رسالة الى الرب والمخلص
ميلاد روبرت ربي وسيدي .. سلامك الخلاصي في دواخلى اطلب
من اين أبدأ رسالتي؟ واين انتهي؟ لا اعرف ماذا يُسمى فحواها؟!، شكوى؟! ام وصف حالة؟! هل هي صورة حقيقية ام نظرتي للواقع مخطئة؟! .. نعم سيدي بعد أن بحثت، فكرت ..بعد ان حرت وتأثرت، تهت وعدت، بعد ان احببت وكرهت ، بعد ان مت وعشت .. احاول ان أشتكي .. ولا اعرف على من اشتكي؟! .. على الزمان ام الانسان؟ ..فالكل مذنب!.. اما سبب شكواي لك انت، لأنك الحق وانت من تستحق ان تكون وحدك قاضيا لأنك بلا عيب .. لديك الراحة وعليك الاتكال وعندك الرحمة وبك الإعتدال.. .
سيدي، ربي ومخلصي هل أبدأ بنفسي؟ أم اشكو ملتي، أشكو عذاب كنيستك أم حال امتي؟ .. فلا حال سعيد يحيط بنا، نفسي حزينة دائما حتى الموت، ملتي مشتتة الى الالاف من الاسماء والاصناف ... كنيستك انقسمت الى كنائس وشيّع فاقت الارقام والأعداد .. أما امتي فهي لا تجد في ابنائها احد(مُخّلِص) مثلك.
علمتنا ان نٌميت الخطيئة ونحييك في داخلنا .. اما اليوم فأنت قد اصبحت منسيا وعلى وشك ان تموت فينا واصبحت الخطيئة مصدر الحياة والإدمان.. اليهود لم يريدوك ملكا ومخلصا وقادوك للصلب زورا وبهتانا .. اما نحن "حاملين اسمك" ننادي اليوم بصلبك – بأفعالنا - اكثر منهم.
شعبك اليوم هم نفس يهود الأمس فهم يرفضون كلامك -ولو كانوا يحملون اسمك- ويستخدمون كلامك كيفما شاؤا وكيفما طاب لهم .. .
اما المذنب والسبب فهو من يدعي الانتساب اليك - ذلك الشخص الذي حلق ذقنه ولم يحلق قلبه -.. فهو يعتلي المنابر ويعلم عكس تيارك والشعب البسيط ادمن أخطائه وقدسها.. يبدع في قراءة سيرتك وأفعاله بأسمك كارثية يحاول ان يدمر ميراثك يعمل على خراب كنيستك يحارب اخوته الاخرين ويبحث عن شتى انواع المكائد للايقاع بهم ويتهمهم بتهم باطلة.
علمتنا المحبة ونبذ الخطيئة .. أما اليوم نحن لا نجد المحبة التي علمتها في قاموسنا، و اصبح عنوان قاموسنا "الخطيئة".. علمتنا ان نحب اعدائنا ونبارك كارهينا.. اما اليوم فأصبح ابائنا، إمهاتنا واخوتنا الذ اعدائنا .. لا حبيب ولا قريب لنا.
ستسألني مثلما سألت ابونا ابراهيم هل يوجد فينا بقية باقية تستحق الصفح والخلاص من العقاب فأجيبك اعلم إن هنالك بقية باقية لكنني اسمع دائما إن هناك اناسا كثيرة بأسمك يُقتَلون فهم فقط من يستحقون الحياة الجديدة معك لأنهم صبروا من اجلك حتى النهاية.
مشكلتنا الحالية هي إننا لا نملك ذلك الايمان الذي به اصبح الأعمى مبصرا والابرص طاهرا .. ذلك الايمان الذي أمنت به حتى الصليب ... لا نملك المحبة التي احببتنا بها، المحبة الحقة حتى الموت.
سيدي الحبيب ابحرنا بعيدا عن بحر حبك وايمانك وتهنا في وسط "بحيرة" ابليس المخيفة .. انت الحل ونحن بغبائنا نبحث عن حلول وهمية بعيدة عنك دائما.
ستسألني سؤالك الدائم ماهو الحل معك ايها الانسان .. ٍسأجيبك بدون تفكير وبلا تردد حضورك ثانيا بيننا .. نحتاج ونتعطش لمجيئك الثاني لكي تقهر كل شر اغرق ارضنا وقلوبنا.
سلامك .. نعمتك .. حبك الحق اطلب
المرسل
ابنك الضال
(احبتي القراء الكرام، المقالة هي مقالة افتراضية وترجمة لفكرة الكاتب ولا تعبر الا عن وجهة نظره الشخصية)