عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - صباح پلندر

صفحات: [1]
1

لا زلت أعيش ذكريات طفولتي
اقترب اليوم عمري من سن الشيخوخة وأنا دائم التفكير كيف قضيت سنوات من عمري بدءاً بطفولتي التي أتذكر منها القليل  وبالأخص عندما كنت أركض وراء المرحومة والدتي (الله يرحمها) ممسكاً بعباءتها وأنا أضحك من الفرح وهي في طريقها إلى البيدر لحلب المواشي. وعند العودة كنت التقي أصدقائي ونلعب في تلك الدروب الضيقة إلى أن يأخذ التعب منَّا مأخذه ...كما أتذكر تلك الأيام الجميلة التي كنت أذهب مع المرحوم والدي عندما كان يرعى الأغنام، وأنا أركض هنا وهناك وراء المواشي لمنعها من دخول الزروع.
كما أتذكر تلك الغرفة البسيطة من دارنا التي كانت مقسمة إلى قسمين،حيث كان الجزء الخلفي مخصصًا لتخزين العلف للمواشي والجزء الآخر لمبيتها  وفي صبيحة كل يوم كان علينا النهوض مبكرًا لنرفع معه غطاء النوم البسيط ونفتح الباب لتتمكن الماشية من الخروج وهذا كان حالنا عندما كان يأتي الراعي ليأخذهم إلى المرعى والساعة كانت تشير إلى الرابعة صباحاً. وعندما دخلت المدرسة لأول مرة، كان من الصعب على طفل مثلي وهو متعود على جزء بسيط من حياة الفلاح التكيف مع الوضع الجديد بالاستيقاظ باكراً والذهاب إلى المدرسة بسبب التعب اليومي وأعباء العمل في ريف بلدتي الجميلة... تغلبنا على كل المعوقات وسعينا واجتهدنا مع أصدقاءنا وطفولتنا كانت دوماً مليئة بالأفراح وخاصة عندما كنا نتسامر ونستمتع ببعض الألعاب الشعبية التي كانت سائدة يومها إن كان في المدرسة في درس الرياضة أو خارجها ... كما أتذكر جيداً ومنذ نعومة أظفارى كنت متعاوناً مع عائلتي كما كنت اساعد الجيران دون كلل إن كان في سلق الحنطة لعمل البرغل ومشتقاته أو نقل الناتج من الحنطة أو الشعير أو العدس إلى دورهم وكنت أشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقي في إعالة عائلتي عندما كانت تكلفني المرحومة والدتي بالجلوس أمام باب الكنيسة لبيع اللبن لأساعد اسرتي في توفير لقمة العيش الهني لها.
اليوم أعيش تلك الأيام بسراءها وضراءها كمن هو في حلم جميل لا أود إنتهاءه حيث أعشق تلك الايام كعشق الطير للسماء... نعم، ذهبت تلك السنين الجميلة ولن تعود إلاَّ مع أحلام اليقظة  وعندما أسأل  نفسي كيف مرت كل تلك السنوات ولم نشعر بها والسبب هو في نقاء سريرتنا وصفاء نيتنا ...
في تلك الأيام  كنَّا  نرى الشباب البالغ والمستعد للزواج كيف كان يحوم حول حبيبته وكثيراً ما كنا نسمع بأن فلان يحب فلانة وأكثرية أهل قريتي كانوا يصبحون على دراية بحبهم ، أما الكبار في السن (رحمهم الله جميعاً)  كانوا يجلسون في ظلال جدران بيوت أحدهم وهم يقصون حكايات عن ماضيهم وماضي من سبقوهم عن سفر بولك.
حينما دخلت عمر الشباب كانت الحروب تلوح في الأفق أحيانًا الأكراد والحكومة المركزية واخرى مع إيران، حتى خسرنا الكثير في تلك المرحلة الجميلة من العمر وبدء الحزن يخيم على أكثرية بيوت بلدتي لفقد أحد ابناءها وهو في ريعان الشباب إن كان مفقود أو أسير أو شهيد في حرب لا طائل منها دامت ثمان سنوات... هكذا هي الحياة لأ ندرك قيمة الشيء إلآَّ بعد أن نفقده حيث لم ندرك قيمة الطفولة وكأننا نعيش أطفال طوال عمرنا ولم نتهنَّى بشبابنا مذ أن وعينا ونسينا كم لعبنا ومن تعبنا كنا ننام لنستيقظ ونشرب الماء البارد المتروك في الفخارة كما لو كان ماء مثلجاً... يا ليت أن تعود البعض من تلك الأيام لنستذوق بحلاوتها مع الجيران ومع أهل القرية والأصدقاء، فقدنا الكثير مما تعودنا عليه من السلف الصالح ونتذكره اليوم عسى الذكرى تنفع ، محبتي إلى أصدقاء الطفولة فالرحمة لمن رحل والعمر المديد مقروناً بالصحة والعافية لمن تقاعد أو لا يزال مستمراً في الوظيفة ويقضي أوقاته مع أولاده وأحفاده وفي نفسه غصة وقد تخنفه أحياناً الحسرة لتلك الأوقات والأيام الجميلة التي مضت ولن تعود .
بقلم صباح بلندر

2

هل لازلنا نعيش زمن الدكتاتورية  !؟
من المعلوم لدى كل من وصل سن الرشد بأن الدكتاتور هو شخص يكنى بالقائد ويسعى منذ تسلمه السلطة إلى السيطرة الكاملة على كل مقدرات الشعب دون احترام الدستور أو القوانين المنبثقة منه ، كما يمتاز بسلوك استبدادي قسري حيث يتجاوز الحدود المسموحة له كَـ ولي أمر مواطنيه ولكنه خلافاً لكل الأعراف يضع نفسه فوق القوانين وفوق الأنظمة المتبعة بصيغة مؤسساتية  كما يتمتع بتأثير كبير يمكن أن يحيط به وأبنائه بطريقة تجعلهم فوق القانون والمساءلة ومع ذلك يتم استخدام كل وسائل الإعلام المقرؤة و المرئية والسمعية لصالحه من خلال الترويج بالمديح الزائف على خلاف الصورة الحية للحقيقة والواقع المعاش وبالتالي هذا ما يؤدي إلى إظهاره بصورة جداً إيجابية أمام الجمهور البعيد قبل القريب ويجعل منه الشخص المثالي الحامي للدستور وأقواله تصبح قوانين يجب أن يحتذى بها كونه أكثر  حرصاً على أمن وسلامة مواطنيه وبالتالي ينظر اليه وكأنه حمامة سلام ولكنه في الواقع فهو عكس ذلك ويستخدم سلطته لقمع من يخالفه ويتجاهل حقوق الأفراد اينما وجدوا عدا المقربين من الذين يطيعونه ، هذا التباين بين الصورة المثالية والواقع المظلم يمكن أن تكون خطرة على الشعب إذا لم يكن لديه الوعي الكامل والفهم الكافي للأحداث والتطورات التي يمر بها المواطن وبالتالي الشعب هو الذي يقيم لنفسه قائد يرفع مقامه من إنسان طبيعي إلى دكتاتور برفع صوره في الشوارع والمحال التجارية كما هو بالتصفيق الحاد وبهتافات لا تخطر على البال ممزوجة بهلاهل النساء كل هذا عندما يذكر اسمه في احتفالات مناطقية شعبية أو عامة أو في مناسبات حكومية أوغير حكومية كما يصفق له في المدارس بشكل خاص ومع كل هذا وذاك ينظر اليهم القائد كما لو كانوا خداماً لديه في ديوانه أو ديوان عشيرته... هكذا رويدا رويدا تفتح الساحات أمام الدكتاتور وأمام قربائه ولن يسامحوا لمن لايقل لهم نعم .
أما عن الحقوق المسلوبة للمواطن فلا يمكن التحدث عنها والحالة هذه لأن أفراد الشعب يتحولون من طلاب حقوق الى أناس جاهلين لكل شيء من أجل الحفاظ على وضعهم العائلي أو الوظيفي من بطش أزلامه الذين يسترزقون من فتات مائدته وعندما تزور صديقاً أو قريباً وتذكر على مسامعهم اسم الدكتاتور تجد السامعين يتجنبون الحديث عنه ويحاولون الإبتعاد عن الموضوع وقد يشتبه البعض في المتحدث وكأنه رجل أمن أو استخبارات من أتباع هذا الدكتاتور... أما بعد إنهاء حكمه بموته أو إسقاطه يمكن مشاهدة مقتنياته وهي تنهب بدلاً من وضعها في متحف خاص للاطلاع على البعض من أسرار حكمه وبالمقابل قد يُذكر أثره وتأثيره على الناس وتُطبع عنه آلاف الكتب حول حياته وحول مغامراته السياسية ، ويمكن لبعض المستفيدين منه أن يحتفظوا بصوره في دورهم .
 أما عن الكتَّاب الذين كانوا يطلقون العنان لاقلامهم بالمدح والتبجيل ونقل أقواله تراهم يبدؤا بالكتابة عن سلبياته وعن جرائمه التي اقترفها بحق أبناء شعبه وكأنهم أطلق سراحهم من السجن المؤبد وهذا ما نراه في بلدان العالم الثالث فقط وهنا يتبادر الى الذهن سؤال في غاية الأهمية الا وهو : ما الفرق بين الدكتاتور المحلي والمحتل الأجنبي فكلاهما يذلان الشعب المقهور وأن كان الأخير يعمل لصالح شعبه في بعكس الدكتاتور الذي يقتل أبناء شعبه وكل من لايطيع امره  .   
 بقلم صباح بلندر

3

متى تتحقق أحلامنا ! ؟
                                                   
من المعلوم لدى المختصين في الطب بأن جزء من الدماغ الذي يسمى (القشرة الدماغية) هو الذي يعمل أثناء النوم على إنتاج الأحلام بشتى أنواعها المفرحة أو المحزنة أو أن تكون كـ (أضغاث الأحلام)  وهي الأحلام اليومية التي لا تحمل أي معنى وأياً كانت الأحلام فهي إنعكاس لمشاعرنا وأحيانًا قد تكون نتيجة للأفكار التي تراودنا أو تلك الأحداث التي مررنا بها سابقاً، أما المقدرة على تذكر هذه الأحلم وتخيلها وخلق حكايات مختلفة عنها فهي تعكس عمق وعي وتعقيد العقل البشري على السواء ... في أكثر الأوقات وكالمعتاد عندما ننهض صباحاً نكون قد نسينا بعضاً أو كلاً من  هذه الأحلام رغم شعورنا بأنها كانت تشبه قصص طويلة وعميقة المعنى...
أما من ناحية أحلام اليقظة فحدث عنها ولا حرج فهي لذيذة ومفرحة بكل الأوقات لأننا نطلق العنان لخيالنا أن يأخذنا بعيداً عن الواقع الذي نعيشه...، كما هناك أحلام حقيقية عشناها وكبرت معنا حيث كنا صغاراً نذهب إلى المدرسة وكانت تراودنا أحلام جميلة وتطلعات مفرحة من أبرزها أمنياتنا أن نصبح معلمين لأننا نرى في المعلم قدوة حسنة وشخصًا يوجهنا نحو العلم والأخلاق الفاضلة وبكل يسر يساعدنا في فهم العالم من حولنا... أما الوالدين فقد علمونا كيف يجب أن نكون خدومين وكيف يجب أن نسعى دائمًا للعمل بجد وإن احترام الأكبر منا سناً لهو واجب وفريضة ومساعدة من يطلب المساعدة لهي فضيلة ولكن يبدو توقعات بعض الوالدين تتجاوز حدود الواقع  بالرغم من ضيق يد الحال وهم يطمحون لرؤية ابناءهم أطباء أو مهندسين أو صيادلة أو محامين ناجحين  أو مدرسين أكفاء ، ولكن للأسف الحروب والتورط في السياسة قد تبخر بسببها الكثير من أحلامنا وأظهرت لنا جانبًا من الواقع المؤلم الذي لم نكن نتوقعه حيث علمتنا كيف يمكن أن تتبنى السياسة خلافات لتهدم جسور الوحدة والألفة الطيبة وبدأنا نجد أنفسنا وفي الكثير من الأحايين أحلاماً ونحن في مواقف مختلفة مع أبناء جلدتنا ونبتعد ممن لا ينتمي الى حزبنا وفي بعض الأوقات نكون قاسين مع من يخالف رأينا وكأن الأحلام هي ملكٌ لنا وليس للآخرين أن يحلموا بها ولكن أقولها وبكل أسف لهي أحلام  تعسفية لا يمكننا أن نتخلص منها بسهولة كمثل الإنسان الذي لا يستطيع السباحة بعيداً عن الشاطئ بسهولة بسبب التحديات المتعددة التي تصادفه بسبب الأمواج التي لا ترحم .
"ينبغي علينا أن نحرص على تحقيق بعضاً من أحلامنا فإن لم نعمل عليها بجد، قد ينمو بعضها بشكل غير صحي أو غير مرغوب فيه. لذا، يجب أن نتعامل مع الآخرين بالاحترام والمحبة، لأن الاحترام والمحبة هما أساس الحياة.
كنت وأنا طفل صغير وعلى ما أتذكر ألعب مع أصدقائي وأقاربي في المحلة، ونحلم معاً بمستقبلنا،فالبعض من زملائي تحقق حلمهم وأصبحوا معلمين كفوئين، والبعض الآخر تخصص في الزراعة، بينما أنا اخترت السياسة ونتجه التحقت بصوف ثوره الكردية وفي سنه ١٩٧٥ كان عفو عام رقم ٥٢ بعد انهاء الثوره عدت لاكمال الدراسة بعد كل المشقة أكملتها مع الأسف لم نتمتع بسبب متابعة الآمن والخونه الذين خانوا اخى واهلي فكان على احزاب الكردية يقدس هذه العائله المسيحية التى ضحت باطفالها وبناتها في سن رشد وأطفال حديث الولاده مع الاسف اصبحنا جزء من صراعاتهم ….الحياة هي حلمٌ جميل قد يكون تحديًا، لكن من المهم أن نحتفظ بأحلامنا ونسعى لتحقيقها بجدية واصرار وإن صادفتنا حوادث وعواقب التي ألمت بنا جميعاً إلاَّ أنها كانت درساً لنا وإن كانت تشبه حلماً مزعجاً  أما الأحلام التي عشناها مع الفتن والحروب وأزهقت من الأرواح البريئه الكثير فهي الأخرى محزنة والمستفيدون الوحيدون هم مجموعة من القادة الذين لم يشعروا بأحلام المواطن المسكين الذي قاتل بالنيابة عنهم وساندهم في الفوز ودعمهم للوصول الى كرسي الحكم ...لذا السياسة في العالم الثالث هى نوع من أنواع الأحلام المفرحة للبعض أما الكثيرين منهم أحلامهم تكون مزعجة تتبخر فيها أمالهم وتمنياتهم .             
بقلم صباح بلندر

4
متى تتحقق أحلامنا ! ؟ 
                                                 
من المعلوم لدى المختصين في الطب بأن جزء من الدماغ الذي يسمى (القشرة الدماغية) هو الذي يعمل أثناء النوم على إنتاج الأحلام بشتى أنواعها المفرحة أو المحزنة أو أن تكون كـ (أضغاث الأحلام)  وهي الأحلام اليومية التي لا تحمل أي معنى وأياً كانت الأحلام فهي إنعكاس لمشاعرنا وأحيانًا قد تكون نتيجة للأفكار التي تراودنا أو تلك الأحداث التي مررنا بها سابقاً، أما المقدرة على تذكر هذه الأحلم وتخيلها وخلق حكايات مختلفة عنها فهي تعكس عمق وعي وتعقيد العقل البشري على السواء ... في أكثر الأوقات وكالمعتاد عندما ننهض صباحاً نكون قد نسينا بعضاً أو كلاً من  هذه الأحلام رغم شعورنا بأنها كانت تشبه قصص طويلة وعميقة المعنى...
أما من ناحية أحلام اليقظة فحدث عنها ولا حرج فهي لذيذة ومفرحة بكل الأوقات لأننا نطلق العنان لخيالنا أن يأخذنا بعيداً عن الواقع الذي نعيشه...، كما هناك أحلام حقيقية عشناها وكبرت معنا حيث كنا صغاراً نذهب إلى المدرسة وكانت تراودنا أحلام جميلة وتطلعات مفرحة من أبرزها أمنياتنا أن نصبح معلمين لأننا نرى في المعلم قدوة حسنة وشخصًا يوجهنا نحو العلم والأخلاق الفاضلة وبكل يسر يساعدنا في فهم العالم من حولنا... أما الوالدين فقد علمونا كيف يجب أن نكون خدومين وكيف يجب أن نسعى دائمًا للعمل بجد وإن احترام الأكبر منا سناً لهو واجب وفريضة ومساعدة من يطلب المساعدة لهي فضيلة ولكن يبدو توقعات بعض الوالدين تتجاوز حدود الواقع  بالرغم من ضيق يد الحال وهم يطمحون لرؤية ابناءهم أطباء أو مهندسين أو صيادلة أو محامين ناجحين  أو مدرسين أكفاء ، ولكن للأسف الحروب والتورط في السياسة قد تبخر بسببها الكثير من أحلامنا وأظهرت لنا جانبًا من الواقع المؤلم الذي لم نكن نتوقعه حيث علمتنا كيف يمكن أن تتبنى السياسة خلافات لتهدم جسور الوحدة والألفة الطيبة وبدأنا نجد أنفسنا وفي الكثير من الأحايين أحلاماً ونحن في مواقف مختلفة مع أبناء جلدتنا ونبتعد ممن لا ينتمي الى حزبنا وفي بعض الأوقات نكون قاسين مع من يخالف رأينا وكأن الأحلام هي ملكٌ لنا وليس للآخرين أن يحلموا بها ولكن أقولها وبكل أسف لهي أحلام  تعسفية لا يمكننا أن نتخلص منها بسهولة كمثل الإنسان الذي لا يستطيع السباحة بعيداً عن الشاطئ بسهولة بسبب التحديات المتعددة التي تصادفه بسبب الأمواج التي لا ترحم .
"ينبغي علينا أن نحرص على تحقيق بعضاً من أحلامنا فإن لم نعمل عليها بجد، قد ينمو بعضها بشكل غير صحي أو غير مرغوب فيه. لذا، يجب أن نتعامل مع الآخرين بالاحترام والمحبة، لأن الاحترام والمحبة هما أساس الحياة.
كنت وأنا طفل صغير وعلى ما أتذكر ألعب مع أصدقائي وأقاربي في المحلة، ونحلم معاً بمستقبلنا،فالبعض من زملائي تحقق حلمهم وأصبحوا معلمين كفوئين، والبعض الآخر تخصص في الزراعة، بينما أنا اخترت السياسة ونتجه التحقت بصوف ثوره الكردية وفي سنه ١٩٧٥ كان عفو عام رقم ٥٢ بعد انهاء الثوره عدت لاكمال الدراسة بعد كل المشقة أكملتها مع الأسف لم نتمتع بسبب متابعة الآمن والخونه الذين خانوا اخى واهلي فكان على احزاب الكردية يقدس هذه العائله المسيحية التى ضحت باطفالها وبناتها في سن رشد وأطفال حديث الولاده مع الاسف اصبحنا جزء من صراعاتهم ….الحياة هي حلمٌ جميل قد يكون تحديًا، لكن من المهم أن نحتفظ بأحلامنا ونسعى لتحقيقها بجدية واصرار وإن صادفتنا حوادث وعواقب التي ألمت بنا جميعاً إلاَّ أنها كانت درساً لنا وإن كانت تشبه حلماً مزعجاً  أما الأحلام التي عشناها مع الفتن والحروب وأزهقت من الأرواح البريئه الكثير فهي الأخرى محزنة والمستفيدون الوحيدون هم مجموعة من القادة الذين لم يشعروا بأحلام المواطن المسكين الذي قاتل بالنيابة عنهم وساندهم في الفوز ودعمهم للوصول الى كرسي الحكم ...لذا السياسة في العالم الثالث هى نوع من أنواع الأحلام المفرحة للبعض أما الكثيرين منهم أحلامهم تكون مزعجة تتبخر فيها أمالهم وتمنياتهم .             
بقلم صباح بلندر

5
مع حفيدي في إحدى مقاهي كوفي تايم في بلدتي ... / كندا
في إحدى الأمسيات وأنا مع حفيدي كنا جالسين في إحدى المقاهي المنتشرة في البلدة و كالعادة طلبت قهوة سادة فيما اختار حفيدي عصير برتقال وكان يقابلنا عن قرب رجل عجوز وزجته ومعهم حفيدهم وكانت يد الرجل ترتجف وقد تكون حالة صحية شائعة تصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص المسنين حيث لم يكن باستطاعة حمل فنجان القهوة وحفيده يتكلم معه بصوت مسموع ويسأله أن يقص له عما جرى في حياته ، فكانت ابتسامة تملاء وجه العجوز وهو يتكلم مع حفيده... وهنا سألني حفيدي عما يتكلمون به ، فأجبته بانه يسرد له حكايات من أيام شبابه وكيف كان يعمل في إحدى الوظائف بجد ونشاط ويبدو الآن أحيل على التقاعد والدولة تهتم به وتخدمه، فلكزني حفيدي بأصبعه الصغير قائلاً : جدو يبدو هذا الرجل فرحان جداً بحياته رغم تقدمه في السن  ؟ أجبته : الفضل يعود إلى الدولة التي منحت له افضل حياة ليعيش بكرامته أولاً وبراحة تامة ثانياً من حيث الرعاية الصحية والاجتماعية وراتبه مستمر ويعيش أفضل عيشة من حيث الأمان في بلد بعيد عن الحروب الخارجية والداخلية ويسكن داراً لا ينقطع عنها لا الكهرباء ولا الماء والتدفة مستمرة شتاءً وفي نهاية السنة يدفع ما عليه من الضرائب مع فرص للعيش الكريم وهي سهلة ومتوفرة طوال مسيرة حياته ولهذا تجده سعيداً فرحاً بقهوته التي يحتسيها بيده المرتجفة وهو مطمئن البال ... وهنا جائني سؤال كوى جميع جروحاتي وأرجعني بالذاكرة لأكثر من خمس وثلاثون سنةٍ خلت عندما سألني لماذا لست مثله فرحاً وأراك في أكثر الأوقات مهموماً ؟ قلت له عزيزي بولص لماذا تذكرنى بالماضى الأليم ،فردَّ قائلاً إحكي كما حكى العجوز لحفيده . أجبته سمعاً وطاعةً فالماضي الأليم الذي عشته كان متزامناً مع الحروب الداخلية والخارجية للبلد ولن أتحدث عن معيشتنا حيث كنا كباقي الناس البسطاء نعيش مع خط الفقر منذ أن وعيت إن لم أقل منذ ولادتي وإلى أن تركت فيها أرض الآباء والأجداد بعد أن عاصرت أوقاتاً كانت تقاتل الأحزاب فيما بينها وبقي ولا يزال صراع الإنسان مع أخيه الإنسان مستمر وقد استشرى الفساد والرشوة والمواطن في أغلب الأحيان محروم من ابسط متطلبات الحياة منها الخدمات بصورة عامة واما عن الصحة فلا تسأل إذا لا سامح الله إن مرضِ أحدهم فقد يخسر كل ما يملك للأطباء والمستشفيات دون فائدة وبالتالي قد يلجأ إلى خارج الوطن للمعالجة إن كان ميسور الحال واما العلْم في المدارس والجامعات لا تسأل عنهما حيث تغير كثيراً عن الأمس ومعلم اليوم ليس  كمعلم الأمس فهو محرومين من أبسط حقوقهم بعجز الحكومة المحلية من دفع رواتبهم وإنعكس الوضع سلباً على المعلم والتلميذ... فقال وما عن والدك ؟ أجبت من حقكَّ أن تسألني لتعرف من أكون بالنسبة لكَ، يا صغيري كان والدي عامل بسيط يعمل بكل ما بوسعه لكى يؤمن لأفراد العائلة العيش الكريم ولكن بسبب انتماءنا إلى أحزاب كوردية التي كانت تناضل من أجل نيل حقوقها من الحكومة المركزية فتم إعدام أكثرية أفراد العائله حتى بنت عمك سوران وهي طفلة رضيعة لم تتجاوز الأربعون يوما من عمرها وكذلك إثنان من عماتكَ وهن بعمر ثلاثه عشر سنه والآخرى سبعة عشر وبحسب القانون لا يشملهم حكم الاعدام ولكن للأسف لعدم وجود قانون العدالة فيحق لكل حاكم أن يقرر العقوبة التي يشاؤها  وقد يكون الآمر بالعقوبة مدير أمن النظام نفسه هو الحاكم . هنا قاطعني ليسألني : كيف انت نجوت ولم تعدم ؟ أجبته بأني كنت متزوج ولي داري المستقل ولكن الحكومة أمرت بسجني لمدة عام وشهرين وكانت معي اختي برنا وكان زوجها مفقوداً في الحرب بين ايران والعراق لهذا السبب لم يتم إعدامنا . فردَّ قائلًا فكيف وصلت إلى كندا ؟ أجبت إنها هذه قصة طويلة حيث خرجت من قريتي تاركاً ورائي كل شيء من ذكرياتي وأصدقائي وأحبتي من أجل إنقاذ اولادى لكي لا يصيبنا مرة اخرى ما أصابنا سابقا بسبب الاقتتال الاخوي بين الحزبين الكبيرين ، ومن العجب أن يقول لي كيف يتقاتلون الأخوة ؟ أجبت: تتقاتل الاحزاب فيما بينهم لأجل المال والسلطة(الكرسي) قاتلوا وانا كنت مع احد هذه الاحزاب وتم سلب ونهب بيتي بما فيه من ممتلكات واخذت جدتكَ بالاختفاء مع أعمامك وعماتك لحين ايجاد طريق للخروج خارج البلد ، وانا اشكر بعض من الاخوة الذين ساعدونى لإنقاذ عائلتنا من الهلاك ومنهم جمال ولطيف والمرحوم نجيب وبيت عمو غازي وابن بولص أثوري... وبعد ان أصبح الوضع هادئاً خرجت ليلا من عنكاوا الى اربيل ومنها الى ديانا والى تركيا مشياً على الأقدام مع اربعة من اولادى وأحدهم بعمر خمسة سنوات حتى وصلنا إلى إحدى كنائس في منطقة مارسين ومنها تقدمنا إلى منظمة الأمم المتحده وقبلونا كلاجئين وكان حظي كندا يا صغيري بولص .
بقلم صباح بلندر

6
الأحزاب الكوردية بين العداوة والصداقة.
‎نحن أطفالٌ صغار وفي بداية أيام شابنا الجميلة كنا نسمع  بان للكورد حقوق منزوعة من قبل حكام العراق من العهد الملكي وإلى عام 1991 ، كما كنا نسمع أوائل الستينات بأنه هناك ثورة كوردية فتية مؤمنة بالتحرر ونيل حقوقها تقاتل صنوف من قوات الجيش العراقي في الجبال من أجل العيش الكريم والحقوق المشروعة للشعب المغلوب على أمره علماً بأن هذه الثوره كان يعمل فيها حزب واحد ومن ثم شاركت فيها أحزاب مختلفة من أبناء الشعب العراقي والكوردستاني بمختلف تسمياتها ومن مختلف الأديان والقوميات ومن بين من شاركوا فيها كانوا من أبناء الأمة من الكلدان والسريان والأشوريين وأبلوا البلاء الحسن فيها واستشهد عدد كبير منهم ... وقتها وعينا على اتفاق بين قادة الثورة الكوردية وحكومة بغداد ولكن لم يستمر هذا الاتفاق طويلاً وسرعان ما بدأت العمليات الحربية من جديد وفقد من أبناء الطبقة الكادحة والفقيرة من الطرفين أعدادٌ كبيرة استشهدوا دون أن يفقد للقادة أحداً من الأبناء ... وفي تالي من الأعوام وعينا على الوضع القائم في كوردستاننا الحبيبة حيث انشق الحزب الكوردي الوحيد في الساحة وقتها إلى حزبين وبدء الصراع بينهما ودام لفترة زمنيه ليست بالقصيرة وفيه فُقِدَ من الاحزاب المتناحرة اكثر مما استشهد بنيران العدو (الجيش المدعوم بالفرسان) ورغم كل المصائب استمر القتال بين الحزبين الكبيرين على الموارد المالية وذهب ضحيته الوطنيون الغيارى المؤمنين بقضية شعبهم وأمتهم من الطرفين ولا يزال القسم الأكبر منهم مفقوداً وإلى اليوم هناك من يبحث عمن فقد عزيزاً... وبعد ان تم على يد الأمريكان الصلح والاتفاق بين الاخوة المتحاربين إلاَّ أنه لم يدم طويلاً وسرعان ما بدء صراع من نوع جديد ألا وهو الصراع الفكرى والحرب الباردة بينهم وللأسف لازالت مستمرة إلى يومنا هذا ونتيجة لذلك تم تقسيم الشعب الكوردستاني بين العدو والصديق عملاً بالمثل القائل من ليس معي فهو ضدي ،ولم يكتفي الحزبان بما دار بينهما في الماضي من الزمان فتم تقسيم الأرض بين الأخضر والأصفر وبدء معه صراع جديد متمثلاً  بالألوان وإن كان الرب قد خلق الألوان للجمال ولكنها أصبحت رمزاً للعداوةِ و استغلوها أمثل استغلال وكنتيجة طبيعية لهذا الصراع نرى بأن كل منهما يلقي اللوم على الآخر والخاسر الوحيد هم أبناء هذا الشعب المسكين الذي عانى ولا يزال من قلة الخدمات وزيادة الضرائب وبدون ضمان صحي أو ضمان اجتماعي الذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان وكلاهما الصحي والاجتماعي سيظلان يشكلان تحديات رئيسية بجانب الأمن والاستقرار لكلا الحزبين المتنفذين  ، أما القادة والحاشية المحيطة بهم فيعيشون عيشة الملوك والأمراء ...يا لسخرية القدر فقد نجد اليوم بأن صراعاً جديداً من نوع آخر قد بدء بينهما من أجل هل يحق لمكون بسيط أن يدخل الإنتخابات المقبلة في شباط 2025 بدائرة واحدة أم عدة دوائر وكل منهما متمسك برأيه لأنه يرى بأن المكون الفلاني هو من حصته دون غيره لأنهم يرون فيه صوتٌ داعم لأصواتهم ولم يعوا بأن الخاسر الوحيد هم أبناء هذا المكون ... فاليوم على ابناء المكوّن المتمثل بـ الكوتا ان يكونوا بعيدين عن هذا الصراع  أما الذي لا يرى سوى خدمة أسياده فمن المؤكد والحتمي سوف لن يكون لأبناء هذاالمكوّن أو ذاك سوى الخذلان والحرمان من العيش بكرامة ورفعة رأس ، تحية لشهداء الامة من جميع الأحزاب الذين ناضلوا في سبيل رفع راية الحق بوجه الظلم والطغيان ونعلة الله على الخونه الذين يرتزقون من فتات موائد أسيادهم .
‎بقلم صباح بلندر

7

صراع الاحزاب السياسية والمتدينة في فترة الانتخابات.   
من المؤكد بأن كافة الشعوب في دول العالم الثالث تعاني من بطش الحاكم من جهة ومن الفروق الطبقية بين أفرادها من جهة ثانية إن كان بسبب الدين أو المعتقد وهذا الصراع تقوى شدته كلما اقترب موعد الإنتخابات ويولد معه الاحتقان السياسي والطائفي واحياناً تزداد ضراوته والنتيجة زهق أرواح بريئة ممن يعملون في صالح الدعاية للمرشح وهم يقومون بلصق صوره أو رفع لافته لصالحه ولصالح الحزب الذي ينتمي اليه وهم مخمورون بالوعود التي وعدهم بها وبتلك التي أطلقها في حملته الانتخابية وكأنهم سينتقلون من حال إلى حال أفضل   ... للأسف الفائز بمقعد إن كان في البرلمان أو مجلس المحافظة (مع إحترامنا للبعض منهم) ينسى كل وعوده ولا يهتم سوى بحاله وبحال أقرباءه كلما أمكنه ذلك في تعينهم بوظائف حكومية أو بإيجاد فرصة عمل لهم في القطاع الخاص إضافة إلى جمعه للمال وتراه في ليلة وضحاها إنتقل من حالة العسر إلى حالة اليسر ،أما الفقير البائس الذي  أتعب نفسه من أجله ليلاً ونهارا لم يحصل على شيء ولم  يهتم لأمره بل إعتبره  اداة مطيعة وقد إستخدمه  لمصلحته.
ومما يؤسف عليه بأن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ وعوده من  الطلبة والموظفين والكسبة والعاطلين عن العمل وغيرهم من ابناء الشعب المنكوب لم يحصلوا على أدنى الحقوق ومن يُذَكرّه بوعوده يجيبهم بكلمة الله كريم ولكن مع حاشيته وأقرباءه تراه كالأمير يتولى أمرهم وينفذ ما وعد به لهم… لاننسى بان أكثرية الأحزاب المتنافسة تتنافس باسم الوطن والقومية أولا  وبالدين ثانيا أما عن حقوق الانسان فحدث ولا حرج ،وتبقى جميع الشعارات المرفوعة في ملف تحت اليد ويبدأ في بناء حياته الخاصة دون الالتفاف إلى الفقير والمعوز الذي يبقى بنفس ملابسه القديمة من العيد إلى العيد يلبسها.
أما الصراع الذي ينشأ عن الدين والمذهب فلا يمكن استيعابه فهناك ديانات متعددة في البقعة الجغرافية الواحدة وكل يعتبر دينه هو الصح والآخر على خطأ وللأسف لن تجد إثنان يستطيعون تفسير الدين تفسيراً صائباً وكل يكفر الاخر وقسم من أتباع هذه الديانات لهم جيوش جبارة ويعترونها جند الله تقتل وتنهب وتسلب بأسم الدين أولاً وباسم الخالق ثانياً فيهدم ما بناه الآخرون وقسم آخر يتكلم عن الشرف وعن الحرام والحرام وفيه يمنح صكوك الغفرا لمن يشاء وبطرق ملتوية ومختلفة ...وهكذا تستغل أصوات الاقليات الدينية الأضعف في مجتمع لا يحترم فيه أبسط حقوق للإنسان ... ولم يستفد الإنسان البسيط إلاَّ الضعف والهوان مما وصلت اليه الدول المتقدمة سياسياً واجتماعياً و اقتصادياً و تكنولوجياً تلك المنتمية الى العالمين الأول (أمريكا وحلفاءها) والثاني (روسيا ودول أوربا الشرقية)،مع الأسف هذا ما نشعر به اليوم ونحن لازلنا نعيش أحوالآً سيئة في بلدنا المنتمي إلى العالم الثالث.
  بقلم صباح بلندر

8
قيل ... في الاتحاد قوة
كانت هناك قرية بسيطة في معيشتها ومتواضعة بأخلاق أهلها فيها شجرة جميلة يتجمع على أغصانها العديد من الطيور المختلفة الأنواع منها العصافير ومنها الحمام ومنها الكوكوختي وتبني اعشاشها بالقرب من بعضها البعض ،عاشت زمناً بأمانٍ وسلام وعندما كان يهددها عَدُوِّ ما تبدأ بالزقزقه وتطير بعيدة عن الخطر المحدق بها ، هذه الطيور وبحسب غريزتها كانت تسهر على راحة البعض بالتناوب كي يبعدوا عنهم الغريب ، ولا يسمحون له ببناء عُشّهِ على تلك الشجرة وكانوا يحمونها ليعيشوا بسلام كما كانوا يحمون سيقان شجرتهم من الحشرات المؤذية كالنمل والبق وما شابه ... كبرت تلك الشجرة وكان أهل البلدة يجتمعون تحت ظلها الوافر إتقاءً من شمس القيظ الحارقة وكانت تمنح لهم في موسمها المعتاد فاكهة لذيذة وبهذا كانت الفرحة تدخل القلوب واصبحت تلك الشجرة اغنية وحكاية لكل بيت من بيوت القرية... يوما ما فكر احد من ابناء القرية زراعة شجرة بالقرب منها ولم يستشر أحداً من أبناء بلدته بما يود القيام به وعندما علموا بالأمر قدموا له النصيحة ان بعمله سيفتك بتلك الشجرة التي يعتزون بها ، فوعدهم بانه قد استغنى عن زراعة شجرته... ، فذهب لزيارة احد اصدقائه في قرية قريبة من قريتهم وشرح له الموضوع ومن كثرة حساد تلك القرية أثاروا فيه النخوة أن يقوم بزراعة شجرته بجانب تلك الشجرة وتكون ملكاً له لوحده دون أهل قريته ، وعلى غفلة من أهالي قريته وفي ليلة حالكة الظلام زرع عدة أشجار قريبه منها فمدت جذورها لتلتف وتخنق جذور تلك الاشجار الباسقة الأغصان و رويدا رويدا فقدت تلك الشجرة قوتها وذبلت أوراقها وتساقطت وبدأت فروع أغصانها تَيبَسْ وبالتالي سقطت الأعشاش المبنية من قبل تلك الطيور المسيكنة وبدأت تهاجر وهي تزقزق بأصوات موسيقية حزينه الى أوطان بعيدة وتبعثرت أسرابها الى عدد كبير من القرى بحيث لا تعرف إحدها مسكن الاخرى واما ذلك الرجل التي زرع تلك الشجرة وجدها بعد حين بأنها لا تثمر وتتجمع  الحشرات الضارة حولها وبنت الطيور الجارحة أعشاشا لها وفتكت بالدجاج والحمام إلى أن أُزعج أهل القرية وطلبوا منه ان يقلع تلك الأشجار ولكنه رفض طلبهم  ... .
الف رحمة إلى أولئك المعلمين ورجال الدين والأجداد العظام والشهداء الأبطال الذين غرسوا في قلوبنا محبة الآخر وأن نكون يدا واحدة في البناء والحفاظ على ذكراهم الجميل كما عَلَّمونا بأن آثارنا وتراث بلدتنا جزء من تاريخ جميل تستفاد منه الاجيال وأن يكونوا متحدين مع البعض وهناك تكمن سرَّ قوتهم لا أن يكونواعوناً لمن يسيئ اليهم ويعمل على تخريب العلاقة بينهم ،لان الغريب والخائن لا يهمه ما يصيب أهل بلدته أو قريتة                                                     
  بقلم صباح پلندر

9
المنبر الحر / ناس أجنـــاس
« في: 08:10 20/10/2023  »
ناس أجنـــاس
أود أن اكتب قليلا عما يدور في ذهني عن  مجموعة من البشر لا يهتمون بالدين ويعتبرهم البعض ملحدين وهناك مجموعة تهتم بدينهم ويعتبرونهم متزمتين والسبب لوجود أشياء محرمة عند البعض ومحللة عند الآخر على سبيل المثال لا التعميم نوع من اللحم قد حُرِّم أكله عند إخوتنا المسلمين المتمثل بلحم الخنزير إلى جانب المشروبات الروحية وغيرها على خلاف الآخرين الذين يحللون أكل لحم الخنزير ويشربون الكحول وهم من ملل وأجناس كثيرة زيادة على ما سبق يوجد من المذاهب من يُحَّرم أكل سمك الجري وفي مذهب آخر يُحَّرم أكل السمك الجري والأرانب معاً ، اهل المذهب الأول ياكلون ما ينبذه أهل المذهب الآخر وهناك أقوام في بلدان شرق آسيا يأكلون من كل الأنواع والأصناف التي خلقها الله دون أن يهتموا بما حُرِّم أو حُلّل، فهل نستطيع أن نعتبرهم ملحدين ومن يعيش خارج البلدان الاسلامية والعربية وهو بدون عمل ويعتمد في معيشته على ما تمنحه الدولة (ضمان اجتماعي) ولا يستطيع أن يستغني عما تعطيه الحكومة وأن يقول هذا حرام وذاك حلال وعندما يمرض شخص ما من أية ملة كان وينقل إلى المستشفى ويكون بحاجة إلى عملية نقل الدم فلا يستفسر ولايسال لمن هذا الدم ، فهل سمعتم يوماً أن يسأل من بنك الدم من الذي تبرع بدمه كي يتأكد المريض بأنه أكمل دينه ، بالتأكيد لا يستطيعون فرض رايهم ولا يعلمون من المتبرع إن كان من مسلماً أ مسيحياً أو إيزيدياً أو ... الخ ، فلا احدا يتجاسر ويقول هذا حرام و ذاك حلال إن كان لأكلي لحم الخنزير أم من دم شخصٍ فاسد أو من إمرأة تعمل في الفاحشة وهكذا إن كان المتبرع من زبائن البارات أو مرتادي الملاهي ... وعندما يتمتع الانسان من خيرات الاشجار المثمرة التي تتجمع عليها الطيور لتبني عليها اعشاشها وتربى صغارها من دون التجاوز على البعض سوى بعدهم عن أعين الطيور الجارحه والحيوانات آكلة  اللحوم... ويقوم الصياد المتمع بهواية الصيد ويصيد الطيور والحيوانات التي يتمتع بأكل لحومها فهل ما يقوم بعمله من الناحية الشرعية حرام أم حلال علما بأن الله قد منح الاذن للانسان ليصيد ويعيش من صيده منذ بدء الخليقة ... ولكن لم نجد من يسرق أو يقتل أو ينافق أو يكذب ...الخ بأنه يفكر بهاتين الكلمتين حرام أو حلال وإن لم يكن ملحداً والله قد حرمها إلى جانب غيرها من الأعمال التي تسيئ إلى الذات الإنسانية كالزنى والسرقة والاشتهاء وأكل مال اليتيم وصولاً الإساءة الى الوالدين ... وعليه نحن أمام نوعين من البشر من يؤيدك ومن يخالفك الرأي ومهما كانت نيتك صافية في أي شيء تعمله لن تنجو من ظنون الناس السيئة فما مادام الله خلق الانسان وأعطاه الكتاب لكى يعرف خالقه ويطيع أوامره أن يكون ملزماً بتعاليمه دون الاساءة لغيره ...واتذكر مقولة لفرويد عندما يقول: لا تبرر كلماتك في كل مرة يساء فهمك فيها والسلام.     
 صباح بلندر

10
اولاد الفقراء وجبال كردستان
منذ فترة ليست بالقصيرة كان هناك فيل ضخم الحجم قد سيطر على مزارع القرية وما جاورها ويوما بعد آخر كان يتلف من المزروعات منهابما يساوي حجمة أو أكثر ، مما دفع مجموعة من فقراء تلك القرى إلى الاجتماع والتوصل إلى حل لمقارعة هذا الفيل بتشكيل مجموعة قتاليةتحمل السلاح ضده لإنقاذ أراضيهم من بطشه وغدر صغاره كون الأرض شرفهم والدفاع عن الشرف واجب ويستلزم تضحيات كبيرة عليهمأن يقدمونها للتخلص من الفيل الغادر وكانوا يأملون بل متيقنين بعدما يقضون عليه أويطردونه من أراضيهم سيعيشون بالسعادة وينعمونبالحرية مما تتطلب لهؤلاء المساكين أن يثقوا بقائد شجاع مع حاشيته لمجموعتهم فحمل عدد كبير منهم السلاح وناصرهم في ذلك عدد كبيرمن أبناء المدن الكبرى وتوجهوا جميعاً مع قائدهم نحو الجبال بعد أن أقنعوا عوائلهم بأنه هناك مستقبل جميل ينتظرهم ولأطفالهم بعدالتخلص من العدو(الفيل) وكان قائدهم شبْهَ طائر جميل ينشد ألحاناً جميلة حاملة الخير والبركه وبتغريداته الشجية كان ينهض الكل منالنوم العميق ويبدوأ بالتصفيق له وهم مؤمنون بأقواله المملوءة عذوبَة المتعطش الى الحرية لكونهم جميعا من نفس الطبقة الكادحة... وعندماأحسن الفيل بانه تشكلت مجموعة قتالية تحاول قتله أو الوقوف بالضد من توجهاته فأمر الى من حوله من غربان الحقول باقناع حامليالسلاح برمي اسلحتهم والعودة الى قراهم لكونهم مخدوعين من قبل من يحسبون أنفسهم كبار القوم وإذا ما تركهم وخرج من ديارهم فسوفيأتيهم فيلة آخرون يدمرون كل ما موجود في قراهم، ولكنهم للأسف ظلوا مؤمنين بان ما يأتي به المستقبل لهو أفضل من الحاضر الذييعيشونه ولكنهم لم يستمعوا لنصيحته... وفي يوم جميل وأولاد الفقراء يلعبون مع البعض وإذا بالفيل يصدر أوامره إلى سرب من النسورالجارحة للقضاء على من حملوا السلاح ضده وكانت تطير بارتفاعات أقل مما تطير به الطيور الأليفة وهنا بدؤا الأطفال بالركض نحو أمهاتهموهم يصرخون فرحاً أمي أمي جاءت الطيور لتمنحنا طحين الحنطة فهيئي نفسك لتخبزي لنا لنسد به جوعنا، ولكن النسر الغادر أمطرهمبالمبيد وحسبوه طحين الخبز واختنقوا الكثير من الأطفال من كثره الزفرات السامة التى ارسلتها النسور انتقاما منهم حتى لايكبرونويصبحوا معادين للفيل الفذ  فكانت الأم تحضن على صدرها وليدها المشبع بالسموم وتنادي يارب يارب انتقم من كل فيل أرعن على الأرضوكل من يحاول دفن احلام ذلك طفل البرىء فخاب ظن المقاتلين من حملة السلاح بأن الحمام ستأتي لهم بغصن الزيتون ومعها الخير والبركةولكن جاءهم النسر الشرير وأنهى حياة المئات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب فتبخرت أقوال الكثيرين بتلك الأقوال الرنانة والخطبالجميلة التي كانوا يسمعونها من قادة  مجموعاتهم والمستقبل الباهر الذي ينتظرهم ولكن مع تبخر أحلامهم رحل الفيل الكبير وجاء واحد
بحجمه فعاد آهل القرى بالغناء والطرب لخلاصهم من الفيل الأرعن ، لكن مع الاسف لم تدم فرحتهم كثيرا حتى جاءتهم مجموعة من فيلةأخرى وبأحجام مختلفة لم تكتفي بتدمير الزرع وإنما إمتد خرابهم إلى المزارع والغابات ودمرت بأقدامها الغليظة البيوت الآمنة وحَرَّمت علىأهل القرى من جمع العشب لحيواناتهم فسيطروا سيطرة تامه على كل شىء حتى قطعوا الاشجار وأزالوا الورود من تلك القبور التي تحويرفات من قتلهم الفيل القديم والذين يحملون سلاح كانوا يسمونه سلاح الشرف للدفاع عن المبادئ التي آمنوا بها وبتلك الأفكار التي كانتتقودهم إلى حق تقرير مصير شعب بأكمله والخلاص الآمن من العنف والدكتاتوريه ولهذا حملوا سلاح الخلاص على اكتافهم  يتجولون بينالقرى والارياف لنشر افكارهم الثورية بين اولاد الطبقة الفقيرة ويعدونهم بغد مشرقٍ قريب لتشبع بطونهم الخبز من عرق جبينهم ليتمتعون هموأطفالهم بالعيش الكريم ، كل هذا الكلام المعسول كان يسمعه أبناء الطبقة الفقيرة المساكين وهم مؤمنون باقوال قادتهم للخلاص منالاصوات المزعجة للفيلة وهجمات النسور الكاسرة التي كانت تحوم بين الفينة والأخرى حول الجبال وبين الوديان وهم يحسبونها طيور رحيمةولكنها تحولت هي الأخرى إلى فيلة
 بقلم صباح بلندر

11
محبتي لمن عاش زمانين في بلدتي عنكاوا 
     
نعيش في زمن غير زماننا فأخذ الزمان الحالي كل شىء جميل من الزمن الذي سبقه أخذ طيبة الناس كما أخذ أحبائنا ومن علّمونا ألف باءالحياة والعيش الكريم وكيفية التعامل مع الايام ، محبتي لتلك الايام التي مضت بحلاوتها التي كانت تشبه حلاوة العسل ، كنا قانعين بابسطالحياة وأبسط العيش بسبب الثقة والمحبه النابعة من القلوب المليئة بالاحترام ... فلو قارنا زماننا بالزمن الجديد نجد فيه البساطة وحب الجيرةوالصداقة البريئة ، زمانٌ مريح وبراحة نفسيه تامة بالرغم من ضيق يدُ الحال، كان السلام والطمأنينة يملأُن القلوب البسيطة السمحاء ولمنسمع يوماً بأن البيت الفلاني قد دخلته اللصوص لسرقته كما لم نسمع بالخيانه الزوجية ولم يكن مسموحاً بالتجاوز على حقوق البعضبسبب الطاعة لله وللوالدين ولرجالات الكنيسة والمعلمين اطاعة تقدير ومحبة ولهذا كنا نعيش العيش الرغيد بقناعة ما وهبنا الله من الرزقالحلال و بضحكات كانت تخرج من الاعماق وهكذا عندما كنا ننهض من النوم صباحا كانت وجوهنا مبتسمة ونبتسم للبعض... أما اليومعندما ننهض وكاننا كنا في عقوبه لا ضحكة ولا إبتسامة ولا صباح الخير ،في زمان كنا ننام مرتاحي البال لانفكر لا في سيارة ولا قصر ولاكيف نجمع المال من دون تعب أما اليوم فنجد صعوبة في النوم بسبب الأفكار التي تروادنا منها مكان السفر والى اي دولة ألتجئ وكمساربح ليوم غد وصولاً للوالد الذي عليه تقع دفع تكاليف مصاريف السفر ومصاريف الخطوبة  والزواج ونفكر متى يحين الوقت المناسبللذهاب الى النادي وطلب نرگيلا مطعمة بطعم التفاح إلى جانب كأس من الخمر ، في حين كان التعامل في زماننا ببساطة الجلوس فيالمقهى والبدء بلعب الدومينو والكبار في الداما والطاولي علماً بأن ثلاث عوائل  كبيره كانوا يعيشون في دارٍ صغيرة له باب واحد للدخولوالخروج ، أما اليوم فللعائلة الصغيرة والميسورة الحال دار كبير له أبواب أقله إثنان ونجده غير قنوع أما في الزمان الذي ترعرعنا فيه كنانخرج من الدار ونصيح بأعلى صوتنا على إبن الجار الطيب لكى يخرج ونذهب معاً الى العمل بأجرة يومية بسيطة لا تكاد تسد الرمق ولكنهاكانت مقنعة ،أما اليوم وفي أكثرية العوائل سيارة خاصة لكل فرد فيها ومنها ذات الزجاج المظلل بالسواد وصولاً إلى الجار لا يعرف عن جارهإلاَّ القليل ولا يحس بغيابه إن سافر اسبوع أو أكثر على خلاف ما كنا عليه في التعامل مع البعض ونسأل عن الجار إن غاب عن العين نصفيوم ووصلنا إلى زمان تلاشت فيه تلك المعاملات الجميلة وحلَّ  محلها الكره والحسد ،في زمان كانت احلامنا جميلة ومريحة واما اليوم نحلمباحلام مزعجه في زماننا كانت قلوبنا بكل يسر مفتوحة للبعض وكنا ندخل البيوت دون الطرقِ على أبوابها ندخلها ونجلس على الارضالمفروش بالحصير ونشرب الشاي ونتذكر ونسترجع حكايات الاجداد واعمالهم المُرضية ،وها قد وصلنا إلى زمانٍ إن لم نأخذ موعد للزيارة فلنيقبل منّا ونتمتع بتصفحنا الجوال أكثر من تعاملنا مع الأقرباء ونبني علاقات مع الغريب قبل القريب ومن غير أهل البلدة حفاضا علىخصوصياتنا ،كما لا نعرف من هو جارنا ولا نود التواصل معه بسبب اهتماننا بحاجاتنا الخاصة ، في الزمان الذي عشتُ فيه كانت مشاكلنابسيطه وباشارة من كبير القوم(البيت) كانت تنتهى واما اليوم مشكلة بسيطة تزعج الصغار قبل الكبار ولا يجدون لها الحل إلاَّ بصعوبة لأنالكل يجد نفسه بأنه على حق والنتيجة كسر الخواطر والزعل المستمر وقد يطول ويمتد إلى فترة زمنية ، في زماننا الكل يصلي ويطلب الشفاءللمريض ويزورونه في داره للإطمئنان على سلامة صحته واليوم يبتعدون عنه خوف إنتقال العدوى إليهم ويصفون مرضه باشكال عدة منهممن يقول مصاب بالسرطان والاخر يقول هذا عقاب اللله لأنه لم يحسن الصرف على نفسه فهو خسيس والاخر من قهر زوجته أو أولاده ... في الأيام التي عشتها في صغري لم يكن للسياسة اهمية تذكر ونادراً ما تجد أحدهم يفكر بها إلاَّ أن البعض أخذها كهواية على اساسالمصلحة العامة وقد دفع الثمن غالياً ،أما اليوم فالسياسة تجري مجرى الدم في العروق ودخلت البيوت دون استئذان وفرقت بين ابناء العائلةالواحد بسبب اختلاف الأراء وتسببت في كره الأخ لأخيه فما بالك بالبعيدين ، في ايام زمان كانت الدار عامرة بأهلها ووقت العصر يجتمعونالنسوة للجلوس على الدكات الموجودة أمام باب الدار للتسامر بعد أن ينهون أعمالهم المنزلية والإناث من الشابات يلعبون بكومة تراب  يضعون فيه إحداها قطعه من النقود ومن تجدها فهي الرابحة أما الشباب فكان مشغول مع البيادر وكانت لعبة الدعبل هي المفضلة لديهم  لذا كنت تجد البيوت رغم العوز إلاَّ أنها كانت مليئة بالخير والبركه من أناس طيبين والأغرب في كل هذا كنا نعرف اسماء الأطفال الذينيلعبون مع البعض مع أسماء أباءهم وأمهاتهم على خلاف هذا الزمان الذي لا يعرف الجارأولاد جاره وهكذا كان للمعلم والمربي مكانة خاصةفي نفوسنا نجلهم ونحترمهم وكنا نرجع من المدرسة ونحن فرحين ونقوم بعمل الواجبات المنزلية بسرور ولم يكن أو نفكر بمعلم خصوصي علىخلاف ما نراه اليوم من تجاوز البعض على معلميهم وقيام الأهل بعمل الواجبات المدرسية لأبناءهم المدللين أو طلب معلم خصوصي لتعليمهمفي المنزل ، كما كان في ماضي الزمان يقوم الأب /الأم أو الأخ الأكبر بصنع دمية أو لعبة بسيطة للصغار ويتقبلها الصغير بفرح وسروروقلما كنت تجد من له دراجة هوائية أما في هذا الزمان يجب شراء ما يريده الطفل الصغير من الدراجة الهوائية الى الكرة واللعب في وسطالشارع وأمره مستجاب واية لعبة لا تستجيب لمطلبه يتلفها ويريد التعويض بغيرها ... أدعو للجميع بزمان كله خير وبركة .   
بقلم صباح پلندر. ه

12

على الآباء والأمهات أن لا يخافوا من قول ( لا ) لأولادهم !
الجزء الثالث  والأخير

تكملة لما سبق ذكره في الجزءين الأول والثاني لمقالتنا هذه ،بأنه يجب على الوالدين وبكل الوسائل المتاحة تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناءهملأنه عليهم وعلى ثقافتهم وتصرفاتهم يترتب مستقبل أولادهم ،أما النجاح في الحياة والوصول الى المبتغى واما إلى الفشل ولربما لا قدّر اللهإلى دار الأسر(السجن) ، والوالدين الذين يحبون أولادهم المحبة الصادقة الحقيقية يحرصون كل الحرص على تربيتهم وتنشئتهم وارشادهممنذ نعومة أظفارهم لينشئوا في جو من التفاهم والثقة المتبادلة، لا أن يلبوا جميع مطالبهم وليعلموا جيداً أن ما يُمَكّن الأولاد من النجاح فيالحياة ليس ما تَعْمَلونَ لهم بل ما تلقّنونهم أن يفعلوه هم أنفسهم لأجل أنفسهم وعندها سيعرفون الأولاد من الآمر في البيت... ، كما يحسنبالوالدين وضع قواعد للسلوك وحدود للأولاد لا يجوز تجاوزها فالاولاد ذو التربية الجيدة يرتاحون من حمل ثقيل متى عرفوا أين يقف الحدالذي لا يجوز تعديه كما كان ويكون في كل الأسر السعيدة (منها اسرتي المنكوبة) بحسب القاعدة البسيطة التي كان الجميع ملزماً بها: لكلفرد من العائلة ملء الحرية أن يغضب بمقدار ما يشاء ولكن لا يجوز له البتة الوقوف بوجه الوالدين أو يرفع صوته بوجههم أو أن يتراشقبالشتائم مع إخوانه وأخواته أو أن يقوم بكسر أي شيء يراه قريباً منه بحجة العصبية أو يعلو صياحه أو يضرب باب البيت عرضاً ويغادرهإلى مكان آخر يجد فيه رأحته وبالتالي يجعل من أفراد العائلة اضحوكة الجيران وأبناء المحلة الواحدة... حيث كان الهدف الأول والأخير فيالحياة الاعتناء بالعائلة والعيش معاً سُعداء وكل منهم يعامل كل إنسانٍ يقابله كما لو كان له صديقاً لم يراه منذ زمن...لذا عليه خلق جو منالثقة المتبادلة بين الآباء والأولاد وهم مطالبين بأن يستوعب كل منهما المفهوم الجوهري لها كونها (الثقة) ليست ثوبا يمكن ارتداؤه أو خلعهحسب الموقف أو الثقافة، لأن الانسان بطبيعته الفطرية يصبح أكثر سعادة عندما يصبح محل ثقة الآخرين وخصوصاً من العائلة نفسها لذااصبح بناء الثقة بين أفراد العائلة الواحدة هو أحد أهم التحديات التي تواجه أسرنا بل مجتمعنا اليوم.   
وبالمقابل لربما يسأل أحدهم ، أليس من حق الأبناء أن يتمتعوا بما آلت اليه المدنية من تطور في ظل التقنيات الحديثة بدءاً بالفضائيات وماتعرضه من مسلسلات وأفلام وبرامج ترفيهية متنوعة وانتهاءاً بوسائل التواصل الاجتماعي بواسطة جهاز آيبات أو موبايل بسيط في متناوليد الصغير قبل الكبير ، نعم إنها مشكلة التقليد ولكن يجب أن لا تكون كتقليد الأعمى بل أخذ الشيء المفيد ونبذ الفاسد منها ونحن إذ نقلدالآخرين كما في المجتمع الغربي مثلاً بسلوكنا أو بما نرتديه وإن كانت الشياكة في اللبس حلوة ، لكن الشياكة في الأخلاق أحلى فلنقلدهمبما آلت اليه التطورات الحديثة في العلوم المختلفة وأولادنا ليسوا أقل شأناً منهم والمتوفر بين أيديهم الكثير عمله ، فثقافتنا والأخلاق التينشأنا عليها في مجتمعنا هي غير المجتمعات الغربية التي تَعُجُّ بألوانٍ وصورٍ من الانحرافات النفسية والاجتماعية ، ولا تحفظ منظومة القيمومعايير الأخلاق، وإنما تكون اللذة والشهوة العاجلة هي سيدة الموقف، والفكرة عن الدين والأخلاق فكرةٌ شوهاء مخدرة لا تضبط سلوكاً، ولاتحيي في الإنسان معاني السمو،خاصة ما نلمسه في الدعوة إلى المثلية السيئة المقيتة والتحّول الجنسي وما تبعها من تجديد لمفهومالإرجاف وتسويقه إلى بلدان العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعن طريق نشر الأخبار الكاذبة والقصص الفاسدة والباطلةوالسيئة، وتهويلها وتضخيمها في الصحف والمجلات والانترنيت ، سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة بغية نشر أفكار هدامة بين الشبابعن المجتمع المحلي وما يجري فيه وكذلك الطعن في كل ماهو جيد ويشكل اختراقاً للبعد الاجتماعي ضمن العائلة الواحدة مع مكوناتالمجتمع معاً لخلق فوضى من الاضطرابات والذعر وإرساء الإحباط والقنوط وإثارة الفوضى والبلبلة بين الشباب التي تغلب عندهم العاطفةعلى العقل وبالتالي فهو دعوة إلى الخمول واليأس، وفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين معاً (للمزيد إبحث عن الارجاف في الكوكل)...ولا نغاليإن قلنا بأننا عشنا ونحن في بلاد الغربة بعض السلوكيات الشائنة المميزة للمجتمعات الغربية المدعية للتقدم والتحضر، بيد أن الواقع لهمنطقٌ آخر يتنافى مع هذا الادعاء...، ولهذا فليس غريباً أن تجد طفلةً في مقتبل العمر تحمل وليدها بين يديها، فهي شهادةً ناطقةً على سوءالتربية في هذه المجتمعات، إضافةً إلى أن الأطفال قد عرفوا طريق المخدرات والشذوذ، ومارسوا كل ما يَعنْ لشهواتهم على أرض الواقع بلاتردد، وهذا كله يحركه الإعلام المرئي والمقروء الفاشل والمجرد عن أي حياءٍ إضافةً إلى الاختلاط الإباحي في كل مكان، وأثر اصدقاء السوء،وتبرز من جراء ذلك ثمراتٌ سيئة لعل أهمها ضياع معنى الشرف والطهارة وإهدار منظومة القيم والمثل وانحراف المزاج الشخصي بالركونإلى الفساد وبقية الثمرات المرة وعندها نشعر بأنه قد وقع الفأس على الرأس ، كل هذا في مجتمع لا يعرف الفضيلة من أي طريق!! هذه هيسخائم المجتمع الغربي (دون التعميم)، وكل ذلك من وراء إهمال الوالديْن للأولاد وعدم اسماعهم قول لا ، عندها ينفرط عقدهم وتتميعشخصيتهم ويتشبعون بمعاني الاستهتار وعدم الانضباط، وذلك من جراء فهم خاطئٍ لمعنى الحنان والرحمة بالصغار.فهل تريدون أيها الآباء/الأمهات أن تصلوا إلى ما وصلت اليه مثل هذه المجتمعات أم تكونوا حافظين لسوكيات أبنائكم من كل ما من شأنه أن يمسه سوء .
على العموم، ما ذكرته ليس كل شيء في تربية الأبناء ، إنما ركزت على نقاط لها أهميتها القصوى فيما يتعلق بالحفاظ عليهم والذين يحبونأولادهم المحبة الصادقة الحقيقية يحرصون على تربيتهم أحسن تربية وتنشئتهم نشأً صحيحاً وارشادهم نحو المستقبل بكل ثقة، لا أن يلبواجميع مطاليبهم وليعلم جيداً كل أب/أم بأن الشاب/ الشابة قبل أن يُربّى و يُؤدّب يُوجّه برفق وحكمة ولهي مناسبة أن أذكر ما شاهدته قبلفترة وأنا أخرج من أحد المولات الكبيرة في أربيل مقابل الشارع العام والساعة تجاوزت العاشرة ليلاً البعض من بناتنا مجتمعات في كازينوخارج المول وكل منها ممسكة بانبوب النركيلة وقد وضعت رجلاً فوق رجل ،تساءلت مع نفسي أليس لهؤلاء الشابات من أب أو أم ليسألوهم أينكنتم وماذا كنتم تفعلون ،أم هي عادة وموضة جديدة بحجة الحرية والتقدم كما أتسائل عن الشباب الصغار وهم يحتسون الخمر ويدخنونالسكائر الالكترونية في النوادي والبارات المنتشرة في أرجاء البلدة... .
من أهم المطالب في تربية الأبناء كما كنا نسمعها من رجال الدين والشمامسة في الكنائس والمعلمين الأفاضل في جلساتهم الخاصة أنتكون عيون الآباء والأمهات دائماً مفتوحةً على أبنائهم وبناتهم، إلى أن يصلوا سن النضج العقلي وليس العمري وتحمل المسؤولية، ذلك لأنهمعلى حافة من التردي في أتون المجتمع المستعر بالمغريات الجاذبة في كل مكان، وبكل وسيلةٍ وفي أي وقتٍ، مما يجعل مهمة التربية والتقويمشاقةً وصعبةً وذلك لكثرة انشغال الآباء والأمهات بالعمل مع افتراض عدم التلاقي الدائم ولو في المنزل بين الآباء والأبناء، فلكل منهما شأنيشغله ويغنيه... وقد يحاول الوالدان سلوك طرائق التهذيب للأبناء بعد نضوج مرحلة الشباب والمتوقع أن تبوء هذه المحاولات بالفشل الذريعلأن أوان التربية والنصح قد مضى ، أما إذا أغفل الوالدان هذه المتابعة فإن الولد سينشأ خاملاً من مواهب الخير متفاعلاً مع كوامن الشرالتي تتراقص حوله على كل سبيل، ويزداد الخطر وتعظم البلوى حينما يكون الوالدان أو أحدهما قدوة سيئة لأولاده في ارتياده للنوادي ولعبالقمار في الكازينوهات ومدين بالمال لمعارفه بالاضافة الى عصبيته الغير مبررة عند معاملته لهم أو لوالدتهم ، وإذ بالولد /البنت يشاهدانالوالدين أو أحدهما خاوي الوفاض من الاحترام ودائم الجدال التي بدوره يميت المودة بينهما وتنعكس على أولادهم فيجدان الجرأةوالإصراراً على المعاصي وبمرور الأيام سيقيم الولد قدوته السيئة المتمثلة في أبيه وأمه كما قال القائل: (إذا كان ربُّ البيتِ بالدفِّ ضارباًفشيمةُ أهلِ البيتِ كلِّهِمُ الرقصُ).
ختاماً :جربوا أيها الأباء والأمهات أن تقولا (لا) لأولادكما وإن كانوا كباراً كلما شاهدتموهم بسلوكٍ غير سوي في أفعالهم وأول السلوك غيرالسوي والهدام الذي يسلكه الأبناء مع الأباء هو الكذب عليهم(أو العكس) وهو بداية كل الشرور ... الرب يحفظكم ويحفظ أولادكم جميعاً بكلخير .
صباح بلندر

13
على الآباء والأمهات أن لا يخافوا من قول ( لا ) لأولادهم !
(3 أجزاء)
الجزء الثاني
بالاشارة لما سبق في الجزء الأول من مقالتنا هذه ،لابد القول بأنه على الأب والأم معاً أن يفرضوا الانضباط والنظام المتزن على أولادهم منذأيام الطفولة المبكرة فالطفل اذا عَلمَ (كما أسلفنا) أن والديه ينقادان له بسهولة سيستغل مستقبلاً موقفهما على أوسع نطاق ممكن وهنا يجبأن لا يترددان الوالدان في اظهار نفسيهما كل من موقعه صاحب السلطة في البيت إذ من الأوفق للأبناء أن يعرفوا أن في البيت من هوصاحب السلطة بل من هو أقوى منهم وكلما دعت الحاجة أن يقولوا لهم بصراحة وحزم (لا) ، لايمكن أن تذهب إلى هكذا مكان أو أن تسهرلبعد منتصف الليل مع فلان أو عليك تجنب اصدقاء السوء أو "أقله عيب يجب أن لا تفعل هذا " ومن المؤكد سيثور الولد/ البنت ويتهمكم معاًبأنكم تريدون إذلاله وتعاملونه معاملة طفل صغير والزمان ليس زمانكم ولكنه في أعماق نفسه يدرك أن قساوتكم عليه دليل محبتكم الخالصةله ويطمئن قلبه لكونكم وبحسكم العالي وجرأتكم تحمونه من مغبات طيشه وعدم خبرته. 
إن جاز لنا القول بأن حركة التمرد والعصيان التي نجدها اليوم عند الأولاد والمراهقين منهم على وجه الخصوص ما اتسعت قط بمثل ما هيعليه اليوم وهي حالة مقلقة ، إذ يقفون بالضد من كل ما هو ممنوع(على غرار المثل القائل :كل ممنوع مرغوب) فتعودوا على أن يعملوا في غيرما تعلّموا وصولاً إلى أعمال لا تناسب ما يحلمون به الآباء ، وهنا إما أن يتعثر ويبقى عاطلاً تستقبله المقاهي والبارات والأماكن المشبوهةالتي تفرض عليه بيئة غير بيئته الصحية التي تعوَّد عليها وزملاء آخرين لا يراعونه الا لمصلحتهم فيقودونه للقيام بأفعال وأعمال لا تناسبووضعه العائلي وأولها على سبيل المثال لا الحصر قيادته لسيارته الخاصة(أو سيارة العائلة) في الشوارع بسرعة بشكل لا يليق بمستوىالابن البار الموفق (العاقل) وهو مرتدي تي شيرت دون أكمام ومنتحل حذاء (صندل) وصوت المذياع مرتفع ومن ثم السهر مع النت لساعاتمتأخرة من الليل كما يتعود على تناول الممنوعات من المنشطات كما يرى في النركيلة التي أصبحت وسيلة لتدميرهم يستنشقون مطيباتهاوياويل إن كانت معها مواد منشطة تخدر عقله وتتاثر بها نفسيته ويصبح متقلب المزاج بالاضافة إلى تعوده على احتساء الخمر وجلوسه علىموائد القمار (كصفة ايجابية في نظره ملازمة لشخصيته) ثم يعود متأخراً لينام إلى قريب الظهيرة أو ما بعدها ومن ثم ينهض من فراشهفيسأل عن الطعام وقد لا يعجبه المتوفر منه ثم ينظر وإذا بوالده/والدته يفتح باب الدار عائدا من عمله وقد بدا التعب عليه...هكذا يضيع بعضشبابنا بسبب إهمال سلطة الوالدين فتراهم لا يحترمون شيئا ولا يخافون أحداً فقد ابتدؤا بالسيطرة (بشكل أو بآخر)على والديهم ويجعلوهمموضع السخرية وأقله يصبحون موضع استهزاء من المعارف والجيران... .
 أفلا تريد أيها الأب أو أيتها الام أن تفرضا خشيتكما على مستقبل أولادكما... ،قطعاً هذا لا يعني أن ألزم أو أطلب من الام قبل الأب خلقجو من الذعر للاولاد إذ لابد من الثقة المتبادلة ولابد من بعض الحرية المنضبطة ولكن على الدوام في جو من الاحترام وحفظ المسافاتوللوالدين حقوقاً يجب عليهم ممارستها وإلا سقطت هيبة العائلة وإذا تساءلنا أيكما أنت وابنك أو أنتِ وابنتك يجب أن تكون له الكلمه الأخيرةفأجيب : أنه أنت يا ايها الأب قبل أن تكون للأم ويحسن بالأولاد أن يتعلموا منذ نعومة أظفارهم ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق فيحدود المعقول وعليهما(الولد/ البنت) أن يعرفا جيدا إذ ما من انسان أحق من الوالدين بالاحترام والتكريم .... إنها حقا لمشكلة تربية الاولادفي هذه الايام ، أنهم متحررون لا مبالاون إلى حد بعيد ويجرحون النفس في الصميم وبالتالي يتذكر الأب كما تتذكر الأم لتقول القولالمتداول : "يا رب إنْ عجزنا عن إصلاح أولادنا ونشأوا على غير ما تمنيناه فَصْلِحهُم لنا" ، لذا فاهتمام الوالدين بأولادهما لا حدود له ، هذهمنزلة الأولاد بالفطرة، وهم رزقٌ وهبةٌ من السماء ، ومن واجب الآباء والأمهات ضرورة الإهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم وإن كانتالأمانة ثقيلة.                                (يتبع)
                                                                                       ( يتبع)
صباح بلندر 19/تموز/2023

14

على الآباء والأمهات أن لا يخافوا من قول ( لا ) لأولادهم !
(3 أجزاء)
الجزء الأول

إخوتي الأعزاء ، منذ فترة ليست بالقصيرة ومن خلال زياراتي المتكررة إلى بلدتي العزيزة عنكاوا وآخروها بدأت في حزيران من هذه السنة2023 وددت أن أكتب لكم في موضوع مهم من خلال مشاهداتي وتواصلي مع الزملاء والأحباب ووقوفي على أساليب مثيرة للريبة يتّبعُهااليوم البعض من شبابنا وشاباتنا مع جلَّ إحتراماتي لهم وهي بعيدة كلياً عن سمات وثقافة مجتمعنا الذي تربينا في أحضانه وشربنا منمياهه واستنشقنا هواءه العليل في ظل عائلة مضحية ومؤمنة بالله وبأقوال الرب من أجل لقمة العيش الكريمة لأولادها ... لربما أتجاسر علىالآباء والأمهات وأنا أتحدث في هكذا موضوع وإن لن يحلو للبعض ويتهمني بأني ترعرت في بيئة قديمة عفى الله عنها وعن الزمن الذيعشت فيه وهي غير البيئة الجديدة التي نحن فيها الآن وقد تغير كل شيء عن السابق وكأننا غافلون عما آلت اليه العولمة والمدنية الحديثة منتطورات هائلة في مجالات عمل الانترنيت والفضائيات بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي ومعها مجالات الحياة المختلفة بشكل خاصوقطعاً وأنا في وطن الغربة لست بغافل عنها... أكرر وأقول إن كان الزمان الذي نشأت فيه غير هذا الزمان الذي ينشأ فيه الولد/البنت فيحرية (غير منضبطة أحيانا) ولكن إلى وقت قريب كانوا الجميع في بلدتي المتواضعة والمؤمنة (كما في البلدات المسيحية أو الاسلاميةالأخرى) ملتزمين بكلمة جميلة مؤلفة من حروف ثلاث كان لها فعل سحر عجيب الا وهي كلمة (عيب) ، لأننا كنا نعيش مع  هذه الكلمةالشائعة والسائدة منذ زمن السلف الصالح(الآباء والأجداد) التي عملوا و بنوا عليها أجيالاً وكنا نتقبلها صغارا وكبارا بفرح وأدب ومحبةواحترام ،ولا عجب بأن هذه الكلمة البسيطة حكمت العلاقات الأسرية والمجتمعية بالذوق الرفيع ووضعت حجر الأساس لأصول التربيةالسليمة للعائلة والمجتمع معاً ، حيث الأهالي بمختلف ثقافاتهم البسيطة كانوا يرددونها بشكل دائم ولم يكونوا خطباء منابر وإنما هي كلمتهملإحياء فضيلة في النفس وذم رذيلة بعينها ... ولكن للأسف الأكثرية من شبابنا وشاباتنا (وهم موضوع مقالتنا هذه) نراهم وقد تمردوا علىهذه الكلمة(عيب) ظناً منهم أنهم يعيشون بحرية أكبر و بطريقة أفضل من الجيل الذي سبقهم ، وينطبق عليهم ما قرأته يوماً من شعرأحدهم: " ولا خَيْرَ في حُسْنِ الجُسُومِ وطُولِها ... إذا لم يَزِنْ حُسْنَ الجُسُومِ عُقُولُ".
بهذه المقدمة الموجزة والبسيطة سأسمح لنفسي(وأرجو مخلصاً أن تسمحوا لي أنتم أيضاً ) أن أدخل في هذا الموضوع ، موضوع عنوانمقالتي(على الآباء والأمهات أن لا يخافوا من قول لا لأولادهم !) وإن كان الموضوع شائك ومعقد والخوض فيه قد يكون سبب في وجع الرأسوسوء فهم وازعاج للبعض ممن يقرؤنه وإن لم يكن لي شرف الاختصاص أو الالمام الكافي في أي فرع من فروع علم النفس المختلفة التربويةأو النفسية أو العلاجية منها وإنما أكتب بمقدار فهمي لعنوان الموضوع كما اسلفت فعسى أن تنال مقالتي هذه رضاكم أو أقله إعجابكم...     

أعزائي الآباء والأمهات ، إن كانوا أولادكم متعلمين ومتزنين وعاقلين وطائعين وخدومين وبالتالي مثقفين، يحترمونكم ويحبونكم ويتصرفونتصرف الأبناء الأمناء وأفعالهم تطابق أقوالهم وهم منتبهين لكل شاردة وواردة ولم يخالفوا أو يعصوا لكم أمراً فهذه نعمة من الله ما بعدهانعمة أخرى وهي رأس مالكم المعلن بأن تفتخروا وأن لا تفرطوا بهم حيث يطيعونكم قبل أن تأمرونهم وهذا الولد/البنت يدعى بالإبن/البت البارالموفق وعليكم أن تجعلوهم أصدقاء حقيقيين تناقشوهم في كل المسائل التي تخص صالح العائلة وأنتم الرابحون عندما تستمعون لأراءهموسيبارك الله في تربيتكم لهم واعلموا بأن الذرية الصالحة نعمةٌ مباركةٌ من الرب ولا يجوز إهمالها ولا التفريط فيها، بل تستحق تواصل الشكرمعها لأنهم زينة الدنيا وبهجتها ومن طبيعة الوالدين أن يسعدا كثيراً بأولادهم وبناتهم حينما يرونهم يكملون مشوارهم، ويسيرون على دربهم،ويحملون اسمهم، فيكونون امتداداً طبيعياً لهم بعد وفاتهم.... أما إذا كانوا خلاف ذلك (لا سامح الله) مزعجون لامبالين ويقلقون راحتكموإرشاداتكم وترتفع عليكم أصواتهم(بسبب أو دون سبب) ولا يطيعونكم أو اقله يطيعونكم بنفس كريهة أو فيها تأفف فهذا يدعى بالإبن/البنتالعاق كونهم لا يعرفون لكلمة عيب من معنى إلى حدّ تتساءلون معه عما أخطاتم في حقهم ولا تجدون الجواب الشافي لسؤالكم وعندها لابدمن أن تأخذوا منهم  موقفاً حازماً وتقولوا لهم (لا) لكي يقف كل منهم ضمن الحدود المسموح بها وليس له الحق بتجاوزها وإن كان الكلاممؤلماً بعض الشيء كوننا نعيش اليوم في زمان بات فيه الولد أميراً والبنت أميرةً ، فهم الذين يرسمون للعائلة دستورها وإن كانت البعض منمواد هذا الدستور جيدة إلاَّ لها سلبيات كثيرة ومخيفة في مجالات أخرى في تربيتهم، لأننا نجد في مجتمعنا الحالي عوائل كثيرة فيهاالوالدين الوحيد ليس الاهتمام بحاجاتهم الشخصية قدر الاهتمام بحاجات الاولاد الذين يقررون مكان وخارطة بناء دار جديدة أو شراء سكنأو تأجيره ومكان إقامة السفرات وقضاء العطلة وصولاً إلى نوع وموديل السيارة التي يشترونها بل (أحياناً) حتى الملابس التي يشتريها الأبأو تلك التي تشتريها الأم لنفسها يتدخلون فيها وللأسف نجد الكثير من الآباء والامهات لا يعملون شيئا دون توجيه من الأولاد لهم ... ذلك هوالمؤلم والمخيف ولكنه واقع حال في الكثير من العوائل ولا مناص من الاعتراف به .   
ولكن لنبحث معاً للوقوف على سبب هذا الانتقال الغريب والعجيب في السلطة ضمن العائلة ؟ فقد نجد الجواب سريعاً بأن العلة (في أغلبها) تكمن في جانب الوالدين منذ نشأة صغيرهم والكثيرين منهم باتوا لا يجرؤون على قول (لا) لأولادهم بل لا يجرؤون على إعطاءهم أمراً أونصيحة وتجدهم يثورون بوجههم كما لا يستطيعون معاقبتهم مخافة أن يخسروا مودتهم وما من عائلة يزداد فيها التفكك إلا كان السببتخلي الوالدين(مع جل إحترامي لكل أب وأم) عن سلطاتهم التربوية ، فالزوج (الأب) عندما يشعر بلامبالاة زوجته وقلة احترامها له وعدمالاصغاء لكلامه يتقرب كثيراً من الأولاد ليستميلهم إلى جانبه ضد أمهم(زوجته) ، كذلك الزوجة (الأم) تسلك السلوك الغير سوي نفسه عندماتشعر بالاهمال والاحباط من جانب زوجها فتتقرب أكثر منه للأولاد لتظهر نفسها بمظهر الإنسانة الضعيفة والمضحية والخدومة وتتساهلمعهم بكل ما يطلبونه لتستميلهم هي الأخرى إلى جانبها ولو كان هذا بشكل مؤقت ، ومما لا شك فيه الوالدين الذين يحاولون كسب مودةأولادهم بهذه الطريقة أو بهذا الشكل سيدفعون/دفعوا الثمن غاليا إن كان عاجلاً أو آجلاً والاولاد بشطارتهم يستغلون موقف والديهم لكسبما بوسعهم كسبه لأنفسهم من هذه المساومات العاطفية الضعيفة .
من المؤكد لما نلمسه من وسائل التواصل الاجتماعي بأن شر النظريات التي يعتمدها الوالدان اليوم هي تلك التي يتركون فيها للاولاد الحريةالمطلقة كترك الحبل على الغارب وهي تزداد يوما بعد آخر تفشيا في العديد من العوائل الكبيرة أو الصغيرة ومن نتائجها أولاد مزاجيينمتحركين مع كل نسمة ريح ، لذا (من وجهة نظر الكثيرون من أمثالنا) آن الأوان للوالدين لكي يشدوا الضوابط والاصرار على رؤية الأشياءبألوانها الزاهية ليفضي إلى عمل بناء لما يحتاجه الاولاد اليوم وهو الاقلاع عن تدليلهم وتنفيذ كل مطاليبهم ووعودهم بالهدايا واغراقهم بها(بمناسبة أو غير مناسبة) وارضائهم في كل شيء حتى ليتوهمون أن العالم كله ملك ايديهم وهذا يدخل في باب  المهانة للوالدين ... وكثيراً مايجسون الابناء (خاصة البنت قبل الولد) نبض الأم قبل الأب ليعرفوا ماذا يستطيعون إباحته لانفسهم عندما تراضيهم في غضبهم وتنتظرهمعندما يغيبون وتعذرهم بلا عذر وهم يعودون ويرتفع صوتهم وصراخهم عليها دون سبب وتسامحهم ويصل حلمها وتساهلها معهم إلى حد غيرمعقول وتخسرهم وفي قلبها غصة ولكن في سرهم يأملون منها ألاَّ تدعهم يتجاوزون الحد المسموح به...، فلا تنسين أيتها الأم عندما يعلوصوتكِ لأمر ما مع ابنك/ابنتك فعليك ألاّ تلقي سلاحك أرضا و أن الوالدين الذين بحجة إرضاء الولد/البنت يتركونه يفعل كل ما يريد ولايرفضون له شيئا انما يعلمون جيداً بأنهم الخاسرون ويستنتج الولد بأن والديه وفي أحسن الأحوال ليسا سوى خيال(دمية) فيقل احترامهماعنده/عندها ويعملون كما يحلو لهم وبمزاجهم الخاص ثم يحمّلونهم مسؤولية كل مكروه يصيبهم ليقولوا: " أنتم السبب ، لماذا لم تَمنعاني منفعلِ ما فعلتْ" . وبهذا يكون الوالديْن قد قطعا الروابط السليمة التي تربط الأولاد بجذورهم، فلم يعد لهم ارتباط بها، وأصبحت الصورة العامةلأولاد أنهم فاقدوا القدوة الحسنة في المنزل، فيرى أباه وأمه (أو إخوته الأكبر منه) على جملةٍ من المخالفات قولاً وعملاً، فيتأثر بها ويقلدها،ويظنها شيئ حسن، وما عداها باطلاً، ثم يُفاجَأ الوالدان بأن شخصية هذا الولد/البنت قد تبلورت على خلاف ما كانا يرجوان له من خيرٍ،رغم أنهما السبب في ذلك . لذا فإن التأديب المؤلم ضروري لتنشئة الأولاد منذ نعومة أظفارهم تنشئة تربوية صالحة للمستقبل حياتهم الروحيةوالدنيوية واحذروا من المال الزائد بين أيديهم إنما هو مفسدة لهم ويجب أن يكون تأثيركم(الوالدين)على الأولاد كما للملح تأثيره في اعطاءالنكهة للطعام ويجب أن تحييوا معاً حياة فاضلة حتى تزرعون حبكم في قلوبهم فيستمعون بلطف لنصائحكم وارشاداتكم فينعمون بالمحبةوالعطاء وهو خير مثال للابن /البنت الصالح .

صباح بلندر 12/تموز/2023

15
من ذاكرتي عن السلف الصالح في بلدتي الموقرة عنكاوا .
   
  إهتز القلم بين أصابعي وإرتجفت يدي وأنا أخط تلك الملاحم التي شاهدتها وعاشرتها مع الأباء والأجداد العظام وكانت أحلى أيام حياتيالتي عشتها بطفولة بريئة مع إخوتي أبناء محلتي الصغيرة عن أولئك السلف الصالح الذين تركوا لنا كنزاً من الأخلاق والثقافة والثقة بالنفسوالقلوب الصافية ، فكلما وأنا أسير بين أزقة بلدتي الجميلة أتذكر العقول الكبيرة للمعلمين المحترمين الذين علموني قول الحق قبل أن يتفتحعقلي على الف باء الحياة عن العلم والمعرفة وعندما تقع عيناي على كنيستنا القديمة (كنيسة مار كوركيس) أتذكر نصائح وارشاداتالقساوسه الذين علمونا الإيمان القويم وعبادة وإطاعة وصايا الرب العلي القدير قبل إطاعة الوالدين والقناعة في لقمة العيش الكريم بمارزقنا الله ووهبنا من نعمه الوفيرة ...
عند زيارتي الأخيرة لمحلتنا تذكرت جيداً ممن إنتقلوا إلى الأخدار السماوية ببساطتهم المعهودة أمثال : العم عزو حلوة والعم شمعون مسووصليوا متو والعم بيو خادم قبة مريم عذراء وعم حبي ششا بيده منشار وعلى اذنه قلم وعم يوسف پاشو مصلح باسكل والعم بويا هلو يبيعخضراوات ويلدا كاكزه ومتى سلمان وشمعون حندولا واخوته بولص وبطرس كيف كانوا يذبحون عصر كل يوم سبت إحدى البقرات على رأسبدء الدربونة(الزقاق) ليبيعون لحمها بأوزان مختلفة ،وعم يوسب سلمان صاحب جاييخا نا وكما اتذكر العم مسو هيلاني ولاب القس توماعظمت فهيم زمانه بلحيته البيضاء ونظارته السميكة وهو جالس في صدر داره وبيده مسبحة الصلاة وعلى صدره تدلى الصليب المقدسومقابل بيته  تماما كان بيت العم ييا(يلدا) صانع المعجون واللوزينة والقوصلغ (معجون محشي بالجوز) وتقاعد وهو فراش مدرسة، وعمرزوقي كان يصنع لوزينا ومعجون وعم شابو ننيي ودعم بويا حلاق  وبولص اخ قس روفايل وهتي مري ام لاله لديهم دكان واتذكر شابوعظمت الذي كان ينصحنا بصوته الخافت الجميل الذي كان له الوقع الحسن في نفوسنا ويقول لنا اذهبوا يا أولادي الى بيوتكم وقد تعبتم مناللعب وأما العم يوسف مرقس فكان يبتسم عندما يمر من طرفنا ونحن الأطفال واما والدي بولص پلندر وهو متهيئ  لأخراج المواشي منالدار لرعيها خارج البلدة ونحن فرحين بإلتفافنا حول الاغنام حين خروجها الى البيادر ونحن مع اصدقائي نمنعهم من الدخول الى بيوتالجيران وأما خلتو ماري واختها نعيمة أتذكرهم جيدا وبالأخص عندما كانوا يقومون بسلق الحنطة تمهيداً لعمل البرغل فتنادينا بأن نتعاونمعهم بشرط أن لا نقترب من النار المشتعلة تحت القدر الأسود الكبير الذي فيه يتم سلق الحنطة ... وعندما نستعد للخروج من الدربونة كنانسمع صيحات عمو عيسى عظمت وهو ينادي العم بويا قاقوس ويقول (كوادان هاتن)... والعم هرمز نباتي وهو عائد من رش بيوت القرىالمجاورة بمادة الـ دي تي دي والعم عيسى سيدا الحلاق الشعبي حيث كنا نجلس على طاولة خشبية في فناء داره ليحلق لنا شعر رأسنا،هكذا ببساطتنا المعهودة والجميلة ونحن أطفال صغار كنا نجتمع إلى عربة العم عزو حلوة ونحن ناكل أسبري وفي طريقنا نحوى منطقةعجمايا كنا نلتقي بالقس بهنام سياوش وعلى راسه شئشتا سوداء( كان غطاء الرأس يلبسه الكاهن) وبيده عصا يساعده على المشىءوينصحنا بصوته الجميل يشبه في رنته كدقات الناقوس تسري في نفوسنا كسريان الماء الزلال ليقول : ابتعدوا عن اللعب في الشارع ولاتضايقوا المارة وتجنبوا الاوساخ فهي تنقل لكم الأمراض... وعندما كنت أذهب مع رفاقي الى محلة الحسيني كنا نجد العم سلمان ويرديناواقف بجانب حصانه الجميل ذو الذيل  الطويل وعلى كتفه بندقية برنو وإلى يسار داره كان يجلس العم صليوا مختر(مختار عنكاوا) وإلىجانبه المعلم القدير لوقا دميانوس وصولاً لدكان العم توما كورا الذي بدءها بصينية حلويات بسيطة متنقلا بها بين ازقة بلدتي إلى أن وفقه اللهبدكان كبير ودكان العم مروكي ويردينا للقماش وكان في وقت ما متعهداً لنادي المعلمين والعم شمعون كوركيزة العامل في سايلواربيل بصفةكهربائي والعم شمعون مرَّقانا والعم يوسب خنزي ابو متي گليان والعم دنحا ابو استاذ جبار  والخال بطرس معاون  والخال حنا  مجيلاگليانا والعم يوسب دحو وحنا وردينا حسيني وجايخانة العم صليوا إيشو صعوداً إلى مزار مار يوسف ، وعند اتجهنا نحو الجنوب وعلىيسار الفلكة كنا نشاهد العم عيسى وهب و أوسطة بويا وأخيه أوسطة شمعون وكانوا يشتغلون بقوالب النجارة في البناء وفي الجهة المقابلةمن الساقية التي كانت تمر بين من شرق إلى غرب عنكاوا مارة بين البيوت ثلاث دور إحداها للعم صليوا بارجة(صليوا مروكي) وكان له فيهادكان وكنا نهرع مسرعين ومعنا قليل من النقود لنشتري منه بعض المفرقعات البسيطة (بشكْ بشكْ) لنستعملها عند حلول ليلة عيد الصليبوالى يمين داره كانت جايخانة هرمز بارا وكان ابنه سيدا يعاونه فيها، وفي يساره دار العم شمعون ايليا عويد وهو الاخر كان له دكان وفيوقت ما كانت تباع فيها جريدة طريق الشعب والبيت الثالث كان للمعلم بويا سولاقا وإلى خلفه كان يقع دار الاخوين مرقس و توما (المكنى بـتوما وشتا) وهما كانا يعملان في صناعة الحصران ومنتسبان في البلدية لجمع القمامة على ظهر الحمار الذي كان يملكونه وكان مرقسمساء كل يوم يقوم بملئ الفوانيس المثبتة على جدران البيوت في عدة أماكن من أزقة عنكاوا بالنفط واشعالها لتنير الدروب ليلاً وكانهامصابيح السماء تضيئ الارض وخَلَفَهُ في هذا العمل العم حني كورا (حنا الياس حسيني) وهو الآخر كان عامل بلدية وعند دخول الكهرباءعنكاوا تم رفع الفوانيس من الحيطان وفي نفس المحلة وخاصة أيام الربيع كان العم سيدا توما عجمايا يأتي بأغنامه من البيادر الى مذودطويل يضع لها التبن ويخلط معه الشعير وكم كان منظر الجداء جميلاً عندما كانت تهرع لأمهاتها لترضع منها وعلى بعد قليل من المذود كانتشجرة توت كبيرة قائمة وفي ظلها يتم حلب الأغنام (أقيمت في مكانها عمارة سكنية ودكاكين) من قبل النساء واتذكر العم حنا مختار وكازينوالعم بولص عطو وكان يديرها أولاده سليم واخوته...، كانت عنكاوا تنتهي من جهة الجنوب عند بيت العم بويا مختار وبويا حنو وبيتينللأخوين بولص وبطرس عطو وإلى جانبهما بيت توما كورا... أما في محلة درگا كم كان متفهماً معنا العم حنا شماشه وبكل سرور كان يقوللنا تعالوا يا اولادي خذوا ما تشاؤون ونحن ندخل دكانه لشراء اللقم او الحمص وبجانب الدكان كانت جايخانة العم كوكا يريخا (الطويل) وكان يديرها ابنه حبيب ونزولاً الى الأخير نصل لدكان العم هرمز عطو ودار العم شابو رزوقي صاحب الرزق الوفير ودكان توما باسه مقابلبيت خال نوري يونان وعند عودتنا كنا نجد في طريقنا عمو متي عظمت عائد من البستان وعلى كتفه ملاية (قطعة قماش كبيرة معقودة ) فيهاالبطيخ والترعوزي... كما أتذكر العم وليم الأثوري الانسان الطيب والخلوق سائق باص مصلحة نقل الركاب والعم بويا شبو جابي باصالمصلحة حيث كان يساعد اكل بما أوتي من يده.... اما في محلة پلندر عندما كان يصبنا جرح نتيجة اللعب نذهب الى غرفه كانت تعود لعمومرقس پلندر يساعدنا في تضميد جرحنا.كان بنايه بصف بيت عم صادقو  واما عن حنا پلندر كان ينصحنا بعدم استعمال المصيدة لانهاخطرة وقد تجرح الآخرين ونجد عمو عزو پلندرملقب بشيبا  وهو متكئ امام داره وبيده قالون خشبي يضع فيه ما يلفه من تبغ السكاير ويقوللنا لا تقتلوا الطيور وعندما نذهب الى البيادر نجد العم الياس سياوش يطرق بالحديد ويصلح عربات التراكتور وأدوات الحراثة ومن خلفالدكان كان عمو سولاقا پلندر مشهور بسولاقا گره صاحب گرگلا والعم قنو بيده سبحة ويتمشى بين الزرع وعم إيلو حسير كانت له مزرعةوهي عبارة عن حفرة بسيطة وكبيرة يزرع فيها بعضاً من الخضراوات وعندما كنا نشاهد عن قرب معلمينا الذين علمونا العلم والتربية معاً كنانختفي من هيبتهم الوقورة لانهم كانوا دائم النصح لنا بأن لللعب وقت والاهتمام بالواجبات البيتية والمدرسية والسعي وقت آخر ومع إننا كنانستمع لنصائحهم إلاّ أننا كنا نحب اللعب والعربدة وكم كان جميلاً صوت العم سليكو الارمني وهو يصيح نفط نفط وحماره يجر بعربته فوقهابرميل نفط وعدد قليل من العوائل الذين كانوا يشترون تنكه والباقي كان يكتفي بغالون أو لتر منه كما كان هناك العم يوسب ككي هو الاخركان يبع النفط من على عربته…عند عودتنا كنا نلتقي بعم الياس نباتي ويقول عودا الى البيت تعبتم كثيرا وعند عودتنا نشاهد امهاتنا يقمنباحضار طعام بسيط إلى جانب حلب المواشي وقسم اخر كانوا يقومون بعمل سجاجيد والبعض الآخر لديهم كركلا (جنجر)لهرس سنابلالحنطة لما يقومون به من فرز التبن عن المحصول وبالاخص الحنطة والشعير ...والعم مروكي مسو فلو عسكر وشابو گليانا وشابو نباتيملقب بشابولي  وعزو نباتي  والعم حجي ئوسا يقومون بنصب الشباك أو نصب الفخاخ لصيد العصافير والحمام كما كان العم سيدا مْرّكهو الآخر يقوم بصيد العصافير وأمه العمة مْرّك كانت تخيط اللحاف للأهالي مقابل أجر بسيط وزد على ذلك كل من شابو گليانا ومسو فلوكانا مجّبري الكسور ويعالجون خلع الاطراف ولا ننسى عمو بلى وحنو ئاكو  ومتي ئوپا بيدهم عودا ينتي عليها  وعم   مسو غريبو  وعمججى عسكر وشابا پرى واهل حلويا كانو يعملون في الحياكة واتذكر كوشك صغير للعم حنا عريف وهو واقف ينتظر لمجئ مشتري ويقابلهمن الطرف الآخر العم يوسب سلمان صاحب الجايخانة أما في يمينه كانت دكان العم متى نعمان وهو يصيح بأعلى صوته سندييالسلامييا  هاااا سموق وحلويي (ركي السلامية أحمر وحلو)...في فترة الزواج كان المحتفلون يخرجون إلى الطرقات وأحدهم يغني والبقيةخلفه يرددون ويصفقون وعند وصولهم لدار احد المتوفين الكل كان ياخذ الصمت ومعها الطبل والزورنا احتراما لتلك العائلة الحزينه(ذكرنا هذافي مقال سابق لنا) وعند اجتياز البيت يبدأون بالغناء مرة ثانية لحين وصولهم بيت العروس ليأخذونها معهم إلى دار العريس وكان وجههامغطى بكفيه للدلالة بأنها العروس ولعدم وجود غرفه نوم خاص بالعرسان الجدد كانوا يأخذون من الغرفة الواحدة زاوية يفصلونها بشرشفكبير للعرسان الجدد(يسمى بكْنونِ) وفي الصباح تاتي ام العروس لتاخذ نتيجة الزواج وتجلب معها حلاوه والأكل واما الاحتفال كان يدومسبعه ايام وفيها الأفراح مستمرة بوجود تعايش مشترك يستند إلى فهم واحترام الآخرين حيث كان الحوار والتفاهم المتبادل وسيلة لبناءجسور التواصل بين أفراد مجتمع عنكاوا المسالم ...، كم كان جميلاً عندما يدق ناقوس الكنيسة دقاً متقطعاً إيذاناً بوفاة أحدهم ، أما دقالناقوس لحضور الصلاة فكان مختلفاً ويستمر في الدق وكم كان يوماً متميزاً عندما نشاهد عمو بهنان صقرا ينادي لوبيا لوبيا للفطور وكمكان حلواً عندما كان ينادي (كان يعمل كالمنادي أيضاً يقال له بالعامية كزّير) بأعلى صوته الله يرحم والديه لمن وجد شيئاً أضاعه صاحبهوالكل يبحث جاداً لايجاده وإرجاعه لصاحبه ،كم كان من نهار رائع ونحن نذهب الى البيادر ونجد اكوام من الحنطة والشعير والعدس انتاجمحلي ، اتذكر جيداً بقجد (حديقة) مينا كومتا بملئ اشجارها تزقزق فيها العصافير وهناك نلتقي بالقس بولص عبدوكا وسيكارته لم تفارقشفتيه والى الشرق من هذه الحديقة كانت غرغراوة وصعودا إلى صولجاغ (لا أعرف مصدر التسمية) ومن ثم مفتح أو كاريز ومن جهةالجنوب للحديقة كانت بستان ويردينا حسيني... ومن جهة شمال عنكاوا كان يقع دار العم حنو الحكيم المشهور في غزارة علمة كجراحشعبي في معالجة الكثير من الأمراض واخوته هرمز ومجيد كانوا يلقحون ابناء القرى المجاورة بلقاح الجدري ...كما أتذكر الخوري روفائيلومواعظه وارشاداته والقس سليم وغيرته على الايمان القويم منذ رسامته وكيف استقبلته جمع من ابناء عنكاوا بأهازيج ورقصات شعبية مننزوله من السيارة القادمة من الموصل قرب الناحية وإلى وصوله كنيسة مار كوركيس وأتذكر العم شعو جمعة وصوته الجهوري الذي كانيطرب سامعيه بعذب كلامه وهو يقرأ من رسالة بولس الرسول أثناء خدمته القداس مع الكاهن .ورعات شوان عمو زرو زوجته ئارموش وعمحتى وعم يوسپ صليبيا وابن العم يوسپ شيبا وعم بولوسا
هذا غيض من فيض عما استرجعته من ذكرياتى واللحظات التي جمعتني وأنا أتذكرها من تاريخ السلف الصالح (أبائنا وأجدادنا) الذينإنتقلوا إلى العالم الآخر وهم مع القديسين والشهداء والصالحين الأبرار ليشفعوا لنا وقد عاصرناهم وكانوا ولا يزالوا كنز فخرنا وعزتنا ،علمونامعنى الإنسانية والاخلاص في العمل من اجل لقمة العيش الحلال ونحن مرتاحي البال وبقلوب صافية وفكر خدوم علمونا أن نكره الكذبوالبغض والحقد وكل ما يسيئ للآخر، والعمر المديد مقروناً بالصحة والسلامة وحياة أفضل للخلف الباقي على قيد الحياة ...، ليت الزمنالجميل يعود يوماً لنعيش معه ذكرياتنا الطيبة ،فكم فرحنا، وكم بكينا، وكم واجهتنا صعوبات اجتزناها معا، لكن علمنى ذلك الزمان ان الحياةليست الا مجموعة صور محفورة في الذاكرة ،رحمه الله عليكم يا اطيب الطيبين اهلنا واحبابنا و جراحات الماضي لا تسكن الا في القلوبالطيبة ونحن لذكراكم الطيب مخلصين ولكن مهما مضينا من سنين سيبقي الموت هو الانين و ستبقي الذكريات قاموس تتردد عليه لمساتالوداع و الفراق ... أرجو مخلصاً لكل من يتذكر شيئ من تلك الفترة وأنا لم اذكره أن يلفت نظري اليه وأكون ممتناً لتعاونكم والرب يحفظالجميع اعتذر استعملت القاب كانوا معروفين فيها وحتى الان
بقلم صباح پلندر
 29/6/2023

16
القوانين التي تسري على ابناء شعبنا تختلف عن معتقداتنا   
                                   
  من المؤكد نحن المسيحيين تعلمنا من الأجداد العظام ورجال الدين الأفذاذ  والمعلمين القدامى رحمهم الرب جميعاً المحبة والتسامح وإطاعةالوالدين ،كما علمونا أن نسمع لمن هم أكبر سناً وننبذ النفاق والحسد والطمع عملاً بما جاء في الكتاب المقدس حول طريقة عيشنا للإيمانبيسوع المسيح له كل المجد عندما قال : ليس فقط «أحبب الربّ إلهك من كل قلبك وذهنك»، بل أيضاً "أحبب قريبك حبك لنفسك" وأن نستندعلى ما جاء بكلام الرب بلسان البشير يوحنا" هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ يو 12:15) "وعندها ستجد سعادتكفي سعادته... بالاضافة إلى ما علمنا السلف الصالح من مساعدة الفقير ومد يد العون للمسكين والمحتاج وأن نكون قنوعين فيما رزقنا اللهومنصفين في أقوالنا وهذا في مجمله يؤكد على عدم التمايز بين البشر والحفاظ على حقوقهم من كل النواحي إن كانت في اللون أو العرق أوالجنس وبالأخص بين الذكر والأنثى وحرِّمَ علينا الكتاب المقدس الطلاق لان الزواج في المسيحية هو رباط مقدس "إِذًاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْجَسَدٌ وَاحِدٌ فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».(مت 19: 6)".  واذا لم يتفق الزوجان ولم تتوافق طباعهما وتركوا البعض وبحسب ما ينصالقانون الكنسي على الطلاق، قد يُمنح إعلان البطلان عند تقديم دليل على عدم توفر الشروط الأساسية لعقد زواج صالح،وللمحاكم الكنسيةرأي في التفريق بينهما... واليوم يختلف الأمر بين الزوجين عما سبقه فكثرت المشاكل وتعمقت الخلافات التي يعانيانها بسبب تدخل الأهلمن كلا الطرفين في شؤنهما من جهة بالاضافة إلى دخول التكنولوجيا في الحياة اليومية لكليهما من جهة ثانية وازدادت الاتصالات السريةبين البعض من الجنسين فزادت معها حالات الطلاق عندنا نحن المسيحيين ولكن عند تقديم الطلب الى محاكم الأحوال الشخصية المختصة،فيطلب الحاكم موافقة الكنيسة وهذا شىء مفرح وجميل ولكن من غير المعقول أن تسري القوانين الأخرى على المسيحي بموجب قوانينالشريعة ومنها على سبيل المثال عند تقسيم الورثة يجعل حصة الاخت نصف حصة الاخ وهذا ما يتعارض مع رؤى وفلسفة الديانة المسيحيةوإن يحلوا للبعض(من المسيحيين) هذا التقسيم من خلال الطمع في المال الذي ياخذه الاخ زيادة عن أخته ...، على المحاكم أن تطلب منالكنيسة رأيها في الموضوع كونها المرجعية الرئيسية وأن يصار إلى قانون كنسي خاص بالاحوال الشخصية للكنيسة الكاثوليكية إن كان فيحكومة الاقليم أو في حكومة المركز لا فقط في الميراث وإنما كل ما يخص حقوق وواجبات المسيحي الذي يعيش على تربة هذا الوطنوللأسف ما نراه اليوم من الواقع المعاش له الدور الكبير في النزاع بين المؤمنين سبب فقدان الثقة  وحب المال والنزاع على الأرض وعدم توزيعالورثة حسب الشريعة المسيحية هذا بأجمعه خلق لشعبنا مشاكل عدة وكان السبب في التفريق بين العوائل وإزدادت معها الكراهية بينالعوائل ضمن المجتمع الواحد ولو رجعنا قليلاً بفكرنا إلى الوراء وحيث يولد الانسان وهو لا يملك شيئًا سوى حليب الأم وعندما يجوع يبحثعنه عند والدته وبعد ان ينضج ويكبر في العمر يزداد طموحه فقسم منهم يسلك الطريق الصحيح في العيش الكريم وجمع المال الحلال منعرق الجبين والاخر ياخذ طريق ملتوي لعيشه ويتحول الى الغني بعدة طرق غيرة شرعية وهذا ما ينطبق على الكثيرين من الذين يعملونجاهدين في تظليل عوائلهم ومجتمعاتهم فيعيشون عيشة بذخ وترف وعندما يصلون الهدف الذي تمنونه فينسون ما قالوه كما نسوا ماأرضعوه من صدر أمهاتهم كيف وتحول من ذلك الملاك الطاهر الى ذلك القصاب الذي لا يرحم  الشاة بذبحها ورويدا رويدا يفقد أحبائهويكون منبوذا من مجتمعه وتزداد المعارضة له ولسلوكه مشابه لحال الشعب المعارض لمحاولة اسقاط اصحاب السلطة ، وأمثال هذا الشخصمع مؤيديه يلعبون بمقدارات المواطن البسيط، هكذا يتغيرالانسان ويتلون بحسب المصلحة الشخصية ولا يشبع من هداية الرب وعندما يرحليترك كل شىء خلفه وهنا يبدء صراع الاخوه والاخوات والأقرباء على الأموال وينتج معها  الكره والكراهية للآخر لتنتقل الى الأحفاد وعندهاتكون الذكريات الطيبة للطيبين والسيئة للسيئين .
بقلم صباح پلندر

17
المنبر الحر / ولدي العزيز
« في: 11:20 19/06/2023  »
ولدي العزيز
أنت برعم حياتي الذي نبت من جذورنا ، كن بعيدا عن معاناة وطني وخذ حذرك من الذي يأتونك بحلو الكلام ويضللونك ويرحلوا ، فها الأيام والأشهر والسنين كانت لها نهاية وقد مضت ورحلوا معها الكثيرين ممن كانوا يعادون الظالم وهم مشتاقون للحرية كعشق الفراشة الى عطر الورود وكمثل البلابل وهي تغرد في أقفاصها للربيع ولكن يا ولدي هوت الحرية ولم يبقى منها إلاَّ الاسم وذابت كما يذوب الثلج في قمم الجبال وشاهدنا كيف السجان لا يرحم مع المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ويريد أن يعيش كما يريد ولا يفكر بان الله قد خلق عباده وهم أحرار .
عزيزي وفلذة كبدي، لاتفكر وانت في بلد الغربة بوطن منهوب لا مكان فيه لمن يريد أن يخدمه وقد وقع فريسة من لا يعرف معنى الوطنية وتجمعت عليه مجموعة لتحكمه ممن لم يكن لهم وطن ، نم قريرالعين حيث درابين بلدتي الجميلة التي كانت يوماً مبعث فخر وسرور ذهبت ولن تعود فلم يبقى من دكاكين الحلوى والبسكوت وصينية المعجون واللوزينة واللقم إلاَّ ذكرى في قلوب الطيبين ، أما البيادر التي كنت تلعب فيها مع ابناء محلتك وانتم من التعب عائدون الى بيوتكم ، اخذتها الرياح الصفراء الغادرة واما البساتين التي كنت تقطف منها البطيخ والترعوزي تحولت الى كراج سيارات وبحثت فلم اجد فيها اثار لقدميك... اناشدك أن لا تفكر كثيراً وانت تعيش في بلد الغربة وليس وطنك الحقيقي ولا تشتت افكارك في غربة الطبيب المعالج وهو يعالج المرضى مجاناً في المستشفيات وما أكثر العوائل التي لها طبيب وهي تخدم في وطن غير وطنها حيث هربت من بطش حكامه . لا تفكر بانك ضحية الوطن بل ضحية أناس لم يملكوا يوماً سلاماً في دواخلهم وإن كان الانسان أن يعيش حرا آمناً ، نعم ياولدي لم يكن ذنبك انت كنت طفلًا بريئاً عاشقاً اللعب مع من في سنك ،بل الذنب كان ذنبي عندما أمنت بان للحرية مطلب وازاحة الدكتاتورية فريضة لذا كنتُ سببًا بان تمشي معي وأنت طفل صغير بين الجبال وفي الوديان من دون مأوى وأنت حافي القدمين واصفرار وجهك من خوف أبناء الوطن الواحد ان لا ينهي في لحظة حياة والديك، وفي الليل كنت تتوسد الحجر وصوت الحيوانات يرن في أذنيك ومن الخوف والجوع لم تغفى عينيك وبين وقت لوقت كنت تقول : بابا لماذا نحن هنا لماذا تركنا بيتنا وماذا جرى لطيورنا ومن يعطيهم الأكل ومن يضع لهم كأس ماء ليشربوه وماذاعن دجاج والدتي وقد يتجمع حولها السارقون … .
نُمْ يا ولدي ،أعذرني فالذنب ذنبي وأنا أتحمل مسؤولية ما جرى لي ولكم لأني كنت غارق في حبي للأرض التي ترعرعت عليها وأخذت من السلف الصالح كل ما يستوجب التضحية من أجلها ومن أجل الوطن الغالي على قلوب محبيه وكنت اعشق الحرية ومعادياً للدكتاتورية التي قتلت افراد عائلتي ولكن للأسف الشديد بعد إقتتال الاخوة في الحزبين الحاكمين اصبحت أنا الهدف ولم اعرف من نهب داري البسيط والمليء بالذكريات الجميلة وسرقوا دون وازع من ضمير كل ما يحتويه ، فأخذ الخوف مني وفي قلبي غصة من أن لايصبكم أنتم اولادي كما اصابت عائلتي وبالأخص اخواتي اللواتي (رحمة الله عليهم)في عمر الورد ... .
لا تسالني يا ولدي لماذا كل هذه المصائب وأرجو أن لا تذكرني بها ، لأني كنت مؤمن بان الحرية والسعادة لا تاتي إلاَّ في النضال مع الأبطال ولكن مع الأسف ما كنت أفكر به وما عملت من أجله حسبته قريب المنال ،وعندما استيقضت من سباتي وجدته بعيد عن المنال كبعد السماء عن الأرض ... يا نبض قلبي يا ولدي اعمل جاهدا في بلاد لم تلد فيها وليس فيها مثوى(قبور) اجدادك ولكن تمتع بالحرية والحياة فلا احد يكرهك بسبب انتمائك الديني أو المذهبي او بسبب جنسك او القومية التي تنتمي اليها ،فلا احدا يستطيع ان يتهمك بشئ واعلم بأن القانون فقط يمثل العدل وهو صاحب القرار ... ، اتذكر يا عمري ايام كنت في السجن كنا ننتظر الرحمة ونشتهي طعام الوالدة ولكن كلما كان السجان يفتح الباب كان القلب يقف من النبض وأفكر ومعي زملائي بأنها النهاية وهذا هو قدرنا ... وكنت أتذكر فترة حملنا للسلاح ونحن في الجبال وطائرات العدو تقصف دون رحمة والمدافع تهز الصخور وليس لدينا رغيف خبز لنأكله وكنا ننتظر متى يأخذ الجوع منا مأخذه ونحن بعيدون عن اهلنا، كل هذا من أجل أن ياتي يوما ونحكم انفسنا بأنفسنا وننبذ الظلم لنعيش احراراً ... وانت اليوم فئ الغربه بسبب ذلك الهم الكبير الذي عشنا معه ولم نتمكن من الهروب منه... .
عزيز بعض المرات تتلون الأرض بإشكال عدة فتغطيها أوراق الورود والاشجار المتساقطة ومع ألوان القوس والقزح يولد الفرح بعد المطر الشديد الذي كان يوَلّد الفيضانات والمتضرر الوحيد هو الفقير المالك لبيت بسيط واثاث يشمئز منها الاغنياء ، فلا تفكر بالأرض التي تركتها بالوانها الجذابة التي تمثل دم الضحايا من شبابنا وشاباتنا حيث لم يكن لهم المرشد بل كان لديهم من خدعهم وأقنعهم بأن الخلاص من الدكتاتورية يحول الوطن الى الجنة الموعودة ،ولكن !؟ عيش يا بني فتقرأ قصص من مآسي شعب فقير لا حول له ولا قوة .
بقلم صباح پلندر
18/6/2023

18
لمن يستمع لنداء بلدتي       
                                 
       
اسماء عديدة زحفت الى بلدتي عنكاوا العريقة  ومسحوا  تاريخها الموغل جذورها في القدم ولن نغالي إن قلنا بأن تاريخها يرجع إلى ما قبلنشوء الكتابة عندما عثرت الهيئات التنقيبية في تل قصرا وخربة عنكاوا وروما د قطما وغيرها على آثار يعود زمنها إلى حضارة فترة العبيد(5300- 4000) ق. م وفترة ظهور الكتابة والمسماة بعصر الوركاء (٣٥٠٠) ق .م
كما هو معلوم لدى العامة من المجتمع العراقي بأن عنكاوا بلدة مسيحية مسالمة أكثرية ساكنيها من الكلدان الكاثوليك ويقدر عدد سكانهابأكثر من 40.000 نسمة تقع في الشمال الغربي لمدينة اربيل من آثارها المشهورة تل قصرا الواقع مقابل كنيسة ماركوركيس،كما كان لهاآثار قديمة أخرى مثل رومت قطمه (تل الرماد) ومزار مار ايليا ومزارمار يوسف ومزار مريم العذراء (الأخيرة عبارة عن قبتين موجودة داخلأراضي مطار أربيل)، كذلك مزار مارت شمونى وخوپرتا(كانت حفرة كبيرة تستوعب سيول من مياه الامطار القادمة الى عنكاوا والآنأصبحت متنزه بإسم متنزه عنكاوا) وكنيسة مار كوركيس ومارعودا (واليوم توجد بهذا الاسم جمعية مار عودا للفلاحين) ومار سنيقاوغرغراوا(كان تتألف من سبع أبار مفتوحة واحدة على الأخرى ولكن بفعل فاعل تم تهديمها) واورخت(طريق)موصل وارخت بحركه وارخت كزناوزرگى(تلول صغيرة) ودنگت بله (دنكة باللغة الكوردية هاوجار) وهو عبارة عن بناء دائري محكم قطره بحدود مترين وارتفاعه بحدود(80سم) فوقه موضوع حجر كبير بشكل عمودي قطره لا يقل الا قليلا عن القاعدة في مركزه ثقب مخصص لدخول خشبة اسطوانية الشكل طولها مايقارب 3 أمتار يربط طرفها الآخر على رقبة حصان الذي بدوره يدور ويدار معه الحجر الكبير بغية نزع قشر الحنطة المسلوقة بعد تبليلها  بالماء وتنقى لتكون جاهزة لطاحونة المرحوم العم منصور حندل لعمل أصناف مختلفة من البرغل وتستعمل للأكل لاحقاً) وكان منه في عنكاواإثنان أحدهما للمرحوم العم بله والآخر للمرحوم العم سولاقا كرّه …ولدى عنكاوا شهداء من  الجيش أيام الدكتاتورية ومما تجدر الاشارة اليهأعطت عنكاوا ومن الأحزاب  شوعي واتحاد الوطني و بارتي شهداءً كثيرون دفاعاً عن الوطن من جهة وعن حقوق الكورد  فسجن نقره سلمانوأمن العامة وأمن أربيل  وضربه عقيد خليل كيف كان يربط شبابها معا ويلقون حتفهم نتجة تعذيب هذه شهادة لشعب عنكاوا ومن جهة ثانيةوكأي قرية فلاحية كان لدى الكثير من العوائل كركله(جنجر) كما كانت اكثرية العوائل تملك كروسته(حجرين يوضع أحدهما على الاخر لطحنالحبوب كالعدس مثلا)... .
ابناء مجتمع عنكاوا في أكثريته ولغاية ستينات القرن الماضي كانوا من الفلاحين البسطاء وبفعل الاتجاه الوظيفي لساكنيها من جهة وقربهامن مركز محافظة أربيل من جهة انية دخلتها المدنية بسرعة وتطورت المدينة وخاصة بفضل المعلمين الذين ما فتئوا من التواصل مع أبناءجلدتهم ووصل نسبة المتعلمين فيها إلى أكثر من 98% في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، كما كانت في عنكاوا محلات منهادرگه(لازال الاسم كتراث يطلق على المحلة نفسها) ومحلة نباتي وپلندر وكولانت (زقاق)عجمايا واليوم تلاشت الكثير من تلك الأسماء التيكانت سائدة منذ ايام السلف الصالح وظهرت أسماء جديدة لمحلات جديدة منها 128 و 147  وكأنها اسماء لثكنات عسكرية...وهكذا بدلاًمن ان تسجل باسماء اناس طبين خدموا عنكاوا إن كانوا من المربين القدامى او من رجال الدين أومن اسماء العشائر لكن للأسف ظهرتأسماء أخرى غريبة كـ جووت سايد (شارع السايدين) ومساطحات وما شابه كلها اسماء دخلت عليها لتمسح تاريخ هذه البقعة الجميلهبماضيها ورجالها الطيبين الذين رحلوا بعد أن علّمونا المحبة والتسامح والسلام... ، وبالرغم من وجود منظمات مجتمع مدني باسماء عديدةومختلفة الاختصاصات ولكن للأسف لم نجد بين هذه المنظمات اي تعاون من آجل الحفاظ على تاريخ وتراث هذه البقعه الذهبية بسبباستغلالهم من قبل الممولين فكلما سالنا احدا منهم عما يجرى حولنا فلا من مجيب وإن كانت عشرات القرى من المحيطة بها كانت تتبعهالغاية 2003 نراها اليوم قابعة ضمن حدود البلدية وكأنها محمية من محميات الأمم المتحدة ولو دخلنا في العمق وجل إحترامي لجميعالموظفين الذين يعملون إداريا فيها ومن يديرونها هناك فقط السادة القائمقام ومدير دائرة الماء ورئيس البلديه ومدير ضريبة العقار ومديرةالبنك من اهل المنطقة ، اما السادة مديروا الاسايش والنفوس والطابو والكهرباء والشرطة ونقطة المرور هم من الاخوة الكورد لهم كل الاحتراموالتقدير بدلا من ان يكون من اهل البلدة ومن نفس المكون فاين الجواب ... ولو ذهبنا الى اربيل لا نجد مطعماً(باستناء مطعم واحد شعبيفقط لـ حكمت عنكاوي) او فندق أو محل أقمشة أو محل كهربائيات يدير من قبل المسيحيين بينما سابقا كان لدينا باتا ومحل بيع الاقمشةللمرحوم العم بويا  قاقوز اوغنا ومحل بيع ادوات منزلية كالثلاجه والطباخ للمرحوم العم لازار عظمت... كما كانت اكثريه المحاصيل الزراعيةكالحنطة والشعير والعدس تباع في اربيل واليوم اربيل محتفظة بتاريخها منها اسكان ،سيطاقان، سيداوه ،طيراوه ….الخ واما بلدتي فقدتكل شىء والكل ساكت ممن له دور إن كان في البرلمان أوالحكومة وكذلك السكوت لحق بالمقرات الحزبية كبيت نهرين وزوعا والكلدان والبارتىوالاتحاد الوطني والشيوعي ومجلس الشعبي والكل عن الحق ساكتون ...، وعنكاوا اليوم ليست عنكاوا الأمس القريب فتجد من يسكن فيهامن مختلف المناطق ففيها من سهل نينوى ببلداته المختلفة الى ارموطا وشقلاوه وهاوديان وجبور والكورد والعرب من السنه والشيعة خليط تامواصبحت بحق بلدة الفسيفساء ورغم هذا التنوع فتجد الوعي عند الكيرين قليل ويتجلى قلة الوعي هذا عندما ترى حدائقها العامة شبهمهملة وأرصفة الشوارع في أكثريتها ليست نظامية والمولدات الكهربائية الخاصة على الارصفة كما ترى سيارات واقفة على الرصيف ايضاًأو في صف ثان أو تقف بعكس الاتجاه ووقوف اصحاب التاكسيات اينما أرادوا دون التقيد بنظام المرور وسيارات مرور تتجول وتنادي لااحد يسمع واما عن المحلات والدكاكين فحدث ولا حرج هناك أغراض قد أخذت من الرصيف الكثير او اشارات موضوعة امام المحل كانالشارع أو الرصيف مؤجر لصاحب المحل مما يجعل الازدحام ظاهرة واما الشارع العام الموازي للقنصلية الامريكية ينطبق عليه المثل العامي(هم نزل هم يدبك) هذه هى حقوق المكون المسيحي يا مثقفنا العزيز فمن يسمع صوتنا ليعمل مشكوراً من أجل عنكاوا العزيزة .
        بقلم صباح پلندر
 

19
هل اصبحنا سبب الخلاف بين القوى الكوردية.   
 
                    يبدو أن ممثلوا المكونات أو الاقليات في الساحة السياسية يلعبون اليوم دوراً مهماً ليس في صالح شعوبهم ، فهناك مجموعةمن ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ينتمون الى حزب أو أكثر من الاحزاب التي لا تمت بصلة بأهداف أحزاب امتهم لكونشعاراتهم تختلف عن شعار ومطاليب الشعب المسيحي مجتمعاً ،هذا الشعب الذي تعود ومنذ القدم أن لا يتطاول على أحد ولا يمد يده أويستولي على أملاك غيره بالقوة كما لا يحب الصراع والاقتتال من أجل الكرسي أو المنصب ولا يهمه من يحكمه لأنه شعب محب للسلام الذيزرعه في قلوبهم سيدنا المسيح له كل المجد ... ونرى اليوم بعض المحسوبين على هذه الامة يفضلون مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامةويقومون بتأييد لمن يرشحهم من أحد الحزبين الرئيسيين في الاقليم ويكونون سبب نزاع بين هذين الحزبين كما نراه الآن على الساحةالسياسية ، ولو اطلعنا على تاريخ الاخوة كورد منذ امارات بوتان وسوران وبادينان نراه صراع قائم بين الكوردي مع أخيه الكوردي لم ينتهوبالاخص المنتمين منهم إلى الاحزاب الكوردية الرئيسية منذ تاسيس أحزابهم وإلى يومنا هذا نجده تأريخ صراع غير مرغوب فيه قبل واثناءنظالهم ضد الدكتاتوريات المتلاحقة ففي بعض الاوقات كان القتال مستمراً بين تلك الاحزاب فتسبب باستشهاد عدد كبير من المناضلينوفقدت العوائل خيرة شبابها ورجالاتها فترملت النساء وأصبح الكثيرون من الأطفال يتامى ومصير البعض منهم مجهول إلى الآن ، وبعد أناصبحت المنطقه الكورية أمنه ومنفصلة عن المركز(بغدا د) عام 1991 بفضل خط ٣٦ ساد جو من الهدوء وللأسف لم يدم طويلاً وبدء التاريخيعيد نفسه باقتتال الاخوة  واستشهد الكثيرون ، واليوم عن طريق الاقليات يتجدد الصراع وستجدد معه (لا سامح الله) الماسي الماضيةبسبب بعض المستفيدين من ابناء الاقليتين ولو كان لهذه الاقليات ادارة مشتركه بعيده عن التبعية لما حصل ما يحصل بين الحزبين ولكنبسبب بعض المستفيدين(كما أسلفنا) من هذا الوضع للحصول على بعض المكاسب المادية بإسم الاقليات أوجدوا ثغرة عميقة بين الحزبينوسيتجدد الصراع من أجله.
قطعاً لو سالنا ابناء شعبنا من المستفيد من هذا الوضع ومن هو المسبب فيه لأجابوا الحزبين الكبيرين، إذ ليس لدى الاحزاب المسيحية منيخدم شعبهم والموجودين باسم الاقليات في الحكومه أو البرلمان ليس لديهم دور فاعل للدفاع عن حقوق امتهم وهم بعيدون كل البعد عنمطاليب اخوتهم ، وواجبهم ليس سوى تأييد الجهة الحزبية التي أوصلتهم الى هذا الكرسي، لذا الأقليات فقدوا آمالهم بهكذا ممثلين شكليينوإن كان من المفروض وهم داخل أحزابهم أن يدافعوا عن حقوق أبناء أمتهم ، لا أن يكونوا آداة طيعة بيد من أوصلهم لمنصبٍ ما وجعلوا منحقوق اخوتهم منصة للدفاع عن الحزب الفلاني وهم يرون التجاوز على الحقوق والأملاك في البعض من القرى المسيحية .
وعليه ما نريد الوصول اليه الا وهو ترك المسيحيين وخصوصاً الموجودين منهم في الاقليم من اختيار ممثليهم بارادتهم لمن هم أدرى بمعاناةشعبهم (الكلداني السرياني الآشوري)زائدا الأرمن في مناطق عيشهم وأن لا يكونوا منحازين لطرف ضد الاخر ويكون شعارهم مرتبطبواجبهم الا وهو الدفاع عن مصالح ابناء أمتهم بعكس الذين ضحوا بحقوق شعبهم بسبب انتماءهم الى طرف واحد ونسوا شعبهم والقسمالاكبر من هولاء نراه اليوم لم يكن لهم اي دور في الحركة الكوردية ودخلوا السياسة من بابها الضيق مستفيدين من الوضع القائم واصبحواطرف نزاع بين الحزبين الكورديين ، ومنذ معرفتي بالاقليات وبالأخص المسيحيية منها وجدتهم ينتمون الى حزب معين كعضو في الحزبالديمقراطي الكوردستاني أو الاتحاد الوطني أو الشيوعي أو البعثي ولم يتمكن حزب خاص بهم يحتضنهم وإن وجد على أرض الواقع حزبأو أكثر كحزب بيت نهرين أو ألحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) ونتيجة لمصالح البعض من القيادات ومحاربتها لبعض الاحزاب اصبحدور الكثير منهم ضعيف .
مطلوب من الاقليات اختيار أناس مستقلين ليمثلوهم خير تمثيل ودعمهم للوصول الى قبة البرلمان ممن يدافعون باخلاص عن حقوق امتهموعلى الاحزاب الكوردية تقديم الدعم والعون لهم بعيدا عن تنفيذ قرارات أحزابهم وعدم خلق فراغ بين الاحزاب الكردية على حساب امتنا ولاننسى ضحايا وشهداء  شعب الكردستاني من اجل وصول آلى إقليم هادىء يخدم به جميع المكونات بسلام وأمان
صباح بلندر

20
مزار القديس مار يوسف في عنكاوا
كان هذا المزار البسيط الواقع في زقاق ضيق من أزقة عنكاوا القريب من كنيسة مار كوركيس العريقة ذي الغرفة البسيطة الواحدة يفتح بابهافي عيد مار يوسف البتول أمام المؤمنون ليزورنه للتبرك باسمه وطلب شفاعته ، المزار هذا كان مبنياً من الطين واللبن يحيط به عدد من البيوتالقديمة التي كانت تمثل تراث بلدتي عنكاوا الجميلة وللأسف نرى اليوم أكثرية مالكي هذه البيوت تركوها إلى بيوت أكثر حداثة وقسماً منهم  هاجروها الى بلاد الغربة... كان هذا المزار مقدساً لكونه يحمل اسم مار يوسف البتول الراعي الأمين والمربي الجليل لمخلصنا يسوع المسيحله كل المجد وكان المزار يكتظ بالمصلين يوم 19 آذار وهو اليوم المخصص للقديس مار يوسف علما أن شهر آذار من كل سنة مخصص بأكملهله ، هذا المزار البسيط بالرغم من دهليزه الطويل نوعا ما يختلف كلياً عن أماكن أخرى مشابهة وكان زائره يرتاح نفسياً ويطمئن قلبه ويخرجمنه فرحاً وكأن القديس استجاب لدعائه وسيعطيه مراده ،ولكن مع الآسف الشديد عندما ياتي اليوم المخصص لإكرام هذا القديس لا نشاهدبابه مفتوحاً ولا يزوره أحداً ولا ندري نعاتب مَنْ وقد أغلق بابه بسلسلة من الحديد مربوطة بقفل حديدى وبات مهملاً ولا يدخله أحداً علما بأنالكثيرين من أبناء عنكاوا سَمَوّا أبناءهم باسم هذا القديس ولا يتمكنون من زيارته ...لا زلت أتذكر وأنا صغير كيف كنا ندخل هذا المزارونشعل الشموع وندعو ونطلب أن يكون عوناً لنا في دراستنا وخاصة ايام قرب الامتحانات، لكن اليوم اختلفت كل المقاييس ولا ندري نعاتبمن الكنيسة التي أهملته أم نعاتب أنفسنا نحن أبناء عنكاوا الذين إبتعدنا عنه رغماً عنا فالجيل الجديد يجهل مكان مزار هذا القديس العظيموبهذا يجهل تراثه العريق ، أدعو مخلصاً من رجال الدين أن يأخذوا أمر فتح باب هذا المزار محمل الجد من خلال مواعظهم ويحثون المؤمنونعلى زيارته كي لا ينسون هذا المكان الأثري الديني القديم وإن كان اليوم يختلف عن الأمس لكن علينا أن نرفع من قدر وقيمة المكان الذيخلفه لنا السلف الصالح ويكون لنا ولعوائلنا العون ولمن يحمل اسم يوسف خير وبركة وكلنا حب ومحبة لمار يوسف البتول ولكاتدرائية عنكاواالتي تحمل اسمه الهيبة والوقار .
بقلم صباح پلندر


21
فكر  ملياً قبل آخذ القرار؟
قبل مدة من الزمن كنت واقفا امام أحد أزقة محلتي وأنا أفكر بأيام وسنين مضت وكأنه فلم سينمائي جميل يأخذني إلى عالم أجمل مليئبالأماني والأمنيات ، شاهدت فيه شابات وشباب بعمر الزهور يمرون من أمام بيتنا وهم يرقصون ويهتفون حاملين لافتات مكتوب عليها أرحليا دكتاتور وقد ملؤا الفضاء بزغاريدهم من حناجر تواقة للحرية ... سالني عجوز مكفوف حول مايجري وما يريدونه، هل لديهم عرس ام هويوم عيد ام يطلبون المطر من الخالق لينبت زرعهم ؟ أجبته انهم يريدون انهاء نظام دكتاتوري قاسي قابع على أنفاسنا، فرَدَّ  قائلا مامعنىدكتاتور قلت له رجل ظالم يضرب بيد من حديد لكل من خالفه الرأي ويقتله لأبسط خطأ يرتكبه فلا رحمة في قلبه ولا يسمح بكلمة الحرية ،أجاب  ، فهمت فهؤلاء الشباب يشبهونَ تلك الشجرة المثمرة التي كان يمتلكها جاري الطيب يسترزق من ثمارها هو وأفراد عائلته ويبيع قسممنه وتكفيه للعيش الكريم لما بها من ثمر وفير ولكن للأسف استمع إلى كلام الناس وقام بزراعة شجرة أخرى بجانبها وكبرت تلك الشجرة  وامتدت جذورها شيئاً فشيئاً حتى اختلطت بجذور الشجرة الأولى فسرقت منها قوتها وأخذت الشجرة القديمة(الأولى) تفقد ثمارها ،وطالانتظار صاحب البيت لسنين كي تكبر وتعطي ثماراً كسابقتها  ،لكن للاسف بقى هو وعائلته محرومون من ثمارها ولسنين عدة وعندما اشتدضيقه بدء بمد اليدين الى  الجيران لطلب المساعدة لبعض من المال لكي ينجو من الفقر الذي لحق به وبأطفاله ولم يكن راضياً بالمقسوم الذيكان عليه ايام الشجرة الأولى ، فهولاء الذين وصفتهم وهم رافعين بأيادهم الجميلة لافتات سوف ياتي يوما يندمون ويبكون على هذا عملهمالذي قاموا بهم ضد الحاكم بسبب البديل لم يقيم  ما قاموا به من النضال.وبعض مرات عندما يشتد بهم الفقر وحرمان يعتبرونه تلميذاوشبيهاً له في تعاملاته،  من المكن ان تكون ثماره أقل من ثمار الدكتاتور بسبب الحاشيه والمستفيد على حساب هولاء رافعين لافتات وبعدفوات الأوان سوف لن يفيد الهتاف ولا المدح أو التكبير ... فيبحث الحاكم الجديد عن مجموعة من المتملقين ليحرسوه ويخدمونه ويكونون أداةطيعة بيده ، أما رافعوا اللافتات فلن يكن بامكانهم تحقيق أحلامهم الوردية التي من أجلها يرددون إرحل يا دكتاتور ، سيرون كثيرا منالمداحين ومن الجواسيس الذين يتجسس الأخ على أخيه على كل شاردة و واردة تخالف أوامر اسيادهم ... بعد ان انتهى صاحبي من حديثهتذكرت قصة رجل كان يمشي في صحراء قاحلة ولا يملك شيئا ليسد رمق جوعه فوجد بيضة فوقف وتأملها وفكر طويلاً فإذا ما أكلها فسوف  يقضي على جوعه لساعات ويستطيع مقاومة المسير في الصحراء لعدة ساعات وبعدها ماذا يفعل ؟ ففكر واخذ  منه الوقت الكثير في  التفكير فقرر ترك البيضة إلى أن تفقس بفرخ دجاجة والدجاجة تكبر وتبيض له عدد من البيض تكفيه لمعيشة هانئة ، وتحمَّل الجوع ومشقةأجواء الصحراء وفقس البيض عن فرخ ديكٍ ، فذهب التعب وسهر الليالي ، وعندما خرج الفرخ الصغير ليلقط شيئا ما لحاجته إلى الأكل ،ظهر في الأفق نسر جائع يرفرف فوق الفرخ المسكين وغرس مخالبه الحادة في جسده وأخذه بعيدا ليلتهمه بمنقاره الحاد ... فلم يحصلالرجل المسكين لا على البيضة ليستفيد منها ولا على دجاجة ولا فرخ ديك ... وما أشبه الليلة بالبارحة مع فارق ضئيل.
بقلم صباح پلندر

22
حكاية الاخوة ونزاعهما المستمر.
       
كان للاخوة داراً يجمعهم مع والدهم وبعد موته بدء الأخوين كل منهما بإيجاد حجج ضد الآخر إلى أن تطور إلى صراع واضح بينهما ويريد كل منهما حصته من تركة أبيهم ...فقسموا الدار فيما بينهم الى قسمين وبنوا جدار فاصل بينهما وكان للدار مزرعة كبيره وعين ماء وفيرة  فتم تقسيمها هي الأخرى بعد نزاع مرير وقتال شديد وفقد كل طرف من الأولاد وأولاد العم الكثير منهم من هو محسوب على الولد الأول ومنهم من هو على الولد الثاني .. ومن حسن حظ الأول كان الماء يجرى من طرف داره إلى دار أخيه ومن ثم الى عامة الناس، وبغباءه قام بقطع الماء عن مزرعة اخيه حتى ذبل الخضار وعطشت الأشجار وبدأت أوراقها بالسقوط وثمرها قد جف، وهنا لم يتحمل الأخ المغدور فبدأت بينهما شجارات من نوع جديد بكلام مرير وصل الى حد الطعن في شرف وكرامة الآخر وعندها طلبوا من الآخرين ممن هم حولهم بالتدخل لحل مشكلتهم فجاءهم الحل من رجال أذكياء بأن يأخذ كل منهما من الماء بقدر مساحة مزرعته والباقي يكون من حصة أبناء القرية وفعلاً تم ذلك وقاموا بتبادل الزيارات فيما بينهم وشيدوا تكية كبيرة بعيدة عن دورهم يجتمعون بها لحل مشاكلهم ومشاكل الآخرين ويتوجه الى التكية كل من له مشكلة لحلها ،ولكن ظهرت مشكلة جديدة لم تكن في الحسبان الا وهي أحد الاخوة يحضر إلى التكية قبل أن يصلها أخيه الثاني فيضع اللوم على كتف اخيه  ويعتبره هو المقصر بتقليل مجرى المياه الى القرية بسبب سقي مزرعته وخزن الماء لمواشيه ، حاول أهل القرية مراراً مراجعة الأخوين في التكية عسى أن يشفقوا عليهم بقليل من المياه لتمشية امور حياتهم اليومية ولكن لم يسعف طلبهم وعندها قرروا بالاجماع أن يكونوا  يدًا واحدة ضد المستغلين لنيل حقهم المشروع من المياه الجارية الى قريتهم بدلاً من أن يمنحوها الى قرى أخرى مقابل ثمن يدفع لهما علما بأن القرى الأخرى لا علاقة لهم بها ولا بأجدادهم ومنذ نشوء قريتهم وهم يحاربون أهلها الطيبون ، فجاء رد الأخ الكبير بأن أبناء القرية بحاجة إلى حفر بئر وعليهم بجمع المال لهذا الغرض وبحكم القوي على الضعيف قام فقراء القرية بجمع كمية من المال ودفعوه للأخ الكبير فزادت معاناتهم وبدء بمنحهم الماء باقل من قبل وكلما ذهبوا إلى التكية لمعرفة متى يكتمل حفر البئر وينعمون بالماء يجاوبهم بقوله أن أخيه الأصغر أخذ المال ولم يعطي العمال حقهم ولهذا تأخر حفر البئر وعليكم مراجعته وعندما يذهبون إلى الأخ الأصغر ليشفع بحالهم ويرد بعضا من أموالهم لعدم اكتمال حفر البئر ،فيرد عليهم بأن أخيه كذب عليهم والمال عنده وصرفه على زواج ابنه كما اشترى يعض الذهب لزوجته ، هكذا تم سرقة الفقراء البسطاء المساكين ولم يمنح لهم حق العيش الكريم في قريتهم وأرض أباءهم واجدادهم  ولكن للفقير رب يحميه ... وحينما يتنازع أصحاب النسب الواحد والبيت الواحد والعرق الواحد لا أحد ينتصر ...الكل مهزوم وهكذا إذا دخلوا في نزاع فلا منتصر بينهما فكلاهما خاسر ... والحر تكفيه الإشارة .   
بقلم صباح پلندر

23

هذا ما سنلمسه عند قرب موعد الانتخابات.   
                                 
عندما نقترب من يوم وتاريخ انتخابات برلمان اقليم كوردستان المزمع إجراؤها كما أعلنها قبل يومين السيد رئيس الاقليم في 18 تشرينالثاني 2023  نلاحظ وقبل فترة بدء الدعاية الانتخابية تظليل الشعب الكوردستاني المسكين ومنهم المغلوب على أمرهم من أبناء شعبناالمسيحي وخصوصاً المقيمين منهم في مدينتي عنكاوا بوعود مغرية وبامتيازات عدة وتشعر وكأنك في عالم آخر سيكون كل شيء فيه أشبهبما هو في الدول المتقدمة ، فيقوم المرشح بمجموعة من الوسائل واساليب الاتصال التي يستعملها في فترة زمنية محددة خلال العمليةالانتخابية بقصد استمالة أكبر عدد من الناخبين لمحاولة إقناعهم بالتصويت له يوم الاقتراع ويواعدهم بالحصول على حقهم المشروع  ومنهاما يواعد على وجه الخصوص المرشح (المسيحي) الفلاحين بالحصول على التعويضات لتلك الأراضي التي وقعت ضمن حدود مطار أربيلالدولي وكأنه هو صاحب القرار التنفيذي وهو على علم تام بأن وعوده سوف لن يؤكل ثمارها كما لم تؤكل ثمار من سبقوه وذهبت وستذهب كلوعوده في مهب الريح كما يعلم علم اليقين بأن هناك مجموعة من المستفيدين يقومون ببث دعايات وبحركات مكشوفة لصالحه وتضامنا معهللفوز بمقعد من الـ (5) المخصصة لأبناء شعبنا بالاضافة لمقعد اخوتنا الأرمن ، هكذا يتم تظليل وتغير افكار أكثرية الناخبين بغية الحصولعلى أصوتهم وبإنتهاء الانتخابات تنتهي كل الاصوات المنادية بحقوق الفلاحين البسطاء ويبقى القلق يساورهم من جديد وينتظرون الفرج معقدوم انتخابات جديدة ومرشح جديد وهذا ما حدث ويحدث منذ 30 سنة مضت ، الكل واعد والكل خالف وعده ولم يتم تعويض القسم الأكبرمن مالكي الأرض وإنتقل الكثير منهم إلى جوار ربهم وفي قلوبهم حسرة على أراضيهم ودون التمتع بحقوقهم المشروعة،وغداً سنرى نفسالسيناريو سيقام مع ورثتهم وخداعهم ولا ندري إلى متى سينتهي مسلسل هضم حقوق الآخرين والكل ينادي بحقوق الانسان والقبولبالآخر والعيش المشترك... .
ما نود قوله في هذا السياق لأي مرشح كان دون النظر إلى خلفيته السياسية ، حاسب ضميرك يا ممثلنا في البرلمان الجديد وجاهر ولو مرةواحدة بالحقيقة لكي يوفقك الرب في عملك ويرضى عنك ناخبيك . 

بقلم صباح پلندر / كنــدا
 29 آذار 2023

24
من المستفيد من انتفاضة الشعب الكوردستاني
قبل بدء الانتفاضة في 1991 وبعد انتهائها بفترة وجيزة كنا جميعا نشعر بأننا إخوة متحابين كل منا يشعر بشعور الآخر وحريصون علىمصالح البعض ،ولكن مع الآسف رويدًا رويدًا تحولنا من أناس محبين للبعض إلى أناس ننبذ الاخر بل قسم ممن قادوا الانتفاضة المباركةتحولوا  الى أعداء وبالنتيجة كان الخاسر الوحيد هم أفراد الشعب الكوردستاني والمسؤلين عن دفة الحكم لم يتمكنوا وإلى الآن من بناء اقليميسوده النظام واحترام القانون وقبول الآخر ، أما ما نراه اليوم من التقدم الحاصل في بناء المطارات وفتح الشوارع وتبليطها  والمباني العاليةوالقرى الحديثة والمولات الكبيرة وغيرها الكثير كلها لا تدخل بنظر الأمم المتقدمة في خانة التقدم وقبول الآخر لكون قادتنا لم يتمكنوا من بناءالانسان ليشعر بأن الاقليم ملكه وعليه أن يحافظ عليه بالعلم والمعرفة والسعي نحو الأفضل وهذا لن يكون مالم ينشأ الطفل منذ نعومة أظفارهعلى النظام وحب الأرض ليأخذ زمام الامور في دوائر الاقليم كافة عملاً بالمثل القائل "الشخص المناسب في المكان المناسب" بحسب الكفاءةدون التفرقة بين أبناء الاقليم وبدون الوساطة او التحزب الذي نخر في جسم الاقليم .
لو رجعنا إلى الوراء وتحديداً لنضال الشعب الكوردستاني الذي بدء قبل تسعون عاماً وبتضحيات جسام لا يمكن عدها بالاضافة إلى ماقامت به الحكومات المتعاقبة منذ العهد الملكي وإلى آخر سقوط لنظام دكتاتوري في 2003 من ترحيل مئات القرى وتسويتها مع الأرضوسقوط الآف من القنابل الشديدة التدمير بضمنها القنابل  الكيمياوية على رؤوس المدنين قبل المقاتلين الأبطال من البيشمركة بالاضافة إلىالسجون المليئة بالمناضلين ، عندها قرر الشعب بكافة قومياته وإتجاهاته السياسية متعاوناً مع قادة الأحزاب من تنقية الشوارع والأزقهودوائر الدولة من صور وتماثيل الدكتاتور والقيام بانتفاضة مباركة، ففي الخامس من آذار من العام 1991 شهدت مدينة (رانيه) إنطلاقالشرارة الأولى لانتفاضة شعب كوردستان الباسلة، وقد إتسعت مساحة الانتفاضة لتصل إلى مدينة السليمانية في السابع من آذار،لتنتفض هذه المدينة بالكامل، حيث استطاع أبناؤها من السيطرة الكاملة على الدوائر الأمنية والادارية فيها، وهروب منتسبيها من عناصرالنظام المقبور بعد أن إنهارت أمام الضربات الموجعة التي لقنها لهم مقاتلوا الانتفاضة الشجعان، وبذلك تحررت مدينة السليمانية في الثامنمن آذار/1991، فيما سطعت شمس الانتفاضة أكثر فأكثر لتصل إلى أربيل في 11/3/1991 واستطاعت أن تزيح الظلام الدامس الذي كانيخيم على هذه المدينة كسائر مدن اقليم كوردستان الأخرى.
ثم واصل أبناء الانتفاضة تقدمهم بخطى متسارعة على طريق النصر والتحرير الذي خضبوه بدمائهم الزكية الطاهرة ليحرروا مدن عدة، كـدهوك وكويه وشقلاوة وحلبجة بالاضافة إلى جميع أقضية ونواحي كوردستان، لينتهي بهم المطاف في مدينة كركوك التي حرروها فيالعشرين من آذار/1991، لينهوا بذلك المرحلة الأخيرة من هذا السفر البطولي الخالد الذي توج بالنصر المبين وتحققت فيه الأهداف الساميةالتي انطلقت من أجلها الانتفاضة... وفتحت أمام الشعب المقهور الحرية التي كان ينشدها وامتلئت الساحات العامة والشوارع الرئيسيةبصور القادة الأكراد والبيشمركة الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن تربة الاقليم فعاد من السجون من كان باقيا على قيد الحياة وأقيمتالتعازي للشهداء والمفقودين ومع كل الفرحة التي دخلت قلوب الصغار قبل الكبار إلا أن الوضع السياسي لم يستقر لصالح الشعبالكوردستاني ونشبت حرب داخلية ذهب ضحيتها العديد من الصناديد الأبطال وأضرت بسمعة الاقليم وتركت آثار سلبية يعانون منهاالمسؤلون إلى الآن والنتيجة كانت لجوء الآف الشباب ومئات العوائل إلى الهجرة مما تسببت في هروب عقول كبيرة إلى بلاد الغربة ليستفيدمنها الغريب ونحن أحوج ما نكون لها ، كما أخذت بعض من الدول قرارات ضد الحزبين المتصارعين(الديمقراطي الكوردستاني والإتحادالوطني) مما كان لها الأثر السيئ في التقدم التربوي والأكاديمي وتأخر في القطاع الصحي والاجتماعي ... أما اليوم وكوردستان العراقتملك من آبار النفط والغاز ما يكفى للاجيال القادمة إذا ما أستغلت لصالح الشعب الكوردستاني إضافةً الى النقاط الحدودية على حدود كلامن ايران وتركيا ولكن مرة أخرى نقولها بملئ الفم للأسف لا يزال الشعب يعاني كما عانى من نظام الدكتاتور صدام فلا التعليم كسابقعهده ولا المستشفيات تقدم خدماتها بالشكل المطلوب وتفشى مرض المدارس الخاصة والمستشفيات الأهلية في جسم الأقليم ولم يعد إقليممؤسساتي والنتيجة معاناة لأبناء الشعب من قرارات يوميه بحسب اجتهاد القاده وحرمان المواطن من ابسط انواع الخدمات منها الماءوالكهرباء وفرض ضرائب كبيرة وتأخير في توزيع الرواتب والتعين على الأساس الحزبي مما زاد من هجره الشباب والعوائل الى المصيرالمجهول فإن لم يكن باستطاعه حكومه الاقليم من تقديم الخدمات اللازمة للأفراد فكيف بهم مع العراق الغارق في الفساد ومن يعاشر الفاسديُفسَد حيث العلاقة بين الاقليم والمركز شبه معدومة بسبب استقلاليه الاقتصاد المعلن ببيع نفط من قبل الاقليم وقرارات بغداد لا تسرى علىالاقليم بالاضافة إلى أنه هناك مطلوبين للعدالة في بغداد ولكنهم لاجئون في الاقليم وبالعكس مطلوبين للاقليم وهم في المركز ،كما هناكبعض الأساليب الغير مقنعة لعبور الاخوة العرب من أبناء المركز إلى الاقليم أو العكس ووما زاد من مشاكل الاقليم مع المركز هو عدم التعاونوالانسجام بين قوات البيشمركة والجيش العراقي من جهة وبين البيشمركة والحشد الشعبي من جهة ثانية  فلا نتوقع أن يكون هناك حلولمثلى لمثل هكذا مشاكل لمن يجلس في بغداد من أجل الراتب ومن أجل سلطة وهمية وليس لديهم أي دور لحلحلة أزمه الاقليم السياسيهاوالاقتصاديه لكونهم لا يملكون معلومات كافية عن عائدات الكمارك ولا عن واردات النفط في الاقليم بحسب تصريحات البعض منهم وبقائهمعلى الكراسي غير مجدي... مرات عدة نفكر بما يجرى من صراعات سياسيه في الاقليم بين القوى السياسيه المتنفذة ونجد كل طرف ينبذالاخر عبر وسائل الاعلام المرئية أو المقرؤة أو المسموعة وأصبحت ساحه لـ لوي ذراع الآخر وقرارات البرلمان معطلة ورئاسة الاقليم متفردةبالحكم وتبحث عن حل لإنقاذ نفسها من المشاكل التي تورطت فيها ولا تجد مخرجا لمطاليب الشعب واجتماعات الحكومة سارية على قدموساق لتجد حل معقول مع بغداد وأملنا بأنهم توصلوا أخيرا إلى صيغة حول نفط الاقليم يستفيد منها الشعب الكوردستاني ولكن السؤالالمهم والأهم هل حل مشاكل الاقليم مع بغداد يمكن حله بعقلاء الطرفين أم الحل يأتي من إيران و تركيا .. وكل عيد نوروز وأنتم جميعا بألفخير .
   صباح بلندر / كندا
    19/3/2023

25
للمرأة حقوق مغتصبة في بلادي
منذ أن وعينا ونحن نسمع بان للمرأة حقوق ولكن الواقع ليس كما يقال بل هناك فوارق كبيرة بين حقوق الرجل والمرأة وبالأخص نحنالمسيحيين لا نملك أحوال شخصية بالمعنى المطلق تخص بمكوننا وإذا ما تسألنا هل الخالق عز جلاله قَبِلَ بالتفرقة بين عباده ، الجواب كلاولكن لكل دينٍ سماوي تبعاته،  فللمرأة واجبات كثيرة منها الحمل والإنجاب والارضاع والسهر على راحة وتربية الأطفال بالإضافة إلى خدمةالرجل ومراعاته وتحضير الطعام له ولأولاده وغسل ملابسهم وكنس ومسح وتنظيف الدار وأخرى كثيرة إلا أنه في مسألة الورثة حقوقها ليستكحقوق الرجل بحسب الأحوال الشخصية السائدة وإذا لم يمن الرب للزوجة أقله بطفل واحد فنرى أهل المرأة (وإن كانوا ميسوري الحال) يقومون بمطالبة زوجها بما يرثونه من راتبها أو مما دخرته أو بما هو باسمها من الممتلكات في حالة كانت موظفة أم غير ذلك على أساس أنالقانون المتبع في الدولة يمنحهم الحق في ذلك دون أن يفكروا بأن للزوج والزوجة حياة مشتركة كافحا معاً وجمعا ما جمعاه ودخروه لأيامالشدَّة لكي يعيشون بسعادة ... وبالرغم تركها لبيت أهلها منذ فترة قد تقصر أو تمتد لأكثرمن أربعون عاماً ولم يُقَصّر معها زوجها فقام علىخدمتها أيام مرضها ورافقها عند الأطباء كما سهر عليها عند الشدائد لكون الزواج المسيحي اساسه الحب المتبادل إنه عهد مقدس فيالصحة والمرض والغنى والفقر ولكن للأسف الشديد نرى إخوانها وأخواتها يقومون بمطالبة زوجها بنصف مما تركته وكأنهم كانوا شُركاء فيما تملكه أو ما دخرته أو كانوا ينتظرون موتها ليرثوها ويستعجلون بالقسام الشرعي كما في الأحوال الشخصية لأخوتنا المسلمين ومن المؤكدبأن هكذا نماذج من الاخوة والأخوات يصنفون في خانة محبي المال وليس المحبة التي دعا اليها المسيح لأنهم لو كانوا يحبون أختهم لأحبوازوجها وجعلوا من دارها داراً ثانية لهم كما يكون دارهم له كدار والده... اين نحن من الحق يا مسيحيين وعند توزيع الورثة يكون نصيب المرأةنصف نصيب الرجل حتى وإن كانت معوقة أو لها إعاقة دائمية ونحن مؤمنون بأن الرجل والمرأة سواء عند رب العالمين في الحقوق أما الرجلفيحصل على حصته كاملة ولو كان مختل عقليا فهناك مشاكل كبيرة ومستعصية لم تعالج بالنسبة لنا كمسيحيين فالمرأة المتزوجة التي تعيشمع زوجها وقد إشترى لها قطعة أرض أو دارسكن صغير أو بنايه بحسب المالية التي يملكونها من تعبه الشخصي أو من تعب كليهماوسجلت باسمها دعماً لحبه لها بينما اخوانها واخواتها لو كانت محتاجة فلن يسعفوا طلبها وفي الكثير من الأوقات لا يلتفتوا اليها وبالمقابلإن كانت مديونه لهم بدينٍ بسيط يطالبونها بما لديهم عندها ، للأسف لتلك الزوجه التي عاشت مع زوجها اكثر مما تعيش مع اخوتها وهيتشارك زوجها أياماً في العسر واليسر بالفرح والحزن فلا يقيمون وزناً أو وفاء لتراب قبرها ويستعجلون بطلب الورثة من زوجها بحجة أنمايتركه زوجها سيرثونه أخوانه وأخواته أو يكفيه ما عنده من مال أو أملاك ، فاي قانون في العالم يوافق على هذا الظلم واذا ما رفض الزوجفيعتبر مخالف لقانون وشريعة الله وعليه بالمثول في المحاكم لحين تصفية التركة... علما بأن هدف الميراث هو تقسيمه بين المستفيدين علىالحد من مشكلة الفقر والحاجة فأين أهل المتوفية من هذا الهدف إن لم يكونوا محتاجين أو فقراء.
وفي الطرف المقابل لو سالت أحد الوالدين من يخدمكم أكثر الولد أم البنت لأجاب البنت فهي أحن على خدمة الوالدين (وإن استثنينا القليلمن البنين) اما أكثرية الاولاد يعملون لمصلحتهم ويستغلونهم في موضوع الأكثر أهمية الا وهو الزواج ومع هذا تقع المظلومية على البنت أوالمتزوجة منها أكثر من الولد .
بحسب القانون والقضاء العراقي، فإن المستحقين للتركة هم الوارثون بالقرابة والزواج، والمقر له بالنسب، والموصى له بجميع المال، لافتا إلىأن نصوص قانون الأحوال الشخصية رقم 88 لسنة 1959 استمدت أحكامها من الشريعة الإسلامية.
وقد تم تعديل أحكام الميراث بموجب قانون التعديل الأول لقانون الأحوال الشخصية رقم 11 لسنة 1963 حيث أضيف الباب التاسع إلىالقانون (أحكام الميراث) وبالمواد 86 و87 و88 و89 و90 و91 والتي نظمت أركان وشروط الميراث والحصص المتعلقة بالتركة والمستحقينللتركة والوارثين بالقرابة وكيفية توريثهم واستحقاق الزوج والزوجة والبنت أو البنات للإرث. "ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراًخالداً فيها وله عذاب مبين"، لذا يعد فقهاء المسلمين أن أي محاولة لتغيير نظام الميراث في الإسلام، هو تعدٍ على الشريعة ومعصية اللهوالرسول وهو نفس القانون الذي يسري على غير المسلمين أيضاً .
مما أود الإشارة اليه في هذا الصدد وبالرغم من وجود عدد من النساء في البرلمان الإتحادي والكردستاني والعراق  وقسم شاركوا فيصياغة الدستور كما هن موجودات في المجالات الوظيفية الأخرى منها في القضاء والوزارات والتعليم نراهم ساكتات عن حقهم المهمشوسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والعنف الطائفي وإن قبلن به مرغمات إلا أننا نعتب على من يمثلنا في البرلمان لماذا لا يقومونبوضع قانون خاص بالاحوال الشخصية للمسيحيين دون الاستعانة في صياغته باستشارة الآخرين إسوة بالمسلمين فكلتا الديانتينسماويتين وهنا نتسائل،كيف يكون الإنسان حراً في عقيدته عندما تاتي عقيدة إنسان آخر لتلزمه بما ليس لديه .

بقلم صباح پلندر

26

لازالت البشرية متفرقة

 لو سألنا أنفسنا لماذا هذه التفرقة السائدة منذ بدء الخليقة في مجتمعات العالم أجمع وما سبب هذه التفرقة وكره الإنسان لأخيه الإنسان؟ هل هو الخالق له كل المجد أم الأنبياء أم كهنة المعابدأم الإنسان نفسه الذي لم يؤمن بالعيش مع الآخر وهو خائف ومن شدة خوفه آمن طواعية بالظواهر الطبيعية وجعلها له إلاها يعبدهاكالشمس والقمر والنجوم والبرق والرعد و...وأصبح عبدا لها خوفا من المستقبل المجهول بسبب جهلهم وقلة إلمامهم بما يدور حولهم، الجوابلسؤالنا : لا ندري وكل ما نعرفه إلى يومنا هذا هو أن الرب القدير وكما جاء في سفر التكوين( تك ٢٧:١) [ فخلق الله الإنسان علىصورته،على صورة الله خلقه، ذكرا وأنثى خلقهم] ولكي يكتمل وعد الرب معهم ( مع آدم وحواء) فكان كل شيء على الأرض ملكهم ولم يكنلهم منافس ولا عدو ولا وجود للسلاح ولا لأية عملة نقدية إذلم يكن هناك شيئا متداولا للبيع والشراء ومع هذا النعيم الذي أنعم الرب على آدموأولاده إلا أنهم اختلفوا وقام قايين بقتل أخيه هابيل( تك ٨:٤) وكان هذا بكر التفرقة الذي حل بين أخوين من العائلة الواحدة...وبعد أنتكاثرت البشرية زادت معها التفرقة على أساس العرق وبمرور الزمن غيرت الطبيعة عقول عدد كبير من البشر فمنهم من آمن بالله ومنهم منصنعوا لأنفسهم إلاها يعبدونه للخلاص من الخطيئة ،فعبدوا النار  الكواكب وما شابه وصنعوا لأنفسهم أصناما باشكالها المختلفة وهمبدائيون يعيشون في المغاور والكهوف الجبلية والاودية الضيقة والبراري وأحسوا بأن مصيرهم واحد في العيش والبقاء على قيد الحياةكضرورة حتمية فبرزت حاجة الإنسان إلى التكاتف وتقديم العون إلى أخيه الإنسان في أيجاد علاقات اجتماعية مناسبة فتشكلت على اثرهاتجمعات سكانية بدائية سرعان ما تعاونت فيما بينها على إيجاد المكان المناسب للعيش ومع هذا تفرقت على أساس اللون وقد مرت على هذهالحال فترة زمنية طويلة إنتقل الإنسان فيها من حال إلى حال وبتقدم الأزمنة والعصور وما تلتها من فترات زمنية بدأ الإنسان خلالها بالتطوروانتقل من مجتمع قديم إلى آخر أكثر حداثة وبالتالي دخل مرحلة جديدة من الحياة الاجتماعية عرف خلالها كيف يطور نفسه وينظم شؤونحياته اليومية وكيف يتعامل مع الآخرين ومع هذا فرقته المصالح الدنيوية على أساس الجنس...وجاء دور الأنبياء والرسل فآمن قسم منالبشر بوجود الله وعارضه آخرون وبدأ الصراع ضد البعض وإنقسم البشر إلى مؤمن وغير مؤمن الى صديق وعدو ، فبدأ التناحر والاقتتالبين أبناء المجتمع الواحد والنتيجة كانت التفرقة تصل إلى العائلة الواحدة مجددا وذهب الآلاف من خلق الله ضحية الاختلاف في المبدأواستمرت الحروب والصراعات بالرغم من وجود كتاب وقصة لكل نبي تختلف في المحتوى ولكنها موحدة تجاه كلمة الله ولكن الصراع لم ينتهبل إشتد أكثر عنفا وضراوة إلى أن وصل الأمر في قيام جيوش رافعين رايات باسم الله ضد الكفر المزعوم وأصبح صنع واقتناء السلاح منذبدايته كالسيف  والقوس والرمح ضرورة وتم الفتك بعدد كبير من البشر في سبيل الله ونتيجة لهذا الصراع تم تفريق الأوطان على أساسالدين إلى مؤمن وكافر إلى صديق ومعادي وتم تأليف قصص مختلقة عديدة وطبعت كتب مختلفة المحتوى لتكفر الآخر وظهرت حركات بأسماءمختلفة كل منها يدعي بأنه هو على صواب  والآخر على خطأ وتستمر التفرقة دون المحبة والتعاون وصدق التعامل مع الآخر وأخذت كلماتمن الكتب الدينية ذريعة لمحاربة من ليس مؤمنا بما يقره الكتاب الذي يساوي بين الناس إذ كانوا من أب وأم واحدة وليس لهم اختيار فيخلقتهم ويعلق تفاضلهم على التقوى الذي هو من اختيارهم والتفرقة زادت مع الغزوات وبارادة البشر الذي لم يتصالح مع نفسه،ومع كل هذانتهم الرب الخالق بأنه الآمر والناهي وكل ما يصيبنا هو من عنده
(المكتوب ع الجبين تشوفوا العين)،وإن فكرنا بالأمر مليا نستطيع القول : حاشا للخالق أن يكون السبب في تعاستنا أو تفرقنا لربما كثرةالأديان وضعف تفكير  المحدود للإنسان هو التي جزءت البشر الى فئات معادية للبعض وكذلك التوصيات  المذكورة في الكتب التي تمجد اللههي التي  جعلت المؤمنين مجزئين ضمن المجتمع الواحد وكل يرى بأنه على صواب.

التفرقة التي نعيشها اليوم هي السبب في تغيير خريطة الأرض التي نعيش عليها حيث قامت دول عدة متمكنة بصنع أسلحة مختلفة وفتاكةوظهرت في المجتمعات المتمدنة أحزاب سياسية مختلفة كلها تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان معا وتحت شعاراتها الوطنيةالزائفة قتلت إلى يومنا هذا وبشكل ممنهج الملايين من البشر ولم نفهم إلى الآن صراع البشرية من أجل ماذا ، هل هو من أجل الدين الذيهو واضح في المعنى والهدف والغاية ويدعو إخراج الناس من الظلمات إلى النور أم من أجل الإقتصاد والسيطرة على العالم أم من أجلالإنسان نفسه في عدم القبول بالآخر وعدم الاعتراف بالعيش المشترك.
لو رجعنا إلى كتب التاريخ كما نقرأها اليوم القديمة منها والحديثة لوجدنا في طياتها ظهور حركات دينية متطرفة في الشرق كما في الغربوسادت معها التفرقة نتيجة الظلم الذي يمارس ضد الآخر فكانت نتيجتها الحروب والدمار والقتل وتهجير مئات الألوف من العوائل باسمالدين والسلطة وخلفت الملايين من اليتامى والأرامل والمعاقين وكل جماعة بنت لنفسها جيشا من المرتزقة وغمروا البشرية بغطاء من الحقدوالكراهية فاستفادت مجموعة من القادة وتسلقت أخرى على الأكتاف وأصبح قسما آخر عبدة أصنام ، واليوم جاؤا بالأحزاب السياسيةلتتصارع من أجل الكراسي وحب السيطرة وكأنهم لا يدرون أنهم من التراب وإلى التراب يعودون ويتركون كل شيء من دون أن يعرفوا  منسيتمتع بما تركه ،فيقتل الإنسان بني جلدته بعد أن يسرقه وينهب ممتلكاته ويتجاوز كل المحرمات من الكذب والحيلة والنفاق ويشهد شهادةالزور دون وازع من ضمير  وأمست التفرقة ومن يغذيها في زمننا هذا نزعة سياسية غير مشروعة ، وتجاوزت أعمال العبد الخائن القذرة أكثرمن أعمال الشيطان نفسه في الكذب والحسد والنفاق ...فكيف بالرب الذي خلق كل شيء على شاكلته وخلق الأرض والسماء ليتمتع بها عبدهالصالح ليمجد اسمه يكون سبب تفرقة البشر، ولكن العبد العاق جل تفكيره في ملذاته الدنيوية لا غير  وعندما يصاب العبد الضعيف بمكروهعندها يدعو إلى الخالق بالنجدة والنجاة وينسى كل ما قام به من الأعمال في التفرقة الغير مرضية للخالق الذي خلقه على شاكلته والنفسالإنسانية التي لا تساوي بين الخير والشر ، عليها التفريق بينهما، وتفضيل الخير على الشر  وعندها يجب أن تنفر غاية النفور من ترفعالأشرار وخفض الأفاضل ، وترى العدل كل العدل ينزل كل شيء منزلته وعندها ستكون التفرقة في طريقها للزوال ...    .
بقلم صباح پلندر

27
المنبر الحر / الأخلاق والسياسة
« في: 11:59 08/01/2023  »

الأخلاق والسياسة
   أستهل مقالتي هذه لبيت من الشعر قاله أمير الشعراء أحمد شوقي :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم( الضمة على الميم)ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
 
بالرغم من دوران كلا شطري هذا البيت حول نفس المفهوم إلا أننا نشهد تقاربهما وتباعدهما معا في الزمن الذي نعيشه ، فالمجتمع الذييرى أن الأخلاق فيه عالية يرى خلاف ذلك لبعض السياسات المستبدة بأنها شر وانتهاز واستغلال وفساد، لهذا نلاحظ الأخلاق الحميدة لمتعد تجدي نفعا ،فالكذب أنفع من الصدق والنفاق أجدى من الصراحة مما شوه الرابطة الوثيقة لهدف الأخلاق والسياسة وإن كانت العلاقةبينهما قديمة جدا وشغلت بال الكثير من الفلاسفة والمفكرين بسؤال كان يؤرقهم دائما: هل يمكن للسياسة أن تقوم دون أن تستند إلىالأخلاق والقيم الانسانية العليا أم أن السياسة بطبعها مجال تضارب للمصالح المادية الضيقة وتحقيق شهوة الجاه والسلطة وغريزة التسلطوالهيمنة؟ وبالمقابل لولا الالتزام المبدئي بقيم العدل والمساواة وتحقيق مجتمعات خالية (بعض الشيء) من الظلم والتمييز العنصري والطائفيلما وجدنا مجتمعات عدة تنعم بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والحق في العيش الكريم داخل أوطانها، ولولا ذلك كله لما كانت هناكسياسة عقلانية ولتحول الإنسان إلى حيوان يفترس أخاه الأنسان ...وإذا ما علمنا بأن السياسي لم يهبط من السماء بل هو صنيعة المجتمعفتصبح الأخلاق ضرورة ملازمة له وإن كانت نظرة أفراد مجتمعنا المحلي إلى الأخلاق تختلف من فرد إلى آخر باختلاف وجهات النظروتنقلب مع المصلحة وجودا وعدما ، فمن تجاوز على الآخر أو انتقده يتهم بفقده للآداب العامة ولكن الحقيقة تقال بأن الأخلاق تتمثل بعلمالسلوك وهي مرتبة بقوانين دينية ومدنية وفقا للأعراف المتداولة، مثلا الالتزام بالعادات الاجتماعية هي قضية الأخلاق لما لها من تاريخ قديم لايمكن تحديده بسبب تعمق البشرية في علم الأديان المختلفة ،فكل مجتمع وفق المسؤلية الاجتماعية اتبع الأخلاق حسب ظروفه وعاداته ومااقتبسه من الكتب على مر التاريخ باختلاف أنواعها ،لذا نرى المعنيون بالأمر من الفلاسفة منكبون على مناقشة الأخلاق ضمن حدود المجتمعالذي يعيشون فيه واستنتجوا بأن مبادىء الأخلاق تقاس وفقا للبيئة السياسية المحلية والمنطقة الجغرافية ونوع الدين( أيديولوجية الدين تسبقبكثير نظرية الأخلاق في عهدنا الحالي)والمستوى الاجتماعي للمجتمع...فكما الشر والخير هما محوران من أهم محاور الأخلاق ،هكذاالظلم والعدل هما من أهم محاور السياسة ومحتويان بعضهما الآخر بل كل منهما تابع للآخر كما يمثل مبتدأ الآخر ومنتهاه ولن نستطيعالفصل بينهما لأنهما أساس بناء المجتمعات السليمة والمتقدمة...
من المؤكد أن ظاهرة السلوك البشري وتدخل حكم السياسة في مفاصل المجتمع لصنع موضوع سياسي اجتماعي هو الذي يوضح العلاقةبين الأخلاق والسياسة ، والسياسي من المنظور القانوني والمعتقد الديني( كما أفهمها) تعني ارشاد الناس وتوجيههم لإصلاح امورهمبقضايا عامة مختلفة عن البيئة التي نعيش فيها، ولكن للأسف نراها اليوم اتخذت منحا" مختلفا لا يمكن الاعتماد عليها من دون النظر إلىالجوانب الأخلاقية فيها،لأن الإنسان بطبعه مخلوق اجتماعي واذا كان البحث السياسي هو في الأساس فهم للصورة التي يصنعهاالإنسان نتيجة أفعاله أو أخطاءه التي يرتكبها أثناء عمله أو قد تأتي تلك الأفعال دون ادراك منه فتؤدي إلى تشويه النتيجة وإلى عالم مليءبالسلبيات يفقد فيها الإنسان بعضا من قيمه الأساسية مثله كمثل الصائغ الماهر الذي يلعب بالذهب لصنع تحفة ما قد لا تنال رغبة المشتري...ولكن في الواقع الأخلاق والسياسة هما أساس الارادة والمصلحة ويمكن عن طريقهما حفظ مصالح المجتمع والشعب والوطن من فاقديلأبسط شروط الأخلاق في النهب والسلب والسرقة والفساد الاداري والوظيفي بالاضافة إلى التجاوز على حقوق الآخرين ، فهذه الأفعالبصوابها أو خطئها تفقد الفرد قوته في العيش بمجتمع آمن خال( نسبيا)من التجاوزات، لذا الاخلأق والسياسة أو العكس عليهما تنظيمالسلوك العام في المجتمع للعيش بكرامة وعزة النفس فكما القانون في السياسة يحمي الفرد من الأفعال المخالفة للآداب العامة وكما الشروالخير هما محوران من أهم محاور الأخلاق،فإن الظلم والعدل هما من أهم محاور السياسة وكل منهما( الأخلاق والسياسة) محتويانبعضهما الآخر ويمثل كل منهما مبتدأ الآخر ومنتهاه ولن نستطيع الفصل بينهما لأنهما أساس بناء المجتمعات السليمة والمتقدمة وبالتالييحضرني قول أحدهم :
" إذا كان العلم دون ضمير خراب الروح ، فإن السياسة بلا أخلاق خراب الإنسانية"  .
بقلم صباح پلندر

28
من الحقوق المنهوبة الى الهجرة

أوقعونا بشعاراتهم الرنانة والمنمقة في فخ الحقوق، لأننا كشعب مسيحي كان لنا أمل كبير في العيش بسلام مع اخوتنا على كامل ارضالوطن ومهما كنا نشتاق لأمجاد أمتنا إلا إننا لم نكن نتحيز لها يوما إن كان في العراق الجديد بعد ٢٠٠٣ أو بعد إنسحاب الاداراتالحكومية من كوردستان عام ١٩٩١ وما يهمنا هنا هو في الأخيرة بسبب الدعايات الكثيرة للأحزاب السياسية الحاكمة بمنح الحقوق المطلوبةلهذه الشريحة المسالمة المحبة للخير  والبعيدة عن الشر وكلما كانت تزداد شعارات الاحزاب تألقا كان الفرح يعم بين أبناء أمتنا في المدنوالقرى وما كنا نعلم بأنها دعايات انتخابية رخيصة لنهب أصواتنا وإنما كنا نتصور بأن حق من حقوق شعبنا يعاد اليه بعد أن سلب منهعنوة أن كان حماية لقرى مسيحية( أينما وجدت) أو لأراضي الفلاحين المسلوبة والتي كانت بمثابة شريان حياتهم، ولم يتوقف الأمر عند هذاالحد بل تجاوزته السلطة إلى فرض الجزية بحجة الضريبة وصولا إلى التدخل في اختيار من يمثل شعبنا إن كان في البرلمان الكوردستانيأو العراقي وعلى ما يبدو كنا مع أحلامنا الوردية أن نرى من يمثلنا لا يخاف لومة لائم لأنه فاز بأصواتنا ولكن أحلامنا تبخرت كون الذييمثلنا جاء بدعم من يمثل السلطة... للأسف نرى الأكثر من كل هذا بفرض القانون الاسلامي علينا في تقاسم الورثة الذي يفرق بين الأخوأخته وإلى اليوم لم يتمكن البرلمانيون من انصافنا باصدار قانون الأحوال الشخصية وأصبحنا أسرى الشريعة في كل تعاملاتنا الشخصيةفي المحاكم وكأن لا دين ولاتاريخ ولا حضارة لنا ... 
عندما جاء داعش الملعون إلى الموصل وعبر إلى سهل نينوى هجر الآلاف من أبناء أمتنا ممن لا حول لهم ولا قوة ولا يزال الكثيرون منهميعيشون خارج قراهم ومدنهم وليس باستطاعة كلا الحكومتين المركزية أو الاقليم بعد موت داعش الظالم تأمين عودة آمنة وسليمة لهم وأبقواعلى الكثيرين منهم بهدف الاستفادة منهم مستقبلا في دعم أصواتهم ، فبقوا مكتوفي الأيدي ويحاولون بكل الوسائل المتاحة طرق بابالهجرة للتخلص من الواقع المؤلم الذي يعيشه الكثيرون منهم وإن لم يكن اليوم بسبب داعش وإنما من شكل آخر من الظلم المعاش ...
في كندا مثلا (الدولة التي أقيم فيها) تعفى من الضرائب الأقوام الأصيلة من الذين عاشوا فيها ولهم بصمة تاريخية في بناءها ولها ميزةخاصة في التعامل معهم ويعاملون معاملة حسنة، قطعا هذا ليس مقتصرا على كندا فهناك عدد من الدول النفطية في الشرق الأوسطوتحديدا في الخليج العربي كالسعودية والكويت وقطر والبحرين ليس لها ضريبة دخل على مواطنيها، وتعتبر الامارات العربية المتحدةنموذجا في واحدة من أكثر الدول جاذبية للسياحة مع حكومة مستقرة تتمتع باقتصاد مزدهر وبيئة أكثر ثقافية من غالبية دول الشرقالأوسط ولا ضريبة تفرض على مواطنيها، ولكن للأسف بدلا من انصاف الشريحة الأصلية في بلادنا نراها مستغلة للمصالح الحكوميةالضيقة وتطبق عليها الأوامر وتفرض عليها الوصاية وكأنها قادمة من كوكب آخر وبهذا نكون قد فقدنا كل شيء بدءا بحق التعبير عن الرأيوحرية الكلام وصولا إلى طمس معالم تاريخ أجدادنا العظام فتم تجزئتنا إلى مجموعات تحاول كل منها النيل من الآخرى ومن خلال عملهمبشعارات رنانة في الوطنية وحب الأرض خدعونا وقاموا بتشييد لسدود كبيرة بين أبناء الأمة الواحدة لا يمكن لاحدنا العبور منها ولهذا بقيناعلى الطرف الآخر وبما أن أكثريتنا لا يجيد السباحة في الماء العكر فتمكنوا من الاستيلاء على حقوقنا ووضع اليد على أراضينا ومسحواتاريخنا وأصبحنا كسرب حمام طائر تصفق باجنحتها من الفرح ولا تدري بتربص قناص محتال من الأرض وطير جارح من السماء للنيل منهفتم تشتيته إلى أسراب صغيرة رحل كل سرب منها إلى مكان بحيث لا يعرف شيئا عن مكان السرب الآخر وبقي القليل ممن خان قومهليلتقط بعض الحبات المهدئة من يد صياد غادر وبجناحه السليم يصفق له ...
 هذا ما فعلوه معنا بحجة الدفاع عن حقوقنا فقسمونا ونحن لم نكن نعلم للتقسيم معنى وزرعوا بيننا الكره والبغض وكنا في الزمن الجميلنجهلهما ، فجعلوا منا طيورا مسالمة مكسورة الجناح واذا ما حاولنا أن نحلق عاليا فلن نستطيع كما ينبغي وقد نطير في اتجاهات مختلفةوالصياد يتحرك مجددا لصيدنا ويجلبوا لأبنائنا أبا ويذوقوننا الويل تلو الآخر ...
لهذه الأسباب وغيرها مجتمعة لا تزال العديد من العوائل المسيحية تحاول البحث عن حياة في خارج مؤاها لأن التمييز والتهميش وتراجعالحقوق لم ينته( وإن لا وجود لضغط مباشر عليها حاليا ولكن الممارسات اليومية فيها اقصاء ولا مكان لك بالعمل أو أن يكون لك ممثل علىمستوى المؤسسات الحكومية العليا) علما بأن الدستور العراقي أو مسودة دستور الاقليم يضمن لجميع مكونات المجتمع التساوي بالحقوقوالحريات ، لكن ذلك لا يطبق بشكل كامل بسبب المحاصصة وضعف تطبيق القانون وان وجد قانون رقم ٥ الخاص لحماية المكونات فيالاقليم فإننا بحاجة إلى دستور يضمن حقوقنا لا قانون يعدل يوما بحسب المزاج  .
لم يبق للكثير من الشباب حاملي شهادات وكذلك للكثير من العوائل أمل سوى طرق باب الهجرة إلى الجنات الموعودة في عوالم بعيدةومجهولة ليسعوا إلى تحقيق أحلامهم ويبنون فيها مستقبلهم ، ومنهم من يتحول إلى فريسة سهلة في أيدي اللصوص ومنهم من يتوجه نحوالتمزق الهوياتي العنيف الذي يعيشونه ومنهم من يقطعون التذكرة باتجاه واحد نحو المجهول ؟ ومنهم من هاجر رغما عنه ولكنه يعيش بأمانوسلام مع أمل العودة يوما ما إلى أرض الوطن لأنها أرضهم وتاريخهم وإن ذهبوا بحثا عن مستقبل لأولادهم .

صباح بلندر
  كندا

29

شجرة جميلة وقد تناثرت أوراقها

ذات يوم من ايام الخريف الجميلة كنت جالسا تحت تلك الشجرة التي أحببتها طالما كنت أجلس تحت ظلها الوارف وأنا أتخيل عظمة وجودهابأغصانها الباسقة وعظمة خالقها وفجأة أحسست بهبوب رياح قوية تلوي أفرعها لتأخذ معها أوراقها الخضراء وقد جردتها من منبتأغصانها التي عانت هي الأخرى من عذاب العاصفة الهوجاء وقد تكسر البعض منها...، وعلى غفلة مني وأنا بين حالتي الإنسان اليقضانوالنائم أخذتني أفكاري إلى عالم آخر وكاني في حلم ، حيث وجدت نفسي وأنا أسير بين الأزقة القديمة لبلدتي العزيزة عنكاوا وأنا أقراهموم الأهل والأحبة على جدران بيوتها الطينية وقد رحل عنها منذ أمد بعيد ساكنيها وبقيت أطلال تحكي عن ماض من الزمن الجميل وأناأتخيل كيف كانت تعشعش العصافير والسنونو وحتى الطيور المهاجرة في سقوفها وبين شقوق جدرانها لتحفظ نفسها وفراخها من حرارةالصيف اللاهب وبرودة الشتاء القارص ومن الصياد الغادر بأدوات صيده المختلفة وبين تلك الأخاديد كنت أقرا قصص مكتوبة في بقاياالغبار المتكدس عليها وتلك كانت ذكريات عظماء سكان بلدتي بوجوههم المشعة نورا وحكمة لنرى نحن اللاحقون دروب سيرنا ، ولكن للأسفلم نستطع أن نكمل المسيرة بما تركه السلف الصالح بسبب ما ألم بنا من مآسي وقد جزئتنا المواقف إلى فئات عدة كل حسب مصالحهالفئوية الضيقة وهذا كان كفيل بالأعداء أن يجعلوا الفرق كبيرا بين الماضي الجميل والحاضر الأليم الملئ بأشخاص ذات مصالح فرديةيهتفون باسم الغريب ويصفقون له وهم  هاملين لأبناء بلدتهم بهدف الحصول على مكاسب آنية واستفادة مؤقته محاولين تعويض تاريخهمالمجيد بحاضر أليم مع سياسيين غريبي الأفكار والأطوار بعد أن كانوا أقوياء بوحدتهم مع البعض وأشداء على المعتدي قانعين بعيشةبسيطة مؤمنين بمبدأ التسامح حتى مع الغريب...
لا زلت مع حلمي الجميل وأنا أعبر من أمام الكنيسة القديمة ( كنيسة مار كوركيس) وقد خرج من بابها الواسع رجالا ونساء واكثرهم قد عبرالخمسين من عمره وللحال أخذني الحزن وملىء قلبي حسرة ومرارة وأنا أفكر بشبابنا/ شاباتنا الأذكياء وأغلبهم حاملين شهادات جامعيةبمسميات واختصاصات مختلفة كأجدادهم الذين كانوا مبعث فخر واعتزاز دون مراعاة لأحاسيسهم الوردية ودون أن نكون لهم عونا فيتحقيق احلامهم في الوظيفة والزواج والسكن اللائق ليتركوا البلدة التي ولدوا وترعرع في أحضانها الى ديار الغربة ...أما عن نساء بلدتيوجمالهن الخلاب كجمال ريش الطاووس لهن من الذكاء المتقد الكثير وهو مليئ بالعاطفة يحملن معه قصصا تحاكي قصص ألف ليلة وليلةوتقرأ في كل منها قصة عن دار مهجورة كان يتواجد بها بطلا يحارب أعداء الحرية ، وفي إحدى قصصهن الجميلة كيف كان لأحدهمأصدقاء يثق بهم كثقته لنفسه وقد خانوه وقدموه هدية على طبق من الياقوت للعدو وأمام تلك الكنيسة ذرفت لجميعهم دموعي وقلت لنفسيكيف بنا أن نقبل ما يجري على أبناء بلدتنا من ظلم وتغيير غير مقبول والكل ساكت ، فرفعت يداي الى الله مبتهلا أن يحمي بلدتي وأن ينقذما يمكن انقاذه من براثن الغادرين...لم أتمالك نفسي على ما أراه في بلدتي الكريمة إلا وأنا اخذا بيد أحفادي الصغار صاعدين تل قصرافوجدنا حفرة هنا وأخرى هناك وفي إحداها بقايا لعظام متروكة لا يهتم بها أحدا، وهنا سألني أحد الأحفاد ما هذا مشيرا الى الحفر ،أجبته : منذ زمن ليس ببعيد كانت قمة التلة المسطحة مقبرة لأجدادنا واليوم المعنيون بالآثار وبحجة منع التنقيب تركت مهملة وحتى سياجهابدء يتاكل في أطرافها ليبدأ التخريب المتعمد وليرمى ضعاف النفوس أوساخهم من وراء السياج، يا لها من تلة مسكينة ومتواضعة ومع هذاالاهمال المتعمد أصبح كل شيء من دون طعم أو فائدة...بقيت مع حلمي الجميل متوجها نحو الشرق من بلدتي حيث كانت تتواجد الىستينات القرن الماضي عين جميلة  كانت تعيش فيها أسماك صغيرة تدعى باسم بلدتي كهريز أو كاريز عنكاوا ، تلك العين كانت تعطي حياةهانئة وهادئة الى أهل مدينتي وهم فلاحون بسطاء يزرعون أراضيهم المعطاء كما كانوا يربون الحيوانات والمواشي وعند فترة الاستراحةكانوا يأخذون مواشيهم ليشربوا من مجرى ماء العين الذي كان يمر عبر متعرجات داخل بلدتي، كما جرت العادة في صباح كل يوم أنيخرجوا أهالينا وخصوصا النساء منهم حاملين براميل صغيرة ( يدعى بالعامية ودرا) أو أجران من الفخار على أكتافهن أو كانت تحمل فوقظهور الدواب لينقلوا الماء الصافي إلى منازلهم للاستعمال اليومي في الطبخ أو تحضير استكان شاي والباقي لغسل الملابس ورش ارضيةالمنزل بغية كنسها لتظل نظيفة، للأسف تلاشت رويدا رويدا ويبست العين التي كانت مؤلفة من عدة آبار احداها تغذي الاخرى الى مخرجهاالرئيس ...وفي طريق عودتي استوقفني عابر سبيل وقال لي من أنت وإلى أين تسير ؟ أجبته بكل فخر بأني حفيد من قاد أجدادي نحوالمجد،  أنا إبن هذه التربة التي شيد عليها أسلافي تجمع سكني كبير يكنى بمجتمع محب للخير ومأوى للغريب وعطوف على القريب ، أناأخ لكل شهداء أمتي (دون تمييز في اللون) وأعتز بشهادتهم وإن كان لي بينهم أخ جسور وشهم أذاق الدكتاتورية الامرين إنه الشهيدسوران ووالده الشهيد بولص وأمه الشهيدة نركز ومعهم أخواتي الاربعة وزوجة أخي الشهيد وإبنته التي لم تتجاوز الأربعون يوما من عمرهاوصعدوا المشنقة مرفوعي الرأس واحدا تلو الآخر ... تعجب من كلامي وسألني أين يقيم تمثال أحبتكم من الشهداء ، أجبت بمرارة وألموحسرة اسأل الامبراطورية الكوردية كيف وضعت الحواجز وفرقت بين الشهداء ...فقال متأسفا كنت قد سمعت بل شاهدت يوما صورةشهيدكم سوران كانت تتصدر مدخل مدينتكم عنكاوا فماذا حل بها ؟ قلت : ذهبت ضحية الاقتتال الاخوي( الكوردي لأخيه الكوردي) ولم يكنلابناء بلدتي فيها لا ناقة ولا جمل كوننا مسيحييون كلدان مسالمون ، ولكن للاسف  سيطرت العاطفة على عقولنا ونحن ندافع عن الارضوالعرض يدا بيد مع اخو تنا الاكراد المغلوب على أمرهم وعندما نالوا جزءا بسيطا من الحقوق بدءت مرحلة جديدة من الصراع وهي مرحلةالاستحواذ على الكراسي واحتكارها ليتم تجزئة الشعب الى مجموعات ليستحوذ كل حزب بشهداءه لنفسه بدلا من أن يحسب شهيد الثورةوالحرية والكرامة التي حارب الطغاة من أجلها وفي سبيل حياة أفضل لي ولغيري أعطوا أنفسهم فداء لنا... من هنا بدأت الأحزاب المتنفذةبتخدير العقول والأفكار بحسب مزاجها وبما يناسبها حول من هو صالح لخدمتهم ومن هو في خانة الأعداء بعيدا عما كان يناضل الشهيدمن أجله، هنا تكمن الطامة الكبرى والخسارة التي لا يمكن أن تقدر بثمن عندما تدافع عن عزة الوطن وكرامته ويأتي من يحكمك ويعمل علىتمزيق نسيج المجتمع لصالح نفسه وبواسطة أعوانه من الذين تربوا على سياسته ... وعلى رنة الموبايل فقت من غفوتي وأنا أرى نفسيمغتربا كالكثير من اقراني يالها من غربة وان كانت جيدة في موضع فانها سيئة في أخرى ولله في خلقه شؤون .

صباح بلندر
 كندا

30

واقع توريث الحكم في المجتمعات المتخلفة ... الى اين ؟
الكثيرون من أبناء حكام ورؤساء دول العالم الثالث وعلى قدر عقولهم ومستوياتهم الثقاقية يجلسون على كرسي الحكم بعد وفاة والدهم سواءكان هذا السلف ناجحا في حكمه أم فاشلا وقد يكون توريث ديني أو سياسي، فالأول كظاهرة قديمة في تاريخ الانسانية قد جلب الكثير منالكوارث والمآسي للبشرية على مر تاريخها كما حد من تطورها وهو بالضد من العدالة لاختيار الأفضل لأعلى المناصب القيادية في الحكم ،أما التوريث السياسي الذي نحن بصدده فموضوعه شائك ومعقد، يحضى بتأييد الأقلية ومعارضة الأغلبية وله جذور عميقة في التاريخ تتمثلبعملية نقل السلطة السياسية من الأب إلى الأكبر من أفراد عائلته في حالات الوفاة أو العجز ، ويكون النقل مدعوما بالسلطة المادية والمعنويةأو بالقاعدة الشعبية في حالتي الحكم أو المعارضة ولم يجد الكثيرون من المتابعين لهكذا توريث تفسيرا مقنعا لدى المفكرين والعظماء منالقدامى أهو عادة أم منحة من الرب أم هو ضعف في قوى الشعب المغلوب على أمره وهو ساكت لا حول له ولا قوة بالرغم من وجود دساتيرعالمية ومحلية تنظم العلاقة بين الرئيس والمرؤس ، ولكن للأسف كثيرة هي الدساتير وكثيرة هي القوانين المركزية المركونة على الرفوف يعلوهاالغبار نظمت وأقرت من لدن البرلمانات ( كاسقاط فرض لا غير) دون العمل بها وبقي المجتمع أسيرها يدور في حلقة مفرغة لا يدري هل الخللفي الحاكم المستبد أم في أعضاء البرلمان المهملين لواجباتهم ولم يستطيعوا اصلاح الخلل ولهذا بدأت الأغلبية تتذرع وتطلب من الرب سبحانهبأن لا يكون للحاكم ولد / أولاد كي لا يرثوا الحكم من بعده ليتم تداول السلطة بشكل عقلاني من قبل من يستحقها من أبناء الشعب بشكلسلمي لكرسي الحكم بين السلف والخلف الصالح بحسب ما يكتسبه من الاصوات في انتخابات نزيهة ليستلم دفة الحكم لفترة محددةبحسب ما يقرها الدستور ، فكثيرا ما يعتقد البعض من الوارثين بان الوراثة هي أن يمتلك الأرض التي يحكمها ومن عليها... ربما هذا المفهومكان موجودا ولا يزال عند البعض من الحكام ولكن يجب أن يزول ، فلكل نظام مقاييسه التاريخية وقد يصلح في ظروف موضوعية معينةويفشل في أخرى ، فالمجتمعات المتمدنة لا تريد نظاما فرديا تتركز فيه سلطات واسعة بل تريد وتطالب رمزا للحكم تتوزع السلطات في نظامه...فالكراسي المصنوعة في الأزمان القديمة للملوك والسلاطين على أشكال الذئاب والسباع والنمور و... تمثل في مجملها القوة والبطشلتخويف الآخرين من المغلوب على أمرهم ليبقى تحت حكم القوي حيث تنطبق عليه مقولة حكم القوي على الضعيف وتصبح جميع القوانينأسيرة سلطة قوية يحكمها حزب أو جهة متنفذة بسلطات واسعة ولا يحق لأي فرد عتابها أو مجادلتها أو الوقوف بوجهها، علما بان مفهومالوظيفة لدى رأس السلطة قد يختلف من مكان لآخر ولكن في أحسنه هو أمانة فلا يحوز الإساءة أو التعسف في استخدامها وهذه الاموركلها تقاس وتسير مع التطور العام للمجتمع ولم يعد مقبولا بملكية مطلقة وراثية كانت أم منتخبة. ولعدم وجود تجربة ديمقراطية سليمة فيمجتمعات العالم الثالث والمتخلفة منها على حد سواء ومع انعدام الحريات الأساسية العامة وتحديدا حرية الكلام فقد ابتلت الأمم والشعوببهكذا نوع من التوريث السياسي وأصبح شيئا طبيعيا ، ومن المؤكد بأنها ستزول بل ستنهار عاجلا أم آجلا لأنها تعتمد على القوة والعنفلتحقيق مآربها ...
من المؤكد هكذا موضوع يحتاج للكثير من الدراسة لطرح أفضل النتائج على المجتمعات الناشئة كمجتمعنا المحلي لينتقل من صفة مجتمعمقلد الى أكثر حداثة ليتمتع بمدنية حديثة حتى يتسنى له اختيار الأفضل بوعي وادراك وبحرية كاملة لبناء مجتمع خال من التعصب والحقدوالخوف والكراهية والأنانية ويقوم على أسس المحبة والمساولة بين الجميع

بقلم صباح پلندر

31

معاناة كاتب مثقف من بلدتي العزيزة
تشبه معاناة الكاتب المثقف  والغيور على بلدته المجروحة كمعاناة الطيور المهاجرة عندما تعود الى اوكارها القديمة لكي تقضي فترة محدودةمن الوقت فيها فتجد ان ايادي العبث والتخريب قد اطالتها فتحاول من جديد ترميم بيتها الصغير وهي تبذل جهودا حثيثة من اجل ان تستقرعلى ما كانت عليه قبل رحيلها الاخير على امل ان تجده سالما في رحلتها القادمة ...وهذا ما يشبه ما يكتبه هذا المثقف او ذاك ولم يروق او لميكن بحسب مقاس المسؤول الحكومي او الموظف ذو السلطة البسيطة وصولا لرجال الدين، وحين يطالعون ما لا يروق لهم يشعرون بانفايروس الحقيقة قد اصابهم ويبدؤن بالتهجم عليه للتخلص منه ( ومن امثاله) وكأنها حربا قامت بين دولتين متجاورتين بعد ان كان متحابين ،بودهم تمزيقه كي يتخلصوا من الصواعق التي تحرقهم ويحشدون ضده رياح مسمومة تزيد من شعلة النار المتقدة لتحرق بلهيبها كل ماحولها وان كانت اشجارا كبيرة مثمرة وقد تدخل البعض من البيوت في الاحياء السكنية وقد يكون ما تتركه من اثار سلبية سوداء شبيهةبسفية غرقت واستقرت في الاعماق لينمو بداخلها أنواع من الشعب المرجانية التي تفضل العيش في الظلام ولا تحتاج لأشعة الشمس ، ومنالمؤكد أنها تعيش في بيئة صعبة عليها وفي الوقت نفسه تعشعش فيها مخلوقات بحرية صغيرة ومنها كبيرة تعودت على العيش في القاعوتصنع لنفسها بيوتا لتحمي نفسها وصغارها من الاكبر منها ولكن الموج الجارف صانع الممرات الضيقة بين الصخور العظيمة تحرمهم منالعبث في تلك البقعة وتحرم عليهم الانتقال الى منطقة اخرى ومع كل هذا وذاك يجد البعض منها يسير في نهر جارف باتجاه ممرات صخريةضيقة ويكاد يستسلم للضياع في رحلة اللاعودة ، وهذا ما يشبه ذلك المثقف الذي يكتب ويمجد اقوال المسؤول( القائد) ويصبح كالعبد الذييقرع بالعصا ويهتز لأدنى هبة نسيم وعندما يعود لرشده وينظف أفكاره من شوائب خدشت حروف السلام في عالمه يكون الوقت قد مضىولم يعد هناك من يقيم وزنا لما يكتبه وكأن شوكة غرست في أعماقه عكس المثقف الذي يكتب بضمير صاح ووجدان حي وقلب منفتح لا يخافلومة لائم وهو ينقل افكاره الى الجماهير المتعطشة إلى حرية التعبير كطفل وهو في رحم أمه يشعر وكأنه يعيش في جنة الخلد ويستمتعبنغمات قلب والدته ولكنه لا يستطيع الرقص أمامها والأم تحاول بكل ما تملك من القوة حمايته وتحرم نفسها من متع الحياة الكثيرة حتى لايصيب فلذة كبدها بسوء ، وإذا ما قارنا حال الأم تلك بمثقف في بلدتي العزيزة نراه يحرم نفسه مما يريد قلمه أن يسطر لأروع الملاحم الحرةوالنبيلة ويبقى لسانه سجين فمه كي لا يقع في جريمة مصطنعة من قبل المخالف( ين) لأرائه ، فالمثقف كما أفهمه ويفهمه الكثيرون من العامة، هو الشخص الذي يبرز في مجتمعه كمناد بالتحديث وصائغ للأهداف ، مثلما هو الناطق والموضح لجوانب الخلل في مجتمعه بشكل خاصويكون مهتما بشكل مستمر وضروري بالثقافة والأخلاق وبالمشاكل المعيارية الخاصة بالهوية والتعبير عن الرأي كما يراه مناسبا وسليما ،وعادة ما يبرز هكذا مثقف كإنسان معذب من قبل شعوره الذاتي بالغربة فيروي معاناته لأصدقاءه وهو مقهور ومكسور الخاطر وأحيانا يغليكما الماء في الإناء على النار ولكنه مؤمن بأن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد .
وعليه ادعو ممن يديرون شؤون بلدة عريقة كبلدتي وقبل فوات الآوان أن يفسحوا للكتبة المثقفين المجال للتعبير عما يرونه في صالح بلدتهم فيوسائل التواصل الاجتماعي ولا يحرمونهم من الحرية التي وهبها الخالق لهم يوم ولدتهم أمهاتهم أحرارا .

32

من واقع ذكرياتي مع بلدتي الحبيبة عنكاوا.
كنت واعيا منذ صغري والى اواخر سبعينات القرن الماضي لما كانوا يحملونهاهلي واحبتي من صفات جميلة يحسدنا عليها جيراننا المنتشرون حول بلدتنا في التعايش النموذجي والتعامل الحسن مع الغير  واجملهازيارات للمرضى في بيوتهم او على اسرتهم في المستشفيات الحكومية اضف الى ذلك تقديم المساعدة للمحتاجين وبحسب الامكانياتالمتوفرة لدى ميسوري الحال...ومما اتذكره جيدا المقاهي البسيطة بحصرانها الجميلة وبيادرها وامنجل والجنجر ، كما اتذكر جيدا بيعاصحاب المواشي من منتجاتهم وخاصة اللبن امام باب الكنيسة ايام الاحاد  او عرضه امام بعض الدور الواقعة على الشارع العام كماشاهدت الكثير من الفلاحين وهم يأتون بما تجود عليهم ارضهم من البطيخ والترعوزي ويضعونها امام المارة الخارجين من الكنيسة والمفرحفي كل هذا وذاك ما ان يعبر احد الاشخاص الغريب قبل القريب ويحيي تحية الصباح المباركة على البائع الا وترى البائع يناديه وبصوتعالي تفضل ، تفضل وتذوق وخذ معك لاولادك ولاهل دارك... واذا ما الشمس حركت اشعتها على الارض وبدء الجو المحيط بالاحمام يجمعالبائع ما تبقى مما موجود على الارض وياخذه الى داره وهناك تتولى زوجته من توزيع ما تبقى في هكبة زوجها على الجيران... كما اتذكرجيدا جاري القصاب الذي كان يذبح عجلا او بقرة مساء السبت ليشتري منه الخارج من صلاة الرمش وكان الناس يشترون بالاوقية..
هكذا ما اجمل دقة الناقوس المتقطعة معلنة بوفاة شخص ما وتخرج النسوة اولا الى الزقاق او الشارع للسؤال عمن المتوفي ليشاركوا فيحمل جنازته مع الصلوات وبخشوع يتقدمها الكاهن الى الكنيسة ومن ثم الى المقبرة...كما كان في بلدتي الجميلة طقوس رائعة في الزواجحيث الطبل والزورنا ورفع المناديل الملونةمع الاغاني الشعبية التي كانت تخرج من حناجر الشباب والشابات مع الهلاهل وهم في مقدمةالجمع و لا يهدأ لهم بال وصوت لمدة لا تقل عن ثلاثة ايام وقد تصل الى الاسبوع ونحن على السطوح ليلا نسمع اغاني اهل العريس ومماتجدر الاشارة اليه بان المدعون للعرس كانوا شبابا وشيبا يمشون على انغام الزرنا والطبل في شوارع وازقة عنكاوا الى داخل الكنيسة والكلفرحين بالعريس والعروس وهما امام المذبح لنيل اكليل الزواج المقدس ومعهم اشبيني العريس العروس واذا ما كان الجمع يمر من امام احدبيوت المتوفي حديثا كان الكل يسكت حتى الطبل يتوقف عن الدق والمزمار عن الطرب احتراما لاهل المتوفي وتكريما لمن انتقل الى دار الاخرةكما كانت تجري عادة اخرى وبسيطة ببساطة الشعب الا وهي اخذ العريس الى بيوت احد الاقارب ليستحم هناك وهذه كانت تجري عصريوم السبت ليتم الزفاف يوم الاحد ...
وان لم تخوني ذاكرتي ومن عادات اهلنا الجميلة مساعدة فقير الحال والذي لاحول له ولا قوة ولا يقبلون بان يتسول واما من ناحية رجالالدين فكنا نراهم دوما بجانب المريض يزورونه ويدعون له بالصلاة كي يشفى...
اما المربون الافاضل فكانوا يقومون مقام الوالد للتلميذ وان كان الضرب مباحا الا انه كان جزء مكمل لتربية البيت، كان يحترم من قبلالجميع ويستمعون اليه ويقبلون بنصائحه ، هكذا كان حال بلدتي ولكن اليوم ونحن نعيش عصر العولمة فقد تغير كل شىء واصبح مخالفللكثير من طبائع بلدتي الجميلة وتغير معالمها وحتى احوال ساكنيها فتغيرت الكثير من الوجوه التي لم تكن مالوفة بالنسبة لنا حيث بتنوعالوافدين اليها تغيرت الكثير من العادات والتقاليد واصبحت تصرفات الكثيربن مزاجية بحسب جنسية الوافد اليها فكثرة المقاهي والفنادقوالموتيلات والمطاعم ومحلات الحلاقة للرجال وصالونات للنساء واماكن للمساج وهي كثيرة وتستغل لاغراض لا تمت الى عاداتنا واخلاقنابشيء  بالاضافة الى عيادات الاطباء والصيدليات والاسواق الكبيرة منها والصغيرة واصبحت شوارعها لا تستوعب العدد الكبير منالسيارات الحديثة بموديلاتها الجميلة والمزعج فيها الدراجات النارية المستخدمة من قبل بعض الشباب لتوصيل الاكل السفري ( دليفري) باصواتها المزعجة التي لا يتحملها سوى المزعج من امثال مستخدميها
 ولم يقف هذا التغير عند درجة ما بل شمل اللغة حيث يتكلم العنكاوي وللاسف باللهجة التي يتكلم بها الساكن فيها ولم تعد تعرف اية لغةتستخدمها عند تعاملك في ابسط امور البيع او الشراء...
واذا ما تحدثنا عن مولدات الكهرباء الاهلية فلا حدث ولا حرج من ناحية الصوت والدخان المنبعث وهو مصدر ازعاج للبيوت القريبة منها ... نعم تغير اليوم كل شىء ووصل الامر بالتعامل مع الورقة الخضراء( الدولار) اكثر من تعاملنا مع العملة المحلية وخاصة من ناحية تاجيرالبيوت او التعامل في بيع وشراء الدور والسيارات وتغيرت مع هذا الوضع الكثير من عاداتنا وتقاليدنا الجميلة وتغيرت ايضا معالم التعاملمع بعضنا حتى وصل الامر الى داخل الاسرة الواحدة ..فهل سيحالف الحظ بلدتي لكى تقاوم هذا التغير البعيد عن ماضيها الجميل وتسيربنا نحو مستقبل زاهر اكثر اشراقا لتلبية متطلبات العصر والعيش  دون خوف ودون مدح هذا او ذاك والكف عن التصفيق له  . 
   بقلم صباح پلندر.

33
هل نحسن بتقديم تعازينا لاهل المتوفي في قاعات التعازي ام نحضرها كاسقاط فرض فقط .

في بلدتي الحبيبة عنكاوا ما يسمع الاهل والجيران والاحبة والاصدقاء والمعارف بانتقال أحدهم الى الاخدار السماوية ( ذكرا كان ام انثى )،حتى يبدأون بالتوافد الى دار المتوفي ، منهم من يدخل داخله وبالاخص النساء ليشاركوا اهل المتوفي بكاءهم ومنهم من يقف خارجه...ومنهممن يذكر محاسنه ويتأسف عليه ويسرد مآثره وطيبة قلبه وعلاقته الودية بالآخرين ومنهم من يلتزم الصمت إلى أن يحضر الكاهن وتخرجالجنازة من البيت وبكاء وصراخ النسوة والاولاد والاطفال يعلوا إعلانا لوداعه الاخير ويرافق الجنازة الرجال والنساء الى الكنيسة للمشاركةفي الصلاة التي يقدمها الكاهن على روحه وعند الانتهاء من الصلاة تحمل ( الجنازة) على الاكتاف الى سيارة خاصة معدة لهذا الغرضوتاخذ طريقها الى الى المقبرة ومعها المشاركون من الرجال في سياراتهم الخاصة (قديما كان الجمع يمشي مع الجنازة الى المقبرة علىالاقدام ويتلون الصلواة الطقسية المثبتة لهذا الغرض مع الكاهن المرافق للجنازة ولكن ما كان من الموروث الجميل امحته المدنية الحديثة) وهناك تبدأ مراسيم الدفن في قبر فارغ يدفن فيه وبتسلسل الوفيات حيث لا فرق بين غني وفقير أو بين رجل وامرأة وبعد الانتهاء يتلى من قبلالحاضرين جميعا وعلى نية المرحوم الصلاة الربانية(أبانا الذي ...) ليتبعها ( السلام الملائكي) ويرجع الجميع الى قاعة التعازي المعدة لهذاالغرض بجناحين للرجال والاخر للنساء ليشاركوا في تقديم تعازيهم  لأهل المتوفي ومما لاحظته من سلبيات في القاعة وخارجها الآتي:
أولا ، الجالس يتحدث مع من بجانبه ولربما بصوت عالي دون التقيد بآداب تقديم التعازي .
ثانيا، يرن جرس الموبايل عند الكثيرين ويكون مصدر ازعاج للآخرين ويجب جعله صامتا قبل الدخول الى القاعة.
ثالثا، الكثيرون يطولون من جلوسهم علما بان اقصى وقت يجب ان لا يتعدى ربع ساعة .
رابعا، المستقبلين يحيون الوافدين من اماكنهم والتلويح لهم باياديهم والاصح هو ان تتقدم نحو من جاء ليقدم لك التعازي وتحييه لمقدمه لا انتظل واقفا في مكانك .
خامسا، لماذا لا يكون لنا شمامسة أو قارؤن يقرؤن من الكتاب المقدس كما عند الآخرين لنزيد من هيبة تقديم وقبول التعازي.
سادسا ،الذين نراهم متجمهرون من اقرباء واحباب المتوفي امام باب القاعة دون انتظام لا يدل على ثقافتنا وما ورثناه من الاجداد العظاملاسيما ياتي لتقديم التعازي الغريب قبل القريب وانما يجب ان يكون وقوفهم منتظما ليشعر الداخل الى القاعة باستقبال يليق بالمتوفي . 
اخيرا ما قصدته من مقالتي هذه ما هو الا ان اقول :
هنيئا للذي باناقته لا ينزع حب الآخرين من قلبه لأن المواقف تعيش بالذاكرة أكثر مما يملكه الانسان .

صباح بلندر

34
جروح احلامي ايقظتني
    استيقظت صباح يوم من نوم عميق، بعدما ازعجني حلم مرعب ..فخرجت الى حديقة داري لاستنشق الطمأنينة والسكون كي أنسىأحلامي المزعجة لدكتاتور ارعن يعبث بمصير الشباب قتلا او سجنا او بارسالهم جبرا الى اتون الحرب وبممارسات لا تمت الى حقوقالانسان بصلة واشبه ما يكون سلوكه بسلوك ذئب شرس يهجم على قطيع من الاغنام التي لا حول لها ولا قوة ،وعندها تذكرت حديثي معشيخ وقور بعد ان قص على مسامعي ما آل إلى أليه وأهله من قبل ذلك الدكتاتور واعوانه بعد ان كان داره عامرا بذريته من الاولاد والاحفادداهمته في صباح يوم باكر قوة من رجال امن الدكتاتور وقتلوهم جميعا فاصبح الحزن رفيقه والهم المه والحسرات مسكنه باحثا عن ذكرياتهمع احبته…
وسقط الدكتاتور
 وهذه كانت امنيتنا واكملت فرحتي عندما اصبح حلم يقضتي حقيقة ، فقمت بالبحث عن اهلي واحبتي واصدقائي بعدما اكل الزمن منعمري وتحدب ظهري فلم أجد مافقدته .. فالزمن لم ولن يداوي جروحي ولكن ذكراهم ستبقى معي طالما بقيت حيا وتبقى قصتي ليتداولهااحفادي من بعدي ... والتاريخ لا يرحم الظالمين والمسيئين والمجرمين القتلة . 

بقلم صباح پلندر

35
المنبر الحر / لا تتركني وحيدًا
« في: 18:18 26/08/2022  »
لا تتركني وحيدًا
لا ترحل من دون ان تنظر الى وراء انقذ ما تبقى من العمر لقد هدرت الكثير من أجل لا شىء إحتفظ بذكرياتك الجميلة الباقية في ذهنكوتذكر لمن هدرت بحياتك وحيات أهلك ارحل  لترى إختلاف   الشعوب عن شعبك تفهم معنى العيش والسلام  منهم ..ولكى تفهم من أنت ومنهم ..في سفرك ستفهم ما اضرار الحروب على البشر وكيف تعيش الشعوب ألاخرى من دون حرب وكيف تموت بعد تمتعها بأفضل حياة  ومايترك من العمر انها ذكرى تمتعه  ..اتطلع على طريقة عبادتهم وهم بمختلف الاديان من دون جرح مشاعر من ليس من دينهم ..فتعرف مدىتأثيره على حياة المقابل سافر فتسمع وتقرأ كيف هي عادات وتقاليد وكيف تختلف عن تقاليدك سافر لكى تشعر وتعرف من أين بداء ونشأالتخلف سافر وتجد ما قوة مراكز العلم والثقافة وكيف يدرس الطالب وكيف يتعامل مع أستاذ. انذاك تعشر بإنك فقدت نصف العمر فيتصفيق ورقص امام المسؤولين وتوسل بالحاكم لكي تحصل على جزءً خيالي من حقك المشروع  سافر في عيشك مع الآخرين ستكشف كمكذب عليك المسؤولون سافر ثم اتعب قليلا وقارن بين حضارتك وحضارتهم كيف انت تتباهى بحضارتك وانت ساكت تضمحل وهم يعتنون بماترك لهم من الماضي ويحددونها كل يوم سافر وقارن بين مستشفيات بلدك وبلدهم فكيف يتم معاملة المريض وكيف أهل المريض يطالبونالمساعدة لكي يدفع أجرة مستشفى ودكتور وعلاج فاقد قوته سافر سوف تعلم بان بلدك فقد الخير والبركة بسبب تسلط السراق على دفةالحكم سافر ثم قارن بين سائق السيارة في بلدك وكم سرعتة في داخل مدينة وفي خصره مسدس وبين سائق بلادٍ الغرب وكيف يعبر بلطفواحترام سافر وقارن بين موظف بلدك وكيف يجب الوصول اليه وكيف يعاملك بعد تعب الوصول وبيده تلفون كانه في غرفة النوم لا يريد إحداإن يزعجه وبين موظف بلد الغريب كم باناقة ولطف يتقبلك سافر واقرأ قليلا عن تأريخ بلدك وبلد البديل سوف تشعر بانك فاقد كل شىء.       ارحل من دون ان تاسف لكي تجد كيف يعيش الأطفال وكيف تدفع الحكومة له لكي يتمتع بحياته.
أنقذ ما تبقى من سنين عمرك.                                             

بقلم صباح پلندر

36
المنبر الحر / كن وفيا ..
« في: 19:08 17/08/2022  »
كن وفيا ..
ما احلاه ان يكون الانسان وفيا في حياته مع  محبيه واصدقاءه واهل داره وبالاخص مع زوجته، لهذا كنت أود ان يكون عنوان مقالتي هذه ( كن وفيا لزوجتك)                                  تحت هذا الشعار الجميل اطلقت العنان لمخيلتي لاكتب ما شاهدته عندما دعيت لافتتاح مشروعخيري لاسكان المسنين في القوش من عظمة وفاء زوج اخلص كل الاخلاص لذكرى زوجته السيدة الفاضلة المرحومة ( شوني يوسف متي) حيث قام زوجها السيد ( صباح بويا سولاقا) من ابناء قضاء عنكاوة الحبيبة بتشييد وتاثيث دار للمسنين بعنوان ( دار مريم العذراء لرعايةالمسنين) في ناحية القوش قرب دير السيدة بتشيده على ارض تابعة للدير بمساحة تقدر ب ٣٠٠٠ متر مربع وتاثيثه بالكامل وعلى نفقتهالخاصة مما ادهش جميع الحضور بالبناء وبما يحتويه في يوم افتتاحه هذا  تخليدا لذكراها الطيب في قلبه .
 تم افتتاح الدار في تمام الحادية عشر قبل ظهر يوم ١٥ آب  من قبل اثنان من المطارنة الاجلاء ( مار ميخا المقدسي و مار بولس حبيبالاسقف المعاون لابارشية القوش ) مع الدكتور (الانبا سامر صوريشو الراهب الرئيس العام للرهبنة الهرمزدية الكلدانية) وبمشاركة العديدمن القساوسة والشمامسة والرهبان والراهبات وجمع غفير من المدعوين من أهالي القوش و عنكاوا  وشقلاوة وارموطة و… بالاضافة الىشخصيات حكومية رفيعة المستوى و بعد الوصول الى المبنى تم قص الشريط ومن ثم اسدل الستار عن تمثال العذراء مريم ومن ثم تقدموالتقديس مذبح الكنيسة الموجود في الجناح الاول للدار حيث تسع ل ٤٠ مسن من كلا الجنسين ثم القى زوج المرحومة كلمة بالمناسبة لقتاستحسان الحاضرين وخلال تجوالي داخل المبنى اول ما لفت انتباهي لوحات من المرمر مثبتة في مدخل الدار محفورة باللغات السريانيةوالعربية والانكليزية وما  اعجبت به ما مكتوب في الاسطر الاخيرة مما جاء باللغة العربية الآتي:
[تم تشييد هذا  الدار وتاثيثه بالكامل من قبل السيد صباح بويا سولاقا من ابناء عنكاوا الكرام على نية زوجته المرحومة شوني يوسف متيالتي وافتها المنية في ٦ آب ٢٠٢١  اثر مرض كورونا اللعين]
كم جميل هذا الوفاء من رجل وفي لذكرى معايشته مع زوجته لها الرحمة وله الصحة والعافية .
 يتكون الدار من اربعة اجنحة ، الاول للادارة والطبيب والصيدلية والباحث الاجتماعي والمحاسب وغرفة الراهب المقيم والكنيسة فيما الجناحالثاني يتضمن نادي للمسنين مع المكتبة والمطبخ و المطعم والمخزن ولوندري مع غرفة خاصة بالموظفين ، فيما الجناح الثالث مخصص للاناثيسع ل ١٦ من النساء والرابع مخصص ل ١٦ من الرجال كل شخص في غرفة او اثنان في غرفة واحدة ... لكل من الاجنحة الاربعة حماماتو تواليتات خاصة بها بالاضافة الى ما سبق حديقتان على جانبي الممر الرئيسي بمساحة ٩٦ متر مربع يحيط بها ممشى بعرض متر واحدوموقفين للسيارات ل ٢٤ سيارة وحديقتان اماميتان .
كما شاهدت قطعة من المرمر مثبتة على واجهة البناية مكتوب فيها :
 [دار مريم العذراء لرعاية المسنين]
وبكل تقدير واحترام قام السيد صباح بعد القاء كلمته بتقديم مفتاح البناية مع اختام الادارة والمحاسبة والمكتبة الى الرئيس العام للرهبنةالهرمزدية الكلدانية حيث قال : من اليوم اصبحت الدار وما فيها من اثاث ومستلزمات ملكا للرهبنة الهرمزدية الكلدانية وليكن هذا العملالخيري مبروكا لكل يسكنه ويعمل فيه) فصفق الجميع بحرارة وباركوه على عمله الخيري هذا...
تلا ذلك توزيع النظام الداخلي الذي وضعه السيد صباح بويا يتكون من ستة فصول ب ٣٠ مادة وما لفت نظري الى المادة الرابعة عشر : فيحالة كون الزوج والزوجة من المسنين وتم قبولهما معا في الدار ، تفرد لهم ادارة الدار غرفة خاصة او غرفتين منفصلتين بحسب ما يرغبونبه...
من المؤكد دخل هذا العمل الرائع تاريخ امتنا الكلدانية من اوسع ابوابها وليباركه الرب،
هنيئا لكل فاعل خير ويكثر من امثالهم وشعبنا بحاجة الى هكذا اعمال خيرية وهنيئا لكل وفي ومخلص لزوجته .
صباح بولص بلندر
  كندا

37

من نحن ومن الذي لا يعرفنا.
                               
الى سنة ١٩٥٦ وقت ان اصبحت مدينتي او قريتي مركز ناحية وكلا التسميتانينطبقان على عنكاوا  الحبيبة وقبل ذلك التاريخ كنا نعيش ببن بيوتاتها الصغيرة المبنية من اللبن والطين بحيث للفرد ان بتنقل من دار الى دارمشيا على الاسطح وكنا نسمع اصوات وصياحات بعضنا البعض وفي الشدائد كنا نهرول مسرعين لنجدة ومساعدة الآخر ونقوم بالواجبلاغاثة الملهوف٠٠٠وعندما اصبحت ناحية وبحكم الوظيفة الحكومية سكنتها عائلتان او ثلاث من الاخوة المسلمين وتقاسمنا معهم العيش ... وسرعان ما كبرت  البقعة الجغرافية الصغيرة التي عشنا ولا يزال نعيش ويعيش عليها الكثيرون من ابناء جلدتي الكرام.. واشاهد وقد محيمن ماضيها الجميل و اثارها الفريدة الكثير الى ان تحولت الى مدينة كبيرة يجتمع فيها من مختلف الطوائف والقوميات بمختلف تقاليدهموعاداتهم وبدؤا  بالتعاون مع الحاضر المشؤوم لمسح ما تبقى من اثر للعادات الطيبة الممزوجة بالمحبة والطيبة لاهلها... وانتقلت مدينتيالجميلة بخصالها الرائعة بما تملكه من غيرة وحب الخير للآخر الى مدينة اخرى بحجة التطور العلمي والتكنولوجي وان كنا مؤمنون بالعولمةوما أفرزته من نتائج ايجابية ( وان كانت سلبية في بعض الاحيان) وبحجة التعايش السلمي وقبول الآخر تحولت مدينتي العزيزة الى مركزجذب المهجربن من مختلف المناطق الساخنة في العراق بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣ وزد على ذلك المهجرون المسيحيين من قبل داعش في٢٠١٤ زد على ذلك  الاخوة القادمون من دول اخرى مثل لبنان و سوربا وذلك بححة الاستقرار النسبي التي تتمتع به عنكاوا والتركيبةالسكانية المتميزة  كون الاغلبية من سكانها مسيحييون  وهنا فتحت الابواب على مصراعيها للدلالين الجشعين فظهرت مولات عدة ومحلاتتجارية كبيرة وعمارات سكنية عالية ومقاهي وفنادق بائسة ومشبوهة واكتضت مدينتي بالساكنين فلا الماء يكفيها ولا الكهرباء حتى شوارعهاماعادت تستوعب لهذا العدد الكبير من السيارات ٠٠٠ ومع كل هذا وذاك نقرأ ونسمع ونشاهد من هم غير راضون عن اهل عنكاوا وكانهم هماصبحوا اصحاب الارض ونحن  الضيوف٠٠٠، وقصتهم تشبه الى حد ما قصة ذلك الانسان الفقير يوحنا اليتيم الابوين الذي لا يملك منمتاع الدنياحتى قوت يومه،  فخرج من قريته باحثا عن لقمة العيش فصادف في الطريق شيخًا مسننا تبدو عليه امارات الوقار فوقف خجلابجانبه دون ان يطالبه بشيء فالتفت اليه الوقور وسأله عما يبحث ،  فاجابه باستحياء على لقمة العيش وليس لي من معين( مقطوع منالشجرة) فقال له الشيخ تعالى معي فاخذه الى الجامع الوحيد في القرية ودخلا معا الى  إمام الجامع وتحدث الشيخ للامام بان هذا الرجل( يوحنا) مسيحي يبحث عن لقمة العيش ...فخرج الامام وابعد يوحنا عن الجامع وقال له: ستسكن في هذا الكوخ الصغير الموجود بالقرب منبئر الماء  وعملك هو نقل الماء من البئر الى بيوت المسلمين وتعطي منه للحيوانات  وكذلك تكون مسؤولا عن اعطاءهم العلف واي فرد من القريةيكلفك بعمل ما لا يحق لك معارضته وهذه شروطنا لتحصل على لقمة العيش، فاقتنع يوحنا المسكين بالشروط المجحفة واخذ يخدم القريةوابنائها حتي فقد قوته ووقع فريسة المرض وانتقل الى جوار ربه ..  فاهل القرية ارادوا دفنه فذهبوا عند امام القرية فقالوا لقد مات يوحنا،فقال أدفنوه بعيدا عن مقبرة القرية ب
  عشرون مترا عسى ان يؤمن يوما بديننا .. فدفنوه بحسب وصية الامام... ولكن للموتى قانون حيث يصحون من داخل قبورهم ويصيحونباعلى صوتهم يوحنا يوحنا قم و
 اجلب لنا الماء  ، اذهب الى السوق واشتري لنا ما نحتاجه ... لكوننا لا نستطيع الخروج ونحن عريانين وانت مدفون بملابسك ، فرد يوحنابقلب حزين و مهموم حتى ونحن في القبر لا يتركوننا ان نرتاح .
   بقلم صباح پلندر/كندا
 

38
وان تغير الزمان ولكن علينا ان لا ننسى ماضينا الجميل 
       
في ماضي الزمان الجميل زمن المحبة واحترام الآخر والاقتداء بالكبير والمحب وانا في ربيع العمر اتذكر جيدا كيف كانوا رجالاتنا وبالاخصرجال الدين من القساوسة مرجعا لنا حينما كنا نحن المؤمنين نحتاجهم وقت شدتنا او عندما كنا نقع في مشكلة ما او في صراع بسيط معالبعض من الاهل او  الاقارب او ابناء قريتنا الحبيبة عنكاوا... فكان حضورهم دائم التواصل والكل كان يسمع ما يقولونه ولا يخالفونه الرأي...كما لم يتوانوا يوما كهنتنا( القساوسة) من زيارة المرضى والدعاء لهم من رب الارباب بالشفاء ... قطعا كانت بيوتهم بسيطة والابسط منهاعيشتهم ولم يفكروا يوما بان يكون لهم قصرا كبيرا ولا فخما ولا في خدم يخدمونهم بل هم كانوا يخدمون الشعب المؤمن والشعب الغيور كانيكن لهم كل الود والاحترام والتقدير ،ورغم بساطة معيشتهم ك كهنة كارهين الخمر وملذات الدنيا ، والشيء بالشيء يذكر عندما كانوا ينهونخدمتهم في القداس الصباحي وخاصة ايام الاحاد من كل اسبوع كان مرحبا بهم في اي بيت يدخلونه ليشاركوا اهل الدار فطورهم بكلتواضع دون ان يميزوه عن  احد افراد عائلتهم ...والاهم من كل هذا كنا نراهم وهم خارجون من الكنيسة يحملون القربان المقدس في الجيبالداخلي لسترهم واضعين يمناهم عليه كاحترام ووقار لجسد الرب وفي اليسرى حاملين فانوس صغير لاشعار المارة من الناس بان الكاهنيحمل معه اثمن ما نؤمن به وكنت اشاهد المارة ينحنون خاشعين كما ينهض الجالسون احتراما وتقديرا لهذا الكنز الثمين كما شاهدت منيركع امام قدس الاقداس لحين مرور الكاهن والكل يطلب ويدعو بالشفاء لمن يحمل اليه القربان من بيوت المرضى والمكفوفين والعجزةبالاضافة الى كل ما سبق كان للكاهن هيبة واحترام حيث من اول خروجهم من الكنيسة وعبورهم الشوارع وبين الازقة كان يتسابق العامة منالاطفال والرجال والنساء في تقبيل يده طلبا في ان تحل بركاته عليهم ليدعو لهم بالخير علما بانه كان يعرف الصغير والكبير وكان على علمبمشاكلهم ولو بشكل بسيط من خلال الاعترافات التي كانت تقدم له لنيل الغفران ولهذا كان الكل يحبونه ويقدرونه حق التقدير وما كان ينتظرمن احدا ان يدافع عنه لان الكل كانوا يحبونه ولم يكن يوما يملك حاشية ولا مجموعة من الحراس وانما كان يؤمن بان الرب هو المعين وهوالحامي ولم يكونوا خائفين من احد وانما خوفهم كان من الرب العلي القدير ولهذا عاشوا عيشة بسيطة وانتقلوا الى مؤاهم في جنة الخلد وهممطمئنون لاقوالهم وافعالهم الحسنة .
 اما اليوم فقد اختلف تماما عن الماضى وعندما تريد ان تكتب او تنتقد بنية صافية وصادقة احد رعاة الكنيسة بغض النظر عن رتبتهالكهنوتية فتقوم الدنيا ولا تقعد من مجموعة محسوبة عليهم تتهجم عليك من دون درايه في حيثيات الموضوع وكل همهم اخفاء الحقيقة امامالمؤمن البسيط والسبب يكمن في ان لكل رجل دين قراره الخاص والانكى من هذا قسم منهم ( ليسوا بالقليل) يقدم مصلحة حاشيته علىمصلحة رعيته ولا يسمع لمن حوله ولا يهمه من مشاكل الرعية مكتفين بخدم وحماية ورأيناهم حين خروجهم من باب الكنيسة كيف يقفالحراس وبايادهم السلاح ويخيل اليك وكانك في جبهة حرب ...اتصالاته ضعيفة مع ابناء الرعية ولهذا لا يعلم الكثير مما يجري للبلدةالموقرةولا علم له بالمعوزين والمحتاجين واليتامى والارامل فهم بحاجة اكثر لصلاته والدعاء لهم بغض النظر فيما لو تمت مساعدتهم بين الفينةوالاخرى بمبلغ بسيط من المال ... .
نعم اختلفنا تمام الاختلاف عن الماضى الجميل بدخول التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ولا ننكر حق التقنية على رجال الدينولكننا نريد ان نراهم في تصرفاتهم وسلوكهم مقتدين بيسوع المسيح الذي لم يتغير من بدء رسالته والى يوم صلبه وقيامته ، نعم نحن نريدهمقدوة حسنة لنا ويتركوا ملذات الدنيا لانها زائلة وما يبقى فهو الذكر الطيب والمسيح له كل المجد جلس مع الخطاء والمرضى و اطعم الجياع والمساكين دون منة لانه احب العالم ولهذا وان تغير الزمان فعلى رجال الدين المحترمين ان يقتدوا بالمسيح ويكونوا تلامذة حقيقين له ليسيرواعلى خطاه ويعملوا بالفعل بما ينصحون ويرشدون وقد استمعنا للكثير من خطبهم ايام الاحاد والاعياد ولكن راينا في الكثير منهم افعالهم لاتنطبق اقوالهم ... وسياتي اليوم الذي لا ينفع لا القصر ولا السيارة ولا الجاه ولا المال وانما الذكر الطيب والرب يبارك الجميع .         
       
بقلم صباح پلندر

39
مدرسة الحكمة الابتدائية في عنكاوا
بين ماضيها المجيد وحاضرها المنسي
( ذكرى ونكبة)
كانت مدرسة الحكمة الابتدائية الواقعة في الطرف الشمال الغربي من عنكاوا اول مدرسة ابتدائية تأسست بداية القرن الماضي ابان تاسيس الدولة العراقية عام ١٩٢١ وبنيت بسواعد أبنائها البررة من الطين واللبن وعلى مساحة مناسبة من الارض تعود ملكيتها الى كنيسة مار كوركيس لتكون مكان تربية وعلم وثقافة ، في بدايتها كانوا التلاميذ فيها يتعلمون الى الصف الرابع ولاحقا الى الصف الخامس ومن ثم في عام ١٩٣٥ تم استحداث الصف السادس وبعدها يكملون دراستهم في مركز اربيل وفي اواسط خمسينات القرن الماضي انتقل تلاميذ هذه المدرسة الى بناية جديدة باسم مدرسة عنكاوا الابتدائية والتي لازالت قائمة الى اليوم...حقا وقتها كانت هذه المدرسة( مدرسة الحكمة) منارة مضيئة لا في سماء بلدتنا الحبيبة فقط وإنما في سماء المناطق المحيطة بها وكانوا يحسدوننا عليها وكانت الثقافة تتعدى التعليم الى التربية السليمة حيث كان يعمل فيها نخبة متميزة وقديرة من رجال الدين ومعلمين مؤمنين برسالتهم وحبهم لوطنهم وابناء بلدتهم أمثال القس عبدالاحد كوندا و متي عسكر و لوقا دميانوس و...غيرهم ، فتخرج منها العشرات بل المئات واخذوا تخصصات مختلفة وبما ان اغلبية الدارسين كان اتجاهه وظيفيا كمعلمين فكانوا يكملون دراستهم المتوسطة في مركز محافظة( لواء) اربيل ليلتحقوا بعدها بالمدرسة الريفية او دار المعلمين في بغداد ليتخرجوا معلمين اكفاء متسلحين بالعلم والمعرفة والحقيقة تقال بانهم رفدوا مدارس محافظة اربيل بغزارة علمهم وكفاءتهم وهم مؤمنين برسالتهم التربوية محترمين لتقاليد بلدتهم ولم يألوا جهدا في سبيل خدمة وطنهم ورفع اسم مدينتهم من خلال عملهم الدؤوب ،فنشىء على أيدؤهم جيل متعلم ومدرك لمهامه المستقبلية وقد تقلد الكثير من اهالي اربيل ممن كانوا تلاميذ معلمي عنكاوا وظائف عامة مختلفة في دوائر الادارة المحلية للمحافظة...لكن للاسف لم يستغل اسم هذه المدرسة ليكون مفخرة لأبناءها ( خصوصا الجيل الجديد) وكان لزاما على الكنيسة بالتعاون مع ابناء المجتمع المحلي النهوض بها من جديد وترميمها وان كان على حساب أبنائها وكل حسب مقدرته المالية فأهل عنكاوا يمتازون في كل شيء: في الايمان والفصاحة والمعرفة والحماسة والمحبة ، وانا لا اخجل ان بالغت بعض المبالغة في الافتخار بأبناء بلدتي العزيزة وكل واحد كان يعطي ما نوى قلبه غير مجبرا وكانت تبنى بنفس الخارطة التي بنيت عليها سنة إنشائها لتتحول الصفوف فيها الى قاعات تحمل كل منها اسم احد المدراء الذين تعاقبوا على ادارتها لغاية يوم غلق بابها( كما اسلفنا) وقاعات اخرى الى شخصيات عنكاوا كأول معلم وأول معلمة واسماء الذين درسوا فيها وتستغل صفوف اخرى لمسابقات ادبية وعلمية بين طلبة المدارس الكثيرة والمنتشرة حاليا في عنكاوا وبالتالي كانت تتحول الى متحف وارشيف تربوي على غرار مدرسة أربيل الاولى في مركز المحافظة والتي انشأت عام ١٩٢٨ وتحولت لاحقا في عام ٢٠١٤ الى متحف تربوي يزوره العشرات كل يوم ... وعجبي في الذكرى المئوية لتأسيس مدرسة الحكمة يقام احتفال خاص في مدرسة عنكاوا الابتدائية حضره وزير التربية في الاقليم والبعض من رجال الدين وقسم من المعنيين بشؤون التربية بدلا ان يقام هذا الاحتفال على ارضها التي اعطيت في اواخر التسعينات كمساطحة لاحد الاشخاص( المحسوب على المتنفذين) ليقيم على ارضها المباركة قاعة حفلات للرقص والشرب بديلا عن التعليم وبديلا عن حماية اثارنا القديمة وهي رمز هويتنا وبعملهم هذا قد محو اوراقها القديمة المضيئة بذكريات تلامذتها القدامى ومعلميهم الاجلاء وبسبب تغطية أخطاءهم وإخفاء جرمهم اقيم ذكرى تأسيسها المئوية في بناية اخرى لا يحمل اسمها.
واخيرا تم تسوية كل شيء مع الارض بضمنها القاعة وللاسف لم نستطع احياءها من جديد ... لقد فقدناك يا مركز تراثنا وفخرنا الذي علمنا الكثير في الاداب العام. واحترام المقابل الى جانب التربية والتعليم... للاسف تلاشى رويدا رويدا معلم هام من معالم بلدتي الجميلة ونرى اليوم ارض بناية مدرسة الحكمة التي اشتراها السيد سرتيب وهو من اهالي شهرزور بمبلغ ٢٥٠ الف دولار معروضة اليوم للبيع من قبله ويطلب فيها ٤٠٠ الف دولار ومساحتها حسب قوله ٢١٥٠ متر مربع ...يا لسخرية القدر أرض مباركة لم تستطع لا الكنيسة ولا أبناءها الحفاظ عليها وأمست في خبر كان وتحول ماضيها الجميل الى حاضرها المنسي القبيح ولا يزال متسع من الوقت امام ابناء بلدتي الكرام ( وانا معهم) ليتعاونوا على شراء الارض هذه وبناء مدرسة على اصولها القديمة ليكونوا خير خلف لخير سلف صالح وبخلافه ستلاحقنا النكبة( لا سامح الله) في مواقع اخرى من تراثنا .
ملاحظة : كتبت مقالتي هذه متصورا بان فترة المساطحة انتهت وعادت الارض الى الكنيسة وستستغل لاغراض تربوية ولكن خاب ظني عندما علمت انها مباعة وبيعت معها الحكمة .

صباح بلندر
كندا
١٤ آيار


40
أين غرفتي القديمة ؟؟…‬


أين غرفتي القديمة ؟؟ خرجت من البيت في الشتاء القارص وعلى كتفي معطف قديم تركه لي والدي ذكرى لكى يحميني من شدة البرد مستمتعا بدخان سيكار تي الملفوفه بماكنة يدوية ودخانها يملاء فمي وحينما انشقتها يمتلئء صدري بالدخان لكى يطرد الحسرات التي تركها لي الزمن خلال عمري وعند ذوبانها ارجع الى تلك الغرفة المظلمة لابحث عن كأس من شرابي حتي يريحه جسدي وانا جالسا على كرسي وامامي منضدة اكل الزمن عمرها ..يرتعش قلمي مع ارتعاشة يدي ومعها تلك المنضدة حتى اكتب قصيدة الزمن وحسرات الصورة المعلقة على حائط غرفتي كساها الغبار وبين حين ترتعش قدمي ويدي فلا أستطيع تنظيف ما حولى من أوراق ممزقة فاصبح كطائر فاقد الجناح من كثره هجمات الصيادين ولا يدري اين يبني عشه فيبقى معلقا بين الأرض والسماء تطاردة هجمات الصيادين وحيوانات آكلة اللحوم بين حين وحين يغير ملجأه كي يبقي على قيد الحياة واحيانا يختفي في ظل زوايا الجدران والبيوت المتروكة وظل النباتات المتشابكة ورغم إختفاء الخوف تضل راقدة في جسده الحيوانات الزاحفة وتعتم عليه ويفقد لحظة الفرح والقهر معا ويفقد بين تلك الحشائش الاحلام ..والصمت يغازل ما حوله من زوايا خفية ويرسم صورا مغيبه الأمل حول كل هزه غصن التي تحركها رياح هائجة تلك الرياح تصب غضبها بين أخاديد الارض وفوق سطح البحر الهادىء ولوكان لذلك الطير الحزين ايمان لطلب من الخالق مسح ما حوله من العجائب آلتي تحاول دفنه ومسح الخواطر والصور والمشاعر المكتومة فئ صدره .. يحاول ان يذهب ألى الكنيسة ويامر بقرع الناقوس لكي ينهض الجميع من النوم العميق ..لكي يتلاشى ليل الغدر بالصلوات من اجل انقاذ البشر من الأمراض ومن الخيالات السوداء ويبقي الطير المسكين في أمان البشرية ويكمل الحياة بمعاناة فيبقي باحثا عن حبة حنطة او شعير او من الخبز اليابس تركه ذلك الشيخ المكفوف على ألارصفة وعند مروره إمام عجوز ينتظر انتهاء دخان سيكارتي حتي يطمان بان العجوز لن يغضب منه ويعود ألى غرفته مظلمة ويجلس خلف منضدته المفقودة رجلها كطير مفقود الجناح ويبدأ بالكتابة عن حبه للوطن بعد ان شرب كاسا من خمر عتيق لكي يفرز صور الملعقة ويخلطها مع مشاعره وخواطر وكلمات التي تدق في جسده المنهك ويحاول بعض مرات الهروب من الواقع بسبب مرارة الحياة ويدفنه بين حيطان غرفته حتى لا يلمسها الهواء ويحاول بعثرتها. بقلم صباح پلندر



41
المنبر الحر / اولاد الفقراء
« في: 20:59 22/10/2021  »
اولاد الفقراء
استشهد والده في حرب ضد دكتاتور مطالبا بالحرية والسلام وتثبيت الحقوق القومية وبعد استشهاده اصبح يتيما يبحث عن مكان آمن يتوفر فيه العمل لكي يكون نفسه ويبني عائلة بعيدة عن معاناة الزمن الغدار فقام بطرق ابواب المسؤولين والمحلات حتى يحصل على العمل وينجوا من الفقر ….ولكن لم يحصل عليه امام استغلال المسؤولين وتعيين اولادهم واقربائهم…تعب كثيرا بسبب فقدان احلامه ببناء العائلة فقام بالبحث امام بيوت الأغنياء وقام بجمع القمامة والطعام الزائد من موائدهم ومن ثم يقوم بتنظيف قسما منها لكى يلبسها ليغطي جسده من البرد القارص وقام بجمع علب الكارتون والقناني الفارغة ومواد البلاستيك المرمية يأخذها الى المعمل حتى يجني من بيعها لقمة العيش و يوفر قليلا منها لدفع فحوصات الطبيب ودفع اجور الماء والكهرباء ..لسوء الحظ صاحب المعمل هو من اقرباء المسؤول يدفع له ربع سعر الذي يطلبه وليس له حق معارضة ولامجال للنقاش معه والا سوف يطرده من امام باب المعمل ويرفض شراء ما جمعه ..فعليه ان يتقبل السعر المقرر منهم …فرجع الى بيت جده فساله عما جرى لوالديه ولماذا هو يتيم ..فقال له يابني لا تفكر هذا ماكان في الماضي وانت ابن اليوم فلا تفتح الجروح وتهتم . ولكن اراد آن يعرف السبب ولماذا جده يخفيه عنه ؟؟ ماهي الأسباب .. فخرج من البيت كئيبًا حتى وقعت عيناه على رجل كهل محدودب الظهر وعيناه تدمعان من كثره معاناة الزمن الغدار فطلب منه ان يسمح له بسؤال ما …فقال نعم مستعد ولكن لا تنسى للحائط اذان يا ولدي فقال له سرك في قلبي محفوظ وساخذه معي الى القبر فتكلم يا جدي …ما زال الزمن يعذبني ولايزال مستمرا أتحمل عذابه فانطق يا عمي يا جدي …فسكت للحظة وقال انت ابن من فقال له انا ابن فلان …فهز برأسه وقال كان والدك رحمه الله بطلا يقارع الظلم ويدافع عن الامة للخلاص من الدكتاتور .. فقضى حياته في الجبال والسهول حاملا سلاحه على كتفه فهز به انصار الدكتاتورية وأعوان هذا الدكتاتور.. اخذوا والدتك الى السجن وطلبوا منها ان تجبر زوجها ان يسلم نفسه وفي حالة رفضها فانهم
يشنقونها ..ولكن هذا البطل رفض مطلب ألامن..فبعد فتره اعدمت زوجته ودفن جثمانها ..
فقال شكرا عمي لي سوال اخر ما حل بالدكتاتور وما حل برفاق والدي ..فاخذ العجوز شهقة من الأعماق ونفخ بزفير فقال يا بني الدكتاتور اعدم وولا من دون رجعة فارتاح منه الشعب واما عن رفاق والدك هم حاليا في الحكم مع الاسف لا يهتمون باولاد رفاقهم بل يعتمدون على الذين كانوا جواسيسا على والدك والمخبر الذي أعطى معلومات عن والدتك اصبح الان شخصية مهمة ؟؟ هذا هو الواقع انت تجمع القمامة لكي تعيش وهم جالسون في قصور لهم حاشية وخدم هذا هو مصير كل من يناضل من اجل الغير ..كلما التقينا بأحد رفاق والدك يجر ني الحسرات من القهر. بقلم صباح پلندر


42
عنكاوا في قلبي ووجداني.
                               
تجري في داخلي سيولا من حكايات كشموع متوقده  عندما تذوب امام صور الضحاياوالشهداء او عند فقدان الاعزاء..أسطورة أتخيلها في كل لحظة وفي منامي توقظني من نؤم ملىء بالذكريات بين احبائي وأهلي و اصدقائيفي هذه البقعة الجميلة وترسم في خيالاتي صورة أجدادنا الذين عاشوا عليها بمحبة لا يمكن لرسام إن يخطها على لوحة ولا من صانعيالاصنام وتماثيل إن يحنط تلك البيادر وألاراضي والساحات التى كنا نرقص ونلعب فيها عندما كنا أطفال ولا لتلك الدواب محمولة بالمحاصيلكآن الفلاح يسير خلفها ويتغنى من فرحتة . ولا لراعي  خلف قطيع المواشى ومتلهف للوصول إلى السعاده ليتربى ألاطفال بحليب نقي ملىءبمواد صافية من شوائب اليوم ..ولا لصيادي العصافير وهم يخدرون شاى على عيدان صغيرة وقلبهم مفعم بالفرح ورائحة ونكهة الشاى تملاءالاجواء النقيه ولا الذين يفرشون طرح والطبيخ الطازج في بساتين محميه باياديهم ولا للقساوسة كانو يحملون فوانيس وبيدهم القربانالمقدس للمرضى ولا لتلك الجلسات رجال المسنين يقصون حكايات يشتاق الانسان الى أعادة سماعها ولا الذين يبيعون منتجات المواشيوالأبقار عند باب الكنيسة القديمة .. ولا اصوات الصباح للذين يبيعون اللوبيا ولا لصوت سنونو وزقزقة العصافير المعشعشه في سقوفوجدار البيوت الطينية ولا الى الذين كانوا مع صيحات الديك ينهضون ويصنعون لوزينا ومعجون مثلجات مثل ازبري ودندرما لكى يجنونتكاليف العيش ولا للاطفال في صغر عمرهم يبيعون شروب ولا لتلك الدرابين الملىئة بحكايات أمهاتنا العظام فكيف بك النحات والشاعروالرسام ان تخطط وتنطق اوتنحت تلك اسطورة مليئة باجمل ماخلق ربي على الارض صوتها مليء بأغاني قديمة  ومزامير الشمامسة ذويالقلوب النظيفة والى تلك البيوت المليئة بالناس ذوي كرامة وطيبه فلا يعرفون غير نطق الصدق فاين بنا اليوم بعيدين عما يدور ونحن على ترابالغربة نجني ثمار للعيش لإنقاذ احفادنا من يد الجلاد ومن يد المحتل الذين اغتصبوا كل شىء واليوم نعاني من كثرة الوعود الكاذبة والتيتنتهي  بصمت ابهام عندما يحتاج المستفيدين من هذه الشجرة.. سقطت اوراقها في قلب ربيع الى تلك السفينة التي غرقت ملامحهاوتناثرت قطعها بين موجات البحر الهائجة بعد موت قبطانها فلا يمكن للغواص إن يجمع ولأ لصانع ان يصنعها كما كانت قبل غرقها تحية لكميا ابناء بلادي والرحمة للموتى من أهلنا العظام وربي يحفظ الجميع على أرض ابائنا..                                    بقلم صباح پلندر .

43
العيب فينا وليس فيكم. مرت سنين…‬
                                 
مرت سنين ومعاناة سياسية ترسم خيوطا حمراء على وجه الشعب ...منها عدم الاتفاق بينالقوى الحاكمة والصراع على السلطة واستمرار في كسر عظم من يريد عدم ا طاعتهم ولم يبقوا على هذا الخط بل رفعوا كروتا حمراء اذااراد احدا ان يقول الحق او يتعاون مع المتظاهر. الذي فقد المصداقية بهم بسبب قطع الرواتب والحرمان من الماء والكهرباء والاستيلاء علىاراضي الفلاحين فبقى الانسان في بلادي حائرا هل يكمل دراسة وبعد انهائها سيعمل بائع قماش او يدفع بعربانه صغيرة لكي يسكت اهلهبما صرف له من الاموال لتكملة جامعته فتراه حاملا سلاح امام بيت المسؤول ..فاكثرية الخريجين يبحثون عن واسطة لايجاد لقبوله كحمايهولكن صعب الحصول عليها   بسبب تعيين اقرباء المسؤول الذي لم يذرف قطره واحدة من جبينه للدفاع عن الوطن ولا يملك صفحة صغيرةيكتب بها عن نضاله في الجبال و يكتب عن دفن اخيه او والده في الاهوار او يبحث عن اهله في صحراء السعوديه او في ارض كوردستانوجبالها اوفي سجن نقره سلمان او آمن العامه ..يا ناس انتم تعبتم وغيركم مرتاح البال انتم ضحيتم بالغالي والنفيس وهم لديهم الحاشيةوالخدم وامام بيوتهم طابورا من الحماية من اولاد الفقراء يخدمون احفادهم فلا ينامون ليلا ولانهار خوفا من فصلهم وقطع ارزاق اولادهموعندما يحتاجون الى تقديم طلب ما فوصولهم الى القائد او الحاكم المعصوم اصعب من قطع صحراء من دون ماء مشيا على الاقدام . ياناس انتم اعطيتم جسدكم تحت التعذيب في زنزانات البعث من اجل الوطن والحرية  ومن ممكن من عذبكم في السجن هو  اخ المسؤول اومن اقربائه واليوم هو جالس في القصر تحت هواء دافىء وانتم تحت مروحه هوائيه تهتز عندما تاتيها قوه الكهرباء المنقطة وعند حاجةمسؤول الى صوتكم في الانتخابات ياتي اليكم عدد من الاشخاص ويمدحون بالمسؤول وعن منجزاته في توفير الرواتب والماء والكهرباء  لكييجمع اصوات وياخذ عارفين من المسؤول اضافة الى ماذكر  يبلغكم بسلام المسؤول ..والمسؤول لا يعرف من انت ..هل  هذا فقط يكفيكم بانتذهبون الى صناديق الاقتراع وتتدافعون  للوصول الى الصندوق والمرشح المدعوم من قبل المسؤول الذي لا يختار غيره أقربائه ويدعمهمبالتجارة  بادوية ومواد منتهية الصلاحية …هذا داعم لمرشح من اقربائه جالس والخدم حولة كالاصنام واقفين خلفه متلهفين ان يامرهم بجلبالماء او اخذ شىء من يده حتي لايقل عليه وعندما ينزع معطفه  يتنافسون لاخذها ..وعندما يقر بشىء بسيط لتقليل من ظلمه فتقوم القيامةوتستمر الدعايات وترفع أصوات المرئيه وتستمر الحاشيه بهلاهل عاش القائد عاش ..فشعارات رنانة تفوق اصوات الجوامع وناقوس الكنائسواما رجال الدين فتقوم بدعايه للقائد قبله بدءا بالصلاة وطلب الشفاء للمرضى من الله …المرضى الذين يعانون من دفع الاجور للطبيبوالمستشفيات الاهلية التي تحفر في جيوب الفقراء ورغم كل الماسى المعاناة للآنسان في العراق تجد اسماك البحر متعطشة لجسده عندمايترك الوطن المقسم من قبل الاحزاب الى بلاد الغربة ويجتاز امواج البحر الهائجة وهو في مركب يهدد من قبل تلك الامواج ليبتلع الشبابوالاطفال وامهاتهم وتقديمهم غذاء الى ألاسماك المنتظر ه ولكن مع الاسف لم يبق شىء حتى الانسان العراقي يتباها بوطنه والباقين فيهيصنعون دكتاتورا من كثره الدعايات والتصفيق له ومدحه وتعظيمه عبر شاشات التلفاز …والشعب المسكين بين حين وحين يستمع الى اخبارالرواتب هل هي ربع او كاملة ومتى يتم توزيعها ومن طرف اخر توزيع النفط في الصيف بدلا من الشتاء واسعار هذا النفط في تزايد مستمرفي بلد منتج للنفط واما البانزين التجاري اعلى باسعاره من المحلي رغم انه يسبب حرائقا بالسيارات وكوارث وهذا الشعب مغلوب على امرهوالذي عانئ من الهجره والحروب من مراره لا تطاق عليه ان يتحمل جسمه من المشقات الحياتية رغم فقدانه للافراح وكثره العذاب التي دامشهورا وسنينا وفي النهاية النتيجة هي الهجره والهرب من المشقة هو قراره الأخير وانا لا اتمناها بل اتمنى ان يتحسن ضرف لصالح ألشعبالعراقي

بقلم صباح پلندر



44
المنبر الحر / نظرة الى بلدتي
« في: 16:45 20/06/2021  »
نظرة الى بلدتي

 ذات يوم أشتقت الى قريتي الجميلة التي ترعرعت فيها وتعلمت اللغة الام من اهلها الطيبين , مررت بين أزقتها الضيقة فكان الحزن يدرو فيهاويختفي بين زوايا بيوتها القديمة والصمت يخيم على تلك الازقة كأنها عش طير مهجور بسبب التجاوز عليها من المستفدين واصاحب السلطة. وحينما مررت من امام المقهى القديم  كان مجموعة من اهلها واقفون وعينهم على المار , وقفت قليلًا معهم وسلمت عليهم وسالتهم عن أحوالالمدينة بكيت من حكايات غريبة تدور في اجنحتها وتدغدغ مشاعرك عندما يحكون عما تركوا لهم اجدادنا بعد رحيلهم ..قرية تبكي صغاراهاقبل كبارها على ما يجري على ارضها لقد فقدت اثارها من اماكن أثرية كمدرسة الحكمة ومار شموني القديمة والقبة مريم العذراء وابنها.. نتيجة تغير هيكلها الاثري وقسم لم يبقى اثرهم فكانوا اهل القرية يزورن هذه الاماكن كلما وقع عليهم الضيق واما اليوم فصعوبة الوصولالى مس جدار القبة من دون موافقة هنا تشعر بالفرق بين زمن الحاضر والماضي .  في الماضي كانت أبواب قريتنا مفتوحة للمارين منالقرى الكردية وكانت علاقاتنا جيدة فلا يشعرون بالتفرقة واما اليوم الخوف وفقدان الثقة جعل أبوابها مسدودة …وحتى بين المقيم في المدينةومثال ذلك اطفالا كانوا يلعبون امام البيوت وكل وآحد يعرف صديقه واهلهم فاما اليوم فقدوا تلك الهوية ولم يبق شىء سوى الجدار الذي يحرمإللقاء فكان هناك امام احدى بيوت مجلس للملتقى وسرد الأحاديث واليوم لم يبق له مكان ولا اثر فقط نسمع من عدد قليل وهناك تقصحكايات الزمن الماضي واما رقص ودبكات الجيران عند الزواج كانت تجمع الحارة باكملها ويتمتع الاطفال الصغار بين الشباب والشاباتفي لعبة اختفاء وام الفقراء فكانواا اهل القرية يهتمون بهم ويساعدونهم بقدر مستطاع حتى لا احد يشعر بأن هناك فقيرا وعند الفرح اوالحزن كانوا ياكلون معا من دون تميز كانت احاديثهم نحو الحياة دافئة يشتاق المرء لسماعها وفي الآيام العادية كانوا يتبادلون الطبيخ وخبزرقائق والخبازة كانت تعطي الخبز الحار اللذيذ الى الأطفال المارين وفي الصيف كان السطوح تغطيها اهلها وصدى اصوات المحبة ونجومالسماء كانت ترقص لهم ..حنينا الى تلك القصص والى تلك الأيام كنا فيها لا نشعر سوى بالفرح وحب الطيبين اهلها نفكر للحظة وتقول هلستعود تلك الأيام نشارك أطفالنا وأحفادنا بما تركوا لنا اجدادنا من الحب والوئام والإخلاص والسعادة لكي نشرق في قلوب شوق المحبةونسرد لهم احلامنا تحت صوت الموسيقى الهادئة ونغني هيا هيا نلعب ونختفي بين إطلالة ونقول بالأمس كنا صغارا  واصحاب الدار واليومنحن غرباء عن الوطن ونعيش في اوطان لا تملك ذكريات الأجداد لم يبق شىء من الماضي لا خبز تنور ولا صوت المواشي ولا صياح الديكصباحا ولا صوت المنادي أصبحت ابواب بيوتنا مقفولة حتي ياتي موسم ألآحلام المخفيه بسبب خوف الام من خيالات أطفال عندما تكبرينسون كل شىء فقط تبقى صورة الخيال كبيرة ومعلقة في القلب ألأم تلك ألأم الحنونة فقدت أولادها في الحروب المفروضه لكى تنال حريةالحياة وعيش كريم مع الاسف فقد كان حلما لم يتحقق .و نجد اليوم في قريتي مقرات الاحزاب ومنظمات اجتماعية وكتاب وشعراء ومثقفينكل ما موجود اليوم لم يكن بامكانهم حفض ارض الفلاح فبقى صراخ ودم ضحايا لا يفيد شىء ولا بامكان سد ما يخطط من قبل المستغلوتبقى رائحة تلك الارض تحت الاسفلت او طبقات الكونكريت . كم حاولو محو صورة هذه البقعة الجميلة من ذاكرتنا ولكن ستبقي فينا طالماالقلب ينبض وصراخ الحنين يسري الى تلك الرائحة المنبعثة من ترابها الذي مزج بدماء الشهداء وضحايا يد الغادر كلما نمر من امام مقبرتهاجسدي يغلي وشفتاي تجف واقول يارب ارحم موتانا واحفظ اهلنا لقد شبعنا من من حكم الدكتاتور وفقدنا اليوم كل ما نتمناه  من الخير لقدشبعوا شبابنا من السجون والنضال في الجبال لمقاومة الدكتاتورية ولكن كلها ذهبت سدًا                                                                      صباح پلندر
o   

45
المنبر الحر / صوت الفقير
« في: 19:05 08/06/2021  »
صوت الفقير
‎الى اين .....تملأ القلوب الجراح ولايشفى منها.. يبقى الظلام يشق طريقه نحو هدف لايسمع ندائه ولا يشفق عليه احدا ولكن يبقى وجهه الجميل حاملا الاوهام وخيال بعيد لايمكن ان يصل اليه بسبب الفقر ولكن تبقى الأحاسيس تسري في العروق  وبين اوردة الأحلام وعند ابتلاع الشمس خيوط الليل تدغدغ تلك المشاعر تحت شمس محرقه ويبقي جالسا فوق فراش الاحلام كانه نائما على فراش من الحرير ..نعم انها ساعة الغربة تحرق الروح وبينها وبين مكان ولادته اشعار وقصائد وجراحات اخذها من بلاده لم تشف وبين تلك الجراح اضلع صمت عبرات تجف على الخدين من كثرة الحسرات والآهات لا يمكن نسيانها بل تشق طريقها الى القلب لكي يسكت الى الابد من نبضاته وتتلاشى تلك الأحلام كالسحاب الذي تجرفها الرياح من حيث لا تدري الى اين ..ولن يبقى سوى همس الروح ومناداتها الى الشوق كطفل يبكي لحليب أمه وبطل شارد من وطنه بسبب الغدر وعند تركه يفقد خريطة الوطن الام ويبقى جسده اسيرا للقيود الآتية من البعيد ولا يحس بقوتها لكونه غريب في تقاليده عنها
‎وعلى بساط الروح سوف تبقى الهجرة جرح عميق لا تحمل من قبل ذلك الجسد الضعيف الذي فقد آماله وشق طريق القيود الظالمين ولكن الشفتان تبقى متعطشة الى تلك المياه التي عانت في مجاريها من يد المستغل ويبقى الرقص والطرب نحو حياة جديدة مستمره بفضل الأمنيات التي حلم بها اثناء نوم عميق على بطن فارغة رويدا رويدًا تلك امنيات يبتلعها الحزن وعذاب الايام وفقدان الأهل والاحبة والاصدقاء ..فتقول الروح نم يا قرير العين واترك الدنيا وأيامها تلك الاحزان عسى الزمن ان يعالجها  ببطء كى لا تسمع أنين ذلك الجسد المنهك في غابات الاحلام من دون آمل ..سوى ابتسامة حلم هي افضل من العذاب.    بقلم صباح پلندر


46
فقدان الاخلاق. مجموعة…‬
فقدان الاخلاق. مجموعة من صفات يحملها الانسان نفسية وأعمال انسانية وكل الحسنات .. القبح .. الكرم ..الصدق ..الكذب.. الأخلاص ..حب للمخلوقات والتعامل بلطف... فعلم الأخلاق يعتبر الفضيلة والتصوُّف من أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد به مبادئ عمل الإنسان عند شعوره بمعنى الحياة وطعمها فيحدد هدفه في الغاية العليا له، ويعتبر علم الفضائل وكيفية تحمل او التحلِّي بها، فالهجمات الكلامية وطرق تجنّبها واسلوب التعامل كمعها فالاخلاق الاجتماعية تفرض على الآنسان من قبل مجتمع وتتغير حسب المنطقة والفئة التي يعيش معها من البشر ..فقد ينجح في عيشه مع المجتمع وعاداته او يفقدها لو فشل ..وبعض من المرات يعتبر جريمة اذا تجاوزها. فالسرقة او اي جرم اخر يخل بالشرف مثل الموظف اذا ما تجاوز على عمله مخالفا القوانين او شروط الوظيفة وفي كل المجتمعات الآنسان يقيد بقوانين الدولة والمجتمع وما ترك لهم أجدادهم فيحاولون عدم التجاوز على الأخلاق مما فرض عليهم من إعمال يومية . فعليه تجنب الكذب والغش والتجاوز على المحرمات وغيره وعكسها الآخلاص في العمل وعدم الخداع المقابل لكي يفرض على نفسه بمكارم الاخلاق . ولكن ما يدور في بلادي تجاوز الحدود .. ومنها الوسائل ألآعلامية في كثرتها وظهور من يمثل الحكومة بالخداع والكذب على الشعب مخالفا للقوانين ودستور الدولة فسرق الأموال وقطع الرواتب وتجاوز على حرية الشخصية والعنف المنتشر .. فقد الآنسان مكارم الأخلاق ..هناك قتل على الهوية واستفزازات مذهبية واقاويل رجال ألدين وقيادات الاحزاب شتت المواطن في افكاره وفقد مصداقيته بالحكومة وبنفسه .. القسم اختار طرق غيرة شرعية وفقد مصداقيته والفقير بقي تحت رحمة القانون واما الحاكم او القائد او رجل الدين يبقى فوق القانون .. وعلى الجميع الصلاة والتكبير والتمجيد باسمه ومن يخالفه فحكم القاضي لا يرحمه ...كان اجدادنا يعلموننا بان نحترم المقابل وعند الكلام علينا ان نتكلم باحترام وادب وبالأخص مع الذين يكبروننا سنا وهذا هو حسن سلوك وتحلي بالصبر وان يكون وجهك بشوشا وتبتعد عن العبوس هكذا يقيم الانسان .. فلا تحاول أذى او اساءة البشر ..وأدعم من يطلب المساعدة ومد يدك للمكفوفين ولكن كل هذه إرشادات فقدت بفقدان النظام وسيطرة راس المال والقوي على دفة الحكم وجعل من إبناء عشيرته هم الطليعة للبناء في كل المقومات الحياتية ولكن مع الأسف هو العكس اصبحوا ملوكا والشعب عبيدا فقط للشعب حق أختيار التصفيق والمدح للقائد الذي قطع رزقه وسيطر على أرضه من دون مقابل وبنئ سورا حوله .. وعند قدوم الانتخابات يجعل من نفسه كملاك الخير ارسله الخالق وبعد ألانتهاء تجده سلطانا وانت خادما فأين الصفات هل بقيت في دور سبات لحين قدوم إلأنتخابات القادمة ام يجد الناخب انه ليس له إلاختيار ام هو عبد له فاين اصبحت الصفات التي منحت من قبل الاجداد ؟؟؟ هل فقدت بسبب الخوف أم طموحات شخصية ؟؟ فكل الاديان ترفض التجاوزات وتنبذ الكذب والخداع ولكن في بلدي حتي الاديان اليوم ساكتة عما يخالف جوهرها .. وتستمر أحاسيسي فيما يسير في بلدتي كل ساعة لن تقف في التفكير عمًا جرى لها ويجري من خداع اهلها المساكين وذوي قلوب الطيبة والصدر الواسع لتقبل كل نوع من أقوال القادة بعيدا عن الصدق وكثرة الكلمات المخادعة رغم وجود قانون لضبط السلوك الاجتماعي للفرد يتحفظ على حقوق ومصالح ومشاعر المواطن ولكن في بلادي ماذا سيبقى لهذا الشعب بعد نضال دام سنين وبعدها خسر كل شىء فلا اخلاق لمن ينادي. بقلم صباح پلندر



47
المنبر الحر / هل يدوم الغدر..؟
« في: 20:38 13/05/2021  »
هل يدوم الغدر..؟يأخدني الحنين ,الى قريتي الى اثار اجدادنا الى صوت ناقوس الى هلاهل ماجداتنا عندما تمر امامهم افلام الشهداء...سوف أكتب عنك يا بلدتي بذلك القلم الذي فقد حبره ساكتب على ورقة سوداء كل احلامي واحلامك يا قريتي فأحضرت لك ماء العين ليرطب ارضك اليابسة من القهر
لن يجفّ الحبر, طالما العين تذرف الدمع وتحرق القلوب الضائعة بين القهر والبكاء ما اقوى
المعاناة عندما لا يعترف بها الغدار
دخلت حياتي عندما كنت طفلا وعندما كبرت احتجت الى هوية تحمل اسمك
سوف ابحث واسال من حولي لكى اجد طيف همومي ولا اود السيطره بين العمر والارض وأركانها, ويكافئني بالرحيل
أحببتك بكل ما املك احبتك يا بلدتي كل ساعة وانت في مشاعري ترقصين كما ترقص كلمات الشاعر بين يده وقلمه.. سيبقى حبي الى تلك المدينة حضنت فيها احلامي و قصص أمي وحكايات عن اجدادنا فمهما دامت سنكون حاضرة دوما .. من الحاسد ورصاصه تطلق من يد الغادر فانت تبقين جمره في مشاعر ى سوف أبعث بين صخور الجبال التي مزقتها قنابل الأعداء عسى ان تقع عيني على اثار اقدامك ايتها الشهيدة يا اعز من الروح لن أبق ساكنا بل
أبحث عنك يا روحي باي موجة البحر الهائجة تطوفين والى اي سأحل تستقرين ..هل تهت بين اخاديد قاعة البحر ام ترقصين بين موجات الهائجة ..
يا ليتني حاملا عصا سحرية كي آصف مكانها واتعرف الى حروف تفقد الوجدان من تكرارها دعني يا بحر ابحث في قاعاتك الضيقة التي يعشش فيها الاف من الابرياء ولم يبق منها سوى العظام ..علمني يا بحر لماذا امواجك غدارة علمني لماذا من يعيش في جوفك شرير يبلع أجساد الفقراء ..هل فقد الوجدان ام هذا طبعك ..كاد لليل ان يبتلع الشمس ,وانا اقلب بين أوراقي لكي اجدد أسماء شهدائك أسماء الفلاحين المساكين ولكن كل شىء ضاع وضاعت معه أحلامي. بقلم صباح پلندر


48

ولدنا في بلده تغمرها الذكريات تغمرها احاسيس الانسانية تغمرها ريح الفرح تغمرها فراشات وردية ياليتني اكون حرا مثلك يا فراشاتنا العزيزة ..وبتلك الاجنحة اطير بين ورود بلدتي العزيزة وانثر من جناحاي عطر الغربة وانشد الفقراء لكى يخرجون من زنزانات الظلم ومن دهاليز الغدر والخيانة ومن أزقة الحزن والاسى لشم ذلك العطر الذي سقط من جناحات الفراشة البائسة ..اخرجوا يامن كنتم سيفا بتارا ضد الظلم يا من كنتم سهما يصيب قلوب المجرمين وباع الوطن الحزين فكيف بنا ان نترك كل شىء ونودع الذكريات كما تتساقط اوراق الشجر ببطء ومن ثم تأخذها الرياح من حيث لا تدري الى اين يكون ملجئها ...تتطاير وهي في فرح كانها عروسة في يوم الزفاف وحولها احبائها فلا تشعر من كثرة هيجان الريح بسقوطها وياخذ الجرح الملتهب ببحث عن نشاط لكي ياكل الجسد واما الطبيب المعالج يبحث في الجيوب, وعند فقدان الامل يترك جرحا ينزف حتى يفقد الجسد قوته فانا اليوم رسمت صورة احبائي وجلست تحت تلك الشجرة التى فقدت اوراقها وخططت على ورقة بيضاء شجرة اهلي وعلى غفلة سمعت صراخ امي تنادي بأعلى صوتها نحن هنا ولكثرة شوقي للقاء مزقت تلك الورقة فاخذتها رياح الغدر الى اعالي السماء وهي تسبح بين قطرات المطر حتي تبللت وسقطت على الارض في جداول الماء المطر تدحرجها الى البحار وموجات البحر الهائجه تلعب بها كما تشاء حتى التقطتها الاسماك وابتلعتها ومن ثم الحيتان الجائعة ابتلعت تلك الاسماك وانا حائر كيف لي ان اعيد تلك الورقة التي مزقتها لأقدمها الى احفادي لكي تعود الحياة الى مجاريها ولا اعرف اين تسبح تلك الحيتان وباي بحر يرقصون من الفرح وكيف اصبحت تلك الورقة هل تحولت الى الدم وتجري في شريان الحوت. ام قذفها من فمه بعد ان شعر بان الاسماك سامه فأخذتني حيرة الزمن كيف مزقت الورقة وبعثرتها عندما استيقظت من نومي العميق وصل الانين.. تلك اصوات رياح التي اخذت معها احلامي عبر تلك الغيمة السوداء فقلت يارب اعد لي تلك الايام لكي اشرب ذلك الكاس من الشراب لكي انسى لحظات الحزن الاليم .

49

الزمن إلى أين يسير بنا....
في هذا الزمان الكثير من انواع من الطيور الجارحة تقنص فرائسها من القوافل التي تسير بمفردها ولا تعرف الى اين تسير هاربة من يد الغدر هاربة الى ملجأ يحميها من هذه الطيور التي لاترحم . وهى تسير الى عالم غريب عن صفات وعادات اجدادهم ....بعد قطع مسافات فاقدة الأمل, وياخذها خيال الطرقات الوعرة وعذاب الجوع وصوت الحيوانات المفترسة . وبعد غفلة نوم لدقائق تستيقظ فاقدة كل شىء حتى اسماء الأسرة التي ترعرعوا بها من شدة الخوف ...واخذت تعيش بين الخيال والمشاعر فاقدة اثار الاحباب لأرض الاجداد ..هذا ما جناه من النضال ضد الظلم والاستبداد لكى يبدله بطيور جائعة تفترس كل شىء من كثرة جوعها ..وعند الوصول الى الامان نبقى معزولين عن بعض بسبب القدر وتبقي الاسماء في ذكرى محفوظة ..والاحاسيس تسرى في العروق وتذكرك في جلسات البيت القديم والحوار مع الاصدقاء ومناقشات الماضي الاليم ..ولن تنقطع عن البال واذا انقطعت تشبة بيت العنكبوت عندما تفقد احدى الخيوط..ولا يعرف من اين المدخل والخروج هذا ما اصابنا واصاب شعبا فقيرا لم يفقد الوطن والبيت بل فقد تجمع العائلة حوله عندما يصيبه الاذى والذي كان ملجأ له ..كانت الام تحظنه حتى يشفى من العله التي اصابته ..تلك الام لمت البيت بحنانها ورحمتها بصلاتها الدائمة للخير والبركة ..واما ذلك الاب المطيع جدار قوة العائلة قد لملم فراشه وترك الاحزان في زوايا البيت الطينية ..وكان دوما تواقا للعمل ووضع صورة اطفاله لكى يرسم الذكرى لهم عند الرحيل ..وعندما تحول اطفاله الى مسؤولين متسولين لم يمدحهم او يعجب بهم ..تفاعل الفقر والرحيل غير مرغوب وعذاب الماضي آخذ يمزج المديح الكاذب اليوم مع الماضي والعذاب فقد الجدية معنى الحياة فاخذ يستجدي ذلك المهاجر الفقير بالحنان والغربة لكى يتفاعل معه وينسى الماضى الاليم ..ولن تنقطع نظراته عن الام الحنون ودموعها تغسل وجهها البرىء
وهي تترقب عودة ابنها المسؤول ويندم على افعاله
لكى يبنى وصيتها عندما كان في المهد وحتى وصل الى هذا المركز ..ولكن لم تلمس شىء من التغير بل اصبح وحشا كاسرا يتلهف إلى الدماء وبناء سدود التفرقة. خوفا على عرشه ..فلن تكتفي الام العطوفة عن بكائها فاخذت تلملم ماكتبت وراء صور ابنها من الحروف الجميلة والشوق والمحبة والدعاء الى الخير ..وتسرد بقلبها الحزين الى جارتها الجديدة في بلاد الغرب لكى يقدم لها العون النجاة من ظرف الذي اتى به القدر ..واخذ تراقب الماضي وتحسب الايام عسى ان يعود بلباس جديد يمحي اثار اليوم اليم ويجدد بصمة العطف ويفرش الارض الجرداء لكى ترتاح القلوب وتعود الامل والطمانينة الى قلوب ..مع الاسف هذا الابن لن يغيره شىء فبقى يقلد الحاكم الظالم بما تركه وصور الماضي بقت معلقة وكساها الغبار ولم يبق شىء سوى ما حفظه القلب المجروح الى وطن الام والحاكم الجزار بقى جزارا.
صباح پلندر




50


 الوطن للقائد والعذاب للفقير

بقلم صباح بلندر / كندا…‬



الوطن للقائد والعذاب للفقير .... بقلم صباح بلندر / كندا في البدء خلق الله الارض و معها الجبال والوديان والمياه وانواع الطيور والنباتات والحيوانات وعديد من الكائنات الحية وانواع ..من نباتات ، قسم تعيش في المياه والقسم على اليابسة ...،وختمها بابي البشر ادم ..ولم يحدد الله منطقة محدد على الارض لسكنها والعيش فيها ، واحس منذ القدم بدءاً بالولين الذين كانوا يعيشون في الكهوف والمغاور الجبلية والأودية الضيقة بأهمية العمل الجماعي في العيش والبقاء على قيد الحياة ، فبدأ الانسان ببناء بيته من أدوات بسيطة وبدائية فنقر الكهوف وصنع ادوات الصيد كما صنعوا من أوراق الشجر ما يغطي أجسادهم العارية ...جميعها جاءت كضرورة حتمية من خلال تأمين القوت اليومي مما كانوا يحصلون عليه...، وبالتالي برزت حاجة الانسان لأخيه الإنسان في إيجاد علاقات اجتماعية مناسبة ، وعلى اثرها تشكلت تجمعات سكانية بدائية سرعان ما تعاونت فيما بينها على إيجاد المكان المناسب للعيش وعلى الصيد المشترك والتصدي لأي هجوم من الحيوانات المفترسة أو الكوارث المحتملة كالفيضانات والزلازل ، ولحاجتهم في مواجهة الأخطار المحدقة بهم فقاموا بتطوير ادوات الصيد البدائية التي كانوا يستخدمونها فصنعوا السيف والسهم والرمح من الحديد بعد ان كانوا من الخشب... وقد مرت على هذه الحال فترات زمنية طويلة إنتقل الإنسان فيها من حالٍ إلى حال وبتقدم الأزمنة والعصور المتتالية استفاد الإنسان من معونة أخيه الإنسان وتلتها فترات زمنية بدء الإنسان من خلالها بالتطور الفكري والعقلي وإنتقل من مجتمع قديم إلى آخر أكثر حداثة وتطوراً وهكذا دخل مرحلة جديدة من الحياة الاجتماعية حتى وصل إلى ما وصل اليه في العصور الوسطى ، ولإن المجتمعات المتمدنة والحديثة قد انتقلت من مجتمع زراعي وشبه صناعي إلى مجتمع اكثر تعقيداً تحكمه جملة من القواعد والتصرفات والمسؤوليات في تعليم وتهذيب الإنسان الذي يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات العالمية لتعطي ثمارها وفق ما تتطلبه قوانين المجتمع والأعراف . وبعد الزيادة في عدد السكان ظهرت تجمعات سرعان ما تحولت إلى عشائر وكل عشيره يراسها من كبار السن ذو الخبرة والتجربة وقاموا بصنع اصنام لهم ليعبدوها وباشكالها المختلفة من الحيوانات أو الشمس أو القمر وحاولوا جاهداين وبكل السبل من توسيع رقعة سكناهم الجغرافية وظهرت القرية ...وبعدها بدء زمن الخلاف بين القرى فتسبب في نشوء قتال فيما بينهم ولم يقتل فيها سوى الفقراء من الناس ، وبعد أن سيطرت عشيرة على عشيرة أو على عدد من العشائر في القرى الأخرى فتشكلت على أثرها قبيلة وكان لكل قبيلة علم خاص بها ثم ظهرت الإمارة ... وبعدها ظهرت الديانة المندائية كأقدم ديانة عرفتها البشرية واعقبتها الديانات الابراهيمية الثلاث الكبرى (اليهودية والمسيحيه والاسلام ) وبظهورها بدء الصراع على الدين الجديد وكانت الحروب وكان السيف بتاراً لرؤوس الفقراء والمعدومين ... وهنا سكبت العبرات فنشأت معارك طاحنه بين المسلمين واليهود فدمروا قرى وقتلوا من الاطفال والنساء والرجال من دون حساب وبعدها نشبت حروب بين المسلمين والإفرنجة(الصليبيه) ... فقادة هذه الحروب كانوا رجال الدين وبإسم الله أحرقوا الاخضر واليابس ووضعوا حدود على ارض الله وكل قوة احتفظت لنفسها بمنطقة محصنه ومدججة بأنواع الاسلحه المعتمدة آنذاك ... ولم يكتفي قائد الدولة برقعته الجغرافية وإنما شكّل قوة لاحتلال الدولة(الدول) الضعيفة وبعدها جاءت الحرب العالميه الأولى والثانية ... فزادت منافسة الدول الكبرى على تطوير اسلحتها الميدانية وكانت الطائرات والدبابات ومدافع ضخمة لتحطيم دول بأكملها وقُتِلَ من قُتلْ من الاطفال والنساء والملايين من جنودهم وبعد انتهاء الحرب قاموا بتقسيم الدول كغنائم فيما بينهم وكل قوه استعمرت عدة دول واستحوذوا على مقدراتها وارداتها وحرموا سكانها الاصلين من العيش الكريم ....ولم تكتفي هذه الدول من أمثال أمريكا وروسيا والمانيا وفرنسا بسيطرتها على مقدرات الشعوب الضعيفة وإنما قاموا من خوف بعضهم للبعض بتطوير اسلحتهم الفتاكة فقاموا بصنع قنابل ذرية وأولها ضربت هيروشيما ...ومن ثم تفننوا في صنع الصواريخ العابرة للقارات حاملةً في رؤوسها النووي والكيمياوى والجرثومي بالاضافة إلى الراجمات والمدافع العملاقة جميعها أعددت لقتل اكبر عددمن البشر الذين لا حول لهم ولا قوة ... وبحسب أنظمة الحكم اختار البعض منهم نظام الحكم الاشتراكي والاخر الراس مالي وبدأت فترة الحرب الباردة بين أمريكا و الاتحاد السوفيتي وتلاها دخولهم للعالم الثالث بحجة تغير أنظمة الحكم الديكتاتورية الى ديمقراطية ، وكانوا قبل أن يشنوا اية حرب يجندوا لهم عملاء وجواسيس ومرتزقة من داخل البلد الواحد لينقلوا لهم أخبار ومواقع تواجد قوات الدولة كما كانوا يجندون كبار قادة الجيش والاستخبارات من أبناء البلد لكسر معنويات القوات المسلحة .... وبعد أن ينجحوا في اسقاط نظام الحكم في هذه الدولة أو تلك عندها يقوموا بتفعيل النعرات الدينية والطائفية والقومية مما كان لها الأثر الكبير في شل اركان الدولة المحتلة وكل طرف في الحكم يطالب بحقوقه وبعضها معتمد في صراعه الداخلي على دول اقليمية مجاورة وخير مثال على ذلك ما حلَّ بالعراق ، فصراع (السنة والشيعة) والصراع (الكلداني والاشوري) والصراع (الكوردى والعربي) قائم منذ زمن طويل فاصبحت الدولة العراقية ساحة لعبة كبيرة بين السعودية وايران وتركيا وكل يعمل وفق مصالحه الخاصة فصراع السعوديه وايران هو ديني بحت فكل طرف يدعم الطائفة القريبة من توجهاته الدينية واما تركيا فلها مصالحها الخاصة لإعادة نهج الدولة العثمانية وتفكر بالاستيلاء على المناطق التي كانت تحت سيطرتها قبل نشوب الحرب العالمية الأولى وفيها من الواردات ما يسيل له اللعاب فعملت على نشر عملائها في عمق الدولة العراقية ...وجاء دور اسرائيل والتي لم تقف مكتوفة اليدين بسبب عدائها مع ايران واستغلت مجموعة من العملاء للتجسس داخل العمق السياسي في العراق وايران وجاء نتيجة لهذا الصراع ومن دون رحمة أو شفقة ظهر تنظيم داعش الارهابي الذي بدأ بقطع الرؤوس وسبي الآف النساء وهدم الحظارة التي امتدت لأكثر من ستة الاف سنة ولم تسلم المساجد والكنائس والمعابد من أفعالهم الشريرة ... وجاء تحالف دول عدد بقيادة أمريكا لضربهم فكانت الطائرات تمطرهم بآلاف القنابل فقتل من قتل أما جرحى داعش فالأكثرية منهم كانوا يعالجون في الدول اقليميه ..وقسم من الاحزاب العراقية كانت تتاجر معهم بالاموال والسيارات ... والديمقراطية التي جاءت بها امريكا إلى المنطقة حطمت العراق فقسمت شعبه الى اطياف وكل طيف يطالب بحقوقه وهو مسيطر على بقعة من الأرض ويتاجر بها كما يريد ، أما القائد الجالس على الكرسي يعيش هو واقربائه في جنة الله على الارض والفقير يبحث عن لقمة العيش لانقاذ اطفاله من الجوع ولا يجد فرصة للعمل واذا ما تمرض فانها مصيبه لكون المستشفيات والاطباء ليست بالمستوى المطلوب وهمها الوحيد هو لتفريغ جيوبه ولم تعد مهنة الطبيب كخدمة انسانية كما أقسم عليها يوم تخرجه... ، وبسبب كثرة المليشيات المسلحة والمدعومة من الدول الاقليمية المجاورة التي أغرقت البلد بالفساد خرجت على اثر المظالم الكبيرة بين الحين والآخر ومن ازدياد البطالة وعدم تعيين الخريجين الجدد مظاهرات شبابية تطالب بجزء بسيط من حقوقها وبدلاً من تحقيق أمانيهم كانت لهم الميليشيات بالمرصاد وحلت بهم كارثة الاغتيال بكاتمات الصوت والقتل بقناص مجهول وبقنابل مسيلة للدموع... هكذا هو حال الفقير المطالب لابسط حقوقه في بلاد الرافدين وكأنما خلقه الله للموت وخلق القائد ليعيش عيشة رغد ويقولو ن بان الله خلق الانسان على شاكلته هذا الانسان يقتل من يعارضه ويقتل حيوانات والطيور والاشجار من دون رحمه وشفقة لاشباع نفسة اذن ليس سوى الشيطان الفاعل للشر ..ونحن نبكي على مظالم القائد تجاه الشعب وبالمقابل هذا الشعب من كثره التصفيق والتمجيد القائد ..فيتحول الى الدكتاتور لكي ينهب بامواله ويعيش مع اقربائه وكانه في جنة عدن ويدفع بالفقير الى محرقه الموت ويقتله الجوعا ان لم يقتل في الحروب وبعد موت هذا الدكتاتور يسلم دفة الحكم الى وريثه والحبل على الجرار والوطن في محنة لا يمكن خلاص منها


51
المنبر الحر / تحت شجرة زيتون
« في: 20:37 02/12/2020  »
 تحت شجرة زيتون. لقد مشيت قاطعا طريقا طويلا فتعبت لم يبقي لقدمي القوة ان تخطوان لتكملة مسيرتي و البحث عما فقدت من العمر ومن المحبين... فعلي ان استريح قليلا لكى تعود قوتي واستمر في البحث عن المفقودين ...فجلست تحت شجرة زيتون ومن كثره تعبي طاف بي النوم ..وكنت احلم كيف امنا مريم العذراء جلست تحت شجرة عندما فقد ولدها.. وكنت اطلب منها ان تساعدني في البحث فقالت لاتفكر انهم في الجنة ساكنين ..فياتي يوما وتلتقي بما تبحث ..واذا بصوت يصرخ من بعيد ويبكي ..استيقظني من حلم كم كان مريحا...وكان ينادي باعلى صوت ياليت اليوم يعود ولو قليلا فهرعت الى ‬

52
سنونو بيتنا لن تعود.

 منذ كنت طفلا كنت اتابع سنونو وهي تبني عشها ملتصقة على سقف بيتنا وكنت اتابع كيف ترعى صغارها وكم كان صوتها جميل كانه عزف قيثارة الحب والحنان ,تزف لنا ..وفي الصباح الباكر كانت تخرج من ثقب كبير يسمى ( ئورزونتا) وتذهب لكي تجمع الغذاء لصغارها وعند مجيئها كان زقزقة الصغار ونحن على الفطور تملاء قلبنا فرحا وكم كان فطورنا شهيا ونحن ملتفين حول بعضنا والوالدة تصب الشاي في ( الاستكانات ) وامامنا خبز تنور وبيض مسلوق ولبن وجبنة مصنوعة من يد الوالدة ...وعندما جاء الشتاء واستيقظت من النوم ونظرت الى عشها فكان مهجورا لا صوت‬



53
أمواج بلا شاطىء ..زمن يدق طبوله والحاكم يضلم شعبة وبسبب تصفيق له…‬


أمواج بلا شاطىء ..زمن يدق طبوله والحاكم يضلم شعبة وبسبب تصفيق له وكثرة صوره المعلقه في كل زاوية فيتحول رويدا رويدا هذا القائد الفذ الى دكتاتور ينسى نظال رفاقة ويحاول الخلاص منة وبعد انتهاء من تصفيتهم ..فتنتشر حاشيته بين ابناء الشعب .لنقل اخبار ومعلومات على كل شخص وتحركات احزاب المعارضة وحتى على انصار حزبة ...وبين حين وحين يغتال بعض من اعضاء حزبه الذين قد يوما ما عانده ..ولكي يتهم احدى اقطاب المعارضين له وبهذه الحجة يستطيع انهال عقوبه بحق المعارض ...فوجود حاشيع مختصة بالاغتيال المعارضين ...وبعد فترة من اغتيال ...يقوم بضياع اثار الجريمه ...فيكلف فئه اخرى من حزبه لتقوم باغتيال مجموعة الاولى وبهذه الحاله تمحوا اثار الجريمه و يبقى جو صافيا له ولحاشيته الاخيره ...ومن هنا يبداء الخوف بين افراد الشعب وفكل واحد يفقد الثقة برفيقه وصديقه حتى مع اعضاء اسرته ...بسبب البطش هذا الدكتاتور ..وبهذه الحالة يدوم على الحكم ويحكم بقبضة من الحديد والنار ...ليس الدكتاتور نفسه بل هناك اقربائه واولادة فهولاء يسيطرون على زوايه مهمه في الحكم منها الامن واقتصاد والجيش والشرطه اما بقية الباقيةالوضائف ينسب مخلصين له حتى يعطي صوره حكمه بالديمقراطية ...وعند شعور باي تحرك منهم لا يعجبه فيحكم على الوزير او قائد الذي عينه من غيره اقربائه بالعدام ويعدم امام وزراء من رفاقة حتي تبقى ذكرى عندهم ...في حاله مخالفتهم يكون نصيبهم نفس المصير.... ومثل هذا الحكم يدفع بابناء الشعب بهروب وترك وطن ولعيش في وطن اخر امن ....ويبقى المهاجر يعيش في بلاد الغربة بجسده وروحه متروك في وطن الام فيحاول سرد ذكرياته وقصص حياته كحكايات الى اولاده وبين حين وحين تذرف عيناه لترك اهله واصدقائه وفي احلامه يضع وزهور ويشعلالشمعه الامل على قبور الشهداء الذين قارعوا الدكتاتور ...وعندما ينهض من الخيال يحاول رسم الوطن و ثم يبكي كبكاء ام فقدت اولادها ...ويقول ..نعم لا وطن لمعارض سلطة دكتاتوريه ...ويكتب على صفحات الورق من ترك ارض الوطن خوفا من البطش قد ترك روحه بين قبور اهله وجسده في الغربه يعاني مشقة العمل وتفكير كيف ينجح بتربية اولاده من دون معين فعلية ان يكون على استعداد كامل لتلبيه مطالبيهم وبعيدا عن اي خلط تجاههم لوجود من يسحب اطفاله منه . !!
فيبقى مثل طفل فقد امه ...فبقى لوحدة ويبحث عنها صارخا امي امي ويبكي فلا احد يرحمه بسبب الزمن الغدار وقوانين لا تلائم مع ما تربى عليها .. فهذا الطفل يخطف الحزن في صبا ........مثل الزهره
عاشت وكشمعه تضيء للجميع وعند انهايتها تنطفي !! او اذا تركتها تحترق نفسها وتحرق من حولها !!
حكايتها كلها الم ...ذكريات تحرق الجسد .. قلب مملوء بالم .. وجثة منهمكه .. و اهاتها متبعثره
كموسيقى حزينه ترن على اوتار الزمن الغدار ...تفقد به الضحكة .. وان ضحكت او مزحت فتزاد الدمعة ويشتد الم
يا دمعتها عزيزه الم يكفي ...ياعين انت شاهدة على ماجرى ..كوني مرئيه وافتحي قلبي ليحضن اطفالي بعيدا عن وطن المسلوب عن وطن لا يشفى من جرحة ...تحية له ولمن باقي فيه ويعاني والى من يحبه اينما كان
صباح پلندر

54
نحن وعنكاواجزءالثالت
مالفرق الان مع الماضي....؟
هناك فرق شاسع واليوم عمران موجود ونوادي متوفرة فوجود نادي او البار قريب من بيوت سكنية و مكان عبادة فهى مخالفة للقانون ... في السابق فقط كانت لديهم جايخانة وبعض مرات يجلسون على دكه امام احد البيوت ويتكلمون على الفلاحة ...سابقا كانت معيشة الفلاح على انتاج من زرع الحنطه وشعير والعدس وصيف زراعة بستان طرح وبطيخ وكذلك حمص وقسم اخر يربي حيوانات ويعيش على انتاجهم .....واما اليوم سلبت ارض الفلاح وانقرذ المواشي وبقى الفلاح هو وسبحته بعد فصل روحه عن الجسد ...واليوم يعتمد الفرد في العيشة على الحكومة فواظائف مثل جندي في الجيش او شرطي او وظيفة الكل يعتم على تعين من قبل الحكومة
عزيزي
سابقا كان صوت الطيور المهاجرة والدائمة والمواشي تملا درابين وازقة اليوم ضجيج السيارات ودخانها وسرعة سائقها تزعج اهل المنطقة ويلوث الجو ..........سابقا كانت الفه والمحبه في كل بيت والتعاون ساري على قدم وساق وعند الطوارىء كانوا كلهم يدا واحد وصوت واحد ....
اما اليوم بسبب وجود الاحزاب تفارقوا الى فرق واحده تكره الثانيه والسبب صراع تاريخ هذه الاحزاب مع بعض منذ تاسيسهم ...فالبعثي كان يعادي من لا يؤيده ويتهمه بالمخرب ...واكثريه هذه الاحزاب يكره البعثي بسبب تعذيب ومحاربه لمن يعاده واما احزاب الكرديه
حاربوا بعض وقتلوا من انصار اكثر من البعث الذي قتلة اعدائه ...
فبانظمام اهل عنكاوا لهولاء الاحزاب فقدوا تلك المحبة وتعاون الذي كانوا اجدادهم ملتزمين بها .. فبنوا لنا جدار التفرقة ومن صعوبه عوده التي تلك الايام اجدادنا المبنيه على الحب والاحترام والتعاون ...واليوم من يتولى المنصب او مكانه في الحكومة بواسطه انتمائه الحزبي لا يعمل
لبلدته شىء سوى يفكر كيف يجمع المال وعمل لتقوية حزبه .......
سابقا ....كانت اراضي الفلاحية مصدر العيش وجني المحصول وصيد الطيور وكان الفلاح يقضى اوقاته في المزارع
اما اليوم ...تحول تلك الاراض الى مطار ولا يستفاد منها اهلها ولم يتم تعويضهم بل استولت عليها الحكومة وتجني منها دولارات ومالكها يدفع الضرائب الحكوميةاذا اجره غرفه صغيرة للنازح الى منطقة اذا كان سعر الايجار مائه دولار فان المخمن يحولها الى خمسه مئه فلا يعتر ف بالعقد ...في كل الدول قانون يعفى من الضرائب من كان مكون الاصلي ومثال في كندا نتف هم مكون اصلي فجميعهم معفين من الضرائب ....فلا نعرف ضرائب عنكاوا هي جزيه ام تفرقه ....؟
حسب ما يقال فان ناحية معفي من الضرائب

ابي هل لعنكاوا شهداء بسبب وجود انتماء الى هذه الاحزاب....؟
نعم عزيزي لا تفتح الجرحنا لم يشفى اولهم عائلتنا فقدنا جميعم حتى طفلة عمرها اربعون يوما بسبب تعاوننا مع الاكراد ودفاع معهم ضد المعتدي ..ولا يزال اهل عنكاوا يتعاونون مع قوى الكرديه واستمرارنا لحد هذه اللحضة ..لقد فقد حزب الشيوعيمجموعه من الشباب كانوا من اولاد الفقراء واطيب ....وفي سنة ١٩٧٤اكثر من مئه من الشباب التحقوا مع حزب الپارتي للمحاربه البعث والنظامه ولكن اهلهم تعذبوا من قبل امن عنكاوا التابعة للبعث ..وفي الحرب الايرانيه العراقية الذي قادها البعث اعطي عنكاوا اكثر من خمسون من شبابها شهداء ولو جمعنا بين شهداء حرب ايرانيه العراقية وشهداء اتحاد الوطني وشهداء حزب الشوعي وشهداء حزب الپارتي من العنكاوين وقارنا بينهم وبين ما يقدم لهم من هذه الاحزاب الحاكمة انه حجر صغير في البحر ..رغم الكل هناك مفقودين
لا احد يعرف مصيرهم

هل تتذكر شىءعن عذاب ا لعنكاوين ...؟

نعم يا بني في سنة ١٩٦٣جاء عقيد خليل بلواء من الجيش ودخل القرية وتم اخراج الرجال من البيت وتم ربط كل اثنان مع بعض وتعذيبهم وكانت صيحاتهم تصل الى السماء لم يبقى بيت ينجوا من هذا التعذيب بحجه انهم متعاونين مع ثوره الاكراد ولقد استشهد واحد اتذكر اسمة (اجي)من بيت يعقوب راوندوزي وعدد كبير بقوا تحت العلاج فعلاجهم من قبل اهله بواسطة عمل (پطرتا)وهي مصنوعة من العجين ومدهنه توضع على مكان الضرب فبقوا سنين يعانون من الم ...

هل من اقوام اخرى هاجرو الى عنكاوا ..؟
نعم لدينا من راوندوز المرحوم يعقوب راوندوزي واستاذنا بويا شابا الله يرحمهم وكذلك استاذ عاشور وعم كزو من اشوري رحمهم الله و العم صليوا وعم عتو وعم زرو وعمة وارموش زوجته من الارمن الله يرحمهم وكوركيس (گه گي)وعم پتي (بطرس)من ارموطا رحمهم الله وبيت ابونا روفائيل سنجقلي مكنه الجنة وابونا سليم من برادوستي رب يحظه ومن شقلاوى حنا شقلاوى ووالديه نوري حنا ويوسف حنا ذكرت هولاء الانهم احتفظوا باسم المنطقة التي نزحوا منها
الله يرحمهم .. عاشوا في عنكاوا اكثر من مئه سنه
وتزوجوا من عنكاوين وكانوا محبوبين لدى الكل ولم يشعرون يوما هم غرباء فبنوا وعمروا وتعاونوا وخدموا يدا بيد العنكاوين وحبوا البعض لحد اليوم ....فبعض من الكتاب مثل المرحوم عزيز نباتي والاستاذ المرحوم حنا رفوا كتبوا بان عشائر عنكاوا جائوا من مختلف الاماكن حسب بحثهم ...انا ولدت في عنكاوا واكتب ما اتذكر وموجود ...فشعور جميع اهل عنكاوا كان جيد ولا يفرق بين اثورى وكلداني كنا نعرف جميعنا
مسحين فقط.....وبسبب وجود الاحزاب والكنيسة فعرفنا هناك فرق بين كلداني واشورى وكذلك دور الاحزاب بخلق فرع شاسع وكراهية وتشتيت اواصر مجتمعنا

هل شعب عنكاوا استفاده من الاحزاب ..؟

عنكاوين كانوا يدا واحده ومخلصين ومتعاونين والمحبة لا تفارق حتى مع الغريب في زمن اجدنا.....واما اليوم بوجود هذه الاحزاب تفارقنا وانتشرت بنا كراهيه والحسد...حتى للغريب نقول نازح مع الاسف الشديد ...فهذه الاحزاب استطاعوا
بناء جدار التفرقة بيننا ...ففرقوا بين صديق وصديق وبين اخ مع اخية فوجود هذه الاحزاب مضره وليس مصلحة اهل عنكاوا فتشتت شملهم وكسر الراوابط بينهم وفرق اهلها الى مختلف توجهات لا تخدم المنطقة ابدا...فقد المستفيد ين مجموعة صغيره منتميه اليهم ....فبواسطة حزب انتشر الطمع في كل بيت ...حيث اخية اخذ يكره اخيه ..فتجد في فيس بوك كومنتات باشكال مختلفة بعضها غيره مرغوبةلقد فقد ..

مادور الكنيسة..؟
سابقا كانت كنيسة تحكم وتحترم قراراتها بسبب اخلاص رجال الدين وتواضعهم وكانوا جزء مهم في التعاون والارشاد ...فدوما من ليس لدية خلفه (اولاد)عند موته يتبرع ما يملك الى الكنيسةفكانت كنيسة مصدر للعلم ومصدر حل مشاكل ومصدر الدفاع وزياره المرضى استطيع القول انها كانت مدرسة ومحكمة ودار لليتامى ودار المحبة والسلام ..

فاما الان مصدر التجاره ودعم لفئه واحده التي تختارها ويعتبر تلك الفئه مدافعه عن رجال الدين وترك المجتمع ومعاناته وليس لكنيسه اي دور في دفاع عن المنطقة ..هنا الفرق شاسع بين الماضي واليوم .. واذا نقد الكنيسة فهناك مجموعة من الطبقة المستفيده تتهجم على الناقد وتحاول تعريته .....واليوم حتى رجال الدين ليسوا متفقين مع البعض استطيع القول بانهم يحاربون بعض فكيف بالعلماني .....؟نتمنى ان تكون الكنيسة كما كانت في الماضي ببساطتها وعلاقتها مع اهل المنطة
ما الفرق بين العلم اليوم مع الماضي...؟
يختلف تماما والسبب هو التكنولوجيا وتتطور العلم وربط بين الدول عن طريق الجو فتلسم تطور شاسع بين الماضى والحاضر ....في الماضي كان لدينا حكيم حنوا وعم مسو فلو وعم گليانا عم حنوا كان يعطي علاج ويصنعه من العشب وعم مسو كان مهتم بكسور وعم گليانا في الخلع الله يرحهم خدموا اهلهم بجد واخلاص من دون مقابل .....فامااليوم لعنكاوا دكاتره واساتذه جامعة ومدرسين وموظفين باشكال متعدده ومحامين ومهندسين وكتاب ووزراء واعضاء برلمان واشكال متعدده كل بسبب كثره جامعات وتطور في الدول ونقل العلم من الدولة الى دولة قليلة منهم يخدمون اهلهم دون مقابل

دوما اقراء هناك ضلم على المنطقة ما رايك..،؟

انا لا اقول ظلم بل اقول تجاوز فكثره بارات وقريبة من بيوت سكنيه ازعاج كثره نوادي وكثره بييوت غيره شرعية تخلق مشكلة لبيوت من حولها وكذلك
توثر على سمعة اهل المنطقة كثره الضرائب على ناحية غيره قانونيه لان نواحي ليست مشموله بظرائب وجود سدود مانعة في الشارع يزعج السواقين ويجعل ازدحام رغم وجود امن واستقرار ولكن الموانع موجوده وازدحام وسرعة سيارات اثر على ساكنين ...

هل حكومة قادره على حل المشاكل ...؟
صعب حل المشاكل اذا راجعت مدير ناحيه فيرد ليس بيدي راجع قائمقام والثاني يقول راجع محافظ ومحافظ راجع الوزير الوزير راجع رئيس وزراء وصعوبه لقاء مع رئيس وزراء او نائبه اقرب من الوصول الى السماء ومن المفروض لا يكون مشكله العيش بسبب وجود ضرائب داخلية ووضرائب حدوديه وابار النفط ومطارات وابار الغاز
ولكن المعانات كثيره
ولو فتح رئيس وزراء او نائبة باب غرفته وطلب من المواطن من لديه مشكله فل يراجع ...لن ترى في البيت احدا ولا في قريه فردا فتجد كلهم مجتمعين امام دائرتهم وبيد هم طلب فيحتاج سنين لانتهاء من المقابلة...
كيف هي الاناره ..؟
سابقا يابني كانوا يستعملون الفانوس او لمپه او شرعا وعند انتها نفطها تنطفي ....واما اليوم لدينا كهرباء ومولده تنطفي بين حين واخر مثل فانوس بدون نفط..
بقلم صباح پلندر



55
عنكاوا وذكريات. اشتاق اليك يا زهرة الزمن التي كانت تزين…‬


عنكاوا وذكريات. اشتاق اليك يا زهرة الزمن التي كانت تزين بلدتي وتجمع الفراشات رحيقها وتنثرها على اوجه الحزينة ياليت ان تعود بنا الايام تلك الحلاوه المزارع وصوت الطيور كانت تعشش فوق سطوع بيوتنا وتبني عشش من الطين .........شكراً لك يازمن تركت لنا ذكريات على ارضك فاوجاععك والم والحب تطرز سماء العاشقين والطيور المهاجره تعزف لنا احلى سمفونيات العتب بين المحبين.. ويقولون
دمتِ و سلمتِ ارض اجدادكم و ان شاء الله تعود المحبة لمحبيها بأسرع وقت و تطربينا بقصائدالرائعة تبوح باجميل يزلزل الأرض صدقا ويهز العرش توهجا تنهمر له الدموع سيولا فيطهر النّفوس البريئه وتنحني له الرؤوس احتراما، وإجلالا، لقديسة طاهرة شفيفة الروح اجدادكم العظام وملاكا تمد يدها لانقاذ ما تبقى من تلك جمال الايام و انها مغادرة الى عالم المجهول تنهار فيه الجسد وتعشش به الاف من نوع الاحياء لكى تجدد حياتها فكل للمجد لمن تركوا وقطعوا عنا اخبارهم وتركوا لنا الذكرى خالدة تمزق الاحشاء وتغير ملامح الوجه ولكن العيون تغسلها من هذا الحزن العميق ..إن شاء الله لتعيش وتعيش بيننا تلك الايام لكي ترى وتتعلم منا أجيالا وأجيالا ولتنتصر على ضيف غير مرغوب فيه وفرض علينا ممن لا يرغبنا
ماذا أقول أمام هذا الحمل من المشاعر المرهفة، غير ي معالمي أوانت يا ملاك تحرس السماء، قل لقيثارتك تعزف على أوتار القلوب،
وكحّل أعيننا برؤيتك يا بلدتي معافاةً مشافاة
سأدعو لك من كل قلبي دعوة غريب في الغربة اشكركم يا من زرعت الحب واحترام في جسدي لكي ينموا وينتقل الى خلفتي وتحية لصدقائي الذين ربطوا بنوا فيها الشعور اوالتعاون وحماية بعض من كل مكره شكرا يا استاذي نورت لي طريقاً ومفتاح عبور الى تلك القلوب التي كأنها تعرف ان هناك زائر ينتظرونه وهم يحملون لي قلوبهم لينيروا طريقي الى داخل بواسطة منحك لي علم وقراءة وزرعتني في حدائق الحق لكي اقولها واكتبها وازرع وردة عطرة وفواحة لتملاء ارضنا وقبور من تركنا صباح پلندر


56
نحن وعنكاوا جزء الثاني حبك لعنكاوا جعلني اسئلك.. فلا تنزعج من اسالتي ...كيف كانت مالمعيشه ...؟

كانوا اجدادنا يعتمدون على زراعة حنطه وشعير وعدس ويربون الحيوانات ومن منتجات الحيوانات قسم يعيشون وقسم اخر يعتمدون في العيش على محصول الزراعي
و كيف يسقون اراضيهم .....؟. كان اعتماد الفلاح على المطر وعند تاخير المطر يقوم القس بلبس كونيه ومعه اهل عنكاوا متجهين الى مزار مريمانه ويصلون بصوت عالي ويطلبون المطر وولبس كونية يعني التواضع

وكيف كان مياه الشرب وكهرباء ...؟

كان اعتماد قريتنا الحبيبة على عيون ماء اسمها كاريز في كل صباح يذهبون المى منبع الكاريز وقسم محملين جوده على ضهر دابه وقسم حاملين تنكات او شربا كانت مصنوعة من طين الفخار وقسم كان يحملون ودرى وياخذون الماء الصافي مباشرا من الفوهة لشرب المنبع ويملئون الماء الصافي لشرب واما غسل ملابس ومواعين كانت العين تجرى في داخل القريه من امام البيوت وهناك يتجمعن النساء لغسل الملابس ومواعين وسبح اطفالهم
كيف كانو يحفظون منتوجاتهم ..؟
الحليب والجبن ولور كانوا منتوجات المواشى ويحفضون الجبن في جره يسمونها (قوقتا)وكان اعتماد العيش اصحاب المواشى على هذا الانتاج واكثريه كانوا يبيعون لبن وجبن او لور امام الكنيسة القديمه بعد انتهاء القداس كل واحد كان يشترى ما يريد للفطور واكثريه مشترين لم يكن لديهم مواشى لم يخلوا بيت من بيوت عنكاوا من تربيه الدجاج الدجاج لكى يستفيدون من البيض ولحم ولكن وقسم قليل يذبح الدجاج او المواشى ..واما الفلاحين كانوا يجمعون منتوجاتهم الزراعية في البيادر (بدراثه )ويقومون بحراسه محصولهم من الحيوانات والسرقة كانوا ينامون قريب من المحصول ويغدرون الشاي على الحطب وكتلي كانت مخطى بطبقة شوداء من كثره دخان ولشاب طعم وذوق وبعد ان يخزن قسم لزرع لسنه القادمه وينقل قسم اخر الى البيت للاكل ويخزن في (كواره)كانت مصنوعة من الطين ولبن ولها فتحه في البدايه وينسد الفتحة بوصلة من القماش وعند الحاجه ياخذ ما يحتاجون من القمح عن طريق هذه الفتحة ومن الحنطه المخزون يصنعون برغل وجريش (سندى )وطحين

ابي وكيف كانت الاناره اي كهرباء كانت حسب الطلب....؟

كان اعتماد على (شرعه )وهي قوطية وفيها فتيلة ومملوئ بنفط (فتيله )كان خيط ثخين وفانوس ولمپه واكثريه في الصباح كانت انوفهم مملوئه بسواد بسبب الدخان ادوات الاناره واما الكهرباء في ازمنه القديمه لم تكن موجوده...؟

سوال كيف كان طالب يدرس ..؟
كان اعتماد الطالب لدراسة على ضوءالفانوس او شرعة او لمپه ولديهم مدرسة مبنيه من الطين ولبن ورجال الدين الكنيسة يقومون بالتعليم وبعد فترة تولى مجموعة من معلمين عنكاوا ادارتها اذا الطالب تاخر عن المدرسة فيقوم المدير بضربة فلاقه كان الضرب شىء طبيعي من قبل المعلمين لذا عدد كبير من طلاب تركوا المدرسة خوفا من الضرب

ما اسم المدرسة وهل باقية كاثار ...؟.
اسمها مدرسة حكمة وكان من المفروض ان تبقي كاثار وقيام بترميمها ووضع صور اول طالب ومعلم ورجل الدين ومن بناها وتاريخها وعدد من كتب القديمة حتي تبقى منطقة اثريه كل ربن بويا مار قرداغ وربت هرمز ولكن مع الاسف في هذا الزمن هدمت وتحولت الى قاعة حفلا وشرب ولهو لكى يستفاد القوى منها والسبب يعود الى من يقود الكنيسة وصاحب السلطة

وكيف كانت علاقات اطفال مع بعض وما هي العابهم ....؟
كانت علاقة جيده كاننا ولدنا من ام واب واحد كنا نلعب في البيادر دعبل (كه ره برداثه )واما العاب الاطفال كان من صنع الشباب في البيت مثل سياره من اسلاك او باسكل من اسلاك او خشيتنا وتائر من بولبرين ومصيده يسمونها( قشته )من خشبه على شكل سبعه ومع باستيك ونهايته جلد يقتل بها عصافير او برده قانه (خيط من صوت وفي نهايته وصلة من قماش يضعون فيها حجر ويرمى وكان يلعبون (قره قره )اي اختفاء يا ن (جولان )مرجوحه حاليه واما النساء كانوا يلعبون تراب يعملون اكوام صغيرةيختفون به الكومه عانه او فلس فكل واحدة تاخذ كوم واحد والتي تحصل على الفلس او عانه في كونتها هي الرابحة
...
هل لديكم اماكن المشهوره...؟

لدينا .قصرة .وزورگى .وماربينا .ومار يوسف .مار شموني .ورومت قطما .و نسپي .وتلا .وخوبرتا .ومزار مريمانه .وناعورا

وهل كان لديهم مناطق للاستراحة ...؟

نعم اتذكر كان لديهم جايخانه مكان شرب الشاء جايخانه عمو يوسپ .وعموهرمز .وعم ايشو الله يرحمهم مثواهم جنة الخلود

وما لديهم من صناعات ...؟
كانوا يصنعون الخمر والعرق وكذلك حياكة جاجم وكجا وعمل حصران حصيرى ومعجون طماطة كانوا يعصرون الطماطم وعلى عصير يضعون الملح. ويترك فوق السطح ويجففون باذنجان وبانيا وترعرز (ترح)لفصل شتاء ومن حنطة يصنعون برغل كان لديهم جدريه كبيره (مرگلت خشيش )يغلون الحنطة ومن ثم يصفونها من الماء وبعدها يفرشونها على فرش يسموها( پرستا) وهى وصلة كبيره مصنوعه من عدد وصل من القماش ويتركون خشيش حتى جفاف ثم ياتي ابو جاروشه الى البيت ويقوم النساء بغربلة برغل وتقسمه الى ثلاث انواع كبير ومتوسط وصغير ويحفظ في الاكياس

وما هي حلويات الاطفال..؟

كانوا يصنعون معجون ولوزينا ودوندرمة ووشروب واما في الدكاكين كانوا يبعون لقم
(وصوباثا )كان مثل اصبع ملون بعده الاوان وحلو وملبس وحلوا ونعناع

اشتقت كثيرا لهذا تاريخ اود ان اسمع منك اكثر وهل لديك....؟

نعم يا بني اتذكر قليلا ولكن الباقي اكثر منهم لرجال الدين كان مكان مرموق وكلامهم ماشى من دون جدل يقوم رجل الدين بحل المشاكل والتقارب بين الفرقاء وبين اهل المنطقة ودوما كان في المقدمة عند وجود مشكلة ما ..واذا مر من امام الجالسين فكلهم ينهضون ويبقون واقفين وهو يحيهم كانت علاقة جيد جدا وكان يزور المرضى وكذلك العرسان ويقدم تهاني لهم فكان جزء مهم في المجتمع العنكاوي وكانوا ويقدسونه ...وفي حاله طؤارى ولم يكن لديهم اسعاف فناقوس الكنسية بدقاته يعرفون معني الدقات اذا طوارىء او صلات او شىء مهم وبعض الاحيان هناك من ينادي اذا ضاع شىء ما مثل محفظه او اي شىء اخر وكان عمو بهنان يقوم بهذا العمل مجانا الله يرحمة او كان واحد ينادي اتذكر عم بهنان الله يرحمه ....واما الزواج فكانوا يحتفلون لمده سبعة ايام و اهل الشاب المتزوج يقومون بتحضير مزه من الحمص وبالقلاء ومعلاك مع البصل وزلاطة مصنوعة طماطه وتزغرد او خيار كانت حياة حلوه لها طعمها ولذتها والسبب هو الحب وعلاقات الجيده واخلاص اهل القرية لبعض ..واما عن موت احد من اهل القرية فكل يتجمعون لتعاون في الدفن ومساعدة اهل المتوفي وكانوا يقومن الفاتحة لمده سبعة ايام ..واذا تزوج واحد في هذه الايام وعند مرور الحفل من امام دار المتوفي يبقون صامدين من دون هلاهل او زورنا دهول احترامة لاهل المتوفي

وما عن معلمون وكيفية تعليم.....؟

كان لدينا عدد لا باس في زمن قديم ومنهم متى افندي ولوقا افندي وبريا سولاقا وشمعون مسو وشبي مقي ورباني صليوا اورهاورباني يعقوب وحنا نعمان وهرمز كليانا وعبد الاحد نباتي حنا وردينا وصليوا كوندا وعبد الاحد اوغي الله يرحمهم مثواه الجنه اتذكر هولاء وقبلة هولاء كان القس هو من يعلم التلاميذ وكان المدرسة تابعة الى الكنيسة لحن انشاء مدرسة حكومية

هل كان لديكم من في الشرطة او الجيش ...؟

نعم كان في الشرطة لدينا الخال بطرس گليانا معروف بطرس معاون وعم الكسيس وبولص كانوا يسمونه بصلابر سموقي دحو وردينا وتوما كليانا ويوسف نباتي وبويا ببي ونوري حنا وبطرس ارموطا الله يرحمهم وفي الجيش اتذكر جبار حسيني وعبد الاحد وهرمز نائب ظابط يسمونه همي وشمعون اوغنا وشمعون الله يرحمهم ويجعل من مسكنهم جنة الخلود هولاء اتذكر واعتذر للاستعمال اسامي كما كان يقال .
وكان لدينا رعاة والراعي كل سنة يقوم اهل الماشية بشراء له ملابس وكان يمنح قطعه ارض لزراعة وقتية يسمونها (شكرته )وفي الصيف نركض امام الراعي لكى نحصل منه على گطه هو طير او فروغه كان يصطاده الراعي ومنهم عم بويا شوانه وعم زورو وعم بولوسا شوانه وعم حتى شوانه وعم صليوا شوانه وعم شمعون كاوانا ويوسف كاوانه هولاء فقط يرعون الابقار رب يرحمهم ويسكنهم في جنة الخلود

ابي لم تذكر كيف كان يزرعون وكيف كانوا ينقلون زرعهم...؟

كانوا يحرثون الارض بواسطة ربط حيوانين بخشب ونهايه خشب حديدة كانوا يسمونها محراث ويصحون( ئوره خت )وفي الصيف يحصدون بالمنجل وهم على شكل كروپ كان رئيس يغنى واحد من الخلف يجمع العشب المحصود وبعدها ينقل الى البيادر وبواسطة (شخره )المربوط على الدابه وبواسطة جنجر (كركلا )الذي يسحبه حمار ويكون احد جالس على الحنجرة والحمار يفتر فوق العشب حتي يقطعه الى وصل صغيره وبعدها يتم عزل البذور عن العشب (تونا) وبعدها ينقل العشب (تونا )ويخزن للحيوانات لتغذيتهم في فصل الشتاء
وقسم يستعمل مع ريض الغنم (بورتا)لنار يستفادون منهم لطبخ وطريانه مصنوع من عودان شجر صغير ويغطى به اللبن وسلثا يضعون بها خبز
(وگرگلا )لدك برغل وازالة القشور منه واما (گروستا )كانوا يستعملونا لجريش

وما سماء العشائر ومناطق...؟

لدينا عدد كبير من عشائر اولها پلندر ونياتي وسياوش وعبدوكا وگليانا وكوكنا وعجمايه وكوندا واغنا وجا جيلا وعسكر وعضمت وحسيني وشنگًولاودخوكا وحلويا وحندولا وككا وقجي ومقدسي وبرغاو يروكاو وعلي بك ومالح و شاني وبيتون وعدد اخر لا اتذكر ولدينا ارموطا وسنجقلي وشقلاوى وارمن تم تسميتهم نسبه الى مناطق سكناهم الاصلية ومن المحلات في القريه منهم مار شمونى ودرگه وسياوش محله نباتي

ماهو انواع المواد والات يستعمل في ذلك الزمن...؟

محراث .خصينه.هوثا.ئورباره.جه به جاخ.مخلتا.گرگلا.شخرا.جوگانا.رشوانا.ودرا.مزيدا.
جودا.قوقتا .حبانه.شربا.فانوس .شرعا. فندا.لمپا.مگلا.سپوثا.سيلك.فقاثا.گرگلا.جرالا.
خه طورتا .بيلكثا .هاون.سرتا.ئورباله.مگلا قسم يستعمل لزراعة والاخر في البيوت مثل طريانه وسلثا
ماهي الاسماء تختلف عن الحاضر ...؟
كانت معضم الاسماء تسمى لشخص مختصره او عاهه الموجوده بشخص او المهنة صعوبه ذكر اسماء قد يصيب اقاربهم ازعاج ً
شعب بلا تاريخ لا يملك شيئا الف تحية لاجدادنا العضام تركو ا لنا تاريخ نضيف ودليل على نظافة قلبهم وعلمونا الوفاء والاخلاص واحترام الغريب ومساعدة فقراء الله يرحمهم

بقلم صباح پلندر


57
المنبر الحر / نحن وعنكاوا
« في: 21:06 15/09/2020  »
نحن وعنكاوا
بقلم صباح پلندر
سألني ولدي لماذا تحب عنكاوا ليست على شاطئ البحر وليس لها ساحل ولن يحيطها الجبال وعند الغروب يكسو شوارعها الظلام ......؟

احبها واحب كل شبر فيها اتمتع بشوارعها مهما كان قوة ضلام الذي يخطيها احب تلك العصرية حينما نجتمع على شاي واحب تلك لقطة الجميلة كانت امهاتنا تجلس امام دربونه ويفرطون حب الشمس ويبتسمون وفرحين مع بعض تلك لقطة احس انا في جنة غيره جنه الله
فقط تحب هذه القطة....؟
قلت : له احب فيها اثار اجدادى احب بها تلك ذكريات الطفولة ذكريات مع اصدقائي كنا نلعب في البيادر احب بها اصوات الطيور تزقزق على حيطان بيوتنا احب فيها صيحات الديك صباحا ونستيقظ من النوم ونشرب ماء الحب البارده
وبعد ماذا تحب بها .....؟

قلت: احب نوم على سطوح البيوت ونتمتع مع جيران وتبديل الطبيغ بينهما وعندما ننهض نذهب مع والدى لتفقد المواشى ومن ثم نذهب الى البستان لخطف بطيخ وترعرز ونبيع قسم وقسم نعطي الى الجيران الذين ليس لديهم بستان
هل اكتفيت ام باقي.....؟
نعم باقي حبنا لبعض واخلاصنا لبعض واحترامنا للكبير جعل من جسدنا جزء الاكبر حب لعنكاوا
ومتى ينتهى .....؟
لكل شىء نهاية ولكن لهذا الحب لا نهاية سيبقى في جسدي وروحى وان رحلت سوف يبقي بين اجنحه روحى
هل كل العنكاوين هكذا .....؟
نعم كل من ترعرع على تربتها يقدس هذه البقة الجميلة بطبيعة اهلها واكرامهم للغريب وتعاونهم مع الفقراء كل ترك من قبل اجدادنا العظام
بعضنا يحبها ولكن يصعب وصف حبهم...
هل عنكاوا هي كما كانوا اجدادكم...؟
نعم ريحتها وطعمها وعادتها وما تركوا اجدادنا من المحبة باقين ولكن جوهرها تغير بتغير الديمغرافي فبدلا من الحقول الزراعية نشاء بيوت ومساطحات وقسم الاكبر بلعها المطار وفقدوا فلاحين مهنتهم واصحاب المواشى فقدوا مواشيهم فتحول كل شىء الى تصفيق للمسؤولين ومدحهم في كل زاوية
وما هذه المحبة طالما تغير معالمها .....؟
نعم تغير معالمها ولكن الذكريات وعلاقات الاجتماعية لاتزال قويه حتى بين الذين تركوا عنكاوا ويعيشون في الخارج تواصل اجتماعي مستمر وقوي
لي اسئلة عديدة فلا اود ازعاجك.....؟
ولدي العزيز اي سوال عن عنكاوا لا يزعجني بل يملاء قلبي بهجة ومسرة ولو عشت يوما بين اهلها لقلت نعم كلامك صحيح انها بركة ربي للعنكاوين سنين وهذه البقعة الجميلة اعطت شهداء لاجل الحق والحرية ونبذ الدكتاتورية وبناء اواصر السلام والمحبة بين البشر سنين وشبابها وشابتها خدموا القرى والارياف بالتعليم وفي المستشفى خدموا النساء والاطفال والمرضى بالاخلاص والتفاني شجرة عنكاوا عطرها يفوح يملاء النفوس الراحة
وما اكلات المحبوبة عندكم .......؟
في الصيف صباحا اكل لبن او القشطة ان لور مع الشاي وخبز رقيق من صنع ايادي امهاتنا
وفي الظهر اكلات عاديه مثل برغل دولمه وكوبه
امافي الاعياد هريسة وباجة مرغوبة ودما هريسة وحليمي في شتاء مرغوب اكثر واما العصرية دوما بطيخ او رگي مع جبن المحلي وخبز رقاق
كيف كنت تقضون العيد.......؟
لدينا اعياد وليس عيد فعيد الميلاد دوما نلبس ملابس نضيفة وكنا ناخذ خرجية كانت عانه وفلوس نخرج مع اصدقائنا نشترى معجون او لوزينا او دوندرمه او لقم ونعايد البعض بعد رجوعنا من الكنيسة واما عيد القيامة دوما مشغولين بالبيض بتلوينها واختيار ايهما قويه حتى نخرج صباحا ونلعب ..ولنا اعياد منها سيدي وسولاقا وعيد المريم ...وكان عيد سيدي مرغوب دوما الشباب كانوا بدباتهم (حماراوحصان)يتسابقون من عنكاوا الى مريمانه
هل نسيت شيئا....؟
كلا لن انسى مجموعة من اهلنا كانوا صيادين يذهبون الى اراضي الزراعية عند حرثها ويضعون الفق لصيد العصافير وكذلك كان لدينا من يجلس ايدي او رجل مكسوره وكذلك خلع كانوا خبراء في زمنهم
وما عن الزواج والحب ....؟
في زماننا كنا نحب خفيتا وكان بين الشاب والشابه وسيط ينقل اقوالهم ويلتقون الاحباب سريا وعندما ينتشر الخبر الكل يعرفون بان فلان يحب فلانه لذا يبقون محترمين لدي اصدقائهم ولا يتجاوزون على عادات ولايتقرب من الشاب والشابة احد اخر
واما عن الخطوبه في المقدمه يذهبون النساء وهم يقررون ماذا يستطيع اعطاء الذهب او طريقة يسمونها ئورخا للاهل البنت واثناء الزواج قبل الذهاب الى الكنيسة يذهبون اهل الولد الرجال مع والد الشاب الى بيت العروسة ويجلسون مع اهلها لتجديد القرابة
روعا يا ابي شكرا يابني عن اسئلتك


58
حلم .....‎حلمت يوما ,أن رئيس الوزراء قد جمعنا وقال لنا : ماهي طلباتكم…‬



حلم .....‎حلمت يوما ,أن رئيس الوزراء قد جمعنا وقال لنا : ماهي طلباتكم ؟ وماذا تريدون ؟ فكان طلب معظمهم هو بالحصول على (قطع الأراضي ) ومنهم من طالب ب ( التعينات في وظائف الدولة ) وبعضهم طالبوا حتى بمديد العيش والعمرالطويل ..!!
‎أما أحدهم فكان صامتا لم يطلب أي شيء , وذلك مما حير الرئيس وجعله يسأله : وما هو طلبك أنت أيها الفقير ؟ لماذا لم تطلب شيئا ؟
‎فرد عليه قائلا: أنا أأكل من بقايا ما يأكل الفقراء ، ولم ولا أستطيع الوصول الى فضلاتكم وبقايا ما تأكلون وذلك بسبب ولكثرة حراسكم والله يعلم بما يفيض من موائدكم الشهية ، والتي تزخر بما يزيد عن ما يتناوله الفقير ويحصل غليه الأنسان الفقير ولمدة اسابيع طويلة .لذا فأنا لن أطلب منكم أي شيء ، وأني لأفضل الأكل من فضلات ما يأكل ذلك الفقير و أتقاسمه مع من هم فقراء مثلي ، خيرا لي من الذين يأكلون من بقايا الأغنياء ، أغنياء السحت الحرام ، و لأنني لا أسرق و لم أبيع وطني ولم أخدع و أخذل أهلي و أصدقائي ولم ألوث يدي بدماء الأبرياء .
‎ما زلت أتذكر ذاك الشرطي الذي غرمني لأنني صدمت أشارة المرور الموضوعة على الرصيف خطأ ، أثناء محاولتي التخلص من الوحل المتناثر من جراء مرور عربتكم المظللة والتي مرت باقصى سرعتها من أمامي وفي الشارع كانت حفره جمع فيها ماء المجارى فركضت والتي تسببت في صدمي لتلك الأشارة، ورغم أني حاولت أرجاعها الى محلها الصحيح ، ألا أن قص قامتي منعني من ذلك ، أناا قصير القامة لأنني لست من الذين شريوا ( حليب العلب ) المستوردة و لم أرتزق من قوت الشعب المسكين كما فعلتم ! و لم أحتال أو أسرق كي تطول قامتي مثلكم .
‎أحترت ، كيف لي أن أدفع مبلغ الغرامة المرورية و بالأعتماد على ما أجمع من فضلات وبقايا ما يأكل ويستخدم الفقراء ، والذين عادة لا يخلفون شيء يستحق البيع أو الشراء .
‎فضلت البحث في القمامة ، كي تكون مصدري لجمع قيمة الغرامة تلك والتي لم تكن عملية دفعها سهلا أطلاقا . والتي بسببها سوف أبقى جائع ولمدة أيام طوال . والسبب والمسبب هو من جاء بكم على متن سفينة من الخارج كي ينصبكم حكاما علينا .!
‎حيث نهبتم أموال الدولة وقتلتم شبابنا ولم تتركوا لنا شيئا حتى في حاويات قماماتكم والتي صارت مصدر عيشنا بسببكم . والتي حرقتموها أيضا وقمتوا بتلويث حتى الهواء الذي نتنفس جراء دوخان حرائقكم . وصار العيش في جهنم ، أهون من العيش بوجودكم .
‎أتركوا الوطن يا من دمرتم الوطن في سبيل مصالحكم وكنتم دائما تزودون أعداء الوطن بالمعلومات بحجة أنكم ( المعارضة ) !
‎أني لأستغرب ، كيف أن الأجنبي لم يعلمكم ( تربية الكلاب) والأهتمام بها ، فرجعتم ومع الآسف فارغين وتعلمتم فقط كيف تخدمون الأجنبي .، فمنكم من خدم أيران والآخر تركيا والغرب و أوربا وبعضكم كان خادما لتركيا أو السعودية حتى .
‎كفاكم كذبا عى هذا الشعب الفقير ، أرحلو ..أرحلو كي يعيش الوطن والشعب بآمان وشرف .
‎بقلم
‎صباح بلندر

59
يتباهون بالقديم وينبذون الواقع…



يتباهون بالقديم وينبذون الواقع ......عقلة من أشياء قديمه لا تتغير مهما حاول تغيرها .فنتيجة خوفه صنع له شىء لا يرى ولم يشعر به يوما ولم يشعروا به قبله الاف السنين حتى اليوم ..فقط قصص ونشاط بعض المؤمنين وبمختلف أنواعهم فالمسيحين يرون في احلامهم مريم العذراء وسيدنا المسيح له المجد والمسلمين يرون النبي محمد ( ص ) والطائفه الشيعية يرون امير المؤمنين امام علي في احلامهم وهكذا الطيور تقع على اشكالها مؤمن بدين يحلم بما يؤمن به لا بما يسمع .. فهل سمعتم يوما مسيحيا وجد في حلمه النبي محمد ولم اسمع مسلما يرى المسيح في حلمه دوما ما زرعت تحصده إذا زرعت حنطه فلا تحصد الذره هكذا يقوم الانسان بزرع الافكار التي زرعها له ابائه ومن ثم قالوا له لا تكذب وفي الكذب تذهب الى جهنم ..وفي الانتخابات الكل يكذب من رئيس الدولة حتى اخر من يصوت له ومن ثم هذا الكذاب يصبح قائدا للدولة وتجد صورته في كل مكان معزز ومكرم واما الصادق دوما في مأزق من كل النواحي حتى امام اهله فالمجتمع يقوده المومن بعقلية الاف سنين فيزرع التفرقه بين البشر فيقسمه على الشعب ويزرع الكراهيه والبغضاء بينهم ..فلنبحث قليلا ممن يجتهدون في الفلسفة وعلم النفس وعلماء فكروا بعقولهم وصنعوا لنا أدويه وعلاجات تطور حياة البشر ولولا هولاء لكان هذا القديم حوله الانسان العدو لنفسه ولصديقه ..ولم يفكر كيف يخدم بني جلده بل يوميا يصنع من شخص ما ميتا ويقوم بالدعاء له كي يشفي المرضى ويصنع المعجزات ويقومون بزياره له رغم انه ميت لا جواب له وكيف للانسان ان يطلب شىء من الموتى ولماذا لا يطلب من الأحياء بإمكانهم مساعدته حيث ينطق أمامه ويراه بعينه ولكنه يستنجد بالموتى والموتى لا تتحرك ويؤمن بانهم يساعدون ولوكان بإمكانهم مساعدته كانوا قد ساعدوا أنفسهم من الموت ..أضافة الى بعض من المؤمنين لا يتزوجون بسب تقليدهم لنبيهم او شروط دينهم فلا اعرف من تزوج غير مقبول عند ربه ...رغم حرمان البعض من الزواج وقسم تعدد الزوجات ..فهولاء زرعوا بين البشر الحلال والحرام وثبتوا في قلبه الخوف والرعب من الخالق ..وقسم يهددنا ان لم نطيع فهناك نار أزلي يحرق واذا نفذت ما قر به فأنت في الجنة خالدا ولك مالاتملكه هنا ومنذ ملايين السنين لم نسمع احدا جاء من هناك ليقول لنا الحقيقة وكل ما جاء لنا كتب كل واحد يقول هذا كتاب الله فلا اود ان اشرح مافيه فقط هناك شيطان وملاك ..الشيطان مكروه والملاك محبوب ..وفي عالمنا إذا كان الانسان قوى او ذكي فقالوا له شيطان بامكانه إنقاذ نفسه من مأزق ...واذا كان اهبل او لا ينطق او فقير العقل فقالوا له انه ملاك ولا يعتمدون عليه ...فكل يتمنى الطفل يكون ذكي وشيطان حتى يجتاز المصائب المجتمع الذي تربى فيه منذ الطفولة على العنف والضرب وحينما كان تحت رحمه ابيه وعمه وخاله وأخيه الأكبر يطيع أوامرهم ولا يستطيع ان يرد بقول كلا فالمجتمع الذي  يقدم الماء للكبار قبل الصغار يعتبرها احترام رغم قابليه الكبير على الصبر والطفل لا يصبر على عطش فيبكي كيف يكون تعامله انتم قرروا...؟فكلنا لمسنا إذا الطفل. عند جلوسه معنا يمنع من أي حركة و لا يسمح بالجلوس معه واذا كانوا ضيوف موجودين ...فبعد انتهاء الرجال من المائدة فالطفل والمرأة اخر من يأكل من الطعام الباقي عادات عديده وغريبة الشكل فكيف بنا في هذا المجتمع وكيف يتم التغيير نحو الافضل...والكل يفكر يوما يأتي واحداً ما يخلص الاخرين من العذاب الدنيا وهذا العذاب الموجود هو البشر نفسه ..هذا هو الانسان في يومنا مثل اكثريه مؤسسي الاحزاب كلفوا حزبهم الاف الأرواح البريئه ومن طرف المعاكس الاف أخرى وهولاء الذين ذهبوا ضحايا لا احد يذكرهم ..فقط الشعب ويصفق ويحزن على المسؤول والقائد الذي من اجل نفسة وعائلته ضحى بأولاد المساكين والفقراء. بقلم صباح پلندر



60
عندما تفشل السياسة فينشط دور الدين. كثيرا ما تأتي…‬


عندما تفشل السياسة فينشط دور الدين. كثيرا ما تأتي الكلمات في مكانها ...عندما ينشط الدين يتفرق المجتمع الى أسراب وكل سرب يكفر الآخر وينشط الدعايات. ضد الدين اخر وقسم حتى ضد من ينتمي الى دينة ومن طائفة مختلفه هناك الأقوال عديده و منها الله ليس له شريك ولم يلد ولم يولد و...إلخ ولكلهم يقولون نحن أولاد ادم وحواء ..ولم يشرحوا لنا كيف زاد البشر .. إذا كان لآدم وحواء ولدان وقتل احدهما الآخر ..ولرجال الدين آراء عدد وحجج لسبب قتل اخ لاخيه ...ولكن ما نعرف اليوم للقتال اسباب عده منها المنصب او الجنس اوالمال...ولو كان سبب المال فهذا خطاء لم يكن المال موجود ولا منصب كانت ارض الله بحجمها اليوم تحت أيدي أولاد ادم وحواء ...فاذن هو الجنس ..ولكن الله حرم زواج من الأخت والام في كل الكتب ...فالسؤال هنا كيف زاد عددهم ..؟.. ومع من انجبوا الأطفال ....؟ان الله هو الخالق الم يكن بقدرته وحكمته وعظمته ان يخلق عائلتان حتى يتزاوجون وتكون خلفتهم شرعيه و حتى تطبق شرعته عند البشر ...ونحن نعرف ان الأب يحب أولاده ويطلب لهم الخير ومنها ان يكونون معصومين من الأخطاء ....السنا كلنا عباده له ...ومن ثم قالوا خلق الانسان على وجه الله أليس البشر يدمر ما على الأرض ويقتل يوميا ملائين من الحيوانات ليتمتع باكل لحومهم ويصنع أنواع السلاح لقتل أخيه ...هل هناك اخطر من البشر على الأرض ...وهذا البشر ومنذ وجود الأديان يامن بها ويقاتل من اجلها ...فالمسيحين تقاتلوا فيما بينهم وقتلوا الاف من البشر والمسلمين الشيعه وسنه قتلوا بلا حساب وحتى هذه الساعه هم في صراع
وأما اليزيديون اصبحوا كبشا للأديان الأخرى .. المسيحين واليهود لحد الان يقولون قام اليسوع وسود وجه اليهود...ولحد الان لم تتوحد الكنائس بين المسيحين ....اليهود والإسلام لحد الان في صراع ...فانبياء هذه الأديان عندما ماتوا استنجوا وطلبوا رحمه من الله والصحة والشفاء ولكن الرب لم يرد بكلام واحدلهم ...وماموجود في الأديان لم يطور عقل البشر بل اصبح راكدا كما كان قبلة الاف السنة لذا لم نشعر أي تطور في بلدان عالم الثالث بسبب التزامهم بالدين وعدم تقبل عقليتهم التطور وحضارة اليوم بسبب وجود أنواع من الأقوال منهم سفينه نوح ونزل الكبش من السماء وتعدد زوجات وحرمان المراء ه من الصلات أمام الرجل ..وسبب كون جميع الأنبياء هم رجال ..فتبين ان الله يحب الرجال ولم يختار أنثى ان تكون نبيه رغم كونها ام وحنونه وتقوم بتربيه اجيال ومن ثم قال ربنا الجنة تحت اقدام الأمهات .....فلا ننسى مبع هذه الأديان هو عالم الثالث وانتقل الى دول عالم ...ومنذ وجود هولاء الأنبياء وحتى هذه لحظه قتال وعنف موجود في هذه الدول بسبب عيشهم على الماضي لم ينجوا لا نساء ولا أطفال من بطشهم ولم نلمس منهم شىء مفرح سوى فتاوى رجال الدين منها الحلال والحرام ونشر العنف وقصص عن النساء ورغم تمتعهم بالعيش رغيد وخدم وأكلات فاخره وجلوس على كوراسى حمراء واذا سالتهم عن وضع الأنبياء ..قالوا الأنبياء كانوا متواضعين نشروا الخيروعرفوا الانسان بخالقهم ..ويقولون نحن نسير على خطاه وفي أعمالهم لا تشعر قيد شعره سيره من الأنبياء وهولاءلا يصلهم أي قائد عسكرى او إمبراطور في حكمهم يكفرون من ليس من دينهم ويتسولون افكار البشر حتى يصبح دمية لهم هولاء اليوم يقود عراقنا نتيجه امانهم تحول البلد الى الغابه مئاة من قنوات الاف من سياسين مئات من القادة يتصارعون باسم السياسه وبلباس الدين فقسموا البلد الى اطياف وقوميات ومحوا به القانون العدالة بين البشر جائوا لنا بتقاليد قبله الاف السنه عندما كان الانسان يعيش في الجهل ويشرحون لنا تلك القوانين منها يمكن زواج بطفله ها فلان يخلصنا ومنها الله يحاسبك يوم القيامة....إلخ اخر ويكفرون من يقم بكتابه اوتعبير حسب ما يشعر به ويطلقونه فتاوى لنشر بغضاء لم يصنعوا شىء صغيره ليهتم به الانسان ...كل هذه اوالمراء ه في هذه الأديان ليس لها حق بل عليها ان تخدمهم ومتى ارده الرجل يطلاقها وضربها ومن ثم قتلها حسب العار اذ خطا في الحياة لانها تحمل شرف الرجل إذا فقدت شىءمما تحمله فسقط الرجل منه شرفه ...وبعض من مرات افكر في احزاب العراقيه بعض كانوا خدم لصدام دكتاتوري ومن ثم اصبحوا أعداء له بعد الحلاوه ...وكذلك مجموعة وصلوا أعضاء مكتب سياسي في حزب وهضموا نظامه الداخلي وأقنعوا مئات من الأشخاص لكسب له وبعد فترى ترك هذا الحزب وانضم الى حزب اخر تاركا هولاء ناس الذين كسبهم وامنوا بكلماته ...وأخذ بمدح حزب الذي انظم اليه من الجديد وكثره نماذجه في احزاب العراقيه من شماله الى جنوبه ...وهذه النماذج حينما تغير مكانه يتقبله حزب الآخر بمنصب ودعم كامل لذا تحول الانسان في الأحزاب الى سلعة للبيع والشراء ..واذا قادوا هولاء المجتمع او الدول تفقد شرعيتها القانونية ويجرها الى الخراب ويدعم قاده العشائر ويطبق نظام العشيرة بكامل محتوياته واخطر ماهو يقومون بحمايه المجرمين المطلوبين الى العدالة لزيادة في عدد ناخبين له في انتخابات المزوره ويغيب القانون في البقعه الذي يحكمها ويقوم بدفاع عنة بكل قوه ليس فقط الإنقاذ ه بل لكسبه وكسب من حوله ضد الحزب المنافس له أي المجرم يكون هو صاحب الحق هنا والمحكمة متهمة يا طرى ماذا نستفيد من هذه اللعب لوكانو الأحزاب يحبون الوطن وليس مصلحة القائد وحاشيته لكان الوطن بخير وسلام ولو كانوا الأديان دينا واحداً لعاش البشر من دون التميز ومتمتعا مع البشرية في الحب والتعاون ..المبالغ صرفت على أماكن الصلاة لو صرف على الفقراء والمساكين لما بقى فقير على الأرض بقلم صباح پلندر


61
حصلت ابنة عنكاوا ليزا پلندر على شهاده ماجستير في التدريس من جامعة تورنتو/كندا وبهذه المناسبة نتقدم لها تهانينا الحاره ونطلب النجاح الدائم للشباب وشابات بلدتنا الحبيبه عنكاوا لتبقى اسمها مرفوع دائما

62
الاکراد یتکلمون كثيرا عن تاریخهم!!
لیس طعنا بکم اخوانی واصدقائی بل اود ان اسال لماذا دوما تدافعون عن قومیتکم وانتم سبب ضیاعها. فمنذ تاسیس دولە مهاباد لحد الیوم لم یری الاکراد بصيصا من النور بسبب کثرة احزابهم وعدوانیتهم للبعض. ولو تذكرنا قلیلا ما جری من الحروب بین الاحزاب فاجیالنا تقف حائرة من قتل اخ لاخیە فانا اتذکر قلیلا حینما زرت الحرب کانت مع پ ك ك بالاتفاق حزبان وکیف کانت مدافعهم تدك معاقل الاخر بالاحری قلب الاخر وکم من الاخوة ذهبوا ضحیە بنیرانهم حتی یستلمون سلام حار من اخوتهم في ترکیا ..
لایعجبنی هذا السرد ولکن القلم يهتز بین اناملی لکی اسطرە. یوم نقلنا اعضاء من الحزب الدیمقراطی الایرانی خوفا من بطش ایران الی عنکاوا وبنینا لهم بیوت من الحصران امام منظمە شلتر وطلبنا من اهلنا ان یساعدونهم فی الکسوە والمأکل والمشرب، وکذلك تضامنا معهم فی مطالیبهم المقدمة الی منظمە شلتر، فکم کان صعبا حینما کان اطفالهم یبکون جوعا وهم علی ارض کوردستان .....
کلنا نفتخر بالانتفاضة وقسم آخر یاسف عليها ..نعم کانت انتفاضە جماهیریە ضد الغدر والدکتاتوریە ولکن کم من الابریاء فقدوا حیاتهم، وکم من البیوت هجرت وکم من الجرحى لم تتم مداواتهم، وکم من المجرمین بقوا حتی هذا الیوم یتمتعون بحياة الملوك. هؤلاء قتلوا اهلنا ودمروا قرانا ودفنوا احیاءنا فبقوا علی الحیاە بسبب العفو ..لا اعرف من یعفی من؟  هل الذی فقد اخوانە او اصواتە یعفی المجرم؟ ام قائد ما لم یخسر اظفرا من اظافرە علی حساب الشهید فیعفیە ..نعم لایوجد فی دنیا القانون من یحمی المجرم من العقوبە الا فی بلد ینعدم فيه القانون ..لم تدم الانتفاضة، فزج المجرم الدکتاتور صدام بجیشە الجرار الی ارض کوردستان واخذنا مع اطفالنا مشیا متوجهین الی الجبال حتی وصلنا الی الحدود وهنا استقبلنا الترك وایران وفرخوا فینا حقدهم ..فی حرماننا من دخولها ومنعنا حتی من شرب المیاە الذی هی ملك اللە ...فعدنا بعد اشهر فاخذت لجان تنسیق تعمل مع حکومە الدکتاتور ورویدا رویدا اخذ جهاز الامن ینسحب وفي بعض المرات یعتقل من شارك فی الانتفاضة ..فانسحابە کان بضغط من الدول وجعلوا خط ٣٦ خطا احمرا للقوات العراقیە. حينها بدأت الاحزاب کل منها یعلن نفسە القائد والمحرر ..لم یتفقوا علی آلية ما. وبدأ کل حزب یغذي قواعدە بسموم ضد الاخر حتی بدأت طاحونة احدهم تشتغل لطعن الاخر فقتل من قتل ونهب من نهب کل واحد فی معقلە ضد انصار الحزب الاخر وکل حزب یعلن بانهاءالاخر فالفقیر ضاع بین الطرفین والقادە جالسین علی الکرسي ومن حولە حمایاتهم من اقرب المقربین لهم ....
وبسبب عدم الاتفاق بینهم طلبوا النجدە من الدکتاتور ...فاعلن الدکتاتور زحف قواتە نحو المدن الکردیە فاخذت مدافعە تدك الشعب من دون هدف فسقط مرة اخرى الابریاء واولاد الفقراء ضحیە لنیران المدفعیە الصدامیە ..وهجروا القسم الاکبر نحو الحدود الایرانیە ..وهناك تسکب العبرات وپازدار ایران يمنع من دخولهم فبقوا تحت رحمە مدافع الدکتاتور حتی دخلت امریکا علی الخط ..فبدأت قوات من الحدود تزحف نحو السلیمانیە واجتاحت جمیع المناطق حتی وصلت الی کوی سنجق ومن هناك قالت امریکا قفوا هذا هو حدکم ..فاخذ الشعب یعانی من یدخل اربیل او یخرج منها وکذلك السلیمانیە بالمقابل والقادە جالسین علی کرسی دوار وضحکاتهم تعلو وهم يتناولون العشاء الفاخر واولاد الفقراء یذوقون المرارە ..حتی تم الاتفاق على اقامە ادارتین فبدأ الهدوء یغطي الاجواء الى ان قضت امریکا علی الدکتاتور وتشکیل حکومە مؤقتە.
فاخواننا القادە الکورد اصبحوا فی صدارة الحکم فی بغداد ..وحینما وجدوا ان هناك فراغا فاتفقوا علی اقامە اقلیم باسم اقلیم کردستان وحاولوا بناء الموسسات وثم تقسیم الکراسي فی بغداد واربیل فاخذ الوضع نحو الهدوء فشکلوا للجان لتعویض المتضررین من الطرفین بسبب الحرب الداخلیە ولكن لم ینفذ شیء حتی هذە اللحظة
ولکنهم بدؤا بشراء ذمم الانصار. وکل واحد بنی لە جیش وحکم منطقە واحد قادة الحزب تولوا مسوولیە الاقلیم والاخرون مسوؤلیە العراق. ولکن بعد مرض قائد احدی هذه القوی السیاسیە اخذ الوظع يسیر  نتائج غیر مرضية. وبعد ان انشق جناح من الحزب ای گوران بداء صراع بین نفس المناضلين يسير نحو معاداة الاخر حتی اتفاقیە دباشان. وفی ظروف ذلك الصراع استفاد قطب فی ادارە الاخر مستفيدا من هذا الفراغ. وکل واحد غير اصيل ومنشق یتوجه الی الپارتی للاتفاق علی التقسیم، حتی تم الاتفاق بین الپارتی وگوران ..ولکن هذا الاتفاق لم يسيرر بسلام حتی بدأ عداء الواحد للاخر. ثم بدأت المظاهرات وهي  تطالب من کشف السرقات والتجاوزات ومطالیب لإزاحة رئیس الاقلیم .....الخ حتی تم طرد وزراء التغيير ومنع رئیس البرمان من دخول اربیل بعد ان اعادته تلك السیطرە التاریخیە ...والحبل علی الجرار. ومرة اخری اخذ الفقیر یعانی من الجوع والفقر بسبب حرمانە من راتبە الشهري.ولكن  لم يقفوا عن مسار واحد حتى تجاه القوميات  التى تعيش معهم وناظلًوا جنبا الى جنبهم فقسموهم  الى احزاب متعدده وتحت سقف حزب واحد حتى ينظم الى صوتهم في برلمان  كما هو الان في برلمان 
 
بقلم
صباح پلندر

63
البطاقة المسمی بالوطنية سلاح اخر لقتل ادیان للاقلیات الصغیرە فی العراق

التغيرات السياسية التي علی العراق بعد دحرالطاغیە کان لشعب العراقی امل کبیر فی التغیر نحوی الاحسن و یشمل هذا التغیر والتحسن کافە اطیاف الشعب لکی یتحفظ بتاریخە ویحمی حریە فی الاختیار وکذلك ازالە الشوائب المتراکمە منذ الحکم الحزب الواحد زمام السلطە وتنفیذ قرارات الدکتاتوریە البغیظە ..ولکن مع الاسف الشدید فان عملية تحرير/ واحتلال جعلت من الشعب لیتقسم الی طوائف منها دینیە واخری قومیە فکل طائفە تطالب بالحقوق وتطالب بفرض معتقداتها علی الطائفە الاخری ..فلم یکن باستطاعت الخبراء فی الدین والسیاسە والقانون صیاغە دستور یکفل حقوق الجمیع بالتساوی وحمایە حق الاختیار والتعبیر ..فجلسات برلمان لیس الی اکثریە توید لدحر الاقلیلە ..فهذە الجلسات تجتمع فی دهالیز المظلمە وتحت اشراف الطائفیە ومن ثم تنقل الی برلمان لتصویت علیها فهذە المخطتات لیست الی سلاح فتاك تجرح بها صدور الاقلیات وتحاول فرض علیها ادیانهم ومعتقداتهم .من دون رجوع الی حقوق الانسان وعن رغبتە فی اختیار ما یومن بە ..بل یقع تحت منضدە الدین اخر وهو دین الاسلام .بسبب کثرتهم ..فهولاء یامنون ببعض نصوص من دینهم مهملین ما کتب فی کتابهم (کم من فئە قلیلە انتصرت علی الکبیرە باذن اللە)..لذا شرعوا البطاقە الکاذبە لکی تدافع عنهم وتخفی اسرارهم فی نهب الثروات الوطن .. واشغال الشعب وتفتتە الی طوائف كلی یصرف انظار عنهم ...فمنذ ولادتهم لایفکرون بالعمار والابتطور فقط همهم حمایە اماکن الدینە کل مذهب من الاخر ..فهذە لیس ولیدە یوم انما مری علیها قرون والیوم یدفع ثمن الفاتورە شعب العراقی ..هذا الشعب عانە الحرمان من حیاە والفرح اثناء حکم المقبور صدام وحتی هذە الساعە ..والیوم یعانی اکثر بسبب انقسام الشعب الی طوائف ..فکان من المفروض بناء وطن للجمیع ولکن مع الاسف الشدید ..الیوم سهل نینوی تحت رحمە داعش اکثر من سنە وتم مسح تاریخە واما اهل الشنگال تعانی نفس المعانات والحکومات ساکتە ..فبدلا من تحریر مناطق الاقلیات من ید داعش ..فیصوتون علی بطاقە العنصریە..مهملین... اعادة بنائه كوطن واحد يتسع لجميع مواطنيه بمختلف قومياتهم واديانهم وطوائفهم للعيش بحرية وكرامة دون استثناء احد بغض النظر عن الانتماء القومي والديني والمذهبي. ..مما فسح المجال للارهاب یلعب دورە فی اختیال الحیاە البشریە من دون تمیز بین المقاتل والبرئ ..فلا ندری هل هو غصب اللە ام انسان اصبح وکیل اللە علی الارض ویکون جیش او ملیشا لقط راس ومسح تاریخ قومیات من الوجود کما هدموا اثار فی نینوی وهجروا الاف من المسحین من دیارهم ..لو کان فی العراق دستورا یتساوی بە المواطن من دون رجوع الی امانە لما حصل ماهو الیوم .نتمنی من البرلمانین قبل تصویت علی قرار ابتعاد عن معتقداتە والتزام بالانسانیە لان اللە خلق الانسان لیساعد اخیە لا لهدر دمە کمافعلوا بالاخوە الیزیدین وجریمە کنیسە نجاە واختطاف نساء واطفال رجال الدین ..فبدلا من تحفظ علی فسفساء العراق الیوم برلمنانیون یصوتون علی بطاقە العنصریە

بقلم صباح پلندر

64
کنت فی طریق الی البیت

واذا برجل دین یمشي هوينة فسالتە هل هناك اساطیر فی الدین؟ فاجاب نعم وسکت.

استمريت فی سیري نحو البیت وانا افکر بهذا الرجل الطویل اللحیة وقد اكل الشیب من عمرە وهو یبلع دخان سيکارە بنهم الى اعماقه متکیا بظهرە علی شجرة. فتقربت منە وسالتە هل من تحتاج الى مساعد’؟ فاجاب کلا لا احتاج. وقال ترکونی ورحلوا ثم سکت ..فقلت لە الی این...؟

فرفع یدیە الی السماء وبکی.

اخفق قلبی عليه وحسرت بکائی وواصلت سيري نحو داری وانا انظر الی قدميي ترتعشان من شدە تاثري لهذا الرجل الکئیب الذي قضى عمرە لکی یتباهی باولادە ..ادرت رأسي وإذا بعيناي تقع علی شاب یقلب باوراق کتاب ویهز براسە فسألته ما الذي یقرأ ؟ فاجاب قائلا انە کتاب عن تاریخ الاکراد ..فقلت ثم ماذا ..؟ فاجابە

ان لاکراد منذ نشاتهم یحاولون اقامە دولە مستقلە لهم ولکن لانعرف من هو المانع هل الحروب السابقە والقادمە بینهم بین حین وحین

ام تعاونهم مع الحکام المعادین لنیل القوە فی دحر اخوهم فی حزب اخر ...لا اعرف هل ترکیا تمنع ذلك ام ایران ام عرب سوریا والعراق

نحن نعرف ان العرب مشغولون بحرب دمرت اقتصاد سوریا والعراق والعرب مقسمون الی شیعە وسنە فهذە ولیدە دهور وسنین

لایفکرون بالاکراد واما تورکیا فلها مشاریع وشرکاتها تعمل فی کوردستان علی قدم وساق تربح من موارد الکورد بالملیارات .

اما ايران فهمها امریکا وحفاضا علی روحها من المد السنی ودعم امریکا لە وهي بعیدە عما یفکرون بە الاکراد ..وهی علی علم بان اکراد لعراق اکثر من خمسە وعشرين سنە یحکمون انفسهم بأنفسهم ولديهم میزانیە من بغداد وبعد اسقتلال وارداتهم لیس بامکانهم دفع ولو لشهر واحد اجرە الموظفين ..ولایستطیعون توحید قوتهم بسبب تفکیر القادە بانفسهم وعدم اهتمامهم بمعاناة شعبهم .کل مسوول یملك ماکان لایحلم بە من الثروە هو واقربائهم یعیشون فی نعيم والفقیر فی جبهات القتال ینتظر رحمتهم واما معاداتهم للبعض فی برلمان وصحف ربی ساترولکل حزب قوە عسکریە محتفظ بها لیوم الانتخابات وخوفا من الاخر بسبب تجارب فی القتال البعض وفقدان الثقە ببعضهم

لدى کل حزب اعلام لیس اعلاما مهنيا بل لا يتجاوز هدفه سوی معاداة الحزب المقابل وبث السموم للشعب لابعادە عن الساحە اما علی شاشات تلفاز

وحینما یلتقون علی مائدە واحدە ابتساماتهم تعلوا الی السماء والذی لایعرف تاریخهم یقول هولاء اخوە من اب وام واحد .وبعد انتهائهم

من الولیمە يبدأ الاعلام بافراز السموم للشعب الکردی الفقیر الذی لاحول لە ولاقوە ..وحيث ان الشعب فاقد الامل بهم. ویقول هولاء کانوا یدافعون لدولە کردیە والتی هی فی الاحلام ...فقلت لە هل لدیك من المزید ؟ فاجابە نعم

...ان والدی کان پیشمەرگە یروی لی قصصا عن قتال پارتی و پەکەکە ویەکیەتی وپارتی وما الاحزاب مثل الحزب الشيوعي

والسوشيالست وغیرهم بامکانك ان تسالهم کل واحد لە حصە فی الصراع وقتال الاخوە الکاذبە ..والیوم الصراع بین الپارتی وگوران ..........

فهذە مصیبە تم تفلیش برلمان وطرد وزراء والحبل عل الجرار..فتجد شبابنا یترکون البلد فاقدین الامل ..بعيدا عن العذاب فکانوا یطرقون

ابواب الاحزاب لکی یحصل علی استمارە انتماء لکی یتعین بدلا من دائرە واما الذی لدیە مسوول فلاخوف عليە فهو يستقل سیارە مظللە

وبیدە رسالە خاصە هی امر بالتعيين ویجلس امام المدیر رجل علی رجل وامامە استکان شای ویضحك وابن الفقیر متكئ علی حائط منتظر رحمة الفراش لكي يسمح له بدخول الغرفة ..ویسال متی يأتي دوره ..فیقول ان المدیر مشغول يمكنك ان تأتي يوم غد.

بقلم صباح پلندر

65
 


یاملاك الخیر ماذا جلبت لي من بلادی؟   
                                 
 کم هی مریرة الذكريات الاليمة عندما تقترب اوقاتها .. رغم انها لم تفارق محبیها؟
 لقد مرت قبلها بشهور ذکری جریمة حلبچة وثم الانفال, وها هي شنگال فی طریقها لان تدخل التاریخ ..لقد جاءت ذكركم ..یامن کنتم شرايينا في جسدي .. ورغم الالام والماسی منذ فراقكم ...لم  نكف من ذكركم  فذکراکم الخالدة فی قلوب الاحرار .ومهما حاول الزمن ابعادی عنکم .فانکم تعیشون فی قلبی ودمکم یجری فی عروقی ..ساکتب بدموعی ودمی حروف اسمائکم  ..ساکتب مهما کلفني ذلك من آذى ادفعه ثمنا لكتاباتي ..وساقول الحق ..لان الباطل هو باطل .. لانهم غدروا بکم.   
ساکتب إسمكم علی صخرة من صخور وطنی الحبیب وعلی کل شجرة باسقة في بلدتنا عنکاوا. سأرسم اسماء حروفکم الجمیلة مرصعة بالدماء وسأكتبها کذلك علی  جدران منازل اهلی واصدقائی وکل شریف من بلدتی... سأكتب: انتم ضحايا الوطن ومن اجلە نلتم الشهادة..استشهدتم لکی تنعم الاجیال وننعم جميعا بالحریە والدیمقراطیە الحقیقیە, ومنهم اخص شعبنا الکردستاني المناضل ..لینعم السلام والامان ويسيرعلی دربکم  الذی هو درب الشهادة والتضحیە ...
یا ایها الاحبة سأنادي بکل صوت وفی کل مناسبة واقول ..اللە ینتقم من کل غادر ومجرم وخائن ..
سأکتب علی جدران مار شمونی  لان ماحصل بها حل بکم انتم... فهؤلاء کوکبة من  الشهداء وهم  فخر واعتزاز بلدتنا عنکاوا .... وهم ضحیة الدکتاتور المقبور صدام والبعثيين ...
سأحفر علی جدران الکنائس دموعا ذرفتها عینی منذ فراقكم الاليم ..   
لهؤلاء الذين هجروا من دیاروهم حفاة وعراة والیوم یعیشون من رحمة االشرفاء  ..و هم محرومون من كل شيئ  حتی من زیارە قبور اهاليهم ..
ساکتب للاهل الرافدین  ضد كل من غدر بهم  .. لن اتوقف عن کتابتي  .. وسأذکر الابطال الذین دفنوا في قبور فی حسن بك وفی جبال کردستان ولن اکف من ذکر  شرفاء وابطال  بلدتی, وعن الشهيد  الذی
لم نستلم جثتە  حتی یومنا هذا. ساکتب عن الشهداء حبیب المالح وصبری المالح والیاس گلیانا وکارزان  ومنیر عسکر وملا عثمان وحنا نباتی  وعبد الاحد صلیواوعن سجون نقرە السلمان وعنك یاشهید سوران یامن ترکت ذکراك فی کل شبر من کردستان وعن والدی ووالدتی الحنونە والاخواتی حمامە وصبیحە وندی وشدی وزوجتك سیبر والملاك الصغیر .. وفي بلدة الاخوة ومدینە المحبە والسلام عنکاوا وما انجبت من ابطال.. عن شبابنا  الذین هم دروعا حامیة للتاریخ ..فلن انساك اخي توفیق الحکیم وانت نموذجا للمحبة والاخاء ..ساکتب علی ارصفة عنکاوا الحبیبە لکل عابر, عن تاریخنا وانثرە عاليا لتنقله الریاح الی بقاع العالم واعالی السماء فمن ینکرکم لا تاریخ لە ....
تمر الایام واللیالی کالرعد ونحن نتقرب منکم کل لحضة ....فاسمحوا لی ان اناشد القساوسة لکی يقرعوا
 نواقيس الکنیسة لحشد المؤمنين  للصلاة  من اجل انقاذ البشریة کما قرعت لکم ...وبعد قروعه دق قلبی  سائلا عن  مکانهم ورموزهم  فی عنکاوا وازقتها ؟  ..
فقلت اسالوا الحکام فبدلا من رموزکم وضعوا رموزالحیوانات والطیور فی  ملتقی عنکاوا ..فهذە  هدیة للشهداء واکراما لهم !! ...لا یهمنی ذلك  بقدر معرفتي بمكانكم؟ . فقد بحثت عنکم  في کل شبرمن بلادي وحتی في الدهالیز الطویلة التی فی قاعاتها یفقد الانسان قوتە..ولکن دون جدوی ..ولم یبق  امامي  سوی قریە اسمها (مجلوبە) انها قریە صغیرە تابعە لمحافظة نینوی ..باحثا عنکم وانا اصرخ وانادي واناشد کل عابر وفلاح عن مصیرکم... إلا اني  لم اصل الی ای نتیجة, وعدت الی داري کئیبا کالذي لم يجتاز الامتحان  او خسر المعرکة ... واقول اجيبوني این انتم ..استحلفکم بالذی خلقنا این انتم وکیف تصبرون علی ‌هذا الفراق التی طال امدە ؟..الم نتعهد حینما کنا معا فی زنزنات امن اربیل ..باننا لن نترك بعضنا البعض .فکیف  ترکتونی.. رحلتم من هناك الى المجهول  .ولم اصدق  .. فبدأت بالبحث عنكم في کل غرفة مظلمة واحدة تلوی الاخری وعلی جدارن الزنزانة علني اجد حرفا من حروف اسمائكم  او کتاباتکم  بعد دحر المجرمین والسيطرة على دائرة امن اربیل من قبل الثوار ..فعدت الی الکنیسة كئيبا مكسورا لکی ابلغ القس بقرع الناقوس لطلب الڕحمة والغفران.
عدت ودموع عینی  تغسل وجهی المكفهر الشاحب .. وتذكرت انه النضال من اجل الحیاة الحرة الكريمة ..وان امثالکم خالدون الی الابد ..
فالف تحیة لإرواح  الشهداء  البررة على درب الحرية.       
       اخوکم   
صباح پلندر
 
.

66
بسم الاب والابن وروح القدس
الی ذوی المرحوم سعدی المالح
ببالغ من الحزن والاسی تلقینا ‌هذا النباء والذی فیە فقدنا صدیقنا ..وداعا یا صدیقی العزیز
ورغم صعوبە هذا الوداع .سیبقی صوت وقلمك دوما فی ذکرانا وذکری اهالی عنکاوا
نطلب لك من مریم العذراء  ملکوتە سماء ولاهلك الصبر والسلوان
صباح پلندر

67
الوطن فی هذا الزمن

     للأوطان في العالم حکایة ..و لكن لوطننا حکایات .. تختلف عن کل الاوطان. لیس فی المحتوى و الشكل بل في  الوجە والجنسیة ونوع الجریمة..
 فی وطنی يعیش المواطن تحت رحمة مفخخات والإرهاب و مسلوب الكرامة و لا احد يدافع عنه لا برلمان و لا حكومة. لكن في الاوطان برلمانیون یقررون بالخیر لشعبهم ..وفی وطننا كل شيء مختلف  یقرر البرلماني او المسؤول مایستفاد منە حزبە و مصلحتە مفظلەعلی شعبە  لانه فقط دمية تحرك بأيدي خفية. واما فی بلدان اخری تختلف الأنظمة بالانتخابات و کل من یخالف یعترف باغلاطە ویستقیل من منصبە .وفی وطنی هذا حلم، يتمسك بالکرسی (ليس من صنع وطني بل مستورد من دول اقليمية) حتی يستهين و يثور الشعب ، وهو مغمور بالاغلاط لیس بامکان احد ذکرها فيتهم بالمخرب و المثير للشغب او يحال الى مادة كذا ارهاب . وحکم العشائر عاد من جديد مسيطراً قوياً و يغير من يخالفه، سبحان للە علی کل شئ.. حتی رجال الدین فی بلدي یختلفون عن بلدان اخرى، بدلاً من نشر المحبة والوئام، فيتسابقون في نشر التفرقة وبث الفتاوي.. هذا شیعی وذاك سنی و الباقي من الاقليات التي يسمونها بالاصيلة خلال حضورهم لمناسباتها، وکل طرف له خيط مربوط بدولة مجاورة كالـ( السعودیة و ايران...) ، اما ترکیا و بالرغم لمحاربتها لابسط حقوق الاكراد، و لكن اعترفت بكوردستان الجنوبية و اصبحت احد اهم ركائز اقتصادها، لا اعرف هل انا اختلفت ام الوطن تغیر معالمە، تشوهت حقائق وقضايا واحداث ما كان ينبغي ان تختفي او ينالها التشويه. فی وطننا یظهر المسؤول علی الشاشة ویفرغ ما فی جیبە من الاکاذیب، لکی یستضيف مرةً اخرى على نفس القناة. واما احزابنا جعلوا الخلافة بنداً فی نظامهم الداخلي، حتی ابن القائد او وریث عرشە   یلعب بمقدرات الشعب وحسب اهوائە و الكل في النهاية ناس وطنيون و هناك مقولة تقول(عندما تصبح الوطنية مصدر دخل يكثر الوطنيون !).
 بهذا الشکل اختلفت فيه المواطنة وكثر بينهم الحوار والجدال في الاسباب والعوامل التي ادت الى التخلف المزمن لبلدهم وهو الذي يمتلك من شروط ومقومات النهوض والتقدم ما لا تملكه الهند وماليزيا ودولا ً اخرى قطعت شوطا ً مذهلا ً في تقدمها .
فکثرة تردد قادة العراق الی دول الجوار لاداء الحج السياسي، و لاخذ البركة!! اصبح البلد كلعبە شطرنج و اجهض کل ما اسس فی هذە الدولة. فمصالح والعوامل الخارجیة يعدها صراعا ً طبيعيا ً من اجل تامين المصالح الحيوية والجوهرية في المنطقة لعدد من الاطراف الاقليمية والدولية... صراع المصالح بين القوى الجبارة التي تريد امتلاك ما ليس لها مع ضعيف يدافع عن نفسه وعما يملكه وعن حقوقه في الحياة ، وكانت المؤامرات هي احدى ادوات الاطراف القوية.. و نرى لهذا التدخل خبراء و اصبح علم ینشر فی الصحافة.. ویتحول الی قرار رغم عجز البرلمان من اصدار قراراتە ..وکذلك اعتراف المسؤول بهذا القرار لیس سراً، بل یعترف بە امام الشعب الذی انتخبە .
  منهم من يعترفوا و من خلال تصريحاتهم ومؤلفات مفكريهم ومسؤوليهم ومنها تلك التي تناولت قضايا الحروب النفسية والاعلامية والالكترونية والاقتصادية والثقافية ، الى جانب ما جرى على الارض من حروب تقليدية وضربات عسكرية وحصار وتهديد وترغيب وغيرها مما لم تعد خافية من الوسائل.
    ان  الدكتور جون بيركنز  امریکی ومؤلف كتاب ( قاتل اقتصادي ) وکتب فیە ( ان الاعتراف بالخطيئة هو بداية الخلاص ) ووصف نفسه بانه قاتل اقتصادي مأجور ، عمل مع  اقتصاديين  القتلة ومحترفين و کلف بخلق الازمات المعقدة في الشأن الاقتصادي ومن صعب حلها واختلاق المشاكل  والفوضى في  الدولة .وهکذا
 قادتنا ..فهناك طریقتان، احدهما الاقتصاد والاخر الثقافة والتعلیم ..ولکن کرسوا علی الاقتصاد لتقویة احزابهم ونسوا الثقافة والتعلیم والصراحة مع المجتمع . 
هذا هو واقعنا المریر، تجد الاستغلال والعمران العشوائی وفرض ارادة الفرد علی المجتمع والقوانین.. کانت احلام قادة الیوم.. لذا اصبحت ارض الوطن مفتوحة للکوارث .. واهمها محو شيء اسمە انتاج، اصبح شعب مستهلك یاکل فلاینتج ....
 اما من الناحیة العلمية الحقيقية القائمة على العلم والتفكير العلمي التنويري والنظام التعليمي التربوي العصري القائم على اسس وطنية للعلوم هي من اهم مستلزمات النهضة الشاملة التي تنقل البلد المتخلف الى دولة متقدمة متحضرة عصرية .ولکن فی بلدنا کثرة المدارس و الجامعات الاهلیە مما اتیح للفاشل الحصول علی شهادات عالیة مقابل الثمن و يتباهى بها امام الناس من خلال نظاراته الشمسية و ملابسه الرسمية و يحمل بيده جنطة دبلوماسية.. واما ضباطنا والرتب العالیة فتراها بدون شهادة ولاعلوم عسکریة، البعض حصلوا على النجوم بتبرع من الذين قدس سرهم و حفظهم الله مقابل المولاة و السجود. وفی النهایە هذە هی حکایتنا مع وطننا الجریح ...................
    بقلم /صباح پلندر
 


68

فی ذکراکم اقف دقیقە صمت


فی ذکراکم اقف دقیقة صمت ،،اجلالا واحتراما لارواحکم وارواح جميع الشهداء الطاهرين
والذين غدر بهم الزمان .. وابقی لنا ذكریات جمیلة نعتز بها نحن واجیالنا .ولتبقوا شوکە فی عیون الغادرين،،،
وكل من خان بکم وبالوطن وساهم في انطفاء تلك الشمعە ...نعم لکم اسماء نقشت حروفها احجار قبوركم ..وستبقی اناشید الحریە علی افواە شعبنا وتنشدها في كل مناسبة ،،،

كما واقربائنا واهلنا ومحبی الحریە ..نعم لکم یامن اثبتم للناس بان الحریة والسعادة لاتنبنی الا بدماء واسماءالابطال ..نعم لتڵك
الاصوات التي کانت ولازالت تنشد،، باناشید قارعت الظلم و قارعت عدو الانسانیة اینما کان ،،لذا زرعت تسعە اشجار وبنیت علیها
تسعە اعشاش للطیور المهاجرة واشعلت تسعە شموع ,کی تری دربها لتستقر وتحمی نفسها وتربی اجیالها ..واما انتم یا
احبتی بنیت لكم تاریخ یسرد للاجیال.. وما فعل دکتاتور واعوانه فی بلدي واهلي الطێبین ..این انتم غبتم اکثر مما کنا نتصور،،،
عودوا من المجهول عودوا،، الی ارض بلادکم فلا اعرف کیف تقضون اوقاتکم فی المجهول ..هل هناك مااسمها الحریە وانتم
تعشقونها واناس ابریاء مثلکم ايضا تعشقها..وتشتکون الامکم للبعض ...نعم لتسعە حروف كتبها التاریخ علی جدار عنکاوا الحبیبة .نعم لتسعة
صور تعیش فی خیالی لم ولن تفارقنی ابدا ..وکأنها اوجە ملائکة تزحف لتمحی الظلام ،،نعم انها احلامی ولا اود ان استیقظ منها،،،،
سنین وسنین تمضي معی ولاتفارقنی ..ومرات عدیدة تجرنی للبکاء والاخری الی قصص الطفولة الجميلة وکأنها قصص الف ليلة وليلة،

لکن لکل شئ نهایة..واود ان احتفل الیوم بذکراکم وانشر الورد علی صدورکم واکالیل الزهورعلى قبوركم ،،نعم جاء
الشقاء وجاءت معە قصص الحیاة المثیرة.. والتی نشرت حزنا  کبیرا فی بلدي،،نعم فی بلد یمحى بە کل اثار القانون .. وکأن الدکتاتور
المقبور هو واعوانە طاعون فتك بشعب مسالم یدعوا للحرية والعیش الرغید ..ولم يکن وحدکم ضحیە لهولاء ..بل الشعب برمتە،، ابتداء
من الجنوب الی اخر نقطة من الشمال.. ومنها الی حلبجة الشهیدة والی عدد هائل من
الانفال ..لذا أود ان اقول لشعبنا نحن نعیش علی
امجاد هولاء البررة ..وفی ذکراکم يجرنی الخیال الی أزقة بلدتی.. والتی کانت مرکزا للمناضلین وسرادیب للاختفاء،، لذا رکز البعث الفاشی
علی عنکاوا کی یسكت صوت الحریة، وما اعطيناه من شهداء ومناضلين ،منهم  منیر عسکر وحنا عزو والیاس یونا و ملازم کارزان وحىیب المالح وصبري المالح .وعبد الاحد صلیوا[سلی]..الخ واما جبال کردستان فی کل قریة تجد ذکریات ابناء بلدتنا ..واما السجون فترى علی حیطانها اساطیر سجلها

ابناء بلدتنا علی جدرانها المظلمە ..هکذا بنیت عنکاوا اهلها ..وهکذا کانت عائلاتنا رمزا من رموز امة لاتقهر وستظل اسفار شهدائنا خالدة الى الابد، لانها البذرة التي انبثقت منها الحرية والان نحن نقطف ثمار تلك البذرة وبعد زوال الطاغية وحاشيته المقبورين ،،

لما ذا یفرح  المجرم بفقدان الابطال ستبقی صورتکم وخیالکم فی کل شبر من ارض بلادی ..سیبقی وجکم المشرق کمراە نری من خلالە انفسنا .ستبقی ذکریاتکم وکلماتکم الجمیلە قبرا للمجرمین القتلە ..وانتم احیاء واللقتلە یموتون کل یوم هاارسلنا لکم ملائکە الخیر کرستینا لتسرد لکم ماجری ومایجری حاملە معها  من الحکایات لن تنتهی عانقوها بلهفە انها انهاتحمل روائحە احبائکم وممن کنت تتاملون ان تعانقهم  
تحية لكم ياشهداء الحرية ،لانكم فديتم شعبكم بالغالي والنفيس لاجل اعلاء كلمة الحق والعدالة ووقفتم بوجه الطغاة من اجل شعوبكم وعيشها الكريم في بلدكم العراق عموما وكردستان خاصة ،،،والمجد والخلود لشهداء الحرية جميعا
بقلم /صباح پلندر

69
مشارکە اتحاد الوطنی الکردستانی فی کندا بذکری تاسیس الحزب الشیوعی العراقی

اقامت المنظمە کندا للحزب الشیوعی العراقی حفلا بمناسبە مرور ٧٩ سنە علی میلاد فی المدینە تورنتو وعلی قاعە
شهریار والحضر الحفل السید صباح پلندر عضو مجلس المرکزی ومسوول مکتب کندا للاتحاد الوطنی .والقی کلمە واحیا فی
اعضاء وکوادر الحزب وکما اشادە بدور الحزب فی محاربە الدکتاتوریە وعن الدور السید جلال طلبانی فی تقویە الاواصر بین
القوی الکردیە والعربیە فی العراق


70
نبکی ونحن فی الغربە
     
                                                                                                 
قالوا لنا ان الوطن غالی وتحریرە من الاعداء واجب مقدس لقد امنا بهذە المقولە ومن ثم ساعدنا مع من یرید تحریر ولم نتخاذل من الواجب المطلوب ..ومن ثم  ترکناە واخذنا من بلاد الغربە بدیلا لە وبعد ان مرە علینا سنین و سنین فی بلد الغربە شعرنا فساقنا العطف لمکان الولادتنا... وثم جرفنا الحنین لتلك الایام الطفولە الجمیلە والتی ترعرعنا مع اصدقاء والاحباء وفی درابین ضیقا یخطیها الظلام ومن ضوء القمر نری هدفنا ...لماذا هذە الحصرە ولماذا نبکی  ..نعم لانبکی لفقداننا مانملك  من الانظمە الدکتاتوریە ولا علی الاحزاب بل نبکی  علی مادفنوا من الاحیاء و الابریاء جعلوا من صدورهم جسرا للعبور لباب الامان...لانبکی علی اسرە المستشفیات و السجون بل علی ابطال الذین دخلوها ومعهم حبال المشانق لعدم شفائهم من الامراض التی  خلفها لهم اعدائهم ..نعم نبکی علی ارصفە وعلی مالت الە ووطننا العراق من الدمار ..نعم نبکی علی البطالە المنتشرە وعلی استمرار انقطاء التیار الکهرباء وعلی تفجیر الکنائس واماکن العبادات علی المدارس والمستشفیات التی هدمتها العبوات الناسفە ..نبکی علی لاطفال ونساء والرجال وعلی الطلبە فی عنفوان شبابهم مزقتهم اجسامهم عبوات الارهاب او قتلتهم الاسلحە الطائفیە ..نبکی علی لاحزاب التی تنهب اموال الشعب وکل واحد یتحفظ ببئر من النفط.. نبکی و نبکی من ید التجار یوما بعدە یوم یستغلوننا بزیادە اسعار الموادهم المستوردە ومن ادویە کنها غاز الغردل ..نعم نبکی علی اثارنا المهربە ..وعلی من یحکم کما یشاء ..نبکی علی الدستور وهو فی دور السبات ..نبکی من برلمان لایستطیع اخذ ای قرار بدون تلقین من حزبە ..نعم شعب العراقی یبکی من ١٩٦٣ ولحد الیوم علی بلد تصدر نشرات اخباریە والصحافە فی الویلات والمصائب والکوراث ونکبات والفواجع والاحزان والازمات ونسمع علی قتلە وسراق ونهب الاموال تفونق العالم..نبکی علی شعب لە تاریخ لایقراء الی الحروب بین شیعا وسنە ..نبکی لامە شعاراتها رنانە وکاذیب قادتها  تفوق اعمال المشعوذین ..نبکی لبلد لە شرکات وهمیە کانها حبوب مخدرە للجسد المرضی ..بلد امتلاء بلفقهاء و الفتوات تسری فی الافکار بدلامن تطویر فی العلم والطب لخلاصە من اثار الحروب ..نبکی علینا وعلی غیرنا لاننا لم یبقی لنا     فی بلادنا نفتخر بە امام الغرباء وزوارین ..نعم نعیش فی بلد لایوجد فیە من یسالنا عن دیننا ولاقویتنا ولاعلی مانملك فکیف بنا ان لانفرح لطفالنا اذا حملوا جنیسە هذا البلد الذی تحمل اسم البلد وولادە مع اسم الحاملها ..نقول کفا یاحکام الم تشبعون من المال والعیش فی ارقی اماکن فکروا قلیلا ..وذکروا الفقراء..او للعوائل لم تخلوا بیوتها من الضحیە وفداء لهذا البلد ولم بقی لهم سوی ان یقولوا
           اللە یرحمنا                                                                                         
بقلم /صباح پلندر                                                         

71
عنکاوا في ردهة الطوارئ

ترقد هذە البلدة الجمیلة في ردهة الطوارئ لینعشوها،  ففشلوا فی  جراحتها مزقوا ذلك الوجه الجمیل  في صالة العمليات السياسية الفاسدة، و الملوثة  لقد استأصلوا من جسدها الجمیل قلبها ليضعوا بدیلا عنه قلباً اصطناعياً، فأخذت نبضاته تخفق بین حین وآخر فترکوە کما کان، ومن ثم باشروا بترقیع جسدها، فزاد,وا  من العلامات الفارقة  و وضعوها فوق السریر،  رايات الأطباء تعلن مزایدات عن کیفیة إصلاحە لینهب أجزاء آخري من جسدها، في محاولة خبيثة ليُزیدوا من إرثهم  .. بتلك الأجزاء، و من ثم بدؤا  بتفريقە إلي الاقوام (كلدانيين وآشوريين وسريان)، وتعالت في الوقت نفسه صيحات  الشباب الباقین تحت خيمة عنکاوا التي جمعت الأعراق كلها في أفيائها الوافرة.
لقد عشنا هنا فوق هذه الأرض المقدسة بمودة وانسجام. كلنا یسموننا مسیحیين لا نواصب ولا روافض بل إخوة، كلنا کلدان وكلنا اشور وکلنا سریان، ليس منا من يسعى لتأجيج الصراع بیننا، وليس منا من يخون عنکاوا ويستل خنجره ليطعنها في خاصرتها.

لكننا نقف الآن للأسف الشديد على أرصفة ومحطات وقلقین ممن یتخبط ويستأصل ما ترکە من قبلە فأخذ ببتر الأطراف  ولکن الجسد بقی یحمل اللسان و الفکر لکي ینطق الحق ومن ثم یسوقونه الی مثواە  وتقطيع  أوصاله تحت التراب وهناك تنهشه الحیوانات والحشرات، ویبقی الأم فی قلوب شبابە المحرومین من فرحتهم بە  ومرتدين ثوب الأحزان ومتحملین ضحکات الاطباء الذین جاؤوا من اماکن بعیدة وبدون علم وفهم جاثمین علی صدر هذە الجثة  الهامدة لینهشوا.. ویتدربوا کیف يستأصلون اجزاء الجسد المتبقیة.. ولأول مرة في حياتها، قبل عشرين عام ، وعبر مسيرتها القصيرة الحافلة بالتناحر والتنافر. .
فقالوا لنا: لا عيب في الاطباء ، السياسيين على اعتبار انهم متمرسین علی تجمیل ویمکنکم المطلبة بحرية التعبير والتنظيم والتمثيل للأفضليات السياسية، فاكتشفنا إنها لا تخلو من المثالب والعثرات، فلم يشعر بعضنا بمن يمثلهم أو يعبر عن مصالحهم, بسبب غياب المعيار الذي يجسد همومهم ومشاكلهم, ناهيك عن تباين التبعية السياسية لمختلف الأفراد والجماعات، واتضح لنا فيما بعد ان هؤلاء لیسوا الا مهندسین معماريین وشهاداتهم مزورة قادمین  من حيث لاندري أو لا ندري  و بقوة من یلعبون فی جسدنا ..جسد أمُنا عنکاوا مهمشین اهلها الاصطلاء
و ظهرت الموسيقى  لذا بدأ الغلیان فی شعور شبابنا قبل رجال الدین ليحتفظوا بإرثهم 
..کانت القاعدە تفجر نفسها وتحصد ماترید ومن ثم المستهدف یفقد سیارته او دارە، ولکن نحن فقدنا کل شيء حتی سمعتنا وحرمنا من الصعود فی ( التاکسی) تحفظا من سماع بان عنکاوا مرکز للهو ومرکز لتجمع البارات ..فلم یبق لنا شيء نفتخر بە ونردە لاجیالنا، هذە کانت بادرة النضال ففجروا برکانهم لیُزيلوا و يقضوا على ما تبقى من اوصالها الطاهرة .
والله يستر من الجايات
بقلم صباح پلندر


72
الی صاحب الغبطە مار لویس روفائیل الاول ساکو السامی الاحترام
بمناسبە انتخابکم پاطریرکا جدیداعلی الکنیسە الکلدانیە فی العراق ولعالم
نتقدم لغبطتکم باسمی ایات التهانی وتبریکات من قلوبنا لکم
سائلین المولی القدیر ان یحفظکم ذخرا للکلدان فی العالم
ویوم رسامتکم لکین یوم یسود بە السلام المحبە والوئام فی العالم 
    الاب
وحید توما عیسی

73
المنبر الحر / أين الحق؟
« في: 22:29 23/10/2012  »
أين الحق؟

قبل سنيين قررت السفر الى  كردستان / موطنی , وبغية الأطلاع و الوقوف على ما طرأ من تغييرات في معالم مدينتي و أحوالها . و كعادتي و قبل كل رحلة لي , أستمريت بالأطلاع على المقالات لبعض كتابنا و الذين عبروا عن أرائهم..وفي أجواء يدعون أنها ديمقراطية!! أرائهم , حيث شبهها بعضهم بمدن ( أمارة دبي) وتبكى أحد هؤلاء لكتاب على ما آلت اليه أمور الفلاحين في المدينة , بينما أمتدح أحدهم ( حزبه) وسبح بحمده!! لكونه حقق ثروة بفضل هذا الحزب بعد أن كان فقيرا طوال حياته مع العلم بأنه لم يبذل أي جهد يذكر في مجال الأنتاج . حيث أصبح الآن يملك ما لم يكن يحلم به أبدا .
ولفت أنتباهي كثرة التحذيرات التي وردت بخصوص , عدم التجوال ليلا في شوارع المدينة و ذلك لتجنب الوقوع و ( كضحية ) للحوادث المرورية الناتجة عن التهور في سرعة قيادة السيارات و التي تكتض بها ِشوارع المدينة ,صعوبة التجول و السير في هذه الشوارع المزدحمة , وكذلك في أحتمالية التعرض للأعتداءات الغير متوقعة ,كما حذرني البعض ..من توجيه أية ( أنتقادات ) للحكومة وقياداتها , و أما أحد أصدقائي فقد حذرني ..في تجنب ذكر أسم ( الأبراج الأربعة ) لأن ملكيتها تعود الى أحد المسئوليين الكبار !!
فأمتلكتني الحيرة..و عصفت برأسي وبدأت أسأل نفسي.. لماذا الزيارة..أذا كان كل شيء محذور؟؟ فقلت لنفسي...ربما سوف ألتقي بشباب مدينتي ( شبابنا) ولأسمع أحاديثهم و شكواهم عن الحب و العلاقات العاطفية و ما يعانوه من مشاكل الدراسة والتحصيل العلمي و عن وسائل الترفيه و الرياضة و أماكن التنزه و البارات و ما شابه ذلك , أذ أني لا أضع خطوط حمراء فيما بين هذه المجالات العامة . وحين حصل و أن ألتقيت بمجموعة من شباب ( عينكاوه) و رأيتهم و معالم القنوط واليأس و الحزن الشديد ..قد رسمت على وجوههم و بشكل واضح وكأنهم جنود عائدين من معركة وطيسة خسروا فيها كل شيء !! فحسبت أنها آثار ( هجران) حبيباتهم لهم و بدون أية سابقة أنذار!! وأثار علاقات حب وغرام ..فاشلة كلفتهم المعاناة الشديدة و خلفت في وجوههم آثار كهذه !! فسألت أولهم..هل أنت ( قيس ) فقد ليلى؟؟ فلم يجيب!! وسألت الثاني...هل أنت روميو الحزين؟؟ فصمت و لم يجب!! و سألأت الثالث ..هل أنت ( فرهاد العاشق) ؟؟ فلم يجب أيضا !!
وبعد فترة صمت...همسوا في أذني جميعا..ألم تدري بعد ؟؟ فقلت لا طبعا..وعن ماذا تتحدثون؟؟ فصرخوا سويتا و بنبرة واحدة و الدموع تنهمر من عيونهم...أنها ( الأبراج الأربعة )!! فقلت لماذا ليست ( الأبراج الخمسة)؟؟ فقالوا...السبب لأنهم لم يتركوا أية فسحة ( لبرج خامس)..لقد فرطوا بكل الأرض ولم يتركوا من أرض أجدادنا شيئا . فرفعت برأسي الى السماء..وسألت ربي..أن يحمي هؤلاء الشباب و يبعدهم عن الهم والقهر و أن يصد الظالمين عنهم و يرجعهم الى جحورهم .فلم يرد ربي علي!! ومضيت أسير في شوارع تلك القرية الكئيبة..أنظر يمينا و يسارا..عسى أن أرى من أعرفه..كي أشرح له مشاعر ومعاناة هؤلاء الشباب, حيث وقعت عيني عل منظر مجموعة أخرى ( غريبة) وتتكون من أناس لا أعرفهم..كانوا يحملون قناني الشراب بأيديهم و يتكلمون لهجة تختلف عن لهجة سكان البلدة...فقلت لنفسي..فلئسأل من أين أتوا هؤلاء و لأية مدينة ينتمون؟؟ فجاء الجواب من أحد رجالات القرية ممن ( أشاب) الزمن شعر رأسه...قائلا : دعهم يا ولدي..هؤلاء هم من يملكون البارات و النوادي في ( عينكاوه) و أصحاب نفوذ في الحكومة !! فسمعت نصيحة هذا ( الرجل الأشيب) و أسمتريت بطريقي, حيث صادفت مجموعة من النساء الجالسات أمام عتبات أحدى البيوت..يتهامسن فيما بينهن..فنظرت ورائي عسى أن لا يكون من يراقبني و يحاسبني على ما أفعل..وتشجعت أن أسأل أحداهن..عن ماذا تتهامسن يا ترى ؟؟ فقالت..هل أنت غريب؟؟ ألا تعرف بأن شبابنا محروم من أمتلاك قطعة أرض واحدة..تكفيه لبناء بيت يعيش و يتزوج فيه؟؟ لقد أستملكوا كل أراضينا وجعلوا منها مشاريع و ( أبراج أربعة )!! ألهي أليك أشتكي..لماذا خلقتنا جبناء!!
فعدت نادما من حيث أتيت....قائلا ليكن الله في عون الفقراء..

صباح بلندر

74
المنبر الحر / زماننا و زمانهم
« في: 16:34 12/10/2012  »
زماننا و زمانهم

بقلم صباح پلندر
اليوم فقط , واجهتني بالسؤال..تريد أن تعرف,كيف كانت حياتنا أنذاك؟ و ماعانيناه و عشناه..أنذاك؟ في زمن ,لم يكن يعمر بتكنلوجيا ومنتجاتها بعد! وتسأل..هل كانت حياتنا تلك أفضل من حياتنا الآن؟
والجواب هو..ياولدي ,أن حياتنا التب بدأت حيث ولدنا في الخمسنيات من القرن العشرين..كانت مفعمة بالمحبة و التعاون, وعلى الرغم من كل معناتنا أنذاك, معناتنا من الفقر الذي كانت بيوتنا تطفح به , و كنا رغم فقرنا , لا ننسى من هو أكثر منا فقرا , ويد الخير كانت تمتد رغم كل المعاناة و الصعاب ,كانت الحياة ببساطتها و تواضعها..جميلة ورغم كل شيء .
كانت أمهاتنا..يعملن ليل نهار و بدون توقف..تغمرهن الفرحة و الحبور و لا يشعرن بالتعب ( المفروض) ورغ كثرة واجبات البيت و أعماله الشاقة , من أعداد الطعام و التنظيف , كن يطبخن الطعام على ( الحطب) و لا يعيرن أي أهتمام لأنقطاع التيار الكهربائي أو ندرة ( قناني الغاز) و أرتفاع أسعارها في السوق السوداء . لم تكن طفولتنا مكلفة لعوائلنا , لأننا ( ومن باب المثال) كنا نتداول حتى ألبستنا , فمخلفات أخوتنا الكبار من الملابس, هي ملابسنا الجديدة , ولم نتشرف بالتعرف على شيء أسمه ( الحفاظات) , كما لم نشرب الحليب المستورد طبعا .لقد كانت رضاعتنا طبيعية (100%) . أما عندما نمرض؟ فكانت أمهاتنا تبادر قبل كل شيء , الى تحضير الشاي او القنداغ , لنشربه و كدواء مع تعليق ( خرزة) على صدرنا لتحمينا من ( العين الحسود) وأضرارها . و في بعض الأحيان, كنا نتجرأ  , فنطلب القليل من النقود من الوالد , فيمد يديه الى جيوبه ويقول لنا ..بأنه لايملك حتى الفلس الواحد. أما أذا حصل و أن أعطانا بعض النقود , فكنا نسارع الى شراء حلويات ( الوزينة) الشهية أو لشراء ( علوجة ) عمو رزوقي الطيبة .وكنا نواجه الأمر والواقع و لا نصروا على تحقق طلباتنا ومهما كانت متواضعة. أما عند حالات الأصابة بالفزع أو ( الوكعات) الصحية , فكان العلاج الدائم والوحيد , هو نوع من ( المشروب) الأحمر اللون و الحلو المذاق و الذي كانت أمهاتنا تبادرن الى تقديمه لنا وكي نتناوله وبكل شهية وكان هو بمثابة العلاج الناجح و الوحيد ولمعالجة جميع الأمراض الجسدية والنفسية من كان منها مزمن أو غير مزمن . و المصادفة الغريبة هو شفائنا بعد تناولنا لهذا الدواء!! و في أكثر الأحيان !! أما الماء والذي كنا نشربه؟ فهو ماء ( الحب) أو الخزان أو ( الحنفية) و لم نكن قد تعرفنا بعد على الماء المعبأ في القناني , ومن المشروبات الغازية , عرفنا ( الكوكه كولا) و ماركة ( المشن) و هي الأكثر أنتشارا أنذاك ,وكنا نتقاسم القنينة منها مع جميع أفراد العائلة و لم نكن لنتنافس على شربها !!
أما ألعابنا..فهي يدوية الصنع...من صناعتنا في أكثر الأحيان, نصنعها من الأسلاك ونعطيها ما نريد ونستطيع تجسيده من سيارات أو أشكال العربات المختلفة , وأتذكر ( الأيس كريم) والذي كنا نشتريه دوما من ( مامه درويش وهو ینادی بالغه‌ الکردیه‌ (دوندرمه‌ی مام ده‌رویشی ئه‌وی نه‌خوا زگی ده‌یتشی ) و بسعر رخيص, وعندما حصل و أن توفى ( مامه درويش) أنقطعنا عنها , حتى نسينا مذاقها الشهي !!أما ما كنا نتناوله في الوجبات الصباحية ( الريوق)؟فكانت في أكثر الأحيان , عبارة عن قطع من الخبز ( المثرود) في وعاء من الشاي , أما في الظهيرة؟ فكانت وجبة ( البرغل) مع البصل مع قليل من اللبن أو الجبنة مع ( الرقي) في أحيانا أخرى , وذلك في موسم الصيف , أما في موسم الشتاء فكنا نشوي ( البلوط) على النار , فنأكله رغم مرارته أحيانا , فنعتبره حلو المذاق .
كانت أجسادنا ..رشيقة القوام, وكنا نمارس أنواع اللعب طوال أوقات النهار وبدون أن نحس بأي ملل أو تعب , ومن ألعابنا ( الدعبل و السيفون) و أستعمال المصائد المطاطية ( الميادة) في أصطياد العصافير , التي كانت لحومها مفضلة لدينا , لكوننا لم نعتاد أكل اللحوم , لأن ثمنها باهض أولا و لكوننا نعتمد في معيشتنا على ما توفر من حيوانات في بيوتنا , يعتبر ذبحها بالنسبة لنا ( مجازفة) لا نخوضها و بسهولة . أما أذا حصل و أن أخطأ أحدا منا هدفه و أصاب أحد ( شبابيك) الجيران في المحلة , فأن ذلك كان ينتقل كشكوى الى ذوينا في أكثر الأحيان وينتهي بالعقاب الشديد . لم تكن الخلافات بيننا ( أبناء المحلة ) لترتقي الى مستوى ( المحاكم) , لأنها كانت نادرة الوقوع و بسب التقاليد الأخلاقية المتعارف عليها ( أحترام الصغير للكبير..والخ) وكان التسامح متعارف عليه أيضا .أما في الأعياد و المناسبات , فكنا نركب الدواب متوجهين لزيارة ( مزار مريم) و لطالما تسابقنا فيما بيننا في طريقنا للزيارة هذه .
أما في يومنا هذا..وهو يومكم أيها الشاب المهذب !! فالحمد لله كل شيء متوفر, كل ماتريده و ماتطلب . بدءا من الهاتف النقال( السيل فون) و ( الآبتوب) وخطوط ( الأنترنيت) و السيارة ( آخر موديل) و الى جانب لرحلات الجوية السياحية و الترفيهية من وقت للآخر , وكل ما تشتهي من طعام و مؤكولات و مشروبات غازية وغير غازية و بمختلف المذاقات الشهية, الى جانب ما تقضيه من السهرات الليلية الممتعة خارج البيت و جيع وسائل الراحة المتوفرة في داخل البيت , من أفرشة وثيرة مريحة و أجهزة تلفاز ( آخر موديل) بلازما و بالشاشات الرقيقة الواسعة و المليئة بمختلف البرامج الترفيهية و التي تبث عبر المئات من الفضائيات ,  و جميع ما يحلم المرء بأمتلاكه من وسائل الراحة و الخدمات و بالأضافة الى جيبك المليء بمختلف العملات الأجنبية , وكذلك الملابس الفارهة ذو ( الماركات المعروفة) الغالية الثمن و ما ترتديه من ساعة يدوية باهضة الثمن أيضا , بالمناسبة ..في أيامنا الخوالي..كنا عندما نريد الأستفسار عن الوقت ..كنا نلجأ الى من يملك ساعة من جيراننا في المحلة , أو كنا نضع أشارة لمراقبة حركة الشمس و لغرض معرفة الوقت. تصور ذلك!!
أما عندما تمرض أو تتوكع صحتك , فجميع أنواع الرعاية الصحية و أنواع الدواء ..متوفر و في متناولك دائما . ومع كل ما تتمتع به مما ذكرنا ولم نذكر,  تطالبنا بأضافة مهمة , توفير معلم خاص وذو كفاءة عالية لكي يقدم لك الدروس الخصوصية و بهذه الطريقة تريد الأجتهاد و المثابرة بالدراسة !! أما طريقتنا في المثابرة و الأجتهاد , فقد كانت أبسط من ذلك بكثير , و لم ننسى تقاليدنا ورغم كل معاناتنا التي ذكرناها . أما أنتم و رغم كل ما تنعمت به, فقد نسيتم كل شيْ.حتی التوحید  الاراء والهدف  فیما بینکم..الى اللقاء أيها الشباب و الذين لن أنساکم..أتمنى لكم كل النجاح...ياجيلنا القادم .



75
الله يستر شعبنا من هذه القياده

بقلم /صباح پلندر
كل ما جلسنا مقابل شاشة التلفاز, متطفلين و نود سماع أخبار الوطن, نصدم بوجه أحد البرلمانيين , الذين يطلون علينا من مختلف الفضائيات , التي تستضيفهم في مقابلات ,يتحفوننا من خلالها بمجموعة آراء و أفكار و تقييمات ( طوباوية!) لأوضاع البلاد و في غاية الغرابة!! مصوريين الحاله, وكأن المواطن يعيش في ( بحبوبة) و في رقعة ما من الجنة!! و ليس في بلد تعصف به الأزمات و المشكلات. و فوق كل هذا , غالبا ما يصحب ذلك تأويلات لا تماس لها مع واقع الأمر !! أن كل واحد من هؤلاء السادة, يفسر ما تمر بها البلاد من حالة و ما يتعلق بذلك من شؤون, وكما يحلو و يطيب له!! وفقا لأهوائه الخاصة ليس ألا !! و طبعا مفاهيمه الخاصة و التي هي ( طبعا) خاطئة و لا تملك من الصحة شيء . و مع دوام تصاعد موجة العنف و بأضطراد و خاصة في مدينة ( كركوك) التي تهزها الأنفجارات و بشكل يومي , حيث تستهدف ( الحسينيات وکنائس وجوامع) و المحلات و الشوارع و الأسواق التي تكتض بالمواطنين الأبرياء. و نفس الحين و مع هذه التطورات الأمنية الخطيره ( المحزنة طبعا) يطل علينا ممثلوا الأحزاب الحاكمة و فقا لمبدء المحاصصة ( المعروف) ليصرحوا و يعلنوا و بين الحين والآخر , عن نيتهم و توجهاتهم المتعلقة , بتأسيس و تشكيل وحدات عسكرية جديدة ويطلقون عليها أسماء مثل ( دجله) , وبهدف بسط النفوذ و السيطرة ليس ألا ! أنهم بفعلهم هذا يستفزون ذاكرتنا..فنتذكر أيام صدام و فرقه الخاصة و التي كانت تتخصص بعمليات الأعدام و القتل الجماعي و ( الأنفالات) وغيرها من ( المهام الخاصة). أن هؤلاء لا يكفون عن التهديد بأنشاء و تشكيل فرق عسكرية ذو عقيدة وولاء واحد...!!
في عين الوقت, تستمرأقطاب الكتل السياسية و بتنافراتها و أتفاقاتها المتناقضة و بصورة فاضحة, كاشفتا الستار عن العديد للوجوه السياسية ( المنتخبة) , والتي منحتنا الأحداث و تطوراتها , فرصة الوقوف على حقيقة معدنهم ( الأصيل!!) و نواياهم وتوجهاتهم الحقيقية. و بلا شك أن هذا يشمل , جميع النماذج السياسية و نخبهم من الذين يتربعون في مقاعد ( الأدارة و النفوذ) وفي جميع مؤسسات الدولة , التشريعية و التنفيذية و حتى الأقتصادية و الثقافية و الرياضية حتى !! و ليس من الصدفة أن لغتهم واحدة و خطابهم واحد ( موحد) فجميعهم يتحدثون عن أرتباطاتهم الوطنية العميقة و ( الجذرية) بالعراق , و لا يكفون عن التفاخر , بعفتهم و نزاهتهم و سحر أخلاقهم و ترفعهم عن الموبقات و المعاصي!! وكذلك تمسكهم الثابت بالعدل و الأمانة و الحياء و غيرها من الصفات الحميدة و التي لا تتوفر الأ عند الرسل و الأنبياء و الأوصياء و الأولياء!!
هكذا تمر مساءتنا و نحن نتابع فضائيات تقاسمت فيما بينهما , مهمة تقديم السياسين و المسئولين و البرلمانين من خلال برامجها المتكررة..معظمهم قد تم أنتخابهم من قبل الفقراء و المساكين من عامة الشعب المبتلى بأنواع المصائب و أشكالاها .
أستحلف هؤلاء بالله أن يردوا و بصدق على سؤالي , فمنذ فترة توليكم المسئوليات و تربعكم على كراسي ( النفوذ و السلطة) , كم من الأبرياء المساكين من ( ناخبيكم) , قد قضى نحبه و راح ضحية وعودكم ؟؟ و كم هو عدد الضحايا و القرابين التي خطفها و حصدها الأرهاب , ونتيجة أطماعكم التي لا تعرف حدود لها؟؟ و كم هو عدد المتهمين من الذين ألقيتم القبض عليهم بتهمة الأرهاب ؟؟
أنا متأكد بأننا لو قمنا بعملية أحصاء عادلة , سوف نصل الى رقم أجمالي قد يقترب الى أعداد الضحايا التي خلفتها الحرب العراقية _ الأيرانية الكارثية , من قتلى وجرحى و متضررين, فأياكم و تحريف الحقائق!! فأي من الأشياء تمثلون؟؟ المواطن الذي أنتخبكم ومصالحه؟؟أم المصالح المالية من مخلفات واردات النفط و الأقتسام بها؟؟ أم المحاصصة في السلطة و مراكز النفوذ و التحكم بأقدار البلاد؟؟ أم تقاسم الأموال و المخصصات المالية و كما تشتهون و تتفقون عليه؟؟ كما هو شراء السيارات الفارهة الباهضة الثمن و تشييد القصور ( الخيالية) التكلفة الملياريه لكم و لأولياء العهد من أولادكم ( المغتربين) في بلاد الغرب و أمريكا!! كلها مظاهر للبذخ و الأسراف , والتي تعكس تورطكم الفاضح في عمليات الفساد و الرشوة وسرقة أموال الشعب . نعم أننا حقا لشعب صبور, واسع الصدر و تحمله لهذه‌ الالام , من سياسين یفرطون باموال الشعب سرا و علنا و لامن یقول شئ یحصدون و بدون حدود!! تفعلون ذلك و أمام أنظار الجماهير الواسعة المستلبة وهي تراقبكم بصمت مطبق, تغص أنفاسها بالحسرات و الآلم!! أن هذا الشعب و الذي تقتلون و تسلبون , والذي حولتموه الى ( ضحية) مرة أخرى, هو نفس الشعب الذي عانى ما عانى على يد البعث المقبور من تقتيل وتشريد و أهانات وتجويع وتهجير..الخ. و هاهو ( ضحية) مرة أخرى وهذه المرة على أيديكم أنتم أيها السادة!! فماذا يعني الأقتتال الطائفي الوحشي ( السني_الشيعي)؟؟ أما المسيحيون وهم من الأديان الأخرى, فلا مكان لهم بينكم!! فبعد أن أنتهيتم من تفجير كنائسهم وقتل من يرتادوها, وهجرتم من هجرتم منهم , من مدينة بغداد و باقي مدن العراق, تقمون الآن بشن الحملات التدميرية على النوادي الأجتماعية و بهدف القضاء على ما تبقى من فلولهم الضئيلة و المعدوده . أنكم بذلك تكونون, قد كشفتم عن جوهر توجهاتكم البائسة وبأثارة الرعب في صفوف الجماهير و الشعب الذي تدعون تمثيله !!
ورغم كل ذلك, تستمر التصريحات اليومية و التي تبشرنا بقرب دخولنا الى ( الفردوس) المنتظر ( الحكومي الصنع) و تحقق الوعود ..بقصور فارهة ( من الخيال) يصصممها الخبراء في ( تسفيط) الوعود الكاذبة . أما أذا تجرء أي كان وفتح فمه وحاول فضح حقيقتهم أو السخرية بما يفعلون ويدعون تحقيقه , فالويل له من شديد عقابهم !! أن هؤلاء قد تمرسوا في عمليات خداع الجماهير و لهم باع طويل في ذلك, وتحولوا الى خبراء في هذا المجال !! يتظاهرون و كأنهم ( الملائكة) في حضور الغير , وأن أمعنت النظر بهم , فسوف تكتشفون دم الضحايا الأبرياء في محياهم, ممن خدعوا بوعودهم . في كل مرة أنظر لهم , يعود الذهن و الذاكرة بي الى المئات و الألوف من الضحايا و الشهداء من الذين وضعوا ثقتهم بأمثال هؤلاء الساسة . أيها الساسة المعنيون, أن حصل و أن اقنعتم الشعب الفقیر ,و هذا محال فمن ذا الذي سيسعفكم من عقاب الخالق ؟؟


76
بقلم /صباح پلندر                                

زمان کانت حياتنا احلي من اليوم

زمان.. کانت أزقتنا رغم  ضيقها نجد فيها الراحة  ونسائنا رغم ملابسهن الفضفاضة الملونة بكل الوان الطبيعة، والتي كانت اسفل الركب بنصف متر أو أكثر ولكنهن كن اکثر جمالا.. ورائحتهن أطيب وأشهى رغم بعدهن عن عطور ومكساجات شانديليزيه ، رائحة الأطعمة كانت تسبق مذاقاتها لأن أطعمتنا لم تكن يتخللها الدجاج البرازيلي او ذلك المتربي على دهن الراعي وشتى انواع الكيمياويات ، كانت رائحة الاطعمة الشهية للبرغل المحلي والحبية والكبة
تمر عبر‌ شبابيك البيوت قبل ان تتلقفها الافواه ..زمان كنا  نستيقض في السادسة صباحا لأن صياحات  الديكة التي كانت  تملاء اجوائنا  صخبا لم تكن لتترك احدنا  في الفراش حتى لو امتد السهر به لحد الفجر.. نستيقظ نشطين وحينما  نرفع هاماتنا  نحو السماء  كانت حبات المطر تتساقط للتبللنا فنخرج مسرعين كل إلى عمله ورزقه. كنا نصل مبكرين رغم عدم وجود ما نشهده اليوم من مواصلات سريعة
البنات  في الامس كن يحملن الکتب علي صدورهن ولا يشغل تفكيرهن غير  المدرسة  ومشاغلها ‌..
زمان كنا جريئين لا نقبل على انفسنا أي نوع من الاهانات مهما كانت مصدرها ..هکذاعشنا  وهكذا تعودنا او عودونا او ربونا لنکون اقوياء..
زمان کنا  نجوب الشوارع والأزقة من دون خوف  لأننا كنا نعرف بعضنا  بعضا
نلتقي في کل ساعه‌ معا ،  اما اليوم فاللقاء اصبح من الصدف السعيدة والنادرة جدا ..
زمان کانت اية عجلة تمرق الطريق نعرفها ونعرف صاحبها    ولمن تعود اما اليوم فهيهات ان نعلم عنها شيء، من يدلني على مالكها الأصلي فله مني جائزة كبرى   ..زمان کنا في المدارس نشرب کوب حليب مع حبه‌ دهن سمك اليوم يطلق عليها اليوم (omega 3 ) لم نكن نعلم غير اننا كنا بعد تناوله  نغني ونركض وندبك فرحين .. اليوم انقطعت هذه الحبوب التي كانت توزع مجانا واصبح اقتنائها يتطلب أموالا لا يستطيع  معظمنا تحملها  ..
زمان کنا نعرف ماذا يطبخ جيراننا وکنا في انتظار ما نتقاسمه من طعام وکنا نتبادل الطعام  مع رابع جار  ..واما اليوم لا اعرف من هو جاري الملاصق داره بداري ، ومن أين أتي لمجاورني  وأية رياح دفعته للسكن السكن بقربي .
زمان کان ناقوس كنيسة محلتنا القديمة هو بمثابة وسيلة إعلام ‌ يدلنا  علي
مايجري من الاحداث في بلدتي وکانت رناته‌ معروفه فهذه رنة للعماد وهذه رنات حزينة للأخبار عن الوفات وتلك يدلنا بقدوم الاساقفة وتلك على حدث جسيم ‌.. اما اليوم لا احد يميز بينها لكونها خالية من المعنى لا يعرف من يطرقها كما كان يعرف بها عمنا الشيخ سيدا ساعورا .. ولا أحد منا يهتم لما يقول الناقوس لکثره‌ الکنائس وبمختلف العقائد..
زمان کنا نحضر لليلة الزفاف  قبل ذلك  بعدة ايام ونحضر المطلوب لاقامة  الاعراسي‌..وکانت الدعوات توزع بصحبة  مناديل ملونة جميلة  وجميع الجيران والمعارف كانوا ينهمكون  بنقل الکراسي وعمل الفطور الصباحي لصاحب العرس... اما اليوم عندما تحولنا  الي القاعات  الفخمة والتي راح أصحابها يستغلون اهل العريس وينشفون جيوب العريس حتى يحرمونه من النوم المريح في الليلة الاولى ...
زمان.. کان القس يحضر للفطور مع اهل العريس يبارك الطعام وحتى الفراش  . اما اليوم فلا أحد يهتم  بالماضي وبتلك العادات التي يقولون عنها بانها اصبحت متهرئة لا تصلح للحاضر ، زمان کنا نلعب
 معا في البيادر اما اليوم فتحول المکان الي قوالب من الکونکريت . ..زمان کنا لانعرف کيف نستعمل التلفون تلك الالة المحرمة والتي لم تكن تنصب إلا في بيوت الاغنياء والمتنفذين  اما اليوم اصبح الموبايل بشتى انواعه السامسونك  والابل وغيرها  لعبة  بيد

اطفالنا يزعجون بها الكبار ..
زمان عندما كنا نراجع الدوائر الحكومية ر لم يکن مهما لون
الفايل وبطاقة المواد الغذائيه‌ .فاما اليوم يجب ان يکون لون الفايل علي لون
الذي يحمله‌ الحزب الحاکم .
زمان عندما كنا اطفالا كنا نتمنطق  بمصيادة عصافير وعتادنا حصوة صغيرة  لنصيد العصافي،  اما  اليوم فاطفالنا يحملون مسد‌سات مائيه‌ ومطاطيه‌ وحتى مسدسات حقيقية  فتشوا جيوب ابناء المسؤولين لتتبينوا صدق كلامي  رجاء .. زمان کان الراديوينقل  كل  ما يجري  في العالم وكنا نصدق المذيع لأنه كان ينقل الحقيقة  . اما اليوم نري ونسمع ونحن في بيوتنا  ما يحدث ورغم ذلك أصبحنا لا نفرق بين ماهو حقيقي ومن هو كاذب...  
زمان کنا مع أصدقائنا  نتعامل بوضوح وشفافية نكشف بعض أسرارنا ونحتفض بأخرى و رغم اختلاف افکارنا ومبادئنا إلا أنه حافظنا  على صداقتنا وديمومتها  حتي اليوم ولم نمارس كما اليوم هذا الصراع المقيت علي الافكار والانتماءات حتى بتنا وكأننا نريد ان يسحق بعضنا بعضا  
وهذا هو المثل

صباح پلندر



77

فی ذکری استشهاد سوران البطل مع تسعة من افراد عائلته



تسعة‌ شموع فی حیاتی  وهجها لا يريد أن ينطفيء
انتظرت أن يأتي  یوم العید انه‌ عید میلاد (المسیح) له‌ المجد لاذهب فی( صبیحه‌) ذلك الیوم متوجها‌
الی کنیسة‌ مار (بولص) الرسول فخرجت من البیت قبل شروق  الشمس ، ورائحه‌ ورود(النرجس )  تملاء
اجواء حدیقتنا ، لترافقني  لتحتفي  بالعيد معي ، بعد ان غطتها قطرات (ندی) وحینما رفعت راسی الی السماء لاءدعو ربی كي أنال بركته.
 كان هديل  (حمامه‌)  يملأ  كياني ، مرة فرحا وأخرى حزنا فوق حزن ،  طارت في السماء ترف بجناحيها الملائكيتين حولي ، وعلی جناحیها تحمل (شذی) لتقدس  اجوائنا ..وانا بإنتظار  ان یقرع  ناقوس کنیستنا
القدیمة لاذهب واشعل تلك الشموع فوجدتها متقدة تتوهج ...فخرجت الی الساحه‌  رافعا  راسي قائلا
شکرا یاربی ..واذا بزقزقة الطیور المهاجره‌ تعود الی اعشاشها مبتهجة تلعب بجناحیها وتردد بعضها
للبعض الحان الخلود ..فکنت علی امل ان تعودو وتملئو  عیدنا افراحا وبین أذرعكم اری
اطفالنا و قهقهة‌ ضحکاتهم تملاء بیتنا فی عنکاوا.  تلك الارض  التي ولدتم فیها . وللاسف طال غیابکم .وکاد صبري  أن بنفذ .. یکتشف للاطفال وعودی بعودتکم... أحزان أنتظاري ففاقت  صبری وتحملي  ولم یبقی لی  أي أحتمال لهذه الاحزان .
عودوا بربکم عودوا کما عادوا اقرانکم عودوا وشارکونا بذکریات ..تلك الذکریات المریرة‌ والتي
قضیناها سویة  فی غرفة صغیرة ومبنیة‌ من الطین وکانت اصوات مواشینا کانها اغانی الحریة ....
عودوا الی تلك الایام کنا معا فی غرف مسیجه‌  تحيطها الاسلاك الحديدية الشائكة ، وکانوا حراس البعث المشوءم یراقبوننا
ونحن منتظرین الاصدقاء والاقرباء لمواجهتنا ...وحینما یاتی اللیل ویخيم علينا  باوزاره‌ الثقيلة على  تلك الغرف المظلمة‌
الکل...یبداء بتکلم عن الزائرین وما نقل لهم من زاد  وملابس وحاجات اخری .ونحن ننظر الی
فرحة‌ وجوههم ..ولکن نحن لم یکن لنا ای زائر لینقل لنا اخبار عنکاوا ومن یسال عنا ...حقا کانت ایام
مریره‌ ومرارتها قاتلة‌..هکذا تبقی الذکری فی حیاتنا وها انا اتقرب لرویتکم. یوم بعد یوم..... اوصونی
بما تریدون ان اجلبه‌ لکم لقد اخذ عمری یقربنی کل لحظه‌ الی جوارکم وفی قلبی فرحا لاقبلکم
الیوم قبل غد..
فی ذکراکم اری الغیوم تتصارع فی سماء و تولد نورا وهذه‌ الغیوم قد غطت سماء بسواد
انها رحله‌ الی مجاهیل رحله‌ بلاعوده‌ ولکن فی عروقی تسری تلك الکلمات والدتی الحنونه‌
وصرخات اخواتی یقولون نحن ابریاء وحزن والدی وسیطرة المجرمین علی قدرته‌ لانقاذ
الطفلة البریئه‌ (ژاله‌) العنقوده‌ الصغیره‌ لم تفتح عینها علی الدنیا وتنادی والدتها (سیبر) لکی
ترویها وتحضنها لتدفیء بین ذراعیها ..الایام تجرف کجرف فیضان البحار فاخذ منا کل من
سوران البطل ووالدیة‌ بولص ونرکس واخواته‌ حمامه‌ وصبیحة‌ وندی وشذی وژاله‌ وسیبر
تاریخکم یتجدد ویبقی رمزا للاجیال یوم استشهادکم کان 14/8/88 و28/10/1988
فی هذا الیوم خطت سماء بخیمه‌ سوداء واحجبت شمس الحریه‌ ودموع ملئه‌ عیون المخلصین
للوطن ومحبی الحریه‌ ..و  المجرمین  الذين تبت أياديهم تلك الملطخة بدمائكم  لو نجوا  بأنفسهم
من ید المناضلین فکیف ینجون من ید الله‌ ....الفه‌ رحمه‌ ورحمه‌ لکم یاشهداء الامه‌
یاشهید البطل سوران مع جمیع اهلك د‌هبتم دفاعا عن الانسانیه‌ فانتم خالدون فی
ضمیر الشعب...!!!!

   صباح پلندر

.


78
 
عندما تتفق القیادات وتختلف القواعد

کلنا نتذکر الحادی عشر من شهر اذار عام 1970والتی سمیت باتفاقیه‌ اذار ...والتی کان طرفیها
السلطه‌  العراقیه‌ وقاده‌ الحرکه‌ الکردیه‌ انذاك .لقد حققت هذه‌ الاتفاقیه‌ البعض من المطالیب التی
ناضل من اجلها الشعب الکردستانی ..وکان (الحکم الذاتی)یجسدها انذاك.الا انه‌ وکما هو المعروف
فشل الاتفاقیه‌ المذکوره‌ فی اعقاب المحاولات الدنیئه‌ لسلطه‌ البعث للالتفاف علی تطبیق الاتفاقیه‌
وبنودها وتراجعهم عن الالتزام بها.وکذلك سعیهم الحاقد فی تشکیل احزاب کارتونیه‌ موالیه‌ لسلطه‌
بغداد والاعتماد علی بعض من وجهاء الاکراد ورووساء عشائر ..من الذین باعوا ضمائرهم لقاء بعض
الامتیازات والمناصب والاموال التی منحتها لهم السلطه‌ البعثیه‌ فی بغداد .وتم تشکیل جحافل القوات
الخفیفه‌ الکردیه‌.والتابعه‌ لنظام وبالاضافه‌ الی الاحزاب الکارتونیه‌..الکردیه‌ المناهضه‌ لحزب البارتی
والذی کان یقود الثوره‌ الکردیه‌ انذاك .لقد کان هذه‌ الموامره‌ بمثابه‌ احدی المحاولات الخبیثه‌ الهادفه‌
لشق صفوف الشعب الکردی ولغرض النیل من نضاله‌ والقضاء علی حرکته‌ التحریه‌ ..
ان کل ‌هذه‌ الظروف ...قد هیات لبدء الصدامات المسلحه‌ مابین الجیش وقوات الامن الحکومیه‌ من
جهه‌ والپیشمرگه‌ التابعه‌ للحزب الدیمقراطی الکردستانی من جهه‌ اخری ...وقد شهدت حرکه‌المقاومه‌
الکردستانیه‌ ..وهبه‌ نضالیه‌ کبیره‌ ...انعکست بالتحاق الالاف من الشباب کردستان بحرکه‌ المقاومه‌
المسلحه‌ الکردیه‌ فی جبال کردستان .ولان قیاده‌ الحرکه‌ الکردیه‌ لم تکن لتتوقع هذا الزخم الجارف
واظافه‌ لکونها لم تکن تمتلك النیه‌ الذاتیه‌ الضروریه‌ لمواجهه‌ کذا مهمه‌ .لهذا فقد واجهه‌ بعض الخیارت
الصعبه‌ اثناء تجربتها فی تلك الایام ..
اما من جانب السلطه‌ ..فقد وضعها تخبطها الارعن وما ارتکبته‌ من اخطاء ..امام خیارات فی غایه‌ الخطوره‌
نتج عنها فیها بعد ماعقدته‌ من مساومه‌ تمثلت فی اتفاقیه‌ خیانیه‌ عقدتها فی الجزائر عام 1975واثناء
اجتماع موتمر لدول الاوبك (المنتجه‌ لنفط)والتی کان طرفها الثانی هو شاه‌ ایران ونظامه‌ الاستبدادی
الطامع باراضی العراق وحدوده‌ وثرواته‌ الوطنیه‌ .لقد قدم النظام لشاه‌ جمیع التنازلات المطلوبه‌ منه‌ ....
وبهدف  الوصول الی غایته‌ الملحه‌ والتی تمثلت بالقضاء النهائی علی حرکه‌ التحریر الکردیه‌ وبسط
سیطرته‌ علی ارض کردستان .....حینما بدا-الانتکاسه‌ فی صفوف حرکه‌ المقاومه‌ وعموم الحرکه‌
الوطنیه‌ الکردستانیه‌ فی العراق ...وبدات روح الهزیمه‌ ومشاعر الیاس بالانتشار فی صفوف المنتمین
الی الثوره‌ وحرکتها الوطنیه‌ وخاصه‌ الشباب منهم .صحب التفشی عملیات التسلیم الی عناصر قوات
النظام وبهدف التملص من العقاب الاجراءات القمعیه‌ العقابیه‌ من قبل السلطات العراقیه‌ وعناصر ها
الامنیه‌ والعسکریه‌ والحزبیه‌ ..حیث شهدت الاحداث رجوع الالوف من الشباب الکردستانی الی خیمه‌
البعث وسلطه‌ الجائره‌ انذاك ..معلنین عن ندمهم عن معاداتهم لسلطه‌ البعثیه‌.فتحوله‌ قسم منهم الی
ادات للمحاربه‌ انصار الثوره‌ ..لم یتردد البعض بالاستعانه‌ باصغر رجالات الامن والحزب والجیش .....رهبتا
او خوفا او ضمان لتملص من العقاب المتوقع القادم..
لقد کان البعض منهم من یحمل هویه‌ عراقیه‌ تم فیها ذکر الدیانه‌ لحامل الهویه‌ وهی (الاسلام ) ‌قد تمکن
معظمهم من النفاذ بجلده‌ من العقوبه‌ والعقاب ..اما الذین کانت دیاناتهم من غیر (الاسلام) کالمسیحین
والدیانات الاخری ..فقد  شملهم العقوبات المطبقه‌ بحقهم والتی تراوحت .مابین السجن لفترات مختلفه‌
او دفع العرامات المالیه‌ والفصل من الوظیفه‌ والخ من عقوبات .ان کل هذا جری تحت غطاء وحجه‌ تقول..
بانهم لم یکونون مشمولین بالعفو العام الصادر لکونهم لم یعتبروا ضمن القومیه‌ الکردیه‌ .وان القومیه‌
الکلدانیه‌ حسب ایظا من ظمن القومیه‌ العربیه‌ ..ورفقا بقومیات اخری فقام النظام بااصدار ملحق لقرار
52لسنه‌ 1975 نص تسری احکام العفوا علی ( الترکمان والاشوری والیزدین) ولم یشمل الکلدانین حیث
تم استثنائهم من قانون العفو !!!!وقد تم ختم دفاتر الخدمه‌ العسکریه‌ بعباره‌ (غیر مشمولین بالعفو) وبذلك
اجراءات القانونیه‌ التی عاملنتا انذاك کمجرمین یستحقون المحاکمه‌ والعقاب بحقهم .وحرمنا من حقوق
الرجوع الی اعمالنا ووظائفنا بناءعلی ذلك .ولم یتمکن ای منا من استصدار (ورقه‌ عدم المحکومیه‌) او
برائه‌ الذمه‌ او حسن السیره‌ .وللاسف الشدید ان هذا الاجحاف فی حقوقنا والتهمیش مازال قائم الی
حد الان وما زلنا نسنثنی ونحرم من الکثیر من الحقوق والتی تحل لغیرناولاتحل لنا..وبعد ان دارت عجله‌
الزمن وعادت الحرکه‌ الکردیه‌ والی ساحه‌ الاحداث وهذه‌ المره‌ ممثله‌ بحزبیها الکبیرین (الاتحاد الوطنی)
و (الدیمقراطی الکردستانی) وهما مختلفان فی توجههما.وایدلوجیتههما فساد نوع من الصراع و المنافسه‌
مابین الحزبین وشهدت تلك المرحله‌ التاریخیه‌ تساق کلا الحزبین وتحمسهما لعقد الاتفاقات والمفوضات ...
العلنیه‌ والسریه‌ مع السلطه‌ البعثیه‌ الحاکمه‌ فی بغداد ..مما جعل واهل السلطه‌ للاستفاده‌ من هذه‌
الخلافات   وحاولت تجییر هذه‌ الصراعات ولصالحها بالذات .(وللاسف فان ‌هذا الخلاف مازال یمنح الفرصه‌
فی بغداد ولکی تستفید منه‌ وفی یومنا هذا ایظا ) حیث ان الامور لم تتغیر تماما.
لقد استمر الحال وبین مد وجزر والی حین قرارصدام الطائش بدخول الکویت واحتلالها حیث کان الطاغیه‌
قد اصابه‌ بالغرور الذی تجاوز کل الحدود والخطوط الحمراء مما اوقعه‌ فی شك لا مخرجه‌ منه‌ حیث فرضت
علیه‌ مواجهه‌ قوه‌ عسکریه‌ لاکثر من 30 دوله‌ .وتم تحطیم کل امکانیاته‌ المادیه‌ والعسکریه‌وتسبب بوقوع
دمار شامل علی العراق وفیه‌ توفرت الظروف المناسبه‌ لشعب کردستان کی یحقق انتفاضته‌ الجماهیریه‌
وبتخطیط من القاده‌ الکرد .وتم تحریر محافظه‌ اربیل وسلیمانیه‌ ودهوك وجزء من کرکوك ..حیث بادرت الامم
المتحده‌ لوضع خط 36 وبهدف حمایه‌ المنطقه‌ .ولم تمر فتره‌ طویله‌ ولاسف الشدید .بدات تظهر ظواهر ....
الصراع والخلافات مابین الحزبین الکردین مره‌ اخری وتطور بشکل سلبی وتسبب فی و قوع الاقتتال .......
الداخلی واستمر لاکثر من سنتین راح صحیتها العدیدمن المناظلین ونتج عنها دخول قوات نظام الصدامی
وتفشی حاله‌ الیاس والتشائم لدی المواطن الکردستانی وتسبب فی تشویه‌ صوره‌ کردستان.فصارت ....
مدینه‌ السلیمانیه‌ محرمه‌ علی اربیل کما تم تحریم اربیل علی اهل السلیمانیه‌ والمواطن المتنقل ما بین
هذه‌ المحافظات یتعرض للتفتیشات والمسائلات وبعضا من الاهانات ومن خلال مروره‌ علی الحواجز الامنیه‌
التابعه‌ لکلا الحزبین المتصارعین .واستمرت الحاله‌ لحین عقد اتفاقیه‌ الاستراتیجیه‌ بینهما ولکن ابقت ......
سیطره‌ کلا الحزبین علی المدن والمحافظات الخاضعه‌ لادارتهما وکل علی حده‌ .وهذه‌ ساهمت باستقرار
الوضع ..اما الیوم فقد تم التوصل الی تشکیل حکومه‌ مشترکه‌ للاقلیم ولکن التقسیم الاداری مازال قائما
ولکن اقل من قبل .حیث اربیل ودهوك خاضعه‌ لنفوذ الحزب الدیمقراطی الکردستانی والسلیمانیه‌ خاضعه‌
لنفوذ اتحاد الوطنی الکردستانی لدا تجد تهمیش للحقوق ومستحقات وبدون مبررات شرعیه‌ وقانونیه‌..
عادله‌ وکذلك التصریحات المختلفه‌ مما یثیر مشادات بین القواعد لطرفین  فی فیس بووك وبینما من جهه‌
اخری تبدو قیادتی الحزبین متفقتین و(لاخلاف بینهما) ..حیث لا ینقص القیادین ای شئ فهم یتمتعون .
بالامتیازات الشخصیه‌ وبما فیه‌ من الکفایه‌ واکثر ...بینما القواعد کلا الحزبین تتعرض الی تهمیش وتغدیر
من قبل کلمات وتصریحات القاده‌ ومن هذا یبدوا ان ذلك واقع الدوله‌ الکردیه‌ القادمه‌

  بقلم
صباح پلندر
 
 

79
بمناسبه‌ ذکری 37 لتاسیس الاتحاد الوطنی الکردستانی
زار عدد من الاحزاب والمنظمات المجتمع المدنی وشخصیات عنکاوا مقر کومیته‌ شهید سوران
للاتحاد الوطنی الکردستانی لتقدیم التهانی بهذه‌ المناسبه‌ ومن خلال القاء التی جری بین الزائرین
واعظاء الکومیته‌ .اکدوا من خلالها استعدادهم الکامل لتوطید العلاقات من اجل تقدیم وتعاون فی کل المجالات لابناء عنکاوا


80
الدوله‌ الکردیه‌...متی.؟؟؟؟

یتنافس السیاسیون الاکراد بتصریحاتهم  بشآن موضوع ظروف اعلان {الدوله‌الکردیه‌} مثیرین بذلك مشاعر
المواطن الکردستانی  والذی ما برح ینتظر من قاده‌ من الساسین الرسمین ، ان یعلنوا عن موعد انشآء هذه‌{الدوله‌} !! الحلم !! التی طالما حلم الشعب الکردستانی بتحقیقه‌ وتحویله‌ الی واقع ملموس .
صراع مریر خاضه‌ هذا الشعب فی سبیل الفوز ب{حقه‌ فی تقریر مصیره‌} ،وعلی هذا الطریق قدم کل
التضحیات ، فسقط خیره‌ شبابه‌ وبذکورهم وبناتهم ....شهداء فی معارك النظال و التحرر ...الالوف منهم
غیبتهم سجون الفاشیین ومقابر هم الجماعیه‌ ورصاص اعداماتهم وادوات تعذیبهم الجهنمیه‌ واعواد مشانقهم ...ولم یکتفوا اعداء ‌هذا الشعب ..فلجئوا الی الغازات السامه‌ وعملیات الامحاء الجماعی فی
{حلبجه‌ والانفال}.ان من تبقی من هولاء ومن ابناء الضحایا ..ما زالوا ینتظرون تحقق الهدف الذی من اجله‌
هدرت الدماء وقدم الشهداء انفسهم فداء فی سبیله‌..
فی نوروز کانوا هولاء جمیعا ینتظرون وبلهفه‌ ان یعلن القاده‌ الکرد عن {قرار المصیری} لهذا الشعب وفی
عیدهم القومی ،کی یفرح ابناء وبنات...رجال ونساء....شیوخهم وشبابهم واطفالهم .فیرقصون ویغنون فرحا
بهذا القرار وینشدون نشیدهم الوطنی { ئه‌ی ره‌قیب} من القلب ولاول مره‌ وبعد طول انتظار..ولکنه‌ وللاسف الشدید ،تحول المتوقع الی سراب !! وصارت آمالنا عباره‌ عن احلام مره‌ اخری !! وجرفتنا الاحداث
وتطورت باتجاه‌ ظهور صراع کردی. عربی ، اطرافه‌ المالکی فی بغداد ورئاسه‌ الاقلیم فی کردستان ......
ثم انهالت {کومه‌} من الاتهامات یوججها البعض للبعض الاخر وفی مواضیع مختلفه‌ لاحدود لها ....ومنها
ما شمل عملیات تهریب النفط وتجاوزت الحدود الی درجه‌ تهدید جمیع الاکرد من سکنه‌ بغداد ومناطق
ومدن العراق ذو الاغلبیه‌ العربیه‌ الاخری.وکذلك الخلافات المندلعه‌ بین الطرفین بشاءن موضوع [طارق
الهاشمی} .ان کل هذا یحصل وعلی الرغم من وجود قاده‌ الکرد واحزابهم فی محور العملیه‌ السیاسیه‌
ووجود ممثلیهم فی موسسات الدوله‌ العراقیه‌ وبکل تشکیلاتها .بالاضافه‌ الی العدید من المقرات العلنیه‌
للاحزاب الکردیه‌ والمنتشره‌ فی بغداد والمحافظات الاخری ..والسوال الخطیر هنا فی حاله‌ تطور هذا الصراع
الکردی.العربی والی مستویات خطیره‌ غیره‌ متوقعه‌ !! ماذآ سیکون حجم الضحایا لهذا الصراع؟؟ لاسامح الله‌
‌{هذه‌  المره‌ اترك التقدیر للقراء اعزاء.}
ان مایتعرض له‌ شعب کردستان وارضه‌ وعلی الخصوص فی المدن الکردیه‌ الوقعه‌ فی الجزء الایرانی .من اظطهادوعملیات تشرید وتصفیات لاانسانیه‌ { مدن سندج وکرمنشاه .الخ‌}وتتحول فی معظم الحالات الی قصف شامل لقری کردستان مستخدمین اسلحه‌ متطوره‌ ومن صواریخ وطائرات روسیه‌وصینیه‌ الصنع مما یضع
المقاومه‌ الکردستانیه‌ فی ایران فی موجهه‌ عسکریه‌ صعبه‌ للغایه‌..وکذلك مایتعرض له‌ الاکراد فی کردستان..ترکیا ..حیث تطبق القوات الترکیه‌ اقصی الاجرائات وفی المناطق والمدن الکردیه‌  ک{دیار بکر
وان .ماردین...الخ } تقوم قواتها العسکریه‌بعملیات واسعه‌ وراء الحدود بحجه‌ ملاحقه‌ مقاتلی /پ.ک.ک
حیث یقوم الجیش الترکی المدعوم من حلف الاطلسی بقصف القری الکردیه‌ والطرق والجسور فی اقلیم
کردستان بحجه‌ قضاء علی پ.کک ..اما فی الجزء السوری فاجراءات السلطه‌ التعسفیه‌ فی مدن .القامشلی والحسکه‌ وباقی المناطق الاکراد محرومه‌ حتی من الجنسیه‌ السوریه‌ .حیث یستمد النظام قوته‌ من الدعم   تقدمه‌ ایران وروسیا والصین وحتی فرنسا واحزاب العراقیه‌ الماولیه‌ للایران ..هذه‌ هی
معانات الشعب الکردی علی ارضه‌ ووطنه..لذا علی الشعب الکردی وحکومه‌ اقلیم اهتمام فی اقتصاد ی
السیاسی وعسکری } وتمسك بماده‌ 140 وتطبیقها لاسترجاع الاراضی المستقطعه‌ من اقلیم والعمل علی تحسین العلاقات  مع دول الجوار والی حین تهیء الظروف المناسبه‌ لاعلان تاسیس الدوله‌ الکردیه
لانها مطلب الشعب الکردستانی ‌

 صباح پلندر‌       

81
عنكاوا و إن جار الزمان

صباح بلندر
لقد فاض بيِّ الزمن و أخذني ( تسونامي ) إلى المهجر .
لقد كانت الشمس تشرق على حديقتنا الصغيرة كل صباح , و نتأمل منها أن تحي أزهار حديقتنا و تزيل ظلام الليل الداكن الذي غطى بجناحيه السوداء جمالها . كل صباح أترقب الوقت بصبر لنخرج أنا وأصدقائي الى المزارع و شوارع قريتنا الصغيرة لنملئها بضحكاتنا و لهونا و نخفف بذلك عما تحمله من الهموم قلوبنا و التي ورثناها من غدر الزمن . نسير .. ونسير نحوى بيادرنا و هناك تقع أبصارنا على الفلاحين منهم من يحمل المحراث و الاخر يفتح كيس الذي يحمل وجبة طعام بسيطة و يفرشها امامه , و الثالث يقلع بيديه القوية ( الزيوان ) النباتات البرية و التي قد تفسد أرضه , و هم فرحين و ضحكاتهم تزيدنا فرحا ً و تملئ قلوبنا بالسعادة . هكذا لحين غروب الشمس و نعود الى بيوتنا و في طريق العودة نتفق على جولة أخرى لليوم التالي . وعندما نعود الى البيت نجد أمهاتنا قد أحضرن لنا قدح من الشاي و اللبن و نلف قطعة من الخبز ونغمزها باللبن و بعدها جرعة من الشاي و بعدها نخلد الى النوم . يمضي الليل و يأخذ معه أحلامنا الجميلة و التي عشناها في مخيلتنا و يأتي صوت امنا الحنون ليعيدنا الى صباح اخر وهي تقول - الفطور جاهز . هكذا كانت الحياة . كبرنا و الفرحة أخذت تتلاشى يوما بعد اخر .. و الى أن أتى يوم الذي فقدنا فيه ما كنا نهواه و مارسناه في صغرنا , حيث أصبحنا نتحرك بظلمة الليل نسير في الدرابين متخفين و أحيننا نستخدم لغة الأشارات لتحاور فيما بيننا و أحيننا كان الظلام الدامس يمنعنا عن التحاور و بتلك اللغة أيضا .  أصبح الخوف  يسطر على جزء كبير من حياتنا و لكننا لم نكف يوما عن كتابة الشعارات و على الجدران  ( يسقط البعث و الموت للفاشية )  وكانت تغطي معظم جدران البيوت في بلدتنا , و عند الصباح كان عساكر البعث يرفسون أبواب البيوت و يقتحمونها من دون إذنٍ و يوجهون أسلحتهم الغادرة نحو صدور أمهاتنا و أخوتنا , و لم نملك سوى أن نتذرع الى السماء طالبين الرحمة و النجاة . وكلما نظرنا الى السماء كانت الطيور المهاجرة .. بأسراب و أسراب تشد نظرنا و هي تودعنا برفرة أجنحتها تاركة صغارها و عشها خوفا ً من ذلك الصياد البعثي و الذي لا يرحم .لقد خلطت الدماء و كل الدماء ببعضها دم المسيحي و الكردي و الإيزيدي و كاكي بنهر واحد دفاعا عن شرف أرضنا . فلم يبقة سجنا ً و من الفاو و الى زاخوا من دون أن يحمل ذكرى من مآسي شبابنا , حيطان تلك السجون لا تزال تشهد على ما خطته أنامل الأبطال عليها . نعم لا تزال كل الأشياء الصغيرة والكبيرة و التي مرت بنا تعشعش في مخيلتي و أنا أعيش في الغرب , أيام الصبى و أهلي و أصدقائي الطيبين في عنكاوا الحبيبة .. كلما أغمضت عيني أردد إنشودة بلدي .. بلدي ... . تحاصرني ذكريات التي مضت .. لا .. لم تبقى تلك الشمس و رائحة البساتين و قهقهة الفلاحين ..و إعتقدت بعودة الربيع سوف تعود الطيور التي هاجرت الى أعشاشها و يزول الغبن و نعوض ما فات , و جدت نفسي أسد أذاني فلا أود أن أسمع عما يجري اليوم في بلدتي .. فمن الصعب العودة بجواز لا يحمل صور كردستان و لا ختم أور و ظل عشتار ... الطيور لا تود العودة الى ديارها لتصبح تحتى مرمى الحجار , وصوت ينادي و يقول -: لا .. لا تعود لقد تلاشى بيتكم القديم و تحول الى ( كراج ) للعربات .. و لم يبقى منه أي أثر و لن تستطيع أن ترطبه كما كنت تفعل من القبل و بقليل من الماء . هكذا طارت أحلامي و دفن الفلاح الطيب حيا ً , والذئاب تنهش بلحوم الخرفان و الراعي يتفرج بلا مبالات .                   
                                 
                         

82
المنبر الحر / متى نتذكر أجدادنا
« في: 12:07 12/03/2012  »
متى نتذكر أجدادنا
لكل أمة تاريخها و حضارتها و إضافة الى وطن غالي و رثته عن أجدادها , تجدهم يتغنون بأمجاد أجدادهم و ما تركروه لهم من بطولات و أمجاد عبر التاريخ .
كل يوم أتطلع على صفحات (عنكاوا كوم ) أبحث فيها عن الذي يكتب شيء ما عن أمجاد أجدادنا و عن عنكاوا و تاريخها و التي عاشوا و كبروا على أرضها و أكلوا من خيراتها و قطفوا ثمارا عما زرعوه أجدادهم . فأي ذكر لهم يزدادنا فرحا ً و فخراً و يملىء قلوبنا بهجة و سرورا ً . نعم قليل هم الذين كتبوا عن عنكاوا و تاريخها الحافل بما يستحق أن ندون كتب كثير ومجلدات ضخمة  تمجد شعبها الأصيل . أنا ولدت من رحم عنكاوا و أبوين عنکاوین حملت هذا الإنتماء قبل أن أعمد مسيحيا ً , وقبل أن تعلمني أمي ( رحمة الله عليها ) حرفا ً و قبل أن تسمينني ب ( صباح ) , حملت هذا الإنتماء كما حمل السيد المسيح صليبه و إفتخربه و أصبح رمزا للمسيحية . لا يمكن لأحد أن يسلب مني هذه الأحرف الستة(ع ,ن,ك,ا,و,ا ) و التي ولدت معي يوم مولدي . كما لا يمكن لأحد أن يرغمني على أن أنسى شهداء عنكاوا و تضحياتهم ومنذ عام (1959) نعم عنكاوا و أهلها دافعوا بكل شرف عن حقهم في الحياة و حقوق كل المظلومين . و هو مؤلم اليوم هو إن البعض يفرط بما حافظ عليه أجدادهم و تركوه لهم من أملاك و أرث ثقافي وحضاري , فمتى يرحمنا الله من هؤلاء الفاسدين والذين يبيعون أرض عنكاوا و حقوق شعبها بثمن رخيص و من أجل مصالحهم الخاصة و غاياتهم الدنيئة ؟ عنكاوا كانت أرض يكسوها الخضار و  يصبح الصبح عليها بزقزقة العاصافير و الطيور المهاجرة كانت تجدها ملجأً أمننا لها , تغيرت اليوم أرض هجرتها الطيور وغاب عنها صوت العصافير و هكذا اختيلت احلامنا الجميلة و التي كنا نبدأ نهارنا بسردها لأصدقانا و محبينا . فاليوم عنكاوا تحولت أرض جرداء و هاجر من هاجر الى أرض بعيدة وغريبة و قتل بعض من شبابنا على الحدود في رحلة الى المجهول . و من يود العودة اليوم فلا يجد في أرض أجداده قطعة أرض تؤيه ..فکیف لنا
ان نشرح الغربهناسیا تلك ازقهوبیادر کانت تحیطها ازهار الربیع
وتحمل بین اوراقها ذکریات الطفولتنا ..لم اذق امر من الغربه...ولم اجد
اصعب من العوده...ولکن یبقی قلبی معلقهبحروف عنکاوا....الی الابد
  صباح پلندر   

83
سیارات مصفحه‌ لاعضاء البرلمان ومدرعتان واحده‌ للمالکی والاخری لعلاوی 

   …. این هم هولاء البرلمانیون الحقیقیون ..والذین یقاسمون الشعب همومه‌ ومعاناته‌ ..؟ این هو من یدرك بان   قیمه‌ا رواح  العامه‌من الشعب .هی لاتقل شیئا عن قیمه‌ روحه‌هو .او ارواح عائلته‌ واقاربه‌ ؟؟ ومن سیحمی ارواح المواطن الابریاءمن عواطف الارهاب..وهم لا   مدرعات او مصفحات لهم..؟ الم یکن هولاء من انتخبهم المواطن ککمثلین عنه‌ وارسلهم الی صاله‌ البرلمان کی یتربعوا علی کراسیهم البرلمانیه‌ ..؟ ارسلهم کی ینجزوا ماهو ضروری من تشریعات و قوا نین ،کفیله‌ بحمایه‌ امن المواطن ومصالحه‌ من الارهاب ....لا ان ینشغلوا بحمایه‌ نفسهم فی منطقه‌الخضراء وخارجها    وهم المتجولون وبرفقه‌ عوائلهم فی عواصم العالم الامنه‌ واثناء رحلاتهم المکوکیه‌ التی لاتنتهی.............
ان مقترح عقد موتمر وطنی یتکفل بحل   الخلافات والنزاعات ومابین الکتل السیاسیه‌ وعبره‌ ممثلیها المعروفین من قبل الجمیع !! قد بات لا امل فیه‌ ویبدو انه‌ قد دخل فی طریق مسدود !!و لم یعد یشکل .....
خطوه‌ یعول علیها کثیرا فی تحسین الاوضاع .ویبدو انه‌ قد تمت الاستعاضه‌ عنه‌ باجراءات اخری بدیله‌ ،الا وهی توزیع الصلاحیات والامتیازات علی اعضاء البرلمان من ممثلی الکتل السیاسیه‌ المختلفه‌ بغیه‌ اقناعهم ب{المصالحه‌} وتناسی الخلافات والاتفاق علی المنافع المشترکه‌ من مرتبات ضخـمه‌   وسیارات مصفحه‌ باهضه‌ التکالیف وحمایات کثیفه‌ ومشدده‌..
نهیبه‌ لیس الا!!!لاموال تعود لشعب فقیر عانی ویعانی الاهوال ومابرح یحلم بالخلاص وعلی ید ساسه‌ .......لایفکرون الا بانفسهم ویلعبون دور ..غیره‌ مرغوب ویرجعوننا الی مربع غیره‌ مرغوب ..بدون شعور بالامنا..ان هولاء السیاسیون بلا رحمه‌ حقا! یرتکبون کل ‌هذه‌ الموبقات..ثم یطلون علینا فی الاعلام والفضائیات ولیتحدثوا عن المستقبل الزاهر وعن منجزات الکبیره‌ والتی نسمع عنها والا ندرك لها طریقا
وعود ملیئه‌ بمکافحه‌ الفساد وتحقیق العداله‌ الاجتماعیه‌ یوزعونها یمینا وشمال وما من منفذ !!وعود
کلها کلام ..هذا هو قرارهم الاخیر المتعلق بوسائط النقل المصفحه‌ وخاصه‌ بهم ..تکشف عن نیاتهم ومعدنهم  فل یطلع الناس علی من انتخبهم کی مثلونه‌
نعم ان الدکتاتور لا یولد دکتاتورا  من بطن امه‌ ولا هو السارق ..بل ان الشعب والعامه‌ من الناس هم من یصنعونه‌
وباختیاراتهم الخاطئه‌ وبتشجیعهم لمن لایستحقون الثقه‌ من الساسه‌ من انصاف الرجال   !1 وکذلك بتقدیسهم ایظا لهذه‌ الشخوص والتصفیق لها ..وهی لا  تستحق ذلك وهکذا هی الامور فی جمیع دول العالم الثالث والشرق الاوسط  خصوصآ وهو ملئ
بهذه‌ النماذج اللاسف الشدید .النموذج اللیبی وما ال الیه‌ نظام القذافی من مصیر یعد تجربه‌ غایه‌ الوضوح
لنعود الی بلدنا العراق مرتا اخری .قبل ایام اطل علینا وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی ومن فضائیات المختلفه‌
وقد اسبشرنا فی ذلك خیرا .حیث کنا نتوقع او نامل بان سیاده‌ سوف یطلعنا علی اخر المجزات لوزارته‌
فی مجال التقدم العلمی والتقنی والثقافی بمستویات التی سوف تضعنا    فی مصاف الدول المتحضره‌ کل یابان والصین ودول الاخری ولکن  و للاسف لم یفعل ذلك !! بل اخذ بمدح عن معارك وثورات فی الاسلام ..والتی لاتمد صله‌ بوزارته‌ ...هولاء هم برلمانینا ووزرائنا بدلا من بناء عراق جلبوا لنا الطائفیه‌ والیوم لم یکتفوا مما لدیهم من الحمایه‌ من اقرباهم والقوالب الکونکریتیه‌ ودوریات الامن والجیش تحیطو ببیوتهم
یضیفون سیارات مصفحه‌ لکی تعزلهم عن الشعب تماما
   صباح پلندر
                     

84
عندما یتحول السیاسیون الی جمرات من النار

اتذکر فی طفولتی کیف کانت والدتی رحمها الله‌ تقسم الطعام بیننا وبالتساوی ،حیث کان
کل واحد منا یاخذ نصیبه‌ ویجری الاحتفاظ بحصه‌ الغائب منا ولحین عودته‌ الی الدار .وحینما
کبرنا ، تعلمت من قراءتی للکتب السماویه‌ ..کیف ان الانبیاء و الرسل کانوا یقومون وینصحون
باقتسام الارزاق وبالتساوی ما بین الناس وبدون التفرقه‌ او منح الامتیازات البعض علی البعض
الاخر [سوی الشهید] ..ومن هولاء الصالحین تعلمنا بان هناك عقاب وثواب الهی لمن یذنبوا او
یفعلوا خیرا للناس فی یوم الحساب الاخیر !! حیث الجنه‌ لمن یستحقها وعذاب الاخره‌ مصیرا
للظالمین....
اما فی یومنا هذا،فهل هناك من یتعض من عداله‌ هولاء الرسل والصالحین ؟؟ ومن ذا الذی یفکر
بیوم الحساب وبنار جهنم سوی الفقیر المسکین من الناس البسطاء؟؟ بسطاء من یحملون فی
عقولهم معتقدات اجدادهم القدماء الموءمنین بالعداله‌ !!لالهیه‌ رغم کل العسف والظلم الیومی
الذی یعانون منه‌..
اما سیاسیونا فی هذه‌ الایام .فاکثرهم وعلی الخصوص من اعتلی کرس المسئولیه‌ والسلطه‌
یتفنون فی اختراع اسالیب التحایل علی الناس وابتکار الاسالیب الجدیده‌ فی خداعهم  فتراهم
مرتا یخاطبون باعسل الکلام واطیبه‌ ویتحلون بروح التواضع والمجاملات معهم وخاصتا عندما تقتضی
الظروف ذلك حملاتهم الانتخابیه‌ مثلا..وعندما تنتفی الحاجه‌ تراهم ینقلبون الی اشرار قساه‌ لا یردعهم
رادع عن اصدار قرارت بحق الفقیر ..والسوال هنا ..من هو وراء کل هذا الظلم والقهر والاظطهاد ؟؟؟..
هل هو قدره‌ الالهی ؟ ام حفنه‌ من الساسه‌ الخیر عادلین ..یعاقبون الناس کما یشاءوون محولین ..
حیاتهم وعیشهم الی جحیم ....سیاسیون یتلاعبون باموال الدوله‌ والتی هی اموال الشعب یتصرفون
بها کمایشاءوون وفقا لمطامعهم ولم یترکوا حتی النتفات لفقراء الشعب..فضائح تترد علی مسامعنا
کل یوم فی الفضائیات ووسائل الاعلام المختلفه‌ ...تتحدث عن شرکات وهمیه‌ ..ووزراء ساکتین عنها
ومن جهه‌ اخری ،نتابع ما تنقله‌ لنا الاخبار فیما یتعلق بتطورات الازمه‌ السیاسیه‌ والصراع الدائر مابین
الکتل المختلفه‌ ،کما ویدور الحدیث عن ملفات للفساد وارهاب یتابطها الابطال من قاده‌ الکتل والتی
یهددون بعضهم البعض بالکشف عن محتویاتها المخفیه‌ والمرعبه‌ !!ویستخدم کذخیره‌ فی صڕاعهم
ضد بعضهم البعض .غیر ابهین بخطوره‌ المعلومات التی تهدد امن المواطن وحیاته‌ .متجاهلین لکل معانی الالتزام بالقانون والدستور ...لقد صار سیاسینا فی هذه‌ الایام یتعاملون مع القانون کما یتعامل الشاعر
العاشق .مع دوواین شعره‌ .حیث یملئها بکلمات الغزل التی تعبیر عن مافی نفسه‌ الا !! فهم لا یتناولون
القانون الا من اجل تحقیق غایه‌ فی اجندتهم السیاسیه‌ !! کما انهم لایفسرون القانون والدستور ومواده‌
الا بما یخدم  اهدافهم الضیقه‌ ومصالحهم الخاصه‌ .فان کان هناك من قانون یجب ان یطبق، فلماذا لا یلتزم
به‌ نائب رئیس الجمهوریه‌؟؟...  کیف تم انتخاب هولاء ؟ هل خضعت اصوات الناخبین الئ مزایدات معینه‌ ؟؟
ام ان قرار الناخب .کان بناءا علی انتمائه‌ الدینی او الطائفی ؟ ام بناءا علی عواطفه‌ ورغبته‌ فی الخلاص
من العذاب المربع الاول {البعثین}..؟ ..لینتخب بعد ذلك مجموعه‌ من السیاسین والبرلمانین الذین لا نهایه‌
لاطماعهم الشخصیه‌ !!والذین اول ما فعلوه‌ بعد تربعهم علی مقاعد المسئولیات والنفوذ قاموا بتوزیع المناصبعلی اقربائهم ومعارفهم والمقربین لهم .وتناسوا کل الوعود التی قطعوها لناخبیهم..ان الدیمقراطیه‌
فی البلدان العربیه‌ ..اصبحت دیمقراطیه‌ الوراثه‌ والتوریث وتوزیع المناصب ومراکز وفقا لاهواء البعض ....
من قاده‌ الکتل الظالعین فی السیاسه‌ ..وبناء علی ماتقتضیه‌!! مصالحهم الشخصیه‌ الضیقه‌.
من جهه‌ اخری یظهرون علی شاشات التلفاز والفضائیات حیث یغازلون الشعب ملفقین الوعود الخیالیه‌
والتی لن ولم یحققونها یوما !!ما الشعب والعامه‌ من الناس .فلا یمر علینا یوما خالیا من الدماء والانفجارات المرعبه‌وعملیات القتل الوحشیه‌ التی تحصد الارواح الفقره‌
ممثلون الکتل السیاسیه‌ .یشغلون وبشکل دائم برامج الفضائیات لیتهموا بعضهم البعض وینتقدوا بعضهم ..
بینما جمیعهم یتحمل مسئولیه‌ الازمه‌ الحاصله‌ والجمیع یعرف ذلك !1 تراهم فی اجتماعات البرلمان یشرعون ویتفقون علی اصدار القوانین والاجراءات التی تضمن لهم الامتیازات ویصوتون علیها بالاجماع
وبدون ایه‌ خلافات لماذا..؟؟وکما راینا فی برلمان کردستان حینما قام بعض البرلمانین بتقدیم مقترح
اصدار قرار یقضی بتملیك لدور الدور السکن التی یقطنوها کاعضاء للبرلمان والتابعه‌ ملکیتها للدوله‌
غیره‌ مبالین باعضاء البرلمان الذین سوف ینتخبون بعدهم واین سوف یقیمون ؟؟فوق الحصران او علی ارصفه‌ الشوارع او`قارعه‌ الطرق؟؟ غیر مکتفین بکل ما حصدوه‌ من امتیازات لاحدود لها.من مخصصات
ورواتب عالیه‌ .لقد کان من الاجدر بهم ان یقوموا بتحمل مسئولیاتهم البرلمانیه‌ الحقیقیه‌ فی اصدار
وتشریع القوانین ولصالح العامه‌ من الشعب من الذین تنقصهم کل الخدامات الاساسیه‌ المفروض توفیرها
للمواطن العادی وایجاد الحلول للمشاکل المزمنه‌ ومنها مایتعلق بتطبیق الماده‌ {140} والذی یتوقف
علی حلها مصیر العدید من ابناء الشعب.
متی یا ساده‌ تعترفون با دستورو والتی هو ‌ کفیلا بحمایه‌ حقوق المواطن حقا ؟ ومتی سوف ینعم المواطن
بالراحه‌ والرفاه‌ ؟ ام انهم کما قال {عادل امام } فی مسرحیه‌ الزعیم. الفقراء  یدخلون الجنه‌ .فانتم تعدونها للفقراء .....
صباح پلندر

85
الكلدان و الأشوريين يحتذون بالنموذج السني و الشيعي في صراعهما ...!!!

ما يلفت النظر و مع أستمرار النزاع الطائفي ما بين السنة و الشيعة في العراق , ظهور بوادر الأنقسامات و قابليتها لتطور وصولا الى حالة الصراع, وأنعكاس هذه الأجواء السلبية على الأقليات و الطوائف العراقية الأخرى. فمؤخرا بدئنا نشهد ذلك فيما يحصل و يدور من خلافات محتدمة ما بين المسيحيين من كلدان من جهة و الأشوريين من جهة أخرى , وبالتأكيد هي حالة يرثى لها قبل كل شيء . لقد أصبحنا لا نلوم الطائفين من سنة وشيعة فيما ينفذوه من سياسات و في ( عراقنا الديمقراطي) حيث المواطن العراقي لم يصحو بعد من حالة الفزع والدهشة التي أصابته ومن كثرة ما يشاهد يوميا ويعيش نتائج هذه السياسات القبيحة  و التي تلحق الضرر الكبير بمصالح المواطن العراقي الأمن وبلده. لماذا لا نلومهم على طمعهعم و أيغالهم بممارسات الفساد والامبالات بمصالح الوطن و المواطنين؟؟؟ لأن هناك الكثير ممن صار يقلدهم , ممن تمنطق بحجة التمثيل الديني و الطائفي لجماعته أو من أدعى بأنه قومي يمثل قوميته كما هو الحال مع أخوتنا العرب و الأكراد, الا أنهم صاروا لا يختلفون عن الطائفين بتفضيلهم لمكاسبهم الشخصية ومصالح المقربين منهم فقط , غير ملتزمين بسياسة التمثيل العادلة لجماهيرهم التي أنتخبتهم و أرسلتهم الى مقاعد البرلمان
كما يبدو لي أننا المسيحين قد أصبنا بنفس العدوة و أنتقل لنا هذا الداء أيضا و صرنا نقلد و نمارس ما يمارس في الساحة العراقية من سياسات باطلة و مضره , ففي عراق المحاصصة و حيث تتقاسم القوائم والكتل السياسية و الحزبية معظم المناصب الحكومية و الأدارية وهذا ما نلحظه و بدءا بقائمة دولة القانون و الى قائمة التحالف الكردستاني . و حيث كان لقائمة الرافدين نصيبها من هذه المحاصصة و وفقا لثقلها السياسي, ولكن کنیستنا المقره‌ والتی تمثل کلدان الکاثولیك وانها مرجع الوحید لحل مشاکلنا اذا و`قعنافی خلاف مع ای طرف  .مع الاسف هی التی وقعت بخلاف مع زوعا بهذه‌ الحاله‌ نتوجه‌ لمن حل نزاعاتنا القومیه‌؟ و بحجة مفادها أن الكلدان يتعرضون الى التهميش بدؤا هم أيضا بالمطالبة بحصة ما و على الرغم من عدم أمتلاكهم لأية قائمة تمثلهم و يعترفون بها .!! متجاهلين بذلك أن وراء كل المناصب و الأمتيازات التي تم تقاسمها قوائم سياسية و حزبية موجودة على أرض الواقع !! و نكتشف من خلال ما كتبه سيادةپاطریرکی الموقر ( عمونوئيل دلي )له‌ کل احترام في رسالته التي أحتوت و تضمنت العديد من الأنتقادات لسياسي ( يونادم كنا )مما فسح المجال للجمیع الکتاب بنشر مقالات تزید الطین بله‌!! مع کل الاسف, لقد كان بودنا أن لا يصل هذا الخلاف و الى مستوى العلني و الأعلامي و على صفحات الأنترنيت و الفيس بوك ., بل كا ن من المفروض و الأفضل أن تحل الخلافات عن طريق اللقاءات الثنائية و المشتركة ومابين طرفي الخلاف . و بهدف التوصل الى الحلول الكفيلة بأنهاء الخلاف و أيجاد النقاط و الحلول المشتركة الكفيلة بخلق أجواء موحده وأيجابية وصحية بعيدة عن ما يتفشى من أجواء التجاذب و الخلاف السلبية. و من أجل وضع حد لأي تهميش قد يحصل لجهة ما على حساب الجهة الأخرى و تطويق حملات التشهير و الأنتقاد السلبي الدائرة ما بين ممثلي القومیتین الكلدانية و الأشورية ومن ثم مالفرق بین رعد ورعد المسیحی لتولی المنصب .
أنه لمن الواضح للعيان  ان ساده‌ الموقرین لا يمتلکون أية قراءة مستقبلية تتعلق بكلاالقومیتین و كذلك عدم أمتلاكه لتشخيصات الواقعية الكفيلة بالحد من تفشي الأجواء السلبية ما بین القومیتین وصولا الى خلق أجواء أيجابية للعمل سویه‌  وبشكل مشترك وبدون عمليات تهميش لبعضنا البعض . و لنذكر بأهمية الألتزام بتعاليم سيدنا المسيح و الأستناد الى النوايا الصادقة و العادلة في تواجهاتنا بهذا الخصوص . و لنسأل نفسنا: أين نقف نحن من هذه التعاليم ؟؟ و الألتزام بها وتطبيقها؟؟
ماذا يعني أن يتم توزيع المناصب و مراكز النفوذ و الأمتيازات ومن قبل المسئوليين ما بين الأقارب و المقربين و التي تمثل تنكرا واضحا لمصالح و رغبات الأرادة الجماهيرية و التي أوصلت هؤلاء المسئوليين الى المقاعد البرلمانية و مراكز السلطة و التي وصلوا لها بأصوات هذه الجماهير عبر الطريق الأنتخابي .
أما نحن في عينكاوه فالحمد لله,,, فليس لنا لا مرشح و لا ما يمثلنا..و كما تعودناه في الماضي أيضا!! و لم يكن لنا يوما مطرانا من أهلنا وبلدتنا .! مع کل اعتزازی واحترامی لکل مطارنه‌الذین خدموا فی بلدتنا! ورغم أن عينكاوه هي دائما كانت حاضنة و لجميع المذاهب المسيحية و أنها تضم الكلدان الأصليين و الذين تبنوا الكاثوليكية أبا عن جد. كما كنا مرتبطين دوما بالفتيكان و بسيادة البابا... و لم يكن أرتباطنا هذا حديث العهد بل و يمتد الى الماضي السحيق . و توارثناه من أجدادنا القدامى وکدلك ارتباط الاخوه‌ الاشورین بسیاده‌ مار دنخا االموقر....
أن الأجدر بقادتنا المسيحين أن يتفقوا و أن تتلاحم حهودهم من أجل و في سبيل المصالح العليا لشعبنا المسيحي و المسيحيون و في كل أرجاء العراق . و عليهم أ، يضعوا حدا لما هو دائر من صراع فيما بينهم و بهدف تقاسم المناصب و مراكز المسئولية والنفوذ . و الأبتعاد كليا عن الطمع في المكاسب الخاصة و الشخصية و العئلية الضيقة. و لنتذكر دائما أن سيدنا المسيح ما أمتلك في حياته و مماته الأ صليبا علق عليه .
صباح بلندر.

86
علی ای طریق یسیر القاده‌ العراقین؟

اتذکر ایام طفولتی ،وکیف کنت مع رفاقی فی المحله‌ التی فیها کان یقع بیتنا ...حیث
کنا وبکل شقاوه‌ الطفوله‌ نمارس لعبه‌ العنف وبسذاجه‌ ..حیث کنا نشکل فریقا یتکون
من البعض منا لنقوم بوضع خطط لنقوم بوضع خطط الهجوم وتنفیذها والتی تستهدف
التعرض لاولاد احدی المحلات التی کانت تجاورنا [محله‌ درگه‌.او سیاوش..الخ} وکنا
احیانا نمارس نفس الاسلوب واللعبه‌ فیها بین ابناء المحله‌ الواحده‌ ایظا والسبب احیانا
یمکن فی الصراع علی برکز القیاده‌ [من الذی یقود] ومن ینتصر منا یفتح امامه‌ طریق
تولی القیاده‌ ...لعبه‌ یکررها القاده‌ العراقین وهی طبعا بعیده‌ جدا عن سجاذه‌ وشقاوه‌
طفولتنا..
ان التاریخ المنطقه‌ قد شهد الکثیر من الصراع القبلی والعشائری ونزعات لم تنتهی الا
بارهاق والحاق الضرر الکبیر بالمواطن الامین من سکان المنطقه‌ من الفقراء المساکین
من الذین لاناقه‌ ولاجمل لهم بالصراع الدائر واسبابه‌ واهدافه‌ الظاهره‌ و المخفیه‌  منها ..
وعلی الخصوص رغبه‌ البعض البطامع فی رکض وراء النفوذ والتسلط الاعمی بمصالح ..
ومصائر الفقراء المواطنین الابریاء ....
شهدنا وشهد التاریخ العدید من عملیات السطو والسرقه‌ والقتل والتهجیر التی مارستها
العشائر القویه‌ بحق الضعیف من العشائر الاخری او المواطنین الذین لا حول لهم ولا قوه‌
وهکذا تکررت الاعتداءات والتجاوزات والهجمات التی ارتکبها البعض من الاقویاء وبحق الضعفاء
وباسماء وحجج مختلفه‌ ومنها کانت حجه‌ الدین والایمان والذی کان کان الاقویاء من اطراف
النزاع یریدون فرضه‌ حلی طرف المتنازع معه‌ من الضعفاء المختلفین عنهم بدینهم وایمانهم
العقائدی ...فصول من الدم لن ینساها التاریخ ابدا،،، راحت الکثیر من الضحایا نتیجه‌ ،،،،،،
لتداعیاتها الماسفه‌ الموءلمه‌ فی نفس الوقت لم یستثنی احد من الضعفاء من مهوله‌ هذا
الظلم ولم ینجو من شره‌ احد
وعندما ننظر للتاریخ ومنها ماحدث فی کوفه‌ من سفك دماء الاقلیه‌ علی ید الاکثریه‌ الظالمه‌
وکیف ان الام والحزن والندم اصاب اهل الکوفه‌ قد انتقل معهم وعبره‌ التاریخ لمهوله‌ ما ارتکبوا
من جرما بحق بعضهم البعض وبدون رحمه‌ وباسم شیعه‌ فلان وسنه‌ فلان ..وما برحت الماساه‌
تتکرر ولیس هناك من یتعض بما خلفته‌ من نتائج .....ولا تخفی حلی احد ان من دفع الثمن اولا
واخیرا هم الفقراء من الناس  ولیس عیرهم ..ان مایجری الیوم من الصراع ما بین مالکی والهاشمی
لایختلف عنما جری فی الماضی من صراعات واین کان سبب الصراع فضحایاه‌ لم ولن یتغیروا
فهم مرتا اخری الفقراء من المواطنین الابریاء ،ولیس هناك من اسباب تشفع لاطراف النزاع کما
شفعت .لنا فی طفولتنا شقاوه‌ الطفوله‌ البریئه‌ الساذجه‌
والسوال الاخیر الذی یطرع نفسه‌ ..هل یحق لهم  ان یحولوا ارض کردستان ساحه‌ لصراعاتهم هذه‌؟
لاسیما ان الوضع فی کردستان مازال غیر مستتب تماما ویتارجح مابین الامان والاستقرار وعدمه‌ والی
حد الان ،، وما برح السلام الاجتماعی مهدد بتداعیات الکثیره‌ من المظاهر السلبیه‌ ومنها التسلط الحزبی فی فی موسسات الدوله‌ومصالحها وتفشی هذه‌ الظاهره‌ السلبیه‌ فی کل المدن من اریبل ودهوک
وسلیمانیه‌ وغیرها ..ونواب الاحزاب الکردیه‌ وممثلیها لم یقدموا بدورهم السیاسی المطلوب فی
تمثیل مصالح الشعب والدفاع عنها بل یبدوا انهم منشغلین بقبض المرتبات العالیه‌ وحضد المکاسب
الغیرمشروعه‌ .وحتی ممثلی الطوائف والادیان الاخری فی هذه‌ الاحزاب لایقومون بدورهم المطلوب
المرتجی منهم وهناك الکپێر من التساءلات فی هذا المجال یطرحها المواطن من ابناء المنطقه‌
من یمثل المسیحین ومصالهم وبشکل حقیقی فی الاحزاب الکردیه‌ وعلی العکس نری من یساوم
علی مصالح ابناء جلدته‌ فی اکثر الاحیان حیث تهدر مصالح المواطنین الفقراء امام انظار هولاء
وبدون ان یرف لهم رمشا .ومنهم من یساوم من اجل ان ینشاء له‌ اقلیم خاص به‌ ..
فی ظل هکذا اجواء سیاسیه‌ تتعرض الکنائس والجوامع الی عملیات للتفجیر بمن فیها من الابریاء
فقراء ویقتل علی الهویه‌ ویشردون ویتم ملاحقتهم وتهجیرهم ویتم استیراد الارهاب وبانواعه‌
المختلفه‌ ولیورط الناس العامه‌ بمقتل بعضها البعض وبحجج یندی لها جبین الانسانیه‌
لتخلفها ورجعیتها وتخلف الشنع والمطلوب فی النتیجه‌ هو تکریس تسلط القوی  الناهبه‌
لخیرات البلاد ولصالح حفنه‌ من الطامعین ..ان العراق الدیمقراطی ..شعار رنان ویظل عباره‌
عن تصریحات تترد فی فضائیات ووسائل الاعلام الحزبیه‌ والرسمیه‌ لیس الا....وعلی
ارض الواقع یطبق مبدا التحاصص وتقاسم الصفقات من ثروات الشعب المسکین
والجری وراء المصالح لحزبیه‌ الصیقه‌ وتستر حمله‌ کیل الاتهامات لبعضهم البعض و
التفجیرات والمفخخات مستمره‌ بحصادها لارواح الابریاء من المواطنین المدنین ..
ومجبرتا البقیه‌ الباقیه‌ من بقت علی قید الحیاه‌ بترك دیارها والهجره‌ الی مناطق
اکثر امنا ..ورغم کل ادعاءات تحسن الوضع الامنی الذی یدعیها البعض من الواهین
     
صباح پلندر
 


87
لنجعل عنکاوا .. مدينة السلام والثقافة
                                                                                                                                      صباح بلندر
تتميز عنكاوا عن باقي القری والقصبات العراقية والكردستانية  بكون أهلها من الأثنية الأصيلة ‌ وهم المسيحيين وغالبتهم من الكلدان ، ومن الطبيعي جدا والمهم ايضا  إعطاء هذه المدينة سماتها الخاصة بها والتي تعبر عن واقع كوردستاني جميل ومتنوع ،  كما يحدث في البلدان المتقدمة حين تنفرد مدينة أو قصبة بسمات خاصة بها ،  بمحافظتها على هويتها القومية، وعند وجود مثل هذه المدينة، يكون الشغل الشاغل للحكومات ولباقي القوميات الكبيرة  في ذلك البلد المحافظة على هوية وخصوصية تلك البقعة أو المقاطعة، وخير نموذج لهذه الحالة هي مقاطعة ( كيوبك ) في كندا، ولكن للأسف وما يدعوا للحيرة حقا،  أن  عنكاوا  حدث لها من تغير ديموغرافي  لإزالة سمتها وخصوصيتها حيث بدأت  مع بدايات وجود حزب البعث المقبور على السلطة، مساع محمومة من أجل فرض الهوية والطابع العربي عليها،  وكانت أحدى  الممارسات الشوفينية والمهازل التي اقترفت في ذلك الوقت فرض وبالقوة تسجيل أهل عنكاوا  في حقل القومية في إحصاء 1977 وبعده إبان الثمانينيات،  بأن يدونوا في حقل القومية بدل القومية ( كلدانية  ) عربية،  إضافة إلى ذلك فقد مورست مختلف السبل من أجل إدخال الخوف والرعب من جراء ممارسة التعسف من السلطة ورجالاتها ومن أعضاء الحزب الحاكم ، مما عزف أناس كثيرون عن التدخل في السياسة ومما دفع أيضا بالعديد منه باتخاذ قرار الهجرة وترك الوطن،   بعد انتفاضة آذار ومساهمة أبناء عنكاوا في تحرير مدينتهم ومعها مركز المحافظة شعر  أبنائها بأنهم لأول مرة في التاريخ الحديث  يستنشقون  هواء الحرية،  بعد مرور أعوام عديدة على حرمانهم منها ، بما تحملوه من الموت في السجون المظلمة للبعث وجلاوزته وما قدموه من شهداء وتضحيات خير شواهد على ما نقول ، لقد دافعوا عن الحرية التي يتمتع بها اليوم أقليم كردستان جنبا إلى جنب مع إخوانهم الكورد،  عندما كنا معا نستقبل نوروز كنا نحتفي بقدومه كأحدج اعيادنا الوطنية والقومية ونتيجة احتفائنا بإشعال النيران في أطراف عنكاوا وفي ساحاتها العامة  رغما لما كنا نتعرض إلى السجن والملاحقة والاهانة من قبل عناصر الامن وغيرهم، وهناك عشرات الامثلة على تضحياتنا ، بعد إنتفاضة آذار المجيدة وفرحتنا بميلاد حكومة أقليم ولما تتمتع به من سلطات واسعة،  ، يصيبنا العجب ونقف مندهشين عندما يترادف إلى أسماعنا ما يحدث اليوم لهذه المدينة العريقة ( عنكاوا) فالتغير الديموغرافي الذي نسمع عنه وانه يمارس بشكل مبرمج وتقف خلفه بعض الادارات والمسؤولين في حكومة الاقليم ، بتشجيع ومؤازرة من قبل بعض الضعفاء و المهرولين وراء مكاسبهم الخاصة للأسف  هم من أبناء عنكاوا والذين فرطوا خلال السنوات القليلة الماضية بمعظم أراضي هذه المدينة لكل من هجر قريته وأراد ن يحصل على قطعة من أراضينا العزيزة والتي يعادل ثمنها بأثمان أراضي معظم الدول المتقدمة وفي عواصمها،  إنها مهمة كبيرة وجسيمة تقع على عاتق الجميع وفي مقدمتهم رجال كنيستنا الكلدانية هؤلاء الذين يبرهنون يوما بعد آخر على حبهم وتفانيهم من أجل مدينتهم عنكاوا والدفاع عنها مهما كانت النتائج وأرى في همة والمجهود الذي يبذله مطراننا الجليل ( بشار وردا) وتصديه الشجاع للنيل من كل المحاولات التي تحدث للأستئثار بأراضي هذه البلدة الطيبة وكذلك الاحزاب السياسية و خاصة التي لها مقاراتها في عنكاوا ويجب أن تكون ( محلية عنكاوا للحزب الديموقراطي الكوردستاني و منظمة شهيد سوران  لأتحاد الوطني الكوردستاني ومنظمه‌ حزب کلدو اشور[للحزب الشوعی] ومعهم تنظيمات شعبنا ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء وغيرهم يجب أن نكون جميعنا معا يدا بيد من أجل خدمة هذه القصبة وأن نحاول وبكل الجهود من جعلها مدينة للسلام والمحبة وللثقافة..
صباح پلندر.                                                                       
 


88
.لا ولن یحصل فی عنکاو ا کما حصل فی بهدینان

منذ أن وجدت‌ عنکاوا و حتى يومنا هذا،  تربطها اواصر المحبه‌و الاخلاص والجيرة الحسنة مع القری الکردیه‌
المجاوره‌ متعاونین  أهلها مع أهالي هذه القرى فی جميع  المجالات وهذه‌ الرابطة  التاریخیة‌ لم تتأتى اعتباطا بل
تولدت  وترعرعت بفضل کوادرنا التعلیمیه‌ حیث تواجد فی کل قریة‌ أو فی قلب اربیل الحبیبه‌ عشرات التربويين من المعلمين والمدرسين من أبناء شعبنا يعملون برفقة أخوانهم الكورد،  يعلمون الاجيال المتعاقبة من أبناء الشعب الكوردي  القراءة   والکتابة ،  أثبتوا للجميع خلال عملهم
إخلاصهم وتفانيهم ،  هؤلاء  كانوا نواة  طيبة لتأسيس  هذه‌ البنية  الاجتماعیة بغض النظر عن اختلاف الديني والطائفي،  ومن الشخصيات والوجوه الاجتماعية والدينية في اربيل  المرحوم رشاد المفتي  الذي أرتبط   بروابط متينة مع أهلنا في عنكاوا وكانت له صلات قوية مع رجال الدين المسيحيين فيها، وتشهد أعمال هذا الرجل الخير بأنه دافع عن  عنكاوا ووجودها  في أخلك الظروف وأقساها وخاصة إبان الحرب العالمية الثانية وما يعرف ب ( السفربولك) ..ومن ثم العشائر و القری الكوردية  الذين يعتبرون أهل عنكاوا
أخوه‌ لهم منذ القدم  و حتى يومنا هذا  ومن العشائر الكوردية التي حافظت عنكاوا على علاقاتها التاريخية معهم  عشيرة دزه‌یی  وعشيرة كردي حيث کانوا دوما سندا لعنكاوا وأهلها ومن القرى  التي ارتبطت بعنكاوا تاريخيا  قرية (كزنا) حيث تضم مزار( مارقریاقوس)  الذي يدعى (بشیخ کزنه‌) والذي يأمه المسلمين والمسيحيين معا لطلب شفاعته،  وكذلك علاقتنا الطيبة مع أهل بحركة ،‌  حيث كانت بيوت أهلها  خير ماوی لجميع المناضلين  من أهالي عنكاوا ومن جميع الاحزاب الوطنية  إبان العهد الديكتاتور  المنحل
کانت بیوتهم ومساجدهم  درعا یحمینا من العدو  وکرده‌جوتیار  هذه القرية  الصغيرة کانوا  أجدادنا
يذكرونها في أغلب أحاديثهم عنها حینما کونوا یسهرون الیالی سویة مع أهلها لصد الحیوانات المفترسة عندما كانت تغير علی قطعانهما ،  ومن طلائع من عملوا في المستشفيات سواء في مهنة التمريض أو في الطب كانوا جلهم من أهل عنكاوا كانوا  ولا زالوا يقدمون خدماتهم لأبناء أربيل ويخدمون مجتمعهم بأخلاص لا مثيل له،  منهن القابلات على أيدهن  وفي أحضانهن ولد أطفال أربيل بدون أن يفرقن بين طفل وآخر  ولحد الان
.لدينا كوادرنا الصحية  المنتشرة في جميع  مستشفيات اربيل ، مستشفی رزکاری ، اربيل التعليمي المراكز الصحية طواريء  وغيرها وجميع صالاتها  تشهد على مدى تفاني أهلنا في عنكاوا في تقديم الخدمات وبإخلاص في العمل والخدمات الصحية وسهرهم الليالي من أجل إراحة المرضى
.. ونحن نشترك مع جيران عنكاوا  في جميع المظاهر الاجتماعية ،  مثال على ذلك أشتراكنا معا في تقديم التعازی  ولحد الیوم حيث يرتاد أهالي
القری المجاورة  إضافة إلى مركز المحافظة ارببل ومن أخواننا من رجال الدين البمسلمين، لتقديم العزاء وقراءة سورة الفاتحة وأهلنا يبادلونهم ذات المراسيم عندما اتنصب مجالس الفاتحة في مساجدهم ،   وأما أعیادنا فنجد جحافل من الأخوه‌ الاکراد یتوجهون لمعايدة  أخوانهم  في عنكاوا   
للتهنئه‌  بایام العید ، في الماضي السحيق عبر قرون وقرون الكل يشهد ا بان مافعلوا اجدادنا
فقد خلفوا تاريخا وارثا نفتخر به جيلا بعد جيل وهو عبارة عن علاقات طيبة جميلة بين اهل عنكاوا وما يجاورها  إنه سجل تاريخي
 نلتزم به‌ فستبقی عنکاوا محتفظه‌ بهذا التاریخ ویبقوا اخواننا الاکراد اخواننا
لن یفارقنا {بطل خمر} لانه‌ لیس اقوی مما بنیناه‌ ..لن نفکر بما جری فی زاخوا یجری فی
عنکاوا لأننا زرعنا بذور العلم فی کل قریه‌ کردیه‌ علمناهم القراءة من ارکوش الی حریر
إلی کويسنجق   إلی  جمیع قری التابعة إلی اربیل الحبیة  ومما  أتذکره   [ العم مسو فلو .. وحنو حکیم
شابو گلیاننا } رحمهم الله‌ كانوا  یستقبلون فی بیوتهم  المصابين  بالكسور والرضوض
أو من الخلع  وحتى بعض لمعالجة بعض  الامراض البسيطة منها او المستعصية من اهالی اربیل ومن القرى في               
أطراف عنكاوا  لتلقي العلاج وبدون أن يفرقوا بين هؤلاء مسلمون كانوا أو مسیحيین
وأتذکر بین عنکاوا کوران ذلك المجرى المائي  والذي  یسمونه‌ {بستی} وعند عودتنا من مدارسنا في أربيل  فان أهل
کوران کانوا یساعدوننا على عبورها خوفا علینا من الغرق واهلنا فی عنکاوا شاهد لما
أقول ...هذا  إضافة على النضال المشترك وما  قدمناه من تضحیات ..لذا أقول وأكرر لا ولن یحدث لعنکاوا کما حصل في مناطق اخرى  من بهدينان،  واستطيع الجزم أن لا يمكن لأي توجيه أو خطبة أن تنال من هذه العلاقات الاجتماعية المتينة کما حصل لاهل زاخوا رغم وجود علاقات متینه‌ فیما بینهم
لیس بمقدرة  بطل من المشروبات الروحية ينال
العلاقات الاجتماعية والجيرة الحسنة   من كل هذه ‌‌ الاضاله‌ في
•   والعلاقات التاریخیه‌
صباح پلندر

89
غوغاء في كردستان..من هو المسئول عنه

كلنا رأينا ما جرى من حوادث مؤسفة و بشعة , طالت حرمة نفوس و أموال المواطنين من غير المسلمين على الخصوص ودور العبادة الخاصة بهم وذلك في مدن وقصبات كردستان والتي يعيشون فيها وبسلام ومنذ فترة طويله .
أحداث تضع أمامنا بعض التساءلات المهمة و التي تحتاج الى من يجيب عليها , ومن قبل من هم في مواقع المسئولية وعلى الخصوص! ومن هذه التساءلات ؛ سؤال نوجه الى جميع أبناء وبنات كردستان ؛ من الذي أجاز لمجموعة تدعي تمثيلها للأمة ..بتحريم و تحليل ما يروق لهم وما لم يروق  و وفقا للأهوائهم ومعتقداتهم الخاصة و بما الحق ويلحق الضرر الكبير بسلامة العديد من أبناء هذا الوطن ( من غير المسلمين) على الخصوص ؟؟ وا، هذه التحريمات قد طالت أيضا دور عبادتهم و مصالحهم الأخرى التي يرتزقون منها !! مواطنين...ضحايا لا ذنب لهم الا خدمة هذا الوطن و المساهمة في بناء كيانه وأقتصاده !
منذ صغري و يتردد على مسمعي ما يتردد من قبل العامة من الناس من عبارات لها معنى ومغزى مهم للغاية , مثل عبارة ( عيش و شوف), وها أنا أرددها أمام ما أراه من أبعاد مفاجئة للجميع في أعقاب وقوع الأحداث الأخيرة ! منذ صغري عرفت أن صراع يدور ما بين قوى الخير و الشر في وطني الذي ترعرعت بربوعه , ولكن لم يخطر على بالي يوما , أن تتمكن قوى الشر من بلوغ ما بلغت اليه من قوة ..كي تفعل مافعلت و في وضح النهار غير مبالية بالقانون و الدولة !!
نعم , أن مادار من أحداث في زاخو ودهوك و ضواحيها , قد أسقط القناع عن وجه الحقيقية المؤلمة المخزيه! حصل كل ذلك أمام أنظار و مسمع جميع المسئولين في حكومة أقليم كردستان و قواها الأمنية وقوات الشرطة و الجيش و الأحزاب ومقراتها و كوادرهم و مختلف منظمات المجتمع المدني !!
مجاميع من الشباب , ممن كنا نعتبره ( شباب المستقبل )!! تنطلق بالعشرات ومن المساجد لتنتشر في شوارع زاخو ودهوك وضواحيها و لتمارس أفعال شنيعة يخجل المرء من وصفها . تحرق وتخرب وتعتدي على أموال الناس و نفوسهم ودور عبادتهم . و من حرضهم جعلهم يعتقدون بأنهم ينفذون الوصايا الآلهية بتدمير ما حرمه الله على عباده ! فأي مهزلة هذه نعيشها في عصر العولمة , أجيبوا أيها المسئولون في كردستان ؟؟
هل يعقل أن يحرز من يفكر بهذه الطريقة على كل هذا التأييد و التعاطف ومن قبل هذا العدد من الشباب و على الخصوص, وأن يتمكن من التحرك وبهكذا تأثير وفعالية؟ أبهذه المجاميع الشبابية المنفلته نراهن على بناء وطننا الجديد ؟؟
كنا نتمنى أن نرى هذه المجاميع الشبابية تساهم في نشر روح الأخوة والتسامح و مابين أبناء كردستان المنتمين الى مختلف الأديان التي طالمت تعايشت بوئام وسلام في مدن وقرى كردستان .
مدن وقرى و بلد طالما أملنا أن نبقى نستنشق فيه فضاء الآمان و الحرية و العيش الرغيد , لا أن نعيش فيه مخاوف الأرهاب الأسود .
مجاميع من الشباب منتشرة وهي متورطة في حمل و ممارسة أفكار ودعوات خبيثة و مضرة و هي أكثر سرطانية وتدميرا من أية دعوات خبيثة أخرى تلحق الضرر بالأنسانية و المجتمع البشري أين ما كان و ليس في كردستان فقط .
سوف لن يكون من السهولة بناء الدولة القادمة و مؤسساتها و شبابنا في كردستان أو على الأقل مجاميع منه يخترقها وباء خطير من هذا النوع .
كيف سيمكن لمجتمعنا أن يقطع طريقه على طريق التحضر و التمدن و التقدم و هناك  من يحارب كل ما هو حضاري و مدني من ظواهر في المجتمع ؟
يتكلمون عن الكفر و الكفرة و يدعون الى محاربة المفاسد القادمة منهم , وهم يعرفون جيدا بأن لا تمدن ولا حضارة وبدون تكنلوجيا و علم الكفار هؤلاء!!
فليستغنون أذا و أذا صح قولهم ودعوتهم عن كل تكنلوجيا الكفار في مجالات الاتصالات والطب و النقل , ليرجعون الى ثقافة التنقل على ضهور الأبل و القتال بالدروع و الرماح و السيوف .
الكفر و الكفار و الكفره كلمات ما عرفت لها وجود الا في قواميس العرب !! ولكني أرها اليوم تنتقل الى قواميس الكرد أيضا و هذا ما يحزنني ويرعبني أيضا !! فأين هي مؤسسات التربية و التعليم والثقافة الرسمية وغير الرسمية في أقليم كردستان ؟؟ ماذا كانت تفعل طوال هذه السنوات؟ أذا أمكن لحفنة من أئمة المساجد من الأستحواذ على عقول على هذا العدد الغفير من عقول الشباب في كردستان؟؟أين هي العشرات من المقرات و المنظمات الحزبية المنتشرة في كل مكان و التي يصرف لها الملايين؟ لماذا لم تساهم بتوعية هؤلاء الشباب؟ أم كان لها هموم أخرى لا نفع لها ألا الى أنفسهم و أضرارها علينا جميعا؟؟ألم يكن الأجدر بكل تلك المؤسسات أن تقوم بنشر الوعي الضروري لتطوير الأفكار الشبابية الأنسانية البنائة و التي تنشر و تعزز روح الألفة و التعايش السلمي مابين الأديان المتععدة و الموجودة في كردستان و كي تقطع الطريق أمام الأفكار السلفية و التكفيرية و الرجعية الدينية التي تفسد عقول الشباب و تحولهم أدوات للأرهاب و الحرق و تدمير السلام الأجتماعي و الأستقرار الأمني في كردستان عموما .
أيها المسئولون في كردستان : لا تلموا أحدا  , فأنتم مسوولئون امام الاحداث وامن کردستان.
صباح بلندر


90
دروب الهجرة من الوطن .

قدر لنا أن نولد في وطن أسمه العراق,و أن نهرب منه لاحقا باحثين عن مآوى أكثر أمنا لنا ولأطفالنا. في طريقنا الى هذا الهدف و بحملنا الثقيل الكثير وفي أثناء مسيرتنا عبر الطرق الجبلية الوعرة الخطرة عبر الحدود العراقية _ التركية , تذكرت لسعات الريح الباردة وهي تجلد وجوهنا المغبرة في ظلام الليل الدامس, سائرين الى المجهول لا نرتدي ألا  البسيط من الملابس و نعاني من العطش و الجوع المؤلم ,ولأظطراري لتخلي عن بعض من ملابسي ولغرض تغطية أطفالي الأربع , حيث كان بعضهم يرتجف ويبكي من شدة البرد , فكنت من أبرز ضحايا هذا البرد القارس الجبلي ,ذكريات كما هي كوابيس الليل المزعجة تذكرني بمعاناتنا القاسية ونحن نقطع هذه الدروب الوعرة المليئة بالصخور القاطعة الحادة كالسكاكين الجارحة وهي تصطدم بأقدامنا المتعثرة بها ليلا و نتيجة لظلام الدامس  و أقدامنا التي كانت تضيع فيه مصطدمة بهذه الصخور اللعينة التي كانت تفتح الجروح في أرجلنا وأقدامنا , خالقتا مزيدا من الألم المتولد نتيجة لتقرحات الناتجة عن المسيرة الطويلة الصعبة عبر هذه الممرات الجبلية المرعبة ونحن نقطعها ليلا و لأظطررتنا لذلك .أثناء المسير الليلي كان يتردد على مسمعي صوت بكاء الأطفال من البرد والخوف والعطش و الجوع , فكان الألم يعتصر القلب و الروح و ليس بالأمكان عمل ما يوقف هذا الألم !!توقفت للحظة كي أروي عطش أصغر أولادي, ففتحت مطارة الماء الصغيرة الوحيدة التي أحملها وسكبت بعض القطرات من الماء في غطاء المطارة وقدمتها بأتجاهه فهجم عليها مطالبا المزيد وهو يبكي ولم أستطع تلبية رغبته لحاجتنا للبقية من الماء وكان الطريق مازال طويلا .أذكر أن دموعي بدأت تنهال على وجهي و بسب أحاسيسي المتهيجة في تلك اللحظة فمسحت وجهى فأختلط الدمع و الغبار الذي كان يغطي وجهي ناشرا مزيجا غريبا على بقية وجهي .كنت أخشى أن يلحظ الأطفال ذلك المنظر ,أتذكر تلك المسيرة التي أستمرت لعدة ليالي مابين الطرق الوعرة مابين الجبال الشاهقة والوديان الممتدة بينها , كنا نتمنى وقت الراحة أثنائها كي نفترش الارض والصخور وسائد نتكأ اليها للقليل من الراحة المستحيلة مع الألم الذي كان يجتاح أجسادنا واقدامنا المتقرحة . لم نكن نأبى الحشرات السامة المنتشرة في العراء لأننا كنا نعتقد بأن جلودنا دبغت من الأوساخ خالقتا نوع من الدروع الواقية التي ستمنع الحشرات من أختراقها . وان الحشرات ستهرب من رائحة أوساخنا المقرفة !! عبرنا الحدود العراقية - التركية في ليلة ظلماء مليئة بأصوات وعواء الحيوانات الوحشية البرية التي كانت توزع الرعب و الخوف مابين مجموعتنا وخصوصا الأطفال منهم . أتذكر أن عيني قد وقعت أخيرا على بصيص من الضوء , صرخت عند رؤيته , بأنها أضواء قرية ما على الحدود , مما زرع نوع من الأمل في نفوسنا . فسألت الدليل عنها , فأكد لي أنها أحدى القرى الكردية عبر الحدود التركية, فسألته عن السبيل الى دخولها و بأسرع وقت ممكن .أشار لنا الدليل أن نتحرك بحذر وصمت وأن لا نصدر أية ضوضاء حوفا من تواجد الجندرمة التركية و التي كنا نخشاها أكثر من أي شيء .طلب الدليل منا أن نتقسم الى مجمعات صغيرة لا تتشكل بأكثر من شخصين فقط , أجتاحتني الحيرة حينها عن أمكانية ذلك و برفقتي عائلتي المتكونة من 6 أشخاص , أنا وزوجتي و أطفالي الأربع , فكيف لي أن أوزعهم ؟ أصطحبت أبني الأصغر وكان عمره 5 سنوات وقمت بتوزيع البقية منهم على بقية المجموعة , أن أكبرهم كانت بنتي البلغة من العمر 12 عاما . حملت ولدي وركضت بأتجاه القرية و كان أسمها ( قرية كه وه ري) كما أتذكر , دخلت القرية ولم يكن هناك أي من الجندرمة التركية في الطريق اليها ,ولحسن حظنا ,ثم لحق بي شاب من المجموعة كان يصطحب أبنتي البلغة من العمر 6 سنوات وهو شاب من مدينة السليمانية كان يرافقنا في هذه المسيرة , وكان يحمل أبنتي على ظهره وهي مشدودة الى ظهره خوفا من سقوطها أناء الجري . بينما كانت هي تغط بالنوم من التعب . فطلبت له له أن يحتفظ بولدي معه أيضا وأن لا يتحرك من موقعه كي أذهب لأبلغ المجموعة الباقية بأن الطريق سالكة وآمنة . فذهبت مسرعا جالبا بقية المجموعة معي وعند رجوعي لم أجد الشاب الكردي وأطفالي في الموقع , فأعتراني الخوف وصارت زوجتي تبكي متسألتا , أينهم؟ وهي تصرخ مرعوبتا, فقلت لها أصبري و لا تجزعي , وتقدمت الى الأمام مسافة آخرى في الظلام كي أجدهم , فسألت الشاب عن سبب تغيير موقعهم ؟ فقال أنه تقدم بأتجاه أحد البيوت كي يطرق بابه طالبا منهم القليل من الماء والطعام لصغاري الجائعين العطشى , وعملت أنهم لم يبخلوا بقليل من اللبن والخبز فأعطوهم منه .رجعت الى المجموعة و أتكئنا جميعا الى جدار أحد بيوت القرية و من ثم أنتلقنا الى احد بيوت القرية الكردية ( في تركيا) ولفت أنتباهي حالة الفقر و البؤس الشديد الذي كانوا يعيشونه , لقد شاهدت طفل رضيعا يتقمط بالرماد وحوله الأوساخ والحشرات والذباب , فسألتهم لماذا الرماد في القماط ؟ فقالوا أنهم لا يملكون المال من أجل الحافظات و أنهم مظطرين لهذه الطريقة!!فسألت الرب أن يرفق بهؤلاء الفقراء المنسيون !!قضينا ليلتنا تلك هناك , كان علينا أن نستمر بالمسيرة قاطعين الطرق الوعرة الصخرية ما بين الجبال و الوديان و صوب هدفنا ؛ مدينة ( وان ) الكردية في تركيا , المدينة المنكوبة في يومنا هذا نتيجة للزلزلال الذي ضربها مؤخرا . دخلنا مدينة ( وان ) بعد مسيرة متعبة أستمرت ليومين , في تلك المدينة أستقبلتنا أمرأة في وضع بائس كانت تجر خلفها طفل صغير نحيل في غاية البؤس و علامات الفقر على كلاهما واضحة جدا ,فسألت نفسي ؛ ماذا يمكن أن تقدم هذه المرأة الفقيرة لي و لأطفالي وهي بهذا العوز و الفقر ؟ ياألهي ما الذي كتبته في سجلك من مصير لهولاء الفقراء ؟؟ هكذا سألت ربي !! أشارت لي أن الحقها وفعلت , وصلنا دارها و كان عبارة عن كوخ بسيط ليس الا. دخلنا الكوخ الضيق فسألتنا الجلوس و ذهبت لتحضر لنا بعد قليل ( صينية) تحوي رقائق الخبز وقطع الطماطم , فأكلنا بشهية ما قدم لنا .لم ننتظر الظلام ..فصعدنا الباص المتوجه الى مدينة ( مرسين) التركية . وصلنا المدينة و أستقبلنا في كنيسة مرسين ( بيوس هرمز) و عدد من أخواننا العنکاوین الملتجئيين قبلنا الى هذه الكنيسه . و باشروا فورا بحملة تنظيفنا حيث كان القمل منتشرا في أجسادنا و روؤسنا و ملابسنا .هذه كانت أحدى محطاتنا في مسيرة الهجرة من الوطن . أيام لن أنساها أبدا .
صباح بلندر
 

91
ولدي.. تساؤلاتك تثير في نفسي الشجون

                                                                                                                                صباح بلندر

ولدي..
كلما تسألني عن الزمن و الحیاة وكيف عشناها،  أقف حائرا أمام تساؤلك المشروع،  نعم حبیبی، أقف حائرا لأن هذا التساؤل يذكرني بأيام تلك الحروب الطویلة المجنونة لقد عشنا في زمن لازال طعمه كالعلقم ، مرارته لا زالت عالقة بلساننا، نعم لقد عشنا وفي کل لحظه‌ أمهاتنا كانوا يراقبن  الطرقات إضافة إلی عملهن فی المنزل ،  أتعرف لما كان يفعلن هكذا كانوا ينتظرون ودقات قلوبهن تتصاعد وتترافق مع أجراس كنائسنا القديمة،  رسالة أم خبر من فلذات الأكباد فقط لأخبارهن بأنهم لا زالوا بين الأحياء،   أم نعش يضم لا ندري من هو حتى تقف السيارة أمام أحد البيوت لينزل من عليها ذلك التابوت الملفوف بعلم الوطن، ومن كثرة من لف به من شبابنا حتى بتنا نكره حتى ألوانه ونجومه، من يا ترى يكره علم وطنه؟ ، نعم  نحن لما لفت به الأجساد الفتية الطاهرة ضحايا تلك الحرب المجنونة القذرة،   نعم  يا بني  حیاتنا كانت ملیئة بالآلام والماسي تحملنها وکلما تقدمنا بالعمر ترعرعت حتى شاخت معنا..لم نکن وحدنا یا ولدی نحترق بأتون تلك الحروب الطويلة بل کان شعب العراقی برمته يحترق ‌.. حتى الله كان قد تخلى عنا وأدار بوجهه وغادرنا إلى مكان بعيد،  والذي فعله معنا لأنه أبقانا على قيد الحياة إنما كان من أجلكم،  لقد أبقانا في الحياة کی نذکرکم بما جرى،  ونروي لكم قصصها ولكن عجبي ، كنت أتمنى أن لا ننغص حياة جيلكم بالقصص المروعة ولكن أنتم تبحثون في كل شيء وتريدون معرفة كل شيء، .. والدافع لروايتها يكمن فيما عسی التاریخ الذی سيسجله بعض السراق والمحرفون، ینحرف عن قول الحق أو يميل من قول الحقيقة..
 كنت  صغیرا عندما اندلعت الحرب بین الجیش العراقی وقوات  الثورة الكردية (البیشمرگه‌) خلفت آلاف الضحایا والمعوقین وخربت وتلاشت قری والقصبات بكاملها أمام عیون العالم، هذا العالم  الذي كان قد صم آذانه وتصلب قلبه أمام تلك الجرائم المروعة فسكت عنها كما سكت عن غيرها لقاء رائحة البترول والرشاوى بالعملات الصعبة والمصالح الخاصة.  عندما بلغت مرحلة الصبا والشباب جاءت حرب شريرة أخرى حرب إیران والعراق کانت طاحونة حمراء وبحق، ‌ صنعت أو تم صنعها لتسحق البشر هذه الحرب حفرت  أخاديد  سوداء في قلوب الأمهات ولم تنمحي آثارها لحد هذه‌ اللحظة ..لم یکتف ذلك القاتل من سفك‌ الدماء الزكية لقد شن بطائراته‌ وصواریخه والتي كان يسميها بأسماء الأنبياء والمرسلين وأبطال الحروب القديمة ، فهذا صاروخ الحسين وذلك سلاح القعقاع والآخر بن وليد،  هل تتصور يا ولدي بحربه بالأسلحة المحظورة دوليا كالسلاح الكيمياوي أباد مدينة ‌ حلبجه‌  البريئة الطيبة،  هذه المدينة لا زالت تحمل آثار الجريمة لا زال ناسها معظمهم ملوثون ببقايا الخردل  وما ترونه من خلال شاشات الفضائيات من أحداث هذه الجريمة، ليس  سوى جزء من حقيقة ما حدث.  نهاية هذه‌ الحرب المجنونة  لم تكن  نهایة‌ مأساتنا  بعد رحيل المجرم لجلاوزته وقواته بعد انتفاضة آذار المجيدة 1991 دخلنا في احتراب داخلي مقيت بین الأحزاب المتآخیة وفیها فقدنا الكثير من شبابنا ومن هيبتنا وسمعتنا... رغم ذلك صبرنا لأننا نؤمن بأن الصبر مفتاح الفرج،  أو ما من غمة سوداء إلا ولها نهاية وانقشاع ...فلا مفر من غير التشبث بالصبر،   ولكن ماذا ينفع الصبر وقد كتب على هذا الشعب أن لا يرتاح إلا برائحة ‌ الموت والدماء هذه المرة جاءنا السيد بوش الامریکی من وراء البحار والقارات زاجا جيشه الجرار  ذو الإمکانیات المتطورة الهائلة ،  في‌ تلك الحرب اختلطت وامتزجت الأرض والسماء بالدماء والجثث ..عيوننا لم تكن ترى سوی الغیوم من الدخان الأسود، وذهب ضحیتها الاف من الفقراء والمعدومين من أبناء هذا الشعب المنكوب والذي كان يمتطيه قائده المجنون،  ومن جیش بوش الجرار سقط‌ اکثر من خمسة‌ آلاف ..لم تقف مأساة هذا الشعب عند هذه الحدود من التضحيات،  فجاءت موجات من‌ الإرهاب لتخرب وتهدم الکنائس والجوامع والحسینیات وکل أماکن العبادة وبدون أن تفرق على أساس هذا مقدس أو هذا شرير،  ثم حصدت أطفالا وشيوخا وشباب وأمهات ونساء حوامل،  فحولوا أجنة البطون  إلی شظایا قبل أن تری النور..  ولم یبقی فی دنیا لنا سواکم  يا حبيبي أحبة ..  لقد مررنا بحروب السنة والشيعة وبين النظم العراقية المتتالية ضد شعب كردستان،  والصراعات لم تنتهي   ستستمر حتى لو تحول الوطن إلى مقاطعات، ما دام هناك أطماع القادة بضم المزيد من  الأراضي وعدم الاعتراف بالآخر  وخاصة إذا ما كان ضعيفا أو قليل العدد.
والخاسر الأكبر في جميع المعادلات هو شعبنا لأن تجمعات  أحزابه لا زالوا لحد الآن لم يخططوا للمستقبل كما يفعل غيرنا لم ينزل أحدا من هذه الأحزاب إلى الشارع للمطالبة حتى بمحافظة يتيمة يستر هذا الشعب تحت مظلتها رأسه كما يفكر ويفعل غيرنا، ماذا فعلوا ليحافظوا على أراضينا؟ التي يدعونها بأراضيناالتاريخية،ماذا قدموا لأراضي عنكاوا؟وغيرها عندما تم التفريط فيها بسخاء لكل زاحف أليها بحجة أو لتحقيق مصلحة خاصة ليثري من جرائها على حساب أهلنا في عنكاوا،  هذه هي أراضی عنکاوا التي سعر متر مربع منها يعادل أو ربما يفوق سعر أراضي في امريكا وكندا وباريس،  أصبحت مأوى ومسكن للغرباء  وأهلها مبعدين قسرا ومشتتين في أصقاع العالم، زحف إليها الطامعون فيها من کل أطراف البلد، من دیانا وحریر وباطاس وننینوی وبغداد وشقلاوا ‌وکویی والموصل، لم یبقی مسیحی في  قريته  لم یتوجه‌ إلی هذه‌ البلدة للحصول علی قطعه‌ ارض أو مساطحة إضافة إلی بعض المسؤولين من الأکراد وجميعها بحجج واهية تحت مسمى الإرهاب ، وكأن أراضي عنكاوا صارت ألجنة الموعودة لهذا الشعب المنكوب، أو بحجة الاستثمار،    قولي ألأخير لك  يا بني .. بعد كل هذا المشوار المتعب أقول .. استیقظوا ما يجرى وجرى لقريتنا الطيبة لم يكن  توزیع أراضی فی عنکاوا وحسب، وإنما  هذا‌ نهب وسرقة لمحافظه‌ وبأکملها ....رحم الله أجدادنا وآبائنا الذين كانوا يقولون المال بدون صاحب يكثر من حوله اللصوص 




92
هذه عنكاوا وهذه بعض تضحيات أهلها

صباح بلندر
عنکاوا حتى الأمس القريب كانت عبارة عن  قرية‌ صغیرة‌  ذي أزقة ضیقه‌، سکانها یعتمدون بمعيشتهم  علی تربية المواشی إضافة إلى الزراعة ، حيث كانت قبل استباحة أراضيها تتمته بسهل فسيح وأراضيها من الأراضي المشهودة لها بالخصوبة والبركة،  رغم ذلك أهلنا في عنكاوا لم يكونوا أبدا بعيدين عن تلقي العلم والمعرفة ، فقد  فتحت فيها المدارس في وقت مبكر جدا،  كانت تسبق حتى محافظة أربيل  في هذا المضمار، إضافة إلى توق أهلها إلى العيش بسلام ووئام حاملين تلك الأفكار والمباديء الداعية إلى السلام والمحبة  والتعايش الأخوي مع جميع الذين يعيشون معهم وفي أطراف بلدتهم،  مما تسجله ذاكرتنا من أحداث قريبة ، عند إعلان الجمهورية وإزاحة الملك عام 1958 لم تكن عنكاوا بمنأى عن ذلك الحدث حيث عمت الفرحة سكان هذه القصبة، كانت حلقات الدبكات التي تظم رجالا ونساء تتشكل في كل ساحاتها یرقصون وينشدون ما يعبر عن تمسكهم بوطنهم وشعبهم  .ومنها على ما أتذكر أنشودة سنمضي..سنمضي  إلی ما نرید.....فخطت هذه‌ الأنشودة من كثر ترديدها من قبل  شبابنا جذورها العميقة في ذاكرتنا، ولكن كل هذه الأفراح  والمسرات لم تستمر طويلا ، وإذا بموجة من الشر والبلاء تجتاح هذه البلدة الصغيرة عنكاوا كما أجتاح بلدات وقرى مثيلاتها في عراقنا العزيز،  عندما استلم البعث الفاشي مقاليد السلطة  بإنقلاب دموي وبدأت  السجون تفتح أبوابها لتستقبل اعدادا منهم .. كان من ضمنهم  خالي [نوری یونان  گلیانا  وبابلو والشهيد منیر یعقوب عسکر وجمعه‌ شیشا رحمهم الله‌ ومن الذين ما زالوا أحياء  عبد الأحد حکیم اسحق هرمز ..ای اسحق آشا. وأیلیا طوبیا و آخرون  ممن لا أتذکر أسمائهم للأسف  هؤلاء دخلوا السجن ثم نقلوا حتى وصلوا إلى معتقل نقره‌ السلمان  .. لم یکن تلك السجون امام هؤلاء سدا مانعا وإنما واصلوا نشاطاتهم .  وعلى ما أتذكر،  مجموعة من شبابنا الأبطال  قاموا بالهجوم علی مرکز شرطه‌ البعث فی عنکاوا وكان بينهم متی یوسف گلیانا وشعیا جمعه‌ وکنت اسمع أزيز الرصاص المتطاير يرافقه  هلاهل وزغاريد النساء ..فصعدت فوق سطح دارنا والتی کانت
متصلة بعدد آخر من السطوح .فشاهدت  متي يوسف گلیانا وبیده‌ حزام من الإطلاقات النارية  يرافقه  شخصان، لم أتمكن من معرفتهم ، وقد تعرفت على الأخ يوسف  لكونه من أقربائي  .فقال لی و بصوت
خافت انزل إلى الدارولا تخرج من البیت فنزلت بسرعة ونقلت إلى والدتی ما شاهدته بعینی ........
فأسکتتی  في الحال وأثناء دخولي إلى الدار نزلوا هؤلاء الشباب هم أيضا  ليمكثوا  في دارنا التي كانت في زقاق ضيق لا يتجاوز عرضه عدة أمتار وتعرفت حينها على  اسم أحدهم اکان نوری ابن دکتور يهنان  ..وكانت في دارنا غرفتين  متداخلتين  فأدخلتهم والدتي رحمها الله إلی الغرفة التي کانوا یدعونها بالسورث { ببیثا گاوایا }  أي الغرفة الداخلية ، وقامت والدتي بوضع دولاب خشبي قديم على بابها للتمويه كنت انظر إلى ما تفعله  مشدوها ‌ وبلهفه‌ ..فسألتها  لماذا تخبین هؤلاء .فردت قائله‌ لي إنهم على خصام  مع والدتهم،  مثلك عندما تخاصمني  .وإذا ما  سألوا عنهم فعلیك الصعود إلى السطح وإياك أن تكلم أحدا بما يجري هنا  .وبعد عدة ساعات  أقبل علينا والد أحدهم وكنا ندعوه في القرية دکتور بهنان    وبرفقته‌ ثلة من الشرطة ، كان وجهه رحمه الله ملطخا بالدماء  ‌ أخذ .یترجی والدتی عن  لتكشف عن مخبئ ابنه فصاحت بوجه‌ وبشده‌ ..ومن Hین لی أن اعرف ومن شده‌ صوتها بقيت  فوق السطح أرتجف
من الخوف..وبعد أیام ترکوا هؤلاء الشباب بیتنا فدخلت غرفتهم ولم اری سوی مواعین الأکل وأقداح الشای
وبطانیات وبعض الأفرشة وبعد خروجی ، ذهبت إلی والدتی وجدتها حزينة  تجلس  بجوار خالتي المدعوة مسی الدموع تملأ عینيهما ..فعرفت سبب الحزن هم  هؤلاء الشباب الابطال الذين آوتهم عندنا  وكانوا ، بولص کوندا وتوما شعیا ویوسف فرنسی  ومتی یوسف گلیانا فاستمرت علامات الحزن مرسومه‌ علی وجهها ..وبعد أیام قليلة  وجدتها
هی والخالة ‌ مسی یهمسون للبعض بسر عمیق فعرفت بان خالی الیاس یونان گلیانا رحمه الله  التحق بهم أيضا،.واستمر حزنها  الی ان تحول الی بكاء مر وسکب الدموع على خالي الذي استشهد فی 1963
حيث تم دفنه على ما أتذكر  فی سه‌ری به‌ردان ولا زال لحد الیوم یرقد هناك مع شهداء آخرين استشهدوا دفاعا عن الحرية  .نقل لنا خبر أستشهاده  الخال توما متی گلیانا المعروف {بمتی لولو} لانه‌ کان ملتحق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني..استمر البعث بالبحث  والاستقصاء عن أقرباء و أصدقاء هؤلاء المناضلين ،  ومنذ ذلك الحین والی 1991 ..لعنکاوین  دور مجيد ومشرف فی النضال  ضد الباطل من أجل أعلاء كلمة  الحق ومن أجل  الحیاة‌ ألحرة الکریمه‌ .. کانت  عنکاوا  تفتخر بشبابها من  أمثال نجیب حنا عطو وشقيقه فاروق حنا وسامی بهنان المالح وتوفیق هرمز حکیم وشقيقه ‌ جلال المرحوم وعیسی عسکر وفرید متی بابکه‌وتوفیق سیدا رحمه‌ الله‌ وسعید شابو [ببی]وثائر صلیوا وسلیم بولص پلندر فی ناوجیله‌کان من حزب الشوعی القیاده‌ المرکزیه‌..وعدد کبیر ایضا لا اتذکر اسمائهم .اقدم لهم اعتذاری ..وهکذا
لقد استمر شبابنا بالتحاق فی مقاومة أجهزة ‌ البعث الفاشي  فی عام ‌ 1974 توجه‌ نخبة اخری من شبابنا
لتلتحق بالثورة الكوردية  منهم حنا شابو عظمت ولطیف شابو ونجیب شابو رحمه‌ الله‌ ونوری عزو وسعید عزو وشقيقهم
الذي لا يحضرني اسمه ، ویوسف عزو {مصور شعائی} وجمیل سائق مع عائلته‌ وکمال مرقس وجمال مرقس
وحنا فرنسی پلندر وحبیب سوریش پلندر وغازی سوریش پلندر ومرحوم قریاقوزدنحا پلندر
والمرحوم خال منصور طوبیا وصباح یعقوب والمرحوم فرنسيس يعقوب وصلاح حنا والمرحوم انیس حنا
وحمیل مقدسی والعم حنا مقدسی وقرداغ بطرس ایلیا ونافع یعقوب وجورج دنحا وردینا
المرحومین بطرس جبرائیل گلیانا وابنه‌ بدر گلیانا و فرنسی شمعون نباتی وصبری توما و
یلدا بولص پلندر المرحوم غازی فرنسی.وکذلك دخلوا السجن کل من صلاح یلدا وفاروق شابو
وفاروق سعید و الشهيد عبد الاحد صليوا رحمهم الله‌ وبویا گورگیس وأکرم حنا پلندر ودنحا قصاب واستمر البعث وجلاوزته في ملاحقة اهالي عنكاوا فالتحق المزيد منهم بالحركة الكوردية حاملين السلاح للدفاع عن الحرية  وهكذا ألتحقت  مجموعة‌ أخری ومنهم سعدی المالح وجورج منصور وفارس عزو وقرداغ هرمز وحنا اسحق ..وفی سنه‌ 1981 التحق شهید البطل سوران { عبد المسیح بولص پلندر}
بموكب ‌ النظال وسجل البطولات رافعا اسم عنكاوا عاليا، وكان جلاوزة النظام الفاشي يراقبون تحركاته وهو يدب الرعب في قلوبهم أينما حل لقد كان مجرد النطق  باسم سوران  يعني لهم المزيد من عمليات التصفية بحق هؤلاء المجرمين . استمر البعث في أيغاله بانتقام من شبابنا حیث اعدموا الشهيد البطل صبری المالح وحبیب المالح ومنیر یعقوب عسکر وحنا عزو نباتی وحبیب الیاس علیبك والشهیدان ناصر بطرس حمودا وتوما گلیانا وأفراد أسرتنا (ندی بولص پلندر وشقيقتها شذی وصبیحه‌ وحمامه‌ وبولص پلندر,. وزوجته نرگز یونان گلیانا وزوجة الشهید سوران سیبه‌ر وابنته‌ ژاله‌ وهي لم تتجاوز أربعون يوما   ولحد الیوم لم يتم أستلام أو العثور على قسم من جثامين هؤلاء الشهداء البررة 
وكانت لشابات عنكاوا حصتهم ايضا من هذه الاعتقالات والسجون منهن  نظیره‌ اسحق ونحیبه‌ یوسف وبرنادیت بولص پلندر  إضافة ‌ لأمهات وأقرباء البيشمركة و الهاربين من اضطهاد البعث الفاشي  هذا ما تفتخر به عنكاوا وهذا بعض ما قدمته على مذبح الحرية والعيش بكرامة إنها تضحيات غالية ودماء عزيزة غالية سكبت من أجل أن تعيش الأجيال القادمة بعزة وشرف وعذرا أذا ما خانتني الذاكرة ولم تسعفني لتذكر المزيد من الأسماء والكواكب الامعة في سماء عنكاوتنا العزيزة...
           
                                                 صباح پلندر

93
المنبر الحر / جيرة آخر زمان
« في: 13:05 14/11/2011  »
جيرة آخر زمان

أتذكر بيتنا الطيني الذي ترعرعت به..حياةفي غاية البساطة, حيث كانت لنا مواشينا التي نرعى بها و مثلنا كانوا جيراننا أيضا , و أتذكر أمي رحمها الله..حينما كانت تذهب لحلب الأغنام و كانت مجبرة على أن تقطع مسافات طويلة لهذا الغرض في بعض الاحيان .و كنت أحيانا أنتظر رجوعها قلقا على تأخرها في الرجوع الى بيتنا. أنذاك كنت طفلا صغيرا يكلف بمهمة المكوث في البيت وحيدا و كحارس له و انا لم أبلغ السادسة من العمر فقط لا غير .لم أكن أجيد مهمة طبخ الطعام أو أعداده بعد, فكانت جارتنا الطيبة تتكفل بمهمة تقديم الطعام لي و بكل كرم وعطف و حتى كانت تقدمني على أبنائها و أفراد عائلتها, ولطالما كانت تواسيني و تهدء من روعي بحكاياتها الممتعة و التي كانت تساهم و بشكل مؤثر من تخفيف وطئة الوحدة و الانتظار الذي كانت تصاحبني في غياب والدتي عن البيت . و الى حين عودة أمي من المراعي وهي تحمل سطل الحليب..حيث تقوم بتصفيته عن طريق قطعة قماش الشاش و أنا جالس أمامها أتابع كل تحركاتها و ما تفعله. و في أكثر الاحيان كانت تبادر في أسألتها المعهودة...هل أنت جائع؟ و ماذا فعلت في وحدتك؟ هل أطعمك الجيران؟ وكانت أجوبتي بالأيجاب دائما ..لأن الجيران ما كانوا ليقصروا في كرمهم المعهود , و كنت أن سألتها في أحدى المرات..أن كانت هي الاخرى تفعل نفس الشيء مع أبناء الجيران في حالة غيابهم ؟ فكان جوابها نعم بالتأكيد , لأن هذا واجب الجيرة الحقيقية و لا بد من القيام به, وكانت تقول أنه لافرق مابينك ومابين أطفال الجيران لأنكم بمثابة الأخوة و لافرق بينكم أبدا. و سألتها مره ..هل الخالة (مسي) جارتنا الحنينه هي أختك عن حق؟ فأجابت نعم , طبعا. و ذكرتها بأني قد رأيت والدها وسألته أن كان هو أب لأمي أيضا؟؟ فرد الشيخ الطيب بالنفي وقال أنه بمثابة العم لأمي و أستفاض بأنه لا فرق ما بين أمي والاخريات من بناته قطعا . بينما كان جواب أمي ..بأنهم خوات في الجيرة و عمل الخير وخدمةالناس . وأثناء الحديث بهذا الشأن و في عين اللحظة..مر بنا رجل يحمل على ظهره شدة من الحطب و يبدو عليه الارهاق و التعب..فقال لأمي بأنه جائع..فبادرت أمي فورا بتقديم الخبز واللبن له..فأكل وشبع وشكرنا وحمدالله وغادرنا الى طريقه, وأذكر أنه كان يتكلم اللغة الكردية..فسألت أمي من يكون هذا الرجل ؟ فقالت لي بأنه مامه قادر  من منطقة شقلاوة و أن الرجل كان يمتهن مهنة جمع الحطب وبيعه لغرض الارتزاق و العيش.هكذا كان التعاون و علاقات الجوار في أيامنا أنذاك !!
أما ما يتكلمون عنه اليوم من علاقات جوار ما بين الدول!! فهو شيء مغاير لا علاقة له بمفاهيمنا وتقاليدنا و ما عرفناه من معاني . وعل الخصوص بما يخص علاقات الجوار ما بين العراق والدول المحيطة به !!فهي مخالفة لكل القيم و المفاهيم و الاخلاق الانسانية المتعارف عليها !!أنظروا الى دول تجاورنا مثل تركيا و أيران و السعودية و الخ !! كيف كيف يتصرفون و العراق غارق بمحنته ينتظر العون و المساعدة من الجميع؟؟؟ تركيا وأيران تقصفان و بأحدث طائراتهما ومدافعهما قرى العراق وسكانها المدنيين الابرياءو يقومون بقطع الماء عن العراقيين و بدون رحمة...ويحرمون المواطنيين الابرياء والذين هم أساسا ينتقصون لجميع الخدمات الانسانية الضرورية ويعانون من غيابها في معيشتهم اليومية .
جيرة آخر الزمان....أستبدلت بمفاهيم وتقاليد نشر الموت و العنف و تصدير المصائب لدول الجوار وسكانها المسالمين !! سكانها و الذين هم أساسا يعانون من أشد الظروف صعوبة وقساوة في تأريخ بلدهم..العراق .يصرون على الأستمرار في تجريب و أستخدام أحدث وسائل القتل البشري في عملية تدمير شاملة لقری کردستانیه‌ العراق وطرقه وجسوره ومزارعة وقتل سكانه العزل من شيوخ ونساء و أطفال .
جيرة آخر زمان....أفقدتهم بصيرتهم الانسانية و زرعت فيهم مزايا القتل و الحقد الانساني بدلا عن التعاون و التفاهم وعمل الخير . و لم يعد يعرفوا لغة للحوار و التفاهم و أستعاضوا عنها بلغة الحرب  الدمار و الخراب ...سمات تتطابق مع أنظمتهم البالية ..العفنة .
 
صباح بلندر


94
المنبر الحر / لمن الغفران
« في: 16:44 25/10/2011  »
لمن  الغفران

تحفل البشرية في يومنا هذا بعشرات من الاديان و جميعها تبشر بالايمان و ترشد للعمل الصالح و تدعو الى السلام و المحبة و التعاون و مساعدة الفقراء من الناس و تحث على الزكاة في هذا السبيل, ورغم كل دعاوي الآصلاح الأجتماعي هذه و الارشادات الدينية لتمسك بالعمل الصالح,نرى و مع الاسف أنتشارا واسعا و تفشيا لا حدود له لعمليات القتل اليومي لأبرياء من الناس و بكل الذرائع و منها الدينية أيضا. مجتمعات تتفشى فيها السرقة والنهب و الرشوة و الفساد الخلقي و المالي ..لا تعرف لها رادع أبدا, يذهب ضحيتها الملايين من الناس المتضرعة في بيوت الله المختلفة طالبتا الرحمة والغفران!! و أكثر الجموع هذه من الفقراء و المساكين المؤمنين بالرب و التي تطلب الغفران من الرب !! و أما مقترفي الجرائم و المفسدين, فهم متعالون متغافلون عن الحق, فهم لا غفران يطلبون و لا يعترفون بأي رادع آخر سماوي كان أم دنيوي ! و لا تعرف مطامعهم و لا ظلمهم حدودا لتقف عندها . و يرتكبون من الجرائم التي تفتك بالآلوف من ضحاياهم من الفقراء و المساكين والمسالمين و بشتى الذرائع و المبررات, و مع الآسف الشديد لا نرى هناك من رادع أو محاسب لهم على ما يفعلونه؟؟ و على الرغم من أن الاديان كلها تعد الفقراء بالجنة السماوية ..الا أنها تضع أمامهم الكثير من الوصايا و الشروط الدنيوية كما هي في العبادة المستمرة الدائمة و عمل الخير الدائم ..والخ. وعلى الرغم ما يواجهه الفقراء في عالمنا اليوم من مصاعب الحياة المتنوعة و التي تضع أمامهم العديد من العوائق و العقبات التي تجعل تنفيذهم لهذه الشروط شبهة مستحيلة لما يعانوه من صعوبات الحياة هذه . أن الاغنياء و الذين يملكون المال و النفوذ و فرص الفوز برضى الرب و ثوابه و من خلال تنفيذ وصاياه المذكورة والمتعلقة بمساعدة العباد وخدمتهم وخدمة دينهم , هم يملكون الحظ الأوفر للفوز بغفران ربهم!! الا أننا نراهم غير عابئين و غير ملتزمين و غير مقدرين لهذا الامتياز الذ منحتهم أياه الحياة الدنيا , بل نراهم مشغولين و منشغلين بجمع المال الحرام و سرقة شعوبهم و تأسيس أمبراطورياتهم و التفرد بها و لحسابهم الشخصي و لأبنائهم فقط ليس الا!! و يوزوعون الخيرات التي تحققت لهم على أقربائهم وشلتهم القليلة الطاغيه . و نراهم يفعلون ذلك لا يردعهم ضمير أو عزة نفس و لا أي سبب سماوي أو دنيوي !! حقائق نراها و نكتشفها يوما بعد يوم في أعقابسقوط سلطات الفساد و السرقة و في العديد من البلدان في الشرق الاوسط كما هو حاصل في مصر و تونس واليمن و ليبيا ..والخ !! أموال طائلة لا حساب و لا حدود لها تتمركز بيد نفر قليل من البشر لا ذمة له و لاضمير . لم ينفقوا لا من أجل الدين و لا من أجل القيم الانسانية الدنيوية, كل همهم أنفسهم لا غير .
أن الفقراء و المساكين في هذه البلدان..ماهم الا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ..يعملون كل ما في جهدهم لتوفير لقمة العيش لهم لأبنائهم الضعفاء مثلهم , مبتلين دوما بالحاجة و الفقر والمعاناة . ومنهم من تورط في خدمة سيده من أجل القليل من القوت و توفيره لضمان الحياة لنفسه ولعائلته . ومما أوقعه في شرك حراسة الظالم و تكريس ظلمه وعلى حساب أبناء جلدته من الناس . ومنهم من يتضرع لسادته طالب منهم الغفران عن المعصية و كل هذا لخوفه وهلعه من السقوط في براثن الجوع والفقر . جموع غفيرة من البشر تنشد وتهلهل لحفنة من السلاطين و القادة الجناة المجرمين من الذين لا تعرف الرحمة طريقا لقلوبهم ,  كما حصل يوما وأنشدوا لزعيم الضرورة صدام ...من عمري على عمرك سيدي!! و الخ من مهازل لا تعد و لا تحصى. و القائد صدام لم يفوته التدين و الدين فكما نذكر جميعا فقد أمر بأن يكتب القرآن بدمه الشخصي !! فياللمهزلة!! و أمر ببناء كبار المساجد و الجوامع الضخمة ليثبت ورعه وأيمانه الزائف .
مئات الالوف أذا لم نقل الملايين ذهبت ضحية لحروبه وسياساته الظالمة الخرقاء في قادسيات وأنفال و مقابر جماعية ملئت ارض العراق و من جنوبه الى شماله . فأين سيكون مصير هذا المجرم يوم الحساب؟؟ وكيف سيعامل الرب أمثاله من المستبدين من البشر؟؟ و ماذا سيكون مصير مسيحيا قطع رأسه بأسم الدين؟ و من ذا الذي سيدخل الجنة؟ غني نهب وسلب و أكتنز الاموال و عاونه في ذلك فقراء أغبياء و جهلة باعوا أنفسهم للمجرم لمجرد أنه بنى لهم دورا للعبادة و تلبس لباس الدين, هل سيدخلها ويدخلونها معه أتباعه؟؟
الفقراء يدخلون الجنة...هكذا يقول الدين و التعاليم السماوية..ولكن ماذا عن مصير فقراء كان همهم الوحيد خدمة الطغاة والمجرمين؟؟ هل يستحقون هؤلاء الغفران يوما ؟؟
 
صباح بلندر


95
أن للشباب في عينكاوه مطاليب...حذاري أن تتجاهلوها

منذ بداية نشوء هذه البلدة الصغيرة و حتى يومنا هذا حيث توسعت و أصبحت أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق...كانت بيوتها مليئة بالمحبة والسلم و العلاقات و المفاهيم الأنسانية..مأوى لكل لاجيء و غريب وبغض النظر عن أنتمائه و هويته, وأن دل ذلك على شيء , فأنما يدل على شهامة أبناء هذه البلدة و كرمهم و أخلاقهم الرفيعة و التي ما فارقتهم رغم كل التقلبات و التغيرات التي شهدتها عموم البلاد و على يد الحكومات و الأدارات المختلفة في توجهاتها و عبر مرحلة طويلة من الزمن.
حكومات و أدارات لم تقتصر جهدا في مجال محاولات أخضاع أهالي هذه البلدة المسالمة وشبابها الأباة, فحاولت كسر شوكتهم في مقاومة الظلم والفساد و الطغيان, راقبتهم و تعقبتهم و أحالة العديد منهم الى المحاكم ونفذت بهم أحكام السجن و التعذيب و ألاعدام ,فعلت كل ما تفتق عنه الفكر الفاشي من أساليب و خطط وحشية همجيه...وبهدف كسر روح المقاومة و التصدي للظلم و أدواته القبيحة.
لم يغير كل ذلك من مواقف أهالي البلدة النبيلة و الوطنية , بل زاد من عزمهم و عزم شبابهم في الدفاع و التصدي للظالم و الدخيل الهمجي القبيح بكل ممارساته اللاْنسانية و الخالية من العدالة والرحمة .وعلى مر المراحل التأريخية التي شهدتها البلاد من تقلبات سياسية كانت أكثرها بالضد من مصالح العامة المضطهدة.
لقد صارت هذه البلدةأيام البعث الفاشي مسرحا و مرتعا لمنتسبي الحزب الفاشي ممن عرفوا بحقدهم و غدرهم بالمواطنين الأبرياء..مرتعا لبعثين من أمثال المدعو ( وليد العايش و عباس نونو ) وغيرهم من الدخلاء المجرمين القادمين من جنوب البلاد ووسطها . لقد سرق هؤلاء من خيرات البلدة ما سرقوا , وحينما حل زمن السقوط و الهزيمة بهم ..تركوها هاربين..تاركين خلفهم حتى أحذيتهم..فارين مرعوبين من مصيرهم وعقابهم و على يد أهالي البلدة و شبابها الأبطال.
قلت تركوا كال شيء أستولوا عليه عنوة أوسرقوه سرا أو علانية...نعم تركوا كل شيء ليأتي بعد هذه الزمرة المجرمة...من يحل محلها ممن تلبس ثوب الوريث اللاحق لها...جاء ليستولي على ما تركوه من عقارات و مقرات و بيوت , تعود ملكيتها الشرعية للبلدة و أهلها الشرعيون, من مواطنين مظلومين عانوا ما عانوا و لسنين طويلة . خيرات صارت تسجل بأسم أصحابها الجدد!! بأسماء غريبة لم يسمع أهل البلدة بها من قبل!! لا أحد يعرف من هم ومن أين أتوا!! هل كان وصار هؤلاء هم البدلاء عن الزمر المجرمة السابقة؟؟ و صاروا ورثائهم الشرعيون؟؟ ورثاء للوجوه الظالمة الكريهة التي ما صدقنا بأننا تخلصنا منها!!
أتذكر في أحداث أنقلاب عام 1963 و حينما قامت مجموعة بطلة من شباب البلدة بمهاجمة مقر البعثين في مركز شرطة عينكاوه و بهدف التصدي و مقاومة الممارسات القمعية لزبانية البعث الفاشي , كيف أن السلطة الفاشية قامت بأجراءات وحشية أستهدفت كسر شوكة المقاومة لشباب عينكاوة الأبطال, وكيف أن كلما فعلته لم يعينها في تحقيق هدفها في ردع المقاومة البطلة . أن أعمال المقاومة و التصدي للظلم هذه كتب لها أن تستمر و حتى يوم وقوع الأنتفاضة.
لم يدخر مجرموا السلطة البعثية جهدا و وسيلة الا ولجئوا اليها...أيام تصاعد أعمال المقاومة الوطنية, حتى أنهم أضطروا الى حفر خندق حول البلدة بعمق خمسة أمتار و عرض 20 مترا و لغرض منع تسلل المقاومين الى داخل البلدة و كيف أن محاولتهم هذه قد بائت بالفشل الذريع . و أن المقاومة أستمرت في توجيه ضرباتها الموجعة لهم ليلا و نهارا و رغم كل ما فعلوا من محاولات . لقد قام البعثيون المجرمون بعدها و بشكل جبان بأتباع أساليبهم الوحشية في محاولة الأنتقام من الشباب المقاوم وذلك بأعتقال عوائلهم و أقربائهم فساقوا النساء و الشيوخ وحتى الأطفال الأبرياء الى المعتقلات و السجون وأقبية التعذيب و ساحات الأعدام فذهبت العشرات من الضحايا الأبرياء المسالمين من الذين لا ذنب لهم أبدا . و ما زال هناك من يعيش ليشهد على هذه الوقائع و أذكر منهم  ( مفوض أمن وادي ولان في سجن ئاسايش أربيل) .
كما أتذكر في عام 1959 و أثناء حادث هروب اللسجناء السياسين من نقرة السلمان المشئوم , كيف أن بين الهاربين كانت هناك مجموعة من أبناء بلدة عينكاوه البطلة. لم يكن في العراق سجنا ألا وضم نفرا أو شابا من أبناء عينكاوه المقاومه. و في كل مجزرة أرتكبت كان للبلدة حصتها من الضحايا من أبناء البلدة.
ورغم كل ما شهدناه وعشناه من ظلم و جور...لقد كنا دائما مسالمين و نعيش بأمان و تضامن مع أهالي من جاورنا من القرى و البلدات القريبة منا, وكانت أراضينا ملجئا لرجالهم أيام العوز و مرتعا خصبا لأهلهم أيام الشدائد .
لقد كنا ورغم كل محدودية أمكانياتنا وضائقة سبل العيش أحيانا...كرماء مع الغرباء و فرحين بالتضامن معهم , نحتفل بأعيادنا سويتا مع أخواننا من أهالي قرى ( كزنه و بحركه و شيخشل والخ) و كنا معا في الأفراح و ألاحزان سويتا نفرح ومعا نعاني المصاب عند وقوعه. هكذا كانت بلدتي و أهلها .
أما في يومنا هذا...فقد تلاشت و للأسف هذ المعالم و العلاقات!! صار مصير البلدة و قدرها على كف عفريت!! نسمع و نقرأ كل يوم عن نداءات منظمات المجتمعات المدني و التي تصرخ مطالبة بحقوق الأهالي وشباب البلدتي على الخصوص و ليس هناك من يسمع!! فالحكومة صماء و خرساء لا تسمع و لا ترد و الأحزاب منشغلة بكسب الأصوات لحملاتها الأنتخابية, والكتيسة منشغلة بأعمال الترميم والبناء!! و صرنا لا ندري من سينقذ شبابنا من معاناته...فهم الضحية الأولى!!
لذا أدعوا المسئولين قبل غيرهم ..كي يصغوا الى مطاليب الشباب في عينكاوه و أن  يعملوا على أخراج عينكاوه من مأزق الحياة الذي تعيشه الآن..وأذكرهم القول الذي يذكر بأن الشباب هم بمثابة رأس الرمح!! فلا تتجاهوا مطاليبهم .

صباح بلند

96
المنبر الحر / سيكرهكم أطفالنا
« في: 17:44 14/09/2011  »
سيكرهكم أطفالنا

تعلمت من قرائتي للتأريخ و الجغرافية العربية...أنه قد كان هناك للعرب يوما أرضا بفلسطين سلبتها منهم أسرائيل. وأنهم ما برحوا و حتى يومنا هذا يناضلون من أجل أستعادتها!!
كما تعلمت أيضا ...أن الأكراد قد خاضوا صراعا مريرا داميا ومنذ عقود وفي مواجهة من حكم العراق من سلطات و رجال حكم و أحزاب و من أجل الدفاع عن حقهم المشروع في تحقيق مصيرهم ...مناضلين من أجل حقوقهم و كرامتهم المهدورة ...وقد جابهتهم هذه السلطات و هؤلاء الحكام...بقسوة و وحشية و بأساليب عنيفة ...قاسية تخلو تماما من أية مفاهيم للشفقة و الرحمة و محاولة الأنفتاح على الآخر لغرض أيجاد حلول لنقاط الخلاف القائمة. وكانت أساليب الحديد والنار والعنف هي أساليبهم المتبعة دائما. لقد عانى هذا الشعب ما عانى على يد هؤلاء الجلادين في تلك الأيام ...فقد قتلهم الحكام السابقون وهجروا وعذبوا في السجون وتم تحويل عيشهم وحياتهم وكأنهم يعيشون في جهنم..وكانت الأسلحة الكيمياوية و المقابر الجماعية والهجرات المليونية ظواهرا لذلك العهد اللعين!!! لقد فعل الحكام كل ذلك وقلوبهم مليئة بالحقد ..لا مكان للشفقة والرحمة فيها..وكان كل هذا لأن شعبا بريئا مسالما ...أراد و طالب بحقوقه المشروعة وبالتحرر و أسوتا بكل شعوب المنطقة والكرة الأرضية الأخرى...شعب كان يفتقد الى أبسط مقومات العيش و الحياة التي أمتلكتها الشعوب الأخرىوالمجاورة له من عرب وترك وفرس !!
لم يكن المسيحيون بعيدين عن كل ما جرى من هذه الوقائع والأحداث و المصائب و التي عانى منها من عاش في كردستان, لقد أنخرط الكثير من المسيحين في صفوف الدفاع عن هذا الشعب المظلوم و في جميع المناطق و المدن والقرى ..مؤمنين بأن لهذا الشعب حقه في تقرير مصيره و التحرر الوطني, وقدموا نخبة من خيرة شبابهم على طريق الكفاح من أجل تحقيق هذه الأهداف.
أن العشرات و المئات أذا لو نقل الآلوف....كانت ضحايا التعذيب و القتل و الأهانة في سجون الفاشية و كذا من سقط مقاتلا وروت دمائه أرض كردستان المقاومة للظلم والفاشية .
لقد ساهموا أبطاله من الشباب بالتصدي وبكل بسالة وشجاعة لفلول العدو الفاشي البعثي  وفي الجبال و السهول والمدن وشوارعها و في القرى وضواحيها ...وام يترددوا أبدا ..رافعين راية المقاومة وراية نوروز الخالد .و على الرغم من كل أساليب الأجرام و الفتك الوحشي التي لجئت لها قوات النظام الصدامي البعثي الفاشي.
أن الدليل على ما أقول ..يعرفه كل من يعرف الوقائع التأريخية التي شهدتها مدن وقرى وضواحي كردستان .ما شهدته عين كاوه وأعتبارا من تأريخ دخول العقيد خليل أليها عام 1963 و حتى وقوع الأنتفاضة عام 1991 . لقد كان لعين كاوه حصتها من الشهداء على طريق الكفاح ومناضلين قدموا أرواحهم ودمائهم و أموالهم و عوائلهم قرابين على هذا الطريق . و لا أرى داعي لتعداد العشرات من الشهداء أو قلل المئات منهم وستظل أسمائها خالدة في ضمير الشعب والوطن . و لكني أقولها و بكل آسف...أن ما زرعه الشرفاء....يحصده الجبناء  !! أتعرفون لو قدر للشهداء ..أن يرجعوا الى قيد الحياة ليشاهدوا ما يدور من أحداث !!  أقسم بأرواحهم الطاهرة....لقاتلوكم أنتم أيضا...وأن لم يفعلوا لقاموا بصب جمة لعنتهم عليكم...لماذا؟؟  طبعا لما فعلتموه بشعبهم...لما فعلتوه من تمزيق لأحلامهم في تحقيق و الحفاظ على حقوق أهلهم وشعبهم . لقد سلبتموهم وسلبتمونا ...ديارنا و مزارعنا و المروج الجميلة التي كانت ملاعب لطفولتهم و لطفولتنا ...حولتموها الى كتل من المباني الأسمنتية والكونكريتية التي جسدت مطامعكم الجشعة التي لا حدود لها . لقد حولتم كل مباهجنا الى أطلال...وجلسنا نراقب كل ما خربتم و الحزن يفقأ أعيننا و الوجدان والضمير ينفلق من الألم !! فهل هذه كانت عدالتكم ؟؟؟
لقد جلبتم لنا من مصائب و تجاوزات و أعتداءات..ما لم نكن لنتخيله يوما!! و ما فعلتموه في مشروع 108 و الى الملاهي و بنايات الكونكريت العشوائية المنتشرة وبدون أية ضوابط..لخير دليل على ما أقول!!
ألأم يكن هناك مسيحين في ديانا وحرير و أباطاس؟؟ ألم يوجد أي من القرى المسيحية التابعة لمحافظة دهوك؟؟ ألم توجد أي أراضي أخرى في مناطق أربيل أو القرى التابعة لها؟؟ أم أن هدفكم كان في أمحاء المعالم التأريخية لهذه القرى التي تقصدتم أستهدافها ؟؟لماذا أصدرتم قرار برط بلدية عينكاوه بمجلس الوزراء؟؟ هل كانت شقلاوة و مصيف سرسنك وسولاف والقرى الأخرى ..هي أهم من عينكاوه؟؟؟
أن لم يكن هدفكم هو في نهب أراضيها و تسليب فلاحيها الفقراء و تجويعهم وتركهم يهيمون بلا أملاك أو موارد ..بسبحين بحمد الله ..داعين من الرب أن يفرج عنهم مصابهم بكم وأن ينقذهم من بلائكم !!
قريتنا شيدت على يد من نسب الى عشائر ..نياتي, وبلندر, يوركا,سياوس,حسيني,عبدوكا, برخا,عجمايا,كيدلان,عضمت ,جندولا,كوندا,مقدسي,...الخ. هؤولاء كانوا يمتازون بالنخوة و الكرامة والشهامة..متكاتفين مع بعضهم البعض و مشتركون في حماية قريتهم الجميلة. أما اليوم فالقادمون الجدد...وجوه غريبه...لم نراها أو نسمع بها من قبل !!
لقد تحولت ليالي القرية..الى ظلمات يقبع فيها الخوف والحذر و أنعدام الأمان!! فما أن تترك دارك لوهلى حتى تتعرض للسطو وعلى يد المجهولين من السراق وقطاع الطرق !!
كنا سابقا نعتز بعلاقات الجوار الحسنة فيما بيننا و مابين القرى المجاورة الأخرى !! بفضلكم و بفضل ما جلبتموه لنا...صرنا نشهد الصراعات المتوالية بدلا عن تلك العلاقات الطيبة السابقه, وهناك اليوم من يطرح بأنك شقلاوي وذاك هو كوي و الآخر مصلاوي أو بغدادي..!! فأي تمزق يمثل كل ذلك؟؟
حرمتمونا من أبسط ما بنيناه في عالمنا المتواضع البسيط , لم تتركوا لنا ..حتى أشبارا من الأرض كي نفتخروا بها أمام أحفادنا!! و لا ندري اليوم بماذا نجيبوا أن سئلونا..أين ذهب ما كان بحوزتكم وحوزة أجدادكم؟؟ أهكذا نكافيء على مواقفنا التأريخية و ما قدمناه من تضحيات...؟؟؟؟؟
سنرد على أحفادنا وسؤالهم...بأننا ناضلنا مع أخواننا الأكراد...ثم قمنا بعد ذلك بالتنازل عن كل أراضينا لهم؟؟؟ هل هذا جواب مقنع؟؟
لقد فرضتم علينا أدارة ...قامت بتحويل أهل البلدة كلهم الى خدما لها.. يدلونهم على الصغيرة والكبيرة والتي يعرفونها جيدا في بلدتهم البائسة !! و اليوم لا يملك هؤلاء ..ألا أن يتلقوا الشتائم و الأستهجانات من أهلهم في تلك القرية الصغيرة. و أهل قريتهم يتمنون داعين ..الى نهاية بائسة لهؤلاء المفسدين الجدد!! أن كل هذا بسببكم أنتم يا ساده!! خلقتم من ( البنجرجي و الحمال) ..ملاكين ومقاولين أغنياء...و أفرقتم أصحاب الأرض الأصلين و جعلتموهم فقراء بائسين!! ينتظرون الرحمة من الرب!! و جعلتم منهم خاضعين لمقولة المسيح ( من ضربك على خدك الأيمن ..أدر له خدك الأيسر..) , وأما أنتم فلم تكتفوا لا بأيسر ولا بأيمن و بخد واحده...وتجاوز طمعكم كل الحدود!! و ما رستم المقولة ..( بأن السيد لا يخدم أو يحترم خادميه أبدا...) هكذا كانت مكافأتكم و تقديركم...ولكل ما قدمناه من تضحيات وتضامن وخدمات و مواقفنا النبيلة معكم !!
لقد جعلتموا ممن كانوا نكرة لا نعرفهم ..أسيادا علينا, وأفقرتم فلاحينا البسطاء حتى العظم !!
أن الشعب في عينكاوة ..يشير لكم و بأصابع الأتهام ...ويسألكم أن تجيبوه ...لماذا لم يعد أحفادنا يملكون شيئا ؟؟ أجيبوا يا أيها الذين نهبتم كل شيء...أبطال  امتنا ...أجيبوا....
صباح بلندر

97
أردوغان و أحمدي نجاة في نفق مظلم

بينما العالم يقطع مرحلة العولمة وبسرعة فائقه ويصبو الى التقدم الحضاري وفي جميع المجالات ويشهد أيضا سقوط الأنظمة الدكتاتورية المعادية لحقوق الأنسان في منطقة الشرق الأوسط..تطلو علينا نماذج ..أردوغان ونجاة..ممن لا زالوا يؤمنون بسياسات الأمحاء للقوميات التي تطالب بحقوقها المشروعة, والتي هدفها الملايين من الجماهير التي تعيش في هذه الجغرافية المظلمه.فهل هناك من يعقل ..أو لا زال يؤمن بنجاح مثل هذه السياسات؟ وأن هناك من القوى ..التي تكفي لمسح جبال كردستان بمقاوميها من أرض الوجود؟؟
كيف سيتمكنون , من منع الأنسان الكردي من التفكير بحريته و حقوقه المشروعة؟؟ و أن حصل و أن آلت الأمور الى ما يرغبون به!! فهل سيتمكنون من أمحاء القومية الكردية و تأريخها و ثقافتها و لغتها ؟؟؟
يفاجئنا أردغان ..بتوجيه نداء الى بشار الأسد..مطالبا أياه بالكف عن قتل المدنين الأبرياء…!!! متناسيا..أنه هو نفسه , بأوامر صدرت منه شخصيا..يشن حملة هوجاء على جبال كردستان وقراها ..حيث تقصف طائراته ومدافعه و بشكل عشوائي قرى كردستان وبدون أن تفرق ما بين المدنين من القرويين الأبرياء و أفراد المقاومة .!! مستهدفا بذلك كسر شوكت المقاومة للشعب الكردي ..متجاهلا أن القومية الكردية تبلغ من النفوس ما نسبته ثلث الشعب الذي يحكمه الرئيس أردوغان!!! فأي تناقض هذا ..يتبعه الرئيس التركي المسلم!!!
أما أحمدي نجاة..والذي لا يكف عن الصراخ والعويل من أجل حقوق الفلسطينين!!فهو ألآخر يوجه طائراته ومدافعه الحربية وأسلحة الدمار بأنواعها…في عمليات قصف وحشية مستمرة لقرى كردستان في أيران والعراق وبنفس الطريقة الأردوغانية الأسلامية!!! فأي أسلام هذا يؤمنون به ..زمن أمثال هؤلاء الحكام ؟؟؟
حملات ضحايها المدنين الأبرياء من الشعب الكردستاني!!!قتلى ومشردين وقرى محروقة وجسور جرى تفجيرها …!!!
أوامر و توجيهات عسكرية لحقتها حملات وحشية …مصدرها عقول و رؤوساء يقبعون تحت العمائم السوداء و التي تدعي الأسلام و التدين!! فأي دين هذا يسمح بسياسات كهذه ؟؟
فبالله عليكم ..أجيبوا على السؤال..كيف بأمكانكم أن تطالبون بحقوق الغير و أنتم لا تعرفون معنى و لا الطريق ..الى تحقيق أبسط الحقوق لأجزاء كبيرة من الشعوب التي تحكمون؟؟
تدعون أنكم من يمثل الأسلام..والأسلام منكم براء!!طائراتكم الحربية وجيوشكم الجرارة تقوم بقتل الأبرياء المدنين من المواطنين الذين هم مسلمين أيضا و في شهر رمضان الحرام فتزرعون الموت في أرض كردستان و تشردون أهلها الأبرياء و تقدمون القنابل كهدايا العيد لأطفال كردستان, فأي أسلام هذا الذي تدعون؟؟؟
ألا تعرفون شيئا أسمه الحوار؟؟ ما الفائدة أذا من العقل و التفكير و مباديء الدين الذي تدعون؟؟ ألا تستشفون الدروس و العبر من تجارب الشعوب؟؟و خصوصا شعوب المنطقه!!كم قتل الحكام من أبناء جلدتهم و من شعوبهم ..لمنعهم من المطالبة بحقوقهم..؟؟ ما ذا نفعهم ذلك؟؟
ألم يرحلوا الى مزبلة التأريخ؟؟ ألم يتكرر ذلك في العراق و تونس ومصر..؟؟
أسترشدوا بالعقل و الضمير…ولو لمرة واحده..وكفاكم غيا وظلما وقتلا للأبرياء…
لقد وضعتم المقاومين منهم في قائمة الأرهاب !! و أجبرتم الملايين منهم للهجرة وترك أوطانهم!! الا تدركون بأن من تريدون تصفيتهم في جبال قنديل هم أخوان و أقارب و أصدقاء لكل هؤلاء؟؟
وأن الأعتصامات و التظاهرات و أذا بدأت تطوق سفاراتكم وممثلياتكم في الخارج ..ستتحولون أنتم الى أرهابين وهكذا سوف يراكم ويذكركم الرأي العام العالمي!!!
الا تعرفون طريقا آخر غير العنف؟؟ اليس للغة الحوار أي معنى في قاموسكم السياسي؟؟
أن الأساليب التي تلجئون لها…هي الأساليب الفاشية و النازية نفسها !! و أن لم تكون كذلك فماهي أسمها أذا .و ماذا يعني كل الذي تقومون به ؟؟
                                        صباح پلندر

98
المنبر الحر / الجريمه والعقاب
« في: 14:35 25/08/2011  »
الجريمه والعقاب

ولدتني أمي ..طفلا بريئا لا يعرف معنى لا للذنوب و لا للعقاب كذلك !! و بعيد بلوغي السن الثالثة ..فاجئتني أمي بأولى تعريفات العقاب في حياتي وبقولها ...( أن لم تخلد للنوم..فلا حليب لك) و بدأت سلسلة العقوبات تنهار فيما بعد .. فكلما كبرت.. كثرت مواجهاتي مع نظام العقوبات ...ففي سن السادسه وحين دخولي المدرسة وفي الصف الأول من المرحلة الأبتدائية , وقعت عيني لأول مره على يد المعلم ومنظر العصا التي كانت تحملها , فأعتراني قلق والى حين , حيث حاولت تهدئة نفسي , فأفترضت أن هذه العصا لم تكن الى للأشارة الى الحروف والكلمات المكتوبة على السبورة السوداء !!! و ياللخيبة التي أصابتني...حين تأكد لي ..انها ليست الا أداة للعقاب وضرب كل من لا يفهم الدرس أو لا يجتهد في التعلم و لكل من يخالف المعلم أو يتأخر على الدرس والخ من أسباب كافية للعقاب و بالضرب بعصا المعلم المحترم!! هي منظومة العقاب مرة أخرى ..تسجل حضورها وبكل قوة في المدرسة أيضا !!

وكنت أتردد على الكنيسة ..متضرعا للرب كي يقيني من منظومة العقاب هذه و يحميني ويعطف على من القساة المعاقبين!!  فسمعت القس يردد التراتيل قائلا[ا ابانا الذي في السماء) فصرت أردد بمعيته مؤمنا بأحلال السلام والمحبة بين الناس !! و ماهي الا فترة قصيرة و بدأ القس يتحدث عن مصير من لا يؤمن و لا يصلي ويصوم لليسوع و من المسيحين في المعمورة ..حيث ذكر و بأسلوب صدمني مرة أخرى حين قال ( أن عقابهم سوف يكون , بدخولهم جهنم لا محال و كعقاب لهم ) . !!!  فجاء العقاب هذه المرة ...أقسى من كل مرة أخرى..ومرعب حقا !!

قرأنا في دروس التأريخ عن الملك حامورابي ومسلته الشهيرة و ما أحتوته من قوانين وضعت لأولى البشر!! و مبدء تحقيق العدالة ..كان هدف الحكام الأول على ما يبدو !!!

بعد بلوغي سن الشباب,,, قررت الزواج و حلمت ببناء عائلتي الخاصة بي , فتقدمت لخطبة أحدى الفتيات المرشحات لدور العروس, مرة أخرى فوجئت بمنظومة العقوبات تعمل ضدي مرة أخرى , وحين جاء رد أهلها السلبي , بردي وعدم الأستجابة لطلبي...فاجئتني العقوبة مرة أخرى  حينما أعلن السبب بأن أهلها قدر رفضوني لأن أحد خوالي كان معارضا للنظام أنذاك , فعوقبت لهذا السبب هذه المرة و بصورة لم تكن تخطر ببالي أبدا !!

رسخت القناعة , بأن الأفلات من منظومة العقاب شيئا مستحيل وأنها سوف تلاحقني في جميع مراحل الحياة وأينما توجهت لن ، اتخلص منها .
أما عراقنا اليوم ,يبدو هو الآن خالي من أية أنواع من القوانين و العقوبات التي تهدف لتحقيق العدالة ؟ فالسراق ومختلسي أموال الشعب و المال في كل مكان و ينهبون كيفما يشاؤون ولا من محاسب و لا من قانون يطبق و لا حاكم يحكم ولا عقوبات تصدر و تطبق أطلاقا .!!

لقد أوشكوا المختلسين أن يفرغوا خزائن الدولة تماما , حيث قضوا على ما فيها من أموال و كما هو الجراد . و العقود الوهمية تعمل على قدم وساق و ما من متابع أو محقق أين تذهب أموال الدولة والشعب؟؟

في عينکاوه‌..جاءوا بقافلة من لصوص , حطت رحالها في المدينة و بدأت تنهب ما وقع تحت أيديها و بلا حساب وكتاب !! وتحول فئة كبيرة من المفلسين و المعدومين الى فئة تملك المليارات و لا حدود لأملاكها و أموالها. و صاروا تجارا ومقولين يمتلكون كل شيء .
سألت نفسي...أليس هذا بلد حامورابي؟؟ أين هي قوانين مسلته؟؟ وأين هي العدالة التي تحمي أموال الناس والمال العام من السرقة والأختلاس؟؟ أين ماتعلمناه في دروس التأريخ؟؟

أين هو نظام العقوبات الذي لاحقني طوال حياتي رغم برائتي؟؟ لماذا لا يلحق من ينهب ويختلس علنا و بدون حساب وكتاب؟ وکنت مع صدیق ارشدنی بان فی العراق لایوجد عقوبه‌ فلنذهب ونعیش هناك فقلت له‌ غبی نحن فی العرا ق و فی عنکاوه‌ فقال لهذا سبب حرمت من من قطعة أرض صغيرة و من حرمني من حقي أعطى وبكل كرم للصوص و سراق يعرفهم الجميع!! عوقبت أنا رغم برائتي ولم يعاقب من سرق ونهب؟؟

على العكس لقد قاموا بمكافئة السراق واللصوص , فأضافوا لأموالهم الحرام أموال أخرى !!
فما الفائدة من قوانين حامورابي و لوائحه ومنظومة تحقيق العدالة أذا ؟؟ سؤال ما زلنا نطرحه و لانحصل على جواب له .
صباح بلندر

99
المنبر الحر / دخولي عينكاو ه
« في: 13:56 13/08/2011  »
دخولي عينكاو ه

دخلت عينكاوه و قلبي مليء بالفرحة و الدموع ملئت عيناي..أنهمرت كي تروي أرض أجدادي و تسقي ورودهاالتي منحت جمالها للمدينة...مدينة طالما حملت آثار أجدادنا, بأزقتها و شوارعها و بيوتها القديمة...مدينةتعايشت فيها الأديان و القوميات بسلام و وئام, كما كانت ملتقى و بمثابة مركز للمثقفين من الأدبء و الشعراء و الكتاب و على مختلف مشاربهم...الآن قد أجتاحتها العمارات العالية حيث تلاشت حدرها ألأزقة التي شهدت طفولتنا , لكن أهلها ما برحوا يتغنون بأيام زمان...بلدة صارت تمتلك كل معالم الحضارة...تتكاثر فيهاالعديد من مقرات ومراكز منظمات المجتمع المدني..و أكثر من خمسةمقرات مختلفة تعود للأحزاب السياسية..كلها ترفع راية الأخلاص و العمل الجاد من أجل عين كاوه و مستقبلها..واضعة أياها فوق مصالحها الخاصة!!!
في العراق لم أرى بلدة أكثر سلاما و أمان..كما هو في بلدتي .وكما قلت ..أنها بلدة تكتسب جمالها من جمال طبائع أهلها و وطنيتهم وحبهم للعيش بسلام مع ن جاورهم من البلدات الأخرى . أما شوارعها ليلا ..فهي مكتضة بالسيارات و بمختلف أنواعها , والتي من كثرتها يحيروا المترجلين في مسيرهم في تلك الشوارع , حيث الزحمة تمتد الى أرصفتها أيضا...أرصفةعشوائية ..شاء لها أصحاب الأبنية و البيوت , أن تمتد وفقا للأهوائهم الخاصة و كما  أرادت رغباتهم الشخصية .حيث المشي فيها أصبح متعبا من كثرة الأنتباه لتعرجات الفجائية و التي تفيض بها .فأمام تلك الدار .زحواجز الكونكريت, وصف من الرجال الجالسون بقربها ..يتجاذبون الحديث الرائج دوما , عن كيفية حصول فلان على 5 قطع للأراضي السكنية؟ و كيف أن فلانا قد بنى 4 بنايات عالية !! و كيف أن فلانا يملك 3 سيارات من نوع مونيكا !! و من أين جاء بكل هذا؟؟فيقع اللوم على الأحزاب في نتيجة ما يدور من أحاديث من هذا النوع !! و أذا تركنا كل هذا.. سنلاحظ أن السيارات التي تقطع شوارع البلدة , مسرعة و تطلق منبهاتها الصاخبة و في أعقاب أنتهاء أية مباراة لكرة القدم و بغض النظر عن الفريق الفائز و هويته و لأية دولة يمثل !!, حيث حركة المرور تشهد صخبا غير معتاد و يتراوى لمن يعيش الحالة و كأنه أمام مشهد لشوارع ليبيا اليوم !! , وكأنها ليست شوارع عين كاوة التي نعرف .حيث نظام المرور ليلا , لا يشبه ما تشهده المدينة من نظام و قوانين في فترة النهار . فيوما كنت أقود سيارتي , فأعترض طريقي شاب كان يقود سيارته و عكس الأتجاه الذي كنت أسلكه , فقال لي : سأعطيك حق المرور و ..لوجه الله تماما!!! فقلت شكرا لك لأنك ما زلت تقر بوجود اللهو تذكره .  وكانت لي معه قصه‌..لیلا..تعج بالشباب المتکلمین محزنه , دعونا ننساها بالعربیه‌ والین واذا اردنا وصف شوارع المدینه‌  اکثر ..فشوارعها کلامات وجمل بذیئه‌  .وکانهم سائرون فی تظاهره‌ یحملون مشروباتهم بایدیهم ..مکررین ولکنها.احتجاجیه‌                                                    الفشار کما تسمیه‌ .وان عاتبتهم ؟ قالوا لك...تنتطق بالبذئ من الکلام ..الشتیمه‌ المعیبه‌ طعم  الحریه‌ والتغیر اذا؟؟؟ لردوا علیك ..باننا احرار ....وما/                       
 صباح پلندر
                                                                                               


100
المنبر الحر / أحلام طفولتي
« في: 17:47 28/04/2011  »
أحلام طفولتي

في عينكاوه ولدت, عينكاوه قرية السلام و المحبة و الوئام, وناسها و كذلك أجدادهم لطالما عاشوا فيها عقد طويل من التأريخ, حيث سادت بينهم علاقات الأخاء و التضامن و التعاون فيما بينهم من جهة و فيما بينهم و أهالي القرى التي تجاورهم أيضا.
 و تعلمت أنا و منذ أن ولدتني أمي , بأن لا أخشى أحد الا أن أخشى الرب الذي خلقنا جميعا , كما آمنت بأنني سوف ألقى ربي يوما  و لم يكن ذلك محل شكوكي أبدا ,و أعتبرت ذلك قدرا مكتوبا لا بد منه , كما تعلمت في صغري أيضا , بأنه في يوما ما كان للأكراد دوله و كانت عاصمتها , مهاباد, و أن الأنكليز و  غيرهم قد تأمروا كي يسلبون الأكراد حقهم , في العيش في ظل دولتهم هذه و أن الأعداء لم يكتفوا بذلك بل مزقوا و قاموا بتقطيعهم و تقسيمهم الى عدة أجزاء و رغما عن أرادتهم, ووفقا لما أقتضته مصالح الدول الكبرى , فكانوا في العراق و أيران و تركيا و سوريا , و ما عرفناه و تعلمناه أيضا  و من مصادر الأحزاب الكردية ومدارسها, أن الشعب الكردي هو شعب واحد و أرضه المسلوبة هي واحده لا تتجزء !!! و هنا نريد أن نسأل القادة الأكراد اليوم , السؤال التالي ؛ ألم يكن كل هذا ما كنتم تعلمون به , في دروسكم و مدارسكم الحزبية ؟؟؟ألستم أنتم القائلين و المرددين دوما , بأن لا فرق بين سوراني و بهدناني و لوري و كرمانجي ؟؟؟؟ وهل نحن من صدقناكم و آمنا بأقوالكم , نكذب لا سامح الله أو ندعي ذالك ؟؟؟ أم أختلطت علينا الأمور , ونحن الذين قمنا بتفريق أنفسنا لسوء فهم أو خلل فينا ليس الا ؟؟؟ أم أنتم , من أفقرتمونا, أنتم من جعلتونا نردد , ألقاب  مثل, البرزاني , الطالباني, خانقيني , هوليري , دهوكي , كركوكي , عينكاوي , من أين جاءت كل هذه المسميات ؟؟  و بدلا عن المصطلح , كوردستاني, المفترض؟؟؟ و هو ما تعلمناه في مدارسكم!!!! أيها القادة لا تنسوا , بأن حبلكم ضعيف مهما بلغتم من قوة وأن حبل الله أقوى!!أن شعب كردستان كان قد فقد , رموزا و قادة و في مسيرته النضالية , من أمثال ملا مصطفى البارزاني و عبدرحمن قاسملو وز عبدالله أوجلان , القائد الأسير بيد الطغاة الترك , و أنتم منشغلين بجمع ىالأموال و ألانصار لسياساتكم ومصالحكم الخاصة, أكان ,كل ما تعلمناه من مدارسكم كذبا؟؟ أم أنكم من تخلى عن الوعود و الأهداف و بمجرد أستلامكم للسلطة ودفتها؟؟ و هذا ما كان هدفكم أساسا !!!
في طفولتي أيضا , كنت أحلم بأن في يوم ما قادم , سوف أعبر الى كرمنشاه و منها الى مدينة وان, و منها الى , الحسكة, و منها الى هولير, و بدون أن أعبر حدود تمنعني أو جهة تسألني من این انت  !! و أنه , أذا أطلق كردي صرخة أستغاثة كوردستانية من , هولير , سوف يكون لها صدى و جواب في السليمانية , وأن أغنية أذا غناها كردي في السليمانية , سوف يرددها أبن هولير و بفخر و طرب و أعتزاز , و أن على ألحان و موسيقى الفنانين الأكراد في مدينة , وان, سوف يرقص أبناء مدينة , كرمنشاه, و هذا تنتقل و تطوف الأفراح عبر مدن , مهاباد و الحسكة , ويوزع أهلها الحلوى أحتفالا بأفراحهم . مع كل الأسف , أن كل ذالك , ظل في حدود حلمي , حلم الطفولة الجميل!! و أنني لم أفق من من حلمي هذا بعد و رغم كل شيء , وسيبقى هذا الحلم قائم و ثابت في صلب الخيال و الذاكرة و الضمير , و يسظل يقارع الظلم و يناديكم ؛ أن بالله عليكم أن تتفقوا , ولا تحرمونا من تحقيق أحلام طفولتنا !!!
في أحلامي , كانت تحضرني مدينة , الحسكة, تزينها صوررئیس امام جلال وفي السليمانية صور رئیس مسعود, و صور عبد الرحمن قاسملوا معلقةفي شوارع مدينة , وان , و في مدينة , هولير , صور , لعبدالله أوجلان , و في سماء مهاباد يرفرف علم كردستان. أن طفولتي قد رحلت من عقود و هي لن ترجع لي , كما أن أمي لن تحبل بي ثانية هي الأخرى , و لكني سأظل أعيش طفولتي في داخلي و ذاكرتي و كياني و هي تقارع الظلم و الفساد و من أجل أن يبقى الأكراد أحبائي , ورغم غدر الزمان بنا و بأحلامنا .
صباح پلندر

101
حتى الأله لا يحاكم الأنسان الا بعد مماته!!أما نحن فنحاكمه و نقتص منه وهو ما زال على قيد الحياة .

ما أن خلقت البشريهحتى سعى الأنسان فيها لكي يطور ما يحتاجه من أدوات لازمة تخدمه في تفاهمه مع الآخرين من أبناء جلدته من البشر من الذين حوله و هكذا شهدت البشرية ولادة أولى الأصوات البشرية و التي تحولت الى حروف و من ثم الى كلمات فلغة كي يستخدمها ألنسان في التفاهم مع أخيه الأنسان.
أما نحن أبناء اليوم من البشر و للأسف الشديد و لطالما أضعنا الكثير من علاقاتنا الطيبة مع الآخرين من أصدقائنا أو أخواننا أو أقربائنا أو جيران أعزاء علينا و بسب من أنتقاصنا للأسلوب الحوار الصحيح و الهاديء و على العكس اللجوء الى أساليب الحوار الغير واقعيه و الأنانية في طبيعتها أيضا . و التي يأتي الكثير منها في أعقاب مزاج عصبي لا يترك مجال لتفاهم الأيجابي ما بين أطراف الخلاف.
و نتيجة لكل هذا تأتي الفرقة و الخلافات و مع أناس و جهات لطالما بذلنا الكثير من السنوات و الجهود في سبيل بناء جسور علاقاتنا معهم. و هكذا تضيع الفرص أيضا لتواصل مع الكثير من الناس حولنا و القريبين منا كثيرا.
في الكثير من الأحيان يلعب دور مفهوم . الغاء الرأي الآخر, , دورا مهما في ظهور الخلافات البشرية و أدري في الحقيقة أن كان ذلك ينبع من تركيبة الأنسان البايولوجيه . الجيناتك, ,  أم أن أسباب ظهور هكذا أسلوب هي من صنع البشر نفسهم ليس ألا ؟؟؟
كما أن عدم القناعه , تعد هي الأخرى واحدة من أهم أسباب الخلافات البشرية و التي تظهر فيما بينهم و بغض النظر عن أنتمائهم العرقي أو الطبقي فهي منتشرة ما بين الأعنياء كما هي موجودة ما بين الفقراء نفسهم . و نتائج كل الخلافات هذه هي الخسائر الفضيعة التي تلحق بجميع الأطراف البشرية هذه و بدون تمييز جهة عن أخرى 0
و أذا جئنا لطبيعة الدولة في يومنا هذه و طريقة و اسلوب تناولها و تعاملها مع خلافاتها مع المواطنين أو خلافات المواطنين معها أو خلافاتهم فيما بينهم , فسوف نرى للأسف الحقيقة المرة و التي هي أن الدولة و قانونها يفتقدان تماما الى العدالة في تعاملهما في قضايا ما يحصل من أخترفات المواطنين و قضاياهم العدلية , حيت تتعامل الجهات العدلية ليس مع الجرم المرتكب من قبل شخص ما و بشكل الحيادي المطلوب , بل تتعامل وفقا لأمكانية الشخص المتهم أو صاحب القضية و مدى قدرته المادية التي تسمح له بتوفير محامي مقتدر و ماهر و مسموع الكلمة كي يبريء صفحة المجرمين من الناس أو يقلل و يخفف من عقابهم و وفقا للظروف الموجوده . و بهذا فالعدالة مع الفقير هي ليست نفسها مع الأنسان المقتدر و الذي يملك أجرة محامي شهير قادر على تحقيق المعجزات .
و أذكر حينما كنت صغيرا كان أبي يلقننا , بأن من يسرق فمصيره جهنم و أن من يتجسس أو يتصنت الى أسرار و خصوصيات الأخرين فأن الله سوف يسكب في أذنيه الرصاص الساخن المذاب في يوم القيامة كجزاءا له . و حينها كان يراودني السؤال ؛ لماذا كل هذا العقلب الآلهي؟؟ لماذا لم يخلق الرب عبده كما يشاء , طيبا خالي من الذنوب, فلا يحتاج لكل وسائل العقاب هذه؟؟؟؟
الأ أنهم كانوا يرددون على مسمعي دائما ؛ حينما تموت سيأتي يوم الحساب و سيبدأ العقاب أنذاك, وحينها كنت أشعر بالفرح لأن عقابي أوجل الى ما لا نهاية . و كلما تذكرت ذلك حضرني قول الشاعر ؛
يا أيها الناس , أسمعوا و عوا 000و أذا سمعتم شيئا فأتعضوا 00000أن من عاش عاش و من مات مات 000 والخ من القول 00مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون 00000هل رضو بمقام فأقاموا00أم تركوا هناك فناموا 00000
صباح پلندر 






102
المسيحيون في دور السبات

تشهد الساحة و الكواليس السياسية و أروقتها في الآونة الأخيرة نوعا ما حركة متسارعة و صراع يهدف الى أرضاء الأطراف السياسية المختلفة , و يتمحور ذلك بخلق و توزيع بعض المناصب السيادية و غير السيادية لغرض تطمين الطموحات السياسية لبعض القوى و الاحزاب الممثلة للمكونات العراقية .
و في أجواء كهذه , و حسب ما نرى فأنه يتم تناسي و أهمال و لا ندري أن كان هذا بقصد أو بدون قصد , أهمال تمثيل مصالح واحد من أكثر المكونات أهمية , لما لعبته من دور في تكوين و بناء الحضارة العراقية , ألا وهو الشعب المسيحي < بمكوناته المختلفة> .
شعب يعاني أفراده من أصعب الظروف الحياتية و المعيشية , فيحرم أبناءه من ما بنته أيديهم و من ممتلكاتهم و من ما ورثوه من أجدادهم و كل ما حققوه في خضم التأريخ بجهدهم و عرق جبينهم و كدحهم الدائم المستمر .
الآلاف من أبناء هذا الشعب يعيشون في المنافي العالمية و في ظروف في غاية الصعوبة و المحفوفة بالمخاطر , يعانون ما يعانون مع أطفالهم و شيوخهم و نساءهم محرومين من أبسط مستلزمات الحياة , اللآلاف منهم من يعيش على المساعدات التي تقدمها الجهات المسئولة في أقليم كردستان و التي لا تكفي لتوفير أبسط المستلزمات الضرورية للمعيشة اليومية حتى.
السؤال أذا : هل يصح أن يعاني شعب كهذا و بهذه العراقة و هذا الحجم العددي الذي قد يبلغ المليونين نسمه, و في عصر العولمة و ارقى تطورات التكنلوجية و الذرية . معاناة بهذه الشاكلة؟ بهذا الكمية من المأساة؟ بهذا الظلم؟ ليس لسبب ! بل يبدو لي بسبب أنتماءه و معتقداته الدينية ليس ألا !! شعب يحرم من العيش على أرض أجداده و بهذه الطريقة؟ من يرضى هذا بالله عليكم؟
في نفس الوقت نشاهد و يتردد على مسامعنا , المطالبات والاصوات العالية للمكونات الاخرى و منهم الاخوة التركمان و التي ملئت الشارع العراقي و كواليس السياسة و كذلك وسائل الاعلام العراقية و الاجنبية , المتعلقة بمنح التركمان مركز سيادي يعتبروه مستحق طبيعي من مستحقاتهم السياسية المشروعة في الدولة العراقية.
و في حالة كهذه , يرد السؤال , أين هي مستحقات المسيحيين من كل هذه العملية ؟ أنهم كشعب و بكل مكوناتهم < كدين أو كقوميه> لهم كامل الحق هم أيضا بالحصول على أحد المناصب السيادية و أن كانت على أقل تقدير < نائب البرلمان> على صعيد المثال .
ما ذا كان سيحصل أن تحقق ذلك؟ ما الضرر في تحقيق ذلك؟ هل كنتم سوف تفقدون أي شيء من هيبتكم الدينية أو السياسية , أن فعلتم ذلك؟ هل كان أمنكم سيتزعزع أن منحتوا الشعب المسيحي حقوقه؟
أيها المسؤولون في الدولة العراقية ... أنصفوا هذا الشعب و أثلجوا صدور أبناءه و أفرحوا قلوبهم , وكما أنتم فاعلون مع تركمان العراق و لا تنسوا ما قدموه أجدادنا الذين هم أجدادكم من أجل بناء هذا البلد و حضارته و تأريخه , أنصفونا يرحمكم الله .
  صباح پلندر

103
لماذا خلق الانسان؟ أذا كان الفرح ممنوعا

منذ ولادة البشرية و بدء الخليقة و ألانسان يخوض صراعه ضد الطبيعة من أجل البقاء...يواجه زلازلها و عواصفها و هيجان بحارها و يصد هجمات مختلف حيواناتها المفترسة...مكافحا من أجل البقاء على قيد الحياة...وظل و طوال حقبات التأريخ الطويلة التي أمتدت لألاف السنين متشبثا بحبه للحياة على الرغم ما شهدته البشرية و منذ وجودها من ويلات شملت صراعه مع الطبيعة و الاوبئة التي تفشت عبر الـتأريخ مهددتا وجوده... كما تعرض لمخاطر أخرى كان هو صانعها نتيجتا لأنانيته و حبه للسيطرة...فأوجد الصراعات القبلية و الحروب الاثنية و ما شابه من معارك مصدرها ضعف النفس البشرية ذاتها. حروب لم تكن فتاكة بالمعنى المعاصر وذلك لبساطة الاسلحة و أدوات القتل البدائية الصنع التي أستخدمها أنذاك و التي ليست بمستوى ما يتم أستخدامه الآن من تكنلوجيا متطورة في صناعة الاسلحة الحربية المدمرة و الفتاكة حقا. لذا فقد سلمت البشرية من الامحاء و أستمر الوجود رغم كل المخاطر و الصعاب و الشرور البشرية التي تعرضت لها عبر التأريخ. و على الرغم من الكوارث الطبيعية و الغير طبيعية أيضا..!!
أما اليوم.. في يومنا هذا.. في عصر التكنلوجيا و الاسلحة المتطورة و أنتشار الاحزمة الناسفة بين صفوف أرهابي القاعدة.. من الذين يكرسون ما يقع في أيديهم من هذه الاسلحة لقتل أكبر عدد من الناس المسالمين فيقومون بحصد النفوس البشرية التي نجت من كل ما تعرضت له من كوارث طبيعية و غير طبيعية فيقتلونها بالجملة و هذا ما يمارسه الارهاب القاعدي في عراق اليوم بحق المسيحيين بدون التمييز بين رجل و أمرأة و طفل و شيخ...قتل بالجملة ليس ألا.
وهو بذلك يحاول أن يزرع بذور الخوف و الذعر في نفوس بريئة تحاول العيش بسلام.....أن الارهاب القاعدي هذا يريد بذلك أن يقطع الطريق أمام المسيحيين من أبناء الشعب العراقي للأستمرار بالعيش الامن السعيد في وطنهم.
لقد صمدت البشرية في الماضي في وجه الموت الزوئام بكل أنواعه ..أما بالوقاية أو بما أخترعه حكماء القوم من طرق علاج و دواء.. فكيف و ما هي طرق النجاة من كارثة الارهاب هذه؟؟؟ ما الحل أمام خطر كهذا يهددنا جميعا؟؟
كردستان و عينكاوه كانت آمنة يوما... ولكن حتى هناك دوي أنفجار قنبلة صوتية...يهدد الامن و بمثابة رنين أجراس الحذر تقرع محذرة مما هو قادم مجهول!!!! لا ندري أن كان ذلك أنذارا... أم لعبة أوريد لها أن تكون رسالة تهنئة بالعيد السعيد.....
صباح بلندر

104
في عشية ألاحتفالات بحلول أيام ألاعياد لسنة الميلادية الجديدة

بينما تستعد العوائل المسيحية المستقرة في المهجر و منهم من هو في أوروبا أو أمريكا الشمالية..حيث تعم عليهم البهجة
و الفرح و بينما بدأ الكثير منهم بنصب شجرة عيد الميلاد و تزيينها بمختلف الالوان و الاشكال و حيث بدأت الهدايا تحت
هذه الشجرة تتكدس و بكثرة...بدئوا الاطفال يعدون الايام على أصابع يدهم مستعجليين الزمن في أنتظار حلول يوم العيد
المنتظر كي يتمكنون من فتح هداياهم في جوا من الفرحة و البهجة و يطربون على أصوات الموسيقى يرقصون فرحين
بملابسهم الجديدة و قبعاتهم الملونة و هم يستقبلون بابا نوئيل و هو محمل بالهدايا و كي يلتقطون الصور التذكارية معه.
بينما الاطفال الذين نجوا من مذبحة كنيسة النجاة في بغداد لا ندري عنهم شيئا و ما هم بفاعلون أثناء أيام العيد؟؟؟؟
و بأي أحزان سوف يستقبلون السنة الجديدة و بأي أزياء لطختها دماء ضحايا الكنيسة في بغداد و غيرها..بأي دموع و بأي
عبرات سوف يستقبلون العيد؟؟نتوقع أن يكون الكل مشغول الان بموضوع الخطط الامنية اللازمة لحماية بيوت المسيحين
و كنائسهم من الهجمات البربرية التي قد تستهدفهم فترسل لهم العبوات الناسفة على شكل هدايا لسنة الجديدة..لتحصد المزيد
من الضحايا الذين قد يكون الاطفال يشكلون الجزء الاكبر منهم..أطفال المسيحين في العراق.
و الكل الان في حذر و شك مما قد تحتويه صناديق الهدايا تحت شجرة عيد الميلاد و ذلك خوفا من أن تكون يد أرهابية قد
مرة في لحظة مظلمة و وضعت عبوة ناسفة بين ركام الهدايا مما يهدد بتحويل كل الافراح و البهجة الى مأساة و حزن و
مأتم جماعي و خلال ثواني قليلات من الغفلة.
أما من غادر منهم الى كردستان و المناطق الامنة الاخرى فعلى الارجح سيحتفل أطفاله على ضوء شمعة هزيل في خيمة
تقتحمها الريح الباردة و الظلام الدامس حيث ينشغل الاطفال بأشعال الشموع التي تنطفيء بين الحين و الاخر.
أطفال بؤساء في أنتظار الشفقة و الرحمة من بلد بنوه أجدادهم بالتضحيات و بعرق الجبين..بلد الحضارات..أسمه العراق
بينما اليوم يعانون فيه حيث لا آمان لهم و لا نور لهم و لا منزل و لا حتى غطاء يقيهم البرد القارس... فأي بوادر شر
هذه تحذرنا من قادم أكثر سؤا و خطرا من كل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟
صباح پلندر


105
الرئيس مام جلال....القائدالنموذج

سوف نبدأ القول بالرد على الاصوات النشاز و الغريبة الاطوار.. و قبل كل شيء نذكرهم بأن الفوز بقائد مثل مام جلال شيء صعب و غير متاح و صعب المنال و أنه ممكن و محتمل في أحلامنا فقط.. و السبب لما يمتاز به هذا القائد من صفات نادرة  كالشهامة و الذكاء و الحكمة و المواقف الملتزمه و العادلة من مختلف مكونات الشعب العراقي و من جميع المواطنين العراقيين و على مختلف أنتمائاتهم الدينيه و الاثنية و القومية و رعايته لجميع قطاعات الشعب العراقي عموما.
أن الفوز بقائد من هذا النوع بذل و يبذل كل جهده من أجل الدفاع عن حرية التعبير عن الرأي لجميع الاطراف و تحقيق المساواة الحقيقية للعراقيين جميعا في الحقوق و الواجبات و بدون الانحياز لأي طرف أنما يجعل من مام جلال قائد مثالي ما كان للعامة من المواطنين و الاطراف السياسية أن تفوز بمثله حتى في أحلامها. أطراف كانت في يوما ما ترقص و تمجد القائد الضرورة و هي ظاهرة لم تكن لتجد أستجابة من قائد كمام جلال.
و ذالك لأن مام جلال.. قائد مناضل حارب الدكتاتورية و الظلم و منذ نعومة أظافره و نشأته المبكرة كما حارب كل أنواع العنف ضد الانسانية و لقد ضحى بسنوات شبابه و عمره مكافحا في جبال كردستان من أجل الدفاع عن حقوق الشعب متحديا الدكتاتورية الهوجاء في أصعب الظروف.
و الغريب في هذا اليوم أن نسمع من البعض من يقارن و يفاضل و يحاول أستبدال رئاسة هذا القائد الحكيم العادل بأخرى متمثلةبشخصيات معروفة بدكتاتوريتها الرعناء التي لا تعطي أية قيمة لحقوق العامة من الشعب و مكوناتها المتعددة.و البعض هذا الذي نقصده عرف عنه مواقفه السابقة المخزية من النظام الدكتاتوري السابق و ترديدهم لشعرات التي كانت تمجد الدكتاتور صدام و أمثاله ( بالروح و الدم نفديك يا صدام) و كانوا يتغنون بأمجاده من( مقابر جماعية و الانفال و التعذيب الجسدي البشع بكل أشكاله)..ناس مثل هؤلاء لا نجد لهم وصف يذكر و لا نعرف أن كانوا أبتلوا بحالة و عادة تمجيد الدكتاتورية .. أو الاخرين من القادة من الذين يسلكون نفس السلوك المشين.
أن الذي نطالب به أن يعود هؤلاء الى رشدهم و أن يتذكروا بأن مام جلال أنما يشكل بحكمته القائد الحلم للشعب العراقي و هو مهندس السلام الاول و هو صاحب المبادرة الاولى و الذي بذل جهدا كبيرا من أجل تشكيل حكومةتشترك فيها جميع الاطراف السياسية..حكومة قوية و قادرة على خدمة الشعب العراقي. و نحن المسيحيون و التركمان و كل من يقطن في كردستان..أنما نكن حبا كبيرا للقائد مام جلال و أفكاره و مقولاته و لكننا في نفس الوقت لسنا و لن نكون أنانين و منفردين بما حصلنا عليه و ما نتمناه لنفسنا نتمناه للجميع من أبناء الشعب العراقي و نبارك لهم قيادة هذا الانسان الكبير و الشجاع بتمثيله و انتخابيه رئيسا لهم       
صباح عينكاوي
             



106
أ ن التأريخ قد شهد صلب سيدنا المسيح(عليه السلام) ورجمه بالحجارة مرة ما في مراحله المظلمة.

ولكن شعبه ما برح يصلب و يرجم كل يوم و الى يومنا هذا.. و الافضع من ذالك أن تتحول الحجارة الى قنابل يدويه و زخات من الرصاص و أن يأخذ الحزام الناسف مكان أكليل الشوك ..هكذا يعامل شعب أصيل ساهم في بناء أرقى الحضارات ما بين النهرين مثل حضارة بابل و أشور . و للاسف الشديد و أقولها و كلي ألم أن كل الصلوات و التضرعات للاجهزة الحكومة التي طالبت بحماية ارواح المساكين المسالمين من هذا الشعب لم تلق اذن صاغيه و لم تفلح في حماية أرواح المواطنين من قوى الشر و الظلام التي حصدت ارواحهم البريئةو تركتهم وجها لوجه ليواجهوا الموت على يد جيش الظلاميين الذي يتلقى أوامره من تنظيم القاعده المجرم و الذي يدعي بأنه ينفذ الاراده الالهية بتنفيذه لجرائمه البشعه هذه....بينما لا يمكن لأي ارادة اللالهية أن تكون مع الظلم و الدمار و القتل لأناس آمنين مسالمين ينتمون لشعب مسالم و متسامح مثل الشعب المسيحي النبيل و الذي أثبت ولائه الكامل للعراق وعبر جميع مراحل التاريخ.... و عزائي أنه سوف يثبت أنه شعب لن يقهر و لن يهزم في مواجهته للهجمة الشرسه لقوى الظلام و التخلف و التي تستهدف وجوده و سوف يبقى ثابتا خالد في موقفه هذا كخلود سيدنا المسيح ( عليه السلام).
أن لعنة التأريخ سوف تحل بلا شك و لعنة الامة كذالك على كل قوى الشر التي استهدفت و سوف تستهدف كيان هذا الشعب.
كما و يعتريني شعور حزين جدا و أنا أقرأ و أسمع تضرعات و توسلات الكثير من ضحايا الارهاب و الموجهة لجهات الحكومية و الرسمية و التي تطالب بحماية أراوح الناس ...تذهب هباءا و بدون أن يصغي لها أحد من المسئولين حيث ينشغل السياسين منهم في التسابق الذي وصل الى حد الصراع من أجل المقاعد الوزارية و الرئاسية التي باتت تشغلهم أكثر من اي شىء آخر. متناسين ما يتحملونه من مسئولية في تمثيل و حماية مصالح و أمن ابناء الشعب.
أن ما يجري من مروعات كالقتل و التشريد و التي تستهدف بالخصوص محلاات و شوارع و منازل يقطنها الفقراء و ارامل و الاطفال و الشيوخ من أفراد الشعب المسيحي..أنما ينفذ و يتم ممارسته تحت غطاء و بأسم الحجج و الافكار الدينية... فأي دين هذا الذي يبث السموم و الاحقاد و يؤمن بقتل الابرياء و يحلل قتل الناس المسالمين..أي دين هذا؟؟؟؟؟
1.   یجعل من کنیسه‌ ساحه‌ الحرب ویقتل فیها اطفال ونساء کما حصل فی کنیسه‌ نجاه‌ هل هذه‌  وصییه‌ الله‌ ...؟       
صباح پلندر

107
لقد صلب المسیح مره‌ ورمی بالحجاره‌ [علیه‌ الاسلام] وشعبه‌ یصلب کل یوم

نعم یصلب شعب المسیحی کل یوم والحجاره‌ التی ترمی بها المسیح الیوم تحولت الی قنابل
یدویه‌ ورصاص الحی وبدل من ذلك الکلیل الشوك تحوله‌ الی حزام ناسف هذه‌ هی هدیه‌
لشعب اصیل بانی الحضارات . کبیت النهرین و بابل و عشتار...الخ حیث لا صلوات
ولاشرطه‌ العراقیه‌ تستطیع حما یتهم من الجیش یلتقی التعالیم من القاعده‌  ..لو ملك الله‌
الچیش یقتل الاطفال وانساءویدمر کل شیء لمذا تعذب نفسه‌ لخلق البشر
عڵێ شاکلته‌ ویصنع  القمر والشمس ..فکان علیه‌ ان یخلق القاعده کافی لمسح کل شئ‌
من الوجودبافکارها المتخلفه‌ ..هل جائوا هولاء المتخلفین للمحاربت هذه‌الشریحه‌
باسم الدین ...شعب المسیحی نبیل فی المعنی وفی معطیاته‌ والاخلاص للعراق
هذاالشعب لا یقهر امام هولاء الجبناء وسیبقی حیا کما هو المسییح علیه‌ الاسلام ...ان
لعنه‌ التاریخ والامه‌ تبقی لکم ایها الجبناء و حین قرائتی المقالات اکثریتها تنجوا با لحکومه‌
وتتطالب العون ولکن الحکومه‌ هی فی مبنی المجهول ...ومشغولون بالکرسی وتارکین
کل شئ ورائهم .. مانحین الفرصه‌ لهولاءالمجرمین ان یزرعوا فی ارض الرافدین  فساد ولخوف
ورعب فی الشوارع والزقه‌ ومحلات وبین بیوت العوا ئل الفقیره لقد  جعلوا اخواتنا ارامل
واطفالهم یتامی ....وهم ینجدون بالدین ..لااعرف من این حصلوا مثل هذا الدین  لزرع
السموم وقتل الابریاء باسمه‌...
    صباح بولص پلندر



108
 
من اجل وطن حر بلاد الغرب اصبح وطنهم

قصبه‌ جمیله‌ عاشوا بها اناس مسالمین یعرفون ما معنی العیش عانوا من المعانات فی حیاتهم علی ید الحزب 
البعث منذ ستینات هذا الشعب المغلوب علی امره‌ یناظل من اجل الوطن من اجل الحریه‌ من اجل التعبیر عن
اراء حره‌اصبحت کلمت الحریه‌تغی فی کل بیت کشخره‌عید المیلاد تمثل رمزا  للعید ولفرح
 شارکو ابناء هذه‌ القصبه‌ مع معآنات الاکراد حیث کانوا یجددون شعله‌ نوروز کل سنه‌ وبدون خوف ولکن
یدفعون الثمن منها یدخلون السجون کنگره‌ سلمان و امن العامه‌ ......الخ  مما جعل عینکاوه‌ تحت رحمه‌
البعث وغیره‌ فیها معالمها . منها القومیه‌ وحرمهم من ابسط معالم تاریخهم ..بعد شعورهم بضغط  باعو
املاکهم و بارخص ما یمکن وقسم الاکبر تم حجزه‌ . لقد ترکوا بلدهم باحثین عن مکان امن لهم ولعوائلهم
ومنهم من نجوا ومنهم لن یصیبهم الحض بعد دفع مبالغ کبیره‌ للقجخجین
قریه‌ کلدانیه‌ کانت ماوی لکل القو میات مضتهده‌ منها الاشورین الذین لقوا کل الاحترام والتقدیر حینما لجئوا
الی عیکاوه‌ امثال [هرمز کزو ..لاوندو..بولص بضمد..]ومن الارمن صلیو نفطجی ..عتو ارمنایه‌ ..زرو..الخ
وحتی هذه‌ الساعه‌ اجالهم یتغنون باسم عینکاوه‌ واهلها ولکن فی الاونه‌ الاخیره‌ اصبح خلافات حاده‌ بین اهل
عینکاوه‌ ومن لجائوا الیها من اهل شقلاوه‌ و کویسنخق و دیانا ..الخ   ما السبب  یااخوان ....لان الاول کانوا
محتاجین ام الیوم مستفادین متجاوزین کل مقومات اهل المنطقه‌ و بمساعده‌ بعض من الاکراد فی السلطه‌مستغلین اراضیهم
ومن کان یحارب للوطن حر اصبح محروم من کل شئ ...ومنذ 1963 کان اکثر 10 پیشمه‌رگه‌ فی صفوف
حزب الشوعی العراقی واربعه‌ فی الپارتی اما بعد هذه‌ السنه‌ وحتی نهایه‌1991 کان للحزب الشوعی عدد کبیر
وللحزب الدمقراطی الکردستانی کذللك ولکن  اقل من الشوعیون اما الاتحاد الوطنی لم یکن یملك احد
الی فی سنه‌ 1981 کان لدهم سوران بولص واهله حیث یعتبورن من الاوائل للاتحاد الوطنی الذی اثبت وجود
  ..ناظلوا عینکاویین من اجل الحریه‌ ومن اجل وطن  وبکل اخلاص لن یخرطوا فی مفارز خاصه‌ بل کانوامعادین
للسلطه‌ ومتعاونین وحاملین السلاح جنبا الی جنب اخوانهم الاکراد. اما الیوم  هولاء المناضلین
یعیشون  بیلاد الغرب ومن دون اوطان و بدلا من منحهم قطعه‌ سکنیه‌ لیعود الی ارض الوطن ویستقر مع اخوانهم
بالعکس لقد  حوموا لعدم وولائهم للمسئولین وکذلك عڵیه‌ لتسلیم الپاسپورت لهم  مع العلم ان اکثر المسئولون
یحملون جوازات اجنبیه‌ هذه‌ الحقیقه  واضافتا الی  هذه‌ فان من لا یحصل علی قطعه‌ سکنیه‌ یوجه‌ اتهامه‌ الی
مدیر ناحیه‌ او بلدیه‌ ولکن الحقیقه‌ هولاء مامورین ولیسوا مقررین
       صباح بولص پلندر




















 فنوهه‌ اصبع الاتهام الی مدیر ناحیه‌ او البلدیه‌
مع العلم نعرف الحقیقه‌ ان هولاء مامورین ولیسوا مقررین‌

 

109
عینکاوه‌ وایام زمان

کانت عینکاوه‌ عباره‌ عن عدد قلیل من المساکن ومبنیه‌ من الطین و جزء الاصغر من ماده‌ الطابوق
کانت تمتاز القصبه‌ بسکانها التی کانوا یقطنونها بما یحملوه‌ من المشاعر الاخوه‌ والمحبه‌ والتعاون
فیما بینهم وما عرف عنهم بتمسکهم بالقیم الانسانیه‌ والاجتماعیه‌ الجمیله‌ والتی کانت مبعث فخر لکل
فرد من افرادها.کما اذکر ان للمدینه‌ کنیستان لم نکن نعرف فرقا بینهما وکنا نفسر رنه‌ الناقوس لکل
منهما ونحاول ان نعطیها معنی ما وحسب  ما تعودناعلیه‌ ..کان لکل محله‌ اسماء [ عجمایا.سیاوش
درگه‌ .پلندر...الخ ولها مجامیع من الاصدقاء الذین یلهون ویلعبون ویجتمعون سویتا و خصوصا فی
اعقاب انتهاء الدوام المدرسی ..وعندما کنا نتعب من اللعب یتوجه کل منا الی بیته‌ لکی ینهل مما جلبه‌
ئابائهم من ارزاق وثمار من بساتینهم ومزارعهم ومن منتجاتهم الحیوانیه‌......
ان هذه‌ الاراض الطیبه‌ قد روت بدم شهدائنا الابرارومنهم[ حنا نباتی و منیر عسکروسوران پولص و
ثمانیه‌ من افراد العائلته‌ و ملاز م کارزان وحبیب مالح وصبری مالح...]وعشرات من الشهداء الذین
قارعوا الظلم والطغیان وحاربوا البعث الکافر.
کان لعینکاوه‌ معلمیها النبلاءمن الرعیل الاول الذین علی یدهم  تم تربیه‌ الاجیال من شباب وشابات
ومنهم اذکر علی سبیل المثال .المرحومین کل من[متی افندی.ولوقا کاکه‌وشمعون منصور و صلیوا
کوندا وحنا گلیانا ومنصور نباتی]رحمهم الله‌ ولن ننسی کذلك الاستاذحنا روفو و الاستاذ پطرس حمودا
ولا یسعنی الا الاعتذارمن الذین فاتنی ذکرهم ما برحت  ذکراهم خالده‌ فی قلوبنا
واخص بالذکر الرائع حنا یوسف ایشوع صاحب الدکان الصغیر والذی کنا نجتمع به‌ دائماومع کل من
اصدقائی[لطیف یویو وصبری جویخا وانیس و غازی واکرم ناینا ی ونجیب ددوا والمرحومین جبار
و فاروق وصلاح ورمزی]حیث کنانلتقی عنده‌ ونسمع لشروحاته‌ للمفاهیم رالمبادئ الاشتراکیه‌ وفوائدها
وعن ضروره‌ الثقافه‌رالتعلیم .وکان یفعل ذلك بکل جرئه‌ وشجاعه‌ وبدون تردداو الخوف
لقد کانت علاقات الجواروالاخوه‌ فی کامل الروعه‌ وتمتاز بروح التعاون والتظامن الدائم .وفی اعقاب
الانتفاضه‌ کان لعنکاوه‌حصتها المتمیزه‌فی المقاومه‌ للبعث کافر ..انشا فیها عدد مقرات للاحزاب الوطنیه‌
وکانوا یمتازون بروح التعاون بینهما وکان هنالك مجلس الشعب متکون من خیره‌ الناس الطیبین واذکر
منهم المرحوم پولص عسکر والمرحوم الیاس هرمز ...اما خاله‌ گورگیس ذو قلب واسع لا انسی نصائحه‌
الی الابد واما نادی الموظفین علی تد الاستاذ متی یوسف گلیانا تحولت الی مرکز ثقافی  .نادی المحبه‌ و
التظامن من اجل الدفاع عن امجاد عینکاوه‌ نعم یزیدنا فخرا باننا تعلمنا منکم الکثیر
اما الیوم للاسف الشدید یوئلمنا ان نری ماینتشر من الطبائع الغریبه‌ عن مجتمعنا بماتحتویه‌ من محاولات زرع
بذور الشقاق والحقد والکراهیه‌ وکل هذا یجری وللاسف جنبا الی جنب مع ماتشهده‌ المدینه‌ من تطور والبناء
حیث تشهد انتشار العمارات العالیه‌ والعدید من النوادی والملاهی الملیئه‌ بالوجوه‌ الغریبه‌ عن المدینه‌ واهلها
ان کل هذه‌ الطبائع السیئه‌ التی تشهدرواجا فی الاونه‌ الاخیره‌ بما تنشر من المفاهیم مثل الانانیه‌ الفردیه‌ و حب
زرع بذور الشقاق ونشر الشآئعات والاتهامات للاخر و بدون  حساب باتت فی الحقیقه‌ تهدد بتشویه‌ الصوره‌
التاریخه‌ الناصحه‌ للعنکاوه‌ والتی تشکل تراثنا الذی نفخر به‌ ..والسوال من یتحمل مسئولیه‌ ذالك...؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هم الذین علمونا مبادئ النضال الاولی.؟؟؟؟هل هذه‌ کانت محصله‌ وثمرات السنوات الطویله‌ من نضال
هذآ الشعب المسالم ..؟؟؟؟ام هناك منا من یبتغی ان یغیر بشکل ما تاریخ هذه‌ البقعه‌الطیبه‌ من ارضنا الملیئه‌
بتضحیات وامجاد الطیبین من ابنائها من الذین ضحوابکل مالدیهم من اجل هذه‌ الارض 

       صبا ح پولص پلندر 

110
الاحزاب العراقيه و الساسه العراقيين ( بعد 6 أشهر من الانتخابات)

صباح بولص بلندر
لقد أنقضت 6 أشهر و لازال الصراع على السلطه مستمر و الشعب المغلوب على أمره في أنتظار أن يرحمه سياسيه  و يشفقون عليه. و لو كان هؤلاء الساسه مصارعين على حلبة المصارعه لظهرت في حينها النتائج..وعلى الرغم من مرور كل هذه الفتره الزمنيه..ما زال كل منهم يتكلم بأسم الدستور و الشعب و هم يترقبون بأهتمام عملية تقاسم الكعكه فيما بينهم..و لكنهم و لأنهم لا يعرفون تقاسمها بالتساوي..فعليهم أن يطلبوا المساعده من أيران و سوريا و تركيا و الأردن...الخ. لكونهم أكثر دراية منهم بهذا الشأن.... شأن تقاسم كعكة حرمت الشعب من أبسط أنواع العيش و من أبسط الخدمات.. كتوفير الماء و الكهرباء و البانزين و الغاز و النفط..الخ. و السؤال هو هل هؤلاء يطبقون ما قاله الدكتانور المقبور حينما قال؛( أنا غطاء العراق... أذا ذهبت.. فأن رائحة الجيفه( الفطيسه) سوف تنتشر في كل مكان. وأنا أقنرح أن تستوردوا من دول الجوار وزراء كي يساهمون بشكل مؤقت في أدارة دفة الحكم و أن تحاولوا التعلم منهم و بصبر كيفية الاستفادة من خبرتهم في هذا المجال.
أن بلد غني في موارده كالعراق ويزخر بما أنجب من العديد من القاده و الرموز التاريخيه و عبر تاريخه الطويل..لا يعقل أن يكون في كذا حاجة تستوجب منه الاستعانة و طلب العون من دول الجوار لتسعفه في عملية تشكيل حكومة شراكة وطنيه ما زال غير قادر على تشكيلها.
و أود أن أستحلفكم بشرفكم أن تردوا علي بصراحة كيف يمكنكم المراهنه على دول الجوار و حكوماتها و ساستها و أنتم أعلم بالطريقه التي يتبعها هؤلاء في حل مشاكل شعوبهم؟؟ وكم هي بعيده عن المفاهيم و المثل الديمقراطية؟؟ أدعوهم لتفكير جيدا في هذا وهم يتسابقون لزيارة بلدان كهذه محاولين الاستعانه بحكوماتهم و سياسيهم.
وأود أن اوجه دعوه لرجال السياسة العراقيين كي يتعضوا و أن يستعدوا لتلقي درسا سيتلقنوه لاحقا في الانتخابات القادمة على يد الناخب العراقي. الذي عانى منهم ما عانى.
كم أدعوا جميعهم للاستفادة من تجربة السياسين في كردستان و ما حقوقه من نجاحات على طريق تلبية مطاليب الجماهير السياسية منها و الاقتصادية ايضا.

صفحات: [1]