ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 10:55 22/10/2017

العنوان: الدوحة.. افتتاح مؤتمر حول تعايش المسيحيين بالشرق الأوسط
أرسل بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 10:55 22/10/2017

(http://storage.googleapis.com/alkhaleejonline-cdn/images/1508595966112611200/1508596013000/1280x960.jpg)

الدوحة - الخليج أونلاين

افتتح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، السبت، مؤتمراً في العاصمة القطرية الدوحة، بعنوان (المسيحيون العرب في المشرق العربي الكبير: عوامل البقاء والهجرة والتهجير) بمشاركة 20 باحثاً من دول عربية عديدة.

تناول وزير الخارجية الأردني السابق، كامل أبو جابر، في المحاضرة الأولى للمؤتمر (الدور الغربي في تسهيل هجرة المسيحيين من المشرق العربي)، استعرض فيها العلاقة بين المسيحية الشرقية والمسيحية الغربية ومايز بينهما، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.

وقال أبو جابر إن الغرب تاريخياً لم يكن صديقاً للعرب مسيحيين ومسلمين، موضحاً "أما المسيحيون العرب فلم يطلبوا الحماية من الغرب يوماً، بل كانوا مندمجين دائماً في المجتمع الإسلامي".

وأوضح أن المسلمين لم يتسامحوا مع المسيحيين فحسب، بل قبلوا العيش معهم "فالتسامح يعني الرضا بالعيش المشترك إكراهاً، أما القبول فيعني التساوي في حقوق العيش على أرض واحدة طواعية من المسلمين والمسيحيين".

وذكر أن تهجير المسيحيين من المشرق العربي هو عداء للقومية العربية بحد ذاته، وهو ما يصب في خدمة إسرائيل؛ لأن القومية العربية تجمع بين المسلم والمسيحي وجميع العرب، بغض النظر عن دينهم، بالإضافة إلى أن هذا التهجير هو ما سيحرم الحضارة العربية الإسلامية من جوهرها الأساسي المتمثل في التعددية.

وأشار إلى أن هجرة المسيحيين العرب ليست مشكلة مسيحية فحسب، وإنما عربية إسلامية عامة.

وكانت المحاضرة الثانية لأستاذ التاريخ الزائر في معهد الدوحة للدراسات العليا، المؤرخ وجيه كوثراني، بعنوان (في مأزق مشروع المواطنة وتعثر الانتقال من نظام الرعية والملة إلى الدولة الوطنية: أوهام التسامح والحماية).

وأوضح كوثراني أن أمرين أو مسارين مترابطين رافقا عملية التحول التاريخي للدولة في البلدان العربية، ولا سيما تلك البلدان التي ارتبط تاريخها بتاريخ السلطنة العثمانية، هما "مسار التحول من دولة سلطانية (أي إمبراطورية متعددة الأديان والإثنيات) إلى دول أمم ومسار يضرب بجذوره عميقاً في التجربة التاريخية الإسلامية، ويتعلق بمسألة "أهل الذمة" في الدولة المسماة دولة إسلامية".

وخلص المحاضر إلى أن الاستشهاد بنظام الملل بصفته (نظاماً متسامحاً) حيال المسيحيين، عملاً بقاعدة عهود "أهل الذمة" في التاريخ الإسلامي، لا يصلح البتة لأنظمة تقول دساتيرها "بحقوق المواطنة" و"المساواة" بين المواطنين.

ويناقش المؤتمر في جلساته التي تستمر يومين الأوضاع السياسية والقانونية للمسيحيين العرب في المشرق العربي، والمسألة المسيحية في الخطاب الإسلامي المعاصر.