عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - عزيز الخزرجي

صفحات: [1]
1
المنبر الحر / العراق بلد منكوب
« في: 20:36 24/08/2018  »
العراق بلد منكوب
قد تصدر الأمم المتحدة و المنظمات الأنسانية بياناً خاصّاً بشأن نكبة العراق نتيجة ألأميّة الفكرية و الفساد المالي و الأداري العظيم الذي شارك فيه 300 حزب تنضح بآلجهل كلّ بحسب حصّته و موقعه من المسؤولية خلال فترة 15عاماً بعد السقوط, حيث يعيش البلد المغضوب عليه من الحاكمين؛ أصعب زمن مرّ به منذ سقوط الطاغية عام2003م على كلّ صعيد و شأن, آخرها فقدانهُ لحكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة و تأخر إجراء نتائج الانتخابات لما يقرب من نصف سنة بسبب التلاعب فيها ثمّ التأكد من نتائجها بجانب رفض 80% من الشعب المشاركة في إنتخاب الأحزاب التي شاركت في المحاصصة على مدى 15 سنة فحولت العراق إلى خربة و دمار وفساد وإرهاب و جوع و عطش وفقر شامل على كل صعيد ليصبح البلد كله منكوباً وليست البصرة أو السماوة وغيرها فقط بحسب تقرير المفوضية العليا لحقوق الأنسان.

حيث طالب المكتب المركزي للمنظمة بوجوب تدخّل الأمم المتحدة و منظمات حقوق الأنسان العالمية و الهيئآت الدولية لإعلان حالة الطوارئ في العراق لتفاقم الأوضاع ألبيئية و الحيوانيّة و النباتية والجوية والأرضية و الأنسانية المأساوية على كل صعيد بدءاً بتلوث البيئة و المياه و شحتها خصوصا ماء الشرب بجانب نقص الخدمات ومستوى التعليم وقلة الأدوية و العلاجات الأولية في المستشفيات بجانب شحة المواد الغذائية الأساسية التي تؤمّن الفيتامينات اللازمة للأجسام لإدامة الحياة!

ودعى المكتب في بيان صحفي أمس (23 اب 2018) رئيس الوزراء حيدر العبادي لأعلان محافظة البصرة و مدن أخرى و ضواحيها .. مدن منكوبة للأوضاع الخطيرة والدقيقة التي تمرّ بها هذه الأيام من ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث ألبيئي و المياة المستخدمة للشرب نتيجة التلوث الحاصل في مياه شط العرب الذي أدّى إلى إصابات آلاف المواطنين طالبين منه و من الوزراء المعنيين بآلحضور الفوري لتحمل المسؤولية للوقوف علي هذه الكارثة الأنسانية والاطمئنان على الذين يعدّون الثروة الأعظم من النفط والذين يفتك بهم التلوث وفقدان الخدمات الأولية و الحقوق الطبيعية, حيث سجّلت مستشفيات المحافظة أكثر من 4000 حالة تسمّم فارق بعضهم الحياة.

وختم البيان بآلقول: ان “ما يدعو للأسف الشديد هو عدم تسجيل أيّ فعل حكومي يوازي حجم تلك الكارثة، والأمرُّ من ذلك؛ هو نقص الأدوية و الأغذية و العناية الطبية و الصحية و التعليمية و الخدمية, لذا تعدّ البصرة و مدنها مدن منكوبة بكل المقاييس الأنسانية العالمية".

والحقيقة المنسية التي يجهلها الناس بعد الحكام الذين يتسابقون على بيع العراق  .. لقلة المعرفة و فقدان الأخلاص و الدِّين و لعدم دركهم لما ستؤول إليه هذه الأحداث الخطيرة بنتائجها المستقبلية؛ هي أن كل العراق بإستثناء كردستان تقريباً تعتبر دولة منكوبة, خصوصا لو تمّ قياس حجم الكارثة والمآسي مع المواصفات و القياسات و معايير الجودة العالمية بحسب مقرّرات هيئة الأمم المتحدة لمستوى الحياة الطبيعية الذي حدّدته الأمم المتحدة؛ فأنّ العراق يُعتبر منكوباً بكل تلك المقايس بحيث تتقدم عليه حتى دولة أفغانستان و باكستان و الدول الأفريقية, و الذين سبّبوا هذه المحنة هي  300 حزب جاهليّ إختلط فيها الحق مع الباطل فإبتُلي الجميع بآلجهل و الولع بآلفساد و سوء الأدارة لتصبح السرقة جهاداً والنفاق والعمالة وعياً كلٌّ بحسب مقدرته؛ ليسرقوا أكثر من ترليون دولار  كانت حصة ألأسد منها لخمسمائة منهم تسنّموا الرئاسات و الوزارات و المؤسسات التي تسلطوا عليها منذ سقوط نظام صدام و كأنهم إمتداد له بغطاء الديمقراطية والأسلام لذلك صار العراقيون يفضلونه على النظام الحالي ليبقى العراق ينزف و يعاني الفوضى و الضيم و الإرهاب و المؤآمرات لعدم تطبيق العدالة و الأنصاف والمساواة في الحقوق والرواتب و الأمكانات ليتنعم الحاكمين بآلأموال و المخصصات و الحمايات و الرواتب و الصفقات و المصفّحات التي أثقلت كاهل العراق نتيجة الحوالات العامة و الخاصة الوهمية التي لا يعلم بها الشعب سوى مدير البنك المركزي و الحكومة والحيتان الكبار و من تعاون معها على النهب و الفساد وإنا لله و إنا إليه راجعون.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي


2
ثورة الفقراء حتى النصر
قبل أعوام حذرت الحكومة والاحزاب من عواقب الفساد المستشري من قبل المتحاصصين وكتبت عدّة مقالات على مواقع الأنترنيت و الفيس و تويتر و الصحف و غيرها بكون ثورة الفقراء على الأبواب و ستنفجر للخلاص منكم, و حذرت الفاسدين المتحاصصين من مغبّة المضي في الفساد خصوصاً رئيس الوزراء و الجمهورية و رئيس مجلس النواب و القضاء والوزراء و النواب و المحافظين وقلت لهم بآلقلم العريض بوضوح؛ (إن رواتبكم ومخصصاتكم وحماياتكم ونهبكم لثروات البلد ستكون السبب الأول في إنطلاق الثورة, وإذا إنطلقت فأنها لن تتوقف و ستحرق الأخضر واليابس لأن يوم المظلوم على الظالم أشد)!

و ذكرت لهم أمثلة عديدة حول وجود الظلم و الطبقية و الفساد على كل صعيد حتى في بيوتهم و مكاتبهم الحزبية و الخاصة و حلقاتهم الإدارية و الدمجية و الفدائية و الحمائية و غيرها, وقلت لهم قضيتي مثال حي على جفائكم و فسادكم يا دعاة اليوم و يا كل المتحاصصين في الحكم, فلمجرد رفضي لدفع الرشوة لتمشية معاملتي التقاعدية و الجهادية و القانونية المشمولة بقضية المفصولين السياسيين .. ثم رجوعي لدائرة الشكاوى في رئاسة الوزراء وحتى بدائرة شؤون الموظفين و مخاطباتي المباشرة مع معاون رئيس الوزراء ومسؤول شؤون المواطنين وأمثالهم بجانب شهادة السادة في السفارة العراقية بكندا أخيراً وإرسال جميع الوثائق و عرض حالتي الشخصية و مظلوميتي؛ لكن هؤلاء الفاسدين ورغم علم جميعهم بقضيتي لكنهم أوقفوا معاملتي لعدم دفعي للرشوة مع إني كنت و ما زلت مسجى على سرير المرض في مستشفيات تورنتو بسبب المرض.

وغيرها من المظالم التي يعلم بها رئيس الوزراء و أحزابهم و إئتلافاتهم وهم يعرفون فضلي عليهم وعلى مسيرة المعارضة بدءاً بآلمجلس الأعلى ثم المؤسسات و الأحزاب في الساحة خصوصا حزب الدعوة وقوات بدر التي أسست نواتها الأولى!

و قبل هذا قبل أكثر من 10 سنوات نبّهتهم على مسألة أهم بعنوان: [الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب], لكن بلا جدوى ومتابعة .. و اليوم ملايين من الفقراء مثلي ما زالت قضاياهم القانونية و آلشرعية عالقة و لكن أؤلئك الحكام الفاسدين أنهوا معاملات لم يكن أصحابها يستحقون بالدمجيون  و الأنتهازيون وحتى البعثيين و منهم فدائيّ صدام و ضباط و مراتب و جنود الجيش العراقي الذين قاتلوا مع صدام ضد العراق و الكويت و قوات الحلفاء حتى نفاذ عتادهم ثم أسِرهم وهروبهم لمعسكرات اللجوء في الدول المجاورة وإعلان توبتهم هناك بعد خراب البلاد و العباد!
لقد تمّ إحتضانهم و صرف رواتب خيالية لهم بينما ليس فقط لم يقدموا للعراق شيئا و يعيش معظمهم خارج العراق ؛ و إنما كانوا و ما زالوا عالة على خزينة الدولة!

و بقينا و بقي معنا الفقراء ينتظرون رحمة الله لأصلاح ما أفسده المتحاصصون رغم جهاد بعضهم لنصف قرن ضد الطغمة الصدامية و من دعمهم من العراقيين المغرورين مدنيا و عسكرياً .. و شيئا فشيئا حتى إنطلقت ثورة الفقراء اليوم .. ثورة المصير التي لن تتوقف هذه المرة خصوصا بعد هدر دماء المتظاهرين العزل و قتلهم بلا رحمة, فأما النصر و إما الشهادة.

وهكذا إنظلقت اليوم ثورة الفقراء الذين يعانون الجوع و العطش و الفقر و الفاقة و المرض و إنعدام الخدمات على كل صعيد, بعد أن تم إلقاء الحجة على جميع المتحاصصين و على مدى أعوام , حيث كتبنا تفاصيل الضلامات و المسائل و الشكاوى و الثغرات التي أوصلت البلد إلى هذا اليوم المشؤوم من دون سعي المسؤوليين الفاسدين لحل ولو 5% منها , بل باتوا يكرمون الفاسد و يعاقبون المصلح النزيه.

لذلك فأن ثورة الفقراء ستستمر حتى آلنصر و لن تتوقف حتى لو قتلوا ألف شهيد و شهيد و قطعوا الأنترنيت و شبكات التواصل(1) ما لم تطبق العدالة و يرجع كل مسؤول .. بدءا برئيس الجمهورية و حتى النواب و الوزراء و المسؤوليين و المدراء و رؤوساء المؤسسات جميع الرواتب والأموال المنهوبة التي جعلت العراق رهناً بيد المنظمة الأستكبارية التابعة للمنظمة الأقتصادية العالمية المحمية بآلأحلاف العسكرية بقيادة الناتو, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تنص (المادة 40) من الدستور العراقي الذي كتبه  الأحزاب المتحاصصة أنفسهم ما يلي:
حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية وغيرها مكفولةٌ، ولا يجوز مراقبتها أو التنصت عليها، أو الكشف عنها، إلا لضرورةٍ قانونيةٍ وأمنية، وبقرارٍ قضائي.


3
حزب آلدّعوة "آلأسلاميّة" – ألحلقة الأخيرة
نظرة من الدّاخل على الخارج:
إنّ في ذلك لذكرىً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع و هو شهيد(1) إنّه تأريخ سُجّل بآلدّم و الدّموع والفكر ولا بُدَّ من قيده!
لقد بيّنتُ لكم خلال الحلقات السابقة إنحراف دعاة السّلطة في هذا الزمن, بعد ما إستغلوا دماء الشهداء و إسم الدّعوة لسرقة حقوق الناس, حيث بيّنتُ – خصوصاً للدّعاة الحقيقيين وإن لم يبق منهم سوى بعدد الأصابع مُغيّبين مهضومين بسبب دعاة اليوم ألأنتهازيين - الذين فسدوا في كل صغيرة وكبيرة وأكلوا أموال اليتامى والفقراء والمساكين بدم بارد و فوق ذلك يدّعون مساعدة اللاجئين .. وهذه المأساة تمثل حقيقة كلّ الحركات الثورية التي ظهرت و تظهر من أجل نجاة المستضعفين وعلى طول التأريخ؛ تلك (الثورات التي يُفجّرها الثورييون ويأكل ثمارها الأنتهازيون) كدعاة اليوم ألذين إستهلكوا الدّعوة والشهداء لآخر نفس و حدٍّ .. حتى تأسّف لفعالهم الأصدقاء و الغرباء .. بدل أن يستنزفوا أنفسهم لله بآلدّعوة للحقّ وأهل الحقّ والفكر والفلسفة, بحيث وصل الحال معهم لأن يسرقوا قوت الناس حيث يجمعون الأموال من المغفليين ويصرفونها لشؤونهم الخاصة بأساليب شيطانيّة و عناوين مختلفة تُختتم بإسمائهم, وكما حدث بآلأمس في قضية تأسيس مركز الشهيد الصدر بتورنتو بكندا وهذه قصة أخرى تُدمي القلب وتقرح الجفون, وتكشف مسائل كانت وكأنها مُقدّمات واقعية للأوضاع المأساوية الحالية سواءاً داخل العراق أو خارجه بسبب المنافقين الذين إدّعوا إنتمائهم للدّعوة وهم لا يعرفون حتى كيفية أداء العهد, رغم إني كشفتهم منذ الأيام الأولى بعد خروجي من العراق نهاية 1980م و مشروع (مركز الشهيد الصدر) ونهايته كآلآتي:

بعد وصولي لكندا كنتُ مَدَيناً بآلاف الدولارات لأناس ما زلتُ أعتز بصداقتهم رغم عدم إرتباطهم بآلدّعوة, بل العكس (حزب دعاة اليوم) ورغم إني أمّنتُ لهم رواتب سنة كاملة عام1981 من خلال المعرض الذي أقمته بطهران قد أداروا ظهورهم بعد ما نهبوا تلك الأموال المليونيّة وكما بيّنتُ تفاصيلها في الحلقات السابقة – أعتقد ضمن الحلقة الثالثة – لكن الله مع المخلصين دائماً .. على كلّ حال وصلتُ كندا منهكاَ وبدأت بآلعمل منذ اليوم الثاني لوصولي الفندق الكائن في شارع كنكستون بتورنتو, بعد ما تعرفت على مهندس إيرانيّ وطلبت مساعدته للعمل, حيث ذهبت معه في اليوم التالي بسيارته لموقع العمل ضمن شركة كندية, وعملت حتى دخولي المستشفى قبل عشرة أعوام بسبب أصابات أساسية أحمد الله عليها – لأعتقادي بأن البلاء للمؤمن نعمة و النعمة بمثابة المصيبة!

أتذكر أنني طلبت من احد المدّعين في البداية قرضا لتسديد ديوني التي وعدت أصحابها بتسديدها حال وصولي لكندا و قول المؤمن فعللإ؛ لكن ذلك (المنافق) و رغم أفضالي الكثيرة عليه أيام وجوده في بلادنا, قال لي: [لا أريد أن أفتقد صداقتك], بمعنى أنه لو داينني فأني لن أردّ له دينه و تنتهي علاقتنا – هكذا وبكل قباحه و وقاحة و بلا حياء واجهني ونسى ذلك المُعيدي الأحسان والأفضال بحقه في لحظة تأريخية قاسية عليَّنا, لكن وبفضل الله إستطعت أن أعمل بكل طاقتي و كنت أحياناً أتقاضى 50 دولارا في الساعة حتى سددت ديوني و أكثر في غضون شهر أو شهرين بل وفوق ذلك وفقني الله لأن أكون عوناً لمساعدة خمسين عائلة عراقية من آلأقرباء والأصدقاء كرواتب شهرية بسبب الحصار الأمريكي - الصدامي للعراق بل بدأت بمساعدة مركز الهدى بآلاف الدولارات, المهم, كنت في كل ليلة خميس أحضر في مسجد الرسول الأعظم(ص) لقراءة دعاء كميل وأحيانا ًكنتُ أحاضر للأخوة من رفحا في بيت الأخ علاء التريجي (رجع للعراق) وغيره بدعوة منهم!

تعرّفت, بل تعرّفَ علينا الشيخ الصيمري(رحمه) وآخرين من (دعاة اليوم) من الذين كانوا يحضرون المسجد الذي صاحبه الحاج المؤمن أبو عارف العليّ الذي منع سبّ النظام البعثي بحسب ما قاله دعاة اليوم و لم أسمع منه شخصياً ذلك, على كلّ حال ربما كان للرجل أعذاره وهي مسألة تخصه ولهذا السبب وغيره كنتُ أعتقد بأن بذور العلم و المعرفة لا يُمكن زرعها إلا في مكان آخر, ففاتحت الأخ المؤمن المجاهد (أبو علي الشبيب) الذي وحده كان عقائدياً وذو خلق عال يرتقي لأخلاق دعاة الأمس و البقية لم أكن أرتاح لهم بسبب بُعدهم عن الدّعوة الحقيقية و قد أثبتَ الواقع هذه الحقيقة فيما بعد و سأبيّن لكم ذلك تفصيلا .. حيث قلتُ لذلك الأخ المجاهد الذي كان قد عرفني؛ [هل أنتم حقّاً دعاةٌ لله يا أبو عليّ؟] قال إن شاء الله, قلت: إذاً لا بدّ من بيان الحقيقة للناس و يتطلب ذلك مكاناً أنسب يليق بذلك .. و صاحب هذا المسجد على ما يبدو له تبريراته التي تمنعه من آلنشاط السياسي, لذا بإمكانكم فتح مركز آخر لينطلق منه النشاط الدعووي مع الأحتفاظ بعلاقاتنا الطيبة مع هذا المسجد والآيات القرآنية تحثنا على فتح المزيد من المساجد التي هي لله؟
حيث رحبّ الرجل وإستحسن إقتراحنا و فرح خصوصا بعد ما نقلت له حديث الرسول:[من أكْرّمَ غنياً لغناه ذهب ثلثا دينه] وقال سأفاتح الأخوة الآخرين بهذا المشروع وإن شاء الله سنفعل ذلك, على كل حال بعد مرور أشهر بدأت الجلسات و المباحثات لشراء أو لإستئجار مركز باسم (مركز الشهيد الصدر), و بآلفعل تمّ إبتداءاً إستئجار مكان للمركز و بعد جهود وتبرعات سخية تمّ شراء مركز في تورنتو بعد أن جمعنا في ليلة واحدة بحدود 350 ألف دولار, المهم و قبل البدء بآلعمل أكملت المنهج الداخلي للمركز و كان مكوناً من 20 صفحة و أكثر من 50 بنداً مع ورقة  العضوية, كانت أهمّ تلك البنود الأساسية تؤكد على بناء مدرسة إسلامية وأقساماً أخرى للرياضة و الفن و الفعاليات و النشاطات المختلفة مع صالة  للصلاة و العبادة والمحاضرات بحسب وصيّة السيد محمد حسين فضل الله بكون المدرسة أهمّ!
ألمسألة الأساسية التي ركّزت عليها من البداية هي مسألة إدارة الأموال و كما قلتُ لاعضاء اللجنة المركزية التي كانت مكونة من خمسة أعضاء بأن أهم و أخطر مسألة في هذا المشروع هي كيفية تداولها و إدارتها, ورجوتهم بأن يختاروا 3 أعضاء أمناء أكفاء من اللجنة للأشراف عليها و أنا لست أحدهم إبتداءاً, كي نبعد الشبهات و التهم و الفساد عن هذه المسألة الحساسة و البقية سهلة بإذن الله و أنا كفيل بإنجازها وإدارتها جميعاً لأنها تمثل جانباً هامّاً من حياة الناس و مستقبل أبنائهم في المجتمع الغربي!
بإختصار وجيز؛ ألذي حصل بعد عدة إجتماعات للجنة المركزية, هو تفرّد بعض (دعاة اليوم) بآلقرارات و آلتصرف في الأموال بحسب مرامهم و رأيهم, و حين سألت في إحدى الجلسات عن مصير الأقتراح بشأن ألأموال التي تعود ملكيتها للناس اساساً ووجوب الحفاظ عليها؛ لكني لم أسمع جوابا, بل بدأ الّلمَز و الهُمز, وحاولت أكثر من مرّة لكن المسألة بقيت غامضة و كأنها سرّ, حتى إنزعجت منهم و أسمعتهم كلاماً قوياً و واقعيّاً : بكون التبرعات إنما حصلنا عليها نتيجة ثقة الناس بنا ويفترض بكم أن تكونوا أمناء عليها لتحقيق الأهداف المعلنة بشأن المدرسة وآلنشاطات الأخرى, عندها طلبتُ إجتماعاً بحضور جميع أعضاء اللجنة في أحدى الأمسيات بعد إنتهاء مراسم الدعاء؛ و قلت لهم؛ حدّي معكم إلى هنا, لأسباب موضوعية بدأت تقلقني .. منها مسألة الأموال و كيفية الأشراف و التصرف بها لأنها أمانة الناس الذين تبرعوا لأجل تعليم أبنائهم هنا في تورنتو بكندا و ليست ملك أحد ليتصرف بها كيفما يشاء, و كذلك سير برامج المركز و قضايا الأستثمار, حيث بدى لي و كأنكم  غير جادين و كفوئين في تنفيذ هذا المشروع حتى بدت نهايته واضحة تتجه للفشل, على كل حال تمنيتُ لهم التوفيق وتركتُ عنواني و رقمي وقلت: إذا إستعصت عليكم مسألة من المسائل فأنا كفيل بحلها بإذن الله لكن قبل فوات الأوان رجاءاً و سأبقى بدوري أتبرع للمركز كل شهر كالسابق إن شاء الله حيث كنت أتبرع بـ 50 دولاراً شهريا بجانب التبرعات النقدية حتى تمّ إغلاقه كما توقعت من قبل المنافقين في نهاية المطاف عام 2008م على ما أتذكر بعد بيعهُ وتأجير محل آخر في تورنتو.
إستمر المركز الذي إشتريناه لأكثر من سنة, و باتت زياراتي لهم موسمية تقريباً لعدم وجود كفاآت يُمكن العمل معها, سوى دعاة اليوم الذين خرّبوا كل شيئ, حتى تلك الأموال التي جمعناها بشق الأنفس و كما يقول المثل: [المايعرف تدابيره؛ حنطة تاكل إشعيره]!, حيث تمّ إستخدام ما تبقى من تلك الأموال على العزائم و المناسبات الموسمية و الأجارات و الضرائب و ما إلى ذلك لعدم كفاءة  الذين لم تكن نواياهم خالصة لله لخدمة الناس بحسب المنشور الأساسيّ الذي كتبتهُ إكراماً لأستاذي الصدر تفصيلا, هذا الرمز الذي أساء له دعاة اليوم بكل وقاحة وبلا حياء ولم يعد يهمهم كرامة دماء الشهداء سوى بطونهم وما يدخل جيوبهم من الرّواتب والاموال الحرام حتى كشف الله خيانة بعضهم بعد السقوط حين سرقوا الملايين من الدولارات علناً ثم سكنوا أمريكا و أوربا و دول الخليج بلا خوف أو وجل و كأنهم نسوا أو تناسوا بأن القيامة الكبرى بإنتظارهم لا محال, حتى جائني بعضهم أخيراً يتوسل بإستلام ما تبقى من الأموال ورفضت حيث صرفوا بحدود 300 ألف دولار منها! المشكلة أن بعض العراقيين الذين تبرّعوا بمبالغ كبيرة منهم من تبرع بعشرة آلاف دولار و خمسة آلاف دولار قد جاؤوا يُعاتبونني فيما بعد على ما حلّ بمصير تبرعاتهم, حتى تصادمت مع أحدهم وهو نجفيّ بعد ما قال: [أنتم يا دعاة آلصدر أخذتم أموالنا لتفتحوا مدرسة لأبنائنا فأين المدرسة]؟ فأمّا أنْ تؤسسوا لنا مدرسة إسلامية أو تُرجعوا أموالنا لانها تعتبر منهوبة و حرام عليكم؛ قلت له: أنا برئ ممّا حصل .. لقد دخلت معهم في اللجنة بادئ الأمر لظني أنهم (دعاة حقيقيين) لكني إنسحبت لمجرد إحساسي بأنّ الجماعة أمرهم مُريب وليسوا دعاة لله بل لم ينتموا للدعوة الحقيقة يوماً؛ بل دعاة لأنفسهم و جيوبهم والله الأعلم بآلنيات وبقية ألأموال أخذها شيخهم للناصرية بحسب ما سمعت! بل وفوق ذلك و بعد خراب البلاد و العباد والمدرسة .. كان بعض المتبقين من دعاة اليوم الذين أكنُّ لبعضهم "بعض الأحترام" يشرفون على أدارته حيث دعاني أحدهم لألقاء المحاضرات عليهم وإحياء المناسبات الدينية و الفكرية و الفلسفية لاأكثر ورغم عدم تجاوب أكثرهم مع المحاضرات التي كنتُ ألقيها, لأنهم كما اكثر العراقيين لا يستسيغون الفكر سوى الشكليات و اللطميات و التقريرات من قبيل قال فلان وجلس علان ولبس فلتان, و لا يعرفون شيئا عن الفكر الذي هو أساس كل شيئ حضاري و مدني و تكنولوجي بل ويكرهون الفكر وآلمفكريين, ولا يعلمون بأنه لا يمكن أن تبني حتى بيتاً بشكل فني و مدني جميل بدون الفكر وآلمعرفة وآلحضارة, و تلك هي مصيبة كل العراقيين و العرب و ليس الدعاة فقط الذين لا حظ لهم في هذا المجال؛ للدرجة التي أحياناً كان بعضهم يسألني مستنكراً بعد إنتهاء المحاضرة ؛ وماذا قلت في محاضرتك؟ نحن لم نفهم منها شيئا! لأنهم لم يكونوا قد تعلموا المبادئ الفلسفية والفكرية و التأريخية والحركية ولا الأخلاقية الصحيحة اساساً, سوى مفاهيم إلتقاطية من هنا وهناك, لهذا وصل الحال بهم لئن ينبذهم الشعب بعد 15عاما من الحكم لتصرفاتهم الجاهلية وفسادهم الذي خلّف الفقر والبغض والكراهية لهم ولدعوتهم الباطلة التي خرّبت تأريخ الدعوة و دماء الشهداء الذين ضحّوا لأجل العدالة والمساواة, و ألجّدير بآلذكر ونتيجة حماقة و خسة (دعاة اليوم) وبآلذات من كان يُحارب وجود و بقاء (مركز الشهيد الصدر) بتورنتو مفتوحاً بدعوى التكاليف بينما بعضهم لم يدفع سنتا له مدّعياً بوجوب التعويض عنه بآلرجوع لجامع الرسول الأعظم, يعني العودة للمربع الأول الذي تركناه قبل عقدين لأسباب منطقية وهذا الشخص المُحارب المنافق لنهج آلشهيد الصدر الذي سعى مستميتاً لأغلاقه ليس فقط لم يتبرع يوماً بدرهم بل كان من أوئل المتصدين بعدم الحضور للمسجد بعد غلق المركز, وحين سألته يوماً والجماعة التي كانت تدور معه في الأسواق و المقاهي ومجالس قوميات أخرى لا يفهمون لغتها و ثقافتها لأجل عشاء أو قهوة: سألتهم لماذا لا تحضرون جلسات (المنتدى الفكري) بعد ما أغلقتم مركز الشهيد المظلوم؟ كان جوابهم أقبح من فعلهم وينضح بآلكذب والجهل وهو: (والله الوقت غير مناسب؛ والله ملتهين وما ينطون عشاء) ممّا دلّ و يدل على عمق المأساة الفكرية والعقائدية التي إبتلوا بها والعراقيين حتى وصل الحال بهم وبالبعثيين إلى النفق المسدود والقادم أعظم و أخطر, خصوصا بعد ما تأكد لي بأنهم لا يعرفون حتى (فلسفة السلام و أصل السلام و معنى السلام الذي هو عنوان الأسلام) وآلمشتكى لله.
ختاما : أسأله تعالى أن يهديهم خصوصا المنافقين منهم الذين تصدوا لنهج الصدر بآلأمس و قتلوا فكره اليوم بجهلهم و جشعهم وصاروا صدريين اليوم للرواتب الحرام, بينما صدام على أجرامه لم يفعل سوى قتل جسد الصدر.                           الفيلسوف الكوني : عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الذاريات(37).


4
ألأستثمار ألقذر في آلعراق!؟
إذا كان قادة الشعب يسرقون .. خصوصاً ألرّؤساء و النواب و الوزراء والقضاة و لا يهمهم سوى مصالحهم و محاصصاتهم؛
فكيف يُمكن للأجنبيّ أن يحترق قلبه لبناء العراق و نفع العراقيين, و القلب(ألضّمير) أساساً قد مات في وجودهم  بسبب الظلم؟
هذا أوّلاَ و قبل كلّ شيئ .. و ثانياً؛ الأستثمار بجملة واحدة ؛ هي مشاريع سوداء مستقبليّة لنهب و أخضاع الدّول من الجذور, خصوصاً إذا لم تكن هناك قوانين ذكية لتحديد و إدارة المُستثمر قانونياً .. و إليكم القصة كاملةً و لكن بإختصار شديد .. يرجى الأنتباه لدقائقها!
 
مع بداية المؤتمر الأستثماري الذي  ينعقد في الكويت خلال هذه الأيام لبدء الأستثمارات الأجنبية التي تعمل لأجل منافعها الأساسية بآلدرجة الأولى قبل منفعة أية جهة أخرى؛ أعلنت البصرة من جانبها بجهل فاضح و لأوّل مرة, على لسان رئيس هيئة إستثمار البصرة المهندس علي جاسب محمد، يوم الثلاثاء الموافق 30/1/2018 عن انطلاق التشغيل التجاري لأوّل معمل استثماري لإنتاج أسطوانات الغاز في البصرة داعيا الحكومة المحلية والمركزية بدعم و إسناد هذا المشروع الرجعي تماماً!!!!

لأنّ آلغريب هو؛ ان هذا “المعمل" الذي كان إنتاجه شائعاً و مفيداً للناس خلال القرن الماضي هو لـ (شركة الشرق الأوسط اللبنانية) الاستثمارية, بينما لبنان نفسها على فقرها و تخلفها الصناعي لا تستخدم بعد .. مثل هذه القناني, بل تحاول تبديل شبكة الطاقة ببدائل أخرى كآلكهرباء و شبكة الأنابيب الغازية كما معظم دول العالم بإستثناء الدول الفقيرة و المتخلفة كأفغانستان و الصومال و أمثالهما في آسيا و أفريقيا, كما إن تأسيس مثل هذه الشركات التي يعود نفعها بآلدّرجة الأولى للمستثمرين؛ لا علاقة لها بآلبنى التحتية و لا حتى دون التحتية لأن قناني الغاز كما أشرنا ستتبدل نهائياً في جميع بلدان العالم إلى بدائل أخرى,و هذه الشركة حالها للزوال بعد عقد أو عقدين و الربح الأكبر الذي سيجنيه المستثمر هو الأرض و الصفقات التي ستقدمها الحكومة لصالحها!

هذا بجانب أننا نجهل صفقات الدّعم المحلية و المركزية المقدمة أو التي ستتقدم لهؤلاء المستثمرين الذين بلا شكك قد إستفادوا لأبعد الحدود من تلك الأمكانات و المساعدات و التسهيلات كآلمواد الأولية و الأرض و الأبنية و ملكية ذلك .. خصوصاً إذا علمنا بأن العراق للآن لا يمتلك قانون أو قونين تُحدّد تفاصيل الأستثمار لضمان منفعة العراق بآلدرجة الأولى, وعدم فتح المجال أمام الشروط الظالمة للشركات الأجنبية التي تعود بآلنفع للمستثمر و تضرّ بالعراق .. هذا كله بسبب تخلف و جهل الحاكمين و المخططين و نواب البرلمان الذي لا يوجد فيه مخطط إستراتيجي واحد يمتلك الخبرات العملية  الكافية في هذا المجال .. لذلك لا أحد يهتم بذلك, لأن جميع الحكام – لا أستثني أحدا في البرلمان أو الحكومة أو القضاء و أخصّ بآلذكر الرؤوساء فيها قد ركزوا على المحاصصة و الرواتب والحمايات و النهب و الفساد, و عسى نار الجهل و الظلم تحرق حتى السماء في العراق, لهذا وصل العراق حداً يرثى له بعد ما تحوّل إلى مستعمرة مستهلكة و ذليلة و رهينة للأبد بيد المستثمرين الأجانب حتى آللبنانيين منهم الذين أنفسهم متخلفين و تابعين للغرب من رؤوسهم حتى أخمص أقدامهم, لأن القضية(الأستثمار) و (العقود) خصوصا في مجال إستثمار النفط و الغاز تتغذى من منابع أخرى تسعى لأخضاع تفاصيل الحياة حتى الجزئيات فيها للأجانب بعد ما تمّ سلب سيادتها بإتفاقيات ظالمة, و إنّ الفراغات القانونية الستراتيجية في الجانب التشريعي المتعلق بآلأستثمار النافع قد حقّق هذا الظلم الذي سيقع على الشعب بآلدرجة الأولى, يُقابله بآلتأكيد قوانين دقيقة و مفصلة للغاية من قبل المستثمرين .. لا و لن و لم يتطلع عليها رئيس الحكومة كما كل  المسؤوليين بسبب الجهل الفكري الذي ميّز العراق و الأمة .. بينما أؤلئك الحيتان الكبار من المستثمرين التابعين لـ(المنظمة الأقتصادية) حددوا القوانين تفصيلاً خصوصا ما يتعلق بآلأشراف الفني ونوعية الأنتاج و الأسعار و قضايا الجودة و الأمان و الأجور وغيرها بمقاساتهم!

المثال الواقعي العملي الذي عرضته سابقا في مقال أتذكر كان بعنوان: [العراق و الأستثمار القذر](1), هي قضية دعم الغرب و منه (البنك الملكي البريطاني) لـ 300 مليون دولار بداية سقوط الصنم, حيث روّجت الحكومة الكندية و البنوك التابعة لهذا الدعم لأيام و عقدوا جلسة معنا بهذا الشأن, لكن في النهاية لم يتحقق إستثمار إيجابي ولا لدولار واحد, للشروط التعجزية المُكلفة تنفيذها, و هكذا هي شروط كلّ الشركات و البنوك الأستثمارية خصوصا في الشرق, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم على هذا الأبتلاء العظيم و خراب البلاد و العباد, وتحول أغنى دولة نفطية كآلعراق إلى مرتع لنهب آلظالمين والفاسدين الكبار في العالم الذين خَلّفوا لنا طبقة متجانسة من الحيتان الظالمة ألفاسدة بعد فساد صدام اللعين الذي مسخ العراق و العراقيين!
ألفيلسوف الكوني/ عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قبل سنوات كتبت مقالاً بعنوان: [العراق و الأستثمار القذر],حذرت فيه كما في مقال أسبق عام2005بعنوان؛[الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب] من مغبة السقوط الأكبر في أحضان الرأسماليّة المجرمة, وعرضت أمثلة حيّة على مخططاتهم الهادفة لإخضاع العراق جملة و تفصيلاً لممتلكاتهم, للتّفاصيل:
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/422986.html



5
همساتنا أساسُ آلحضارةُ
همساتنا الفلسفية(1) حقاً تمثل أسس ألحضارة الحديثة الضامنة لسعادة الأنسان و تحقيق (الآدميّة) في وجوده .. لكن فهمها بوعي و دقة يحتاج إلى مقدمات و معارف كثيرة, لأنها: همساتُ فكر من آلقلب الباطن و ليس العقل (الظاهر) لبناء الأنسان قبل بناء العمارات و الأبراج, من حيث لا فائدة فيها إذا كانت الأنسانية محطمة و كئيبة.
و إذا كان من غير المُمكن طرح كل المقدمات و المعارف التأهلية للدخول في عمق الموضوع الذي يناسب المفكرين, فلا بأس من آلأشارة لـ(مُقدمة المُقدّمات) على الأقل كمدخل للبحث: لأن ألكاتب و آلسياسيّ و ألباحث ألأكاديميّ  و “آلبروفسور” أو حتى “مراجع الدِّين”ليسوا بمفكّرين” كما “ليسوا بفلاسفة ناهيك عن (آلحكماء) فهذه المرتبة لا ينالها العلماء إلا نادراً.

(ألمُفكّرون) قليلون في هذا آلورى و(الفلاسفة) أقلّ و (الحكماء) أقلُّ من القليل و يندر أن يجود الزمن خصوصا زماننا هذا بمثلهم؛ إنّهم بمثابة ألمراجع الفكريّة و ألفلسفيّة و الرّوحيّة الكونية للبشريّة بعد الأنبياء و المعصومين(ع) لكونهم البوصلة الوحيدة في هذا العصر المضطرب المحزن بإتّجاه آلمحبّة و آلصّلاح و السّلام و آلتّقدّم و آلعدالة و الأمان لبناء صرح (ألحضارة) الأنسانيّة و (المدنية) ألراقيّة لنيل ألسّعادة كغاية في الوجود, فالفلاسفة وحدهم قادرين على زرع المحبة في النفوس لأحيائها لخلق الحضارة, كون الأنسان يتّكأ على المحبة للأبداع كما تتّكأ الأشجار على الأرض للثّمار.

ألفيلسوف أو (ألحكيم) كآلياقوت الأحمر و الزّبردج لا يحصل إلّا نادراً, لذلك إنتبهوا و لا تفرطوا به إن ظهر بفضل الله أحياناً فقد لا يُعوّض, و إنّه من الممكن للكادح”ألباحث” أن يصير مجتهداً دينياً أو سياسياً أو أديباً أو طبيباً أو مهندساً أو مُتخصّصاً في آلطب و الهندسة و الأقتصاد و المال و الأدارة و الجيش و الفيزياء و الكهرباء و الكيمياء و غيرها كمهن لأجل لقمة العيش .. و قد يصير كاتباً صُحفيّاً أو حتى مرجعاً دينيّاً؛ لكنّهُ لا يَصِلَ بسهولة مقام و درجة (ألمُفكّر) ثمّ (الفيلسوف) أو (الحكيم) إطلاقاً إلّا ضمن شروط و مؤهّلات خاصة و مُعقّدة و نادرة لا تخلو من العناية الرّبانيّة لتحقيقها في وجود الباحث المخلص أو (مرجع الدين ألتّقي) أو (المفكر ألكونيّ الحقيقيّ)!

(ألمُفكّر) شيئٌ آخر .. إنّهُ مجمع آلمعارف و العلوم و الفلسفات من جهة – و من جهة أخرى يملك بصيرة ثاقبة يتصل بقلبه بآلله تعالى, لأنّ مهمّته هي خلق الأفكار و  ألتّنبؤ بما لم يحدث بعد من خلال إنتاج الأفكار السّامية الجديدة و ألنّظريات و آلرّؤى المستقبليّة السّتراتيجية و التّنظيرات ألعميقة ألجامعة .. السّابقة للزّمكاني لأحياء ألبشريّة عبر آلأنتاج و التطور و النظم الأدارية الحديثة.

أنّهُ لا يُكرّر .. بل يرفض التّراكم التأريخي و التكرار و الأجترار مع تغييرات شكليّة و كما هو السائد بين معظم إن لم أقل كلّ المؤلفات السياسية و الدّينية و التأريخية و آلأدبية بما في ذلك (الرّسائل العملية) التي لا تُعدّ سوى تكراراً و قتلاً للوقت و هدراً للأموال و ضياعاً و تيهاً في مسيرة آلشّعوب و الأمم لعدم وجود التجديد و آلتطور و الحكمة في مسائلها!

ألفيلسوف و آلحكيم ألذي يتقدم على الفيلسوف بدرجة أو درجات مُنتجٌ كونيٌّ كريمٌ لا تحدّهُم حدٍّ أو هويّة أو وطن, أو إقليم, أو حزب أو حكومة أو حتى قارة .. لكونهم تجاوزوا مدار آلنّفس و آلجسد الماديّ و آلقبيلة و آلحزب و آلحكومات وآلأوطان و أصبحوا كونيين بعد ما إتّصلوا بخالق و أصل نغمة ألوجود الحي بوجود الله المتمثلة في وجوده من خلال العشق الذي جرّهُ لقطع الوديان و المسافات للوصول إلى مدينة العسق ألتي لم أسمع أطيب و ألذ مما فيها من الأستقرار, متجاوزين بتلك الأسفار الكونية كل مدارات (ألعقل الظاهر) إلى حيث (العقل الباطن) لمعرفة و كشف آيات (الآفاق) و (الأنفس) لأدراك حقيقة الوجود في وجودهم و كدحهِم عبر مدارج ألمعرفة الشّاملة بأخلاصٍ و حكمةٍ!

بكلمةٍ حكيمة و وجيزةٍ؛ (ألفيلسوف الحكيم) وريث الفكر الأنسانيّ ألكوني – ألآدمي ألمُمتدّ من وصية الله التي حملها آدم (ع)(2) و أتى بها من الجّنة لحفظه و نجاته من الأخطار و المهالك و المحن الكثيرة في الأرض, وتلك كانت أمانة لله تعالى عبر سلسلة طويلة من الأنبياء و آلأولياء .. تجاوزت الـ 124 ألف نبي و مرسل و وصي حتى وصلت لخاتم النبيين محمد(ص) ثمّ أئمة الهدى فصاحب العصر(عج) أخيراً و الذي به سيملأ الله الأرض بعد تطبيقها – الوصية – عدلاً و سلاماً و أمناً و رخاءاً. و آلعراق رغم أنّه مركز التأريخ و آلحضارات .. لكنّه للأسف ألشّديد كما بلدان العرب والعالم خُلِيَت اليوم منهم و من آثارهم و آياتهم بخلوّها – من المفكرين و الحكماء – أو كان خالياً بآلأساس إلاّ ما ندر في أحقاب سابقة, لذلك إبتليت بآلتّدمير الذاتيّ عبر آلأرهاب العسكري و السياسي و آلفوضى و آلظلم و الدّين التقليدي القشري بعد ما تسلّط على الناس سّياسييون و أحزاب وضعية لا يفقهون قولاً من الدِّين الحقيقيّ أو الفكر كما الفلسفة و الحكمة, فصارت السرقة حلال و النفاق واجب و نصرة ا لمستكبرين من أولى الأوليات و بلا حياءٍ بل إعتبروها جهاداً و حلالاً زلالاً فكانت النتيجة خراب الوطن و المواطن مقابل بناء بيوتهم آلشخصية معتبرين ذلك حنكةً سياسية, و ما تمسّكهم بآلدّين (التقليديّ) الظاهري إلاّ لكونه يفسح المجال أمامهم للتلاعب بأحكامه و قوانين العدالة و حقوق النّاس كغاية لأحزابهم للحكم في عقيدتهم التي لا يرون من خلالها سوى تحقيق مصالحهم ألشخصيّة و آلعائلية و الفئويّة و آلحزبيّة بعيدأً عن سلطة الولي الفقيه العادل ألذي يريد تطبيق آيات الله و العدالة الأسلامية في المجتمع, و لذلك صار الظلم طبيعياً والفساد شرعياً .. ليس في العراق فحسب .. بل في كل بلاد العالم مع بعض المفارقات الشكلية بين الشرق و الغرب!

أمّا (الفلاسفة الحُكماء) المظلومين عبر كل الأزمان؛ فأنّهم و على الرغم من كونهم عصارة الحركة العلمية و الحضارية و النُّخبة المُستخلَصة في كلّ عصر و مصر من خيرة و أبرز المفكريّن ألّذين يتركّز دورهم في ترجمة أفكار الفقهاء و المُفكريين الكبار و الفلاسفة و الحكماء لأتباعهم المثقفين و آلأكاديميين الّذين لم يصلوا درجة الحكمة النظرية و حتى العملية في (فلسفة العلم) و هم يُحاولون تقرير و ترشيد ألمناهج و تطويرها و حتى رعايتها لبناء (الحضارة ألرّاقية) عبر بيان أجوبة واضحة لمشاكل العصر و للأسئلة (السّتة) المعروفة للتنبؤ بآلمستقبل لتحديد المسار الصحيح للبشرية جنبا إلى جنب مع بيان حقيقة و أسباب خلق الوجود و ماهيّة ودور الأنسان و كينونة و جمال الخالق لينعكس على أخلاق المخلوق و معنى العدالة .. و لماذا العدالة حسنة؟ و لماذا آلظلم قبيح؟ و الجّمال جميل؟ و لماذا خلق الله البشر؟ و غيرها من الأسئلة المصيرية؟

و لعلّ الثورة الأسلاميّة المعاصرة بقيادة الأمام الحكيم, هي اليوم الحكومة الوحيدة التي تتبنّى تلك المبادئ و المثل العليا في نهجها لتطبيقها كأصدق تعبير عن ما أوردناه في هذه المقدمة الفلسفية الهامّة, و التي نأمل أن تكون بداية لحلقات حِكَميّة لمشروع النهضة الأنسانيّة الحديثة و المستقبليّة عبر (همسات آلفكر) التي قطعنا فيها أشواطاً عديدة حيث سنستمر ببيان الأولويّات ألعلميّة و المناهج ألكليّة المحكمة لتقويم الأخلاق و لتنفيذ المشاريع (المدنيّة) و (العمرانيّة) جنباً إلى جنب لأسعاد و أمن و سعادة الأنسانيّة التي تئن و بشدّة من وطأة المتسلطين الظالمين عليها من خلال الأقتصاد و لقمة الخبز التي أصبحت صعبة المنال لأكثر الناس و في أكثر بقاع الأرض بسبب سياسات و تسلط (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تسعى لتعبيد الناس لها من دون الله!

إنّ جهل و جشع و غرور الحاكمين في تلك المنظمة المحمية بآلأحلاف و القواعد العسكرية التي ينفذ مآربها ألسّياسييون و آلحاكمين في كل بلدان العالم تقريباً قد سبّب إنتشار الظلم في الوجود كلّه لأنانيتهم و هشاشة و سطحيّة متبنياتهم ألفكريّة و أهدافهم المحدودة الضّيقة لنفوسهم و آلتكبر في تعاملهم مع حقوق و كرامة (الخلق) و (الخالق), خصوصا الفقراء منهم – إنّ لم نقل ألأستهزاء بها – حتى جعلتهم أنانيين و حاقدين على الفكر و أصحاب ألفكر الحقيقيّ ألذين يُؤمنون بآلأنسان و بآلغيب و يُقيمون الصلاة و ينفقون ممّا رزقهم الله, لذلك إستمرّ الخصام و الفرقة بين الطرفين؛ أحزاب السياسة وطلاب الحكم الذين يريدون فصل الدّين عن الحياة للتلاعب بنصوص الحقّ لسحب البساط من تحت أرجل المستضعفين.

لذلك كان الصراع قائماً و في كلّ عصر ومصر و لا يزال؛
قابيلاً مقابل هابيل .. فرعوناً امام موسى .. معاويةً أمام عليّ .. صدّاماً أمام الصّدر .. ألخميني أمام الأستكبار, و هكذا حاولوا فصل الدّين الحقّ الذي هو المصدر الوحيد للأخلاق والقيم الأنسانية العليا عن الأقتصاد و السّياسة ليحلّ الفساد و الظلم و الأرهاب و الأستغلال و آلألم محل العدالة و آلمساواة في كل مكان من قبل الحكومات المفضلة على مقاييسهم! ليستمر آلظلم و الفساد و التخريب الذاتيّ في البشريّة .. كلّ البشريّة!

فخلال فترة حكم الأنظمة الظالمة في الحقب الماضية و الحالية قُتل جميع آلمفكريين ألحقيقيين و الفلاسفة وحتى الأئمة من أمثال الفيلسوف (محمد باقر الصّدر) و (المدرس) و (الحلاج) وصولاً لأئمة الهدى ثمّ أنبياء الله الذين بلغ عددهم أكثر من 124 ألف نبيّ مع أوصيائهم و في هذا العصر شهدنا كيف إن أنظمة الكفر الأستكبارية حاولت و تحاول إجهاض دولة المُفكّر الحكيم الأمام الرّاحل و تلامذته الأتقياء الأخيار لأنهم وحدهم يفقهون و لو بشكل نسبي الحقّ و يقفون أمام ذلك الشّر الكبير و المنكر العظيم بقيادة الشيطان الأكبر و أذنابهم ألذين إعتبروا قتل علاء الذرة و الحكماء و إبعاد المفكرين الذين لا يتأقلمون و لا يُنفّذون إرادتهم؛ جهاداً و سبيلا لدحض الحق!

و إستمر الأمر حتى هذا آلزّمن حين تنكّروا و ألحاكمين معهم لشرعية النظام الألهيّ المُقدّس لحكومة العالم .. بينما يعتبرون جميع الأنظمة الوضعيّة شرعية و مقدسة, حتى تلك التي ما زالت تذبح الناس بآلسيف ولا تسمح للمرأة من قيادة السيارة أو المشاركة في الانتخابات!

إنّ مجيئهم – أيّ ألمفكرون و المُثقفون – للسُّلطة بقيادة الفلاسفة و الحكماء؛ يعني تحكيم العدالة الأجتماعيّة, الذي يعني من باب تحصيل حاصل نهاية الظلم و الحروب و الأرهاب الذي سبّب الحروب التقليدية و النّووية؛ و يعني في نهاية المطاف تحقّق إرادة الله تعالى ألتي حاول جميع الأنبياء و المرسلين تحقيقها!

بكلام حكيم؛ يعني أنهاء الطبقيّة و التكبر و التميّز و الفقر في المجتمع الأنسانيّ, و إحلال الأمن و العدالة و الرفاة و السعادة بدل ذلك.

أخيراً يعني تحقق فلسفة الحياة و معنى الوجود و المحبّة و التواضع و آلسلام بدل الحروب و ألأرهاب و الظلم و الكراهية و قطع دابر آلسّرقات و آلخيانات و آلتّكبر و الخداع و آلتّدليس من قبل المتربعين على عرش المال و الأقتصاد و ألسّياسة في العالم بغير آلحقّ!

و هذه الحقيقة لا تروق للأمراء و الرّؤوساء و ذيولهم في آلأحزاب و البرلمانات و آلرئاسات الثلاثة لعلمهم بأنّ مجيئهم – أيّ المفكريين – هي نهاية الفساد و النهب و الأرهاب و الظلم و الحرب و إنقطاع منافعهم, و لهذا تأزّمت معاداتهم للفكر ولأهل الفكر و حقوق الأنسان من الأساس و من الأزل حين رفض رئيسهم الشيطان السجود لآدم .. لآدم لا للبشر, و من المؤسف أن بعض المُدّعين للتّنور و المعاصرة يسيرون من حيث لا يعلمون في تحقيق هذا النهج الخطير و المُدمّر للبشريّة!

لذلك لا سبيل للنّجاة و الخلاص من الظلم و الطبقية؛ إلاّ بتبني منهج الحقّ – الذي جسّده الأمام عليّ(ع) في الواقع كنموذج عمليّ و دعم و إعداد الطبقة ألمرجعيّة المثقفة فكريّاً و روحيّاً من قبل (الفيلسوف الحكيم) الذي يتصدى لقيادة ثورة (المستضعفين) ضد ثورة (المستكبرين) .. لتحكيم فلسفة و فكر أهل الفكر و الفلسفة و الحكمة لتحقيق آلأمن و السّعادة كغاية عظمى للوصول و الذوبان في المعشوق الأزلي جلّ و علا للبدء بآلسفر نحو الله عبر المحطات السبعة لعطار النيشابوري .. لكن بعد سلسة من البرامج ألتطبيقية و الآليات و السّلوكيات عبر محطات العشق للوصول إلى الحقّ و الذوبان فيه و الفوز بنعيم الدارين(3).
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هي الهمسات الفكريّة الكونيّة التي صُدرتْ منها لحد الآن أكثر من 170 همسة, يمكنكم مراجعتها إن أردتم المعرفة؟
(2) تفاصيل و متن (الوصية) موجودة في الكتب التأريخية و منها؛ (تأريخ اللواساني), حيث ذكر الباري فيها أسماء أهل البيت كدعاء لنجاة الأنبياء من الأخطار و البلاء, و قد عثر عليها علماء الآثار مكتوبة في لوحة من بقايا سفينة نوح(ع).
 (3) ألسّعادة الكاملة لا تتحقّق إلا بظلّ الأمن على كل صعيد بالمرور في مدن (العشق) و عبور آلمحطات السبعة ألتي عرّفها (الشيخ الأنصاري) من خلال 52 مرحلة, بعد أن عرضها آلشيخ الأكبر (محي الدّين بن عربي) خلال مؤلفاته العرفانية, ثمّ إختصرها بحكمة متعالية الشيخ (فريد الدّين العطار النّيشابوري) بسبعة محطات مثّلتْ(مُدن العشق) كسبيل أمثل لتحقيق فلسفة الوجود  و هي بإختصار: الطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الأستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء. و لمعرفة التفاصيل حولها راجع؛ (أسفارٌ في أسرار الوجود).



6
ألأغرب من آلرّئيس ألعباديّ!
في حديثه (الخبريّ) الأسبوعيّ و ليس (الفكريّ) لأصابته وأقرانه بعمى البصيرة و الأميّة ألفكريّة آلتي ميّزتهُم والمُتحاصصين والبرلمانيين والقُضاة على حدٍّ سواء, قال رئيس الوزراء حيدر العبادي: [أيّها الشّعب العراقيّ لكمُ المجد و آلعزّة ولنا الحكم والمال] و آلأغرب من تصريح رئيس الوزراء؛هم ألصُّحفيّون – سامحهم الله - ألأكثر أميّةً من ألّذين كانوا جالسين أمام الرئيس في ذلك اللقاء؛ حيث إنفتحت أساريرهم و إنشرحت صدورهم و فرحوا فرحاً كبيراً بهذا التمجيد(شيّم العُربي و خذ عباته بلاش)!
لهذا ماتت أرواح و وجدان معظم العراقيين أو كان قد مات سابقاً و لا أمل و لا خير في أكثرهم بسبب ألأميّة الفكريّة و العقائدية و الثقافة السطحيّة ألتراكمية و آلتكبر الأجوف و آلأمراض النفسيّة و الاخلاق الفاسدة و العقائد المختلطة للأحزاب و الحاكمين ألذين لا يُطيقون حتى رؤية مُفكرٍ حقيقيّ أو فيلسوفٍ حقّ إنْ وجد في أوساطهم لِلأستمرار بآلفساد و النهب و تغرير السّذج لأفراغ جيوبهم, لأنّ إستمرارهم في الحكم مرهون  ببقاء و إنتشار الجّهل و الأمية الفكرية فكلّما ترسّخ الجّهل في أوساط الناس و "مثقفي و إعلاميّ الشعب" كان رصيد الحُكّام في البقاء أكثر, و ما نشهده اليوم من مقالات و كتابات و تصريحات تُركّز على الأكثر على(من سيكون الفائز في الانتخابات القادمة) لَدَليلٌ كبير على ذلك, فهذا يقول؛ العبادي هو الفائز و ذاك يقول؛ المالكي و آخر يقول؛ البدريون و غيرهم يقولون؛ المُقلّدين للمرجعية هم الفائزون مركّزين على فوز (قوات العباس) المدعومة من المرجعية مباشرة .. و هكذا .. و كأنّ محنة العراق تتركز فقط على فوز فلان و فلتان و علّان بينما علّة العلل تكمن في إمتدادات و مسائل أخرى أعمق و أوسع من مجرّد خارطة العراق السياسية الظاهرية و أحزابه المتهالكة على السلطة للفساد و المال بآلباطل, و كانّ عليهم – على الأعلاميين – أنْ يسألوه ثمّ يكتبوا عن المشروعات السّابقة الفاشلة و الوعود الكاذبة و آلرّواتب الحرام و الصفقات الحرام التي نُهبت كآلصفقة القاتلة من قبل وزيرة الصحة التابعة لحزب رئيس الوزراء و التي أشرف عليها الوزيرة مع مستشارها الخاص بآلمشتريات(1)!
 و الحال من جانب آخر أنّ هناك أشهراً تفصلنا عن موعد الانتخابات بجانب أزمات عديدة يعاني منها الشعب  كلّ ذلك يُدلّل بما لا يقبل الشك على عمى البصيرة و الحالة الأميّة ألفكرية التي إتّصف بها العراق و بشكل خاص ألكُتّاب و الأعلاميين الذين فقدوا بوصلة الحقّ و أسس الحياة الكريمة و فلسفة الحقوق الطبيعية و الأخلاق الفاضلة ناهيك عن الكريمة للأسف الشديد, و المشكلة العظمى الأكثر خطورة و التي يُعانون منها كأمراض مستعصية؛ هي أنّهم يأبون الأنصات لقول آلحقّ, بل يرفضون مقال ألمفكر خصوصا لو تجاوز حدّ صفحة كاملة بسبب العجز الفكري و آلتّعود على الرّبح السريع على حساب الأستراتيجية .. يضاف لذلك الحالة الأمية و الأستكبارية الجاهلية التي تربّت عليها نفوسهم نتيجة تسلط الحكومات و الأحزاب الفاسدة و التربية و التعليم في البيت والمدرسة و قوانين العشيرة و الشارع العراقي بشكل عام و المشتكى لله.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 للمزيد راجع مقالنا الأخيرhttp://iraqi.dk/m-denia/2018-01-24-16-14-22(1)
و المشكلة أن الملفات الخاصة قد فقدت و كذا الأدوية التالفة التي يبدو أنهم بعد سرقتها قد أعادوها للأسواق لبيعها للمواطنين المساكين الذين يعيشون غيبوبة كاملة مع مثقفيهم و أعلامييهم و من يمثلهم من النواب و الشيوخ, و قد إستسلمت حتى لجنة النزاهة لواقع الأمر من دون حساب أو كتاب او حتى محكمة شكلية بحق الفاسدين المعروفيين!



7
نبئوني إن كُنت مخطئاً بحقّ الفاسدين!؟
اختفاء ملف التحقيقات الخاص بـ"صفقة أدوية المطار الفاسدة" بسبب إحتراق الملفات الخاصة بآرشيفها.
أعلنت لجنة النزاهة بإختفاء ملف التحقيقات المذكور بعد أن ضبطت سلطات الأمن في مطار بغداد العام الماضي شحنة كبيرة تتعدى المائة طن من الأدوية الخاصة لكنها كانت فاسدة بسبب إنتهاء تأريخ صرفها لعلاج الأمراض المستعصية كآلسرطان و الأمراض القلبية و غيرها من الأمراض الخاصة التي تحتاج لأدوية غالية الثمن جداً, حيث قدّروا الأموال التي نهبها المسؤوليين في وزارة الصحة بهذه الصفقة مليارات من الدّولارات, علماً أن المشرف على شراء الأدوية في وزارة الصحة هو المدعو(أبو فدك شبر) مع الوزيرة الدّاعية الأسلاميّة ألعريقة "عديلة" (أم صفقة ألنِّعل) التأريخية و غيرهما من الفاسدين ألمنافقين الذين إمتلأت بهم العراق بفضل الأحزاب العلمانية و الأسلامية التي أنتجتهم لأفتقادها العقيدة السليمة المتكاملة كمشروع للحياة والحكم, و إنا لله و إنا إليه راجعون, و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

من جانب آخر أفتى مراجع الشيعة بعدم المشاركة في الانتخابات القادمة لتلافي تكرار أمثال هؤلاء السياسيين المزدوجين العملاء المنافقين بإمتياز بسبب فساد عقائد و متبنيات أحزابهم و العبث بحقوق الشهداء و الناس الفقراء و تسليم البلد للأجانب جملةً و تفصيلاً و زيادة الدّيون المليارية التي أثقلت كاهل العراق و جعلته أسيراً لسطلة (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تملك البنوك و الشركات العالمية الكبيرة, و لذلك أفتى يوم الثلاثاء الجاري المرجع العراقي فاضل المالكي بحرمة المشاركة في الانتخابات بأيّ وجه أو دليل, و حرّمَ حتى دخول الدوائر الأنتخابيّة بأي شكل من الأشكال لسيطرة المنافقين عليها!

كما إنّ السّيد السيستاني قد بيّن بوضوح و بشكل عملي على مدى السنوات الماضية من خلال خطب الجمعة و موقفه الخاص من العملية السياسية الفاشلة التي دمّرت العراق طوال السنوات الأخيرة الماضية و مقاطعته الصريحة للحكومة من خلال تلميحه للناس بعدم تأئيده للسياسيين و بآلذات الحكومة و البرلمان و القضاء حتى أغلق بوجههم بابه و باب مكاتبه و لم يستقبل أي مسؤول منهم لحد هذه اللحظة رغم توسلهم و طلباتهم المتكررة .. كإعتراض على سياستهم و فسادهم و إدارتهم للبلد بشكل خاطئ, و كأنه أوحى للشعب بمقاطعتهم كما أكدّ على ذلك وكلائه الموثوقين كآلشيخ الكربلائي و الصافي و آلشيخ الأبراهيمي و غيرهم من خلال تصريحات إسبوعية  مكررة و مؤكدة بوجوب غلق الأبواب بوجوههم و مقاطعتهم حيث ما كانوا و عدم المشاركة في إنتخابهم شخصيا أو حزبياً أو إئتلافياً!

لكن المشكلة الحقيقة الأخرى و الاكبر من الجهة الثانية , هي أن المرجعية و بحسب تصريح الشيخ الأبراهيمي و آخرين لا لا تتدخل في شؤون الحكومة و لا تستطيع تشكيل حكومة إسلامية وطنية لأنها لا تملك الشخصيات الكفوءة التي بإمكانها أن تُشكّل حكومة لأنقاذ و إدارة البلد بدل الفاسدين الجّهلاء ألأميين من الناحية الفكرية و الأدارية و المالية و العقائدية و كما أثبتت الوقائع و المواقف و آلتجربة السوداء على مدى 15 عاما ًمن عمر حكومة المتحاصصين التي نهبت لصالح شخصيات محدود ة أكثر من ترليون دولار و جلبت للعراق أنواع البلايا و آلأمراض و الكوارث و الويلات و الديون و العبث بحقوق المجاهدين  و الفقراء و المرضى و الثكلى و اليتامى!
لذلك سيبقى الشعب العراقي مترنحاً بين فساد  الفاسدين الشياطين في الأحزاب العراقية المختلفة بلا إستثناء و بين دعوات المرجعية التي لا تؤمن بإقامة العدل في العراق من خلال إشرافها المباشر لتشكيل الحكومة الحقة العادلة, و لذلك و بعد نفاذ الأمل لأيجاد حلّ جذري للعراق؛ فأن العراق و العراقيين سيكونون الخاسر الأكبر في هذا الوسط !
و آلسؤآل الآخر الذي يفرض نفسه, هو:
ماذا فعلت الحوزة على مدى 1000 عام إذا كانت لا تملك شخصيات علميّة و إداريّة كفوءة لقيادة و هداية الناس نحو الحقّ؟ و المشتكى لصاحب الأمر و لله تعالى الذي يرى كل شيئ و يصبر كل مرّة!
عزيز الخزرجي
فيلسوف كونيّ


8
هل ينجح آلفاسدون بعد فشل أحزابهم؟
بعد ما خرّبت الأحزاب المُتحاصصة ألذين تحالفوا لقضم  البلاد و العباد و أفسدوا في كل شيئ – أكرّر كلّ شيئ - حتى مسخوا أخلاق و قيم الشعب الذي كان أساسا يُعاني آلتشويه و الأعاقة من النظام السابق, بعد كلّ هذه الكوارث؛ إنسحبت معظم الأحزاب من الساحة السياسيّة مُعلنين فشلهم و عدم مشاركتهم في الانتخابات المقبلة بإسماء أحزابهم لِيَقينهم بأنّ الشعب العراقي قد أقسم على رفضهم و محاكمتهم على كلّ فلس سرقوه بقانون (بريمر) حتى أفلس العراق بآلأضافة إلى تحميلهم قروضاً تعجيزية كانوا قد إسْتَدانوها من صندون النقد الدولي, و لم يبقى أمل في النهوض و الأعمار الطبيعي القادر على إعادة العراق 40 سنة إلى  الوراء(لأن إعادة الأعمار تعني بناء ما بناه النظام السابق من جديد) و هذا في حقيقته هو التخلف و الرجوع للوراء, و ما بقي أمام الأحزاب المتحاصصة سوى الزوال الحتمي و الرجوع بل التوسل الطوعي مرة أخرى للأرتماء في أحضان آلأستعمار و بيع كل العراق جملةً و تفصيلاً بسبب تلك الديون المليارية و إنتشار الأمراض و الأوبئة و الجوع و فقدان الخدمات و بآلتالي و في نهاية المطاف؛ إستعباد (الدّائنين) و من (إنتخبهم) لحسن ظنّهم بدعاة الشيطان, و بعد ما أثبتوا ذلك, و لم يعد يجديهم حتى التوبة بعد خراب البلاد و العباد!

مِنْ أُولى الأحزاب التي حسمتْ أمرها(1) و موقفها مع العراق و العراقيين بآلأنسحاب هو (حزب الدعوة العلمانية) – ألأسلامية سابقاً, عندما ‏قرّر عدم خوض الإنتخابات المقبلة، تاركاً لأعضائهِ ألمتشرذمين حرية المشاركة الفردية في الانتخابات ‏بعناوينهم الشخصيّة و الترشيح في أيّ قائمة أو ائتلاف أخر حتى لو كان بعثي أو داعشي، كما حسم رئيس الوزراء ‏حيدر العبادي و جوقته ألذين سرقوا قوت الفقراء و المجاهدين علناً أمرهُ بعدم الدّخول في قائمة واحدة مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري ‏المالكي, حيث يُحاول التقرب للحشد الشعبي الذي رفضه سابقاً من خلال مواقف عديدة.

و لأنني كتبتُ سابقا عدّة مقالات بكون (الحشد الشعبي و قوات بدر) هي الفائزة مستقبلاً, لكونهم بيضة  القبان في الانتخابات؛ لذلك من المحتمل أن ينخرط الكثير من الأنتهازيين الفاسدين كرئيس الوزراء و غيره ضمن تحالف جديد معهم, و هو الأمل الوحيد لهم بآلفوز مرة أخرى بعد كل الذي كان, لهذا أُحذّر الأخ العامري و (ليس أبو مهدي المهندس) لأنهُ يعرف الحقيقة كاملة, بل أحَذّر الأخ السيد حسن العامري بعدم التحالف مع هؤلاء الفسقة الفاسدين لأنهُ سيخسر تأريخه  الجهادي, لكونه في حال القبول سيُدير ظهره للشعب الذي أقسم على الأنتقام من السياسيين , ثمّ إني متأكد بأن أي تيار في الحشد لو قبل تحالف السياسيين الفاسدين فأنهُ هو الآخر سيخسر الانتخابات و سيكون بمثابة المُضيّع لدماء المجاهدين الذين إستشهدوا ضمن تياره, لأن الوعي الجماهيري بدأ يتصاعد و لو ببطء!
و السؤآل المصيري من الشعب هو: [هل سينجح الفاسدون بعد فشل أحزابهم بتحالفاتهم السياسية الجديدة ألمشبوهة].

أللهم إني قد بلّغت و بيّنت لأجلك بلا أيّ مُقابل .. ألله فإشهد
و العاقبة للمُخْلَصين ألذين لم يسرقوا حتى راتباً واحداً من حقّ الفقراء.
الفيلسوف الكونيّ/ عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏
(1) اشارت صحيفة "الزمن" الى قول النائب محمد الصيهود: [ان العبادي كان امام خيارين ، اما ‏الترشح عن دولة القانون او النزول بقائمة منفردة او متحالفاً مع قوائم أخرى], و اضاف الصيهود :"[ان الخيار الأخير يتطلب منه الاستقالة، إذ أنّ القانون لا يسمح ‏للحزب بالنزول بأكثر من قائمة في الانتخابات]. ‏
من جهته، رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون خلف عبد الصمد، حسب الصحيفة : [ان من يخرج من حزب الدّعوة و يشكل تكتلاً إنتخابياً سيكون مصيره الخسارة], و هي إشارة إلى ترك الكثير لحزب دعاة اليوم.‏


9
ألفرق بين حكومة صدام القديمة و حكومة المُحاصصة الجديدة:
ألفرق واحد و آلهدف مشترك؛

[حكومة صدام خَنَقَتْ الناس بآلسّيف لكمّ الأفواه لسرقتهم بـ(القوّة), أمّا حكومة ألمُحاصَصَة الجديدة فقد خَنَقَتْ الناس بـ(آلدّيمقراطيّة) لِكَمّ ألأفواه لِسَرقهم بـ(آلقانون) ألمُفصّل على مقاس جيوبهم] و لَعَلَّ الثاني أسوء بكثير من الأول بسبب غطاء الديمقراطية, لأنّ سياسة الأوّل معروفة و لا تحتاج للكشف و آلتفسير, لكن سياسة الثاني مُبَرّزة بعناوين و ألوان زاهية بغطاء الديمقراطية و إفرازاتها آلخطيرة و آثارها آلعميقة و بآلتالي صعوبة زوالها, لأنّ آبأعذار جاهزة و أوّلها إختيار الشعب لهم, وهكذا كانت (ألدّيمقراطية) المستهدفة منذ زمن اليونان القديم قبل أكثر من 4000 سنة, مروراً بفترة الخلافة بعد الرسول ثمّ الدّيمقراطية الحديثة بعد ألرّينوسانس؛ سبَباً للظلم القانونيّ و الفوارق الطبقيّة والأستعباد الذي تعيشها معظم شعوب العالم!

حين تأزّمت أوضاع العراق أكثر و تشابكت قضاياهُ و تجذّرتْ محنه و تداخلت مشاكله و تعقّدَتْ حلوله؛ لم يجد العراقي الواعي و هم أقل من القليل؛ مفرّاً أو ملجأً أو أملاً في تحقيق حكومة عادلة و مستقبل سعيد؛ لذلك تَمَرّدَ حتى على نفسه و تظاهر و ثار ليس على الحكومة فقط .. بل ثار الجميع على الجميع, حتى بات من الصّعب فكّ مسألة واحدة عن الأخرى بسبب المُتحاصصين(ألدّيمقراطيين) الذين إتّصفوا بشكل فضيع بالأميّة الفكريّة كسِمةٍ مشتركة و بارزة بينهم!

المفكّر الواعي و الفيلسوف(المفقود) إن وجد يرى لوحده, أنّ الشيئ ألغريب ألوحيد ألّذي إتّفقَ عليه ألمليشيات و الأحزاب و الشيوخ و المعمّمين وسط هذا آلوضع الجاهليّ ألمُتشنّج؛ هي تقسيم و حصحصة المناصب من أجل المال و آلتسلط لنهب حقوق الفقراء و المرضى و الثكلى و المجاهدين المخلصين كآلحشديين (50 ألف حشدي سُرقت رواتبهم علناً للآن) .. حيث إتّفق و إتّحَدَ ألمُتَحاصصون كإخوة مُتَحابّيين على آلفساد يربطهم مصير واحد و عقيدة مُشتركة؛ هي بناء عوائلهم على حساب هدم وطنهم, و لهذا إحترق العراق و زال الشرف و القيم و إنمسخت أخلاق الناس و ساد النفاق و آلتّخفي خلف الشهداء المظلومين حتى بات الأصلاح أعقد شيئ, حيث نحتاج لنصف قرن على  الأقل بشرط محاكمة الحاكمين الحاليين ألجُّهلاء فكرياً و عقائدياً و مصادرة مئات ألمليارات من الدولارات التي سرقوها بآلمحاصصة .. هذا مع وجود برامج ثقافية و علميّة و تربوية و أدبية و عرفانية و إقتصادية و إدارية لتعليمها من الرّوضة .. بل قبل الروضة و حتى الجامعة تمهيدأً لتطبيقها, و هذا بنظري صعب التحقيق الآن وسط شعب تغذّى على الجهل و العنف حتى شبع, بحيث يجهل حُكّامهُ و مثقفيه و أكاديمييه و سياسيّه (فلسفة القيم و العدالة في الحقوق و قضايا الفكر الأنسانيّ), و لذلك .. و بعد فساد الأخلاق و القيم؛ فإنّ المحنة الكبيرة المعقدة آلتي أفرزها هذا الواقع ألأليم ألمُتَشابك؛ هي: [كُلَّ عراقيّ حتى و إن كان غاضباً و مُعارضاً للوضع في الظاهر .. فأنّه يسعى بشتى  الحيل للفوز بمنصب ومقام في هذا الوسط لِيَحِلَّ محلّ الفاسدين الحاليين ليُكَرّر نفس المحنة وأكثر لتحقيق (ضربة العمر) و نهب ما يُمكن نهبهُ لتأمين مُستقبل عائلته و تدمير ما بقي في وطنه السّليب ألمُحتل على آلصّعيد ألتّربوي و الأقتصاديّ و الفكريّ و الأجتماعيّ, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العليّ العظيم!
عزيز الخزرجي/فيلسوف كونيّ
حكمة كونيّة: [ألدّيمقراطية الهادفة ليست إدلاء صوت في صناديق الأقتراع فقط؛ بل مشاركة الجميع بآلتساوي في حقوقهم المالية و الخدمية و الحقوقية و آلتعليميّة و غيرها لمحو الفوارق الطبقيّة].


صفحات: [1]