عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - حيدر حسين

صفحات: [1]
1
انتخابات زنكَلاديشية
حيدر حسين سويري

   أخبار عن الدولة الزنكلاديشية (وهي دولة تقع في الجانب الافسد من البحر الأقشر):

•   يقول أحد الزنكَلاديشيون: لو التزم أبناء شعبنا بوصايا المرجعية الدينية، صدقوني سوف نخرج من كل المشاكل وتنتهي حكومة الاحزاب والتيارات الفاسدة. وأريد أن أوصل رسالة الى التابعين لتلك الاحزاب وأقول: هل لديك كهرباء؟ هل لديك زراعة او صناعة؟ هل اولادك في مدارس اهلية كما الذين تنتخبهم؟ هل تتعالج في مستشفيات راقية أو في الخارج كما يتعالجون وأبنائهم؟ هل جعلوا منك انسان محترم في معيشته؟ هل تسكن كما يسكنون؟ هل تأكل وتشرب كما يأكلون ويشربون؟ صدقني أنهم يستنكفون أن يجعلوا من بيتك (إذا كان عندك بيت اصلاً) مرافق صحية(WC) لهم ولقاذوراتهم؟ إذن عليك بأتباع وصايا من يحبك ويعمل من أجلك وأجل بلدك.
•   مواطن آخر يقول: 2021 هو عام مختلف، فما سوف يحدث فيه سيرسم صورة زنكَلاديش خلال العشرين عاماً المقبلة، هذه السنة ستجري انتخابات مجلس الشعب (بس بالاسم، لان متى ما سموه بهذا الاسم وما يقولون برلمان معناه اكو تطور)، وخلالها أيضا ستتضح الصورة للشخص الذي سوف يجلس على كرسي رئاسة الوزراء، لذا فهو عام مختلف يحتاج إلى مفكر وسياسي مختلف (هو بس عادس وطيروه)، يوضح لنا تصوراته لهذا العام والأعوام القادمة، فلابد أن تتحد قوى الدولة الزنكَلاديشية وينبذوا الخلافات بينهم، ولابد أن يجتمع الزنكَلاديشيون بشكل حقيقي على المشاركة الحثيثة في الانتخابات حتى يستطيعوا إحداث التغيير.
•   من ضمن الدعاية الانتخابية للنواب الفاسدين، دعت النائبة (ساجدة أم ميمي) لعقد اجتماع عاجل مع الراكظي لمناقشة ارتفاع الدولار. حيثُ قالت: أن رفع سعر صرف الدولار ألقى بظلاله على شريحة واسعة من الفقراء والكادحين! فتساءل الزنكَلاديشيون: (يعني هسه من اقتربت الانتخابات علمت السيدة (ساجدة دولار) ان الناس تأذت من رفع الدولار! زين بعد روحي هو من رفع سعر الصرف غيرج وغير كتلتج؟ زين بعد حيلي ليش خربتوا جلسة استجواب محافظ البنك المركزي؟ تره انتِ قلتي جماعة الصيرفة خابروني وكالو المواطن مكيف على رفع سعر الدولار (وإذا انتِ نسيتي تره احنا ما ننسى)؟ بس مو صوجكم ضوج القشامر الي ينتخبوكم)
•   ولا زلنا مع الانتخابات النيابية ومع جدلية إجرائها في موعدها أو عدم إجرائها، والمشاركة فيها وعدم المشاركة فيها؛ حيث يتبين لنا بشكل واضح لا لبس فيه أن الذين يدعون لأجرائها في موعدها هم الوطنيون الحقيقيون، على عكس الذين يدعون لتأجيلها، كذلك فإن من يدعو إلى عدم المشاركة هم أبواق الأحزاب الفاسدة، لأن جمهورهم وأتباعهم (طليانهم) سينتخبونهم لا محالة، وبذلك ضمنوا بقائهم (دولة الفساد باقية وتتمدد).
بقي شيء ...
مقولة أعجبتني لأحدهم: "الدولار بيد الاغنياء والدينار بيد الفقراء؛ يخفضون قيمة الدينار ويرفعون قيمة الدولار، ليزداد الغني غنى والفقير فقراً! تلك اذاً قسمة ضيزى ... ما لكم كيف تحكمون؟!

2
بين الدولة العميقة والدولة العقيمة
حيدر حسين سويري

   الدولة العميقة (Deep state) ‏ أو الدولة المتجذرة  أو دولة بداخل دولة، مفهوم شائع غير اختصاصي يُستخدم لوصف أجهزة حكم غير منتخبة تتحكم بمصير الدولة (كالجيش أو المؤسسات البيروقراطية المدنية أو الأمنية أو الأحزاب الحاكمة) ، وقد تتكون الدولة العميقة بهدف مؤامراتي أو بهدف مشروع كالحفاظ على مصالح الدولة كنظام حكم.  يفترض بأن للدولة العميقة عناصر موجودة في مؤسسات ومفاصل الدولة المدنية والعسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية، وتقدر هذه العناصر التي تعمل صوب أهداف مشتركة من التأثير وتوجيه مؤسسات الدولة الرسمية وقراراتها السياسية.
   من الأمثلة الشائعة على مفهوم الدولة العميقة، الدولة العميقة أو المتجذرة في تركيا، والدولة العميقة في الولايات المتحدة (وكالة الأمن المركزي واللوبيات)، ومصر (الجيش وكبار رجال الأعمال)، وغيرها. من الممكن أن تكون الدولة العميقة، حين تسمى بدولة داخل دولة، أن تصف بعض الأحزاب والجماعات التي تتصرف كأنها دولة لكن ضمن حدود دولة معترف بها، أو الأجهزة المخابراتية لدولة ما.
   نشأ مصطلح "الدولة العميقة" أولا في تركيا في تسعينيات القرن الماضي، للتعبير عن شبكات من المجموعات وضباط القوات المسلحة الذين أخذوا على عاتقهم حماية علمانية الدولة التركية بعد قيامها على يد مصطفى كمال أتاتورك، ومحاربة أي حركة، أو فكر، أو حزب، أو حكومة، تهدد مبادئ الدولة التركية العلمانية، وكان ذلك أول تعريف وظهور لمفهوم "الدولة العميقة".
   برز بعد ذلك المفهوم بتعريفات مشابهة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، مع إنشاء الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية، وبدا أن الدولة العميقة تتمثل في شبكات السلطة السياسية في واشنطن، والسلطة الاقتصادية، والمالية، في وول ستريت، والتي تعمل على حماية مجموعة من شبكات المصالح المختلفة.
   في العراق ظهر هذا المصطلح في حقبة حكم المالكي  (2006 – 2014) وأخذ يتردد على لسان المسؤولين والمحللين السياسيين، ولكن بدون بت بأفراد وأعضاء هذه الدولة، لكن كان ولا يزال الظن بأن الأحزاب والاصح رؤساء الأحزاب من الشخصيات البارزة هي من تشكل الدولة العميقة وتديرها، لذا نرى لها مكاتب اقتصادية وتشكيلات عسكرية خارج تشكيلات الدولة، وهم من يأتي برئيس وزراء ويطيح بأخر، وبالرغم من وجود ملفات فساد على بعضهم، لكن القضاء لا يتحرك عليهم ابداً، فهو ايضاً خاضع لسلطتهم، وكذلك الاعلام والموانئ والمنافذ الحدودية وغير ذلك.
   ظن البعض جزافاً أن الدولة العميقة هي حوزة النجف ومراجعها، لكن غلق المرجعية الرشيدة بابها بوجه جميع قادة الأحزاب ونئيها عن السياسة الا فيما يشكل خطرا على الشعب، خيب هذا الظن او من أراد الترويج له، لذا كان عمل المرجعية بعيدا كل البعد عن الأحزاب وتشكيلاتها.
   بعد ان تحكمت الأحزاب وقادتها في جميع مفاصل الدولة الداخلية والخارجية بات لنا ان نطلق على الدولة الرسمية بالدولة العقيمة، لأنها لا تستطيع ان تنجب أي مشروع او قرار دون الرجوع الى الأحزاب وقادتها.
بقي شيء...
وئد المظاهرات واغتيال الشخصيات وتعطيل المشاريع لا يصب الا في مصلحة الدولة العميقة وبذلك فهي المتهم الأول والأخير وان أعلنت براءتها.

3
أدب / قلق
« في: 14:22 29/02/2020  »


قلق

حيدر حسين سويري

   لم تتصل، ولم تجب على اتصالاته! لا يعلم ما بها؟ وماذا تريد؟ ولماذا تفعل هكذا معه؟ بالرغم من أنهُ يُحبها فجالَ في ذهنهِ (أظنها تشكُ بحبي لها أم ما بها ...؟ سأنام، عساني أراها بخير صباحاً....) لكنَّ النوم لم يسعفه، حتى أطفئ جمرة حُرقة قلبهِ بالشعر:

دكَيت لمن مليت
وانته علي ما رديت
وكَلت باجر انساك
لا بعد لا ما اهواك
ولو اكَدر أنسى يا ريت
....

لو باوعالي ابعينه
يا كَلبي الله يعينه
وين انطي وجهي جنيت
.......

ساحرني من جوه الفوكَـ
دمرني هذا المعشوكَـ
يا ريتا حضنه اتمنيت
......

شرد احجي وهو مارد
وكَلبي وي روحي مرد
بسكونه سالم ويرد
يا عمي مسامح وانسيت
 .....

اتصلت بهِ صباحاً لتقول:" صباح الخير شلونك؟ احنا بالطريق إذا بعدك؟ فبراحتك"
   لم يستطع الإفطار، فلا شهية للأكل، غادر البيت منهمكاً بالتفكير حتى وصل الى مكان العمل، وبدت عليه بوادر الغضب، لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً، خصوصاً وأنه غير قادرٍ على زعلها، فسألها فأعطتهُ عذراً، فكان ينظر لوجهها وهو لا يسمع شيئاً من كلامها، فليس المهم عنده ما تقدمهُ من عذر، لأنها مهما قالت فهو سيقبل العذر...
....

.

كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الإلكتروني: Asd222hedr@gmail.com
رقم الموبايل: 07705379145

4
قصيدة " ورطة "
حيدر حسين سويري
........................................
هي ورطه
من تطيح بأيد شرطه
ما يفيد عياط من توصل الشحطه
ولا تفيد فلوس لو تترس الجنطه
هي ورطه
من تصير الركضه فحطه
وراح حيلك والبدن كلساع خرطه
والجان يمك فر سويجه والشخط هالشخطه شخطه
هي ورطه
يوكلك دنان الجنت تنطيه حنطه
تمد اله ايد المعونه وهو الك يتمنى جلطه
وكل سهم من عنده جارح
جابه وسط الكَلب حطه
هي ورطه
الشعب بالحرمان عايش
والحكومة تكَول بطه
غركَـ والحاكم ينادي:
جمل الغركَان غطه
هي ورطة
برلمان الحكم بينا
كثر ماله وصار طنطه
والأكل كنتاكي قرمش
واسبكتي وفوكَه شطه
والملايين تتطاشر
الك خمطه واله خمطه
والشعب يجمع قواطي
والقهر في صدره حطه
هي ورطة
تعيش ورطه تموت ورطه
تحجي ورطه تنوح ورطه
عدنا لايام الجهاله ولن ابوسفيان يحكم
وبيد أُميه لن صدكَـ رجعت السلطه
.....................................27/8/2019

5
المولات وغسيل المالات
حيدر حسين سويري

   بما أن راتب المعلم لا يكفي(يادوب يسد المصاريف الاعتيادية) قررت وأحد زملائي المعلمين أن نفتتح مكتب طباعة وأستنساخ وتصوير فوتوغرافي ومستلزمات مدرسية، قما بتأجير محل وترتيبهِ وبدأنا العمل، وكان الأقبال جيداً، حتى أن صاحب المحل ضاعف الإيجار بدون سابق إنذار!
   إستمر العمل وفتح الله لنا باباً آخر، حيثُ حضرت صاحبة صالون حلاقة وتزيين العرسان عندنا، وطلبت منا تصوير وطباعة صور العرسان الذين يحضرون عندها مقابل نسبة من الارباح؛ تمت الموافقة وكان عملاً جيداً؛ لكن الطمع أفشل العمل فصاحب المحل كان جشعاً فأراد مضاعفة الايجار مرة أخرى، وبتصرفهِ هذا أعلن بأنه يريد مصادرة المشروع، وأخذ يختلق مشاكل مع زميلي أثناء تواجده في المحل، وبدأ بأتهامه بأمور قد تؤدي بزميلي إلى التهلكة، لذلك قررت إنهاء المشروع وخرجنا منهُ دون خسارة..
   ما أثارني في تلك الفترة أن شابان كان لها أستوديو بالقرب منا، كانا يدفعان إيجاراً ضخماً(أحد أسباب مضاعفة الايجار علينا)، ويعمران المحل ويرتباه كل ثلاثة أشهر تقريباً، لكن ما يدخلهم من وارد لا يساوي ربع ما يدخلنا! فمن أين لهما كل هذا المال؟ فتحققت وعلمت أن هذا المحل لم يكن سوى واجهةٍ لغسيل أمولٍ تأتي من جهةٍ أُخرى..
   اليوم ثمة تزاحم وتدافع مريب على إفتتاح مولٍ أو مطعمٍ، الواحد تلو الآخر في بغداد، حتى يبدو إن العاصمة ستضرب الرقم القياسي في موسوعة غينيس من حيث عدد المولات والمطاعم التي لا تنضب، فيتغير أسمها من مدينة السلام والعلم الى مدينة المطاعم والقضم! ألا يدعونا هذا الى التساؤل: لماذا؟ وهل حقاً أن مردود هذه المولات والمطاعم يسد مبالغ الايجار ورواتب العاملين؟! بالنسبةِ لي لا أعتقد ذلك أبداً؛ نعم ليس الكُل فثمة مولات ومطاعم لها روادها وهي تكاد لا تخلو من الزبائن أبداً، لكن كم نسبتها مقابل العدد الهائل الموجود الآن!؟ أعتقد أن الموضوع فيهِ غسيل أموال قطعاً..
بقي شئ...
أقترح أن تتوجه الأنظار والأفكار الإستثمارية(غسيل الاموال) في جوانب أُخرى مهمة و مربحة أيضاً، هي إفتتاح مستشفيات أهلية من طراز يضاهي المستشفيات العالمية بدل سفر المريض ومعاناته هو وعائلته، فوضع المستشفيات الحكومية بائس جداً، وهذه فرصة جيدة لـ(غسيل الاموال) ولكن بفائدة أكبر.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:Asd222hedr@gmail.com

6
توافقات(تقفيصات) سياسية
حيدر حسين سويري

الأب: ما رأيك أن أزوجك يا بُني؟
الإبن: مستحيل، كيف أتزوج وليست لديَّ وظيفة أو عمل؟!
الأب: سأزوجك بنت وزير
الإبن: إذا كان كذلك فأنا موافق
ذهب الأب للوزير وقال له: جئنا نخطب بنتك لولدي. الوزير رفض؛ فقال لهُ الأب: إبني يشتغل مدير في البنك المركزي.
الوزير: إذا كان كذلك فأنا موافق
فذهب الأب لرئيس البنك المركزي وقال له: أريدك أن توظف إبني مديراً عندك
فقال له مدير البنك: مستحيل!
الأب: لكن إبني زوجتهُ بنت الوزير؛ فقال المدير: أنا موافق، فليأتي غداً ليستلم وظيفته!
   هكذا تجري الأمور في بلادنا، وفق توافقات(تقفيصات) مصلحية أو ما يُعبر عنها توافقات سياسية، وهي في الحقيقة نصب وإحتيال لتحقيق مصالح خاصة، وما جرى من إنتخاب الحلبوسي وما سيجري من إنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قد يكون مثلهُ أو أكثر سوءً، فلا حياء ولا خوف، وممن الخوف والكلُّ مشتركون أو ساكتون لا يسطيعون فعل شئ!
   يتردد الآن في الاوساط الإعلامية ترشيح(السيد عادل عبدالمهدي) لرئاسة الوزراء، وصراحة لا لخللٍ فيهِ لكني أراه لا يصلح أبداً، في هذه المرحلة على أقل تقدير، وأرجو من الجهات الضاغطة(إذا صح ما يتردد في الإعلام) أن يتركوا الرجل في حالهِ ولا يحملوه ما لا يستطيع، ولو كانت لي اليد الطولى في الأختيار لأخترت(باقر جبر صولاغ) وبلا تردد، فهو القوي الأمين.
بقي شئ...
عندما تشتد الأمور يقال: إن رئيس الوزراء ليست لديه القدرة بسبب التدخلات الأمريكية والإيرانية! وعندما تنفرج الأمور، يقال: هذه إنجازات رئيس الوزراء! كفاكم بالله عليكم، لقد سفهتم أحلامكم، حقرتم أنفسكم، فبتم يُستهزء بكم، في كل وقت وحين، من قِبل أراذل القومِ وشرارهم، لَبِئس الوِرد المورود.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:Asd222hedr@gmail.com

7
الأنظمة السياسية من وجهة نظر إجتماعية
حيدر حسين سويري
   عندما تقول: الوضع العراقي العام سيئ، يأتيك الرد: إنك بعثي صدامي تروج لعودة النظام السابق؛ وعندما تقول: الوضع العراقي العام جيد، يأتيك الرد: أنت من الفاسدين أو المستفيدين منهم.
   هكذا هي نظرة المجتمع للأنظمة السياسية، مقارنة اللاحق بالسابق، فلا نظرة للمستقبل، ومن كانت لديهِ نظرة، فهو يراها مستحيلة أو يرجئها للغيب وتدخل الإرادة الألهية، أو يقارنها بما حصل من زوال الأنظمة السابقة، أي بالتدخل العسكري(الداخلي أو الخارجي)، وهذا يعيدهُ إلى نفس الإحساس(أن لا فائدة من التغيير، فنحنٌ من سيئٍ إلى أسوء)، نظرة التشاؤم التي لا يرى من خلالها وجود حلولٍ لمشاكلهِ أبداً، فهو من المغضوبِ عليهم، تفاعل مع هذا الإحساس منزوياً بعيداً عن السياسة.
   إنَّ إنعدام الثقة في الحاكم ولد هذا الشعور البائس، فلماذا إنعدمت الثقة بالحاكم؟! ببساطةٍ وبكل صراحة أن السبب الحقيقي هو وعود الحاكم الكاذبة، ليس لآنهُ يعد ولا يفي بل لأنهُ يعد بما لا يستطيع، مما يجعل الشعب يغرق بالاحلام، فتكون الصدمةُ أدهى وأمر..
   يحكى أنَّ مَلِكاً رجع إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارسًا عجوزًا واقفًا بملابس رقيقة؛ فاقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد؟ ردّ الحارس: بلى أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملك لباساً دافئاً، ولا مناص لي من تحمّل البرد. فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ. فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما إن دخل الملكُ قصره حتى نسي وعده. وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف: "أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامدًا، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني".
   بعد عام 2003 ومع إنبثاق وهج الحرية والإطاحة بالدكتاتورية وإلى أبد الأبد، تنفس الشعب الصعداء، لكنهُ لم يعرف كيف يتصرف مع الحالة الجديدة، لأنهُ محروم من كُل شئ، محرومٌ من أبسط حقوقهِ: الأكل والشرب والكلام، فبدأ بهن، ثُمَّ توجه إلى إشباع نظره فنصب الصحون لإستقبال جميع الأقمار الصناعية ليبقى حتى مطلع الفجر يتابعُ ما فيها، ثُمَّ توجه لإشباع السمع فأشترى المحمول(الموبايل) وهو غير مصدق بما يجري حوله، والشباب بدأت تتجول في شوارع بغداد تلبس ما تريد وتفعل ما تريد، ولا خدمة إلزامية وذل خدمة الجيش المذلة المهينة.. والكثير الكثير غير ذلك.
   في هذه الفترة ظهر مَنْ تمكن من الحكم بل السيطرة عليهِ، بالمقابل بعد أن أشبع الشعب رغباتهِ، وعى أنهُ في نظامٍ يتيح لهُ الفرصة أن يختار مَنْ يحكمه، لذا قرر أن يكون اللاعب الاساس في هذا التغيير، لكنهُ مازال لا يعرف كيف يفعل ذلك، لأن المتسلطين جعلوه يفقد الثقة في الإنتخابات، التي هي وسيلته الصحيحة الوحيدة لإختيار مَنْ يُمثله، فأستخدم الوسيلة الأخرى وهي المظاهرات السلمية، لكن هذه الوسيلة وأن تأتي أُكلها إلا أنها مخترقة وتتسبب في خسائر كثيرة، دائما ما تخرج منها الحكومة بالإستفادة الأكثر، لأن التظاهرات لا تطيح بالحاكم أبداً، فلقد شاهدنا كيف دخلت الجماهير إلى قاعة البرلمان وهرب الأعضاء، لكن دون جدوى، فقد عاد كل شئ بعد خروج الجماهير من القاعة!
   نصل إلى نتيجة مفادها: أن لا تغيير إلاَّ من خلال صناديق الإقتراع، فحتى مع التزوير تسطيع الجماهير إيصال من تريد إلى الحكم، وإن كان آجلاً، وعلى الحاكم أن يشعر بذلك، فقد خُلع المالكي وقبلهُ الجعفري، وسيخلع من بعدهم ولا باقي إلى الله والوطن.
بقي شئ...
نصيحة لكل المسؤولين: وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر، فلا تخلف وعدًا، فأنت لا تدري ما تهدم بذلك.

8
لَسنا مثلَكُم فتأملوا
حيدر حسين سويري

   يُحكى أنّ الأديب المصري نجيب محفوظ جمعته علاقات طيبة مع العديد من كبار الأدباء مثل الأديب الكبير توفيق الحكيم، الذي إلتقاه لأول مرة بناءً على طلب الأخير شخصيًا، فقد سمع الحكيم عنه ولم يره.
   وفي إحدى المقاهي بوسط البلد، جلس محفوظ مع أستاذه الحكيم وطلبا فنجانين من القهوة، وإبتدر الحكيم الحديث بقوله الساخر: «شوف بقى، هاتقولي أنا اللي هادفع الحساب وهاقولك لأ أنا اللي هادفعه، خلى كل واحد فينا يدفع حسابه أحسن علشان ما نتخانقش!». بتلك البساطة والروح المرحة توطدت علاقة أديب نوبل بالحكيم، وأعقبت الجلسة جلسات ثقافية كثيرة، حتى كانت وفاة الأستاذ عام 1987، وبعدها بعام حصل محفوظ على جائزة نوبل للآداب، عندها قررت إدارة جريدة «الأهرام» منح مكتب الحكيم لنجيب محفوظ؛ فهو لم يكُ لديه مكتبًا مستقلًا بعد، وفي نفس الوقت كان مكتب الحكيم مغلقًا بعد وفاته مباشرةً .
   وافق محفوظ على استخدام مكتب أستاذه، لكنه لم يجلس قط على مكتبه، بل كان يجلس على نفس الأريكة التي إعتاد الجلوس عليها حين كان يأتي لزيارة الحكيم، ولم يتراجع عن قراره ولو لمرة واحدة طوال حياته.
   عالم الكُتّاب والإدباء عالمٌ من نوعٍ خاص، هو عالم الحب، عالم الجمال، عالم التسامح، عالم تَقبل الرأي والرأي الآخر، عالم يصنع الحياة، عالم يخلق الأمل، ويُخرجُ الناس من الظلمات إلى النور، وقد يكون العكس في فتراتٍ معينة، لكنهُ يَحدثُ دون قصدٍ أو دراية، وهو على عكس عالم السياسة، عالمٌ قذرٌ، مملوءٌ بالأكاذيبِ والأراجيف والخزعبلات، عالم الغدرِ والخيانة، عالمٌ يتكلم عن نفسهِ بقولهِ (فن الممكن)! يحيون حياة الثعالبِ في ضعفهم، وحياة الوحوش حين قوتهم، سمتهم النفاق، ودينهم الشقاق(فرق تسد)، وكما قلنا في عالم الكتاب والإدباء، فهنا قد يحصل العكس، لكنهُ نادرٌ جداً.
   رأينا كيف رفض محفوظ الجلوس على كُرسي الحكيم، لكن ماذا صنع الساسة؟ يخلع أحدهم الآخر ليجلس مكانه! ويغتال بعضهم البعض، ويحيك المؤامرات، وينصب الفخاخ، ويتحين الفرص، ليسقط الآخر ولو إفترى عليهِ زوراً وبُهتانا، كما يحصل عندنا اليوم مع قضية تشكيل الكتلة الأكبر!
بقي شئ...
إن ما يحصل عندنا في العراق اليوم هو صراع الكراسي، وتقاسم الأرباح، وليس صراع مصلحة الشعب، فالشعب أول الغنائم، ولا أدري ماذا سيصنع الشعب؟ وكيف سيتخلصُ من هؤلاء؟
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:Asd222hedr@gmail.com


9
لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية
الحكاية الأولى
حيدر حسين سويري

   عدتُ وقيل العودُ أحمد، بعد كتابتنا لمقال " جَوَادٌ والعُطلةُ الرَبِيعيةِ بَينَ أمينَةِ بَغدادٍ وَوَزِيرِ الدَاخِليةِ" ، طلب بعض الأصدقاء الأستمرار، في كتابة سلسلة مقالات حول البنى التحتية والمرافق الخدمية، التي تفتقدها مناطق جانب الرصافة من بغداد، لذا إتخذتُ العنوان أعلاه...
   يشطرُ نهرُ دجلةَ بغداد إلى شطرين(رصافة وكرخ)، وبالمقابل تشطر قناة الجيش جانب الرصافة إلى شطرين(الأول: مناطق محصورة بين دجلة والقناة وهي: الأعظمية ولواحقها، باب المعظم ولواحقه، الباب الشرقي ولواحقه، الكرادة وضواحيها، وبغداد الجديدة ولواحقها، شارع فلسطين إمتداداً من ساحة ميسلون وإنتهاءً بتقاطع جامعة الإمام الصادق(ع)، ومناطقه(اي شارع فلسطين) إبتداءً من زيونة إلى الوزيرية وحي القاهرة وصليخ وصدر القناة، وسنطلق عليها الرصافة الأولى) و(الثاني: المناطق التي تقع خلف القناة وهي حسينية الراشدية، الشعب وحي البساتين ولواحقهم، مدينة الصدر ولواحقها، مدينة المشتل ولواحقها، بالإضافة إلى مناطق الخط الرئيسي الرابط بين منطقة المشتل ومعامل طابوق الحسينية وصلاً إلى منطقة خان بني سعد، وهي مناطق عديدة وكبيرة في مساحاتها وسكانها).
   كذلك يفصل نهر(رافد) ديالى، الذي يصب في دجلة الرصافتين(الأولى والثانية) عن مناطق جسر ديالى ولواحقه وسلمان باك ولواحقه ومنطقة النهروان ولواحقها، هذه المناطق باتت قضاءً لوحدها تحت مسمى قضاء المدائن، وتضم جميع مناطق ما بعد نهر ديالى حتى منطقة الصويرة التابعة إلى محافظة واسط، كما وتحولت مناطق ما بعد مشروع البزل(شطيط) من جهة الشرق إلى قضاء المعامل، ومن جهة الشمال اصبحت منطقة حسينية الراشدية قضاءً أيضاً... 
   إنتعشت منطقة الرصافة الأولى منذُ العهود الأولى لنشأة بغداد، وتطورت مع تطور الحكومات وتبدلها، فكُل حكومةٍ تأتي تهتمُ بهذه المناطق وتتخذها سكناً لها، هذا إن لم تكن الحكومة من أبناء هذه المناطقِ حصراً، بل أكثر رجال الدولة وموظفيها؛ حيثُ تشهدُ أحياء هذا الجانب تطوراً ملحوظاً، ليس عمرانياً فقط، بل علمياً وثقافياً وإجتماعياً، على عكس مناطق وأحياء جانب الرصافة الثانية وبقية الأقضية، كذلك هي تجد الدعم الحكومي الكامل لأبنائها، وتحضى برعاية أمانة بغداد وخدماتها على مدار الساعة...
بقي شئ...
هذا التقسيم والتوزيع للعاصمة بغداد، جاء وفق رؤيتي ومعرفتي للمناطق، فأنا أبنُ بغداد وأعرف جميع أحيائها وشوارعها، بل وأزقتها، لا سيما شطر الرصافةِ منها، كذلك وأنا في موضوعي هذا، الذي سيكون على سلسلة مقالات، سأحاول إيجاد حلول للمشاكل الإجتماعية والعمرانية والسكنية والخدمية، لكي أُلقي الحجة على المسؤول وعسى أن يأخذ بنصحنا فننهض بعاصمتنا ونجعلها في مصاف العواصم الأولى في العالم المتحضر... سأعود لأكمل...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي/ العراق

10
جَوَادٌ والعُطلةُ الرَبِيعيةِ
بَينَ أمينَةِ بَغدادٍ وَوَزِيرِ الدَاخِليةِ
حيدر حسين سويري

   أولُ يومٍ من العطلةِ الربيعية، كانَ الصباحُ جميلاً، أرسلت الشمس دفئها، لكن مازالت الأجواء باردة داخل المنازل القديمة، بيد أن الأطفال كانوا أشدُ حرارةً من أشعة الشمس، إستيقضوا مبكرين، منتظرين تنفيذ والدهم لوعده باخذهم في رحلةٍ إلى متنزهٍ قريبٍ على الحي.
   لم تكن الرحلةُ همهم، إنما همهم الشاغل هو الإجتماع بأبيهم واللعب معه، فقد ضغط عليهم فترة الإمتحانات، كما وأنهُ لا يسمح لهم باللعب في الزقاق(الدربونة) فيزعجوا الجيران، فكان الآولاد يسائلون: أين نلعب؟ وكان يخبرهم: أنهُ سيأخذهم إلى المتنزه، لذا إنتظروا هذا اليوم بشغف.
   إصطحب جواد بدراجتهِ النارية أولادهُ، وجعلهم على وجبتين، إلى متنزه المنطقةِ الوحيد ومتنفسها، وذلك بعد الظهر، لأن القائم على المتنزه لا يفتح بابهُ إلا في الثالثة عصراً، ويغلقهُ عند حلول الليل، ذلك المتنزه الذي يقع تحت جسر القناة الرابط منطقة زيونة بمنطقة البلديات، حيثُ تقع في الطرف الآخر من الجسر مدينة ألعاب بغداد(زيونة) ومدينة ألعاب السندباد، لكن جواد وأمثالهِ لا يستطيعون تحمل مصاريف الدخول للمدينتين، فوجودوا في هذا المتنزه مبتغاهم.
    دخل جواد وأولادهُ إلى المتنزه الذي بدا خالياً تماماً، قد عمهُ الخراب، وأمتلأ بالحشائش، أختفت أثار الثيل، إلا من بقعٍ صغيرة متنائثرةٍ على أرضهِ، مقاعده الخشبية يملأها التراب، أنابيب المياه مُكسرة، فتحات المجاري غير مغلقة، المصابيح مكسرة، كابينات الكهرباء مدمرة، إنتشرت الفتحات في سياجهِ الـ(بي ار سي).
   أخرج الأطفال كرتهم وبدئوا يمارسون لعبتهم المفضلة، وحضر بعض الشُبان الى المتنزه، كما قدمت عائلتين، أخذ جواد يتفحص المكان فظهر شاب يدعي أنهُ المشرف على المتنزه، فسألهُ جواد:
-   لماذا هذا الخراب الذي عمَّ المكان؟!
-   شبابٌ مستهترون يقدمون في الليل يفعلون ما يشاؤون فلا رادع لهم، وأنا لا أستطيع منعهم لوحدي
-   فأين رجال الأمن الذين كنا نراهم هنا؟
-   لم يكونوا هنا لحماية المتنزه، بل كانوا هنا لحماية الجسر أبان العمليات الارهابية التي طالت بعض الجسور وقد ذهبوا الآن، وبصراحة: كان وجودهم نافع جداً ومانعٌ لظهور المستهترين؟
-   من المؤكد أن المتنزه تابعٌ إلى أمانة بغداد فلماذا لا تخبرهم ليتخذوا إجرائتهم؟
-   نعم أخبرتهم فجاء أمر بإغلاق المتنزه من قِبل الأمينة نفسها، لكني رأفةً بالعوائل، ولأن منطقتنا لا يوجد فيها متنزهات، أفتح الباب في 3 ظهراً وأُغلقهُ في 6 مساءً
-   إذا كان كذلك فكيف حل الخراب؟
-   بعد منتصف الليل يأتي المستهترون ومعهم الخمرة والنساء، وليفعلوا كل ما تتصورهُ من(زنا ولواط وسكرٍ وعربدةٍ)، يتلوهم السراق، ليأخذوا ما يشاؤون، فكما ترى السياج ممزق يستطيعون الدخول منهُ بدون الحاجةِ إلى فتح الباب...
هذا ما أخبرني بهِ جواد، مطالباً بإيصال الموضوع إلى أمينة بغداد ووزير الداخلية بأن ينقذوا هذا المكان، فهو من جهةٍ تدميرٌ للمال العام ومن أُخرى هو خنق أطفال وعوائل المنطقة من متنفسهم الوحيد.
بقي شئ...
لتعتبر أمانة بغداد وامينتها هذا المتنزه، كساحةٍ من الساحات التي طالها الأعمار، أجعلوا لهُ موظفين لإدامت خدماتهِ(الأرضية والأنارة والنافورات والمجاري وغيرها) أو إستثمروه كما إستثمرتم غيره، فهو أولى بالرعاية والحماية من المدينة المائية، التي تقع على مسافة 100 متر منهُ، كما ونتمنى التنسيق مع وزارة الداخلية، لحماية الأماكن التابعة لكم، ولا سيما شرطة حماية المنشآت، فلماذا نرى الحماية على أوجها في مدينتي ألعاب (بغداد والسندباد) القريبتين منهُ ولا نراها حول هذا المتنزه؟ ألأنهُ مأوى الفقراء؟ أم لأنهُ مجاني؟ أم لأن لِعبور القناة حكاية وألف حكاية؟ .... سأعود لأكمل...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي/ العراق

11
وزارة الشباب والرياضة: رؤية جديدة

حيدر حسين سويري

   لم تتقدم كلمة الشباب على الرياضة، في تسمية وزارة الشباب والرياضة، إعتباطاً، فالرياضة تخص جميع فئات المجتمع من ممارسين أو متفرجين، لكن الشباب يمثلون فئة مهمة من المجتمع، وهم عصب الحياة الذي تستند عليه الدولة، لذا وجب علينا طرح عدة أسئلة للوصول إلى المطلوب:
هل أن جميع هوايات الشباب تنحسر في الرياضة؟
أم هي تمتد إلى هوايات أخرى مثل الفنون والعلوم التطبيقية والابحاث المختبرية وغير ذلك؟
وهل أن جميع متطلبات الشباب تنحسر في ممارسة هواياتهم؟
أم أن لهم متطلبات معيشية وحياتية أُخرى؟
   وزارة الشباب والرياضة العراقية من أفسد الوزارات مادياً وإدارياً، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على الصعيد الدولي، وذلك وفق بيانات حسابية دقيقة، وكذلك سوء أدارة واضح وكبير، على طول السنين الماضية، من بناء ملاعب بسيطة، بمليارات الدولارات! إلى عقود خاسرة مع مدربين أجانب! إلى إقامة معسكرات فاشلة! في بلدان أفشل، وتراجع واضح في أداء الرياضيين العراقيين.
   بالرغم من أهتمام المسؤولين على الوزارة في السنين الماضية، بالرياضة فقط دوناً عن الشباب! إلا أنهم فشلوا في إدارة ملفها أيضا، حتى أنهم وبالرغم من بنائهم مدينة رياضية كبيرة في محافظة البصرة، لم يستطيعوا الحصول على تنظيم بطولة الخليج، تلك البطولة غير المعترف بها دولياً!
   الوزير الجديد(عبد الحسين عبطان) الذي يحاول اليوم اصلاح ما أفسدهُ الدهرُ، شأنهُ في ذلك شأن العبادي وحكومته، في حل الأزمات التي أوقعتنا فيها الحكومات السابقة، يحاول هذا الوزير الشاب إصلاح أمور وزارة الشباب والرياضة، فبدأ بطرد ومعاقبة بعض الفاسدين والمفسدين، وهي خطوة يُشكر عليها، لكنها ليست الحل أبداً. إذن فما الحل؟
   يجب على(عبطان)، أن يضع خطة، تكون من خلالها الأندية الرياضية، مشاريع لكسب المال لا هدره! ويجب عليه إعتماد الألعاب، ذات الشعبية الواسعة في العراق، لا أن يفرض علينا ألعاباً لا جمهور لها! اليوم ينشط الشباب العراقي، في سباق السيارات والدراجات النارية والهوائية، وإلى هذه اللحظة لم يتم بناء ملعب أو إنشاء ساحة، لتظم هذه الفئة المهمة، وتستغل هذه المواهب وتنمي هذه الهواية!
بقي شئ...
أقترح تغيير اسم الوزارة الى الرياضة والشباب، أي بتقديم الرياضة على الشباب، لأن هذا هو واقع الحال!   

صفحات: [1]