مسيحيو الموصل يستذكرون احد قديسيهم بالحزن على مال كنيسة تحمل اسمه
عنكاوا كوم –الموصل –خاص
يستذكر المسيحيون بمدينة الموصل في الثاني من اب (اغسطس ) من كل عام تذكار استشهاد القديس مار احودامة الذين يسمونه بالشائع مار حوديني حيث كان الاخير فيلسوفا ولاهوتيا وتقلد على يد مار يعقوب البرادعي في عام559 مطرانية بلاد المشرق واستشهد على يد قائد فارسي يدعى الملك كسرى انو شيروان بعد تبشيره لاحد ملوك الفرس اضافة لمرافقته للبدو الرحل وذلك عام 575 وبالنظر الى ما تميز به القديس فقد حملت عدد من الكنائس اسمه ومنها كنيسة في برطلة والتي تاسست في الالف الاول الميلادي واستمرت حتى القرن الرابع عشر اضافة لكنيسة اخرى بمدينة الموصل تقع عبر ازقة ضيقة تبتعد عن الشارع الرئيسي الواصل بين شارعي الفاروق وباب جديد وتحوي الكنيسة على بئر كان يستخدمه مائه للاستشفاء ويبلغ انخفاضها عن سطح الارض نحو سبعة امتار وسبق تاسيسها في القرن العاشر الميلادي وفي اخر تجديد تعرضت له الكنيسة المذكورة وذلك عام 1896 تعرضت للعديد من المشاكل التي سرعت بانهيارها ليتم تخريبها من قبل دائرة الوقف السني بمدينة الموصل وذلك قبل نحو شهر من سقوط مدينة الموصل على يد تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران (يونيو) عام 2014 وقد نقلت بعض اثارها النفيسة ومنها بوابة رخامية كتب عليها اسم القديس الى كنيسة الطاهرة الخارجية في محلة الشفاء لانتظار ترميمها قبل ان تلقى الكنيسة الاخيرة الدمار من جانب عناصر التنظيم الذين قاموا بتسويتها تماما ولتبقى تلك اللوحة الرخامية شاهدة حية برغم بقائها في موقع كنيسة الطاهرة كغيرها من الحجارة الملقاة على قارعة الطريق ..