عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Sherzad Sher

صفحات: [1]
1
الشاب المتألق ريني منصوري موهبة جديدة وكاتب مرموق من ابناء شعبنا المولودين في السويد

نشر ابننا البار ريني بتأريخ 2020/12/03 مقالا رائعا في الصحيفة الالكترونية اوتبليك Utblick وباللغة الانكليزية، الصادرة في مدينة غوتنبورغ بعنوان "تحلل أشجار الأرز"، تناول فيه مآساة لبنان منذ يوم تأسيسه والى يومنا هذا، متطرقا بالتفصيل الى الانفجار الهائل الأخير الذي دمر ميناء بيروت كليا، بالاضافة الى معلومات شيقة اخرى يجدها المرء ادناه في الرابط لمقاله المنشور في الصحيفة.
جدير بالذكر هنا ان الكاتب ريني منصوري خريج كلية العلوم السياسية بجامعة ستوكهولم، متخصص في التنظيم والسياسة العامة ويعمل عند الطلب مساعدا في قسم الشؤون الخارجية بالوزارة الخارجية السويدية،
Swedish Ministry for Foreign Affairs
Har studerat statsvetenskap med inriktning mot offentlig politik och organisation vid
Stockholm University
https://www.facebook.com/rine.mansouri


http://www.utblick.org/2020/12/03/decaying-cedar-trees/


 

2
الشاب الواعد ايمار شير 17 عاما، احد افضل المواهب الشابة بكرة القدم في السويد

نشرت صحيفة "افتونبلاديت" احدی اشهر الجرائد والاوسع انتشارا في السويد قبل فترة وجيزة اسماء افضل 20 مواهب شابە بكرة القدم في السويد، واشارت الی انه وبعد القضاء علی فايروس كورونا سیبنی عالم جديد لكرة القدم، من الالف الی الياء.
وقد اختار "الخبراء بوهمان وروبرت لاول" من ضمن جميع المواهب الشابة في السويد 20 لاعبا، من مواليد 2001-2003 التي ستحدد ملامح دوري كرة القدم في السويد مستقبلا.
وقد ورد اسم ابن شقلاوا، الشاب الواعد "ايمار هزار انور شير" من بين افضل تلك المواهب.
جدير بالذكر هنا ان ايمار شير، مواليد ديسمبر 2002، قد سبق له وان شارك في الكثير من المسابقات والدورات الرياضية، داخل وخارج السويد، وضمن الفرق العديدة للأعمار الشابة لفريق (هاماربي) الشهير من ستوكهولم، الذي يلعب حاليا في الدوري السويدي الممتاز ويعتبر في الوقت الحاضر احد اقوى الفرق السويدية، واخرها كان اختياره لاعبا اساسيا في هاماربي، ليشترك في التدريب جنبا الى جنب احد عمالقة الكرة في السنين الأخيرة، لاعب فريق ميلان الايطالي حاليا، اللاعب الدولي زلاتان ابراهيموفيتش.
وفي لقاء للمدير الرياضي للفريق Jesper Jansson مع FotbollDirekt.se يقول، "ان من الواضح أن أيمار لاعب ذو أولوية عالية بالنسبة لنا وهو احد اكثر المواهب اثارة في فريقنا".
وهذا ويتوقع الكثير من الخبراء الرياضيين ومن خيرة لاعبي كرة القدم بالسويد مستقبلا باهرا للاعبنا المتألق ايمار شير.

لا يسعني في الختام الا ان اؤكد بأن جميع أفراد أسرتنا الكبيرة (شير) وكل ابناء شعبنا يفتخرون بك ويتطلعون الى يوم يرون فيه  صورك البهية تتصدر كبرى الصحف ووسائل الاعلام في العالم!

3
نماذج من احتفالات الشعب العراقي الرافض لفتاوى الحقد والكراهية بالعام الجديد 2019

احتفلت جماهير حاشدة وفي مدن عديدة في العراق من اقصى شماله وجنوبه بحلول العام الجديد، كرد مناسب على كل فتاوى الحقد والكراهية التي اطلقها نفر قليل من رجال الدين الشيعة والسنة والأكراد، في محاولة يائسة منهم لوقف عجلة التغيير ونمو الوعي الرافض لبث ونشر كل اشكال الحقد والكراهية بين مكونات الشعب العراقي...

واليكم ادناه البعض منها:
أجواء كربلاء ليله رأس السنة!
https://www.facebook.com/100008008890001/videos/2271074056502869/
*****
جانب من الاحتفالات في برج بغداد
https://www.facebook.com/almada.foundation/videos/2017407628348391/
*****
احتفالات في شوارع كربلاء وكنائس الموصل تقرع الأجراس وديالى تسهر على صوت فيروز.
بغداد كما لم تشاهدها من قبل ❤️

تصوير محمود_رؤوف
المدى_اونلاين

4
الشاب (كاردو فريدون عزيز رسام) م 1985 يحصل على شهادة الماجستير في طب الاسنان من جامعة اوميو، شمال السويد

يشهد لنا التأريخ وكل من يعرفنا بأن شعبنا كان دوما في طليعة طلبة العلوم والمعارف والثقافة والرقي والتطور على جميع الأصعدة، وقد ترك الكثيرين من ابنائه وبناته بصمات واثار مشهود لها في مختلف المجالات، رغم قساوة الظروف والأحوال التي مرّوا بها، متجاوزين كل العراقيل المصطنعة امامهم، متحملين المشقات والصعاب على طريق تحقيق المزيد من النجاحات في اعمالهم وحياتهم...
واليوم وشعبنا يجتاز حاليا احدى اكبر الكوارث التي حلّت به منذ قرن، يحاول ابنائه ان يبرزوا هنا وهناك ويتفوقوا، لتنبت منهم براعم جديدة اكثر ازدهارا، مواصلين صقل هذا التأريخ الناصع والمجيد بإنجازات جديدة، يفتخر بها كل انسان غيور ومخلص لشعبه!
فها نرى ابننا البار الشاب الوسيم كاردو المثابر والعنيد، وهو يربط العمل اليومي كسائق تاكسي والدراسة الجامعية معا، مختصرا ساعات الراحة والترفيه، يتألق كأقرانه الأخرين المرفوعي الهامة، ابتهاجا بتحقيق حلمه العتيد ليكون خادما اخر لشعبه، عن طريق اختياره لأكثر المهن انسانية، الا وهي مهنة التخفيف من الام ومعاناة اخيه الانسان...
فجاء يوم 16/1/2015، يوم التخرج والفرح الكبير لأبويه، فريدون من شقلاوة و باسمة بويا شابو من عنكاوا وكذلك لكل اهلهم وذويهم ومحبيهم!

تهانينا الحارة بهذه المناسبة السعيدة!

5
صفحة سوداء تجري احداثها بين جبلي كاروخ وهندرين!!
في ذكرى مجزرة بشت آشان المأساوية!

شيرزاد شير (شوان شقلاوا)

حدث ذلك في ربيع عام 1983، وكانت نار الاقتتال الداخلي تتوهج اكثر فأكثر ويزداد اوار سعيرها يوما بعد اخر، وقرقعة السلاح تُسمع من بعيد..! انها مفرزة جود المشتركة والكبيرة العدد، تتحرك رويدا رويدا شمالا ولا نعرف شيئا من التفاصيل عما يجري في المناطق الأخرى...! الشيء الوحيد الذي نعرفه هو اننا في طريقنا الى بشت آشان.. ولا اخبار من هناك!؟ وحدتنا الصغيرة تتجه يسارا واخرى اكبر عددا يمينا، في طرق ومسالك غير مألوفة بالنسبة لنا...!
بالأمس القريب كنا في ضواحي اربيل، واليوم نتسلق قمما عالية ونسير في وديان وعرة..! نتجه شمالا ونجد انفسنا في وادِ عميق وبين عملاقين، انهم جبلي كاروخ وهندرين...! في الجانب الأخر تقع قرية درگلة الشهيرة، احدى معاقل الثوار الشيوعيين في الستينيات!
ففي هذه الرقعة الجغرافية الضيقة نوعا ما وقعت قبل حوالي 20 عاما احداثا تأريخية جسام! عند هذه السفوح جرت احداث معركة هندرين الشهيرة والذائعة الصيت، التي كان للشيوعيين دور اساسي فيها! تلك المعركة التي كسرت شوكة الجيش العراقي في المنطقة وعززت مكانة وهيبة الحركة الثورية الكوردية انذاك! انها مأثر مسجلة ومنقوشة ومطرزة في صفحات الثورة الكوردية!
نقترب من نهاية الوادي، امامنا الأن قرية "سران" الرابضة هناك...! ننتشر حواليها بسرعة فائقة وندخلها بيسر وبدون قتال يذكر، اذا صح القول..!
في القرية يقع عدد من مسلحي اوك اسرى في ايدينا، ويُنقلون حالا سالمين الى الخطوط الخلفية! فتتوضح الصورة لنا شيئا فشيئا، نحاول ان نوسع دائرة حركتنا، ونتسلق الفسحة المطلّة على القرية من الجانب الأيمن، جانب جبل كاروخ الشاهق!
نشوة الانتصار السريع هنا تعزّز ثقتنا بأنفسنا...بِتنا نشرف كليا على الوادي في الجانب الأخر... نُحكم سيطرتنا التامة على اي تحرك لمسلحي اوك هناك اثناء النهار..! ما هو في حوزتنا من عتاد ومؤونة وغذاء قد لا يكفينا امدا طويلا..! وقد تنفذ كلها في المساء..! يسدل الليل سدوله ويخيم الظلام الدامس في كل مكان! اضوية بعيدة نراها ونتذكر، ان "كل ظلام الدنيا لا يقوى على اطفاء ضوء شمعة واحدة"..!!!
هدوء غريب ومشوب بالحذر يسود المنطقة! وفجأة، يتطاير الرصاص فوق رؤوسنا ومن كل الاتجاهات! ما هذا...وهل انهم هنا..؟ وهل وصلت الامدادات لمسلحي اوك المتواجدين في جانب جبل هندرين من القرى القريبة من هناك.!!!
لقد ارسلنا الرفيق زيرك عند بزوغ الفجر الى القرية طلبا للنجدة، حيث كانوا رفاقنا في مفرزة جود..! ولا جواب..!؟ يا ترى، ماذا جرى له..؟؟؟
ننتظر وصول التعزيزات او البدلاء من قوتنا المتواجدة في القرية وضواحيها..! وعبثا نحاول ان نقتنع بذلك..!؟؟؟ فنحن في عزلة تامة عن التطورات السريعة على الساحة..! ولا علم لنا بالموقف هناك..!!!؟
في تلك اللحظة الحاسمة تصل قيادة المفرزة المشتركة معلومات تؤكد استيلاء مسلحي اوك على مقراتنا في بشت آشان! فتتخذ قيادة القوة قرارا سريعا بالانسحاب فورا من المنطقة الى الوراء، بإتجاه وادي ملكان، والى منطقة باليسان الأمينة نسبيا!
يعطى الايعاز لنصيرين، حسبما قيل لنا فيما بعد، لكي يتم تبليغنا بالتفاصيل والانسحاب من مواقعنا! ولم نتأكد الى يومنا هذا من صحة ذلك من مصادر مستقلة، " وانا في شكٍ من ذلك! الجبن والتخاذل والاهمال الكلي من جانب قيادة القوة، كلها معا تسببت في عدم وصول الخبر الينا..!!؟؟؟
في الصباح نقرر، نحن المتبقين هناك في القمة، النزول الى القرية، متأكدين نوعا ما من الأمان حوالينا..! ونتحرك نزولا بإتجاه القرية! فلا زلت اتذكر كل ذلك وكأنها احداث جرت قبل ايام فقط! ولا زال المشهد يتراقص امام عيني بكل وضوح!
يُطلق علينا الرصاص وجها لوجه، تأتينا رشقة مفاجئة ومن مسافة قريبة جدا، يطير اليشماغ من رأسي ويصاب رفيقي في كتفه في نفس اللحظة...! يسقط بجنبي واسقط معه، امسك احدى يديه واحاول ان اجره الى الوراء، اسحبه بضعة امتار وبصعوبة خلف حجرة!
يطوقوننا من كل الجوانب ويقتربون منا شيئا فشيئا! اسمع صراخا من الجانب الأخر..!!! اين انتم، ايها الكلاب..؟؟؟ ارموا السلاح وارفعوا اياديكم..! لقد نفذت اخر الاطلاقات في قتال الليل، وسلاحنا الخالي من الاطلاقات بات عبئا علينا..!
نقع اسرى في ايديهم وتأتيني ضربة من فوهة البندقية، تُلقيني ارضا ويتدفق الدم من جبيني! ومن ثم ينقضّون على رفيقي الجريح كالذئاب..!!! شتائم واهانات تتكرر مرارا..! انهم جبناء..!
قوتنا الصغيرة كانت تضم حوالي 18 مسلحا من مفرزة جود المشتركة، ولا اتذكر بالضبط كم كان عددنا نحن الشيوعيين، اربعة، خمسة او اكثر... لست متأكدا من ذلك...!؟؟؟ فما هو انا متأكد منه، كنا - انا وملازم سيروان وسربست وزيرك!
يجمعوننا معا ويتهيأ احدهم ان يطلق علينا الرصاص، فيقفز عليه اخر من اهل القرية ويمسك ببندقيته قائلا – لا تفعل ذلك، لا تفعل، سيقتلون اسرانا الذين في حوزتهم...! فيفصلوننا عن بعضنا البعض...
اسمع اصواتا اخرى من جهة اليمين- انهم انذال وجبناء...انه كلب عربي اسود...!!!؟ لا لا، ارجوكم وانا اصرخ عاليا، انه من قومكم، انه من قومكم..! لا لا، انه من اهلي، من شقلاوا...اسألوه، انه سربست، رجاءً اتركوه معي.!!! يأخذونه بعيدا ومن ثم يطلقون النار عليه فيما بعد، اسيرا لديهم وجريحا بين ايديهم..!!! وامام انظار الرفيق زيرك، الذي كان قد دخل القرية مطمئنا من ان رفاقنا لازالوا هناك، ووقع قبلنا في اسرهم عند منبع الجامع!
نعم نعم، لقد تركونا رفاقنا في ساحة القتال وحدنا وفروا هاربين، خوفا وتحسباً لهجوم محتمل عليهم من جانب قوة اوك القادمة من جانب قرية ورتي ....!!!
وهكذا تم نقلنا في اليوم الثاني الى "سجن ورتي" لنلتقي هناك بالرفاق الأسرى من بشت آشان!
فتباً للجبناء وتباَ للأوغاد، تباً للقتلة المجرمين، وتباً للوحوش الكاسرة، وتباً لأشباه البشر، الذين باعوا كل شيء بسعر بخس في سبيل مصالحهم ولإشباع رغباتهم المريضة...!!!

6
وثيقة تنفيذ حكم الاعدام بحق كوكبة من خيرة ابناء شعبنا عام 1982

تمر في هذه الايام ذكرى عزيزة على قلوب كل الشيوعيين واصدقائهم ومحبيهم، الا وهي حلول ذكرى "يوم الشهيد الشيوعي"...
لا يمر يوم من حياتنا الا ونرى بأم اعيننا جانبا من الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام الفاشي لمجرم العصر بحق العراقيين، بحق اناس ابرياء من مختلف اطياف شعبنا، لم يقترفوا جنحة او جريمة، او يحملوا السلاح بوجه السلطة او يمارسوا سلوكا مشينا او نشاطا سياسيا فاعلا... لا ابدا ! عنوان جريمتهم كان - كونهم من عناصر الحزب الشيوعي العراقي العميل...!!! اي انهم كانوا يحملون يوما ما فكرا مغايرا لا اكثر، ومن دون اجراء اية محاكمة عادلة لهم، تثبت "جرمهم" او ضلوعهم بنشاط تأمري ضد النظام...!
وقد اثبتت العقود الثلاثة الاخيرة لمن يرى ويسمع، من كان عميلا فعلا ورُمي في مزبلة التأريخ، ومن كان ولازال ملتصقا بهموم الشعب ومشاكله ومعاناته وطموحاته واحلامه...
انا لست هنا في سبيل التطرق الى تأريخ الشيوعيين ونضالاتهم وتضحياتهم، سأترك ذلك لهم وحدهم...
الأمر الذي يهمني هنا هو كشف المزيد من الصفحات السوداء لنظام اسود وقذر الى ابعد الحدود، صفحات مؤلمة ومريرة جدا على كل من يحلم بغد افضل لشعبه، صفحات تعيد بنا الى الوراء لتذكرنا برموز خالدة لمناضلين اشداء، من خيرة ابناء شعبنا، الذين سطّروا ملاحم وبطولات نادرة بصمودهم وثباتهم على فكرهم وقناعاتهم وما كانوا يؤمنون به...
والأمر الأخر هو، ان الوثيقة هذه تظهر بجلاء كم كان حجم تضحيات ابناء شعبنا كبيرا، قياسا الى النسبة السكانية انذاك!

المجد كل المجد لمن حمل هموم الوطن على اكتافه وضحى بحياته من اجل سعادة شعبه...

في القائمة ادناه 11 أحد عشر شهيداً من ابناء شعبنا، لنجوم متلالئة في سماء الوطن...
16) نعمة عودة يوسف/مدينة صدام
19) منعم فرج نعوم/حي المعلمين
31) دنخا دانيال دنخا/الزعفرانية
34) خالد يوسف متي/بغداد الجديدة
50) عبدالسلام يوسف حنا/القناة
51) تماضر يوسف متي/حي البنوك
93) يوسف جرجيس توما/بغداد الجديدة/دور المعلمين
118) منير يعقوب عسكر/بغداد الجديدة
127) نادية كوركيس حنا/بغداد الجديدة
135) سعيد عيسى رشيد/شارع فلسطين حي الادريسي
156) سالم ايوب حنا/مدينة صدام
*********************************************
شهداء الحزب الشيوعي الذين اعدمهم نظام صدام في كانون اول 1982
نص الوثيقة الصادرة عن مديرية امن محافظة بغداد والقاضيه باعدام 167 من الشيوعيين)
العدد/ص19/ق3/6453 التاريخ 1983/12/5
اشارة الى كتاب مديرية امن بغداد /س62946/52 في 1982/12/23تم تنفيذ حكم الاعدام بحق المدانين المدرجة اسماؤهم ادناه كونهم من عناصر الحزب الشيوعي العراقي العميل نرجو تبليغ ذويهم في ضوء ماورد اعلاه مع التقدير...
رائد امن
عـ/ مدير امن محافظة بغداد
اسماء الضحايا
1) نوزاد خليل سليمان/الغدير
2) جليل عبد كاطع/مدينة صدام
3) لطيف فاخر نعمه النوري/النعيرية
4) اسماعيل منصور جاسم/حي الامانة
5) غائب حوشي علي/مدينة صدام قطاع42
6) محمود سليمان فياض/القاهرة
7) شاكر مناتي كريم/حي اور
8) محمد جاسم خميس/حي البنوك
9) فاضل حيدر نور علي/مدينة صدام
10) صباح عوني كاظم/المشتل
11) هاشم عودة السيد/مدينة صدام
12) رزوقي حزام والي/الحبيبية
13) عليوي محيسن حسن/الحبيبية
14) صباح محمد مشتت/الالف دار
15) مي علي صدقي/حي البنوك
16) نعمة عودة يوسف/مدينة صدام
17) سعد صاحب محمد/جميلة
18) سعدالدين اسماعيل علي/مدينة صدام
19) منعم فرج نعوم/حي المعلمين
20) سعدي لايج صايغ/الالف دار
21) تحسين خليل سلمان/الغدير
22) فاضل علي محمد السعدي/شارع فلسطين
23) جاسم محمد غني/حي البنوك
24) زياد عبدالرحمن عبدالكريم/حي سومر
25) علي ياسين حسن/مدينة صدام
26) عبدالزهرة غلام يوسف/حي التربية
27) ماجد عبود ابراهيم/بغداد الجديدة
28) عادل جاسم مجيد العبيدي/الشعب
29) احمد علي جاسم الزبيدي/الشعب حي عدن
30) سعد انور محمد/حي التربية
31) دنخا دانيال دنخا/الزعفرانية
32) مالك طالب عبدالحسين/جميلة/الطالبية
33) علي جازع صلفي/مدينة صدام
34) خالد يوسف متي/بغداد الجديدة
35) دريد ابراهيم مفيد/المشتل
36) سحر عبدالمجيد عبدالجبار/حي اور
37) صباح جمعة خميس/حي الشعب
38) زامل حاتم جري/حي جميلة
39) عبدالرضا مخيط كاظم/مدينة صدام
40) فريال عباس هادي/بغداد الجديدة
41) عبد زيد راضي/بغداد الجديدة
42) سامية عبدالرزاق محمد صالح/حي جميلة
43) فوزية جبار حسن البياتي/حي جميلة
44) رعد تركي حسن/مدينة صدام داخل
45) كاظم علي محمد العتابي/مدينة صدام قطاع30
46) نعيم عليوي جاسم/مدينة صدام داخل
47) سامي جابر سيد/مدينة صدام
48) حميد بطي خلف/مدينة صدام جوادر
49) دايخ بادي نايف حسين/مدينة صدام
50) عبدالسلام يوسف حنا/القناة
51) تماضر يوسف متي/حي البنوك
52) رجاء مجيد محمد الشمري/حي الاكراد
53) سعدون علاءالدين احمد/بغداد الجديدة
54) نصير عبدالله المامون علاءالدين/حي جميلة
55) منقذ عبدالمجيد عبدالجبار/حي البنوك
56) علي عبدالامير عبدالرحمن/حي سومر
57) جميل شذر عباس/بغداد الجديدة
58) رياض وليد ظهر الاسدي/مدينة صدام/دور الموظفين
59) خليل وليد ظهر/مدينة صدام قطاع48
60) ثائر حمود مليك/بغداد الجديدة/جمعية شهداء الجيش
61) ياسين طه خضير النداوي/بغداد الجديدة الامين
62) اعتماد لطيف محمد الرامي/حي الشعب
63) جواد كاظم ناصر المحمداوي/بغداد الجديدة/نواب الضباط
64) نهاد هادي عبدالحسين الشرع/حي البنوك
65) عدنان عبطان حسن/مدينة صدام كيارة
66) صفاء غازي ميزر العبيدي/بغداد الجديدة
67) الامين حسين كريم عبد/مدينة صدام
68) رياض احمد نوري/مدينة صدام/حي الاكراد
69) نعمة خلف جبر الربيعي/بغداد الجديدة
70) جمال عبدالستار محمد علي الحسيني/مدينة صدام
71) عبدالحسن محمد علي/شارع فلسطين
72) منعم ثاني راضي المكصوصي/مدينة صدام
73) نجاة وليد فهد الاسدي/مدينة صدام
74) سلام جدحي علي/بغداد الجديدة/دور الشهداء
75) سهاد هادي عبدالحسين الشرع/حي البنوك
76) حسين صادق جعفر البيجي/بغداد الجديدة/المشتل
77) فارس بدر حسين الربيعي/بغداد الجديدة
78) زينب احمد حسين الالوسي/شارع فلسطين
79) علاء سعدون فدعم الكناني/المشتل
80) رشاد هادي عبدالحسين الشرع/حي البنوك
81) عباس علي حسين الكناني/بغداد الجديدة
82) عبدالحسن راضي سليم/مدينة صدام داخل
83) قاسم عبيد معله/مدينة صدام
84) ثامر عبد دهش/مدينة صدام
85) محمود علي دحام/مدينة صدام
86) حسن مكسر موسى/مدينة صدام
87) طارق محمد علي سلمان/بغداد الجديدة
88) بدران رسمي حمدان/مدينة صدام
89) غافل جبر شاهين/مدينة صدام
90) عبدالسلام قدوري/مدينة صدام
91) هاني ناجي فيصل/مدينة صدام
92) عادل محسن عبدالهادي/مدينة صدام
93) يوسف جرجيس توما/بغداد الجديدة/دور المعلمين
94) عبد علي ياسين عبد علي/مدينة صدام جوادر
95) مصطفى شنيشل حسن/مدينة صدام
96) عبد حبيب مجبل/مدينة صدام
97) عادل خليل ابراهيم/بغداد الجديدة
98) خليل ابراهيم شعبان/مدينة صدام
99) فخرية جمعة عباس/مدينة صدام
100) عبدالجليل زمان داغر/بغداد الجديدة
101) نادية لعيبي عجلان/مدينة صدام
102) عبدالله احمد محمود/بغداد الجديدة
103) صباح علي اكبر/حي 14 تموز
104) زيدون عبدالله مهدي/حي جميلة
105) عامر علي محمود/مدينة صدام/دور الموظفين
106) عبد علي ناجي التميمي/حي الجزائر
107) عبد عداي العيبي/مدينة صدام قطاع27
108) كريم حسين البويحي/مدينة صدام
109) علي حسن رستم/مدينة صدام
110) قاسم داود غالي/مدينة صدام
111) منذر منديل سند/حي جميلة
112) سعدون حسين البويحي/الشماعية
113) سعدي حسين البويحي/حي الجميلة
114) علي خليل ابراهيم الجبوري/بغداد الجديدة
115) عبدالستار عبدالقادر عبدالرحمن/بغداد الجديدة/حي المعلمين
116) كامل مجيد غياض السوداني/مدينة صدام
117) صبري كباشي حبيب/مدينة صدام قطاع67
118) منير يعقوب عسكر/بغداد الجديدة
119) جمعة خضير داغر/مدينة صدام
120) انيس عبدالله مهدي الخطيب/حي جميلة
121) حسون علي طاهر/مدينة صدام
122) عبدالرسول طعمة بدر/مدينة صدام
123) فاضل عبد علي/مدينة صدام حي جميلة
124) غضبان مزهر خريده/حي جميلة
125) غافل جبر شاهين/مدينة صدام
126) غائب حوشي علي/مدينة صدام
127) نادية كوركيس حنا/بغداد الجديدة
128) ماجد علي محمد/الزعفرانية
129) عبدالله جاسم جبر/مدينة صدام
130) راضي عطية كشيش/مدينة صدام
131) محمد باقر موسى/مدينة صدام
132) كريمة محمود ابراهيم/حي جميلة
133) جاسب عجلان عبدالرضا الكعبي/مدينة صدام
134) جابر طعمة بدر الدراجي/مدينة صدام
135) سعيد عيسى رشيد/شارع فلسطين حي الادريسي
136) حسين عبدالحسين كاظم/الحبيبية
137) جبار صخي شعيره/مدينة صدام
138) مزهر ابراهيم غني/مدينة صدام
139) سالم خلف كاظم/مدينة صدام
140) علي نجم عبد خضر/مدينة صدام
141) صالح نافع جبر/مدينة صدام
142) محمد علوان كاظم/مدينة صدام
143) لطيف علي ظاهر/مدينة صدام
144) كاظم فياض جابر/مدينة صدام
145) كاظم مهدي عباس/مدينة صدام
146) عبدالرزاق كاظم علي/حي الشعب
147) فياض حسن محمد/مدينة صدام قطاع49
148) عدنان حسين قاسم/مدينة صدام
149) عباس عبدالقادر خميس/الزعفرانية
150) علي كاظم عزيز/مدينة صدام
151) علي حسين رطان/مدينة صدام
152) صالح بندر سعود المسعودي/مدينة صدام
153) زامل فرحان علي/مدينة صدام
154) حازم سلو داود عبدالرزاق/شارع فلسطين
155) جمال عبدالقادر علي/مدينة صدام
156) سالم ايوب حنا/مدينة صدام
157) مهدي كاظم زاير/سوق فرج
158) احمد زوير جبر/مدينة صدام جوادر
159) عدي خليل اسماعيل/شارع فلسطين
160) عبدالوهاب صيوان مشتت/مدينة صدام قطاع32
161) اياد عبدالله علاوي/مدينة صدام
162) زكي سعدون مصطفى/بغداد الجديدة
163) كاظم هاشم جبرالله الربيعي/مدينة صدام
164) صبري ناصر حسن/حي جميلة
165) رعد ثجيل حقي/مدينة صدام
166) صباح جواد معيث/الشعب
167) سلمان حسن لفتة/الاورفلية


7
شبكة الاعلام العراقي واسلمة بروفيسور الماني!!!
شيرزاد شير

نشرت شبكة الاعلام العراقي بتأريخ 20/01/2011 خبرا تصدر اهم واخر اخبارالعراق وفي الصفحة الرئيسية لموقعها الالكتروني بعنوان - بروفيسور ألماني يعلن إسلامه في كربلاء !!!
عودة الى الوراء قليلا!
تأسست شبكة الأعلام العراقي عام 2003 على انقاض وزارة اعلام العلوج السيئة الصيت، التي لعبت دورا مميزا في التغنّي والتطبيل للدكتاتور الأرعن صدام، وكذلك في تزيين وتجميل وجه النظام البعثي المقبور واجهزته القمعية، لتكون هذه الوكالة هي البديل الشرعي في "العراق الجديد" لذلك الجهاز الاعلامي البوليسي..!
فقد تشكلت الشبكة، وكما اعلن حينئذ، كمؤسسة شبه حكومية ومحايدة ومستقلة وبالمال العام، لكي  تملي الفراغ الحاصل وتكون ناطقة بإسم العراق كدولة تمثل كل العراقيين على اختلاف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم  السياسية والفكرية، لا ان تتحول على يد الأقوياء والمتنفذين في السلطة الى منبر لطائفة معينة، اسوة بشقيقتها القناة الفضائية العراقية !!!؟
فقبل البدء في تناول هذا الجانب وجوانب اخرى من المفارقات في "عراقنا الجديد جدا"، لا بد لي ان اشير الى انني اكن احتراما كبيرا لكل الأديان والمذاهب والمعتقدات واؤمن بأن الانسان حرّ في اختياره لأية عقيدة او ايمان او افكار يقتنع بها، شريطة ان لا تُفرض عليه عنوة...!
ومن هذا المنطلق احترم كليا خيار هذا البروفيسور الألماني ولا اجد في "هذا الخبر البارز" ما هو مميز او مثير او ملفت للنظر بحيث يستوجب وضعه في صدارة اهم اخبار العراق، في وقت بات المرء يخجل في خارج العراق على الأقل من ان يكشف عن هويته العراقية، بعد تفنن "البعض من اخوتنا" العراقيين في القتل والذبح والنحر وتفخيخ البهائم والأغتصاب والنهب والسلب والتحايل والتزوير، وتحطيم كل ارقام الابداع في الفساد، وخرق كل المعايير والمقاييس الانسانية والغير الانسانية في استخدام العنف بأبشع صوره، وتشريد الملايين من خيرة ابنائه والسير بالبلاد نحو الهاوية، والحبل على الجرار...! دع عنك، حصول الكثير من الحالات المعاكسة، واقصد بذلك تحول اعداد لا يستهان بها من الأخوة المسلمين في عموم العراق والدول الاخرى الى المسيحية!!!؟  
نعم، لم تجد شبكة الاعلام العراقي في الواقع العراقي ما هو اكثر اهمية من هذا الخبر، الذي يؤكد مرة اخرى و بلا اي شك المخاوف الجدية لأبناء العراق من غير المسلمين من اسلمة وطنهم وبلدهم الذي قد لا تجد فيه اي اثر لحضارة اسلامية حقيقية، بإستثناء ما تم فرضه بقوة السيف على الشعوب التي كانت تسكنه في حقبة الغزو والفتوحات الاسلامية!!!
بصراحة، لم اتفاجأ كثيرا بالخبر، سيما وان كل مشاكل سكنة بلاد الرافدين المستعصية قد حلّت ولم يبقى الا القليل لتحويل معظم مدنه، بل وقراه الى نسخ مطابقة تماما لمدينة دبي ومثيلاتها الأخرى!!!
فهنيئا للشبكة الغرّاءعلى السرعة والدهاء في ايصال هذه المعلومة الى القراء، واود بدوري المساهمة في ايصال معلومة اخرى للقراء الكرام، هذا هو نصها - بعد بحوث ودراسات مستفيضة دامت عدة اعوام، توصلت شركة "ايرانية"، وبعد انتقال اعمالها من مدينة قم الى ضفاف العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، توصلت الى طريقة حديثة لتجميع وتعليب غبار المراقد الحسينية في اكياس نايلونية خاصة، ليتم توزيعها على الزوار مجانا!!! وبذلك تكون الشركة قد ساهمت بإخلاص في تنقية اجواء الأماكن المقدسة وعموم العراق من الغبار والغازات السامة!!!
اليست هذه وتلك سياسة مدروسة ومخططة بعناية  فائقة في ما وراء الحدود لصرف الانظار عن الواقع المزري الذي تعيشه شرائح واسعة من الشعب وإلهاء الناس واشغالهم بما هو بعيد كل البعد عن همومهم  ومعاناتهم اليومية، ولإغراقهم في وحل الصراعات والتناقضات الطائفية البغيضة ؟؟؟
*ملاحظة/ كشفت احصائية نشرت مؤخرا في كافة وسائل الاعلام عن ان حوالي نصف الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر، وبلدهم يطفوا على بحر من النفط، ليكون احد اغنى بلدان العالم بالموارد الطبيعية!!؟
فلا يسعني هنا بهذه المناسبة الا ان اشدّ بحرارة على ايادي قادة "العراق الجديد" وكافة خبراء ومهندسي الشركة الايرانية "الشقيقة" وجميع اداريي ومحرري هذا "الصرح الاعلامي"، متمنيا لهم جميعا كل التوفيق في مسعاهم!!؟


http://www.imn.iq/

8
حذارى من المُغفّلين في الانتخابات السويدية!
شيرزاد شير

تفصلنا ايام معدودة عن موعد الاقتراع في الانتخابات السويدية والصراع على اشده بين القوى السياسية المختلفة حول كيفية قيادة دفة الحكم وطرح برامج وسبل معالجة الكثير من القضايا والملفات الآنية الملحة والمستقبلية على حد سواء، وتتواصل اللقاءات والمناظرات التلفزيونية بين القوى المتنافسة في سبيل اقناع المواطنين بصحة هذا الاتجاه او هذاك وكسب رضى الناخبين وتعاطفهم مع سياستهم وبرامجهم...
ويقف الناخب السويدي، اي (كل من يحمل الجنسية السويدية)، امام خيارين متناقضين – اما تأييد الاستمرار في النهج الحالي لحكومة تحالف اليمين، او رفض السياسات والاجراءات المتبعة خلال الاربعة اعوام الأخيرة والتصويت لصالح تكتل اليسار المعارض!
لا اريد الخوض هنا في تفاصيل البرامج المطروحة في الساحة ولا التعبير عن وجهة نظري الشخصية او قناعتي ببرنامج ما، بل يهمني اكثر من كل ذلك موقفنا، نحن المهاجرون، مما يدور حولنا وما ينتظرنا وابنائنا من افاق ومفاجئات في المستقبل!؟
لقد تغيّرت الحياة في هذا البلد الآمن عبر العقدين او الثلاثة الماضية كثيرا جدا، ومعضلة الاندماج في هذا المجتمع تبقى من الامور المعقدة للغاية، ولجملة من العوامل والمؤثرات، وعلى رأسها توسع الفجوة الحاصلة في العلاقة بين اهل هذا البلد الآصليين وبيننا المهاجرين، وابتعادنا عن بعضنا البعض، وما نراه من بدايات لإنقسام واضح في المجتمع، انقسام مبني على التناقض الصارخ بين ثقافات مختلفة جذريا، كالعادات والتقاليد الخاصة بكل شريحة، وتمركز معظم الاجانب،(المهاجرين) في مناطق لا تلمس فيها اي احتكاك يُذكر بين السويديين والمهاجرين!!!؟...
ولكي اكون اكثر وضوحا في رأيي هذا اود القول ان معظم المهاجرين لا تربطهم اية علاقة بالوسط السويدي، سوى تلك العلاقة التي تربطهم بهم عبر المؤسسات والدوائر الرسمية تحديدا !؟ هذه حالة مرضية برأيي وهي حقيقة نتجاهلها عن قصد او غير قصد او نغض الطرف عنها، او لا تهمنا للأسف الشديد في اغلب الاحيان...!
وكل ذلك خلق ويخلق ارضية خصبة لمن يتصيد في الماء العكر، لكي ينثر بذور الحقد والكراهية في المجتمع ويستغل تنامي الأفكار العنصرية والمعادية لهذه الشريحة او تلك ودق الاسفين بينها، والعزف على وتر حساس الا وهو المُعتقد، وهو في ذلك يتجاوز على احد  اهم الاسس لهذا البناء الرصين في تقييم الانسان كمواطن، بصرف النظر عما يميزه عن شقيقه في المواطنة، وليس بالالتجاء الى تقسيم المواطنين حسب اللون والمعتقد والمذهب والايمان وغيرها من الفروقات الاجتماعية والثقافية والاثنية ...
هنالك بيننا، وبأسى عميق اقولها، من لا يرى من الواقع ابعد من انفه، وهناك ايضا من يجهل واقع الامور هنا ولم يتعلم من الحياة سوى قشورها وبات يغازل هذه القوى والاطراف المشبوهة والمنبوذة في الساحة السياسية السويدية، ولا يُقدِّر مدى الضرر الذي سيُلحقه بنفسه وبالمجتمع السويدي عموما حينما يساهم ويدعو ويحرِّض الأخرين على التصويت لتلك القوى!!!؟
نعم علينا، بل من الواجب ان نشارك في هذا المهرجان الديمقراطي الذي سيقرر اتجاه السياسة السويدية خلال السنين القادمة، وهذا حق دستوري لنا، وقد تكون هذه الانتخابات مصيرية في التطور اللاحق لوطننا الثاني، ولكن من الضروري جدا ايضا ان نصوت عن وعي وفهم لسياسات وبرامج القوى المتصارعة في الساحة، وليس انطلاقا من موقفِ مُتّخذ مُسَبّقا ومُستندا في ذلك على العاطفة وحدها...
علينا ان ندرك جيدا ان قوى ك "سفيريا ديموكراتنا" لن يرى البرلمان السويدي وجهها ان لم ترتكز في ديماغوغيتها على اثارة مشاعرنا، وهي لتحقيق غاياتها المريضة والمعلنة، ستلجأ الى كل السبل بما في ذلك الضحك على ذقوننا، كإبراز شعارات الدفاع عن المسيحيين، او اطلاق الوعود بالعمل على قبول اكبر عدد من اللاجئين المسيحيين مثلا، لكي تصعد فيما بعد على اكتافنا وتقفز فوق رؤوسنا نحن الاجانب، شئنا ام ابينا!؟ وانه لمن الغباء تصديق هذه الاكذوبة و السير في الظلام، ولا اجد تعبيرا اكثر ملائما ومناسبا اقوله لمن لا زال يعيش في هكذا اوهام سوى:
- يا مُغَفّل، لقد أن الاوان لكي تفيق من سباتك وترى الحقيقة كما هي وليست كما يقدمها لك هؤلاء المتاجرين بمشاعرك!!!

9
الى السيد "الرجل الكامل" فوزي دلي من اميركا! من هم اشباه الرجال يا رجل!؟

يؤسفني كثيرا ان اضطر الى الرد على "رجل" من الرجال الكاملين، كاتب المقال - حكمت حكيم  رجل المواقف والمبادىء! في فرصة قد لا تكون مناسبة لذلك، ونحن جميعا نشعر بعميق الاسى للرحيل المبكر للمناضل حكمت حكيم !؟
ان تنعي قريبا او رفيقا او صديقا او شخصا جديرا بذلك مبادرة جميلة وتستحق كل التقدير والاحترام والعرفان وهي في نفس الوقت نوع من الوفاء لذكرى انسان ناضل على مدى عقود من الزمن وضحى بأحلى ايام حياته في سبيل بلوغ هدف نبيل آمن به و قدم كل ما بوسعه لتحقيقه... ولكن ان يتحول النعي هذا الى مناسبة للتهجم على الاخرين ممن يختلفون معك فكرا وقناعات وممارسة امر يثير الضحك قبل السخرية!؟
لم افهم لحد الان ماذا كان الدافع لذلك؟ اهو انتقام لموقف ما، ام تصفية حسابات خاصة مع المخالفين لك في الرأي!
ولكي اضع النقاط على الحروف اقول لك - هل بإمكانك ان تثبت لشعبك انك فعلا من الرجال "الكاملين"، ولست من اشباههم؟
لا اخفي عنك انني لم اسمع يوما عن مأثرة ما او موقف واضح لك سواء كان ذلك في المجال القومي او الوطني، واعترف لك انني من ذلك الصنف الذي يؤمن حقا بأننا شعب واحد، مهما كان الظروف والأحوال، وكيفما هبت الرياح ...! وهذا يعني اني ممن تصفهم بأشباه الرجال وعلى وشك ان اشك في حقيقة رجولتي، اهي كاملة ام شبيهة بالرجال!!!
فإلى متى نبقى يا "رجل" كالبعير على التلة والى اين سنصل بهذه العقلية "المتفتحة جدا" ونواصل اللف والدوران في حلقة الصراع على التسمية؟؟؟ الا يكفينا ما نعاني منه وما ينتظرنا من المآسي والويلات ان لم نعي اليوم قبل الغد ونتجاوز ما يفرقنا ويبعدنا عن بعضنا البعض ويشغلنا عن التفكير بواقعنا المزري؟؟؟

10
هل ان شبابنا "بعثيون" حتى وان لم ينتموا !؟
شيرزاد شير

تم يوم الجمعة الماضي 2009.01.09 في شقلاوا انتخاب اول هيئة ادارية لنادي شباب ادي شير بحضور واشراف وادارة عملية الانتخاب من قبل ما تسمى ب "لجنة التربية والرياضة" التابعة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ...
انها فعلا مناسبة طيبة لكي نفرح معا ونهنئ فيها ابناء شقلاوا وانفسنا أيضا بممارستهم لحق طبيعي لهم وبحرية، كان والى الأمس القريب من الممنوعات او في احسن الأحوال من الامور التي كان يحلم بها كل عراقي ...
الى هنا يدخل الخبر في اطار الأخبار العامة وقد يبدو خبرا عاديا كسائر الأخبار الأخرى ...
ولكن، ونحن نتحدث عن انتخاب هيئة ادارية لنادي مستقل من الأندية الشبابية الكثيرة في قرى وبلدات شعبنا تبرز تلقائيا الأسئلة التالية:-
اولا- من الذي اعطى المجلس الشعبي او هذه اللجنة الصلاحية او حق الوصاية على هذا النادي او هذاك ومن الذي خول المجلس بذلك؟

ثانيا – لنفترض ان نادي ما يمول من قبل الجهة التي تقف وراء المجلس وتدعمه! من أين لتلك الجهة كل هذه الامكانيات ان لم تكن هي بالأساس اموال مخصصة من جهات اعلى، او اطراف اخرى يجري التكتم على هويتها، لدعم شعبنا ومساعدته في الوقوف على قدميه؟ وهل يحق لجهة ما، اي كانت، ان تتصرف وحدها بالأموال العامة وتستثمرها لأغراض سياسية بحتة لتخدم مصالحها الذاتية فقط؟ وهل ان ذلك يمنحها حق التدخل في شؤون منظمات وجمعيات ونوادي هي مؤسسات عامة وتخص كل الشعب؟

ثالثا - هل ستبقى سياسة الانفراد بالسلطة والغاء واقصاء الآخر هي السائدة وسنبقى وحدنا نتحكم بكل شيء، ضاربين عرض الحائط افكار واراء الآخرين، تطبيقا لنفس السياسة التي يتّبعها "اخرون" في الساحة السياسية !!؟ والى متى سيكون هذا السلوك دليلنا وسبيلنا في التعامل مع بعضنا البعض!!؟

رابعا -  والكلام يخص نادي شباب ادي شير تحديدا، هل تمت استشارة ابناء شقلاوا والفعاليات السياسية والاجتماعية والمدنية في شقلاوا بهذا الشأن، ام ان نادي شباب ادي شير قد اصبح منظمة تابعة للمجلس الشعبي وحده وان اعضاء النادي خاضعين لسلطة المجلس من خلال التمويل الذي يحصلون عليه، وان كل اعضاء النادي، وانطلاقا من ذلك، ستنطبق عليهم مقولة - " انهم بعثيين حتى وان لم ينتموا !!!؟؟؟".

خامسا - لماذا نادي شباب أدي شير بالذات، في حين أن هناك اندية وجمعيات اخرى في مناطق اخرى تلقى نفس الدعم، اجرت انتخاباتها بإمكاناتها الذاتية ولم تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها والانتقاص منها ومن قدراتها وكرامتها!؟

سادسا - هل تخلو شقلاوا من خبرات وامكانات ذاتية لقيادة مثل هذه الفعاليات وادارتها بطريقة حضارية ومقبولة من كل الأطراف !؟

واما اذا كان الأمر بالعكس، اي ان اللجنة قدمت الى شقلاوا تلبية لدعوة خاصة وجهت اليها من جانب قيادة نادي آدي شير، فستكون المصيبة حينئذ اعظم، لأن ذلك سيشكل برأيي سابقة خطيرة وخرقا صارخا وخللا كبيرا في عمل ونشاط الأخوة في ادارة نادي آدي شير..

وانا اطرح هنا هذه الأسئلة، اتوجه الى اهالي شقلاوا وكل قرى وبلدات شعبنا واوجه انظارههم الى ما تجري خلف الكواليس من المحاولات لزج ابنائهم في صراعات، لا تخدمهم بأي حال من الأحوال بين مختلف اطراف شعبنا، عبر التدخل السافر في شؤون المنظمات الاجتماعية والشبابية وغيرها وحرفها عن مهامها الأساسية ومسارها الطبيعي، تنفيذا لسياسة عوجاء وعرجاء تخدم طرفا سياسيا معينا..! والاّ، والحديث هنا ثانية عن شقلاوا، مالذي منع حضور ممثلي الأطراف السياسية والاجتماعية الأخرى وشخصيات مستقلة في شقلاوا مثلا من المشاركة في مراقبة هذه الانتخابات...؟

انه ولمن المعروف بأن نادي شباب أدي شير كان قد تأسس قبل ولادة المجلس الشعبي بفترة ويفترض، بل وكان يجب ان يبقى مستقلا وبعيدا عن الأجندة السياسية لهذا الطرف او هذاك...!
ان مثل هذه الأعمال والممارسات الغيرمسؤولة من جانب المجلس الشعبي والمبنية على قاعدة تحقيق مصالح خاصة وآنية ستزرع وتخلق وبلا أي شك البلبلة والشقاق بين شبابنا، الذين هم اليوم واكثر من أي وقت مضى بأمس الحاجة الى التكاتف والتعاون والتفاهم فيما بينهم، لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجههم كل يوم، ولكي يكونوا بعيدين عن الدخول في صراعات جانبية سوف لن تؤدي الاّ الى تشتيت قواهم وجهودهم !

قد تثير بعض هذه التساؤلات السخرية لدى البعض ويضحك عليها اخرون، لكونها اصبحت جزءاً طبيعيا ولا يتجزأ من الحياة العادية للمواطن في عراقنا الجديد، وقد يراها اخرون ليست ذات اهمية في زمن اهتزت فيه وتدهورت، بل وانهارت كل اسس البناء القويم والراسخ للمجتمع، وبات الفساد ينخر في العظام و يهدد كل مفاصل الحياة!
ولكن، وانا اثير كل هذه التساؤلات لا انطلق الاّ من حرصي الشديد فقط على مصلحة ابناء شعبي واهتمامي الصادق والمخلص بمستقبل شبابنا وتوحيد مواقفهم في سبيل خدمة تطلعات شعبنا وتحقيق طموحاته... و هنا لا بد لي ان اشيرالى انني اقف في مواقفي من مختلف قضايا شعبنا على بعد نفس المسافة من كل الاطراف القومية والاتجاهات السياسية المختلفة ولست منحازا الى أي طرف كان في الساحة... والمتابع الأمين يعرف جيدا ان لا مصلحة شخصية لي في طرح مثل هذه الأفكار!

وهنا لن تبقى لي كلمة اخرى أضيفها الى ما قيل سوى:-
* عجبي "لطرف سياسي" يملك كل هذه الموارد والامكانيات والقدرات، ويطمح بل ويعمل جاهدا لأن يكون هو وحده الممثل الأوحد لشعبنا، ولم يأخذ لحد هذه اللحظة العبر والدروس الضرورية واللازمة من تجارب الماضي ومن جراح وآلام ومعاناة شعبنا !!!

* عجبي لزمن ضاعت فيه وتلاشت الى غير رجعة كل القيم والتعاليم والقوانين والمقاييس وباتت المصلحة الذاتية والضيقة جدا هي المعيار الوحيد في كل الحسابات؟

يا الهي، الا تكفينا مآسينا وما آلت اليه الأوضاع من تشرد شعبنا وتشرذمه؟ ويا ترى، هل سنبقى ندور ونجول في هذه الدائرة المغلقة؟ ومن ثم، في اي عالم نعيش الآن ونحن بتنا على عتبة تخطي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؟

11
هل اصبح السيد جورج منصور الناطق الرسمي بإسم رئيس حكومة اقليم كوردستان؟


شيرزاد شير

نشرت مواقع عديدة قبل فترة وجيزة مقالا للسيد نيجيروان بارزاني بعنوان - اقليم كردستان... ملاذ امن للجميع- تطرق فيه الى امور كثيرة ذات صلة بهذا الموضوع، وكذلك الى وضع المكونات الأخرى التي تعيش في الاقليم، مشيرا الى دور الأقليات ومكانتهم المرموقة في المجتمع الكوردستاني والحريات التي يتمتعون فيها في ظل سلطة اقليم كوردستان.
ان هذا الموقف ومواقف اخرى مشهود لها للسيد نيجيروان بارزاني وكاك مسعود بارزاني والعائلة البارزانية الكبيرة، معروفة لدى كل متابع و تعود في اصولها الى عدة عقود مضت وتحديدا الى ايام الراحلين شيخ احمد بارزاني وزعيم الحركة التحررية الكوردية مصطفى بارزاني، والى العلاقة الوطيدة التي كانت تربطهم بزعماء شعبنا الروحيين والقوميين.
وانا شخصيا اذ لا اشك بصدق هذه المواقف واؤمن بأنهم كانوا ولازالوا اصدقاء لشعبنا وحقوقه المشروعة، واراهن كثيرا على ما نسمعه من افراد العائلة البارزانية عن دعمهم ومساندتهم لشعبنا في تحقيق طموحاته القومية، ترتسم في هذه الايام امامي علامة تعجب صغيرة، تثير في نفسي وسوسة ونوعا من التردد والتذبذب في الاصرارعلى تلك المراهنة، آملا الاّ ترتكز هذه الوسوسة على علامات اخرى، لا نراها بالعين المجردة. 
بصراحة، هناك عدد غير قليل من السياسيين والكتاب والمثقفين الاكراد، الذين يستخدمون في اقوالهم وتصريحاتهم عبارات - الاكراد المسيحيين، والكورد والمسيحيين وغيرها، عن قصد او غير قصد، ويتجنبون الحديث عن قومية - كلدان، اشوريين، سريان-  ذات عروق ثابتة وجذور تأريخية في أرض المنطقة التي تسمى اليوم كوردستان، متحججين بالتسميات العديدة التي يحملها شعبنا... وهناك ايضا اوساط تنفي وجودنا كليا، مما يجعل المتلقي حائرا بين الشك واليقين! 
وانا اقول، سمّونا كما تشاؤون ولكن استعملوا التسمية القومية وليس الدينية! فأما ان تكون المعادلة هي - الأكراد والكلدان أو الأشوريين أو السريان او ما ترونه ضمن هذا الاطار، او أن تكون الصبغة الدينية هي التي تحددنا، وهذا يعني اننا سنكون حينئذ – المسيحيون والمسلمون! ولا أظن ان الأخوة الأكراد سيقبلون بالتسمية الأخيرة!   
والحديث هنا ليس عن هذا الجانب وحده، بل أيضا عن تكليف (السيد جورج منصور، وزير الاقليم لشؤون المجتمع المدني) بمهمة نشر توضيح لما نقل عن لسان السيد نيجيروان، وليس الناطق الاعلامي بإسم رئيس حكومة الاقليم، الذي من الطبيعي ان تدخل في صلب مهامه مثل هذه الامور.
فلازالت اصداء ما ادلى به القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني السيد ملا بختيار من تصريح حول شعبنا وحقوقه القومية ترن في الآذان، وابناء شعبنا لم ينسوا بعد تهربه من المواجهة والتجائه الى لقاء طرف سياسي من اطراف شعبنا لتبرير موقفه المدان، وليس عبر توضيح علني من جانبه، وبشكل واضح وصريح، بحيث لا يقبل أي تأويل! 
وقبل ذلك، حين تهجم النائب في البرلمان العراقي، السيد سعدي البرزنجي على ابناء شعبنا، معربا عن استيائه من موقف الكثيرين من ابناء شعبنا في الانتخابات البرلمانية الماضية، واصفا عدم تصويتهم لصالح قائمة التحالف الكوردستاني بأنه معيب!
يا ترى، ونحن نتحدث عن امر في غاية الأهمية، وهو الموقف من شعب أصيل وذو تأريخ حافل وماض زاخر بالأمجاد في كل المجالات، الا يستحق هذا الموضوع الهام جدا في ظروفنا الحالية  خصوصا اهتماما اكبر والتفاتة اكثر جرأة وشجاعة من جانب السيد نيجيروان، الذي سبق له ان عبر مرارا عن تضامنه معه ومساندته له، بدلا من تصريح بائس بلسان السيد منصور الذي لا يمثل الا نفسه؟ سؤال يطرح نفسه تلقائيا!
ولذا بالذات اقول، في الوقت الذي ادرك فيه جيدا مواقف السيد نيجيروان من القوميات الأخرى وحرصه على تأمين حقوقهم، لا اجد تفسيرا مقنعا لعدم توضيح ذلك من جانبه شخصيا؟
والسؤال الأخر الذي  يبرز هنا هو، هل يمثل السيد جورج منصور، في نظر السيد نيجيروان، المسيحيين؟ ام، ماذا يُراد ان يقال من خلاله لأبناء شعبنا!؟ سيما وان هناك لدينا نموذجا آخر لجورج آخر، صاحب الهوية البعثية المعروفة بين الاوساط الشعبية في قرى وبلدات شعبنا وخريج مدرسة عدي صدام المقبور، الذي لا يستحق حتى التطرق اليه اكثر مما قيل، حيث يحاول البعض طرحه في الساحة السياسية ممثلا لشعبنا!؟
ان حبل المراهنة على شخصيات لا قاعدة شعبية لها، لا بين قومهم ولا بين الآخرين، ولا يتمتعون بثقته او يعبرون بشكل من الأشكال عن الامه واحلامه وطموحاته، قصير ومداه مكشوف ومنظور، والنتيجة لن تكون سوى الخيبة والمرارة والخذلان.
طبعا، انا لا أعتقد بأن السيد نيجيروان لا يعرف حقيقة الصراعات فيما بين اوساط شعبنا وقواه السياسية ولا اتصور ان لا علم له بما يجري خلف الكواليس من محاولات للوي ذراع هذا الطرف وابراز الطرف الأخر، لطرحه بديلا عن الجميع في تحقيق اجندة اكبر حجما من مطاليب شعبنا..
وهكذا، اني ارى هنا تناقضا واضحا للعيان، ولا اتمنى ان اجد الأخوة الكورد طرفا فيها، لأن ذلك سوف يسيء اليهم اكثر بكثير مما قد يفيدهم في المستقبل.
ولذا اقول، حذارى من التلاعب بمشاعر الناس البسطاء، وحذارى من المتاجرة بمصائر ابناء شعبنا البؤساء ! فان ذاكرة الزمن حية وقوية وسوف لن تقوى الظروف والأحوال، مهما كانت، التسترعلى معاناة والام ومأساة شعب، يرى نفسه محاصرا من كل جانب ومرغما على قبول الصدقات.
ان الوقوف بصدق وحرص الى جانب شعبنا في هذه المرحلة الحاسمة والدفاع عنه وحمايته وتحقيق الأمن والاستقرار له، يجب ان تأخذ الغلبة في أية معادلات وحسابات مستقبلية، ولا يمكن لشعبنا ان يقبل بأية وصاية كانت عليه، ومن أي طرف كان، ولا القبول بأن يكون من يمثله ليس الا فيل من ورق.

12
متى ستعلن نتائج التحقيق في جرائم تهجير ابناء شعبنا من الموصل؟
شيرزاد شير

تتسارع وتيرة عقارب الساعة لتكمل دورتها، تليها اخرى واخرى وتتوالى الأيام، ثم الأسابيع وستعقبها أشهر تمر وانظار شعبنا موجهة الى نينوى، عاصمة الحضارات العريقة، تلك التي لم يبقى فيها أثرا أخر يشهد على عظمتها سوى تشبث البعض من سكانها الأصلاء بأسنانهم بحفنة التراب الذي اختلط بدمائهم وعروقهم وكل ذرة من ابدانهم، رغم الظروف المأساوية التي يعيشونها في هذه اللحظات...
نعم، تتجه في هذه الأيام كل الأنظارالى هناك للاطلاع على اخر النتائج وما آلت اليه التحقيقات بشأن التهجير الجماعي لأبناء شعبنا في الموصل من موطنهم التأريخي وتشريدهم من ديارهم، ولمعرفة حقيقة ما جرى هناك خلال الأسابيع الأخيرة من توصل اللجان المختصة الى رؤوس الخطوط  المدبرة لعمليات التهجير تلك، حسبما اعلنت عنه الجهات المعنية حينئذ، وتنتظرالوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها اللجنة المكلفة من قبل الحكومة العراقية بمتابعة التحقيقات وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة لكي ينالوا العقاب الذي يستحقونه...
ولكن، ان الملفت للنظر هو السكوت المطبّق على نتائج تلك التحقيقات وما تم التوصل اليه، حيث يسود الشارع المسيحي شعور يشوبه الشك والريبة تجاه ذلك، وترد اشارات من هنا وهناك عن:-
اما ان يكون السبب وجود صفقة سياسية بين القوى المتورطة في هذه الجريمة البشعة، يجري رسم خيوطها وتهيئتها بإمعان عبر تطبيق مبدأ- شيلني واشيلك، والمساومة حول تقسيم الغنائم، طبخة دفع شعبنا ثمنها غاليا وسيدفع أكثر في المستقبل أيضا، عبر طوي هذه الصفحة المشينة شيئا فشيئا، ومن خلال الاطالة في ما يسمى بالتحقيق في قضايا ثانوية سبقت عمليات التهجير، وكذلك اشغال الساحة السياسية بقانون مجالس المحافظات وما يترتب عليه من ردود الأفعال المختلفة، او تصفية الحسابات فيما بين القوى المتنفذة في المركز والموصل من جهة والجانب الكوردي من جهة اخرى على حساب وجود ومصير شعبنا هناك...
وهكذا، وبكل بساطة سيتم تمرير المخطط الهادف الى افراغ المنطقة من المسيحيين ارضاء لنزوات ورغبات القوى المتعصبة والمتزمتة والمتطرفة والحاقدة على وجود شعبنا، وستكون النتيجة ليس بأفضل من سابقاتها من جرائم القتل والاختطاف والتهديد والابتزاز التي تعرض لها ابناء شعبنا، والأمثلة على ذلك كثيرة لدينا، حيث سيتم تنسيب الجريمة لعناصر اجرامية اخرى لا صلة لها بما جرى على ارض الواقع ويبقى المجرم الحقيقي حرا وطليقا ويجري تغطية الجريمة وتُمحى أثارها...
وهذا، حسب رأي الكثيرين من المتابعين والمهتمين بتطورات الأحداث، هو السيناريو الأكثر قربا من الواقع، وما نشهده هذه الأيام على الساحة خير دليل على ذلك...
ولذا، فإن قوى شعبنا الفاعلة واحزابه ومنظماته المدنية، رؤساء الطوائف ورجال الدين كافة، الكتاب والمثقفين ورجال الفكر، مدعوون ومطالبون بممارسة الضغط  بكل الوسائل الممكنة على الجهات الرسمية والمسؤولة عن التحقيق في تلك الجرائم  للكشف عن الجناة الحقيقيين والاعلان عنهم وعن هويتهم وتقديمهم للعدالة، ودعوة ومطالبة المجتمع الدولي بتأمين الحماية لأبناء شعبنا والاقرار بكامل حقوقه القومية والوطنية المشروعة في تقرير مصيره بنفسه على أرض ابائه وأجداده...
ان السكوت على ما جرى ويجري الآن والقبول بالصدقة المقترحة وتسفيه وتمييع القضية او اي موقف آخر يصب في هذا الاتجاه، ويخرج عن اطار الرفض القاطع والوقوف الحازم بوجه هذه الهجمة الشرسة سيكون انتحارا بطيئا لشعبنا، وستكون المائدة جاهزة لتلاوة الفاتحة عليه...
على الحكومة العراقية والسلطات المحلية وقوات الاحتلال مجتمعين ان يتحملوا مسؤولية هجرة المئات الألاف من ابناء شعبنا الى مصير مجهول، مما خلق واقعا مشوها لا يمكن الاستناد اليه بأي حال من الأحوال في تقييم حجمنا وثقلنا وتأثيرنا، واقعا يحاولون جاهدين الاحتكام اليه في كيفية التعامل مع حقوقنا وطموحاتنا ...
لقد شَبِع شعبنا من الكلام المعسول الموجه اليه ومن المزايدات الكثيرة لقادة العراق قاطبة على حقوقه، تلك الوعود الكاذبة التي طرشت الأذان ولم تكن اكثر من فقاعة صابون في الهواء، ولم يبقى له سوى ان يواجه الحقيقة كما هي، اما أن يركع امام القوى المتنفذة ويرضخ لها او أن يعلن العصيان ومقاطعة كل مؤسسات الدولة- البرلمان والمؤسسات والمجالس التي سينتخبونها، ويرفض ان يكون كبش الفداء لأشباع غريزة الأقوياء... فنحن، ومع كل ذلك، لا نحل ولا نربط، وسوف لن يكون لنا تأثيرا يذكر، لا على القرارات التي سيتخذونها ولا على المجالس التي سينتخبونها...  
لنتحلى ولو لمرة واحدة بالجرأة ونقول- لم ولن نقبل بعد الآن أكثر بإهانتنا وتجريح كرامتنا، لا والف لا  ولن نسمح لأحد، كائنا من كان، ان يهمشنا او يقصينا او يلغي وجودنا، مهما بلغ الثمن، وليكن ما يكون...!!!  
يقينا اننا سوف لن نخسر اكثر مما اصابنا خلال السنوات الأخيرة الماضية.      

13
ساهم في حملة لجمع التواقيع  تضامنا مع شعبنا في محنته ... مبادرة يقوم بها عدد من الطلبة من أبناء شعبنا في السويد...

http://www.namninsamling.se/index.php?sida=2&nid=2502


14
فضائية عشتار ولقاء مع فنان أم تحطيم ارادة شاب طموح؟
شيرزاد شير

اتابع بين الحين والآخر بعض فقرات برامج الفضائيات العالمية والعراقية والكوردستانية على حد سواء... ولكون عالم الانترنيت قد تجاوز كل العوائق والحدود، اصبح بالامكان وانت، اينما كنت أن تتابع الى حد ما من خلال الشاشة الصغيرة الاخبار المتنوعة وما يطفوا على السطح من المستجدات على الساحة الوطنية اولا ومن ثم على المسرح الدولي ...
فبعد تصفح سريع لصفحات عدد من المواقع الكبيرة وفي مقدمتها موقع عنكاوا دوت كوم تركت الكمبيوتر وانتقلت الى المطبخ لكي أشارك العائلة تناول الفطور ... 
لن أخجل من ذكر انني ومنذ مدة لم اشاهد برنامجا واحدا كاملا عبر فضائية ما، لسبب بسيط وهو أن الوقت، أي 24 ساعة في اليوم لا تفي بالغرض لكي يؤدي المرء العمل والانشغالات العديدة الأخرى بيسر وبشكل سلس وأن يكون المرء في نفس الوقت متابعا جيدا لجميع الأخبار وفي مختلف المجالات الحياتية في آن واحد ... ولكن ورغم ذلك تجدني احيانا اتوقف عند هذه اللقطة او تلك او هذا المشهد أو برنامج ما ...
وكان آخر ما شاهدته وانا جالس على مائدة الفطور صباح يوم الأحد 20/07/2008 حسب توقيت السويد، برنامج "يثري" او لقاء مع فنان على شاشة فضائية عشتار ... وان لن تخونني الذاكرة فإن هذا البرنامج هو امتداد لبرنامج "القيثارة" الذي كان يقدمه الفنان القدير يوسف عزيز، الذي وبقدرة قادر ابتلعته الأرض ولم تعد تسمع عنه شيئا الا من خلال اعلانات موقعنا الرائع عنكاوا دوت كوم ...
وأول ما انتبهت اليه كانت اغنية رقيقة بالسورث بصوت فنان لم اشاهده قبل هذه اللحظة على أية شاشة ولم أسمع عنه أو أتشرف بمعرفة شيء عنه في السابق ... فكان الشاب الذي امسك المايكرفون وأطلق في الهواء العنان لصوته الرخيم هو الفنان الموهوب "لبيب جورج" إن لم أكن خاطئا ...
وتلت ذلك دقائق معدودة ولقاء قصير معه من قبل مقدم البرنامج ( الذي يمكنك أن تراه في كل زاوية وفي كل مكان على شاشة فضائية عشتار) !!! وبعدها أتت وصلتان غنائيتان باللغتين التركية والعربية ... وللحق أقول، ان الشاب اللطيف لبيب قد أجاد الغناء وكان يتقن الاداء بشكل ملفت للنظر، لما لهذا الجانب بالذات من أهمية قصوى في نجاح أي مطرب أو فنان يخطو خطواته الأولى في مسيرته الفنية ...
وعرضت الفضائية بعد ذلك مباشرة مشهدا كريها ومقرفا الى درجة كبيرة، ( شاركت فيه الى جانب مقدم البرنامج، الفرقة العازفة وكل من كان في تلك الصالة أيضا)، حيث تم الاستهزاء بقدرات الفنان والانتقاص منه واطلاق مختلف الألقاب والألفاظ  عليه، (مرتبك و ركيك وخائف وغيرها من الكلمات التي تجاوزت كل الحدود)، في محاولة لحصره في زاوية ضيقة وشل قدراته وتحطيم ارادته، وبدت واضحة للعيان النتيجة بكسر شوكة الشاب الطموح لبيب وسمي كل ذلك ب - المقلب -  ...!!؟
وحينما عاود مطربنا الوسيم الغناء ثانية  تلمس الجميع مدى تأثير ما سمي "بالمقلب" على ادائه ووقفته امام الكاميرا وحتى على صوته ...!!!  وعُدت في الحال بذاكرتي الى تلك الأيام الخوالي التي كان الأخ المبدع يوسف عزيز يقود برنامجه الرائع  برصانته واحترامه للمقابل ولما كان يقدم في برنامجه ...
يا ترى، كيف تسمح فضائية تحترم نفسها أن يتم التعامل بهذه الطريقة وبهذا الاسلوب المنبوذ مع شاب موهوب يحاول ان يقف على قدميه بوجه التحديات التي قد يواجهها كل يوم ؟
أنها وبكل بساطة، خيبة اخرى تضاف الى ما سبقتها من الحلقات الكثيرة لمسلسل فضائية عشتار ... ورحم الله أيام برنامج "القيثارة" ...

15
الأخ ريدوان خوراني يعرض صوره في معرض للرسومات والصور في سودرتاليا / السويد

يشارك الأخ (ريدوان خوراني من شقلاوا) في معرض مشترك مع كل من (الزميلين أمجد وسعود) للصور الفوتوغرافية والرسومات والمنحوتات، وذلك في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر من يوم 04/06/2008 ببلدة سودرتاليا، جنوب العاصمة ستوكهولم وعلى العنوان التالي:-
Luna Kulturhus
Storgatan/ Lunagallerians Mellanplan
ويستمر لغاية 29/06/2008

جدير بالذكر ان للأخ ريدوان اهتماما عديدة في المجال الأدبي والاعلامي وفن التصوير ومجالاته المختلفة ... كل النجاح لأبن جاليتنا في نشاطه وعمله والى المزيد من الابداع والانتاج المثمر ...

16
رحيل قائد الأنصار والشيوعي البارز (ابو عامل)
 
بحزن بالغ والم عميق ومشاعر جياشة ننعي الى ابناء شعبنا العراقي، الأب والشيوعي والمعلم والضابط  في الجيش العراقي والمحامي والمستشار القانوني، قائد الانصار والشخصية الاجتماعية البارزة وابن القوش البار سليمان يوسف بوكا، المعروف ب (ابوعامل).
كل هذه المفردات وجدت لها ارضا خصبة في شخصية نادرة، تميزت بالتواضع والعفة والزهد والصدق والاخلاص والتضحية  والمبدئية، والصلابة ونكران الذات والعطاء الزاخر بالشجاعة والصبر الذي لا حدود له، وصفت احيانا بالرهبنة، وثقة لامتناهية بالحزب والشعب وبالآفكار التي نذر حياته من أجل تحقيقها .

ولد ابو عامل بتأريخ 05/03/1925 في القوش من عائلة كلدانية كادحة واكمل الدراسة الابتدائية فيها، ثم انتقل الى المدرسة الريفية في بغداد، فتخرج ليتعين فيما بعد معلما لمادتي الرياضيات والرياضة في بلدته التي احبها كثيرا.
تزوج عام 1948 من السيدة يازي يونس، التي انجبت له خمسة اولاد - نضال، عامل، كفاح ، لينا  وعادل.
تأثر بالفكر الماركسي وانبهر بإنتصار جبهة الشعوب ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية مما شجعه للانضمام الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1946.
وفي عام 1952 دخل كلية الحقوق بعد ان كان يدرس في مدرسة الأرمن في بغداد، وتخرج محاميا عام 1956 ، ثم انتسب الى الجيش العراقي كمستشار قانوني في الفرقة الثانية انذاك. وبعد ثورة 14 تموز عين مستشارا عدليا في الجيش العراقي.
بعد انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 القي القبض عليه وزج في سجن رقم واحد مع الالاف من رفاقه... ومن هناك تم ترحيله الى سجن نكرة سلمان الشهير، حيث كان ضمن الضباط الوطنيين الذين حشروا معا في قطار الموت السيء الصيت، في محاولة للتخلص منهم جميعا...
وفي بداية عام 1964 اي بعد انقلاب عبدالسلام عارف على زملائه البعثيين اطلق سراحه واحيل على التقاعد بتهمة الافراج عن 240 عسكري كوردي متهم بالشيوعية.
مارس مهنة المحاماة المدنية لغاية 1970 حيث سافر الى موسكو للدراسة الحزبية التي استغرقت عامين، وعاد بعدها الى الوطن ليساهم في النضال مع رفاقه في قيادة الحزب.
وفي عام 1975 فقد شريكة حياته يازي و احد رفاقه (صابر) في حادث سير على طريق بغداد كركوك، ونجا بإعجوبة من الموت ولكنه اصيب اصابات بالغة كان يعاني منها طوال حياته.
وبعد هجمة البعث الغادرة عام 1978 على منظمات الحزب الشيوعي العراقي ورفاقه، شكل الحزب قيادة ظل من ثلاثة رفاق كان من بينهم الرفيق سليمان يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب، مهمتها قيادة المنظمات الحزبية، وهُيئت لهم مستلزمات قيادة العمل السري.
وفي 21 كانون الأول من نفس العام شن البعث حملة لاعتقال الضباط الشيوعيين المتقاعدين، أسفرت عن اعتقال 26 ضابطاً شيوعياُ متقاعداً، على رأسهم سليمان يوسف بوكا، عضو اللجنة المركزية للحزب، بدعوى أنهم يعدون لمؤامرة ضد الحكم، وكان من بين المعتقلين سعيد مطر وفخري الآلوسي وكمال نعمان ثابت وأحمد شفيق الجبوري وآخرون. تعرض المعتقلون الى التعذيب. وقد أثار اعتقالهم حملة عالمية واسعة من الاحتجاج، اسفرت عن اطلاق سراحهم، وقد دامت فترة اعتقاله 9 اشهر.
و بعد ذلك التحق بقواعد الأنصار الذين كانوا قد سبقوه الى حمل السلاح في جبال كوردستان العراق بوجه النظام الصدامي المقبور واصبح مسؤولاً للمكتب العسكري لقوات انصار الحزب الشيوعي العراقي إبان سنوات الكفاح المسلح ضد الدكتاتورية المجرمة.
كان الرفيق "ابوعامل" من الكوادر القيادية المعروفة والبارزة في الحزب الشيوعي العراقي، في المجالين السياسي والعسكري، حيث أصبح عضواً في المكتب السياسي لسنوات طويلة وتسنم مهام حزبية رفيعة اخرى.
وبعد سقوط النظام الدكتاتوري، كان من أوائل الرفاق الذين عادوا الى الوطن، ليضع نفسه، وكل امكانياته وخبرته الواسعة والغنية تحت تصرف الحزب، ولينهض بأية مهمة يكلف بها.
تدهورت صحته كثيرا في الأشهر الأخيرة من حياته، بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا، ومع ذلك لم يفقد الأمل والثقة بعدالة القضية التي نذر كل حياته من أجلها، وفارق اهله ومحبيه ورفاقه الانصار الذين منحوه الثقة فاحبوه واحترموه كثيرا.
لك المجد و الذكر الطيب أيها الطيب. وستبقى نجما ساطعا في سماء وطنك وسنبقى نتذكرك ما دمنا احياء.

مجموعة من رفاق ومحبي الفقيد


للتعازي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,186591.msg3132574.html#msg3132574
------------------------------------------------------------
مختصة كلدو آشور للحزب الشيوعي تنعي الفقيد سليمان يوسف اسطيفان (ابو عامل)

وداعا للرفيق سليمان يوسف اسطيفان (ابو عامل)

الاشجار تموت واقفة وجذورها عميقة في الارض التي احتوتها وروتها من مائها العذب ومدتها بسبل الحياة وكان رد الجميل ماقدمته تلك الاشجار من خيرات الى الذى سقاها ومدها بمقومات الحياة وكذلك الرجال الذين وهبوا حياتهم الى شعبهم ووطنهم والى قضيته العادلة وقدموا كل غال ونفيس من اجله وضحوا وقاسوا من اجل تحقيق الحلم بوطن حر وشعب سعيد وهم كثرفمنهم من مضى في درب الشهادة ومنهم من واصل النضال حتى اتعبته الحياة ولم يتعبها بل بقى وفيا لكل المثل التي امن بها و ناضل من اجلها لاخرلحظة من عمره موليا قضية شعبه كل اهتمامه بالرغم من تعب السنيين وتقدم سنوات العمر وما يصاحبها من تاثير.
وبقلوب يملئها الحزن والاسى تنعى مختصة كلدواشورللحزب الشيوعي العراقي احد الرموز الوطنية والقومية من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الجزء الاصيل من شعبنا العراقي  والشخصية الشيوعية العراقية المناضلة سليمان يوسف اسطيفان العضوالسابق في المكتب السياسي للجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي, لقد كان رفيقنا الراحل اسطوريا في صموده امام التعذيب الذي طاله من الزمر البعثفاشية سواءا" في عامي 1963 و1978والتي لم تستطع ان تنل من روحه الشيوعية الوثابة وايمانه الحقيقي الصادق لطريق النضال الذي وهب كل حياته من اجله وعاش مخلصا من اجل قضية الشعب العراقي مجسدا" من خلال نضاله مقولة الرفيق الخالد فهد ( كنت وطنيا قبل ان اكون شيوعياً، وعندما اصبحت شيوعياً صرت اشعر بمسؤولية اعظم تجاه وطني). فنم قرير العين ووداعا يا رفيقنا العزيزكما عهدناك مدافعا امينا" صلبا عن المبادىء التي امنت بها وانت تعلم ان لك رفاقا يواصلون المسيرة بما امنت في حياتك وناضلت من اجل تحقيقه وهم على العهد باقون وفي دروب النضال مستمرون مستلهمين بطولات وتضحيات رفاقهم الشهداء والراحلين.
المجد والخلود والذكر الطيب لرفيقنا العزيز ابو عامل وخالص العزاء والمواساة الى العائلة الكريمة وكل الرفاق والاصدقاء ولنستلهم من ذكراه العطرة معاني النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد.



مختصة كلدواشور
للحزب الشيوعي العراقي
22نيسان2008

22/04/2008





















17
وداعا للقائد الشيوعي الانصاري سليمان يوسف أسطيفان ( ابو عامل )
سيبقى ابو عامل حيا في ضمير رفاقه الانصار

بمزيد من الحزن والأسى تنعي رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين القائد الشيوعي الانصاري سليمان يوسف أسطيفان ( ابو عامل )والذي وافاه الأجل في بلاد الغربة بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا...
لقد عرفنا فقيدنا الراحل أنسانا بكل أبعاد هذه الكلمة من معان ٍ، وشيوعيا عفيفا عن كل مايدنس هذه الكلمة ، وقائدا أنصاريا مخلصا للمبادئ التي نذر نفسه من أجلها ،تعلمنا منه الصبر والتحمل والدعة والشجاعة والاخلاص للمبادئ ، وهي صفات كان فقيدنا ابو عامل يتحلى بها .
أننا في رابطة الأنصار لا نشعر بخسارته قائدا أنصاريا فحسب ، وأنما خسرنا برحيله أنسانا وأخا ورفيقا نقف له بكل أجلال وأكبار .

المجد والخلود لفقيدنا الغالي ابوعامل والصبر لنا نحن رفاقه وأهله

اللجنة التنفيذية
لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
21نيسان 2008

 

18
قراراتكم التأريخية الأخيرة أثلجت صدورنا!
شيرزاد شير

لم أكتب خلال فترة زهاء عام واحد مضى في الصحافة أو الاعلام الالكتروني مقالا واحدا تجنبا للصداع، وتمردا على ما نراه بأعيننا في هذه الأيام من العجائب والغرائب و المفاجئات وعلى جميع المستويات أولا، واستنكارا وامتعاضا وتذمرا من التدهور الصارخ لكل القيم والأعراف والتقاليد والعادات والأخلاق في السياسة ثانيا ... فحاولت قدر المستطاع أن أبتعد عن الخوض في تلك المشاكل وفي تعقيداتها التي لا تحصى و لا تعد!
ولكن، ما من يوم يمر الا ونصطدم بحالة جديدة وفريدة من نوعها من واقعنا المثالي ... وفي مثل هذه الحالات تشعر وكأنك تعيش في عالم آخر! حاولت التظاهر باللامبالاة، فانتفض القلم بوجهي وابىَ ان يترُكَني لحالي منغلقا على نفسي الى حد ما ... ولم يفارقني، لا بل أقفل أمامي كل المسالك والطرق كي لا أهرب من المواجهة، وبات يرافقني حتى في منامي، فجرفني الموج مع التيار ودَوَّن تلقائيا هذا الغيظ من فيض من الأفكار التي تدور وتجول كالدود في خاطري، خوفا من النسيان أو الضياع وخَرَجَت الى الوجود كما هي ...
"يلاحظ كل متابع لتطورات الأحداث في بلادنا الواسعة في الأونة الأخيرة أن الأوضاع العامة في كل ارجاء الوطن بدأت "تستقر شيئا فشيئا وتسير في الاتجاه الصحيح" يوما بعد آخر، ويحس المواطن العادي "بتحسن واضح في جميع الخدمات وفي كل المجالات" وشرع الاقتصاد الوطني "يخطو خطوات جبارة الى الامام" وبدأ "يتعافى" من الأمراض المزمنة التي عانى منها منذ عقود!!!؟
ولم يبقى مجالا واحدا لم يتأثر به المواطن (طبعا بشكل ايجابي!) من جراء القرارات الشجاعة والمصيرية التي اتخذها معالي فخامة وسيادة كل من المجلس النيابي والبرلمان الكوردستاني الموقرين والمُنتَخَبيَن بمنتهى الحرية، والاجراءات الحاسمة والسريعة التي باشرت الوزارات والمؤسسات والمديريات العامة بتنفيذها كل دقيقة وكل ساعة للانتقال بتجربتنا الرائدة الى مرحلة نوعية ومميزة بكل المقاييس والمعايير الدولية، سوى بعض الاجراءات البسيطة (رتوش) هنا وهناك ...!؟
فمن القرارات الهامة والفريدة من نوعها، التي شغلت بال ممثلينا الكرام في المجلس والبرلمان والحكومتين خلال كل عام 2007 يمكننا ابراز ثلاثة قرارات تأريخية، لما لنتائجها من انعكاس مباشر على حياة الناس وتحسين أوضاعهم وخدماتهم الأساسية والضرورية ...
القرار الأول هو لمجلس النواب بتغييرالعلم العراقي القديم بأخر "جديد ونموذجي"، حيث كانت النجمات الثلاث تعرقل بشكل ملفت للنظر كل المحاولات الجادة من جانب سلطاتنا التشريعية والتنفيذية والقضائية، وحتى من جانب السلطة الرابعة لوضع الحلول النهائية لمشاكل حياتية تمس كل مواطن ويجري الحديث عنها في كل الأروقة، كمعضلة الفساد وأزمة الكهرباء وشحة الوقود والغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية والهجرة  المتواصلة الى الخارج لأمواج من الهاربين من الواقع المزري في البلد، بالاضافة الى المئات من المشاكل اليومية والتي قد تمرعشرات السنين، بل قرون لكي ترى بصيصا من الأمل في سبيل ايجاد الحلول لها...
هذا في وقت يظهرعلى الساحة كل يوم وليد جديد (سوبرمان) برداء مزركش، كتحالف أو تنظيم أو جبهة أو تيار جديد أو مهدي منتظر آخر، مبشرا بيوم الخلاص وانقاذ الوطن من الغرق أو الاختناق أو الانتحار أو الزوال التام من الخارطة الجغرافية.
والقرار الثاني والذي لا يقل أهمية عن القرار الأول، ان لم يكن أهم منه هو، الاسراع بفصل الطالب ( أ. ش. ي.) من الدراسة في المرحلة المتوسطة "بالمدرسة النموذجية في عينكاوا" لانقطاعه عن الدوام لفترة وجيزة!! عفوا " قد يكون لأسباب أمنية، لأنه خلال فترة غيابه قد يكون تدرب في معسكرات القاعدة بمناطق جنوبي بغداد !!!" وهذا ما لا يمكن أن نقبل به نحن العراقيون الشرفاء...!
كل ذلك وانطلاقا من المصلحة العليا للعراق الفيدرالي الموحد وللارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة في كل المراحل الدراسية، "قررت وزارتي التربية في بغداد وأربيل قبل أيام وبقرارين حكيمين الغاء كل العطل والاجازات (حتى المرضية) والانقطاعات عن الدوام في جميع  المدارس والمعاهد والمؤسسات التابعة لها والى الأبد، وعلى جميع الطلاب والمعلمين والمدرسين والأساتذة والموظفين المخلصين للشعب والوطن الالتزام  بها، حرصا على سلامة وسمعة ومستقبل الوطن، ولا تهاون أو تساهل أو تسامح قيد انملة مع كل من يخرق هذين القرارين...!؟" ليش هي هوسه ؟
فبفضل الجهود المستميتة للكادر التعليمي وحرصه الدائم على مستقبل الأجيال الصاعدة وتحسين المستوى العلمي للطلبة، سيما وأن كل دقيقة من الدراسة هي بقيمة المبالغ الهائلة التي تختفي كل يوم من مخصصات الميزانية وتودع في حسابات مجهولة !!! و"استنادا الى قرار وزارة التربية في كوردستان تم القضاء على هذه الميكروب الخطر والقاتل، بإبعاده عن (الرحلة) التي كان يجلس عليها، مما كان على وشك أن يتسبب في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وأن يوقف او على الأقل يعرقل كل المشاريع التربوية والتعليمية والثقافية ليس في محافظة أربيل وحدها، بل وفي العراق عموما...!" وكأن ما يرويه الناس ونقلا عن أقوال لبعض الاساتذة في جامعة صلاح الدين حول تدني المستوى العلمي للطلبة فيها هو كذب واختلاق، وان المستويات بشكل عام لم تهبط الى الحضيض نتيجة لجملة من العوامل المعروفة للجميع، بالاضافة الى الأوضاع  والظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقليم، رغم الاستقرار النسبي فيه، ولا حوادث تذكر في كوردستان؟
فإذا كان ذلك (طبعا استغفر الله و لا سمح الله) صحيحا " فكيف سيكون المستوى الدراسي يا ترى في كل المراحل الأخرى ؟
ولا يمكن هنا أن تفوتني الاشارة الى القرارالأخير لحكومتنا الرشيدة في اقليم كوردستان، والذي جاء  مكملا وتتويجا للقرارات الأنفة الذكر بإهداء 150 سيارة فارهة للقضاة في كوردستان، بقيمة 250 الف دولار فقط للسيارة الواحدة، حسب (صحيفة جماور) الصادرة باللغة الكوردية!، في وقت تمر معظم مناطق الاقليم بظروف صعبة للغاية من جراء الظروف المناخية الغيرطبيعية والانقطاع الكلي تقريبا للكهرباء فيها، علما ان قيمة سيارة واحدة منها تكفي لتزويد الاف المساكن بالكهرباء ... فبالأمس القريب منح أعضاء برلمان كوردستان أيضا امتيازات كبيرة يسيل لها اللعاب !
عرب وين، طنبورة وين! يا ناس !؟
واني اذ انتهز هذه المناسبة السعيدة، لا يسعني الا أن أهنئ قادتنا الميامين في مجالس الرئاسة والحكومتين الوطنيتين وبرلمانيَنا المحترمين والساهرين جميعا (ليل ونهار) على صحة وسلامة المواطنين، متمنيا لهم الصحة والعافية والعمر المديد والمزيد من الرقي والتقدم والنجاح على طريق تحقيق كل أماني وتطلعات الشعب من خلال اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة كهذه ...!!!
ولم يبقى لي شيئا آخر أضيفه هنا سوى أن أقول – عيش وشوف !!! وباللغة الكوردية – هه‌تا سه‌ر سه‌لامه‌ت بێت ......... عاجباتی ده‌بینێت !!! وعذرا للقارئ على حذف كلمة واحدة من المقولة الشعبية الكوردية الشهيرة !؟

19
اعتداء آثم على العم عزيز توما ونجله ميخائيل وطعنهما بالسكاكين في شقلاوا


هجمت عصابة مجرمة، جبانة وخارجة على القانون ليلة السبت على الأحد 13-14/10/ 2007 على دار العم عزيز توما في منطقة بيترمي بشقلاوا بغية سرقة سيارة البيكب التي يملكونها... ولما وقف أهل الدار في وجههم ومنعوهم من تنفيذ فعلتهم الدنيئة، انهالوا عليهم بالسكاكين وطعنوا العم عزيز وابنه ميخائيل بعدة طعنات، نقلوا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ...
وعلى اثر ذلك اجريت للابن ميخائيل عمليتين جراحيتين حيث يرقد حاليا في المستشفى وهو تحت عناية مركزة، وقد تجرى له عمليات اخرى لمساعدته في تجاوز هذه المحنة...
هذا وتشير الانباء الى اعتقال مجرمين اثنين متهمين بالاعتداء على العائلة وتبحث الشرطة حاليا عن متورطين اخرين في هذه الجريمة النكراء ...


هذا وقد نشر موقع شقلاوا دوت كوم لقاءا قيما، صريحا ومعبرا عن تفاصيل حادث الاعتداء الذي تعرضت له هذه العائلة المسالمة من قبل الزمرة المجرمة والجبانة في آن واحد ... لقد كشف الجناة عن وجههم القبيح والبشع ومدى جبنهم باعتدائهم بالضرب، وكما هو مثبّت في تسجيل صوتي مع افراد العائلة، حتى على الأم المريضة والكنّة المسكينة ...
هناك اليوم في الشارع الشقلاوي ادانة واسعة للاعتداء فضلا عن اقاويل واشاعات مختلفة حول ما جرى في تلك الليلة منذ البداية وحتى لحظة نقل المصابين الى المستشفى ...
ان السلطات الأمنية والادارية في شقلاوا مُطالبة من قبل ابناء شقلاوا بالتعامل الجدي مع هذه الجريمة وعدم التهاون او التهادن مع الفاعلين، وعدم ايجاد اي تبرير او تفسير مغاير للحقيقة وتحت اية ذريعة كانت لفعلتهم الدنيئة، بغية احقاق الحق العام واحترام ارادة القانون ومعاقبتهم بشدة...
على السلطات المحلية ان تواجه مثل هذه الجرائم بقوة والتصدي لها بحزم، تجنبا لأية مضاعفات محتملة في المستقبل...

تمنياتنا الحارة لكل افراد عائلة مام عزيز بالشفاء العاجل وتجاوز هذه الأزمة المفروضة عليها...



واليكم ادناه اللقاء السريع الذي اجراه موقع شقلاوا كوم مع ميخائيل ...انقر على الرابط ...
http://www.shaqlawa.com/0123.MPG

وللحصول على المزيد من المعلومات أنقر على الرابط التالي ...

http://www.shaqlawa.com/smf/index.php?topic=26050.0

20
إيضاح حول عملية انتخاب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري

تلبية للدعوة المتزايدة من الكثير من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والخارج، والحاح جمهرة من اعضاء مؤتمر ستوكهولم ومؤتمر عنكاوا، لتوضيح الحقائق وما رافق ولادة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، ولتبيان موقفنا من كل ماجرى بعد انعقاد مؤتمر عنكاوا، ننشر التوضيح التالي:

اولا – من منطلق المسؤولية الاخلاقية والسياسية، ولقناعتنا المطلقة، بان وضع شعبنا في الظروف القاهرة والمصيرية في وطننا النازف، يحتاج الى مؤسسات ومجالس ذات شخصية وارادة حرة، مجالس كفوءة و مضحية ومقدامة، حرصنا ومنذ البداية على ان تكون ولادة المجلس وانتخاب اعضائه وقيادته صحية وطبيعية ووفقا للاسس والمبادئ واللاليات التي ناقشها وشدد عليها واقرها مؤتمر عنكاوا 12 -13 اذار الماضي بصيغتها العامة.
يؤسفنا جدا ان نعلن لابناء شعبنا بان ما جرى ورافق ولادة المجلس لم ينسجم مع توجهات مؤتمر عنكاوا. وان جهودنا المخلصة الكبيرة وحرصنا وتحذيراتنا ومرونتنا لوضع الامور في نصابها لم تجدي نفعا.
فلقد تم خرق واضح وتجاوز مسيء للمبادئ والاسس والاليات المعلنة، فجائت ولادة المجلس، للاسف الشديد، مشوهة وغير طبيعية.
 
ثانيا – نحن لم ننسحب كما ادعى الاخوة عند نشر خبر انتخابات قيادة المجلس في عنكاوا دوت كوم. الحقيقة التي لم يوضحها الاخوة عند نشر الخبر هي اننا، وبعد ان قيمنا اصرار الاخوة في السير على نهجهم المذكور، رفضنا المشاركة في العملية المرتبة مسبقا، ولم نقبل ان نكون شركاء في عملية التجاوز والخرق والصراع على المناصب والمنافع، واتخذنا موقفا مبدئيا واضحا ينسجم مع مسؤوليتنا في قيادة مؤتمر عنكاوا، داعين الاخوة في الوقت ذاته، الى الالتفات الى معاناة شعبنا والارتقاء الى مستوى الاحداث وتحمل المسؤوليات في مواجهة الظروف القاهرة التي يعيشها وطننا العزيز قبل التشبث بالمقاعد والمناصب وترتيب الامور للوصول اليها.

ثالثا –  نحن نعلن لابناء شعبنا في كل مكان، باننا سنبقى، كما كنا دائما، حريصين كل الحرص على العمل الجاد والمخلص والمسؤول في خدمة قضية شعبنا وتنفيذ ما رسمه مؤتمر عنكاوا باستقلالية من اهداف، وهي لم الشمل وتوحيد الخطاب القومي والحصول على كامل حقوق شعبنا دستوريا بما فيها حقه في الحكم الذاتي في مناطقه التاريخية. وستبقى ايادينا ممددة الى الجميع، للتعاون وللمزيد من العمل المشترك في كل ما يعزز وحدة شعبنا ويقلل من معاناته ويمده بالامل ويضمن له المستقبل المشرف.
ويجدر التذكير هنا، بانه من الطبيعي، لا بل من الواجب علينا، من منطلق مسؤوليتنا والتزامنا بما اقره وثبته مؤتمر عنكاوا الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، ان نقيم عملية ولادة المجلس، وان نتابع فيما بعد ما سيجري له، وتقويم اهلية ومواقف اعضائه ومدى استعدادهم للعمل والتضحية.

سامي بهنام المالح
رئيس لجنة متابعة مؤتمر ستوكهولم
رئيس المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري/عنكاوا

حازم كتو
عضو لجنة متابعة مؤتمر ستوكهولم
عضو لجنة التحضير والاعداد لمؤتمر عنكاوا

شيرزاد شير
عضو لجنة متابعة مؤتمر ستوكهولم
عضو لجنة التحضير والاعداد لمؤتمر عنكاوا


21
لن نكون خارج اللعبة مازلنا أحياء!
شيرزاد شير

*تعقيب على كيفية اختيار الأعضاء الجدد لمجلس المفوضية المستقلة للانتخابات واستثناء أبناء شعبنا منها

وهكذا ومن دون جهد يُذكر، أزاح الطائفيون القناع و كشفوا عن وجههم الحقيقي والبشع و عن ديمقراطيتهم المزيفة و القبيحة!
مرة أخرى يُثبت" أشقائنا في الوطن الواحد" لنا وللقاصي والداني بأنهم لا يعترفون بأحد غيرهم، وان لا همّ لهم سوى مصالحهم الذاتية والانانية الضيقة!
ومرة أخرى يؤكد العنصريون وبجلاء حقيقة مُرّة ومعروفة للجميع بأن التأريخ يكتبه المنتصرون وحدهم! و ألف ألف طززز على الأخرين ممن لا حول لهم ولا قوة في هذا الزمن العاهر!

ليعلم "أشباه البشر" بأننا نحن، المسيحيُون( الكلدان السريان الأشوريون)، وليس غيرنا الشعب الأصيل على هذه التربة، ونحن وحدنا بناة حضارة ما بين النهرين الذائعة الصيت...ونحن وحدنا الأصحاب الحقيقيين لهذه الأرض، ولا توجد قوة على المعمورة بإمكانها أن تُلغينا أو تمسح اسمنا من سجل التأريخ...! إن ضريبة تهميش شعبنا وتشويه تأريخنا ستكون باهضة الثمن، وسوف يندم "ديمقراطيوا أخر زمان" كثيرا على موقفهم هذا!

أنتم الجهلة والمتخلفين والغارقين في الهمجية وفي وحل الدجل والشعوذة، آجل أنتم وليس غيركم، أيها الظلاميون الطائفيون والحاقدون على الحضارة والتقدم والفكر النير لا حياة لكم، وانكم الزائلون ونحن الباقون! إننا متجذِّرون هنا الى العمق، وإنتم المغتصبون لجبالنا وهضابنا وسيولنا وأنهارنا وترابنا!
خابت امالكم، لأن مشاريعكم الخسيسة سوف لن تمر، وانها سوف تنعكس عليكم غضبا وحقدا وضغينة عاجلا أم آجلا.

نحن نملك الدنيا لأننا نعيش الآمل بالحياة الحرة والكريمة ونسعى الى الأفضل والأفضل فيها وطموحنا لا حدود له! ولذلك، ثقتنا راسخة بغدِ مُشرق ومشرِّف ومستقبل زاهر، و"ما من حق وراءه مُطالب يُهضم"، وان الغد لناظره قريب!

شيرزاد شير

22
برنامج خاص على شاشة SUROYO TV عن المؤتمر الكلداني السرياني الأشوري في عنكاوا

ستعرض فضائية - SUROYO TV - في تمام الساعة التاسعة والنصف 21.30 من مساء هذا اليوم حسب توقيت بغداد - 19.30 حسب توقيت وسط اوروبا، برنامجا خاصا عن المؤتمر الكلداني السرياني الأشوري الذي أختتم أعماله مساء يوم 13 آذار في عنكاوا، يشارك فيه كل من :

1- السيد سامي بهنام المالح - رئيس لجنة الاعداد والتحضير للمؤتمر

2- السيد سلام مروكي - المشارك في المؤتمر من أستراليا

3- السيد عصمت كرمو - المشارك في المؤتمر من امريكا

4- السيد كيوركيس خوشابا - المشارك في المؤتمر من حزب اتحاد بيت نهرين الوطني



23
الاستعدادات لعقد المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الأشوري على أرض الوطن


تجري حاليا وبشكل واسع وشامل الاستعدادات لعقد "المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الأشوري "، في أواسط الشهر القادم وعلى أرض الوطن. وتم خلال الفترة الأخيرة تشكيل "لجنة التحضير والاعداد للمؤتمر" تضم نخبة من الوجوه الاكاديمية و الناشطين من المستقلين و مجموعة من ممثلي المؤسسات المدنية.
ولغرض الوقوف على تلك الاستعدادات والجهود المبذولة لعقد هذه التظاهرة الجماهيرية الكبيرة توجهنا بالسؤال الى الأستاذ سامي بهنام المالح - رئيس لجنة التحضير و الاعداد للمؤتمر الذي صرح لنا بمايلي:-

أولآ:-  ثمة نشاط و عمل، يمكن وصفه بحق بالجماهيري، يخوضه ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من كل الشرائح، وفي كل المدن و البلدات و القرى، و في جو من التفاؤل و المحبة و الانفتاح و الشفافية، على طريق انعقاد المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، الذي نأمل ان يكون محطة متميزة و فعالية قومية و شعبية و تظاهرة حضارية، لايصال خطاب و كلمة شعبنا الى كل المحافل، و بهدف تثبيت كامل حقوق شعبنا القومية دستوريا.

ثانيا:-  صدر يوم امس كراس المؤتمر الذي يتضمن تعريف بالمؤتمر و بمبررات انعقاده في الوطن و في هذه الظروف بالذات، كما يتضمن تعريف وافي للاهداف و المحاور و الشعارات و التمويل و المعلومات المطلوبة للاتصال بلجنة التحضير و الاعداد بمختلف الوسائل.

كما و اننا نبشر قراء عنكاوه دوت كوم و جميع ابناء شعبنا في كل  مكان بانهم يستطيعون الان زيارة الموقع الالكتروني الخاص بالمؤتمر ، www.lomada.net  الذي سيغطي كل ما يتعلق بالتحضير و الاعداد و مختلف النشاطات الاخرى في الوطن و في المهجر و اخر الاخبار.

ثالثا :ـ نتطلع الى التواصل و التفاعل مع جميع ابناء شعبنا، و نناشد كل الخيرين للمساهمة في تطوير اعمالنا و نشاطاتنا و مساندتنا و دعمنا بكل الاشكال، من اجل انجاح المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري.

أنقر هنا لدخول الموقع مباشرة....
http://www.lomada.net/[/b][/size][/font]


24
شعبنا جدير بأن يقرر مصيره بنفسه
شيرزاد شير

يمر شعبنا الكلداني الأشوري السرياني في الوقت الحاضر بأصعب مرحلة من مراحل تأريخه الحديث نتيجة للظروف القاهرة التي فرضت عليه عقب تفاقم الصراع السياسي الطائفي المذهبي والفئوي لقوى السلطة الفعلية في سبيل فرض حُكمها على الشارع وغياب سلطة القانون في البلاد والسيطرة التامة للميليشيات التابعة لمختلف الأحزاب في الساحة...
ولا يمر يوم إلا ويُصعقنا خبر جديد عن فاجعة أو مأساة ألمَت بشعبنا في الجنوب والوسط أو العاصمة بغداد أو الموصل أو كركوك...
وإذا ما استمرَ الحال على هذا المنوال وتضايق الخناق شيئا فشيئا وأكثر فأكثر على أبناء شعبنا في تلك المناطق، وفي ظل فلتان أمني لم يسبق له مثيل، وانشغال سياسيينا في صراعاتهم الجانبية حول كيفية تقسيم الكعكة، بدلا من بذل الجهود الجادة لإيجاد مخرج من هذه الأزمة المستعصية، وحماية المواطنين من التهديدات والاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها، وتزايد حالات القتل والاختطاف والاغتصاب والترهيب، فحينئذ سوف لن تجد لهم مبررا لتشبثهم بأرضهم وبقائهم في أماكن سكناهم الحالية، وأنهم لا محال سوف يشدَون رحالهم ويتركونها عاجلا أم آجلا  إلى مصير مجهول وتحت رحمة الخالق وحده...!؟
إن ما جرى بالأمس للكاهن الشهيد بولص اسكندر هو بمثابة ناقوس الإنذار لإيقاظ كل النيام، وان مستقبل شعبنا في الوسط والجنوب قد وُضع على المحك ولا يلوح في الأفق أي ضوء أو أمل بتحسن الأوضاع في المستقبل المنظور. فمهما قيل أو أوتي به من التبريرات أو الأسباب للجرائم المتكررة ضدنا، فأنها لا تخرج عن إطار سعي الحاقدين علينا إلى تشريدنا واستئصالنا من وطننا. 
واليوم، حينما يشق التيار الجارف لوحدة شعبنا طريقه إلى الأمام ويخطو بثبات خطواته الظافرة  نحو الهدف المنشود ويتواصل الجدل والنقاش في كل الأروقة حول أهمية التأكيد على وحدة شعبنا بمسمياته الثلاث والتحديد الواضح والصريح لحقوقه القومية المشروعة وضرورة تثبيتها في وثيقتين تاريخيتين، الدستور الكوردستاني والعراقي، وحينما تكتب كل يوم الكثير من المقالات التي تتناول هذا الأمر وتُطلق التصريحات المختلفة وما يطرح من الأفكار حول وحدة شعبنا ورفض تقسيمه والمطالبة بتثبيت حقه في الحكم الذاتي على أراضيه التاريخية...!
وفي الوقت الذي تتصدر فيه واجهات الصحف ووسائل الإعلام في إقليم كوردستان والمواقع الالكترونية المتنوعة عناوين بارزة عن مواقف العديد من الشخصيات والأحزاب السياسية حول الدستور الكوردستاني وما يجب أن يتضمنه، يقتضي بل ويجب أولا وقبل كل شيء الاحتكام إلى الواقع والمنطق في طرح آراءنا وتحديد مطالبنا!
ليس ذلك المنطق الذي يتحدث عنه ذلك النفر المعزول عن الجماهير، الذي أصيب بالعمى السياسي والذي يجهل حتى أبسط الأمور في تحليلاته وتقديراته للوقائع والأحداث، وليس عبر الالتجاء إلى وضع العصي في عجلة التحولات السريعة التي تشهدها الساحة السياسية والتي سوف لن تنتظر أحدا لكي يلحق بها لاحقا، وإنما المنطق الذي ينطق بأفواه ضحايا الارهاب والظروف القاسية والمريرة والعصيبة التي يعيشها شعبنا في المناطق المنكوبة ! والضحايا هم من كل الطوائف والمذاهب والتيارات والاتجاهات... وأنهم، مسيحيون، كلدان- أشوريون- سريان،  كانوا وسيبقون كتلة واحدة مهما قيل عنهم...
إن أبناء شعبنا تواقون اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى الأمن والاستقرار والطمأنينة، ولا وجود في أذهانهم لمشكلة التسمية المختلقة أصلا والتي يحاول البعض إبرازها وفرضها عليهم عنوة...
فالأكثرية الساحقة من سكان قرانا وبلداتنا، الذين أعادوا خلال الفترة الأخيرة البهجة والبسمة إلى الجبال والسهول والوديان التي تحيط بهم ويملئون أرجاء واسعة من أرض الأجداد بنشاطهم وحيويتهم ويعيدون الحياة إليها مجددا بعد اضطرارهم لهجرها في العقود الماضية وبعد فراق السنين العسيرة، يزرعون اليوم الأمل بالمستقبل المشرق في مناطقهم التاريخية، وهم دعامة أساسية لوحدته.
إن المراهنة على الإصرار والتمادي في الدعوى إلى تقسيمنا وتشتيتنا إلى أجزاء أو محاولة احتواء أو إلغاء الأخر من قبل البعض، رهان خاسر ولن تزيد شعبنا سوى المزيد من المآسي والآلام، وان مستقبلنا مرهون قبل كل شيء بدرجة وعي وإدراك سياسيينا المخلصين فعلا وليس قولا لاستيعاب وفهم الواقع واستخلاص العبر والاستفادة من خبرة الآخرين في كيفية الوصول إلى ما هو جامع ومشترك بين الجميع، لأن المصلحة العليا للشعب يجب أن توضع فوق كل الاعتبارات الأخرى...!
وينبغي أن توجه كل الأنظار نحو تضافر الجهود والامكانيات وتوحيد الكلمة والموقف حول ما هو الأهم والأكثر إلحاحا، ألا وهو تحقيق أماني وأحلام أطفالنا وآبائنا وأمهاتنا ممن يواجهون المحنة في الوطن كل ساعة، بالإضافة إلى تطلعات جميع أبناء شعبنا المنتشرين في كل زوايا وبقاع عالمنا الكبير في الإقرار بكامل حقوق وطموحات شعبنا على أرض أجداده...

إن المنطقة برُمَتها مُقبلة على انعطافات حادة وقد تكون خطيرة وليس مُستبعدا كثيرا أن تظهر في المستقبل القريب على الخارطة تقسيمات جديدة، ولم يبقى أمام شعبنا المجال الكافي، لا للانتظار أكثر ولا لترقب المعجزات...! وإن اللاعبين الأساسيين في الساحة قد أخذوا أدوارهم بعناية فائقة، ونحن إن لن نأخذ مسالة المطالبة بحقوقنا على عاتقنا وننتظر الآخرين لكي يلبوا طموحاتنا، سوف لن نكون أكثر من متفرجين نترقب نتائج ما تنتهي إليه مشاوراتهم ومداولاتهم وقراراتهم!
لذا علينا أن نكون بمستوى التحديات المستجدة والتطورات المتسرعة وأن نعود إلى شعبنا في معرفة وتحديد ما يتمناه ويصبو إليه، وبالتالي الإصغاء إلى أرائه وهمومه ومشاكله... فلا مجال هنا لتصفية حسابات جديدة- قديمة بين هذا وذاك، لا تمُت بما هو مصيري وآني بصلة...! فالشعب ينتظر الفعل والعمل لأنه قد ملَ من الخطابات والبيانات والتصريحات الفارغة لأصحاب الكراسي ومن يتحدث نيابة عنه، وإن التاريخ مليء بالتجارب والأحداث التي تؤكد وبجلاء خطورة التلاعب والاستهانة بمصائر الشعوب والأمم وتجاهل استغلال واقتناص الفرص المتاحة لها في حينها...

يجب علينا في هذا الظرف الحساس أن نبذل أقصى ما نملك من الجهود  لكي تخرج مسألة حقوقنا المشروعة من الدائرة الصغيرة والضيقة التي تدور فيها وتنطلق خارجا إلى المحافل الدولية وتدويلها كقضية شعب تعرض خلال تاريخه إلى الكثير من المظالم ويستحق كالشعوب الأخرى أن يعيش حياة حرة وكريمة وتتحقق أمانيه في نيل كافة حقوقه...

إن شعبنا العريق التأريخ والذي أنجب الآلاف والآلاف من العلماء والمفكرين والخبراء والكتاب والشعراء وقادة سياسيين مشهود لهم بجدارتهم وكفاءتهم وإخلاصهم وقدم الكثير من التضحيات في سبيل بقائه والمحافظة على خصوصيته لهو أكثر وعيا من الكثير من سياسيينا، وهو آهل وجدير معا بأن يأخذ زمام المبادرة بيديه ليقرر مصيره بنفسه... [/b] [/size] [/font]



25
شعبنا الكلداني الأشوري السرياني ومسودة دستور كردستان
شيرزاد شير

تجري في الوقت الحاضر وعلى نطاق كل إقليم كردستان خصوصا والعراق عموما دراسة معمقة ومستفيضة ومناقشة جادة لمسودة الدستور الكردستاني من قبل مختلف القوى والأوساط والسياسية والاجتماعية والدينية للخروج بصيغة مكتملة وشاملة لوثيقة فائقة الأهمية، ستضع منطقة إقليم كردستان وبعد إقرارها على عتبة عهد جديد من التقدم والرقي والازدهار يختلف كليا عن كل العهود السابقة...
إن المسودة المطروحة في الساحة غنية بالكثير من المبادئ الأساسية والهامة لإقامة نظام جديد في المنطقة، تُحترم فيه الحريات العامة والخاصة وتحفُظ للإنسان كرامته...!
وبما أن السمة الشائعة لحكم كل الحكومات السابقة في العراق كانت من خلال فرض" القانون" قسرا وعبر فرض الأحكام العرفية والظروف الاستثنائية واستخدامها لكل السبل والوسائل المتوفرة لديها، المشروعة منها والمحرمة في القوانين واللوائح الدولية وتفسيرها وفق أهواء ونزوات هذا الحاكم أو ذاك، فإن وضع الأسس السليمة والمتينة لنظام مدني ومتحضر في منطقة ملتهبة وبعيدة عن هكذا تقاليد، يجري الاحتكام فيها إلى القانون ( الدستور) أولا وأخيرا في التعامل مع المواطن وكذلك تنظيم العلاقة بين السلطة ومؤسساتها والمواطنين من جهة، وفي داخل المجتمع وقواه وشرائحه المتنوعة من جهة أخرى، هي مجتمعة بمثابة صمام الأمان والاستقرار والطمأنينة لدى الجميع ...
إن الدخول في التفاصيل الدقيقة لأبواب وفقرات المسودة هو من اختصاص رجال القانون والعلماء والخبراء في الحقوق وإدارة السلطة وليس من السهل على المواطن العادي الولوج في أمور تتطلب معرفة ودراية عميقة فيها...
ومع ذلك يستطيع أي قارئ كان أو متابع جيد للتطورات والأحداث وبالاستناد إلى الوسائل المتاحة عبر شاشة الانترنيت أن يجري مقارنة  أولية وسريعة بينها وبين مثيلاتها من المسودات ومشاريع الدساتير في الدول التي مرت في السابق بمثل هذه الظروف وخرجت منها بصيغة تتوافق وتنسجم مع واقعها وطبّقتها في بلدانها ...
وأنا هنا لا أشك بأن الوثيقة المقترحة قد تلبي، وإلى حد كبير الكثير من تطلعات وطموحات الشعب الكردي القومية، الذي يشكل نسبة أكثر من 90% من سكان منطقة كردستان... فهي تعني وتشكل بالنسبة للكورد حجر الزاوية في سعيهم المشروع نحو تحقيق هدفهم الأساسي في الاستقلال وبناء دولتهم القومية، وقد تكون أيضا شاملة من وجهة نظرهم وتتضمن كل متطلبات المرحلة الراهنة...؟
هذا بشكل عام!
وأما فيما يخصنا نحن، الشعب الكلداني الأشوري السرياني، فأن الأمر يختلف تماما وتأمل غالبية شعبنا أن يجري التعامل مع  خصوصيتنا القومية في الدستور الجديد كشعب واحد بكل تسمياته ولا يقبل أي قسمة، تُثّبت وتُحّدد فيه كامل حقوقه  القومية، السياسية والإدارية والثقافية المشروعة في إدارة المناطق التي تسكنها الأغلبية من أبناء شعبنا، وكجزء مكمل لمكونات "شعب كردستان"، وليس بالعكس أي كأجزاء على الانفراد، مما سيضعف مكانتنا بشكل واضح ويقلل من وزننا وتأثيرنا في كل المعادلات المطروحة في الساحة...
وكما رأينا جميعا، لقد أثبتت الانتخابات الماضية بأن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا لم تثق أو تؤيد هذه الجهة الداعية إلى الفرقة أو تلك، وكذلك تلك التي نصبت نفسها الممثلة الوحيدة لمكوناته الثلاث... الكل مني بهزيمة نكراء وكان ذلك عقابا جماهيريا وشعبيا لهم بسبب ضحكهم على ذقون أبناء شعبهم وتفضيلهم لمصلحتهم الذاتية على المصلحة العامة ! وهذا كان أيضا برهانا ودليلا قاطعا على رفض الشعب لتجزئته...
واليوم ونحن نعيش الأحداث المأساوية لواقع العراق ونشهد الاصطفاف القومي والديني والمذهبي والطائفي السائد، نجد أنفسنا في وضع بائس إلى أبعد الحدود، لا يحسدنا عليه أحد!     
فواقع شعبنا المرير والتحديات التي تواجهه كل يوم تضعه أمام حقيقة لا يمكن لأحد التغاضي عنها أو تجاهلها، و أن الخطر المميت الذي يهددنا قبل أي شيء أخر يكمن في التزايد المضطرد لعدد المهاجرين( عدد كبير من أبناء شعبنا) من جحيم العراق ومغادرتهم لأرض أجدادهم  وتركهم للبلاد إلى غير رجعة...ولا يمر يوم إلا ويطالعنا خبر قتل أو اختطاف أو اغتصاب أو تشريد فرد أو عائلة بأكملها من أبناء شعبنا المسكين والمكتوي بنار التزمُّت والحقد الديني والمذهبي أو الطائفي البغيض...
ولم نشهد ولو حادثة واحدة يفرق بها الجاني بيننا، كلدان وأشوريين وسريان...فالكل يبحر في نفس الزورق والغرق يهدد الجميع...!  إن جلّ ما أخشاه هو أن يكون ذلك مخططا لتفريغ المنطقة منا، "نحن الكفار "!!!؟
ولذا فأن تهيئة وضع أمن وملائم نوعا ما لشعبنا في مناطق سكناه الأصلية والأساسية سوف يخفف ولو قليلا من آلامه ومعاناته وسيخلق تباعا أجواء تبعث بالأمل بين أبنائه و يعزز ذلك الثقة لديهم بمستقبل واعد لهم معا، يبشر بالخير والسعادة والرفاهية...
ولكي يضع المرء النقاط على الحروف ويتجاوز المجاملات في أمر كهذا عليه ألا يتردد في طرح أرائه، وينبغي عليه التحلّي بالقليل من الجرأة والحكمة والصراحة في إبداء الموقف حينما يتعلق ذلك بمستقبل الشعب والوطن.
وهنا، إذ أقول برافو للأستاذ سركيس أغا جان على تصريحه الأخير لموقع عنكاوا كوم، أتفق معه جملة وتفصيلا حول ما صرح به سيادته بشأن وحدة شعبنا وطموحاته القومية في الحكم الذاتي وأشد بحرارة على يديه، وأرى من واجبي كخادم مخلص لشعبي أن أدعوه بهذه المناسبة لمفاتحة كل القوى الخيرة والفاعلة في الساحة القومية من الأحزاب السياسية والاجتماعية والثقافية والمرجعيات الدينية، التي تربطه بها علاقات متينة، والتي تحتاج كلها مجتمعة إلى جهود جبارة من جانبها للفوز بثقة الشعب، للالتفاف حول ما طرحه من أفكار ودعوتهم للجلوس معا، وجها لوجه وحول مائدة مستديرة وفي أقرب فرصة ممكنة لمناقشة ذلك والوصول إلى رؤية واضحة وموقف موحد لكل قوى شعبنا تجاه الدستور المقترح.
إن هكذا خطوة ستلقي كل التأييد الجماهيري من لدن أبناء شعبنا وستحظى بلا شك بدعم وإسناد كل أصدقائه، الذين سيقفون إلى جانبنا في نضالنا من أجل تحقيق تطلعاتنا و سينعكس ذلك حتما على وضعنا في الدستور العراقي الذي فرقنا  وشتتنا إلى أجزاء صغيرة، يصعب على المرء بل ويتعذر عليه حتى معرفة ما يفرقنا !؟
لذا علينا أن نكون موحدين في موقفنا من وضعنا في الدستور ولكي نصل إلى النتيجة المرجوة منه وفي سبيل تصحيح مساره بما يخدم شعبنا وطموحاته..
بخلاف ذلك، وكلامي هذا أوجهه لكل دعاة التفرقة والتجزئة وأقول- سوف لن يغفر شعبنا لمن أدار له ظهره في لحظات مصيرية كهذه وأن التأريخ سوف لن يرحم أحدا...! وسوف لن يكون مصيرهم بأفضل من حال الأخوة الأعداء!
إن العمل الدؤوب من أجل توحيد الكلمة ورص صفوف كل القوى الخيرة حول المصلحة العليا للشعب في التأكيد على وحدة شعبنا القومية وتثبيت حقه بالحكم الذاتي في هذه "الوثيقة التاريخية" ليست أقل أهمية، إن لم تكن أكثر من كل الجهود المشكورة والمبذولة في سبيل أعمار قرى وبلدات شعبنا وإعادة الحياة إليها...
إنها ضرورة حياتية آنية وملحة للغاية ولا تقبل برأيي أي تأويل...[/b][/size][/font]

26
الانتخابات السويدية عرس وطني كبير

شيرزاد شير

سيتوجه يوم الأحد القادم 17/09/2006 الملايين من المواطنين السويديين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد يحدد ملامح السياسة السويدية في كل المجالات ولأربعة أعوام قادمة... ففي هذا اليوم ستشهد البلاد من أقصى الشمال والى أقصى الجنوب، شرقا وغربا تظاهرة شعبية وجماهيرية بحجم هذه الدولة الاسكندينافية الذائعة الصيت في بناء نموذج متميز لنظام حكم يحاول الكثيرون تقليده أو الاستفادة من تجربته في تنظيم الحياة واحترام حقوق الإنسان وكرامته وممارسة الديمقراطية بأرقى أشكالها وتقديم العون للبلدان الفقيرة وإيواء الآلاف من اللاجئين كل عام ومساعدتهم في بناء وتكوين حياتهم وغيرها من الانجازات التي يفتخر بها السويديون ...
حالفني النصيب خلال سنوات الماضية ، وبعد أن حرمت منه في بلدي طوال حياتي، أن أشارك في دورتين انتخابيتين سابقتين وهذه هي المرة الثالثة التي أنعم فيها بهذا الحق في اختيار من أراه برأيي معبرا عن تطلعاتي الحالية والمستقبلية في هذا البلد وبكامل إرادتي ومن دون أن يوجهني أحد أو يقنعني أحد بضرورة التصويت له ...
ولابد أن أشير هنا إلى أن تلك اللحظات التي وضعت فيها ولأول مرة بطاقة التصويت في صندوق الاقتراع لا زالت مطبوعة في ذاكرتي كمحطات لا مثيل لها في كل حياتي... وسوف لن تفارق مخيلتي ما زلت حيا ...
أقول، هذه نعمة من الله والطبيعة استحقها هذا الشعب الطموح والذي بنى هذا البلد الراقي بجهده الخاص وبسواعد المخلصين من أبنائه وتضحية أجيال من المواطنين الذين سهروا وتعبوا كثيرا لكي يصلوا إلى هذا اليوم...
وإن تجرب وتسأل أي مواطن سويدي أصيل عن ذلك، سيردك بأن البلد له هو وهو ملكه الخاص وهو المسؤول عن كل شيء، ولا يرى نفسه متفرجا أو غريبا عنه... تراه مهتما بكل ما يجري في بلده وحريصا على مستقبله وتطوره اللاحق...
تطرقت إلى ذلك لكي ألفت أنظار الكثيرين منا، نحن المهاجرين الذين قد لا ندرك أهمية كل صوت يوضع في الصندوق...
أجل علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا أولا ومع المجتمع ثانية وأن نعكس شعورنا بالمسؤولية، فعلا وليس قولا ... وأن نتذكر على الدوام بأن وجودنا وعيشنا هنا لم يكن ممكنا لولا هذا البناء الشامخ من تقاليد عميقة لهذا التراب الكريم في منح الإنسان ما لم يكن ممكنا حتى أن يحلم به في بلداننا...
علينا أن نظهر بأننا جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع وأن بإمكاننا التأثير على مجرى الأحداث والتطورات من خلال ممارستنا لحقنا وواجبنا ( في وطننا الثاني)، والمشاركة في هذا العرس الوطني الكبير الذي سيضيف إلى حياتنا لحظات رائعة أخرى، جديدة وفريدة في التمتع بالسعادة الإنسانية...
فلنتوجه يوم الأحد القادم جميعا إلى صناديق الاقتراع ولنصوت بحرية تامة وبملء إرادتنا لمن نراه قريبا منا أو معبرا عن طموحاتنا...و لندرك أيضا بأن صوتنا هذا ذو قيمة هائلة جدا ولا يمكن تقديره بثمن، وأن بإمكانه أن يقلب الموازين ويغيّر كل المعادلات ...!
ينبغي علينا جميعا أن نتمعن جيدا في محيطنا وبيئتنا وأن ندرس واقعنا، فبذلك مرتبط مستقبل أطفالنا... ولذا أقول - لا يجوز وبأي حال من الأحوال أن نبقى متفرجين على ما يجري حولنا وأن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يمكن أن يكون غدا واقعا هنا...!
فهنيئا لنا في هذه اللحظات التاريخية والعظيمة في تقرير مصير هذا البلد الجميل وكل أنظارنا موجهة إلى ذلك اليوم الذي نرى فيه بلداننا تخطو بثبات في هذا الاتجاه وتنعم شعوبنا ولو بفسحة من فضاء هذه الحرية النموذجية...
[/b] [/size] [/font]

27
تقرير أوروبي يطالب ولأول مرة بالاعتراف بإبادة الأشوريين واليونانيين إلى جانب الأرمن في تركيا العثمانية
دانييل اورلينغس

ترجم عن الروسية من:/ http://forum.athurai.ru

تضمن تقرير للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي الصادر في 4 سبتمبر 06 دعوى للسلطات التركية للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن والأشوريين اليونانيين في تركيا ...وتم تهيئة التقرير من قبل العضو الدانمركي في البرلمان دانييل اورلينغس ...
 معلوم أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان قد أعلن يوم الثلاثاء المصادف 05 سبتمبر–" إن الانتظار لحين إجراء تغيير في موقف تركيا بخصوص مسألة الإبادة الجماعية ليس إلا حلم فارغ" ، و "إن الشروط التي وضعت أمام تركيا حول الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية سوف لن تنفذ".
وقد لاحظ المراقبون أن هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها الأوروبيون، وفي تقرير رسمي بهذا المستوى، الاعتراف بإبادة الأشوريين واليونانيين أيضا، إضافة إلى الأرمن. يذكر أن التقرير سيعرض على اجتماع الهيئة العامة للبرلمان الأوروبي المقرر عقده يوم 25 سبتمبر 06 في ستراسبورغ..
جدير بالإشارة، إن كبار السياسيين الأتراك و لوبي أوروبي قوي ومؤثر قد وقفوا بشدة بوجه تلك الشروط... وهذا يعني أن ليس بوسع أحد التكهن حول مصير الدعوات الرامية إلى الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية للمسيحيين أبان سلطة الإمبراطورية العثمانية في تركيا.
للاطلاع على التفاصيل أنقر على الرابط التالي ...[/b][/size][/font]
http://www.turkishweekly.net/news.php?id=37981


28
اختتام دورة التعليم المسيحي في شقلاوا
دعوا الاطفال ياتون الي ... فلمثل هؤلاء ملكوت السماوات

بمعونة الله وبعد انتهاء الامتحانات في شقلاوا بدأ التعليم المسيحي اعتبارا من 4/6/2006 ولجميع المراحل ( من الصف الاول الابتدائي ولغاية مرحلة السادس الاعدادي ) برعاية الاب ( زيا شابا ) راعي الخورنة ...
وقامت المعلمات بكافة الجهود من اجل انجاح التعليم المسيحي ومن اجل اعطاء ابناءنا الاعزاء كل ما يفيد حياتهم الروحية واستمر التعليم لغاية 25/8/2006 حيث اقيمت حفلة بمناسبة انتهاء دورة التعليم المسيحي لسنة 2006 حيث كان هناك منهاج من اجل اقامة الحفلة ...
والقى الاب زيا كلمة بهذه المناسبة ، كما قدمت كل مرحلة من المراحل فعالية خاصة بها من المسرحيات والرقص والدبكة وكانت الحفلة جميلة ومميزة طالبين من الرب ان يعطينا القوة دائما من اجل نشر كلمته ...

ماسير بشرى
شقلاوا [/b][/size] [/font]

29
شقلاوا بين الأمس واليوم
شيرزاد شير

يشهد إقليم كوردستان العراق نهوضا عمرانيا كبيرا في ظل أجواء من الأمن والاستقرار قل نظيرها في كل التأريخ الحديث لهذه المنطقة ويشعر المواطنون بتحسن أوضاعهم الحياتية والمعيشية باضطراد ويجري العمل وبوتيرة سريعة بالمئات من المشاريع المختلفة تشمل كل مناحي الحياة، سواء ما تنفذه سلطة الإقليم ومؤسساتها أو بالتعاون الوطيد بين الرأسمال المحلي والأجنبي والشركات المتنوعة، التي تولي اهتماما خاصا بالاستثمار الجاد في هذه المنطقة، نظرا للاطمئنان السائد لديها لما يحيط بها والشروط  والتسهيلات المقدمة لها لتنفيذ أعمالها فيها...

تلك المشاريع التي ستساهم جنبا إلى جنب المشاريع الحكومية في تحسين الأوضاع أكثر فأكثر وشيئا فشيئا في خلق حالة جديدة تختلف نوعيا في كل المجالات عن الفترة الماضية وبالتالي في تغيير واقع المنطقة المنكوبة والمتضررة أصلا من سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها الحكام المستبدون لإرغام الناس على ترك قراهم، وبعد عهود من الإجحاف المقصود بحق سكانها والإهمال المتعمد والحرب الإجرامية والطويلة عليهم ...

أن الظروف الحالية تفتح أفاقا واسعة ورحبة أمام أبناء هذه المنطقة للعيش بيسر ورخاء ورفاهية وتجاوز جراح الماضي ونسيان حرقة السنين المليئة بالمآسي والكوارث والويلات والظلم المفروض عليهم...!؟

وكما هو معروف فأن الطاغية قد وزع البطش والعذاب وسفك الدماء والقتل والتدمير بالتساوي على كل بقاع الوطن وطالت أياديه القذرة كل شبر من أرض بلاد الرافدين وشقلاوا لم تكن استثناءا !

أجل، لقد ذاق سكنة البلدة وأسوة بسائر المدن والقصبات التي أبت أن تنحني أمام الجلاد، المرارة على يد جلاوزة النظام المقبور وقطعانه المأجورين، وعوقبت المدينة مرات عديدة بقساوة ووحشية على المواقف الجريئة لأهلها وأبنائها، الذين وقفوا بوجه الهمج الفاشيين وانخرط عدد كبير منهم في صفوف قوات الأنصار البيشمركة وقدم العشرات منهم أرواحهم فداء للوطن، إضافة إلى العون والإسناد من قبل أهاليها للمقاتلين في الجبال، من المأكل والملبس والمعلومات وكل ما هو ضروري لهم.

لقد مرت مدينتنا بظروف عصيبة للغاية وتعرضت قبل حوالي عقدين من الزمن إلى أقسى الضربات حينما داست أقدام عساكر سلطة البعث الفاشية على كرامة المدينة الصغيرة وانتقمت منها، مرتكبة بحقها أبشع جريمة، بإعدام كوكبة ب(23 نفس بريئة)، بينهم عدد من الكبار في السن من أبنائها البررة، ورميت جثثهم في مقبرة جماعية في ضواحي أربيل، تعذر فيما بعد على أهلها حتى معرفة هوياتهم فرادا ...!؟ وقبيل ذلك تم تفجير العشرات من الدور السكنية وأُلبست المدينة السواد!؟

وقد أُعيدت في السنوات الأخيرة رفات الشهداء إلى أحضان أمهم شقلاوا وأودعت جثامينهم الثرى ثانية، مسلمين ومسيحيين سوية، وفي مقبرة واحدة خاصة بهم وعلى تل عالي يطل على المدينة...!

إضافة إلى ذلك أصبحت شقلاوا وتوابعها ومنذ الأيام الأولى للانتفاضة الجماهيرية في كوردستان في مطلع عام 1991 المكان الآمن لقوى المعارضة العراقية التي فتحت فيها مقراتها وانطلقت في فعالياتها أو واصلت نشاطاتها منها ضد النظام البائد إلى يوم سقوط الصنم...

وهناك جانب أخر من حياة هذه البلدة، حيث يشهد تأريخها على العلاقة الوطيدة بين أبنائها الحقيقيين، الكورد والكلدان، مسلمين ومسيحيين وكذلك اليهود الذين هجروها في أواسط القرن الماضي. هؤلاء جميعا تميزوا بروابط وصلاة وشيجة فيما بينهم وسادت على مدى قرون أجواء من الثقة والتفاهم وحسن الجيرة والمشاركة المتبادلة والفعالة في السراء والضراء للطرف الثاني.

لا زلت أحتفظ في ذاكرتي والى الآن بمحطات وبنماذج حية للعلاقات القوية والمتينة من ذلك التعايش، فيما عدا فترات محدودة تعكّر صفوها نتيجة جرائم ارتكبت بحق المسيحيين يندى لها الجبين وتسببت في حدوث شرخ عميق بين الطرفين، ومنها حادثة الاغتيال الغادر والشنيع (للأب الراحل القس يوحنا عبد الأحد شير)، الذي كان همه الوحيد هو السهر على راحة رعيته، على يد شقي طائش ومتعجرف وكذلك الاعتداء الغاشم والتصفية الجسدية للأبرياء (لازار متي ونجله هفال) من قبل مجموعة من الأصوليين المتطرفين من أهالي البلدة ...

وهنا لابد من الإشارة إلى الوقفة الشجاعة والرشيدة للعديد من المسلمين الشقلاويين الأصلاء والمتجذرين في تربتها في تلك الأوقات العصيبة، وأذكر هنا على سبيل المثال وليس الحصر - (الإنسان الرائع والطيب إلى أقصى الحدود، المرحوم أحمد محمود والبيشمركة المخضرم والوقور المرحوم إبراهيم حبزبوز)، الذين أبديا تعاطفا وتضامنا عميقين مع جيرانهم المسيحيين ومدوا يد المساعدة إليهم.

أن هاتين الحادثتين على وجه التحديد هن وبحق صفحات سوداء من تأريخ هذه المدينة الآمنة والمسالمة، ولكن ما هو مضيء وزاخر بالمعاني والمثل الإنسانية يفوق ذلك أكثر بكثير والأمل بالتعايش الأخوي وبما هو الصالح والنافع والمعزز لتلك العلاقة أقوى وأعمق... 

ولكي يندمل هذا الجرح ولكي لا تتكرر مآسي الماضي ينبغي العمل وبجدية تامة من أجل إرساء دعائم علاقات متزنة ومتكافئة بين سكان المدينة ونشر أفكار التعايش والتسامح بين أبنائها ونبذ كل أنواع وأشكال الظلم والتجاوز على حقوق الأخر، مهما كانت الدوافع والمبررات، وإقناع أو ممارسة الضغط على النازحين إلى البلدة من القرى المحيطة بها لترك الأراضي، التي استولوا عليها في العقود الماضية ويواصلون إلى يومنا هذا أعمال البناء والزراعة فيها، وبالرغم من مطالبة ذويها وأصحابها الأصليين بها !؟

أما في هذه الأيام فتبدو لي مدينتي الجميلة شقلاوا - التي تعني حسب أحد التفسيرات ( القرية العامرة بالمياه والأشجار) وهذا أقرب الى الصحة حسب الشماس ميخائيل كوسا وكتابه "تأريخ شقلاوا" - ، وبعد عمر من المعاناة وسنين عجاف من الحرمان عن جميع محبيها في طول البلاد وعرضها، الذين كانوا يقصدونها كل صيف هربا من الشمس الحارقة في الجنوب والوسط وحتى من المدن القريبة إليها ليجدوا فيها الهواء النقي ومياه الينابيع الباردة والطقس اللطيف والمعتدل على سفح سفين الشامخ الذي كانت الثلوج الى وقت قريب تغطي قممه حتى أواخر الصيف، أراها اليوم بزيها (القديم –الجديد) كعروس تفيق على مهل من غفوتها مبتسمة، لتلبس فستان العرس ثانية وتتزين بحلتها لتستقبل فارس العمر الذي سيطرق الباب بعد لحظات ليعانقها ويضمها إلى صدره ويقبلها مرارا وتكرارا ...

فما أن يأتي على ذكر اسم بلدتي الحلوة إلا وأن ترافق ذلك مع الحديث عن الطبيعة والمناخ اللطيف وطيبة أهلها وحسن ضيافتهم لزائريها ... 

ويا ترى هل هناك بين البالغين من أبناء بلاد الرافدين من لم يرى شقلاوا ولم يسمع بها !!!؟- " بكل تأكيد لم يتسنى للكثيرين من السياح لمن هم دون هذا العمر زيارة المدينة والتمتع بمناخها المعتدل وجمالها الأخاذ بسبب الظروف القاهرة الأنفة الذكر وكذلك بسبب حروب صدام السيئة الصيت ".

وها لقد وصلت موقعنا " شقلاوا دوت كوم " قبل فترة وجيزة رسالة من معجب بشقلاوا هذا نصها:

" لقد زرت بطريق الصدفة موقع مدينتكم الجميلة http://www.shaqlawa.com ولكوني من المعجبين جدا بمدينتكم حيث أني أقوم بزيارة المدينة في الصيف والربيع برفقة عائلتي المتكونة من زوجتي وأطفالي الاثنين سارة وأحمد كل عام وأشكركم الشكر الجزيل على الضيافة والكرم الذي تتمتعون به، وبصراحة أقولها لكم أني من أشد المناصرين للقضية الكردية لأنها النموذج الرائع للفداء والتضحية والمواجهة ضد الباطل والدكتاتورية على الرغم من أني عربي القومية، لكن كما يقولون كلمة الحق تقال ... أتمنى لمدينتكم المزيد والمزيد من التقدم والرقي ... أرجو منكم أخباري في أي وقت مناسب كي أزور مدينتكم لأرى سقوط الثلج فيها فعائلتي وأولادي يريدون ذلك مني وسأرسل لكم في المستقبل بعض الصور لي ولعائلتي التي التقطتها في شقلاوة وأشكركم مرة ثانية وفي انتظار جوابكم ..."
صديقكم: المهندس صفاء حميد


فهل من شك فيما يقوله هذا الأخ العربي العراقي الوطني الذي يحمل نفس مشاعر الآلاف من الزوار والمصطافين الذين كانوا يترددون على بلدتنا الصغيرة في موسم الاصطياف...!؟ بصراحة، لم يفاجئني ما كتبه الأخ صفاء، لأني قد سمعت الكثير والكثير ومن آخرين لا زالت ذكرياتهم حية وتملأ الحسرة قلوبهم على فرصة أخرى عسى ولعل أن تتحقق في المستقبل القريب !؟

أما أنا الشقلاوي (أبا عن جد) والذي لا زال يحلم بالعودة إلى (عين ترمه الشهيرة يوما) ويعيش إلى هذه اللحظات ذكريات الطفولة والشباب الباكر فيها في بداية السبعينات ( فترة قبيل وما بعد اتفاقية 11 آذار من عام 1970 ) وأيام وليالي كازينو كاوه وأزادي وغيرها في أعالي البلدة وعلى سفح الجبل التي كانت تبث وعبر مكبرات الصوت أغاني وألحان خالدة وترن إلى اليوم في أذانه أنغام "أم كلثوم وشمال صائب وألبرت روئيل وياس خضر وفريد الأطرش ومحمد عارف جزراوي وصباح فخري وحسين نعمة ورسول بيزار كه ردي وكثيرين آخرين" الشائعة حينئذ، فقد زرتها قبل فترة وجيزة وعدت بانطباعات رائعة ومشاهدات مدهشة حقا ...!

فاليوم وقبل أن تدخل المدينة وأنت قادم من جهة مصيف صلاح الدين باتجاه شقلاوا ومباشرة بعد أن تعبر المضيق الذائع الصيت الذي كان يوما ما مسرحا لإحدى أكثر الملاحم البطولية شراسة وضراوة لقوات البيشمركة والأنصار، حينما تصدى المقاتلين الأبطال بصدورهم لهجوم طائرات ودبابات النظام المنهار وأوقفوا زحف الجيش الصدامي عند قريتي ( كوري وحجران ) - والدبابات المحطمة على جانبي الطريق شاهد حي على ذلك - ،وبعد أن تجتازها منحدرا إلى اليمين تشاهد معالم البناء والتعمير والتشجير وزراعة الكروم وغيرها ...

وتنبسط البلدة حاليا على مساحة شاسعة من الأراضي ابتداء بالسهل المحيط بقرية (كاواني) على سفح سفين ومنطقة (سه رمه يدان) غربا والى منطقة (باني نوكان) شرقا، أي على كل الواحة الخضراء الفاصلة بين الجبلين سفين وسورك...

وقد لا أستغرب أن أرى في المستقبل المنظور مظاهر الأعمار قد غطّت كل هذه المنطقة وامتدت على طول الطريق بين شقلاوا وهيران شرقا والسهل الواقع ما وراء جبل سورك شمالا لتصبح مرتعا وملاذا ملائما للألاف من المصطافين ...

ولكي أكون أكثر دقة فيما ذكرته، أقول لقد تجاوزت الخمسين من عمري وأعيش الآن في المهجر وأتذكر الكثير من التفاصيل الدقيقة عن أعوام الطفولة والشباب وزرتها عدة مرات خلال الخمس عشرة سنة الماضية، لكني لا أتذكر مثيلا لما شاهدته في زيارتي هذه طوال حياتي ...!!!

طبعا هذا لا يعني بأن شقلاوا، المدينة السياحية المعروفة للكثيرين قد أصبحت بين ليلة وضحاها قرية نموذجية، ولا يعني ذلك قطعا بأن كل مشاكلها قد حلّت أو لا تعاني كمثيلاتها من المدن والقصبات والقرى من معضلة الماء والكهرباء والوقود وحاجات وأمور ضرورية أخرى، أو لا تجد فيها مجالات حياتية مهمة تنتظر دورها في سلم الأولويات الآنية... !؟

لا أبدا ! أنها اليوم أكثر حاجة من المناطق الأخرى وخاصة لأهمية موقعها الجغرافي، كنقطة انطلاق بإتجاه الأحياء السياحية الشهيرة كشلال كلي علي بك وجنديان وبيخال وحاج عمران في أعالي الجبال... 

وكلمة أخيرة لا بد أن أقولها وهي أنه ليس خافيا على أحد بأن شريان الحياة المعيشية لغالبية سكان شقلاوا كان وعلى مدى عشرات السنين ينبع من مياهها العذبة وبساتينها الخضراء وكثرة ثمارها اللذيذة والاصطياف، وهو الأهم وما يرافقه من الخدمات.

وقد لا تجد فيها مجالا أخر تكسب منه دينارا واحدا سوى العدد القليل من الوظائف في دوائر الدولة ومؤسساتها، وأن استمرار هذا الوضع الغير طبيعي لهذه البقعة السياحية سيترك أثارا سلبية، أولها وليس أخرها هجرة أبنائها والانتقال إلى المدن الأخرى بحثا عن فرص عمل لتلبية متطلبات حياتهم التي تزداد يوما بعد أخر ...!؟

أن معالجة الثغرات في كل هذه المجالات تتطلب مايلي:-

* العناية ببساتينها وكرومها وينابيعها وتشجير كل التلال والسفوح المحيطة بالبلدة ...

* تنشيط القطاع السياحي فيها عبر إعادة الحياة إلى الفنادق الرئيسية – (سورك والسياحي والقرية السياحية ومرافق أخرى مهملة إلى يومنا هذا) ...

* تقديم القروض والمنح الضرورية لأهاليها، لاستثمارها حصرا في مجال السياحة ...

* إقامة بعض المشاريع الإنتاجية الطويلة الأمد في المنطقة ...

أن ما تطرقت إليه أنفا هو جانب من الحلول والمقترحات التي أراها مفيدة وقد تساهم في فك بعض العقد وأضعها أمام الجهات المعنية لكي تلتفت إليها إن أمكن أو تأخذها على الأقل بنظر الاعتبار، لأنني أعتقد بأن إيلاء الاهتمام الخاص بكل الآراء والأفكار ومتابعة تنفيذها هي في صلب مهماتها وهي في نفس الوقت مسؤولية ملقاة على عاتقها.

فالسياحة وفي الكثير من البلدان مصدر أساسي من مصادر النمو والتطور وهي بالإضافة إلى ذلك ثروة وطنية غنية يجب استغلالها من أجل النهوض بالمنطقة والارتقاء بها إلى مصاف دول الجوار على الأقل...[/b][/size][/font]
 
 

30
معرض خاص لنتاجات الرسامة المبدعة نسرين حنا شابا في الثالث من مايو بألمانيا
[/size][/font][/b]

31
الأب الشهيد يوحنا عبد الأحد شير في القلب
شيرزاد شير

تمر اليوم ذكرى أليمة وحزينة إلى أبعد الحدود من ذكريات أهلنا ومعاناتهم في حياتهم والظروف التي مروا بها في تأريخهم وتركت بصماتها في كل المجالات وقلبت الموازين والعلاقات رأسا على عقب وأحدثت شرخا عميقا في تربة مدينتنا العريقة بتقاليد التعايش الأخوي الراسخة بين سكانها، وقسمتها إلى قسمين بحيث أصبحت المسافة الفاصلة بينهما تنمو وتكبر شيئا فشيئا، وبات من الصعب تقبل الأخر والتعامل معه بشكل طبيعي لفترة طويلة، ولا زالت أثارها بينة هنا وهناك وتجد بين الحين والآخر انعكاسا لها في الحياة الاجتماعية في البلدة إلى يومنا هذا.
في مثل هذا اليوم وقبل عشرين سنة بالتمام والكمال غطت سماء مدينتنا الآمنة والمسالمة سحابة سوداء قاتمة، أمطرت نارا ودما وغضبا وأشعلت فتيل الفتنة اللعينة بين أهاليها وزرعت بذور الكراهية والشك والريبة بين أبنائها...
أجل، في ذلك اليوم الأسود، أي في عصرية الثامن والعشرين من آذار من عام 1986، وبعد أن اطمأن الراعي على راحة قطيعه وطاف وللمرة الأخيرة في طرقات وأزقة حي المسيحيين، وقبل أن يكسو الظلام التلال والوديان والبساتين، وبعد أن أودع أخر مرافقيه واستدار يمينا ومن ثم يسارا ليلقي أخر نظرة على محيطه منحدرا باتجاه بيته، سقط الأب  الحنون " يوحنا شير " صريعا برصاص شقي مجرم وطائش، لم يتجرأ على مواجهة هدوئه واتزانه إلاّ بهذه الطريقة الجبانة، فأوقف نبض قلبه المليء بالحب والتواضع والصدق والحكمة والشجاعة والتسامح والخلق الرفيع ...
لقد أنتصر الشر في تلك اللحظات على الخير والحقد الدفين على الطيبة والوداعة وفقدت المدينة برحيله أحد أنجب أبنائها.
وقد كتب الشماس ميخائيل كوسا، الذي كان أخر من فارقه، لاحقا مقتطفا عن سيرة حياته إليكم أدناه :-
(ولد "شمعون" عبدالاحد شير في شقلاوا بتأريخ 2/2/1947 ورسم كاهنا باسم "يوحنا" بتاريخ 30/6/1970 ... خدم كاهنا لفترة قصيرة في عنكاوا وكويسنجق إلى أن استقر به المقام في مسقط رأسه عشية عيد الميلاد سنة 1970 ... وقد تميزت خدمته بالغيرة الفائقة والإخلاص العميق والإيمان الراسخ والاخلاق النبيلة والإرادة الحازمة، التي كانت تزين شخصيته الكريمة...ولو جلس معه شخص مرة واحدة فلا يمكن أن ينسى لطفه... وقد شمل الشبيبة بشكل خاص بعنايته الخاصة وفاز بحبهم له وتعلقهم به...
اغتالته يد الغدر والخيانة والإثم مساء جمعة الآلام، وحزن وبكى عليه بحرارة قل نظيرها جميع أبناء شقلاوا من المسيحيين والمسلمين وكل من كان يعرفه... )
واجتاحت البلدة في اليوم التالي مظاهرة جماهيرية عارمة، شارك فيها كل المسيحيين، حاملين صور الفقيد وشعارات تندد بالجريمة النكراء وتم تغطيتها كاملة و لا يعرف لحد الآن ماذا جرى لشريط الفيديو الذي التقط وصور مشاهد الغضب الشعبي حينئذ.
كان الأب يوحنا بحق نموذجا فريدا من نوعه لم يكن مألوفا من قبله وترك من بعده فراغا لا يمكن لأحد ملئه... ولهذا السبب بالذات يشعر أبناء شقلاوا والى وقتنا الحاضر بالآثار العميقة والحجم الهائل لتلك الجريمة الشنيعة.
ستبقى هذه الجريمة البشعة وصمة عار في جبين كل من سهّل أو ساهم أو طبّل لها أو دافع عن مرتكبها أو وقف متفرجا عليها أو لم يدينها أو يستنكرها...!؟
الراحة والآمان الأبديان" لقاشه يوحنان" ، ذلك الإنسان الرائع والودود والخادم الأمين لبني البشر والمؤمن الغيور على فكره  وقناعاته وإيمانه وعلى كل عباد الله...
ولكي تترسخ وتنطبع والى الأبد تلك الوقائع المريرة في ذاكرة شعبنا ولأجل إحياء هذه الذكرى المأساوية ووفاء لدم الشهيد الخالد في ضمائر وأفئدة أبناء شقلاوا وكل معارفه ومحبيه، حصلت شقلاوا دوت كوم على لقطات تاريخية من تلك  الساعات العصيبة التي مر بها المسيحيون، التقطتها عدسة أحد ابناها و تم الاحتفاظ بها كشاهد حي على تلك الكارثة.[/b] [/size][/font]

32
إلى أمّي، في الثامن من آذار!

شيرزاد شير

في مطلع الربيع من كل عام يحتفل العالم المتمدن والحر ومعه كل القوى المؤمنة بالمساواة والعدالة الاجتماعية بعيد المرأة العالمي، تعبيرا عن المكانة الرفيعة والسامية للمرأة في المجتمع ودورها الأساسي في حياة البشرية جمعاء...
وفي مثل هذا اليوم يسترجع المرء ذكريات الطفولة ودفء الأم الحنون وعناقها الحار وشوقها وحبها العميقين وسعة صدرها وعطفها الخارق لكل الحواجز والحدود...
ويستعيد المرء أيضا العمر كله، منذ مشقة الحمل وألام الولادة والرعاية والعناية بالوليد وعذابات الحياة اللاحقة في تحمل كل الصعاب في التنشئة والتربية وتكوين شخصية الفرد، ليشق طريقه في الحياة ويجد مكانه الطبيعي في المجتمع كعنصر نافع ومفيد لذاته ومحيطه، وليصبح خير خلف لخير سلف !
وعلى المرأة في مجتمعات الشرق عموما وفي العراق على وجه الخصوص، إضافة إلى كل ذلك أن تتحمل عبئا أخر أكثر ثقلا، يزيدها معانات ويجعل حياتها أكثر قسوة وضراوة وألما وشدة... فمصائب العقود الأخيرة والحروب المأساوية والنزيف المتواصل لدماء أبناء هذا الوطن الذي اكتوى بنيران عصابة كانت تستلذ في القتل والتعذيب والإرهاب والقمع وسفك الماء خير شاهد على ذلك...
فكم من الأمهات فقدن فلذات كبدهن ووحيدهن، وكم من حبيبة غرامها، وكم من عروس فارسها، والعائلة الكبيرة أعزائها، والقائمة تطول لتشمل كل الشرائح الاجتماعية، نتيجة السياسة الإجرامية والشريرة للسلطات المستبدة وعصاباتها الدموية، أو امتدادا ونتاجا لبذور الحقد والكراهية التي زرعت في تربة الوطن...
أجل، لقد تحملت المرأة العراقية ولا زالت ما لم تشهده أية امرأة أخرى في حياتها وفي كل أرجاء عالمنا المضطرب ... لقد كتب عليها ولكي تكتمل اللوحة جيدا، ويا للأسف الشديد أن تمر بجميع تلك المراحل... !؟
واليوم وأنا أقف على عتبة هذه الذكرى العظيمة، أضع أولا باقة من النرجس على قبر أمي، التي اخترقت جسدها البريء قبل ثلاثين عاما ونيف 16 رصاصة حاقدة وفي وضح النهار من بنادق نظام الجريمة وأوقفت سير حياتها وهي لم تعش نصف عمرها الطبيعي، وثانيا باقتين من أجمل أزهار بلدتي على قبري شقيقتي وجدتي اللواتي اختلطت دماؤهن معا وقبل عشرين عاما، في ليلة الغدر بأيادي جبانة لعناصر السلطة العاهرة، وأنثر في الوقت نفسه حضنا من الأزهار على صدور الآلاف من الأمهات والبنات ممن حُرِمن من العيش بسلام وأمان وقُطعت أحلامهِنّ واغتصبت كرامتهِنّ ...
في هذه اللحظات بالذات أنحني إكراما وإجلالا أمام قاماتهِنّ... فهنّ بكل حق أقدس المقدسات في الوجود ولا وجود لما هو أقدس منهنّ...

طوبى لكِ يا أمي وطوبى لكنّ جميعا في هذا اليوم الخالد ومجدا وفخرا لمآثركنّ وتضحياتكنّ...
المجد للثامن من آذار يوم المرأة العالمي وكل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ...
وهنيئا لكِ بعيدكِ أيتها المرأة العراقية الشامخة والرفعة لكِ أينما كنتِ...[/b][/size][/font][/color]

33
قداس خاص تذكارا للموتى المؤمنين في شقلاوا

سبي خوراني

بمناسبة تذكار الموتى المؤمنين الذي صادف يوم الجمعة 24/2/2006  وكما هي العادة في كل عام فقد اقيم القداس و صلوات و تقديس الجنائز من اجل راحة المرحومين من اهالي شقلاوة وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحا من هذا اليوم، في قلعة الكنيسة القديمة على طريق مزار ربان بويا...
وكان عدد الحاضرين قد تجاوز الألف، كبارا و صغارا نساء و رجالا ومن مختلف الاعمار للمشاركة في القداس والصلاوات التي اقامها الاب زيا شابا ججي راعي خورنة كنيسة شقلاوة ...
حيث قرأ كلمة بهذه المناسبة نقتطف أدناه جزءا منها:

كل واحد منا عندما نلتقي في هذا المكان التي هي مسكن كل واحد منا نتامل وننتظر الى نهاية حياتنا في هذا العالم .
ونفكر في اليوم الذي فيه طعم الموت .الموت هو سلطان الاهي فرض على الانسان وهو قصاص من اجل الخطيئة لكي يتمتع الانسان المؤمن بالحياة الابدية . والموت في نظر الايمان بمثابة البركة .
فهو طريق يؤدي الى الراحة الخالدة و هو وسيلة لانقاذ الانسان من شقاء هذه الحياة وهو ايضا يؤدي الى انطلاق في الاجواء الفسيحة حتى الوصول الى الله حيث يتفاحى العامل اجرته .
لقاء ماتحمل في نهاره .وتطلب خلال حياته الجسدية. والموت هو العودة الى بيت الاب السماوي الى بيت الوالدي الذي تعودت فيه المنازل على ما قال السيد المسيح :
(لا تضطرب قلوبكم . انتم تؤمنون بالله فأمنو بي ايضا. ان في بيت ابي منازل كثيرة والا لقلت لكم.اني منطلق لاعد لكم مكانا واذا انطلقت واعددت لكم مكانا اني واخذكم الي فتكونون انتم حيث اكون انا). [/b] [/size] [/font]

34
هل تعلمنا شيئا من مأساة تسونامي !؟
شيرزاد شير

مرت قبل أيام الذكرى السنوية الأولى لاجتياح (إعصار تسو نامي) الساحل الجنوبي لتايلاند وبقاع واسعة من جنوب شرق أسيا، والذي تسبب في تدمير شامل لتلك المنطقة ومصرع الآلاف من السياح والسكان المحليين هناك ...
وقد يعرف القارئ الكريم بأن الإعصار قد أزهق أرواح الآلاف من سكان تلك المنطقة بالإضافة إلى المئات من الأجانب وأكثرهم من السويديين الذين لقوا مصرعهم في تلك الكارثة، التي دخلت تاريخ هذا الشعب الطيب والمسالم كإحدى أكبر الحوادث خسارة للأرواح البشرية... ولازالت مضاعفاتها وإفرازاتها حية سواء في السويد أو في أرجاء واسعة من عالمنا، حيث أقيمت مراسيم الوداع وإحياء لهذه الذكرى الأليمة في تايلاند وبلدان أخرى ....
وقد أطلقت في مثل ذلك اليوم من منطقة(خاولاك) القريبة من هناك في الهواء 543 شمعة مضيئة تخليدا لذكرى الضحايا وتعبيرا عن فقدان مثل هذا العدد من السويديين في تلك الأمواج التي جرفت معها الآلاف من النفوس البشرية إلى أعماق المياه، في إحدى أعظم الكوارث الطبيعية في العالم ... وأقيمت في السويد مراسيم مماثلة وشملت كل الكنائس والدوائر الرسمية في طول البلاد وعرضها ...

ومنذ تلك الأيام والى يومنا هذا لا ينقطع الجدل الواسع بين السويديين حول كيفية وطريقة معالجة السلطات الحكومية السويدية لتلك المحنة وأثارها اللاحقة...
وقد شهد الوسط السياسي المحلي والمواطن السويدي المتابع لتبعات ومضاعفات تسونامي على السويديين المتواجدين هناك في الأسبوع الماضي تفاصيل المسائلة والاستجواب لكبار المسئولين في الحكومة السويدية من قبل اللجنة الدستورية في البرلمان السويدي والذي بثه التلفزيون السويدي مباشرة.
وأصبح المتفرج شاهدا لصفحة أخرى رائعة وجديدة من تفعيل سلطة الشعب عبر مؤسساته الدستورية، وذلك حين وقف كل من رئيس الوزراء ووزيرة خارجيته أمام اللجنة للإجابة على الاستفسارات الكثيرة حول أدائهم الشخصي وأداء الحكومة السويدية بشكل عام وكيفية معالجة السلطات المعنية لتلك الكارثة المأساوية... وقد أحمرت وجوههم أثناء التحقيق وأسوة بمن سبقهم في ذلك من الوزراء المختصين الذين أدلوا بشهاداتهم حول عملهم في تلك الظروف العصيبة.

 ونظرا لأن اللجنة المذكورة تتمتع بصلاحيات قانونية كبيرة، فقد كشفت أمامها كل الأوراق وبشفافية خالصة تُحسد عليها !!!
وقد اعترف الجميع وكل من موقعه أمام اللجنة بأنهم لم يقدروا حجم المأساة ذلك التقدير الكافي وعبروا أكثر من مرة عن أسفهم العميق على التقصير الحاصل من قبل السلطات في كيفية متابعة الكارثة وطريقة تعاملهم معها...  وستصدر اللجنة الدستورية قريبا قرارها بهذا الشأن ويتوقع، في حال انضمام حزب البيئة إلى أحزاب المعارضة الداعية الى سحب الثقة من الوزيرة، إلى أن تفقد الشخصية القوية " ليلى فريفالدز" وظيفتها نتيجة لذلك...!
وبذلك تكون الديمقراطية الغربية قد أعطت درسا بليغا لكل دعاة الديمقراطية الجدد حول الحقوق والواجبات ومسئولية الفرد ودوره في المجتمع وموقعه في السلطة وذكّرت الجميع بأن لا سلطة فوق القانون.

وأنا أتابع وقائع ذلك التحقيق، وفي تلك اللحظة بالذات شعرت أكثر من أي وقت مضى بالفخر والاعتزاز بقوة بطاقة التصويت التي وضعتها أخر مرة في صندوق الانتخابات البرلمانية السويدية وبمتانة وقوة القانون والنظام هنا لإحقاق الحق والوقوف على كل التفاصيل الضرورية وإن كان المعني هو أعلى مركز في هرم السلطة !!!
وعدت في الحال بذاكرتي إلى بلدي والأمس القريب والى كيفية تعامل الجمعية الوطنية العراقية ( البرلمان السابق ) مع الكم الهائل من القضايا والمشاكل المستعصية ومأساة جسر الأئمة المنسية وضحاياها وغيرها، واستنكاف بعض المسئولين وعلى رأسهم الجعفري، الذين يتحدثون ليل نهار عن الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة على أسس حضارية، حتى عن الوقوف أمام النواب والإجابة على تساؤلاتهم وانتقاداتهم ؟؟؟
 يا ترى ماذا جرى في ذلك اليوم الأسود في منطقة الجسر وما حولها ومن الذي يتحمل مسئولية ما حدث!!!؟ هل جرى التحقيق في تلك الحادثة بالشكل المطلوب أم أقتصر الأمر على جمع التبرعات للمتضررين، والتي قيل عنها في حينه بأن القسم الأعظم منها قد تسبب في انتفاخ جيوب عناصر وقوى متنفذة في السلطة وابتلعتها الحيتان الجائعة !؟
أنها حقا مهزلة أخرى من مهازل العصر، فباتت " مصائب قوم عند قوم فوائد"!!!
فأنا المتابع للأحداث والتطورات في بلدي والى هذه اللحظة لم أسمع ولم أقرأ شيئا عن استدعاء أو محاسبة مسئول أو التحقيق معه حول ذلك !؟ دع عن الآلاف من القضايا التي لا زالت مكومة في  مخازن مختلف الدوائر الحكومية وأصبحت كسابقاتها في خبر النسيان !؟
لا، ذلك لا ولم يدخل في عرفهم وحساباتهم! بالمقابل، كانوا مبدعين في اقتناص الفرص لتمرير قراراتهم المعروفة في الجمعية الوطنية وجعلها أمرا واقعا،  كما حدث عند التصويت على القانون الجديد للانتخابات! تلك كانت بحق ممارسة ديمقراطية من الطراز الجديد !؟؟؟

طبعا ليس معقولا أن يقارن المرء بين نظام بني شيئا فشيئا ووضعت حجرة فوق حجرة وعلى مدى عقود من الزمن وترسخ هذا السلوك في عقلية المواطن العادي وتثبتت هذه التقاليد الرائعة في أساس بنيانه وتعمقت في تربته لتصبح أمرا طبيعيا كالمأكل والمشرب، وبين نظام أخر تقوده الميليشيات وفرق القتل السيئة الصيت،التي  تتفنن في الجريمة ولا هم أخر لها سوى الحد من حرية وحركة المواطنين العاديين والتدخل في أمورهم وشئونهم الشخصية البحتة وفرض أفكارها الظلامية عليهم من جهة وأناس لا زالوا يؤمنون بشريعة الغاب ويعيشون في الأوهام والأحلام المريضة، كإلغاء وإقصاء الآخرين واحتكار السلطة والاستفراد باتخاذ القرارات ونقض العهود والوعود والعودة إلى نفس السلوك السائد أبان  تسلط الطاغية على مقاليد الحكم من جهة أخرى...
بكل تأكيد أن ذلك ليس بالأمر الهيّن ؟
وأتذكر هنا ندوة للدكتور الجعفري على البالتوك، قبل أكثر من عامين في غرفة البرلمان العراقي وسؤال وجهته شخصيا له حينئذ حول فهمه ونظرته إلى الديمقراطية ؟ ولا أنسى هنا أن أشير إلى أنه قد أجاد في الإجابة على سؤالي إلى حد، تصورت نفسي أمام إنسان  يؤمن إلى العظم بالمثل الديمقراطية، وأن القوى الإسلامية العراقية المعارضة للنظام قد أخذت العبر من تجارب الآخرين وأنها من طينة أخرى تختلف كثيرا عن مثيلاتها في الدول العربية والإسلامية!!!
وقد خابت ظنوني لاحقا!!!؟
أن الارتجال والإسهاب في الحديث عن منابع هذا الشكل من النظام والعودة إلى رواد هذا الفكر وترديد أقوالهم والاستطراد في تفسير معاني الديمقراطية والقوانين الحضارية لبناء دولة القانون ومؤسساتها ( التي تميز بها الدكتور الجعفري في خطاباته وكان يكررها كثيرا)، لا يعني أبدا الإيمان بها أو تطبيقها على الواقع.
والفترة التي تولى فيها سيادته قيادة الوزارة قد تميزت بانتهاج سياسة بعيدة كل البعد عن ألف باء الديمقراطية، وأطلقت حكومته العنان لعصابات الجريمة التي سيطرت على الشارع وفرضت مفاهيمها وممارساتها الإرهابية الرامية إلى شل وتصفية أبسط الممارسات الديمقراطية الفتية... والأمثلة كثيرة، أخرها كان كيفية تطبيق الديمقراطية قبيل وأثناء الانتخابات من قبل مجموعات الغوغائيين وعصابات القتل، المتنفذة في غالبية أجهزة السلطة الطائفية...؟؟؟
أجل وبعد كل ذلك هل يعقلها المرء أن يثق أحد بتلك الكلمات والجمل البراقة، أو أن تتكاشف هذه المجاميع وتتصارح أو تعترف أمام الملأ بتحملها للمسئولية في خرق كل القوانين والأعراف والبنود والأسس التي تضمنها الدستور الجديد، أو أن تجلس على طاولة واحدة مع القوى الأخرى !؟
قد يكون ذلك حلما في ظروفنا الحالية ولكن أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية وبشكله الحالي، فذلك مستحيل ولا يمكن أن يحتمل!
يبدو لي بأن هؤلاء لم يتّعِظوا من تجارب من سبقوهم في تلك الممارسات وأن مشاهد محاكمة صدام المجرم لم تُعلّمهم بأن الظالم سيلقى جزاءه مهما عظُم أو طال الزمن وأنه "لابدّ للّيل أن ينجلي ولابدّ للقيد أن ينكسر"...
وها نحن نرى اليوم كيف يدفع السيد رئيس الوزراء ضريبة على ذلك النهج وهو في ذات الوقت أبعد ما يكون عن تشكيل حكومة تلقى القبول لدى أوساط وشرائح كبيرة من ألوان الطيف العراقي...
أليس ذلك كافيا لكي تحمر الوجوه ولو قليلا؟
هكذا إذن هي الحياة يا فخامة الرئيس...!؟ فالدهر يومان، يوم لك، ويوم عليك...!
أن التمادي في هذا الاتجاه  ووضع الخطوط الحمراء على هذا وذاك والانتقاص من الآخرين لن تجدي نفعا ولن تحقق هدفا، وأن يوم الحساب على الأبواب، وأنه ليس ببعيد ...! وأن طوفان التسونامي القادم والنابع من أعماق تربة ما بين النهرين، والذي سيكنس في طريقه عاجلا أم آجلا كل تجار السياسة الجدد، لهو أقوى من تلك الأمواج العالية التي غيرت معالم ذلك الساحل الساحر، الذي كان إلى وقت قريب الملاذ الأمن والمريح لملايين السياح الأوروبيين في فصل الشتاء ...![/b][/size][/font]

35
الى متى يبقى البعير على التل ؟
شيرزاد شير

يحتار المرء في القدرة الفائقة للبعض في قلب الأمور رأسا على عقب أو محاولة أخرين أن يحجبوا الشمس بالغربال أو التصور بأن القراء عميان ولا يفرقون بين الألوان والأشكال أو الواقع  والتمنيات، أو  قراءة الخسارة بالنجاح والتغني بها ...!؟
أطل علينا يوم أمس الكاتب دانيال سليفو بمقال في عنكاوا كوم تحت عنوان "شعبنا أختار الأكفأ " يتطرق فيه الى معاودة "موقع زهريرا " لمسيرته الاعلامية ويتمنى له أن يكون منبرا لخدمة القضية ووووو ....الخ .
وأنا هنا إذ أشاركه شعوره هذا، أتطلع الى دور أكثر فاعلية لكل وسائل الإعلام في توعية أبناء شعبنا وتحريك الوعي القومي لديهم للحفاظ على خصوصيتنا ومواكبة التطورات والمستجدات والتعامل معها إنطلاقا من زاوية المصلحة العليا لشعبنا وتحقيق طموحاته ...
أن ما أثار حفيظتي في المقال هو  عنوان المقال أولآ ورؤية الكاتب الغريبة عن واقعنا وتحليله الغير منطقي لنتائج الانتخابات ثانيا، بعد النكسة الأخيرة والمريرة لكل قوائم شعبنا القومية في الانتخابات الأخيرة والهزيمة النكراء التي منيت بها...!!!
لا أعرف كيف يمكن تصوير تصويت قرابة 40 ألف ناخب لجهة معينة من مجموع  300 أو 400 ألف ناخب كلداني أشوري سرياني في عموم العراق وخارجه والحصول على مقعد يتيم في مجلس النواب "وبطريقة الزحف" فوزا ونجاحا ودليلا على جدارة هذه الجهة أو تلك !؟
تمعنوا جيدا فيما يقوله الأخ دانيال: -
كما إن النتائج الأولية دلت بوضوح على جدارة قائمة وحدتنا القومية 740 على تمثيلنا في المنابر الحكومية والدولية والعالمية , وإن الزوعا والمجلس الكلدوآشوري السرياني القومي  الحق المشروع في قيادة مسيرتنا بإعتبارهم الأكفأ والأجدر في تحّمل هذا التكليف.
هل يحتاج هذا الكلام الى تعليق ؟؟؟
ألم تحتل قائمة 740 المرتبة الأولى في ذيل القامة !!!؟ أم أن شعبنا أصبح لا يرى بالعين المجردة ويحتاج الى المجهر لكي يعرف الحقيقة ؟
ألم يكن من الانصاف بعد هذه التجربة القاسية أن تبادر الحركة الديمقراطية الأشورية بالإعتذار من الشعب أولآ وقبل كل القوى الأخرى وتمد يدها للجميع ومن موقع مماثل للأخرين ، وكطرف متساوي معهم في الحقوق والواجبات، ومن بعد ذلك التطرق الى التمثيل والتحدث بإسم الشعب ؟
أنا لا أستغرب كثيرا مما يجري حولنا لأن المكابرة وحب الزعامة والحفاظ على المكتسبات الخاصة وأمراض أخرى متفشية بيننا قد شلت قوانا وليس في مقدورنا أن نخطو خطوة واحدة الى الأمام خوفا من فقدان ما جنيناه في معاركنا الجانبية ومتاجرتنا بمصير شعبنا !
يا أخي دانيال ... أن الأكفأ والأجدر هو من يضع مصلحة الشعب فوق مصالحه الذاتية ، وهو من لا تهمه الامتيازات أو المراكز والمناصب ووو ... وأن الأكفأ والأجدر هو من يشعر بالمسؤولية فعلآ وليس قولآ وليس مستعدا لأن يساوم على القضية الرئيسية مهما كثرت الضغوطات أو زادت التحديات... !
وإسمح لي أخيرا أن أقول بأنني لا أجد بينهم جميعا من هو جدير بأن يمثلني ويدافع عن حقوقي ...!

شيرزاد شير[/b][/size][/font]

36
صور ولقطات من قداس عيد الميلاد في شقلاوا
سبي خوراني[/b] [/size][/font]


[الملحق حذف بواسطة المشرف]

37
هل نحن فعلا أصحاب قضية أم يكفينا فقط أن نتغنى بأمجادنا التاريخية !؟
شيرزاد شير
 
طوينا قبل أيام معدودة صفحة أخرى من تأريخنا الحديث، بتتويج مرحلة جديدة من الانقسام الديني والطائفي والمذهبي والقومي والمناطقي في بلدنا وخرجت الانتخابات الأخيرة ثانية علينا بلوحة قاتمة الألوان،  متشابكة ومتناقضة إلى العظم ، ستنجلي معالمها الحقيقية خلال الأربع سنوات القادمة بما تحمله للمواطنين من مفاجئات.
لقد أثبتت الانتخابات الماضية بأننا نعيش في عالم أخر يختلف كثيرا عن ذلك العالم الذي كنا نحلم به أو نحاول رسمه في مخيلتنا، وأظهرت  بكل وضوح بطلان الكثير من النظريات والفرضيات والاجتهادات التي حاول البعض الارتكاز إليها أو التعويل عليها في حساباته الانتخابية، وأن بلاد ما بين النهرين ليست تلك البقعة الجميلة من أرضنا التي  اشتهرت يوما ما بالجنائن المعلقة ولا بشريعة حمورابي أو كانت لعهود خلت بؤرة للفكر النير والعلم والثقافة والحضارة والرقي والتقدم ! لا  أنها ليست تلك البلاد !؟

لقد تغيير كل شيء والحبل على الجرار وأن السمة السائدة لواقع العراق في الوقت الحاضر هي الابتعاد الكلي عن كل ما هو إيجابي في ماضيه، بل ومحوه من الوجود وقلع جذوره من أعماق هذه التربة وليس السعي إلى الأفضل عبر الاستناد إلى الإرث الحضاري العريق لشعوب الرافدين وكنوز العظماء وعلومهم في  البناء والأعمار وتحقيق الازدهار والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين من ذوي التقاليد التاريخية في كل مجالات الحياة لفسح المجال أمام الإنسان لتطوير قابليته وتنمية كفاءاته ومواهبه.
بالعكس، تتأصل وتثبت أقدامها وعلى أطلال أور وبابل وعشتار غرائز ومفاهيم وعادات غريبة جدا علينا، وتفرض على الإنسان شروط  وضوابط  تعود إلى القرون الوسطى ولم يسمع عنها شيئا في السابق، تقيده وتشد أقدامه وساعديه وتجعله مشلولا، وقد لا تجد مثيلا لها في كل تأريخنا الحديث.
 
ويبدو لي في الكثير من الأحيان بأننا في عصر نقتطف فيه ثمار عقود من المسخ المنهجي والمبرمج والمخطط بعناية والتغييب ألقسري لذاكرة الإنسان وإنسانيته وتحطيم قيمه ومثله. وقد طال التشويه المتعمد والمقصود والتدمير والتخريب والإفساد كل مفاصل الحياة وشرائح اجتماعية كبيرة، مهنتها وحرفتها الأساسية هي السرقة والتحايل والتزوير والتلاعب بمقدرات هذا البلد. هذه المجاميع البشرية التي تحاول اليوم وبشتى الوسائل والسبل أن تترجم ذلك الى الواقع وتجعله أمرا طبيعيا، ملازما لحياتنا.
سيسبقني حتما الكثيرون في تحليل الأوضاع الحالية ونتائج الانتخابات وإفرازاتها المستقبلية وأنه وبكل تأكيد سابق لأوانه وبرغم تصوراتنا الأولية أن نستبق الأحداث والتطورات وما سينجم عنها في الساحة السياسية العراقية وتناقضاتها الكثيرة. أن ذلك الأمر سأتركه لغيري من المهتمين والمختصين بالشأن العراقي العام.
أما أنا فسأحاول هنا أن أقف فقط عند تلك المعطيات والحقائق التي تخصنا نحن أبناء الشعب الكلداني الأشوري السرياني بالدرجة الأولى وتلك التي هي أقرب إلينا، عسى ولعل أن أوفق في تغطية جانب منها:-

أولا:  أن كل مكونات الشعب العراقي تعي جيدا ما تنشده وما تصبوا إليه باستثناء أبناء شعبنا، الذين تعاملوا مع هذه الانتخابات وكأنها لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد...!؟ واستنادا الى النتائج الأولية التي تم نشرها في وسائل الإعلام فإن نسبة المشاركين من أبناء شعبنا الكلداني الأشوري السرياني كانت أقل نسبة من بين كل المكونات الأخرى وبلغت بالكاد 60% منهم ... فعلى سبيل المثال وليس الحصر،( كانت نسبة مشاركة الكورد حوالي 90% من الناخبين ).
أن هذه الظاهرة جديرة بالتمعن والتدقيق وينبغي علينا دراستها بجدية ومن جميع جوانبها وتحديد المسببات، لاستخلاص العبر المفيدة منها والعمل على معالجتها في المستقبل.   

ثانيا: أن وفق أكثر النتائج تفاؤلا فإننا قد لا نحصل إلا على موقع واحد فقط في البرلمان القادم من إحدى القوائم القومية "الخالصة لأبناء شعبنا" ويا ريت لم يكن ذلك الموقع أيضا، لأنه وبلا أي شك سيرسخ أكثر عقلية التعالي السائدة بين سياسيينا ويعمق الشرخ في  الجسد المترهل والمريض لشعبنا البائس!!!؟ ( ويحتمل أن يجري التعامل معنا بطريقة خاصة تحفظ لنا قطرة من ماء الوجه ويدخل واحد أو أثنين آخرين حلبة مجلس النواب عبر كرم القائمة الكوردستانية أو إحدى القوائم العراقية ) ...! وسنشهد طبعا قريبا مراسيم تصوير هذه الهزيمة الشنيعة والنكراء إلى نصر مبين لهذا القائد الضرورة الأوحد أو هذاك وسوف تبدأ جولة جديدة من الرقص والغناء وإقامة الحفلات وسوف نزمر ونطبل لانتصارنا العظيم ونعيد أمجاد بابل وأشور!!!
وهذا يعني وفي أحسن الأحوال بأننا ( نحن المسيحيين والبالغ عددنا أكثر من نصف مليون شخص ) سنمثل ب(3 أو 4 مقاعد من مجموع 275 مقعد في المجلس النيابي القادم)، وأنا أشكك سلفا في صدق وإخلاص هؤلاء لقضية شعبنا! لأن مهازل التناحر بين "مندوبينا" في الجمعية الوطنية المنحلة حية في ذاكرة أبناء  شعبنا وأن الكثيرين  لن ينسوا بهذه السرعة ما شاهدوه حينئذ.   
 
ثالثا: أن هذا دليل قاطع على أننا لسنا بمستوى التحديات والتطورات المصيرية والسريعة التي تعصف ببلدنا وأننا نعاني في الوقت نفسه من حالة من الخدر والخمول واليأس القاتل والإحباط وفقدان الأمل والثقة بقدراتنا وإمكانياتنا الذاتية وقد وصلنا إلى نقطة النهاية وبدأنا نصول ونجول في دائرة فارغة ومغلقة لا أحد أخر غيرنا فيها ولا مخرج لنا منها.

رابعا: كان من المفروض و المتوقع أن نتعلم قليلا من إخفاقاتنا وتجاربنا الذاتية السابقة ومن خبرات أخوتنا العرب والكورد والتركمان وغيرهم وأن نحذو حذوهم في رص الصفوف وتوحيد الكلمة في سبيل تحقيق الهدف الأسمى في إثبات الهوية والحفاظ على الخصوصية القومية وتحمل جزء من المسؤولية الوطنية لكي يحق لنا أن نطالب بالحقوق ومن ثم تلبى طموحاتنا وتطلعاتنا.

خامسا: أن لا خير في أحزابنا ومؤسساتنا ومراجعنا ومنظماتنا و"رجالاتنا الحكماء" وأنهم جميعا كانوا يتاجرون بشهدائنا ومصائرنا ولم يكن يهمهم شيء أخر سوى تسلسلهم في القوائم ومكانتهم الخاصة، ونحن شهود ومن خلال تعايشنا اليومي مع مناوراتهم ومشاحناتهم  وشجارهم على أنهم يفتقدون إلى أبسط مقومات وشروط البقاء في مراكزهم ومواقعهم ومن الأجدر بهم كلهم أن يرفعوا أياديهم أولا وأن يتحلوا ولو مرة واحدة بالجرأة الكافية في الاعتذار من شعبنا على الوضع المزري الذي هو فيه نتيجة لصراعاتهم الجانبية والجهوية والفئوية والمذهبية والحزبية والشخصية الضيقة وفي سبيل تحقيق مكاسب ذاتية وآنية على حساب مصير ومستقبل أجيالنا القادمة. لقد أوصلوه إلى الحضيض وأنه لمن العار أن يتفوه أحدهم بكلمة بإسمه.

سادسا: أظهرت الانتخابات وبجلاء أن شعبنا لا يثق بقياداته "الحكيمة جدا"، وكتحصيل حاصل لذلك  فأنه ليس مستعدا للتصويت لصالحهم والجري ورائهم أو تنفيذ رغباتهم، وأن الأكثرية العظمى من المصوتين قد أعطت أصواتها  لقوائم  شاملة كالقائمة الكوردستانية والعراقية الوطنية وغيرها.

سابعا: لقد كشفت أحزابنا عن حقيقتها وأزالت الأقنعة عن وجوهها وأثبتت للقاصي والداني بأنها لا تشعر بالانتماء إلى هذه التربة، بل وأنها غريبة عليها... فأنها لا وطن لها ولا قضية وبالتالي فليس لها خيار أخر غير الجلوس في أحضان الآخرين وأن تنتظر الصدقات من هذا وذاك أو قد يعطيها أحدهم لقمة خبز، ولم يبقى لنا نحن المساكين في هذه الدنيا أملآ إلا أن نرجو الخالق أن يرأف بحالنا!؟ [/b][/size][/font]



38
معلومات حول قدوم الأب بول ربان الى السويد


علمنا قبل قليل بأن الأب بول ربان سيصل السويد يوم غد السبت ، المصادف 10/12/2005، بعد أن تم تعيينه كاهنا للكنيسة الكلدانية في السويد...
وحسب تلك المعلومات المتوفرة لدينا ينتظر قدومه في تمام الساعة السادسة والربع مساءا  18.15 عن طريق مطار ارلندا- ستوكهولم...
ويتوقع أن يجرى له استقبال حاشد سيشارك فيه أهله وأقربائه ومحبيه وعدد كبير من أبناء شقلاوا في ستوكهولم وجموع غفيرة من ابناء الرعية الكلدانية في السويد...
وإننا في شقلاوا كوم إذ نحيي بحرارة قدوم الأب بول الى ديارنا في السويد، نرجو له سلامة الوصول، متمنين له الصحة وطول العمر والمزيد من النشاط والعطاء والعمل الجاد لتعزيز العلاقات بين أبناء الرعية والكنيسة ووضعها على أسس متينة، يكون هدفها الأسمى خدمة أبنائها وإرشادهم وتوجيههم وفق المثل والقيم والمبادئ الخلاقة للسيد المسيح في غرس معاني المحبة والتعاون والتضامن والنقاء والتسامح والأخوة بين الجميع ...
ونحن من جانبنا ندعو بهذه المناسبة كل ابناء شقلاوا وأصدقائهم للمشاركة الفعالة في حفل الاستقبال، ترحيبا به كإبن وفي لشقلاوا وكراعي قدير في الكنيسة الكلدانية ...

شقلاوا كوم [/b][/size] [/font]

39
الناخب الكلداني الأشوري السرياني والانتخابات القادمة
لا أمان لنا في وطننا إلا في ظل نظام ديمقراطي حضاري
[/color]
شيرزاد شير

بعد أيام معدودة ستطرق الانتخابات أبواب العراقيين وستجري ثانية خضة ( غربلة ) جديدة في الخارطة السياسية في وطننا، فاتحة بذلك صفحة أخرى في مسيرة العراق الجديدة، محققة بنتائجها أمال وتطلعات البعض ومخيبة لأمال البعض الأخر !
طبعا ليس بالسهل على متابع من الخارج أن يرسم صورة متكاملة عن الانتخابات، ونحن جميعا نشهد في ذات الوقت احتدام المنافسة بين القوائم المختلفة ولجوء قوى معينة إلى استخدام القوة واغتيال الخصوم وترهيبهم وممارسة أساليب خبيثة، لا رابط لها حتى مع أبسط قواعد العمل الديمقراطي، بالإضافة إلى التسخير الواسع لكل الطاقات والإمكانيات لديها وزجها في الحملة الانتخابية الفاصلة، للخروج بأفضل نتيجة، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إمكانية لعب دور معين لها أو تأثيرها على موازين القوى في المجلس النيابي المرتقب.
أن المعركة الحاسمة ستدور في هذه الجولة حول قضايا كانت موضع خلاف بين الأطراف المؤثرة في الساحة على طول الخط وتركت أثارها وبصماتها على الدستور الحالي، وما بقاء( أكثر من خمسين مادة غير محسومة)،  إلاّ دليل أخر على عمق الهوة بين القوى التي صادقت على الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه مؤخرا.
فوثيقة الدستور بوضعها الحالي ليست متكاملة، بل منقوصة وينبغي إعادة النظر فيها، إذ أنه فقط في اللحظات الأخيرة قبل الاستفتاء قد تم الوصول الى وضع أليه تفسح المجال أمام إجراء تعديل أو تغيير فيها. والكل قد بدأ بمراجعة حساباته للتعامل مع الحالة الجديدة لاصطفاف القوى في المجلس النيابي المنتخب لقراءة الدستور بالشكل الذي يرضيه أو يتفق مع توجهاته.

فالمسألة هي أكثر تعقيدا من السابق وتتطلب الآن وضوحا تاما، سيما وأن الاجتهادات الخاصة ستلعب دورا حاسما في كيفية تفسير هذه الفقرة او تلك. إذن فالصراع الحقيقي والمنافسة الشديدة هذه المرة سيكونان بين اتجاهين أساسيين لحكم العراق في المرحلة المقبلة وهما:-
الاتجاه الأول /  الاتجاه الديني، الذي يعول على الدين ويضعه في واجهة دعايته ويستمد قوته من اللعب على عواطف المؤمنين وإثارة مشاعرهم وتحويل الدين إلى سلعة رخيصة يتاجر بها كل من هب و دب ... ويعنى بذلك كل تلك القوى التي تأخذ من الدين ستارا لها لتحقيق مأرب سياسية ...
وكنموذج هنا يمكننا إيراد ما قامت وتقوم به حكومة الجعفري بشكل مبرمج ومخطط من زج الدين والشريعة في كل مفاصل الدولة وفسحها المجال أمام الميليشيات والعصابات لكي تتدخل وبشكل سافر في كل صغيرة وكبيرة بحياة المواطنين.
أن استنساخ النموذج الايراني (بطريقة عصرية) يجري كل يوم وقائمة الائتلاف الشيعي (555) والتصريحات الأخيرة لبعض الوجوه و المراجع الدينية وتحديدها الدقيق للقوى الواجب انتخابها تجسيد حي لما تم ذكره !
وقد لا تختلف في طروحاتها كثيرا أيضا معظم القوى السنية وعلمائهم ( الذين قاطعوا الانتخابات الماضية وينتظر أن يشاركوا فيها، بعد التجربة المريرة التي خاضوها في السابق ) عن القوى الشيعية سوى في العزف بالمثل على الوتر الطائفي ولكن بلحن أخر، بالإضافة الى مسألتي عروبة العراق والوجود الأجنبي .
 
الاتجاه الثاني /  التيار العلماني، ويقصد به كل الذين يدعون الى فصل الدين عن الدولة ويؤكدون على عنصر المواطنة والاحتكام الى القانون في إدارة شئون البلد ويضم في صفوفه خليطا متنوعا من كل الشرائح والمكونات الداخلة في النسيج الوطني العراقي وإن كان هذا الخليط  منقسما على قوائم ولوائح عديدة، ولكنها جميعا متفقة على ضرورة إقامة الحكم المدني وبناء دولة المؤسسات القانونية، بعيدا عن تأثير القوى الدينية والطائفية والمذهبية.
ونجد في هذه الخيمة أقطابا رئيسية، لها ثقلها وحضورها في الساحة السياسية ولا يمكن الاستغناء عنها  أو عدم الاستماع إلى أرائها أو تجاهلها عند اتخاذ أي قرار يمس مستقبل العراق وتطوره اللاحق. ولكن، يجدر الإشارة هنا الى أن على هذه القوى أن تحدد موقفها سلفا من التحالفات في مرحلة ما بعد الانتخابات وأن تكون أكثر شفافية في الفصل بين المصالح الآنية والمستقبلية وأن لا تنجرّ وراء وعود وعهود سبق وأن جربتها بنفسها وأن تعي طبيعة القوى التي تطلقها.
ومن جانب أخر أعتقد بأن هناك حقيقة يعرفها الشارع العراقي جيدا وهي أن قوى التيار العلماني كلها تبحر في زورق واحد وتواجه نفس الخطر وهو ليس أقل خطورة مما حصل في الجزائر، عندما أوشكت (جبهة الإنقاذ) وبالوسائل الديمقراطية على اكتساح مقاعد البرلمان وكادت أن تستعمل نفس السلاح الذي كانت تستخدمه للوصول الى سدة الحكم بوجه الآخرين وللإجهاز على كل مكتسبات العملية الديمقراطية ... إذ أن طريقة الحكم الحالية وأساليبها الحالية في الإدارة هي وجه أخر للتجربة الجزائرية ولن تؤدي في نهاية المطاف إلا الى تمزيق البلد وتهدد أساس وكيان الدولة العراقية.

إذن، وعلى ضوء ما تطرقت إليه أنفا، ما هو موقعنا نحن أبناء الشعب الكلداني الأشوري السرياني في هذه المعادلة السياسية ؟ وما هي وجهتنا المستقبلية ؟
بصراحة وبمرارة أقول بأنني حائر الى هذه اللحظة في تحديد القائمة التي سأمنحها صوتي !؟ ولازلت في حيرة من أمري بسبب الوضع المأساوي لشعبنا والتمزق والتشتت في صفوفه ...
لقد اثبت سياسيّونا مرة أخرى فشلهم الذريع وعجزهم التام في تحمل المسئولية التاريخية بتمثيل شعبنا الواحد في المحافل السياسية، وفرض ثانية على الناخب الكلداني الأشوري السرياني ظرفا لا حول له فيه ولا قوة ووضع في مأزق لا مخرج منه ؟... فالجميع دعاة الوحدة ولكن لكل طرف طريقته الخاصة به في العمل على تحقيقها ...!

فالسيد ميناس اليوسفي وحزبه الديمقراطي المسيحي سيحققان لنا وحدة المسيحيين والحكم الذاتي لهم في البادية في المرحلة الأولى، حيث سيتم جمع كل مسيحيي العراق في كانتون تحت  رعايته الشخصية في أطراف الرمادي !؟ فنحن لنا حقوق تاريخية في الحبانية، ولن نتنازل عنها مهما بلغ الثمن!  أليس كذلك يا سيد اليوسفي !؟؟؟
 وبعد ذلك، في المرحلة الثانية سيتم تدريب أبناء شعبنا المسيحي تدريبا خاصا في مدارس ( مقاومته الشريفة) ويتم تأهيلهم لكي يلعبوا دورهم الطليعي في طرد الأمريكان وأسيادهم الإسرائيليين و رميهم في المحيط الأطلسي !!!
والسادة في حزب بيت نهرين الديمقراطي الأشوري لم يجدوا في أرض ما بين النهرين ولو طرفا واحدا مخلصا بين مكونات شعبنا، فوجدوا الخلاص في (جبهة الخلاص)، التي لا لون لها ولا شكل !!!
وأما قادة المؤتمر الأشوري العام فأنهم وبجهودهم الخاصة سيعيدون أمجاد الإمبراطورية الأشورية وعاصمتها نينوى، التي لا زالت مغلقة لأبناء شعبنا ( بعد موجة الهجرة التي إجتاحت المدينة !!!) ، وطبعا بمساعدة الأشقاء اليزيديين، الذين ليسوا في وضع نحسدهم عليه!؟
والطرف الأخر هو (حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني) الذي دخل في قائمة التحالف الكردستاني 730، توافقا مع النهج الثابت لرئيس الحزب السيد أبلحد أفرام ومراهنته على المواقف الايجابية للقيادة الكردية، والمعلنة على لسان القادة الأكراد أنفسهم تجاه (الكلدان الأشوريين السريان في إقليم كردستان) في تحقيق نتيجة معينة، بالإضافة الى تحريك المشاعر القومية للكلدان، عسى ولعل أن يحصل على موقع عبر هذه القائمة...

سأكتفي بهذا القدر من التعليق حول وضع الأطراف (الأحزاب) المنفردة في تحالفاتها مع القوائم الغير قومية وأود أن أشير أيضا الى أن لدى أبناء شعبنا ( قوائم أخرى مقفلة لهم )، ولكن ليست بالضرورة هم وحدهم المعبر الحقيقي والوحيد عن أمالهم  وتطلعاتهم.

فقائمة الرافدين 740 التي كان من المفروض أن تبادر هي وليس غيرها في مد اليد الى الأحزاب و المنظمات الأخرى، ويقع عليها الثقل الأكبر في الإخفاق بتشكيل قائمة موحدة، بقت كما كانت في الانتخابات الماضية مع بعض التغيير في الوجوه ولم تتمكن من التخلص من نزعتها في الانفراد بالتحكم في كل شيء وتجاهل الآخرين، مما خلق وضعا مريضا  في الساحة يعاني منه شعبنا كثيرا، وهو في غنى عنه أيضا...
أعتقد بأن على قادة زوعا الالتفات إلى هذا الأمر ومراجعة حساباتهم بدقة والتعامل مع الواقع كما هو وليس كما يرونه هم أنفسهم ! وإني أستغرب حقا بشأن هذا الإصرار على تجاهل الآخر؟
وقد تحصل هذه القائمة على نتيجة، استنادا على الخبرة السابقة لقائمة الرافدين الوطنية والإمكانيات المادية والإعلامية لزوعا، لكن أعتقد بأنها لن تكون في أحسن الأحوال أفضل بكثير من الانتخابات السابقة ؟

وأما قائمة النهرين وطني 752، وبالرغم من أنها تضم أحزابا وأطرافا حديثة التكوين وغير معروفة في الساحة بالقدر المطلوب، لكنها بحكم شموليتها وكونها القائمة الوحيدة التي تجمع ممثلين من مكونات شعبنا (الكلدان الأشوريين السريان) ، هي تعبير طبيعي عن مطلب جماهيري لأوساط واسعة من أبناء شعبنا وهذه نقطة لصالحها بالمقارنة مع القوائم الأخرى...
وقد تحصل على موطئ قدم في البرلمان القادم، لأنها في وضعها الحالي أقرب بكثير الى الواقع وأمامها أفاق رحبة فيما لو استطاعت أن تحافظ على وحدتها وتعمل على تعزيزها ولا تنفرط  مباشرة بعد الانتخابات. أن هذه القائمة وبحكم كونها حديثة التكوين تفتقر إلى التحشيد الإعلامي والدعاية الواسعة وقد تحتاج إلى بذل جهود كبيرة من أجل إيصال صوتها إلى كل أبناء شعبنا سواء كانوا الوطن أو في المهجر.

أملي كبير بأن قوائم شعبنا والقوائم الصديقة وتلك التي تؤمن بحقوقنا ستحقق النتائج المرجوة، لكي يسمع صوتنا وتحترم خصوصيتنا ونحن في تناقص عددي مضطرد بسبب الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا ...   

وتبقى في الختام القوائم العراقية - القائمة العراقية الوطنية 731 بقيادة أياد علاوي ، قائمة التحالف الكردستاني 730 وقائمة الأمة العراقية 620 المعروفة بقائمة مثال الألوسي، الى جانب قوائم أخرى صغيرة محسوبة على التيار العلماني ...
 
يتوقع المراقبون أن تحقق القائمة العراقية 731 نتائج جيدة لكونها القطب الأقوى والأوضح و الأكثر تعبيرا عن الروح الوطنية العراقية وعن طموحات أوساط واسعة من كل الأطياف الوطنية العراقية وهي تضم أسماء معروفة في الشارع العراقي ، الساعية الى بناء نظام ديمقراطي فيدرالي برلماني وتعددي، يصون وحدة العراق وسيادته واستقلاله ويضع أمن وحرية المواطن والحفاظ على كرامته فوق كل الاعتبارات الأخرى...
 
وانطلاقا من كل ذلك تبرز الأهمية القصوى لوجود كتلة علمانية قوية في بغداد، تضم القوائم العراقية العلمانية وقائمة التحالف الكوردستاني والنواب الممثلين للقوائم القومية الصغيرة والشخصيات المستقلة. فهؤلاء وحدهم ومعا يشكلون ثقلا سيكون بمقدوره الوقوف في وجه المد الديني والطائفي المذهبي، المتلهف للقفز الى السلطة والتحكم بقدرات البلد وتسخيرها في سبيل تحقيق المصالح الجهوية والفئوية الخاصة.

أن هذا الوضع يضعنا جميعا أمام امتحان صعب، لا يجوز التغاضي عنه أو الوقوف في الحياد منه... فنحن المسيحيين ( الكلدان الأشوريين السريان) لا أمان لنا في وطننا إلا في ظل نظام ديمقراطي حضاري ومكاننا الطبيعي هو في صف القوى الوطنية العراقية، المؤمنة فعلا وليس قولا بتثبيت دعائم الديمقراطية.

فالنتوجه جميعا الى صناديق الاقتراع ونمارس حقنا المشروع وواجبنا القومي والوطني في تحديد مسار بلدنا ورسم مستقبله وليكن اختيارنا نابعا من ثقتنا وإيماننا بمن سيمثلنا غدا في المجلس النيابي، ليس على أساس المصالح الضيقة لهذه الجهة أو تلك وإنما من خلال التأريخ النظيف والنزاهة والاخلاص ونكران الذات والتضحية وتفضيل المصلحة العامة لدى هذا المرشح أو ذاك على المصلحة الذاتية ولكي لا نتحول الى من يلدغ مرتين !!!


وتمنياتي القلبية لكل القوى العلمانية بتحقيق أفضل النتائج ...[/b][/size][/font]

40
*** الأب بول ربان يوجه رسالة محبة وأخاء وهو يغادر كركوك قريبا ***

وجه الأب بول ربان، بين مغادرة كركوك والانتقال الى السويد رسالة محبة وأخاء الى الأعزاء أبناء أبرشية كركوك وكل "الأبناء" والأقرباء والأصدقاء أينما كانوا هذا نصها ... [/b] [/size][/font]
     
 

41
تعيين الدكتور صلاح الدين عبد المسيح قاضيا للصلح لعموم نيوزلندة

ماجدة رزوقي بابير

في احتفال بهيج باحدى قاعات محكمة مقاطعة مانوكا وفي نيوزيلندة Manukau District Court in New Zealand جرت صباح يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2005 مراسيم تنصيب الدكتور صلاح الدين عبد المسيح الاستاذ بجامعة أوكلاند للتكنولوجيا ورئيس الجمعية الكلدانية المتضامنة في نيوزيلندة ليكون قاضيا للصلح لعموم نيوزيلندة
Justice of the Peace for New Zealand الى جانب احد عشر قاضيا للصلح من مختلف مناطق مانوكا.

وبدأت مراسيم التنصيب بقراءة حاكم المحكمة مرسوم الحاكم العام لنيوزلندة المنشور بالجريدة الرسمية في شباط 2005 والخاص بتعيين القضاة الاثنى عشر، ثم اوجز في كلمة له مهام القضاة الجدد، حقوقهم وواجباتهم، مهنئا اياهم على نيل ثقة المجموعات الاثنية التي يمثلونها وعلى تعيينهم بهذا المنصب الرفيع و تبؤهم هذه المكانة المشرفة في نظر عموم المجتمع النيوزلندي.
بعدها نادت المسجل العام للمحكمة على الجميع واحدا بعد الآخر للوقوف وترديد القسم بالكتاب المقدس بالاخلاص لنيوزلندة والملكة اليزابيث الثاني و لمهنة قاضي الصلح.
 
ثم القى رئيس جمعية قضاة الصلح النيوزلندية كلمة اشاد فيها بالمنزلة الرفيعة لقضاة الصلح المعينين الجدد وهنئهم على ذلك ووزع عليهم اوسمة خاصة بكل واحد منهم لتنتهي بذلك المراسيم.
وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم اعضاء و مؤازري الجمعية الكلدانية في نيوزلندة و معهم جميع افراد عائلة الدكتور صلاح :  نور،ووسيم ،ونديم ،وهاله ،ورنيم ، ومكسيم ، وكذلك الفريق الرياضي للجمعية الكلدانية لكرة القدم والفريق الاذاعي للجمعية/ صوت الكلدان من أوكلاند وأنا ماجدة رزوقي بابير بالتهاني القلبية المفعمة بالحب والمودة للدكتور صلاح على هذا التعيين ونتمنى له العمر المديد والصحة الدائمة.
جدير بالإشارة الى أن الدكتور صلاح الدين عبدالمسيح ينحدر أصلآ من شقلاوا وقد استقر منذ أكثر من عقد من الزمن في نيوزيلندا، بعد سنوات من التنقل في دول المهجر ...

ماجدة رزوقي بابير
أوكلاند - نيوزلندة[/b][/size][/font]

42
في ذكرى مرور 18 عاما على استشهاد 22 من أبناء شقلاوا البررة
شيرزاد شير

يستعيد ذوي الشهداء وكل أبناء شقلاوا ومعهم كل ضحايا نظام القمع والجريمة وكل الشرفاء في وطننا هذه الذكرى الأليمة التي مرت على أهالي شقلاوا في تلك الأيام العصيبة، حين لبست المدينة كلها ثوب الحداد على أرواح هذه الكوكبة البريئة من أبنائها...
لقد كشفت تلك الجريمة عن الوجه الحقيقي للنظام الفاشي الذي لم يترك بيتا في كل أرجاء العراق الا وأذاقه طعم المرارة والحزن والألم، ضاربا عرض الحائط كل القيم والاعراف والدساتير والقوانين ودمر بنيان العائلة العراقية الأصيلة ومزقها أربا أربا ...
أن ما يخفف من ألام شعبنا الجريح وأبناء شقلاوا اليوم قليلا هو رؤية "جرذ العوجة الجبان" خلف القضبان ينتظر يوم الحساب، لينال عقابه الذي يستحقه، غير مأسوف عليه حتى من قبل أقرب الناس اليه...
وهكذا تحققت المقولة الحكيمة للقائل: (الدهر يومان ، يوم لك ويوم عليك !)
الذكر الطيب لكل شهداء شقلاوا وكل ضحايا النظام البائد...
ناموا قريري الأعين يا ورود شقلاوا، فأنتم أحياء في قلوب كل الطيبين وأهلكم فخورون بكم، نجوما ساطعة في سماء شقلاوا ... [/b] [/size][/font]

43
سوف أقاطع الدستورالمعمم
شيرزاد شير
sher@ankawa.com

ولدت مسودة الدستور المعروضة للإستفتاء عليها بتأريخ 15/10/2005  بعد مخاض عسير ونتيجة لمناورات ومشاورات ومساومات لا تعد ولا تحصى بين المنتصرين، وضعت الأطراف المتنفذة في صياغتها خلالها كل الأمور في الحسبان ما عدا المصلحة العليا للوطن ووضع الأسس المتينة لنظام آمن ومستقر، يؤمن للمواطن ما حرمه عليه النظام البائد ولعقود من الزمن ويستند ويرتكزعلى أعمدة راسخة في عمق تربة العراق الجديد !؟  
وقد جرى كل ذلك في ظل وضع امني متدهور للغاية، وبعد أن منيت " الحكومة المنتقاة بالمحاصصة " بفشل ذريع في إدائها وإدارتها للأمور وإنشغلت عوضا عن مهامها الأساسية بتثبيت مواقعها و" تنظيف وتطهير الوزارات وغالبية مؤسسات الدولة من الاخصائيين المرموقين وكل الموظفين الغير موالين لها ولأحزابها وتنسيب أتباعها في مواقعهم وتحويل أقسامها الى حسينيات " وأثبتت للقاصي والداني بأنها ليست جديرة بالثقة ولم تحقق ولو الحد الأدنى من برنامجها وخيبت بذلك آمال الملايين من الناخبين، الذين منحوها ثقتهم.
فحكومة لا سلطة لها الآ في بعض المناطق من البلاد – بغداد العاصمة أصبحت أخطر بؤرة للجريمة في كل العراق وفي وضع يرثى له، وحكومات كوردستان تدير شئونها بنفسها  ومنذ عقد ونيف وليست بحاجة الى مشورة أو نصيحة من المركز، ومناطق غرب العراق في حالة من الفوضى وفقدان الأمن يعرفها حتى سكنة جزر الواق واق، والبصرة الفيحاء يعوزها فقط والي وحوزة علمية تكون ذراعا طويلة لحوزة القم الشهيرة في محافظات جنوب العراق وكل منطقة الخليج – حكومة كهذه ليست الآ جثة هامدة لا حياة فيها ولا تمثل الشعب العراقي بأي حال من الأحوال...  
وهكذا، خرجت المسودة الى الوجود لتلبي طموحات بعض الأطراف وأقصيت أطراف أخرى عن قصد ولم تسمع كلمتها، لا بل تم عزلها وتهميشها وانعكس ذلك بشكل واضح وصريح على الوثيقة وديباجتها ( الفريدة من نوعها ) والمعروضة للأستفتاء عليها.
لقد كتب الكثير عن المسودة الجديدة والنقاط المثيرة للجدل فيها وتناولتها أحزاب ومنظمات و فعاليات وشرائح واسعة من المجتمع العراقي وجرى تحليلها فقرة فقرة ووضعت على الميزان لتبيان الكفة الراجحة بين إيجابياتها وسلبياتها وتم تشريحها جملة جملة وكلمة كلمة !؟
وكما هو معروف للجميع، نال في الختام كل من الشيعة والكورد قطعته الكبيرة من الكعكة وترك ما تبقى على المائدة لكل الأطياف الأخرى، أي للبقية- والقوميات الصغيرة -  فأكتملت السبحة وتنفس أعضاء لجنة صياغة الدستور الصعداء !!!
واليوم، حينما تم كشف الأوراق ويقف المرء ( بإستثناء أوساط من الشيعة - المنتفعين وحدهم -  والأكثرية الساحقة من الكورد )، متفرجا على مشاهد مسرحية الدستور ويعرف خفايا الأمور وما دار ولازال يدور خلف الكواليس، لن يسعفه شيء أو يشفي غليله سوى التوجه الى صناديق الأقتراع والتصويت ب (لا) كبيرة بحجم المأساة التي فرضت عليه ، ليقول لا للدستور المقترح ورفضه بجرأة ومقاطعته، مسجلآ  بذلك موقفا شجاعا ومسئولآ من قضية تمس أساس البناء الحديث للدولة العراقية ومستقبل الأجيال القادمة، تاركا خلفه في أسوء الأحوال أثرا سيذكره التأريخ !
بكل تأكيد هناك أخرون أيضا يرفضون الدستور، لكن من جهة معاكسة تماما، ولهم أجندتهم وتتقاطع  كليا حساباتهم مع الطرف الثاني ولا يجوز للمرء أن يخلط مطاليبهم بمأخذ الوسط العلماني والديمقراطي والمستقل والقوميات الصغيرة، التي ترى نفسها الخاسر الأكبر في كل هذه المعادلة.
وأن كنا نلتقي معهم في رفض الدستور بصيغته الحالية لا يعني ذلك أبدا التقائنا معهم حول قضايا خلافية أخرى مطروحة على الساحة. فهم في قارب ونحن في أخر.
وهنا لابد من توجيه تهنئة خاصة لجيراننا الكورد، على المكاسب و الانجازات التي حققوها بفضل وحدتهم وتوحيد كلمتهم وإني لأشاطرهم الرأي في تأييد الدستور والدعوة الى التصويت بنعم له. وهذا أمر مفهوم ويمكن للمرء إستيعابه. فهم، أي أخوتنا الكورد، قد حصلوا على حقوق وامتيازات في محادثاتهم الماراثونية مع الجانب الشيعي – وهذا حقهم ولا جدال فيه – كانوا يحلمون بها وحرموا منها مئات السنين، وجائت كثمرة لنضالهم وتضحياتهم ومعاناتهم لعقود خلت. وأنا أحسدهم على ذلك وأرى فيهم نموذجا يحتذى به في كيفية التفافهم حول الهدف الأسمى لشعبهم ( إعلاء شأن الكورد ) ورغم الخلافات والاختلافات وتضارب المصالح الذاتية فيما بينهم ...  
ولكن أن نصوت نحن، أحفاد حمورابي وحضارة الرافدين الذائعة الصيت، أبناء أعرق شعب على هذه التربة بنعم لدستور لم يعترف الا بأجزاء من شعبنا ويذكر أسمائنا بحياء وخجل - لتجميل الصورة فقط - أو ندعو الى قبوله ونعتبره أنجازا لشعبنا، أو نضع بصماتنا عليه، فهذا ما لا يمكن تصوره أو تصديقه.
و بصريح العبارة سأبقى أرفض دستورا يعتبر الشريعة الاسلامية أساسا له وسوف لن أقبل دستورا لا يمنحني كل حقوقي ولن يلبي كل طموحاتي ولا يحفظ كرامتي، كإنسان ومواطن أصيل ووريث لأقدم حضارة مدنية على وجه المعمورة ومكافح عنيد ضد نظام القمع والجريمة والارهاب والفاشية البعثية، أفنى زهرة شبابه في النضال من أجل غد أفضل لكل الشعب العراقي وليس لبني جلدته وحدهم !!!؟
لذا أضم صوتي الى صوت الكثيرين من الكتاب والمثقفين والمفكرين ومنظمات حقوق الانسان وأوساط واسعة من الهيئات والجمعيات النسائية الوطنية والعالمية المدافعة عن حقوق المرأة وأصرخ بملئ فمي لا للدستور المعمم  ولا للدستور الطائفي ولا لتحويل العراق الى دولة لميليشيات ظلامية مجرمة وغريبة عن التقاليد التأريخية لما بين النهرين وتحت واجهات دينية أو مذهبية أو طائفية، تنشر الرعب والهلع بين المواطنين الأمنين وتسعى الى دفنهم أحياء في ظلمات القرون الوسطى.[/b][/size][/font]

صفحات: [1]