بلدي هو متنفسنا وموطننا وحنين الشوق يلتهمني حاليا الذي يجمعنا في كل مرة احاول فيها ان اسافر لاجمع شتات الروح بداخلي وابتعد عن رائحة تراب بلدتي الحبيبة الذي مازال يمرحان فوق ترابك احس ببكاء القلب والروح لكنائسك وتليك ونبعيك وكرومك ومزارعك وربيعك وكل شهقة تعيدني الى سماء الافق الذي لا يتزحزح تعلمت معنى العيش في محيط هو جزء مني ولازالت تبقى محفورة في القلب وان الروح تتعلق بارض بلدتنا الطيبة التي تبقى مهما كبرنا فاي عشق يسربه الشوق لمكان ولادتنا افكر حينما غادرت بلدتي فانني لا انسى ان اخذ قليلا من ترابها بيدي لأدس انفي فيه واشمه على ان يعلق طيبه بروحي حينما اغادرها لا استطيع ان اخفي دموعي التي تتدحرج على وجهي فتشعل الحنين والاشواق التي تلتهمني غادرتها واعدها انني ساعود اليها مجددا ان بقيت حيا فانها عشقي الاول والاخير نعم انني مشتاق لقريتي لان رائحة امي وابي في كل مكان من قريتي الجميلة بكل معاني الجمال اهلها ولا اروع جوها ولا اصفى ارضها ولا اطيب و مزارعها ولا ابدع وباول دموع الفرح نعود زائرين الى قريتنا التي غادرناها لنجدها تنتظرنا بذات الشوق
نعلنها على العلن باننا لاجئون نقولها علانية وبقوة لقادة قوات الاحتلال الداعشية والشعوب المتخفية تحت عباءة الدين باننا نحن لاجئون لا نرضى بديلا عن كرملش
نحن لاجئون وسنعود الى كرملش ارض الاباء والاجداد ولن نتنازل عن حق العودة الى بلدتنا وحقنا بالتعويض الكامل عن املاكنا المدمرة ولن نتنازل عن حقنا التاريخي في كرملش
لنقولها بكل فخر واعتزاز لاخواننا الطيبين فنحن معكم يا ابناء كرملش نقف كتفا بكتف للذود عن قلعتنا من دنس الافكارالعنصرية المنادية بتوطين شعبنا في دول الغرب على حساب قريتنا ومياه العينين الحلوة والكبريت ومزارعنا وكرومنا وهدفهم تفريغ سهل نينوى من اصحاب الحق والبلد الاصليين لأسكان الغرباء لنعلنها واضحة مجلجلة بان التحايل علينا بتوطيننا في المهجر في بلد لا نعرفه ولا يعرفنا لكي ننسى ونتنازل عن موطننا الاصلي لن يجدي نفعا ولدعاة الافكار الغربية المستوردة المعلبة المدسوسة تحت شعارات المساواة والعدل وحقوق الانسان المغلفة من لا اصل ولا ذوق له اعداء السلام الحقيقي ممن يريدون نهب كسرة الخبز الصغيرة من ايادينا واغتصاب الارض نقول لهم لن ننسى ولن تحيدنا كل مغرياتكم عن ايماننا بقضيتنا وحتمية رجوعنا الى بلدتنا وكل ارض سهل نينوى هي ارضنا الوحيدة والابدي والنهائي لنعلنها بصوت عالي بان هويتنا وانتماءنا هي الانتماء للارض والتراب والتراث ما تخلينا عن بلدتنا وعن عودتنا اليها مهما طال الزمن
ستبقى بلدتنا باذن الله لاهلنا عزيزة كريمة شامخة باهلها الرحماء مزدهرة بابنائها الاعزاء .العودة حق كالشمس لن يستطيع اي كان ان يمنع شروقها ولذلك حتماً سنعود وسنبقى نطالب بحقوقنا وتعويضنا بكل السبل المشروعة فانهاء احتلال داعش واجب وطني شعبنا لم يبق شعب النكبة ومازال شغف العودة يسري بالدماء ومفاتيح العودة اصبحت بايدي ابناء بلداتنا