة الإنتخابية ،فتتغير أراء الناخبين  ، والمعروف
أن سياسة الحزب الديمقراطي الإهتمام بالداخل الأمريكي والجمهوري
يهتم بالسياسة الخارجية  . وإلى ذلك الحين سنرى ماذا سيحدث ، علماً
بأن السياسة الخارجية الأمريكية يقودها فريق من الخبراء ، ولا ينفرد
الرئيس كما في بلدان الشرق الأوسط والبلدان النامية ، وخاصة السلاح
النووي وأسلحة الدمار الشامل ،والتي يإستطاعة اميركا تدمير العالم كلّه
بتلك الترسانة المهولة ، إذا ارادت لا سامح الله .                                               

219
كيف يصبح المجرم بطلاً في نظر البعض ؟
   المفاهيم تتغير وفقاً لبعض المعايير التي قد تكون مغلوطة وغير صحيحة وخلافاً لسياقها الطبيعي ، فعندما تكون مصلحة الإنسان متوافقة مع الإجراءات التي يقوم بها بعض المجرمين
الأوغاد ضد شعوبهم أو الشعوب المجاورة ، فيتمنوا عودة هؤلاء وأيام حكمهم السوداء التي
اذاقت الناس مرّ الهوان ، ومنهم النازي هتلر وستالين وموسليني ، وفي العصر الحديث ، صدام وبشار الأسد والقذافي وعلي عبدالله صالح  وغيرهم ...
   يمجدوا هتلر لأنه أباد اليهود ونسوا أنه وضع العرب على القائمة ايضاً ، وستالين لأنه
كان يحكم بالقبضة الحديدية ويرسل المناوئين إلى منافي قفقاسيا ليموتوا هناك ، وموسليني
كان يبطش بأعدائه دون رحمة ، وصدام أباد الأكراد في حلبجة والشيعة في الدجيل وملأ
المقابر الجماعية في حرب الأنفال من الشيعة والأكراد ، وحارب إيران ثمان سنوات وإحتل
الكويت وشرّد اهلها وضرب السعودية بالصواريخ  ، واما الأسد فقد قتل من شعبه قرابة
المائتي الف ولا تزال سوريا تنزف دماً كلّ يوم ،والقذافي ذبح المناوئين له وقتل منهم في
دول المنافي الكثيرين ، وعلي عبدالله صالح خرّب اليمن ، وعندما أزيح عن الحكم تحالف
مع الحوثيين بغية العودة إلى سدة الحكم ثانية كما يتمنى .
   فما السبب في تمجيد القتلة والمجرمين ليصبحوا أبطالاً يترحم عليهم  بعض قصيري
النظر والجهلة ، فما تمجيد اسامة بن لادن إلا مثلاً لأنه حارب اميركا كما كان يدعي
ونسوا إنه كان صنيعتها ضد الإتحاد السوفياتي السابق ، ولا زال فكره يجيّش الجهلة
واصحاب السوابق الإجرامية ومدمني المخدرات ليفجرّوا انفسهم بين الناس الأبرياء
لكي يفوزوا بالحوريات في الجنة المزعومة .
   وهذا يذكرني بقصة يتداولها الناس ربما غير حقيقية وهي : أن شخصاً كان يسرق
الأكفان ويبيعها ولما توفي سارق الأكفان نفسه ، تولى إبنه المهنة فكان يسرق الكفن
ويدق عصا في دبر الميت ، مما جعل الناس يترحمون على والده ولسان حالهم يقول :
الله يرحم (فلان) كان يسرق الأكفان فقط أما الآن فالحال أسوأ بكثير ، وهذا حال الدول
العربية والعراق وليبيا واليمن نماذج لما نقول ، والحال أصبح من سيئ إلى أسوأ .
   الحقيقة المرّة هناك جهل وتقييم غير عادل لكي يفرّق الناس بين المجرمين والأبطال
ولكي نصل لهذه الحقيقة علينا بتوعية الناس ليفرقوا بين الصالح والطالح  ، وهذا لا يمكن في المستقبل القريب ما دام بعض الدعاة في السعودية والكويت وقطر وباكستان  وغيرها
يمجدون اعمال داعش ومجرمي الحرب بشكل مباشر او غير مباشر ، وكذلك الأموال
تتدفق للإرهابيين  من قبل المنظمات التي ظاهرها خيرية وباطنها تمويل الإرهاب ، فإلى
متى ينخدع السذّج وبسطاء الناس بمن يرسلونه كالخراف إلى مجزرة الإرهابيين ؟ إلى متى؟
                                                         منصور سناطي



220
كيف يصبح المجرم بطلاً في نظر البعض ؟

المفاهيم تتغير وفقاً لبعض المعايير التي قد تكون مغلوطة وغير صحيحة وخلافاً لسياقها الطبيعي ، فعندما تكون مصلحة الإنسان متوافقة مع الإجراءات التي يقوم بها بعض المجرمين
الأوغاد ضد شعوبهم أو الشعوب المجاورة ، فيتمنوا عودة هؤلاء وأيام حكمهم السوداء التي
اذاقت الناس مرّ الهوان ، ومنهم النازي هتلر وستالين وموسليني ، وفي العصر الحديث ، صدام وبشار الأسد والقذافي وعلي عبدالله صالح  وغيرهم ...
   يمجدوا هتلر لأنه أباد اليهود ونسوا أنه وضع العرب على القائمة ايضاً ، وستالين لأنه
كان يحكم بالقبضة الحديدية ويرسل المناوئين إلى منافي قفقاسيا ليموتوا هناك ، وموسليني
كان يبطش بأعدائه دون رحمة ، وصدام أباد الأكراد في حلبجة والشيعة في الدجيل وملأ
المقابر الجماعية في حرب الأنفال من الشيعة والأكراد ، وحارب إيران ثمان سنوات وإحتل
الكويت وشرّد اهلها وضرب السعودية بالصواريخ  ، واما الأسد فقد قتل من شعبه قرابة
المائتي الف ولا تزال سوريا تنزف دماً كلّ يوم ،والقذافي ذبح المناوئين له وقتل منهم في
دول المنافي الكثيرين ، وعلي عبدالله صالح خرّب اليمن ، وعندما أزيح عن الحكم تحالف
مع الحوثيين بغية العودة إلى سدة الحكم ثانية كما يتمنى .
   فما السبب في تمجيد القتلة والمجرمين ليصبحوا أبطالاً يترحم عليهم  بعض قصيري
النظر والجهلة ، فما تمجيد اسامة بن لادن إلا مثلاً لأنه حارب اميركا كما كان يدعي
ونسوا إنه كان صنيعتها ضد الإتحاد السوفياتي السابق ، ولا زال فكره يجيّش الجهلة
واصحاب السوابق الإجرامية ومدمني المخدرات ليفجرّوا انفسهم بين الناس الأبرياء
لكي يفوزوا بالحوريات في الجنة المزعومة .
   وهذا يذكرني بقصة يتداولها الناس ربما غير حقيقية وهي : أن شخصاً كان يسرق
الأكفان ويبيعها ولما توفي سارق الأكفان نفسه ، تولى إبنه المهنة فكان يسرق الكفن
ويدق عصا في دبر الميت ، مما جعل الناس يترحمون على والده ولسان حالهم يقول :
الله يرحم (فلان) كان يسرق الأكفان فقط أما الآن فالحال أسوأ بكثير ، وهذا حال الدول
العربية والعراق وليبيا واليمن نماذج لما نقول ، والحال أصبح من سيئ إلى أسوأ .
   الحقيقة المرّة هناك جهل وتقييم غير عادل لكي يفرّق الناس بين المجرمين والأبطال
ولكي نصل لهذه الحقيقة علينا بتوعية الناس ليفرقوا بين الصالح والطالح  ، وهذا لا يمكن في المستقبل القريب ما دام بعض الدعاة في السعودية والكويت وقطر وباكستان  وغيرها
يمجدون اعمال داعش ومجرمي الحرب بشكل مباشر او غير مباشر ، وكذلك الأموال
تتدفق للإرهابيين  من قبل المنظمات التي ظاهرها خيرية وباطنها تمويل الإرهاب ، فإلى
متى ينخدع السذّج وبسطاء الناس بمن يرسلونه كالخراف إلى مجزرة الإرهابيين ؟ إلى متى؟

منصور سناطي

221
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 22:16 20/07/2016  »
برقيات عاجلة ...
+السيد حيدر العبادي: قبول إستقالة عدة وزارات خطوة نحو إختيار وزراء اكفأ وأصلح ولكن
هي فرصة للخلاص من المحاصصة المقيتة فإختارهم مستقلين اكفاّء تكنوقراط لترميم الخلل
الموجود اصلاً ،عليك الآن التركيز على تحرير الموصل وإدامة زخم الإنتصارات دون تراخٍ
+ السيد اردوغان التركي : الإنقلاب ضدك يثبت أن اكثرية الشعب التركي أصبح لا يطيق
حكمك الدموي ، وكان الإنقلاب سينجح لولا تدخل الأمريكان ، وطلبك اللجوء إلى ألمانيا
وغيرها من الدول التي لم تقبل بك دليل فشلك داخليا ً وخارجيا ً، وزج الالاف في السجون
والمعتقلات وذبح بعض المعارضين على الطريقة الداعشية لا يجنبك المصير المحتوم عاجلاً
أم آجلاً ، و قصف شعبك الكردي المسكين المطالب بحقوقه المشروعة لا يجدي نفعاً .
+ السيد نوري المالكي: زيارتك للسليمانية والإجتماع بحزب الإتحاد الوطني وحركة التغيير
هو محاولة خبيثة لدق إسفين وتعميق الخلافات بين الأحزاب الكردية ، لكنها تعرف تاريخك
فسوف تبوء محاولتك بالفشل الذريع .
+ إلى اهالي الموصل الكرام : القوات الأمنية والعشائر الوطينة قادمة لتحرير الموصل ،
عليكم التهيء للإنقضاض على داعش الإرهابي أو اللجوء للقوات الأمنية والإبتعاد عن مقراتهم
+جلالة الملك سلمان : ها هو صديقك أردوغان نجح في إفشال الإنقلاب ضده ، فهل ستنجح في إفشال الإنقلاب ضدك إذا حدث في السعودية ؟ تذكر بأن إرادة الشعوب أقوى من العروش
+ السيد مسعود البارزاني : الشعب الكردستاني يعرف التاريخ المشّرف لعائلتك ، فلا تتمسك
بالرئاسة لأنك لم ولن تبحث عن المنصب مطلقاً ، دع من ترشحه الأحزاب ليقوم مقامك ، وإحتفظ برئاسة الحزب ديمقراطيا ً .
+إلى قادة الحشد الشعبي : حبذا لو كان ولائكم للعراق وليس للخارج ، وإن رفع الرايات بكل
الوانها وإشكالها بدل العلم العراقي ،ظاهرة مثيرة للنعرات الطائفية ورائحة العمالة تفوح منها ،
ورفع صور قادة إيران أو وضعها على صدوركم تثير الإشمئزاز لدى غالبية العراقيين .
+ السيد إبراهيم الجعفري : نجحت الخارجية في دعم إضافة الأهوار والأثار العراقية إلى
منضمة اليونسكو للتراث العالمي ، حبذا لو نشطت الخارجية في تجييش الدول المانحة في
دعم الآثار العراقية لتكون معالم حضارية سياحية لدعم الإقتصاد العراقي .
                                                               يكتبها : منصور سناطي

222
خطورة الإستعراض العسكري للميليشيات المنفلتة في بغداد إلى أين ؟

     المعروف أن الإستعراضات العسكرية تجري بعد الإنتهاء من الحرب ، ولما كان العراق يخوض حرباً ضروساً ضد داعش ، فلماذا هذا الإستعراض الميليشياوي غير المبرر في هذا
التوقيت الحرج بالذات ؟ وداعش لا يزال يحتل الموصل ومدن أخرى .
   إن ميليشيات بدر بقيادة هادي العامري ، الذي قال أن تحرير الموصل ستكون بمشاركة
الحشد ومن لا يرضى أن ينطح رأسه بالحائط ، وفرض على العبادي منع نقل المفتشين العامين التابعين لبدر من الوزارات ، كما إن أوس الخفاجي هدد بإقتحام السجون وقتل المعتقلين فيها ، وفعلاً  نفذ تهديده وذهب للناصرية مما دفع فؤاد معصوم للمصادقة على
بعض احكام الإعدام ، وإما الخزعلي وعصابته يحمل صورة المرشد الإيراني علي خامنئي
على صدره ، وسيستعرض قواته غداً في بغداد ، وإما السيد مقتدى الصدر الذي زار الكرادة
بالزي العسكري واصفاً الميليشيات بالوقحة والمنفلتة والتي لا يتشرف بها ، داعياً إلى مظاهرة
مليونية غداً وهي الأخيرة كما يبدو ،  تكون (شلع قلع ) حكومة العبادي أم ستكون سلمية كما
في السابق ؟
    إن ما يجري في بغداد غير مبرر إطلاقاً ، لكن لماذا هذا التخطيط المريب ؟ الذي
يبدو تخطيطاً إيرانياً  لفرض الأمر الواقع وتسليم أمن بغداد للميليشيات ، أو أن نوري
المالكي وراء هذا الإستعراض بتوجيه إيراني ؟ ليقود إنقلاباً عسكرياً على العبادي
الضعيف ، أو جعله دمية بيد إيران .
    إن الإستعراض العسكري للميليشيات الشيعية في بغداد غداً يحمل في طياته الكثير
من المخاطر ، وعلامات الإستفهام المريبة التي لا تخدم العملية السياسية العرجاء اصلاً
في الوقت الذي يجب أن تكون كل الجهود للحرب ضد داعش الإرهابي  ، إن إستعراض العضلات هي تحدٍ لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري وقد ينجم تصادماً فيما بينها ،قد

تقود إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر ، وهذا ما يخشى منه ، علماً بأن النواب الأكراد
بدأوا بالعودة إلى كردستان لتردي الأوضاع الأمنية في بغداد .
   الخلاصة : إن الميليشيات التابعة لإيران والتي تحمل صور القادة الإيرانيين هي إستفزاز
للمشاعر العراقية ، فهل ستكون بغداد العاصمة الفارسية الثانية كما تخطط لها إيران ؟
أم أن القوات الأمنية والجيش العراقي سيقلبون الطاولة على الموالين لإيران ؟ سنرى
ذلك في قادم الأيام إن شاء الله .
                                                                       منصور سناطي

223
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 20:24 09/07/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي: حسناً فعلت بقبول إستقالة وزير الداخلية ، وإعفاء قائد عمليات بغداد ومدير أمن بغداد ،لأن دماء العراقيين خطاً احمراً ولا يمكن التهاون في ذلك ، لكن متى نرى
إعفاء ناهبي المال العام  والمتخاذلين  والمسببين في سقوط نينوى وبقية المدن العراقية بيد
داعش وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل ؟
+السيد إبراهيم الجعفري: عليك تحريك الدبلوماسية العراقية العرجاء لفضح الدول التي لا
تزال تدعم الإرهاب وعلى رأسهم السعودية التي هي رأس الحية ، حيث أثناء تحرير الفلوجة
كان السعوديون يجمعون التبرعات لداعش الإرهابي ويتباكى الإعلام السعودي الآن على
داعش بحجة تجاوزات الحشد الشعبي على اهالي الفلوجة ، وهي محض هراء .
+ جلالة الملك السعودي والأمير القطري : كل الدول بعثوا برقيات تعازي بمجزرة الكرادة
إلا أنتما ، ستدفعون ثمن ما إقترفت أياديكم في دعم الإرهاب بالمال والسلاح ، ودماء العراقيين
والسوريين لن تذهبا سداً أبداً ، والله يمهل ولا يهمل .
+ السيد اردوغان التركي: ها لقد إنقلب السحر على الساحر ، وها هو مطار أتاتورك تحت
مطرقة الإرهاب ، ولا يجديك نفعاً التهديد والوعيد ، وها هو شعبك الكردي ينتفض ضدك
وقد تكون نهايتك السياسية قريبة إن لم تغير سياستك العنصرية .
+ إلى بعض السادة النواب : التصريحات المريبة من بعضكم تجاه الإنتصارات الباهرة
للقوات الأمنية والحشد وابناء العشائر الكرام ، يخزيكم ويكشف عوراتكم ، إلى متى تبقى
ضمائركم ميتة ولا تهزكم الدماء التي سالت في الكرادة وغيرها، ولا اشلاء العراقيين في
الأزقة والشوارع قد حركت مشاعركم اللاإنسانية، فتباً لكم ولمواقفكم المقززة .
+ السيد فؤاد معصوم : الآف الإرهابيين قد حكم عليهم بالإعدام لقتلهم الآف مؤلفة من
العراقيين الأبرياء ، وهم يأكلون ويشربون وينتظرون أن يقتحم داعش سجونهم ويخرجونهم
كما حدث قبل ذلك عشرات المرات ، ليعودوا لقتل العراقيين مجدداً ، فلماذا لا تصادق على
احكام الإعدام حسب الدستور ، واحكامهم قد إكتسبت الدرجة القطعية ؟ فاما إن تكون حامياً
للدستور ، أو تستقيل ؟ أو تخوّل غيرك لغرض المصادقة، وهذا أضعف الإيمان !
                                                                         يكتبها: منصورسناطي

224
الإرهاب طال مطار أتاتورك في إستنبول ، كيف ولماذا ؟

     الحقيقة المرّة أن الأحزاب والحكومات لا ترعوي ولا تنظر نظرة بعيدة ألى الأمور بتأن ، بل ترغب في قطف الثمار الآنية ، وهذا ما فعل حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان في تركيا ، فناصب بشار الأسد العداء بالتكافل والتضامن مع السعودية وقطر في
سبيل إسقاط الأسد ، فغدت تركيا المعبر الرئيسي للإرهابيين من مختلف بلدن العالم إلى كل من
سوريا والعراق ، وبعد أن إستولت داعش على بعض منابع النفط في سوريا والعراق بعد أن
تطورت قدراتها العسكرية فإستولت على بعض المدن السورية والعراقية وأقامت ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام وأختصارها ( داعش) ، وأخذت تقايض النفط المسروق
من كلا البلدين بالسلاح وبأبخس الأثمان ، وكانت تعالج علناً جرحى تنظيم داعش في مستشفياتها الحدودية  ، فإستفادت من داعش وكانت لها كالبقرة الحلوب أو الدجاج الذي يبيض
ذهباً كل يوم ، ولكن لما إفتضح أمرها ، وتدخل روسيا القوي في سوريا لصالح الأسد ، لكن
لما أسقطت تركيا المقاتلة الروسية ، نشرت روسيا صور رتل شاحنات النفط  العابر من
سوريا وهويدخل تركيا ، فإضطرت تركيا إلى وقف الدعم العلني لداعش ، مما اثار غضب
داعش ، وها هي داعش تكشر عن أنيابها ، فضربت في أنقرا سابقاً وها هي تضرب في
مطار اتاتورك  والضحايا بالعشرات ومن ضمنها العديد من الأجانب ، فماذا يعني هذا ؟
   الحقيقة أن اردوغان يجني الآن ما إقترفت يداه من جرائم بحق الشعب العراقي والسوري
وبحق شعبه ، حيث عوضاً عن ضرب داعش الإرهابي  ، حوّل البوصلة صوب شعبه الكردي
الفقير ، لكونه يطالب بحقه المشروع كمواطنين لهم نفس حقوق الأتراك في الحرية والمساواة
لكن ّ كما يقول المثل العربي : وجنت على نفسها براقش ، وهو مثل معروف ، وتركيا الآن
تدفع ثمن قصر نظر النظام الحاكم بقيادة حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان ، فهل يعي
الشعب التركي ماذا فعل اردوغان ، فيسحب تأييده لتعود تركيا لتهتم بشعبها بدل الإنخراط في
الأحلام وإعادة سلطة الإمبراطورية العثمانية  بزعامة السلطان اردوغان ، ولكن هذا أضغاث
احلام ، وسوف ينقلب السحر على الساحر ، وها هي البداية ، والأيام القادمة سنرى المزيد
من المآسي للشعب التركي إذا إستمر اردوغان في السلطة ولم يغير سياسته الرعناء ، ولا
ننسى السعودية وقطر ، وقد يكون مصيرهما أسوأ من تركيا على يد داعش ، والله أعلم ؟
                                                 منصور سناطي

225
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 21:11 22/06/2016  »
برقيات عاجلة ...
+السيد حيدر العبادي: تحرير الفلوجة خطوة جبارة لتحرير باقي مدن العراق , لكن تجاوزات بعض تشكيلات الحشد الشعبي , جيّش الرأي
العام ضدها ، وكان الأولى عدم دخول الحشد داخل المدن لئلا يثير
النعرات الطائفية لدى البعض .
السيد نوري المالكي: لما كنت في الحكم لدورتين إحتلت داعش ثلث
العراق ، وأنت خارج الحكم تثير المشاكل وتضع العصي بين دواليب
الإصلاح ،الأولى بك أن تعيد المال المنهوب ، وتدع العبادي يصلح
ما أفسدته أنت وحاشيتك .
السيد مقتدى الصدر: هل تنافس العبادي على الزعامة ؟ البلد يمرّ بأزمة
خانقة ، الأولى التريّث لحين تحرير المدن العراقية وبعدها لكل حادث
حديث ، أما الزعامة فيقررها الشعب وصناديق الإقتراع .
إلى قادة الحشد الشعبي : تجاوزات بعض المنتسبين على المدنيين في
الفلوجة ، كان خيبة أمل للعراقيين والعالم ، عليكم محاسبة المعتدين
بأشد العقوبات ، ليكونوا عبرة لغيرهم ، حيث العراق بحاجة ماسة
لإعادة اللحمة والثقة بين كل العراقيين .
إلى القادة السعوديين : ما ظهر من حملات لجمع التبرعات لداعش
الإرهابي بعلمكم أو بغيره يثير الإشمئزاز والقرف ، عليكم إيقاف
هذا العمل الشائن ، العراق ينزف الدماء من خيرة ابنائه وأنتم تمولون
داعش بالأموال والمقاتلين بطرق شيطانية ماكرة ، وتذكروا أن السحر
قد ينقلب على الساحر ، هل هذه هي الأخوة العربية التي تتشدقون بها؟
+ السيد أردوغان التركي: إدعائك بضرب الإرهاب حتى في مخابئهم
لا تعني بذلك داعش ، بل لضرب شعبك الكردي المسكين المطالب بحقه
في تقرير المصير وحق الشراكة الوطنية العادلة .
+ السيد إبراهيم الجعفري: عليك وضع ثقلك وراء العبادي لإصلاح ما
أفسده المالكي ، لأنك كنت رئيساً للوزراء وفشلت ، ولا اضنك تطمح
بولاية أخرى .
                                         يكتبها: منصور سناطي

226
كندا تحت الغربال وإرتفاع اسعار العقار...
   يمر الإقتصاد الكندي في مرحلة حرجة ، مفادها إنخفاض اسعار النفط من جهة وسوء الإدارة من قبل حزب الأحرار من الجهة الثانية ، برأسة  الشاب جستن ترودو رئيس الوزراء  وثبت أنه لا خبرة له  لإدارة
شؤون البلاد حيث الركود الإقتصادي الحاد الذي لم تشهد له البلاد مثيلاً ، وحقق العجز في الميزانية أعلى
نسبة عجز ، ومع هذا العجز والركود الإقتصادي والبطالة في صفوف العمال والإضراب عن العمل من
قبل النقابات المطالبة بزيادة الاجور ، إلا أن إستقدام المهاجرين إلى كندا زاد عن الحد الطبيعي الإستيعابي
عن طاقة كندا ، والسبب هو حبّ الظهور لرئيس الوزراء ترودو واراد أن يثبت وعده الإنتخابي بجلب
خمسين ألفاً من سوريا قبل نهاية العام الفائت ، مما اربك المحافظات في طاقتها الإستيعابية وميزانيتها
الإقتصادية ، فزادت أسعار العقارات بشكل جنوني وخاصة في مقاطعتي اونتاريو وفانكوفروغيرها من
المقاطعات حيث أن المهاجرين بحاجة إلى سكن ، ولا زال البعض يسكن الفنادق التي إستأجرتها الدولة
للمهاجرين ، كما انه لم يتحرك صوب الدول  التي تستورد البضائع الكندية كما كان يفعل رئيس الوزراء
السابق ستيفن هاربر ، حيث ضرب الركود الإقتصادي أغلب بلدان العالم ، لكن كندا بقت بمنآى عنها
نتيجة السياسة الحكيمة التي إتبعها بالإنفتاح على الهند والصين والدول الأخرى ، وظلّ الإقتصاد قوياً
والدولار في اعلى مستوياته ، حيث كان اقوى من الدولار الأمريكي لفترة غير قصيرة .
    وهذا الوضع يذكرني بحكمة سمعتها وأنا طفل صغير ، حيث كان الشيوخ يقصون الحكايات ومنها:
إذا ذهبت إلى قرية وكان المختار شاباً ، فلا تبيت ليلتك فيها ، بل إرحل إلى قرية أخرى ، وهذا يعني
أن خبرة الطاعن في السن قد علمته الحياة أن يتصرف بحكمة وتعقل ، ولكن الشاب يتصرف بحماقة
ورعونة وحب الظهور في أكثر الأحيان وهذا ينطبق على الوضع الكندي الحالي ، وأنا كلي عجب
لماذا لا يلقى النصح والإرشاد ممن له خبرة في حزب الاحرار ؟ عسى أن يرشده إلى ما يجب أن يقوم
به في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به الإقتصاد الكندي .
     كلنا أمل أن يفيق حزب الاحرار الحاكم من كبوته ويلتفت إلى الداخل الكندي والإنفتاح على بعض
الدول التي بمقدورها إستيراد البضائع الكندية ، وخاصة اميركا التي لنا أكثر من 80% من تجارتنا
معها ، والعمل على إجراء مباحثات جديدة  حول النفط المستخرج من الرمال الزفتية في البيرتا
والذي رفضه اوباما بعد تسلم ترودو رئاسة الوزراء ، فهل يفعل  حزب الأحرار ما يعزز الإقتصاد
الكندي ؟ أم يبقى الشاب ترودو يسرح ويمرح دون الإكتراث  بما يجري من حوله من ركود وتدني
الإقتصاد الكندي الذي لم يشهد له تاريخ حزب الإحرار في كل المراحل السابقة ، منذ تسلم بيير ترودو
وجان كرتيان وبول مارتن  قيادة حزب الأحرار ورئاسة الوزراء في  كندا ، حيث كان هناك فائضاً
نقدياً وبالمليارات في عهدي  كريتيان وبول مارتن ، والأن العجز في الميزانية عشرات المليارات ،
نتمنى أن يفعل ترودو عين الصواب بإستشارة الخبراء  في الإقتصاد والعلاقات الدولية .

                                                       منصور سناطي

227
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 18:59 31/05/2016  »
برقيات عاجلة ...
+السيد حيدر العبادي: زيارتك للقطعات العسكرية في الفلوجة خطوة في التوقيت الصحيح ، حبذا لو تقوم
بالإصىلاحات المنشودة التي يطلبها الشعب بدل التراخي وغض الطرف عن رؤوس الفساد الكبيرة التي
تعرفها أنت ، بدل خلق الأزمات التي نحن في غنً عنها ، وخاصة وزراة التكنوقراط التي لا تحل المشكلة
بل تزيد الطين بلّه .
+السيد سليم الجبوري: الحقيقة المرّة أنك غير مرغوب به ، ولذلك رفضك أكثر من مائة نائب ، والجلسة
الأخيرة التي لم يتمّ نصابها خير دليل .
+ السيد إبراهيم الجعفري: خفت صوتك ، والمهجّرين يعانون من شظف العيش والوضع المزري ، أين
دور الخارجية في تحشيد الجهد الدولي ، لجلب المزيد من الدعم من قبل المانحين ؟
+السيد نوري المالكي: القاصي والداني يعلم أنك المسبب الرئيسي لأزمة العراق المالية وإحتلال مدنه من
قبل داعش ، فلماذا لا تدع العبادي ليصلح ما خربته قدر الإمكان ، على الأقل أسكت ولا تتدخل ؟
+السيد مسعود البارزاني: البيشمه ركة الأبطال حققوا إنجازات رائعة ضد داعش في مختلف القواطع ،
والمطلوب إدامة زخم المعركة وسحق داعش في سهل نينوى على الأقل ، إستعداداً لتحرير الموصل .
السيد أردوغان : إشراك السعودية في المناورات الجارية في تركيا ، دليل على التحالف غير النزيه
بين داعمي الإرهاب ومموليه ، وما يجري في العراق وسوريا دليل صارخ على تعاون الشياطين.
+ السيد مدحت المحمود : الأ تخجل من نفسك وانت لا تزال في منصبك ، والمتضاهرين ضربوا
صورتك بالأحذية مراراً ، ألم تسأل نفسك لماذا ؟
+ السادة النواب في جبهة الإصلاح : الأولى الحضور لجلسات مجلس النواب كمعارضين شرط
التخلي عن إنتماءاتكم الحزبية ، فتكون لدينا معارضة في مجلس النواب تراقب اداء السلطة التنفيذية .
+إلى قواتنا الأمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها والعشائر : الحفاظ على أمن المدنيين هو المحافظة على
الشرف العراقي والغيرة العراقية ، كما أوصتكم المرجعية ، لقطع الألسنة التي تثير النعرات الطائفية .
                                             يكتبها : منصور سناطي

228
أربعين يوماً على رحيل والدتي جميلة توما السناطي...
     ها هي الأيام تتوالى ، والليل يعقبه النهار ، واولادك واحفادك ، عيونهم تتطلع إلى الباب ، عسى ولعل أن تدلفي منه بإبتسامتكِ التي لم تفارق محياكِ ، ذلك الوجه البريء المتواضع  ،
الذي يدخل القلب دون تكلّف ، ووالدي الذي عشت معه العمر كله ، غير مصدّق إنك رحلت
دون رجعة ، ولكن لا زال في هاجس الإنتظار، فيحدوه الأمل في كل صرير باب أنك أنت
من فتح ذلك الباب ، وينصت لكل وقع قدم لعله أنت القادمة ، ولكن كل هذه الأمنيات تتلاشى
ولا يسمع غير الصدى الرهيب الذي لا يجيب ولا ينصف .
    علينا أن نصدّق يا أماه بأنها حكمة الله ودستورها ، وان من رحلّ من هذه الدنيا الفانية
لن يعود ثانية ، ولكن يحدونا الأمل أن نلقاك في رياض الخلد الوارفة ، مع الملائكة والقديسين
الأبرار ، تنعمين بالراحة والسعادة الأبدية .
    ولكن إن ما يحزّ القلب ويدميه ، لقد حلّ الربيع والطيور بنت أعشاشها وتفقست بيوضها
عن افراخ جميلة ، والزهور نبتت على حافات السواقي وعلى السفوح الخضراء كأنها لوحة
فنان ماهر ، وبراءة الأطفال التي احببتها باقية وتنتظر من كان يعشقها ، ولكنك رحلت
دون أن يكون ذلك متوقعا ً ، ولكن هذه هي سنّة الحياة ، نؤمن بأن الموت حق على كل حي
وسنرحل يوما ً ايضا ً كباقي كل البشر. لكن عزائنا إن لهذا الدستور حكمة يعلمها الخالق ،
وإننا سنلتقي ثانية ، في الأبدية ، وهذا هو الأمل والرجاء الذي يمنحنا الصبر والإيمان .
                                                            منصور سناطي

229
الفلوجة سكيناً في خاصرة العراق...ولكن  !
    عند الإحتلال الأمريكي بعد سقوط صدام ، اصبحت الفلوجة معقل تنظيم القاعدة ،حيث إنطلقت منها معظم العمليات الإرهابية إلى بغداد وغيرها من المدن العراقية ، والغالبية من
العراقيين لا زالت الفلوجة عالقة في ذاكرتهم ، وبعد مقتل الزرقاوي وتحوّل ابو بكر البغدادي
 لتأسيس داعش ، كانت الفلوجة في مقدمة المدن التي إحتلها الإرهاب ، وهذا يدعونا إلى
التساؤل: لماذا الفلوجة ؟ هل لأن أهلها مستعدين لتقبل الإرهابيين ويتعاطفون مع أفكارهم ؟
أو هل هم من المغرر بهم بشعارات الدولة الإسلامية المزعومة ؟
    الحقيقة التي لا يجب أن لا تغيب عن بالنا ، أن الغالبية من المدن التي إحتلها داعش، كانت
للخلايا النائمة دوراً محورياً وفاصلا ًفي تسهيل مهمة الإرهابيين ، أما المدن التي رفضت
الفكر الإرهابي المتطرف ونهجه ، ظلّت عصية على الإرهاب ، ومدينة آمرلي نموذجاً .
   وبناء على ما تقدّم نقول : إن الناس التي كانت مخدوعة قد إكتوت بنار الإرهاب ، وهي
الآن تتطلع إلى ساعة الخلاص من هذا المستنقع القذر الهمجي المتوحش الذي لا يعلم غير
القتل والذبح والإغتصاب بحجة جهاد النكاح وغيرها من الإفكار المقززة التي لا يقبلها العقل
والمنطق والدين ، وأيقنوا الخديعة والمنزلق الخطير الذي وضعوا فيه أنفسهم ، ولكن لا زال
أمامهم فرصة الخلاص من هذا الكابوس ، بمساعدة القوات العراقية بمختلف صنوفهم  لكي
يكون بمقدورهم مدّ يد العون لإنتشالهم وعوائلهم وأرضهم وعرضهم من يد هذا التنظيم الذي
عاث في الأرض فساداً ودمارا في أية بقعة إحتلها ، فهو يتفنن في طرق القتل والموت ولا
يحسن غير لغة كل ما هو قبيح ومستهجن .
   فتحية لقواتنا البطلة التي تسحق بقوة رأس الأفعى الذي يلدغ العراقيين من كل حدب
وصوب ، وها هي الفلوجة تطوقها قواتنا الأمنية ، وإستردادها من يد الإرهاب بات قوب
قوسين ، وبهذا نبعد سكين الفلوجة عن خاصرة العراق وخاصة بغداد الحبيبة ، الذي عوّل
عليها داعش كثيراً ، وعندها ستكون الموصل هي المحطة الإخيرة وزوال داعش من العراق
إن شاء الله .
                                                        منصور سناطي

230
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 20:27 19/05/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي: ملّ الشعب من الوعود الجوفاء ، عليك أن تختار بأن  تضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين  من الحيتان الكبيرة فيذكرك التاريخ كمصلح إجتماعي وطني نزيه ، او مهادن ضعيف
لا تصلح أن يطلق عليك رئيس وزراء العراق ( كل العراق ) ، بل عضواً في حزب الدعوة تأتمر بأوامر
المالكي الذي خرّب العراق ،وفتته إلى مناطق طائفية ، وفي الحالة الأخيرة لا مندوحة أمامك إلا الإستقالة .
+السيد فؤاد معصوم: رئيس الجمهورية هو حام للدستور ، وفي حالة الأزمة السياسية الحالية والعراق
يخوض حرباً ضروساً ضدّ الإرهاب ، عليك حلّ البرلمان وتشكيل حكومة طوارىء اوحكومة مؤقتة
لتسيير الإعمال وإجراء إنتخابات مبكرة لتخليص العراق من الأزمة الخانقة المتمثلة بشلل في أعمال البرلمان ، والإنفجارات تقتل العراقيين  واشلائهم متناثرة في الأزقة والشوارع ، وإحالة المسؤولين عن
الخروقات الأمنية في مناطقهم إلى المحاكم العسكرية ، أو تستقيل ليأتي غيرك ، فهي ليست طابو .
+ السادة النواب المعتصمين ، عليكم الصمود بغية تصحيح الأوضاع الشاذة في البرلمان والدولة التي أصبحت دولة مافيات لا دولة مؤسسات دستورية ، على أن تقدموا برنامجاً إصلاحياً مدروساً من قبل
ذوي الإختصاص يكون قابلا ً للتطبيق ، عابراً للطائفية والقومية والدينية  والمناطقية .
+السيدان أردوغان التركي وسلمان السعودي: التدريبات التركية السعودية هي مؤامرة جديدة قديمة ضد
الشعبين  السوري والشعب العراقي ، وبدل المساهمة في القضاء على الإرهاب ، فأنتما الممولان  له
سراُ وبأساليب ماكرة مباشرة وغير مباشرة ، ولكن تذكرا  بأن الإرهاب لا دين له وسينقلب عليكما إن
عاجلاً أم أجلاً ، وسيحيل عرشيكما إلى ركام ، ليقيم فوقها دولته الإسلامية المزعومة .
+السيد سليم الجبوري: لو دامت لغيرك لما وصلت لك ، أكثر من مائة نائب رفضوك ، وهذا يعني
الإستقالة اشرف لك ، ليقوم غيرك بالمهمة حرصاً على مصلحة العراق وشعبه .
+ السيد مسعود البارزاني: حسناً فعلت فإنسحب نواب التحالف الكردستاني من المهزلة البرلمانية
ولكن لئلا يصبح التحالف الكردستاني سببا ً في الأزمة السياسية ليعودوا إلى البرلمان ولكن بشروط
تحفظ لهم  كرامتهم وسلامتهم  وحقوقهم .
+السيد السيسي : لا نريد أن نرى مصر تصبج قندهار ثانية ، فالقضاء على الإرهاب في مهده أولى
من الإنتظار لتقوى شوكته ، وبعدها تزداد صعوبة القضاء عليه. أقدم لسحقه في سيناء وغير سيناء
لكي لا تقوم له قيامة بعد الآن .
+ إلى المسؤولين عن أمن بغداد : لماذا هذه الخروقات التي سمحت للإرهابيين بالضرب في مختلف
مناطق بغداد ، فإما أن تحموا الناس  أو تستقيلوا ، فدماء الأبرياء هزّت حتى الضمائر الميتة .
                                                          يكتبها : منصور سناطي

231
ماذا تنتظر يا سيد حيدر العبادي ؟
    قال الفيلسوف اليوناني افلاطون مقولة مشهورة : (اعرف نفسك ) ، وكل فرد منا إذا عرف نفسه تماماً يكون قد عمل الصواب في تصرفاته الآنية والمستقبلية ، فالكثير منا تأتيه الفرص الحياتية الكثيرة ، والكثير
من هذه الفرص يتجنبها ، لعلمه بأنه ليس اهلاً لها ولا يقوى القيام بها ، لأنه الأعلم بإمكاناته وأدرى .
وعليه فإن أية خطوة يجب أن تكون مدروسة لئلا يقع في المطبات التي تسبب له أو لغيره المشكلات التي قد
يكون في غن عنها ، وحتى مخجلة أحيانا ً .
   وفي حالة رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي ، تبشر الناس خيراً بعد أن ذاق الآمرين من ظلم
الحكومات المتعاقبة بعد سقوط نظام صدام ، من أياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي ، ليكون لهم
سنداً ومنقذاً بعد التأييد الشعبي العارم له ، وكذلك تأييد المرجعية ، ولكن كما يقال : تمخض الجبل فولد فأراً
فماذا تنتظر يا سيد عبادي ، وأين وعودك الرّنانة ؟ وقولك بالضرب بيد من حديد على رؤوس  الفاسدين ،
ولم تقدّم للمحاكمة إلا الفقراء المساكين  ، ولم تقترب من أبطال الفساد وذهبت لمحاسبة الصغار الذين لا
حول ولا قوة  ، وهذا يعني بصريح العبارة ، بأنك ضعيف ولا زلت فرداً من حزب الدعوة الذي قاد البلاد
إلى هذا المنحدر الخطير ، بقيادة المالكي لدورتين ، وها هو الإرهاب  يضرب في أي منطقة يشاء واشلاء
العراقيين تتناثر في الأزقة والشوارع ، والأزمة السياسية التي سببتها أنت لم يكن لها أسبابها الموجبة في
هذا الظرف الحرج ، فتبديل الوزراء الحاليين بوزراء تكنوقراط حسب قولك ، لا يحلّ مشكلة الفساد الكبير
في كل مفاصل الدولة ولا يعيد الأموال المنهوبة وهي بالمليارات ، وغالبية الشعب العراقي تحت خط الفقر
وملايين النازحين في الداخل والخارج ، ولا زالت مدن العراق محتلة من قبل عصابة داعش الإرهابية ،
فهل عرفت نفسك يا سيد العبادي ، فإما أن تشمّر عن ساعدك وتضرب بيد من حديد لإصلاح ما خرّب
وإما أن تستقيل وتفسح المجال لغيرك ليقوم بذلك ، فكلنا بشر ولنا إمكانات معينة محدودة ، وليست بالضرورة أن تكون لنا مؤهلات القيادة ، ولكن توجد لدى الكثيرين من ذوي الخصال القيادية التي تفي
بالغرض ، وهذا ليس عيباً أن نعترف بذلك ، ولكن العيب الكبير أن ندعي ما ليس فينا ، ونوعد ما ليس
لنا عليه القدرة القيام به .
   والخلاصة : هناك أمرين لا ثالث لهما  : إما أن تستقيل وتعلن فشلك للقيام بالإصلاحات  المنشودة ،
أو تتحول إلى اسداً تكتسح كل الرؤوس الفاسدة وتضعهم وراء القضبان ، فهل لك القدرة لفعل ذلك ؟
وبخلافه فأنت تعلم ماذا تفعل ، ولا أريد التكرار ، لأن التكرار قبيح ولو كان مليح كما يقال .
                                                                    بقلم : منصور سناطي

232
الخلافات العراقية تؤخر القضاء على داعش ،مما يثير قلق العالم ...
   مضت على سقوط صدام اكثر من 13 عاماً ، وإنبثق داعش من القاعدة ، بعد الفشل الذريع للسياسة الأمريكية الخاطئة التي عرفت كيف تقضي على نظام صدام ، ولكن لم تكن لها الرؤية الصائبة لقيادة البلاد إلى برّ الأمان ، فإضطرت إلى الإنسحاب بعد أن خسرت الآلاف من جنودها والمليارات من خزائنها ،
وبوجود اوباما الضعيف ، تقوّت شوكة الإرهاب في كل أنحاء العالم ، فلا زالت افغانستان تغلي في ظل
إرهاب طالبان ، وفقدت سوريا أكثر من مائتي الف قتيل والمتوالية مستمرة ، وها هو العراق لا زالت
مدنه وقصباته محتلة ، والساسة العراقيين يتقاتلون على حصصهم في الجاه والمال ، وحيتان الفساد
لا احد يجرأ على محاسبتهم  ، وفي اليمن السعيد لم يعد سعيداً بما يجري على أرضه من دمار بين
الحوثيين وأنصارصالح من جهة وبين الحكومة المدعومة من السعودية وحلفائها ، وفي ليبيا لا توجد
حكومة بالمعنى الواقعي ، بل ميليشيات مسلحة متصارعة ، وفي مصر أصبحت سيناء بؤرة جديدة
للإرهاب , وفي افريقيا يقوم بوكو حرام في نيجيريا بما حرّم الله من موبقات  وجرائم ، واخذ الإرهاب
يضرب في مختلف أنحاء العالم ، كباريس وبلجيكا ولندن والسويد وهولندا وروسيا وألمانيا وباكستان
والفلبين وغيرها من بلدان العالم ، ولا توجد دولة في العالم آمنة من شر الإرهاب إلا إذا كانت الممولة
الساندة له ، وهي دول معروفة للعالم ،فهل ينتبه القادة العراقيين إلى المستنقع الذي اوقعوا العراق فيه
ولا سبيل للخروج منه إلا بالتعاون ونسيان الخلافات ، لتكون الأولوية لمحاربة الأرهاب وتحرير
مدنه وإعادة النازحين إلى أماكن سكناهم  ، فهل يكون لهم الحكمة والرأي السديد ، أم يكون مصيرهم
كما فعل الشعب المصري بجماعة الإخوان الذين فشلوا في حل مشاكل الشعب الكثيرة والمتشعبة ، بل
زادوا الطين بله  ، فأزاحهم الشعب بقوة وإقتدار، وهو سائر بخطى حثيثة برغم المحاولات اليائسة
من قبل جماعة الإخوان الذين خرج معظم الإرهاب من رحمهم ومن تحت بطانتهم ، فكلما نسينا
خلافاتنها أو تمّ تأجيلها إلى حين الخلاص من آفة الإرهاب التي أقلقت مضاجع الناس في حياتهم
وعملهم ونومهم وفي كل مفاصل حياتهم ، كلما كانت ساعة الخلاص أقرب وأسرع ، فهل نفعل ؟
ناظرين إلى حال النازحين المزرية ، متذكرين دماء شهدائنا  ؟ أليس هذا مربط الفرس ؟
                                                                  بقلم – منصور سناطي

233
المنبر الحر / برقيات عاجلة ....
« في: 13:45 07/05/2016  »
برقيات عاجلة ....
*السيد حيدر العبادي: لكي تنهي مشاكل العراق أصبحت تثير المشاكل غير الموجبة ، فتشكيل حكومة تكنوقراط حسب إدعائك لا يقدم ولا يؤخر ، ولم تنفذ ما طالب به العراقيين من محاسبة الفاسدين وناهبي
المال العام ، وهذا يعني التستر على حيتان الفساد من حزبك التي تنتمي إليه والأحزاب الأخرى ، فإما
 أن تثبت أنك رئيساً للوزراء لكل العراقيين حسب قسمك أو تستقيل لتفسح المجال لغيرك ليقوم بالإصلاح
المنشود .
*السيد سليم الجبوري: إدعائك بأنك في حماية الأمريكان لا يحل مشكلة البرلمان التي لم تلتزم أنت ببنوده
فعليه ، والنواب الذين رفضوك عددهم ليس بالقليل ، راجع نفسك وقدّم إستقالتك ليأتي غيرك ، فهي ليس
طابو بإسمك .
*السيد إبراهيم الجعفري: جربت رئاسة الوزراء وفشلت ، لماذا لا تدّع العبادي أن يقوم بعمله ، فلا
زلت أنت والمالكي عينيكما على المنصب حتى بعد فشلكما الذريع .
*السيد مقتدى الصدر: لا نفهم ماذا تريد ، مرة أنت مع الجماهير ، ومرة أنت مع سليم الجبوري ،
وبعدها تطير إلى طهران لتقديم الإعتذار عن بعض المتظاهرين الذين هتفوا ضد إيران ، لتكن لك
ثوابت راسخة تدافع عنها ، لا مزاجية متقلبة مائلة  تتماشى مع طموحات طهران وتدخلاتها في
الشأن العراقي .
*السادة النواب المعتصمين :البعض منكم يعتصم وفي اليوم التالي يصطف مع الموالين لسليم الجبوري
وفي اليوم الثالث يتراجع بأوامر حزبه ، لتكن لكم مبادئء واضحة فأنتم نواب الشعب العراقي الذي
إنتخبكم ، واقسمتم أن يكون ولاءكم  للشعب و ليس لحزبكم ، فهل إلتزمتم بقسمكم ؟
السيد إردوغان العثماني : لقد إستقال أوغلو رئيس الوزراء ، والساحة أصبحت خالية لتنفرد بها في
تركيا ، وخاصة في قتل شعبك من الأكراد الفقراء المساكين ، او في تحقيق حلمك لتصبح السلطان
أردوغان ، ولكن لا هذا ولا ذاك لن يتحقق ، وسياستك الرعناء ستقضي عليك وعلى حزبك .
إلى المعارضة السورية : كونوا يداً واحدة لتحققوا بعضا من مطاليب الشعب السوري المظلوم ، فلا
تتفرقوا ولا تقاطعوا المفوضات ، لأن المقاطعة لا تحل المشكلة ، بل تزيدها تعقيدا ً .
                                                 يكتبها : منصورسناطي

234
                         رثاء إلى أمي... جميلة توما بطرس السناطي
    فكرت بعمق منذ نعومة اظفاري بفلسفة الموت ، لماذا نموت في نهاية المطاف ؟ وكانت والدتي خير معين لي ، فشرحت ببساطة إن الإنسان كالعشب او الزرع ، ينبت  ويثمر ثم يشيخ وييبس ويموت في الشتاء لينبت ثانية في الربيع ، وهكذا دواليك ، فلم يقنعني الجواب ، وبدأت أقرأ الكتب الفلسفية والعلمية لعلني أجد
ضالتي ، فلم أجد جواباً مقنعاً لهواجسي ، من أنا؟ كيف أتيت ، ولماذا؟ إلى إين أنا ذاهب بعد الممات؟ وهل
أنا وهمُ أم حقيقة ؟ وفي يوم من الأيام  حكت لي حكاية لا أدري إنها حقيقة أم أسطورة أم من إبتكارالبشر ،
فقالت : كان هناك ملك له إبن وحيد مدلل يأمر وينهي مثلما يشاء ، وفي احد الأيام وهو مع مرافقيه رأى
نعشاً محمولاً على الأكتاف يسيرون به إلى المقابر إلى مثواه الأخير ، فقال لمرافقيه : ما هذا ؟ فلما شرحوا
له الأمر الصادم ، إنزوى عن مباهج العالم الزائف ، واصبح ناسكاً يتعبد الله في إحد الكهوف ، تاركاً مباهج
العالم وكنوز أبيه وملكه ، قائلاً ما دام هناك مثل هذه النهاية ، فما جدوى الجاه والمال والسلطان ، عندها
تأملت في هذا العالم وقلت في نفسي : لم يتوصل لا الفلاسفة ولا العلماء إلى جوهر الحقيقة القاطعة المقنعة.
   و ما دام هذا مصير كل البشر وكل كائن حي ، فلماذا أنا أقلق ، وما دام عدل الله لكل نفس حية عليها أن
تموت يوماً ، ولم يستثنِ أحداً ، وهذا يعني ببساطة شديدة ، أن عدل الله تحقق بكل حرفية ، فأنا لست افضل
من كل هذه الملايين بل المليارات  التي عاشت على هذه الأرض طالت المدة أم قصرت  كلها رحلت ، ولم
يبقى منها إلا الذكرى  .
   فيا أمي العزيزة الغالية ، ها قد رحلت ولم يبقى منك إلا ذكراك العطرة ، وسوف لن ننساك ما دام فينا
دم يسري وشريان ينبض ، فأنت كنت تعملين ليلاً ونهاراً لأجل راحتنا ، وتخدميننا بكل محبة جوراحك
مجاناً دون مقابل ، فالوفاء لذكراك لا يمكن لكل كنوز الأرض أن تفي وتقدر تلك المحبة وذلك التفاني ،
فهي كالأثار التي يحتفظ بها العالم والتي لا تقدر بثمن ، لذلك نحتفظ بذكراك ، عسى الله أن يغفر لنا ما
فعلنا من تباطئء او تقصير بقصد او بغير قصد .
   ولم يبقى لنا إلا أن نقول ، رغم العمر المديد الذي عشتيه معنا ، إنه كان حلماً جميلا ً ، ولكن عندما
أفقنا رأينا إنه كان سراباً تلاشى بشبح الموت ، الذي لا مفرّ منه ، ومهما قلنا وكنا مؤمنين بحكمة الله
فكان رحيلك المفاجئء صدمة كبيرة لنا ، فطوبى لمن رحل وترك أثراً طيباً في نفوس الآخرين ، وأنت
يا أمي كلماتك وإبتسامتك البريئة أمام ناظرينا ،وخيالك في كل زاوية وركن ، وسنتذكرك كلما أشرقت
الشمس ، وكلما غابت وراء الأفق ، وسنراك في كل إبتسامة طفل أو خرير الماء ، وزقزقة  العصافير
والحان البلابل ، وكل شيئ جميل خلاّب ، ولكن هذا يكفي ؟ ونطلب لكل من يقرأ هذا الرثاء ونرجوه أن
يطلب لك ملكوت السماوات، ولكل الأمهات في العالم على قيد الحياة او على رجاء القيامة ، ونؤمن
كمسيحيين إن لنا أمل في رجاء القيامة  في أخر المشوار ، وهذا هو عزائنا العظيم .
                                                                           منصور سناطي
           

235
سباق محموم في فضاعة الإجرام لدى الإرهابيين ، لماذا ؟
  شاهد العالم فضاعة المنظمات الإرهابية وإجرامهم بحق الإنسان ، الذي أحبه الله فخلقه وميّزه عن بقية المخلوقات ، وكل الأديان السماوية والأرضية والقوانين الشرعية والوضعية
تحترم الإنسان كإنسان ، ولا تتدخل في معتقده وفكره وإختياره لنمط حياته ما لم تتعارض
مع التقاليد الإجتماعية ولا تتقاطع مع المعتقدات والطرق الإيمانية والفكرية ، فالإنسان له
الحرية المسؤولة الأخلاقية ، فيحترم بالفطرة معتقدات الآخرين وأفكارهم ، حتى وإن لم
يتفق معهم .
   وعودة لعنوان المقال ، فإن ما شاهده العالم من مناظر مقززة وحشية يندى لها جبين
الإنسانية خجلاً ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : فيديوهات قطع الرؤوس من
صحفيين اجانب ومدنيين عراقيين وعمال اقباط في ليبيا  وغيرهم الكثير في مناطق لا
حصر لها ، وكذلك حرق البشر احياء كما فعلوا بالطيار الكساسبة  وبعض الأكراد
البيشمه ركه الأسرى ، وإلقاء البشر من البنايات العالية ، وما فعلوا في مجزرة سبايكر
في العراق فقتلوا اكثر من سبعمائة شاب ورموهم في النهر في منظر مروّع لا تفعل
ذلك  حتى الحيوانات الوحشية ، ناهيك عن عمليات الإغتصاب وسبي اليزيديات و
المسيحيات والشبكيات وبيعهم في سوق النخاسة ، وعمليات الإختطاف وطلب الفدية
ويقال ان إجرامهم وصل إلى حد شوي طفل ووضعه على طبق كبير من الرز
وارسلوه إلى ذويه .
   إن التسابق والغلو في العنف والإجرام  ، دفع العالم ثمناً باهضا ً من دماء وأموال
وتهديم للبنى التحتية في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس والسودان ..
وتشريد الملايين من السكان وتهجيرهم داخل اوطانهم وخارجها ، وضربوا مناطق
شاسعة من العالم مثل بوكو حرام في نايجيريا ، وضربوا اوروبا كباريس وبروكسل
ولندن والسويد وروسيا  وووو ولم يبقى مكاناً آمناً في العالم من شرّ هؤلاء ، فنغصّوا
حياة الناس في كل مكان ، وتطلّب وضع تدابير إحترازية في المطارات والمحلات العامة
والملاعب من شرطة وأمن وكاميرات مراقبة ، كلّف العالم المليارات ولا زالت في
تصاعد مستمر ، ولكن إلى متى يدفع العالم هذه الضريبة ، كا ن الأولى أن ترصد
هذه الأموال لرخاء الأنسان للقضاء على الفقر والمرض وبناء المدارس والملاعب
والحدائق العامة وكل ما يقدّم للإنسانية من سبل التقدم في العلوم والتكنولوجيا تخدم
وتيّسر سبل العيش الكريم لبني البشر بغض النظر عن كل إنتماء ، فكلنا أخوة في
الخلق وشركاء في الإنسانية ، فهل يعود هؤلاء إلى  رشدهم  اسوياء لتعيش البشرية
وتنعم بالسلام والرخاء والبناء ، كلنا أمل ورجاء .
                                                              منصور سناطي

 .

236
كيف نشأ الإرهاب ؟ وهل لهذا الكابوس من نهاية ؟
  نشأ حكم طالبان بعد طرد السوفيت من افغانستان ، بالمساعدات الأمريكية والأموال السعودية والخليجية ، فأنشأ اوساما بن لادن تنظيم القاعدة ، الذي ضرب برج التجارة العالمي وكان منهم 15 سعودياً ،
وبعد دخول الامريكان إلى العراق ، كان ابو مصعب الزرقاوي يقود
الإرهابيين ،  وبعد مقتله ، تمرّد ابو بكر البغدادي على القاعدة وأسس
داعش ، لكن جبهة النصرة ظلت موالية للقاعدة  وفي الصومال كانت
حركة الشباب المتشددة التابعة للقاعدة ، والجزائر لا تزال تابعة للقاعدة
وفي مصر  كانت انصار بيت المقدس ، الذي تمخض عنه نشوء داعش
سيناء المتأتي من عدة تنظيمات متشددة مثل: الجهاد – التكفير والهجرة-
اجناد مصر- الأنصار والمهاجرون- جيش الإسلام  ...
   والإرهاب المتدثر بالجبة الإسلامية إنتقل إلى مناطق عديدة وبأسماء
متعددة مثل ( بوكوحرام) في نيجيريا ، وضرب في اوروبا مثل لندن
وباريس ومدريد وبروكسل في هجمات متزامنة ومقصودة ، وكأننا في
مناخ واجواء الحادي عشر من أيلول الذي ضرب أميركا ، وكل هذه
الجماعات الإرهابية تعتقد إنها فقط المسلمة الصحيحة ، والبقية على
ظلال . وفي الحقيقة هناك من يؤيديهم ، وقال وزير داخلية بروكسل
جان جامبون :لقد رقص البعض لهجمات باريس وبروكسل ، واضاف
أن البعض رموا الحجارة والزجاجات بإتجاه الشرطة لحظة القبض
على صلاح عبد السلام ، الناجي الوحيد من مجموعة 13 نوفمبر
الإرهابية .
   والسؤال الذي يجب أن يطرح في هذا المقام : لماذا هذا الغلو
المفرط في الدول العربية والإسلامية ؟ هل نتيجة الحكومات التي
حكمت شعوبها بالحديد والنار؟ لكن هناك دول أخرى مارقة مثل:
كوريا الشمالية  وروسيا ودول شرق اوروبا ، وبعض دول أميركا
اللاتينية والأفريقية ، لكن شعوبها لم تلجأ إلى الإرهاب ، ولم نرى
من فجّر نفسه في الأبرياء العزّل .لهذا نرى أن ثقافة بث الكراهية
من قبل المؤسسات الدينية والكتب التي تدعو إلى التطرف وبعض
المناهج الدراسية ، يجب إعادة النظر فيها جذرياً ، كما أن بعض
الفتاوى  الدينية التي أيدت وشجعت الإرهاب ، هي  منبع الإرهاب
ويجب تجفيفها وإلا بقى الإرهاب في تفريخ مستمر ، فتجفيف
تلك المنابع أجدى وانفع من محاربة الإرهابيين .
                                                    منصور سناطي

237
عندما نكون قادرين على التسامح بدل الإنتقام ...

نقول في المثل الشعبي الدارج( المسامح كريم) ولكن في الحياة الكثير
من الأمور التي يمكن غض الطرف عنها والتسامح بشأنها، وإعطاء
الأمور حجمها الطبيعي لا المغالاة في التسامح ، ولا المغالاة في الثأر
والإنتقام ، سيما لو كانت الأمورلا تشكل خطراً على المجتمع ، ولا
يؤدي التسامح إلى التمادي وتشجيع مرتكبي الأخطاء والجرائم إلى
تكرارها .
   في الحقيقة هناك في التاريخ الحديث والقديم  ،مواقف سامح وصفح
الكثير من الناس عمن أساء وأخطأ في حقهم ، وأحياناً كانت الأساءة
كبيرة وكان الغفران اكبر ، منها : المسيح له المجد قال لمن كانوا
يصلبونه ، إغفر لهم يا أبتي ، وعندما خرج نيلسون منديلا من السجن
وأنتخب رئيساً لجنوب أفريقيا ، سامح المسيئين إليه وأرسى حكماً
ديمقراطياً ، ومسعود البارزاني ، سامح كل من قاتل الشعب الكردستاني
وفتح صفحة جديدة ، وبذلك عمّ الهدوء والإستقرار في الإقليم ، عكس
بقية المناطق العراقية ، هذه وغيرها أمثلة بسيطة من الواقع المعاش .
  أذكر قولا لأحد الحكماء ، عندما سأله الملك عن السماح لمذ نب أو
معاقبته، فأجاب الحكيم : لو تعاقبه يا جلالة الملك فقد سمعت الكثيرين
يفعلون ذلك ، ولكن !  لوتسامحه فلم أرى مثلك له القدرة على الغفران
في مثل خطأه ، فعفى عنه الملك في الحال.
   والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام : هل لنا القدرة على على
الغفران والتسامح عندما نكون في موقع القدرة والقوة للبطش والإنتقام ؟
وقيل قديماً العفو عند المقدرة هو من أشجع الأفعال وأروعها ، وفي وضعنا
الحالي كبشر ، بيننا وشائج الألفة والقرابة والصداقة والمشاعر الإنسانية ،
هل نسامح بعضنا بعضاً ؟ فكلنا معرضين أن نخطأ بقصد أو بغير قصد ،أو
لظروف قد نكون مجبرين على فعلها ، وقد نكون مخطئين في حساباتنا ، لكن
ضمن المعايير والقوانين التي سنّها المجتمع ، وأن تكون المحصلة من العفو
والتسامح أكثر جدوى وأنفع من العقاب .
   ولو أحصينا  النتائج من كلا الأمرين التسامح أو العقاب ، نرى أن صفة
التسامح لو سادت  بين الناس ، لكانت النتائج باهرة ، عكس الإنتقام والعنف
فالعنف يولد العنف ، والإنتقام يولد الإنتقام ، والخاسر الوحيد هو الإنسان ،
وبالتالي ينعكس سلبا ًعلى المجتمع ككل ، فهل لنا القدرة على التسامح ؟ عندما
تكون لنا القدرة الفعلية على ذلك ؟ نتمنى ذلك .
                                                                   منصور سناطي

238
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 19:31 18/04/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد العبادي : خاب أمل العراقيين لأنك لم تفِ بوعدك ، ولم تقم بالإصلاح
المنسشود ، والعمود الفقري للإصلاح هو محاسبة الفاسدين وزجهم في السجون
وإسترداد المال العام المنهوب ، وإذا لا تستطيع فعل ذلك ، صارح شعبك ؟
+ السيد مقتدى الصدر : الإعتصام كان فعالا  ،ً وبحق كان  إخلاصك وحبك لهذا
 الوطن هو ديدنك ، فأنت لا تطمع بالمناصب ، ولكن المطالبة بحق الشعب بقوة
والإستمرار به ، قد يعيد الأمور إلى نصابها ، بارك الله فيك وكثّر من امثالك .
+ السادة قادة الكتل السياسية : يقول المثل المصري : ( أسمع كلامك أصدقك ،
واشوف أفعالك اتعجب ) ،  تؤيدون الإصلاحات إعلاميا ً ، وفي الواقع أنتم
تضعون العصي بين دواليب الإصلاح ، فإما أنتم خائفين بأن تطالكم لأنكم أنتم
الفاسدين ، أو خائفين على مصالحكم ومنافعكم المادية على حساب الشعب ، افلا
يخجل من يفعل ذلك ؟
+ السيد أردوغان : تهديدك للشعب الكردي ، وخاصة حزب العمال ، هو تهديد
أجوف ، فإرادة الشعوب لا تقهر ، والأمثلة التاريخية كثيرة ، إن ضربك لشعبك
بهذه الهمجية لا تفيدك ، فأنت تحفر قبرك وقبر حزبك بيديك ، والأجدى بك
أن تساهم في منح الأكراد حقوقهم بالتساوي مع باقي المكونات ، ليعم الخير
والسلام في تركيا ، بدل الإقتتال غير المجدي ، الذي لا يؤدي سوى للخراب
والدمار وزهق الأرواح بلا طائل .
+ السادة النواب : الإمتيازات التي لكم ليس لها مثيل في العالم كله ، ومع ذلك
والعراق اليوم يمرّ بأزمات كثيرة لا تعدّ ولا تحصى ، وللأسف ، فالبعض منكم
لا زال بدل المساهمة في تخفيف الحيف والغبن وحل المشاكل الكثيرة والكبيرة ،
صار هو المشكلة وإفتعال الأزمات ، الا يكفي ما يحدث الآن ، إتقوا الله ؟
+ كافة الوزارات المعنية : إلتفتوا إلى وضع المهجّرين في الداخل وإعملوا كخلية
نحل لتذليل صعاب عودتهم لمساكنهم  ، وإعملوا على رعاية المهاجرين في
دول الجوار، فغالبيتهم في أوضاع صعبة جدا ً ، وبالتالي هم عراقيون خانهم
الزمن الصعب ، وأنتم تمثلون عموده الفقري ، ساهموا في تخفيف محنتهم كل
من موقعه وبقدر المستطاع .

                                                            يكتبها : منصور سناطي

239
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 22:58 17/03/2016  »
برقيات عاجلة...
.السيد حيدر العبادي: لقد ملّ الشعب الوعود الرّنانة ، إما أن تحاسب حيتان
الفساد الكبيرة لإخافة الأقل حجما ً أو تستقيل ، إقتداءاً بعنترة بن شداد حيث
كان يضرب الأقوياء، فيرتعب الضعفاء فيستسلموا ، فهل نرى ذلك قريباً ؟
. السيد اردوغان ( السلطان العثماني الجديد ) : لقد خاب أملك لتكون سلطان
عثماني تقود العرب ، فالعرب كل دولة لها سلطانها بل سلاطين ، ومما زاد
الطين بلّه ، أنك تضرب أبناء شعبك الاكراد المساكين لأنهم يطالبون بحقهم
المشروع ، فتصفهم بالإرهابيين ، وعليه فإن أيام حكمك ستكون أقصر مما
تتخيّل ، وستكون كارثة على تركيا ، فإلى جهنم وبئس المصير .
.إلى أهالي الموصل : ليس من حقكم المطالبة بعدم مشاركة الحشد الشعبي
والبيشمه ركة بتحرير الموصل ، فمن يقاتل لتحرير أرضه ، هو العراقي
المخلص الشريف ، وطلبكم هذا هو لإطالة عمر داعش للبقاء في مدينتكم ،
ألم تتعضوا مما فعل بكم داعش من جرائم يندى لها جبين الإنسانية خجلاً .
.إلى قادة المتضاهرين : التضاهرات السلمية ضرورية ، ولكن إلى متى
ستكون سلمية ، لقد حان الآن تفعيل المطاليب إلى ممارسات أكثر حدة
ليعلم من يقبع في المنطقة الخضراء أن للصبر حدود .
.إلى الملك السعودي : مشروع إرسال قوات برية سعودية إماراتية إلى
سورية فشل ، الا يكفيك الأموال والسلاح المتدفق إلى الإرهابيين من
قبل السعودية وقطر والإمارات  ، فلقد خرّبتم سوريا وهدمتم بيوتها
وشرّدتم اهلها ، ولكن شرّ  الإرهابيين سيطالكم عاجلاَ أم أجلاً لا محال.
. السيد بوتين : إنسحاب القوات الروسية من سوريا كان مفاجئة كبيرة
لكل المراقبين ، لقد حققت مكاسب كبيرة لروسيا ، فلا تهدرها بهذه
 السهولة ، عدْ واضرب بقوة على رؤوس الإرهابيين لإنقاذ سوريا .
. السيد جستن ترودو( رئيس الوزراء الكندي) : سحبك للطائرات
الكندية لقتال داعش يثير اكثر من علامة إستفهام ، فهل تراجعت
كندا للعب دورها مع بقية دول العالم لمحاربة الإرهاب ، كما أن
العملية الإنتقائية لقبول اللاجئين في كندا يثير الشبهات ، وكان
يجب التركيز على أبناء الأقليات التي تعرضت إلى أبشع أنواع
القهر والظلم ، حيث لا تمتلك من يدافع عنها وليس لها ميليشيات ،
وهي قابعة في دول معروفة في ظروف مأساوية ، تنتظر الرأفة
بحالها ، وحسب الأقدمية ، أليس هذا هو المنطق المشروع ؟
                                             يكتبها: منصورسناطي

240
حيدر العبادي يطلب من الكتل مرشّحين ، هل هذا منطق ؟

   وعدّ السيد حيدر العبادي بتغيير جوهري  بحكومة تكنوقراط من الخبراء
والإختصاصيين الكفوئيين  المخلصين  ، بعيداً عن المحاصصة المقيتة التي
هي السبب الرئيسي لإنتشار الفساد والطائفية والمحسوبية وتقسيم المجتمع ،
وبعد أن عانى العراق الأمرين من جرائها ، ها نحن اليوم رجعنا القهقريرة
إلى المربع الأول ، وها هو السيد العبادي يطلب من الكتل السياسية مرشحين
والمسألة ليست تبديل زيد مع عبيد ولا إزاحة وزير من كتلة معينة بوزير
آخر من نفس الكتلة ، إلجماهير تطالب من زاخو إلى الفاو بتجاوز التمييز
بين العراقيين بغض النظر عن أي إنتماء ، والتعويل على الكفاءة والخبرة
والنزاهة والإستعداد لخدمة العراق والعراقيين  ، وعلى العبادي أن يختار
من يراه مناسبا ً ويطلب مصادقة مجلس النواب عليه ،أما الدوران في هذه
الحلقة المفرغة من التخبط والإصلاح الترقيعي ، فهذا ليس مطلب الجماهير
الغاضبة  ، هذا من جهة ومن الجهة الأخرى وعد بالضرب بقوة على كل
الرؤوس الكبيرة من حيتان الفساد وسرّاق المال العام ، فهل هذه الوعود
ستكون حبراً على ورق ، أم وعود رجال لا يهابون الموت في سبيل العراق؟
    إننا لا ننكر بأن المهمة صعبة ولكن هذه المهمة تحتاج إلى رجال لا
يتراجعون ،إذا وعدوا وفوا ، والشعب يريد تغيير النظام برمته ، نظام
الفساد والمحاصصة ، والشعب قادر على التغيير المنشود إذا لم يستجب
من بيده القرار ، وها هي المظاهرات المليونية قادمة ، وأخشى أن يحصل
في العراق كما حصل في مصر ، وسنرى في قادم الأيام أن الدكتور حيدر
العبادي قائد حقيقي لكل العراقيين ، أم عضو في حزب الدعوة ؟ قبل
أن تكون الرقعة عصية على الراتق ، وقد يكون الآوان قد فات .
                                                منصور سناطي

241
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 20:58 25/02/2016  »
برقيات عاجلة ...
+ السيد حيدر العبادي :اما أن  تتخلص من المحاصصة ، وتشكيل حكومة تكنوقراط من
المستقلين وأصحاب الخبرة والكفاءة ، بعد أن أيدت معظم الكتل التغيير الجوهري  للحكومة
الحالية ، فالشخص الفاسد يجب محاسبته والفاشل يجب إزاحته ، وإما أن تستقيل ، وهذه
فرصتك الذهبية السانحة  ، وربما لا تتكرر مستقبلا ً .
+ السادة رؤساء الكتل السياسية : هذا إمتحان لوطنيتكم وإخلاصكم للعراق ، قدموا أسماء
منتسبيكم من وزراء ومدراء عامين ومستشارين أمام تصرّف مجلس الوزراء ، للخروج
بحكومة وطنية كفوءة ، قادرة للعبور إلى شاطيء الأمان ، وكل من لم ينجح سيحاسب .
+ السيد سليم الجبوري : البرلمان هو لمراقبة أداء الحكومة وليس إختيارها ، فليكفّ
السادة النواب في التدخل في عمل رئيس الوزراء وأنت من ضمنهم .
+ اهالي الموصل الكرام : هذا يومكم للإنضمام للمقاومة ضد داعش ، وإن لم تفعلوا
ستندموا لأن التاريخ سيحاسبكم وهو لا يرحم المتخاذلين ابدا ً .؟
+ السيد اردوغان العثماني : قصفك للقرى الكردية الفقيرة المسالمة غير مبرر ، بل
سيزيد نقمة الشعب داخلياً وخارجيا ً ، وكفيل بإزالة حكمك المقيت الإخواني ، الذي
لم يجلب غير المصائب والويلات أينما حكم  ، والتجربة المصرية خير نموذج .
+ قادة الحشد الشعبي الأبطال : حافظوا على سمعة منتسبيكم بالإنضباط والتقيد
بالتعليمات ومحاسبة المسيئين  بشدة ، لكي لا يستغلها الأعداء ، وأنتم الحاذقون .
+ السادة الوزراء والمدراء العامين : ضعوا إستقالاتكم أمام رئيس الوزراء لكي
يتسنى له إتمام الإصلاح الجوهري الموعود ، وهذا سيحسب لكم في الدنيا والآخرة .
+ إلى قطر والإمارات : كفاكم تدخلاً في الشؤون الإقليمية وخاصة العراق وسوريا
وإعرفوا وزنكم وحجمكم  ، فقد ياتي اليوم الذي يعيد لكم توازنكم وتعرفوا أنفسكم ،
وقالها افلاطون ( إعرف نفسك ) ومن عرف نفسه صانها ، والمال قد لا ينفع احياناً .
                                                         يكتبها : منصور سناطي

242
هل الأمير السعودي وهو يهرب طنين من المخدرات وراء الأزمة مع لبنان ؟

   الأزمة اللبنانية السعودية الحالية والتي ألغت،  المنحة المقدمة للجيش اللبناني بقيمة أربعة مليارات
دولار ، بحجة أن إرادة لبنان لم تعد ملكه وهو يغرد خارج السرب العربي حسب ما جاء في إدعاءات
السعودية ودول خليجية سائرة في الرّكب السعودي ، في إشارة واضحة إلى إيران وحزب الله .
   قبل فترة تمّ إعتقال أربعة أشخاص سعوديين بينهم الأمير عبد المحسن بن وليد آل سعود ، مع كل
من : بندر بن صالح الشراري ويحي بن شائم الشمري وزياد بن سمير الحكيم ومبارك بن علي الحارثي
بتهمة  محاولة تهريب طنين من حبوب الكابتاغون المخدرة إلى السعودية ، على متن طائرة خاصة
تابعة للأمير حسبما قال مصدر أمني لبناني لبي بي سي ، علماً بأن الشحنة كانت مخبأة في أربعين
حقيبة وزن كل منها 50 كلغم ، مكتوب عليها خاص للأمير وعليها العلم السعودي تقدّر قيمتها ب
285 مليون دولاراً .
    وكل الجهود التي بذلها السفير السعودي ورئيس وزراء لبنان تمام سلام والمشنوق والحريري
لتبرئة  الأمير وإلصاق التهمة بمرافقيه باءت بالفشل ، بعد وضع القضاء اللبناني يده عليها .
    وكان قرار وزير الخارجية اللبناني بالتحفظ على قرار لوزراء الخارجية العرب ، يدين تدخّل
إيران في الشؤون الداخلية العربية  ، ( الشعرة التي قصمت ظهر البعير ) ، فكيف يجرأ لبنان
على عدم الخضوع للإملاءات السعودية ؟ علماً بأن وزير الخارجية اللبناني ملزم بحفظ التوازنات
في بلده حفاظاً على إستقراره وأمنه .
    وللإسباب المذكورة أعلاه ألغت السعودية المنحة التي كانت مخصصة لتسليح الجيش اللبناني
وتطوير قدراته باسلحة فرنسية بقيمة أربعة مليارات لم يطلبها لبنان ، بل السعودية هي التي
أعلنت ذلك ، فماذا يجري في السعودية ودول الخليج ؟
     الحقيقة أن السعودية بدأت تخسر  أصدقائها ، في الوقت الذي تتناقص قدراتها المالية مع
إنخفاض أسعار النفط 70% تقريبا ً ، وتورطها في حربين في اليمن وسوريا ، هذا من جهة
ومن الجهة الأخرى  إنكشاف دعمها المالي واللوجستي للمنظمات الإرهابية في العراق وسوريا
ودول العالم ، في الوقت الذي يأتي التصرف المتسرع للسلطات السعودية وقصر نظرها ليصبّ
في صالح إيران التي بدأت تكسب ، بعد أن نجحت في رفع العقوبات الدولية عنها ، فأعادت
أرصدتها المجمّدة وبدأت بتصدير نفطها ، فهل بدأت السعودية بالإنهيار الداخلي التدريجي
وحتى على المستوى الإقليمي والدولي ؟وخسرت سمعتها بعد إنكشاف تورطها اللامحدود
للمنظمات الإرهابية ونشر الفكر الوهابي السلفي الذي لا يقبل الآخر في كل العالم ؟
سؤالاً قد تجيب عليه السنوات القادمة   !
                                                          منصور سناطي
 


243
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 11:23 14/02/2016  »
برقيات عاجلة...
+ السيد حيدر العبادي :حسناً فعلت وأعلنت النية في التغيير
الوزاري الجوهري المطلوب ، وما دام الشعب والمرجعية معك
إنها فرصة ذهبية للتخلص من المحاصصة والإتيان بحكومة
تكنوقراط من اصحاب الكفاءة والإختصاص ونحن بالإنتظار .
+ السيد مقتدى الصدر: إعلانك دعم التغيير الوزاري الذي
  دعا إليه العبادي ، هو الوطنية بأسمى معانيها .
+ إلى تركيا والسعودية : يقال الطيور على أشكالها تقع ،وها
هم إخوان تركيا وسلفيي السعودية إتفقوا على الدخول البري
في سوريا ، فهل ظلّ شيئاً صالحاً في سوريا  ولم يدمّر ،
وإن تدخلكم المشؤوم سيقضي على ما تبقى .
+إلى الكتل السياسية العراقية : إصلاحات العبادي هي
إمتحان للوطينة والإخلاص للعراق ، فهل تثبتون ذلك
وتخرجون من قوقعتكم ومصلحتكم الشخصية والحزبية؟
+السيد نوري المالكي : خروج عناصر حزب الدعوة وثمّ
الإعتداء على المتظاهرين في الناصرية ، إن دلّ على  شيء
فيدل على خوفكم من محاسبة الشعب لكم ، وهذا اليوم قادم
ولا مفرّ منه ، وعندها يكون للشعب معكم حساباً عسيراً .
+إلى جيشنا العراقي الباسل وكافة القوات الأمنية والحشد
الشعبي وقوات البيشمه ركة ، إزحفوا على الموصل وقد
طال إنتظار الشعب العراقي ، لتحرروها من دنس داعش
وتعيدوها إلى أهلها المهجّرين .
إلى رئاسة الوزراء والبرلمان العراقي : المرجعية في
الآونة الأخيرة  أظهرت أسفها لعدم التجاوب مع الشعب
لمحاسبة الفاسدين وإصلاح البلد ، ألم يكن ألأولى بكم
الإستجابة أو الإستقالة ليأتي من هو أقدر منكم ؟
+ السيد فلاديمير بوتين : إضرب بيد من حديد على كل
الإرهابيين ، لقد قلبت موازين القوى وخلطت أوراق كل
المتآمرين والخونة ، ليجنحوا للحل السياسي مرغمين .
                                 يكتبها : منصور سناطي

244
السعودية : تقتل القتيل وتمشي في جنازته ؟

  القاصي والداني يعلم الدور السعودي في الإرهاب العالمي ، فهي البؤرة
التي إنطلق منها الفكرالوهابي السلفي المستند إلى أدبيات سيد قطب وحسن
البنا وفتاوى الأئمة السعوديون وهو التوأم الخارج من رحم الإخوان المسلمين
المصري ، ومنها إنبثقت القاعدة ومؤسسها السعودي أسامة بن لادن ، وما جرى
في أفغانستان في محاربة السوفيت بالمال السعودي والسلاح الأمريكي بات
معروفا ً ، وبعد أن إشتد عود حركة طالبان ، قامت بضرب برج التجارة في
نيويورك وراح ضحيتها قرابة ثلاثة الآف إنسان ومن مجموع تسعة عشر
إرهابيا ً كان سبعة عشر منهم سعوديون، وأما في العراق فحدث ولا حرج
فالسجون العراقية مليئة بالسعوديين ، ويأتون في الدرجة الثانية من حيث
العدد بعد العراقيين من الإرهابين والإنتحاريين ، ولا زال العراق يقتل بين
الحين والآخر أو يلقي القبض على إرهابيين سعوديين ، وأما في سوريا
فبالمال السعودي والقطري ، تدفّق المال والسلاح للإرهابيين وكذلك سفر
السعوديون إلى سوريا للقتال ضمن منظمة داعش والنصرة وأحرار
الشام وغيرها من المنظمات الإرهابية وهم بالالاف ، ناهيك عن الأموال
التي تتدفق إلى المدارس الدينية في مختلف أنحاء العالم التي تنشر الفكر
التكفيري الوهابي السلفي ، الذي لا يقبل الآخر المختلف دينيا ً ومذهبيا ً
وعقائديا ً ، وهذه المدارس هي كالمفقسات التي تفرّخ خلايا إرهابية وهي
كالقنابل الراجلة الموقوتة التي تهدد مختلف بلدان العالم ، وما جرى في
سوريا هي مأساة إنسانية قلّ مثيلها في التاريخ ، والسبب المال السعودي
والقطري من جهة ودكتاتورية بشار الأسد ودموية حزب البعث الحاكم
من الجهة الأخرى ، وما يجري في العالم من سوريا والعراق واليمن
وليبيا ونجيريا ممثلة في بوكو حرام وأفغانستان وحتى أوروبا وما حدث
في فرنسا وبريطانيا وأميركا  وبلجيكا وهولندا والسويد وروسيا ... الخ
خير دليل ، والعالم بأسره قلق ومتوتروغير آمن من شرالأرهاب .
    ومما يثير الضحك والدهشة إعلان السعودية  إستعدادها للتدخل في
سوريا عسكريا ًلمحاربة داعش كما تدّعي ،في الوقت الذي هي غارقة
في المستنقع اليمني والحرب الضروس الدائرة هناك . وهذا الموقف
ما هو إلا للتمويه وحرف الأنظار للدور القذر الذي لعبته في المنطقة
والعالم  . وهذا يتماشى مع المثل الشعبي القائل: ( يقتل القتيل ويمشي
بجنازته ) .
     فالقضاء على الإرهاب ليس بالعمل العسكري فقط ، بل الأهم هو
تنقيح وتبديل المناهج الدراسية من كل ما يبث الكراهية والحقد وعدم
قبول الآخر، ولما كانت السعودية هي المنبع الرئيسي ، والمنظمات
الإرهابية التي أقلقت مضاجع العالم بأسره ، ما هي إلا محصلة إنتاج
سعودي ومن لفّ لفها من دول الخليج ، ومئات الألاف من الأرواح
البريئة التي أزهقت يتحملها صانعي الإرهاب ومموليه وداعميه مثل
تركيا التي فتحت حدودها لدخول الإرهابيين مقابل النفط المهرّب من
سوريا والعراق  فباعت السلاح بثمن باهض مقابل النفط الرخيص ،
ولا تزال الحاضنة للإخوان الهاربين من مصر والدول الأخرى .
ولكن سياتي اليوم  الذي ينقلب السحر على الساحر ، وهذا اليوم
ليس ببعيد .
                                منصور سناطي

245
المنبر الحر / برقيات عاجلة......
« في: 21:10 28/01/2016  »
برقيات عاجلة......
0 إلى السيد حيدر العبادي : لم نرَ أو نسمع أنك أحلت احد الوزراء الفاسدين أو
فرداً من حيتان الفساد إلى القضاء ، لينال جزاءه العادل ، رغم الفرصة التاريخية
التي فوّضك بها الشعب والمرجعية ، فإما أنك ضعيف وتلك مصيبة ، وإما هناك
خوف من دول خارجية أو من عصابة المالكي ، فالمصيبة اعظمُ .
0 إلى السيد مدحت المحمود : رغم المظاهرات العارمة وضرب صورتك بما
تستحق من تحقير ، فإنك باق في منصبك رئيساً للقضاء الأعلى ، أفلا تخجل من
نفسك يا رجل ، فإنك طيلة هذه السنوات وأنت متستر على الفساد والفاسدين ،
إرحل وبلا رجعة قبل أن تلقى مصيراً كمصير القذافي من قبل الشعب .
0 إلى السيد إبراهيم الجعفري : أثبتت الاحداث بأن الخارجية العراقية ضعيفة
وصورة العراق في المحافل الدولية غير واضحة وضبابية ، ألم يحن الآوان
لتنقية السفارات من العناصر الفاسدة والخاملة لتفعيل دورها وتغييرصورة
العراق المشوهة في أذهان دول العالم  .
0 السيد السفير السعودي : تدخلك السافر في الشأن العراقي يعكس عدم صفاء
النية لدى النظام السعودي تجاه العراق ، وكان سكيناً في خاصرة العراق ،وإن
اكبر عدد من الإرهابيين والإنتحاريين في العراق هم سعوديون ، فالسعودية
هي الممول الرئيسي للإرهابيين في العالم ، بل هي المنبع ، والإناء ينضح
بما فيه يا سيادة السفير .
0 إلى السادة مسؤولي الحشد الشعبي : ما حدث في المقدادية مؤلم لكل عراقي
شريف ، وإن إثارة النعرات الطائفية في هذا الوقت بالذات لا يخدم سوى أعداء
العراق واعدادهم لا تحصى كما يعلم القاصي والداني .
0 السيد مسعود البارزاني : رئاسة الإقليم  ليست عقبة كبيرة ، ليكن هناك
إستفتاء عام ، ومن ينتخبه الشعب بشكل ديمقراطي يكون مقبولا ً ، فالتاريخ
النضالي لعائلة البارزاني  معروف ، والشمس لا تغطى بالغربال .
0 السيد أردوغان التركي : محاربتك لأبناء شعبك الأكراد المساكين لا
يطيل أيام حكمك ، بل سيكون السبب الرئيسي لسقوطك المدوّي ، فإرادة
الشعوب لا تقهر بالقوة ، وإن الإعتراف بحقوقهم المشروعة ، هو ما
أقرته قوانين الأمم المتحدة ، من ضمنها حق تقرير المصير .

                                            يكتبها مصور سناطي

246
تسقيط الجنسية وترحيل الإرهابيين...
    القوانين والدساتير من صنع البشر ، ومن يستطيع تغييرها هم البشر أنفسهم ،
صحيح أن هناك قوانين تكفل الحريات في الدول الأوربية وأميركا وكندا وأستراليا
وغيرها من الدول المتقدمة  ، ولكن ما ظهر في الأونة الأخيرة من إعتداءات على
مواطني الدول المضيّفة للمهاجرين واللاجئين  ،والتي يفترض أن يحترموا قوانين
البلدان التي آوتهم وأسكنتهم ومنحتهم كافة الحقوق التي يتمتع بها كل المواطنين
بالتساوي دون تمييز ، يلجأ البعض منهم إلى الإنخراط بالمنظمات الإرهابية والتي
تدعو وتحرّض على العنف وإستباحة المحرمات ، وقد وصلت الأمور إلى القتل
وسفك دماء الناس الأبرياء وتخريب البنى التحتية وتدمير التراث مع الإغتصاب
والسلب والنهب ، معززة أعمالهم الإجرامية بالفتوات التي يصدرها شيوخ
الإرهاب ، ومبررة أعمالهم ومدعومة بآيات وأحاديث ، فهل نلوم تلك الدول على
ترحيل من تثبت عليه تهمة الإرهاب  ومن داعمين ومحرضين وغاسلي أدمغة
السذّج والبسطاء ليدفعوا بهم إلى التهلكة لتفجير أنفسهم في الأبرياء والمساكين
فيقتلوا كل ما هو جميل في الحياة  ، وقد حولوا أمن وسلامة العالم إلى كابوس
قد أرّق مضاجع الناس والدول وهي حائرة ولا تدري كيف الخلاص من هذا
البلاء الذي إجتاح أغلب دول العالم ، ويفعلوا كل هذه الموبقات بإسم الدين
والدين منهم براء ، وقد نصبوا أنفسهم وكلاء الله عزّوجل على الأرض
فيكفرّوا هذا ويقتلوا ذاك ويغتصبوا ويبيعوا الناس سبايا ، وينحروا الإنسان
لمجرد إختلافه معهم وعدم الإيمان بما يؤمنون ، فلم يسلم منهم أحداً ولن
يسلم ، فأما أن تكون معهم وأما عدوهم  ، ومصيرك على كف عفريت ،
وقد ينسحب تأثيرهم على المهاجرين  الشرفاء الإنسانيين بكل ما تعنيه
كلمة الإنسانية من معان ٍ سامية ، فينظر سكان البدان إلى المهاجرين
نظرة الريبة والشك وعدم الإطمئنان ، ولسان حالهم يقول : أهكذا يكون
ردّ الجميل ؟ ويتهامسوا فيما بينهم لماذا لا تعودوا إلى بلدانكم إلأصلية
إذا لا تعجبكم قوانيننا وعاداتنا وتقاليدنا ، نحن لا نقبل أن تفرضوا
علينا ثقافتكم وتقاليدكم وشرعكم ، لنا تقاليدنا وعاداتنا وقوانينا ، إن
قبلتم بها فأهلا بكم ، وإذا كان العكس ، فليس أمامكم إلا العودة من
حيث أتيتم ، وسيأتي اليوم الذي نضطر إلى ترحيلكم نهائياً إلى
بلدانكم تطبيقاً للعدالة والمنطق ، وحفاظاً على حياة المواطنين
وأمنهم وراحتهم ، وهذا سيكون تحصيل حاصل إذا إستمرت
الأمور على هذا المنوال ، وهذا ما سنراه في المستقبل إذا لم
يجد العالم دواءً لهذا السرطان الخبيث ، وبوادر هذا الإجراء
يلوح في الآفاق في بعض الدول ، ولا نلومهم على ذلك ابداً .
                                         منصور سناطي

247
أدب / الحبُّ لحن الخلود
« في: 19:20 13/01/2016  »
               

الحبُّ لحن الخلود

 
منصور سناطي
                                   
الحب لحن الخلود
بين الحبيبين..
هو الحياة ..
في الحب هو كل الردود

الحبّ عهد العهود
هو تحدٍ ..
هو رجاء المحبين
هوالصمود..

الحبّ نسمة عابرة لكل الحدود
تداعب شغاف القلوب
وتسكن في عمق الضمير
فتتبسم الشفاه ..
وتتورد الخدود ..

الحبّ عمرُ ممدود
وبحر مترام
ونهر جارِ
من غير سدود
حبيبتي أحبكِ ، مثلما أحببت السجود
وكلما أشرقت الشمس
ومتى غابت وراء الأفق
قلبي لك روض ممدود
الآن وغدا ً ..
وإلى إنتهاء الوجود..
                                   



248
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 19:19 13/01/2016  »
برقيات عاجلة ..
. إلى السيد حيدر العبادي : وعدتنا في القضاء على داعش والفساد في2016 ، هي أمنية كل عراقي
غيور ، فالتصريح سهل لكن التطبيق صعب ، فهل الوعد ( كلام رجال ) أم كلام الليل يمحوه النهار ؟
. السيد إبراهيم الجعفري : الدبلوماسية العراقية نشطت لحل الأزمة بين السعودية وإيران ، نريد أن
تكون الخارجية العراقية نشطة على الدوام وتهتم بالشأن العراقي بالدرجة الأولى ومن ثمّ الأقليمي .
السيد هشيار زيباري : ( وزير المالية ) – يقال ( يتبلل قبل سقوط المطر ) :
. إطلاق المخاوف بعدم وجود الرواتب في شهر نيسان حتى ولو كانت صحيحة ، لم تكن خطوة في
الإتجاه الصحيح أبدا ً ، بل خدمت هذه الضجة داعش ومن لفّ لفّها من الخونة المتصيدين في الماء
العكر .
. السيد قائد عمليات بغداد ، والمسؤول الأمني في ديالى : التفجيرات الأخيرة في بغداد الجديدة وفي
ديالى ،يدل على الإختراق الأمني ، وما كان يجب أن يحدث هذا التهاون ، عليكم بوضع خطة محكمة
بالإجراءات الأمنية لكي لا تتكرر مستقبلا ً .
. إلى كل صنوف القوات الأمنية والحشد وأبناء العشائر : إنتصارات الرمادي قصمت ظهر الدواعش
فإستثمروا هذا النصر وإنكسار العدو  وتقدموا لبقية المناطق من محافظة الأنبار وحرروها  فتثلجوا
صدورنا وترفعوا هامتنا وتحرروا  ما تبقى من أرض العراق العزيزة .
. إلى الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم : إياكم والخلاف الآن ، ضعوا نصب أعينكم تحرير العراق
من عصابات داعش أولاً، وبقية الخلافات والإشكالات لها حلول توافقية إن شاء الله ،والعراق يسع
لكل العراقيين .
. إلى عشائر البصرة الكرام : ما يحصل من تقاتل الأخوة هناك غير مبرر سيما والعراق يمر بأسوأ
هجمة شرسة عرفها التاريخ الحديث ، فوجهوا فوهة البنادق صوب الأعداء لا صوب أخوتكم في
 الوطن الواحد ، وهذه ليست من شيّم أهل البصرة الكرماء .
. الى كافة المسؤولين في القمم والسفوح : النازحين والمهجّرين أوضاعهم لا تسرّ العدو ولا الصديق
أفلا تلتفتوا إلى أوضاعهم المأساوية ، إرحمهوهم يرحمكم الله في هذا البرد القارص .
                                                                  يكتبها : منصور سناطي

249
أدب / الحبّ هو الحياة
« في: 11:42 05/01/2016  »
الحبّ هو الحياة
احبك بكل ما تعنيه الحياة
فيما مضى وما هو آت
حبي لك ليس وهما ً
فهو صادق بما فيه من ذرات
يافع ينمو ويعلى
ويرتوي من ماء المكرمات
ومن شعاع الشمس
يغزل حروفاً مضيئة
وينحتها كلمات
والكلمات تولد أشعاراً
توقض الساهي من السبات
فالحياة ياصاح برهة
كالفقاعة الطافية
فوق الموجات
 ثمّ تتلاشى
وتغدو من المنسيات
وإذا كانت فرصتك سانحة
فتمتع بها ملء كيانك
فقد لا تتكرر عدة مرات
احلامنا لا حصر لها
متشظية في كل الإتجاهات
حقق ما كان ممكناً
وتجاوز الصعاب
لتغدو شذرات
واركنها في دهاليز الظلمات
فانت لست مجبرا ً
أن تخوض الصراع
نيابة عن النكرات
فهاتي يديكِ نطوف الكون
ونشقّ عباب البحر
ونحلّق في الأعالي
في كل المدارات

أحبك بكل ماتعنيه الحياة
فيما مضى وما هو آت
الآن وغداً
وفي السنين القادمات
لكِ مني عهداً
فإبقِ على العهد
إيثارا ً ووفاءً  وحسن الصفات
وأن نرضى
بما كتب لنا
وأن لا نخوض في المتاهات
فمن سار مستقيما ً
يحبه الباري
وسائر الكائنات
فهيا نحب كل الناس
(فالحبّ يصنع المعجزات)
وننثر ثماره على كل الدروب
وفي كل الممرات
عسى أن يينّع
خيراً وجوداً
مملوءاً بالبركات
فبالأمل والحلم
نكون قد عرفنا
معنى الحياة
وليكون الحبّ
دين العالم
وشعار الملايين والربوات
                             منصور سناطي














 ما مضى وما هو آت

250
المهاجرين العراقيين في 2016 ، إلى أين ؟
  كان عام 2015 عام الأكثر هجرة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية حسب
تقديرات الأمم المتحدة  ، وإستحوذت قارة آسيا على حصة الأسد من المهاجرين
وخاصة من العراق وسوريا وإيران وأفغانستان ، وفي العراق وسوريا كانت هجرة
داخلية نتيجة سيطرة الإرهابيين على مناطق واسعة قرى وقصبات ومدن كبيرة ،
وهجرة خارجية إلى دول الجواروخاصة تركيا والأردن ولبنان ، ومن تركيا إلى
دول أوروبا الغربية والشمالية  ، ومن أفريقيا من مصر وليبيا والصومال والحبشة
واريتيريا والسودان  ، وبالإجمال وصل العدد إلى أكثر من مليون مهاجرإلى دول
الغرب ، وكذلك أميركا وكندا واستراليا ، فهرعت الدول الغربية لوضع حد لهذه
الهجرة ، بتشجيع دول الجواربإبقاء المهاجرين فيها وإعطائهم منحاً مالية  ، ثم
 كان هناك تحركا ً سياسيا ً في فينا لإيجاد حل سياسي للقضية السورية التي
توقفت منذ فينا 2 عام 2014  ، لكن الجهود إصطدمت بالشروط الروسية و
الإيرانية ومطالبتها ببقاء نظام الأسد وبطانته رغم قرار مجلس الأمن 2254
فهل سيكون عام 2016 أفضل من سابقه ؟
   بالنسبة للمهاجرين العراقيين وخاصة المكونات الصغيرة  من مسيحيين
ويزيديين وصابئة وشبك فالمستقبل لا يبشر بخير فهم مهمّشين سياسياً ولا
توجد بوادرللرجوع إلى مناطقهم المدمرة من قبل داعش وأخواتها ،وفقدوا
بيوتهم واموالهم وشقاء العمر كما يقال ، وفي خضّم هذا الوضع المأساوي
فمن فرّ إلى دول الجوار ومنهم من ينتظرلإنتهاز أية فرصة للخلاص من جحيم
الحرب والمعاناة وعدم الأمان وضبابية المستقبل الذي يعوضهم ما خسروا
عبر العقود المنصرمة  ، وكل عام يأتي بأسوأ من سابقه ، فلا نلومهم سيما
مع وضع السياسيين المتصارعين على المناصب والفساد المالي المتراكم
منذ عهد النظام الصدامي وفترتا حكم المالكي ولحد الآن لا توجد غير
إصلاحات ترقيعية غير حقيقية ، نتيجة وقوف حيتان الفساد في وجه عملية
الإصلاح ، ولهذا نتوقع وللأسف أن يكون عام 2016 أسوأ من 2015
إذا لم تشرع الحكومة فوراً لوضع أليات المعالجة الجذرية لوضع أبناء
الأقليات المتضررين أكثر من غيرهم ، لأنهم كانوا الحلقة الأضعف في
حلبة الصراع والعنف الذي طالهم بقسوة ، فهل من معالجة صائبة قبل
أن تصبح الرقعة عصية على الراتق ؟ وهي خسارة كبيرة للبلد بفقدان
أبنائه بخبراتهم ليعودوا لبناء البلد بدل إستثمارجهودهم في أوطان بديلة ؟
                                               منصور سناطي

251
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 13:58 30/12/2015  »
برقيات عاجلة ...
.السيد حيدر العبادي : حضورك في مدينة الرمادي أثلج صدورنا ، ولكن إدامة
زخم المعركة ضروري جدا ً سيما وأن عصابات داعش تعاني إنكساراً كبيرا ً ،
فإضربوا بيد من حديد على بقية مدن وقصبات الأنبار ( الفلوجة  والشرقاط و
القيارة .. وغيرها ) ، والموصل هي مربط الفرس وتقصمون ظهر داعش بتحريرها .
. الملك سلمان السعودي : الحلف العسكري الإسلامي الذي تمّ تشكيله ولم تدع
الدول المكتواة بالإرهاب العراق وسوريا ، فكيف يكون هذا ؟ إن حلفكم لا يستحق
الحبر الذي كتب به .
. إلى قواتنا الباسلة بكافة صنوفها والحشد الشعبي وأبناء العشائر : تعاونكم وتنسيقكم
هزمت داعش في الرمادي ، فإلى المزيد من الوحدة والتكاتف لسحق هذا الإرهاب .
.السلطان أردوغان التركي : توقيعك الإتفاق الستراتيجي مع السعودية هي
مؤامرة أخرى لتمزيق المنطقة والتي هي أصلاً ممزقة ، والله الساترمن إتفاق
الحيتان السامة التي تلدغ بلا رحمة ولا شفقة .
. إلى السعودية وقطر والكويت : تخفيض أسعار النفط هي إيذاء العراق في هذا
الظرف العصيب الذي هو أحوج إلى الوقوف معه ، ولكن للأسف أطلقوا تسمية
ألأشقاء العرب عليكم ،لإنها تسمية خاطئة لا تنطبق على أفعالكم الإجرامية .
. السيد نوري المالكي : قلناها مرارا ً  ، أعد المال العام إلى الشعب ، ولسنا
بحاجة إلى تصريحاتك التي تسبب الأزمات ، الا يكفيك ما فعلت بالعراق ؟
. إلى الحكومة المركزية والإقليم : حان الآن وقت التنسيق الأهم لتحرير
الموصل وعلى كافة الأمور اللوجستية والتعبوية لتكون الخسائرالبشرية
والمادية أقل ما يمكن ، ونحن بإنتظار أفعالكم التي ترفع هامة العراقيين .
                                               يكتبها: منصور سناطي

252
المنبر الحر / لحظات الوداع...
« في: 16:20 29/12/2015  »
لحظات الوداع...

    مرّت على كل البشر لحظات الوداع ، فأبرت شغاف القلوب ، وأدمعت عيوناً
فأغرورقت  المآقي وإنهمرت مدراراً ، فمن ودّع حبيبته للذهاب إلى الحرب  أو
للعمل أو للهجرة ، ومن ودّع والديه وإخوته وأخواته وأعز أصدقائه لظروف وما
 أكثرها  ، ومن زار الأهل والخلان لمدة طالت أم قصرت ، ولكن النتيجة واحدة ،
هي الفراق ، وهذه الوشائج الإنسانية تتجلى عند غالبية الشعوب والأقوام والأجناس
بأبهى صورها عندما تكون صادقة نابعة من الوجدان ، فتخرج بعفوية فتعبّراصدق
تعبير عن خلجات النفس الإنسانية بإنسيابية وسلاسة ، ولكن أحيانا ً تختنق العبرات
فيعجز اللسان عن النطق بها ، فيكون الصمت أبلغ من الكلام ، ويكون اللقاء أحيانا ً
عندما تطول فترة الفراق ( إنفعاليا ً) ،يتناسب مع طول المدة فكلما كانت أطول
يكون اللقاء اكثر شوقاً فيختلط الفرح  بالدموع ، وتسمى دموع الفرح ، وهذه أيضا ً
تعتمد على نوع العلاقة وشدة الإرتباط ، فكلما كانت العلاقة قوية  كلما زاد الحنين
إلى اللقاء ويكون أكثر عاطفية ، فيطلق الغرائز من عقالها  ، فتظهر دون تمثيل أو
رياء بإبهى صورها وإنفعالاتها .
    أعلاه فيما يخص الوداع المؤقت طال مداه أم قصر ، ولكن ماذا عن الوداع
الأخير ؟ فذلك هو الوداع النهائي الذي لا لقاء بعده  ، وهو ولو كان  سنّة الحياة
ودستورها ، والذي لا مفرّ منه ، فهو من القساوة بمكان ، فليس أمرّ منه ، وحتى
لو كنا مؤمنين بذلك لكن ! من هول القسوة وصعوبتها ، لا نستطيع نحن البشر أن
نستوعبها ، فهي لا تمرّ بسلام أحياناً ، فقد يصيب المتلقي المحّب صدمة عنيفة
قد تؤدي إلى الوفاة  أحيانا ًأو إلى الشلل أو فقدان العقل وغيرها من المشاكل ،
وعليه فإننا ندعو إلى تخفيف هذه المواقف وتفهّمها لتكون في مسارها الطبيعي
دون مغالاة ، وخاصة نحن الشرقيون  ، والأمثلة كثيرة وأكثرنا شهد الكثير من
هذه المواقف المحزنة قد تؤدي إلى بعض المشاكل التي لا تستوجب المبالغة
في التعبير عن إنفعالاتنا ، وأن يكون الإنفعال على قدر الموقف ، وأن نكون
مؤمنين فنتصرف بحكمة وتعقل ، ونضع نصبّ أعيننا ( هذه هي الحياة )
وكلنا لا يريد أن يمرّ بهذه المواقف ، ولكن ما باليد حيلة كما يقال !
                                              منصور سناطي


253
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 20:43 11/12/2015  »
برقيات عاجلة ..
. إلى السيد حيدر العبادي : حسناً فعلت وقدمت شكوى رسمية ضد التدخل التركي
   في العراق ، ولم تتورط بالنزاع المسلح مع تركيا في هذا الظرف الدقيق ، ولا
تنسى الضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد ، وبدونه لا تقم للعراق قائمة .
. إلى السيد إبراهيم الجعفري : دور الخارجية العراقية ضعيف ، وحتى عند خرق
السيادة العراقية لم تنسق مع موسكو ليكون دور العراق فاعلاً في المحافل الدولية .
. السيد سليم الجبوري : عدم إعطاء الإقليم حقوقه المالية سيضطر للإرتماء في
   أحضان تركيا ، وهو ما لا يحمد عقباه ، خصوصا ً وإن هناك أكثر من مليوني
  مهجّر والأعباء المالية كبيرة من رواتب الموظفين والبيشمه ركه .
. إلى التجمع السني الموقر : من الأهم في هذه المرحلة هو التخلص من داعش
  وبعد التحرير سيكون لكل مقام مقال ، ولا توجد مشكلة بدون حل إذا كان هناك
   حسن النية والعراق يكفي للجميع .
. إلى الحشد الشعبي البطل : لا تستمعوا إلى بعض الأصوات النشاز ، ضعوا العراق
نصب عينيكم وحرروا ما تبقى من الأنبار ، بالحفاظ على السكان والبنى التحتية ما
إستطعتم إلى ذلك سبيلا .
. إلى قادة المتظاهرين المحترمين : لا تكلّوا ولا تملّوا من التظاهر والمطالبة بالإصلاح
والقضاء على الفساد ، فالشعب يطالب بصوتكم  المسموع دوما ً وفي كل المحافظات .

                                                       يكتبها : منصور سناطي

254
لماذا اصبح أردوغان سكينا ً في خاصرة العراق ؟

المتابع للتطورات الإقليمية منذ سقوط نظام صدام ، يدرك تماماً الدور التركي الخبيث
المناهض للتجربة الديمقراطية في العراق ، فأردوغان داعشي بإمتياز ، فهو جزء من
تنظيم الإخوان ، وكلنا يدرك كيف جنّ جنونه بعد سقوط الإخوان في مصر ، والقيادات
الإخوانية لا زالت في تركيا ، وكل الإرهابيين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وداعش
وغيرها من عشرات المنظمات الإرهابية معظم أفرادها الأجانب مرّت من تركيا ودخلت
سوريا والعراق ، وكل النفط المهرّب والأثار من سوريا والعراق ذهبت إلى تركيا ،ولحد
الآن الأموال السعودية والقطرية والسلاح يمرّ من تركيا للإرهابيين ، ويظهر الفيديو الذي
عرضته روسيا كيف تعبر أرتال السيارات المحمّلة بالنفظ الداعشي لتركيا مقابل المال
والسلاح ، وعندما ضاق الخناق على أردوغان بعد إسقاط الطائرة الروسية ، ودخول
روسيا بثقلها في سوريا لتقلب الطاولة على اللاعبين ، وتمنع تلك الشاحنات من دخول
تركيا ، ولغرض خلط الأوراق وتوجيه الرأي العام الداخلي لمسألة أخرى ، فدفع بقوة
عسكرية من دبابات ومدرعات إلى قرب الموصل بحجة تبديل قوات كانت تدرب بعض
البيشمه ركه ، وحتى بعد طلب العراق رسمياً سحب تلك القوات لأنها خرق للسيادة
وإساءة لعلاقات حسن الجوار ، إلا أن تركيا وعلى لسان رئيس الوزراء والرئيس التركي
قالا : إن سحب القوات التركية من العراق غير وارد ، بمعنى إنها دخلت لتبقى ، ترى
لماذا في هذا التوقيت بالذات ؟
    في الحقيقة إن أردوغان الداعشي وبعد الإنتصارات الباهرة للقوات العراقية في كل
الجبهات ، وقرب تحرير الرمادي إن شاء الله ، فإنه دخل على الخط لكي تقوم القوات
العراقية بالإنشغال بإمور جانبية وحرفها عن مهمتها الأساسية في طرد داعش وأخواتها
من المجاميع الإرهابية الإجرامية من العراق ، وعليه فإن العراق سيتصّرف بحكمة ولا
ينجّر إلى الخطأ الذي يريده أردوغان ، وإن العراق بعونه تعالى سيكون مقبرة لكل من
تسوّل له نفسه الإعتداء على أرضه وشعبه البطل ، وسيكون مصير أردوغان ومن لفّ
لفّه في مزبلة التاريخ ، والأيام بيننا ، والنصر سيكون حليف العراق لا محال لأنه المعتدى
عليه وصاحب الحق ، والحق يعلى ولا يعلى عليه في نهاية المطاف .

                                                               منصور سناطي

255
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 11:44 29/11/2015  »
برقيات عاجلة ...
ّ إلى السيدحيدر العبادي : باشرت بإصلاحات خجولة خوفاً من المالكي وزمرته
   لقد آن الآوان أن تمضي بإصلاحات حقيقية تفرح الشعب وتكسب ثقته ، فمن كان
   الشعب معه ومدعوم من المرجعية فلماذا الخوف و التلكؤ ؟ ، إنها فرصتك الأخيرة .
ّ إلى السيدفلاديمير بوتين : لو كان إثنان آخرين مثلك من قادة العالم لإنتهت داعش
خلال شهر ، ولكن غالبية قادة العالم الآخرين يكيلون بمكيالين وغير جادين .
ّ السيد أردوغان العثماني : إسقاط الطائرة الروسية هي القشة التي ستقصم ظهرك
   وظهر حزبك الإخواني ، وضرب الأكراد المساكين مجدداً سيفتح عليك أبواب
   جهنم ، وشراء النفط المهرّب من قبل داعش بأبخس الأثمان سينتهي قريبا ً فأين
المفرّ يا سلطان أردوغان .
ّ إلى قادة العالم المجتمعين في فرنسا من أجل المناخ ، عليكم مكافحة داعش وأخواتها
   أولاً لأنها الأهم ، ومن ثمّ معالجة التلوث وهو المهم .
ّ إلى المسؤولين في كافة قواطع العمليات : وجّهوا فوهات البنادق إلى الخطر الحقيقي
   المحدق بالعراق وهو داعش ومن لفّ لفّها ، وتناسوا خلافاتكم إلى ما بعد التحرير .
ّ إلى كل خائن وسارق للمال العام : الأجدر بكم إرجاع ما بذمتكم  ، فالإعتراف بالخطأ
فضيلة كما يقال ، لأن الشعب العراقي يمكن أن يتناسى ولكنه لا ينسى ،وساعة الحساب
ستكون صعبة وقد لا ترحم ، وآتية لا محال .
إلى قادة العراق في المركز والإقليم : تعاونوا وتفاهموا واتركوا الخلافات الآنية ،ونسّقوا
فيما بينكم للقضاء على داعش ، وفي النهاية  كلنا عراقيون ، والعراق وطن للجميع .
ّ إلى السعودية وقطر وتركيا : القاصي والداني يعلم أن التنظيمات الإرهابية وعلى
رأسها داعش وجبهة النصرة تلقت ولا تزال الدعم  العسكري و المالي واللوجستي من
قبلكم ، لقد آن الآوان لسحب دعمكم  وإلا فنيران الإرهاب وغضب الشعوب ودماء
الشهداء وصراخ أهاليهم ستحرق عروشكم الكارتونية ، ولا تحتاج إلا إلى شرارة واحدة .
ّ إلى قادة المتضاهرين الكرام : لقد خفت صوتكم والمسؤولين سيهملوا مطاليبكم  إن
لم  تستمر عملية المطالبة والتظاهر ، فما ضاع حق ورائه مطالب ، أليس كذلك ؟
                                                يكتبها : منصور سناطي

256
السعودية وقطروتركيا منابع الإرهاب فكيف السبيل لتجفيفها ؟؟؟

تجتاح العالم موجة إرهابية متوحشة هستيرية لا تمت إلى الإنسانية أو الدين أو لأي منطق
غايته مصادرة الحرية وحق الإختيار وحق الإنتماء وحق الإعتقاد وحق الإيمان ، وفرض
معتقد الإرهابيين بالترغيب والترهيب ومن يخالف فمصيره الجلد أو قطع اليد أو الأذن أو
الإنف أو قطع الرأس ، كما شاهد العالم فيدوهات مصوّرة غايتها ترهيب الناس وترويعهم .
   ولعل البعض لا يدرك تماماً ولا يعي كيف وصل العالم إلى هذا الدرك المنحط من دون
الإحساس بوخز الضمير ، فلا بدّ أن نعلم من أين بدأ ومن يقف وراءه .
    الحقيقة أن كتب سيد قطب وحسن البنا وإبن تيمية وغيرهم ، إنتشرت في مصر وتبنّتها
السعودية ، فنشأ الإخوان المسلمين، إلا أن جمال عبد الناصر زجهم في السجون بعد أن
قاموا بإغتيال شخصيات وطنية , فتبنتهم السعودية نكاية بمصر بعد تدخلها في حرب اليمن
أيام عبدالله السلال ، فكانت المناهج الدراسية السعودية مستوحاة من أدبيات المذكورين
اعلاه مضافة إليها بعض الأفكار الوهابية السلفية .
   وبأموال النفط أنشأت السعودية حول العالم مدارس فقهية منافسة للأزهر المصري
وصرفت مليارات الدولارات لزرع الفكر المتطرف الذي لا يقبل الآخر بل يصف بقية
الأديان بأولاد القردة والخنازير يجب إخضاعم وغزوهم وفرض الجزية عليهم أوقتلهم
حلالاً زلالاً .
    ثمّ خرج من رحم الإخوان تنظيم القاعدة والقاصي والداني يعلم ماذا فعلت القاعدة ،
في أفعانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وغيرها من بلدان العالم ، والآن
لدينا عشرات المنظمات الإرهابية ، مثل بوكوحرام والنصرة وداعش ، والتي كان أخرها
تفجير الحافلة التونسية وقبلها باريس وقبلها برج البراجنة في لبنان  ، وما يجري في
العراق وسوريا يعلمه القاصي والداني ، ولكن المنبع هي الدول التي اشرنا إليها ، وعلينا
أن نسمي الإشياء بأسمائها فيكفي مجاملة على حساب أرواح الناس ، وعلى دول العالم
مواجهة منابع الإرهاب اولاً وهي السعودية رأس الحية وذيلها قطروتركيا المنسقة بين
الإرهابيين  ، وللتذكير كان من بين الذين فجّروا برج التجارة العالمي بنيويورك 16
سعوديا ً من بين 19  ، وفي العراق كان السعودويون الثاني عدديا ً بعد العراقييين في
السجون  ، ويتصدر السعوديون المجاميع الإرهابية في الكثير من الدول المبتلية بداء
الإرهاب ، واما الأموال القطرية فهي تبذل بسخاء في تمويل الإرهابيين وأما تركيا
وعلى رأسها الحيّة العثمانية اردوغان فهي المستفيدة من نفط داعش وأموال قطر
والسعودية ، فتشتري النفط المسروق من سوريا والعراق ، وتدفع بألاف المقاتلين
ليعبروا الحدود السورية العراقية من كل دول العالم ، ويقدر عدد الإرهابيين الذين
دخلوا تركيا وإنتهوا في سوريا والعراق بثلاثين ألفا ً .
    من كل ما تقدّم أنه لا فائدة من قتال داعش وأخواتها الآن ، ما دامت المنابع قائمة
وحتى لو تمّ القضاء على داعش في الزمن القصير أو البعيد ، ستظهر منظمات أخرى
أكثر دموية ، لأن مفقسات الإرهابيين والمصالح الدولية وتجار السلاح والنفط  تصب
في مصلحتهم ، فلا يهمهم إزهاق أرواح الأبرياء ما دامت مصالحهم فوق كل إعتبار ،
فهل يتضامن العالم ليس ضد الإرهاب فقط ، بل الأجدى والأنفع ضد السعودية وقطر
وتركيا العثمانية  أولاً لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله وديمومته ؟
                                                     منصور سناطي

257
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 11:32 15/11/2015  »
برقيات عاجلة...
: إلى المسؤولين في قضاء طوزخرماتو – ألم يكن بينكم عقلاء ؟ الآن وجب
توجيه كل البنادق ضد الإرهاب ، وكل الخلافات تحلّ بالتفاهم والتشاور .
: السيد حيدر العبادي – الشعب يريد إصلاحات حقيقية ، بعد التفويض الشعبي
والبرلماني والمرجعية ، فالفرصة سانحة للضرب بيد من حديد ، ولكن يظهر
أن الرقعة عصية على الراتق .
: السيد إبراهيم الجعفري – كنت قد إستأجرت بيتاً بسيطا ً في لندن أيام المعارضة
والآن عقاراتك الكثيرة في الداخل والخارج تقدر أثمانها بالملايين ، من أين ...؟
:السيد نوري المالكي – مهما تحاول لتفادي المسائلة لما إقترفت أياديك بحق
العراق ، فذلك لا يجدي ، عليك الإعتراف وإرجاع كل الإموال التي بذمتك ، فربما
قد يسامحك الشعب ، وبخلافه فيوم الحساب آتٍ لا محال .
: تحية إجلال وإكبارللمقاتلين الشجعان من البيشمركه وأبناء القوات الملسحة والحشد
الشعبي لما يبذلونه من غالٍ ونفيس في سبيل تحرير كامل التراب العراقي من الإرهاب .
: إلى البرلمان العراقي والسلطة التنفيذية – لماذا لا تعود عوائل المناطق المحررة إلى
بيوتهم والشتاء على الأبواب ، على الجميع المساعدة وتسهيل عودتهم وبسرعة .
: الى كل قادة الدول (جي 20) وغيرهم من دول العالم: ما حصل في فرنسا قد يحدث في
أي مكان ، فالإرهاب لا دين له ، عليكم إتخاذ إجراءات فعالة لحماية الشعوب ، وإلا فالآتي
أعظم وأمر لا سامح الله .
                                                        يكتبها : منصور سناطي

258
المالكي والفساد ، وقناة آفاق نموذجا ً

  من يحاسب المالكي ، ومتى سيتمّ ذلك ، يرى المراقبون أن العبادي لايستطيع
محاسبة المالكي ، لأن المالكي لديه ملفات فساد لكل من كان معه مشتركاً في
كعكة الفساد والعبادي من ضمنهم ، ونورد مثلا ً بسيطا ً وهو غيض من فيض
من بحر الفساد المتلاطم ، الذي نخر جسد الدولة العراقية حتى النخاع  وهو قناة
آفاق الخاصة بالمالكي والتي موّلها من المال العام  ومن موازنة مجلس الوزراء
والتي كان يرأسها ولا يزال ، وينفق عليها مليون دولار شهريا ً، ويعمل بها512
موظفاً وإدارياً وفقاً لوكالة  (سومر نيوز ) ولها تسعة مكاتب في إيران وسورية و
فلسطين ولبنان وتركيا وبريطانيا وأميركا والسويد ويديرها 36 موظفا ً غالبيتهم
غير عراقيين  .
   وتشغل القناة مساحة 20دونماً كملكية عائدة للقناة عام 2009 قرب ارض مطار
المثنى العائدة لبلدية المنصور وبيع المتر المربع ب 85 دولاراً في الوقت الذي
يفوق سعر المتر الثلاثة الاف دولاراً .
   ويذكر بأن موظفي القناة ال 512 تمّ إيفادهم إلى مختلف دول العالم في دورات
لمدة شهر في طهران وبيروت والقاهرة وباريس وصرفت لهم أموالاً طائلة .
   وهناك صحف اخرى مثل الإتحاد والدعوة وأذاعة آفاق وإذاعة بنت الهدى
ومجلة قبضة الهدى التابعة لحزب الدعوى جميعها تصرف مخصصات عامليها
وموظفيها من الأمانة العامة لمجلس الوزراء .
   وهذه التسريبات تاتي بعد إحتدام الجدل بين الاحزاب والكتل السياسية بعد
إصلاحات العبادي المزعومة .
   وفي الحقيقة هناك العشرات من القنوات الفضائية والصحف والمجلات بعد
2003 أغلبها تابعة لأحزاب وكتل سياسية ، وتصرف تكاليفها من ميزانية الدولة
في فترة حكم المالكي بين 2006 و2014 ، ونشر ناشطون أكثر من 35 قناة
فضائية تخضع لإشراف مباشرمن الحرس الثوري الإيراني ،ولكن بتمويل من
المال العام العراقي  ، وهذه القنوات لم تأتِ بفائدة تذكر بل بالعكس كانت سببا
في تمزيق النسيج العراقي وبذر الفتن الطائفية والخزعبلات المذهبية والقومية
والثأرية .
    وزبدة الكلام أن فاقد الشيء لا يعطيه ، والطلب من العبادي محاسبة المالكي
وغيره من حيتان الفساد الكبار هو شبه مستحيل ،لأن العبادي لا زال عضواً في
حزب الدعوى وأمينه العام هو المالكي ، ويستطيع أن يقلب الطاولة على الجميع
إذا أصروا على محاسبته ، والله المعين للشعب العراقي المسكين ، والمليارات
إختفت في عهد المالكي ، فمتى يتم تنفيذ قانون ( من أين لك هذا ) ؟ والسلام على
كل عراقي نزيه والخزي والعار لكل سارق أثيم  .
                                                          منصور سناطي

259

لقاء  مع النائبة  جودي سكرو بعد الفوز الساحق لحزب الأحرار ...


  في ظهيرة التاسع والعشرين من تشرين الأول الجاري ، اجرينا مقابلة
مع النائبة الليبرالية جودي سكرو الفائزة بجدارة وفوز حزبها الساحق في
الإنتخابات الأخيرة ، حضر اللقاء السادة قيصر توما وكوركيس مراد و
منصور سناطي ونور الكزنخي ، وكانت للحضور أسئلة كثيرة حول بعض
القضايا الراهنة والمهمة  بالنسبة للجاليات الأثنية وللشعب الكندي ودار
الحوار بعد تقديم التهاني بكل صراحة وشفافية حول الإمور الآتية :
   وإنظمّ إلينا في هذا اللقاء السيد فيليب بارسونس من مكتب الهجرة :
= قانونية بيع (الماريوانا) الحشيشة وتأثيرها على زيادة الجريمة والمشاكل
الإجتماعية وخاصة بين طلاب المدارس والشباب وبقية الناس عموماً .
= تدريس المسائل الجنسية في المدارس الإبتدائية ، مما حدا ببعض أولياء
أمور الطلبة بسحب أبنائهم إحتجاجاً ، على قرار رئيسة حكومة أونتاريو .
= أعطاء البلديات صلاحية رفع رسوم نقل الملكية من2% إلى 4% وهذا
سيؤثر على من يحلم بشراء بيت للسكن ، وعليه أن يدفع ضعف الضريبة
إبتداءاً من بداية السنة القادمة ، وهذا يعتبر تراجعاً عما وعد به الليبراليون.
= وعد السيد جستن ترودو بجلب25000من المهاجرين من سوريا إلى
كندا ، فهل سيؤثر ذلك على بقية المهاجرين طالبي اللجوء من بقية البلدان
كالعراق مثلاً ؟
   بعد الإنتهاء من طرح الإسئلة ، أجابت السيدة جودي سكرو والسيد
فيليب بارسونس على تساؤلاتنا بشكل واف ٍ وكالتالي :
   بالنسبة إلى بيع الحشيشة بشكل علني وقانوني  ، وذلك للقضاء على
من يتاجر بها ، وهي موجودة ومنتشرة كما هو معروف ، وتكون تحت
سيطرة الدولة افضل واجدى . اما فيما يخص تعليم المسائل الجنسية ،
فتقول : إن في كندا ثلاث مستويات من الحكم ، البلديات والمحافظات
والحكومة الإتحادية ، وكل جهة تعمل ما تراه مناسبا ًوصالحاً لها ، وهذا
يعني إننا لا نتدخل في شؤون المحافظات ، وتستطيعون الإتصال بحكومة
اونتاريو ، التي ترأسها كاثلين وين .
   وفيما يخص الضريبة على نقل الملكية وشراء دار للسكن ، فإن كل
بلدية لها صلاحية ما تراه مناسبا ً ويصب في صالح تقديم الخدمات
للسكان بشكل أفضل ، وهذه الخدمات تحتاج إلى أموال وزيادة الضريبة
يساعد على ذلك .
  وفي سياق جلب 25000 من المهاجرين فإن الباب مفتوحاً لبقية
المهاجرين السابقين أوالذين لهم معاملات هجرة سابقة ولا تتأثر بالرقم
الجديد الذي وعد به السيد ترودو ، ضمن ضوابط تحددها دائرة الهجرة.
    أجوبتهما لم تكن مقنعة لنا ، فكان للحضور مداخلات ، فيما يخص
بيع الحشيشة فقلنا : إن نسبة  الجريمة ستزداد ونحتاج المزيد من الشرطة
وبناء المزيد من السجون بالإضافة إلى التفكك الأسري والمشاكل الإجتماعية .
   وفي الختام شكرنا السيدة جودي سكرو والسيد فيليب بارسونس على
حسن الإستقبال ،آملين أن ينقلا قلقنا وإهتمامنا بالمسائل التي طرحناها
إلى حزبهما وإلى أعضاء البرلمان الكندي ، والتي وعدونا خيراً ،وسيعملا
ما في وسعهما ليكون صوتهما مسموعاً وبقوة لدى الجهات المعنية ،سيما
وأن حزبهما الفائز بغالبية المقاعد ، يستطيع تقرير ما يريد حتى بدون
موافقة احزاب المعارضة مجتمعةً .
    وهذه بعض صور اللقاء المذكور .
                                                     تغطية : منصورسناطي
                                                  سكرتير تحرير جريدة اكد

260
المنبر الحر / برقيات عاجلة ..
« في: 13:55 24/10/2015  »
برقيات عاجلة ..
= إلى السيد حيدر العبادي : كن منتمياً للشعب العراقي ،وليس كعضو في حزب الدعوة ، فانت
                               رئيس وزراء العراق ، حاسب الفاسدين الكبار حتى لو كانوا اعضاءً
في حزب الدعوة ، وإذا تهابهم وغير قادر على تحمل المسؤولية ، فالإستقالة  أشرف وأكرم لك .
= السيد نوري المالكي : كنت رئيساً للوزراء لدورتين ، وحتى صدام حسين لم تكن له مناصب
بعدد مناصبك ، ومع ذلك حصل للعراق ما حصل من تداعيات في كافة الميادين ، أترك العبادي
يصلح ما خربته أنت ولا تضع العصي بين دواليب الإصلاح رحمة بالعراقيين .
= السيد إدريس البارزاني : ما حصل من مظاهرات في السليمانية وغيرها من مدن الإقليم ، وجب
                              الإستماع لمطاليبها وحلها بالحكمة والروية  ، فلا تفرّط بالتجربة في
إقليم كردستان من أمان وإستقرار ، وهذا لا يتأتى إلا بالديمقراطية وإطلاق الحريات .
السيد إبراهيم الجعفري : عليك الوقوف إلى جانب العبادي ، للحد من سطوة المالكي وشرور صقوره ,.
السيد رئيس البرلمان  : الا توجد لجنة قانونية في البرلمان  ، لتكون عونا ً للسيد حيدر العبادي لتدقيق
دستورية  القرارات قبل إصدارها ، فبعض قرارات مجلس الوزراء غير دستورية ، وهذا أمر معيب .
السادة مسؤولي الحشد الشعبي : مزيداً من التعاون والتنسيق مع القطعات العسكرية ، وهذا ديدن الشعب
العراقي وأمله بكم لتحرير كل شبر من أرض العراق  من دنس الإرهاب  .
السادة شيوخ العشائرالعراقية : كونوا يداً واحدة مع القوات الأمنية والجيش العراقي ، وسجل العشائر
العراقية في الدفاع عن تراب العراق كان ناصعاً ، ونريده أن يظلّ ناصعا ً بهمتكم وتفانيكم وتضحياتكم .

                                                                 يكتبها : منصور سناطي
 

261
اضواء على الإنتخابات الكندية ، والفوزالباهر لحزب الأحرار..

   جرت في التاسع عشر من تشرين الأول الجاري  الإنتخابات الفدرالية الكندية وفاز
حزب الأحرار بغالبية المقاعد البرلمانية ، وكان يحتاج 170 مقعداً لكنه فاز ب184
مقعداً ، وكان في إنتخابات 2011 في المركز الثالث ب 36 مقعداً فقط ، وهذه هي
المرة الأولى التي يفوز بها حزب في المرتبة الثالثة بغالبية المقاعد في التاريخ الكندي ،
وإنتزع 60 مقعداً من حزب المحافظين و51 مقعدا ً من الديمقراطي الجديد ، وإنحدر
حزب المحافظين إلى المرتبة الثانية من 159 مقعدا ً إلى 99 مقعدا ً وأصبح حزب
المعارضة الرئيسي في البرلمان ، وإنحدر الديمقراطي الجديد إلى المرتبة الثالثة ،
من 95 مقعداً إلى 44 مقعداً  ، أما حزب الكيبكوا الإنفصالي فقد فاز ب 10 مقاعد
وحزب الخضر ب مقعداً واحداً ،
    وإستقال ستيفن هاربر من رئاسة حزب المحافظين  ، وجل دوسيب من رئاسة
حزب الكيبكوا ، وخسر دوسيب حتى مقعده الشخصي في هذه الإنتخابات .
    وإستمرت الحملة الإنتخابية 78 يوماً وهي أطول مدة في تاريخ الإنتخابات
الكندية .
    ويبلغ جستن ترودو 43 عاماً وهولا يزال شابا ً وملامحه الشخصية يبدو
أصغر سناً من عمره الحقيقي ، ولكن ما الذي جعله يفوز هذا الفوز الساحق ؟
    يقول معظم المحللين أن الكنديين يرغبون في التغيير ، كما أن شخصية
ترودو ووسامته وجماله ساعدته لتنتخبه معظم النساء ، كما أن ظهور الفساد
لدى بعض نواب حزب المحافظين أمثال مايك دفي وغيره ، دفعت بالكنديين
ليختاروا الإحرار  ، أما شخصية توماس موكلير فلم تكن بالقدر التنافسي
لجستن ترودو ، فكان يبدو مرهقا ً قياسا ً لعنفوان وشباب ترودو ، ولكن
يؤخذ على سياسة ترودو وبرنامجه الإنتخابي ، أنه سيجعل بيع الحشيشة
( المريوانه ) قانونيا ً ، وهذا ما يدفع المراقبين لتوقعات زيادة الجريمة
والمشاكل الإجتماعية وخصوصا ً بين المراهقين والشباب وتقويض الأمن ،
عسى أن يتراجع ترودو عن هذه الخطة ، لكنه سينفذ إذا اراد سيما أنه يتمتع
بغالبية المقاعد ، وأي قانون لا تستطيع المعارضة إيقافه حتى لو توحدت
ضد الإحرار ، والأيام القادمة سنرى ما سيترتب على مجريات الأحداث
بعد أن يستلم حزب الأحرار السلطة بقيادة الشاب جستن ترودو ، الذي
كانت بقية الإحزاب تتهمه بأنه غير مستعد ، وليست له خبرة بالسياسة  ،
علماً بأن والده بيير ترودو كان رئيسا لوزراء كندا ، وقدّم خدمات كثيرة
دستورية لصالح كندا ، نأمل أن يكون الشبل إبن ذلك الأسد .

                                                    منصور سناطي

262
عندما لا تستغّل الفرصة ، التي قد لا تتكرر أبدا ً...

   الظروف التي تحيط بالإنسان في حياته المعاشة في مختلف الحقب الزمنية ، فقد تأتيه فرصا ً سانحة ً
لو عرف كيف يستغلها ، وكان نهّازا ً لها  ، لغيّرت له مجرى حياته بالكامل ، ولكن عدم إستغلال الفرّص
السانحة ، عندما تكون سبل النجاح متيسّرة ، وادوات الوصول إلى الهدف متوفرة وشريفة ، فالخوف أو
الإهمال أو التأجيل ، تكون الفرصة قد ضاعت وقد لا تأتي ثانية وبنفس الظروف ونفس السلاسة السابقة ،
وكم من إنسان قد واتته الفرّص الثمينة ولم يستغلّها ، فأصبح يندبّ حظّه ويلوم نفسه كلما قفزت ذكرى تلك
الفرّص إلى مخيّلته .
    وعلى سبيل المثال لا الحصر ، توفرّ الزمالات الدراسية ، او الدورات التدريبية ، او التقديم إلى وظيفة
يحبها وضمن الإختصاص ، او إفتتاح مشروع تحيط به وتتوفر في محيطه سبل النجاح أو تغيير السكن ثمّ
الإنتقال إلى مدينة أخرى أو بلد آخر ، وغيرها من الأمور والتي تتطلب نوعاً من المجازفة والإقدام وعدم
الرهبة من الفشل ،بعد دراسة جدوى خطواته ، نكون قد حاولنا وبذلنا  ما نستطيع من إمكانات النجاح ،
نكون قد وضعنا الأسس الصحيحة والركائز المهمة لتطلعاتنا وأهدافنا .
    وهذا ينطبق على كل الناس بغض النظر عن موقعهم الوظيفي أو السلّم المجتمعي  ، وما يجري في العراق
اليوم من تخويل الشعب للدكتور حيدر العبادي وتأييد المرجعية والجيش والدول الإقليمية والدولية لعملية
الإصلاح التي يطالب بها الشعب ، وهي إصلاحات ممكنة وغير تعجيزية ، ومن أولوياتها : محاسبة كل
الفاسدين وخاصة الرؤوس الكبيرة وحيتان نهب المال العام ، وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل ،
وإسترداد المليارات من الدولارات لخزينة الدولة وهي أموال الشعب العراقي الفقير ، ولكن إنتماء السيد
العبادي لحزب الدعوة ، ولا يزال رأس الفساد المالكي وزمرته وأقربائه وخوف العبادي من صقور
المالكي وعصابته  ، فهو يتردد خوفا ً من المالكي ، أو حسب التهديدات الأيرانية  ، والكل يعلم تأثير إيران
على العملية السياسية وألأمنية في العراق  ،والمالكي كان رجل إيران في العراق  ، فهل ينجح العبادي في
تماديه بعدم الإستجابة لمطاليب الشعب العادلة والمنصفة ؟ نشك في ذلك ، حيث أن الشعب هو مصدر كل
السلطات ، وهو القادر في نهاية المطاف لسحب تلك السلطات ومنحها للمخلصين الشجعان ، وأما الخونة
والجبناء والسرّاق فمكانهم هو مزبلة التاريخ التي لا ترحم احدا ً ، والأمثلة التاريخية كثيرة وشاهدة على
ما ذهبنا إليه ، وعلى العبادي إستغلال الفرصة وهي سانحة الآن وقد لا تاتي ثانية ، فهل يفعل ؟ نتمنى
ذلك من الأعماق .
                                                                     منصور سناطي                     

263
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 12:43 08/10/2015  »
برقيات عاجلة ...
= إلسيد حيدر العبادي : وضحت في خطابك بأنك لا تقصد المالكي بمقولة ( القائد الضرورة)
   خوفاً من تيار المالكي ، وكنت تقصد صدام فقط ، ولكن هل كانت صلاحيات صدام أكثر من
   المالكي ؟ سمِ الأشياء بمسمياتها ولا تخف فأنت رئيس الوزراء ومخوّل شعبياً  ومن المرجعية ؟
   والإصلاحات الترقيعية لا تشفع ، والشعب يريد محاسبة الرؤوس الكبيرة من الفاسدين .
= السيد أردوغان : ضربك لشعبك الكردي الفقير لا يجعلك تفوز بالأغلبية ثانية ، وعندما تمّت سحل
   جثة المقاتل الكردي في شوارع مدينة شرنخ ، تبين للعالم مدى خستك وجبنك بحق شعبك .
= بعض السادة النواب : إن العراق في مأزق إقتصاديا ً وأمنيا ً  وعسكريا ً ، ومن يمدّ يد العون
علينا تقديم الشكر والإمتنان له ، وما تقدمه أميركا الآن ، هو أكثر من نصف المساعدات التي
تقدمه بقية الدول الأخرى ، فلماذا يهاجم بعض النواب أميركا ، عليكم أن تكونوا أكثر حكمة وبعد
نظر ، فلا تطلقوا الأحكام جزافاً ، فتكونوا سكينا ً في خاصرة العراق الجريح ، بدل الدواء الناجع .
= السيد أوباما : ليس هناك معارضة معتدلة فكلهم إرهابيون وإن إختلفت مسمياتهم ، كالقاعدة
وجبهة النصرة وغيرها من عشرات المنظمات الإرهابية الإجرامية . ويقول المثل الشعبي : ( الحمار
يبقى حمار حتى لو غيرت جلاله ( غطائه) .
= كل الوزرات العراقية المعنية : الشتاء على الأبواب والمهجّرين مع عوائلهم وأطفالهم في العراء
والخيم أو في أبنية مهجورة لا تتوفر فيها أبسط الإساسيات  ، فلا تنسوا المهجّرين يرحمكم الله .
= إلى السعودية وقطر وتركيا العثمانية : قريباً سنرى داعش واخواتها تضربكم في عقر داركم ،
   فأنتم الممولين والمساندين ، وستكتوون بنارها عاجلا ً أو أو آجلا ً ، فالإرهاب لا دين له   .
= إلى المتظاهرين الشجعان : إستمروا في المظاهرات السلمية حتى يرضخ من في المنطقة الخضراء
  لمطاليبكم ، ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من الفاسدين  وإصلاح المؤسسات وإلغاء المحاصصة .

          يكتبها : منصور سناطي

264
إنتصارنا في الرمادي هو بداية النهاية لداعش الإرهابي ، لماذا ؟

    طال إنتظار الجيش العراقي مع الحشد الشعبي وقوات الشرطة الإتحادية وأبناء العشائر
في عملية إستعادة السيطرة على مدينة الرمادي من داعش الإرهابي ، وذلك لإن داعش
وضعت كل ثقلها العسكري واللوجستي في مدينة الرمادي ،لكونها الظهير الستراتجي لها ،
لإرتباطها جغرافيا ً بجزيرة الشام  ومن ثمّ بمدينة الرقة السورية وهي مركز الثقل بالنسبة
لداعش ، حيث تنقل منها التعزيزات العسكرية من مقاتلين وأسلحة ومعدات ومركبات ومدافع
ودبابات للمناطق الساخنة على خطوط التماس التي تشن منها الهجمات على القطعات المدافعة
أو عندما تحاول صد تقدّم القوات العراقية في قواطع العمليات ، أو قواطع العمليات في سوريا .
    ويظهر جلياً للمراقبين أنه لا قدرة لداعش ميدانيا ً لمواجهة القوات الأمنية العراقية بكافة
صنوفها ، فتلجأ إلى أسلوب الإعاقة  المتمثل بزرع العبوات الناسفة وتفخيخ المنازل وحتى
الحيوانات والأشجار ، والهجوم بالسيارات التي تقوم بتدريعها  ، لتكون عصية  على الأسلحة
التقليدية بإختراقها  ، ولهذا يستعين الجيش العراقي بالصواريخ الحرارية التي لها القدرة لتدميرها
أو بالطيران الحربي العراقي أو طيران التحالف.و تستعين بالقناصين لإعاقة تقدم قواتنا البطلة ،
كما تستعين بالسكان المدنيين كدروع بشرية ، وهي تعلم بأن الجيش لا يستهين بالسكان وحريص
جداً على أرواحهم  ، فلا يكون القصف إلا بعد جهود إستخبارية دقيقة  ، ولهذا السبب تأخر تحرير
مدينة الرمادي ، لأن القيادة العراقية وحسب الخطة المرسومة ، تريد أن يتمّ التحرير بأقل الخسائر
في صفوف المدنيين  والحفاظ على البنى التحتية قدر الإمكان ،لأن إعادة الإعمار أكثر صعوبة
ومكلفة مئات المرات من الهدم والتخريب .
    وبعد الدخول الروسي على خط المواجهة المباشرة في قصف مواقع الإرهابيين في سوريا
وخصوصا ً داعش بواسطة الطيران الحربي أو بواسطة صواريخ  كروز من بحر قزوين أو
 من اللاذقية  ، وهذا سيكون أقرب إلى الحسم في سوريا حيث أن الطيران الروسي سيساند
قوات الإسد خلال تقدمها ، وهذا يقلل الضغط على القوات العراقية ويقلل من عمليات الإمدادات
للإرهابيين المحاصرين في الرمادي ، وإذا تحررت الرمادي وتمّ مسك الأرض ، ستكون الموصل
المحطة الإخيرة بعونه تعالى للخلاص من هذا الكابوس وهذه المأساة التي حلت على العراقيين ،
دون وجه حق من قبل المجاميع الإرهابية المجرمة  ، وهذا هو أملنا ورجائنا بأن يتكلل النصر
في الرمادي ، وستكون بداية النهاية لهم إن شاء الله .

                                                            منصور سناطي

265
المنبر الحر / برقيات عاجلة ...
« في: 13:07 24/09/2015  »
برقيات عاجلة ...
                                        يكتبها : منصور سناطي
= السيد حيدر العبادي : (1) طال إنتظار الشعب العراقي لتحرير الإنبار،فما هي المشكلة ؟
                           إذا لا يستطيع الجيش العراقي تحريرها ، إستعينوا بالأمريكان ؟
                           مثلما أزاحوا صدام  وحاشيته ، سيقظوا على داعش وينقذوا العراق .
                           (2) الإصلاحات ليست بإعفاء نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
                           أو تقليل أفراد الحمايات ، بل إلقاء القبض على الرؤوس الكبيرة الفاسدة ،
                           ومحاسبتهم ، وإسترجاع الأموال المنهوبة ، والقضاء على المحاصصة .
= السيد إبراهبم الجعفري : وزارة الخارجية في سبات ، والعالم الغربي لا يعلم بشكل واضح ما
                           مقدار معاناة المهجرين ، وكيفية مساعدتهم ، والشتاء على الأبواب ، نريد
                           أن تقوم الخارجية بدورها الفعال في مساعدة أهلنا وأطفالهم  .
= السيد نوري المالكي : لقد خرّبت العراق ، لقد آن الأوان أن تنزوي ، فلا تضع العصي بين عجلات
                           الإصلاح ، أفلا تنظر إلى حال العراقيين البائس ، أليس لك ذرة من ضمير ؟
= السادة المسؤولين والنواب : بعض السادة المسؤولين وبعض النواب – لماذا الإعتراض على دور
                           الأمريكان لتخليص العراق من داعش ؟ هل لديكم مصالح ببقاء داعش ؟ أم ماذا ؟
إلى المتظاهرين الثوار : أنتم ثوار العراق بحق ، عليكم بتصعيد مطاليبكم ، والإستعانة بالجيش بغية
                           تسليم مقاليد الحكم لحكومة مؤقتة ، بعيدا ً عن المحاصصة المقيتة ، ووضع
                           الخونة والفاسدين في السجون ، لينالوا جزائهم العادل  ، كما حدث في مصر  .
إلى وزارة الصحة وجميع الوزارات المعنية : إنتشار الكوليرا في العراق بهذه السرعة ، يدل على
                           مقدار الإهمال في الخدمات ،  والقذارة في المياه ، فحتى أفريقيا ليس فيها كوليرا .
إلى  قطر والسعودية  : مشاركة خجولة مرة واحدة في ضرب داعش ، لذر الرماد في العيون إعلاميا ً
                           والكل يعلم مقدار الأموال والمعدات العسكرية المتطورة التي تتدفق للإرهابيين
                           لقتل الشعب العراقي ، وكلها مدفوعة أثمانها من أموال النفظ  ، والمهاجرين
                           السوريين والعراقيين يموتون في البحار هرباً من الموت ، أفلا تخجلوا  فلم
                           يلجأوا لبلدانكم  ؟ وهم شعبكم العربي كما تتشدقون  لعلمهم بأنهم غير مرّحب بهم .
                           وبلدانكم من اغنى بلدان العالم ، وأوروبا قبلتهم رغمّ أزماتها الإقتصادية ويقول :
                       المثل الشعبي : ( الي إستحوا ماتوا ) و ( طز في أموالكم  ) ، وهي المال الحرام .
السيد أردوغان العثماني : أحلامك  العثمانية  تلاشت  بضربك لشعبك الكردي الفقير ، وما تقدمه الآن
                          لداعش وجبهة النصرة  من مساعدات ، سينقلب عليك وبالاً وعلى حكمك اللعين .
السيد فلاديمير بوتين : ما تقدمه الآن من مساعدات عسكرية لبشار الأسد ، هو عين الصواب ، لئلا تسقط
                          سوريا كلها بيد الإرهابيين ، وهي وقفة ضد أحلام  السلطان أردوغان .
جلالة الملك سلمان عبدالعزيز : المستنقع اليمني عميق ، وإذا غصت فيه  فمن الصعب الخلاص منه ،
فالشعب اليمني ليس سعيدا ً بدخول جيشكم إلى اليمن ، والمحصلة هي الغرق لا محال .
السيد حسن روحاني : إيران تقطع مياه نهر الكارون عن العراق وتبيع كل مخلفاتها وبضائعها التي
                        نفذت صلاحيتها بالعملة الصعبة للعراق ، بالإضافة لتدخلها السافر في
                        الشأن العراقي ، ولكن  !!! إحذر من العراقيين ، فهم يتناسون ولا ينسون .

266
من يرث الجنة من أتباع الديانات السماوية والأرضية ؟

      هذا السؤال كثيرا ً ما يؤرق كاهل الكثيرين وقد لا يصلوا إلى قرار قطعي لا لبس فيه ،
فكل ديانة سماوية كانت أم ارضية ، تدّعي إنها الديانة الوحيدة التي تدخل الجنة وبقية الأديان
لا حظوظ لها , والديانات السماوية : هي الديانات التي صنعتها السماء  ، وهي اليهودية  و
المسيحية والإسلام  وتشكل( المسيحية 30.5%  مليارين) (والإسلام 23.2% مليار و250 مليون)(  و
اليهودية 0.2%  19 مليون) ، ومجموع سكان الديانات الثلاث أقل من نصف سكان الأرض ،
حسب إحصاء المركز الأمركي (بيو) ، وأما الديانات الأرضية فهي الهندوسية 15% والبوذية
7% والكنفوشية والطاوية والشنتو والديانات الشعبية البائدة قبل المسيحية الصينية والأفريقية
( السانتريا ، أمباندا ، فودو وغيرها مثل (ازديك ، الإنكا ، المايا ) في استراليا واميركا ، وأما
الملحدون واللاأدريون فيشكلون 16.3% وهم ثالث المجموعات بعد المسيحية والإسلام بعدد
مليار ومائة الف  .
     ونظرة ثاقبة إلى الديانات السماوية الثلاثة المسيحية بكنائسها المتعددة والإسلام بمذاهبها
الكثيرة واليهودية بفرقها ، لرأينا الإختلاف فيما بين أتباع الديانة الواحدة لدخول الجنة ، وكل
له اسبابه وحججه  ، فيا ترى أين الحقيقة ؟ وأين الصواب ؟
     حسب المنطق والعقل  ، إن الله خلق الإنسان لأنه أحبه  ، وتقر الإديان السماوية أن الله
محبة ، وإذا كان كذلك فلا يعقل أن يخلق الله الإنسان الذي أحبه ليعاقبه ليضعه في آتون النار
والكبريت ليعذبه إلى الأبد ، أما بالنسبة إلى الأديان الأرضية والشعبية  والملحدون واللاادريون
فما هو مصيرهم ؟ وهم  أكثر من نصف سكان العالم ؟ والكثير منهم قدموا عصارة أفكارهم
لخدمة البشرية كعباقرة لا يمكن للإنسانية أن تنسى أفضالهم  ، فهل سيدخلوا النار ؟ والملايين
منهم أناس أمناء طيبين و لم يؤذوا أحداً في حياتهم ، فهل يدخلوا إلى جهنم ؟ وما مصير
الأطفال من كل الأديان والأجناس ؟ أو المختلين عقليا ً ؟
    برأيي المتواضع ، أن إدعاء الحقيقة المطلقة من أتباع أية ديانة ، إدعاء غير دقيق ،
فكلنا إخوة في الإنسانية  ، وأعمالنا ونياتنا وإيماننا وما نقدمه من خدمات للإنسانية هي
 المعول عليها ، فيا ايها الإنسان ببساطة شديدة كن إنسانا ً جيدا ً ، مفيدا ً لنفسك ولمن
حولك ، وقدّم ما بإستطاعتك لخير ومنفعة الآخرين ، ويقول المثل الصيني ، إن لم تكن
وردة ، فلا تكن شوكة  ، فمتى نعي ونعرف أنفسنا ونتصرف كبشر بإنسانية  ومحبة؟
نكون قد قد إقتربنا من الجنة  ، والله أعلم  وهو من يزكي الأنفس وهو صاحب الأمر
والنهي ، والعقاب والثواب  ، والله يلهمنا الحكمة والرأي السديد فلا نطلق الاحكام جزافاً
على غيرنا وندينهم  ، كما قال المسيح له المجد ، لا تدينوا لكي لا تدانوا  ، فهل نفعل ؟
عسى ولعل ؟
                                                            منصور سناطي
 

267
المنبر الحر / برقيات عاجلة !!
« في: 16:35 11/09/2015  »
برقيات عاجلة !!
إلسيد حيدر العبادي – اصلاحات ترقيعية لا تلبي مطاليب المتظاهرين ، كن شجاعا ً
                         واضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين مهما كانت مناصبهم ،
                         وما قمت به من إعفاءات ليس معالجة للفساد والفاسدين ، والجمهور
                         لم يشاهد أي محاسبة للرؤوس الكبيرة ومافيات النهب للمال العام .
السيد سليم الجبوري- المصالحة الوطنية عملية مهمة لإستقرار العراق ، ولكن عدم دعوة
                        العراق كحكومة للمشاركة في مؤتمر الدوحة سابقة خطيرة للقطريين
                        ومكرهم لعقد المؤتمر وتوقيته مع زيارتكم كان لغرض إثارة المشاكل .
السيد نوري المالكي – جمع التواقيع لإقالة سليم الجبوري ، لا يجنبك من المحاسبة مما سببت
                        للعراق من مآسي على كل الصعد والمنطلقات .
خلية الإعلام الحربي : لماذا لا يشاهد العراقي قتلى مجرمي  داعش عندما يقتلون في
                        المواجهة مع قواتنا ، لتكونوا  أكثر مصداقية  .
النواب المتغيبين عن الجلسات : لماذا لا يفصلون ويعوضون بنواب يخدمون العراق ،
                       فإما هم في دول الجوار أو في أربيل في فنادق خمسة نجوم ، والملايين
                       من العراقيين يفترشون الأرض مع أطفالهم .
القناة البغدادية : ألف تحية لقناة البغدادية ، فهي تجسد بحق ما يريده العراق والعراقيين ،
                     وتعري الفاسدين مهما كان شأنهم دون وجل أو رهبة  ، نأمل أن تحذو
                     بقية القنوات حذوها .
إلى كل المناضلين من المتضاهرين الغيارى : عليكم تفعيل مطاليبكم وإقتحام المنطقة
                    الخضراء إذا إقتضى الأمر ، فأخر العلاج هو الكيّ كما يقال ، ولستم
                    أقل شأنا ً من إخواننا المصريين ، الذين صححوا مسار ثورتهم بأيديهم
                    عندما إنحرفت عن مسارها . وتتعاونوا مع الجيش الذي هو سور للوطن ،
                    كما فعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وأن تتوحدوا  في
                    مطاليبكم وتختاروا قيادة تتكلم بنبض الشارع ومعاناة العراقيين .

إلى قادة الجيش العراقي : عليكم التنسيق و مساعدة الثوار المتضاهرين في حالة عدم
                   الإستجابة إلى مطاليبهم  ، وإستلام السلطة وتسليهما للشعب المنتفض ،
                  فهذا هو يومكم يا أسود فلا تترددوا .

                                                                 يكتبها : منصورسناطي

268
مآساة المهاجرين من الدول العربية والإسلامية ، إلى أين ؟

   تقول المنظمة الدولية أن أكثر من 3500 شخصا ً قضوا غرقاً لعبور البحر الأبيض المتوسط
خلال عام ، ويقول المراسل جويل سليمان  أن معدل وفاة المهاجرين هي 10 أفراد غرقاً في اليوم
للوصول إلى سواحل جنوب أوروبا  كاليونان وإيطاليا واسبانيا ، وخفر السواحل الإيطالية أنقذوا
4400 في قناة صقلية خلال يومين ، وهي أكبر عملية إنقاذ في التاريخ  ، مما دفع مفوضية الأمم
المتحدة أن تعرب عن قلقلها البالغ إزاء هذه الكارثة الإنسانية .
    ويقول ميليسا فليمنغ أن هناك 10 الآف لاجىء قد وصلوا إلى صربيا عابرين الحدود اليونانية
المقدونية  ، وهناك الآن في جزيرة كوس 12 ألف لاجىء قادمين أغلبهم من سوريا والبقية موزعة
من العراق وأفغانستان وإيران وبنغلادش وباكستان ، للبحث عن حياة آمنة ومستقبل أفضل واكثر
الجزر المستقبلة لهم هي : كوس وميتيلتي وسامو وكاليمنوس ، وتقول  المنظمة الدولية للهجرة أن
3573 غرقوا حتى 28 آب الجاري ، وتعتبر اليونان الدولة الأكثر إستقبالاً للمهاجرين الفارين من
أوطانها عبر جزرها البحرية الواسعة المتناثرة في البحر المتوسط وبحر إيجه ، وقد دخل 110
آلاف إلى المجر ، حيث المهاجر لا يحتاج إلى جواز سفر للتنقل فيها في طريقه إلى الدول الغنية
كالنمسا وألمانيا والسويد ، ويقول روسكي أن حوالي 2000 شخصاً يعبرون الحدود يوميا ً ،وهناك
سور عالٍ يجري تشييده بعلو 4 أمتار للحد من زخم الهجرة  ، وتقول الإحصاءات أن حتى 28 آب
المنصرم  وصل 160 ألفا ً لليونان و104 ألفا ً لإيطاليا منذ كانون الثاني ، ويعبر إلى غيفيليا 3000
مهاجر يوميا ،ًوفي مقدونيا يستقلون القطارات والحافلات إلى الحدود الشمالية  ، وأبرز نقاط العبور :
صقلية  بين سالونيك وكاكافيا إلى اليونان ومقدونيا ومورافيا وكيليبيا وكرواتيا  ، والمآساة مستمرة .
    والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ولجاجة ، ما الذي يدفع بالمهاجرين للمخاطرة بحياتهم للوصول
إلى بلدان الكفر والإلحاد كما يقول بعض المنافقين والمغالطين للواقع المرّ الذي تعيشه شعوب الدول
العربية والإسلامية ؟ والتي تقامر بحياتها وتعلم بمخاطر الموت ، ومع ذلك تركب موجة المجازفة .
    الجواب البسيط الذي لا يخفى للقاصي والداني  ، أن الواقع المزري للحكومات الدكتاتورية  التي
ليس لكرامة الإنسان  وحريته مكانة في حساباتها  ، بالإضافة إلى الواقع الإقتصادي المؤلم الذي
يؤرق كاهل الفقراء ، فالحكومات درجت على النهب والسلب للعيش في بحبوحة هي وحاشياتها
وغالبية السكان ترزح تحت خط الفقر ، ومن إفرازاته الجهل والمرض والمعاناة الجسدية والنفسية .
   أما بالنسبة إلى الهجرة الداخلية فنظرة إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان والصومال
فنرى الملايين يسكنون الخيم وبعضهم في العراء ، والمحصلة هي الموت غرقا ً في البحار  أو
يقعوا فريسة لسماسرة الهجرة  ، لدفع كل ما يملكون للخلاص من جحيم حكوماتهم التي لا ترحم
عوائلهم وأطفالهم  ، فمتى تنتهي هذه الكارثة الآنسانية التي هي في إزدياد وتوسع ؟ ونظرة إلى
الصور التلفزيونية ومنافذ التواصل الإجتماعي والدمار للبنية التحتية في مناطق القتال الدامي ،
فهي صور محزنة حقا ً لهول المآساة  .
    والحل : على دول العالم التكاتف والتعاون لوضع حلّ عادل وفق مبادىء الأمم المتحدة التي
من أبجدياتها حق الإنسان في الحرية والكرامة والإختيار ووفق خطة شاملة لإستقبال الفارين من
المناطق الحربية  المنكوبة  وخاصة الأقليات  العرقية والدينية التي ليس لها ميليشيات تحميها من
ظلم المتشددين الإسلاميين ، مثل داعش وجبهة النصرة  والقاعدة ومن لفّ لفهم من عشرات
المنظمات الإرهابية  التي تعيث في الإرض فسادا ً وتخريبا ً للبنى التحتية ونفسية الإنسان ، فهل
يفيق المجتمع الدولي برمته على هول المآساة والسبل الناجعة لمعالجتها ؟ كلنا أمل ورجاء ....

                                                           منصور سناطي

269
المنبر الحر / برقيات عاجلة...
« في: 13:18 21/08/2015  »
برقيات عاجلة...
+السيد حيدر العبادي : الشعب كله معك والمرجعية معك ، والفرصة سانحة للضرب
بيد من حديد على الفساد والفاسدين ، للسير بالعراق نحو الخلاص من المحاصصة .
+السيد نوري المالكي : الجوء إلى إيران لا تنقذك من المحاسبة إن كنت مذنيا ً ، ولا
أحدا ً فوق القانون ، فلا يصح إلا الصحيح في نهاية المطاف .
+ السيد أردوغان : ضربك للأكراد المساكين لا مبرر له ، وحساباتك ستنقلب عليك
وتقوّض أيام حكمك وتقلل من شعبيتك  ، فشهر العسل بينك وبين الأكراد قد إنتهى ،
وضربك لداعش هو ذر الرماد في العيون ، فأنت من يمول داعش منذ ظهورها ولا
تزال تركيا الممر الرئيسي لجحافل الإرهابيين إلى سوريا والعراق .
+ السيد فؤاد معصوم : المصادقة على أحكام الإعدام على الإرهابيين الملطخة أياديهم
بدماء العراقيين خطوة في الإتجاه الصحيح ، ليكونوا عبرة لمن إعتبر، وتطبيقاً للدستور .
+ إلى قادة المظاهرات والمتظاهرين : مطاليب المواطنين الممكنة في الوقت الحالي
خير من المطاليب التعجيزية في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به العراق .
+ السيد أوباما : في سوريا لا توجد معارضة معتدلة ، فكل المنظمات إرهابية ولا فرق
بينها إلا درجة بشاعة أفعالها  وجرائمها  ، التي شيب لها الولدان كما يقال .
                                                   يكتبها : منصور سناطي

270
مفهوم الضمير والشرف والأمانة لدى البعض ؟
  الضمير هو التمييز بين العمل الصائب والعمل الخاطىء ، بين( الإستقامة والنزاهة)
وبين( الكذب والتحايل )، بين ما يتفق مع القيم الأخلاقية السائدة وبين ما يتعارض معها ،
وهذه طبعا ً تختلف من مجتمع إلى آخر ،
   والشرف : هو مجموعة من القيم الجميلة والخصال الحميدة يجب أن يتصف بها الفرد
كالصدق والأمانة والشجاعة والمروءة وكتم الأسرار و الوفاء وغيرها من الصفات التي
تجعل المرء شريفا ً في نظر الناس ، وهذه أيضا ً تختلف من مجتمع إلى آخر ، ففي
المجتمع الشرقي يختلف المفهوم بين الذكر والأنثى  ، فإذا كانت أنثى ، فالشرف يخص
جسدها ، فكل عمل يخدش الحياء قبل الزواج ، أو بعد الزواج وأية علاقة خارج نطاق
الزوجية ، تسقط إجتماعيا ً ، أما الذكر : فكل ما يتعلق بمحارمه كالأم والأخت والبنت
 والزوجة  ، وأية علاقة خارج الزواج ، يصبح شرفه في مهب الريح في نظر الآخرين  .
     أما في المجتمع الغربي فجريمة السرقة وخيانة الأمانة والتحايل على المال العام
كالتزوير وإخفاء المعلومات والرشوة وغيرها من الجرائم ، فهي لا تقل عن جريمة
الزنا في نظر القانون ، ويسقط  إجتماعيا ًمن إرتكب مثل هذه الأعمال وتعتبر مخلة
بالشرف .
   و الأمانة هي أن يكون الأنسان أمينا ً على ما أتمن عليه ، كأن يكون أمينا ً على
محارم الغير ، وأن يردّ الأمانات إلى أهلها ، فمن أتمن على القليل ، وأوفى بعهده
وصان الأمانة  ، فيؤتمن على الكثير ويكون مصدر ثقة الآخرين ، وأن يقوم بعمله
بكل إتقان وأمانة دون تقصير ، وخاصة الذين في قمم المسؤولية  ، فالحفاظ على
المال العام ، (أمانة)  ومعاملة الناس سواسية حسب القانون (أمانة) ، والحفاظ على
القسم ( بفتح القاف ) (أمانة ) ، فهل حافظ المسؤول على ضميره وشرفه وأمانته ؟
عندما تبوأ المنصب وعامل الناس بعدالة وسواسية ؟ولم تمتد يده للمال الحرام؟
   إن ما يجري في العراق اليوم من خيانه للوطن والولاء للأجنبي ، وسرقة المال
العام وهدره ، وعدم الإخلاص في العمل والرشوة  ، والمعاملة غير العادلة للناس
حسب الإنتماءات  الدينينة والعرقية والطائفية  والمناطقية  ،  وعليه وجب محاسبة
المسؤول مهما كان ترتيبه في سلّم المسؤولية  ، فيصبح معدوم الضمير والشرف
وخائن للأمانة  ، فهل يتوب من فعل تلك ألأفعال بحق الوطن  والمواطنين ويعلن
بالفم الملآن أمام الملأ بأنه أخطأ ومستعدا ً لتصحيح الخطأ ليعود إنسانا ً  سويا ً
شريفا ً أمينا ً مخلصا ً بضمير حي ، ، وأن تكون حزمة الإصلاحات التي أعلنها
الدكتور حيدر العبادي نبراسا ً لكل من أخفق ليهتدي لطريق الحق والصواب في
هذه الدنيا ويغدو مرفوع الرأس ، و يكون قد عمل ما يرضي الله لأبديته ، فكلنا
بشر وقد نخطىء ، فالإعتراف بالخطأ فضيلة ، أما التمادي بالخطأ فهو الشرّ
بعينه ، فهو على المدى البعيد لا يفيد الفرد ولا المجتمع على حد سواء ، فهل
نتعض ؟ نتمنى ذلك ....
                                                        منصور سناطي


271
هل ينجح العبادي في القضاء على الفساد والمحاصصة المقيتة ؟

    يبدو أن الكيل قد طفح بالعراقيين ، مما حدا بهم للنزول إلى الشارع ، والمطالبة
بحزمة إصلاحات منها أزمة الكهرباء في هذا الصيف اللاهب ، والبطالة والنقص
الحاد في الخدمات  ، وقضايا المهجرين  ، والفساد المالي والإداري في كل مفاصل
الدولة  ، حيث ظهر العراق من أكثر الدول فسادا ً بعد الصومال ، كما أن المحاصصة
الطائفية والحزبية والقومية والاثنية  المقيتة ، أرهقت مضاجع العراقيين بعد سقوط
نظام صدام في 2003 ولحد الآن ، ومشكلة داعش التي تحتل ثلث مساحة العراق ،
ولا تزال تهدد كل العراقيين دون إستثناء ، ولكن إلى متى  ، وهل بعد أن إنتفضت
11 محافظة  سينجح العبادي بترضية وإقناع تلك الجماهير ؟
   أعلن العبادي حزمة إصلاحات  ، بعد دعوة السيد السيستاني بالضرب بيد من حديد
على الفاسدين وتعيين المسؤولين بناء ً على الكفاءة وليس بناء على الإنتماءات  ، وعليه
قدّم مشروع  إصلاحات  منها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
والمخصصات الإستثنائية  وتقليص الحمايات وترشيق الوزرات وتقليصها توفيرا ً
للنفقات  ، وتشكيل لجنة محايدة من القضاة  النزيهين المعروفين بالكفاءة والوطنية
لمكافحة الفساد على مبدأ ( من أين لك هذا )   لكل المسؤولين مهما كانت مناصبهم
وإنتماءاتهم  ، ووضع الشخص المناسب حسب الكفاءة والإختصاص في المكان المناسب ،
وأعادة النظر في الرواتب التقاعدية لكبار المسؤولين  ، وملفات الفساد والمتسببين في
هدر المال العام ، والمقاولات المشبوهة  ، التي كلفت الخزينة مليارات الدولارات ،
فهل ينجح الدكتور العبادي في مسعاه ؟
    الحقيقة التي يعلمها كل من إشتمّ رائحة العقل وينظر إلى الأمور نظرة موضوعية
ثاقبة  ، أن أهم  المنجزات التي ينتظرها العراقيون هي التخلص من المحاصصة ،
التي ستسبب خراب العراق وضياعه  ، فإن لم يضع العراقي المسؤول العراق نصب
عينيه كوطن للجميع  بغض النظر عن أي إنتماء ، فإن حاله سيكون أسوأ من لبنان ،
 الذي لا زال يترنح تحت وزر المحاصصة  لعقود ولا تزال أزمته متفاقمة  ، ولا
يزال دون رئيس جمهورية  ، فهل نتعض ونقف خلف العبادي ، بشرط أن لا يتحول
إلى دكتاتور آخر كصدام ومن بعده  نوري المالكي ، فالعبادي ورث عبئاً ثقيلا ً وهو
ليس مسؤولا ً عن جبل الأزمات التي ألقيت على كاهله ، ولكنه مسؤولا ً دستوريا ً
وأخلاقيا ً عن إصلاح الدولة العراقية والضرب بيد من حديد على كل فاسد مهما كان
موقعه ، والشعب كل الشعب مع القضاء على الفساد ، وإذا تمّ القضاء على الفساد
فالملف الأمني هو تحصيل حاصل لمتانة الجبهة الداخلية  ، والقضاء على الإرهاب
مرهون بالقضاء على الفساد المالي والإداري  والمحاصصة المقيتة  ، وسنرى في
الأيام القادمة من هو الوطني الشريف المضحي بالمكاسب الشخصية خدمة للمصلحة
الوطنية العامة ، ومن هو الخائن لوطنه وضميره  الذي أثرى من السحت الحرام .
                                                          منصور سناطي

عي

272
أنانية الرجل وتصرفات المرأة ...

    الأنانية هي حب الذات ، وهي الإستحواذ على كل ما يمتع تلك الذات  وسلوك السبل المؤدية
إلى حب  (الأنا ) دون الإكتراث لمشاعر الآخرين وإحتياجاتهم ، ولهذا السبب يكون الأناني غير
مرغوب في معاشرته منبوذا ً حتى من أقرب الناس إليه ثمّ من معارفه ، ويكون الشخص الأناني
قليل الأصدقاء ، لأن حبه الزائد لذاته ينفّر المحيطين به  .
   وسقنا هذه المقدمة لشكوى بعض النساء من أبناء جاليتنا من تصرفات أزواجهنّ ، حيث لا
يبالون بهنّ  فيذهبوا إلى المقاهي والبارات والمطاعم   ولا يعودوا  حتى بعد منتصف الليل  ،
تاركين زوجاتهم وأطفالهم إن وجدوا  ، في البيت لوحدهم ، وفي حالة شكوى الزوجة من هذه
الحالة ، ينفعل الزوج ويلجأ إلى الشتيمة والضرب أحيانا ً ، فتبدأ المشاكل الزوجية وقد تنتهي
بالطلاق لا سامح الله  ، إن لم يصلح الزوج حالته ، ويراعي مشاعر زوجته وحاجتها لوجوده
بين أسرته وأطفاله  ، فهي بشر مثله  ، تنتظر عودته من العمل بشغف ، ولكن بدل المجيء إلى
البيت يذهب إلى أماكن الترفيه إشباعا ً لأنانيته وحبه الزائد لذاته .
    وقد تكون المرأة هي السبب أحيانا ً في نفور الزوج من البيت ، بسبب كثرة النكد والشكوى
والجدل غير المجدي ، في أمور تافهة ، أو الطلبات التعجيزية الكثيرة التي لا طاقة للزوج في
تحمّلها ، أو لا تهتم بزينتها ، ولا تهيء الجو المريح الهادىء فيهرب من عش الزوجية للترفيه
عن نفسه ونسيان مشاكله التي قد تكون الزوجة سببا ً في ذلك دون أن تعلم .
     وعليه فعلى الزوج أن يهتم بمشاعر زوجته ، وأن يخرجا سوية  ، كأن يصحبها إلى منتزه
ما أو إلى مطعم للعوائل ، أو في زيارة الأقرباء والأصدقاء  ، فكم يسبب هذا في زيادة التلاحم
الأسري واواصر الألفة والمحبة بينهما ، وعلى الزوجة الذكية أن توفر الجو المفرح البهيج في
داخل البيت بحيث تجعل الزوج مشتاقا ً للعودة  إلى بيته ليرى الزوجة بهندامها الجميل  ووجها
البشوش في إستقباله  ، فحبذا لو ترك الزوج أنانيته ، وبالمقابل أن تترك الزوجة النكد والشكوى
 والتذمر ، لخلق أسرة فاعلة قوية ، وبالتالي أطفالاً أصحاء من الناحيتين النفسية والتربوية في
المغترب  الذي يعج بالمشاكل وخاصة أن باب الحرية مفتوح على مصراعيه ، وإذا كانت
العلاقة بين الأب والأم على مايرام تنعكس بالإيجاب على الأطفال ، وإذا كان العكس يكون
الأطفال الضحية ، والمشاكل الناتجة من العلاقة السلبية بينهما لا تحمد عقباها على الأطفال
فهل نتعض ونلتفت إلى هذه الظاهرة  ولا نقلل من أهميتها  ، من أجل عائلة فاعلة وقوية
لا تهزها  العقبات والمطبات ، أمام أخطارالمجتمع المنفتح ، نتمنى ذلك لكل الأسر الكريمة
في البلاد والمهجر على السواء .
                                                                             منصور سناطي

273
مقارنة بين خرفان المجازر والإنتحاريين ...
    تعصف بعالمنا اليوم مشكلة رهيبة وهي الإرهابيين ، وخصوصا ً الإنتحاريين ، الذين يفجرون
أنفسهم بين الإبرياء لقتل الآخرين ، وهي كالقنابل الراجلة التي تسير على قدمين لتهديد  أمن الناس
وحياتهم وتحويلها إلى كابوس يؤرق مضاجع المجتمعات لا على الصعيد القطري فقط ، بل على
الصعيد الأقليمي والدولي ، ونرى أن غالبية الإنتحاريين هم من المسلمين  بأسم الدين ، والدين
الإسلامي منهم براء  ، ويعتبرون ذلك جهادا ً في سبيل الله ، وهو ما نفته وشجبته كل المرجعيات
الدينية وبالأخص الإسلامية  ، ولكن الملاحظ أنها في إزدياد بشكل مقلق لكل دول العالم الآن ، حيث
ضرب الإرهاب ثلاث قارات في يوم الجمعة الماضي وكانت الضحايا بالعشرات من المصلين وغيرهم
فأين يحتمي الناس ؟ وحتى دور العبادة أصبحت غير آمنة ...
   وتتصدر السعودية قائمة الإرهابيين ، ففي الحادي عشر من سبتمبر2001 الطائرات التي ضربت
برج التجارة العالمي في نيويورك كان 15 منهم سعوديين وإماراتيان ولبناني ومصري ، وأسامة بن
لادن كان سعودياً ، ومفجر المسجد في الكويت سعودي ، والمسؤول الميداني لجبهة النصرة الذي
قتل مؤخرا ً سعودي ، والطائرة بدون طيار التي قتلت ( الربيش) من قيادات القاعدة في اليمن سعودي
وأكثر السجناء في العراق بعد العراقيين سعوديين ، وهناك دول أخرى كتونس والإمارات وليبيا
والجزائر ومصر وتركيا والشيشان والمغرب ووو ، فيها مفقسات تفرخ الإرهابيين وتصدرها إلى دول
العالم ، وخاصة سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر  ، وأصبحت كل دول العالم مهددة بنار الإرهاب ،
والإنتحاريين ، والحق يقال أن السعودية هي المصدر الرئيسي للإرهاب لما تنفقه على المدارس الدينية
في مختلف بلدان العالم ، وأكثر المتخرجين من تلك المدارس ، يكفرون الآخر المختلف ، أو تصدّرعنهم
بعض الفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ، وخاصة بعض الدعاة السعوديين .
    والسؤال هو ، كيف ولماذا ومن يتم تجنيده  ليفجر نفسه طواعية ؟ كالمنوَم ( بفتح الواو) مغناطيسياً
والمخدَر عقله  ، وأكثر الإنتحاريين ، أفراد بائسين فاشلين حشاشين أميين ، يتعرضون لعملية غسل
دماغ ، فيلبس الحزام الناسف ليقتل أكبر عدد من  الأبرياء .
     ونلاحض الخرفان والثيران عندما تساق للذبح تشعر بالغريزة  إنها ستذّبح  ، فنلاحظها تقاوم
جزاريها  ، بعكس الإنتحاريين ، فهم يفضلون الموت على الحياة للفوز بالحوريات الموعودة لهم ،
كما يصورها لهم  ملقّنيهم  ، فيسيروا نحو الهدف كمن هو في غيبوبة ليموت طواعية و بفرح .
    والسؤال هو أين يكمن العلاج الناجع لهذا الوباء الذي إستشرى  وزاد ، كما تكبر كرة الثلج
عند دحرجتها ، فقتل الإرهابيين ليس هو الحل ، ويكمن الحل الأمثل على المدى البعيد ، إعادة
النظر بكل المناهج الدينية في الدول الإسلامية والعربية خاصة والعالمية عامة ، لنبذ الكراهية
وقبول الآخر ، وأن تسلك المدارس الدينية نفس المسلك  ، وضرورة الرقابة الصارمة على
الجوامع لتوحيد الخطاب الديني ، وأن تقتصر الفتاوى بدار الفتوى فقط  ، وأن يشجب العالم
بأسره ما تقوم به المجاميع الإرهابية وتحريمه وفي مقدمتهم من هم في القمم من رجال الدين ،
المعروفين بتسامحهم وإنسانيتهم وقبولهم الآخر المختلف  بغض النظر عن الدين أو القومية أو
المذهب ، فكل البشر أخوة في الإنسانية ، والله خلق الإنسان لأنه أحبه ، وهو الذي سيحاسبه في
يوم القيامة  ، ولم ينصب أحدا ً وكيلا ً له لمحاسبة البشر وهم أحياء ، فهل نتعض ونفيق من هذه
الغيبوبة  ؟ ونقدّر المخاطر التي تعصف بالبلدان  المبتلاة بهذا الإرهاب ؟ وخاصة سوريا والعراق
وليبيا واليمن وتونس ومصر ، ورقعة الإرهاب في إتساع أفقي ، فالقضاء على الإرهاب يبدأ من
منابعه ومن يمول الإرهاب لا يقل خطورة من الأرهابيين ، بل هو في نفس الخانة الجرمية  ،
ولكن  نريد أفعالا ً ملموسة لا أقوالا ً وشجبا ً  فقط ، فهي لا توقف الإرهاب ولا تقضي عليه ،
بل تزيد النار إشتعالا ً وسعيرا ً .
                                                         منصور سناطي

274
أكد : مسيرة زاخرة  بالعطاء ، ولكن !!!

  في نيسان 2003 وبعد مخاض عسير صدرت جريدة اكد ، بجهود مؤسسها الصديق العزيز
الراحل باسل الصفار ، وبقية الأخوة هيئة التحرير وإستمرت  بالصدور حتى بعد رحيل مؤسسها
وتبناها شقيقه الأستاذ سلام الصفار  ، وتوالى على رئاسة تحريرها العديد من الأخوة  الأساتذة  :
ماجد عزيزة  واكرم سليم و د- كاترين ميخائيل   . وأكد صدرت لتبقى كما عاهدنا مؤسسها .
   وقد توقفت  اكد عن الصدور شهورا ً عديدة ، لأسباب لا مجال لذكرها في هذا المقام ، وقد
 عادت مجددا ً إلى قرائها بحلة جديدة وإيمان راسخ لا يلين ، بنفس مسارها الأول  ، جريدة
علمانية ثقافية أجتماعية سياسية  شاملة غير منتمية لأية جهة  ، وتحترم كل الأراء البناءة التي
تخدم الفكر العلمي المتنور ، من أجل خدمة أبناء الجالية في المهجر فهي منهم وإليهم ، ومن
أجل خير وطننا العزيز ورفعته ، وأفكارنا منفتحة لكل الإقتراحات والأراء التي تردنا بغية
الإرتقاء بمستوى الجريدة إلى الأفضل ، وبالتعاون المخلص بين رئيس و هيئة التحرير وبالتفاعل
مع القراء الأعزاء ، ستثمر الكلمة الرصينة ، وتؤشر على مكامن الخلل إن وجد ، فالصحافة هي
السلطة الرابعة التي تسلط الضوء بكل شفافية وتجرّد للوصول إلى كبد الحقيقة ، فهي رصاصة
حبر كما يقول رئيس التحرير الأخ ابو سيف . وهذا لا يتحقق إلا بتعاون القراء  ورفدنا بأرائهم
ومقترحاتهم ونتاجاتهم الفكرية والأدبية والعلمية والإجتماعية  ، نسأل الله التوفيق  ، ومن أبناء
جاليتنا الدعم والإسناد ، مع خالص محبتنا لكل متصفح جريدتنا بدون إستثناء .
                                                              منصور سناطي

275
التأخير وما ادراك ما التأخير ؟؟؟
  التأخر سمة غير محببة لنا جميعا ً ، فعندما يعدك زيد من الناس ولا يأتي في الوقت
المحدد تتضايق وتقلق وقد تغضب ، سيما إذا كان سبب التأخر تافها ًو غير مقنع ،وإذا
تأخر صاحب العمل في دفع أجرة العامل يتضايق العامل لأنه يحتاج أجرته وينتظرها
بشوق للإيفاء بإلتزاماته تجاه عائلته ومصروفاته ، وإذا ذهبت إلى ندوة وموعدها يكون
في الساعة السادسة وتحضر أنت ولا تبدأ الندوة حتى الساعة الثامنة تتضايق وقد تغادر
لأن لك إلتزامات أخرى أو موعدأً أخر ، وهذا ما نلاحظه في بعض الندوات والإجتماعات
لعدم إلتزام  بعض أبناء جاليتنا بالموعد المحدد .
    وعندما يطلب منك أحداً من أصدقائك أو أقربائك مساعدة مالية أو عينية ، وكان بمقدورك
مدّ يد العون ، لكنك تقول له تعال غدا ً أو بعد أسبوع  ، فأنت لا تضمن ظروفه ولا ظروفك ،
فخير البر عاجله كما يقال ، فخير العمل أن يتمّ في أوانه دون تأخير .
    وقت تأتي فرصة التقديم لدراسة معينة  أو وظيفة، وتأجلها  ، وعندما تذهب  لتقدم اوراقك
يكون الوقت قد فات  فتخسر فرصتك ، وقد لا تأتي ثانية ، فتندم ولكن بعد فوات الآوان .
    وقت تدعى لحفل فرح فلا تحضر ، أو قد يكون هناك وفاة  ، فتتأخر في المشاركة ، وبعد
مدة  تذهب ، فتكون المناسبة قد مرّت فتستقبل ببرود : فتقول مبروك ، أو البقية بحياتكم  ،
ترى أن مشاركتك المتأخرة فقدت قيمتها وكأنها لم تكن .
   وإذا أسأت إلى أي كان ، فتعتذر في حينها فتنتهي المشكلة ، ولكن إذا تأخرت ، فتغلظ
القلوب ويتراكم الغضب ، فعندما تأتي لتعتذر قد لا يقبل منك . وكذلك في حالة المرض
فإذا لم تعالجه ، فقد يسبب مضاعفات وقد يصعب العلاج  أو لا يفيد في بعض الأمراض
السرطانية بعد أن يتسرب ويتشعب في الجسم  ، بينما علاجه سهلا ً في البداية  .
   أما فيما يخص الروحانيات ، فتأجل الصلاة ، فقد يوسوس لك الشيطان ، وتسير في
الطريق المنحرف  ، وتصاحب أصدقاء السوء ، وتتعلم العادات المؤذية لجسدك ونفسك
كالتدخين و الخمر والمخدرات وغيرها  لا سامح الله  ، وتقول في نفسك ، سأتركها بعد
أسبوع  أو بعد شهر  فتكون العادة السيئة قد تركزت ويصعب  التخلص والإنفكاك منها ،
فكلما أبتعدت عنها في البدء كان أفضل ، وكلما أسرعت وصممّت في الإقلاع عنها كان
أجدى وأنفع .وبهذا لا تترك فرصة  للشيطان لإغوائك ، فلا تكن فريسة سهلة بالإبتعاد
عن الموبقات ، فأنت الآن في هذه اللحظة قم بالعمل الواجب إذا إستطعت ، ولكن لا
تضمن أنك تستطيع فعل ذلك بعد ساعة أو بعد يوم ، فهل نتعلم أن لا نتأخر في عملنا
ومواعيدنا  وعمل الخير في الماديات والروحانيات ، نتمنى ذلك للجميع .
                                                               منصور سناطي

276
  كيف ومتى نصلي ، ولماذا ؟

   الصلاة هي صلتنا بالله ، وهي الجسر الرابط بين الخالق والمخلوق ، وهي مفتاح من مفاتيح السماء ،
وهي الخيط اللامرئي بين الروح الإنسانية والروح اللامرئية الميتافيزيقية ( ما وراء الطبيعة ) ، التي
نؤمن بوجودها ، التي هي روح الله ، وإلا لماذا نصلي ؟
    وعندما نصلي يجب أن نقصد بعمق كل كلمة في صلاتنا ، ونقطع صلتنا بالعالم الخارجي روحيا ً ،
ونتكلم مع الله بتواضع وخشوع  ، فمن نحن تجاه عظمته ؟ وعلينا الإيمان بالصلاة المعبّرة عن محبتنا
وشكرنا ، فخلقنا لأنه يحبنا ، وهو سبب وجودنا ، وأن لا تشغلنا عن خلوتنا وصلاتنا مشاغل العالم
ومشاكله ، وأن يكون تركيزنا على فلسفة الصلاة واهدافها .
    واغلب الناس تصلي عند الشدائد والضيقات  ، واكثرها طلبات  ، تريد أن تأخذ ، وتريد الإستجابة
لطلباتها ، وعندما لا تستجاب  ، تصاب بخيبة الأمل ، بل قد تفقد إيمانها  ، والحقيقة في مثل هذه الحالة
تستند لقول المسيح له المجد ، أطلبوا تنالوا ، إقرعوا الباب يفتح لكم  ، ولكن تنسى بأن علاقتها مع الله
علاقة مصلحة  ، فهي غير متصالحة معه ، فعليها اولا ً أن تتصالح معه ، ومن ثمّ تطلب الإشياء الروحية
أولا ً ، فتطلب ملكوت الله وبره وغفران الخطايا  ، وبقية الإشياء الدنيوية  تتركها حسب مشيئته ، لأنه
أعلم منهم  وما هو صالح لهم في دنياهم  وأبديتهم .
   أما طلب الأشياء المادية ، فيجب أن تكون فيما يحسن في نظر الله و تكون منطقية ، فلا يعقل أن نطلب
ربح ورقة اليانصيب أو الربح في كازينوهات القمار ، أو أن نطلب وظيفة لا تناسب مؤهلاتنا ، فالله
لا يستجيب لهكذا طلبات  ، فعلينا أن نشكره على الدوام سواء إستجاب أو لم يستجب ، في ضيقاتنا
واحزاننا وافراحنا وفي كل أوقات حياتنا .
    والصلاة ليس لها وقت محدد ، علينا أن نصلي في كل حين ، فهي تعلمنا الصبر والتواضع وتحدّ
من كبريائنا ، وتمد جسور الصداقة والمحبة مع الله ، وتعلمنا الندامة عن أخطائنا وآثامنا ، وعندما
نصلي من أجل الآخرين ، تنتهي الكراهية والحقد من أفكارنا ، فلا يعقل أن نكره إنسانا ً ونصلي من
أجله ، ونصلي من أجل المرضى والفقراء والمحتاجين والمشردين  ومن أجل السلام في العالم  ،
وبهذا نضع كل هذه المشاكل والطلبات أمام الله ونطلب منه الحل ، ولكن !  حسب مشيئته ، وهذا
يجلب لنا الراحة النفسية ، فالحمل الذي كان على اكتافنا ، وضعناه أمام الله ، كما قال المسيح لنا:
تعالوا إليّ أيها المتعبون وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم  . الصلاة إذا ً تصنع المعجزات ، وما علينا
إلا المداومة على الصلاة وشكر الخالق ، وطلب غفران خطايانا  ، وأن نعمل حسب تعاليمه
ووصاياه ، وندع بقية الأمور لمشيئته فهو أعلم بما هو صالح لنا ، وما يخبئه لنا المستقبل ، وأن
لا نتوقع الإستجابة السريعة لما نطلب ، بل إن الله طويل الأناة ، يستجيب في الوقت الذي يرتأيه
وقد لا يستجيب  ، لأنه قد لا يصبّ في صالحنا في نهاية المطاف ونحن لا نعلم .
                                                           منصور سناطي
   
     

277
عندما يكون صاحب الدارشريكاً مع اللصوص !!!

     ما اسهل على اللصوص لسرقة الدار ، إذا كان صاحب الدار أو أحد أفراد أسرته
شريكا ًوعميلا ً لهم  ، فكل الذي يحتاجونه هو التنسيق بين الزمان والمكان والإختيار
الأنسب لتتم السرقة بشكل سلس ، لأن الخيانة من داخل الدار أشدّ قسوة من السرقة .
    وما دفعني لكتابة هذه المقدمة ، هو إبتلاء العراقيين على مرّ التاريخ بالعملاء و
اللصوص ، فلم نتعلم ولن نتعلم من دروس الماضي ،فلا زال الخونة في تزايد مهول
واللصوص يتكالبون عليه من كل حدب وصوب ، لكثرة خيراته من جهة ، وهشاشة
جبهته الداخلية من الجهة الأخرى ، لكون حكامه خونة وعملاء وشركاء للطامعين .
    عندما كان الحكم الملكي ، كانوا يتهمون الحكومة بالعمالة للإنكليز ، وبعد مجيء
عبدالكريم قاسم ( الرجل النزيه ) قتلوه ليتسنى لهم نهب خيرات البلد، وبعد عبد السلام
وأخيه عبدالرحمن عارف ، إستمر الحال على هذا المنوال ، ثمّ جاء البعث ، وزادت
واردات العراق بشكل مهول ، فكان النهب بشكل مهول أيضا ً ، وما تبقى صرف على
التصنيع العسكري ، وبعد رحيل صدام في 2003 ، تنفس العراقيون الصعداء لعلهم
ينعمون بالأمان والرخاء والإستقرار  ، فكانت الطامة الكبرى  ، فأصحاب الكلمة ومن
في القمم وسفوح السلطة ، خونة وعملاء وسرّاق ، ومنذ إثنى عشر عاما ً ، والإرهاب
ينخر جسد العراق ، والملايين والمليارات نهبت وتحولت إلى البنوك الخارجية ، ولا
زال المواطن العراقي المسكين يعاني ليس من الفقر والعوز فقط ، بل من فقدان الأمن
ولا يزال لا يؤمن على حياته لوجود العملاء والخونة شركاء للسرّق والإرهابيين .
    إن مهزلة داعش وسيطرتها على ثلث مساحة العراق ، دليل صارخ على ما ذهبنا
إليه ، فلولا خيانة صاحب الدار وعمالته للسّراق والإرهابيين لما إحتلوا الموصل وثم
الرمادي وصلاح الدين ومناطق شاسعة من ديالى وصولا ّ إلى جرف الصخر ، وما
حدث في الرمادي مؤخرا ً ، يدمي قلب كل عراقي شريف ، ويخزي كل عميل أن
يخون بلده وشرفه خدمة للإرهابيين والسرّاق لأسباب مادية نفعية أو سلطوية أو
إنتقامية كيدية ، وما دام هناك شركاء من داخل البيت العراقي مع الإرهابيين، فلا
إستقرار ولا أمان والنهب سيستمر، والعراقي سيصبح غريبا ً في بلده مسلوب الحق
مستباح الكرامة يرزخ تحت خط الفقر . والحل الأمثل والصحيح ، هو تنظيف البيت
العراقي من العملاء والخونة ، ليتسنى لنا القضاء على السرّاق والإرهابيين ، وبغير
ذلك ستكون هناك سلسلة لا تنتهي من الإنتكاسات وخيبات الأمل ، والدمع والدم الذي
سال لحد الأن أنهارا ً ، سيزداد سيلانا ً لا سامح الله .
                                                                     منصور سناطي

278
أدب / عيد ميلادك
« في: 12:18 06/05/2015  »
                    عيد ميلادك
عيد ميلادك ، في  أيار
ودارت الأيام ..
ونحن نسير مع المدار
والفلك  لا يخبرنا
عن قوادم الأيام ..
وما في جعبتها ..
من أحداث وأقدار
*****
عيد ميلادك في  ايار
شهر الخير المزدان
بالورد والتيجان
لننطلق على الروابي
والمروج الخضّر
ونقفز فوق الترّع و السواقي
ونشمّ عِبق الأزهار

أنت ملهمتي ، يا نور الأنوار
نحو النجاح أصبو
فتنيرين الدّرب
وتزيلين العقبات
وتكسرين الأسوار
يدا ً بيد ، إلى الأمام
كلنا عزما ً وإصرار
كما ديدن الأحرار
*****
عيد ميلادك في  أيار
الزرع  أخضٌر يانع ٌ
والطيور تبني الأوكار
هاجرت ، وقهرت المسافات
من كل الأوطان والأمصار
فهيا بنا ، لنا املا ً يضيء
عسى أن نلقاه بالأسفار
قدري أن ألقاك
فتوالت الأيام ..
والسنوات مرّت ..
 وحدث ما لم يكن في الحسبان
متيقنا ً إنني أهواكِ ..
وأثبتتِ المشاعر..
بأن حبكِ ، لم يكن وهما ً
وإن سعادتي في صفاك ِ
إلى المودةِ أسعى
وأنال رضاك ِ..
*******
هذه يديّ ، فهات يداك ِ
نجوب الدنيا ..
 ونمخر عُباب البحر
عسى أن ننال ما فاتنا
فالدهر لم ينصفنا
فكان الهناء معاك ِ
****
عيد ميلادك في أيار
فالتقرع الأجراس
ولتغِّرد البلابل
فتوقد الشموع
وتتلألأ  الأنوار
عمراً مديدا ً. .
من عمق الأعماق ،  يتمناه
المتيم في هواكِ                                                              منصور سناطي


279
                                         الصداقة بين الوفاء والغدر
    الصداقة ضرورية في حياة الفرد ، فهي تعبير عن الصدق ودفء المشاعر الإنسانية ، لتبعث الأمل
والإخلاص ، متمثلة بقوة الروابط والمحصلة سعادة وهنا ء ، كنبع ماء رقراق، يغرفون منه كلهم ،
ويحرصون عن غض الطرف عن الزلات  ، والإنابة عن بعضهم البعض عند الغياب ، ويرعى الصديق
 مصلحة صديقه حتى عند غيابه  ، ويحافظ على ماله ويحرص على محارمه واولاده ، ويشاركه في
 أفراحه واتراحه ويخفف عن فقره  ما أمكن ، ولا يطمع في غناه و يقدم له النصح والمشورة عندما
يخطيء ،  ويشجعه إذا أصاب  ، ويحترمه في المجالس  ويسبقه في التحية إذا لاقاه  ، ويجاهد في سد
إحتياجاته ، دون أن تكون له مصلحة مادية أو معنوية ، ديدنه مصلحة صديقه  ، ويشجعه على عمل الخير
ويفتخر بصداقته أمام الآخرين   .
     ما تقدّم هو الجانب المضيء من الصداقة ، ولكن هناك صداقة مبنية على المصالح ، فهي تنتهي بإنتهاء
تلك المصالح  ، فهي ليست صداقة حقيقية بل مزيّفة  ، وهي وصولية نفعية ، وتنتهي نهاية مأساوية كارثية
يندم عليها الفرد ويلوم نفسه ، لأنه وثق بمن لا يستحق الثقة  ، بعد أن يكون قد غدر به ، أ و سرق ماله ،
أو خان الأمانة  ، أو أفشى اسراره  ، وقد قال أحدهم : ( يا رّب أحميني من الإصدقاء لأن أكثرهم اعداء ) .
    وهناك بالإضافة إلى الصداقة بين الأفراد هناك صداقة بين العوائل والقبائل والشعوب والبلدان والمنظمات
وكلما كانت هناك مشتركات  في الأفكار والأذواق والتوجهات والأهداف ، كانت هناك صداقات أكثر متانة .
والصداقات الحقيقية هي تكامل الفضائل بين الناس  ، والصديق الوفي هو من صدق معك  ، فهنيئا ً لمن كان
له أصدقاء أوفياء يقفون معه وقت الملمات والمحن  ، يفرحون لفرحه وتنهمر دموعهم مدرارا ً لحزنه لا سامح
الله  بكل صدق وشفافية  ، فهذه هي الصداقة الحقة التي تعمل بجد وإخلاص دون مقابل  ، وعلينا توخي الحذر
والدقة في إختيار اصدقائنا  ، وعندما نلتقي الصديق الحقيقي ، علينا التمسك به  والحفاظ على صداقته ، لأن
الصداقة الحقيقية كالعملة النادرة في هذه الأيام .

                                                                                                 منصور سناطي


280
لماذا خلق الله الإنسان حرا ً ؟ ولا يتدخل في تفاصيل حياته الدنيوية ؟

    الحرية بمعناها الشمولي ، هي قدرة الفرد على إتخاذ قرار مناسب له دون تدخل وتأثير الآخرين مادياً او معنوياً
والتحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان الفكرية والإنتاجية  ،ولا يكون تابعاً لأي فرد دون تفكير أو تمحيص ،
وله الإستقلالية الذاتية في التفكير وإختيار المعتقد ومكان العيش  والعمل دون تحجيم لحريته إلا إذا كان يهدف إلى
تنظيم وترتيب وحفظ حرية الآخرين  . وعندما تؤثر ممارسة الحرية على حياة الآخرين ، لا بدّ من ردعها بل
تحجيمها احيانا ً ، حفاظاً على حرية وأمن المجتمع ، فالحرية المسؤولة هي المعوّل عليها .
   وقد تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الآخرين ، فالفرد ليس هو الحر الوحيد في العالم ، فالمغالاة في الحرية
هو خراب ودمار ، فهناك حرية ولكن بضوابط  بحيث لا تؤثر على حرية الآخرين وراحتهم  وأمنهم  ، ولكن
التفريط بالحرية هو شروعا ً بالعبودية والخنوع ومسخا ً لها . فلا تطلب الكثير لأنك حراً ، ولا تتنازل عن الكثير
فتصبح عبدا ً .
   أما لماذا لا يتدخل الله سبحانه في حياة الفرد  ، فتلك حكمة عصيّة على تفكيرنا الضيق لإستيعابها ، فلو فرضنا
جدلاً أن الله يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا اليومية ، سنشعر حينها بأن لا معنى لوجودنا ، بحيث سيشّل
تفكيرنا على الإستنباط والقدرة على التحليل والفرز ، ونكون كالريبوت ( الرجل الآلي) مسيّرين لا مخيّرين ،
والفرق جليّ بين المفهومين ، فحينما نكون مسيّرين نفقد طعم  الحرية ونشوة الإبداع والرضى عن الذات الفردية
والعكس صحيح عندما تكون لنا حرية الإختيار تكون هناك السعادة والحبور والزهو والكينونة .
    وفي تحليلي الشخصي المتواضع ، أن الله خلقنا أحرارا ً ، وزودنا بمؤهلات ومواهب وقدرات تساعدنا على
تسيير أمور حياتنا اليومية ، مع وجود فروق فردية بيننا ، فكل فرد يختلف عن الآخر بتأثير العوامل الوراثية
والبيئة والأسرة والمجتمع ، فهناك العباقرة والبليدين ومتوسطي الذكاء ، فكل منهما يؤ ثر ويتأثر بالآخر لكي
تجري الأمور الحياتية بسلاسة وإنسيابية  ، فكل يعمل حسب طاقته الجسمية والفكرية وخبرته العملية المتراكمة
في مجال معين ، حسب قواعد وقوانين وانظمة يضعها المجتمع لتمشية الأمور الحياتية المعاشة حسب المتطلبات
التي يراها ضرورية  ، والتي تختلف من مجتمع إلى آخر ، ولو لا تلك الضوابط والقوانين  لأصبحت الحرية
فوضى وفساد ، ولأصبحت شريعة الغاب هي السائدة ، وكما قال دارون ( البقاء للأقوى والأصلح ) ، والله
خلقنا أحرارا ً لأنه يحبنا  ، ولولا تلك الحرية لأصبحت حياتنا لا معنى لها ، وهنا تكمن حكمته اللامحدودة .

                                                                    منصور سناطي

281
الأطماع الفارسية في العراق ودول الخليج على لسان نائب الرئيس روحاني وقاسم سليماني ..

دأب القادة الإيرانيون بعد الفينة والأخرى بقصد أو بغير قصد ،بالإدلاء بتصريحات وقحة وإبراز الأطماع
الفارسية في العراق ودول الخليج  ، فقد صرّح نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني ، أن إيران اصبحت
إمبراطورية كما كانت في السابق  ، فكل الشرق الأوسط إيراني وشعوبها جزءا ًمن إيران ، وعاصمته بغداد ، ويذكر بأن يونسي كان رئيسا ً للإستخبارات في عهد الرئيس محمد خاتمي  ، وأضاف  يونسي في الندوة
الطلابية  لوكالة الأنباء ( إيسنا ) بعنوان : الشباب والوعي الإسلامي  ، إننا  سنقف بوجه التطرف الإسلامي
والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية على حد تعبيره .
   وقال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، إن بلاده حاضرة في لبنان والعراق ،
وهذين البلدين يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وافكارها ، وإيران بإمكانها التحكم بهذه الثورات
وتوجيهها نحو العدو ، وهذه الإمكانات متوفرة في الأردن أيضا ً .
    وفي الوقت الذي يخوض العراق حرب وجود على عصابات داعش الإرهابي ، أثارت هذه التصريحات
النعرات الطائفية مجددا ً ، وأرهبت  العراقيين السّنة من الإطماع الإيرانية على لسان قادة متنفذين في
إيران ، مما دفعت السعودية ودول الخليج للإستعانة بأميركا لوأد الأطماع الفارسية  ، ونلاحظ تردد
أميركا ودول التحالف مؤخراً في مساعدة العراق ، لخوفها على مستقبل المنطقة وزيادة النفوذ الإيراني
في العراق وسوريا ولبنان واليمن بشكل لافت ومقلق للدول العربية و الإقليمية  .علماً بأن الجزر العربية
لا زالت محتلة من قبل إيران منذ حكم الشاه ، وهي : ( طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى ) .
    وعلى القادة العراقيين الرّد بشكل رسمي وإستنكار مثل هذه التصريحات التي تمسّ السيادة وإستقلال
القرار  ، وعلى إيران الإعتذار لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة وتدخلها السافر في الشأن العراقي
والعربي  ، ونعتقد بأن هذه التصريحات بين فترة وأخرى هي لجس النبض وإختبار ردود الأفعال في
الشارع العراقي والعربي ، ودرج القادة الإيرانيون على الإدعاء بملكية البحرين والإمارت  ، وهي
مقصودة وإستفزازية تعبر عن الأطماع الفارسية المستقبلية .
                                                                        منصور سناطي

282
من يمول داعش ومن المستفيد ؟؟؟

     لا يخفى على كل متابع حاذق وحصيف ، أن داعش إنبثقت من رحم القاعدة ، والقاعدة إنبثقت من رحم الإخوان المسلمين
والمنظمات الإرهابية الأخرى بمختلف مسميّاتها  ، لا تختلف من حيث نواياها البعيدة المدى إلا بقدر دمويتها ووحشيتها ، فإنها من نفس المنبع ورضعت من نفس أفكار حسن البنا ومحمد قطب ، والقاعدة أنشأتها السعودية في زمن الرئيس كارتر
بعد أن اقنع الأمير بندر بن سلمان  مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي ، بتسليح وتدريب المتطوعين من سعوديين
وعرب وأفغان لمحاربة الإتحاد السوفيتي وطردهم من أفغانستان ، وهكذا كان المال السعودي والخليجي يتدفق للتسليح و
التدريب  ، ومن جهة ثانية كان الفكر الوهابي يتبلور في الجزائر من خلال كتب محمد عبد الوهاب وابن تيمية وابن قيم
الجوزيه وابن باز وابو بكر الجزائري  والألباني والأشقر وابن عثيمين وقصص الانبياء للثعالبي ..الخ  وبيعها بأسعار
بخسة لا تتناسب كلفتها الفعلية  ، وكذلك إيران  نشرت المئات من الكتب وفتحت العشرات من القنوات الفضائية  بغية
تأجيج الصراع المذهبي  ولا تزال .
   وعودة إلى عنوان المقال  ، من يمول داعش ؟
    في الحقيقة  وبعد مقتل الزرقاوي في العراق خلفه  أبي عمر البغدادي ، وبعد مقتل الأخير ، تولى عواد إبراهيم
عواد القريشي الحسيني المعروف بأبو بكر البغدادي ، الذي إنفصل عن القاعدة وأعلن دولة العراق والشام ، لكن
أبي محمد الجولاني رفض مبايعة البغدادي وهو يقود الآن جبهة النصرة في سوريا .
    فمن يموّل داعش ومن المستفيد ؟ هل هي السعودية ؟ هل هي أميركا ؟ هل هي إسرائيل ؟ أم قطر وتركيا مع
أنصار صدام  ؟ أم إيران ؟
    الحقيقة  كل الإحتمالات واردة ، فالسعودية وعلى لسان وزير الخارجية السعودي إعترف بتقديم السلاح والمال
للمقاتلين لإسقاط بشار الأسد ،وأميركا غير جادة بمحاربة داعش ، فشوهدت الطائرات الأمريكية وهي تهبط في
المناطق التي تسيطر عليها داعش ، وقطر التي لا تزيد نفوسها من السكان الأصليين على ثلثمائة ألف نسمة ، تمد
الإرهابيين بالمال بالمليارات ، وكانت وراء صعود الإخوان في مصر ، ورفضت أخيراً ضرب داعش في ليبيا ،
واما تركيا فهي كانت ولا تزال المحطة التي يتدفق منها الإرهابيون إلى سوريا والعراق  ، وهي من يشتري نفط
داعش المنهوب من سوريا والعراق بثمن بخس ، وتستقبل جرحى داعش في مستشفياتها ، ورفضت الإنضمام
للتحالف الدولي لمحاربة داعش ، وإسرائيل لها مصلحة كبيرة في بروز داعش ، فمقاتلي داعش قريبين من الجولان
وبدل أن يفتحوا النار على الإسرائليين يقتلون السوريين  ، وأما إيران فكانت لها مصلحة كبيرة حيث إنتقلت  كل
 المجاميع الإرهابية عبر أراضيها إلى العراق أيام وجود الأمريكان في العراق ، وحتى عائلة أسامة بن لادن
كانت موجودة في إيران ، فكانت تضغط على المالكي بتمويل الإرهاب ليصبح تحت رحمة المساعدات الإيرانية
كما أن أنصار صدام من كبار الضباط الذين إنضموا إلى القاعدة ومن ثمّ إلى داعش ، كما إن الأموال المهولة التي
نهبها صدام وحاشيته وإبنته رغدة الموجودة في الأردن ، وزوجته ساجدة التي تعيش في قطر ، من المحتمل
تزويد داعش بالملايين إنتقاما ً من الشعب العراقي .
     فليس من المعقول ولا من الطبيعي أن يكون الجيش العراقي والشرطة والأمن والحشد الشعبي وقوات
البيشمه ركة  وقوات العشائر  ، مع والتحالف الدولي التي تقوده أميركا المكوّن من 60 دولة كما نرى في الإعلام
وداعش ليست دولة بل عبارة عن عصابات لا تملك إلا بعض سيارات البيك آب وبعض الدبابات التي غنمتها
 من المعسكرات السورية والعراقية مع سيارات مصفحة وسيارات رباعية الدفع وبعض المدافع  ، وكل هذه
القوة وداعش لا تزال تسيطر على ثلت مساحة العراق تقريبا ً واجزاء واسعة من سوريا  .
     والملاحظ أن الرئيس الأمريكي اوباما برر عمل داعش بذبح 21 قبطيا في ليبيا ، بأن مثل هذا الإجرام
حدث في التاريخ وإستشهد بالحروب الصليبية  ، فهل هناك وجه للمقارنه وما تقوم به داعش من إجرام ووحشية
فالحروب الصليبية كان لها أهداف إستعمارية إقتصادية ، وما تقوم به داعش من إجرام لا يمت للإنسانية بصلة ،
وما قامت به من تدمير آثار الموصل إلا دليلا ً على إيغالها  وتفننها بالإجرام  ، فهذا ليس تراث العراق فحسب
بل هو حضارة الإنسانية جمعاء  .
    الخلاصة : الدول التي ذكرناها مستفيدة من التدمير الجاري للبنى التحتية في العراق وسوريا واليمن وليبيا
ومصر  وغيرها من المناطق المضطربة بالعالم كل حسب رؤيته ومصالحه ، والمتضرر الشعوب المسكينة
 المبتلاة بداعش والنصرة ومن لفّ لفّهما ، فهل عرفت عزيزي القارىء من يمول داعش ، ومن المستفيد ؟

                                                                     منصور سناطي

283
داعش يذبح 21 قبطيا ً   ، والحقيقة ، لا سلام في العالم بوجود داعش واخواتها ، لماذا ؟

     اعلن تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عن ذبح 21 مواطنا ً قبطيا َ مسيحيا ً على ساحل البحر في سرت ، واظهر
الفيديو الضحايا في الزي البرتقالي ، واجبروهم على الجثو على ركبهم ثمّ كبهم على وجوههم واضعين السكاكين على
رقابهم  .واعلنت مصر الحداد لمدة 7أيام حزنا ً على الضحايا ، وكانت الردود الشعبية تطالب الحكومة بالرّد العسكري
القوي ، ومن الجانب الآخر أغلقت إيطاليا سفارتها ، وأعلنت عن إستعدادها للتدخل عسكريا مع بقية دول العالم لإيقاف
تقدّم الأرهابيين الذين  أعلنوا البيعة لداعش ،كما أعلن مسؤول مقرّب من رئيس الوزراء بأن سرت ودرنة باتتا خارج
السيطرة  وتعتبر معاقل داعش ، وقال بأن التدخل العسكري في ليبيا مرفوض .
    فهل أفاقَ العالم على حقيقة خطر داعش وبقية المجاميع الإرهابية على سلام وإستقرار العالم ؟ الحقيقة الساطعة
والتي لا تقبل الشك ، إن هذه المجاميع الإرهابية بمختلف مسمياتها قد خرجت من تحت عباءة الإخوان المسلمين
ونهلت من أدبياتهم أفكارها المسمومة ، فلولا كتب سيد قطب وحسن البنا  مثلا : ( معالم في الطريق ورسائل الدعوة
ومفاهيم في الحاكمية واستاذية العالم ) لما ظهر تنظيم 65 وتنظيم الفنية العسكرية في السبعينات ، ولما ظهر الظواهري
ورفاعي طه وخالد الاسلامبولي والزمر واسامة بن لادن وعبدالله عزام والزنداني ومحمد سرور والزرقاوي وأخيراً
البغدادي ، كلهم نهلوا من نفس منبع الأفكار الإخوانية ، فظلّلت ولا تزال تغسل ادمغة المنتمين إليها وينقادون لفكرها
الإجرامي لدرجة التضحية بالنفس من أجل قتل الآخرين حتى لو كانوا أبرياء ، وما يجري في العراق وسوريا وبقية
بلدان العالم لا يحتاج إلى برهان ، فما العمل ، وأين يكمن خلاص العالم ؟
   سوريا وبعض دول الخليج وتركيا  ساندت ومولت المجاميع الإرهابية ، ولكن بعد أن تقوّت شوكتهم إنقلبوا على
بشار الأسد ، وسينقلبوا على رعاتهم ومموليهم آجلاً أو عاجلا ً ، فالقاعدة وجبهة النصرة وداعش وبوكو حرام
وبقية التنظيمات الإجرامية والتي هي بالعشرات لا تخرج من دائرة الفكر الإخواني قولا ً وعملا ً من إدبيات و
ممارسة على ارض الواقع المعاش ، وقد إنكوى العالم بنار إجرامها التي لا تستثني احدا ً ، فإما أن تكون معها
أو ضدها ، فمن لا يكون مع أفكارها وممارساتها هو عدوها الآن أو بعد حين ، بعد أن تتقوى شوكتها ويزداد
بأسها ، وتكفّر بقية أبناء الديانات الآخرى ، وحتى بقية المسلمين المعتدلين لم يسلموا من شرّها ، وجريمة
سجن بادوش ، وقاعدة سبايكر ، وقطع رؤوس الرهائن الأمريكان والبريطانيين والياباني مؤخراً وحرق
الطيار الأردني حيا ً وتهديدها بحرق البيشمه ركه الأسرى لديها وهم أحياء ، إلا دليلا ً على وحشيتها التي
لا يقبلها العقل الإنساني ، وكل من إشتم ّ رائحة العقل والمنطق ، فمتى سيقف العالم يداً واحدة  ؟ ألم يحن
 الأوان ليفيق من سباته المزمن ؟ نأمل ذلك وبسرعة وقبل أن تصبح الرقعة عصّية على الراتق .

                                                                     منصور سناطي
 

284
أدب / عام بعد عام ...
« في: 14:34 26/01/2015  »
 

عام بعد عام ...
[/b][/color][/size]

منصور سناطي


عام بعد عام...
فهل نلنا المرام ، يا بنت الكرام ؟
الليل يتبعه النهار
والذكريات والأحداث والأحلام
تتداخل  ، وتتقاطع ...
وفي نهاية المطاف ...
يزداد بيننا الإحترام

عام بعد عام...
لا خلاف ولا خصام
عمل دؤوب ..
راحة وسكينة ..
وشوق دائم ..
ويترسخ الحب ، ويكبر الهيام

عام بعد عام...
نكون أكثر تعلقا ً
ونعرف كيف نصون الحبّ
من كل الأوهام
ونبحر بسفينة الحياة
عبر الأمواج المتلاطمة
 مخافة الإصطدام

عام بعد عام ...
أيها الوجه الصبوح
أتوعديني ...؟
إن حدثت زلات ٍ ..
فلا تفارقيني ..
وبين الظلال الوارفة
 وزرقة البحر
والمروج الخضّر
تلتقيني ..

عام بعد عام ...
أرغب التحليق في الآفاق
وأن أترك لنفسي العنان
لأفعل ما تهواه نفسي ..
فهل تشجعيني ..؟
وعن مشاعركِ تصارحيني..؟

عام بعد عام...
هاتِ يديك ِ..
ندلف بين حقول الوردِ
فتهب علينا ..
نسائم الرياحينِ
وأقطف لكِ أجملها ..
ونغفو في ظلال الياسمينِ

عام بعد عام ...
كلما بعدت عنكِ
وزادت المسافات ..
يزداد الشوق عنفا ً
ويستعر الحنين ..
وإلى اللقاء نسعى
لراحة الأوصال ..
وإنتعاش النفس..
والروح تستكين

عام بعد عام ...
أينما رحلت ..
وأي أرض وطأت..
نواظري تظلّ شاخصة
وروحي ترفرف ..
في كل حين ..
فتتوخى الحرص ..
في دنيا الحالمين
لنكون في بحر السعادة
سابحين ، ومنتشين



   5 كانون الثاني 2015 


285
البيشمه ركة الأبطال  وتحرير سنجار ، و مؤشرات التعتيم الإعلامي للحكومة المركزية
 
    ما حققته قوات البيشمه ركه سابقا ً من إنتصارات كبيرة  وما حققته لاحقاً بتحرير قضاء سنجار ، يؤكد صلابة
المقاتلين الشجعان على الرغم من الفارق التسليحي الكبير لعصابات داعش وما تمتلكه من أسلحة متطورة غنمتها
 من الموصل وصلاح الدين والانبار عندما تركها الجيش والشرطة دون قتال وهي اسلحة امريكية متطورة وكذلك
ما إستولت عليه عصابات داعش من أسلحة متقدمة من معسكرات الجيش السوري  ، بإلإضافة لما كانت تمتلكه
من الإسلحة المتطورة التي زودتها بها جهات عربية  وإقليمية ودولية في حينها ، ولا تزال تدعمها سرا ً وتشجب
اعمالها  وتستنكرها إعلاميا ً .
    ويرى المراقبون أنه لولا صمود وبسالة البيشمه ركة لكانت كركوك  ومناطق كثيرة من سهل نينوى وخاصة
سد الموصل الستراتيجي والمهم بيد داعش ، ولكن لماذا لا يفي الإعلام الرسمي العراقي حق الإشادة بالإنتصارات
الرائعة التي يسطرها أسود كردستان بكافة مكوناتهم من قبل الإعلام إسوة  بباقي مناطق الإنتصارات التي تحققت
في آمرلي وجرف النصر وبيجي والسعدية وجلولاء وسامراء ومخمور وناحية الوفاء وغيرها  ......
    كردستان هي جزء من العراق ، وعلى الإعلام الرسمي والشعبي أن لا يكيل بمكيالين ، وأي إنتصار في أية
بقعة من العراق هي إنتصار لكل العراقيين ، وأن الوطنية الحقة تفرض على كل الضمائر الحيّة أن تسمي الأشياء
بمسمياتها ، وأن تشخص مكامن الأخطاء وتشير إلى التخاذل والخيانة دون محاباة أو خجل ، وأن تشيد بالإنتصارات
بشكل متوازن وعادل لكل المقاتلين الوطنيين الشرفاء الذين يقاتلون هذه الشراذم الجرثومية المجرمة ، التي لا
تستثني احدا ً فهي عدوة كل من لا يؤمن بنهجها من كافة أطياف الشعب العراقي ، وعدوة القيّم الإنسانية التي
 من أركانها الأساسية  :( الحرية بكل معانيها الشمولية ، والمحبة والتسامح والعدل والمساواة  ودولة القانون) .
     إننا وإنطلاقا ً من نشوة النصر  وإفتخارا ً بإنجازات الجيش العراقي والقوات الأمنية وقوات الشرطة والحشد
الشعبي وقوات البيشمه ركة  وقوات أبناء العشائر الشرفاء في كافة قواطع العمليات  ، نحييهم جميعا ً للملاحم
البطولية التي يسطرونها يوميا ً في كافة الجبهات ، ونأمل أن لا يطول إنتظارنا لطرد هذه العصابات من أرض
العراق الغالي ، ليعود الوطن سالما ً معافى لكل العراقيين  ، وخيمة واقية  لهم ولعوائلهم من شر الأشرار  ،
وترد كيدهم إلى نحورهم  ، ونطلب الرحمة لشهداء العراق والإنسانية  ، وللجرحى الشفاء العاجل قولوا معي
آمين .
                                                                      منصور سناطي



286
نطالب بإعدام منفذي عمليات الخطف والتفجيرات وحواضن الإرهابيين ...

   العراق اليوم في مخاض عسير ، مدن كبيرة وقصبات ومساحات واسعة تستولي عليها داعش ، نساء
وأطفال سبايا بيد داعش ، عشرات الألاف من الشهداء منذ سقوط الصنم ومنذ 2003 ولحد الآن ، ولما
كان العراق يمرّ في ظروف إستثنائية  ، فيجب أن يكون هناك قوانين إستثنائية تتناسب والمرحلة الحرجة
التي تكتنف مختلف مناطق العراق من الشمال إلى الجنوب ، بغية إيقاف نزيف الدم .
    نسمع تقريباً كل يوم إلقاء القبض على عصابات خطف المواطنين وبحوزتهم إسلحة وهويات مزورة
وسيارات مسروقة لإ بتزاز اهالي المخطوفين بمبالغ خيالية ، وأحيانا ً يحصلوا على الفدية ويقتلوا
الرهائن ، فما جدوى وضعهم في سجون يأكلوا ويشربوا على حساب العراقيين المنكوبين ، لماذا لا يعدموا
ليكونوا عبرة لغيرهم  ، وكذلك من يلقى القبض عليهم أثناء عمليات التفجيرات ، علينا شنقهم في نفس مكان
التفجير ، ليكونوا رادعا ً لمن تسول له نفسه ، وكذلك من يقدم الدعم وحواضن للإرهابيين ، علينا سنّ
قوانين إستثنائية لإننا نمر في ظرف إستثنائي صعب للغاية ، وإذاعلم من يقوم بهذه العمليات الإجرامية
إن مصيره الإعدام  سوف يفكر ألف مرة قبل الإقدام على فعلته الشنيعة النكراء .
    أننا لسنا مع القسوة بل نحن مع الرأفة ، ولكن هل كانت القوانين الحالية نافعة ؟ الحقيقة العكس هو
الصحيح حيث إستفاد الإرهابيون من القوانين الحالية وبقوا في السجون ، وقسم كبير منهم أطلق سراحهم
ورجعوا ثانية إلى إجرامهم ، وقسم آخر هجم الإرهابيين على السجون والمعتقلات وأطلقوا سراحهم كما
حصل في أبو غريب وسجن بادوش وفي مناطق أخرى  .
   أيها السادة  :  ثأرا ً لدماء شهدائنا الأبرار  نطالب الضرب بيد من حديد وبقوة لردع هؤلاء ألأوباش
القتلة ، الخالية قلوبهم من أية إنسانية  ، لقد طفح الكيل ، فإلى متى نسترخص دماء العراقيين ؟ وإلى
متى نقوى على الصبر ؟ الا توجد نهاية لمأساة العراقيين المزمنة ؟ نتمنى نهاية لأنين العراقيين ودموعهم
قولوا معي آمين .
                                                                       منصور سناطي

287
الشتاء على الأبواب ، والمهجّرين منسيّين ومعاناتهم أدمتْ الألباب ، والحل ؟؟؟؟

     تحقيق الأحلام ، هي أمنية كل إنسان على وجه البسيطة ، فالكل يحلم بمستقبل أفضل ، ومن مقوماتها
الحرية بما تعنيه هذه الكلمة من شمولية ، والأمان والكرامة والعيش الرغيد والسعادة الدائمة ، والمحصلة
الفرح والحبور والشعور القيّمي للإنسان .
    إن ما حلّ بالمهجرين قسراً داخل وطنهم لا لذنب  إقترفوه  ، بل إن قوم من الرعاع الهمجيين يؤمنون
بمنهج معين ، يريدون تعميمه على كل الناس حسب منظورهم هم و بإسم الدين الإسلامي ، والإسلام
المعتدل براء منهم  ، فقاموا بأبشع ما إقترفته ايادي الإجرام عبر التاريخ القديم والحديث ، بل وتفننوا في
إجرامهم بأساليب مبتكرة ، لتكون أكثر بشاعة بمراحل ، لتثير الرعب والفزع في قلوب الأخرين ، مما حدا
بكل من إشتم رائحة العقل والمنطق والإنسانية أن يستهجن ويستنكر أعمالهم المقززة والمنفرّة  ، فجيّشت
العالم الحر ضدهم  ،  ولكن !!!!
     وكلمة ولكن !!!! هذه لها ألف معنى ومعنى ، فهل يعقل أن هناك لا تزال حواضن داخل العراق
وسوريا وفي كل أنحاء العالم تقريبا ً ، ومن المغرر بهم  ومن الممولين والداعمين لهم على مستوى
الأشخاص والأقاليم والدول ، لهذه المجاميع الإرهابية ، لتحقيق أطماع سياسية آنية ومستقبلية ، غير
آبهين بأرواح الأبرياء ولا البنى التحتية للدول ، وما نرى من قتل وذبح وإغتصاب وسلب وفرض
الإتاواة والجزية ، أو فرض الإسلام قسراً  ، ونرى الخراب المهول الذي حلّ بالعراق وسوريا في
المدن والقرى وتدمير الأثار والكنائس والجوامع والمراقد الدينية وفي مناطق أخرى من العالم ،وهذا
يعدّ بحق كارثة إنسانية ، ستدفع البشرية ثمنه غاليا ً ، إذا لم تتكاتف كل الجهود للقضاء على هذه
الجراثيم الفتاكة ، التي لا ينفع معها غير الكي ، وهو آخر الدواء .
    أما حال المهجّرين وقد أقبل الشتاء ، الذي زاد من معاناتهم أضعافا ً ، على الحكومة والدول
العربية التي تفوق ميزانياتها الترليونات ، لم تبادر إلى مدّ يد العون للشعبين العراقي والسوري
ومساعدتهم ، وهناك دول ومنظمات بعيدة جدا ً وعبر القارات قدمت ما في وسعها والدول العربية
ساكتة ساكنة سكون القبور ، بل بعضها كان ممولا ً ولا يزال يمولها خفية بأساليب شيطانية لكي
لا ينكشف أمره ، ولكن سيأتي اليوم لينقلب السحر على الساحر ، وسيحترقون بالنار التي
اوقدوها إن عاجلاً أم آجلاً.
    نطلب من الباري القدير أن يرينا معجزة في حل شافِ لمعاناة الأبرياء ، كأن يندحر داعش
سريعا ً ليعود كل مهجر إلى داره  ، إذا كانت هناك دار باقية ، وأن تمد دول العالم يد العون
وبسرعة وقبل فوات الآوان  ، وأن يساهم كل إنسان وحسب طاقته في تخفيف معاناة الناس
بغض النظر عن كل إنتماء . والله إذا قال كنْ ! فيكون  ، وكلنا أمل ورجاء ....
                                                                منصور سناطي
 

288

    منذ منتصف السبعينات كانت القوات التركية تمثل بجثث الثوار الأكراد ، وجنودها تلتقط الصور مع الرؤوس المقطوعة
والبطون المبقورة وهي ترقص كما تفعل داعش ، فتركيا العثمانية وتاريخها الأسود بإبادة أكثر من مليون أرمني معروفة
للجميع  ، فداعش وتركيا تخطيط وتعاون وفائدة مشتركة ، فداعش الدجاجة التي تبيض ذهبا ً لتركيا ، فهي تشتري النفط
المنهوب من سوريا والعراق بأبخس الأثمان ، وإطلاق داعش للرهائن الأتراك ، بعد مفاوضات مع أردوغان ، وتعهد
الأخير بعدم التعرض لداعش مقابل تعاونها الستراتيجي لفائدة الطرفين ، حيث تقوم المستشفيات التركية بمعالجة جرحى
داعش في معاركها في العراق وسوريا  ، وتبيع لها الأسلحة والذخائر ، وتمرّر لها المقاتلين عبر أراضيها  ، بشرط
محاربة الأكراد في سوريا لئلا تسوّل لإكراد تركيا  أنفسهم المطالبة بحقوقهم المسلوبة .
    ولما كانت تركيا عضوا ً في حلف الناتو  ،  والناتو قرر محاربة داعش بكل الوسائل ، إلا أن تركيا إمتنعت في
محاربة داعش ، وقواتها على الحدود ترى بالعين المجردة  المعارك الجارية في كوباني بين داعش بأسلحتها المتطورة
ضد أهالي كوباني الذين يقاتلون ببسالة قلّ نظيرها ومعهم العشرات من النساء والأطفال بأسلحة خفيفة ، والكفة غير
متوازنة  إطلاقا ً، وتمنع المتطوعين الأكراد بالعبور من تركيا لمساعدة إخوانهم في كوباني ، وهذه وصمة عار على
جبين تركيا ، حيث يتوجب على كل من يحترم نفسه أن يحارب داعش ، حيث إن داعش لا تعرف الرحمة والإنسانية
 وشعارها الذبح والنهب والإغتصاب ، وخطورتها ليست على العراق وسوريا فحسب بل لكل العالم ، وكوباني مهددة
بحدوث مجزرة فيها حين سقوطها لا سامح الله
   وتستهدف تركيا من مساندة داعش ، أمرين مهمين :  فرض شروطها على أميركا ، وكسر شوكة حزب العمال
في تركيا وفرعه في سوريا (حزب الإتحاد الديمقراطي ) ، علما ً بأن تركيا سبق لها أن جندت الأسلاميين في
تركيا ولا تزال ضد حزب العمال ( وينعتون بحزب صوفيك عند الأكراد )  .
    وعلى حلف الناتو طرد تركيا  إذا سقطت كوباني ، وعلى حزب العمال في تركيا أن يعود إلى القتال ضد
حكومة أردوغان المجرمة التي خططت ولا تزال لإبادة الشعب الكردي ، وذنب الأكراد هو مطالبتهم بحقوقهم
حسب القوانين الدولية والشرائع السماوية  ، وعلى العراق وسوريا والدول العربية والتحالف الدولي محاربة
تركيا ولو إقتصاديا في المرحلة الآنية ، ومساعدة المعارضة لإسقاط حكومة أردوغان  الداعشية مستقبلا ً ،
والمستقبل سيكشف الدور الخبيث والإجرامي النفعي لحكام تركيا فيما يحدث للشعبين العراقي والسوري على
حساب دماء الأبرياء .
                                                            منصور سناطي

289
أردوغان خطط لسقوط كوباني باٌتفاقه مع داعش لكسر شوكة حزب العمال الكردي

    منذ منتصف السبعينات كانت القوات التركية تمثل بجثث الثوار الأكراد ، وجنودها تلتقط الصور مع الرؤوس المقطوعة
والبطون المبقورة وهي ترقص كما تفعل داعش ، فتركيا العثمانية وتاريخها الأسود بإبادة أكثر من مليون أرمني معروفة
للجميع  ، فداعش وتركيا تخطيط وتعاون وفائدة مشتركة ، فداعش الدجاجة التي تبيض ذهبا ً لتركيا ، فهي تشتري النفط
المنهوب من سوريا والعراق بأبخس الأثمان ، وإطلاق داعش للرهائن الأتراك ، بعد مفاوضات مع أردوغان ، وتعهد
الأخير بعدم التعرض لداعش مقابل تعاونها الستراتيجي لفائدة الطرفين ، حيث تقوم المستشفيات التركية بمعالجة جرحى
داعش في معاركها في العراق وسوريا  ، وتبيع لها الأسلحة والذخائر ، وتمرّر لها المقاتلين عبر أراضيها  ، بشرط
محاربة الأكراد في سوريا لئلا تسوّل لإكراد تركيا  أنفسهم المطالبة بحقوقهم المسلوبة .
    ولما كانت تركيا عضوا ً في حلف الناتو  ،  والناتو قرر محاربة داعش بكل الوسائل ، إلا أن تركيا إمتنعت في
محاربة داعش ، وقواتها على الحدود ترى بالعين المجردة  المعارك الجارية في كوباني بين داعش بأسلحتها المتطورة
ضد أهالي كوباني الذين يقاتلون ببسالة قلّ نظيرها ومعهم العشرات من النساء والأطفال بأسلحة خفيفة ، والكفة غير
متوازنة  إطلاقا ً، وتمنع المتطوعين الأكراد بالعبور من تركيا لمساعدة إخوانهم في كوباني ، وهذه وصمة عار على
جبين تركيا ، حيث يتوجب على كل من يحترم نفسه أن يحارب داعش ، حيث إن داعش لا تعرف الرحمة والإنسانية
 وشعارها الذبح والنهب والإغتصاب ، وخطورتها ليست على العراق وسوريا فحسب بل لكل العالم ، وكوباني مهددة
بحدوث مجزرة فيها حين سقوطها لا سامح الله
   وتستهدف تركيا من مساندة داعش ، أمرين مهمين :  فرض شروطها على أميركا ، وكسر شوكة حزب العمال
في تركيا وفرعه في سوريا (حزب الإتحاد الديمقراطي ) ، علما ً بأن تركيا سبق لها أن جندت الأسلاميين في
تركيا ولا تزال ضد حزب العمال ( وينعتون بحزب صوفيك عند الأكراد )  .
    وعلى حلف الناتو طرد تركيا  إذا سقطت كوباني ، وعلى حزب العمال في تركيا أن يعود إلى القتال ضد
حكومة أردوغان المجرمة التي خططت ولا تزال لإبادة الشعب الكردي ، وذنب الأكراد هو مطالبتهم بحقوقهم
حسب القوانين الدولية والشرائع السماوية  ، وعلى العراق وسوريا والدول العربية والتحالف الدولي محاربة
تركيا ولو إقتصاديا في المرحلة الآنية ، ومساعدة المعارضة لإسقاط حكومة أردوغان  الداعشية مستقبلا ً ،
والمستقبل سيكشف الدور الخبيث والإجرامي النفعي لحكام تركيا فيما يحدث للشعبين العراقي والسوري على
حساب دماء الأبرياء .
                                                            منصور سناطي


290
إنها خيبة الأمل ، بالجيش العراقي وقوات التحالف ، وداعش يتقدم ، لماذا ؟
     لا نقصد بعنوان المقال تحطيم المعنويات ، ولكن لشحذ الهمم إلى أقصاها وللغضب العارم بدواخلنا ،
        فالواعي الحصيف ، يرى سقوط  الموصل وصلاح الدين والرمادي وسنجاروسهل نينوى وجرف
الصخر وديالى .. أي ما يقارب ثلث مساحة العراق بيد داعش كونها خيانة كبيرة لا تبرّر و تزكم الأنوف
فهل يعقل أن تترك ثلاث فرق أسلحتها وبضمنها الدبابات والمصفحات والمدافع دون مقاومة وتهرب  أمام ثلة من العصابات  في الموصل، وقديما ً قيل لا يفسد الجوز إلا من الداخل، فالبيئة الحاضنة لهذه العصابات
من الحاقدين الطائفيين هي التي ساعدت داعش  للإستيلاء على أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية
التي زوّد بها الجيش العراقي قبل إنسحاب القوات الأمريكية  ،و صرفت المليارات على تدريبه ، وبعد
إتجاه داعش صوب الشمال ، تدخلت أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ولاحقا بلجيكا وهولندا واستراليا .
و الدول العربية (السعودية والإمارات وقطر ) تدخلت وقصفت كما تدّعي ، علماً بأنها هي التي صنعت
داعش ومعها تركيا التي تلعب دورأ خبيثا ً ومحورياً في تنمية داعش وتقويته، فالألاف من الأتراك ضمن
صفوف داعش ، وهناك تحشيد في تركيا للإنظمام إليها خفية وعلانية  ، وأعلن أردوغان إن تركيا ستحارب
داعش ، ولكن للآن لم تحرك ساكنا ً ، وأخيراً أطلقت داعش 45 من الأتراك محتجزين لديها ، في حين
قتلت الأمريكيين والبريطانيين في فيديوات مصورة  ، وداعش دخلت المدينة الكوردية ( كوباني) عين
العرب وتركيا تتفرج ، بل منعت اكراد حزب العمال لتقديم الدعم لإخوانهم الأكراد في كوباني ، هل
هناك أدنى شك بأن تركيا ليست مع داعش قلباً وقالباً ؟ بل المستشفيات التركية إستقبلت جرحى عصابات
داعش وعالجتهم  ، بل وجدت ذخيرة تركية مع داعش .
   كيف يمكن للمحلل الحاذق أن يستنتج من الواقع على الأرض ومن تصريحات بعض المسؤولين
العراقيين ومن دول الجوار ودول التحالف  هذا الكم الهائل من التناقضات ، وإليكم بعضها :
+ قوات التحالف وهي أقوى دول العالم بكل تكنلوجيتها لا تستطيع وقف تقدم داعش ؟
+ السيد حيدر العبادي : يرفض وجود قوات برية غير عراقية لمحاربة داعش ؟
+ السيد مقتدى الصدر : سيحارب القوات الأجنبية إذا دخلت العراق  وحاربت داعش ؟
+ السعودية وقطر والأمارات هي التي صنعت داعش بالمال والسلاح وتدّعي ألآن محاربتها ؟
+ تركيا وأيران تتفرجتان على الموقف بحذر وخبث ؟
+ قوات الحشد الشعبي ، بعد نداء المرجعية ، تطوعت عشرات الألاف ولا نسمع غير الصدى؟
+ البيشمه ركة الأبطال هم وحدهم يقاتلون بصدق وبسالة ؟
+ آمرلي الوحيدة التي صمدت 80 يوماً أمام عصابات داعش  حتى إنتصرت؟
الخلاصة :ماذا نستنتج مما تقدّم ؟
+ هل تريد دول التحالف تحطيم إقتصاد العراق وسوريا كما فعلت إثناء الحرب العراقية الإيرانية ولمدة ثمان سنوات ، والنتيجة لا غالب ولا مغلوب ؟
+هل تريد تركيا وإيران تقاسم الكعكة  ، وكما يقول الشاعر ( مصائب قومِ عند قوم فوائد) ؟
+ إنها لعبة دولية والكل مستفاد والعراقيين والسوريين هم الخاسرين في أخر المطاف ؟
    نعم أيها العراقيون ، عودوا إلى رشدكم فهم لا يحبوننا ، لا العرب ولا دول الجوار ،
والدول الأجنبية تركض وراء  المصالح وهذا حقها ، فهل نتعظ ونتكاتف ضد هذه العصابات
المجرمة ، كما فعلت عشائر الصحوات في السابق ؟ فلا تبقى لداعش أية حواضن ؟ فهل هذا
ممكن ؟ وإذا حدث  هذا ،سيكون القضاء على داعش سريعا ً وبأقل الخسائر  ، فالذين يقاتلون
معظمهم عراقيون ، ورئيس العصابة ( أبو بكر البغدادي ) سامرائي ، ومعهم البعثيون وما
يسمى النقشبنديون يقودهم المجرم عزت الدوري ، فهل إتضحت الصورة ؟ نتمنى ذلك .

                                                               منصور سناطي

291
داعش صناعة إيرانية سورية روسية ، والدليل تصريحاتهم وقرار مقتدى الصدر ....
    ما حلّ بالمدن العراقية وسقوطها السريع بيد داعش ، كانت مفاجأة من الوزن الثقيل ، فثلث العراق لا يزال
محتلاً من قبل عصابات داعش ، وكانت بغداد مهددة بشكل كبير لولا الخطأ الكبير الذي إقترفته تلك العصابات
الإجرامية ، بهجومها على سنجار والمذابح التي قامت بها بحق اليزيديين وتقدمها بإتجاه كردستان ، فلولا صمود
البيشمه ركه والمساعدة الأمريكية والبريطانية والفرنسية في وقف تمدد داعش ، لكان الأمر مختلفاً الآن وبشكل
لافت  ، وما جرى من إبادة 1700 جندي في قاعدة سبايكر خير دليل على دموية هذه العصابة بعد إحتلال
الموصل وتكريت ومدن وقصبات وقرى وأرض شاسعة من سنجار إلى بعقوبة و جرف الصخر قرب بابل .
     ومن المدهش حقاً أن يكون العراق في خطر، والسيد مقتدى الصدر يهدد من جاء لنجدة العراق بضرب
القوات الأمريكية ، كما كان ديدنه عند وجودها على الأرض العراقية وبأوامر إيرانية  ، فما هو (الرّباط ) في
كل هذا التناقض الصارخ يا ترى ؟
    إن بشار الأسد هو السبب في إنتشار وتعدد هذه المنظمات الإرهابية ، بتخطيط إيراني وتمويل روسي ،
فما يسمى بالدولة الإسلامية ( داعش) ، لم تقاتل إلا المعارضة التي كانت تقاتل نظام بشار الأسد ، وداعش
لم ولن تحارب إيران أو إسرائيل ، بل هي تحارب المعارضة ومنها الجيش السوري الحر ، فأصبحت المعارضة
بين كماشة النظام السوري من جهة وداعش وحزب الله من الجهة الأخرى،فماذا يجري وراء الكواليس يا ترى ؟
    المراقب الحاذق الحصيف يرى بوضوح ،الخوف الأيراني والروسي على النظام السوري من السقوط بعد
أن يتمّ دحر داعش ، فروسيا خائفة على معقلها الأخير في الشرق الأوسط ، وإيران قد تمددت بحدودها مروراً
بالعراق إلى سواحل البحر الابيض المتوسط عبر جنوب لبنان بواسطة حزب الله ، وهذا يتبين من ردّ الفعل
على القرار الأمريكي بضرب داعش في العراق وسوريا  ، فكان ردّ وزيري الخارجية السوري والروسي
قالا: إي ضرب لداعش دون التنسيق والأذن ، يعتبر عدوانا ً وإنتهاكاً للسيادة السورية ، وصرحت مستشارة
الرئيس الاسد بثينة شعبان مع قناة ( سي إن إن ) قائلة : إي إختراق للمجال السوري لضرب داعش سيواجه
بإسقاط الطائرات الأمريكية ،لأنها أتت من دون إذن وإعتدت على سيادة سوريا ، متناسية أن اسرائيل قامت
بقصف أقصى الشرق السوري وقاسيون وعين الصاحب ومرّت فوق قصر الرئيس الأسد وعادت سالمة .
   لكن تصريحات الرئيس أوباما كانت واضحة وصارمة قائلاً : إذا فكر الأسد في ضرب الطائرات الأمركية
فسندمرالدفاعات الجوية السورية كافة ، وسيكون هذا أسهل لقواتنا لضرب مواقع داعش .
    وجدير بالتنويه بأن مؤتمر باريس وعدم حضور إيران ، وتهجم المرشد الأعلى علي خامنئي على أميركا
وتصريحات الروس والسوريين ، وأخرها تصريحات السيد مقتدى الصدر ( رجل إيران في العراق) ، كلها
تصب فيما أشرنا إليه ، فهل نتعض مما سبق من أحداث ونعرف عدونا من صديقنا  أيها العراقيون ؟ نتمنى
ذلك قبل فوات الآوان ، وأن يكون ولائنا للعراق كوطن وللعراقيين كشعب لا إلى الخارج إذا إمتلكنا ذرة
من ناصية  الشعور الوطني ، ونتذكر أيضا ً كيف كانت عناصر القاعدة تأتي من أفغانستان عبر إيران
وسوريا لضرب العراقيين والأمريكيين ، خوفاً من إستقرار العراق ، ولئلا يأتي الدورلإسقاط نظاميهما
لاحقا ً ، ونجحا في ذلك ، ولكن المثل يقول : (مو كل مرّة تسلم الجرة )  .
                                                                              منصور سناطي

292
السعودية وقطر، منبعا الإرهاب ، وعلى العالم تجفيفهما ؟
   الكوارث الإنسانية التي سببها الفكرالإرهابي المتطرف يندى له جبين الإنسانية خجلاً ، بدءاً بكارثة
الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها ما يقارب الثلاثة الآف إنسان في برج التجارة العالمي بنيويورك
وأغلب الإرهابيين كانوا سعوديين، ولا ننسى المقبور أسامة بن لادن السعودي وخططه الاجرامية في مختلف
أرجاء العالم بدءاً من أفغانستان والشيشان وباكستان  و العراق وليبيا واليمن والجزائر والمغرب ونايجيريا
ومصر والسودان  ،والتفجيرات التي حصلت في إنكلترا وفرنسا والسويد وأستراليا والمانيا ووووووو...
وبعد سقوط نظام صدام ، وما قامت به المجاميع الإرهابية من القاعدة وفلول البعثيين إنطلاقاً من سوريا
وإيران وتركيا والأردن والكويت ، في قتل العراقيين وتدمير بنيته التحتية  ،و كان السعوديون ثان أكثر
السجناء عدداً في السجون العراقية  .
    وما جرى بعد ما سمي بالربيع العربي وسقوط الأنظمة الشمولية في تونس ومصر وليبيا واليمن وما
قامت به قطر والسعودية  والكويت ، وما بذلت من أموال سخية وبالمليارات في تدريب وتسليح المجاميع
وبفتاوى شيوخ السعودية  ، لتقويض الوضع في العراق  ، ودخلت على الخط سوريا وإيران لخوفها
من أن يأتي عليها الدوربعد استقرار العراق ، لذلك فعلت المستحيل  لزعزعة أمن العراق، ونجحت
فإنسحبت قوات التحالف  من العراق بعد أن خسرت الألاف من جنودها ومليارات الدولارات من
خزائنها ، وخاصة القوات الأمريكية .
    وبعد أن صلبت شوكة الإرهابيين ، إنقلبوا على بشار الأسد بعد أن كان حاميهم وممولهم ، لإقامة
نظام إسلامي وتطبيق الشريعة ، وقد ذهب ضحية هذا الصراع ما يقارب المائتي ألف إنسان أكثرهم
من المدنيين ، ولا زالت آلة القتل والدمار مستمرة في سوريا .
     والموقف تبدل الآن  ، فالدول التي رعت الإرهابيين ، بتهيئة وتدريب وإدخال المقاتلين ودعمهم
مالياً وعسكرياً ولوجستيا ً، تيقنت الآن مدى خطورتهم على إنظمتها ووجودها ، فغيرّت سياستها بعد
أن كشّرت هذه التنظيمات عن أنيابها ، وخاصة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية ( داعش) ،وسيرتد
سهم الإرهاب إلى نحورتلك الدول الداعمة عاجلاً أم أجلاً ، والدليل تحرك الخلايا النائمة في تلك الدول
والبدء بالتحرك إعلاميا ً وتخريبياً ، وقد حضنت الأردن مؤتمراً لما يسمى بثوار العراق ، وظهرت
مؤخراً اعلام داعش في الأردن ، وكل هذا الدمار تحركه الإصابع السعودية والقطرية والتركية  ولكن !!
هل ستكون قطر والسعودية وتركيا بمنآى عن إرهاب داعش وأخواتها ومن لفّ لفّها ؟ وجرائم داعش بحق
العراقيين مؤخراً ، بطرد المسيحيين بملابسهم من الموصل ومدن أطراف الموصل ،بعد مصادرة ممتلكاتهم
و سلب اموالهم ، والإعتداءات المشينة بحقهم ، وما جرى في سنجار بحق الأخوة اليزيديين من قتل وسبي
النساء ، وكذلك حصار ناحية آمرلي التركمانية ، وجريمة مجزرة قاعدة سبايكر الجوية التي راح ضحيتها
أكثر من ألف وخمسمائة شاب بريء في مقتبل العمر على أيادي داعش وبقايا أيتام صدام وأقربائه الحاقدين.
    إن قطع ذيل الحية لا يمنع الحية من اللدغ ، ومحاربة داعش بمثابة قطع ذيل الحية ، و لكن محاربة السعودية
وقطر والدول الراعية للإرهاب بأموال النفط والتي هي ترليونات من العملة الصعبة ، هو عين الصواب
لتجفيف منابع الإرهاب ، و بذلك نمنع مزيداً من الدماء من السيلان ، وننبذ الأفكار الهدامة في القرن الواحد
والعشرين ، والتي يريدوا إعادة عجلة التطور إلى الوراء ، ولكن قديما ً قيل ، ( من حفر حفرة لأخيه
وقع فيها ) ، وهناك أغنية عراقية تقول : ( يا حافر البيرلا تغمج مساحيها ، بكرة الفلك يندار وأنت تكع بيها).
فالعالم مدعو لتجفيف منابع الأرهاب وقطع رأس الحية ، لا قطع ذيلها لأنه ليس الحل الناجع ، ولذلك فالحشد
الدولي مؤخراً هو مؤشرا ً قوياً لمدى خطورة هذه التنظيم الإجرامي ، وعليه فدول المنطقة والعالم معنيين
بهذا الخطر الداهم ، والعمليات العسكرية الخجولة حالياً لم ترق إلى المستوى المطلوب ، وخاصة صمت
الدول العربية المشين ، ومن مدّ يد العون  للعراق هي أميركا والدول الآوروبية ، وهو غير كافٍ لحجم
الكارثة المحدقة بالعراق ، والسياسيين العراقيين لا زالوا في صراع على المكاسب والغانم مع الأسف
الشديد ، وكما يقال : ( شر البلية ما يضحك ) ، فهل يتعظوا ويقدروا حجم الكارثة ؟ نتمنى ذلك .
                                                         منصور سناطي                                                                   

293
ندوة تضامنية مع شعب العراق ، لمنظمة عالم واحد حر بلاحدود لحقوق الإنسان ، في كندا
 
     قي الساعة السابعة والنصف من يوم الجمعة 15 آب 2014 ، عقدت ندوة تضامنية في قاعة كنيسة كاج ذا فاير على
شارع  أتويل – في تورنتو - دعت لها منظمة عالم واحد حر بلا حدود لحقوق الإنسان  من قبل مؤسسها القسيس ماجد
الشافعي ، بخصوص المهجرين العراقيين  من الأقليات  من مسيحيين ويزيديين وشبك وتركمان ، وما تعرضوا له من
قتل وإغتصاب وسلب وتهجير من قبل العصابات الإرهابية المتمثلة ب ( داعش واخواتها ) .
    ألقى القسيس ماجد الشافعي كلمة مؤثرة  ، مع عرض فديو لما قامت به هذه العصابات المجرمة بحق المسيحيين
وخاصة مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد ، وطلب من الحاضرين الوقوف بكل الوسائل لدعم المسيحيين واليزيديين
والشبك والتركمان والأكراد وكل الشعب العراقي من سنة وشيعة ، ضد هذه المجاميع الإرهابية  .
  ثم القى نائبا  البرلمان  براد بد ومارك أدلر ، كلمات رائعة متضمنة الضغط بكل الوسائل لتساهم كندا بمساعدات أكثر
لمساعدة ما تتعرض له هذه الأقليات إلى الإبادة الجماعية  وسبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة  .
  وكانت لكلمة السيد مظلوم مروكي ، رئيس المجلس الشعبي في كندا ، تأثيراً لدى الجماهير الحاضرة ، لما إحتوت من
شرح واف ِ لمعاناة  المسيحيين في الموصل والمدن المسيحية القريبة منها  ، تبعتها كلمة السيد ميرزا إسماعيل عن المكون
اليزيدي طالبا ً مدّ يد العون العاجل للعوائل التي فقدت كل شيء في سنجار والقرى التابعة  ، وأعقبه السيد أسامة علي عن
التركمان وتكلم عما حدث للتركمان في تلعفر من قبل عصابات داعش ، وكلمة السيد مريوان كيسته يي عن دور الإكراد
وما تعرضوا له من قبل النظام السابق ، ودورهم البطولي حاليا ً في الدفاع عن كردستان وعن الأقليات التي هربت من
بطش داعش الوحشية ، وطلب كل المتكلمين من كندا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأميركا وكل دول العالم التدخل
وتقديم يد العون والمساعدة العاجلة للوضع الحرج الذي يكتنف وضع المهجرين بشكل خاص .
   وحضر هذا الحشد الجماهيري الكبير ممثلين عن أحزابهم  ، وكالآتي :
السيد وليم يوخنا عن الوطني الآشوري ،السيد إبراهيم هارون من الحركة الديمقراطية الاشورية ، السيد منيرهرمز من
الديمقراطي الكلداني ، والسيد جمال حسن من الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والسيد شيروان عثمان من حركة التغيير،
وسارتب كاكه يي من البيت الكردي ، والسيد صباح بلندر من الإتحاد الوطني الكردستاني ، والسيد سامان سعيد عن
التجمع الكردي ضد الإبادة الجماعية ، حضرتها وسائل الإعلام العراقية ممثلة بجريدة نينوى ومجلة الساحة ، وبعض
وسائل الإعلام الكندية  .
 وفي الختام ، جمعت بعض التبرعات ، على شكل شيكات أو نقود لصالح المهجرين العراقيين ، وطلبوا التبرع
  والمساعدة بالطرق الأخرى المعروفة  . on line
وهذه بعض صور التجمع المذكور :                          بعدسة : منصور سناطي

294
الهجرة أو المنطقة الآمنة  المحمية ، خياران لا ثالث لهما أمام الأقليات في العراق ...

    نداءات الصمود والتشبث بأرض الآباء والأجداد ، مللنا منها  ، فهي تمنح طابعا ً إيجابيا ً مزوقا ً ، ولكن في
الحقيقة لا تشكل حلاً جذريا ً ومنطقيا ًللمشكلة ، ولا ترفع الحيف والظلم الواقع على ألأقليات المسيحية واليزيدية
والصابئة المندائيين والشبك والتركمان ، فالتاريخ يخبرنا خلال المائة سنة الفائتة ، المجازر التي تعرضت لها تلك
الأقليات وخاصة المسيحية ، فمجازر الدولة العثمانية بحق الأرمن مروراً بمجزرة سميل وصوريا ، والآن ما تقوم
به المجاميع التكفيرية السلفية الأسلامية وخاصة (داعش) بعد سقوط نظام صدام ولحد الآن ، صورة بشعة لما ينتظر
هذه الأقليات من الخطر الداهم لمستقبل وجودها في الشرق الأوسط عموما ً والعراق خصوصا ً، ومجزرة كنيسة
سيدة النجاة نموذجاً ، والدول العربية والجوارساكتة سكوت الساكنين في القبور ، بل أن بعضها من يمول الإرهابيين
 ويدعمها مالياً وعسكريا ً ولوجستيا ً وترسل الإرهابيين عبر حدودها لقتل العراقيين ،وحكومتهم تتقاتل على المكاسب .
    كلنا نحب وطننا ، ولكن الوطن الذي يهان فيه الإنسان ألف مرة يوميا ، والوطن العاجز عن حماية مواطنيه
ليس وطناً ، وهناك مثل شعبي عراقي يقول : ( باقة فجل لا تفل ورغيف خبز لا تكسر ، كل لما تشبع ) ، فلا هم
يحمون الناس من الإرهابيين ، ولا يدعون الناس يهاجرون ، مع كل الإحترام للإراء التي تتقاطع معنا والداعية
للبقاء في أرض الآباء والأجداد وخاصة من رجال الدين ، فربما هذه هي البداية ، والله أعلم ماذا سيحدث مستقبلاً
في بلد الفوضى وضبابية الوضع السائر نحو الأسوأ .
     والحل برأينا المتواضع ، فإما منطقة محمية للأقليات لها وضع قانوني آمن ، وإلا فلا مفرّ من الهجرة للحفاظ
على ما تبقى وخاصة المسيحيين ، الذين تناقص عددهم بشكل رهيب من مليون ونصف في بداية الثمانينات إلى
300 ألفاً ، أو أكثر بقليل ، وما نداءات رجال الدين إلا ضربا من الأحلام غير الواقعية  .
   الصمت الدولي الحالي ، يعني تورط بعض الدول فيما يجري في العراق ، فالتعتيم والتضخيم للأحداث هما
حسب مصالح تلك الدول ، وما الضربات الجوية الأمريكية التي لا  تجدي نفعا ً ولا توقف تمدد داعش ، هي
رفع العتب وذر الرماد في العيون ، وعلى الإقليات في العراق التي ليس لها من يدافع عنها ، أن تستجمع
ذواتها وتنسق فيما بينها ، وتقيم علاقات جيدة مع من يود بحق الدفاع عنها وحمايتها ، فالإعتماد على
الموقف الأمريكي المرتبك ، والتي تورط في المستنقع العراقي ، ولا يريد تكرار السيناريو ثانية ، يعطي
 المبرر القوي للهجرة لكل من إستطاع  بكل الطرق والوسائل التي تحفظ كرامة الأنسان وحياته وحريته
وأمنه ، في حالة عدم وجود منطقة أمنة ومحمية دوليا ً ، وهذا ليس متيسراً في المستقبل القريب المنظور .
                                                                              منصور سناطي


295
مظاهرات عارمة أمام البرلمان الكندي في تورنتو ،إستنكاراً لجرائم داعش الإرهابية بحق المسيحيين خاصة والعراقيين عموماً.
    في الساعة الثانية من يوم الأحد العاشر من آب الجاري ، تحركت الباصات لنقل المتظاهرين من
مناطق تورنتو الكبرى – إلى قلب المدينة ( داون تاون)، فترجلت الجموع من شارع فرونت متوجهة
إلى كوين بارك ، حاملة اللافتات المنددة بإلممارسات الوحشية واللاإنسانية أمام البرلمان الكندي ، وفي الساعة الرابعة ، ألقيت الكلمات المنددة بما تقوم به عصابات ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) في
العراق والشام من قتل وإغتصاب وتهجير وفرض الجزية وإجبار غير المسلمين على الإسلام أو القتل
مما أدى إلى نزوح مئات الألاف من المسيحيين في الموصل وقرقوش وباطنايا وكرمليس وبغديدا وتلكيف
وكذلك الإخوة اليزيديين والشبك والتركمان في سنجار وتلعفر ومخمور والكوير وغيرها من المدن والقصبات العراقية ، وطالبت الحكومة الكندية بتقديم الدعم للمهجرين ، ومساعدة العراقيين لطرد هذه
العصابات المجرمة وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وتعويضهم مادياً ومعنويا ً ، وناشدوا المجتمع الدولي
والأمم المتحدة  والإتحاد الأوروبي للتعاون للقضاء على هذه المجاميع السفاحة التي لم تراعِ حرمة
وحقوق الأنسان في الحرية والكرامة ، وناشدوا الحكومة العراقية بضرورة التكاتف ونسيان الخلافات
السياسية ، بغية القضاء على هذه الآفة الخطرة التي تستهدف الجميع دون إستثناء وكانت الإستعدادات
والتنظيم جيدا ً ، والمظاهرة حققت اهدافها ، شاركت فيها كل المكونات العراقية الدينية والعرقية وعدد
كبير من الإجانب والإخوة من البلدان العربية  ، وكانت الكلمات كالتالي :
رحّب الأب نياز توما بالعربية والإنكليزية بكافة الحضور ، ثمّ ألقى المونيسور داود بفرو شرحاً وافياً و
مشددا ً كي يتحرك المجتمع الدولي لتخفيف معاناة النازحين والمهجرين ، وتلتها كلمات الآب جاك والاب
بيشوي والاب ثائر عبا ، ثمّ ألقى  الكاردينال الكندي توماس كولنس كلمة مؤثرة ، نالت إستحسان الحضور،
ثم ألقى الشيخ على الجزائري كلمة قيّمة بيّن فيها عمق التلاحم والتراحم بين الديانات المتآخية في العراق
عبر التاريخ ، وكان الآب نياز توما من يقّدم المتكلمين على المنصة ، وعلِمنا بأن الحكومة الكندية ستمنح
خمسة ملايين دولار للمهجرين والنازحين عن طريق الصليب الأحمر ، وهذه بعض صور المتظاهرين
التي تغني عن الشرح ...
                                                                                بعدسة - منصورسناطي



296
التنسيق بين المركز والأقليم ، وتجاوز الخلافات ، لا مفرّ منه ، وإلا فالآتِ اعظم  وأمرّ !!!

    الخلافات السياسية بين الأقليم والمركز ، دامت سنين طويلة دون حل ، فالمركز يتقاعس ولا يفي
بتعهداته مع إقليم كردستان، بإيعاز من رئيس الوزارء ( المالكي ) ، مما  ولّد إنعدام الثقة بين الطرفين ،
مما حدا بالسيد البارزاني بفضح المالكي عبر الإجتماعات مع القادة السياسيين من بقية الكتل ، وعبر وسائل
الإعلام  ، ومن جملة الخلافات الرئيسية المناطق المتنازع عليها ، وحصة الإقليم 17% من واردات النفط
وعدم دفع رواتب البيشمه ركه وموظفي الإقليم وغيرها من الخلافات العالقة دون حل ولولايتين متتاليتين
للسيد المالكي ، فإضطر الإقليم لتصدير نفطه سدا ً لإحتياجاته ، فقامت الدنيا ولم تقعد من الشكاوي
المقدمة للأمم المتحدة وأميركا وتركيا ضد الإقليم ، وكأن الأكراد ليسوا عراقيين .
    وبعد ولايتين للمالكي ، لم يستطع أن يحكم العراق بنزاهة وعدالة ، فتهميش السنة والأكراد ، ولدّ حالة
من الشعور بالغبن ، فتظاهرالسنة سلميا ً وقدموا مطاليب ، وبدل تلبيتها ، هجم المالكي عليها بحجة إيوائها
إرهابيين ، فقتل من قتل وسجن أخرين ، فزاد الطين بلّه ، فإنظموا إلى الإرهابيين  ، ومن ضمنهم رجال
الصحوات الذين قضوا على الإرهابيين بقيادة عبد الستار ( أبو ريشة ) ، وعندما حلّهم المالكي ، إضطروا
للإنضمام للإرهابيين  ،بهذه السياسة غير السليمة ، زاد عدد الإرهابيين وقويت شوكتهم ، فإستولوا على
الأنبار وتكريت والفلوجة  ، ومن ثمّ الموصل  وقسم من قرى ومدن كركوك ، وتمددوا فإحتلوا سنجار
وزمار وبغديدا وقرقوش وتلكيف  وبطنايا وكرمليش وغيرها ، وهم يزحفون نحو دهوك وأربيل ، بعد
أن إستولوا على معدات وأسلحة ثقيلة لفرقتين للجيش وهربوا  دون مقاومة في الموصل هي مدرعات
و دبابات وهاونات واسلحة متطورة  أمريكية كان قد زود بها الجيش قبل إنسحابه في1211 .
وكل هذا ، ولا زال المالكي يتشبث بولاية ثالثة بحجة الإستحقاق الدستوري ، بعد أن خسر
نصف العراق تقريبا ً لصالح ما يسمى ب ( داعش ) ، وقيل قديما ً ( إلي إستحوا ماتوا ) .
    إن العراق مهدد لتستولي عليه داعش وأخواتها من البعثيين والوهابيين السلفيين ، فالسعودية وقطر
وحتى تركيا والأردن وإخوان المسلمين في ليبيا وتونس وبقايا الإخوان في مصر ، كلها تمد يد العون
وتزود الإرهابيين بالمال والسلاح ويتم تهريبه ، وخاصة السلاح الليبي التي إستولت عليها المجاميع
المسلحة بعد مقتل القذافي ، وحتى إيران لها يد تأمرية فيما يحصل للعراق ، عبر عملائها ، وتتطلع
لتدمير العراق ، وهذا ما فعلته منذ سقوط صدام ولحد الآن إنتقاما ً لحربها مع العراق ولثمان سنوات .
   وحاليا ً:  الأقليات الصغيرة ( المسيحيين والتركمان واليزيديين  والشبك والصابئة) باتت ً مهددة بالإبادة
الجماعية ، والحل : يكمن بنسيان الخلافات والتوحد والتنسيق بين كل مكونات الشعب العراقي ،الشيعة
والسنة والأكراد وباقي الأقليات ، وتشكيل حكومة وطنية قادرة على مواجهة داعش وهزيمتها ، من
غير المالكي ، حيث ثبت فشل المالكي بإدارة الدولة لولايتين ، كما فعل الشعب المصري بمحمد مرسي
حيث فشل في إدارة الدولة رغم فوزه في الإنتخابات فقبضوا عليه وينتظر المحاكمة ، فالإنتخابات شيء
والعمل الميداني هو المعول عليه ، فهل يتعظ المالكي أولاً والعراقيين ثانيا ً من المنعطف الخطير ؟
كلنا أمل ورجاء أن تنتهي هذه المأساة وبالسرعة الممكنة  ، وإلا ، فالآتِ أعظم وأمرّ  !!!
                                                                          منصور سناطي

297
الموصل بلا مسيحيين ، فهل كانوا هم المشكلة ؟ أم هي قدرة القوي على الضعيف ؟

  فرّ الاف المسيحيين بإتجاه  كردستان بعد تهديدات داعش ، إما إعتناق الأسلام  أو الجزية  ، أو القتل ،
بعد أن تركوا بيوتهم وممتلكاتهم ، وتمّ سلب ما يحملون من ذهب ونقود ، وحتى ملابسهم ، ولكن إلى أين  ؟
فهل هذا هو الأسلام ، وإذا لم يكن كذلك ، لماذا لا نسمع الفتاوى التي تحرم هذه الأعمال الإجرامية من قبل
أئمة السنة والشيعة ، وبقية الأديان ؟ فالمعروف المسيحيين هم سكان البلاد الأصليين ، قبل العرب والأكراد
بألاف السنين  ، أين الغيرة العراقية ؟ أين النخوة العربية ؟ إن كانت هناك نخوة من عدمها ؟
   هل ذنب المسيحيين ، إنهم مسالمين ، يخدمون بلدهم بإخلاص وتفان ، ولا يملكون ميليشيات تدافع عنهم ؟
هل هناك مسوغ ديني أو سياسي لهذه الإعمال التي لا يقبلها المنطق الإنساني ، ولا أي دين في العالم .
    إن هذه الشراذم الأبشع من  الحيوانات المفترسة ، تعيث في الأرض فسادا ً وخرابا ً ، وتسرق الفرح من
النفوس ، وتسبب الخراب والدموع أينما حلّت ، هل يستمر حال العراق ، والصراع السياسي على المغانم
والسلطة لا يزال على أشده ؟
   هذه الجماعات المتطرفة الملاحقة من أكثر دول العالم  ، هي جماعات هاربة من السجون العراقية
والسورية المرتبطة بالقاعدة وبقايا البعث ، إستخدمها النظام السوري والإيراني بعد سقوط صدام كورقة ضغط
على الأمريكان  ، ثمّ إنقلبوا على بشار الأسد ، فحلّ الخراب والدمار في سوريا ، والآن يدمرون العراق .
    الحقيقة ، هذه الجماعات الأرهابية ، هدّمت المقامات السنية الصوفية والأضرحة الشيعية ، وتماثيل الشعراء
والمشاهير ، وحرقوا مطرانية الموصل ، وأنزلوا الصلبان من فوق قبب الكنائس ،  وخطفوا راهبات معلولا في
سوريا  واطلقوا سراحهنّ بفدية مالية كبيرة  ، ومازال المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي للسريان الأرثوذكس
مخطوفين  ، وفي العراق خطفوا راهبات وأيتام  ، ويخطفوا الميسورين  ويطالبوا بفدية كبيرة ، وإذا لم يحصلوا ما
عليها يقتلوا المخطوفين  ، وأحيانا ً يقتلوهم حتى بعد أن ينالوا الفدية .والأنكى من هذا ، صدر بيان منسوب لدولة
العراق الإسلامية ، يطالب أهالي الموصل بتقديم بناتهم غير المتزوجات لجهاد النكاح ومن يتخلف تطبق بحقه الشريعة .
    فهل يشهد العراق ولادة حكومة وطنية جديدة لمواجهة هذه المجاميع المفترسة ؟ إم نقول  على العراق السلامة ؟
                                                                                                 بقلم – منصور سناطي

298
الحرب الأهلية العراقية قاب  قوسين أو أدنى ، يا مالكي ، إعطِ الفرصة لغيرك  !!!

    الحديث ذو شجون لما حلّ بالعراق ، بعد سقوط النظام البعثي السابق ، فبعد أن توسّم العراقيون خيرا ً ،
إنقلب فرحهم حزناً مزمنا ً، لتوالي الأحداث المأساوية التي عصفت وتعصف وتزيد كل يوم نحو الأسوأ ،
وأخرها إستيلاء ما يسمى بداعش على مناطق شاسعة من العراق وبضمنها الموصل ثان أكبر مدينة في
العراق ، وتهدد بدخول بغداد وإسقاطها  ، بعد أن أعلن أبو بكر البغدادي نفسه خليفة على كل الملسمين ،
مطالبا ً مبايعته ، في تسجيل مصور علني غير مشكوك فيه ، كتحدِ وإستعراض للقوة والإمكانية .
   هناك مثل عراقي مشهور : ( ماذا بعد خراب البصرة ) ، فماذا تنتظريا سيد المالكي بعد أن جاء هذا
الطوفان ، الذي سيغرق الأخضر واليابس ، صحيح قائمتك فازت بالإنتخابات ، ولكن بعد فشلك المريع
في إدارة شؤون الدولة ، فلماذا لا تعطِ الفرصة لغيرك ؟ ، الشعب لا يريدك ، السنة والأكراد وحتى بعض
زعماء الشيعة لا يقبلوا أن تولي ولاية ثالثة ، بعد أن لدغوا من نفس الجحر مرتين  .
   هناك حكمة في فلم زنوبيا ملكة تدمر ، و كان هناك عميلاً لقيصر روما ، نقل له كل المعلومات
فلما إنتصر قيصر وأخذ زنوبيا أسيرة ، قتل قيصر العميل ، بدل أن يكافئه ،وقال مقولته المشهورة ، من
يخون شعبه لا يستحق الحياة ، فهل تستمر في قتل الشعب العراقي من أجل إيران ومصالحها يا مالكي؟
    إيران منذ مجيء الخميني ، ومن جاء من بعده ، مستمرة في تصدير الثورة ، وخلق ميليشيات تابعة
لها ، فها هو حزب الله في لبنان ، والحوثيون في اليمن، وبشار الأسد في سوريا ، وحماس في فلسطين
، كلهم أدوات طيّعة بيد إيران ، وداعش هي من صنع إيران والأسد ، لإنها تقاتل الجيش الحر في
سوريا ، وكذلك منظمة حماس تقاتل الحكومة الفلسطينية ، وداعش لم تمس إيران بسوء ، بل بالعكس
الكثير من رموز الإرهابيين من القاعدة وغيرها ، كانوا في إيران ، حتى أفراد من عائلة بن لادن .
وخلاصة القول : إيران تريد تفتيت الدول العربية ، وتصرف المال وتدرب الرجال للقتل والتخريب
بعلم أميركا ، والدليل التقارب الأمريكي الأيراني الأخير ، وليس مستبعدا ً تسوية مسألة برنامجها
النووي المثير للجدل ، لتصبح إيران شرطي الخليج كما كانت أيام الشاه ، ولا زال العرب نيام  ،
غارقين في الأحلام ، حتى مجيء الطوفان ، وهو ليس ببعيد  ، ما دام من يحكم العراق والدول
العربية  ولائهم للخارج وليس لشعبهم .
     وإذا إستمر الحال على هذا المنوال ، وأصر المالكي على الولاية الثالثة ، فالسنة تسيطر على
مناطقها بمساعدة قطر والسعودية وتركيا ، والأكراد يسيطرون على مناطقهم ، وإيران ستساعد
المالكي  ، وترسل الحرس الثوري ليقاتل لجانب الشيعة ، بحجة حماية الأماكن المقدسة ، والأسد
سيقصف المناطق السنية  ، وآية الله السيستاني أصدر فتوة مقاتلة داعش ، وهذا يعني حرب أهلية
غير معلنة بين السنة والشيعة لا تبقي ولا تذر ، ونتائجها الكارثية معروفة ، فستقضي على ما
تبقى من العراق ، ونيرانه ستنتقل لدول الجوار  ، فهل هناك عاقلاً يقبل بهذا المصير المحزن ؟
    نرجو الحكمة والرأي السديد لمن في القمم والسفوح  ، رحمة بهذا الشعب المسكين ،والله
هو الهادي إلى الطريق القويم الصائب  ، قولوا معي آمين .
                                                                    منصور سناطي

299
المالكي رجل إيران في العراق ، هو المشكلة ولا  بدّ من رحيله ِ  !!!

زيارة وزير الخارجية الأمريكي للعراق بعد سقوط الموصل وتكريت وراوة وعانة وغيرها من المدن العراقية ،
تدلّ على المأزق الأمريكي ، فالعراق يرتبط  بإتفاقية ستراتيجية مع أميركا ، وعليها  حماية العراق أرضا ً
وشعبا ً، ولكن إستحالة وجود قوات أمريكية على الأرض الآن  ، وإخفاق المالكي في إدارة الدولة التي وضع
معظم السلطات في يده  ، عسكريا ً وأمنياً ، فلا حل يرضي السنة والأكراد وحتى الشيعة سوى رحيل المالكي ،
وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وبالسرعة الممكنة ،وإلا فعلى العراق السلامة ، ولحفظ ماء وجه أميركا في العالم
    طرح جون كيري  ،موضوع إعادة قوات الصحوات ، لمحاربة عصابات داعش والإرهابيين ، كما فعل
القائد عبد الستار أبو ريشة في 2007 ، لكنّ الوضع قد إختلف الآن ، حيث الكثير من قوات الصحوات مع داعش
لشعورها بالغبن ، وعندما طالبت بحقوقها في تضاهرات سلمية ، شنت عليهم حملات إعتقال وسجن وتعذيب ،
من قبل قوات المالكي بحجة وجود الإرهابيين بين صفوفها ، ومن الصعب إيجاد قائدا ً مثل المرحوم أبو ريشة
بوجود المالكي ،فلا بدّ من رحيله ، ومن ثمّ قيام حكومة وطنية  لكل العراقيين، بعيداً عن المحاصصة الطائفية .
وعليه لا وجود لحل سياسي بوجود المالكي ، الرافض لتشكيل حكومة إنقاذ وطنية والمرفوض من قبل السنة
والأكراد ومن بعض قادة الشيعة ، ومنهم مقتدى الصدر وعمار الحكيم ، وحتى من الإمام السستاني .
   والمفاجأة الكبرى سقوط مدن الموصل وتكريت وراوة وعانة وبيجي وتلعفر  بسهولة  بيد داعش وبمساندة
البعثيين السابقين ، وبعض شيوخ العشائر ، لشعورهم بأن الحكم طائفي إقصائي تهميشي للسنة ، كما إن الأكراد
غير راضين لبقاء المالكي ، لأنه لا يفي بوعوده ، ولا يدفع حصة الأقليم 17% حسب الدستور  .
   ولكن السؤال المهم يطرح نفسه الآن : كيف إستطاعت عصابات  إسقاط هذه المدن ؟ وأين ذهبت المليارات التي
صرفت على هذا الجيش المهلهل ؟ وتسانده قوات الأمن والشرطة  ؟ أين قوات النخبة كما تسمى ؟ مما حدا بمحافظ
الموصل ( النجيفي) أن يقول هازئاَ ، على قادة المالكي أن يلبسوا ملابس النساء ، وإضطرللإستنجاد بالبيشمركة
الكوردية أخيراً ، لهروب قادة الجيش ، وتسليم الموصل لقمة سائغة بيد الإرهابيين  دون قتال يذكر .
    إن محمد مرسي فاز في الأنتخابات في مصر ، ولكن بعد سنة عزله الشعب  ، لإنه كان مسيّراً من قبل مرشد
الإخوان ، ولم يتصرف كرئيس لكل المصريين ، وإن هتلر فاز بالإنتخابات الألمانية  ، لكنه قاد ألمانيا إلى كارثة
فهل  ما فعله هتلر بالعالم وشعبه كان على  صواب  وعلى حق ؟
    إن تشبث المالكي بالإنتخابات هو وجه واحد من وجوه الديمقراطية ، والولاية الثانية للمالكي كان الفائز آياد
علاوي ، ولكن مجاهرة علاوي وتهجمه على إيران وأميركا معا فشعرا بخطره ، فإختارا المالكي بديلا ً .
والحقيقة إن الفساد المالي والإداري وإنعدام الأمن  في عهد المالكي ، الذي لم يمارس الحكم بعدالة ودستورية
ففرّق بين أبناء الوطن على أساس طائفي  ، واضعا ً معظم السلطات السيادية بيده ، فهو رئيسا ً للوزراء والقائد
العام للقوات الملسحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الأمن الوطني والمسؤول عن قيادة عمليات بغداد ،
فهو المسؤول عن عودة الإرهاب إلى العراق وبهذه القوة ؟ بعد أن فشل في إدارة العراق ، ووقوفه بحزم مع
بشار الأسد بالمال والرجال والسلاح بأمر من إيران ، وبالتعاون مع حزب الله ، وعصائب الحق ولواء أبوالفضل
العباس ومع فصائل الحرس الثوري الأيراني بقيادة قاسم سليماني ، فولائه لإيران وليس للعراق ، فساهم ببقاء
الإسد وعدم سقوطه ، ولم يستطع حماية مدن العراق وعدم سقوطها بيد الإرهابيين .
     وبناء على ما تقدّم ، إن من يريد الخير للعراق أن لا يكون أنانيا ً ، عليه أن يفعل المستحيل للحفاظ على وحدة
العراق وشعبه ، الذي أصبح مهددا ً من عصابات شيشانية أفغانية سعودية يمنية  ووو..وبعثية حاقدة ومستفيدة من
تجارة الحرب والفساد في كل مفاصل الدولة ، وهذا لا يستقيم مع بقاء المالكي على سدة الحكم بعد أن فشل في
ولايتين ، فهل يفعل ؟ لئلا يكون مصيره كصدام والقذافي ، نأمل أن يسمع نداء العقل والضمير ، ويسلّم دفّة
السفينة لغيره قبل فوات الأوان .
                                                                                      منصور سناطي

300
رجال الدين بين الحياة المدنية والحياة الروحية وما بينهما ..!!

    رجال الدين المسيحيين عندما يختاروا أن يكرّسوا حياتهم للخدمة بين الجماهير المدنية نرى عليهم أن ينخرطوا في معاهد خاصة لتأهيلهم ، وبعد دراسة الكتاب المقدس دراسة مستفيضة
 يدرسوا علوم أخرى ، كعلم النفس وعلم الإجتماع واللاهوت وبعض العلوم المتفرقة ، كعلم
المنطق وبعض اللغات... لكي يتمكنوا من مواجهة مختلف فئات المجتمع والإلمام بالثقافة
العامة ( التثقيف الذاتي) ، لتكوين شخصيات قوية لا تلين أمام مطبات الحياة ومشاكلها التي
لا حصر لها .
   وفي الحياة الروحية لرجل الدين ، هناك حياة مدنية تتصارع معها وتتقاطع وتتفاعل في
الكثير من المفاصل ، وخاصة الغرائز الطبيعية في جسده كإنسان ، وعليه لكي يظهر أمام
الملأ ليكون نموذجا ً يحتذى به ، أن يكبت تلك الغرائز ويسيطر عليها ، ولما كان الإنسان
بطبيعته البشرية ضعيف أمام مغريات الدنيا ووسوات الشيطان ، فتطفوا على السطح أخطاء
بعض رجال الدين المرصودين من قبل الجماهير على الدوام ، فتعتبر فضائح لا تليق بهم ،
وبالتالي قد تكون هناك مغالاة في حكمهم ، دون النظر إليهم كبقية البشر بحاجة إلى الترفيه
عن أنفسهم والتمتع بالحياة إسوة بغيرهم ، وهذا حق طبيعي مشروع منطقيا ً .
   ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، شرب قليل من الكحول ، إرتداء الشورت ، وبنطلون
الكاوبوي ، الرقص البريء ، الخ ... فهنا تقوم الدنيا ولا تقعد بنظر بعض الناس .
    وهناك مشكلة كبيرة عند رجال الدين الكاثوليك فلا يسمح لهم بالزواج بعد رسامتهم
الكهنوتية ، علماً بأن الكتاب المقدس لم يمنعهم من الزواج ، وإن بعض تلاميذ المسيح
له المجد كانوا متزوجين ، حتى سمعان بطرس  ، حماته كانت مريضة ، والسيدالمسيح
قام بشفائها ، فعجبي ، لماذا لا يسمح لهم بالزواج لكيونوا أكثر إستقرارا ً نفسيا ًوسلوكياً ،
وخاصة : السيد المسيح أعطى تلاميذه سلطانا ً : فقال ما تمسكوه على الأرض يكون
كذلك في السماء ، وما تحلونه على الأرض يكون محلولا ً في السماء .
ونحن كمدنيين أن ننظر نظرة عقلانية متبصرة لرجل الدين ، فلا ندينه أو ننتقده لأبسط
الأشياء ، فهو إنسان له حقوق طبيعية كإنسان ، وواجبات كرجل دين ، كما قال المسيح
( لا تدينوا لكي لا تدانوا) ، وقال أيضا ً (ترى القذى في عين أخيك ، ولا ترى الخشبة
التي في عينيك ؟) ، نأمل من قمم الكنيسة الكاثوليكية  ، أن تسمح للكهنة بالزواج إذا
ارادوا  ، و نكون نحن العلمانيين أكثر تفهما ً ومرونة مع رجال الدين ، والله من وراء
القصد .
                                                                   منصور سناطي


301
زيارة البابا فرانسيس إلى الأردن وبيت لحم وإسرائيل ، معانٍ ودلالات...

  سيقوم الحبر الإعظم البابا فرانسيس بزيارة إلى الشرق الأوسط ، وسيكون الأردن محطته
الأولى ، وسيرافقه حاخاماً وشخصية مسلمة مرموقة من الأرجنتين في جولته ، كدليل على
الأهمية التي يوليها لحوار الحضارات والأديان ، وسيكون في إستقباله الملك عبدالله الثاني
والملكة رانية ، ويتوجه بعدها إلى المغطس الذي تعمد به السيد المسيح له المجد ، على يد
يوحنا المعمدان ، الذي يبعد حوالي 50 كم غرب عمان  ، ليلتقي بنحو 600 معوق ولاجيء
جاءوا من العراق وسوريا وبلدان أخرى ، ثم يزور بيت لحم في الضفة الغربية ، ثم يستقل
مروحية إلى إسرائيل ، علما ً بأن البابا فرانسيس رفض التجوال بين الجماهير بسيارة ضد
الرصاص ، وإختار سيارة مكشوفة ليكون قريبا ً من الجماهير ، وبعدها سيقيم قداساً جماعياً
على غرار ساحة القديس بطرس في روما وسيحضره الآلاف من الشرق الأوسط وإنحاء
العالم الذين وفدوا للمشاركة في إستقبال البابا .
    وأعرب الأردن عن أمله أن تؤدي زيارة قداسة البابا إلى الضغط بإتجاه تحقيق السلام
في الشرق الأوسط ، وإحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين ، وكذلك الحرب
الدائرة في سوريا ، ورحّب الأردن حكومة وشعبا ً بهذه الزيارة ، لما سيكون لها من آثار
إيجابية إقتصادية وإقليمية وسمعة دولية للإردن كبلد التسامح الديني والسلام والأمان الذي
يسوده ، بعكس الدول المجاورة له كسوريا والعراق ، والشرق الأوسط عموما ً .
   وتأتي زيارة قداسة البابا  المتواضع ( الذي لقبّ بأبو الفقراء) التي هي الأولى له للشرق الأوسط ، في جهوده الرامية لنشر رسالة المحبة والسلام والتسامح بين مختلف الأديان
والأعراق والمذاهب والطوائف ، آملين أن تكون هناك آذانا ً صاغية وقلوبا ً رحيمة عسى
أن يتوقف نزيف الدم الذي يراق على أديم هذه الأرض المقدسة ، مهد الأنبياء والحضارات
ويسمعوا إلى وعظة قداسته ، ليعم السلام والوئام بين بني البشر ، لأننا كلنا أبناء آدم
وحواء ونعبد نفس الإله ، وهو القادر على كل شيء ، قولوا معي آمين .

                                                  منصور سناطي
   

302
نريد نيلسون مانديلا العراقي بعد نتائج الإنتخابات ؟؟؟

      عجيب كرسي الحكم ، فمن وصل للكرسي إلتصق به ، كإلتصاق العلكة بالبطانية ،
والحكام العرب قد غلبوا العالم في شهوتهم للحكم ، والأمثلة التاريخية القديمة والحديثة
معروفة للغالبية ، فمن جرّب حظه ولم ينجح في حل مشكلات شعبه ، عليه التنحي
وإعطاء الفرصة لغيره ، ولنأخذ العراق نموذجاً ، فقد تربع صدام على صدرالعراقيين
أكثر من ثلاثة عقود ، ولولا مساعدة الأمريكان لكان لليوم رئيسا ً ، وكان سيورثها
لأحد أبنائه  . وقد أصبح  السيد نوري المالكي رئيساً للوزراء لولايتين ، وبعد أحد
عشر عاماً من سقوط النظام السابق ، والوضع لم يتحسن ، رغم الإمكانات الضخمة
والواردات المهولة ، ولا زال العراق يعاني من نقص الخدمات ، من ماء وكهرباء
و مجاري وتبليط الشوارع  وفقدان الأمان ونزيف الهجرة للداخل والخارج لا زال
مستمراً  ، وثلت العراقيين يعيشون تحت خط الفقر ، ونرى بالمقابل القطط السمان
المعروفين بفقرهم لباقي العراقيين أصبحوا اليوم أصحاب الملايين بل المليارات ،
وإمتيازات النواب والوزراء ومساعديهم وطواقم حمايتهم غير مسبوقة على مستوى
العالم ، والعراق يحتل المراكز السفلى من حيث الفساد والرشاوي حسب الإحصاءات
العالمية المعتمدة ، والسؤال إلى متى يستمر هذا الوضع الشاذ ؟
    نريد بعد فرز نتائج الإنتخابات أن يكون لنا نيلسون مانديلا عراقي وطني (صنع
في العراق ) ، أن يكون وطنياً نزيهاً يوحّدنا  ، وكل مسؤول مهما علا شأنه أن يكون
أباً لكل العراقيين بغض النظر عن كل الإنتماءات المستهجنة ، فهل لنا أن نتفائل بقرب
إنبلاج فجر العراق الجديد ؟ نتأمل ذلك بكل حواسنا ورغباتنا وجوارحنا ، والله يبارك
المخلصين الوطنيين الشرفاء ،الموالين للعراق كوطن وللعراقيين كشعب ، وليس إلى
الخارج ، قولوا معي آمين .
                                                            منصور سناطي

303
في سبيل وحدة شعبنا في الوطن والمهجر ...

    إن إجترار ما حلّ بشعبنا من مآسي وويلات عبر ما يقرب قرناً من الزمان ، لهو
مدعاة للألم ، بدءاً من الحرب العالمية الأولى 1914 وما إرتكبته الدولة العثمانية من مجازر
وجرائم يشيب لها الولدان  كما يقال ، وتبعتها مجزرة سميل 1933 في العراق ، والحرب
العالمية الثانية وويلاتها ، والتي إكتوت بها معظم الشعوب ، فكانت مآساة شعبنا مزدوجة
قومياً ودينيا ً، وبعد حرب الشمال والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى والثانية ،
وبعد سقوط صدام 2003 ، وبروز المد الإسلامي ، دفع شعبنا ضريبة باهضة ، ولكونه
شعب مسالم ، فكان الحلقة الضعيفة في الحكومات  الطائفية المتتالية ، فتعرض للظلم والقهر
والتشريد ودفع الجزية والخطف وطلب الفدية  والقتل، فهاجر أكثر من نصفه إلى مختلف دول العالم  ، وبعد إجراء عدة إنتخابات برلمانية ، كان الحيف جليا ً وحقوق شعبنا مهضومة  ،
فكان نظام الكوتة ، وخصصوا لشعبنا خمسة مقاعد لا غير ، وهذه المقاعد اليتيمة تنافست
عليها تسعة قوائم ، فألف  مبروك للفائز  كنائب في البرلمان العراقي ، ولكن على الأقل ،
أن يكون هناك تعاوناً وتوافقا ً على الخطوط الأساسية لتكوين وحدة الخطاب السياسي ،
ووحدة الموقف  لتفعيل إنشاء محافظة في سهل نينوى لشعبنا تتمتع بالحكم الذاتي الكامل
ويحدونا الأمل بعد ذلك وحدة  كنائسنا بمختلف مسمّياتها  ، ونقول للقوائم الفائزة (إتحدوا)
فكفانا تشرذما ً ، والأخير يؤدي إلى الضعف ، والضعيف ( يُستَغَل ) ، والإستغلال مكروه
لذا نقول  له وداعا ً إن شاء الله ، وأهلا ً أهلا ً بالوحدة ، وبارك الله بكل من يضع لبنة في
وحدتنا السياسية والدينية ، لخدمة بلدنا الحبيب العراق العزيز بكل أطيافه ، ليعود بلد الخير
والسلام والأمان والآخاء والعدل والمساواة ، بغض النظر عن كل إنتماء . والسلام على
ارض الكرامة والحضارة والأمجاد ، فهل نتعض وننكر ذواتنا في سبيل المصلحة
العليا للوطن الذي يحتاج إلى التعمير والبناء الآن ، أكثر من أي وقت مضى .
                                                              منصور سناطي

304
أضواء سوداء على الإنتخابات العراقية في كندا – تورنتو

    لا يخفى ما جرى بحق العراقيين من حيف وظلم على يد النظام البعثي ، وبعد سقوط
ذلك النظام ، إستبشروا خيراً بأن ما أصابهم سيعوّض بمكاسب على كل المستويات ، ولكن
للأسف الشديد معاناة العراقيين لم تؤخذ بنظر الإعتبار ، وخاصة المهاجرين خارج الوطن ،
علماً بأن غالبية المهاجرين وقصص هروبهم من بطش النظام يصلح لفلم من أفلام الدراما
الحزينة ، ففقدوا الكثير من الوثائق والمستندات ، بل بعضهم لا يملكون أية مستمسكات .
   وعودة على موضوع المقال ، والإنتخابات العراقية في كندا – تورنتو ، وماذا جرى
لي اليوم الأحد 27نيسان2014 في المركز الإنتخابي في قاعة – تاج على شارع ستيل
كان كالآتي :
   ذهبت مع عائلتي في الثانية عشرة ، فكان الإزدحام على أشده ، والناس واقفة في
طابور طويل ، ووقفنا مع الواقفين لنصف ساعة ، فأشارت زوجتي أن نذهب ونعود بعد
الظهر ، وعدنا في الخامسة ، فكان الطابور أقل بكثير من ساعة الظهيرة ، وبعد إنتظار
ما يقارب  الساعة دخلنا إلى القاعة ، فكان طابوراً أخر من الجالسين في إنتظار دورهم ،
وجلسنا ساعة أخرى حتى جاء دورنا لكي ننتخب ،: وكنت أقول العراق لا زال بخير وأنا
فرحان بمنظر الكثافة الإنتخابية ، وأقوم بواجبي تجاه وطني ، وكانت معي الوثائق التالية:
+ دفتر الخدمة العسكري.
+ هوية غرفة تجارة بغداد .
+ إجازة سياقة دولية منتهية مدتها ، لأن لي أكثر من 20 سنة منذ مغادرتي للعراق .
+ جواز سفر كندي مذكور فيه بأن بلدي الأصلي هو العراق .
     كل الوثائق التي ذكرتها لم تشفع لي ،فقالوا : شهادة الجنسية العراقية ، ودفتر
الأحوال المدنية  ، ولم  أكن أملكها ، فحرمت من التصويت ، فرجعت بخفيّ
حنين كما يقال ، علماً بأني إنتخبت في كل الإنتخات السابقة التي جرت في كندا ،
وبنفس الوثائق التي ذكرتها أعلاه .
     تكلمت مع أحد المسؤولين وما أكثرهم  ، فقال لا أستطيع شيئا ً ، ولكن
قدمّني إلى المسؤول الرئيسي للمركز الإنتخابي ، وشرحت له الموقف ، فقال
أنها التعليمات ولا أستطيع مخالفتها .
     والسؤال هو : كيف تقنن هكذا تعليمات قاسية ، وتحرم الاف العراقيين من
التصويت في بلدان الإغتراب ؟ ومن المنطق أن تراع أحوال العراقيين وظروف
هجرتهم  ، وبحوزتي ثلات وثائق عراقية ، مع جواز السفر الكندي التي تثبت
عراقيتي .
    قال لي أحد أخواننا العرب من غير العراقيين يوماً ، لماذا الغناء العراقي
حزين وكئيب ؟ قلت له حتى بكاء العراقيين يختلف عن بكاء الآخرين ، أيها
الأخ ، فبكائنا يقطر دماً ، ولكن إلى متى ؟ هذا هو السؤال ، الذي لا يعلم
جوابه غير ربّ العالمين ، والسلام على العراق الجريح ، وعلى العراقيين
المكلومة  قلوبهم على الدوام .
                                                     منصور سناطي
 



305
داعش تقطع مياه الفرات ، والحكومة تغلق سجن ابو غريب خوفاً وهلعا ً..

   داعش هي إختصارا للدولة الإسلامية في العراق والشام ، يتزعمها أبو بكر البغدادي ، وإسمه إبراهيم عواد البدري مواليد سامراء 1971 ، و إرسل في2011 مقاتلين إلى سوريا
لتأسيس جبهة النصرة  ، وفي 2013 ،أعلن البغدادي توحيد دولة العراق والنصرة ، لكن
 الأخيرة رفضت الإلتحاق بهذا الكيان . وعددها في سوريا بين 6-7 ألاف وفي العراق
بين 5-6 ألاف مقاتل  .
    معظم داعش في سوريا سوريون، قادتهم غالباً من الخارج ، وسبق أن قاتلوا في
العراق وأفغانستان  والشيشان ، وفي العراق معظم داعش عراقيون أو ليبيون ، وقادتهم
الدينيين سعوديين أو تونسيين . وداعش لم تعلن ولائها لأيمن الظواهري( القاعدة ) ولكن
أعلن الظواهري أن جبهة النصرة الجناح الرسمي للتنظيم ، ويقودها أبو محمد فاتح الجولاني لم تعلن دولة دعمها لداعش ، لكن دعمها فردي يأتي  معظمه من دول الخليج .
    وبعد تولي البغدادي زعامة داعش قامت بعمليات كبيرة تعتبر نوعية ، كعملية البنك
المركزي ، ووزارة العدل ، وإقتحام سجني أبو غريب والحوت .
   وجدير بالذكر بأن الزرقاوي في 2004 أسس ( جماعة التوحيد والجهاد ) وأعلن مبايعته
للقاعدة .
    وإنظمّ إلى داعش – مجلس شورى المجاهدين في حلب ، وعيّن أبو الأسير( أميراًعلى حلب ) وإنظمّ أيضاً جيش المجاهدين والأنصار وأميرها ( عمر الشيشاني ) وأنظمت إليها
عناصر  من حركات أحرار الشام والتوحيد  .
    وهناك توتراً بين داعش والجيش الحر يعود معظمه لأسباب مادية ، كما حدث في ريف
حلب والحسكة ، حول واردات النفط ومعابر الحدود .
   ويقول أمين سر الجيش السوري الحر ، النقيب عمار الواوي إن داعش هو تنظيم صنيع
الأسد وإيران والمالكي ، بدليل محاربته للمعارضة وإضعافها ، بإرتكابها جرائم مروعة
نفّرت العالم الخارجي من دعم المعارضة ، حيث قتلوا الأب اليسوعي باول دالوليو ،ومراسلين
وقتلوا فتى في 15 من العمر في حلب  ، وجرائم قطع الرؤوس البشعة وغيرها  .
    والآن قطعت داعش مياه نهر الفرات  ، التي تسيطر على الفلوجة  ، وحولّت مياه سدة النعيمية لتغرق بها قرى ومناطق في الأنبار ، لتهدد مدن جنوب العراق فيموت الزرع
والثروة الحيوانية ، وتتعطل الكهرباء  وتهدد حتى بعض مناطق بغداد بالغرق ، وتهدد
العملية الإنتخابية بالتأجيل ، فقامت الحكومة مؤخراً بغلق سجن أبو غريب نهائياً ونقل
المساجين إلى سجون أخرى ، وهذا يعطي رسالة سيئة وسلبية ، حيث يعطي مؤشراً على
عجز الحكومة لمواجهة هذه المجاميع الإجرامية ، وثانياً يحفّز هذه المجاميع للمغالاة في
الإجرام وتعطيها ثقة أكبر بنفسها وفاعليتها  ، وقد إعتبرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان
العراقي ، غلق أبو غريب رسالة خاطئة ، وعدم الإطمئنان للمواطن العراقي وهلعه ، وقال
حاكم الزاملي ، من كتلة الأحرار التابع للتيار الصدري ، نفس الكلام وكأنهم أجبروا
السلطات على غلق أبو غريب خوفاً ورعبا ً .
   ويرى المراقبون والمحللون أن الخلافات بين الكتل السياسية وصراعها على السلطة
وأستحواذ المالكي على معظم الوزارات السيادية والأمنية والعسكرية  ،وإرتباطه بإيران
وتدخل قطر والسعودية في شؤون العراق ، قد زاد الوضع الأمني والعسكري سوءاً ،
وهذا يؤدي إلى الحرب الأهلية مجدداً إذا لم تتدارك السلطة هذه المخاطر الكارثية  ،
فكيف لا تستطيع حكومة بكل هذه القدرات بجيشها الجرار وقواتها الأمنية وقوات
الشرطة والمخابرات وقوات الصحوات ، للقضاء على هذه المجاميع الإرهابية ،وتخليص
العراق من شرورها وجرائمها  ، فسوف لا يستقر الوضع السياسي إذا لم يستقر الوضع
الأمني ، ولكن إلى أين يسير العراق ؟ ، والمواطن المسكين هو من يدفع الثمن
الغالي في نهاية المطاف  ، والله هو المعين على هذه  المحنة الكبرى  ، فهل
تتّعض السلطة وتتعلم الدرس وتتدارك ما يحدق بالعراق ؟ ويكون ولائها للعراق
وشعبه ، وليس للخارج ؟ ويسعى العراقيون لإنتخاب المخلصين الوطنيين لخدمة
العراق ، وبناء دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية قوية ؟ نتمنى ذلك بكل جوراحنا..
                                                               منصور سناطي

                                                 

306
إحتفالات أكيتو 6764 في تورنتو – كندا

    يوم الآحد 30 آذار2014 إنطلقت مسيرة الإحتفالات بالسنة البابلية
الآشورية  الراجلة من ساحة ألبيون مول في اوتوبيكو إلى قاعة أديسا ، وكانت اعلام
المناسبة ترفرف جنبا ً مع جنب الأعلام الكندية مع الجماهير الغفيرة التي غصت بها القاعة
وقدّم عريف الحفل سابر توما فقرات الحفل ، وقدّم السيد كوركيس ياقو نبذة عن المناسبة
باللغة السورث والعربية ، ثم قدّم باللغة الإنكليزية السيد أنكي نيسان ، وتكلم المرشح ديفد
كوكناسكي ليكون عمدة تورنتو، مهنئاً شعبنا بعيده ونبذة عن برنامجه الإنتخابي ، ثمّ تلاه
الشاعر نينوس نيراي القادم من شيكاغو نبذة تاريخية مختصرة عن أعياد أكيتو ورأس السنة
وكيف كانوا يحتفلون 12يوماً بالمناسبة ، ثمّ ألقت الشاعرة نهرين شعراً معبراً كقصة سرد
عن المرأة الآشورية وشعورها في ذلك الزمان ، وتكلم الكاتب يكدان نيسان وبارك لشعبنا
هذه المناسبة السعيدة  ، وقدّم الكاتب المسرحي آشور كلمة مقتضبة بالسورث وبصوته الرّخيم وقدّم الشاعر المندائي مديح الصادق قصيدة مؤثرة تحكي مآثر آشور وإنجازاته وشجاعته
وحمورابي ومسلته ،وألقى الشاعر وليم قصيدة بالسورث نالت إستحسان الحضور ،وكلمة
المرشحة أوليفيا  لتكون عمدة تورنتو لتهنىء شعبنا وتتكلم بإختصارعن الأمل والأطفال في
برنامجها الإنتخابي ، ومسك الختام كان عزف وغناء فرقة من الشباب  بأكيتو وشهرنيسان
وهو عيد الربيع البابلي نيسانو(نيسان) ويعني العلامة (نيشان في العربية ) ، وكلمة أكيتو
تعني الحياة ورمزاً للخصب وحبل الأرض بكل ما هو أخضر ، وكانت تسمى (ريششاتم)
رأس السنة ، والأكراد والفرس يحتفلون بعيد نوروز في 21 آذار( وهو الأول من نيسان
حسب التقويم  البابلي الأول) ، ولا يعرف بالضبط متى بدأ الإحتفال بأكيتو ولكن من الثابت
كان يحتفل به في الألف الثالث قبل الميلاد . وعلى أية حال كانت القاعة مكتظة جدا ً
وكانت الأعلام ترفرف بأيدي الراقصين والراقصات على أنغام الفرقة فرحاً وإغتباطاً بهذه
المناسبة السعيدة ، وفي الختام نهنيء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري برأس السنة 6764
وكل عام وشعبنا بألف خير ، نسأله تعالى أن يعم السلام والحب أرجاء المعمورة ، وأن يحفظ
أبناء شعبنا أينما كانوا  .
                                                                     منصور سناطي
وهذه بعض الصور من الإحتفال المذكورالتي تغني عن الشرح :

















307
أوباما الضعيف وتراجع الدورالأمريكي شجعّ بوتين لإحتلال القرم ..

    إحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها إلى روسيا ، له أبعاد ودلالات خطيرة على الأمن العالمي ، وكلمة القرم تعني القلعة أو الحصن باللغة التتارية ، مساحتها 26 ألف كم2
ونفوسها مليوني نسمة  ،عاصمتها سيمفرويل ، فيها قاعدة بحرية روسية
الوحيدة من نوعها  ، وهي مقر أسطول البحر الأسود الروسي ، عقد فيها مؤتمر يالطا
بين قادة الحلفاء ( ستالين وروزفلت  وتشرشل )سنة 1945 ، يشكل الروس 58% والأوكرانيين 24% والتتار12% ، كانت تتمتع بالحكم الذاتي تابعة لإوكرانيا .
      والسؤال هو : هل تراجع دور اميركا وإنسحابها من الشأن العالمي وراء الإحتلال الروسي للقرم ؟
      في الحقيقة إن النفوذ الأمريكي بدأ يتراجع وينسحب ، ولذلك فإن حلفاء أميركا قلقون
لما تمارسه أميركا عمليا ً في الشؤون الدولية وهذه بعض الأمثلة :
+ إنسحابها من العراق ، وتركه لقمة سائغة لإيران ، فهي تسيطر على حكومته وإقتصاده بواسطة الموالين لها من الشيعة ، ولا زال الإرهاب يضرب هذا البلد بعد 11 عاما ً من سقوط صدام ، وحاليا ً القاعدة تحتل الفلوجة وأجزاء من رمادي والحكومة عاجزة لحفظ أمن المواطنين .
+ عزمها الأنسحاب من افغانستان التي تشترك معها قوات الناتو  ، وستعود طالبان بقوة بعد إنسحابها كما حدث في العراق .
+ تهديدها للنظام السوري إذا تجاوز الخط الأحمر بإستعمال السلاح الكيمياوي ، وبعد
ثبوت أستخدامه ، تراجع أوباما عن الضربة ، والرابح كان روسيا وإيران ، فعادت
روسيا للمسرح الدولي كدولة عظمى ، وإيران أصبحت لاعبا ً إقليميا ً موثراً لوقوفها
خلف بشار الأسد .
+ تهديد إيران في أزمة الملف النووي ، وقال اوباما : مرارا أن كل الخيارات مفتوحة + أزمة الصين واليابان ، وتزايد النمو العسكري الصيني ، الذي يزيد مخاوف اليابان ،
حليف أميركا .
+ الوقوف مع إخوان مصر ضد إرادة الشعب المصري ، رغمّ خروج الملايين ضد حكم الإخوان ، مما أثار شكوك حلفائها حول مصداقيتها ودورها في نشر الديمقراطية.
+ سياسة القيادة من الخلف ، كما حدث مع الأزمة الليبية وعدم تدخلها وظلّت متفرجة ، وإكتفت بالدبلوماسية الهادئة العميقة كما تدّعي .
+ تقليص قواعدها العسكرية في دول العالم ،زاد قلق حلفائها .
+ التقارب الأمريكي الإيراني ،  أقلق دول الخليج وخاصة السعودية  .
+ هناك مشكلة حرب المياه بين دول المنبع والدول المتشاطئة ، كالعراق وسوريا مع تركيا ، ومصر مع إثيوبيا ، والعراق وإيران  ، وأميركا لا تحرك ساكنا ً .
+ مشكلة إنتشار المعلومات ، وصعوبة السيطرة عليها ، كما حدث في ثورات الربيع العربي كما يقال ، وأميركا تراجع دورها ، رغمّ إمكانياتها الضخمة في هذا المجال .
+ أزمة كوريا الشمالية ، وتهديدها لكوريا الجنوبية ، وبين فترة وأخرى تستعرض
الشمالية عضلاتها بإطلاق صواريخ ستراتيحية إستفزازية ، وأميركا تكتفي بالدبلوماسية
     والخلاصة : أميركا كانت القوة الوحيدة في العالم ( سوبر باور) ، وكان العالم يعتمد عليها في الأزمات العالمية ، ولكن إنكفائها إلى الداخل ، شجع بوتين لغزو
شبه جزيرة القرم ، الذي قد يغريه لغزو بلدان إخرى في اوروبا الشرقية وضمها لروسيا إذا لم توقفه أميركا والإتحاد الأوروبي عند حده ، والدبلوماسية لا تفيد إذا لم
يرافقها القوة والحزم على الإرض  ، فهل يتراجع أوباما لتعود أميركا لدورها المحوري
في الإستقرار العالمي ؟ أم تترك الحبل على الغارب لمن هبّ ودب ؟ فليس من مصلحة العالم ولا مصلحة أميركا أن تكون ضعيفة ، أو تنسحب من الشأن العالمي.

                                                             منصور سناطي

   

308
الرئيس الإيراني ، لا سلام أو إستقرار في المنطقة من دون إيران ..!!

    صرّح  الرئيس حسن روحاني في يوم  تخليد الشهيد في الملتقى الوطني ، أنه لا سلام
ولا إستقرار من دون إيران ، وأضاف بأن الشعب الإيراني نجح لإرتباطه بولاية الفقيه ،
وبفضل تماسكه ووحدته .
    ومتى كانت إيران مصدر إستقرار في المنطقة ؟ بل بالعكس فإن عدم إستقرار المنطقة
والحروب الداخلية الدينية والطائفية تقف ورائها إيران ، بسياسة تصدير ثورة ولاية الفقيه
المتمثل  بالبعد القومي الإستعلائي الفارسي والتشيّع الصفوي  ، وما نراه في العراق واليمن
والسودان ومصر وسوريا ولبنان ودول الخليج من التدخل السافر في الشؤون الداخلية لهذه
البلدان ، بحجج واهية ، فقهية طائفية ومذهبية وسياسية وإقتصادية ، وتحرير فلسطين ،
إعلاميا ً ، لكن من الباطن ، ينفذون المشروع الصهيوني بتفتيت قدرات الدول العربية
عسكريا ً وإقتصاديا ً وسياسياً ، وهناك فيديو للرئيس السابق أحمدي نجاد في لقاء حميم
مع حاخامات إسرائيل  .
    وهذا التصريح الخطير للرئيس الإيراني  يعني ببساطة ، بأن إيران لو أرادت فالمنطقة
ستستقر ، ولكن هذا ليس من مصلحتها ، فعدم إستقرار المنطقة برمتها هي سياسة إيرانية
مبرمجة ، لكي يسهل لها إختراق دول المنطقة لخلق كيانات تابعة لها ، كالعراق وسوريا
 ولبنان وفلسطين ، لتمرير مصالحها الإقتصادية ، وإغراق الاسواق ببضائعها الفاسدة كما
 يحدث في العراق وصفقة السلاح الأخيرة مع العراق خير دليل .
   ومحاولاتها المستميتة إرجاع المرجعية الشيعية  من النجف إلى قم لتكون فقهياً ومذهبيا ً
وسياسيا ًمركز الثقل من هذه النواحي .
   تسمية الخليج بالفارسي وليس بالعربي ، ولا تجرأ الدول العربية ثنيها  ، ولا تزال الجزر
طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى محتلة من قبلها ، وتدّعي بأن الإمارات والبحرين
ملكها  ، والعرب ساكتون ، كالساكنون في القبور . وغيّرت مجرى نهر الكارون داخل
الأراضي الإيرانية ، مما أدى إلى ترك قرى عراقية  بكاملها ونزوحها إلى المدن ، بسبب
قطع إيران مياه الكارون  ، فأين الجوار والأسلام من هذا الظلم  ، وحق العراق التاريخي في مياهه .
الأدبيات الفارسية التي تروجها داخل إيران ، هي تحقير العرب وتمجيد الفرس وملوكهم ،
كما يتبين في ملحمة الشاعر الفارسي الشعوبي أبو القاسم الفردوسي 411-329هجرية
المكونة من 60 ألف بيت ، يصف فيها العرب بالحفاة العراة  ، أكلة الجراد ، الغزاة  .
   إن غياب العرب في التأثير الأقليمي جعلت إيران تتمادى ، مستفيدة من التشرذم العربي
وتناحرهم ، ولا يهمهم معاناة شعوبهم بل البقاء على كراسيهم بأي ثمن ، ولأطول فترة
ممكنة  ، فمتى يفيق العرب من سباتهم ؟ قبل أن يسقط الواحد بعد الآخر في الإحضان
ملالي طهران ، وتطبيق ولاية الفقيه على المدى البعيد ، إذا إستمر الحال على هذا المنوال .

                                                              منصور سناطي

309
هل سقط بوتين في المستنقع الأوكراني ، بتدخله العسكري السافر ؟؟

    تعتبر شبه جزيرة القرم ( أوكرانيا ) ، ثان أكبر دول اوروبا الشرقية ، ويعود تأريخ
المستوطنات البشرية التي سكنتها إلى 4500 ق.م  ، وكانت عضو في رابطة الدول المستقلة
1923-1991  ، وأغلب أقسام اوكرانيا كانت مع الأتحاد السوفيتي ، والأقسام الأخرى كانت
مع النمسا وهنكاريا ، عاصمتها كييف ، وفيها الأسطول الروسي في مدينة سيفاستوبول (مؤجر) ، وعدد نفوسها أكثر من 46 مليوناّ ، غالبية سكانها أوكرانيين وأقليات كبيرة ( روس
وبيلاروسيين ورومايين ) ، ديانتها مسيحية ارثوذكسية شرقية  ، إستقلت بعد تفكك الإتحاد
السوفيتي سنة 1991 .
    وحدثت الأزمة الأوكرانية عندما علّق رئيسها فيكتوريانوكوفيتاش محادثاته مع الإتحاد
الآوروبي بعد تلقيه رشوة 15 مليار دولار للبقاء مع روسيا ، لكن عشرات الآلاف تظاهروا
ضده ، وإضطر للهرب  ، ولكن الرئيس بوتين إنتزع قراراً من البرلمان للتدخل في اوكارنيا ،
فتوغل أكثر من ستة الآف جندي وأحتلت المراكز العسكرية في القرم .
    وأعلنت أوكرانيا أن قواعدها العسكرية في القرم حوصرت من قبل مسلحين موالين للروس ، والبحرية الروسية أمهلتهم حتى صباح الغد لإلقاء سلاحهم  ، وقدم رئيس الوزراء الروسي
ديمتري ميدفيديف مشروعا  لبناء جسر يربط أراضيه بشبه جزيرة القرم ، لفرض واقع عسكري هناك .
    وحول ردود الفعل العالمية حول الأزمة الأوكرانية ، قال الرئيس الأميركي ، إن بوتين
إنتهك القانون الدولي ، ووزير خارجيته كيري ( قال إنه عمل عدواني صارخ ) ، ومجلس
الشيوخ يدرس فرض عقوبات على روسيا  ، والإتحاد الأوروبي يهدد بإعادة النظر في
علاقته بروسيا إذا لم يجرِ تسوية الأزمة ، لكن وزير الخارجية الروسية لافروف يرفض
إتهامات واشنطن ،ونددت بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا ومعظم دول الإتحاد الاوروبي
بالعدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية ، والرئيس اوباما يحشد قادة العالم للضغط
على بوتين لحمله على سحب قواته ، وأجرى العديد من المكالمات الهاتفية حتى مع بوتين.
    وإذا تمادت روسيا وإحتلت أوكرانيا ، أو غيرت نظام الحكم لصالحها ، فستكون هناك
تداعيات خطيرة ، وربما حرب أهلية بين الموالين والمعارضين ، وقد خرج الآف المتظاهرين
في مختلف دول العالم منددة بالعدوان الروسي ، وظهرت صور بوتين كالنازي هتلر ، تتصدر
المظاهرات .
    ويظهر أن الشعب الأوكراني يريد الإنظمام إلى الإتحاد الأوروبي لا إلى روسيا ، وإن أحلام بوتين سوف لا تتحقق بإحياء مجد الإمبراطورية الروسية ،لأن دول اوروبا
الشرقية  مثل : بولندا وجمهورية التشيك قد إزدهرت بإنظمامها للإتحاد الاوروبي ، وأن
البلدان التي إنفصلت عن يوغسلافيا قد تجاوزت تفكهها إلى دول ديمقراطية حرة ، فلا
ترضى أوكرانيا غير الحرية والإستقلال بديلا ً ، وستقاتل بشراسة ضد التبعية الروسية ،
وعلى بوتين أن لا يضيع الفرصة فيسحب قواته ، قبل الغرق في المستنقع الأوكراني ،
لكنّ بوتين الذي ظهر في أولمبياد سوشي بروسيا  ، وكأنه يقول روسيا عائدة بقوة للمسرح
الدولي إقتصاديا ً وعسكريا ً ، فهل ينجح فيما فشلّ فيه الآخرون ؟ أم إنه في الجانب الآخر
من التاريخ الفاشل للدكتاتورية في العالم القديم والمعاصر ؟

                                                       منصور سناطي

   

310
المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثالثة ، فمن ينقذ العراق من الكارثة ؟

      في دساتير الدول المتقدمة ، صار لزاماً أن لا يتولى رئيس الدولة أكثر من ولايتين ،
مهما كان ناجحا ً ومخلصا ً وعبقريا ً ، وفي الدول المتخلفة ، حدّث ولا حرج ، فالدكتاتورية
وحكم الوراثة هي السائدة ، وقد تستمر عقوداً كثيرة ، كما كان حال مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن والعراق ودول الخليج وغيرها ... وفي حال العراق وبعد سقوط صدام ، وتولي
السيد نوري المالكي رئاسة الوزراء لولايتين ، ورغم الموارد المالية الضخمة من عائدات النفط الخام ، ورغم الجيش الجرار وقوات الشرطة والأمن والمخابرات وعشائر الصحوات ،
فالقتل على الهوية الدينية والطائفية والسياسية والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والخطف
والإغتصاب أصبح شيئا ً مألوفا ً، وبالأمس فقط إنفجرت عشرة سيارات مفخخة في مختلف
أنحاء العراق من قبل الإرهابيين  ، وليس هناك عراقي بمنآى من بطش الإرهابيين ، وبيدهم
الزمان والمكان لضرب وإختطاف وقتل من يرتأون ، والحكومة عاجزة عن حماية مواطنيها ،
بل والأنكى من هذا هناك ميليشيات تابعة للحكومة كميليشيات عصائب الحق التابعة لإيران ،
وغيرها من ميليشيات القوى السياسية الحاكمة التي تغتال بعضها البعض ، وحكومتنا الرشيدة
التي تأتمر بأوامر إيران ، وما إستقالة السيد مقتدى الصدر وما إحتوت تصريحاته من معلومات لم يحددها صراحة ، ولكن تدلّ على تعرضه لضغوط إيرانية لترشيح المالكي لولاية
ثالثة ، وتلك ستكون كارثة كبرى على العراق وشعبه ، عدا القابعين في المنطقة الخضراء
المحصّنة ، وإمتيازاتهم التي ليس لها مثيل في كل أنحاء العالم  ، وفسادهم يزكم الأنوف ،
وولائهم ليس لشعبهم بل لإيران ، التي تحكم العراق من الباطن .
   والمطلوب من كل العراقيين التوجه إلى صناديق الإنتخابات ، وإختيار من يرونه اهلاً لكي
ينقذ ما يمكن إنقاذه من الخراب الذي حلّ بالعراق وشعبه ، بعد أكثر من عقد لسقوط الدكتاتور،
وهذا هو الأمل الوحيد ، نأمل أن يتحقق على يد العراقيين الشرفاء الوطنيين ، ومن الله التوفيق
 والرشاد .
                                                                    منصور سناطي

311
هل الحرب على الإرهاب في الفلوجة والرمادي طائفية ؟

     المواطن العراقي حائر في أمره وقلق على مصيره ، فالإنفجارات بالسيارات المفخخة
والأحزمة الناسفة والألغام الأرضية المزروعة هنا وهناك ، تجعل حياة الناس الأبرياء على
كف عفريت ، سيما عندما يشاهد القنوات العراقية كالبغدادية والعراقية والرافدين والفيحاء
وغيرها من القنوات ، وكلها ينبعث منها رائحة الطائفية التي لا تسر المخلصين، والعراقي
الشريف يرغب أن يرى كل القنوات عراقية اصيلة تتحدث عن العراق كوطن لكل العراقيين
بغض النظر عن أي إنتماء ، فبعض القنوات تصف عمليات قتل الأبرياء أو أفراد من الجيش
والشرطة والأمن والمخابرات كونهم جيش المالكي ، وبعض شيوخ العشائر تقف مع الإرهاب
وتساندهم بالمال والرجال ضد الجيش والشرطة والأمن والمخابرات العراقية ، وبعض شيوخ
العشائر تقف مع الجيش ضد الإرهابيين من ( داعش ومن لفّ لفهم من بقايا النظام السابق من
البعثيين والعسكريين ) ، بالإضافة إلى رجال الصحوات المساندة للجيش ، وترى هذا الكم من
الفوضى وقد إختلط الحابل بالنابل كما يقال ، والمواطن العراقي المسكين لا زال يدفع ضريبة
الدم ، فهو ضحية الصراع الجاري بين الأقطاب المتصارعة على السلطة والجاه وتسييس هذه
الأحداث لقضايا إنتخابية ، والسؤال هو هل هذه الحرب هي حرب طائفية ؟
     المواطن العراقي يريد تسمية الأشياء بأسمائها ، والكف عن مدارات الرؤوس في الرمال
كما تفعل النعامة عندما يداهمها الخطر ، فإلى متى يبقى الحال على هذا المنوال ؟ وقد إقتربنا
من السنة الحادية عشرلسقوط نظام صدام ، والأمور تسير من سيء إلى أسوأ ، فأين تكمن
الحقيقة ؟ وما هو الحل ؟
    كل عراقي أصيل يحزنه المشهد السياسي والأمني الحالي ، والسبب هو الصراع بين
مراكز القوى على المكاسب كما أسلفنا ، ورائحة الطائفية غدت مقرفة تزكم الأنوف ، فأين
شهامة العراقي عبر الآف السنين ، ولم يكن يفرق بين عراقي وأخر لا بسبب الدين أو المذهب
أو القومية أو أي إنتماء آخر ، فهل من عودة لعراقيتنا الأصيلة ونبذ كل أشكال التفرقة والتمييز
الملعونة ؟
      وزبدة الكلام ، علينا دعم الحكومة للقضاء على الإرهابيين الحقيقيين ، وعلى الحكومة أن
لا تعمد إلى تصفية خصومها بحجة الإرهاب  ، فمتى ما تجردنا من كل الأدران حكومة وشعباً
نكون قد حققنا الوحدة الوطنية ، وعراقاً موحدا ً ديمقراطيا ً ، ووضعنا الشخص المناسب في
المكان المناسب وحسب الكفاءة والإمكانات ، وعسى أن يكون رئيس الجمهورية يزيديا ً أو
مسيحيا ً أو من الصابئة  أو شبكيا ً أو كردياً أو عربيا ً  ، ومتى ما وصلنا إلى هذه الحالة ،
نكون والوطن  بألف خير ، إنه حلم ، ولكن هل يتحقق حلمنا ؟ عسى ولعل !  فلم يبق لنا
غير الأحلام ....
                                                                    منصور سناطي

312
البابا يقود ثورة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية

منذ تولي الكاردينال (خورخي ماريا برغوليو) من أصل أرجنتيني والذي رسم بإسم البابا فرانسوا ، وهو يقوم بالهدوء التدريجي بإصلاحات شبه ثورية في الكنيسة الكاثوليكية ، وبتواضعه اللامتناهي غزا قلوب الملايين من المؤمنين وغير المؤمنين ،
وفي أخر تصريح له أطلق قنبلة مدوية سمعت أصدائها كل قارات العالم ، حيث قال
ما ملخصه :
    الكنيسة بعد التأمل والبحث الروحي والتواضع والصلاة ، إكتسبنا فهما ً مغايرا ً
لبعض العقائد ، منها إن الحب اللامتناهي لله يتعارض مع وجود جهنم لمعاناة الناس ،
ولما كان الله صديقا ً ومحبا ًًللإنسانية ، فهو لا يسعى للعقاب بل للإحتضان ، وننظر
إلى جهنم كتقنية أدبية ، كما في قصة آدم وحواء  ، مجرد كناية عن الروح المعزولة
التي ستتحد في الختام في محبة الله مع بقية النفوس ، وقصة آدم وحواء أسطورة .
   وفيما يخص بقية الأديان ، قال: جميع الأديان صحيحة وعلى حق ، لأنها كذلك في
قلوب الذين يؤمنون بها ، وأضاف بأن الكنيسة كانت قاسية تجاه القضايا الأخلاقية ،
والخطيئة ، واليوم نحن لم نعد قضاة ، بل آباء محبين ، وإن كنيستنا كبيرة تسع الجميع
بما فيهم المثليين ومؤيدي الإجهاض والليبراليين والشيوعيين  ، والكاثوليكية اليوم ديانة
حداثية وعقلانية وغير متعصبة  ، والحقائق تتطور وتتغير ، وليست مطلقة ، وحتى
الملحدين يعترفون بالله عن طريق المحبة .
   وأسهب قداسته قائلاً : الله في طور التغيير والتطور المستمر  ، والإنجيل كتاب
عظيم جميل ومقدّس ، ولكن ككل الأعمال القديمة ، هناك إجزاء عفى عليها الزمن
وتحتاج إلى تحيين ، وأيات فيها دعوة للتعصب ونصب المحاكم  ، ولقد آن الآوان
لإعتبارها متناقضة مع محبة الله الساطعة  ، واضاف أيضا ً : أنه وفقا ً لفهمنا ( سوف
نبدأ في ترسيم نساء (كرادلة ) وأساقفة وكهنة  ، ونأمل مستقبلاً أن تكون لنا يوما ً
إمرأة ( بابا ) ، وتكون الأبواب مفتوحة للجنسين  .
   الخلاصة :
    كلام قداسة البابا فرانسوا قد مسّ ببعض المفاهيم التي أَ ُعتبرت من الثوابت لقرون
عديدة ، ولم يجرء إي بابا في السابق التطرق إليها  ، وستكون لكلام قداسته تبعات
وتغيرات ونهضة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية ، وربما على بقية الديانات الأخرى
التوحيدية والإصلاحية في العالم  ، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآة على يد الحبر الأعظم
البابا فرانسوا  ، وسنرى ردود الأفعال على هذه التصريحات الجريئة جدا ً والتي تعتبر
غير مسبوقة .

                                                                                        منصور سناطي
                                                                                    mansoorsanaty@gmail.com     


313
أدب / عام مضى وعام آت ٍ
« في: 01:09 06/01/2014  »
                

عام مضى وعام آت ٍ



منصور سناطي


عام مضى وعام آتٍ
الأيام تترى..
والليالي تتوالى..
فلا تقلقي يا حياتي ..
الماضي غدا تاريخاً
والوقت داهمنا..
وقطار العمريجري..
منه نستقي العبروالثباتِ
وصدى السنين..
ملآن حتى الثمالة ..
عاماً كان مزداناً عامراً
سفينتنا أبحرت ..
ومرساها ، بأيدينا..
لنصنع أجمل الذكرياتِ
مسقط رأسنا..
وشمَ شخوصنا..
الامكنة والأزمنة تعرفنا
فيها آثارنا والبصماتِ
نحن نقود المركب
نجذف بتناغم..
حاملين البوصلة..
تأثرنا في كل بقعة ..
جبالاً وسهولاً ونبات ِ
الحياة رونق وخيال خصب ..
للسعادة نسعى بصبرواناةِ
 نوصل الليل بإطراف النهار
نكد ونعمل رغم الهفواتِ
نبني مملكتنا يدأً بيد
لنكون قدوة لكل الزيجاتِ
فهيا نعلنها صرخة قوية
 الحب يصنع المعجزاتِ
ونكسر الحواجز المادية
ونسلك ..
في طريق الوفاء
ولا نبالي بفارق السنواتِ
عام مضى ..
علمنا الكثير..ً
ورسخنا  ،أجمل الصفاتِ
فهيا بنا نكمل مشوارنا
ليكن الإيثار ديدننا..
فالسنين العجاف..
حرّفت مسار آمالنا
للعبور إلى شاطيء النجاةِ
نقطف من الروض المعطاء
وروداً فواحة يانعاتِ
من اراد قطف الثمار
تسلق الأشجار الباسقاتِ
نيل المراد فيه نشوة
فهيا بنا لا نبالي بالتبعاتِ
الوقت لا ينتظر أحدا ً..
والأمنيات تلال شاهقاتِ
قدرنا أن نلتقي..
ويا ليتنا كنا إلتقينا
مذ عرفنا معنى الحياة
                                          
                                        5/كانونالثاني/2014






314
مصير المسيحيين في الاشرق الأوسط لا يسر العدو ولا الصديق...

   المسيحيين في الشرق الاوسط هم سكان البلدان الأصليين ، إعتنقوا المسيحية منذ إنتشارها ، وبعد بدء الفتوحات الإسلامية ، رحبت المسيحية بالدين الجديد وإعتبروا الديانة الإسلامية هي
الأقرب للمسيحية ، ونعلم كيف أن ملك الحبشة (النجاشي ) حمى المسلمين الأوائل الهاربين من ا لقريشيين  ، ولكن بعد إنتشار الإسلام في معظم بلدان الشرق الأوسط ،كان هناك الإحترام المتبادل بين أتباع الديانتين ، وبعد وفاة رسول الإسلام ، بدأت المضايقات تتخذ أشكالا ً مختلفة  ، كفرض الجزية الباهضة ، وتبعتها الشروط العمرية المهينة ( من الخليفة)
عمر بن الخطاب ، مما دفع غالبية المسيحيين لإعتناق الإسلام تخلصا ً من الشروط التعجيزية
والمهينة لكرامة الإنسان ، وما تبقى منهم ، أصبحوا بين المدّ والجزر ، فإذا كان الحاكم مرنا ً
عوملوا بإحترام  من غير إضطهاد ، ولو كان متعصبا ً زادت عليهم الضغوطات ، ولا ننسى
المجازر التي إرتكبت بحقهم أثناء الحرب العالمية الآولى وبعدها ، من قبل تركيا العثمانية ،
وما حدث من مجازر في العراق ( ومجزرة سميل نموذجاً ) ، خير دليل ، وكل ذنبهم هم
مسيحيين ، وما حدث من إنقلابات وحروب داخلية وإقليمية ، دفع المسيحيون حصة الأسد
من ضريبة الدم ، كما حدث في العراق وإيران أثناء حرب الثمان سنوات بين البلدين ، وما
حدث في لبنان أثناء الحرب الأهلية ، كانت نسبة المسيحيين 60% الآن إصبحت 30%
وكانت في العراق بحدود المليونين الآن نصف مليون ، وتناقصت أعداد المسيحيين في كل
من إيران ومصر حسب شدة الإضطهاد ، خصوصا ً بعد سقوط الشاه ومجيء الخميني في
إيران ، وظهور دولة طالبان في أفغانستان . وبعد سقوط طالبان وصدام وحدوث ما سمي
بالربيع العربي وسقوط أنظمة دكتاتورية في تونس وليبيا ومصر واليمن والآن سوريا  ،
كل ذلك يجعلنا متشائمين من مصير المسيحية في الشرق الأوسط ، ونرى نزيف الهجرة
في تزايد ، ولو إستمر الحال على هذا المنوال ،سينتهي وجودهم بعد خمسين سنة في
أحسن الأحوال ،  وهو لا يسرّ العدو ولا الصديق . فالعدو سيكتشف أن هجرة المسيحيين
خسارة كبيرة لبلدانهم ، فهم شعب مثقف ومسالم ووطني مخلص يؤدي عمله بتفان وعدل
وإيمان ، فيعمروا البلدان الجديدة بدل أوطانهم الأصلية ، واما الصديق فيأسف للواقع المؤلم
والخسارة الكبيرة كمحصلة الهجرة الجارية على قدم وساق  ، فبدل إنتهاء موجة الإرهاب
وإنحسارها ، نرى تزايدها بدليل  ما حدث في العراق ومصر والآن سوريا من حرق وتفجير
الكنائس والإعتداءات على المسيحيين ، ويصل أحيانا ً إلى القتل والإغتصاب وفرض الجزية
والخطف وطلب الفدية . ومما يزيد الطين بلّه ما يصدر من فتاوى لزرع الفتنة والكراهية بين
أبناء الوطن الواحد ، ووجود مناهج ترضع النشىء الجديد في المدارس النعرات الطائفية
والقومية والدينية ، مما لا يبشر بخير ، من ناحية وعجز الحكومات الحالية عن حماية المواطن
من ظلم الإرهاب وإجرامه ، وهو ما يؤسف له بمرارة ، وهو مستقبل مظلم إذا لم تتكاتف الجهود المخلصة الوطنية الشريفة لمعالجة المشكلة جذريا ً وبشكل منهجي وبالسرعة الممكنة ،
وقبل أن يتحقق ما نخاف منه ،  ومصلحة الأوطان ومصلحة الجميع من وراء القصد .

                                                                        منصور سناطي

315
إلتقينا بعد 22 عاما ً ....
       كانت الظروف التي عصفت بالعراق منذ إنقلاب 1958 وإنقلاب 1963 و1968
والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج وعملية إسقاط صدام 2003 ، كل هذه الإمور
جعلت العراقيين يفروا من جحيم الأزمات المتتالية ، ولجأوا إلى  أية دولة تقبلهم  ، فكان
نصيب عائلتنا التشتت إلى ثلاثة أقسام ،  كندا وإستراليا واميركا ، ولا يخفى البعد الشاسع
بين كندا واستراليا ، وعلى الرغم من عدم محبتي للسفر لساعات طويلة ،ولكن للضرورة
احكام كما يقال ، واخيرا ً قررنا السفر إلى استراليا ، فكانت الرحلة  كندا -  لوس انجلس-
استراليا ، وبعد إجراءات السفر والتفتيش وصلنا لوس انجلس ، وعلينا الإنتظارلعشر ساعات
فذهبنا الى الفندق ، ورجعنا إلى المطار قبل ساعتين ، وبعد التفتيش والتدقيق صعدنا إلى الطائرة  ، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان ، فكان هناك خللاً ، حاولوا اصلاح الخلل ، فلم
يتمكنوا  ، طلبوا منا النزول ثانية والمجيئ في اليوم الثاني ، فكانت الساعة تشير إلى الثالثة
صباحا ً، ذهبنا ثانية إلى الفندق، بعد إستلام الحقائب ، ورجعنا في العاشرة ليلاً للسفرالى
استراليا ، ووصلنا حوالي الساعة الثامنة صباحا ًالى سدني ، فكان في استقبالنا اخوتي
واختي واقرباء زوجتي ، فاختلطت الدموع بفرح اللقاء ، وتحقق ما يشبه الحلم بعد 22
عاما ًمن الفراق ، وقفلنا راجعين من المطار إلى احد بيوت اخوتي ،وحضر من لم يتمكن
الحضور إلى المطار ، وحقا ً كانت لحظات لا تنسى ، فمن كان طفلا أو طفلة ،غدا رجلاً
وإمرأة  ، والكثير منهم تفاجئنا من التغيير الكبير في ملامحم وأشكالهم ، وفي كل الأحوال
كانت تجربة رائعة ، نسأله تعالى أن يعيد كل غريب إلى اهله ويقرب كل بعيد ، ويجمع
شمل كل عائلة شتتها الظروف ، إنه سميع مجيب .
                                                                    منصور سناطي

316
الإرهابي والقديس وفاعل الإثم والمؤمن واقفون أمام الله ...

    إننا أمام الله في كل حين ، ليس فقط عندما نصلي في الكنيسة أو الجامع أو في أي بيت
من بيوت الله ،  وحينما نشعر بأننا أمام الله، فإننا لا نخطأ ولا نفعل الإثم ، خوفا ً ورهبة
من الرّب ، وفاعلي الخطيئة يحرسوا أن يداروا أنفسهم عن عيون الناس ويفعلوها خفية
وفي الظلام  ، خوفا ً وخجلا ً من الناس أحيانا ً ، ولا يفكروا بأنهم واقفين أمام الله الدًيان
لأن الله يرى ويسمع كل شئ ، ولكننا نخطأ لأننا لا نشعر بوجوده ، وحتى في العهد القديم
أدركوا بأنهم واقفين في محضره ، فقال إيليا النبي : حيٌ ربّ الجنود الذي أنا واقف أمامه.
وكانت التقدمات والقرابين تقدّم أمام الله  ، وداود النبي قال : إليك يارب أخطأت والشرّ
قدامك صنعت . إذا ً الخطيئة بشعة لأنها تعمل أمام الله . وقصة الإبن الضّال ، عندما
عاد إلى أبيه قال : يأ أبي أخطأت قدام السماوات وقدامك ، ولا أستحق أن أدعى إبنك .
   والخطيئة  بشعة لأنها تعمل أمام الله  ، وهي مسبوقة بالشهوة أو الغفوة أو النسيان
واللامباة ، وعدم إدراك عواقبها  التي ينفر منها حتى الملائكة والقديسين  ، ويجب أن
نخاف ونرتعب لأننا واقفين دوما ًأمامه في هذه الأرض ، وسنقف أمامه يوم الدينونة .
    ونحن كمسيحيين عندما نخطأ ، ننسى معموديتنا والميرون ( المسحة المقدسة )
وبموجبها ، تكون أجسادنا قد أصبحت هياكل الله ، كما قال بولص الرسول: أجسادكم
هياكل الله  . وننسى تناولنا القربان المقدس ، الذي يقدّس أجسادنا وذواتنا وأفكارنا .
   وعندما نجعل الله أمامنا بإستمرار ، نكون في حالة خشوع أمامه ، تماما ً كما تقف
 الملائكة  ، ونقف في الكنيسة بإحترام ورهبة وتوقير ، ولكن هذا يجب أن ينسحب
على مجمل حياتنا لأن الله يسمعنا ويرانا ويعلم حتى أفكارنا ، وإذا وضعنا  في فكرنا
بأن الله قدوس وعظيم  فلا نخطأ ولا نتكلم بسلطان وكبرياء ، بل بإتضاع ، لأننا رماد
وتراب ولا شيء ، وهو ضابط الكل ومسيّر الكون وخالق الكون وما به  .
   والإرهابي الذي يفخخ المركبات لقتل الأبرياء ، أو يفخخ نفسه بالأحزمة الناسفة
سيقف أمام الدّيان ، فماذا سيكون جوابه ؟ وكلنا مهما كانت سلطاتنا وجاهنا وأموالنا
وقوتنا وجبروتنا سنقف عراتا ً يوم الحساب أمام صاحب الكرامة والمجد والسلطان ،
وهناك سيكون البكاء وصريف الأسنان ، وينال كلّ ذي حق حقه ومنزلته في الأبدية
ستكون حسب إيمانه وأفعاله على هذه الأرض .
   والتاريخ والكتب الدينية تخبرنا بوجود مثل هذه الحالات ، ولكن الآن ومع الأسف
الشديد ، أصبح البعض لا يخاف ولا يشعر بوجود الله ، فحتى الجوامع والكنائس
والأديرة والمراقد تعرضت للتفجير ، واصبحت الخطيئة تعمل علانية ويتباهى بها
المجرمون كقتل الأبرياء وقطع الرؤوس وألإغتصاب ووووو....
    والله نسأل أن ينير أفكارنا لتستقيم أفعالنا  لكي نستحق أن نكون بين صفوف الأتقياء
والصالحين .
                                                            منصور سناطي

                                                               

317
مقارنة بين محمد مرسي وحسني مبارك وصدام و القذافي ....

    وقف محمد مرسي ( الدكتاتور المكابر) متوهما ً بأنه لا زال رئيسا ً لمصر ، بعد
أن أسقطته الجماهير بعد خروج أربعون مليوناً رافضة حكم المرشد ، ودميته الجالس
في قصر الإتحادية ، وفي المحكمة  : رفع شعار (رابعة ) إشارة إلى ساحة رابعة
العدوية ، التي فيها سالت دماء المصريين الأبرياء ، ممن رفضوا حكم الإخوان الذين
أثبتوا فشلهم على كل المستويات ، من تزوير الإنتخابات وإبتزاز المؤسسات واخونة
الدولة ، كعصابة جيّرت مصلحة الدولة لمصلحتهم الشخصية .
    حسني مبارك حكم مصر أكثر من ثلاثة عقود ، ولكنه إحترم المحكمة لأنه رجل
دولة يعرف نزاهة القضاء ووجوب إحترامه ، لكن هتافات مرسي في المحكمة ظهر
كبلطجي في عصابة الإخوان ، والكل ادرك الفرق النوعي بينهما .
    صدام حسين زرع الموت في كل بيت عراقي ، ووزع الدمارفي كل أرجاء الوطن
والمقابر الجماعية في كل ركن ، ومع ذلك وقف في المحكمة يزأر وكأن القاضي صبي
في مقهى لديه . وعندما قبض عليه  في أحد الجحور، كان في حالة يرثى لها ، من قمل
وأوساخ وووو....لكنه ظلّ متوهماً بأنه هو الرئيس لحين إعدامه .
   معمر القذافي ، عندما إنطلقت المظاهرات ، وصفهم بالجرذان ، وصرخ قائلاً من أنتم ؟
( سنبحث عنكم زنكة زنكة ) ، وبوهم الدكتاتور المكابر ، مسكوه في دهليز لمجاري المياه
الثقيلة هاربا ً ومات شرً ميتة .
   محمد مرسي قد أعماه سحر الكرسي ، فهو لا يصدّق بأن عقارب الساعة لن  تعود
إلى الوراء ، وما إقترفت أياديه وعصابته الإخوانية بحق المصريين كشعب وحق مصر
كوطن ، يجب أن يحاسب عليه ، ولعل مصيره سيكون كمصير صدام والقذافي ، إن
أمعن في المكابرة والتخريب والقتل والإرهاب بإسلوب العصابات ، ومنطق القوة ،
وهذا لن يكون لا في مصلحة الإخوان ولا في مصلحة مصر عموما ً ، فهل يتعضوا ؟
ويجنحوا للسلم لتعمير ما خربوه بعد سنة من حكمهم الهزيل ؟ نأمل ذلك ...
                                                            منصور سناطي

318
مقارنة في أوضاع الأسرة العراقية في الوطن و دول المهجر.
   من المعلوم أن الاسرة العراقية كانت مستقرة في العهد الملكي، بدليل عدم وجود مهاجرين عراقيين بكثرة ، ولكن بعد ثورة تموز1958 وإنقلاب1963 وإنقلاب
1968 والحرب العراقية الإيرانية 1980 وحرب الخليج الآولى والثانية مما ساهم في
زيادة عدد المهاجرين في شتى أنحاء العالم ، وخصوصاً الأسر المسيحية ، نظراً لظهور
المدّ الإسلامي في بلدان الشرق الاوسط بعد الثورة الخمينيةا لايرانية التي غيرّت اوضاع
الشرق الاوسط بعد إصرار الخميني على تصدير الثورة ، ومما زاد في الطين بلّه ،ظهور
حكومة طالبان في افغانستان المتشددة ، وضرب برج التجارة العالمي في نيويورك ،مما
دفع أميركا لأسقاط طالبان وحكم صدام في العراق ، وهذا ولدّ  كرهاً لاميركا


319
                    كيف تتكامل الفضائل ؟

      من المعلوم لدى المؤمنين أن عدل الله كامل غير منقوص ، فعندما أخطأ آدم
وسمع كلام حواء التي تحايلت عليها الحيّة لتأكل من ثمار الشجرة التي حرّمها
الله ، طردهما من الجنة ، ولكن برحمته تحنن ، فقال إن نسل المرأة يسحق
رأس الحية .
    ولو نظرنا إلى فداء الصليب لرأينا أن العدل والرحمة إجتمعا معاً  ، الأنسان
أخطأ ويجب أن يعاقب ، لكن المسيح حمل خطايانا ، فلكل مغفرة ثمنها مدفوع
ليكون عدل الله كاملا ً ، فهو لم يصنع معنا حسب آثامنا  ، لكن الله يحب ويؤدب ،
فهو لم يمنع التأديب .
   نحن نحب الله ونهابه ، كما قيل في العهد القديم : أن تحبّ الله من كل قلبك وكل
فكرك وكل قدرتك ، وقيل أيضا ً : بدء الحكمة مخافة الله  .
   وقيل بأن المحبة تطرح الخوف إلى الخارج  ، ولكن لا تمحي المهابة  ، والذي
لا يخاف الله يتعود على اللامباة وعلى الإستهتار ، فعلينا أن نقف وننصت إلى
كتابه بخوف وخشوع  ، وندخل إلى الكنيسة بمهابة وخشوع وإتضاع ، ونحن
نحبّ أولادنا من ناحية ونؤدبهم من ناحية ثانية  .
   الوداعة مطلوبة ، والشجاعة مطلوبة أيضا ً ، فقال المسيح : تعلموا مني فإني
وديع وطيب القلب  ، ولكن لما رأى المستهترين ببيت الله ، أمسك سوطا ً وطرد
الباعة ، وقال : بيت أبي بيت صلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة  لصوص  .
    المسيح كان وديعا ً ، ولكن وقت اللزوم كان شديدا ً ، عندما قال في الجمع :
ويل ٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون . وداود النبي  : كان وديعا ً يعزف
على المزمار ، ووقت اللزوم أدّب كلياث . موسى النبي كان حليما ً ، لكن لما
رأى الشعب يعبد العجل ، حطمّه ووبّخ أخاه هارون .
    الإنسان الوديع لا يدع الشر يغلب الخير ، فللوداعة وقت ، وللشدة والحزم
وقت  ، فالإدارة التي ليس فيها الحزم والشدة أحيانا ً ، تؤدي إلى التسيّب ،
ويعقوب النبي كان حليما ً ، حيث سجد لأخيه عيسو ، ولم يربِ اولاده كما
يجب ، لكن يوسف الصديق لقّنّ إخوته درسا ً ، فكان معهم قاسيا ً لكنه كان
رقيقا ً من الداخل ، وفي الختام تحنن عليهم وقال : أنتم أردتم بيّ شراً ،لكن
الله كرّمني خيرا ً .
   المسيح أحبّ خاصته حتى المنتهى ، ولكن أحياناً كان ينتهرهم  ، المرأة
في البيت لا يجب أن تمثل الطيبة فقط ، بل الطيبة والحزم معا ً ، فلا
تقول لأبنها مثلا ً : لا تفعل كذا ، وإلا أخبرت أباك بإلامر ، فيحقد على
أبيه ، بل عليها أن تعلمه الصواب وتنهيه عن الخطأ وتؤدبه عند اللزوم .
   وقال المسيح : كونوا بسطاء كالحمام ، وحكماء كالحيّات ، فهو جمع
بكلامه بين البساطة والحكمة ، بإسلوب يفهمه الجميع لكنه عميق بمعانيه .
   ويقال بأن المحبة تصدّق كل شيء ، يعني من جهة محبتنا لله نصدق
تعاليمه ووصاياه ، لكن مع الناس يكون التصديق بالحكمة  والتأمل ،
فالمسيح كان يطوف بالقرى والمدن ويعلمّ ويكرز بالبشارة ، وكان يقضي
الليل بالصلاة والتأمل ، لكي نحذو حذوه  ، فنخدم ونعمل ولا ننسى الصلاة
والتأمل  ما حيينا ، فهل نفعل لتتكامل الفضائل ؟
                                                   منصور سناطي

320
هل ينتهي حمل المشروع الإيراني بولادة القنبلة النووية قريبا ً ؟؟؟

    شاهد العالم الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطابه على منصة الأمم المتحدة
بشكل مختلف عن سلفه أحمدي نجاد ، والأخير سخرمن مقولة الإبادة الجماعية لليهود
وإعتبرها كذبة  ، لكن روحاني إعتبرها جريمة بحق الإنسانية ، واكد سلمية المشروع
النووي الإيراني ، ولا يرمي لصنع السلاح النووي ، وإستعداد إيران للتفاوض مع دول
الغرب وأميركا لحل الإشكالات ، وهذا ما دفع الرئيس أوباما للإتصال بروحاني هاتفيا ً
وهذا يعتبر نصراً دبلوماسيا ً لروحاني ، إستقبله الشعب إستقبال الفاتحين عند عودته .
    وهذا الموقف يذكرّنا بالرئيس الإيراني محمد خاتمي ، الذي كان يدعو إلى المحبة
والتصالح والحوار البناء ، وفي الخفاء كان الحرس الثوري يقوم بنشاطه المشبوه في
الخارج ، كأفغانستان والعراق ولبنان ودول الخليج وغيرها ... والفنيون يبنون ويضعون
اللمسات الأخيرة  لبناء المفاعيل النووية العديدة في إيران .
    فما الذي دفع روحاني ليظهر كالحمل الوديع في الأمم المتحدة ؟ مما دفع نتنياهو ليحذر
الغرب وأميركا ويصفه بالذئب بثياب الحملان . فهل يعيد التاريخ نفسه ؟ ويزيد الحرس
الثوري جرائمه وتدخله في دول الجوار؟ ( العراق وسوريا ولبنان وفلسطين و الخليج )
وهل ادرك المرشد علي خامنئي مدى عزلة إيران الدولية ، وتأثير العقوبات الإقتصادية
التي خنقت صادرات النفط إلى الثلث ؟ أم خوف إيران من سقوط حليفها بشار الأسد  ؟
وتداعياتها على الوضع الداخلي الإيراني ، وحزب الله في لبنان ـ وحماس في فلسطين ؟
    من المعروف أن المرشد الأعلى في إيران هو الحاكم الفعلي ، وتصّرف روحاني كان
بتوجيه مباشر من خامنئي ، بدليل التأييد التام لدبلوماسية روحاني من قبل  المرشد ؟ وهل
هي خدعة إيرانية جديدة للتمويه على برنامجها النووي الحاملة به في شهرها التاسع ،
ليولد عن صنع القنبلة النووية ؟ وبذلك تكون قوة رادعة لإسرائيل وأميركا ودول الخليج
والمنطقة ، التي تحلم إيران بالسيطرة عليها ، وتصدير ثورتها عبر عملائها ، كما تفعل
الآن بالعراق والبحرين واليمن  ودول الخليج  ولبنان .  وعلى العالم أن لا يتساهل مع
إيران لكسب الوقت ، فتصنع سلاحها النووي ، وروحاني ونجاد وجهان لعملة واحدة ،
ما دام المرشد الأعلى هو الحاكم الأوحد والمطلق في إيران ، والحرس الثوري قوته
الضاربة  ، الذي يحكم شعبه بدكتاتورية العزف على الوتر الديني وترهيبه .
                                                             منصور سناطي
   


321
فتاوى : قيادة المرأة للسيارة ، وجهاد النكاح ، وإرضاع الكبير ...

   السعودية ،الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للمرأة أن تقود السيارة ، بدعوى
أنها تزيد المفاسد ، وأخيراً خرج علينا ، أحد فقهاء الوجبات السريعة وهو علي العلياني
في برنامج ( يا هلا)  ، وكان معه الدكتور محمد البقنة ، المختص في النساء والولادة
عندما قال الشيخ العلياني إن سياقة المرأة للسيارة يؤثرعلى المبايض ، مما أثارإستغراب
وإستهجان الدكتورالمختص ، لكن الشيخ تمسك برأيه ضد الدكتور المختص .
    ولما كانت المرأة هي نصف المجتمع ، والحياة تغيّرت وتعاني المرأة السعودية
بالذهاب إلى عملها والرجوع إلى البيت الأمرّين ، إو إيصال أطفالها إلى المدارس، فإما
أن تستأجرسائقا ً، وهذا مكلف إقتصاديا ، وقد يتحرش بها أوببناتها ، وتشعر المرأة بعدم
الوثوق بها من قبل الدولة والمجتمع ، وإجحاف بحقوقها كإنسانة ، فلا يجوز لها السفر
برا ً وبحراً وجوا ً إلا بصحبة محرّم .
   أما جهاد النكاح ، فقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إن بعض النساء التونسيات
تذهبن لسوريا لممارسة جهاد النكاح مع 20 أو 30 أو 100 شخصاً، ثمّ تعدّن إلى تونس
حوامل ، إستنادا ً إلى فتوى منسوبة للشيخ العريفي من السعودية ، لإمتاع المقاتلين السوريين
بعقود زواج شفهية لتشجيعهم على القتال ، وكان قد أفتى أيضا ً بجواز إغتصاب السوريات
فوق 14 سنة من قبل المقاتلين  ،وقال الشيخ عثمان بطيخ مفتي تونس أن 16 فتاة تونسية
غرر بهنّ وإرسالهن إلى سوريا من أجل ( جهاد النكاح ) .
   أما فتوى إرضاع الكبير التي كان قد أصدرها رئيس قسم الإفتاء في جامع الأزهر
الدكتور عزت عطية ، التي أجاز للمرأة العاملة في الغرف المغلقة أن ترضع زميلها
خمس رضعات ، منعا ً للفاحشة ، قد أثارت جدلا ً واسعا ً بين علماء الأزهر والآخرين
بين مؤيد ورافض ، وأصرّ الدكتور عزت على رأيه لأنه من الشريعة على حد زعمه .
    وهناك فتاوى أخرى كثيرة تثير جدلا ً واسعا ً بين مؤيد ورافض ، وقد يكون المفتي
غير مؤهلا ً ولم يصل بعلمه لدرجة إصدار الفتاوى الشرعية ، وحبذا لو إقتصرت على
المختصين المؤهلين ، لأنها قد تسبب الكوارث الإجتماعية والأخلاقية وزهق الأرواح
هنا وهناك ، والله من وراء القصد  .
                                                         منصور سناطي
إ


322
من سيحكم سوريا بعد سقوط الأسد ؟ وما هي قصةالأسلحة الكيمياوية؟

     بعد ما يقارب السنتين ونيف ، وآلة القتل تفتك بالسوريين  ، وآخرها إستعمال غاز السارين السام الذي قتل أكثر من 1400 شهيد ثلثهم تقريبا ً من الأطفال ، ترى لماذا ؟
ويعتقد بأن هناك ألف طن مخزون  الأسد من الأسلحة الكيمياوية .
و لكن  !   كيف إستمرهذا العنف وهذا الجنون اللامجدي ؟ وكيف تطور  ؟ الحقيقة
   أخطاء بشار الأسد كثيرة ، ولم يكن بحنكة ودهاء أبيه حافظ الأسد ، فإستخف في
البداية بالمظاهرات ، وسحقها بعنف كما فعل والده بمدينة حماه من قبل ، وبديهي أن
العنف يولد العنف فإزدادت ضراوة حتى تجاوز سقف الضحايا أكثر من مائة الف شهيد ،
وملايين اللاجئين  في دول الجوار ، وتدمير البنى التحتية للبلد ، فما هو الموقف الحالي ؟
لقد  تجمعت القوى الأرهابية من كل أنحاء العالم  في سوريا بعد أن فشلت في العراق ،
وأفغانستان والصومال وخيبتها في اليمن وفشل الإخوان في مصر وتمّ دحرها في مالي .
    ولكن ما هو الحال في سوريا ؟ أنه من الخطأ القاتل إعتبارها عناصر وطنية ، لأنها
ليست كذلك ، لكونها تقتل لأجل القتل ، وتدمّر كل منطقة تسيطر عليها ، وتبطش بسكانها
وتفرض الأتاواة ، وتجّند أبناء المدن والقرى التي تستولي عليها ، وخاصة تلك المرتبطة
بالقاعدة  وتسمى ( داعش ) ، وجبهة النصرة ، ودولة العراق والشام الإسلامية ، واحرار
الشام ، إنها ترفض الحل السلمي ، حتى لو تمّ إقصاء الأسد ، وتريدها كأفغانستان والصومال
كعصابات منفلتة تقتل وتنهب وتغتصب النساء وتدّمر بيوت العبادة الجوامع والكنائس وتخطف
رجال الدين ، حيث لا يزال المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي مخطوفين منذ أكثر من
خمسة اشهر وتدمير وحرق 33 كنيسة كليا ً أو جزئيا ً، ولا تزال هذه المنظمات الإرهابية
تتقاتل فيما بينها على المغانم ومناطق النفوذ ، وفي الشمال تتقاتل مع الاكراد ، حيث قتلت
وأسرت المئات منهم ، وتحاول فرض الشريعة منذ الآن في مناطق تواجدها ، فكيف
سيكون حكمها ، إذا إستولت على مقاليد الحكم ؟ ومن يضمن عدم إستعمال السلاح
الكيمياوي ؟ لتصفية خصومها وصولاً إلى مآربها بطريقة ، ( الهدف يبررالوسيلة)
كما نرى بين الحين والآخر ، كيف يذبحوا ضحاياهم كالنعاج وبدم بارد ، التي لا
تفعلها أكثر الحيوانات شراسة ووحشية  ،و هناك عشرات المنظمات الإرهابية وهي
في إزدياد ، وجرائمها اكثر دموية كلما تقادم الزمن  .
    إن العالم مدعو اليوم أن يفكر جيداً ،وقبل إسقاط الأسد ، أن يكون هناك البديل
الذي يقود البلد إلى النظام الديمقراطي المدني التعددي ودولة القانون ، فإذا ذهب
الدكتاتور ، لا نريد دكتاتورية الإرهابيين أن تحكم سوريا بعد أن فشلت في كل
أنحاء العالم ، بعد أن زرعت القتل والرعب والدمار والتخلف أينما حلتّ ، وهذا
ليس من مصلحة سوريا و منطقة الشرق الاوسط  و العالم .
                                                          منصور سناطي

 

323
هل تقرع أجراس السلام في سوريا ؟ رغم طبول الحرب الصاخبة ؟

     وصف الخوارزمي الغوطة ( كأن الجنة وقد زخرفت وصوّرت على وجه الأرض) ،
ولكن من حوّل هذه الجنة إلى جحيم ؟ إنها الضربة الكيمياوية التي راح ضحيتها أكثر من
من 1400 إنسان 400 منهم من الأطفال ، وقد أظهر الفيديو رجال الإطفاء يتقيأون وأطفال
يتألمون ، وبغض النظر عمن إستخدمها ، فإن القانون الدولي قد حرمهّا بعد الحرب العالمية
الأولى ومنذ ما يقارب المائة عام .
     وبعد الحملة الأمريكية التي تجيّش حلفائها لشن حرب على النظام السوري ولو محدودة ،
فأن الدول التي ستشارك الأمريكان في هذه الضربة هي فرنسا فقط ، حيث صوت البرلمان
البريطاني ضد التدخل العسكري في سوريا  ، وإن الضربة  ستشمل صواريخ عابرة ، أو
صواريخ جو أرض خارج منظومة الدفاعات السورية  ، والتي من المحتمل أن تستمرثلاثة
أيام ، تضرب فيها أهدافا ً محددة ، قد تجعل كفة ميزان القوى تميل لصالح المعارضة .
   وقام جون كيري بحشد أوروبيا ً وعربيا ً لتأييد الضربة العسكرية  ، ولكنه لمّح أيضا ً
العودة لمجلس الأمن .
    ودعا بابا الفاتيكان إلى الصلاة والصوم ليوم السبت الفائت من أجل السلام في سوريا ،
ورفض اليوم مجددا ً أية ضربة عسكرية ضد سوريا ، بل طالب الفرقاء بإيجاد حل بالحوار
السلمي للأزمة .
    وكشفت مجلة ( ديرشبيغل) ، وصحيفة (الفيلت إم زونتاج) الألمانيتين نقلاً عن إستخبارات
بلادها  عن سفينة الإستطلاع (اوكر) أثناء إبحارها على مقربة من الساحل السوري
ورصدت إتصالاً هاتفياً بين قيادي في حزب الله ومسؤول إيراني يقول : إن الأسد أصبح
عصبياً للغاية ، وإرتكب خطأ ًكبيراً بإستخدامه الغازات السامة .
   كما إن روسيا تواصل إجلاء رعاياها من سوريا  خوفا ً من الضربة العسكرية ، كما
أن تركيا  نشرت صواريخ ( أرض – جو ) جديدة  على الحدود مع سوريا  .
   ويبدو بأن الروس قد ورطو الأسد كما ورطو العرب من قبل وتركوهم لمصيرهم ، وإن
 الأمريكان يسعون لتحقيق مصالحهم ، دون التورط بعمق ، لا كما فعلوا في العراق وافغانستان .
وإن إيران سوف لا تنجر لهذه الحرب ، وستكتفي بالإستنكار والشجب ، وكذلك العراق .
    وقال كبير موظفي البيت الأبيض (دنيس ماكدونو) ، قبل أن ينعقد الكونكرس يوم الأثنين
ليعطي الضوء الأخضر لاوباما للضربة العسكرية ضد سوريا ، بأن الضربة قد تكون أطول
والإستعدادات كاملة في حالة توسع القتال وشموله أصدقائنا في المنطقة ، ومستعدون لكل
الإحتمالات .
     ويبدو من التحليل  لكل ما تقدّم إن الضربة حدثت دون موافقة الأسد ، بدليل عصبيته
وإن سياسته الفاشلة منذ توليه السلطة في سوريا والأخطاء القاتلة التي إرتكبها ، تمثلت في
موجة الإغتيالات في سوريا ولبنان ، وتدخله في حرب العراق ، والحملة العسكرية الأمريكية
داخل سوريا ، وإصراره للتمديد للرئيس اللبناني ، وعلى أثرها أغتيل رفيق الحريري ، وثمّ
الإنسحاب المخزي والمهين من لبنان ، واكاذيب شهود الزور ، وكذبة المقاومة والممانعة
التي تجلت في حرب لبنان وغزة مع إسرائيل ، والخلافات العميقة مع السعودية ومصر ودعمه لإيران  ، كل هذه الأمور تدلّ على الفشل السياسي ، وعدم الحكمة والحنكة .
   كما أن ألأعمال القذرة التي تقوم بها بعض أطراف المعارضة من نحروقطع الرؤوس
وتصوريرها بالفيديو ، وطبخها على النار ، تدلّ على الوحشية والهمجية المقرفة التي يدينها العالم  ، ترى ماذا حلّ بالإنسان ليتحول لهذه السادية والتمثيل بالجثث ؟ نسأله تعالى أن
ينهي مآساة الشعب السوري ، ولعل أجراس السلام ستقرع في سوريا بدل طبول الحرب
التي لا يستفيد منها أحداً ، ويكون هناك حلاً سياسياً ينهي ولو على مراحل هذا النزاع
الدامي السائر إلى الجنون والعبث واللامنطق ، ـ وإن من بيده القوة والسلطة والمقدرة
عليه الجنوح للسلم والسلام ، ونذكرّ :  بأن الله يمهل ولا يهمل أبداً .
                                                                       منصور سناطي

324
أدب / أحببتك ، وإنتهى الأمرِ
« في: 12:13 06/08/2013  »


 أحببتك ، وإنتهى الأمرِ


منصور سناطي


حبي لكِ محفورُ على الصخرِ
كان في الأمس ِ...
والآن.. وإلى أبد الدهر ِ
يا ملهمتي...
أنت ِ .. ذلك القدر ِ
تناثرت أمامكِ ، حروفي
فغزلتها كلمات ٍ...
ونقشتها أشعارا ً...
على أوراق الشجر ِ
تساقطت ، كقطرات المطر ِ
وإنسابت ، إلى السواقي
وتناغمت ...
مع تحلزن النهر ِ
وأعزف لك ِ ألحانا ً
تحت ضوء القمرِ
على أيقاع خرير الماءِ
ومع المدّ والجزر ِ ..
تسمو ..أشواقنا
عواطفنا ...
أرواحنا...
فلا تقلقي ...
أنت ِ جوهرتي ، وإنتهى الأمر ِ
وحبك ِ ، في شغاف القلبِ
باقٍ .. حتى أبد الدهر ِ
من خلالك ِ ...
أرى جمال الكون ِ
ومعنى الوجود
فهيا نقطف من الرياض ِ
أجمل الزهر ِ
ومن الأيام ..
قبسا ً من النور ِ
ومن الليالي ...
ساعات الهناء ِ والسحر ِ
فهنا أنا ..
أعلنها .. مدوّية
أحببتك ِ وإنتهى الأمر ِ
                                                            

325
إنذار (جيم) في قوات الأمن العراقية ، ومائة سيارة مفخخة دخلت بغداد ،
بعد عملية إقتحام سجن أبو غريب .
    المضحك المبكي أن الولايات المتحدة صرفت 25 ملياراً  لتدريب وتأهيل وتسليح القوات
العراقية ، التي يتجاوز عددها المليون من الجيش والشرطة والأمن ، وإن إقتحام سجن أبو غريب ليس لمهارة المسلحين بل لتواطيء بعض أفراد الأمن مع القاعدة ، كما يقول(توبي دودج) في كلية لندن للإقتصاد الذي ألفّ كتباً حول العراق .
   ويقول ضابط عراقي بارزلوكالة رويتر (لم يذكر إسمه) أن 99% كان تواطئاً من الداخل ،
فوجدوا مواد متفجرة ( تي إن تي) داخل السجن ، وحول السجناء الصابون وزجاجات الماء
إلى عبوات ناسفة  ، ووجدوا أجهزة كومبيوتر محمولة وهواتف في الزنازين ، فكان السجناء
على إتصال مع رفاقهم في الخارج ، كما أزال الحراس المتواطئون شرائح الذاكرة من كاميرات المراقبة  قبل الهجوم .
   كما قال ضابط مخابرات كبير ( طلب عدم ذكر إسمه)  ، أن الحراس يتعرضون لإغراءات
المال والنساء ، فيتعاونون أو يغضون الطرف ، كما أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات عن
عملية أبو غريب ولكنها لم تستغلها  .
    فكيف عبر السجناء الأسلاك الشائكة ؟ بوضع الوسائد فوقها ، وسيارات كانت تنتظرهم ،
وأصطحبت قادة القاعدة البارزين إلى مكان يرجّح أن يكون سوريا  ؟
    واضاف ضابط آخر أن تفشي الفساد من القاع إلى القمة يجعل عجز قوات الأمن عن المواجهة  ، لأن تسريب المعلومات ، وإعطاء شارات تعفي حاملها من التفتيش ، والقاعدة
تدفع أموالاً طائلة لبعض  المسؤولين الأمنيين  ، ووجود اسماء وهمية ( يسمون جنود
فضائيون ) ليس لهم وجود أو هاربين ، يستلم قادتهم رواتبهم  .كما أن عملية مطاردة
السجناء الهاربين لم تنجح لعدم تعاون السكان ، ويقول ضابط أعطيت أوامر لجنودي
بعدم ملاحقة السجناء الهاربين .( هل يعقل هذا ؟ )  وفي شهر تموز وحده قتل أكثر من ألف
شهيد جلهّم من المدنيين .
     وتتضارب الأنباء  عن هدايا العيد من قبل تنظيم القاعدة للعراقيين ، فهناك حوالي مائة
سيارة مفخخة دخلت بغداد لإستخدامها في أيام العيد لتكتمل أفراح العراقيين  ، فهل يعقل
هذا يا سادة يا كرام ؟ رجل الأمن يتواطيء مع القاعدة ، لماذا لا يعدم  فوراً ؟
    ولو حدث هذا في أية دولة تحترم نفسها ولو 5% لإستقالت منذ زمن بعيد ، ماذا يفعل
قادة القاعدة في السجون العراقية ، يأكلون ويشربون ، بعد أن سببوا بجريان الدم العراقي
أنهاراً ، وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ منثورة في الشوارع والأزقة ،و من تتلطخ يديه
بدماء العراقيين ، لماذا لا يعدم في نفس المكان ليكون عبرة لغيره ؟ إنه الألم المزمن لنا
أيها السادة ، إنه ليل حالك  ؟ حزن ودموع ؟ فمتى ينتهي هذا الكابوس ؟ متى ؟؟؟
                                                                   منصور سناطي
 

326
الإخوان والإسلام السياسي ، تأريخ دموي تأمري والآت ِ أعظم ...

       عندما يفتش الفرد عن العمل ، يطلب ربّ العمل أو الشركة السيرة الذاتية  للشخص
للوقوف على مؤهلاته واماكن عمله السابق ، للدراية والإطمئنان .
      وبعد الحرب العالمية الثانية ، حسمت الدول الغربية أمرها ففصلت الدين عن السياسة ،
ومن أراد الدين إتجه لأعمال الخير ، فاقاموا المنظمات الخيرية لجمع الصدقات لمساعدة
الشعوب الفقيرة ، وألوف الفتيات أصبحن راهبات فكرسّن أنفسهن لرعاية المرضى وضحايا
الحروب و الكوارث الطبيعية   ، كما إن العاملين بالدين لم يكفرّوا من آمن بأفكار دارون
أو سيجمن فرويد أو كارل ماركس أو ألبير كامو ....
     لكن تأريخ الإخوان في مصر ، هي سلسلة من القتل والحرق والنسف والإغتيالات
وإثارة القلاقل وتهجير المفكرين وإضطهاد المرأة  ونشر الأفكار المتخلفة والخرافات والفتاوى
التكفيرية لمخالفيهم ، فتأمروا مع الملك والإنكليز ضد مصر ، و مع الإنكليز ضد الملك
و مع الضباط الأحرار ضد الملك والإنكليز  و مع الإنكليز ضد عبدالناصر و مع السادات ضد الروس ، ومع  مبارك ضد المعارضة  ومع المعارضة ضد مبارك ، ومع العسكري ضد
الثورة ، وتأمروا مع أميركا ضد العسكري والثورة  .وتنظيم القاعدة خرج من رحم الإخوان
فها هو أيمن الظواهري وإرهابيي القاعدة في العالم يستمدوا أفكارهم من كتب مؤسس الإخوان ومنشوراتهم.
    يقول السيد المسيح  : من ثمارهم تعرفونهم  ، فلا تقطف من الشوك عنبا ً ، وتأريخ
الإخوان منذ ثمانية عقود يدل على منهجهم الذي لا يخدم مصرولا الإنسانية  ، وإستماتتهم
للوصول إلى الحكم اضاعوه في سنة واحدة  وظهر معدنهم فرفضهم الشعب فبادر الجيش
بإنقاذ البلاد من الفوضى والضياع والإنهيار ، فالسينما والمسرح والغناء والموسيقى
والسياحة  والفن عموما ً ، كانوا أعمدة الإقتصاد لجلب العملة الصعبة للبلد ، وخلال عام
من حكم الإخوان إنصبّ عملهم على الجلباب واللحية والحجاب والنقاب ، وإستولوا على
المناصب ، وطردوا المعارضين  المثقفين وأغلقوا الصحف ، فزادت معدلات البطالة
بمعدلات قياسية ، وزاد الفقر وإنتشر المرض ، لدرجة أصبح الشعب يترحم على أيام مبارك ،
ويذكر بأن الإخوان نالوا شعبيتهم في المناطق الفقيرة ، لا حبا ً بسواد عيون الفقراء ، ولكن  !
لتجنيدهم لخدمة أهدافهم السياسية .
    و قام الإخوان بأعمال العنف وإستعمال الأسلحة والمتفجرات والإعتداء على الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد ووحدة أراضيها ، بعد إزاحة محمد مرسي ، وقال
محمد البلتاجي القيادي في الإخوان : الهجمات في سناء ستتوقف بإنتهاء الإنقلاب وعودة
مرسي ، وقال المتحدث الرسمي بأسم حزب الحرية والعدالة ( احمد عارف) لا تستهينوا
بقدرة الإخوان  ويظهر بأن الإخوان يخططون لمعركة طويلة الأجل ، والجيش يقابلهم بضبط
النفس والهدوء .
   والنيابة تحقق ببلاغات ضد محمد مرسي وقيادات الإخوان  بتهمة التخابر مع جهات أجنبية
وقتل متظاهرين والتحريض على القتل  ، وهم : المرشد العام محمد بديع  ، والمرشد السابق
مهدي عاكف  وعصام العريان  ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ومحمود غزلان  وعصام
سلطان وغيرهم ...
    وصرّح شيخ الأزهر : إن المساس بجنود مصر البواسل  ، هو مساس بالأمن القومي ،
وحرمة سفك الدماء والتحريض عليها .
 وتمّ إلقاء القبض على المرشد العام السابق مهدي عاكف ونائبي المرشد : خيرت الشاطر
ورشاد البيومي  ورئيس الحزب سعد الكتاتني ، وأصدرت النيابة قرارات بتوقيف بديع
وعدد كبير من أعضاء مكتب الإرشاد .
  الخلاصة: إن عودة مرسي صار مستحيلاً ، والإخوان يعزلون أنفسهم بخطواتهم التصعيدية
بعد أن رفضهم الشعب والجيش المنحاز لإرادته ، وهم لا يمثلون سوى ما يقارب
20% من الشعب المصري  ، وليس أمامهم سوى تقبل الأمر الواقع ، والإنخراط بالعملية
السياسية  ، حفاظاً على مصر وشعبها وإقتصادها المنهار ، فهل يعوا الدرس ويتعقلوا ؟
نأمل ذلك ، ولكن قديما ً قيل : الإناء ينضح بما فيه ، والسلام على صانعي الخيروالسلام .
                                                                  منصور سناطي

     

327
ثورة الشباب تعود بقوة ، والإخوان ضيّعوا فرصتهم وإلى الأبد ...

   ثورة الشباب المصري التي أسقطت حكم دكتاتوري جثم على صدورهم لعقود عديدة ،
ولم يشارك الإخوان في تلك الثورة إلا عندما أيقنوا أن حكم مبارك ساقط لا محال .  عندها
قفزوا على سدة الحكم في إنتخابات مشكوك في ديمقراطيتها بالتهديد والوعيد إذا لم يفز
مرشحهم محمد مرسي ،وكان على الإخوان بعد إنتظارهم 85 عاماً لتسلم مقاليد الحكم في
أكبر بلد عربي ، أن لا يضيعوا  فرصتهم التاريخية وأن يستفيدوا من تجارب وأخطاء غيرهم
كحزب البعث بجناحيه العراقي والسوري التي جلبت الكوارث على شعوبهم ولا تزال ، والتجربة الناصرية 1952  والتي إنتهت بكارثة حرب 1967 والتجربة الماركسية في جنوب
اليمن ، والتجربة الإيرانية الخمينية والدكتاتورية الدينية بالقمع وكم الأفواه التي يمارسونها بيد من حديد ضد شعبهم  منذ 1979 ، فبدل الإستفادة من إخطاء الآخرين  ، لكنهم  تمادوا في
غيّهم بإقصاء الناس الحقيقيين مفجرّي الثورة وقادتها ، ومحمد مرسي بدل أن يكون رئيساً
لكل المصريين ، تصرف كعضو صغير في حزب الإخوان ، ينصاع لتعليمات المرشد العام
محمد بديع ، كما كان أحمدي نجاد ينصاع لولي الفقيه علي خامنئي التي له عصمة (الأنبياء)
كما يتشدقون .
   ولأكثر من عامين من القتال الدامي في سوريا ، فإن الإخوان في سوريا سوف لا تقوم لهم
قائمة إذا لم يستفيدوا من أخطاء أقرانهم ، ومن الآخطاء التي أرتكبت في الحقب السالفة الذكر،
وسوف تسحق الجماهير الشعبية أي حكم دكتاتوري يستند إلى الإسلام السياسي ، فالشعوب
تتطلع إلى الكرامة والحرية قبل تطلعها إلى لقمة الخبز ، وإن الإخوان في مصر وفي غيرها
من البلدان قد إنتهوا وإلى غير رجعة ، لأن منهجهم الدكتاتوري الإقصائي لم ولن يثمر ما
دامت الشعوب تواقة إلى حريتها وحقوقها وكرامتها كاملة وغير منقوصة .
                                                                  منصور سناطي
   



328
هل سقوط أردوغان التركي ، نهاية للمشروع الإسلامي برمته ،أم ماذا ؟؟؟

    طالب المتظاهرون في ميدان التقسيم التركي بإستقالة طيب رجب أردوغان ، بعد سيطرتهم
على الميدان لأسابيع ، وسقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين بيد الشرطة، ولكن بعد أن نجح
أردوغان  بالسيطرة على التقسيم باللجوء إلى العنف والقوة والتوقيف لتفريق المتظاهرين .
وجرت مظاهرات مؤيدة للمعارضة منها العاصمة أنقرة ،ونزل متظاهرون تأييدا ً لأردوغان كما فعل الرئيس المصري محمد مرسي عندما زجّ بمناصريه في مظاهرات ضد
المعارضة  ، وفي كلتا الحالتين دليل ضعف النظامين وليس دليل القوة ، وفي كل دول العالم
المعارضة هي التي تقوم بالتظاهرات ضد الحكومة ، ونزول الحكومة إلى الشارع تصبح
في حكم المعارضة  ، إي سقوط  شرعية مرسي وأردوغان .
     وقد تزايدت أعمال العنف السياسي في مصر قبل أسبوع من المظاهرات المليونية التي
تعتزم المعارضة القيام بها في 30 يونيو( حزيران) الجاري لسحب الثقة وإسقاط محمد مرسي
وإجراء إنتخابات مبكرة   ، فقد أضرمت المعارضة النار بمقر حزب النور السلفي وحرق
ثلاث محلات تجارية تابعة لأعضاء في حزب الإخوان في كفر الشيخ ، وقد إستقال محافظ
الأقصر المهندس عادل الخياط لكونه عضواً في  الجماعة الإسلامية التي نفذت العملية
الإرهابية سنة 1997 والتي قتلت 58 سائحاً ، خوفاً من المعارضة ، علماً بأن حزب النور
السلفي إنسحب من التحالف مع الحزب الحاكم منذ أشهر، ورفض المشاركة في المظاهرة
المؤيدة لمحمد مرسي .
    فهل ينتهي المشروع الإسلامي من الصومال إلى السودان إلى أفعانستان إلى نظام الإخوان
في مصر إلى نظام الملالي في طهران ؟ وغيرها من دول الربيع العربي في ليبيا واليمن ؟
      لقد كان النظام الإسلامي التركي يعتبر نموذجاً للإسلام السياسي المعاصر وكانت الدول
الإسلامية الأخرى تتطلع لتطبيقه في بلدانها مستقبلاً ، وإذا سقط نظام أردوغان ، تكون
الأنظمة الأخرى ساقطة أصلاً ، بدليل الإنتفاضات الجماهيرية ضدها ، والدماء التي تسيل
يومياً بسببها ، وهي تقاتل بعضها البعض على المغانم ، ومسيّرة بيد الدول الأقليمية حسب
مصالحها ، وما يجري الآن في سوريا هو مثال حي لما نقول :
     سوريا وأيران زجت بالقاعدة لزعزعة الحكم في العراق ، والآن القاعدة تقاتل نظام
الأسد التي تساعده إيران وحزب الله ، فأصدقاء الأمس أعداء اليوم ، وأميركا تقاتل بجيوش
الآخرين كما فعلت في ليبيا ، والآن تقدم الآسلحة للمعارضة والتي تشكل جبهة النصرة عمودها الفقري في قتالها الشرس مع نظام الأسد ، أي أن أميركا تقدم السلاح للقاعدة ، فماذا
يعني هذا للمراقب  يا ترى ؟ إنها نهاية الإسلام السياسي ولو على المدى البعيد ، ولنا موعداً
مع الأيام والشهور والأعوام القادمة  ، وإن أميركا ليست ساذجة كما نتصور ، والقتال أصبح
طائفيا ً أو مذهبيا ً أو على المناصب والمكاسب ، والأقليات القومية والدينية في الدول الأسلامية والعربية ، معظمها هاجرت والبقية تتطلع للهجرة ، لما تعانيه من قمع وإضطهاد وتفرقة وغبن  ، ولم يقدم الإسلام السياسي حلولاً ناجعة لمشاكل الشعوب المتفاقمة بل زاد
في سوء احوالها في معظم الميادين وأهمها  الحرية بكل معانيها وشموليتها ، والجماهير
تريد إسقاط الأنظمة الإسلامية اليوم وليس غدا ً ، لأنها ببساطة أنظمة دكتاتورية قمعية ،
غير قادرة لحل مشاكل شعوبها  ، بل زادتها سوءا ً وصادرت حرياتها .

                                                                 منصور سناطي


                                                                             

329
مقارنة بين التقدم العلمي بين الدول العربية والمتقدمة ، إسرائيل نموذجاً

     لقد أنعم الله على العرب باٌلإمكانات الأقتصادية والخامات والمعادن الموجودة في أراضيهم
( البترول نموذجا ً ) ، لكنّ العرب لا يزالون يتقاتلون على الكراسي ، ويتبارون في تفسير
الأحلام والشعارات الرنانة ، كالجهاد والقتل والتكفير والتخوين والمزايدة في الوطنية ، والعالم
المتقدم منهمك في البحث العلمي والتكنلوجيا المتقدمة وما يقدمه للإنسانية من فوائد في كافة
الميادين .
    وفي بحث الدكتور الفلسطيني : خالد سعيد ربايعة ( الجامعة العربية الأمريكية ، مركز
أبحاث العرب ) ، وندوة الملف في قناة الجزيرة  الذي يقدمه : سامي كليب والذي ضمّ :
إبراهيم بدران- وزير التربية الأردني السابق  ، وعبدالله النجار- رئيس المؤسسة العربية
للعلوم والتكنلوجيا ، وخالد الصمدي – رئيس المركز المغربي للإبحاث والدراسات التربوية
ننقل المقارنة التالية على سبيل المثال لا الحصر :
معامل الفعالية 293 في إسرائيل  و40 للعرب (وهي البحوث المتقدمة المؤثرة في التقدم العلمي)   و إنتاجية 10باحثين عرب لا تضاهي من حيث النوعية والتأثير العلمي المتقدم
باحثاً واحداً في إسرائيل في المتوسط و380 باحث لكل مليون عربي و4000 باحث لكل
مليون في أميركا و499 في الدول النامية  و3595 في الدول المتقدمة  ، وهذا يعني العرب
الأدنى في كل دول العالم  و0,4% إسرائيل بالنسبة لدول العالم و يوجد 7,093.600باحث
في العالم تقريباً منها 28,374 باحث لإسرائيل و124 ألفاً للعرب حسب اليونسكو وهي
أي إسرائيل 8% بالنسبة للعالم  وهناك 145 عالم وباحث لكل 10000 و14500 عالم
وباحث لكل مليون وهي ثلاثة أضعاف أميركا  أواليابان  و37 ضعفاً بالنسبة للعرب ،
علماً بأن الناتج القومي العربي يزيد 11 ضعفاً على إسرائيل والمساحة 649 ضعفاً  ،
ونصيب الفرد في إسرائيل 1272.8 والدول العربية 14.7 وهي مائة مرة أقل ، وكان
للعرب براءات إختراع 1980-2000 =370 براءة إختراع وكان لكوريا الجنوبية
وحدها 57968 براءة إختراع و16805 براءة إختراع لإسرائيل وفي العام الماضي
1166 لإسرائيل و71 للعرب جميعاً ، ونال 9 علماء إسرائليين جائزة نوبل وللعرب
6 ثلاثة منهم لدوافع سياسية ، وخصصت إسرائيل 9مليارات للبحث العلمي في2008
وإحتلت الجامعة العبرية المركز 64 عالمياً ولا توجد بين 500 ألاولى أية جامعة عربية.
ويوجد 90 ألف عالماً إسرائيلياً يعملون بالبحث العلمي والتكنلوجيا المتقدمة ( الدقيقة والحيوية)
وتخصص إسرائيل 4.7%من الناتج القومي للبحث العلمي والدول العربية 0.2% ، وحجم
الإنفاق في إسرائيل 750 دولاراً للفرد والدول العربية 7 دولارات إي 100مرة أكثرمن العرب ، وإسرائيل الدولة رقم 15 في النشر العلمي والدولة رقم 3 كمركز لإنتاج التقنيات
المتقدمة . ومعدل القراءة في الدول العربية ربع صفحة سنوياً وإسرائيل 40 كتاباً وإميركا
11كتاباً وأوروبا 35 كتاباً ، وهناك 100 ألفاً من الأطباء والمهندسين يغادرون سنويا ً كل
من لبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر وتونس والمغرب والجزائر  .
والخلاصة : يستشف مما تقدّم إن هناك خللاً في الدول العربية فما تخصصه للبحث العلمي
هو الأقل في العالم ، كما أن هجرة العقول البشرية إلى الدول التي تقدّر أصحاب الكفاءات
وتقدّم لهم الرعاية والعناية لتطوير قابلياتهم  ، كما إن تعاون الجامعات مع القطاع الخاص
ورعاية الموهوبين منذ بدء سنوات الدراسة الاولى ، كفيل بتغيير المعادلة ، والتركيز على
نوعية الأبحاث ، فعلى سبيل المثال : 138.881 بحثاً محكماً لإسرائيل و140.000 للعرب
لكن جودة ونوعية الأبحاث الإسرائيلية أعلى بكثير ، والإستدلال بعدد الإقتباسات لتلك
الآبحاث فهناك 620.000 للعرب و1.721.735 لإسرائيل ويقول أحمد زويل(نوبل
في الكيمياء)  : الكتب المترجمة إلى العربية 1000 سنوياً و10000 ما تترجمه
اسبانيا في سنة واحدة ، وما تترجمه إسرائيل 1.0% والعرب 0.0002 أي 500
مرة أكثر من العالم العربي .
      وهذا يظهر البون الشاسع بين الدول المتقدمة والعالم العربي ، وعلى المسؤولين
ومن هم في القمم والسفوح  البحث بجدية لرآب الصدع ومعالجة الخلل الجسيم الذي
يحدث في تخلف العرب عن عجلة التقدم ، والكف عن التغن ِ بالأمجاد وحضارة
الأجداد ، والعلماء يتركون بلدانهم  ، والعرب يتقاتلون ويحتكمون الجهاد ويصوبون
بنادقهم لصدور إخوتهم ، ويهجرّوا بعضهم بعضاً  ، تارة بالتخوين وتارة بالتكفير
والشعارات الفارغة ، والعالم يسأل : ماذا سيقدّم العرب للإنسانية ؟ في وضعهم
المزري والمؤلم لكل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ، فكيف بالحاذق الحصيف
الواعي لما يجري في العالم في يومنا هذا ؟  وعلى المسؤولين تدارك هذه الأمر
الخطير قبل فوات الآوان .
                                                                  منصور سناطي

330
إيران تتعاون مع القاعدة هنا وتقاتلها هناك ، بسياسة قذرة بعيدة عن المبدأ ؟

    كلنا يتذكر ، كيف حشدت إيران قواتها على حدود أفغانستان  ، لكنّ بعد أحداث الحادي
عشر من سبتمبر ، وإحتلال أفغانستان  وإسقاط طالبان وإحتلال العراق وإسقاط صدام ،
غيرّت إيران سياستها ، فتعاونت مع القاعدة وآوت عائلة أسامة بن لادن والاف الفارين من
أعضاء القاعدة داخل اراضيها، ولكن بشرط أن لا تقوم القاعدة بشن هجمات أو التخطيط من
داخل الأراضي الإيرانية أو إستهداف الشخصيات الإيرانية  ، فهل إلتزمت القاعدة ولم تتجاوز
الخط الأحمر الإيراني ؟
      بعد سقوط نظام صدام ، فتحت إيران حدودها لمرور عناصر القاعدة لدخول العراق
لمقاتلة القوات الأمريكية ، خشية أن تتحول الهجمة التالية لإيران أو سوريا ، فتعاون كلا
النظامين الإيراني والسوري لمقاتلة القوات الآمريكية ، وإرباك الأمن العراقي بالتفجيرات
المدمرة ، ضد البنى التحتية العراقية ، فحصدت مئات الآلاف من أرواح العراقيين البريئة
كضريبة وثمن بقاء النظامين على سدة الحكم . ولكن إنقلب السحر على الساحر ، وها هي
القاعدة التي رعتها إيران وسوريا ، وقدمتا لها  الدعم العسكري والمالي واللوجستي ، تقاتل
النظامين بظراوة ، في اكثر من موقع .         
    الحقيقة إن القاعدة خرقت شروط إيران بعد أن صرحت الشرطة الكندية ، أن المعتقلين
في الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر تلقيا التعليمات من القاعدة داخل إيران ، لتفجير قطار ( فيا راي ) ، وبإحباط المسعى الإرهابي ، يضع القاعدة  في مواجهة الحكومة الإيرانية
من جهة ، والمعلوم إن مقاتلي حزب الله اللبناني التابع لإيران ، يقاتل عناصر القاعدة في
سوريا في الحرب الدائرة بين نظام بشار الإسد من جهة والجيش الحر وعناصرالقاعدة الممثلة بجبهة النصرة والتي أعلنت ولائها لإيمن الظواهري من الجهة الأخرى .  إن سياسة عدو العدو صديقي التي مارستها إيران وسوريا ، قد إنقلبت ضدهما ، وخلاصة
القول ، أن لا مبدأية لكلا النظامين ، والهدف المركزي كان لكليهما هو البقاء في الحكم بأي
ثمن ، ولكن الله يمهل ولا يهمل ، وإن نظام بشارأيل للسقوط لا محال ، وسيتبعه النظام الإيراني أيضاً ، طال الزمان أم قصر ، وإن المعارضة الإيرانية  المتحفزة للخلاص من نظام
الملالي المتخلف ، الذي يذيق الشعب الإيراني مرّ الهوان منذ أكثر من ثلاثة عقود قد فاق
حدود التحمّل ، والحق والحرية والعدالة لها النصر في نهاية المطاف بلا ريب .

                                                   بقلم   -   منصور سناطي

331
من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟

     من الأمور المخجلة حد القرف ، إستهداف الناس الأبرياء ، والأنكى من ذلك أن يكونوا
رجال دين ، وإختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب
وتوابعها ، والمطران بولس اليازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها ، من
قبل جماعة مسلحة  في بلدة المنصورة غرب حلب ( كما تقول المعارضة ) ، وفي قرية كفرداعل كما تقول وكالة الأنباء السورية الرسمية  (سانا )   ، وقتل السائق الشماس فتوح
وألقي برجل آخر كان معهم  ، وخطف المطرانين إلى جهة مجهولة .
    وجدير بالذكر أن المطرانين المخطوفان  ، مشهود لهما بعلاقاتهما الطيبة مع الجميع ،
وقيامهما بمساعدة النازحين ، وتقديم المساهمات الإجتماعية الإنسانية لمستحقيها بغض النظر
عن إنتماءاتهم  ، ودورهما الوطني والديني في دعم الإستقرار والتآخي بين السوريين .
    ولكن : من خطف المطرانين ، ومن له مصلحة بذلك ؟
     رئيس لمجلس العسكري في حلب شجب بشدة عملية الخطف ، وقال : إتصلنا بكل التنظيمات العسكرية وتأكد لنا بأن لا علا قة  للمعارضة بعملية الخطف ، وإتهم عصابات
النظام من الأمن والشبيحة والمخابرات السورية بذلك ، بغية ضرب التآخي الإسلامي
المسيحي في سوريا ، سيما وأن جورج صبرا المسيحي يرأس الائتلاف الوطني السوري
المعارض بالوكالة .
   وكان سيادة المطران يوحنا إبراهيم قد صرّح بأن بقاء المسيحيين بسوريا ليس مرتبطاً
ببقاء النظام .
    وسارعت وكالة سانا السورية الرسمية  بإتهام ( الإرهابيين ) بعملية الخطف .
بيد أن معاذ الخطيب  ( المستقيل ) ، له رأي آخر فيقول :  هناك العشرات من أجهزة
المخابرات الغربية في سوريا  ، ورجّح أن يكون أحدها ضالعا ً في عملية الإختطاف .
    وتقول الأنباء أن المنطقة التي تمّ بها الخطف هي تحت سيطرة المعارضة وبالضبط
تحت سيطرة كتيبة ( نورالدين زنكي ) ، فمن نصدّق ؟
    المنطق يقول : أن المعارضة لا تقدم على هذه العملية لتشويه سمعتها ، أمام الرأي
العام العالمي وداخل سوريا ، سيما وأن مليون ونصف مسيحي موجود في سوريا ، وهي
أحوج ما تكون للدعم الدولي في المواجهة الشرسة مع نظام الأسد  .
   وإذا كانت عصابات مسلحة تعمل بمفردها و تبحث عن الفدية ، فلم يتبين لحد الآن إنها طلبت ذلك .
    فلم يبق غير النظام السوري الذي له مصلحة بذلك ، وذلك لتشويه سمعة المعارضة
ويزيدها عزلة  ، وخاصة بعد أن أعلنت جبهة النصرة وحدتها بما يسمى بدولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة  ، وبيان ولائها التام للظواهري ، والمعروف بأن جبهة النصرة
هي أحدى فصائل المعارضة المهمة على الأرض في قتالها مع نظام الأسد .
     وأقام بابا الفاتيكان صلاتاً من أجل المطرانين المخطوفين ، كما ناشد البطريرك مار
لويس ساكو الخاطفين لإطلاق سراح المطرانين ، قائلا ، إختطافهما لا يساهم في حل
الأزمة السورية .
    والخلاصة أيا كانت الجهة التي تقف وراء الخطف ، يجب أن تعلن بكل شفافية ، لا
كما حدث في العراق ، وقتل مطراناً وعدة كهنة ولم يعرف القاتل لحد اليوم  ، ولم يساهم
القتل يوماً في حل أزمات الأوطان ، بل يزيد شرخ الإنقسام والتداعي الوطني والأمني ،
ويزيد الاحوال سوءاً في كافة المجالات  ، سائلين المولى أن ينير بصائر المختطفين لكي
يعيدوا المطرانين إلى أماكنهم سالمين .
                                                            منصور سناطي
   

332
المأزق الأمريكي ، و إندماج جبهة النصرة السورية مع القاعدة في العراق
منصور سناطي:
    يبدو للمتتبع الحاذق الحصيف ، مدى تخبط السياسة الأمريكية وفشلها في الشرق الآوسط
خصوصاً ،بعد إعلان إندماج جبهة النصرة السورية ( وهي جناح تابع للقاعدة ) ، مع قاعدة
العراق ( ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ) ، فبعد مرور أكثر من سنتين على الثورة السورية
وتجاوز عدد الضحايا المائة ألفا ً وما يقارب المليون لاجيء في دول الجوار( تركيا ولبنان والأردن والعراق ) ، تنأى أميركا بنفسها للتدخل في سورية ، وتنتظر على ما يبدوا سقوط
الأسد لتتدخل ، كما فعلت في ليبيا واليمن ، وهذا لن يحدث لأن الشعب السوري لا ينسى تخلي
أميركا والعالم عنه وهو يذبح في مأساة إنسانية قلّ مثيلها في موازين غير متكافئة ، ولوجود الفراغ الأمني وتلكأ المجتمع الدولي  وطول فترة النزاع ، دخلت جبهة النصرة على الخط ،
وفي الجبهة الأمامية للثوار، وهي أصغر من الجيش السوري الحر ، أستطاعت إفساد
الثورة وتأليب الرأي العام العالمي عليها ، مما حدا بإمتناع فرنسا بتسليح الثواروتحفظ أميركا
من طرد النظام السوري من الأمم المتحدة ، وتسليم مقعدها للحكومة السورية المؤقتة .
    ومما يزيد الطين بلّه ، الإعلان عن إندماج جبهة النصرة مع قاعدة العراق ، وهو
تنظيم سيكون أكبر من تنظيم بن لادن وأخطر منه ، وكلما طال أمد الحرب تضخمت القاعدة
والنتيجة : بلد أخر تحكمه القاعدة كما حدث في الصومال وكما يحدث في ليبيا واليمن ، حيث
قتال دام بين الثوار والقاعدة للسيطرة وفرض الأجندة ، بل لا نغالي إذا قلنا بأن سورية ستكون
مستنقعاً عصياً على الحل إذا لم تتدخل أميركا واوروبا وتخلت عن مبادئها ، ومساعدة الشعب
السوري والجيش الحر بالذات ،لإسقاط نظام الأسد سريعا ً ، لقطع الطريق أمام القاعدة
لخطف الثورة السورية ، وإنشاء دولة كنموذج طالبان في افغانستان  ، بل أكثر تعقيداً ودموية
وشراسة ، فهل تتدخل أميركا والغرب لمساعدة الجيش السوري الحر ، وقبل فوات الآوان ؟


333
هناك صفقة حتمية بين أميركا وروسيا حول سوريا ، ببصمات إسرائيلية ؟

   يبدو أن هناك صفقة سرية بين أميركا وروسيا حول الوضع في سوريا ، سيما بعد تولي جون كيري منصب وزير الخارجية خلفاً لهيلاري كلنتون ، وجدير بالذكر أن كيري له صداقة
خاصة مع بشار الأسد ، وإلمام أكثر بكيفية تفكيره ، فهو العاشق حتى العظم بالكرسي والسلطة
كحال أبيه حافظ الأسد . ولما كانت المعارضة منقسمة وليس لها برنامجاً سياسياً واضحاً ، مع
دخول المنظمات الإرهابية بين صفوفها بضمنها القاعدة  ، فليس من المعقول أن تقف أميركا في صف القاعدة لتقويض حكم الأسد الذي حمى حدود إسرائيل لإربعة عقود ، رغمّ أخطاء
الأسد بتحالفه مع إيران وحزب الله ومنظمة حماس ، فالوضع بهذا التعقيد ، ودخول روسيا على الخط الساخن ، فهي لا تريد أن تفقد حليفها الستراتيجي الوحيد في الشرق الآوسط ،
ونكاية بروسيا ومبدأ تبادل وتقسيم المصالح بين الدولتين العظمتين ، كما أن التأثير الإسرائيلي
على كلتيهما بات جلياً ، حيث سقوط الآسد ومجيء حكم إسلامي سيكون مهدداً لإستقرارها  ،
ولهذا السبب غيرّت أميركا نبرتها ، ودعت على لسان وزير خارجيتها إلى المفاوضات المباشرة بين المعارضة والنظام السوري ، وهذا يعني بصريح العبارة ، أن هناك إتفاقاً سرياً
بين العملاقين الذي سينعكس على الوضع السوري ، وعلى عموم الشرق الأوسط عموماً ،سيما
أن هناك تبدلاً بالموقف الأمريكي حول البرنامج النووي الإيراني ، وتراخياً في المجموعة الأوربية (5+1) فيما يخص العقوبات ، وليس من المستبعد أن تكون روسيا بقيادة فلاديمير
بوتين قد حصلت على قطعة من الكعكة فيما يخص الملفين السوري والإيراني ،والأيام القادمة
ستكشف المستورمن خلال المحصلات على الأرض . ولكن ما هي البنود السرية خلف الكواليس ؟ هل هي مسألة الدرع الصاروخي ؟ أم مسألة النفط والغاز؟أم صفقات السلاح
التقليدي والنووي؟ كل هذا وارد في حسابات القطبين الروسي والأميركي ومصالحهما ، كما
أن دخول الصين في اللعبة مؤخراً ، للنمو المتسارع في إقتصادها وسلاحها ، ولا تريد إنفراد
الدولتين بمصير العالم ، ولسان حالها يقول: لا تنسوا التنين الصيني ؟

                                                        منصور سناطي

334
سقطت الأنظمة الدكتاتورية ، وألمحصلة دكتاتورية بإسم الديمقراطية ...

   نظرة متأنية لما بعد الآنظمة الشمولية نرى خيبة الأمل لدى الجماهير بشكل باتوا يترحموا
على العهود السابقة ، وهم محقون في ذلك ، فبعد سقوط صدام في العراق ، وبأسم الديمقراطية
سقط عشرات الالاف من الأبرياء ضمن العمليات الإرهابية  وتصفية الحسابات  بين الكتل
السياسية والطوائف ،ولا زالت العملية السياسية تتراوح في محلها ، والعراق إحتل أعلى مرتبة
في سلم الفساد المالي والإداري وإنعدام الأمن . وفي تونس ، الأسلاميون لم يحققوا شيئاً لتونس
بعد إزاحة زين العابدين بن علي ، وزادت أحوال التوانسة سوءاً . وفي ليبيا ، بعد مقتل القذافي
بات الصراع بين الميليشيات الإسلامية ، وإقتسام المغانم والمكاسب شغلهم الشاغل ، ولا زال
الليبيون يرزحون تحت خط الفقر . وفي مصر ، وبعد إستيلاء الإخوان المسلمين ، أزاحوا من
قام بالثورة ، وأصبح محمد مرسي أبشع من حسني مبارك ، ووضع صلاحيات الدولة كلها في يده . وفي اليمن بعد إزاحة علي عبدالله صالح ، لا زالت القاعدة نشطة بالتعاون مع الحوثيين وبتمويل إيراني ، فكان الحكم السابق أرحم وأقل دموية من الذي يحصل الآن في اليمن التعيس  أما في سوريا فالوضع يختلف تماما ً ، فكل المصالح الدولية إلتقت هناك:
فإسرائيل لا ترغب برحيل الأسد بعد أن حمى حدودها لأكثر من أربعة عقود ، وروسيا لا
تريد أن تفقد صديقها الوحيد في الشرق الآوسط نكاية بأمريكا ورداً على الدرع الصاروخي
حول حدودها في أوروبا الشرقية ، والصين لا تريد أن تنفرد أمريكا في السياسة الدولية ، لذا
وقفت إلى جانب الأسد ، والدول العربية كالسعودية وقطر ومعهم تركيا ، يمولون المعارضة
بالمال والسلاح ، كوقفة طائفية سنية ضد الحكم العلوي التابع لإيران ، وهكذا نرى الكيل بمكيالين ، حسب المصالح وتداخلها وتقاطعها ، والشعب السوري المسكين فقد أكثر من مائة
الف قتيل وجريح ، وأكثر من مليون لاجيء ، ولا زالت الدوامة مستمرة  ، وبشار الاسد لا
يتزحزح عن الكرسي . فهل يحق لنا بعد كل هذا أن نطالب الآخرين بحقوق الإنسان ؟وإتهامهم بالإجرام والعنصرية ؟ وما هو عذر أنظمة الربيع العربي الجديد؟ فيما وصل إليه حال شعوبهم المتدهور أمنياً وإقتصادياً وإداريا وهدراً لحقوق وكرامة الإنسان .
   وخلاصة القول : نقول ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، والأنظمة الجديدة فقدت مصداقيتها ، وعليها الرحيل ، بدل الدكتاتورية الجديدة بأسم الديمقراطية المزيفة ، فهل يفعلون ؟ لكن كما
يقول المثل الشعبي ( الي إستحوا ماتوا ) والسلام على الأوطان والمواطن المسكين ، الذي كان
الضحية ولا يزال كذلك .

                                                                    منصور سناطي

 

 

335
رفقا ً بأبينا البطريرك ، فهو لا يملك العصا السحرية ...!!!

  من المسلمات المنطقية أن القيادة  الناجحة  بحاجة إلى شخصية قوية غير مهزوزة ، تمضي
إلى هدفها بكل ثقة وثبات ، وأن تتمتع  بمؤهلات تكفل لها أن ترى واقعها بكل موضوعية وثبات ، ومن ثمّ تنطلق نحو أهدافها بنظرة بعيدة المدى ، تحقق للمنظوين تحت لوائها ،أهدافهم
واحلامهم وأمانيهم والثقة بمستقبلهم .
   وجاء إنتخاب سيدنا البطريرك في وقت حرج جداً ، فوطننا العزيز العراق ، تعصف به
النعرات الطائفية والقومية و الدينية والمناطقية من شماله حتى جنوبه ، وطال الحيف كل
الأطياف دون إستثناء ، وكان للمكون المسيحي حصة الأسد من ذلك الظلم ، مما أدى إلى
هجرة إكثر من نصفه إلى دول الجوار والشتات .
   وعندما تكتنف بلد ما ظروفاً أستثنائية  ، فالفوضى تعمّ كافة مناحي الحياة ، والكنيسة كان
لها حصتها لا محال . ولكون غبطة البطريرك مار لويس ساكو ، شخصية محبوبة بتواضعه
وحكمته وعلمه الغزير ، فتجددت أمال شعبنا  وثقتهم بمستقبل أكثر أماناً ، فهم لا يريدون
الإنسلاخ  من أرض أبائهم واجدادهم العظام  ، ولم تكن محصلة الهجرة إلا مجبرين ومكرهين
ومدفوعين لها ظلما ً .
     ولما تناقصت أعداد شعبنا للإسباب التي ذكرناها ومعلومة للقاصي والداني ، فنحن بأمس
الحاجة للوحدة الكنسية  ، وثقتنا بأبينا البطريرك ساكو لا حدود لها بشرط أن تتعاون معه بقية
الكنائس . وكنيستنا بحاجة إلى التجديد وكسب المبتعدين وخاصة الشباب ( عماد المستقبل)
وكذلك تعاون الآباء الاساقفة والكهنة والشمامسة وأبناء الكنيسة العلمانيين وإطاعة التعليمات
وتنفيذها بكل حب وتفان وحرص ونكران الذات ، خصوصا ً بأننا نؤمن بأن روح القدس قد
ألهّم الأساقفة فأنتخبوا أبينا ساكو . وكذلك حكومتنا المركزية وحكومة أقليم كردستان معنيتان
بتسهيل المهمة وتيسير السبل ، لنيل كافة العراقيين حقوقهم المشروعة ومنهم الأقليات المهمّشة
ومنهم المكوّن المسيحي ، الذي لا يرى مستقبلا ً ورجاءً في ظل الأوضاع الشاذة والفساد المالي والأداري الذي ينخر كل مفاصل الدولة العراقية ،  وإنعدام الأمن والأمان للمواطن المسكين  .
    والخلاصة أيها الأخوة والأخوات ، نقول رفقا ً بأبينا البطريرك الجديد ، فهو لا يملك
العصا السحرية ، فعلينا جميعاً التعاون معه بكل قوة وتجرد وطاعة ، وعندها يتحقق المبتغى
وتتجدد الثقة بالمستقبل وتعود أيام النخوة والأمان والأخوّة بين العراقيين جميعاً بغض النظر
عن إنتماءاتهم ، ويفتحوا صفحة جديدة ، تتوفر للمواطن حريته وكرامته ، وبذلك تتحقق
عودة المهاجرين إلى وطنهم الحبيب إن شاء الله .

                                                         منصور سناطي
 

336
فلسفة الصوم ، نظرة تأريخية وتأملات روحية ...

  الصوم يعني الإمساك والإنظباط للجسد والنفس ، والله أوصى آدم أن لا يأكل من شجرة
الحياة ، وإن أكل فموتا ً يموت ، وهو الأمر الأول بالصوم ، ( التكوين 2:17 ،3،4،5) .
   والصوم هو عبادة بين الأنسان والخالق ، ويعني أن تكون سيداً على أهوائك وشهواتك ،
وإذلالاً للنفس المؤدي إلى التواضع والتنقية ، وكما يحتاج الجسد إلى التنظيف ، كذلك النفس
تحتاج إلى التنقية ، بالصوم والصلاة والإبتعاد عن الشرور ، مقروناً بإلإحسان المؤدي إلى
اليقظة .
    والصوم هو إخصاءاً لرغبات الجسد وشهواته ، وترويضاً للنفس من الشرور والتخيلات
المنحرفة .
   ويقال للصوم جناحان هما الصلأة والإحسان ، لا يطير إلا بهما ، وهو كالشمس التي تزيل
غشاوة الضباب عن النفس تدريجيا ً ، وهو سلاح فعال لمحاربة الشيطان ، وهو نور للنفس
ويقظة للعقل ، وهو الجهاد ضد الشهوات وكبح جماح الغرائز  .
  وصام موسى أربعين يوماً على الجبل قبل تسلّم الوصايا فصار معايناً الله (خروج 18:24،
28:34) .
   وصام سيدنا المسيح أربعين يوماً ، فحارب شهوة الجسد ، وإنتصر على إغراءات
الشيطان .
   وفي القرون الأولى ، كان الصوم إنقطاع كامل عن الأكل نهاري الجمعة والسبت العظيم .
وفي القرن الثالث ، جاء في مخطوطة ذيذافي  ، إمتد الصوم لكل الأسبوع العظيم ، وفيه  :
إنقطاع عن اللحم والبياض حتى الغروب .
   وفي القرن الرابع كانوا يصومون في أورشليم أربعين يوماً ، كما أوردته إمرأة أثريا والقديس كيرلس الأورشليمي  .
   وهناك مخطوطة (400)سنة م  من قوانين الرسل : الصوم أربعين يوماً من الصباح حتى
التاسعة مساءً وإنقطاع عن اللحم والبياض ، وتضيف المخطوطة : إن كانت صحتكم تسمح لكم.
   وليست في الكنيسة قوانين واضحة محددة وثابتة للصوم ، فأصبح تقليداً ، والذي بات فيما بعد كقانون ، والآن هي إرشادات وليست أوامر قاطعة .
   وفي مجمع  ترلو (692) م أصدر قانوناً برقم 56 يتكلم عن اللحم والبياض ، ويقول الصوم إلزامي  .
   وفي القرن الثامن والتاسع ، أصبح الصوم الأربعيني المقدس في الكنسة اليونانية رسمياً ،
دون تمييز الأديار عن الرعايا .
   ويقر علم الإنسان ( الأنتروبولوجي) ، بأن جمجمة الإنسان القديم كانت صغيرة لكونه
نباتياً ، والذي يصوم يصبح دمه خفيفاً ، ويصبح لديه فقر دم ، ولكن تتنشط الروح ويصفى
العقل والفكر .
   والصوم لا يعني التمسك بالقشور وترك الجوهر ، والصوم هو : الإبتعاد الطوعي عن كل
ما لا يحسن في أعين الله ، كالكذب والسرقة  والقذف والشهوات والأنانية والكراهية ، وعدم
التعامل مع الناس بتأفف وغضب  بحجة الصوم ، وكأن الناس مدانين لنا أو نعمل فيهم معروفاً
ولا نقود سياراتنا بسرعة ونتجاوز على الآخرين ،والصوم هو إطعام للجياع وإكساء للعراة ، 
فنمرّن أنفسنا عن الإستغناء عن هواية أو طعام أو شراب أو عادة  محببة ، وبذلك تسمو نفوسنا
وتتعزز قدراتنا الإنظباطية على أجسادنا ونفوسنا وأفكارنا ، مع تحياتي للجميع بالصيام المتنور
والفهم التام المتيقن .
                                                                     منصور سناطي

337
النسيان والتناسي ، نعمة أم نقمة ، الأسباب وطرق العلاج ........

    النسيان : هو غياب صورة الشيء عن الذاكرة ، أو عدم القدرة على إستحضار معلومة
عند الحاجة إليها  . وهو إختلال قدرة الدماغ على الإستجابة بشكل طبيعي ، كالتركيز والحكم
والتفكير والإستيعاب والتحديات الفكرية .
والتناسي : هو التظاهر بالنسيان ، وفي الحقيقة متناس ، وهو حضور صورة الشيء ، ولكن
عدم الإكتراث يصبح الأمر بحكم الناسي .
المسببات : أرتفاع نسبة الدهون بالدم  ، يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر ، وكثرة تداخل
الآحداث اليومية ، وعدم التركيز ، وكثرة السهو  ، وفقر الدم ونقص الحديد ، والإرهاق
الذهني ، وقلة النوم ، واٌلإلتهابات الفيروسية والزهري ( السفلس) ،وإدمان الكحول ، ونقص
فيتامين ب 12 ، وأورام الدماغ ، والنزيف ، وجلطات الدم ،وخلل في الغدة الدرقية ،والإكتئاب
الحاد ، والقلق الزائد ، والخوف ، والتشاؤم ، والضوضاء الزائد ، والمشاحنات الأسرية ، وتناول الأدوية المنبهة  والمنومة التي تجهد مراكز الدماغ .
طرق العلاج : الحفاظ على المحفزات الذهنية كالتأمل عند الخلوة والتحديات الفكرية ،وأخذ
قسطا ً وافرا ً من النوم والراحة ، وتناول الأغذية الطبيعية الملونة ، المحتوية على (الكاروتين
والفلافونيد) الموجودة في الفواكه والخضروات ، فهي تحافظ على الأوعية الدموية وانسجة
الدماغ ، وكذلك الإبتعاد عن الأغذية الدهنية المشبعة ، والتركيز على غير المشبعة الموجودة
في الأسماك مثلاً ، والإستعانة بالمكملات الغذائية  ، كفيتامين بي وسي وئي بإشراف الطبيب ،
وتناول فول الصويا ، الذي يحفظ الناقلات العصبية .
   ويقال  : لولا نعمة النسيان لبقيت الأمم تبكي موتاها ، لذا يجب تعاطي النسيان لننسى ،
ذكريات  أليمة لتستمر حياتنا  ، وهو مظهر من مظاهر الرحمة الربانية، فعند الإصابة  بالمصائب والأوجاع والشدائد فلو لم ننساها بمرور الزمن لأصبحت حياتنا مظلمة  ،ولا
نجد مبررا ً لإستمراريتها .
    والنسيان ليس سهلاً ، فلا نستطيع إقتلاع النسيان من جذوره ، ما دمنا نعثر به عند
عملية التداعي الفكري ، ولكن لا ننسى أناساً حفروا إنجازاتهم على الصخر، وجعلوا
لأنفسهم تأريخاً ، وبسبب الرهبة من الشخص أو المجموع عند المواجهة فنفقد السيطرة
 ويسبب النسيان  ،وهذا يستوجب المزيد من الإختلاط وإستشارة الطبيب ، لأن النسيان
يصبح نقمة عند عجز الأنسان عن تذكر أحداث حدثت قبل عدة أيام ، أو لا يتذكر أسماء
بعض أقربائه ، أو كيفية الرجوع إلى البيت ، فهناك مواقف لا يجب نسيانها لنستمر في
الترقي والتطوير لكي تسعفنا ذاكرتنا عند الحاجة  ، لكن النسيان العابر حالة شائعة ، فقد
نتذكرأحداث قبل عشر سنوات أو أكثر ولا نستطيع تذكرّ احداث قبل عدة أيام ، ولله في
خلقه شؤون وحكمة .
                                                             منصور سناطي

338
قوة الإرادة والعزم على قهر الصعاب ، تصنع أشباه المستحيلات .....

  عندما يتكلم كائناً من كان عن الأعمال الخارقة ، قد ينتابك الشك والريبة حول مصداقية
الكلام ، ولكن عندما ترى بأم عينيك ، فذلك يقطع الشك باليقين والبرهان ، ذلك ما رأيته
بشكل أبهرني  من شريط فيديو لأمرأة صينية معوقة مقطوعة اليدين ، فطورت قدميها كي
تعوضها عن اليدين ، فهي تخلع ملابسها وتلبسها دون معونة أحد وتفتح الباب وتغلقه بالمفتاح
وتطبخ  ، وتخفق البيض وتقليها بإستعمال قدميها ، وكل أعمال الطبخ ألاخرى ، وأعمال الخياطة ووضع الخيط بالإبرة  ، ثم الخياطة على الماكنة الكلاسيكية التي تعمل بتحريكها
واضعة أحد قدميها على القماش والأخر لتحريك دولاب الماكنة من الأسفل بشكل يثير
العجب ، وكذلك تطريز أشكال جميلة  ، والقيام بكافة متطلبات الحياة الريفية ، كصيد السمك
والروبيان وسرطان (اللوبستر) وطهيها ، وتعيش حياة طبيعية مع أسرتها بإستعمال قدميها .
     ورأيت ما هو أغرب ، شخص بلا قدمين وبلا ذراعين كالصندوق ، ولكن هناك ما يشبه
الذيل في أسفل أحد جوانبه ، فيجلس وينام ويقوم ، وييتناول طعامه يإستعمال ذيله الصغير ،
ويتلقفه بفمه ، ويتزحلق على الماء ،  ويتزحلق على الأرض بواسطة اللوح الخشبي ، ورمى
نفسه من الطيارة بالمظلة بمعونة أحد بعد أن شدّ نفسه به ، وعلمت من صديقي العزيز شربيل
بأن إسمه (نك) وهو من المبشرين وخاصة الشباب منهم ، فهو دائم الإبتسامة والتفائل
وهذا يبرهن بأن العوّق لا يقف عائقا ً أما الآرادة الصلبة والشخصية القوية فهي تفعل شبه
المستحيلات ، ويؤمن ( نك) بأن لا يوجد فرد بدون عوّق .
    يستشف مما تقدّم بأن صلابة الإيمان تشحذ الهمم وتحفّز أعضاء الجسم لتطويعها لتقوم
مقام الاعضاء المفقودة ، وهي تتماشى مع نظرية دارون التي مفادها بأن الوظيفة هي التي
تحدد شكل العضو ، والحاجة أم الإ ختراع ، فلنأخذ من المثلين أعلاه ،عبرة لكل عائق ، فلا
يأس مع الأمل والعزيمة والإرادة التي لا تلين ولا تتهادن بل تمضي كالسيف لتنال المراد .
وهي رسالة لكل معوّق وكل من يشعر بالضعف بأي شكل من الأشكال ، ليتغلب على
ضعفه بالوسائل والسبل التي يرتأيها ، بعد التفكير العميق وبطريقة المحاولة والخطأ ،فلا
مستحيل تحت الشمس ، إذا توفرت الثقة بالنفس بشكل راسخ وإيمان لا يتزحزح ، والله يأخذ
بأيدينا للتغلب على كل المعوقات ، ومنه نستمد العزم والشكيمة .
                                                                           منصور سناطي

339
إنتخاب المطران الجليل لويس ساكو باطريركا ً ، أثلج صدورنا ...

           كنا نشعر نحن جمع المؤمنين ومعنا الكثير من الاساقفة والآباء الكهنة والشمامسة ،
بأن كنيستنا تمرّ بفترة عصيبة ، وبحاجة إلى إصلاحات ، ولكن تنتابنا الحيرة ، كيف ومن
سيقوم بها ومتى ؟ وفترات الفتور ليست جديدة في كنائسنا ، فالتاريخ يخبرنا بحدوثها ، ومن
ثمّ يأتي من يقوم بأصلاحات من شأنها تقويم الأخطاء ، وشدّ التراخي وتجديد الإيمان .
وهو ما نشعر به الآن بأن البطريرك الجديد ستتم الإصلاحات والتجديد على يديه بعونه
تعالى . ولهذا كلنا أمل ورجاء ، أن يحقق الله آمانينا  ولسان حالنا  يقول :
          تهنئة عطرة إلى الباطريرك الجديد لويس ساكو ، وإلى شعبنا ( السورايا ) لهذا الإختيار الصائب ، في هذا الوقت العصيب ، سيما وشعبنا تعرض لمختلف أنواع القهر
والإضطهاد والتهجير القسري والقتل ، وكنيستنا هي بأمس الحاجة لشخصية محنّكة لها
 القدرة على تشخيص المشاكل  وإيجاد الحلول الناجعة لها ، سواء ً داخل الكنيسة أم بين
أبنائها المؤمنين ، وبعونه تعالى وتعا ون الأساقفة الأجلاء والآباء الكهنة والشمامسة وعموم
أبناء شعبنا ، يداً بيد لتحقيق رسالة المسيح ، وجوهرها المحبة والسلام لإبناء شعبنا العراقي
عامة ، لما فيه من خير وسؤدد وتقدم وإزدهار وعدل ومساواة ، ليشمل أبناء شعبنا برحمته
الفيّاضة ، لتنتهي هذه الفترة القاسية ، والسنين العجاف التي عصفت وشوهت القيّم النبيلة
بين أبناء الشعب الواحد لإسباب معروفة  ، لكي نتجاوز المحنة ، فتعمّ الطاعة وتنتظم أمور
الكنيسة ، وتتجدد بإصلاحات تتماشى وروح العصر، وحاجة المؤمنين ، وخاصة إنخراط
الشباب في الخورنات والدورات اللاهوتية ، وإلقاء المحاضرات ، لكسب الشباب عماد
المستقبل ، وكذلك السعي نحو الهدف الأسمى وهو توحيد كنائسنا ، ونتوسم في البطريرك
الجديد كل الخير ، وهو سيعمل بقدرة الله وما يتمتع به من شخصية محبوبة وخصال حميدة
وعلم زاخر ، لتحقيق حلم شعبنا بتوحيد كنائسنا ، والتبشير بتعاليم المسيح في إنجيله المقدس ،
سائلين المولى القدير أن يغدق نعمته على البطريرك الجديد ويشدّ أزره وأن ييسّرمسعاه ، ويجعل الصعاب سلسة تنساب بتناغم مع متطلبات شعبنا ، وكما يشاء الرّب القدير ، قولوا
معي آمين .
                                                              منصور سناطي
 


340
     
الإنتهازي والمنافق ، رأس البلاء في كل زمان ومكان ..
   
      الإنتهازية من الفعل ( نهز) أي إغتنم الفرصة  وسعى إليها ، لإجل إستثمارها
لإهداف معينة تتمحور في المصلحة الذاتية المادية أو التدرج في المناصب المرموقة
والحفاظ على المكاسب وتفعيلها بالتطوير والتوسيع والتسلق والإستحواذ .
   وقد تكون إنتهاز الفرصة شريفة الأهداف والمقاصد ، فعدم تفويتها يعدّ من الواجب
المفروض لتقبلها والتمسك بها  ، كطلب العلم ،خدمة الأسرة والمجتمع والوطن والدفاع
عنه ، الدفاع عن المباديء والقيم الوطنية والإنسانية وحقوق الإنسان ، فهوسلوكاً إيجابياً .
   لكن الإنتهازي السلبي للأسف الشديد ينعق مع كل ناعق ويرقص على إيقاع كل طبّال
وسلوكه إنعكاس طبيعي لحب الذات  والمصالح الشخصية الضيقة ، ورأيه لا أصالة له ،
وسلوكه منحرف يشذ عن القويم ، ويحاول إشباع الحاجات الغريزية الآنية ، حتى لو تطلب
الأمر ، كيل الإتهامات جزافاً ، وتشويه سمعة المخلصين من أصحاب المباديء ،لخلق أجواء
ملبدة بالغيوم ، ويعكرّ المياه بغية تسهيل عملية التصيّد ، فهو غير صادق مع نفسه ، لكنه
يوفر لنفسه الراحة والمتعة واللذة والطمآنينة والنشوة النرجسية .
  لكن المنافق أكثر دهاءً من الإنتهازي ، فهو يتمتع بنوع من المنهجية المدروسة ، فيدخل
بين الصفوف متلوناً كالحرباء وحسب البيئة  متظاهراً بالإخلاص والتفاني ، حتى تلوح
له الفرصة للقضاء على العقيدة  والمبدأ وحتى على كيانها برمته من أجل مصلحته ، وفق
خطة موضوعة ومدروسة سلفاً ، حسب برامج تفصيلية دقيقة ، لوأد الرسالة في مهدها ،
وفي الوقت المناسب لتحريف الحالة السياسية أو الإجتماعية ، أو النيل من سمعة الافراد
وكرامتهم ، ليصعد هو على أكتافهم ، مستثمراً تضحياتهم بخبث ومكر ودهاء .
   وقد يلتقي الإنتهازي مع المنافق في نقاط معينة  أو يتقاطع أو يتحرك بالتوازي معها ،
في بعض مفاصلها ،حسب متطلبات الحالة الظرفية التي تكتنفها ، فيتقدم للأمام أو
يتراجع إلى الخلف ، بكل رشاقة وخداع .
    وعندما يكون الإنتهازي منافقا ً في نفس الوقت ، فهنا الطامة الكبرى ، فهو لا يخجل
من نفسه ولا من سلوكه الشائن المقرف ، وقد أصبحت هذه ظاهرة إبتلت بها الشعوب
بسبب تفشي  القبلية والطائفية والجهوية  النفعية على حساب قيم الحرية والديمقراطية
وحق الإنسان في الحياة والعدل وتكافؤ الفرص والكرامة .
   فالأنظمة  تتلذذ بإمتيازاتها الرهيبة في السلطة والثروة ، بمساعدة المتسلقين المتملقين
المنافقين  ، وإقصاء الوطنيين والمجموعات النقية  ، وتجنيد الأقلام الإنتهازية المنافقة
خدّام القصور والدكتاتورية ، لتبرير ممارساتها اللا أخلاقية  ، لترتزق على فتات موائدها
العامرة  ، والمتاجرة بالولاء لحيتان الفساد ، فأصبحوا كائنات لزجة  تلتصق بأسيادها ،
تمتص المكاسب بطفيلية  ماكرة ، جهاراً نهارا ً  ، كسماسرة التجارات النفعية  ، يلهثون
وراء  مصالحهم النفعية المتأتية من الملق والنفاق والإنتهازية ، وتمجيد الشخوص وإلصاق
الصفات الخارقة غير المتوفرة فيهم أصلاً ، لغايات تصب في مصلحتهم الذاتية على المدى
البعيد ، فتتلاقح المصالح المتشابهة ( فشبيه الشيء منجذب إليه ) ، والله في خلقه شؤون .

                                                     منصور سناطي

     

341
المتكبرين لا يحبهم الله ولا الناس ، والمتواضعين يرثون الملكوت ...

    التكبّر صفة مذمومة ، وتعتبر خطيئة أصلية كالطمع والغضب والزنا ..الخ لا يحبها
الله ، أما المتواضعين فهم أحبابه ، حيث قال المسيح عليه السلام ، أنا حليم ومتواضع
القلب وحملي خفيف ، ثم يقول : كونوا حكماء كالحيّات ، ومسالمين كالحمامات  ، ثمّ
يقول : المتواضعون يرثون ملكوت السماء .
   ولكن عودة على بدء لمعرفة التكبّر ،فهو رد الفعل الداخلي للشعور بالنقص ، فيلجأ
الفرد لتغطية نقصه بإظهار تكبره ، وتضخيم الأشياء بأكبر من حجمها الحقيقي ، كأن يظهر
غناه وثروته أو قوته العضلية أو شجاعته أو حسبه ونسبه أو شهادته وتحصيله العلمي بشكل
مبالغ فيه ، ليترك لدى السامع إنطباعا ً ، بأنه شخصاً  مهما ً يشار إليه بالبنان ، ثمّ يحاول أن
يصدق كذبه وكبريائه ، فيصبح مزعجاً في مشيته وجلسته ومناقشاته ، ويحاول أن ينتصر في
المناقشة ولا يستسلم بسهولة ، فتصبح عشرته منفرّة ، بعد أن يكون قد فضح نفسه بين الناس ،
التي لا تستسيغ تصرفاته وكبريائه وحقيقته المزيّفة .
   أما المتواضع فيكون محبوبا ً من الجميع ، بين أهله وأصدقائه ومعارفه ، وبين كل من يلتقيه
فيعترف  بالخطأ لو أخطأ بكل تواضع ، ولا يحاول أن يفرض رأيه على السامع ، بل تكون
المناقشة أخذ وعطاء ، فلا يتباهى بمعرفة كل شيء ، بل يعبرّ عن المواضيع التي له دراية بها
ويقول لا أعلم عن المواضيع التي ليست له خبرة أو معلومات عنها  ، بالإضافة إلى تواضعه
في المظهر والمشي والجلوس والحوار ، فيعطي للاخرين الفرصة الملائمة للتعبير عما يدور
في خلدهم ، ويحترم كل الأراء ، حتى لو كانت مخالفة لرأيه .
    وخلاصة القول ، فإن المتكبرين مكروهون من قبل الله ومن قبل الناس ، وهم غير مثقفين
فالمبالغة  وتضخيم الأشياء بأكبر من كينونتها لها أثارا ً سلبية  على الشخص نفسه ، فتقلّ
فرصته في النجاح ، ويفقد إحترامه بنظر الآخرين ولن يكون مصدر ثقتهم ، أما المتواضع
فالناس تعرف منزلته وصدقه  وتواضعه ، فيفرض إحترامه ومنزلته والمقام الذي يستحقه
عن جدارة وإقتدار في النفوس التي تقيّم الناس حسب حقيقتها الفعلية . فهل ستكون متواضعاّ
عزيزي القاريء الكريم ؟ أم  متكبرا ً لا سامح الله ؟ فالأمر لك  ، ولكن حتما ًً ستختار التواضع لا محال ، ليكون دستورك في الحياة  .

                                                               منصور سناطي


342
تسخير أقلامنا لتوحيد العراقيين هدفنا ، والإستجاية الفاعلة أملنا ورجائنا ..

    عطفا ً على مقالة سابقة ناشدت فيها كتاب شعبنا بعدم صبّ الزيت على نار فرقتنا ، تلقيت
اليوم مكالمة هاتفية من الأخت القارئة ( أ ) ، تعاتبني فيها بأني خصصت النصف الاول منها
لكافة العراقيين ، لكن النصف الأخر كان مخصوصا ً لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وهذا لم يكن مستساغا ً من الأخت المذكورة ، ورأيت إنها محقة بإمتياز ، ووعدتها تناول ما
آل إليه حالنا من فرقة وتشرذ م  ، ومن تعصب  في كافة الإتجاهات القومية والمذهبية والدينية
والطائفية المقيتة ، في الوقت الذي كان كل العراقيين متضامنين ومتكافلين كما يخبرنا بذلك
التاريخ القديم والحديث ، وكلما كانوا موحدين ، كلما كان التقدم والإزدهار حليفهم ، كما تشهد
لهم متاحف العالم من رقي وتقدم وما قدموا للإنسانية من حضارة وتراثاً زاخراً ثرياً ، في
الوقت الذي كان العالم متأخراً عنهم بمراحل ، وكلما كانوا متفرقين ، كان التقهقر والإنكسار
نصيبهم بيد الطامعين  من الخارج ودول الجوار .
    ولم نعرف التفرقة  بين عراقي وآخر إلى بعد تسلم البعث مقاليد الحكم في العراق ، فزرع
بذور الفتنة القومية ، فكانت حرب الشمال ، ولم نكن نفرّق بين السنة والشيعة إلا بعد تسفير
الفيليين وأعقبتها الحرب العراقية الإيرانية  ، وبعد سقوط الصنم ( صدام ) ، دخلت المجاميع
الإرهابية ، فكانت السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وتفجير الجوامع والكنائس والمحلات
العامة والدوائر الحكومية ، و إضطهاد المكونات الصغيرة  وما تعرضوا له من تهديد وسلب
,وأغتصاب وتهجير وقتل ، وتمت تصفية مئات الكفاءات العلمية  ، من قبل مؤامرة دولية خارجية وإقليمية وبالتعاون مع عناصر من بقايا النظام السابق ، وكل هذا ولم نتعض بعد ، ولا
زال كتابنا سامحهم الله ، ينفثون سموم أقلامهم لزيادة تبعثرنا والغلو في أيذاء ما تبقى لنا من
مشاعر عراقية أصيلة وشهامة ، ولم تكن لنا دراية بأعداد الطوائف والمذاهب التي نراها
اليوم ، وكنا نعرف أنفسنا عراقيين فقط لا غير ، نهب لمساعدة الغريب قبل القريب والجارقبل
الأخ والصديق ، فهل تعود تلك الأيام ، وتزول هذه التفرقة البغيضة ، فيكون كل المواطنين
سواسية أما القانون ؟ وتصدّر الصفوف يكون حسب الإخلاص والكفاءة  والنزاهة ، بغض
النظر عن أي إنتماء ، وكل مسؤول في أي مكان ، يكون ولائه لكل العراقيين دون تفرقة
او محاباة على حساب الدين والقومية والمذهب والطائفة والمنطقة  .
   وبناء على ما تقدم نناشد كتاب شعبنا العراقي في الداخل والخارج ، أن يكتبوا ويركزوا
على كل ما يوحدنا ويزرعوا حب العراق كوطن وحب العراقيين كشعب في النفوس ، نظراً
لما للإعلام من خطورة  على فكر المتلقي ، وأن يكشفوا الخونة والسرّاق والمنافقين والمأجورين والمتخاذلين والوصوليين ، مهما كانت مناصبهم ومسؤولياتهم  ومواقعهم ...
، وهذا هو الأمل والرجاء .

                                                             منصور سناطي

343
المفاضلة بين البنت المتحررة والملتزمة ، عند الزواج ، ولماذا ؟

    البنت المتحررة : قد يختلف مفهوم التحرر من شخص لإخر ، فعند البعض ، هو التحرر
من المفاهيم والعادات القديمة البالية ، شرط الإلتزام بالأخلاق والآداب والسلوك الحسن ،
والبعض يعتبر التحرر هو ما تقوم به البنت من مظاهر عدم الحشمة ، وإغراء الشباب
بمفاتنها واللجوء إلى التبرج وإظهار تقاسيم الجسد ، ظناً منها إن فرصتها بالزواج تكون
أكبر من الفتاة الملتزمة ، فهي لا تمانع بالإختلاط بالسفر مع زميلاتها وإرتياد المطاعم
والكافتريات والكازينوهات ، وحضور الندوات والنشاطات الإجتماعية ، وتعتبرها أمور
عادية ، تزيد من ثقافة الفرد وتصقل شخصيته  .
   أما البنت الملتزمة ( المحجبة مثلا ً) أو التي تلبس الملابس المحتشمة ، والتي تأبى
إرتياد الأمكنة العامة بمفردها أو مع زميلاتها ، إلا بوجود أحد أفراد عائلتها ، فقد يعتبرها
الشاب بالبنت المعقدة ، قليلة الخبرة الحياتية  ، فالإختلاط بالنسبة للبعض يعتبر ثقافة وقوة
الشخصية ، سيما وإن هناك نساء تسلقّنّ سلم الرقي وأصبحت رائدات في التخصصات
العلمية والبحوث الإجتماعية .
     ونظرة الشاب إلى البنت المحتشمة الملتزمة إو البنت المتحررة ، ترتبط بتربيته البيتية
والمفاهيم الإجتماعية والدينية  ، فقد يلجأ الشاب أو البنت إلى علاقات خارج إطار الزواج،
ولكن عندما إختيار الزوجة فيختار الملتزمة لتكون شريكة حياته ، لإعتقاده بأن من لها
علاقات ونزوات قبل الزواج ، قد تكررها بعد الزواج ، وهذه ليست قاعدة ، ولكل قاعدة
شواذ كما يقال ، فهناك بنات محتشمات وملتزمات ، ولكن تتغير الأمور بعد الزواج إلى
التبرج وعدم الحشمة وإلى أمور تخدش الحياء ، وهناك بنات متحررات ، ولكن بعد الزواج
تتغير الأمور، فتنقلب إلى إمرأة ملتزمة  دينياً وإجتماعياً وإخلاقيا ً ، وتكون قدوة في
رعاية أطفالها وتربيتهم التربية الصالحة ، في كل ما يحسن في عيني الله من مكارم
الأخلاق ، وتقدم لمجتمعها وللإنسانية  الخدمات الجليلة  والفضائل الكثيرة .
    وخلاصة القول ، فإن نظرة الشباب قد تختلف كما أسلفنا ، وكذلك أفكار البنات عند
المفاضلة  ، وهناك التأثير العائلي والمدرسة والمحيط  ، وكذلك  المجتمع ، ففي الدول
المتقدمة ( دول العالم الأول ) ، تختلف المفاهيم عما هو في دول العالم الثالث ، فعندما
تخرج البنت في الشورت أو التنورة القصيرة ( وتعتبر أمور عادية في الدول المتقدمة) وخاصة في أيام الصيف ، قد لا تستطيع البنت في بلدان العالم الثالث أن تفعل ذلك .
   والخلاصة : فالمهم هو جوهر الإنسان من الداخل ، وليس المظهر المعول عليه بنظر
بعض الشباب وبعض المجتمعات  ، وبين هذا وذاك قد تختلف الأراء وتتباين وجهات النظر
ويبقى الفكر والسلوك الحسن الذي يرضي الله والضمير هو الأبقى والأصلح .

                                                                 منصور سناطي
 

344
    مخافة الله في سلوكنا اليومي ، هي مهابة  وطريق الخلاص...

    عندما يقول الكتاب المقدس رأس الحكمة مخافة الله أو بدء الحكمة مخافة الله ، فهل يقصد
الخوف والهلع ؟ في الحقيقة إن من يحب الله من كل قلبه ومن كل فكره لا يخاف الله ، بل هو
نوع من الإحترام الممزوج بالمهابة ، فأذا كان الله قد أحبنا ، فلا خوف مع المحبة ، كما يقول
يوحنا : فالمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج ، وإن لا تحب العالم أكثر من الله ، ولكن :
هل نحب الله أكثر مما نحب العالم ؟ وهل نصلي بعمق وبتأمل منقطعين عن العالم متكلمين
مع الله بكل حواسنا ؟ ولكن عندما نعمل الخطيئة بإرادتنا ، علينا أن نخاف عدل الله ، فالفتور
في الحياة الروحية والتأمل ، وضحالة عمق إيماننا ، يجعلنا تحت طائلة غضب الله الذي يكره
الخطيئة ، ويفرح بالصلاة والصوم وأعمال البر والمحبة الكاملة  ، ولكن هل محبتنا كاملة ؟
   عندما نقع في حبال الخطيئة نخاف عقاب الله ، فنبتعد عنها ، وكلما إبتعدنا عن الخطيئة ،
كلما زادت محبتنا لله والملكوت والقديسين والملائكة ، لذلك ينقلب الخوف إلى المحبة المتبادلة
بين العبد والخالق .
     إن الله يعلم بضعفاتنا وسهولة سقوطنا في أحابيل الشيطان ، ولكن ماذا يعني حبنا لله ؟ بكل
بساطة يريد منا محبة عملية ليس بالكلام بل بالعمل المثابر الذائد عن الحق ، أي بحفظ وصاياه
وتطبيقها عمليا ً في حياتنا وسلوكنا اليومي ، حيث إن الله لا يجازينا حسب أثامنا عندما نتوب
عن خطايانا ، بل لا يعود يذكرها ، فهو سماح إلاهي كامل ، وعندها تكون مخافة الله حافزاً
لنا للنمو روحيا ً فنتخلص من الخوف إلى المحبة الكاملة  . فعلينا أن نكافح لكي لا نسقط  فلا
تمنعنا العثرات وما أكثرها في الحياة ، فهي بمثابة إمتحان لنا ، لكي نحرص على البر ومحبة
الله ، علينا السير تدريجيا ً في الدرب المعّد لنا بتطبيقنا لوصايا الله ومشيئته .
   فعلينا أن نخاف الله هنا قبل أن نقف أمامه يوم الدينونة  ، فإذا كان ضميرنا لا يبكتنا إذا
تبنا عن معاصينا ، بكل خشوع وعمق ، فلا نخاف يوم الحساب .
   علينا إن نخاف عقاب الله وعدله ونحرص على محبته الكاملة ، وأن لا نخاف ممن يقتل
الجسد بل من الذي له القدرة لإهلاك الروح والجسد معاً ( كما يقول المسيح ) ، فلا نخاف
الناس ليكشفوا أمرنا بل نخاف الله  ، في هذه الحياة لكسب الأبدية . وعندما نخجل من فعل
الخطيئة أما الناس بل نتدارى ونفعلها في الظلام بعيدا ً عن أعين الناس ، فكيف لا نخجل
من الله الذي يرانا ويقرأ حتى أفكارنا الخفية  ؟ يا رب علمنا مخافتك ، لننال محبتك الكاملة
ومكانأ في الأزلية .

                                                          منصور سناطي

345
المعارضة السورية بين سندان الوحدة ومطرقة التطرف
    ليس سراً ديمومة معاناة الشعب السوري جراء القمع الإجرامي الذي يتعرض له من ألة النظام الشرسة ، نظرا ً للظروف الذاتية والموضوعية المختلفة عما جرى في بلدان
الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا فإنتهت بسرعة ، لكنّ بعد ما يقارب الأربعين ألفاً من الشهداء ومئات الالاف من اللاجئين ومليون من النازحين ، لا زالت
المأساة ، وآلة القتل مستمرة بحصد الضحايا الآبرياء ، ترى لماذا ؟
أحد الاسباب الرئيسة هو عدم توحد المعارضة ، فهي مجموعات متناحرة ، رغمّ المؤتمرات واللقاءات الكثيرة لكنها لا زالت ممزقة الأهداف والرؤية المستقبلية ما
بعد رحيل الأسد ، وأخرها إنتخاب رئيس مسيحي للمعارضة في الدوحة ، وهو إجراء تماشى مع الضغوط الدولية والإقليمية لإبراز نوع من الديمقراطية وإنهاء تشدّق
النظام بحماية الأقليات داخل سوريا ودحض مزاعمه .
تأييد سوريا والصين وإستعمال حق النقض الفيتو ضد أي إجراء دولي يفضي للتدخل العسكري في سوريا ، كما إن إيران وحزب الله والعراق يقفان مع سوريا
ضد الثوار ، ويدعمانه بالمال والعتاد والطاقة وحتى بالرجال ، وهذا ثابت بعد أن قتلت وأسرت المعارضة مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله وعراقيين .
الأعمال الإجرامية الهمجية التي تقوم بها بعض عناصر المعارضة ، والتي تشمئز منها النفوس وتنفّر الناس داخل سوريا وخارجها منهم .
دخول عناصر من القاعدة إلى جانب الثوار ، كما إن اسلوب السيارات المفخخة وتفجير الذات بالأحزمة الناسفة والإغتيالات الشخصية ، أدت إلى خسارة سمعتهم
وفتور التأييد الدولي والإقليمي لقضيتهم ، كما ذبح قساّ بعد إختطافه ، والإعتداء على الآقليات غير المسلمة ، والتلويح بأسلمة الدولة بعد رحيل النظام .
كما إن إسرائيل لا تؤيد وصول حكم إسلامي يخلف النظام الحالي ، لذلك تدفع بدملوماسيتها في الخارج بتشويه سمعة المعارضة التي هي اصلاً مشوّهة جراء
أعمالهم الوحشية وتصرفاتهم غير المنضبطة الفوضوية في أغلب الآحيان .
لذلك فالولايات المتحدة وأوروبا وحتى دول الخليج لا يحبذوا التدخل العسكري في سوريا للإسباب آنفة الذكر ، وعليه فآلدم سيسيل مدراراً في سوريا الجريحة
لحين توحيد المعارضة ، وطرد الإرهابيين من القاعدة والإسلاميين المتشددين الآخرين من بين صفوفهم ، ويعلنوا بشكل واضح وصريح بعلمانية الدولة بعد رحيل
الآسد ، مع المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين بغض النظر عن إنتماءاتهم ، فهل تفعل المعارضة ؟ نتمنى ذلك ؟

                                                    منصور سناطي                                                                         


346
أدب / سبّاحٌ في بحرِ عينيكِ
« في: 13:55 02/11/2012  »
سبّاحٌ في بحرِ عينيكِ

أنا السبّاح ، في بحر عينيكِ
أتوه بين الأمواجِ
لا أعلم المدّ من الجزرِ
ولا دروب الخلجانِ
على شواطىء ، مقلتيكِ

فها هو كفي ، بين يديكِ
فلا أدري ، إلى أين المسير
فأرشديني ، إلى الفردوسِ
وكوني ، ربّان السفينةِ
والبوصلة ، في معصميكِ

سأسعى إلى جنةِ محرابكِ
إلى السكينة ، والخلوة
إلى السعادة ، والحبور
إلى النبعِ الرقراقِ
المنسكبِ من جفنيكِ

فيتوقف الزمن ، بين أناملكِ
ويدخلُ في سباتٍ
لا حراكَ بهِ
ثمّ يشرعُ المسير
حين يتبسمُ  ، مبسميكِ

فيا غزال البرِ و الأيكِ
لا تبخل على متيمٍ
سلبتِ منه عقله
وتاه في واحاتِ النديمِ
وأسكرته ، خمور وجنتيكِ

فأسرعي الخطى ، إلى من يهواكِ
وأصرعي الأمواجَ
وادلفي بقاربِ النجاةِ
إلى جزيرة العشاقِ
ولا تأبهي ، بالأفلاكِ

فالحياة لا طعم لها ، لولاكِ
وعطور الورد والريحانِ
لا تليقُ إلا بصباكِ
فهيا اعزفي على القيثارةِ
الحاناً شرقية ، شجية
فالقلب ، لا يهوى سواكِ

                                                    منصور سناطي

347
إلى كتاب أبناء شعبنا ، اُكتبوا ما يوحدنا ، ولا تسكبوا البنزين على فرقتنا؟

    مما لا يختلف عليه إثنان ، ما للإعلام  بكل أشكاله ووسائله من تأثير على فكر المتلقي  ،
وبالتالي على سلوكه وتعامله على المستوى الشخصي أو الجمعي وما بينهما ، والمعلوم إن
مثقفي شعبنا من كتاب ومفكرين وأساتذة مرموقين ومن له باع مشهود له في ميادين الفكر و
المعرفة والبحث ، يكتبوا عن مشاكل شعبنا ورؤيتهم المستقبلية لمصيره ، في خضّم المشاكل
 التي عصفت بالعراق ودول الجوار والشرق الأوسط  .
    ونظرة ثاقبة ومتأنية لأفكار مثقفينا ، وما ينشر على صفحات الصحف والمجلات والمواقع والفضائيات ، تتكون لدينا قناعة قاتمة وإحباط مؤلم لما آلت إليه إختلافاتنا البشعة ومهاتراتنا
اللامجدية ولا تصب في مصلحة شعبنا بالمطلق ، والمحصلة ، هجرة أكثر من ثلثي أبناء
شعبنا إلى دول الجوار والشتات ، لما حلّ بهم من تهميش وتهديد وإعتداء وإغتصاب وتشريد
وقتل ، حيث قتل أكثر من ألف شهيد من أبناء شعبنا منذ سقوط النظام السابق ، بالإضافة إلى
تفجير الكنائس وقتل رجال الدين ووووووو........ ونزيف الهجرة لا زال مستمراً  .
     وبالرغم من كل ما تقدّم ولا زال بعض كتابنا سامحهم الله  ، بقصد أو بغيره أو لغاية في
نفس يعقوب كما يقال ، يغالون في صب الزيت على نار فرقتنا  ، وخصوصا ً  بعض العاملين
في الحقل السياسي وبعض رجال الدين وبعض المستقلين .
   والخلاصة : إن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري شعب واحد بتسميات متعددة ، وإذا كان
الإصرار على وضع الواوات ليصبح ( الكلداني والسرياني والآشوري ) ، فلا مكوّن يقوى
بمفرده نيل حقوقه المشروعة على حساب إقصاء الآخر ، في بلد تعصف به المحاصصة
الدينية والقومية والطائفية من شماله إلى جنوبه ، فلا مناص والحالة هذه إلا التوحد لنكون
كتلة واحدة موحدة الاهداف ، بيننا أواصر اللغة والدين والتاريخ والعادات والتقاليد المشتركة
ليكون مصيرنا مشتركاً ويتوقف هذا على دور كتابنا ومثقفينا للعزف على وتر وحدتنا ،
وكل ما يجمعنا ولا يفرقنا  ، فهل لنا الحكمة ونكران الذات والتضحية بمصالحنا الشخصية
على حساب مصلحة شعبنا العليا ؟ مع جلّ إحترامنا لكل من يمسك قلمه ليكتب أن يضع
نصب عينيه مصلحة شعبنا ، ومن الله العون والرشاد .

                                                          منصور سناطي

348
أُمتنا إنقسمت على نفسها فتقاسموا إرثها ، والآن تتكرر المأساة ،فأين العقل؟

    كل من له إطلاعاً متواضعا ً في التاريخ القديم  يعلم يقينا ً ما تركته الحضارة السومرية
البابلية الاكدية في( بلاد ما بين النهرين )، فالكتابة المسمارية ، وشريعة حمورابي والتقدم
العلمي آنذاك  ،كانت أساساً لتطور البشرية، ولا زالت أثارها معروضة في أشهر المتاحف
العالمية  ، ولكن  ! لماذا سقطت وتهاوت تلك الإمبراطوريات ، وغدت أثراً بعد عين ؟
علماً بأن ملوك بابل وآشور من أعظم الملوك ، وسيطروا على معظم الشرق الأوسط الحالي ،
 والجواب ببساطة شديدة  إنقسمت على نفسها وإستعانت بالأعداء ، لبسط نفوذها وسيطرتها
على بقية الأقسام ، والمحصلة : التراجع و الإنحدار والسقوط بيد هؤلاء الأعداء ، وبعد أن
كانوا سادة وأهل الدار أصبحوا ضيوفاً بل عبيدا ً ، وعوملوا  بتحقير وإزدراء بعد ضعفهم ،
فلا حول ولا قوة ولا سلطان يرد الحيف والأذى عنهم .
     والغرض من هذه المقدمة البسيطة والمختصرة هو ما آلت إليه أمور شعبنا من إتقسامات
بشعة وتجاذبات وصراعات وخلافات ما إنزل الله بها من سلطان ، بالغباء والإستغباء والنظرة
الضيقة ، بدءا ً بموضوع التسمية والتي لا زالت غير محسومة لحد الآن ، وإنتهاءاً بأصرار
البعض على إننا ثلاث قوميات ( الكلدانية والسريانية والآشورية ) ، خلافاً للواقع والمشاهد
التاريخية ، وتناقضاً مع  مقومات القومية المتجذرة في شعبنا وبخصاله ، وهي العادات
والتقاليد والملبس والتاريخ والأرض  والدين واللغة المشتركة ، وهذا يعني ببساطة إننا
شعباً واحدا ً بتسميات متعددة .
      والسؤال المهم والعمود الفقري لمعاناة شعبنا هو : هل من مصلحة شعبنا أن ينقسم على
نفسه ثانية ؟ وما هي جدوى هذا الإنقسام ؟ فأية قومية لا تستطيع أن تفعل شيئا ً إذا إنقسمت
إو إنفردت  وغردت خارج سربها ، فلا الكلدان لوحدهم ولا السريان لوحدهم ولا الآشوريين
لوحدهم لهم القدرة لنيل حقوقهم بإقصاء إخوتهم ، في بلد المحاصصة القومية والدينية
والطائفية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، والدليل ما حلّ بشعبنا من حيف وظلم وإعتداءات صارخة  ، دفعت ثلثيه للهجرة إلى بلدان الجوار والشتاة طارقين أبواب السفارات
علها تترحم عليهم وتقبلهم لا جئين ،إنقاذاً لعوائلهم وأطفالهم  ، ومع هذا الواقع المزري ، ونحن لا زلنا في صراعنا وخلافنا البيزنطي ( هل البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة)
    أيها الأخوة  : لماذا لا نتوحد تحت أي مسمى ترتأونه ، لنقف وقفة شجاعة حكيمة ، نابذين
مصالحنا الشخصية الضيقة ، فيكون لنا ثقلاً وصوتاً مسموعا ً ، وعندها لا حقوقاً مهدورة ولا
تغييراً ديموغرافيا ً لمناطقنا كمواطنين وسكان البلاد الأصليين نتساوى في الحقوق والواجبات
أمام القانون ، وهذا سيكون تحصيل حاصل وحدتنا  ، وفي الحالة التي نحن عليها الآن من
إنقسام ولكي لا نخدع أنفسنا ، سيكون مصيرنا هجرة من تبقى من شعبنا طال الزمن أم قصر 
فكفانا العيش في الماضي ، والتغني بأمجاد أجدادنا وبطولاتهم والتفاخر بإنجازاتهم ومآثرهم ،
لأن لا فضل لنا في ذلك التاريخ الساطع ، ولكن لنأخذ منه الجوهر والعّبر  والحكم والدروس،
والبكاء على الأطلال لا يعيد وطنا ً ولا  حقوقا ً مهدورة  ، فمتى نتعض ؟ ونرى واقعنا ،
لنعرف أنفسنا وحجمنا داخل الوطن دون مبالغة  ، فنكون قد وضعنا أساساً صحيحاً لمستقبلنا
ومصيرنا على المدى البعيد ، وهذه دعوة مخلصة لممثلي شعبنا من سياسيين ومستقلين ورجال
دين . وطوبى لمن يجمع ولا يفرّق  !

                                                                               منصورسناطي

349
هل هناك مؤامرة لإخلاء الشرق الأوسط من الأقليات الدينية ؟؟؟

     التاريخ يخبرنا بأن الشرق الأوسط كان ولا يزال من البؤر الساخنة ولم تهدأ الحروب
والصراعات الدولية والأقليمية للسيطرة على الموارد الطبيعية الزراعية والمعادن والبترول
والمياه ، بإلإضافة إلى كونه منطقة ستراتيجية تربط الشرق بالغرب عن طرق البر والبحار
والموانيء لغرض التجارة وتبادل السلع .
    ولما كانت شعوب المنطقة خليطا ً غير متجانساً من الناحية العرقية والدينية ، فكانت
تشتد الصراعات وتخف إلى حين، حسب المصالح الدولية والإقليمية التي تحقق لها مطامعها
واهدافها .
   فهناك العرب والفرس والأتراك والأكراد والبلوش والبربر ، وهناك مسلمين (سنة وشيعة
ودروز وبهائيين  وأحمدية ) ومسيحيين كاثوليك وبروتستانت وأرثاذوكس وإنجيليين ، ويهود
ويزيديين والصابئة المندائيين والشبك ، وهناك مذاهب أخرى متفرعة من تلك الديانات لها
أتباعها ومريديها .
    ولما كانت الديانة الإسلامية هي الغالبية ، وبعد نجاح الثورة الإيرانية ومجيء الخميني ،
تبنت إيران سياسة تصدير الثورة ، والمحصلة الحرب العراقية الإيرانية ، وبعد إنسحاب
روسيا من أفغانستان وسيطرة طالبان  ، ومأساة الحادي عشر من أيلول وتفجير برجي التجارة
العالمي في نيويورك ، وحرب الخليج الأولى والثانية وسقوط نظام صدام ، وإسقاط اميركا
نظامي طالبان في أفغانستان وصدام في العراق ، وما أفرغت من مآسي لشعبيها ،وإجرام
 تنظيم القاعدة والمتعصبين الإسلاميين ومحاولة أسلمة بقية الأقليات الدينية وفرض الحجاب
 والزي الإسلامي والجزية  وتطبيق الشريعة ، وتضمين الدساتير بأن تكون الشريعة هي
المصدر الرئيسي للقوانين ، وبعد ما يسمى بالربيع العربي ، وسيطرة الإسلاميين على
مقاليد الحكم في مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق وما يحدث الآن في سوريا يصبّ في
هذا الإتجاه ، والدليل نزيف الهجرة المخيف للإقليات وخاصة المسيحيين ، ففي لبنان كانت
نسبة المسيحيين 60% الآن 30% والعراق 5% الآن 1% وقس على ذلك في إيران
ومصر وسوريا ، والمذابح التي حدثت للأرمن والمسيحيين في تركيا أثناء الحرب الكونية
معروفة للقاصي والداني ، والسؤال هو : هل توقفت الحملة الشرسة ضد المسيحيين وبقية
الأقليات ؟ والجواب : كل الدلائل على الأرض تشير إلى مؤامرة إخلاء الشرق الاوسط
من غير المسلمين ، تقف ورائها مؤامرة كبرى دولية وأقليمية ، لها مصلحة وأهداف على
المدى البعيد ، وسيكون الشرق الاوسط خالياً من غير المسلمين في العقود الخمسة القادمة
إذا لم تبادرحكومات بلدان الشرق الأوسط بتبني سياسة حكيمة تفشل هذه المؤامرة القذرة ،


                                                                  منصور سناطي

350
بشار الأسد أخاف اسرائيل وامريكا ، مع تنازلات عبرالوسيط الروسي


      يعتبر الرئيس الراحل حافظ الأسد  ثعلب السياسة في الشرق الأوسط ، بإعتراف
هنري كيسنجر ، وبعد تولي بشار الأسد الحكم ، سار على نفس السياسة بألإستفادة من
صراعات وتجاذبات الأنظمة العربية وإستثمارها وتطويعها لصالحه ، ولكن الإبن كان
أقل دهاءً من الأب ، فأجبر للخروج من لبنان ، بعد إغتيال رفيق الحريري ، فتمادى في
دعم حزب الله اللبناني ، وأقام حلفا ً ستراتيجيا ً مع إيران .
    وبعد إنتفاضة الشعوب العربية ، وسقوط النظام التونسي والمصري والليبي واليمني ،
دارت الدوائر على الأسد ، ومنذ أكثر من سنة ونصف وهو يسحق المعارضة دون رحمة
أو وازع من ضمير ، والعالم يتفرج مستقويا ً بالفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن ،
والدعم الإيراني الروسي العراقي وبعض دول أمريكا اللاتينية ، ولكن كيف ولماذا لا زال
نظامه قائما ً؟
   يقول المراقبون ، أن الأسد أوصل رسالة دبلوماسية عبر العاملين في مكتب الرئيس
الروسي إلى الإسرائليين ، يحذرهم من وصول مئات المقاتلين والإنتحاريين من القاعدة وجماعات جهادية متطرقة  للقتال مع المعارضين ، وربط الأمن الإسرائيلي ببقاء نظامه و
إقناع أميركا بتخفيف الضغط عنه ، وعدم تزويد المعارضة بالأسلحة الفعالة  ، ومنع إقامة
منطقة حظر جوي ، مع إستعداده لإقامة إتفاقية سلام مع إسرائيل ، وإنهاء علاقته بحزب الله.
ومما عزز موقف الأسد ، ما صدر عن إيمن الظواهري وحزب الله والجماعات الجهادية
المتطرفة ، وتصريحات بعض قادة المعارضة وتهديداتهم  لإسرائيل وأميركا والغرب ، كما
حذر الأسد وقوع ألأسلحة الكيمياوية  التي يمتلكها بيد المعارضة بعد سقوطه ، وتعهد لهم
بالقضاء على المعارضه وسحقهم بمدة لا تتجاوز الستة أشهر ، في حالة تعاونهم  .
    وفي حالة عدم الإستجابة ، سيقوم بخطوة إستباقية ، بتسهيل سيطرة المنظمات الجهادية
المسلحة على القنيطرة والمناطق القريبة من الجولان ، لإقناع الإسرائليين بمخاوفه ، والضغط
على تركيا ، بتسليم  مقاتلي حزب العمال الكردي مناطق الشريط الحدودي ( السوري التركي)
للقيام بعمليات  عسكرية ضد الجيش التركي ، وهذا ما حدث مؤخرا ً ، فهل يفلح الأسد في
مسعاه ؟ كل الدلائل تشير إلى التخوف الأمريكي الإسرائيلي للوضع ما بعد سقوط الاسد ، كما
ان تخوف الأقليات على مستقبلها كالمسيحيين والدروز في سوريا  ،يقلل الضغوط الدولية على
النظام  السوري ، ويطيل فترة بقائه ، فهل تقنع المعارضة أميركا وإسرائيل والغرب وألأقليات
عكس ما يدّعيه النظام السوري ؟ هذا ما ستبينه الأيام القادمة .
                                                                      منصور سناطي

351
النظام الإيراني أدمن على التزوير والكذب والإرهاب والتدخل الخارجي ..

    في خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمام مؤتمر عدم الإنحياز الذي إنعقد في إيران ،
حذفت من خطابه أسماء الخلفاء الراشدين في الترجمة الفارسية ، وكذلك تبديل أسم النظام السوري بنظام البحرين ، وهذا لم يكن سهوا ً ، وإنما فتنة مقصودة ، لتأجيج الصراع الإسلامي والطائفية المقيتة .
     إن المراقبين يرون أن التزوير والكذب ، هو ما درج عليه النظام الأيراني ، وكذلك زرع
الخلايا الإرهابية في البحرين و اليمن والعراق وسوريا ودول الخليج ومصر و دول المغرب
 وبقية دول العالم  ، وتصدير ما يسمى بالثورة الإيرانية  ، كما أن إيواء ودعم تنظيم القاعدة
يندرج في دائرة هذا الهدف ، بغية حرف الانظار لما يجري للشعب الإيراني من قهر وظلم
وكبت الحريات في دولة بوليسية  متلحفة بعباءة الدين لتحقيق النوايا الإجرامية الخبيثة .
      إن حذف قسم من خطاب رئيس دولة ، يطعي الإنطباع بعم الثقة بهذا النظام ، كما أن الشعب الإيراني يقرأ ولا تنطلي عليه هذه الأكاذيب  ، كما أن الملف النووي الإيراني المثير
للشك والجدل ، تراقبه دول العالم ، كما أن أسلوب المماطلة وكسب الوقت ، أصبح من الماضي ، كما أن التهديدات الإيرانية لدول الخليج والمنطقة ، وعرض العضلات في المناورات العسكرية في مياه الخليج  ، والتهديد بغلق مضيق هرمز ، كلها الاعيب ممجوجة
ووضع العراقيل أمام تفتيش منشآتها النووية  ، ومماطلتها وتسويفها ومراهنتها على الوقت ،
لا تزيد غير الإستهجان من دول العالم ، والشك والريبة من الشعب الإيراني بحكومته ، التي
تحكمه بالحديد والنار والإعدامات وفرض الإقامة الجبرية على قادة المعارضة ، خوفاً من
وصول نيران الربيع العربي التي أطاحت بالعديد من الأنظمة العربية الفاسدة إلى ديارها ،
ودعمها المتهافت للنظام السوري ، هو خوفها بأن تدور عليها الدوائر من بعد سقوطه ، وهذا
ما سيحدث إذا قدّرلإنتصار الثورة السورية ، وعندها سيكون النظام الإيراني في مهب الريح .

                                                       منصور سناطي

352
عدم توحد المعارضة السورية ، ترسيخ للنظام و ضحايا وحرب أهلية !!!

     عقدت المعارضة السورية مؤتمرات وهي: هيئة التنسيق الوطنية  وهي أحزاب يسارية
وعلمانية وأحزاب يسارية كردية ، وانتخب برهان غليون  رئيسا ً ثلاث مرات ثمّ إستقال ،
وأنتخب بدله عبد الباسط سيدا ، وهناك أيضاً  المجلس الوطني السوري الذي يضم ّ الأخوان
المسلمون وحلفائهم ، وأعلان دمشق ، المؤتمر السوري للتغيير ، ومستقلين ، وأحزاب كردية
في كل من أنطاليا في تركيا ، وبروكسل ، والقاهرة  ، وأنتهت في القاهرة بإنسحاب الأحزاب
 الكردية المفتعل ، بدعوى عدم الإشارة في ورقة العمل إلى حقوق الشعب الكردي وتعويضه ،
فاصبح الجو مشحونا ً ، ثمّ فوضى داخل المؤتمر وخارجه وأشتباك بالأيدي ، وتعرض  بعض
أفراد المعارضة للضرب خارج المؤتمر من قبل أعوان النظام السوري ، وهناك الجيش السوري الحر ، وهو يقاتل الجيش النظامي السوري ، وزاد عدد الضحايا من الجانبين على
العشرين ألفا ًُ ، وعدد اللاجئين على المليون وسبعمائة ألفا ً موزعة في : تركيا ولبنان والأردن
والعراق .
   ثمّ أعقبه فتاوى منها : قتل العلويين  ، تحرير القدس ، ثمّ دخول القاعدة على الخط وبصوت
أيمن الظواهري ، يدعو للجهاد ضد النظام  وأسقاطه ، كونه عميل أمريكي صهيوني ...الخ
والسؤال هل يمكن توحيد المعارضة  ؟ والجواب :
    لا يمكن توحيد المعارضة ، مع إستمرار المواجهة العسكرية من جهة ، وإختلاف التكتيك
السياسي والقاعدة العرقية والطائفية والإجتماعية ورؤية مستقبل البلاد ما بعد سقوط النظام ،
كما أن المعارضة ترفض التدخل الأجنبي  ، ولعدم صياغة سياسة خارجية واضحة ، ومع
دخول المقاتلين من أفراد القاعدة إلى جانبهم ، خفف من الضغط الدولي على نظام الأسد ،
كما أن خشية إسرائيل من وصول حكم إسلامي متطرف على حدودها الهادئة منذ 1967
وما لها من تأثير على القرار الامريكي ، كما أن وجود مصفقين ومنتفعين للنظام ، ومع
التأييد الروسي والصيني والإيراني والعراقي للنظام السوري ، زاد من شراسة النظام
وتعويله على الحل العسكري وسحق المعارضة  ، فأين يكمن الحل ؟
    الجواب يتضمن عدة محاور :
وجوب توحيد المعارضة ، مع سياسة خارجية واضحة ، ودولة مدنية ديمقراطية  منتخبة لإرض واحدة وشعب واحد تتساوى فيها الحقوق والواجبات للجميع . وهذا غير واضح في برنامج المعرضة وادبياتها .
   تطمين بقية الأقليات على حقوقهم الكاملة ، وهم الأكراد والمسيحيين والدروز .
عدم التهديد والوعيد بالإنتقام من أعوان النظام السابق ، والعلويين بشكل خاص .
التعهد بالإلتزام بكافة الإتفاقات والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان .
   طرد أعضاء القاعدة من بين صفوفهم ، لما لهم من باع  طويل في قتل الأبرياء
والعمليات الإرهابية التي جيّشت العالم ضدهم في كل مكان .
     والخلاصة : إذا لم تتوحد المعارضة  على الخطوط الاساسية على الأقل ، لزادت
أعداد الضحايا  ، وزادت مآساة الشعب السوري ، وطالت أيام سقوط النظام ، وقد
تتحول إلى حرب أهلية تشمل المنطقة كلها ، لبنان والعراق والأردن وحتى تركيا ،
حيث يقوم النظام السوري بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لحزب العمال الكردي
المعارض في تركيا ، والتي يقود  حرب عصابات إستنزاف ضد تركيا  ، فالمنطقة
تعيش على برميل بارود ، وإن إسرائيل خائفة من حصول إيران على قدرات نووية
وصواريخ بعيدة المدى  ، ولكن المراقبين ، يرون تريّث إسرائيل لما بعد إنتهاء 
الانتخابات الامريكية في اكتوبر المقبل ، وبعدها ، فالمنطقة مقبلة على حقبة معقدة
من التغييرات والتجاذبات  ، قد تغير الكثير من الأمور في الشرق الأوسط .

                                                               منصور سناطي

353
التقسيم الطائفي في لبنان والعراق ، صراع بلا نهاية ، ولعقود قادمة ..

  إستمر الإنتداب الفرنسي للبنان من 1920 لغاية 1943 ، وحصل على الإستقلال في
22 تشرين الثاني 1943 ولم يتم الجلاء إلا في 17 نيسان1946 ، ويسمى عيد الجلاء
عند اللبنانيين ، حيث وحسب إتفاقية سايكس بيكو والمؤيدة بقرارات عصبة الأمم الصادرة
سنة 1920 والتي أجازت فيها الإنتداب بحجة المساعدة على إنشاء مؤسسات الدولة المتفككة .
   وخلال فترة الإنتداب ، ونظراً للتركيبة المتنوعة في لبنان ، التي لا تعطي أغلبية مطلقة
لطائفة على أخرى ، تكرّس التقسيم الطائفي في لبنان دستوريا ً بعد ذلك في إتفاق الطائف ،
الذي أنهى الإقتتال الدامي ، ولكن بعد إستشهاد أول رئيس للجمهورية رينيه معوض بعد
إتفاقية الطائف ، وعدم إنسحاب سوريا من لبنان  لحين إغتيال  الرئيس الحريري ، عندها
إنسحبت سوريا مرغمة، ولا تزال مشاكل التقسيم الطائفي تعصف بلبنان ، والتي باتت
معروفة للقاصي والداني ، والسؤال هو :
هل المواطنة هي الأساس ؟ أم العرق والدين والعقيدة هي الأساس في الولاء للوطن ؟
    أما في العراق فهناك تشابهاً كبيراً في التركيبة المتنوعة للطوائف ، فهناك العرب والأكراد
والتركمان و(الكلدان السريان الآشوريين) والشبك واليزيدييين والصابئة المندائيين واليهود
سابقاً أي قبل 1948 حيث جرى تسفيرهم ومصادرة ممتلكاتهم  ، كما حصل للفيليين قبل الحرب العراقية الإيرانية ، حيث تمّ تسفيرهم ومصادرة أملاكهم المنقولة وغير المنقولة .
    وبعد سقوط صدام في 2003  ، وبأشراف بول بريمر ، تشكلت أول محاصصة طائفية
مقننة في العراق ، ففي تموز2003 شكّل بريمرمجلس الحكم المحلي الذي ضمّ معظم الطوائف
والإتجاهات مع أغلبية شيعية واضحة من 25عضوا ً ، فكان أياد علاوي أول رئيس وزراء
ثمّ إبراهيم الجعفري ، والآن نوري المالكي  .
     يا ترى ، هل يستمر التقسيم الطائفي والمحاصصة في توزيع المسؤوليات ؟ أم تكون
الكفاءة والنزاهة والإخلاص للوطن هي المعيار ؟
    الجواب بكل بساطة ومثلما يرى العراقي في الداخل والخارج ، أن العرق والدين والعقيدة
تلعب دوراً محوريا ُ في المستقبل المنظور  ، وبمعنى أوضح أن الطائفية المقيتة تكرّست في
العراق ، وإنه سائر بخطى حثيثة نحو التقسيم الطائفي ، كما حدث في لبنان ، والذي لا يقوى
الخروج من المأزق الطائفي المأزوم منذ 65 عاما ً ، فهل ينتظر العراق أن يحدث له مثلما
حدث للبنان ؟ أم هناك عقلاء ومخلصين في هذا البلد الممزق ، يلموا شمله ويبنبذوا الطائفية
المكروهة  ، وتصبح الناس كل الناس سواسية أمام القانون كأسنان المشط ، بغض النظرعن
أي إنتماء ، فهل نتعض من التاريخ ، ولبنان نموذجا ً ، أم نعمل نفس الخطأ القاتل إلى
ما لا نهاية ، والمحصلة مآسي وويلات ما أنزل الله بها من سلطان بالغباء أو بالإستغباء لا
سامح الله ، وهذا ما لا يتمناه كل عراقي شريف ، وكل من  إشتمّ رائحة العقل والمنطق
وينظر إلى جوهر الأمورلا إلى قشورها ، وله نظرة مستقبلية بعيدة المدى ، وهل لا يوجد
حكماء في هذا البلد المظلوم ، لإنقاذه من شر الطائفية  وتداعياتها المستقبلية ؟

                                                           منصور سناطي


354
الفساد المالي والسياسي وإغتيال الكفاءات العلمية في العراق، إلى أين ؟؟


أحتل العراق بجدارة المركز الثالث في قائمة الدول الأكثر فسادا ً في العالم ، فأصبحت مافيات الفساد المالي والإداري المستشرية في العراق  ، أقوى من المؤسسات الحكومية، حيث نشرت صحيفة ( الغارديان) البريطانية المبلغ المهدور في بداية الإحتلال الأمريكي للعراق بإثني عشر مليار دولار أمريكي حيث نقلت طائرات أمريكية عملاقة 281 مليون ورقة نقدية فئة مائة دولار تزن 336 طناً .

فالصفقات المشبوهة بين الوزرات والدول المصدرة  أصبحت تزكم الأنوف ، وعندما تقوم لجنة النزاهة بالتحقيق في الفساد ، يتم الضغط عليها  من قبل المسؤولين الحكوميين ، وتخويفهم ، أو يهرب المتهم خارج العراق مع الأموال المختلسة هرباً من المحاسبة ، أو إغتيال الشهود والمحققين  ،  ونقل نموذجا ً واحدا ً كمثال لا للحصر تأكيدا ً لما نقول : نقلت قناة الحرة  في شريط الأخبار بالتتابع الآتي :

تمّ إغتيال سكرتير وزير الثقافة وإبنه وإصابة زوجته إصابات بالغة نقلت للمستشقى .
إغتيال مرافق وزير الدفاع بعد أن طلبت منه لجنة النزاهة إستدعائه للشهادة في صفقة الطيران الشهيرة ذات العشرة مليار دولار لشراء طائرات عاطلة في مطاراوكرانيا .
تمّ إغتيال المحقق في لجنة النزاهة بالموصل بعد خروجه من منزله  .

أما ما يخص إغتيال الكفاءات والعلماء العراقيين ، فتشير إحصائية المركز الدولي لرصد الإنتهاكات في العراق ، إغتيال 500 عالم عراقي خلال عام واحد فقط من الإحتلال ، لا لشيء سوى لتمايزهم العلمي والنبوغ المعرفي ، فتصور عزيزي القاريء كم من الكفاءات العراقية أغتيلت بعد ذلك التاريخ، وكم عالما ً وأستاذا ً هرب من العراق خوفا ً على حياته، علماً بأن القسم الكبير من هؤلاء العلماء ذات شهرة على المستوى الدولي ، أليست هذه خسارة فادحة للعراق ؟ ناهيك عن فرق الموت وقتل الأبرياء بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وزرع المتفجرات على الطرقات ، وضرب المناطق المدنية بالهاونات ، كما حدث أن قاد إنتحاري سيارة مفخخة ليقتل في المرة الاولى 42 طفلا ً ، والمرة الثانية 36 طفلا ً ، فكيف
تفسر ذلك ؟ أنا شخصيا ً لا أرى تفسيراً مقنعا ً ؟

أما الوضع السياسي ، فقد ضرب العراق أرقاما ً قياسية فمنذ أذار2011 ولا زالت العملية السياسية تتراوح في مكانها ، ولا زالت بعض الوزارات بلا وزير ، يترأسها رئيس الوزراء بالإضافة الى وظيفته ، أما إمتيازات الوزراء ونوابهم وحراسهم وحاشيتهم والمدراء العامين ونواب البرلمان والقادة العسكريين والأمنيين ، فهي متميزة عن بقية أنحاء العالم ، ونكتفي بما نشرته صحيف الديلي ميل البريطانية في تقريرها من بغداد عن الوضع السياسي العراقي، فكتبت :

إن السياسيين العراقيين يحصلون على أكثر من ألف دولار للعمل لمدة عشرين دقيقة فقط في العام ، فقد حصلوا على رسوم  تسعين ألف دولاروراتب شهري خمسة وعشرين الفاً وخمسمائة دولار ، ويسكنون في أرقى الفنادق في مقابل لا شيء يذكر من جانبهم ، فأظهرت
الإمتيازات والفخامة والرواتب عندما إستعد 325 نائبا ً لعقد الجلسة البرلمانية الثانية منذ إنتخابات مارس2011 ، هناك إستياء زائد في الآوساط العراقية العادية ، في حين يكافح الكثيرون من أجل تغطية نفقاتهم ، فالموظف الحكومي من المستوى المتوسط يحصل على 600دولاراً في الشهر، والناس العاديين يفتقرون إلى المياه والكهرباء ، أما الراتب الشهري للسياسيين ، هو عشرة الاف دولاراً  ، ما يعني أنهم يحصلون على أربعة الاف وخمسمائة دولاراً أكثر من عضو في الكونكرس الامريكي ، بالإضافة غلى ذلك يحصل النائب على إعانة تبدأ من إثني عشر الف وخمسمائة دولارا ً في الشهرلترتيب السكن والأمن ، ويمكن الإقامة مجاناً  في أرقى الفنادق في بيئة آمنة من المنطقة الخضراء ، بغض النظر عما إذا
كان البرلمان في الدورة ، وهذا يساوي600 في اليوم عند السفر داخل العراق أوخارج العراق ، وبعد الإستقالة  يحصلون على ثمانين بالمائة من رواتبهم الشهرية مدى الحياة ، ويسمح لهم بالإحتفاظ بجوازاتهم وجوازات عائلاتهم الدبلوماسة  ، علماً بأن الإجتماع الثاني في البرلمان
العراقي والذي دام عشرين دقيقة لم يأت بأي نجاح يذكر .

    وختاما ً الله يكون في عون العراقيين ، والمستقبل المظلم الذي ينتظرهم ، إذا دام الحال على هذا المنوال .
                                                              منصور سناطي

355
إتهام السفير السوري المنشق لنوري المالكي والاسد في قتل العراقيين ؟؟؟

   بعد مقابلة طارق الهاشمي للسفير السوري المنشق نواف الفارس في الدوحة ، عقد مؤتمراً
صحفيا ًعاصفا ً، ذكر فيه أن السفير السوري كشف له أسرارا ً خطيرة  ، وهي أن الاسد تعاون مع القاعدة  ففتح الأبواب أمامها للعبور إلى العراق وتعاون في عمليات تفجير المفخخات وأعمال العنف الأخرى ، والتي راح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء ، وإن المالكي قد تستر على جرائم الأسد مع علمه وإطلاعه على كافة تفاصيلها  دون أن يبادر للحد منها أو مقاضاة سوريا  ، وكان قادرا ً على ذلك .
    وطلب الهاشمي من الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والتعاون
الخليجي وكافة الملوك والرؤساء العرب والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التحرك
وكشف حقيقة هذه الجرائم بحق العراقيين الأبرياء .
   كما طالب البرلمان العراقي بإرسال لجنة لمقابلة السفير المذكور ، ومن ثمّ فتح تحقيق
مع المالكي من قبل مجلس القضاء الأعلى والإدعاء العام ، حول تورط المالكي في التستر
على جرائم الأسد . كما طالب الهاشمي من منظمات حقوق الإنسان الوطنية والعربية
والإسلامية ومنظمة العفو الدولية  ومنظمة هيومن رايت  والمفوضية السامية لحقوق الإنسان
التحقيق في الأمر .
      إن هذا الإتهام من العيار الثقيل ، الشعب العراقي المسكين يقتل ولا يدري ما يدور حوله
وراء الكواليس ، بشار الأسد يفتح حدوده وبطول 600 كم للقاعدة ، ونوري المالكي يعلم بكل
التفاصيل ، ولا يحرك ساكنا ً بأوامر من إيران ؟
     إننا في الوقت الذي لا نتهم به احدا ً ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ، لذلك نطلب من
البرلمان العراقي  ، إرسال لجنة لمقابلة السفيرالسوري المنشق في الدوحة ، للوقوف على حقيقة الإتهامات والمستمسكات الثبوتية ، ليعلم الشعب العراقي الحقيقة ، وأن يحاسب كل
المتورطين  بقتل  أبناء شعبنا العراقي والمتسترين على القتلة مهما كانت مناصبهم ومواقعهم
في الدولة   وحسب القانون ، فلا يوجد كائناً من كان فوق القانون ، وهذا هو أملنا بأن تتحرك
الضمائر لكشف الحقيقة مهما كانت مرّة ، وسنرى الإجراءات في الإيام القادمة  ، فدماء الشهداء وأنين الأرامل ومعاناة الأيتام تناديكم  للمساهمة في كشف الحقيقة  ولا شيء غير الحقيقة  ، فهل من مجيب ؟ نأمل ذلك .
                                                           منصور سناطي

356
الدكتاتورية القديمة والجديدة وما بينهما ،بشار الأسد نموذجا ً ...
    الفعل يملي ويصدر ، والمصدر  الإملاء والإصدار(أي الدكتاتور)d ictation- dictate
   الدكتاتورية هي نقيض الديمقراطية ، وظهرت في القرن الخامس إلى الثالث قبل الميلاد ،
في عهد القيصر الروماني وعهد مازيوس السابع ، وكانت فترة مؤقتة  لحل بعض المشكلات
الإجتماعية ، دون الحاجة لإستعمال القوة العسكرية ، كما لم تكن من صلاحيات الدكتاتورإلغاء
الدستور بل يستند إلى قواعد الدستور في حكمه ولمدة محدودة ، إي شكل من أشكال حكومة
مؤقتة إو إنتقالية .
   وإستعمل التعبير في عهد الثورة الفرنسية ضد روبسبير وزملائه ، وفي القرن التاسع عشر
إستخدمت البونابارتية للحاكم المطلق بدل الدكتاتورية ، والحاكم الفرد المستبد والقائد البطل
والحاكم المطلق لا يعني دكتاتورا ً ، وكانت الدكتاتورية  القديمة إيجابية وضرورية لحل بعض
الإشكالات في صالح المجتمع ولفترة محدودة ،و لمدة ستة أشهر مثلا ً .
     وقد وصفوا نابليون ورومل وهتلر وستالين  دكتاتورأ ، وأستخدم كارل ماركس دكتاتورية
البروليتاريا ، وكان يعني القوة  أو الثورة لتغيير الدولة القديمة وهدمها ، والبروليتاريا هي من
يقود الدولة  ويوجهها  ، وهي عكس جمهورية أفلاطون التي يقودها الفلاسفة والحكماء .
  والدكتاتورية الحديثة ، هي ممارسة الحكم بدون حدود ، والدستور شكلي لا يؤخذ به ،
والدكتاتورية لا تبدأ من الدكتاتور نفسه ، بل أحيانا ً من المجتمع  الذي يسمح لنفسه أن يكون
عبدا ً لغيره .
     وبعد الحرب العالمية الثانية ، وفي النصف الثاني من القرن العشرين برز دكتاتوريون
بشكل مختلف ، نظام جمهوري بإنقلاب عسكري كما في عهد عبد الناصرفي مصر، والقذافي
في ليبيا وحافظ الأسد في سوريا وصدام حسين في العراق ، وعلي صالح في اليمن ، والنميري وبعده البشير في السودان، أو ملكية كما في السعودية والمغرب والكويت والأردن
مع وجود إختلاف في الدكتاتورية في هذه الدول حيث كانت في بعض الأحوال فيما بين
الديمقراطية والدكتاتورية ، أي تطبيق الدستور مزاجي ، وتجاوزه بقوانين وقرارات مجلس
قيادة الثورة أو الإرادة الملكية  ، وظلت هكذا حتى ظهرت ما يسمى بالربيع العربي ، والتي
أطاحت بالرئيس التونسي والمصري والليبي واليمني  والدور على الرئيس السوري ، الذي
يصرّ على القتل ولا شيء غير القتل ، ولا يريد التنحي عن الحكم أو تسليم السلطة بشكل سلمي ، وقد تجاوزت ضحايا الشعب السوري الخمسة عشر ألفا ً والحبل على الجرار، وربما
حرب أهلية ستأتي على الأخضر واليابس ، أذا أستمر الحال  ، فلا المعارضة ستتراجع  ، ولا
بشاريكترث لهول الجرائم المروعة التي تجري أحداثها يوميا ً في سوريا ، ولكن  !! إلى متى؟
وأين يكمن الحل ؟ لا بصيص من الأمل سوى الحل العسكري التي ستطوي صفحة من تأريخ
دكتاتور صغير ، يقول كما قال شمشون ( علي وعلى أعدائي ) ، نأمل أن يترك الحكم ويفرّ
كم فرّ زين العابدين بن علي حقنا ً لمزيد من الدماء ، والله يمنح من بيده السلطة الحكمة والرأي السديد .

                                                          منصور سناطي

357
بدأ الرئيس المصري  رئاسته بالتخبط والفوضى ، فكيف يكون مستقبلا ً ؟

قال الرئيس المنتخب محمد مرسي في حملته الإنتخابية أنه لا يقبل التدخل في شؤون مصر
   الداخلية ، ولكن في خطاب تنصيبه  ، وعد بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن الذي حكم عليه القضاء الامريكي مدى الحياة بتهمة الإرهاب وتفجير مركز التجارة العالمي
سنة 1993 بأدلة واضحة ومقنعة  ، كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون .
   فكيف لا يقبل بالتدخل في شؤون مصر الداخلية ؟ ويسمح لنفسه  التدخل في النظام القضائي
الأمريكي المستقل ؟
    وكان قد صرّح لمنظومة فارس الإعلامية شبه الرسمية حول إقامة علاقات تنسيقية بين
إخوان مصر وآيات إيران وهو ينتظر إعلان فوزه  ، ثم عاد وقال بعد فوزه بأن مصر لا تستورد ثورة (إيرانية ) ولا تصدر ثورة  ، ولكن ( فارس) قالت بأن التصريحات حقيقية
وجادة ، ولم تكن للدردشة كما افاد مرسي لا حقا ً .
    إن الأشهر الآولى من حكم الرئيس محمد مرسي لمصر وعلاقته بالدول العربية والعالم
ستكون محل إختبار ، ليتصرف كرئيس دولة لا كخطيب جمعة  مفوه ، والتصريحات التي يدلي بها يجب أن تكون مدروسة  ، ولا يمكن أن تلقى على عواهنها ، وقد تكون عواقبها
كبيرة ، لرئيس دولة بحجم مصر  ، وأن يتصرف كأب لكل المصريين بعدالة ونزاهة
بغض النظر عن إنتماءاتهم .
   كما أن الإنتقام من الخصوم كما درجت عليه الدول العربية ، يعتبر بعيداً عن المبادئ
االإسلامية  ، صدام حسين  إنتقم من خصومه ومن عائلاتهم ، ولما القي القبض عليه
إنتقم العراقيون منه ومن عائلته وأقربائه  ، القذافي : قتل وإنتقموا من عائلته وعشيرته و
بلدته ، حافظ الأسد ،أنتقم من خصومه بدك البيوت على رؤوس من فيها ، وبشار الأسد
يفعل ما فعله أبوه ، وهو يخالف (ولا تزرُ وازرةً وزرَ أخرى ) ، كما أن السلوك الفردي
فيه مساحة من الحرية  ، ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، فهل ستكون هناك فتاوى
بهدر دماء الكفار ، كما درج عليه بعض شيوخ التكفير ؟
    إن قصة الشيخ عمر عبدالرحمن لم يك لها داع ، لتذكر في خطاب التنصيب ، ويعلم
مرسي قبل غيره أن القضاء الآمريكي مستقل ، ولا تأثير للحكومة على قراراته ، فكيف
يقبل أوباما  أن يساند طلب مرسي وهو مقبل على الإنتخابات في تشرين المقبل ؟ الم يك
من الأجدر الإنتظار لحين الإنتهاء من الإنتخابات ؟ كما أن التصريحات لمنظومة فارس
الإيرانية  ، لم تكن مقبولة ، أحقا ً يجهل مرسي الصراع العربي الفارسي عبر التاريخ
وإحتلال إيران للجزر العربية ؟  وتدخلها السافر في الخليج والعراق واليمن ودعم نظام
الاسد الذي يقتل شعبه  ؟ و دويلة حزب الله في لبنان؟ وحماس في فلسطين ؟ بالإضافة
لتهديداتها لدول الخليج بضربهم  في حالة الهجوم على منشآتها النووية المثيرة للجدل ؟
   مصر بحاجة  إلى رئيس دولة  ، يؤمن  لهم لقمة العيش والخدمات الاساسية الثقافية
والصحية ، وتشجيع السياحة ورؤوس الأموال وتنشيط التجارة ، وعلاقات الآحترام
المتبادل بين الدول  ، وخاصة مع محيط مصر العربي وليس الفارسي ، فالمصريين
ليسوا بحاجة لخطيب الجمعة  والكلمات الرنانة ، بل لرئيس دولة بكل ما تعنيه الكلمة
من ثقل ومعان ِ ومسؤولية .

                                                   منصور سناطي

358
الإخوان يحكمون مصر الآن ، فما هي تبعاتها المستقبلية ؟
     
    لم يكن من المتوقع أن يفوز الإخوان في مصر ، ولكن الواقع هو أن الإخوان سيحكمون
مصر ، ورغم خطاب محمود مرسي المطمئن  نوعا ً ما ، لكن في ذاكرتنا الكثير من المآسي
التي جلبها العسكر في إنقلاب 1952  ، والذي إستمر خمسة عقود ، ونتائجها كوارث وحروب
ذهب ضحيتها مئات الآلاف من البشر ، ولا زالت تداعياتهاعلى مصر والمنطقة  ، ولا ننسى التجربة الخمينية التي أزاحت كل من ساندها بل وقضت عليه وإنفردت بالسلطة وتصدير
الثورة ولا زالت اصابعها القذرة تلعب بمقدرات العراق ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين  .
   فهل ستكون مصر كالتجربة التركية  ؟ وهذا مستبعد ، حيث رفض الإخوان نصائح أردوغان  ، علما ُ بأن عسكر تركيا ليسوا كعسكر مصر  ، وهل ستكون مصر باكستان الثانية
حيث العسكر والإسلاميين وطالبان ؟
    الحقيقة أن فوز الإخوان ستكون هناك تغييرات جذرية على مستقبل المنطقة سياسيا ً وإقتصاديا ً وفنيا ُ وأجتماعيا ً ودينيا ً وسياحيا ً ، فماذا عساهم الإخوان أمام جبل المشاكل المتراكمة لإكثر من ثمانين مليونا ً من السكان ، والخزينة الخاوية والإقتصاد المنهار ، ولا
ننسى  أن الفن والسينما والسياحة أركان أساسية في الإقتصاد المصري، فكيف ستصمد
إذا أضيفت إليها قطع  المساعدات الخارجية التي كانت تقدّم لمصر من مختلف دول العالم ؟
     نتمنى  أن يكون محمود مرسي رئيسا ُ لكل المصريين بغض النظر عن إنتماءاتهم ، وأن
يعمل مصالحة وطنية شاملة ، وأن ينفتح على الجميع ويلتزم بالمعاهدات والمواثيق الدولية ،
وأن يتجه للدولة العلمانية كما نادى بها صنّاع ثورة الشباب المصري  الذين ضحوا بدمائهم
لإزاحة نظام مبارك  ، وأن لا تكون تجربة مصر كالتجربة الخمينية  ، التي إنفردت بالحكم
وأزاحت القوى السياسية  والتيارات التي شاركت في الإطاحة بشاه إيران ، والتي فيها تكمن
مصلحة مصر خصوصا ًُ والمنطقة العربية عموما ً ، فهل يفعلها مرسي ؟ نشك في ذلك  ،
حيث لدينا تجارب من نماذج الإسلاميين ـ في إيران وطالبان في افغانستان والسودان
والآن في مصر ، والأيام بيننا  .
                                                 منصور سناطي

359
توهان بين السلفية والعلمانية وما بينهما ، ولكن :  لما العقل ؟

     جاءت تسمية العلمانية من السلف الصالح ، حيث حياة البر والتقوى والبساطة ، كما
يدّعي مقلديهم ، مثل حلق الشارب وإطالة اللحية ولبس ما يسمى بالجلباب للرجال ، والحجاب
والنقاب للنساء ( علماً بأن الحجاب والنقاب ليسا من الدين في شيء) كما أفتى بعض علماء
الدين بذلك ،( والمظاهر لا تكشف الجواهر ) ، كما يقال ، وليست العبرة بتغيير المظهر ، ولكن تغيير عقلية الفرد وسلوكه وخصاله ،  كمكارم الأخلاق والعدالة والإنصاف والرحمة
والرأفة  والصدق والأمانة  وكل ما يخدم الاخرين  ، وكم من مدّعِ التديّن مظهرياً ، وسلوكياً
نصّاب ومنافق وكذاب ومرتشي وسارق وجاسوس وزاني وحتى قاتل ....
    والسؤال المتهافت الذي يطرح نفسه ، فإذا إتفقنا كون المظهرليس معياراً للمواطن الصالح
ولكن ما يقدمه من خدمات لصالح الإنسانية  ، ولو عاش السلف الصالح في القرن الواحد والعشرين لإختلف مظهرهم ولباسهم  ، ويخبرنا التاريخ بأن الملبس تناسب مع بيئة الفرد ومدى ملائمته مع عمله وبيئته وحاجاته  .
   وإذا أراد السلفيون إعادة عجلة الحياة إلى الوراء مظهرياً ، فهي لا تستقيم مع حاجات
العصر وتطور متطلبات الفرد الآنية والمستقبلية  ، ولو إقتصر الأمر على السلفيين ، لهان
ألأمر، ولكن فرضه على بقية العباد ، فذلك لعمري منتهى التجني والوصاية والتعصب
الأعمى ، في عصر التكنلوجيا والكومبيوتروالأنترنيت  والفيس بوك والتويتر والأقمار
الصناعية  والفضائيات  ، ولا نعلم ما يخبئه المستقبل من تقدم واعد ومتسارع  ، وإن
 الأفكار البالية غير الواقعية ، تضرّ بإصحابها على المدى البعيد ، ومنفرّة للآخرين ،
وببساطة نقول لهم  ، لا تفرضوا مظهركم وأفكاركم  وترهاتكم  ، ( فالشمس لا يحجبها
غربال متهريء) .
     أما الدين : فهو عبارة عن طقوس ومبادىء إيمانية متوارثة لدى بعض التجمعات
السلالية أو الشعوب الكبيرة  ، قد تختلف عن بعضها البعض ، والمسائل الإيمانية غير
مادية ، خيالية ، ما وراء الطبيعة  ، وهناك مئات المعتقدات في العالم ، وهذا ينطبق
على  الطبيعة البشرية  التي لا يتطابق فها فردان في كل شيء ، ولو اراد الله أن
يتساوى الناس لفعل ؟ فالإختلاف سمة أرادها الباري لمخلوقاته  ، وفرض السلوك و
الوصاية من البشر ، هي بالضد من إرادته لا محال .
    أما العلمانية : وهي فصل الدين عن الدولة   ، ونقصد وجود هيئات  أساسية :
تشريعية وتنفيذية وقضائية  ، فالتشريعية هي مجموعة القوانين الوضعية ( أي من وضع
البشر) التي تكفل حقوق المواطن  وواجباته  ، وهناك هيئة تنفيذية تنفذها ، والهيئة القضائية
تكون مستقلة ، تطبق القوانين بعدالة ومساواة  ، والبرلمان المنتخب ديمقراطيا ، يراقب
أعمال الحكومة ومدى تطبيقها لتلك القوانين  ، والناس سواسية بغض النظر عن إنتماءاتهم
ومعتقداتهم  .
     الخلاصة :
            الظروف الزمانية والمكانية تتغير بتغير الأجيال وتعاقبها  ، وفرض الأفكار السلفية
في بعض الدول العربية والإسلامية وبالتعاون مع القاعدة   من جهة ، والتشيّع وتصدير الثورة
بقيادة إيران من الجهة الأخرى ، تجعل المواطن الساذج لا يعلم أين الخطأ والصواب  ، وأين وجه المفاضلة في إختياره  ـ فيتيه في هذا الخضّم الشائك بين السلفية والعلمانية وما بينهما
وهنا عليه أن يكون حاذقاً وحصيفا ً في إختياره  في الإنتخابات  ، وبعكسه  ، فسيكون الثمن
 فادحا ً بحق نفسه وحق وطنه ، وحق الأجيال القادمة لا محال  ، ( فهل يستعبدون الناس
وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ) ؟ ؟؟

                                                         منصور سناطي





360
أدب / ولدت حبيبتي في أيار
« في: 14:55 10/05/2012  »
ولدت حبيبتي في أيار

إخضوضر العشبُ في أيار
وزهرة السوسن..
تفتحت خلابة ..
فخطفت الأبصار..
والطيور المهاجرة ..
عادت إلى الديار ..
ونسجت أوكارها ، فوق الأشجار
والسواقي الخالية المتحلزنة
ملأتها مياه الأمطار
فهيا يا فاتنتي..
أسرعي الخطى ، وتهيأي
قبل رحيل القطار
لنهرب من صخب المدينة
ودخان المركبات ..
وسطوع الأنوار..
نرحل إلى الطبيعة
لموطن الفراشات..
نحيكُ حروف القصيدة
بمساكب الزهر..
قرب خرير الماء
نخلد إلى السكينة
ننام ملأ جفوننا
على السليقة..
دون أسوار..
لقد ولدت في أيار
وإستقرّ بك المقام
في هذه الديار
فأنتِ قدري..
مهما طال المطال
ومهما دار المدار
(ومهما توالى الليل ، من بعد النهار)
                                     منصور سناطي




361
أدب / عندما تستعر الشهوة ...
« في: 14:16 03/05/2012  »
عندما تستعر الشهوة ...
قصة قصيرة  :
         ربطتها به قصة حب ّ جميلة ، فتزوجته بعد حفلة زواج رائعة ، ونضرا ً للظروف
الشاذة في بلدها لبنان ، هاجرت العائلة ألى كندا  .ولما كان والدها وافاه الأجل وهي طفلة صغيرة  ، كانت أمها تسكن معها ، حيث هي الوحيدة لأبويها ، وهاجرت معهم إلى كندا
أيضاً وسكنت معهم في نفس الشقة .
     ورزقت من زواجها طفلتين جميلتين ، ملأت حياتهما نشوة وحباً وحبوراً ، وفي احد
الأيام نهضت باكراً من فراشها ، لتذهب للتسوق، حيث علمت بإجراء تخفيضات على بعض
السلع المنزلية ، وحرصت أن تكون من أوائل المتسوقين ، وقبل نفاذ السلع  ، فحملت رزمة
من الأكياس البلاستيكية وخرجت مسرعة ، تاركة طفلتيها وزوجها وأمها التي تعيش معها في
نفس الشقة نائمين .
    وعند وصولها ، ركنت سيارتها في محل قريب ، وإلتفتت إلى المقعد على يمينها لتأخذ محفظتها  ، كما درجت عليها وتعودت  ، فلم تجدها ؟
    أدركت حينها إنها تركتها في الشقة ، في غرفة نومها  ، قالت يا إلاهي ما العمل ؟
تأففت ، وشعرت بإ نزعاج  ، فقفلت راجعة مضطرة لأخذ المحفظة الحاوية على النقود .
    وعند وصولها إلى باب الشقة ، فتحت الباب بكل هدوء ، حرصاً على عدم إيقاض
النائمين ( طفلتيها وزوجها وأمها ) ، فخلعت حذائها ومشت الهوينة ، وعلى رؤرس
اصابع القدمين ، ففتحت باب غرفتها ، فرأت ما لم يخطر على بال ، وما لم يكن في الحسبان
مطلقا ً، ولا حتى في الأحلام .
   رأت زوجها يضاجع أمها وعلى فراشها  ، فصعقت وصرخت بأعلى صوتها ، فقفز زوجها مذعوراً ، وأمها هربت إلى غرفتها ، وخرجت الطفلتان من غرفة النوم  خائفتان  إلى صالون
الشقة  ، وهي لا تزال تصرخ بهستيرية ، فأغمي عليها ، فإتصل الجيران بالشرطة  ، وبعد دقائق كانت الشرطة داخل الشقة ، وشاهدوا الزوجة مغمي عليها والطفلتان حولها خائفتان ،
ولما أفاقت ، دونت الشرطة أقوالها ، وألقي القبض على الزوج وأمها  متخفيان عند الجيران
، ولا زالت الزوجة مصدومة ، تكلم نفسها أحيانا ً ، غير مصدقة ما رأته عيناها .
   والسؤال هو : ما هو مصير زوجها وأمها الموقوفان لدى الشرطة ؟
وهل ستطلب الطلاق ؟ وهل ستغفر له ؟ وهل سيرجع زوجاً سويا ً كالسابق ؟ وكيف ستكون
علاقتها مع أمها ؟ وما هو قرار المحكمة ، عند إحالة الأوراق إليها ؟ وحتى في حالة تنازل
الزوجة ، هناك مسألة الحق العام ، فيما يخص زنى المحارم  ، الجواب على كل هذه الأسئلة
أحلاهما مرّ ، والله يكون في عون الزوجة المسكينة  .
    فهل كانت ساعة شيطانية كما يقال ؟ أم أن شهوة الجسد عمياء لا ترى العواقب عند
إستعارها وإتقادها ؟ فالشهوة نار تحت الرماد ، ، ومن الصعوبة بمكان إطفاء جذوتها و
لهيبها ، فتحرق صاحبها ومن معه ـ وتحرق الأخضر واليابس  ، لذا إستوجب الحذر
ولجم الشهوات    !!!

                                                                       منصورسناطي

362
ولاء المالكي لإيران ، ستكون نقمة على العراقيين وبالتالي على نظامه...

  الزيارة الأخيرة اتي قام بها نوري المالكي لإيران ، لم تكن الأولى وسوف لا تكون الأخيرة
حيث كلما إشتدّ عليه الضغط ، إستنجد بإيران ، مثلما فعل عندما فاز اياد علاوي ب 91 مقعداً
مقابل 89 للمالكي ، ولكن علاوي لم يستوعب اللعبة السياسية كما يجب ، فمعاداته لإميركا
وكذلك إيران ، أبعدته نهائياً، لما للطرفين من تأثير على العملية السياسية في العراق ، فأميركا
بنفوذها وإيران بالموالين لها من الشيعة كالتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة  ، لهذا أقنع المالكي الأمريكان وطمآنهم ، وضغطت إيران على الموالين لها ليصبح
المالكي رئيساً للحكومة  .
    ولما شعر علاوي ومعه أقطاب القائمة العراقية بالغبن ، حاولوا بشتى الوسائل والسبل عرقلة العملية السياسية ، بإنسحابهم من العملية السياسية ، وإنظمامهم إليها وبشروط ، ولكن
لم تنجح جهودهم لهيمنة المالكي على معظم الوزارات المهمة كالدفاع والأمن والإستخبارات
والمالية والنفط والبنك المركزي ، وحدثت تفجيرات مروعة ومدمرة للبنية التحتية مع الآف
الضحايا في المناطق الشيعية والسنية  وخاصة أثناء الزيارات المليونية ، ولا زالت الضحايا
تتساقط والعملية السياسية لا زالت مشلولة ، وكل طرف يحمّل الأخر المسؤولية .
   وجدير بالذكر أن المالكي إتهم سوريا صراحة بضلوعها في تفجيرات بغداد وبعض المحافطات ، غيران إيران ضغطت على المالكي فتراجع عن تهديده باللجوء للمحكمة الدولية .
   وبعد ثورات الربيع العربي وسقوط العديد من الرؤساء العرب والدور الآن على بشار الأسد
ومرّ أكثر من عام على الثورة السورية وإستشهاد أكثر من عشرة الآف ، جلّهم من المدنيين ،
ولا زالت الة القتل سافكة  ، والآنكى أن المالكي يقدم الدعم العسكري والمالي لنطام الأسد بأوامر من إيران .
   وبعد إتهام طارق الهاشمي بضلوعه في الأعمال الإرهابية  هرب إلى كردستان ومنها إلى
تركيا والسعودية ، ومنع صالح المطلك من دخول البرلمان لقوله بأن المالكي أصبح دكتاتوراً
مثل صدام ، وخلاف المالكي مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ، وخوفه من عملية
سحب الثقة  منه وإسقاطه فلجاْ الى إيران مجددا ً ، وعند إجتماعه مع نائب الرئيس الإيراني ،
طلب من المالكي إقامة إتحاد تام بين العراق وإيران لتشكيل قوة إفتصادية وعسكرية على المستوى الدولي على حد قول محمد رضا رحيمي .
   والسؤال هو : هل ستقدم إيران الدعم للمالكي مجانا ً ؟ للضغط مجددا ً على مواليها ، ولو
على حساب الدماء العراقية وإقتصادها ، وعلى المالكي تقديم الطاعة العمياء ، والثمن سيكون
باهضاً على العراق والمالكي بالذات ، وكان خيراً له التعاون مع رفاقه في الحكم ، بدلاً من
الإرتماء في الأحضان الإيرانية ، التي لا يهمها غير مصلحتها ، فأيران دولة فقيرة ، معظم
وراداتها من النفط ذاهبة للتصنيع العسكري كما كان يفعل صدام ، وبرنامجها النووي المثير
للجدل والشك ، فهي محاصرة بالعقوبات الدولية ، فهي تحتل الجزر العربية ، وأعلنت ملكيتها
لأيران بشكل نهائي على لسان أحد قادتها العسكريين ، وزيارة أحمدي نجاد لأبو موسى دليل
على تمسك إيران بالجزر ، كما إن تحويل مجرى نهر الكارون ومنعه من دخول العراق ،
اضرّ بالإقتصاد العراقي ، وهجرّ سكان القرى المعتمدة  على مياه الكارون  ، وتدخلها السافر
في الشأن العراقي ، ووقوفها بكل قوة مع بشار الأسد ، لإن سقوط الأسد معناه سقوط نظام
الملالي .
    الخلاصة : الثمن الذي يدفعه المالكي سيكون أبهض من محاربته لأصحابه في الحكم ،
فالملامح المذهبية وصلت ذروتها  ، وأفتعال أزمة مع تركيا غير مستبعدة إذا تيقنت إيران
من سقوط الأسد ، فماذا سيجني المالكي من ربط مصيره مع إيران والأسد ؟ الجواب : هو
رهان على حصان خاسر لا محال ، طال الأمد أم قصر !!

                                                          منصور سناطي

363
اضواء ساطعة على مقال الأب نوئيل السناطي ، وتوحيد الأعياد ...

   مما يحزّ في النفس وجود خلافات في توقيت عيد ميلاد السيد المسيح ،وإختلاف عيد الفصح
كذلك في يوم صلبه وقيامته ، وما أورده الأب نوئيل من التحليل المقارن بين التقويم اليولياني
الشرقي ( اليهودي الأصيل ) ، التي تعتمده الكنائس الأرثوذكسية ، وبين التقويم الغربي التي
تعتمده الفاتيكان ، والتي تحتفل معها كنائسنا الكاثوليكية في الشرق الأوسط ، والتي تختلف
عن الكنيسة التي تعتمد التقويم الشرقي  ، وحتى الأخيرة  يوجد إختلاف في توقيت عيد الفصح
والصلب والقيامة  فيما بينها ، حتى وصل إلى مقولة أعجبتني جدا ً فيقول  :
   توحيد الأعياد كأنه :( لغز لا يحله حلال ، وطلسم لا يفك رموزه فوّال ) ، وقال أيضا ً :
الكنيسة الغربية يتغير عيد الفصح كل عام بين 22 آذار- 25 نيسان  , الكنيسة الشرقية يتغير
بين 4 نيسان  و8 أيار ، وبمعنى أدق وجود إختلاف بين تاريخ صلب المسيح وقيامته بين
أبناء العمومة والأشقاء في الوطن الواحد ، فأصبحنا  مثار سخرية وإستهزاء بقية الأديان
 والطوائف شركائنا في الوطن الواحد ، علماُ بأن ملك الأردن أصدر أمراً بتوحيد عيد
الفصح في الأردن ولا يزال يعتمد لحد الآن ولم تعترض عليه الفاتيكان  .
   كما أن إعتماد الأسماء القومية في التسميات الكنسية : الكنيسة الكلدانية ، وكنيسة المشرق
الآشورية  مثلا ً قد تتقاذفهم التيارات القومية بعيدا ً عن جوهر الرسالة المسيحية  .
   خلاصة القول ، عندما جاء المسيح وإختار تلاميذه وأرسلهم إلى كل الأمم لنشر رسالته
الإيمانية  الموحدة غير المجزأة  لا بالتوقيت ولا بالمحتوى ، فحري برجال كنائسنا ومن بيده
القيادة وصلاحية توحيد أعيادنا على الأقل ( وهو أضعف الإيمان ) ، ومن ثم توحيد طقوسنا
وصلواتنا لاحقا ً وهو الأمل والمرتجى من قبل جماهير المؤمنين  ، وهو دعوة مباركة من
اب غيور وحريص على أبنائه وإخوته المسيحيين  ، وهي صرخة من الأعماق لكل ذي
بصيرة أن يضع ثقله في إتجاه الوحدة العيدية  ( الميلاد والفصح ) ، ونأمل أن تلقى الدعوة
الدعم والإسناد من لدن الجميع دون إستثناء ، سائلين الرّب أن يبارك كل الجهود المخلصة
في هذا الإتجاه ، ومنه العون والرشاد .
                                                                     منصور سناطي

364
إلى المدافعين عن الدكتاتوريين ،لا تضعوا الطائفية فوق المباديء ؟؟؟

    اٌٌلإنسان كان ولا يزال لا يختلف عن بني جنسه في السمات الخارجية فكلنا متشابهين وإخوة
في الخلق ، وما يميز الفرد عن أقرانه  هو بما يحمل من أفكار ومهارات وخبرات وعلم وخلق
وقابلية جسدية  ومبادىء ، فالفروق الفردية جسّدها الله في خلقه لضرورات الحياة وصيرورتها
وديناميكيتها وإنسيابيتها ، وبغض النظر عن الالوان والاجناس فكلنا اولاد آدم كما يقال .
   هذه المقدمة البديهية المعروفة للجميع أريد ربطها بما حدث في التاريخ القريب جدا ً ، ففي
العراق وبعد إستيلاء البعث على الحكم سنة1968  ـ اراد كشف القوى السياسية المعارضة ،
فتظاهر بالحرية والديمقراطية ، فأعطى حرية العمل الحزبي وتشكيل الأحزاب ، وبعد كشف
قياداتها ، كسب من كسب منهم ، وضرب البقية ،وتمّ تسفير الاكراد الفيلية إنتقاما ً   لإنهم
شيعة إلى إيران بحجة التبعية ، وصودرت ممتلكاتهم ، ثم ضرب المعارضة  فهربوا إلى إيران
وبقية دول الجواروالشتات ، ومن لم يفلح تمّت تصفيته ، وحدثت الحرب العراقية الإيرانية  ،
وكانت حربا ً طائفية بكل المقاييس ، فدول الخليج ، مع عدم حبها للعراق والعراقيين ، لكنها
وقفت مع صدام ضد إيران الشيعية ، وكذلك الأردن ومصر وياسر عرفات ، لكنّ حافظ الأسد
وقف مع أيران خلافاً لبقية الدول العربية تحيّزا ً لطائفته .
   والآن لما إندلعت الثورات ضد الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة فرحل زين العابدين بن علي
ولجأ ألى السعودية وحسني مبارك لا زالت محاكمته  لم تحسم بعد ،وتنحى على عبدالله صالح
و القذافي قتل ومثّل به ،لكن المشهد السياسي الطائفي فد تجلى بأوضح صوره الآن  وكا يلي :
    في تفجيرات بغداد ،إنبرى نوري المالكي وإتهم سوريا صراحة ، وقال لدينا مستمسكات
ثبوتية بضلوع سوريا في تلك التفجيرات ، وقال قد نلجأ بالشكوى للمحكمة الدولية ، وبعد
تدخل ، أيران سكت المالكي  ، وفي احداث البحرين قامت السعودية بإرسال وحدات من
الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وبالتعاون مع درع الخليج لحماية نظام البحرين السني
وبالمقابل فأيران والعراق أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، إحتجاجا ً على ذلك التدخل  ، بحجة قمع
المتظاهرين ، بينما إيران نفسها قمعت المتظاهرين وقتلت منهم العشرات ، وفرضت الإقامة
الجبرية على قادتها ، بعد تزوير الإنتخابات لصالح أحمدي نجاة .
  أما في سوريا  ، فنرى أن بشار الأسد قتل من المعارضة أكثر من ثمانية الاف ، عدا الجرحى والموقوفين والمشردين في مخيمات دول الجوار ، ومن يقف معه الآن ، هي إيران
والعراق وحزب الله ، ومن يقف مع المعارضة ، دول الخليج وليبيا ومصر وتونس والاردن
وتركيا  ، فماذا نستنتج من هذا ، ياترى ؟
   إنها حرب طائفية وإصطفاف طائفي مقيت ، فأين المبادىء الإنسانية التي تشدّقوا بها
ليل نهار ؟
   من المحزن أن نرى هذه الصورة المخزية ، لمن يتنكر لمبادئه التي يدّعيها ، ويضع
طائفته فوق كل الإعتبارات ، وندعو كل إنسان مهما كان لونه وجنسه أن ينظر إلى أخيه
الإنسان نظرة سواسية ، وأن يتجنب التحيّز لطائفته ، وأن يتحيّز لمبادئه بميزان العدل
والإنصاف ، وأن يقول الحق ولو على أخيه أو نفسه ، وبذلك تستقيم الأمور ، فالدفاع عن
الدكتاتوريين بمنظار الطائفية معيب بحق دعاة المبادىء ، وقد رأينا مصير بعضهم ومصير
المدافعين عنهم ، أمثال : صدام والقذافي وحسني مبارك وزين العابدين وعلي عبدالله والآن
بشارالأسد ، فالتاريخ لا يرحم ، والضميرلا يستكين إلا عند الدفاع عن الحق والعدل والحرية
والله لا يحب المنافقين ،  ويوم الحساب سيكون عسيراً بلا شك ، فهل وصلت الرسالة ، نأمل
ذلك بكل جوارحنا .

                                                                    منصور سناطي

365
هروب السجناء من السجون العراقية ، مهزلة لا بدّ أن تتوقف ؟

   هرب مؤخرا ً 19 سجينا ً من سجن تسفيرات كركوك بينهم عناصر من تنظيم القاعدة ،
وقبض على أحد الهاربين من قبل قوات الأمن الكردية في أربيل ، وفي السابع من كانون
الثاني الماضي هرب 11 سجينا ً من سجن زركة في دهوك ، منهم محكومون بالإعدام ،
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة  في سلسلة هروب السجناء من السجون العراقية
وتكاد لا تخلو محافظة من عملية هروب السجناء بينهم سجناء خطرين من تنظيم القاعدة ومنهم
قد حكم عليهم بالإعدام ، فماذا يعني هذا ؟ وما هي الأسباب التي تمكّن السجناء من الهروب من السجون العراقية ؟
   الحقيقة التي لا تقبل الشك ، ما يحدث هي حالة شاذة ينفرد بها العراق دون سائر أنحاء العالم ، حيث أن التعاون اللوجستي بين تنظيم القاعدة وفلول البعثيين وحراس السجون والأمن
والشرطة العراقية المخترقة  ، والأموال المهولة التي تغدّق على عمليات الهروب  ، وكذلك
ضعف القضاء وعدم حسم القضايا العالقة ، وإستمرارها لسنين طويلة ، واكتظاظ السجون
بالمحكومين ، وضعف الحكومة في محاسبة المتواطئين ، كل هذه الأسباب أدت ألى هروب
عشرات المحكومين بل لا نغالي أذا قلنا المئات ، ليعودوا ثانية لقتل المزيد من العراقيين في
مختلف أنحاء العراق ؟
   والسؤال هو : متى تتوقف هذه المهزلة ، بتفعيل القضاء ، وتنفيذ أحكام الإعدام دون إبطاء
ليكونوا عبرة لغيرهم ، وكذلك بالمتواطئين ، وتشديد المراقبة على المجرمين الخطرين ، وغيرها من الوسائل الفعالة ، وأطلاق سراح من لم تثبت إدانته ، فالكثير يقبعون في المعتقلات
والسجون دون محاكمة ، ودون حسم عاجل لقضاياهم المعلقة ، فهل تفعل حكومتنا الرشيدة ؟
نأمل ذلك وبسرعة وفعالية بما يحقق العدالة ويرسخ الأمن ، بعون الله .
                                                           منصور سناطي

366
حظوظ إنفراج الأزمة السورية أحلاهما مرّ كالعلقم ، للمتعلقات التالية :

    حين إندلعت ثورات ما سمي بالربيع العربي في تونس ومصر ، خرج علينا بشار الاسد يقول : أن سوريا تختلف عن بقية الدول العربية ، وعند توسع الثورات لتشمل اليمن وليبيا
والبحرين ، توالت الزيارات المكوكية بين المسؤولين الإيرانيين والسوريين ، وإتفقوا على
الضرب بيد من حديد إذا تجرأت المعارضة بتقليد ما يجري على الساحة العربية ، وعندما
إنطلقت أول مظاهرة سلمية في درعا ، كانت قوى الأمن والشبيحة لها بالمرصاد ، فقتلت
العديد من المتظاهرين المسالمين ، ولكن بدل الخوف والإنكفاء ، كسروا حاجز الخوف ،
فإندلعت المظاهرات في حمص وحماه ، وتصدت لها الأجهزة البعثية وقتلت العشرات ،
فتضامنت معها مدن أخرى كأدلب وجسر الشغور ومن ثمّ حلب حتى وصلت المظاهرات
دمشق العاصمة ، وتجاوز عدد الشهداء الثمانية الآف حسب المعارضة  وسبعة الآف حسب
الأمم المتحدة ، ولا تزال المجازر مستمرة  منذ 11شهراً للإسباب الذاتية والموضوعية المتعلقة بها :
   . فتأريخ البعث الأسود لا يعرف سوى لغة القمع ، حيث قتل حافظ الأسد في سنة 1982 عشرة الآف من أهالي مدينة حماه فقط ، ويريد إبنه تطبيق نفس السيناريو ،
لإخماد الثورة ، وعملا ً بالنصيحة الإيرانية والروسية كذلك .
   . اضاعت الجامعة العربية الكثير من الجهد والوقت مع نظام الأسد ، فكان يوافق نظريا ً
على قراراتها على مضض ، وعلى الأرض يفعل النقيض ويقتل المزيد من الأبرياء .
   . روسيا والصين أفشلتا قرار وقف العنف عند تصويتهما  ب ( الفيتو ) ، وبذلك أعطتا
الضوء الأخضر للمزيد من القتل  والتنكيل  ، الذي تجاوز المائة قتيل يوميا ً ، حيث أن
روسيا لم يتبق لها دولة موالية لها في الشرق الاوسط غير سوريا ، والصين خائفة من
سقوط الأسد ، وعندها ستكون الضربة التالية إيران  ، والصين تتلقى النفط والغاز من
إيران  ، لذلك تعارض الصين سقوط بشار الأسد .
   . المعارضة السورية غير موحدة ، فيها تيارات متباينة الأهداف ، فالدول الكبرى لا يمكنها
تبني هكذا معارضة مفككة  ، فمنهم  من يحمل السلاح ومنهم يتظاهر سلميا ، وهناك منشقين
من الجيش والشرطة والأمن ، بالإضافة إلى عشرات الالاف من النازحين في المخيمات
التركية ، فلم يحزموا أمرهم ويتوحدوا على الخطوط الاساسية بعد سقوط الاسد .
   . تخوف دول العالم من تسليح المعارضة خشية الحرب الأهلية الطائفية ، وقد تمتد نيرانها
إلى دول الجوار .
    . وقوف إيران مع سوريا موقف مصيري ، حيث إن إيران تعلم يقينا ً إذا سقط الأسد ،
سيكون الدور عليها ، وستضرب اسرائيل منشآتها النووية المثيرة للشك والجدل دوليا ً ،
وقد تدخل أميركا على الخط  إذا ضربت إيران المدن الإسرائيلية  بالصواريخ البعيدة المدى .
وكذلك حزب الله والعراق  يقفان  الآن مع نظام سوريا بأوامر من إيران .
     . الله هو المعين للشعب السوري المسكين ، فلا هو قادراً على مواجهة جيشاً جرارا ً
مسلحاً بأحدث الآسلحة ، ولا الدول تستطيع حمايته من الذبح ، فكل الحلول أمامه أحلاهما
 مرّ كالعلقم ، فهل من سبيل لإنقاذه ؟ يادول العالم عموما ً ، والدول العربية خصوصا ً ؟
لك الله أيها الشعب  الصامد الصابر ، وهو إلمنقذ والمعين .

                                                                         منصور سناطي

367
قرار الجمعية العامة للإمم المتحدة ، عرّى روسيا والصين ومن لفّ لفهم ..

   ادانة الجمعية العامة للإمم المتحدة بغالبية 137 دولة ومعارضة 12 دولة و17 دولة تحفظت
على التصويت ، هو إنتصار للمعارضة ، لوقف المجازر بحق الشعب السوري ، وأعربت عن
قلقها من عمليات الإعدام والإعتقالات  والإختفاء القسري وسوء معاملة المحتجين ومنهم أطفال ، وإنهاء الحصانة وتقديم المسؤولين عن إنتهاكات حقوق الإنسان التي قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ، كما أيدت قرار الجامعة العربية الصادرفي 22 كانون الثاني الماضي
المتضمن ، إطلاق سراح كافة المعتقلين ، وسحب القوات من المدن ، وحرية المظاهرات
السلمية ، والسماح لدخول الإعلام العربي والدولي ، ودخول المساعدات الإنسانية .
   الحقيقة إن قرار الجمعية العامة غير ملزم كقرارات مجلس الأمن  ولكن له وزناً دوليا ً ،
فالدول المعارضة : روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية وروسيا البيضاء وفنزويلا واكوادور وبوليفيا وزيمبابوي وكوبا وسوريا .. دول دكتاتورية شمولية  ، وبالإمكان
الإنتقال الى محاكمة المسؤولين عن إنتهاكات حقوق الأنسان الى محكمة لاهاي كما حدث
لسلوبودان ميلوسيفيتش ورادوفان كراديتش في يوغسلافيا دون الرجوع إلى مجلس الأمن .
   إن المراهنة الروسية على حصانها الخاسر لا محال في سوريا ليس جديداً ، فراهنت من
قبل على ميلوسوفيتش ، ثمّ على القذافي في ليبيا  وبقت حتى اللحظة الأخيرة ، والان تراهن
على بشار الأسد ، ومما يؤسف له إن الصين أصبحت ذيلاً لروسيا حيث صوتا بحق النقض
(الفيتو ) في الرابع من شباط الجاري فأفشلتا جهود الجامعة العربية والدولية في إصدار قرار
وقف المجازر بحق الشعب السوري .
    إن فلاديمير بوتين (العضوالبارز في جهاز (كي- جي- بي)السابق أخطأ في الوقوف مع القاتل ، ويظهر إنه يريد ثمناً من الغرب وأميركا ليساوم عليه ، وكذلك الصين القوة الإقتصادية
الهائلة وتعداد سكانها الأضخم في العالم ، أن تقف مع الجلاد ضدالضحية ومن لفّ لفهم من
الدول المارقة الدكتاتورية ، وكما قال الفيلسوف كونفوشوس ( من يرى الصواب ولا يفعله فهو
جبان) . فروسيا والصين مخطئتان في الإنفراد وتحد الحق والعالم ، وبذلك فقدت الشعوب ثقتها
بالإمم المتحدة التي وجدت لحماية الشعوب ، وسوف تفقد مصداقيتها ، إذا لم تجد حلاً لإنتهاكات حقوق الإنسان بحماية من لهم حق النقض( الفيتو) على قرارات مجلس الأمن .
   فالصين وروسيا سوف تخسران مصالحهما الأقتصادية والعسكرية مع دول الجامعة العربية
ودول العالم الأخرى المحبة للسلام والحرية والإنعتاق ، فزمن الدكتاتوريات ولى  وستلقى في
مزبلة التاريخ ومنها روسيا والصين ، وإن طال الزمن ، وسنرى في قوادم الشهور والسنين
 ماذا سيحل بالدول الدكتاتورية والدكتاتوريين ؟  لإن دماء الشعوب لن تذهب سدا ً أبدا ً .

                                                     منصور سناطي

368
المغترب جسده خارج الوطن ، وروحه ترفرف فوق ربوعه ،ولكن !!!

   تعددت أسباب الهجرة ، ونزيفه لا زال في تصاعد ، توقا ً لحياة بعيدة عن بطش الأنظمة الدكتاتورية ، وأملا ً في الحرية والعدالة والمساواة وصونا ً للكرامة وإنسانية الإنسان ، أو
لإيجاد مقومات صحية وإقتصادية وأمنية أفضل من الوطن الأم بمراحل ، أي نمط الحياة
ونوعية الخدمات بدون منغصات ، فكيف يكون شعور المواطن الذي يهان في وطنه ألف
مرة في اليوم دون أن يستطيع تقويم الإعوجاج ، وعليه أن يكتم غيضه في صدره ويصبر
على الضيم والحيف الذي يطاله ليل نهار ، ولا يقوى على فعل ما يغير الأوضاع للإفضل .
    ولكن ، هل يقطع المهاجر جذوره مع وطنه ؟ والجواب هو كلا قطعا ً  ، فهو وإن بعدَ
لكنّ فكره مع هموم وطنه ومشاكله واحداثه ، فصلة الرحم مع أقربائه واصدقائه وحبه لمسقط
رأسه وذكرياته  ، من الصعوبة بمكان التأقلم التام مع الوطن الجديد ، خصوصا ً كبار السن ،
فهو كالشجرة الكبيرة المعمّرة  ، فمن الصعوبة غرسها في بيئة مختلفة  ، أما الشباب وصغار السن ( الأطفال) ، فيتطبعون بطباع السكان ، فكلما كانوا صغارا ً كان التأقلم أكثر وضوحا ً .
    والأحدات الجارفة في الأوطان العربية وما سميّ بالربيع العربي ، زاد من قلق المغترب
وخاصة القوى العلمانية والليبرالية  ، حيث إن فوز القوى الإسلامية  في الإنتخابات البرلمانية
في كل من تونس ومصر ، لم يكن متوقعا ً ، حيث نعلم جيداً إن من فجرّ الثورة ضد الحكام
كانوا الشباب والقوى الليبرالية ، مقتحمين حصون الدكتاتورية بصدورهم العارية ، فقدموا
الدماء بدون حساب ، لكنً المحصلة خروج الإسلام السياسي من الجوامع ليتربع على معظم
المقاعد البرلمانية ، وهذا يعني أن ثمار تلك التضحيات قطفها غيرهم ، حيث إن الإسلام
السياسي لم يشترك في البداية ، ولما رأى أن الأنظمة فقدت توازنها وترنحت تحت ضربات
الشباب وتيقن من الإنتصار نزل إلى الميدان في الوقت المناسب ، ولكن لماذا هذه النتيجة؟
    الشباب لم تكن لهم تجربة سياسية كما للقوى الإسلامية  ـ ولم يكونوا موحدين لبلورة فكرة
واضحة واهداف جاذبة للناخب ، فتبعثرت الجهود ، فإستغلها الإسلاميون أيما إستغلال ، ولكن
ماذا سيفعل الإسلاميون بجبال المشاكل المتفاقمة والخزائن الخاوية ، وليست لهم الخبرة الكافية
لقيادة البلد في هذه الظروف الحرجة والمتسارعة  ، خصوصاً شكوك الغرب والمساعدات التي
كان يقدمها سوف تتقلص أو تلغى ، إذا لم يسعوا بتقديم صورة أيجابية فيما يخص حقوق الإنسان من عدل ومساواة وحرية ، علما ً بأن السياحة تراجعت كثيراً ، فلا عملة صعبة للبلد .
    إن ضبابية الشباب والعلمانيين ، وبدون مرجعية  محنكة تقودهم ، والإسلاميين كانوا أكثر
تنظيما ً ، سيما لا زال التأثير الديني يفعل فعله في عقول الناس ، فالمجتمع العربي مؤمن بطبعه ، وهذا لا يعني أن العلمانيين غير مؤمنين ، بل العلة في هشاشة تنظيمهم وإنسجامهم .
   فهل سيفلح الإسلاميون بأفكارهم الحالية للوصول بالمجتمعات إلى شاطىء النجاة ؟
إن الإسلام السياسي على المحك ـ فعليه لكي ينجح أن يتحالف مع القوى العلمانية والشبابية
وأن يغيروا أفكارهم ونظرتهم إلى بقية المكونات وأن يثبتوا دستوريا ً وعملياً ، حقوق متساوية
لكافة المواطنين بغض النظر عن أي إنتماء ( الدين والمذهب والقومية والجنس)  ، وكذلك على القوى العلمانية والليبرالية أن لا تنظر بريبة إلى القوى الإسلامية الفائزة  قانونا ً ،
وأن يتمّ التزاوج والتلاقح والتعاون الجاد والمخلص، بغية الوصول لإنجع السبل في نقلة نوعية للإوطان وتعمير ما خرب ، وتحقيق الحقوق لجميع الناس ، كل الناس ، وأن يكون( الدين لله والوطن للجميع ) ، فهل يتحقق الحلم ؟
                                                              منصور سناطي

369
السلوك السيء في المحلات العامة ، الأسباب والدوافع ...

     السلوك أو التصرف هو المرآة التي تنعكس عليها ثقافة الفرد وتربيته البيتية والبيئية ،
وكلما زاد الفرد ثقافة ، كلما زاد سلوكه إتزانا ً وكياسة وتهذيبا ً ، وبالعكس كلما كان جاهلاً
ازدادت منغصاته وإقلاقه لراحة الآخرين  ، في الشوارع والباصات والأسواق والمكتبات
ودور السينما والمقاهي والمطاعم ... ، وعلى الفرد الإدراك إن المحلات العامة ليست
ملكا ً فردياً ، فلا يحق له إستغلالها  ، فهي مشاعة لعامة الناس ، فالحرية الشخصية
مكفولة شريطة عدم تأثيرها على راحة الآخرين بأي شكل من الأشكال ، وهنا يأتي دور
الحرية المسؤولة ، والتي تراعي مشاعر الأخرين وراحتهم  ، فالأصوات العالية  والزعيق
الذي يطلقه الجهلة في المحلات العامة تزعج الناس وتقلقهم وتثير إستنكارهم وإشمئزازهم
وإستهجانهم  ، ولكن قلة الثقافة والإدراك ، تجعل التافهين غير مكترثين بالآخرين ، ويقول
علم النفس ، الشعور بالنقص لعدم إمتلاك ناصية العلم والثقافة ، فيبرز الجاهل كوامنه  لا
إراديا ً بهذا السلوك  المستهجين والمنفّر للآخرين  ، فتراه يلفظ أقوالا ً نابية تخدش الحياء
أحيانا ً .
   إن نوعية السلوكيات تقاس بمدى ثقافة الشعوب كما أسلفنا ، فالمجتمعات الراقية ترى
الغالبية تصرفها حضاري يتّصف بالتهذيب والكياسة والإتزان والدبلوماسية ، فترى الناس
تتحدّث بهدوء لافت حتى تكاد لا تسمع أصواتها ، فالكل في راحة وإستجمام ، يستمتع
بوقته ـ كتناول القهوة أو قراءة الصحف ، وبالعكس فالمجتمعات المتخلفة ، ترى الإستهتار
والمنغصات في معظم المحلات العامة  ، وحتى في المناظرات التلفزيونية والنقل المباشر
( الإتجاه المعاكس نموذجا ً ) ، ترى المهاترات واحياناً الإشتباك بالأيدي والضرب بما
موجود في اليد ، بعد أن يعجز اللسان  في مجارات  المناقشة الهادئة  ، ودعم القول بالحجة
فيلجأ إلى الأسلوب الحيواني المتخلف لتغطية  العجز الداخلي ، والأنكى ، يضع حرف
الدال قبل إسمه أحيانا ً ،للدلالة  على حصوله على شهادة الدكتوراه في علم من العلوم  ...
فالتحصيل الأكاديمي ليس مقياسا للثقافة  كما هو معروف  .
   ولسوء الحظ  ، عند هجرة الفرد من المجتمعات المتخلفة  ، ينقل معه سلبياته ، ويحاول
تجسيدها في المجتمعات الجديدة ، قبدل تبديل سلوكه الشائن ، وكسب السلوك المقبول ،
ترى أقواله منفّرة وأفكاره ضحلة  ، ويناقش في كل الأمور ، ويستميت في المناقشة ويريد
الإنتصار ، ولا يقبل بإنصاف الحلول ، فكل أقواله صحيحة وبديهيات ، ولا محل لإراء
الآخرين  في مخيلته المريضة  ، فيجعل من نفسه إضحوكة  ومحل تندر .
    وخلاصة القول : إن الإنسان المثقف الحاذق يميز بين الصالح والطالح ، ويعلم يقيناً
ما يفرح الآخرين ويحفظ لهم راحتهم  وطمآنينهم  ، فيبقى نموذجاً  تنظر له الجموع
بمحبة وإحترام وتقدير  ، فيبقى مناراً للسلوك المهذّب الراقي  ، التي يعكس صورة
مشرّفة عن نفسه وجاليته ، فتكن له البقية جلّ إحترامهم وتقديرهم  ، فهل نفعل ما
يرفع من شأننا وتقديرنا في نظر الآخرين ، هذا ما نتمناه لكل فرد عموما ً ولإبناء
جاليتنا خصوصا ً .
                                                            منصور سناطي

370
أدب / يا زهرة الاقحوان ِ
« في: 21:46 25/01/2012  »


يا زهرة الاقحوان




  منصور سناطي


الشوق أضناني..
ليوم اللقاء
لتدلفي واثقة الخطى
إلى يمِّ وجداني..
فتسبحي على الموجِ المتناغمِ
وتعزفي أنغاماً شرقية
فيطرب لها كياني ..
وينتشي ، من نديمٍ ناضحٍ
ومن مسكٍ فواحٍ
من روضِ الجنانِ ..
فنحلق عالياً
ونطلق العنان للخيالِ
ونختار عشّنا
فوق أشجارِ السنديانِ ..
ونزرع بذور الأملِ
فوق الروابي
وداخل الوديانِ
+++
يا نبعَ الحنانِ..
فاتنتي ، لا تقلقي
فأنا أحبكِ
بكبر المدى ، المترامي
ومشاعري صادقة
نابعة من عمقِ أركاني..
فهل سترسو بنا السفن؟
على شواطىء الخلجانِ ؟ ..
فيتحقق حلمنا
بعد اليأسِ
وتختفي الأحزانِ ..
عسى الأيام تترفق
ويحنو علينا الزمانِ ..
فالسهد ، أشقاني
والنوم ، هرب من أجفاني
والسهر حتى مطلعِ الفجرِ
غدا رفيق دربي
ومن أعزِ الخلانِ ..
+++
يا نغمة الألحانِ ..
لا الدهر أنصفنا
ولا حققنا الأماني ..
فهاتِ يدكِ
لنقود السفينة
ونبحر ، كأمهر القبطانِ ..
إلى العالمِ المجهولِ
ونعزف على القيثارة
وننتشي بأعذب الألحان ِ ..
نتناوب الأدوار
إيثاراً ووفاءً
ونزرع وردة الحبِّ
ونسقيها ، دمع مآقينا
فتسلب الألباب
وتبهر الأبصارَ
وتتشرآب لها الأعناق
في كلِ أوان ِ ..
                                                

371
   
من المعيب أن نزداد تشرذماً ،بسبب رئاسة الوقف المسيحي !!!

    أكثر من ثمانِ سنوات على سقوط النظام السابق ، والوضع العراقي غير المستقر امنياً
وسياسياً ولايزال ... ووضع الأقليات كان الأسوأ بين المكونات الكبيرة ( العرب والأكراد) ،
وشعبنا المسيحي كان نموذجاً  للفرقة والتناحر والخلاقات البشعة المقززة بين الأحزاب السياسية
من جهة ، وبين رئاسات الكنائس من الجهة الثانية  ، وبين السياسيين ورئاسات الكنائس ، منذ
2003 ولا تزال مستمرة ، حتى أصبحنا إضحوكة بين شركائنا في الوطن ، والمحصلة ضياع
في الحقوق الدستورية ، وكنا كبش الفداء في الإعتداءات الإرهابية ، وهجرة أكثر من نصف
شعبنا إلى دول الشتات هرباً من الظلم والتعسف بكل اشكاله ، وبدل أن نتعلم من أخطائنا ،
نغالي في التطرف غير المجدي ، ونصب الزيت على نار فرقتنا المقرفة ، فهل يعقل هذا ؟.
     يتفق معي كل من له بصيرة ، ومن ينظر إلى الأمور ببعد نظر ـ ومن إشتمّ رائحة العقل
والمنطق ، فصل السياسة عن الدين ، فلا السياسي يجني شيئاً بالتدخل في الأمور الدينية ولا
رجل الدين يزداد إحتراماً بتدخله في السياسة ، والخلاف الإخير بين السيد يونادم كنا ، وبين
الكاردينال جزيل الإحترام عمانوئيل دلي ، حول تعيين السيد السيد رعد جليل كجه جي بدلاً
من السيد رعد عمانوئيل الشماع ، أي تبديل رعد ب رعد وكلاهما من أبناء شعبنا ، ومهما
كانت الأسباب ، فهذا لا يستدعي كل هذه الضجة التي لا تخدم أحداً ، والتي تزيد من فرقتنا
بدل أن توحدنا ، ونقول بكل ثقة وأمانة ، وكما أسلفنا اعلاه ، كلما تدخلت السياسة مع الدين
أو بالعكس كان الضرر حليف الأثنين معاً ، فنرجو مخلصين تجاوز المصالح الفردية والتعنت
اللامجدي ، والنظر إلى مستقبل شعبنا الذي أصبح على كف عفريت ، نتيجة خلافاتنا التي
كانت ولا تزال العمود الفقري في سلسلة مآسينا التي لا تنتهي إلا في وحدتنا وتوحيد رؤيتنا ،
فهل نتعض؟ عسى ولعل ....
                                                                    منصور سناطي

372
الجامعة العربية الفاشلة ،  و خالد مشعل والأسد وإيران وغلق مضيق هرمز !!

    منذ إنطلاق المظاهرات في سوريا  ، وميوعة موقف الجامعة العربية ، من العنف المفرط
بحق المتظاهرين المسالمين ، قد ساعد النظام السوري في ديمومة حكمه ، ولكنه غير قادر على تأجيل سقوطه الحتمي ، ومسألة دخول المراقبين إلى سوريا هي مضيعة للوقت والجهد
ومزيداً من الدماء ، برأي معظم المراقبين ، لكون تأريخ النظام السوري معروفاً للقاصي والداني ، ومع وجود المراقبين ، إزداد عدد الشهداء بسلاح آلة القمع البعثية  ، وآخرها إستعانة
نبيل العربي بخالد مشعل لإقناع الأسد لوقف العنف ، أليس معيبا للجامعة العربية هذا الموقف
المخزي ؟ الا يعني هذا موتها في عيون الجماهير ؟ ومع ذلك ، فهل سينجح مشعل بعد فشل
الجامعة ؟ وهل ستقبل المعارضة بغير إسقاط النظام بديلا ؟
   المربع الإيراني ، السوري ، حزب الله، حماس ( تحالف مصيري ) ودخول العراق على
الخط مؤخراً نتيجة الضغط الإيراني ، لمساعدة نظام الأسد لا يجدي نفعاً ، فالجماهير التي
أعطت أكثر من خمسة الا ف شهيداً ، لا تنفع معها أنصاف الحلول ، وتدويل الأزمة لا بدّ
منها ،وذلك للإسباب التالية :
    ثبت بأن نظام الأسد كنظام القذافي ، لا تنفع معه المسكنات ، ومشرط الجراح هو الحل.
إيران التي تهدد بغلق مضيق هرمز ، تمر بحالة من الفزع ، نتيجة الحظر على البنك المركزي الإيراني أوروبياً وأمريكياً ، وهذا يعني ببساطة عند بيع البترول الإيراني ، يجب
أن يمرّ الدفع خلال المصارف الغربية والامريكية ، وهذا غير ممكن مع الحظر ، وتهديدها
بغلق مضيق هرمز ، هو بمثابة إنتحار، فخمس البترول العالمي يمرّ من هرمز ، فأمامها
طريقان ، إما المواجهة مع الغرب وأمريكا ودول الخليج ، وهذا ليس لأيران قدرة تحملها ،
رغمّ تشدقها بترسانتها العسكرية ، التي لا تعني شيئا بالقياس للأسلحة  الستراتيجية المتطورة
لدى خصومها ، التي لا تثق بمزاعم إيران ومناوراتها وأكاذيبها لكسب الوقت ليس إلا  ،
وإما الرضوخ للمطالب الدولية وإيقاف برامجها النووية المثيرة للشك والجدل ، وكلا الخيارين
احلاهما مرّ . أما بالنسبة لحزب الله وحماس فتمويلهما من إيران ، فيسقطان  بسقوط الممول ،
وأما سوريا ، فالنظام سيسقط لا محال ، ومصيره سيكون أسوأ من نظام القذافي ، والتدويل
قادم ، وهناك مشروع قرارتقدمت به فرنسا مدعوماً من الغرب وأميركا ، حول الوضع
المآساوي في سوريا ، وضرورة التدخل الدولي لحماية المدنيين من الإبادة ، وهذا الذي
سيحصل ، سيما بعد فشل الجامعة العربية ، والدول الإقليمية مثل تركيا ، التي لا تقوى
بمفردها التدخل المباشر ، والمواجهة ، للإسباب الأقليمية والداخلية المعروفة ، إلا عند
التفويض دولياً ، والأيام القادمة حبلى بالأحداث الجسام ، التي قد تغير خارطة التوازنات
الإقليمية بشكل كبير .

                                                             منصور سناطي
   

373
أدب / يا خمرية الوجناتِ
« في: 00:22 05/01/2012  »
                  يا خمرية الوجناتِ
الأعوام تترى..
والشيب غزا المفارق
فازددتِ حكمة ً..
وإتزنت الخطواتِ
والجمال السرمدي
تجلى...
من خلال البسماتِ
فظهر اللؤلؤ المرصوف
بين الشفاه ..
صبحان من خلق ..
تلك القسماتِ
والشعر الغجري
تدلى ..
على الكتفين
مداعباً..
جمال السحناتِ
كإيقاع لحنٍ
كأنغام المقاماتِ
                   
ونطق اللسان..
مهلاً يا آنستي
ترفقي..
وابصمي عهد الوفاءِ
للإيام القادماتِ..
لنروي معاً
أشجار الرياضِ الباسقاتِ
ووروده العطراتِ
ماءً رقراقاً..
ونغزل الحروفَ
كلماتٍ..
أشعار غزلٍ
للعيون الساهراتِ
عاماُ مضى..
وعاماً بدأ..
لكِ يا آنستي  ..
أجمل الشذراتِ
معطرة ..
بماء المكرماتِ
                                          منصور سناطي



374
ماذا يخبىء العام الجديد؟ تخريب وتفجيرات وأزمة سياسية وحرب أهلية ؟

   أثناء الإنسحاب الأمريكي وبعده ، طفحت على السطح أحداث عنيفة ، ففي كردستان أحرقت
محلات التدليك والبارات والفنادق السياحية وصالونات الحلاقة ، وفي بغداد ضربتها عشرات
التفجيرات والضحايا أكثر من 270 شهيداً وجريحاً ، وبعد أقل من أسبوع وبعد إعتقال خمسة
من حراس نائب رئيس الجمهورية بتهمة الإرهاب ، ومذكرة إلقاء القبض على طارق الهاشمي
الهارب إلى كردستان ، تفجرت سيارة مفخخة في المدخل الرئيسي لوزارة الداخلية والمحصلة
44 شهيداً وجريحاً ، فماذا يخبيء لنا العام الجديد وهو على الأبواب ؟
   يبدو أن السيد نوري المالكي ليس بالسياسي المحنك ، فها هم الأكراد قد وقفوا موقفاً مضاداً
لإنهم ليس من مصلحتهم ولا مصلحة العراق تفجير الازمة السياسية بعد أن قطعت شوطاً نحو
المصالحة الوطنية ، كما أن التفجيرات ، تنبيء بأيام قاسية في العام القادم إذا لم تتوفر الحكمة
والحنكة السياسية وضبط النفس ، وكما أن التيار الصدري طلب إجراء إنتخابات جديدة ، والمجلس الأعلى لا يوافق على إجراءات المالكي ، فالسيد المالكي الذي يقوم بمسؤوليات لا
تختلف عن مسؤوليات صدام ، فهو الآمر والناهي في كل صغيرة وكبيرة آمنياً وسياسياً وإعلامياً ، خصماً وحكماً ، وهو يساعد نظام الدكتاتورالسوري سراُ وعلناً بأوامر من إيران
وقبل عدة أعوام إتهم نظام الأسد صراحة في تفجيرات بغداد والمحافظات الدامي آنذاك ،
وهدأت الأمور بعد التدخلات الإقليمية والداخلية ؟ فلماذا الوقوف ضد طموحات السوريين؟
    نحن نؤيد وبقوة محاسبة المخالفين من سرّاق المال العام ، والضرب بيد من حديد لإوكار
الإرهابيين ومسانديهم مهما كان موقعهم في الدولة ، على أن يكون القانون فوق الميول والأتجاهات ، وأن نسامح بعضنا بعضاً ، ونتنازل عن بعض مكتسباتنا الشخصية من أجل
المصلحة العامة ، فالنظام السوري سيرحل لا محال في العام القادم ، فلا إيران ولا العراق
ولا روسيا والصين ، قادرون على تغيير حتمية سقوط طاغية دمشق ، والشعب السوري هو
من يقرر ذلك ، والأزمة العراقية يجب أن يكون حلها بيد العراقيين ، وليس بيد دول الجوار
التي لا تتصرف إلا من خلال مصالحها الشخصية . فهل ينتبه قادتنا لما يقاسيه العراقي من
مشاكل نتيجة صراعاتهم  ، من أجل مصالحهم وأنانيتهم ؟ فلا نريد رؤية حرب أهلية التي
سوف لا تبقي ولا تذر إذا  حدثت  لا سامح الله ، وهذا ما لا يتمناه كل عراقي مخلص لوطنه
وشعبه .

                                                                       منصور سناطي

                                                                    

375
عفواً ، أنا أعرف من يقف وراء الأعمال التخريبية في كردستان ؟

   أبيت الكتابة حول ما حدث في كردستان بعد صلاة الجمعة في الثاني من كانون الأول
الجاري ، ولكن اليوم قررت أن أدلي بدلوي ، عندما مررت بجماعة لي معرفة بهم كانوا
حشدا ً يتناقشون والجدال حامي الوطيس ، فقال أحدهم : أنا أعرف من يقف وراء العنف
ضد الأقليات غير المسلمة في كردستان ؟ فقال بصوت الواثق من نفسه ، إنه الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه ؟ ، فإعترض  أخر، وما مصلحته في ذلك ؟ قال التنظيمات الإسلامية أصبح لها شأنا ًونفوذاً في كردستان ، وخوفاً على مستقبل الحزب ، قام بهذا العمل
ليخلق له مبرراً لإلقاء القبض على المناوئين  وهذا ما حدث ؟ فقال الآخر : الا ترى أن للسعودية يداً فيما يحصل فهي تمدّ الأحزاب الإسلامية بالمال للقيام بالأعمال التخريبية والعنف
ضد الأقليات فهي لا يروق لها أن ينعم العراق بالإستقرار ، وقال الثالث ، أنا أعتقد أن لإيران
يداً فيما حصل ، حيث إنسحاب القوات الأمريكية نهاية السنة قد إقتربت ، والإستقرار في كردستان ليس من مصلحتها ، سيما برنامجها النووي المثير للشك والجدل لتخفيف الضغط
الإعلامي  عليها ، وتوجيه الأنظار لما يحدث في كردستان . وقال الرابع ، أعتقد أن تركيا
تلعب دوراً خبيثاً في إقليم كردستان ، فمن ناحية دخول قواتها مراراً داخل الأراضي العراقية
بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني ، فإنها متخوفة من قوة إقليم كردستان المتنامية  ومن
الآمان المتوفرلجميع السكان خلافاً لبقية أقسام العراق  ، وقال الخامس : أنا لا أستبعد أصابع
سوريا ، حيث إن الأكراد في سوريا في القامشلي والحسكة  خاصة ضدّ بشار الأسد ، واكراد
العراق يؤيدون  حق الجماهير السورية بالمطالبة بحقوقهم ، لذلك فعلت سوريا إنتقاماً منهم .
وقال السادس : أنا لا أستبعد  الحكومة المركزية ، حيث الأمان والإستقرار يحفز الأكراد
للمطالبة بالإنفصال ، سيما وإن الدول الغربية لا تمانع إذا كا لها مصلحة في ذلك ، وأنا أرى
مصلحة الدول الغربية في تقسيم العراق خصوصاً ، والشرق الأوسط عموماً إلى كيانات
هزيلة ، ليسهل السيطرة عليها وترويضها ؟ ثمّ توجهوا نحوي بالسؤال التالي ؟ أنت
ماذا ترى ؟ ولماذا لا تشارك في النقاش ؟
    قلت جوابي هو كالتالي :  كانت مفاجأة كبرى ، وما شاهدته في المواقع الإخبارية
من أعمال تخريبية  مصورة  ، لم يصّدقها عقلي ، حيث إن سمعة كردستان في العراق
ودول الجوار والعالم  ، كانت أفضل إقليم  في الشرق الإوسط من ناحية الأمان والإستقرار
والتعايش الأثني والعرقي والديني المتسامح  ، ولكن  الآية إنقلبت  ، فالأعمال إنطلقت في
توقيت واحد في كل من زاخو ودهوك وسميل ، وهذا يعني بما لا يقبل الشك ، وجود مخطط
مبرمج وخطة مدروسة بعناية  ، ضد محل للمساج ، وبارات وفنادق سياحية وصالونات حلاقة
نسائية عائدة للمسيحيين واليزيديين  ، مجازة رسمياً من قبل حكومة الإقليم  ، وهي أبواب
أرزاقهم ، وهي موجودة منذ قيام العراق و في كل دول العالم الحر وحتى الإسلامية  ، فلماذا
الآن ؟ ثمّ أضفت : إذا رأيت فلماً فلا ترى غير الممثلين ، كل يؤدي دوره ، ولكن هناك كاتب
القصة والسيناريو والمخرج والملقن ومصمم الديكور والقائم بالمكياج والموسيقى التصويرية
والمصورين  وغير ذلك  ... فإنني في أحداث بهدينان رأيت الممثلين ولم أر البقية ، ولكن من
هم ؟ وما هي الجهة التي تقف خلفهم وتمولهم وتدعمهم ؟ وما هي الغاية من تقويض سمعة
إقليم كردستان ؟ وهل إن الهدف تفريغ العراق من المسيحيين وبقية الأقليات ؟ وهل دول الجوار قاطبة ، أو بعضها يقف خلف أعمال العنف هذه ؟  الجواب لدى سلطات الإقليم بعد
أن تجري التحقيقات اللازمة والواجبة ، للوصول إلى رأس الحيّة  ، فقطع ذيل الحيّة ليس
حلاً  ، ولكن تهشيم رأسها ، فجسمها يموت تلقائياً ، لذلك فالكرة في ملعب سلطة الأقليم ،
فمراقبة أئمة الجوامع وخطبهم التحريضية ، ومدرسي التربية الإسلامية  ، وتغيير المناهج
وحذف كل ما من شأنه أن يزرع الحقد والكراهية ، وترسيخ مبادىء المحبة والتسامح وقبول
الآخر مكانها  ، وأن يكون للإعلام دوراً فاعلاً مبرمجاً هادفاً لزرع بذور الإخاء والأصالة ،
سيما فالمكتسبات التي تحققت كانت بجهود وتضحيات كل مكونات الإقليم ومنهم المسيحيين
واليزيديين والشبك والمندائيين وغيرهم  ، وإن سمعة الإقليم ستتداعى لا محال في حالة عدم
المحاسبة الحازمة والحاسمة ، ليكونوا عبرة لغيرهم مستقبلاً ، ديدننا مصلحة الجميع ، وخصوصاً حكومة الإقليم ، فهي على المحك ، فإما أن تكون لها سيادة وهيبة تفرض
القانون على الجميع أو لا تكون فتعمّ الفوضى ، وتكثر الجريمة المنظمة ، وهي سابقة خطيرة
إذا ساد التراخي ، سيحفز إلى ما هو أسوأ ، وهذا ما لا نتمناه أن تهدم القوى الظلامية ، ما بناه
أبناء الإقليم لعقود عديدة ، بتضحياتهم ودمائهم التي سالت على أديم كردستان وإختلطت مع بعضها البعض ، وهي ثمرة كفاح الجميع مجتمعين ، فهل يتعض الحكماء ؟ كلنا أمل ورجاء .

                                                            منصور سناطي

376
إعطاء فرصة للنظام  السوري مضيعة للوقت ،ومزيدا ً من الضحايا  !!

   لاشكّ أن قرارات الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات إقتصادية ، من
شأنه أن ينهك هذا النظام ، ويقصّر من أيام بقائه ، لكن توسّل الجامعة العربية لسماح دخول
مراقبين للمناطق المنكوبة ، التي يفرض النظام حصاراً عسكرياً عليها من قبل الجيش والشرطة وما يسمى بالشبيحة ، بالإضافة إلى أفراد الحرس الإيراني وحزب الله ومقاتلي
مقتدى الصدر ، وإمتناع النظام السوري السماح للمراقبين خوف الفضيحة التي غدت تزكم
الأنوف ، سيما بعد أن عرض وزير الخارجية السورية وليد المعلم أشرطة قال فيها إنها
لجماعات إرهابية ، وتبين بأنها صور لشباب لبنانيين أخذت سنة 1988 ، فسقط المعلم في
الفخ الذي فبركه لغيره ، وظهر بشكل لا يدع مجالاً للشك كذب النظام وتلفيقاته التي باتت
لا تنطلي على أحد ، على رأي المثل القائل: ( اكذب ثمّ أكذب ثمّ اكذب حتى يصدقّك الناس)
والسؤال هو ما الفائدة المرجوة من نظام فقد شرعيته وهو يقتل شعبه بدم بارد،وقاربت أعداد
الشهداء ألأربعة الآف شهيد ، ولا يزال النزيف مستمراً ، هي مضيّعة للوقت والجهد بلا مبرر.
   كما أن روسيا والصين تريدان ثمناً ، فلا يخرجان من المولد بلا حمّص كما يقال ، لذلك
طالبت روسيا بعدم توجيه إنذارات إلى سوريا ، وقد تستعمل حق النقض ( الفيتو) حول فرض
المزيد من العقوبات على النظام السوري ، إلا إذا قبضت الثمن مسبقاً ، كما أن النظام الإيراني
والعراقي واللبناني قد يطيلا من أيام  النظام ، ولكن مسألة بقائه باتت مستحيلة ، وهي مسالة
وقت ليس إلا   . سيما وإن الإتحاد الأوروبي سيجتمع الجمعة  القادمة ويحتمل مشاركة تركيا
فيه ، لإتخاذ موقفاًحازماً تجاه النظام الذي يقتل شعبه بلا رحمة .
  و المطلوب من الجامعةالعربية ، تحويل الملف السوري إلى الأمم المتحدة ، ومن ثمّ إلى مجلس الأمن ، لحماية الشعب السوري  ، بخلق منطقة آمنة ممنوع على الطيران السوري
إختراق أجوائها ، والإعتراف بالمعارضة السورية  ، ممثلاً شرعياً للشعب السوري ،بغية
تنحي الأسد عن السلطة وإنتقالها سلمياً ، كما جرى في اليمن على اقل تقدير ، والحد من
الدماء التي تسيل  يومياً دون رادع ، وعلى بشار الأسد الملتصق  بكرسي الحكم حد العشق
أن يترك السلطة للشعب الذي لا يريده ، والدماءالتي سالت والإنتهاكات التي أقترفت بحق
الشعب السوري البطل ، ستظل وصمة عار في جبين حزب البعث الفاشي ، الذي سقط ،
وسوف لا تقوم له قائمة لتاريخه الدموي سواء في العراق أو في سوريا ، ونصيحة للأسد
أن لا يتبع خطى القذافي وصدام ، ومصيرهما معروف، والضحايا ( كفاية) ، ولا نريد
المزيد ، فهل يتعض النظام السوري ؟ ويهرب بجلده ؟ عسى ولعل ؟ ومصلحة الشعب السوري ، وإنتقال السلطة سلمياً ، والأمن الأقليمي وإستقراره من وراء القصد .

                                                           منصور سناطي


377
مخيّم أشرف لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، والوضع الإنساني المتأزم ؟

   يقع مخيّم أشرف في محافظة ديالى 60 كم شمال بغداد ، فيه 3400 عنصراً من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، جاءت إلى العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية سنة 1986 وبطلب من صدام حسين ،
وفي سنة 2003 تمّ نزع سلاح المخيّم ومنحوا صفة محميين  بموجب إتفاقية جنيف الرابعة، وبعد إنسحاب
القوات الأمريكية من المدن سنة 2009 بموجب الإتفاقية الأمنية ، وقبلها كانت الحكومة العراقية  قد أبدت
رغبتها في غلق أشرف  ، وحثت منظمة العفو الدولية  بعدم إعادة أي فرد قسراً إلى إيران  لإحتمال أن
يواجه التعذيب  أو إنتهاك  حقوقه أو الإعدام .
    وتقول منظمة مجاهدي خلق الأيرانية أن القوات العراقية شنت هجوماً على المخيّم في 28 تموز2009
وقتلت ثمانية أشخاص  وأعتقلت 36 شخصا  ، وفي  الثامن من نيسان 2011 عادت الكرّة ، فشنت القوات
العراقية هجوماً آخراً قتل فيه 34 شخصاً  ، بتحريض وطلب الحكومة  الإيرانية  . وتضيف المنظمة : أن
الجرحى والمرضى لم يتلقوا العلاج بسبب الحصار المفروض على المعسكر  ، فمات العديد منهم دون
علاج ، علماً بأن سكان أشرف غير مسلحين ، كما تمّ تفتيشه مرات عديدة .
   وفي تصريح للسيد نوري المالكي يقول : إغلاق المعسكر نهاية العام الحالي ، وكذلك تصريح وزير
الخارجية العراقية في مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيراني ببغداد مؤكداً غلق المعسكر ونقل سكانه إلى
معسكرات داخل العراق ، وهذه مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية ، حيث أن مخيّم أشرف له وضعه
القانوني وليس منظمة إرهابية إلا عند إيران وأمريكا فقط  ، وفي تطورلاحق طالب وزير العدل السابق
في حكومة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ، بحذف مجاهدي خلق من ضمن المنظمات الأرهابية .
   وكذلك جمع شيوخ عشائر عراقية مليون توقيع  ، مطالبين عدم طرد عناصر مجاهدي خلق الإيرانية ،
وناشدت  مريم رجوي وهي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ، الأمم المتحدة ، لحماية دولية
لسكان أشرف .
  كما طلبت السيدة كاترين آشتون ، مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي ، عدم نقل سكان
أشرف إلى معسكرات داخل العراق ، إلا بعد أيجاد بلد ثالث لهم ، علماً بأن سكان أشرف وافقوا على
نقلهم إلى بلد ثالث بصفة لاجئين سياسيين ، يتمتعون بكافة حقوق اللاجئين ، حسب إتفاقية جنيف
الرابعة المذكورة أعلاه .، وكان الإتحاد الأوروبي والمحكمة الإنكليزية قد أزالا صفة الإرهاب عن
مجاهدي خلق سنة 2009 .
     وعليه وبناء على ما تقدّم  نطالب الحكومة العراقية بتمديد مهلة إغلاق معسكر أشرف لحين إيجاد
بلد ثالث لهم ، فلا الأعراف الدولية ولا الأخلاق العربية  عموماً ولا العراقية خصوصاً تقبل بتسليم
اللاجىء او طرد الضيف  أو المستجير ، ونذكّر بأن أكثرية  قادة الحكومة العراقية كانوا لاجئين
هاربين من صدام  ، فالتعامل الإنساني مع سكان أشرف هو المعول عليه ،  بكل ما تعنيه هذه الكلمة
من شهامة ونخوة ورجولة  ، وهذا ديدن كل حر شريف وضميره يحتم عليه الوقوف مع المظلومين ،
بغض النظر عن المجاملات السياسية ، وكل من كان لاجئاً  يدرك بعمق معاناة  اللاجئين .

                                                          منصور سناطي

378
بشار الأسد : ( شمشون الجبارالثاني) ، أم تهديدات فارغة ؟

     التهديد والوعيد من صفات الضعفاء ، فكلنا يتذكر صدام عند إحتلاله الكويت الشقيق ،
ولم تنفع معه كل الوساطات العربية والدولية ، لسحب قواته ، والنتيجة يعلمها القاصي والداني،
وكذلك زين العابدين بن علي ، وحسني مبارك ، وآخرهم القذافي ،ومصيرهم معروف ، وكان
أكثرهم حنكة ،( الرئيس التونسي ) حيث لجأ إلى السعودية حقناً لمزيد من الدماء .
  أما بشار الأسد فهو سائر على طريق القذافي ، مستخدماً القوة المفرطة في حق المعارضين ، فضحايا القمع أكثر من ثلاثة الآف وخمسمائة قتيل ،حسب الأمم المتحدة ،وخمسة الآف حسب المعارضة ،وأضعاف هذا العدد من الجرحى وعشرات الآلاف من الموقوفين  ، ونزيف
الدم لا زال مستمراً .
   وقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا ، ومنحها أربعة أيام فقط  لتطبيق قراراتها
السابقة ، بتصويت 18 دولة لصالح القرار ودولتان ضد القرار ( لبنان واليمن ) وإمتناع العراق من التصويت ،  فهاجم مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد في ختام
الإجتماع الوزاري الطارىء ، فالتفت نحو الوزراء العرب وبصق عليهم صارخاً ، يا خونة ؟
وبعدها عقد مؤتمراً صحفياً  هاجم  فيها بألفاظ سوقية بذيئة الدول العربية وقياداتهم وكذلك الأمين العام للجامعة ، وأثبت بأنه دبلوماسي فاشل لكن مصاهرته لعائلة الأسد خدمته .
   وفي لقاء سابق لبشار الأسد مع وزير الخارجية التركي ، هدد بحرق المنطقة ، وحرق
آبار النفط الخليجية ، ومنع الملاحة في مضيق هرمز وقناة السويس ، وتدمير الشرق الأوسط
بست ساعات على حد زعمه ، واكد بشار تهديده عند لقائه مع جريدة صنداي تلغراف البريطانية .
  فهل سيفعلها بشار الأسد كشمشون الجبار الذي هدّم المعبد على رأسه ليقتل أعدائه ؟ نشك
في ذلك ، خاصة بعد تعليق عضوية سوريا لدى الجامعة العربية وترحيب الدول الكبرى بالقرار( أميركا وبريطانيا وفرنسا )، وبعد إنتهاء مهلة الأربعة أيام  ، يحتمل أن تطلب
الجامعة العربية من الأمم المتحدة للتدخل لحماية المدنيين . وفي تطورلاحق  طلبت تركيا
حضور الإجتماع مع العرب ، ومن المحتمل أن تقيم تركيا منطقة عازلة داخل سوريا لحماية
اللاجئين  والنازحين  ، كما صرّح العاهل الأردني قائلاً: لو كنت مكان الأسد لتنحيت عن
السلطة لمصلحة الشعب السوري . وفي تطورلاحق أعلن حزب الله الإستنفار ، وهذا يعني
إستعداداً للحرب ، والجهوزية  بعد 12 ساعة ، كما كثفت الطائرات الإسرائيلية إستطلاعاتها.
      والسؤال الذي لا بدّ منه: هل يتنحى الأسد عن السلطة ويفرّ بجلده كالرئيس التونسي ؟
أم سيركب رأسه ويلقى مصير القذافي ؟ إن الخيار لبشار الأسد ، عسى أن يختار الأول
حقناً لدماء شعبه  ، وعلى المعارضة الآن توحيد صفوفها ، وبيان خارطة طريق مستقبل
سوريا بعد الأسد ، لتكتسب التأييد الدولي بعد كسبها التأييد العربي ، لوضع حد لهذه الدماء
النازفة دون مسوغ  ، ومصلحة الشعب السوري وإستقرار المنطقة من وراء القصد .

                                                                   منصور سناطي

379
الإرتباط المصيري بين نظام البعث السوري وملالي طهران ، إلى أين ؟
(منصورسناطي)
      الوضع الحرج في سوريا بات مقلقاً بعد أن تجاوزت أعداد الشهداء الأربعة الاف ، وزخم
المظاهرات المناوئة لنظام بشار الأسد تتصاعد يوماً بعد يوم ، ووزيرالخارجية الفرنسية قال :
مبادرة الجامعة العربية ( ماتت ) ، وفرنسا مستعدة للإعتراف بالمجلس الوطني السوري شريطة تنظيم أنفسهم ، والمعارضة السورية ناشدت المجتمع الدولي والجامعة العربية ، إعلان
حمص مدينة منكوبة .
   ويبدوللمراقبين أن بشار الأسد يسير على طريقة علي عبدالله صالح فهو قبل بالمبادرة الخليجية منذ شهرين ، ولا يزال يماطل ، والقتل والمظاهرات مستمرة ، وفي سوريا قبل
الأسد بالمبادرة ولكن شكلاً ، وفي كل يوم عشرات الشهداء  .
   إن والده حافظ الأسد قتل عشرين الفاً من المعارضين في حماه وغيرها من المدن السورية
وتكتم عليها ، وحافظ على التوازن بين الدول العربية ذات الثقل كمصروالسعودية ، لكن الإبن
عمق العلاقة بطهران والتي تثير غضب الدول العربية لدور إيران التخريبي في زعزعة الأمن والأستقرار في المنطقة . وقوة إيران تكمن في عملياتها التخريبية في الدول المجاورة
عن طريق عملائها  كما في العراق واليمن ولبنان وفلسطين والبحرين  وغيرها ...
   وعندما إندلعت المظاهرات في تونس ومصر إنتقد بشار تلك الأنظمة وقال إن سوريا غير
تونس ومصر ، وبعد إندلاعها في سوريا منذ ثمانية شهور ، هدد الأسد بزلزال يفجر سوريا
والمنطقة ، وطبعاً يقصد التحالف الستراتيجي بينه وبين طهران ، فهو إرتباط مصيري على
ما يبدو ، فإذا ذهب أحدهما ذهب الأخر.
   أما بالنسبة إلى إيران فالمعلومات الجديدة الإستخبارية المقدمة لمسؤولي الأمم المتحدة
للطاقة النووية، تفيد بأن إيران إجتازت الخطوات الحاسمة لإمتلاك سلاح نووي  ،ففي طهران
هناك مراكز أبحاث  ومختبرات مختلفة  لتطوير أجهزة الطرد المركزي ، وفي كرج تدفن
النفايات النووية ، وفي لشكرآباد ( يخصّب اليورانيوم ) ، وفي اراك ( مفاعل مياه ثقيلة) ،
وفي ناتانز ( تخصيب الوقود ) ، وفي دارخوفين ( هناك محطة نووية مخطط لها ) ، وفي
أصفهان يتم تحويل اليورانيوم وتصنيع الوقود ، وفي أردكان  مصنع لمعالجة اليورانيوم
وفي بوشهر ( مفاعل مياه خفيفة ) ، وفي جاتشين ( هناك منجم اليورانيوم ) . ويفيد التقرير
أن العالم فيتيشلاف دانيلينكو في الإتحاد السوفيتي السابق تمّ الإستعانة به لمدة خمس سنوات
لبناء صواعق ومتفجرات عالية الدقة في إثارة سلسلة من التفاعلات النووية ، ونجاح إيران
بتصميم جهاز(آر265) وهو عبارة عن هيكل كروي من الألمنيوم يحتوي على مجموعة
معقدة من المتفجرات الكبيرة التي تنفجر بدقة كبيرة في لحظات وتضغط على كرة صغيرة
من اليورانيوم المخصّب أو البلاتونيوم لبدء سلسلة من لتفاعلات النووية . ويحتمل أن يكون
الأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني عبدالقديرخان قد ساعد إيران ،وكذلك كوريا الشمالية فحصلت إيران على صيغ رياضية والشفرات الإلكترونية  من خبراء أجانب للتغلب
على المعوقات التقنية .
   والسؤال المهم في الوقت الراهن ، ماذا بوسع الجامعة العربية تقديمه بعد الإجتماع الطارىء
الذي ستعقده السبت المقبل للشعب السوري ؟ الذي يتعرض للإبادة  على يد النظام الذي لا يرحم شعبه  . كل القرائن والشواهد التاريخية لهذا النظام هو لا شيء ، وإنها مضيعة للوقت
 والجهد ، فالمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية منحتا النظام السوري أكثر من فرصة ،
لكنه للإسف لم يستغلها ، فاصبح يلعب في الوقت الضائع ، وهو الخاسر ومعه طهران ، وعندها يكون الوقت قد تأخر ، والشعب السوري المسكين سيدفع الثمن ، ومعه الشعب الإيراني لاحقاً ، ولو بعد حين ، فهل هناك حكيماً يقنع الأسد بالتنحي حقناُ للمزيد من الدماء
نشك بأن الأسد سيفعلها ، ولم يفعلها صدام ولا القذافي ، وكانت نهايتهما مأساوية ، بعد أن غيّبا
الاف الأرواح بعنادهما وتشبثهما المستميت بالسلطة  ، عسى أن يتعظ الأسد من مصير القذافي
 وصدام حسين ،عسى ولعل ؟
                       
 


380
هل كان جلعاد شاليط أسيراً لدى منظمة حماس ؟؟

     بعد حوالي خمس سنوات عاد الأسير شاليط من الأسر مقابل ما يقارب الألف من السجناء
الفلسطينيين ، وكان المعروف إعلامياً إن الأسير لدى حماس ، ولكن في الحقيقة من إختطف
شاليط هي سوريا وإيران بتدبير حزب الله لإغراض سياسية ، وهذا مؤكد من الإتفاق المبدأي
بين مصر وإسرائيل لإطلاق سراح ألف فلسطيني مقابل شاليط ، ولما أخبروا خالد مشعل وافق
على الفورولما إتصل حسني مبارك ببشار الأسد  ليبشره بالصفقة ، قال متعجباً وكيف يوافق
على الصفقة في الوقت الذي لا علاقة له بالموضوع ، وهكذا فشل الإتفاق ،لأنه كان مخفياً من
قبل إيران وسوريا في مكان ما ، والآن بعد أن ضعف النظام السوري وغدا مترنحاً بضربات
المقاومة الشعبية والعسكرية المنشقة عن طاعة النظام ، تمّ  إبرام صفقة شاليط ، ودفع الشعب
الفلسطيني مئات القتلى وفرض عليهم الحصار الجائر بسبب ذلك ، حسب ما جاء في مقال
عبدالرحمن الراشد في ( الشرق الأوسط) .
     والسؤال الذي لا بدّ منه ، إذا كان حزب الله دمية بيد سوريا وإيران ، وإذا سقط  النظام
السوري ، وهو بات مرجحاً  للسقوط في المستقبل القريب ، فماذا سيكون مصيرحزب الله
من جهة ، ومنظمة حماس من الجهة الأخرى ؟
   المراهنات الإيرانية  لبقاء بشار الأسد ، غدت ضعيفة ، سيما بعد أن اعطت الجامعة
العربية مهلة أسبوعين لإجراء الإصلاحات ، ولكن بدل إستغلال الفرصة ، بدأ مذبحة
بحق الشعب السوري الأعزل بعد يومين من المهلة ،وهاجم قرارات الجامعة  رافضاً  .
   وعليه فعلى الجامعة العربية أن تطرد سوريا من عضويتها ، وعلى الدول العربية سحب
سفاراتها من دمشق ، لئلا يكونوا شهوداً على المذابح  ، وعليهم الإعتراف فوراً بالمجلس
المؤقت ، كما الحال في الوضع الليبي ، وكذلك قطع العلاقات الإقتصادية والتجارية مع سوريا
ليرضخ صاغراً للمطالب الشعبية ، ومن ثمّ محاكمته على ما إقترفت زمرته من جرائم بحق
شعبه والشعب اللبناني والعراقي برعايته للإرهاب وتفعيله  ، وقتل الرموز الوطنية الرافضة
لوجوده وهيمنته . فهل يعقل كل شيء ينعت بإسم حماس ، والأخيرة لا علاقة لها بالموضوع ؟
فهل يستطيع النظام الإيراني حماية نظام الأسد ، بعد تورطه في مؤامرة إغتيال السفير السعودي في أميركا ؟ هذا ما ستبينه المعطيات  على الأرض قريباً ، والتي أصبحت بجلاء
في غير صالح النظامين بشكل لافت ، وكل منهما لا يقدر أن يحمي نظامه من السقوط
عاجلاً أو آجلاً .

                                                             منصور سناطي

381
الأسباب العشرة لإستمرار فاعلية الإرهاب في العراق ، والحلول إلى أين؟

   من المضحك المبكي إستمرار التردي في الوضع العراقي وتفاقمه على كل الأصعدة ،
وهذا يعني وجود خلل كبير في كل مرافق الدولة ، دون إستثناء ، وقد إرتأينا تشخيص
عشرة أسباب رئيسية قد تساهم بشكل فاعل لتحسين الوضع السياسي والأمني والقضائي
والإقتصادي والإجتماعي في العراق وأهمها :
اولاً- إستمرار فاعلية الإرهاب وقدرته على ضرب التجمعات والدوائر الحكومية الحساسة و
الأماكن التي يختارها والوقت الذي يحدده هو ، مع وجود هذا الجيش الجرار من الشرطة
والأمن والمخابرات ، والإرهابيين لا يتعدى عددهم بضعة الاف ، وفي كل مرة نسمع إلقاء
القبض على مجاميع منهم ، وهروب الكثيرمنهم من سجون العراق ، ونسمع ونشاهد لقاءات
وإعترافات الإرهابيين ، ويعادون إلى السجون يأكلون ويشربون على حساب دماء العراقيين
التي سالت أنهاراً وأشلائهم متناثرة في الأزقة والشوارع ، لماذا لا يعدمون في الأماكن التي
فجروها ليكونوا عبرة لمن إعتبر ؟ وجريمة النخيب ،وتفجيرات كربلاء الأخيرة نموذجاً .
ثانياً – تسمية الوزراء الأمنيين : لا يزال السيد نوري المالكي محتفظاً بها إضافة إلى وظيفته
وقائداً عاماً للقوات المسلحة ،  فهل يعقل هذا ؟ الا يوجد عراقيين اكفاء لتخفيف الأعباء ؟
ثالثاً- الإتفاق الذي تمّ في أربيل بين السادة نوري المالكي واياد علاوي وإدريس البارزاني ،
لا زال ينتظر التنفيذ ، لماذا لا ينفذ كل طرف ما أتفق عليه؟ الا يستحق العراق تضحياتكم ؟
رابعاً- الفساد الإداري والمالي والسياسي والإقتصادي ، حيث ظهر العراق ما قبل الأخير بعد
الصومال في الفساد المستشري في كل مرافقه ، أليس هذا محزناً يا سادة يا كرام ؟
خامساً- زيارة مراقد الأئمة : الزيارات المليونية وما يحدث في عاشوراء من ضرب السلاسل
وتطبير الرؤوس والجباه ولبس الأكفان ، وإستغلال الإرهابيين لهذه المناسبات لقتل أكبر
عدد ممكن من العراقيين ، علماً بأن هذه الممارسات ليست من الدين في شيء كما أفتى بذلك
كبارعلماء المسلمين ، فلماذا لا تصدر فتوى من قبل الإمام السستاني بتحريمها  والإقتصار
على دقائق صمت تعبيراً عن التقدير العالي لهؤلاء الأولياء والأوصياء والصالحين ؟
سادساً- إستمرار القصف التركي الإيراني لمناطق وقرى شمال العراق ، بحجة مطاردة
معارضي نظاميهما ، اليس هذا إعتداءاً على سيادة العراق ؟ اليس هذا مؤشراً على ضعف
الحكومة العراقية ؟ فهي غير مهابة الجانب من كلا النظامين ، فلا حلول رادعة ولا سياسة
محكنة تضع حداً لهذا الخرق ، وكذلك إستمرار النظامين في بناء السدود وحجز مياه دجلة والفرات والكارون عن العراق ، لدفع العراق إلى التصحر ، وهجرة قرى بكاملها في جنوب
العراق لقلة المياه ، فأين أنتم يا قادتنا الأشاوس ؟ الا يجب أن تضغطوا كقطع العلاقات الأقتصادية وهي بالمليارات من كلا الجارتين ، قد يعيدوا النظر في سياستهم ؟ أو اللجوء إلى
المحاكم الدولية ، وحق الدول المتشاطئة تاريخياً بتقسيم المياه بعدالة بين دول المنبع والمصب
سابعاً- عدم إتفاق الكتل السياسية على موقف موحد للإنسحاب الأمريكي ، فلا يزال الصدر
يهدد والبعض يقول ، عدم قدرة العراق الإعتماد الذاتي لتأمين الوضع الأمني الهش .
ثامناً- إستمرار الكويت في بنا ميناء مبارك الكبير ، الذي سيشل الملاحة في موانيء العراق
فلولا ضعف الحكومة لما تجرأت الكويت لخنق العراق ؟ لماذا لا يلجأ العراق للمحكمة الدولية؟
تاسعاً- قانون النفط والغاز ، الذي يعتبر الشريان الرئيسي لواردات العراق ، لا زال يترواح
بين المنتفعين والمهربين من حقول الجنوب والشمال إلى إيران ، فإلى متى ؟
عاشراً- إستمرار تسلل الإرهابيين وإنتشار المخدرات : حيث لا يزال تسلل الإرهابيين من
السعودية وسوريا وإيران ، حيث إن أكبر عدد من السجناء بعد العراقيين هم سعوديين ، فلماذا
الإبقاء عليهم لماذا لا يعدمون فوراً ، ماذا يفعل السعودي والسوري والأردني واليمني والمصري في العراق ؟ إذا جاء لقتل العراقيين  ، فما هو الحل ؟ اليس يقال بأن أخر الدواء هو الكي ؟ مع إننا ضد القسوة ومع الرأفة ، لكن الحال من المحال ؟ كما يقال ، ولا مفر للعراق للتخلص من الإرهاب إلا الضرب بيد من حديد لوضع حد لمن تسول له نفسه سفك
دماء العراقيين التي غدت  رخيصة في هذا الزمن البائس . فهل لصرختنا صدى يا قادتنا؟
                                                               منصورسناطي




382
السعودية منبع الإرهاب ، ومزعزعة للأمن الإقليمي والدولي

  لا يخفى للمتتبع الحاذق الحصيف الدور الذي لعبته السعودية في خلق الإرهاب وتفعيله ،
ودورها المحوري في مد روافد الإرهاب بوسائل ديموته ، وزرع بذور الكراهية والحقد
بحق غير المسلمين من الأديان الأخرى وتكفيرهم  ،وتكفيرالمسلمين الشيعة والأحمدية
كذلك ، وهذا موجود في المناهج الدراسية  في مدارسها بنظرة دونية للآخرين وإزدرائهم
ونعتهم بأقبح الألفاظ  . وشيوخ الوهابية ومن على منابرهم  يصفون غير المسلمين بأولاد
القردة والخنازير ، ويدعون عليهم بالويل والكوارث  ، ويطلبون من الله أن يزلزل بهم
الأرض ويخزيهم  في هذه الدنيا ، وأن تكون آخرتهم  في جهنم وبؤس المصير .
   وكذلك إنشاء المدارس الدينية في مختلف بلدان العالم وبشتى الطرق والوسائل المتاحة ،
وتزويدها بالمال والدعاة والكتب الدينية ، في عملية غسل الأدمغة ، تدفع المتلقين وكما نرى
ونسمع إلى الإنخراط في مجموعات إنتحارية ، كزرع الإلغام وتفخيخ السيارات والأحزمة
الناسفة التي يلبسونها والقنابل اليدوية والألغام اللاصقة والأسلحة الكاتمة للصوت وغيرها
من وسائل الموت التي أدت إلى قتل مئات الآلاف من الأبرياء ، في مختلف دول العالم
بشكل يندى لها جبين الإنسانية خجلاً من هذا الإجرام  الدامي والنازف ، وهو في إزدياد ،
وما جرى في الحادي عشر من سبتمبر 2001 في أميركا ،وغالبية الإنتحاريين سعوديين
بتخطيط المقبور أسامة بن لادن ، وما حدث في أفغانستان والعراق والصومال والسودان
والجزائر واليمن وبريطانيا وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا وتركيا والأردن وروسيا والفلبين
والهند وباكستان وإيران والمغرب ومصر ووووو......  ولا يزال الخطر مستمراً ،وليس
هناك دولة في منآى من إجرامهم  .
    والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف للسعودية أن تقوم بكل هذا الدور؟ والجواب هو
ببساطة ،  الموارد المالية الضخمة التي تأتيها من بيع 12 مليون برميل من النفط يومياً ،
وكذلك المليارات المتأتية من الحج سنوياً ، معظم هذه الأموال تصرف لنشر المذهب الوهابي
الإرهابي ، وهي في سباق محموم مع إيران للسيطرة الإقليمية  ومناطق النفوذ ، كما نرى
الصراع الخفي والعلني بين إيران والسعودية في لبنان وفلسطين والعراق واليمن والبحرين
ومصر ، وتمويل الموالين لهما بشتى أنواع الدعم ، ولكن   ! السعودية تعمل بخبث وفي الخفاء وإيران تتبجح بقوتها العسكرية وصواريخها البالستية  وقوتها البحرية ، التي تهدد
الملاحة في مضيق هرمز كلما ضاق الخناق عليها بالعقوبات الدولية ضد برنامجها النووي
المثير للشك والجدل والمخاوف من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ،فهل ينتبه العالم للدور
السعودي في خلق الإرهاب وتفعيله ؟ وما هي الإجراءات الواجب إتخاذها لتخليص العالم من
منابع الإرهاب ؟ والسعودية هي المنبع الرئيسي له ، وهي تغذيه  وتديمه بأموالها الطائلة ،
والعالم يغض الطرف عنها لحاجته المتزايدة إلى الطاقة ، والسعودية تمتلكها .
     لقد حان الوقت لكي يجد العالم حلاً لهذا الإرهاب المتنامي ، ليزيل النظام السعودي
الفاسد ، ليلتحق ببقية الأنظمة العربية المتساقطة تباعاً ، فهل يأتي الدورعلى السعودية ؟
هذا ما ستجيب عنه المتغيرات الدولية المتسارعة قريبا ً.

                                                     منصورسناطي

383
هل بمقدور المطران الجليل الدكتور لويس ساكو توحيد طوائفنا ؟

   في الرابع من تموز 2011 ، تمّ إفتتاح كنيسة مار بولص في قرية سيكانيان ، ومعناها
ثلاثة عيون ( باللغة الكردية ) ، وتبعد عن كركوك حوالي 10كم ، تيمناً بِ
   الواقعة في إحدى ضواحي روما في إيطاليا ، والتي دفن فيها مار بولصTre  fontane
   الرسول . وبمشاركة كهنة الأبرشية وبجهود أبناء المنطقة  وإشراف المطران الجزيل الإحترام لويس ساكو ، إفتتحت تلك الكنيسة  في هذه القرية الجميلة  المتكونة من 200 بيتاً
مشيّدة وقسم منها لا زال تحت الإنشاء  ، وعلى نفقة الكنيسة الكلدانية ومن وقفها .
   وإرتجل سيادة المطران ساكو كلمة قيّمة والتي حضرها جمع غفير من المؤمنين والمدعوين
قال فيها : إن هذه الكنيسة  ستكون في خدمة الطوائف الأخرى التي تسكن المنطقة لإقامة صلواتهم فيها .
   ما أروع  القول الأخير إذا تحقق فعلاً  ، وما أجمل أن يعيش الأخوة معاً  ( كما يقول
الإنجيل )  ، وحبذا لو حذت بقية الكنائس  حذو المطران البطل الشجاع لويس ساكو ، فيكسروا
حواجز الفرقة  ، ويحطموا جدران الطائفية  ، وتصبح كنيسة المسيح  جامعة لكل الطوائف دون تمييز ، كما كان المسيح واحداً وتعاليمه هي هي واحدة موحدة لكل الأمم  والشعوب .
    فهل يتحقق حلم الدكتور المطران المميز ساكو ؟ ومعه حلم الخيّرين الحريصين من المؤمنين ،  فيقيموا صلواتهم وطقوسهم من زواج وعماذ  وبقية المناسبات في تلك الكنيسة ؟
وتتبعها بقية الكنائس فتقيم الصلوات والطقوس لكافة الطوائف دون تمييز ؟
    إن الشجاعة والإقدام يجب أن تأتي من بطاركتنا وأساقفتنا وآبائنا الكهنة  ، فالكرة في
ملعبهم ، والشعب كل الشعب سيتبعهم لا محال ، فهل تتوفر الشجاعة والنية الصادقة المتجردة
للقيام بذلك ؟  نتمنى ذلك بكل جوارحنا  ، والله يلهمنا جميعاً أن نجتمع ولا نتفرق .
                                                     منصور سناطي               

384
السعودية وإيران ودورهما المحوري في الإرهاب ...

   عندما إستولى الخميني على الحكم في إيران 1979 وقيامه بخطوات عملية لتصدير الثورة
تصدى له العراق مدعوماً من دول الخليج وعلى رأسها السعودية ، خوفاً من المدّ الشيعي ، فكانت الحرب العراقية الإيرانية المعروفة نتائجها .
   وبعد إنتهاء الصراع الرأسمالي الشيوعي بسقوط المعسكرالإشتراكي وتفككه ، وطرد الروس من أفغانستان بدعم أمريكي ، إستقوت حكومة طالبان وتمردت على أميركا ، فأصبحت
بؤرة تصدير المخدرات والإرهاب بمساعدة الجهاديين الإسلاميين من الدول العربية وعلى رأسهم السعوديين وأبرزهم أسامة بن لادن بأمواله الطائلة ، إستخدمها لدعم الحركات الإسلامية الرافضة للعلمانية والشيوعية ألإلحادية والديمقراطية الجديدة ، والمساواة بين الرجل
والمرأة وبين المسلمين وغير المسلمين ، وتحويل العالم كله إلى الإسلام عن طريق الجهاد .
   ولما ضربت الطائرات المخطوفة برجي التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في أمريكا
من قبل تنظيم القاعدة  ، وغالبية الإرهابيين المنفذين  من السعودية  ، ترى لماذا ؟
   الإسلام المتطرف الأصولي يدعو إلى الجهاد ، والعالم عندهم مؤمن وكافر ، والدليل النصوص القرآنية الداعمة لمزاعمهم وتأويلها حسب السياسة ، وعندهم ، لا يمكن التوفيق بين
الإسلام والحضارة الغربية ، مستندين إلى بعض الدعاة المغالين من الأصوليين ومنها كتب سيد قطب مثل: معالم في الطريق ، والعدالة الإجتماعية في الإسلام ، وخلاصتها يصف المجتمعات غير المسلمة بالجاهلة ( الكافرة ) ، والتي كانت المكتبات السعودية تعج بها ،
والمناهج الدراسية السعودية مليئة بزرع الكراهية والحقد بحق غير المسلمين .
    وللسعودية موارد مالية كبيرة فهي تصدر أكثرمن 12مليون برميل يومياً ، بالإضافة إلى
الموارد الضخمة المتأتية من الحج ، فهي تستغلها لبناء الجوامع في كل أنحاء العالم ، وفتح
المدارس الدينية لنشر المبدأ الوهابي ، وإغراء المشاهير بتقديم الأموال الطائلة لهم للدخول في
الإسلام  أمثال محمد علي كلاي ومايكل جاكسون، ويقال : إنها تدفع لبعض للمحجبات .
والغرب يهادن السعودية لأن إنقطاع النفط السعودي يخلق أزمة طاقة عالمية التي لها أكبر إحتياطي في العالم .
    أما إيران ، وبعد سقوط حكومة طالبان في أفغانستان سمحت للفارين عبورأراضيها ، وقدمت لهم المآوى ومن ضمنهم أفراد من عائلة بن لادن ، كما قامت بتقديم الدعم المالي والسلاح للإرهابيين لقتل العراقيين وتقويض مهمة إستقرار العراق ، خوفاً أن يأتي الدورعليها
بعد سقوط صدام ، وهي لا تزال بؤرة التوتر في المنطقة فهي تمول حزب الدعوى والتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي ، ليكون العراق لقمة سائغة بعد الإنسحاب الأمريكي من
العراق أواخر هذا العام ، كما تدعم حزب الله اللبناني ومنظمةحماس وحكم بشار الأسد لتقويض الإستقرار وتصدير الثورة  ، ومحاولتها المستميتة للحصول على السلاح النووي ،
وتطوير الأسلحة الستراتيجية  كالصواريخ بعيدة المدى ، مهددة الملاحة في مضيق هرمز
وتقوم الآن بقصف مناطق عديدة في شمال العراق ، وتضغط على العراق لتسليم مجاهدي
خلق لها لتصفيتهم كما نرى ما يحدث في مخيم أشرف من إعتداء صارخ على هؤلاء المعارضين لإيران .
   والإرهابيين في العراق غالبيتهم سعوديين ، ويعدون من أكثر السجناء بعد العراقيين ،
   والخلاصة السعودية تعمل بصمت وبدهاء لنشر الإرهاب والمبدأ الوهابي الإصولي وتكفير
حتى الشيعة من قبل بعض علماء الدين الوهابيين ، وإيران تعمل بجعجعة إعلامية لإبراز عضلاتها والتشدق بتفوقها العسكري ، والمضي قدماً في برنامجها النووي المثير للشكوك ،
على حساب ديمومة حكمها ،وعلى حساب الشعب الإيراني المسكين ، الذي لا يحتاج للقنبلة
النووية بل إلى رغيف الخبز .
   أما تركيا ، فتحاول إحياء أحلامها العثمانية المريضة ، التي حكمت المنطقة 500 سنة تحت
غطاء الدين  .
    أما العالم اليوم فيحيا في حالة الهلع والترقب وعدم الطمآنينة كمحصلة للإرهاب المتنامي
وبدعم محوري من السعودية وإيران ، وكلتاهما في سباق مع الزمن ،وصراع خفي وعلني
للسيطرة والتأثير الأقليمي والدولي ، وغالبية شعبيهما يعيش حالة الفقر والعوز إلى الخدمات
الثقافية  والصحية والترفيهية ، وأبسط مثال ، المرأة ممنوع عليها سياقة السيارة في السعودية ، فإلى متى يبقى العالم مغمضاً عينيه للدورالتخريبي لكلا النظامين السعودي والإيراني لنشر
الإرهاب وتغذيته وتفعيله ؟ .
                                                                 منصور سناطي


385
هل ستكون لدينا مستقبلاً دول دينية بدل الدكتاتورية ؟ أم ماذا ؟

   منذ أن تحررت الدول العربية شكلياً من الإستعمار ، كان على سدة الحكم أنظمة مدعومة
من قبل المستعمر لكي تخدم مصالحه ، ولديمومة حكمها كان لا بدّ أن تكون أنظمة شمولية
إقصائية ، فأذاقت شعوبها مرّ الهوان ، من إذلال وسحقاً لكرامتها وإضطهاداً لإفكارها وسلباً
لحرياتها وثرواتها ، فعاشت في أبراج عاجية هي وحاشياتها ومعظم أفراد شعوبها تحت خط
الفقر .
   وبعد الثورات الشعبية العفوية التي زلزلت الأرض تحت أقدام الدكتاتوريين ، فأزاحت حاكم
تونس وتبعه حاكم مصر ، ولا زال الليبي واليمني والسوري والبحريني يقاتلون الثوار بكل
الأساليب والوسائل البشعة ، وقتلوا المئات والألاف من المنتفظين ولا زالت الدوامة مستمرة ،
,أخرها جرح علي عبدالله صالح ويعالج في السعودية ولا يزال متشبثاً بالحكم  بعد ثلاثة عقود
من الحكم القمعي البوليسي .
   ولكن ظهور الإسلام السياسي بين الثوار ومحاولته الإستيلاء على الحكم لأنه الأكثر تنظيماً ، والقوى الوطنية الليبرالية مشتتة وغير مؤهلة وغير موحدة ، و بينها خلافات كثيرة وكبيرة
على نوعية وأسلوب الحكم مستقبلاً ، جعلت المراقبين يتوجسون ويتخوفون من سرقة منجزات
الثوار بيد الأسلاميين ، فما هو الحل ؟
    الحقائق التاريخية القديمة والحديثة ، أثبتت الدول الدينية في كافة أنحاء العالم فشلها الذريع
فلم تقدم لشعوبها غير التخلف والقمع ، وليس لديها برامج ناجعة لحل مشاكل شعوبها ، ولهذا
نرى أوربا ،بتحولها إلى دول علمانية ديمقراطية دستورية ، بفصلها الدين عن السياسة ، تبوأت أعلى مراتب الرقي العلمي والتقني والتكنلوجي ، ونرى الدول الدينية متخبطة في أفكارها الغيبية المتخلفة البعيدة عن أرض الواقع والحياة المعاشة ، السائرة بخطى متسارعة ،
لا تتماشى مع أيدلوجيات هؤلاء وأفكار حكام العصور الوسطى المتهرئة والبالية .
وعليه فإن ترك الحبل على الغارب بيد ألأحزاب الدينية لتستولي على ألأنظمة ، لتكون البديلة
عن الأنظمة الدكتاتورية ، تكمن الكارثة والمصيبة الكبيرة ، فلا نريد أن تتراجع أمال الشعوب
وتصاب بالخيبة ، فالأنظمة الدينية هي أنظمة أكثردكتاتورية ، ولكن بلباس الدين ، فما هو الحل ؟
    على الثوار الإنتباه لئلا تسرق منهم منجزاتهم ، فيوحدوا صفوفهم وأهدافهم على الخطوط
الأساسية والقواسم المشتركة على الأقل مرحلياً ، للإنتقال إلى أنظمة مدنية ديمقراطية دستورية
ودولة القانون  ، وعدم السماح لأصحاب اللحى والمعممين ليسرقوا ثورات الشعوب في وضح
النهار ، ديدننا مصلحة الشعوب التواقة للحرية والكرامة ، على مبدأ الدين لله والوطن للجميع ،
بغض النظر عن أي إنتماء ، إسوة بالبلدان المتقدمة ، فلا نريد الرجوع القهقريرة إلى الأفكار
المتخلفة  ، ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، فهل نعي الدرس؟ أم ماذا ؟

                                                             منصور سناطي

386

يا عرب : إيران ستبلع العراق بعد الإنسحاب الأمريكي ، فأين أنتم ؟؟؟

    الجنرال الإيراني قاسم سليماني ، رئيس فيلق القدس هو المسؤول عن الملف العراقي ،
وهو مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي ، والحكومة العراقية الحالية ، لا تسطيع أن تعمل
شيئاً إلا إذا وافق عليها سليماني ( أي ايران ) ، والزيارات المكوكية للمسؤولين العراقيين  ،
بدءاً بالنواب والوزراء ورئيس الوزراء وحتى رئيس الجمهورية ، سابقاً وحالياً تدورفي هذه
الحلقة في كل الزيارات الرسمية والسرية لإيران .
   ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً  ، ذكرت فيه أن سليماني هو الحاكم السري
الذي يحكم العراق ،وذكرت الصحيفة أيضاً أن سليماني هو المسؤول عن الملف اللبناني  وغزة  وافغانستان ومؤخرا سوريا  ، الذي يساهم الحرس الثوري في إخماد وقمع المظاهرات
في المدن والقرى السورية ( نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط ) .
   ويشعر كل عراقي التأثير القوي لإيران وتدخلها السافرفي الشأن العراقي ، بشكل مباشر أو
غير مباشر ، عن طريق عملائها في الميليشيات الشيعية ، وبالتنسيق مع السفير الإيراني الذي
هو عضو في فيلق القدس و بأوامر من سليماني .
   ويبدو بشكل أكيد أن أميركا عقدت العزم على الإنسحاب من المستنقع العراقي وحسب الإتفاقية الأمنية ، وبتأكيد من أكثر من مسؤول أميركي  ، نظراً للظروف الأمريكية الداخلية
الإقتصادية الصعبة وضغط الشارع على الإداء الحكومي .
    والسؤال هو : أين العرب من كل هذا ،الكل وبدون إستثناء ، يحاول بشتى الوسائل البقاء
أطول فترة ممكنة في الحكم  ، ويظهر جلياً أيضاً أن أيام العديد من الحكام العرب معدودة ،
والطوفان الجارف الذي أزاح حكام تونس ومصر والبقية تأتي تباعاً، كالحاكم الليبي واليمني
والسوري والبحريني ، والبقية تتابع بحذر وتفعل الإصلاحات الممكنة لإمتصاص نقمة الشعب
الذي لا يقبل بديلاً إلا برحيل الحكام الفاسدين .
   إن الشعب العراقي نال من القهر والظلم والإضطهاد والسجون والتصفيات الجسدية والإغتصاب ما لم ينل شعب في العالم  مثله على أيدي حكامه السابقين ، والحكام الحاليين
خواتم في أصابع إيران ، فماذا أنتم فاعلون يا عرب ؟
    من المحزن والمخجل أن يكون حال العراق المهمل والمنسي هكذا ، والعربان يتفرجون،
ولسان حالهم يقول : ما دامت النيران بعيدة عني فأنا بخير ، ولكن الحقيقة هذه النيران ستحرق
أنظمتهم إذا إحترق العراق لا سامح الله ، فهل وعيتم الدرس يا سادة ، نأمل ذلك وقبل فوات
الأوان ، ونتمنى أن يكون المسؤول العراقي مخلصاً لوطنه العراق ولشعبه ، لا أن يكون ولائه
للخارج مهما كانت الأسباب والدوافع ، وأن يكون الحكام العرب سنداً لمساعدة العراقيين ولا
يكونوا سكاكيناً في خاصرتهم  ، ومن الله التوفيق .
                                                              منصور سناطي

  

387
المحاكم الكنسية كأنها في سبات أو بطيئة كالسلحفاة

جاء المسيح له المجد قبل أكثر من ألفي عام ، وتكلم بإمثال بسيطة مسايرة لعقلية الناس في
ذلك الزمان ، لكنها عميقة في معانيها وفلسفتها ، متجذرة في الحاضر وتتنبأ في المستقبل .
   والسنوات الثلاثة الأخيرة من حياته على الأرض ، اعطى تلاميذه سلطانا وتخويلاً قائلاً
لهم : ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماءوما تمسكونه على الأرض يكون كذلك
في السماء ، بمعنى أدق ، لهم كامل السلطان لتطويع تلك التعاليم لتتماشى مع تطورات الحياة
وتعقيداتها ومشاكلها المتنامية والتي لا تحصى ولا تعّد .
   ونعود إلى عنوان المقال  ، وهي عمل المحاكم الكنسية التي تنظر في قضايا الفراق والطلاق ،والتي إستشرت بشكل لافت فرضتها مشاكل العصر القاهرة والمستجدات المتسارعة   ووجود المغريات العصرية بسهولة ويسر تحت متناول اليد ،وصاحبتها مشاكل الحروب و
الهجرة والعوز والإضطهاد .
   من كل ما تقدّم ، كان لابدّ للكنيسة أن تتحرك بقدر حراك المتغيرات ، ولكن للإسف الشديد
المحاكم المشكلّة كأنها في سبات أوبطيئة في عملها كالسلحفاة ، ونحن في عصر السرعة ،
الفيس بوك والتكنلوجيا والأنترنيت ، فلم تجارِ المشاكل المتفاقمة ، بسبب العقلية الجامدة التي
تنظرإلى تعاليم المسيح وكأنها صدرت الآن دون النظرإلى التقادم الزمني ، ومعظم من بيده
القرار شيوخ متقدمة بالسن ، فلا تستوعب بشكل وافٍ مشاكل الشباب وطموحاتهم ، ولا المشاكل الناجمة من الإبطاء المغالي في منح مطلق الحال لطالبيها ، مما يحدو بالمحتاجين
إلى الزواج المدني ، أو حتى العيش معاً كأزواج  من غير الحاجة إلى الزواج المدني ، أو
اللجوء إلى الكنائس الأخرى ، أو حتى للأديان الأخرى .
   الحقيقة المرّة إن الآف مؤلفة من القضايا المعلقة في ملفات مركونة ولعدة سنوات أحياناً
تنتظر الحل والحسم وسرعة البت فيها من قبل المحاكم الكنسية . فلماذا هذا التراخي غير
المجدي؟ والمحصلة : قلق وضياع ومعاناة وإنجراف في متهاهات لا يعلم مدياتها إلا الله .
   سأل المسيح تلميذه سمعان ثلاث مرات قائلا له : أتحبني ، فاجاب أنت تعلم إني أحبك
فقال له : إرعَ خرافي( أي شعب المسيح ).، فهل المحاكم الكنيسة راعية لخراف المسيح
كما أ ُمرت ؟
     عمر الإنسان قصير على هذه البسيطة ، وعلى كنيستنا الموقرة والتي نجلّها بكل جوراحنا
الإيعاز للمحاكم الكنسية ، بسرعة البت في قضايا المؤمين فلا تتجاوز عدةأشهر، ومنح مطلق
الحال لمستحقيها ، على أن تطعّم تلك المحاكم بآباء  شباب ملمين بثقافة عالية وإخلاق فاضلة ،
قادرين لإستنباط سبل سلسة تساير المرحلة الراهنة والسائرة بتسارع وبإطراد ، فهل تفعل؟
كلنا أمل ورجاء ، ومنه العون والسؤدد.
                                                               منصور سناطي


388
مقارنة بين الدكتاتور الكبير والمستبد في الوضع العراقي المؤلم

  كان العراقيون يحلمون يوماً سقوط الدكتاتور الكبير صدام حسين ، وشروق شمس
الحرية ، ليعبروا عن أفكارهم وأرائهم وأحلامهم ، ليبنوا عراقاً زاخراً بألأمل والعدل
والأمان ودولة مؤسسات دستورية ، بمعنى أن تطلعاتهم كانت كثيرة وكبيرة ، فماذا تحقق
من تلك الأحلام ؟
  إن التاريخ يخبرنا بصعوبة القضاء على الدكتاتور ، وأحيانا يسبب الكوارث الإنسانية ،
مثل هتلر النازي الذي كان سبباً تدميرياً في الحرب الكونية ، والضحايا عشرات الملايين ،
وستالين الروسي قتل من شعبه الملايين ، وآخرين مثل  : فرانكو الأسباني ،وموسوليني
الإيطالي وبيرون الأرجنتيني واتاتورك التركي وكاسترو الكوبي وبيلسودسكي البولوني
وسالازار البرتغالي ودياز المكسيكي ، وكانت  لدولنا العربية حصة دسمة من الدكتاتوريين
المعروفين  فجمال عبدالناصر و حسني مبارك في مصر وسوريا حافظ الأسد ومن بعده إبنه
بشار ، والعراق صدام واليمن عبدالله السلال ومن بعده علي عبالله صالح والسودان جعفر
النميري ومن بعده عمر حسن البشير والصومال محمد سيادبري والجزائر هواري بومدين
والقذافي في ليبيا  وزين العابدين بن علي في تونس ، إستلموا الحكم بإنقلابات عسكرية .
   أما الملوك والأمراءالعرب فالخلافة وراثية ،  كما حصل ويحصل في السعودية
والكويت والأردن والمغرب والإمارت وقطر ،وووو ، جميعهم دون إستثناء إما دكتاتوريين
وطبعاً بتدرج فهناك دكتاتور كبير ودكتاتور صغير وبينهم مستبدين ، وكانت حصة العراقيين
دكتاتور كبيرومجنون بدد ثروة البلد في حروبه العبثية وقتل وشرّد العراقيين في بقاع العالم
فهل إنتهت معاناة العراقيين بزوال نظامه بمساعدة الأمريكان وبعض دول التحالف ؟
   الحقيقة المرّة وبعد أكثرمن ثماني سنوات من سقوطه ، غدا الوضع العراقي أكثر بشاعة
نتيجة الصراع على الكراسي والمكاسب بين مختلف التيارات القومية والمذهبية والطائفية
والدينية ، واصبح العراقي يترحم على أيام صدام رغم سوادها ، فقد رحل صدام غير مأسوف
عليه ولكن جاء من بعده العشرات وعلى شاكلته بل أسوأ منه أحيانا ً ، فسرقات المال العام
حدّث ولا حرج ، وتخريب البنيةالتحتية والقتل والتشريد والإغتصاب والتعذيب والتصفيات
الجسدية غدت يشيب لها الولدان كما يقال ، فبعد الإنتخابات  التشريعية في آذار من العام
الماضي ولا يزال الصراع مستمراً ، ولا  زالت بعض الوزارات لم تحسم لمن تكون ولأية
قائمة ، ولا زال السيد نوري المالكي يترأس عدة وزارات إضافة إلى وظيفته ، ودخل العراق
موسوعة الإرقام القياسية في التاريخ بطول المدة وعدم تشكيل حكومة بعد الإنتخابات التشريعية ، ولا زال الصراع بين قائمة السيد آياد علاوي والسيد نوري المالكي مستمراً ، والعراقي المسكين يدفع ضريبة ذلك من دمه ورزقه وفلذة كبده قرباناً لهذا الصراع المقزز
والمستهجن ، وكأننا لسنا عراقيين ابناء هذا البلد الذي عشنا وعاش آبائنا واجدادنا قروناً
يجمعهم الوطن ويذودون عنه أيام المصائب والكوارث والحروب  من قبل الطامعين .
ولا زال هذا الوضع الهش غير المستقر ، يشجع الإرهابيين على قتل المزيد من العراقيين
وكأن الدماء التي سالت غير كافية ويريدون المزيد ، فمن هو المسؤول عن هذا الوضع الماساوي اللامسؤول ؟
    فإذا كنتم غيرقادرين  على حسم أطماعكم  والتضحية ولوبجزء بسيط من مكاسبكم
من أجل العراق كوطن والعراقيين كشعب ، فإرحلوا  وأرحموا حالنا الذي لا يسر لا العدو
ولا الصديق ، فهل تفعلوا ، وقديماً قيل : ( الي إستحوا ماتوا ) والسلام على فاعلي الخير
والسلام ، وللعراقيين رباً لا ينام . فهل من سامع للنداء ؟ عسى ولعل ؟

                                                                منصور سناطي

389
أضواء على فوز السيد أرول دورا  السرياني في البرلمان التركي

    فاز المحامي القدير أرول دورا نائباً في الإنتخابات الأخيرة عن محافظة ماردين ، محققاً
حدثاً تاريخياً ، حيث هو النائب السرياني الوحيد في تاريخ الجمهورية التركية منذ أكثر من
خمسين عاماً ، وهذه الشخصية الكاريزمية  فرضت نفسها ، حيث هوسياسي مستقل ولكنه
مدعوماً من قبل حزب السلام والديمقراطية  المؤيد للأكراد ، وهذا الحزب حقق خرقاً كبيراً
ونصراً باهراً بفوزه بثلاثين مقعداً ، بدل العشرين مقعداً في البرلمان السابق والمنتهية ولايته .
    وجدير بالذكر بأن حزب العدالة والتنمية فاز بغالبية المقاعد فحقق 325 مقعداً من أصل
550  مقعداً .
   ويظهر من فوز السيد دورا السرياني ، والسريان يعتبرون أقلية صغيرة حالياً ، فتعدادهم
يقدر ب 13000 نسمة وكانوا يتمركزون في منطقة ماردين ، ولكن الظرف الطارئة والصراع
بين الأكراد والحكومة التركية ، نزح الكثير منهم إلى مناطق بعيدة كأنقرة وأسطنبول درئاً للمشاكل ، فإما أن تركيا غيرّت سياستها ،أو أن البساط سحّب من تحت أقدامها عنوة .
   ومما لاشكّ فيه إن هذا الفوز للسيد دورا ، سيفتح الباب لبقية المكونات المهمّشة في تركيا
لكي تنال حقوقها ، وخاصة الأكراد ، حيث لا زالوا محرومين من أبسط حقوقهم الثقافية
ولا يسمح لهم الدراسة بلغتهم ، والدراسة هي ، باللغة التركية فقط .
     وتركيا تحاول جاهدة للدخول كعضو في الإتحاد الأوروبي منذ عقود ، ولكن مخالفتها
لقواعد الإتحاد بعدم إعترافها بالمجازر التي إرتكبتها بحق الأرمن وبقية المسيحيين قبل الحرب
العالمية الأولى وأثنائها وبعدها من جهة ، ومخالفتها للوائح الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ، فيما يخص الأكراد وبقية الأقليات من جهة ثانية ، حال دون ذلك .
   والسؤال هو : هل غيّرت تركيا سياستها وإنفتحت على بقية المكونات ؟ أم أن بقية المكونات
فرضت نفسها في صراع  مسلح مرير ؟ فها هو عبدالله اوجلان قائد حزب العمال الكردي
لا يزال قابعاً في السجن ، وحرب العصابات لا زالت تنهش الجسد التركي ويدمر إقتصادة
وبنيته التحتية ، والجيش التركي يلاحق المقاتلين حتى في الأراضي العراقية والإيرانية ،
ولكن دون جدوى ، ولا زال الصراع مستمراً .
    والحكمة التي يجب أن تسود ، هي منح حقوق كافة المواطنين ، وأن يتحول حزب العمال
الكردي في تركيا إلى حزب سياسي ، ويمارس نشاطه علناً جنباً إلى جنب الأحزاب الأخرى ،
وبذلك تحقق تركيا مكسباً على الصعيد الداخلي ، فيتمّ الإستقرار ، وتسهّل عملية دخولها إلى
الإتحاد الأوروبي على الصعيد الخارجي ، فهل تفعل ؟ إسوة بالبلدان الديمقراطية ؟ ديدنها
مصلحة شعبها ، بعيداً عن العنصرية والشوفينية وإلغاء الآخر ؟ ، فتنعم تركيا بالعدالة والحرية
والسلام والإستقرار ، نتمنى ذلك ، وأن يكون فوز السيد أرول دورا بداية المشوار وفاتحة خير
على الطريق الصائب .

                                                               منصور سناطي

390
الوضع المأساوي في سوريا ، وتداعياته  الأقليمية عموماً ، إلى أ ين ؟

المتابع الحاذق الحصيف لما يجري في سوريا ، لا يسعه إلا الإستغراب وإستهجان أفعال
النظام البعثي الفاشي الحاكم بحق التظاهرات السلمية التي إنطلقت في درعا اولاً ، وبقية
المدن السورية ثانيا ، وتجاوز عدد الشهداء الألف وثلثمائة وعدد الجرحى عشرات الألاف
وكذلك المعتقلين ، والفارين غلى الأراضي التركية لحد الثلاثاءالرابع عشر من حزيران  
بلغوا8538 وقرابة الفي لاجىء عبروا الحدود خلال الليل ، ولا يزال الجيش السوري يحاصر
مدناً جديدة .
    ويقول شهود عيان من اللاجئين إلى تركيا أن عناصر إيرانية ومن حزب الله ، يشاركون في قمع التظاهرات كقناصين فوق سطوح المنازل ، وتقوم الوحدات العسكرية بأمرة ماهر الأسد بالقصف العشوائي للمدن والقصبات ومن ثمّ نهب المنازل والمتاجر من قبل الجيش
والمرتزقة . ويرفض النظام السوري دخول فرق الإغاثة وحقوق الإنسان إلى سوريا .
   وفي تطورلا حق ، دعى أردوغان في مكالمة هاتفية مع الأسد لوضع جدول زمني للإصلاحات ، والتوقف الفوري للعنف المفرط مع المتظاهرين ، كالتعذيب والقتل .
   وكان التلفزيون السوري قد عرض مقبرة جماعية مدعيّاً إنها لعناصر الأمن ، لكنّ
ناشطون قالوا إنها لمعتقلين من أهالي بلدة جسر الشغور ، تمّ تصفيتها من قبل النظام .
  وفي رسالة مفتوحة من الشاعر ( ادونيس) وإسمه الحقيقي علي أحمد سعيد  يدعو فيها
الرئيس السوري أن ( يعيد الكلمة والقرار للشعب).
    إن ما يجري في سوريا كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة ، والتعتيم الإعلامي لما يجري
وعدم قيام المجتمع الدولي بواجبه الإنساني كما يجب ، وترك الشعب السوري الإعزل يواجه
مصيره ، مع الهيمنة العسكرية من إذلال وقتل وإغتصاب  وإستباحة الكرامة البشرية ، كما
إن الجامعة العربية نائمة أو في سبات ، وعدم نصرة الشعب السوري المسالم والمطالب بحقوقه المغتصبة  منذ تولي البعث الفاشي مقاليد الحكم في سوريا ، فأضحت سوريا
كوطن شركة إستثمارية للنظام ، والشعب أجير لديها .
   إن الوعود بالإصلاحات ضمن الشعارات الساذجة والسطحية غدت لا تنطلي على أحد
بعد أن خبرت النظام طيلة هذه الفترة  المظلمة من الحكم الإستبدادي المتخلف والقبضة
الحديدية ألأمنية المخابراتية ، والشعب الذي إنتفض وسالت دماء أبنائه ، لا يمكنه السكوت
إلى الأبد ، ومهما تكن القوة من غاصب فلا يمكن أن تغلب شعباً كسر حاجزالخوف وتحدى
الرصاص بصدر عارم وعزيمة لا تلين ، ولا عودة لعهد الذل والهوان ، فشمس الحرية قد
أشرقت ، ودياجيرالظلام لا بدّ لها أن تزول ، والإنظمة الدكتاتورية المجرمة إلى مزبلة التاريخ
لا محالة .والأيام القادمة تنذر بتأثيرات كبيرة على سوريا خصوصاً ، وعلى الشرق الأوسط عموماً ، وحزب الله اللبناني والنظام الإيراني ليسا بمنآى من هذا التغيير لا محال .

                                                                        منصور سناطي

391
هل تستطيع إيران وحزب الله إنقاذ  الأسد من مصير  الواوي ؟

   كان على بشار الأسد أن يستفيد من أخطاء غيره من الحكام العرب  الذين سقطوا تحت ضغط ثورة الشباب الشعبية ، في تونس ومصر مثلاً ، وبقية الأنظمة الشمولية يأتي دور
زوالها كما في ليبيا واليمن والبحرين ، لقد كانت السعودية مرشحة لتقف في طابور السقوط
ولكن  ! دهاء ملك السعودية قطع الطريق أمام المتظاهرين ، فعاد مسرعاً ونفذ ما طالبت
به الجموع ، فلم يبق أمامها أية حجة فرضخت أمام ضخامة الأموال المخصصة للإصلاح
وهي عشرات المليارات ، فكان على بشار الأسد أن يرى مطاليب شعبه وهوطبيب عيون ،
ويفعل كما فعل آل سعود ، ويفحص مطاليب شعبه وينفذها بدقة ودون تأخير .
   ويبدو أن الأسد سيتحول إلى واوي ( أصغر حجماً من الثعلب ) ، فكل رصاصة أطلقها
رجال الأمن على صدورالمتظاهرين في درعا وبانياس وحمص وحماة وبقية المدن والقرى
والقصبات السورية ، هدّمت جهة من عرش الأسد الآيل للسقوط لا محالة ، بعد أن زال حاجز
الخوف من عقول الجماهير المسالمة التواقة للحرية والإنعتاق ، فدماء الشهداء تجاوزت الألف
والجرحى بالآلاف والمعتقلين عشرات الآلاف ، فهل كل هؤلاء خونة وعملاء ؟
    لقد فقد النظام شرعيته  بعد أن رفضته أكثر من عشرين مدينة منتفضة ، وإن الرهان على
نظام الملالي في إيران ،او حزب الله اللبناني ، أو منظمةحماس الفلسطينية ، كلها قد لا تجدي
نفعاً ، فها هي حماس تتفق مع منظمة التحرير لإدراكها ، أن نجم الأسد قد أفل ، وإيران غارقة
في مشاكلها الداخلية ومعارضيها ، فرغم التعتيم في وسائل الإعلام الإيرانية لما يجري في سوريا ، لكن الجماهير العربية والعالمية ترى مدى النفاق والكيل بمكيالين ، لما تبثه عن البحرين مثلاً ، والتعتيم المتعمد في سوريا ، وإعلام حزب الله كذلك يتجاهل ما يجري في سوريا.
    وخرج السيد حسن نصرالله في خطاب متلفز ناصحاً الشعب السوري إعطاء فرصة للأسد بغية القيام بالإصلاحات الموعودة ، ولكن هل يمكن لإيران وحزب الله ، إعادة أرواح الشهداء
والدم المراق من أجساد الشعب السوري البطل ؟ يرى المراقبون آن الآوان قد فات .
     إن عزلة النظام الداخلية ، جلية فشعبه يطالب وبقوة برحيل النظام ، وعزلته الإقليمية
زادت فتركيا وجامعة الدول العربية تنصح وتحذر ، والدولية تفرض عقوبات ، فها هو الإتحاد
الأوروبي وأميركا والأمم المتحدة والدول المحبة للسلام نددوا بالعنف المفرط ضد المتظاهرين
العزل ، ففرضوا سلة من العقوبات ، فإلى متى يكابر النظام ؟ ويدفن رأسه في الرمال ؟
    وختاماً نقول : إن النظام المرفوض من شعبه عليه الرحيل ، كما فعل زين العابدين بن علي
والعناد لا يجلب غير الإذى والخراب على النظام والبلد على السواء ، كما نراها في محاكمة
حسني مبارك وعائلته ورموز نظامه ، على سوء إستعمال السلطة وإستغلالها للإثراء غير المشروع ، وقتل المتظاهرين العزل المسالمين ، فهل يملك النظام البعثي في سوريا العصا
السحرية لإصلاح ما أفسده خلال عقود من الظلم والتعصف والإستبداد ؟ خصوصاً
عندما تكون شلة من المجرمين السفاحين وشدّاد الآفاق محاطين بالأسد ومن مستشاريه ،
يسدون له النصح وهو ينقاد لهم كما تنقاد النعجة للراعي ، وإن غداً لناظره قريب .

                                                               منصور سناطي


392
البعض أدمنت زرع  الفرقة والانشقاق فهي  تخدم الأعداء ،عجبي!!!
 

حلت المصائب على رؤوس شعبنا قبل الميلاد ولحد اللحظة ، نتيجة الفرقة والصراع على المناصب والمكاسب، والمحصلة إندحار الإمبراطوريات التي شيدوها وافول نجم  حضاراتها ، كالسومرية والأكدية والآشورية والكلدانية ، وقد لا يختلف عليه إثنان أن
الوحدة والتماسك والتعاضد في السراء والضراء ، هو العمود الفقري لنيل الأهداف
وتحقيق الحقوق المشروعة .
   وبعد سقوط النظام السابق ، تنفس الشعب العراقي بكل أطيافه الصعداء ، لينال كل
مواطن حقه بالتساوي والتكافل والتضامن لخدمة الوطن ، كل من موقعه وحسب
إختصاصه وإمكاناته ، ولكن بعد تشكيل الحكومة المؤقتة حسب نظام المحاصصة
الطائفية والدينية والقومية ، نالت المكونات الكبيرة حصة الأسد من المناصب والمكاسب
وطال الإجحاف المكونات الصغيرة  ومنها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وبعد
أن فشلت الجهود المخلصة لتوحيد الجهود ، والصراع البشع بين أحزابنا السياسية
وتدخل بعض رجال الدين بشكل شخصي أو مجاميع ، والنتيجة ضياع حقوقنا ، والآنكى
إستغلال الإرهاب فرقتنا  فحل الدمارمن تهجير وترويع وإغتصاب وجزية وخطف
وفرض الأتاواة ، والقتل ، وتفجير الكنائس ، وكل ما فعلناه الشجب والإستنكار
بدون طائل ، وآخرها إقتحام كنيسة النجاة ، وقتل المصلين من رجال الدين والشباب
والنساء والأطفال ، فالقتل على الهوية أصبح شائعاً من قبل الإرهابيين ، وبين فترة
وأخرى يقتل أبناء شعبنا هنا وهناك ، وأخرها أختطاف أحد أبناء شعبنا في كركوك ،ثم
وجد مقتولاً وقد فصل رأسه عن جسده تقريباً ، بعد أن طلبوا فدية مائة الف دولار من
زوجته ولم يكن بمقدورها ، فهو عامل اجرة وآب لثلاثة أطفال .
   ولما أدركت أحزابنا السياسية أن لا مفر من التوحد للحفاظ على ما تبقى من شعبنا على أرض الوطن ، فتوحدت والحمد لله ، على الاقل في خطابها السياسي ، فاثلجت
صدور شعبنا ، وباركها المخلصبن من رجال الدين ، وهي سائرة على نهجها الصائب
نطلب من الجميع مساندتها بكل الإمكانات المتاحة لكي تعمل فتثمر جهودها أن شاء الله.
   ومما يؤسف له ممن يحسبون من مثقفي شعبنا ومتعلميه ، وبعض رجال الدين ، فلا
يروق لهم وحدة شعبنا ، ولا يرتاح لهم بال إلا في فرقتنا ، فتراهم يدعون إلى الإجتماعات  والمؤتمرات ، لا جل خلق الفرقة ووضع العصي بين دواليب وحدة شعبنا
التي نؤيدها بكل قوة وثبات ، كوننا شعباً واحداً وأن أختلفت التسميات ، تجمعنا اللغة
والتاريخ والتقاليد والتراث والمصير المشترك ، فهلا تكف الغربان عن نعبقها  ودعاة      الفرقة عن جهودها المسمومة للعودة بشعبنا الى الفرقة والصراع والتناحر مجدداَ ، فتتبعثر الجهود ثانية ، كما حدث سابقاَ ؟
  الخلاصة : نطلب من أحزابنا المتحدة غدم الإلتفات إلى الوراء والمضي قدماَ ،
وكل شعبنا المخلص المتطلع بلهفة لجهودكم في إصلاح مخلفات الفرقة ، ومن ثم
الحصول على حقوق شعبنا المشروعة ضمن العراق الديمقراطي الفدرالي الموجد .
ونقول لدعاة الفرقة ، لا تكونوا سكيناَ في خاصرة شعبنا المنكوب المظلوم ، فكفانا
فرقة وتناحردون طائل ، فعودوا إلى رشدكم ، ومهما فعلتم فانتم شعبنا ولا يمكن
الاستغناءعنكم ، فتعالوا يداَ بيد مع أبناء شعبنا العراقي الأصلاء ليناء عراقنا الجديد
على الأسس السليمة لنكون متساوين في الحقوق والواجبات كما في الدول المتقدمة
 .فكلنا معاَ كما أطلق صرخته المخلص سعيد شامايا، فهل نتعض من الماضي ؟
عسى ولعل!!!

                                                                منصور سناطي

393
بن لادن ، وهنية والطفيلي والشيخ فستق، أوجه لعملة واحدة !!!

    قتل أسامة بن لادن في نفس اليوم الذي قتل فيه هتلر النازي ، وهي نهاية متوقعة لكل
قاتل ( وبشرّ القاتل بالقتل ولو بعد حين ) ، وكان يمكن لأسامة بن لادن أن يكون شخصاً
مهماً يصنع الخير والسلام لو سلك الطريق القويم لأجل خير البشرية ، لكنه إختار طريق
الشر مستغلاً أمواله الطائلة التي ورثها عن أبيه ، والمقاولات التي نفذها في السودان قبل
الإنتقال إلى افغانستان ، لمقاتلة السوفيت ، وبعد طرد السوفيت وبمساعدة الأمريكان ، تاجر بالماس والمخدرات فجنى من ورائها الملايين ، فضرب مصالح أميركا في العالم ،
وآخرها ضرب برج التجارة العالمي ، والتي راح ضحيتها ما يقارب الثلاثة الاف بريء
من مختلف الجنسيات والأديان، فأعلنت أميركا الحرب على الإرهاب وأسقطت حكومة طالبان ومن ثم حكومة صدام ، وظلّ طريداً ما يقارب العشر سنوات ، وأميركا تبحث
عنه في جبال أفغانستان وتورا بورا ، ولم يكن من المتوقع أن يسكن قصراً فخماً قرب
معسكراً للجيش في باكستان قرب العاصمة إسلام آباد ، وبموته ظهرت علامات إستفهام
 كثيرة وكبيرة منها :
+ كيف يختبيء كل هذه السنوات في باكستان ، والحكومة لا تعلم به ؟ فهل إستفادت
باكستان من أمواله ، في الوقت الذي إستفادت من المساعدات الأمريكية التي قدمت لها
بسخاء جراء تعاونها للقبض على بن لادن والحرب على الإرهاب ؟
+ هل تعجزأقوى دولة في العالم للقبض على شخص ولمدةعشر سنوات ؟
+ هل توقيت مقتل بن لادن لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري في حق شعبه ؟
   إن جرائم القاعدة طالت مختلف بلدان العالم منها: أفغانستان وباكستان والعراق ومصروأميركا والسعودية وأسبانيا وفرنسا واندنوسيا والهند وتركيا والصومال وتنزانيا
والمغرب واليمن وروسيا وبريطانيا وسواها...فقتلت مئات الآلاف من الأبرياء من مختلف الأعراق والأجناس والديانات ، وقتل من المسلمين أكثر من الديانات الأخرى .
   وكان لبعض المشايخ تبريرات منها : القتلى يبعثون على نياتهم وذكرّونا بالتمترس
ليبرروا شرعية عملياتهم قائلين إنه الجهاد ضد الكفار والمشركين .
   وصرّح إسماعيل هنية ، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المقالة ، فإستنكرمقتل
أسامة ووصفه بالمجاهد ونعاه ، وهذا يدلّ بأن حماس منظمة إرهابية .
  كما نعاه الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله  ، مما يدل بأن حزب
الله حزب إرهابي على شاكلة القاعدة .
  كما نعى الداعية الإسلامي ( السلفي ) الخبيرفي الجماعات والطرق الإسلامية الشيخ
عمر بكري فستق ، وقدّم العزاء للأمتين العربية والإسلامية ب ( إستشهاده ) ، وقال
فستق في إتصال مع الشرق الأوسط ، لا شك أن عملية آثمة نالت من قائد عظيم من قادة
الأمة الإسلامية ، ونحن إذ نحزن لغياب هذا القائد الكبير لأننا بأمس الحاجة لأمثاله في
هذه الأيام ، نفرح في الوقت نفسه لأنه نال الشهادة . فالطيور على أشكالها تقع يا شيخ
فستق ، فبعد كل هذه الأعمال الإجرامية من قطع رؤوس الأبرياء من النساء والأطفال
والشيوخ تعتبرها بطولة وجهاد لقائد عظيم ؟ .
  وقال حزب العمل الإسلامي ، إلقاء جثة بن لادن في البحرواصفاً إياه بالعمل الإرهابي
الهمجي ،وقال الحزب في بيان نقلته  وكالة الأنباء الألمانية ، إن إرهاب اميركا المتغطرسة يعتبر أعظم من إرهاب الفرد ، فبالله عليكم ، أين كانت مشاعركم الإنسانية
من عدمها عندما قتل بن لادن وجماعة القاعدة مئات الألاف من الأبرياء في شتى أنحاء
العالم ؟ والذي غرر بألاف من شباب المسلمين فدفعهم للموت بتشجيع من مشايخ الشر والإرهاب ، فغدرت بالمسافرين في الطائرات والقطارات والسيارات والمحلات العامة
والجوامع والكنائس ودور العبادة الأخرى ، وهو ينعم في بيته الفخم مع زوجته الصغرى
   يستشف مما تقدّم إن هناك أفكاراً لا تقل بشاعة عن أفكار بن لادن ، فبدل نشر الخير
والسلام والتآخي بين بني البشر ، الذين خلقهم الله ، لأنه أحبهم ، يزرعوا الشر والأفكار
المسمومة ، فالبشرية بحاجة إلى الأفكار والعطاء الخيّر لأجل رفاهية الإنسان وتقليل
معاناته ، فكل من يؤيد الشروالإجرام ، فهو شرير ويشترك في نفس الجريمة ، ويوم
الحساب لا مفرّ منه ، فمن قتل نفساً بريئة من غير ذنب ،فكأنما قتل الناس أجمعين ،
فهي دعوة لمن يسير في طريق الشر ، العودة إلى جادة الصواب ، ليرجع سويا يبني
ويزرع ويخدم البشرية بدل تدميرها وزرع الخراب والكراهية فيها من غير مسوّغ .
فهل من مجيب ؟ عسى ولعل ؟

                                                                  منصورسناطي


394
إذا لم تكن جامعاً للشمل؟ فلا تكن مشتتاً له، بالغباء أو الإستغباء !!!

  يقول المثل الكردي ( ئه كه ر كول نيت دركش مه به ) ، بمعنى إذا لم تكن وردة فلا تكن شوكة؟
ونستطيع القول أيضاً ، إن الحياة فيها الكثير من العطاء لفعل الخير وتقديم العمل الإيجابي ، وإذا لم
تكن قادراً فهل يستوجب أن تقوم بالعمل المحبط  للهمم ولجمع الشمل وتوحيد الكلمة ؟
   عندما تتحدث إلى أي فرد من أبناء شعبنا عن مسألة الوحدة ، سواء أكانت سياسية أو دينية أو بين
إجتماعية أو ثقافية ، فتراه مع وحدة شعبنا قلباً وقالباً ، ولكن للأسف الشديد فإن بعض السياسيين بين
صفوف شعبنا ،وبعض رجال الدين  ، ونقول بعض وعلى عدد الإصابع ، إنطلاقاً من مصالحهم الضيقة ومراكزهم  وأنانيتهم ، فيتذرعوا بشتى الوسائل ، ويجادلوا بشكل منفرّ ، ليثبتوا لك إنهم على
حق وغيرهم على باطل ، وبذلك يقولوا لك في عز النهار إنه ظلام دامس ، وفي منتصف الليل
إن الشمس مشرقة تبهر الأبصار وعليك أن تصدقهم ، وإلا كنت من الخونة والعملاء ومن ألد الأعداء
     وبعد سقوط النظام السابق ، وبروز جانب من الحرية لتشكيل الأحزاب وإصدار الصحف والمجلات والمواقع الألكترونية ، فإ نبرت الأقلام الشريفة المخلصة تدعو وتشجع على وحدة شعبنا
في كافة المجالات ، لكي تستطيع نيل حقوقها المشروعة ضمن العراق الجديد ، الذي تجسدت فيه
المحاصصة الطائفية للأسف الشديد ، وعليه فلا بدّ للوحدة التي يعرفها كل من إشتمّ رائحة العقل
والمنطق  ضمن هذا المشهد كأمر واقع ، فهل  سرنا في طريق وحدة الكلمة والأهداف ؟
   بكل ألم  سار بعض سياسيينا وبعض رؤساء كنائسنا الأجلاء ( سامحهم الله جميعاً ) ، في طريق
تشتيت شملنا ، والمحصلة ضياع حقوقنا ، ومن ثمّ إستهدافنا من قبل الميليشيات الإرهابية ، لكوننا
 الحلقة الضعيفة ، لأن التشرذم يعني الضعف والضياع ، والوحدة تعني القوة والثبات ، وهذه بديهية
معروفة .
    وفي الآونة الأخيرة ، تدارك الساسة ،أن لا مندوحة من توحيد خطابنا السياسي ،فتوالت اللقاءات
والإجتماعات المشتركة ، وتمخضت والحمدلله  عن وحدة خطابنا السياسي ، فطالبت الجموع بإنشاء
محافظة خاصة للمسيحيين ، خاصة بعد الإعتداءات المتكررة على أبناء شعبنا وقتل رموزنا الدينية
وتفجير كنائسنا ، وآخرها تفجير كنيسة النجاة في الكرادة ببغداد .
   وبعد أن تنفسنا الصعداء من هذا الواقع المزري ، وتطلع شعبنا إلى وحدة كنائسنا أيضاً بعد وحدتنا
في خطابنا السياسي وأهدافنا التي تنصب في مصلحة شعبنا ، التي تبقيه في أرض الآباء والأجداد ،
بدل الهجرة إلى بلدان الشتات إلى غير رجعة ، نرى البعض يحن إلى وضع الفرقة ويضع العصي
بين العجلات ، بحجة النهضة الكلدانية ، كما يقولون ، والنهضة هي عكس السقوط ، وهل محاولة
الرجوع إلى المربع الأول من الفرقة والتناحر البشع حول التسمية  والقومية وووو قد أوصلنا لنيل
حقوقنا ؟ بل كان العمود الفقري في ضياع حقوقنا ، فلماذا الإصرار على الخطأ ولمصلحة من ؟
    قلنا مراراً وتكراراً بأن نجاح أي شعب ، هو بوحدته ، وبفصل السياسة عن الدين ، وتدّخل
رجال الدين في السياسة ، هو إساءة للدين والسياسة معاً ، فهل يكف رجال الدين تدخلهم في
السياسة ؟ ويتركوا السياسة للسياسيين ؟ الا يكفينا ما بنا من ضعف وإنقسام وتشرذم وضياع حقوق؟
فبدل أن يوحدوا كنائسنا ، ليكونوا كنيسة جامعة موحدة ، يتدخلوا في غير إختصاصهم ،في حب
الظهور وحب الشهرة في وسائل الإعلام  ، إنطلاقاً من الشعور بالنقص، كما يقول علم النفس .
  وأخيراً نقول لكل من بمقدوره أن يقدم شيئاً لوحدة شعبنا المسكين ،أن يقدمه بكل نكران ذات ،وإذا
لا يتمكن فاليسكت على الأقل ، ويدع الآخرين يقدموا ما لديهم ، فهو ( لا يرحم ولا يدع رحمة الله تنزل على المساكين ) ، فيا أخي إن لم تكن وردة يفوح منها العطر والرائحة الزكية ،فلا تكن شوكة
تدمي أقدام شعبنا ، وتفوح منك الرائحة النتنة فتزكم الأنوف ، فطوبى لمن يجمع ولا يفرق ، والله من
من وراء القصد .

                                                                                     منصور سناطي

395
تدخّل رجا ل الدين في السياسة ، مأساة مزدوجة للدين والسياسة  !!

   المعلوم لكل من خبر الحياة ، وتعمق في كنه الإختصاصات ، يعلم يقيناً أن المعرفة الموضوعية لمفاصل النشاط الإنساني في شتى ميادين العمل اليدوي أو العلمي أو التقني أو السياسي  .. يحتاج
إلى الخبرة والدراسات الأكاديمية والتدريبية ، وثقافةعامة تلمّ بكافة الجوانب والفروع المتعلقة
بعمل معيّن ، وكلما كانت المعلومات أشمل وأدق ومستقاة من مصادرها الصحيحةوالموثقة بالتجارب
والبراهين ، تكون النتائج أفضل وأعم .
   ولما كانت الحياة المعاصرة ، وفي بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين متطورة ومتسارعة ومتشابكة ، لذلك يحتاج العمل إلى خبرة في مجاله ليعطِ نتائج مثمرة ومفيدة وعميقة لكي
نتمكن باللحاق بركب الحضارة .
   وفي مقارنة جدلية بين رجل الدين والسياسي نرى رجل الدين لكي يبرع في الوعظ والإرشاد ويقود الجماهير إلى الإيمان فيما يدّعي ، وجب أن يكون هو أولاً القدوة في التطبيق والمصداقية ،
والخصال المطلوبة لرجل الدين كما هو معلوم ، ألزّهد والإستقامة والصدق والصراحة والأمانة
غزير المعرفة وعلى خلق ، وبتعد عن كل ما لا يحسن في عيني الله .
    أما السياسي الناجح ،فهومن يقرن القول بالعمل في تلبية حاجات المجتمع الآنية والمستقبلية ضمن
سياسةحزبه ، وهذا يتطلب الكياسة والدراية والحذاقة والحصافة في تعامله مع الناس ، فهو غير
مرخص له أن يكون صريحاً أحياناً في بعض المواقف توخياً للضررعلى المكاسب، وبصريح
العبارة ، عليه أن يكذب وينافق حسب متطلبات الحالة الضرفية .
    فهل هذا يناسب رجل الدين ؟ لأن أكثر المواقف السياسية يكتنفها الغش والكذب والنفاق والرياء
والغدر ، فلا صداقات دائمة ، بل هناك مصالح دائمة ، بغض النظرعن الضرر الذي يسببه للآخرين
في تقمصه وإنتحاله لشخصية معينة مغايرة حسب الحاجة .
   وبناء على ما تقدّم ، فالضرر الذي يسببه تدخّل رجل الدين في السياسة ، يكون مزدوجاً ، فهو
يترك أثراً سيئاً على الدين ، فتبتعد عنه الجماهير المؤمنة ، ويفقد هالة الإحترام وتتلاشى القدسية
التي تظلله إن وجدت ،وتشمئز منه النفوس ، فتكون تصرفاته واقواله منفرّة، ويضر السياسة فلا
يحسن التصرف لقلة حيلته وتواضع خبرته ، فالسياسة هي فن الممكن ، وهو علم يرتكز على
العلوم الأخرى ، كعلم النفس والإجتماع ، لكي يتمكن فهم وإستيعاب نفسيات الآخرين ، فيولج من
الباب المؤثر ، فيستقطبهم ويوجههم بسلاسة ويسر ، وهذه المزايا غيرمتوفرة برجل الدين .
    وختاماً نرى مع الود والتقدير العالي لرجل الدين هو الإبتعاد عن السياسة ،فهو خيرله وللآخرين
وبذلك يكون مصون الكرامة نقي السريرة ، فيدع السياسة للسياسيين ، أما إذا اصرّ على التدخّل
بالسياسة ، فعليه الإستقالة كرجل دين وأن يحترف السياسة بعد الدراسة الأكاديمية والمتابعة الميدانية
والتدريب من قبل كوادرمتخصصة ، فيمنع الضررالمزدوج  على الدين والسياسة ، وبذلك عرف
قدر نفسه وإحترمها ،و صان مصلحة الدين والسياسة معاً  ، فهل يتعظون ؟؟ عسى ولعل !!!

                                                                          منصورسناطي

396
إنتفاضة الشعب السوري ، طوفان سيغير وجه  الشرق الأوسط !!!

   الإعلام العالمي لم يعطِ  إنتفاضة الشعب السوري حقها في التغطية ، كما فعل مع تونس ومصر
والبحرين واليمن وليبيا ، فبعد  صلاة الجمعة خرجت تظاهرات حاشدة في بانياس ودمشق وحمص
ودرعا قرب الحدود الأردنية ، فواجهتها القوى الأمنية والمخابراتية السورية بالهراوات والغاز
المسيل للدموع وبالرصاص الحي مما أدى إلى إستشهاد شابين في درعا ، وجرح العشرات حالات
بعضهم خطيرة .
   الكثيرمن المراقبين لم يتوقعوا خروج مثل هذه المظاهرات في بلد تحكمه اليد الحديدية من حزب
البعث الفاشي ، ولكن يبدو أن الوضع في سوريا  يشبه النار تحت الرماد ، فلا يمكن إغفال تذمر
الشعب السوري وتظلّمه بالتذاكي  والشعارات الكاذبة التي تمارسها الأقلية العلوية ضد الأغلبية
السنية ، وكلنا يتذكرماذا فعل حافظ الأسد في حماة عندما قلب البيوت فوق ساكنيها ، وقتل الألاف
من الإخوان المسلمين وبقية المعارضين ، وبشار الأسد هو نسخة مطابقة لنهج أبيه ، فالشعارات
والإعلام الكاذب لتلميع صورة النظام خارجياً والتي تقوده السيدة بثينة شعبان ، لا تنطلي على
الشعب السوري الحاذق الحصيف ، والتغييرات الجارية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تكون سوريا
غير معنية بها بدرجة وأخرى ، فورطة سوريا وملفاتها في أكثر من موقع تثير حفيظة المواطنين
ونقمتهم على النظام ، فالتاريخ الأسود للنظام السوري في لبنان وتدخله في العراق وسجونه القمعية
ضد السياسيين ، يعرفها القاصي والداني من الشعب السوري ، كما إن جولان المحتلة منذ 1967
ولم يطلق النظام السوري طلقة واحدة لتحريرها ، كل هذا وبتشديد القبضة الأمنية والمخابراتية
قد لا تنفع النظام السوري في تفادي الطوفان الجارف الذي ينتظره من الشعب السوري ، وبذلك
سيكون مصير حزب البعث الفاشي والدموي إلى مزبلة التاريخ ، كما حدث في العراق ، علماً بأن
فلول البعث الصدامي من الهاربين والملطخة أياديهم بدماء العراقيين ، لا يزالوا في سوريا ، ليكونوا
حصان طروادة للضغط على العراق في عملياتهم التخريبية ، وإعاقة عملية التحول إلى الديمقراطية.
    إن الشعب السوري البطل  يتطلع إلى الكرامة والحرية ومن ثمّ الخبز ،وقانون الطوارىء منذ
حوالي خمسة عقود لا يزال سارياً ، لا يتماشى مع تطلعات الشعوب عصرياً .
    ولا يخفى كيف يتصرف حلفاء سوريا كل من إيران وحزب الله في لبنان ، وكيف تعاملا مع
الإنتفاضة في البحرين ، وكيف يجري التعتيم لما يحدث في سوريا وكيف يكيلا بمكيالين ، وفي
خطاب دميةإيران حسن نصرالله ، لم يتطرق لإنتفاضة الشعب السوري ، ولا الدم المراق هناك
على يد الأمن والخابرات السورية ، وإيران تجاهلت ما يحدث في سوريا ، وتنقل الأحداث على
مدار الساعة في البحرين وتضّخمها ، والمراقب الفطن يعلم مدى التحيز وعدم المصداقية التي
يتمتع بها الطرفان .
   إن الشمس لا يمكن حجبها بغربال متهرىء ، وإن الجمهوريات العربية قد غطت أعمالها
القمعية ضد شعوبها بنسيج العنكبوت ، وهو من الرخاوة بمكان ، سيتحطم عند أول ضربة عند
زوال حاجز الخوف ضد الأنظمة الدكتاتورية ، وهذا ما حدث للشعب السوري الأبي الذي ثار
ضد الدكتاتور الأسد ، والأيام القادمة ستشهد المزيد ، لأن الأسد ليست لديه المليارات لشراء
ذمم الناس ورشوتها لإسكاتها كما حدث في السعودية ، فملك السعودية أمر بصرف عشرات
المليارات بعد عودته من الخارج مذعوراً من الإطاحة بنظامه ، وهذا لا يتوفر في سوريا .
  فألف تحية للشعب السوري المقدام  ، الذي كسر حاجز الخوف وإنتفض ضد أشرس نظام
يحكم شعبه بالقبضة الفولاذية البوليسية والمخابراتية منذ عقود ، فمتى تبزغ شمس الحرية في
سوريا ؟ متى ؟ لقد طال الإنتظار وطفح الكيل ، وآن الآوان لرحيل النظام ، كما حدث في تونس
ومصر ويحدث الآن في ليبيا ، وإلى ذلك اليوم يتطلع الشعب السوري وبقية أحرار العالم .

                                                                                    منصورسناطي

                                                                                                                                                                                               

397
لماذا عاد ملك السعودية من الخارج مذعوراً   ؟؟؟

      إن كبت الغضب العارم في صدور أبناء الشعوب العربية من تصرفات الأنظمة الدكتاتورية
الشمولية ، الجاثمة على صدورها منذ عقود عديدة ، ولدّت لديهم اليأس ، فأصبحوا يقولون نصف
الحقيقة وليس الحقيقة كلها ، وبذلك إستأسد حكامهم فإستهانوا بقدرات شعوبهم ، فأذاقوهم مرّ العذاب
والقهر والحرمان والبطش، ففرضوا رهبتهم  ورؤيتهم  ، فتلاعبوا بمصائر البلدان وثرواتها
وكأنها أملاك صرفة لهم ولحاشيتهم ، على مقولة ( أنا الدولة والدولة أنا ) .
     وعندما كسرت الجماهير في تونس حاجز الخوف ، واجه الشباب رصاص الطاغية بن علي
بصدورهم  العامرة  ، فولى هارباً خائفاً ،فلجأ إلى آل سعود ، ( لأن شبيه الشيءمنجذب إليه ) ،
ثمّ توالت الأحداث في مصر وحدثت نفس المسرحية ولمدة ثمانية عشر يوماً ، تنحى مبارك عن
السلطة ، ولم تنفع مع الجماهيرالغاضبة الحلول الإسترضائية  لا في تونس ولا في مصر ، إلا
برحيل الحكام .
    وتكررت في ليبيا ثورة الشباب ، ولكن المجنون القذافي ، جمع الجيش والأمن والمخابرات
والمرتزقة من الأفارقة من السودان وتشاد ونايجيريا ، وهجم يقتل شعبه بالقصف الجوي والدبابات
والمدفعية ، والشعب الليبي يواجهه رغمّ عدم توازن الكفة بالإيمان والإصرار على الإنتصار أو الموت كما قالها المناضل ( عمر المختار ) من قبل ، ونشاهد على شاشات الفضائيات ما يجري
للشعب المسكين ، رغم تنديد غالبية بلدان العالم بهذا العمل الوحشي الجبان ، ومطالبة القذافي بالتنحي
لإنه فقد شرعيته ، فهل يفعل ، ويضع حداً لسفك المزيد من الدماء ؟
     وفي البحرين الأقلية السنية تحكم الأكثرية الشيعية ، فدخلت إيران على الخط وحركت خلاياها
النائمة فيها ، فعمّت المظاهرات والإضطرابات ، والقتلى بالعشرات ، وإذاسقط نظام آل خليفة
البحريني ، وإستولى الشيعة على الحكم ، تكون السعودية المرشحة بقوة لثورة عارمة لا تبقي ولا تذر.
    وفي اليمن ،الحوثيين يتحركون في كل الإتجاهات وبإيعازمن إيران وثورة الشباب تطالب بتنحي
علي عبالله صالح عن السلطة ، وإذا نجحت ،فتكون السعودية قد إلتهمتها نيران الغضب لا محال .
     وعودة إلى عنوان المقال ، والهلع الذي إنتاب العاهل السعودي ،فعاد على وجه السرعة إلى البلد
وأمربصرف المليارات على الإصلاحات وزيادة مرتبات الموظفين ، فهل ينفع هذا الإسترضاء مع
شعب يتطلع هو الآخر للتخلص من نظام آل سعود الأكثر دكتاتورية بين الدول العربية قاطبة ؟؟؟
    إن عوامل قوة النظام السعودي هي التكافل والتضامن بين الدولة والمؤسسة الدينية ، بإلاضافة إلى
الموقع البترولي للسعودية بين دول العالم ، وفيها أكبر إحتياطي ، وقدرة فائقة على التصدير ، فهي
تصدّر أكثرمن 12 مليون برميل يومياً ، وأعلنت مؤخراً إستعدادها لسد النقص الحاصل في صادرات
ليبيا ، لذا ستفكر أوروبا وأميركا ألف مرّة قبل أن تعطي الضوء الأخضر للمعارضة لقلع آل سعود .
   إن إحتواء الغضب وشراء ولاء الشعب ، قد لا ينفع مع ثورة الشباب الجارفة ، وعمليات الترقيع
لن تكون بديلة للإصلاحات الشاملة المطالب بها ، حيث وصلت ثورة الشباب إلى حد تساوت فيه
الحياة مع الموت ، فلم يتراجعوا  أما الرصاص الحي بل واجههوه بصدورهم  ، لأن المعاناة إختمرت
لديهم وفاض الكيل ، وكان بحاجة إلى شرارة  لكسر حاجز الخوف ، وهذا قد حصل وبإقتدار مذ هّل
قلّ نظيره .
   وخلاصة القول ، إن الغرب  تمسّك بالحكام بعد الحرب العالمية الثانية ، وأهمل الشعوب ، والآن
إختلفت الأمور وإختلّ الميزان ، فالدول العربية قاطبة لا تتماشى مع أنظمة الدول الحديثة ، وتطلعات
الشعوب نحو الحرية والإنعتاق ، فرضت نفسها كأمر واقع لا يمكن للغرب أن تتجاهله ، فوقفت الآن مع الشعوب ، لأنها متيقنة الآن من إنتصارها ، لذلك تخلّت عن أصدقائها الحكام ، فلا صداقات دائمة
في السياسة بل مصالح دائمة ومتغيرة ، ومن مصلحة الغرب الوقوف الآن إلى جانب شعوب المنطقة فالشمس لا تحجب بغربال متهرىء ، وإن الشعوب لا بدّ أن تنتصر ، وآن الآوان لآل سعود للرحيل.
ولكن الغرب يخاف أن يتعرض العالم بأسره لهزة قوية بسقوط النظام السعودي ، لذا يتوجب عليه أن
يحتاط جداً ويؤمن على تدفق النفط  للعالم  ، بعد سقوط النظام الدكتاتوري الشمولي المتخلف ، وإن
غداً لناظره قريب .
                                                                                        منصور سناطي


                                                                                             


398
كارثة القذافي بإبادة المعارضة بالطائرات، والعالم يقف متفرجاً !!!!

  إستولى القذافي على الحكم بإنقلاباً عسكرياً سنة 1969 على الملك السنوسي ، وبعدها
وتدريجياً ، أزاح بقية الضباط وإنفرد بالسلطة ،بشكل غير مسبوق ، فغيّر أسلوب الحكم
وألغى دوائر الدولة وشكّل اللجان الثورية ، واصدر كتابه الأخضر ( الحشيشي ) الذي يعتبره هو النظرية الثالثة بين الإشتراكية والرأسمالية ، ومما جاء فيه على سبيل المثال :
الفرق بين الرجل والمرأة هو أن المرأة تحيض والرجل لا يحيض ، ( هكذا عبقرية وإلا
فلا ) .ولقّب نفسه ملك ملوك أفريقيا ، وقائد ثورة الفاتح من سبتمبر ، وسمى ليبيا :
الجمهورية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى ، وبدّد الثروة الليبية على لجانه
وحرّسه وجلّهم من أجمل النساء ، وفجر طائرة ( لوكربي ) والضحايا بالمئات ، ودفع
تعويضات بالمليارات لعوائل الضحايا .
  ونضال الشعب الليبي معروف ، فأحمد شريف السنوسي ورمضان السويحلي وعمر
المختار ، قدموا نموجاً وطنياً في مقارعة الإستعمار الإيطالي ، لكن الشعب الليبي
ذاق الأمرين على يد القذافي وحاشيته الطاووسية ، كما بقية الشعب العربي ،في مصر
والسودان وسوريا والعراق والجزائر وتونس واليمن وموريتانيا والصومال ،بطريقة إلإنقلابات الثورية من قبل حفنة من الضباط ليستولوا ليلاً على الإذاعة والتلفزيون ،
ثمّ حكم البلد بالحديد والنار ، ويستولوا على ثروة البلد ، ويبددونها على ملذاتهم هم
وأتباعهم بلا حسيب أو رقيب ، وما ثروات حسني مبارك وزين العابدين بن على وبقية
الملوك والرؤساء والأمراء العرب إلا نموذجاً يعرفها القاصي والداني .
وبعد إندلاع ثورة الشباب الليبي في 17 فبراير، فإستولوا على معظم المناطق الشرقية
من البلاد ، فجنّ جنون القذافي وأولاده ، فخرج سيف الإسلام مهدداًومتوعداً الليبيين
من مغبة ما ينتظرهم بسبابة إصبعه ، كما يهدد السيد عبيده ، فهو نسخة من عنجهية وغطرسة وتكبر وصلف وجبروت أبيه الفارغة ، فثورة الشعب الليبي خرجت بعفوية
وأذهلت العالم ، فهي تستمد قوتها من شرعيتها ، فإستولت بصدورها العارية على مخازن الإسلحة وفرّت اللجان الشعبية وقوات الأمن كالفئران مذعورة أمام الشباب
الثائر .
    ثمّ خرج القذافي ليكرر تهديدات إبنه ، بالقضاء على المعارضة ووصفهم بالجرذان
والمغرر بهم ، ومدفوعين من تنظيم القاعدة ، والقذافي كان يرمي إخافة الغرب والتمسك
به هو بدل مجيء القاعدة لتحكم ليبيا ، ولأن الغرب تحتاج نفط القذافي كما يتوهم .
   والصور القليلة المنقولة من ساحات المواجهة بين الجيش النظامي والمدنيين ، تنذر
بالكارثة ، وتذكرّنا بما حلّ بالعراقيين ، بعد أن تخلّ العالم عن مساعدة المنتفضين ضد
نظام صدام آنذاك ،  فسحقهم صدام بالطائرة السمتية والدبابات ، والمقابرالجماعية تشهد
على ما نقول .
والخوف كل الخوف أن يحدث لثورة شباب 17 فبراير مثلما حدث في العراق ، فالشعب
ثار ولا رجعة عن ذلك ، ولكنّ الكفة غير عادلة بين جيش مدرّب ومجهّز بأحدث الأسلحة من دبابات وطائرات  وبين مدنيين جلّهم من الشباب ، وقد يكون لديهم بعض
الأسلحة الخفيفة فقط ، فالحرب الأهلية وشيكة بين مؤيدي القذافي والمعارضة ، والشعب
يتذكرأبنائه الذين شنقوا في الساحات العامة سنة 1976 وسنة 1984  ، من قبل القذافي.
   ويتوقع المراقبون في حالة سقوط طرابلس ، إنتقال القذافي إلى سرت ، التي أنفق عليها مبالغ خرافية لتوازي طرابلس وبرقة وقزان ، وفيها قاعدة جوية كبيرة ، وميناءاً بحرياً متطوراً ، وفيها قوة ضاربة كبيرة ، معظم جنودها من قبيلته القذاذفة
وحلفائهم ، وهم مدّربين ومجهزين بأحدث الأسلحة مع رواتب مجزية . وفيها آبار النفط
وتسمى المنطقة الوسطى .
   ويذكر بأن القذافي قد وضع معظم أبنائه قادة للكتائب الشعبية ، ولديه مرتزقة من السودان وتشاد والنيجر ، قد إستدعاهم لقتال شعبه ، كما قال شهود العيان من المصريين الفارين عبر الحدود إلى مصر هرباً وخوفاً من قوادم الأيام ،و كل هذا والعالم
يقف متفرجاً أمام دكتاتور مجنون ، يذبح شعبه ، والصور الذي نشاهدها ما هي إلا غيض من فيض ، فهل يتحرك العالم ، لإنقاذ الشعب الليبي ؟ أما إنه سيكتفي بالتنديد الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع كما يقال .
   نتمنى أن يتحرك العالم لوقف زحف هذا المجرم على أبناء شعبه الذين يريدون العيش
بكرامة وحرية ، فأين أحرار العالم ؟ والدول المحبة للحرية والعدل والمساواة لنصرة
الشعب الليبي المسكين والمسحوق منذ أكثرمن أربعة عقود ؟ ، وعلى العالم التحرك
وبسرعة قبل فوات الآوان .

                                                                               منصور سناطي
   

399
الأنظمة الدكتاتورية تكيل بمكيالين ، وإيران نموذجاً صارخاً


   لما حدثت الثورة الشبابية الشعبية في تونس ، كانت مفاجئة غير متوقعة لأكثر المراقبين حذاقة وحصافة ودراية بدهاليز السياسة ، ولما هرب زين العابدين بن علي
حدثت مظاهرات في مصر ، وقال أكثر المراقبين ،إن مصر ليست تونس وحسني
مبارك ليس بن علي ، وفعلها الشباب المصري وتنحى مبارك بعد 18 يوماً من الصمود
في ميدان التحريروبقية المدن المصرية الكبرى ، وفي كلتا الحالتين كانت إيران تهلل
وتبارك المتظاهرين من أعلى المستويات كأحمدي نجاة وعلي خامنئي ، ولكن عندما حدثت في إيران، تصدى لها الحرس الثوري وقوات الباسندران ، وقتلوا الكثير من
المتظاهرين ، وعملوا مسرحية هزلية أمام البرلمان من قبل أتباع النظام ، مطالبين الحكم
بالإعدام لقادة المعارضة حسين موسوي وكروبي ومحمد خاتمي .
   إنها المهزلة والكيل بمكيالين ، فهل يعملها الشباب الإيراني ولو بعد حين ؟ بعد التخلص من حاجز الخوف ، ويحطم عروش الطغاة في إيران ؟
   إن مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي ، يسير بخطى مبرمجة ومخطط  لها ، والنظام الإيراني أحدها ، فمنذ مجيء الخميني قبل 32عاماً، وغالبية الشعب الإيراني
تحت خط الفقر ، والمليارات تنفق لتصدير الثورة ، والمحصلة الحرب العراقية الأيرانية
وتمويل الحوثييثن في اليمن ، وحزب الله في لبنان ،ومنظمة حماس في فلسطين ، وتقديم
المساعدات السخية لسوريا ، وتحريض الموالين لها في الكويت و البحرين وقطر
والإمارات ، والعراق وباكستان وأفغانستان وعلاقتها الخفية بتنظيم القاعدة ،وما قامت به من تسهيلات للإرهابيين بالعبور من أفغانستان  إلى العراق ، والتي قتلت عشرات
الألاف من العراقيين الأبرياء ، والقائمة تطول .... لما يقوم به هذا النظام والذي يكيل
بمكيالين ، والشعارات التي يرفعها هي كذب ونفاق وضحك على الذقون والسذ ّج من
الناس .
  ولو فعلها الشاب الأيراني وحطّم قلاع البغاة ، فماذا سيحدث ؟
- تنتبه الثورة الجديدة للداخل الأيراني وشعبها ، والمليارات التي تصرف على التسليح
ستتحول إلى المشاريع والمدارس والمستشفيات وتعبيد الطرق وإطلاق الحريات ، ووقف الأعدامات والرجم  التي تجري الآن للمناضلين بحجة معارضتها للنظام .
- سيتوقف التمويل للحوثيين ، فيرجعوا مواطنين صالحين لبناء وطنهم .
- سيتوقف تمويل حزب الله ، فإما أن يتحول إلى حزب سياسي و يتقلص تأثيره ويسلّم
أسلحته للدولة اللبنانية أو سيصبح منبوذاً غير مرغوب به ، وسيتخلى عنه أتباعه .
- ومنظمة حماس ستلجأ للإتفاق مع فتح في شراكة حكومة وطنية .
- سوريا سترجع إلى حاضنتها العربية ، وتلتفت إلى شعبها .
- العراق سيتخلص من التدخل الإيراني في الشأن العراقي ، والمحاصصة الطائفية .
- ربما ستعيد إيران الجزر العربية المحتلة منذ زمن الشاه ، طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى إلى محيطها العربي.
- وقد تلغي إتفاقية الجزائر التي إنتقدها الخميني عندما  كان لاجئاً  في فرنسا ، وتشبث
بها عندما إستلم الحكم .
- وقد تعيد إيران الطائرات العراقية المهرّبة إلى إيران أثناء حرب الخليج ، ولا تزال
تحتفظ بها من غير وجه حق .
- وقد تعطي حق القوميات الأخرى في إيران ، وهم الأكراد والعرب والبلوش وغيرها
من القوميات غير الفارسية .
   فهل يتحقق هذا الحلم ، نأمل ذلك ، ونشدّ على أيدي الشباب الإيراني ، ونقول لهم الحرية لها ثمناً ، وثمنها هي الدماء الزكية التي سالت ، بعد تزويرالأنتخابات لصالح
أحمدي نجاد ، عندما إنطلقت الثورة الخضراء بقيادة حسين موسوي قبل عامين ،وقوافل
الشهداء غير متوقفة ، والعالم يدين ما يجري في إيران ، رغم التعتيم المحكم الذي يمارسه نظام الملالي في إيران ، الذي لم يقدّم شيئاً للشعوب الإيرانية الفقيرة رغم المليارات الآتية من الثروة النفطية ، التي يصرفها لتصديرالثورة وسباق التسلح ، فالشعب الإيراني ليس بحاجة إلى القنبلة النووية والصواريخ الستراتيجية ، بقدر حاجته
إلى رغيف الخبز .
   ونقول للشعوب الإيرانية : ثوري ثوري ، خلي خامنئي يلحق حسني ، فهل يتحقق
الحلم ؟؟؟ عسى ولعل ، وإن غداً لناظره قريب .

                                                                               منصور سناطي


400
إيها القادة : إختزال الأحزاب وألأوطان بشخوصكم دكتاتورية وجريمة

    كلمة القائد مشتقة من الفعل ( قاد- يقود- قد ) فيكون المصدر القيادة ، والقائد الذي يقود جيشاً مثلاً
لا بدّ أن تتوفر فيه مؤهلات القيادة من موهبة وخبرة وقابلية جسمية أو ذهنية وذو شخصية مؤثرة ،
يستطيع أن يقنع من يقودهم بجدوى الفعل ، ولكي يصل إلى هذه الغاية  ،عليه أن يقنع المنقادين  له ،
والقائد الناجح لا يقول تقدموا إلى الأمام ، بل يقول إتبعوني .
   ونستنتج من هذا ، أن يكون القائد قدوة يحتذى به ، من شجاعة وإخلاص ونزاهة ونكران ذات وتضحية وإيثار ، والأمثلة التاريخية خير شاهد على القادة الحقيقيين ، الذين إستطاعوا قيادة شعوبهم
إلى بر الأمان  والنجاح والإستقلال والحرية والديمقراطية ،فالوطنية تعمل ولا تتكلم ، والقائد الناجح
هومن يكون قريبا من نبض شعبه ، ويعلم إحتياجاته ويعمل جهده لخدمته ، كالمهاتما غاندي وجيفارا
الثائر ...و كما قال السيد المسيح جئت لأخدُم ، ولم آت لإُخدَم ، و قال : ليكن كبيركم خادماً لكم .
فغسل أرجل تلاميذه ، كمثال للتواضع والخدمة وحبّ القائد والمعلم لتلاميذه .
   ولكن نرى للأسف الشديد ، ما أن يصل أحدهم إلى مركز القيادة في حزبه حتى يختزله في شخصه
ليكون الآمر والناهي ، فيتحول إلى دكتاتور، قد يقود حزبه إلى التهلكة بإبتعاد أعضائه عنه ، ونفور
الجماهير عن تأييده  .
   وقد تشاء الظروف أن يستولي على الحكم في دولة ما ، فيختزل ليس الحزب فقط في شخصه ،بل
الوطن بأكمله ، كما فعل هتلر بالحزب النازي في ألمانيا ، وستالين بالحزب الشيوعي في روسيا  ،
وماوتسي تونك بالحزب الشيوعي في الصين ، وجمال عبدالناصر بالحزب القومي  في مصر
وصدام بحزب البعث في العراق ، وحافظ الأسد وإبنه بشار بحزب البعث في سوريا ، وحسني مبارك بالحزب الوطني الديمقراطي في مصر ,,,,, والقائمة تطول .
   وأثبت التاريخ أن الشعب لما ينقاد للقائد طواعية وعن قناعة وحب ، تكون النتائج دائماً ناجحة جداً
وومتازة أحياناً ، ولكن الشعب الذي ينقاد للقائد خوفاً ورهبة من العاقبة أو تملقاً أو طمعاً في إمتيازات
فأقرأ على ذلك الشعب السلامة ، ونتائجه تكون في غير صالح الشعب والوطن ، وتكون كارثية أحياناً ، لبعد القائد عن شريان شعبه  وهمومه .
   وعند زوال حاجز الخوف ينطلق الشعب كالطوفان الهادر كما حدث في تونس الخضراء  ، البلد
الهادىء المسالم  ، فإنطلق الشعب وحطم قلاع الدكتاتور ، فهرب ذليلاً هو وعائلته وحاشيته خوفاً
من بطش الجماهير .
   وها هو حسني مبارك ، يترك السلطة بعد ما يقارب الثلاثين عاماً مضطراً تحت ضغط ثورة
الشباب المتطلع إلى الحرية والإنعتاق  .
   والمثال القريب الآخر ، عندما سقطت بغداد بزمن قياسي ،رغمّ الجيش الجرار من المشاة والحرس
الجمهوري والأمن الخاص والمخابرات والأمن والشرطة وفدائيي صدام  ، حتى إختبأ صدام في حفرة كالجرذان ، لأن الشعب لم يكن يطيعه إلاخوفاً ، أو طمعاً في الإمتيازات ، ولما حلّت ساعة الجد
تبخرت هذه القوات المجحفلة ، لأنها كانت أساساً غير مؤمنة بنهج البعث وقائده .
    لذلك نقول لقادتنا السياسيين وحتى الروحيين ، لا تكونوا دكتاتوريين في مواقعكم ، بل إللجوء إلى
المشورة الجماعية ، وأخذ أراء الأكثرية بطرق ديمقراطية عصرية ، هو الطريق الصائب والناجع
لتلبية طموحات شعبكم ، وإلا فتنعتوا بالدكتاتوريين  والمجرمين ، فهل تقبلوا بهكذا مصير ؟ نشك
في ذلك ، إذاً ليس أمامكم إلا الإلتصاق بنبض الجماهير ، لا الإلتصاق  بالكراسي حتى الرمق الأخير
كما يفعل حكامنا العرب ، وإذا إستمر الحال على هذا المنوال ، فستهوى عروشاً أخرى كثيرة ، وقد
يظن البعض إنها قوية لا تتزعزع ، ولكن بزوال حاجز الخوف الجماهيري ، سيجرفها الطوفان لا
محال ، وإلى مزبلة التاريخ يكون مآلها  !!!

                                                                            منصورسناطي


401
الأسماء القومية والدينية ، وتأثيرها على شخصية الفرد

    الأم والأب والأقارب هم من يسمّوا المولود الجديد ، ويلازمه ذلك الأسم طوال حياته ، وفي بعض الحالات ، وبعد أن يكبر الفرد يغيّر إسمه لأنه يثير السخرية  مثلاً ،  حيث أن البعض كانوا يعتقدون
وخاصة في حالة وفاة الأطفال بعد ولادتهم ، فيسمون الأطفال الجدد بأسماء الحيوانات ليعيشوا ( ليث
ذياب ، جربوع ، جريدي ، برغوث ،واوي ، سحلوة ...) أو أسماء الجماد ( زبالة ، جلمود ، غصن ،
صخر ...) أو أسماء لها دلالة دينية تيمناً بأسماء الأولياء والقديسين والرجال الصالحين في العالم ( عبد الله ، عبد الحسين ، عبد الكاظم ، عبد الحسن ، عبد الحمزة ، عبد محمد ، عبد الباري ،
عبد المسيح  ، بالإضافة إلى التسمية بأسماء الأنبياء ( عيسى وموسى ومحمد ويونان وإبراهيم وشيت
ويعقوب ..) أو لها علاقة تاريخية بالحروب والغزواة للأجداد العظام أو العلماء والكتاب  والشعراء 
( عنتر ، خالد ، صلاح الدين ، جرير ... أو أسماء لها دلالة قومية  ( عدنان، قحطان ، سرجون ،
آشور ، حمورابي ... وهناك أسماء عصرية يمكن لكل قوم أو لكل عائلة أن تتخذ تلك الأسماء لإبنائها
( وسيم ، جميل ، مهند ، ماهر ، رشيد ، صفاء ، عذراء ، نجلاء ، صباح )
   وهناك إتجاه لإستعمال الأسماء الأجنبية وخاصة الأوروربية  مثل : جان ، ستيفن ، أنتوني ، سبارك ، جيسن ، ولسن ...
    وهناك أسماء لا تتطابق على شخصيات حامليها ، فمثلاً عند سماعك شمس الدين ، أو بدرخان
 تتخيل شخصاً طويلاً عريضاً  وإذا بشمس الدين شخصاً قصيراً نحيلاً ( قزماً )، وإذا سمعت الأسم
قمر مثلاً ، تتخيلها إمرأة جميلة كالقمر ، وإذا بك ترى عجوزاً شمطاء  لا تربطها أية صلة بالجمال .
ولهذا تكون بعض الأسماء غير متطابقة مع شخصيات حامليها ، فتسبب لهم الضيق والحرج .
    ولكن هناك لكل شعب أو قوم أسماء متوارثة  جيلاً بعد جيل تخليداً لأسماء الأباء والأجداد
للحفاظ عليها من النسيان والإندثار ، وبعض الأسماء تدل على القوم أو البلد الذي ينتمي إليه الفرد  ،
كألأسماء الصينية ( جياو ، بنك ، هو ، توان ... ) أوالهندية ( سنغ ، راجندر ، سندي...) أوالروسية ،
( كاسباروف ، ستيفانوف ، خروشوف ...) أو ألإيطالية ( ماريو ، فيتو ، كازمو ...) .
   والسؤال هو ماذا نفعل للحفاظ على أسمائنا القومية والتاريخية من النسيان والزوال ؟: فمثلاً:
نبوخذ نصر، وآشور ، وحمورابي ،وأنكيدو ، وكليات ، وسرحدون ، وسرجون ، وزنوبيا  وغيرها
من الأسماء التاريخية التراثية الجميلة ، التي تحكي تأريخ وحضارة شعبنا ، ولأجل الحفاظ على تلك
الأسماء التراثية القومية التاريخية الجميلة ، ندعو لتسمية أبنائنا وبناتنا بتلك الأسماء ، بدل اللجوء إلى
الأسماء الأوروبية الغريبة على حضارتنا .

                                                                                   منصور سناطي 

402
هل أصبح حسن نصرالله الرئيس الفعلي للبنان بقوة السلاح ، أم ماذا ؟؟

    يشهد لبنان احداثاً خطيرة ومتسارعة  ، بعد أن عرف حزب الله ورئيسه السيد حسن نصرالله ، بأن المحكمة الدولية ستصدر قرار الإتهام ضد عناصر من حزب الله في جريمة إغتيال رئيس الوزراء
اللبناني المرحوم رفيق الحريري ، حسب  دلائل وقرائن ثابتة ، هذه المحكمة التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي  حصدت العشرات من القادة والشخصيات
اللبنانية المعارضة للوجود السوري في لبنان لأكثر من عقدين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :
الشهداء : كمال جنبلاط وبشير الجميل وسليم اللوزي ورياض طه والشيخ صبحي الصالح والمفتي
حسن خالد والرئيس رينيه معوض  ورشيد كرامي ورفيق الحريري وباسل فليحان وسميرقصير
وجورج حاوي وجبران تويني  وبيير الجميل ووليد عيد وأنطوان غانم وخالد محمودطعيمة والشهيدة
الحية مي شدياق والقائمة تطول......
   وفي خطاب السيد حسن نصرالله إنه كلّف عمر كرامي بتشكيل الحكومة ، ( لاحظ : كإنه الرئيس
الفعلي للبنان ) ثم أردف يقول : لقد أعتذر مما حدا بتكليف السيد نجيب ميقاتي  بتشكيل الحكومة ،
والرئيس ميشيل سليمان سيكلفه لتشكيل الحكومة بضغط حسن نصرالله طبعاً .
المشهد اللبناني :
                                - وليد جنبلاط ترك تحالفه مع جماعة 14 آذار لينظّم إلى سوريا وتيار 8
آذار تحت ضغط سلاح حزب الله وإستفزازاته في الجبل ،وكان من أشدالمعارضين للوجود السوري.
- ميشيل عون إنظمّ وتحالف مع حزب الله بعدعودته من المنفى طمعاً بترشيحه رئيساً للجمهورية ،
 وخوفاً على حياته ، بعد أن كان يجوب أوروبا وأميركا ، طالباً إنهاء الوجود السوري في لبنان .
- مظاهرات صاخبة وتجمعات في المناطق السنيّة وقطع بعض الطرق الرئيسية تأييداً للرئيس سعد الحريري ، ومنددين بولاية الفقيه التي يحاول حسن نصرالله وإيران وسوريا تطبيقها في لبنان .
- سعد الحريري يعلن عدم إشتراكه في أيةحكومة يشكلها مرشح حزب الله .
- سميرجعجع يوجه رسالة مفتوحة إلى السيد حسن نصرالله .
تحليلات المراقبين :
                        السيد حسن نصرالله بإنقلابه وبقوة سلاح مقاتليه ، سيشكل حكومة موالية
لسوريا وإيران ومن مهامها الآتي :
- رفض قرارات المحكمة الدولية ، وسحب التمويل عنها ، ومحاكمة ما يسمى بشهود الزور ،وغيرها من الفقرات التي تضمن عدم تسليم المتهمين من حزب الله للمحكمة الدولية لمحاكمتهم حسب القانون الدولي عن جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وكل شهداء لبنان لاحقاً .
الخلاصة :
                  لبنان يسير بخطوات خطيرة وبقوة سلاح حزب الله نحو الحرب الأهلية مجدداً ،
فالمحكمة الدولية لا يستطيع كائناً من كان أن يعطلها أو يتدخل في شؤونها ، وما حدث للرئيس
الصربي ( ميلوسوفج) خيرشاهد ودليل ، وحزب الله أصبح دولة داخل دولة ، فهو الذي سببّ
الحرب مع إسرائيل في تموز قبل عدة أعوام والمحصلة ألف شهيد مع تحطيم البنية التحتية للبلد
، ومن ثمّ  إحتلال ميليشياته لبيروت ، وما نتج عن ذلك من ترهيب وتحطيم سيادة القانون وهيبة
الدولة اللبنانية .
    هذا من جهة ومن الجهة الثانية وبعد فشل المحاثات الإيرانية حول برنامجها النووي في تركيا
مؤخراً ، تريد أن تبقي الجبهة اللبنانية ساخنة ، لصرف الأنظار عنها ، ولتبقى لاعباً مؤثراً إقليمياً
على الأقل ، بواسطة منظمة حماس في فلسطين ، والتي أعلن الرئيس المصري حسني مبارك عن
تورط منظمة إسلامية فلسطينية في تفجيرات كنيسة القديسين في الإسكندرية ، وإن حزب الله هو
المرشد الأعلى اللبناني نيابة عن إيران ، والموالي لها والمؤتمر بأمرها فتمويله وتسليحه وتدريبه
إيرانياً وسورياً ويعمل لمصلحة الخارج وليس لمصلحة لبنان  ، والأيام القادمة ستشهد المزيد .
فهل يتجاوز لبنان محنته ، نشك في ذلك ، ما دام تحت تهديد السلاح  !!! وعلى الجامعة العربية
والأمم المتحدة وكل الدول المحبة للعدل والحرية والمساوات القيام بواجبها لمساعدة لبنان ، في
هذا المنحدر الخطير ...

                                                                                        منصور سناطي



403
هل كانت المناهج الدراسية سبباً رئيسياً في ظهورالإرهاب وتفعليه ؟؟؟

   في وقت إنتشار الأمراض والأوئبة المعدية ،يلجأ الطب إلى القضاء على مصادرها  ، فعندما إنتشرالطاعون لجأ الطب للقضاء على الفئران والجرذان لإنها  المصدرالناقل للطاعون ، وعند
إنتشار مرض الملاريا ، يلجأ الطب للقضاء على البعوض ، برش المبيدات على المياه الراكدة
الآسنة والمستنقعات ، وتجفيف مصادر تكاثر البعوض  ، وهكذا مع بقية الأمراض الفتاكة ،
فيلجأ الطب لتطعيم الناس ضد الأمراض المعدية والسارية ، ليكتسبوا مناعة ، كما يجري مع الأطفال
منذ ولادتهم  وتطعيمهم  ضد مرض شلل الأطفال  والخنّاق والكزاز والتيفوئيد والحصبة  وغيرها
من التطعيمات الضرورية  ، وبمعنى اوضح  أخذ الحيطة والحذر قبل الإصابة بالمرض ، فكما تقول
الحكمة : حبة وقاية خير من قنطارعلاج  .
    وفي بداية النصف الثاني من القرن العشرين ، ظهرت أفكار مغالية في التشدد والتطرف لدى الجماعات الإسلامية ، في بعض الدول العربية والإسلامية ، وكانت أفكار هؤلاء الدعاة سبباً في محاربة الدولة لإفكارهم وطروحاتهم  ، خوفاً على كراسي الحكم  ، فزجتهم في السجون أحياناً ،
وتمّ تصفية البعض الآخر ،وكل هذا  حرصاً على السلطة والجاه  ، لأن بعض المتشددين كانوا
يسعون لإسقاط الحكم  وتسلّم  السلطة في البلاد  ،وقد نجحوا في بعض البلدان ، في تسلم السلطة ،
مثل إيران والسودان وأفغانستان  والصومال  ، وبعضها  تعاني من نمو التشدد ، كما في مصر
والجزائر  والمغرب والأردن واليمن وتركيا والعراق  والشيشان وغيرها ..... ونمو التيار الديني
في تصاعد ، ولا تزال المناهج الدراسية مملوءة بالكره والحقد والنظرة الدونية غير العادلة تجاه
بقية الأديان والمعتقدات  ، فهذه المناهج تغذي عقول الأطفال وتصبح هذه الأفكار كبديهيات مسلّم
بها لدى البعض ، وتساهم الأسرة مع بعض المنابرالدينية في تغذية المغالاة والتطرف ،فإنتقلت
هذه الأفكار إلى المناهج الدراسية  بأشكال وطرق متعددة، لتفعل فعلها الهدّام في نفوس المتلقين .
    إن مرض التطرف الذي يشهده العالم ، قد زاد عن حده ، وكشّر عن وجهه القبيح بحق التطور
والمحبة والإنسانية  ، والأمثلة الحية القريبة خير شاهد ودليل ، من قتل الأبرياء وإغتصاب النساء
والإختطاف وطلب الفدية  ، وترويع الآمنين  ، وفرض الإسلام بالقوة أو الجزية  ، وتحطيم  البنى
التحتية للبلدان ، وفرض الحجاب في الشوارع والمدارس ، وممارسة الجلد ،والإعدامات  وووو....
والقائمة تطول ، والأيام القادمة قد تشهد المزيد من التفجيرات بين التجمعات بالسيارات المفخخة
وألاحزمة الناسفة واللاصقة وغيرها من العمليات الإجرامية التي يندى لها جبين العالم المتحضر
خجلا ، كما إن غلق محلات بيع المشروبات الروحية ، كما حدث في بغداد مؤخراً ، يعيد نا إلى
الوراء  ، والعراق سائر ليصبح دولة إسلامية على غرار إيران ، إذا إستمر الحال على هذا المنوال .
وجريمة تفجير كنيسة سيدةالنجاة في بغداد ، وتفجير كنيسة القديسين في الأسكندرية بمصر  آخر
الأمثلة القريبة جداً كمحصلة للفكر الإرهابي المتطرف ، والآتي قد يكون أسوأ إذا لم نتدارك الأمربقوة وبحكمة .
     وأثبتت التجارب إن الدولة الدينية لم يكتب لها النجاح عبرتاريخ البشريةالطويل ، وأن الدولة
العلمانية هي التي حققت للبشرية حريتها وكرامتها وآدميتها ،فلماذا لا يصار إلى تغيير المناهج
الدراسية ، لتجفيف منابع الأرهاب ، ومراقبة منابر الجوامع وتوحيد خطبها ، ومنع كل ما يزرع
الحقد والكراهية بين البشر ، وتشجبع كل تأطيرأسس التسامح وقبول الأخر وإحترام ما يؤمن به،
ليكون الدين محصوراً في دور العبادة ، وفصل الدين عن السياسية هو الطريق الصائب للوصول
إلى بر الأمان  ، والله من وراء القصد .

                                                                                    منصور سناطي

404
ما مصير الإرهابيين  وتجار المخدرات  ، من المقبوض عليهم ؟

    برز الإرهاب في العراق بعد سقوط النظام السابق ، أي بعد 2003 ، والأساليب التي أستخدمت
لم تكن معروفة للعراقيين ، فالسيارات المفخخة التي يتم تفجيرها عن بعد ( بالريموت كونترول )
أو السيارات التي يقودها الإنتحاريون  أو تفجير الذات في أكبر تجمعات ممكنة، بغض النظر عن
إنتماءاتهم الدينية أو العرقية ، فطالت كل مكونات الشعب العراقي من العرب السنة والشيعة والأكراد
والتركمان والصابئة والشبك واليزيديين والمسيحيين  .
   ومما يثير الإستغراب والدهشة إننا نسمع كل يوم تقريباً عمليات مداهمة وإلقاء القبض على رموز
الإرهاب من عراقيين وعرب الجنسية وأجانب ، ولو أجرينا جرداً على الأعداد التي يدعي الإعلام
الحكومي  قد تمّ  القبض عليهم ، لفاق مئات الألاف ، فأين هم هؤلاء ؟  وماذا حلّ بهم ؟
    إن التعتيم المتعمد على مصيرهم  ، يثير أكثر من سؤال ، فعلى سبيل المثال لا الحصر :
ماذا يفعل الباكستاني والأفغاني والإيراني؟ وماذا يفعل العربي ( السعودي والمصري والسوري
واليمني والصومالي والمغربي والجزائري والأردني في العراق ) ؟ وكيف دخلوا المدن العراقية
ومن يحميهم ويأويهم ؟
    إن مسألة تطبيق الديمقراطية والقانون بحق هؤلاء  ليس بالحل الصائب مطلقاً ، إن من دخل العراق جاء لقتل العراقيين ( كل العراقيين ) لإشاعة الفوضى وعدم الإستقرار  ، وإن القبض على هؤلاء ومن ثمّ إطلاق سراحهم  كما حدث في السابق ، ليرجع إلى القتل والتدمير من جديد ، لهو
الغباء بعينه ، أو يحبس على ذمة التحقيق ، يأكل ويشرب وينام على حساب العراقيين ودمائهم ،
فهذا ليس من المنطق والعدل في شيء ، فالعدالة الغربية التي جاء بها الأمريكان لا تنفع مع هؤلاء
بتاتاً ، بدليل زيادة العمليات الأرهابية وإستمرارها لأكثرمن سبع سنوات ، مع وجود القوات الأمريكية والبريطانية وغيرها ،مع قوات الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وقوات الصحوة
العراقية ، ولا يزال النشاط الإرهابي فاعلاً، حيث يعلمون أنه لا توجد أحكام الإعدام بحق هؤلاء
وأقسى عقوبة هي السجن المؤبد ، فالإرهابي مطمئن من هذه الناحية  .
    لقد كان نظام صدام قاسياً جداً ، ونجح في هذا الأسلوب مع معارضيه في الرأي والسياسة ،
فكيف كان سيتعامل مع الإرهابيين ؟
    بلا شك إنه كان سيعدم كل إرهابي في المكان الذي قتل فيه الناس الأبرياء ، وعلى شاشات
التلفزيون ليكون عبرة لغيره ، جاعلاً الإرهابي يفكر ألف مرة قبل المجازفة بدخول العراق .
    كما إن عقوبة بيع المخدرات في العراق كانت الإعدام ، فكان العراق نظيفاً من هذه الناحية
وبشهادة الجميع ، ولكن نرى الآن وللأسف الشديد إنتشارها كما ينتشر النار في الهشيم ، لعدم
وجود الرادع  القوي للمتاجرين والمتعاطين بها .
   إن العمليات الإرهابية التي طالت المسيحيين مؤخراً ، وكما يقال إعلامياً في كل مرة إلقاء
القبض عليهم ، ومن ثمّ التعتيم على أسمائهم ودولهم ومن يقف ورائهم ويساندنهم ، ويقدم لهم
 الدعم المادي والعسكري واللوجستي  ، على الحكومة المنتخبة الجديدة أن تستند إلى قانون
العقوبات البغدادي ، فلا تأخذهم رأفة ولا شفقة بحق هؤلاء المجرمين ، حيث لم يرحموا  كل
العراقيين ، وكل من يتعامل معهم  ويساعدهم في إجرامهم ،هو شريكهم ، وتطبق عليه نفس
القوانين ، ليكونوا عبرة لمن إعتبر ، فتنتهي هذه المآساة .
   كما إن التعامل مع كل دولة جارة يثبت ضلوعها في  تسهيل تسلل الإرهابيين من حدودها ،
قطع العلاقات معها ، فستكون هي المتضررة  ، فماذا يستفيد العراق من دولة تعمل جاهدة
في قتل العراقيين ونساعدها إقتصادياً  لتعمل المزيد ؟
  إن قتل مئات الألاف من العراقيين الأبرياء من قبل الأرهابيين ،ولم يستثنوا حتى الأطفال
الرضّع من إجرامهم ، ذلك ما يدعونا للتساؤل ، إلى متى يسيل الدم العراقي بيد هذه الحثالات
التي فقدت إنسانيتها وآدميتها ، وتحولت إلى وحوش كاسرة ، فيكون أخر الدواء هو الكي ،
وهو الحل الأصوب والرادع لهؤلاء ، و مصلحة العراق والعراقيين من وراء القصد .

                                                                            منصورسناطي

405
                  




الزوجة الخائنة


منصور سناطي


قصة مهجرية قصيرة




أحبها ، وقالت له إنها تحبه ، وكانت بينهما صلة قرابة ، ولكن بعيدة نوعا ًما ، فتزوجا ، فرزقهما
الله إبناً وبنتاً .
   جاهدا في تربيتهما ، وشاءت الأقدارأن يهاجرا من لبنان إلى كندا ، هرباً من الإوضاع الشاذة غير
المستقرة هناك ، والبحث عن حياة أفضل .
  كان يعمل ميكانيكيا في الوطن الأم ، وعند وصوله إلى كندا ، دخل مدرسة ميكانيك السيارات للحصول على الإجازة ، فحصل عليها بتقدير ممتاز .
 عمل في البداية بإجور يومية في كراج، وبعد أن جمع المال الكافي ، فتح ورشته الخاصة ، فذاع
صيته وكثرت زبائنه ، لما كان يتمتع به من ذكاء وحسن المعاملة والأجورالمعقولة المنافسة .
  إشترى بيتاً وأثثه بأثاث فاخرة ، وإشترى لزوجته سيارة جديدة ، بعد أن أدخلها إلى المدرسة كي
تتعلم الإنكليزية كلغة ثانية ، وتحصل على إجازة السياقة ، وكان معها في كل خطوة داعماً ومشجعاً
ومغدقاً عليها حبه وحنانه وهداياه الثمينة ، وكان يجلب سيارتها لغسلها من الخارج والداخل لتبقى
نظيفة وجذابة ،وبإختصار وفرّ لزوجته كل مطاليبها وما تحلم به ، ولم يكن ينظرإلى غيرها ، رغمّ
وجود المال الوفير ، ولم يخونها أبداً في حياته ، مع كل الوسامة التي كان يتمتع بها ، والجميلات
الحائمات حوله ،ومعاكسة المعجبات له هنا وهناك .
   كبر الولد ودخل الإعدادية والبنت كذلك ، وكا مسروراً بعائلته الصغيرة قنوعاً بحياته المرفهة
المريحة  ، وكان يثق بزوجته ثقة عمياء لا تحدّها الحدود .
   وفي يوم رجع إلى البيت مبكراً ، لشعوره بالتعب ، فدخل غرفة النوم ، فرأى وردة حمراء على
فراش الزوجية ، ولما إستفهم من زوجته ما هذه الوردة الحمراء ؟ تلعثمت ثم قالت جلبها إبنك، فلم
يجب وخرج وغافلها فإتصل بإبنه ، وقال له : الوردة التي جلبتها للبيت جميلة جداً .
فقال له ابنه : عن أية وردة تتكلم يا أبي ؟ أنا لم أجلب أية وردة .
فقال له بلا ، وردة الجوري الحمراء  ، فانكرالإبن ذلك .
فقال له الأب ، لا عليك ، كنت أمزح معك ، فراودته الشكوك حول زوجته ،فالوردة الحمراء رمز
الحبّ والعشق بين المحبين .
  فأراد مراقبتها ، ولكنه ليس قادراً ،حيث يعمل طول النهار في الورشة ، فصارح صديق عمره
بشكوكه وطلب منه المساعدة .
  إقترح عليه صديقه أن يشتري مسجلاً يربط بخط الهاتف ، يوضع مخفياً في مكان ما في البيت ،
فيسجل كل المكالمات الواردة والخارجة ، وبذلك يقطع الشك باليقين .
ففعل ذلك ، ولم يطول به المقام حتـى إكتشف بأن زوجته على علاقة غرامية مع عشيق ، وإن زوجة
نسيبه تعلم بذلك ، فكان ذلك كوقع الصاعقةعلى رأسه ، وهو غافلاً عما يجري حوله .
 وأخذ يظهرلها حبه وإهتمامه ، وكأن شيئاً  لم يكن، وهو يغلي من الداخل ،وهو نفسه غير مصدّق
إن زوجته تخونه ، وظلّ يستمع إلى مكالماتها من الكاسيت ، فصدق حدسه ، وتأكد بأن لها عشيقا ً
وهي هائمة به  . ولكن يريد الدليل لإدانتها بالجرم المشهود .
   وفي يوم عاصف والثلج يتساقط ، كانت هناك حفلة ساهرة يحييها أحدالمطربين المشهورين ، فأراد
إصطحابها إلى تلك الحفلة ، لكنها قالت له ،إذهب أنت يا حبيبي وتمتع ، وإنها تشعر بوكعة صحية ،
ولا تشعر برغبتها للذهاب .
    فدبّ الشك في فكره ، فذهب ورجع بعد ساعة واحدة للبيت ، فلم يجد سيارتها أمام البيت ، فذهب
إلى دارنسيبه ، لعله يجدهاهناك ، فلم يجدها .
   وكا قد سمع من بعض الأصدقاء أثناء الأحاديث العامة العابرة ، أن هناك موتيلات تؤجر غرفها
لبضع ساعات ، لمن له صديقة يريد الإستمتاع هناك .
   فذهب إلى هناك فرأى سيارة زوجته واقفة أمام احدها ، فوقف في الخارج ينتظر في سيارته على
مسافة معينة ، وبعد نصف ساعة رأى شخصاً خرج بسرعة وإستقل سيارته وذهب .
   وبعد قليل رأى زوجته تخرج من الموتيل ، فنزل من السيارة ليتقابلا وجهاً لوجه ، فتسمّرت في
مكانها ، فتقدّم منها وصفعها صفعة قوية ، قائلاً لها : يا عاهرة ماذا تفعلين هنا ؟
فهربت إلى سيارتها ، وإتصلت بالشرطة ،وأخبرتهم بأن زوجها إعتدى عليها بالضرب ، ورجعت
إلى البيت .
   ولما رجع هو إلى البيت ،رأى الشرطة بإنتظاره ،فأخذوه عنوة إلى القسم ، وهناك أخذوا أقواله
وعرضوه على الحاكم صباحاً ، فأمره الحاكم أن لا يقترب من البيت مسافة 500م ، وإذا اراد جلب
حاجاته الشخصية ، عليه الإتصال بالشرطة لجلبها له .
  فخرج من المحكمة ليذهب إلى بيت شقيقته ،والشرطةجلبت له حاجاته الشخصية .
    فلما علم إبنه بالأمر ترك البيت  وسكن مع والده ، أما البنت فظّلّت مع أمها .
    وكّل محامياً لأمر الطلاق ، وتمّ بيع البيت ، وكل منهما أخذ حصته .
فإشترى شقة وسكن مع ولده ، وهي رحلت مع عشيقها إلى جهة مجهولة .
     وتوالت الأيام ومرّت السنوات ، فرجع إلى لبنان ، ليتزوج من إمرأة ثانية ، جلبها إلى كندا ، حيث لإمرأته الأخيرة إبناً من زوجها المتوفي قريباً من عمر إبنه ، وسكن الجميع سوية في الشقة ،
إلا أنّ الرياح لم تجرِ كما إشتهى هو ، فحدثت مشاكل مع إبنها ، حيث لا يعمل ، ولا يدرس ، وينام
حتى الظهيرة ، يأكل ويشرب ويتسكع ، مع أصدقاء السوء والبارات   .
   فعادت مع إبنها إلى لبنان  ، وبعد ثلاثة أشهر أخبرته بأنها حامل ، فحنّ عليها ، فأرسل لها بطاقة
سفرها ، فرجعت وولدت له صبياً جميلاً ، ملأ عليهما الدنيا  فرحاً وحبوراً وغبطة ونشوة ، وهو
يعيش الآن ، أجمل أيام حياته ، مع زوجته وإبنه الصغيروإبنه من زوجته الأولى .
   أما زوجته الأولى ،فبعد أن هربت مع عشيقها  ، صرف كل نقودها على موائد القمار ،وتركها ،
وهي ، أدمنت الخمر ، وتعيش بائسة على المساعدات الحكومية في غرفة متواضعة مع إبنتها .

                                          
                                                                                  

406
إجتماع قادتنا السياسيين ، أثلج صدورنا ، ولكن !!!

   في السادس والعشرين من تشرين الثاني الجاري إجتمع إثنى عشر تنظيماً من تنظيمات شعبنا ، في أربيل( عنكاوة ) ولأول مرة  ،بعد سقوط النظام السابق ،و بعد مجزرة (كنيسة سيدة النجاة )
في بغداد – الكرادة ، وبعد الشعور الشعبي العارم بضرورة الوحدة بين تنظيماتنا السياسية ، ليكون
لها مطاليب موحدة ، بعد أن تكتسب الشرعية لتتحدث بإسم شعبنا ، بغية إيصال صوتها وبقوة إلى
مصادر القرار ، لحماية شعبنا من القتل والإغتصاب والتهجير والإبتزاز ، معتمدة على التعاطف
القوي من قبل فخامة رئيس الجمهورية بإنشاءمحافظة لحماية المسيحيين ، ورئيس إقليم كردستان
مسعود البارزاني ، الذي فتح كردستان أمام المسيحيين ، ووعد بتقديم كل المساعدات الممكنة لهم
للأمن والإستقرار ، وكذلك سيادة محافظ النجف ، الذي أعلن إستعداد المحافظة لإستقبال المسيحيين
وكذلك ، طالب رئيس البرلمان أسامة النجيفي بحماية عاجلة للمسيحيين ،كما أن البرلمان شكلّ لجنة
لمتابعة هذه الجريمة ومن يقف ورائها،كما طالب برلمانيون عراقيون السلطة بحماية المسيحيين
، وكذلك نشطت دول كثيرة في العالم وبرلمانتها والحبر الأعظم البابا ، ومنظمات المجتمع المدني ،
والأحزاب السياسية ورؤساء جمهوريات وملوك ورؤساء وزارات ووزراء ، وشخصيات دولية
ومثقفة مرموموقة ، فأدانت العمل البربري ، وطالبت بحماية الأقليات العراقية التي لا تملك ميليشيات
وخاصة المسيحيين ، من إجرام الإرهابيين ، والكشف عن المتورطين  وتقديمهم للعدالة .
   وكانت لإقلام مثقفي شعبنا والحريصين على وجوده ومستقبله ، دوراً بارزاً في تجييش ضرورة
التكاتف ووحدة القرار والجلوس حول المائدة المستديرة للتشاور والوصول إلى أنجع السبل  .
    وعودة إلى عنوان المقال ، فإن إجتماع قادتنا أثلج صدورنا ، واعاد لنا  الأمل وبقوة ، بأن قادتنا
تركوا خلافاتهم الشخصية والسياسية ، وركزوا على مصيرشعبنا ومستقبل وجوده في أرض الآباء
والأجداد ، ولبّوا نداء الواجب ورضخوا لمطاليب شعبنا المنطقية ، ولم يخيبوا ضننا .
   لذلك نبارك إجتماعكم التاريخي هذا ، ونشدّعلى أيديكم ، سيروا إلى الأمام وشعبكم يساندكم في
مسعاكم الهادف لحمايته ،ومن أجل مستبقله الزاهر إن شاء الله ، ولكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
      كلنا أمل أن تستثمروا مبادرة رئيس الجمهورية ، بإنشاء محافظة للمسيحيين محمية من الدولة
ومن الأمم المتحدة ، لتتطورلاحقاً إلى منطقة للحكم الذاتي ، وهو الضمان لحماية شعبنا من الأرهاب
والهجرة إلى أرض الشتات ، وأن تتركوا نقاط الإختلاف على التفاصيل والتسمية وغيرها من الأمور
الفرعية ، وتتفقوا على الخطوط الإساسية فقط مرحلياً ، وأن تكون لجنة واحدة فقط ممثلة لشعبنا  ،
لكي يكون لها ثقلها وإحترامها من قبل بقية مكونات شعبنا العراقي ، الذي يتفهم وضعنا بعمق .
كما ندعو إلى إجتماعات عاجلة ومتقاربة ، تتمثل بقادة تنظيماتنا ومساعديهم ، وأن تنطلق لجنة
منبثقة من هذا التجمع المبارك ، مخولة هي فقط للتحدث باسم شعبنا . ودعوة مخلصة لقادتنا الروحيين ، أن يباركوا ويشجعوا وحدة تنظيماتنا السياسية ، وأن يمتنعوا من التدخل في الشأن السياسي ، لئلا يفسدوا جهود قادتنا السياسيين بدافع الحرص وحسن النية .
   فألف تحية إلى قادتنا في إجتماعهم ووحدتهم المنشودة التي تتطلع إليها جماهيرنا بشغف ، عسى
أن يتحقق  حلمها ، ونذكّربأن الفرصة تأتي مرة وإذا لم تستغل بشكل جدي ربما تذهب ولن تعود .
وألف تحية لكل العراقيين الشرفاء الذين تعاطفت أقلامهم ومنابرهم ، كل من موقعه مع محنة إخوة
لهم في الوطن ، شركاء لهم في التاريخ والتراث والميراث والتقاليد والمصيرالمشترك ، ولكل محبي
السلام والحق والعدل في العالم ..
والله يوفقكم لما فيه خيرشعبنا المظلوم ، وعراقنا الجريح ، قولوا معي آمين يا رب .
                                                                                                      منصورسناطي

  


407
يا قادتنا ، لا تكونوا سكاكين في خاصرة شعبنا الهارب إلى المجهول ، فوضعكم المشين غير مقبول !!!

   هناك قصة طريفة في قديم الزمان ، كانت هناك إمرأة عجوزشمطاء لم تتزوج ، وفي أخرمطاف عمرها ،تقدّم عجوز لخطبتها ، وعند قرب موعد زفافها ، أغارت أقوام على قريتهم ، فشرع الناس الهرب خوفاً من الغزاة ، فصرخت العجوزإلى أين ؟ وماذا عن زفافي ؟ فلم يلتفت إليها أحداً ، فظلت وحيدة في القرية تصرخ ، ولكن لم تسمع غير الصدى .
   وخوفي على قادتنا السياسيين والروحيين، أن يأتي عليهم اليوم ويروا أنفسهم وحيدين وليس من حولهم أحداً ، حيث هاجر أكثرمن نصف شعبنا إلى دول الشتات ، والبقية تنتظر الفرصة للهرب إلى المجهول ، وهم لا زالوا ، كالعجوز الشمطاء ، لآ همّ لهم سوى مناصبهم الوقتية وإمتيازاتهم الآنية الزائلة لا محال .
    ومن الجديربالذكر أن الأقلام الشريفة الحريصة على حياة شعبنا ، دعت قادتنا السياسيين والروحيين للتوحيد، لتجد مخرجاً مشرّفا ً لشعبنا المسكين الذي أصبح كالخراف الضالة ، والذئاب تنهش جسده المثخن بالجراح ، ولا راع ٍ ولا مكترث ، فضاقت به الدنيا على رحبها .
    إنّ بروز الإسلام السياسي ،وتحالفه مع القاعدة ، وفلول البعث الفاشي ، وبدعم دول الجوارفقدمت له المال والسلاح والإمكانات التقنية واللوجستية ، فقتلت اوباشه ، مئات الألاف من العراقيين بكافة مكوناتهم ، وكانت حصة الأسد من المكونات الصغيرة والتي لا تملك ميليشيات لحماية أنفسها كالشبك والصابئة المندائيين واليزيديين والتركمان والمسيحيين ، وإذا جعلنا المسيحيين نموذجا ً نرى ، الجرائم  البشعة بحقهم حيث يشيب لها الولدان كما يقال ، لا لذنب إقترفوه ، لكنهم الحلقة الضعيفة ، فهم مسالمون وليس لهم ميليشيات ، والحكومة عاجزة عن حمايتهم .
    بيد أن مجزرة كنيسة سيدة النجاة الأخيرة ، كانت كفيلة أن توحد قادتنا السياسيين والروحيين ، ليقرروا بعدها خطة عمل ، لحماية هذا الشعب الذي أصبح لقمة سائغة في فم الإرهابيين .
    وإن تصريح فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني ( لا إعتراض لأنشاء محافظة تجمع المسيحيين وتأمين الحماية اللازمة لهم ) ، كان لا بدّ أن يقابل بالتثمين من الجميع  .كما إن النداءوالرجاء الذي اطلقه السيد سعيد شامايا ، ومعظم أقلام كتابنا ومثقفينا ، وبعض قادتنا السياسيين والروحيين ، كانت كفيلة أن تدفع الجميع للخروج بالموقف المطلوب سياسيا ً وأمنياً للوصول إلى أنجع السبل .
  ومما يؤسف له أن بعض قادتنا بنرجسيتهم المقيتة وانانيتهم المقززة ، يحاولوا تقويض الإجماع الشعبي  وجهود التوحيد ، ليكونواهم ولا أحداً سواهم في دائرة الضوء ليكونوا أبطالاً في الفضائيات لإطلاق التصريحات اللامسؤولة والمتناقضة أحياناً ليحافظوا على( الأنا )  ومن بعدهم الطوفان .
   وعلمنا اليوم أنه تمّ تشكيل لجنة سياسية بأسم ( اللجنة العليا لإحزاب ومؤسسات شعبنا القومية في المجلس الشعبي ) هي : المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وحركة تجمع السريان المستقل وحزب بيت نهرين الديمقراطي وجمعية الثقافة الكلدانية  والمنبرالديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني وبحضور وفد منظمة كاساكا في الولايات المتحدة  ، والسؤال هو :
اين بقية تنظيمات شعبنا ؟
    وفي الوقت الذي نثمن هذا التجمع المبارك ،لا يسعنا إلا مناشدة بقية المكونات والتنظيمات للحضور والخروج بموقف مشرّف تنتظره جماهيرنا اليائسة ، فقلوبهم مملوءة غضباً وقيحا ً ، فإلى متى هذا التشتت ؟ ومن يطير خارج سربه ، ليس في صالحه ولا في صالح السرب  .
    لذلك نناشدكم بإسم الأيتام والأرامل وبأسم الثكالى وبأسم الدم المراق أن تتوحدوا وبسرعة ،فالوقت ليس وقت عتاب ، ووقت الصغير والكبير ، فكلنا إخوة وشعباً واحداً ، وكما قال المسيح له المجد ، ليكون كبيركم خادماً لكم ، فكفانا تكبراً وعنجهية فارغة وقبل فوات الآوان ، حيث مصيرنا أصبح على كف عفريت ، لإنهاء وجودنا في أرض الاباء والأجداد  فكونوا أو لا تكونوا :
وكما قال المتنبي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم                    وتأتي على قدر الكرام المكارم
ويقول أيضاً :
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا                           فلا رأي للمضطرإلا ركوبها

ومن الله التوفيق، وهو من وراء القصد .

                                                                                     منصور سناطي


408
يا قادتنا السياسيين والروحيين ، شعبكم يذبح  ، أليس عاراً أن لا تتوحدوا الآن ؟؟؟

   كتبت أقلام كتابنا الغيورين الحريصين على مستقبل شعبنا ومصيره ، وبقية الأقلام الوطنية الشريفة من أبناء شعبنا العراقي والعربي والدولي ،أطناناً من المقالات  ، تحكي مأساة شعبنا وما تعرض له من ظلم وإجحاف عبر تاريخه الطويل من قبل الشعوب الغازية ، او من الدول والأقاليم المجاورة ، من مجازر يشيب لها الولدان من بشاعة الجرم ، ولا نريد ذكر التفاصيل
والأحداث التاريخية ، ولكن العبرة بالنتيجة كما يقال : فكل المحللين والمنصفين الحاذقين ، يقرون أن السبب في محنتنا المزمنة  هي فرقتنا  وتمزقنا وخلافاتنا البشعة فتشرذمنا  لكي نكون لقمة سائغة في أفواه الأعداء والطامعين  .
     والأعوام والقرون تترى ، والتاريخ يعيد نفسه ، والمرء لا يلدغ من الجحر مرتين كما يقال،ولكننا نلدغ من نفس الجحر عشرات المرات ، ونكرربغبائنا وإستغبائنا وفرض مصالحنا الشخصية ومكاسبنا وإمتيازاتنا وأطماعنا وتغليبها على المصلحة العامة لشعبنا ، فتتكرر مآساتنا من جديد .
    وفي التاريخ القريب جداً وبعد سقوط النظام السابق ، وظهور مساحة من الحرية أمام تنظيمات شعبنا وكنائسنا ومثقفينا ، فماذا كانت النتيجة ؟ وهل أخذنا العبّر من الماضي ؟
   المضحك المبكي ، لا قادتنا السياسيين ولا الروحانيين ولا معظم مثقفي شعبنا إستطاعوا توحيد الرؤية ، فتناحرنا مع بعضنا ،وكل يدعي تمثيل شعبنا ، فيقابل هذا المسؤول ويقدم له مطاليب شعبنا وحقوقه ، ويأتي الطرف الآخر طالباً عدم الأخذ بمطاليب الطرف الأول ، ويقدم مقترحات جديدة مغايرة ، وهذا ما فعله مسؤولي كنائسنا بمختلف تسمياتها دون إستثناء ، سواء للحكومة
العراقية أو الحكومةالأمريكية المحتلة ، أو لمسؤولي الدول التي يتواجد فيها شعبنا المهجّر.
   ومن المحزن أن لا نستفيد من النصائح المقدّمة لنا فقيل لأكثر من طرف و لمن يدّعي تمثيلنا  :إذهبوا وتوحدوا ، ووحدوا مطاليبكم ثمّ تعالوا ، ليتسنى لنا دراستها والأخذ بها .
   ومع كل هذه التصرفات المهزلة التي لا تليق بنا كشعب أصيل ( سكان البلاد الأصليين ) ،فإننا لا نستجدي أحداً عندما نطالب بحقوقنا ، ولكن حقوقنا تهدر عندما نتفرق في كلمتنا ومطاليبنا ،وهذه بديهية يعرفها كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق والحكمة .
والمحصلة :
                        غبن في الدستور، غبن في مجالس المحافظات ، غبن بعدد نواب شعبنا ، تفجير كنائسنا قتل رموزنا الدينية ،إغتصاب بناتنا ونسائنا من قبل الإرهابيين ، تشريد وهجرة إلى دول الجوار فمن مليون ونصف قبل سقوط النظام ،لم يبقَ سوى نصف مليون ، وآخرها مجزرة سيدة النجاة ،وما تلاها من تفجير دور المسيحيين في بغداد ، واليوم إستشهد إثنان آخران من أبناء شعبنا وقوافل الشهداء مستمرة وتسير ، ولكن إلى أين يا ترى ؟ وماذا أنتم فاعلون يا قادتنا السياسيين والروحيين ويا ابناء شعبنا في كل مكان ؟
      ألم يؤن الآوان لكي تتوحدوا اليوم وليس غداً، أم أن مصالحكم الثعلبية وحيلكم ومطامعكم قدأعمت بصيرتكم ، لما يحدق بشعبكم من مخاطر وأهوال الإجتثاث من أرض الآباء والأجداد ، فهو ينحر كالخراف فلا حول له ولا قوة ، حيث لا يملك سلاحاً  ولا ميليشيات لكي تحميه .
     إنه إنذار من القاعدة ودولة ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ، وكل المسيحيين مستهدفين ، ويجب أخذ التهديد بأقصى إحتمالات الجد ، وأن نتوحد فوراً ، وأضعين الأيدي فوق بعض بغية حماية ما تبقى من هذا الشعب المسكين المسالم الوطني بإمتياز ، حسب الطريقة التي ترتأونها بعد التباحث والتشاور مع بعضكم ،وكفاناً شجباً وإدانة وإستنكاراً ، ونطالب بحلول عملية على الأرض ولا نريد وعودا وكلاماً منمقاً، فهو لا يحمي حياة شعبنا ومستقبله ، كأن تكون منطقة آمنة مثلا ّ محمية من الدولة وقوات الأمم المتحدة ، متمتعة بالحكم الذاتي ،  وحسب الإمكانات المتاحة ، أو أية حلول عملية أخرى بالتنسيق مع القوى الوطنية ومكونات شعبنا العراقي الوطني المخلص ، والضرب بيد من حديد لمن يرتكب هذه الجرائم المروعة بحق شعبنا ، وبقية أبناء شعبنا العراقي من الشمال إلى الجنوب ، والله من وراء القصد .

                                                                                       منصور سناطي

409
يا ربّ السماء ، شعبك في بقائه يقتل وفي هجرته يذ ّل ويهان ، فأين المفرّ ؟؟؟

    كتبت الكثير من الأقلام الوطنية الشريفة عن مأساة شعبنا المغلوب على أمره ، وعلى عمليات
الإبادة المنظمة التي يتعرض لها ، وأخرها مجزرة كنيسة النجاة في الكرادة ، ولا أريد ذكر اعداد
الشهداء ولا عمليات التمثيل بالجثث وقطع الرؤوس ولا عمليات الإغتصاب أو فرض الجزية  أو
إجبارهم  لدخول الإسلام مكرهين ، وعمليات الإختطاف وطلب الفدية ، فحدث ولا حرج ، ولا
تفجير الكنائس على رؤوس المصلين ، ولا اعداد رجال الدين الذين إستشهدوا منذ سقوط النظام
السابق لحد الآن ، لا لذنب إقترفوه ، شعب مسالم يحب وطنه ويتشبث بترابه ،وليست له ميليشيات
تدافع عنه كما لبقية المكونات ، مما إضطر للهجرة إلى دول الجوار ، ألأردن وسوريا وتركيا ولبنان
ومصروإيران ، فهل إنتهت مأساته بهجرته ؟
   الطامة الكبرى والأشدّ من القتل ،هو الوقوع  في كماشة الحاجة والإستغلال في كل دول الجوار
قاطبة ، وأصبح كالبقرة الحلوب ، يحاولون سلب ما معه من مال بشتى الطرق والأساليب الملتوية ما
أنزل الله بها من سلطان في الظلم والإجحاف لأسر مكسورة الجناح ، فمن فقدت معيلها ، وفقدت كل
ما تملك ، قارعة أبواب السفارات ، علها ترحم بحالها وتقبلها ، إنقاذاً لحياتها من الموت والذل ، ولكن أكثر الطلبات ترفض ، وتستغرق سنين طويلة ، فكيف لها أن تعيش والأبواب موصدة أمامها ؟
   فتضطرإلى ولوج باب الرذيلة لأجل البقاء ، وهو ما يؤلم النفس ويبري شغاف القلب ، ويترك في
القلب حسرة ولوعة على شعب السلام يهان ويقتل في أرض السلام ، وتهان كرامته في المهجر!!!
  والأنكى من هذا تطالب تنظيماتنا السياسية ومسؤولي كنائسنا بالبقاء وعدم مغادرة العراق ، أي كما
يقول المثل الشعبي ( لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل) !!!
   إن وطناً يهان فيه الفرد الف مرة في اليوم ، يغتصب ويقتل من قبل الإرهابيين بإسم الدين ، ناعتيه
بالكفر دون وجه حق  ، وامواله ونسائه مشاعة وحلالاً زلالاً لفئات ضالة ، ووحوش بشرية فقدت
آدميتها وإنسانيتها ، متشدقة بالجهاد في سبيل الله ، وسلطة ليس بمقدورها حماية مواطنيها ، فأي وطن هذا يا ترى ؟؟؟ وإلى متى نخدع أنفسنا ؟ ونقنعها بعكس الواقع المرير ؟
الخلاصة :
   ليس أمام شعبنا وتنظيماتنا وكنائسنا إلا الرحيل إلى المناطق الآمنة ( في كردستان مثلاً )،
للسكن في القرى والمدن ، وإذا تعذر فالمخيمات  هي الحل المؤقت لحين بناء مساكن لهم،ومن
يستطيع الهجرة وله القدرة على العيش بكرامة وعزة في دول الجواروالمهجر، فلا نمنعه ، بل
نقدم له يد العون والمساعدة الممكنة ، وأما كنائسنا فعليها الضغط على الدول التي يعيشون فيها ،
وصناع القرار للإسراع بقبول طلبات المهجرّين ، وحث المنظمات الإنسانية للمساعدة في هذا
الجانب ،وكفانا ضحكاً على الذقون ، وذر الرماد في العيون ، ولا نكون كالنعامة التي تغرس
رأسها الصغير في الرمال ، وجسمها الكبير مكشوفاً أما الحيوانات المفترسة ، وحاشى للأخيرة
أن تفتك بفريستها إنتقاماً ، بل لإشباع جوعها وسدّ رمقها ،ليس إلا ....
   يا ربّ السماء ، ضاقت بنا السبلُ ، ولا سبيل ولا خلاص ولا منقذ سواك ، فمدّ يدك الكريمة
وإنقذ هذا الشعب المسكين من بين أنياب الوحوش الضالة ، بالطريقة التي ترتأيها ، فإن قلت
كنْ فيكون ، ومن يطرق بابك لا ترجعه خائباً ، فمنك العون وعليك الإتكال ، بعد أن فقدنا عون
العبد ، فلا تخب رجائنا ، وإستجب لصرختنا ، إنك سميع مجيب .......

                                                                                   منصورسناطي


410
أدب / آنستي...
« في: 16:29 29/10/2010  »

آنستي

منصور سناطي


هل أنتِ من أبحث عنها ؟
الأيام والشهور والسنين
توالت ..
تزاحمت ..
تراكمت خبراتنا
وفي عقلنا الباطن
ملايين الصور
تقاطرت ..
تقافزت..
حتى إلتقينا !!
لا أدري  !!
هل هوقدرنا ؟
أن نرنو
لنيل ما فاتنا
من مباهج سناها ؟

يا رجلاً
هل أنت من أبحث عنه؟
طال إنتظارنا
العرف والتقاليد
والتربية البيتية
كبحت جماح رغباتنا
وحبستها في شرنقة الحياء
والخوف من كلام الناس
كست الوجنات الغضة
مسحة من الخجل
وتحت خمارها
درر مكنونة
في وجناتها ..

آنستي...
المرابع الخضر
غزاها الخريف
ولا زلنا ..
نبحث عن كياننا
والزهرة اليانعة
سقطت بعض اوراقها
والشيب ..
غزا مفارق شعرنا الغجري
ونحن ..
في دوامة
الحيرة والقلق والأرق
فهل أنت من أبحث عنها ؟
تنهدت تنهيدتها ..
وعيونها ..
فضحت أحوالها
يا رجلاًً..
فيك خصال
كنت أبحث عنها
لك، الفكروالخبرة
فيك الإتزان والحكمة
لنرى ..
قوادم الأيام
ماذا تخفي في جعبتها !!
فهل تمنح ؟ لمن لم ينصفها الدهر
جنة وارفة ، في مخدعها  ؟

آنستي...
قطار العمريسير
والدنيا ..
بكل شمائلها
حرمتنا..
من بهائها
فلما لا نمتع ناظرينا ،
إن كان في العمر بقية
من جمال شذاها ؟
قالت:
ليس أمامنا سواها
أفكارنا ..
آمالنا..
قدرنا..
أن نلتقي
ونسعى في هواها
بعد أن كان الزمان
قد طواها ..
عسى أن تسعد كلانا
وتكون بلسماً
لحروقٍ لم تندمل بعد
لدهاليز الخافقين
بعد أن كان الدهر
قد  كواها ..

         
                                                                     

411
السفير العراقي الدكتورعبدالرحمن الحسيني يستقبل( أكد) في تورنتو.



   إستقبل الدكتور عبدالرحمن الحسيني بعضاً من طاقم جريدتنا ( أكد) ممثلة بصاحب الإمتيازالسيد
سلام صفار ورئيس التحرير السيد أكرم سليم وسكرتير التحرير السيد منصور سناطي ومدير التحقيقات السيد أياد البنا في الساعة الرابعة من مساء الأثنين الثامن عشر من تشرين الأول الجاري ،
في تورنتو ، مرحباً  بالجميع ، ثم كانت هناك جلسة أخوية ، مع ضيافة القهوة والمرطبات ، تطرق
الحديث على الأمور القنصلية والخدمية التي تقوم بها السفارة فقال السيد السفير :
   زرت اليوم بعض الجامعات الكندية في تورنتو – وحصلنا منهم موافقة على تدريب الأساتذة العراقيين في جامعاتهم دون مقابل ، ثمّ تشعّب الحديث فتكلم سيادته بإسهاب في بعض المواضيع التي
تدورفي بال أبناء جاليتنا فقال:
. السفارة : هي البوابة التي يدخل منها المواطن إلى الوزارات العراقية ، ولكوننا طلاب حياة ولسنا
طلاب مال ، فالغالبيةالعظمى من أبنائنا أجّبروا  على ترك العراق نتيجة الظروف القاهرة التي عصفت بالعراق العزيز ، وأشار إلى العلم قائلاً : كلنا يجمعنا هذا العلم بغض النظرعن أي إنتماء ،
وإن بلدنا من أغنى بلدان العالم ، ولم يغترب العراقي نتيجة الفقر .
. وقال هناك أخبار مفرحة  ، حيث حصلت الموافقة على بناء سفارة




 جديدة ، حيث البناية الحالية قديمة مبنية سنة 1961 ومؤجرة للسفارة سنة 1975 وستعلن مناقصة ، وإن شاء الله ستبنى بأيدي
عراقية ، وإتخذنا قراراً أن يكون كل العاملين في السفارة من اصول عراقية .
. وهناك طلب مشروع من قبل ألجالية لفتح قنصلية في تورنتو ، وهذا طبعاً يخضع لموازنات حيث
موافقة وزارة الخارجية العراقية حسب الأولوية ، مع موافقة البلد الذي ستفتح به القنصلية ، وهذا
يحتاج إلى وقت ، وليست من صلاحية السفير ، ولذلك أرسلنا القنصل إلى تورنتو ثلاثة أسابيع متتالية
فأنجزنا أكثرمن ثلثمائة معاملة ، وثبتنا موعداً أن يأتي القنصل مرة واحدة في الشهر وهناك حجز للمواعيد ، وكان سابقاً قد يطول الموعد شهرين ، والآن السفارة مفتوحة بدون موعد مسبق .
. وقال : تسلمت مهامي قبل حوالي أربعة أشهر ، وبدأنا في بعض الأمور من نقطة الصفر، محاولين
تجاوز الروتين المقيت ، ولكن ضمن القانون الذي يسمح لنا وضمن صلاحياتنا .



أما مسألة شهادة الحياة : فهذه إتخذنا قراراً أن يذهب المواطن إلى أية جمعية معترف بها في كندا ،
تؤيد ذلك ، ويرسلها لنا مع صورة بالبريد ، مع العنوان ورقم التلفون ، ولا يحتاج المجيء إلى اوتاوا
. أما الوكالةالخاصة : فيجب حضوره أمام القنصل، مع الوثائق العراقية تثبت عراقيته ، لضمان حق
كل مواطن خاصة في مسالة بيع الأملاك . مع إننا لا نشجع بيع الأملاك ، لأن الأملاك في العراق في
تصاعد قيمتها ، وعليه التريث وأن لا يتسرع  فقد يخسر الكثير ، ولكن حسب القانون إذا طلب العراقي ذلك نعمل اللازم .
أما مسالة الجوازات : فجوازت ( ئيج) سقطت ، و(ئيس) غير مقبولة في أوربا ومكتوبة باليد وغير
مطابقة للمعايير الدولية و ( جي ) جيدة ومطابقة ، ولكن في لقائي  فخامة رئيس الجمهورية عندما
كان متوجهاً إلى نيويورك طلبت منه جوزات ( ئه ي ) المتقدمة في المعايير العالمية ، حيث يجب
أن يبصم صاحب الجوازبالإبهام  ، وحصلنا على موافقة الحكومة الكندية ، وننتظر مجيء المنظومة
وسنعمل بالية منتظمة للحصول على الجوازات المتقدمة .
. ثمّ  أضاف : يعزُّ عليّ أن مواطناً لا يستطيع الوصول إلي أو لا أستطيع الوصول إليه ، كما طالب
أن نعمل نحن الأعلاميين وكل فردعراقي لئلا يفقد الجيل الجديد علاقته بالعراق وجذوره ، ونشجعه
على ذلك بمختلف الوسائل  .
   وفي الختام شكرطاقم جريدة أكد  السيد السفير على حسن الإستقبال وحسن الضيافة، متمنين له
كل التوفيق والنجاح في مهمته في تذليل الصعاب امام أبناء الجالية ، وكل ما يهدف لخدمة العراق
والعراقيين ،ويمتن علاقتهم بالوطن الأم ، العراق العزيز ، ومن الله العون والتوفيق والرشاد .
                                                                                   
                                                                                          طاقم أكد

412
من العار على قادتنا أن يكونوا تابعين لدول الجوار ، لا متبوعين !!!

منصور سناطي :
   المشهد العراقي منذ الإنتخابات البرلمانية في السابع من آذار الفائت ولحد الآن يثير الشجن وخيبة الأمل لدى العراقيين ، الذين تحدوا فلول الإرهابيين وتوجهوا إلى صناديق الإنتخابات كعرس مهيب نال التقدير والإحترام من قبل الأعداء قبل الأصدقاء .
   وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على تلك الإنتخابات ، إلا أن القوائم الفائزة فشلت في تشكيل
حكومة شراكة وطنية ، كونهم تابعين لدول الجوار ، والدليل : السباق المحموم للحج إلى طهران والسعودية وسوريا والأردن وتركيا ومصر من قبل قادتنا الأشاوس ، فقد زار أياد علاوي السعودية أكثر من مرة وزار مصروسوريا والأردن ، كما أرسل المالكي وفوداًإلى دول الجوار عدا السعودية ، وزار بنفسه طهران عدة مرات ، والآن زار سوريا والأردن وسيزور إيران وتركيا وربما مصر ،
فإستطاع إرضاء الأمريكان والإيرانيين بدهاء بتقديم الوعود والإمتيازات والتنازلات ، عسى الفوز بولاية ثانية ، كما زار السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي كل من سوريا والسعودية والأردن ومصروإجتمع مع الأمين العام للجامعةالعربية عمرو موسى ، وطارق الهاشمي زارالسعودية وسوريا والاردن والسعودية وتكررت زياراته إلى تركيا ، وقبلها كان مقتدى الصدر قد زار سوريا وألأردن ومقيم حالياً في إيران  .
     ومن المعلوم ما للتأثير الكبير للأمريكان والإيرانيين على المستقبل السياسي للعراق ، ولا يمكن أن يأتي رئيساً للوزراء  يعادي أحد الأطراف ، فكيف إذا كان علاوي معادياً للطرفين ؟ إن الفوز باكثرالأصوات لا يكفي للفوز بمنصب رئيس الوزراء ، فالتحالفات لم يحالفها الحظ للوصول  إلى نتيجة ، ولا زالت الدوامة المهزلة مستمرة ، فماذا يحدث الآن في العراق يا ترى ؟؟؟
    من المضحك المبكي أن نرى قادتنا ذيولاً أذلاء يستجدون مناصبهم ونفوذهم من دول الجوار ، والسؤال هو : هل إستشارت طهران الحكومةالعراقية عند تشكيل حكومتها ؟ وهل فعلت سوريا أو الأردن أو السعودية أومصر أو تركيا ذلك ؟ إنه من العار أن يكون قائداً للشعب تابعاً ، فكيف يكون التابع متبوعاً ؟
   إن الفشل في تشكيل الحكومة ، والمحصلة فراغاً دستورياً وأمنياً ، والأعمال الإرهابية والأنفجارت المستمرة ، وسقوط الشهداء هنا وهناك لا زال سائداً وفي إزدياد ، إضطهاد وقتل الأقليات الصغيرة لا زال فاعلاً وقد ضاعف أعداد المهاجرين إلى الداخل والخارج هرباً من عناصرالإرهابيين ، ومؤخراً المئات من عناصر الصحوة إنضمت لتنظيم القاعدة مجدداً ، عندما وجدوا أنفسهم ضائعين ين قوات الامن العراقية وتهديدات القاعدة من جهة وإساليب الإغراء من جهة ثانية ، حيث تدفع لهم رواتب أكثرمما تدفعه الحكومة ، كما أن فصل وتسريح أعضاء الصحوة وتجريدهم من أسلحتهم ،
وتهميشهم  وتخلي الأمريكان عنهم ، مما دفعهم للتعاون مع القاعدة والإنضمام إليهم أو تسهيل عمليات الإرهاب لوجستياً خوفاً أو طمعاً بالإمتيازات .
   الخلاصة :
                لا بدّ من الجلوس حول المائدة المستديرة لكل الأطراف الفائزة وتشكيل حكومة وطنية ،
    وبسرعة ، ولا خلاص للعراقيين عموماً ولقادتنا خصوصاً إلا الإلتصاق بنبض الجماهير التي
إنتخبتهم  ، والولاء للعراق كوطن وللعراقيين كشعب هو المعيار الوطني الأصيل ، الذي يستحق
الإحترام والتقدير والثناء والتبريك ، وإن الطائفية والحزبية الضيقة لم ولن تكن يوماً طريق الخلاص
من هذا المأزق المأساوي ، الذي يدفع العراقيون الشرفاء ثمنه غالياً كلّ يوم ، فهل نعي ما يحدق بنا
من مخاطر أيها الأخوة ؟  ولذلك نطلقها صرخة مدوية :
نريد قادة يقودوا ، ولا ينقادوا لدول الجوار  !!!!
   

413
المنبر الحر / أول حب في حياتي
« في: 12:06 08/10/2010  »
أول حب في حياتي

     كنت في ربيعي الرابع عشر ، في قريةجميلة هادئة هانئة ،تحيطها البساتين بإشجارها الوارفة
من كل جانب ، ويجري بجانبها نهراً رائعاً ، يتحلزن كما تتحلزن الحية بين المروج الخضر .
    صبية بريئة وفي غاية الجمال ، هذا ما طرق سمعي،وتحسدني على  جمالي صديقاتي .
وكان في القرية شابا ًوسيما ً يكبرني بأربع سنوات ، وكان مثار إعجاب كل بنات القرية دون
إستثناء وأنا من ضمنهنّ .
   وفي يوم كنت في طريقي إلى المدرسة ، سمعته وهو ماشياً ورائي مع أمه ، أريد هذه البنت
زوجة لي ، فكانت خطواتي تتسع ،فأسرعت المسير ، وأنا أكاد أطير فرحاً وسعادة ، وكأني
غير مصدّقة ما سمعت ، وأصبحت أفكربه طوال اليوم  ، ولما أقبل الليل أصابني الأرق من
شدّة التفكير ، وكلماته لا تزال ترنُّ ُ في مسمعي ( أريد هذه البنت زوجة لي) ، وبقيت الأمور
كما هي ، ينظرنحوي من بعيد ، فلا أقوى النظر في عينيه ، حيث البيئة محافظة جداً ، ولا أقوى
حتى على الإبتسامة من شدّة الخجل والحياء ، وعند إنتهاء دوام المدرسة ، كان يقف على التلة
المقابلة لدارنا بحجةالدراسة ، وأنا أسترق النظر إليه خلال الشباك ،خوفاً من الأهل والجيران .
   وفي يوم جاءني أحد أصدقائه ، وكان قريباً لي ، ودسّ في يديّ رسالة غرامية منه ، يعبرفيها
عن مدى إعجابه وحبه وهيامه لي ، من دون بنات القرية .
   فأعترتني فرحة غامرة ، ولا أدري ما العمل ، فانا لم أكتب رسالة في حياتي ، ولا أدري كيف
وماذا أكتب ، فذهبت إلى المكتبة ، وإشتريت كتيّب ( رسائل حب ) ، فإخترت إحداها وأرسلتها له
مع قريبي ، فأعطاها له ، وكنت أنظر من خلال الشباك وهو يقرأها على التلة المقابلة لدارنا ،لإرى
رّد الفعل لديه ، فكان يقفز بين الحين والأخر فرحاً ، وأنا أقفز من جانبي داخل غرفتي ، ولكن الحياء
يمنعني أن أعبر عما بداخلي من شوق ومحبة تجاهه ، لأي فرد كان خوفاً لإفتضاح أمري ،وظلّ سراً
في فكري ووجداني لا يعلم به غير قريبي .
    وإنتهت السنة الدراسية ،ودارت الأيام وتوالت الشهوروالسنين وإنتقلنا من القرية إلى بغداد ،
فلم نرَ بعضنا سنين طويلة ، وإنهمكنا بالدراسة والعمل ومشاكل الحياة ، وطرق سمعي إنه تزوج ، فكان الخبر كوقع الصاعقة ، فتزوجت أنا بدوري ، لعل وعسى أن ينسيني طيفه الذي كان حلماً ، فغدا
سراباً ، تلاشى عند شروق شمس الحقيقة  .
   الأيام تترى وتمرّ الأعوام  بسرعة ، إلى أن شاءت الصدف أن أراه في حفلة زواج ، فلم أعرفه ، لكنه تقدّم مني وعرّفني بنفسه ، فلم أصدق ما رأيت ، حيث كان الشيب قد غزا مفارقه ، وقسوة الدهر
تركت تجاعيدها  على تلك الوجنات الغضة ، وتحول من ذلك الشاب المارد المليء بالحيوية والعنفوان ، إلى كهل ، فقلت له : هل لا تزال تحبني ؟ كما جاء برسالتك التي كتبتها لي يوما من الأيام؟
  قال والدمعة سالت وتدحرجت على خدّه الأيمن ، نعم يا حبيبتي ، أنت الحب الأول الصادق في حياتي ، وسأظلُ اهواكِ ما حييت  ، فإغرورقت مآقينا  سوية بدموع الأسى والندم على حبنا الضائع .
    قلت له : إنسَ لأنك رجلاً متزوجاً  ولديك أطفالاً ، وأنا أيضاً إمرأة متزوجة ، فلا يحق لنا إجتياز
الحدود الممنوعة شرعاً وعرفاً ، ولكن إحتفظ بذكرى حبنا البريء الجميل الطاهر ، وليس لنا إلا
البقاء على الذكرى .
   وفي تلك اللحظة تقدمت زوجته نحونا  ، فقدّمني إليها قائلا ، كنا في نفس مدرسة الطفولة ، فحييتها
وإفترقنا ،وفي عيني كلانا كلام وعتاب وألم ولوعة قد لا تسعه الكتب والمجلدات .
   وستبقى تلك الذكريات المخملية ،وذلك الحبّ الصامت والجارف والفيّاض بكل أحاسيسه وجماليته
أجمل ما عرفت ، لأنه كان أول حب صادق وحقيقي ، وستظل ذكراه العطرة ، تداعب مشاعري ،
كلما أشرقت الشمس ، أوعند المغيب ،وسأرى ذلك الحب العذري ، في كل  ضحكة طفل ،وفي كل
شدو بلبل ، وأراه في خرير الماء  ، وكلما يقبل الربيع ، وأرى كل زهرة في المروج الخضر ، تعبر
بشكل أو بأخر عن ذلك الحبّ الضائع ، وكلانا كان مسؤولاً عن ذلك الضياع .

هذه قصةحقيقية روتها لي صاحبة هذا الحب الخالد والضائع ، فكل شيء إلى الزوال إلا الحب !!!

                                                                                                        منصورسناطي

414
بأي ذنب ٍ حُرِقت ِ العنزة ُ ؟؟؟
(    قصة حقيقية  )

    في ليلة حالكة ودعت أُمي ، في التاسع والعشرين من آذار 1976  ، بع أن ضاقت عليّ الدنيا على رحبها ، بعد الأخبار السيئة الواردة إلينا من أهالي المقبوض عليهم لدى الجهات الأمنية ومخابرات النظام ، فإغرورقت المآقي أنا وأ ُمي ، فخنقتنا العبرات وكان الصمت أبلغ من أي كلام .
    مشيت مع زملائي الأربعة  ، بعد أن زودتني الوالدة بالملابس التي أحتاجها في الطريق ، لتحميني من برد الليل ، مع دجاجة مسلوقة بدون ملح لكي لا نعطش ، مع قربة ماء وبعض البرتقال ، ودليلنا صاحب الجمل ، مشيت مع الماشين وأنا لست مصدّقاً بأني فارقت الأ ُم والأهل والخلان إلى المجهول ، أنظر إلى الوراء والحسرة أخذت مني مآخذه  .
    سرنا الليل بطوله ولما أقبل الصبح ، أشار الدليل أن يختبىء كل فرد في حفرة على إنفراد  ، خوفاً في الوقوع في أيدي السلطات ، ولما أقبل الليل تجمعنا ثانية وسرنا خلف الدليل بمسافة معينة ، وصاحب الجمل يأكل من الدجاج والبرتقال ويشرب من الماء الذي معنا ، وهكذا كان حالنا حتى دخولنا مدينة حفر الباطن السعودية ، بعد أن تهالكنا من تعب الطريق  ، وإفترقنا كل يدبر حاله ، بعد هذه الرحلة الشاقة التي إستغرقت خمسة أيام فوصلنا في 2/2/1976  .
   عملت مع نجار من أهل اليمن يعمل صناديق خشبية للدلال ( جمع دلة ) للقهوة ، يستعملها البدوي ليضع فيها الفناجين الخاصة بالقهوة ويعلقها بطريقة معينة على ظهرالبعير ، وعملت بهذه المهنة ولم تكن لي خبرة سابقة بالنجارة ، ولكن للضرورة أحكام كما يقال .
   فكرت بعد الإستقرار أن أفتح مطعماً ، سيما إن هناك خمسة الآف عراقي في هذه المدينة الصغيرة وبمساعدة بعض الأصدقاء ، وبعض المال الذي كان معي ، فكان مطعماً معتبراً بالقياس لتلك المدينة، المطعم به 60 كرسيا ً مع ستائر للشبابيك ،وهو المطعم الوحيد الذي به الستائر ، والتي أصبحت  هذه الستائر كمناشف  يمسح بها السعودي يديه بعدالأكل نتيجة للتخلف السائد آنذاك .
   وفي يوم من أيام الصيف اللاهب ، وبعد صلاة العصر ، تجمهرت أمام الجامع المطّل على السوق الذي تباع فيه الماشية ، جماهيرغفيرة ، حيث هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قد ربطت شيخا ً في العقد السابع من عمره وأسمه إبن جريد ، على عمود ليجلد 82 جلدة ، وكانت هناك عنزة واقفة ، فلم أنتبه للعنزة لأنه سوق بيع الماشية كما أسلفت .
   بدأ جلد الشيخ بعد أن وضع الجلاد القرآن تحت أبطه  لتكون الجلدة أخف وقعاً لكونه سعودي ولو كان غير سعودي فلا يوضع شيئاً تحت أبط الجلاد لكي تكون الضربة أقوى وأشد ،لاحظ حتى في العقاب هناك تمييزاً صارخاً بين السعودي وغيرالسعودي .
  وبعد إنتهاء عملية الجلد ،  كان هناك برميلاً   فيه حطباً وأشعلت بها النار حتى إستعرت ، ثم شد ّت العنزة بحبل ووضعت داخل البرميل لتحترق، ويا له من منظرمؤلم ، العنزة تصرخ من الألم لا لذنب إقترفته فالعجوز المسّن هو الجاني حيث مارس الجنس معها ، وهي المجني عليها ، لقد تذكرت حالاً جمعيات الرفق بالحيوان ، وتذكرت الممثلة المعروفة برجيت باردو الفرنسية ، التي تدافع عن الرفق بالحيوانات ، إحترقت العنزة حتى تفحمت وتحولت إلى رماد .
   ولما سألت أحدهم لماذا تحرق العنزة ، وما ذنبها ،قال لي ،لأن المني دخل جسمها ،فلا يأكل لحمها فهو حرام ، قلت إذبحوها وادفنوها ، بدل هذه المآساة ، فهزّ رأسه ولم يجب  .
   وهنا أتساءل ، هل هذا العمل اللاإنساني يقره الدين والشرع والمنطق والعدل والرحمة ؟  وتبقى هذه الجريمة ماثلة أمامي ماحييت ،وسأقول دائماً : بأي ذنب حرقت العنزة ؟؟؟
ملاحظة : هذه القصة رواها لي الأستاذ فلاح الناصري ، وهي قصة حقيقية حدثت معه ،وهو شاهد عيان .

                                                                                                 منصور سناطي


415
كيف وصلت السيارة التي فجرت شارع المتنبي ، إلى المتحف الحربي في لندن؟؟؟

     من المعلوم لكل العراقيين ، مدى دوروأهمية شارع المتنبي القصوى بالنسبة  للمثقفين ، ومن يرغب لتثقيف ذاته ، حيث تنتشر في هذا الشارع عشرات المكتبات والمطابع  ، بالإضافة إلى تحوّل شارع المتنبي إلى مؤسسة ثقافية أوجامعة على الرصيف ،وخاصة يوم الجمعة والعطل الرسمية ،حيث تعرض المكتبات وبعض عامة الناس الأف الكتب القديمة والجديدة ، وأحيانا مجلدات نادرة ،
في مختلف العلوم والفنون والأعمال الأدبية ، لكبار الكتاب العالميين والعرب  ، ويعتبر هذا الشارع أرقى شارع ثقافي على مستوى الوطن العربي بلا منازع ، وهذا هو حال هذا الشارع منذ نشوء الدولة العراقية .
    الحقيقة هذه المعلومة نقلها لي الإستاذ فلاح الناصري  ، فإستغربت للخبر ، وداربيننا الحديث التالي :
سألت الأخ فلاح ، إعطني بعض المعلومات التي تعرفها عن السيارة ؟
قال: الخبر نقلته إحدى الفضائيات ، لا يحضرني إسمها ، سيارة حمراء فجرها الإرهابيون في صيف 2007 ،والمحصلة 38 شهيداً وأكثرمن 100 جريح من العراقيين المتواجدين في هذا الشارع  لغرض شراء او بيع الكتب .
أجبته : لدي بعض الأسئلة المحيّرة في هذا الصدد ، على سبيل المثال لا الحصر :
- لماذا إهتمت بريطانيا بهذه السيارة بالذات وعرضتها في المتحف الحربي ؟ علماً هناك العشرات بل المئات من السيارات المفخخة تفجرت في أنحاء مختلفة من العراق  منذ سقوط نظام صدام ولحد الآن
- لماذا بريطانيا بالذات وليست أمريكا ، ولماذا لم يكترث العراقيين لهذه السيارة ؟
قال : لا أدري ولكن ، ربما أرادت بريطانيا أن تقول للعراقيين ، وآ أسفاه على هذا الصرح الثقافي العظيم ، دمره الإرهابيون والحكومة العراقية لا تكترث ، ربما كانت السيارة ترمى في الأنقاض ،
كما يحدث للسيارات المفخخة وما أكثرها ، أو ربما أن بريطانيا تعلم يقيناً ما لهذا الشارع العظيم من أهمية ، ولهذا نقلتها إلى بريطانيا ؟
قلت له ولماذا شارع المتنبي العظيم هذا بالذات ، يا أخ فلاح ؟
قال : جوابي هو : إنحدار القيم الإرهابية فكشرّت عن أنيابها ، وغرستها في كل شيء جميل وحضاري ومفيد للبشرية فدنّسته ، حيث ضربت البنى التحتية للعراق من ماء وكهرباء وانابيب النفط وأباره والدوائر الحكومية وكراجات نقل الركاب وتجمعات العمال قبل الإنتقال إلى العمل والأمكنة المكتظة بالسكان كالأعراس والمآتم والمناسبات الدينية كزيارة المراقد والأئمة ، وتفجير الجوامع والكنائس والأديرة والمعابد ، وأثبت الأرهابيون بشكل دامغ إنهم يقلعون الإزهار والورود ليزرعوا بدلها الأشواك ، وإن أفعالهم القبيحة فضحتهم ، ولهذا حاربهم العراقيون الشرفاء ، لكونهم ببساطة ، لم يقدموا شيئاً مفيداً للإنسانية ، بل بالعكس حطّموا الإبداع  وبطشوا بالعلماء والمفكرين ،
وكل ما قدموا للعالم هو الجهل والتخلف والإجرام والعنف ، بأسم الله ، وحاشى لله أن يرضى بهذه الموبقات ، وجرائمهم في مختلف  أنحاء العالم خير شاهد ودليل .
قلت :   أنا أتفق معك 100% ولكن ! لا زلت غيرمقتنعاً بلغز السيارة ، فهل أنت كذلك ، أم ماذا ؟
قال : ما قلته هورأيي الشخصي ، ولعل لدى حكومتنا الرشيدة الجواب المقنع ،ومن المؤكد أن لبريطانيا سبباً موجباً لعملها .
قلت : قل كلمة أخيرة :
قال: نسأله تعالى أن يحفظ العراق والعراقيين وكل بلدان العالم من شرّ الإرهابيين وأن ينير بصيرتهم ليرجعوا عن غيّهم وضلالهم ، ليعودوا أناساً أسوياء ، يساهمون في بناء صرح الحضارة الإنسانية ، بدل تحطيمها ،  وأن يتحد كل العراقيين بغض النظر عن كل إنتماء  ، لبناء دولة قانون ومؤسسات دستورية ، والكل سواسية أمام القانون كأسنان المشط ، ولا أحد فوق القانون مهما علا شأنه ، كما هو الحال في الدول المتحضرة .
قلت له : بارك الله فيك وكثرّ من أمثالك ، على هذه الأمنيات الرائعة .

                                                                                                  منصور سناطي

416
لقاء على الهامش مع : الأستاذ  فلاح الناصري ، هل مات العراق  ؟؟؟

     كان لقاءاً من غير ميعاد ، بعد أن عرّفني بنفسه ، قال  معاتباً : العراق العظيم يحترق يا أخي
وأنتم الكتّاب تكتبون وتنتقدون ولكن  !!  هذه المبادرات والتشخيصات الخجولة غير كافية لدرء الخطر المحدق بالعراق وشعبه ، فأين الحركة الوطنية واليسارية والشخصيات الوطينة المستقلة ؟
قلت له : القوى التي ذكرتها مشتتة نتيجة النظام الدكتاتوري السابق ، وبعد السقوط  سادت الفوضى
وتدخلت قوى إقليمية ودولية لها مصلحة في تشتيت القوى الوطنية بغية سيطرة قوى الإسلام السياسي
على السلطة لتكون موالية لها من أجل مصلحتها و ديمومة حكمها .
قال : هذا العراق العظيم : من هو عمار الحكيم لكي يقابل وزير خارجية الدولة الفلانية ،وكيف تتصور المراهق مقتدى الصدر ، يلتقي رئيس الدولة الفلانية ؟ أين أصبحت الشخصيات البارزة العراقية المشهود لها بالثقافة والحنكة والكياسة والثقل الإجتماعي والعلمي ؟
قلت : إن دورها مغيّب ، وغيرمنتظم ، وهذا ما أكدته وجسدته الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، فهي
 لاتزال ضعيفة، بفعل الدعم الخارجي اللامحدود مالياً وسياسياً ولوجستياً ، لقوى الإسلام السياسي
إقليميا ودولياً، مع وجود الجهل وقلة الوعي لدى غالبية الشعب العراقي .
قال: كانت للحركة الوطنية في أوائل القرن العشرين لها ثقلها وتاثيرها على الشارع العراقي فمثلاً :
موقفها من الدستور، والإتفاقية العراقية البريطانية ، والإتفاقيات مع شركات النفط ، ومن الإنتداب ،
والفقر والمرض والجهل ، ومن الإستقلال ، والتربية والتعليم ، وحقوق المرأة ، وقانون الأحوال
الشخصية ، وحماية الصناعة الوطنية ، وقيام الحركات النقابية ، وغيرها ، حيث كانت المظاهرات
الصاخبة ،تجبر الحكومات على الإستقالة ، وتغيير سياستها ،رغم وجود الإنتداب البريطاني ، وبعد
الإستقلال ، تبلورت مواقفها وتطورت الحركة الوطنية وزادت فعاليتها وتأثيرها على الشارع في
التثقيف والتنوير ونشر الوعي السياسي والإجتماعي في المدينة والريف .
قلت : كل ما ذكرته صحيح :ولكن لا تنسى سيطرة القوى القومية ، بعد الإنقلاب المشؤوم في 1963
فمنيت القوى الوطنية بنكسة وقهر وتصفيات جسدية وسجون ومعتقلات ، وبعد إنقلاب 1968 وسيطرة البعث الفاشي على مقاليد الحكم ،تمّ تدجين القوى الوطنية ومن لم يقبل سحق بلا رحمة
أو تحويله إلى الحياد بسياسة الترغيب والترهيب .
قال: يا أخي لماذا هذا التشاؤم ؟ إن إستخدام المنهج العلمي في الإستقراء وإستنباط الأساليب الجديدة
ودراسة التجارب التي خاضتها القوى الوطنية السابقة لأخذ العبر والدروس المستقاة من تجاربها
كفيل بإنارة السبيل ، أمام  القوى العلمانية الوطنية اليسارية والمستقلة ، لوضع اليد وتشخيص العلل والمطبات التي تعيق طريق التنسيق فيما بينها ، لأختيار أصوب الحلول وأقربها إلى الواقع العراقي
المعاش .
قلت له : أستاذي العزيز: المشكلة الرئيسة هي صراع القوى السياسية الراهنة على السلطة سنية وشيعية ، وخصوصاً على موقع رئيس الوزراء ، لما يتمتع به من سلطات غيرمحدودة ، فهودكتاتور
ولكن بشكل ديمقراطي : فبيده كل السلطات تقريباً ، الداخليةوالخارجية والعسكرية والأمنية والمالية ،
ولذلك يتصارع كل حزب من أجل السلطة لجماعته وليس من أجل العراق كوطن ومن أجل العراقيين
كشعب ، كما إن تدخل دول الجوار زاد الطين بله ، فالعراق يعيش حالة شاذة : فالقوى الأمنية مخترقة من قبل الإرهابيين المتسربين في داخلها ، والديمقراطية غير مستوعبة من قبل غالبية حكامنا
فهي لديهم أسلوب وليست إيمان وممارسة فعلية وواقعية ، كما إن وضعنا سيزداد سوءاً إذا لم نفصل
الدين عن الدولة .
قال لي: هل تريد أن تقول لي إن العراق قد مات ؟
أجبته : العراق لا ولن يموت ولكنه يمربمخاص عسير ومتشابك ، فعلى القوى الوطنية تقع المسؤولية
الكبرى لإنتشاله ، فماذا ترى أنت ؟
قال : يا أخي ، الشيء المحزن هو الفراغ السياسي ، والعلاقات المتوترة بين الإقليم والمركز، وأكثر من40% من الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر، وهناك نسبة كبيرة جداً فوق خط الفقر بقليل ، وهناك القطط السمان( والعتاوي)  ،أصبحوا أصحاب الملايين والمليارات ، وزيادة حالات العهر وإنتشار المخدرات بشكل رهيب ، وإنتشار مرض الأيدز والأمراض السرطانية ، وشحة الماء وإنقطاع الكهرباء ، وتهدم البنى التحتية ، وإعتماد العراق على الإستيراد من دول الجوار والعالم ،وإهمال بناء صناعة وطنية وزراعة عصرية ، والتفاوض مع دولتي تركيا وإيران لزيادة حصة
العراق المائية والكف عن حبس المياه وإنشاء السدود على نهري دجلة والفرات وإيران حولت مجرى نهر الكارون داخل أراضيها ، مما يهدد الملايين بترك قراهم الجنوبية ،وتصحر الأراضي
الزراعية وإنحسارها  :قلت له : قل كلمة أخيرة ؟
قال: النضال ضد إنشاء دولة دينية على غرار إيران ، وعلى الأحزاب الوطنية والقوى المستقلة أحزاباً ومنظمات وجمعيات وشخصيات ، التنسيق فيما بينها في توحيد مواقفها لبناء الوطن و
دولة مؤسسات دستورية ، بالتعاون مع بقية القوى الوطنيةالعراقية السياسية وإيجاد نقاط  إلتقاء لمصلحة الشعب العراقي ومستقبله في دولة علمانية ديمقراطية فدرالية مستقلة .
قلت له هذا ما يتناه كل عراقي وطني حر، شهم ، وشريف ، ومخلص ، لبلده العراق العزيز .

                                                                                            حاوره : منصورسناطي

417
إصلاحات عاجلة داخل كنائسنا ، للإرتقاء بالنهضة الروحية والعقائدية

مقدمة :
كتب الكثير من الآباء الغيارى حول سبل الإصلاح داخل كنائسنا ديدنهم الوصول إلى الغاية المنشودة ، ومنهم الآب المؤرخ البير أبونا ، والمطران الجليل لويس ساكو ، ومن العلمانيين أذكر منهم الشماس د.ليون برخو ... وغيرهم الكثير من الغيارى من المؤمنين رجال دين وشمامسة  وعلمانيين ، بدافع الحرص على الجوهر الإيماني وخلاص النفوس ، بغية تهذيب الأقوال وتتويجها إلى أفعال بلفتة خبيرة أنضجتها العلوم وشذبتها التجارب لما فيه الخير وتقوية الإيمان عن دراية وتبصير .
           وإن النقد بحد ذاته  حالة صحية ، فلولا النقد الهادف والبناء لما تقدمت الأمم ووصلت لهذا
التطور الخلاّق ، وإن نقد الممارسات الخاطئة لأي فرد مهما كانت درجته ( درغا ) ، وموقعه ، فهو
بشر يخطأ ويصيب ، فإذا لم تؤشر مواقع الخلل ،ربما يتمادى ويزداد الشرخ ، وتصبح مسألة الترقيع
عصية على الراتق ، فالعلم وخبرات الشعوب المتراكمة ، علمتنا بأن الوقاية خيرألف مرة من العلاج
المتأخر ، وربما يكون الآوان قد فات ، ومن هذا المنطلق نبدأ بطرح بعض الأراء للمناقشة الهادفة إلى الإصلاح المنشود .
الشباب والكنيسة :
                               عزوف أغلب الشباب للمجيء للكنيسة وخاصة في دول المهجر،وعند
محاولة الأهل والآخرين معرفة الأسباب ، فيقولون : إنها مملة ولا يفهمون معظم الصلوات، وعدم
وجود الأخويات أو جمعيات أو محاضرات أو نشاطات تجذب الشباب ، وزجّهم في فعاليات مثمرة
كمسابقات على أسئلة روحية من الكتاب المقدس ، وسفرات للأديرة والكنائس ، وفتح دورات لاهوتية
لشرح الكتاب المقدس ، ليكون تعميق المفاهيم الدينية هو المحصلة المشجعة للحضور وتفعليه .
الصلوات:
                   معظم الصلوات لا زالت باللغة القديمة ( كشما ) التي لا يفهمها كلها معظم الكهنة والشمامسة ، فكيف بعامةالناس ؟ فهي ألحان جميلة كالموشحات الأندلسية ، ولكن ما جدوى الإستماع
إلى صلاة دون أن تفهم معناها؟ الا يمكن ترجمتها إلى اللغة المحكية المفهومة ؟ وهل الكنيسة عاجزة
عن ترجمتها ؟ ولماذا لا يوجد كتاب موحد للصلوات لكل الكنائس الكلدانية ، إسوة بباقي الكنائس
الكاثوليكية؟ التي لها كتب صلاة موضوعة أمامهم ، خاصة بكل يوم أحد أو عيد يستخدمها المؤمنون
فلماذا الإصرار على الخطأ ؟ كما قال بولس الرسول : من يصلي بالناس ،يجب أن تكون لغته مفهومة للجميع ، وإذا إستعصى الأمر فيجب أن تترجم ، ليفهمها السامعين ،ويكون وقّّعها مؤثراً .
زواج الكهنة :
                        الفضائح التي تظهر هنا وهناك ، من إعتداءات جنسية على الأطفال ، في وسائل
الإعلام المختلفة ، حتى إضطر البابا للإعتذار بعمق للضحايا وأهاليهم ، لما قام به بعض الرهبان
والقساوسة والأساقفة  ، وعليه فالحل الأمثل هو السماح لهم بالزواج  ، والإعتذار ليس حلاً !!!
والسيد المسيح لم يمنع الزواج ، بل أن عددا من تلاميذه كانوا متزوجين ، ومنهم سمعان (بطرس)
حيث شفى المسيح حماته  ، وأعطى تلاميذه سلطاناً وقال لهم : ما تحلونه على الأرض يكون
محلولاً في السماء ، وما تمسكونه يكون كذلك في السماء ، فلماذا الإصرار وفي المقدوروجود الحل
الإفضل ؟ فرجل الدين إنسان فيه غرائزمخلوقة في جسده بحاجة إلى إشباع ، وقد يكبح جماح بعضها ولو إلى حين ،وقد تنفجرأحيانا ، والمحصلة فضائح تزكم الأنوف ، ويكون ثأثيرها ورد الفعل مدويّاً
 في نفوس بعض المؤمنين، والنتيجة فقدان تلك الهالة القدسية التي كانت تظلل رجل الدين ، وإذا
إمتنع رجل الدين من الزواج ، فاليعذرني القارىء الكريم ، فلماذا لا يلجأ إلى عملية الخصيان وتنتهي
المشكلة ؟
الحسابات المالية :
                                  يتم تشكيل لجنة مالية في كل كنيسة ، إذا كانت تفتقر لها ، وأن يكون رجل الدين لا علاقة له بها ،وهذه اللجنة يشرف على حساباتها محاسب قانوني ، ينظم لها الصادر
والوارد ، ولا تصرف المبالغ إلا بتوقيع ثلاثة أعضاء من اللجنة ،ويحق لكل مؤمن الإطلاع على
حساباتها ، وتعلن اللجنة الجرد السنوي للمؤمنين ليكونوا على دراية بذلك ، وهذا النظام موجود في
كل الكنائس الأجنبية ، عدا كنيستنا الكلدانية .
      وهذه اللجنة مسؤولة عن إدارة شؤون الكنيسة ،وبالتعاون مع القس أوالمطران لتقديم الخدمات
المختلفة كمراسيم الزواج والوفاة والولادة والعماذ والتناول ، وإحياء ذكرى القديسين ، وتوفير القاعات إن أمكن ، وخدمات التنظيف والتعمير والإدامة وغيرها ،كمساعدة الفقراء والمحتاجين من
خلال التبرعات بموجب وصولات وحسب الأصول المتبعة ،وكذلك تعليم الدروس الدينية ودروس
االلغة ، يقوم بذلك معلمين كفوئين ، أو تفتح لهم دورات إعداد وتقوية لتكون الفائدة المتوخاة كبيرة .
وعلى اللجنة تأمين حياة كريمة للكهنة وأن توفر لهم كافةإحتياجاتهم من مأكل وملبس وسكن يليق
بمقامهم .
الإعتراف على يد الكاهن :
                                بعض الكنائس يكون الإعتراف على يد الكاهن ،وخاصة كنسيتنا الكلدانية ،والبعض الأخر يعترف الفرد بينه وبين الله تعالى ، والأجدر توحيد سر الإعتراف
فلقد جاء السيد المسيح لمصالحة الإنسان مع الله فإنشقّ جدار الهيكل عند صلبه ، فاصبح الإنسان
قادراً أن يطلب مباشرة غفران الخطايا من الرّب . وقد أثلج توحيد الإحتفال بعيد الميلاد المجيد
في الخامس والعشرين من كانون الأول من قبل الكنيسة الشرقية صدور المؤمنين ، فلماذا لا يتمّ
توحيد سرالإعتراف ، ونحن مع الإعتراف لله وطلب المغفرة منه مباشرة ، فهل نطمح بتوحيد
سرالإعتراف ، وبذلك يحدونا الأمل بتوحيد كنيسة المسيح الجامعة المقدسة في نهاية المطاف .
الخلاصة :
           قد ينتقدني البعض وقد يتفق معي من يرى إني أصبت فيما أراه لمصلحة الكنيسة
والمؤمنين ، وإني أنقل وجهة نظر الغالبية التي ترى أن لا مندوحة من الإصلاح  داخل الكنيسة
والتي أعني بالكنيسة جموع المؤمنين ( فالكنيسة ليست الحجارة والبناء ) ،فهل نلقى آذاناً صاغية
من قبل رعاتنا من الآباء الآجلاء ، كلنا أمل وكلنا أوراق في كرمة المسيح الكبيرة ، ومن ينقطع
عن تلك الكرمة ، يموت . والله من وراء القصد .

                                                                                      منصور سناطي
                                            

418
تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات ، بعد الإنسحاب الأمريكي المبكر !!!

     يبدو للمراقب الحاذق الحصيف ، إن العراق  بقادته المسيّرين من قبل دول الجوار لا يريدون
حسم خلافاتهم وتشكيل حكومة قوية تحمي العراق وشعبه من براثن الإرهاب وأفعالهم الشنيعة  ،
وأخرها تفجير أحد الإرهابيين جسمه النتن بين المتطوعين في تجنيد بغداد – باب المعظم  ، والتي
راح ضحيتها  العشرات من الشهداء والجرحى ، وكل يوم تقريباً تطالعنا الأنباء المحزنة ، من قتل
وخطف وإغتصاب وترويع لهذا الشعب المسكين ، وقادتنا في صراع  بشع على رئاسةالجمهورية
ورئاسة الوزراء والوزارات السيادية كالدفاع والداخلية والخارجية والنفط والمالية ...
   لقد قررت أميركا الإنسحاب بعد سبع سنوات من رحيل نظام صدام  ، بعد أن ضاقت ضرعاً
واللجوء لكافة السبل والخيارات لعودة العراق لحالته الطبيعية كدولة ضمن المجتمع الدولي ، ولكن
لا يزال العراق خاضعاً للبند السابع للإمم المتحدة ، وليست لديه حكومة رغمّ مرور أكثر من خمسة
شهور على إجراء الإنتخابات ، وبعد أن تكبدت الخزينة الأمريكية مئات الميارات وعشرات الآلاف
من القتلى والجرحى ، وتوصلت إلى قناعة أن لا فائدة ترجى من قادتنا ما داموا موالين لدول الجوار
وخاصة إيران والسعودية وسوريا  ، وتدخلهما السافر في الشأن العراقي ، فماذا سيكون عليه الحال
في حالة الإنسحاب المبكر والمقرر قريباً ؟؟؟
   يتوقع المحللون إستيلاء إيران على الجنوب الشيعي بشكل غير مباشر ، بواسطة الموالين لها ،
حزب الدعوة والمجلس الأعلى والفضيلة ، والسعودية والأردن سيدفعان السنة وبالتعاون مع فلول
البعث لصدهم ، فتنشب حرب أهلية طاحنة يذهب ضحيتها الآلاف ، وسينقسم العراق إلى ثلا ث
مناطق ، شيعية في الجنوب والوسط ، وسنية في الأنبار وصلاح الدين والموصل وأجزاء من بغداد
وكردية في الشمال السليمانية واربيل ودهوك وأجزاء من كركوك ، وهذا سوف لا يحدث فوراً ،
وإنما يجسده الواقع على الأرض ، وستكون تركيا بدون رادع فتستولي على مناطق في شمال العراق
بحجة حماية التركمان ومحاربة حزب العمال الكردي المعارض .
   كل عراقي وطني لا يريد هذا الواقع المأساوي أن يحدث للعراق ،ولكن بكل الثقل الأمريكي
العسكري والأقتصادي ولسبع سنوات عجاف ، عجزت لإيصال العراق لبر الأمان ، حيث كان لدينا
صدام واحد ، لدينا الآن العشرات من الدكتاتوريين الطائفيين ، يتلقون تعليماتهم من الخارج ،
ولا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم وطوائفهم .
  على القادة العراقيين أن يثبتوا بأن المحليين والمراقبين على خطأ ، ويشكلوا حكومة قوية تضرب
بيد من حديد على بقايا فلول الإرهاب ، وتعمل بإخلاص للعراق كوطن ، وإلا فعلى العراق السلام .
فهل لدينا قادة متجردين كالزعيم عبدالكريم قاسم ؟ نزيهاً مخلصاً محباً لشعبه ووطنه ،نتمنى ذلك بكل
جوارحنا .

                                                                                              منصور سناطي



                                                                                

419
إنهاء المهمات القتالية الأمريكية: فهل يتحول العراق إلى ولاية الفقيه ؟؟

    أعلن الرئيس الأمريكي إنهاء المهمات القتالية في العراق نهاية آب القادم ، في الوقت الذي تعصف به الأعمال الإجرامية ، ففي تموزالماضي كان 535 شهيداً بينهم 396 مدنياً ،( حسب السلطات العراقية ) .
  وكان عبدالله الحافظ الناطق بإسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية في مقابلة ( للزمان ) :قال إن جناحاً للقاعدة مرتبط بضباط تنسيق للمالكي ينفذون إغتيالات وتصفيات في ديالى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل .
   وكان قيادي في إئتلاف الحكيم قد صرح : بأن إيران أبلغتنا برسالة شديدة اللهجة : إقبلوا بالمالكي ولو ضربكم على رؤوسكم ؟  وتفيد المصادر أن إيران منعت مقتدى الصدر بالسفرإلى أربيل الذي يرفض المالكي ويتقارب مع علاوي  ، وإن هناك خلافاً بين سوريا وإيران : فسوريا تفضل علاوي رئيساً للوزراء ،وإيران تصرّ على المالكي أو إبراهيم الجعفري  .
   بناء على ما تقدّم نرى الآتي :
. لماذا أسقط صدام من الأساس؟ و أميركا تترك العراق يتخبط  في جراحه ، وتتركه لمصيره ؟
. المالكي نفس دكتاتورية صدام ولكن بغلاف ديمقراطي بإصراره البقاء على الكرسي ، وتنفيذ أجندة إيران .
. أميركا أسقطت صدام بخطة ذكية ، ولكن بخطة غبية ما بعد السقوط .
. معاناة العراقيين إزدادت أضعافاً ، والعراق مهدد بالحرب الأهلية بعد الإنسحاب الأمركي ، التي ستحرق الأخضرواليابس وستصل النيران لدول الجوار لا محال .
. تركيا وإيران تقصفان المناطق الشمالية ، والأهالي يفرون من قراهم درءاً للخطر، لضعف الحكومة أو يمكن القول : لا وجود للحكومة المركزية من آذار الماضي أصلاً .
الخلاصة :
    العراق بحاجة إلى حاكم قوي ، لا يخشى لومة لائم ، وليس بحاجة إلى حكام طائفيين ، لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ، وتنفيذ أجندة أسيادهم في دول الجوار .
وعلى أميركا أن لا تترك العراق يواجه مصيره الصعب في محنته المبتلي بحكام غيروطنيين وغير مخلصين ، وخونة لهذا الشعب الذي إنتخبهم ، ليغدروا به ويخيّبوا ضنّه .
  وعلى العراقيين جميعاً دون إستثناء أن يتضامنوا ، لحمل القوى المتصارعة على من يكون رئيساً للوزراء ، لحل المعّضلة التي تقف حائلاً دون تشكيل الحكومة : من رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء  والوزراء ..... دون الإنقياد لأجندة إيران ، وإلا تحول العراق إلى ولاية الفقيه الإيرانية عاجلاً أم آجلاً .
قال الشاعر:
                  لقد أسمعت لو ناديت حياً                 ولكن لا حياة لمن تنادي
وقال المتنبي :
                 على قدر أهل العزم تأتي العزائم        وتاتي على قدر الكرام المكارم

     والله يلهم من بيده مفتاح الحل والربط ، الحكمة وبعد النظر والرأي الأصوب ، إن شاء
جلّت قدرته  .
                                                                                     منصور سناطي



420
إيران على مفترق الطرق  بين خطاب حسن نصرالله والجاسوس المزدوج شهرآم أميري !!!

    يبدومن خطاب السيد حسن نصرالله ألأمين العام لحزب الله اللبناني الأخير ، والذي غلّفه  بالتهديد والوعيد لقوى 14 آذار وبقية القوى اللبنانية ، مما فهم من أن المحكمة الدولية تتهم بعض أعضاء حزب الله بإغتيال المرحوم الرئيس رفيق الحريري ، وليس الضباط الأربعة ولا سوريا أيضاً ،وهذا يعني بصريح العبارة خوفه مما قد يصدر من المحكمة الدولية وصلاحيتها بمعاقبة مرتكبي الجرائم ذات الطابع الدولي ، كما حدث مع الرئيس الصربي ميلوسوفيج ، إستناداً إلى الفصل السابع ، وهو بذلك يسبق الأحداث وما قد يصدر من المحكمة الدولية ، لإحساسه ومعرفته أن حزبه  معنياً بها ،وهذا ما نفاه العضو( عمار حوري) ، ما نقله نصرالله عن لسان الحريري ، وقال : الكلام كله بعض المعطيات الإعلامية ، ولا أحد يعلم عن  القرار الضني للمحكمة الدولية  ، ثمّ ردّ بعض من قوى 14 آذار على الخطاب التهديدي والتخويني للسيد حسن نصرالله ، رافضين ما جاء به ، وتوقيته غير المناسب ، بعد النجاحات التي حققتها زيارة  الحريري إلى سوريا ، مؤكدين على ملاحقة من إرتكب جرائم الإغتيالات بحق القادة اللبنانيين ومنهم المرحوم  رفيق الحريري ، بعد ثبوت الأدلة .
    ومن الجهة الأخرى ، هناك قضية الجاسوس المزدوج شهر آم أميري ، كما صرح مصدر إيراني رسمي نقلاً عن وكالة فارس لم تذكر إسمه ، إن العالم الإيراني إستطاع التعرف على لوحتي سيارتين للإستخبارات الأمريكية ، أليس هذا مضحكاً لهذا الإختراق الهزيل ؟ كما هناك في المقابل ، المصادر الأمريكية تقول : أن شهر آم أميري ، نقل معلومات قيمة عن برنامج إيران النووي ، فمن نصدق من الطرفين ؟ الحقيقة إنها قصة غير قابلة للتصديق بتاتاً حيث : كان قد قال شهرام أميري : إنه أختطف من السعودية بعد تخديره بإبرة ووصوله إلى أميركا ، وقصته تشبه قصص الأفلام البوليسية ولكن ! كيف يكون جاسوساً مزدوجاً ، ويخطف بهذه الكيفية ؟ والإدعاء الإيراني ينسفها .
   يبدو إن إيران فقدت توازنها بعد قرار العقوبات الرابع بحقها ، والذي توّجته أميركا بالمزيد من العقوبات الأحادية الجانب .

يستشف مما تقدّم إن إيران تحاول إلهاء الرأي العام الداخلي ، بقصص مفبركة ، وتحريك الموالين لها لخدمتها في التعتيم على تلك العقوبات ، وإبراز مشاكل أخرى داخلية وإقليمية تشتيتاً لضغط المعارضة الداخلية وتشضية للقوى التي تضيّق الخناق على عملائها في لبنان والعراق وفلسطين واليمن ، فهل تفلح ؟
   نشك في ذلك ، حيث لا قدرة على أحد لإيقاف المحكمة الدولية المشكّلة بقرار الأمم المتحدة ، ولا قصة العالم الإيراني قابلة للتصديق . إنه التخبط الإيراني ليس إلا ، وكما يقول المثل : ( ليس في كل مرّة تسلم الجرّة ).


                                                                                 بقلم- منصور سناطي

421
المنشآت النووية الإيرانية الجديدة ، تهدد بكارثة بيئية على العراق ودول الخليج !!!

    مخلفات حرب الخليج وإسقاط صدام ، وإلقاء الآف الاطنان من القنابل الفسفورية والعنقودية واليورانيوم المنّضب والأسلحة المشّعة والمحرمة دولياً ، من قبل اميركا ودول التحالف ، سببت إنتشار الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية للولادات والأطفال العراقيين .
    وبدل أن تساهم إيران في تخفيف الأزمة ، بدأت في إنشاء المنشآت النووية قرب الحدود العراقية والخليجية ، مع إفتقارها إلى شروط والمعايير الدولية في السلامة التامة ووجوب إبتعادهاعن مناطق الكثافات السكانية ، حيث الترسبات الجيولوجية وحركةالمياه الجوفية والسطحية وإنجرافها تهدد بكارثة بيئية على المدن العراقية والخليجية ، حيث تقوم إيران بتوزيع منشآتها في مناطق متباعدة لدواعي أمنية ولوجستية في جنوب شرق إيران وعربستان ،وظهرت مؤخراً مواد وتلوثات في شط العرب  ، وسوف لا  تدّخر وسعاً في طمرمخلفاتها النووية في جنوب العراق ، وهي تستند على الصمت المطبق من الموالين لها في حكومتنا الرشيدة ، وعدم قدرتهم للوقف بوجهها لإسباب معروفة  وهي تهدف السيطرة على العراق ودول الخليج ،وهي لا تكترث في سباقها المجنون للحصول على السلاح النووي بأي ثمن  ،بالكوارث التي ستجلبها على سكانها ولا على سكان دول الجوار .
    بيد أن المنشآت النووية بحاجة إلى مختبرات  ، والأخيرة  لها مخلفات ترسبات اليورانيوم ، ولذلك حذّر أحد خبراء وزارة العلوم والتكنلوجيا العراقية  من إنطلاق غازثاني اوكسيد الكبريت نتيجة الإحتراق والتفاعل مع الرطوبة  مولداً حامضا ً ، وبالتالي غيمة من الأمطار الحامضية التي تنقلها الرياح  ، ولما كانت الرياح الهابة على العراق أكثرها جنوبية شرقية أي آتية من إيران ، وأضاف الخبير  إن حاجة المفاعل إلى الماء لتوليد البخار لتدوير التوربينات لإنتاج الكهرباء ، وستلجأ لطرح الماء في نهر الكارون القريب ، فيتحول جزيئي الهيدروجين إلى ثلاثي ثريتيوم  الحاوي على مواد مسرطنة ، فتتسرب إلى الجو ويستنشقها الإنسان أو يشربها مع الماءوتنتقل إلى المزروعات والحيوانات ويتلوث الماء ،فيقل به الأوكسجين فتموت الأحياء المائية .
   وهذا يتنافى مع مقررات الأمم المتحدة والقانون الدولي ، وعلىكافةالعراقيين والخليجيين أن يقفوا بالمرصاد للمنشآت الإيرانية  قرب حدودها ، وأن تقف وزارات البيئة والصحةوالتكنلوجيا الموقف الوطني المطلوب ، وفضح النوابا الإيرانية قبل القيام بإنشائها ،وعندها يكون الأوان قد فات وستلجأ للسيطرة والإبتزاز إذا ما حاولوا مستقبلاً ثنيّها .
   والمعروف عن إيران تصديرها  للثورة لتخفيف الضغط الداخلي من شعبها المعارض لسياستها القميعة والدكتاتورية ،وما يقوم به حزب الله من إعتداءات على قوات الأمم المتحدة( اليونوفيل) في جنوب لبنان ، وتدخّلها بشكل سافر في شؤون العراق واليمن وفلسطين ولبنان ومصر وغيرها من الدول العربية ، دليلاً دامغاً على عم إنسانية نظام الملالي ، وتشدقها بالدين والعدل ليس سوى ذر الرماد في العيون لما تقوم به من تخريب وتدمير للإنسان والبيئة في سبيل ضمان بقائها في السلطة بأي ثمن ؟
    والسؤال هو : هل يقف حكامنا من العراقيين والخليجيين بقوة وحزم أمام الغول الإيراني بكل الوسائل المتاحة قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق ؟ عسى ولعل !!!

                                                                                             منصور سناطي

 

422
في سبيل لملمة جراح شعبنا في الوطن والمهجر...

الأيام تترى والسنين تتوالى ، وعراقنا العزيز مثخن بالجراح العميقة والمزمنة ، فبعد حكم البعث لأكثر من ثلاثة عقود ، وحروب الدكتاتورالمجنونة مع شعبنا الكردي وإيران والكويت ، بدد ثروات
العراق ، وقتل شبابه ويتّم أطفاله ورمّل نساءه ، وغدت هذه التفاصيل معروفة لشعبنا ولدول الجوار
والعالم ، وبعد سقوط الصنم قبل سبع سنوات ،إستبشرنا خيراً ، ولكن !!! مما يؤسف له لم نعِِ ِ الدرس
ومكنّا الإرهاب وبقايا فلول البعث من تدمير البنى التحتية للوطن ، وقتل المزيد من أبناء شعبنا ، ونالت المكونات الصغيرة حصة الأسد من تلك الجرائم ، كالصابئة واليزيديين والشبك والأرمن والسورايا ، من قتل وتشريد وتهجير وإغتصاب وخطف وفرض الفدية ، وفرض الجزية بإسم الدين
وتفجيرالمراقد الدينية والجوامع والكنائس والأديرة ، وقتل الرموز الدينية ، والقتل على الهوية لا زال
مستمراً ، وعملية الترهيب بغية تهجيرالبقية الباقية من شعبنا السورايا لا زال مستمراً ،وليس هناك من أمل يلوح في الأفق لوضع نهاية لهذه المآساة ، للظروف الموضوعية والذاتية التي تكتنف مجمل
العملية السياسية المتشابكة خيوطها بين الداخل ودول الجوار التي تلتقي مصالحها مع تشرذم الجهود
للعودة بالعراق إلى الساحة الأقليمية والدولية ، كدولة فاعلة وقوية لها ثقلها في التوازنات السياسية
والعسكرية والإقتصادية .
الوضع السياسي:
     بعد الإنتخابات البرلمانيةالأخيرة ، لا زال الصراع مستمراًعلى منصب رئيس الحكومة والوزارات السيادية ،ودول الجوار وخاصة إيران تتدخل بشكل شبه مباشر من خلال الموالين لها من
الشيعة ، وتتطلع وبقوة لتحل محل الأمريكان بعد إنسحابهم في أيلول من العام المقبل لتصبح العراق لقمة سائغة بيدها ،وبذلك تفرض سيطرتها على  الخليج ومضيق هرمزالذي يعتبر شريان البترول
لكل الدول المستوردة ، والدليل على صحة ما ذهبنا إليه ، هوالزيارات المكوكية التي يقوم بها قادتنا
لإيران  . ولحد الآن لا زال الفراغ السياسي يعصف بالعراق ، واشلاء العراقيين تتناثر في الشوارع
والأزقة ، والصراع بين علاوي والمالكي على منصب رئيس الوزراء لا زال مستمراً ، في حين أن
القائمة الفائزة بأكثر الأصوات هي قائمة علاوي ، ودستورياً من حقها هي تشكيل الحكومة .
الوضع الأمني والعسكري :
     لا زال الأمن مفقوداً ومخترقاً ، بدليل ضرب الأرهاب في أكثرمن مكان واكبرها كان البنك المركزي العراقي في قلب العاصمة بغداد والضحايا بالمئات من الشهداء والجرحى ، أما عسكرياً ، فإيران توغلت في الأراضي العراقية ، وقصفت العديد من القصبات والأراضي العراقية الحدودية ،
وكذلك فعلت تركيا ، ولم تفعل العراق سوى الإحتجاجات الخجولة ، لمعرفة الدولتان المعتديتان على
السيادة العراقية بمدى الضعف العسكري العراقي وعدم قدرته على الرّد .
وضع شعبنا السورايا :
    بعد الإنتخابات البرلمانيةالأخيرة ،فازت زوعا بثلاثة مقاعد ومقعدين للمجلس الشعبي ، والتي كانت مخصصة حسب نظام الكوتا ، ولا يزال الخلاف البشع بين تنظيماتنا السياسية ، رغمّ كل هذه
التداعيات والمآسي فلم نرعو ِ ولم نتعض مما أصابنا ، فلا زال نزيف الهجرة يزداد سيولاً ، والحرب
الإعلامية ، لا زالت ضارية بين رؤى تنظيماتنا ومثقفينا المستقلين ، ومما يثلج الصدر، إقرار الخامس والعشرين من كانون الأول عيدالميلاد المجيد من قبل الكنيسة الشرقية ، وهذا ما أفرح الجميع كخطوة أولية للتوحيد . أملنا أن نرى توحيد القواسم المشتركة بين تنظيماتنا في سبيل قوة وفاعلية شعبنا في الوطن والمهجر .
خاتمة :
     يستشف مما تقدّم أن أن الوضع الأمني والسياسي والعسكري للعراق لا زال هشاً ، وهذا يتطلب
القفز فوق الخلافات والأطماع الشخصية ، فكلنا عراقيون بغض النظرعن القائمة الفائزة والخاسرة ،
وتشكيل حكومة قوية ، ومعارضة تراقب أداء الحكومة تقييما ًوتقديم الأفضل لأربع سنوات قادمة ، والولاء للعراق كوطن وللعراقيين كشعب بكافة تكويناته ، كفيل بقطع  دابر الإرهاب ، وتعزيز الثقة بالإقتصاد العراقي ،والتعامل مع دول الجوار على أساس المصلحة المشتركة ، والضغط على تركيا وإيران وعدم الإضرار بحصة العراق المائية كدولة متشاطئة تاريخيا بنهري دجلة والفرات مع تركيا ونهر الكارون مع إيران . والسفارات العراقية في الخارج بحاجة إلى إعادة النظرفي مدى فاعليتها
دبلوماسيا ً ، وضخ كفاءات وطنية مخلصة تعكس وجه العراق الحضاري والإنساني في الساحة الدولية.
    وعلى كافة المكونات الصغيرة التضامن والتكافل للحصول على حقوقها الدستورية غيرمنقوصة
ومنها شعبنا السورايا . وعلى المكونات الكبيرة عدم غمط حقوق الصغيرة ، فلا أفضلية حسب القانون والدستور والعدل إلا حسب الكفاءة والإخلاص للوطن ، فهل نفعل وبسرعة ، قبل أن يصبح
الفتق عصياً على الراتق ، عسى ولعل ؟

                                                                                         منصور سناطي


423
من المسؤول عن الدماء التي سالت وتسيل بسبب الصراع على المناصب ؟؟؟

    الصراع المهزلة على الكراسي والسلطة ، أصبح من تندرات الشارع العراقي ودول الجوار والعالم الحر الديمقراطي ، فمنذ السابع من آذار الفائت ولحد الآن ، أقطاب القوائم الفائزة في صراع
معيب ، ليس من أجل مصلحة الشعب العراقي الذي  هبّ إلى صناديق  الإنتخابات متحدياً وبقوة
تهديدات الإرهابيين وإنتخب من إنتخب وفاز من فاز وخسر من خسر ، على الرغم من الفجوات
والنواقص والثغرات في قانون الإنتخابات ، والذي كان لصالح القوائم الكبيرة بإمتياز ، فاشادت بتلك
الإنتخابات الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين ودول الجوار وممثلي الكيانات السياسية والمستقلين والإعلام بكل أشكاله والإتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم للشفافية التي تمتع بها ، لكثافة المراقبة ودقتها ،رغم بعض الأخطاء هنا وهناك ، وهذا يحدث في كل أنحاء العالم ، بحيث لا يؤثر على
النتيجة النهائية ، وهذا ما أكدته عملية الفرز اليدوي في مدينة بغداد ، وبطلب من السيد المالكي.
    إن غياب تشكيل الحكومة منذ بداية آذار ولحد الآن ،بسبب هذا الصراع ، خيّب آمال العراقيين
بالفائزين ، فلم يحترموا الناخب ، ولم يلتفتوا إلى مصلحته ، بل إلى مصالحهم الخاصة ، للفوز بإكبر
قدرمن الإمتيازات ، فحجّوا إلى إيران لكسب ودّها لتعطيهم الضوء الأخضر للفوز بالمناصب التي
يطمحون إليها ومن أعلى قيادات الدولة ، وزيارة السعودية والأردن ومصر وتركيا وسوريا كلها
تمحورت حول المساعدة في نيل المناصب والوزارات السيادية كما يقال لها ، كالدفاع والخارجية
والنفط والداخلية وغيرها ، فأين مصلحة المواطن العراقي من كل هذا ؟
   إن هذا الوضع الشاذ وغير المسبوق ، شجع الإرهابيين لشن هجماتهم الإنتحارية ، وذهب جراء
ذلك مئات الشهداء ، فمن يتحمل وزرها ومسؤوليتها ؟ أليس المتصارعين على المناصب ؟
فالبرلمان أعماله معطلة ، فمن يرسم سياسة البلد ، واين السلطة التشريعية المنبثقة من تحت قبة البرلمان؟ وأين السلطة التنفيذية لكي تنفذ وتطبق القوانين النافذة ؟ والوزارات ،هلى هي وزرات
تصريف أعمال أم ماذا ؟
    المعروف في كل أنحاء العالم ، القائمة الفائزة هي التي تشكل الحكومة ، وإذا ليس لها الأغلبية
تتحالف مع بعض القوائم ، والقوائم الأخرى تتحول إلى المعارضة لمراقبة اداء الحكومة وأعمالها
لأجل التقويم وتقديم الأفضل ، فكلنا عراقيون ، ومن يعمل لمصلحة  العراق كوطن والعراقيين كشعب ، هو من يستحق إحترام العراقيين ، وأما من لا يرى ولا ينطلق إلا لأجل مصلحته الشخصية
ومنفعته الذاتية والمقربين منه ،فهذا إلى مزبلة التاريخ ، فماذا ستختاروا يا قادتنا الأفذاذ ؟ أسرعوا
وتناقشوا وتصالحوا وإتفقوا قبل فوات الآوان ، فقد طفح الكيل وفاض ، فهل من مجيب ، نتمنى ذلك
من عمق الأعماق . ومصلحة العراق والعراقيين من وراء القصد .

                                                                                               منصور سناطي

424
أدب / رد: هيا بنا نسكر في العشار
« في: 23:41 20/06/2010  »
رد: هيا بنا نسكر في العشار
الأخ الشاعر القدير : خلدون جاويد

   أناملك المبدعة عرّت المنافقين ودعاة التدّين ، والمتحكمين بحرية الإنسان...
فكره ، ملبسه ،  مشربه ، معتقده ،....
   فتباً لهؤلاء الأشرار ، مظاهرهم ورع وتقوى وصوم وصلاة ، وبواطنهم ذئاب
خاطفة ، تتغذى على الحرام والفسق والمجون ، وليس لجشعها مديات .
  أحييك لهذه الجرأة على مرآة الحقيقة  ، وغلى المزيد من الإبداع .

تقبل تحياتي .
                                                                      منصور سناطي

425
هل ستنجح ايران في لعبة القط والفأر، مع وكالة الطاقة الذرية  مجدداً؟؟؟

    لقد نجحت ايران بامتياز في لعبة كسب الوقت ،طيلة السنوات المنصرمة ، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، اشبه ما تكون بلعبة القط والفأر ، وكانت تعلن احياناً اضافة الاف من اجهزة
الطرد المركزي  ، ولا تعطي المعلومات الكافية للوكالة ، مما اثار قلق العالم من برنامج ايران
النووي ،واثار جدلاً واسعاً في الغرب ، وأخرها الموقع الجديد قرب مدينة قم تحت جبل وضمن
تحصينات كبيرة  ، واعلنت عنه ايران عندما علم الغرب بوجوده بالطرق الأستخبارية بعد سنة
من انشائه . وقد فرضت ثلاث جولات من العقوبات على ايران ، لكن الأخيرة كانت تستخف بها
وتزيدها عناداً وتحدياً واستفزازاً  ، يالاضافة الى صواريخها الباليستية القادرة على حمل رؤوس
نووية والتي يصل مداها الى اكثر من الفي كم . وبين الحين والآخر تقوم ايران بالمناورات العسكرية
الاستفزازية لدول الخليج والمنطقة واسرائيل ولمصالح الغرب واميركا  ، لصرف انظار الإيرانيين
عن المشاكل الداخلية المتفاقمة ، وتقليل تأثير المعارضة بعد مرور اكثر من سنة على الإنتخابات
المزورة لتولي احمدي نجاد الحكم لولاية ثانية والتي تتهمه المعارضة بقيادة مير حسين موسوي وكروبي ومحمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني وغيرهم  بتزوير الإنتخابات ، مما عصفت بإيران
المظاهرات المليونية ، وراح ضحيتها المئات من الشهداء والاف المعتقلين  .
    وسعت اميركا لفرض عقوبات جديدة على طهران فاقنعت الدول دائمة العضوية ومنها روسيا
والصين التي كانت تعارض في السابق ، لكنها اقتنعت بعدم مصداقية النظام الإيراني وخطورة
هدفه للحصول على القنبلة النووية ،وما هي عملية إنكار نظام الملالي إلا لكسب الوقت .
   وأخيراً عقد إتفاقاً بين البرازيل وتركيا وإيران  يقضي تبادل 1200 كغم من اليورانيوم منخفض
التخصيب 5/3% في تركيا ، مع اليورانيوم عالي التخصيب 20% ، من قبل الغرب لإستعماله سلمياً
في إيران ، لكن أميركا ردت بمشروع قرار يقضي بفرض مزيداً من العقوبات ، وهذا يعني بصراحة
عدم الوثوق بمناورات النظام الإيراني ، على الرغم من إرسال نص الإتفاق للوكالة الدولية ، طالبة الرّد الإيجابي من دول الغرب على الإتفاق المذكور .
    والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن المراقبين : هل سيقبل الغرب بالمناورة الإيرانية الجديدة ؟ وهل
إيران مستعدة وبسرعة للكشف عن مخزونها من اليورانيوم أمام مفتشي الوكالة الدولية ؟ وما هو
الوقت المستغرق لذلك ؟
    كل التوقعات تقول : إن جولة جديدة من العقوبات آتية لتضييق الخناق على إيران ، حتى تمتثل
للقرارات الدولية وتتحمل مسؤولياتها ، بإخضاع منشآتها للتفتيش للوقوف على مزاعمها المثيرة
للشك ، وبغيره ،فإيران تكذب وتناور حتى تتمكن الحصول على القنبلة النووية ، وتكون بذلك قد
تفرض وصايتها على منطقة الخليج والمنطقة ، ولا تتوانى في إثارة حرب مجنونة مع اسرائيل ودعمها للمنظمات الإرهابية  في المنطقة والعالم ، وما يحدث في العراق واليمن ولبنان وفلسطين
وأفغانستان خير شاهد ودليل . فهل تنجح لعبة القط والفأر مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية ، ومناوراتها مع الغرب وأميركا ؟ أم أن الفتق الإيراني أكبر من  رقعة الإتفاق الثلاثي ( ألإيراني
البرازيلي التركي ) ؟ ، علماً بأن هناك تشريعاً امريكياً يقضي بمعاقبة موردي البنزين لإيران ،
فهل تكف إيران عن لعبتها التي باتت لا تنطلي على أحد ؟ خدمة لمصالح شعبها ، أم تقامر
به من أجل البقاءعلى سدة الحكم بأي ثمن ؟ وشهر حزيران القادم  سيقدم مشروع العقوبات في
الأمم المتحدة ،لنرى في قادم الأيام ، وإن غداً لناظره قريب.
                                                                                          منصور سناطي




                                                                           

426
هل يكون المالكي العراقي ، بمستوى براون البريطاني ،مضحياً من اجل العراق الجريح ؟؟؟

    تناول الكتاب على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية  ،وميولهم السياسية نتا ئج الانتخابات البرلمانية
الاخيرة ، والتي تصدرت القائمة العراقية 92 مقعداً مقابل 89 لدولة القانون .
      وقدمت القوائم المتنافسة طعوناً ، رغم وجود ممثلي القوائم في مراكز الانتخابات ومراكز فرزالاصوات ، بالاضافة الى ممثلي الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين وممثلي الفضائيات والصحف
والاعلام بكافة انواعه .
   ومنذ السابع من آذار الفائت ولحد الآن ، اعمال الحكومة مشلولة لوجود فراغ سياسي ،واعمال البرلمان  المنتهية دورته متوقفة ، أي فراغ برلماني ، والأعمال الأرهابية تزداد ،وأخرها الأثنين
الدامي والمحصلة مائة شهيد وأكثر من مائتي جريح فالتداعي الأمني هو ثمرة التطاحن والتقاتل على
الكراسي ، والمسؤولية الرئيسسية يتحملها السيد نوري المالكي ، لتشبثه بالكرسي وكأن الانتخابات
لا قيمة لها ، حيث طالب بالفرز اليدوي ، ولا زالت عملية الفرز مستمرة لمدينة بغداد .
   وظهرت نسبة 90  بالمائة من نتائج الفرز ،وكانت متطابقة كما قالت الهيئة ، مع بعض الاخطاء
البسيطة التي لا تؤثر على نتائج الانتخابات ، مما حدا بالمالكي بالمطالبة بالتوقف عن الفرز، لكن الهيئة رفضت واستمرت بعملية الفرز،والنتائج ستعلن الجمعة كما صرحت السيدة حمدية الحسيني .
    وأياً كانت النتائج ، فكلنا عراقيون ،وكان الأولى بقبول النتائج التي اشاد ت بها  الأمم المتحدة
والاتحاد الاوروبي  واميركا و دول الجوار،وغيرها من الدول .
    ويحضرني قول اوباما بعد فوزه في اول خطاب له قال : لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين
فكلنا امريكيون .
    فالقبول بنتائج الانتخابات هي التي يجب ان تسود ، والصراع على الكراسي تعد خيانة ، بحق
العراق كوطن والعراقيين كشعب ، ودماء العراقيين التي تسيل نتيجة هذا الصراع البشع ، يتحمل
وزرها من يقف حجر عثرة في تشكيل حكومة شراكة وطنية ، وهي لا تليق بمن يدعي الديمقراطية
والعدالة ، وعمليات التسقيط السياسي وتلفيق التهم ،كالانتماء الى البعث المنحل مثلا ً ، ضد هذا الكيان او تلك الشخصية ، وتصفية الخصوم والتي امتدت الى التصفيات الجسدية، لئلا يكونوا عائقاً
أمام طموحاتهم وحبهم للسلطة والجاه والمال على حساب الوطن وارواح الشهداء ،جريمةلا تغتفر.
    وقبل ايام أعلن بروان رئيس الوزراء البريطاني استقالته تضحية منه لتشكيل الحكومة ، فهل
سيكون السيد المالكي بمستوى بروان ؟ مضحياً في سبيل العراق والاسراع بتشكيل الحكومة ؟
   ولذلك ندعو باخلاص لاءيقاف هذه المهزلة والجلوس معاً والوصول الى صيغة مقبولة وتشكيل
حكومة شراكة وطنية ، فكفانا انتظاراً  ولقد طفح الكيل وفاض يا قادتنا الاشاوس ،واليكن الولاء
للعراق والعراقيين ونبض الجماهير التي انتخبتكم  لتخلصوا لتربة هذا الوطن ، فهل نتعض؟
وهل من مجيب ؟
قال الشاعر :
لقد اسمعت لو ناديت حياً                    ولكن لا حياة لمن تنادي

والله يلهم قادتنا الحكمة والرأي السديد ، رحمة بالشهداء والأيتام والأرامل ، والله من وراء القصد .
.

                                                                               منصور سناطي

427
صراع الديوك على كراسي الحكم

صراع الديوكِ على الحكم الكسيح
                                                    والأشلاء في شوارع العراق الجريح

سبع سنوات منذ سقوط الصنم
                                                    والعراق لا زال ذلك  البلد الذبيح

تناوب قادتنا على سدة الحكم
                                               واستفحل الفساد وساد العمل القبيح

قسموا لنا بالله واغلظ  الأيمان
                                               وقسمهم سراب طار مع الريح

ملأوا خزائنهم من السحت الحرام
                                               والمنتفعين تمادوا في كيل المديح

لم تنطبق اقوالهم مع اعمالهم
                                                كذب ونفاق ودجل بالقول الصريح

الأرهاب قتل الشعب وحضارة الوطن
                                                  و هم ينثرون الورود فوق الضريح

يهزأون بكل القيم والمثل  والمبادىء
                                                وخطبهم ملأت الدنيا زعيقاً وصريخ

القتلة نحروا النساء والشيوخ والاطفال
                                                   وحكامنا يتقاتلون على الكرسي المريح

فلا يهتز لهم ضميراً او مشاعراً
                                               من الدم النازف  ومنظر الجرح القريح

يبطشون بالعراقي بكل خسة وغدر
                                                    كلدغ اولاد الافاعي بالسم الفحيح

لنا الله عوناً وملجأًً ً أيها المارقون
                                                   فهوخالقنا في هذا الكون الفسيح

هو رجاؤنا وهو نعم الوكيل
                                                    ويوم القصاص آت بالعدل الصحيح

يا رب الكون ارحم لنا شهدائنا
                                                  وأنت لهم الرجاء و الملجأ الفسيح

ضاقت بنا الدنيا على وسعها
                                                 فارشد حكامنا الى الدرب الصحيح


                   منصور سناطي




428
الوجه القبيح للإرهابيين ، يزداد قبحاً بقتلهم للمسيحيين المسالمين...!!!

   برزالأرهاب في العقد الأخيرمن القرن العشرين وبدايةالقرن الواحد والعشرين ، كظاهرةغير
مألفوفة للعالم ، ولكن تجلّت بشكل لافت بعد أحداث الحادي عشر من أيلول ،عند تفجير برج التجارة
العالمي في نيويورك بتخطيط وتنفيذ اسامة بن لادن وجماعته في تنظيم القاعدة ، والمحصلة أكثرمن
ثلاثةالاف شهيد من الأبرياء في ضربة واحدة ، تلك الضربة القاصمة لظهر الولايات المتحدة ،حسب
إعتراف وإدعاء الإرهابيين ، وفي الوقت الذي كان العالم مصعوقاً من هول الصدمة ،كان هناك من
يرقص فرحاً ،كما اظهرتها وسائل الإعلام في حينه  ، والمحصلة رد الفعل الأمريكي وبتأييد شبه عالمي لتغيير نظام طالبان في افغانستان ، وتغيير نظام صدام بتأييد بعض الدول ، لشعورهم بالخطر
على السلم والإستقرار العالمي .

     ومنذ سقوط نظام صدام ولحدالآن ،والإرهاب يزداد دموية وبشاعة في أساليب القتل والترهيب ،
وكيف ينحرون الإنسان كما تذبح الشاة ، مع ذكركلمة الله أكبرعند عملية الذبح المقزز،وتصويرها
وعرضها في الفضائيات ، كما كان يفعل المقبور الزرقاوي وجماعته وغيرهم ، مما شوهوا صورة الإسلام على المستوى العالمي .
    ولا ننكرأن بعض العراقيينن كانوا مخدوعين بشعاراتهم ، وقدموا لهم الدعم بكافة الوسائل ، على
اساس مقاومة المحتل ، ولكن عندما تبين لهم أن مقاومة المحتل ما هي إلا شماعة يعلقون عليها إجرامهم فتصدوا لهم ،وتمّ تشكيل مجالس الصحوة ،فحاربوهم وطردوهم من مناطقهم فلم يجدوا لإنفسهم مآوى .
فإنحسر الإرهاب ،وكسرت شوكتهم ،وأصبح العراقي الشهم الحاذق الحصيف ، يعلم يقيناً مقاصدهم ،
فردّ كيدهم إلى نحورهم ، ولكن لجأوا بأسلوب أكثرخسة بقتل المسيحيين وترويعهم وتفجيركنائسهم ،
وإختطافهم ،وطلب الفدية لإطلاق سراحهم ، لأن ليس لهم ميليشيات تدافع عنهم  ،وهم غيرمسليحين
مسالمين ،ويعتبرونهم الحلقة الضعيفة في المجتمع العراقي ، وكل هذا بإسم الإسلام ، والإسلام منهم
براء  .
   إن قتل الطلبة المسيحيين وإستهدافهم أكثر من مرة ، يدل على وجههم القبيح ،فما جدوى قتل طلاب
بعمر الزهور، وهم عماد مستقبل البلد ، فالإرهاب يقتل كل شيء جميل في الحياة ،وقبل الطلبة قتلوا
 المئات من العلماء والمفكرين العراقيين وشخصيات لها مكانتها العلمية والأكاديمية والإجتماعية ،ليس على مستوى العراق فحسب،بل على مستوى العالم ، وهذه خسارة كبيرة للبلد ، مما حدا ببقية
العقول والمفكرين للهجرة وخدمة بلدان المهجرالتي ترحب بهم وتقيّمهم ،ماديا ً ومعنويا ً.
  المشكلةالرئيسية للعمل الأرهابي هو إستنادهم إلى آيات قرآنية منتقاة من زمن الفتوحات الإسلامية ،
والتي كانت تقتضي العمل بها وفق ذلك العصر والظروف ،وتناسوا الأيات الداعية إلى السلم والحوار والمجادلة بالإدلة والبراهين والحجج المقنعة .
  إن إنحسار الإرهاب وإفلاسهم على المستوى العالمي بشكل عام ، وفي العراق بشكل خاص ،وما
 إستنكار علماء الملسمين من السنّة والشيعة لإعمالهم الإجرامية بحق الإبرياء  العزل ، التي لا تدل
لا على الشجاعة ولا على الشهامة ولا على الرجولة ولا على العدالة بكل المقاييس ،وعلى الحكومةالمركزية والأقليم ، حماية المسيحيين وبقيةالأقليات ،وكشف الجهات التي تقف وراء جرائمهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل .
   وهذا يحتمّ على العراقيين توحيد الصفوف  ،والوقوف صفاً واحداً مع إخوتهم المسيحيين ومع كافة
الإطياف العراقية ، بغض النظرعن إنتماءاتهم  ، وعلى المسيحيين توحيد مواقفهم على المستوى الكنسي والسياسي لئلا يكونوا لقمة سائغة في حلق الأرهابيين ، ونقول للإرهابيين ، عودوا
إلى رشدكم ، فلكل إنسان جانبان المظلم والمضيء  ، فأيهما تختاروا ؟ والله ينير العقول والبصائر ،
قولوا معي آمين .

                                                                                                                  منصور سناطي




   

429
الدور الأيراني الخطير في العراق والمنطقة ، بعد الإنسحاب الأمريكي

    عودة بالذاكرة إلى نظام الشاه ،وكيف كان يلقب بشرطي الخليج ، وكيف أبرم إتفاقية الجزائر سنة
1975 والذي وافق صدام أن يعطي نصف شط العرب ( المعروف بخط تالويك ) مع مناطق
في زين القوس وسيف سعد لإيران مقابل القضاء على الثورة الكردية ، والتي الغاها صدام وإندلعت
الحرب بين البلدين ولثمان سنوات ، وعاد ووافق صدام على الإتفاقية أثناء إحتلاله للكويت ،متوهماً
أن إيران ستقف معه ، ثم لجأت أكثرمن 150 طائرة حربية إلى إيران لحمايتها من القصف ، لكن إيران إستولت عليها ولم  تعيدها للعراق  لحد الآن .
  ونتذكر كيف إستولى نظام الشاه على الجزر الإماراتية ( طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبوموسى)  .
  وبعد إستيلاء الملالي على النظام سنة 1979 ، أي قبل 31 سنة ولا زالت الجزر الثلاثة محتلة من
قبل إيران ، وبعد سقوط صدام في 2003 ،طالب العراق بإلغاء تلك الإتفاقية ، وإعادة الطائرات
العراقية ،لكن ّإيران رفضت ذلك بشدّة .
   والسؤال الذي يطرح نفسه ، إذا كان النظام الإيراني مثلما يدّعي حريصاً على العدالة وإعادة الحقوق المغتصبة لمستحقيها؟ ، والدول العربية والإسلامية  أولى من غيرها ، فلماذا لا يعيد الجزر
الإماراتية ؟ ولماذا لا يلغي الإتفاقية التي كان الشاه قد عقدها مع صدام بغير حق ، لأنها أراضي
ومياه عراقية  ؟ أعطاها صدام مجبراً كما صرح بذلك في حينه  .
   وأخيراً صرح وزير الخارجية الإمارتي، الشيخ عبدالله بن زايد والذي شبّه الإحتلال الإيراني
للجزربالإحتلال الإسرائيلي للإراضي العربية  ، فسارعت إيران بالرد على ذلك التصريح ووصفته
بعدم الإتزان .
   وكل الدلائل تشير بأن الإطماع الإيرانية هي هي ، ولم تتبدل والآن هي أسوأ من نظام الشاه ، حيث
قال قائد القوات البرية للحرس الثوري ، إن التدريبات التي تجريها إيران هي للدفاع عن الجزرالإيرانية في الخليج الفارسي (حسب قوله ) .
  والمناورات الأخيرة بالزوارق السريعة المسماة يا مهدي ، والتي تشرف على كل الخليج ، حسب
تصاريح قادةالحرس الثوري ، إلا تهديداً مبطناً لدول الخليج .
 وترفض إيران تسميةالخليج العربي ، بل تسميه الخليج الفارسي في كل إعلامها .
    وإما إدعاء إيران بعدائها لأمريكا وإسرائيل ،هي لغرض كسب العواطف وتأييد المغفلين من العرب لنوايا إيران التوسعية والتخريبية ، وتمويل المنظمات الأرهابية ،  وما يحدث في العراق منذ
سقوط صدام ، وما يجري في اليمن ولبنان وفلسطين  خير شاهد على ما نقول .
  وعودة إلى عنون المقال :الدورالأيراني الخطيرفي العراق والمنطقة بعد الإنسحاب الإمريكي ؟
والجواب ليس عسيراً على كل حاذق حصيف ،وهذا ظهر جلياً بعد الإنتخابات البرلمانية في آذار
المنصرم ، وكيف تبارى قادتنا بالحج إلى طهران ، لدورها الكبير وتدخلها السافر في الشأن العراقي
والعراق لا زال تحت النفوذالأمريكي ، فماذا سيحدث بعد الإنسحاب الأمريكي من العراق في أيلول
2011 ؟  وأين الحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب وموالات معظم اقطابها وللأسف لإيران ؟
وأين دور  الدول العربية والتي لا دورلها ، سوى تصدير الإرهاب إلى العراق ، وتقديم المال والسلاح والدعم اللوجستي لهم ، لسفك مزيداً من دماء العراقيين  ، وأين دور الجامعة العربية ، ومقررات القمة الأخيرة في ليبيا ،والقذافي كان يروم إزاحة الستار عن تمثال صدام  لولا إحتجاج
الوفد العراقي وتهديده بالإنسحاب من القمة .
   والسؤال الذي لا بدّ منه : هل الحكومة العراقيةالمقبلة محصنة بعد الإنسحاب الأمريكي؟
وما هودورالعربان من دول الجوار في ملء الفراغ  الذي سيتركه الإنسحاب الأمريكي ؟ أم أن
إيران ستبتلع العراق بواسطة مواليها ، كما إبتلعت الجزر العربية ونصف شط العرب ، والطائرات
العراقية التي لجأت إليها ، وما رفع العلم الإيراني على بئر النفط العراقي في ( الفكة) إلا لجس النبض  .
    فهل يستعد العراقيون منذ الآن لمنع التغلغل الإيراني وتدخله السافر في الشأن العراقي ، حتى بعد
الإنسحاب الأمريكي ؟ وهل يفيق العرب من سباتهم أمام الغول  الإيراني وإطماعه ، علماً بأن نظام الملالي يقوم الآن بتحويل مجرى نهر الكارون داخل الأراضي الإيرانية ، مما يسبب كارثة على سكان القرى في جنوب العراق التي يعتبر نهر الكارون شريان الحياة بالنسبة لها ، فهل ستتصرف
الحكومة المقبلة كحومة وطنية عراقية لكل العراقيين ، تحمي الوطن ، أم ستكون دمية بيد إيران ؟

بقلم – منصور سناطي


430
من المعيب أن يستنجد قادتنا الأشاوس بملالي بلاد فارس ...!!!

منصور سناطي :

   من المخجل حقاً أن يتوافد حكامنا وقادتنا إلى طهران ، للإجتماع بقادة النظام الإيراني ، بعد الإنتخابات البرلمانية التي أشاد بها الجميع ، وبالروح الوطنية للعراقيين كشعب هبّ لإختيار ممثليه
في البرلمان القادم  ، ومن المشيدين السكرتير العام للإمم المتحدة والإتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وغيرها ...
  ومما زاد في الطين بلّه أن يكون رئيس جمهوريتنا المنتخب شرعياً ودستورياً من بين المتقاطرين
للإلتقاء بملالي بلاد فارس ومع قائد فيلق القدس للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني ، المسؤول
عن الملف العراقي . وبدلاً من معالجة مشاكله داخل حزبه وإنشقاق أعضائه ، وعدم حصوله سوى
13مقعداً من أصل     43 في كردستان ، يستعين بالملالي لإيصاله لرئاسة الجمهورية لولاية ثانية .
  إن الإستغاثة بإيران بغية إيصالهم للحكم ، لعلمهم إن لعملاء إيران داخل البرلمان العراقي وأحزابه
ثقلاً مؤثراً في تحقيق النصاب ، هي عملية تقزيم العراق البلد الكبير بإمكاناته الإقتصادية والبشرية
كقوة فاعلة في المنطقة ، وإن ما يحدث الآن يذكّرنا بالنظام السوري المهيمن على لبنان حتى بعد طرده منها مجّبراً ، والقادة اللبنانيين يتسابقون إلى دمشق ليحصلوا على الضوء الأخضر لممارسة
نشاطاتهم السياسية وبموافقة النظام السوري ، وإلا ؟؟؟؟ ، والكل يعلم ماذا يجري في هذا البلد الجريح

   إن تدحرج قادتنا الأشاوس إلى هذا الدرك الأسفل ، يثير الإشمئزاز والأسى لدى العراقيين الشرفاء
الذين تحدوا الإرهاب وإنتخبوا قادتهم بثقة وإقتدار عاليين ، فخاب أملهم بتحويل العراق إلى محافظة إيرانية ، تستلم أوامرها من ملالي طهران  .

وقديماً قيل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، فالنظام الإيراني العاجز على إدارة بلاده ، والمتخم بالمشاكل
الداخلية والخارجية ، فعلى المستوى الداخلي ومنذ إنتخابات حزيران من العام الماضي ، وبعد فوز
أحمدي نجاد بالتزوير ، والمظاهرات المليونية التي تقوم بها المعارضة بين الحين والأخر ، والفقر
والجهل والعوز والبطالة التي تعصف بإيران ، يعلمها القاصي والداني ، وخارجياً : فالعقوبات التي
ستفرض على إيران حول برنامجها النووي المثير للشكوك ، وسعيها الحثيث للحصول على القنبلة
النووية ، علماً بأن الشعب الإيراني يريد خبزاً ، ولا يحتاج إلى السلاح النووي  ، فكيف تريدون من
إيران مساعدتكم ؟ وهي من تحتاج إلى المساعدة وطوق النجاة ؟ كمثل الإعمى الذي يقود أعمى ،
فمصير الأثنين السقوط ، وقد سقطتم فعلاً جماهيرياً ووطنياً وعراقياً ، فهل تتعظون ؟؟؟

   خلاصة القول : على قادتنا العودة إلى عراقيتهم ووطنيتهم ، والإستعانة بالخارج ، لم يكن يوماً ولن
يكون عملاً وطينياً يشرفهم ، ولا يشرفنا من يقودنا أن يكون تابعاً ذليلاً لملالي طهران ، الذي يمثل
نظام حكمهم نموذجاً دكتاتورياً ، يحكموا شعبهم بالحديد والنار بإسم الدين ، وهي صورة من نظام صدام في دمويته ، فما هي جدوى الإستغاثة بالغارقين حتى آذانهم في مشاكلهم ، وبعملكم هذا تقدمون
لهم خدمة جليلة وطوق النجاة ، لتقوية نظام حكمهم الذي غدا على كفّ عفريت .
  عودوا إلى رشدكم يا قادتنا الوطنيين ، إجلسوا وتحاوروا ، وشكلوا حكومة وطنية قادرة على القيام
بمهامها ، بعيداً عن الطائفية وعن الولاء للخارج ، وأن يكون الولاء لكافة العراقيين بغض النظر عن أي إنتماء . سائلين المولى القدير التوفيق والحكمة والرأي السديد ، والله من وراء القصد .
حكمة: ( إذا صحّ الحاكم صلحت الرعية ) .
يقول الشاعر دريد بن الصمة ينصح قومه :

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى                            فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد


431
بعد الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ، إستهداف قتل المسيحيين من جديد ..!!

منصور سناطي :


    إختلفت الإجتهادات فتلاقت بعضها وتقاطعت مع غيرها من الأراء ، عن الأسباب التي تدفع الإرهابيين بإستهداف المسيحيين ،فمنهم من يرى إنهم الحلقة الأضعف بين بقية مكونات الشعب العراقي ، كونهم شعب مسالم ، ليست لديهم
ميليشيات للدفاع عنهم ، فكانوا لقمة سائغة بيد حقد الأرهاب الأسود ، وكتعبير عن خيبتهم وفشلهم الذريع ، في
إقناع الرأي العام العالمي بمشروعية إجرامهم عموماً ، والشعب العراقي خصوصاً ، ومنهم من يرى إن هناك مخططاً
لإفراغ العراق والبلدان العربية  من المسيحيين ، وهو مشروع أسلمة غير المسلمين بالترهيب والترغيب ، وهناك
 من يرى ، المصالح السياسية والأهداف الديموغرافية هي وراء إستهداف المسيحيين ، لذلك جيّش العالم الجهود
الحثيثة لمحاربة الإرهاب في كل بلدان العالم تقريباً ، وتناخت العشائر العراقية في معظم محافظات العراق لمحاربة
فلول القاعدة ، بعد أن تبين لها زيف إدعائها وإجرامها بحق العراقيين .
     وأياً كانت الأسباب والمبررات والدوافع ، فالجريمة واحدة ، وهي قتل المسيحيين على الهوية ، لا لذنب إقترفوه
بل لكونهم يختلفون دينياً ، وهذا العمل الإجرامي لا يقره الإسلام كدين ، حيث نددت به أئمة الشيعة والسنة ، وأتباع
الديانات الأخرى في العالم ، وكل الطوائف والملل ، وكل أحرار العالم ، فقتل الأبرياء ، أصبح عملاً مقززاً مستهجناً
على مستوى العالم ، عدا أدبيات الأرهابيين وسلوكهم وأعمالهم التي يندى لها جبين العالم المتمدن خجلاً  ، ولكن
أين يكمن الحل ؟
    الحقيقة التي لا تقبل الشك ، هي أن المسيحيين يجب أن يحموا أنفسهم بإنفسهم اولاً وقبل كل شيْ ، وهذا يتطلب
تشكيل ميليشيات ولو بشكل سري وبموافقة الحكومة ، ومن ثمّ تسليح المسيحيين لحماية أنفسهم ، وعلى الحكومة
المركزية ، وحكومة الإقليم المساهمة والمساعدة في هذا الشأن ، وعلى المحافظين ، ومحافظ الموصل تحديداً ، عليهم
تقع مسؤولية حماية كل المواطنيين العراقيين ، ومنهم المسيحيين خصوصاً ، لأنهم الحلقة الأضعف ، ويحتاجون إلى الحماية أكثر من غيرهم ، هذا من جهة ومن الجهة الأخرى ، فالفرقة بين أتباع الكنيسة وعدم توحدها ، وكذلك وجود
إختلافات سياسية بشعة بين التنظيمات المسيحية ، أدى إلى ضعف موقف المسيحيين ،ووزنهم الديمغرافي بعد أن هاجر
أكثر من نصفهم إلى دول الجوار ، ودول الشتات ، والإنتخابات البرلمانية الأخيرة نموذجاً ، حيث كان لأبناء شعبنا 11
قائمة إنتخابية ، فمتى نتوحد ؟ ومتى نتعظ ؟ وشعبنا يقتل كل يوم ، والمنتفعين والوصوليين ، من أبناء شعبنا لا همّ
لهم غير مصالحهم الشخصية ومناصبهم وإمتيازاتهم  .
خلاصة القول : علينا التوحد أولاً كنائس وتنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني ، وتشكيل ميليشياتنا لحماية
أنفسنا ، والطلب من الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان المساهمة الفعالة بذلك ، وإذا لم تفعل ، علينا الطلب
بتدويل قضيتنا ، وإجراء التحقيقات النزيهة والشفافة ، للوصول إلى من يقف وراء إستهداف المسيحيين وقتلهم
 وترويعهم والإعتداءات المستمرة والضغوط التي تمارس ضدهم ، أصبحت لا تحتمل التأجيل ، بعد أن ذهب ضحية
الأرهابيين أكثر من 700 شهيد بريء مسالم بضمنهم النساء والأطفال والشيوخ منذ سقوط النظام السابق . فهل
من مجيب لدعواتنا المتكررة ؟( أم لا حياة لمن تنادي )  ؟؟؟ ، والله من وراء القصد .


432
أيها الإرهابيون ، هل هي الشجاعة في قتل الأبرياء ؟ أم جبن وخنوثة ؟

    الأهداف النبيلة ، والغايات الشريفة ، تنمو وتزدهر وتلقى الدعم والإسناد من قبل الشعوب المحبة
للحرية والإنعتاق ، عند سلوك الطرق الشريفة والوسائل العادلة في سبيل تحقيقها ، ولكن إذا كانت
لا الأهداف ولا الوسائل المتبعة فيها ذرة من الشرف والرجولة والشهامة ، فلا يمكن إلا نعتها بالجبن
والخنوثة ، ولا تلقى من لدن كل حر شهم شريف ،إلاالإستهجان والإزدراء والغضب العارم .
    إن قتل الأبرياء مهما كانت إنتماءاتهم وولاءاتهم وأجناسهم وأعراقهم ودياناتهم ، قد حرمتها الأديان السماوية والقوانين والشرائع الأرضية ، وكل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ، وهي تسيء
إلى فاعليها ، وتصيب سمعتهم في مقتل ، وينحدرون إلى الهاوية ، ويقتلون أنفسهم أولاً قبل أن يقتلوا
الأخرين الأبرياء .
    عندما كان أسامة بن لادن ينادي بمحاربة أميركا والأمبريالية ، كان هناك تعاطفاً من قبل البعض
من الدول العربية والآسيوية ودول أميركا اللاتينية ، ولكن عندما أقدم على تفجير برج التجارة العالمي في نيويورك وقتل أكثر من ثلاثة الاف إنسان في يوم واحد ، جيّش العالم وحتى الذين كانوا يتعاطفون مع أهدافه أصبحوا ضده ، لأن قتل الأبرياء لا يبرر بأي حال  الفعل الأرعن الجبان .
    وقد تجلت الأعمال الإجرامية المتعاقبة في مختلف دول العالم  في بريطانيا وأسبانيا وإيطاليا
وفرنسا وروسيا ولبنان والفلبين والسعودية والجزائر والمغرب والأردن والهند وباكستان
ومصر والسودان والصومال والعراق ووووووو....وأصبحت كل بقاع الارض مستهدفة ، من قبل
المغرر بهم ، بعد تعرضهم لغسيل الدماغ  ، ووعودهم للمنتحرين ، بأن حوريات الجنة وغلمانها في
إنتظارهم ، وإن الله يأمرهم بالجهاد . والسؤال المهم هو هل إن الله تعالى قد أوكلهم نيابة عنه ليقوموا
بتلك الإعمال الإحرامية ، فحاشى لله أن يأمر بالقتل ويخول البشر بذلك ، لأنه كليّ القدرة ، إذا قال
كنْ فيكن ْ ، وهو الذي منح الحياة لكل الناس ، لإنه أحبّ كل الناس ولهذا خلقهم  ، وهو الذي يسترد
الحياة من الخلائق .
    ولنأخذ العراق نموذجاً ، فبعد سقوط النظام ، إتخذت الأعمال الإرهابية منحاً خطيراً ، فقاموا بتفجير الجوامع والمراقد والكنائس ، وضرب التجمعات السكانية كمحطات نقل الركاب ، وتجمعات
العمال الصباحية بحثاً  عن رزق أطفالهم ، والمدارس والمستشفيات ، والأعراس والمآتم ، وزيارات
الأئمة في عاشوراء ، بالإضافة إلى الإختطاف والإغتصاب ، وطلب الفدية ، إلى غير ذلك من الإعمالـ الإجرامية ، التي تنآى النفس السوية عن ذكرها .
   وأخيراً الإجرام طال كل المكونات العراقية دون إستثناء ، ولكن المكونات الصغيرة نالت حصة
الأسد من تلك الأعمال البربرية ، منهم الصابئة المندائيين واليزيديين والتركمان والمسيحييين ، وهذه
المكونات ليست لديها ميليشيات للحماية ، وهي تقف على مسافة واحدة من كل المكونات الأخرى ،
وتريد العيش بسلام مع بقية إخوتهم في الوطن من العراقيين ، فلماذا هذا الإجرام بحقهم ؟
    إن عمليات القتل والترهيب الأخيرة في الموصل ، وقبل الإنتخابات المزمع إجرائها  الشهر القادم بحق المسيحيين المسالمين ، لهو خسة ودناءة وجبن ، وهي بعيدة بعد الأرض عن السماء عن الرجولة والشهامة والفروسية وعن أخلاق العراقيين  ، هذا من جهة ومن الحهة الأخرى ، فالحكومة المركزية ، ومحافظ نينوى ، عليهم تقع المسؤولية القانونية والأخلاقية لحماية كل الشعب العراقي دون إستثناء ، ورجال الدين المسلمين والمسيحيين واليزيديين والصابئة المندائيين  ، عليهم بإصدار
بيانات الشجب والإستنكار والفتاوى الدينية التي تحرم قتل النفس البريئة  ، ووضع الإرهابيين في
الزاوية الضيقة ، لإهداء المغرر بهم إلى الطريق الصحيح والنهج القويم ، وأن تقوم عشائر الموصل
وأشرافها بمحاربة هؤلاء المجرمين كما فعل أهل الأنبار ، عندما حاربوا القاعدة ، لإنكشاف زيفها
وإزدياد إجرامها ، هدفها قتل أكبر عدد من العراقيين ، وحتى الشيوخ والنساء والأطفال لم تسلم منهم.
كما نطالب رئيس إقليم كردستان المساهمة في حماية المسيحيين ، والضغط على الحكومة المركزية
لكشف الفاعلين ، كما كان ديدنه دائماً  ، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل .
 وبالنسبة للمسيحيين في الموصل وغيرها من المدن عليهم اللجوء إلى المناطق الآمنة حالياً ، حيث
ثبت عجز الحكومة عن حمايتهم ، وعليه نطالب بمنطقة آمنة لحمايتهم مؤقتاً ، ومنحهم حكماً ذاتياً
فيما بعد لإدارة شؤونهم بأنفسهم ، بعد توفير شروط الحماية الإقليمية والدولية لهم إذا لم تفلح الحكومة
في حمايتهم ، والتي يجب عليها الإستقالة والرحيل ، لتحل محلها حكومة قادرة على حماية شعبها من
عبث العابثين ، وإجرام المجرمين ،  ونطالب أن يكون الأول من آذار القادم يوماً عالمياً للتضامن مع
الشعب العراقي عموماً ، والمسيحيين خصوصاً ، لتخرج المظاهرات العارمة في كل أنحاء العالم ،
تضامناً مع شعب يذبح من قبل الإرهابيين ، والحكومة عاجزة عن حمايتهم . والله من وراء القصد .


منصور سناطي

433
رسالة مفتوحة للمجلس الشعبي، تشكيل مكاتب الخارج بلا إنتخابات، غير شرعية !!!

      إنبثق المجلس الشعبي من رحم أمتنا ، كضرورة ملّحة ، شعرت بها الجماهير الغيورة ، وقاد هذا
التيار المهتمين بالشأن القومي ، بعد سقوط النظام السابق ، وتكريس نظام المحاصصة المقيت ،
والذي عزّز الطائفية بأعلى تجلياتها ، فسيطرت الكيانات الكبيرة وغمطت حقوق الصغيرة ، عند
تشكيل المجلس المحلي كمرحلة إنتقالية ، أو الإنتخابات البرلمانية الأولى ، أو عند إنتخاب مجالس
المحافظات .
    ولما كانت تجربة المجلس الشعبي تجربة جديدة ، كنظام مؤسسات ، إنظمت إليه سبع كيانات
سياسية ليكون الخيمة المعبرة التوحيدية لإهداف شعبنا ، إلا أنّ طريقة إنتخاب أعضاء المجلس
الشعبي لم تجرِ من نفس أعضاء المؤتمر بل بعد إنقضاء أعماله ، وعلى أية حال فقد كانت هناك
إنتخابات ، أما مكاتب الخارج فجرى تشكيله إنتقاءً وليس عن طريق الإنتخابات ، وكنا نتصور
إن الإنتخابات ستجري لا حقاً ، ولكن لم يحدث للأسف الشديد حتى إنعقاد المؤتمر الثاني في أربيل
في الثالث والرابع من كانون الأول 2009  ، وتمّ إنتخاب أعضاء المجلس من الحاضرين في المؤتمر
وهذا شيء ممتاز وإيجابي ، أضفى الشرعية على أعضائه المنتخبين ، ولكن ماذا بالنسبة لمكاتب الخارج ؟
   الحقيقة جرى تهميش مكاتب الخارج ، ونستطيع ملاحظة ذلك ، من مقررات المؤتمر ، علماً
بأن أبناء شعبنا في الخارج قد يتفوقون عددياً على الداخل ، ولهم الإمكانات العلمية والمادية  لو
جرى إستغلالها بطريقة مدروسة وصائبة ، لعمّت الفائدة لكافة أبناء شعبنا خصوصاً وللعراق
عموماً ، لما لهم من تأثير على مصادر القرار في الدول التي يعيشون فيها ، وهذا ما قيّم به رئيس
المجلس السابق مكاتب الخارج ، حيث على الرغم من عملها التطوعي ، إلا إنها إستطاعت التعريف بشعبنا وحقوقه المهضومة في ظل نظام المحاصصة السائد في العراق ، والغبن الذي لحق بإبناء
شعبنا ، ونزيف الهجرة التي يهدد بإنهاء وجودنا كشعب أصيل في بلاد الرافدين ، وتمكنت من التأثير
على مصادر القرار في الكثير من الدول ، وتبني بعض البرلمانات مطاليب شعبنا المشروعة .
   إن العودة إلى المربع الأول ، والوقوع في نفس الخطأ القاتل بتعيين أعضاء مكاتب المجلس الشعبي
في الخارج ، لا يخدم المسيرة ، ويضع أعضاء المجلس الجديد في مأزقهم السابق ، والذي طالما كان
محل إنتقاد الجماهير ، من خلال الندوات والنشاطات التي كانت مجالس الخارج تقوم بها ، ومن هذه
التساؤلات المشروعة من قبل الجماهير من مثقفين وسياسيين ورجال دين وعامة الشعب على سبيل
المثال لا الحصر :
. من أنتم ؟ ومن إنتخبكم ؟ وكيف تمثلوننا دون إنتخابات ؟ لتكون لكم الشرعية والمصداقية ؟
. أنتم طارئون ، وقد فرضتم علينا فرضاً ؟
. أليس من بين أبناء شعبنا من هو أكفأ منكم وأجدر ؟ إلى أخر الإتهامات والإنتقادات ، والمحصلة
عزوف الجماهير من حضور الندوات والنشاطات وعدم التفاعل بين المجلس والجماهير ، للإسباب
اعلاه .
    ولما كانت الإنتخابات البرلمانية على الأبواب ، وإنتخاب أعضاء مكاتب الخارج لا يتطلب الكثير
فمثلاً ، يوجه إعلان بالجرائد والأنترنيت ، بمكان وزمان الأنتخابات ويحضر من يرغب بالحضور
ويحدد العدد اللازم لكل مكتب ، ويرشح من يرى في نفسه الكفاءة والمقدرة ويؤمن بأهداف المجلس
، والفائزين بإعلى الأصوات يكونوا أعضاء المجلس الشعبي ، ويختاروا من بينهم الرئيس وأعضاء
اللجان حسب الحاجة ، وبذلك نضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، بقوة وإقتدار جماهيري .
    إن طلبنا هذا هو خدمة لشعبنا بصورة ديمقراطية وشفافة ، ويؤدي إلى تعزيز ثقة الجماهير بالمجلس ويصون سمعته ومصداقيته .
   كما إن هذا يمس بالدرجة الأساس أعضاء مكاتب الخارج ، فلا يمكن أن يقبلوا على أنفسهم هذا
الموقف ، وعلى المجلس المركزي أن لا يلجأ إلى التعيين والمحاباة من ذوي القربى والأصدقاء
فيفقد الطرفان ، الشرعية والمصداقية الجماهيرية والفاعلية مستقبلاً ، وهذا ما لا نتمناه بالمطلق .
إملنا أن تلقي هذه الرسالة المفتوحة آذاناً صاغية من الجميع ، ديدننا مصلحة شعبنا وحقوقه المهضومة والمشروعة في عراق ديمقراطي فدرالي  في دولة القانون والمؤسسات الدستورية , والله
من وراء القصد  .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca
 

434
تجفيف منابع الإرهاب بالفكر المتمدن المتسامح المتنور هو الحل ...!!

    تعاني دول العالم أجمع من مآساة الأعمال الإرهابية التي تنفذها عناصر القاعدة المتطرفة ، والتي تلقى الدعم والإسناد من بعض الدول المعروفة وبعض المنظمات والأحزاب الراعية للإرهاب ، خدمة لإهدافها الآنية والمستقبلية ، ظناً منها إن إلهاء الغرب وأمريكا ، هي ديمومة لأنظمتها المتهرئة المستبدة، وجهل الغرب وأميركا وغيرها من دول العالم ، بالكيفية التي يتمّ بها معالجة هذه الأزمة
العالمية التي أودت بعشرات الآلاف من الضحايا ، فكيف نشأ هذا الفكر المتطرف ؟ وأين يكمن الحل؟
   عودة إلى التاريخ الحديث ، وإنتشار المدارس ، في زمن بداية الصراع العربي الأسرائيلي على
فلسطين ، وإنحياز الغرب وأميركا لجانب إسرائيل ، مما ولّد نقمة وكرهاً ، إنعكس على المناهج الدراسية التي تدعو إلى البغضاء ، بدل المحبة والتسامح ، وساهمت الأسرة والإعلام المقروء
والمسموع والمشاهد كذلك، في تغذية الأفكار المتطرفة ، وكان لرجال الدين من على منابرهم ،
ودعواتهم من الله ، بإنزال أقسى عقاب على كل من ليس مسلماً كاليهود والنصارى والكفار ، مما
جعل لتربة الأرهاب أن تنتج فيالق من المتطرفين ، تجسدت في حكومة طالبان ، التي كانت تدعمها
أميركا والغرب ، نكاية بالإتحاد السوفيتي والمعسكر الإشتراكي أنذاك ، فكان لهم ما أرادوا ، فبعد
إنهيار المعسكر الإشتراكي ، تمردت حكومة طالبان على أميركا ، بعد أن زاد بأسها في تجارة المخدرات ، وأموال بن لادن ، ومما زاد في الطين بله ، تلك الجريمة البشعة في ضرب برج التجارة العالمي في نيويورك ، والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة الآف شخصاً في يوم واحد ، فجنّ
جنون أميركا ، فشنت حرباً ماحقة على طالبان ، وخسرت مئات المليارات على بلاد فقيرة متخلفة ،
ولا يزال التداعي مستمراً ، دون أن تتمكن من إلقاء القبض على بن لادن ، أعقبتها بإسقاط نظام صدام بحجة أسلحة الدمار الشامل ، فبعد زوال صدام ، صار الوضع أسوأ بكثير ،فالصراع الطائفي
والمحاصصة ، والمغانم ، وإقصاء الآخر ، وتدخل دول الجوار بتسهيل دخول المتطرفين لزعزعة
الإستقرار ، وقتل العراقيين بالسيارات المفخخة ، والأحزمة الناسفة التي يحملها الأنتحاريون ،وغيرها من الأساليب الإجرامية ، كلها جعلت الأمن مفقوداً ، مما حدا بالإقليات الصغيرة أن تكون
كبش الفداء ، فهرب أغلبها إلى دول الجوار والشتات والمناطق الآمنة في كردستان لإنقاذ أرواح
عوائلها ، وما يحدث في الموصل من قتل المسيحيين إلا نموذجاً للفلتان الأمني وضعف الدولة .
وأصبحت دول العالم مستهدفة من قبل الإرهاب أيضا ً ، وما حدث في أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا وباكستان والهند وفلسطين والسودان ومصر واليمن والسودان والصومال والفلبين
والجزائر والمغرب وتركيا والقائمة تطول ، وكل يوم نرى نموذجاً ومأساة جديدة ، وداعية جديد
يدعو إلى الجهاد والقتل والذبح ، ويغذي العقول الساذجة بمصل التطرف والكراهية ، فأين يكمن
الحل يا ترى ؟
   إن وجود حكومات متطرفة كحكومة الملالي في إيران ، والتي تتبع نظام ولاية الفقيه ، والسودان
والصومال ، والسعودية التي لا تسمح للمرأة حتى بقيادة السيارة أو حق الإنتخاب ، وتنتهك الحريات
وتحكم الشعب بيد من حديد ، ويشهد العالم على ما يجري في إيران من إنتهاك لحقوق الإنسان
وكرامته ، والمظاهرات العارمة خير دليل على ما نقول ، كما إن الأحزاب الإسلامية ، في الدول
العربية والإسلامية ، ساهمت وتساهم في زيادة النار في الهشيم ، كالإخوان المسلمين ، وحزب
الدعوة ، وحزب الله ، وحركة حماس ، وانصار الإسلام ....ووووووو غيرها من الأحزاب التي تتبنى التطرف والمغالاة في أيديولوجيتها ، كما إن المناهج الدراسية تحوي في طياتها فكراً مغالياً في
التطرف  وبث الكراهية ، بدل زرع المحبة والتعاون الإنساني الأخوي بغض النظر عن أي إنتماء .

  يستشف مما تقدّم ، إن الحل ليس بالمراقبة وتشديد الخناق على المتطرفين ومحاربتهم بالأسلحة الفتاكة المتطورة ، ونعتقد بأن أمضى سلاح هو سلاح الفكر ، فغرس المحبة والتسامح في نفوس
أطفالنا ، وتغيير المناهج الدراسة بما يتماشى مع أهدافنا التربوية السمحاء ، ومنع كل رجل دين متطرف في صبّ سمومه الفكرية على مسامع الناس البسطاء ، كما إن المدارس الدينية التي تخرّج
الأئمة ورجال الدين معنية ، أن يكونوا عناصر زرع الخير والمحبة بين الناس كل الناس ، وبهذه
الطريقة  ، نبني أساساً متيناً لمجتمع علماني متآخي متسامح ، مع إزالة ما يشير إلى دين الفرد ومعتقده في بطاقته الشخصية ، وعلى الدول الغربية وأميركا أن لا تكيل بمكيالين ، عند معالجة القضايا الدولية ، وقضية فلسطين نموذجاً .
   وخلاصة القول ، هذه مشكلة أضحت عالمية ، والعالم كله قلق وحائر في كيفية معالجة هذه الآفة ،
فقتل الأبرياء ، لا يقره أي دين أو معتقد ، فعلينا جميعاً دولاً ومنظمات وجماعات وأفراد تقع على عاتقنا مسؤولية أخلاقية إنسانية ، الا وهي البدء بعوائلنا لتنويرها بفكر قبول الآخر المختلف ، وعلى
الإعلام أن يقوم بدوره الريادي في هذا المجال ، لتتكاتف كل الجهود في هذا الهدف السامي ، والله
من وراء القصد .

منصور سناطي

435
الموقف المهمّش لمكاتب المجلس الشعبي خارج الوطن ، وسبل الإرتقاء بها ...!!!

     بعد إنتهاء أعمال المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في الرابع من كانون الأول 2009 ، والقرارات الصادرة عنه ، تبين للمتبع الحاذق الحصيف تهميشاً جليّاً لمكاتب
المجلس خارج الوطن ، ويعلم القاصي والداني إن أعداد شعبنا خارج الوطن يضاهي العدد داخل
العراق ، فكان الأولى إعطاء الأهمية التي يستحقها  ، من حيث الإمكانات المادية والثقافية والخبرات
التي يتمتع بها أبناء شعبنا في الخارج ، وما له من تأثير على مصادر القرار في دول المهجر، وكيفية
تفعيل مساهماته في بناء الوطن ، أو من خلال المشاريع الإستثمارية التي يستطيع بها خلق فرص العمل للعاطلين ، وبذلك مشاركة فعالة في إيقاف نزيف الهجرة الذي يهدد وجود ومستقبل شعبنا في أرض الآباء والأجداد .
   ولا مندوحة من الإشادة بالقرارت الجريئة والشجاعة والمصيرية للمؤتمر ، ونخص بالذكر الإنتخابات الحرة والديمقراطية والنزيهة لأعضاء الهيئة التنفيذية  الجديدة من قبل الحضور في المؤتمر المذكور ، والتي إنبثق عنها رئيساً بالتناوب وأعضاء المجلس الجديد ،ولكن ما هو الموقف
من مكاتب المجلس في الخارج ؟  علماً بأن بعض المكاتب في الخارج وعلى الرغم من عملها التطوعي دون مقابل ، كان لها دوراً فاعلاً ومؤثراً على مصادر القرار في دول المهجر ، وإستطاعت إيصال صوت شعبنا ومظلوميته إلى لجان البرلمانات وأعضائها ووزرات الخارجية
ومنظمات المجتمع المدني وغيرها  من المنظمات الداعمة لحقوق الأقليات والمكونات الصغيرة في
العالم ، وهذا ما ما أشاد به رئيس واعضاء المجلس السابق عند إستعراض منجزات المجلس .
   وكان المؤتمر الأول قد عيّن ممثلي المجالس وبعض الأعضاء من لهم إيمان بأهداف المجلس ،
ومعروفين بين أبناء شعبنا ، وكنا نتصور ، إنه تعيين مرحلي مؤقت ، وسيصار إلى إنتخابات حرة
وديمقراطية ، لينال شرعيته الجماهيرية ، أي مجلساً منبثقاً من الجماهير بالإنتخاب الحر والمباشر .
ولكن لم تجرِ أية إنتخابات مما أدى إلى إحراج ممثلي وأعضاء المجالس من قبل الجماهير في كل
اللقاءات والندوات والنشاطات التي كان يقوم بها المجلس ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
. من أنتم ؟ ومن عيّنكم لتكونوا ممثلين لنا ؟ وكيف تقبلون على أنفسكم أن تكونوا أعضاء المجلس دون إنتخابات ؟ وهل لا يوجد من هو أقدر وأنزه وأصلح منكم بين أبناء شعبنا ؟ ... الخ من الإسئلة
والإستفسارات المحرجة من قبل المثقفين ورجال الدين والجماهير الأخرى من كل المستويات، ولها
الحق الكامل في ذلك .
  وبناء على ما تقدّم ، وحرصاً على سمعة المجلس وتفعيل دوره جماهيرياً ، لا نريد له العودة إلى المربع الأول وإلى نفس الموقف السابق الهزيل ، ولا يمكن لكائناً من كان أن يقبل على نفسه وكرامته
 أن يتمّ تعيينه كالسابق ، وهذا الإجراء غير مقبول جماهيرياً  كما أسلفنا ، ولذلك نرى الآتي :
. إرسال آلية من قبل رئاسة المجلس تجري بموجبها إنتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة  لمكاتب الخارج إسوة بأعضاء المجلس داخل الوطن ، لكي يكتسب شرعيته الجماهيرية ، ليكون بحق ممثلاً
حقيقياً لإبناء شعبنا ، أو يخوّل أعضاء المجلس السابق أن يعملوا آلية إنتخابات يرونها مناسبة ، حيث
لكل بلد خصوصيته وهو أدرى بها .
  وعليه نطلب من رئاسة المجلس الجديد الموقر أن يعطي الأهمية التي تستحقها مكاتب الخارج ،
خدمة لجماهيرنا  ، والإستفادة من كل الإمكانات في صفوف شعبنا وتفعيلها والإرتقاء بها ، ومصلحة
شعبنا من وراء القصد . ومن الله التوفيق والرشاد .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

436
النظام الإيراني فقد توازنه، بإلقاء القبض على موسوي وكروبي ، وإثارة المشاكل الإقليمية والدولية ....

   إن إستخدام شراسة القمع وإنفعالية التهجم لإسكات المظاهرات العارمة ، عند تزوير الإنتخابات ،وفوز مرشح
ولاية الفقيه ، الدكتاتور القزم أحمدي نجاد ، على منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي ، وما تبعها من ملاحقة
وإيقاف المعارضين وقتلهم بالرصاص الحي ومنهم طالبة الموسيقى ندا سلطان التي لم تكن لها علاقة بالسياسة ،
وإختارتها صحيفة التايمز البريطانية شخصية عام 2009 ، وكذلك المظاهرات التي نددت بالدكتاتورية والتعسف
عند تشييع رجل الدين الكبير حسين منتظري ، ثانياً ، والمظاهرات المليونية التي عصفت بالمدن الإيرانية الكبيرة
بضمنها طهران العاصمة التي قتل فيها 15   متظاهرا، وبضمنهم إبن شقيق موسوي ثالثاً ، نصل إلى نتيجة
تحليلية هي : التخبط وفقدان التوازن، من خلال ممارساته الدموية العنيفة ضد المعارضة العزّل ، ولكن شجاعة
المعارضة وتحديّها لرصاص السلطة بصدورها العامرة بالثقة ، أدهشت العالم ، ونرى الوضع كالآتي :
. الهلع الذي يعيشه حكام طهران ، والمعارضة كسرت حاجز الخوف منددة بسقوط الدكتاتور أحمدي نجاد والمرشد
الأعلى على خامنئي علانية وبالصور واللافتات ، ومؤيدة لمير حسين موسوي .
. سقوط قتلى وجرحى أكثر من المظاهرات السابقة ، كما تمّ إلقاء القبض على الآف المعارضين  .
. حصول إعتداء على مهدي كروبي وعائلته من قبل مخابرات الباسيج في طهران .
. قدرة المعارضة على تحدي السلطة رغمّ تهديداتها ، والتنسيق المنظّم لها وتوقيتها المناسب .
. كما إن إرتفاع شعبية موسوي وقدرته على تحريك الشارع من خلال بياناته التي تفهم منها المعارضة معانيها
ودلالاتها ، دون أن يشير صراحة لما يريد ،  ويسانده كل من : محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني ومهدي كروبي
وغيرهم من الشخصيات الإيرانية القوية .
. مطالبة المعارضة بتغيير مبدأ ولاية الفقيه التي باتت لا تتلائم مع متطلبات العصر الحديث وجعلها دستورية .
. تقول بعض عناصر المعارضة أن المرشد الأعلى كان يشرف شخصياً على قمع المظاهرات أول بأول ، وأبعد
هاشمي رفسنجاني كمستشار له .
والتوقعات  المزيد من التصعيد من قبل الحكومة ضد المعارضة ، وهذا ما حصل فعلاًً ، حيث وصفت الشرطة
المعارضة ب ( أعداء الله ) ، كما إن نشرة داخلية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تقول : ( إن عناصر من الحرس
الثوري ووزارة الإستخبارات ،إقتادوا موسوي وكروبي إلى مدينة كيلار –عباد لحمايتهما من غضب الشعب ،
واضاف الموقع أن موسوي وكروبي هما حالياً تحت سيطرة عناصر وزراة الإستخبارات والحرس الثوري .
وهذه القوانة المشروخة لا تنطلي على الشعب ، وهي من أساليب الكذب التي تمارسها الدكتاتورية .
التصعيد الخارجي:
     يحاول نظام الملالي ، خلق مشاكل عالمية وإقليمية لصرف الأنظار عن الوضع الداخلي المتفاقم ، فتارة
يتحدى العالم في برنامجه النووي المثير للجدل والشبهات ، فالشعب الفقير في إيران بحاجة إلى رغيف
الخبز ، ولا يحتاج القنبلة النووية ، ولا الصواريخ الباليستية ، كما إن إحتلال الجزر العربية ، طمب
الكبرى وطمب الصغرى وابو موسى ، يدل على الأطماع الإيرانية في الأرض العربية ، كما إن خلق بؤر
التوتر في تصدير الثورة في كل من العراق واليمن ولبنان ، وغيرها من الدول ، دليلاًً على ما نقول .
.إحتلال حقل النفط العراقي ( الفكة) من قبل عناصر من قوة إيرانية ، وإنزال العلم العراقي ، ورفع العلم
ألإيراني مكانه ، مما يؤكد الأطماع الإيرانية  في العراق ، وما تشبثهم بإتفاقية الجزائر مع المقبور صدام
 التي أعطى نصف شط العراب لإيران وبعض المناطق في زين القوس وسيف سعد إلا دليلاًً ً دامغا ً.
. تحريك صنيعتهم في لبنان الشيخ حسن نصرالله ، لتهديد المسيحيين في لبنان . وتهديد مصر وتخوينها
بمناسبة عاشوراء ، لتشتيت الأنظار حول إيران المتداعية والأيلة إلى السقوط  عاجلا أو آ جلاً .
. منع نظام الملالي وسائل الإعلام من نقل ما يجري من مظاهرات ضد النظام ، لكن المعارضة كانت لهم
بالمرصاد ، ونقلت الأخبار بوسائل الأنترنيت والموبايل وغيرها .
نددت مختلف دول العالم بالقمع الوحشي للمظاهرات ، وكانت صور دماء القتلى والجرحى أدلة كافية
للإدانة :
فالرئيس الأمريكي وبريطانيا والإتحاد الأوروبي  وفرنسا وألمانيا وكندا وروسيا والصين شجبوا الإجراءات
التعسفية ضد المعارضة .
. ملالي طهران نظموا مظاهرات مضادة من الحرس الثوري ومخابرات الباسيج بملابس مدنية ، وعملوا
مسرحية هزلية لا تنطلي حتى على السذّج ، قدموا عريضة لمحاسبة مثيري الشغب من الإصلاحيين .
. وإيران تتخبط لا تدري ماذا تفعل ، فهي في عزلة وحصار إقتصادي ، والمزيد آتٍ ، ولكن نظام ولاية
الفقيه غير آبه ، لأنه متخم بأموال الشعب ويتصرف بالخزينة كما يشاء ، مثلما كان يفعل نظام صدام .
. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ، هل تنقشع الغشاوة على أعين من كان يراهن على نظام طهران ؟
من العراقيين والعرب ، من حقيقة هذا النظام الذي يحكم شعبه ويذلّه ويصادر حريته جهاراً نهاراً بإسم
الدين ، فالذي لا يقدم حلولاً ناجعة لشعبه ويفشل ، فكيف له أن يفيد الشعوب الأخرى ؟ والسؤال الأكثر
إثارة ، ماذا قدمّ نظام الملالي منذ إزاحة الشاه منذ ثلاثين عاماً للشعب الإيراني ؟ الجواب : مزيداً من
الجوع والفقر والمرض والمشردين ، والمهاجرين في شتى أنحاء العالم هرباً من الظلم والتعسف وإنعدام
الحريات ، وإغداق أموال الشعب على المنظمات الإرهابية هنا وهناك لزعزعة الإستقرار الأقليمي والدولي.
  من كل ما تقدّم نقول ، إن ما يجري في إيران هو إيقاع الإنهيار الآتي لا محال ، وإن غداً لناظره قريب .

منصور سناطي
.

437

المجلس الشعبي بعد مؤتمره الثاني ، ما له وما عليه ؟؟

    إنعقد المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي في الثالث والرابع من كانون الأول 2009 في اربيل ، حضرته  أكثر من ألف شخصية من أبناء شعبنا ، ولغرض إلقاء الضوء على هذا المؤتمر من وجهة نظرنا الشخصية ، نرى نجاح المؤتمر بشكل لافت ، للقرارات الإيجابية  والتوصيات الجديرة بالدعم والإسناد من الجميع ، سيما خصوصيتها ومساسها بمصير شعبنا ومستقبله في الصميم ، ولكن هناك بعض المآخذ نرى أن المؤتمر قد أغفلها ألا وهي :

. المجلس الشعبي بعد المؤتمر الأول ، على الرغم من تجربته الفتية ، إلا أنه قدّم الكثير من الإنجازات الكثيرة والكبيرة لإبنائنا المقيمين والمهجرين من المناطق الساخنة النازحة من البصرة وبغداد والموصل وبقية مناطق العراق ، طلباً للأمن والإستقرار ، وخوفاً من بطش الإرهابيين ، وما المؤتمر الثاني إلا تواصلاً وتكميلاً للمؤتمر الأول وإنجازاته ، فلم نسمع أية إشادة بتلك الجهود الجبارة للإستاذ جميل زيتو و بإشراف رابي سركيس آغاجان ، مع بقية طاقم المجلس الشعبي في الداخل والخارج ، فمسالة التقييم يجب أن تتم على قدم وساق مع المحاسبة إذا كان هناك تقصيراً متعمداً ، كما إن الإسترشاد برئيس واعضاء المجلس السابقين ، تكون له إيجابياته ، كما أن فروع المجلس في الخارج كان لها دوراً مهماً ، في إيصال صوت شعبنا إلى مصادر القرار في تلك الدول، وإستطاع التعريف بشعبنا ومظلوميته ، فاخذت مسالة حقوق شعبنا بعداً دوليا ً ، فلم نرى إشارة إشادة بها.

. إن فوز تحالف المجلس الشعبي في إنتخابات مجالس المحافظات في بغداد ونينوى أولا ، وفوزه بثلاث مقاعد في إنتخابات الإقليم ثانياً ، وثبيت التسمية الموحدة وحقنا في الحكم الذاتي في 24 حزيران في دستور الإقليم ثالثاً يثبت جدارة المجلس الشعبي ، وإلتفاف جماهيرنا حوله ، بالإضافة إلى تعمير وبناء العشرات من القرى والكنائس المهّدمة ، وإزالة التجاوزات على بعض قرى شعبنا أثناء العهد السابق ، وإرجاعها إلى أهلها ، وتعويض المرحلين ( قرية فيشخابور نموذجاً ) ، كل هذا وغيرها من الإنجازات الميدانية ، تحسب نقاط مضيئة له ، رغم الإعتراف بحدوث أخطاء هنا وهناك ، ولكن من يعمل كثيراً يخطأ  هنا وهناك .

. كما إن إنسحاب حزبين متحالفين مع المجلس قبل إنعقاد المجلس بفترة قصيرة ، ألقى بظلال سلبية على قصور الحوار بين تنظيماتنا السياسية واللجنة التحضيرية  ،لذلك نرى على المجلس الشعبي المنتخب بدورته الثانية أن يصدر تقييماً منصفاً للفترة السابقة وأن يصار إلى الآتي من وجهة نظرنا المتواضعة :

. لا يخفى غياب لغة الحوار بين تنظيماتنا السياسية والقومية والروحية ، حيث ألإخفاق لازم كل الجهود في سبيل وحدة خطابنا السياسي ، نتيجة جهلنا بالحوار البناء ، وتقوقعنا في دوائر مصالحنا الشخصية والحزبية الضيقة ، ونحن في زمن العولمة التي أسقطت الحواجز ، وحاجة الناس إلى بعضها البعض ، للإتفاق على المشتركات والقواسم المتلاقية ، في مرحلة حرجة من وضع العراق الهش ، الذي يتطلب نكران الذات والتعويل على المصلحة العليا لشعبنا ومستقبل وجوده  في ظل نظام المحاصصة الحالي ، التي تهيمن المكونات الكبيرة على حقوق الصغيرة ، وما إلغاء المادة 50 من نظام الكوتا إلا مثالاً ، وقانون الإنتخابات الجديد مثالا آخراً .

. الإنتخابات البرلمانية قادمة ، فما على المجلس الشعبي المنتخب الجديد ، أن يبادر إلى الحوار المثمر مع بقية التنظيمات في سبيل تفعيل أسس وحدتنا القومية والروحية والسياسية وزجها في خط مفهوم وواضح للعيان ،في حوار أخوي تقاربي توافقي مخلص وهادف ، تكون ثماره إن شاء الله نجاحات متلاحقة على كافة الصعد ،في وطننا العراق الفدرالي الديمقراطي الموحد ، بمؤسساته الدستورية والقانونية .

. أما فيما يخص فروع المجلس في الخارج ، فعلى المجلس الإسراع في إجراء إنتخابات حرة ونزيهة ، وبالطريقة التي تعطي الشرعية والمصداقية لممثلي  المجلس الشعبي في أعين الجماهير ، مع التفرغ للعمل الجماهيري ، لكي تكون النتائج المتوخاة ، فاعلة وجامعة ومؤثرة ، تصب في النهاية في مصلحة شعبنا  ، راجين من الله أن يلهم أعضاء المجلس الجديد الحكمة والرأي السديد لقيادة السفينة إلى بر الأمان ، مع الدعاء لهم بالتوفيق والنجاح في عملهم الصعب ، وفي هذه المرحلة الدقيقة بالذات ، ونحن نقترب من الإنتخابات البرلمانية في السابع من آذار ٢٠١٠  ، فالوقت يداهمنا ، فالنسرع في عملنا الدؤوب البناء ، والله من وراء القصد .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

438
المنبر الحر / كلمة شكر وعرفان
« في: 23:11 20/12/2009  »
القلم الحر
                   
كلمة شكر وعرفان

    الليل يتبعه النهار ، والأيام تتوالى والأعوام تتكرر ، والذكريات تأتي كشريط سينمائي يضرب
المخيّلة ، ولا يسعني بهذا المقام إلا أن أقدّم خالص الشكر ، لكل القراء الكرام الذين وقفوا بجانب
جريدة أكد ، كما أشكر كل العاملين في جريدة أكد من صاحب الإمتياز ورئيس التحرير وسكرتير
التحرير وبقية المحررين ، لما لمسته منهم من تشجيع ومؤازرة وحبّ وتعاون أخوي متميز .
   وبمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة 2010  ، أتمنى من أعماق القلب أن يعمّ الخير
والسلام عراقنا الحبيب ، وكل بلدان العالم أجمعين ، وأن يغدق المولى القدير كنوز بركاته على
الإنسانية ، وأن ينير بصيرة المتطرفين ، ويزرع في قلوبهم الرافة والرحمة ، والكف عن إهدار
دماء الأبرياء دون ذنب ، وأن تنتهي الحروب أينما كانت ، وأن يحقق لكل فرد منا ما يتمناه في
العام الجديد ، وهي كلمة شكر وعرفان لله جلت قدرته على كل الخيرات التي يمنحها لنا رغمّ
قساوة قلوبنا ، وكل عام والجميع بخير .

                                                                                 هدى الهوزي

439
   الميلاد آت … فهل هناك أمام العراقيين والعالم طريقا ً للنجاة  ؟

     قبل الفين وعشرة أعوام ولد السيد المسيح في بيت لحم في مذود متواضع ، ليعلمنا بأن التواضع هو قمة العظمة والكبرياء والشموخ ، وبميلاده غيّر التاريخ القديم ، ودوّن تأريخاً جديداً للمصالحة مع الله الذي منح
الإنسان محبته الفائقة ، وأعطاه الحرية والإختيار لنمط حياته على هذه البسيطة ، فماذا جرى لهذا الإنسان ؟
إنه سائر في طريق الهلاك بدل السير في طريق النجاة والخلاص .
    في يوم الميلاد : الملائكة أنشدت : المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة ، فأين
نحن الآن من كل هذا ، يا ترى ؟
    البؤر الساخنة في العالم ، في العراق وفلسطين وأفغانستان والسودان والصومال واليمن وباكستان والشيشان وإيران والجزائر وغيرها من بلدان العالم ، تنوء تحت وزر الحروب الأهلية ، والجرائم الإرهابية ، والعجلة سائرة إلى المزيد من التدهور والويلات التي تخلفها الحروب على الإنسان المعذّب في
كل بلدان العالم دون إستثناء .
  ولنتخذ العراق نموذجاً نرى  : الإنحدار نحو الأسوأ في خط بياني جلي للقاصي والداني ، فمنذ تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 ولحد الآن الإنسان العراقي يبكي لا كما تبكي بقية شعوب العالم ، إنه بكاء نابع
من أعماق ودهاليز الشعور بالظلم الذي لا يستحقه .
  كان العراق في العهد الملكي رغمّ قلة الموارد ، فأصبح مكتفياً ذاتياً ، وتصدير الفائض إلى الخارج من
المحاصيل الزراعية والمنتوجات الحيوانية ، وبعد ثورة تموز 1958 بدأ العراق يتقدم بخطوات جريئة نحو
البناء بقيادة عبدالكريم قاسم ، فلم يرق ذلك للإستعمار ودول الجوار ، فأطيح بحكمه في 8 شباط 1963
فكانت الإعدامات على يد الحرس القومي ، ثم إنقلاب عبد السلام على البعثيين ، ثم جاء أخيه عبدالرحمن
فأطيح به في 1968 من قبل البعثيين ، وإستمرت الإعدامات وتصفيات الخصوم ، وتصفية القوى الوطنية
فاصبح البعث الحزب القائد ، وحكم العراق بالحديد والنار ، وجدير بالذكر أن الفترة الذهبية الذي تنفس
العراقي بها الصعداء ، هي الفترة من 1970 لغاية 1974 بعد إتفاقية 11 آذار الذي منحت كردستان الحكم
الذاتي حسب الإتفاقية ، لكن صدام نقض عهده ، في إتفاقية الجزائر مع شاه إيران ، وبعدها تمّ ترحيل قرى
ومدن الشريط الحدودي ، وإستمرت عمليات التعريب والتبعيث ، ثم تبعتها حرب العراق مع إيران ولثمان
سنوات عجاف ، وبعد سنتين خاض حرباً مجنونة على الكويت ، وتداعيات ومأساة الحربين معروفة لكل
العراقيين والعالم ، وبعد فرض الحصار الظالم على العراقيين ولحين سقوط الصنم في 2003 ، تجرعت
الناس الأمرّين ، ولكن هل إنتهت معاناة العراقيين بسقوط صدام ؟
   فلول القاعدة وأيتام صدام مع دول الجوار إيران وسوريا والسعودية ، بتداخل المصالح والخوف على
كراسي الحكم ، كلها طحنت الشعب العراقي ، بعد تجسيد حكم المحاصصة المقيت ولا يزال التداعي مستمراً .
المحصلة :
    قتل وتشريد وتهجير الملايين من الشعب العراقي ، تدهور الحالة الأمنية ، والسيارات المفخخة تحصد
العشرت والمئات من أرواح الأبرياء ، من قبل من فقدوا ضمير الإنسانية بإسم الدين ، مياه دجلة والفرات
ونهر الكارون حبست تركيا مياه دجلة والفرات بإنشاء السدود وإيران حولت مجرى نهر الكارون
إلى الداخل ، مما يهدد بكارثة على شعب العراق ، وأخيراً إحتلال البئر النفطي في فكا من قبل القوات
الإيرانية وإنزال العلم العراقي ورفع العلم الإيراني مكانه ، وهو خرق للسيادة العراقية  والقوانين الدولية .
   الإرهابيون يضربون الشعب العراقي في حلقاته الضعيفة ، فيفجرون الكنائس والإعتداء على المسيحيين
والصابئة واليزيديين والشبك بالقتل والخطف والإغتصاب والتهديد وفرض الأتاواة ، حتى باتت مسألة إنهاء وجود بعض مكونات الشعب العراقي من سكان البلاد الأصليين مهددة بالزوال والإنقراض .

    يستشف مما تقدّم ، أن العراقيين أمام إمتحان صعب فأما أن يكونوا قلباً ويداً واحدة ، وبذلك يستأصلوا
جذور الإرهابيين ويخلصوا العراقيين من شرورهم ، ويبنوا العراق على أسس العدالة والحرية والديمقراطية فتكون الناس سواسية أمام دولة القاون كأسنان المشط ، بغض النظر عن أي إنتماء ، وليس
أمامنا بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة إلا التضرع إلى الله القدير أن يعطف نظره إلى
الشعب العراقي المسكين ويشمله بعطفه وينهي معاناته التي طالت ، ونسأله تعالى أن يمطر كل المعذبين
في الأرض برحمته الواسعة ، وأن يعمّ الخير والسلام أرجاء العالم ، وأن يحبّ الإنسان أخيه الإنسان بما
تحمله كلمة الحبّ من معاني سامية ، ولكن لا نطلب من الله العزيز أن يجد حلاً لمشاكلنا  دون أن نحرك
ساكناً ، فما علينا إلا السير في طريق النجاة وهو وحدتنا كشعب عراقي ، صاحب الشهامة والكرم والغيرة
العراقية ، ونبذ كل أشكال التفرقة فنحن أخوة وشركاء في هذا الوطن علينا أن نصونه ونحمي شعبنا من
كل دخيل ، فهل نتوحد ونتعض ، نأمل ذلك من الأعماق ، ( فالله لا يغيّر ما بقوم إلا أن يغيروا ما بأنفسهم)،
وكل عام والجميع بألف خير .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca
 

440
ما تطلبه الجماهير قبل إنعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي !!!

منصور سناطي :

    في الثالث من كانون الأول الجاري ، سينعقد المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي ،في ظروف صعبة ومعقدة ، وفي سبيل الإرتقاء بتطلعات شعبنا وهدفه المركزي بتحقيق وحدته وتضامنه ، وبقية الأهداف تتحقق كتحصيل حاصل
، وإذا لم تتحقق وحدتنا في هذا المؤتمر ، فلا جدوى من الركض وراء السراب ، فتقسيم المقسّم  وتجزأة  المجزأ ،
لا يقودنا إلى بر الأمان ، كما أن إنسحاب ثلاثة أحزاب من خيمة المجلس مؤخراً  ، كان مؤشراً سلبياً ، ولكن الذي
حدث قد حدث ، فاليكن للمجلس الشعبي نقاط محورية  أساسية التي تدور في فلكها بقية الأهداف التي هي أقل أهمية
بنسبة تنازلية ، ونرى برأينا المتواضع  أن يعطف المؤتمر نظره على النقاط التالية :
. أن يقرر المجلس أن يعود خيمة لتنظيماتنا السياسية والجماهيرية والمستقلين ( الشعب بأكمله ) ، أو أن يتحوّل إلى
حزب سياسي ، من خلال القرار الشجاع والصريح وبلا ضبابية ، لتكون الجماهير على بينّنة من أمرها ، وفي حالة
عودته كخيمة ، عليه الجلوس مع كل الأطراف بعد إنتهاء المؤتمر مثلاً ، للخروج بصيغة توافقية مرضية للجميع
بوقوفه على مسافة واحدة من الجميع ، وهذا يكون الأفضل للجميع .
   وفي حالة تحوّله إلى حزب سياسي ، فاليقرر نظامه الداخلي ، وأن يختار له إسماً جديداً ، طالباً من الجهات ذات
العلاقة إجازة العمل السياسي ، حسب الأصول القانونية ، ليعمل جنباً إلى جنب بقية أحزابنا ، وأن يسعى للتعاون
وتوحيد المواقف ، كتشكيل مجلس سياسي مشترك ، يكون هو الناطق الرسمي مع الجهات الرسمية والقوى السياسية
ومنظمات المجتمع المدني وغيرها .
. أن يصار إلى  إنتخابات حرة وديمقراطية من الحضور داخل المؤتمر ، وهذا ينسحب على الخارج أيضاً ، ليكتسب
شرعيته الجماهيرية  ، وبالصورة التي يرتأيها المجلس .
. التحرك بفاعلية للإنتهاء من الجدل البيزنطي حول التسمية ، وإن إستعمال ( سورايا  أو سورايي) ، ستكون حلاً
مرضياً لكافة الأطراف ومن ضمنها الكنيسة التي سوف لا تعترض عليها ، وهي غريبة بعض الشيء على أبناء
شعبنا العراقي ولكن بمرور الوقت  ستكون مقبولة من الجميع .
. أن يولي المؤتمر موضوع الهجرة جلّ  إهتمامه ، مدركين أن إيجاد فرص العمل بإقامة المشاريع في مناطق تواجد
شعبنا ، سيعزز تشبثهم بأرض الآباء والأجداد ، بدل التغرّب والتشرد في بلدان الشتات .
. الإنطلاق من واقعنا المعاش على الأرض حالياً ، مدركين بأن أكثر من نصف شعبنا قد هاجر ، والكف عن العيش
في الأحلام غير الواقعية ، والتذكير بأمجاد أجدادنا وحضارتهم وتراثهم لا يفيدنا بشيء ، ولا فضل لنا في ذلك .
. الإنتخبات البرلمانية قادمة قريباً ، فما علينا إلا التحرك بسرعة ، لإيصال أكبر عدد ممكن إلى قبة البرلمان بدراية
مدروسة وبحكمة  ، من ذوي الكفاءة  والمقدرة والنزاهة .
. تعزيز الإعلام ، حيث أن إعلام المجلس ضعيف ، وقناة عشتار تراجع مستواها عن إنطلاقتها الأولى ، نتيجة
إشراف غير المختصين على برامجها ، فإعادة النظر بتعزيز كادرها بالإختصاصيين ، وإنشاء موقع للمجلس على
غرار موقعي عشتار وعنكاوة ، ليكون منبراً لإقلام كتابنا يرفدونه بإرائهم وإقتراحاتهم للمساهمة بأفض السبل في
سبيل خدمة شعبنا ووطنا العراق العزيز ، يداً بيد ، مع بقية مكونات شعبنا الأخرى .
  خاتمة:
   ندعو كافة أبناء شعبنا الحريصين على مصلحة هذا الشعب المتألم ، أن يساندوا المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي ،
وأن يكونوا عناصر بناء ، ليخرج بقرارات وتوصيات تثلج الصدور وبتعاون الجميع وتفاعلهم البناء معه ، مع
نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة ، والمثل الشعبي يقول : ( الكوم الي تعاونت ما ذلّت ) ، ونقول  للسادة أعضاء
المؤتمر ، قلوبنا معكم ، والله يوفقكم لما فيه خير شعبنا  والعراق  ، ومنه العون والحكمة والرأي السديد .
 

441
حرب المياه قادمة ، فمن يردع تركيا وإيران ، في قطع شريان حياة العراقيين؟

منصورسناطي:

        سميّ العراق ببلاد الرافدين منذ الاف السنين،تيمنا ً بنهري دجلة والفرات ، وكان العراق قديماً يسمى بمخزن الحبوب ، لما كانت تدر أرضه من محاصيل الحنطة والشعير والرز والماش والدخن والعدس والذرة الصفراء ،وغيرها من المحاصيل الزراعية التي كانت تكفي للداخل ، وكان يصدر الفائض إلى الخارج .
نهر الفرات : طوله 2330 كم منها 442 في تركيا وطاقته 31مليار م3 يتزود ب 88% من جبال طوروس التركية و12% من روافد داخل سوريا ، ثم يلتقي به نهر الخابور قرب فيشخابور العراقية ، وينبع أيضاً من تركيا .
نهر دجلة :طوله 1955 كم منها 500 كم داخل تركيا ، طاقته قد تصل إلى 49 مليارم3  للروافد الكثيرة التي تزوده بالماء ، و50% من جبال طوروس و20% من جبال زاغروس و30% من روافد داخل العراق .
المشاريع والسدود التي أقامتها تركيا على نهري دجلة والفرات :
في سنة 1936 تأسست إدارة الدراسات الكهربائية وفي سنة 1974 نفذ سد كيبان على الفرات ، وأنشأ مشروع شرق الأناضول ( غاب) ، فأنشأ 22سداً لتزويد 19 محطة لتوليد الكهرباء  وري 7-1 مليون هكتار وتوليد 7500 ميغاوات  وكلفته 31 مليار دولار  ، وتأخد 21 مليار م3 من الفرات و10 مليار م3 من دجلة ، وهي تدل على جشع تركيا الذي يزيد على إحتياجاتها ويحدث ضررا فادحا بدول المصب  سوريا والعراق ، وحصة الأسد من الضرر يصيب العراق .
أما سد أتاتورك العملاق الذي يعتبر خامس سد في العالم إنتهى في سنة 1995 ويروي 4-872 ألف هكتار ويولد طاقة 2400 ميغاوات  .أما مشروع ( أليسو ) على دجلة سيموّل 7-6 مليار م3 للري والطاقة بكلفة تخمينية 68-1 مليار دولار ويخزن 4-11 مليار م3 و1200 ميغاوات بدأ في 2006 وتوقف بسبب إعتراض الجمعيات  البيئية النمساوية والسويسرية والألمانية ، فمنعت شركاتها وبنوكها لوقف العمل والتمويل  بسبب فيضان بحيرة السد والتي ستسبب هجرة عشرة الاف من سكان قرية كاييف الأثرية  ، وتجاهد تركيا لأرضاء وإقناع تلك الدول لتكملة المشروع ،وسيؤدي إلى أضرار بليغة بالعراق وسوريا .
    وإذا إنتهى المشروع في 2013 ، تكون بذلك تركيا تسيطر على مصادر المياه التي تزود سوريا والعراق بالماء الذي هو شريان الحياة لكلا  البلدين ، وتكون قد بسطت نفوذها وإبتزازها السياسي والإقتصادي على المنطقة .
القوانين الدولية : تنص المادة 5 و6 من مؤتمر المياه الجارية الدولية لغير الملاحة لتقسيم المياه بالتساوي بين دول المصدر والمصب مع النظر للحاجات الإنسانية والإجتماعية بعين الإعتبار . والمادة 7 تدعو الدول عدم إقامة المشاريع المائية التي تضر الدول الأخرى  ، والتشاور بشأنها ، وصادقت الجمعية العمومية للإمم المتحدة على هذه التوصيات سنة 1997 بإلإجماع عدا ثلاثة دول من ضمنها تركيا .
المؤامرة التركية : صرح توركوت أوزال سنة 1988 بأن البترول للعرب والمياه لتركيا ، وأصبح شعارا ً تعمل تركيا بموجبه وتطبقه حرفيا على الأرض ، ولا يزال مشروع ( غاب)  مستمراً على قدم وساق دون الرجوع إلى دول المصب أو التشاور معهم .
ومن المعلوم إن تركيا رفضت زيادة حصة المياه في إجتماع الوزراء الثلاثة ( العراق وسوريا وتركيا ) ، وإنخفض تدفق النهر إلى 25 م /ثانية ويهدد مليوني  فرد في العراق بإنقطاع الماء والكهرباء عنهم .
   علماً أن تركيا ترفض توقيع معاهدة مع العراق وسوريا  لتقسيم حصص المياه ، في الوقت الذي سبق لتركيا توقيع معاهدتين مع روسيا واليونان لتقسيم المياه سنة 1927 و1950 في معاهدة لوزان ، وتبرر تركيا بأن الأنهر بينها وبين روسيا واليونان دولية ، وبينها وسوريا والعراق وطنية .
لكن لجنة القانوني الدولي للأمم المتحدة نقضت  البدعة التركية فتقول : لا يوجد أي إختلاف جوهري حول مفهوم الأنهار الدولية والأنهار العابرة للحدود .
هشاشة الموقف العراقي السوري : كانت الحرب العراقية الإيرانية القشة التي قصمت ظهر البعير ، حيث إزداد الخلاف بين سوريا والعراق حيث منعت سوريا مرور النفط العراقي عبرّ أراضيها ووقوفها إلى جانب إيران ، فكان العراق مضطراً لمهادنة تركيا  لتصدير نفطه عبرها لتمويل آلة الحرب الضروس ولمدة ثمان سنوات عجاف ، وأعقبها بحربه المجنونةمع الكويت ، وبعد إخراج القوات العرات عنوة ،
وفرض الحصار عليه  ،ظلّت المشاريع التركية دون مقاومة تذكر .
   أما سوريا ففي سنة 1987 وقعت بروتوكولاً بضخ 5500م3/ثانية  مقابل الأمن بين البلدين .
وفي سنة 1990 قطعت الماء عن البلدين لتعبئة بجيرة أتاتورك ، فزادت سوريا دعمها لحزب العمال الكردستاني لتخريب السدود ، لكنا رحّلت  عبدالله اوجلان سنة 1998 لتفادي الحرب غير المتكافئة ، والجامعة العربية دعمت سوريا دون أن يكون لدعمها أثراً يذكر .
وسنة 2003 وجدت سوريا نفسها معزولة من كل الجهات بعد طردها من لبنان ، لتوقيع إتفاقية التبادل التجاري الحر مع تركيا ليصل في نهاية 2009 ملياري دولار والعراق 7 مليارات ليصل في 2010 إلى 20 ملياراً ، توازيها إستمرار المشاريع التركية وتزداد معاناة شعبي سوريا والعراق .
المحصّلة : من سنة 1990 – 2008 إنخفض تدفق الفرات من 18 مليار م3  إلى 9 مليارات  والتلوث 1800 ملغ/لتر والمعدل الدولي المقبول 800ملغ/لتر .
    إشتدّت الأزمة العراقية سنة 2009 إلى 200م3/ثانية أي حوالي 5/6 مليار م3 وأصبح مليوني عراقي بلا ماء وكهرباء ،( حسب جريدة الغارديان اللندنية  الصادرة في آب من هذا العام .
   هاجر سكان قريتين قرب البصرة لعدم توفر الماء والكهرباء ، وفي الناصرية إذا إنخفض الماء 20سم أكثر تصبح في ظلام وهي رابع أكبر مدينة عراقية . الأراضي الزراعية إنخفضت 50% ولم تفِ 40% من الطاقة ، كما صرح به مدير التخطيط ( صلاح عزيز) .
وإذا إنتهى المشروع على دجلة فتكون هناك كارثة حقيقية حيث ستصيب 600-700  ألف هكتار من أجود الأراضي الزراعية ، وتشح مياه الشرب، وهحرة الفلاحين إلى المدن .
الموقف الإيراني : تقوم إيران ببناء السدود على روافد دجلة في الشمال ، وسلخ نهر الكارون عن مجراه الطبيعي وتحويله إلىالداخل ،وسيكون أكثر من ثلث الراضي مهددة بالتصحر خلال عشر سنوات ، وستكون هناك الهجرة ، وترك الأراضي الزراعية لتتصحر .
ما هو المطلوب : لقد سمحنا أن تسوء الأمور لهذا الحد ، ولكن هل هناك أمل في تفادي هذا الخطر الوجودي ؟ والحل يكمن :
. الإتفاق العراقي السوري والتنسيق بينهما .
. ربط الخطة الإقتصادية لكلا البلدين بالأمن الوقائي المائي .
. ربط خطوط نفط كركوك  مع بانياس وطرابلس وتطويرها .
. تأليف مجلس من كلا البلدين للتفاوض مع تركيا كموقف واحد لا يتجزأ .
. ربط التبادل التجاري مع تركيا وإيران بحل مشكلة المياه حلاً عادلاً ومنصفاً .
. إنه الغباء بعينه ، العراق وسوريا يتضرران ، ويكافئان تركيا وإيران بمليارات الدولارات كبتادل تجاري .
. تفعيل دور الجامعة العربية ، لتربط الدول العربية تبادلها التجاري مع تركيا وإيران بمسألة المياه .
. تقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن .
. تحذير الشركات والبنوك بمقاطعتها إذا شاركت في إنشاء وتمويل المشاريع المائية دون الرجوع إلى الدول المتشاطئة حسب القانون الدولي.
. التعاون مع الجمعيات البيئية والإجتماعية العالمية وقدراتها الإعلامية للتأثر على أصحاب القرار .
. عرض تمويل الطاقة المتجددة المعتمدة  على الطاقة الشمسية وغيرها  وترك إستعمال الماء للحاجات الإنسانية .
خاتمة : البترول سينتهي بعد 50 سنة أو أكثر وبدون الماء ( شريان الحياة ) سوف لا يدوم شيئاً  ، وإن الخطر الوجودي إذا لم يؤخذ على  محمل الجد ، سيكون الآوان قد فات ، أمام الأطماع التركية والإيرانية  ذات النظرة البعيدة المدى ، والتي ستقصم ظهر العراق وسوريا إذا لم يتداركاالموقف الخطير ، حسب تقرير منظمة المياه الأوروبية . فهل  يتصرفا بسرعة قبل فوات الآوان ، فيكون حينئذ الفتق عصيّ على الراتق .

-المصادر : تقرير منظمة المياه الأوروبية.
              جريدة الغارديان اللندنية .
              بعض الصحف العربية .

442
القيادات العاجزة عن الإلتصاق بنبض الجماهير ، عليها الرحيل ...

منصور سناطي:

إن هذيان الإنقسام والتبريرات غير المقنعة للتشرذم باتت تشعرنا بالقرف والقيء ، لما تتفوه به الثغور المزبدة ،
والألسن الصفيقة ، وما تفرزه الأقلام المسمومة ، التي تعمل كلها كالمعاول للهدم والتخريب ، وتنخر كالسوس
بجسد شعبنا الجريح أصلا ً ، فغالبية الشعب في حالة إزدراء من شدة الإفتراءات غير المقنعة ، وتقوقعاتهم
المهينة والمضحكة ، وشر البلية ما يضحك كما يقال :  ولكن مع كل هذه السلبيات غير المبررة ، فلا نيّأس مهما
كانت شدة الآلام ، فلا بدّ أن ينبلج الصبح فيبدد الظلام الحالك ، ويزيل الغشاوة من العيون ، حيث لنا خزيناً مناقبيا ً
لإجدادنا العظام ، من تراث وحضارة ، فلا مندوحة من الخروج من شرنقة الإنغلاق والتزمت ، فالمعروف علميا ً
( ألإنغلاق يؤدي إلى العفونة  وإنتشار الأمراض ) ، والإنفتاح والتشاور وتبادل الآراء والأفكار هو طريق التكاتف
 والتآزر ، وإجهاض تفاعلات دعاة التقسيم ، التي لا تخدم احداً .
   ولما كان الوقت يمضي ، والفرصة السانحة الآن أمامنا نرفضها ولا نستغلها بغباء وإستغباء ، فالوقت لا يمكن
لمسه أو إعادته ، وهو أثمن من الذهب كما يقال : فما بال قادتنا لا يفتحوا البصيرة لمحاكاة ضمير الشعب وواقعنا
المحزّن ، وإخفاء الحقائق التي غيبّتها الأنا  والمصالح الشخصية الضيقة ، حيث إن ممارسات قادتنا السياسيين
بإختزال أحزابهم في شخوصهم  واللهاث وراء المال والجاه والسلطة ، وإهمال القيم الروحية لإنساننا الواعي المتألم
من شدّة المعاناة وقساوة الظلم ، المتطلع ليوم الخلاص الذي يكمن في الوحدة ولا شيء غير الوحدة ، ولكن الذي يحدث
هذه الأيام هو إنقسامات أميبية ، والشرخ سائر إلى اللاتلاقي ، فأين الخلاص يا ترى ؟ ولماذا الخوف ، وكأن وحدة
شعبنا مغامرة ينتابنا الهلع من غوض غمارها ، ولكن كل من إشتمّ رائحة العقل والحكمة يرى العكس هو الصحيح ،
فخلاصنا يكمن بوحدتنا ، سيما في ظل حكم نظام المحاصصة المقيت ، وسيطرة المكونات الكبيرة على مقدرات ،
الأصغر منها ، فلو كان العراق بلداً ديمقراطياً فدرالياً علمانياً ، لما دعتنا الحاجة لكل هذا العناء ، حيث الناس كأسنان
المشط ومن الممكن أن يكون أحد أبناء الأقليات الصغيرة هو رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء ، أو رئيس البرلمان
، فتكون المناصب والقيادات لكل أبناء الشعب ، وحسب الكفاءة ، كما هو معمول في البلدان المتقدمة .
   فما بالنا ونحن في حالة يرثى لها ، وكنا قد شعرنا بالغبطة والتفاءل بمستقبل شعبنا بعد إنبثاق المجلس الشعبي
بعد مؤتمر عنكاوة ، وكنا نعول على إنضمام معظم تنظيمات شعبنا للعمل تحت خيمته ، ولكن بعد مرور أكثر من
سنتين إنفرط هذا العقد وتبعثر الجمع ، فهل هناك مبرراً للفرقة في هذا االمحّك الصعب بالذات ؟ وأياً كانت الأسباب
نرجو ونتوسل بأصحاب القرار ومن هم في القمم ، بإزالة تلك الأسباب ، والعودة من جديد للعمل معاً يداً بيد ، لتعود
البسمة إلى الشفاه ، ويتجدد الأمل ، وتلتصق القيادات بمطاليب الجماهير ونقول لقادتنا الأشاوس :
- إذا كنتم أنانيين ولا ترون غير مصالحكم ، تركناكم !
- وإذا كنتم ضعفاء حميناكم بصدورنا وسواعدنا  !
- وإذا كنتم أقوياء ومخلصين !  سيروا  بنا نحو الوحدة والنصر المؤزر حليفنا إن شاء الله .
- وإذا كنتم حكماء ، فهذه فرصة سانحة أمامكم ، فإما أن نكون موحدين ، وسوف لا نكون أبداً ونحن ممزقين !
خاتمة :
    بعد إنسحاب ثلاثة أحزاب من تحالفها من المجلس الشعبي ، ولا نريد الدخول في  معرفة الأسباب ، ولكن مهما
كانت الخلافات ، فلا بدّ أن هناك قواسم مشتركة تجمع الجميع ، وهي النظر إلى كينونة مصلحة شعبنا ومستقبله
المهدد بوجوده من الإستئصال من أرض الاباء والأجداد ، وما دمنا نؤمن أن لا مستحيل تحت الشمس ، ولا ياس
مع الحياة  ، وها نحن نطلقها صرخة مدوية من الأعماق من شدة ألألم  ، أفيقوا وإتفقوا وإتحدوا قبل فوات الآوان .
وإن فرقتكم قد سببت لنا جروحاً عميقة  ، وقد تحتاجون لسنوات طويلة  لمداواتها   ... ورحم الله من يجمع ولا يفرّق،
وإذا أبيتم الإلتصاق بنبض الجماهير ، فما عليكم إلا الرحيل ، وإفسحوا المجال لغيركم ، إذا عرفتم قدر أنفسكم ،
ورحم الله من عرف قدر نفسه ، ولا يكفي أن نسامح بعضنا بعضاً ، بل علينا أن نسامح أنفسنا أولا ً ، فهل هناك
أذاناً صاغية لنداء الضمير والشعب المسكين ، هذا هو الأمل والرجاء ، ومنه العون والرشاد .

443
الواقع المحزن لشعبنا ، والاحلام غير الواقعية ...

منصور سناطي:
من حقنا أن نحلم ، ولكن  الآحلام شبه المستحيلة مدعاة للسخرية والتهكم ، كأن نحلم بسقوط الثلج في تموزوفي الشرق الأوسط مثلاً ، أليست احلاماً شبه مستحيلة ؟ فالتكن احلامنا واقعية قدر الإمكان ،
وأن نعيش الحاضر، لا العيش في الآحلام في الماضي السحيق ، زاعمين أن لإجدادنا أمجاداً وحضارة وتراث ، ولكن هل لنا فضلاً ودوراً في تلك الأمجاد؟
  لقد جسد أجدادنا بعد أن أصبحوا مسيحيين ، وطبقوا مقولة السيد المسيح ( لو ضربك على خدك الآيسرفأدر له الأيمن ) ، وأضاف له المجد : ( أحبوا اعدائكم ، باركوا لا عنيكم ...) ، وطبقناها
بمعناها الحرفي للأسف الشديد ، وكان يجب تطبيقها بالمعنى الروحي ، حيث يقول الكتاب المقدس
الحرف يقتل ، وكانت بمثابة دعوة ضمنية للتسامح والغفران والمحبة والعطاء ،لا المهانة والخنوع؟
   وتنيجة التطبيق الخاطىء ، سقنا كالنعاج إلى المصلخ ، وما رافقه من أضطهاد وسقوط ، ولا زال
التداعي مستمراً، فكيف يعقل ؟ كون سكان الجزيرة العربية زهاء المليون من البدو ، يحتلوا بلاد الرافدين في الفتوحات الإسلامية وكانوا بحدود ثلاثين مليوناً ؟ للإسباب آعلاه ، ووجود الصراعات
والتناحر على السلطة والقيادة والمراكز والتفكك المستشري وعدم التوحد تجاه التهديدات الخارجية .
   قادتنا اليوم ليسوا حمورابي ولا نبوخد نصر ولا سنحاريب ... ، علينا اليوم النظر ألى واقعنا المحزن شئنا أم أبينا ، فالتاريخ تغير، والامبراطوريات والحضارات القديمة أصبحت أثراً بعد عين ،
كالصينية والرومانية واليونانية والفرعونية والفينيقية والسومرية والبابلية والآشورية والامبراطورية
الفارسية والغثمانية ... وبريطانيا العظمى كانت الشمس لا تغيب عن مستعمراتها ، فأين هي الآن؟
  كان عدد المسيحيين في العراق أكثر من مليونين ، ولم يبق غير سبعماءة ألفاً  ، ونزيف الهجرة لا
زال مستمراً ، ونحن لا زلنا في جدلنا العقيم اللامجدي ، وخلافاتنا البشعة تزكم الانوف ، فالتسمية
لا زالت معلقة ، الكنيسة متفرقة ، احزابنا تتصارع كصراع الديوك ، ولم يتفقوا حتى على الخطوط
العريضة ، والمجلس الشعبي إنبثق كضرورة لمواجهة الواقع العراقي بعد سقوط النظام ، وفرض
المحاصصة الطائفية المقيتة ، وكل من أشتم رائحة العقل يعلم  يقيناً ، أن الإتحاد قوة ، والفرقة ضعف
وضياع ، ودعاة الوحدة كثيرون ، ولكن هناك المفرقون ، لا يفقهون محصلة عملهم التخريبي ، وهم
ماضون بلا هوادة على كافة الصعد والمنطلقات نظرياً وعملياً ، لتجسيد الفرقة وجعلنا ثلاث قوميات.
في الحقيقة تناقص عددنا حتى ونحن مجتمعين ، فكيف الحال ونحن متفرقين ؟
وألى متى التناحر والإصرار على الخطأ ؟ وهو لا يليق بنا كشعب ، يفترض أن يكون قد وعى الدرس والحكمة ، كمثل النعامة التي تغرس رأسها في الرمل متوهمة إنها تورات عن الأنظار ، فواقعنا مرير ، والخطر يداهمنا ، والمؤامرات الدولية والإقليمية وبمساعدة المتطرفين ، لا زالوا  يمارسوا القتل والترويع والتهديد والخطف بغية تهجيرنا ، لتفريغ العراق والشرق  الاوسط من مسيحييه ، ونحن بالمقابل نتصارع على المكاسب الشخصية والكراسي .
  إننا نرى في العراق وفلسطين والصومال والسودان وأفغانستان وباكستان ، الصراع الإسلامي الإسلامي يقتلوا بعضهم بعضاً للخلافات الدينية والعقائدية ، ولو كنا نملك السلاح لفعلنا نفس الشيء
، أليس في الأمر قلة الفهم وضيق الأفق ؟
ويحضرني قول الشاعر الحليم ، معن بن زائدة حيث يقول :
كونوا جميعاً يا بني إدا إعترى                        خطب ولا تتفرقوا أفرادا
تأبى العصي إدا إجتمعن تكسرا                       وإدا إفترقنا تكسرت احادا

فهل نتعلم الدرس البليغ ؟  وتتعض قيادتنا السياسية والدينية ؟ عسى ولعل !!!!!!
 


444
هل سيفلح المجلس الشعبي في توحيد شعبنا ؟ وواجب منظماتنا في تفعليه ...!!!

المجلس الشعبي هو أكبرمن التنظيم السياسي ، حيث إنبثق كضرورة ملّحة في آذار 2007 ، نتيجة الظروف الشاذة
التي عصفت بالعراق بعد سقوط النظام  السابق ،وما تعرض له شعبنا من حيف وإعتداءات صارخة في سابقة خطيرة
دون وجه حق كما يعرفها القاصي والداني  .
  وكما هو معروف إن تأسيس الأحزاب تفرضها الحالة السياسية ، كذلك المجلس الشعبي  ظهر إلى الوجود بقوة أشمل
من الحزب ، وهو ليس حزباً سياسياً كما هو معلوم ، حيث إستقطب معظم تنظيماتنا تحت خيمته ، فإستبشرت الجماهير
خيراً ، حيث أوجد لها أمل البقاء في أرض الأباء والأجداد ، كمكوّن أصيل من الشعب العراقي ، ولأجل إنجاح المؤتمر
الثاني للمجلس المزمع عقده قريباً ، لذلك يحدونا الأمل أن يكون النجاح حليفه  ، وكل الأنظار شاخصة  بإنتظار ما تتمخض عنه من نتائج على الأرض ، ولذلك وبرأينا المتواضع وفي سبيل النجاح المنشود نقترح الآتي :
1- أن تكون الدعوة عامة لكل المهتمين بالشأن القومي ، على تكون القضايا المطروحة والستراتيجية واضحة  الخطوط
الرئيسية موضوع البحث ،لكي لا يبدد الوقت الثمين في النقاشات الجانبية والفرعية .
2- دعوة المؤرخين والمختصين في علم الإجتماع للوصول إلى التسمية الموحدة التي ترضي الغالبية إن لم يكن الجميع .
3- البحث بجدية السبل الكفيلة بحماية شعبنا من الإرهابيين ، فإن لم نحمِ أنفسنا بأنفسنا فمن يحمينا ؟ مع التعاون مع حكومة الأقليم والمركز وأصدقاء شعبنا من بقية المكونات للوصول إلى صيغة عملية .
4- أن يعلن المجلس عدم تبعيته لأية جهة وإن علاقته مع الأقليم والمركز علاقة تعاون وإحترام وتبادل المنافع وبناء العراق الفدرالي الديمقراطي الموحد، وتجديد طلبه من المركز لتثبيت التسمية الموحدة وحقنا في الحكم الذاتي دستورياً .
5- الإنفتاح على كافة تنظيماتنا السياسية ، ومعالجة أسباب عدم دخول تنظيمين في المؤتمر الأول ، وخروج بعض
التنظيمات في إنتخابات مجالس محافظات الأقليم ثانياً ، وأن يقف على مسافة واحدة من الجميع ، ليكون الخيمة الجامعة
الشاملة لكل شعبنا ، حيث كانت خلافات على أسلوب التطبيق وسقف المطالب ،وكان بإلإمكان الإتفاق بشأنها .
6- أن يولي المؤتمر إهتماما ً بالشباب والمرأة وسبل زجهم في البناء والتعمير .
7- توحيد إحتفالاتنا القومية ، وحبذا لو بدأت كنائسنا بتوحيد أعيادنا الدينية كخطوة أولى ،تمهيداً للوحدة الشاملة
إن شاء الله .
8-أن يصار إلى القيادة الجماعية وإنبثاق لجان عمل ولجنة متابعة عمل اللجان للعمل والإرشاد والتقييم ، على أن
تجري إنتخابات ديمقراطية من قبل الحاضرين في المؤتمر ، وأن تجري إنتخابات حرة وديمقراطية في الخارج
لكي يكتسب المجلس شرعيته في تمثيل شعبنا وبالطريقة التي يرتأيها المؤتمرون .
9-بذل الجهود الإستثنائية لضم كافة أحزابنا السياسية والإستماع إلى الرأي المخالف وإحترام رؤيته على أن تكون
مسألة الوحدة خطاً احمراً لا يقبل المساومة ، ومن يقف بالضد يعدّ مفرقاً ومسيئاً لإهداف شعبنا وحقوقه المشروعة ،
على تبقى القنوات مفتوحة والإبقاء على شعرة معاوية كما يقال بين المجلس والإطراف المعارضة إن وجدت .
10- عدم دخول المجلس في أية إنتخابات منفرداً لكي لا يتهم بتحوله إلى حزب سياسي مستقبلاً .
11- أن يتدخل المجلس بالطرق القانونية لدى السلطات لمعرفة نتائج التحقيقات ومن يقف وراء قتل وتهجير
المسيحيين ، وإذا تعذر ، الطلب من الأمم المتحدة التدخل لإجلاء الحقيقة .
12- أن تبارك كنائسنا جهود المجلس الشعبي ، وأن تساند ما تقرره جماهيرنا بالدعاء والصلوات .
13- إنشاء موقع الكتروني للمجلس الشعبي على غرار عنكاوة وعشتار ، لكتابة الأفكار والدراسات والنتاجات الفكرية
والأدبية والثقافية والإخبارية والمنوعات ليكون للمجلس إعلاماً فاعلاً وقوياً .
14- النقطة المهمة جداً والتي أود التركيز عليها الا وهي : المجلس الشعبي لا يحمل العصا السحرية ، وليس بإمكانه
عمل الكثير إلا إذا تعاون معه الجميع بإخلاص ونكران ذات وشفافية ،ووضع المصلحة العليا فوق المصلحة الشخصية
الضيقة ، وإن إنفتاح اللجنة التحضيرية وزيارتها لكافة تنظيماتنا السياسية والجماهيرية ، كانت خطوة ممتازة وفي الطريق
الصحيح ، و على بقية التنظيمات الإستجابة وحضور المؤتمر بقوة وفعالية ، على أن يهدف الجميع على وحدة الهدف
والمصير المشترك ، وبارك الله بمن يجمع ولا يفرق ، وملعون إلى يوم الدين من يسبب الفرقة والإنشقاق   .
خاتمة :
    نظراً للمرحلة الدقيقة التي يمرّ بها العراق من تحالفات سياسية كنتيجة مستقاة من تجاربها  من الإنتخابتين السابقتين
فقدإتعّظت وتعلمت الدرس ، فتحالفت لنيل أكبر عدد من المقاعد  ، لقيادة العراق لإربع سنوات قادمة ، فهل يعي شعبنا
الدرس أيضاً ولا يلدغ من الجحر مرتين بل ثلا ث مرات ؟ ، ونكون بذلك في خانة الأغبياء في نظر الآخرين ؟
اللهم إشهد إني بلغت ، ومصلحة شعبنا من وراء القصد . متمنياً لمجلسنا الموقر كل النجاح والسؤدد ، ومنه العون
والعزم والحكمة والرشاد .


                                                                                                           منصورسناطي
   mansoorsanaty@yahoo.ca

445
أضواء على الدم العراقي الرخيص ، وعلاقته بالقائمة المغلقة والمفتوحة

   ثبت بما لايقبل الشك ميدانياً ، بعجز حكومة القوائم المغلقة بعد أربع سنوات في دسة الحكم بعد إنتخابها من قبل
الشعب في حماية الشعب ، ولا يمكن إنكار تحسن الوضع الأمني ، ولكن هذا لا يشفي غليل المواطن العراقي الوطني
المخلص البسيط ، فبعد مرور تسع سنوات على سقوط النظام السابق ، ولا يزال شلال الدم يجري دون توقف ، فبالأمس
كان الأربعاء الدامي ، واليوم تساقط المئات من الشهداء والجرحى في قلب بغداد ثانية، بعد إنسحاب القوات الأمريكية من
المدن ، وهذا يعني ببساطة قدرة الأرهاب للوصول إلى النقطة التي يريدها ويعمل التخريب الفادح ليقول أنا لا زلت هنا
وإن الحكومة عاجزة عن حماية المواطنين، وإن المسألة الأمنية مخترقة، فكيف لوإنسحبت القوات الأمريكية من العراق ؟
   نحن نرفض أن نرى وطننا محتلاً ً ، ولكن نرفض أن تكون حكومتنا عاجزةعن حماية حياة الناس بعد السنين الطوال ،
سيما وإن الإنتخابات  البرلمانية قادمة بعد أقل من ثلاثة أشهر ، ولا يزال قانون الإنتخابات يراوح في مكانه ، تجذبه
الأطراف ، ولم يحسموا أمرهم بين القائمة المغلقة سيئة الصيت والقائمةالمفتوحة التي هي مطلب جماهيري لا بدّ منه .
فلماذا إصرار بعض الكتل السياسية على القائمة المغلقة ؟ والجواب : لعدم كشف أوراق المتطرفين والمتعصبين ودعاة
الطائفية والمذهبية    ليقلدوا مناصب لا يستحقونها ، وثبت وجود المئات من الشهادات المزورة ، مما حدا ببعض النواب
إلى طلب إستجواب بعض الوزراء لعدم الكفاءة والنزاهة وإستشراء الفساد في دوائرهم ،وعدم الإخلاص للوطن والولاء
للخارج وأحزابهم  ، وحتى هيئة النزاهة من بينهم فاسدين ، فكيف القضاء على الفساد يا ترى ؟ علماً أن القوائم المغلقة
إحتوت على الأميين والنكرات ، وبعض المحشورين بالقوائم غير معروفين ولاءاً ونزاهةً وكفاءةً ، ومما زادالطين بله
تدخّل دول الجوار في الشأن العراقي بواسطة هؤلاء الموالين لهم ، ففشلت الناحية الأمنية ، وتدهورالإقتصاد وإنتشر
الفقر والتسرب من المدارس ،وإستمرار الهجرة الداخلية والخارجية والفساد المالي والإداري ، وهجرة العقول والخبرات
وبذلك فقد العراق القدرة على الخلق والإبتكار والنوعية  ، مع تباطىء النمو في كافة الميادين نتيجة الخلل الأمني ، وتدخل
رجال الدين في السياسة ، والجماهير تريد فصل الدين عن الدولة ، وتريد دولة القانون والمؤسسات الدستورية .
   أما الندوات والوعود المعسولة لكسب صوت الناخب ، فغدت أساليب ممجوجة عفى عليها الزمن ، والمطلوب هو القائمة  المفتوحة ليكون الناخب على دراية كاملة حول المرشح من وطنية وكفاءة ونزاهة وولاء المرشح للعراق وليس للإجندة الخارجية  ، ولذلك نطالب بمقاطعة شاملة للإنتخابات ،إذا عوّل على القائمة المغلقة والتي ما برح بعض
المتعصبين والنواب في الحكومة الحالية تروّج لها لخوفها من عدم الفوز ،فإذا كان دليل القوم غراب فما دلّهم إلا على الخرابِ
  وفي حالة القائمة المفتوحة ، وهذا ما نأمله ، نطلب المشاركة الفعالة وبكثافة بغية إختيار المؤهلين الذين سيقودون العراق
لأربع سنوات قادمة ، (فإذا صح الحاكم صلحت الرعية ) .
     وعليه نطالب بقانون الإنتخابات بأسرع ما يمكن ليكون المواطن على دراية بالمرشحين ، على أن تكون القائمة المفتوحة هي المعتمدة ، ولفترة كافية ، وبعكسه ،  إقرأ على العراق السلامة ، فهل يتعضون ؟ عسى ولعل   !!!

                                                                                           بقلم / منصورسناطي

446
لقاء مع الفنان أياد البنا




  هناك أشخاصاً تجتمع لديهم عدة هوايات نتيجة الموهبة الخلاقة  والقابلية غير الإعتيادية ، فهذا الزميل  : هو
مدير التحقيقات  في جريدتنا أكد ، فهو بالإضافة إلى العمل الصحفي  ، له إلمام  موسيقي ، فهو يعزف على آلتيّ
الكيتار والبيانو ، وكذلك معروف لدى أبناء الجالية  كعريف حفل  للحفلات الفنية والندوات والمناسبات ويجيد أربع
لغات : السريانية( السورث) ، العربية، الإنكليزية ، الألمانية وله موهبة فريدة ورائعة الا وهي : فن الحفر على الفواكه
والخضراوات  ، لتزيين الحفلات والمناسبات الراقية ليجعل منها أحياناً ، لوحات فنية تبهر الأبصار وتسرّ النفوس
وتأسر الألباب  ، في مناظر جميلة خلابة كمحصلة للجهود الفنية وقابليته الإبداعية ، وكان لنا معه هذا اللقاء الشيّق
في بيته الأنيق ،وكانت لنا معه هذه الدردشة :
كيف بدأت هواية الموسيقى لديك ؟
. بدأت أهوى الموسيقى وأنا طفلاً صغيراً ، ولما كبرت درست الموسيقى على يد د. جمال الدين مدير معهد الدراسات
النغمية ود. عبداللطيف احمد ، وأعزف الآن على الكيتار والبيانو كهواية محببة للموسيقى الشرقية والغربية ، واعزف أحياناً مع فرقة القيثارة.
. لنعد الآن إلى فن الحفر على الفواكه ، كيف نمت لديك هذه الهواية الجميلة؟
. أنا خريج معهد السياحة ، وعملت تعديلاً لشهادتي عندما كنت في النمسا ، وتعلمت الألمانية هناك أثناء الدراسة ،
وأقوم بإلقاء محاضرات في كلية( همبر كولج ) للطلبة ، وأستعمل القشرة الخارجية  للفواكه ، وأجعل منها لوحات فنية
جميلة .
. فن الحفر على الفواكه ، هل هوفن جديد ؟
. كلا ، إنه فن قديم ، ولكنه إستحدث  ؟  حيث إشتهر قديماً في دول جنوب شرق آسيا ، فهوفن تايلندي  ، وكذلك تايوان
وسنغافورة وأندنوسيا واليابان وماليزيا ، وكانوا يتسابقون في تقديم أعمالهم للملوك وتجسيده بالحفرعلى الفواكه والخضر
ويظهر الآن في المناطق السياحية والفنادق الراقية لجلب السّواح .
. الأخ أياد هل تأثرت عائلتك بهواياتك ؟
. نعم ، إبنتي لورد 12 سنة تعزف على البيانو وإبني جاك 9 سنوات يعزف على الكمان .
إذاً لك عائلة فنية ؟
. نعم ، والفضل كل الفضل يعود لزوجتي فريال ، حيث يقال إن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة ، فهي تضحي
وتهيء الجو المناسب والبيئة المشجعة للعمل في بيتنا الصغير الجميل .
في الختام تناولنا بعض المعجبنات ذات المذاق اللذيذ  من عمل الأخت فريال مع الشاي والقهوة ، وإلتقطنا بعض الصور
، و شكرنا السيد أياد البنا على حسن الضيافة ، وودعنا على أمل اللقاء  في المستقبل إن شاء الله .

وهذه بعض الصور ، مع لوحات فن الحفر على الفواكه ،نأمل أن تنال إعجابكم   .

 
                                                                                                 أجرى اللقاء
                                                                                                  منصورسناطي




 

447
حفلة المجلس الشعبي ، والمطربان مناضل وداليا - في تورنتو- كندا

   في الحادي عشر من تشرين الأول الجاري ،وعلى قاعة (أديسا) ، أقام المجلس الشعبي ، حفلاً ً فنياً ساهراً بمناسبة  عيد الشكر، حضرتها نائبة البرلمان الكندي السيدة ( جودي سكرو )،  وتمّ تكريم الطلبة المتفوقين في المدارس والمعاهد والجامعات الكندية من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ( سورايا) ، قدمها المجلس تثميناً وتقديراً وتشجيعاً لطلبتنا  المتميزين ، وبحضورأولياء أمورهم ، كما ألقى السيد مظلوم مروكي كلمة بهذه المناسبة ، أكد فيها إنعقاد المؤتمر الثاني للمجلس قريباً في أرض الوطن ، وطلب تقديم المقترحات والأفكار لكي تنقل إلى المجلس ، وأكد على مسؤولية الجميع لمؤازرة المجلس في سبيل وحدة خطابنا السياسي والقومي في هذه  لمرحلة المهمة .
  وكان لصوت  المطربين مناضل تومكا وداليا ، والغناء التراثي وعلى أنغام الموسيقى الشرقية ، الأثر الكبير في إضفاء جو البهجة والفرح على الحضور ، فرقص الشباب والجمهور حتى ساعة متأخرة من الليل ، وكانت بحق حفلة ناجحة بكل المقاييس ، وليلة من ليالي العمر ، قفل الحضور راجعين إلى منازلهم مسرورين ، شاكرين المولى على نعمّه الواسعة ، متمنين أن يعيد الله هذا العيد والكل في أتم الصحة والموفقية  ، وأن يعمّ السلام  والإعمار وطننا العراق العزيز ، وكل عام والجميع بألف خير .
وهذه بعض الصوررأجين أن تنال رضاكم .
                                                                                    مع تحيات – منصور سناطي



448
مطبات أمام المؤتمرالثاني للمجلس الشعبي ، ودور أحزابنا لتجاوزها

    لم يعلن بعدعن موعد المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، لكن الأنظار والقلوب متلهفة
لإنعقاده ، لتزامنه مع الظروف الصعبة والمعقدة التي يمرّ بها شعبنا ، وكل مدة قصرت أو طالت نسمع بخطف أو قتل
أو إعتصاب أحد أومجموعة من أبناء شعبنا المسالمين ، من قبل العصابات المتطرفةلإفراغ العراق من مسيحييه وبقية
الإقليات القومية الصغيرة كالصابئة المندائيين واليزيديين والأرمن والشبك والتركمان ، وهذا يجعل من البديهي توحد
هذه الأقليات فيما بينها أولاًً ، والتضامن مع مثيلاتها من القوميات الصغيرة المتعرضة للإعتداءات ، لتشكيل جبهة
مضادة تصمد أمام جبروت الإرهاب الظالم ، لضعف الدولة في حماية أبنائها ، وتجرد ضمائر الإرهابيين من الشعور
الإنساني ، ولكن للأسف الشديد حالة الإنقسام والتشرذم والتداعي والجدل العقيم حول  بعض القشور التافهة إذا قيست
مع المصيروالمستقبل الغامض لشعبنا ، وشبح الهجرةالمتزايد المهدد لوجود ه ومستقبله  السائربشكل مخيف طردياً
مع تزايد خلافاتنا من جهة وإستفحال الإرهاب الذي لا يجد رادعاً له من الجهة الأخرى ...
   وعلى أية حال المجلس الشعبي لعب دوراً محوريا ً ، رغمّ عمره القصير في لملمة بعض صفوفنا الممزقة ومداواة
بعض جروحنا النازفة ، ولكن على الجميع التعاون معه ومساعدته فاليد الواحدة لا تصفّق كما يقال ، وتحميله وزر كل
الإخفاقات والسلبيات ليس من الإنصاف بشيء، وعلى الكل أحزاب وجمعيات ومنظمات وشخصيات مستقلة ، والتي
لها القدرة والدور في التأثير على مصادر القرار ، أو لتوحيد الصفوف ، أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية ، مع وجود
فرصة سانحة وقد لا تتكرر ثانية ، وتحاول مدّ جسور التلاقي ، لحضور هذا المؤتمر وتنويره بمقترحاتها القابلة
للتنفيذ( غير التعجيزية) ، والإتفاق على الخطوط الإساسية على الأقل ، بغية توحيد خطابنا القومي ، سيما ونحن مقبلين
على الإنتخابات البرلمانية القادمة ، وعليه نرى أن هناك الكثير من المطبات والصعاب أمام المؤتمر المنشود، ونرى
الآتي : من وجهة نظر شخصية قد نخطأ أو نصيب :
1. أن تكون الدعوة لكافة أعضاء المجلس في الوطن والمهجر ، ودعوة الأحزاب والمنظمات والجميعيات ، ومثقفي
شعبنا ، أصحاب الإختصاص في التاريخ وعلم الإجتماع والجغرافيا والجيلولوجيا والأثار وكل الإختصاصات ذات
العلاقة وكل المهتمين بالعمل  الجماهيري ويعتقدوا أن بإمكانهم تقديم ما لديهم من أفكار ومساهمات لغرض البناء
وإغناء هذا المؤتمر بطروحاتهم البناءة .
2. أن يقف المجلس على مسافة واحدة من كافة تنظيمات شعبنا بغض النظر عن تلاقيه معها أو إختلافه .
3. أن تجري إنتخابات مباشرة بعد إنتهاء المؤتمر من الموجودين الحضور، على أن تجري إنتخابات فرعية في
المحافظات التي فيها كثافة سكانية لشعبنا ، ودول المهجر ، ليأخذ المجلس طابعاً شرعياً ممثلاً لشعبنا .
4. أن لا يدخل المجلس في أية إنتخابات منفرداً في المستقبل ، لكي لا يتهم بتحوله إلى حزب سياسي .
5. أن يضع المجلس خطة تهتم بشؤون الجميع وخاصة المرأة والشباب لإستقطابهم ، والمسنين وسبل رعايتهم.
6. إبتعاد المجلس  وفروعه ‘ن إقامة الحفلات ، والإهتمام بالندوات والمحاضرات الثقافية والعلمية والأنشطة الرياضية
7.أن يكون هناك موقعاً ألكتورنياً للمجلس كموقعي عشتار وعنكاوة ، تنشرفيه نتاجات أبناء شعبنا في كافة المجالات .
8. الإهتمام بالتوعية الجماهيرية والإعلام ، لشرح أهدافه الآنية والمستقبلية .
9. على المجلس إصدار التعليمات التي يراها ضرورية لكافة الفروع  للعمل على ضوئها ، وعلى الفروع التنسيق
مع المركز لتفعيل نشاطها .
10. أن يخرج المجلس بتسمية موحدة ، يقررها أصحاب الإختصاص ويصوت عليها المؤتمرون ، وتنون التسمية
 الموحدة لشعبنا مستقبلاً ، ولا يحق لكائن من كان الإعتراض عليها ، لأنها ستكون بإتفاق غالبية الآراء .
11. أن يعلن المجلس عدم تبعيته لأية جهة ، وتكون تبعيته لجماهيرشعبنا ، وأن يقف على مسافة واحدة من الجميع
كما أسلفنا .
12. أن يصار إلى توحيد الإحتفالات القومية ، وحبذا لوتناخت كنائسنا لتوحيد أعيادنا الدينية ، فيتحقق بذلك أملنا
في الوحدة المنشودة على جميع الصعد والمنطلقات .
13. دراسة السبل الكفيلة للحد من الهجرة المخيفة ، وإيجاد بدائل الإستقرار والتشبث بالأرض ، من خلال ثقة
الجماهير بتنظيماتنا المتحدة على الأساسيات على الأقل ، ليكون أملاً لها في المستقبل .
    فهل هذا الحلم مستحيلاً ، ويقال لا مستحيل تحت الشمس ، وإذا توفرت الإرادة والإخلاص والرؤية بعيدة المدى
لتوصلنا إلى ما يفرح جماهيرنا  المظلومة ، وقد يؤدي توحدنا إلى رجوع المشتتين في دول الجوار إلى ربوع
الوطن ، وقد تحدث الهجرة العكسية ،لإستثمار أموال المغتربين وخبراتهم لتعمير الوطن ، ومن الله العون والتوفيق
للمؤتمر الثاني لمجلسنا الموقر، وأن يلهم الجميع الحكمة والبصيرة السديدة لما يصبّ في خير شعبنا ، قولوا معي
آمين يا رب ؟

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

449
هل أصبحت إيران قاب قوسين أو ادنى من السلاح النووي؟

      في موقع فوردو قرب قم ، أعلنت إيران عن موقعها النووي الجديد ، والذي إقترح أحمدي نجاد أن يسمى ( مشكاة) ، وكانت الدول الغربية وأميركا تعلم بوجود الموقع منذ سنتين ، ولكن خوف إيران من إفتضاح أمرها أعلنت عنه ، والحاوي على ثلاثة الآف جهاز للطرد المركزي ، والذي صعق العالم ، مما حدا بأميركا وبريطانيا وفرنسا  والمانيا أن تبدي ردود فعل عنيفة ، على هامش إجتماع الدول الصناعية السبع في جنيف  ، علماً أن موقع نطنز يحتوي على 4600 جهاز للطرد المركزي.
   وبعد يومين إختبرت إيران صواريخ شهاب 3 والتي يبلغ مداها 1800كم وصواريخ سجيل والتي يبلغ مداها ألفي كم  ، في تحد واضح للعالم القلق من برنامج إيران النووي المثير للجدل ، علماًبأن إسرائيل تبعد الف كم عن أيران فقط . وصرح حسن سلامي قائد السلاح الجوي الإيراني بأن الصواريخ حققت أهدافها .، وجدير بالذكر أن هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية .
   وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية ، إن إيران ستتعرض للمزيد من العقوبات الإقتصادية الدولية والضغط الدبلوماسي ووصفته بالأفضل من الخيار العسكري . وقد إتحدت الدول الستة في مواجهة إيران ، غير أن إستخبارات تلك الدول إختلفت فيما بينها ، في تصوراتها وتحليلاتها حول البرنامج الإيراني الجديد ، وكانت أميركا أكثر حذراً ، ولا تريد أن يحدث لها مثلما حدث مع أسلحة الدمار العراقية والتي لم يعثر عليها لحد الآن ، وبعض الدول الأوروبية تقول : أن لأيران أكثر من موقع سري غير معلن عنه موزعة في أنحاء البلاد،
حيث أخذ ت إيران العبرة من مفاعل تموز العراقي التي ضربته إسرائيل .
   وفي الأول من تشرين الأول الخميس هو موعد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي مع مجموعة الدول الست وضمنهم
مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية  فيليب كرولي ، في المباحثات المباشرة ودون شروط مع إيران وللمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً .
   والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل إنتهت اللعبة الإيرانية عند هذا الحد ،؟ وهل فعلاً برنامجها هو للأغراض السلمية ؟
   يقول الخبراء والمحللون : إن إيران تناور وتخادع لكسب المزيد من الوقت ، وهي تكذب وتخفي الكثير عن برنامجها النووي ،
وهي ساعية بداب للحصول على السلاح النووي ، وفرض سياسة الأمر الواقع ، بعد أن تصبح فعلاً دولة نووية ، فتكون والحالة
هذه لا مناص أمام العالم لقبول الواقع الجديد ، مما يزيد من الإحتقان وسباق التسلح في الخليج والشرق الأوسط  .
   وإسرائيل ستكون أمام خبارين أحلاهما مرّ ، فإما ضرب مفاعلات إيران النووية في حرب إستباقية قبل الحصول على القنبلة النووية ، وهذا ليس في قدرة إسرائيل لوحدها ، سيما وإن موقع ناتانز الكبير يحتاج إلى أكثر من ثلاثين صاروخاً خارقاً للأسمنت المسلح ، وبسمك من 6 – 8 م بالإضافة إلى الموقع الجديد ، والتي أضهرت صور الأقمار الصناعية أنه تحت الأرض في جبل وحوله الدفاعات الجوية والتحصينات العسكرية ، والثاني ترك الأمر ، وهذا يثير قلقها ،بعد تهديد نجاد بمسحها من الخارطة سابقاً.
   وجدير بالتنويه أن روسيا والصين وكوريا الشمالية ، من المحتمل جداً إنها زودت طهران بالصواريخ المتطورة أ و ساعدتها
في زيادة مدى وتقنية الصواريخ الباليستية  ، والتي تجعل كفة إيران متفوقة في المواجهة المحتملة مع إسرائيل .
   كما إن إختيار مدينة قم للموقع الجديد ، سيزيد من مشاعر الغضب لدى المسلمين المتشددين ، بإعتبار قم مدينة مقدسة ، فيبرر العمليات الإنتحارية  وضرب مصالح إسرائيل والغرب .
   فهل تحتاج إيران إلى السلاح النووي الباهض التكاليف ، في الوقت الذي يعاني السواد الأعظم من الشعب  من شظف العيش والجهل والمرض وإنعدام الحريات ، فلماذا إقدام إيران على هذا التحدي السافر في هذا الوقت بالذات ؟
   إننا نرى أن لإيران أغراض عديدة سياسية خارجية وداخلية ، فهي ترمي لحرف الأنظار لما يجري داخلياً ، من إستفحال
قوى المعارضة وإشتداد بأسها ، بعد فوزأحمدي نجاد  برئاسة ثانية والتي يشكك الإصلاحيين بنزاهتها ، بقيادة مير حسين
موسوي ومحمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني وغيرهم  ، مع إيهام الجماهير بأن الخطر الخارجي المحدق بإيران يستوجب التوحد مع الحكومة لمواجهة الإستكبار العالمي كما داب نظام الملالي وصفه ، مع إتهام المعارضة بإرتباطاتها الخارجية ، مع سحق المعارضة كما رأينا في الإضرابا ت العارمة التي إجتاحت إيران والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى ،والاف الموقوفين حتى كسروا شوكة المعارضة بترهيبها وقمعها بالحديد والنار . فإلى متى يستطيع نظام الملالي البقاء في الحكم ؟ وهل تصلح ولاية الفقيه للقرن الواحد والعشرين والتي رفضتها الجماهير الإيرانية المغلوبة على أمرها ، تحت الحكم الدكتاتوري بحجة الدين  ؟

                                                                                                                       بقلم -  منصورسناطي
 




450
التغيير الديموغرافي ، صرخة مدوية ، لإحزا بنا وجماهيرنا للتضامن العاجل ...!!!

   إن الإيضاح الذي كتبه الدكتور حكمت حكيم ، وعدد غير قليل من كتاب شعبنا الغيارى ، حول الإجراء الذي كان
مجمداً ، لبيع الأراضي في قضاء الحمدانية ( قرقوش) ، من قبل بلدية الحمدانية ، حيث تمّ تشكيل وفداً من مجلس
أعيان قرقوش ومقابلة المحافظ السيد النجيفي ، برئاسة سيادة المطران جرجيس القس موسى ، حيث أرسل كتاباً
لمجلس المحافظة للتوقف عن توزيع الأراضي ، إلا أن المجلس لم يوافق بعد تدخل ممثل الشبك قصي عباس
إستناداًإلى المادة 23 الفقرة آ  من الدستور : للعراقي الحق في التملك في أي مكان من العراق ، ولا يجوز لغيره تملك
غير المنقول إلا ما أستثني بقانون  .
    ولتطبيق الفقرة المذكورة ، يجب أن تدعم بقانون ، فلا يمكن تطبيقها إلا لمقتضيات المصلحة العامة والوطنية ،
وهذا سوف لا يتحقق ، بل بالعكس ، سيسبب الإحتقان والغبن لسكانها ، علماً بأن هناك الكثير من القصبات والقرى الشبكية قرب برطلة وقرقوش وكرمليس، فلماذا لا توزع لهم هناك ؟ ولماذا الإصرار في قرقوش ؟
 لكن الفقرة ب من نفس المادة تنص :  يحضر التملك لإغراض التغيير السكاني .
   وهذا يعني أن توزيع أربعة الآف قطعة في قرقوش والتي لا يزيد عدد سكانها عن أربعة الآف عائلة ، هو تغييراً
ديموغرافياً لا يقبل الشك والتأويل ، وبالتالي فهي مخالفة دستورية ، وعلى مجلس المحافظة ، إيجاد الحلول الناجعة
للمشاكل الناجمة ، وخاصة مشاكل الأرض ، التي هي أعز ما يملكه الإنسان ، وأن لا يتحول إلى خالقاً للمشكلة  أو
جزءاً منها .
  إن هذه السياسة تقض مضاجع شعبنا ، وهي أحد الأسباب الرئيسية للهجرة ، وإن إخماد هذه الفتنة ، بيد مجلس
المحافظة ، وعليه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ، وفي كل الأعراف ، صاحب الأرض أو الجار له الأفضلية
في تملك غير المنقول .
   كما أن الإستفتاء وأخذ رأي أبناء المنطقة ، لإسكان الغرباء غير المرحب بهم ، لا أن يفرضوا فرضاً من غير مبرر .
وإن مجلس المحافظة قد خلق مشكلة لم تكن لها وجود أصلاً ، وهي سابقة خطيرة  ، وهي عودة إلى الأساليب البعثية
المقيتة لتغيير ديموغرافية المنطقة  ، وعليه فلا مندوحة أمام أبناء شعبنا ، إلا سلوك الطرق االقانونية لمنع هذا الغبن
المخالف لروح الدستور ، كما نناشد السيد رئيس الوزراء ، والسيد رئيس الجمهورية للتدخل ، وفي حالة عدم وجود
آذان صاغية ، فليس أمامنا إلا تشكيل ميليشيات للدفاع عن الأرض ، وبمساعدة البيشمه ركة الأبطال ، لردع كل من
تسول له نفسه ، مناشدين السيد مسعود البارزاني التدخل  لوقف هذا البيع ، كما نناشد الأخوة الشبك ، عدم الإصرار
للتملك في قرقوش تجنباً للمشاكل المستقبلية ، وحفاظاً على حسن الجوار مع إخوتهم المسيجيين . مذكّرين بإجراءات
البعث ، والتي لا زالت تبعات  التعريب والتغيير الديموغرافي سيئة الصيت في  العديد من مناطق العراق ، ماثلة أمامنا
وليعلموا أن الدفاع عن الأرض والعرض والمعتقد كان ولا يزال طريق الحرية والإنعتاق ، والتي سالت في سبيله الدماء
أنهاراً ، من قبل الشعوب الحيّة .
   وإنها دعوة مخلصة لتنظيماتنا السياسية كافة ، وجمعياتنا ورؤساء كنائسنا ، للتضامن والتوحد ، للوقوف صفاً واحداً
يداً بيد للدفاع عن حقوق شعبنا ، الذي يتعرض كل يوم إلى شكل من أشكال الغبن والتعسف ، كمحصلة لفرقتنا البشعة
والتي تشجع الغير للنيل من حقوقنا المشروعة ، فهل نتعض الآن وليس غداً وقبل فوات الأوان .؟ أم لا حياة لمن
تنادي ؟ والله من وراء القصد .

منصور سناطي

451
اعـــــــــــــــــــــــــــــــلان

الموضوع / مؤتمر عينكاوه الشعبي الثاني
                   

بالنظر لقرب انعقاد مؤتمر عينكاوه الشعبي الثاني في العراق ومن أجل مشاركة كافة ابناء شعبنا من خلال اقتراحاتهم وآرائهم وملاحظاتهم وكذلك من اجل انجاح  المؤتمر خدمة لكافة ابناء شعبنا في الداخل والخارج  ومن اجل خروج مؤتمرنا بتوصيات ومقررات مثمره  وجيده..........                                                                                                       
نعلن بهذا الى كافة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري في كندا والغيارى منهم تقديم مقترحاتهم  وآرائهم  وملاحظاتهم الينا عن طريق البريد او البريد الالكتروني اوالأتصالات الشخصيه لنقلها بكل امانه  الى المؤتمر لمصلحة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري وشكرا جزيلا.                                                                                                                   


مظلوم مروكــــــــــــي
ممثل المجلس الكلداني السرياني الأشورى / كنـــــــدا
البريد الالكتروني
m-merogi@hotmail.com
mansoorsanaty@yahoo.ca
تلفون 9052651600

452
رد مقتضب ، على رد الدكتور عبدالله مرقس رابي
( الجهل فيما قد علم ) رد على منصور السناطي

   نشرت جريدة أكد الغراء الصادرة في كندا ، وموقعي عنكاوا وباطنايا ، رداً للبروفيسور عبداالله مرقس على الرد
الذي كنت أوضحت فيه التعميم والمغالاة التي إتصفت به مقالته ، بعنوان ( التسمية المركبة لشعبنا ومهزلة العقل البشري)
، وفي الوقت الذي لا تهمني الأمور الشخصية ، ولكن إذا مست الشأن العام والمصلحة العامة لشعبنا ، فذلك لا يمكن
التغاضي عنه ، ولا مندوحة أمامي لوضع النقاط على الحروف ، ليكون القراء الكرام على بينة مما يطرح  لأهميته في
بناء مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم .
   لقد دأب البروفيسور على نشر المقالات التقسيمية ، التي لو صدّقها الناس ، لكانت المحصلة مزيداً من الفرقة والتشرذم
في صفوفنا ، يضاف إلى ما نعاني منه من إنقسامات بشعة ، نتيجة ما تتقيأ بعض الأقلام المسمومة ، في الوقت الذي نحن
أحوج ما نكون إلى الوحدة ولم الشمل ومداواة الشرخ الحاصل السائر إلى اللاتلاقي للأسف الشديد ، ولم أكتب يوماً إلا
حرصاً على مستقبل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، الذي يكمن في وحدته  ، وهو مهدد بالإنقراض من أرض الآباء
والأجداد ، وقد هاجر أكثر من نصفه إلى دول الشتات نتيجة الأوضاع الشاذة أبان حكم الطاغية لأكثر من ثلاثة عقود
ونيف ، وبعد سقوطه ، إستفحل الإرهاب  ، وما حدث لأبناء شعبنا معروف للقاصي والداني ، ويفترض هذا الظلم
بحق شعبنا المسالم ، أن يكون حافزاً للجميع لتوحيد الصفوف وتناسي الخلافات ، وخاصة مثقفي شعبنا ، ولكن للأسف  ،
يستثمرون ثقافتهم ليكونوا سكيناً في خاصرة شعبنا من حيث لا يعلمون ، أو بشكل متعمد .
   وألفت نظر القارىء الكريم ثانية إلى النظرة الإستعلائية للبروفيسور ، ونظرته الدونية للآخرين ، رغمّ نفيه لهذه الصفة
في ردّه نظرياً ،لكنه عملياً يمارسها في سلوكه ، إنطلاقاً من برجه العاجي الذي يتصور إنه يتربع عليه ، ومن عنوان المقال( الجهل فيما قد علم ) ، يفهم منه إنه يوصم الآخرين بالجهل ، وعنده الخبر اليقين والحقيقة الكاملة ، وهو لا يكتفي
بوضع حرف الدال قبل إسمه ، بل يكتب تحته ( بروفيسور في علم الإجتماع ) ، والمعروف أن التواضع هي قمة الثقافة
والمعرفة ، فكلما تعمق الفرد في العلم والثقافة كلما زاد تواضعاً ، أما من نفخ نفسه بالإلقاب الفارغة  نتيجة الدراسة
الأكاديمية ، والتي ليست معياراً للثقافة ، وهي محصلة تجمع الخبرات والمعارف نتيجة التكرار  ويقول المثل اللبناني ،
( التكرار يعلم الحمار) مع الإعتذار  ،  لصقل شخصية الفرد وتهذيبها وتحذيقها وتحصيفها ، وهناك الألاف من المرموقين
من الأساتذة الأفذاذ على مستوى العالم ، يكتبون أسمائهم المجردة بلا ألقاب دليلاً على تواضعهم  ،فالحياة مدرسة رحبة
نتعلم منها كل يوم شيئاً جديداً .
   وهناك حادثة طريفة للبروفيسور ، عندما كانت جمعية أكد في تورنتو – كندا قائمة ، طلب منه ليكون ضمن مجموعة
منتقاة ، لإقامة ندوة حول مشاكل الشباب والأسرة والأطفال في المهجر ، فإستفسر البروفيسور  ، عمن يجلس معه على
المنصة ؟ فقيل له ، المؤرخ المعروف  هرمز أبونا وشخصان من مركز الجالية العربية  ، فإعتذر ، ولما أستفسروا
عن السبب ، قال هؤلاء ليسوا من مستواي ، أليست هذه نظرة دونية للآخرين ؟
   كما يشير البروفيسور في ردّه في أكثر من موقع على إفتقاري للمعرفة الأكاديمية وعدم الإستيعاب وعدم القدرة على
التمييز ...الخ  وهو يقول أنه يكتب بلغة مبسطة مفهومة ، وأنا أراها كذلك فلا تحتاج إلى الكثير من التعمق لفك طلاسمها .
   ويعترض على الرّد على مقالته المليئة بالتعميم والجزم  ، ويقول إنه يقصد النسبية ، خلافاً لما موجود في مقالته والتي
يقول فيها مثلاً : إلا إنه إجتماعياً ( وهذا واقع الحال) ثلاث جماعات عرقية لكن بلغة واحدة وعادات وتقاليد وقيم إجتماعية
ودينية واحدة إلى حد ما وتاريخ مشترك إلى حد ما أيضاً إنما حالياً لا يشتركون مطلقاً بشعور نفسي إجتماعي الذي لايدركهالعديد من الكتاب ..الخ
   فأين المسألة النسبية في الطرح عندما يقول : ( لا يشتركون مطلقاً )  ، أيوجد أوضح من هذا الجزم غير الدقيق ؟  ، وعوضاً عن الإعتراف بالمغالاة ، يقول الناقد يفتقر إلى الخبرة الأكاديمية وطبيعة الإختصاصات العلمية ...
    ثمّ يقول : المقالة لا تركز على المجلس الشعبي بقدر ما هو تركيزها على التسمية المركبة التي أخترعت ، بينما
إهتم الناقد بالمجلس ومموله ففقد الموضوعية في الرّد .
   وهذا القول يخالف الواقع ، فقد ركّز في مقالته على المجلس الشعبي  والسيد سركيس آغاجان حيث يقول :
أليس هذا تعبيراً صريحاً لما في العقل الباطني لممول المجلس الكلداني النسطوري آغاجان ( عفواً لم تأت عبارة الكلداني
النسطوري هنا زلة قلم لا شعورية وإنما تعبير شعوري عن قناعة تامة آن الآشوريين المعاصرين هم كلدان نساطرة
إعتماداً على مبدأ لكل فعل إجتماعي رد فعل .
  وجدير بالذكر وفي محاضرة للبروفيسور في مدينة هاملتون بعنوان : من هم الكلدان وعلاقتهم بالسريان والآشوريين
وكاتب هذه السطور من قدم المحاضر ، وكتب تغطية لها نشرت في جريدة أكد وموقع عنكاوة ، وفي ختام المحاضرة
قال : لا نستطيع الجزم ولكننا نظراً للعوامل التاريخية والإجتماعية ، إننا شعباً واحداً بتسميات متعددة ، وقد إمتزجت
الدماء مع بعضها ، تربطنا التاريخ المشترك والعادات والتقاليد واللغة والدين المشترك ، وكلها من أقوى العوامل القومية .
أقول للبروفيسور :( عجبي كيف تتغير مبادىء الإنسان ؟ ) .
   أما فيما يخص ظاهرة الإسقاط  الفرويدية ، فنقول للبروفيسور : ما جاء به الفيلسوف سيجموند فرويد تنطبق عليك
تماماً في أكثر من تصرف وفي مقالاتك ، فالأيديولوجية الفكرية عند ممارستها ومن ثمّ إسقاطها على الآخرين في عمل
اللاشعور ، لا أريد الدخول في التفاصيل  المملة ....
   وقد نبهني البروفيسور في رده على إنني ذكرت إحصائيات وهو يقول إنها إحصاءات وليست إحصائيات  .
أقول : إحصائيات هي جمع للمفردة إحصائية ،فأين الخطأ ؟
وما دام قد بدأ البروفيسور سأذكر له بعض الأخطاء الواردة في مقالته  بين قوسين  :
1. كيف تقول مرحلية وينادي المجلس بتثبيتها أليس هذا ( تناقض واضح )  : والصحيح : تناقضاً واضحاً .
2. المقالة لا تركز على المجلس الشعبي بقدر ( ما هو ) تركيزها على التسمية المركبة . ما هو زائدة .
3. يسلك سلوكاً ما يحاول إسقاطه على الآخرين ولومهم ليبرر نفسه من تأدية ذلك السلوك بحكم اللاشعور لأنه
 يكون في حالة إنفعالية ( ولكن لماذا أقصد؟ ) كل القراء الكرام والأصدقاء وغيرهم يعرفون تمام المعرفة إنني لا أنتمي
لأية جهة سياسية أو مجلس .... وهنا نسأل البروفيسور هل لعبارة ( ولكن لماذا أقصد ؟ ) أي معنى هنا؟
4. أنا لم أقصد تسمية المجلس فلتكن ما تكون ومن حق ( أي شعوب ) أن تؤدي الإئتلاف  ...
والصحيح : أية شعوب  ، أو كل الشعوب  أو الشعوب
5.بل تمادت أقلامهم اللامنهجية لمجرد انهم يستعملون بعض الكلمات المستعارة من الكتب لتزيين مقالاتهم لنقد أحد
فلاسفة الكنيسة الشرقية الدكتور الباحث لويس ساكو ( وقد توهموا) أن هذا الفيلسوف عندما ينطق بكلمة أويكتبها
تكون موزونة على أثر الخلفية العلمية الغزيرة التي يمتلكها , .
نقول للبروفيسور : من يقرأ العبارة يفهم أن الدكتور لويس ساكو عندما ينطق بكلمة أو يكتبها تكون غير موزونة .
والصحيح : حذف ( وقد توهموا ) ، ليستقيم المعنى .
6. ويقول : لماذا تكتب أنت  ألم تسعى لتحقيق السعادة لأن الآخرين يستفيدون ألم تسعى للشهرة ألم تسعى لتكوين الذات.
لاحظ عزيزي القارىء كلمة تسعى تكررت ثلاث مرات بعد أداة الجزم لم التي تجزم الفعل المضارع  ،
والصحيح ألم تسعَ ؟
7. إذ لا توجد أية إشارة إلى أن هذه التسمية ( موؤقتة )  ...
والصحيح : مؤقتة
   وأخيراً نرجو من الأخ البروفيسور عبدالله مرقس رابي ، أن يوظف قلمه من أجل لمّ الشمل وتوحيد الصفوف ، لا أن
يكون أحد مسببي فرقتنا وشرذمتنا ، فقوتنا وحقوقنا المشروعة تكمن في تضامننا ، نسأل الله أن يلهمنا الحكمة والرأي
السديد ، للسير في الطريق القويم ، لما نصبو إليه من مستقبل مشرق لنا وللإجيال القادمة إن شاء الله .

منصور سناطي
 

453
أين اللاأخلاقية في طلب العراق ، تشكيل محكمة دولية في تفجيرات بغداد ؟

     جدد العراق طلبه في الأسبوع الماضي، لتشكيل محكمة دولية ، للتحقيق في تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد ،
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ( سوزان رايس ) ، أن مجلس الأمن سيناقش تشكيل محكمة دولية بناء على طلب العراق ، ويذكر أن التفجيرات كانت من الشدة والدقة والتخطيط ، فراح ضحيتها مائة شهيد وأكثر من خمسمائة جريح ، وأستهدفت وزارات الخارجية والمالية والدفاع ومحافظة بغداد وبعض المقرات في المنطقة الخضراء .
     وزار وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو كل من بغداد ودمشق للتوسط في حل ألأزمة ، لكن المالكي قدّم
المستمسكات تثبت تورط المخابرات السورية ودعم الأسد للقتلة الموجودين في سوريا وللفضائية التي يمكلها أحد المطلوبين قضائياً في العراق .
   وردّ الأسد بشدة على إتهامات العراق بأنها لا أخلاقية ، وردّ عليه المالكي بأن 90% من الإرهابيين تسللوا من سوريا .
وندد الأسد بدوره بتدويل القضية دولياً ، وردّ عليه المالكي ثانية قائلاً : ليس هناك احداًبمنآى عن الشر عندما يحاول تصديره .
    وصرح السيد محمود عثمان من كتلة التحالف الكردستاني مشككاً  بجدوى المحكمة الدولية ، مذكراً بالمحكمة الدولية
في إغتيال رفيق الحريري، وإن القضية تأخذ مدة طويلة لحسمها .
    وجدير بالذكر ان الرئيس الأسد دأب على إطلاق التصريحات  العنيفة ، حيث وصف بعض الرؤساء العرب بأشباه
الرجال ، وكان يقصد ملك السعودية ورئيس مصر ورئيس الأردن ، فأحدث أزمة ، ولم تتحسن العلاقات حتى بعد إعتذاره     ومما يثير الإنتباه ، هو غياب دور الجامعة العربية ، الذي يفترض أن يكون السّباق في حل الأزمة .
    وفي مؤتمر صحفي قال علي الموسوي : المستشار الإعلامي للماكي ، العراق قدّم لسوريا سابقاً  العديد من الأدلة  ،
وطالبهم بالتخلي عن هؤلاء لخطورتهم على المنطقة وعلى سوريا نفسها ، وهذه لم تكن الأولى ولا الأخيرة ، وطلب
العراق جاء بعد إستنفاذ كل السبل والصبر ، وقال كل أنواع المعارضة مسموح بها في العراق عدا الإرهاب المسلح .
وجاء هذا رداً على ممانعة سوريا بتسليم المطلوبين محمد يونس الأحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر، حيث قالت :
لو سوريا فعلت ذلك لما كان نوري المالكي رئيساً للوزراء الآن ، حيث كان لاجئاً معارضا لعدة سنوات في سوريا .
   وهنا يطرح سؤال مهم نفسه :  كيف سلمت سوريا القائد الكردي عبدالله اوجلان عندما كان لاجئاً في سوريا ؟
أليس هذا إزدواجاً في المعايير  المصلحية السورية ؟ .
   ولا مندوحة من الإقرار ببراعة مهندسي السياسة السورية في عهد حافظ الأسد وإبنه بشار ، ويحاولون بشتى السبل
والوسائل المتاحة لديمومة حكمهم  والإستفادة من الأزمات الأقليمية  وتوضيفها لصالحهم ، مع إرسال الرسائل
للغرب وأميركا وإسرائيل ، بأن لسوريا خطوطاً حمراء لا تتجاوزها ، فحصلت على مواقف عربية وغربية شبه
تامة لدورها في لبنان ، كبديل لهضبة الجولان المحتلة منذ 1967 ولم تطلق سوريا رصاصة واحدة لتحريرها  .
    ولا بدّ من التذكير بدور سوريا ضد العراق في حربه مع إيران ، وفي المشاركة في حصاره ، بعد حرب الكويت .
وإشتراك القوات السورية مع دول التحالف في تحرير الكويت ، وكلها كانت فوائد مدفوعة الثمن لسوريا .
    والسياسة السورية مبنية على مصلحة بقاء وديمومة النظام بأي ثمن ، وهو إنهاك جيرانها وإضعافهم حفاظاً  على
مكانتها الأقليمية وعلى حسابهم .
    فكيف يعقل أن نظاما قومياً عربيا علمانياً يتوافق مع نظام ديني مذهبي إيراني ، وهناك تقارباً في الآونة الأخيرة
بينها و أميركا والغرب وإسرائيل ، يهدف لإبعاد سوريا عن إيران .
   وإيران مرتاحة من الأزمة العراقية السورية ، وتريد قرص أذن الأخيرة  بعد التقارب المشار إليه اعلاه . كما أن
أميركا تؤيد هذه الأزمة لتشكيل محكمة دولية ثانية ضد النظام السوري ، لتقويض موقفه داخلياً و إقليميا ودولياً .
   وقبل أن ننسى ، لسوريا باع طويل  في حياكة المؤامرات ، حيث إجتمع حافظ الأسد في 16-19 حزيران سنة
1979 مع أحمد حسن البكر في مباحثات حثيثة ومعمقة ، تمخضت بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة  ، على غرار
الوحدة الفاشلة بين مصر وسوريا سنة 1958  ، ولكن بعد مدة تمت تصفية الكثير من القياديين من قبل صدام  بحجة
التآمر مع سوريا ، ففشلت الخطة ، والله أعلم .
   يستشف مما تقدّم أن لغة تصعيد الأزمة جار على قدم وساق ، والمطلوب من العراقيين جميعاً حكومة وشعباً  ،
الوقوف موقفاً وطنياً مشرّفاً ، فهناك دماء الأبرياء وأشلائهم في الأزقة والشوارع ، وهناك وطناً يذبح ويتهدّم ، بفعل
الأرهاب المدعوم من سوريا ودول الجوار ، حيث لا يعقل أن مثل هذه الجرائم بمثل هذا الكم والتعقيد ، ما كان يمكن
تخطيطها وتنفيذها وتمويلها ، بدون دعم من قوى خارجية ، وهذا ثابت من إعترافات الأرهابيين ، وبقية الأدلة الثبوتية
الدامغة ، فما على العراق إلا المضي قدما في تشكيل المحكمة الدولية ، لحماية وطنه وإبنائه ، وليس على النظام السوري
إلا الكف عن هذه الأساليب الإجرامية ، بحق العراقيين الأصلاء ، ونذّكر الأسد عسى أن تنفع الذكرى ، حيث لولا الجيش
العراقي في حرب 1967 لسقطت دمشق بيد إسرائيل ، ولا تزال رفات الجنود العراقين في الأراضي السورية ، فهل
هذا جزاء العراقيين ؟ سؤال للقيادة السورية وضميرها ، إن كان هناك بقية ، والله يحفظ  العراق وشعبه من ظلم الظالمين ، قولوا معي آمين .


بقلم - منصور سناطي

454
رد متهافت  على مقالة السيد بطرس شمعون آدم :
الكوتا.....والمجلس الشعبي الكردي !!!!

   نشر موقع عنكاوة الموقر ، مقالاً للسيد بطرس شمعون آدم بعنوان : الكوتا .... والمجلس الشعبي الكردي !!!
وكما يقال بأن عنوان الكتاب يدلّ على المضمون ، كذلك من عنوان المقال ، تستقرأ  المحتوى إلى حد ما ، فعبارة
المجلس الشعبي الكردي  ، يدلّ على مدى الإحتقان والكراهية التي يكنّها السيد آدم للمجلس الشعبي
، والسيد آدم شماس في الكنيسة ، ويفترض أن يكون قلبه ملآن محبة ، عملاً بوصية المسيح احبوا أعداءكم ، فالمسيح
له المجد أوصانا أن نحب حتى أعداءنا .
   ونذّكر السيد آدم بأن المجلس الشعبي إنبثق بعد مؤتمر عنكاوة وحضرته 1200 شخصية من أبناء شعبنا من مختلف
الشرائح ، من أحزاب سياسية ومثقفة ومستقلة ، تبنت مرحلياً التسمية المركبة ، لحين إيجاد تسمية موحدة يتفق عليها ،
وما قدّمه المجلس الشعبي خلال فترة عمره القصير لأبناء شعبنا الساكنين في الإقليم والمهجرين من الجنوب والوسط
هرباً من الإرهاب الذي طالهم وكنائسهم ورموزهم الدينية  ، فكان لهم الحضن الدافىء  ، وما قدمه من مساعدات عينية
ونقدية ومعنوية يشهد لها أبناء شعبنا ميدانياً وفعلاً ملموساً على الأرض ، من بناء القرى والكنائس والقاعات والمدارس
والمستشفيات وتبليط الطرق وإقامة المشاريع ، وصرف رواتب للخريجين الذين لا عمل لهم ، والعيادة الطبية المتنقلة
في القرى النائية ، لتقديم العلاج لمحتاجيه ، فلماذا هذا التحامل غير المنطقي على المجلس الشعبي وشخص السيد سركيس
آغا جان ؟ ألا يفترض أن نقف إلى جانبه تشجيعاً وتثميناً ، وعلى الأقل عدم توجيه التهّم  غير المنصفة ، عندما يقول :
   إجبار سكان القرى تصريحاً أو تلميحا للتصويت ما يسمى المجلس الشعبي ، والجهد الإعلامي  الكبير والدعم اللامحدود
من الحزب الديمقراطي الكردستاني  التي يقودها نفر قليل سوى كان على حق أوباطل ، على خطى معلمهم الكبير غوبلز
وزير دعاية هتلر  اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس  :
   نقول للسيد آدم : إعتبارك غوبلز معلم المجلس الشعبي  ( وزير دعاية هتلر النازي ) ، لهو وصف أقل ما يقال عنه  ،
هو وصف لا يقال حتى للإعداء فكيف لإبناء شعبك ، الذين يقدمون كل ما في المستطاع ، لتوحيد شعبنا ، وتوحيد
خطابنا القومي ، بغية الحصول على حقوقنا المشروعة وإدراجها في كلا الدستورين ، بما فيها الحكم الذاتي في عراق
فدرالي ديمقراطي ، وهو إسقاط بحسب علم النفس ، يخرج لا شعورياً من الشخص نتيجة ما في عقله الباطن  ، لإطلاق
النعوت القاسية ، حتى لو كانت غير صحيحة إشباعاً  لما في نفسه ، من غير مسوّغ ، وتصغيراً
وإستخفافاً ، ( ما يسمى بالمجلس الشعبي ) ، من قبل السيد آدم .
   ثمّ يسهب السيد آدم فيقول : من يمثلنا يجب أن يكونوا كلداناً – ينتمون إلى الأحزاب والمنظمات الكلدانية ، وليس إلى
الأحزاب الكردية أو الآشورية ، أن يكونوا  مرشحين من مرجعنا الديني وهي الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، وهي
المسؤولة الأساسية عن حماية ورعاية  أبنائها ، لهو من أساسيات واجبات رئاستنا الكنسية .
    وجوابا  على ما تقدّم : نقول ، إن التخصيص بهذه الصورة ، هو عزل الكلدان كقومية منفردة ، فهل هذا يخدم شعبنا
ومستقبله؟ بتمزيقنا إلى ثلاث قوميات ؟علماً بأن نزيف الهجرة قد قللّ النسبة السكانية لمجموع شعبنا الكلداني السرياني
الآشوري إلى النصف تقريباً ، ونحن مجتمعين ، فكيف في حالة التجزأة ؟  علماً : انه لم يذكر إسم السريان في مقالته .
    وأما قوله : أن يكونوا مرشحين من مرجعنا الديني وهي الكنيسة ، فهي إقحام للدين في السياسة ، وإرجاعنا القهقريرة
إلى العصور الوسطى عندما كانت الكنيسة هي المرجع ، فحسمت الدول الأوربية ودول العالم الأول ، بعزل السياسة عن
الدين ، وهو ما دأبت عليه كنيستنا الكاثوليكية بعدم التدخل في السياسة ، سوى مباركة الجهود الإنسانية المؤدية لخير
البشرية .
   ولو فرضنا جدلاً أن تصبح الكنيسة هي المرجع ، فكيف سيتم ذلك ؟ فالمعروف عن السياسة هي علم ، وفن الممكن ،
له مبرراته المرحلية والمستقبلية ، أن يظهر السياسي عكس الحقيقة ، أي أن يكذب ، فهل تطلب هذا من الكنيسة يا سيد
آدم ؟ مع عدم وجود الخبرة السياسية لدى رجل الدين ، فهو سيضر بشعبنا من حيث لا يدري ، فهل هذه نظرة صائبة ،
في عالم السياسة ؟ ، من كذب ونفاق ومصالح متقاطعة ومتقلبة ومتسارعة على مدار الساعة ؟
   الخلاصة : شعبنا أصبح أقلية في العراق ، ونحتاج لكل الجهود الخيّرة لتوحيد خطابنا القومي والسياسي على كل
الصعد والمنطلقات ، ونحتاج إلى كل الجهود التي تجمع ولا تفرّق ، عسى أن يلهم الجميع الحكمة ، ويزرع في قلوبهم
المحبة الصادقة ، ونزع الأحقاد غير المبررة أحياناً ، يداً بيد للبناء والتعمير ، فالإتحاد قوة كما يقال ، والفرقة ضعف
وتشرذم ، فهل نتعظ ؟ عسى ولعل ؟ ومصلحة شعبنا من وراء القصد .

 
منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

455
تصريحات غير مسؤولة ، للسيد أبلحد أفرام في أميركا ...

   أقام  حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني ، ندوة جماهيرية في مدينة سانت دياكو – كاليفورنيا  في العشرين
من آب الجاري ، بقيادة أمينها العام السيد أبلحد أفرام ، عضو البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني
، في لقائه مع الهيئة الإدارية لجمعية مار ميخا الخيرية  لأبناء القوش ، وحضرها  الأب الخوري صبري قجبو والأب
القس عمانوئيل كوركيس والكاتب السيد مؤيد هيلو والكاتب السيد صباح دمان وممثلي المجلس القومي الكلداني والمنبر
الديمقراطي الكلداني  وممثلي الأحزاب العراقية العاملة في المدينة ، ( كما ذكرها موقع بطنايا ) .
   وشرح السيد أبلحد أفرام ، أو بالأحرى برر فشل قائمة الكلدان الموحدة في الحصول على أي مقعد في إنتخابات
الأقليم الأخيرة  قائلاً  ، من فاز كان بإصوات كلدانية ، بسبب التهديد ات أو بسبب بيع ذاتها وأصواتها مقابل حفنة
من الأموال ، ثم قال إن ما يسمى بالمجلس الشعبي ، الذي يسيطر بالأموال ، مستنداً إلى الوصوليين والنفعيين ، وإعتماده
على الأقلام المأجورة  ... الخ
   ونقول للسيد أبلحد : لا يوجد مسوغ  منطقي لتبرير الفشل الذريع الذي مني به حزبكم ، ولم يحصل سوى على 4%
و9% في الإنتخابتين ، وهذا يعني الحجم الحقيقي ، والقاعدة الجماهيرية التي يحضى بها حزبكم ، وبدل الإعتراف
بسوء الاداء  ، والإعتراف بالأخطاء  ، والوعد بإعادة النظر بها بغية إيجاد العلاج الناجع  لها ، والإستفادة من التجربة
السابقة ، أصبح يلقي باللائمة على الجماهير الكلدانية ، هذا من جهة ، ومن جهة قوله : ما يسمى بالمجلس الشعبي  ،
وهذا يعد إستهزاءاً وتصغيراً ، وجدير بالتنويه بأن المجلس الشعبي إنبثق بعد مؤتمر عنكاوة وحضرته 1200 شخصية
سياسية ومستقلة من مثقفي شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وتبنى التسمية الموحدة لحين إيجاد تسمية بديلة يتفق
عليها  ، ألا يفترض إحترام تلك الشخصيات ، وقاعدته الجماهيرة التي فاز في الإنتخابيتن ، نتيجة تبنيه آمال وأهداف
جماهيرنا في الوحدة ، ومن صلب أهدافه تحقيق الحكم الذاتي في المناطق التي يشكل فيه الأكثرية ،و الأعمال الميدانية
التي تشهد لها جماهيرنا من تعمير وبناء القرى والكنائس والقاعات والمدارس وتبليط الطرق وإقامة المشاريع وتقديم
المساعدات العينية والمالية لجماهيرنا ،, فالشمس لا تحجب بالغربال كما يقال .
ثم قال السيد أبلحد : هناك أموالاً كثيرة لشعبنا ولا يحصل منها سوى20% ، والباقي لا يعلم مصيره .
ونقول للسيد أبلحد : كيف وصلت إلى هذه النسبة ، دون وجود الدليل والمستمسكات الثبوتية ، فإطلاق الإتهامات
دون قرائن ،يدل على الضعف السياسي وتصريحات غير مسؤولة .
ثم يستطرد ويقول : الأموال ليست من جهات كردية ، بل من خارج القطر  غايتها ، تفكيك شعبنا .
ونطالبه أيضاً ، بتقديم الأدلة والبراهين ، أمام شعبنا ليكون على بينة من مصدر الأموال ، وإلا فلا مناص أمامه إلا
 بتقديم إعتذاراً رسميا ً.
ثم يضيف السيد أبلحد : الوضع هناك ، إذا لم تنتمي إلى ما يرغبون فلن يكون لك حصة من المال ، فهل هذه تصريحات
لنائب في البرلمان ، علماً  بأن السيد أبلحد عيّن وكيل وزير الصحة أولاً بتوصية من المطران المرحوم ( حنا إيشو قلو)
ثمّ فاز كنائب في البرلمان عن قائمة التحالف الكردستاني ، ألا يفترض  به أن لا ينكر فضل  من أوصله ؟.
وجدير بالذكر بأن السيد أبلحد ، أقام ندوة في شيكاغو ، شبّه نفسه بالمناضل المرحوم توما توماس ألا يجب أن يصدر
هذا من الجماهير لا منك ؟ ، وشتّان بينك وبينه .
   ولقد مضى على السيد أبلحد أفرام أربع سنوات كنائب في البرلمان ، ماذا قدّم لشعبنا خلال تواجده ؟ لقد أضرّ
بشعبنا  ، كما جاء بقول رئيس اللجنة القانونية الدكتور بهاء الأعرجي وهو مثبت رسميا في محضر جلسات البرلمان  ،
حيث كلف هو والسيد يونادم كنا بتقديم رؤيتهم خلال عشرة أيام للبرلمان ، وإنقضت الأيام العشرة ولم يقدما شيئا ً ، ألم
يكن هذا تقاعساً مقصوداً ؟ والنتيجة معروفة للجميع بإلغاء المادة 50 ومن ثم تقزيمها فيما يخص ( الكوتا) .
ونقول للسيد أبلحد أفرام : إختزال الحزب في شخصكم فقط ، دكتاتورية  ،  عليكم بإعادة النظر في نظامكم الداخلي
وبرنامجكم المؤدي إلى توحيد شعبنا لا إلى تفتيته وزيادة فرقته ومن ثمّ إضعافه وضياع حقوقه وهدرها في هكذا
تصريحات لا مسؤولة لا تليق بمن يقود حزباً سياسياً ،و عليه أن يتصف بالمصداقية والدقة ، لأيجاد مسببات الإخفاق
والفشل ، فلكل حصان كبوة كما يقال ، لتجميع قواكم وتحسين طرق تعاملكم مع جماهير شعبنا ميدانياً ، وليس بالشعارات
الرنانة والكلام المنمق ، والوعود الغير قابلة للتنفيذ ، ومد جسور المحبة بينكم وبين باقي تنظيمات شعبنا ، للتكاتف
والتآزر ، والجلوس حول المائدة المستديرة للتباحث في كل ما يجمعنا ويوحد خطابنا القومي بغية نيل حقوقنا من
مصدر القوة والقانون والعدالة والمساواة ، في عراق ديمقراطي فدرالي موحد ، والله يلهم الجميع الحكمة والرأي
السديد ، وكل ما يجمع ولا يفرّق  ، فكل تنظيمات شعبنا ، أعزاء لدينا ومن صلب كياننا ،   قولوا معي آمين يا رب.


منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

456
رد على د. عبدالله مرقس رابي على مقالته :
التسمية المركبة  لشعبنا ومهزلة العقل البشري

    نشرت جريدة اكد الغراء بعددها 194 والصادرة في كندا – تورنتو ، مقالة  للدكتور عبدالله مرقس رابي بعنوان:
التسمية المركبة ومهزلة العقل البشري ، ومما جاء في تلك المقالة المطوّلة لا مجال لذكرها ، بل سأذكر بعض الفقرات
التي يستوجب الرّد عليها ، لإحتوائها على مغالاة  مقصودة ، وتعميم  غير دقيق لا يستند على  مستمسكات وبراهين
أو بحوث وإحصائيات ميدانية ، وهو بالتالي لا يخدم لا من قريب أو بعيد مستقبل شعبنا ، الذي يعاني من التشرذم
والإنقسامات والإختلافات البشعة ، التي لا تليق بكل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ويتحلى بالنظرة البعيدة  والحنكة
السياسية ، واضعاً الظروف الداخلية والإقليمية والدولية  في كل ما يخص العراق عموماً وشعبنا بنظر الإعتبار
 خصوصاً ، بعد نزيف الهجرة ، الذي هاجر مايقارب النصف إلى دول الشتات ، ويهدد  إنقراض شعبنا
من بلاد الآباء والأجداد ، وهذه بعض ما جاء في مقالة السيد رابي :
        ربطّ السيد رابي بين تسمية شعبنا ، وبين كتاب الدكتور علي الوردي ( مهزلة العقل البشري ) ثم قال :
- التسمية المركبة الهزيلة ( ويقصد شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ) ، إستندت على النفوذ الفردي المدعوم
بالإموال ( ويقصد السيد سركيس آغاجان ) ، إستغلت لكسب المواقف النفسية والإجتماعية لشعبنا الذي يعاني من الفقر،
و الأموال التي أنفقت على المهجّرين والمقيمين في المنطقة الشمالية ،مصدرها  المجلس الشعبي ، ولكن في الواقع هي من
خزينة إقليم كردستان .
   وللردّ على السيد رابي نقول :
- إن التسمية المركبة جاءت بعد المؤتمر الشعبي المنعقد في عنكاوة ، وحضرته حوالي 1200 شخصية سياسية ومستقلة
وفي مختلف الإختصاصات ، فإنبثق منها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، لتكون هذه تسمية مرحلية ، لحين
الإتفاق على تسمية موحدة ، فالتسمية موضوع الإنتقاد وافقت عليها غالبية الأصوات ، فهل تفتقت عقول هؤلاء إلى مهزلة
العقل البشري ؟ وإذا إرتأى المؤتمر القادم تغيير التسمية إلى الآرامية مثلاُ ، حسب إقتراح الآب ألبير أبونا المنشور في
موقع عنكاوة ، فلا بأس فهي غير مهمة بقدر مصير شعبنا المهدد بالإجتثاث من جذوره .
 ، وإذا تمسّكنا بالجدل البيزنطي حول التسمية ، وتركنا الجوهر ولم نتوحد ، لكي يكون لنا الثقل والقوة لنيل حقوقنا المشروعة ، بما فيها الحكم الذاتي ، ويكون لنا وزننا في التحالفات السياسية ، نكون قد أضعنا الفرصة التي قد لا تتكرر.
   أما فيما يخص الأموال التي أنفقت لبناء القرى المهدّمة والكنائس والقاعات والمدارس وتبليط الطرق وإيصال الماء
 والكهرباء إليها ، والتي تقدّر بعشرات الملايين ، ولكن ، مهما كان مصدرها ، فهي لصالح إلإستقرار والأمان ، وخوّل
السيد سركيس آغا جان مشكوراً للإشراف على عمليات البناء والتعمير ، للثقة والنزاهة التي يتمتع بها ، وقد نال الكثير من
الأوسمة ، من قبل الحبر الأعظم ( البابا ) ، ومعظم رؤساء كنائسنا في العراق ، نتيجة جهوده الكبيرة والحثيثة لمساعدة
شعبنا ،ولا ندّعي بأن عمليات الإعمار كانت مثالية ، بل كانت هناك أخطاء هنا وهناك ، فمن يعمل كثيراُ يخطأ ، ولكن
إجمالاً ، الأعمال الملموسة ميدانياً ، تشهد على العمل الجبار الذي قام به الرجل وطاقمه .
    وأما الإدعاء ، بأن الأموال من خزينة الأقليم ، فهل هناك دليل ؟ فلا يمكن الجزم من غير مستمسكات ثبوتية ، وهذا
يذكرني باللقاء المثمر مع السيد نمرود بيتو ( وزير السياحة في الأقليم ) ، عندما جاء إلى تورنتو قبل عدة أشهر ، مؤكداً
بأن الأموال ليست من خزينة الأفليم ، وإن صعوبات جمّة تضعها الحكومة المركزية لدفع حصة 17% من وارد النفط
للإقليم ،وإن وزارات الأقليم تعاني من شحة الأموال للقيام بمهامها ، وإن سبب عدم الإفصاح عن الجهة المانحة ، هو
خوفاً لئلا يعكر نفرٌ صفوة ينبوع المساعدات لشعبنا المنكوب .
   وفي متن مقالة السيد رابي ، يدافع عن نيافة المطران لويس ساكو فيقول : لا يجوز لكاتب نقد غيره ما لم يمتلك
المستوى العلمي نفسه أو مقارب له .
   ونقول للسيد رابي : إن المطران الجليل لويس ساكو قادر للدفاع عن نفسه ولم يوكل أحداً للفاع عنه ، كما أن الفكر
والثقافة والدراية والخبرة الحياتية ، لم تكن يوماُ حكراً على أصحاب الشهادات ، وليس كل من وضع حرف الدال قبل
إسمه ، أصبح فيلسوفاً ، وأقواله بديهيات فيها القول الفصل ، وتعبر عن المعرفة الكاملة ، فلا يستطيع كائناً من كان
التشدّق بذلك ، فهي مسألة نسبية متفاوتة بين فرد وأخر ، والتاريخ يشهد للكثير من العلماءوالفلاسفة والنابغين والمكتشفين
حيث كانوا فاشلين في المدرسة ، فالدراسة الأكاديمية رغمّ أهميتها ، لكنها ليست المعيار المعوّل عليه في مسألة الفكر
والثقافة ، كما إن النظرة الدونية إلى الآخرين في طرح السيد رابي ، هو إستخفاف بمن لا يحمل الشهادات العليا ، ونظرة
فوقية تصورية من برجه العاجي ، وإقتصار الثقافة والمفكرين بحامليها فقط .
   ويستطرد السيد رابي فيقول :  الإنسان يسعى دائماً أن يكون غالباً ، ويكره أن يكون مغلوباً ، فهو يرى الحقيقة من خلال
مصلحته ومألوفات محيطه ، فإذا إتحدت مصلحته مع تلك المألوفات الإجتماعية ، صعّب عليه الإعتراف بالحقيقة المخالفة
ولو كانت ساطعة كالشمس، فالإنسان على توالي الدهور أناني يعيش داخل قوقعته الذاتية .
   وجواباً  نقول : إن التعميم ليس بالإسلوب العلمي الرّصين في المناقشة ، فليس كل الناس من الساعين ليكونوا من الغالبين ، ولا كل الناس تكره أن تكون مغلوبة ، فالفروق الفردية موجودة بين البشر ، والإقرار بتلك الفروقات والمزايا
من صلب اليقين والثقافة ، كما ان الناس ليسوا كلهم أنانيين يقبعون داخل قوقعتهم ، فالكثير من الناس تشمّر عن سواعدها
وتتفاعل مع الآخرين ، وتجد سعادتها بالإقرار بالخطأ عند حصوله ،والإعتراف بروح رياضية سمحاء ، بتفوق الآخرين
عليهم ، فليس كل الناس سواسية في مواهبهم وقدراتهم الجسمية والعقلية والإبداعية ، فالجزم الذي ذهب إليه السيد رابي
لم يكن موفقاً في المطلق في تعميماته .
   وحول مشاركة المجلس الشعبي في الإنتخابات الأخيرة كحزب سياسي  نقول :  نعم إن مشاركة المجلس الشعبي من وجهة نظرنا ، لم يكن موفقاً ، على الرغم من فوزه بثلاث مقاعد ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل ، بأن معظم أبناء
شعبنا مع الوحدة ، التي يتبناها المجلس الشعبي ، ومع الحكم الذاتي التي هي من صلب أهدافه ، ولكن يبقى المجلس
الشعبي منظمة جماهيرية شعبية وليس حزباً سياسياً ، نتمنى أن يعود ليبقى خيمة لكل تنظيماتنا السياسية والجماهيرية .
    وحول مفهوم شعبنا فيقول : على كل حال إن الشعب هو واحد ، بالمفهوم السياسي إلا انه إجتماعياً ( وهذا واقع
الحال ) ثلاث جماعات عرقية ، لكن بلغة واحدة وعادات وقيم إجتماعية ودينية واحدة إلى حد ما ، وتاريخ مشترك إلى
حد ما ، إنما حالياً لا يشتركون مطلقاً بشعور نفسي إجتماعي الذي لا يدركه العديد من الكتاب ويسهب وينتهي بقوله :
ووفقاً لهذا المبدأ أن تحافظ كل  جماعة بتسميتها ، أفضل من إختراع تسمية تعبر عن مهزلة العقل البشري .
  فنقول للسيد رابي : المقومات التي ذكرتها من لغة وعادات وقيم إجتماعية ودينية وتاريخ مشترك ، أليس هذا ما يجعل الفرد لا يرى فرقاً  في إنتمائه القومي ، كوننا شعباً واحداً بثلاث تسميات ، فكيف تفسر إنتماء المغرب والجزائر والصومال مثلا للقومية العربية ، مع الإختلاف الكبير في اللغة والتقاليد والصفات الجسمية ، ولا يشتركون إلا في
الدين ، والآخير ليس من المقومات الأساسية للقومية كما هو معروف  .
   كما ان قولك : إنما حالياً لا يشتركون مطلقاً بشعور نفسي إجتماعي ، فكيف توصلت إلى هذه القناعة المطلقة ؟
وهل قمت بعمل إحصائية وعرفت الشعور النفسي الإجتماعي لشعبنا ؟
نقول للسيد رابي : العكس هو الصحيح فمعظم أبناء شعبنا و كل من له نظرة مستقبلية طويلة الأجل ،لا يشعر بالتمايز
كشعب واحد له من المقومات القومية أكثر من أي شعب أخر ، وإن محاولة تمزيق شملنا بغية إضعافنا من قبل اعدائنا،
وممن يحسبون من مثقفي شعبنا ، فهي فعلاً مهزلة العقل البشري .
   ونذكّر السيد رابي عندما القى محاضرة في مدينة هاملتون في أيلول 2008 بعنوان : من هم الكلدان وعلاقتهم بالسريان والآشوريين ، وكنت أنا من قدّم د . رابي  ، ومما جاء في خلاصة محاضرته ، بأننا شعباً واحداً لا يمكن التمييز بينه
ولكن بثلاث تسميات ، والمنشورة في جريدة أكد ، وموقع عنكاوة  وبتغطية كاتب هذه السطور ، فلا يسعني إلا القول:
( صبحان مغيّر الأحوال ) .
الخلاصة :
   مع حبنا وتقديرنا للإستاذ د. عبالله مرقس رابي ، حيث بيننا الكثير من نقاط الإلتقاء نجلّها ونقدرها ، ولكننا نختلف معه
فيما ذهب في مقالته موضوع النقاش ، والنظرة المنصفة والحيادية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، رغمّ
حداثته وقصر عمر إنبثاقه ، فهو قدّم الكثير من الأنجازات والخدمات لأبنا شعبنا ، وحري بنا الوقوف معه ومساعدته
وتشجيعه ، ونحيي السيد سركيس آغا جان لوقوفه خلف تلك المشاريع ، ولا يزال العطاء مستمراً ، وإن شعبنا يتوق للوحدة ، بدليل الفوز البين والساحق للمجلس الشعبي في الإنتخابات التي صوتت له جماهيرنا ، لتبنيه أهدافها الوحدوية .
وعليه نطلب من الأخ د. عبدالله مرقس رابي أن يتسع صدره  لملاحظاتنا ، وإن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية كما
يقال ، وأن يعيد النظر في طروحاته ، وأن لا يطلق الأحكام جزافاً  وعلى عواهنها دون حجج ومستمسكات دامغة ، وأن
يسعى مع الساعين لكل ما يجمع شعبنا ويوحده ، وشعبنا يحتاج إلى كل الجهود الخيرة ، والله من وراء القصد .

منصور سناطي
Mansoor sanaty@yahoo.ca

457
المجلس الشعبي ، ودوره في الإنتخابات البرلمانية القادمة

    الولادة القيصرية للمجلس الشعبي بعد المؤتمر الشعبي الذي إنعقد في عنكاوة في آذار 2007 ، كضرورة ملّحة
دعت إليها الحاجة الجماهيرية الواعية ، للخروج من شرنقة التقوقع وضياع التشرذم ، التي كانت تكتنف الظروف
الذاتية والموضوعية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، والظروف الداخلية بعد سقوط نظام صدام في 2003
والأطماع الإقليمية والدولية ، وتدخلها السافر في شؤون العراق الأمنية ، حيث عدم إستقراره يصب في ديمومة
أنظمتها .
   وبعد مؤتمر عنكاوة إنبثق المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، وتبنى التسمية الموحدة ، وطالب
بالحكم الذاتي من الحكومة المركزية وحكومة الأقليم  ، وتكللت الجهود بإدراج التسمية الموحدة وحق شعبنا في
الحكم الذاتي في دستور الإقليم ، عسى أن تثمر جهوده في المستقبل القريب مع لجنة تعديل الدستور لإدراج حقنا
في الحكم الذاتي في المناطق التي يشكل فيها الغالبية السكانية ، وهذا لا يتم إلابالجهود المشتركة لكافة تنظيمات
شعبنا .
   والمعلوم للجميع ،في إنتخاب مجالس المحافظات ، فاز المجلس الشعبي بمقعدين في كل من بغداد والموصل ،
عندما كانت معظم تنظيمات شعبنا تحت خيمته ، وفاز بثلاث مقاعد عندما إنفرد بقائمة إنتخابية لوحده في إنتخابات
الأقليم الأخيرة .
    في كل ما تقدّم ، نستشف إن معظم جماهير شعبنا مع الوحدة ومع الحكم ا لذاتي ، فما هو المطلوب من المجلس
الشعبي في الإنتخابات البرلمانية القادمة ، والتي ستجري في نهاية هذا العام في الداخل والخارج ؟ .
    من كل ما تقدّم ، إن المجلس الشعبي ليس حزباً سياسياً ، مثلما ينص عليه نظامه الداخلي ، فهل تحوّل إلى حزب
سياسي من حيث لا يدري بخوضه الإنتخابات بمفرده ، إعتماداً على الزخم الجماهيري المؤيد للوحدة والحكم الذاتي .؟
وإذا أراد التحول إلى حزب سياسي ، فاليفعل ذلك في مؤتمره القادم المزمع عقده ، قبل الإنتخابات البرلمانية؟
 وإذا لا يروم لتحول إلى حزب سياسيي ، عليه الإضطلاع بدوره الريادي والقيادي ، ليجمع كافة تنظيمات شعبنا تحت
 خيمته مجدداً ، لتحقيق أهدافنا المشروعة في عراق فدرالي موحد .
   كما نطالب بالدعوة لكافة جماهير شبعنا لحضور مؤتمره القادم ، مع الشخصيات المستقلة المعروفة ، والتي يهمها
مستقبل شعبنا ، وأن يتمّ الإنتخاب بالطريقة التي يرتأيها المؤتمرون بشرط أن تعكس الشرعية والمصداقية ، ليكون
 المجلس الشعبي ، الصوت الحقيقي لشعبنا في كافة المحافل الرسمية ، داخلياً وخارجياً ، وأن تخصص له ميزانية
ليكون فاعلاً ومؤثراً ، وأن يكون هناك أعضاء متفرغين للعمل الجماهيري للتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات .
 
 وختاماً ، نأمل أن تؤخذ الملاحظات أعلاه بنظر الإعتبار ، مع دعوة كافة الأخوة المهتمين بهموم شعبنا ، أن يدلو
بدلوهم في هذا الشأن ، من القانونيين والمختصين في علم الإجتماع والسياسيين المخضرمين ومثقفي شعبنا من كافة
الإختصاصات ، وبارك الله بكل فرد يجمع ولا يفرق  ، ويلهم الجميع الحكمة والرأي السديد .
منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

458
أضواء على الإنتخابات الأخيرة في إقليم كردستان


  الإنتخابات التي جرت في إقليم كردستان العراق ،لإنتخابات مجالس المحافظات ، وإنتخاب رئيس الأقليم ، جرت بشكل
سلس، وإقبالاً جيداً من قبل الجماهير ، قياسا إلى الإنتخابات السابقة ، حيث تنامى الوعي الجماهيري ، بضرورة المشاركة
في الإنتخابات كحتمية وطنية وممارسة حضارية  دأبت الشعوب المتقدمة  خوضها  ، وهذا ما أكدته اللجنة العليا للإنتخابات
والمراقبين الدوليين والمحليين ،و من قبل المؤسسات والأحزاب المشاركة ،والتي أثنت ، على ديمقراطيتها ونزاهتها
مع بعض الأخطاء البسيطة ، وهي تحصل حتى في أكثر الدول المتقدمة ، يمكن تلافيها في الإنتخابات القادمة .
   وتشير الدلائل والنتائج المستقاة من هذه الإنتخابات ، أن الجماهير باتت تدرك أين تكمن مصلحتها ، ومن هو المؤهل ليقود
المسيرة ، وأضحت الشعارات البراقة والتصريحات الرنانة لا تحقق المراد ، ولا تنطلي على الجماهير التي خبرت عملياً وعلى الأرض ، وأفرز ت الغث من السمين والصالح عن الطالح ، والجيد عن الأجود ، والشخص النزيه المتمكن  ، عن
السارق والغبي ، أو ذو الأمكانات المتواضعة  .
  والإنتخابات هي بمثابة إمتحان ، يدخلها الشخص او الجماعة ، فإما التفوق وبجدارة ، أو الحصول على نجاح  مقبول من
الناحية الوصفية ، أو الفشل في الإمتحانات ، والعملية برمتها هي محاولة قهر صعاب الإمتحان وإداء أفضل جهد ، للحصول
على أفضل النتائج , ولكن   !!  هناك فروقاً فردية بين الممتحنين ، بالإضافة إلى مقدار  الجهود المبذولة  ومقدار الإستيعاب
الذي يتميتع به الممتحن . وهي كالمبارت الرياضية بين الإشخاص والفرق ، هناك الفائز والخاسر ، فالخاسر يعترف بروح
رياضية بخسارته  ، ويقدم التهاني للفريق الفائز ، ثمّ يعيد النظر بخططه وتدريباته ، ويطمح للفوز في الجولة ، أو الجولات القادمة .
    وهذا ينطبق على الأحزاب والتنظيمات التي شاركت  في إنتخابت إقليم كردستان ، ونخص بالذكر ، تنظيمات شعبنا
الكلداني السرياني الآشوري ، والتي تنافست بأربعة قوائم ، على خمسة مقاعد مخصصة بالكوتا ، لأبناء شعبنا ، فاز المجلس
الشعبي بثلاث مقاعد ، والحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) بمقعد واحد ، والمقعد الآخر غير محسوم  .
   وكان الأجدر بالجميع فائزين وغير فائزين ، أن يقدموا التهاني لبعضهم البعض ، حيث إننا شعباً واحداً ، وأن نتحلى بالروح الرياضية  ، ولكن للأسف وجدنا ـ البعض  ، يحاول إيجاد تبريرات لفشله ، وهو لا يتمتع بالشجاعة الكافية للإعتراف بتفوق
الآخر ، حيث إن رأي  الجماهير  هو المعيار المعول عليه ، وعلى الجميع إحترامه والإذعان له ، ثمّ مراجعة الذات ، وتقييم
الموقف بروح شفافة صادقة ، ونقد الذات ، للوقوف على مكامن الخلل ، بغية الإصلاح وتغيير الشعارات غير المقبولة
  مرحليا ً،والنزول إلى ساحة الجماهير والوقوف على مطاليبها وإحتياجاتها ، وبذلك يمكن لتلك الأحزاب التي لم تفز ،
أن تكون لها فرصة النجاح في الجولة والجولات الإنتخابية القادمة .
    إنها دعوة مخلصة لإبناء شعبنا ، للوقوف معاً فائزين وغير فائزين ، والمساعدة في كيفية إداء الفائز لعمله  بجدارة وثقة
من لدن الجميع ، لتصب بالتالي في الصالح العام ، وهم ليسوا غرباء ، فهم من أبناء شعبنا ، إختارتهم الجماهير حالياً
وقد تختار غيرهم في المستقبل ، وهذه هي الحياة ، وإن الدول المتحضرة والتي تخوض الإنتخابات بديمقراطية وحرية
ومن لا يفوز ،يتحول إلى المعارضة ، لتقييم إداء الحكومة في البرلمان وغيره من المؤسسات ، والمحصلة خدمة المواطن
ومصلحة الوطن نصب عيني الجميع ، فهل نقتدي بمن سبقنا في هذا المضمار أشواطاً بعيدة ؟ نتمنى ذلك من الأعماق .
ونتمنى للجميع حظاً أوفر في الإنتخابات القادمة إن شاء الله .
    وأخيراً تهنئة خالصة لرئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني وأعضاء حكومته للجهود المبذولة في هذه الإنتخابات
الديمقراطية النزيهة ، وتهنئة لكل الفائزين من أحزاب وتنظيمات كردستانية ومنها تنظيمات ومؤسسات شعبنا الكلداني
السرياني الآشوري ، والله يوفق الجميع في خدمة المواطن ، وتعمير العراق العزيز.


 منصور سناطي


459
لتكن ْ ، قوميتنا ( آرامية ) ، ولغتنا ( سريانية )  ...!!!

    عطفاً على مقالة الآب المؤرخ البير أبونا ، والذي طلب أن تكون تسميتنا القومية ( الآرامية ) ، وأعتبرها بعد التحليل
التاريخي وشواهده ، الأقرب إلى الصحة  من غيرها ، حيث إن التسمية المركبة والتي برزت بعد مؤتمر عنكاوة سنة
2007 ، كانت مرحلية ، لحين الإتفاق على التسمية الموحدة ، ولما كانت التسمية المركبة مثار إنتقادات كثيرة ، مفندين
أنه لا توجد هكذا قومية عبر التاريخ ، ولهم بذلك وجهة نظرهم المقبولة والمنطقية .
   وبرر الآب المؤرخ أبونا ما جعله ينتقي الآرامية من بين بقية المقترحات ، هو كثرة الصراعات الدامية ، والإحتلالات
المتكررة لبلاد ما بين النهرين ، والتي تمتد إلى أكثر من ستة الآف سنة ، حيث كانت الغزوات والحروب الطاحنة ، تجري
رحاها على أرض الرافدين ، وكانت ساحة الصراعات بين القوى المتكالبة على خيرات وموارد البلاد ، والمحصلة  ،
تداخل وتمازج الأقوام  مع بعضها البعض ، مصحوباً بالمد القومي والديني والمذهبي والعرقي ، وشريعة الغاب التي
سادت في تلك الحقب ، لذلك من غير المنطق الإدعاء  بالإنحدار القومي الأصيل من قومية معينة ، فمن غير المعقول أن
يدّعي الكلداني إنه من أحفاد الدولة البابلية ، ولا الآشوري هو من أحفاد الدولة الآشورية ، وهذا ينطبق على السرياني أيضاً.
   وما دامت شروط المقومات القومية متوفرة فينا من اللغة المشتركة والدين والتقاليد والعادات والفولكلور والتاريخ
المشترك ، بالإضافة إلى التمازج والتصاهر الذي جرى ويجري على قدم وساق حتى اللحظة بين أبناء شعبنا الكلداني
السرياني الآشوري ، فلا بأس أن تكون قوميتنا ( آرامية ) جنباً إلى جنب القوميات الموجودة في العراق العربية والكردية
والتركمانية ... فالتسمية بقدر أهميتها  ، ولكن الأهم هو شعور الفرد وإنتمائه ، سيما وإن الظروف الإقليمية والدولية
تحتّم علينا أن نكون حاذقين وحصيفين ، لفرز الصالح من الطالح ، وصالحنا هو وحدتنا وتماسكنا تحت تسمية موحدة
يتفق عليها الجميع وهي ( الآرامية ) كما جاء في مقالة الآب أبونا ، وهي مقبولة من كوننا نتكلم ( ألآرامية  السريانية
، السورث ) والذي تكلم بها السيد المسيح له المجد ، فهي مثار فخر وإعتزاز ، وكانت اللغة الرسمية في يوم من الأيام ،
مع الأخذ بعين الإعتبار التطور التاريخي كأية لغة في العالم ، وجدير بالذكر أن نظام صدام كان قد أقر الحقوق الثقافية
للناطقين بالسريانية ، وإذا تكلمت مع الكلداني بالسريانية ( السورث ) يكلمك بها وكذلك الآشوري والسرياني أيضاً ،
وإذا قلت ما هي قوميتك : قال كلداني أو سرياني أو آشوري ، أي قوميين بنفس اللغة ، ومختلفين بتسميات متعددة لشعب
واحد .
   أيها الأخوة : لقد تركنا الأهم وهو مصيرنا ، وتمسكنا بالقشور وهو التسمية  ، إن ما يحدق بنا من مخاطر ، وما
شرذمتنا وتفككنا ، إلا نتيجة لهذا الجدل البيزنطي غير المجدي ، والذي لا يخدم أحداً .
   وأنا شخصياً لا تهمني التسمية مهما كانت ، إذا كانت محصلتها ، جامعة موحدِة لشعبنا ، وما ذهب إليه الآب البير
أبونا ، هو عين الصواب ، وهي تسمية مقبولة ومنطقية وتاريخية ، فإذا كانت الجزائر والمغرب والصومال واريتيريا
تدعي الإنتماء إلى القومية العربية ، ولا تربطهم بالعرب غير الدين ، والدين لا يمكن الركون إليه من الناحية القومية ،
فلا لغتهم ولا تقاليدهم شبيهة بالعرب ، فكم بالأحرى نحن لدينا أمتن الروابط القومية المعروفة .
  يستشف مما تقدّم ، إن كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ، ويهمه مستقبل وجودنا في أرض الآباء والأجداد ، الإتفاق
على هذه التسمية الموحدة الجامعة المنطقية والتاريخية ، وهي الأقرب إلى الواقع والتصديق من غيرها  .
   ولهذا أدعو إلى مؤتمر قومي يجتمع فيه أبناء شعبنا بكل مسمياتهم ، وإقرار التسمية الموحدة ، وتثبيها لدى المركز
والإقليم ، وإنهاء الجدل العقيم إلى الأبد ، فهل نتفق بروح الإخلاص والتجرد ، نأمل ذلك بكل جوارحنا ، ومستقبل
وجودنا ومستقبل أولادنا من وراء القصد ، سيما بعد التفجيرات الأخيرة لكنائسنا وسقوط العشرات من القتلى والجرحى
، ليكون درسا وعبرة لكل من إعتبر ، والله هادي الجميع إلى طريق الخير والفلاح والسؤدد ، إنه سميع مجيب ، فهل
نتعظ ؟ عسى ولعل ، والسلام والتحية وكل الود ، لكل من يجمع ولا يفرّق .


منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca
 

460
حوار مثمر مع وزير السياحة الأستاذ نمرود بيتو- في تورنتو – كندا

زار الأستاذ نمرود بيتو وزير السياحة في إقليم كردستان ، المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري – فرع كندا- تورنتو ، وكان في إستقباله السادة ممثل ومعظم  أعضاء المجلس ، وجرى حواراً بناءً ، تناولت وجهات النظر مع القضايا التي تهم أبناء شعبنا في الوطن والمهجر ، وأخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية ، وكان في زيارة رسمية إلى واشنطن ، ثمّ زار شيكاغو وكاليفورنيا وأخيراً كندا .
   وفي اليوم التالي الأربعاء الثامن من تموز الجاري  ، عقدت ندوة مصغرّة مع بعض أبناء جاليتنا ، وعلى قاعة نينوى
في الساعة السابعة مساءً ، قدّم السيد وليم يوخنا السيد الوزير  ، فطلب منه الحضور أن  يتكلم عن المستجدات السياسية
على الساحة العراقية وعلى أراضي الإقليم ، فتكلم عن الإنجاز القومي الكبير المتحقق بفضل جهود الغيارى من أبناء
شعبنا ، والنظرة الحكيمة للقيادة الكردية وأعضاء البرلما ن ، التي أقرت التسمية الموحدة بدون واوات ، وحق شعبنا
في الحكم الذاتي التي يشكل فيها شعبنا الأغلبية ، وقال : القرار من حقنا ولكن علينا تطويره ، وأضاف قائلاً : كان صراعاً
مع عقليات لا تقبل ولا تهضم التطور .ولكن بجهود الأحزاب والشخصيات ومنهم السيد سركيس آغاجان ، والآن لدينا
نقطة إرتكاز ننطلق منها لتطوريرها ،كما إن الدستور يعطي خطوطاً عامة والتفاصيل تأتي لاحقاً ، حيث بعض المواد
ستنظّم بقانون ، وقال : كانت ستحدث محنة كبيرة لو فرقنا إلى ثلاث قوميات ،ولكن إستدرك ، مبيناً إن ما حدث ليس
إنتصاراً على أخوة لنا ، ولكن يجب أن تأخذ مجالها وحقها التاريخي ، ونمدّ لهم أيدينا للعمل معاً ، حيث لم تكن بيننا
حرب ، بل حقيقة تاريخية ، وإلتقى مع نيافة المطران إبراهيم إبراهيم ، ولم يكن تجاوبه سلبيا ً .
وتحدث عن المادة 125 والتي فيها الحقوق الإدارية ، ولكن حان الوقت للتفكير بسقف أعلى من المطالب وهو الحكم
الذاتي ,
    وقال بأن أي حزب ، يجب أن يتمتع بالمرونة والديناميكية ، والمكاسب السياسية التي تحققت لم تخرج عن الإطار
الدستوري ، حيث الفدرالية لا تعني الإنفصال ، فكيف الحكم الذاتي الذي هو سقف ادنى ؟ وعلينا الضغط على بغداد
لتكريسها وإدراجها في الدستور .وقال كانت هناك رسائل سلبية قد وصلت إلى الكونكرس ، فقد زادت صعوبة مهمتنا
لتغيير الفكرة السلبية تلك ، وتبني مطاليبنا المشروعة ، والحكم الذاتي هو حماية لشعبنا وليس العكس . حيث شعبنا
كان هدفاً قبل المطالبة بالحكم الذاتي  ، وقال أيضا : إن شعبنا كان ضحية الوعود سيما سنة 1932 لم تقرر حقوقنا،
حيث كانت وعوداً غير مقررة .
    ثمّ أسهب وتكلم عن الشؤون الإقتصادية والأمنية والثقافية والإجتماعية والعمرانية الجارية في الإقليم والتي تبشر
بألف خير ، وطلب ممن له الإمكانية ، أ، يستثمر أمواله في العراق لصالح التنمية ، وبذلك يحقق ربحاً مزدوجاً  له
شخصياً ، حيث هناك سوقاً ممتازاً لنيل الأرباح المجزية ، وكذلك يساهم في إعادة بناء العراق الذي هو بحاجة ماسة
إلى الإستثمارات ورؤوس الأموال ، لتتسارع عجلة البناء والتعمير والمشاريع الأقتصادية المرحلية والستراتيجية  .
    وتلكم عن مسألة الهجرة والتي تنذر بتقليل ثقلنا في الموازنة السياسية والثقل السكاني ، والعمل على إتاحة المناخ
الآمن والعيش الكريم لئلا يضطر الفرد للهجرة والتغرب بحثاً عن حياة أفضل .
    وطلب السيد وليم يوخنا من السادة الحضور ، توجيه أسئلتهم للسيد الوزير  ، وكانت أسئلة غالبيتها سياسية ،
وأمنية وإقتصادية ، فردّ عليهاالسيد الوزير بوضوح وموضوعية مقنعة حول واقع الحال ، والتوقعات والمستجدات على
الساحة السياسية العراقية المعقدة نوعاً ما ً ، لوجود تراكمات مؤذية من العهد السابق ، لا زالت ظلالها ملموسة في
الواقع العراقي ، ولكن الأمل كبير ، وقد تجاوزنا المحنة ، وإندحر الإرهاب ، وعلم الشعب العراقي أن تكاتفه هو مفتاح
النجاح ، وطوق النجاة .

   وفي النهاية شكر السيد الوزير كافة الحضور ، كما شكره أبناء جاليتنا ، على المعلومات القّيّمة التي
أجاد في توضيحها بشكل شفاف و صادق ، ليكون الجميع على بيّنة مما يجري في العراق ودول الجوار والعالم .
وتمنوا له طيب الإقامة ، والسفرة الموفقة ، إن شاء الله .

                                                                                        تغطية – منصور سناطي

وهذه بعض صور اللقاء المذكور :



461
هنيئاً لشعبنا بهذا الإنجاز القومي الكبير


        كان لموافقة برلمان كردستان بالأغلبية الساحقة ، على تثبيت التسمية ( الكلداني السرياني الآشوري) بدون
واوات ، مع تثبيت حقه المشروع في الحكم الذاتي ، الأثر الكبير في نفوس شعبنا  في الداخل والمهجر ، حيث
تكللت الجهود الخيّرة والموحّدة بهذا الإنجاز التاريخي الرائع ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أصالة الروابط
التاريخية بين شعبنا وأخوتنا الأكراد ، حيث إختلطت دماؤنا على أديم كردستان دفاعاً عن الكرامة والحرية والإنعتاق
وفي الوقت الذي نقر بأن هذا المكسب هو من حقوق شعبنا ، ولكن حرص الأخوة الأكراد على حقوقنا كان أكثر صلابة
من بعض أبناء شعبنا ، ولهذا يبقى هذا الجميل في أعناقنا ، وعلينا أن ننبذ خلافاتنا ، ونضع أيدينا مع بعضنا البعض
بالتكاتف والتضامن من أجل إستثمار هذا الإنجاز ، والنضال من أجل تثبيت حقنا في دستور المركز ، كما نناشد لجنة
تعديل الدستور أن تحذو حذو برلمان كردستان وتثبيت تسمية الكلداني السرياني الآشوري من دون واوات ، وحقنا
المشروع في الحكم الذاتي في مناطق تواجدنا حالياً ، في عراق ديمقراطي فدرالي موحد ، إرساءً للحق الدستوري
لكل العراقيين المتساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن أي إنتماء .
      إن إختلاف الأراء والرؤى حالة صحية لا غبار عليها ، وبعد سقوط الصنم ، ولحد الآن تقاطعت اراء مثقفي
شعبنا وتنظيماتنا السياسية وكنائسنا ، مع بعضا البعض ، ولكن كل الأتجاهات العامة والخطوط الأساسية كانت مع
الوحدة ، التي يعلم كنهها كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ، وله بعد نظر مستقبلي لأجيالنا القادمة ،فتمسك بالجوهر
والمهم ، وترك القشور جانباً ،كالتسمية وغيرها من الأمور التي تفرقنا ولا تجمعنا ، فنسينا المصير والوجود
وتمسكنا ببعض التوافه ،التي تضر بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا ، وكنا في دائرة خطر تصفية وجودنا وقلع
جذورنا وزرعها في دول الشتات ، بمعنى الضياع ، مصيراً وهوية .
    لذا نطلب من كافة أبناء شعبنا في الوطن والمهجر ، أن يفتحوا صفحة جدية جديدة ، ناصعة البياض ، ونسيان
الماضي ، والتعلم من أخطائنا وأخطاء الآخرين ، وعدم إرتكاب الأخطاء القاتلة التي سببت تشرذمنا وضعفنا
وهجرتنا ، لتوحيد الجهود ، والإعتراف بالخطأ إن وجد ، فهو يكبر الشخص أو المؤسسة الحزبية أو الدينية في
أعين الجماهير ، وليس ضعفاً كما يعتقد البعض ، كما إن الإصرار على الخطأ ، لا يجلب إلا المصائب والكوارث
على شعبنا ومرتكبيها على السواء .
    ألف تحية لكل من ساهم قولاً وفعلا ، في إتمام هذا الإنجاز القومي الكبير من أبناء شعبنا ، والأخوة الأكراد
والعرب واليزيديين والشبك والتركمان والصابئة المندائيين والأرمن ، وتحية ملؤها المحبة والتسامح لكل رأي
تقاطع مع تطلعات شعبنا ، نناشده العودة إلى تأييد حق شعبنا المشروع ، فنحن إخوة شئنا أم أبينا،شركاء الوطن
والمصير والمستقبل ، والله ومستقبل شعبنا من وراء القصد .


منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca
  

462
مهزلة الإنتخابات الإيرانية ، وسقوط نجاد داخلياً وخارجياً

        إنطلقت الهتافات الهادرة في ساحة آزادي في قلب طهران وقول الله اكبر الله اكبر ، الموت للدكتاتورية  ، الموت للدكتاتورية ، ويكاد التاريخ يعيد نفسه ،حيث في نفس الساحة وقبل ثلاثين عاماً ، كانت تلك الأصوات تنادي بسقوط الشاه
، وفوز أحمدي نجاد المتشدد بولاية ثانية ،خيّب أمل الأيرانيين فتحدوا التحذيرات ، وقابلوا رصاص الحرس الثوري
وميليشيا الباسنج بصدورهم ، فسقط  سبعة شهداء وعشرات الجرحى وزجّ المئات في المعتقلات ، وهم قادة المتظاهرين
ومن بينهم أقرباء محمد خاتمي وهم سعيد هاجاريان ومحمد علي ابطي ، وإستقال 120 أستاذاً في جامعة طهران ، بعد
إقتحامها والإعتداء على طلابها وأساتذتها من قبل الحرس الثوري الموالي لنجاد . ولم تكن العاصمة طهران فقط ، بل
إنطلقت المظاهرات في المدن الإيرانية الأخرى منها : مشهد وأصفهان وشيراز  ، ووصفت بالمظاهرات المليونية ،
وحملوا الرايات الخضراء ، دلالة على نهجهم السلمي ، فقوبلوا بالرصاص والهراوات والغاز المسيل للدموع ، علماً
أن موسوي طلب من مناصريه ملازمة بيوتهم والكف عن التظاهرات حفاظاً على أرواحهم ، ولكنهم  لم يلتزموا .
      ولم يكن الإصطفاف الجماهيري خلف موسوي ، إلا محاولة للخلاص من احمدي نجاد الذي سقط داخلياً ، خلال
سنوات حكمه المنصرمة ، فلم يجلب سوى الفقر والعوز والحرمان والبطالة وكبت الحريات والقتل والإعدامات بالجملة
للمعارضين ، رغم المصادر المالية الضخمة المتأتية من صادرات النفط ، التي صرفها نجاد ، على المنظمات الإرهابية
والبرنامج النووي المثير للجدل ، فالشعب الإيراني ليس بحاجة إلى القنبلة النووية ،بقدر حاجته إلى رغيف الخبز وتنمية
قطاع الصحة والتعليم ، وإيجاد قطاع صناعي وزراعي ، يمتص البطالة ويقضي على الفقر والفساد  ، ويعطي للمرأة
حقوقها ، وللقوميات غير الفارسية مساواتها وتطبيق دولة القانون ، وليس ولاية الفقيه الحالية .
   وهذا يشير إلى حصول شرخاً كبيراً بين الملالي والجيش والشعب ، ولا يمكن إستمرار هذا النهج ، فالشعب الأيراني
أقدم على المظاهرات بنهم كبير ، والكبت الذي في الصدور يكاد أن ينفجر ، ضد السياسة الأقتصادية والإجتماعية لنجاد.
    إن تجيير الإرادة الشعبية وحرفها في الإتجاه الآخر وعكس ما صوت عليها الشعب وعكس إرادته ، وذلك بتزوير
الإنتخابات ، في محاولة للتعايش القسري الذي تحوم حوله الشكوك للإستمرار طويلاً ، مع إستمراء  تحدي نجاد للنظام
الدولي المؤدية إلى المزيد من العزلة والخراب والفساد ، وهذا يثبت سقوطه داخلياً بلا ريب .
    أما على المستوى الدولي ، فقد ندد العالم على لسان قادته ، بالتزوير الحاصل في إنتخابات إيران ، وقمع المتظاهرين
بعنف وهمجية ، مع منع الأعلام من تغطية المظاهرات العارمة ، ومنع عليهم الخروج من مكاتبهم ، ولكن العالم حصل
 على ما يريد معرفته ، عن طريق الأنترنيت والفيس بوك وغيرها من الوسائل، التي لجأ إليها البعض كسرا لطوق المنع.
   وهذه بعض ردود الفعل العالمية :
    بان كي مون ، السكرتير العام للإمم المتحدة : على إيران إحترام إرادة الشعب ، وقمع المظاهرات السلمية بعنف
خيبة أمل .
    ساركوزي ، الرئيس الفرنسي : رد الفعل الإيراني العنيف يعكس حجم التزوير الحاصل في الإنتخابات الإيرانية .
  رئيس لجنة الشؤون الخارجية الألماني ، إن أحمدي نجاد كان سيحتل المركز الثالث في إنتخابات نزيهة .
   أوباما ، الرئيس الأمريكي: يدعو إيران إلى إحترام الحريات وينتقد بعض تصريحات نجاد المقيتة .
    دول الإتحاد الأوروبي : طالبوا إيران إحترام حرية الشعب ، والكف عن قمع المظاهرات السلمية بعنف وهمجية .
   مبارك ، الرئيس المصري : لن يلتقي نجاد على هامش قمة عدم الإنحياز في شرم الشيخ الذي سينعقد في مصر .
     هذا غيض من فيض ، من الردود العالمية حول عدم نزاهة الإنتخابات في إيران ، كما إن طلب المرشد الأعلى
علي خامنئي من إعادة النظر بالطعون المقدمة من قبل المرشحين ، ما هو إلا ذر الرماد في العيون ، كما إن لجنة
مراقبة الدستور في إعادة فرز الأصوات في بعض المراكز الإنتخابية ، ليس إلا لإمتصاص النقمة الشعبية وتهدئة
الأمور ، والتي رفضها موسوي ، وبقية المرشحين ، وطالبوا بإعادة الإنتخابات والتي رفضها الملالي .
     فهل يستمر التعايش القسري بين الملالي والعسكر والشعب ؟ ولكن ! إلى متى يتحمل الشعب الإيراني هذا الحيف
والظلم وكبت الحريات ؟ الأيام القادمة لا تبشر بخير لإيران تحت ولاية نجاد الثانية ، فهل ينصاع نظام الملالي لصوت
 الشعب ويعيد الإنتخابات ؟ هذا ما نشك فيه ، وإن غداً لناظره قريب .


منصور سناطي 

463
على الكويت أن لا تكون سكيناً في خاصرة العراق ...!!!


    لا يخفى لكل من له إطلاعاً على التاريخ الحديث ، يعلم أن الكويت كان قضاءً تابعاً للواء البصرة ، عند سيطرة
الدولة العثمانية على العراق ، وبعد إندحارها في الحرب العالمية الأولى أخرجت من العراق ، فقسّم الإنكليز الخيج
إلى إمارات ، ونالت الكويت  إستقلالها ،في زمن عبدالكريم قاسم ، الذي طالب بها وضمّها إلى العراق ، غير
أن الإنكليز سرعان ما أنزلوا قواتهم في الكويت لحمايتها .
    وتآمر الكويت بتمويل الإنقلابيين في سنة1963 ، وبعد أن نجح الإنقلاب ، قدموا أموالاً طائلة للحكم العارفي
بغية الإعتراف بها . وفي سنة 1983 سلمت المعارضين اللاجئين إلى الكويت إلى صدام فتمّ إعدام الجميع ، فمن
هو المسؤول عن دمائهم يا ترى؟
    والكل يعلم دور الكويت والسعودية في دفع صدام لإشعال الحرب الضروس مع إيران ، عندما قالوا له من
عندنا المال ومن عندك الرجال ، وبعد ثمان سنوات من القتال الضاري ، والمحصلة مليون قتيل من الطرفين ،
وتحطيم البنية التحتية للبلدين ، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها ، طالبت الكويت بديونها ، ومن ثمّ سرقة نفط
العراق من حقول الرميلة ، وضاربت مضاربات مهلكة للإقتصاد العراقي المنهك ، والذي كان بحاجة ماسة لكي
 عيد بناء ما دمرته الحرب .
    وبعد غزو نظام صدام للكويت ، و ما حصل من تجاوزات وإنتهاك حقوق الكويتيين ، من أعتى نظام
 دكتاتوري عرفه التاريخ الحديث .
   إن من إستباح أرض الكويت الشقيق وشعبها ، النظام العفلقي الصدامي الفاسد ، وليس الشعب العراقي  الذي
كان مجبراً ، ولم يكن مخيّراً ، بدليل عند إخراج القوات العراقية من الكويت ، إنتفضت أكثر من خمسة عشر محافظة ضد نظام صدام ، ولكن الأمريكان أعطوا الضوء الأخضر لصدام لسحق المنتفضين بالدبابات والطائرات السمتية ،
وراح الألاف من الأبرياء ضحايا  ، وما المقابر الجماعية إلا شاهداً على ما نقول .
     وفي سنة 2003 سهّلت الكويت إجتياح العراق للإنتقام من صدام ، ولكن بقت الأحقاد ضد الشعب العراقي دون
مبرر ، ففتحت الحدود امام الإرهابيين ، لقتل العراقيين  وتدمير الدوائر الحكومية المهمة ، وملفات دوائر الأمن مليئة
بالوثائق والمستمسكات بضلوع الكويت فيها .
    وجدير بالذكر بأن معظم دول العالم الغرباء عن العراق قد أطفات ديونها ، لمساعدة العراق للوقوف على قدميه
والرجوع إلى الساحة الدولية كدولة لها سيادة ، لكن الكويت لم تتنازل عن دولاراً واحداً مما فرضته دول التحالف
على العراق في زمن الطاغية ، كتعويضات ، ولا تزال الكويت تستلم 5% من عائدات النفط العراقي ، فإما
هكذا أشقاء وإلا فلا  ؟
    وحكمت محكمة أمريكية ، كون العراق غير مسؤول عما فعله نظام صدام ولا يتحمل وزر وتبعات ذلك ،
وعندما أراد العراق الخروج من البند السابع ، أرسل أمير الكويت محمد أبو الحسن إلى الأمم المتحدة ،لإبقاء
العراق تحت البند المذكور .
    ولا تزال عملية النهب مستمرة ، بحجة التعويضات والديون .ويقف الكويت حائلا دون تنفيذ مشروع الفاو
الكبير .
وهل نسى الكويتيون مطربتهم رباب عندما لبست الخاكي وغنت : ( سالم ياصدام يالعينك ما تنام ) ، ومن لا
يتذكر الشاعرة سعاد الصباح عندما جمعها مع صدام لقاءً حاراً فالقت شعراً  نقله التلفزيون العراقي ، وهذه بعضاً
من مقاطعها :
أنا البحر والشمس واللؤلؤة
مزاجي أن أتزوج سيفاً
فكيف أقيم علاقةحب ّ؟
إذا لم تعمّد بماء البطولة
وكيف تحبّ النساء رجالاً بغير رجولة ؟
أنا إمرأة لا أزيّف نفسي
وإن مسّني الحب فلا أجامل
وطوراً أنا راية عربية
وليلة عرسي هي القادسية
وماذا تريد النساء من الحبّ إلا ؟
قصيدة شعر ووقفة عز وسيفاً يقاتل
وماذا تريد النساء من المجد؟
أكثر من أن يكون بريقاً جميلاً بعينّي مناضل
لماذا تقاتل بغداد عن أرضنا بالوكالة ؟
وتحرس أعراضنا بالوكالة
وتحفظ أموالنا بالوكالة
لماذا يموت العراقي ؟ حتى يؤدي الرسالة
وأهل الصحارى
سكارى وما هم بسكارى
يحبون قنص الطيور
ولحم الغزال ولحم الحبارى
لماذا يموت العراقي؟ والآخرون
يغنون هنداً ويستعطفون نوارا
لماذا يموت العراقي؟ والتافهون
بحانات باريس يستنطقون الديارا
ولولا العراق لكانوا عبيداً
ولولا العراق لكانوا غبارا 

    أبعد كل هذا والشعب العراقي مسؤول عن ما قدّم الكويت لنظام صدام من دعم مادي ومعنوي ، ومع هذا
نحن لا نريد العودة إلى الماضي وفتح الجراح، ولكن نقول لإشقائنا الكويتيين ، أن يفتحوا صفحة جدية جديدة
مع الشعب العراقي الذي إبتلى بالنظام السابق ، وهو لا يتحمل ما إقترف النظام المذكور بحق كائناً من كان ،
وعلى الكويت المساعدة في إخراج العراق من البند السابع ،وإطفاء ديونها ، إسوة ببقية دول العالم ، على أساس
الأقربون أولى بالمعروف ، فإذا كنتم صادقين ومدّعين بالأخوة العربية وعلاقات الجوار ، فهذا هو المحك
لبيان ذلك ، وبعكسه ، فإن العراق يريد نسيان الماضي ، ويده ممدودة لمصلحة الشعبين الشقيقين ، لتبريد أجواء
الإحتقان غير المبرر ، ونطلب من بيدهم زمام الأمور الحكمة والرأي السديد ، والنظرة البعيدة إلى مستقبل
العلاقات الأخوية ، وعلاقات الجيرة ، وهذا ما نتمناه بكل جوراحنا ، من الكويتيين ومن دول الجوار العربية
والأجنبية ،والله من وراء القصد .

                                                                                           بقلم/ منصور سناطي
 

464
إنتصار قوى الرابع عشر من آذار، إنتصار لسيادة لبنان ...!!!

     لم تكن نتائج الإنتخابات اللبنانية مفاجأة لكل من إستقرأ الواقع بحيادية مجردة ، وإن الفوز البيّن لقوى الرابع عشر من آذار ب 71 مقعداً مقابل 57 للمعارضة في قوى 8 آذار ، كان محسوماً بنظر المحللين الحاذقين نظراً لجملة عوامل ذاتية وموضوعية وطنياً وإقليمياً ودوليا ، لتخمّر هذه العوامل مجتمعة لتنصّب لصالح الديمقراطية والسيادة
اللبنانية .
   لقد أدرك الشعب اللبناني أن الإرتباط بالوطن أجدى وانفع من تأييد المرتبطين بأجندة خارجية . كما وإن إحتلال
حزب الله لبيروت في السابع من مايس من السنة الماضية ، لا زالت في الذاكرة ، فقام بتوجيه سلاحه إلى خاصرة اللبنانيين بدل توجيهها إلى إسرائيل .
   وهذا يعني بإن ترسانة السلاح لا تفرض سلاماً وقناعة وسياسة ، رغمّ التهديد والوعيد والتخويف الذي مورس
من قبل قوى الثامن من آذار ، المتمثل بحزب الله ، المتحالف مع ميشيل عون وعملاء سوريا من البعثيين والحزب
القومي السوري وعملاء إيران وغيرهم ...
    إن محاولة تطبيق ولاية الفقيه في لبنان المتنوع دينياً وقومياً ومذهبياً ، غير وارد إطلاقاً مع شعب يتوق للحرية والديمقراطية والإنعتاق في القرن الواحد والعشرين .
    وعلى المعارضة أن تتعلم الدرس وتعترف بشكل ديمقراطي شفاف بهزيمتها ، وعليها إعادة النظر بإجندتها
وطريقة تعاملها ، وأن تعوّل على مصلحة لبنان كوطن واللبنانيين كشعب ، والكف عن الإرتباطات المشبوهة
بالنظامين السوري والإيراني ، وتنفيذ سياستهما على حساب لبنان .
    لقد آن الآوان لأن يسلّم حزب الله سلاحه  للدولة ، أو الإنخراط في الجيش النظامي وقوات الأمن والشرطة
إذا كان فعلاً يريد دولة القانون والسيادة ،وهذا ينسحب على كافة الميليشيات على الساحة اللبنانية ، ليكون السلاح
بيد الدولة فقط ، لا أن تكون دولة داخل دولة ، كما يفعل حزب الله بترسانته التي هي أقوى من الدولة .
   وعلى الجنرال عون أن يدرك أن تحالفه مع حزب الله قد أفقدته شعبيته ووطنيته وزعامة المسيحيين كما يدّعي
وإن المقاعد التي حصل عليها جاء من تصويت الشيعة وليس من المسيحيين . وإذا أراد العودة إلى جادة الصواب
فما عليه إلا العودة للتحالف مع قوى الرابع عشرمن آذار ، وإن يتخلى عن أعداءه في الأمس وليتذكر كيف هرب
من لبنان خوفا من القوى التي يتحالف معها الآن .
   يستشف مما تقدّم ، بأن الشعب اللبناني واعٍ لما يجري حوله ، ويدرك بأن مصلحة لبنان مع من يعمل لمصلحة
لبنان وسيادته ، ولا ينسى  مناضليه من الشهداء ومنهم :
كمال جنبلاط وبشير الجميّل وسليم اللوزي ورياض طه والشيخ صبحي الصالح والمفتي حسن خالد والرئيس
رينه معوض ورشيد كرامي والرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني
وبيير الجميّل  ووليد عيدو وأنطوان غانم  وخالد محمود طعيمة ، والشهيدة الحيّة مي شدياق ، والقائمة تطول .
    وبالأمس القريب حصل إعتداءان : حيث قذف منزل النائب باسم السبع بالحجارة ، وتمّ تمزيق عجلات
سيارة الصحفية سناء الجاك قرب منزلها ، عقب الإنتخابات وفوز قوى الرابع عشر من آذار الساحق على المعارضة ,فهل هذا هو الأسلوب الحضاري والديمقراطي المعبر ؟ أم هو أسلوب الفاشلين ؟
    في الوقت الذي نبارك للفائزين فوزهم المبين ،نحثّ المعارضة للتعاون لأجل بناء ما تهدّم ، يداً بيد ، بدل
 اللجوء إلى الأساليب الترهيبية التي عفى عليها الزمن ، وباتت أسلحة فاسدة لا ترهب الأحرار من شعب لبنان البطل . ومصلحة لبنان وشعبه من وراء القصد .

منصور سناطي

465
بمناسبة رحيل شيخ المدربين ( عمو بابا)

رحلت عنا يا فخر العراق يا عمو بابا
وفارقت خلاّنك ومحبيك وكلّ الّصحاب

روحك الطاهرة لا زالت تحلّق عالياً
فوق السهول والجبال وحتى الهضاب

أنت لم تزل حياً شاخصاً في ملاعبنا
وفي الحقيقة ، جسدك وارى التراب

لم تفارق أرض العراق وطنا وأهله
رغمّ المغريات كلها وإخترت الّصعاب

حملتك الجموع على الأكتاف مودعةً
والدموع إنهمرت ساخنة بين الأهداب

تباً للمرض اللعين الذي دبّ في جسدك
فغدت حياتك قاسيةً من أوجاع العذاب

بكت رفاق دربك من قسوة هذا الزمان
لكونك صديقا وفياً ومن وأغلى الأحباب

فنم قرير العين في جنات الخلد مطمئناً
وستكون نبراسا يضيء طريق الشباب

وذكراك العطرة مع كل شروق شمس
بأريج عطر االورد، ومع النسيم الهاب

سيخلد التاريخ إسمك في سجل الفرسان
والفارسً بين الخالدين به يكتمل النصاب

أحببت وطنك أرضا وشعباً حتى الثمالة 
فبادلك شعبك حباً من الشمال إلى الجنوب


                                                                                 منصور سناطي
 

466
حفل تأبيني لشيخ المدربين ( عمو بابا) – تورنتو- كندا

 في الخامسة من مساء السبت السادس من حزيران الجاري وعلى قاعة سمير أميس ، أقيم إحتفالاً تأبينياً
لإنتقال المرحوم عمو بابا إلى الأخدار السماوية ، ونظراً للمكانة المرموقة التي يحتلها المغفور له في قلوب
العراقيين أينما وجدوا ، وللخدمات الجليلة التي قدمها للعراق وطناً وشعبا ، في المحافل الرياضية الدولية ،
إرتأت جماهير تورنتو إقامة هذا الإحتفال ، وكان بالشكل التالي :
- رحّب السيد يعقوب ( عريف الحفل ) بالسادة الحضور ، وطلب الوقوف دقيقة حداداً على روح الفقيد .
- وكان المتكلم الأول المطران الجليل مار عمانوئيل يوسف ، فشرح بإقتضاب إخلاص هذا الإنسان لوطنه
 وما بذل من تضحيات ، في سبيل رفع إسم العراق عاليا، وقد تميز بفنه الكروي لاعباً ومدرباً ما يقارب
الستة عقود من العطاء الثر ، وطلب له الرحمة ، ولأهله وذويه الصبر والجلد بهذا المصاب الأليم
- والمتكلم الثاني اللاعب آرا همبرسوم : فتكلم عن حنكته وفراسته وكيفية التأثير الإيجابي في نفسية
اللاعبين ، وتكلم عن ذكرياته معه ونذكر منها إنه قال له إهتم باولادك  ، وأضاف بأنه كان حريصاً على حقوق
اللاعبين ومطالبة المسؤولين بها وكان له أفضالاً كثيرة  وكان إنساناً بكل معنى الكلمة بروحه الطاهرة وأفكاره
النيرة والمتميزة .
-وتكلم السيد يوئيل عن ذكرياته معه ، فقال إنه كان من عائلة طيبة ، وكان يقول لك صدّق ، وعليك أن تصدقه
لأنه كان كذلك ، وطلب له الرحمة ولعائلته ومحبيه التعازي القلبية .
- أما لاعب المنتخب العراقي باسل كوركيس فقال عنه الكثيرمنها : كان له قابلية شحن اللاعبين لكي يقدموا
الأفضل ، ولم يكن لطموحه حدوداً ، فرغم فوزنا في معظم المباراة ، لكنه لم يكن راضيا ، حيث كان يريد الأفضل
، وذكر مباراة العراق مع الأردن وقال : أرسل من يقول لي : ( أريد الفوز منك ) : فخنقته العبرات وأجهش بالبكاء
وقال إن في العراق نهران خالدان هما دجلة والفرات وأقترح أن يكون عمو بابا النهر الثالث .
- وتكلم حارس مرمى المنتخب سابقاً إسحاق ياقو فتكلم عن ذكرياته ومنها:
من أخطر المهاجمين كان عمو بابا ، وكان من خيرة الرياضيين فناً وسلوكاً ، وكان قد زامله حيث لعب معه ،
ولعب ضده ، ولكن في النهاية قال : سوف لا أنساه أبداً ما حييت .
وتكلم الكاتب المعروف اخيقر فقال : عطاء شيخ المدربين عموبابا كان متميزاً ، فتميز حبه في قلوب
العراقيين ، ودفن بإحترام متميز كالملوك أيضاً ، وقال الكثير من لا عبي المنتخب العراقي كانوا من أبناء
شعبنا ، واليوم لا نرى أحداً ، وطلب من الشباب الإقتداء به ، وطلب الرحمة له في جنات الخلد .
ثمّ قدّمت فضائية آشور فلماً وثائقيا عن حياته منذالصغر حتى مراسيم الدفن المهيبة التي أجريت له ،
حضرها أرفع المسؤولين ،وأقيمت الصلوات على روحه الطاهرة في مختلف كنائس العراق والمهجر  .
ومسك الختام كانت كلمة القس تيادور مخطي : فختمّ بالصلاة الداعية إلى المحبة ، حيث كل عمل
حتى ولو كان متميزاً ويكون خالياً من الحب ، فهو لا شيء ، ثم أشاد بروح الفقيد البريئة النظيفة ، ثمّ شكر
الفريق الذي أعدّ هذا الإحتفال التابيني ، وطلب من الحضور تناول الشاي والقهوة وبعض المعجنات .وفي إنتهاء
هذا التجمع الحاشد والرائع المعبر عن حبّ الناس العفوي لهذا العملاق الذي رحل ، وهو خسارة لا تعوّض
في الوسط الرياضي ،سائلين الباري القدير أن يسكنه فسيح جناته ،ولأهل بيته وأصدقائه ومحبيه من كل العراقيين،
الصبر ، وذكراه العطرة ستبقى راسخة في القلوب أبداً .

                                                                                        تغطية- منصور سناطي
وهذه بعض صور الحفل التأبين المذكور :



467
جهود المجلس الشعبي في سبيل وحدتنا، واشواك البعض لإجهاضها
 

   لا يخفى على المتابع لأخبار شعبنا ، والذي يهمه مصيره ومستقبله ومستقبل الأجيال القادمة ، كيف إنبثق المجلس
الشعبي كضرورة ملحة مطلوبة بعد مؤتمر عنكاوة ، الذي حضره أكثر من 1200 شخصية سياسية ومستقلة ، من
المهتمين بالجانب الوجودي والسياسي والثقافي والحضاري لشعبنا ، الذي إستنزفت الهجرة أكثر من نصفه ،إلى
دول الجوار ومختلف بلدان العالم طلباً للآمان والحرية والكرامة المفقودة بسبب الظروف الشاذة التي سادت العراق
والمعروفة للقاصي والداني .
    وبعد إنضمام معظم تنظيمات شعبنا للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، إيمانا منها بقوة الوحدة في
كل المجالات السياسية وتحقيق الحقوق المشروعة  جنباً إلى جنب كافة المكونات  العراقية الأخرى ، وهذا تجسد
في إنتخاب مجالس المحافظات والتي فازت فيها قائمة عشتار في محافظتي بغداد ونينوى ، وهذا يدل بشكل لافت
لا يقبل التشكيك ،إن شعبنا مع التوحد وليس مع الفرقة ، فهل فعلت كل التنظيمات من أجل وحدة شعبنا ؟
   الحقيقة كانت هناك مطبات   ، وحاول من لم ينضوي تحت خيمة المجلس الشعبي ، وضع العصي بين العجلات
بغية إفشال كل الجهود ، وحاول مصادرة قرار شعبنا دون تخويل منه ، وكأنه يمتلك كل الحقيقة ، مما جعل موقفنا
تجاه مطاليبنا مهزوزاً وضعيفاً ، إنطلاقاً من مصالح شخصية ضيقة ، لا تخدم نيل حقوق شعبنا بالمطلق . ومن
ضمن مطاليب المجلس الشعبي هو الحكم الذاتي لشعبنا في المناطق التي يسكنها حالياً ، وهي مطاليب لا تخالف
الدستور ، وهو سقفاً أقل من الفدرالية والأقليم المدرجتان في الدستور اصلاً ، فلماذا لا يحكم شعبنا نفسه بنفسه
في عراق ديمقراطي فدرالي ؟ ولماذا يقف البعض بالضد من هذا المطلب العادل والمنصف .؟
   وكان لتدخل رجال الدين في الشأن السياسي أفدح الأضرار ، أثناء مقابلاتهم للمسؤولين ، وتقديم مذكرات كل من
جانبه بإسم طائفته بغية درج مطاليبه القاصرة من الناحية السياسية ، وهذه المطاليب قدمت للجانب الأمريكي ،
ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ولمجلس النواب ، ولجنة صياغة الدستور ، ولرئيس إقليم كردستان، ورئيس
وزراءه وبقية المسؤولين ، وكان الجواب المهزلة لهؤلاء : ( توحدوا أولا ووحدوا مطاليبكم ثمّ تعالوا ) ؟ فهل
إتعظوا ووحدوا مطاليبهم مثلما طلب منهم ؟ للأسف لم يحصل هذا . والنتائج كانت كارثية ، تمخضت بإلغاء المادة
50 ومن ثمّ تقزيمها إلى ممثل واحد في كل من بغداد والموصل والبصرة إلى آخر المسرحية الكوميدية المعروفة .
   وإنعقد السنهودس الكلداني في عنكاوة ، وأصدر عدة قرارات ، وكان أشدها ضرراً هو المطالبة بدرج الكلدان
كقومية مستقلة في دستور الأقليم ، أي بمعنى واضح تقسيم شعبنا إلى ثلاث قوميات ، في الوقت الذي تؤمن الغالبية
العظمى بكوننا شعباً واحداً بعدة تسميات ، فلمصلحة من يقسّم شعبنا ؟ وإذا كان البعض يتعذر بالتشدد لدى إخواننا
الآشوريين ولهجة إلغائهم وإقصائهم الآخرين؟ ، فهذا لا يبرر تصحيح الخطأ بخطأ أفدح ؟
   وفي الخامس والعشرين من تموز القادم ستجرى إنتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان ، وهناك أربع
قوائم متنافسة ، من ضمنها قائمة المجلس الشعبي ، وكنا نأمل توحيد الجهود وتقديم قائمة واحدة ، ولكن هذا لم
يحدث ولا زال التشرذم مستمراً مع الأسف....!!!
  وتحاول فروع المجلس الشعبي في مختلف الدول الوصول إلى مصادر القرار في الدولة التي يقيمون فيها ،
وشرح أهداف ومطاليب شعبنا في نيل حقوقه المشروعة ، ومن ثمّ التعريف بشعبنا وحضارته الآيلة في القدّم
وعمرها أكثر من ستة الآف سنة ، يحاول بعض ضعاف النفوس التسلل من الأبواب الخلفية خلسة بشكل مخجل
لتقويض تلك الجهود دون مبرر ، في الوقت التي كان يفترض بهم دعم تلك الجهود التي تصبّ لمصلحة شعبنا.
   وقديماً قيل ( إذا لم تكن وردة ، فلا تكن شوكة ) ، إن التعاون مع الآخرين والتنسيق مع بقية مكونات شعبنا
من العرب والأكراد وبقية الأطياف العراقية الأخرى ، والوصول إلى مصادر القرار والقوة في العالم ، هي التي
من خلالها يمكن نيل حقوق شعبنا وأي شعب آخر ، في زمن العولمة والتعاون الدولي في كافة المجالات ، كالأمم
المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ، وبرلمانات الدول الأوروبية وأميركا واستراليا وكندا وغيرها من دول العالم ،
الخاتمة :
    يستشف مما تقدّم بأن المستقبل المجهول والمظلم ينتظر شعبنا ، واكبر الدلائل هو إستمرار نزيف الهجرة
بشكل مخيف ، ولهذا يتحتم على كل من إشتمّ رائحة العقل ، وكل حاذق حصيف يرى الأمور كما هي في جوهرها
لا النظر إلى سماتها الخارجية وقشورها  ، هي مراجعة ذاتية لكل قوانا السياسية ، والدعوة إلى الحوار الأخوي
البناء بين القوى السياسية حول المائدة المستديرة ، بغية توحيد الجهود في الخطاب السياسي الموحد ، والنظرة
المستقبلية لشعبنا ووجوده المهدد بالإنقراض ، وهي فرصة ذهبية أمام شعبنا بغية نيل حقوقه المشروعة ، وقد لا
تاتي مثل هذه الفرصة ولا تتكرر .
   أما رجال كنائسنا الأجلاء ، لنا لهم كل الحب والتقدير ، شريطة أن لا يتدخلوا في السياسة ، ونطالبهم كرعية
أن يجلسوا حول المائدة المستديرة أيضا ، ويوحدوا كنائسهم لتصبح كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ، كما
نقول ونتمنى ، وتبدأ بتوحيد الأعياد كخطوة أولى ، وبقية خطوات التوحيد تأتي تباعاً ،إذا كان هناك الحبّ
والإخلاص ، للمسيح الواحد والأنجيل الواحد والإله الواحد ، فهل هذا مستحيل ؟ ونتشدّق دائما ونقول :
لا مستحيل تحت الشمس  ، فهل يتحقق حلمنا ؟ إن حلمنا قابل للتحقيق إذا غيرّنا ما بداخل تفكيرنا ، وكان هناك
الحبّ والتضحية والإخلاص عملياً ، وليس بالكلمات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني عن جوع كما يقال ، والله
من وراء القصد .

منصور سناطي
mansoorsanaty@ yahoo.ca


468
عودة الإرهاب في العراق ، وتناميه في باكستان وأفغانستان

    إستبشر العراقيون خيراً بإنحسار العمليات الإرهابية في العراق ، وكل الفضل يعود للوعي الجماهيري المتنامي ضد القاعدة وبقية الفصائل الإرهابية ، التي حصدت الآلاف من الأرواح الأبرياء ، جلهم من المدنيين ، فإنضمت
العشائر إلى القوات الحكومية وقوات التحالف لمحاربتها ، فتحسّن الوضع الأمني بشكل لافت ، وتنفس الجميع الصعداء ، ولكن عودة الأعمال الإرهابية من جديد ،وإنفجار السيارات المفخخة في التجمعات  ، فحصد العشرات
من الشهداء والجرحى في بغداد والمدن الأخرى .
    وقد تزامن هذا المرض الإرهابي وإنبعاث بقاياه من جديد في العراق ، في إستغلال المغرر بهم ، فمعتوه يلبس
حزاماً ناسفاً ، وإمرأة معقدة مأزومة تفجر نفسها بين المساكين ، بعد تعرضهم لعمليات غسل الدماغ ، وتصوير أعمالهم بالأعمال الجهادية في سبيل الله ، يبتغون نيل أكبر حصة من الحوريات العذارى في الجنة المزعومة  ،
وسيطرة طالبان الباكستانية على منطقة وادي سوات منذ 2009 ، والذي كان من أهم المعالم السياحية الباكستانية ،
فقامت بتدمير مدارس البنات ، وقطع رؤوس المعارضين ، وإحراق دور السينما ، ومحلات بيع الأدوات الموسيقية ،
وحكمت محاكمها بالجلد  والرجم وقطع اليد واللسان ، بعد أن رضخ الرئيس الباكستاني لمطاليبهم بما يعرف بإتفاقية
وادي سوات ، الذي تقضي بإنشاء محاكم إسلامية ، ومما يؤسف له تصديق الجمعية الوطنية عليه بالأغلبية .
    بيد أن طالبان خدعت الحكومة الباكستانية ، ولم تسلّم أسلحتها ، بل إقتحمت منطقة بونير التي تبعد 60 ميلاً عن
العاصمة ، فسيطروا على المباني الحكومية ، وأقاموا الحوجز ، وحلقوا رؤوس الشباب المتلبسين بسماع الموسيقى والأغاني ، وفرضوا الإقامة الجبرية على النساء في بيوتهن ، وأقاموا حكومة مشابهة للحكومة المركزية ، وفرضوا الضرائب .
    وتحت ضغط الدول المعنية وخوف الأهالي من زحف طالبان على العاصمة وإسقاطها ، إصبحت المواجهة لا مفرّ
منها ، فتحرك الجيش ودكّ معاقلهم ومقراتهم ، فإستعاد أكبر مدن بانير ، ولا زالت الحرب الشاملة مستمرة ، والأهالي تفرّ من مناطق القتال إلى المدن الباكستانية الأخرى خوفاً على أرواحهم ، فطالبان نهبت ممتلكاتهم تحت ذريعة مساعدة الجهاد .

ماهي الأسباب الموجبة لتنامي الإرهاب :
- يعتقد الأرهابيون إن الحكومة الأمريكية في عهد اوباما ضعيفة ، فهي في تراجع وإنكفاء وإنشغال في أوضاعها الداخلية ، والدليل على ذلك تلميح أمريكا للتفاوض مع طالبان ، مما زاد من شعبيتها وسطوتها بين الأهالي وإتساع
قدرتها القتالية ، كما أن التنازلات المقدمة من قبل حكومة باكستان يعد إستسلاماً ورضوخاً  لها ، فأضعفت ثقة الأهالي
وخيبة أملهم في تخلِِ ِ الجيش عنهم  ، وبهذا تكون إتفاقية وادي سوات قد ساهمت في تنظيم صفوف طالبان وكسب المزيد من المؤيدين لنهجهم .
   ويقول شهود عيان أن إمام المسجد الأحمر ، عندما أطلق صراحه مؤخراً ، سارع  في تحريض المتشددين المتزمتين من أتباعه طالباً منهم المزيد من التضحيات لتعمّ الشريعة عموم باكستان .
    كما أن الإعلام الموالي لطالبان يقول إن مقاومة  طالبان هو خدمة لأميركا  ، فهي تحارب بغباء الجهود التي
تبذل لمحاربة طالبان .
   وهذا يعني بما لا يقبل الشك إن التساهل مع الجماعات الإرهابية يقوي شوكتها ، فهي خطة مكلفة ، وهي لا تدع
فرصة لممارسة العنف فهو جزء من بنيتها وعقيدتها ، وتعتقد بأنها تمتلك الحقيقة كلها ، كما يعتبر السلاح شيئاً مقدساً
فلا تتخلى عنه . فتزيد من وحشيتها  وتصلبها ، وقد وصلّ بهم المطاف لحد أن دخل أحدهم مندسّاً بين المصلين
مفجراً نفسه بينهم ، فتطايرت الجثث أشلاءاً
.
الوضع في افغانستان :
- لقد أدرك الغرب أن الحل العسكري غير ممكن ، إلا إذا رافقه الحل السياسي .
- تزايد ضحايا المدنيين فزادت النقمة على التحالف الطلسي .
- زاد الفقر والحرمان فتنامى الحقد على الغرب بشكل عام .
- هذا السخط أمدّ طالبان بأرتال من ألإنتحاريين والجهاديين .
- أرض افغانستان عصية على المحتلين عبرّ التاريخ ، فكل الإحتلالات قد فشلت ، وأفضل مثال مع القوات الروسية
من 1980-1989 ، فإضطرت روسيا الإنسحاب معترفة بالهزيمة وإستحالة تحقيق النصر ، في حرب الإستنزاف 
البشعة  ينتصرون في جولة ويخسرون في جولات .
-كما أن الملا محمد له مؤيدوه عندما يطالب بطرد الأجانب من أفغانستان  .
- الأفغانيون يعتزون بقوميتهم ، ويؤمنون بأن حل المشكلة الأفغانية تنبع منهم ن وخاصة البشتون .
- سيطرة طالبان على تجارة الخشخاش التي يأتي لهم بوارد بأكثر من 300 مليون دولار سنوياً  ، كما يفرضوا
الضرائب والأتوات ، ويتلقوا التبرعات من مناطق مختلفة من قبل المتشددين الإسلاميين ، فتزيد قدرتهم على
شراء الأسلحة المتقدمة وتجنيد العملاء والمجاهدين .

الخلاصة :
- أثبتت الأحداث التاريخية أن إسترضاء الإرهابيين ، سياسة محفوفة بالمخاطر ، فتقوي شوكتهم وتزيدهم عناداً
لأن لا يمكنهم التخلي عن العنف والسلاح وفرض معتقداتهم بالقوة على الغير ، وتطبيق  الشريعة على الكل .
والحل الأمثل هي بتكثيف الجهود الدولية والأقليمة لمحاربتهم وعدم التساهل معهم  ، ويجب أن يتزامن مع خطة
إعلامية تنويرية لإفهام الأهالي ما يتوجب عليهم فعله وبيان مرامي الإرهاب وجرائمهم على مختلف الصعد والمنطلقات ، التي هي ضد التطور والتقدم والحرية بكل المقاييس . فهل ينتبه العالم إلى المخاطر الجمة المحدقة
بهم في كل مكان ؟ نتمنى ذلك من كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق والحق والعدل والحرية،و لكل إنسان أن يختار
ما يشاء، دون وصاية من كائناً من كان ، والله من وراء القصد .

                             بقلم منصور سناطي

469
أضواء على مقررات السنهودس الكلداني الأخير في عنكاوة

    إنعقد السنهودس الكلداني في الثامن والعشرين من نيسان لغاية الخامس من أيار ، في مدينة عنكاوة – أربيل
وفي ختام المؤتمر اصدر بيانا طالب إدارج الكلدان كقومية مستقلة في دستور إقليم كردستان ، وأصدر مقررات أخرى ، ولكني سأتناول الفقرة المهمة جداً آنفة الذكر لإنها القشة التي ستقصف ظهر البعير كما يقال .، علماً
بأني أكن كل الإحترام والتقدير لرجل الدين الذي نذر نفسه بصدق لخدمة شعبه كما أمره المسيح له المجد .
   من المعروف لشعبنا ، وكل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ، وكل سياسي حاذق وحصيف ، يرى بلا مواربة
أن وحدة الصف ووحدة الخطاب القومي ، هو العمود الفقري المساعد لنيل أية حقوق حتى ولو كانت مشروعة ،
وإن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، قد تضاءل عدده بفعل العوامل التاريخية ومتغيراتها ، بالإضافة إلى
الهجرة الكبيرة التي طالت شعبنا منذ الحرب العراقية الإيرانية وحرب الكويت ، وبعد سقوط النظام السابق ،
فقد هاجر أو تهجّر أكثر من نصف شعبنا ، للإسباب آنفة الذكر وما مورس في حقه من إختطاف وقتل على
الهوية وتفجير الكنائس وقتل رموزنا الدينية ، وهي معروفة للقاصي والداني ، وإن بقاء شعبنا في العراق منوط
بمدى الآمان والإطمئنان إلى مستقبله ، وشعوره بالمساواة والحرية وإستقلالية القرار والمصير ، وهذا لا يتحقق
إلا بوحدة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، حيث لا يمكن لهذا الشعب لكي يحصل على حقوقه كاملة غير
منقوصة بغير الوحدة ، أما المطالبة بإدراج الكلدان كقومية مستقلة ، فهذا لا يخدم شعبنا لا من قريب ولا من بعيد
وهذا ما يتمناه لنا من لا يحبنا، ويريد إفراغ العراق خاصة والشرق الأوسط عامة  من مسيحييه .
    والسؤال هو : هل إدراج الكلدان كقومية مستقلة في دستور الإقليم يخدم شعبنا ؟ علماً بأن الكلدان والآشوريين
مدرجان في الدستور المركزي ، وإن جهوداً كبيرة بذلها المجلس الشعبي منذ تأسيسه مع المكونات الأخرى  ، إلى
لجنة تعديل الدستور ، والذي من مصلحة شعبنا أن يتبنى مبدأ القومية الواحدة والشعب الواحد ، حتى ولو كانت
لدينا التسمية المركبة والتي أقرها مؤتمر عنكاوة كمرحلة مرحلية لحين ألإتفاق على التسمية ، حيث إن دماء
شعبنا مختلطة مع بعضها خلال الاف السنين ، وإن لغتنا وعاداتنا وديننا وتراثنا وتاريخنا وأرضنا مشتركة ،
فكيف نتخيّل ثلاث قوميات ؟ ولمصلحة من يقسّم شعبنا ؟ وإن الجهود الجبارة التي بذلها الغيارى من أبناءشعبنا
من مثقفين مستقلين وأحزاب سياسية وبعض رجال الدين ومنظمات وجمعيات ، والمجلس الشعبي بكافة فروعه
في الداخل والخارج ، كلها ستذهب أدراج الرياح ، إذا تبنى إقليم كردستان مطاليب السنهودس الكلداني لا سامح
الله ، لإنه وببساطة ليس في مصلحة شعبنا بالمطلق ، وهو الرجوع إلى نقطة الصفر ، وما دون الصفر ، لأن
تفتيت شعبنا إلى ثلاث قوميات رغمّ عددنا الضئيل مجتمعين  كقومية واحدة، فكيف لو كنا متفرقين ؟
   إن مقررات السنهودس الموقر كانت مخيبة لإمال شعبنا في الوحدة ليتمكن من نيل حقوقه المشروعة ، من
مصدر القوة، والقوة لا تتأتى إلا بالوحدة والتضامن والتضافر ، وكذلك بقاء من تبقى في الوطن منوط بذلك ،
وعودة المهاجرين والمهجرين وإستثمار أموالهم وطاقاتهم العلمية والمعرفية في خدمة شعبهم ووطنهم العراق
بات بعيد المنال ، والمستقبل المظلم ينتظرهم  ، بعد أن نسفت مقررات السنهودس كل ما بناه شعبنا خلال
السنوات العجاف في زمن الطاغية وبعد سقوطه .
     ونطلب من سلطات الأقليم تبني مطاليب شعبنا الممثل بالمجلس الشعبي والأحزاب العاملة معه والمطالبة
بقومية واحدة وحقوقها المشروعة بما فيها الحكم الذاتي في مناطق تواجده حالياً ، كما ونطالب السلطة المركزية
ولجنة تعديل الدستور ،إدراج حق شعبنا ، والأقليات القومية الأخرى ، في الحكم الذاتي ، ضمن العراق
الديمقراطي الفدرالي الموحد .   
    وللتذكير ، والمطارنة الأجلاء اعلم بما جاء به المسيح ، وحثه لتلاميذه برعاية شعبه ، وشبههم بالرعاة
والشعب بالخراف ، وسأل سمعان بطرس : أتحبني فقال : أنت تعلم بأني أحبك ، فقال له : إرع خرافي ،
وكررها ثلاث مرات للتوكيد.
   إن المسيح له المجد جاء لكل الأمم والشعوب ، ولم تكن هناك مذاهب ، بل تعاليمه واحدة وإنجيله المقدس
واحداً ، فهو الحق والطريق والحياة .
    والسؤال الذي لا بدّ منه للسنهوس الموقر ، هل جعلّنا ثلاث قوميات ، هي رعاية للخراف التي آمنكم عليها
المسيح له المجد ؟ فبدل أن تجمعوا شملنا وتوحدوا كلمتنا ، عملتم العكس ،واصبحتم حجر عثرة ،  عجبي ؟؟؟
  ولو كان بيان السنهودس الموقر ، يحتوي على مطاليب دينية ، فكان شيئا طبيعيا ، وضمن الإختصاص ، أما
المطاليب السياسية ، فهي خارج إختصاصه ، في حين أن معظم دول العالم المتقدم قد فصلوا الدين
عن السياسة ، ورجل الدين ينصب إهتمامه بالامور الروحية والإنسانية ، للتذكير فقط ، ومصلحة شعبنا
المظلوم من وراء القصد .

منصور سناطي

470
وفد المجلس الشعبي ، يلتقي مع بعض اعضاء البرلمان الكندي

        إلتقى وفد المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري – فرع كندا  المكون من السادة : مظلوم مروكي ( ممثل المجلس) وسلام صفار ونجاة دنحا وكوركيس مراد ( اعضاء المجلس ) ، وبالتنسيق مع النائبة جودي سكرو من حزب الأحرار المعارض ، وجهودها الكبيرة في التنسيق والمتابعة ، حيث كان المجلس قد أرسل ( 40 رسالة )
إلى اعضاء البرلمان من كافة الأحزاب ، لتكون لديهم فكرة عن تاريخ شعبنا وجهوده في نيل حقوقه المشروعة في
العراق الديمقراطي الفدرالي بما فيها حقه في أن يحكم نفسه بنفسه في الحكم الذاتي ،ودرج هذا الحق في الدستور
المركزي ودستور الأقليم ، فقبل بعض اعضاء البرلمان إستقبال أعضاء المجلس ، ومنهم :
- النائبة كرستي دنكن : كانت مسرورة جداً ومتفهمة لمطاليبنا ، ووعدت بالعمل سوية لتوصيل صوتنا إلى البرلمان
الكندي بغية تبنّيها . وهي من حزب الأحرار المعارض .
- النائب إستيفان وودوورد : طلب دعوته إلى فعالياتنا وندواتنا لكي يحضرها ، ومن ثمّ توصيل صوتنا وقضيتنا ، بالطريقة التي يرتأيها لأعضاء البرلمان ، وهو من حزب المحافظين الحاكم .

- النائبة  ئيرين ماثيسون : قالت بالحرف الواحد ، أنا على إستعداد تام وكامل للعمل معكم وإيصال صوتكم المشروع .
 وهي من الحزب الديمقراطي الجديد .
- النائبة ريمون بولكون : من مقاطعة كويبك الفرنسية : طلبت منا رؤيتنا عند مجيئها إلى تورنتو ، وقالت لدي صورة
كاملة عن الأقليات وعن الحكم الذاتي والفدرالية ، وهي من حزب الأحرار المعارض .
-   النائب وين مارتنسن : من لجنة البرلمان المسؤولة عن حقوق الأقليات في العالم ، حيث شرح لنا كيف نعمل ، وهو من هاملتون القريبة من تورنتو، ووعد أن يطرح قضيتنا خلال شهر في البرلمان لسماعها ، واعطى لنا أسماء
-   المنظمات الفعلية المساعدة لطرح قضيتنا ، ونصح بإمانة كيف نعمل .
-   - وإلتقينا أخيراً برئيس حزب الأحرار ( مايكل اغناتيف ) ، وقال بأن النائبة جودي سكرو أعطت له صورة واضحة عنكم ، والتقطنا معه صورة ، ووعد بمساعدتنا .
-   - ولنا في المستقبل القريب إن شاء الله ، بعض النشاطات واللقاءات التي نأمل أن تترجم الأقوال إلى أفعال ، وأن  نكون قادرين لإيصال صوتنا إلى البرلمان الكندي ، بغية تبّني مطاليبنا ، ومن الله العون والتوفيق .

                                                                                       المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
                                                                                                        فرع – كندا
وهذه صورتان لهذا اللقاء :



471
رسالة مفتوحة إلى السينودس الموقر – المزمع عقده قريباً

    نرجو من آبائنا الأجلاء الأساقفة جزيلي الأحترام ، عطف النظر على بعض الملاحظات التي نراها تمس صميم مستقبل شعبنا حالياً ويمس بخطورة أكبر أجيالنا القادمة ، متوسمين فيكم رحابة الصدر في هذا الحوار الهادىء ، ديدننا مصلحتكم وسمعتكم ومصلحة شعبنا  ، متضرعين إلى الباري القدير أن يسدد خطاكم ويحفظكم ذخراً وسنداً
فأنتم فخرنا ، ولكم كل الإجلال من لدننا ، ومحبة صميمية خالصة ، لذا نرغب بعمق أن نراكم بأبهى صورة .
  من المعروف على النطاق العالمي ، وخاصة بلدان العالم الغربي المسيحي ، هناك فصل الدين عن السياسة ، فهم
سبقونا في هذا المضمار ، وهم دول العالم الأول بإمتياز ، وتقدمهم في كافة المجالات معلوم للقاصي والداني ، وأما
بلدان العالم الثالث ، فلا وجه للمقارنة الجدلية ، نظراً للبون الشاسع بينهما ، ولوجود تدخل من قبل رجال الدين في
معظمها بشكل أو بأخر ، وقد أثّر هذا على تطورها وتقدمها بشكل لافت ، نذكر منها : إيران والسودان والصومال
والسعودية ولبنا ن ومصر وباكستان والهند وماليزيا والجزائر والمغرب وسواها ...  ولا نتمنى لكم ذلك مطلقاً ،
حيث أن السياسة هو فن وإختصاص بالإضافة إلى تجنب قول الحقيقة في الكثير الكثير من مفاصلها لممارسيها ،
وهو يعني ببساطة الكذب والنفاق وإظهار عكس الواقع وحسب متطلبات المرحلة الآنية والمستقبلية ، وهذا لا
يستقيم مع مبادىء رجل الدين ، فهو مثال التقوى والصراحة والأمانة ، ويعتبر نموذجاً للعلماني يقتدي به ، فهو
الوسيط بينه وبين الخالق في القضايا الروحانية الميتافيزيقية ( ما وراء الطبيعة ) ، ومن هذا المنطلق وحرصاً
على سمعتكم الغالية لدينا جميعاً ، وخوفاً على مستقبل شعبنا ، نصرخ إليكم من الأعماق أن لا تتدخلوا في السياسة
واتركوها للسياسيين الإختصاص .
    ونرى بين الحين والآخر تصريحات لبعض أساقفتنا الأجلاء تدلي بدلوها في المعترك السياسي ، ولها توجهات
طائفية ، ومطالبتها لأن تكون الكلدان قومية مستقلة تثبت في الدستور المركزي والاقليم على السواء ، وهذا سيكون
حافزاً للإخوة السريان للمطالبة بنفس الحقوق ، وهذا سيلحق ضررا كبيراً بشعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري)
والذي يؤمن معظم شعبنا بأننا شعباً واحداً بتسميات متعددة ، تربطنا روابط اللغة والدين والعادات والتقاليد والتاريخ
والتراث المشترك  ، فلمصلحة من تطرح هذه التوجهات الطائفية ؟ علماً بأننا أصبحنا أقلية صغيرة ، وهذه الأقلية
الصغيرة تريد الإنقسام إلى ثلا ث قوميات لا سامح الله ، وإن حدث هذا فإنه الغباء السياسي ، وضياع للجهود الحثيثة
المبذولة لأجل وحدة شعبنا ، آملين بحلم التوحيد أن يكون لنا ثقلنا ووزننا في المعادلات السياسية ، وكلمتنا في داخل
العراق وخارجه .
    وجدير بالذكر أن الكنائس تنفست الصعداء في ظل الجهود الجبارة للسيد سركيس آغا جان منها على سبيل المثال
لا الحصر : بناء عشرات القرى ، والكنائس والأديرة والبطريركيات والقاعات الملحقة بها ، وخصصت مولدة لكل
كنيسة ، مع إقامة الدورات التدريبية ، والنشاطات الإجتماعية ، والسفرات والندوات وإقامة المهرجانات الثقافية ،
ونشاطات طلاب الثانويات والجامعات ، وتكوين الفرق الرياضية وتشجيعها ، وتخصيص الكادر المؤهل لها ، وصرف رواتب للخريجين ، وهي إمتيازات من الغباء التفريط بها والتقليل من شأنها ، بل نريد إستثمارها نحو
الأفضل ، وهذا لا يتاتى إلا بتوحيد شعبنا ، ومساهمة رجال الدين في مباركة جهود التوحيد والحث عليها في وعظاتهم
وخطبهم ، لا أن يكونوا مصادر الفرقة لا سامح الله ، فهذه مقامرة بمصير شعب لا يتحمل وزرها ، كائناً من كان ولا
الظلم والإجحاف الذي سيلحق بمستقبل أجيالنا القادمة ، والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي علاقة الكنيسة بالدستور؟
أليس اختصاصها الأمور الروحية والعلاقات الإجتماعية والإنسانية  فقط ؟ وما هو دور المؤسسات السياسية إذا
كانت الكنيسة هي البديل ؟ ألا تلحق ضررا بها في تحجيمها وإلغاء دورها ؟ سيما أن بعض القوى السياسية لغير
شعبنا تريد لنا هذه الفرقة ؟ ولا تريد توحيد خطابنا القومي ؟ لتتنصل وتتنكر لحقوقنا ، كما جرى لإلغاء المادة 50
من قانون إنتخاب مجالس المحافظات ؟  وهل إيماننا بكنيسة جامعة موحدة ، يحقق هذه الغاية ، أم يتناقض معها تماماً.
    ومن المعلوم من تجارب التاريخ القديم والحديث أن التوجهات الطائفية فشلت بإمتياز ، وما مرّ به لبنان نموذجاً .
كما أن التوحد ، يجعل علاقتنا مع بقية أبناء المكونات الأخرى من عرب وكرد وتركمان ويزيديين وشبك وصابئة
علاقات طيبة ، حيث تربطنا بهم علاقات تجارية  وإجتماعية وثقافية ومصيرية ، وتحت خيمة الوطن الواحد هو
العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد .
    وإذا كانت هناك بعض التوجهات الطائفية لبعض إخوتنا الآشورييين ، فعلينا عدم مجاراتهم وعمل نفس الخطأ ،
بل نعمل ما نراه لصالح شعبنا ، وهذا واجب ملقى على كنيستنا الجامعة المقدسة الرسولية ، وأنتم أيها الآباء الأجلاء
العمود الفقري في هذا البنيان المقدس ، طالبين بركاتكم واضعين هذه الملاحظات أمام أنظاركم ، عند إجتماعكم
القريب إن شاء الله ، مستلهمين منكم العون والحكمة والرأي الرشيد فأنتم قادتنا الروحيين ، ننقاد إليكم بإيمان بأنكم
تجمعوا خرافكم ولا تفرطوا بهم ، فالمسيح له المجد ، من جملة ما  قاله  لسمعان بطرس : أتحبني فقال : أنت تعلم
بأني أحبك ، فقال له : إرع خرافي ، إننا نرى في كل أسقف جليل منكم ، سمعان بطرس الرسول ، والله يوفقكم
ويطيل في أعماركم ، ويسدد خطاكم ، لما فيه الخير والفلاح وسلام المسيح معكم جميعاً . آمين .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

472
إحتفال محلية كندا( للحركة الديمقراطية الآشورية )بذكرى التأسيس

    إحتفلت محلية كندا للحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا) ، بالذكرى الثلاثين لتأسيسها ، وذلك في الساعة السادسة
من مساء الأحد السادس والعشرين من نيسان الجاري ، وعلى قاعة سمير أميس ، وجرى الإحتفال بالشكل التالي :
-   إإفتتح عريف الحفل السيد نينوس الحفل بكلمة مقتضبة عن أمجاد الحركة .
-   - ثمّ صعد إلى المسرح المطرب راسم شموئيل ، فغنى مع الإيقاع ، فوقف الجميع وتجاوبوا بالتصفيق الحار مع الموسيقى والغناء حتى الإنتهاء من وصلته الجميلة .
-   - وكانت كلمة مسؤول الحركة السيد شمايل دانيال ، فشرح بإسهاب نضال الحركة وما قدمّت من شهداء لأجل المبادىء منهم : يوسب و يوبرت ويوخنا الذين أعدموا ، وشرح عمل الحركة في المجال القومي والوطني ،
-   ففي المجال القومي ، الإيمان بالتعددية وهو دليل الوعي ، وبالقرار الحر ، وإننا شعباً واحداً بتسميات متعددة ،والإيمان بعدم التفريط بالحقوق ، أما الجانب الوطني ، فنؤمن بالعدالة والمساواة والتوازن ، لتوفير الأمن والسلام
-   ليكون الوطن هو المظلة لنحتمي بها مع جميع الأطياف العراقية المتآخية .
-   - والقت ريما كوركيس كلمة الحركة باللغة الإنكليزية ، كانت نص الكلمة التي ألقاها مسؤول الحركة .
-   - ثم ألقيت برقية تهنئة من السفارة العراقية من السفير هاوار زياد .
-   - وكانت كلمة الحزب الشيوعي العراقي في تورنتو – القاها السيد فراس جودي مثمناً دور الحركة الوطني مع كافة الأحزاب الوطنية في مقاومة الدكتاتورية والظلم ، مهنئاً الحركة بعيد تأسيسها  الثلا ثين .
-   - وقرأ السيد سابر كوركيس برقية الأتحاد الآشوري العالمي وتهنئته بهذه المناسبة .
-   - والقى  الشاعر المعروف فهد إسحاق شعراً بالسورث ، نال إستحسان الحضور .
-   - وقرأ عريف الحفل برقية جريدة أكد ، وتهنئتها بهذه المناسبة .
-   - وقدّم الطفل إبن السيد شمايل ، كلمة جميلة بالمناسبة ، صفق له الجميع .
-   - وقرأت مريم كوركيس كلمة إتحاد الطلبة الكلداني السرياني الآشوري باللغة الإنكليزية .
-   - وغنى طفل وطفلة صفق لهما الجميع بحرارة ، حيث أبدعا  بحق .
-   وتمّ قص الكيك بهذه المناسبة ،وسط رقص وأهازيج  بعض الحضور رافعين أعلامهم بفرح وحبور .
-   - وكان فصل الختام الدعوة لتناول الشاي والقهوة والكيك والحلويات الشهية .
-   - ونحن بدورنا نزف أحر التهاني بهذه المناسبة ، آملين للحركة النجاح والتوفيق ، وكل عام والجميع بخير .

                                                                                  تغطية – منصور سناطي
وهذه بعض الصور للإحتفال المذكور :


473
احمدي نجاد في مؤتمر مكافحة العنصرية في جنيف ، والتعاطف مع إسرائيل

   لا يسع المراقب الحاذق الحصيف إلا أن يستهجن الخطاب المؤثر سلباً على القضية الفلسطينية دولياً ، ودفع معظم دول العالم للتعاطف مع إسرائيل رغمّ بشاعة جرائمها الأخيرة في غزة ، وهوبهذا الحقّ ضرراً بالحق الفلسطيني ،من
حيث يدري او لا يدري ، سائرا على نهج نفس الأخطاء التي إرتكبها القادة الفلسطينيين والعرب في الصراع العربي
الإسرائيلي ، فقد خاض العرب عدة حروب والمحصلة ، مزيداً من الخسائر في الأرض والممتلكات والمعدات والأرواح ، بعد رفضهم لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين في 1948 ، وضاعت الفرصة . وبعد نكسة حزيران
وإحتلال اسرائيل سيناء والجولان والضفة الغربية سنة 1967 ، وإقترح ملك المغرب في مؤتمر القمة إستعادة
الأراضي المحتلة ، ( الأرض مقابل السلام ) ، فإعتبروه خائنا ً ،ولا يزال العرب يبحثون عن الفرصة الضائعة تلك
ولم يحصلوا عليها .
   وجدير بالذكر أن السادات كان في سنة 1978 ،قد حصل حكماً ذاتيا كاملاً للفلسطينيين ، بموجب إتفاقية كامب ديفيد
إلا أن ياسر عرفات رفضه ، فضاعت الفرصة ، وبعدها لم يحصل عرفات على أي شيء  طول حياته .والمستوطنات
الإسرائيلية يشارك ببنائها العمال الفلسطينيون . وتقتل القادة الفلسطيين من المعلومات التي تعطى من  بعض الفلسطيين أنفسهم لإسرائيل ، كاحمد ياسين والرنتيسي مثالاً...
   فالمشكلة الرئيسية ليست بقوة إسرائيل وعنصريتها ، بل المشكلة في التفكك والتشرذم في الموقف العربي عموماً
والفلسطيني خصوصاً .
    وعودة إلى خطاب أحمدي نجاد ، نراه نسخة ملطفة قليلاً من خطبه النارية السابقة ، وتهديداته بمسح إسرائيل من
الخارطة . مما أدى إلى إنسحاب 23 وفداً غربياً قبل أن ينهي نجاد خطابه ، ولبست الجموع أنوف المهرجين إحتجاجاً
على خطابه العنصري ، ورمى بعض الحضور أنوفهم عليه ، وكان رد الفعل العالمي عنيفاً  ، حيث قال :
-ألأمين العام للإمم المتحدة إنه أساء إستخدام المؤتمر لإغراض سياسية ، ولم يلتزم بنصيحتي رغمّ إجتماعي به .
- الرئيس الفرنسي ساركوزي  : لا يمكن التساهل مع إيران مع توجهاتها العنصرية وزرع الكراهية .
- الرئيس الأمريكي اوباما : تصريحات بشعة ، وإنها تؤذي موقف إيران في العالم .
- إسرائيل : وصفت خطاب نجاد بالعنصري ، وطالبت بمحاكمته .
- وزارة الخارجية الروسية : قالت وياللأسف كلمات قاسية وغير متوازنة ولا علاقة لها بالمؤتمر .
- كما ادانت معظم الدول الأوروبية تصريحات نجاد المتسمة بالعنصرية ، وعادت 22 دولة ثانية للمشاركة ، عدا
الوفد التشيكي فقد قاطع المؤتمر نهائيا ً .
- وإتفقت 100 دولة على نص البيان المتضمن إدانة العنصرية والتطرف ، ويتبنى المبادىء الأساسية التي أقرها مؤتمر دوريان في جنوب أفريقيا عام2001 كرد على خطاب أحمدي نجاد .
ماذا قدمت إيران للقضية الفلسطينية ؟
    الحقيقة إن إيران لم تقدّم شيئاً ، غير التحريض والخطابات العنترية ، وغزو غزة مثالاً ، حيث كانت تتبجح بصواريخها مدعّية بأنها صنعت لضرب إسرائيل ، فغررت بحماس لتطلق الصورايخ على المستوطنات ، وتركتها
تواجه مصيرها في حرب غير متكافئة ، والشعب الفلسطيني كان الضحية ، ولم يكن كله حماس ، وخالد مشعل حارب
من فندق خمسة نجوم في دمشق ، وقال لن تتوقف صواريخ حماس حتى لو مسحت غزة من الوجود ، وكأن ارواح
الناس الأبرياء لا شيء لديه .؟
    ويتبين للقاصي والداني بأن إيران تستغل القضية الفلسطينية ، وتظهر حرصها بالكلام الثوري المنمق فقط ، أكثر
من الفلسطينيين ، لتكون حصان طروادة للتدخل في شؤون الدول العربية ، وتصدير ثورة ولاية الفقيه ، وتدخلها في
لبنان عن طريق حزب الله وإشعال حرب تموز2007 مع إسرائيل ، وذهب ضحيتها أكثر من الف شهيد وتدمير البنية
التحتية للبلد  خير شاهد على ما نقول .
    ولا تزال تحتل الجزر العربية الثلاث طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى ، وتدّعي بعائدية البحرين لها ،
وتهديد دول الخليج بين الحين والآخر ، وتدخلها السافر في العراق واليمن ومصر ، من خلال إكتشاف خلية إرهابية
ومعها المتفجرات في مصر ، والتصريحات الأيرانية من على لاريجاني وإعتبارها مسرحية سخيفة ، مما حدا بمصر توجيه تحذيراً رسمياً شديد اللهجة لأيران لتدخلها في الشؤون الداخلية المصرية .
الخلاصة :
    يستشف مما تقدّم أن تصرفات أحمدي نجاد اللامسؤولة ، أدت إلى تعاطف معظم دول العالم مع إسرائيل ، بدل
الإبتعاد عنها ، ودفع الجمهور المتواجد في القاعة إلى لبس انوف المهرجين ، ورفع لافتات الشجب والإستنكار ، رداً
على تصريحات نجاد المخجلة والعنصرية ، في مؤتمر مكافحة العنصرية . على الرغمّ من جرائم إسرائيل ضد
المدنيين المسالمين في غزة .
   والسؤال الذي لا بدّ منه : إلى متى يسمح العرب لأيران لتستغل قضيتهم لأغراضها السياسية ؟ ألم يحن الوقت
ليقفوا موقفاً مشرفاً موحداً لقص أجنحة النظام الأيراني الذي يلحق أفدح الأضرار بسمعة ومصير العرب أجمعين
في المحافل الدولية ؟ وإيران تصدر للعرب ثورة  ولاية الفقيه ، والخلايا الأرهابية ، فمتى يفيقوا من سباتهم ؟ متى؟

                                                                                                    منصور سناطي

474
حفل تكريمي للدكتور هرمز أبونا في تورنتو – كندا

    في مساء الأحد التاسع عشر من نيسان الجاري ، وعلى قاعة الكنيسة الآشورية في تورنتو – كندا ، أُقيم
حفل تكريمي للدكتور هرمز ابونا (  الباحث في التاريخ القديم ) ، حفلاً تكريميا وبمبادرة وإشراف المطران
الجليل مار عمانوئيل وبعض الآباء الأجلاء ومسؤولي الكنيسة وبعض من أبناء شعبنا ، حضر جمهوراً غفيراً
حفل التكريم هذا ، تعبيراً عن حبهم وإعتزازهم بالجهود والخدمات والأبحاث والمؤلفات التي قدّمها الدكتور
أبونا ، وجرى الإحتفال بالشكل التالي :
حضر من الآباء الأجلاء : القس عوديشو القس إيشو ، والقس يونان مروه ، والقس شمعون ، والقس كوركيس ،
والقس سعيد بلو والبروفيسور أمير حراق .
مقدمة الحفل : شميران مكو ، كان تقديما متمكناً وناجحاً جداً .
بدأ نيافة المطران عمانوئيل صلاة قصيرة معلنا بداية الأحتفال التكريمي .
-  قدّم الشماس  سامي شعراً ( بالسورث ) ، حول حياة الدكتور ابونا وبلدته القوش ، نال إستحسان الحضور .
- ثم ألقى الكاتب المعروف يكدن نيسان ، نبذة مختصرة عن حياته ( بالسورث ) ، واصفاً خدماته الكبيرة بالجبارة ،
  وقلبه بالمرهف الكبير .
- واعقب ذلك تقديم العشاء الفاخر ، من سلطات وشاي وحلويات  .
- ثمّ القت اللإعلامية أميرة بيث شوئيل  كلمة إرتجالية  مقتضبة بمناقب وجهود وأبحاث الدكتور هرمز أبونا وجهوده
 الحثيثة ومؤلفاته ومحاضراته وأبحاثه .
- ثم تكلم منصور سناطي عن جانب التواضع في شخصية الدكتور أبونا واصفاً إياه كالجندي المجهول ، وهو بالتالي
 فخر بلدته ألقوش وفخر شعبنا وفخر العراق بإمتياز .
- وأردفت المقدمة شميران مكو نبذة عن خلفية الدكتور أبونا ونشأته ودراساته وأبحاثه ومؤلفاته باللغة الإنكليزية
ملقية الضوء على هذه الشخصية التاريخية الفذة للتعريف بها وإعطت المعلومات الوافية حولها .
- وجاء دور سيادة المطران عمانوئيل ، ليشرح بإسهاب دور الدكتور هرمز أبونا في البحث والإستقصاء في تاريخ
شعبنا ، والجهود المضنية التي بذلها خلال مسيرته الشاقة والطويلة ، رغمّ الصعاب والمشاكل والمطبات التي رافقت
جهوده في عمله كباحث ومؤرخ فذ يشهد له كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق والإنصاف .
- أما الدكتور أمير حراق ، فقد أثنى على الدكتور العملاق أبونا لما قام به من جهد شاق ومضن في ظروف صعبة
أمام الباحث ، خصوصا فترة الصمت التي إنتابت شعبنا ما بين 1400 و1900 م والمدعومة بالوثائق وخاصة البريطانية والموثقة ، وقال بأن مكتبة الدكتور أبونا تشبه مكتبه أشور بانيبال من حيث ترتيبها ومحتوياتها من الكتب
والوثائق التي اقف أمامها بكل إجلال وإكبار .ثم تطرق حول الآشوريين بعد سقوط نينوى ، والأجتياح المغولي ،
والأكراد بعد القرن التاسع عشر ، وعن إنقسام الكنيسة وغيرها من الجهود العظيمة التي بذلها الباحث أبونا .
- وقدمت فرقة الكنيسة بقيادة معلمة لغة السورث في الكنيسة فريدة آدم فقدمت شعراً ثم غنت الفرقة يرافقها العزف
الجميل على البيانو نالت إستحسان وتصفيق الجميع .
- وكانت كلمة الدكتور هرمز أبونا مسك الختام ، فشكر من الأعماق هذا التكريم وكل من تجشّم عناء الحضور ،
مشيداً وشاكراً كل من ساهم في إنجاح الحفل ، قائلا : أنا من أمة عظيمة فعلاً ، حيث أغدقت على الإنسانية عطاءً
ثراً وحضارة فذة ، تشهد لها متاحف العالم . ثمّ إستلم هدية تكريمية من سيادة المطران عمانوئيل ، وقدمت باقة
ورد جميلة لسيادة المطران بالمناسبة .
- والتقط بعض الحضور الصور التذكارية لهذه المناسبة السعيدة ، مع من كان جالساً على المنصة ، ومع نيافة
المطران والدكتور هرمز أبونا .

وهذه بعضاً من تلك الصور نرجو أن تنال رضاكم .
                                                                                                  تغطية – منصور سناطي


475
الأول من نسان ( أكيتو ) ، شؤون وشجون ...!!!

     إحتفل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الأول من نيسان بالعيد القومي ( اكيتو ) ، لا كما تحتفل بقية الشعوب بأعيادها القومية ، بل  قد ننفرد بطريقتنا بشكل غير مسبوق ، حيث جرى إحتفالان حاشدان ، الأول بإشراف
المجلس الشعبي ، والثاني بإشراف ( زوعا ) ، ولا يبتعد المكانان عن بعضهما عشرة كيلومترات ، وظهر تأريخان
أيضاً ألأول : 7309 والثاني 6759 والفرق بينهما 550 عاماً ولا ندري أيهما هو الصحيح ، نرجو من المؤرخين
الذين لديهم المستمسكات إثباته ، والشيء الوحيد المتفق عليه هو الأول من نيسان ، الذي كان يستمر لمدة 12 يوماً
على عدد أشهر السنة ، وهو عيد بداية الربيع ، وبدء الحياة دورتها الجديدة .
   وعلى أية حال لا يهمنا أيهما هو الأصح ، فذلك لا يقدّم ولا يؤخر ، ولكن يهمنا في هذا المقام ، الحالة المزرية التي
وصلنا إليها بفضل قادتنا الأشاوس  ، فمن أجل أن تكون أعيادنا القومية سببا لتوحيدنا ، أصبحت الشماعة التي تكرّس
على صخرتها إنقساماتنا البشعة وإختلافاتنا المزرية ، فأصبحنا أضحوكة أمام بقية مكونات شعبنا العراقي ، فأصبحوا
يتندرون في أحاديثم ومجالسهم ، بتصرفاتنا التي تقلل من ثقلنا السياسي ومكانتنا وحتى إحترامنا ، علماً بأن بين صفوفنا اعلى نسبة من المثقفين قياساً إلى عدد نفوسنا المتواضع ، ورغمّ نزيف الهجرة الذي شرّد أكثر من نصف
شعبنا في مختلف دول الجوار والشتات .
    ومن المحزن أن تتلاشى تلك الإمبراطوريات الآيلة في القدّم ، نتيجة عدم توحدّها وإنقسامها ، مما أدى إلى ضعفها
والمحصلة إنقضاض المتربصين عليها ، فغدت أثراً بعد عين .
    وإذا كنا ندّعي بأننا احفاد هؤلاء العظام ، أفليس الأجدر بنا أن يكون ذلك التاريخ الخالد لنا عبرة ودرساً في الحكمة وبعد النظر ؟ فيدفعنا لنتوحد على كافة الصعد والمنطلقات ، وبالتوحد والتوحد فقط وليس بغيره يمكننا نيل حقوقنا
الدستورية والقانونية كمواطنين ( سكان البلاد الأصليين ) .
    وأثبتت الأحداث التاريخية القديمة والحديثة ، أن مئات الشعوب الكبيرة تمّ إبادتها وصهرها وقهرها نتيجة تناحراتها
الداخلية ، وبالمقابل مئات الشعوب الصغيرة ،إستطاعت أن تفرض سيطرتها على الشعوب الأخرى الأكبر منها عددا
نتيجة تلاحمها وتآزرها ، وهناك المئات من الشواهد التاريخية على ذلك .
    ولم نتعض من المجازر التي رافقت الحرب العالمية الأولى بحق شعبنا ، ومن مجازر سميل ، ومجزرة صوريا ،
ومجازر النظام السابق ، والمقابر الجماعية ، وحنى بعد سقوط نظام صدام في 2003 ، وما تعرض له شعبنا من قتل
وترهيب وخطف وتفجير الكنائس  ، وقتل رموزنا الدينية ، في البصرة وبغداد ( منطقة الدورة خاصة ) ، والموصل
وغيرها من المدن ... ، أما من ناحية الحقوق ، فلم يتضمن الدستور المركزي ولا دستور الأقليم إعترافاً صريحاً بحقوقنا المشروعة .وعدم وصول ما نستحقه من نواب إلى البرلمان لدورتين ، وكذلك إلغاء المادة 50 ومن ثمّ
تقزيم إستحقاقات المكونات الصغيرة ومنها شعبنا من سبعة نواب إلى ثلاثة فقط في مجالس المحافظات .
    وكل هذا لم نفهم ولا نريد أن نفهم اللعبة السياسية ، ولا زلنا في جدلنا البيزنطي ( هل البيضة من الدجاجة ،أم
الدجاجة من البيضة ؟ ) ، وكل جهة تدّعي تمثيلها لشعبنا ، وكل جهة تتصرف بمفردها بالمطالبة بحقوقنا ، الأحزاب
السياسية غير متوحدة ، كنائسنا : كل كنيسة لها رؤية مختلفة ، رجال الدين يصرحون بين الحين والآخر تصريحات
سياسية مضرة بقضية شعبنا ، مع الإدعاء بكونهم لا يتدخلون في السياسة .
    خلاصة القول ، إنها الفوضى العارمة في كل شيء ، فكيف نلوم بقية المكونات بإنها تلحق الغبن بشعبنا ؟ والحقيقة
إننا نظلم أنفسنا بأنفسنا ، ( وما ظلمناهم ، ولكن كانوا لأنفسهم يظلمون ) .
    أفلا تكفيكم ما حلّ بشعبنا أيها القادة ؟ يا من تتربعون على القمم والسفوح ؟ إرحموا هذا الشعب يرحمكم الله ، إتفقوا
على القواسم المشتركة على الأقل ؟و قبل أن يتسع الرقع على الراتق ، وعندها قد لا ينفع الندم ، اجلسوا على المائدة
المستديرة ؟ ناقشوا  السبل الكفيلة المؤدية إلى توحيد خطابنا القومي ؟ إهبطوا من أبراجكم العاجية ؟ تصالحوا ؟ 
وعلى رأي الحكمة : ( إذا صح الحاكم صلحت الرعية ) .
وكما قال الشاعر : أمرتهم أمري بمنعرج اللوى               فلم يستبنوا الرشد إلا ضحى الغد

والله يلهم الجميع الحكمة والرأي السديد ، ومصلحة شعبنا من وراء القصد .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

476
حفلة عيد الفصح في كندا- ونزر

    ستقام حفلة عيد الفصح في كندا- ونزر ، وذلك في يوم الأثنين الثالث عشر من نيسان الجاري ، علماً
بأن التذاكر متوفرة في المحلات العربية ، والعشاء مقدّم من مطعم قصر ونزر ، يحييها المطربتن المشهوران
مناضل تومكا ، وثامر رومايا ، وعلى العنوان التالي :
Cabota club
2175 parent av
( at Tecumseh rd)

اسعار التذاكر :
للكبار : 20 دولاراً
للإطفال : 10 دولارات
عند الباب : 25 دولاراً
يفتح الباب ؛ الساعة السابعة مساءً .


477
إحتفال الحزب الشيوعي بالذكرى 75 لتأسيسه في تورنتو- كندا
    أقيم إحتفال كبير بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي في تورنتو – كندا في يوم
الجمعة 27 آذار 2009 وعلى قاعة ( أديسه ) .حضرها جمع غفير من أبناء الجالية العراقية والأجنبية وعوائلهم ، وكانت بالشكل التالي :
   كان عريف الحفل الشاعر المعروف الأستاذ حسن حسناوي ، حيث قدّم مقاطع جميلة من شعره الشعبي والقريض
، وقدّم بين الفقرات بعض النكات الجميلة ، ضحك الحضور من الأعماق ، فاضفى الحبور والإنتشاء والسعادة على جو الحفلة .
- ثم قدمت كلمات بهذه المناسبة ، وكانت الكلمة الأولى للسيد فراس جودي ، الذي ألقى كلمة الحزب الشيوعي العراقي في تورنتو -كندا  ، فأشاد بأمجاد الحزب ونضاله وتضحياته من أجل الطبقة العاملة العراقية والمثقفين الثوريين .

- فأعقبته كلمة السيدة ( لز رولي ) ، مسؤولة الحزب الشيوعي في كندا ، فتكلمت عن الحالة العامة في كندا ، والأزمة
  الإقتصادية العالمية وما تركته من ظلال على الإقتصاد الكندي ، ومساعي الحزب مع حكومة اونتاريو والحكومة
الفدرالية الكندية ، وما قدمه الحزب من إقتراحات بغية تجاوز الأزمة الحالية بأقل الخسائر ، وبأسرع وقت ممكن ،
لتوفير فرص العمل للعاطلين ، ومساعدة الشركات لإستثمار اموالها ، وتحريك الأقتصاد .
- وكانت كلمة الشبية الكندية ،  من قبل السيد الشاب فيليب ، تكلم عن دور الشباب في عملية البناء والتنمية .
- وتكلم السيد حبيب فالقى كلمة الحزب الشيوعي الأيراني ( تودا ) ، فشرح تضحيات الحزب في إيران ونضاله
الدؤوب من أجل الطبقة الكادحة .
تلتها كلمة الحزب الشيوعي السوداني ألقاها السيد سعيد ، فشرح وضع الحزب في السودان ، وكيف عملت جماهير
الحزب من أجل تثقيف وتنوير الطبقة العاملة جنباً مع جنب الطبقة المثقفة الثورية والمتعلمة لتخفيف معاناة الفقراء .
- ثم قرأ الشاعر كاظم البشير قصائد معبرة عن المناسبة ، مشيداً بساحات النضال التي إقتحمها مناضلي الحزب
من أجل المبادى السامية ومن أجل الطبقة المسحوقة الكادحة وفي سبيل الحرية والمساواة والغد الأفضل .
- ثم بدأ الحفل الساهر ، فقدّم المطرب الشاب فارس إيشو بعض الموالات واغاني الدبكة والجوبية ، رقص الجمهور
على الأنغام الجميلة .
- ثم جاء دور المطربة الصاعدة داليا ، فغنت بالسورث والعربي باللهجة العراقية واللبنانية والمصرية ، موالات واغاني الدبكات والجوبية ، رقصت العوائل العراقية والعربية والأجنبية على إبقاعاتها ، مع الإشادة بأدائها المتميز
وصوتها الواعد .
- وكانت المفاجأة الجميلة بوجود المطرب المعروف سدير ،فطلب منه الجمهور أن يغني ، ففعل ، فالهب حماس
الحضور بموالاته وادائه المتمكن وصوته الرّخيم ، فرقص الحضور بسعادة وفرح غامر .
فألف تهنئة للحزب الشيوعي في يوبيله الماسي و الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيه .

وهذه بعض الصور للإحتفال المذكور .

                                                                                     تغطية – منصور سناطي

 

478
في سبيل قوة وفاعلية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري

    إن التاريخ الإنساني والحضاري المشرّف لشعبنا لآ ينحصر تأثيره على منطقة وادي الرافدين ، فحسب ’ بل يمتد الى الحضارة الإنسانية جمعاء دون مغالاة , وبشهادة المنصفين الواعين المتنورين ، حيث إننا أصحاب حضارة تمتد عمقا الى اكثر من ستة الآف سنة ، هي حضارة سومر وبابل وآشور ، لكن هذا لا يدفعنا الى الإعتماد الى الماضي والبكاء على الأطلال ، بل النظر بواقعية الى حاضرنا المعاش وبموضوعية الى مدى ترابطنا ووحدتنا ، فنحن أقلية قياسا الى عدد سكان العراق ، لكننا شعبا واحدا وإن إختلفت التسميات  لنا نفس
الجذور من تاريخ وأرض ولغة ومعتقد وعادات وتقاليد نشترك بها كلها ، ورغمّ المجازر  والإبادة الجماعية
والقهر والإضطهاد والتهميش ، في ظل الأنظمة  العنصرية  الظالمة ونظرتها المتخلفة الى بقية القوميات
ومنهاشعبنا ،فتعرض الى  المذابح الجماعية بين سنة  1915 -1918 وبين سنة 1932- 1933 ( مذابح سميل)
والترحيل القسري ، ومسح قرى كاملة من الخارطة بينها 85 كنيسة ، ومذابح الأنفال سنة 1988 ، وبعد
سقوط نظام صدام 2003  ، أصبح 200000 من أبناء شعبنا لاجئين ( نقلا عن واشنطن بوست ) .
   ورغمّ هول المصائب التي حلت بشعبنا ، حافظ بصلابة على خصوصيته ، ونسيجه الإجتماعي وتراثه
ولغته وعاداته وتقاليده الى يومنا هذا ،  إن ممارسة بعض السلبيات في حقب مختلفة ضد شعبنا ، نتيجة قلة الوعي
والتخلف ، أو بتحريض من جهات خاصة خارجية وداخلية ، من أجل مكاسب خاصة ضيقة ، إلا أنّ العلاقات
الأخوية ، وصلة المواطنة والعيش المشترك وحقوق الجيرة ، طغت على العلاقات والتوجهات بين سكان العراق
عموما وسكان كردستان خصوصا من عرب وأكراد وكلدوآشوريين وسريان وتركمان ويزيدية وصابئة وأرمن وشبك ، فدرجت على الإحترام المتبادل والمودة بين  كل من إشتم رائحة العقل والمنطق ، وينظر الى كل أبناء
الشعب كأسنان المشط متساوين في الحقوق والواجبات وشركاء في الوطن دون تمييز .
    ومن البديهي فإن مقومات وفاعلية شعبنا تكمن في وحدته ، فمهما إختلفت الأراء وتقاطعت التوجهات ، يجب
أن تتلاشى وتنصهر في بودقة الوحدة المنشودة ، وهذا ما يهدف اليه شعبنا ، ومن أجل ذلك تأسس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري  في هذه الظروف الدقيقة ، بناء على قرارات مؤتمر عنكاوة ، لنيل حقوقنا
المشروعة في الدستور الدائم و  إقليم كردستان ، كشعب أصيل يشترك في بناء الوطن وتعزيز وحدته وتمتين
إقتصاده ، وتعمير ما تهدّم في السنين العجاف ، بعد أن توالت عليه لنوائب ، فتركت بصماتها على مجمل البنى
التحتية والثقافية والحياة الأجتماعية عموما .
   ولأجل أن يكون لشعبنا دوراً مميزاً وفاعلاً ، علينا جميعا أن نكون قلبا وقالبا واحداً ، فلتتكاتف الجهود لتثمر ،
ولتتعاون السواعد لتبني ولتشترك العقول النّيرة لتفكر وتستنبط ، وتبث الوعي البحثي الإستقصائي المبرمج  ،
من قبل المخططين الأخصائيين في كافة الميادين والصعد ، فلشعبنا إمكانات واعدة ومقتدرة إذا تضافرت النوايا
بغية اللحاق بركب الحضارة المتسارع ، في عالم العولمة الجديدة ، المبنية على الأسس التأثيرية على مصادر القرار والأقتصاد وتبادل المعلومات والخبرات دون حواجز أو معوقات ، لنيل الفوائد المزدوجة المتوخاة من التعاون المتبادل على مبدأ الأخذ والعطاء .
    إن دخول وجهاء وشخصيات معروفة وجمعيات ومنظمات واحزاب سياسية الى المجلس الشعبي ، هو عين
الصواب ، وتعتبر لحظة تأريخية وفرصة قد لا تتكرر ، ومؤشر إيجابي يسجل بحق شعبنا الواعي للتضامن
وبالتزامن مع معاناة أبناء شعبنا من المهجرين داخل العراق ودول الشتات .
  إن هذا الإجماع والإنضواء تحت اهداف المجلس الشعبي المركزية ، يعطي القوة والفاعلية وصوتا مسموعا
وثقلا نوعيا أمام اصحاب القرارات ، جنبا الى جنب باقي القوميات الأخرى المتآخية ، للمساهمة في بناء عراق حر وديمقراطي في دولة القانون التي يتطلع اليها كل عراقي وطني مخلص لتراب الوطن وعزته وكرامته ،
والله من وراء القصد .

                                                                             بقلم – منصور سناطي
Mansoorsanaty@yahoo.ca

479
في سبيل قيادة فاعلة وقوية ، لشعب يقود مصيره ..!!!


    لا نتمنى لشعبنا أن يلدغ من نفس الجحر للمرة الرابعة ، حيث يتصف من لا يتعض ويتعلم من خطأه أو من أخطاء الآخرين بالسذاجة والغباء ، فبعد سقوط النظام السابق ، أجريت إنتخابات لتشكيل حكومة إنتقالية ، فتوحدت معظم الطوائف والمذاهب والقوميات في قوائم موحدة ، لإختيار ممثليها ، عدا السنة ، وممثلي شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، حيث قدموا قوائم متعددة ، والنتيجة تشتت الأصوات ، فلم يفزبغير مقعد يتيم في مجلس النواب .
   وتكررت المآساة ( المهزلة ) في المرة الثانية ، وقدمنا قوائم متعددة أكثر من السابق ، والمحصلة نائب واحداً ،
هو السيد يونادم كنا ، وأما أبلحد أفرام فصعد عن طريق القائمة الكردستانية .
    وتوالت الإخفاقات في مسألة إختيار ممثلي مجالس المحافظات ، فلم تفلح جهود الخيّرين في مؤسساتنا السياسية
والكنسية والشخصيات المستقلة الليبرالية الحريصة على توحيد خطابنا القومي ، والإتفاق على القواسم المشتركة .
    وجدير بالذكر بأن ممثل الأمم المتحدة في العراق ، فيما يخص المكونات الصغيرة ، وحرصاً على تمثيلها في
تلك المجالس ( الكوتا ) ،إقترح كحد أدنى أن يكون لشعبنا ثلاثة ممثلين في كل من بغداد والموصل، وممثلاً واحداً
في البصرة .
    بيد أن المكونات الكبيرة من الأخوة الشيعة والسنة والأكراد إستوجبت  مصالحها للتصويت على إلغاء المادة (50 )
، وبعد المظاهرات الصاخبة لجماهيرنا في معظم المحافظات وفي الخارج ، أعيد تخصيص مقعد يتيم في كل من بغداد والموصل والبصرة .
   ولم  نتصرف بحكمة أيضاً ، فتنافست القوائم المتعددة أيضاً ، ففازت قائمة عشتار في بغداد والبصرة ، والكلداني
في البصرة ، وكان يكفي صوتاً واحداً للفوز ، وكان يمكن الدخول في قوائم إئتلافية لنيل مزيداً من المقاعد ، وهذا لم يحصل أيضا ً .
   ولما كنا مقدمين إلى الإنتخابات البرلمانية في نهاية هذا العام ، وعند عطف النظر إلى المهاترات والخلافات البشعة
بين مكونات شعبنا وممثليه في المؤسسات السياسية والكنسية والجماهيرية ، نصاب بخيبة الأمل ، ولا نرى بارقة أمل
وخطة مبرمجة ، لمثقفي شعبنا من المستقلين والقوى الليبرالية العلمانية لتوحيد صفوفها ، وإنقاذ هذا الشعب المسكين
من حالة الإحباط والإنقسام والتشرذم المقيت الذي لا يخدم احدا ً .
    وفي مناسبة مرور سنتين على تأسيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، المنبثق من مؤتمر عنكاوة ،
الذي حضره أكثر من 1200 شخصية سياسية ومستقلة ، وقد إنضوت تحت لوائه معظم تنظيماتنا السياسية ، عدا
تنظيمان ،( ظلاّ يغردان خارج السرب ) ، لغايات شخصية غير مبررة ، مهما كانت لديهما من الأسباب ، فكان الأجدر بكل حاذق حصيف وبعيد النظر ، أن يضع المصلحة العامة لشعبنا فوق مصلحته الشخصية ، وفوق أي إعتبار آخر ، فما العمل ؟
   ندعو للجلوس معاً للوصول إلى خطة تخدم ما تبقى من شعبنا ، الذي هاجر ما يقارب النصف ، من أرض الآباء والأجداد ، والبقية يتهيأ للرحيل إذا إستمر الحال على هذا المنوال ، فليس من المنطق والإنصاف أن نطلب منه البقاء 
مع فقدان الأمان والمستقبل المبهم ،  وخيبته في قادته الذين يقودونه إلى المجهول بالغباء تارة والنرجسية والتعمد وبإصرار على الخطأ تارة أخرى .
   ومما يؤسف له حقاً في نهاية المطاف ، أن لا نرى بارقة أمل تلوح في الأفق لحد الآن ، رغمّ النداءات والمناشدات
من قبل الحريصين الخيّرين من من أبناء شعبنا على مختلف إنتماءاتهم ، لإحتواء التداعيات السائرة إلى اللاتلاقي ، بين المكونات السياسية  المنضوية تحت لواء المجلس الشعبي، والمغردين خارج السرب ، فهل يستمر الحال هكذا ؟
وكل طرف يمسك بثوابته لا يتزحزح قيد أنملة ، للتلاقي على القواسم المشتركة ؟ وتوحيد خطابنا القومي ، ولا يزال
شعبنا في دول الجوار يروم شدّ الرحال نحو المجهول ، ومن تبقى يتهيأ ويتحين الفرص المؤاتية السانحة إلى الهجرة .
   وختاماً ، ندعو كل من إشتم رائحة العقل والمنطق وينظر إلى الأمور كما هي في جوهرها لا إلى قشورها ، من قادتنا  وممثلينا ، أن يجنحوا للحكمة والرأي السديد ، للتعاون الجاد والمثمر ، لعقد مؤتمر يشترك فيه الجميع ، لبلورة
الأفكار وتوحيدها ، ووضع خطة عمل يمكننا الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان القادم ، إنطلاقاً من المصلحة العامة لشعبنا ، بكل تجرد ونكران الذات .
   ولكن من هو المؤهل للقيام بهذا الدور الطليعي الجامع ؟
إن المجلس الشعبي ، مؤهل بشكل لا يقبل الشك للقيام بالمهمة ، حيث ثبت من خلال فوز قائمة عشتار ، بأن شعبنا مع
التوحد ، وإستثمار هذا النجاح في توحيد صفوفنا وخطابنا القومي ونيل حقوقنا المشروعة ، وتثبيتها في الدستورين ، بما فيها الحكم الذاتي ، ضمن عراق ديمقراطي فدرالي موحد ،والمؤتمر الثاني للمجلس الشعبي يحقق الهدف ، إذا تعاون الجميع  بحرص ومسؤولية على التوحيد .
    فهل تلقى مناشدتنا هذه آذاناً صاغية؟ في سبيل قيادة فاعلة وقوية لشعب يقود مصيره ، ولا يلدغ من نفس الجحر للمرة الرابعة ، كلنا أمل ورجاء ، وبإسم  اليتامى والأرامل ومسحوقي شعبنا المسكين ، ندعو التجرد من الأنانية ، والهبوط من الأبراج العاجية من أجل خير وفلاح هذا الشعب ، والله من وراء القصد . 

  منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca


480
تجمّع شباب وشابات المعاهد والجامعات الكندية لجاليتنا


    في السادس من آذار الجاري ، إجتمع عدداً لا بأس به من شباب وشابات أبناء جاليتنا الكريمة ، وضمن فعاليات ونشاطات المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري – تورنتو – كندا في مقر المجلس ، وحضر اللقاء  ممثل المجلس السيد مظلوم مروكي ، يشاركه السادة : نمرود شيخاني وبهنام البازي وأفرام الهوزي والسيدة نجاة دنحا ،وتمّ تشكيل لجنة من طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد ، ونأمل تشكيل لجنة شبيبة في كل جامعة لبقية الشباب ،وتشجيع الشبيبة لتشكيل الفرق الرياضية ، وإلقاء المحاضرات ، والقيام بالسفرات المنظمة ، العلمية والترفيهية .وقد حضر حوالي عشرين عنصراً ، ونتوقع تضاعف العدد في الإجتماع القادم ، المزمع عقده في التاسع والعشرينمن هذا الشهر- الساعة السابعة مساءً .
  وفي ختام الإجتماع تناول الجميع في جو من الألفة والمحبة طعام العشاء الذي كان معدّاً ، مع تقديم القهوة والشاي
والمرطبات ، فأضفى جواً من الإنشراح على هذا اللقاء المثمر ، لتوضيف طاقات الشباب الواعدة بما فيه الخير والفلاح ،إن شاء الله .

وهذه بعض الصور عن هذا اللقاء  .
                                                                                     اللجنة الإعلامية
                                                                        للمجلس الشعبي الكلداني السرياني
                                                                                  الآشوري – فرع - كندا



481
القمر الصناعي الإيراني ، وأوباما ،والعراق ، وحماس ....

     التطورات الدولية المتسارعة ، وفي خضّم تفاعلاتها لا تنسى في صخبها وتقاطعاتها الملف النووي الإيراني ،
المثير للجدل ، ويبدو أن نظام الملالي في طهران ، قد مسك العصا من المنتصف على ما يعتقد ، فهو من جهة
يلوح بالقوة والعروض العسكرية ، حيث أطلق القمر الصناعي ( أوميد ) ، بصاروخ روسي ، بغية تحقيق مرامي
سياسية ، وحرف الأنظار عن المشكلات الداخلية المتفاقمة ، وكسر طوق العزلة الخارجية التي يرزح تحت نيرها ،
حيث الآف الأطفال المشردين يموتون جوعا من جراء سوء التغذية ، والأمراض المعدية ، وتفشي الأمية ، وعدم
ملائمة المدارس للتعليم أصلاً ، فبإعتراف وزير التربية ( علي محمد آزادبيش ) ، في مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان أكثر من 165 مدرسة على شكل خيام أو أكواخ  ، وأما نقص الكادر التربوي فحدث ولا حرج ففي ألأهواز
وحدها 9000 مدرس ومعلم ، وقس على ذلك بقية المناطق الإيرانية وخاصة القوميات غير الفارسية كالبلوش والعرب والأكراد والأتراك والآشوريين .... فالمواطن الإيراني لا يحتاج إلى الأقمار الصناعية والصواريخ البعيدة
المدى بقدر حاجته إلى الخبز والدواء والتعليم ، والمشاريع الصناعية لإمتصاص البطالة المتفاقمة .
   وهذا العام تغيرت نبرة النظام وتكتيكاته الداخلية ، حيث كان يحتفل كل عام لما يقارب الشهر ، بمناسبة ذكرى
إنتصار الثورة، فكانت المهرجانات والكرنفالات وزعيق الخطب العنترية التي لا تسمن ولا تغني عن جوع كما يقال
كانت تصم الآذان وتدعو المواطن الإيراني الحاذق الحصيف إلى القرف ، خصوصاً بعد أن تبين أن شعارات النظام
هي للإستهلاك المحلي ليس إلا ، وقد تجلى هذا بعد أن غزت إسرائيل غزة على مرآى ومسمع إيران التي كانت تتبجح
وتقول إن صواريخ شهاب صنعت ضد إسرائيل ، فغررت بحماس ودفعتها للمحرقة وهي تتفرج على مآساتها لتحقيق
أهداف سياسية ، أما حسن نصرالله فكان يطلق الخطب النارية من تحت الأرض محرضا الجيش المصري ضد حكومته، أما خالد مشعل المختبىء في سوريا ، فقال لا لأيقاف النار حتى لو دمرت غزة بالكامل ، وكأن أرواح الناس
لديه لا شيء وكالحشرات .
     وبعد وصول أوباما إلى الحكم في أميركا ، وتغيير النبرة من حيث طريقة التعامل ، والتلويح بالمفاوضات
المباشرة  مع إيران ، مع التذكير أن كافة الخيارات لا زالت مطروحة بما فيها الضربة العسكرية الوقائية لمنشآت إيران النووية وقدراتها العسكرية ، رغمّ إعلان إيران عن تشغيل محطة بوشهر التي بنتها روسيا في أيلول القادم .
    بيد أن إيران تبدو مدركة للدرس وتفهم اللعبة الدولية بإتقان ، فتشجع حماس وتقدم الدعم العسكري والمادي واللوجستي لحزب الله ، وتدّعم المنظمات الجهادية  ،وتتدخل في شؤون العراق الداخلية بشتى الوسائل والطرق ،
وتصرف البلايين في سبيل تصدير الثورة في كل الإتجاهات ، وتقوض إستقرار الخليج والمنطقة برمتها ، ولا
تزال تحتفظ بجزر الإمارات الثلاث ( طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسبى ) ، وتصرح على أعلى المستويات
بين الحين والآخر بأن البحرين محافظة أيرانية ، كما كان يدعي المقبور صدام بأن الكويت المحافظة التاسعة عشرة .
   وزيارة هاشمي رفسنجاني للعراق كانت لزيادة التعاون الإقتصادي بين البلدين ، حيث كانت صادرات إيران من
الأسمدة الفاسدة والأدوية المنتهية صلاحيتها ، والكلور الذي أدى إنتشار الكوليرا ، وغيرها من البضائع وبالعملة
الصعبة التي تقدر ب 12 بليون دولاراً ، بالإضافة إلى تهريب النفط من قبل الميليشيات التابعة لأيران ووووووووو
   والسؤال هو : إلى متى تستثمر إيران هذه اللعبة المكشوفة التي تزيد من عزلتها بين جماهيرها وزيادة معارضيها ، بدليل إلقاء القبض بين الحين والآخر على مجموعات بتهمة التآمر لقلب النظام ،وأما خارجيا ، فعزلتها
الدولية لا تنتهي إلا بالإمتثال للقرارات الدولية ، وإن أوروبا وأمريكا تتبع سياسة العصا والجزرة مع إيران ، فهل
تكف إيران عن زعزعة إستقرار المنطقة وتقويض أمنها وتنتبه إلى مشاكل شعوبها المتنامية ؟ فالمبالغ المصروفة
على تمويل المنظمات الأرهابية وخلق متاعب للمنطقة ، كفيلة بتحسين الأوضاع المعيشية لفقراء إيران ، فهل تتعض؟
عسى ولعل ؟ ولنا في التاريخ دروس وعبر ، والله من وراء القصد .

                                                                                                   بقلم  -  منصور سناطي

482
حفل تأبيني في ذكرى رحيل المناضل ( مصطفى البارزاني)

    أقام الحزب الديمقراطي الكردستاني – فرع كندا  ، حفلاً تأبينياً حاشداً بالذكرى الثامنة والعشرين لرحيل قائد الشعب الكردي ( مصطفى البارزاني) ، حيث ولد في الرابع عشر من آذار 1903 في قرية بارزان وتوفي في
الأول من آذار سنة1979 في مستشفى جورج تاون في واشنطن ، وأرسل جثمانه الطاهر ليدفن في مدنية شنو
( أشنويه ) في كردستان إيران ، وفي سنة 1994 نقل جثمانه إلى كردستان العراق ، ليدفن في مسقط رأسه في
بارزان ( الأرض التي دافع عنها طيلة حياته) . وجرى الحفل التأبيني في الأول من آذار 2009 بالشكل التالي :
قدّم عريف الحفل  السيد رشدي طه السيد سعيد بامرني ليقرأ ما تيسّر له من آية الذكر الحكيم .
- وتكلم السيد توفيق سليفاني – عضو الفرع السابع للحزب نبذة تأريخية مختصرة عن حياته الزاخرة
  بالحكمة والموعظة ، ونصح العرب بعدم خوض الحرب مع إسرائيل سنة 1967 ، وتكلم من صدام عندما كان نائباً
   وذكر له قصة الراعي والقطيع ، فأقنع صدام ، كما دافع عن حقوق المرأة ورعاية الشباب .
- ثم تكلم السيد جمال خانقيني – رئيس لجنة الحزب في كندا  ، فأسهب في شرح  حياة وتأريخ القائد
  البارزاني، دخوله السجن وعمره 3سنوات مع أمه في سجن الموصل وكيف ساند ثورتي الشيخ محمود الحفيد و
الشيخ أحمد شقيق البارزاني ، وكيف ذهب لمساعدة القاضي محمد عند تشكيل جمهورية مهاباد ، وأعطي منصب وزير الدفاع ، ولكن بعد سقوط تلك الجمهورية الفتية ، ذهب ألىالإتحاد السوفيتي السابق ، وأعطي رتبة جنرال ، ورجع سنة 1958 ، وقام بالثورة في 1961 ، ونال بيان 11 آذار في 1970 ، وفي 1975 عقد صدام إتفاقاً مع الشاه
في الجزئر لضرب الأكراد مقابل إعطاء نصف شط العرب ألى إيران ، وبقي في إيران إلى أن تدهورت صحته فذهب إلى أميركا للعلاج وإنتقل إلى جوار ربّه هناك .
والكلمة الآخرى كانت للسيد جلال ئيزاز – عضو الحزب في إيران . فتكلم عن شخصية البارزاني القومية
وكيف ساعد الأكراد في بقية اجزاء كرستان وحسب الإمكانية المتاحة .
أما السيد آسو حاجي فرع أميركا الشمالية للحزب الإسلامي ، فقال البارزاني كان مدرسة كبيرة ، وله نظرة
رحمة وحنان لكافة أبناء كردستان ، وكانت دماء الشهداء نقطة ضوء في طريق النضال والحرية .
بيد أن السيد إبراهيم جانكير عضو الحزب في كندا ، فتعهد للنضال على نفس الطريق الذي سلكه البارزاني .ثم القى السيد مريوان كيسته يي كلمة بالإنكليزية ، وكيف أن نساء كردستان يضعن صور فلذات أكبادهن
من الشهداء على الجدران ، مذكراً بعدم نسيان الشهداء وتضحيات البيشمه ركة .
ثم تكلم السيد منصور سناطي ، عن جانب التواضع في شخصية البارزاني ، وألقى قصيدة بالعربية بالمناسبة .
ومسك الختام كانت كلمة جلال سيدا عضو الإتحاد الوطني الكردستاني – في كندا ، فقال إن رحيل القائد
ذكرى مؤلمة ، للتضحيات الجسام التي قدمها في سبيل نيل  حقوق الشعب الكردي ، وهذا القائد الفذ لا يمكن أن
ننساه أبداً .
وفي الختام قدم عريف الحفل السيد رشدي طه شكره وتقديره لكل من تجشمّ عناء السفر وجاء من المناطق البعيدة ،
ويذكر أن عريف الحفل كان موفقاً جداً في تقديم فقراته ، وكان يلقي شعراً رائعاً ومؤثراً بين تقديماته ، ثمّ طلب من
الجميع عدم مغادرة المكان حيث كان طعام الغداء معدّاً  وجاهزاً ، فتناول الجميع طعامهم ، وتخلله إلقاء التحية
والتعارف بين الحاضرين ، وكانت مناسبة جيدة للقاء من لم تراه من مدة بعيدة .
    فكان حفلاً تأبينياً ناجحاً بكل المقاييس ، فبارك الله بجهود كل المساهمين في إنجاحه بهذه الصورة الرائعة .

وهذه بعض الصور من حفل التأبين  راجين أن تنال قبولكم .

                                                                                                             تغطية
                                                                                                        منصور سناطي



483
إعلان


يدعو المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري – فرع كندا  ، كافة الشباب والشابات 
من شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وخصوصاً طلاب الجامعات والمعاهد الكندية ،
لحضور الإجتماع الخاص بهم وذلك في :
يوم الجمعة المصادف 6 آذار 2009 الساعة السابعة مساءً
في مقر المجلس وعلى العنوان التالي :
7-115 Woodstreem blvd  on  L4H  2W7
Tel: 905 264 o565
or: 905 265 1600
    لذا نهيب بكافة شبابنا الغيارى من الجنسين ، الحضور في المكان والزمان المعينين ،
لغرض جمع الشتات ووضع الخطط لتذليل المعوقات ، والإرتقاء بطموحاتهم ، وتجسيد
مقترحاتهم البناءة ، وحسب الإمكانيات المتاحة ، إن شاء الله .

                                                                               مظلوم مروكي
                                                                       ممثل المجلس الشعبي الكلداني
                                                                               السرياني الآشوري
                                                                                    فرع كندا

484
الشعب مع التوحد ، فإتقوا الله في شعبكم أيها القادة ...!!!

  إنتخابات مجالس المحافظات ، كانت نقلة نوعية متقدمة بإعتراف الجميع ، وكانت خطوة متقدمة على طريق بناء
عراق حر وديمقراطي وأساس متين لدولة القانون والمؤسسات مستقبلاً ، ولكن يجب عدم الركون والسكون والإكتفاء
بالنتائج ، بل علينا تفعيلها وتطويرها والبناء عليها وتقديم الجهود الحثيثة لمزيد من الخدمة لأبناء شعبنا الذي يستحق
كل عناية وتكريم ، للمعاناة الرهيبة التي ألمت به من خلال السنين العجاف تحت حكم الطاغية ، أو من الأعمال
الإرهابية الجبانة التي طالت العراق أرضا وشعباً دون إستثناء بعد سقوط النظام .
بين الفائز والخسران شعرة :
   تهنئة من قلوبنا  لكل الفائزين ونأمل أن يكونوا عند حسن ظن الناخبين ، وأن يوفقهم الله لما فيه خير الوطن والمواطن، وتهنئة من القلب للخاسرين أيضا ، لما قدموه من جهد ، ونحيي فيهم روحهم الرياضية ، وتقبلهم
النتائج ، وهي دعوة لمراجعة أجندتهم وبرامجهم ومشاريع خدماتهم مستقبلاً ، لتنصب في صالح المجتمع الذي
يتطلع نحو المستقبل المنشود .
الشعارات ومصداقيتها :
   الشعارات غير الواقعية والبعيدة عن إمكانية تحقيقها ، تنفر الجماهير ولا تصدقها ، وإذا إكتفت بالأقوال فذلك
هو الضحك على الذقون حقاً ، فما أسهل من الأقوال وما أكثرها ، ولكن تطبيقها على أرض الواقع هو المعول عليه
، لذلك من يضع يده في الماء ، يختلف عمن يضعها في النار ، لذلك نطالب الأحزاب السياسية بعدم تسطيح وتسخيف
رأي الجماهير ، فهي قد وصلت إلى مافيه الكفاية للتمييز بين الأصوات الحقيقية والنشاز ، وبين الصالح والطالح .
الوطنية تعمل ولا تتكلم :
   كل وطني حر وشهم وشريف  يعمل بهمة وإخلاص ، ولا ينتظر الشكر وحب الظهور ، ولا يبتغي المجد
والشهرة ، ديدنه تقديم الأفضل ، ليرضي ضميره ( ويحلل أجره كما يقال ) ، فالأوعية الفارغة تحدث ضجيجاً اعلى
من المملوءة ، لذلك نرى التافهين والسطحيين ذوي الأفكار الضحلة ، صراخهم يصمّ الآذان ، ولكن دون جدوى ، لأن
شعبنا ، وصل إلى درجة من الإدراك بمقدوره التمييز والغربلة والإستنتاج دون وصاية من كائن من كان .
اعرف نفسك :
   قالها الفيلسوف اليوناني أفلاطون ، فلو عرفنا أنفسنا وحجمنا ، لوفرنا على أنفسنا وعلى غيرنا الكثير الكثير ، لذلك
على كافة تنظيمات حزبنا أن تعرف حجمها من خلال النتائج التي تمخضت عنها ، وعليها مراجعة نفسها ، وتقويم ما
في المستطاع بروح متجردة شفافة ، لتشخيص مكامن الخلل في تنظيمها وافكارها وبرنامجها ، لتتماشى مع مصالح
الشعب والوطن ، بعد دراسة مستفيضة لواقعها على الأرض ، وفي كثير من الأحيان من الخير لها ولغيرها أن تترك
المضمار لغيرها ، إذا لا تقوى على التغيير الجذري والجدي ، فالبقاء للأقوى والأصلح ( كما قال دارون ) .
تنظيمات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري :
    جاء تقزيم المادة 50 بعد إلغائها اولاً ، نتيجة ضعف أدائنا وتشرذم احزابنا السياسية وفرقتها ، وألغى البرلمان
الحد الأدنى المقرر من ممثل الأمم المتحدة بحق الأقليات ( الكوتا ) ، ثلاثة مقاعد في كل من بغداد والموصل إلى
مقعد واحد فقط ، وكان  الأجدر عدم قبول الكوتا والدخول بقائمة موحدة ، والفوز بالمقاعد التي نستحقها دون منة من
أحد ، ولعدم توحيد جهودنا وإختلافنا بشكل بشع ، كان الأولى بنا قبول المقعد الواحد ، حيث كان يكفي صوتاً واحداً ،
لنيل المقعد اليتيم في كل من بغداد والموصل والبصرة ، ودخول البقية مع قوائم وطنية اخرى لشعبنا لنيل المزيد من
المقاعد ، وهذا لم يحدث أيضا .
   أما وقد فازت قائمة عشتار في بغداد والموصل ، بعد توحد الكثير من تنظيماتنا ضمنها ، وهذا يعني أن الشعب مع
التوحد وليس مع التفرد والتعصب ، ( فالإتحاد قوة ) والإنفراد خارج السرب ضعف بكل المقاييس . لذلك نطلب تهنئة
الفائزين ، وحظا أوفر لمن لم يفز، طالبين تقبل النتائج بروح رياضية ، دون تعليق الفشل على شماعة الأعذار الواهية والغير منطقية ، بل بمراجعة ذاتية لتشخيص مكامن الخلل ووضع الحلول الناجعة فأمامنا إنتخاب مجالس محافظات
الأقليم ، وإنتخابات مجلس النواب في نهاية هذا العام ، فعلينا أخذ الحكمة والعبر ،وإلا سنندم ، حين لا ينفع الندم ، والحل يكمن بتوحيد تنظيماتنا في قائمة موحدة فهل هذا ممكن أم مستحيل؟ ، لقد آن الآوان لنبذ المصالح الذاتية والإنقياد للمصالح العليا لشعبنا ومستقبله ، فإتقوا الله في شعبكم أيها القادة ...!!!

                                                                                                منصور سناطي   

485
أدب / سيدتي...
« في: 18:32 18/02/2009  »
سيدتي...
سيدتي...
لا أقوى على الرحيل
فقد سلبت مني القلبَ
فكيف يرحل مأسورٌ
ويترك قلبه
فذلك هو المستحيل

سيدتي...
الدرب إليك 
شاق وطويل
والعذاب في سبيلك
لذيذ وجميل
وهذا قدري
أن اكون لأجلك
حبيباً أو قتيل

سيدتي...
حبي لك
لا يحتاج إلى دليل
فهو جنة
ورياض وارفة
وحقول ورد
وبستان خميل

سيدتي...
الحب ذكرى عطرة
نسمة هابة
على خرير ماءٍ
ووردة مزدانة
وأنفس تيجانة
بين خل وخليل

سيدتي...
لم أستجدِ الحبّ يوماً
من موقف ذليل
فلا تهون رجولتي
ولا الموقف الهزيل
فلو تبادليني الحبّ
فأنا باقٍ على العهد
فلا أحيد عن الحبّ
ولا عنه مستقيل
فهو في ثنايا الخافقين
يجري في دمي
ولا يحتاج إلى تحليل

سيدتي...
إنصتي إلى سكون الليل
وتذكري إنساناً
غدا سجين هواكِ
يعاني الويل
فما ضركِ
لو تكيلي الكيل بالكيلِ
فيتحقق العدل
وتهدأ أمواج الهوى
كما تستكين الخيل
ونغرف من النبع الرقراق
ونرتوي حتى الثمالة
ونغفو ونفيق
تحت ضوء القنديل

                                                                      منصور سناطي

486
قراءة تحليلية لنتائج الإنتخابات، ومستقبل شعبنا على كف عفريت ...!!!

     لا نغالي إذا قلنا ، بأن نتائج الإنتخابات لمجالس المحافظات ، جاءت مغايرة ومفاجئة لبعض التوقعات ميدانياً ، حيث حدث تطوراً نوعياً في فهم وإستيعاب المواطن العراقي رغمّ التجربة الفتية والمخاض العسير الذي وجد نفسه
فيه بعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003 ، فالأموال المبذولة بسخاء لصالح الدعاية للإحزاب الدينية لم تسعفها
ولم تقدر أن تميل قناعة المواطن إلى جانبها ، بل إتجه إلى كل من ينادي بالمواطنة والوطنية ودولة القانون ، فخطاب
نوري المالكي التي أبدل نبرته إلى إئتلاف دولة القانون فحصد 38% من أصوات الناخبين ، وقبل ذلك ، كانت مواقف
المالكي من فرض الأمن وضرب أوكار الإرهاب في البصرة والموصل ومحافظات غربي بغداد ، والإستفادة من دور الصحوة في محاربة القاعدة المجرمة ، كل ذلك شفع له ليكرس دولة القانون الديمقراطية الفدرالية ، ولا نريد
تكريس الدكتاتورية من جديد ، بل التعاون والتحالف مع بقية المكونات لصالح العملية السياسية والدستور والعدل
والمساواة بغض النظر عن الفوز أو الخسارة في الإنتخابات ، لتكون الكفاءة والنزاهة والمواطنة هي المعيار في
إختيار المناصب والمسئوليات لإخراج الوطن من محنته والمواطن من ضنكه وعوزه ليشعر بأمنه وكرامته دون
تمييز .
    وكانت التراجع الكبير لقائمة شهيد المحراب ( المجلس الأعلى الإسلامي ) ، بقيادة عبدالعزيز الحكيم الموالي
لإيران ، وكذلك لقائمة تيار الإصلاح الوطني ( بقيادة إبراهيم الجعفري ) – رئيس الوزراء السابق ، وكذلك قائمة التوافق ( بقيادة طارق الهاشمي ) ، نائب رئيس الجمهورية  . وكان هناك تقدما ونجاحاً لافتاً للقائمة العراقية الوطنية
( بقيادة اياد علاوي) ، رئيس الوزراء السابق .
    بيد أن الملاحظ أن بعض الناخبين لا زالوا يمارسون الولاء العشائري والعلاقات الإجتماعية والطائفية  . وكان
من إيجابيات الإنتخابات خروج قادة الأحزاب ورؤساء القوائم أمام الكاميرات الإعلامية تشجيعاً للناخب للإدلاء
بصوته ، ورغمّ ذلك كانت نسبة المشاركة 51% ونسبة غير المشاركين 49% وهي نسبة كبيرة جداً .
   والملاحظ أيضاً تحقيق التيار الصدري بعض النجاح في العمارة وكربلاء  ، وتقدم قوائم صحوة العراق في الرمادي
ونجاح قائمة الحدباء في الموصل ، ونجاح لافت لقائمة المستقلين في كربلاء ، ونجاح قائمة المشروع الوطني ذات البعد القومي ( لصالح المطلك )  .
الإيجابيات :
    وصف ممثل الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا ، بأن هذه الإنتخابات هي الإنجح عالمياً ، وقال الرئيس الأمريكي
اوباما ، إن الإنتخابات خطوة إلى الأمام  ، وكان رفع الحظر على المركبات هو الثقة المتزايدة للحكومة بقدرة العراقيين ، ودفعاً للناخب للوصول لصناديق الإنتخابات وخاصة المهجرين من مناطقهم ، مع عودة العلمانيين إلى الصدارة .
السلبيات :
  المهجرين في بغداد وديالى قاموا بتظاهرات صاخبة لحرمانهم من الإنتخابات وعدم ظهور اسمائهم في القوائم .
وكان لتدخل الحزب الإسلامي في الفلوجة ، مما حدا بالجيش للتدخل لوقف هذا الخرق ، كما تمّ إكتشاف حالات
إزالة الحبر من الأصابع  بغية التصويت مرتين . وكذلك عزوف ما يسمى بالأقليات ظلماً عن التصويت لعدم
ثقتهم وشعورهم بالإجحاف ،كشف رحيم العكيلي لمراسل إيلاف أن عدد الشهادات المزورة 220 ، ولم يبعد المزورين
عن القوائم الإنتخابية .
ممارسات ذكية ولكن..!!
    الأحزاب الدينية إستوعبت وتوقعت الهزيمة ، لذلك بدلت خطابها واوحت بتقديم مستقلين سواء بالتحالف المعلن
أو المبطن ، لذلك منعت الهزيمة الساحقة ، وحصدت نسبة مهمة بتحالفها مع المستقلين العلمانيين ، وتغييراً في نبرتها
الدينية وعناوينها وأسمائها متغطية بالعلمانية ، ومن تجيير بعض النجاحات الحكومية  .
دروس وعّبر :
   يجب التحرك على نسبة 49% الممتنعة في الإنتخابات القادمة تعزيزاً للعمل الديمقراطي وقبول الآخر .
الخاسر والفائز هو دفع العراق نحو الأفضل دون إستثناء كائناً من كان ، وأن يكون العامل الوطني الديمقراطي
هو المحّك ، والواقع يكون حكماً وقبولا ً لدى الآخر بشكل ديمقراطي شفاف . كما يظهر أن هناك تطوراً أمنياً
للقوات العراقية وإنحسار القوى الإرهابية . يجب على المجلس الأعلى الإسلامي التخلي عن ألأيديولوجية  الدينية
وعلى القوى العلمانية أن ترص صفوفها وتحسين برامجها وتعزيز ثقة الجماهير بها ، وعدم الركون إلى النجاحات
الواعدة التي حققتها بل تطويرها وحقنها بدماء جديدة فاعلة .
ما هو المطلوب :
   امام مجالس المحافظات الجديدة مهام جسيمة وخطيرة لبناء العراق الجديد فقراءة متآنية للواقع الجديد نرى:
- الإنتساب إلى الجيش والشرطة والأمن ضروري لإستباب الأمن ولكن هذا الجيش الجرار غير منتج بل مستهلك
 لذلك يكون عالة على الإقتصاد والتنمية .
-   كشفت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي أن 50% من القوى العاملة عاطلة .
-   - الرواتب المتدنية لغالبية المتقاعدين .
-   - بين الجهاز المركزي للإحصاء أن 30% في حالة الفقر الشديد أي 8.5 مليون عراقي .
-   _ اوعز اوباما للتحقيق في إختفاء المساعدات الأمريكية لإعمار العراق ، وهذا يعني حجم الفساد الضخم المستشري .
-   - المطلوب قنونة الصلاحيات والحقوق حسب الدستور ، والعضو المنتخب يجب أن يعمل ويمثل العراق وجميع العراقيين .
-   تهنئة لكل العراقيين بهذه الإنتخابات النزيهة نسبياً، التي أذهلت العالم رغمّ بعض السلبيات .
-   والله من وراء القصد .

                                                                                      منصور سناطي
                                                                                                             mansoorsanaty@yahoo.ca
-   

487
اوباما : بين الإنسحاب المبكر ، و الشرق الأوسط ، والإقتصاد المنهار ؟
   بعد الإجتماع المهم مع القادة العسكريين الأمريكيين ، صرّح اوباما إنه يتعين على الولايات المتحدة ، إتخاذ قرارات صعبة بالنسبة للعراق وأفغانستان ، فما هي الدوافع العاجلة لمثل هذه التصريحات التي أثارت مخاوف
العراقيين من إلإنسحاب المبكر من العراق ؟فيبدو أن الولايات المتحدة قد حسمت أمرها للإنسحاب من العراق ،
ولكن ، كيف ومتى يتم ذلك .؟ حيث لا بدّ أن يكون إنسحاباً مسئولاً يحفظ ماء وجهها ، أمام العالم ، والتفرغ للملفات
الساخنة .
   يرى المراقبون الأسباب الموجبة التالية لرؤية اوباما :
- إستياء شعبي ، وضغط أولياء أمور الجنود الأمريكيين في الشارع والإعلام بكل أشكاله .
- إرهاق الميزانية الأمريكية بشكل غير مسبوق .
- حرب العراق لم تحقق اهدافها ، فالنجاحات لا توازي مقدار التضحيات المهولة .
- إزدياد نفوذ طالبان ، وبن لادن لا زال حيا يرزق .
- هناك ملفات ساخنة أخرى : الملف الفلسطيني ومشكلة غزة ، السودان ومشكلة دارفور ، سوريا وإسرائيل والمفاوضات غير المباشرة برعاية تركية ، الملف النووي الإيراني ، القرصنة الصومالية على السفن التجارية .
روسيا والمشكلة الجورجية ، الدرع الصاروخي لتطويق روسيا . العملاق الإقتصادي الصيني المتنامي .
- الهزة الإقتصادية العالمية .
- إرتفاع أسعار البترول وإنخفاضها ، وإرتفاعها مجدداً.
- إتجاه الإدارة الجديدة لتبني الدبلومالسية الخلاقة ، بدل الضغوط العسكرية المكلفة .
الإنسحاب المبكر :
- يحقق مصداقية اوباما في وعوده الإنتخابية .
- تقليص تكاليف الحرب .
- يكسب إرتياح الشارع الأمريكي وأولياء أمور الجنود .
التخوف العراقي :
-   عدم قدرة العراقيين السيطرة الكاملة على الوضع الأمني .
-   - الخوف من عودة الحرب الأهلية .
-   - تدخل دول الجوار في الشأن العراقي ( إيران ، تركيا ، سوريا ، السعودية ) .
-   - عودة الإرهابيين الهاربين إلى الخارج إلى داخل العراق مجدداًُ .
-   -تزايد الفساد المالي والإداري .
-   - تزايد هروب المكونات الصغيرة إلى الخارج ، خوفاً على مستقبلها الغامض .
-   - بروز الطائفية والمذهبية ،  وضرب العملية السياسية .
-   - إعلان المحافظات الجنوبية إقليماً وإرتباطها بإيران إقتصادياً وسياسياً .
-   المستجدات :
-   - كلينتون ، تتصل بزيباري ، تؤكد إلتزام الولايات المتحدة بسيادة وديمقراطية العراق .
-   - خطة أمريكية إقتصادية وتقديم 800 مليار دولار لتحريك وإنقاذ الإقتصاد .
-   - أول لقاء لأوباما إعلاميا كان مع قناة عربية .
-   - أول خطاب سياسي لأوباما كان من  دولة إسلامية .
-   - هناك أنباء مؤكدة بوجود مفاوضات سرية مع كل من سوريا وإيران على أعلى المستويات دون اعلانه .   
الخلاصة :
- يريد أوباما إثبات مصداقيته الإنتخابية ، إنقاذ الإقتصاد الأمريكي بإستغلال العاطفة العربية بجذوره الأسلامية .
- كان إغلاق سجن غونتانامو، إحدى تلك الوعود التي نفذها .
- الضغط على القادة العراقيين ليكونوا أكثر تضامناً خوفاً على مستقبلهم السياسي .
- كسب ثقة المستثمرين لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي .
- يريد سرعة تنفيذ وعوده ، لإبراز الفرق بين سياسة الديمقراطيين والجمهوريين .

   كل ما تقدّم تكهنات وتوقعات ، وقد تخفي الأيام ما هو أعظم ، ولكن يبقى إتفاق العراقيين ووحدتهم لبناء الوطن
المهدّم ، هو معيار الوطنية الحقة وحب العراق أرضا وشعباً ، فهل نفعل ؟ نتمنى ذلك من الأعماق .

    بقلم- منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

488
الأحزاب الدينية  والعلمانيين على المحّك في انتخابات مجالس المحافظات


    في الواحد والثلاثين من الشهر الجاري يتوجه الشعب العراقي إلى المراكز الإنتخابية ، لإنتخاب ممثليه في مجالس المحافظات ، ويبدو للمراقبين إن هذه التجربة الجديدة على العراقيين ، لكن لها دلالات إحترازية واعية ، من خلال الإنتخابات السابقة لأعضاء البرلمان ، حيث لهم القدرة على التمييز والإنتقاء ، بعيداً عن تجرية المحاصصة المقيتة التي لا زال العراق يعاني من تداعياتها وتفاعلاتها الداخلية والأقليمية ، ولا نغالي إذا قلنا إنها كانت سبب معظم البلاء
الذي إبتلينا به منذ سقوط النظام السابق ، حيث كان الشعب يعاني من دكتاتور واحد ، فاصبح لدينا الآن العشرات ، فما
هي الصورة المترآية للمشهد العراقي قبل أيام معدودة من الإنتخابات ....!!!!

وضع الأحزاب الدينية :
    في العالم المتحضر ( شعوب العالم الأول) ، قد حسموا أمرهم منذ قرون ففصلوا الدين عن السياسة ، والسياسة كما يقال هو فن الممكن ، والسياسي الناجح يعلم متى يظهر ومتى يختفي متى يقاتل ( بالكلمة طبعا ) ، ومتى يهادن ، وعليه وحسب مقتضيات السياسة عليه أن يظهر عكس ما يضمر أحياناً ، فهو يعلم الحقائق على الأرض ولا يكشفها
، والشعب يريد معرفة الحقيقة ولكن لا يعلمها إلا مبتورة ، مثلما يريد السياسي إيصالها وبالطريقة التي يرتأيها ويراها
لمصلحة حزبه ومناسبة  لبلده .
    لكن رجل الدين هو تعامله مع الأمور الغيبية الميتافيزيقية ( ما وراء الطبيعة ) ، فهو يختص بالأمور الروحية ، أي
علاقة المخلوق بالخالق ، وليكون محل ثقة الناس عليه أن يكون مستقيماً نزيهاً أميناً لا يكذب ولا يراوغ ، ويقول الحقيقة كما هي ، عملاً بالحكمة : ( قل الحقيقة ولو على نفسك ) ، وهذا يتناقض مع السياسة بشكل صارخ ، والتاريخ
القريب والبعيد يخبرنا بفشل الأحزاب الدينية بإمتياز ،لإيجاد الحلول الناجعة لمشاكل شعوبها المتفاقمة ، وتحكم بالقبضة الحديدية الدكتاتورية متسترة بالدين كغطاء ، كالسودان والصومال وإيران والسعودية وحكومة طالبان السابقة.
     وبعد سقوط النظام ووصول الأحزاب الدينية إلى المراكز القيادية في العراق ، وسيطرتها على اغلب المحافظات
الجنوبية ، وهذه الأحزاب الرئيسية هي :
- التيار الصدري – يقوده السيد  مقتدى الصدر وهو تابع لأيران ويأتمر بأمرها .
- المجلس الإسلامي الأعلى – يقوده السيد عبد العزيز الحكيم ، تأسس في إيران سنة 1982 في إيران .
- الدعوة – يقوده السيد نوري المالكي ، تأسس في النجف سنة 1957 .
- الحزب الإسلامي العراقي – أكبر تكتل سني .
وخدمت الظروف هذه الأحزاب ، فاصبحت أكثر تسليحا وتمويلاً وتنظيماً ، بالقياس إلى العلمانيين والليبراليين ،
فالأحزاب الدينية تسيطر على الإعلام والوزارات التي توفر الوظائف والخدمات الإجتماعية . فمثلاً :
    حزب الدعوة مدعوم من عشرات الصحف والمجلات وفضائيتان وتسع قنوات محلية وثمان منظمات نسائية
وحوالي ألف مكتب سياسي في المحافظات الوسطى والجنوبية ، يعملوا بالمحسوبية والرعاية وتوزيع الوظائف
الحكومية ، والقبول في الجيش والشرطة ، كما يمنح الهدايا والعطايا إلى القبائل  ، ويتوجه الآن إلى التيار الصدري
والعلمانيين والجيش والشرطة العراقية ، وقد مسك العصا من المنتصف فهو يدعو إلى الوطنية والدين معاً .
   أما العلمانيين واليبراليين فتنظيمهم ضعيف ولا نبالغ اذا قلنا كونه سيء جداً .
    وما يزيد في الطين بلّه هو التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للعراق ، حيث كشف ماجد الساري أن
إيران شكلت مجاميع لإغتيال المرشحين غير الموالين لها ، كما ندد عدداً من النواب بالتدخل الأيراني في الشأن
العراقي ، وهذا لا يفي بالغرض إذا لم يقترن بخطوات عملية على الأرض .
    وجدير بالذكر إن فضائح إيران الإقتصادية يعلمها الجميع منها : بيع الحبوب المسمومة والفاسدة وفاقدة الصلاحية ، الأسمدة السامة ، لبن الكوليرا ، الكلور فاقد الصلاحية ، شاي الحلة ، الحيوانات المريضة ، اللوازم الطبية الملوثة ،
وهذا يظهر بجلاء مطامع إيران التاريخية الخبيثة في قتل العراقيين على الرغم من إتساع رقعة التجارة التي ستصل
إلى عشرة مليارات دولار ، أي أكثر من 16.6 % من الدخل العراقي  ، كما إن فوز المحافظات التسع التي تسيطر
عليها الأحزاب الدينية الموالية لإيران ، يمكنها أن تكون إقليما تابعاً لإيران مستقبلاً .
   كما أن بعض خطباء الجمعة يصرخون من على منابرهم في حث المؤمنين لإنتخاب الأحزاب الدينية ، ويصفون
العلمانيين ، بعدم الأيمان بالله واليوم الآخر ولا يؤدون الفرائض .
   بيد أن ما يشفع للعراقيين إفتضاح نوايا إيران وإخفاق الأحزاب الإسلامية ، فزاد الإستياء الشبعي ، لعدم الوفاء
بوعودها وإنتشار الفساد المالي والإداري والمحسوبية والمنسوبية وإستغلال المنصب الديني لمنافع شخصية ، وإفتقادها إلى الخبرة والمرونة  في العلاقات الدولية وتمسكهم بالمثاليات، فهي تسلب حرية الإنسان بشكل صارخ .
ما هو المطلوب من الناخب ؟
- التمييز بين الإنتماء السياسي والقومي والفئوي .
- المهم بالمرشح أن يكون أميناً كفوءاًبغض النظر عن أي إنتماء .
- السيطرة على صناديق الإقتراع لئلا يتم تزويرها ، ونطالب بإشراف اللجان الدولية والأمم المتحدة عليها.
- وضع صور النساء المرشحات ضمن قوائم الأحزاب الدينية ، فتلك الأحزاب لا تضع صورهن بشكل مقصود.
- تحجيم التدخل الإيراني مرهون بتوفر الوعي عند الشعب ليعلم أين مصلحة الوطن والمواطن.
- العراقي مسؤول أمام الله والضمير ، في إنتقاء الشخص المناسب ليخدم العراق والعراقيين مع الأمانة والكفاءة .-
- على الليبراليين والعلمانيين الإنتباه إلى الخطر الإيراني الداهم ،الآن وفي المستقبل .
- المرشحين المستقلين ، هناك شخصيات وطنية نزيهة ، يشهد لها سجلها ، على الناخب أن يفرز بين الصالح والطالح
ملاحظة أخيرة :
    تباكى السيد احمدي نجاد على ضحايا العنف في غزة ، ونتباكى معه أيضا ً ولكن ..!! لماذا لا يتباكى على ضحايا
العنف في العراق من أسلحة الميليشيات المدعومة من نظامه ؟ كالقنابل اللاصقة ، الإغتيالات الفردية ، التفجيرات المنظّمة ووووووووو.
   وينصح المالكي عند زيارته لإيران فيقول : ما دام العراق محتلا ً فلا إستقرار ، ثم يضيف : على الحكومة التعاون
مع مختلف القوميات والأطياف العراقية ومنح حقوقها .، والسؤال هو : لماذا لا تمنح إيران حقوق الأقليات القومية ،
كالعرب والبلوش والأكراد والأتراك والمسيحيين ؟ الم تكون إيران السبب الرئيسي في عدم الإستقرار؟، وكما يقول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتاتي مثله                   عار عليك إذا فعلت عظيم

                                                                                               بقلم – منصور سناطي

489
إيضاح من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري- كندا

    في خضّم الردود بين السيد بطرس آدم والسيد ماجد عزيزة ، ورد إسم مجلسنا في متن تلك المقالات والمهاترات المتبادلة ، وفيما يخص مجلسنا ، الذي من صميم أهدافه رآب الصدع وتجاوز
الخلافات بغية توحيد خطاب مكونات شعبنا القومية ، فهو يجمع ولا يفرّق ، بغض النظر عن إختلاف
وجهات النظر مع البعض. لذلك نود إيضاح الآتي :
- إقحام إسم مجلسنا في تلك السجالات ، لم يكن له ما يبرره .
- ليست لدى المجلس أية مشكلة مع الكنيسة الكلدانية في تورنتو ، وله علاقات ممتازة مع كافة الكنائس الأخرى .
- ما جاء في مقال السيد بطرس آدم ، فيما يخص مجلسنا لا أساس له من الصحة إطلاقاً ، وينآ ى
  المجلس عن نفسه للرد عليها ، لذا إقتضى التنويه .

                                                                   المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
                                                                                   فرع  -   كندا

490
أضواء على شرعية المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري

    كان إنعقاد مؤتمر عنكاوة في آذار 2007 ، نقلة نوعية وضرورة مرحلية ، شعرت بها الجماهير المثقفة الواعية الحاذقة ، إستقراءاً للأحداث والمستجدات على الساحة العراقية والإقليمية والعالمية ، بعد زوال النظام الإستبدادي السابق ، وتكريس نظام المحاصصة المقيت التي جسدت سيطرة المكونات الكبيرة من الأخوة الشيعة والسنة والأكراد
بحق المكونات الصغيرة ، ومنها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وقد تجلت الإجراءات المجحفة من خلال مجلس
النواب وقراراته وتوصياته غير العادلة والمخالفة للدستور أحياناً ، الحاوي على الكثير من التناقضات بين مواده وفقراته ، نتيجة تأثير المكونات السياسية الكبيرة على تشريعه ، فلم يشّرع الدستور من قبل الأكاديميين الإختصاص.
   وحضر المؤتمر المذكور أكثر من 1200 شخصية من أبناء شعبنا يحمل بعضهم شهادات عليا في مختلف العلوم
والفنون المعرفية كالدكتوراه والماجستير والبكلوريوس ، وتمخضت المداولات والمناقشات المستفيضة إلى الأتفاق
على التسمية المركبة وإنبثاق المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري الذي تمّ إلإتفاق بتخصيص ممثلين لكل
محافظة على أساس الكثافة السكانية لشعبنا فيها ، لتشكيل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري .وكان
الأولى إنتخاب المجلس من بين ال 1200 شخصية في المؤتمر ، ليعطي الشرعية الكاملة لإنبثاقه .
   وبحضور غالبية الممثلين ثمّ إنتخاب رئيس واعضاء المجلس حسب عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح .
وبذلك تشكلّ المجلس بشرعية جزئية .
وكان البيان الختامي لمؤتمر عنكاوة ، واهم ما جاء فيه ، تقديم مذكرتين إلى الحكومة المركزية وإقليم كردستان
يطالب فيها بإدراج حق شعبنا في الحصول على حقوقه المشروعة بما فيها الحكم الذاتي في مناطق تواجده
الكثيف حالياً في كلا الدستورين .
   وتشكلت فروع للمجلس الشعبي خارج العراق في اوروبا وأميركا وأستراليا وكندا وغيرها من دول العالم ، بطريقة
إنتقائية ، من الأشخاص المعروفين من بين صفوف أبناء جاليتنا ، وليس عن طريق الإنتخابات .
    إن الطريقة التي تشكلت بموجبها فروع المجلس ، أعطى نوعاً من الشرعية الجزئية وليست شرعية كاملة عن طريق الإنتخابات الحرة والنزيهة والديمقراطية ، مما اعطى ضعفا ، وصبغة مبهمة لدى الكثير من أبناء شعبنا
المتطلع إلى آفاق الحرية والعدل والشرعية ، فأخذ يطرح الأسئلة الكثيرة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
- من أين أتى المجلس الشعبي وما هي اهدافه ؟.
- هل هو حزب سياسي جديد وما هو نظامه الداخلي ؟
- بأية طريقة تمّ تشكيل هذا المجلس  ؟، ولماذا لم تجرِ إنتخابات حرة في تشكيله ؟
- الطريقة الإنتقائية التي جرت لتشكيل الفروع ، يعطي إنطباعاً لدى الناس بعدم صوابية الأسلوب ، حيث هناك
   كفاءات وقابليات ومن يحملوا ثقلاً جماهيريا شعبيا وثقافياً بين أبناء شعبنا ، فلماذا لم يتمّ إختيارهم ؟
- الكثير من الناس تستفسر من أعضاء المجلس الشعبي السؤال التالي : من أنتم ؟ ومن خّولكم للتحدث بإسمنا؟
- ما هي الإمتيازات التي تحصلون عليها جراء عملكم؟ ، فمن غير المعقول أن تعملوا مجاناً من غير مقابل ؟
       وجدير بالذكر ، أن المجلس الشعبي إستطاع من خلال الندوات والنشاطات الإحتكاكية بين مختلف شرائح
المجتمع في العراق ومصادر القرار في دول المهجر ، إيصال صوته ومطاليبه وشرح ظروف جماهيره في
العراق ودول الإغتراب ، وإستطاع إستقطاب سبعة تنظيمات سياسية ، ويعملوا الآن سوية لتحقيق أهداف وطموحات
شعبنا لتثبيتها في الدستورين ، ومن ثم تحقيق الحكم الذاتي ، تماشياً مع دولة العراق التعددية الديمقراطية الفدرالية
المنشودة وحسب الدستور ، والذي يساوي بين جميع  المواطنين في الحقوق والواجبات .
      كما إستطاع تقديم المساعدات العينية والمالية والإستقرارية للعائلات الهاربة من مختلف مناطق العراق من
ظلم الإرهاب الذي طال كل ابناء الشعب العراقي عامة ، وابناء شعبنا ظلماً مزدوجاً وثقيلاً بشكل خاص .
      كما إن له لجنة طبية من أطباء وممرضين يجوبوا القرى والقصبات ويقوموا بفحص المرضى وتقديم العلاج
وإحالة  الحالات المستعصية للمستشفيات .
     كل ما تقدّم يعتبر عملاً إيجابيا يشكر عليه أعضاء المجلس، ورئيسه الأستاذ جميل زيتو ، المعروف بنزاهته
وتفانيه في سبيل شعبنا المسحوق ، الذي نال من الظلم المجحف في ظل الحقب المتعاقبة الكثير الكثير ..
     ولكن ... إنطلاقاً من ذات الحرص على مستقبل المجلس وفاعليته وشرعيته  ليكون قوياً ومدعوماً من أبناء
شعبنا الحريصين على مستقبل أجيالنا ،وطموحنا أن يحقق ما نصبو إليه من حقوق ومكانة لائقة،   نقترح الآتي :
     تشكيل لجنة مشرفة مهمتها الإشراف على الإنتخابات التي نود  أن تجرى في دول المهجر، وتدعىإليها
الجماهير والأحزاب والمنظمات الجماهيرية ، وتعطى الحرية الكاملة لمن يجد في نفسه القابلية والإستعداد
لخدمة شعبنا ، وتحدد مهامه  وحقوقه ضمن ضوابط متفق عليها  ، مع إعطاء بعض الحوافز المشجعة .
وهذا يقطع دابر الشك واللاشرعية ،و يكون حافزاً للإلتفاف الجماهيري حول المجلس لتحقيق اهدافه التي تنصب
لخدمة جماهيرنا ووحدتهم وتلاحمهم في شتى المجالات .
     أما فيما يخص داخل الوطن ، فنترك ذلك للموجودين هناك ، فهم أعرف بالطريقة التي يتم بموجبها ألإنتخابات
الشفافة الديمقراطية النزيهة ، وبذلك نكون قد حققنا نقلة نوعية متطورة حضارية ، ومن صميم مطاليب جماهيرنا
في كل مكان، وخدمة شعبنا وإعلاء شأنه ديدننا ، والله من وراء القصد .

منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

491
إجتياح غزة ، تحقيق مكاسب سياسية  بإرواح  الأبرياء...!!!

    المشهد المؤلم ، جثث واشلاء ودماء ودمار  في قطاع غزة الفلسطيني التي تسيطر عليه حماس ، وإطلاقها
الصواريخ على الجانب الأسرائيلي ، لتعطي ذريعة إنتقامية ضد ميلون ونصف إنسان في قطاع غزة ، بحجة
الدفاع عن النفس ، وهذا يذكرنا بالسيد حسن نصرالله الذي ورّط لبنان في حرب غير متكافئة مع إسرائيل ، وقال
بعدها بأنه لو كان يعرف بأن الأمور ستجري بهذا الشكل لما أقدم على فعلته ، والمحصلة المئات من الشهداء وتدمير
البنية التحتية ، ومع ذلك إدعى بتحقيق نصراً إلاهياً مؤزراً .فأبعد عن الشريط الحدودي مع إسرائيل ، لكنه وجّه
ميليشياته ليحتل بيروت وبعض قرى جبل لبنان في ابتزاز سياسي مكشوف ، وتخويف الآخرين من سكان وطنه
ليضع السكين على خاصرتهم بدلا من إلإسرائليين .
    والمعروف بالقائد الحقيقي أنه يقول دائماً إتبعني ولا يقول لجنوده تقدّم إلى الأمام ، وها هو خالد مشعل المختبىء
في دمشق ، يصرح من هناك بأن صواريخ حماس في مأمن وإنها لم تتأثر بالغارات الإسرائيلية ، ولم يكترث لمئات القتلى والآف الجرحى التي خلفها القصف الإسرائيلي البربري على غزة ، وكأن ارواح الناس ضريبة يجب أن تدفع
ليحقق هو مكاسب سياسية لمنظمة حماس إقليميا ودوليا ، بعد أن كان قد خبا ألقها وفقدت شعبيتها حتى داخل غزة .
وإن صدام حسين كان يرسل الخطابات العنترية وهو مختبىءفي جحره كالجرذ في حفرة تحت الأرض .
   والمعروف أن عالم اليوم يختلف إختلافاً جذرياً عن عالم الأمس ، فلا يمكن الإستمرار الضحك على الذقون، ولا
يمكن التضحية بإرواح الناس  والدخول في مغامرات غير مدروسة ومحسوبة العواقب ، ليقدم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل ذريعة لتقوم بالقتل والتديمر بحجة إنها دولة معتدى عليها ومن حقها الدفاع عن نفسها . فالحرب إذا
 بعلم أو بغباء المغامرين من قادة حماس تدور لصالح إسرائيل ، رغمّ الهمجية التي إكتنفت أعمالها الإجرامية ، حيث
أن سكان غزة ليسوا كلهم حماس ،وإن سيطرة حماس على غزة  بقوة السلاح المقدّم لها من سوريا وإيران من غير
المنصف أن يدفع الناس أرواحهم ضريبة بخسة لمغامرات قادتها ، وإن مليون ونصف إنسان يعاقبون بسبب حماس ،
وكان على المجتمع الدولي التفريق بين السلاح والمواد العسكرية وبين الطحين والمواد الغذائية الأخرى والأدوية ، وأن لا يشارك العالم المنصف في الحصار المفروض على غزة بسبب حماس .
   وجدير بالذكر أن حماس أطلقت 500 صاروخ وقذيفة على إسرائيل ، والنتيجة أربعة قتلى وعشرات الجرحى ،
وإن إسرائيل تحشد قواتها لإجتياح  غزة من ثلاثة محاور  ، وإن مشعل يهدد ويقول : سيكون إجتياح غزة مقبرة
لهم وقد أعددنا لها العدة . وإسماعيل هنية يقول : حتى لو أفنى العدو غزة فلن يقبل بالتنازل ، إلى هذا الحد يسترخص
أرواح الناس ؟ وأبطال الفضائيات يدقون طبول الحرب غير المتكافئة هنا وهناك ..
   وإن الدول العربية في موقف ضعيف ، وهو لا يتعدى الإحتجاج والإستنكار ، أو إرسال بعض الشاحنات من الأغذية والأدوية والحاجات الإنسانية الأخرى .
   وختاماً نقول بأن حماس أخطأت بحق سكان غزة وغامرت بأرواحهم ومتلكاتهم ، وأخطأت قبلها ، بعدم تقاسمها
 السلطة مع فتح ، ولم تقبل بإنتخابات جديدة ، لمعرفتها بهبوط شعبيتها ، ورفضت الحوار مع فتح ، وتخطأ الآن
بهجومها على مصر ، وعلى لسان قادتها ، خالد مشعل وإسماعيل هنية ، يشاركهم في الهجوم ، السيد حسن نصرالله
، وإسرائيل أخطأت بتدمير البنية التحتية غير المبررة في غزة وقتل الأبرياء بحجة معاقبة حماس ، ومنع الصواريخ
لكي لا تنطلق  على مستوطناتها ، وهي تحقق بحسب إعتقادها مكسباً سياسياً يرضي سكانها على إداء قادتها ، وهو
نفس الخطأ الذي إرتكبته في حرب لبنان .
فإلى متى يظل الشعب المسكين يقدم القرابين مكرهاً من إشلاء ودماء وجثثث ،ثمناً لبقاء قادته كالقطط السمان
منفوخة الأوداج  بارزة الكروش ، تزمجر وتعربد بخطاباتها العنترية من على كراسيها المتهرئة .،ليكونوا أبطالاً
في الفضائيات فقط ...،   إلى متى؟؟؟
                                                                                             منصور سناطي.


492
ردعلى السيد توما شماني ، حول إتهامه البيشمه ركه بتهجير المسيحيين من الموصل .

     كتب السيد توما شماني في جريدة اكد الغراء الصادرة في كندا- في العددين 173 و174 ، متهماً البيشمه ركه
بشكل صريح بتهجير وتشريد المسيحيين من مدينة الموصل ، وخلاصة ما جاء في المقالين المذكورين :
- الأحزاب الكردية ناكرة للجميل .
- لولا الطائرات الأمريكية ، لما كان لكيانهم وجود ، حيث حمتهم من الإنتقام الصدامي ، وبقوة السلاح يمددون كيانهم .
- 80% من الشعب الأمريكي من المسيحيين  ، ولولا الأمريكيين لعلق صدام البارزاني والطالباني بعد قطع ...
ولرش السليمانية واربيل بالغازات السامة ، ولإجتاحت تركيا ما يعرف بكردستان ولركع البارزاني أمام الأتراك
وقبل بساطيلهم .
- المعروف أن المجرمين البيشمه ركة يمنعون المسيحيين من العودة إلى ديارهم .
- يجب إرسال البارزاني وصنوه الطالباني إلى محكمة دولية .
- البارزاني الجديد هو جنكيزخان العصر .
- العراق يعيش عصراً بويهياً سلجوقياً لا دينياً بارزانيا ، يرتع فيه أصحاب القنابل المتكنكة في التفجير من بعيد.
- البيت الكردي في تورنتو ، جلمود صخر لا يرى ولا يسمع ولا ينطق ، ويبدو إنه راض في تفجير وتشريد 1400 عائلة مسيحية ، وبيوتهم يحتلها البيشمه ركة .
- القيادة الكردية ( تكرّد) الأقليات العراقية .
   
    ولإلقاء الضوء على ما جاء في المقالين آنفي الذكر نرى صيغة المغالاة طاغية بشكل منفر ، وقد ساق الأخ شماني إتهاماته دون دليل دامغ أو أدلة ثبوتية ، فالمتهم يبقى بريئاً إلى أن تثبت إدانته ، وذلك للأسباب التالية :
- إن كلمة البيشمه ركة تعني فدائي ، وقد أثبتوا في ساحات الوغى بإنهم هؤلاء الأباة المدافعين عن
الحق ضد الظلم ، وقد روت دمائهم الزكية أديم كردستان جنباً إلى جنب مع بقية المكونات الأخرى من يزيديين وشبك وأرمن وتركمان وأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وهذا لا يحتاج إلى إثبات فهي حقيقة معلومة للقاصي والداني ، ضد الحكم الدكتاتوري القمعي ، فمن غير المعقول من ذاق مرارة الظلم أن يظلم الآخرين .
- نتفق مع الأستاذ شماني حيث الطائرات الأمريكية هي التي حمت الأكراد من صدام بعد غزو الكويت ، وتحميهم الآن من تركيا ، ولكن عندما يقول أن 80% من الأمريكيين مسيحيين ، وأن الأحزاب الكردية ناكرة للجميل ، فنقول ما علاقة هذا الربط بين مسيحية امريكا ، وتشريد المسيحيين من الموصل ؟ حيث من المعلوم أن السياسة الأمريكية لا دخل للدين فيها ، فهي دولة علمانية تتصرف وفق مصالحها كبقية دول العالم .وإن المسيحيين في العراق ليسوا تابعين لأمريكا أو أي اجندة خارجية  اخرى ، فهم سكان العراق الأصليين تاريخياً .
- أما أن البيشمه ركة يمنعون عودة العوائل إلى ديارهم ، فهو قول يفتقر إلى المصداقية ، فما قدمه الأكراد
من مساعدات وحماية للعوائل النازحة هرباً من الأرهابيين ، فكانوا لهم الملجأ الأمين الصادق المعبر عن عمق اواصر المحبة والمصير المشترك  وحسن النية ، بشهادة العوائل المهجرة قسراً ، فلا يمكن أن نطلق الأحكام
جزافا ، والإتهامات شمالا ويميناً  دون أدلة ثبوتية دامغة ، فالأكراد بعد هذا النضال الطويل والمرير لن يقعوا في
مثل هذا المطبّ وليسوا في مثل هذا الغباء ، حيث لديهم عشرات المنظمات السياسية والإنسانية في مختلف دول
العالم وخاصة الدول الأوروبية ، فهل من مصلحتهم تشويه سمعتهم دوليا؟ ، وهم بين فكوك الكماشات العربية والتركية والفارسية ؟ إن هذا الأحتمال ضعيف جداً وخلاف المنطق ، ثمّ ما هي مصلحتهم في تهجير العوائل
المسيحية المسالمة ، مع وجود الروابط التاريخية والجغرافية والديموغرافية المتداخلة والمتشابكة فيما بينهما من نضال مشترك غزير ، ثمّ إن التحقيقات ستكشف عاجلا أو اجلا من يقف وراء الحملة المسعورة ضد المسيحيين.
وكل الإستقراءات تشير إلى ما يسمى دولة العراق الإسلامية المرتبطة بالسلفيين السعويين والملتقية مع المصالح
الإيرانية في خلق البلبلة والفوضى في العراق ،هي من قامت بهذا الإجرام بحق العوائل المسيحية وحسب بيانهم .
- ترى من هجّر العوائل المسيحية والمندائية من البصرة وبغداد وخاصة ( الدورة ) وديالى وصلاح الدين وغيرها من محافظات العراق ؟ هل كانوا البيشمه ركه أيضاً ؟ ، لقد أثبتت التحقيقات أن البيشمه ركه لا علاقة لهم بتهجير العوائل المسيحية في الموصل ، ومن الممكن أن يكون ما يسمى بأنصار الأسلام المرتبطين بالقاعدة
وأن بعض عناصرهم من الأكراد ، وهو تنظيم ديني إرهابي ، خاض البيشمه ركه معهم معارك ضارية في كردستان وخارجها ، وهذا معلوم لأكثر السياسيين من المحتمل أن يكون لهم ضلع فيما حصل .
- ولا ننسى كيف كانت كردستان ساحة نضال للقوى اليسارية والوطنية الهاربة من بطش الحكم الإستبدادي ، وإن الأكراد غير مرتبطين بأجندة خارجية ، وإنما هدفهم المحافظة على كيانهم ووجودهم ، وهذا لا يتحقق إلا
بالمحافظة على حقوق الآخرين .
- والمتتبع الحاذق الحصيف يرى أن سياسة الأكراد خالية من العنف ، ويقفون بالضد من حزب العمال الكردي في تركيا الميال للعنف  ، ويريدوا أن يثبتوا للعالم إنهم حريصون على الديمقراطية وحقوق الآخرين .
- أما وصف البارزاني بجنكزخان العصر ، فهو قول فيه الكثير من التجني ، حيث تصريحات البارزاني ولقاءاته مع مكونات شعبنا في العراق والمهجر ، والمقرونة بالفعل والعمل الميداني المؤثر ، يدحض ما ذهب إليه الأخ شماني ، وإن عشرات القرى  والكنائس المسيحية التي أعيد بنائها ، وتوفير الخدمات الممكنة ، قد تفوق على ما قدم للقرى الكردية الأخرى ، إثباتا لقوة الروابط بين شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والشعب الكردي المخلص الذي أقر بحق شعبنا في الحكم الذاتي وثبّته في   دستور الأقليم    ، وما تشهده كردستان من إستقرار ورفاهية وعمران وتطور في كافة الميادين قياسا إلى بقية انحاء العراق يثبت ما ذهبنا إليه ، لكن لا يمكننا أن ننكر وجود
سلبيات وأخطاء في كردستان هنا وهناك ، مع وجود المحسوبية والمنسوبية ، نأمل أن تعالج وأن لا تتكرر .
    أخيراً نقول مع إحترامنا ومودتنا للإستاذ توما شماني ، إن التسرع في إطلاق الأحكام على عواهنها قد لا تأتي
بالنتائج المرجوة ، وإن التروي والركون إلى القرائن الثبوتيةهو الطريق الصائب للوصول إلى كبد الحقيقة ، عسى أ ن تعلن الحكومة العراقية نتائج التحقيقات وتعلن من كان وراء تلك الجرائم بحق العوائل المسيحية ، ودون تغطية أو مواربة ، فالشمس لا يمكن أن تغطى بغربال ، والحقيقة الساطعة ستظهر جلية طال الوقت أم قصر، وعندها يكون لكل مقام مقال .

                                                                                                منصور سناطي

493
ندوة حوارية رائعة مع الدكتور حكمت حكيم في تورنتو- كندا

    ضمن نشاطات المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري – فرع كندا ، جرت ندوة حوارية مع الدكتور حكمت حكيم ( المستشار القانوني للمجلس ) ، وبالتنسيق مع المنبر الديمقراطي الكلداني الممثل بالسيد قيس ساكو، جرت ندوة حوارية مثمرة حول أخر المستجدات
السياسية في العراق ، والحملة الشرسة ضد أبناء شعبنا في الموصل ، في يوم الأحد الثامن والعشرين  من كانون الأول الجاري ، وكانت
ندوة رائعة ومثمرة وبالشكل التالي :
    قدمّ عريف الندوة السيد أفرام الهوزي التهاني بمناسبتي عيد الأضحى المبارك وعيد الميلاد المجيد لكافة أبناء شعبنا بالغتين العربية والسورث ، مرحباً وشاكراً الجميع لتلبية دعوة حضور الندوة .
   ثم كانت كلمة ممثل المجلس الأستاذ مظلوم مروكي ، مقدما التهاني بمناسبة الأعياد ومرحبا وشاكرا جميع الأحزاب والمنظمات والجمعيات
والشخصيات التي تجشمت عناء الحضور من المناطق البعيدة وتورنتو ، ومعددا النشاطات التي قام بها المجلس منذ تشكيله في كندا ، وكذلك
قدمّ نبذة مختصرة عن الدكتور حكمت حكيم ، والسيد قيس ساكو .
   وبدأ الدكتور الأستاذ حكمت حكيم الحديث فشكر الحضور جيمعاً ، وتطرق إلى الإتفاقية الأمنية ، ثمّ مطالبة رئيس الوزراء بإعادة  النظر
بمواد الدستور ، وشرح بإسهاب إنبثاق الجمعية الوطنية ، وكيف أن قائمة الإتلاف العراقي الموحد التي إشترطت أن تشكّل لجنة من 55 عضواً وأن يكون 28 منهم من قائمتهم ، وهذا حق لهم لفوزهم بأغلب المقاعد ، وأختير عشرة اعضاء كلجنة صياغة الدستور ، ثم أضيف
15 عضواً للجمعية الوطنية ليصبح العدد 70 وعضو أخر ليصبح العدد 71 عضواً ، ولكن كانت هناك لجنة سياسية عليا من ممثلي الكتل
السياسية ، فكان لها تأثيراً كبيراً على صياغة الدستور ، وخاصة قائمة الإتلاف العراقي الموحد وقائمة التحالف الكردستاني ، فالدستور لم
 يكتب من قبل الأكاديميين الإختصاص وإنما من قبل الساسة ، حيث من المعلوم أن الدستور يكون لصالح كل الشعب وعلى أسس ديمقراطية.
كما هو الحال في اميركا ،
    وقال بأن الدستور يحمل تناقضات ،  فعبارة الإسلام دين الدولة ، يشعر بقية الأديان الأخرى بالغبن ، والتشريع يجب أن لا يتناقض مع
الإسلام ، وهذا يعني عدم فصل الدين عن الدولة ، وهذا يعدّ تناقضا مع تعريف الدولة الديمقراطية الفدرالية الموحدة التي لا تفرق بين شعبها
بغض النظر عن الدين أو القومية أو المذهب أو الجنس ، فالشريعة الإسلامية لا تعطي حقوقاً متساوية للمرأة مع الرجل ، والحل يكمن بفصل
الدين عن السياسة بدولة علمانية كبقية دول العالم المتحضر .
   وشرح المادة 126 التي لا يجوز تعديل الدستور إلا بعد دورتين إنتخابيتين ، وإن مطالبة المالكي بتعديل الدستور ، غير ممكن وفق تلك المادة المذكورة ، ولا ننكر بوجود أزمة سياسية بسبب التناقض في مواد الدستور ، ولكن الدستور نفسه نقلة نوعية متقدمة رغمّ التناقضات . ،
ونريد تعديله ليكون أكثر ديمقراطية .
    وتطرق إلى أحداث الموصل قائلا ً : السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة  والخطف والقتل طال جميع مكونات الشعب العراقي ، ولكن
الإنتهاك المزدوج كان من نصيب الأقليات الصغيرة ، من قبل الإسلام السلفي وبقايا البعث وجيش المهدي ، فقتلوا الحلاقين ، وأصحاب محلات بيع الخمور ومن إرتدى ملابس غير محتشمة ( الشورت مثلاً ) ، لعدم إنسجامها مع مفاهيمهم الإسلامية  ، والمشهداني المستقيل
نفسه ( غير المأسوف عليه ) قال: كل قانون لا يتماشى مع الإسلام نضربه بالقندرة . والحل يكمن بفصل الدين عن الدولة .
    ثمّ تساءل : بماذا نفسر خلو البصرة والناصرية والعمارة تقريبا من أبناء شعبنا ومن الصابئة الآن ؟ أليس هرباً من الظلم المزدوج وخوفاً
على حياتهم ؟ وإذا كان المالكي جاداً وصادقاً ، عليه تصفية هذه الميليشيات التي لا تعترف بالآخر .
    وذكر إلغاء المادة 50 ( نظام الكوتا) ، والذي صوت عليه البرلمان من مجموع الحضور 197 ، صوت 191 لصالح إلغائه ، وكيف
طلب المشهداني من السيد يونادم كنا لتقديم تقريره خلال إسبوعين ، إلا أن السيد كنا لم يقدم شيئا رغم مرور المدة ، فألغيت المادة لأسباب
المحاصصة السياسية .
    وقال بأن هناك رؤساء الكتل كالسيد عبد العزيز الحكيم ،فإذا رفع يده بالإيجاب رفع جميع نواب قائمة الإئتلاق أياديهم ، وإذا رفع
الدكتور معصوم من التحالف الكردستاني رفعت أيادي نواب التحالف ، فوجود العشرات من النواب كعدمه فلا يستطيعوا التعبير عن رأيهم
إلا من خلال رؤساء كتلهم .
    والمتكلم الثاني كان السيد قيس ساكو ، فشكر المجلس الشعبي لإتاحته الفرصة ، لشرح مظلومية المكونات الصغيرة في ظل الديمقراطية
والدولة السياسية ، وشرح قضية الهجرة المتزايدة والمرتبطة أساساً بالقضية الأمنية ، وتخبط الحكومة بحق المكونات الصغيرة الضعيفة
التي لا تمتلك ميليشيات ، وثمن موقف حكومة الأقليم ، وقال وهذا ليس دفاعا ً عن حكومة الأقليم ، وإنها لا تقوم بتكريد المنطقة كما يدعي
البعض .
   ثم شكر السيد مظلوم مروكي  كل من الدكتور حكمت حكيم والسيد قيس ساكو ، لتجشمهم عناء السفر وحضورهم الندوة ، وطلب الأب
سعيد بلو التحدث ، فكانت له جملة إستفسارات مطولة حول إسم المجلس وكيفية إنبثاقه وإلى أين يقودنا المجلس  ... الخ
والمتكلم الثاني كان السيد عبد الرحيم إسحق قلو ، فإستطرد أيضا شارحا الأزمة المالية سنة 1929 وكيف تطورت وتمخضت عنها الحرب
العالمية الثانية ، ثم ربط بين حادثة في مجلس النواب العراقي سنة 1948 وما حدث لإلغاء المادة 50 ، ثم طالب بفصل الدين عن الدولة ،
وكانت بمثابة محاضرة أخرى .
   والمتكلم الثالث كان الشماس حنا ، وتحدث أيضا عن الوحدة ، وعن السامرية عندما إلتقت السيد المسيح وغير ذلك من الأمور التي كانت
خارج نطاق الندوة بإمتياز ، وطالب شخص اخر التحدث ، إلا أن الحضور تضايقوا من هذه المداخلات الغير ضرورية والخارجة عن مفهوم
وعنوان الندوة ، لذلك نقترح عدم إفساح المجال مستقبلاًً للخروج عن إطار الندوة  والإكتفاء بالأسئلة فقط ، حيث خرج عدداً من الحضور
لتضايقهم من الإطالة في المداخلات غير المبررة .
    وبدأت فترة الإجابة على الإستفسارات من قبل الدكتور حكمت ، فكانت إجابات مختصرة هادفة شافية لما كان يجول في الأفكار من رؤى
فقال : إن عدم توحيد قوائم إنتخابات مجالس المحافظات من قبل احزابنا السياسية وشخصياتنا المستقلة ، هو عدم وجود تنازلات لتنصب في
صالح شعبنا والإنفراد بتقديم المرشحين .
   وما يخص الحكم الذاتي والمطالبة به ، هو تعزيز للديمقراطية ، وتوافقاً مع مبدأ الشعوب في تقرير مصيرها ، والقانون الدولي الصادر من
الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ، ومطالبتنا بالحكم الذاتي في المناطق التي يتواجد فيها شعبنا حالياً ، ومع وجود مكونات أخرى معه
كاليزيديين والشبك والأكراد والعرب ، لكن في بعض المناطق الغالبية من أبناء شعبنا ، لذا مطاليبنا مشروعة ومعززة للديمقراطية والقانون.
   وقال قولاً فيه الكثير من الحكمة وهو : لنتصارح لنتصالح  ، فقال المجلس الشعبي كان يجب أن ينتخب من بين 1200 شخصية حضرت
مؤتمر عنكاوة ، ولكن لعدم وجود الخبرة آنذاك ،أنتخب بديمقراطية جزئية .
    وقال إن الدستور يعدّ إنجازاً كبيراً ، ولكن نريد أن يعدل الدستور بحيث لا يكون قابلا للتأويل والإجتهادات ، يكون واضحاً ومفهوما من الشعب ، وأن يكون عدد النواب متساوين بغض النظر عن النسب العددية للمكونات كما هو الحال في اميركا .
   واردف موضحاً : المعروف إن السياسة مصالح ، فإن كنت لا أحترم نفسي؟، فكيف أطلب من الآخرين إحترامي ؟ إذاً : خلاص شعبنا
يكون بوحدته وصوته المسموع ، فعلى الرغم من نسبتنا العددية الضئيلة إلا أن في صفوفنا 40% من الكفاءات ، إذا : لنا القابلة الفذة لإدارة
الحكم الذاتي .
   واجاب السيد قيس ساكو ، عن الناحية الأمنية والتي إذا توفرت ستكون كفيلة بإبقاء أبناء المكونات الصغيرة في العراق ، ومؤتمر عنكاوة
 وإنبثاق المجلس الشعبي كان شعوراً بضرورة وجوده ، للظروف المستجدة ، بعد سقوط النظام السابق ، تحقيقاً لحقوقنا المشروعة .
وفي الختام ، شكر ممثل المجلس السادة الحضور وبالأخص الدكتور حكمت حكيم والسيد قيس ساكو والأب سعيد بلو ، على أمل اللقاء في
ندوات ونشاطات اخرى إن شاء الله .

                                                                                                    تغطية / منصور سناطي
وهذه بعض الصور للحضور الكثيف لهذه الندوة المثمرة والأكثر من ناجحة ، آملين أن تنال رضاكم :



494
تبديل سلاح القلم بسخائم الحذاء ، تخلف ووضاعة واطئة ...!!!

    إن التصرف غير الحضاري في أي مقام ، عمل مستهجن مرفوض ومقزز وبدائي متخلف وقبيح بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عمق ، وما قام به الصحفي منتظر الزيدي، إساءة بالغة إلى شرف المهنة عموماً والصحافة العراقية خصوصاً ، فالصحافة : رسالة وثقافة وتربية وإرشاد ، وعين الشعب التي لا تنام لمراقبة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائة ، ولهذا سميت السلطة الرابعة ، وهي مهنة المتاعب ، ولكن يجلها المثقفون الواعون الحاذقون
الحصيفون ، وينظرون إلى الصحفي بمهابة ، لذلك وجب عليه تجسيد هذه النظرة ، ليتمتع بالكياسة وأخلاق المهنة
وسلاحه قلمه السيّال ، الذي يكون أمضى من السيف أحياناً ، أما أن يستبدل قلمه بالحذاء ، فهذا منتهى الوضاعة
وتعبيراً مقززاً ، سيما وأن الرئيس الأمريكي كان ضيفاً على الحكومة العراقية ورئيس وزرائها وتحت،
العلمين العراقي والأمريكي خلال مؤتمرهما الصحفي ، فكان هذا الفعل غير المسؤول إهانة بالغة للشعب العراقي ، الذي يعرف عنه الطيبة والأخلاق وكرم الضيافة ، والأنكى من هذا أن يتسابق المزايدون بالوطينة لإضفاء هالة البطولة والنصر المؤزر على هذا العمل الأرعن ، فذلك مما يؤسف له حقاً .
   ونظرة سريعة لبعض ردود الأفعال المتشنجة لهذا العمل الوضيع نرى :
- عائشة ، بنت الدكتاتور القذافي ، تمنح الزيدي وسام الشجاعة لدفاعه عن كرامة الأمة العربية بحذائه .
- المحامي خليل الدليمي يتطوع للدفاع عن الزيدي ، كما دأب للدفاع عن الدكتاتور المقبور النافق .
- عبد الباري عطوان ( عفوا عبد الباري دولار) ، يصف الزيدي بالبطل المغوار .
- مصطفى بكري ، وصف ضرب الحذاء أهم من ضرب أمريكا بالنووي ، وسط تصفيق وتهليل نواب الشعب المصري ، ونهيقهم وإجترارهم الشعارات القومجية البالية .
- كما أن بعض المحامين يتسابقون للدفاع عن الزيدي طمعاً بالشهرة والإرتزاق ، وهم نفس الوجوه التي دافعت عن الطاغية صدام ، وعن المدعوة صابرين الجنابي ، والتي إتضح للعالم أجمع والعراقيين خصوصاُ من هي صابرين
الجنابي .
- وإنبرى سعودي معتوه وبيّن إستعداده لدفع عشرة ملايين دولار أمريكي مقابل الحذاء أو أكثر إذا تطلبت الحاجة ،
وكان هذا السعودي وغيره يرسل الإنتحاريين في الأمس القريب لقتل العراقيين ولا يزالوا ، إذا إستطاعوا .
- أحد العربان طالب وضع الحذاء في متحف ، كونه أعز ما يملكه العرب حالياً على حد تعبيره .
- وطالب البعض بتغليف الحذاء النتن هذا كصاحبه ، وكأن الحذاء حرر مقدساتهم ، فتبا ً لأية مقدسات تحررها
الأحذية .

وبناء على ما تقدّم ، نطالب بتعميم ضرب الأحذية في كافة الأقطار العربية على الرؤساء والمسئولين ، إن كانوا جريئيين وصادقين ويتمتعون بالديمقراطية والحرية ، التي يبررون بموجبها فعلة هذا الزيدي المتخلف .
    إنها لغة مأزومة حد القرف أيها الناس ، فكيف نتعكز على الحرية في تبرير الأفعال الهمجية لأولاد الشوارع.؟
إن صورتنا المهزوزة أصلاً في عيون شعوب العالم المتمدن ، بعد الإحتلال الأمريكي وسقوط الصنم ، وكنا نشاهد
عمليات السلب والنهب والتخريب للدوائر الحكومية والمتاحف وسرقة الآثار والتي لم تكن ملكاً للعراقيين فحسب بل
إرثا إنسانيا ًلا يقدر بثمن ، فكنا نعول لتحسين تلك الصورة القبيحة بعد مرور خمس سنوات أمام العالم ، إلا أن هذه الصورة ستواصل الإهتزاز ، ما دام هناك أمثال الزيدي ومؤيديه .
    والسؤال الذي لا بدّ منه : أين كان هذا الجرذ في زمن صدام؟ ، وهل كان يجرأ ليفتح فمه وينتقد السلطة انذاك ؟
ولماذا لم يتطاول بالأحذية كما فعل مع بوش ؟ والجواب معروف للجميع ، حيث كان سيختفي هو وربما اهله وعشيرته .،لذلك كان هو وأمثاله يجيّرون أقلامهم حسب أهواء حكامهم ، والزيدي من الشيعة ويعرف قبل غيره
ماذا فعل صدام بحق الشيعة ، وهذا ليس دفاعا ً عن بوش ولكن بفضل بوش وأميركا أنقذ الزيدي واهله من ظلم
الدكتاتور المقبور ومنحه الحرية التي مكنته للقيام بفعلته المتخلفة هذه .
   كما أن إستبدال القلم بالحذاء هو الإفلاس الأخلاقي  والثقافي بكافة المقاييس ، وإن المذكور لا يجهل ما كان سيحل به لو رمى أي مسئول في عهد الدكتاتور حتى بورقة أو وردة في وجهه ، ويعلم يقيناً أنه لا يعدم في زمن الحرية الآن
في العراق الجديد ، وهو إعتراف ضمني غير معلن ، بأننا فعلاً في زمن الحرية والديمقراطية ، وإن الرئيس بوش قد
إنتصر بديمقراطيته بفعلة الزيدي الواطئة وليس العكس .
    إن هذا التصرف الساذج عكس خلفيته الشوارعية ، مستغلاً الترخيص الممنوح له ، فأهان نفسه اولاً ، ومهنته ثانياً
والمالكي ثالثاً ، والعلمين العراقي والأمركي رابعاً .
    ويقال الإناء ينضح بما فيه ، والفضائية البغدادية التي تبث من مصر أفرزت هذا الصعلوك ، والمعروف أن صاحبها ( عون حسين الخشلوك) بعثي ومخابراتي حتى العظم ، وقد يكون قد غرر بالزيدي لقاء المال أو النجومية الصحفية .
وهذا العمل لا يختلف عن العمل الإرهابي ، وقد يصبح سبقاً صحفياً قد يلجأ الأرهابيون لتفخيخ الأحذية ورميها على الأبرياء مستقبلاً .
   وإذا كان المتعكزون على الحرية يبررون فعلته ، فالمعروف إنتهاء مفعولها عند تجاوزها على حقوق الغير ، وهذا ليس غريبا لما نراه من إنحطاط أخلاقي وحضاري ، فرئيس البرلمان العراقي المشهداني يقول : ( أي قانون لا يتوافق
مع الإسلام نتعامل معه بالقندرة ) .
    وأخيراً ننصح المغوار السعودي الذي سيرسوا عليه المزاد حتماً ، أن يلبسه على رأسه كالتاج .
وكان العراقي يتباهى في السابق مزهواً بطيبة اهله وكرم الضيافة والسباقون لحمل مشعل الحرية والفكر والقيم السامية والبسالة والشجاعة والنخوة والتضحية ، وهم من علمّوا البشرية الكتابة و من شرّعوا القوانين للعالم .
    أما أن يتغنى البعض بحذاء الزيدي العفن ، وإعتباره بطولة فذة ، فهذا منتهى السذاجة ، ومسخاً للقيم والأخلاق في أي زمان ومكان .
  ونقول لكل من دافع أو يدافع عن هذا الفعل الشائن أن يقرأ مقال الدكتور : إبراهيم محمد صالح العمر تحت عنوان سري وشخصي ( قصتي مع منتظر الزيدي ) ، التي لا نشك مطلقاً بمصداقيتها ، بحق البطل مرتضى الزيدي المنشور في موقع عراق الغد :
www.iraqoftomorrow.org
وهو لا يختلف عن العفيفة صابرين الجنابي والعفيف (أبو تبارك ) اللوطي وإعترافه عبر الفضائيات بممارسة اللواط
في دور العبادة ، وقتل الأبرياء بدم بارد .
فأما أن يكون هكذا بطل وإلا فلا ؟
 الخاتمة:
      نهدي هذه الأشعار إلى المعجبين بثقافة الأحذية ممن يروا أن ضرب الآخرين بالأحذية بطولة :
قال الشاعر نعمة قازان :
لقد اهديت توفيقاً حذاءً          فقال الحاسدون وما عليه ؟
أما قال الفتى العربي يوما      شبيه الشيء منجذب إليه

ثمّ رد عليه الشاعر توفيق ضعون :
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته     لكنت أستاهل الدنياوما فيها
لكن تقبلت هذا النعل معتقداً          أن الهدايا على مقدار مهديها

وقال الشاعر بحق الحمقى :
أبكي على العاقل حين يموت           وابك على الأحمق حتى يموت

وقال الشاعردريد بن الصمة ينصح قومه :
أمرتهم بمنعرج اللوى                   فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد

واللبيب من الإشارة يفهم ، والله من وراء القصد  .

                                                                   منصور سناطي

495
شّتان بين الإرهاب المباغت ، والمقاومة الوطنية  ...!!!

    الإرهاب المباغت الذي يجتاح العالم ، في عمليات جبانة خسيسة ، كما يفعل اللصوص، يتحين الفرص ، وغياب صاحب الدار أو غفلته أو ضعفه ، فيضرب في مكامن  الحلقات الضعيفة بشكل مباغت ، ويهرب  ، ثمّ يعود ليزرع الموت على الطرقات  بزرع الألغام ، ثم بإسلوب المركبات المفخخة ، فيركنها في المحلات العامة  ومحطات نقل
المسافرين ، ويختار الأمكنة التي تشتهر بالتواجد السكاني الكثيف ، كدور السينما والمقاهي والمطاعم والمناسبات الدينية والأعراس والإحتفالات الدينية والوطنية ومحطات المترو والقطارات والفنادق ... الخ ، وإن ما حدث في الهند مؤخراً لم يكن الأول ولن يكون الأخير ، فقبلها إكتوت به أميركا وبريطانيا واسبانيا وإيطاليا والفلبين وفرنسا ومصر والسعودية والمغرب والجزائر وتركيا وروسيا واليمن وافغانستان وباكستان وفلسطين والأردن وسوريا وما يجري في العراق من مآسي للأبرياء ( يشيب لها الولدان ) كما يقال ، وبإختصار شديد لم يبق مكاناً آمناً في العالم بمنآى
الإرهابيين ، أضف إلى ذلك المتفجرات الراجلة المتنقلة  على اجساد المغرر بهم كإنتحاريين ، يفجرون أجسامهم النتنة بين الأبرياء دون تمييز بين إمراة وشيخ أو طفل.
    وبناء على ما تقدم نشأت حكومات دكتاتورية قاسية في اساليبها التحقيقية وفي ملاحقة وتعذيب المشتبه بهم ، بحجة
محاربة الإرهاب ، وبين الأرهابيين والدكتاتوريين إنسحق المواطن الآمن المسالم ، وغدا الضحية والوقود للنار الحارقة بين الجبهتين ، وكل جهة تجاهد للإستقواء وحب البقاء .
   ولذلك لجأت بعض الأنظمة للتخلص من خصومها ولغرض ديمومة حكمها المتهرىء، فحتى المقاومة الوطنية
الشريفة ، أضفوا عليها صفة الأرهاب ، فضاعت المقاييس ، وإشتبك الحابل بالنابل ، فأصبحت الناس غير آمنة في
مساكنها وتعيش في هاجس الخوف والرهبة في ذهابها وإيابها ، وهي في حيرة من أمرها فإن هادنت الإرهابيين خوفاً
من سطوتها وإجرامها ، عذّبها ضميرها ، وقد تحاسبها السلطة على تسترها ، وإن أخبرت السلطة ، تكون عرضة لعقاب الأرهابيين ، فالله يكون في عون المواطن العادي ، وخاصة في الدول العربية ، والأكثر إيلاما وضع العراق الدامي النازف لحد اللحظة .
  ولا مندوحة من الإقرار بأن المقاومة الوطنية ، يجب أن تستمد قوتها من سمو أهدافها ، وإنضباط سلوكها الهادف
ومحصلته خدمة الأنسانية بتوجهاتها ومسعاها لتحرير الوطن والمواطن ، كما تجبر أعدائها لتغيّر سلوكهم مما يكتنفهم
من عنصرية وهيمنة وإذلال وإهانة الكرامة ومصادرة الحريات ، كما هو ديدن الحركات الوطنية الأصيلة .
    والأرهاب إذاً هو غير المقاومة الوطنية ، وشتّان بين الأثنين ، وخير مثال على المقاومة الوطنية الفيتنامية الشريفة
التي أجبرت أميركا للإنسحاب من فيتنام ، تحت ضغط الشارع الأمريكي والعالمي ، ولم تلجاء يوما إلى تفجير سفارة
أو قتل المدنيين ، مع إنتشار السفارات الأمريكية في مختلف بلدان العالم ، فالأهداف الشريفة يجب الوصول إليها بالوسائل الإنسانية العادلة والشريفة ، وكما فعل غاندي ، محرراً الهند بمقا ومته الإحتلال الإنكليزي بدون إطلاق رصاصة واحدة .
      إن النعوت الملقات على الجرائم الجماعية وإعتبارها مقاومة وطنية ، هو كمن يحجب الشمس بغربال متهرىء
فالأرهاب هو النقيض الصارخ للسلام والأمن والعدل والحرية ، وإن إقحام الدين في مثل هذه الجرائم ومن ثمّ إرتكابها بإسمه، هو خسارة فادحة لذلك الدين ، وإستقواءاً لجانب محبي السلام والحرية والحق والعدل في العالم
وإن إكتواء العالم بشرور الإرهاب ،ما هو إلا غمامة ستزول عاجلاً او آجلاً ، وستكون هذه الأفعال الإجرامية ، وصمة عار في جبين فاعليها ومحرضيها ومن يفتي بشرعيتها من عدمه ، وسيكون مصيره جهنم وبؤس المصير ، (لأن من يقتل نفساً بغير حق كمن قتل الناس جميعاً )  وهذا ما تقره كل الأديان بدون إستثناء، فأين المفر من يوم الحساب وغضب الله تعالى  ؟؟؟

بقلم – منصورسناطي

496
نريده شعباً يقود مصيره ، ولا ينقاد للآخرين   ...!!!

    الأقلام السيالة التي تناولت تفاعلات وتداعيات المادة 50 من قانون إنتخابات مجالس المحافظات ( الكوتا) ، عند إلغائها اولاً من قبل البرلمان ، وبترها وتقزيمها عند إعادة التصويت عليها ثانياً ، ومصادقة مجلس الرئاسة عليها للأسف الشديد ،يؤكد للمراقبين  الحقائق التالية :
- المكونات الكبيرة تتقاسم المصالح فيما بينها ، ولا يهمها مصالح المكونات الصغيرة .
- النواب في البرلمان العراقي أكثرهم يعمل وفق مصلحة حزبه الضيقة وليس لمصلحة العراقيين جميعاً ، خلافاً لشرف القسم .
- الخلافات البشعة بين المكونات الصغيرة ومنها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، مما جعل
  صوته ضعيفاً وثقله خفيفاً وفرض إحترامه مهزوزاً، كمحصلة لإنقساماته السياسية والتدخلات من قبل بعض  الرموز الدينية ، وعدم وجود خطة موحدة متفق عليها ، فكل تنظيم أو شخصية دينية أو
مستقلة تصرفت وفق إجتهادها وتنظيراتها الأحادية و الشخصية  ، فقادته إلى المزيد من الإحباطات .
-   هناك أيادي خفية داخلية وخارجية ، تريد فعلا إفراغ العراق من سكانه الأصليين ( المسيحيين خاصة) .
- وبإلقاء نظرة على التعديل الثاني لقانون مجلس المحافظات في ادناه: يؤكد إستنتاجاتنا اعلاه :


المادة (1) تضاف مادة رقم (52) من قانون إنتخاب مجالس المحافظات والأقضية والنواحي المرقم (36) لسنة2008 وتقرأ كالآتي :
اولاً- تمنح المكونات التالية العدد التالي من المقاعد المخصصة في مجالس المحافظات .
1- بغداد: مقعد واحد للمسيحيين ومقعد واحد للصابئة .
2- نينوى : مقعد واحد للمسيحيين ومقعد واحد للأيزيديين ومقعد واحد للشبك .
3- البصرة : مقعد واحد للمسيحيين .
ثانياً- على المرشح أن يبين إن كان يريد الترشح للمقاعد العامة ، كما هو وارد في الفصل الثالث من القانون أو المقاعد المخصصة للمكونات كما هو وارد في هذه المادة .
ثالثاً- تمنح المقاعد للقوائم الحاصلة على أعلى الاصوات وفقاً لعدد المقاعد المخصصة للمكونات المنصوص عليها في
     الفقرة اولاً من هذه المادة .
رابعاً- تشمل الكيانات السياسية المستقلة الممثلة للمكونات والمسجلة في المفوضوية حصريا بالمقاعد المحجوزة .
خامساً- تسري البنود الواردة في الفقرة اولاً اعلاه على إنتخاب مجالس المحافظات لعام 2009 ويصار إلى تخصيص
        مقاعد المكونات في موعد لاحق وفقا لنتائج الإحصاء السكاني .
المادة (2) ينفذ هذا القانون من تاريخ مصادقة مجلس رئاسة الجمهورية .
الأسباب الموجبة : لغرض إفساح المجال للمكونات بالتمثيل في مجالس المحافظات وإيصال اصواتهم وعرض مشاكلهم وحقوقهم في هذه المجالس شرع هذا القانون .

    وبقراءة متأنية للقانون يظهر الآتي :
- في الفقرة اولا: كلمة تمنح تذكرنا بأيام الدكتاتور صدام ، عندما كانت تمنح دجاجة واحدة لكل عائلة
بمناسبة الأعياد ، وكلمة منحة لا تعني حقاً مشروعا للمكونات بل يشتم منها رائحة الفضل والمنة .
- هناك حق الترشيح للمقاعد العامة او للمقاعد المخصصة للمكونات ، أي له حق الأختيارلإحدهما.
- تمنح المقاعد للقوائم الحاصلة على اعلى الأصوات في محافظة بغداد ونينوى والبصرة .

- وكانت الطامة الكبرى في الفقرة رابعا: تشمل الكيانات السياسية المستقلة الممثلة للمكونات والمسجلة في المفوضية حصريا بالمقاعد المحجوزة ، وبمعنى أدق ، أن المكونات ومنها شعبنا
المسيحي إذا دخلنا الإنتخابات وحققنا جدلاً  عشرة مقاعد فسوف لا نستحق أكثر مما منح لنا وهوالمقعد اليتيم في كل من بغداد ونينوى والبصرة  ، وهذه مخالفة دستورية يحرمنا كمواطنين من حق
الترشيح الذي يساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات ، فما هو الحل يا سادة يا كرام ؟؟

الحل يكمن بمقاطعة الإنتخابات كما إقترح العديد من الكتاب الأعزاء وكما دعا السيدان يونادم كنا
وابحلد افرام ،إحتجاجا على الغبن الذي لحق بشعبنا
( إذا لم يتراجعا عن قرارهما ) ، نكون بهذا متضامنين
معهما .وهذا يعني صوتا مدويا لشعبنا في الداخل والخارج وفي المحافل الدولية ، في الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي
وأمام الدول المانحة أو التي تروم إقامة علاقات إقتصادية أو تقديم مساعدات مادية وتقنية من أجل بناء العراق أو إطفاء  ديونه ، فتهبط سمعة العراق إلى الحضيض ، عندما تسلب حقوقنا جهارا نهارا ومن قبل الحريصين على حقوق
الشعب وومثليه  وصدق القول :( حاميها حراميها ) . فتعيد النظر في علاقاتها مع العراق وستكون في غير صالحه .
   إن هذا السلب الصارخ لحقوقنا وهويتنا وأصالتنا ، هو إزدواجية في معايير المواطنة والمساواة التي يكفلها الدستور
والقانون وسابقة خطيرة لا يجوز التغاضي عنها مهما كانت التضحيات .

   أما في حالة المشاركة في الإنتخابات ، كما ذهبت بعض الآراء فنتوقع التالي :
- مشاركة ضعيفة جداً من قبل شعبنا ، إحتجاجاً على الغبن الذي طالنا ، والهجرة الداخلية والخارجية
التي أدت إلى تناقص شعبنا بشكل مخيف .
-   عدم جدوى المشاركة لأننا ببساطة سوف لا نحصل على أكثر من مقعد حسب القانون اعلاه. وستذهب الأصوات إلى القوائم الأخرى .

  يستشف مما تقدم إننا أمام منعطف خطير جداً الآن وفي المستقبل ، والحل بسيط جداً إذا اردنا
أن نتفق ونتوحد في الداخل والخارج ، ليكون صوتنا فاعلا وقويا مدويا نقود مصيرنا ولا ننقاد
للآخرين  .

الحكم الذاتي :هو الحل الأمثل : وهو النضال الدؤوب لأجل تثبيته في دستور المركز بعد أن أقرّ في دستور
الأقليم ، وهو الأمل والطموح لنحكم أنفسنا بأنفسنا ولا منة’ من أحد ، ولا ندّعي بأنها مسألة بسيطة ، ولكن بإتحادنا
تكمن قوتنا وبه ننال حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة ، وعلينا أن نكون مستعدين للتضحية والمطالبة بحقنا بعناد.
  إن الشعوب الحيّة تثبت وجودها من خلال تعاضدها ووضوح اهدافها ومن خلال كسب التاأييد
الدولي لحقوقها المشروعة ، وفي صفوف شعبنا إمكانات هائلة لو إستثمرت بذكاء واع  ،لإسماع
صوتنا إلى مصادر القرار والقوة ، وبتأييد ومباركة الكنيسة بكل تسمياتها وتنوعاتها للجهود السياسية
التي تبذل ، لتنصب لصالح شعبنا العراقي عموماً ، وشعبنا المسحوق خصوصاً ، فهل نفعل؟ ، أم لا حياة لمن تنادي ؟

منصور سناطي
mansoor sanaty@ yahoo.ca
   
 

497
أدب / معبودتي.. احببتكِ وإنتهيت
« في: 12:07 20/11/2008  »
معبودتي.. احببتكِ وإنتهيت

أضناني شوقي إليكِ معبودتي                     حتى ادمنت على غناء المقاماتِ
حبكِ غدا توأمي ورفيق دربي                     وامام نواظري في كل الأوقاتِ
ألبسكِ اجمل الفساتين مجرِّبا                      كلّ  الأحجامِ والألوانِ والمقاساتِ
قرأت عنكِ الصحف والمجلات                   وكتبت عن حبكِ قصائد ومجلدات
بحثت عنكِ في كلّ زاوية وركن                  ومشيت في كلّ الدروبِ والطرقاتِ
          أتخيلكِ وردة معطرة مزدانة                       تشرآب الرقاب لها من كلّ الجهاتِ                 
أناديكِ يا مها، قفي ولا تتعجلي                    وإسمعي قصتي في أجمل العباراتِ
حبي لكِ ليس من صنع الخيال                    فهوكل الحقيقة يا حسناء الحسناواتِ
أفلا تترفقي وتشعرين بحالي                      وتجنحي للوصل وتسمعي النداءاتِ
كفاك بحثا عن السراب والوهم                    ولا ينفع التنجيم ولا سحر العرافاتِ
تبحثين عن الفردوس بلا جدوى                   وتطرقين باب الغرام الآف المراتِ
أفلا تملكي مستقراً تركني إليه                      بحثاً عن المال والجاه والمجوهراتِ
أعرض مقلتيّ لكِ مهدًا و مسكناً                    فاستريحي وتسيدي جمال الغجرياتِ
عانيت من حبكِ اعواماً و عقوداً                   معبودتي أنت.. احببتك حتى المماتِ

                                                                            منصور سناطي

498
رموزنا الدينية ، واحزابنا السياسية ، السبب الرئيسي في ضياع حقوقنا


   التاريخ هو احداث وحضارات وصراع شعوب وثقافة تراكمية ، تبنى التجارب الحالية إستنادا للتجارب الغنية للشعوب والحضارات السالفة ، فالتقدم الكمي والنوعي في شتى المجالات المعرفية ليست وليدة اليوم ، بل آتية لنا من الآبعاد السحيقة .
  ولا يخفى ما للدين من تأثير على مجريات الأحداث ، حيث كانت الكنيسة في العصور الوسطى لها اليد الطولى في سياسة الدولة ، وقد جلبت الكثير من المآسي والويلات لشعوبها كمحصلة لذلك التدخل الذي ليس من إختصاصها ، بل
من إختصاص السياسيين ، لذلك فتلك الدول حزمت وحسمت أمرها وفصلت الدين عن السياسة ، ولذلك نراها اليوم
متبوئة سلم الرقي والتقدم والإنعتاق .
  وحري بنا الآن ونحن في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين الركون إلى تلك التجربة والتي جرت قبل عدة قرون ، وفصل الدين عن السياسة ، وليس هناك من مبرر مهما كان ، أن يسمح رجل الدين لنفسه التدخل بالسياسة ،
للأسباب التالية :
- السياسة علم وفن الممكن ، وهي  معرفة بعدة علوم مجتمعة ليكون الشخص السياسي ناجحاً بمنظور السياسة :
أن يدرس علم الإجتماع وعلم النفس والتمثيل والقانون والسياسة ، بالإضافة إلى التدريب الحزبي من قبل الكوادر
المتقدمة ، والإلمام بالعلوم الأخرى مثلا ...وهذا يفتقر إليه رجل الدين بالمطلق .
- إهتمامات رجال الدين هي القضايا الروحية الميتافيزيقية ( غير المرئية ) ما وراء الطبيعة ، وعلى رجل الدين أن يكون مثال الإستقامة والنزاهة والأمانة والصدق ، وهذه الأسباب وغيرها ، تجعل من رجل الدين شخصا غير مؤهل
في المكان غير المناسب ، لأن السياسي وحسب ظروف المرحلة عليه المراوغة وإظهار عكس ما يضمر ، أي الكذب
والنفاق والرياء ووووو ، وعليه فإن المكان المناسب لرجل الدين هو مكان إقامة الصلاة ، لكافة الأديان السماوية والأرضية ، وإذا اراد أن يكون سياسياً فعليه الإستقالة كرجل دين حسب المنطق وأن يلم بالإمور السياسية دراسة وممارسة .
    وقد أثبتت تجارب الشعوب أن الأحزاب الدينية التي تسلمت مقاليد الحكم في بعض الدول في العهد القريب ، مثلا
لم تقدر تقديم الحلول الناجعة لمشاكل شعوبها ، وشعوبها تعاني من فقدان الحرية والديمقراطية ، وهي حكومات دكتاتورية بكل المقاييس ، نذكر منها : الحكومة الإيرانية والسودانية والسعودية وحكومة طالبان السابقة ، على سبيل المثال لا الحصر، وشعوبها تعاني الأمرين من سياستها التعسفية ، من فقر وجهل ومرض على كافة الصعد.
   وما يهمنا من هذه المقدمة الطويلة هي دراسة مقارنة مع ممارسات رموزنا الدينية من سنة وشيعة ومسيحيين، من تدخل في السياسة ، ونركز هنا في هذه العجالة  على رجال الدين المسيحي فقط ونرى الآتي :
بعد الإجتماع التاريخي في مؤتمر عنكاوة في آذار 2007 ، والذي حضره أكثر من الف شخصية سياسية ومستقلة من مثقفي شعبنا ، وخرجوا بتسمية مركبة وأسسوا مجلسا شعبيا هو المجلس الكلداني السرياني الآشوري وإنضمت إليه معظم تنظيماتنا السياسية عدا تنظيمين ، وأتفق المجتمعون على إننا شعبا واحداً وإن إختلفت التسميات تجمعنا روابط
اللغة والعادات والتاريخ والدين ، ودمائنا مختلطة مع بعضها ، مع إحترامنا لخصوصية أي تسمية ، ولكن إذا كان لدينا
وعياً سياسيا ، ونفهم ما يجري حولنا من تعقيدات وإعتداءات وهضم وتهميش للمكونات قليلة العدد ، لرأينا من الحكمة والصواب للحفاظ على كياناتنا من ألإقصاء والتهجير وهضم الحقوق أن نتوحد مهما كانت لنا وجهات نظر مختلفة على التفاصيل ، ولكن يجب أن تكون أهدافنا تخدم مصلحة شعبنا ، والكف عن المهاترات غير المجدية والتي لا نخدم أحداً . وبناء عليه فإن تدخل رموزنا الدينية في قضايانا المصيرية ، يدق إسفينا ً في جهود شعبنا السياسية ونورد أمثلة على هذا التدخل :
- سيادة  الكاردينال عمانوئيل دلي يقول : نحن مع مطاليب شعبنا ولا نتدخل في السياسة .
- سيادة المطران وردوني عند لقائه مع المالكي والطالباني يقول : لا نريد حكماً ذاتيا ولا نريد أن يوضع شعبنا في قفص ، ثم يقول في تصريح أخر : نؤيد الحكم الذاتي على أن يرتبط بالمركز .
- سيادة البطريرك مار دنخا الرابع وبعد إنعقاد مؤتمر السنهاديقي في دهوك ، طالب بحقوق الشعب الآشوري ولم يأتي على ذكر الكلدان السريان ، خلافا لما إتفق عليه للتسمية المركبة ( الكلدان السريان الآشوريين )
- سيادة المطران سرهد جمو وسيادة المطران إبراهيم إبراهيم يطالبان بحقوق شعبنا الكلداني ، خلافا لما أتفق عليه أيضاً .
أما أحزابنا السياسية ، فنرى للأسف الشديد المصالح الحزبية الضيقة والشخصية ، فيختزلوا حقوق شعبنا على حساب
مصالحهم الضيقة ، وقد يختزلوا أحزابهم بتصرفات أقل ما يقال عنا إنها غير ديمقراطية ، وتفتقر إلى الوعي السياسي
ناهيك إلى التقلبات والتلونات والتناقضات في تصريحاتهم وأفعالهم .
- هناك حقيقة ثابتة ، حيث لا يمكن لأي جهة الإدعاء بتملكها الحقيقة كلها ، أو هي الممثل الشرعي لشعبنا ، فهي تملك
 جزءاً من الحقية ، وهي غير مخولة لتمثيل كل شعبنا إذا لم تتوحد مع البقية .
    ما تقدم هو غيض من فيض مما إبتلى به أبناء شعبنا من تدخل رموزنا الدينية في قضايانا السياسية المصيرية ، وتشرذم أحزابنا السياسية في تشتت مواقفها ، وعدم الإتفاق على القواسم المشتركة على الأقل فيما يخص مصيرنا
بما في ذلك الحكم الذاتي ، الذي ثبت مؤخرا في دستور الأقليم ونأمل أن يثبت في الدستور المركزي ، ومن ثمّ تطبيقه
بالصورة التي تخدم شعبنا ليكون سيد نفسه غير تابع لأحد، وحسب الإستفتاء النزيه من قبل شعبنا في الوطن الأم .
   لذلك نطالب رموزنا الدينية الكف نهائياً بالتدخل في السياسة ، والإكتفاء بالوعظ والصلاة ، وأن يتركوا السياسة
للسياسيين .
   أما أحزابنا السياسية ، فنقولها بصريح العبارة ، إذا لا تقدروا الأتفاق على القواسم المشتركة لطموحات شعبنا ، فما
عليكم إلا الإستقالة وفسح المجال لغيركم للقيام بالمهمة ، وشعبنا رغمّ الظروف التاريخية التي جعلته أقلية عدديا لكنّه
غني ثقافيا وعلميا وسياسياً ، فهل تفعلوا ذلك ؟ من أجل شهداء شعبنا وأرامله وأيتامه نناشدكم يا من بيدكم زمام الأمور
في القمم والسفوح ، أن ترآبوا الصدع وترمموا الشرخ الذي أصاب شعبنا في صميم مصيره ومستقبله المظلم إذا سار
على هذا المنوال لا سامح الله ، وهجرة ما يقارب نصف شعبنا إلى الخارج هربا من الظلم والقهر والتعسف ، نتيجة
القتل وفرض الجزية والإغتصاب والتهجير القسري في مناطق العراق المختلفة ، في البصرة وبغداد والموصل ، وقتل رموزنا الدينية ، وتفجير كنائسنا  ، فماذا تنتظروا أيها الأخوة والأخوات بعد كل هذه الويلات ؟ ، وكذلك إلغاء
المادة 50 وإختزال الحد الأدنى من حقوقنا من قبل المكونات الكبيرة في مجلس النواب ، سيكون حافزنا للإتحاد ، فهل
نفعلها ؟ لا نريد اقوالاً فقد شبعنا منها حد التخمة ، بل نريد افعالاً ملموسة ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر ، رغم نفاذ صبره ، والله من وراء القصد .

  منصور سناطي
mansoorsanaty@yahoo.ca

499
المنبر الحر / زرقاء اليمامة
« في: 19:48 07/11/2008  »
زرقاء اليمامة

    اراك تنظرين إلى البعيد يا زرقاء ، فهل هناك ما يثير إهتمامك ؟
نعم يا طويل العمر ، فإني ارى الإمتعاض بادٍ على وجوه أبناء شعبنا ، من جراء التصويت غير المنصف
للبرلمان العراقي ثانية بخصوص شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، والشبك واليزيديين والصابئة المندائيين،
ووقوف بعض الكتل البرلمانية بالضد من طموحات شعبنا ، وسيطرة المكونات الكبيرة على البرلمان ، ولها حصة
الأسد من ألإمتيازات ، وتطمس عن عمد حقوق الآخرين ، خلافاً للدستور والقانون والعدالة والإنصاف .
   وما العمل برأيكِ يا زرقاء ؟
  إني أرى في رفض هذا التصويت المجحف ، ومن ثم خوض الإنتخابات الحرة فأن فازت المكونات الصغيرة في
مجالس المحافظات فذلك حسن ، وإن لم تفز ، فهي تمارس حقها المشروع على الأقل ، وبدون ( منية أحد ) .
إنه عين الصواب يا زرقاء , ولكن لتتوالى الإعتراضات والإستنكارات من كافة أبناء المكونات الصغيرة ، حيث لا فرق بين الأكثرية والأقلية في مسألة الحقوق ؟ لكي يفتضح أمرهم وممارساتهم غير الحضارية .


حوار الطرشان
                    حول الإتفاقية الأمنية والدليمية

-   ما رأيك بالإتفاقية الأمنية يا أبو جوقي .؟
-   أكلة الدليمية أكلة عراقية يا رزوقي ؟
-   هل إطلعت على بعض بنودها ؟
-   إنه الرز والخبر واللحم مع بعضها ؟
-   يقال أن العراقيين يطالبون بتعديلات ؟
-   تقدم الدليمية في بعض الأوتيلات ؟
-   هل وافق الأمريكيون على المقترحات ؟
-   الدليمية أكلة دسمة على كل المستويات ؟
-   على العراقيين حسم أمرهم قبل رحيل بوش ؟                                       
-   لا يستعمل في الدليمية الجبن المجروش ؟                                               
-   فكر مليا بالإتفاقية الأمنية يا ابو جوقي ؟                                                 
-   عليك بالدليمية يا رزوقي ؟

إضحك مع عبوسي
- هل تصبغ شعرك يا عبوسي ؟ ( مراقب ) .
 - كلا ، فالطبيعي أفضل يا مراقب ؟
- أرغب بتقديم هدية لك في عيد ميلادك يا عبوسي فمتى ذلك  ؟ ( برمكي ) .
- عيد ميلادي يصادف الثاني والثلاثين من شباط القادم ، للعلم رجاءً .
- هلى تريد الزواج ثانية يا عبوسي ؟ ( مجرد إقتراح ) .
- عملناها مرة( ولا يلدغ المرء من جحر مرتين ) ؟
- أخت أبوك ما صلة القرابة بين إبنتها وأخوك يا عبوسي ؟ ( شاطر )
- تكون إبنة عمته يا شاطر .
- ما لون اللبن في الليل يا عبوسي ؟ ( مفتح باللبن ) .
- إذا كنت مفتح باللبن ، فانا مفتح بالطرشي ( الكبيس ) ، فيكون لونه أبيضا في الليل والنهار .

القلم الحر
                 الصحافة في المهجر


     الصحافة في المهجر وفي كل مكان هي رسالة وإرشاد وتثقيف وتنوير المتلقين ، وتقديم الأفضل في مختلف
العلوم والفنون ، ونقل الخبر اليقين من مصادره الموثوقة ، بكل أمانة وصدق وشفافية ، لتكون للصحفي الناجح
المصداقية فيما يكتب ، فيكسب ثقة القارىء، ولكن كيف السبيل إلى ذلك ؟
   في الحقيقة في دول العالم الثالث عموماً والدول العربية خصوصا ً لا توجد صحافة حرة بمعناها الحقيقي ، بل
هناك صحافة مدجنة ، عدا بعض الإستثناءات الخجولة هنا وهناك ، في العراق ولبنان، يمكن أن تشتم أحيانا رائحة
الحرية في بعض الكتابات ، أما في باقي الدول العربية فالويل كل الويل لمن يتجرأ وينتقد الحكومة أو رئيسها أو
الوزير ، إلا بضوء أخضر من السلطات الحكومية ، وإلا عرّض نفسه للمسائلة القانونية ، فمتى تنطلق الصحافة
 المهجرية من تبعيتها ومن تحت سيطرة مموليها من بعض الحكومات التي تسخر بعض الصحف لصالح نظامها ،
متى ذلك ؟ نرجو أن يكون ذلك قريبا .

                                                                                              هدى الهوزي
-                                                               
-                                                                        

500
استنكار

نستنكر وبشدة المواقف المعادية النابعة من التطرف الديني والشوفيني القومي التي اتخذته الكتل البرلمانية في مجلس النواب التي صوتت ضد مصالح شعبنا يوم الأثنين 3/11/2008 والخاصة بالغاء وتهميش دور ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهكذا تبين بأن الأناء ينضح بما فيه ....
لذلك ندعو كافة الاحزاب المسيحية داخل العراق وخارجة التي تطير خارج السرب ان تتحد مع بقية احزاب شعبنا والانضمام اليها تحت لواء المجلس الكلداني السرياني الآشوري .......
ومن الله التوفيق

                                                                                   مظلوم مروكي                         
                                                         ممثل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري

صفحات: [1] 2