ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار العراق => الموضوع حرر بواسطة: Sabah Yalda في 12:54 15/09/2009

العنوان: وزير التربية في حكومة إقليم كُردستان العراق لـ (المــدى).. طبقنا نظاماً تربوياً جديداً يُضاهي ما موج
أرسل بواسطة: Sabah Yalda في 12:54 15/09/2009
وزير التربية في حكومة إقليم كُردستان العراق لـ (المــدى).. طبقنا نظاماً تربوياً جديداً يُضاهي ما موجود في الدول المُتطورة والكبيرة


(http://almadapaper.net/sitepicture/1608-5.jpg)
   
 
أربيل/ بشار عليوي
شهد القطاع التربوي في إقليم كُردستان، طفرة نوعية وكبيرة شأنهُ شأن باقي القطاعات الحياتية الأُخرى، وقد أقدمت وزارة التربية في حكومة إقليم كُردستان العراق مؤخراً على خطوات كبيرة وجريئة، تمثلت بتطبيق نظام تربوي جديد في المدارس التابعة للوزارة مع تغيير شامل وجذري للمناهج التعليمية القديمة، حيثُ أصبحت هذهِ التغييرات مدار حديث الشارع والإعلام الكُردستاني، وللوقوف على ماهية هذا النظام الجديد والتغييرات التي صاحبتهُ ومشاريع الوزارة الحالية والمُستقبلية، التقينا بوزير التربية في حكومة إقليم كُردستان العراق د. دلشاد عبد الرحمن محمد، حيث كان لنا معهُ هذا اللقاء..
النظام التربوي الجديد

 طبقت الوزارة نظاماً تربوياً جديداً ابتداءً من العام الدراسي الماضي، ما هي طبيعة هذا النظام؟
- بعد تشكيل الحكومة الموحدة عام 2006 في كُردستان، وبعد تسلمنا مسؤولية الوزارة، عقدنا العزم على تغيير النظام التربوي بشكل كامل وبشكل جذري لأننا وجدنا أن النظام القديم لا يلاءم متطلبات العصر ومتطلبات المُجتمع المدني والمتحضر ولتحقيق ذلك، عقدنا مؤتمراً تربوياً شاملاً في شهر آذار من عام 2007 حيثُ شارك فيه أكثر من 500 خبير تربوي من داخل إقليم كُردستان والعراق ومن خارج العراق أيضاً وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات تمحورت حول ضرورة إجراء تغيير جذري في النظام التربوي على صعيد آلية الامتحانات والمناهج التربوية وتغيير هيكلية العملية التربوية بجميع مفاصلها وهذهِ التوصيات تحولت الى مشروع عمل قُدم الى مجلس وزراء حكومة إقليم كُردستان الذي وافق على هذا المشروع الذي تضمن أيضاً تغييراً في نظام وزارة التربية ليتم عرضهُ على برلمان كُردستان كي يتم التصويت عليهِ، وبالفعل تمت الموافقة عليهِ تحت قُبة البرلمان . حيث تحول الى واقع ملموس.
ان الغاية من هذا النظام، هو تنشئة جيل واعِ ومؤمن بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية ومُشبع بالعلوم والمعارف الحديثة وقادر على التعامل مع التطور العلمي الحديث . وهذا النظام هو بالأساس يهدف الى توفير فرص للجميع للحصول على التعليم ووفق هذهِ الآلية تم إجراء التغيير، بعد ذلك تم تأسيس وكتابة نظام (المدارس الأساسية) والمدارس الإعدادية ليكون هذا النظام دليلاً ومُرشداً  للمعلمين والمُدرسين وكُل المُشتغلين في العملية التربوية لتطبيق ما خرج المؤتمر التربوي به من توصيات.
 ما هي مُكونات هذا النظام؟
- تضمن النظام التربوي الجديد، دمج المرحلة الابتدائية بالمتوسطة وجعلها مرحلة دراسية واحدة تبدأ من الصف الأول الأساسي وتنتهي بالصف التاسع الأساسي، وهذهِ المرحلة يكون فيها التعليم إلزامياً وهذهِ بمثابة قفزة نوعية في المُجتمع الكُردستاني بعد أن كان مُقتصراً على المرحلة الابتدائية فقط وبهذا سنرفع من مُستوى التعليم في عموم المُجتمع.
وتضمن النظام الجديد أيضاً، تغييراً في الامتحانات وآلية إجرائها، حيث تم إلغاء الرسوب في المراحل الثلاث الأساسية الأولى وكذلك السماح بأداء الامتحانات للدور الثاني بالنسبة للراسبين في جميع المواد لباقي المراحل، كما تم استحداث نظام العبور من الصف الرابع الأساسي الى الصف التاسع الأساسي ويتضمن نظام العبور، تمكين الطالب الذي رسب في مادة دراسية واحدة من العبور للمرحلة التالية شرط أن يدرس هذهِ المادة مع مواد المرحلة الدراسية الجديدة وأن ينجح فيها بُغية التمكن من الوصول للمرحلة التي تليها، وبالتالي لا يحق للطالب أن يرسب في مادة واحدة في عامين.
كما تم إلغاء الامتحانات الوزارية للصف السادس الأساسي وكذلك الصف التاسع الأساسي (الثالث متوسط سابقاً) وعوضاً عن هذا تم استحداث (نظام الامتحانات الوطنية) للصفوف الخامس والسابع والثامن الأساسي ونظام الامتحانات الوطنية هو بديل للامتحانات الوزارية والغاية منهُ تقييم أداء الطالب، وليس تحديد رسوب أو نجاح الطالب ومن خلال الامتحانات الوطنية التي تُجرى في شهر نيسان، نستطيع أن نُقيّم العملية التربوية في كُردستان من خلال الكشف عن أداء المدارس ومُستوى التلاميذ وبالتالي معرفة نقاط الخلل والضعف في العملية التربوية بُغية العمل على تحسينها وتفادي أخطائها.
أهداف النظام التربوي
وقال وزير تربية الإقليم ان الغاية من تغيير النظام التربوي هي إتاحة الفرصة أمام جميع التلاميذ لمواصلة تعليمهم وضمان عدم تسربهم لحين إكمالهم الصف التاسع الأساسي وهذا لا يأتي إلا من خلال زرع بذور حُب التعلم في نفوس التلاميذ وحُب المدرسة بدل النفور منها والعزوف عن الذهاب إليها ويضمن هذا النظام الجديد بقاء التلاميذ في مدارسهم وعدم ذهاب سنوات دراستهم سدىً لأن نجاح الطلبة وفق هذا النظام تحصيل حاصل وهو ما يساعد على بقائهم كما أسلفنا في المدرسة وصولاً الى الصف التاسع الأساسي (الثالث متوسط سابقاً) وهذا كُلهُ يلبي طموح الوزارة في تنشئة جيل مُتعلم.
الدراسة الإعدادية
 ومرحلة الدراسة الإعدادية، ماذا عنها؟
- تم أيضاً إلغاء تسمية المرحلة الإعدادية عبر جعل صفوفها مُكملةً للمرحلة الأساسية وتضم الصف العاشر (الرابع إعدادي سابقاً)  والحادي عشر (الخامس إعدادي سابقاً) والثاني عشر (السادس إعدادي سابقاً) وفي هذهِ المرحلة التي جرى عليها التغيير، نؤهل الطالب تأهيلاً علمياً صحيحاً عن طريق التركيز على المادة العلمية بالدرجة الأساس بجعل الطالب يجتهد أكثر ليتمكن من الالتحاق بالدراسة الجامعية، لذا تم وضع آلية جديدة لاحتساب معدل الطالب الذي يؤهلهُ لاجتياز المرحلة الأساسية المُنتهية وتتضمن هذهِ الآلية احتساب نسبة 10% من معدلهِ في الصف العاشر ونسبة 15% من معدلهِ في الصف الحادي عشر ونسبة 75% من معدلهِ على الامتحان الوزاري للصف الثاني عشر ومجموع هذهِ النسب يكون معدلهُ النهائي بُغية المفاضلة للانتقال الى الدراسة الجامعية، وهذهِ الآلية الجديدة تحفز الطالب أكثر للاهتمام بالمادة الدراسية المُعطاة لهُ بدءاً من الصف العاشر (الرابع إعدادي سابقاً) وبالتالي رفع المستوى العلمي للطلبة مما يؤثر وبإيجابية عالية على مستواهم لاحقاً في الجامعة، وصاحب ذلك تغيير في المناهج.
للمراحل الدراسية كافة وبشكل نوعي وشامل، بدءاً من الصف الأول الأساسي الى الصف الثاني عشر الأساسي.
وتم في هذا الصدد إدخال مادة (اللغة الإنكليزية) في الصف الأول الأساسي (الأول الابتدائي سابقاً) كما تم إدخال تعليم اللغة الإنكليزية في رياض الأطفال، ولدينا مشروع طموح لتحديث طرائق تدريس اللغة العربية في المراحل الدراسية كافة بُغية تمكين طلبة كُردستان من إتقان العربية نُطقاً وكتابةً.
التعليم المهني
 هل وضعت الوزارة خططاً لتغيير آلية الدراسة في المدارس المهنية ؟
- لقد وضعت الوزارة نُصبَ عينها موضوع الاهتمام بطلبة المدارس المهنية عن طريق توفير فرص العمل لهم بعد تخرجهم منها لأن الفلسفة الاقتصادية لحكومة الإقليم تقوم على الاقتصاد الحر لذا عمدنا الى تأهيل خريجي هذهِ المدارس تأهيلاً عملياً عن طريق تطوير الجانب العملي في دراستهم بعد أن قُمنا بتغيير مناهج التعليم المهني وطرائق التدريس فيهِ . وفي هذا الصدد أيضاً قُمنا بفتح معاهد مُتخصصة لدراسة علوم الكومبيوتر، حيث يحق لخريجي الصف التاسع الأساسي (الثالث متوسط سابقاً) الالتحاق بها والدراسة فيها خمس سنوات تتضمن تطبيقات عملية مُركزة.
وبشأن المعاهد التي ترتبط بالوزارة وضح د. دلشاد عبد الرحمن بأنه، إضافة الى معاهد الكومبيوتر، هُناك معاهد الرياضة ومعاهد الفنون الجميلة وجميع هذهِ المعاهد مُنتشرة في عموم مُدن كُردستان وهذا يعني خلق فرص تعليم واسعة أمام خريجي طلبة الصف التاسع لتحقيق رغباتهم وتلبية حاجات المُجتمع في ذات الوقت، ويبلغ عدد معاهد الفنون الجميلة عشرة، ولها خصوصية تتمثل بطبيعة الدراسة فيها، لذا شكلنا لجاناً تخصصية من داخل هذهِ المعاهد للنظر في إمكانية تأهيل مناهجها التعليمية وتغييرها مع إعطاء هذهِ اللجان الصلاحيات الكاملة في العمل ونحن بانتظار النتائج.
أسس تغيير المناهج
 ما هي الأسس التي اُعتمدت في تغيير المناهج؟
- تم تشكيل لجان علمية مُختصة لهذا الغرض، ثم اختيار شركات عالمية مُتخصصة في تأهيل وطباعة المناهج للتعاقد معها كشركة (هاركود جوبروجكت) الأميركية، وثم تدريب المعلمين والمُدرسين على آليات تطبيق النظام التربوي المُستحدث في كُردستان، وعملت الوزارة جاهدة لتوفير جميع احتياجات المدارس بُغية تمكينها من تطبيق هذا النظام وقامت بشراء المُختبرات العلمية وتجهيز المدارس بها، وفي السياق ذاته، عملت الوزارة على إنشاء أبنية مدرسية جديدة في عموم كُردستان.
وفي إطار سعي الوزارة لتطوير مستوى المعلمين، قامت بإلغاء معاهد المعلمين التابعة لها، عبر الاتفاق مع وزارة التعليم العالي في الإقليم بهذا الخصوص ووضع آلية خاصة تتضمن تسليم وزارة التعليم جميع أبنية هذهِ المعاهد مع تجهيزاتها مُقابل استغلالها بفتح كُليات التربية الأساسية وبالتالي يكون المُعلم حاملاً لشهادة البكالوريوس بدلاً من الدبلوم وهذا يؤدي بالتأكيد الى رفع كفاءته التدريسية.
المدارس الخاصة
 شهد إقليم كُردستان افتتاح مدارس خاصة للدراسة باللغات الحيّة، ما طبيعة هذهِ المدارس؟
- تم فتح مدارس للدراسة باللغة الإنكليزية منها مدارس أهلية ومدارس حكومية، وفي هذا الصدد تم فتح مدرستين فرنسيتين الأولى في مدينة السليمانية والثانية في مدينة أربيل بالتنسيق مع القنصلية الفرنسية في أربيل عبرَ تكليف منظمة خاصة بتعليم الفرنسية لغير الناطقين بها وبإشراف مُباشر من وزارة التربية الفرنسية، وأيضاً تم الاتفاق مع القنصلية الألمانية على فتح المدرسة الألمانية في العام القادم بمدينة أربيل.. الى جانب ذلك تم استحداث مادة اللغة الألمانية وإدخالها ضمن المنهج المُقرر في 14 مدرسة متوزعة على مُدن كُردستان وبالتالي أصبح لدينا (14 ألف) طالب يدرسون الألمانية كلغة اختيارية.
وجاء توقيع مذكرة تفاهم مع معهد غوته الألماني لتشجيع تدريس اللغة الألمانية في إقليم كُردستان وبالتالي نقل الثقافة الألمانية داخل المُجتمع الكُردستاني، ومثلما تعرفون أن الإقليم يمر حالياً في مرحلة جذب الاستثمارات الأجنبية وهذا يولّد الحاجة لتعليم اللغات الحية ومنها الألمانية، فلنا مصلحة مُشتركة مع الجانب الألماني في هذا الشأن فهُم يريدون نشر اللغة والثقافة الألمانية في كافة أنحاء العالم، ونحن بدورنا بحاجة ماسة لتعليم أبنائنا اللغات الحية ومنها الألمانية، وسنتوسع مُستقبلاً في تدريس الألمانية لتشمل جميع مدارس الإقليم.
ولدى معهد غوته الألماني، نية لفتح مكتب دائم في أربيل وسيشرع هذا المكتب بالخطوات المستقبلية لفتح المعهد الثقافي الألماني _ الكُردي.
مؤتمر منظمة اليونسكو
 شاركتُم في المؤتمر الدولي لمنظمة اليونسكو في باريس أواخر العام الماضي والذي خُصص لدراسة واقع التربية والتعليم في العراق، كيف تُقيمون نتائج هذا المؤتمر؟
- شاركَ في هذا المؤتمر أكثر من 200 أكاديمي وتربوي من داخل العراق وخارجه، وبمُشاركة وزارات التربية والتعليم العالي في الحكومة الاتحادية والإقليم، وتم في هذا المؤتمر بحث واقع قطاع التربية والتعليم في العراق والتحديات الجسيمة التي يواجهها هذا القطاع الحيوي وتجسدت مُشاركتنا من خلال تقديمنا ورقة عمل خاصة حول رؤيتنا المستقبلية لتطوير القطاع التربوي، كما قدمنا شرحاً مُفصلاً للنظام التربوي الجديد الذي طبقناهُ بنجاح في إقليم كُردستان وقد وجدنا ترحيباً كبيراً وتشجيعاً لخطواتنا في هذا الجانب التي تتلاءم وطبيعة أهداف منظمة اليونسكو المتمثلة في ضرورة إدخال نُظم التعليم الحديث.
 الميزانية المُخصصة للوزارة، هل يُمكن القول أنها تُلبي حاجة مشاريعها الطموحة؟
- بالتأكيد، كلا فمثلاً نحن لا زلنا نُعاني من شحة الأبنية المدرسية في الإقليم وهذهِ المُتطلبات وغيرها، تحتاج الى مبالغ مالية كبيرة لا يمكن لميزانيتنا المُحددة تلبيتها، لكننا نعمل وفق المتوفر وأنجزنا خططنا وفق ما مُتاح ومُخصص من أموال.
التعليم للجميع
 رفعتم شعار (التعليم للجميع) ما هي الفلسفة العملية لهذا الشعار؟
- يُمثل هذا الشعار، جوهر الرؤية الشاملة لحكومة إقليم كُردستان المتمثلة في ضرورة توفير فُرص التعليم للجميع على اختلاف قومياتهم وأديانهم وأجناسهم وبمستوى يتلاءم مع وعيهم الثقافي مع الأخذ بنظر الاعتبار مستوى استيعابهم، فنحن لدينا اهتمام كبير بالتربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة عبرَ توفير التعليم لهم وبفلسفة حديثة تتمثل بخلطهم مع الطلبة الأصحاء وليس كما هو معمول بهِ سابقاً عندما كانوا يُعزلون عن أقرانهم وكأنهم غُرباء عن المُجتمع، وبالتالي فأن هذهِ الخطوة من شأنها أن تُديم لديهم الإحساس بأنهم جزء فاعل في المُجتمع.
إن شعار (التعليم للجميع) يحقق أهداف الوزارة المتمثلة في إيجاد مُجتمع مُتعلم لأن الأُمية هي سبب رئيس لجميع مشاكل المُجتمع.
وقد قُمنا وبالتعاون مع حكومة كوريا الجنوبية، بإنشاء مُجمعين تربويين هُما (مُجمع الشهيد فخري ميركه سور) التربوي المُتكامل في مدينة أربيل والثاني مجمع شقلاوة التربوي في مدينة شقلاوة ويضم المجمعان مدارس مُتكاملة ومُتطورة، بالإضافة الى وجود نظام تغذية للطلبة وسكن أيضاً . وباشرنا حديثاً بإنشاء مُجمع ثالث في مدينة السليمانية نأمل أن تنتهي أعمال الإنشاء فيهِ هذا العام.
 لازالت ظاهرة ضرب الطلبة موجودة في المدارس، لماذا لم تضع الوزارة حداً لهذهِ الظاهرة؟
- إن التغيير الكبير الذي طرأ على مُجمل مفاصل العملية التربوية في الإقليم، يحتاج الى تغيير في طرائق التدريس والتعامل مع الطلبة ونحن بدورنا وجهنا وبتعليمات صارمة بضرورة الحدْ من هذهِ الظاهرة وعلى المُعلم أن يبني علاقة طيبة مع الطالب قوامها الاحترام المُتبادل والثقة المُتبادلة وفي هذا الصدد قُمنا بفتح دورات تدريبية وتطويرية للمعلمين والمُدرسين تضمنت هذهِ الدورات إرشادات توعوية لهم بضرورة تجنب العنف الجسدي والمعنوي مع الطالب.
وبشأن الاختلاط في المدارس قال وزير تربية الإقليم:
- توجد وجهات نظر كثيرة حول حالة الاختلاط في المدارس منها ما يأتلف ومنها ما يختلف معها، لكن هُناك وقائع مشفوعة بوجود إحصائيات وأرقام تمتلكها الوزارة عن ارتفاع المُستوى العلمي لدى الطلبة جراء الاختلاط في جميع مدارس الإقليم، وهذا الموضوع لم يُسبب لنا أي مُشكلة اجتماعية تُذكر، وعلى العكس من ذلك فقد واجهتنا عدة مشاكل من المدارس غير المختلطة، فلو قمتم بجولة حول أي من المدارس المُخصصة للبنات على سبيل المثال، لوجدتُم التجمعات الكبيرة للشباب التي تُرافق دخول وخروج البنات من مدارسهن والمشاكل المُصاحبة لهذهِ الظاهرة المؤسفة، وأنا كوزير للتربية أقول وبصراحة لا توجد أمامي أي إشكالية ولم تصلني حتى الآن أي شكوى حول موضوع الاختلاط في جميع المدارس.
مُستقبل العملية التربوية
 كيف تنظرون الى مُستقبل العملية التربوية في إقليم كُردستان خاصة والعراق بشكل عام؟
- أنا مُتفائل جداً بمُستقبل التربية والتعليم في الإقليم بوجود جهود حثيثة للنهوض بواقع العملية التربوية من جميع الأطراف ولدينا نسب كبيرة جداً عن التحاق التلاميذ في المدارس تقترب من الـ100% وغياب شبه كامل لظاهرة التسرب من المدارس، أما على مُستوى العراق فمن المؤكد أن التحسن الكبير في الملف الأمني سيؤثر وبشكل إيجابي في جميع المجالات ومنها قطاع التربية والتعليم
 

http://almadapaper.net/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=76085