عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - كنيسة الوحدة

صفحات: [1]
1
بطريرك كنيسة الوحدة في بروكسيل يطرح وساطة للسلام بين حماس ودولة إسرائيل‬



وساطة للسلام بين حماس ودولة إسرائيل
 
 
 
إلى قادة حماس ودولة إسرائيل سلام شالوم ،
 
لقد علمنا للتو بإغلاق نقطة العبور المسماة بكيرم شالوم بين إسرائيل وغزة يوم الاثنين 9 تموز يوليو الجاري. واتخاذ مثل هذا القرار جاء كردة فعل على الحرائق التي سببتها الطائرات الورقية الحارقة المرسلة من غزة.
 
يتظاهر الغزاويون منذ 30 آذار مارس 2018 ، على طول السياج الذي يفصل أراضيهم عن إسرائيل وذلك استنكاراًللحصار الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من عشر سنوات.
 
سيؤدي إغلاق هذا المعبر إلى تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي الشديد. لا سيما وأن 80٪ من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية ، وفقًا للبنك الدولي.
 
بالإضافة إلى ذلك ، تم تقليص مساحة الصيد مرة أخرى إلى ستة أميال مع العلم أن اتفاقيات أوسلو الإسرائيلية الفلسطينية التي وقعت في عام 1993 تنص على إنشاء منطقة لصيد الأسماك تصل إلى 20 ميلاً بحريًا من الساحل (37 كم).
 
كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البرلمان أن إسرائيل تستعد "لاتخاذ تدابير أخرى" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
 
من جهة ، رد السيد فوزي برهوم ، المتحدث باسم حماس ، في بيان على هذه الإجراءات ، التي اتخذت بالفعل ، ووصفها بأنها "جريمة جديدة ضد الإنسانية". تدعو حماس المجتمع الدولي للتدخل على الفور.
 
بعد المشاورات ، قررنا الاستجابة لدعوة المتحدث باسم حماس وتظراً في لإحراج الذي تعاني منه السلطات الإسرائيلية بسبب الحرائق، من خلال فتح أبواب بطريركية كنيسة الوحدة في بروكسل إلى وفدين رفيعي المستوى من حماس ودولة إسرائيل لإجراء حوار سلام مثمر يهدف إلى إنهاء المشاكل بين سكان غزة ودولة إسرائيل.
 
كما في عام 2006 ، نطالب بتدخل السلطات البلجيكية لنقل وفد حماس والتأشيرات اللازمة للوصول إلى أراضي مملكة بلجيكا.
 
سيتمتع وفدان السلام بأوسع سلطة وستكون الاجتماعات سرية حتى يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي.
سيسعى وفدان السلام إلى تهيئة الظروف اللازمة للتهدئة النهائية للصراعات من خلال:
- تطوير إمكانات بناء السلام بين غزة وإسرائيل ؛
- تعزيز احترام حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية بين غزة وإسرائيل ؛
- تعزيز مبادرات السلام ورفض أي تصعيد مسلح ؛
- الأخذ بعين الإعتبار ضحايا النزاع بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والفقراء.
وتتمثل مهمة الوفدين في تهدئة الصراعات بينها وتشجيع الحوار المحترم بين أعضائها ، مع هدف طويل الأجل يتمثل في المساهمة في منع نشوب صراعات جديدة.
مع الحب والاحترام للشعبين من نسل إبراهيم.
 
الكرسي البطريركي  في 11 يوليو 2018
 
+++ بنيامين الأول عبود
بطريرك كنيسة الوحدة في العالم


2
رسالة تهنئة لغبظة البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو‬


صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو
بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم الكلي الوقار
دعاء ومحبة بربنا يسوع المسيح،
بمناسبة اعلانكم وتنصيبكم كردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية من قبل صاحب القداسة البابا فرنسيس، نتقدم من غبطتكم باسمنا الشخصي وبالاصالة عن الآباء الأساقفة أعضاء سينودس كنيستنا بالتهاني الحارة، سائلين الله ان يمنحكم العمر الطويل والصحة لمتابعة عملكم الرسولي والانساني بإدارة كنيستكم العريقة التي عانت ولاتزال منذ سنوات من اضطهادات وعمليات اقتلاع من الجذور.
أن هذه الكرامة الكردينالية التي نلتموها يا صاحب الغبطة ستكون علامة فرح وتعزية للمسيحيين العراقيين، وفي الوقت ذاته نتمنى ان تكون بركة وحافزاً لإعادة ترميم البيت المسيحي في العراق.
نتحد معكم بالصلاة من اجل كنائسنا وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لكيما يطّلع الرب من السماء، ويتعهد هذه الكنائس وشعوبها، ويصلحها ويوحد بينها.
بروكسل 29 يونيو 2018
بإخلاص
+++ بنيامين الأول عبود
بطريرك كنيسة الوحدة في العالم

3
من عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قسراً
البطريرك عبود يحذٌر السياسيين اللبنانيين!


ناشد بطريرك كنيسة الوحدة في العالم بنيامين الأول عبود، صانعي القرار في لبنان، ليحكموا ضمائرهم تجاه النازحين السوريين، محذرا الأصوات المطالبة بعودتهم إلى سوريا قسراً في ظل اتون الحرب هناك، من المساءلة الدولية في هذا الشأن.
لندن: كثر الحديث في الآونة الأخيرة، عن اللاجئين السوريين ووجودهم في لبنان، وضرورة عودتهم إلى بلدهم، وتحدثت شهادات حية عن عدم استطاعتهم العودة في ظل الظروف الحالية رغم مطالبات بعض السياسيين اللبنانيين ومحاولتهم ممارسة الضغوط على الأمم المتحدة.
وبهذا الشان حذّر رجل دين مسيحي بارز السياسيين اللبنانيين من مساءلة دولية ومحاكمات تطالهم، وتستهدف حتى بعض رجال الدين الذين يفضلون ما أسماه "البازار السياسي" على حماية اللاجئين الضعفاء
بطريرك كنيسة الوحدة في العالم
وفِي حديث خاص لـ" ايلاف " بشان اللاجئين السوريين، رفض البطريرك بنيامين الأول عبود، بطريرك كنيسة الوحدة في العالم، أن يتم توطين اي نازح او لاجئ في لبنان، "لأن الواقع الديموغرافي اللبناني لا يحتمل أية عمليات توطين لأحد غير اللبنانيين".
واعتبر "أن القوى الأمنية اللبنانية تبقى قادرة على معرفة من يحتاج حماية الدولة اللبنانية ومن يستفيد من الإعانات الدولية وهو ليس بحاجة لأي لجوء إنساني أو سياسي".
ورأى أن "هذا الوضع يحتاج الى الكثير من الحكمة واحترام حقوق اللاجئين، والقوانين التي تلزم احترام حقوق الإنسان".
طرد السوريين
وشدد البطريرك على أنه "لا يجوز طرد العاملين في مجال حقوق الإنسان ولا يجوز طرد السوريين دون معرفة من يستطيع العودة ومن نضع حياته بخطر منهم في حال تم إرجاعه قسراً الى سوريا".


وأضاف "علينا أيضاً ألا ننسى كيف تم استقبالنا في سوريا خلال الحرب الأهلية وخلال الحرب التي اندلعت في شهر تموز سنة ٢٠٠٦.".
وقال "نحن نرفض ان تستغل آلام السوريين ومعاناتهم كورقة سياسية يلوح بها هذا الطرف او ذاك لأهداف ومصالح سياسية بحتة "، معبرا عن أسفه لأن هذا " ما نلمسه اليوم من تصريحات المسؤولين اللبنانيين".
عودة آمنة
وأوضح البطريرك عبود أن "كل ذلك يأتي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا".
ولفت الى "أن من يرفع الصوت ليعيد اللاجئين السوريين إلى بلدهم، لا يستطيع أن يضمن أمن وسلامة من يريد عودتهم، وكأنه يزج هؤلاء في اتون الحرب التي هربوا منها قبل سنوات"

.
وأشار الى أنه "علينا قبل ان نفكر بإعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهم بالتأكيد اكثر شوقاً لتلك العودة وبدء حياتهم من جديد في بلدهم".
وتابع "علينا ان نبحث في أسباب تصريحات وتصرفات بعض المسؤولين اللبنانيين الذين يعرفون محبتي واحترامي لهم وخاصة اننا جميعا نعلم ما جعل من السوريين نازحين ولاجئين في دول الجوار ومنهم لبناننا العزيز ."
وقال " لَا أستطيع أن أجامل من سقطت انسانيته وفقد ضميره وروحانيته.

 ".
وأعرب عبود عن أمله "بإنهاء الحرب في سوريا وعودة السوريين اللاجئين الى وطنهم والمقاتلين اللبنانيين الى لبنان "ولكن سوريا اليوم لا تزال تعيش حرباً لا ترحم أحداً واحتلالاً لم يسبق له مثيل".
ضمائر اصحاب القرار
وناشد "اصحاب القرار في الدولة اللبنانية ان يحكموا ضمائرهم، في تعاملهم بقضية هؤلاء السوريين النازحين على أراضيها".
وحذر السياسيين اللبنانيين من "ما يحصل اليوم من بازارات سياسية في هذه القضية يرتقي لان يكون فضائح اخلاقية وانسانية تجاه شعب يعيش في محنة صعبة، ويؤدي إلى ملاحقة دولية ومحاكمة بعض السياسيين اللبنانيين، ورجال الدين الذين يفضلون البازار السياسي على من أوصى الله بحمايتهم".


4
المكتب الاعلامي لبطريركية كنيسة الوحدة ـ الانتخابات اللبنانية‬

يتوجّه قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود بطريرك كنيسة الوحدة في العالم بأحر التهاني الى النواب الذين انتخبهم الشعب اللبناني العظيم، متمنياً لجميعهم التصرف بأمانة لما فيه مصلحة الموكّل في الندوة البرلمانية، ولما فيه خير لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره ونجاحه في جميع المجالات السياسية والسياحية والإقتصادية والإجتماعية والرياضية الفنية والثقافية وعلى مستوى حسن استثمار الطاقات البشرية والطبيعية.
وشدد قداسته على الوحدة الوطنية التي ومهما كثرت الخلافات والمناكفات في في العملية الإنتخابية، ويشدّد على ضرورة طيّ صفحة الخصومات العقيمة والتحديات الإستفزازية والمناوشات المسلحة التي تذكرنا بماضٍ أليم لم تضمّد جراحاته بعد.
هذا وتمنى البطريرك عبود أن يصب البرلمان الجديد كل اهتماماته ضمن الأراضي اللبنانية وبحرها وجوها الزاخرة بالنفط والغاز الطبيعي، فيسارع إلى استخراجها بهدف إزالة الدين العام، وإبعاد لبنان وشعبه عن شبح الإفلاس الذي يهدّدنا جميعاً.
وقال قداسة البطريرك ـ الذي يتخذ من بروكسيل مقرا بطريركيا له ـ إن الطائفية لا تزال تهدّدنا، فعلينا تدارك أخطارها سيّما إنّ الطوائف والأديان لا تقسّم الله الذي نعبده جميعاً ونحبه ونخدمه، بل تجعل منّا أعداء لإرادته القدّوسة التي تريد وحدتنا ومحبتنا بعضنا لبعض. وقال أيضاً على النواب الجدد حل المشاكل العالقة التي تهدّد أمن لبنان وسلامته، شرط استخدام هذا الحل بما يجعل من لبنان دولة قوية وقادرة تردع طموحات بل أطماع من يريد العبث بأمنها وحريتها وشموخها وسيادتها على أرضها.
وفي الختام تمنى قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود  الموفقية والنجاح للنواب الجدد في كافة أعمالهم، مؤكداً لهم أن بطريركية كنيسة الوحدة ستكون مقراً للصّلاة من أجلهم، ولاستقبالهم واستضافتهم خلال زياراتهم العاصمة الأوروبيّة بروكسيل.
 
 
المكتب الإعلامي
بطريركية كنيسة الوحدة


5
البطريرك بنيامين الأول عبود: أناشد عقلاء الوطن لبنان وكل الساعين الى السلام بالتدخل لمصالحة المختلفين والمتخاصمين

أطلق قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود بطريرك كنيسة الوحدة في العالم صرخة سلام وتصالح ومحبة لكل اللبنانيين، وخاصة الافرقاء المتخاصمين هذه الأيام، طالباً من الجميع الاحتكام لصوت العقل والضمير، وذلك لتجنبب لبنان أي فتن هو بغنى عنها، وليبقى لبنان منارةً للتآخي والتسامح والحوار في كل الشرق.
نص رسالة قداسة البطريرك   :
يؤلمنا رؤية وطننا لبنان مهددٌ بوحدته الوطنية في الوقت الذي بدأ يستعيد رويداً رويدا استقلاله الحقيقي وسيادته وقراره الحرّ.
أيها اللبنانيون واخص الطبقة السياسية، كفاناً تفرقةً وكفانا لعباً عبثياً بالطائفية لأسباب سياسية ودعائية ومصلحية بحتة، لاننا بذلك نكون كمن يؤجج ناراً خامدة ستحرق الاخضر واليابس، كونوا اكثر رفقاً بالعباد الذين تحولت صراعتكم العبثية إلى قيد ثقيل يتحكم بمقدراتهم وبلقمة عيشهم ومستقبل اطفالهم . متذكرين أن الله الهنا هو السلام والحياة والطريق الحقيقي لوحدة المؤمنين به مهما كان دينهم.
الله لا يحاسبنا لأننا ولدنا مسيحيين أو مسلمين أو ملحدين بل يحاسبنا على قلة محبتنا لبَعضُنَا لبعض، وتقاعسنا عن عمل الخير ونشر السلام.
لهذا أناشد عقلاء الوطن لبنان وكل الساعين الى السلام بالتدخل لمصالحة المختلفين والمتخاصمين، خاصة وأننا واثقون من أن الشعب اللبناني هو شعبٌ سموح وقادر على المسامحة مهما كثرت الخصومات والجرائم، والتاريخ القريب أكبر شاهد ودليل.
دعونا نكمل بناء لبنان هذا الوطن الرسالة والنموذج في التعايش بين الطوائف، وصولاً لجعله منارة في كل الشرق يشع تسامحاً وتأخياً وحواراً بين الحضارات.
                                      +++ بنيامين الأول عبود
                                          بطريرك كنيسة الوحدة
بروكسيل 30 كانون الثاني 2018
 
                                         أمانة سر بطريركية كنيسة الوحدة


6
البطريرك بنيامين الأول عبود يحمل الدول الكبرى مسؤولية إفراغ الشرق الأوسط من مسيحييه

سوريا على طول / عمار حمو :  طالب قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود، بطريرك كنيسة الوحدة في العالم، الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، في مذكرة قانونية رفعها، منتصف الشهر الجاري، إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش.
 واعتبر البطريرك عبود أن محنة المسيحيين في سوريا والعراق، هي الإبادة الجماعية الأولى في القرن الحادي والعشرين، مشيراً أن هجمات خطيرة مورست ولا تزال منذ سنوات بحق أكثر من مليون ونصف مسيحي سوري، وفق ما ذكر في مذكرته للأمم المتحدة، والتي حصلت "سوريا على طول" على نسخة منها.
 والبطريرك بنيامين الأول عبود، من مواليد عيدمون شمال لبنان، عام 1960، حاصل على شهادات علمية في الفلسفة واللاهوت والحقوق، وانتخب بطريركاً لكنيسة الوحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، مقرها بروكسل،  وهي كنيسة مستقلة تجمع بين التراث الكاثوليكي والبيزنطي الأرثوذكسي.
وشغل البطريرك عبود مناصب عدّة سابقة منها رئيساً لأساقفة بروكسل، والرئيس الأول للمحكمة العليا لكنيسة الوحدة.
وكان ملف "المسيحيين" السوريين من أولى القضايا المدرجة على سلسلة نشاطات البطريرك عبود لمناصرة القضايا الإنسانية، إذ أنه عمل على عدد من القضايا الإنسانية في العراق ولبنان والكونغو، ومنها الانتهاكات بحق مسيحيي العراق من عمليات تغيير ديموغرافي واضطهادهم قانونياً ودستورياً.
ويستند البطريرك عبود في مذكرته القضائية التي رفعها للأمم المتحدة على وثائق خاصة، وقال لمراسل سوريا على طول عمار حمو، أن "محاولة اغتيالي عام 2016 لم تكن عن طريق الصدفة، فثمن الحفاظ على الوثائق التي تثبت الجرائم والانتهاكات التي مورست على مسيحيي سوريا والعراق كان دم البطريرك بنيامين الأول عبود".
وتعرض البطريرك عبود في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2016 لمحاولة اغتيال في دار مطرانية كنيسة الوحدة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث قام 3 مسلحين باقتحام المطرانية ومحاولة اغتياله ونقل على إثرها إلى المستشفى.
اطلعنا على مذكرتكم القانونية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومطالبتكم بفتح تحقيق دولي بشأن الانتهاكات في سوريا لا سيما بحق المسيحيين، فما هي تلك الانتهاكات؟ وهل يمكن تسمية الجهات المرتكبة لها؟
لقد صنفت هذه الانتهاكات كالتالي : الخطف،  الاختفاء القسري، الاعتقالات، الاحتجاز التعسفي، الابتزاز، الاغتصاب، الرق والبيع في المزاد العلني للنساء والفتيات، التعذيب الجسدي والنفسي واخيراً الإبادة الجماعية.
حفاظاً على سرية هذا الملف وحياة الشهود وللذين ساهموا في إثبات الجرائم والانتهاكات المذكورة أعلاه سيترك الرد على القسم الثاني من السؤال إلى القرار الاتهامي الذي سيصدر بعد التحقيقات الدولية.
هل لديكم وثائق تثبت الجرائم والانتهاكات التي مورست على مسيحيي سوريا، وهل تعولون على قرارات صارمة للأمم المتحدة حيال ذلك؟
محاولة اغتيالي عام 2016 لم تكن عن طريق الصدفة، فثمن الحفاظ على الوثائق التي تثبت الجرائم والانتهاكات التي مورست على مسيحيي سوريا والعراق كان دم البطريرك بنيامين الأول عبود، فضلاً عن آلاف اليوروات التي أدفعها سنوياً لحمايتها من الأيادي السوداء.
من خلال مذكرتكم طالبتم بإجراء تحقيق تحت "الولاية القضائية الدولية"، هل تتفضلون بالشرح للقارئ ماذا تقصدون بهذا المصطلح؟
الولاية القضائية تشمل المحاكم والهيئات القضائية الدولية التي ترتبط بالأمم المتحدة، وتتراوح هذه المحاكم والهيئات القضائية من محكمة العدل الدولية إلى المحاكم الجنائية المختصة والخاصة التي ينشئها مجلس الأمن.
والهدف من طلبنا التحقيق تحت الولاية القضائية الدولية هو إنشاء محكمة خاصة بعد الانتهاء من التحقيقات التي طالبنا بها في المذكرة.
من خلال عملية البحث بسياسات الأمم المتحدة تجاه الانتهاكات ضد ما يسمى بـ"الأقليات" في سوريا بما فيهم "المسيحيين"، نلاحظ أن دولاً أعضاء في الأمم المتحدة قدمت تسهيلات للجوء المسيحيين إليها دون العمل على تثبيتهم في أرضهم، فما رأيكم في ذلك؟ وما هي المخاطر على إيجاد وطن بديل للمسيحيين السوريين؟
في البداية نحن لا نجد أي تسهيلات من قبل الدول الغربية للجوء المسيحيين إليها، بالإضافة إلى عدم وجود دعم حقيقي للذين لازالوا يعيشون في أوطانهم، في حين أن هذه الدول قد تقدم الدعم حتى للجماعات المتشددة، ولكن للمسيحيين لا، بذريعة أنهم علمانيين ولا ينحازون للمسيحيين في الشرق.
الأمم المتحدة تعرف أن القضية الفلسطينية هي أم القضايا في الشرق الأوسط، وتعلم أيضاً أن عودتهم باتت مستحيلة لأراضهم، وأن الحل سيكون في البديل، وبما أن المسيحيين مستضعفين ومنقسمين، فيظهر أن خيار البديل وقع عليهم.
ومن هنا نحن نلوم الدول الكبرى في العالم التي أخذت هذا الخيار بإفراغ الشرق من مسيحييه، وبالتعاون مع أدوات محلية وإقليمية، وبالمقابل أعطت الدول التي يشاع أنها تدعم المسيحيين ظهرها لكل الآلام والاضطهادات التي يعاني منها مسيحيو الشرق يومياً والتي تصل إلى جرائم إبادة جماعية موصوفة، فلا هم يساعدوهم على تحمل الظروف الصعبة في بلادهم كما يفعلون مع غيرهم، ولا يساعدوهم في الوصول إلى الغرب.
آلاف حالات الغرق والنصب والاحتيال والسجن والتشرد التي أصابت عائلاتنا بغية الوصول للغرب أكبر دليل على كلامي، وفي الختام أقولها وقلبي يعتصر ألماً، في ظل استمرار هذه السياسات الدولية والإقليمية والمحلية ما على المسيحيين إلا الرحيل.
مصطلح "أقليات" لم يكن مستخدماً في سوريا قبل الحرب، وإنما كانت سوريا لوحة فسيفسائية، والمسيحيون والمسلمون وغيرهم من الطوائف والأعراق مواطنون سوريون، واليوم يتم اللعب على الوتر الطائفي أو العرقي، فما هي جهودكم لرأب الصدع الذي حلّ بالسوريين؟
في الواقع مصطلح "أقليات" لم يكن مستخدماً في سوريا قبل الحرب بالشكل الذي نراه اليوم، ولكن هناك مشكلة قديمة حديثة يجب الاعتراف بها وحلها بطرق واعية، وهي أزمة الهوية الوطنية السورية، ففي حال حُلت هذه الأزمة، واستطاع السوريون تعزيز هذه الهوية وترميمها بحيث تكون جامعة وناهلة من كل الثقافات والأديان والقوميات في البلاد، بالإضافة إلى اعتبار سوريا وطن نهائي لكل السوريين، فأعتقد حينها لن يبقى أي مشكلة، بل على العكس سيكون لدى السوريين دولة وطنية حديثة لا مكان لأقلية وأكثرية، حيث الكلمة الأولى والأخيرة للمواطن السوري بغض النظر عن دينه وقوميته.
والمقصود هنا بأزمة الهوية السورية، أن كل طرف من الأطراف حتى قبل بدء الأزمة السورية يرى سوريا من منظوره، فالنظام يراها جمهورية عربية، والقوميون يرونها جزءاً من سوريا الكبرى، والكرد يرونها جزءاً من كوردستان، من ناحية أخرى المسلمون يرونها دولة إسلامية، وهذا الخلاف في الرؤية هو الذي يولد وجود إشكاليات ومصطلحات تثير الخلاف، وتولد مصطلحات كأقليات وأكثرية.
في السابع عشر من ديسمبر الماضي حثثتم المسؤولين عن اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي على تحريرهم، وذكرتم أن هذه العلمية ليست داعشية وأنها تفوق قدرات التنظيم الإرهابي، فمن الفاعل إذن؟
في الواقع طالبت المسؤولين عن اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي بتحريرهم وأمهلتهم عشرة أيام قبل فتح هذا الملف في مجلس الأمن، لأنني أعرف تماماً أن هذه العملية ليست داعشية، وأنها تفوق قدرات التنظيم الإرهابي، وعندما فتحنا هذا الموضوع كنا مستعدين تماماً للتصدي له من حيث الدلائل والقرائن والشهود، والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي الذي يُطلب منه اليوم قبل أي وقت مضى ليثبت شرعية مصداقيته، وإلحاحنا بخصوص قضية المطرانيين هو لكون هذه القضية أنموذجاً عن اضطهادات المسيحيين في الشرق.
هل تتواصلون مع الجهات المتصارعة في سوريا (النظام، المعارضة، الأكراد) من أجل متابعة شؤون رعاياكم في سوريا، وهل هناك تعاون من تلك الجهات معكم؟
بنيامين الأول عبود ليس سورياً، ولكنه يحب الشعب السوري ويحترمه ويقدسه، ويأسف لما ألمّ به، التواصل مع الجهات المتصارعة لم ينقطع يوماً واحداً، وذلك خدمة لمصالح الناس عند جميع الأطراف، دون أن يؤثر ذلك على حيادنا.
السوريون الموالون للنظام والمعارضة مروا جميعاً في المكتب الاستشاري القانوني الذي كنا قد أنشأناه في زمن مطرانيتنا في بروكسيل، وقد ساعدت الجميع دون تمييز، لأنهم سوريون، ولأني أؤمن بأنهم سيتفقون يوماً على حل يرضيهم جميعاً .
كنيسة الوحدة تهدف إلى وحدة الصف المسيحي في جميع طوائفه، مع الحفاظ على هيكلية كل طائفة واستقلاليتها عن الأخرى، هذا الهدف يجعلنا ننظر إلى كل مسيحي مهما كانت طائفته وكأنه جزء لا يتجزأ من كنيسة الوحدة، مع أن أبرشياتها ورعاياها في جميع القارات ما عدا الشرق الأوسط.
ورغم عدم تواجد أبرشيات ورعايا لنا في سوريا الحبيبة فتدخلاتي لاقت آذاناً صاغية وتعاوناً ونتائج إيجابية من الجهات المتصارعة في سوريا.
أخيراً، ذكرت تقارير محلية أن المناسبات المسيحية كانت غائبة أو على غير المعتاد في مناطق تجمع المسيحيين، على سبيل المثال في الحسكة الواقعة تحت سيطرة الأكراد، فماذا يعني لك ذلك كشخصية دينية كبيرة؟
الجزيرة السورية بمدنها الحسكة والقامشلي وديريك لها مكانة خاصة في قلب البطريرك بنيامين الأول، الذي ساعد الكثير من العائلات الجزراوية للحصول على الإقامات والجنسيات في بلجيكا، وخوفي كبير على حياة المسيحيين في محافظة الحسكة لأنه من المحتمل أن يقعوا في فخ نار الحرب التي ستندلع بين الجيش التركي والأكراد من جهة وبين العرب والأكراد من جهة أخرى، وكل ذلك على أراضٍ آشورية سريانية /مسيحية، لذلك يجب العمل على جعل هذه المنطقة آمنة دائماً، وأنموذجاً للتعايش بين كل المكونات.
لدي معلومات دقيقة جداً بهذا الخصوص، وخاصة فيما يتعلق بسيطرة القوات الكردية على مبانٍ مسيحية في المحافظة، واتخاذها مقرات أمنية لقواتها، بالإضافة لمحاولتهم وضع اليد على أملاك المهاجرين والمغتربين، والكثير من القرارات المتسرعة وغير القانونية التي لن تقود المنطقة إلا إلى فتن وحروب أهلية، والمنطقة بغنى عنها .
وما يزعجني هو خطف المسيحيين في محافظة الحسكة وتحريرهم مقابل فدية مالية أو قتلهم، وهذا عار أن يترك المسيحيون كفريسة لمن يحمل السلاح في وجههم وهم مسالمون، وأتمنى في القريب العاجل زيارة الجزيرة السورية، واللقاء مع كل الأصدقاء من كل المكونات.
أما بخصوص الأعياد فكيف يفرح مسيحيو محافظة الحسكة ويبتهجون وفي كل بيت شهيد أو معتقل أو مختطف؟، وكيف تحتفل العائلات بهذه المناسبات وهي اليوم مقسمة بين الوطن والاغتراب والدول الإقليمية..  الواقع أليم جداً جداً.



7
البطريرك بنيامين الاول يتفقد مشروع ترميم كنيسة ماربطرس وبناء المقر الصيفي للبطريركية في فرنسا


قام قداسة البطريرك بنيامين الاول عبود بطريرك كنيسة الوحدة في العالم  بزيارة تفقدية الى كنيسة القديس بطرس الاثرية في منطقة (Fillols) جنوب فرنسا، والتي تعود ملكيتها لبطريركية كنيسة الوحدة. وذلك صباح اليوم الخميس ٢٥ كانون الثاني / يناير ٢٠١٨.
وخلال الزيارة اطلع قداسته على خطة العمل الخاصة بالترميم التي تجرى على الكنيسة التي تعود الى القرن 10 للميلاد، وهي مصنفة رسمياً من قبل الدولة الفرنسية كموقع تاريخي، والمظهر الخارجي للبناء على شكل سفينة تحمل على ظهرها الكنيسة.
وبعدها انتقل قداسته لتفقد قطعة الارض القريبة من كنيسة القديس بطرس، والتي سعى لشرائها على نفقته الخاصة، وضمها لأوقاف الكنيسة، وذلك بهدف بناء دير القديس بطرس ليكون مقرا صيفيا لبطريركية كنيسة الوحدة، كما سيضم الدير المزمع بنائه على مركز متطور لاستضافة اللقاءات والمؤتمرات، بالاضافة الى مركز للرياضات الروحية.
هذا وسينتهي مشروع الكنيسة والدير بنعمة الله في منتصف عام ٢٠٢٢.

8
بنيامين الأول يرفع مذكرة إلى الامم المتحدة يطالبهم بفتح تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في سوريا
                                   

رفع قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود بطريرك كنيسة الوحدة في العالم مذكرة قانونية إلى سعادة الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وذلك بهدف طلب فتح تحقيق دولي في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في سوريا.

وشدد رأس كنيسة الوحدة في العالم على الضرورة والحاجة الملحة لفتح هذا التحقيق كون هناك هجمات خطيرة مورست ولاتزال تمارس منذ سنوات بحق اكثر من مليون ونصف مسيحي سوري، وقد صنف هذه التعديات تحت تسعة ابواب وهي : الخطف،  الاختفاء القسري ، الاعتقالات، الاحتجاز التعسفي، الابتزاز، الاغتصاب، الرق والبيع في المزاد العلني للنساء والفتيات، التعذيب الجسدي والنفسي واخيراً الإبادة الجماعية (Génocide).

كما جاءت المذكرة على إن محنة المسيحيين في سوريا والعراق تعتبر الإبادة الجماعية الأولى في القرن الحادي والعشرين. وهذه الابادة تنفذ تحت رعاية دول أعضاء في الأمم المتحدة، في حين أن دول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة تدعم أو تغض النظر عما يحصل. وشددت المذكرة على مطالبة  الأمم المتحدة بإثبات شرعية مصداقيتها في مواجهة حجم الجرائم الكبيرة التي تصيب مسيحيي سوريا والعراق والتي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية (Génocide).

وفي مذكرته عاد ليؤكد البطريرك بنيامين الأول عبود على طلبه بإجراء تحقيق تحت الولاية القضائية الدولية، مع استجواب الشهود والضحايا وصولا لاكتشاف الحقيقة بكل القضايا والانتهاكات المطروحة،  وتقديم الجناة لمحكمة محايدة وعادلة، وخصّت المذكرة قضية المطرانين المخطوفين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم (مطران حلب للسريان الارثوذكس)، وبولس يازجي(مطران حلب للروم الارثوذكس) ، والكهنة المخطوفين. باعتبارها من القضايا الملحة والعاجلة والتي تمس الوجود المسيحي في سوريا.

وفي الختام طالبت المذكرة الصادرة عن بطريركية كنيسة الوحدة، والتي تحمل توقيع البطريرك بنيامين الأول عبود، بتمديد سلطة هذا التحقيق ايضاً ليشمل الجرائم ذات الصلة كـاختطاف عدد كبير من المسيحيين، نزوح المسيحيين وتدمير البلدات والقرى والكنائس، الاعتداءات والهجمات المسلحة وغرق الآلاف من المسيحيين في البحر الأبيض المتوسط.

15 كانون الثاني / يناير 2018

المكتب الإعلامي / بطريركية كنيسة الوحدة
بروكسيل ـ بلجيكا

9
البطريرك بنيامين الأول لـ آكي: مسيحيو الشرق مستهدفون ونسعى لتشكيل محكمة أممية
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 10 يناير 2018

روما ـ قال رأس كنيسة الوحدة في العالم، قداسة البطريرك بنيامين الأول، إن أكثرية المسيحيين في سورية غادروها بسبب الحرب، وأعرب عن قناعته بوجود استهداف لهذا المكون في الشرق عموماً، كاشفاً أنه بعد عشرة أيام من هذه المقابلة معه سيرفع تقريراً إلى الأمم المتحدة بهدف فتح محكمة خاصة حول الجرائم التي ارتكبت بحق المسيحيين في سورية، وأعرب عن قناعته بأهمية أن يدعو قداسة البابا الأطراف المتنازعة في سورية إلى الحوار في دولة الفاتيكان.
وحول واقع المسيحيين في سورية، قال قداسته لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “الواقع مرير، لأن أكثرية المسيحيين غادروا الأراضي السورية، وكأن هناك من يريد إبادة وإزالة هذا المكون من الشرق بأي شكل كان، وعندما يستهدف الرعاة يكون الهدف تبديد القطيع والفتك به، وهذا ويا للأسف ما حصل ويحصل، ولو كان المسيحيون السوريون غير مستهدفين فلماذا خطف نيافة المطران يوحنا إبراهيم وسيادة المطران بولس اليازجي، والسكوت عن الخاطف يُحيّرني”.
وأردف “لكنني لم ولن أقف مكتوف الأيدي أكثر من عشرة أيام بعد نشر هذه المقابلة، لأنني سأرفع تقريرا للأمم المتحدة لتجريم كل أطراف الحرب في سورية، وذلك بهدف فتح محكمة خاصة ترعاها الأمم المتحدة لمحاكمة الجرائم التي ارتكبت بحقّ المسيحيين في سورية، وخاصة تلك التي تتعلق بخطف المطرانين الجليلين، ومتابعة هذه الدعوى هي من اختصاص المكتب القانوني لبطريركية كنيسة الوحدة” حسب تأكيده.
وأضاف قداسته “من تعدى على أسقف أو مسيحي اعتبره تعدي على المسيح، والأفضل محاكمة هذه الجرائم على الأرض قبل وصول مفتعليها أمام محكمة المسيح،
وعند السؤال وهل مأساة المسيحيين السوريين منفصلة عما يحصل لكل مسيحيي المنطقة؟ كان جوب قداسته تفريغ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المسيحيين هو مخطط له من قبل من يمول الإرهاب في سورية وغيرها، ولو لم يقف بعض المسيحيين الأبطال في لبنان وقفة بطولية لأصبح لبنان بلدا للفلسطينيين بعد رحيل مسيحييه على متن الأسطول الأميركي الذي جاء لترحيلهم، ومنذ تلك اللحظة بدأت المخططات لإفراغ الشرق منهم”.
وشدد البطريرك على وجود استهداف لمسيحيي سورية كجزء من مسيحيي المشرق، ووصفهم بـ “الحلقة الأضعف”، وقال “إن المسيحيين السوريين هم جزء من هذا المخطط، يستهدف وجودهم في الشرق، لأنه أريد لهم أن يكونوا الحلقة الأضعف، وهم مستضعفون ومنقسمون، وهذا ما لا يُبشّر خيراً”.
وحول الحل لمأساة المسيحيين في سورية رأى أنه “بات معلوماً أن الحل لم يعد في سورية بأيدي السوريين، بل بأيدي الأمريكي وحلفائه في سورية، والروسي وحلفاؤه في سورية، وإذا اندلعت الحرب فستكون مُدمّرة للغاية، وإن أرادوا حلاً سياسياً فسيكون الحل أمريكياً روسياً بامتياز، وتستطيع الكنيسة لعب دور هام في حل الأزمة السورية في حال دعا قداسة البابا فرنسيس الأطراف المتنازعة إلى الحوار في دولة الفاتيكان” حسب رأيه.
وعن نظرته للدعم الغربي لقضايا المسيحيين في الشرق، قال “لم أسمع بدعم غربي للمسيحيين لأن الغرب المسيحي أصبح في خبر كان، انظروا ماذا يفعلون باللاجئين الذين أوصى الله بهم، فمن وصل فُتحت له مقرات اللجوء وعومل بكل إنسانية”، متسائلا “لكن من تاه على الطريق وغرق في البحر المتوسط من يتحمل مسؤوليته؟ الغرب هو المسؤول لأن لديه كل المقومات والقدرات والأساطيل لإنقاذ اللاجئين في مياهه الإقليمية” وفق قوله.
وعن هجرة المسيحيين من الشرق، قال “الشرق بدون المسيحيين سيكون كالصحراء بدون مياه (أنتم ملح الأرض وأنتم نور العالم وإذا فسد الملح فبماذا يملح؟) هذا ما قاله يسوع، لذا فالوجود المسيحي في الشرق قبل أن يكون مسؤولية مسيحية هو مسؤولية إسلامية مسيحية مشرقية مشتركة، فبدون هذين العنصرين المتجانسين لن يكون هناك شرق حضاري، والتاريخ المشترك دليل على ذلك بغض النظر عن بعض الصفحات السوداء في هذا التاريخ الطويل”.

10
البطريرك بنيامين الأول عبود يستنكر الهجوم الارهابي على كنيسة جنوب القاهرة
                       
استنكر قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود بطريرك كنيسة الوحدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار مينا العجائبي لطائفة الأقباط الارثوذكس في ضاحية حلوان جنوب العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الجمعة، وخصوصاً وان هذا الاعتداء جاء في فترة يتحضر فيها اقباط مصر للاعياد الميلادية.
كما عبر عن تضامنه مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية بشخص قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في ظل تكرار الاعتداءات والهجمات الإرهابية على الكنائس في مصر الحبيبة، سأئلا الله ان يغلبهم على اسطورة الإرهاب المنتشرة في بلادهم، وفي كل بقعة من الشرق المتألم.
وقد عبر قداسة البطريرك عن استغرابه من ان يتحول استهداف الكنائس في مصر خلال فترة الاعياد إلى تقليد يترسخ سنة بعد سنة.
وقد ثمن بطريرك كنيسة الوحدة في العالم المواقف البطولية لرجال الأمن خلال دفاعهم عن الكنيسة إبان الهجوم الارهابي، طالباً الرحمة للذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن الكنيسة والذي يمثل الدفاع عن وحدة مصر وسلمها الأهلي.
كما طلب قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود من الله ان يتغمد بالرحمة الشهداء الذين سقطوا جراء هذه الهجوم الإرهابي، ويسكب على قلوب ذويهم الصبر والتعزية، ويشفي كل المصابين، مبيناً على ضرورة الاقتداء بالمخلص الإلهي الذي رغم صلبه وآلامه وموته قام من بين الأموات وكسر شوكة الموت واحيانا معه.
 
29 كانون الأول / ديسيمبر 2017
 
                                               أمانة سر بطريركية كنيسة الوحدة
           بروكسيل ـ بلجيكا


11
في رسالته الميلادية البطريرك بنيامين الأول عبود يتضامن مع مسيحيي الشرق الذي يعانون اليوم من اضطهاد ممنهج يستهدف وجودهم

دعا  قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود بطريرك كنيسة الوحدة في رسالة عيد الميلاد المجيد لعام 2017،  والموجهة إلى الناطقين باللغة العربية، جميع سكان العالم للصلاة من أجل ان يعم السلام في مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تعاني من حروب وعدم استقرار وأضطرابات امنية واقتصادية جمة، وخص المسيحيين المشرقيين الذي يعانون اليوم من اضطهاد ممنهج يستهدف وجودهم في اراضيهم التاريخية.
ورفع قداسة البطريرك اكف التضرع إلى الله من اجل تحقيق الوحدة المسيحية المنشودة، وإنجاح مساعي كنيسة الوحدة الناشئة التي يترأسها في العالم من خلال اللقاءات والاجتماعات التي تهدف لإعادة لحمة الجسم المسيحي الذي وقع ضحية انشقاقات وحرمات وانقسامات بين الكنائس وبالتالي فقدت الأخيرة معاني ومضامين رسالة المسيح الخلاصية لكل البشر.
وخصّ بنيامين الأول سوريا في رسالته الميلادية لهذا العام، والتي تعاني من حرب اهلية وعدم استقرار وعلميات إرهابية لا ترحم أحداً، معرباً عن تضامنه الكامل مع المطارنة والكهنة المخطوفين في سوريا. بالإضافة إلى ملايين النازحيين والمهجرين الذين اجبرتهم الظروف الصعبة على ترك مدنهم وقراهم ومنازلهم، متمنياً لهم العودة السريعة والآمنة إلى ديارهم، بعد تدارك الأمور والعقبات التي أدت إلى حالهم المأساوية هذه.
وأما العراق فقد وصف قداسة البطريرك أضطهاد المسيحين فيه بالمأساة التي لايمكن السكوت عنها، والتي بدأت منذ عقود ولا زالت مستمرة في ظلّ الأنظمة والحكومات المتتالية، معرباً عن خوفه من أن تنتهي هذه الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية مع رحيل آخر مسيحي عن ارض العراق.
ناصحاً في رسالته الميلادية  حكام العراق أن يتقهقروا أمام من فاجأ الرسول بولس على طريق الشام وقلب حياته رأساً على عقب، لأن من يضطهد المسيحي يضطهد المسيح نفسه.
وكما أعلن قداسة البطريرك بنيامين الأول عبود اتحاده الكامل مع مسيحيي مصر الذين لا يزالون يقدمون التضحية تلو الأخرى، حتى سقت دماء شهدائهم أرض الكنانة كلها، سأئلا الله ان يغلبهم على اسطورة الإرهاب المنتشرة في بلادهم، وفي كل بقعة من الشرق المتألم.
ولم تغب عن كلمة قداسته مدينة القدس/ اورشليم وسائر الديار المقدسة التي تعاني اليومَ من صراعاتٍ على هويتها مما يسبب هجرة أبنائها المسيحيين الذين اضحوا مشاريع تهجير دائمة. مبدياً قلقه في الوقت ذاته على مستقبل الكنائس في ظلّ بيع الأراضي والتعدي على أملاكها وأوقافها.
وفي ختام كلمته تضرع إلى طفل المغارة أن يكون ميلاده هذا العام ميلاداً مِلؤهُ السلامَ والأمانَ ومحبةَ القريب والتعاون والوحدة بين الكنائس.
25 كانون الأول / ديسيمبر 2017
                                المكتب الإعلامي
                                بطريركية كنيسة الوحدة


ملاحظة : لمشاهدة الكلمة المصورة لقداسة البطريرك الضغط على الرابط
http://www.ankawa.org/vshare/view/10650/unity-church/


صفحات: [1]