صدر عن المكتب الإعلامي لحزب الإتحاد السرياني البيان الآتي:
أقام حزب الإتحاد السرياني احتفالاً في الذكرى السادسة لانطلاق الحزب، وافتتاح مقر إقليم بيروت،
في فندق الكسندر في الأشرفية حضره عدد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والدينية والإجتماعية والإعلامية والكشاف السرياني اللبناني، تقدمهم ممثل دولة الرئيس سعد الحريري النائب عمار حوري، ممثل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع القيادي في "القوات" إدي ابي اللمع، ممثل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان المطران يوسف ملكي، الارشمندريت مار عمانوئيل يوحنا من الطائفة الأشورية، ممثل وزير الداخلية زياد بارود محافظ بيروت ناصيق قالوش، عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميّل، النائب سيرج طورسركيسيان، ممثل النائب دوري شمعون الدكتور كميل الفريد شمعون، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، وفد من الروابط المسيحية المشرقية، ممثل امين عام تيار المستقبل الاستاذ احمد الحريري وليد يونس، نائب الامين العام لتيار المستقبل صالح فرّوخ، السفير العراقي عمر البرزنجي، ممثل رئيس بلدية بيروت بلال حمد جورج خوري بالإضافة الى أعضاء بلديات ومخاتير المنطقة.
بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد السريان، ثم كلمة أمينة الشؤون الداخلية في حزب الإتحاد السرياني المختارة ليلى لطي التي رحبت بالحضور، وقالت: "نحن في حزب الإتحاد السرياني كسنبلة القمح، سنة بعد سنة نكبر وننضج ونقوى، وست سنوات عمل ونشاط وحركة، ولم نيأس، لم نتعب، ولم نتراجع، هكذا بدأنا وهكذا سنستمر بثبات، ووضوح وشفافية".
وتلا كلمة لطي تقريراً مصوراً عن المراحل التي مرّ بها حزب الإتحاد السرياني في الست سنوات الماضية.
ثم كانت كلمة للقيادي في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع أكد فيها ان لا أحد يمثل الطائفة السريانية غير حزب الإتحاد السرياني لأننا نسمع الكثير عن حديث يدور مع غير أطراف لا تمثل السريان في لبنان.
وقال: "ما نراه اليوم بعد 6 سنوات نضال للحزب، ان السريان في لبنان والإتحاد السرياني بالتحديد، انهم بدأوا بحجز موقعهم في البانوراما السياسي اللبناني. ونحن نعتبر ان هناك إجحافاً بحق السريان وبحق الحزب على المستوى السياسي والشعبي".
واضاف أبي اللمع: "في السياسة، نحن ورفاقنا في الإتحاد السرياني، قلناها ونكررها، وبشكل واضح في 13 آذار، قلنا "لا" للسلاح، ومش ماشي الحال مع السلاح خارج إطار الدولة والشرعية. لم نقلها "نكاية" بحملة السلاح. فنحن نقول اننا نريد الدولة، ومن يريد الدولة، لا يقبل بالسلاح أو بدويلة الى جانب الدولة، ولا يقبل ان يعيش على هامش القرارات الدولية كما يحاول الفريق الآخر ان يعيشنا".
وشدد على ان "السلاح أضر بلبنان، واصبح لاعباً كبيراً في الساحة اللبنانية السياسية، وأصبح وزنا وثقلاً على أصحابه كما هو على كل المجتمع اللبناني. هذا السلاح هو أصلاً منذ إقرار 1559، خارج القانون الدولي".
ولفت الى انه "إذا ارادوا الإستمرار بحمل السلاح، فهو سيكون حامي الدويلة، ولن يكون حامي الدولة والشعب، وسيكون "غصب عن" الدولة، ولن نقبل بذلك. نحن نطالب بالدولة وبالإستقرار ونعتمد الإستقرار كضامن وحيد للعيش بكرامة في لبنان".
وأضاف: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب ان نقتنع ان العناوين الكبيرة التي أطلقناها في 14 آذار، ليست بمعزل عن مقتضيات الحياة اليومية للبنانيين، إنما بداية لتستطيع الدولة أن تقوم، وتهتم بعدها بشؤون الناس، لأننا لا نستطيع البدء بشؤون الناس قبل قيام الدولة، فهذه الدولة غائبة الآن، بعد فشل الفريق الآخر في تظهير نفسه انه فريق متجانس ومتفاهم، وهذا السبب لا يجعلهم يشكلون حكومة".
وأشار الى اننا "في "14 آذار" لدينا قناعة منذ انطلاقة ثورة الأرز، ان السلاح لا يُحل إلا على طاولة الحوار لضمه الى القوى الشرعية، ونحن كقوات لبنانية كنا أول من تكلم عن الاستراتيجية الدفاعية، وهي ضم السلاح الى سلاح الجيش ليكون تحت امرته وهذا ما طالبنا به سابقاً، ولكنهم استكبروا، ولم يعطوا وجهة نظرهم حتى في هذا الموضوع. لذلك، عندما أقدم أخيراً فريق "8 آذار" على الإنتشار شبه المسلح، فهمنا ان لا حوار حول هذا الموضوع، ونحن سنرفضه رفضاً قاطعاً وهكذا سنجابهه الى ان يؤدي هذا الكلام الى "ضب" السلاح الى أبد الابدين".
ثم كانت كلمة للقيادي في حزب الوطنيين الأحرار كميل ألفرد شمعون وجه فيها رسالة من رئيس الحزب دوري شمعون داعياً فيها الى المضي في الإيمان الراسخ بالمؤسسات الشرعية، مؤسسات الدولة، رئاسة الجمهورية، القوى الأمنية النظامية، طالباً الإستمرار بالسعي دون ملل بالحوار البناء لكشف الظلامية التي تحاك للبناننا الحبيب وتبيان من هو الصالح ممن هوالممثل، من هو الناحت الصبور ممن هو الهادم المحترف، من هو نمر المقاومة اللبنانية زمن الحرب وغصن الزيتون زمن السلم ممن هو البارع بالعبثية وخذل شعبه.
وأضاف: "لا ليس في أذهاننا: نحن وإياكم الصخرة، صخرة دير القمر وبكفيا ومعراب تبعث فينا القوة والعزيمة والثبات في الموقف".
تلاها كلمة عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل الذي اعتبر ان حزب "الإتحاد السرياني" هو فرع من قضية، فرع من نضال، من العطاء من أجل لبنان ومن اجل حريته وكرامته، مضيفاً: "أحزاب كثيرة لبنانية، وخاصة مسيحية، ضحت الكثير من أجل لبنان وبقائه وحريته وسيادته، وقال: "أنتم لا تواجهون من أجل حقوق السريان، إنما أنتم جزء لا يتجزأ من النسيج المسيحي واللبناني. انتم كحزب سرياني فخورون به وبكل تضحياته، وتحضيات الشعب السرياني. انتم اليوم جزء من ثورة الأرز ومن لبنان ومنا، ونحن جزء منكم".
ولفت الى انه "في الأمس كانت ذكرى حرب زحلة، ونحن نعرف تماماً ان شهداء كثيرون سقطوا من اجل هذا الوطن وسيادته، ومن اجل عدم تدخل اي أجنبي في سياستنا الداخلية. ونذكر ان من بين شهداء زحلة شهداء سريان. هذا النضال والتاريخ مشترك".
وشدد على ان "دورنا اليوم، دور كبير في الدفاع عن الوطن وفي السياسة. صحيح انكم تطالبون بحقوقكم وحقوق السريان، بمقعد نيابي ومدراء عامين في الدولة، او بمقعد وزاري. ولكن أعتقد اننا كمسيحيين، وكلبنانيين بالتالي، نفتش عن الدولة القوية التي ستقوم، وعن الدولة التي ستكون جامعة لكل اللبنانيين، وتؤمن المساواة والعدالة بين اللبنانيين جميعاً، بين المسيحيين المسلمين، وبالتالي بين كل الطوائف لنصل الى انتماء فعلي للدولة، للدولة اللبنانية، والمؤسسة الكبيرة التي تستوعب الجميع، ولا يكون الإنتماء طائفي أو مذهبي". وتابع: "نضالنا ونضالكم، هو من أجل هذه الدولة، وهذه الدولة القوية الفاعلة، التي لديها قضاء وجيش قويان، لديها "وهرة" وقوة تستطيع ان تفرضها على كامل أراضيها".
ورحب الجميل بحزب "الإتحاد السرياني" في الاشرفية قائلاً: "نحن فخورون لنضع يدنا في يدكم، ويد كل تيار في ثورة الأرز. لا نعتبر ان هناك تفرقة بيننا، ولا نعتبر انكم تسببون خوفاً وتحد لنا، إنما نعتبركم رفاقاً في بيروت ولبنان وثورة الأرز، والمهم ان ننتمي لنفس المبادئ والأخلاق والقيم، وهذه هي القضية التي نناضل من أجلها، فأهلاً وسهلاً بكم في بيروت".
واعتبر ان "تعددية الأحزاب والنسيج المكون من كل الأحزاب في ثورة الأرز، هدفه اليوم الدفاع عن الوطن، وهذا الوطن اليوم يواجه هجوماً كبيراً، من الخارج والداخل، هجوماً سياسياً، بالسلاح، وهجوماً إقتصادياً، إنمائياً وإجتماعياً، وهدف ثورة الأرز اليوم بكل أحزابها أن تكون سداً منيعاً لهذا الهجوم، ونقف لنقول انه بعد 14 آذار 2005، وبعد تحقيقه الإستقلال الثاني، سنكون ضد أي هجوم سيعتدي على لبنان".
الكلمة الأخيرة كانت لرئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد الذي أوضح انه عندما كانت الشعوب يائسة ومحبطة، ومجردة من حقوقها، لم نكن بوضع أفضل، فالزمن كان زمن مساومات ولكن ذلك لم يُضعف إرادتنا ولم نسكت ولم يخفت صوتنا الذي هو صوت الثورة.
كلمة مراد كاملة:
دورونويه هيك اسمنا بالسرياني
دورونويه بتعني ثــــوّار
هيك سمّونا من لمّن تأسسنا كاتحاد سرياني باوروبا
سمّونا هيك وسمّونا اكتر من هيك سمّونا مجـــانين
مجـــانين ،،، اي ،،،، لأنو هالشباب لمّن تركو بيوتن واشغالن وملذات الحياة بعصر ما بقى في حوافز للثورات ،،،
هني قررو بجنونن يخلقو ثورة اقتحمو فيا جبال ووديان طور عابدين والعراق وايران لحتى يعَيشو قضية عمرا من عمر الحرب العالمية الاولى.
قضية شعب رفض يتخلى عن هويتو وتاريخو ودينو.
وقرر يسترجع الاراضي والكنايس وحقوقو المسلوبة بهالشرق.
هيك انطلقت ثورتنا من 18 سنة باوروبا من ارض الثورات الاولى بالعالم ونقلناها للشرق،،،
الشرق اللي عم بيجربو يجردو من مسيحيتو ويغيرو لونو ويمارسو عاشعوبو الارهاب والترهيب ليهجرو ولنسير نحنا المسيحيين المشرقيين ذكرى بكتاب التاريخ.
نسيو انو هالشرق اللي احتضن شعوب كتيرة وحضارات كبيرة اكبر من انو ينطمس وينطمر كل ماضيه العريق والغني هيك بشوية حركات اصولية ارهابية تكفيرية وبعض الحكام الديكتاتوريين يللي حطّو شعوبون بالقمقم ليرَيحو حالن.
اليوم طلع المارد من القمقم وانطلق بعد نوم ميات السنين،،،
هالمارد يللي اسمو الشعب بجبروتو رح يحجّم كل حكام الارض الظالمين،،،،،
مين بدو يوقف بوجّو؟ !!
مين بيقدر يسلب حرية الشعب ؟!!
ما الحرية هي سلاح الشعب ،،،
ولأنو نحنا شعب حر قدرنا نطلق اول ثورة بالشرق من بلد الارز وصارت ثورتنا ثورة الارز.
لمّن كانت كل شعوب المنطقة يئسانة ومحبطة ومجردة من حقوقا، ما كنا نحنا أبداً بوضع أفضل وما كان في بوادر امل بالافق. كان زمن المساومات وزمن بيع الوطن بتلاتين قطعة من الفضة.
هيدا كلو ما قدر يضعّف ارادتنا القوية و ما قدر يسكّت صوتنا صوت الثورة،،،
ثورة ضد الوصاية لأنو نحنا مش قاصرين
ثورة ضد السلاح لأنو نحنا مش ميليشياويين
ثورة ضد الارتهان لأنو نحنا مش عبيد
ثورة ضد اللون الواحد والحزب الواحد
ثورتنا هي اسلوب حياتنا اللي ما الو بديل
وسياستنا هي كمان اسلوب حياتنا مش حياة غيرنا
فَيللي بيطبق بايران وسوريا ما بيطّبق بلبنان
اللي بلبنان لازم يكون صنع لبنان.
جربو ،،، جربو يغيرو قناعاتنا
جرّبو يسلبو ارادتنا
مارسو كل الضغوط علينا من الداخل ومن الخارج
بس ما استسلمنا وما ساومنا
كمّلنا، تظاهرنا، تجمّعنا بساحة الحرية وقلنا "لأ"
فولدت حركة 14 آذار من رحم الشعب المنتفض، الثاير، الحر.
واليوم، نحنا واعيين وملتزمين بثوابتنا اللي بنقول فيا:
ما فينا نلغي الاخر متل ما الاخر ما بيقدر يلغينا
وما فينا نتنازل عاحساب الوطن
وما فينا ننطر غيرنا دول شقيقة او غير شقيقة لَتحل امورنا
يا نحنا راشدين يمّا ناكل ونشرب وننام ونسافر ونتأقلم مع فكرة الحرب الدورية كل عشرة او عشرين سنة مثلا.
بدنا نعرف كشعب لبناني ارتضى يعيش مع بعضو بهيدي الارض وسماها وطن،،، شــو بــــدنا ؟؟
نحنا بنعرف شو بدنا اليوم
بدنا محكمة دولية عادلة ما فيا لون رمادي، يا ابيض يا اسود
بدنا وطن مش مزرعة
بدنا جيش مش ميليشيا
بدنا اقتصاد قوي
بدنا اطلاق المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية
وما بدنا نزيد على ظلمن ظلم ونجردن من حقوقن المدنية
ما السجن سجن ان كان بسوريا او باسرائيل ،،،،
والسجين بيضل سجين طالما ما حصل عا كل حريتو،،
ما فينا نعطيه شقفة حرية . يا كل الحرية يمّا السجن.
بدنا حكومة تقدر تؤمّن كل حاجاتنا
ما بدنا حكومة من لون واحد
ما بدنا حكومة لونها اصفـــر
بدنا حكومة بلون العلم اللبناني
اليوم بالذكرى السادسة لتأسيس الاتحاد السرياني
بقول لشهدائنا ما راح دمكن هدر
رجعنا لهون لأرض الاشرفية
الأرض اللي استشهد فيا البشير ورفاقه
للأرض اللي استشهد فيا اول شهيد سرياني
رجعنا ورجّعنا كل السريان يللي جرّب البعض يحيّدن عن الطريق ،،،
رجعنا بقوة وعزم وايمان
وبقول لكل الرفاق بحزب الاتحاد السرياني
ما تيأسو وما تتراجعو وما تخافو
وما تقولو عم ناخد حقوقنا بالسويد وضايعا حقوقنا ببلدنا
وتأكدو مش بعيد اليوم اللي رح يسير عنا متل الكل نواب ووزرا ورؤسا بلديات ،،،
بس خلو ايمانكن كبيرلأنو اكيد رح تنفرج علينا كلنا
وخلو ارادتكن قوية وثقتكن بقضيتنا أكبر،،،،،
والاّ لشو نحنا اليوم هون،عم نحتفل بوضع ثالث حجر اساس لبيتنا الصغير ؟ !!
نحنا هون لنقول للكل: عم نعمّر بيتنا الصغير لنبقى ثابتين مغروزين باقيين بارضنا وببيتنا الكبير.
ومن هون،،،
من قلب بيروت من قلب الاشرفية من قلب أرض المقاومة اللبنانية رح نكمّل الطريق لنوصل معكن،،، لنكبر معكن ،،،
اوعا تخافو من المؤامرات الداخلية والخارجية
اوعا تضعفو وترضو بالتسويات السياسية عاحساب قناعاتكن
ثــابرو صبــرو بتنالو حريتكن
وبالنتيجة ما بيصح الا الصحيح
وإثر كلمة مراد، سار الحاضرون بمسيرة لمقر منطقة بيروت في حزب الإتحاد السرياني، والواقع في ساحة ساسين في الأشرفية، حيث شارك الجميع بقطع قالب الحلوى وشربوا نخب الإفتتاح، وجالوا في أرجاء المقر متمنين دوام التقدم في سبيل قيام وطن قوي.