عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - الاب توما ككا

صفحات: [1]
1
صلاة ووقفة تضامنية من اجل السلام في العراق وسورية في العاصمة النيوزيلندية ويلنكتون‬


بسم الاب والابن والروح القدس... امين.
 
نظمت رعية مار كيوركيس الشهيد التابعة للكنيسة الشرقية القديمة، ورعية مار عوديشو التابعة لكنيسة المشرق الاشورية في العاصمة النيوزيلندية ويلنكتون صلاة ووقفة تضامنية من اجل السلام في العراق وسورية الجريحين. وذلك يوم الاحد المصادف 13/10/2019.
وابتدأت الصلاة في الساعة 2:30 ظهرا في قاعة القديس بطرس، وبعد الصلاة ابتدأ برنامج الوقفة التضامنية.
في البداية رحب السيد سركون ورده بالجميع وطلب وقفة دقيقة صمت من اجل ارواح شهداء العراق وسورية وبعدها عزف النشيط الوطني العراقي.
وبعد ذلك تم القاء بعض الكلمات المعبرة والمتضامنة مع الشعب العراقي الذي يعاني القتل والاضطهاد والابداة، وايضا من اجل سورية التي يتشهد القصف والقتل في منطقة الجزيرة.
وشارك في الصلاة والوقفة التضامنية ابناء الكنيسة الكلدانية والسريانية، والجمعية الاشورية، والحركة الديمقراطية الاشورية، واللجنة الخيرية الاشورية ، والجالية العراقية العربية في ويلنكتون. 
نسألك يارب ان تمنح لبلداننا العراق وسورية الامن والسلام، والمجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. 


2
تأمل في عيد نوسرديل

الاب توما ككا

عيد نوسرديل والاحد الاول من زمن الصيف حسب السنة الطقسية لكنيسة المشرق الاشورية
سنحاول احبتي بالتأمل قليلا عن الله بعيدا عن التفاسير اللاهوتية والفلسفية.
عيد نوسرديل ومعناه عيد الله.
اسماء الله:
ايل، يهوه، ايلوهيم، ادوناي، عليون، شداي.
1.      الله في العهد القديم؟
كان المفهوم عن الله في العهد القديم مفهوما ضبابيا نوعا ما او نستطيع القول كان مفهوما ناقصا. لأن الانسان كان ينظر الى الله نظرة الخوف والرعدة. وكان يعتقد الانسان بأن الله بسبب خطيئة ادم وحواء غاضبا عليه ولا يسامحه ابدا.
لذلك كانت علاقة الانسان مع الله علاقة الرضى فقط، او علاقة الرئيس والمرؤوس.
وايضا لا يحق للانسان ان يذكر اسم الله، لأن الله هو إله قوي ومخيف ويقتل ويضرب و...الخ.
ولا يحق للانسان ان يجادل الله او ان يبحث من هو الله، بل يجب على الانسان فقط ان يخضع لما يقوله الله.
وحتى اليهود لا يذكرون اسم الله بل يذكرون اسم يهوه، لأنهم يقولون لا يحق لنا ذكر اسم الله لأنه اسم كبير ومخيف ونحن بشر لا يحق لنا ان نذكر اسم خالقنا.
لذلك وضع الانسان حاجزا بينه وبين الله وابتعد عن الله واخذ له آلهة اخرى يحبها ويعبدها مثل الطقوس والقوانين والتقاليد... الخ.
وكان المعتقد بأن الله موجودا فقط في السماء (مكان بعيد عن الارض) وموجود ايضا فوق الجبل او في الهيكل. اي كان محصورا وجود الله فقط في اماكن معينة.
2.      الله في العهد الجديد؟
في العهد الجديد اعطى الرب يسوع مفهوما جديدا لله. الا وهو ان الله هو الاب. يجب ان لا نخافه ونرتعد من اسمه. ليس بمعنى الرب يسوع اتى بهذا المفهوم عند مجيئه، لا بل هكذا كان الله من بداية خلقه للانسان، من البداية كان الله ابا للانسان ولكن كما قلنا الانسان هو الذي ابتعد عن الله ووضع حاجزا بينه وبين الله.
ويجب ان تكون لنا مخافة تجاهه لا خوف، محبة لا رهبة. مثل الابن الذي يحب ابيه ويشعر بالامان والطمأنينة مع ابيه.
ونرى الله اليوم في كل مكان، في الانسان (انتم هياكل الله) موجود على الارض لأن هناك وجود للحياة والسلام والمحبة على الارض.
لا يمكننا ان نضع الله في مكان ما نحن نخترعه او نعتقده. بل الله هو المطلق لا حدود له ولا بداية ولا نهاية له. هو خالق السماء والارض وكل الكون.
ولكن الهيكل الحقيقي لوجود الله هو الانسان نفسه وهذه هي عظمة الانسان. ان يكون الله الخالق متجسد في الانسان المخلوق.
ان كنا نتأمل بهذا الشيء عميقا لابتعدنا عن الشر وعن الخطيئة، واقتربنا اكثر واكثر من الله الاب.

المصادر:
الكتاب المقدس

    الاب
    توما ككا
نيوزيلند 2017


3
محاضرة للاب توما ككا عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الانسان ؟



بسم الاب والابن والروح القدس

الويل لي ان لم ابشر...

من ضمن النشاطات الثقافية لرعية مار عوديشو التابعة لكنيسة المشرق الآشورية في ويلنكتون القى الاب توما ككا محاضرة بعنوان (مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الانسان ؟)، وذلك الساعة السادسة من مساء يوم الاربعاء المصادف 26/4/2017 في كنيسة فيونرال هوم.

وبنفس اليوم والتوقيت اجتمع اطفال الرعية الى دورة التعليم المسيحي واللغة الاشورية. 


اعلان

ستكون لنا محاضرة يوم الاربعاء المصادف 10/5/2017 بعنوان(انتم هياكل الله) سيلقيها الشماس جورج ايشو في كنيسة فينورال هوم في الساعة السادسة مساء والدعوة عامة للجميع.



القسم الاعلامي للرعية

4
الحفل الختامي لمدرسة الرها التابعة لرعية مار عوديشو لكنيسة المشرق الاشورية في نيوزيلندا



بسم الاب والابن والروح القدس.
العلم هو النور والسراج...
من ضمن النشاطات الثقافية لمدرسة الرها التابعة لرعية مار عوديشو لكنيسة المشرق الاشورية في ويلنكتون اقامت ادارة المدرسة حفل التخرج لطلاب المدرسة وتوزيع الشهادات. وذلك يوم الاربعاء المصادف  12/4/2017
بدأ الحفل في الساعة 6:30 مساء اذ تخلل الحفل كلمة الترحيب وكلمة الاب توما ككا كاهن الرعية والخور اسقف ابرم بثيو راعي الكنيسة الشرقية القديمة في نيوزيلندا. وقراءات من الكتاب المقدس من قبل بعض طلاب المدرسة وادا اغنية عن الام من قبل الطلاب ايضا. وحضر الحفل الشماس صليوا والشماس البير  وممثلي عن احزاب ومؤسسات شعبنا في ويلنكتون واولياء الطلاب.
ستكون مدة عطلة عيد القيامة 13 يوما اي سيبدأ دوام المدرسة بتاريخ 26/4/2017.
شكر خاص لمعلمي المدرسة واولياء الطلاب الرب يبارك عليكم.

القسم الاعلامي للرعية

5
تأمل في تجارب الرب في البرية لفترة صوم باعوث نينوى
متى : 4
الاب توما ككا – نيوزلندا

التجربة الاولى
 "1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا . 4فَأَجَابَ وَقَالَ: مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ "
التأمل:

 نرى احبتي ان الروح القدس هو الذي قاد الرب يسوع الى البرية ليجرب من الشيطان! هذا ما نمر به في حياتنا يوميا، اي كل تجارب حياتنا هي بعلم من الله، وليست من الله، كما يعتقد البعض، بأن الله هو الذي يجربنا ليكتشف ايماننا.
الله يعلم ما في القلوب ويعرف تماما قوة او ضعف ايماننا. الله لا يجربنا ولكنه يعلمنا من خلال تجارب حياتنا. الرب يسوع لم يصوم لكي يتغلب على إبليس، الرب يسوع له السلطان في السماء وعلى الارض، ولكن صوم الرب هو من اجل ان يظهر لنا بأنه كان انسانا مثلنا يجوع، يحزن يجرب ويتألم وكان يعلمنا ايضا كيف لا نخضع للتجارب والاستسلام لها.
"فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً": الرقم (40) يشير الى زمن المحنة والضيق والالم ولكن ينتهي باللقاء مع الله. ف كما ان موسى صعد الى الجبل وبقي (40) يوماً وبعدها تكلم مع الله، هكذا ايضا الشعب العبراني بقي (40) سنة في البرية في التجربة والمحنة والمعاناة وبعدها ادخله الله الى أرض الميعاد، ومثلها الرب يسوع صام (40) يوماً وبعدها جاءت الملائكة لتخدمه لتبتدأ بعدها رسالته الانجيلية الخلاصية.
وحسب المعتقد اليهودي بأنه عندما يموت انسان ما، فان روحه تبقى ترف فوق جسده لمدة ثلاثة ايام وبعدها تبتعد عن جسده وتبقى بعيدة عن الجسد لمدة 40 يوما وبعد 40 يوما تذهب الى العالم الاخر اي تنفصل تماما عن الارض.
" إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا": اراد المجرب من قوله هذا ان يشكك الرب يسوع، الابن، بأبيه السماوي، حتماً الشيطان اخذ هذه العبارة من حدث المعمودية عندما سمع صوت من السماء قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، اراد ان يشكك الابن بابيه، اي ان كنت صحيحا ابن الله، كما قال لك في معموديتك، فليمنحك السلطان ان تحول هذه الحجارة الى خبز! ولكن الرب يسوع لم يخضع للشيطان لأنه ان عمل ما طلب منه الشيطان يكون الرب يسوع بذلك قد اصبح انسانا خارقا حيث بإمكانه ان يحول الجماد الى الطعام، ولكان الكثير من الناس يتبعوه، لا من اجل رسالته الخلاصية، بل من اجل اعماله الخارقة للطبيعة.
 من جهة اخرى، نقرأ في سفر التكوين الاصحاح الثالث، انه عندما اخطأ ادم وحواء، قال الله لادم، "بعرق جبينك تأكل خبزك"، وان كان يسوع المسيح قد حول الحجارة الى خبز، لأصبح الرب يسوع مختلفاً عنا لانه قد أكل بدون عمل وكد.
يسوع المسيح كان يأكل ويشرب ولكن ايضاً كان يتعب كثيرا بالتعليم والكرازة ويتنقل من مكان الى مكان، لذلك أجاب يسوع المجرب وقال " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" هذه العبارة مأخوذة من سفر تثنية الأشتراع (8: 3) ولأن الإنسان يمتلك الجسد والنفس، فان الخبز يحيى الجسد وكلمة الله تحمي . هذه العبارة تشير بوضوح الى المسيح نفسه، لأن المسيح كان هو الكلمة والكلمة صار جسداً وحل بيننا، هذا ما نقرأه في انجيل يوحنا الاصحاح الاول.
 أما لماذا قال المجرب للمسيح أن يصنع من الحجارة خبزاً ويأكل، ولم يقل مثلاً، الأشجار أو النباتات أو الاشياء الاخرى، فلأن في البرية التي جرب فيها المسيح، أحجار كثيرة وكان تصميمها مشابهاً لأقراص الخبز، وعندما تضرب عليها أشعة الشمس فكان منظرها يشبه الخبز وشهياً.
 التجربة الثانية
" 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ، 6وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ".
التأمل

حينئذٍ أخذه إبليس الى المدينة المقدسة ... لا يتكلم الانجيلي هنا عن الانتقال الجسدي بل انتقال داخلي (الفكر)، فالكثير من الاحيان نقع في تجارب عدة ومن خلال المدينة المقدسة، يريد الانجيلي ان يقول لنا بأن الشيطان لا يتوقف عن محاربتنا ببعض الامور فقط بل يصل به الحد الى أن يجربنا في اماكن الله المقدسة.  مرات عديدة نقول بأننا في الكنيسة او نحن مؤمنون لذلك لا يستطيع الشيطان الاقتراب منا ومحاربتنا! ولكن يحدث العكس فالشيطان يحاول بكل قوته ان يوقع المؤمنين بالخطيئة، وايضا في الكنيسة بإمكانه ان يؤثر علينا عندما نكون في الكنيسة عندما تتجه افكارنا نحو الخبث والطمع والحقد و...الخ، فنرى ان الشيطان هنا أقوى مما كان في التجربة الأولى، لانه قد ارتقى على المستوى الأيماني، بإستناده الى الكتب المقدسة، اي استعمل آيات من المزامير (مكتوب : يوصي ملائكته) نص المزمور (91 : 11-12).
اليوم نجرب ونشكك في ايماننا من خلال بعض الانبياء الكذبة الذين يعلمون التعاليم الكاذبة والملغمة والمبطنة بفخاخ الشيطان.  كان عرض الشيطان على المسيح أن يوافق على طلبه اي "إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ" وهذا يشكل اثباتاً كما قلنا سابقاً للجموع في الهيكل، على انه انسان خارق وليس المسيح المنتظر المطيع للأب.
التجربة الثالثة
"8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، 9وَقَالَ لَهُ: أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي. 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ. 11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ".

 فأخذه إبليس الى جبل عال جدا (4 : 8-11): للجبل معنيان، معنى سلبي ومعنى ايجابي.
 المعنى السلبي للجبل يشير الى الكبرياء والغرور والالم والمحن والمشاكل و...الخ ونلاحظ ذلك في قول الرب يسوع فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ) (مت 17: 20). والمعنى الثاني الايجابي: الجبل سابقا كان مكان اللقاء مع الله، وكما نرى الرب يسوع عندما كان يريد الصلاة كان يصعد الى جبل الزيتون ويصلي الليل كله، وايضا في حدث التجلي، وظهور الله لموسى في العليقة في جبل حوريب، وايضا استلامه الوصايا العشر.  وهذا ما نراه في حياتنا، فالكثير من الرؤساء والدول والعظماء و...الخ يجعلون من انفسهم إله يجب على الاخرين عبادتهم وتقديسهم.
نلاحظ من تسلسلية التجارب الثلاثة: السابقة ان في التجربة الاولى، حاول الشيطان ايقاع المسيح بانسانيته وبنوته، وفي التجربة الثانية ارتقى الى مستوى قدسية بيت الله والكتب المقدسة، ولكن في التجربة الثالثة ارتقى الى مستوى اعلى اذ جعل من نفسه إله ويجب الخضوع له.

 المصادر: الكتاب المقدس.



6
المنبر الحر / تأمل في عيد الدنح
« في: 11:05 04/01/2017  »
تأمل في عيد الدنح

عيد الدنح او الظهور او الغطاس، هو احد الاعياد الربانية والعيد الثاني في السنة الطقسية تسلسليا.
كلمة دنح تعني الظهور، الكشف، الاعلان (زرقتا Zraqta)
في حدث الدنح (عماذ الرب يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان) كشف الرب لنا عن رسالته على الارض من خلال الاعلان عن بنوته (ابن الله) اذ نقرأ بعد صعوده من الماء نزل الروح القدس من السماء بهيئة حمامة واستقرت عليه، واتي صوت من السماء يقول "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" وبهذا الاعلان عن المسيح هو ابن الله ظهرت لنا رسالة المسيح على الارض.
لماذا تعمذ يسوع المسيح؟
الرب يسوع المسيح تعمذ على يد يوحنا المعمدان لا لكي يتنقى من خطاياه ويتوب عنها كما طلب يوحنا من الذين كانوا يريدون ان يتعمذوا بالتوبة. بل الرب يسوع فعل هذا من اجل اتمام الناموس كإنسانيته وإظهار تواضعه لنا لكي نقتدي به.
وفي هذا الحدث ايضا تم اعلان عن الثالوث المقدس بكامله (الاب المتكلم صوت من السماء، والابن المتعمذ يسوع، والروح القدس "الحمامة"). فإذا اعلان عن الثالوث اتى من خلال الابن الكلمة يسوع المسيح.
وهنا نعطي بعض المفاهيم عن المعمودية بما انها ترتبط بحدث الدنح:
كلمة معمودية تعني الاغتسال او الاصطباغ، ويتم من خلالها تغطيس الانسان في الماء.
قبلا في ايام الرسل الاوائل، كان العماذ فقط يوم سبت النور، وبعدها اصبح في عيدي الدنح والعنصرة، وحالياً في عيد الدنح او عند الطلب. 
قبلا كانت المعمودية فقط التغطيس في الماء وكما هو مذكور في الانجيل في عماذ الرب يسوع، وبعدها اخذت المعمودية طابع مثل:  اعداد الماء، القراءات الطقسية، الزيت المقدس، تقديس الماء، الثوب الابيض والاكليل والتحضيرات الاخرى التي تخص العماذ. 
للمعمودية رموز ومفاهيم لاهوتية وايمانية:
الماء يرمز الى الموت، والى الحياة... اي في العهد القديم البحر كان يرمز الى الموت، وجاء يوحنا المعمدان في عماذه للرب يسوع اعطى مفهوما معاكسا للماء الا وهو يرمز الى الحياة الجديدة، ولادة جديدة، ان لم تلدوا من الماء والروح لن تدخلوا ملكوت الله.
الجرن: يرمز الى القبر، اذ يغطس المعمذ في الجرن يرمز الى نزول الانسان القديم الى القبر، وخروجه من الجرن يرمز لقيامته بانسان جديد.
الزيت يرمز الى الانتماء الى المسيحية ويرمز ايضا الى الروح القدس والتكريس، وكما نزل الروح القدس بهيئة حمامة على الرب يسوع عند صعوده من الماء في معموديته، هكذا يرمز الزيت الى نزول الروح القدس على المعمذ وقبلوه الروح القدس.
انواع المعمودية:
يذكر مار عبديشوع الصوباوي في كتابه " المرجانة" اضافة الاغتسال في الماء لإزالة الادران العالقة بالجسم ، والاغتسالات الشرعية المذكورة في شريعة موسى من اجل التخلص من النجاسة ، وتقاليد الشيوخ في غسل وتنظيف الكؤوس وانية النحاس والاسرة ، ومعمودية يوخنا ، ومعمودية المخلص. نوعان اخران من المعمودية هما معـمـودية الدم ومعـمـودية الدموع.
ا: معمودية الدم. لقد دعا يسوع المسيح موته بالمعمودية بقوله" لي صبغة (اي معمودية) اصطبغها ، وما اشد تضايقي حتى تتم" ( لوقا 12: 50 ). لذلك كل من يؤمن بالمسيح ويموت شهيد ايمانه ، وإن لم يكن قد نال العماد بالماء مسبقاً ، فان استشهاده يعتبر"معمودية" وتسمى" معمودية دم". وهذه المعمودية يعتبرها الاباء اعظم من معمودية الماء لأنها اعلان الايمان بالمسيح قولاً وفعلاً ، ولأنها اتحاد بموت المسيح وقيامته ليس بالرمز فقط ، بل بتقدمة الحياة وبذل الذات بالكامل.
ب: معمودية الدموع. وتدعى ايضاً " معمودية الشوق". ان حالة التوبة وذرف الدموع والمحبة التي يموت فيها انسان كان مؤمناً بالمسيح ويرغب في اقتبال المعمودية ، ومات قبل ان يتاح له تحقيق ذلك ، فتلك الحالة تدعى "معمودية الدموع". فالقديس الذهبي الفم يعتبر المحبة اعظم من الاستشهاد. ويرى بعض الاباء مثالاً على معمودية الدموع في توبة اللص الذي كان قد صلب عن يمين الرب عندما قال ليسوع " يا يسوع ، اذكرني متى جئت في ملكوتك" فاجابه السيد المسيح" الحق اقول لك: انك اليوم تكون معي في الفردوس" ( لوقا 23: 42 ــ 43 ).
الخاتمة:
فإذا المعمودية هي حياة جديدة وليست طقوس ومظاهر واحتفالات، وهي انتماء الى العائلة المسيحية الجديدة مع الثالوث الاقدس، اذ كما قلنا عندما تعمذ الرب يسوع جاء صوت من الاب هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت اي كل معمذ اصبح ابنا لله. وهنا نعيد ونذكر ليس فقط المعمذ بالماء بل كل معمذ حسب ما ذكرنا من انواع المعمودية. وايضا الذين لم يقبلوا المعمودية هم ابناء الله بلا شك، ولكن ينقصهم الدخول الى هذه العائلة الجديدة.

المصادر:
• الكتاب المقدس
• كتاب الجوهرة لمار عبديشوع الصوباوي

        اعداد
    الاب توما ككا
   نيوزيلند 2017

7
الابعاد الروحية واللاهوتية لعيد الصليب
عيد الصليب هو احد الاعياد السبعة الكبرى في كنيسة المشرق وتحتفل الكنيسة بهذا العيد في 13 ايلول حسب الطقس الشرقي، و 14 ايلول حسب الطقس الغربي.
المقدمة:
علامة الصليب هي علامة النصر والفرح لدينا نحن المسيحيين لأن الرب يسوع المسيح انتصر على الشر وعلى الموت من خلال الصليب المقدس، والفرح لأنه اعطانا الامل والرجاء والفرح من خلال قيامته من بين الاموات والتي كانت (القيامة) من خلال الصليب.
ورسم علامة الصليب هي علامة عمق العلاقة بين السماء والارض، علاقة الله مع الانسان. العلاقة العامودية هي علاقة الله مع الانسان والانسان مع الله، والعلاقة الافقية هي علاقة الانسان مع اخيه الانسان، بهذا يكتمل مفهوم الصليب المقدس.
نرى الرب يسوع عندما صلب على خشبة الصليب، صلب على خشبة العمودي لأنه الله، احتضن البشرية بمد ذراعيه على خشبة الصليب الافقية.
الصليب هو رمز المسيحية وشعارها ومجدها لأن الرسول بولس قال: "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله"
كما علمنا الرب يسوع من خلال حياته على الارض، كان يحول كل شيء عار الى الافتخار، وكل ضعف الى قوة، وكل مرفوض مقبول و...الخ.
ولكن حذار من عبادة الصليب من دون الايمان بالمسيح المصلوب عليه، لأن كثير منا اليوم نستخدم الصليب للتباهي، ويوجد اشكال عديدة للصليب نتباهى بها (من الذهب او فضة او نحاس او حديد او....)، ولكننا بالحقيقة قد نسينا الرب يسوع الذي هو بموته على الصليب قد قدس الصليب وحوله من العر الى الافتخار، بمعنى افتخارنا ليس بالصليب بل هوبالرب يسوع الذي صليب عليه.
ماهو الصليب:
 الصليب كان أداة للتعذيب والعقاب و الإعدام وهو مصنوع من عمودين من الخشب اذ يعلق عليه المتهم او المجرم حتى الموت من الجوع والإجهاد او النزف.
وقد اهتم الكتاب المقدس كثيراً بالصليب فوردت كلمة الصليب 28 مرة في العهد الجديد ، وورد فعل الصلب 46 مرة.
مفاهيم رسم علامة الصليب على وجه:
نرسم علامة الصليب على وجهنا لاننا كما قلنا نعتبره حارسا لنا.
بسم الاب والابن والروح القدس:
اولا طريق اليد: نرسم بثلاثة اصابع الابهام والسبابة والوسط متطابقتان على بعضهما والاصبعتان الاخريتان البنصر والخنصر تكون مطويتنان على الكف.
الالبهام والسبابة والوسط ترمزان الى الثالوث الاب والابن والروح القدس، والبنصر والخنصر ترمزان الى الطبيعة الالهية والطبيعة الانسانية للمسيح، وبطن الكف يرمز الى بطن مريم العذراء التي حبلت بالمسيح بطبيعته الالهية والانسانية.
ونرسم اولا الى الجبين ونقوم بسم الاب، لأن العقل يرمز الى الحكمة والتفكير والقيادة، كما هو الله الاب المطلق، وهو الذي اعطى للانسان العقل من دون باقي المخلوقات الاخرى. وايضا نحن لم نرى الله بعيوننا، بل رأيناه بعقولنا وتخيلناه بفكرنا.
وبعدها نرسم على البطن ونقوم الابن، لأن الابن الاقنوم الثاني يسوع المسيح وحبل به باحشاء امنا مريم العذراء، بهذا نتعلم بأننا كلنا ابناء وبنات الله.
وبعدها نرسم الى الكتفين ونقوم والروح القدس، نحن الشرقيين نرسم من كتف اليمين وبعدها اليسار، والغربيين، من كتف اليسار وبعدها اليمين.
بصراحة لا يوجد أي فرق جوهري من هذا الاختلاف. كلاهما يرمزان الى قوة الانسانن لأن قوة الانسان تكمن في كتفيه (عضلاته)، والروح القدس هو قوة الانسان.
نحن الشرقيين نرسم من اليمين لأن اليمين هي يمين الله المباركة، والله في الكتاب المقدس كان يبارك الشعب من خلال مد يمين انبيائه ورسله. ونتعبر بان الرب يسوع شملنا بيمينه وادخلنا الى ملكوته.
الخاتمة:
اذا تمعنا كثيرا في الانجيل نرى ان ميلاد المسيح كان ميلادا محتقرا في المذود، وموته ايضا كان محتقرا معلقا على خشبة الصليب والتي كانت ادات الاعدام لدى الرومان... ملك الملوك ورب الارباب يولد ويموت محتقرا لماذا؟
لأن هذا العالم مؤكدا هو عالم زائل فاني ليس كل شي عند الله كما نعتقده نحن البشر، ونتمسك بخطايانا وببعض العادات والتقاليد التي لا تنفع. ويكون دائما منظورنا الى الارضيات وليس الى السمائيات.
ونتعلم من ربنا يسوع المسيح ان نحول كل سلبي الى ايجابي وكل شر الى الخير، المغارة التي ولد فيها كانت مكان محتقرا ولكنه حولها الى مكان مقدس بميلاده، ايضا الصليب كان كما قلنا ادات اعدام اكره شيء لدى الانسان هو الاعدام (الموت) لكنه حوله الى علامة مقدسة وبركة للمؤمنين، ايضا القبر كان المكان القذر ومخيف لكن الرب يسوع جعله مقدسا ومشعا بقيامته به وحضور الملائكة فيه بعد القيامة.
 
المصادر:
•       الكتاب المقدس
•       كتاب الجوهرة
•       الخوري بولس الفغالي
 
      اعداد
  الاب توما ككا
ويلنكتون - 2016


8



بسم الاب والابن والروح القدس
من ضمن نشاطات رعية مار عوديشو لكنيسة المشرق الاشورية في العاصمة النيوزيلندية ويلنكتون شاركت الرعية بوقفة صلاة وتضامن مع شهداء كرادة
التي اقامتها الجالية العراقية في العاصمة النيوزيلاندية ويلنكتون، وذلك يوم الاحد المصادف ١٠/٧/٢٠١٦
في بداية اللقاء وقف الجميع دقيقة صمت من اجل ارواح الشهداء وبعدها تم القاء الكلمات والصلوات وعرض الصور والفيديوهات تعرض صور الشهداء ومكان التفجير في الكرادة.
الراحة الابدية اعطهم يارب

9
المنبر الحر / العنصرة
« في: 14:17 14/05/2016  »
(العنصرة)
المقدمة:
عيد العنصرة هو عيد تأسيس الكنيسة لأن في هذا اليوم حلّ الروح القدس على التلاميذ وهم مجتمعين. والاجتماع هو اجتماع المؤمنين الذي هو الكنيسة لان مفهوم الكنيسة: هي جماعة المؤمنين، وليست حجر او خشب او...الخ.
اصل العنصرة:
عنصرة  لفظة عربية مأخوذة من العبرية  עצרה (عتصيرت) ومعناها اجتماع أو احتفال. واما التسمية اليونانية للعيد "البندكُستين"، والانكليزية Pentecost  اي "الخمسين، لأنه كان يحتفل به بعد مرور سبعة اسابيع (تثنية الاشتراع 16/9) او خمسين يومًا بعد الفصح (احبار 23: 16). نجده في يوسيفوس فلافيوس (3 :252) والكتابات الرابينيّة، فيدلّ على ختام "الخمسين الفصحيّ". ودُعي أيضًا "عيد الأسابيع" שבועות "شفوعوت" (طوبيا 2 :1). ويعتبر عيد العنصرة (عيد الاسابيع) أحد أعياد الحج اليهودية الثلاثة مع عيد الفطير (الفصح) في الربيع  وعيد الاكواخ  (قطف الثمار في الخريف) (تثنية الاشتراع 16/13  واحبار 23/ 34).
وفي هذا العيد يوجد هناك عناصر: الروح والالسنة والنار. اذ عندما كانوا مجتمعين التلاميذ معا حل عليهم الروح القدس بهيئة السنة من النار.
الروح القدس: هو مرشد الانسان وحكمته وقوته وهو الذي يعطي للانسان الاستنارة في كل شيء بحياته.
الالسنة: ترمز الى الكرازة والوعظ، الانسان عندما يمتلئ من الروح القدس يجب عليه ان يبشر ويعلم للعالم اجمع.
النار: يرمز الى الله، كما نلاحظ في العليقة في سفر التكوين. اي الانسان يجب ان يتسلح بالروح القدس وان يكون معلما ومؤمنا بالله. يجب علينا اليوم ان نكون متسلحين بالروح القدس الذي هو قوتنا وحكمتنا كما قال الرب يسوع سوف ارسل لكم المعزي الذي سوف يذكركم بكل شئ ويقويكم في اوقات الشدة والضيق، ويجب ان نكون معلمين وكارزين بالانجيل للعالم اجمع كما قال الرب يسوع اذهبوا الى العالم اجمع وعلموهم ما اوصيتكم به. ويجب ان نكون مؤمنين بالله الذي هو كالنار التي تحرق كل من لم يعمل بانسانيته ومحبته للاخر، وهو كالنار التي تتطهر الانسان من ذنوبه وخطاياه.
وبعدها نكون كالتلاميذ الذين تكلموا بلغات مختلفة وهنا لا نقرأ النص كأن التلاميذ تلكموا بلغات متنوعة وعديدة، بل يقصد بع ان الشعوب الحاضرة هناك فهموا رسالة التلاميذ واصبحت رسالة الله واضحة مفهومة للجميع، اذ ان رسالة الكنيسة اليوم هي رسالة المحبة، وعندما تعيش الكنيسة المحبة تكون رسالة الكنيسة للجميع واضحة ومفهومة.
الخاتمة:
طلب الرب لتلاميذه قبل صعوده الى السماء ان يبقوا في الجليل الى ان يلبسوا قوة العلي، وها ان التلاميذ اليوم لبسوا قوة العلي، اي الروح القدس. وذلك لكي يعلمنا الرب بأننا لا نستطيع ان نعمل اي شيء في حياتنا خارج الله. لا نستطيع ان نكون تلاميذ حقيقيين او واعظين او كارزين او معلمين ونحن بعيدين عن الله. الله هو الذي يقوينا، الله هو الذي يسندنا ويساعدنا.
احبتي... لنتسلح بالروح القدس، لكي يحفظنا من كل سوء، وعندما نقول يحفظنا اي الروح القدس هو الحكمة والمعرفة وعندما نقبل الروح القدس في حياتنا تكون لنا الحكمة والمعرفة كيف نحل مشاكلنا ونخرج من تجاربنا... امين.

المصادر:
الكتاب المقدس.
الخوري بولس الفغالي.
   
    اعداد
الاب توما ككا
نيوزيلندا 2016



10
تأمل بتجارب المسيح الثلاثة

الاب توما ككا

احبتي لتأمل في الايام الثلاثة لصوم باعوث نينوى بتجارب المسيح الثلاثة في البرية، ونتأمل قليلا في الصوم الذي نصومه وثانيا بالتجارب التي نواجهها في صيامنا. 
والصوم هو زمن الاقتراب من الله ومن القريب ايضا، أي لا نستطيع ان نصوم صوما انفراديا بيني وبين الله فقط بدون الاخر. لماذا؟ لأن الصوم يكتمل بثلاثية اساسية وهي الله وانا والاخر. لأننا بصومنا يجب ان نتضامن مع الاخر المحتاج ونعطيه ما وهبه الله لنا بذلك نكون نحن وسطاء بين الله والاخر.
 
مقدمة عن الصوم:
نجد في متي عدة تجارب وتقدم إليه فريسيين ليجربوه (19 : 1)، أدرك يسوع خبثهم فقال لِمَ تجربوني (22 : 18)، وسأله واحد من علماء الناموس ليجربه، وفي الصلاة الربانية (ولا تدخلنا في التجربة 6 : 13)، أسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في التجربة (26 : 41) وفي تجارب يسوع من قبل المجرب (4 : 1،3).
يسوع لا يصوم لكي يستطيع مواجهة إبليس، والجوع الذي أحسّ به لا يدل على أنه كان وشيكاً أن يسقط في تجربة خيرات هذا العالم بل هو ينتظر في السهر ما سوف يكشف الله له هذا هو معنى الرقم (40) زمن المحنة قبل اللقاء بالرب موسى صعد الى الجبل وبقي (40)يوماً وبعدها تكلم مع الرب الشعب العبراني بقي (40) سنة في البرية في التجربة وبعدها دخل أرض الميعاد، أمطر الرب مطراً غرقت فيه الأرض (40) يوماً وبعدها توقف المطر وبدأت حياة جديدة موعودة من الرب كذلك المسيح صام (40) يوماً وبعدها بدأت رسالته والخ.
هل كانت تجربة المسيح خارجية أم داخلية ؟ هذا ما لا نعرفه. ولكن ما نعرفه بدقة كبيرة هو ما قاله المجرب وما أجابه يسوع .

تجارب الرب في البرية
متى : 4
التجربة الاولى

1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا». 4فَأَجَابَ وَقَالَ:«مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ».

التأمل:
قال المجرب ليسوع أن كنت ... قد تعني كلمة المجرب الأولى أن المجرب ينكر بنّوة يسوع الإلهية (ليس أبن الله) أو أنه يشك فيها أو أنه يريد أن يدفع يسوع لكي يشكك فيها (أبن الله لا يساعده في جوعه؟)، وقد يكون الشيطان يؤكد هذه البنّوة في الخارج ، وينكرها في الداخل لكي يخدع يسوع حول نواياه الخفية. وقد يكون مؤمناً بهذه البنوة فيعلنها ليواجه يسوع مواجهة مكشوفة. يبدو أن الأفتراض الأخير هو الأكثر معقولية .
دعا الشيطان المسيح لكي يؤمن حاجاته بنفسه دون العودة الى الله. وهكذا ينسى الصلاة التي عملها لنا (أعطنا خبزنا كفافنا اليوم).
أجاب يسوع المجرب (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) مأخوذة هذه الجولة من سفر تثنية الأشتراع (8 : 3) لماذا؟ لأن الإنسان له جسد ونفس. فالخبز يحيى الجسد وكلمة الله تحمي النفس فالأهم من ذلك هو النفس لأن أذا أخذت النفس من الجسد يموت مباشرة .
ولماذا قال المجرب للمسيح أصنع من هذه الحجارة خبزاً وكُل؟ لماذا قال الحجارة ولم يقل مثلاً أشجار أو نباتات أو ...الخ.
لأن في البرية التي كان يجرب فيها المسيح كان يوجد أحجار كثيرة وكان تصميم هذه الأحجار متشابهاً لأقراص الخبز تماماً لذلك كان منظرهم شهياً لذلك أشتهاها مثل الخبز .


التجربة الثانية

5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ، 6وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ».

التامل:

حينئذٍ أخذه إبليس الى المدينة المقدسة ... إن الهجمة الثانية والثالثة تجعلها نظن أن يسوع أنتقل من مكان الى آخر نحن هنا لسنا أمام أنتقال بالجسد بل بالمخيّلة هكذا أفهمنا الأنجيلي جدية المحنة (الداخلية) .
المدينة المقدسة ... هي المدينة التي تخصُّ الله حصراً . هي مكرسة له بشكل كامل بسبب الهيكل الموجود فيها . المدينة المقدسة هي أورشليم كما قال إشعيا(27 :13) .
بدأ الشيطان هنا أقوى مما كان كان عليه في الهجمة الأولى، لأنه وقف مع محاوره على مستوى الأيمان. إستند الى الكتب المقدسة (مكتوب : يوصي ملائكته) نص المزمور (91 : 11-12).
كان عرض الشيطان على يسوع أن يجترح معجزة أمام جموع الهيكل لكي يدّل على نفسه أنه المسيح المنتظر. ومن خلال ذلك، هو يحاول أن يبعد يسوع عن الطاعة النبوية للآب، ويدفعه الى أن يستّقل في سلطته كأبن عن سلطة الأب .

التجربة الثالثة

8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ.

التأمل:

فأخذه إبليس الى جبل عال (4 : 8-11)
.
والهدف الأخير الذي توخاه الشيطان من أمتحان يسوع . يجعله يبتعد عن خدمة الله الواحد، خدمة الآب وحده، من أجل عبادة الشيطان. صعد يسوع الى جبل عالٍ كي يتأمل منه كل مجد ممالك الأرض. أن هذه المماليك تحت سلطة الشيطان (رئيس هذا العالم) " يوحنا 12 :31 " هذا يعني أن كل هذا شيطاني في جوهره. ولكن الشيطان أقام فيه مملكته بشكل مؤقت غير أن هذا الملك هو موضوع تساؤل الآن بمجيء ملكوت الله الذي تدشّن بالمسيح .
حيث أطاع يسوع الله جائت الملائكة تخدمه. يدل الملائكة على حضور الله كما قلت بعد كل رقم (40) هناك يوجد لقاء مع الله وهكذا نال يسوع من الله ما رفض أن يأخذه بقواه الخاصة بمسايرته وخضوعه للشيطان .
التعرض للتجربة ليس خطيئة، أما كما قلت أن نجرب الآخرين أو أن ننهزم أمام التجربة فذلك هو خطيئة، والمسيح نفسه كما قلت جرب من قبل الشيطان كي يعلمنا بأنه شارك مع الإنسان حتى في التجارب، تجارب الحياة اليومية التي يتعرضها الإنسان كل يوم. تعامل بطبيعته الإنسانية .
أحياناً ما تحسّ أنه لو قادنا الروح القدس فسيكون ذلك دائماً الى حيث المكان الساكن والجميل لكن ذلك ليس بالضرورة فالروح القدس أقتاد المسيح الى البرية كي يمتحن ويجرب بتجارب صعبة، وقد يقتادنا الروح القدس أيضاً الى مواقف صعبة كي نجرب من الشيطان ونمتحن من الله .
كما قلت أستخدم المسيح في محاربة الشيطان بكلمات الله المقدسة (آيات من الكتاب المقدس) ونحن بأمكاننا أن نفعل الشيء نفسه إلا قبل كل شيء يجب أن تكون لدينا معرفة تامة بكلمة الله ونفهمها كي نستخدمها في محاربة الشيطان .
التجربة كما قلت لا تأتينا من الله بل من الرغبات الداخلية أو التأثيرات الخارجية فهي تبدأ بفكرة شريرة وعندما نعيش مع الفكرة الشريرة وتسمح لها بأن تتحوّل الى فعل وتصير خطيئة مثلما ترعى النار وتكبر، هكذا الخطيئة تترعرع كلما تركناها تأخذ طريقها في داخلنا وحياتنا والله عندما يسمح للشيطان بتجربتنا الغاية هنا من التجربة هي أن نتعلم الصبر والحكمة واكتشاف قدراتنا على تحمل المصاعب والألم .
تجارب يسوع هي تجارب كل إنسان فالإنسان يريد أن يسيطر على المادة يريد أن يمتلك خيرات هذه الدنيا ويوجهها من اجل راحته وسعادته أما يحق للمسيح أن يتمتع بهذا السلطان ؟
الصوت الذي دعا يسوع ليّحول حجارة البرية الى خبز هو صوت الغريزة صوت اللحم والدم في الإنسان . الصوت الذي يحاول أن يخنق صوت الله لكن يسوع أعاد القيم الى النظام الذي وضعه الله لها (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل ....الخ) الله وحده يستطيع أن يشبع الإنسان، وجوع بطنه هو صورة عن جوع آخر لقد خلق الإنسان على صورة الله ولكن يسوع رفض التجربة التي تدعوه لكي يجعل الله على صورة الإنسان وجمع المجرب الصور وجعل يسوع في إطار مهيب أعلى قمة الهيكل من حيث يرى الجموع الممتشدة (أن كنت أبن الله، أرمِ ....الخ) لكن رسالة يسوع ليست خيالاً بل واقع وحقيقة وهو لا (يمثّل) كأبطال السينما لأن يسوع لا يأخذ مجده من البشر مجده أن يكون أبن الله وهذا المجد الله وحده يعطيه .
وما أكتفى الشيطان بالمدينة المقدسة بل وسّع ساعته وسع العالم، عاد الى رؤية موسى الذي أراه الرب أرض كنعان من أعلى جبل بنو(سفر تث 34 : 1-4) وعرض على يسوع صفقة أعطيك كل هذا أن سجدت أمامي، لكن يسوع لم يخدع بل جاوب من الوصية الأولى من وصايا الله (لله وحده تسجد وأياه وحده تعبد). وظل يسوع أميناً لرسالته. لم يتخلَّ عن ملكوت السماء من أجل ملكوت الأرض هكذا يجب علينا نحن أيضاً أن نكون مطيعين لله فقط ونكون أمناء لرسالتنا المسيحانية .


المصادر:
الكتاب المقدس
الاب بولس الفغالي



      الاب
    توما ككا
نيوزيلند 2016

11
تأمل في سر التجسد _ الميلاد
التجسد معناه ان الله غير المنظور قد صار منظورا، "فالكلمه صار جسدا وحل بيننا "

المقدمة:
التجسد هو ان الله اتحد بجسد مثلنا وصار انسانا وحل بيننا اذا فى المسيح اتحد اللاهوت بالناسوت (طبيعه الله) بـ (طبيعه اللانسان ) وقد اسميناه  سرا لان عقولنا لا تستطيع ادراك تفاصيله وقد عبر بولس الرسول عن ذلك قائلا " عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " ( 1 تى 3 : 16 ).
لماذا التجسد؟:
التجسد هو وسيله للاعلان وكشف عن الله للبشرية. ولكي يقيم الشركه والعلاقة مع الانسان. وايضا التجسد هو الحلول والحضور , ويمكننا ان ندرك  ذلك حينما نقارن بين صوره حلول الله فى الخيمه وبين تعبيرات الملاك للعذراء حينما بشرها بالميلاد العجيب فى خيمة الاجتماع ظهرت السحابه تظلل المكان , وهى تعرف " بالشاكيناه  او مشكنا" وهى تعنى الحلول والحضور ونفس التعبيرات استخدمها الملاك " الروح القدس يحل عليك , وقوة العلى تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله " ( لو 1 : 35 (.
وبما اننا في زمن التهيئة والاستعداد لميلاد الرب يسوع المسيح من العذراء مريم، يجب علينا ان نهيئ قلوبنا لقبول الميلاد العجيب. ولكن اولا يجب ان نتحد بهذا الميلاد وليس فقط ان نحيي ذكراه.
يجب ان تتحد انسانيتنا مع الله كي يتحقق سر التجسد في حياتنا، وتكتمل علاقة الله معنا من خلال هذا التجسد العظيم.
قبولنا لكلمة الله يسوع المسيح وايمانا به واتحادنا معه هو مصالحتنا مع الله الاب، وايضا هو رفع من شأننا نحن البشر، وهنا هي العظمة، الله تأنس كي يتأله الانسان (التأله هنا ليس ان يصبح الانسان الهاً. كلا بل ان يتحد الانسان بالله ويصبح ابن الله)، اي الانسان الساقط والمائت بالخطيئة يرتفع ويتعظم من جديد بأتحاده مع الاب السماوي.
ليكون مفهوم الميلاد لدينا ولادة علاقة جديدة ومتجددة مع الاب ألسماوي وليس مفهوم الميلاد بالشجرة والبابا نوئيل والملابس الجديدة و...الخ.
بل يجب علينا ان نجدد هذه العلاقة يوميا مع الاب، كي نكون مستحقين قبول كلمة الله في حياتنا وإنسانيتنا.

الخاتمة:
نحن اليوم في زمن ألبشارة اي بداية العهد الجديد. لأن الانجيل بدأ اولا بالكلمة وبعدها الكلمة اصبح بشرا وحل بيننا. لذلك يجب علينا في هذا الزمن (زمن البشارة) ان نقبل هذه البشارة ونعلنها للآخرين. وهذه البشارة هي بمجيء الرب يسوع.
وأيضا زمن البشارة هو زمن الرياضة ألروحية زمن التهيئة والاستعداد لقبول التجسد الالهي. ويجب ان نترك كل زلاتنا وخطايانا وسلبياتنا. وان ننقي قلوبنا لكي نجعل منها (قلوبنا) مكانا يولد في الرب يسوع. ولكن هذا لا فقط في هذا الزمن بل يجب علينا ان نتأمل في حياتنا وفي خطايانا وسلبياتنا ونطهرها يوميا. ولكن في هذا الزمن بما انه زمن الاستعداد للميلاد يجب ان نعيّد هذا العيد وغيره من الاعياد بما يليق للرب يسوع المسيح.
وايضا صوم الميلاد هو من اجل ان نتأمل قليلا بإنسانيتنا وهل نحن مستحقين ان نكون هياكل للرب، ان نكون مستحقين لقبول الكلمة المتجسد.

المصادر:
•   الكتاب المقدس
•   تفسير الخوري بولس الفغالي


   
    الاب
   توما ككا
نيوزيلند 2015

12
المسيحية والهالوين
المقدمة:
كثير منا اليوم يحتفل بعيد الهالوين، ولكننا لا نعلم ماهو هذا العيد؟ ولماذا هذا العيد؟
قبل كل شيء احبتي نحن هنا لا ندين احد بأي عمل يقوم به، وليس لدينا الحق بهذا الشيء ولكننا نحاول ان نقدم النصيحة والايضاح فقط للذين يرغبون بالمعرفة.
من اين اتى؟
 هو بالاصل عيد جميع القدّيسين يحتفل به في ليلة 31 أكتوبر تشرين الأول من كل عام في الولايات المتحدة وكندا وآيرلندا وبريطانيا وفي انحاء أخرى من دول العالم. ويقال بأن هذا العيد تأسس في القرن التاسع عشر.
ولكن اصول هذا العيد تعود إلى (آيرلندا) ويعتبر عطلة رسمية اذ تغلق الدوائر الرسمية في هذه الدول أبوابها للاحتفال به.
وفي هذا العيد يرتدون الناس ملابس متنكرة غريبة مثل الاشباح ورسومات الهيكل العظمي و...الخ وايضا يرتدون الاقنعة.
ونرى ايضا في هذه الدول يقومون لا فقط بارتداء هذه الملابس ولكن يقومون ايضا بتزيين البيوت والشوارع باليقطين والألعاب المرعبة والساخرة.
لماذا هذا العيد؟
بكل تأكيد الغاية و والهدف من هذا العيد هو ابعاد المؤمنين عن طريق القداسة الذي سلكوا به القديسين. لأن هذا العيد كما قلنا كان اصله عيد جميع القديسين واصبح بعد ذلك عيد الشيطان. هل نحن المسيحيين طلب منا اكرام الشيطان ام محاربته؟
وفي الكتاب المقدس يعلمنا الله كيف نحارب الشيطان وأن نبتعد عم طريقه ونسلك طريق القداسة والكمال مع الله الاب.
لذلك غاية وهدف هذا العيد هو ترك هذا الطريق الذي وضعه الله لنا والذي سلك به كما قلت القديسين والابرار والشهداء، ونلتجأ الى اعياد شيطانية تهدف الى هلاكنا ولكن بشكل حضاري وهو الغناء والمرح والملابس الغريبة المغرية و...الخ.
الخاتمة:
معنى كلمة العيد عو الفرح او الاحتفال. لذلك يجب علينا ان يكون فرحنا بالرب يسوع لا بالشيطان الذي يحارب ايماننا المسيحي. وان نحتفل مع الرب يسوع في ملكوته السماوي لا مع الشيطان في ملكوته الارضي.
لنتأمل قليلاً احبتي ونحاول ان نفهم ايماننا المسيحي الصحيح والحقيقي. واين نحن من ايماننا المسيحي؟ ولماذا يجب علينا ان نتماشى مع عادات وتقاليد البلد الذي نعيش فيه. لماذا لم نتأثر بلطمية الشيعة في العراق مثلا؟ او غيرهم من الطوائف المتواجدة في العراق... ايمانهم هم احرار فيه. ونحن ايضا يجب ان يكون لنا اعيادا نفتخر بها. مثل عيد جميع القديسين او عيد مريم العذراء او عيد مار كيوركيس الشهيد او...الخ.
لنبني ايماننا على الرب يسوع فقط لا غيره، لكي نكون بالحقيقة مسيحيين مدعوين الى الكمال والقداسة... امين.





   الاب
  توما ككا
بيروت 2015

صفحات: [1]