ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: باسم روفائيل في 00:29 14/12/2006

العنوان: شكرا لحكومة المالكي المنتخبة من الشعب
أرسل بواسطة: باسم روفائيل في 00:29 14/12/2006
شكرا لحكومة المالكي المنتخبة من الشعب
[/color]
باسم روفائيل
عندما كنا في الدراسة المتوسطة نهاية الستينيات من القرن الماضي , وفي الدروس العلمية كان لدينا دروس نظرية ودروس في المختبر نطبق ما ندرسه بشكل عملي , وفي الصف الأول المتوسط بالتحديد , ومن الدروس المقررة لنا درس التاريخ ( تاريخ العصور القديمة ) , كان المدرس ( الذي كنا نحترمه ونبجله نحن التلاميذ ) وكان هو طيلة ال 40 دقيقة من الدرس لا يكل ولا يمل من الشرح ويعيد الموضوع مرات عديدة لكي نستوعبه .
وللاسف لم يكن يوجد لدينا دروس مختبريه لهذه المادة ( كونها مادة إنسانية غير علمية ) , كان المعلم يشرح لنا كيف كان الإنسان يعيش في العصور الحجرية ( حياته وطرق معيشته ) , كنا , نحن التلاميذ , نتعجب من هذه المعيشة القاسية وكنا نعيد في خيالنا ما يذكره لنا المدرس من طريقة عيشه هذه , كيف كان يعد الأكل بإشعال النار في الخشب ؟  كيف كان يعمل الخبز؟ كيف كان يبدد الظلمة بدون كهرباء ؟ صعوبة تنقله بدون سيارات ؟ العذاب الذي كان يجده في حراثة الأرض وجني الحاصل ... وغيرها الكثير من الأمور الحياتية المختلفة .
عشنا نحن حياتنا ويعيش أولادنا في عصر العلم والتكنولوجيا ,,, ونعيش نحن العراقيون في بلد يملك ثاني احتياطي نفطي في العالم !!!
لكن بلدنا الآن أفقر بلدان العالم , ويفتقد الى ابسط الأمور الحياتية التي يحتاجها الإنسان , والتي هي من ابسط الأمور التي توفرها البلدان الأخرى لهذا الكائن الذي قدسه الله ,
من ابسط الأمور المتوفرة في البلدان الأخرى , لهذا ( الإنسان ) هي الكهرباء , والتي أصبحت من اشد متطلبات الحياة , وهل يوجد شيء حاليا لا يعتمد على الكهرباء !!!!!!!! والوقود ( البنزين والغاز السائل والنفط الأبيض والكاز ) والمعتمد عليه في اهم الأمور الحياتية ... ماذا بقي للإنسان ان يعتمد عليه بمعيشته بدون هذه الأمور ؟؟؟؟؟؟؟
هل يوجد بلد من بلدان العالم في القرن الواحد والعشرين ( حتى وان ليس في باطن ارضه قطرة نفط ) بدون كهرباء ولا بنزين ولا نفط ابيض ولا كاز او الغاز السائل  ولا ... ولا ... سوى العراق !!!!! ؟؟؟؟؟؟
انظروا كيف يعيش الانسان العراقي !!!!! في ظل حكومة الحرية والديمقراطية والمنتخبة من الشعب !!!!!
الكهرباء معدومة , لانه يتم اعطاء الكهرباء لمدة ساعتين من كل اثنا عشر ساعة  .
الغاز السائل , اين هو , وان يوجد كما يسمى عندنا تجاري ( السوق السوداء )  , فقنينة الغاز الان بسعر 30000 دينار عراقي .
النفط الابيض المستعمل للتدفئة , نسينا كيف يكون لونه , وما الحصة لكل عائلة والتي توفرها الدولة والتي هي 50 لترا او 75 لترا شهريا , هل تعتقدون انها تكفي لعشرة ايام فقط ؟؟؟؟
والبرميل التجاري من مادة النفط الابيض وصل الى 150000 دينار عراقي .
البنزين وكاز المحركات , معظم سيارات المواطنين حاليا مركونة في البيوت لان البنزين غير متوفر , وما حصة الفرد الواحد من البنزين والتي هي عشرين لترا اسبوعيا ( ان توفرت !!!! ) كم من المسافة تسير بها السيارة ليكفي اسبوعا كاملا ؟؟؟ وحتى ان استطاع المواطن ان يحصل على هذه العشرين لترا فانه ينتظر في الطابور ما بين 6 الى 10 ساعات ..... واذا اراد ان يشتري ( التجاري ) فان سعر اللتر لا يقل عن 1000 دينار عراقي .
واقول , اذا هذه الاشياء غير متوفرة عند الدولة من اين نجد ( التجاري ) لدى التجار , والذين يبعون على هواءهم , بهذه الكميات الكبيرة , كيف يتوفر في السوق السوداء بهذه الكميات ولا يوجد في محطات البنزين ؟؟؟؟
سؤال حير المواطن ولا يستطيع الاجابة عليه , ولو ان الاجابة واضحة , واللبيب تكفيه الاشارة .
هنا اقول ....
شكرا لحكومة المالكي , لانها استطاعت ان تضع الدرس المختبري لمادة تاريخ العصور القديمة وندرسه الان عمليا , فقد استطاعت ان تعيد العراقيين الى طريقة العيش في العصور الحجرية , نعد الاكل باحراق الخشب بدل الغاز والنفط , والتدفئة على المناقل باشعال الخشب ( الفحم ) فيها , واذا استمرت الحالة هكذا فبعد اشهر سوف لا نجد شجرة في العراق لان الكل يقطعها لتوفير مادة الخشب للطبخ والتدفئة .
وشكرا لحكومة المالكي , لانها استطاعت ان تجعل المواطنين يطبقون عمليا ازالة ظلمة الليل باستعمال اللمبات (( اللالات ) بدل المصابيح الكهربائية , وان تقلل من مشاهدة الناس للتلفزيون خوفا على عيونهم من ان تصاب بالضرر , وان تقوم المراة بغسل الملابس باليد ( لتتمرن رياضيا ) بدل الغسالة الكهربائية , والنجار ان يقطع الخشب بالمنشار اليدوي بدل المنشار الكهربائي لكي يجعلوه دائما يتذكر جده كيف كان يمارس النجارة , و ... و ... لا نستطيع ان نذكر كل الاشياء لان القائمة تطول .
وشكرا لحكومة المالكي لانها ستعيدنا للزراعة بواسطة المحراث الخشبي والحصاد بالمنجل لعدم توفر مادة الكاز للمحركات لتشغيل الجرارات والحاصودات .
وشكرا والف شكر لحكومة المالكي المنتخبة من الشعب , لانها استطاعت ان تخلصنا من ازدحام الشوارع بالسيارات لعدم توفر مادة البنزين والله اعلم بعد اشهر سوف نعيد استعمال الحمير للتنقل ( كما كان يفعل جدي رحمه الله ) .
وشكرا وشكرا وشكرا لحكومة المالكي للكثير من الانجازات التي جعلتنا نعرف عمليا كيف كان يعيش الانسان في العصور الحجرية . وهذا ما يفتقده الانسان في البلدان الاخرى , اذن نحن افضل منه لانه لا يعرف كيف عاش الانسان القديم .[/b][/font][/size]