عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - هنري سـركيس

صفحات: [1] 2
1
لقاء حول سؤال واحد..مع الناشط الاشوري السيد رعد ايشايا اسحق.
تقدم اي امة الى الامام يفرض على ابناؤها مواجهة حقائق المرحلة والتاريخ القديم والمعاصر دون اي مساحيق تجميل.. الصديقات والاصدقاء الاعزء نبدا معكم اللقاء الثالث من سلسلة لقاءات بعنوان( لقاء حول سؤال واحد)، مع الناشط القومي الاشوري السيد رعد ايشايا اسحق استاذ العزيز:ـ سؤالنا هو (لماذا غابت الديمقراطية داخل هياكل التنظيمية للاحزاب الاشورية)؟!. فرد علينا مشكورا..
الديمقراطية ببساطة هي حكم الشعب اي ان يشارك الشعب في الحكم بمستوى واحد اي بلا تمييز مباشرة او من خلال اشخاص منتخبين من الشعب, لاقتراح وتطوير واستحتاث القوانين, لخدمة الشعب وفي موضوعنا لتحقيق اهداف الحزب او المنظمة التي ينتمي اليها الاعضاء المنتخبين او المجتمعين في المؤتمر الحزبي الذي ينتخب فيه المندوبين القيادة التي واجبها تطبيق ما يرد في النظام الداخلي والمنهاج السياسي للحزب لتحقيق اهدافه ومبادئه المعلنة الواردة في استراتجيته السياسية.
كما هو معلوم ان ابسط هذه المفاهيم كانت مطبقة في امتنا قبل الحرب العالمية الاولى في ادارة شؤون الامة , حيث كان يجتمع البطريرك الذي كان يمثل اعلى سلطه دينيه ودنيويه مع رؤساء العشائر الاشورية للتداول في الامور التي كانت تحتاج الى الحلول الفورية او المستقبليه للتشاور والادلاء بالاراء للتوصل الى النتائج التي كان الجميع يلتزم بها ,استمر الحال لغاية مؤتمر رأس العمادية قبل احداث التطهير العرقي والديني عام 1933 في سميل .
ان تواجد شعبنا الاشوري في بيئة نابذة لجميع المفاهيم التي هي اسس للديمقراطية لعراق,ايران,سوريا أنعكست علينا وبهذا فقدنا المفهوم البسيط الذي كان سائدا في ادارة شؤون امتنا .اواسط القرن العشرين, كانت البدايه لتاسيس احزاب ومنظمات سياسيه اشورية بالمفهوم الحديث ,اسوه بالشعوب التي نعيش معها في المنطقه  الشرق الاوسط وفي المهجر بالخصوص الولايات المتحده ,مثلا  المنظمة الديمقراطية الاثورية في سوريا, حزب بيت نهرين في امريكا  ثم في الربع الاخير من القرن  الحزب الوطني الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية  في العراق ،حاولت جميعها تطبيق الديمقراطية بابسط مفاهيمها خلال مؤتمراتها الدورية مع تطبيق مقررات هذه المؤتمرات.،للاسف فشلت جمبعها في هذا الامر مع بصيص امل في  مطكستا..
من هنا أتطرق لبعض الاسباب ومن المؤكد انها وجهة نظري وهناك اسباب عديده غيرها يمكن اضافتها من لدن النشطاء من العاملين في الحقل القومي الشاسع. طرحي سيكون عن ما جرى ويجري في الاحزاب الناشطة في العراق فقط.
مر العراق من العام 1958 الى اليوم في أزمات وحروب وحصار أقتصادي ظالم للشعب العراقي بجميع قومياته واديانه, دمرت البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع تشويه لحضاراته العريقة ,عدى طيف واحد الاكراد رغم المأسي التي مرت به استطاع تطوير مجتمعه في مناطق تواجده بدعم دولي لا محدود. هذه الاحداث سحقت ودمرت تواجدنا في جميع أنحاء العراق مما أدى الى تشتتنا في أرجاء المعمورة, هذا كان له المردود السلبي على جميع التنظيمات والمنظمات الاشورية , التي أدت الى استفحال الديكتاتورية فيها وطمس جميع المفاهيم الديمقراطية. كما هو معلوم ان جميع التنظيمات تشكلة من تجمعات شبابية في الجامعات والكنائس والاندية الاجتماعية والثقافية في مختلف المدن العراقية , يجمعهم ويربطهم مع بعض حبهم وعشقهم لامتهم   العظمى لم تكن لديهم الخبرة السياسية بعلومها وطرق ممارستها كما لم تكون تربطهم ايدولوجية بذاتها, مع فكر سياسي واقتصادي واجتماعي مشتت..
لذا انتقلت الى داخل التنظيمات الامراض الموروثه الصراع الكنسي, العشائرية,المناطقية,وحتى القروية. بعد العام 1992 والاستقلالية التي تمتع به الشعب شمال الخط 36 , باجراء انتخابات لاشغال مقاعد في البرلمان المحلي للحكم الذاتي وتشكيل حكومة محلية لادارة شؤونها مستقله عن المركزبغداد، ولدت صراعات داخل قيادات هذه الاحزاب وكذلك داخل الاحزاب الوليدة الجديده التي انشأتها الظروف السياسية, لتبوء مقاعد البرلمان ونيل الحقائب الوزارية وزارة يتيمة (ربما طمعا بالجاه والوجاهة) بين الاعضاء البارزين في قياداتها والاعضاء الجدد المنتمين بعد حرب الخليج 1991 اللذين لم يكن لمعظمهم اي خبرة في العمل الحزبي القومي الاشوري بالذات(ربما لهم مع تنظيمات غير اشورية).
 نبدء دفن الديمقراطية بجميع مفاهيمها واهدافها حيث ادت هذه الصراعات لابعاد البعض بشتى الوسائل الا ديمقراطية لاخلاء الساحة للبعض فقط مع ابتعاد البعض الاخر تهربا من الاضرار بترك العمل الحزبي المنظم والانخراط في نشاطات اجتماعية واقتصادية, مع تفضيل العديد اللجوء الى الهجرة توخيا للمخاطر. ترسخت هذه الممارسات بعد العام 2003 , بانضمام جيل جديد للتنظيمات القومية التي ازدادت اعدادها حسب متطلبات المرحلة في المركز (بغداد) والاقليم (اربيل) هؤلاء لم تتاح لهم الفرصة في حياتهم الماضية ممارسة الديمقراطية سوى ديمقراطية القائد الاوحد والحزب الواحد والتي كانت (الغاء والقضاء على الاخر)، طبعا ليس بالمطلق(جيل سعى لنيل المناصب بشتى الوسائل في بغداد لدسامتها ماديا ووجاهيا) وكذلك في الاقليم للذين يسكنون فيه، حيث طفت على السطح الابعادات الجماعية في القيادات والقواعد بدون اي ممارسة بسيطة الى الديمقراطية باجراء تحقيق بسيط في صحة الاتهامات الموجه الى المعارضين لتصرفات القيادات المتنفذة ( ماديا بسبب السلطة التي حصلوا عليها من مناصبهم في  الدولة) لتصل هذه الاحزاب حاليا مبعد وجود اي من القيادات المؤسسة للحزب في قياداتها الحاليه.
 .كما غابت الديمقراطية ايضا بعدم وجود اعضاء في القيادات من العنصر النسوي الذي يتغنون بانه نصف المجتمع مع وجود منظمات نسوية اشورية مرتبطة بتلك الاحزاب الفوز بالتزكية بدون منافسة بين المرشحين الى القيادات , احسن الحوال منافسة خجولة بترشيح البعض المضمون عدم فوزهم , هذا احد المعاول لهدم الديمقراطية في احزابنا ....
عزوف الاكادميين ذوي الدرجات العلمية في الجامعات العراقية والمهجر من الانضمام الى الاحزاب الاشورية في الربع القرن الماضي يعود الى ادراكهم بعدم جديدة الاحزاب رغم وجود كلمة الديمقراطية على يافطاتهم التعريفه ب (ممارستها ) في حال انضمامهم لهذه التنظيمات .كما ان ابتعاد العديد من الجيل الواعي المثقف الواعد من الترشيح لقيادات الاحزاب مرده تجاربهم في التنظيم وادراكهم لفقدان الديمقراطية في الممارسة العملية ,مع سيطرة ذوي النفوذ (المالي والسلطوي في الحزب)..
 املي ان اكون قد وفقت في القاء بصيص من الضوء على سؤال الصديق هنري سركيس, الذي يعمل على ايصال ما يمكنه من معلومات تفيد ثقافيا أبناء امتنا خاصة والشعب العراقي عامة .

2
لقاء حول سؤال واحد.. مع الناشط القومي الاشوري فاروق كوركيس.

تقدم اي امة الى الامام يفرض على ابناؤها مواجهة حقائق المرحلة والتاريخ القديم والمعاصر دون اي مساحيق تجميل.. الصديقات والاصدقاء الاعزء نبدا معكم اللقاء الثاني من سلسلة لقاءات بعنوان( لقاء حول سؤال واحد)، مع الكاتب والناشط القومي الاشوري فاروق كوركيس استاذ العزيز:ـ.(كما نعلم وتعلمون الاحزاب ضرورية لضخ الحيوية الخلاقة في الامة. لكن احزابنا القومية عملت عكس ذلك.. الا تعتقد كانت هي سبب الفوضى والانقسام للعمل القومي في الوطن اولا، وتشتت شعبنا داخل وخارج الوطن ثانيا)؟ فرد علينا مشكورا..
 * انا لا أميل الى الطرح الذي يحمل جهة معينة أسباب الفوضى والأنقسام في أمتنا .. وأنما أنا مؤمن بأننا جميعا وبمختلف مستوياتنا وفعالياتنا نتحمل مسؤولية ذلك ، وأن كانت تتفاوت في حجمها . وعليه فأننا عندما نتطرق الى موضوع الأحزاب السياسية من منظور عام ، فأنه يمكننا القول أنها نتاج وأنعكاس لحاجة فكرية وسياسية في مرحلة زمنية معينة وفي بيئة جغرافية معينة .. تبنتها مجموعة من الافراد من ابناء شعبنا . لكن قبل الأجابة على سؤالكم ، لا بد من العودة قليلا الى الوراء لكي لا ننطلق من فراغ في تشخصينا وتحليلنا لهذا الموضوع ..
 فأذا ما اتخذنا من مذبحة سميل 1933 كحد فاصل ما بين تطلعاتنا وكفاحنا لنيل حقوقنا المشروعة ، وما بين تشتتنا وهجرتنا ومحاولت آبائنا تضميد الجراح والآلام التي افرزتها المذبحة خلال السنوات العشرين والثلاثين التي تلتها ، ومحاولات الاندماج مع المجتمع العراقي بعربه واكراده والمكونات الاخرى لينأى بنفسه من الاتهامات بالخيانة والعمالة للانكليز .. ثم جاءت ظروف الاقتتال بين الاكراد والحكومة وبكل ما تعرضت له قرى شعبنا للقصف والحرق ، وبالتالي نزوح وهجرة سكانها الى مدن بغداد والبصرة والموصل وكركوك وغيرها بموازاة الهجرة الى الغرب ، وبعدها الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت فالحصار ووو وصولا الى المنطقة الامنة في الشمل 1991 وتغيير النظام 2003 .. لكن لا يمكننا أن نغض النظر عن العديد من السنوات التي تميزت بالاستقرار والأمن ودخول أولادنا وبناتنا الى المدارس والجامعات والعمل في الدوائر الحكومية والتعليم وفي مختلف مجالات الحياة .. والتي رافقتها نشاطات فكرية واجتماعية وقومية بجهود الطلبة الجامعيين والمثقفين بصورة عامة ..ويمكن ان تكون اواخر الستينات ، والسبعينات والثمانينات هي الفترة الزمنية التي يمكننا ان نتخذها محورا لما نرغب بتوصيله لكم ( اذا اننا لم نرغب بالاشارة الى ما يسمى بفترة الرواد الاوائل للنهضة القومية ، بغية عدم التوسع في الموضوع ) .. ففي هذه السنوات التي تميزت ببعض الاستقرار النسبي ، نرى أن شعبنا الاشوري و بمختلف مستوياته الفكرية ، كان يراوده حلما ، ويمني نفسه ، بالمستقبل الآتي ، او المستقبل المشرق الذي تتحقق فيه احلامنا وامنياتنا وننال حقوقنا ضمن كيان سياسي آشوري على ارضنا التاريخية .. ورغم هذه الاحلام والامنيات التي تغنى بها بعض مطربينا من امثال داود ايشا واشور بيت سركيس ومطربين من ايران .. لكن المشكلة الاساسية ، ان مثقفينا ونخبنا الفكرية والقومية لم تستطع أن تترجم كل تلك الاحلام والامنيات وتقوم بتضمينها في كتاب ليكون مصدرا فكريا وقوميا ( يكون بمثابة دستور ) ليقدم او يعرف الامة الاشورية والشعب الآشوري الى المحيط العربي والكردي الذي نعيش فيه .. وعلى الاقل ليصبح هذا المصدر الفكري والقومي / الدستور ( وبكل ما كان سيتضمنه من مقومات لأمتنا الآشوري ، ومباديء وبرامج سياسية ) ، أساسا لأي عمل قومي اشوري مستقبلاً .. وهكذا وبغياب هذا المصدر الفكري القومي / الدستور الى يومنا هذا .. نرى أن كل الأحزاب السياسية عند تأسيسها ، قد اجتهدت في صياغة مبادئها ومنطلقاتها الفكرية وبرامجها السياسية عند تعاملها مع قضيتنا القومية ومسألة حقوقنا القومية المشروعة .. وعلى هذا الأساس ، يمكننا القول ، أنها لم تكن قادرة على التعامل بواقعية وعقلانية ، لا على المستوى القومي مع استحقاقات شعبنا الآشوري ، ولا على المستوى الوطني العراقي أو السوري ، ولا على مستوى التغيرات والظروف الاقليمية والعالمية .. لذلك تميز اداء هذه الاحزاب وتعاملها مع الواقع بسياسات رد الفعل تجاه الكثير من الاحداث والمحطات التي مر بها شعبنا .. وغالبا ما كان يتم اتخاذ قرارات ارتجالية غير مدروسة ، ناهيك عن الرغبة في التفرد والانفرادية . كل هذه الامور ادت الى ظهور ازمة ثقة بين الجماهير والاحزاب السياسية ، وبدلا من مراجعة اسباب الاخفاقات وتقييم الاداء والقبول بالنقد والانفتاح على الكتاب والمثقفين ، أصرت الأحزاب السياسية على السير في الطريق الذي تحدده قياداتها ومؤتمراتها .. ونتيجة لذلك ، ومن اجل الحفاظ على مسانديها وكسب مساندين جدد ، نرى أن الاحزاب السياسية ، لجأت الى رفع الشعارات العاطفية ، والخطب الرنانة ، وتقديم الوعود تلو الوعود .. يضاف ذلك ، وفي ظل غياب العمل القومي الجماعي بين الاحزاب السياسية ، والالتفات الى المهام القومية الكبيرة ، نجد ان الاحزاب السياسية ، دخلت في صراعات حزبية وسياسية بينها وتعرضت الى الانقسامات ايضا .. وكل هذا كانت له تأثيرات سلبية على مجمل الحركة القومية الاشورية وبالتالي تلاشي الآمال بنيل حقوقنا القومية المشروعة .. وكل هذا ، مضافا اليه الاوضاع السياسية والاقتصادية في العراق وسوريا وغيرها .. دفع باعداد هائلة من شعبنا الاشوري الى الهجرة .. لكن والحق يقال .. ورغم فشل الاحزاب السياسية بصورة عامة في الحفاظ على وجودنا القومي ، وفشلها في التعامل مع مسألة حقوقنا القومية ، فأنه لا يمكن أن ننكر بعض الايجابيات ، او أن للاحزاب السياسية الفضل في تشريع بعض المواد الدستورية والقوانين التي تضمن بعض الحقوق لشعبنا ، وكذلك تعزيز وترسيخ ثقة الكثيرين من ابناء القرى والبلدات الاشورية بالبقاء ، وقيام هذه الاحزاب في مناسبات كثيرة بالدفاع عن ملف التجاوزات والقضايا الاخرى ، ويمكننا أن نضيف التعليم السرياني / الاشوري كأنجاز مهم رغم كل الظروف .. وباختصار شديد نقول .. انه رغم كل الظروف والصعوبات ، فأننا نرى أنه كان يمكن تحقيق انجازات أكبر ، وكان يمكن الحد من موجة الهجرة ، لو أحسنت احزابنا التعامل مع قرار فرض المنطقة الامنة 1991 ، وكذلك مع عملية تغيير النظام 2003 .. شاكرين لكم اختيارنا لهذا الموضوع المهم الذي يحتاج الى صفحات كثيرة.. مع التقدير

3
السيد يوسف شيخالي المحترم تحية طيبة.. اشكر مرورك.. النقاش هو عبارة عن حوار صحي أن كان حول موضوع أو لقاء بغض النظر عن الاتفاق في الاراء أوجهات النظر.. بالتالي اقول لشخص الكريم الاخ خوشابا لم يقل بان ما كتبه كجواب على سوالي  الاتي (هل حقق الفكر القومي والعمل السياسي الاشوري في الوطن النهضة المطلوبة للقضية القومية)؟ هو تحليل سياسي وفق مبادئ علم السياسة وانما ما كتبه هو وصف مقتضب لحالة واقعنا القومي الاشوري للمرحلة التاريخية ما بعد الحرب العالمية الاولى والى يومنا الحالي بحسب رؤيته الشخصية وتجربته في العمل السياسي ليس اكثر ... واذا ترغب في التعرف على مدى امكانية الاخ والاستاذ خوشابا سولاقا في التحليلات السياسية عليك البحث في موقع عنكاوا كوم حيث له اكثر 300 مقال طويل في مختلف المجالات السياسية والفكرة والاجتماعية والتاريخية وله ما يقارب 2250 مشاركة كتعقيبات وردود على تعقيبات على ما نشر في هذا الموقع الكريم ..... تقبل تحياتي


4
تقدم اي امة الى الامام يفرض على ابناؤها مواجهة حقائق المرحلة والتاريخ القديم والمعاصر دون اي مساحيق تجميل.. الصديقات والاصدقاء الاعزء نبدا معكم اللقاء الاول من سلسلة لقاءات بعنوان( لقاء حول سؤال واحد)، مع المهندس والكاتب القومي والوطني خوشابا سولاقا. استاذ العزيز:ـ (هل حقق الفكر القومي والعمل السياسي الاشوري في الوطن النهضة المطلوبة للقضية القومية)؟. فردعلينا مشكورا..
*كل ما تم تداوله في كل نشاطاتنا بشأن القضية القومية الآشورية منذ الحرب العالمية الأولى التي إندلعت سنة 1914 هي مجرد إنفعالات وردود أفعال شخصية كلامية غير محسوبة العواقب والنتائج ، فكانت النتيحة موت 50 % من أبناء شعبنا عبر الهجرة الطويلة المؤلمة والكارثية من هيكاري الى بعقوبة وليس أكثر من ذلك وكما تجلت آخر نتائجها المأساوية في مجزرة سميل سنة 1933 بسبب سيادة الأفكار الذكورية والعشائرية المقيتة بين قياداتنا العشائرية شبه الأمية والمفتقرين للخبرة السياسية ، ولم يكُن هناك فكر قومي مُأطر واضح في صيغة محددة ، وكانت أنضج صيغه هي مجرد رؤى متعددة ومختلفة ومتشرذمة من شخص لآخر ومن عشيرة لأخرى وغير مكتوبة ليقرأها الآخرين حتى يغنوها بما هو أفضل ويشذبوها من ما هو غير عملي وواقعي يتناسب مع ظروفهم الذاتية والموضوعية والزمكانية ... فبقت ما تسمى بالقضية القومية الآشورية أسيرة رؤى عاطفية حاقدة وراقضة لبعضعا البعض وإنفعالية وردود أفعال لأفعال تحصل هنا وهناك ، وقد تجسدت هذه الأنفعالات عملياً فقط في موجة الغناء القومي ( زمرياثا أومتنايي ) ليس اكثر وخير دليل على هذا الوصف لواثعنا القومي القائم حالياً هو الهجرة العشوائية اللعينة الى الخارج وترك أرض الأباء والأجداد التي تشكل حجر الزاوية والأساس المادي لأي مشروع قومي وحقوق قومية لأنه لا وجود لقومية من دون وجود أرض لها عليها بصمة تاريخية حضارية .... بتقديري الشخصي ليس هناك فكر قومي مُأطر مكتوب لتتناقله الأجيال حتى يتمحورون حوله بدلاً من التشتت والتجمع أمام أبواب القنصليات والسفارات الأجنية في دول محطات الهجرة في دول الجوار بحثاً عن من يأويهم كمهاجرين وأستنزاف أموالهم لسنوات طويلة في تلك المحطات ..... هذا هو حال الواقع القومي الآشوري ، وجود بشري مشتت من دون وجود فكر مُأطر منظم ولا أرض تجمع أغلبهم ليشكلون عليها وجود كيان قومي ذي خصوصية متميزة ، وكل ما هو موجود هي العواطف الفارغة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع . اما الأحزاب والمنظمات السياسية بمختلف تسمياتها القومية المتعددة فهي قد ساهمت بعد 2003 في تعميق الخلافات وأسباب الفُرقة والأنقسامات المذهبية الكنسية وتعددت التسميات القومية المستحدثة وأتخذت من القضية القومية صك الغفران كوسيلة للمتاجرة بالقضية القومية في سوق النخاسة العراقية للحصول على المغانم والمنافع والمناصب الرخيصة ولم تعمل شئ للقضية القومية غير ترويج الشعارات الكاذبة كما تقتضي مقتضيات الأسعار في سوق النخاسة .... وأما المؤسسات الكنسية فكان دورها لا يختلف بشئ عن دور الأحزاب والمنظمات السياسية في بث روح الفرقة وتعميق الخلافات وتقسيم المقسم وتجزأة المجزأ إن لم يكُن أسوأ وهكذا بقى كل شئ اليوم أسوأ مما كان قبل سنة 2003 مع الأسف ..... تحياتي




5
تقدم اي امة الى الامام يفرض على ابناؤها مواجهة حقائق المرحلة والتاريخ القديم والمعاصر دون اي مساحيق تجميل.. الصديقات والاصدقاء الاعزء نبدا معكم اللقاء الاول من سلسلة لقاءات بعنوان( لقاء حول سؤال واحد)، مع المهندس والكاتب القومي والوطني خوشابا سولاقا. استاذ العزيز:ـ (هل حقق الفكر القومي والعمل السياسي الاشوري في الوطن النهضة المطلوبة للقضية القومية)؟. فردعلينا مشكورا..
*كل ما تم تداوله في كل نشاطاتنا بشأن القضية القومية الآشورية منذ الحرب العالمية الأولى التي إندلعت سنة 1914 هي مجرد إنفعالات وردود أفعال شخصية كلامية غير محسوبة العواقب والنتائج ، فكانت النتيحة موت 50 % من أبناء شعبنا عبر الهجرة الطويلة المؤلمة والكارثية من هيكاري الى بعقوبة وليس أكثر من ذلك وكما تجلت آخر نتائجها المأساوية في مجزرة سميل سنة 1933 بسبب سيادة الأفكار الذكورية والعشائرية المقيتة بين قياداتنا العشائرية شبه الأمية والمفتقرين للخبرة السياسية ، ولم يكُن هناك فكر قومي مُأطر واضح في صيغة محددة ، وكانت أنضج صيغه هي مجرد رؤى متعددة ومختلفة ومتشرذمة من شخص لآخر ومن عشيرة لأخرى وغير مكتوبة ليقرأها الآخرين حتى يغنوها بما هو أفضل ويشذبوها من ما هو غير عملي وواقعي يتناسب مع ظروفهم الذاتية والموضوعية والزمكانية ... فبقت ما تسمى بالقضية القومية الآشورية أسيرة رؤى عاطفية حاقدة وراقضة لبعضعا البعض وإنفعالية وردود أفعال لأفعال تحصل هنا وهناك ، وقد تجسدت هذه الأنفعالات عملياً فقط في موجة الغناء القومي ( زمرياثا أومتنايي ) ليس اكثر وخير دليل على هذا الوصف لواثعنا القومي القائم حالياً هو الهجرة العشوائية اللعينة الى الخارج وترك أرض الأباء والأجداد التي تشكل حجر الزاوية والأساس المادي لأي مشروع قومي وحقوق قومية لأنه لا وجود لقومية من دون وجود أرض لها عليها بصمة تاريخية حضارية .... بتقديري الشخصي ليس هناك فكر قومي مُأطر مكتوب لتتناقله الأجيال حتى يتمحورون حوله بدلاً من التشتت والتجمع أمام أبواب القنصليات والسفارات الأجنية في دول محطات الهجرة في دول الجوار بحثاً عن من يأويهم كمهاجرين وأستنزاف أموالهم لسنوات طويلة في تلك المحطات ..... هذا هو حال الواقع القومي الآشوري ، وجود بشري مشتت من دون وجود فكر مُأطر منظم ولا أرض تجمع أغلبهم ليشكلون عليها وجود كيان قومي ذي خصوصية متميزة ، وكل ما هو موجود هي العواطف الفارغة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع . اما الأحزاب والمنظمات السياسية بمختلف تسمياتها القومية المتعددة فهي قد ساهمت بعد 2003 في تعميق الخلافات وأسباب الفُرقة والأنقسامات المذهبية الكنسية وتعددت التسميات القومية المستحدثة وأتخذت من القضية القومية صك الغفران كوسيلة للمتاجرة بالقضية القومية في سوق النخاسة العراقية للحصول على المغانم والمنافع والمناصب الرخيصة ولم تعمل شئ للقضية القومية غير ترويج الشعارات الكاذبة كما تقتضي مقتضيات الأسعار في سوق النخاسة .... وأما المؤسسات الكنسية فكان دورها لا يختلف بشئ عن دور الأحزاب والمنظمات السياسية في بث روح الفرقة وتعميق الخلافات وتقسيم المقسم وتجزأة المجزأ إن لم يكُن أسوأ وهكذا بقى كل شئ اليوم أسوأ مما كان قبل سنة 2003 مع الأسف ..... تحياتي




6
المنبر الحر / لكل حدث حديث..
« في: 19:27 19/01/2022  »
لكل حدث حديث..
 يقول باولو كويلو(الجهل يقاس بمقدار الشتائم التي يستخدمها الشخص عندما لا تكون لديه أي حجج للدفاع عن نفسه). المتعلم الجاهل ياخذ ما يريد والمتعلم المثقف يشبع سبابا وشتائم،حدة غير مسبوقة في الكتابات والطروحات والنقاشات التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي بما يخص ابناء شعبنا الاشوري، تعصب اعمى اشوري ـ اشوري للفكرة وحرية الراي والتعبير، اتهامات ومقذوفات ثقيلة جاهزة بكل انواعها، ولا مكان للحجة والمنطق في اي حوار بعد اصبحت الشتائم هي  العنوان الرئيسي. بالتالي علينا ان نعي جيدا موضة السباب والشتائم والقذف والتجريح والتهديد والوعيد، لا تبني  لنا ثقافة قومية رصينة متجانسة، ولا تصنع ابطالا فيها يرهبون الاعداء ولا تسعد اصدقاء، لكنها قد تشفي غليل اقزام العقول وضعيفي النفوس فقط. لذلك ساحتنا القومية وبعض مدارسها الحزبية ومؤسستها الاعلامية الفاشلة بالماضي والحاضر اخرجت ثلة من ابواق لا تحمل ابسط القيم الاخلاقية وادب الحوار، اصبحت تعتاش على الشتائم والسباب وهدم الاخر والتهجم عليه بكل الوسائل القذرة والغير شريفة حتى اصبحت بعيدة كل البعد من فكرة اللباقة والادب والتي لا تزال مبهمة في حواراتها ونقاشاتها لحد اليوم. وختاما نقول الامم المتحضرة لا تؤمن بالسباب والشتائم طريقا لحلحلة مشاكلها الفكرية والسياسية والثقافية الداخلية على هذا النحو!!!!!.

7
المنبر الحر / من هنا نبدا..
« في: 20:23 12/01/2022  »
المجتمع العراقي ما بعد السقوط النظام السياسي البعثي، تقلبت وتغيرت فيه الكثير من الصور والمشاهد. اخلاقيا انعدمت العديد من القيم، سلوكيا تقهقرت الكثير من المبادىء، وثقافيا تبدلت واضطربت نسبة كبيرة من المفاهيم، حتى تكرست حالة اصبحت سمة ظاهرة في الوطن، وتفاقمت يوما بعد اخر، واخذت العديد من الصور والاشكال لتكون كالنار التي تاكل الهشيم هذا اولا.. وثانيا:  قد يظن المتابع ان الازمات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية وكل هذه القضايا جزئية، وان قضية الاصلاح تبقى هي الاهم والاشمل، لكننا نرى وهذا راينا وتحليلنا ان هذا منطق خاطىء قد يتفق معي البعض ام لا، لان الذي يعوق حركة الاصلاح السياسي هو سلبية دور الشعب وضعف المعارضة السياسية الوطنية على الساحة، هذا اذا كانت هناك فعلا معارضة سياسية!!!!. ثالثا: في العراق لا نحتاج لفلسفة ولا اية ثقافة، وانما يكفي ان نطلق العنان لغرائز الساسة الحيوانية، وابرزها الانانية والانتهازية والنفاق والغدر والفساد والاغتناء غير المشروع وغير الاخلاقي،وهذا ما لا يقبله اي مواطن عراقي وطني شريف يتشبث بالاخلاق ويطمح الى القانون والعدل!!.

8
أخبار شعبنا / لكل حادث حديث..
« في: 18:22 11/01/2022  »

لكل حادث حديث..
 عندما نكتب ونطرح مواضيع ووجهات نظر واراء في شتى القضايا،ليست ضد هذا او ذاك ولا مع هذا وذاك ونتجاهل الحقائق وصورها،بل بالعكس هو ان نكتب جميعا ما نعتقد انه صحيح،بغض النظر عن المداخلات والتعلقيات ان كانت ضدنا او معنا،لكن من جانبنا لابد من تشجيع الذهنية والبيئة الفكرية المنفتحة،ورفع مستوى الحوار والنقاش والشفافية وهامش الاختلاف. بالتالي الفوضى الفكرية والثقافية مرفوضة لا نريدها،بل نريد مناقشة الفكر بالفكر،وان نبحث عن الحقيقة قبل ان نبني المواقف، حتى لا تختلط علينا الامور وينفرط العقد،فاننا بحاجة ماسة الى اعادة الامور الى مجراها الصحيح،ودفع الفوضى الفكرية والثقافية القائمة قدر المستطاع، وتجنيب الحوارات المزيد من التشنجات والانفعلات التي لا مبرر لها اصلا!!!!!!!!!!!.

9
استاذ القدير اربي اخيقر المحترم. شكراعلى اضافات القيمة واني متفق معك ولكن هذه هي الحقيقة لابد وان نقولها واقع الامة الاشورية المر لم تختاره هي، ولكن سوء التفكير والتخطيط والتصرف من متطفلين الحزبية، حمقى والسياسة، وانتهازيين الجيوب هم الذين اوصلوا حال القضية القومية وتسميتها الاشورية  في الوطن الى الحضيض. مع محبتي لشخصك الكريم

10
رسالة قصيرة لسماحة السيد مقتدى الصدر!.
 في وطن الفوضى عندما يجتمع الفقر والفساد فان هذا لا يمثل فقط انحرافا اخلاقيا يمارسه، بل انه يغدو عاهةً مرضية سياسية واخلاقية وقانونية لا تقتصر عواقبها على المال المنهوب بل انه يساهم في توسيع دائرة الفقر المتسعة اصلا وفي تخريب الاقتصاد المخرب مسبقا وفي تدمير القيم المدمرة قبلا. بالتالي عندما تغيب الرقابة ويضعف مستوى التعاطي مع القانون وتتراجع الفضيلة يكون من السهل على الفاسدين والمفسدين ممارسة هوايتهم، لذلك ثقة الشعب بقدرتك على الاضطلاع بدور وطني يعول على نهوضكم به باخلاص ومسؤولية في هذه المرحلة، الذي يتطلب منكم العمل الدؤوب لما فيه صالح الوطن والشعب. بالتالي الشعب يطالب اليوم من سماحتكم بارساء المبادىء العليا التي ترفع هيبة الوطن، كالعدالة والمساواة وسيادة القانون، اضافة الى مكافحة الفساد والشفافية والمساءلة، والتي هي ركائز جوهرية للحكومة القادمة التي تشكلونها، لانها هي القاعدة الاساسية والمنطلق الثابت لمسيرتكم الاصلاحية التي لن تصل الى مداها المنشود الا عبر بناء شراكة وطنية حقيقية ومتوازنة وفاعلة بين مؤسسات منظومة النزاهة لتاطير التعاون البناء المرتكز على رؤية واضحة واسس موضوعية. سماحة السيد بعد فوزكم باغلبية مقاعد مجلس النواب حان الوقت عليكم ترجمة مخرجات عملية التغيير والاصلاح الشامل بابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل واقعية ومسؤولية.ختاما الشعب العراقي بكل مكوناته واطياف يتطلع الى سرعة في الاستجابة والتنفيذ متمنين لكم التوفيق في مهمتكم القادمة لما فيها خير لوطننا الغالي المنكوب وشعبنا الوفي الاصيل المقموع.


11
المنبر الحر / لكل حدث حديث
« في: 00:31 07/01/2022  »
لكل حدث حديث.. سماحة السيد مقتدى الصدر.. الشيء الوحيد الذي يجب ان يظهر للشعب من العام الجديد هو القانون، والذي يجب ان يختفي هو الفساد. بالتالي الهدم دون بناء حتى ان كان هدما لمفاهيم مغلوطة، لا ينتج عنه الا الفوضى وضياع الوطن، لذلك حتى نكون مثاليين لا طوباويين طالما تستمر العمالة والتبعية، ويستمر اللصوص والفاسدون من الصعب الحديث عن الامل والتغيير في العراق، حتى لو غيرنا كل الانظمة السياسية وشكلنا مئات الحكومات!!.



12
المنبر الحر / رد: لكل حدث حديث
« في: 20:30 06/01/2022  »
استاذ القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية وبعد اشكرك على تفضلت به في مداخلتك القيمة والتي اغنت منشورنا، كفيت ووفيت لكم مني فائق محبتي اخوكم هنري

13
المنبر الحر / لكل حدث حديث
« في: 21:21 05/01/2022  »

لكل حدث حديث.. يقول فكتور (هوغو تبدا الحرية حيث ينتهي الجهل).. ويقول باروخ سبينوزا(ان القوانين التي تلجم الافواه وتحطم الاقلام تهدم نفسها بنفسها).. بالتالي نقول للحكومات الحزبية والمحاصصاتية المستبدة الفاسدة في البلد، عقولنا حرة لانها نتاج ومعطى ذاتي، وليست لامتداد خارجي ولن تكون،والى متى تستمرون في تكميم افواهنا هذا اولا.. وثانيا الى متى يستمر مسلسل سيطرة رجال الدين والسياسة على عقولنا ومنعنا من استخدامها الحر؟.

14
المنبر الحر / رد: انا اتعجب!!
« في: 20:49 03/01/2022  »
استاذ العزيز عوديشو يوخنا المحترم
تحية طيبة وبعد
اهنئكم من اعماق قلبي بمناسبة العام الجديد داعين الله بان يكون هذا العام  خير وبركة وسعادة لك وللعائلة الكريمة وكل عام وانتم جميعا بخير. استاذ العزيز ليس لدي ما اعلق عليه لانك فعلا كفييت وفييت في مداخلتك القيمة والرائعة وكلها مفهومية لمن يفهم والذي لا يفهم هذه مشكلته. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني خالص محبتي. اخوك هنري

15
المنبر الحر / رد: انا اتعجب!!
« في: 22:27 02/01/2022  »
اخي العزيز جان يلدا المحترم
كل عام وانت وللعائلة الكريمة بخير
شكرا على مرورك الكريم وعلى كلماتك الحلوة والرقيقة. اخراج القضية القومية من ازماتها لا يمكن ان يتحقق. وعالجة تلك الازمات ايضا لا يمكن ان تتحقق بوجود ثلة انتهازية قذرة اتخذت من العمل الحزب والسياسي والقومي وسيلة للارتزاق الشخصي والعائلي. مع فائق محبتي اخي العزيز جان وسلامي للعائلة الكريمة.

16
المنبر الحر / انا اتعجب!!
« في: 18:31 31/12/2021  »
يعني انا اتعجب حين اجد بعض الاشوريين الفاسدين الانتهازيين النصابين اصبحوا وعظاء..  يدافعون عن القضية الاشورية وههم بائعوها في سوق النخاس من اجل مصالحهم الشخصية والعائلية.. واتعجب اكثر حينما يدافعون عن حقوق الاشوريين في الوطن، وهم اول من سرقوا حقوقهم.. وما زاد تعجبي اكثر حينما ينشرون رسائل انشائية بثياب النصيحة لا صفاء بها ولا صدق ونقاء فيها، ورفاقهم بالماضي يدركون حقيقة الخبث الذي يحملونه في انفسهم.. بالتالي رسائلهم الموجة للامة والشعب، هي فقط عبارة عن تطهير الاجواء السوداء التي تحوم حول محيطهم لا اكثر ولا اقل!!!. والله في خلقه شؤون.

17
الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم.
لا عمل قومي يخدم مستقبل الامة اذا لم تتمكن احزابنا القومية من تحليل سبب فشلها اولا، ولا نجاح تحققه احزابنا اذا كانت في الاصل وصلت مرحلة الشيب، ولا نستطيع ان نتكلم عن عمل قومي من دون التجديد وانتخاب وجوه جديدة تستطيع من اعادة البناء وقيادة العمل القومي والسياسي المستقبلي. وتقبل مروري مع فائق محبتي.

18
الاستاذ يلدا خوشابا المحترم تحية طيبة .. مسالة المبادرات التوحيدي في العمل والخطاب السياسي القومي، ليس في حاجة الى من يثيره فقط، وليس في حاجة الى من يصف واقع القضية بكثير من الاسى وفيض من الحزن وبعض اللعنات، وليس في حاجة الى اتقان فن الهدم،وليس في حاجة الى تلك الاعمال الفردية حتى وان كانت حقيقة مخلصة.، بالتالي العمل القومي الوحدي بحاجة الى من يحدد له اهداف واضحة ووسائل لا يشوبها الشك ولو بنسبة قليلة في مدى فاعليته وقدرته على الوصول لتلك الاهداف. لذلك الساحة القومية اليوم بحاجة الى من يجيد استخدام تلك الوسائل فيتمكن بها ومعها نحو منتج توحيدي حقيقي. العمر طار ولا زلنا نقترح مبادرات الوحدة القومية والعمل السياسي الموحد، لكن من دون جدوى. مع فائق محبتي


19
قراءة قصيرة في بيان الحزب الوطني الاشوري في ذكرى تاسيسه السابعة والاربعون..
 اصدر الحزب الوطني الاشوري في الرابع عشر من تموز الحالي بيانا بالذكرى (47) لتاسيسه تموز 2020، ونشر في صفحته الرسمية، وبهذه المناسبة اهنئ الاخوة في الحزب وخاصة الذين هم اليوم خارجه تنظيميا لهذا السبب او ذاك، وهنا لا بد ان اعترف باني شخصيا كنت وما زلت وسابقى ممتنا للذين سبقوني فيه تنظيميا ومسؤولية حزبية، لانهم كانو نبراسا اقتديت به في الشان القومي. ومن منطلق النقد والنقد الذاتي الذي تعلمناه من الحزب، ومن خلال قراءة لبيان الحزب الاخير وخاصة المقصود من ما بين سطوره، لدينا عدد من الملاحظات، نوثقها في هذه الرؤية البسيطة انطلاقا من حسنا وشعورنا القومي وتصحيحا لبعض المواقف التي ذكرت فيه خدمة لمسيرة الحزب الطويلة اولا ومن ثم خدمة للحقيقة التاريخية، كون البيانات والمواقف التي تصدر باسم الحزب تعبر عن الرؤية والايمان بما يسطر فيها والعمل بموجبها مستقبلا. وهنا ليس القصد الانتقاص من الحزب وانما اؤمن بان عدد من الاشخاص سلبوا وسيطروا على هذا الحزب بطرق ملتوية قد تكون بعضها تصب في مصطلحات، الخيانة، المساومة، الانفرادية ، التبعية، وغيرها، فالحزب باقي ونظريته التي تاسس بموجبها باقية رغم محاولات هؤلاء الاشخاص تحريفها، فهي (النظرية) مترسخة في عقول ووجدان وتصرفات النخب القومية التي صنعها الرعيل الاول ومن ثم من تبعهم،وهم باقون ومخلصون لحزبهم رغم ابتعادهم جسديا وتنظيميا عنه،ومع الاسف الشديد بعد سيطرة البعض بتلك الطرق المذكورة اعلاه دخل الحزب مرحلة الانحدار الفكري والممارساتي والعلاقاتي والجماهيري الذي وصل اليه اليوم،كونه ابتعد عن الافكار والطروحات والمبادئ التي تاسس بموجبها. وادناه البعض من الافكار التي بينها البيان ورؤيتنا تجاهها.
اولاـ اقتبس ( حيث بزغ فجر جديد في المسيرة النضالية لامتنا الاشورية (الكلدانية السريانية) )، وهنا لنا وقفة قصيرة، الحزب الوطني الاشوري كان اول من طرح مصطلح (الكلداني السرياني الآشوري) في الوطن، واقر ذلك في مؤتمر الحزب اعتقد عام 2000، كمصطلح سياسي مؤقت لتحقيق استحقاقاتنا القومية في القوانين والتشريعات، وكونه ايضا مصطلحا جامعا لكل اطياف شعبنا المتحاربة على التسمية!!!، واستمر هذا الحال من حينها، ولم يصدر او يقر اي مؤتمر للحزب خلاف ذلك، فلماذا هذا التبديل المفاجئ الذي سيكون له تبعات سياسية وسلبية على جماهيرية الحزب، حيث الحزب عرف بشفافيته في هذا الجانب، وللمزيد ارجو العودة الى ىبيانات ومواقف الحزب بهذا الشان. السؤال هنا هو لماذا هذا التغيير وما المصلحة القومية له؟؟؟؟؟.
 ثانياـ اقتبس ( ومنها قررت نخبة طيبة من الطلبة الجامعيين) ويقصد هنا مؤسسي الحزب. عجيب امور غريب قضية، فقبل سنوات اكثر من سنة والى اليوم الحزب الوطني يبشر وينشر بان المناضل والمفكر القومي الذي نكن له كامل الاحترام والتقدير والذي كان مفكر الحزب والمعلم الاول فيه الاخ المرحوم بنيامين ابرم، هو المؤسس، والعودة الى اصدارات الحزب بعد رحيله تؤكد ذلك، علما ان الاخ بنيامين وفي كل لقاءاتي الشخصية والتنظيمية عندما كنت اوجه له السؤال حول الموضوع كان يؤكد بانه كان احد المؤسسين لهذا التنظيم..فكيف يتم التجاوز هكذا على هذه القامة الفكرية والقومية. بالتالي الزائر للضريح سيقرا على شاهد قبره عبارة (مؤسس الحزب) فكيف يكون هذا التناقض بين البيان والممارس يوميا؟؟؟؟؟؟.

ثالثاـ اقتبس ( والدخول في تحالفات مع احزابنا القومية في الانتخابات)، صحيح ناضل الحزب للتنسيق والعمل المشترك مع باقي احزابنا القومية،ولكن من منطلق المبادئ التي كان يحملها وليس من منطلق المصالح الشخصية الضيقة (ولا اقول الحزبية،كون نتائجها دلت على ذلك) كما فعلها البعض في الانتخابات الاخيرة، وهذا التحالف الشخصي !!! وما صار اليه كان وبالا شديداعلى مسيرة الحزب وتاثيراته سواء على المستوى القومي او الوطني،فالحملة التسقيطية اشتدت وكشفت العديد من الامور،والحرب المناصبية ( واقصد هنا على المناصب) صارت على شاشات التلفزة،فما هي اسباب هذا التحالف اولا ومن ثم هل صار تقييما داخليا لهذا الامر؟؟؟؟؟؟؟.
 رابعا ـ تصدر البيانات الحزبية لتثبيت مواقف الحزب الداخلية والعلاقاتية والوطنية، وخاصة بيان التاسيس يكون دراسة فعلية للمرحلة الماضية ورؤية للمستقبل، ولكن في هذا البيان لم نلاحظ اي شيء بهذا الخصوص، فهل نستدل من ذلك بان الحزب بقي منفردا في الساحة السياسية؟؟؟؟ والوضع الداخلي جيد جدا!!!! علما اننا على اطلاع كامل بذلك ونعرف الخفايا. هذه عدد من النقاط التي تلمسناها واستنتجناها من بيان الذكرى (47) لتاسيس الحزب الوطني،نامل ان تكون بموضع القراءة المتانية من صاحب القرار الوحيد فيه، بعيدا عن الشخصنة.
هنري سركيس
15/7/2020

20
الاخ العزيز تيري. مع الاسف الشديد لم ندرك تركيبتنا الجغرافية، بينما الاخرون يستمتعون ببقائنا ضمن هذه المتاهة، بل اكثر من ذلك اصبح الشعور المسيطر على فكرنا وعملنا القومي الذي امتلا بالهواجس الخطرة على وجودنا، وايضا لم نستتطع لحد اليوم من البحث عن مخارج مستقبلية،وبالتالي اخي تيري فنحن الى اين ذاهبون؟ والى متى نبقى في هذه الدوامة؟ فهل نعي ماذا نحن فاعلون ؟. مع التحية

21
المنبر الحر / خواطر سياسي(79)
« في: 07:38 04/02/2019  »

خواطر سياسي(79)
فمن يخرج اليوم الى الشارع لا يعدو ان يكون واحدا من اثنين : فاما جائع يطالب بكفاف عيشه، واما واع يطالب بجميع حقوقه السياسية والاجتماعية وكلا الصنفين مطالبة مشروعة ومن واجب الحكومة ان تلتفت اليها وان لا تستخف بالشارع وان لا تعمل على تسخينه، بل على العكس يجب رشه بالماء البارد. هنري

22
المنبر الحر / خواطر سياسية(78)
« في: 07:58 02/02/2019  »
خواطر سياسية(78)
لقد ان الاوان ان نتجاوز هذا النمط من التفكير العقيم، هذه طائفتي وهذا مذهبي وذلك انتمائي الحزبي والسياسي الى اخر من الاعتبارات والحسابات التي لا تنتج سوى المراوغات والمراوحات التي تدفع الوطن والشعب ثمنا باهظا لها، ويجعل التجربة الديمقراطية التي كنا نعول عليها امالا كبيرة اصبحت فقط شعارات وكتابات على ورق.لذلك اصبح الشعب مشبعا بالتجهيل السياسي والاجتماعي، والساسة يتهاتفون تحت اقدام الدولار.هنري

23
استاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على هذا الموضوع المميز والرائع والطرح المبدع. استاذ العزيز امامنا كم هائل من المشاكل التي اصبحت تنهش الوطن الجريح بسبب الجهل الحزبي والسياسي. لذلك هناك اولويات على الاحزاب الاخذ بها من اجل اتاحة الفرص لها لاقامة علاقات متوازنة مع الجماهير.وبالتالي لابد وان يكون هناك برامج سياسية مخطط لها مسبقا يمكنها ان تعطي انطباعا واضحا عن طبيعة نشاطها الفكري والعملي، ولا ينبغي ان تكون نشاطات الاحزاب فوضويا او غير محكومة بعمل تنظيمي واضح المعالم. نحن في الوطن لا نستطيع الاستغناء عن الاحزاب، لكن الموضوع ينبغي ان يبقى ضمن حدود المصلحة العامة، ولا تنحصر اهداف الاحزاب بتحقيق المكاسب الحزبية او الفردية. لذلك نحن نحتاج في الوطن لبناء نظام سياسي جديد يخدم الشعب. فاليوم فان الاحزاب مطالبة بالتخطيط جيدا لعملية التثقيف والبناء الانسان العراقي الجديد. وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك هنري سركيس

24

الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز مع الاسف الشديد الساسة لم يتعلموا لحد اليوم كيفية ادارة شؤون الوطن والشعب، لانهم في الحقيقة لا يسعون الى تحصيل المعرفة السياسية، ولا يقومون بقراءة التجارب الماضية، وهكذا تكون ثقافتهم السياسية في حالة ضمور والامر الذي ينعكس على الاداء السياسي للحكومة، فيكون صنع القرار فوضويا عشوائيا يتسم بالجهل وعدم الوضوح، فضلا عن الثغرات التي تتيح مجالا للفساد وما شابه وهذا ما يعيشه الوطن والشعب منذ سنوات، وهذا هو واقعنا الراهن واحتمال في المستقبل ايضا. وتقبل مروري مع محبتي اخوك هنري

25
المنبر الحر / خواطر سياسية(77)
« في: 08:13 03/01/2019  »
خواطر سياسية(77)
على الساسة في الوطن ان يعملوا على تحصين الحياة السياسية والاجتماعية من التعصب الطائفي والمذهبي والحزبي والجهوي، فضلا عن الانتهازية والوصولية والنفاق والتملق والتربح، واحذروا من عودة الاستبداد على يد نخب واحزاب غير مبرأة من الدكتاتورية والاقصاء حتى في ادارة شؤونها. هنري

26
اخي العزيز اشور قرياقوس المحترم
تحية كل عام وانتم بالف خير
شكرا على ما تفضلت به واحييكم على ذلك، ولكن اخي العزيز اذا كان الامور يتعلق بالصياغة او دستور جديد المعتدل، فهو لم يخرج كثيرا عن ذلك، فالمشكلة  ليست مشكلة صياغة دستور الوطن ولا حتى في الاتفاق على بعض المسائل الجدلية، انما المشكلة تتمثل في النخب السياسية الطائفية التي ترغب في التسلط على الحكم بعقليات بدائية اذا صح التعبير وبروح تفتقد للحس الوطني السليم. وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري

27





استاذ القدير اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة كل عامعام وانتم بالف خير وسنة جديد مباركة في حياتكم.
نبدا من هنا ونقول ما دام بعض رجال الدين في الوطن جهلاء ولا يفهمون في اصول الشريعة ولا منطق والتفكير السليم، فقط اصبحوا يكفرون بالاخرين والسبب الاول هو افلاسهم الديني،وبالتالي هؤلاء الفاسدين يكتفون بالتكفير للتخلص مما يجهلون وما يرونه مخالفا لارائهم، هذا هو الخطر الذي الذي ياتي من وراء الجهل، واذا اجتمع الجهل وحب الدنيا ظهر لنا امثال هؤلاء التكفيريين والمتهورين والمتنطعين والهدف واضح لا يحتاج الى بيان. مع التحية وتقبل مروري هنري


28

استاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
مما لا شك فيه ومع الاسف الشديد نقولها اليوم القذف والشتائم اصبحت تتربع على الحوارات والكتابات والمداخلات في شتى المواضيع من دون استثناء. وبالتالي هذه الامور اصبحت مواريث ثقافة للبعض وذهنيتهم التي لم تتخلص من رواسب الماضي ولا زالت في الحاضر مستمرة، فعلا نعيش حالة اخلاقية وثقافية هشة لا تتلائم مع اداب الكلام والحوار والكتابة والنقد البناء.صح قلمك لانك وضعت النقاط على الحروف. وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري

29
الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
والله انت ما تقصر وكل هذه الجهود التي  تبذلها لاجل من، مع الاسف الشديد تذهب ادراج الرياح، لم يبق للكلمة والراي والفكر والثقافة طعم لدى الساسة الانتهازيين الذين ملؤا الساحة السياسية ضجيجا ولم يقدموا شيء لا للوطن ولا للشعب، فقط ملىء جيوبهم والعمل لمصالحهم الذاتية الضيقة. لذلك نحن نفتقر الى عملية تحديث في الوطن والتي بقت هاجس كل الشعب، لان العمل السياسي والخطابات السياسية والشعارات المزيفة  لم تاتي بثمارها منذ سنوات خلت كلها اصبحت خارجة عن التطبيق، والشعب يعيش في نفس الدوامة.وبالتالي استاذ العزيز حان الوقت لكي ياخذ العمل الثوري طريقه للمرحلة القادمة، لان العمل الثوري هو للاحرار وليس للساسة الفاسدين الحرامية. نحن في الوطن نحتاج فعلا الى ثوار شرفاء يصححون المسار الوطني ويقدمون انجازات للوطن والشعب. ختاما استاذ العزيز كل جوانب حياتنا في الوطن اصبحت بعيدا كل البعد عن الحوارات والنقاشات الرصين التي تخدم في اعادة الاعتبار لوطنيتنا بكل جوانبها. تقبل مروري مع فائق محبتي هنري

30
الاستاذ العزيز رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة

مما لا شك فيه ان ازمة احزابنا القومية في الساحة السياسية في الوطن هي ازمة فكرية وسياسية وتنظيمية شاملة، كما انها ازمة فهم لمتطلبات واقعنا القومي وتطوره والانسجام من اجواء التغييرات السياسية التي تاخذ بين الحين والاخرى مسارات عدة. لذلك العمل الحزبي والسياسي من القرن الماضي انتهى مفعوله ولم يقدم الا صراعات ومصالح  فئوية وجهوية وشخصية. لذلك اليوم لابد للجيل الشباب الصاعد بان ياخذ موقعه من اجل التغيير والاصلاح ومواصلة المسيرة. لذلك احزابنا بحاجة ليس فقط لمعالجة ازماتها فحسب، بل ولتجديد نفسها باستمرار في جميع نواحي بنيانها. متقبل مروري مع فائق محبتي هنري

31
استاذ والكاتب القدير خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
في خضم هذه الاوضاع المزرية والهشة التي تعيشها قضيتنا القومية بشكل خاصة وشعبنا بشكل عام،فالموت في سبيل  الامة وقضيتها القومية اهون من عيش الذل والخنوع، فليس من اخلاقنا ومبادئنا الخنوع والركون والقبول بالمهانة وصم اذاننا على هذا وهذاك وغض النظر عن التضحيات التي قدمتها امتنا في مسيرتها، لاننا جميعا مسؤولون امام الا جيال القادمة وامام التاريخ، لان الدنيا زائلة ولكن التاريخ امتنا لا يزول. وبالتالي استاذ العزيز اذا رغبنا ان ننتصر ونعيش بكرامة لا سبيل لنا غير الوحدة والتماسك، ولا نقبل الذل لاننا اصحاب قضية وندافع عن حقوقها وانسانيتها ووجودها. وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك وصديقك هنري

32
المنبر الحر / خواطر سياسية(76)
« في: 08:33 27/11/2018  »

خواطر سياسية(76)
على الشعب العراقي ان يدرك جيدا انه اذا ما ستمر الحال الحكومة في السنوات الاربعة المقبلة على ما كان عليه في السنوات الماضية، وجاءت مخرجات السياسية والخدمية المقبلة على نحو لا يختلف عن مخرجات الحكومة الماضية، حتى وان اختلفت بعض الوجوه، فان هذا يعني ان اوان التعلم من الاخطاء ، وان الديمقراطية التي يحسبها انها تعني ضمن ما تعنيه التعلم من الاخطاء فلا ترتكب مرة تلو المرة دون حساب ومساءلة ومراجعة وتصحيح، والا فان الادانة في هذه الحالة ستكون شاملة، ادانة لا تستثني احدا، وهنا تكمن الكارثة العراقية. هنري

33
استاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
قالها الرئيس العراقي الراحل جلال الطلباني رحمة الله عليه(اي مساس بالرموز الدينية والوطنية محظور دستوريا وشرعيا واخلاقيا ومخالف مخالفة صريحة لمبادىء الديمقراطية). وبالتالي علينا الرجوع الى قانون العقوبات العراقي (رقم 111 لسنة 1969 يعاقب على هذه الافعال بعقوبات شديدة قد تصل احيانا الى السجن المؤبد وهذه العقوبات تفرض ليس فقط بالنسبة للاديان والمذاهب والمعتقدات المعروفة وانما جائت عامة مطلقة لكل طائفة او فئة او رمزا مثاله ان المادة 372 من هذا القانون تعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات على الاعتداء الواقع على معتقد لاحدى الطوائف الدينية او تحطيم شعائرها او تعمد التشويش على اقامة شعائر طائفة دينية او على حفل او اجتماع ديني او تعمد منع او تعطيل اقامة تلك الشعائر او الاحتفال او الاجتماع ومن خرب او اتلف او شوه او دنس بناءا معدا لاقامة شعائر طائفة دينية او اذا حرف نصا عمدا تحريفا يغير من معناه او استخف بحكم من احكامه او شيء من تعاليله او اهان رمزا او شخصا موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية او قلد علنا مسكا او فعلا دينيا بقصد السخرية منه).وايضا الرجوع الى (المادة 204 من هذا القانون تعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشرسنوات لمن اهان فئة من سكان العراق سواء كانت هذه الفئة قومية او دينية او مذهبية او غير ذلك). وختاما باختصار شديد والمفيد ان المساس في رموز المسيحية، هو المساس في المسيحية بذاتها، ومن يفكر بهذا فهو ينتحر وحتما سيزول، لاننا لا نقبل التجارة والارتزاق والمزايد على حساب رموزنا الدينية، لان زمن المس والابتزاز قد ولى الى غير رجعة. ويرجى من حكومة اقليم كردستان البدا في تطبيق القوانين وليس في تجميدها، وانزال اشد العقوبات ضد المسيئين مهما كانوا. وتقبل مروري مع فائق  محبتي
هنري

34


الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
ما تفضلت به لا غبار عليه، استاذ الكريم  وكما هو معلوم ان الاحزاب السياسية تعتبر مدارس للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فهي تلعب دورا مهما في الحياة السياسية في الوقت الراهن والمستقبل من اجل تحقيق المنجزات وتصحيح الاختلالات، ومعالجة المشاكل والمعوقات، وايضا  على توعية الراي الجماهيري وتوجيهه من خلال تثقيفه سياسيا وحزبيا بما يضمن مشاركة المواطن في الحكم والتعبير عن رايه ومصالحه، وتعزيز دوره في العملية السياسية التي تجري في اطار النظام السياسي، وايضا تقوم كذلك بتنظيم الاتجاهات السياسية بين المواطنين وجذبهم نحو الاهتمام بالشؤون العامة وتعريفهم بحقوقهم وحرياتهم ووسائل التعبير عنها. ولكن المشكلة الكبرى لنا في الوطن تكمن بان احزابنا السياسية بكل توجهاتها تعيش ازمة فكرية وسياسية، وايضا حتى التنظيمية شاملة اذا صح القول، كما انها تعيش ازمة فهم لمتطلبات كل مرحلة واحداثها وتداعياتها، اذ انها اخذت في اشكالها ونهجها واساليب عملها تلعب دورا معرقلا لمتطلبات التطور، وتزيد من تفاقم الازمة التي يعيشها الوطن والمجتمع، فهذه الاحزاب بحاجة ليس فقط لمعالجة ازمتها فحسب، بل ولتجديد نفسها باستمرار في جميع نواحي بنيانها الداخلية، وايضا الخروج بالعمل السياسي من وجهه الكلاسيكي الى الحداثوي، لتقدم ما هو احسن للوطن والمجتمع، وليس العكس. وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري

35
المنبر الحر / خواطر سياسية(75)
« في: 08:34 19/11/2018  »
خواطر سياسية(75)
الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هما اساس لبناء الوطن من الداخل حينما يكون هذا الداخل متحررا من سيطرة الميلشيات الطائفية والمذهبية الفلتانة الداخلية والاقليمية وتدخلها في شؤونه، لكن عندما يخضع النظام السياسي لاملائات خارجية، فان مفاهيم ووسائل تطبيق الديمقراطية او العدالة الاجتماعية ستكون حصرا بما يتناسب مع مصالح الاطماع الخارجية المسيطرة على القرار. هنري

36
المنبر الحر / خواطر سياسية (74)
« في: 08:32 14/11/2018  »
مشكلتنا في الوطن ليست في مبدا ضرورة التغيير ولا في مبدا حق الشعب في تغيير نظامه السياسي، بل في الوسائل التي تعتمد وفي الغايات التي تطرح وفي النتائج التي تتحقق ، لان كلها عناصر ترتبط بمقومات نجاح اية حكومة، حيث لا فصل ولا انفصال بين ضرورة وضوح الاهداف والاساليب، فلا يمكن حصر المراهنة على اسلوب التغيير، الذي يحدث متزامنا مع بقاء السياسات والغايات والبرامج الفعلية مجهولة التفاصيل، كما لا يمكن ايضا تجاهل مدى علاقة التغيير الديمقراطي المنشود بمسائل الصراعات الطائفية والمذهبية والحزبية الدائرة على الساحة السياسية في الوطن.هنري

37

ابن العم العزيز الشاعر القومي نينوس نيراري. لقد تعبنا وتاثرنا  بوفاة ابنكم البكر(نيراري) وفجعنا كما فجعكم، اتقدم اليكم ومن خلالكم الى العائلة الكريمة  باحر التعازي القلبية واصدق المواساة داعين الرب بان يتغمده بواسع رحمته الابدية وان يسكنه فسيح جنانه وان يلهمكم الصبر على هذا المصاب الجلل. هنري سركيس والعائلة كركوك

38
المنبر الحر / خواطر سياسية(73)
« في: 23:29 08/11/2018  »
خواطر سياسية(73)
العراق المتشتت هو بناء معقد للفساد الرسمي والعلني والقوة المفرطة، وقد خصص الفاسدين دوائر داخلية في الحكومات من اجل السيطرة على الثروات لحماية مكاسبهم غير المشروعة وضمان بقائهم، خصص اولئك الذين يحكمون الوطن موارد غير متناسبة لقطاع الاجهزة الامنية وميلشياتهم، ويهملون الخدمات الاجتماعية الاساسية للشعب. لان قوة هذه الميلشيات والعصابات تخلق تشوهات هيكلية كارثية في الاقتصاد الوطن.هنري

39

الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز. بناء الدولة يحتاج عددا من الاسس اهمها واولها وجود نظام سياسي مستقر لتداول السلطة قائم على دستور معترف به ومقبول من الشعب بجميع مكوناته، لان النظام السياسي هو اهم ما يتم الاتفاق عليه وبناؤه قبل ان يستقر الوطن وهذا الشيء نفتقر اليه منذ سقوط النظام البعثي. وكما يقال النظام السياسي هو كوضع القطار على السكة الحديد لا يمكنك ان تسير بالقطار او بالوطن اذا لم تضعه على السكة او الطريق الصحيح هذا اولا.. وثانيا كما اعلم وتعلمون بان الفلسفة الراغماتية من الفلسفات المادية الحديث، التي تؤكد على المردودات والنتائج الايجابية من الافكار، اذ ترى بان العقل يحدد هدفه حين يقود صاحبه الى العمل الناجح، فالفكرة الصحيحة هي الفكرة الناجحة، اي الفكرة التي تحققها التجربة، والا يقاس صدق القضية الا بنتائجها العملية، وان معيار الحقيقة هو العمل المنتج وليس الحكم الفاسد. وبالتالي اذا ما اسقطنا مفاهيم هذه الفلسفة على سلوكيات الحكومات والساسة في الوطن، سنجد بان هناك غيابا تاما لهذه النظرية في فلسفة الحكومات العراقية وخطابات الاحزاب السياسية العراقية، لاسيما على الساحة السياسية الوطنية، فهذه الحكومات والاحزاب السياسية افقدت للثوابت الوطنية الشاملة التي تمكنها من الخروج من النفق المظلم التي ترزح تحت وطاته منذ سنوات خلت ولا تزال،بلغة وخطاب سياسي براغماتي، يظهر عمق وتاريخ العراق الحضاري وموقعه الجغرافي وهويته الوطنية، ودوره السياسي في المنقطة، بعيدا عن الاصطفافات المذهبية والطائفية والقومية والصراعات الداخلية. ولهذا الحكومات الحالية والقادمة وايضا الاحزاب السياسية العراقية، احوج ما تكون اليوم والغد والمستقبل الى هذا الخطاب وهذه الفلسفة على الصعيدين الداخلي لانتشال الوطن مما هو فيه. وبالتالي استاذ العزيز النظام السياسي في الوطن منذ سنوات لم يعد خطرا على مستقبل الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية، بل خطرا على العراق بذاته بسبب طيش ورعونة سياساته الداخلية الفاشلة التي لا يمكن له الا وان يعرض الوطن للخراب كما يحدث اليوم، لان السياسات الخاطئة والغير مسؤولة هي التي فتحت باب الجهنم على الوطن، ولا خيار امام هؤلاء وسياساتهم سوى الاستبداد والفساد او تدمير الوطن.وختاما انا اعتقد ان غياب عنصر المنافسة السياسية الشريفة، وبسبب ضعف تطبيق القانون وسيادته وبسط سلطته على الجميع، وايضا فشله في توفير الخدمات الاساسية للشعب هذا ادى بدوره الى كوارث مختلفة متعددة عصفت بضلالها على الوطن ابقته متراجعا ومتخلفا عن الركب والتطور.وتقبل مروري مع فائق محبتي اخوكم
هنري

40

استاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بخير
شكرا على ما تفضلت به ولكن اذا تسمح لي بان ابدي رايي بهذا الخصوص. الدولة تنهار عندما لا تندمج الوان الطيف السياسي والمجتمعي والديني في بوتقة الوحدة الوطنية، وغير ذلك في العلمية التنموية وداخل المؤسسات نفسها، وايضا الدولة نتهار عندما لا تكون هناك قوانين في توزيع الشامل والعادل للثروات، الدولة تنهار عندما لا تكون هناك مركزية فعالة تقوم بتزويد مواطنيها باحتياجاتهم الاساسية، وتحقيق الضمان الاجتماعي والحفاظ على القانون والامن العام، الدولة تنهار وسقوطها يعود الى غياب المسالة الديمقراطية والسياسية، التي تسمح لفئة فاسدة صغيرة مرتبطة بالسلطة عبر علاقات اجتماعية وسياسية مصلحية بان تنهب الموارد والثروات وتتخذ القرارات الخاطئة والانانية، تفشل وتنهار الدولة عندما تتدرج الى طبقات اجتماعية وسياسية وثقافية والخ. وبالتالي استاذ العزيز والعراق نموذجا عندما تتوفر فيه هذه الامور. لذلك نحن اذ نعيش من مرحلة حرجة وسنشهد في المستقبل المنظور مزيدا من الصراعات على  السلطة، بعضها يسخصم من رصيد العراق وهيبته واستقلاله، وسيدور خارج الاطر القانونية بما يعني انه في حال اصبح التوريث الطائفي والحزبي والعشائري هو البديل، فان هذا سيعني انتقالنا الكامل الى مصاف الدول الفاشلة بامتياز مع مرتبة الشرف اذا صح التعبير، اما اذا كان البديل هو في الاصلاح والديمقراطية، فان هذا يتطلب جدها وعرفا تبنى وتبدع وتعمل لا فقط تتظاهر وتحتج حتى يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه. وتقبل مروري والرب يرعاك مع فائق محبتي اخوكم هنري

41
المنبر الحر / خواطر سياسية(71)
« في: 00:01 31/10/2018  »
خواطر سياسية(71)
ما نطلبه اليوم في الوطن من الحكومة الجديدة، العمل على ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية، وفرض حكم القانون ومحاربة الفساد،  واحترام حقوق الاقليات المهمشة، واحترام الراي والراي الاخرن وتامين نشوء سلطة عقلانية من اجل تثبيت الاستقرار السياسي، والعمل على خضوع الجميع من دون استثناء لحكم الدستور والقانون وعدم استثار فئة معينة بالحقوق والامتيازات وترك الواجبات على ثقل غيرها. هنري

42
المنبر الحر / خواطر سياسية(70)
« في: 08:18 28/10/2018  »
خواطر سياسية(70)
ان ازمة الدولة العراقية بابعادها المختلفة هي في جوهرها تعبير عن ازمة النظام السياسي محاصصاتي، حيث ما زالت الفعاليات السياسية في حالة انعدام التوازن وهو الامر الذي مكن المصطلح المحاصصة من الصعود الى الحكم وبشكل غير طبيعي، وربما نجد انفسنا مستقبلا امام انظمة سياسية اخرى يتم اصطناعها على عجل من اجل الوصول الى السلطة في صورة ما اذا عجزت القوى السياسية ان كانت طائفي او حزبية ذات الرؤى والتاريخ من تدارك وضعها وتقديم ما يقنع الشعب العراقي. هنري

43
المنبر الحر / خواطر سياسية(69)
« في: 08:03 24/10/2018  »
عند التحليل السياسي للاوضاع في الوطن من الضروري في البناء النظري معرفة مدى استقرار النظام السياسي في فيه وكفاءة وقدرة مؤسساته على ادارة شؤونه، ومدى التجانس ومقدار التنسيق بين مختلف مؤسساته وهيئاته، لان كلما ازدادت الانقسامات السياسية والادارية، ادى ذلك الى استنزاف الوطن، وضعف قدرته السياسية. كما ان الوطن الذي يغيب فيه الاستقرار السياسي لسبب او لاخر، لا يستطيع ان يوجه قدرته السياسية لداخل والخارج للخارج، لان غياب الاستقرار السياسي يرهقه ولا يجعله ذات قدرة سياسية متينة. هنري

44
المنبر الحر / خواطر سياسية(68)
« في: 07:45 21/10/2018  »
خواطر سياسية(68)
رغم تعدد نظريات النظام السياسي الهزيل في الوطن، الا ان الغالب يجمع على ان عاملي الشرعية السياسية وقدرة الدولة العراقية على القيام بوظائفها الطبيعية خاصة تمكنها من صون الامن الداخلي والحمايته، وهو العامل الذي يخرج الوطن من شبح الفشل. ولم يعد ضعف الدولة العراقية معني فقط بالعوامل السياسية والاقتصادية، ولكنه اصبح معنيا ايضا بضعف التمساك الوطني، وعجز او شلل النظام السياسي عن قيام بواجباته او وفاء بمسؤولياته تجاه الشعب. هنري

45
استاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
في ظل الاوضاع الراهنة التي تعيشها قضيتنا القومية في الوطن،والتحولات الدراماتيكية في المشهد السياسي، يبدو ان هناك مساحة رمادية متسعة بين ما يمكن تسميته بالواقع الممكن والمتطلبات التي نراها ضرورية لاحداث تغيير حقيقي في المشهد القومي في الوطن، ولذلك انا اعتقد لا يبدو ان هناك اي خطة حقيقية متفق عليها من قبل احزابنا القومية حاليا او مستقبلا بما يخص خارطة الطريق للعمل القومي. فان ضعف ساحتنا القومية يشكل عائقا اساسيا امام اي عمل قومي حقيقي لتحقيق مبدا وحدة العمل، لان ارادة قوانا السياسي للاسف تبدو غير موحدة ومنسجمة مع بعضها حول تشكيل خارطة الطريق، ولكن هذا طبيعي نظرا للقيادات  التي لم تستطيع ان تقدم رؤية قومية مشتركة واضحة لشعبنا. اذن وحدة العمل القومي يبدوا في تباعد مستمر وليس فيه تقارب،فهل ستقوم الاحداث التي نمر بها كقضية وشعب بالتقريب بينهما؟. ولذلك قضيتنا القومية اليوم تحتاج الى خارطة طريق تسير عليه، وتشبه هذه الخارطة مبدا التخطيط الى حد بعيد، فمن لا يخطط لكيفية الوصول الى اهدافه ويترك الامور تمضي كيفما اتفق، فانه سوف يضل طريقه وقد ينتهي الى عكس ما يبغي ويريد، وهذا الامر ينطبق علينا لاننا نرسم اهداف ا محددة فقط. وبالتالي عزيزي تيري ما يعيق مسيرتنا القومية ويبدد جهودنا ويكرس حالة التراجع المستمرة، هي طغيان ثقافة الحصاد على ثقافة العمل والانجاز..وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري

46
المنبر الحر / خواطر سياسية(67)
« في: 08:13 18/10/2018  »
النظام السعودي الفاسد سوف يعترف ويقر بقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية بطريقة الخطأ اثناء التحقيق معه، وطبعا هذا لا يبرر الجريمة البشعة. وهذه الكذبة لا يصدقها احد لا السلطات التركية ولا السلطات الامريكية، لان المواجهة اصبحت بين الراي العالمي وبين النظام السعودي.وايضا اخر الاخبار المسربة من مكتب المدعي العام التركي ان فحص الاولي داخل القنصلية اظهر ادلة بارزة على مقتل جمال خاشقجي على الرغم من محاولة اخفاء الادلة... لذلك نقول يا بلاد الاسلام يا بلاد الحرمين قتلتم وكذبتم وخالفتم ما يقره دستوركم، الا وهو القران وخالفتم الرسول، ان المؤمن لا يكذب ابدا وان الكذاب ليس منا ومثلتم بجثة انسان مسلم بريء ابن وطنكم كل هذا لا يقبله دين من اديان السماوية والوضعية، وكما يقال هدم الكعبة ابرك من دم مسلم. وبالتالي تبدو الامور متجهة لان تدفع العائلة الحاكمة هذه المرة ثمنا غاليا ليس له نظير، والامور في تعاظم وتعقيد، فكيف سيخرج النظام السعودي من هذه الورطة. وختاما يبدو ان الجرة لا تسلم كل مرة، وازمة خاشقجي التي يعيشها العالم حاليا، ربما تكون هي هذه المرة التي كسرت فيها الجرة السعودية وفاض ما بها.. ولننتظر الايام القادمة وما تحمله من تطورات.. هنري

47
المنبر الحر / خواطر سياسية(66)
« في: 07:40 15/10/2018  »
خواطر سياسية(66)
رغم تعدد نظريات النظام السياسي المحاصصاتي الهزيل في الدولة العراقية، الا ان الغالب يجمع على ان عاملي الشرعية السياسية وقدرة الدولة على القيام بوظائفها الطبيعية خاصة تمكنها من صون الامن الداخلي والحماية من التهديدات الخارج، هما اهم عاملين يخرجان الدولة من شبح الفشل. ولم يعد ضعف الدولة معني فقط بالعوامل الاقتصادية، ولكن اصبح معنيا ايضا بضعف التماسك الوطني، وعجز او شلل النظام السياسي عن قيام بواجباته او الوفاء بمسؤولياته تجاه الشعب. هنري

48
المنبر الحر / خواطر سياسية(65)
« في: 00:43 13/10/2018  »
النخب السياسية العراقية الفاسدة صمتت على الام ومعانة الشعب، وصمت اذانها عن ماسيه، بل كثيرا ما قمعت امال الشعب باقلام والسنة وسلوك النخب المتعالية لتتحول قضايا الشعب ومعاناته ارصدة مالية بنكية تتراكم وتتزايد باطراد، النخب الناجية تتلون وتقلب جلدها ولسانها مع المراحل لتقفز من المركب الغارق لمنصة الحكم، وتعطي صكوك البراءة السياسية للشعب الهاتف بشعارات الحرية. النخب الفاسدة تتغير وتزيد وتنتقص من شعاراتها وهتافاتها بتغير الزمان والمكان والمصلحة، فلا شك ان خطبهم وشعاراتهم قابلة للتغير والتبدل، اذا ما تبدل الواصلون لمنصة السلطة. هنري

49
المنبر الحر / خواطر سياسية(64)
« في: 07:54 09/10/2018  »

خواطر سياسية(64)
لكل ظلم نهاية ولابد من ان يسقط قناع الزيف باي طريقة وباي ثمن، كذبة الرخاء والتنمية التي عاشها الشعب العراقي لاكثر من سنوات لابد وان تطوي صفحة الحقيقة التي يعيشها اليوم. الشعب الذي وجد نفسه امام حقيقة ان كل ما بني في الماضي بني على باطل او شبه باطل، فمعظم مظاهر التنمية تتلاشى اليوم من تحت اقدام المواطنين وكنها كانت تنجز فقط لخدمة الفاسدين الذي يربطون تاريخ صلاحية الانجازات الكرتونية بتاريخ وجودهم ومقابل تربعهم على عرش السلطة وتحكمهم بثرواتها.هنري

50

الاستاذ المهندس قيصر شهباز المحترم
تحية طيبة
هي وجهة نظرك ولها كل احترام،استاذ العزيز ازمتنا في هشاشة تعاملنا مع فكرنا القومي، لاننا لم نستطيع التغيير والاجتهاد في حل جميع اشكالياتنا ، وايضا لم نستطيع وضع حلول لها لحد اليوم.وبالتالي نقول هل ستكون قضيتنا القومية ووجودنا بخير بدون وعي سياسي يجمع كل المشتركات؟ .وتقبل مروري والرب يرعاك اخوك هنري

51
المنبر الحر / خواطر سياسية(63)
« في: 11:21 07/10/2018  »
خواطر سياسية(63)
ظلت ولا تزال مصخرة الصراعات بين الكتل والقوى السياسية العراقية، اعظم مصخرة واكبر دجل سياسي باسم الوطن على مر تاريخ العراق الحديث. لان في الوقت الذي تتطلع ارادت الشعب العراقي للبحث عن مخرج ممكن تكمن وراءه حلول شاملة للمشكلة العراقية وليس انصاف الحلول.في هذه الاوقات الحرجة تجىء ارادات اخرى خلت من اية روح وطنية كما افتقرت لاي وازع ديني واخلاقي، وجنحت للتاسيس لحوار اجوف باسم الوطن افضى في خاتمة المطاف الى مخرجات هزيلة. هنري

52
المنبر الحر / خواطر سياسية (62)
« في: 09:11 29/09/2018  »
خروج الوطن من ازمته السياسية هو انهاء الجدل نهائيا حول تشكيل الحكومة القادمة،من خلال تغيير الوجوه  السابقة وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بعيدا عن كل الاعتبارات والحسابات السياسية والحزبية والطائفية والمحاصصاتية هذا اولا.. وثانيا التوافق بين رئيس الحكومة الجديدة وبقية الاطراف على اجراء تحوير وزاري واسع يضمن حسن ادارة وتسيير الشان العام للوطن في المرحلة القادمة مع تحميل الطاقم الوزاري الجديد مسؤولية انقاذ ما يمكن انقاذه اقتصاديا واجتماعيا وامنيا.هنري

53
الاستاذ القدير عوديشو يوخنا المحترم
الاخوة الاعزاء الكتاب والمتحاورين الاعزاء على قلبي
في البداية اتمنى بان تكونوا بصحة جيدة وخير دائما..اعزائي الكرام. لكل انسان له وجهة نظر وراي وانتماء الذي اكتسبه في البيت والحياة، وهذه الاراء ووجهات النظر هي افكار موجودة لدى الجميع ان كانت على الخطا ام الصواب. وهدفي من هذه المداخلة هي طرح وجهة نظري بحرية وعقلانية دون خلق نزاعات او احقاد.كما يقال في الاختلاف رحمة وفي الاحترام واجب.لاننا كشعب بتسمياته اصبحنا لا نعرف معناها ولا مغزاها.وبالتالي اختلطت المعايير والمفاهيم علينا جميعا وصرنا لا نفرق بين الاختلاف والخلاف وبين الاحترام والولاء، واصبح من يخالف الراي او فكرة او انتماء اصبح خصما وعدوا يجب تحطيمه.وبالتالي ما نعيشه اليوم كشعب مهمش ومسروق ومهجور في الوطن وما يعاني من ازمات بكل اشكالها، اليوم نحن جميعا بحاجة لان نتحاور ونجادل مع بعضنا البعض بروح الاخوية، مهما كانت الازمات والمشكلات والاختلافات ان كانت كنسية او حزبية او سياسية او على التسميات، فلا خيار امامنا الا الحوار الهاديء الذي ينفتح على كل القضايا بروح المعرفة والتفاهم، ووجود اساءة هنا او هناك مقصودة ام غير مقصودة، ينبغي ان لا يدفعنا الى التعميم او تضييع العلاقة او اتهام الجميع او فئة بجريرة البعض، فالمزايدات الكتابية هنا وهناك لا تحمي حقيقة، ولا تصون قضايانا المصيرية المشتركة واستقرارها، انما تزيد من جرحات اكثر فاكثر فينا. لهذا اقول مهما كانت الصعوبات، ينبغي ان نتمسك بالحوار والتفاهم واحترام الافكار والاراء والانتماء، وليس من اجل التغطية على الصعوبات والاساءات فيما بيننا، وانما من اجل خلق المناخات الايجابية لمعالجة كل الصعوبات والاشكاليات والمعوقات ، فالنار لا تطفا بنار، ومن يحاول ذلك فانه يزيد الاوضاع تازما على مختلف المستويات. فلتتسع قلوبنا وعقولنا جميعا للحوار وادابه واخلاقه، ولنتمسك بمشروع التعايش الاخوي مهما كانت الظروف. وختاما اقول وبكل صراحة واجب على الجميع احترام الانتماء الكنسي، وانتماء القومي، وانتماء الفكري، وانتماء الثقافي والاجتماعي، والانتماء الحزبي والسياسي. وتقبلوا مني فائق محبتي ودمتم سالمين برعاية الرب. والله من وراء القصد.اخوكم وخادمكم هنري

54
المنبر الحر / خواطر سياسية(61)
« في: 23:51 26/09/2018  »
خواطر سياسية(61)
ان المهمة الاساسية للحكومة القادمة، تكمن في وضع خطة لتنفيذ التزاماتها وبرامجها وهو المدخل الوحيد لبدء استعادة ثقة الشعب. ومن اجل معالجة مشكلة الفساد اذ يتوجب على الحكومة وضع خطة فعالة لمكافحة الفساد في كل ادارات الدولة ومؤسستها ووزاراتها مع رفع الغطاء عن الفاسدين اينما وجدوا وتعزيز سلطات الرقابة والاهم ضمان استقلالية القضاء، وهذا الامر من المفروض انه لن يشكل مشكلة بحكم ان الشعب العراقي بكل مكوناته اليوم يرفض الفساد بكل اشكاله. هنري

55
استاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
يعني بصراحة ماذا نقول وعن اي شيء نتكلم.على كل حال لابد للساسة والزعامات ان يفهموا ان الديمقراطية بطيعتها تتعارض فكرا ونهجا وبشكل صارخ مع ظاهرة عبادة الفرد في العمل الحزبي والسياسي، الا ان التجارب ما شاء الله عليها كثير في الوطن، ولذلك ان ما نشاهده في الساحة السياسية في الوطن من مظاهر وعمليات كيل واغداق المديح والتبجيل من باب النفاق والرياء للسياسي او الزعيم ما على نحو مبالغ فيه ووصفه بصفات تعلو فوق القدرة والاقتراب به من مرتبة التقديس والتاليه المزيف ووصفه بمميزات خارقة ونعته بصفات لا تليق بقدراته ولا تنسجم مع سلوكه الحقيقي، ان هذا السلوك يا استاذ العزيز من المحيطين والمقربين والمستفادين من السياسي او الزعيم يؤدي بالنتيجة الى نشوء ظاهرة تقديس وعبادة هؤلاء في العمل الحزبي والسياسي وتشكل نقطة البداية لظهور وسيادة ديكتاتورية الشخص. السياسي او الزعيم الشريف والوطني الذي يخدم وطنه وشعبه هو من يعلن ان المواطنين لا يرغبون بتغييره، بل لا يرغبون بغيره ابدا عندما يخرج يوميا من وسط بيويتهم وشوارعهم ويدخل عندما ينام في بيته املنا لا وسط افواج من الحمايات الامنية الخاصة وكانه في حالة حرب مع شعبه لا خوفا من ان تغتاله يد جائعة ضعيفة. وختاما بالعراقي نقول رضينا بهم وهم ما رضوا بنا، وهذا المثل ينطبق على جميع الساسة من دون استثناء بسبب تصرفاتهم وكلماتهم واعمالهم في الساحة السياسية، لان الكثيرن منهم ما شاء الله لم يتخطوا حتى الان مرحلة تحت الاختبار، ومع تنوع واعدد انواع الساسة والقادة لم يظهر حتى الان فيهم من يهتم بالشعب واحتياجاته، والشعب اصبح فقط يتفرج على خطاباتهم وشعاراتهم من دون ان يرى افعالهم على ارض الواقع.وتقبل مروري مع فائق محبتي اخوك وصديقك هنري

56
المنبر الحر / خواطر سياسية (60)
« في: 00:08 24/09/2018  »
خواطر سياسية (60)
واجب على كل سياسي عراقي وطني شريف اليوم، هو اثارة روح الانتماء الوطني، ذلك الانتماء الذي يحثهم على تبني منظومة القيم الانسانية العراقية السامية، مثل العدالة والمساواة والحرية والسلام ويدفعهم الى التعاون معا من اجل الحفاظ على الوطن، عبر تطويره واستمرار تقدمه ونموه وازدهاره، برفع شان العمل بجد واجتهاد واخلاص، وتحقق مطالب اطلاق الحريات والحقوق الاقليات، هذا الانتماء الذي يجب ان ينبع من قلوب الجميع،ومن يقبل بهذه الكلمات من اجل التغيير والاصلاح ومن لا يقبل بها، فيحركها نحو البذل والتضحية وليس الى الخضوع لدعاة تخريب الوطن المتسترين برداء الوطنية تحت وطاة نيران الاستبداد والطائفية والطغيان والفساد السياسي ،المقترن بنهب ثروات الوطن وخيراته على حساب الشعب المغلوب على امره. هنري

57
المنبر الحر / خواطر سياسية(59)
« في: 19:20 07/09/2018  »

خواطر سياسية(59)

في الوطن هناك ازمة رؤية وازمة قيادة ، الساحة السياسية مشتعلة وما ترتب عليها من فشل ذريع في تحقيق اي هدف لصالح التغيير والاصلاح، مقرونة بازمة النتائج الماساوية والمعضلات المعقدة على الصعيد الانساني والامني والسياسي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي والديموغرافي التي افرزتها الحروب، كل ذلك يؤكد الحاجة لمشروع وطني عراقي يحرر ما تبقى من الوطن من استبداد السلاح وهذه معضلة كبيرة اذا اخذنا في الاعتبار ان النظام السياسي نفسه اكبر فاسد واكبر منتج للطائفية والمليشيات التابعة له. هنري

58
المنبر الحر / خواطر سياسية(58)
« في: 23:37 04/09/2018  »
خواطر سياسية(58)
واجب المواطن العراقي الشريف اليوم، هو اثارة روح الانتماء الوطني، ذلك الانتماء الذي يحثهم على تبني منظومة القيم الانسانية العراقية السامية، مثل العدالة والمساواة والحرية والسلام ويدفعهم الى التعاون معا من اجل الحفاظ على الوطن، عبر تطويره واستمرار تقدمه ونموه وازدهاره، برفع شان العمل بجد واجتهاد واخلاص، وتحقق مطالب اطلاق الحريات والحقوق الاقليات، هذا الانتماء الذي يجب ان ينبع من قلوب الجميع، ومن يقبل بهذه الكلمات من اجل التغيير والاصلاح ومن لا يقبل بها، فيحركها نحو البذل والتضحية وليس الى الخضوع لدعاة تخريب الوطن المتسترين برداء الوطنية تحت وطاة نيران الاستبداد والطائفية والطغيان والفساد السياسي ،المقترن بنهب ثروات الوطن وخيراته على حساب الشعب المغلوب على امره. هنري

59

الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
حتى يتحقق الاعتدال ويحقق اهدافه في ساحتنا القومية، فلابد له من اليات تقف على ارض صلبة، اولها واهمها ضرورة تفعيل الثقافة الدينية والسياسية في الامة. لذلك الحوار المعتدل ضرورة وحاجة لتعميم ثقافة التسامح والحوار الرصين والشفاف، من اجل مواجهة ثقافة الانغلاق والتعصب في بيتنا القومي، المليء بافات بغضية ينبغي ان نتخلص منها بانفتاحنا وتعاوننا مع بعضنا البعض، وان نبتعد عن التشنجات والانانية التي ما جنينا منها الا التدمير والتمزيق. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري

60
المنبر الحر / خواطر سياسية(58)
« في: 08:17 01/09/2018  »
خواطر سياسية(58)
في الوطن الشعب يتخبط في ازمات مفتعلة، مثل ازمة المياه والكهرباء وغيرها من العناوين والتي بامكان الحكومة ان تتلافاها بسهولة، بخلاف الازمات التي تكون خارجة عن ارادتها. لذا في الوطن نجد مثل هذه الازمات مع تعقيدها وابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فان الطريق الى حلها يكون ممكنا، سواء من خلال التفاوض والمشاركة والتعاون، بينما الموجود في الوطن  الجري في دوامة مفرغة لا طائل منها، ولا ينتج هذا الجري المرهق، سوى تكريس حالات سلبية في المجتمع مثل عدم الثقة والياس والاحباط والتسقيط، وبالنتيجة فالمشكلة مع بساطتها وحجمها المحدود تبقى على حالها تستفحل وتاخذ حجما اكبر مما ينبغي وتترك اثرها على حياة الشعب بشكل غريب وعجيب.هنري

61
المنبر الحر / خواطر سياسية (57)
« في: 09:31 29/08/2018  »
خواطر سياسية (57)
الفساد السياسي في الوطن، لا يتعلق بالخلافات على الامور السياسية، ولكنه يتعلق بانتهاج سياسات تصب في مصلحة النظام السياسي الفاسد نفسه حتى وان كانت تتعارض والمصالح الوطنية للوطن ومستقبله واستقلال ارادته. وبالتالي معظم الكوارث التي المت بالوطن خلال هذه الاعوام، هي نتيجة حتمية للتسلط والانفراد بالسلطة، والفساد الذي عم وطم الى الحد الذي افقد الجميع البوصلة وجعل من مستقبل الوطن مرهوب بيد دول اقليمية ودولية تتحكم فيه. هنري

62
المنبر الحر / خواطر سياسية(56)
« في: 20:38 06/08/2018  »
خواطر سياسية(56)
لابد وان نفتخر كامة وشعب، ونحن نعيش ذكرى السابع من اب، يوم الشهيد الاشوري، يوم ذكرى شهداء امتنا اينما كانوا وعلى اي ارض كانوا، يوم للذين سجلوا بدمائهم الطاهرة ملحمة حب الامة، وكتبوا بتضحياتهم اسمى معاني الولاء، فذكراهم العطرة دائما حاضرة في عقولنا والى الابد، وروحهم تركت اجمل كلمات تحمل رسالة وفاء لامتنا وشعبنا كتبت بدمائهم الطاهرة كلمات اتفقوا عليها وهي( ابناء شعبنا واحبابنا لتكن شهادتنا عيدا لكم يتجدد معه دماء الحب في عروقكم، لذا تماسكوا وتحابوا وكونوا بنيانا مرصوصا يحفظ الامة من كل مكروه، وتكاتفوا من اجل القضية فهي نعمة عظيمة تستحق منا ان نبذل من اجلها الغالي والرخيص، ونضحي في سبيلها بكل ما نملك لنحيا على ارضها وفي ربوعها حياة قومية كريمة).هذه هي رسالتهم وكلماتهم وهل نحترمها؟..هنري

63

الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
لا تاريخ يبقى لنا،ولا ارض جغرافية تبقى لنا، ولا قضية قومية لنا، ولا وجود لنا، ولا خير لنا، ما لا نثبت وجودنا على ارضنا، علينا الارتقاء لا الانحطاط، علينا ان نصونها لا ان نهلكها ونهجرها. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري

64
المنبر الحر / خواطر سياسية(55)
« في: 21:03 05/08/2018  »




خواطر سياسية(55)
مر اكثر من خمسة عشر عاما والشعب العراقي يحلم ويوعد بالحرية والحقوق والنهضة والاصلاح. بالتالي تنوعت الاطروحات والزعامات وتكررت المحاولات، وفي كل عملية سياسية تخيب الامال وتتحطم الاحلام. حسابات خاطئة وخطط فاشلة وغير مسؤولة، واداء حكومي هزيل لنخب سياسية فاسدة نرجسية وانتهازية تستبيح كل شيء في صراعات وجودية لاحتكار السلطة بلا ضوابط ولا محرمات سرعان ما يتمخض عن هيمنة طائفية حزبية محاصصتية، واقصاءات يقابلها خضوع تحته تربص وتعويق ومراهنة على الفشل، وتطبع المغلوب بطباع الغالب، وارتهان الفرقاء والوطن للخارج، مما يفتح الثغرات ويستدعي الاطماع والمؤمرات، ويدار الوطن بالترقيع والمسكنات ويتدحرج نحو الاستبداد والفساد.هنري

65
المنبر الحر / خواطر سياسية(54)
« في: 21:03 01/08/2018  »
خواطر سياسية(54)
لن يستيقظ الشعب العراقي الا اذا اخرج راسه المدفون طواعية او كرها في الرمال حتى يرى الحقيقة التي يهرب منها ال الرمال والاستسلام لترهات مفروضة عليه في هيئة توقعات واحتمالات ونظريات حول ديمقراطية مزعومة، بينما الفاسدين يختفون داخل ارضية الحكام واولياء الامور حتى اصبح الذئب ابا للحمل الذي سياكله. يبحث عن المستفيد قاعدة يعرفها الجميع ويتجاهلها الجميع، قطيع من المستغلين والحرامية المجرمين واصحاب المصالح يجمعون المليارات من قوت الشعب الذي يدور دورات عشوائية داخل الوطن لا نهاية لدوراته، لا يستغلون فقط معيشته، وانما يتاجرون بالامه ودمائه، وحتى بجثثه بعد الموت تتحول الى مبررات واسباب لدعم بقاء الظلم والبطش الغاشم، فاذا سقط المئات او الالاف في هذه الرحلة بفعل السعي غير الرحيم او بفعل القتل العمد فالمستفيد هو من يقف خارج دورة الالام وليس داخله.هنري

66


الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد لا يمكن ان يكون لاحزابنا القومية دورا فاعلا تجاه القضايا القومية المصيرية، ما لم تكن في الاساس قد استطاعت تسوية بيئتها السياسية والحزبية الداخلية، حيث ما يزال العمل الحزبي والسياسي في ساحتنا القومية يواجه مشكلات متعددة في ظل استمرارية الصراعات القائمة بين احزابنا للاستحواذ على الكراسي هنا وهناك، وانشغالها بالقضايا الداخلية، فلكي يكون لها دور تجاه القضايا المصيرية، لابد لها من ارضية صالحة تقف عليها. وبالتالي من الضروري اعطاء رؤية مستقبلية عن مدى قدرة احزابنا القومية في ان يكون لها دور سياسي اكثر فعالة، ومدى قدرة القيادات الحزبية على تنمية القدرات والامكانات التي تعزز دورها وتاثيرها على الموقف الرسمي في الاقليم والمركز. لذلك من متطلبات الاساسية التي يجب على احزابنا القومية ان تنطلق بها عي اعادة تقويم ودراسة البدائل والخيارات للسياسة القومية وتوجهاتها تجاه القضايا المصيرية. وكذلك يجب اعادة ترتيب السياسة الداخلية للتعامل مع كل الاحداث في الوطن، وفقا لعمل سياسي نشط وواقعي ينسجم مع المصلحة القومية لشعبنا. لذلك حان الوقت من احزابنا ان تتخذ سلوك الحوار مع بعضها البعض لحل جميع الخلافات او الاختلافات في المواقف والرؤى والتوجهات، لان هذه الطريقة هي الاسلوب الحضاري في حل الخلافات، فالاحتكام الى التعصب والشروط التعجيزية والتخوينات، لا يخلف الا التشتت والتمزق وهو السبب الرئيسي لما نحن فيه اليوم.مع محبتي هنري

67
المنبر الحر / خواطر سياسية (53)
« في: 00:08 31/07/2018  »

خواطر سياسية (53)
المعضلة الكبرى في الوطن هي كيف نجمع بين التسامح الديني والتوافق السياسي والابداع الثقافي، وبين الالتزام بالقيم والرخاء المادي وبين السلام الاجتماعي والتطور الاقتصادي، وبين التعايش الفكري بين الشعب والتنافس النزيه بين القوى السياسية، وبين تحقيق المصالح الشخصية والتعاطف مع بعضنا البعض. ان الشعب اليوم وغدا يستطيع ان يستمر دون مال ومنافع، ولكنه لا يقدر على البقاء دون نظام سياسي عادل وحكومة جيدة. ان الفروق الفردية ضرورية لتطوير المهارات وتنمية الحريات وتحقيق الاضافة والانخراط في تجارب الخلق والابداع، ولكن يجب الا تتحول الى سبب للفرقة والتباغض والى مصدر للخلاف والتصادم. ان هيمنة الظلم يؤدي الى خراب المجتمع والوطن، ويهدد تماسك الشعب وان العدل هو فضيلة ضرورية لقيام الوحدة الوطنية والسياسية واستمرارها. هنري

68

استاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا استاذ العزيز ،ولكن اذا تسمح لي بان اقول ان امتنا وعلى هذه التغبطات التي في داخلها، اعتقد في نهاية المطاف هي الخاسرة، لان الامة التي لا تمتلك نخبة من السياسيين ومثقفين ومفكرين تنظر وتنتقد وتقف عند السلبيات والهموم والمشاكل والتناقضات وكل الافرازات المختلفة، لا تستطيع ان تكون امة تتوفر على شروط النجاح والابداع والتحاور والنقاش البناء والجاد بين مختلف الفعاليات. وتقبل مروري والرب يرعاك محبكم هنري

69
الاخ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
نعم علينا الخروج الى الشارع لنقول كلمة حق بما يخص قضيتنا القومية ووجودها ان كان في الاقليم او المركز، من اجل نصرتها واحقاق حقوقها التي لا تزال تسرق هنا وهناك، وهذا حق مشروع لنا، لان خروجنا والمطالبة بحقوقنا لا حرمة فيه .لذلك لابد وان تكون لنا غيرة على قضيتنا ومصيرنا هو الذي يدفعنا كاحزاب ومؤسسات وشعب للمشاركة الفاعلة والقوية، حتى يشعر الجميع بالرضا ويفكر بانه يخدم القضية وحقوقها وان لا يبقى جامد ويشعر بانه مقصر. مع تحياتي هنري

70
خواطر سياسية قصيرة(52)
يعتبر نجاح الانتقال السياسي الديمقراطي في الوطن، مرتبطا بوضوح الرؤية والتصورات واليات واجراءات التنفيذ، بمعنى احداث قطيعة مع القيم والممارسات التي ظلت طاغية على اللعبة السياسية، خصوصا منها المقاربات ذات الطابع التكتيكي والخاضعة للاكراهات الظرفية والتي تبرز على شكل منحنيات تارة صاعدة، وتارة اخرى نازلة، في حين بفترض ان ياخذ خط الاصلاح والتنمية والتطور في الوطن مسارا تصاعديا لا يعود للنقطة التي سبق وان عالجها، الامر الذي يسمح بتكوين تراكمات ومكتسبات لا يمكن ان تعرف الانتكاسات والتراجعات. فمن المؤكد ان بناء دولة الحداثة، هي عملية تاريخية واجتماعية متعددة ومتداخلة الابعاد والمداخل، اذ يصعب ترجيح اولوية المدخل الاقتصادي على المدخل الاجتماعي، والمدخلين معا على المدخل السياسي، بالنظر لتكاملها البنيوي، لانجاز تصور شمولي يقطع مع التصورات الاصلاحية الجزئية او القطاعية. وبالتالي الانتقال الديمقراطي الصحيح في الوطن يعتبر مشروعا بالمواطن والمؤسسات من وضع معين الى ضوع ارقى منه، مشروع اجتماعي نهضوي متكامل.مع التحية هنري

71
استاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به، لكن عندما تسوء الاوضاع في الوطن، وتعجز المخرجات والتصورات والنظريات الفكرية والسياسية عن تغيير هذا الواقع المتردي والفاشلة منذ سنوات خلت،من هنا يتطلب الامر تغييرا ثوريا جديدا، ليعيد توجيه المسار في اتجاه جديد،والانتهاء من هذه الفوضى الطائفية والسياسية السيئة الصيت. مع تحياتي اخوك هنري

72
استاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
اسف على التاخير وشكرا جزيلا على ما تفضلت به في مداخلتك الاكثر من رائعة والتي هي اثراء لموضوعنا، وبسبب انشغالي خلال هذه الفترة لم استطيع الكتابة، ولكن سوف اعود قريباز مرة اخرى اشكر والرب يرعاك
اخوك
هنري

73
انطلقي يا ثورة الجياع، يا ثورة جيفارا في العراق.
ان ما يشهد العراق من ثورة في محافظات الجنوب هذه الايام بتطوراتها المتسارعة هو الدافع للكتابة هذه الكلمات، لان ما يقوم به الشعب العراقي اليوم، حدث وطني كبير وتاريخي، نعم يسجل التاريخ للشعب هبته وثورته الجديدة ضد كل ما لحقه من انواع الظلم والجور والاستبداد واستلاب حريته وامتهان كرامته فضلا عن تجويعه ومحاربته في لقمة عيشه، وتنقيص معيشته، وانكار اي حق له، وقهره داخل وطنه، والسجن والعذاب لكل من ينطلق لسانه بالحق او النقد.. هيا يا شعب العراق العظيم ثور ضد الطغيان والفاسدين والراسماليين وناهبي ثرواتك،الذين جمعوا ثروتهم على حسابك.. ولكن لا ينبغي لك ان تنهب ممتلكات الغير وتدمر مؤسساتك بحجة الثورة، فلتكن على مستوى الثوار في ثورتك، فلتشتعل ثورتك ضد من دمرك، ضد من سرقك، ضد من سلبك، ضد من شردك، ضد من فرقك، ضد من اذاقك مرارة الجوع، ضد من سلب نومك وعافيتك، ضد من جعلوك اضحوكة ومسخرة للامم الاخرى، ضد من لا يستحقون قيادتك كما يشاؤون. لان ثورتك اليوم لابد وان تكون حقيقية، لا تقتصر فقط على التحرر من اوضاعك، بل ثورتك لابد وان تقلب تربة الوطن راسا على عقب.هيا انطلقي يا ثورة الجياع ، فلن تخمد لك نار، ولن يغفر فيك ثار، واعتقد العزم ان لا حياد ولا استسلام. هذا اليوم يومك وصبرك بلغ السيل الزبى، لا صوت يعلو فوق صوتك، الذي قدمت القرابين من الدماء والارواح على مذبحة حريتك، وبذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، واطلق العنان لعنفوانك كالسيل الجراف صوب استعادة كرامتك وحقوقك وثرواتك واصنع المجد لحياتك الحرة الكريمة. هيا يا شعب العراقي العظيم كون محط واحترام وتقدير كل الامم والشعوب، واضرب اروع الامثلة في التضحة والفداء، وقبل ذلك الثبات على المبادىء والانتصار لقيم الحرية والعدالة والمساواة العراقية الاصيلة. عاش الشعب، عاش العراق حر من دون حرامية وقومجية وطائفية ومحاصصاتية واجهزة امنية قمعية حزبية.هنري

74
خواطر سياسية قصيرة(51)
لقد حان الوقت بعد كل هذا الفساد والقهر والاستبداد، لماذا كل هذا الصبر والتحمل والذل على كل هذا الظلم.. لماذا كل هذا الجمود والخضوع والخنوع؟. لماذا نشاهد كل هذه الامور المهينة على حياة العراقيين في الوطن؟، لماذا كل هذه اللامبالاة وعدم الاهتمام؟،لماذا لا ينتفض الشعب العراقي ويخرج الى الشوارع وها هي الظروف الداخلية والخارجية مواتية ومشجعة ليقول كلمته للساسة القوميين والطائفيين والحزبين الفاسدين لا والف لا. ومع كل هذا وهذاك الحكومة العراقية تحجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي اليوم. هنري

75
الاخ العزيز كمال لازر المحترم
تحية طيبة
اتقدم اليكم ومن خلالكم الى العائلة الكريمة باحر التعازي داعيا الرب بان يتغمده بواسع رحمته الابدية. مع فائق محبتي
اخوك هنري

76

خواطر سياسية قصيرة(50)
بناء العراق الجديد، لابد ان يتغير النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وايضا تغيير المنظومة الفكرية والممارسة الغير مسؤولية في الحكم، لابد لنا من اصلاحات جديدة على النظام السياسي الفاشل وسياساته التقليدية ان كان طائفي او عشائري، علينا كعراقيين ان ننتج قيم ومعايير سياسية واجتماعية وثقافية وفكرية جديدة،لا تصادر فيها الحقوق والحريات العامة والخاصة،ولا تحتكر الفكر ولا تقيد حرية التعبير عن الراي،اصلاحات ديمقراطية جديدة وصحيحة تحرر فكرنا وعقولنا من جمود التفكير واثاره السلبية على الانتاج والعطاء والابداع وادارة عجلة التغيير الى الامام، اصلاحات تجعلنا قادرون على التنبؤ بمستقبلنا لنخطط له ونتهيا لاستقبال كل توقعاته ايجابا وسلبا، اصلاحات تجعلنا جريئون بان نقول بصوت مسموع نعم ما حدث ويحدث في الوطن انها مهازل من سياسات قذرة لا تلبي طموحاتنا.. هنري

77

الاستاذ العزيز عمانوئيل يعقوب المحترم
تحية كركوكية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة وجاليتنا الاشورية في لندن بخير. يطيب لي ان اتقدم اليكم بجزيل الشكر والتقدير على تغطيتكم الجميلة لكافة الاحتفالات التي يقيمها ابناء كركوك في اصقاع العالم، واشكركم لما تبذلوه من جهد اعلامي موقر والتغطية الاعلامية المميزة لابراز هذه الاحتفالات. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق محبتي اخوكم
هنري سركيس
كركوك ـ سكن كلاص

78
خواطر سياسية قصيرة(49)
ان السؤال بحد ذاته يعني ما زلنا في الوطن نعاني ونمتلك القابلية للطائفية والمذهبية، وان العقل السياسي العراقي ما زال خاضع لشروط المرجعية الدينية. وبالتالي نحن في الوطن  نحتاج الى علاج الانسب، وهو الاصلاح السياسي الذي ليس زرا يضغط عليه فتتصلح اوضاعنا، ونهضتنا في الوطن ليست بالامر الهين، لانه لابد من اعادة بناء المواطن العراقي اولا واعادة كرامته، وحينها فقط يمكن التخلص من الدونية التي تسيطر على العقل السياسي العراقي والتي تجعله يمتلك عامل القابلية الطائفية والمذهبية، وليس المواطنة والوطنية..هنري

79
الاستاذ المهندس قصير شبهاز المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به، ولكن مهما كتبنا وتحدثنا اعتقد سوف لا نصل الى شيء، ان لم نستاصل الفشل من جذوره، لان فشلنا هو عدم التنسيق مع بعضنا البعض، الكل يعمل حسب اهوائه وما يراه مناسبا من وجهة نظره، بينما عدم نجاحنا هو عدم الاستماع للافكار والاقنراحات من بعضنا البعض، وتنقيح المفيد منها والعمل بمهمات معينة لكل منا. وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري

80


الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
سفرة سعيدة وحمدالله على سلامة وصولك الى ارض الوطن. استاذ العزيز علينا ان نعي بان مصطلحي الاكثرية والاقلية هو جزء من اللعبة الديمقراطية القذرة،واعتقد لا معنى لها في وطن ينشد التحرر والتقدم، لذلك كيف يمكننا التوفيق على المستوى النظري، بين معطيات الانتماء بمختلف الوانه، وبين الانتماء الوطني؟ هذا اولا . وثانيا ما مدى مشروعية الحديث عن التعددية السياسية والثقافية انطلاقا من تعامل الانظمة السياسية في الوطن مع الاقليات من خلال التهميش والاقصاء وسرقة حقوقهم علنا؟. وبالتالي على هذه الانظمة السياسية كان الاجدر بها تشخيص اوضاع الاقليات في بنية مجتمع العراقي، وتتبع الحراك الاقلية من حيث دوافعا تشكلها واهدافها وحضورها وطبيعتها ووسائلها واثارها وتداعياتها على الساحة الساسية. لذلك نقول كيف تعيش الاقلية وتحقق حقوقها في ظل انتشار ظاهرة العنف بدءا من العنف اللفظي وصولا الى القتل والتهجير. استاذ العزيز لابد وان تكون هناك ثقافة تقبل الاخر وثقافة اقرار لواقع يجب الاعتراف به، لاننا في الوطن نعيشه باستمرار، هو ليس حديثا طوبويا. لذا على الانظمة السياسية الاقرار بالتنوع القومي والثقافي الصحيح وتبني مبدا الحوار والعمل على تحقيق المساواة السياسية والاقتصادية والثقافية للجميع، وضمان الحقوق المدنية والسياسية والثقافية الكاملة للاقليات، وتصميم البرامج الحاصة للاعتراف بثقافات الاقليات واتاحة الموارد للاقليات ومنحهم الدعم للاستفادة من ثقافتهم، وعدم اتخاذ موقف متلبس من التعدد الثقافي والديني واللغوي، واتاحة الوسائل للاقليات لمباشرة اهتماماتهم الثقافية والمادية بنفس الحقوق والقواعد المعمول بها. ولكن للاسف الشديد تتعرض فيه الاقليات في الوطن لممارسات تمس حقوقهم القومية وحريتهم الدينية والتي تتنافى مع القوانين والمبادىء الاساسية والمواثيق والمعاهدات الدولية. لذلك استاذ العزيز مثل هذه الاعمال والتجاوزات الشوفينية تعكس احيانا ضعفا في النظام السياسي في الوطن، وايضا المرجعيات الدينية وحالات داخلية لافلاس سياسي، وهي ترسم مشاهد حزينة تعطي الانطباع بالامبالاة بالاقليات.وختاما والفوضى السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية التي تعصف بالوطن منذ سنوات خلت ولا تزال، اصبحت خطورة كبيرة للاقليات من احتمال اندثارها واختفائها من الوجود كاقليات عرقية لها هويتها وثقافتها ، وايضا خوفها الذي يدفعها الى الشعور بالغربة داخل الوطن، وبانها فئة مهمشة ومحرومة، لا يكاد يسمع صوتها وهذا فعلا ما يحصل اليوم في الوطن وهذه حقيقة حية. انا الاوان على النظام السياسي في الوطن ان يهتم بايجاد السبيل الى بناء منظومة تحقق المساواة بين ابناء جميع مكونات الوطن. وتقبل مروري مع فائق محبتي اخوك هنري

81
في العراق الفوضوي الطائفي تتعدد الاشكال والمعاناة واحدة، فالمعاناة الحياتية والمعيشية تواصل اختراق لحم المواطن العراقي ونخر عظمه، في كارثة حقيقية، لا ينكرها الا المتسببون فيها من الحكام وسدنتهم، صغار العقول وعميان البصيرة، الذين لا يرون في الشعب العراقي الا مجموعة من الشحاذين والمتعطلين، ويجهرون بذلك في جهل وجهالة مقيتة، ومنهم رجال الدين الذين ما فتئوا يزينون الباطل، ويطمرون الحق، ويفتون حسب اهواء الحاكم، ابتغاء مرضاة السلطان.وتتفاقم الازمات والمعاناة من نوع اخر، عنوانها سفه القول وساقطه في المساجلات والمشاحنات السياسية بين المتشاكسين الذين جاءوا من رحم الازقة والشوارع بذاتها.ولكن مع الاسف الشديد تسير الاوضاع بعجلة تسارعية، من محطة سيئة الى اخرى اسوا واشد وعورة. هنري

82

الاستاذ المهندس قصير شهباز المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به، ولكن اذا تسمح لي بهذه المداخلة. استاذ العزيز علينا ان نعلم جيدا ان الحوار ليس جدلا او سجالا، ولا هو محاكمة بقدر ما هو اعتراف من قبل المتحاورين من احزابنا القومية وساستنا وايضا ابناء شعبنا، بانهم يرون الموقف بشكل مختلف وعليهم الاستمرار في الحوار بوصفهم امام مشكلة مشتركة، فعلى المتحاورين المختلفين تجاوز مسالة شرح واستنكار محفزات ونوايا الطرف الاخر ، والتركيز على وصف المشكلة وتاثيرها على الطرف المتحدث، لا على ما فعله الاخر ولماذا، فالمهم بالنسبة للمحاورين والمختلفين الوصول الى غرض معين وواضح وتقبل الاخر واحترام الاخر وارائهم وافكاره ومواقفه. وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري

83
اخي العزيز نذار عناي شكرا على مرورك الكريم وعلى مداخلتك القيمة. تقبل محبتي هنري

84

خواطر سياسية قصيرة(47)
لا يمكن لنا كعراقيين ان نحل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بتدمير الوطن وسلب ثرواته، هذا ليس حلا، بل امعانا في تدمير الوطن وشرذمته. بدل ان نشرذم وطننا ونقسمه اربا اربا، علينا ان نحتكم الى العقلانية السياسية الحقيقية القادرة على جمع كل المتناقضات والطوائف والمذاهب وصهرها في بوتقة المواطنة الصحيحة، فعندما يشعر الجميع بانهم مواطنون، بغض النظر عن اديانهم وطوائفهم واعراقهم، لن يفكر احد منهم ابدا بتدمير الوطن وسرقته، بل سيدافعون جميعا عن الوطن يدا واحدا، علينا ان نجعل الوطن دولة حديثة قوية لكل ابنائه، فالنجتمع جميعا على تقاسم ثرواته وسلطاته بدل من تدميره.. هنري

85
الاستاذ والاديب القدير رابي ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة شكرا على مرورك الكريم وعلى ما تفضلت به في مداخلتك القيمة، وايضا اشكرك على متابعاتك الدائمة بما نكتبه. داعيا لك دوام  الصحة والموفقيةفي حياتك. مع فائق محبتي  هنري

86
خواطر سياسية قصيرة(46)
عين الكلمة. علينا الالتزام بالخطاب القعلاني والواقعي في العمل السياسي، لما يتيحه ذلك من عوامل المؤثرة في سيرورة تطوره، اذ امكانية الاحاطة بالواقع الشامل والتعرف ان الواقعية والعقلانية تقتضيان تقديرا دقيقا للامكانيات الفعلية للذات التي تتوخى الفعل والتغيير في وضع سياسي ما، ذلك ان تضخيم تلك الامكانيات يترتب في ذلك هدر للطاقات في صراعات مجانية او غير متكافئة قد تنتهي الى كارثة محققة. هنري

87
خواطر سياسية قصيرة(45)
ما يهمنا هو ان مستوى تفكير ساستنا، بات ملخصا بمهمات صغيرة تعويضا عن العجز عن مواجهة المهمات الكبرى بجراة واقدام، فسواء بقى النظام السياسي الطائفي ام لا فليس هنا مربط الفرس، لاننا عايشنا نفس الانظمة منذ احتلال الامريكي، والتي كانت جلها ترفع شعارات بناء الوطن وحقوق الانسان والمواطنة، ولكن في نهاية المطاف لم يجد شعبنا نفسه في وطن البناء والديمقراطية والعيش الكريم، لا بل وجد نفسه امام معضلة وطن مدمر وخراب وانهيار واقتصاد هش،والشعب يتهجر، بسبب سياسات هذه الانظمة الفاسدة الغير مسؤولة. ما ينبغي قوله بكل وضوح اننا لسنا امام ازمة مالية، ولا حتى اقتصادية، بل امام ازمة انظمة سياسية فاشلة فاقدة للاركان ،وايضا امام مازق سياسي بكل امتياز، وما هذا الانفلات الامني والانهيار المالي والاقتصادي الذي يعانيه الوطن والشعب ، الا مجرد مظهر ونتيجة تعكس الاخفاق السياسي السلطوي في اوضح صوره. هنري

88

اخي يعقوب كوركيس المحترم
تحية طيبة
لا يمكننا الخروج من مازق الانتخابات ومشاكلها والتفاعل الايجابي معها، بدون ممارسة قطيعة معرفية وسياسية مع ثقافة التخلف والاستبداد وتقاليدهما الجاثمة على صدورنا. لان في الوطن الباطل فرض على حق شعبنا واقعا من صنعه هو، وسرق حقوقنا، من اجل ان نموت ياسا وهما وغما ونكدا.وبالتالي من يسرق ارادة شعبنا،لايمكنه ان يقف على حقيقة النتائج ومضاعفاتها،ولا ان يعطي رايا سياسيا عقلانيا وموضوعيا.وختاما بعد اليوم لن يكون في الوطن انتخابات نظيفة وشريفة، لطالما هناك قوى سياسية تركب فوق اكتاف الاقليات، هذه القوى اخطر على قضيتنا القومية، وهي التي تطعننا من الخلف. وتقبل مروري مع التقدير
هنري
كركوك

89
خواطر سياسية قصيرة(44)
هل اصبح في الوطن حرية التعبير عن الراي السياسي خطوط حمراء لابد الوقوف عندها؟ وهل فعلا يتم ايداع من يعبر عن رايه السياسي السجن؟ سؤلان جوابهما اما بالايجاب او النفي. فتهمة بالترويج لموضوع ما ان هذا الامر ممنوع في الوطن وانه يؤدي بمن يغامر بذلك الى السجن او القتل اغتيالا، لكن الاخرين يرون ان هذا الجواب مبالغ فيه وان الترويج لهذا القول انما يراد منه الاساءة للنظام السياسي الطائفي القائم حاليا او مستقبلا.هنري

90
خواطر سياسي قصيرة (43)
اليوم ادركنا حجم جريمة وخطورة تزوير الانتخابات التشريعية في الوطن،وكيف تم تزويرها بطرق غبيا وليس ذكية، لان الساسة لم ينتبهوا الى اساليب المشعوذين، ولا يزال المشعوذ يتعلم ذلك من النظام السياسي الفاسد، الذي لم يطهر المفوضية المحاصصتية للانتخابات من المتلاعبين الحزبيين، وايضا المبكي والمضحك في الامر ايضا لم يطهر الهيئة الناخبة، فلا يزال فيها الموتى والمفقودين والمكررين  في التسجيل في جميع المحافظات الوطن، وهؤلاء يتم التصويت في مكانهم، ويتم ضخ وعائهم للكتل والتحالفات والاحزاب والمرشحين.فعلا انها مهزلة ومصخرة للعقل العراقي واهانة للعملية السياسية الديمقراطية. هنري

91

اخي العزيز جان المحترم
تحية طيبة شكرا على ابداعاتك. ولكن اقول قلوبنا جميعا على امتنا وقضيتها، ولكن مع الاسف الشديد قلوب ساستنا فيها من حجر. وتقبل مروري مع محبتي هنري

92
الاستاذ نينوس بيتو المحترم
تحية طيبة
الحوار الصريح والشفاف والاعتراف بالاخطاء، يوفر ارضية مناسبة لتسوية الازمة الحزبية القائمة في ساحتنا القومية، ويجب على اطراف الازمة كافة اظهار جديتها في التعامل مع الاشكاليات بعناصرها المختلفة، وان يكون الحوار مباشر وغير مشروط لا يستثني اي طرف او شخصية مهما كانت درجة الخلاف. لذلك اعتقد لا حل للاشكاليات الا بجلوس الاطراف المعنية على طاولة الحوار وطرح كل خلافاتهم عليها ومناقشتها بهدف ايجاد الحلول التي تنهي حالة الانسداد الحزبي والسياسي والخروج من بوتقة الخصام والتنافر والخراب والفوضى والفرقة والتمزق في قضيتنا القومية.مع محبتي هنري

93


الاخ العزيز تيري المحترم
تحية طيبة
مما لا شك فيه ان الازمة التي تعيشها ساحتنا القومية،هي ازمة فكرية وسياسية وتنظيمية شاملة، كما انها ازمة فهم لمتطلبات الواقع، ومتطلبات التطور والانسجام معها، اذ انها اخذت في اشكالها الحالية، ونهجها واساليب عملها تعلب دورا معرقلا لمتطلبات المرحلة الراهنة، وتزيد من تفاقم الازمة التي تعيشها قضيتنا القومية في الوطن، فاحزابنا بحاجة ليس فقط لمعالجة ازمتها فحسب، بل ولتجديد نفسها باستمرار في جميع نواحي بنيانها. لذلك نحن نحتاج الى الاصغاء لمنطق. وبالتالي علينا تشخيص واقعنا الذي يعتبر نصف المعادلة، اما النصف الاخر فيتخلص في توفر محاولات جادة للتقدم بحلول لما هو قائم فعلا من مشاكل، والحلول لا تاتي بلمسة سحرية او بالتمني، بل تنبع في معظم الاحيان من طبيعة المشاكل نفسها، ومن الظروف التي تحيط بها. لذلك علينا ان نستفيق ونستغل الظروف، وان ننبذ قدر المستطاع الخلافات الحزبية والسياسية، وان نتمسك بالحس الاخوي نحو اللحمة القومية، وايضا ان نتحلى بالرؤية والفطنة حتى لا ننجرف في الزحام فنفقد الزمام. لاننا اصبحنا نعيش زمن الرسائل والمبادرات، ولكن جميع المواقف متشنجة ولا احد يتنازل على احد، ولا احد يعترف باخطائه لاحد. وتبقى القضية على خذني واجيتك، واجيتك وخذني وتقبل مروري مع محبتي
هنري

94

اخي العزيز نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
والله اخي شيء محير، الكوتا كانت داخل البيت، ولكن المشكلة في نفس اليوم اصحاب البيت كانوا مدعوين لحفلة زفاف بين جيرانهم، لذلك اصحاب البيت نسوا غلق الابواب والنوافذ، والي صار سرقت الكوتا في جنح الليل. هذه هي القصة. تحياتي
هنري

95
الشماس كوركيس حنا مشكو المحترم
تحية طيبة
لا يمكن ان نعالج هذا الخلل العقلاني في ذاتنا الاشورية،الا بعقلانية اخوية حديثة،لذلك فلا يمكننا ان نعالج اللاعقلانيتنا، الا بالعقلانية القومية الاصلية وليس المزورة الدخيلة، ومهما كان وزن صراعاتنا وانقساماتنا الكنسية والحزبية والسياسية التي نحن فيها.وبالتالي قبل اصلاح عقلنا الاشوري المضطرب والمتراجع والمتفكك،وجب علينا تشخيص امراضه الذاتية والعرضية التي يعاني منها منذ ازمنة.من غير هذا اعتقد سوف ندور في حلقة مفرغة،لاننا لحد اليوم لم نستطيع بان نرتقي بفكرنا القومي والسياسي  ليصل طموحاته حتى يحقق واجباته. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

96
المنبر الحر / عين الكلمة.. (41)
« في: 20:16 17/05/2018  »
عين الكلمة.. (41)
اي عمل مبتور عن سياق المقاربة الشمولية في ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية سيظل محدود النجاعة. اذ لا اصلاح بدون اعادة النظر في التوزيع العادل والمتوازن للسلطة السياسية مما يضمن اداء فعالا للمؤسسات الوطنية كالية جوهرية للفعل الديمقراطي الحقيقي، ولا اقلاع اقتصادي بدون القضاء الحقيقي على الفساد واعادة توزيع الثروات ما بين الفئات الاجتماعية، بما يضمن القضاء الفعلي على الفقر وعلى مختلف اليات التفقير، ذلك ان الفقر المذقع هو احد نتائجح الغني الفاحش في الوطن. هنري

97
الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
ما تفضلت به في مقالك الرائع، فعلا يستحق القراءة مرات وليس مرة، فهو يمتاز بانتقال متسلسل ومتدرج بين الطروحات والافكار. مشكلتنا تكمن اليوم في الوطن هي تفكك الدولة العراقية الى طائفية ومذهبية وعدم وضع السياسي المناسب في المكان المناسب،ومن هنا نقول علينا ان ننهض بعملية بناء وتمكين الهوية الوطنية الواحدة الجامعة والتي تقف في مواجهة تحدي هذا الانشطار في الجسد العراقي، مع التحفظ على اغفال دور الدولة في ترسيخ هذا المفهوم. لذلك نحن في الوطن تربينا تحت انظمة شمولية دكتاتورية فاسدة ولا زالنا حرمتنا من الحرية الفكرية واستعمال العقل السليم في شؤون بناء الوطن ومؤسساته الديمقراطية. لذلك استاذ العزيز لابد الشعب ان يصل الى درجة كبيرة من الفهم والممارسة العملية لمفاهيم الهوية الوطنية الجامعة التي هي الاساس الصلب لبناء دولة عراقية ديمقراطية حديثة تجمع الجميع، وايضا على الشعب ان يصل الى قناعة تامة ليختار السياسي المناسب في المكان المناسب.وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك
هنري

98

الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز ثقافتنا السائدة في الوطن تساعد عل خلق صراعات حزبية وسياسياة وصولا الى الدكتاتورية التي لا تتفعال مع المفاهيم الديمقراطية والتعددية، لاسيما في بعدها السياسي. لذلك نحن في الوطن يعاني من حالة فراغ السياسي في الشارع العراقي بعد ان فقدت الاحزاب الفكر والاسلوب والمنهج. وكما تعلمون بان الاحزاب السياسية بكل توجهاتها، تعتبر تنظيمات سياسية ، لانها تشكلت وتعمل على اساس سلمي فيما بينها في البلدان المتقدمة،ولكن هذا الشيء مع الاسف الشديد لا يوجد عندنا في الوطن، بل لنا احزاب انتهازية ارهابية خارجة عن العمل الاخلاقي هذا اولا. وثانيا  اهداف الاحزاب السياسية هي الحصول على تفويض من الشعب لتمثيل ارادته ديمقراطيا بموجب برامج وطنية تطرحها عليه للوصول على اساسها الى البرلمان والحكومة والتناوب عليها طبقا للارادة الجماهيرية، وايضا هذا الشيء لا يوجد لدينا في الساحة السياسية العراقية، بل لدينا احزاب من دون برامج كارتونية دكاكين للارتزاق ونهب ثروات الشعب، وتتصارع من اجل بقائها في السطلة الى الابد الابدين، ولا تتخلى عنها الا بسفك الدماء. وبالتالي رابي انا اعتقد ان المسار الحزبي في الوطن مترهل وغير جماهيري، ولا متمسك بالمبادىء التي يطرحها ومنتوجه الفشل الذي يعني عدم القدرة على التاثير او التغيير والاصلاح، وايضا عدم قدرتها على اعادة انتاج مضامينها الفكرية، وذلك وفقا لتغير الاوضاع والاحوال، الامر الذي جعل الافكار الحزبية اقرب الى ايقونات ذات وظيفة تزيينية غير قادرة على مقاربة واقعنا الاجتماعي،الامر الذي ادى الى تكلس وتنميط العقل الحزبي وجعله لا يرى الا من ثقب محدد. وختاما املنا كبير بقدرة الوعي للمواطن العراقي على تجاوز المازق الحزبي والمعرفي والسياسي الذي هو فيه، وايضا املنا كبير برؤية احزاب سياسية في الوطن المستقبلي، تكون جديرة بخدمة الوطن والشعب.اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري مع فائق محبتي والرب يرعاك
اخوك ـ هنري

99
خواطر سيايسة  قصيرة(40)
كيف يمكن للاحزاب العراقية التي تدعي اليوم في الانتخابات، انها قادرة على اخراج الشعب العراقي من حافة الهاوية وخزينة الدولة العراقية فارغة؟ والمصيبة هي اذا عادت نفس الاحزاب التي كانت في البرلمان وخزينة الدولة عامرة حتى التخمة ولم تفعل شيئا للشعب، فكيف ستفعل شيئا للشعب والخزينة فارغة؟. اذن ستكتمل صورة المضحك المبكي في تشريعيات العراق وستتاكد نظرية ان لا مؤسسات في الوطن بما فيها البرلمان وان الشعب يعيش لينتخب ساسة يستعبدونه باساليبهم سواء كانت الدولة غنية ام فقيرة فالمهم هو الاستعباد ثم الاستعباد ثم الاستعباد. هنري

100
خواطر سياسية قصيرة(39)
ايها المواطنون الاعزاء. انتخبوا من لم يسبق له الوقوف ضد مصالحكم، وراجعوا مواقف من مثلكم سابقا من القضايا التي تهمكم.. انتخبوا من لم يكن سببا في احداث تازيم وضياع وتدمير وقتل وتهجير والفساد، بصغائر الامور والقضايا الهامشية متجاهلين الاولويات، تاركين القضايا الرئيسية وهموم المواطنين خارج اجندتهم.. انتخبوا من لم يفنن بطرح المشكلات دون ان يقدم رؤيته للحلول والاليات والتصورات المبدئية على الاقل لحل تلك المشكلات.. انتخبوا من لم يسبق لكم تجربته والتعرف على امكانياته وقدراته المتواضعة.. انتخبوا من لم يدفع المال او يقدم الهدايا لشراء اصواتكم او من يصرف الالاف الدولارات لحملته الانتخابية، فهم بالتاكيد سيسترجعونها اضعافا مضاعفة من خلال التكسب من عضويتهم بالمجلس النواب، وبالتالي زيادة انتشار الفساد في الوطن.. انتخبوا من لا ترون فيه ضحالة التفكير والمنطق والطرح.. انتخبوا من لا يتخذ من الطائفية والمذهبية والحزبية نبراسا له ووسيلة للوصول لكرسي البرلمان.. هنري

101

خواطر سياسية قصيرة(38)
نحن كامة وشعب لا نرغب في ان نتدخل في شؤون الاخرين، فعلى الاخرين بان لا يتدخلوا في شؤوننا الداخلية، وخاصة كوتا شعبنا، لان هذه الكوتا ملك خاصة لشعبنا، فيها وجوده وحقوقه واسراره وقضاياه القومية، انها حصنه الداخلي،ونرفض هذا التدخل الغير مقبول، بل يعد ضربا من ضروب التعدي، والتعدي على حقوق شعبنا ليس مقتصرا على الاعتداء البدني والممتلكات والتجاوزات وحسب، وانما التدخل في كوتا شعبنا هو الاخر مظهر من مظاهر الاعتداء المباشر ومقصود،ونزعة لممارسة النفوذ وفرض الوصاية، هذا ايضا ابتلاء بنزعة الايذاء، فهؤلاء يدسون انوفهم في شؤوننا القومية بغرض ايذائنا والنيل من حقوقنا ووجودنا على ارض الوطن.ختاما نقول هل فقد البعض هيبتهم؟.والله في خلقه شؤون.هنري

102
خواطر سياسية قصيرة(37)
انا لا الوم  اعضاء مجلس النواب الفاسدين  اللصوص، ولكن الوم نفسي والومك انت وانت وهو وهي وهم، الوم كل الذين ساهموا في وصول هؤلاء الفاسدين الحرامية الى مجلس النواب، ليساهموا بضعفهم في تردي اوضاعنا ، فنحن من صوتنا على فلان وعلان، ونحن اليوم نجني ثمار ما زرعناه منذ سنوات مضت. الفترة التشريعية تشارف على النهاية وامامنا فرصة جديدة نحسن فيها اختيار البذور التي نزرعها في مجلس النواب القادم. هنري

103

اخي العزيز اشور  المحترم
تحية طيبة
هذه كانت مداخلتي على مقال الاخ تيري، واكررها  مرة اخرىبما تفضلت به في مقالك الرائع.. يعني في كل مناسبة اجتماعية وسياسية او كل حدث قومي ووطني، اصبحنا نحن كشعب نستنزف كل المواضيع القابلة للتشويه والفبركة من خلال اعلامنا في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ضد بعضنا البعض وانتهاجنا للاسقاطات السياسية والاعلامية في صراعاتنا الحزبية في الانتخابات القادمة دليل على افلاسنا الثقافي والاخلاقي والسياسي، واصرارنا على انكار واقعنا الراهن واستبداله بخيال افتراضي، ولكن الحقيقة ان من ينتظر العربات ان تسحب الخيول لن يكون قادرا على التخطيط السليم والقيادة الصحيحة، ولن يجني سوى خيبة الامل والعار لنفسه والافضل له اعتزال اي موقع اداري او حزبي او قيادي، فكثرة الاسقاطات والهجمات الغير ادبية والغير الاخلاقية التي يقوم بها البعض لن يغير اي شيء في الواقع، وصخب الطبول لن تؤذي الا اذان قارعها. ختاما اخي العزيز والله اصبحنا مهزلة ومصخرة في الداخل والخارج. علينا ان نلعن الكراسي والمناصب والامتيازات المادية والحصانات البرلمانية، الي خربت الضمائر والعقول ودمرت المبادىء والقيم والاخوة وشتت شعبنا. مع فائق محبتي
هنري سركيس

104
اخي العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
يعني في كل مناسبة اجتماعية وسياسية او كل حدث قومي ووطني، اصبحنا نحن كشعب نستنزف كل المواضيع القابلة للتشويه والفبركة من خلال اعلامنا في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ضد بعضنا البعض وانتهاجنا للاسقاطات السياسية والاعلامية في صراعاتنا الحزبية في الانتخابات القادمة دليل على افلاسنا الثقافي والاخلاقي والسياسي، واصرارنا على انكار واقعنا الراهن واستبداله بخيال افتراضي، ولكن الحقيقة ان من ينتظر العربات ان تسحب الخيول لن يكون قادرا على التخطيط السليم والقيادة الصحيحة، ولن يجني سوى خيبة الامل والعار لنفسه والافضل له اعتزال اي موقع اداري او حزبي او قيادي، فكثرة الاسقاطات والهجمات الغير ادبية والغير الاخلاقية التي يقوم بها البعض لن يغير اي شيء في الواقع، وصخب الطبول لن تؤذي الا اذان قارعها. ختاما اخي العزيز والله اصبحنا مهزلة ومصخرة في الداخل والخارج. علينا ان نلعن الكراسي والمناصب والامتيازات المادية والحصانات البرلمانية، الي خربت الضمائر والعقول ودمرت المبادىء والقيم والاخوة وشتت شعبنا. مع فائق محبتي
هنري سركيس

105

استاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
فعلا موضوع يستحق القراء والنقاش تشكر عليه.اذا تسمح لي بان اقول ان المرحلة التي نعيشها في وطن المهازل والفساد، لابد ان تاتي مرحلة جديد للانبثاق في نمط تفكيرنا كعراقيين، وايضا ان نجبر افكارنا الانسانية على الاستفاقة من سباتها، لان الشقاء الذي نعانيه في الوطن لابد وان يكون تحفيز لانسانيتنا اولا وعراقيتنا ثانيا، من اجل المحافظة على وجودنا في الوطن، لذلك علينا ان نستغل نعمتنا الربانية لانها حافز لعقولنا الانسانية من اجل التكيف مع العقبات والصعوبات والاخطار والتهديدات من القتل والتشريد والتهجير من المجاعة والاقتصاد المتدهور، لان جميع هذه الامور تتربص بنا لاجل الاتقضاض على انسانية عراقيتنا. اذن علينا كعراقيين ان نتعامل فيما بيننا  من منطلق الانسانية التي تجمعنا. استاذ العزيز نحن في الوطن مع جل احترامي للجميع اصبحنا لا نعلم ما هو الضمر الانساني والوجود الانساني، وبالتالي نقطة انطلاقنا تبدا من هنا، لان مشاكلنا في الوطن وعلاقاتنا المجتمعية عندما نطرحهها، تصبح بالطبع مشكلة الغير، هكذا نتحول بفكرنا الانساني والوطني الى مجرد وجود محسوس فقط. اننا ببساطة نغدو مجرد عراقيين نرى ونسمع لكن فكر وجودنا الانساني منغلق.ولذلك اعتقد ان انسانيتنا في الوطن من غير الاصلاح والتغيير، تبقى مجرد لوحة معلقة على حائط ولا اهمية من وجودها ان لم يشاهدها الاخرين ويقتنعوا بجمالها.وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس

106

خواطر سياسية قصيرة(36)

كامة وشعب واحزاب هل اصبحنا في بحر هائج من الامواج التي ترطم اجسادنا بالماء وربما تقذفنا الى الصخور، ولا نعلم نهاية البحر العميق، وتلك الامواج الطائشة التي تحيط بنا، فالجميع يجري وراء المكاسب والكراسي والمناصب، ولم يعد هناك شخص سياسي مقتنع بما في يده. وحال شعبنا لا يختلف كثيرا الحاكم الذي اصبح يحلم بالكرسي الذي يجلس عليه حتى يموت، وربما يحلم بتوريثه لاحفاده قبل اولاده، فهذا الكرسي اصبح فتنة لمن يجلس عليه، فالحاكم يخاف ان يتركه لغيره، فهو لا يهمه مصلحة وطنه وشعبه اكثر من مصلحته الشخصية، فهو يرى في الكرسي الذي يجلس عليه مصدرا لا ينضب من الثروة ، فنحن نعيش في دوامة الصراعات الداخلية ونسير نحو خطى الغير وبدانا نترك رويدا رويدا قيمنا ومبادئنا القومية ونتجه نحو الهاوية والمصير المجهول. وحتى بعض الساسة الذين يدعون انهم يريدون تحقيق حقوقنا القومية، ما هي الا فقاعات هدفهم مصلحي وليس سياسي قومي. هنري

107

خواطر سياسية قصيرة(35)
نظامنا الديمقراطي السياسي الهزيل في الوطن وكانه مولود قبل اوانه بشهور، اضطررنا الى وضعه في الحاضنة التابعة لقسم العناية المركزة، على نحو يصعب معه التكهن ان كان سيكتب له الحياة، ام انه سيختنق ويلفظ انفاسه، ومن مر بتجربة العراق ولد قبل اوانه يعرف معاناة الشعب. سنوات مرت كلما لاحت في افق الوليد بشائر، الا وفاجاهم بانتكاسة جراء جرثومة صغيرة تسربت من ممرضة متهاونة، او حتى تلوث في هواء الغرفة، او فيروسا معديا انتقل من وليد مجاور، فهذه المرحلة الانتقالية التي هي من منظور التاريخ قصيرة مهما طالت، طويلة جدا على الشعب والمعنيين بنجاحها، خصوصا في ظل وجود اقارب لا يتمنون للمولود العافية، لانهم يودون لو بقيت الام عاقرا حتى لا تحرج العاقرات من العائلة، او حتى يشمت الحساد في المراة العراقية. هنري

108

خواطر سياسية قصيرة(34)
لابد مراجعة نظاما الطائفي والمذهبي، وتحديث نظامنا السياسي الانساني، وانجاز مشروعنا الحضاري الوطني، ولكن سيرة الفاشلين في التجارب الماضي كانت مخيبة للامال، كان فيها كثير من الاطلاقية على حساب النسبية، وكان فيها الكثير من الغرور على حساب التواضع المطلوب، وكانت فيها الكثير من قلة الثقة والمؤامرة والمكيدة والمصالح الفئوية والانانية على حساب المرجعية الاخلاقية والسيرة العقلانية والمصالح العليا للوطن والشعب، فلماذا يصر الساسة الفاسدين على تكرار اخطاء التجارب السالفة ليدركوا النتائج ذاتها، ولماذا لم يتعلموا من الحداثة الا الغرور والاستعلاء، ولم يتعلموا من الثقافة الا السرقة والنفاق والدجل، وبالتالي ليجربوا التفكير من موقع الوطن والشعب لا من موقع الاحزاب والطائفية والمذهبية والعشائرية، اليس الوطن اولا والشعب ثانيا؟. هنري

109


خواطر سياسية قصيرة(33)
عين الكلمة.. يعيش الوطن اليوم انسدادا سياسيا شاملا وكاملا، وهو معرض لازمة سياسية واقتصادية بالغة الحساسية وبوادر تصدع اجتماعي خطير يتراكم على دربه، وبالتالي جسامة هذه المشاكل والتحديات والرهانات توحي بان الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستكون زهيدة وهزيلة وتافهة بكل المقاييس. لذلك اصبح علينا ان نقول بان الحقوق والحريات مهددة وهي تعاني من تقهقر متواصل بفعل نظام سياسي فاسد مذهبي، مهيمن على الثقافة وفلسفة الادارة والحكم، لان الغش السياسي والتزوير الانتخابات الذي لا وجود له بتاتا في جدول اعماله، ولا اثر له في خريطة الطريق التي رسمها لنفسه، ان بناء دولة الحق والعدالة ووالقانون لا تتقدم بل تتراجع بوتيرة مذهلة.واذا كنا نتساءل عن جدوى مبرر المشاركة او عدم المشاركة الشعب في الاستحقاقات الانتخابات القادمة، فهذا في حد ذاته مؤشر من مؤشرات الاختلالات اللاديمقراطية.لذلك نقول ان الحريات والحقوق للاقليات في الوطن لم تعد مصانة، كما ان التعددية السياسية لا تزال مهددة بالميل اللامحدود للنظام السياسي القائم الذي فرض هيمنته وفضل زبانيته السياسية التقليدية، وان المفوضية العليا للانتخابات التي شكلت ولبست ثوبها الجديد تعتبر رمزا للفساد والتزوير الانتخابي القادم، لانها بالفعل حزبية محاصصتية وليس مستقلة. هنري

110
خواطر سياسية قصيرة(32)
فعلا اصبحنا نعيش الان في الوطن زمنا صعبا حيث يواجهنا تحديات كثيرة من فساد حكام ومسؤولين، وزنا ودعارة وقتل وسرقة وغيرها من الامور التي دمرت الوطن والمجتمع، وجعلت الساسة يبحثون ويجرون نحو مصالحهم الحزبية والشخصية،بعد ان تحولوا الى طغاة وجبابرة،والبعض الاخر يعتقد انهم ملائكة على الارض. اننا نعيش في ظل فساد طغى عليهم بعد ان دخل الفساد والارتزاق في قلوبهم قبل عقولهم، واصبحت معظم اعمالهم وافعالهم تحكمها المصلحة الذاتية قبل المصلحة الوطنية، فلو فكروا قليلا فيما مضى وفيما يحدث وما سوف يحدث، نجد انهم بوصفهم عراقيين لم يكن لهم اي دور، سوى دور واحد يميزهما بل وتفوقوا فيه وهو الانقسام والتفتت وقتل بعضنا البعض..  عزيزي القارىء فالتفكر معي قليلا ما هو النظام السياسي في الوطن وماذا قدم للشعب؟ فلو بحثت فلن تجد ذلك النظام، فهل تعودنا ان نكون راكعين وليس واقفين، وتعلمنا حسب ما اراد البعض ان يعلمنا وزرع في نفوسنا فكرة ان نعتمد على الفاسدين وليس على انفسنا ونسير حسب الطريق المرسوم لنا. الوطن تفكك وانهار بيد ابنائه، وحدث الكثير من القتل والدمار  بعضها من اجل الكرسي والبعض الاخر من اجل افكار شوفينية عنصرية قذرة.. هنري

111
الاخ العزيز اديسون هيدو المحترم
تحية طيبة
تشكر على هذا الجهد الجبار الذي قمت به،والله كفيت ووفيت.ونتمنى للاستاذ الكبير رابي ميخائيل ممو كل الصحة ودوامة الموفقيةوطول العمر. مع محبتي هنري

112
الاستاذ القدير رابي ميخائيل ممو المحترم
شكرا على مرورك الكريم وماتطرقت اليه من خلال مداخلتك القيمة، هذا هو الواقع الذي نحن فيه من مهزلة الى اخر. مرة اخرى اشكرك مع فائق محبتي هنري

113
خواطر سياسية قصيرة(31)
الانتخابات القادمة لابد وان يتحكم عليها لغة العقل الوطني على لغة الطائفية والمذهبية والحزبية والتعصب والجهل. على الشعب ان ينتخب الافضل وطنيا، وان يبتعد عن من ثبت انهم خارجين عن الوطنية ومختلسي مال الشعب. لذلك نقول التعصب الاعمى للطائفة او المذهب او حزب لا يبني وطن ديمقراطي يحترم فيه الدستور والقانون وحقوق الشعب، بل انه يهدم ما تبقى من وطن، الا يكفي ما حل بالوطن، الا يكفي التهميش بحقوق الاقليات، الا يكفي من الفساد، الا يكفي من التدمير، الا يكفي من القتل والتهجير. وبالتالي  انتخاب ساسة انتهازيين فاسدين سراق ثروة الوطن والشعب، تعتبر مساهمة بالحرمان والتهميش، فصوت العراقي امانة وتكليف كل مواطن وطني شريف ان يختار من يمثله ومن يكون على قدر طموحاته، فمن كان طموحه السرقة فالينتخب من يحقق له رغباته ونزواته، ومن كان طموحه التغيير والاصلاح والانماء والتكاتف والوحدة  والانتعاش الاقتصادي فالينتخب من يحقق له طموحه واماله، نعم هذه فرصة المواطنين، فلا تحرموا انفسكم منها وليكن صوتكم رسالة حق بوجه الظلم والفساد والتهميش. وختاما نقول للوطن نعم  ولا  للفاسدين. هنري

114
خواطر سياسية قصيرة(30)
بروز بعض القيادات والزعامات السياسية من اشباه الاميين والصعاليك والفاسدين والمفسدين، وما نتج عن ذلك من انحطاط في الخطابات ورداءة في الممارسة السياسية، وطغيان الانانية والوصولية والدفاع عن المصالح الضيقة، وهدم القيم الاخلاقية والوطنية، فوصول الفاسدين الى مواقع جميع مؤسسات الدولة، يرسم صورة متكاملة عن هذا التخبط والياس السياسي، ويكشف عن المستوى الحقيقي لفاسدي الوطن ممن مكنتهم ازمنة الرداءة من الوصول الى هذه المناصب السياسية، وبات من السهولة بمكان في زمن الياس والغباء السياسي ان تصبح رئيسا ووزيرا وعضوا في مجلس النواب واي موقع ترغب به. هنري

115

خواطر سياسية قصية(29)
لا يختلف اثنان ان الحملة الانتخابية هي اداة من ادوات السلوك الانتخابي الذي يتاسس في مجمله على مجموعة من العناصر، كالناخب والمنتخب والحزب والمراقبين ومؤسسات الاستطلاع، والاعلام العنصر الاهم في هذه اللعبة بكل اطيافه، وبدونهما لا يمكن ان يتحقق المسعى الاساسي وهو الفوز والحصول على المقاعد المطلوبة.وبالتالي اطلالة صغير على برامج القوى والتحالفات والكتلة السياسية، تصاب بالذهول والحيرة من تضخم لغة الوعد والوعيد، وكذا فائض منسوب لغة الارقام لذى بعض القوى السياسية خلال حملتهم الانتخابية ايهام المواطنين على انهم يتوفرون على برنامج عملي اكثر منه نظري في غياب تام للترابط والتوازن بين الشق النظري ولا شق الواقعي. وايضا هناك قوى سياسية اخرى اعتمدت الاغراق في الانشاء نظرا لغياب تصور مجتمعي حقيقي لديها، والبعض الاخر تحاول نسج برنامج قريب من المواطنين بحكم النضال الطويل والتجربة التي راكمتها بقربه. لذلك نقول اي برامج سياسية واجتماعية يحتاجها الشعب في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها؟ وما مدى واقعيتها وامكانية تحقيقها على ارض الواقع للفترة القادمة؟. هنري

116
خواطر سياسية قصيرة(28)
يعيش الوطن اليوم انسدادا سياسيا شاملا وكاملا، وهو معرض لازمة سياسية واقتصادية بالغة الحساسية وبوادر تصدع اجتماعي خطير يتراكم على دربه، وبالتالي جسامة هذه المشاكل والتحديات والرهانات توحي بان الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستكون زهيدة وهزيلة وتافهة بكل المقاييس. لذلك اصبح علينا ان نقول بان الحقوق والحريات مهددة وهي تعاني من تقهقر متواصل بفعل نظام سياسي فاسد مذهبي، مهيمن على الثقافة وفلسفة الادارة والحكم، لان الغش السياسي والتزوير الانتخابات الذي لا وجود له بتاتا في جدول اعماله، ولا اثر له في خريطة الطريق التي رسمها لنفسه، ان بناء دولة الحق والعدالة ووالقانون لا تتقدم بل تتراجع بوتيرة مذهلة.واذا كنا نتساءل عن جدوى مبرر المشاركة او عدم المشاركة الشعب في الاستحقاقات الانتخابات القادمة، فهذا في حد ذاته مؤشر من مؤشرات الاختلالات اللاديمقراطية.لذلك نقول ان الحريات والحقوق للاقليات في الوطن لم تعد مصانة، كما ان التعددية السياسية لا تزال مهددة بالميل اللامحدود للنظام السياسي القائم الذي فرض هيمنته وفضل زبانيته السياسية التقليدية، وان المفوضية العليا للانتخابات التي شكلت ولبست ثوبها الجديد يعتبرها الكثير من المتابعين للشان العام، انها رمزا للفساد والتزوير الانتخابي القادم، لانها بالفعل حزبية محاصصتية وليس مستقلة. مع التحية

117
خواطر سياسية قصيرة(27)

يعني نحن كامة وشعب واحزاب قومية، فعلا نعيش نضال المهازل.اعداء الامس اصبحوا اصدقاء اليوم، واصدقاء الامس اصبحوا اعداء اليوم، في زمن انقلبت كل الموازين وتبدلت كل القيم واندحرت المبادىء التي كان البعض يتغنى بها ليلا ونهارا، واصبحت مجرد كلمات مكتوبة على اوراق اجتمعات حزبية تنظيمية.وبالتالي اتساءل من الساسة المعنيين وفي هذا النخبط الذين نعيشه، باي معيار امنح صوتي في الانتخابات؟ لان التصورات لدي واضحا حاسمة، بخلاف العديد من تصوراتي العلمية والفكرية التي انزع فيها الى النسبية ادراكا لثقل الحقيقة وتعقد جوانبها، لكن حينما يتعلق الموضوع باختيار المرشح لمجلس النواب القادمة، فان الامور لدي تتحول على الفور الى معياران حاسمان واضحان وبسيطان، انطلق منهما في اختياري هما الامانة والروح الاصلاحية. الامانة تعني نظافة اليد، وهي ليست فقط فضيلة اخلاقية بحد ذاتها،ولكنها ايضا ضرورة عدل في قضية شعبنا. اما المعيار الثاني فهو الروح الاصلاحية لتغيير واقعنا القومي الى الافضل، والتي تستوعب مجموعة قيم وسلوكيات، ولتحقيق هذا الصالح لشعبنا يحتاج الى حلول عميقة ويتطلب ثقافة قومية وسياسية جديدة لنتخلص من العار الذي يلحق بنا. هنري

118
خواطر سياسية قصيرة(26)
احتدمت المنافسة بين القوى السياسية في الوطن،وفتحت معها كل الطرق والوسائل للفوز بالناخبين عبر الاغراءات المالية والوعود الانتخابية، بعد ان سيطر المال المسروق على المشهد السياسي الجديد. فبعد استغلال البعض بالبعد العسكري والاخر بالبعد الطائفي والديني، يبدو ان قوى المال والاعمال دخلت بقوة هذه الانتخابات لتاخذ مكانها في الساحة السياسية العراقية. كما تتنافس بعض القوة الاقليمية لتوفير الدعم المالي لبعض الاطراف الحزبية خدمة لاجندتها ومصالحها ومشاريعها في الوطن. وبالتالي نرى ان هذه المسرحية الانتخابية الغير شفافة والمشكوك في نزاهتها ستفضي الى نتائج مشوهة لا تعكس طموحات المواطنين، بل ستكرس وضعا قائما تتقاسم فيه القوى القديمة والجديدة السلطة والثروة. وبالتالي المواطن العراقي المغلوب على امره سيبقى رهينة رجال الدولة الفاسدين... هنري

119
خواطر سياسية قصيرة(25)
تصرفات قذرة تعصف بالفعل السياسي في الوطن. واموال مجهولة المصدر، ولكن غالبا ما تكون من طرف رجال مال مقابل تواجدهم في القوائم او مقابل خدمات سيستفيدون منها بعد فوز المرشح الذي دعموه، منطق المال الفاسد في العمل السياسي في الوطن بات لا يعلو عليه منطق، واصبح العمل الحزبي اخر هموم الاحزاب ومرشحيها، هي النظرة الغالبة بين التحالفات والاحزاب الحيتانية التي يكون التواجد في قوائمها مرادفا للنجاح في ظل استمرار ممارسات التزوير.وفي الانتخابات العراقية يبدو المال الفاسد ظاهرة حيث يتهاتف رجال السياسة والمال لتصدر قوائم الاحزاب مقابل مبالغ كبيرة، فهدف الوصول الى قبة البرلمان وضمان الحصول على حصانة برلمانية اصبحت هي الغاية وليس وسيلة لخدمة الشعب.. هنري

120
خواطر سياسية قصيرة(24)
 الانتخابات الهزيلة القادمة تفتقد لادنى درجة من المصداقية والمسؤولية الوطنية، فبعد سنوات مضت من مهزلة لاخرى ومن الشد والجذب بين الاحزاب والكتل وما ترتب عليها من صراعات واسقاطات سياسية، وايضا اهدار الاموال في المرتبات والمزايا وتكاليف الاستراحات والفنادق والرحلات للساسة، يتفاجا العراقيون بان النظام السياسي الديمقراطي الموعود،لازال يصارع الموت وحتى قبل ان يولد بين ايادي قذرة مرتعشة ونخبة فاسدة مدمرة للوطن في مجلس النواب. هذه مسرحية هذه الانتخابات اصبحت كمن يريد حقن مريض ينزف بشدة بمسكنات اضافية، ولا يريد ادخاله لحجرة العمليات لكي يتم وضع نهاية سعيدة لالامه ووقف تدهور حالته المزرية. وبالتالي المهازل السابقة والتي دامت لاعوام جعلت من الوطن غنيمة للفاسدين والمجرمين من داخل الوطن وخارجه، وجعلت من المواطن العراقي الكريم مشروع استعباد لكل فئات مافيا الفساد السياسي والاقتصادي والعسكري وحتى الديني.لذلك ندعو الشعب العراقي الى الضغط في اتجاه توحيد الصف الوطني وانهاء مراحل الياس والتعاسى التي دمرته ودمرة الوطن. هنري

121


خواطر سياسية قصيرة(23)

لناخذ الموضوع بتسلسله المنطقي السهل، انه لا احد يهدد ويتوعد هذه الايام مما يعني ان هناك من يعلم علم اليقين بان الشعب العراقي والناخبين يكرهون ويمجون الازمات، والتساؤل المستحق هو مادام الاستقرار السياسي والاقتصادي هما مطلب المواطنين فلماذا العودة السريعة بعد الانتخابات للمناهج الذي تسبب في تخلفنا وجعلنا القدوة السيئة في الممارسة السياسية؟. وليس عيب ان نخدع ذات مرة فنذهب مسرعين لصناديق الانتخاب لنصبح اقزاما لمن يصعد على اكتافنا ويملا جيوبه من اموالنا ويجلس على الكرسي البرلماني لا لخدمة وطن وشعبه وناخبيه، بل ليطيل قامته ويبني مجده الشخصي تحت شعارات مزيفة والمخادعة المعتادة، لكن العيب كل العيب هو ان نخدع في كل مرة ثم نبدي ضيقنا مما يجري حولنا وهو في الحقيقة الامر من صنع ايدينا وما ترميه من اسماء في صناديق الاقتراع. لذا علينا ان نرفع شعارات كبيرة في انتخابات القادمة، لا للانتهازيين الفاسدين الرافعين شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان والخ وهم اعدى اعدائها، ولا للمتدثرين برداء الدستور وهم من داسوا باقدامهم نصوص وروح الدستور، ولا لساسة الحاملين لشهادات الجامعية الحقيقية والمزورة المدعين محاربة الفساد وهم اول المستفيدين منه والمتسربلين به من قمة راسهم حتى اصابع قديمهم، كفاكم خداعا وكفانا تصديقا لخداعكم.هنري

122



خواطر سياسية قصيرة(22)
في عراق المخربط. الديمقراطية كاسلوب حكم اثبتت انها لا تاتي دائما بالساسة المرشحين الجيدين، وانما بساسة لصوص، وصناديق الاقتراع يتحكم فيها اصحاب التاثير وليس اصحاب الكفاءة، الميزة في الديمقراطية الصحيحة وليس الشكلية، هي امكانية تصحيح الاخطاء في حال ادرك الشعب ان المرشحين الذين اختارهم لم يكونوا موفقين بالتالي يتم تغييرهم. لكن صناديق الاقتراع تظل رهن القادرين على التاثير ممن يملكون المال الشعب المسروق او السطلة والنفوذ. لذلك لا فساد بدون سلطة، لكن يمكن ان تكون هناك سلطة دون فساد، كثيرون تبهرهم السلطة، تجذبهم مثل الفراش الهائم حول الضوء، لا يفكرون كثيرا في اخلاق السلطة ولكن في نفوذها وما تستطيع ان تحققه لهم من مكاسب، هؤلاء موجودون دائما ويرفعون شعارات انا معك انقذك ولست معك اتركك. هنري

123
استاذ المهندس والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا من الاعماق على ما تفضلت به في مقالك الاكثر من رائع وصريح. ولكن اذا تسمح بان اقول اولا علينا كشعب ان نرفض لكل افكار وشعارات واهداف التي تطرح على نطاق الوطني، سواء اكانت ايديولوجيات قومية طائفية مذهبية عقائدية بشتى تنظيماتها السياسية، ان كانت الاسلامية السياسية بمختلف اطروحاتها، ام كانت ماركسية بكل مسمياتها، ام حتى اللبيرالية الكلاسيكية التي تزيحها بقوة واصرار النيو ليبرالية البرغماتية العولمية التي قد تجتاح الوطن اليوم او الغد واحتمال المستقبل، ان رفض لكل فكر ايديولوجي شاكل حتى ولو كان متماسكا، والانتقال الى التعامل مع ما تاتي به الاعوام بصور تجزئية لا ترابط بينها، والانصياع لحقائق الواقع من دون موازين قومية وطائفية، هو الذي نطالب به من اجل ممارسته والذي نعتبره دليلا على انتقالنا الى العقلانية والنضج السياسي، لذلك علينا بان نفكر مليا لنحمي الوطن ونخرجه من الجحيم الذي هو فيه اليوم. وثانيا لابد ان تبنى خارطة سياسية جديدة لكي تحدد توجهات المشهد السياسي العراقي بشكل جلي وواضح، لان الممارسة السياسية ومواقف بعض الفرقاء والفاعلين في المشهد السياسي والحزبي كشفت لاحقا عن حدوث تغيرات وتقلبات عميقة تمظهرت بالخصوص في التحولات الاجتماعية المتسارعة التي يشهدها الوطن،لذلك على الفاعلين السياسيين ان يستخلصوا الدروس من هذه المؤشرات والتحولات، من اجل تحديد الافاق الاستراتيجية والرهانات الداخلية التي يجب عليهم ان يعملوا عليها الان والمستقبل. لان المرحلة القادمة  ستكون مرحلة التحالفات من اجل تشكيل حكومة وطنية والتنسيق على ارضيات وبرامج محددة لها، لان المشهد السياسي الوطني الحالي يحبل بالعديد من السيناريوهات والمقاربات والاحتمالات، التي تظل رهينة بالاختيارات ومصالح هذه الجهة او تلك، وكذا بالتوازنات التي يجب وضعها في الاعتبار، وابرز ان انخراط والتزام الاحزاب السياسية الوطنية وكذا البرلمانيين، يبقى ضروريا من اجل تحويل البرامج الانتخابية الى مخططات عمل ومشاريع، يمكنها ان تساهم في رفع التحديات وتنزيل برامج ومشاريع واقعية وملموسة قابلة للتطبيق من اجل تحقيق تنمية وطنية شاملة. وتقبل مروري مع فائق محبتي اخوك
هنري سركيس
كركوك

124
خواطر سياسية قصيرة(21)
ان ازمة قيم العميقة التي تعيشها الساحة السياسية العراقية اليوم، والتي تتجلى انعكاساتها بشكل واضح على كل المستويات الهيكلية ، هي في مجملها نتاج واضح لعدة اخفاقات خاصة على المستوى الفكري والسياسي وحتى الاخلاقي .فما نلاحظه اليوم من مشاكل وامراض وافات واضطربات حزبية وطائفية ومذهبية تكاد تعصف بالوطن ووجوده الى هاوية، جراء انهيار قيم العمل الحزبي والسياسي، والذي اصبح نتيجة منطقية لتدني مستوى عقول الحزبية والسياسية المغلقة.وبالتالي ان السبيل الوحيد لاعادة وبناء الساحة السياسية الوطنية الموحدة، تكون في التاكييد على صوابية المنطلقات الوطنية، وتفعيل العمل السياسي الشامل، اي عمل الذي يرسي منهج جديد عميق في فهم التحولات والتطورات التي تحيط به...

125

خواطر سياسية قصيرة(20)
 الشعب العراقي خدع ولا يزال يخدع من اطراف وشخصيات سياسية، ساسة ينسبون الى انفسهم الكفاءة والقدرة على القيادة وليس لهم باع في العلم ولا الحنكة السياسية، حنكتهم الوحيدة تتمثل في شراء الاصوات والدعاية المغرضة التي يجب على المواطن ان يتفطن لها لانها تمارس لمصالح خاصة شخصية وليست وطنية. ان ممارسة الدعاية الانتخابية لاغراض حزبية وشخصية وكوسيلة لاقناع المواطنين والمراوغة والتحايل، يوجب على الشعب ان يكون فطنا، والفطنة تقتضي مستوى جيدا من المعرفة والفهم والدراية بالامور السياسية. ان المواطن العراقي العامي لا يعرف الكثير عن تفاصيل واساليب الحملة السياسية، كما انه ليست له دراية بالشخص المرشح للقيادة ان صح القول، حتى وان كانت له فهي سطحية، والسطحية التي لا تبنى على اساسها الحسابات السياسية التي يجب على المواطنين وضعها في الحسبان قبل تصويت على الشخصية. لذلك نقول على المواطن العراقي يجب ان يكون كيس فطن، وان لا يلدغ من الجحر مرتين، وان يلعب المواطن العراقي دورا ايجايبا في العلمية السياسية ابتداء من ابسط مستوى. ان الكثير من ممثلي الشعب داخل قبة البرلمان ومجالس المحافظات، وقعوا بين فكي الفشل السياسي. وفي رايي ان كل ذلك هو نتيجة السياسات الخاطئة التي اتبعوها خلال حملاتهم الانتخابية المبنية على اساس الوعود الغيبية والكاذبة.وللكلام بقية هنري

126

خواطر سياسية قصيرة(19)
على الساسة ان يفهموا بان النظام السياسي الديمقراطي الصحيح هو كمواطن ومؤسسات وعلاقات سلطوية بين الحاكمين والمحكومين، وليس فقط الوطن، بل اداة تنفيذية لاستقلال الوطن ان كان محتلا، ولبنائه ان كان مستقلا، ولحمايته ان كان مهددا، فهدف نظامنا السياسي الذي نتمناه هو تامين الشعب من المخاطر الخارجية وتحقيق الوفاق والانسجام الداخلي بين مكوناته ، بغض النظر عن مصادر شرعيته القائم حاليا والقادم لاحقا،وبالتالي يجب ان يكون على علاقة واضحة بين السطلة ذات سيادة والوطن والمجتمع، والانسجام بين هذه المكونات الثلاثة لينتج ما يسمى الوطن كحاضنة مادية ومعنوية للمواطن وكانتماء وشعور يحمله معه المواطن اينما حل وارتحل. لذلك نقول لقد استحوذت السلطة على الوطن، اي لقد حلت السلطة محل الوطن، نعم لقد اصبح نضال القوى السياسية العراقية، ليس من اجل الوطن، بل من اجل السلطة والمحافظة عليها باي ثمن، ان السلطة وحدها ليست وطنا والحال كذلك الدولة وحدها ليست وطنا، فالمواطن يخضع لهما قانونيا، وحتى المجتمع قد لا يشكل وطنا لابنائه في بعض الحالات. فكثير من المواطنين يشعرون بانهم سكانه وليسوا مواطنيه، حيث ينتابهم احساس بالاغتراب الاجتماعي والسياسي في الوطن، والتطلع للهجرة في الديمقراطية الحقة في اوطان ثانية جديدة. وللكلام بقية هنري

127

الاستاذ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة وعيد القيامة مبارك لك وللعائلة الكريمة.
مع الاسف بان نقول بان كشعب فقدنا المناعة ضد الهروب وليس الهجرة، لاننا اصبحنا كامة وشعب نظلم انفسنا بانفسنا قبل الاخر ان يظلمنا، لان الاستبداد وادواته النفسية والطبيعية اصبح ينمو رويدا رويدا في جسدنا، ولذلك لم نستطيع معالجة انفسنا وتوعية افكارنا واعمالنا باشكل المطلوب. وبالتالي ماسينا تكبر امامنا وتراجيديتها التي صاغها البعض باسلوب عاطفي اعتقد قد قربنا من الفن، قدر ما ابعدنا عن المعالجة لجميع القضايا الحساسة والمصيرية. ولكن مع الاسف ماذا نقول؟ كيف نسمي ذلك؟ اي ماسي هذه، واي رذيلة تعسة يعيشها شعبنا. لكن مع الاسف اقولها مرة اخرى ومرات ايضا نحن لا نفكر كيف نتعامل مع المواقف والاشكاليات، والتي تكبر وتكبر وهي ليست في صالحنا، لذلك اخي العزيز لابد وان نعلم تفكيرنا اصبح مجرد غاية لتحقيق اهداف مجهولة للبعض وليس لنا وهذا ما نحن عليه كامة وشعب اليوم. كنت اتمنى ان يستفيق ساستنا منذ زمن بعيد، وان يكون وازع الاستفاقة عندهم وازعا سياسيا وقوميا ورافة بشعبنا المظلوم والمشتت  والمنقسم والمكسورعلي نفسه في ارضه، افلا يكفي ما يمر به لحد اليوم،بل وفوق كل ذلك وهو مهمش، ولذلك اتمنى هذه المرة ان لا يفيقوا ابدا حتى لا يتعلموا الدرس ممن سبقهم حتى لا يكيدوا لشعبهم وذلك باستخدام اساليب التفافية ومحاولة اقناع شعبنا بانهم سيتغيروا وسيعرضوا تنازلات فيما بينهم لاقناع شعبنا بتصرفاتهم واعمالهم، وايضا اظهار حسن النية، ولكن هيهات  ان تنطلي مثل هذه الامور شعبنا بعد اليوم، لان شعبنا اصبح اكثر واعيا. والله في خلق شؤون وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك
هنري

128

خواطر سياسية قصيرة (18)
بالرغم من التغييرات الطفيفة التي شهدها الوطن، وكذلك التحديات التي يواجهه الشعب العراقي، تبقى الاستيراتيجية المطروحة للساسة الفاسدين،مرتبطة ارتباطا وثيقا بالرموز التقليدية والطائفية والعشائرية والحزبية المسيطرة على كافة مفاصل الدولة، والتي تعرقل كل الانشطة السياسية التي لا تخدم الجهة ام الطائفة او العشيرة او الحزب، اما الخارجين عن النص ممن تخول لهم انفسهم وجود الديمقراطية والطموح للحصول على المناصب والمقاعد السياسية المهمة، فسيظل الطموح هو سيد الموقف، ان اختلاف الذي اصبح سائدا في كل المحافظات الوطن يعتبر عقبة امام تحقيق اي خدمة للمواطن، وذلك للاسباب تتمحور اساسا في عدم الوعي لدى المواطنين والفقر وعرقلة كل المصالح التي تخدم المواطن، من اجل الحصول على حاجة انية وبصفة فردية وهيمنة الاتكالية في نخب سياسية، وانحراف البعض في مواقف مجهولة المسار بحثا عن مصلحة خاصة بيد ان الخطابات الراديكالية والمملة والتي تحمل نفس الشعار، وهو بناء الوطن وهو شعار وشعار فقط.. وللكلام بقية هنري

129
الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
عيد سعيد وراس سنة الاشورية مبارك لكم
يعني اصبح البعض متفرجون وساكتون على ظلم الظالم عملا بمبدا لا شان لنا طالما كان بعيدا عنا. وبالتالي هذا غباء في غباء وقصر في النظر والتفكير، لانهم لا يعلمون ان الية الظلم والظالمين تعمل على اساس ان الجميع مستهدفون، لذلك يخطىء من يظن ان الظلم الواقع على غيره لن يصل اليه، ذلك ان الظالم لا حياة له الا بتعميم ظلمه، بل انه ما ان يفرغ من ايقاع الظلم على الاخرين، لابد ان يطال بظلمه من اعانه عليه سواء بالسكوت والرضا وغض الطرف او بالعمل والقول.لذلك استاذ العزيز لا تتصور من كان مظلوم بالماضي ولا يظلم الاخرين بالحاضر هذه هي عقليات الشعوب التي تعيش في الدول العربية والعراق نموذجا، لان في العراق العظيم امم كانت مظلومة اصبحت هي التي تظلم شعبنا الحقائق والصور والسياسات هي التي تتحدث اليوم.وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس

130

خواطر سياسية قصيرة(17)
ان مشكلتنا في الوطن تكمن في وجود طبقات سياسية حاكمة متواجدة لمنفعتها الخاصة، لا يهمها سوى مصالحها وليذهب الشعب والوطن الى الجحيم، وليات من بعدي الطوفان، فمعظم الذين حكموا من خلال الشعارات الوطنية تحولوا فيما بعد الى طغاة فاسدين، وصادروا ثروات الشعب والوطن، وحولوها الى حساباتهم الخاصة. فالحاكم المستاثر بالوطن لابد وان يحفز المواطن الى الكفر بالوطن والوطنية، انها معادلة بسيطة للغاية، نظام سياسي طائفي نفعي تسلطي يؤدي الى خلق مجتمع نفعي طفيلي لا يهمه من الوطن سوى سلبه ونهبه، بحيث يقول المواطن بما ان الطبقة الحاكمة تستاثر بكل شيء تقريبا، فما الذي يدعوني الى التضحية او الحفاظ على هذا الوطن، فليذهب الى الجحيم،الاحزاب السياسية تسرق الوطن، والحكومات تتبعها، والمسؤول الادنى رتبة ينهب، والموظف الصغير يتحين الفرصة كي يمارس اللصوصية، والمواطن العادي ينهب، فيتحول الوطن الى بقرة حلوب، الكل يحلبه حتى يجف.مع التحية هنري

131

الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية نيسانية اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
الاشكاليات والماسي التي وقعت على ساحتنا القومية،لا تحصى ولا تعد ولا زالت الاخطاء المقصودة القاتلة مستمرة في انتاج الكوارث تلو الاخرى، والمصيبة الكبرى الذين يسيسون لنا في الوقت الحاضر، هم من الذين اوصولنا في هذا المازق الذي نحن فيه، ويا ليتهم ان يتعظوا ويغيروا من سياساتهم، بل هم ما ضمون على نفس النهج والطريق الذي انتج هذا الوضع المزري والمتردي الذي نحن قابعون فيه. لذلك اصبح البعض يتسابق الى الفوز بالكراسي والمناصب عن طريق الشعوذة والدجل القومي والولاءات الحزبية على حساب القضية ظنا منهم ان السياسة ما هي الا بالعراقي( كلاوات) فوق المنابر وضرب على الطاولات. وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك هنري سركيس

132


استاذ كفاح محمود المحترم
تحية طيبة
مصدر الكوارث والماسي في الوطن، ليست الحروب والاقتتال الطائفي والمذهبي، بل ايضا عمليات نهب وسرقة مبرمجة تمارسها نخب اكاديمية وسياسية عابرة للمكونات بالتواطؤ مع حماة الوطن. وبالتالي الراحة الحياتية التي يعيشها الشعب ثمنه شقاء لا نظير له. ومصدر ثراء ساس الوطن مصدره الديمقراطية التي لم تجلب الراحة للشعب، وانما السرقة والنهب للفاسدين.وتقبل فائق تقديري
هنري

133
الاخ العزيز سيزار هوزايا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير.مشكلتنا تكمن في تراجع نخبنا السياسية من اعمالهم وافكارهم على حساب القضية، ومن تجليات ذلك ضعف خيال بعض الساسة الذين يتصدرون المشهد الحزبي والسياسي، وعم التجديد في ادبياتهم السياسية، وانعدام مبادراتهم الناجعة في مواجهة اكراهات الحاضر وتحديات المستقبل.وختاما اقول مع الاسف الشديد للبعض اللاهثين وراء المناصب والمال، لا يعبئون بمصير الشعب والقضية،فاللخروج من هذا المشكلة، لابد من وعي والشعور بالاحساس القومي وان نكون جميعا غيورين وانانيين على قضيتنا لا على انفسنا.نحتاج الى شجاعة في تقييمنا لذواتنا لنعرف الى اي مدى استطعنا ان نرتقي بافكارنا واعمالنا في التعامل مع بعضنا البعض ومع الاحداث التي نقع فيها. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري

134


خواطر سياسية قصيرة (16)
في الوطن لابد وان يكون النظام السياسي مبني على اسس ديمقراطي، صحيح انه لحد اليوم لم يكن مثالي، بل انه يبقى افضل الف مرة من الديمقراطية المتولدة عن انتخابات مشكوك في صدقيتها وصحتها وشرعيتها، وكان الشعب حرا في ابداء رايه واختيار قياداته بلا تهديد ولا ارهاب ولا سجون ولا بيوت اشباح وسهرات تعذيب، وكان القضاء حرا عادلا يضرب به المثل. ولو اتخذت الانتخابات القادمة منهج تغيير والاصلاح، وتحمل شعار تعزيز الوحدة الوطنية والمشاركة والحوار وقبول الاخر والاعتراف بمبدا تداول السلطة والاقرار بالنتائج، والرضوخ لارادة الشعب وخياراته بتسليم المقاليد لفريق يحكم ويمارس الادارة والتشريع وفريق يعارض ويراقب ويحاسب يكون احسن، ولكن الخطا الذي وقع فيه الساسة في الوطن ، انهم ساروا على نهج نظام سابق تبنى الديمقراطية العرجاء، التي تستند الى مبدا انا او لا احد، والمتجاهل الذي ينظر بعين واحدة الى الحقائق والواقع ، ويغمض العين الثانية رافضا الاعتراف بالطرف الاخر، والحماقة الذين يظنون ان الشعب غبي يستطيعون خداعه بصناديق واوراق معدة سلفا، ثم يتربعون على عرش الحكم مستندين الى شرعية لم يقبضها احد. العبرة في الوطن اليوم، هي ان لا ننحاز لطغيان يريد ان يحكمنا باسم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، ولا ننحاز لطغيان ضد طغيان اخر. هنري

135

استاذ المهندس والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بخير
لا يصح الا الصحيح. استاذ العزيز التطرف والتعصب داء هذا العصر وكل العصور، وهو السبب الاول والاخير للفساد والتناحر والقتل والارهاب بين الشعوب، ان كان بالسلاح او باللسان والكلام وحتى بالكتابة، انما يرتكز على الثقافة التي تنتجها العقلية المتطرفة والمتعصبية، التي تختزل الحق في ذاتها،وتقتل الحق في الاخرين ولا ترى الامور الا بمنظارها ان كان اسود او ابيض،وهي التي تولد السلوك العنفي بكل اشكاله والوانه ومستوياته.وتاسيسا على هذا نرى ضرورة نشر ثقافة التسامح والمحبة ونبذ ثقافة التطرف والتعصب الدخيلة على ثقافتنا العراقية، لاننا في الوطن لابد وان تتجه كل الجهود والطاقات الى تحقيق ذلك والحفاظ على مجتمعنا متماسك موحد في اطار الدستور والقانون.وكما تعلمون ان قاعدة تقدمنا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، واي تطور تنموي نرغب فيه،لابد وان نوفر حالة من السلم والامن في مجتمعنا والوطن، واي ضرر يصيب هذه الحالة سينعكس على حالة تقدمنا. لهذا فان واجبنا كعراقيين هو العمل على تعميق وحدة الشعور الوطني، وامن الوطن،حتى نحافظ جميعا على الانجازات ونصون المكاسب التاريخية والوطنية للعراق الجديد الخالي من كل انواع الارهاب والتعصب والتطرف،وبالتالي المحافظة على هذه الانجازات الوطنية القادمة، لا تتاتى من الكلام المجرد، بل من سلوك انساني ووطني صادق مستمر، يعلي من شان مصلحة الوطن، ويصون وحدة شعبه. وهذه المسالة عملية تاريخية مفتوحة لابداعات العراقيين ومبادارتهم الخيرة في هذا السبيل. لهذا فاننا جميعا ينبغي ان نعالج ثقافة الكراهية ونزعتها الشريرة حتى نتمكن من تقليل ظاهرة التطرف والتعصب والعنف والخ في وطننا ومجتمعنا اليوم قبل الغد. وختاما اشكرك استاذ العزيز على مقالك القيم والذي بالفعل تنور العقول بطروحاتك المتميزة وتشخيصك الدقيق ومعالجاتك الواقعية للمواضيع. وتقبل مروري مع فائق محبتي.

136
خواطر سياسية قصيرة(15)

تقتضي الممارسة الديمقراطية السليمة،ان يتحلى الفرقاء السياسيون بكثير من الغيرة الوطنية وعميق الانتماء للوطن، فيترفعوا عن الاستثمار في الازمات والاشكاليات، والاتجار في استدامتها واللعب بالنار، قضاء لمارب ضيقة ومصالح حزبية ومذهبية وطائفية ضيقة ولتصفية حسابات فيما بينهم ان كانت صغيرة او كبيرة،المناصب تمضي وتعود والحكومات ايضا كذلك، لكن عليهم ان يفهموا جيدا الوطن ان فرط به ينهال صرحه على من فيه دون تمييز، فهل يملك سياسيونا شيئا من روح هذا الانتماء وهم يتاجرون في قضايا قد توصلنا جميعا الى حافة الانهيار، وهل من حصافة الموقف واصالة الاصطفاف ان يتخندق اليوم بعضهم في صف ايقاف الاصلاحات والتغييرات وعرقلتها،ولا نعلم لمصلحة من تقوم تلك الاطراف بكل هذه العرقلة؟، ولكن نقول كل سياسي عراقي وطني شريف امام مسؤولية تاريخية، لان الانتخابات تعتبر لحظة عابرة كيفما كانت نتائجها، والحكومة والبرلمان وغيرها من مؤسسات الوطن، لا قيمة لها ان لم يحضنها وطن قوي ومستقرة. هنري

137

خواطر سياسية قصيرة(14)
ما نتحدث عنه ليس من منطلق المزايدات الحزبية والسياسية، لا بل تصويرا للعقلايات النخبوية السياسية الاستلابية التي صنعت كل هذا الدمار والفوضى في الوطن، حتى تمكنت من خلال اجندتها الخارجية، ان تجعل تفكير الذات المستلبة يذهب الى الغاء الانا القهرية، والهائها بالاخر القهري، حتى يتم ابقاء الانا القهرية تفكر في هموم الاخر، وتنسى القهر والتسلط الذي تعاني منه هي نفسها. وبالتالي قضية الوطن يكون فيها الشعب العراقي مضطهدا من طرف السلطة نفسها، هي قضية كل الضمائر  الشريفة الوطنية، والوقوف ضد الاضطهاد والاستبداد يجب ان يكون على اساس انساني وطني عراقي، لا من منطلق ديني او عرقي او طائفي، وتكون فيها الانا واعية بماهية ذاتها وافعالها وممارساتها بعيدا عن اي انسلاخ فكري ثقافي وهوياتي، لان مشكلتنا كعراقيين هي مشكلة الساسة لانهم هم من يبيعون الموت للعراقيين، وفي الاخير يخرجون للترحم على ارواحهم. هنري سركيس

138

خواطر سياسية قصيرة(13)
عندما يكون بعض القادة جهلاء بالامور السياسية، بالتاكيد تنزلق افكارهم عن الحقيقة، وبالتالي لا يرون ولا يسمعون صياح شعوبهم، فلابد يقودوا مجتمعاتهم الى التهلكة. وبالتالي طالما هناك غياب للقادة الحكماء عن المسرح السياسي العراقي بشكل عام، وتفسير الحقوق والواجبات وفق الدستور غائب لانها لا تستند الى تفكير منطقي موضوع في مفهوم الحقوق والواجبات، فالحكومة واجبها توفير كافة الخدمات الضرورية للشعب وكذلك حماية الوطن والمواطن من كل شيء. وايضا على الحكومة توطيد العلاقة مع الدول المجاروة والصديقة حتى تضمن الامن والاستقرار، وهذا مرهون ايضا بمفهوم ربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد العالمي، لان اقتصادنا الوطني ليس بمعزل عن السياسات الاقتصادية العالمية في كل مناحي الحياة. لذلك الاجواء في الوطن توفر لذوي النظرة الضيقة امكانية زائفة فيحسب انه زعيم بدون منازع، وبالتالي على المجتمع الانصياع لاوامرهم حتى وان كانت اوامرهم خاطئة، فعدم طاعة اوامرهم يعني الخروج عن سلطتهم وقوانينهم، ولكنهم لا ينظرون الى مصلحة شعوبهم الذي ينبغي ان يتمتع بكافة الحقوق والواجبات التي اقرها الدستور ضمن سياق الدولة ونتيجة لجهلهم تكون اهداف مجتمعهم بعيد المنال عن التحقيق.هنري

139

استاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
الاحزاب السياسية العراقية ليست جديدة على الساحة الوطنية، ولكنها ليست جاهزة بعد، لافتقارها الى اطار وطني، الى فضاء حاو وثابت، والى هوية محددة اجتماعيا وحقوقيا وسياسيا وجغرافيا واقتصاديا، وبدون ذلك يغدو الكلام عن الاحزاب والديمقراطية والحريات العامة وعن السياسة في الوطن كلاما مجردا لا مضمون له.لذلك استاذ العزيز عندما ننقد احزابنا على هذا النحو، هو نقد للصيغ الحزبية القائمة في الوطن، وقد طبعت الحياة السياسية بطابعها، منذ سنوات خلت، ولا سيما تلك التي استولت وتستولي على السلطة وانتجت النظم الشمولية التي لا نزال نعاني اثارها المدمرة على كل صعيد. وبالتالي اننا لا نستطيع التنبؤ بما ستكون عليه الاوضاع السياسية في الوطن غدا او المستقبل. لذلك المشهد الحزبي والسياسي العراقي يعكس واقعا قلما نشهد مثيلا له في العالم، فهو مشهد يتسم بوجود احزاب مستبدة بعيدة عن الوطنية احزاب انتهازية تعمل مصالحها، واحزاب وطنية شريفة غائبة او مغيبة قسرا. لذلك لا نرى برامج ومشاريع وطنية تقدم. على كل حال ما نود قوله استاذ العزيز ينبغي على احزابنا الوطنية ان تتغلب على تحدياتها المؤسساتية، وان تحسن قدرتها على توفير ما يحتاج اليه الشعب وليس الالتفاف على الشعب. وتقبل مروري مع محبتي
اخوك
هنري سركيس

140

خواطر سياسية قصيرة(12)

بكل الاحوال اصبح الوطن بيئة فقيرة، لم تنبت فيه لحد اليوم بذرات المصالحة الوطتية والحقوق الدستورية والحريات الا القليل، دون ان تزهر تلك البذرات ربيعا على ما شاهدناه ونشاهده، تتبدى جدلية الطائفية والديمقراطية جاهزة لتكون حاضرة دوما على المشهد العراقي، مستندة الى القرون التي خلت والتي شهدت خنق الراي المتعدد لصالح الراي الواحد، دينيا او سياسيا، على صعوبة الفصل بين الاثنين في مجتمعنا العراقي. في ظل موت الفسلفة وعلم الكلام والمنطق، لا افق لنمو نظام سياسي حقيقي الا بعد ان نخوض معارك فكرية وسياسية واحترابات في سبيلها، وفي ظل غياب الديمقراطية السياسية، لا مكان لاي صوت اوعقل اوعقلانية، فكرية او دينية او ثقافية وسياسية الى بعد المخاض نفسه. هما متلازمان ولا مجال لتغييب الديمقراطية السياسية بحجة عدم نضوج مجتمعنا تنويريا، ولا العكس. لذلك ضريبة الحياة الهانئة للشعب تدفع يوميا في وطن مغتصب من قبل الفاسدين. مع التحية هنري

141

اخي وحبيبي جان يلدا المحترم
تحية وما بعدها تحية
شكرا لمرورك الكريم، وشكرا على كلمات الاطراء والمشاعر الطيبة . ولكن من سوف يهلك في هذه المهزلة السياسية في الوطن هو الشعب الذي ذاق الامرين، لانه اصبح فقط متفرج لا حولة ولا قوة له. مرة اخرى اشكرك وسلامي الخاص الى العائلة الكريمة مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس

142

الاستاذ العزيز شماس  عوديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الدائم بما نكتب، هذا المرور يشرفني كثيرا وما تفضلت به اتفقك معك. ولكن استاذ الكريم في ضوء هذه الحقائق المرة التي تصرخ بصوت عالي يسمعه حتى الاطرش، على الساسة اليوم ان يعترفوا بانهم ليسوا سوا اكثر من متفرجين، وادوات رخيصة تستخدم في تنفيذ اجندات الغير، من اجل تدمير الوطن اولا والشعب ثانيا. مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس

143
خواطر سياسية قصيرة(11)
الساحة السياسية في الوطن والتخبطات في الرؤى للقوى السياسية زادت المشهد العراقي الكثير من الغموض والتشتت، بالتالي فرضت توجهات شديدة الخصوصية في مقاييس الحل الوطني على كافة مناحيه الاقتصادية والاجتماعي والسياسية، ولعل التعثر الحاصل للحل التوافقي واصرار الحل من طرف على اخر، والاتفاقات المبدئية لايجاد مخارج الحل لايمكن زجها زجا اعتباطيا في معايير محددة، وهذا ربما سبب منطقي لكافة التقلبات في الرؤى وكافة التدرجات والبدائل منذ اللحظة الاولى من اجل الحل، وحتى يومنا هذا، اذن ما هو الحل؟ وان لم يكن بالجهود الداخلية الوطنية حلا سحريا انيا فما هي اجراءات التحول الديمقراطي في العراق؟ خاصة ان الكل في الداخل والخارج، بات مقتنعا بضرورة الحل ، والاكثر قناعة من كل ذلك ان اي حلا لا يتضمن ولو بشكل نظري الى وقائع التحول الديمقراطي السياسي السلمي في الوطن ليس حلا انما المضي قدما في طريق اللاحل.هنري

144

اخي العزيز  سامي البازي المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم. بصراحة اقول لازلنا كشعب نفتقر الى الفكر والوعي ولا نعلم اين نتجه واي طريق نسلك. مع محبتي
هنري

145

اخي العزيز نار عناي المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم. قلتها في رد سابق للكاتب القدير خوشابا سولاقا على ما تفضل به في صفحته الشخصية( الفيس بوك) واعود واكررها مرة اخرى. ولكن علينا ان نتذكر بان الشعب لا ينسى الاهانة التي تلقاها من الساسة المنبطحين، وبالتالي على الشعب بان يحاسب الساسة الفاشلين من خلال صناديق الاقتراع، لكي يقول كلمته ويتخلص منهم، بدلا من القوانين والمحاكم التي لم تجدي نفعا معهم. وتقبل محبتي هنري سركيس

146

استاذ العزيز اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم. قلتها في رد سابق للكاتب القدير خوشابا سولاقا على ما تفضل به في صفحته الشخصية( الفيس بوك) واعود واكررها مرة اخرى. عزيز استاذ اخيقر،ولكن علينا ان نتذكر بان الشعب لا ينسى الاهانة التي تلقاها من الساسة المنبطحين، وبالتالي على الشعب بان يحاسب الساسة الفاشلين من خلال صناديق الاقتراع، لكي يقول كلمته ويتخلص منهم، بدلا من القوانين والمحاكم التي لم تجدي نفعا معهم. وتقبل محبتي هنري سركيس

147



خواطر سياسية قصيرة(10)

حق التصويت في الانتخابات الديمقراطية هي حجر الاساس فيها، لانها الوسيلة التي تمنح الشرعية السياسية للساسة لتشغيل المناصب وادارة الوطن من اجل خدمة الشعب. لان استعمال حق التصويت يعتبر ذورة المساهمة الديمقراطية واكثرها تاثيرا على مستقبل الوطن، المهم ان يتجه الى صناديق الاقتراع اكبر نسبة من المواطنين لاختيار من يمثلهم لتسيير دفة الحكم. ولكن كثيرة المواطنين غير كافية للمساهمة الديمقراطية، هناك كذلك نوعية التصويت، بما انه يمكن ان ينتج عن الانتخابات تغييرات جذرية قد تقدم او تؤخر الوطن، لذا من الحكمة والواجب الوطني الاطلاع اللازم على البرامج السياسية المعروضة من القوى السياسية ومرشحيهم لاختيار الافضل منهم عن معرفة وليس بالصدفة  بالحظ واليانصيب والعاطفة والمحسوبية والعشائرية والطائفية والمذهبية، لان الاستخفاف بحق التصويت او كما يقال صوتي لا يقدم ولا يؤخر، يفرغ الديمقراطية من ماهيتها الاساسية وهو حكم الشعب بالشعب وللشعب، السذاجة والجهل لن يوصلا الى الحكم الا المشعوذين الذين يتلاعبون باكاذيبهم وحيلهم واموالهم لشراء اصوات الناخبين. هنري سركيس

148
عزيز الكريم يوسف شيخالي المحترم
شكرا على مرورك الكريم ولكن علينا ان نتامل وان لا يدخل الياس الى قلوبنا،وعلى الحكومة اي كانت بان تقضي على هذا الفايروس واجتثاثه من جذوره. مرة اخرى اشكر مع محبتي
هنري سركيس

149

الاخ العزيز اشور قرياقس المحترم
تحية طيبة واتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير. نحن كامة وشعب واحزاب نحتاج الى حوارات اخوية صادقة وموضوعية تجمع الجميع على طاولة واحدة وان تحترم فيها كل الاراء والرؤى والتوجهات والاخلافات ان كانت عملية فكرية وحتى سياسية  ثقافية. وبالتالي ينبغي على المتحاورين ان تنصب حواراتهم منقاشاتهم حول الافكار، وليس الاشخاص، حول اسلوب العمل القومي وليس على القائمين عليه، حول قيمة النتائج والوصول الى افضل عائد منها،من اجل ان تخدم قضيتنا القومية وشعبنا بالدرجة الاولى، وليس خدمة مصالح فئوية او حزبية.. وتقبل مروري مع محبتي
اخوكم
هنري سركيس

150

خواطر سياسية قصيرة(9)
اذا كانت الحكومة صادقة وترغب بمكافحة الفساد، لابد ان يكون هناك تغييرا حقيقيا في توزيع السلطة المؤسساتية وتنظيمها لمنع السياسيين الانتهازيين الحرامية الذين يستفيدون من التدابير الاقتصادية والسياسية الحالية من استخدام سلطتهم ونفوذهم لكسب امتيازات على حساب المصلحة العامة. حتى اللحظة لا مؤشرات على ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستعد للذهاب الى هذا الحد،وكما يقال ان العملية الجراحية التي تجري بمشرط ملوث تودي بحياة المريض، بدلا من ان تشفيه وتنقذه، وبالتالي يصبح ضررها اكبر من ضرر المرض نفسه.  اذن توغل الفساد في جميع مؤسسات الدولة،وتحكم في مقدراته واصبح يوجهها في الاتجاه الذي يريد، ولم يعد الفساد يقتصرعلى مؤسساتها فقط، لكنه امتد لينخر في مفاصل المؤسسات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ، وايضا في الاحزاب الوطنية والقومية بكل اتجاهاتها،لاننا نحن في دولة نقتل مناضلينا وسياسيينا الشرفاء، ونترك الانذال، نكافا الشرفاء بالقتل والتعذيب والاغتيال، ونكافا الفاسدين والمجرمين والحرامية بالمال والمناصب.
هنري سركيس

151
خواطر سياسية قصيرة
عين الكلمة.. في الدولة العراقية تزدات القوانين وتكتسب قيمتها مع صلاح المبادىء، ذلك انه ما ان تفسد مبادىء الحكومة حتى تصبح افضل القوانين اسواها. وحينما تصلح تلك المبادىء يصبح الاسوا القوانين فاعلية القوانين الافضل. ان قوة المبدا هي التي تؤدي الى كل شيء.من نافل القول ان يقبل المترشح السياسي اي حزب او تحالف او كتلة نتائج انتخابات، وخاصة وانه ينتمني الى مجتمع ثائر مازال في خطواته الاولى نحو النماء السياسي والتشبع بالتعددية والتنوع والاختلاف، ويلزمه الكثير من الوقت والمحطات حتى يتعود بالممارسة الديمقراطية والتدوال السلمي على المناصب.. من البديهي ايضا ان يهنىء الفائزين ويشكر المتعثرين وينوه بمجهودات المنظمين، خصوصا وانه يناضل من اجل احترام ارادة الشعب وفي سبيل تمتعه بحريته وسيادته وكرامته، ويحرص على المشاركة الفعلية في المنعطف التاريخي الذي يمر به وطنه، ويسعى الى القطع مع تقاليد الماضي الشمولي والى غرس شجرة الديمقراطية وحقوق الانسان وقيم المواطنة في الوطن. لكن كيف لنا ان نقرا العملية الانتخابية القادمة؟ وما هي الدروس الفلسفية المستفادة؟ واي مستقبل للديمقراطية في العراق؟.وللبقية كلام هنري

152

الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
اشد على يديك واقول لك واصل مسيرتك الفكرية والكتابية والابداعية. استاذ العزيز في هذا الزمن الرديىء زمن المصالح، اصبحت القيم معكوسة، واصبح ساسة الاقزام يضايقون القمم، واصبح على  المناضلين اما عليهم ان ينحنو او ينبطحوا كي يكونوا في مستوى الاقزام. وعلى كل حال اقول قبل فوات الاوان، علينا تاسيس منظومة عمل حزبية وفكرية وسياسية جديدة، يمنع الاحتراب القائم في ساحتنا السياسية ويحول دون تفكك بيتنا القومي. نعم علينا ان ندرك جميعا سبل حلحلة كل مشاكلنا الحزبية والسياسية، لاننا في حاجة ملحة الى سلوك قومي ينبذ سياسة الاقصاء والوصاية فيما بيننا، وضرورة قبول الراي الاخر، وينبغي على كل قوانا السياسية ضرورة مراعاة حسن الخطاب القومي والسياسي، فهو من اهم ابواب التواصل، نحن كامة وشعب في حاجة الى العزيمة الصادقة ويقظة الضمير وجعل مصلحة الامة فوق المصالح الحزبية والشخصية والجهوية. فهلا بدانا الاعداد لتكوين هذه المنظومة الجامعة للكل على قاعدة العمل والنضال الموحد، وهل تكون الخطوة الاولى على ايدي العقول القومية الواعية الان او المستقبل الله اعلم؟. وتقبل محبتي
اخوكم
هنري سركيس

153

خواطر سياسية قصيرة (7)
عين الكلمة.. اذا كانت الحكومة ترغب بمكافحة الفساد، لابد ان يكون هناك تغييرا حقيقيا في توزيع السلطة المؤسساتية وتنظيمها لمنع السياسيين الانتهازيين الحرامية الذين يستفيدون من التدابير الاقتصادية والسياسية الحالية من استخدام سلطتهم ونفوذهم لكسب امتيازات على حساب المصلحة العامة. حتى اللحظة لا مؤشرات على ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستعد للذهاب الى هذا الحد،وكما يقال ان العملية الجراحية التي تجري بمشرط ملوث تودي بحياة المريض، بدلا من ان تشفيه وتنقذه، وبالتالي يصبح ضررها اكبر من ضرر المرض نفسه.  اذن توغل الفساد في جميع مؤسسات الدولة،وتحكم في مقدراته واصبح يوجهها في الاتجاه الذي يريد، ولم يعد الفساد يقتصرعلى مؤسساتها فقط، لكنه امتد لينخر في مفاصل المؤسسات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ، وايضا في الاحزاب الوطنية والقومية بكل اتجاهاتها،لاننا نحن في دولة نقتل مناضلينا وسياسيينا الشرفاء، ونترك الانذال، نكافا الشرفاء بالقتل والتعذيب والاغتيال، ونكافىء الفاسدين والمجرمين والحرامية بالمال والمناصب.
 هنري سركيس

154

خواطر سياسية قصيرة(6)
عين الكلمة.. في ظل الاوضاع السياسية المتخبطة والمتقلب في الوطن، تحاول النخب السياسية قدر المستطاع اقناع الشعب المغلوب على امره، انها سوف تؤسس لمرحلة القادمة لوطن جديد، رغم ان كل ممارساتها تسير عكس تيار الوطنية، وبهذا السلوك تقلل فرص وحدة الشعب والوطن، وتبذر الشقاق فيه وان العودة للنعرات المذهبية والطائفية، نتاج سياسة خاطئة شمولية، ان كان داخل السلطة او في القوى السياسية دون استثناء، فالمنتج من جراء هذه السياسة الفاشلة، يمكن النظام الطائفي ويساعد على استمراريته، وويخلق عقليات تبحث عن مصالحها الذاتية، لانها اجواء تساعد على نشر الشكوك وعدم الثقة، والنخب السياسية لا تريد ان تعترف انها عجزت عن انتاج منهج بديل للسائد اليوم لكي يساعدها على حلول ازمتها. وبالتالي ان الذين يطالبون بالتحول السياسي الجديد، عليهم اولا ان يسهموا في خلق تصورات جديدة، تدعم عملية التحول السياسي والديمقراطي، وتؤسس لثقافة وطنية جديدة غير الثقافة المنتشرة اليوم في مؤسسات الوطن وقواه السياسية، فالصراع من اجل ديمقراطية انسانية حداثوية، تبدا من الذات، وليس تجاوزا للذات، والبحث عن تغيير في اتجاه الاخر، فالعقول التي لا تؤمن بالديمقراطية، لا تستطيع ان تخلق البيئة المساعدة لها. وللبقية كلام
هنري سركيس

155
الاستاذ والكاتب القومي رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
ان انتظارنا كاشوريون لمن ياتي وينظم صفوفنا ويجمع شتاتنا ويغير عقولنا ، هو كانتظار يوم القيامة. وهل هذا اليوم تاخر؟ وهل سيحدث يوما ما؟ ربما لا نشهد هذا اليوم، ولكنه هل سياتي؟. تقبل تحياتي
اخوكم
هنري سركيس

156
خواطر سياسية قصيرة(5)

عين الكلمة.. في غضم هذه الصراعات السياسية في الوطن، فان تطيبق الديمقراطية يشترط، توفير شروط بديهية، وفي مقدمتها توفر دستور وطني يجمع عليه ابناء الوطن وليس من خارج الوطن.وفي حالة غياب مثل هذا الدستور تتحول الديمقراطية الى استبدادية ومن ثم الى نظام طائفي. وما نعانيه في الوطن هو ان الديمقراطية ليست انتخاب برلمان او مجالس المحافظات وانتهى الموضوع، انما منظومة سياسية اجتماعية متكاملة، والا تحولت الى مسرحية هزيلة كما نراه اليوم الوطن. هذا يعني ضرورة توفر شروط موضوعية وذاتية كي تفعل الديمقراطية فعلها بنجاح. لذا فان تطبيق الديمقراطية نصا وروحا ليس ممكنا، او لنقل ليس مفيدا، وهي لا تؤتي ثمارها في مجتمع اصبح في درجة متدنية من التطور الاجتماعي والفكري، فالتطبيق الاعمى او استنساخ تجارب شعوب وامم اخرى وفرضها على شعب متباين الفكر والقدم والتكوين وما الى ذلك سيؤدي حتما الى نتائج معاكسة. هذه بديهيات معروفة في علم الاجتماع وفي العلوم السياسية في دول العالم المتقدمة،وبالتالي ليس من الممكن اقامة نظام ديمقراطي من دون ديمقراطيين، وليس من الممكن اقامة نظام سياسي اجتماعي متعدد من دون ثقافة منفتحة ومؤمنة بالتعددية.وللبقية كلام

 هنري سركيس

157
استاذ القدير اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك ومتباعاتك الدائمة بما نكتبه، ما تفضلت به في مدخلتك عين الصواب، لان الساسة في الوطن لا يزالوا متمسكين بامور جاهلية عفا عليها الزمن. لذلك نتامل بان تنفتح العقول وتعود الى صوابها لصياغة دستور وطني متحظر اكثر ديمقراطي وعلماني. مرة اخرى اشكرك مع فائق محبتي
اخوكم هنري سركيس

158

اخي العزيز شماس عوديشو يوخنا المحترم
تحية طيب اتمنى وان تكون والعائلة الكريمة بخير. شكرا على مرورك الكريم، واتفق بما تفضلت به في مداخلتك. ولكن اقول طالما ان الشعب اصبح في نظر هؤلاء الفاسدين كالمواشي، فماذا ينتظر الشعب من هؤلاء؟. مرة اخرة اشكرك مع فائق محبتي والرب يرعاك
اخوكم
هنري سركيس

159

استاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الدائم  ومداخلتك القيمة. فعلا لابد وان يكون هناك الكثير من التعديلات على هذا الدستور، وايضا على الساسة على الاقل احترامه وليس التلاعب به كما يشاؤون. ولكن المشكلة تكمن في عقول وثقافات هؤلاء الساسة.  استاذ الكريم هذه الخواطر القصيرة التي بدات بنشرها على صفتحي الشخصية على الفيس، ارتايت ايضا نشرها على موقع عنكاوة الموقر. مرة اخرى شكرا من صميم قلبي مع محبتي
اخوكم
هنري سركيس

160

اخي نيسان الهوزي المحترم
ليس هناك اي امر عجيب، عندما نكتشف بعد سنوات ولا زلنا بان بعض الساسة والعقول المتحجرة اصبحوا حيوانات ناطقة بعد ان هربوا من الغابة ودخلوا القفص السياسة على شكل وحوش همجية. تحياتي

161
عين الكلمة.. كما هو معلوم الدستور العراقي لابد ان يكون من اسمى القوانين الذي يسيطر على السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهو الذي يرتب امور الدولة والشعب، وعلى الجميع ان يدرك بان هذا الدستور هو شرف الشعب، ولكن مع الاسف الشديد هذا الدستور قد انتهك وينتهك مرات ومرات من قبل الاحزاب والساسة والرؤساء ، وبالتالي كل جهة تفصله حسب مقاسها وطلبها وغاياتها ومصلحتها، وبالتالي اصبح دستور الوطن ومع جل احترامي له، كالعاهرة يغتصبها الجميع متى شاؤوا، فاين الشرف؟، واين الكرامة؟، واين الوطنية؟. هذه هي الحقيقة المرة ويجب ان نقولها ونعترف بها.هنري

162
الاب الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية طيبة
عندما يصل اي عمل حزبي وسياسي الى مازق، فان العود عنه لا يكون بغير تغيير المقدمات والمنطلقات التي افضت به الى ذلك المازق، وفي هذا وجه اختلاف وتباين بين حال الازمة وحال المازق، حين الازمة تفرض احكامها، لا يكون الخلل في المقدمات والمنطلقات حكما، فقد تكون هذه صحيحة، لكن البناء عليها المنهج او طريقة البناء او طريقة الاستنتاج والحكم، غالبا ما يكون مجافيا لما تقتضيه المقدمات اياها او تحمل عليه، اما حين يبلغ العمل الحزبي مازقه، اي طريقه المسدود فلا سبيل الى خروجه من انسداد طريقه غير خروجه من ذات الطريق التي اخذته الى النهاية المقفلة، بل الى عودته عن المقدمات ذاتها التي اسست لذلك المسار المسدود، لانها بكل بساطة مقدمات غير عقلانية كما يقول المنطق، والمقدمات الغير عقلانية تقود الى نتائج سلبية مدمرة ان كان على مستوى قضية ـ شعب ـ وجود. لذلك الاحزاب السياسية الواعية، هي التي تظهر جراة موضوعية عند اقرار التحالفات، حيث التوازن بين الواقع والمبدئية،ودفع التحالف لمقاربات فركية قريبة من اهدافها، بعيدا عن ردود الافعال، والوقوع في فخ الانتهازية الحزبية والسياسية، هنا لابد من التمييز بين تحالف تكتيكي وتحالف استراتيجي، حيث تبدلات الصراعات الحزبية ومستواها في كل مرحلة،مع الاستناد للحدود الدنيا للعمل المشترك والهدف المراد انجازه. لذلك لا يمكن للاحزاب السياسية ان تحقق اهداف وانجازات وتطلعات، ان لم تكن اصلا تحمل بين طياتها امكانية حقيقية واقعية للتحقق. وبالتالي هذه الرؤية قد تروق للبعض ويمتعض منها البعض الاخر، ولكن نحن في امس الحاجة لطرح التوجسات والهواجس، لنبحث لها عن حلول وواجبات بدلا من التراكمات عند السكوت عنها وطرقها بصوت عالي. ختاما لابد للجميع اثراء رسالة الاب عمانوئيل يوخنا بموضوعية ومنطق وواقعية.
 وتقبل مني فائق محبتي
اخوكم
هنري سركيس

163
الاستاذ المهندس والكاتب القومي والوطني خوشابا سولاقا المحترم
ببالغ الاسى والاحزن تلقينا خبر وفاة والدتكم، وامام هذا المصاب الجلل اتقدم اليكم ومن خلالكم الى العائلة الكريمة باحر التعازي وصادق المواساة داعيا الرب بان يتغمدها بواسع رحمته، وان يسكنها فسيح جنانه، ويلهم كل افراد عائلتها واهلها وذويها ومعارفها ومحبيها خالص العزاء وجميل الصبر والسلون.
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس

164


الاستاذ القدير والكاتب المتالق العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية وطنية
اتمنى بان تكون بصحة جيدة.
لا يخفي عليكم بان العمل الحزبي والسياسي في الوطن اصبح في غمرة هذه الاعوام عن نصب واحتيال على المواطنين، من قبل اغلب القوى السياسية بكل توجهاتها بعد ان فاحت منها روائح الفساد الاخلاقي والاداري، حيث استمرت وتستمر سياسة المحسوبية واعادة تعيينها وتنصيبها في اي مكان ومنصب، لذلك فهذه الامور اصبحت مهزلة ومصخرة زادت في توسيع الهوة بين العمل الحزبي والسياسي والمواطن. لذلك اصبحت القوى السياسية لا تنظر لاحوال الشعب الا عند قرب موعد الانتخابات، ولا يهمها من ولا يتها الا خدمة مصالحها وحمايتها من الضياع. فجل قوانا السياسية لا تتوقر على تاريخ نظيف حسب المعطيات الحقيقية التي طفت على الساحة العراقية، لان كل سياساتها فاشلة وتحالفاتها بعيدة عن هموم الشعب وبرامجها الانتخابية لم تجد نفسها على ارض الواقع، لكون هذه التحالفات يبقى هدفها الاول والاخير المشاركة في الحكومة ونيل الكراسي والاغتناء ولا علاقة لهم بالاصلاحات الدستورية والسياسية، لانها ما زالت تعمل بالطرقة العتيقة، واغلبيتها انفض المواطن من حولها ولم تعد قادرة على تلبية تطلعات الشعب، ولا على اي انجازات وطنية، فقط منغمسة ومتورطة من راسها حتى قدميها بالفساد الشخصي. لذلك رابي خوشابا هذه التحالفات التي برزت على الساحة الانتخابية مبنية على بعض الخيارات او المواقف والبرامج المشتركة حول بعض القضايا، والتي قد نعتبرها ليست تحالفات بالمعنى السياسي، والمبنية على خيارات وبدائل للسياسات العمومية، بقدر ما هي خاضعة للاختيارات المبنية على نتائج الانتخابات. لذلك احزابنا السياسية اذا صح التعبير اصبحت احزاب انتخابية مقاولاتية سياسية التي تبحث عن الريع السياسي وما يضمنه من سلطة ونفوذ تخولها لاقحام عالم المناصب والثروة. نقول لا حياة لمن تنادي لان الشعب مل من هذه التحالفات التوافقية الوقتية ومكياجها الديمقراطي المزيف ووعودها الكاذبة، والخاسر الاخير هو الوطن والشعب، لان في ظل هذا التخبط والواقع السياسي المتازم كل الاحتمالات والمفاجئات تبقى مفتوحة على مصرعيها.. وختاما استاذ العزيز اليوم الشعب بحاجة لاطر وافعال حزبية وسياسية جديدة مخلصة وديمقراطية، وليس مذهبية وطائفية، اما هذه الحيتان المتشيبة وبرامجها واهدافها المزيفة فالتذهب الى الكهوف وتستريح هناك، ان لم نقل الى مزبلة التاريخ. واسف على الاطالة وتقبل وجهة نظري مع فائق محبتي
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس

165
الاستاذ العزيز اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
كلنا امل بان تتغير الاوضاع في الانتخابات القادمة، ولكن مع الاسف الشديد لا تزال الوجوه القديمة تتصدر قوائم الاحزاب والتحلفات، وسط شعارات وبرامج عتيقة يرى الشعب انها تتكرر عقب كل استحقاق انتخابي، بل وتتجاوز ذلك احيانا الى خداع الشعب، وتقديم وعود تذهب ادراج الرياح مباشرة بعد الفوز بالمقعد. لذلك هذه الشعارات والبرامج السياسية الكاذبة لا تعدو ان تكون خدعة انتخابية فقط متكررة ومتشابهة، يسعى من خلالها المرشحون الى استمالة الشعب واقناعه بهذه الامور المضحكة والمخجلة. وبالتالي انا اعتقد لطالما بيقت ميزان القوة في مصلحة القوى والاحزاب الطائفية سوف لن نصل الى تغيير واصلاح في اوضاع الوطن والشعب، لان العقلية الطائفية المسيطرة على الوطن ومؤسساته، لا تستطيع ان تغير منهجها ورؤيتها  للمستقبل، الا اذا شعرت ان ميزان القوة في الوطن بدا بتغير لصالح الشعب ومؤسساته المدنية، في تلك اللحظة هي التي تجبر العقلية الطائفية ان تقدم تنازلات لمصلحة عملية التغيير من اجل التحول الديمقراطي السلمي للسلطة. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
اخوكم
هنري سركيس

166


الاستاذ يوسف شكوانا المحترم
الاخوان الاعزاء المتحاروين
تحية طيبة
الاصوات الحرة تعطى لمن يستحقها، الاصوات الحرة تعطى لمن يصنع قراره وموقفه بيده. وتقبلوا وجهة نظري مع محبتي
اخوكم
هنري سركيس

167
المنبر الحر / رد: كذبة الاقتراع
« في: 20:16 25/01/2018  »
الاستاذ العزيز كوهر يوحنان المحترم
تحية طيبة
الشعب يريد من الساسة المرشحين الوطنيين الشرفاء للانتخابات القادمة، تكوين رؤية وطنية صادقة من اجل رفع مستواه المعيشي والاقتصادي والتفاعل معه في شتى المجالات، ولكن ما يراه اليوم في الوطن نظام سياسي فاشل وفاسد وفارغ من اي مضمون، لذلك السذاجة والواقعية والحل والتلاعب بمشاعر الشعب والضحك عليه اصبحت السمات المميزة للسياسيين المرشحين في الساحة السياسية في كل عملية انتخابية. والله يكون في عون الشعب وتقبل مروري مع محبتي
اخوك هنري سركيس

168

الاخ الشماس عوديشو يوخنا المحترم
الاخوة الاعزاء والاحباب لكم مني اجمل احترام
في الحقيقة وبكل صراحة ومحبة مطلوب منا جميعا ان نتراحم اثناء اختلافنا وخلافنا الاخوية، ونسعى دائما الى التقليل منهما ما امكننا من جهد، وليس من سبيل الى ذلك، الا بالرجوع الى الحوار والنقاش  واحترام الراي والراي الاخر مهما كان وفتح قلوبنا لبعضنا البعض، والميسرة للوصول الى شعبنا المتشتت والممزق. وبالتالي علينا ان نعلم ونحرص على ان ناخذ هذه الخلافات والاختلافات حسب احجامها الصحيحة، فلا نتجاهلهما ولا نلغيهما، ولا نسمح لهما في نفس الوقت ان يتضخمان ويتفاقمان كانهما اصل الاصول وقضية القضايا. بهذا الفهم نستطيع ان نقول لا للاخلاف ولا للاختلاف بيننا جميعا ، نعم للاتراحم وللاتقارب وزرع روح المحبة فيما بيننا. وتقبلوا محبتي مع فائق تقديري والرب يرعاكم جميعا
اخوكم
هنري سركيس

169
الاستاذ المهندس قيصر شهباز المحترم
تحية طيبة
بكل تاكييد هناك ضعف في اهتمام شباب وشابات امتنا في العمل القومي والسياسي، الواضح اننا لا زلنا خاضعين لسلطة سياسية تقليدية في تدبير عملنا الحزبي والسياسي.لذلك ظل شبابنا لفترة طويلة يعتقدون بان هناك ساسة يتولون المسؤولية. مشكلة خصائص عملنا الحزبي والسياسي هو غلبة بعض الساسة على النخب الشبابية التي تسيرها، ولكن لو تم اختبار هؤلاء الشباب مستواهم وخبرتهم لوجد الكثير منهم. لذلك عقول ساستنا المتشيبين راكدة ولم تتغير منذ ان استلموا القيادات لانحصار همومهم في المشاغل الشخصية، فان ذلك يدفعهم الى الاحتفاظ قدر الامكان بالمواقع. وساحتنا القومية والحزبية ليس متجددة لانها ليس في صيرورة اجتهاد، ولكنها مستمرة في التراجع وغير منفتحة على الطاقات الشبابية، وبالتالي احزابنا القومية وبكل صراحة مترهلة متحجرة تعيش في حالة  رتابة وخمول، ولا تتحرك الا في المواعيد الانتخابية. فكيف لها ان تساهم في بناء جيل جديد يخدم القضية.لذلك استاذ العزيز هذا الخمول هو ناتج عن شيخوخة سياسية في احزابنا هو السبب في ما يتعرض له شبابنا من تهميش في المشاركة الفعالة في العمل القومي والسياسي. وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاك مع محبتي
اخوكم
هنري سركيس

170

خواطرة سياسية قصيرة(3)
يستعد الوطن خلال الاشهر القادمة لخوض غمار انتخابات نوعية من حيث الحجم والرهان، ومن حيث تداعياتها الممكنة على شكل الديمقراطية في العراق ومستقبله. ستفرض على كل القوى السياسية الدخول الى فرن الديمقراطية، حيث سيقع عليها اختبار حقيقة معدنها الديمقراطي بعد ان تصهر حرارة حقائق الواقع المعيشي اليومي شعاراتها العالية. ستحترق زوائد كثيرة ستتخذها الديمقراطية حطبا لتواصل اشتغالها، وستنضج اجسام اخرى ان ناسبتها حرارة الفرن فتستوي على هيئة اكثر اعراء للناخبين واكثر قابلية للعيش، وستتخلق من احدى الزوايا البعيدة اجسام اخرى هي حصيلة تفاعلات غير مرئية ربما تفاجىء المتابعين. وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه هل ستكون هذه الانتخابات محطة سياسية مصيرية يختبر فيها الوطن واقعية، وايضا يختبر جاهزية الدولة العراقية القادمة باحزابها ومنظماتها ومؤسساتها للتفاعل مع استحقاق انتخابي ضخم سيغير شكل الدولة وهوية الاحزاب وقواعد اللعبة السياسية؟..
هنري سركيس

171
الاخ العزيز سيزار ميخا هرمز المحترم
الاخوة الاعزاء المتحاورين الطيبين
انا اعتقد الخلافات الحزبية بين الاصدقاء والاخوة ليست معضلة وطريق مسدود للابد، لذلك التقارب والتحالف لابد وان يجري على اساس متفق عليه بكل شفافية وصدق، ولا سيما اذا كانت موازين القوى بينهما مختلة، اي ان الحل والرؤية الواضحة تسبق التعاون المشترك والتحالف الوقتي حول تنفيذ برامج سياسية والاتفاق على الاهداف والرؤى. لذلك على الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب الوطني الاشوري ان يعوا ان الطريقة الوحيدة ليتحولوا من الاعداء الى اصدقاء هي بغلق كل دفاتر الماضي بكل ما فيها من اشكاليات وصراعات، والا من المستحيل ان تجمع الصداقة في يوم من الايام بين الاعداء وتدوم طويلا. وختاما يبدو ان الخريطة السياسية في الساحة القومية تعتبر تحول جديد في التحالفات الحزبية، وايضا يبدو ان هناك تغييرا في سير العمل القومي، لذلك يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه التحالفات واللقاءات ستكون مثمرة لقضياتنا وشعبنا في التخلص من الانشقاقات والصراعات مستقبلا؟. لذلك سوف يبق الباب مفتوح لكل الاحتمالات. وتقبلوا مروري ووجهة نظري مع محبتي للجميع
اخوكم
هنري سركيس

172

خواطر سياسية قصيرة (2)
عين الكلمة.. ان تغيير الاوضاع في الوطن، اهم من فهم النظام السياسي، وان التغيير المطلوب للاوضاع هو مسالة واضحة ومحددة لا تتطلب سوى التركيز عليها. فهي لم تعد تتطلب فهم، بل تتطلب البدء فيها فورا، دون تضييع وقت في تلكؤ الفهم، وان فهم للشعارات الفضفاضة هي مهمة عفا عليها الزمن،بحيث اصبح المطلوب حاليا وبالحاح هو تغيير الاوضاع الماساوية التي يعيشها الوطن والشعب، وليس فهمها، وانه بامكان الشعب تغيير اوضاعه بدل الاكتفاء بوعود الساسة الفاشلين وتخبطاتهم.وللبقية كلام هنري

173

الاستاذ القدير المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
حركات التحرر القومية، كانت تعتبر هي التحرر الشعوب المضطهدة من كل تقاليد وارث واوهام وشعارات هذه الحركات التقليدية، وبلورة تصور او فهم جديد لحركات تحرر قومي، قادرة على استيعاب هموم ومشاكل وقضايا الشعوب المعاصرة، بعيدا عن المفاهيم السابقة والحالمة التي كانت تخدر بها الحركات الايديولوجية الشعوب، كي تجعل منها حطبا ووقودا في محرقة الوصول للسلطة. وبالتالي استاذ العزيز هذه الحركات حولت الشعوب الى قطعان في مزارع مسيجة، وجعلت من الاوطان كهوفا متلاصقة، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، مع تكريس لنفسها كسلطة ابدية. وبالتالي تحولت بعض الحركات التحرر من بحر متلاطم الامواج الى بحيرات ساكنة تحمي في مياهها الاسنة طحالب امراض مذهبية وطائفية التي مزقت الكثير من الاوطان، وافقدت العقول على القدرة في التحرر والنمو ومن ثم الابداع، وايضا اغراق الاوطان في صراعات ما زالت لحد اليوم متفاقمة ولا يستطيع احد من ايقافها.لذلك تحديات الوعي وتجديده وتطويره والربط بينه وبين مسالة التحرر القومي التي يجب ان تكون متاصلة في الواقع، فان لم تكن محاولة اعادة البناء متاصلة وجذورها مغروسة في واقع الشعوب المضطهدة اليوم، فستكون محاولتها لا تتجاوز السعي لبناء سوا واقع لا يمتلك مقومات النهوض والاستمرار للتحرر الشعوب المظلومة مستقبلا. وتقبل مروري ورايي مع محبتي
اخوك هنري سركيس

174

خواطر سياسية قصيرة.1
عين الكلمة.. ثقافة السبات التي تهيمن على مواقفنا الهشة يجب ان تتغير، فلا حيلة لنا ازاء هذه الاوضاع المزرية التي تواجهها ساحتنا القومية والسياسية، الا عبر اعادة صياغة شاملة لمنظومة الافكار والسياسات التي لا تتحرك ساكنا، اليوم وغدا نحن بحاجة الى الهمم والعزائم ونضجا كاملا في التعاطي مع جميع اشكالياتنا،لكن مع الاسف الشديد نحن نتهافت على الصراعات فيما بينها،وارجئنا المبادىء، وبدانا نتعامل ببرغماتية موحشة اذا صح التعبير في العمل السياسي، من قبيل ارضاء عطشنا للمصالح، او ارضاء التبعية التي في البعض. لذلك علينا ان نؤمن جيدا باننا لا يجب ان نلدغ من الجحر مرتين، فاننا اصبحنا نستحضر دائما الام وماسي الصراع، كعلامة فاصلة في العمل السياسي كدلالة على انجازاتنا الدعائية على المبدئية والاخلاق. وللبقية كلام هنري

175
الاستاذ والكاتب الوطني القدير خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز الخلل ليس في الديمقراطية او المركزية، وانما في عدم استيعاب ساستنا وفهمهم لمكونات الواقع الذي يعملون فيه، مما ادى بهم الحال الى سوء التعامل مع جميع القضايا وتطبيقاتها، بما يخص العمل الديمقراطي ومركزية الادارة. لذلك علينا ان نقول انه من الضروري التشديد على التوازن والتفاعل الخلاق بين مكوناتهما، فلا يوجد حزب سياسي ام مؤسسة، يمكن ان تكون فاعلة ومؤثرة من دون ان يكون لها مركز قيادي وادارة قوية، والمهم هنا كيف يفهم ساستنا هذا الامر، وبالتالي الديمقراطية والمركزية يجب ان يفرضها الشعب على الساسة والمسؤولين في الوطن، لذلك لابد وان نؤكد على ان الديمقراطية هي التي يجب ان تحرك وتفعل المركزية وليس بالعكس.ولكن مع الاسف الشديد في الوطن انقلبت كل الامور راسا على عقب،واختلطت كل الاوراق والمفاهيم مما زاد الطين بلة. وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاك
هنري سركيس

176
استاذ كفاح محمود المحترم
تحية طيبة
كما تعلمون في ميدان كرة القدم كلما خسر فريقا من الفرق، نسب خسارته للطاقم التحكيمي في الكثير من الاحيان، ولم يحاول ان يبرر تلك الخسارة بادائه السيء.وبالتالي الخطا ليس بعيب، ولكن العيب ان نخطىء، ولا نتدارك الخطا الذي وقعنا فيه، العيب ان نلوم الاخرين على تقصيرهم وفسادهم، ولا ننظر الى عيوبنا وتقصيرنا وفسادنا، العيب ان نتمادى في الخطا دون رادع او مانع، والاشد فضاعة من ذلك ان ندافع عن الخطا مع علمنا انه خطا. وتقبل مروري مع محبتي
هنري

177

الاستاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
في العراق الشبه ديمقراطي والشبه الجديد، اصبح جميع الساسة فاسدين يعملون من اجل منافعهم الشخصية وليس الوطنية، لذلك الشعب لا يتحمل وزرها فقط، بل تتحملها سياسات عامة واجراءات رسمية وقفت عاجزة عن فتح ملفات الفساد والحرامية والتحقيق فيها بجدية، ثم تقديم الفاسدين الحيتان للقضاء كي ينالوا ما يستحقونه من حساب وقصاص، لان الفساد المستشري اصبح ينخر جسد الدولة باكملها، لذلك الشعب العراقي وصل الى قناعة بان الفساد اصبح اكثر وقاحة مما يتصور، ولم تتمكن الحكومة لحد اليوم من كسره شوكته كما يجب. لذلك ساسة العراق اصبحوا من اغبى ساسة العالم، لانهم انتهازييون اكثر هم وطنيون، لايحترمون الدستور ولا يقدرون القانون،بالتالي اصبحوا لا يحملون ذرة وعي وطني، لذا يتسابقون فيما بينهم من اجل الظفر بالمنصب والكرسي وسرقة اموال الوطن والشعب، اصبحوا ساسة فاشلون في العمل، وناجحون في السلب والنهب ، بسبب جهالة فكرهم وانغلاق عقولهم، بالرغم من تحصيلاتهم العلمية الصحيحة والمزورة. ساسة دمروا الوطن والشعب بماضيه وحاضره، ولا يبنون لمستقبل شعبهم، لانهم فاقدي الرؤية وقافلين الذكاء، بسبب صراعاتهم وتخبطاتهم التي اوصلت الوطن والشعب الى ما هو عليه اليوم.  لذلك استاذ العزيز ان محاسبة الفاسدين قد يكون هو تخطيط قصير المدى، لان الفساد قد يزول، ولكن ثقافة الفاسد تبقى حاظرة للجيل القادم يستغلها في الوقت المناسب، كما لو تكلمنا عن ايهما افضل، اصلاح شقوق كبيرة في بيت كبير حديث البناء، او بناء بيت يقوم على تصميم هندسي لا يتشقق في المستقبل. واما التفكير في القضاء على ثقافة الفساد يجب ان يكون فيه تخطيط طويل المدى، ولضمان ذلك لابد من اعادة النظر في القوانين المعمول بها وتغليظ العقوبات وتاهيل وتمكين جيل له القدرة على تطبيق القوانين وتنفيذ العقويات دون تحيز، وحتى يكون ذلك واقعيا يجب ان نبدا من تربية الابناء في البيت والمدرسة والجامعة اولا، ومن ثم تعزيز الولاء للوطن، وان المسيىء لبيته ومدرسته او جامعته ووظيفته فهو مسيىء لوطنه وينتظره عقاب شديد يجعل منه عبرة لمن لا يعتبر، وهذا لن يكون حتى يضمن المواطن بان تطبيق القانون بمضمونه وجوهره لا يعرف غنيا او فقيرا او رئيسا او مرؤوس، وان لا تبنى العقوبة على ان المصلحة تقتضي ذلك، لذلك حتى نزرع هذه الافكار في قلوب العراقيين يجب تمزج في المناهج الدراسية ، فان كان هناك ثمار انية نقطفها الان من محاسبة الفاسدين فاننا سنقطفها مدى الحياة اذا عمل الشعب مجتمعين على مكافحة ثقافة الفساد كل واحد من موقعه. وبالتالي استاذ العزيز ان مكافحة الفساد اليوم في الوطن هو مطلب رسمي وشعبي لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوطيد قيم النزاهة والعدل والمساواة في مجتمعنا، وايضا تسريع وتيرة الاصلاح والتطور لنهضة وطننا في شتى المجالات، ويشكل هذا الموضوع خطوة مهمة في تنفيذ سياسة الدولة الرامية للمحافظة على المال العام ومحاسبة المفسدين وكل من عمل على استغلال منصبه للاثراء والتكسب، لذلك على الحكومة ان تنطلق للمرحلة القادمة الجديدة لتؤسس لاسلوب ادارة الدولة القائم على اسس الامانة والاخلاص. وختاما اقول من لا يستطيع ادارة الوطن، ومن لا يستطيع محاسبة الفاسدين الحرامية،ومن لا يستطيع ان يحافظ على كرامة الشعب، ومن لا يحترم ارادة الشعب، ومن لا يستطيع احترام القانون والدستور، لا يستحق ثقة الشعب واحترامه. وتقبل راي ووجهة نظري والرب يرعاك
هنري

178

 الاستاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وكل عام وانت بخير
ان المنظومة الحزبية في امتنا يعتيرها خلل بنيوي يتطلب اعادة صياغته بكيفية تتماشى والظروف التي نمر با كشعب في الوقت الراهن، اذ لا يعقل ان يبقى في ساحتنا القومية احزاب عتيقة التي تسيطر على المشهد القومي والسياسي، هي نفس الزعامات الرئيسية التي تواكب العمل والقرار، وايضا هي نفس الوجوه ونفس العقلية التي كانت سائدة منذ سنوات خلت، وتعالج الظرفية الراهنة بالكيفية التي تخدم اجندتها دون ان تجدد نخبها وتفسح المجال للعقول الشباب الطموح الراغب في التغيير والاصلاح، ونهج سياسة جديدة تتاقلم مع المتغيرات الجديدة، وبالتالي فهي بذلك تكرس صورة الاستبداد والسلطوية التي تغلف واقع جل لاحزابنا القومية. وبالتالي غياب الديمقراطية الحقيقية داخل احزابنا  والتي اصبحت مجرد تعبير عن تكريس ديمقراطية الواجهة، اما الديمقراطية الداخلية فان وجودها غير قائم، كما تدل على ذلك تشكيلة احزابنا التي تتغير باستمرار اعتمادا على الممارسة الانتهازية التي تطبع علاقة المنتمين اليها بقياداتهم، وقلما نجد الحرص على الانتماء المرتكز على القناعة بالاهداف والتنظيم والموقف السياسي. فوضعية كهذه تقف عند حدود احادية الراي المطبوعة بالوثوقية التي يترتب عنها ممارسة الاقصاء ضد الاراء المخالفة. وتقبل مروري والرب يرعاكم
هنري سركيس

179
الاخ جاك يوسف الهوزي المحترم
الاخوة الاعزاء المتحاورون
تحية طيبة
علينا جميعا بان ننقاش هذا الموضوع بروح رياضية، حتى نتمكن من البحث والتقريب وجهات النظر والرؤى لايجاد ارضية واضحة لتقاربنا الاخوي. . لذلك مناقشة مفهوم الوحدة لابد وان يكون من جميع جوانبها، لكي نوفيها حقها، وبالتالي لنا ان نحكم عليها حكما صحيحا يطابق واقعها على الارض. لذلك مرجعيتنا في نقاشنا لابد وان نعترف بشتى الافكار والرؤى الموجودة التي تعترف بوجودنا القائم ان كان في الوطن او خارج الوطن، سواء اكانت صحيحة ام باطلة، عادية ام شاذة. وبالتالي الوحدة تكون بالمبادى والاراء والافكار، ولكن هذا الشيء غير متوفر في اجندتنا بسبب صراعاتنا وتخبطاتنا.وبالتالي علينا من ايجاد طرق واقعية التي تواجه الهدف بمنطق الواقع، حيث ان كل ظاهرة اسبابها ولكل واقع ظروفه المحددة في الزمان والمكان، ولكل هدف وسائله ومراحله وافاقه، لذلك علينا جميعا دراسة الوحدة من خلال ظروفها، والشروط التي يجب ان تتوفر في المؤيدون لها والرافضون لها،والاشكاليات التي تواجهها على جميع المستويات، ثم نضع الخطة والسير وفقها والتقدم على حساب النتائج الايجابية والتوقف ودراسة الاخطاء ومعالجتها في النتائج السلبية، ثم مواصلة حتى الوصول الى نهاية المطاف لذلك تتميز هذه الطريقة بالاعتماد عل التحليل الدقيق للموضوع والواقع اي اعمال العقل في كل شيء متصل بالوحدة، لانها اساسا قائمة على التفكير العميق وبذلك يكون الحماس والجدية جزءا من الطريقة لا حالة مزاجية او عدوانية، ولكن هي التي تحكم واقعنا العملي بوجودنا كشعب.وبالتالي علينا جميعا ان نعي وحدتنا كشعب لا تتحقق في الواقع، الا في اطار رسالتنا الدينية، لان هذه الرسالة هي القادرة على ان تجمعنا وفق قيم ومعايير تزول معها كل الوان صراعتنا المصلحية التي لا تنتهي.وختاما اقول فان وحدتنا كمفهوم وممارسة، لا تعني الغاء تعددنا وتنوعنا، ولا تعني ذوباننا او اندماجنا، وانما تعني وببساطة شديدة انجاز الوحدة من خلال تنوعنا، وتحقيق تعدديتنا ضمن اطار الوحدة، الذي يعتبر عامل ايجابي وعنصر محفز في تعزيز التوافق الداخلي والتعايش في اطار شعب ومجتمع واحد، وننهي هذا الصراع الا معنى له، لاننا كلنا في الهوا سوا. وتقبلوا مروري وجهة نظري والله يكون في عون الجميع والرب يرعى الجميع
اخوكم
هنري سركيس

180

الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
قلنا انتهى عراق صدام حسين، واستبشرنا خيرا للعراق الجديد،الا ان الفرحة لم تدم عندما انصدمنا بعراق جديد دموي طائفي. وبالتالي على الساسة الشرفاء الوطنيين ان يحددوا اهدافهم الصحيحة، ثم يسيروا عليها حتى يدركوا انهم سائرون على الطريق الصحيح، وينبذون الاخطاء والعثرات التي مروا بها بالماضي، وان يبدوا من لا شيء فغير ممكن ان يصححوا مسارهم، لان الكارثة التي وقعت على جسد الوطن والشعب كانت كبيرة ومؤلمة، ولكن مع الاسف الشديد لا زالت الاخطاء القاتلة مستمرة في انتاج نفس الكوارث، المطلوب اليوم هو اعادة التقييم لكل مرحلة والتصحيح، وليس الاختباء وراء الاخطاء والدفاع عنها، فان المشهد السياسي في الوطن مفتوح على الكثير من التوقعات تنذر بازمات سياسية وامنية واقتصادية متعددة مستقبلا،لذلك لابد وان يكون هناك تعديلات في الاشكاليات والمضامين السياسية،والانتهاء من المحاصصات الحزبية المذهبية والطائفية هذا اولا. وثانيا: في غضم ما مر به الوطن والشعب منذ سنوات خلت، حان الوقت بان نقول بان الشعب العراقي، اصبح لا يمتلك اية كرامة بسبب هؤلاء الساسة الفاسدين، لان الشعب اصبح كالقطيع، وانا شخصيا احني راسي واعتذاري للقطيع لان القطيع في احيان يخالف الراعي، بل يسوق الراعي الى مرعى ومن واجب الراعي ان يسوق القطيع الى الماكل والمشرب، ولكن ساسة العراق يقودون هذا الشعب الى الفقر والجوع  والتشريد هنا وهناك،اذا الشعب العراقي خارج نطاق الحياة الانسانية والكرامة.وثالثا: ومن كل هذا وذاك وبعد الانتهاء من كابوس الدولة الاسلامية داعش، اليوم نحن بحاجة الى دولة تتعاطى مع الشعب من منطلق المواطنة المتساوية، لا من منطلق المحاصصة المذهبية والطائفية والحزبية، دولة القانون والعدالة، وتضع اهتمامها الحقيقي للمعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية الحديثة، من اجل نهضة مجتمعنا، دولة يكون فيها الولاء المعتبر للمؤسسات وللمصالح العامة، بدلا من المصالح الانانية لساسة الانتهازيين، دولة تقدم وبناء وعدالة تجتهد وتبدع في مكافحة الفساد المتراكم.ورابعا: وهو الاهم ان موضوع المصالحة الوطنية والتي طال انتظارها، يجب ان تكون الاولوية على اجندة كل القوى السياسية العراقية، كونه استحقاق لا يقبل التاجيل واللف والدروان، اليوم الشعب يريد وطن موحدا وتعددية سياسية في ظل نظام سياسي انساني وليس ديمقراطي مزور الذي ادخل الوطن في فوضى هدامة.. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

181
المنبر الحر / رد: هل من امل؟
« في: 00:29 11/12/2017  »
الاستاذ تيري المحترم
تحية طيبة
لم يبق لنا كاشعب وقضية، ان لم تتحد قوانا السياسية على الوضوح وعناوين تتقف عليها،لان هذا هو الحل الوحيد لوجودنا، وايضا يعظم القواسم السياسية فيما بين الجميع، ويحد من تاثير الخلافات الحزبية والسياسية في المواقف على اوضاعها وعلاقاتها ومهماتها، اما التعامل مع هذه الخلافات والتشتت بنفس الصورة والاسلوب، اعتقد سوف نخسر كل شيء. لاننا بهذه العقلية سوف نصل الى طرق مسدودة، لا فائدة منها. لذلك يجب ان نعقد الامل بامكانية ان نتجاوز هذا الانقسام الحزبي المدمر، وان نستعيد وحدتنا القومية ووحدة خطابنا القومي والسياسي الاشوري، وندعو الجميع ان يغلب المصلحة القومية على اية مصالح حزبية ضيقة، لان المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو من لا يريد ان تتوحد قوانا السياسية، هذا اولا:. وثانيا: ـ نحن شعب لا يملك من عناصر القوة ما هو اثمن من وحدته القومية، لاننا في ظل التخبطات والتنافرات اعجز عن مواجهة السياسة التهميشية لنا كشعب، ان كانت في المركز او الاقليم. وبالتالي لابد ان ندرك ان انهاء هذا الوضع المزري في بيتنا القومي واستعادة وحدة صفه لا يتم بالتمنيات،ولكن بالاعمال والافعالة  والنية الصادقة. ثالثا: ـ مشكلتنا العويصة تكمن في ثقافتنا القومية، لاننا اصبحنا لا نعرف ذاتنا بشكل دقيق وصريح. ورابعا: ـ  الامل لا يزال موجود ولكنه اصبح ضعيف جدا في اوساط شعبنا، وثقة شعبنا باحزابنا والعمل القومي اصبح هو ايضا يتراجع شيئا فشيئا، لاننا لا زلنا نستقوي بماض لم يعد اسبابه موجودة اليوم. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

182
الاستاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة بعد الغياب
من السهل ان تندلع الحروب، ولكن من الصعب ان تتوقف، خاصة انها تنشا في سياقاتها السلام ذاتها. وبالتالي رابي العزيز المشكلة تكمن في العقول الزعماء المتعفنة الانتهازية التي ترغب بان تنهب كل شيء لتمتلك كل شيء، على حساب شعوبهم. وبالتالي استاذ العزيز هذه الحالة في عقلية ساستنا الغير الوطنيين لا يمكن خلعها والتخلص منها، الا اذا اعدوا قراءة واقعهم وتاريخهم بمنظار اخر جديد، غير الذي استخدموه ويستخدمونه،وعليهم ترتيب اوراقهم واعمالهم وافعالهم بشكل يتوافق من الاوضاع التي تعيد لهم وللشعب الثقة. لذلك اعتقد بان دوامات الاقتتال في الوطن سوف لن تنتهي لطالما هناك مصالح عشائرية ومذهبية وطائفية وحزبية، لان الكل يتقاتل من اجل مصالحه وكسب الغنائم على حساب الشعب، والا بماذا نفسر ما جرى ويجري في الوطن لحد اليوم؟. ان الانتماء للوطن يدعوا الجميع لان يقدم مصلحته على كل المصالح الاخرى الضيقة. مسك الختام نردد مقولة لشاعر الحب والرومانسية نزار قباني(النفط هذا السائل المنوي، لا هو قومي، ولا هو شعبي، هذا الارنب المهزوم في كل الحروب، النفط مشروب الاباطرة الكبار، وليس مشروب الشعوب). وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

183

الاستاذ والصديق العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية طيبة

اذا كانت الحكومة صادقة وترغب بمكافحة الفساد، لابد ان يكون هناك تغييرا حقيقيا في توزيع السلطة المؤسساتية وتنظيمها لمنع السياسيين الانتهازيين الحرامية الذين يستفيدون من التدابير الاقتصادية والسياسية الحالية من استخدام سلطتهم ونفوذهم لكسب امتيازات على حساب المصلحة العامة. حتى اللحظة لا مؤشرات على ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستعد للذهاب الى هذا الحد،وكما يقال ان العملية الجراحية التي تجري بمشرط ملوث تودي بحياة المريض، بدلا من ان تشفيه وتنقذه، وبالتالي يصبح ضررها اكبر من ضرر المرض نفسه.  اذن توغل الفساد في جميع مؤسسات الدولة،وتحكم في مقدراته واصبح يوجهها في الاتجاه الذي يريد، ولم يعد الفساد يقتصرعلى مؤسساتها فقط، لكنه امتد لينخر في مفاصل المؤسسات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ، وايضا في الاحزاب الوطنية والقومية بكل اتجاهاتها،لاننا نحن في دولة نقتل مناضلينا وسياسيينا الشرفاء، ونترك الانذال، نكافا الشرفاء بالقتل والتعذيب والاغتيال، ونكافا الفاسدين والمجرمين والحرامية بالمال والمناصب.وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

184

الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
ساسة ومحللين ومستشارين في العراق، انطلقوا من عقيدة مبناها ان العقلانية التي يمتلكونها ويفتخرون بها، حكر وماركة مسجلة لعقولهم فقط، بحكم عدم قدرتهم على التطور لكي يتفاعلون ايجابيا مع المتغيرات العصر، وبالتالي استاذ شبيرا نحن امام حالتين من الجهل السياسي، الاولى تكمن في جهالة الساسة المبتدئين التي قد لا تؤدي الى الاضرار بهم، ولكن نتائج تصرفاتهم واخطائهم الكارثية والمدمرة تاتي على شعوبهم المجني عليه،واما جهالة الساسة المتقدمين، فخطورتها وعواقبها تكمن في عدم استقرار السياسي والامني والاقتصادي في الوطن وتعقد علاقاتهم الثنائية بين الدول الاقليمية والدولية، وهذه هي قمة الحماقى السياسية. وهذا ما تلمسناه في المشهد العراقي ولا يزال. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

185
اخي العزيز اشور المحترم
تحية طيبة
علينا قراءة واقعنا  القومي الاشوري اليوم بعمق وان نحلله بنظرة مستقبلية موضوعية،بدلا من حالة التخلف الفكري والسياسي الذي نعيشه. وبالتالي اقول افكار ساستنا فيها فايروس قاتل اصاب ادمغتهم، مما افقد توازنهم السياسي.اخي العزيز اننا امام تحد كبير لتنقيح مواضيعنا واشكالياتنا وتخليصهما من كل الخزعبلات والغيبيات. لذى ينبغي منا معالجة الموضوع في اطار علمي عقلاني وبمسؤولية بما يكفل تكوين عقلية قومية مستنيرة ومعتدلة بعيدا عن المزايدات والمصالح الحزبية، وبالتالي الامر يتطلب شيئا من التروي، بعيدا عن المواقف الانفاعلية والمتشنجة،علينا ان نراعي بالدرجة الاولى، وحدة الصف القومي ومصلحة امتنا العليا. لذلك على الجميع الدفع باتجاه توحيد العمل والخطاب، والاتفاق على برامج وتوافقات تنهي هذا التخبط والتشتت، وان نبلور رؤيا قومية حداثوية لقضيتنا القومية لتلملم جراحها وتستانف مسيرتها نحو تحقيق حقوقها القومية على ارض الوطن. لذلك كل المخرجات والمعطيات الفكرية والسياسية للاوضاع التي تعيشها امتنا اليوم، تدل على انها تعيش في مازق حقيقي، وبالتالي لابد من ان ينهض رجال الدين والساسة والمثقفين الغير المنبطيحن لتدرك الحالة التي نحن فيها، انا لست متشائما، ولكن لابد من ان نعرف اخطائنا، لانني اخشى ان يعيش شعبنا في وهم مريح، لان الظروف المتردية التي تمر بها امتنا، نحن من صنعها، بسبب ضعفنا وتخلفنا وفرقتنا وتشرذمنا، واخيرا من اختلافاتنا السخيفة واعمالنا الصبيانية. وتقبل مروري
هنري سركيس

186
الاستاذ تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
اصبح الشارع الكوردستاني اليوم في احوج الى مطاليب التغير والاصلاح، وهذا الشيء حديث القوى السياسية، لان الوضع في الاقليم لا يتحمل اكثر، وبالتالي القيادات الكوردستانية امام خيارين. اما ان تكون عملية الاصلاح من اعلى الهرم، او ترى ذلك يحدث في الشارع من اسفل الهرم. لان حتى هذه اللحظة ردود افعال القادة والجماهير على الاحداث الاخيرة وما ترتب عنها مخيبة للامال تماما.وتقبل مروري مع محبتي هنري

187

الاستاذ العزيز اشور قرياقوس ديشو المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
هل الواقع الذي نعيشه كامة وشعب منذ قرون لحد اليوم قدر لا من مخرج له؟، وهل اصبحت ماسينا مستعصية عن وجود علاج لها؟، وهل ما نعيشه من اقصاء وتهميش سيبقى ملازمنا لنا؟، فاذا كنا جوابنا بالنفي، فما هو سبيلنا الى تغيير اوضاعنا؟، وما هي الطرق التي نستطيع من خلالها بان ننهض من كبوتنا؟،هذه الاسئلة نطرحها لعلنا نهتدي الى السبيل تطوي هذه الظروف السيئة والبائسة التي نعيشها، ولعلنا نصل من خلال ارائنا الى الطريقة العملية والواقعية التي تعيد لنا الامل وتحقيق الطموحتنا القومية هذا اولا. وثانيا لا ينبغي علينا كامة اشورية حية، ان تنجر وتنجرف خلف وعودة كاذبة وقتية، تسعى بعض الاطراف الى اشاعة الخراب والدمار والانشقاق في قضياتنا القومية ووجودنا. ثالثا على قوانا السياسية ان تعي جيدا، ان اي حزب يغرد خارج البيت القومي الاصلي وليس المزور، هو حزب لا ينتمي الى هذه الامة ولا يحق له التحدث بنيابة عنها. ورابعا استاذ العزيز النظام السياسي الديمقراطي فاشل ولا يلبي طموحات الانسانية،لما خلفه من فوضى وعدم الاستقرار في البلدان التي تبنته. وخاصة في الدول العربية والتي حاولت تطبيقه ولا تزال. وان شاء الله لنا في ذلك راي لاحقا. تقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

188
الاستاذ يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
مصير قضيتنا القومية ووجودنا يتوقف على تصرفاتنا واعمالنا وماذا نحن فاعلون، واذا كنا اخلاقيين في مجملنا، وليس في جميعنا فهذا مستحيل، فان قضيتنا القومية اعتقد ومن خلال هذه الظروف المتردية التي تمر بها، لا يمكن بان نقول طريقها مستقيم، لذلك نحن جميعا نذكب على انفسنا وذاتنا من خلال تلطيف الاجواء ودخدخت مشاعر شعبنا، وبالتالي افسدنا جميع الامور بايدينا.لذلك علينا قراءة واقعنا اليوم بعمق، وان نحلله بنظرة مستقبلية موضوعية، بدلا من حالة التخلف الفكري والسياسي الذي نعيشه. وختاما استاذ العزيز لا حكمة لمن لم يستفيد من دورس الماضي، ولا فطنة لمن لم يستوعب معطيات واقعنا القومي وتفاصيله وخصائصه. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

189
الاستاذ العزيز لوسيان المحترم
الاخوة المتحاورون المحترمون
انا ارى ان ما يجري اليوم فيما بيننا يعتبر حرب عالمية ثالثة حول التسميات، وبالتالي تدور رحاها على جميع المواقع والكتابات نقودها جميعا، وتم اختيار ساحة موقع عنكاوة كوم لها. وبالتالي الضحايا بكل تاكييد سوف نكون نحن ولا غيرنا، لاننا غرقون في الجهل والمشاكل الكنسية والسياسية والفوضى التي اسهمنا نحن جميعا في خلقها، ليضحك العالم على عقولنا.لاننا جميعا شربنا حبوب الهلوسة، ومنشغلين في حرب التسميات. ونسينا الاولويات وما نمر به جميعا بغض النظر من نكون. وتقبلوا تحياتي والرب يرعى الجميع
هنري سركيس

190

الاستاذ جاك يوسف الهوزي المحترمن
تحية طيبة

نحن بحاجة الى تجاوز اشكالياتنا الكنسية معرفيا وفلسفيا واجتماعيا، ونعمل معا على تنقية واقعنا بكل روافده من عوامل الغلو واسباب التشدد التي لا تنسجم ومقتضيات المرحلة التي نمر بها كشعب . من هنا فان التعاون يقتضي بالحوار ونفي الاكراه، بكل صفوفه واشكاله. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

191
الاستاذ فاروق كوركيس المحترم
تحية طيبة
الجميع معني في كيفية اصلاح واقعنا الاشوري من خلال فكرنا القومي المستنير، ولا اريد ان ادخل في متاهات العلاقة بين الساسة والعمل، ولكنني اكتفي فقط في سياق هذه الصيغة بانه يتعين على فكرنا القومي الاشوري ان يسجل مواقفه من القضايا السياسية، وان يسجل في خانة اخرى مقابلة المواقف الرسمية وان يقيس الفارق بين الموقفين وان تقدم للبعض رايهم مع ادراك الفارق بين التصورات المقالية الفكرية، والضرورات العملية وهذا منهج جديد للمقاربة بين المواقف الرسمية والمواقف الفكرية وتحقيق المصالحة التاريخية تحت راية قضية واحدة وشعب واحد وامة واحدة وفكر واحد، وان تختفي المصطلحات التي حفلت بها الساحة الفكرية في وصف البعض لقضيتنا القومية بكل النعوت السلبية. وتقبل مروري مع تقديري
هنري سركيس

192

الاستاذ تيري بطرس المحترم
اذا كان هذا الوضع في كردستان يؤرق الغيورين وذوي المصلحة في التغيير والاصلاح وحاملي حلم الانتقال الديمقراطي الصحيح، فان الامل في تجاوز ضبابية وتناقضات الوضع الراهن يبقى قائما، غير ان تحقيق الامل يبقى رهينا بالخطوات العملية لكل المعنيين بالامر. وبالتالي نهضة اقليم كردستان لا تقوم، الا اذا شرحوا الساسة عقليتهم وعرفوا مكامن القوة والضعف فيهم، وقاموا بمحاولة اصلاح الخلل الذي سبب لهم هذه الانتكاسة والتردي والضياع والتخبط. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

193

الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
من الواضح اننا لم نستفد من تجارب التاريخية الماضية، ولم نتعرف على انفسنا بصورة جيدة،وبالتالي نعيد ونكرر مرة اخرى وكما قلناها في السابق نقولها اليوم ايضا،علينا ان ندرك جميعا، ان حل معضلتنا الاشورية وتفكيكها، لا يكون فقط بمجرد انتاج خطاب قومي وسياسي تواصلي مع كل مكونات الذات، وانما حتما من خلال اعادة انتاج مشروع قومي وسياسي فاعل وحدوي واضح البنى ومعلوم ومحدد الاهداف بثوابته ومتغيراته، ومحدد المناهج بكل مكوناته السليمة وغير السليمة، قائم على متمكنات التاريخ في الزمان والمكان وتصورات المستقبل، بعد ان تلاشت كثير من بنى عملنا القومي المعاد انتاجه، اذ ان التموضع حول خطابنا الراهن وبنفس ادواته وبنفس محتواه وبذات منتجاته فانه سيكون من دون ريب عائقا ومعوقا خطيرا امام عملنا القومي النهضوي الحداثوي هذا اولا، وثانيا لكي نجد لاشكالياتنا حلولا منطقية، فلابد من تصنيفها منطقيا، وان ندرك انه امر ما فلابد من فهمه انطلاقا من المعطيات الحقيقية، بعيدا عن العواطف والانانية. وهذا بالضبط ما تحتاجه احزابنا ومؤسساتنا القومية، فقبل الشروع في ايجاد الحلول لابد من فهم مشكلتنا السياسية فهما عصرنا والاعتماد على الحقائق الواقعية الحالية الماثلة للعيان التي لا تحتاج بذل الكثير من العناء للبحث والاستنباط.وثالثا استاذ العزيز ما تعيشه قضيتنا القومية من واقع هش ومتردي، ومن خطر بات يتهدد وجودنا ومستقبلنا في الوطن، فان الحكمة تقتضي من الجميع ان يعودوا الى فلسفة العمل المشترك انطلاقنا من الايمان بوحدة المصير، لهذا نحن بحاجة الى قيادة حقيقية قادرة على تفعيل ما هو معطل، قيادة ذات مصداقية من اجل ان تستانف العمل السياسي، لان قضيتنا القومية لا تتحرر بدون رؤيا واضحة وقيادة موحدة مؤهلة. وختاما الاشكاليات التي نحن فيها لا يمكننا خلعها والتخلص منها، الا اذا اعدنا قراءة واقعنا بمنظار اخر غير الذي استخدمناه على مدى اعوام الماضية، واحسنا ترتيب اوراقنا واعدنا اجتراح استراتيجيتنا بشكل التي تتوافق مع المرحلة الراهنة بتطوراتها ومستجداتها. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس
 

194

الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
انا اتعقد من الضروري وما هو افضل لنا كشعب بمسمياته ان نلتئم بواقعنا موضوعيا وذاتيا من اجل مصلحة وجودنا اليوم.وبالتالي نقول ما هو الحل الذي نرغب به ونجمع عليه؟ لذلك اصبحنا لحد اليوم اذا صح التعبير وهكذا يبدو اننا لا زالنا نبحث عن ذاتنا وهويتنا وثقافتنا في ظل الذوبان الذي نحن فيه. تقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

195
الاخوة الاعزاء
اعتقد سنوات الانبطاح والتبعية قد ولت مع الديمقراطيين الفاسدين إخوان الدواعش.مع التقدير هنري

196
الاب الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية طيبة
الله يخليك المشكلة تكمن فينا لاننا لا نختار الارض التي ولدنا فيها، ولا اصبحنا نختار اهلنا، لذلك نحن عابدين لمروثنا الاجتماعي والثقافي والديني عن ابائنا وبيئتنا، وبالتالي لم نكتشف الاخطاء التي وقعنا فيها، لكي نعالجها. وبالتالي نحن بحاجة الى تجاوز اشكالياتنا معرفيا وفلسفيا واجتماعيا، ونعمل معا على تنقية واقعنا بكل روافده من عوامل الغلو واسباب التشدد التي لا تنسجم ومقتضيات المرحلة التي نمر بها كشعب . من هنا فان التعاون يقتضي التمسك بحرية الراي ونفي الاكراه والاضطهاد، وتوفير كل مستلزمات البحث والحوار الحر والموضوعي، وذلك لان الاكراه بكل صنوفه واشكاله، يخلق واقعا نفسيا واجتماعيا يحول دون التعاون، حيث ستسود حالات الخوف وغياب الثقة المتبادلة وازدياد وتيرة الهواجس المجهضة لكل فعل وممارسة تضامنية وتعاونية. فاذا كنا جميعا نروم الاستقرار، ونتطلع الى التعايش السلمي، فلابد ان نعمل على توطيد اركان العدل في الواقع الاجتماعي.لان العدل في كل مجالات الحياة، هو بوابة الاستقرار، ومبدا وجوهر التعايش السلمي، وعليه فان الاختلاف بكل مستوياته، ينبغي ان لا يقودنا الى النزاع والشقاق، بل الى التبادل والتدوال والاحترام المتبادل.. واليوم لا نستطيع ان نتقدم الى الامام، لاننا اضعنا مفهوم التخيير وحرية الاختيار، وسقطت منا جميع الحسابات. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

197

استاذ تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
وعليه نقول اين نعيش في حكومات حزبية وعشائرية وقانون الغاب ؟. واين نعيش في ظل حكومة مركزية طائفية دينية وغير علمانية ولا ديمقراطية بالشكل المطلوب؟.اين نعيش في فضاء الترهيب وغير امن والبعيد عن المدنية والمواطنة الحقة، ولا يحتمل التعددية ولا يبحث عن قواسم مشتركة بين مكوناته؟، اين نعيش في فضاء ما زال محدود المساحة في الوعي رغم تبني العديد من الثنائيات؟. وبالتالي الوطن لم يتعافى من جروجه..لذلك لم نجد بشائر الحقوق من هذا التردي المستنقعي والتخبط الوجودي. وهل حقا ان طبيعتنا التفكيرية اصبحت نضالية خرافية، تحلم بمطاليب دستورية من اصنام وتصدقها؟. اذن نحن كشعب اصبحنا بين حانة ومانة ومعلقين حتى اشعار اخرى!!. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

198
الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
من العيب الحديث عن حقوق ودساتير وضمانات ونحن غارقون في مهازل القوانين الوضعية، والتي تتغير بين ليلة وضحاها وحسب المواقف والاوضاع  والمصالح.وبالتالي لحد اليوم لم تحل الاشكاليات العالقة، ونحن نهرول لمناقشة وثيقة المطالب، وعموما انا من وجهة نظري الضمانات الروقية اعتقد قد اصبحت شيء من الماضي،خاصة عندما تاتي في مناسبات لتجميل الصورة وتلطيف الاجواء، لذلك  تعتبر ضحك على الذقون، خصوصا ان كانت لا تنبع من الايمان وقناعة واعتراف بوجودنا التاريخي كشركاء اساسيين في الوطن. مع محبتي
هنري سركيس

199
الاخ نيسان الهوزي المحترم
تحية طيبة
تخلفنا وتراجعنا يعود الى المنطق الجهل الذي نحن قابعون فيه،تخلفنا لاننا اصبحنا نتقاتل فيما بيننا عل فتات المناصب والمنافع الكنسية والحزبية وحتى السياسية، بعد ان اهملنا الاخلاق وقتلنا المحبة،فضاع منا كل شيء، سوا ما يجمعنا فقط هذه الكتابات.وبالتالي اصبحنا شعب عبثي في نظر الاخرين ممن يرون تزايد عبئه على البشرية. وايضا تخلفنا لاننا فقدنا سبل التعامل مع الفكر والثقافة وتقدير مكانتهما، بل لاننا ايضا اضحينا العوبة بايدي الامم الاخر، فاصبحنا كشعب مستباح له ويندرج ضمن حسابات مجاله، دون ان نضع وزنا له، لاننا لم نخلق ذلك الوزن اساسا. وباتالي هذا التخلف لا يمكن خلعه والتخلص منه، الا اذا اعدنا قراءة واقعنا وتاريخنا بمنظار اخر غير الذي استخدمناه على مدى العقود الماضية، واحسنا ترتيب اوراقنا واعدنا اجتراح استراتيجيتنا بشكل يتوافق مع الشيء الذي يعيد لنا الثقة والاحترام في المكان الذي يجب ان نحتله كشعب بين  الشعوب المتقدمة والمتطورة. مع محبتي
هنري سركيس

200
الاخ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة
عملنا القومي والسياسي ليس موجها ضد  الكورد، بل هو تعبير اصيل عن مطالب حقوقنا القومية وتثبيتها دستوريا في الاقليم والمركز، وايضا لنا الحق في العيش على ارضنا بكرامة، وايضا لنا الحق في العيش الامن الكريم، استنكارنا ومواقفنا بالضد من  الكورد واحزابهم، هي لوضع النقاط على الحروف، واذكاء الروح والمشاعر القومية لتوظيفها في مواجهة الازمات والتهميشات والتجاوزات الماضي والراهن. وتقبل محبتي
هنري سركيس

201

الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
لا يهمنا الغاء الاستفتاء او تاجيله او تجميده. ما يهمنا نحن اين موقعنا من الخارطة السياسية الجديدة وما ينتج عنها في كواليس الاجتماعات القادمة. لاننا كامة وشعب اصبحنا في دائرة النسيان والتهميش.وبالتالي قضيتنا القومية اليوم لابد ان تتبلور في مسالة تحتاج الى حسم جذري وسريع، ولا تحتاج الى  بيانات ومواقف وتصريحات مضى زمانها دون عودة وتتطاير مع الرياح. قضيتنا القومية حقيقة تاريخية وحيوية قائمة ومتحركة تعيش بداخلنا وذواتنا، نعم قضية لا تنتهي بالتقادم. وبالتالي استاذ شبيرا ساحتنا القومية والسياسية فيها مهزلة منظمة وعمل غير منسق متهالك بعيد عن الاحداث الواقعية، لان نمط تفكير وطبيعة ساستنا في الشان السياسي خجول، واشكالياتهم تكدست وتراكمت في اوقات العجاف، الى حد يمكن القول انهم غارقون حتى النخاع في قضايا فرعية تقتل الوقت والجهد لا تقدم ولا تؤخر، لانهم اصبحوا كالنعام يخفون رؤوسهم في الرمال، واذا لم يجدوا فلا مانع من ان يضعوها في الوحل. وتقبل تحياتي
هنري سركيس

202

الاب الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على رسالتك، ولكن المشكلة في شعبنا تكمن، بانه لحد اليوم لا يعلم من يقوده  ويتحكم في صناعة قراره ومصيره، واصلا هو لا يعلم ماذا يريد، يتجرع الالم والمعاناة، هذه حقيقة لا مراء فيها، لكنه في ذات الوقت يغرق في سلبية مفرطة حين يستنكف عن احد اهم واجباته في هذه المرحلة، ويمارس الانتظار القاتل والشكوى المجردة بعيدا عن اي تحرك فاعل او مبادرة عملية. اذن هل يفهم شعبنا هذه الكلمات جليلة القدر عميقة التاثير؟، وهل يعي ساستنا هذه الرسالة ويصلحوا ما بينهم وشعبهم اولا، ويدركوا واجابتهم وحدود مسؤولياتهم تجاه شعبهم القابع تحت الماسي ثانيا، ام على العقول اقفالها؟. وبالتالي المخرجات الفكرية والسياسية والثقافية للاوضاع التي يعيشها شعبنا، تظهر ان شعبنا يعيش في مازق حقيقي، وبالتالي لابد من ان ينهض رجال الدين والساسة والمثقفون لتدارك هذه الاوضاع التي يعشها الشعب قبل فوات الاوان، والله في خلقه شؤون. مع فائق محبتي
هنري سركيس

203
الاخ العزيز نيسان الهوزي المحترم
تحية طيبة
سؤالك حلوة وفي مكانه،  لكن اصبحنا اغبى شعب بكل تسمياته، لاننا  لا نحب بعضنا البعض ولا نحترم احدا الاخر، وبالتالي لا نحمل ذرة وعي ومفهوم من نحن، لذا نتسابق فيما بيننا من اجل الفوز بالوعي او خسارته. وبالتالي اصبحنا شعب فاشل لا يتقن غير الفشل، بسبب جهالة فكرنا وانغلاق عقولنا، بالرغم من تحصيلاتنا العلمية. نحن شعب دمر ماضيه ويحطم حاضره، ولا يبني لمستقبله، لاننا فاقدين الرؤية وقافلين الذكاء، ولا نحمل الوعي من اساسه بسبب هذه الصراعات والتخبطات التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. وختاما من المعيب ان نسال انفسنا وذاتنا من هو الواعي والاذكى والمثقف، لاننا كلنا في الهوا سوا. ويبقى سؤالك حلوة وفي مكانه ونلهي انفسنا به على الاقل لتغيير الاجواء المشحونة. تقبل محبتي
هنري سركيس

204
الاب الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية طيبة وبعد
ما طرحته رابي هو موضع تقديري. ولكن اذا تسمح لي بان ابداي رايي ووجهة نظري بهذا الخصوص. مهما كتبنا وناشدنا لا نصل الى اي نتيجة طالما ساحتنا القومية مفتقرة الى ابسط ادوات ومفاهيم العمل السياسي المشترك. ولكن الضمير يدعون بان نواصل الكتابة والمناشدة، كونها مسؤولية قومية وتاريخية كبيرة  تقع على عاتقنا وعلى كل حال والاحوال. منذ اعوام طويلة يصرخ واقعنا القومي الاشوري في وجه الاحزاب والمسؤولين، بالحاجة الى عمل وموقف وخطاب قومي سياسيا موحد،الا ان هذا الصراخ وقع على اذن صماء وعقول موصدة، فقدت الابداع والارادة والرؤيا، انه صوت ابناء شعبنا الذي وعد بكل شيء ولم يتحق له شيء، وبالتالي وجد نفسه ممزقا سياسيا وديمغرافيا وجغرافيا وحتى دوليا، وتحت رحمة احزاب تغيرت ملامحها ولونها، وما عادت لها صلة بصورتها الاصلية، او بمثلها الاولى ووعودها الكبيرة.  فمن المحتم علينا جميعا ان نعتقد اعتقادا جازما، بان قضيتنا القومية ليست واحدة، وايضا حتى شعبنا ليس واحد،ولا العمل السياسي واحد، اما صورتنا المحزنة وكيفما كانت فالياتها العلمية المتداخلة بين المصلحة العليا لامتنا والخاصة، غير متطورة وليست متجددة، حسب هذه الظروف والمرحلة التي نحن فيها. وكنتيجة لهذا الوضع الذي نحن فيه، تاكدوا باننا سندفع الثمن باهظا اليوم او الغد اذا لم نتمكن من ايجاد حلول علمية وواقعية للخروج من انانيتنا المغلقة. وكما تعلمون تشهد الامم في مسيرتها مراحلة جديدة انتقالية، ولكن نحن لا زالنا نراوح في مكاننا ونتراجع رويدا رويدا، وهذا التوصيف نستنبط من نظرة خلاصية لوجودنا الذي يسير نحو مرحلة اسوا مخلفا وراؤه ما كان يجب ان يكون الافضل، لكن تحولاتنا التاريخية ليست نتيجة لاحداث مفاجئة نمر بها، كما ان التغيير الذي نبتغيه لا ياتي على شكل احداث، بل ان الحدث يفجر مسارات مفتوحة الامكانات ولا حتميات فيها. واذا اردنا ان نحلل مرحلتنا كامة وشعب بشكل دقيق بعيدا عن الاماني والافكار الخلاصية، من الممكن القول ان قضيتنا القومية تعيش اليوم شعور عام بالاضطراب والقلق والخيبة والاحباط، لانها بقيت في طور الجمود ولم تتغير ولم نتمكن من تحديد حتى معالم مرحلتها المقبلة ، لذلك طبيعة المراحل التي انتهت بها لم تكن بسبب سقوطنا، بل في تلف افكارنا واعمالنا الخجولة،ان الاخطاء المتكررة والمتراكة، والتغييب الممنهج لعقولنا هو الذي اسهم بدوره الى ضياعنا في اتون التناقضات فيما بيننا. واليوم لابد بان نعترف امام العالم باننا المسؤولون عن كل ماسينا وتشتتنا. لذلك حان الوقت لنحقق الكرامة لامتنا وشعبنا ونترك الخزعبلات السياسية التي سر فشلنا، بعدما صنع امامنا السراب المفعم بالاوهام، فكنا ضحية عمل سياسي سيىء غير عقلاني لم نتصوره، سيبقى موشوما في ذاكرتنا وتاريخنا السياسي، كلما امعنا النظر في حيثياته. ولكن العيب الحقيقي فينا، لاننا كشعب اصبحنا طبقات ونحاول التنقيص عمدا احدنا من الاخر، نعم كشعب اصبحنا نعيش في زمن التخلف وكاننا خلقنا من اجل تدمير بيتنا الداخلي بادينا وعدم تقديره بصفتنا جميعا نسكن بداخله.وبالتالي بدلا من التحدث على شرور الاخرين، علينا ان نعمل على اقتلاع شرورنا، المشكلة في البداية والنهاية فينا، وفي سياستنا وثقافتنا وفي ذاتنا، لاننا لحد اليوم لم نعرف حجمنا، ولم نعرف حجم الضياع الذي يتخبط فينا. وبالتالي اننا نحن فقط من يستطيع تغيير واقعنا ان كنا جادين بذلك. وان لم نستتطع من تغييره  فقد تغرق قضيتنا في فوضى وتشرذم، في ظل هذه الاحداث والمتغيرات السياسية الجارية في الوطن بشكل عام، والتي اصبحت مثل قصة وروايات ومسرحيات لا تنتهي. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم في ضوء عملية الاستفتاء وحق تقرير المصير، هل استفاقت كنائسنا واحزابنا ومؤوسساتنا القومية من سباتها التي دامت فيه لسنوات من ان تنهض وتخلع ثوبها القديم وتفكر بجدية مصير شعبنا ووجوده ومكانته في الخارطة الجديدة وتقسيماتها المستقبلية؟!. واسف على الاطالة والله يكون في عوننا جميعا. وتقبل خالص محبتي
اخوكم
هنري سركيس

205
الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
رابي العزيز ما يعني لنا كشعب يعيش في وطن وتحت حكومات طائفية فاسدة جاهلية، وتتمسك بايديولوجيات بالغة النقمة والخطورة والقسوة واللاانسانية، وعن ساسة طائفيون لديهم كل الاستعداد للاستفادة من الانتهازية، ومن كل ما يطرحونه من شعارات وافكار ووعود، لكن من دون تفعيل على الواقع. وبالتالي رابي العزيز منذ سنوات ولحد اليوم ترسخت في الوطن ثقافة جديدة تقول بان الطمع صفة حميدة، وان منطق الفساد هو ان يحكم، وان سرقة قوت الشعب هي الغاية في الحكم والمنصب، وان السياسي الغير مناسب هو الافضل، وان الوطن وثروته هي للاستغلال والنهب، وان القوميات  الصغيرة تستحق الركوع، وايضا ان الخدمات التي تقدمها هذه الحكومات لعموم ابناء الوطن، يجب ان تكون في حدها الادنى. وان مهمة هذه الحكومات بالدرجة الاساسية، هي حماية مصالحها الذاتية والشخصية بكل الطرق والحيل، حتى اذا اقتضى ذلك القيام بالقتل والاغتيالات والسجن. فعلا كشعب نعيش تحت ثقافة بائسة خطرة، اصبحت تتجذر في جميع مؤوسسات الوطن ولديها مراكزها وقواها ومريديها واعلاميها الذين ينشروها ويبرروا ضرورة تواجدها.. وختاما استاذ العزيز نحن ما يهمنا من ذكر هذه الامور والمواضيع المملة هو لكي نطرح للجميع السؤال التالي: مثل هؤلاء الساسة هل يستحقون  تلك المواقع  والمناصب السيادية؟!! والله في خلق شؤون وتقبل فائق محبتي
هنري سركيس

206
استاذ يوسف شكوانا المحترم
تحية طيبة
العقليات التي تعمل اليوم في ساحتنا القومية، هي عقليات مشوشة ومختلفة احدها على الاخر،لان خطاباتها فارغة عن اي معنى. ولذلك هي تقتل القضية دون ان تضع حدا لمصيرها. وبالتالي لعل من اكبر الاشكاليات التي يتخبط بها البعض تكمن بالاساس في هزالة خطابهم واعمالهم، لانهم اصبحوا بائسون ومحكمون بالديماغوجية البائدة التي لا تتوخى غير الحصول على قدر ما تستطيع من الامتيازات، وهذا يفسر لماذا اخفقت جميع اعمالهم  واجهضت عندما اصطدمت بمسالة القرار القومي السياسي المستقل. لاننا امة وشعب لا نرغب بمصادرة ارادتنا ورغبتنا في المشاركة في اختيار ما يخدمنا وما لا يخدمنا، اي بمعنى نحن من يقرر مصيرنا، والبعض الذي يغرد هنا وهناك اعتقد انه اصبح مفرغ من رصيده السياسي. وبالتالي ان بعض القضايا التي تطرح على مستوى بعض القنوات والمواقع اصبحت غير مجدية، ولن تستطيع من ان تغير شيء بما يخص اوضاعنا، وايضا لا يمكن ان تخلق حالة متقدمة لقضيتنا القومية ووجودنا. وختاما نقول من يرغب بكسر كرامة شعبنا بيده لا يحق له ان يكون مسؤولا عنه. مع فائق محبتي والله من وراء القصد
هنري سركيس

207
الاستاذ العزيز اوراها دنخا سياوش المحترم
تحية طيبة
شكرا كل الشكر بمرورك الكريم بمقالنا، وايضا بما تفضلت به من وجهة نظر وراي في مداخلتك. عزيز اوراها في جميع الدول العربية ومن ضمنها العراق المسمى بالديمقراطي، لا تتصور ابدا حينما يظلم شعب ما ويخرج من ظلمه، لابد وان يمارس الظلم على الاخرين،هذه هي طبيعة العشائرية المتجذرة فيهم، من الصعب اقتلاعها. وبالتالي حينما تقع السلطة بيد العشائر او عندما تكون طائفية شوفينية، بكل تاكيد سوف ترهب الاخرين، لانها لا تمتلك القرار ولا تستطيع تنفذ القانون على المتجاوزين. لذلك تفقد القوميات الصغيرة حريتها وحقوقها وتهمش، ولكن بطرق دبلوماسية ديمقراطية معلبة، وهذا ما يطبق علينا كشعب في الوطن. مرة اخرى اشكرك ومع فائق محبتي والرب يرعاك
هنري سركيس

208
استاذ العزيز تيري المحترم
تحية طيبة
فقط للتنويه العمل القومي والسياسي لا يقاس بالمناصب والترفيعات، وانما بنكران الذات وبالضمير الصادق والصحيح تحترم فيه القيم والمبادىء للامة.  وبالتالي حينما دخلنا لمعترك القومي والسياسي الذي دام ما يقارب الخمسة وعشرون، لم يكن غايتنا وطموحنا وايضا احلامنا بان نتبوا المناصب، لا بل كانت لخدمة الامة وقضيتها وتحقيق حقوقها، ولكن حسب متطلبات العمل تدرجت الى عدة مناصب.وما ياسف عليه الجميع اليوم والطامة الكبرى التي ابتلت بها احزابنا القومية وقوانينها السيئة الصيت ، هي من ليس مع القائد هو ضده ، وفي ليلة وضحاها او بساعات ودقائق تاتيك برقية من مامور او وسيط حاملا في مضمونها، قرارات بحق الاعضاء والكوادر والقياديين، اما التجميد او الفصل او الطرد، او مخير لتقديم الاستقالة.والله فعلا عجيب امور وغريب قضية. على كل حال والاحوال اخي تيري فقط للتصحيح انا كنت قيادي وليس كادر ولكن  نعم انا مستقيل. وشكرا
هنري سركيس

209
صديق العزيز كوهر يوحنان المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم وما تفضلت به، قضيتنا القومية ليست مسالة سياسية فحسب، بل هي قضية مصيرية وتاريخية لشعبنا، اذ ان الخروج من ازمتنا واشكالياتنا الراهنة،تتطلب اعادة النظر في كل افعالنا واختلافاتنا، من اجل الوصول الى صيغة عمل مشترك ينقذ ما تبقى من وجودنا في الوطن، قبل فوات الاوان. والا مصيرنا اعتقد لن يكون بخير. نرة اخرى اشكرك مع فائق محبتي
هنري سركيس

210
 الاب الفاضل خوري عمانوئيل يوخنا جزيلا الاحترام   
تحية طيبة واهلا وسهلا بعودتك.
لماذا نكتب؟ نكتب لان قضيتنا القومية في صدارة التراجع، وانحسارها في ميادين الاجتماعات والسفرات فقط، وخروجها من دائرة الاهتمام. نكتب لان لم يبق لنا وعي وادراك،نكتب للمهاترات التي يستخدمها الفاشلون، واستغلال شعبنا لاغراضهم الشخصية، نكتب للخلل الذي اصاب فكرنا وخطابنا، نكتب لتغبطنا الحزبي والمناكفات الاعلامية والسياسية فيما بيننا،نكتب لصراعاتنا الغير اخلاقية على المكاسب والمناصب الشخصية على حساب قضيتنا وشعبنا، نكتب وسوف نكتب ولما لا نكتب على الصعيد القومي والسياسي الذي فشلنا فيه، نكتب لخطابنا القومي الغير متسق. نكتب لاننا متجهون نحو الضياع وهذه حقيقة ينبغي الكف عن الهروب من وجهها، ولما لا نكتب لاننا لم نتمكن من الدفاع عن مبادئنا وقيمننا الاساسية بالشكل الذي يلبي طموحاتنا. ابونا الفاضل هذه الاسباب التي اراها واقعية تمكنت من حشدها في هذه المداخلة. وختاما اقول وحدة كنائسنا تستطيع ان تنتظر، ووحدة شعبنا ايضا تستطيع ان تنتظر، وكذلك توحيد احزابنا وخطابها للمرحلة القادمة تستطيع ان تنتظر، ولكن المشكلة في حقوق شعبنا هي التي طال انتظارها.. وتقبل مروري مع فائق محبتي والرب يكون في عوننا جميعا.
هنري سركيس

211

الاستاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة وبعد
كل الشكر لك وللدكتورة منى. عزيزي تيري المشكلة تكمن في البعض من ساستنا ورجال الدين والمثقفين لاعمالهم وتصرفاتهم السلبية ان كانت مقصودة ام غير مقصودة ، لانهم لم يستفادوا من تجارب الماضي المرة، ولم يستوعبوا معطليات الحاضر وواقعه وتفاصيله وخصائصه، لكي ياخذوا المواقف والقرارات الصائبة بما يخدم قضيتنا وشعبنا، لذلك دائما كانت رميتهم لا تتجاوز الاهداف التي كانوا يتشدقون بها، وبالتالي نتائجهم على الدوام كانت غير محمودة وغير مقبولة. عزيز تيري اننا جميعا نعرف الحقيقة اين تكمن ومن ورائها، ولكن مع الاسف الشديد العتب واللوم يقع على البعض ممن رضع حليب العبودية والتبعية والجبن حد الثمالة، الذين اوصلونا الى ما نحن اليوم عليه.لذلك نحن اليوم نعاني من ضعف قومي وسياسي، وايضا افتقارنا لاوراق القوة القادرة على مواجهة الاشكاليات الداخلية والعثرات الخارجية المفروضة علينا. وايضا نعاني من الانقسامات الداخلية التي قتلت روح الوحدة القومية،وانحراف رؤيتنا  في مواجهة القضايا الكبرى والمصيرية لوجودنا. لكن فقط استطعنا من تسخير وسائلنا الاعلامية المختلفة لاسقاط والتشهير فيما بيننا، والترويج للتنظيرات والرؤى الخاصة، وكل ذلك على حساب القضية والشعب.وبالتالي تحولت قضيتنا من قضية قومية الى قضية حزبية صرفة،مما ادى انعكاسها الرديء بصورة مباشرة على شعبنا، فولدت اذا صح التعبير حالة من الاحباط والياس والضعف المعنوي في اوشاط شعبنا،لذلك انطوت احزابنا القومية على قصور واضح لم تتعرف عليه منذ انطلاقتها، لانها كانت عاجزة عن ادراكه ثقافيا، كما لم تكن بيدها الوسائل المميزة للفعل السياسي،وبالتالي اصبح مسارها مترهل وغير مجدي لانها لم تتمسك بالمبادىء التي طرحتها ولا بالقرارات التي اتخذتها، لذلك بقيت اسيرة الاعمال والافعال، ولم تتمكن من القدرة على التاثير والتغيير.. عزيز تيري اننا كامة وشعب اليوم لا نرغب بطرق قذرة لاستعبادنا، نحن من يقرر مصيرنا وحقوقنا وما يفيدنا وما لا يفيدنا، لاننا منذ سنوات خلت اصبحنا كطيور خانغين في اقفاصنا، ولا نستطيع حتى ان نغرد متى شئنا، ولا حتى بامكاننا ان نحلق عاليا، فعلا اصبحنا كقضية وشعب مدعاة للسخرية.. ختاما عزيزي تيري لا نريد ان نعالج اشكالياتنا معالجة ميكانكية اسقاطية، اي محاولة تطبيق نظرية جاهزة تاتينا من هنا وهناك، كلا نحن نحتاج الى الوقوف الملي عند الاشكاليات والموانع التي حالت دون نجاحنا وتقدمنا،اننا اليوم نحتاج لنهضة بالفكر والفعل، ولن نستطيع ان ننهض من جديد، الا بالتغيير واعادة النظر في افكارنا ورؤيانا واعمالنا، نثبت ما هو جيد يخدمة قضيتنا وشعبنا، وننبذ السيء الذي يشدنا الى الخلف، ولننظر من حولنا ونقيم انفسنا واوضاعنا من دون عواطف حتى نعلم اين موقعنا من الساحة السياسية الكردستانية ووالوطنية. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي والرب يرعى الجميع والله من وراء القصد
هنري سركيس

212

الخوري الفاضل عمانوئيل يوخنا جزيل الاحترام
تحية عطرة وبعد
يعني افة قضيتنا القومية ومصائبها، تكمن في افكار وعقول الذوات المريضة غير المؤمنة بما يعملون ولاجل ماذا يعملون. فنحن امة وبكل صراحة ضيعها جهل ساستها وخيانة قادتها وفشل مثقفيها.وبالتالي الكثير من الشعوب التي انقرضت وماتت كان فيها هذه الصفات.لذلك من يمثل شعبنا وتسميته، لابد ان يكون مبدع ومستقل وليس تابع.. وتقبل مروري مع فائق محبتي والله وراء القصد
هنري سركيس

213


الاستاذ العزيز اشور ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا بمرورك الدائم بما نكتبه، وتشرفني مداخلتك وما تحمله من وجهة نظر واراء. عزيز الاوضاع التي تمر علينا اليوم،سببها الاولى هي احزابنا القومية التي منذ مشاركتها في العمل السياسي على الساحة القومية والوطنية دخلت في صراعات ومناكفات فيما بينها ولحد اليوم لم تنتهي، وبالتالي شلت اي امل في العمل السياسي الحقيقي، لذلك مع جل احترامنا لها، لذلك تحولت قضيتنا القومية الى ساحة للفوضى السياسية لا اكثر ولا اقل والصورة واضحة امامنا.مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق محبتي وسلامي الخاص الى العائلة الكريمة. والرب يرعاك
هنري سركيس

214
الاخ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة والبقية تاتي
شكرا كل الشكر لمرورك الدائم بما نكتبه، هذا المرور الهادىء والجميل وما ينسجه قلمك الرائع من كلمات وعبارات ومواقف صريحة وصحيحة. اخي العزيز ليس لدي ما اقوله، لكن ما نمتناه في الوقت الراهن، الا يكون سكوتنا تعبيرا عن الرضا بما يحدث لنا كامة وشعب، في غضم هذه الاوضاع المكركبة التي تعصف بقضيتنا ووجودنا، ولا نعلم نهايتها كيف تكون ولمصلحة من تكون, مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق محبتي والرب يرعاك ومثلما تقول البقية تاتي
هنري سركس

215
الاستاذ العزيز عبد الاحد قلو المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم وما تفضلت به. رابي العزيز نحن نعاني منذ سنوات في ساحتنا القومية من عقدتين، عقدة احزابنا، وعقدة سياسيينا، وهذه  العقدات اذا صح التعبير سببت لنا وبثقافتنا السياسية اشكالية التي لا تتورع عن السعي لتحقيق المكاسب الفئوية على حساب المصلحة القومية العليا، ولا تتورع عن السعي لتحقيق الاهداف الوهمية على حساب ابناء شعبنا المستضعف بمعاناته. لذلك نقول اين هي المصلحة القومية لامتنا من الاختلاف حول كيفية اجتثاث صراعاتنا الداخلية من جذورها؟ واين واين والخ.وبالتالي كل هذه المسببات ادت بنا  كقضية وشعب الى ما نحن عليه، الله اعلم ماذا يحمل المستقبل القريب لنا؟!!. مرة اخرى اشكرك مرورك مع فائق محبتي والرب يرعاك
هنري سركيس

216

استاذ العزيز نيسان هوزي المحترم
تحية
شكرا على ما تفضلت به في مداخلتك، واني ايضا اتقف ووجهة نظرك.وجودنا اصبح يحترق رويدا رويدا، واصبح شعبنا همه الاول الهروب بكل الاتجاهات، لان مصيرنا في الوطن مجهول هذه حقيقة، وكما يقال صرنا بين حانة ومانة وراح تضيع لحانا، ان كان اليوم او الغد او المستقبل، مرة اخرى اشكرك وتقبل محبتي.
هنري سركيس

217
اخي العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة
يعني كلما نتمناه في الوقت الراهن، الا يكون سكوتنا تعبيرا عن الرضا عن الوضع الذي نحن كشعب فيه.وبالتالي ليس ما نقوله اخر المطاف، ولكنه مجرد تعبير، واهم ما فيه انه يمثل اجتهادا في محاولة الخروج من مازقنا، ونتجاوز حالة السكون المخيم على دائرة قراراتنا، في حين يمتلىء بيتنا الداخلي بالصخب والغليان من جراء الهروب الى المجهول ودول الشتات،وينقلب شعبنا بين الاحباط والحزن، لذلك نريد لشعبنا ان يعتز بوجوده لا ان يبكي حزنا على ما الت اليه اوضاعه، لان لكل ازمة لابد ان يكون هناك فرج.وتقبل مروري مع فائق محبتي لك والعائلة الكريمة
هنري سركيس

218
اخي عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
واقعنا القومي الراهن مليىء ومثقل بالاعباء، وبما افرزه التدخل الخارجي الكريه في بيتنا الداخلي، مما سبب لنا ولشعبنا اشكاليات سلبية ضارة بوجوده.لذلك علينا ان نؤمن بقضيتنا وان نكافح باستقلالية قرارها شكلا ومضمونا، ونرفض بان تكون تبعية لاي جهة كانت، واننا كشعب يسعى ويناضل من اجل مصلحة قضيته ووجوده.وبالتالي علينا جميعا ان نعتز ونفتخر بها، وان تكون ارائنا ومواقفنا واجب تمليه ضمائرنا وحسنا القومي والانساني،حتى لا نعرف الضبابية في عملنا، بل ان تكون لنا حيادية في قضايانا المصيرية،ولا ان نقف في منتصف الطريق، وبين الظالم والمظلوم، وبين الديمقراطية الصحيحة وبين الشمولية القاتلة. علينا بان لا نخلط الاوراق بين هذا وذاك، وان يكون لنا مبدا وموقف قومي موحد، من اجل زيادت ايماننا وقناعاتنا بها وبضرورتها وحقيقة كونها واجب علينا جميعا. فهل من يسمع ويجيب ايها رجال الدين والساسة والمثقفين والخ..الذين يرغبون الخير لمصحلة قضيتنا ووجودنا ولشعبنا؟!!!!!. وتقبلو مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

219
المنبر الحر / وجودنا ليس بخير!!.
« في: 21:43 14/09/2017  »
وجودنا ليس بخير!!.

ولو امعنا النظر في قضيتنا القومية، لاحظنا بكل الم انها اصبحت تندحر رويدا رويدا نحو الضياع التدريجي، وما يدعونا للاسف هي المسافة الهائلة بين مستوى ادارتنا لصراعتنا الداخلية الحزبية، وبين اعمالنا وافعالنا التي ليست بمستوى طموحاتنا، وبالتالي علينا ان ندرك كيف لنا ان ندير صراعتنا مع بعضنا البعض، وكيف ندير صراعنا القومي مع الاخرين، لاننا اصبحنا اليوم في معركة مجهولة.اذن علينا الاعتراف ان حسن النوايا التي سرنا نحملها منذ سنوات لا تليق بالعمل الحزبي والسياسي بعد ان عبدنا طريقنا نحو مهزلة العمل السياسي، وعلينا ايضا الاعتراف اننا وسط كومة من ازمات التي يتوجها غياب البحث عن حلول وسط هذه الفوضى الحزبية التي تعصف بحالة قضيتنا، ووجودنا ليس بخير. هذه الحقيقة التي يجب ان نقر بها بعد هذه السنوات الطويلة من العمل السياسي، وبالتالي اصبحنا في وطن اسرى لاضيق الخيارات، وايضا اصبحنا اسرى لصراعتنا ، واسرى لانقسامنا، كاننا وقعنا في مصيدة ثم بدنا ننهش انفسنا عندما اكتشفنا زحام المكان والوجود. لذلك نخشى اليوم لاننا بدانا رحلة التيه والتصارع على الغنائم فيما بيننا، لينتهي بنا الحال الى كل هذه الخلافات التي يتسع مداها اكثر مع استمرار الفراغ وتصحر سياستنا، واغلاق تقاربنا نهائيا لملف التوحد في العمل والخطاب ، والا كيف نفهم ما حدث ويحدث لنا؟ كيف نفهم كل هذه الصراعات الضاربة في بيتنا الداخلي والتي افقدت ثقة بعضنا بالبعض، فلا حزب يثق بالاخر، ولا سياسي حتى يثق بالاخر، وتتزايد الشقوق والثقوب في ثوب امتنا الذي كان يجب ان يغطي الجميع. اذن كيف نفهم هذا الصراع والانقسام؟ نحتاج ربما ان نترك كل ذلك ومعه عقولنا جانبا، او ان تكون قرائتنا عن صراعاتنا الحزبية بداية جديدة نتمكن من تفكيك عقد سياسيينا وغرائزهم. وبالتالي لا يعلم احد اين نحن ذاهبون. لذلك اصبحنا محصورين في زاوية ضيقة، وكان ذاكرتنا اهترات لتدخل في مرحلة فوضى التفكير،وحتى الشعارات التي كنا نرفعها اصبحت فاقدة لمضمونها ولا تليق بوصفنا، حتى اننا من افشلناها وافسدناها قبل ان ترتقي..فعلا اصبحنا نعيش في فوضى فكرية وسياسية سيحسم امرها حين يفتح التاريخ خزائنه كاشفا من الاصابع الخفية التي كانت تحرك البعض، والماساة ان نكتشف لاحقا ان البعض لم يكن اكثر دمى تتحرك بالخيوط وتتراقص على حساب قضيتنا القومية التي تحولت الى جسد وشبه روح. مرة اخرى نقول وجودنا ليس بخير، ومن يقول غير ذلك فهو يكذب ويواسي نفسه، لاننا اصبحنا في  ذورة الوهم عندما نعتقد ان كل شيء بخير، ونحن لا نفعل شيئا للخروج من ازمتنا الراهنة، وبالتالي نقول لو استمر وضعنا على هذا الحال الذي يزداد تفاقما بمرور السنوات، فلا مناص من انحدارنا نحو الهاوية، وايضا انقراضنا كشعب، كما انقرضت من قبلنا شعوب اخرى، وليس من الضروري ان يكون هذا الانقراض الذي نتعرض له ماديا او جسديا من ان ذلك يشكل جزءا مهما منه، بل قد يكون جزؤه الاكبر ذوباننا في مجتمعات جديدة مسيطرة ومتفوقة علينا، او خضوعنا التام لها، بحيث نصبح فقط ادوات عاملة رخيصة كما يحدث اليوم لنا في الوطن ودول الشتات. من هنا نصبح امام مقتضيات وقف كل اشكال المناكفات والتخبطات في قضيتنا، والعمل على صناعة الامل في وسط شعبنا، والذي اجده واجبا وعملا  مطلوبا من الجميع ممن يجدون في انفسم القدرة على التاثير،في ظل الاحباط القومي والسياسي الذي نغرق في مستنقعه. فالتمسك بالمصداقية هو الحامل الرئيس ليولد الامل بالقضية والشعب، المصداقية بان تكون اقولنا على مستوى افعالنا، لا ان نخنقها في الوقت الذي نزعم فيه حمايتها. وختاما من الضرورة انبلاج صحوة قومية تسرع من وتيرة تفكيك البنيات السياسية المتكلسة وتعيد تشكيل مشهد قومي وسياسيا جديد ومتجدد لقوانا وافكارنا وقيمنا. ومن منطلق كتابة هذا الموضوع الشائك حرصت على السعي الى ايجاد وسيلة للخروج من هذه الازمة، فما توخيت الا التنبيه والانذار قبل فوات الاوان، فضلا عن شحذ الهمم وتكريس الجهود والحث على التواصل الى حلول عملية يمكن ان ننقذ الموقف وانفسنا، والا فنحن الخاسرون. وكما يقال من الحب ما قتل، ومن الغباء ايضا.. والرب يكون في عوننا جميعا والسلام
هنري سركيس

220
قضيتنا الاشورية تعتبر قضية شعب ووجوده ومصيره، وبذلك طرحها على اي مستوى كان، ينبغي تكون ضمن مشروع قومي موحد، لا من خلال مشاريع التجزئة والتشرذم وزراعة الاحقاد فيها. وافضل السبيل لذلك هو الصدق والوضوح في الطرح، فالحقيقة لا تؤلم سوى البعض الذي قام على النفاق والمجاملات على حسابها.وبالتالي علينا الدفاع عنها من خلال افكارنا ورؤيتنا واعمالنا الصادقة، وليس من افكار معلبة مستوردة. مع التقدير
هنري سركيس

221
الاخ العزيز كوهر يوحنان المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير.
قضيتنا القومية ووجودنا كشعب على ارضه اليوم والمستقبل،تحتاج الى ثورة نهضوية اصلاحية، وهذه الثورة لا تاتي الا من خلال نكران الذات والمصداقية والشفافية، وهذه الامور الاساسية التي من خلالها نتجه الى ما نتطلع اليه ويلبي طموحات شعبنا. وبالتالي نقول ان اي امكانية حقيقية وواقعية للتغيير والاصلاح في عملنا القومي السياسي، سوف تظل ساكنة جامدة اذا لم تجد الارادة والادوات المناسبة لنقلها من حالة الجمود الى امكانية واقعية، ان هذا الوعي والادراك لمنهج تحليل علاقاتنا بين فكرنا، وبين الواقع الذي نعيشه اليوم، يجعلنا ندرك الاسباب الموضوعية العلمية وراء اخفاق افكارنا التي لم تتحقق، وايضا حتى لم نعلم ما هي الافكار الجديدة التي تحمل قابلية التحقق، هذه هي مشكلتنا لاننا لا نفكر بعقلية مع الاسف.علينا ان ندرك جيدا لا يمكننا ان نحقق اهدافنا وانجازاتنا كشعب، ان لم تكن اصلا تحمل بين طياتها امكانية حقيقية واقعية للتحقيق الاهداف. اذن علينا ان نؤكد ان نظرتنا الى الماضي منه للمستقبل، يجب ان تتم وفق رؤية موضوعية شاملة، ذات مصداقية تتكىء على الحقائق الايجابية، مما تجعلنا لانسقط في هوة انتقاء ما لا يحلو لنا. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

222


الاستاذ العزيز انطوان صنا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير.
ان اللعبة السياسية التي هيمنت على الحياة السياسية في الاقليم والمركز كانت وما تزال هي لعبة التراضي ، وهذا التصنيف ينطلق من تامل وتحليل الخطاب والنقاش السياسي السائد في الماضي والحاضر، لان التراضي كان عبارة عن تكتيك ولعبة براغماتية في اطار صراع غير واضح. وبالتالي علينا كشعب ان نكون متسعدين لكل الاحتمالات والخيارات من اجل ان نحافظ على حقوقنا ووجودنا بكل قوة، لان الطريق امامنا طويل وشاق والتقلبات السياسية قد تحمل في طياتها الكثير من المفاجاة. لذلك علينا مواصلة المسيرة بالرغم من تعقيداتها. لذلك اقول نحن كشعب نريد حقوقنا القومية الغيرة منقوصة دستوريا كباقي الشعوب من دون اي تهميش، ان كان على مستوى الاقليم وانفصاله، او على مستوى العراق ووحدته. من غير هذا اعتقد نهائيا لا يبقى وجود لنا مطلقا بالعراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص.وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

223
الاستاذ العزيز اشور قرياقس المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير.
ان اللعبة السياسية التي هيمنت على الحياة السياسية في الاقليم والمركز كانت وما تزال هي لعبة التراضي ، وهذا التصنيف ينطلق من تامل وتحليل الخطاب والنقاش السياسي السائد في الماضي والحاضر، لان التراضي كان عبارة عن تكتيك ولعبة براغماتية في اطار صراع غير واضح. وبالتالي علينا كشعب ان نكون متسعدين لكل الاحتمالات والخيارات من اجل ان نحافظ على حقوقنا ووجودنا بكل قوة، لان الطريق امامنا طويل وشاق والتقلبات السياسية قد تحمل في طياتها الكثير من المفاجاة. لذلك علينا مواصلة المسيرة بالرغم من تعقيداتها. لذلك اقول نحن كشعب نريد حقوقنا القومية الغيرة منقوصة دستوريا كباقي الشعوب من دون اي تهميش، ان كان على مستوى الاقليم وانفصاله، او على مستوى العراق ووحدته. من غير هذا اعتقد نهائيا لا يبقى وجود لنا مطلقا بالعراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص.وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

224

الاب الفاضل عمانوئيل يوخنا جزيل الاحترام
الاخوة الاعزاء المحترمون
تحية اخوية عطرة من القلب..في الحقيقة نحن فقدنا الكثير من الرؤى والافكار في بيتنا القومي، وايضا خسرنا الكثير من المسافات التي كنا احوج اليها، لذلك لم يبق فكرنا فكر ولم تبقى رؤيتنا رؤي. كان الاجدر بنا ان يكون فكرنا استباقيا استثنائيا وليس هامشيا بما يخص الاحداث التي نمر بها. لذلك اننا اليوم على مفترق الطرق لان اعمالنا وطموحاتنا اصبحت تتناقض ولا تكون كما يجب ان تكون. وبالتالي الفوضى الهدامة التي نعيشها اصبحت اقوى منا، لان تحول تبيان افكارنا بما يخص قضيتنا القومية هي نفسها التي حولناها الى اساس فرضيات مجنونة وهذيان مفبرك سلفا، وحتى تاويلنا لها اصبح معقدة في تتبعها المستعجل، حتى صارت اجسام سوداء لا يمكنها ان تعكس اي ضوء.علينا ان نعمل على كل الاحداث لكي تصبح معقولة، حتى نكتشف عن مرئية الكثير من اعمالنا المزيفة، وايضا علينا ان نمحي في ذواتنا كل اثر من اثار المؤامرة الاعلامية والفكرية، ونختلس ملفات الماضي من واقعنا اليوم من اجل الخلاص منها، لان واقعنا اليوم يحرض نفسه على تناقضاتنا على الانكار وعلى  الانفقاد من خلال واقعنا الهش. وفي غمرة هذه التخبطات التي نحن فيها اليوم علينا ان ندقق من جديد بما حدث ويحدث لنا، لاننا فعلا نغرق اكثر فاكثر في مستنقع القال والقيل، ولا نستطيع لحد اليوم الخروج منه بسهولة ويسر، لان كل اشكالياتنا اصبحت في امكان حاضنة. وتقبلو مروري ولكم مني كل الحب والتقدير والرب يكون في عوننا جميعا والله من وراء القصد
اخوكم
هنري سركيس

225

الاستاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
قال احد الحكماء (ان من قدرات الانسان ومميزاته هو انه يتمكن من التوجه والانتباه الى علمـه وجهله فيعلم بانه يعلم ويعلم بانه لا يعلم، واما الحيوانات ان كانت تعلم فهي لا تعلم بانها تعلم كما انها حينما تجهل لا تعلم انها لا تعلم).يعني في الحقيقة اصبحنا شعب مغلوب على امره ووضعه ، وبالتالي لا يمكن ان يرى النور في وجوده الا اذا كان يقوده الصالحين. لذلك اصبحنا نفعل بانفسنا ما يستطيع الاعداء ان يفعلوه بنا. لاننا تركنا كل شيء مفيد وهبطنا الى مستوى متردي لا يليق بمكانتنا التاريخية والحضارية. لذلك عزيز تيري علينا ان نفكر جيدا لكي نعتز بانفسنا، وان يكون لنا راينا دون مجاملة لا لاي سياسي، علينا ان نثق بانفسنا وان لا نقدس الغير ولا نتبع من هم الفاسدون،  ويجب ان يكون لدينا القدرة على الاختيار وعدم التواكل على الغير حتى نتخلص من جهلنا وتخلفنا بما يدور من حولنا. علينا ان نعيش كشعب دون تمييز ولا منية من احد، وان نضع مصلحتنا القومية فوق كل اعتبار، لا يهمنا من سيكون القائد، لكن ما يهمنا ان يكون هناك قائد قادر على خدمة امتنا وتحقيق مصالحها، لذلك علينا التخلص فقط من الساسة الانتهازيين والفاسدين الذين فسدو على شعبنا وجوده وعيشه وتفكيره. ان اكبر تحدي امام سياسيو شعبنا هو اصلاح ذاتهم بالمعرفة والاطلاع المستمر لبناء القدرات التي تمكنهم من الامساك بادوات التاثير القوية من اجل مسيرة العمل القومي والسياسي لخدمة الامة والشعب والظروف التي نمر بها في الوقت الراهن. انا لست حاقد على اي رجل سياسي، لاقول ذلك ولكنني شديد الحقد على بعض الجهلاء وكثير النقمة على التخلف التي تعيشه قضيتنا القومية اليوم، ولكن ليس المشكلة في الاوضاع التي نعيشها، ولا يحق لي ان الوم اي سياسي، لكن المشكلة الكبيرة تكمن في الشعب الذي ما زال يعيش على طريقة التخلفية العشائرية والمحسوبية، والتي تنم على جهل وارضاء ومجاملة للساسة، وهنا يعود اللوم كل اللوم على الشعب وليس على الساسة. وتقبل مروري مع فائق محبتي للجميع والله من وراء القصد
هنري سركيس

226
الاستاذ العزيز شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
واقع نظام الحكم في العراق اصبح مخجل، ومخيف في نفس الوقت، والمثير تطوراته وتداعياته وتصريحاته ترك لنا صورة متخلفة وردية، ووصلنا نحن كشعب معه الى حالة من الياس واحباط وتازيم، وبقينا نتفرج على نهاية مصيره، وتحديدا بعد ان تكالبت عليه ظروف داخلية طائفية واخرى خارجية جمع بينهما الصراعات على المصالح على حساب الشعب الذي يقتل ويشرد ويهجرهنا وهناك، وبالتالي وصلنا مع كل ذلك الى طريق مسدود مع نظام طائفي وحزبي، وايضا نظام فاسد وظالم قتل ويقتل شعبه تحت مسميات عدة. لذلك الوضع السياسي والامني والاقتصادي في الوطن حتما يتجه الى الاسوا، ولا مناص من تحمل التبعات التي ظهرت والتي لا تزال، والاهم تلك التي تسيس على حساب منافعها، ليبقى المشهد مشوشا، وحاضرا للتدخل في اي وقت ما دام هناك عمليات تكفيرية ذريعتها الكبرى وفاتورتها تدفع واجندات تنفذ والخافي اعظم. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

227
الاستاذ عبد الاحد قلو المحترم
تحية طيبة
يعني وبكل صراحة اقولها، لو كانت كنائسنا واحزابنا وموؤسساتنا القومية تقوم بادوارها الاساسية من تاطير وتكوين واعمال فعالة وانصات لهموم شعبنا ومشاكله وما يعانيه والتعبير عن همومه وانشغالاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، لما يهرب شعبنا الى المجهول اليوم هنا وهناك تاركين ورائهم كل شيء، والعملية لا تزال مستمرة. وبالتالي مع الاسف الشديد اقولها لم يعد لدينا احزابا سياسية بالمفهوم السياسي والايديلوجي للحزب، بل ما نشاهد الان على الساحة القومية والسياسية ساحة دكاكين موسمية واشخاص يتهاتفون على المناصب والكراسي وخدمة الابناء والزوجات والاحباب والبحث عن المصالح الشخصية لا غير. لقد سفهوا القضية على الساحة السياسية وطمروها تحت التراب مع الاسف، ولم يبقى للمواقف الحقيقية رجالها ولا للمواقف الصعبة رجالها.لذلك نريد رجالا وليس اشباه الرجال. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

228
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
تكمن ازمتنا كشعب في اننا نعيش في احوال واوضاع متردية هي من صنع اصدقاؤنا وشركاؤنا في الوطن ،وبالتالي لتحقيق حلم شعبنا نحتاج الى عمل دؤوب يبدا من تحديث بيتنا الداخلي هذا اولا. وثانيا سؤال يبقى يطرح نفس دائما متى نتخلص من حكم سياسي حزبي الى حكم ديمقراطي علماني جديد، ومؤسسات حكومية وليس حزبية؟.وبالتالي نحن نرغب بان تكون هناك اجراءات اصلاحية ضرورية والسعي الجاد الى جبر الضرر من التخبطات والاقصاءات والتهميشات التي يتعرض لها شعبنا منذ سنوات خلت، وهذا ما يوضح ارتباط مفهوم الحق والقانون بمفهوم الانتقالي الى دولة المؤسسات الديمقراطية، اي تحقيق العدالة للجميع والتعايش الاخوة والسلمي بين الجميع. لذلك نتطلع الى وجوب عمليات واليات مرتبطة بمحاولات تبذلها الحكومات لتفهم تركة من تجاوزات الماضية على اراضينا وحقوقنا المنقوصة. وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس

229
ابونا الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به. لكن مع الاسف الشديد، نحن كامة وشعب اكتوينا بنار الظلم والتهميش والاقصاء، لذلك جاء اليوم الذي نتطلع فيه لغد مشرق تندمل فيه جراحنا وتسترد فيه حقوقنا القومية المنتهكة بارادة الديمقراطية والعيش الرغيد المحمول على اجنحة التضحيات. وبالتالي مهما استطال ليل الظلم والتهميش، لابد ان ينقضي امره وينقض الحق بنيانه الهش ليعلو عندئذ صوت الحق والعدالة وتستوطن في ارضنا قيمها التي لا تطمس معالمها او تجتث جذورها مهما دام عهد الاقصاء والتمهيش.وبالتالي اذا كان للحق وجوه عدة، فان الحق المنبثق من عهود الاستبداد والتهميش ملامح مختلفة عن نظيره التقليدي، كونه حق ذات قواعد انتقالي نمر عبره كشعب مضطهد مهمش متشتت من ضفة الى اخرى، من حالة اللااستقرار الى حالة الاستقرار. وبالتالي ابونا الجليل اقل ما نقوله ان نخبنا السياسية تعاني كسلا يمنعها من العصف الذهني فتلجا الى بروجها العاجية ترفض هذا ولا تدين ذاك من غير ان تساهم في تحديث الذي ترفضه واقناع الذي ترغبه ، فان عملية التواصل الناجح لا تعني ان تجود ما نقوله، ولكن ايضا نحتاج الى فضيلة الاحترام والحوار الصريح والصحيح والشفاف،ووضع مصلحة شعبنا فوق كل المصالح والاتفاق على ما يخدم قضيتنا ووجودنا، وهذا ما تفتقده ثقافتنا القومية والسياسية في واقعنا اليوم. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

230
الاستاذ القدير رابي اوشانا نيسان المحترم
تحية طيبة
في الحقيقة لابد وان تكون لنا رؤية قومية ستراتيجية تعتمد على مقاربة شمولية لمختلف قضايانا التي سوف تندرج ضمن الدستور الكردستاني الجديد، باعتبارها نقلة حاسمة في النهوض بمطالبنا المشروعية على ارض الواقع وليس فقط ضمن الدستور وتبقى حبر على ورق فقط للاستهلاك الاعلامي وتلطيف الاجواء. وبالتالي استاذ الكريم وكما تعلم،عندما تثار حقوق القوميات ضمن مفهوم الاقلية والاكثرية، في الدول العربية  فاعلم علم اليقين، ان تلك الدول لا توجد فيها دميقراطية حقيقية، وان حكامها دكتاتوريين دجلى، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي ان يتفضل لتخليص المضطهدين والمتضررين من الدكتاتورية الجديدة المتلبسة بشعارات الديمقراطية وحقوق الانسان والخخخخخخ . واخيرا ضرورة ممارسة العدل وتحقيق الانصاف وسياسة التعارف والتقارب مع شعبنا في الاقليم، وليس الاقصاء والتهميش لنا ولحقوقنا والتجاوزات على اراضينا والتي اصبحت روايات وقصص لا تنتهي ابدا. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق تقديري
هنري سركيس
كركوك

231
استاذ العزيز حسام سامي المحترم
تحية طيبة شكرا على ما تفضلت به في مقالك الصريح والرائع. ولكن اذا تسمح لي ومن خلال هذه المداخلة البسيطة بان ابدي رايي بخصوص ما نحن نمر به. استاذ الكريم والله اصبحنا امة وشعب وساسة مولعون بثقافة التناحر والخصام فيما بيننا،حتى تحولت منافساتنا الحزبية والسياسية لخصومات سياسية وقومية، لقلة معرفتنا وادراكنا بالمارسة العمل السياسي الديمقراطي، حتى تجسدت هذه الامور في موروثاتنا لحد اليوم واحتمال في المستقبل. وبالتالي اصبحنا لا نمتلك سوى التطاحن الاعلامية فيما بيننا لمواجهة مشاكلنا، وشعبنا يدفع ثمن هذا التخبط. استاذ الكريم انا اعتقد ان وحدة شعبنا هي القوة لتغيير اوضاعنا وتحسينها، انوه هنا القوة التي اعنيها، لا قوة العدد وكثرت الاحزاب والمؤسسات وتشكيلات عسكرية قومية، بل هي قوة العقل والتعبير وقوة الترابط والرؤية السليمة والصحيحة، لحلحلت جميع اشكالياتنا. لذلك لابد وان تكون لنا القدرة الكافية على التاثير في ما حولنا وتسييره لصالح قضيتنا القومية، لكن شريطة ان نتحلى بالايمان بذاتنا والانتصاف بشجاعتنا وتفكيرنا الصحيح، من اجل ان نسعى للوصول لاهدافنا وحقوقنا كشعب، وان نكون مطالبين بالابتعاد قدر الامكان عن مواضيع الفاشلين والتي قد تؤثر على عزيمتنا وتفاؤلنا لمستقبل وجودنا. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

232
الاستاذ والصديق خضر دوملي المحترم
تحية طيبة
اخي العزيز نتمنى بان تنتهي هذه المسرحية التكفيرية وليس الارهابية، لان المصطلح الارهاب اشرف من التكفيري، فعلا كانت مسرحية قذرة ومنتجوها وكل من شارك فيها من تحت الطاولة ومن وراء الكواليس هم جميعا قذرين. راح ضحيتها الاف الابرياء والمشردين هنا وهناك والذين احتموا  بين المشاركين في القذارة. لذلك هؤلاء التكفيريين قادرين على فعل الاسواء طالما هناك مبرر ديني عقائدي يوفر لهم الفتاوى في قتل البشرية التي هي انظف منهم ومن فكرهم الفاسد الجاهلي. وبالتالي اخي العزيز لا تتصور بان هذه العقلية التكفيرية سوف تتلاشى، بالعكس سوف تخرج بلباس اخر جديد طالما هناك مصالح دولية واقليمية وحتى الحزبية تتصارع من اجل منافعها فقط..وتقبل مروري مع فائق تقديري
فقط ملاحظة من اليوم وصاعدا لن استعمل في الكتابات والنقاشات والمساهمات كلمة الاهارب، بل التكفير لانه المصطلح الانسب والصحيح لهؤلاء القذرين.
هنري سركيس كركوك

233

استاذ العزيز بطرس نباتي المحترم
تحية طيبة. احييك على ما تفضلت به والجهد الذي بذلته، والله كفيت ووفيت مشكور عليه. استاذ القدير شعبنا ومع الاسف الشديد قد فقد الكثير من خواصه التواجدية والحضارية منذ سنوات خلت بسبب الهروب الى المجهول، وهذه الحقيقة بذاتها، ولا ابالغ ابدا اذا قلت بان البعض من رجال الدين والساسة تحولوا الى مومياوات بشرية محنطة ذهنيا وعقليا، على مستوى الكنسية والسياسة،وهذا ليس افتراء وليس تخمينا للعلم يعني فما اقوله هو التوثيق ورصد حقيقي وصريح لواقع قضيتنا القومية وشعبنا، كما هو على ارض الواقع اليوم. اما من يقول بان هناك اجتماعات وتحركات بما يخص قضيتنا، اعتقد فهي ليست سوى حراك في اغصان يابسة تتمايل جراء هبوب رياح موسمية عابرة سوف تذهب في مهب الريح، لان شعبنا اصبح مغلوب على امره، بسبب احواله ومعيشته المتردية والظلم الذي يقبع تحت وطاته،من الاصدقاء والجيران والشركاء كما يدعون، ووعودهم الكاذبة، وما يقال بخصوص تواجدنا وحقوقنا، فهذا كلام لا يساوي حقيقة قيمة.وبالتالي استاذ العزيز في وقتنا الراهن نحن فقدنا مصادر قوتنا ومعرفة مكانتنا من غياب معرفة ذاتنا، لذلك علينا من ان نضع استراتيجية فعالة لمعالجة كل اشكالياتنا وانقساماتنا، وتحقيق ما يمكن تحقيقه من اجماع قومي من اجل فهم الديناميات السياسية لهويتنا، اي بمعنى كيف لنا ان نؤثر في الساحة السياسية الكردستانية والعراقية، ونحقق طموحات امتنا كشعب وقضية ووجود، قبل فوات الاوان. مرة اخرى اشكرك واقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس
كركوك


234

شلاما
مبادرة جميلة من اجل العمل مع تقديري والسياسة القومية لتحقيق ما نرنو اليه والعيش الرغيد لامتنا الاشورية، وايضا من اجل تقرير مصيرنا كامة وشعب على اراضينا التاريخية،ووعلى الجميع الالتزام بها، وان نتصدى بايمان كامل ومقدرات عالية لرفع راية امتنا من اجل تحقيق حقوقها المسلوبة، ولكن ورغم ما يمزقنا من حزن على من يتامر عليها..وبالتالي قضيتنا القومية قضية صراع بين شعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة، وبين من يتجاوز عليه ويتهرب حتى من ادنى المطالب المحقة. وتقبلوا محبتي
هنري سركيس
كركوك

235
الاستاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
شكرا كل الشكر على ما تفضلت به، في وقت اختلطت فيه الكثير من المواضيع، وتصدر مشهدنا القومي والسياسي فئة من الساسة الداخلين على الخط الساخة مع قلة الفولتية والعجز في الامبيرية، وهم يخصعون لاملاءات من هنا وهناك، من اجل وضع القدم وابراز نفوذهم والوصول الى الغايات التي جاؤوا من اجلها، والامساك بشعارات قومية زائفة، يعملون بخفية ويتخذون من القضية وسيلة لتحقيق الاغراض، وليس خدمة شعبنا. لذلك وفي هذه الاوقات الحرجة التي تمر علينا، نحتاج الى ساسة واصحاب العقول والاتزان في الاعمال والاقوال والافعال، لياخذوا بايديهم الى الطريق الصواب. ومع كل هذا وذاك نشعر مع كل قطرة التخوين بحزن شديد، ويجب ان يعلم الجميع ان قضيتنا القومية اكبر من الجميع، فالامر في غاية السوء وادعوا الجميع الى التوقف فورا عن التهليل والتشجيع، فنحن لسنا امام احدي المبارات وكل فريق له جهوره، الامر تعدي اللعبة واصبحنا نخاطر باسمى ما في وجود قضيتنا.. استاذ العزيز مصير امتنا وشعبنا يحتاج الى قيادة قوية رصينة، لذلك مصير شعبنا لا يقرر عند الاستحقاقات في لحظات ارتجالية، ولا بتحشيد الشعب بشعارات ودغدغة مشاعره وعواطفه بوعود ولا عن طريق ارتهان بالاخر ومشاريعه الذاتية. لذلك مصير قضيتنا وشعبنا لابد ان يشترك فيه الجميع من اجل ان تتقارب العقول وتتلاقح الافكار والرؤى، لا كما حصل في السابق من حرق للمراحل والفرص وانفراد بالقرار واقصاء لمكونات وشركاء في القضية، وبالتالي ساحتنا القومية اليوم تعيش ما يمكن ان نطلق عليه بفوضى في الخطاب السياسي، وهذه الفوضى التي احدثها بعض الساسة الذين لا يعبرون الا عن انفسهم، ولم يفهموا اساليب العمل السياسي ومتطلباته، لذلك علينا جميعا ان نحاول الحفاظ بقدر الامكان على ما تبقى من هيبة قضيتنا ووجودنا. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

236
عاشت امتنا بعقلائها واغبيائها!!

علينا ان نفهم ـ واذا فهمنا، ان قضيتنا الاشورية غاية كبرى، ومقصد رئيسي من مقاصد وجودنا على ارض الوطن، وان لا نتخذ من الخلافات الحزبية والسياسية والمذهبية مسوغا لذلك، فان الخلاف الحزبي والسياسي خاضع لاختلاف وجهات النظر النابعة من القناعات الشخصية والاجتهادات الفردية، وكلها من جملة الظنيات التي لا ينبغي ان تكون سببا في ترك المقاصد الاساسية لقضيتنا القومية، والتي منها التوحيد والاخاء.لذلك اقول لكي ننهض بقضيتنا القومية من هذه المازق، علينا ان نبتعد عن هذه الامور التي تفرقنا ولا توحدنا، وتعود بنا كشعب وقضية بالضرر، وحينما نترك هذه الاختلافات والخلافات سيسود التفاهم والوئام فيما بيننا ونتعاون ونتكاتف جميعا من اجل تظافر كل الجهود الخيرة للنهوض بقضيتنا القومية . وبالتالي حتى يصبح جدالنا الحزبي والسياسي في مكانه الصحيح والسليم بين ابناء الامة الواحدة. علينا ان نعلم جيدا ان اعلامنا القومي والسياسي اليوم اصبح مبالغ فيه كثيرا ، من خلال المواقف التي تصدر من هنا وهناك، ويبدو لي ان البعض يستدرجون الى اللعبة الاعلامية واغوائها، وتحميل مواقف قضيتنا اكثر مما تحتمل، ومحاولة منحها الكثير من الوهج، والنفخ المستمر فيها تشبثا بالاضواء الاعلامية وهوسا بالظهور، وهكذا فان جدلنا الحزبي والسياسي يتحول الى لعبة تسلية اعلامية، اكثر مما هو فعل حقيقي. وبالتالي علينا ان نبني تصورات بما يخدمة قضيتنا القومية ووجودنا، وليس الاستدراج والمقالب الحزبية والسياسية، وتكرار الممارسات الخاطئة امام كل قضية، لاننا اصبحنا لا نستغرب اي سلوك او خنوع من اي جهة كانت، بل سنسكت عليها لاننا تعودنا، وهذا السكوت الذي تحول ضمنيا ليبدو كانه قبول فعليا، فان ثقافتنا القومية والسياسية لابد ان تكون هي الاطار النظري والفعلي لاستخدامها بشكل الصحيح فيما بيننا،لذا اعتقد اننا لم نفهم الفرق بين تحديد المواقف الحزبية والسياسية واختلافها، وبين اختلافنا في رؤيتنا وفكرنا وثقافتنا القومية والسياسية بحد ذاتها، وبالتالي المشكلة تكمن فينا لاننا لم نفهم  ثقافتنا بانها هي الارضية والمرجعية التي تحدد طبيعة رؤيتنا  بما يخض واقعنا القومي والسياسي وتحديد مواقفنا منها، وايضا تحديد الممكن والمستحيل في التعامل معها. وعلى كل حال اقول تكسلت رؤيتنا للاحداث وانماطها، واصبحنا مناضلين وساسة ومثقفين بالفطرة ومجانين جنونا جميلا بالتباهي، لا نجد انفسنا منتمين او مرتاحين سعيدين في ظل ما نعانيه من ثقافة التطاحن والتناحر والحرب الاعلامية الهزيلة، فنركب المستحيل بمتعة تفوق متعة الاذكياء في مخدع واقعيتهم، لان كل مثقف وسياسي غبي، هو عبء على امتنا وقضيتها، وايضا هو عبء على العمل القومي والسياسي نفسه. عاشت امتنا بعقلائها واغبيائها.

هنري سركيس

237
الاستاذ القدير اربي خوشابا سولاقا المحترم
تحية عطرة
في البداية اتوجه بالشكر العميق على ما تفضلت به في مقالك القيم، ودورك الفاعل والمتميز في اثارة لمثل هذه المواضيع الحساسة. لذلك اقول في الوطن لا يوجد فصل بين العقول النيرة التي تهدف لخلق مجتمع قوي ومتماسك وحالة التعايش السلمي بين الشعب الواحد والمواطنة الصحيحة، وبين العقول والضمائر الميتة والتي تسعى وراء خلق الفتن وزعزعة امل النهوض بالوطن والشعب الى مستويات ارقى، هذه الضمائر الفاسدة زرعت افكار الياس وعويل الضياع، مما ادى بنا الحال الى هذه الاوضاع المزرية التي نمر بها، ولا نعلم اين يتجه مصيرنا، ولكت رابي العزيز المشكلة تكمن فينا نحن كما نطلق ويطلق علينا كاقلية صغيرة لو كنا متمسكين ببعضنا بعض، اعتقد كان مشهدنا قد غير الكثير من التصورات والمفاهيم، لكن مع الاسف الشديد اصبحنا اليوم فئة صغيرة في الوطن وليس اقلية، وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاكك مع خالص محبتي
هنري سركيس

238
الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة  اتمنى دائما بان تكون بخير. استاذ الكريم مرور الدائم بما نكتبه يسعدني واضافتك الغنية تشرفني. بكل تاكييد اني اذ اتفق بما ذهبت اليه، استاذ العزيز نحن اليوم وما يمر به الوطن نحتاج الى افكار نهضوية تنويرية تمارس على ارض الواقع، بدلا ان تكون اطروحات نظرية ومثالية، لان من المستحيل فصل الفكر عن السياسة، فالسياسة هي في نهاية المطاف ممارسة للافكار، وبالتالي اعلينا ايجاد خطاب وطني وثقافي وفكري جديد يخدم لمشروع وطني  نهضوي وحضاري يصب في خدمة الوطن والشعب، وايضا تحرير العقل والمنهج والرؤية للمواطن العراقي من سلبيات الماض والحاضر الذي خلفته سياسات الحكومات والاحزاب من الطائفية المقيتة والمحاصصات الفاشلة. مرة اخرى اشكرك من الاعماق وتقبل مني فائق محبتي والرب يرعاك
محبكم
هنري سركيس

239

الاستاذ القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا بما تطرقت اليه في مداخلتك التي شرفتنا بمضمونها، واني ايضا اتفق معك. ولكن استاذ العزيز ان نقد لاي واقع مزري في الوطن ورفض سلبياته، هو مدخل صحيح لبناء وضع افضل من السابق،ولكن المشكلة حين لا تحضر بمخلية الحكومات التي تحكم الوطن صورة وممارسات افضل بديلة لهذا الواقع، وبالتالي بكل تاكييد سوف تكون النتيجة الحتمية هي تسليمه بالواقع تحت اعذار الياس والاحباط وتعذر وجود البديل، وايضا الطامة الكبرى هي حينما الاعمال والممارسات من قبل الساسة في غير الاتجاه الصحيح. مرة اخرى اشكرك مع فائق محبتي
هنري سركيس

240
الاخ العزيز والغالي جان يلدا المحترم
تحية طيبة
شكرا على متابعتك الدائمة وبما نكتبه، وايضا كل الشكر بما تفضلت به من خلال مداخلتك الرائعة. حبيبي جان المسالة تبقى في الوطن هي مسالة الوعي لدى الساسة، لان الاغلبية منهم اصبحوا جهلاء وقاصرون، وبالتالي لا يعقل ان يعول الشعب عليهم، لان هؤلاء يحتاجون الى تجديد في عقلياتهم وافكارهم،لانهم مصابون وللاسف الشديد بعد امراض مزمنة دمروا الوطن والشعب، ولا يهمهم شيء سوا منافعهم الشخصية والطائفية.مرة اخرى اشكرك مرورك القيم مع فائق محبتي
هنري سركيس

241

د.عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير.شرفني مرورك وما تفضلت به. استاذ العزيز نحن بحاجة الى ثقافة التعايش والتسامح من اجل ممارسة مفهوم الديمقراطية والمساواة الاجتماعية وتجذير القيم في الانسان العراقي الجديد، للمساهمة الجدية في عملية البناء الحضاري في الوطن.لذلك علينا ان نبدا بزراعة افكار المحبة والسعادة والسلوك الصحيح في مجتمعنا من اجل انضاج العقول لتبذر الافكار الرائعة في الوطن.لذلك استاذ العزيز جميع مؤسسات الدولة يجب ان تدار من قبل مدنيون منتخبون يخضعون للمساءلة والمحاسبة والنزاهة، ولا تدار من ما يحصل اليوم من قبل انتهازيين وعسكريين ورجال الدين ومتحزبين، وفق محاصصة قائمة على تفاهات،فالاوضاع الماساوية التي عان منها  الشعب ولا يزال،قد تجعله يطالب بقوة لقيام دولة عراقية مدنية يمكن ان تمكنه من الحصول على حياة هانئة خالية من التطرف والازمات والطائفية والفساد. مرة اخرى اشكرك مرورك ومن تفضلت به من خلال مداخلتك الغنية.
هنري سركيس

242
الاخ العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
شكرا بمرورك الكريم واضافاتك القيمة. ولكن  هناك مسالة في ذات الاهمية وهي ان الساسة والحكومات المتعاقبة لم تحترم جذور العمل السياسي الديمقراطي، وحتى الدستور، لذلك علينا كعراقيين ان نختار ما هو الاحسن، بمعنى  تغييرا شعبيا سليما وطنيا حتى النهضة، وليس مجرد تغيير انظمة وساسة ، واحداث اصلاحات شكلية كما تطرقنا اليه. وبالتالي نحن كمجتمع عراقي ان لم نكن جزءا من الحل فنحن جزء من المشكلة، لان حقوق الشعب الطبيعية لا تطلب ، بل تمارس امرا واقعا حتى تتحول الى اعراف وقوانين، لذا مطلوب ان نكون متوحدين متماسكين  امام هذه التقلبات السياسية والاجتماعية التي خلقتها ولا تزال تخلقها الطائفية المقيتة.مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق محبتي
هنري سركيس

243



غياب الاتزان وانحدار في المبادىء والقيم ،زادت الماسي وتاجل الخروج!!
 
لا نستطيع ان نخرج من ازمتنا الوطنية حتى نصل الى مستقبل افضل بدون الحاضر، لكن لا شيء ملموس في الحقيقة نعتبره الحاضر، لاننا بمجرد نقول كلمة الحاضر، تصبح فترة من الماضي، وهذا ما يميز حاضرنا عن ماضينا ومستقبلنا، لذا بما يخص اوضاعنا بالماضي والحاضر، لابد ان تتوفر لدينا ادوات منطقية لقياسها، لاننا حينما نقول ماضينا البعيد، او حينما نقول مستقبلنا القريب او البعيد ينطبق على مر به الوطن والشعب من قضايا اجتماعية وسياسية وامنية واقتصادية متدهورة ومتردية. وعلى كل حال ان مشهدنا السياسي في الوطن اصبح اكثر اثارة وغموض ، ولعل سروريته التاريخية وتنوع مكوناته وتوجهاته ورهاناته واحباطاته كلها عناوين تزيد من عمق الحاجة الى اثارة الكثير من الاسئلة وعلامات الاستفهام، ولكن السؤال الاهم  هو، الى اين يتجه الوطن والشعب في هذه المرحلة ما بعد دحر الدولة الاسلامية(داعش)؟ وهل واقع اليوم يمتلك القدرة على اجتراح سبل الانطلاق والخروج من مازق وماسي الحاضر ام لا؟. وبالتالي هذه الاوضاع الماساوية التي عانيناها ولا زلنا نعانيها ومعها الاخفاقات بكل انواعها، ليست وليدة الانظمة الحاكمة الفاسدة والبعيدة عن خيارات وهموم الشعب فحسب، بل ايضا وليدة لمجتمع ايضا اصبح يعاني من ازمات شتى تجسدت في تفتيته وتشرذمه وتخلفه.لذلك فان عملية الخروج من هذا المازق السرطاني التاريخي، ليس من خلال اصلاح وتغيير الساسة ومؤسسات الدولة فقط، وانما نحن بحاجة الى عملية انهاض شاملة، تستوعب جميع مناحي الحياة، فالوطن والشعب كلاهما يعيشان التسيب والضياع وانعدام الوزن اذا صح التعبير، وبالتالي ان الوعي السائد اليوم في اركان الدولة العراقية، يعاني من ازمة حادة ايضا، مما ادخل الوطن والشعب في صراعات طائفية مذهبية صريحة، وهذا الامر ارهق الشعب وجعله على هامش حركة التطور وركب التقدم التاريخي. ولذلك نقول ازمتنا في الوطن، ازمة فكر ذاته، بعد ان تلاشى روح الولاء للوطن، لاننا ضيعنا انفسنا وهويتنا الوطنية، وفقدنا مقدراته على استقطاب الولاء وتحقيق الاندماج والاجماع، لذلك اصبحنا نفتقر الى مبدا المعنوي الذي يشكل مقومه الاول اي روحه. وما اثر في مشهدنا الوطني وازمته هو غياب الاتزان، وانحدار قيم التعايش والحوار والتسامح والتكامل في مجتمعنا منذ سقوط النظام، الوطن يعيش الاغتراب بكل صوره  ويعاني التردي والضياع، وتستفحل في داخل جسده كل التوترات والتناقضات، بعد ان اصبحت الانظمة التي تحكمه تستند الى ثقافة الاقصاء والتهميش والاكراه والمحسوبية والطائفية والعشائرية والفساد ونهب خيراته، والشعب نازح ومهجر هنا وهناك والمدن مدمرة ومنكوبة.هذه الحكومات بطبيعتها جاءت لتولد عدم الاستقرار في الوطن من جراء سياساتها الهوجاء من اجل غرق الجميع في دوامة من العنف والعنف المضاد، وبالتالي هذه الحكومات الفاشلة لا هم لها سوا تمسكها بزمان الامور واستمرار سياساتها اللامسؤولة حتى لو كان هذا الاستمرار على حساب الشعب والوطن، لانها متمسكة بعناوين ضيقة الافق وتزيد من ضعف الشعب واهترائه، وهكذا تطغى الشمولية في سياساتها وافكارها وكل مؤسساتها. يقول المهاتما غاندي الاخطاء والاضطرابات السياسية والاجتماعية في اي حكومة سببها سبع:ـ (اولا سياسة من دون مبادىء، ثانيا، ثروة من دون عمل، ثالثا، متعة من دون ضمير، رابعا حكمة من دون شخصية، خامسا تجارة من دون اخلاق، سادسا علم من دون انسانية، سابعا عبادة من دون تضحية.) وحينما نفكر ونحلل بعمق، نرى ان هذه الاخطاء المقصودة متوفرة في جسد هذا الوطن، لذلك ما زال هذا الجسد ينزف دما وجهدا ومالا دون ان يحقق تطلعاته واماله.لذا مستقبل الوطن بحاجة الى تحريره من هذه العقليات الجاهلية، مستقب الوطن بحاجة الى وحدة قوية، وعدالة قوية، بالرغم من كل المظاهر المعيقة وحجم الصعوبات الجسيمة، التي تحول دون تحقيق هذه الامور، فالشعب قادر على عبور الى مستقبل افضل، ان هو امن به وبنى جسهور العبور الكونكريتية اليه اي بالارادة والمعرفة والتوحيد لتحقيق امنانيه والخروج من هذا المازق الجاثم على صدر منذ سنوات ولا يزال. وبالتالي الخروج من الازمة لا يتحقق الا بالاعمال الجادة والمثمرة، وليس بالوعود الكاذبة والاقوال دون الاعمال. وبالتالي علينا ان نعلم بان اوضاعنا في الوطن لا تستقيم على وتيرة واحدة، فهي لا تخلو من المصاعب والتحديات، وعلينا ان نعي ان نجاحنا مرهون بالتعب وبذل الجهد، فالطريق شاقة وطويل وليس معبد، كما يظن الواهمون، بل كثيف العوائق، لكن يجب الا نصاب بالياس والاحباط، ونترك انفسنا كالريشة في مهب الريح تحركنا الاهواء والفتنة المغرضة، بل علينا ان نسعى جاهدين لطموحنا ونستنر في طريقنا مهما جابهتنا الحياة بمصائب شتى، فمن يدري فربما يحدونا الامل وتشرق شمس الفرج بعد الضيق، ونخرج من ازمتنا وننعم كشعب متوحد بحياة افضل في الوطن مستقبلا. ونختم المقال بقصيدة للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري عنوانها( الاربعين) والتي القاها الشاعر بمناسبة حفلة التابين التي اقيمت في بغداد بمناسبة مرور اربعين يوما على انتحار السعدون.( یا أیُّهـا الـسادةُ الأحـــرارُ كــلُّكــم للشَعب ان أعوزَته خدمةٌ خَـدَم، هذي الضحیَّةُ في تبجیلها عِـظَـةٌ إن الذي خَدَمَ الأوطانَ مُحـتَشم، ان الـبلادَ بـمرصـاد ومـن سَـفــهٍ إن تحسَبوا الناسَ طُرّاً لُعبةً لكُم، إن تنصُرُوها فان الشَعبَ منتصرٌ أوتخذِلوها فان الشعبَ مُنتقم).والسلام
هنري سركيس
.









 















244

الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
شكرا كل الشكر على هذا الموضوع الرائع كفيت ووفيت. استاذ الكريم اذا تسمح لي من خلال هذه المداخلة بان ابدي رايي واشاركك بعض الجوانب التي اعتبرها ضرورية بما يخص هذه الازمات.مرت سنوات منذ سقوط النظام وساستنا يحلمون ويوعدون بالديمقراطية والاصلاح والتغيير والنهضة والتطور والازدهار في العراق الجديد، وبالتالي تنوعت الشعارات والاطروحات والزعامات والاكاذيب، وفي كل حكومة جديدة تنتخب من قبل الشعب تخيب الامال وتتحطم الاحلام ولنفس الاسباب. لا ديمقراطية ولا اصلاح ولا تطور ولا ازدهار، فقط يزدهر الوطن بالفساد والمفسدين ونهب لاثروات والدولة مفسلة. استاذ العزيز حسابات الساسة دائما كانت خاطئة، وخططهم كانت غير مدروسة وارتجالية، وادائهم كان هزيل نرجسي وانتهازي يستبيح كل شيء في صراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط ولا محرمات سرعان ما تمخضت عن هيمنة واقصاء، يقابلها خضوع تحته تربص وتعويق ومراهنة على الفشل، وتطبع المغلوب بطباع الغالب، وارتهان الفرقاء والوطن للخارج، وحكم الوطن بالترقيع والمسكنات وتدحرج شيئا فشيئا نحو التبعية والفساد والدمار. كان الاجدر بالحكومات بناء مشروع وطني يجمع الجميع في جسد الوطن الواحد، حتى يكون عصيا على كل انواع الاختراق من اي جهة كانت. وايضا كان على الحكومات بناء  استراتيجية وطنية عملية متكاملة، تتظافر فيها مفاعيل التربية والثقافة والفكر والاخلاق فضلا عن مفاعيل السياسة والادارة. لكن الواقع وتطوراته اثبت ان ما حدث كان العكس تماما، اذ تم اهمال الجسد الوطني وتركه هدفا للفاسد والفاسدين، مما قاد الى هذه النتائج كارثية التي نراها اليوم في الوطن الغارق بالماسي والفواجع والقتل والتشريد وبنية اقتصادية مدمرة الخ.. وبالتالي استاذ العزيز كيف نخرج من الازمة بعد ان انتشار الفساد في جميع موؤسسات الدولة، ولم ينحصر تاثيره في نهب اموال الدولة ومواردها وعدم التوزيع العادل للثروة، بل ان الاخطر من ذلك هو فساد اصحاب القرارات وواضعي السياسات، وتحولهم الى شريحة بيروقراطية لها مصالحها المشتركة التي غالبا ما تتناقض مع مصالح غالبية الشعب، وتتجلى الانعكاسات الخطيرة لذلك في العديد من القضايا الجوهرية والمصيرية. لذلك اصبح محور الصراع الحقيقي في الوطن هي الثروة، ثروة الشعب التي يتم نهبنها من قبل حفنة من الساسةالانتهازيين،لهذا لا يزال الوطن والشعب في ازمة. باعتقادي ان الامل موجود بقدر ما هو ضروري، وان الاستجابة لهذا التحدي المصيري ينبغي ان يكون استجابة جماهيرية وطنية تغير هذا الواقع المؤلم تغييرا حقيقيا وتنظفه من هذا التلوث السياسي والثقافي، الذي بلغ اقصى درجات الخطورة، وهذه مهمة كل مواطن عراقي شريف يريد ان يستنشق الهواء النقي وليس غاز الفاسدين. لان في الماضي كان الاستعمار ينهب ما يشاء، ولكن الان الوطن ينهب من قبل اهله وحاميه. ان شا ءالله لنا رايي بهذه الازمة بمقال لاحق قريبا. وتقبل مروري مع محبتي الخالصة.
هنري سركيس

245
الاخ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
كما تعلمون محاولات التعايش بين الاديان والقوميات والمذاهب، لم تخل منها اي امة من الامة في التاريخ القديم والحديث.وبالتالي عزيز تيري علينا ايجاد حلول لحل جميع الاشكاليات التي تحدث لنا كشعب في الاقليم،وهذه الاشكاليات لن تحل على وجه الاكمل، الا في اطار اصلاح سياسي شامل، تستقر فيه قواعد حياة مدنية ديمقراطية، تضع شروط التعايش الاجتماعي بين جميع قومياته وطوائفه ومذاهبه. وبالتالي على حكومة اقليم كردستان، لا يجب عليها ان تقف جهدها عند الاسهاب في وضع نظريات مجردة حول مفهوم التعايش ومظاهره واساليبه ومخاطر غيابه وضعفه، بل من الضروري ان تعكف على تحديد اليات التوفيق بين المطالب المتبادلة عبر تفعيل الحوار، واعلاء قيم التسامح ليس باعتبارها شعارا تلوكه الالسنة، لكن بتحويلها الى واقع معاش يحيا بين ظهرانينا، وايجاد الية لازالة المخاوف والهواجس المتعلقة بما حدث ويحدث من تجاوزات وظلم بالماضي والحاضر والمستقبل بحقنا كامة وشعب، وذلك من خلال تعميق فكرة المواطنة الصحيحة والصادقة، واعلاء قيم الانتماء الى الارض، والاعتراف بالخصوصية الثقافية للاخر واعتبارها جزءا لا يتجزا من ثقافات اخرى. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

246

اخي العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة شكرا على كل الجهود التي تبذلها بنشر الامور والحقائق من اجل الاطلاع ابناء شعبنا عليها.اقولها وليس على سبيل الاستدراك ولا العزاء، وانما كقيقة لابد وان تقال وتكتب، ولكن لمن يقرا لمثل هذه المهازل، والتي يخطط من ورائها البعض لمصالحهم الخاصة وتنفيذ اجندات خارجية، بعيدة كل البعد لخدمة قضيتنا القومية، وانما لتفتيتها. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

247
الاخ العزيز نزار حنا الديراني المحترم
تحية عطرة
في الظروف التي نمر بها كامة وشعب، نحن بامس الحاجة الى تحرير رجال الدين من تدخلهم في الامور السياسية،وايضا علينا ان نمنع ساستنا من استغلال رجال الدين في الامور السياسية، وبالتالي  احزابنا القومية عالقة اليوم في زاوية رؤية ضيقة، وارتجاليتهم تنحصر في بعض المكتسبات السياسية ا، فحتى مواقفهم اصبحت تتسم بهذا الضيق، والاستعجال في حصد المواقع، كما تفتقد لمقومات العمل السياسي وبدون خطط على امد طويل، ولا نظرة استشرافية، ولا اعمال على القواعد الحزبية، وايضا لا تاسيس لمرجعية حقيقية قومية، ولا تقديم لبرامج مختلفة وحقيقية، تتجاوز دوغمائية. وبالتالي نحن امام مشهد مليء بالماسي وويلات تتحرك امام اعيننا. هناك سؤال يطرح نفسه: هل بامكان احزابنا القومية ان تلملم جراحها وتتعافى من جديد مكونة واقعا قوميا وسياسيا يتشابه في الاسس، بعيدا عن الاستنساخ الماضي؟، ام تبق على حالتها تعيد العمل القومي والسياسي نفسه لتمر بذات الاعمال والسياسات الضيق الذي سلكتها قديما واعلنت عن وفاتها قبل ان تبدا؟. استاذ العزيز نحن سوف ندور في حلقة مفرغة دائما ان لم نجد الحلول التوافقية والمرضية تخدم قضيتنا ووجودنا، لان قوتنا هي السبيل لتغير اوضاعنا، الى اني لا اعني قوتنا في العدد، بل هي قوتنا في العقل والتفكير والتعبير والترابط القوية في رؤيتنا للمستقبل.وكما تعلمون اصبحنا كامة وشعب محرومون من ابسط مقومات وجودنا ومن حقوقنا القومية، لاننا متشتتين وضعفاء امام الاخرين. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

248


د. العزيزة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة
بكل صراحة نحن كشعب نواجه مشكلة حقيقية بما يخص الاحوال الشخصية وامور اخرى، لذلك تستدعى من كنائسنا ورجالنا الدين عقد مؤتمر موسع وعاجل لكل مذاهبنا المسيحية، ويتمثل فيه رجال الدين مع خبراء قانونيين مع مستشارين والمختصين في علم الاجتماع والنفس،لمناقشة هذه القوانين الوضعية والخروج بصيغة تحصل على اكبر موافقات من رؤساء الكنائس والمذاهب، من اجل ايجاد الحلول اللازمة، والاهم من ذلك البحث عن اليات داخل الكنيسة لعلاج هذه المشاكل والقوانين بطريقة فعالة.وكما هو معلوم من حق الجميع مناقشة الشرائع والاديان بكل حرية، طالما ان ذلك يتم باسلوب علمي مهذب، ولكن الشريعة المسيحية لا تطبق على المسلم في الوقت الذي تطبق الشريعة الاسلامية في النواحي عدة على المسيحي، ولهذا فمن حقنا كمسيحيين ان نناقش الشريعة الاسلامية ونعترض عليها، لانها مفروضة علينا في العديد من القوانيين والتشريعات والاحكام القضائية وتشكل مصدرا للتمييز والاجحاف بحقنا وهذا الامر من اليوم وصاعدا لا يمكن القبول به بتاتا، من لا يحترم شريعتنا المسيحية، لسنا بمجبرين بان نحترم شريعته، نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، وليس في زمن الجاهلية كفانا من العاطفة الزائدة تجاه من لا يقدرنا. والله انه للامر مضحك حقا بعد كل هذا التطور العلمي والتكنولوجي وثورة الاتصالات والعلومات التي غزة العالم، وما الات اليه من اكتشافات فضيعة وفضيحة ما كان مستخفي منذ الالاف السنين.. يعني والله حارت عقولنا من هل غباء الجامعي لاساتذة ومشرعين وحاملين لاشهادات العليا، الذين يقرؤن كالعميان ولا يفكرون كالعقلاء، فقط يحفظون ما هو مكتوب.. وبالتالي يشرعون ما هو لمتعة الشهوات الانسانية الشخصية ، وليس كما يدعون بان الزواج المدني يقدم حلول لقضايا ومشاكل ذات بعد اجتماعي وانساني،والبعض الاخر يقول انه مطلب انساني بحت لكل من يعشق الحرية الحقيقية بصرف النظر عن جنسه او دينه وعقيدته.فعلا هذه القوانين والتشريعات مهزلة للعقل المشرعين ومن يقف وراءها . وتقبل رايي ووجهة نظري مع فائق محبتي وتقديري
هنري سركيس

249
الاخ العزيز جان المحترم
تحية عطرة
عاش فكرك واشكر جهدك بما سطره قلمك. اخي العزيز، اذا تسمح لي من خلال هذه الاسطر بان ابدي رايي ووجهة نظري بما تطرقت اليه في خاطرتك.عزيز هل املنا ما زال قائم ويحلق في سماء قضيتنا القومية، ام حل علينا بدلا منه التشاؤم؟. وعلى كل حالـ علينا ان نرحم بعضنا البعض، فنحن لدينا قضية ومصير واحد مشتركة، نحن اصحاب التاريخ والحضارة علينا ان نفاجىء العالم، لنحفظ ما تبقي من هيبة امتنا، وان نعود على الاقل جميعا صفا واحد، الامم ابهرتنا بثوراتها وتقدمها، وعلينا نحن اليوم ان نبهر العالم بالمحافظة على وحدتنا وصفنا القومي. وبالتالي اخي العزيز على احزابنا القومية الفعالة ان تدرك قواعد اللعبة السياسية، لان من دونها لا يمكن ادارة العمل القومي والسياسي عن طريق العاطفة والخطابات الجوفاء، لذلك هم بحاجة لوعي جماعي اكبر، يترافق مع الفعل الواضح والجريء حتى يصنعوا واقعا قوميا مختلفا جديدا،على ساستنا ان يلملموا جراحهم ويتعافوا من جديد مكونين واقعا سياسيا يتشابه في الاسس، بعيدا عن الاستنساخ الماضي.. ومسك الختام ان التحدي الحقيقي امام احزابنا القومية، هو السير بثبات وجراة ووضوح في خط النقد ومتابعة تحقيق نتائجه مع تفاعل الواضح والعلني لكل قضايانا القومية والمصيرية، على اسس عامة شاملة تجمع ولا تفرق، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة والعاطفة المذهبية والعشائرية والمحسوبية.. وتقبل مروري مع خالص تقديري
هنري سركيس

250

الاستاذ والكاتب القومي رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة وبعد
استاذ الكريم اشكاليتنا ومعرفة خلفياتها وابعادها واتجاهاتها، هي الطريق الوحيد لحلها، وانا شخصيا اعتبرها الجزء الاكبر من الحل، فعندنا يخطىء البعض نعتبر مشكلة، ولكن ان يفعل الخطا معتقدا انه الصواب، فهنا تكون المصيبة التي تعني لنا ضياع مفاهيمنا وقيمنا الاصيلة التي هي مدفونة في داخلنا. وعلى كل حال نحن كشعب لابد وان تكون لنا رؤية مستقبلية واضحة، وهذه الرؤية تتبنى على ضرورة معالجة خلل بما يخص حقوقنا ووجودنا على مستوى القومي تمثيلا عادلا ومنصفا في اماكن جغرافيتنا المعروفة في حال استقلال كوردستان هذا اولا. وثانيا انعدام المؤسسات الدستورية والمنهج الرصين ، ولجوء البعض دوما لتهميش والتقليل من شاننا كامة وشعب، وتشويه الحقائق من اجل مصالحهم واهدافهم القومية. وثالثا ـ الجهل وقلة الوعي وانعدام النضج السياسي لدى بعض ساسة الجدد الداخلين للصف القومي والخارجين منه وصلنا الى ما هو نحن عليه. ازمتنا الحقيقية لا تمكن في مراجعة بنية خطابنا القومي في ذاته، رغم اهمية الفهم التنويري له، بوصفه قضية عاجلة وملحة، وانما في مراجعة سياساتنا الخاطئة التي تسلكها احزابنا القومية في الساحة السياسية، فالصراع القائم والتهميش السياسي في كثير من احيانه يرتبط باشكال من الانغلاق  في رؤيتنا وفكرنا،واعتمادنا على منطق الصدفة، وبالتالي خطورته  يودي لا فقط بعملنا السياسي، وانما بوجودنا القومي الى المجهول، لاننا بصراحة في صراع من القوى السياسية الاخرى بكل توجهاتها الدينية والديمقراطية والليبرالية، التي تحاول بشت الطرق ومن خلال سياساتها الغبيثة مصادرة حق شعبنا في الممارسة والتعبير عما يناضل من اجله، وهو الامر الذي نلاحظه ولا زلنا نتلمسه منذ سنوات لحد اليوم من الحكام والساسة والانظمة في الوطن.. استاذ العزيز من كل هذا نحن من نصنع الازمات فيما بيننا ونحن من يفشل الافكار والتقارب فيما يخص قضيتنا.لذلك الازمة الحالية التي نمر بها، وتعيشها قضيتنا القومية هي سياسية بامتياز، وانغلاقنا السياسي هو الذي يفضي الى كل اشكالياتنا، وبالتالي ما يمكن التاكيد عليه قولا واحدا، هو توحيد عملنا وخطابنا الذي يشكل اساس نجاحنا وتقدم قضيتنا نحو الامام.ومن غير ذلك اعتقد نظل ندور في حلقة مفرغة.وختاما علينا ان نعلم جيدا وندرك ان اهم شروط نجاح مسيرتنا القومية، وعلمنا السياسي هو فتح افاق عقولنا وتفكيرنا الناضج، من اجل التعامل مع جميع القضايا والاحداث، بطرق حكيمة وبنظرة واقعية، وايضا علينا ان نفهم الترابط بين اجزاء عملنا القومي والسياسي، لندرك ما يدور في ساحتنا الداخلية، كي تكون مقدمة ضرورية لاتخاذ القرارات الصائبة بما يخص شاننا،وان نحرص على تحقيق اهدافنا بافضل الطرق والنتائج وباقل خسائر وتكاليف، بما لا يتعارض مع مصلحة امتنا العليا، في ضوء معرفة والمام بالمواضيع السياسية وقيم وعواطف الانتماء والارادة في التغيير والاحساس بانه جزء من القضية.  لان الترابط بين عملنا القومي والسياسي واخلاقه، نتيجته سوف يكون ازدهار وتطور، وينمو لدينا الاحساس بالمسؤولية ما يجعلنا نخلص في كل تعاملاتنا، وكل ممارساتنا التي نبتغي من ورائها خدمة امتنا ومصالحها العليا. وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعى الجميع
هنري سركيس
كركوك

251
رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية وبعد
في كل الاحوال نقول اعتقد لا خوف على مسيرة قضيتنا القومية ومصيرها، لو تفهمت وتصارحت احزابنا القومية ما بعضها البعض، وانتجت رؤية عملية للمستقبل من اجل ان تبقى الامور بيد واحدة حتى ينتصروا من اجلها، اما التخبطات التي تحدث هنا وهناك، فهي لعبة بعض الاشخاص الخارجين عن الصف القومي، وما يخططون له من وراء الكواليس، اعتقد لا تؤثر على مستقبل القضية، وختاما ما يجب علينا فعله، هو منع اجندة سياسية خارجية من اختراق صفوفنا.. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

252

الاخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة وبعد
يشرفني مرور وانتقادك وما تبدي من اراء ووجهات نظر بما يخص الموضوع. ولكن ما واقعنا القومي اليوم، ببعيد عن احوال شعبنا ونحن نعيش ظروف ضبابية في الوطن، خاصة بعدما غلبت على البعض حياتهم الاجتماعية والسياسية المادية المفرطة، فاصبحوا يهتموا بمظاهرهم على حساب الروح والمبادىء القومية وجوهر القضية. لذلك علينا كشعب ان نهتم بتنمية ابناء شعبنا ثقافيا وفكريا ونفسيا، ومن ثم اعدادهم الجيد ليكونوا مستعدين للمشاركة والتفاعل بجدية واصرار في الحياة السياسية لخدمة  مصالح الامة ووجودها. مسيرتنا معقدة وطويلة ولحظاتها اصبحت متسارعة، والوقت لا ينتظر من بعض الكسالى والخاملين القابعين خلف الاسوار، فلا مكان للضعفاء في نضالنا المستمر في ظل التطورات المتنامية المتسارعة الخطى، فيجب ان نواكب هذه الخطى، ونعد انفسنا جيدا لنصل كامة وشعب الى ما نرنو اليه، في غضم هذه الصراعات مع الحيتان الكبيرة الدائرة حولنا، فنحن ابناء هذه الامة العريقة رحلتنا شاقة نحارب اعداء متفرقين في ذات الوقت. وختاما النجاح مطلوب منا جميعا في هذه المرحلة الحساسة، ونحتاج للجد والاصرار والتطلع لمستقبل افضل بطموح لا يكل ولا يمل، اذ لا وجود لنا ان لم يكن هناك طموح. مرة اخرى اشكر اخي العزيز وتبقل فائق محبتي وامتناني
هنري سركيس

253
الاستاذ القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية قومية طيبة
نحن نكتب ونحمل هم هذه القضية المجروحة وها نحن  احياء  لكن القضية والافكار اصبحت تموت شيئا فشيئا في داخل شبابنا واجيالنا القادمة، وهذا الامر اثبت ضعف واقعنا القومي وفاعلية الكتابة وضالة دورنا على ساحته. وبالتالي استاذ العزيز لكل زمن رجاله وظروفه واسبابه ومسبباته، ولن نحمل المسؤولية لاحد، لكن البعض اصبحوا يتساؤلون ما الجدوى من الكتابة ان كان واقعنا يزداد سوادا، وواقع امتنا يزداد سوءا يوم بعد اخر، واذا كانت الكتابة لا تنفع في شيء، اليس الافضل ان نتوقف وان لا ننهك قوانا على واقع بئيس وحتى الامل صار شبه مفقود لديهم؟!!.كل قومي يرى واقع امته من وجهة نظره الشخصية ان كان جميلا او قبيحا او جيدا او سيئا ، ومن خلال هذه النظر ان كانت تشاؤومية او غير ذلك، يطمح بدوره الى تغييره واعادة تشكيله لجعله اجمل واروع. اكتفي بهذا القدر وشكرا على مرورك مع فائق محبتي وتقديري
هنري سركيس

254

 الاخ العزيز Gabriel Gabrielالمحترم
تحية طيبة
يسرني بالطبع ان اسمع واجد هذا الصدى لكتاباتي المتواضعة، كما يشرفني ايضا ان احظى بمعرفتك وبمعرفة كل قومي محترم يحب قضيته وشعبه. سيد العزيز مداخلتك وما تفضلت به من خلال رايك ووجهة نظرك موضع تقديرنا واحتراما. ولكن نحن نتناحر فيما بيننا ولكن بطرق دبلوماسية البعيدة عن الدماء والتجريح الجسد، بل تجريح الضمير والفكر والرؤية . وبالتالي السياسة مجدرة من العاطفة وبها الصدق والحقيقة، عادة ما تغيب عن الشعوب المناضلة، لان الحقيقة اذا وصلت اليها وصلت الى اعدائها، ولكن عندما يكون هناك نضال في خطر فيه مغامر بالعمل القومي بالعاب سياسية قد يخدمه او يخمده، يخدمه عندما يكون ساستنا هم الذين يديرون اللعبة باخلاص لاهداف قومية ومصلحة الشعب، ويخمدها عندما يديرها غيرنا.. الظروف التي نعيشها كامة وشعب في الوقت الراهن فرص لنا لنعود فيها الى لم شملنا قولا وعملا، لا بالشعارات والبيانات والتصريحات، فنحن الاشوريون لا يفرقنا الا اداء ساستنا الذين يلوذ بعضهم في ادائهم السياسي على جهتين في اليمن والبعض الاخر في اليسار، وبالتالي لابد ان يعلموا ان كلا الجهتين تبحث عن مصالحها ولا يهمها مصالح شعبنا، في القليل ولا في الكثير، الا بقدر الذي يخضعنا فيها لسياساتهم ومرادهم فينا، حتى اصبحت قضيتنا القومية شبه منهوبة يطمعون في اراضينا الجغرافية ويستعمرونها من جديد. مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق محبتي وخالص تقديري
هنري سركيس

255
الاستاذ المهندس والكاتب القومي والوطني القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
كل الشكر على مرورك الكريم واضافاتك الغنية التي هي موضع تقديرنا دائما.استاذ العزيز بعض رجال الدين والسياسة يجرمون في حق انفسهم وهم يعملون في طريق مخالف وبعيد عن هموم شعبنا، وبالتالي اعمالهم لن تعد تقبل التمثلات الاسطورية لرموزهم الفاشلة. وبالتالي رابي العزيز حينما نتحدث عن العمل السياسي، لابد ان نعلم بدون مصالح يعتبر هرطقة ودجل، لكن هناك مصالح مشتركة قومية وسياسية، ولكن المشكلة والطامة الكبرى في اهمالها لصالح مصلحة شخصية وفئوية دونية،وهذا ما دمر قضيتنا القومية وشوه تاريخها، واغرق تقدمها. مرة اخرى اشكرك. وتقبل محبتي وخالص امتناني
اخوك
هنري سركيس

256

الاخ العزيز اشور قرياقوس المحترم
تحية طيبة
نعم لان ضمائرنا لا تزال نائمة، ولم ندرك مصالحنا جيدا، لاننا ساهمنا في ضياعها، بسبب ثقتنا الفوق العمياء بلاعبينا رغم معرفتنا بفداحة الخسائر.وختاما وبكل صراحة لا احد فرقنا غير اداء ساستنا الذين اغرقونا بصراعاتهم. وتقبل مروري ودمت سالم
اخوك
هنري سركيس

257

الاخ العزيز والاستاذ القدير كوهر يوحنان المحترم
تحية طيبة
شكرا على المداخلة، وبالتالي استاذ العزيز اسوا الساسة على مستقبل قضيتنا القومية وشعبنا، هم الانتهازيون المتزلفون، الذين ادخلونا في المهالك وفي الظلمات، ودوامة الصراعات التي لحد اليوم لم تنتهي بسبب اعمالهم اللامسؤولة، واعتقد سوف لن تنتهي. وختاما المصالح الشخصية للبعض تعتبر افة مدمرة للقيم وضارة للقضية، وايضا ممزقة لنسيجنا القومي،ولا علاج لها الا بوضع مصالح الامة والشعب فوق مصالحه. مرة اخر اشكر مرورك الدائم بما نكتبه. مع فائق محبتي الصادقة
هنري سركيس

258

نتناحر مع بعضنا البعض، ومن المتضرر؟..

مفهوم الاقصاء والتهميش اصبح دخيل وشائع على ساحتنا القومية بامتياز، مما اوصل قوانا السياسية الى هذا الضياع الرهيب، والذي لم يؤهلهم حتى للتمهيد دراسة الاسباب التي ادت الى ذلك، بل ان ثقافتنا القومية ما برحت تدفع بنفس الاتجاه. صحيح ان الامم مرت بصراعات مريرة، ولكنها تعلمت الدرس وادركت الهدف السامي على لوحة التاريخ، واعادت حساباتها ووصلت الى ما ترنو اليه. اذن لماذا نحن كشعب واحزاب ومؤسسات قومية نعيش حالة التناحرات والتمزق والتشتت، الم يحن الوقت ان نستفيق من سباتنا ونغير نمط تفكيرنا وتفاهمنا؟.. لماذا نتطاحن من اجل الادوار والمناصب والشهرة؟، لماذا نتامر على بعضنا البعض؟، لماذا الكراهية والحقد فيما بيننا؟، لماذا العناد الجاري في داخلنا؟، لماذا الاوهام تسيطر علينا؟، لماذا هذا الضياع الا مبرر له؟، لماذا هذا التخلف الذي نحن نعيش تحت وطاته لحد اليوم؟، لماذا نعيش نرجسية مذهبية وعشائرية وايمان ناقص وزائف؟. الكل يدعي بانه يمتلك الحقيقة، ويدور حول ذاته ومصالحه الضيقة، وكل منا يحاول كسب تاييد الشعب، باستخدام كل الوسائل الخراب والتجهيل والتشتيت لذهنية ابناء شعبنا واخلاقياته، بعد ان اوصلنا شعبنا الى اقصى درجات الضعف، والله اصبحنا مضحكة ومسخرة ومذلة لشعوب اخرى تتعايش معنا والبعيدة عنا، والمصيبة الكبرى ان كل منا يدعي اخلاصه للقضية ويكيد فيها. كل هذه السلوكيات افرزت تناقضات في بيتنا القومي،فعلا اصبحنا كشعب وقضية في الحضيض، حتى مبادؤنا وافكارنا القومية النيرة لم نعد نميزها، بل اننا نتامر عليها بدراية وبغير دراية. فعلا انها كارثة حلت علينا، وياتي بعد ذلك من يبررها، ويقول خلاف صحي، والخلاف ينتج الابداع ويؤسس للعقل النقدي، دون تمييز بحجم الخسائر التي نتجرعها جميعا، والتي تدفعنا نتائجها  بهروب وهمي خارج اطار التاريخ الحديث والمعاصر. هل ادركنا يوما شيء اسمه التكامل القومي؟. وان لم ندرك ذلك هل هناك من امل يدفعنا بهذا الاتجاه الرحب لكي نستعيد شيء على الاقل من قوميتنا المفقودة؟.اصبح بيتنا القومي يملك مراة لكل قومي لا يرى فيها الا صورته، وتلك المراة تمنعه من رؤية الاخرين الذين يعيشون معه، نحن اليوم في غيبوبة فكرية اخلاقية قاتلة يحليها ما يسمى بالسياسيين والمثقفين ببديع الكلام الذي يزيد من حجم المعاناة والتشرذم   والضياع.وبكل صراحة نحن من اوصل امتنا وتاريخها العريق الى يوم نخجل ونرثي له.اما ان الاوان ان نستفيق من سباتنا؟. وختاما فعلا نحن المتضررين
هنري سركيس
كركوك

259
الاستاذ المهندس والكاتب الرائع خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز اختلافنا شتت حاضر امتنا، اتفقنا على الا نتفق، اتفقنا ان نكون امة مشتتة مسلوبة الارادة والقرار، اتفقنا ان نصبح امة بيد هذا وذاك ويلعبون بها كما يشاؤن، امة متفرقة مكسورة ضعيفة مهزوزة، تطلب الحماية من الامم المتحدة تارة، و من الدولة الكبرى تارة اخرى، نحن اتفقنا على الا نتفق ابدا، لاننا اتخذنا قرارنا بان لا نتحد، فاتحدنا على الفرقة، واتفقنا على المناكفى والتعطيل. لما لاننا لم نتحد لم نفكر في خطط العمل المشترك، لم نفكر ابدا ان اختلافنا دمر وجودنا وشتت طاقاتنا ولا يزال.خارطة قضيتنا القومية تتوالى يوم بعد يوم من اجل تحديد مصير مستقبلنا ووجودنا في الوطن، لهذا فمن البديهيات ان يكون هذا المستقبل مشكوك في امره، بكل ما تحمله الكلمة، لان بعض الساسة والفئات الخارجين عن الصف القومي يغردون خارجه، هم من يتحملون فشل كل اعمالنا، لهذا فان اي جهة او جهات منها متى رجحت كفتها فانها لن تخرج قضيتنا القومية من ازمتها ومهدداته الداخلية، لان البعض اصحاب السوابق في اهدار حقوقنا، وغير مؤهلين لتمثيلنا كشعب، ولا يقدرون حتى من اخراج شعبنا الى بر الامان، لانهم مهزوزون بسبب تارجحهم وضعف بنيانهم فهو غير مرصوص بسبب مواقفهم الرمادية، كانهم يعملون بالريموت لانهم يقولون ولا ينفذون، يوافقون ولا يعترضون، ينسحبون او لا ينسحبون.وبالتالي علينا كشعب ان نحدد بانفسنا ما نوافق عليه وما لا نوافق عليه، غير اننا في اي حال من الاحوال لن نقبل ان نكون تابعين. لان خارطة المواقف السياسية لدى البعض لا تدعو لاي تفاؤل، بل تدعونا لنفرط في التشاؤم ما لم نشهد معجزة في هذا الزمن الذي لا يعرف المعجزات وان لم تكن مستحيلة. وختاما اننا كشعب لا نرغب بان نشارك فقط من اجل المشاركة. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي وتقديري
هنري سركيس

260

الاخ العزيز اشور قرياقوس المحترم
تحية قومية اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
اخي العزيزي احييك على ما تفضلت به في مقالك بما يخص هذا المؤتمر المزعوم. واني اذ اتفق معك في بعض النقاط، واختلف في اخرى. على كل حال اقول  تباينت الاراء وردود الافعال من قبل المهتمين والمتابعين حول ماذا سيقدم مؤتمر بروكسل لشعبنا، بكل تاكييد سوف يختتم اعمال بالاقوال فقط من دون تنفيذ شيء على ارض الواقع، وبكل صراحة هذا المؤتمر لا يستطيع ان يقدم شيء لقضياتنا القومية وشعبنا، وان كل الارهاصات الاولية تؤكد بانه في خدمة اجندات مجهولة، ونتائجه لن تكون في صالح قضيتنا وشعبنا. وبالتالي هذا المؤتمر مبني على اجتهادات القائمين عليه ، وهؤلاء لم يكونوا يوم من الايام الى جانب قضيتنا وشعبنا، وبالتالي انه مؤتمر فاشل وفقاعة اعلامية لا اكثر ولا اقل. وما يصدر عن مخرجاته لن يحقق حلم وتطلعات شعبنا،ولا يهتم احد به ويمروا عليه مرور الكرام، ولا يستجق منا الحديث عنه كثيرا ونعطيه اكثر من حجمه. ومسك الختام اما ان لساستنا ان يستفيقوا من سباتهم؟.وتقبل وجهة نظري مع فائق محبتي وسلامي للجميع.
اخوك
هنري سركيس

261
د. والاستاذ عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكوت والعائلة الكريمة بخير
يشرفني كثيرا حينما اطالع ما يسطره قلمك المبدع، وما تطرحه من معاني وافكار ووجهات نظر بما يخص شان شعبنا. استاذ العزيز ولكن انا شخصيا لي وجهة نظر اخرى قد تخالفك، ولكن الخلاف لا يفسد للود قضية كما يقال. استاذ الكريم لا صوت يعلو على قضيتنا القومية ووجودنا، ونحن كشعب نقرر ما نرغب به ولا نرغب، قضيتنا وحقوق شعبنا هي الهدف لنا جميعا ولا مساومة عليها ابدا. وكما تعلمون في السياسة لا صداقة دائمة، بل مصالح مشتركة، ولكم نحن اين مصالحنا مع الشركاء في الارض والوطن؟ واين التحالفات المشتركة في الماضي والحاضر مع القوى ان كانت كردستانية او الوطنية؟. وبالتالي الانظمة التي نعيش فيها ليست على مايرام بنيويا ووووووالخ، وكل تصادماتنا معها سببه تهميش شعبنا والانتقاصة منه، والتجاوز على حقوقه. استاذ العزيز رؤية هذه الانظمة معنا كشعب اصبحت ضبابية ولا يسودها اي منطق. وبالتالي الجنون والفوضى يسودان قضيتنا ووجودنا، وهناك من ينبئونا اننا لا نزال في اول الطريق الى نفق مظلم ونتمنى بان لا يطول علينا.وختاما هذا الاجتماع البروكسلي لا يخدمنا ولا يلبي طموحاتنا، انه فقط اجتماع حضور لتجميل الصورة امام العالم، واجندته فارغة من اي معنة.وبالتالي كان الاجدر والاحسن انعقاده على ارض الوطن وبالاخص في مناطق شعبنا المسترجعة وليست المحررة.وتقبل ومروري وجهة نظري ودمت سالم الرب يرعاك والله يكون في عوننا جميعا
اخوك
هنري سركيس

262

الاستاذ العزيز انطوان صنا المحترم
تحية قومية
اثمن كل جهودك وما تبذله وتبق دائما مشكور عليه. ولكن اذا تسمح لي بان اقول لقاءات واجتماعات مؤتمر بروكسل المزعوم، عبارة عن كلمات وبيانات وخطب وقرارات لا تفعل، كله هرج ومرج للمندوبين، وكل ما يخرج عنه فقط وعود خجولة، يكون حوله حديث وحديث فارغ من اي معنى، فقط من اجل حفظ قطرات من ماء الوجه للبعض المهرولين له.وبالتالي استاذ العزيز مؤتمر بروكسل يعتبر مؤتمر املاءات ومراجعات ومذكرات مقدمة مسبقا لتلملي على الحاضرين الذين سيدبجون عليه. لذى كامة حية سوف ننضال ونطالب بحقوقنا القومية لو مات واضطد منا الالاف، لاننا لا نقبل ولا نرضى بتوسلات من اجل بقاؤنا.والورقة التي لا تسقط في فصل الخريف، تعتبر خائنة في عيون اخوتها وفي عين الشجرة نفسها، وتبقى متمردة في عيون الفصول. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

263
الاخ اوشانا المحترم المحترم
تحية قومية
لقاءات واجتماعات مؤتمر بروكسل المزعوم، عبارة عن كلمات وبيانات وخطب وقرارات لا تفعل، كله هرج ومرج للمندوبين، وكل ما يخرج عنه فقط وعود خجولة، يكون حوله حديث وحديث فارغ من اي معنى، فقط من اجل حفظ قطرات من ماء الوجه للبعض المهرولين له.وبالتالي استاذ العزيز مؤتمر بروكسل يعتبر مؤتمر املاءات ومراجعات ومذكرات مقدمة مسبقا لتلملي على الحاضرين الذين سيدبجون عليه. لذى كامة حية سوف ننضال ونطالب بحقوقنا القومية لو مات واضطد منا الالاف، لاننا لا نقبل ولا نرضى بتوسلات من اجل بقاؤنا.والورقة التي لا تسقط في فصل الخريف، تعتبر خائنة في عيون اخوتها وفي عين الشجرة نفسها، وتبقى متمردة في عيون الفصول. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

264

الاخ العزيز  جان يلدا المحترم
تحية قومية
لقاءات واجتماعات مؤتمر بروكسل المزعوم، عبارة عن كلمات وبيانات وخطب وقرارات لا تفعل، كله هرج ومرج للمندوبين، وكل ما يخرج عنه فقط وعود خجولة، يكون حوله حديث وحديث فارغ من اي معنى، فقط من اجل حفظ قطرات من ماء الوجه للبعض المهرولين له.وبالتالي استاذ العزيز مؤتمر بروكسل يعتبر مؤتمر املاءات ومراجعات ومذكرات مقدمة مسبقا لتلملي على الحاضرين الذين سيدبجون عليه. لذى كامة حية سوف ننضال ونطالب بحقوقنا القومية لو مات واضطد منا الالاف، لاننا لا نقبل ولا نرضى بتوسلات من اجل بقاؤنا.والورقة التي لا تسقط في فصل الخريف، تعتبر خائنة في عيون اخوتها وفي عين الشجرة نفسها، وتبقى متمردة في عيون الفصول. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

265

الاخ العزيز عدنان ادم المحترم
تحية قومية
لقاءات واجتماعات مؤتمر بروكسل المزعوم، عبارة عن كلمات وبيانات وخطب وقرارات لا تفعل، كله هرج ومرج للمندوبين، وكل ما يخرج عنه فقط وعود خجولة، يكون حوله حديث وحديث فارغ من اي معنى، فقط من اجل حفظ قطرات من ماء الوجه للبعض المهرولين له.وبالتالي استاذ العزيز مؤتمر بروكسل يعتبر مؤتمر املاءات ومراجعات ومذكرات مقدمة مسبقا لتلملي على الحاضرين الذين سيدبجون عليه. لذى كامة حية سوف ننضال ونطالب بحقوقنا القومية لو مات واضطد منا الالاف، لاننا لا نقبل ولا نرضى بتوسلات من اجل بقاؤنا.والورقة التي لا تسقط في فصل الخريف، تعتبر خائنة في عيون اخوتها وفي عين الشجرة نفسها، وتبقى متمردة في عيون الفصول. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

266
الاستاذ والكاتب القدير القومي اخقير يوخنا المحترم
تحية قومية
لقاءات واجتماعات مؤتمر بروكسل المزعوم، عبارة عن كلمات وبيانات وخطب وقرارات لا تفعل، كله هرج ومرج للمندوبين، وكل ما يخرج عنه فقط وعود خجولة، يكون حوله حديث وحديث فارغ من اي معنى، فقط من اجل حفظ قطرات من ماء الوجه للبعض المهرولين له.وبالتالي استاذ العزيز مؤتمر بروكسل يعتبر مؤتمر املاءات ومراجعات ومذكرات مقدمة مسبقا لتلملي على الحاضرين الذين سيدبجون عليه. لذى كامة حية سوف ننضال ونطالب بحقوقنا القومية لو مات واضطد منا الالاف، لاننا لا نقبل ولا نرضى بتوسلات من اجل بقاؤنا.والورقة التي لا تسقط في فصل الخريف، تعتبر خائنة في عيون اخوتها وفي عين الشجرة نفسها، وتبقى متمردة في عيون الفصول. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

267


الاخ العزيز والكاتب المبدع جان يلدا خوشابا المجترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
كل الشكر لمرورك الدائم بما نكتب، وايضا لما تفضلت به في مداخلتك الرائع لانك انت الرائع. حبيبي جان نحن نتحمل الماسي ونعيش اوضاع مزرية، والسبب يعود في ضعفنا في مواكبة التطورات الفكرية، واحداث المرجعيات المطلوبة لتقويم اعمالنا واصلاحلاتنا الداخلية وتجديد مسارنا، في مواجهة كل التهديدات التي تريد من وجودنا في ارض الوطن. اخي العزيز سوف نبقى نطالب بحقوقنا القومية لو قدمنا كل التضحيات وما تبقى لنا من وجود. مرة اخرى اشكرك مع مودتي
اخوك
هنري سركيس

268
اخي نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك الكريم ومساهمتك اللطيفة. اخي العزيز اختلافاتنا تجعل من ليلنا سكنا، ومن نهارا معاشا، ومع ذلك تستمر دورة حياتنا ووجودنا اينما كنا، وتبرغ شمسنا فيكون النجاح مكافاة للمثابرين المخلصين الذين يعملون بجدية واخلاص والبعيدين عن المصالح الشخصية والحزبية والفئوية،ولكن الفاشلين سوف يدخلون مزبلة التاريخ من اوسع ابوابه، ولكن مع ذلك التوبة والرحمة ابوابها مفتوحا للجميع. مع خالص تحياتي لك.
هنري سركيس

269


حارت عقولنا وتذبذبت افكارنا واقلامنا.!!!!

هذا الموضوع كان مؤجل منذ اسابيع، ولكن في حال وضعنا كشعب وقضيتنا القومية ، وتكرار الاخطاء والاشكاليات، وتواصل المهازل يوم بعد يوم، لذلك وجدت لا تثريب من رفد ونشر الموضوع اليوم. قضيتنا القومية بكل ابعادها وتجلياتها تعاني منذ ربع قرن من تحديات واشكالات وتصدعات داخليا، وبالتالي نحن كشعب نمر بظروف اجتماعية وسياسية فيها الكثير من الاعطاب، فلا الجميع راضي، ولا الجميع رافض.وحتى في المناسبات اصبحنا نعاني من ثنائيات متفرقة، ثنائية ازمة الثقة وازمة العمل والحوار والاتفاق على ابسط الامور. لذلك نجد في بيتنا الداخلي الكثير من الاختلال في ثنائية ميزان العمل القومي والسياسي،وبالتالي علينا ان نعترف اننا امام ازمة ثقافة سياسية في واقعنا الراهن، يلازمه مرض قومي مزدوج يقوم على احادية التفكير والرؤية، وهو مرض ليس وليد الحاضر او الماضي القريب فقط، بل هو محصلة تراكم كمي في اوضاعنا كشعب متشتت ومتفرق، نحصد نتائجه حينما تشتد تحجياتنا، اذ تظهر عندها بصورة جلية اكثر مساوئ واعطاب الداخل.واقعنا الحالي اليوم اصبح لا يحمل رؤية قومية واضحة مشتركة فاعلة لمستقبل وجودنا، ولا يقوم على مرجعيات فكرية وسياسية سليمة.لذلك علينا معالجة هذا الواقع وتوفير الفكر السليم الذي يقود ويحرك طاقات القائمين به.فامتنا تحتاج الان الى رؤية فكرية مشتركة، تحسم الخلل والتناقض المفتعل في ساحتنا القومية، بحيث يتعزز معا الايمان بالقضية والولاء لها. ولكن مع الاسف الشديد نقول بصراحة حارت عقولنا وتذبذبت افكارنا واقلامنا،وتلاشت الكثير من المفاهيم وضاعت التصورات، واصبحنا في مشهد هزيل وقاتم،لذا اصبحنا من دون تفكير الذي سبب لنا الازمات، وايضا حسرات على الكثير من التفاهات.. ويمكن القول بان المسالة اليوم اصبحت واضحة تماما، وبات بمقدورنا تمييز واختيار الجانب الصحيح بموضوعية وتدبر، ودون وصاية من احد، فاما عمل قومي سياسي حقيقي نصنعه ونرعاه نحن للخلاص، وهذا خيار يتطلب قدرا عاليا من الحكمة والارادة، واستعدادا كبيرا للتضحية ونكران الذات لبلوغ الهدف المنشود، او البقاء في برك الاسنة، وتحت اسر المغامرين والمقاطعين بالداخل والخارج، ولابد من اختيار احد المسارين ولا مجال لاي رمادية. لان هناك المتقافزين بين ادعاء النضال والانبطاح، ويعملون كادوات لنفس الجهات الداعمة لهم، لاجل مصالحهم الذاتية واطماعهم الشخصية، ومنهم ذوي التصريحات النارية والبيانات الورقية دون اثر او نتيجة ملموسة، واللافت في امرنا اننا جميعا اصبحنا لا نملك حل تطبيقي علمي رصين لانقاذ وجودنا وقضيتنا القومية، وشاهدي في ذلك هو بقاء التفرقة والتشتت، واستمرار التباعد فيما بيننا ، لان ممارساتنا اللامسؤولة ومنازعاتنا الداخلية البعيدة كل البعد عن قيمنا الاخوية ومبادئنا القومية، قادتنا الى شبه ضياع. وختاما نقول الى متى نبق على هذا الحال والمنوال؟ ومن نصدق ومن لا نصدق، والله حارت عقولنا وتذبذبت افكارنا واقلامنا. والله يكون في عون الجميع.
هنري سركس
كركوك

270
الاستاذ والكاتب القدير مال الله فرج المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
احييك على ما تفضلت به في مقالك الرائع. استاذ العزيز حجم معاناة شعبنا كبيرة وكثيرة، وما يحدث لنا سببه هو عجزنا عن التفكير وتحليل المواضيع التي تمس وجودنا، لاننا كشعب اصبحنا نثور فجاة ثم نهدا فجاة نتخبص هنا وهناك، وايضا لا نستطيع بان نضع خطط من اجل الصمود والتشبث بالارض، لاننا اصبحنا فاشلين بدرجة كبيرة جدا، لان في طبعنا لا نحترم احدنا الاخر، وعدم الاهتمام بوجودنا بجدية. فشلنا وتراجعنا نحن من صنعناه. يسودنا احساس في الكثير من الاحيان بالعجز والياس والهروب، وعدم قدرتنا على المواجهة، وبالتالي كيف لنا ان نحول اوضاعنا من السلبية الى الايجابية، قبل ان تزداد الماساة ماسي اخرى؟.للاسف الشديد اصبحنا شعب غريب الاطوار، وعجيب الاحوال،. ندعي باننا نفهم ونعلم كل شيء، ونتكلم كثيرا عن الجدية والاخلاص لاوقات، نعاني داخليا من الكثير من الامراض المزمنة، ولا نستطيع مواجهتها، متساهلين في كل امورنا. اصبحنا في ذيل الامم المهاجرة والمتخلفة في جميع المجالات، باستثناء اللهو والمرحل. وهل كل هذه العيوب والامراض فينا وغيرها كشعب لا نعلم بها؟، وهل عدم جديتنا هي التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الان؟، هل  نحن اولئك الذين يقولون ما لا يفعلون؟، فقط اصبح الكلام عندنا للاستهلاك فقط؟. لذلك اصبحنا كشعب له فعل الماضي فقط، ويدمن العيش فيه وضيع الحاضر، ولا امل له ببلوغ المستقبل، ولكي نغلق الفجوة، صرنا نستخدم فعل الامر بدون تفكير الى الان، نحب ونهوى تاريخنا الذي نمجده ونسبغ عليه الصفات الكبيرة والعظيمة، بالرغم من اننا نخاف من الحقيقة ونخشى ان نواجهها.. وبالتالي من اجل ان ننجح علينا التغلب على امراضنا الداخلية اولا، وان نتحمل المسؤولية بكل ابعادها ثانيا، فنحن من يحرك قضية شعبنا ووجوده، وليس القضية تحركنا، نحن من يقرر مصيرنا، وليس المصير يقررنا، سكوتنا الغير مبرر دليل على اننا ضعفاء امام المقابل، مسلوبين القرار مهزوزين الارادة متبلدين الاحساس والشعور.لذلك نحن بحاجة الى ان نوجه لانفسنا سؤال، وماذا بعد؟. وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس
كركوك

271
د. العزيزة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
لابد من القول ان قضيتنا القومية، قضية شعب وهي قضية عادلة وطرحها ينبغي ان يكون من ضمن مشروع وحدتنا، لا من خلال مشاريع التفرقة والتجزئة والتشرذم، وزراعة الاحقاد فيما بيننا.وبالتالي ندائي للجميع كفانا مزايدات على احدنا الاخر في قضية نحن جميعا مسؤولون عنها، هذه امتنا ونحن ابناؤها، امتنا ليست راية نرفعها هنا وهناك، وليست نشيد قومي ننشده في الازمات وعبر القارات، امتنا انتماء وشعور، فكفى من فرق تسد، نحن ابناء هذه الامة والوطن، نتطلع بان يكون لنا ما لغيرنا، لسنا مختلفين عنهم..اذن استاذة الكريمة  افضل الطرق لنقاش والحوار فيما بيننا، هو الصدق والوضوح في الطرح، فالحقيقة لا تؤلم سوى الاعداء الذين قاموا على النفاق والمجاملات او تجاهل الازمات. وختاما يؤسفني جدا القول انني لمست في ساحتنا القومية منذ سنوات خلت، من الجهل والسطحية ما صدمني وشعرت كم افسد بعض ساستنا عقولا وطاقات كانت هي الامل لخدمة قضيتنا وشعبنا الان والمستقبل. ولكن هذا الذي جرى ولا يزال يجري. وتقبل مروري مع فائق تقديري والرب يرعاك
هنري سركيس

272
د. والاستاذ العزيز ليون برخو المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
تسلم على هذا الموضوع والطرح الاكثر من رائع.وكما تعلمون ان مسؤولية ما يحدث لنا كشعب وما نمر به من اوضاع ماساوية، يتحمله في الدرجة الاولى هؤلاء الحكام المستبدون، الذين لا يرغبون بالنهوض من مقاعدهم وكراسيهم، الا من اجل قضاء الحاجة اذا صح التعبير، ولا يتركون مواقعهم حتى وان كانت على حساب شعوبهم.وبالتالي استاذ العزيز ان الزمن ليس زمننا فنحن نقبع في القاع الكوني للعالم من جميع النواحي ونحتاج كشعب الى سنوات اخرى حتى نستطيع ان نصل الى ما نبتغيه. وتقبل مروري والرب يرعاك.
هنري سركيس
كركوك

273
الاخ عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
ليس لدي شيء اضيفه، ولكن اذا تسمح لي بان اقول الاقلام الصفراء ما اكثرها، والمواضيع المدفوعة هي السبب لما وصلنا اليه، والضمائر المغسولة ومدفوعة الثمن اصبحت تكسب ثمنها ومداها الاسن لتتطمس الحقائق وتغبش وعي ابناء شعبنا المغلوب على امره. وما اكثر النفوس الضعيفة التي تنقل اوهام اسيادها ولا تعرف الحقيقة، وتسطر الاكاذيب والدجل في مدح اولياء النعمة والسلطان، وتعمل جاهدة لتصيب الحقيقة في مقتل وتطعن المصداقية في جوفها. اخي هذه النفوس الضعيفة التي تختبىء في جسد امتنا وقضيتنا القومية، اصبحوا افة الكتابات وعار الاعلام. في قضيتنا القومية كثيرة هي الاقلام الزائفة والعميلة اليوم التي وظيفتها المحاولة الخائبة لتجميل ما هو قبيح وستر ما هو معيب، والترويج لما هو غير مقبول، هذه الاقلام اصبحت عملها فقط الترويج لاعداء امتنا  وقضيتنا القومية،وذر الرماد في عيون المساكين والبسطاء من ابناء شعبنا. وبالتالي هذه الاقلام والكتابات التي تنشر هنا وهناك بين فترة واخرى، لتصب في الاذان عصارة الدجل والنفاق وتطلب البيعة لاسيادها. وتقبل ومروري مع جل احترامي للجميع. والله من وراء القصد
هنري سركيس

274
الاستاذ المهندس والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
اتمنى بان تكون بصحة جديا.  كفيت ووفيت بما تفضلت به في مقالك القيم. استاذ العزيز ليس لدي ما اضيف على ما تفضلتم به، ولكن من خال هذه المداخلة انقل لك لمحات تاريخية عن سبعة دول انشاها الاكراد وفشلت، وهم في طريقهم الان لانشاء الدولة الثامنة وبكل تاكييد هذا حق شرعي للامم والشعوب.يوم الخميس 17 مارس/آذار 2016، إقامة نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال البلاد خلال اجتماع عُقد في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة، وسط معارضة دولية ومحلية.فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في 3 فبراير/شباط الماضي، إلى إجراء"استفتاء غير ملزم" حول الاستقلال، إذ طالب الأكراد في العراق بتوسيع دائرة الحكم الذاتي في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد استيلاء تنظيم “داعش” على مناطق في العراق. وايضا من خلال التصريحات الجديدة، وبعد اتفاق الاحزاب الكردية على موعد جديد للاستفتاء الذي سوف يجري يوم 25 من شهر سبتمبر من هذا العام، بالرغم من تحفظات من قبل الحكومة المركزية ودول الاقلمية وايضا امريكا والاتحاد الاوربي على توقيته ولكن الاكراد مصرين على ذلك. على كل حال انقل لك والاخوة القراء والمهتمين هذه اللمحات التاريخية...
اقتباس
وتأتي هذه الخطوات الأخيرة ضمن محاولات وجهود الأكراد التي استمرت على مرّ عقود لتحقيق حلم إقامة دولة كردية مستقلة، الحلم الذي نمت بذرته الأولى في عهد الدولة العباسية، بعدما حاولت القبائل الكردية التوحد النسبي للمرة الأولى بعد اعتناق الإسلام جماعياً بقيادة الإقطاعيين والأشراف وظهور عائلات حكام كردية مستقلة وشبه مستقلة الواحدة تلو الأخرى على مسرح التاريخ.
في تاريخنا المعاصر، بدأ الأكراد في التفكير بإنشاء دولة مستقلة باسم كردستان في مطلع القرن الـ 20، وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصوراً لدولة كردية في معاهدة “سيفر” في العام 1920، إلا أن هذه الآمال تحطّمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.
وانتهىت الحالة بالأكراد كأقليات في دول تركيا والعراق وسوريا وإيران وأرمينيا. وعلى مدار السنوات الـ 80 التي تلت، سُحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة، إلا أنها استمرت حتى اليوم على مراحل متقطعة، وهنا نستعرض أبرز المحاولات الكردية لتأسيس دولتهم خلال القرن الماضي والحالي:

مملكة كوردستان 1922 - 1924

مملكة كردستان مملكة كردية أسسها شيخ محمود الحفيد زادة البرزنجي في شمال العراق ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1922 ويونيو/حزيران 1924.
ولم تنل المملكة الاعتراف الدولي، فبعدما أعلن البرزنجي نفسه ملكاً على كردستان في نوفمبر/تشرين الثاني 1922، أرسلت بريطانيا إلى السليمانية حملة عسكرية لنزع سلطاته بعد بضعة شهور.
عقب ذلك سيرت الحكومة المركزية في بغداد حشداً عسكرياً للقضاء على حكم البرزنجي، وتمكن الجيش العراقي بالفعل من السيطرة السليمانية مركز نفوذ برزنجي في 19 يوليو/تموز 1924، بيد أن البرزنجي أجبره على التخلي عن المدينة فأعادت حكومة العراق الكرة مرة أخرى وبعثت إليه جيشاً استطاع هذه المرة أن يقضي على نفوذ البرزنجي في السليمانية فلجأ إلى الجبال ليقوم بشن حرب عصابات منها، وعلى المستوى السياسي عينت الحكومة العراقية أحد الكرد الموالين لها متصرفاً للواء السليمانية يتلقى أوامره من الحكومة المركزية في بغداد فاستتب له الأمن إلى حين.
استمر البرزنجي في عمله المسلح ضد الحكومة العراقية حتى أكتوبر/ تشرين الأول 1926 حينما عقد اتفاقاً معها يقضي بأن يغادر هو وأسرته العراق إلى إيران، وأن يمتنع عن التدخل في الشؤون السياسية مقابل ردّ أملاكه إليه.
ضياع حقوق الأكراد واحتجاجات 1925
بعد إعلان مصطفى كمال أتاتورك ولادة الجمهوريّة التركيّة في أكتوبر/تشرين الأول 1923 وتصالحه مع الغرب والقوى العظمى، بدأت مرحلة جديدة في حياة أكراد تركيا، إذ منع تدريس اللغة الكردية في المدارس والمعاهد، ومنع الأكراد من التحدث بها في الشوارع والمجالس، فضلاً عن تحريمها في المصالح الحكومية والمحاكم.
وكردّ فعل على السياسات الجديدة، اندلعت احتجاجات الشيخ سعيد بيران في العام 1925، وساندها الأرمن والشركس والعرب والآشوريون في مناطق جنوب شرقي تركيا.
وانتهت هذه الانتفاضة باعتقال الشيخ سعيد وإعدامه مع رفاقه في مايو/أيار 1925، ثم اندلعت احتجاجات جبل آغري، بقيادة الجنرال في الجيش العثماني إحسان نوري باشا في العام 1926 واستمرّت لغاية 1930، وتمّ القضاء عليها أيضاً.
جمهورية كردستان الحمراء 1922 - 1929
نتيجة الظروف الصعبة التي كان يعيش بها الأكراد المتواجدون في أذريبجان، قررت بعض الرموز الكردية تأسيس منطقة حكم ذاتي بدايةً من 7 يوليو/تموز 1923، بإيعاز من رئيس الاتحاد السوفييتي السابق فلاديمير لينين.
على إثر هذا، تشكلت المؤسسات الإدارية للدولة والنظام البرلماني في كردستان وانتخب كوسي حجييف وهو من سكان المنطقة كأول رئيس للبرلمان وكأول رئيس لكردستان السوفيتية، لكنها لم تستمر كثيراً بسبب معارضة بعض الرموز السوفيتية لأي تحرك كردي قد يؤدي إلى ضرر بكل من الجارة تركيا وإيران، وكانت نهايتها في 1929، بعد أن تم ترحيل الأكراد من هناك.

جمهورية آرارات الكردية 1927
ومع محاولات أكراد تركيا إنشاء دولتهم، أُعلنت جمهورية آرارات الكردية المستقلة في العام 1927 بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في جنوب شرق تركيا في أكتوبر/تشرين الأول.
تم تحديد قرية حول آرارات بأنها العاصمة المؤقتة لمملكة كردستان، فيما أرسل الكرد في تركيا رسائل إلى الأكراد في كل من سوريا والعراق من أجل التعاون معهم.
إلا أنه تم القضاء على جمهورية آرارات في العام 1930 على يد الجيش التركي، نتيجة عدم وجود دعم عسكري أو مادي كافي.
جمهورية مهاباد 1946
أعلن الأكراد عن ولادة جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية بواسطة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران قاضي محمد في 22 يناير/كانون الثاني 1946 وعاصمتها مهاباد، وشملت مساحتها 30% من المساحة الإجمالية لكردستان الشرقية. لكنها انهارت بعد نحو 10 أشهر.
تجددت محاولات الأكراد لاسترداد حقوقهم في إيران في العام 1979 بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في ذات العام، حيث سادت أجواء الغضب المناطق الكردية في إيران بسبب عدم إتاحة الفرصة لممثلين عن الأكراد للمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد، ما أشعل صراعاً مسلحاً بين الحكومة الإيرانية والأكراد، ولا يزال الأكراد يشعرون بالحرمان من تبوّء مناصب سياسية في إيران فرغم تنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وهو عبد الله رمضان ‌زاده، بعد وصول محمد خاتمي للحكم في العام 1997، فإن هذا الأمر لم يستمر في الحكومات المتعاقبة.

إقليم كوردستان العراق 1970

في العام 1970، قامت الحكومة العراقية والأحزاب الكردية بالتوافق على معاهدة سلام تمنح الاستقلال للأكراد، والمعاهدة تعترف بالكردية كلغة رسمية والدستور المؤقت يدخل نصاً يشير إلى أن الشعب العراقي “يتكون من قوميتين، القومية العربية والقومية الكردية”.
وحمل إقليم كردستان العراق اسم منطقة الحكم الذاتي الكردية منذ العام 1979، تاريخ توقيع صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي حينذاك وممثلين لزعيم المتمردين الأكراد وقتها مصطفى البارزاني على اتفاقية أنهت سنوات من الحرب بين بغداد والأكراد.
وفي العام 2005، تحولت منطقة الحكم الذاتي الكردية إلى الاسم الحالي: إقليم كردستان العراق، الذي أصبح له علمٌ ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان، خاصة به.
جمهورية لاجين الكردية 1992
هي دولة نصبت نفسها في 20 مايو/أيار 1992 في لاجين بأذربيجان، بعد ما استولت القوات الأرمينية على لاجين، حيث تم نقل المثقفين والشباب الأكراد الموجودين في أرمينيا إلى لاجين بأذربيجان من خلال حافلات، وتم وضع رئيس لها اسمه وكيل مصطفايف والذي كان يوجهه رئيس مكتب الحزب من موسكو ماهر ولات.
إلا أن الدولة التي لم يكن لها أي تجسيد حقيقي على أرض الواقع لم تدم طويلاً حيث التجأ مصطفايف في نهاية المطاف إلى إيطاليا طالباً اللجوء السياسي.
إقليم روج آفا سوريا 2012
في خضم أحداث الثروة السورية، تصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وعلى إثر ذلك، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة بالمقاطعات الثلاث التي أطلق عليها “روج آفا” أي غرب كردستان.
وعانى الأكراد في سوريا من مشاكل تتعلق بالثقافة والهوية، ففي العام 1962، تم تجريد 20% من السكان الأكراد في سوريا من الجنسية السورية، ما أثار مخاوف بين جماعات حقوق الإنسان.
ووفقاً للحكومة السورية حينها، كان سبب هذا التشريع هو تسلل مجموعات من أكراد تركيا إلى محافظة الحسكة في العام 1945، كما لجأت السلطات السورية إلى تقييد استخدام اللغة الكردية، وحظرت النشر بها، وحظرت الاحتفال بالأعياد الكردية الأمر الذي تغير بعد اندلاع الثورة في العام 2011.
أما المنهج التعليمي الرسمي السوري لم يكن يضم أي مادة باللغة الكردية. لكن بعد بدء النزاعوبروز حجم المعارضة الضخم في مواجهة النظام السوري، حاولت السلطات استرضاء الأكراد، فأعلن رئيس النظام بشار الأسد منح الجنسية السورية لعشرات آلاف الأكراد “مكتومي القيد” في محافظة الحسكة. وفي كانون الثاني/يناير 2014، تم فتح فرع لتعلم الكردية داخل معهد اللغات التابع لجامعة دمشق. انتهى
وختاما نقول هذه  سبعة دولة كردية تاسست، ولكن السؤال المطروح ما هي مصير الدولة الثامنة في غضم هذه الصراعات الحزبية الكردية على المناصب والكراسي والتي لا تنتهي؟ وما هو مصير شعبنا وحقوقه القومية؟ والله يكون في عون الجميع وننتظر ما سوف تؤل له الايام القادمة او الاشهر القادمة بعد الاستفتاء. وتقبل مروري والرب يرعاكم ودمتم سالمين.
هنري سركيس
كركوك

275
الاستاذ القدير اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به في مقالك القيم. استاذ العزيز لمن نشتكي ونحن اهل المشاكل فيما بيننا، نعم مشاكل بيتنا الداخلي اصبحت مصائب والالام، ونحن كشعب يسودنا التخلف، مهازلنا تستمر، وتستمر معها سياسات قادتنا وهم يصمون اذانهم عن ما يحدث، لا يزال فينا من يرفض ومن يرغب ومن ينتظر. على اي حال في ساحتنا القومية تلهي احزابنا بالصراعات والتناحرات، وساستنا يسعون الى كسر شوكة الاخر، لاسيما الانتهازيون الذين يعادون بعضهم البعض، في اجواء لا علاقة لها بالعمل الحزبي والسياسي، ولا تحكمهم قواعد وقوانين على التوازن، فيكون العمل السياسي بالنسبة لهم عبارة عن ساحة لصراع ياكل فيها القومي الضعيف، وتغيب قواعد اللعبة وتصبح قضيتنا القومية في خبر كان، ولا يبقى منها سوى اسمها وتاريخها. علما ان ساحتنا القومية لابد وان يكون فيها تنافس حزبي وسياسي ديمقراطي شفاف وصادق، وليس لصراعات حزبية اعلامية الخ، ومتى ما كان هناك صراع حزبي وسياسي بين ساستنا في العمل القومي، فهذا يعني امرين لا ثالث لهما، اما ان يكون نضالهم القومي كاذب وفاشل ومخادع، واما يكون نضال فقط بالاسم لا غير، وفي هذه الحالة لن يكون اي تاثير على العمل السياسي، بسبب تواجد الصراع السياسي بدلا من التنافس الشريف.منذ زمن لم يتعلم سياسيو امتنا دورسا كافية من واقعنا القومي والسياسي المرير والهزيل. هذا يعني ان ساستنا مطالبون اليوم بالنهوض بالقضية، والتخلي عن النزعة المصلحية الانانية التي تلحق الاذى بشعبنا ومستقبله القومي والسياسي في الوطن، حيث يؤكد واقع ساحتنا القومية وجود مخاطر في طريقها الى التفاقم، يفرزها صراع خفي بين قوانا السياسية، يتحرك هذا الصراع خلف ستار خدمة القضية وحقوق شعبنا. وبالتالي من المهم ان تكون الحكمة السياسية والرؤية بعيدة النظر، اسلوبا لساستنا لادامة العمل القومي والسياسي، وليس الصراع على المنافع الانية الزائلة، على حساب مصالح وحقوق شعبنا، لذا ينبغي ان نتصدى في هذا المضمار لهذه الظاهرة، بغض النظر عن الهوة الكبيرة التي تفصل بين الاخوة الفرقاء، سواء في الافكار او الاهداف او في وسائل العمل السياسي. وتقبل مروري مع جل احترامي للجميع  والله من وراء القصد
هنري سركيس
كركوك



276

د. العزيزة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة
نحن نعلم ان مبدا حق الشعوب في تقرير مصيرها، يقوم على اساسي ديمقراطي، وعلى مبدا الشراكة الوطنية بين جميع فئات الشعب، ويتحكم الى المبادىء والقيم الديمقراطية التي تقوم على فكرة مرجعية متفق عليها الجميع. ولكن نحن كشعب لايزال الخوف يقلقنا ويشوش من وجودنا، وكما يقال من لا يحضر السوق لا يبيع ولا يشتري، وبالتالي لا معنى للتحدث والمناقشة بمستقبل افضل لنا كشعب ما لم نشارك في التغيير وفي عمليتي الهدم والبناء. ومما نحن فيه لا تصنعه الدعوة للحفاظ على وضعنا القائم بل نقضه، مثلما لا يحققه تسويغ الموقف المحايد او المتردد لنا واستسلامنا لتشويش ومبالغات مغرضة في قراءة اوضاعنا، بل في هذا ما قد يطيل فترة المخاض ومعاناتنا والامنا، لان الاغلبية والاقلية في المفهوم الديمقراطي معيار سياسي، وليس احصاء سكاني، لذلك قد نتفق مع الاكراد في حق تقرير مصيرهم، وايضا على الاكراد ان يتفقوا معنا على كافة حقوقنا القومية ومن ضمنها حق تقرير مصيرنا بانفسنا في اماكن تواجدنا.  وبالتالي نحن كشعب وامة نرفض مظاهر التضييق والتنميط ، من اي جهة سياسية كانتـ والتي تحاول فرض اسلوب وجودنا وحياتنا وثقافتنا، وتهديد هويتنا القومية. وتقبل مروري والرب يرعاكم والله يكون في عوننا جميعا
هنري سركيس

277
الاستاذ والكاتب القدير انطوان صنا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير.
يعني وبكل وضوح مشاكلنا الحزبية والسياسية، تكمن في الساسة المتحولين من موقف الى اخر وبشكل سريع. وما نمر به من اوضاع معقدة ومنعطفات ملتوية، الا ان البعض اصبح يتميز دوما بالصوت العالي والتطرف بالمواقف اينما وكيفما كان، نحن نشعل التجاذبات والصراعات ونتصدر اطرافها حتى نظل خيول السباق دوما، الى ان يتحلى لنا صراع ومخاض سياسي جديد تتبدل مواقفنا وخنادقنا بحسب الغلبة والنفعة. وبالتالي لازم علينا حتى نكون مقنعين وصادقين مع بعضنا البعض، علينا التصالح مع انفسنا، وان نتوام مع قناعاتنا وقيمنا ومبادئنا التي نحملها بل نصدرها لشعبنا، لانها وحدها كفيلة بمجموعها ان تفصل لنا الصالح عن الطالح، فان كنا مغيبين عن انفسنا بفعل هلعنا المستمر للمسؤولية متجاوزين ما كنا نمثله لابناء شعبنا على الاقل ولا لانفسنا من قيم، فلا نستطيع ان نقنع حتى ما يدور في محيطنا. وتقبل مروري مع جل احترامي للجميع
هنري سركيس
كركوك

278
السيد ابو نيسان المحترم
تحية طيبة
غباء عقولنا ، اصبحنا ندور في حلقة مفرغة.اصبحنا لا نستحي ولا نكف عن السخفات السياسية. لذى اقول ان اوضاعنا ومشاكلنا هي ما يجب ان نركز عليها، قضاءنا على انفسنا هي مشكلتنا، دعونا ان نلغي هذه السخافات والتفاهات من عقولنا ومراجعة انفسنا.لذلك هذه التغبطات التي نحن فيها ان دلت على شيء ، فانها تدل على حماقة عقولنا التي شغلناها في اسخف المواضيع ، ونحن تاركين اهمها، لاننا اصبحنا لا نريد الاعتراف بعجزنا عن معرفة الحقائق، وايضا لا نريد الاقرار بها والتحدث بها لغيرنا. وتقبل مروري مع جل احترامي للجميع.
هنري سركيس

279
الاستاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
اتقدم اليكم ومن خلالكم الى عائلة المرحوم باحر التعازية القلبية واخلص مشاعر التضامن والمواساة، داعيا الرب بان يتغمد شقيقكم بواسع رحمته، وان يلهمكم وعائلته الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
اخوكم
هنري سركيس

280
الاستاذ الفاضل انطوان صنا المحترم
تحية طيبة شكرا لاهتمامك  بالموضوع بدورنا نتمى للدكتور غازي ابراهيم رحو السلامة الدائمة والشفاء العاجل. وتقبلوا تحياتنا
هنري سركيس

281
الاستاذ القدير لطيف نعمان  المحترم
تحية طيبة عطرة
ما اجمل الذكريات، وما احلى القصص والرويات والاحداث من الماضي،حينما تخرج من مدينة كركوك العريقة والعظيمة باناسها،ان هذه الذكريات لا تنسى، وتظل خالدة ولن يمحوها الزمان، بل تتجدد في كل لحظة، يتذكرها العقل دائما رغم تغييرات الحياة، لانها تعتبر حقبة زمنية مهمة من تاريخ هذه المدينة. استاذ العزيز اليوم من خلال ما تفضلت به هربت بنا من الحاضر الى الماضي، واسترجعتنا الى زمان كركوك واهل كركوك الطيبين. لذلك لا تنتهي القصص والرويات والاحداث برحلة الذهاب والاياب، لتسهر مدينتنا وتهبنا الخير كنهر متدفق بالعطاء اللامحدود والحب الابدي.هنا لا نتحدث عن رؤية فلسفية، وانما ربما تكون لحظة قربتنا بقلمك المبدع فيها من الزمان، وقللت لنا المسافات بينهما، فانت يا استاذ العزيز لا تتحدث عن الماضي الجميل، بل لانك انت جملت الذكريات بزمانها ومكانها من خلال سردك لها. فعلا تستحق منا كل الثناء وفائق التقديري والرب يرعاك ودمت سالم وعيد القيامة مبارك لكم والعائلة الكريمة
هنري سركيس
كركوك

282
الاستاذ و كاتب ذكريات الماضي جان يلدا خوشابا المحترم
تحية ذكرياتية عطرة
احييك على هذا الجهد المثمر، وعلى ارتدائك بدلة الخوص الخاصة بك، لتلقي بنفسك في عمق البحر المتلاطم وتملىء سلتك بذكريات الماضي واخراجها لنا.اخي العزيز ذكريات مهما كانت حلوة او مرة ليس الماضي الذي عشناها، بل هي لحظات واوقات وايام وسنوات من الماضي تعيش فينا.. عاشت انامل قلمك المبدع ومع فائق محبتي ودمت سالم
اخوك
 هنري سركيس

283
الاستاذ كوهر يوحنان  المحترم
تحية طيبة
اخي العزيز  كل ما يحدث لنا عبارة عن بيانات مشوشة ومضيعة للوقت، ونحن لا زلنا نبحث في اغوارها كل هذه الاعوام التي مرت بسرعة دون ان ندرك ماذا فعلنا وانتجنا، وقضياتنا القومية لم تتوقف للحظة لتستعيد انفاسها،وحتى نحن لم نعرف الاتجاهات التي يجب ان نعبر من خلالها، ولكن مع الاسف الشديد ما كنا نرغب به ان يكون لنا، لكن لم يكن، والاوقات تمر مسرعة ونحن متجاهلين المسافات، حتى اصبحنا لا نعلم ماذا يحدث لنا، نركض لمسافات وندور حول انفسنا من دون جدوى، وكاننا ندور في نفس العجلة المعطوبةـ التي لم نستطيع لحد اليوم من اصلاحها، وروتين القضية مستمر ولا ينقطع ، لهذا نجد انفسنا بعد كل مناسبة قد استهلكنا كل طاقاتنا من اجل لاشيء، لاننا لم نستطيع لحد اليوم من تصحيح مساراتنا وتغيير ما في ذاتنا وبرمجتها على نحو تخدمنا كقضية وشعب. وتقبل مروري ودمتم سالمين
هنري سركيس

284
الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
تحية عطرة
كم هو جميل ان نفكر قليلا بما في داخلنا ونصارح انفسنا وما يدور في خوالجنا،نعم انه شيء رائع ان حققناه، هذه ليست فلسفة بل انها الحقيقة، قد نوعد انفسنا بمواضيع مختلفة من ثم نخالفها، قد نحلل ونستنتج مواضيع اخرى ونؤيدها، ونقول اشياء فيما بعد نتراجع عنها، فعلا انها الماساة بذاتها. وبالتالي ما اروع لنا ان نثبت حقائقنا من دون رتوش من اجل مواجهة واقع الذي نحن فيه، حتى نكون مسؤولين عن اقوالنا، لاننا نواجه العواصف ولا نرتقي بقضيتنا القومية بمستوى المطلوب. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

285
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز لقد اصبت عين الحقيقة بكلامك المنطقي والعقلاني، ولكن هل فعلا اصبحنا شعب لا يتسحق الحقوق وان يتواجد على ارضه؟. هل اصبحنا مع جل احترامي مهزلة ومصخرة الامم الاخرى التي نتعايش معها وتتعايش معنا؟، وهل اصبحنا شعب مجرد افواه هنا وهناك ونتكلم، ولا نفعل شيئا؟ ام ان المسالة لا تعنينا؟ وهل اصبحنا شعب ضمن صفحات كتب التاريخ، ونصور انفسنا مناضلين وعقولنا فارغة؟ لمن نشتكي ونحن اهل المشاكل فيما بيننا، نعم مشاكل بيتنا الداخلي اصبحت مصائب والالام، ونحن كشعب يسودنا التخلف، مهازلنا تستمر، وتستمر معها سياسات قادتنا وهم يصمون اذانهم عن ما يحدث في الامة، لا يزال فينا من يرفض ومن يرغب ومن ينتظر. لذلك نحن بحاجة ماسة الى من يدعمنا ويقف معنا، بدلا من البكاء على اللبن المسكوب،لذا علينا كشعب بان نعمل جادين ومتحررين من اي قيود، والا ماذا ننتظر؟. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

286
الاستاذ جاك يوسف هوزايا المحترم
تحية طيبة
اولا نحن ليس لدينا وطن اليوم حتى يضيع،لا بل لدينا بقع راضي نتواجد فيها. ثانيا نحن كشعب نضيع وننصهر في مواقع جغرافية بديلة اخرى. ثالثا اصبحنا نعتز بهوية هذه الاراضي الجديدة، اكثر مما نعتز باراضينا التاريخية. صرنا شعب يضرب به المثل في الهروب والهجرة. اعتقد ان الاوان ان نتوقف عن الاوهام والاحلام، باننا كشعب سوف يتشبث بالارض، طالما يقوده بعض من رجال الدين والساسة الانتهازيين والاغبياء. عظمة الامم تقاس بتطورها ورخائها، وليس بالكلام عن الماضي من دون افعال واقعية على الارض. نحن من يؤسس لوطن، بدل ان نسكن اوطان بايجار.. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

287


الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
حتى نحقق حلمنا بكيان قومي ، لابد علينا اولا ان نحقق وحدتنا التي هي اساس لكياننا المنتظر.قد لا نختلف معك بما تطرقت اليه في الرؤى التي تطرحها ازاء الكثير من القضايا القومية التي تهمنا كامة وشعب في الوقت الراهن، وما تفضلتم به من وجهة نظر تلامس واقعنا وتحدياته، ولتحقيق هذا الطموح لابد علينا ان نقف متوحدين تجاه جميع القضايا التي تمس وجودنا. وبالتالي استاذ العزيز هناك خلل في موازين بيتنا القومي، ونحن يجب الا نبالغ، فقضيتنا القومية مستمرة، ولكن ببطىء، وهذا البطىء ليس من صالحنا ولا يبرر من ياسنا، ولا يبرر السلوك العدمي من جانبنا.لان طموحنا بكيان قومي يرتبط تلازما مع وجودنا كامة موحدة، وبالتالي فان نضالنا القومي موجود، ومن حقنا كشعب ان يكون لنا  كيان في اطار الوجود التاريخي لامتنا،لذلك نضالنا ووحدة شعبنا وقضيته، ليس نضالا سياسيا يقتصر على حزب سياسي دون غيره، وانما هو نضال جميع ابناء امتنا بجميع توجهاتهم السياسية، حتى لو كان البعض منهم لا يدرك ذلك، فوحدة وجودنا القومي تحتم وحدة المشكلات فيها،لان منظومتنا الفكرية والسياسية ان لم تتمكن من معالجة الاشكاليات التي نحن فيها،اعتقد سوف تسقط في امتحان حل المشكلات جزئيا،لذلك من دون ايجاد الحلول لازمتنا القومية والسياسية اعتقد سوف تتجه الى الهاوية جراء التخبطات هنا وهناك. لذا علينا الاعتماد على رؤية سياسية ستراتيجية تتضمن اعادة الاعتبار لقضيتنا القومية ومتستحقاتها، وفق منظور سياسي جديد، وايضا دعوة كل قوانا السياسية ومؤسساتنا القومية للحوار، بمعنى تقديم رؤية قومية لحل جميع المعوقات  المستعصية، حتى ان طال الحوار، لكن يجب ان يترافق مع الحوار الصدقية والشفافية ونكران الذات ونبذ كل اشكاليات الخلاف والاختلاف،والا لن يكون هناك حوار قومي صحيح وجاد، ولن يكون هناك طموح بكيان قومي مستقبلا.لان وحدة القضية والشعب هي مستقبل امتنا وعنوانها ووجودها. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

288
الاستاذ كوهر يوحنان المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تطرقت اليه في مقالك وتقييمك للاوضاع التي نمر بها كامة وشعب. وبالرغم من كل هذا، الا ان ما يثير استغرابنا والظروف التي يمر بها شعبنا الجريح في وحدته ووجوده، هو لمواقف السلبية الذي ما زال يقفه بعض ساستنا تجاه الاوضاع السائدة والتي تعصف بنا، وبالتالي ان التاريخ سوف يحكم على اولئك الساسة الذين عملوا وساهموا في ضرب الوحدة والعمل القومي في الصميم، واتخاذهم مواقف اضرت بالغ الضرر بمصالح امتنا وشعبنا، وهو بلا شك سيمجد كل الشرفاء الغير انتهازيين الذين يضعون مصالح ابناء امتهم فوق مصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة، وهي بلا ادنى شك سينالون ثقة ومحبة وتاييد الشعب.ولكن لابد ان يعلم الجميع بالرغم من تعدد الشعارات التي ترفعها احزابنا القومية، الا اننا في مركب واحد حتى النهاية، وان غرق هذا المركب يعني غرق الجميع من دون استثناء، وان العمل على صيانة هذا المركب واجب الجميع، من اجل الوصول بالقضية والشعب الى بر الامان والتشبث بالارض والاستقرار والعيش الرغيد في الوطن.وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

289
الاستاذ العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
اعتقد اننا اليوم امام مشهد سياسي بعد الوان، وازمة فكرية وخطابية تعيشها قضيتنا القومية، وايضا ازمة اقناع حزبي وسياسي صادقة. وبالتالي عملية التقارب لدى البعض وتمسكهم بوحدة الخطاب القومي والسياسي، اصبح لا يعبر الا عن مصالح شخصية وحزبية ضيقة على اكثر من صعيد، لان هناك تحول في المواقف والاراء، واصبح البعض يرتدي بين فينة واخرى البسة بعباءة سياسية ماكرة من اجل تلطيف المشهد في الاعلام فقط، وبالتالي تتحول افعالهم واعمالهم الى نوع من الضبابية، ورؤيتهم السياسية الى داكنة وغير واضحة.لذلك نقول الطريق لا يزال طويلا امام بعض احزابنا القومية من اجل التاطير السياسي والنمو الفكري، لمواصلة المسيرة في الطريق الصحيح. وتقبل مروري
هنري سركيس

290
الاستاذ العزيز اشور قرياقوس المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به في مقالك.احزابنا القومية كي تستمر في وجودها وتقدم ما هو الافضل، ملزمة باحترام حق اعضاؤها في المناقشات والحوارات، وايضا في النقد والمساءلة والمحاسبة، وفق قوانينها وانظمتها الداخلية، وبحسب التوجهات التي تشكل ثوابت هويتها وديمومتها، ومن دون ذلك اعتقد تنتزع عن هذه الاحزاب اي كانت صفة الاحزاب الديمقراطية. وبالتالي استاذ العزيز مشكلتنا نحن تكمن في منظومتنا الحزبية التي يتعيرها خلل بنيوي، يتطلب من احزابنا القومية اعادة صياغة الكثير من المواضيع للتماشى والظروف والمرحلة التي نمر بها كامة وشعب.وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس

291

الاستاذ والكاتب القدير عوديشو يوخنا المحترم
تحية قومية طيبة
شكرا على ما تفضلت به، ولكن اسمح لي بان اشارككم الراي بما يخص هذا الموضوع. المشكلة تكمن فينا لاننا لحد اليوم لم نبني فكر قومي ستراتيجي ينور طريقنا، ويعطينا القدرة على رؤية كلية للتحديات التي تواجهنا كامة وشعب القائمة والمتوقعة.لذا نحن لازلنا نتصارع فيما بيننا من اجل اللاشيء، نتشتت ونتفتت هنا وهناك والعلمية مستمرة. لذلك اذا كنا صادقين من اجل بناء وحدة الامة، لابد ان نعزز اجماعنا القومي حول القيم العليا لامتنا ومصالحها الكبرى،وايضا نحول تعددنا وتنوعنا الى مصدر قوة وعنصر اخصاب لوحدتنا القومية والتماسك الاجتماعي، وذلك وصولا الى درجات متقدمة من التقارب المشترك لتحقيق ما نرنو اليه.وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

292
الاستاذ القدير ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
لو تاملنا في مشهدنا القومي، يتبين اننا لم نستطيع لحد اليوم من معالجة اشكاليتنا،نحن علينا اليوم ان نغير من قناعاتنا، فاذا تغيرت تغير معها الكثير. هناك اكثر من منحى لتطبيق المناهج العلمية السياسية في عملنا ونضالنا، ولكن من دون جدوى.لاننا لا زلنا بعقلية من يناقش الموضوع ويبين اوجه القصور يتهم بانه لا يريد التطوير، واقول هناك فرق بين التطوير القائم على اسس منهجية صحيحة، وبين التغير القائم على اساس الاعتداد بالنفس والمستوى الذي وصلنا اليه. وبالتالي نحن كاشوريين اصبحنا نعيش حالة من شبه تخلف ان لم نقل التخلف بعينه، ونمارسة لغة الصمت المخجلة، حتى اصبحت سمة العمل في نضالنا القومي، ننظر لواقعنا المرير باعين وقلوب تملاها المرارة وتعجز السنتنا عن الكلام. وبالتالي اصبحنا كاشوريين نحتقر انفسنا ولا نثق بانفسنا، ولا نعلم لماذا هذه السلبية في حكمنا على انفسنا، وايضا لماذا نمارس هذا الجلد لانفسنا بكل شراسة، هل افتقدنا الثقة بانفسن لهذه الدرجة؟، وهل نكره انفسنا اذا كنا نكره ونحتقر انفسنا، كيف نطلب من الاخرين محبتنا واحترامنا، فالاولى ان نبدا نحن بمحبة انفسنا ونحترام ذاتنا.بكل صراح علينا ان نعترف باننا كاشوريين اصبحنا تائهيين من دون عنوان ثابت، وان نصيبنا في اغناء نضالنا معدوم بكل اسف، بل يمكن القول اننا عالة على الفكرنا القومي وكل ما مر به. لاننا امة وحيدة لا يغيب التشتت فيها، واذا سالني احد كيف وصل الحال بنا الى هذا المستوى المتردي؟ وكيف ان نجد مخرج من هذا الوضع المحزن المخزي؟ بكل تاكييد سوف اقول ان طريقة تفكيرنا مع بعضنا البعض هي المشكلة، وان رؤيتنا المشوشة لمستقبلنا هي الماساة بذاتها. لاننا تركنا عقولنا ومصيرنا لبعض من ساسة يروجون لافكار متخلفة، افكار تخاصم العصر وتجرنا جرا الى الوراء لسنوات. وختاما نقول السياسة هي المحرك الاساسي للشعوب، فاذا اردنا الاصلاح في قضيتنا القومية، فان هذه العملية منوطة بقادتنا الذين يحكمون، اذ يجب ان تتوفر فيهم صفات القيادة والادارة والحكمة التي تعمل على اجراء الاصلاحات بشكل علمي ومبدع. وتقبل مروري
هنري سركيس

293
الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
المشكلة تكمن فينا لاننا نحب التفكير ولا نفكر، وبالتالي ليتنا كنا نفكر من اجل النقد وبناء نهضة امتنا، ولكن نتضايق من النقد، وبالتالي اننا نتامل ولكن لا نفهم ولا نستوعب ما يوجه لنا، فالخطا يكون صح والعكس، لاننا لا ناخذ بافكار نطور ذاتيتنا، من اجل انجاز مفاهيم وتطبيقاتها. لذلك نحن لا نفكر بالمنطق الذي هو اساس الابتكار، الذي يصوب تفكيرنا واحكامنا في الكثير من المجالات. استاذ العزيز عندما يغيب منطق تفكيرنا  نكون خارجين عن  التعاطي والتطوير. لذا علينا ان نجد مكانة لابداعنا، وان نطلق حريتنا في التفكير، والمنطق هو الحل الامثل للنهوض بواقعنا الى افاق واقع جديد مطلوب منا تحقيقه. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

294




الاستاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
حينما نتكلم عن المصالحة الحزبية والسياسية، يرتبط عادة بواقعنا القومي المليىء بالمظاهر السلبية والناجمة في اغلب الاحوال عن حيثيات مختلفة ومتنوعة، ومشهدنا السياسي يعكس صورة طافحة بهذه المظاهر. وبالتالي حديثنا عن التصالح الحزبي والسياسي يقتضي دراسة عوامل وحيثيات انكماشه والوقوف على تعقيداته واسبابه وصولا الى معرفة الاساليب والطرق والاليات التي يمكن من خلالها الوصول الى حلول لهذه المشكلة المتعمقة. وكما تعلمون لابد علينا ان تعترف بان سلوكيات وممارسات مؤسفة قد اجتاحت مشهدنا القومي والسياسي منذ سنوات خلت ، والتي عصفت ورائها الكثير من تعقيدات لانها كانت تصدر عن منظومة فكرية متخلفة بطابع عدائي واقصائي وتهميشي بين جميع قونا السياسية، الامر الذي وسع هوة الانقسامات والاشقاقات، وصولا الى القطيعة الحزبية والسياسية، والتي خلقت مناخات لبروز ظاهرة التناحرات والتنافرات الحزبية في جسد قضيتنا القومية. لذا يستوجب علينا في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها كامة وقضية وشعب،دراسة مشكلة غياب ثقافة التصالح والتسامح الحزبي والسياسي في بيتنا الداخلي اولا، وثانيا لابد ان يكون هناك اتفاق كامل على قراءة مشهدنا القومي والسياسي من خلال عملية منهجية، من اجل ان تساعدنا على استجلاء الالتقاءات والاختلافات الجارية في راهننا السياسي، لانه سوف يساعدنا على ايجاد مداخلة لاعادة توضيب حقلنا القومي الراهن وتوجيه دفة التصالحات والتقاربات في اتجاه عقلنة هذا الحقل، الذي لا نرغب بان يبقى منقسم ومتشتت الى الابد، وايضا تراجعنا السياسي يحتم على الجميع التصالح والتسامح والتقارب، لطي صفحات التخبطات والعبث المروع الذي تعامل به كل المتناطحين السياسيين، والذي كان في نهايته هذا التردي الذي نحن فيه اليوم. وتقبل مروري ووجهة نظري
هنري سركيس

295
الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية عطرة
اننا اليوم معنيون باعادة احياء ثقافة التصالح والتسامح، ونفخ الروح التسامحية في جسد قضيتنا القومية.فهلموا يا ساستنا ومهتمينا لننزع فتيلة الانشقاق والغصام، ونذيب جليد التشاحن مع بعضنا البعض لنعلي مصالح امتنا العليا على خلافاتنا واختلافاتنا الشخصية والحزبية، لنلتف ونصطف لننقذ القضية التي تضيع وشعبنا الذي يتشتت. اذن جاء اللحظة الحاسمة لكي نتراحم ونتغافر فيما بيننا، نحن اهل القضية الواحدة، وننسى ما شانه كل منا على الاخر من تناحرات وحروب كلامية اعلامية. جاء اليوم والمسيرة القومية تغرد تغريدا واحدا. علينا جميعا ان نغرد اليوم داخل السرب القومي، ونعزف مقطوعة مسيرة نيسانية جديدة لهذا العام معا. لان حالات الانشقاق والتمزق، ومزالق التناحرات فيما بيننا، اوصلت قضيتنا القومية الى طرق شبه مغلقة، لذا علينا جميعا امام مسؤولية قومية وتاريخية، تحتم علينا الاسراع لانقاذ ما تبقى من القضية،ان كنا فعلا نعلم معنى قضيتنا القومية الحقيقية، والولاء الحقيقي لثرى ارضنا ووجودنا. لان كل اشكالياتنا وخلافتنا، تجعلنا نعيد النظر بشكل انساني اولا، وقومي ثانيا، وتاريخيا ثالثا، في كيفية الوصول لتوافق سياسي عاجل من شانه تجنيب شعبنا مزيدا من الماسي، لان ما مررنا به لا يحتمل مزيدا من العبث السياسي، بات حريا على الجميع الجلوس تحت مظلة واحدة، والاحتكام للعقل والمنطق، ونبذ كل اشكال العداء للاخر، هذا ان اردنا الخروج من فوهة البركان الذي ما زالت حممه تتطاير علينا لحد الساعة. وختاما لتكتمل هذه الخطوة لابد من اشاعة الممارسة الديمقراطية في كل مستوياتها ومجالاتها، وبالاخص منها في العمل القومي والسياسي، والقضاء على كل اشكال التعصب، وايضا اشاعة قيم التسامح والمرونة والانفتاح على الجديد.. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس

296
الاستاذ العزيز ثائر حيدو المحترم
تحية طيبة
شرفني مرورك الكريم بمقالنا وبمدخلتك القيمة وما تفضلت بها. استاذ الكريم علينا ان نفتح مدرسة فكرية من اجل ان نجدد من خلالها اجيال ودماء جديدة تقود عملنا القومي والسياسي للامام من اجل ان تكتمل حلقاتنا لا ان تنفصم، لان الاشكاليات التي نحن فيها لا يمكن ان تمثل وزنا في نضال امة تريد التطلع وتتخذ وضعية النهوض من جديد.مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق محبتي
هنري سركيس

297
الاستاذ العزيز فاروق كوركيس المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرور القيم وما تفضلت به من راي ووجهة نظر، وايضا اتفقك معك في بعض الامور التي طرحتها. استاذ الكريم وضعنا القومي وما نمر به لا يحتاج الى تبيان اكثر، علينا جميعا ان ناخذ بعين الاعتبار هذه الاشكاليات والمواضيع بروح اخوية صادقة من اجل الوصول على الاقل الى تفاهمات وتوافقات تضمن لعملنا القومي والسياسي التطور والتقدم لخدمة القضية بالدرحة الاولى.والا سوف نخسر ما هو المتبقي لدينا. مرة اشكرك مع فائق تقديري
هنري سركيس
كركوك

298
الاستاذ العزيز عوديشو يوخنا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
شكرا لمرورك ومتابعتك الدائمة بما نكتبه، وشكرا ما تفضلت به في مدخلتك القيمة اني اتفق معك كليا. استاذ العزيز لكي تتحقق حوارتنا ومناقشاتنا والتي نطمح من خلالها ان تنتج اجواء اخوية في بيتنا القومي الداخلي، فلابد علينا ان ناتي بافكار وعقول ذهنية تقول بان رايك صواب لكنه يحتمل الخطا، ورايي خطا لكنه يحتمل الصواب، وبالتالي عقلية  التغيير والتجديد والانفتاح على كل الاراء لابد ان يسودها الاحترام، حتى نصل الى حلول توافقية مقنعة، من اجل مواصلة المسيرة والعمل المشترك لانقاذ قضيتنا القومية وشعبنا من هذا المستنقع الذي نحن لا زالنا فيه.مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق محبتي
هنري سركيس
كركوك

299
الاستاذ والصديق العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك وتقييمك  الدائم بما نكتبه، وايضا ما تفضلت به من خلال مدخلتك الرائعة هي اغناء واضافات قيمة مكملة لما تطرقنا اليه، وكلمات الاطراء التي نسمعها دائما من شخصكم الكريم، هي التي تبعث الامل والقوة لقلمنا من مواصلة العطاء لخدمة القضية والشعب لا اكثر.استاذ العزيز وكما تعلم ان المتامل والمتابع لواقعنا القومي اليوم،يرى بان اشكاليتنا متشعبة، وبالتالي اصبحنا نلحظ صراعاتنا فيما بيننا تبدو صراع المصالح لا الاهداف، صراع الغايات وليس صراع المبادىء، وبالتالي نحن ما ينقصنا هو ان يراجعو الساسة ذاتهم، وان يكونوا صريحين وحقيقيين في اعمالهم، وبعيدين عن كل ما يزيف الحقائق ويشوه المواضيع، وايضا عليهم مراجعة علاقتهم فيما بينهم، على اساس العمل والهدف والمصير، لان من الضروري في قضيتنا القومية ان تكون كل العلاقات متزنة بالعقل والمنطق بعيدة عن التعصب والاقصاء  الاعمى. حينما طرحنا الموضوع كان القصد منه معرفة اكبر عدد ممكن من الاراء والافكار التي تساهم في خدمة قضيتنا القومية ، وايضا من اجل تجاوز الكثير من الاشكاليات التي اصبحت مستعصية ومملة. لذا نحن بحاجة الى ان نغير من ذاتنا ونتحرر من كل التصرفات والمواقفة المتشنجة، التي لازمتنا طويلا وحرمتنا من ان نمارس نضالنا بالطريق الصحيح.وفي الختام استاذ القدير غايتنا هي الوصول الى رؤى مشتركة تجمعنا في طريق واحد، نعمل جاهدين على تقليص الخلاف والاختلاف وردم الفجوات، من اجل تحقيق الامال والاحلام لابناء امتنا في الوطن. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني كل الود واحلى المنى
صديقك
هنري سركيس
كركوك

300
السيد روني جيلو المحترم
تحية عطرة
دخولك من غير تحية لم تشرفني !!!. مع فائق تقديري
هنري سركيس

301
الاستاذ القدير شوكت توسا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بصحة جيدا.
بما لا يقبل الشك ان اهمية اي اتفاق سياسي بين احزابنا القومية الفاعلة على الساحة الكوردستانية والوطنية، تعتبر خطوة ايجابية نحو الامام لتحقيق الافضل واخراج قضيتنا القومية من حالة الشلل التي تعيشها. وهذا الاتفاق الذي جاء متاخر، لكن مع هذا يكتسب اهمية، لاسيما بعد الظروف التي يمر بها شعبنا في الوطن. وبالتالي كل عمل وحدوي ضرورة قومية ملحة لتنسيق الاراء والافكار والرؤى والخطاب، لرفع درجة التنيسق والتعاون بين جميع الاطراف وصولا لتوحيد الجهود المشتركة، بما يضمن الحفاظ على استقلالية القرار القومي.اذن على الساسة تغيير ما في انفسهم من اجل انقاذ الامة، وهذا لا يتم الا بتحريك عقولهم وسواعدهم والبذل والعطاء لتغيير الواقع المر الذي نحن فيه، لان التغيير يحتاج الى تضحيات، لن يقدمها الا الواعون باهميتها ووجوبها، لان تغيير العقول والنفس تتغير معها كل الاشكاليات والازمات. وتقبل مروري ووجهة نظري مع التقدير
هنري سركيس

302
الاخ العزيز والكاتب المتالق جان يلدا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرور الجميل والهادىء على ما نكتبه، وايضا على مداخلتك القيمة. عزيز جان نحن لن نتمكن من استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لوجهات النظر واراء بعضنا البعض، بدون الجلوس وفتح باب الحوار الهادىء والصريح من اجل التلاقي على ما هو مختلف عليه. وايضا نحن ابناء هذه الامة لن نتمكن من التقارب او التفاهم دون ان نتحاور في جميع القضايا والمواضيع، ويتقبل احدنا الاخر.ولكن هناك من لا يرغب بان يسمع ما هو مفيد، لذلك اقول الاختلاف هو كالنقد، حيث اصبح عنصر تطور واثراء وتصويب وانضاج في الامم المتحضرة.مرة اشكرك مع فائق محبتي
هنري سركيس

303
الاستاذ العزيز نذار عناي المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم بمقالنا، وما تفضلت به في مدخلتك من اضافات قيمة تغني ما نحن بصدده. وبالتالي علينا ان نشعر بظهور امكانيات صادقة تحسن عقليتنا وتفكيرنا، تجاه بعضنا البعض، وان نفتح باب الحوارات الصادقة من اجل المساهمة في تحسين مستوى ادراكنا للتحديات الماثلة امامنا، والظروف التي نمر بها كامة وشعب.لان التفرق والتشتت في بيتنا الداخلي لا يخدم القضية ووجودنا، بقدر ما يفتح باب الياس والقنوط ومن ثم الهجرة، وهذا فعلا ما يحدث في الوقت الراهن.مرة اخرى اشكرك وتقبل تحياتي
هنري سركيس

304
اصبحنا لا نقيم الخلاف ولا نفهم الاختلاف في قضيتنا القومية!!.

عجيب امور وغريب قضية، لحد اليوم لا نعلم لماذا نختلف وعلى اي شيء نختلف، ولم نفهم ما هو الخلاف والاختلاف فقط نحن نختلف وانتهت القضية، واصبحنا ندور في دوامة القال والقيل. هذه الخلافات والاختلافات في جسد قضيتنا القومية، هي من احد الاسباب التي ادت الى تراجعنا الى الوراء وتشتت شعبنا. وعلى كل حال اذا كانت جميع اختلافاتنا في الاراء تختلف عن الخلافات، فان اختلافاتنا في الاراء والرؤى تختلف كذلك عن اختلافاتنا على المصالح، لان الاولى تغني فكرنا القومي والسياسي ليرتقي بوعينا وقضيتنا، والاخر ينزلق بفكرنا ويتحول الى طموحات ذاتية، وبالتالي قد يتطور الى نوع من التعصب وانحياز غير موضوعي. وبالتالي ما يسود في واقعنا القومي اليوم من خلافات،انا اعتقد لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالاختلافات ان كانت في الاراء او الرؤى، وما هي الا صراعات على المصالح وبوسائل متدنية.لذلك علينا ان ننشغل بالبحث عن طرق التقارب وقبول الاخر في ظل الخلاف، وليس في القضاء على الاختلاف، والواعي هو الذي يتعامل مع الخلاف والاختلاف بطرق يحولها الى نجاح واضافة للتكامل والتعاون ، اما غير الواعي فهو الذي يعتبر الخلاف والاختلاف مهما كان، سبب للمزيد من التشرذم والتشتت والفراق، لذلك لابد ان ندرك بان الشعوب المتحضرة تبذل جهدا كبيرا في البحث عن سبل التقدم والتعايش مع الخلاف والاختلاف، ولكن مع الاسف الشديد نحن نرى عكس ذلك ونعتبره مسمار جديد في نعش امتنا وقضيتنا القومية. وبالتالي اذا كنا نرغب بتقدم قضيتنا القومية، لابد علينا ان نتمسك بانفسنا وذاتيتنا عن اي خلاف اواختلاف مهما تعاظم اذا شعرنا انه يتجاوز الحدود الممنوعة، لاننا لا نريد ان نكون معصوبي العينين،فنحن احرص ما نكون على مراقبة انفسنا عند الاختلاف ونتوقف فورا  بمجرد شعورنا بان هذه الاختلافات سوف تذهب الى مديات بعيدة تكاد تسبب  في تشتت وتمزق عملنا القومي ويضرب مصالح شعبنا ووجوده، وليس من المعقول ان تصل خلافاتنا الى درجة معقدة ومستعصية، ولا نستطيع من ايجاد حلول لها، او ليس بامكاننا ان نحلها باي شكل من الاشكال، لابد ان نحاول ونحاول من اجل ان نصيغ لقضيتنا القومية وشعبنا برنامجا سياسيا واضحا على نقاط اختلافنا، ونتفق على ما نختلف،وان نبدا العمل ضمن فلسفة الخلاف الواضحة، وايضا عمل قومي وسياسي اكثر مرونة، لاننا لحد اليوم مارسنا ونمارس العمل القومي والسياسي بمعناه النضالي، ولكن لم نمارسه بمعناه العقلاني. فحري بنا ان نخرج من عالم التناحرات، علينا ان نتعلم كيف نختلف، لاننا بذلك فقط سننقذ قضيتنا القومية من ويلات وماسي والتعصب الاعمى والهروب الى المجهول،علينا ان نكون اقوياء ونصمد امام الرياح العاتية والتي تهب علينا من كل مكان وتحاول اقلاعنا من ارضنا. قضية وجودنا كشعب اصيل في الوطن اصبحنا مازومين بصراعتنا مع ذاتنا، اكثر من الصراع مع الاخرين، وهذه الصراعات فيما بيننا ضعف قدرتنا على العطاء والتفاعل ومواصل الدفاع عن وجودنا والتمسك بارضنا، وفتح باب الهروب والعيش في اوطان الغربة المنسوخة. لان صراعاتنا واختلافاتنا اصبحت معصية،تتزايد في ابجدياتها الخلافية القائمة على الاقصاء والتناحر والتهميش، لا على التنوع والاثراء القائم في امتنا، لان تفشي اوبئة الفرقة والاختلاف في امتنا دفعنا ثمن غاليا من قوة شعبنا وقضيته وجهده، لذا لا ينبغي علينا ان نقبل لمثل هذه الصراعات والخلافات في مواضيع تعد سرا من اسرار بقاؤنا. لذلك حتى نبصر الطريق الى نهضة واقعنا القومي، لابد من معرفة واقعنا معرفة يمكننا من وضع يدنا على مدلوله، فنهضة امتنا هي في الارتقاء الفكري، بمعنى علينا ايجاد فكر كلي يعالج جميع اشكالياتنا وخلافاتنا. وبالتالي علينا ان ننظر الى خلافاتنا بواقعية وتكوين اللياقة النفسية لتقبلها والتركيز على اسلوب التعاطي مع هذه الخلافات التي ينبغي ان يتحلى بها من يتجاذبون اطراف القضايا ويختلفون حولها، فان هذا سيردم كثيرا من الخنادق الفاصلة، ويصل بين الجزر المتباعدة ويقرب الحقيقة ويجلي الرؤية بعيدا عن التعصب والهوى وما يتفرغ عنها من تشنجات فيما بيننا.وختاما نقول ان صراعاتنا واشكالياتنا لابد ان تتخذ طريقا اخر جديد، طريق ان نمتلك فلسفة العقل بدلا من الدخول في سجالات ومناقشات  الجمود الفكري والديني والمذهبي والسياسي، قضيتنا القومية يجب ان تبقى فوق اي خلافات ومناكفات سياسية،لان ما يجمعنا في التواجد على الارض يفوق بكثير ما يفرقنا، وان وجهتنا يجب ان تكون التصدي لمثل هذه الاشكاليات، وان نركز على القضايا المهمة التي ترسخ فيما بيننا ثقافة التعاون والتحاور، ونبذ كل السلوكيات التي تفرقنا وتعيق نضالنا، لان قضيتنا تطلب منا جميعا ان نلتحم لاجلها ولاجل اجيالنا الصاعدة التي تنتظر منا منهجا مسؤولا ومتعقلا وليس العكس.لذا علينا ان نعيد النظر في اسباب تراجعنا عن ركب القضية، ونضع ايدينا على الاسباب الحقيقية لفشلنا في حل خلافاتنا واختلافاتنا، نحن مطالبون اليوم جميعا التروي وتغليب مصلحة الامة والشعب على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية، علينا ان نحسن من حوارتنا لنتمكن من نصقل الملكات ونوضح المشكلات ونتقدم بخطوات حتى لو كانت بطيئة لتحقيق ما هو الافضل، وان نعيد لقضيتنا القومية مكانتها المستحقة، ولشعبنا الامل والصمود على ارضه.
هنري سركيس
كركوك
[/b][/b]

305
الاستاذ والكاتب القومي خوشابا سولاقا المحترم
تحية عطرة
كفيت ووفيت واتفق بما تفضلت به لانك وضعت النقاط على الحروف بكل صراحة ومصداقية.استاذ العزيز قد لا يختلف اثنان على كون وضع شعبنا الراهن، هو اقرب الى كارثة وماسي بكل المقاييس بسبب الهروب الى اوطان جديدة،والاسباب كثيرة لن نخوض في غمارها لكثرتها وتشعبها، ولكن نكتفي بامرين على الاقل، هي عجز احزابنا القومية عن تجديد وتصحيح نضالها وحيويتها وتكييف فكرها وثقافتها وخطابها ونهجها السياسي، وايضا اشكالياتها وصراعاتها وخلافاتها، مما خلق حالة من الفوضى والانقسامات التي ادت بدورها الى فقدان شعبنا الثقة بكل شيء، وبالتالي فتح باب الهروب على مصرعيه هذا اولا. وثانيا وكما تعلمون الحرية هي طعم الحياة،ونحن كشعب حرمنا منها في الوطن، بسبب سياسات الحكومات الفاسدة تجاهنا،وايضا كشعب كيف لنا ان ننطلق لتحقيق حقوقنا ووجودنا، ونحن لا نمتلك هذا الطعم من الحرية بكل صورها؟. لذلك ينطبق علينا المقولة بين حانة ومانة ضاعت لحانا. وختاما نحن كشعب لم نعلم ونفهم الخلافات والاختلافات فيما بيننا، لذلك سوف نتطرق اليه في مقال لاحق قريبا.  وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس

306
الاخ العزيز فاروق كوركيس المحترم
تحية قومية خالصة
شرفني مرور الكريم بمقالنا وما تطرقت اليه. اعلامنا القومي الذي نرغب به، لابد ان يكون مستواه عالي من المصداقية، وخالي من الشوائب وبعيد عن المحسوبية والتبعية،بحيث يخدم قضية امتنا وشعبنا قبل ان يخدم قوانا السياسية ومؤسساتنا المتنوعة.لان اعلامنا القومي ضعيف في المشهد السياسي وشبه موجود على الساحة،وبالتالي علينا ان نعمل جاهدين على بناء اعلام قومي شامخ يليق بمكانة امتنا وعمقها التاريخي ودورها الاصيل في صناعة الحضارة البشرية بكل معارفها.مرة اخرى اشكرك والرب يرعاك
اخوكم
هنري سركيس

307
الاستاذ العزيز كوهر يوحنان المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به في مداخلتك ومرورك الدائم بما نكتبه، رايك على عيني وراسي واتقبله وانا الممنون. في الحقيقة العنوان كان مثلما تفضلتم الاعلام القومي، صدقني او لا تصدقني ولدي الصغير وعلى غفلة طلب مني بان اكتب الاشوري، لذا لبيت طلبه واذا كان قد طلب مني اي اسم من تسميات شعبنا لفعلت ذلك ايضا من دون تردد. مرة اخرى اشكرك والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس

308

 الاستاذ القدير ابرم شبيرا المحترم
في البداية نشكر مساعيكم الحميدة لايجاد مخرج بين الاخوة المتوحدين في الهدف والمفترقين في العمل...الاخوة الاعزاء لابد ان تكون رؤيتنا للخلافات اهم بكثير من الخلافات بذاتها، وهذا يعني ان قضيتنا القومية هي الفيصل في هذه الامور. وبالتالي علينا جميعا ان نستعيد ذكريات سنوات النضال، وايضا ذكريات اولئك الابطال الذين استشهدوا من اجل القضية والشعب.وبالتالي عملية التسامح والتصالح فيما بيننا لابد ان تكون على اسس موضوعية، وليس الذاتية،لتكون الرغبة الصادقة والصريحة ضرورية وموضوعية تفرضها حتمية العمل والمصير المشترك للجميع،لان الامر متعلق بمستقبل الامة والشعب، وليس بمستقبل جهة سياسية او زعيم سياسي، مرة اخرى نقول بمستقبل القضية والشعب.لان في مثل هذه القضايا الحساسة دائما وابدا تستقيم على موضوعياتها، والقضايا الذاتية والشخصية تستقيم على افعال منتجيها وصناعها ومخترعيها من قبل المتخاصمين والمتناحرين والمفترقين، لهذا تذوب ذاتيتها امام موضوعيتها.الحوار الصادق والجلوس على طاولة واحدة بنية صافية يحل الاختلافات والخلافات في وجهات النظر،لان في السنوات الاخيرة اخذت هذه الامور تترسخ وتتجذر في جسد قضيتنا القومية،فبالتالي غابت حوارتنا حول القضايا الصغيرة والكبيرة بكل اشكالها.علينا تقبل اراء بعضنا البعض، وان لا نحول الاختلافات الى خلافات ونزاعات فيما بيننا، وان نستمع لبعضنا ونتفهم معاناة شعبنا، وان ننزع الكراهية والحقد من قلوبنا، قضيتنا القومية ليس انا وراي، ولا انت ورايك، بل القضية انا وانت وراي ورايك، والخلاف لا يفسد للود قضية. علينا ان نفعل ثقافة الاختلاف فيما بيننا، تلك الثقافة التي تعني احترام كل وجهة نظر وراي واختيار مخالف لارائنا وافكارنا في اجواء يسود فيها الاحترام وسعة الصدر، لان الخلافات والاختلافات فيها هوى ومصلحة ونقمة، وكما يقال حتى في الاختلافات والخلافات العلمية تنمو الطاقات وتتفجر القدرات في اجواء حرة ايجابية، ونحن اليوم نعاني من الانغلاق الفكري، واصبحنا لا نؤمن بالاختلافات ولا بالحوارات، فاصابتنا الامية الفكرية، بسبب تعويلنا على ثقافة مخفية في صندوق مقفل دون التدقيق ما في داخله. وختاما نتمنى ان تتحقق المساعي الخيرية والوصول الى الهدف الواحد والعمل الواحد من اجل خدمة القضية والشعب ومواصلة المسيرة النضالية بقوة وفعالية اكثر. والله يفتح بصائر الجميع
هنري سركيس

309

الاخي العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
اتقدم بالشكر لشخصك الكريم وما تفضلت به في مداخلتك القيمة والغنية، رايك ووجهة نظرك على راسي اخي العزيز ما اصاب اعلامنا القومي من  تردي وشبه نكسة واخفاق في تحريك عجلة تقدم قضيتنا اننا متشتتين في الخطاب والكلمة وحتى في العناوين،وايضا غياب دور الاعلام السامي والمبادىء الاساسية له في التوجيه والتنوير.لذلك فلسفتنا في الاعلام لم تعد قادرة على انتظار النظريات التي توجه مسيرتنا او تجدد منهجنا، لان اعلامنا اليوم بشكله المتقوقع على نفسه يدخل ضمن اطار ومفهوم الاعلام الذائب نظريا وعمليا.وبالتالي ان الحديث عن مستقبل اعلامنا في ظل هذه الظروف التي نمر بها كامة وشعب، قد يكون امرا تحيطه ظلال كئيبة قد تدفعنا الى الاحساس بالعجز،لذلك علينا تجاوز هذه الظروف وان تكون لنا ارادة قوية وجادة لتطوير اعلامنا اكثر لخدمة القضية بالدرجة الاولى. اخي العزيز اننا بحاجة لجهود اكبر على مستوى الاعلام من اجل ان نمتلك من خلاله المقومات لنفهم ما يحدث هنا وهناك. لان الاعلام الحقيقي ليس فقط بالكم وبعض الاعلاميين، انما الاعلام الذي نحن احوج اليه هو الاعلام الذي ينقل الحقيقة، والقادر على ان يصنع لقضيتنا القومية مكانتها. وختاما اخي وبكل صراحة اقولها الحركة الديمقراطية الاشورية كانت في التسعينات مدرسة للاعلام بكل اشكاله، وتخرج منها الكثير هذا الشيء لا غبار عليه.اكتفي بهذا القدر وشكرا التواصل مع تحياتي
هنري سركيس

310

الاخ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
شكرا على متابعتك الدائمة بما نكتبه وايضا مشاركتك المستمرة من خلال مدخالاتك الغنية هي بكل تاكيد موضع تقديرنا، ما تفضلت به، ايضا اشاطرك الراي. اخي العزيز في الحقيقة نحن كامة وشعب لا نفتقر الى وسائل اعلام متطورة، لكن نفقتر الى تطوير عقولنا وافكارنا وتجديد معارفنا، وتجنيد اجيالنا لهذه المهمة اليوم والمستقبل،من اجل بناء اعلام جديد يتفاعل مع الحس والشعور القومي ويدغدغ احاسيس وعقول النائمة، لان الاعلام الذي نرغب به لابد ان يكون دوره معين في نقل شيء من حقيقة معاناتنا  كشعب وقضية، وليس كما يتاجر بها البعض وما يحملوه من اجندة مخفية يشوش على القضية. وشكرا والرب يرعاك
هنري سركيس

311

الصديق العزيز ماجد ايليا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك واثمن رايك بما تفضلت به.لابد ان نعلم ان هم سمات الشعوب التي ترغب بالتقدم هي ان يكون فيها مساحة واسعة من حرية الراي وفي تقبل الاراء، وايضا المشاركة الجميع في تعدد الرؤى والافكار ومعرفة الحقائق ان كانت حلوة او مرة واحترام الاخر مهما كان. لذلك نحن نفتقر لمثل هذه الامور ولا يتسع صدرنا اليها. مرة اخرى اشكرك
هنري سركيس

312
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية عطرة
شكرا على مرورك المثمر والغني الدائم بما نكتبه. استاذ العزيز مع كل ما تفضلت به علينا ان ننظر الى افاق المستقبل الواعد الذي نحن كامة وشعب نتامله، لذا حلمنا اليوم هو واقعنا الغد، وخيالنا اليوم افكار نخط بها على اوراق مستقبلنا. وبالتالي رابي ما اود اضافته ان تتشكل حول اعلامنا القومي ، عقول علمية رصينة وطاقات فكرية خلاقة، قادرة على تجاوز واقعنا الفكري والاعلامي المتردي، وان تقدم مقاربات واجابات تحمل في طايتها مقدرة على تفسير وتحليل الكثير من الظواهر والاشكالات التي تواجه اعلامنا القومي المتغبط بامور وتصورات طوباوية لا تمت للواقع الذي نحن نعيش فيه بصلة. مرة اخرى اشكرك والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس

313

الاخ العزيز والكاتب المبدع جان يلدا المحترم
تحية طيبة
كلامك على العين والراس، ولكن ان تغيير واقع الوطن اليوم من الظلم والقتل والفساد، ليس بسهل المنال، الا اذا اسسنا وعي حقيقي لذاتنا ولجميع الاحداث التي يمر بها على حد سوا. لان الازمات الخانقة والسياسات المتعجرفة تحتاج بالضرورة الى افكار كبيرة، والاهداف العملاقة تحتاج الى عمالقة وتضحيات جسيمة، وادوات صائبة ولحظات مؤاتية ومواعيد دقيقة، وارادة بناءة وهمة شعب مشحونة بالجراة والايمان بالوطنية والمواطنة الصحيحة الصادقة. اصبح الوطن في ذيل قائمة الاوطان في كل شيء، لا حكومة وطنية صادقة ولا برلمان نزيه ولا مؤسسات ولا بنية تحتية سليمة،ولا قانون يحترم، ولا ولا ولا ، فقط لدينا ساسة مجرمين حرامية. فقط الوطن اليوم اصبح ضمن خارطة صورية، وليس لنا كشعب ان نتباها به بين الاوطان. اصبحنا في وطن غارق بالصراعات، ولا نستطيع ان نفعل شيئا لمستقبل سوى التمني والدعاة، اصبحنا نتكلم عن وحدة الشعب والوطن ونحن اكثر المتشتتين، اصبحنا اكثر الشعوب المعمورة نتحدث عن مفهوم الديمقراطية، ونحن غارقون في اشد انواع الجرائم بكل تفاصيلها، نناشد منذ سنوات ونصرخ هنا وهناك ومن على المنابر عن مواضيع التعايش والتسامح وتقبل الاخر والسلام، ونحن اشدها كراهية وعنصرية وطائفية ومذهبية،وختاما اصبحنا نقرا في دستورنا ونتداول في جميع واسائل اعلامنا ومنظماتنا الحكومية والغير حكومية والاجتماعية والمدني عن حقوق المواطن العراقي ، فيما ان المواطن العراقي لا يساوي في الوطن اليوم ورقة شجر التي تتساقط بقدوم الخريف.والله يكون في عون الوطن والشعب وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس




314
الاعلام الاشوري مخيبة للامال وخارج التغطية!!.

اعلامنا القومية الاشوري لا يزال بعيد كل البعد عن مضامينه، يعاني الفشل، لا هدف ولا رؤية واضحة ولا حتى مقومات،لذا لم يتمكن ان يؤثر في المشهد السياسي القومي والوطني ، الا ما نذر،لهذا اعلامنا الذي نحلم به ونتمناه لم نعد نشعر بوجوده كما نطمح ان يكون، وما تزال قضيتنا القومية تعاني كثيرا من ضياع وتشتت، بسبب هبوط رسالة هذا الاعلام المبتذل الذي لم يستقل بعد بذاته التحررية وما زال الا مجرد اعلام حزبي تابع لا اكثر ولا اقل، ولم يعد له اي تاثير في الدفاع عن القضية ومصيرها ،و ينقل الصورة الحقيقية لقضيتنا القومية الى الراي العام الخارجي، ويسوقها باحترافية عالية، تؤثر في التوجهات العامة لاصحاب القرار في المنظمات الدولية الحكومية منها وغير الحكومية من اجل توجيهها وفق ما يخدم المصلحة القومية وقضية شعبنا على وجه التحديد. وبالتالي نحن مطالبون بالوقفة الصادقة بعيدا عن الاسفاف الاعلامي والذي ادخل قضيتنا القومية في داهية. واليوم نحن لابد ان نتطلع الى اعلام قومي جديد شفاف وصريح ومفيد وموحد،يخدم عملنا القومي والسياسي وحتى الثقافي ويصب لمصلحة الامة ووجودها، ولكن ما نتابعه في اعلامنا الحاضر هو انعكاس فقط لصراعاتنا الكنسية والسياسية والحزبية. لاننا حتى اليوم لم نستطيع ان نخلق معجزة في اعلام موحد في مختلف اشكاله، لذا ظلينا ننسق ونوحد الكلمة عبر الورق والمواقع.لابد ان نعلم جيدا بان دور الاعلام في عالم اليوم، واحدا من اشد اسلحة النضال حضورا وتاثيرا في يد الشعوب المضطهدة والمغتصبة حقوقها. واذا كان دور الاعلام وحده لا يكفي كي نحقق ما نرنو اليه ، فاننا لن نستطيع ان ننتصر دون ان نكسب العقول والقلوب في المجتمع الدولي لصالح قضيتنا القومية، ان لم نقدم خطابا اعلاميا انسانيا وعصريا متسما بالحداثة.اذن علينا ان نركز على دور اكثر ايجابي وفعال في اعلامنا القادم لتوضيح الصور والظروف التي يمر بها شعبنا، والكشف عن جميع الحقائق والتهميشات بصورها الحقيقية والادوات التي يحاول ان يستعملها البعض للنيل من تواجدنا على ارضنا، وهذا ما يحدث توازنا كبيرا لدى الراي العام العالمي والذي نحن بحاجة ان يكون هذا الراي الى جانبنا على الدوام. لان الاعلام يمكن ان يكون في بعض الاحيان اهم من العمل المسلح، واحيانا اخرى رافد لهذا العمل يمده بالشرعية ويعطيه الغطاء اللازم للاستمرار، بالاضافة لتوجيه الكثير من الرسائل سواء على المستوى النفسي والعملي. اذن امامنا تحديات اعلامية وثقافية كبيرة، انطلاقا من المسؤوليات الملقاة على عاتق الاعلام القومي الاشوري لتقديم صورة قضيتنا على حقيقتها، تاريخيا وحضاريا وشعبيا، ومهما طغت المعوقات والتطورات المحيطة بنا كامة وشعب، يجب الا تغيب الماسي والاضطهاد او تهمل احداثها، او نتعاطى معها كخبر اني.علينا التاكيد بان ازمة اعلامنا يتطلب مخرجا شاملا،لانه سفر علمي مهم يجد فيه الاعلاميون كافة من الافكار والمقترحات الهادفة البناءة ما يعينهم على الارتقاء وتقديم الافضل والاحسن لمستقبل قضيتنا ووجودنا،لان من تابع ويتابع مؤسساتنا الاعلامية في الماضي والحاضر مع جل احترامنا لها، لابد وان يصاب بالغثيان من الكذب والنفاق وقلب الامور والحقائق، لانه يغوص في صغائر المواضيع، وينشغل هنا وهناك في امور قد لا تكون جوهرية،ومنغمس في توثيق الزيارات والاجتمعات والندوات ومهرجانات الشعر،حتى اصبح يتاثر بالاعلام الاخر ولا يستطيع التاثير فيه قيد انملة، كل هذا ليس من نسج الخيال انها الحقيقة التي لا غبار عليها، وهنا ينبغي ان نعترف بان هناك فرق بين الحلم والخيال مع اننا لم نعد لدينا القدرة على التفريق بين الحلم والخيال، اي الطموح والواقع المرير الذي نعاني منه كقضية وشعب ومصير. وبالتالي اذا اردنا ان نصحح مسار اعلامنا القومي، يجب ان نعترف بالاخطاء التي تستوجب التصحيح وتكون الصراحة والمصداقية في نية التصحيح.اذن الصدق في اداء العمل سيؤدي الى النجاح في الاعلام وغير الاعلام.اذن المرحلة التي نمر بها، نحن بحاجة الى منظومة اعلامية قومية، تهتم بقضايا امتنا وشعبنا، ينتمي الى الامة ويغوص في همومها ومتطلباتها، يجعل ازدهارها ونهضتها شعاره الاول والاخير.فنحن شعب كباقي الشعوب لدينا ايجابيات وسلبيات موروثة، ولدينا ازمات ومشاكل، ولكن لا يوجد من يحسن اعلامنا لخدمة القضية بالصورة المطلوبة، ليكون محورا فكريا يعكس اهمية المواضيع والاحداث في ظل ما تشهده الساحة السياسية القومية والوطنية وحتى الدولية من مستجدات وتطورات.ختاما نقول وبكل صراحة اعلامنا القومي الاشوري فقد كل مصداقيته، وعليه ان يتحمل عبء النقد الكبير مهما كان من اجل العودة السريعة الى مصداقيته.
هنري سركيس




315
الاستاذ والباحث المقتدر رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
عجيب امور وغريب قضية بان نخوص بين فينة واخرى بمواضيع لا تقدم ولا تاخر.. وبالتالي اقول من العار الا نكون احرارا بما نؤمن به ونناضل من اجله، مهما يكتب ويقال ويشوه التاريخ. لذلك ليس من الضروري ان يكون كلامي مقبولا، بل من الامانة اتمنى ان يكون صادقا. وبالتالي من المعيب ان يحور البعض الحقائق لكسب ثناء اي كان على حساب امة وشعب له حضارة وتاريخ ويعتز باسمه، وايضا المعيب الاكثر حينما ترتكب بعض الاقلام الاخطاء الظالمة باسم حرية الراي. لان الكاتب والباحث الذي يزيف الحقائق يعتبر خائن لقدسية القلم، لان وكما يقال من اساء الامانة في القليل، اساء لها في الكثير، من خلال هذه المداخلة نطالب من الجميع المهتمين في هذا الشان الالتزام بالحقائق قدر المستطاع وعدم تغييرها لمصالح لن تنفع يوم لا ينفع الندم. اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يفتح جميع البصائر المغلقة مع فائق تقديري والله من وراء القصد
اخوك
هنري سركيس

316

الاستاذ العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية طيبة
علينا ان ندرك، اننا كشعب اكتوى بنار رجال الدين والساسة من خلال اعمالهم وتصرفاتهم اللامسؤولة في جميع القضايا من دون استثناء، وبالتالي فشل هؤلاء يتحمله الفئات والنخب المثقفة من ابناء شعبنا بمختلف اشكالهم، لذلك علينا على الاقل تشريح حالة مثقفي شعبنا، وليس تشريح هؤلاء ان كانوا رجال الدين ام الساسة فالاخير نتيجة الاول.وبالتالي لم يكن لهؤلاء فكر نير ولا رؤية تذكر، غير شعارات واقاويل ،والاحتراب على المصالح الشخصية وعلى المناصب والكراسي،وايضا خيانة اصدقاؤهم في الخدمة والنضال، بعد ان فقد البعض ايمانهم بالكنسية ودورها، وبالعمل القومي ونضاله.وعلى كل حال نعود ونقول ان فشل هؤلاء في انجاز ما على عاتقهم، ليس لانهم وجدوا وهما بما يؤمنون به، ولم يكونوا في مستوى تحدي لتحويل الوهم الى حقيقة وواقع، لا بل انهم قد فشلوا في اخصاب واقعنا وتطويره وحفزه ليرقى مراحل التحضر والتطوير، للمستقبل. نقول شعبنا عظيم ولكن مع الاسف الشديد يقوده ويتحكم بمصيره بعض رجال الدين وساسة اقزام. ونختم المداخلة بقول سيدنا يسوع المسيح له المجد( كل شجرة لا تعطي ثمرة، تقطع وتلقي في النار). وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق تقديري
اخوك
هنري سركيس

317

الاستاذ المهندس والكاتب القومي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بصحة جيدة
ان اهم المشاكل التي نعيشها كشعب اشوري خلال هذه السنوات، هي اننا لا نستطيع ان ننتفض عن ركام التخلف والتحرك في اطار التاريخ، لاننا بصراحة اصبحنا لا نمتلك القوة الكافية للحركة التي تدفعنا لتطوير وبناء واقعنا من جديد، وايضا اصبحنا بلا اختيار والتفكير، ولا التعبير والابداع.اصبح شعبنا يتخوف على مصيره من المستقبل الغامض، بسبب الفوضى الحزبية والسياسية العارمة في البيت الداخلي، من جراء الانقسامات والتناحرات والمصالح الشخصية والفئوية لبعض الساسة الذين صنعوا حواجز نفسية وفكرية وتاريخية عميقة، منعت عن تقدم وتطور الايجابي لقضيتنا القومية وشعبنا نحو مستقبل افضل.  الظروف المستجدة التي نمر بها كقضية وشعب ،لابد وان تكون لنا ارادة قوية وصلبة، لا تفتح مجالا للاخرين للتدخل في بيتنا وشؤوننا الداخلية، لاننا امة اشورية ليس بالميت وذات ارادة متهاوية، لا بل لها القدرة على تحصين وجودها وتحمب ابنائها. لذلك نقول المشكلة ليست بتركيبتها  الاجتماعية،لا بل بالاخرين الذين يرغبون ان يرسخوا مصالحهم على حسابها،لذلك المشكلة تكمن فينا نحن الذي يفتح الباب للاخرين للتدخل شؤونها واستغلالها. وبالتالي علينا ان نفكر بجدية بما نحن نمر به، والمسافة التي تربط بين الواقع الذي تعيشه امتنا، والواقع الذي نرغب بان تعيشه اليوم والمستقبل. لذلك استاذ العزيز علينا ان نؤمن بان الوقت قد حان لكي نصحح من اخطائنا ونوحد جهودنا، لان كلما طال الزمن زادت ماسينا ومعاناتنا وهروبنا، لان الدوائر التي تحيط بنا كشعب، لابد ان ندرك بانها لا تخدمنا ولا تساندنا ولا تدعمنا، بقدر ما نكون كبش الفداء لخدمة مصالحها ومنافعها، ونحن غافلون. وبالتالي ما نرغب بقوله قدرتنا كامة وشعب لابد ان تكون صلبة، لان كلما ازدادت ارادتنا تمسكا بقوة وحيوية انحسر التدخل في شاننا، وكلما تهاوت ارادتنا تدخل الاخرين بشاننا بارتياح. لان الاسباب واضحة ومتعددة، على راسها غياب وعينا بذاتنا، وغياب رؤيتنا القومية الواضحة، ولم يكن لوعينا ان ينبثق فجاة، بل كنا نبحث عن ذاتنا الثقيلة والطويلة. نحن شعب عليه ان لا يقهر، لا بد ان يحصل على حقوقه الكاملة في الارض والوجود وتقرير مصيره بنفسه.اذن علينا معالجة جميع الاشكاليات المرتبطة بقضيتنا وعملنا القومي وايضا  بوجودنا، ولكى يحدث ذلك لا بد من ان تكون هذه المعوقات واضحة، ويكون هناك درجة كافية من الاجماع على ماهيتها، لان اصول المشاكل ليست دائما كما يزعم البعض بانها غير قابلة للحل. وغير ذلك اعتقد نحن نضحك على انفسنا وقضيتنا وتاريخنا واجيالنا القادمة.وختاما نقول من المضحك والمبكي الى اليوم،اننا لم نستفيد من دروس الماضي والحاضر لاننا اصبحنا اسرى في التفكير، لاننا لم نفهم  جيدا مقولة الفليسوف الفرنسي دكارت انا افكر اذن انا موجود، ولكننا عكسنا فهمها واصبحنا نحن شعب لا يفكر اذن ليس موجود على الارض والوطن، فقط اصبح له اسم وحضارة وتاريخ في الكتب . اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق تقديري

اخوك وصديقك
هنري سركيس

318

الاستاذ القدير صباح قيا المحترم
تحية طيبة اتمنى با ن تكون والعائلة الكريمة بخير
طرح لمثل هكذا موضوع يعتبر غاية من الاهمية في زمن انقلبت الكثير من المفاهيم وتبعثرت مضامينها. مغامرات الكتابة ان كانت عادية او اكاديمية ليست لها نهاية، وايضا لا تنتهي ابدا. ومن هذا النطلق، يعتبر البعض هذه الكتابات والمقالات ذوبان او انصهار فكري بين المهتم وغير المهتم ينتج عنه مزاجيات تمثل في مضمونها حالات نادرة وفريدة في ما يقال او يكتب هنا وهناك في مجالات متنوعة على مستوى الافكار والاراء والرؤى، لذلك نقول ان لمثل هذه الحالات اثمرت نتاجات مشوهة وغير متجانسة، نظرا لكونها تكتب باتجاهين مختلفين.  لذلك ومن وجهة نظري الشخصية اقول لان هناك من يعتقد ان كل من يحمل شهادة جامعية هو اكاديمي، هذا الشيء  ليس صحيحا،وبالتالي استاذ العزيز من يطلق هذه الصفة على نفسه لا يمتلك من العلمية والكفاءة في موضوعه وتخصصه شيئا، لذا تراه يتكا عليها ليوهم نفسه قبل غيره بانه ليس نكرة في مجاله، وهذا نابع من شعوره بالنقص بدليل ان احدا من عباقرة وفلاسفة القرون القديمة لم يطلق على نفسه مثل هذه الالقاب.لذلك حينما نعود الى معنى الاكاديمية، والتي تعتبر مدرسة فلسفية اسسها افلاطون في بساتين اكاذميس في اثينا، وفي عصرنا اليوم يطلق هذا الاسم على المجاميع العلمية بكافة تفرعاتها واختصاصاتها. فان لفظة اكاديمي اريد بها ان الشخص قد انهى دراسته في احد هذه المجاميع، لكنه ليس بالضرورة ان يكون قد حمل من دراسته فيها ما يكفي من العلم وما يرفع من كفاءته، او يزيد من علميته لاسباب كثيرة، منها كانعدام الموهبة او الفكر او الابداع.وختاما استاذ الجليل كلمة اكاديمي ترمز اليوم الى الاستاذ الجامعي، اي الشخص الذي اتخذ من التدريس الجامعي مهنة له، ولا تعني كل من حمل شهادات عليا، وبالتالي كل من يستخدم هذه الكلمة وخارج هذا الاطار، فهو انما يستخدمها خارج اطارها التدريسي الجامعي، وهذا استخدام خاطىء وغير جائز، هذا من وجهة نظري وعلمي بالموضوع، ولكن للاسف الشديد عندنا اليوم من هم مولعون بالالقاب والتسميات لاسباب كثيرة والغاية في نفس يعقوب كما يقال. وتقبل مروري مع جل احترامي للجميع
اخوك
هنري سركيس

319
الاخ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة
يعني بصراحة اختلافاتنا وخلافاتنا الحزبية في قضيتنا القومية،ليس مسوغا للتفرق والتشرذم والعداء، لان الجميع في سفية واحدة، وبالتالي لابد ان نجد الارضية الصالحة من اجل الاتفاق والالتقاء في العمل القومي والهدف الواحد. لذلك علينا اليوم ان نبحث ونحلل الاسباب والمعوقات الداخلية والخارجية من اجل الوصول والسعي الى التقارب الفكري والمنهجي الذي يعد اهم السبل التي تعين على وحدة العمل القومي السياسي.وبالتالي الحوار الصادق والبناء بين ابناء امتنا، هو السبيل لتوسيع المدارك، وايضا يعتبر مجال التقارب ويكسر العقبات والفواصل. وبالتالي ليس ثمة طريق الى توسيع المدارك غير الحوار الفكري الصحيح، وقالبه السليم الموصول بخلق السعة في القلوب والنفوس حتى تصل المعاني الى المدارك لتفحص، فتتقبل الاطراف المتخاصمة والمتناحرة والمتباعدة منها ما تقوي مسيرتنا القومية، وترفض ما يضعفها، دون الشعور بالنقص، وايضا تتحرر جميع الاطراف من عقدة الالتزام بمنطق الغالب والمغلوب، والاكبر والاصغر، والاحسن والاسوا.وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

320
الاستاذ بطرس نباتي المحترم
تحية طيبة
على الجميع من اليوم وصاعدا ان يعمل قدر المستطاع على النهوض بالمجتمع العراقي وليس بالمواطن الموصلي فقط، علينا تشجيع المجتمع على التسامح والاحترام والحوار البناء، واسترجاع صحوة ضمير الانسان العراقي المفقود، من اجل ان تتيح له فرصة اوسع من المفاهيم وسيادة القيم الانسانية والوطنية لدعم مسيرة البناء والتنمية والتطوير الوطن، والمبنية على ارساء ثقافة التسامح واحترام الاخر مهما كان،وهذا الامر ليس بالشيء الصعب والامر العسير.لاننا اليوم بحاجة لمبدا التسامح اكثر من اي وقت مضىء، نظرا للظروف التي نمر بها كشعب ووطن،وايضا الفوضى الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية العارمة، التي ضربت ولا تزال تضرب اطنابها جميع مفاصل الوطن، بدا بالفساد الحزبي والسياسي والاقتصادي، وايضا الفساد الاداري والتطرف والتعصب الديني الذي ادى الى واد الكثير من ابناء الوطن، فبلمحة خاطفة يمكننا ان نتصور ما الت اليه اوضاع الوطن من قتل وجرائم الابادة والخطف والتهجير، وايضا الفقر وحرمان وقمع للحريات، ناهيك عن العلميات المفخخة والتفجيرات الانتحارية هنا وهناك التي حصدت الكثير من الضحايا والاف الابرياء، وخسائر الممتلكات الخاصة والعامة التي يدمي لها القلب ويتاسى لها الضمير الانساني العراقي، ناهيك عما يحدث في الوطن من ثقافة الاقصاء نحو ثقافة  احادية الراي والتفكير التي تبعث على الكراهية وممارسة التمييز والنظرة الدونية الى الاخر، واثارة الاحقاد والضغائن بين ابناء الوطن الواحد، وتفجير الصراعات بينهم لمجرد اختلاف ارائهم وتوجهاتهم ومذاهبهم. وبالتالي حينما نقول صحوة الضمير نقصد به ما جرى ويجري من احداث فتكت بالوطن وانهكت قواه. مجتمعنا بحاجة الى جمال الاخلاق وجمال التسامح والعيش الرغيد، والتي تدعو للمحبة والرحمة والعدل والتعاون بين جميع قومياته واطيافه ومذاهبه، وان يتطلع  الساسة للعمل الجاد على ازالة التراكمات السلبية، وازالة التشوهات الفكرية الذي تعمد البعض خلال هذه السنوات من زرعها في نفوس ابناء الوطن. اذن نحن بحاجة الى سيادة القانون لنشر ثقافة التسامح والمحبة، لانه السياج الحقيقي الذي يحمي تماسك مجتمعنا، واحترام القانون امر مطلوب مقابل تفعيله في المساواة ومشاركة الشعب  في الشان العام وفي صنع القرار، واقرار المواطنة في الحقوق والوجبات، فجل هذه الامور تساهم في نبذ العنف والتطرف والكراهية وتحقيق الامن والسلام. استاذ العزيز من اجل تفعيل هذه الامور نحن بحاجة الى ساسة شرفاء صالحين  يعززون هذه القيم التي تحفظ اللحمة الوطنية وتحقق الوحدة بين جميع القوميات واطياف الشعب العراقي. وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

321
الصحفي ماجد ايليا المحترم
تحية طيبة
مع الاسف الشديد نحن كشعب وامة اصبحنا نعيش في وطن تلوث بالحقد والكراهية والعنصرية والطائفية والقتل والتدمير والفساد، هذا هو قدرنا فلابد ان نتحمل وان نصبر الى ان ياتي الفرج، هذا ان جاء في هذه الظروف والاوضاع المتقلبة بين يوم واخر هذا على مستوى الوطن اولا. وثانيا نحن كشعب ايضا كنا ولا زلنا نعاني من الكراهية المقيتة التي شتت شعبنا وقضيته القومية بسببها. وبالتالي لم نستطيع رسم حدود التقارب وزرع الحب عن بعضنا البعض، لذلك اصبحت الحزازيات والكراهية طباعة مرسومة كالوشم عن ابداننا ومشاعرنا وعقولنا فثقلتنا، ولا نتمكن من مسحها، الا ان نعيد تثقيف انفسنا وذاتنا من جديد على اسس صالحة ونظيفة للتخلص منها. لان الكراهية المتعشعشة في قلوبنا منذ قرون اصبحت راسخة ومستحكمة بنا الى اليوم. اذن علينا ان لا نلوم الاخرين على حقدهم وكراهيتهم لنا لان هذا الامر متوقع وليس بالغريب، لكن الغريب والمستغرب فينا هو اننا استوردنا الكراهية وادخلناها في ثقافتنا الدينية والاجتماعية والقومية وحتى السياسية.وبالتالي المشكلة تكمن فينا وليس بغيرنا وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

322
الاستاذ انطوان صنا المحترم
تحية طيبة
للاسف الشديد لم نستطيع لحد اليوم من تقوية اعلامنا القومي، وايضا تحديد نوعيته وعلاقته بالعمل القومي والسياسي،وبالتالي علينا ان ندرك ان العمل السياسي والعمل الاعلامي يشكلان مجالين متميزين، وايضا لا يمكننا الفصل بين هذين النشاطين. لذلك نقول لا تكتمل حياتنا كامة وشعب والعمل السياسي القومي ، الا بتطوير اعلامنا  بكل اتجاهاته وان يكون غريزي وحواري شفاف يتعامل مع الاحداث بكل صدقية ويصحح المسارات. لان اعلامنا اليوم نصف مشلول والكثير من جوانبه سلبية برزت بوضوح عند اختلاف احزابنا القومية، والتخبط في ساحتنا السياسية، حتى بدا للمتابعين ان كل جهة تخطي مواضيع اخرى غير التي تجري رحاها في بيتنا القومي الداخلي.لذلك لا نرغب بان يتخذ اعلامنا وجهة غير بناءة، او وجهة متجردة من المثل والقيم العليا.ختاما استاذ العزيز اننا لابد ان نؤكد على اعتزازنا باعلامنا القومي في اطار اعتزازنا بذاتيتنا الثقافية، وان كنا لا نعتبر تاكيد الذاتية الثقافية ضربا من الانطواء على النفس، او صورة من صور التعصب الحزبي والسياسي، بل هو العكس يعني رغبة الجميع في الاسهام والمشاركة، لكي يعطينا التعاون مضمونا حقيقيا،وليس فقط التفاهم الصوري والتسلط الاحد على الاخر. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس
كركوك

323
الاستاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به في مقالك القيم الجديد من العام الجديد. استاذ القدير ظل فكرنا القومي والسياسي طوال السنوات ، تتنازعه تيارات متناقضة كل منها يدعو الى هويات مختلفة، وبالتالي القت هذه النزاعات بظلالها على المشهد السياسي الاشوري بكافة تفاصيله، الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية، الامر الذي جعل قضيتنا القومية تعيش حالة من التخبط والضبابية، وبالتالي تحولنا كامة وشعب الى ضحية بسبب عدم التفاهم والتوحد.واصبحنا نفقد تواجدنا على ارضنا شيئا فشيئا والعملية مستمرة لحد اليوم. وحلم التشبث بالارض اصبح يسرق منا، لاننا اصبحنا نعيش في وسط شعوب لديهم  بركة سباحة، ونحن كامة وشعب ليس لدينا مياه للشرب، اذا من المسؤول عن هذا الواقع الديني والقومي المزري التعبان؟، واجيالنا تكبر في هذا الواقع المرير في داخلهم الكثير من الياس والاحباط وايضا حالة الهروب الى المجهول والتشتت في اراضي الغير.  علينا ان نجد يوم نحتفل بارضنا ليكون مرزا للاعتزاز بوجودنا القومي عليها، بالرغم من الالام والجراح العميقة التي تواكب قضيتنا القومية. وبالتالي من يتحمل مسؤولية مصير شعبنا  وقضيتنا القومية غارقة حتى اذنيها في قضايا ثانوية وساستنا لاهثين وراء مصالحهم الشخصية، لانهم لا حول ولا قوة لهم سوى التناحر والتنديد والخطب الجوفاء والشعارات الرنانة  المفرغة من مضمونها نحو الارض والوجود، لذى اقول التماسك بالعمل الجماعي وتوحيد الخطاب والصف وانهاء الخلافات والاختلافات اعتقد نستطيع الدفاع والتمسك بالارض والتشبث بها قبل فوات الاوان، لانها هي ما تعطي حياتنا وقضيتنا القومية المعنى والمغزى، ووجودنا كشعب من دون الارض تعتبر خواء.علينا الخروج من جميع تناقضاتنا وافكارنا المغلقة، وان نستخلص من تجارب الماضي الدروس والعبر، من اجل ان نضيء الدرب لقضيتنا وشعبنا،علينا ان نقدم اضافات عملية ونظرية للوعينا القومي المشتت،لاننا لا نرغب بان نعيش على الارض من دون وعي. لذلك لابد لنا كشعب ان تكون علاقتنا قيمة ورابط وثيق بيننا وبين الارض التي نعيش عليها، لانها تعتبر رمز للبقاء والوجود والصمود.اذن علينا الاعتماد على وحد الصف والعمل القائمة على وحدة الشعب والارض والمصير المشترك، الذي هو اساس لانطلاقنا القومي في مختلف الاتجاهات والمراحل ووفق استراتيجيات واهداف مشتركة لتحقيق الطموحات الغائبة. وتقب مروري والرب يرعاك مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس


324
استاذ القدير حسام سامي المحترم
تحية طيبة وكل عام وانتم بخير
شرفني كثيرا مرورك الكريمة بمقالنا، وايضا ما تفضلت به في مداخلتك اغنت لنا اضافات قيمة وصحيحة واتفق معك واشاطر وجهة نظرك. استاذ العزيز من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف في وجهات النظر والاراء والافكار، وحتى في الانتماءات اي كانت شكلها، وهذا امر طبيعي ولا ضير فيه، لانني مقتنع انه امر مستحسن وحضاري، وايضا مطلوب ومرغوب في مجتمعات منفتحة متقدمة، ونتمنى بان نكون نحن كشعب منفتحين على بعضنا البعض، لما في الاختلاف والخلاف والتعدد من فوائد جمة لا تحصى اذا ايقنا حسن التعامل معها. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق التقدير
هنري سركيس

325
الاستاذ الجليل اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم وما تطرقت اليه موضع تقديرنا.كتبنا كثيرا ولا زالنا نكتب.خلافاتنا مع بعضنا البعض اصبحت بلا حدود، وايضا لم نستطع الى اليوم من تجاوزها بالشكل المطلوب ولا زالنا مستمرين من غير نتائج. فنحن كشعب وقضية نعيش في دوامة الصراعات الداخلية،  وكل طرف يهاجم الاخر، والبعض اصبح يكتب لنشر التفرقة والفوارق لانهم باعوا ضمائرهم لكي يعيثوا بالشعب والقضية فسادا وتدميرا، وبالتالي رابي العزيز لقد حان الوقت ان نفكر بجدية في من يريد مصلحة الامة والشعب، ومن يبحث عن دمارها وتشتتها، وايضا هناك من يناضل ويعمل من اجل اصلاحها وتجديدها. وما نمر به في هذه الاوقات الصعبة، نقول لقد الان الاوان وهذا هو وقت التوحيد والتعاون والتكاتف من اجل النهوض بواقعنا وقضيتنا ومصير شعبنا نحو الافضل، لان الابتعاد عن هذه الصراعات بين بعضنا البعض هو الطريق الصحيح للخلاص، وحتى لا يكون صراعا بن الاخوة، لان المستفيد من هذه الانقسامات والتفرقة هو الاعداء لا غير.مرة اخرى اشكرك وتقبل محبتي
هنري سركيس

326
الاخ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة
اتفق معك بما يسطره قلمك المتالق دائما. اخي العزيز اليوم وفي ظل هذا الواقع الكنسي والقومي المتردي والمتخلف والهزيل الذي تعاني فيه امتنا، حان الوقت بان نقول ان الاسباب الاساسية لهذه الاشكاليات التي جثمت على صدورنا، تكمن في نقص المناعة الدينية والاخلاقية والسياسية، وادت بدورها الى اصابة قضيتنا بالعلل والخمول والتراجع مع ادنى هبة ريح، وايضا الانجرار والانزلاق الى متاهات  الانا واخواتها والتي لا تنتهي. وبالتالي عزيز مسالة التجاوزات على اراضينا اينما كانت تعتبر من المسالة الواردة وليست بالعجيبة، ولا نستغرب ان تحدث في المستقبل، لطالما نحن من يسهل الامور ونفرش اراضينا باورود، العيب فينا والضعف فينا والسكوت فينا وعدم المبالاة فينا، لاننا اصبحنا عاطفيين اكثر من حازمين امام الاخرين.وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

327


الاستاذ العزيز ناصر عجمايا المحترم
الاخوة الاعزاء المحترمون
يقول المهاتما غاندي( انا احب المسيح، ولا احب المسيحيين، لان المسيحيين لا يشبهون المسيح على الاطلاق).
 وبالتالي نقول لماذا لا يكون واقعنا موضوعيا؟ لماذا لا نهتم للحاضر والمستقبل والمصير الذي ينتظرنا؟.للاسف الشديد نحن نعيش اضعف الايمان في ظلام حقيقي، وظلام ثقافي وفكري الذي هو مرتع لميلاد الخلافات والاختلافات والخرافات الجاهلية. لذا مطلوب منا جميعا ان نؤسس حالة توافقية فيما بيننا تجمعنا لحياة جديدة مقدسة، وان نؤكد لذاتنا المجروحة باننا جميعا سعداء، بالتالي علينا ان نتخلص من هذه الشوائب المحزنة المخزية والتفاهات التي لا طعم فيها. نعم كانت هناك ولا تزال تفرقة وتشتت وصراعات ومناكفات في ما بيننا، وهذا الامر عادي ويحدث في جميع الشعوب الارض، لكن اليوم وما نمر به، علينا ان نتحمل المسؤولية التاريخية بايجابياتها وسلبياتها، لانه في الاخير مصيرنا كشعب ووجوده بين الشعوب هو الاعظم، ولا شيء اعظم منه كتاريخ وحضارة وتراث. وختاما اصبحنا نلهي انفسنا خلف امور واشياء مخفية زائلة، ولا نعلم ما الملذات منها، فعلا نحن لا نشبه المسيح. وتقبوا مروري والرب يرعى الجميع ويفتح بصائر الجميع
هنري سركيس

328
الاستاذ العزيز فاروق يوسف المحترم
الاخوة الاعزاء المحترمون
يقول المهاتما غاندي( انا احب المسيح، ولا احب المسيحيين، لان المسيحيين لا يشبهون المسيح على الاطلاق).
 وبالتالي نقول لماذا لا يكون واقعنا موضوعيا؟ لماذا لا نهتم للحاضر والمستقبل والمصير الذي ينتظرنا؟.للاسف الشديد نحن نعيش اضعف الايمان في ظلام حقيقي، وظلام ثقافي وفكري الذي هو مرتع لميلاد الخلافات والاختلافات والخرافات الجاهلية. لذا مطلوب منا جميعا ان نؤسس حالة توافقية فيما بيننا تجمعنا لحياة جديدة مقدسة، وان نؤكد لذاتنا المجروحة باننا جميعا سعداء، بالتالي علينا ان نتخلص من هذه الشوائب المحزنة المخزية والتفاهات التي لا طعم فيها. نعم كانت هناك ولا تزال تفرقة وتشتت وصراعات ومناكفات في ما بيننا، وهذا الامر عادي ويحدث في جميع الشعوب الارض، لكن اليوم وما نمر به، علينا ان نتحمل المسؤولية التاريخية بايجابياتها وسلبياتها، لانه في الاخير مصيرنا كشعب ووجوده بين الشعوب هو الاعظم، ولا شيء اعظم منه كتاريخ وحضارة وتراث. وختاما اصبحنا نلهي انفسنا خلف امور واشياء مخفية زائلة، ولا نعلم ما الملذات منها. وتقبوا مروري والرب يرعى الجميع ويفتح بصائر الجميع
هنري سركيس

329

الاستاذ العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية طيبة وكل عام وانت والعائلة الكريمة بخير. شكرا على مرورك الكريمة بمقالنا، وعل مداخلتك وما تفضلت بها من خلال وجهة نظرك الصائبة. استاذ العزيز تبين لنا جليا بان بعض رجال الدين والساسة لا يحترمون انفسم وذاتهم، ولم يكونوا واثقين حتى من انفسهم واعمالهم. وبالتالي هؤلاء الفاشلين مزقوا الامة والشعب لمصالحهم الشخصية، ولا يهمهم معاناة الشعب وماسيه، فقط كانت غايتهم الاسترزاق على حساب القضية لا اكثر ولا اقل لان المشهد واضح ومن دون رتوش. لذلك استاذ العزيز لا يمكن ان نرضخ ونسكت لمثل هكذا حماقات، والحل بيد الشعب بان يحل مشاكله ان كانت كنسية او سياسية بطرق واعية وسليمة، وينطلق من اهداف ومناهج تخدمة مصلحته وما يراه مناسبا، ونحن كامة وشعب لا بد ان ننطلق من منطق عقلي واعي باننا ابناء الكنيسة الواحدة في المسيح وتعاليمه وتاريخ واحد وامة واحدة ومصير مشترك واحد.وختاما ان يكون لنا وحدة قوية كشعب لها حصانتها ومناعتها وليس فيها ضعف وفشل وتفرقة. مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس

330

الاخ العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم ومداخلتك الغنية والقيمة واتفق معك . اخي يعني كما يقال خير الكلام ما قل ودل، وايضا ربما يكون هناك حكمة او سطر من الجمل خير من الف مقال او مداخلة، ساحتنا القومية تعج بتخبطات فوضية وضبابية  تعتبر مؤلمة اضرت بشكل او باخر على مجمل اوضاعنا كشعب. من العيب ان نقول هذا الكلام، ولكن هذا هو واقعنا وقدرنا، نحن كشعب وقضية ضيعها جهل وغباء بعض رجال الدين والساسة ومن لف لفهم، لانهم لم يكن لهم وعي الصحيح، بل كان عندهم عمل مزيف متدني، والطامة الكبرى في قضيتنا القومية هي خيانة البعض الانتهازيين الذين جاؤوا باسم النضال من اجل منافعهم الشخصية، وكل هذا الزخم المتلاحق حطمت الكثير من السواعد والاهداف.وبالتالي استبدل هؤلاء الفاسدين الكثير من القيم ليحرقوا نضالنا ويهددوا عملنا ويعرقوا مسيرتنا. لان الانسان القومي  العاقل والناضج لا يحرق بيته ولا يخربه، وبالتالي نحن اليوم نحتاج لاعادة جميع الامور الى نصابها اذا افلحنا الى ذلك حتى نتمكن من اعطاء شعبنا بصيص من الثقة المفقودة منذ سنوات. ختاما نقول عجيب امور وغريب قضية لاننا اصبحنا في زمن تاهت فيه المفاهيم الحقيقية. مرة اخرى اشكرك
هنري سركيس

331


استاذ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة وكل عام وانت والعائلة الكريمة بخير
شكرا من القلب على متابعتك الدائمة بما نكتبه. اخ العزيز الخطر الاعظم في قضيتنا القومية، هو ان نكتم المواضيع ذات صلة بالقضية ووجودنا وبالتالي ندفنها مع سبق الاصرار والترصد. هذا الامور عندي انا كشخص مرفوضة بتاتا، الحقيقة لابد وان تقال مهما كلفنا الامر، لان الحقيقة قد تكون حلوة او مرة، لكنها في النهاية تبقى وحدها هي الطريق الوحيد الى التقدم والاستقرار، وما نؤمن به ونناضل من اجل، وان ظلت الحقائق تائهة  وراء الظلمات، فان وجودنا كشعب سيبقى بلا معنى في الوطن، ولا نعلم سبيلا للوصول الى بر الامان والصمود بالارض. لهذا نكتب ونخوص في اعماق غامضة من اجل تمزيق وكشف عن اقنعة مزيفة كثيرة سببت لنا العراقيل والاختلافات وهجرة شعبنا الى المجهول. مرة اخرى اشكرك والرب يرعاك مع محبتي
هنري سركيس

332
الاستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك بمقالنا،وما تفضلت به في مداخلتك. نحن حينما نكتب، انما نقوم بذلك لاغراض ما نؤمن به وان ضع النقاط على الحروف في ما يخص جميع الاشكاليات والاختلافات والازمات التي نمر بها كشعب وقضية ، نرغب من خلالها ان نعبر ما يجول في دهاليز الساحة السياسية، وبالتالي ما نتطرق اليه هو للصالح العام، وهناك من ياخذه بنظر الاعتبار او العكس فهذه ليست مشكلتنا، لاننا نكتب للاجيال القادمة بضمير حي من اجل ان لا يحاسبنا التاريخ عليه.لان هناك من يشوه الصور والواقع ولا يتحدث بالموضوعية التامة والصريحة. مرة اخرى اشكرك وتقبل محبتي
هنري سركيس

333
الاستاذ القدير رابي شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الغني، واتفك معك بما تفضلت به في مداخلتك.ولكن جوابي على سؤالك قرائتي للمشهد الثقافي. بصراحة مشهدنا الثقافية والسياسي هزيل ولا يلبي طموحات امتنا وشعبنا، لان هذه الاشكاليات والتيه من الاراء والتصورات التي تذخر بها ساحتنا اليوم، والتي جلبت معها القلق والتفرقة والتناحر الفكري وضياع ما هو الاهم، وبالتالي نحن فقدنا معها طعم كيف نتفاهم وكيف نلتقي، لذلك هذه الاشكاليات جعلتنا نعيش في غابة يدور فيها الصراع بين القطعان، والتي دفعت البعض من رجال الدين والساسة الى رغائب مادية ومنصبية بحتة. وايضا بين هذه المعوقات وازدحامتها التي توشك بنا كشعب ان يفقد وجوده  وذاته وهويته فكرا وسلوكا، اننا امة لنا خصائصنا المميزة، ولنا كياننا  وتاريخنا العريق الذي يحمل اروع صفحات المجد الانساني، وايضا لنا شعب عظيم ما لا ينكره جاحد، وما زالت مبادؤنا التي صنعت لنا هذا التاريخ موجودة بيننا، اذن فقط علينا ان نغير عقولنا ونفوسنا وان نقرر الحفاظ على وجودنا وارضنا.لاننا نتشابك وتتفاعل اوضاعنا تارة،وتنقطع العلاقة وتنفصل تارة اخرى، وايضا هيمنة البعض في تعصبهم وتصادمهم وعدم اقتناعهم بما يطرح تارة ثالثة. ختاما رابي العزيز نحن امام مسرحية ثقافية سياسية فقط على مسرحتها ممثلون، ولكن من دون جماهير حاضرة. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق التقدير
اخوك
هنري سركس

334
اخي العزيز نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
كما يدعي البعض كل مايتمناه المرء يجده في الجنة، وهؤلاء الضحاية ليس فقط من السعوديين وانما من بلدان عربية اخرى،بعد ان تخيلوا بان الجنة وملذاتها وما حلل لهم موجود في ملهى رينا التركي البديل ،لان العيون لا ترى والاذان لا تسمع ولكن الموت كشف الحقيقة. وتقبل مروري وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير
هنري سركيس

335
د. عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بخير
شكرا على مرورك القيم ومتابعتك الدائما فيما نكتبه.وايضا ما تفضلت به في مداخلتك التي اتفق معك. استاذ العزيز نستطيع ان نقول وبكل صراحة ومن دون لف ودوران، اننا كشعب فشلنا في الماضي والحاضر، ولكن لا اعلم ماذا ينتظرنا في المستقبل، لاننا سمحنا للبعض ان كانوا رجال الدين ام السياسية ان يحكموننا ويتولون تمثيلنا بالعبث بكل شيء ونحن غافلين هذا اولا. وثانيا هذه الفرقة والتشتت والاختلاف في بيتنا الداخلي، فان العاقبة مخيفة والثمن مدفوع من امتنا وجهدها، لذا لا ينبغي ان نقبل ان يكون في امتنا تنازع او اختلاف او تفرقة، في مواضيع تعد سرا من اسرار بقاؤنا ووجودناعلى ارض الوطن. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق الود واحلى المنى وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير
اخوك
هنري سركيس

336


وجودنا في الوطن يكتوي بنار الخلافات والاختلافات، وهوان بعض رجال الدين والساسة!!.


من العام الجديد نتمنى معالجة الامراض التي اصابت جسد الكنيسة والعمل السياسي ، وهذا العلاج يجب ان يكون بالتوحد ونكران الذات وتعميق الاواصر فيما بيننا.. وايضا من العام الجديد يجب تقوية اعلامنا الكنسي والقومي، عبر طرح موضوعي للكثير من القضايا العالقة، لان غياب الوعي الديني والسياسي والفكري والتحليلي فيها، ذبحت اواصر الالتقاء والتقارب تحت اقدام اعلامنا المتشتت بدم بارد.. لذا لن استثني نفسي وغيري من الكتاب واصحاب الراي من اللوم، فماذا فعلنا وقدمنا سوى كتابة المقالات التي ما قتلت ذبابة..على كل حال  ومن العام الجديد ضرورة الاعتراف بواقعنا الحالي بصالحه وطالحه وباوصاف حقيقية ليكون بوابة التغيير واصلاح المعطوب.. فقد شهد واقعنا الوجودي كشعب ازمات كثيرة ومنها، الاستسلام الذي اصاب الكثيرين بالوهن والتراجع، وايضا صراعاتنا الداخلية التي فرقتنا. وبالتالي افضل طريقة لعلاج واقعنا الحالي هي مواجهته لا الهروب منه، كما ينبغي ان تكون ازمتنا الداخلية كشعب فرصة للاعتراف بالاخطاء وحسن اتخاذ القرار في مجابهة الاحداث، وتحديد افضل الطرق واسرعها للمحافظة على وجودنا. وكما هو معلوم اي قضية لا تتقدم عبر التاريخ الا من خلال الازمات. علينا ان نصحوا من غفلتنا، وان ننظر للامور باتجاه اخر مختلف، وندرك جيدا ان مصيرنا مرهون بجهود الجميع والتعاون احدا مع الاخر،لا بالجهود الفردية والشخصية المتشتتة، وان نتعلم ان العلاج يحتاج الى تدرج، لا طفرة مفاجئة. لان الازمة التي نعيشها اليوم تبدو للوهلة الاولى في مظهرها، الخلاف المستاصل في الخطاب الديني والسياسي المتدني، والعائد الى خلاف المساحة والمنافسة اكثر من كونه خلافا، وايضا غياب بوصلتنا الفكري الناتجة لغياب الطبيعي للمبادرات في ما بيننا، لان اي مبادرة في التقارب لن تكتب لها النجاح ما لم تسندها خطط وبرامج فكرية مبنية على فلسفة واضحة.  فشعبنا كان ولا يزال ضحية هذا الصراع،فاصبح الكلام كثير والعمل قليل مع بطء في الاعمال وكسل في التنفيذ،وفهم خاطىء في تحليل الاحداث والقراءة السياسية للاوضاع،وايضا عدم تمكن بعض رجال الدين والساسة من وضع الامور في نصابها وتقريب الفوارق، الا انهم تفاعلوا مع ما يمر به شعبنا من ماسي بطرق اكثر ضعفا وتعقيدا، مما دفع البعض الى عدم احترام المبادىء التي تقوم عليها الكنيسة،وايضا عدم احترام مبادىء الذي يقوم عليه العمل القومي والسياسي،واصرارهم على الاخطاء مما افقدهم منطق العلم والعقل. اليوم حان الوقت في غضم هذه التحولات السياسية في الوطن،دراسة جميع اشكالياتنا وازماتنا وظواهرها دراسة موضوعية شفافة وحيادية، تبتعد كل البعد عن التحيز والتعصب والافكار المغلقة، لان واقعنا الكنسي والسياسي الراهن لا نجد فيه التوازن السليم، ولا التلازم المطلوب في بعض القضايا، فمعيار الاصلاح الايجابي المطلوب في عمقهما، هو مدى تحقيق هذه الاساليب والاهداف المشتركة معا. نحن لا نريد ان يتحول تقاربنا الكنسي وعملنا السياسي الى افيون يكون ضرره اكثر من نفعه وينحرف عن مساره. علينا ان ندرك ان كل خلافاتنا واختلافاتنا التي تحدث بيننا مهما كانت ان لم ترث عدواة ولا بغضاء ولا فرقة، علمنا انها من مسائل عقيدتنا المسيحية، وكل معظلة حدثت وتحدث فينا وطرات علينا، وفيها اوجبت العدواة والبغضاء والفرقة، علمنا انها ليست من عقيدتنا، بل من اعدائنا، الذين لا يريدون الخير لنا كامة وشعب متوحدين في الدين ومنقسمين في قضية. وبالتالي نهوضنا يقتضي التخلص من تلك العقليات والافكار والسلوكيات، وتحفيز رجال الدين والساسة لتغيير ما بانفسهم واوضاعهم، لان طامتهم الكبرى تكمن في عدم قدرتهم على الاستفادة من التطور في فهم واتساع المدارك،وايضا عدم قدرتهم على استيعاب الافهام المختلفة، يسبقها عدم سعيهم للتطوير سواء في الفهم  والادراك او في التعامل والعمل، مما انتج علاقة غير تفاعلية بين اصلاح الذات واصلاح الاوضاع..وجودنا كشعب على ارض الوطن اليوم وغدا والمستقبل هي قيمة، ولكننا مع الاسف الشديد نحيا في الاغلب دون ادراكها، او دون التفكير الدائم فيها، ولكن تبقى تحاصرنا لاننا نهلوس اكثر مما نفكر ونجتهد ونعمل. اذن تبقى اهدافنا وتطلعاتنا من العام الجديد، ان نرى اعمالنا وافعالنا قد انتقلت من وهدة التعصب والتراجع الى بحبوحة الاتفاق والتراضي وفتح صفحة جديدة لجمع الشمل، من اجل ان تصبح وحدتنا بتفرعاتها وثوابتها اكثر رسوخا وتجذرا، بالرغم ما يصدر من تصريحات وبيانات ومواقف متشنجة من هذا الطرف او ذاك. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم، ما الذي يجعلنا نختلف ونتعصب ونلعن احدا الاخر حول مواضيع متعددة لم تستوي بعد، وكاننا نريد اقتسام لحم الثور قبل ذبحه، وهل هذه عقلية يمكن من ورائها ان نصل الى الحلول،الا ينبغي تاجيل هذه الصراعات والتركيز على كيفية ازاحة هذه الاشكاليات والاختلافات والخلافات التي تفرقنا والجاثمة لحد اليوم على صدورنا؟. لاننا الى اليوم لم نحترق كشعب ولكن قضية وجودنا هي التي تحترق. لهذا نحن بحاجة الى اجيال جديدة كاملة ناضجة من رجال الدين والسياسة الواعين والاوفياء، وليس رجال الصدفة والانتهازيين، لاننا امة بتسمياتها المتعددة مليئة بالشرفاء، لكن ايضا مليئة بالاغبياء والفاسدين.
هنري سركيس
كركوك

337
الاستاذ القدير رابي شوكت توسا المحترم
تحية طيبة وكل عام وانت والعائلة الكريمة بخير
شكرا على ما تفضلت به في مقالك وزيارتك القيمة لهؤلاء المتطوعين والمقاتلين التي انجبتهم امة عظيم ويقف ورائهم شعب عظيم. قوات حماية سهل نينوى هي واجب قومي لنا كشعب،وبالتالي ان نقنع العالم باننا امة لها رجالها،والتي تشكل قيمة مضافة لمسيرتنا ونضالنا القومي، وايضا للدفاع عن حقوق شعبنا والتشبث بالارض وحمايتها، وبالرغم من محدوديتها المادية والتسليحية، لكن الاهم من كل هذا هو ايمانها اللامحدود بالقضية.وبالتالي رابي العزيز قوات ام بي يو حددت اهدافها وسارت على النهج الصحيح وليست مغامرة، وواقعنا القومي يفرض علينا بان نكون لنا ايضا قوة عسكرية وليس فقط احزاب سياسية ومؤوسسات. لاننا لا نرغب بان نرفع دائما الشعارات، لا بل علينا ايضا ان نرفع السلاح والتضحيات عندما نشعر بان الامة والشعب في خطر. وتقبل مروري والرب يرعى الجميع مع محبتي
اخوك
هنري سركيس
كركوك

338

الاستاذ الجليل اشور قرياقوس ديشو المحترم
تحية ميلادية طيبة
 من العام الجديد لابد علينا جميعا بان نترفع عن انانيتنا وتعصبنا وصراعاتنا، وايضا عندما نتوقف عن تبادل الاتهامات والتصديعات والجروحات والتصادمات ونترامى الشتائم والمسبات المباشرة او الغير مباشرة، المقصودة او الغير مقصودة اعلاميا، اعتقد قد يكون امامنا بصيص امل في بداية المشوار. وبلا شك نحن جميعا نتمنى بان تكون حوراتنا ونقاشاتنا مبني على الاحترام وقبول الاخر، لانها تعتبر دعوة انسانية وشعورية رائع فيما بيننا، الا اننا نرى انه ما لم يرافق هذه الدعوة برامج عمل صحيحة شفافة ونيات صادقة تشمل في مضامينها اجوبة صافية وحقيقية، يعني في البداية لابد ان نسال انفسنا، لماذا هذا التقارب وكيف؟ حتى لا تبقى الدعوة الى التقارب ضربية كلامية او حبرا على روق. وبالتالي في افضل الحالات مطلوب منا جميعا عندما ننوي اقامة علاقة التقارب في ما بيننا، لابد ان نطرح اسئلة حقيقية وعملية تتقدم بنا خطوة نحو هدفنا المحدد فيما يتعلق بتقاربنا كامة وشعب وانجازها على اعتبار انها مطلب شعبي اليوم قبل الغد لانها تعتبر مسالة وجودنا في الوطن والتشبث بالارض. استاذ العزيز ان استمرار خلافاتنا حول بعض الثوابت لا ينذر فقط ببقاء تلك الخلافات ولا بتعاظمها، وانما بالعجز عن بناء ذاتنا القومية في ضوئها، وما ينجر عنه ذلك من معوقات جسيمة على مستقبل قضيتنا القومية وشعبنا، وبالتالي ان بناء ذاتنا القومية لا يتم يقينا في ظل غياب الشعور لدى البعض المتعصب بالولاء والانتماء،ولا يعترف اصلا بها. لذلك المشكلة تكمن في العقول التي لا ترغب ابدا بانفتاح والتجديد، ولا تاخذ العبر والدروس من التاريخ القديم والجديد. الرب يباركك وعيلاد ميلاد سعيد لكم وللعائلة الكريمة وتقبل مني فائق التقدير.
اخوك
هنري سركيس
كركوك

339

استاذ القدير فاروق كوركيس المحترم
تحية طيبة وعيد ميلاد سعيد
يعني في الحقيقة قلنا وكتبنا كثير بهذا الخصوص، ولكن من دون اي فائدة،لا اعلم هل ليست هناك اذان صاغية، ام ليست هناك عقول منفتحة، ام العكس هناك من يسمع ومتفتح ولكن لايعنيه ذلك؟. ولكن هذا لا يمنعنا من مواصلة الحديث عنها.هناك امور غير موضوعية بين الاشكاليات التي يطرحها البعض في واقعنا الكنسي والقومي مضامينها غير متكافئة وغير قابلة للتحقيق،الا بامكانيات الجميع في اطار المصير المشترك. وبالتالي استاذ الكريم ان العائق الاساسي لكل عمل يرمي الى التغيير واصلاح اي خلل في واقعنا اليوم، يمكن في تدني الوعي الكنسي والقومي والسياسي للبعض، وان الجهل الضارب اطنابه في بعض رجال الدين والساسة، هو السبب الاول في هذا التدني الذي بدوره يؤدي مع عوامل اخرى مثل التعصب وضيق الافق، الى مطبات يكاد يكون من المستحيل معها الوصول الى حلول صلبة يجد فيها الجميع مبتغاه، وتعطي دفعا قويا لتطوير قضيتنا ونموها من اجل مصلحة شعبنا ومستقبله. وتقبل مروري وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

340

الاستاذ القدير رابي يعكوب ابونا المحترم
تحية طيبة وعيد ميلاد سعيد لكم والعائلة الكريمة.
استاذ الفاضل عجيب امور وغريب قضية، المشكلة التي نعاني ولا زلنا نعاني وسوف نستمر نعاني منها، تكمن في عدم خروج رجال الدين ورجال السياسة من هذا الضياع الفكري، وايضا من بؤسهم وتقاعسهم في ممارسة ادوارهم الدينية والسياسية بشكل المطلوب وشفاف، مما سبب للكنيسة والقضية هذه الاشكاليات، وبالتالي اعتقد لا فائدة من فكر ديني وسياسي قومي لا يمارس النقد، وعلى هذه الاشكالية التي لا تنتهي لابد علينا ان نرفع شعار جديد( وحدتنا الكنسية والقومية هو الطريق الوحيد المتبقي لنا من اجل الوصول الى جميع حقوقنا والتمسك بوجودنا). هذا اولا. وثانيا استاذ القدير عندما تكون حوارتنا ومناقشاتنا دائرة بلغة واحدة، ثم لا تنتهي الى اتفاق، فلابد من ان يكون ثمة خلاف في مضامين الكلمات والغايات التي يستعملها كل طرف، وايضا حول علاقة الوحدة بقضيتنا القومية وحقوقها، يدور بين الذين ينكرون لوجودها، ولا ينكرون الحقوق فلابد اذن من ان يكون هناك خلاف اخر بين ما يعنيه كل طرف. وبالتالي نقول هل نتمكن جميعا ان نذيب جليد التعصب والانغلاق من اجل التفاهم والتواصل والاتفاق، وايضا هل نتمكن من ان نزيح غيوم الاحكام المسبقة، ونخرق حدود الاخوة والمحبة كما امرنا بها مخلصنا يسوع المسيح لتسعنا جميعا،من دون تسويفات ولا لوم ولا الصاق المزيد من التهم المفبركة لاحدنا الاخر، ونحرق الغرور فينا باننا الافضل دائما وغيرنا الادنى وشانه اقل؟. لان نقاشاتنا وحواراتنا واختلافاتنا كما هي دائما لا تفسد للود قضية. وختاما ان الحديث عن وحدتنا قبل حسم اشكالية من نحن وماذا نريد، هي بمثابة بناء قصور فوق الرمال، ان تاجيل هذا الامر او الفشل في تحقيقه هو السبب المباشر في اخفاقاتنا التي منيت بها الامة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، لاننا اذا لم نقتنع جميعا بان وحدتنا اصبحت مطلبا شعبيا، واجب علينا ان نعيش سنوات اخرى من التناحرات والصراعات ومعاظل كنسية ومذهبية وعشائرية وحزبية لا نهاية لها. وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاك وكل عام والجميع بخير
اخوك
هنري سركيس
كركوك

341

الاستاذ اخيقر يوحنا المحترم
تحية ميلادية
كل الشكر لما تفضلت به في مقالك، واذا تسمح لي بهذه المداخلة القصيرة لتبيان رايي ووجهة نظري. اخي العزيز مشكلتنا بالماضي واليوم والمستقبل،تكمن في تفكيرنا لاننا نفكر دائما بلغة سلبية، اي بطريقة سلبية التي تحد من دورها من نطاق تفكيرنا ومن قوة عمقها، لان البعض يؤمنون انهم مبدعون يبدعون لانهم يفكرون بلغة ايجابية ومختلفة وغير معهودة، والاخرون يفكرون بلغة سلبية معهودة. وبالتالي هنا يبدا المعنى الحقيقي لتلك العقليات والافكار بالظهور حين يتم تجزءا شعبنا الى اجزاء. وبالتالي من الصعب على وحدتنا ان تتحقق وتعود الى الجدار، بعد ان اصبح جدارنا يتصدع شيئا فشيئا في اتون المعادلات والصراعات والتناحرات، وبعثرها حسابات البعض لمصالحهم الفئوية. اذن لابد علينا جميعا ان نعتقد ان مرجع الغموض وعدم تحديد في هذه العلاقة الى الذين يتحدثون عن الوحدة، او انهم هم المسؤولون عن القدر الاكبر منه، ولولا هذا لما راينا ان كل ابناء شعبنا راغبون في الوحدة ومن دعاتها، ومع ذلك ما تزال الوحدة ابعد الاهداف عن التحقيق الان، بل اغلب ابناء شعبنا لا يعرفون كيف تتحقق وما هو الطريق اليها، ولو عرفوا لعرفوا موقع قضيتنا القومية من هذا الطريق. ولكن لابد علينا جميعا بان لا نياس ابدا من تحقيق هذا الهدف والحلم الذي فيه يتوحد شعبنا في قضية ومصير مستقبلي واحد، لان الكرة الان في ملعب رجال الدين والساسة لانهاء المباراة بالتراضي. وتقبل مروري واعياد ميلاد سعيدة للجميع وكل عام والجميع بخير
اخوك
هنري سركيس
كركوك

342


الاخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية ميلادية
احسنت الراي والكلمة ووفقت ما تطرقت اليه.اخي العزيز بصراحة لم نجتمع يوم من الايام بقلب صافي لكي نعمل على الوحدة،لنكن في العام الجديد ان نعمل على هذا، كي نتوحد كبناء شعب واحد؟ اذن فالنعمل ولنحقق ما نقوله ان كان الجواب سيجمعنا هذا اولا. وثانيا اصبحنا حيرة من امرنا، لا نعلم متى وكيف تلتئم جراح امتنا في انقساماتها وتناحراتها وتشتتها، التي دمرت مسيرة العمل القومي، ولا نعلم ايضا كم من الوقت يحتاج جسد امتنا المنهك، لكي يلملم اشلاءه المتبعثرة، وايضا كم من السنوات يحتاج شعبنا لكي يعيد بناء نفسه وقضيته، وفي الوقت نفسه كم يحتاج شعبنا لكي يداوي جراحه الدامية والتي تنزف في كل ازمة بين اطلاله المحطمة، وكم من السنوات نحتاج الى تقريب الافكار والرؤى والعمل بين كنائسنا ومذاهبنا واحزابنا؟. الوحدة مطلب اساسي لتحقيق ما نرنو اليه، ووحدتنا هو سلاحنا المتبقي لدينا من اجل الوجود، لا فقط كلام نتغنى به. وايضا اخي العزيز الوحدة القومية والكنسية لا يمكن ان تترجم ال ارض الواقع، الا بسلوك المنهج العقلاني والعلمي المتحضر فيما بيننا وجميع قضايانا. وبالتالي انا حسب وجهة نظري اقولها اليوم، الوحدة الحقيقية ليست ان ننظم كلنا الى حزب واحد او مؤوسسة واحدة، او حتى تحت راية واحدة، ولكن الوحدة الحقيقية التي اصبحت نتمناها على الاقل في الوقت الراهن، ان يعمل كل منا ويجتهد ويتنافس منافسة اخوية وصادقة من اجل تحقيق الهدف الموحد للجميع. لاننا لا عمل لنا سوى التنازع والتفرقة، فهل توجد وصفة للفشل انجح من هذا الواقع المتردي الذي نعيشه؟. وتقبل مروري وعيد ميلاد سعيد وكل عام انتم والعائلة الكريمة بخير
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

343


الاستاذ القدير د. ليون برخو المحترم
تحية ميلادية
التراتيل والترانيم المرتبطة بعيد الميلاد المجيد، لها عمقها التاريخي، وايضا لها صلة عمق باوقات تاريخية كانت الديانة والكنيسة المسيحية ومؤمنيها يتعرضون فيها للاضطهاد والتنكيل والقتل، في وقت كانت الدولة الرومانية تيسطر على ارض فلسطين والشام ومصر، وبالتالي كان على رجال الدين المسيحيين، ان يجدوا ادوات ثقافية وروحية تعمل على تعزيز علاقة المؤمنين بديانتهم الجديدة، وتحمل الم المعاناة، والحض على الصبر.وبالتالي رابي العزيز ابناء شعبنا عندما تفاعلوا مع العالم بواسطة التكنلوجية عن طريق الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعية، فانهم اصبحوا لايفكروا ابدا كيف يكونوا رحماء ومحبين، انما يفكروا كيف يكونوا اكفاء وخبراء ومسيطرين على نشر الاجتهادات والموسيقى والانصهار في ثقافات اخرى، طبعا نحن نقصد البعض وليس الكل. لذلك البعض ابتعدوا عن بعض القيمهم الدينية والروحية، بعد ان تراجع الوعي الديني مقابل ملذات ومغريات الحياة الجديدة. وبالتالي رابي العزيز صدقني لا شيء يحدث للانسان دون سبب معلوم، وتوجد جملة من العلل جعلت البعض يقعون ضحية اللاعقل ويتبعون الاهواء ويعيشون زمن الماديات.وختاما  ترانيم اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية تعتبر جزءا اساسيا في جميع كنائسنا، نصدح بها ونستمتع لها، تتميز بالفرح الديني المرتبط بولادة المخلص يسوع المسيح له المجد. وتقبل مروري مع محبتي وعيد ميلاد سعيد وكل عام انت والعائلة الكريمة بخير
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

344

الاستاذ العزيز والكاتب القدير لطيف نعمان المحترم
تحية طيبة
انقل لك هذه المحة التاريخية تحت مسمى7 دول "فاشلة" أنشأها الأكراد منذ القرن الـ 20.. تعرّف عليها.
أعلن أكراد سوريا الخميس 17 مارس/آذار 2016، إقامة نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال البلاد خلال اجتماع عُقد في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة، وسط معارضة دولية ومحلية.
فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في 3 فبراير/شباط الماضي، إلى إجراء"استفتاء غير ملزم" حول الاستقلال، إذ طالب الأكراد في العراق بتوسيع دائرة الحكم الذاتي في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد استيلاء تنظيم “داعش” على مناطق في العراق.
وتأتي هذه الخطوات الأخيرة ضمن محاولات وجهود الأكراد التي استمرت على مرّ عقود لتحقيق حلم إقامة دولة كردية مستقلة، الحلم الذي نمت بذرته الأولى في عهد الدولة العباسية، بعدما حاولت القبائل الكردية التوحد النسبي للمرة الأولى بعد اعتناق الإسلام جماعياً بقيادة الإقطاعيين والأشراف وظهور عائلات حكام كردية مستقلة وشبه مستقلة الواحدة تلو الأخرى على مسرح التاريخ.
في تاريخنا المعاصر، بدأ الأكراد في التفكير بإنشاء دولة مستقلة باسم كردستان في مطلع القرن الـ 20، وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصوراً لدولة كردية في معاهدة “سيفر” في العام 1920، إلا أن هذه الآمال تحطّمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.
وانتهىت الحالة بالأكراد كأقليات في دول تركيا والعراق وسوريا وإيران وأرمينيا. وعلى مدار السنوات الـ 80 التي تلت، سُحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة، إلا أنها استمرت حتى اليوم على مراحل متقطعة، وهنا نستعرض أبرز المحاولات الكردية لتأسيس دولتهم خلال القرن الماضي والحالي:

مملكة كوردستان 1922 - 1924

مملكة كردستان مملكة كردية أسسها شيخ محمود الحفيد زادة البرزنجي في شمال العراق ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1922 ويونيو/حزيران 1924.
ولم تنل المملكة الاعتراف الدولي، فبعدما أعلن البرزنجي نفسه ملكاً على كردستان في نوفمبر/تشرين الثاني 1922، أرسلت بريطانيا إلى السليمانية حملة عسكرية لنزع سلطاته بعد بضعة شهور.
عقب ذلك سيرت الحكومة المركزية في بغداد حشداً عسكرياً للقضاء على حكم البرزنجي، وتمكن الجيش العراقي بالفعل من السيطرة السليمانية مركز نفوذ برزنجي في 19 يوليو/تموز 1924، بيد أن البرزنجي أجبره على التخلي عن المدينة فأعادت حكومة العراق الكرة مرة أخرى وبعثت إليه جيشاً استطاع هذه المرة أن يقضي على نفوذ البرزنجي في السليمانية فلجأ إلى الجبال ليقوم بشن حرب عصابات منها، وعلى المستوى السياسي عينت الحكومة العراقية أحد الكرد الموالين لها متصرفاً للواء السليمانية يتلقى أوامره من الحكومة المركزية في بغداد فاستتب له الأمن إلى حين.
استمر البرزنجي في عمله المسلح ضد الحكومة العراقية حتى أكتوبر/ تشرين الأول 1926 حينما عقد اتفاقاً معها يقضي بأن يغادر هو وأسرته العراق إلى إيران، وأن يمتنع عن التدخل في الشؤون السياسية مقابل ردّ أملاكه إليه.
ضياع حقوق الأكراد واحتجاجات 1925
بعد إعلان مصطفى كمال أتاتورك ولادة الجمهوريّة التركيّة في أكتوبر/تشرين الأول 1923 وتصالحه مع الغرب والقوى العظمى، بدأت مرحلة جديدة في حياة أكراد تركيا، إذ منع تدريس اللغة الكردية في المدارس والمعاهد، ومنع الأكراد من التحدث بها في الشوارع والمجالس، فضلاً عن تحريمها في المصالح الحكومية والمحاكم.
وكردّ فعل على السياسات الجديدة، اندلعت احتجاجات الشيخ سعيد بيران في العام 1925، وساندها الأرمن والشركس والعرب والآشوريون في مناطق جنوب شرقي تركيا.
وانتهت هذه الانتفاضة باعتقال الشيخ سعيد وإعدامه مع رفاقه في مايو/أيار 1925، ثم اندلعت احتجاجات جبل آغري، بقيادة الجنرال في الجيش العثماني إحسان نوري باشا في العام 1926 واستمرّت لغاية 1930، وتمّ القضاء عليها أيضاً.
جمهورية كردستان الحمراء 1922 - 1929
نتيجة الظروف الصعبة التي كان يعيش بها الأكراد المتواجدون في أذريبجان، قررت بعض الرموز الكردية تأسيس منطقة حكم ذاتي بدايةً من 7 يوليو/تموز 1923، بإيعاز من رئيس الاتحاد السوفييتي السابق فلاديمير لينين.
على إثر هذا، تشكلت المؤسسات الإدارية للدولة والنظام البرلماني في كردستان وانتخب كوسي حجييف وهو من سكان المنطقة كأول رئيس للبرلمان وكأول رئيس لكردستان السوفيتية، لكنها لم تستمر كثيراً بسبب معارضة بعض الرموز السوفيتية لأي تحرك كردي قد يؤدي إلى ضرر بكل من الجارة تركيا وإيران، وكانت نهايتها في 1929، بعد أن تم ترحيل الأكراد من هناك.

جمهورية آرارات الكردية 1927
ومع محاولات أكراد تركيا إنشاء دولتهم، أُعلنت جمهورية آرارات الكردية المستقلة في العام 1927 بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في جنوب شرق تركيا في أكتوبر/تشرين الأول.
تم تحديد قرية حول آرارات بأنها العاصمة المؤقتة لمملكة كردستان، فيما أرسل الكرد في تركيا رسائل إلى الأكراد في كل من سوريا والعراق من أجل التعاون معهم.
إلا أنه تم القضاء على جمهورية آرارات في العام 1930 على يد الجيش التركي، نتيجة عدم وجود دعم عسكري أو مادي كافي.
جمهورية مهاباد 1946
أعلن الأكراد عن ولادة جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية بواسطة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران قاضي محمد في 22 يناير/كانون الثاني 1946 وعاصمتها مهاباد، وشملت مساحتها 30% من المساحة الإجمالية لكردستان الشرقية. لكنها انهارت بعد نحو 10 أشهر.
تجددت محاولات الأكراد لاسترداد حقوقهم في إيران في العام 1979 بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في ذات العام، حيث سادت أجواء الغضب المناطق الكردية في إيران بسبب عدم إتاحة الفرصة لممثلين عن الأكراد للمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد، ما أشعل صراعاً مسلحاً بين الحكومة الإيرانية والأكراد، ولا يزال الأكراد يشعرون بالحرمان من تبوّء مناصب سياسية في إيران فرغم تنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وهو عبد الله رمضان ‌زاده، بعد وصول محمد خاتمي للحكم في العام 1997، فإن هذا الأمر لم يستمر في الحكومات المتعاقبة.

إقليم كوردستان العراق 1970

في العام 1970، قامت الحكومة العراقية والأحزاب الكردية بالتوافق على معاهدة سلام تمنح الاستقلال للأكراد، والمعاهدة تعترف بالكردية كلغة رسمية والدستور المؤقت يدخل نصاً يشير إلى أن الشعب العراقي “يتكون من قوميتين، القومية العربية والقومية الكردية”.
وحمل إقليم كردستان العراق اسم منطقة الحكم الذاتي الكردية منذ العام 1979، تاريخ توقيع صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي حينذاك وممثلين لزعيم المتمردين الأكراد وقتها مصطفى البارزاني على اتفاقية أنهت سنوات من الحرب بين بغداد والأكراد.
وفي العام 2005، تحولت منطقة الحكم الذاتي الكردية إلى الاسم الحالي: إقليم كردستان العراق، الذي أصبح له علمٌ ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان، خاصة به.
جمهورية لاجين الكردية 1992
هي دولة نصبت نفسها في 20 مايو/أيار 1992 في لاجين بأذربيجان، بعد ما استولت القوات الأرمينية على لاجين، حيث تم نقل المثقفين والشباب الأكراد الموجودين في أرمينيا إلى لاجين بأذربيجان من خلال حافلات، وتم وضع رئيس لها اسمه وكيل مصطفايف والذي كان يوجهه رئيس مكتب الحزب من موسكو ماهر ولات.
إلا أن الدولة التي لم يكن لها أي تجسيد حقيقي على أرض الواقع لم تدم طويلاً حيث التجأ مصطفايف في نهاية المطاف إلى إيطاليا طالباً اللجوء السياسي.
إقليم روج آفا سوريا 2012
في خضم أحداث الثروة السورية، تصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وعلى إثر ذلك، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة بالمقاطعات الثلاث التي أطلق عليها “روج آفا” أي غرب كردستان.
وعانى الأكراد في سوريا من مشاكل تتعلق بالثقافة والهوية، ففي العام 1962، تم تجريد 20% من السكان الأكراد في سوريا من الجنسية السورية، ما أثار مخاوف بين جماعات حقوق الإنسان.
ووفقاً للحكومة السورية حينها، كان سبب هذا التشريع هو تسلل مجموعات من أكراد تركيا إلى محافظة الحسكة في العام 1945، كما لجأت السلطات السورية إلى تقييد استخدام اللغة الكردية، وحظرت النشر بها، وحظرت الاحتفال بالأعياد الكردية الأمر الذي تغير بعد اندلاع الثورة في العام 2011.
أما المنهج التعليمي الرسمي السوري لم يكن يضم أي مادة باللغة الكردية. لكن بعد بدء النزاعوبروز حجم المعارضة الضخم في مواجهة النظام السوري، حاولت السلطات استرضاء الأكراد، فأعلن رئيس النظام بشار الأسد منح الجنسية السورية لعشرات آلاف الأكراد “مكتومي القيد” في محافظة الحسكة. وفي كانون الثاني/يناير 2014، تم فتح فرع لتعلم الكردية داخل معهد اللغات التابع لجامعة دمشق. انتهى
ومداخلتنا لكم هي:ـ
هذه سبعة دولة كردية تاسست، ولكن السؤال المطروح ما هي مصير الدولة الثامنة اذا تاسست،وهذا حق شرعي للكورد، وايضا من الذي سوف يحكمها واي حزب سياسي سوف يديرها في غضم هذه الصراعات الكردية الكردية على المناصب والكراسي، والتي لا اعتقد تنتهي ابدا؟!!!.. وما يخص شعبنا نحن ايضا نطمع بان يكون لنا حق تقرير المصير، من اجل ان ننفض عنا غبار الخضوع لواقع اختلاط الاوراق وضياع رؤية المستقبل. وتقبل مروري مع فائق تقديري. عيد ميلاد سعيد وكل عام وانت والعائلة الكريمة بخير
هنري سركيس
كركوك

345
مؤامرة التحالف السابق للمجلس العسكري في مصر مع الاخون المسلمين لقتل اقباط مصر في هذه الوثيقةالسرية المسربة من البريد الاكتروني لـ هيلاري كلينتون.

الموضوع: H: INTEL. معلومات استخبارية    عرض سري عن البرادعي / وعن تحالف الإخوان المسلمين والجيش
من: جيك سوليفان
إلى: هيلاري كلينتون
التاريخ: 2011-11-23    14:35
الموضوع: H: INTEL. معلومات استخبارية    عرض سري عن البرادعي / وعن تحالف الإخوان المسلمين والجيش
غير سري - وزارة الخارجية الأمريكة -  رقم الحالة F-2014-20439  رقم الوثيقة C05784508 التاريخ: 2016/01/07
نشر جزئي
B5، B6
من: Sullivan, Jacob J <SullivanJJ@state.gov>
أرسلت: الأربعاء 23 نوفمبر 2011   09:35   مساء
إلى:
موضوع: رد: H: INTEL. معلومات استخبارية    عرض سري عن البرادعي / وعن تحالف الإخوان المسلمين والجيش
سوف نفعل ذلك.
من: H [mailto:HDR22@clintonemail.com]
أرسلت: الأربعاء 23 نوفمبر، 2011 09:22 مساء
إلى: Sullivan, Jacob.1
الموضوع: Fw: H: INTEL. معلومات استخبارية    عرض سري للبرادعي / تحالف الإخوان المسلمين والجيش
من: : sbwhoeog         [mailto:sbwhoeog    B6
أرسلت: الأربعاء 23 نوفمبر، 2011  06:56 مساء
إلى: H
الموضوع: H: INTEL. معلومات استخبارية    عرض سري للبرادعي / تحالف الإخوان المسلمين والجيش
 
سري
23 نوفمبر 2011
إلى: HRC
من: Sid
بخصوص: عرض سري عن البرادعي / وعن تحالف الإخوان المسلمين والجيش
المصدر: مصادر مقربة من المستويات العليا في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكذلك المخابرات والأجهزة الأمنية الغربية
1) خلال سلسلة من الاجتماعات على مدى 21 نوفمبر و 22 نوفمبر 2011، اجتمع عدد من كبار المسئولين بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر (SCAF) سرًّا مع محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IEA) التابعة للأمم المتحدة والمرشح لرئاسة مصر. وتركزت هذه المناقشات على إمكانية شغل البرادعي لمنصب رئيس وزراء مؤقت في محاولة لمعالجة الإحباط الذي يشعر به المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية والذين يشتبكون حاليا مع قوات الجيش والأمن المصرية في ميدان التحرير في القاهرة. ويعتقد مسؤولو المجلس العسكري أن سجل البرادعي، من حيث استقلاله السياسي عن المجلس العسكري، سيسمح له بمعالجة المخاوف لدى المتظاهرين بخصوص امتداد الحكم العسكري. وطالب البرادعي في هذه المناقشات تأكيدات أنه لن يكون دمية في يد المجلس العسكري، وأنه ستكون لديه حرية اختيار حكومته. وأشار مسؤولو المجلس العسكري إلى أنهم سينظرون في هذا الأمر، لكن المجلس العسكري، تحت أي ظرف من الظروف، سيظل السلطة العليا في مصر ريثما تنتهي في عام 2012 سلسلة من الانتخابات الوطنية التي تبدأ في 28 نوفمبر 2011.
2) (تعليق المصدر: يعتقد قادة المجلس العسكري أن البرادعي ليس قادرًا على تهدئة الوضع في ميدان التحرير فحسب، لكنه، نظرا لخبرته الطويلة في الامم المتحدة، سيطمئن الشركات الاجنبية بشأن الاستقرار السياسي والأمني في مصر أيضًا. ويعتقد هؤلاء القادة أيضا أنهم يستطيعون السيطرة على البرادعي إذا قَبِل هذا المنصب. وأشار أحد المصادر الحساسة إلى أن من المحتّم أن البرادعي يدرك أن منصبه سيخضع لإدارة المجلس العسكري، لكنه يأمل أن طموحه قد يدفعه إلى قبول العرض. ورغم استقالة رئيس الوزراء عصام شرف وحكومته، إلا أن البرادعي لم يرد بعد على الاقتراح. وتكهن مسؤول عسكري أن الدبلوماسي الحذر ينتظر ليرى ما سيحدث في ميدان التحرير خلال الاسبوع المقبل.)
3) خلال الأسبوع الممتد من 21 نوفمبر، ذكرت مصادر حساسة للغاية مقربة من قيادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تحت السرية التامة، أنه لدى المرشد الأعلى للإخوان المسلمين محمد بديع ومستشاريه علاقات في الخفاء وفي سرية متزايدة مع كبار مستشاري المشير محمد حسين طنطاوي والمجلس العسكري، في محاولة لإقامة علاقة من شأنها أن تسمح لهم بالتعاون وحكم مصر بنجاح بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في خريف عام 2011. ورغم تزايد التوتر والعنف السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر2011، إلا أن هناك اتفاقًا في الرأي بين أعلى المستويات داخل جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري على أنهم يمثلون المنظمتين السياسيتين الوحيدتين المتأصّلتين في البلاد، وأن عليهما العمل معا للاستفادة بشكل كامل من البنية السياسية التي بدأت تنمو حديثا في مصر. ويواصل المجلس العسكري توفير قدر من التمويل والمعلومات لجماعة الإخوان المسلمين، ما يعطيها ميزة مقارنةً بالحركات السياسية المنافسة الأخرى، سواء أكانت قاعدتها علمانية أم دينية. وتوفر جماعة الإخوان المسلمين من جانبها معلومات مخابراتية للمجلس العسكري بشأن التطورات في الأحزاب السياسية الأصغر حجمًا والأكثر راديكالية. وفي الوقت نفسه، فإن جماعة الإخوان المسلمين، بالتنسيق مع مديرية المخابرات العامة المصرية وقوات الشرطة العسكرية، ستعمل على تقليل مستوى العنف في المظاهرات المحتجة على تمديد الحكم العسكري.
4) يقول هذا الشخص المطلع بثقة، وهو مصدر مقرب من المستويات العليا بدائرة المخابرات العامة المصرية، إن هناك شعورًا متزايدًا  بالإحباط بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري. فمن جانب جماعة الإخوان المسلمين، تزايد الإحباط بسبب العثرات الخرقاء للمجلس العسكري - بحسب ما يراها الإخوان -  والتي لا تؤدي إلا إلى زيادة الدعم الشعبي للجماعات السياسية والدينية الأكثر راديكالية. وتشعر قيادة المجلس العسكري من جانبها أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتمكن من كبح مستوى العنف في ما يتعلق بالمظاهرات الأخيرة في ميدان التحرير. ووفقًا لهؤلاء الأفراد، فإنه قبل 18 نوفمبر 2011 كانت العناصر الإخوانية قادرة على خفض مستوى العنف في المظاهرات المؤيدة للديمقراطية، حتى في تلك المرات التي انضم فيها الإخوان للمظاهرات الجارية التي كانت بدأت في التحول نحو العنف. وفي رأي هذه المصادر، فإن الجماعات التي تتظاهر حاليا في ميدان التحرير متنوعة ومحبطة بشكل كبير بحيث لم تتمكن جماعة الإخوان المسلمين من ممارسة أية سيطرة عليها. وعلى أية حال، فإن الإخوان المسلمين يدعمون علنا النقل المبكر للسلطة إلى حكومة مدنية. وفي رأي هذه المصادر فإن الشاغل الأساسي والفوري للإخوان هو الحد من مستوى العنف، حيث يتخوّفون من أنه إذا خرجت الأمور عن السيطرة، فقد يشعر طنطاوي بأنه مضطر إلى إلغاء الانتخابات البرلمانية أو تأجيلها.
5) (تعليق المصدر: قال أحد الأفراد المقربين لقيادة المجلس العسكري بشكل سري إن طنطاوي ومستشاريه يدركون أن أي تأخير في موعد انتخابات 28 نوفمبر سيؤدي إلى زيادة مستويات العنف في جميع أنحاء البلاد. وفي نفس الوقت، وردت تقارير من مصادر في الشرطة والمخابرات العسكرية تشير إلى أن المظاهرات سوف تستمر، حتى عند استخدام القوة المميتة لمواجهتها. وأبلغ طنطاوي من جانبه قيادة الإخوان المسلمين أن الجيش وقوات الأمن ستستخدم تدابير عدوانية على نحو متزايد لمواجهة المتظاهرين. وطالبهم بتكثيف جهودهم للحد من مستوى العنف بين المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.)
6) ووفقًا للأفراد المطلعين، فإن "بديعًا" وغيره من قادة جماعة الإخوان المسلمين يشعرون بقلق شديد إزاء العنف المتزايد في القاهرة. وأشاروا إلى أنه خلال الهجمات الأخيرة ضد الطائفة المسيحية القبطية في مصر، عملت جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري سرًّا لضمان عدم تدخل القوات العسكرية والأمنية بقوة لحماية الأقباط المحاصرين من قبل الجماعات الإسلامية. وفي ذلك الوقت، حذرت جماعة الإخوان المسلمين أن أي تدخل خطير من شأنه أن يفجر في الغالب مظاهرات عنيفة بين العديد من الجماعات السياسية الصغيرة والراديكالية، والتي تشكلت خلال الانتفاضة ضد الرئيس السابق حسني مبارك. وفي هذه المناقشة أشار صبحي صالح، وهو محام وعضو سابق في البرلمان وقد شغل منصب مندوب الإخوان المسلمين في اللجنة الدستورية في مارس 2011، إلى أن المناقشات بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري بشأن الأقباط كانت بسيطة نسبيا، لأن كلا الجانبين لم يهتما أو يشعرا بالقلق إزاء مصير المسيحيين الأقباط. وفي حالة مظاهرات ميدان التحرير، فإنه لا يمكن لجماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري تجاهل نطاق الحركة. ووفقًا لمصدر مطلع، نصح صبحي "بديعًا" بأن يتذكر أن طنطاوي هو أولا وقبل كل شيء رجل عسكري، وستميل استجابته للموقف نحو التصعيد المستمر للقوة إذا لم يبدأ المتظاهرون في التفرق. ويعتقد هذا المصدر أن "بديعًا" يتفق مع هذا التحليل، لكنه أضاف أن قدرة الإخوان المسلمين على التأثير في الشباب المتظاهرين محدودة على نحو متزايد.
7) (تعليق المصدر: أضاف مصدر حساس أن صبحي، متحدثًا باسم بديع، قد حذر ضباط المجلس العسكري من أن جماعة الإخوان المسلمين تعتقد أن عددًا متزايدًا من المجندين في الجيش المصري متعاطف مع المتظاهرين في ميدان التحرير. وفي الوقت نفسه، قال صبحي سرًّا إن المتعاطفين مع الإخوان المسلمين ممن لهم صلة بالمجلس العسكري أشاروا إلى  أن مديرية المخابرات ما زالت مستمرة في إجراء مناقشات في إطار الاتصال المتبادل السري والراسخ مع الموساد الإسرائيلي، لتوفر لطنطاوي وسيلة لمعالجة مجالات الخلاف المحتملة مع إسرائيل. ويخشى الأخوان أنه من خلال هذه العلاقة يمكن أن تقوم إسرائيل بالتأثير والتلاعب في المجلس العسكري، ولا سيما في ما يتعلق بدعم حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى، فضلا عن أمن الحدود.)
8) وفي رأي هذه المصادر المطلعة، فإن جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري سيواصلان العمل معا سرًّا في محاولة لتشكيل حكومة مستقرة في مصر. وعند هذه النقطة، فمن المتوقع أن تبدأ المنافسة الشرسة بينهما من أجل السيطرة النهائية على البلاد. فكلا الطرفين مهتم بشكل خاص بخلق بيئة آمنة في جميع أنحاء البلاد والسعي إلى طمأنة المستثمرين والسياح الأجانب. ومع ذلك، يعتقد هؤلاء الأفراد أن مصر ستشهد نوبات متكررة من العنف الذي قد يشتد في كثير من الأحيان مع شعور أعضاء الحركة المؤيدة للديمقراطية بالإحباط المتزايد بسبب قيام القادة العسكريين وقادة جماعة الإخوان المسلمين بالهيمنة على العملية السياسية. انتهت الوثيقة

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في سياق هذه الوثيقة:ـ هل هناك مؤامرة في ظل هذا التخبطات السياسية في بعض الدول العربية، التي تشهد الحروب والكوارث والتدمير والتهجير يكون استهداف شعبنا بطرق غير مباشرة مدروسة ومتفق عليها،لان ما جرى ويجري منذ عام 2014 ولحد اليوم لنا كشعب واقلية كما يطلق علينا ،قد تكون جزء من وثائق اخرى مخفية. الله اعلم. باقي الكلام والتحليلات والاراء والاستنتاجات ادعوا الاخوة الاعزاء المهتمين في هذا الشان بالتعليق والمشاركة لتبيان وجهات نظرهم. مع الشكر
هنري سركيس

346
الاستاذ القدير يوحنا بيداويد المحترم
تحية ميلادية ومحبة خالصة
لا يمكن ان تتحقق وحدتنا وعملنا ونحن متشتتين ومتبعثرين ممزقين، فلابد اولا راب الصدع وان تتظافر القوى وتتجمع الطاقات، وتتوحد الجهود نحو الهدف الكبير، ولذلك لابد على رجال الدين والساسة، ان يضعوا نصب اعينهم مسؤولية جمع قوانا الكنسية والسياسية، والبحث عن المشتركات والتعاون فيما بينهم على ما يتم الاتفاق عليه، ويعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه. مشاكلنا لابد ان ترافقها دعوة لتجاوز الخلافات الكنسية والمذهبية والسياسية في التعاون والعمل المشترك، وايضا يستدعي بطبيعته الاعتماد على كل الاجتهادات القائمة على اساس القبول بالاخر من اجل الوصول الى الغاية، لان كل واحد من هذه الاجتهادات يستطيع ان يسهم في اثراء العمل القومي وتطويره، وجعله اكثر نجاحا لمتطلبات الظروف التي نمر بها.وبالتالي لا نعلم متى تلتئم جراح الانقسامات والتناحرات التي دمرت مسيرة شعبنا ووجوده،وكم من الزمن يحتاج بيتنا الداخلي المنهك لكي يلملم اشلاءه المتبعثرة، وكم من الزمن يحتاج شعبنا لكي يعيد بناء قضيته، وكم من الزمن يحتاج شعبنا لكي يداوي جراحه الدامية ما بين اطلاله المحطمة، وكم من الزمن يحتاج شعبنا لمواجهة محنة هذه الانقسامات بين كنائسه ومذاهبه واحزابه؟. والشيء الاخر علينا ان نجمع قلوبنا وعواطفنا وافكارنا للعام الجديدة القادمة، لمواجهة مصيرنا المهدد بالانقراض في الوطن، من الذين انفتحوا ويصبوا غضبهم وحقدهم علينا كشعب. وفي سياق هذه المداخلة استاذ العزيز لابد ان تذوب هذه الفوارق فيما بيننا، ونفتح روابط جديدة في خطط وبرامج واهداف مشتركة من اجل مصلحة القضية والشعب. وتقبل مروري والرب يرعاك  وكل عام انت والعائلة الكريمة بخير
اخوك
هنري سركيس

347
الاستاذ القدير رابي تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
ساحتنا الكنسية والسياسية مليئة بالتشويشات والضوضاء والشغب الفكري و العقلي، في ظل حالات الاحتقان المستشري في داخلها، وايضا من خلال زحمة الاراء والاجتهادات وكثرة التحليلات وتنوع الثقافات والكتابات، حتى نخبنا المثقفة وقعت في فخ الانقسامات. وفي هذه المرحلة الحساسة لنا كشعب، على الجميع الاتفاق على بناء جبهة ضد من يقف امام طموحات توحد شعبنا، بالاضافة الى رؤية في مسالة ازمة خطابنا،لاننا بالفعل بحاجة الى تجديد خطابنا السياسي واللغة السياسية والثقافة السياسية القومية. نحن نرغب اليوم بافعال ،وليس تصريحات فارغ من اي مضمون، نحن نرغب اتخاذ مواقف حازمة ومصيرية ضرورية ننتقل من صراعاتنا وتعصباتنا الداخلية، الى افاق الرحمة والاخوة الصادقة، وايضا الانتقال من مرحلة  الانا الى مرحلة نحن.لاننا جميعا بحاجة الى معرفة ما نريده واين تكمن مصلحة شعبنا،لذى نحن نحتاج لايقاع جديد لتناول الافكار بعيدا عن قصر الرؤية والضبابية، لان ساحتنا الكنسية والقومية متجزئة ومتشرذمة معقدة في الافكار والطروحات والاستنتاجات، وبالتالي علينا ان نعلم هناك نقطة مهمة وجوهرية، يجب اخذها في نظر الاعتبار وان ننتبه اليها جيدا وهي، كيف لنا ان نبدا التشبيك فيما بيننا في التوحد والتواصل كشعب، لقد حان الوقت لان نتجاوز مرحلة القادات والشخصيات، لان المساومات على مستقبل قضيتنا القومية كثيرة وهناك الكثير من الاخطار المحدقة التي تهدد وجودنا في ارض الوطن. اذن علينا ان نتجاوز المذهبية والحزبية من اجل ان نكون او لا نكون.لان واقعنا اليوم اكثر من مؤلم، يحتاج الى لملمة الوعي،بعد ان فشلنا كنسيا وقوميا، لاننا كنا دائما ولا زلنا ننظر في صراعاتنا وتناحراتنا الى الاعراض دون تقصي اسبابها، وبالتالي لم يبق لنا الا الكلام لمفاهيم وهمية، وتفاؤلنا للمستقبل اصبح مهمة صعبة جدا ولكن ليست بالمستحيلة، اذا تمكنا من تحطيم الحواجز. لاننا بكل صراحة كامة وشعب لا نرغب بان نعيش على الفضلات. وتقبل مروري وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير
هنري سركيس

348

الاستاذ العزيز والكاتب القدير انطوان صنا المحترم
تحية طيبة
انقل لك هذه المحة التاريخية تحت مسمى7 دول "فاشلة" أنشأها الأكراد منذ القرن الـ 20.. تعرّف عليها.
أعلن أكراد سوريا الخميس 17 مارس/آذار 2016، إقامة نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال البلاد خلال اجتماع عُقد في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة، وسط معارضة دولية ومحلية.
فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في 3 فبراير/شباط الماضي، إلى إجراء"استفتاء غير ملزم" حول الاستقلال، إذ طالب الأكراد في العراق بتوسيع دائرة الحكم الذاتي في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد استيلاء تنظيم “داعش” على مناطق في العراق.
وتأتي هذه الخطوات الأخيرة ضمن محاولات وجهود الأكراد التي استمرت على مرّ عقود لتحقيق حلم إقامة دولة كردية مستقلة، الحلم الذي نمت بذرته الأولى في عهد الدولة العباسية، بعدما حاولت القبائل الكردية التوحد النسبي للمرة الأولى بعد اعتناق الإسلام جماعياً بقيادة الإقطاعيين والأشراف وظهور عائلات حكام كردية مستقلة وشبه مستقلة الواحدة تلو الأخرى على مسرح التاريخ.
في تاريخنا المعاصر، بدأ الأكراد في التفكير بإنشاء دولة مستقلة باسم كردستان في مطلع القرن الـ 20، وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصوراً لدولة كردية في معاهدة “سيفر” في العام 1920، إلا أن هذه الآمال تحطّمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.
وانتهىت الحالة بالأكراد كأقليات في دول تركيا والعراق وسوريا وإيران وأرمينيا. وعلى مدار السنوات الـ 80 التي تلت، سُحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة، إلا أنها استمرت حتى اليوم على مراحل متقطعة، وهنا نستعرض أبرز المحاولات الكردية لتأسيس دولتهم خلال القرن الماضي والحالي:

مملكة كوردستان 1922 - 1924

مملكة كردستان مملكة كردية أسسها شيخ محمود الحفيد زادة البرزنجي في شمال العراق ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1922 ويونيو/حزيران 1924.
ولم تنل المملكة الاعتراف الدولي، فبعدما أعلن البرزنجي نفسه ملكاً على كردستان في نوفمبر/تشرين الثاني 1922، أرسلت بريطانيا إلى السليمانية حملة عسكرية لنزع سلطاته بعد بضعة شهور.
عقب ذلك سيرت الحكومة المركزية في بغداد حشداً عسكرياً للقضاء على حكم البرزنجي، وتمكن الجيش العراقي بالفعل من السيطرة السليمانية مركز نفوذ برزنجي في 19 يوليو/تموز 1924، بيد أن البرزنجي أجبره على التخلي عن المدينة فأعادت حكومة العراق الكرة مرة أخرى وبعثت إليه جيشاً استطاع هذه المرة أن يقضي على نفوذ البرزنجي في السليمانية فلجأ إلى الجبال ليقوم بشن حرب عصابات منها، وعلى المستوى السياسي عينت الحكومة العراقية أحد الكرد الموالين لها متصرفاً للواء السليمانية يتلقى أوامره من الحكومة المركزية في بغداد فاستتب له الأمن إلى حين.
استمر البرزنجي في عمله المسلح ضد الحكومة العراقية حتى أكتوبر/ تشرين الأول 1926 حينما عقد اتفاقاً معها يقضي بأن يغادر هو وأسرته العراق إلى إيران، وأن يمتنع عن التدخل في الشؤون السياسية مقابل ردّ أملاكه إليه.
ضياع حقوق الأكراد واحتجاجات 1925
بعد إعلان مصطفى كمال أتاتورك ولادة الجمهوريّة التركيّة في أكتوبر/تشرين الأول 1923 وتصالحه مع الغرب والقوى العظمى، بدأت مرحلة جديدة في حياة أكراد تركيا، إذ منع تدريس اللغة الكردية في المدارس والمعاهد، ومنع الأكراد من التحدث بها في الشوارع والمجالس، فضلاً عن تحريمها في المصالح الحكومية والمحاكم.
وكردّ فعل على السياسات الجديدة، اندلعت احتجاجات الشيخ سعيد بيران في العام 1925، وساندها الأرمن والشركس والعرب والآشوريون في مناطق جنوب شرقي تركيا.
وانتهت هذه الانتفاضة باعتقال الشيخ سعيد وإعدامه مع رفاقه في مايو/أيار 1925، ثم اندلعت احتجاجات جبل آغري، بقيادة الجنرال في الجيش العثماني إحسان نوري باشا في العام 1926 واستمرّت لغاية 1930، وتمّ القضاء عليها أيضاً.
جمهورية كردستان الحمراء 1922 - 1929
نتيجة الظروف الصعبة التي كان يعيش بها الأكراد المتواجدون في أذريبجان، قررت بعض الرموز الكردية تأسيس منطقة حكم ذاتي بدايةً من 7 يوليو/تموز 1923، بإيعاز من رئيس الاتحاد السوفييتي السابق فلاديمير لينين.
على إثر هذا، تشكلت المؤسسات الإدارية للدولة والنظام البرلماني في كردستان وانتخب كوسي حجييف وهو من سكان المنطقة كأول رئيس للبرلمان وكأول رئيس لكردستان السوفيتية، لكنها لم تستمر كثيراً بسبب معارضة بعض الرموز السوفيتية لأي تحرك كردي قد يؤدي إلى ضرر بكل من الجارة تركيا وإيران، وكانت نهايتها في 1929، بعد أن تم ترحيل الأكراد من هناك.

جمهورية آرارات الكردية 1927
ومع محاولات أكراد تركيا إنشاء دولتهم، أُعلنت جمهورية آرارات الكردية المستقلة في العام 1927 بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في جنوب شرق تركيا في أكتوبر/تشرين الأول.
تم تحديد قرية حول آرارات بأنها العاصمة المؤقتة لمملكة كردستان، فيما أرسل الكرد في تركيا رسائل إلى الأكراد في كل من سوريا والعراق من أجل التعاون معهم.
إلا أنه تم القضاء على جمهورية آرارات في العام 1930 على يد الجيش التركي، نتيجة عدم وجود دعم عسكري أو مادي كافي.
جمهورية مهاباد 1946
أعلن الأكراد عن ولادة جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية بواسطة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران قاضي محمد في 22 يناير/كانون الثاني 1946 وعاصمتها مهاباد، وشملت مساحتها 30% من المساحة الإجمالية لكردستان الشرقية. لكنها انهارت بعد نحو 10 أشهر.
تجددت محاولات الأكراد لاسترداد حقوقهم في إيران في العام 1979 بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في ذات العام، حيث سادت أجواء الغضب المناطق الكردية في إيران بسبب عدم إتاحة الفرصة لممثلين عن الأكراد للمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد، ما أشعل صراعاً مسلحاً بين الحكومة الإيرانية والأكراد، ولا يزال الأكراد يشعرون بالحرمان من تبوّء مناصب سياسية في إيران فرغم تنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وهو عبد الله رمضان ‌زاده، بعد وصول محمد خاتمي للحكم في العام 1997، فإن هذا الأمر لم يستمر في الحكومات المتعاقبة.

إقليم كوردستان العراق 1970

في العام 1970، قامت الحكومة العراقية والأحزاب الكردية بالتوافق على معاهدة سلام تمنح الاستقلال للأكراد، والمعاهدة تعترف بالكردية كلغة رسمية والدستور المؤقت يدخل نصاً يشير إلى أن الشعب العراقي “يتكون من قوميتين، القومية العربية والقومية الكردية”.
وحمل إقليم كردستان العراق اسم منطقة الحكم الذاتي الكردية منذ العام 1979، تاريخ توقيع صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي حينذاك وممثلين لزعيم المتمردين الأكراد وقتها مصطفى البارزاني على اتفاقية أنهت سنوات من الحرب بين بغداد والأكراد.
وفي العام 2005، تحولت منطقة الحكم الذاتي الكردية إلى الاسم الحالي: إقليم كردستان العراق، الذي أصبح له علمٌ ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان، خاصة به.
جمهورية لاجين الكردية 1992
هي دولة نصبت نفسها في 20 مايو/أيار 1992 في لاجين بأذربيجان، بعد ما استولت القوات الأرمينية على لاجين، حيث تم نقل المثقفين والشباب الأكراد الموجودين في أرمينيا إلى لاجين بأذربيجان من خلال حافلات، وتم وضع رئيس لها اسمه وكيل مصطفايف والذي كان يوجهه رئيس مكتب الحزب من موسكو ماهر ولات.
إلا أن الدولة التي لم يكن لها أي تجسيد حقيقي على أرض الواقع لم تدم طويلاً حيث التجأ مصطفايف في نهاية المطاف إلى إيطاليا طالباً اللجوء السياسي.
إقليم روج آفا سوريا 2012
في خضم أحداث الثروة السورية، تصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وعلى إثر ذلك، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة بالمقاطعات الثلاث التي أطلق عليها “روج آفا” أي غرب كردستان.
وعانى الأكراد في سوريا من مشاكل تتعلق بالثقافة والهوية، ففي العام 1962، تم تجريد 20% من السكان الأكراد في سوريا من الجنسية السورية، ما أثار مخاوف بين جماعات حقوق الإنسان.
ووفقاً للحكومة السورية حينها، كان سبب هذا التشريع هو تسلل مجموعات من أكراد تركيا إلى محافظة الحسكة في العام 1945، كما لجأت السلطات السورية إلى تقييد استخدام اللغة الكردية، وحظرت النشر بها، وحظرت الاحتفال بالأعياد الكردية الأمر الذي تغير بعد اندلاع الثورة في العام 2011.
أما المنهج التعليمي الرسمي السوري لم يكن يضم أي مادة باللغة الكردية. لكن بعد بدء النزاعوبروز حجم المعارضة الضخم في مواجهة النظام السوري، حاولت السلطات استرضاء الأكراد، فأعلن رئيس النظام بشار الأسد منح الجنسية السورية لعشرات آلاف الأكراد “مكتومي القيد” في محافظة الحسكة. وفي كانون الثاني/يناير 2014، تم فتح فرع لتعلم الكردية داخل معهد اللغات التابع لجامعة دمشق. انتهى
ومداخلتنا لكم هي:ـ
هذه سبعة دولة كردية تاسست، ولكن السؤال المطروح ما هي مصير الدولة الثامنة اذا تاسست،وهذا حق شرعي للكورد، وايضا من الذي سوف يحكمها واي حزب سياسي سوف يديرها في غضم هذه الصراعات الكردية الكردية على المناصب والكراسي، والتي لا اعتقد تنتهي ابدا؟!!!.. وما يخص شعبنا نحن ايضا نطمع بان يكون لنا حق تقرير المصير، من اجل ان ننفض عنا غبار الخضوع لواقع اختلاط الاوراق وضياع رؤية المستقبل. وتقبل مروري مع فائق تقديري وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير
هنري سركيس
كركوك

349
الاستاذ العزيز الياس متي منصور المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير. واذا تسمح لي ومن خلال هذه المداخلة ان ابدي رايي ووجهة نظري بما تفضلتم به. استاذ القدير عجيب امور وغريب قضية، لحد اليوم لم نستطيع ان نعرف او نطبق مبدا التوحد والتقارب بشكل فعلي او عملي على ارض الواقع، وما نشاهده اليوم على مستوى الكنيسة والسياسة هو عكس ذلك وكانه نستخدم شعار فقط عندما تحل علينا المشاكل او العثرات او عند الحاجة. وبالتالي نحن لا نرغب بالاعمال الاقصائية والاستحواذ احد على الاخر، وايضا العمل على السباق من اجل المناصب، من هنا يبدا المعنى الحقيقي لتلك العقليات بالظهور حين يتم تفكيك وحدتنا وقضيتنا الى اضعاف مضاعفة. وبالتالي الطامة الكبرى ان البعض يدعوا للتسوية وانهاء هذه الاشكاليات، والبعض الاخر يفرغ مضمون العمل القومي والسياسي من اهدافه بغية افشاله، وهذه هي حال قضيتنا وشعبنا.واليوم ساحتنا الكنسية والسياسية مليئة بعقليات منغلقة تصارع فيما بينها من اجل المكانة والمناصب، ورفض لاي عمل موحد وتحت اي تسمية كانت. للاسف الشديد شعبنا يعيش سبات عميق، بخصوص هذه الصراعات والتناحرات، كانه لا يعلم بمن اصبحوا يسمون انفسهم رجال الدين والسياسية.انا اعتقد من حق ابناء شعبنا واولوياته هو ان يوحد صفوفه ويختار من يمثله، وعلى عقليات الماضي ان تخجل من نفسها قليلا، وحان الوقت لها ان تعقل وتاخذ من الماضي عبر ودروس، فقد ذاق شعبنا مرارة صراعاتهم الطويلة، وكل ما قدموه هو الغباء والتخلف، لقد ان الاوان الى تغيير كل شيء..واليوم والظروف التي نمر بها كشعب، ان نحاول بكل الجهود من اجل الوصول الى خارطة الطريق تضمن الحد الادنى من التقارب والتوحد والحفاظ على ما تبقى من وجودنا في الوطن، وايضا حتى نطمئن انفسنا والتمسك بحقوقنا.فهل من مجيب يفهم معاناتنا اذا وجد ذلك المغير، فانه من الممكن ان يكون هناك مخرج لهذه الصراعات والاشكاليات ويحلها، واذا استمرت اوضاعنا على هذا المنوال وهذه التخبطات واستمرار العناد، فمن الواجب علينا جميعا ان نقرا على تواجدنا الفاتحة. وتقبل مروري مع فائق محبتي.والرب يرعاك وكل عام والجميع بخير
هنري سركيس
كركوك

350
استاذ ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
انا لا اعلم لماذا الانسان لا يقرا ولا يسمع من تجارب الاخرين، لان بعض التجارب تكفي البعض لاخذ العظة والعبرة من الدخول في التجربة نفسها، ام لابد عليه ان يخوض غمارها ليسبر اغوارها. وبالتالي استاذ العزيز ان معظم المواضيع والنقاشات  التي يمر بها البعض قد تكون متشابهة، ولو اخذوا العبرة من بعضهم البعض لكانت الامور تجري في طريق اخر. وبالتالي على الانسان ان يرى الصورة بالكامل لمعرفة اسباب مضمونها ولماذا علقت على الجدار، البعض يفقد الذكاء والوعي ولا يرغب بحضورهما عند التجارب الماضية ومزجها بالتجارب الذاتية،هؤلاء لابدعليهم بان ياخذوا في الاعتبار الفروق الفردية واختلاف الزمان والمكان، فقد يكون ما وقع فيه غيره لاختلاف في القدرات الفردية وليس لكون الموقف جيد او سيء.اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس
كركوك

351
الاستاذ عندان ادم المحترم
تحية طيبة
اخي بعض ساستنا منفصلين وبعدين كل البعد عن هموم ابناء شعبهم،لانهم ليسوا اصحاب القرار، هم موظفون يعملون بالاجر، كل هدفهم هو تنفيذ الاجندة الخاصة بهم دون النظر الى مصحلة الامة والشعب.وفي ساحتنا القومية يذهب البعض ويغرد خارج السرب يرمي وجهات نظره جزافا هنا وهناك فقط للاستلاك الاعلامي، وبالتالي حينما نتحدث عن المهارات اللازمة والقدرات المطلوبة ونؤكد بانه على قدر اهل العزم تاتي العزائم كما يقال، نجد هؤلاء الساسة في العمل السياسي يتفاخرون بالالقاب والمناصب، ثم يتقوقعون ولا يعملون، بل يكتفون بانتظار الصدفة المنقذة التي تهجرهم ولا تاتي ابدا، وياملون في الحظ الطيب ان يطرق ابوابهم ذات ليلة قدرية مرتقبة فيطول ترقبهم وتوهن عزائمهم، فالسماء لا تمطر بطولات وانتصارات، وهم لا يبذلون اي جهود، فقط يقضون جل اوقاتهم بالنميمة وينشغلون دائما في صناعة الاشاعات وينهمكون في حبك المؤامرات، ومن ثم يرغبون بنتائج طيبة تمطر عليهم من السماء،وهؤلاء الساسة مع جل احترامنا لهم اصبحوا لا يفكرون الا في انفسهم وليس في القضية والشعب. وبالتالي نقول القيم القومية فوق كل الاعتبارات، وخدمة الشعب جزء من هذه القيم. وتقبل مروري
هنري سركيس
كركوك

352
المنبر الحر / رد: وطن يتيم
« في: 11:45 18/12/2016  »


الاستاذ العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية طيبة
فعلا اصبح الوطن مدمر ومهجور شعبه متشرد هنا وهناك، هاربين مجبورين ومكسورين، تاركين خلفهم احلامه مقتولة وامالهم مدفونة. ومن كل هذا يقول ابن الخلدون في كتابه مقدمة ابن خلدون ج1.ان العرب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب، والسبب في ذلك انهم امة وحشية باستحكام عوائد التوحش، واسبابه فيهم فصار لهم خلقا وجبلة، وكان عندهم ملذوذ لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد لسياسة وهذه الطبيعة منافية للعمران. فالحجر مثلا انما حاجتهم اليه لنصبه اثافي القدر، فينقلونه من المباني ويخربونها عليه ويعدونه لذلك. وتيضت الخشب انما حاجتهم اليه ليعمروا به خيامهم ويتخذوا الاوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو اصل العمران هذا في حالهم على العموم. ايضا طبيعتهم انتهاب ما في ايدي الناس، وان رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في اخذ اموال الناس حد ينتهون اليه بل كلما امتدت اعينهم الى مال او متاع او ماعون انتبهوه.، ولا يكلفون على اهل الاعمال من الصنائع والحرف اعمالهم، ولا يرون لها قيمة ولا قسطا من الاجر والثمن، ليس لهم عناية بالاحكام وزجر الناس عن المفاسد ودفاع بعضهم عن بعض، انما همهم ما ياخذونه من اموال الناس نهبا وغرامة. وايضا فهم متنافسون في الرئاسة وقل ان يسلم احد منهم الامر لغيره ولو كان اباه او اخاه او كبير عشيرته، الا في الاقل وعلى كره من اجل الحياء، فيتعدد الحكام منهم والامراء وتختلف الايدي على الرعية في الجباية والاحكام، فيفسد العمران وينقض. وايضا العرب لا يحصل لهم الملك الا بصيغة دينية من نبوة او ولاية او اثر عظيم، والسبب في ذلك انهم لخلق التوحش الذي فيهم اصعب الامم انقيادا بعضهم لبعض للغلظة والانفة وبعد الهمة والمنافسة في الرئاسة فقلما تجتمع اهواؤهم فاذا كان الدين بالنبوة او الولاية كان الوازع لهم من انفسهم وذهب خلق الكبر والمنافسة منهم، فسهل انقيادهم واجتماعهم.وبالتالي استاذ العزيز لابد على الشعب ان يعلم ان هذه الصراعات القومية والطائفية والمذهبية والحزبية وصلت مداها النهائية، وان اللحظة الان مواتية للتفكير في مبادرات وحلول ممكنة وواقعية، لانهاء هذه المهزلة السياسية، التي دمرت الوطن على جميع الاصعدة، وايضا دمرت الشعب على مستوين النفسي والواقعي.اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس
كركوك

353

السيد ميخائيل ديشو المحترم
تحية

كلما زادت على شعبنا الكوارث والويلات والمصاب، زادت هروب ابناء شعبنا.وكلما زادت التخبطات الحزبية والسياسية في جسد قضيتنا القومية، زادت هروب ابناء شعبنا. لا مواقف كنسية موحدة، ولا عمل قومي موحدة، ولا قرار سياسي موحد، ولا هدف توافقي موحد، ولا خطاب ديني وسياسي موحد، ولا رحمة موحدة فيما بيننا،زادت هروب شعبنا. ولكن هناك هدف واحد جمعنا كشعب واتفقنا عليه جميعا على مستوى الكنيسة والسياسية هو الهروب الى اوطان بديلة جديدة، فقط في هذا الامر اعتقد حققنا الوحدة والتوافق بالاجماع ولاول مرة في تاريخنا. وختاما يقول ميخائيل نعيمة( اوحش الوحشة ان تعود بعد غربة طويلة الى بيتك فلا تجد من يقول لك اهلا وسهلا). وتقبل مروري
هنري سركيس

354

الاخ عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
نحن امة لابد علينا جميعا بان نركز على توعية اجيالنا من اجل الايمان بقضيتنا القومية اولا، وحقوقها ثانيا، وقوتها ثالثا، من اجل التخلص من فايروسات الخبيثة التي تعشعش في جسدها. علينا ان نوحد كلمتنا وهدفنا ضد طغيان البعض الذي يقف حجرة عثرة تقدمها وتطلعاتها.نحن امة عريقة وتاريخ مشرف وشعب عنيد يرفض الاستسلام والخنوع وبيع مستقبله مقابل اي ثمن. فليفهم الجميع هذا الامر. وتقبل مروري مع محبتي
اخوكم
هنري سركيس

355
الاستاذ والكاتب القديرعوديشو يوخنا المحترم
الاخوة الاعزاء المحترمون
تحية ومحبة

لا بد ان نعرف من اين البداية وسبب الاساءات التي تطلق بين فينة واخرى للرموز الدينية، لنقف على السبب الرئيسي لها، ولان لمثل هذه الاساءات ليست وليدة اليوم، وانما لها تاريخ قديم،ولكنها زادت في الاونة الاخيرة بشكل اشد جراة واشد قبحا، وبالتالي فان الناظر في ثقافتنا واصل هذه القضايا سنرى فيها ابعادا كثيرة فمنها على سبيل الاجمال، قد نرى ايدلوجيا التمييز المذهبي وايقاض النزعة المذهبية في جسد امتنا، من خلالها تبدا حركة احتقار الاخر والتقليل من قدرة ومكانته وهذا بلا شك ينعكس على مخرجات تعايشنا ووجودنا، لان البعض ومع الاسف الشديد تم تعبئت عقولهم بفلسفات منحرفة، وليست افكار واساليب ايجابية بناءة تخدم وحدتنا.وبالتالي استاذ العزيز رفض الاخر وهذا الامر يعتبر محك صعب في قضيتنا القومية والكنسية، اذ ان نظرتنا لبعضنا البعض يشوبها بعض الغبش في الرؤيا، حيث يقف البعض خلف تاجيج النعرات المذهبية والكنسية وافواههم غير معنية وغير مسؤولة. وختاما نقول انها مسالة بعد النظر في الابعاد الماضية، وبالتالي لابد ان نعلم اليوم ان جميع صراعاتنا وما فيها، هو الجهل التام لكل طرف بنقاط الاتفاق، وايضا الجهل كذلك بنقاط الاختلاف، وهذا حق نقوله وشكرا.وتقبل مروري والرب يرعى الجميع ويفتح بصائر الجميع والله من وراء القصد
اخوكم
هنري سركيس

356

الاستاذ العزيز تيري بطرس المحترم
الاخوة الاعزاء المحترمون
مع الاسف الشديد لازلنا نتخبط هنا وهناك، وتناسينا الكثير من الامور، وحتى لم نستطيع ان نسال انفسنا لماذا نتعصب ونحتقر احدا الاخر، وايضا لماذا اصبحنا نقلل من مكانة احدنا الاخر؟، ولكن اعتقد الجواب بسيط. لاننا جميعا عاجزون عن مجارات الاخرين في نجاحاتهم، لذلك اصبحنا جميعا نسخر بهم وبما يعملونه ويقدمونه.. هذه هي مشكلتنا والتي لا تنتهي. وختاما تناقضاتنا في القول والعمل هو الذي انتج فينا كل هذه السلوكيات المتهورة والخاطئة وثقافة الاكراه. وتقبل مروري والرب يكون في عون الجميع، ويفتح بصائر الجميع
اخوك هنري سركيس

357
الاستاذ والكاتب القدير المتالق رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية ومحبة
كم هو معلوم فان التطرف القومي والطائفي والديني،لا يقبل ببقاء اصحاب الارض الشرعيين من ابناء امتنا فيها، لانهم لا يعترفون بالديمقراطية والتعايش المشتركة، اذا كانت تعني عندهم المساواة بين المسلمين والمسيحيين،لان العقلية الاسلامية متمسكة بنظرية الطابع التهميش والاقصاء، وهو الطابع الذي ليس له اي اساس اخلاقي وقانوني، وبالتالي هذ العقلية الشوفينية المريضة، تحاول بكافة الطرق بالتخلص وافراغ الارض من ساكنيها. وبالتالي رابي العزيز هذا هو قدر شعبنا ان يبقى في حالة معاناة دائمة من الازمات السياسية والامنية والاجتماعية عند كل تحول في ديموغرافية الطوائف في نينوى ومدن اخرى بعد ان تكالبت عليه المصائب والماسي. وتقبل مروري مع التقدير لشخصكم الكريم
اخوكم هنري سركيس
كركوك

358
الاستاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم بمقالنا وما تفضلت به في مداخلتك الغنية اتفق معك كليا، هذه هي الحقيقة بذاتها، ولكن نحن منذ سنوات وسنوات نناضل من اجل تثبيت حقوقنا القومية وليس الديني، ولكن ولكن البعض اصبحوا منجرين وراء مواضيع لا تقدم ولا تاخر شيء هذا اولا.. وثانيا استاذ العزيز بما ان امتنا اليوم قد تكون شبه شاخت ووهنت بما كسبت، حتى صارت سلعة رخيصة يتهارش على خيراتها بعض الساسة المنتفعين الانتهازيين، وبما ان واقعنا القومي اليوم يثبت ذلك، اذن علينا ان نحاول بقدر الامكان تجديد العمل والمسار والذي اصبح مطلبا قوميا، وضرورة لابد منها لمواصلة النضال الحقيقي الناضج يصب في خانة تحقيق حقوقنا ووجودنا في الوطن.لان بعض على مستوى العمل القومي والسياسي، وايضا بعض رجال الدين على مستوى الكنيسة،مع جل احترامنا لهم، اصبحوا يستهلكون اكثر مما ينتجون والذي يمثل في شكله الاول المنعكس في الوعي كسلعة يجب الوصول اليها باي وسيلة كانت، وضمن منهج قد يصل في بعض الحالات الى الذرائعية التي تبرر الوسيلة بالهدف عندهم.وبالتالي عليهم الخروج من نمط الاستهلاك الحيواني غير المقنن وغير المبرمج، لانهم بصراحة اصبحوا يتحركون ويعملون دون ان يعرفوا الى اين ذاهبون، والى اي هدف يلجؤون.. وفي الختام، لم نستطيع ان نطوي سنوات الانقسام والتشتت،وحتى لم نستطيع ان نطوي سنوات العقل المنغلق وثقافته ووعي التخلف ومصيبته، وتجلى بذلك في جسد امتنا ثقافة معيبة وقيم مختلفة، دفنا معها التاريخ والحضارة والتراث. مرة اخرى اشكرك على تواصلك ومتابعتك الدائمة لنا وتقبل مني فائق محبتي والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس
كركوك

359
من اجل وحدة العمل والخطاب السياسي ، والمشروع القومي الغائب!!

في هذه المرحلة المصيرية التي يتصاعد فيها صدى التحولات السياسية في الوطن، ورغم ان المشهد يبدو قاتما للوهلة الاولى فان المدرك لهذه التطورات، يعلم ان فجر كل نهضة يسبقه ليل طويل، وكما انطلقت امم الارض جميعها، ولابد على امتنا الاشورية ان تنطلق من جديد لتعيد امجادها ووجودها على ارض الوطن، وهي وبلا شك قادرة على تحصيل اسباب القوة والمنعة ولو بعد حين.. تلك هي الامال والاحلام. لذا فاننا نتقدم بهذه لنجيب على التساؤلات، ونحدد الاحتياجات، ونبعث الامل بامتنا الاشورية من جديد،لان امتنا وفق هذه الاوضاع والماسي اعتقد اصبحت من وجهة نظرنا جاهلة متخلفة مع سبق الاصرار والترصد، مغلوبة على امرها، لا حول ولا قوة لها. لذلك وجب علينا ان نعمل بحهد واخلاص من اجل ان نحميها من غوائل الغائب وبطش المجهول. اليوم امتنا الاشورية، لابد لها ان تعبر عن نفسها قوميا وسياسيا في اطار واحد، اسوة ببقية الامم.وبالتالي علينا الانتقال الى عملية  وعي مكافىء يقتضي عملا جادا يمكن ان نطلق عليه الانتقال من طور الصحوة الى طور اليقظة. والصحوة التي نقصدها هي حالة من الصحو ولم يضيء نورنا، فتخبطنا هنا وهناك، فهي مرحلة حماس متدفق، واحساسنا بالهوية، لكننا افتقدنا الرؤية والوعي، وكثيرا ما تتضارب فينا التحركات ويكثر الخلاف، هي الاحساس بذاتنا وهويتنا. وايضا ما نقصده بيقظتنا، هي مرحلة اضاءة نورنا، ومعرفة الوسط المحيط بنا، فهي مرحلة وعينا ورشدنا يلازمان حماستنا، وهي مرحلة تنظيم جهودنا العملية لتصب في اتجاه وهدف واحد في فهم واقعنا. . كثيرة هي الاسئلة والاشكاليات المثارة بعد هذه السنوات من العمل القومية والسياسي،ومن تلك الاسئلة، سؤال تاريخي كبيرة مقلق وعميق يفرض نفسه وعلى مختلف المستويات فكريا وسياسيا وثقافيا وهو.(عملنا القومي والسياسي ذهب وذاهب الى اين؟ ولكن لحد اليوم لم نجد الا، الاجابة الساخرة ترد كان علينا ان نسال قبل ان يذهب). اذن علينا ان نحدد عوامل الاخفاق، والذي يتطلب الجراة والموضوعية والامانة في التشخيص، وعدم مجافاة الحقائق او الدفاع الغريزي عن الذات، لان هذا هو الطريق العلمي الذي يمكن الارتكاز اليه لمعالجة اسباب التراجع والواقع القائم للوصول الى رؤي ومواقف صائبة للانطلاق في عملية مجابهة تاريخية شاملة، تسير وفق اتجاه بياني صاعد لا تحكمه ردود الفعل والعواطف، يحقق النجاح ويعالج بشمولية وعمق اسباب فشلنا وتراجعنا وما وصلنا اليه اليوم من نضال وتشتت وتشريد والهروب. ان نضالنا القومي الاساسي هو نضال مع الذات ومع التخلف في كافة مظاهره، فاننا لن نستطيع خوض صراع تاريخي شامل وجاد في قضيتنا القومية بهذا الشكل وهذا التردي. لاننا وبكل صراحة لم نستطيع لحد اليوم بان نخلق مشروع قومي سياسي يلبي طموحات شعبنا، ولم نتمكن من صياغة رؤى عملية تاريخية موحدة نتيجة الارتباك والضعف الفكري والثقافي والسياسي وتباين المصالح، وضعف الوعي بحقيقة مشروعنا القومي الغائب وابعاده وسبل التصدي له، وطغيان التعارضات والانقسامات على حساب التناقض الرئيسي، مما ادى الى استنزاف طاقاتنا وجهدنا وتعميق الشروخ، وعدم ادراك مخاطر الناتجة عنه، لم تتمكن احزابنا القومية من الوصول الى صياغة نظرية وعملية سليمة للعلاقة فيما بينها لمواجهة ازمتنا القومية، حيث اتسمت العلاقة بالتناقضات والصراعات واختلافات التصورات وكثرة الاجتهادات، وعدم وجود ناظم عام من الاساسيات يجمع هذه الاشكاليات . وبالتالي ان الاخفاقات التي تجلت على هذا الصعيد، تعود في بعض جوانبه لخلل معرفي لدى جميع احزابنا القومية، والتي لم تستطيع ان ترى الواقع القومي بكل مكوناته وتراثه وتاريخه وتجاذباته السياسية والاجتماعية والفكرية لسببين اولهما غياب المراجعة النقدية، وثانيهما التصرف بعقلية الغالب والمغلوب، والاكبر والاصغر، والكثير والقليل، مما اوقع احزابنا ومؤسساتنا القومية في منطق تصفية الحسابات، وبالتالي لحد اليوم لم ننتهي من هذه المفاهيم وهذه العقليات الالغائية ومنطقها غير التنموي، وسلوكيات العبثية في بعض الاحيان، وايضا ادعاءاتها غير الموضوعية. لذلك يمكن القول ان واقعنا الحزبي لم يزال يتسم باستقالة الفكر السياسي العقلاني وهيمنة الاجترار الشعاراتي، ورفض المراجعة ومحاصرة النقد، والرغبة في التخندق والتجريح بالاخر. وبلا شك ان ضبابية عدم وضوح الرؤيا وما ترتب على ذلك من فشل في مواجهة الاخطاء ومن يقف ورائها ناجم بالاساس عن غياب وعدم تبلور عملنا السياسي النهضوي القومي بكامل ابعاده السياسية والاجتماعية والثقافية، وبالتالي هناك من  قدم اتجاهات مختلفة اتجاهات سليمة واجتهادات خاطئة، ولا يستطيع حزب او اتجاه ان يدعي انه قدم مشروعا متكاملا ومتبلورا على الصعيد النظري وعلى صعيد الممارسة. وعلى الجميع اليوم ان يعيد قراءة تجربته قراءة نقدية جرئية لاستخلاص الدروس والاستفادة منها.لاننا لم تستطيع الامساك بالخصوصية القومية وتحدياتها، ولم نعط هذا المرتكز الهام والجوهري الاهمية الذي يستحق. ولكن ركزنا على شعارات رومانسية عاطفية ، لم نجري التدقيق والدراسة في العناصر والعوامل الاساسية التي يمكن ان تجعل من هذه الشعارات حركة جماهيرية واسعة وقوة مادية لتغيير الواقع، فقد تمحور فكرنا وعملنا القومي والسياسي حول شعارات بعيدة المدى دون ان نرى الوسائل المقضية الى تحقيقها فقدسنا بعض الاهداف والتطلعات ونسينا الواقع وتعقيداته، لاننا وقفنا موقفا سلبيا غير متفتح من الافكار الاخرى التي تقع خارج نطاق رؤيتنا الفكرية،هذه الافكار قادت الى علاقة مازومة بين جميع قوانا مؤسساتنا القومية  الامر الذي ادى الى صراعات شبه دائمة فيما بينها. ان نظرة جديدة ورؤية جديدة لابد ان تتبلور، تنطلق من عناصر اللقاء والتوافق، والانطلاق من رؤية علمية منفتحة وغير متعصبة، لا تضع اسوارا وقيودا بين الحافظ على كل ما هو ايجابي في الموروث الحضاري لامتنا، وبين متطلبات الاوضاع الراهنة التي نعيشها  والمستقبل، مع ضرورة اقرارها وايمانها واهمية بوجود التعددية الفكرية والسياسية وتنوع الاراء والافكار وتفاعلها الايجابي، والاحتكام لمعطيات الواقع وما تفرزه الاوضاع.وبالتالي عملنا القومي والسياسي المتشتت ومن دون فكر ورؤية يصبح اعمى ولابد ان يصطدم بالحائط، والفكر بدون عمل وتخطيط يصبح عقيم وعاجز ومغلق عن ذاته وخارج حدود التغطية.وبالتالي مهمة النهوض القومي في امتنا من جديد، تستوجب اليات وصيغ معقدة ومركبة في المسالة الادارية والتنظيمية،واذا كانت مهمة التطوير الفكري لبرنامج التراكم المعرفي وللمسائل المتصلة بالتنظيم والادارة في امتنا تندرج في اطار بناء مستلزمات القوة والقدرة القومية، فان مشروعنا القومي الذي نحن بصدد احياؤه مدعو ايضا الى الانكباب على قضية اخرى تشكل اليوم جوهر العمل القومي والسياسي النهضوي والمقاوم في مسيرتنا النضالية، وهي مسالة توازن القوى وعلاقتها بتوازن امكانياتنا التي تعبر عن نفسها كل فترة واخرى بصيغ ومبادرات متعددة.فهناك اليوم من يسعى وبكل الطرق تدمير ارادتنا، وبين سعينا الى تحويل ارادتنا الى قوة تحمي وجودنا وحقوقنا وهويتنا وحضارتنا وتاريخنا، صراع ينبغي لمشروع عملنا القومي ان يكتشف قوانين حركته بفكره ويرسم سبل خوض هذا الصراع بشكل ناجح، وهو ما يحول فكرنا القومي الى علم متكامل يتناول كل جوانب حياتنا السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، فيغوص في عوامل القوة الكامنة فيها ليطورها، ويرصد عناصر الضعف فيها فيسعى الى تجاوزها. علينا اليوم بناء عمل قومي رصين وعريض ينطلق من رؤية موحدة، ونؤجل الصراعات والتهميشات الى مرحلة لاحقة وليست راهنة. وبالتالي علينا ان ندرك هنا حقيقتان في ساحتنا القومية، اولهما حقيقة ان وضعنا القومي الراهن اليوم هو وضع متردي للغاية، وثانيهما ان هناك امكانية لتغيير هذا الوضع الى ما هو افضل قبل ان يتحول الى ما هو اسوا خلال السنين المقبلة. لان النظرة الموضوعية نحو الخلف سوف توضح ان كما هائلا من الصراعات والانشقاقات الداخلية والتي سوف تدفعنا بعيدا عن الهم الحزبي والقومي مما يفضي الى تقوقع الجميع، مصحوب بوعي ضيق الافق والنظرة وانشداد نحو الهم الخاص. ومن هنا فان الانشداد او تغليب التناقضات الثانوية على الرئيسية يكون له انعكاس موضوعي في الوعي القومي وله ديناميات داخلية تفضي الى مستوى الانحدار الفكري والسياسي ويعمل على انتاج وعي مشوه يسبب لنا ازمة وعي،وعي بانفسنا وبمن يحيط ويتعايش معنا، الوعي بوجودنا وما يجري من حولنا ومن يقف خلفه والى اين يتجه، الوعي بكيفية ادارتنا عملنا القومي والسياسي، وكيفية ترتيب منظومة افكارنا ورؤنا، الوعي  في معرفة من معنا ومن ضدنا ومعرفة المعيار في ذلك، الوعي بما يمكن تحقيقه ومتى وكيف، الوعي بما نقوله وما نفعله، وما ينبغي ان نقوله وما ينبغي ان نفعله ومتى نقوله ومتى نفعله.اذن وعينا يحتاج الى معرفة وثقافة، ويحتاج الى اخلاق والى عملية تفكير مستمرة وتدبر، نستخدم ادوات التحليل والاستنباط والاستشراف، وهذه الارضية الواسعة من الاخلاق والمعرفة والتفكير تصنع لنا الوعي الضروري للنهوض بامتنا في مواجهة التحديات. وعليه نقول ان غياب العمل القومي والسياسي ورؤيته الموحدة في معالمه واهدافه، وايضا عدم قدرتنا على صياغة استراتيجيته ، اعتقد سوف نتجه الى المجهول والتشتت اكثر، لان المنطق والعقلانية تقول ان الكثير من الاحداث الماساوية التي مرت علينا وتمر على الصعيد القومي والسياسي تكمن في تخلفنا وتراجعنا، والذي نتحمله جميعا من دون استثناء عما جرى ويجري، لاننا ندرك جيدا اين يكمن الخلل والازمة ولا نعالجها. لان اشتداد المخاطر المحدقة تهدد امتنا في وجودها وهويتها ومستقبلها، وان ادراكنا وتحسسنا بهذه المخاطر لابد ان تقودنا مع الوقت الى وحدة النضال لمواجهتها والى وحدة الكلمة والخطاب للتغلب عليها.علينا من مواكبة العصر ومسار التطور، والتزام منهج عقلاني تاريخي في التفكير. لذلك واجب علينا ان ننظر بدقة اكبر الى من نحن في ضوء الواقع الذي نعيش فيه، وبالنظر لما نعاني وما نحن فيه. واتمنى من جميع المهتمين بشاننا القومي مشاركتهم بارائهم ووجهات نظرهم والمساهمة الفكرية والوعية لاغناء الموضوع من جميع اتجاهاته، من اجل ان نصل الى صيغة تلبي ولو الحد الادنى من طموحات امتنا لانقاذ ما يمكن انقاذه.لاننا بصراحة لا نرغب بان نبقى نراهن على حل قضيتنا القومية والسياسية في دائرة رد الفعل ننتظر ما يملىء ويقدم علينا من الاخرين.وبالتالي مطلوب منا جميعا توفير الاسس والشروط الموضوعية، لاحياء العمل الموحد والمشروع القومي السياسي المستقبلي الذي نحن احوج اليه في هذه المرحلة والظروف التي نمر بها كشعب وامة، رغم  كل ما يطفو على سطح من تعقيدات وصعوبات وعقبات، تهدد وجودنا. وختاما نحن بحاجة الى جهد مضاعف لتصحيح الانحراف وتعديل الاخطاء، لان تجاربنا السابقة والحالية افرزت نتائج عكسية جعلتنا ندور في حلقة مفرغة ولا زلنا. فيكفينا ان يصبح عملنا وخطابنا الموحد لوحة جميلة نرسمها ونستطيع لاحتفاظ بها في قلوب ومسيرة اجيالنا القادمة.
هنري سركيس
كركوك

360
الاخ تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
لماذا نظل نلعن الظلام بينما لا نتحرك لنشعل شمعة المحبة والمصالحة فيما بيننا؟. وبالتالي الخلل يكمن فينا جميعا ولا نستطيع من تفعيله.وانا شخصيا اعتقد ان سلامة القصد وحده لا يكفي لبناء وتعزيز روابط العلاقة فيما بيننا، بل تقتضي تنزيلا فعليا وعزما قويا. ان روح المحبة والاخوية والتسامح والتصالح تكمن في مباشرة العمل الجاد الذي يوحد الصفوف تحت مظلة الانجاز وليشمل بذلك جميع ما نناضل كامة وشعب من اجله، بعيدا عن التدقيق في النوايا للبعض ومقاصدهم، وكل فعل مهما كان بليغا ومجلجلا، يظل جامدا فوق مسرح الاحلام والاماني. اذن لابد ان ندرك ايضا ان للماضي دور فعال في بلورة الواقع واعادة تشكيله وفق رؤية تصالحية قوية، وهذه الرؤية انها تتغدى على اخطاء الماضي لتنسج قوة موحدة للحاضر، ونحن نقطع الصلة بماضينا وهذا سوف يكلفنا الكثير ويعود بنا الحال الى مشاهد مؤسفة نحن في غنى عنها. نحن كشعب اصبحنا فقط نصرخ في وجه الحياة ونحصر انفسنا في الازمات والمشكلات، نضع كل طاقاتنا في موضع الخطا، ولا نهتم بما يحمله الغد لنا. وتقبل مروري والرب يرعاك. والله من وراء القصد
اخوكم
هنري سركيس

361


الاخ العزيز جان يلدا المحترم


ببالغ الاسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت خبر رحيل المناضل والسياسي القومي شمائيل ننو، اشاطركم المكم واحزانكم بهذا المصاب الجلل، واتقدم اليكم ومن خلالكم الى عائلته الكريمة بتعازينا القلبية الحارة، وبمشاعر  المواساة والتعاطف الاخوية المخلصة، سائل الرب ان يتغمده الفقيد بواسع رحمته الابدية، وان يلهم اهله وكافة افراد اسرته واصدقاؤه جميل الصبر.
اخوكم
هنري سركيس

362


الاخوة الاعزاء في كيان ابناء النهرين المحترمين

ببالغ الاسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت خبر رحيل المناضل والسياسي القومي شمائيل ننو، اشاطركم المكم واحزانكم بهذا المصاب الجلل، واتقدم اليكم ومن خلالكم الى عائلته الكريمة بتعازينا القلبية الحارة، وبمشاعر  المواساة والتعاطف الاخوية المخلصة، سائل الرب ان يتغمده الفقيد بواسع رحمته الابدية، وان يلهم اهله وكافة افراد اسرته واصدقاؤه جميل الصبر.
اخوكم
هنري سركيس

363


الاستاذ المهندس والكاتب القدير خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على على تفضلتم به وما طرحتموه. فلندع الشرق العربي والاسلامي جانبا وان نتكلم عن العراق والذي هو جزء لا يتجزء منه.واذا تسمح لي بان اقول،  لكي لا نكون شعب بلا تاريخ ، شعب بلا حاضر، وشعب بلا مستقبل على ارضه. لذلك علينا ان نعلم تاريخنا ونستذكره دائما. وبالتالي استاذ العزيز ان الغاء القوميات والاقليات المتعايشة في الوطن اليوم، ليس من شانه حل اي مشكلة، بل يفاقم المشكلات الموجودة اساسا في الوطن ويزيدها تعقيدا، لقد اثبتت التجربة منذ عام 2003 عقم التعامل وتصهير الاقليات وتهميشها والعملية مستمرا لحد اليوم.وبالتالي على الحكومة الحالية والمستقبلية ضرورة ايجاد حلول صادقة لمشاكل الاقليات بافساح المجال امامها للحصول على حقوقها الكاملة، وفتح باب ممارسة ثقافتها وخصوصيتها ضمن الوطن ،ان تعدد بحد ذاته اغناء واثراء للوحة الديمو غرافية  الوطنية العراقية، وليس عامل تنافر وحقد واقتتال والغاء بين القوميات او الاديان المتعايشة ضمن الوطن الواحد هذا اولا.. وثانيا الحكومة الحالية اصبحت شبه فاشلة وامية وغير قادرة على التغيير والاصلاح والانتاج، وبالتالي  يعيش شعب العراق في سراديب واقبية الماضي المظلمة، لان الحكام والساسة اصبحوا بنظر الشعب اقدارا الهيا، والنظام السياسي اصبح متقاطع الولاءات بين الطائفية والحزبية والعشائرية، وجماعات دينية يفكروا جميعهم ضمن قوالب ذهنية جاهزة لا يتاجرؤن الخروج منها او حتى انتقادهم. والحكومة عندما تكون بلا رؤية استراتيجية للحاضر والمستقبل، ولا تمتلك اجندة عمل واضحة لحل جميع الاشكاليات الصغيرة والكبيرة وتستعين بحلول تكتيكية وتوفيقية لاخفاء مشاكلها وليس لاستئصالها تعتبر فاشلة. وعندما يتم اسناد مسؤليات الادارة لمؤسسات الوطن على اساس الولاء الطائفي والحزبي والعشائري، ولا يعين الانسان المناسب في المكان المناسب، بل تتخم جميع مؤسسات الوطن باكثر من طاقاتها تعتبر فاشلة.. وايضا عندما تفشل التنمية الوطنية وتغدو حبرا على الورق ويقتات الوطن بصورة اساسية على موارد ريعية او يعتمد على المساعدات الخارجية من هنا وهناك وايضا من الدول المانحة، ويتحدث الساسة الوطن عن منجزاتهم الوهمية ويعضمون الانجازات العادية الصغيرة ويجعلون منها مشاريع استراتيجية وهي في الاساس نسخة رديئة مقلدة لمشاريع حقيقية لبعض الدول الناحجة، ويصبح الفقر وغياب الخدمات الاساسية للشعب فيها، تعتبر حكومة فاشلة.. وايضا عندما يتم تحويل القضاء الى اداة لرسم الاقدار وتصفية الخصوم وليس تحقيق العدالة ويلجا الانسان المظلوم الى هيئات بديلة لاسترداد حقه كالعشيرة والطائفة، وايضا عندما تكون الاجهزة الامنية منصرفا لحماية المسؤولين الفاسدين وعاجزين او مترفعين عن حماية المواطن،تعتبر الحكومة فاشلة.. وايضا عندما يصبح الفساد جزءا متعضيا من كيان الوطن  ولا سبيل لاستئصاله عبر اليات الشفافية والنزاهة والقضاء ويغطي الحكام على جبل الفساد ويقلل من شانه او يعتبره امرا مسلما به هذا اذا لم يكن جزءا اساسيا فيه تعتبر الحكومة فاشلة.. وايضا عندما تكون الاليات الديمقراطية ومنها الانتخابات جزءا من الية تكريس وادامة الواقع القائم وليس لتغييره تكون الحكومة فاشلة.. وايضا عندما يتحول الوطن الى اقطاعيات متصالبة كجدول الكلمات المتقاطعة حيث يرسم الدين والطائفة او الاثنيات العرقية الصفوف الافقية، اما العامودية منها فترسمها مصالح الاحزاب والجماعات المتنفذة ومراكز القوة التي تنشا من الصراع على النفوذ داخل الطائفة والحزب والجماعات العرقية او الدينية والقبيلة، ويجب تطابق العامودين معا كما يحدث في الكلمات المتقاطعة للفوز باي مغنم في المناصب والوظائف والخ تعتبر الحكومة فاشلة.. وبالتالي هذا الفشل يفتت الولاء العام للوطن ليتحول الى ولاء مقطع الاوصال.. وختاما ما نود قوله يفترض بالعقل السياسي العراقي ان يواجه الاوضاع المصيرية والوجودية، لانه اليوم يعيش حالة ماساوية فهو هامشي جدا في منظومة الانتاج الوطني بكافة اشكاله الفكري والمادي، بل انه يبدو معيقا للتقدم وسببا لازدهار الوطن.وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

364
اخي العزيز نذار عناي المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به، ولكن علينا اليوم وما نمر به كشعب، ان نعي جيدا بان صراعاتنا وتناحراتنا وانقساماتنا، لابد ان تتلاشى، ويبقة لنا مفهوم واحد، وهو ان نركز جميعا على عمل سياسي واحد، وفكر وخطاب واحد، ورؤية مستقبلية واحدة، وايضا ان يكون هدفنا واحد.وبالتالي علينا ان نوجه جهودنا للتركيز على القضايا التي تجمعنا، ونؤجل القضايا التي تفرقنا. وتقبل محبتي
هنري سركيس
كركوك

365

الاستاذ اوشانا نيسان المحترم
تحية طيبة

من المخجل والمخزي بان نطلق اسم معركة تحرير مدينة نينوى، علينا ان نطلق مسرحية ارجاع مدينة نينوى الهزلية،لانها بالاساس لم تكن مغتصبة هذا اولا. وثانيا مثلما تفضلتم نشكر من، نشكر التحالف الدولي والقوى السياسية التي سلمت نينوى على طبق من ذهب للدولة الاسلامية داعش،وايضا نشكر من نشكر خيانات المخرجين والممثلين لهذه المسرحية.!! نشكر الذين اخرجوا شعبنا واعطوا الضوء الاخضر لتدمير كنائسنا وعبثوا بتراث وحضارة امتنا ليمحوا تاريخ وجودنا.!! والله اصبحنا شعب يستجدي حقوقه القومية من فلان وعلان من دون جدوى، فقط وعود لا اكثر ولا اقل. وعلى هذا المنوال لن نحقق ما نناضل من اجله، لطالما فقط نناشد ونشجب ونستنكر، واجتماعات صورية دورية، وخطابات وشعارات رنانة وطنانة فارغة من اي مضمون ومعنى. استاذ اوشانا قضيتنا القومية اصبحت سلة مواد غذائية وبطانيات ومعونات انسانية، وتبرعات مادية من هنا وهناك، وبالتالي هذه الامور تعتبر تقزيم لجوهر قضيتنا القومية وشعبنا.والله نحن شعب لا نستحي.. وختاما نقول اللعنة الابدية لكل من شارك في هذه المسرحية القذرة وهجرة ابنائها الاصليين تحت ذريعة  داعش الاسلامي بالامس واليوم ، وغدا والمستقبل داعش الديمقراطي او العلماني او الاشتراكي او اليبرالي والخ. ولا نتصور بان الغيمة السوداء سوف تقشع من سماء الوطن، لا بل بالعكس سوف تبقى دواعش اخرى متربصة وساهرة على قمع المكونات التي ليس لها لا حولة ولا قوة وسلب ارادتها واغتصاب اراضيها وكل مقومات وجودها. لان كافة التصريحات الدولية والاقليمية والوطنية تختصر في خطاباتها على كلمات طرد داعش، هزيمة داعش، هروب داعش. يعني لا وجود لمصطلح تدمير داعش، قتل داعش، القضاء النهائي على داعش.!! يعني قد ينتقل داعش الى سوريا من اجل الاستراحة والاستجمام  وتعزيز صفوفه لمهمات اخرى مستقبلية جديدة الله يعلم. كان لدي الكثير ولكن اكتفي بهذا القدر. وتقبل مروري ومحبتي والرب يرعاكم
هنري سركيس
كركوك

366
اخي العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
اخي العزيز يؤلمنا غيابك وغياب ما يسطره قلم المبدع من كلمات وذكريات جميلة قد لا يعوضها احد، وبالتالي ارجو التفكير مليا مرة اخرى بقرارك هذا والاستمرار في المساهمة من وقت لاخر حسب اوقات فراغك ورفد الموقع بنتاجاتك القيمة. والرب يرعاك والعائلة الكريمة متمنيا لك كل التوفيق
اخوكم ومحبك
هنري سركيس

367

الاستاذ نشوان عزيز عمانوئيل المحترم
تحية طيبة

من المخجل والمخزي بان نطلق اسم معركة موصل، علينا ان نطلق مسرحية موصل الهزلية، ومن العيب ان نكتب كلمة الانتصارات، لا بل نكتب كلمة خيانات للمخرجين والممثلين، والتصفيق بعد نهاية العرض للشعب الذي اصبح لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم،فقط اصبح يعيش تحت رحمة الفاسدين، مذلول مشرد من دون كرامة وحقوق.فعلا نحن شعب لا يستحي. وختاما نقول اللعنة الابدية لكل من شارك في هذه المسرحية القذرة وهجرة ابناء الوطن تحت ذريعة  داعش الاسلامي المصطنع اليوم، وغدا والمستقبل داعش الديمقراطي او العلماني او الاشتراكي او اليبرالي والخ. ولا نتصور بان الغيمة السوداء سوف تقشع من سماء الوطن، لا بل بالعكس سوف تبقى دواعش اخرى متربصة وساهرة على قمع الشعب وسلب ارادته وكل مقومات عيشه.
هنري سركيس
كركوك


368

الاستاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة

فعلا انها مسرحية هزيلة مضكة مبكية كما تفضلتم، وهذه المسرحية كشفت من اين جاء التنظيم ومن يموله ومن يقوم باخراج افلامهم في القتل والحرق والذبح والتفجير،  وايضا اين تكمن عملية المونتاج بعد التصوير ومن يختار ملابسهم وملابسة الضحايا واين تصنع، ومن يمدهم بها ومن يختار اماكن التصوير وطرق الاخراج، هؤلاء القتلة يلبسون ساعات فاخرة واحذية جيدة وجديدة راقية واجسامهم العضلية في افضل حال وهم كذلك ممثلون بارعون ويحسنون التعامل مع الكاميرات والتمثيل.وبالتالي استاذ العزيز لاشك انهم محترفون ومؤجورون وتلاميذ لمعلمون لهم دراية بالمصالح والسياسيات والصراعات الجيوسياسية. ناهيك عن ما يحدث من كوارث في الشرق الاوسط منذ سنوات الاخيرة، والتي نتج عنها تشريد الملايين، واثار اقتصادية مدمرة متردية، انتشار القتل والجريمة، غياب الاستقرار، انتشار العديد من عصابات والجماعات الارهابية الطائفية والمذهبية تحت مسميات مختلفة. استاذ العزيز كلنا نعلم جيدا اين وصل الحال في هذه الدول بشكل عام والعراق بشكل خاص، لا امان ولا استقرار ولا ديمقراطية، وانما حلق لنا الارهاب عاليا ليرسم بسواده حلقات مفزعة انتجت ولا تزال مزيدا من الكوارث. وبالتالي استاذ العزيز قد يبدو الامر غامض للكثيرين، ولكن مع قليل من التفكير والتامل، يمكن ان نصل لنتيجة منطقية، خاصة مع انكشاف العديد من الاسرار التي اختبات خلف الة الدعاية الغربية الجهنمية. ومن خلا لمتابعتنا الاحداث الجارية على الساحة الدولية والاقليمية تبين ان امريكا ليست ضد داعش او جبهة النصرة، انما تمثل هذه التنظيمات ادوات تلعب بها امريكا وفريقها الحليف من اجل تحقيق غايات تخدم مصالحها في المنطقة. وبالتالي رابي العزيز الارهاب لا يولد، وانما يصنع، وقد صنع الغرب هذه الجماعات الارهابية ودعهما بكل وسيلة حتى يصل لغاياته على حساب الشعوب وماسيها ومعاناتها لا اكثر ولا اقل. تقبل مروري والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس
كركوك

369

الاستاذ العزيز نيسان سمو الهوزي المحترم
الاخوة الاعزاء المتحاورين
تحية طيبة
العراق وطن عظيم بارضه وخيراته وشعبه، ولكن مع الاسف الشديد يحكمه الجهلاء الذين سرقوه ودمروه، واليوم من يدعي بالوطنية الكل براءة منها. وبالتالي اليس من الجهل والغباء ان يعمل الشعب ما هو صح ويسال ساسة الجهل لخطؤوه؟.فما رايكم عندما يحرم الشعب الفقير من ابسط حقوقه ليعيش حياة حرة كريمة، والوطن غني بالثروات لا تحصى، هنا يتجسد الظلم. فما رايكم عندما تسرق ثروات الوطن وتنهب خيراته، ليتمتع بها افراد عشيرة وساسة ظالمين مفسدين تحت عناوين مزيفة، هنا يتجسد الظلم. فما رايكم حينما تعمل الاحزاب التي تتدعي بالديمقراطية وحقوق الانسان لمصالحها الخاصة واجندات خارجية، هنا يتجسد الظلم.. فما رايكم حينما تكون ميزانية الاحزاب الحيتانية بالمليارات، وشعب محروم من الرواتب ومن ابسط الخدمات والحقوق، هنا يتجسد الظلم والطغيان. فما رايكم عندما يكون الفاسد هو من يمسك بزمام السلطة وكل شيء، والجاهل هو من يتربع على الحكم، والخائن هو الوطني او القومي، هنا يتجسد الظلم..  فما رايكم عندما يكونوا الحكام في هذا العصر حمقى يجبرون شعوبهم على تنفيذ تعليماتهم واوامرهم وقوانينهم. وختاما نقول مع الاسف الشديد حكام جهلاء كثيرين انتشروا خلال هذه السنوات على  الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، وقابلهم حمقى احياء الضمير. وشكرا وتقبلوا مروري والرب يرعاكم جميعا
هنري سركيس
كركوك

370
الاستاذ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
شكرا على رايكم، ولكن اذا تسمح لنا نحن ايضا لنا رايي. كلنا يعلم جيدا ما حدث وما يحدث، وما سوف يحدث مستقبلا، ولكن المشكلة تكمن في بعض ساستنا الذين يعلمون الكثير، ولكن جدار الخوف يمنعهم من اختراقه, وتقبل مروري والرب يرعاكم
هنري سركيس
كركوك

371

الاستاذ جونسن سياوش المحترم
تحية طيبة
قضيتنا الاشورية يتم تجاهلها وطمسها شيئا فشيئا في الوطن من قبل الراس المالية الديمقراطية الجديدة التي يتفنن بها البعض الصاعد على المسرح السياسي، بحيث لا يرغب بان تظهر قضيتنا القومية الى السطح، وبالتالي يتم الالتفاف عليها، وهذا بحد ذاته نوع من المراوغة والهروب من الواقع الحقيقي لوجودنا. اليوم يرغبون بالغائنا وتهميشنا. وعلى كل حال على احزابنا القومية تقع عليها مسؤولية عدم خلق للدكتاتورية الجديدة وتاليهها، وبالتالي عليهم اعادة النظر بجميع مواقفهم السياسية وعلاقاتهم الحزبية مع الجميع ومن دون استثناء ولا يعتبروهم حيتان كبيرة مقدسة. ومن هنا لابد ان نلتزم  جميعا التزاما حقيقيا  بمفهوم وحدة عملنا القومي، من اجل ان تبقى دائما حيا بوجود مناضليها واجيالها القادمين والذين لم يولدوا بعد. ما نتمناه اليوم هو ان نعمل بجدية لاعادة قضيتنا القومية الى مكانتها الصحيحة، والى زخمها التائه، الى وجداننا كقضية  مصيرية مركزية لابد ان تنهض من ركامها، ان تقوى على جراحها ان تستلم زمام المبادرة، وتستعيد جماهيرتها وورقتها التي اصبحت بمرور الزمن تتراجع رويدا رويدا ولا تزال، وحدة العمل القومي والخطاب السياسي الجديد، ضرورة وحتمية لامتنا ووجودنا على ارضنا. لان منزلة المغرورين المتغطرسين المتكبرين، متجاهلين حقيقة سقوطهم في يوم من الايام بنظر شعوبهم التي سئمت وجوههم، رافضين صورة الواقع المزري الذي جعل الكراسي تهتز تحت اقدامهم، وبدلا من التعامل مع هذا الواقع الاليم بحكمة وتعقل، نجد الزعامات الطليقة تستخدم اله القمع المخفية لاخضاع القوميات الاخرى والعودة بها الى الوراء من اجل هضم حقوقها. فهل عودة احياء عملنا القومي من جديد يكون البداية لما هو ات؟. ومن كان مظلوم بالامس لابد ان يظلم اليوم، هكذا تقاليد وعقليات وثقافة السائدة في جميع دول العربية. وتقبل مروري
هنري سركيس
كركوك

372

الاستاذ والكاتب القومي تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
لقد حان الوقت ان بان نناقش الاشكاليات والعثرات والاخفاقات التي تعرضت لها مسيرتنا القومية وعملنا السياسي، وما نمر به كامة وشعب خلال هذه المرحلة الحساسة، يقتضي علينا من ايجاد خطابا جديدا وقراءة جديدة لاسباب تعثر عملنا القومي والسياسي، ونتجاوز مرحلة البكاء على الماضي وجلد ذاتنا الغائبة، علينا ان ننطلق من رؤية موضوعية، نضع اخفاقاتنا في سياق تاريخي صحيح، ونحاول بقدر الامكان الكشف عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى تراجع مستوى عملنا وتردي خطابنا، مما زاد من فشلنا لتحقيق الافضل لامتنا وشعبنا. وبالتالي يؤسفنا ان نقول بان خطابنا القومي لا يزال غارقا في اتون الماضي، ولم نستطيع من تجديده ليخرج من بوتقة الشعارات الى التطبيق الفعلي، لان صراعاتنا الداخلية استهلكت الكثير من طاقاتنا. لان ازمتنا اليوم تكمن في واقعنا القومي المنشطر والمتردي، وخطابنا القومي والسياسي المشلول والبعيد عن اهدافه، لذى يستوجب علينا ايجاد جذور حله والانطلاقة من جديد. لان ما نرغب به هو خطاب قومي يتفق مع امكانياتنا الموجودة في الوقت الراهن، وان يسبر غور كل الظواهر الموجودة، وان نفسرها تفسيرا واضحا صحيحا من دون تشويه.وبالتالي علينا اليوم ان نتخطى هذه الاشكاليات والتعقيدات، من اجل ايجاد وبحث عن خطاب قومي وسياسي عصري وحديث يخدم تطلعات امتنا المستقبلية، لاننا بصراحة اصبحا نتحسس ونتلمس المخاطر التي  قد تحدق بامتنا ووجودنا قبل ان يتم ابتلاعنا ونحن في صراعاتنا غارقون.. ختاما امتنا لابد وان تمتلك قوة لتكسب منطقها قوة وحيوية. وتقبل مروري
هنري سركيس

373
رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
من الطبيعي وما تمر قضيتنا الاشورية من تدهور والتراجع رويدا رويدا، تفرض علينا وعلى قوانا السياسية وعيا جديدا تدفعهم الى اجتراح اليات العمل النضالي والسياسي الجديد، نستطيع من خلاله مقاومة كل العراقيل التي ينصبها البعض في طريق عملناـ فقضيتنا القومية في الوقت الراهن، وبعد ان انهكت بمشاكلها الدخلية، اصبحت في حال غير مسبوقة من الضعف، ولا احد يضمن ان الغد سيكون افضل في ظل المفاجات والتقلبات العنيفة الحالية، وهذا الشيء يفرض علينا فلسفة جديدة للنضال، تقوم على استعادة وحدة عملنا القومي وتوحيد خطابنا السياسي، ومن ثم بناء استراتيجية حيوية لمواجهة المعوقات الطارئة، وايضا علينا التسلح بمفاهيم جديدة تواجه المستجدات السلبية والايجابية حول قضيتنا القومية ومستقبلها. وتقبل مروري
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

374
الاستاذ المهندس والكاتب المتالق رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون بصحة جيدة
يقول غاندي(لا اريد لداري ان تحيط بها الاسوار من كل جوانبها، وان تسد نوافذها، اريد ان تهب ثقافة البلاد كلها على داري بحرية تامة، لكنني ارفض ان تقتلعني احداها من الارض). رابي العزيز.نحن جميعا نعلم لماذا حصل الذي حصل مؤخرا، ونعلم الاسباب والدوافع والمشاكل ومواقع الخلل والازمات المتفاقمة والمتشضية في ساحتنا القومية والسياسية  واسبابها معروفة لدى الجميع،كيف افتعلت واين وصلت وما سوف تسبب لقضيتنا وشعبنا من تصدعات وتوترات لا نعلم عواقب نتائجها المستقبلية.. استاذ العزيز عندما تطرقنا في الموضوع السابق كانت غايتنا منه هذه الظاهرة الدخيلة والطارئة في قاموسنا الثقافي والاخلاقي لا اكثر ولا اقل. رابي العزيز ما اجمل الانسان الذي يتالم ولا يتكلم ويبكي ولا يصرخ ويحب ولا يجرح. وبالتالي اقول ان احترام المشاعر وكرامة اي انسان كان، لا يمكن ان تكون جزءا من شخصيته ، الا حينما يهمه كثيرا ان يحترم بين الاخرين، لان مشكلتنا تكمن في سلوكياتنا وتصدر من داخلنا وقد تسيىء للبعض من دون ان ندرك انها قللت من شان الاخرين، مبينة ان للاحترام معايير لابد ان نستوعبها، حتى نستطيع ان نكون حرصين كل الحرص على القيمة الكبيرة للتعامل مع بعضنا البعض، والتي لا يمكن ان تكون ناجحة الا حينما تبنى على الاحترام والتقدير، لان هناك البعض الذين يعتقدون  انهم  كلما قللوا احترامهم للاخرين زادت قيمتهم، بل وخشية بعض منهم، وذلك التفكير غير حقيقي، بالقوة ليست في التطاول على كرامة الانسان، حتى ان كانوا اقل وضع ومرتبة اجتماعية. بالرغم من جود طرق كثيرة للحوار والمناقشة وحتى للخصامة، الا ان ثقافتنا ما زالت تعاني من العشوائية والفوضى، في رمي السباب والشتائم فما بيننا، وهذه التصرفات تسيىء لنا جميعا، وتعتبر سلوك غير اخلاقي ولا تراعي ادبيات الحوار والتفاهم. وبالتالي علينا من ايجاد حل لمعالجة هذه الظاهرة التي اضحت خلال هذه السنوات، وهي دون شك تؤثر في نفسية الجميع. نحن شعب نعيش حالة من التعصب الاعمى وارتفاع مستوى غرورنا الفارغ مع تهميش احدنا للاخر وعدم الاعتراف بوجوده وما يؤمن به، ومن ثم رفض الحوار والاخذ والعطاء معه، كونه طرفا محكوما عليه مسبقا بتهميشه، لاننا بصراحة كشعب وصلنا الى حال من الجمود في التفكير ومن ثم مجافاة الموضوعية في تناول القضايا الخلافية فيما بيننا. مما ادى بنا الحال الى اشتعال حرائق السباب والشتم  وصراعات وصدامات المفتعلة بدوامة لا تقبل التوقف بين خندق وانماط متعددة لتمظهرات التعصب الاعمى وعنصريته ومنطق الكراهية الذي يحمله البعض . وبالتالي رابي خوشابا لابد علينا بان نعترف بان ثقافة التعصب والاقصاء قد فشلت تاريخيا، وهي شكل مغاير لثقافة الحوار والمناقشة، ولم يعد لها وجود في زمن المتغيرات والتطور، ولكن هذا الموروث لا يزال باقي في ثقافة شعبنا مع الاسف الشديد تكشر عن انيابها منذ سنوات ولا تزال لحد يومنا هذا، وتعبر عن نزعة ذاتية احادية، ولابد من اقتلاعها من جذورها، لانها اصبحت ثقافة مهزومة. وبالتالي علينا ان ندرك لا يمكن لاي عقلية اقصائية من ان توحد شعبنا وتجعله شعب متجانس موحد. وختاما ابواب الحوار والنقاش والنقد الايجابي والسلبي مفتوح على مصرعيه، يستطيع من يرغب بان يعبر ما في داخله بكل حرية ومن دون خوف وبطرق حضارية، ولكن ان نلجىء الى هكذا اساليب وسلوكيات غير مؤدبة ولا تحمل في مضامينها اي عمق اخلاقي، تبقى مرفوضة، من اي شخص كان او اي جهة كانت او اي حزب كان وغير مرحبة بها في اوساط شعبنا .. وفي هذه الظروف التي نمر بها كشعب نحتاج اليوم لفتح صفحات جديدة للتسامح وحسن النية، نحتاج لادب الحوار والنقاش، نحتاج ان نغلف حواراتنا وتعاملاتنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض بالاحترام. لان حرية التعبير لا تعني ان نؤذي بعضنا البعض، ولا ان يتخذ البعض من هذا الموقع المؤقر ذريعة لصعود والانتقام بطرق الشتائم والتطاول والخروج عن اداب الكتابة والحوار والمناقشة الحرة الرزينة. وشكرا وتقبل وجهة نظري الشخصية واترك باقي الكلام لشخصكم الكريم والاخوة الاعزاء المتحاورين. مع محبتي والرب يرعى الجميع والله من وراء القصد.
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس
 كركوك

375
الاستاذ القدير يعكوب ابونا المحترم
بهذه المناسبة الاليمة نشارككم احزانكم ونتقدم اليكم ومن خلالكم الى عائلة المرحوم الدكتور جورج ابونا باحر التعازية القلبية داعيا الرب بان يتغمده بواسعة رحمته الابدية وطوال البقاء لجميع افراد عائلته الكريمة.
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

376
الاخوة الاعزاء والاساتذة الافاضل المحترمون
عدنان ادم
حكيم البغدادي
انطوان صنا
قيصر شهباز
روبن
فاروق يوسف
مسعود النوفلي
شكرا لمداخلاتكم التي هي مصدر اعتزازي  وفخري. وما تفضلتم به موضع تقديري واحترام وعلى راسي. كانت غايتنا في طرح هذا الموضوع، هو شجب لمثل هذه الاساءات الغير اخلاقية والتصرفات البعيدة عن ادب الحوار والمناقشة. وبالتالي ما نرغب به اليوم هو ان يكون هناك احترام متبادل فيما بيننا بالرغم من ان هناك اختلافات في الكثير من الامور. وعملية التعدي الشخصي سواءا بالفاظ تصغيرية او تهكمية او باسلوب العنف فيما بيننا من الصغير الى الكبير ومن الكبير الى الصغير تبقى مرفوضة رفضا قاطعا، نحن شعب اذا لم نكن متحدين في امة او قومية لحد اليوم، لكن اعتقد باننا فعلا شعب واحد في المسيحية. لذلك مع الاسف الشديد هناك من يكتب بصدق، وهناك من يجيد فن الاقناع، وايضا هناك من يسخر حسب اهوائه، والبعض الاخر يرغب بان يشب الفتنة، وكتابات اخرى تبدع في الرد، والفئة الاخر تكتب وتعشق النقاش الصادق والصريح. وبالتالي اخواني الاعزاء مرة اخرى نقول هذه الاساءات بكل انواعها بين شعبنا تبقى مرفوضة من اي جهة كانت والى اي جهة وجهت. هناك باب النقد والحوار البناء مفتوح للجميع في ابدا ارائهم ووجهات نظرهم وما يرون انه خطا ام صحيح، مفيد ام سيء، يقتنع به او لا يقتنع والخ.لاننا بصراحة اصبحنا نجهل اسلوب الحوار والمناقشة وتبين لنا اليوم انه جديد علينا.اكتفي بهذا القدر. مرة اخرى اشكركم والرب يرعى الجميع
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

377
الاخوة الاعزاء والاستاذة الافاضل المحترمون
تحية اشورية كلدانية سريانية لكم جميعا
 الاخوة الاعزاء مرة اخرى اقول مثل هذه الاعمال والتصرفات المقصودة والغير مقصودة تتنافى مع روح ثقافتنا واخلاقياتنا نحن كشعب، حيث اننا كشعب مغلوب على امره نرفض لمثل هذه الامور وكل الامور المسيئة لتعايشنا وتقاربنا، وندعو الى السلام والتعاون والرفق واللين والاخاء. وبالتالي تربيتنا الدينية والقومية ندعونا الى الاسلوب الهاديء والحوار في جو المودة والاخوة الصادقة. ان الاوضاع التي نعيشها اليوم كشعب معرضون جميعا ومن دون استثناء الى التشتت والتهميش والهجرة، وان رصاص الارهاب والقتل لا يميز احدا منا. وبالتالي ان الاعتراف بوجود المشاكل والمعوقات فيما بيننا، بكل تاكييد سوف يسهم الى حد كبير في حلها بالحوار. وبلا شك في ان الحوار عامل ايجابي في حياتنا ووجودنا، ومتى ما كان ذاك الحوار مبنيا على اسس وقواعد سليمة وينطلق من وعي وفهم وادراك وفكر متبصر ومقدر للامور، اضافة لكونه حوارا عقلانيا وهادئا ومتزنا فانه يكون عاملا مساعدا في حل جميع اشكالياتنا، بل يقضي عليها ويحولها من الجانب السلبي الى الجانب الايجابي. اما ان كانت حوارتنا ومناقشاتنا على هذا المستوى المتدني، اعتقد سوف تفقد الاهلية والاعتبارات وتبقى خارجة الاداب العامة والذوق الرفيع والسليم وفيها صخب وغوغائية وشتائم واتهامات واقصاءات واحذية من الصعب ايجاد الحلول لها، بالعكس من شانها ان تتفاقم ويحيطها بسياج من مشاكل متعددة تتداخل مع المشاكلة الاخرى الرئيسية فتضيع رؤيتنا الصحيحة والسليمة لمحاولة حل معضلتنا كشعب. مرة اخرى اشكركم جميعا وتقبلوا فائق تقديرنا واحترامنا والرب يرعاكم جميعا
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

378
الاخوة الاعزاء والاستاذة الافاضل المحترمون
ميخائيل ديشو
ايشو شليمون
البرت ميشو
نيسان سمو الهوزي
جورج غرزاني
وسام موميكا
جاك يوسف الهوزي
خوشابا سولاقا
فاروق كوركيس
نزار ملاخا
قشو ابراهيم نيروا
اددت بيث بنيامين
تحية اشورية كلدانية سريانية لكم جميعا
اشكركم من صميم قلبي بما تكرمتم علينا بمداخلاتكم وارائكم ووجهات نظركم وانتقادكم التي شرفتني. الاخوة الاعزاء مرة اخرى اقول مثل هذه الاعمال والتصرفات المقصودة والغير مقصودة تتنافى مع روح ثقافتنا واخلاقياتنا نحن كشعب، حيث اننا كشعب مغلوب على امره نرفض لمثل هذه الامور وكل الامور المسيئة لتعايشنا وتقاربنا، وندعو الى السلام والتعاون والرفق واللين والاخاء. وبالتالي تربيتنا الدينية والقومية ندعونا الى الاسلوب الهاديء والحوار في جو المودة والاخوة الصادقة. ان الاوضاع التي نعيشها اليوم كشعب معرضون جميعا ومن دون استثناء الى التشتت والتهميش والهجرة، وان رصاص الارهاب والقتل لا يميز احدا منا. وبالتالي ان الاعتراف بوجود المشاكل والمعوقات فيما بيننا، بكل تاكييد سوف يسهم الى حد كبير في حلها بالحوار. وبلا شك في ان الحوار عامل ايجابي في حياتنا ووجودنا، ومتى ما كان ذاك الحوار مبنيا على اسس وقواعد سليمة وينطلق من وعي وفهم وادراك وفكر متبصر ومقدر للامور، اضافة لكونه حوارا عقلانيا وهادئا ومتزنا فانه يكون عاملا مساعدا في حل جميع اشكالياتنا، بل يقضي عليها ويحولها من الجانب السلبي الى الجانب الايجابي. اما ان كانت حوارتنا ومناقشاتنا على هذا المستوى المتدني، اعتقد سوف تفقد الاهلية والاعتبارات وتبقى خارجة الاداب العامة والذوق الرفيع والسليم وفيها صخب وغوغائية وشتائم واتهامات واقصاءات واحذية من الصعب ايجاد الحلول لها، بالعكس من شانها ان تتفاقم ويحيطها بسياج من مشاكل متعددة تتداخل مع المشاكلة الاخرى الرئيسية فتضيع رؤيتنا الصحيحة والسليمة لمحاولة حل معضلتنا كشعب. مرة اخرى اشكركم جميعا وتقبلوا فائق تقديرنا واحترامنا والرب يرعاكم جميعا
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

379
ثقافتنا المسيحية علمتنا ان نرمي السلام والمحبة، بدل ان نرمي الاحذية على بعضنا البعض.!!
الاخوة الاعزاء.
السياسيين ـ الكتاب ـ والمثقفين ـ والمتحاورين الذين يساهمون باقلامهم وارائهم ووجهات نظرهم في موقع عنكاوة كوم. نقول قد يفرح البعض ويحتفلوا بهذا العمل وهذه الثقافة (اي ثقافة رمي الاحذية) . ولكن هناك اخرون قد لا يليق لهم استعمال هذه الثقافة، اي ثقافة رمي الاحذية على من يكون بهذه الطريقة، وايضا لا يجوز الاساءة الى من يكون، وبالتالي اصبحت هذه الثقافة دخيلة جديدة على ثقافتنا وعقيدتنا المسيحية. لان لمثل هذا العمل وهذا السلوك غير مرغوب في الكثير من ثقافات العالم، والتي تعتبر مسيئة للجميع. هناك الكثير من الطرق للتعبير وافصاح عن الراي ووجهة النظر وحتى عن الغضب باساليب متحضرة متقدمة، يستطيع الانسان من خلالها احراج المقابل والانتقام منه بفطرته واسلوبه الذكائي، وايضا ما يحمله من سلاح فكري وثقافي وادبي واخلاقي رصين. وبالتالي اخواني الاعزاء علينا جميعا ان لا نكون مغرورين بهذه الاعمال ونندم عليها في يوم، ولا علينا ان نكون واثقين كثيرا ونصتدم فيما بيننا من اجل اللاشيء. وتقبلوا مروري والرب يرعى الجميع ويفتح بصائر الجميع
اخوكم
هنري سركيس

380
السيد زيد شحاثة المحترم
تحية طيبة
ارهاصات التحرر من الدكتاتورية في الوطن، هي كذب ودجل والضحك على الذقون. لان عملية التغيير في الوطن  لم تاتي من الشعب، لا بل جاءت اثر غزو واحتلال اجنبي،  وبالتالي شعبنا لا يرى لهذا التحرر قيمة، وتبقى الدكتاتورية الحزبية والقومية والطائفية، تجثم لعقود  طويلة جديدة على صدور ابناؤه، ولا نور في نهاية النفق لمستقبل العراق. لان الوطن اصبح فقط لقمة لاطماع الاحزاب والسياسيين للنهب والسرقة والاقتتال الداخلي والصراعات الحزبية على المناصب. وبالتالي يتكلمون عن الديمقراطية وحقوق الانسان، ولكن الدكتاتورية هي التي اصبحت تحكمنا. شعبنا لابد وان يناضل من اجل التغيير والاصلاح الذي يساوي اسقاط هؤلاء الساسة الفاشلين. وختاما نقول الدكتاتورية لا تزال حية في الوطن ولم تمت. وصدام حسين مات جسديا، ولكن لم يمت فكريا وممارسة. وتقبل مروري
هنري سركيس

381
الاستاذ يوسف شكوانا المحترم
تحية طيبة
عجيب امور وغريب قضية، يعني وكما و معلوم لتغيير بعض الشخصيات اي كان موقعها، لا يجب ان ياتي اعتباطا، لان قذف اي انسان مهما كان موقعه، من دون ادلة دامغة حقيقية وبراهين واثباتات يعتبر اتهام خطير، ولا يجب السكوت عليه ما دام بعيدا كل البعد عن الحقيقة والواقع، ومن واجب الرد على اي اتهام باطل، لاثبات الحقائق امام ابناء امتنا حتى لا تكون هذه الاتهامات والتلفيقات واقعا ثابتا تتسلل الى عقول مغلقة لا ترى ولا تسمع فقط تتطبل،وايضا حتى لا تكون هذه الاتهامات  سوقا رائجة لكل من لا يملك دليلا او برهانا يعزز به موقفه، ومن العيب كل العيب ان يمارس البعض مثل هذه الطرق الرخيصة التي يطول ضمائر اشخاص وحتى كرامتهم، ومثل هذه الامور لا يمكن الاستهانة بها او التنازل عنها حتى لا يكون الباطل حقا والحق باطلا. هذا اولا. وثانيا الله يساعد النائب يونادم كنا، لان منذ التسعينات ولحد اليوم هو المتهم الاول بما يخص قضيتنا القومية وعلمنا السياسي، لم ينجوا ضمن سميرة نضاله من الاتهامات والانتقادات وحتى الشتائم من قبل بعض الاحزاب الكارتونية التي كانت تدعي بالقومية، ولكن من وراء الستار كانت تهدم العملية. مع جل احترامنا لشخصه الكريم. اصبح اسم يونادم كنا شماعة الجميع يعلقون عليها فشلهم وعجزهم واخطائهم وحتى حسدهم.وبالتالي هذا الانسان ناضل في احلك الظروف ولا يزال يتحمل عبء العمل القومي والسياسي في الوطن، بالرغم من الاوضاعة الامنية المتردية والمنفلتة، الا انه لا يزال باق وصامد مستمرة في خدمة قضيته وامته. ولكن السؤال الذي يطرحه نفسه منذ سنوات واليوم اين قادة بقية احزابنا القومية من تواجدهم في العاصمة العراقية بغداد؟ واين دورهم السياسي على الساحة الوطنية؟، الجميع منهم هربوا من الخوف والرعب بعد ان تدهورت الاوضاع والتجؤء الى الاقليم مرتاحين امنين وتركوا العاصمة بغداد بما فيها ابناء امتنا الى اجل غير مسمى. وبعض القادة قد زاروا بغداد من اجل الحصول على الفيزا من السفارة الاميركية لهم ولابنائهم لتهريبهم من الوطن، وايضا قضاء مصالحهم الشخصية والعودة السريعة كل برق الى الاقليم. جالسين على كراسيهم يلعبون العاب الكمبيوتر حينا، ويعقدون اجتماعاتهم من خلال الاتصالات فيما بيهم عبر  الهاتف او الفايبر، ويبحثون قضايا امتنا من وراء مقاعدهم احيانا اخرى. وبالتالي سفرات هؤلاء القادة الى خارج الوطن اكثر مما هي الى العاصمة بغداد. وبالتالي اقول (يتطرق الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعيه من تأريخ العراق الحديث ومنذ العهد العثماني وحتى القرن التاسع عشر الى موضوع الشقاوة في المجتمع العراقي في ظل الحكم العثماني(ج1 ص25). الى حكاية لشخص يدعى خلف امين عاش في بغداد في اواخر العهد العثماني ولا يزال اهل بغداد يتناقلون نوادره ويتفكهون بها، وخلاصة امره انه كان قميئا جبانا وليس لديه من المؤهلات ما يجعل منه شقيا مشهورا لكنه كان يطمح ام يكون شقيا يشار اليه بالبنان، فكان يملك مسدسين كبيرين يشدهما الى جنبيه ليتباهى بهما انما هو لا يستعملها الا حين يطمئن من وزال الخطر، فاذا سمع في محلته اثناء الليل صراخا يدل على وجود لص فيها، ظل هو في بيته لا يحرك ساكنا، حتى اذا هرب اللص او القي القبض عليه خرج هو من بيته وقد شهر المسدسين بكلتا يديه يطلق منهما الرصاص ويصرخ: اين هو؟ دلوني عليه!). ختام المسك هذه الحكاية تطبق على هؤلاء المغردين خارج الحقيقة. يعني كما نقولها بالعراقي( يامن شكا ويامن تعب ويامن على حاضر لكا).وتقبل مروري والرب يفتح البصائر المغلقة، وان يخفف من اثقال المتعبين.
اخوكم
هنري سركيس شخصية مستقلة
كركوك

382
الاستاذ المهندس والكاتب القومي القدير خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
في البداية نشكر جهودك الفكرية، وكما تعودنا دائما ان نقرا ونفهم ونتعلم من خلال ما تطرحه من نتاجات مثمرة على الصعيد القومي لخدمة امتنا. مشكور عليها.  والشيء الثانية الذي ارغب باتطرق اليه خبر انجازعلمي منقول من احد المواقع،بما يخص اللغز الذي حير العلماء والانسانية بما يخص فلسفة الدجاجة من البيض ام البيض من الدجاجة. وصل علماء من المملكة المتحدة الى حقيقة ولا تقبل الشك فيها بعد ان وصلوا الى فك هذا اللغز القديم. والنتيجة جاءت ان الدجاجة هي التي اتت في البداية. كون الدجاجة هي التي جاءت قبل البيضة لانها هي التي تضع البيض، موضحين ان الابحاث التي اجروها اظهرت ان تكون او تشكل قشر البيض يعتمد على البروتين، وهو موجود في الدجاجة، كما توصلوا ايضا الى ان البيضة لا يمكن ان توجد اصلا الا اذا كانت داخل بطن الدجاجة، ما يعني ان الدجاجة هي التي اتت قبل البيضة. لان قبل ان تتشكل البيضة تحتاج الى بروتين او سي والذي لا يوجد الا في مبيض الدجاجة. هذا ما صرح به الدكتور كولن فريمان من قسم هندسة المواد في جامعة شيفلد البريطانية، لانه كان يعتقد منذ زمن طويل، بان البيضة جاءت قبل الدجاجة، ولكن يقول لدينا الان برهان علمي يظهر ان الدجاجة هي التي جاءت اولا. وبالتالي نستطيع ان نقول ان هذا اللغز قد تم حله من خلال تطور العلم والتكنولوجية في هذا العصر وبالتالي اصبح كل شي ممكن. على كل حال لندخل في صلب موضوع الذي نحن بصدده، ومن خلال هذه المداخلة ندلي بدلونا وما نراه ونعبر عنه من خلال وجهة نظرنا وراينا. استاذ العزيز. في الحقيقة نحن نفتخر بامة واحدة وليست امم وهذا الشيء من حقنا، لاننا نناضل من اجل هذه الامة ونعمل من ثمار ما نعتقد به. نتحسس احوالها والامها وماسيها وتضحياتها من خلال وعينا وادراكنا للعوائق الفكرية والنفسية التي اكتسبناها من تجاربنا الفاشلة والناجحة، المؤلمة والمفرحة التي كانت نتيجة فهمنا لمحيطنا والاحداث التي نواجهها. لكن البعض بطبيعتهم المتقوقعة لا يريدون الخير لامتنا ولا لانفسهم، يحاولون بشت الطرق تمزيقها وزرع التفرقة والغاية منها كما يقال في نفس يعقوب. لانهم لا يفكرون بالعقل وانما يلتجئون الى العواطف بعيدين عن حقائق التاريخ. وبالتالي علينا ان نعلم ان الافكار الصحيحة تعتبر حركة العقل الباحث عن حل لمشكلة ازمتنا القومية، هذا الاساس فربما يطلب منا ان نفكر بتعقل وان نصل جميعا الى الاستنتاج النهائي لحلحلت مواقفنا والخروج من هذه الدائرة المغلقة المقفلة. علينا ان نشعر ببعضنا البعض وان نعمل الخير، ليس الخير فقط لانفسنا، بل الخير والحق لامتنا. اذا علينا ان ننتج افكارنا من دواخلنا، من اجل ان يتجاوب العقل معنا، فاما ان ناتي بمصادر واجوبة شافية صريحة فننهي التفكير بها، او لا تتمكن عقولنا وغاياتنا من ان تجيب ، فنظل متعلقين بين المد والجزر، نطرح البدائل الاخرى قد تكون مقبولة او مرفوضة في مسالة وحدتنا. وتقبل مروري ووجهة نظري ودمتم سالمين برعاية الرب
اخوكم
هنري سركيس

383
الاستاذ عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
من خلال هذه المداخلة والتي من خلالها اقدم وجهة نظري ورايي بخصوص هذه الفوضى الحامية التي جرت على قناة الشرقية، وارتفعت حرارتها على موقع عنكاوة كوم وايضا احتمال على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي اقدمت على التطوع من دون مقابل لخفظ من حدتها واثلاجها قدر الامكان من خلال هذه الاسطر.يعني من السهل جدا في هذا العصر لدى البعض المتحاورين الذين يتعاطون ممارسة التعامل مع الكثير من المواضيع، بما تخص الشان القومي والسياسي في امتنا، توجيه الاتهامات الرخيصة والغير مبنية على اي ادلة وبرهان، فقط للتشويش وابراز مكانتهم المفقودة والتعاطف معهم الجماهير. لانهم يرغبون بتسجيل مواقف بطولية وهمية، فالامر لا يحتاج الى جهد لدعم هذه الاتهامات ولا يحتاج الى براهين وشواهد، بقدر ما يحتاج الى قليل من بعض الكلمات المبرمجة متسلسلة يطلقها البعض بين الحين والاخر، حول قضية من قضايا الساعة. وبالتالي توزيع صكوك الاتهامات/ يبدو في خلاصته سلاح الفاشلين الذين لا يجدون سلاحا غير هذه الاتهامات التي يستعينون بها لاثبات ما يقولون، وهم يدركون جيدا ان ما يقولونه ليس صحيحا، لكنهم يحاولون تغطية عجزهم عن المواجهة باختلاق اتهامات لصرف ابناء امتنا عن ضعف مواقفهم وسعيا وراء الحصول على دعم معنوي ضد الطرف الاخر. وان عملية الافلاس في اي مواجهة وعدم القدرة على اقناع المقابل، ومحاولة توجيه الانظار اليهم، كل هذا وغيره يدفع هذا البعض الى اختلاق اكاذيب واتهامات غير اخلاقية، ولا موضوعية توجه الى اي انسان كان، واي اتهام من دون برهان او دليل يسيء الى  سمعت صاحبه في نهاية المطاف. وبالتالي اتهامات البعض بكل تاكيد يطغي عليها طابع الانفعال والتشنج في مناقشاتهم وحواراتهم، وهذا الامر اصبح موضة منذ سنوات في نضالنا ومسيرتنا القومية ولا يزال. وعلى كل حال هذه الامور لا تقدم ولا تؤخر من مسيرتنا القومية الطويلة والتي نرى ونسمع فيها كل شيء،من البعض الذين لا يرغبون الخير لامتنا وتاريخها وحضارتها وتضحياتها. وتقبل مروري والرب يفتح بصائرة المغلقة
هنري سركيس
كركوك

384
المنبر الحر / رد: شعبنا !!
« في: 23:38 13/09/2016  »
الاستاذ سامي هاول المحترم
تحية قومية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير. اخي العزيز.مشكلتنا نحن لا نرغب بان نتعلم بالعقل والتحليل العلمي للتطورات السياسية ، نحن منشغلون بصراعاتنا التي لا تنتهي، لاننا لم نكن عقلانيين فيها، لهذا زادت اوضاعنا سوءا، وغاب تفكيرنا العلمي وفهمنا العقلاني للتطورات السياسية،وبالتالي علينا ان نتعامل مع هذه التطورات بدراسة منفتحة وغير مغلقة، من اجل البحث عن صيغ للحلول الممكنة، اي اننا لن نتعلم الا بعدما نثخن بالجراح، وبعدها نستهلك نزيف الهجرة اعدادا كبيرة من ابناء امتنا المتبقية في الوطن. نحن امة اشورية عريقة تحتاج لنهضة فكرية وفعلية، ولن تستطيع ان تنهض الا بالتغيير واعادة النظر في تفكيرنا ومناهجنا وادواتنا واعمالنا، فنثبت الجيد الذي يخدمنا، وننبذ السيء الذي يشدنا للخلف، ولننظر من حولنا ولنقيم انفسنا دون عواطف حتى نعرف موق امتنا اليوم من بين الامم، وبكل تاكيد سوف نجدها بلا ريب في ذيل الامم، وهذا المكانة لا تليق بامتنا وتاريخها، ولهذا على الجميع بان يفكر بعمق لماذا هذا هو حالنا، وبالتالي نحن محتاجين الى نخب فكرية وثقافية وسياسية مؤثرة لرسم خارطة الطريق لمستقبلنا والوصول الى بر الامان والحفاظ على وجودنا في الوطن. وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

385

الاستاذ الناشط القومي فاروق كوركيس المحترم.

تحية قومية طيبة

على الجميع ان يدرك اصبح المشهد القومي اليوم غاية من التعقيد، وان فهم مكوناته يستوجب قدرا كبيرا من المتابعة والجهد والموضوعية بعيدا عن الانحياز لهذا الطرف او ذاك وبعيدا عن المنطلقات الايديولوجية والسياسية كادوات للتحليل وهو ما نراه اليوم طاغيا على اغلب الرؤى والقراءات المتناولة للشاننا القومي. والصراع الدائر بالماضي والحاضر في جسد قضيتنا القومية، لا يستطيع ان يحسمه طرف على اخر لصالحه بالمطلق، وبالتالي تحول الامر الى حالة عامة في قضيتنا القومية. هذه الصارعات الحزبية تحولت مع الاسف الشديد الى مقاتلين يدافعون عما يشاهدونه انهم على حق او عن مصالحهم ومحسبويتهم، وبغياب الوعي والضمير القومي.وبالتالي استاذ فاروق الحركة الديمقراطية الاشورية بجماهيرها وبقواعدها وبحضورها الدائمة على جميع المستويات وبايجابياتها وسلبياتها ، تعتبر لحد اليوم ممثل شعبنا بكل صغيرة وكبيرة في المركز والاقليم. وايضا كيان ابناء النهرين  بجماهيرتهم وقواعدهم ومكاتبهم بايجابياتهم وسلبياتهم، لهم دور وممثل في البرلماني الاقليم ويعملون حسب امكانياتهم ايضا يمثلون شعبنا. ولكن الاحزاب المتفلشة والمفلسة المتبقية ماذا قدمت لشعبنا وامتنا، غير ادوار سلبية وحجرة عثرة في طريق النضال، كان غمها ونضالها ضرب العمل القومي في الصميم وفعلا هذا ما كان يحدث فترة التسعينات ولغاية اليوم، لانها موجهة على الكنترول من بعد عبر انظمة خاصة. ولذلك كانت مشاركتها في هذا التجمع فقط لتجميل صورتها هذا من الناحية الحزبية، ومن ناحية اخرى تعتبر زيارة استجمام والسياحة لممثليها لانهم جاؤوا الى امريكا متعشين وجيوبهم مليئة بدفاتر دولارات وليس دفتر، بسبب خيانتهم للامانة التي كانت بحوزتهم،ووجهتهم المقبلة والاساسية والاخيرة  تكون في لاس فيغاس.وبالتالي هذه دكاكين خردة المتبقية في الساحة القومية صدقني لم يتبقى منها شيء لا لجنة مركزية ولا مكتب سياسي  ولا مكتب تنظيم ولا قواعد ولا جماهيرية ابدا، وهؤلاء عن اي امة اشورية يتكلمون في الندوات الا يخجلون من انفسهم!!. وبالتالي اصبحوا فقط اليوم متشبثين بهذه القوات من اجل منافعهم والتبرعات التي تاتي من الخارج.استاذ فاروق اذا رغبنا بالوصول الى  اتفاق ومصالحة قومية شاملة، امر يتطلب جهودا جبارة وعزما صادقا وحالة من الحياد التام تجاه مختلف الفرقاء، وعلم دقيق بطبية صراعاتنا وتفاصيلها وخلفياتها وخطة مدروسة تاخذ مداها الزمني وتتوفر لها الامكانيات الضرورية.ولا اريد الاطالة اكثر. وختاما نقول اتفقت احزابنا القومية على ان لا تتفق. وتقبل مروري والرب يرعاك

هنري سركيس
كركوك

386
الاستاذ القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
اولا: ـ شكرا على اقتراحك وما تفضلت به. ولكن استاذ العزيز المشكلة ليست في تغيير الاسماء، مع جل احترامنا لكل التسميات، مشكلتنا تمكن في بعض الساسة التجارة الانتهازيين الفاشلين، الذين حكموا بعض احزابنا القومية من اجل الاستفادة من مناصبهم للارتزاق على حساب الشعب والقضية،منهم من ودع الساحة السياسية مرتاح البال،والبعض الاخر المتبقي على هرم القيادة ينتظر ايضا دوره. الصورة واضحة، والحقائق موجودة بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في قلب الاحداث وفي الوطن. مرة اخرى اشكرك والرب يرعاك.


وثانيا: ـ واذا تسمح لي بالرد بما تطرق اليه الاخ زيد ميشو في مداخلته. اخي العزيز اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير. رايك ووجهة نظرك على راسي. ولكن فقط ارغب بالتعقيب على ما جاء في مدخلتك. اخي العزيز ليس من المعقول ان يخسر منتخب العراق في اي مباراة ويقدم لاعيبه مستوى سيئ، يقوم الرئيس او البرلمان من تغيير اسم  العراق الي اسم اخرى. وايضا يخطا رجل دين في كنسية بسبب تصرفاته الشخصية ايا كانت، نبدل اسم الكنسية الى اسم اخرى. وهكذا الحال في احزابنا القومية. وبالتالي اخي العزيز  اقول هؤلاء الساسة وسخوا اسماء احزابهم وايضا اسماء هذه الامة بقذارتهم وبثقافتهم الفاسدة لانهم كانوا بالاصل لاشيء، لان البعض منهم  دخلوا الساحة القومية والسياسية من اجل مصالحهم الشخصية، لا اكثر ولا اقل. وتقبل مني كل الود والرب يرعاك
اخوكم
هنري سركيس

387
الاخ عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد ان سياق الدعم بكل اشكاله لقوات ان بي يو  واجب قومي على كل اشوري غيور.والانتقاصة من هذه القوة وابطالها من خلال الكتابة والتشويه،انا اعتبره بمثابة اكاذيب باطلة، وقلب الحقائق، ومقارعة الحق بالباطل، ملصقين بهم تهم من اجل تحطيم معنوياتهم، لكن مهما قيل وكتب لا يغير من واقع ولا يثني من عزيمتهم. هؤلاء الشباب المقاتلين يحاربون بالنيابة عنا جميعا وعن قضية يؤمنون بها.مرة اخرى يضحون عن قضية مؤمنين بها، وليس من اجل مصالح ورواتب، هم ابناء شعبنا الحقيقيين وليسوا من اجانب مرتزقة. وبالتالي اخي من ينبر من المغردين خارج الحس والشعور القومي، يرغبون فقط باثارة عاصفة الهجوم على هؤلاء الابطال لا غير. لان هناك من يخرج علينا مرتديا نفس العباءة المضللة، ويعزف على نفس الوتر الذي مل وكره الجميع سماعه. ولا اريد ان اطيل عليك تكفي هذه الاسطر لمن يريد ان يفهم. وتقبل مروري اتمنى لهم جميعا الخير والرب يرعاهم
هنري سركيس

388

الاستاذ المهندس والكاتب القدير خوشابا سولاقا المحترم.
تحية طيبة
شكرا من القلب على ما تطرقت اليه في مقالك  الصريح والواقعي، يسلم قلمك المتالق وصح فكرك المنور دائما. استاذ العزيز والله وصل الحال بنا لا نعلم ماذا نكتب وماذا لا نكتب، يعني بصريح  العبارة وبالعراقي اقولها عقل الي كان باقي براسنا، نخاف يجي يوم ندور ورا وما نلكا. على كل حال.. تحول واقعنا القومي الاشوري الى ساحة للنواح والعويل ومشهد سياسي هزيل مؤسف، كنا نرغب بان يتحول واقعنا القومي الى مدرسة للفكر ونضال شريف يسعى لمعالجة ازمتنا التي نحن فيها، لكن لم نستطيع من فعل شيء، غير تكريس الماضي. وبالتالي اصبح فكرنا وعملنا منذ سنوات خلت يظهر فيه قسما كبيرا منه قد انحرف دون ان نعلم اي ذهب. في ضوء هذا فان اعادة صياغة فكر ونضال قومي جديد لابد وان يمر عبر نوع من التحليل المتعمق لواقعنا المتردي والمشلول والضبابي، الذي انتج لنا هذا الرصيد المتناقض وغير المنطفي في تفكيرنا وسلوك عملنا. وبالتالي معضلتنا الاشورية اليوم، تكمن في ان البعض لايؤمنون بما هو مطلق بان امتنا الاشورية حقيقة اجتماعية وثقافية وسياسية، وانها ليست فقط حقيقة تاريخية او حقيقة فلسفية، ونحن اليوم لسنا بحاجة الى التاكيد على اشوريتنا. وذلك فان كل المشروعات الهادفة ال القضاء على هويتنا القومية، كانت ولا تزال تعني بالقضاء على وجودنا وتاريخنا. لان تمسكنا بالارض يعتبر بالنسبة لنا كشعب وعاء عقولنا، فان استقامت التشبث بارضنا يعني استقام عقولنا، وان ضللنا هذا التمسك والتشبث بارضنا ووجودنا يكون قد ضللنا ايضا بعقولنا. اذه رابي العزيز انه من الصعب ان ينسى شعبنا الماسي التي مرت عليه وتمر لحد اليوم، ان امتنا اصبحت هدفا للاصدقاء والجيران، فباتت اراضيها الجغرافية تستباح وتغتصب بين فترة واخرى، مدننا وقرانا تدمر وتراثنا يندثر وشعبنا يهاجر ويهرب من اي ازمة. هذه هي حال امتنا التي اصبحت على اعتاب المعاناة، هذه المعاناة التي نتجت من خلال الاختلافات والانقسامات، المذهبية والكنسية والحزبية والعشائرية والمحسوبية، وايضا خيانة بعض ساسة احزابنا الفاشلة الذين باعوا ضمائرهم وشوهوا تاريخهم النضالي في النادي الاثوري في بغداد، وايضا في مواقعهم القيادية في احزابهم، من اجل المناصب والكراسي وحفنة من دفاتر الدولارات وهروبهم من الساحة القومية بعد ان وصلوا الى مبتغاهم.استاذ خوشابا يعني عندما يستبعد البعض الاسس الجوهرية التي تقوم عليها وحدتنا القومية وعملنا القومي، تعتبر محاولة بائسة لتضليل النفس ورزع الاوهام والمغالطات، وتغييب السياسة من الصراع  السياسي، وتشويه مفهوم وحدة شعبنا وامتنا واستبداله بمفهوم مسخ لوحدة تصفيف كراسي ومصالح.. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه على احزابنا القومية ومؤساتنا ومثقفينا والى كل من يهمه الامر، كيف علينا ان نرى مستقبل قضيتنا القومية ومصير شعبنا؟، طبعا يبقى هذا السؤال كبير وهو بحجم صراعاتنا الذاتية، والاجابة عليه ايضا كبير وواسع ومثقل بالهموم والمشكلات، لان واقعنا القومي الراهن يتسم بحالة من الانقسام والتراجع وفقدان التوزان، فامتنا الاشورية مهددة باخطار جسيمة وهائلة، ان لم يتم مواجهتها باستراتيجية عمل وادارة فاعلة تعي هذه المخاطر والتحديات وفايروس الهجرة المستمرة. وختاما، اننا نعيش ازمات اخلاقية  سياسية واجتماعية من العيار الثقيل جدا، وذات الابعاد والاثار الممتدة مكانيا وزمانيا، بل والمؤثرة سياسيا وقوميا على واقع امتنا الان والمستقبل،لان قضيتنا القومية لم تاخذ مكانتها الصحيحة من الناحية العملية، وهي المكانة التي لم تتبؤاها حتى اليوم الا نظريا. اسف على الاطالة واعتذر عن الفهوات والاخطاء ان وجدت لاني اكتبها من الهاتف النقال.وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس

389
الاستاذ العزيز انطوان صنا المحترم
الاخوة الاعزاء المحترمون
اقدر ما تفضلتم به من اراء ووجهات نظر ومدخلات. انا اعتقد واقول ان اختلاف الاراء والاجتهادات النظرية والعملية سواء على  الصعيد العمل القومي يعتبر امر طبيعي، والمفهوم ان تختلف التصورات والافكار فيما بيننا، لكن ما هو غير طبيعي وصحيح سيادة روح الاحتراب والتصادم  فيما بيننا وما نكتبه او نناقشه وطغيان التعرضات والتناقضات على حساب التناقض الرئيسي والخطر الداهم الذي مثله التراجع وعلى حساب القضية والشعب. وبالتالي لا ينبغي حجب الرؤية، لكن علينا تسليط الضوء الكاشف على الاسباب الذاتية الداخلية التي لعبت دورا حاسما في اخفاق ادائنا للتواصل معا الى حلول مرضية تقربنا اكثر. وختاما نقول لقد ان الان لفك الاشتباك المفتعل بيننا والتحكم الى الفكر والعقلانية لحل مشاكلنا واختلافنا. وتقبلوا مروري والرب يرعاكم جميعا
هنري سركيس

390
الاستاذ والكاتب القدير رابي ليون برخو المحترم
تحية طيبة وبعد
نحن شعب معقد الاطوار، مع الاسف الشديد غابت عنه عاطفة الوطن، ولا يشعر بالانتماء الفطري له. وبالتالي اقول صراعاتنا وخلافاتنا الداخلية، الكنسية والسياسية وايضا اختلاف رؤانا وقناعاتنا مردها الى افكار مستوردة لا تمت لواقع قضيتنا واحتياجاتها، ولا الى قيمنا وموروثنا الحضاري والتاريخي بصلة، حتى معالجة قضايانا المصيرية والثوابت الدينية والقومية التي تهدد وجودنا فانها تنقسم الى اجزاء متبعثرة ومتشتتة تبعا للاجندات الخاصة للبعض وما تميلها مصالحهم واولوياتهم، دون ان تكون في خدمة مصلحة العليا لشعبنا. وبالتالي نحن شعب اصبحنا خارج حدود التغطية وبالنسبة لشعبنا كما تفضلتم، انا اعتقد مطلوب من رجال الدين والسياسية، ان يستوعب الدروس ويفهم قواعد اللعبة، ويستفيد من تجارب الاخرين، لكن بالقدر الذي يلائم قضيتنا وقيمنا، وبالتالي لابد على رجال الدين والساسة ان يبكوا كثيرا من اجل ان يستوعبوا دروس الحياة وما يمر به شعبنا من ماسي وتشريد، وليس عيبا عليهم ان يبكوا، ولكن يجب عليهم ان يعلموا متى يبكون. استاذ القدير ان اكراهات هذا العصر والتطورات السياسية الاقليمية والدولية وتقلباتها بين فينة واخرى تفرض علينا كشعب ان نكون حذرين ويقظين لكافة الاحتمالات. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

391
الاخ العزيز عدنان ادم المحترم
تحية عطرة وبعد
شرفني مرورك القيم بمقالنا،واسعدتني مداخلتك الرائع والهادىء والغنية. اخي هذا التواصل وهذه النقاشات والحوارات، بكل تاكييد سوف توصلنا الى تقريب وجهات النظر والتعرف على الاخر وصقل الافكار والاراء بما يؤدي الى التفاف حول المفهوم الجوهري لكثير من القضايا الخلافية الشائكة في عملنا الحزبي والقومي والسياسي.بدلا من المواقف والصراعات التي تخضع لانفعالات وانتكاسات تنسينا تحقيق مصلحتنا كامة وشعب. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني كل الود واحلى المنى
هنري سركيس

392
الاخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية عطرة
شكرا على ما تفضلت به في مدخلتك الثانية. بكل تاكييد اننا جميعا في بعض الاحيان نعاني من سوء الفهم والادراك في كتباتنا ونقاشاتنا وحواراتنا احيانا قد نخطا او ننجح، وهذه المسالة اعتبرها مسالة سليمة لا تفسد للود قضية، عليا ان نؤمن بالحوار والنقاش ونحترم الراي الاخر مهما كان، من اجل اكتساب المعلومات والحقائق وان نصل الى نتائج وحلول وسطية مرضية، مهما كانت  مسافة التعارض والاختلاف واسعة. وتقبل مني محبتي
هنري سركيس

393
الاستاذ المهندس والكاتب القومي رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الدائم بما نكتبه. مع الاسف الشديد نجد انفسنا غير مبالين باحقية العقل والفكر، نحاور ونناقش ونكتب، ونرفع شعارات وخطابات، اكثر مما نفعله في البحث في العقلانية والفكرية وزمن العصرنة والتجديد والحداثة، كاننا لا نعلم ماذا نجيب عن تساؤلاتنا المنطقية التي يعرفها عقلنا وتفكيرنا في الموروث على ما صار عليه في زماننا هذا. ان هذه التساؤلات المنطقية يجب ان تدفعنا الى جهة كيف نفكر ونعمل ونجد ونفعل بكل ما نستطيع لادراك موطىء الخلل وتجاوزه، ان واقع امتنا يحتاج الى عملية تغيير عقلي وفكري، ليس بمعنى الثورة المادية، او بمعنى الثورة الروحية، لا بل بمعنى الثورة العقلية التي تنفعل دينامكيا في ان تدخل في كل شبر بما يخص قضيتنا وتواجدنا، وتعيد تحليله وتنظيمه وفق القواعد والشروط المنطقية للعقلانية في عملنا ونضالنا وفكرنا معا.وبالتالي علينا من اعادة دور العقل والفكر في نضالنا بصورة صحيحة، وهذا الامر يقع على عاتق مسؤوليتنا جميعا، خاصة ونحن نمر باعقد مراحل حساسة  كامة وشعب. استاذ القدير مرة اخرى اشكرك بما تطرقت اليه في مداخلتك الثرية والاضافات القيمة والتي ساهمت في اغناء مقالنا . وشكرا
هنري سركيس

394

الاخ والصديق عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
شكرا من القلب على هذا النداء الصريح وعلى هذا الانعطاف السليم، فعلا نحن كشعب لابد ان يعي جيدا خلال هذه المرحلة التي نمر بها يقع على عاتقنا المسؤولية التاريخية للاصطفاف مع بعضنا البعض، من اجل التوافق على بعض المواضيع الحساسة التي تخدم قضيتنا وشعبنا ومصير وجودنا في الوطن. اني اتفق معك في هذه الخطوة وبارك الله فيك. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

395
الاخ العزيز نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
شرفني مرورك الكريم بمقالنا، واسعدني حوارك وما تفضلت به من خلال مداخلتك الهادىء والمرنة،بكل تاكييد الانسان تتوفر فيه الكثير من المزايا وما اعطاه الله له،كونه مخير في افعاله وعطائه، وبالتالي عليه ان يستغل كل ما يملكه من طاقة عقلية وفكرية من اجل الوصول الى ما يبتغيه، لان اي عمل لا يستند الى جهد عقلي وفكري، لا يمكن له النجاح. مرة اخرى اشكر مرورك ومساهمتك القيمة. والرب يرعاك
هنري سركيس

396
الاخي العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة كركوكي اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بخير.في البداية اشكر مروك الكريم بمقالنا، ومساهمتك القيمة وما تفضلت به من خللا جهة نظرك والتي اعتز بها.اخ العزيز من البديهي القول ان ابداعنا وانتاجنا القومي والسياسي والثقافي، يتوقف على مستوى تطوير ذاتنا وعمقها في اي عمل نقوم به،فاذا غابت منظمومتنا العقلية والفكري عن العمل والاجتهاد، باكل تاكييد سوف ينحسر ابداعنا ويقف انتاجنا ونتقوقع على قضيتنا واهدافها، وبالتالي ننغمس في نضال وعمل غير مجدي، ونبتعد عن مواصلة تقديم ما هو خير لهذه الامة والشعب. اخي العزيز عندما يكون لنا عقل ولا نستغله ما الفائدة منه. هذا اولا، وثانيا لدينا فكر ولا نستغله ما الجدوى من تزيينه في رؤسنا ان لم ننتفع منه. وبالتالي اخي العزيز نحن نفتقر لعملية ديناميكية لتشغيل عقولنا وافكارنا والرصيد الغني الذي نمتلكه،والخلل يكمن في هذا، لاننا منغلقين عن امور، ومنفتحين عن اخرى.مرة اخرى اشكر مرورك واحترم رايك ووجهة نظرك. وتقبل مني كل الود
اخوك
هنري سركيس

397


مشكلتنا الاشورية في العقل والفكر.. ولا نتعلم!!.

كلنا نعلم ان قضيتنا القومية منذ زمان كانت ولا تزال تعاني من فوضى حزبية مفتوحة، واليوم من جهد عسكري متشتت وهشاشة خطاب متردي، ان لم يكن انعداما في القيم والمبادىء والاخلاق على كافة المستويات، مع التحفظ الشديد على انعدام خلق العفاف وسياسات البعض تجاه القضية والشعب، وبالتالي اصبح لدينا ازمة اخلاقية حقيقية، وانحرفات خطيرة، لا سيما في سياسات البعض على المستوى الداخلي والخارجي، والتي بنت على قاعدة المصالح الحزبية والشخصية. لان يوم بعد اخر تتجدد ازمتنا الاشورية، وتنعدم في نفوس شعبنا الثقة، مما فتح باب الهجرة على مصرعيه، وفقد العمل القومي الصحيح مساره، وايضا غاب امل التجديد في الافكار والعقول، مما جعل من امتنا امة تابعة لا متبعة،وباعتقادي هل حان الوقت ان نحررها من الافكار المعلبة ونواجه على الاقل لحظاتنا الحضارة الجديدة وتحدياتها الراهنة.. وعلى كل حال  تكمن ازمتنا الاشورية في العقل والفكر وقصورهما عن قراءة واقعنا المزري بشكل مباشر، وهذا الامر هو من اهم اسباب تخلفنا عن الابداع ومواصلة المسيرة لتحقيق ما نرنو اليه. عقلنا الاشوري يعيش منذ سنوات ازمة فكر ضائع، وانه بشكل عام يقع في المستوى الادنى من التفكير، فيما الذين يرتقون الى المستوى الابداعي يغادرون الارض الى المجهول، والتفكير في عقلنا الاشوري هو من النوع المتقلب الذي يؤدي بالضرورة الى مقاومة التغيير والتجدد والانتاج. فيما عقول الاخرين تمارس مستوى متقدما من التفكير المنطقي.. وعلى كل حال نحن امة تفتقر الى الدقة والاستدلال، تفتقر الى تقويم الحجج، نحن امة تفتقر الى التفريق بين الراي والحقيقة، وايضا الى رؤية موحدة والوجه الاخر للاحداث، نحن امة تفتقر الى بوصلة الاتجاه نحو التجديد بالافكار، والتحليل الدقيق والموضوعي بما يخص قضيتنا القومية ووجودنا، نحن امة تفتقر الى استخدام قواعد الاستلال المنطقي في التعامل مع جميع المتغييرات والاحداث التي تمر عليها. اذن علينا كامة وشعب ان ننظر حول التناقض بين فكرنا وسلوكنا الديني والقومي والسياسي،الذي يدخل في عمق ازمتنا الراهنة ويلقي الضوء على التحديات الجسيمة والمشكلات المزمنة التي لا نزال نعاني منها. كما يعرف الجميع اليوم، تمر قضيتنا القومية في واحدة من اعقد الفترات. وما تبع هذه الاوضاع من دخولها في فترة من السبات المعرفي والظلام الفكري والحضاري.  وبالتالي نحن فقدنا السيطرة على تفكيرنا وطريق عملنا ونضالنا، واذا بالبوصلة تتغير الى تدمير ذاتنا وانتحارنا الجماعي. ولابد علينا ان نتعلم من دروس التاريخ ، ولكن مع الاسف الشديد لا نعطي لمثل هذه الامور اولوية في تفكيرنا وطرق تعاملنا.وبالتالي قضيتنا اشبه بحكاية سور الصين، لان عندما فكروا الصينيون القداما بحماية ارضهم وتاريخهم وتراثهم،اعلنوا على تشييد سور كبير وطويل للامبروطوريتهم العظيمة، كان اعتقادهم بان لا احد بعد ذلك يستطيع ان يتسلق ويدخل في وطنهم، ولكن خلال المائة سنة الاولى بعد بناء هذا السور الصين، تعرضت الصين الى ثلاثة غزوات، وفي كل مرة العدو لم يكن بحاجة الى تسلق السور او يقتحمه، فجنود العدو ببساطة كانوا يرشون الحراس ويدخلون من الباب الرئيسي الكبير، لان الصينين انشغلوا ببناء السور ونسوا من بناء حراس مخلصين. وبالتالي  قضيتنا القومية ومع الاسف الشديد لسنا بعيدين كثيرا عن القضية الصينية، لاننا نمتلك الحضارة والتاريخ والارض وكل مقومات الوجود، ولكن لم نستطيع ان نبني للقضية مرتكزاتها وتوازنها، ولم نستطيع حتى ان نخلق ساسة مخلصين اوفياء لقضيتهم وشعبهم ويتفهمون معاناة الامة الا القليل، لذلك نقول  نحن امة فيها الكثير من الساسة المجانيين، وهذه هي مشكلتها وعيوبها، الكل يرغب بان يظهر نفسه الزعيم وبناء مجدها ومسترجع حقوقها، يصارع هؤلاء البعض ويدخلون حالة من الجنون والقضية تتراجع، وينعدم الشعور القومي تحت تلك الاقنعة المزيفة، فيتحول هؤلاء الساسة الى نسخ متشابها ومملة،ونتمنى ان يكون لهم الجراة للاعتراف بهذا الجنون، حتى على الاقل لكي تتعدل هذه القضية. والمفارقة تكمن هنا.. كل هذه الاشكاليات والتعقيدات والامراض، تحتاج الى ضبط وتحديد الصالح للاعتماد عليه، علينا جميعا ان نجد الحلول الضرورية بما يطور ولا يشتت، علينا جميعا ان ندعم قضيتنا القومية للتقدم، لا الى تبديد حضارتها وتراثها وتاريخها ووجودها على ارض الوطن. اذا قضيتنا القومية  لابد ان ندفعها  بكل قوة وعزم الى  المستقبل ،فنحن جميعا مطالبين الى تحويل هذه الظاهرة بالقوة الى الفعل. وكلما كان عقلنا وفكرنا الاشوري جامدا متحجرا بائرا، كانت افكارنا المنتجة متصفة بالعقم في احداث اي تقدم وتطور في العمل القومي المطلوب، والذي تقتضيه مقتضيات الظروف والمرحلة.ومسك الختام اقول عندما يفشل بعض ساستنا من الدفاع عن قضيتهم وشعبهم، فالطبيعي ان يتغيروا، لا ان تتغير القضية برمتها، لان معاولهم في الهدم اكثر مما هي في البناء. والسلام
هنري سركيس
كركوك
[/b]

398
الاستاذ القدير مسعود النوفلي المحترم
تحية ومحبة
شكرا على مرورك الكريم ومداختلك القيمة وما تفضلت به مصدر اعتزازنا. استاذ الكريم  استخدام البعض لهويات مجهولة واسماء مستعارة، نعتبرها كاستخدام سيم كارت للموبايل من غير اسم اي اسم مجهول، وبالتالي يفقد هذا المستخدم المصداقية مع المبادىء والعدالة الثقافية، والسبب يمكن انه يجادلك من خلف الظلمات، وايضا لا يتخللها ضوء صحي ولا نور ينير به العتمات، مثل محبي التطرف وخريجوا الارهاب اذا صح التعبير، دائما يرى هؤلاء البعض انهم على الحق والاخرين على باطل.وبالتالي استاذ العزيز ان مستخدمي للهويات والاسماء المجهولة والوهمية للتشفي وتصفية الحسابات شخصية،والتي تدخل ضمن جرائم مخلة بسلوك الانسان، وهو شعور بالنقصان وعدم التقدير للقيم والمبادىء. استاذ العزيز نحن جينما كتبنا كان المقصود من هذا الموضوع هو ايجاد الحلول والطرق من اجل احترام المتبادل، وايضا احترام عقل المتلقي ونمنح انفسنا والاخرين حق المناقشة والحوار الهادىء والمتزن، بعيدا عن غوغائية المراهقين، واصحاب العقول المريضة والنفوس الضعيفة والغير مطمئنة.  ولا ارغب ان اكتب اكثر لكن هذه الظاهرة تستحق الدراسة من الناحية الاجتماعية اكثر . مرة اخرى اشكر مرورك والرب يرعاك
هنري سركيس

399
الاستاذ والكاتب المقتدر خوشابا سولاق المحترم
تحية طيبة وبعد
شكرا على طرحك الجميل ولمرورك الرائع كيفيت ووفيت. استاذ العزيز الاسماء المجهولة في نظري لا يعني سوى الهروب عن الالتزام ايا كان هذا الالتزام. وبالتالي حالة الغضب وتصيد المشاكل وهزال المواضيع المطروحة ليست حكرا على الشخصيات المجهولة، بل هي ضريبة تبدو حتمية لحالة الحق المشاع للتعبير عما يعتبر رايا في زمن الانترنيت الغالب والمغلوب عليه. وعليه اقول الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية،وبالتالي اصبح الباب مفتوح على مصرعيه لكل من هب ودب في الكتابة والمشاركة، دون ادنى تحمل لاي مسؤولية مهنية او ادبية او اخلاقية لما يتم متابه ونشره، لذا نطالب ومن دون امر وبحسن نية صادقة من الاخوة الاعزاء في الموقع، لاعادة النظر في قوانين واسس الادارة والاشراف والمشاركة في الموقع الكريم تحقيقا للمصلحة العامة، لان سطحية الافكار والاراء والطروحات، مع الاسف الشديد اصبحت سمة تغلب على المواضيع، فكل شخص يؤثر في طريقة تعامله مع الاخرين وحواره معهم، كما ان مستوى ثقافة الحوار والمناقشة مستوى مؤسف ومتدني الى ابعد الحدود.وتقبلوا رايي ووجهة نظري والقرار الاول والاخير بكل تاكييد سوف يكون للاسرة موقع عنكاوة كوم مع التقدير.
هنري سركيس

400
الاستاذ المهندس القدير قصير شهباز المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الرائع والغني بما تطرقنا اليه، وايضا اذ اتفق مع ما تفضلت به، ولكن استاذ العزيز نحن في عصر لم يعد هناك قيود تمنع الكاتب من الكتابة والنقاش والبوح بما يجول في خاطره من افكار واراء ووجهات نظر في حدود الياقة الادبية، ولكن الذي يحدث في الوقت الراهن ليس كذلك، وانما اصبحت الكتابة انتقام للاخر والخروج عن نطاق المالوف، والماساس بالصغيرة والكبيرة. وبالتالي اننا اصبحنا في زمن الديمقراطية، وظاهرة خوف البعض من الادلاء برايه اصبحت غير واردة في قاموس  الاعلام المرئي او المسموع او المكتوب. مرة اخرى اشكرك لمرورك الجميل وتقبل مني كل الود واحلى المنى
اخوك
هنري سركيس

401
الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الدائم بما نكتب، وايضا شكرا على مداخلك الثرية بهذا الخصوص. ليس لدي شيء اظيفه، ولكن فقط اقول، لماذا الخوف من ان يذكر الكاتب اسمه عندما يحاول الحوار والنقاش، ولماذا يتردد عن ذلك؟ يبدو للوهلة الاولى هناك علامات الاستفهام عليه، والا بماذا نفسر هذه الظاهرة. وبالتالي هؤلاء المخفيين لو ارادوا الكتابة باسماهم الحقيقية لفعلوا، ولكنهم يجبنون عن فعل ذلك. وبالتالي يبقى الموضوع كما لو انه وبصراحة شخص ما يكتب تقرير حزبي او امني تماما او شكوى ضد صديقه وجيرانه في مركز شرطة ويوقع باسم فاعل خير. مرة اخرى اشكرك وننتظر مقالكم القادم بهذا الخصوص .وتقبل محبتي
اخوك وصديقك
هنري سركيس

402
الاستاذ العزيز والكاتب القدير ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز هذا البرلمان الشكلي والصوري، انتاج سينمائي، وفيه ممثلون بارعون في التلاعب بمشاعر المواطنين وبمقدرات الوطن. وكل ما يجري تحت سقفه تعتبر بروفات لحلقات التمثيل الفني وليس الشعبي. وسياسة البرلمان العراقي سياسة فاسدة، وفساده اكثر من اصلاحاته وقراراته وتعديلاته، وبالتالي  كلما يحاول البرلمان من القضاء على الفساد يفسد جوانب اخرى. استاذ العزيز نحن شعب لا نستحي لانه ينتخب الفاسدين والحرامية وسراقة ثروات الوطن، نحن شعب لا يستحي لانه اعطى الحصانة على الحرامية، نحن شعب لا يستحي لانه اصبح متشرد ونازح من غير ماؤى، ومن غير كهرباء ومن غير محروقات، ومن غير رواتب، ومن غير الصحة ولا التعليم. فعلا نحن شعب لا نستحي ابدا فعليه ان يتحمل قساوة الاوضاع وشغف العيش.وختاما نقول ما الفرق بين الدولة الاسلامية داعش والبرلمان العراقي. الاولى يقتل الشعب ويسرق وينهب اموال الوطن علنا، والثاني ايضا يقتل الشعب ولكن بطرق ديمقراطية، ويسرق اموال الشعب بطرق دبلوماسية، ويشرد الشعب باسم حقوق الانسان. لا اقل ولا اكثر.ونردد مرة اخرى ونقول نحن شعب لا نستحي ابدا. وتقبل مروري والرب يرعاك
 هنري سركيس

403

الاستاذ العزيز عوديشو يوخنا المحترم
تحية طيبة
شرفنا مروركم الكريم، واسهدتنا مداخلتكم القيمة واضافاتكم الثرية بما تفضلنا به. استاذ العزيز يعني وبكل صراحة تخفي هؤلاء المجهولين خلف اسمائهم المستعار، يكون سببه عدم الثقة بما يكتبونه او يناقشونه، او بما يملكون من افكار واراء، والبعض الاخر يقف وراء هذه الرغبة لديه هاجس وخلل نفسي في الشخصية. وبالتالي هذه الظاهرة على الرغم من شيوعها في بيتنا القومي الداخلي وبصورة عام في اوساط شعبنا بدات تتسع رقعتها، ولهذا نقول ان الشخص المجهول ان لم يكن واثق من كتاباته ومناقشاته  السيايسة والثقافية والادبية، بكل تاكييد سوف يتجه الى هذه الطرق حفاظا على  مكانته وسمعته. وختاما اعود واقول على الانسان ان يكتب باسمه او لا يكتب. مرة اخرى اشكرك على مرورك القيم وتقبل مني كل الود والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

404

الاستاذ القدير albert masho المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم وما تفضلت به من وجهة نظري القيمة. استاذ العزيز اذا دققنا بالامر جيدا، سنجد ان بناء النفس الانسانية، له اثر عظيم ليس على صاحبها فقط، بل يتعداه الى محيطه لانه ان لم يكن صاحب تلك النفس الرفيعة المؤمنة مربي للاخرين سيكون قدوة لهم على الاقل. وبالتالي هناك في عالمنا اليوم الذي اسميه بالافتراضي، من السهل للبعض بالتخفي لارتكاب ما لا يريد ان يرتكبه علانية، او ان ينسب له،لربما هذه الشخص المجهول الشخصية لديه ما يريد ان يقوله عن وضع ما او راي اخر ولكن هو لا يمتلك الشجاعة الكافية للافصاح عن شخصيته بانه يتبنى هذا الراي، وهذا ياتي من عدم ثقته بالديمقراطية الجديدة التي نعيش بدايتها في الوطن  ونحتاج لتنمية ثقافة الراي والراي الاخر، حيننها ستجد اغلب الاقنعة تسقط وتتحول الى اسماء حقيقية.وبالتالي استاذ العزيز انا ابدي راي بهذا الخصوص، واقول التخفي باسماء مستعارة او بهويات مجهولة، حالة اجتماعية سلبية غير مبررة، تعكس عناصر البيئة المختلفة التي تفرزها هذه الظاهرة، كما ان العناوين والشخصيات المجهولة ينقص من مصداقية مستخدميها ويفقدون ثقة القراء فيما يكتبون، لان هذه الظاهرة تمنح المجهولين الحرية المطلقة فيدلون ما في خوالجهم من دون اي خوف او عائق وكيفما يشاؤون. مرة اخرى اشكرك على مرورك الكريم والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

405
نقطة نظام لجهاديين مجهولين!!
 يتسلل البعض من خلال كتاباته في موقع عنكاوة كوم المؤقر، وراء خمار الاسماء المستعارة والهوية الشخصية المجهولة، وبالتالي هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم كما يقال عنها، لا بل هي قديمة تاريخيا، لكنها مستمرة حتى يومنا هذا وان اختلفت الاسباب. وما يؤسفنا حقا ان البعض وضعوا هذا الاقنعة السوداء، حتى تحول الامر الى موضة وظاهرة يحتذى بها البعض تبرر غياب الكاتب عن قرائه واصدقاؤه. يعني انا لا اعلم  هل هو الخوف او عدم الثقة ام ان هناك انفصام في شخصية الكاتب، ام يخجل من شخصيته الاصلية، او هروبه من ماض تفور ما في ذاكرته الداخلية، ولكنه ينبح بمواضيع ومداخلات وسجالات لا يرغب بان يعلم احد من الذي باح بها؟.عجيب امور وغريب قضية فعلا انها مسالة محيرة. وعلى كل حال، رغم كل الاراء التي تطرح هنا او هناك، يبقى احترام الراي والراي الاخر  ووجهات النظر هو المبدا الذي نعتمده، ولهذا نحن ندعو الى ان تكون البيانات حقيقية والاسماء حقيقية ليكون هنالك تبادل حقيقي لوجهات النظر، لاني لا اتصور ان يكون هنالك حوار او نقاش في موضوع ما واحد الجهتين او اكثر يجهل الاخر، لان الحوار مع المجهول ربما يكون ضرب من الجنون. وبالتالي انا اعتقد ان الاسماء المستعارة والهويات الشخصية المجهولة التي تستخدم، تعتبر من وجهة نظري فارغة من محتواها الفكري والثقافي والسياسي، او حتى ليست ظاهرة حضارية في زمن الكلمة الحرة. وهؤلاء الجهاديين المجهولين اقول لهم، سخروا اقلامكم في ما ينفعكم، وان رايتم اقلامكم تضركم من الاحسن ان تتركوها،وان كنتم تفتخرون وتتسللون من خلال اسماؤكم المستعارة،ايرضيكم ان يكون ضميركم ايضا مستعار !!!!!!. اترك الرد للقراء الاعزاء. وشكرا مع فائق احترامي لجميع الشخصيات المجهولة
هنري سركيس
كركوك

406

الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
من اجل المساهمة  فيما تفضلتم به،ارتايت ان احول هذا المقال الى مداخلة لاغناء الموضوع اكثر، من خلال تبيان وجهة نظري ورايي بهذا الخصوص. استاذ خوشابا، لقد حان الوقت نقول ان قضيتنا الاشورية اصبحت مشاريع للارتزاق وليست ساحة للنضال، لبعض الاحزاب  السياسية الكارتونية، والتي تاسست من اجل لا شيء، سوا المنافع الشخصية لبعض مناضليها الفاشلين والضالين. سنوات العمل السياسي الروتيني برهن ذلك على المكشوف، ولا يبق فيه اي شك والصورة اصبحت واضحة لابناء شعبنا من دون رتوش. وان كانت بعض هذه القيادات الفاشلة تغني ليلا ونهارا بنضالها المزيف،الا ان وفي لمحة بصر دمروا احزابهم من اجل المناصب والمنفعة الشخصية. وبالتالي اني لا اهاجم بعض هذه القوى من ناحية افكارها ومبادئها الشريفة التي تاسست عليه، لا بل اهاجم بعض قياداتها الفاسدة والفاشلة والمتواطئة مع الاخرين لضرب العمل القومي بالصميم.لان هذه القيادات المتردية قتلت مفهوم العمل والممارسة الديمقراطية في هياكلها الداخلية.وبالتالي اليوم تعيش قضيتنا الاشورية ليس افضل من الامس ولا احسن لليوم، وليست بعض هذه الاحزاب المفلسة ماديا وجماهيريا، اقدر في رسم حاضر جديد وبروح ايمانية للتحرك بها، انما ما تعانيه هو فقدان الضمير القومي والسياسي وما كانت هذه الاحزاب تحرمه بالامسن اصبحت تحلله اليوم، وفي ظل هذه الازمة، اي ازمة ضمير وضمور اخلاقي من خلال اعتمادها على تشويش وارباك وتصوير الاحداث عكس ما تحدث من اجل خداع وتضليل عقلية ابناء شعبنا لرؤية المشهد القومي بشكل ضبابي وفي زاوية محصورة من الواقع.وايضا لا يمكن لهذه الاحزاب ، ان تعمل بروح قومية وبكفاءة عالية وان تضع مصلحة قضيتنا وشعبنا نصب اعينها، وبمعايير حقيقية وواضحة تتحرى المصداقية والسبب في هذا هو الافتقار الى ابسط القيم الاخلاقية وغياب الوعي القومي واهداف مقومات بناء عمل قومي سياسي على مفاهيم ومبادىء صحيحة وواضحة لديها،لانها كانت مرتهنة تتلقى الدعم من وراء الكواليس، والتي اصبحت تحركها مضاد للمسيرة القومية، وتحركها كان فقط نحو مصالح قياداتها الشخصية. وهذه الصراعات الحزبية  الداخلية في جسد قضيتنا القومية، اشبه بصراع جسد انسان ضد المرض المهدد لوجوده، فانه عند الاصابة يعمل بكل قواه لدفع المرض، وقد يفشل في صراعه مرات عدة بسبب الضعف في المواجهة، او التخلف او قوة المرض، وفي سياق الصراع تستطيع بعض الخلايا هزيمة المرض في احد المفاصل، نتيجة تطور نموذج مجابهة له. ان الجسم الحي يتبنى نموذج الخلايا الشافية في ساحة صراعه، فيحيمها ويرفدها بالقوة وينتجها للتكتثر، ونتيجة ذلك تحدث في كل اعضائه وخلاياه تحولات كبيرة لمصلحة الانتصار في معركة مجابهة المرض، وهو بذلك يتطور ويتغير في كل جوانب الحياة، ان الخلايا الحية التي هزمت المرض تبقى يتيمة بل تصبح نموذج خلاص للجسد يتطور به ويطوره، ان اعضاء الجسد تقوم بنقد ذاتي تتخلى فيه عن عوامل الضعف وتلحق بعوامل القوة وتراقبها وتطورها وتدعمها. ان هذه الاحزاب الشبحية، انتقلت منذ سنوات من حالة العجز والانفلات والتاثير الى حالة الضمور وخلق المتاعب،وبالتالي اصبحت تلعب دورا غير مؤثر على  الساحة السياسية القومية،لا بل كانت ولا تزال تقف حجرة عثرة في كل مرحلة،وبالتالي اليوم نراها تعاني اليوم من تزايد انفضاض التاييد الجماهيري لها، بالاضافة الى نزيف هائل في اعضاؤها الذين وجدوا ان الاطارات التنظيمية لهذه الاحزاب لم تعد مجدية او صارت معيقة للنضال القومي الابداعي. وبالتالي فالمسالة اكثر من مواقف ودعايات، انها مهام ونضالات صادقة في الساحة القومية والسياسية،اذن حان الوقت لنقول ان بعض هذه الاحزاب الكارتونية اليوم فشلت في النهوض بامتنا وقضيتنا،وسقطت في قيمها ومبادئها واخلاقياتها، بل لا اكون مبالغا ايضا اذا قلت انها اسهمت في تراجع  مسالتنا القومية، مما جعلتها رهينة للثالوث الخطر التناحر والتخلف والانتهازية، وبالتالي اصبحت قضيتنا القومية فريسة سهلة لكل من هب ودب فيها. ختاما ان هذه الاحزاب الكارتونية، كان تاسيسها فعلا انسب فعل وشيء لبعض الساسة  المنتفعين  الانتهازيين، من اجل ان يتدفؤا بها من برودة الفشل والسياسي. وتقبل فائق محبتي
اخوك وصدقك
هنري سركيس
كركوك

407

الاستاذ كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية طيبة
احييكم من صميم قلبي على ما تفضلت به في تحليلك لواقع شعبنا وما يمر به. استاذ العزيز نحن شعب  مبتل اذا صح التعبير، ببعض رجال دين وساسة سيئون وما يتبعهم من وعاظ السلاطين ومرتزقة وانتهازيين من اجل مصالحهم، تجار الدين والقضية هؤلاء اختطفوا الدين وخطابه، والقومية وخطابها، يقتاتون على فتات موائد وعلى حساب ابناء شعبنا. وهؤلاء الفاشلين امعنوا جميعا في اختطاف الخطاب القومي وحرفوه عن مساره الصحيح، بل تمادوا في قتل وخيانة القضية القومية، مستغلين ظروف القضية وضعفها، وذلك بشل نضالها وحركتها، بل تحريك العجلة الى الخلف بعكس حركة الطبيعة والحياة والحضارة. هنا مفترق الطرق حيث الكفاءة والاحترافية بدون اخلاق وامانة وحكمة ومسؤولية تصبح اخطر ما يواجه وجودنا القومي. ان القيم والمبادىء القومية لامتنا ليست شعارات ومصطلحات للترف الفكري، بل هي حجر الاساس لبناء قضيتنا على اكمل وجه، وبالتالي لابد علينا من عودة ترتيب سلم الاولويات من خلال ربط جدلي بين شعور الانتماء القومي والشعور الانساني وبالتشبث بالارض بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ابتداءا الشعور بالحب لبعضنا البعض بدلا من الحقد والكراهية فيما بيننا، والتي تسببت واجبرت شعبنا للتشتت والهجرة القاتلة. والله يكون في عون هذا الشعب المتشضي. وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس
كركوك

408
استاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
فقط نوه من خلال هذه المداخلة الثانية بما تطرقتم اليه ضمن الجزء الرابع من المقال النادي الثقافي الاثوري وانتشار الفكر القومي التقدمي، الجزء الرابع والاخير. اقتبس مايلي ( الحزب الوطني الآشوري ) الذي سمعت به شخصياً لأول مرة بعد سقوط النظام عام 2003 وحضرت الى إحتفاليته الأولى في نادي الدورة الأجتماعي وقدمني سكرتيره العام حينها الأخ الكريم نمرود بيتو يوخنا الى الحاضرين بصفة أعتز بها وأشكره عليها ولا أريد ذكرها لكي لا يكون ذلك مدحاً للذات ، بالنسبة لي وللآخرين أيضاً على ما أعتقد تبقى العلاقة بين مجموعة نادي سنحاريب بشخوصها المذكورين والسيد وليم شاؤول والحزب الوطني الآشوري تلك الحلقة المفقودة في هذا السفر التي نبحث عنها ولغزها الغامض وتفسيره ... أقول بصراحتي المعهودة كما يعرفني الجميع من المقربين ومنهم الأسماء التي ذكرتهم من هذه المجموعة أن إحدى إعترافات السيد وليم شاؤول أثناء محاكمته في اميريكا كانت أنه أحد المؤسسين الرئيسيين للحزب الوطني الآشوري وأتمنى أن لا يكون السيد وليم شاؤول صادقاً بإعترافه هذا .. !! أنا أستغرب حقاً كيف كانوا كل من الأخوان نمرود بيتو وبنيامين أبرم وكوركيس ياقو وغيرهم من مجموعتهم المعروفين وهم من خيرة الناشطين القوميين التقدميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري والجامعة لا يعرفون حقيقة السيد وليم شاؤول وإرتباطاته بالأجهزة الأمنية والحزبية للنظام السابق والذي كان معروفاً ومكشوفاً للقاصي والداني من المهتمين بالشأن القومي وحتى لأبسط الناس .. إنه لأمر غريب لا أستسيغه ولا أصدقه حقاً  ... !! ، وعليه ولغرض إزالة هذا الألتباس والغموض والشكوك عن العلاقة بين الحزب الوطني الآشوري والسيد وليم شاؤول مطلوب من الأخوة في قيادة الحزب الوطني الآشوري حالياً وسابقاً توضيح هذا الأمر بجلاء ووضوح لجماهير شعبنا. انتهى الاقتباس. بكل صراحة اقولها اليوم نعم وليم شاول كان من مؤسسي الحزب الوطني الاشوري في بدايات تاسيسه ومن اجل كشف عن هذه الحلقة المفقودة في هذا السفر التي نبحث عنها ولغزها الغامض وتفسيره كما تنفضلتم في مقالكم، لدي ما يثبت ذلك رسميا ومن دون اي شك بانه كان ضمن صفوف حزب البعث ومعتمد في جهاز الامن وان اعضاء الحزب كانوا على العلم بذلك. والدليل على ذلك تم في اول لقاء في بيت وليم شاول مع احد المؤسسين والذي اتحفظ على ذكر اسمه في الوقت الراهن، علما هذا الاجتماع الثنائي جرى فوق سطح الدار من شهر السادس من عام 1973 وتفاصيل هذه الامور متوفرة لدي بكل تفاصيلها. وبالتالي اقولها اليوم بان هذا الامر تم كشفه ولغزه انتهى لكي لا يبق حصرة على من يريد ان يعلم الحقيقة المخفية.  وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس كاشف الحلقة المفقودة اخيرا

409
الاستاذ المهندس والكاتب المتالق خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
 استاذ العزيز ان هذه الهجرة المفتعلة اليوم بحق الشعوب المغلوبة على امرها، ترتكبها الراسمالية ومن لف ورائها، وهي تؤدي الى مجزرة لا يمكننا ان نستمر حيالها بالتزام الصمت ولا بالتصرف بحقارة من خلال تبني النظريات الكاذبة التي تحاول ان تضع المسؤولية عن هذه الماساة على عاتق الحروب والاضطهاد وتردي الاقتصاد والى الخ من هذه الامور. وبالتالي رابي العزيز ان القاء المسؤولية على عاتق هذه الامور، هي محاولة للتغطية على المسؤولين الحقيقيين، فالراسمالية هي المسؤولة عن هذه الكارثة الانسانية في القرن الحالي، المسؤولون هم اولئك الذين يجمعون الثروات من عرق الشعوب وينهبون العالم كله هذا اولا.  وثانيا استاذ العزيز شعبنا جزء من هذه المشكلة لانه وبكل صراحة اقولها نحن شعب لا نستحي، نحن شعب غير طموح، نحن شعب لا يجب وطنه وارضه وما يملكه، بمعنى اخر وكما تعلمون ان جميع الشعوب تبني اوطانها، لكن نحن ندمر ما تبقى لنا، نحن شعب يبسط عندما يهاجر الى المجهول، فعلا نحن شعب لا نستحي عندما نهوى التنظير في الفراغات، نحن شعب فقط يعيش على ذكريات واحلام وبطولات الماضي وعلى الطرب والحفلات والسفرات، لا يهمه سيء اخر، نحن شعب مخنوق بكل ما تعنيه الكلمة. ولا يجد تفسيرا لهذا المشهد المزري، فضيق افق شعبنا يواجهه في كل مكان، هذه ليست صورة متشائمة، بقدر ما هي الحقيقة المرة بذاتها، قدر ينكرها البعض. وبالتالي استاذ العزيز كل مؤشرات تثبت ان ما هو مقبل اصعب واسوا بكثير مما مر علينا هذه نظرة شعبنا للواقع الحالي والمستقبلي، ان لم اكن على خطا، لان وكما قلت المؤشرات تتحدث عن هدم اضافي في وجودنا ومصير قضيتنا القومية، وليس عن اعادة الامل والبناء والتشبث بالارض، لان عدوى الهجرة ونزيفها في امتنا اصبحت تهدد ما تبقى من وجودنا، ليس اسهل من الهجرة والهروب الى الامل المرح، لكن حتى الامل بحاجة الى بنية رياضيات تثبت لشعبنا انه محتمل، وغير ذلك تكون كل القصة استهلاكا اضافيا للوهم، فشعبنا يشعر ان هذه الارض التي يتواجد عليها كانما تقول له ان صلاحياتكم انتهت وعليكم المغادرة، والله نحن شعب لا نستحي، لاننا نجلد انفسنا بانفسنا، وندفن تاريخنا وحضارتنا وامجادنا بانفسنا ونحن احياء. وفي الختام اقول ماذا نحن فاعلون. وتقبل مروري مع محبتي والله من وراء القصد.
اخوك وصديقك
هنري سركيس

410
الاستاذ المهندس  والكاتب القومي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
يعني المتامل لوضعنا القومي منذ سنوات طويلة، يجد الكثير من التناقضات في المواقف، وايضا الكثير من السلبيات في العمل السياسي بحسب المصالح التي تخدم كل حزب، وهذا شان سياسة احزابنا القومية، فلا ريب ان الكل يبحث عن مصلحته. وبالتالي استاذ العزيز والله اصبحنا واقفين ومتفرجين حائرين تجاه كل هذه التناقضات وكل هذه السياسات، التي لا يقرها عاقل منصف. انا اتمنى ان لا يكون الامر هو دخول في متاهات لا تحمد عواقبها. رابي خوشابا نحن اصبحنا لا ندرك ان عقولنا عبارة عن قطعة المغناطيس، فعندما نرى الاشياء او نفكر فيها، تبدا عقولنا مباشرة في جذب هذا الاشياء الينا، وهذا ما يعرف بــ قانون الجذب والذي يعمل على اساس قوة العقل.وبالتالي علينا ان نزيد من قوانا العقلية في الاتجاه الصحيح البناء والداعم لقضيتنا القومية وحقوقنا، فهذا يحتاج الى ممارسة مستمرة لترويض عقولنا على التفكير ايجابا لينعكس على عملنا ونضالنا بشكل ايجابي، خاصة اذا كنا نعيش في اجواء محبطة، فالامر يكون في حاجة الى جزم واصرار وارادة، وهنا نكون قد نجحنا في استثمار قوانا العقلية وجاذبيتها في اتجاه الصحيح. نحن كشعب لابد ان نمتلك هذه القوة الكامنة ، ولكن البعض لا يدرك حقيقة ذلك ويعتبره تفاهات وشيء غير قابل للتصديق. يجب علينا ان ندرك جيدا بان ما يحدث لنا اليوم من ماسي وتهميشات فهي من صنيعة عقولنا، لانها وبكل بساطة معطلة وخارج نطاق الخدمة. علينا ان نؤسس لانفسنا ما نريد، وليس علينا من الفارغون ضجيجا فالمعاين للقطار، لا يعرف ما بداخلها فيخيل له انها فارغة وتحمل الضجة.وبالتالي اصبح الضحك على الذقون ثقافة عصرية في زمن الديمقراطية في الوطن بشكل عام وفي قضيتنا القومية بشكل خاص. علينا اليوم وفي هذه المرحلة التي نمر بها، لابد ان نكون اكثر وعيا، وان نفكر بعقلية منفتحة تجاه تحقيق حقوقنا القومية، والتي تعتبر صمام امان لتواجدنا والتشبث بارضنا، لان وبكل صراحة الكثير من ابناء شعبنا فقدوا الثقة تدريجيا باحزابنا والعمل السياسي القومي، بسبب الخطابات الخشبية  والاجتمعات الصورية والمصالح الحزبية والوعود الكاذبة والوحدة الهزيلة. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي والله من وراء القصد
اخوك وصديقك
هنري سركيس

411

الاستاذ العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
اخي عدنان الفرق بين الحق والباطل كالفرق بين العاطفة والعقل، وبالتالي نحن شعب يغرق في فوضى وصراعات داخلية اكثر منها خارجية. وبالتالي نحن شعب يتجاهل تاريخه وحضارته وتراثه، وبالتالي يمكن ان يكون في لحظة ما  فريسة سهلة للاخرين ، اللهم الا اذا افرزنا الاستهلاك الذي لا يختلف عن غازات السامة لعادم السيارات. نحن شعب ما نشكو من عدم مواكبتنا التطور، والخروج من الماضي، نحن شعب نشكو من الاهمال والتهميش، نبكي على مصيرنا وعلى ما الت اليه احوالنا، نشعر في كل الاوقات بالغبن والتجاوزات ونلعن احدنا الاخر من اجل لا شيء. نحن شعب نعيش لحظات البطش والتخلف، ولم نفهم بعضنا البعض، وايضا حتى لم نعلم ونعمل على نقد ذاتنا بذاتنا، ننظر الى الاخرين وعيبوبهم وننسى عيوبنا، نحن شعب يدوس على نفسه وحياته وكرامته ولا ينهض. نحن شعب نخجل اعدائنا ونجعل المسافة بيننا قريبة؟ نحن شعب لا حوار ولا تبادل الاراء وايضا لا تبادل الاحترام فيما بيننا  لاننا شعب يعيش في غيبوبة. وبالتالي من حقنا اذا توحدنا ان نفعل ما نشاء، وعلى من يحاول عض اصابعنا ان يدرك اننا نحن ايضا نملك اسنانا حادة. هكذا لابد ان نكون . وتقبل مروري مع محبتي والله من وراء القصد
اخوك
هنري سركيس

412

الاستاذ جورج منصور المحترم 
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به في مقالك القيم. استاذ جورج  يقول هوغيث لابيل( اذا كان راس الدولة فاسدا فسيكون الامر خطيرا، لانه لا يصبح هناك اي اصلاح او تغيير وتظل الشعوب في مستويات متدنية). وكما تعلمون ان غياب ثقافة القانون وجهل الكثير من النخب السياسية، باهمية القانون كمعبر عن الارادة الجماهيرية وحافظ للحقوق والوجبات هو في نظرنا اهم معوقات محاربة هذا المرض السرطاني اي الفساد المنتشر في عموم العراق ومن دون استثناء. وبالتالي مكافحة الفساد لا يمكن ان تعتمد فقط على يقظة الضمير والتربية، او على خطابات رنانة واجتماعات شكلية فارغة من معنى، بل ان ترسيخ حكم القانون وتطبيقه بفعالية هما اضمن الوسائل للقضاء عليه. لان القانون والقضاء الموجود منذ سنوات ولا يزال في الوطن واستقلاله مكرس على صعيد النصوص القانونية، لكن الممارسة تفيد عكس ذلك، حيث نستشف انتقائية في تحريك كل القضايا المتعلقة بالفساد والفاسدين السياسيين. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوك
هنري سركيس

413

الاستاذ نذار عناي المحترم  المحترم
تحية طيبة
اخي العزيز شكرا على ما تفضلت به في مقالك القيم والرائع في مضمونه. ولكن اذا تسمح لي ومن خلال هذه المداخلة بان اعطي رايي ووجهة نظري. هناك الكثير من الاسئلة ولكن اني اختار واحدة منها وهو، هناك الكثير من الاقلام المزيفة ممن يدافعون عن مصالحهم الشخصية ان كانوا سياسيين مثقفين ادباء او حتى المستقلين، لا يزالوا متعلقين في وجوه ساقطة فاسدة بكل الوانها واطيافها، لا باس فهناك كثير من التجارب تفرز مثل تلك الوجوه التي تدعم اطراف من اجل التخبط والانهيار والفساد، فهي بالطبع تدافع عن مصالحها من خلال منظور قضيتنا القومية ويرتزقون على فتات الفاسدين.وبالتالي يتحولون الى طوابير صفراء لا يهمهم سواء مصالحهم والدفاع عنها، على حساب مصالح قزمية يرافقها منطق ثقافي وسياسي قزمي اذا صح التعبير.اذن نحن امام لوحة واسعة مليء بالصراعات والتناقضات المزيفة وتصد عن رؤية القضايا الحقيقية، والمواضيع التي تستحق الجهد والتضحية والنضال من اجلها، اخي العزيز لم يعد لدينا اليوم لا فضل طاقة ولا وقت ولا فكر بعد ان تشتت قوانا واراؤنا وتوزعت جهودنا في ملاحقة قضايا مصنوعة فاشلة يخلقها بعض النخب التعبانة متى ارادت ذلك. وشكرا وتقبل مروري مع مودتي
اخوك
هنري سركيس

414

الاستاذ نزار حنا الديراني  المحترم

تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به. الكثير من الامور تقودنا الى القناعة، بان اعمالنا وخطاباتنا القديمة اصبحت مصطنعة وفاقدة لمضمونها، وما يتعرض شعبنا اليوم يؤكد الحاجة الى اجتراح المسالك والحلول الجديدة، والى فهم ووعي جديد يعيد قراءة ازمتنا القومية الحالية، ويدرك ابعادها، وليس فقط الى مزيد من الولاء للعقليات التي ولدت هذه المشاكل في شعبنا. وبالتالي استاذ العزيز معضلتنا اليوم تكمن في ان ادبيات نضالنا وخطابات مسيرتنا، تعيق المحاولات الجديدة للفهم، وتصادر اية مساحة ممكنة للنقد والمراجعة، شعبنا اليوم اصبح شعب مغلقة بدعاوى شعارية ومسارات مؤدلجة، لم ينجح بعض سياسييو شعبنا للاسف الشديد في تقديم شيء فاعل لابناء شعبنا وما يعانيه من قساوة الظروف المحدقة به. وبالتالي مشكلة وعينا النضالي والقومي والصراعي تمثل في كونه ينحو الى التمايز دونا عن التداخل والتمازج، ويتعامل بالضدية ابتداء عوضا عن محاولة الفهم والمجاراة، ويكون رافضا منفصلا بدلا من ان يكون جزءا من الواقع، عارفا بشروطه ومساهما ومغيرا فيه، والذوات تحت هكذا نمط هي ذوات ضعيفة تكون على الهامش وخارج دائرة المشاركة. وهذا ما يجلي الدور المهم لبعض سياسيينا، والمتمثل في تفكيك خطابات الهيمنة ثقافيا وسياسيا من اجل تقديم بديل واع ومستنير يحسن القصد الى قضايانا، ولا يستلب عبر صراعيات زائدة او نضاليات متكلفة. وشكرا وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس

415


الاستاذ والكاتب القومي ابرم شبيرا المحترم

تحية طيبة
استاذ العزيز انا قرات بالفاعل المبني للمجهول، واشكرك على ما تفضلت به في موضوعك اللذي وضح الفاعل المبني للمجهول.ان هذا العبث الحزبي والسياسي، ومثله من الاختلالات في العمل القومي خلال سنوات مضت، يشكل احد النواتج التي افرزها تنامي دكتاتورية البعض على الحقل السياسي، ما جعل الاستثناء القومي في مهب ريح عاصفة، لا تهدد العمل القومي فقط، ولكنها تضرب هيبة امتنا في الصميم، وتجعل مصداقية احزابنا القومية موضع تشكيك. وبالتالي  ماذا علينا ان نعمل؟، ماذا صنعنا وجددنا على  الساحة القومية والسياسية خلال هذه السنوات؟. واليوم اين نقف من سقف المطاليب والعمل النضالي، ما بين الثابت والمتغير او ما بين العمل القومي الاستراتيجي والتكتيكي، بل وما بين الحاضر والمستقبل؟. و نحن في طريقنا الى الضياع السياسي. ولماذا لم يتمكن من تشكيل فكر قومي سياسي بديل خلال هذه السنوات من من النضال، وايضا لماذا تراجع فعلنا القومي؟.وايضا لماذا لم نستطيع ان نشكل وعي قومي ووعي سياسي بديل لانقاذ ما يمكن انقاذ من هذه الاشكاليات التي نتراوح فيها لحد اليوم؟. وبالتالي نقول ما هي مشكليتنا الرئيسية، اهي ازمة قيادة ام هي ازمة تعدد  المناصب والصراع عليها والانتهازية والمنافع الحزبية والشخصية، التي تحول دون تحقيق اهداف امتنا واعادة بناء مستقبلها. وبالتالي اقول الزمن ليس في صالحنا، اذا لم نعالج مشاكلنا، لاننا نعيد التاريخ بنفس صورته السابقة ولم نتعظ حتى الان، ونراوح في ذات المكان ونبكي على ماض ولى وفات ونزيد من التفكك والتشرذم وصنع اوهام جديدة لا تخدمنا ولا تعيد لنا مكانتنا وكرامتنا بين الشعوب الاخرى، وجودنا اليوم لابد وان ينتفض من قبره بالعمل الحزبي والقومي الفعال والصحيح، والاستعداد للتضحيات وبفتح القلوب والعقول والاحساس باوجاع شعبنا، علينا ان نتعلم نقد الذات بتجرد وخاصة اصحاب الكراسي والمنافع، الذين تزخر ساحتنا القومية بامراضهم وسرطاناتهم المنفعية،ويجب استئصالها جذريا وعلاجها بمهارة. لان منذ دخول بعض احزابنا القومية الساحة السياسية تلونت بعدة الوان، وبارتداء عدة افكار متنوعة، لم تكن فعالة ومجدية بقدر ما كانت حجر عثرة، فلذا علينا ان نعرف مواطن الخلل ونعيد صياغت افكارنا واساليب عملنا من جديد، لان عوامل الفشل التي تعج بها ساحتنا القومية جعلت من بعض ساستنا ينفذون مشاريع بعيدة كل البعد عن اهداف امتنا. علينا اليوم ان ننبذ الانانية الحزبية والمصالح الشخصية التي ظهرت ضمن مسيرتنا القومية. وبالتالي علينا ان نعترف وبكل صراحة، نحن اليوم نفقد قيادة مخلصة وجرئية ومستعدة لبذل الروح والموت من اجل هدف نبيل وهو شعبنا وقضيته. وختاما نقول اننا كامة وقضية وشعب في مفترق الطرق، اما ان نعيش على ارضنا بكرامة، او نتشرد خارج ارضنا بذل وماسي،ونتشبث باوطان مهجرية جديدة سقوفها من خشب.اذن علينا ان نختار طريق الخلاص وركوب الصعاب، و معالجت ازمتنا القومية والسياسي التي افقدتنا التفكير والبصيرة والرؤية المستقبلية الثاقبة..والله يكون في عوننا وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق تقديري
هنري سركيس
كركوك

416
الاستاذ العزيز انطوان صنا المحترم
تحية طيبة
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت نبا وفاة عمكم المغفور له اوشانا جونا الصنا، ازاء هذا المصاب الجلل، فاني ابعث اليكم ومن خلالكم الى عائلة المرحوم باحر التعازي والمواساة سائلين الرب ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته والاسرة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
اخوكم
هنري سركيس

417
الكاتب القدير جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية طيبة
نحن شعب نمتلك كل مقومات الحياة، ولكن رغم ذلك ما نزال نتصرف من غير عقلية، عملنا وتناحراتنا وانانياتنا وحب النفس اصبحت غياتنا،ونحارب بعضنا البعض، من اجل  مكاسب تافهة، وبهذا الاشكاليات نحن نخون انفسنا بانفسنا. وبالتالي لابد ان نسلط اضوائنا اولا على اخطائنا وعيوبنا، نحن شعب منقسم ومتفرق ومشرد، نحن بحاجة ان نمارس الرحمة والمساواة واحترام احدا للاخر، وان نتصافح جميعا من اجل اجيالنا. لاننا شعب واحد على سفينة واحدة.
وتقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

418
الكاتب القدير اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
في ظل هذا الواقع القومي المتشضي، تضعنا الوتيرة العالية لتناسل احزابنا القومية امام مشهد يبدو فيه التعددية الحزبية، عبارة عن ترجمة لتعددية في الطموحات الشخصية لبعض قادة احزابنا، اكثر منها تعددية لقضية امتنا، وبالتالي هذه الامور لا تترجم الانتماءات الطبقية بقدر ما تترجم ارادات احتلال مواقع الصدارة والزعامة.علينا ان ننشىء فعل قومي سياسي جديد هدفه الاول تحقيق طموحات وحقوق امتنا، تترجم من خلاله رؤية التطوير في منظمومة عملنا السياسي. وايقاض بعض احزابنا من سباتها  والبث في اوصالها وانعاشها، والا ماذا تبرر وجودها على الساحة وهي خالية الوفاض. وبالتالي نحن علينا ان ننتج في احزابنا القومية عملا وفكرا ديمقراطيا محدثا تؤطره برامج سياسية وقومية جاذبة لابناء شعبنا، تلتقي فيه الاتفاق على سوية العمل والفكر والاهداف المطروحة، وايضا صلاحيات البرامج المعتددة سبيلا لتحقيق نضالها. وبكل صراحها نقولها ان فشل عملنا القومي والسياسي، يعود اساسه الى فشل فكري وثقافي، وايضا غياب روح التعاون فيما بينهم لا اقل ولا اكثر. وتقبل مروري ووجهة نظري مع التقدير على جهودك الثمينة
هنري سركيس

419

الاستاذ كامل زومايا المحترم
تحية طيبة
احييك على ما تفضلت به في مقالك القيم والصريح ودعوتك الصادقة. ولكن استاذ العزيز السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، كيف نعمل بعد التحرير وان نتمسك بقرانا واراضينا والمدن والقصبات التي يتواجد شعبنا فيها؟.
اولا: ـ لا كنائسنا متوحد على ابسط الامور الوقتية.
ثانيا: ـ لا احزابنا القومية متوحد على العمل السياسي والمشاركة الفعالة على الساحة القومية.
ثالثا: ـ لا وحداتنا العسكرية  متوحدة.
رابعا ـ لا مؤسساتنا الثقافية والاجتماعية متوحدة.
خامسا: ـ لا منظماتنا الانسانية والخيرية متوحدة.
سادسا: ـ لا كتابنا ولا مثقفينا ولا ادبائنا ولا صحفيينا متفقين فيما بينهم، وبالتالي استاذ العزيز من اين ياتينا الفرج.؟ انا اقترح لابد ان تكون الدعوة موجهة لابناء شعبنا حتى يقرر مصيره بنفسه، قبل التحرير، وما يطرا على الساحة السياسية بعد التحرير الله اعلم. وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس
 

420
الاستاذ المهندس والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بصحة جيدة
استاذ العزيز لابد ان يعلم الجميع ان فصل الدين عن السياسة،لا يعني تهميشه، بل نعني احترام قيمه الروحية، وايضا حمايته من الطغاة الفاسدين به،وبالتالي عدم سماح للبعض باستغلال الدين والشعائر والطقوس من اجل غايات، وايضا اشباع المصالح الحزبية والسياسية والشخصية، وخاصة السياسيين الذين يستغلون الدين من اجل تحقيق اهدافهم وماربهم على حساب الشعب، عن طريق رفع شعارات دينية لاستغلال عواطف المواطنين، وايضا تشبثهم بالدين يعطيهم سلطة مطلقة يتبع من اعتبار الدين حق مطلق، وهو ما يجعل للبعض في النهاية سلطة مطلقة على الاخرين. وفعلا هذا ما يحدث في الوطن منذ سقوط النظام السابق، وبالتالي الحيلولة دون التحول الى دولة دينية او طائفية لا تعترف بالاديان الاخرى وسلب وتعطيل حقوق الاخرين كاملة. اذن اصبحت الجدلية الدينية والسياسية واحدة من اهم القضايا الاشكالية التي نواجهها اليوم في الوطن. وبالتالي استاذ العزيز وكما تعلمون اوروبا حسمت حولها النزاع وطوت صفحتها الى الابد، بيد انه لم يقيض ان يحسم او يطوى الجدل حولها في البلدان العربية حتى هذه الساعة. اذن المشكلة تكمن بان هناك فريقان مختلفان حولها كلاهما يتذرع يحجج لترجيح كفته، ولدعم وجهة نظره، فبينما ينظر اليه احدهما بان العلاقة يجب ان تكون فصلا كاملا بين ما هو ديني وما هوسياسي، وان السياسة يجب ان تقوم على اسس مدنية محضة لا وجود فيها مقدس، وهؤلاء البعض يبنون موقفهم باعتبار ان الدين علاقة روحية بين الانسان والخالق، ومن هنا فلا يجب الخلط بين المقدس والمدنس كما يحلو للبعض. وكما قال سلام حرية ان الفكر الديني الاسلامي فكر فوقي تجريدي لا يتعامل مع الواقع وحركته الدائمة المتغيرة، ولا يؤمن بالسببية والنسبية والصدفة وبقوانين الوجود وحتمياته، وكل شيء ليده ثابت وازلي وهو يتناول النص الديني المقدس ويلبسه عنوة على الواقع من دون الالتفاف الى ان هذا اللباس قد يكون ضيقا بحيث يحدد حركة المجتمع وقد يدفعه الى الارتداد والمكوث في الماضي، وهذا ما يحصل في كل دول العربية ومنها العراق والتي تعيش الان اذا صح القول في ازمان القرون الجاهلية سواء بثقافة الموت والقتل والارهاب والتفجيرات، وانماط التفكير، او في بعث الطقوس والشعائر والعادات والتقاليد التي لا تنسجم مع القرن الواحد والعشرين وتطوراته، مما يجعل هذه المجتمعات المتخلفة مثارا للضحك والسخرية. واخيرا نحن بحاجة لدواء لهذا الداء، وعلى العالم الاسلامي ، وكما قلناها سابقا في احد مداخلتنا ان يفتحوا مدارس العقل والتطوير، بدلا من مدراس التعصب والفكر المتجمد، وعدم التشبث بالقاعدة القديمة( لا تفكروا فالسلف قد فكروا لنا). وتقبل مروري ورايي مع فائق محبتي
اخوك وصديقك
هنري سركيس

421
رابي ماجد ايليا المحترم
تحية طيبة
مشكلتنا نحن كشعب والتي نعاني منها على مستوى الدين والسياسة هي العاطفية الزائدة، حينما نعمل ونلتقي ونناقش مع الاخرين. وهذا المرض المزمن اصبح موضة في كل مرحلة ومرحلة، وبالتالي لم نتمكن من استئصاله ضمن افكارنا ومفاهيمنا. العلة تكمن في عدم نضوج ثقافتنا وطرق تفكيرنا لحد اليوم، نحن شعب مستهلك وليس منتج.وعلى كل حال اخي ماجد ان الاسلام السياسي المتطرف والمطروح على الساحة الاقليمية والدولية، فهو عنصري طائفي ماضوي، لا يقبل ولا يتصالح مع القيم البشرية التي انجزت عبر مئات السنين، بل يريد نسفها واعادة انتاجها بعقلية الماضي اي عصر الجاهلية لا اقل ولا اكثر.عزيزي ماجد يقول العالم الاجتماعي العراقي علي الوردي في كتابه، لمحات،ج4، دار كوفان، لندن، (يجب أن لا ننسى أن الكثيرين منا متحضرون ظاهرياً بينما هم في أعماقهم لا يزالون بدواً أو أشباه بدو، فإن قيم البداوة التي تمكنت من أنفسهم على توالي الأجيال ليس من السهل أن تزول عنهم دفعة واحدة بمجرد تقمصهم الأزياء الحديثة أو تشدقهم بالخطب الرنانة).  وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه اليوم كيف سيكون الاسلام السياسي المتطرف بديلا حضاريا للبشرية كافة كما يدعون ؟. والله عجيب امور وغريب قضية. وتقبل مروري
هنري سركيس
كركوك

422
الاستاذ القدير رابي يوسف شكوانا المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تطرقت اليه في مقالك القيم. اسمح لي بان اضيف من خلال هذه المداخلة. استاذ العزيز وكما تعلمون وتتابعون منذ سقوط النظام البعثي، اين وصل الوطن والشعب من ماسي وكوارث والتي لا تزال مستمرة لحد اليوم، وبالتالي استاذ العزيز ان النضج السياسي لقادة العراق لم يصل الى مستواه بعد، نظرا لمبالغات بعض من وسائل الاعلام الحكومية الطائفية القادرة على تحكم في قرارات الشعب وتوجيهه الى حيثما تريد. وبالتالي استاذ العزيز اقتبس ما تطرق اليه عالم الاجتماع العراقي علي الوردي حينما قال( ما هو مهم الذي يجب يعرفه كل العراقيين الان وبالاخص الذين يحاربون المسيحيين والديانات الصغيرة هو ان التغير الذي حصل في العراق لم يكن فقط بسبب حصول الاحتلال الذي ليس لهم العلاقة به اصلا ، بل بسبب الازدواجية التي يمكلها العراقيين. فقط نريد ان يتذكر العراقيون كانت هناك قبل حرب الكويت ثلاثة او اربعة معامل البيرة في العراق ما عدا الخميرة المستوردة ، فهل من المعقول كل انتاجها كان يستهلكه الاقليات.؟ان التعدي على الاقليات هي جريمة انسانية واخلاقية قبل ما تكون معصية اوامر امام الله, المتدين الجيد هو الذي يعيش حياته دائما صائما، صائم من ممارسة الفحش والجريمة والسرقة والتعدي على ارواح الاخرين، مثاليا في المواطنة والالتزام في القانون ومستعدا للتضحية بنفسه من اجل وطنه او مجتمعه، بل امينا في وظيفته.) وبالتالي اقول كلامك رائع ووجهة نظرك منطقية والواضح الجلي هو هذه الصرعات والحروب الطائفية التي ابتلى شعبنا بها والتي سوف تقود باشعب الى المزيد من التشرذم والتقسيم. واخيرا نقول حينما تفشل جميع السبل في العمل السياسي، يبدا العمل الجنوني، اي اللجوء الى العمليات القتل والتفجير والارهاب والتشريد في علاج الاخطاء، وهذا ان دل على شيء انما يدل على حماقة سياسية لا اكثر ولا اقل وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس
كركوك
 

423


الاستاذ القدير والكاتب القومي رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
طبعا اشكاليتنا الكنسية والسياسية طرحت نفسها بقوة على الساحة القومية والفكرية والثقافية منذ سنوات خلت ولا تزال، نتيجة الاختلاف الحاد بين مختلف مكونات شعبنا. وبالتالي نقول ما هو كنسي يتم التعاطي مع الكنيسة وموضوعاتها ، فلابد اذن من ترتيب العلاقة بين مجالي الكنيسة والعمل السياسي القومي بشكل يحفظ للكنيسة من جهة جوهرها الروحي والاخلاقي والانساني مع العلم ان جهود الكنيسة كيفما كان هو بسط قيم السلم والمحبة بين جميع ابناء شعبنا، ومن جهة ثانية يحفظ  للعمل القومي شان تدبير امور امتنا وشعبنا، بما يتطلبه الواقع والمصلحة العامة لشعبنا، فلابد اذن ان يلزم كل طرف في هذه المعادلة حدوده ولا يتعداها بصيغة مباشرة فيجب التمييز بين ما يدخل في نطاق الكنيسة وما يدخل في نطاق العمل القومي، ان هذا الطرح المنطقي لا يستهوي الكثيرين فيعتبروه من قبيل تركيب الجمل او تفسيرها حسب الاهواء والطلب. ان هذا التميز على ارض الواقع مشكل العلاقة بين الكنيسة والعمل السياسي في واقعنا اليوم، فهو ليس مشكلة مفاهيم ولا مشكلة موؤسسات، بل هناك ما هو اعمق نجد انه وضعنا الاجتماعي والثقافي متكلس منذ سنوات وعجزه المزمن في ترتيب العلاقة الدينية والقومية، اي ان هناك شيئا غير متوازن، اي اننا نتحدث عن امتداد ما هو كنسي الى مجال ما هو سياسي، من اجل الحفاظ على مصلحة المؤسسة الكنسية ورجالاتها مقابل امتداد ما هو سياسي الى ما هو كنسي وفقا لمصلحة رجال السياسة، فهناك من يعمل على توظيف الكنيسة  واستعمالها لغايات سياسية لا اقل ولا اكثر. وبالتالي رابي العزيز علينا ان نفتح مدارس العقل والتطوير، في مواجهة مدراس التعصب والفكر المتجمد. وتقبل مروري ووجهة نظري مع التقدير
هنري سركيس
كركوك

424
الاستاذ المهندس والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بصحة جيدة
شكرا على ما تفضلت به في مقالك الصريح ودعوتك القيمة استاذ العزيزموجز مداخلتنا اقول، ان لمثل هذه كتابات وتوجهات بطبيعتها تظل اسيرة لجدلية اخرى تدور رحاها بين قطبي الذاتية والموضوعية، اذ لا يمكن فصل هذه الكتابات وشخصياتها وافكارها عن واقعهم او عما يكتبونه على انه مفيد او غير مفيد صالح او غير صالح. ومن ثم فاننا نتوقع بان يتداخل الامر ويتكاتف على نحو عميق، حينما تضاف اليه علل انتماء البعض وتبعياته او مواقفه، بين ما هو كنسي مختلف فيه من جهة الدين وما هو سياسي براغماتي متصارع عليه من اجل المناصب والمنافع شخصية. وبالتالي ان اشكاليتنا الجدلية الدينية والسياسية تكمن في القطبية الغائبة التي تتلاشى عندها المقاصدية العليا، وتسيطر فيها على مقاليد الفكر المنطقية الجدلية التي ترفض التقارب او ان تنحو نحوه، الى حد ظلت معه حدود العلاقة بين دور الكنيسة والعمل السياسي، والمحاط بالجدل الشائك ومحفوف بالمخاطر والصراعات والانقسامات المذهبية على اسس مباينة ومتعارضة مع مفهوم امتنا الموحدة والوحدوية، ثم تاتي مهمة الادوات المستخدمة في التبرير والتذرع وربما استغنى عنها بالبطش والتعالي وفرض الامر الواقع،انا اعتقد لقد دخلت كل معارفنا في صراعات مع المنظور الكنسي الذي لم يكن الا مجرد افهام يصعب ان لم يكن يستحيل معه ان يكون على نمط واحد، بل ان تعددياته كانت مربع النسق الذي جرى فيه كل السجالات والصراعات ان كانت كنسية او سياسية، ثقافية اوفكرية ، على خط زمني واحد، لا يمكن الحديث عن تعرجاته بمقياس جهة على حساب الاخر. وبالتالي تجريد مفهوم امتنا او تفريغها من وحدتها يؤدي الى نتيجة، تذريرها اي هدم روابطها الثقافية والاجتماعية. استاذ العزيز هناك حقيقة لابد من قولها، ان اي كاتب او مثقف ثيوقراطي يضع نفسه في مكان الزعيم يعمل ويصرح ويكتب ويناقش حسب اهوائه، هذا لن يكون ديمقراطيا ابدا لانه سيترجمها ويحللها حسب فهمه وثقافته. ومثل هذا الامر تجلى وكما تعلمون في اوروبا التي لم تتقدم وتتطور من جميع النواحي، الا حين وضعت الكنيسة والدين في مكانه. وبالتالي نحن هنا لسنا ضد الكنيسة ولكننا ضد من يتحدث ويكتب في مواضيع كنسية نحن في غنى عنها اليوم، الكنيسة شيء اساسي في وجودنا وحياتنا، ولكننا لا نحتاج في الوقت الراهن وما نمر به كشعب من هكذا مواضيع مملة لا تقدم ولا تاخر شيء. وختاما في كل مجتمع هناك قياس درجة تحضره، ومن قدرنا نحن كشعب مع الاسف الشديد لا يوجد لدينا نوع هذا الجهاز لقياس مدى تطورنا وتحضرنا لحد اليوم، نحن فقط منغمسين بالقيل والقال وتناحرات وتنافرات هنا وهناك ووجودنا يتلاشى. الف تحية لكل كاتب ملتزم بقضايا شعبه ومتحل باخلاق امته في الكتابة. شكرا    وتقبل رايي ووجهة نظري مع فائق مودتي والرب يرعاك ودمت سالم. والله من وراء القصد
اخوك وصديقك
هنري سركيس
كركوك

425
الاستاذ العزيز اخيقر يةخنا المحترم
تحية طيبة
مشكلتنا نحن كشعب ليست في الكنيسة، بل في فهمنا المتحجر لها. لان اي شعب بلا وعي يعني بلا حاضر ولا مستقبل وبالتالي يفقد هويته القومية. لاننا لا ندعو الى ان نسكن في التاريخ او نقدسه، بل نقراه بوعي بشكل نقدي هادف، وان نفرق بين المهم وغير المهم. وكتابات البعض مع جزيل احترامي لهم اذا نظرنا اليها، من بعض جوانبها نجد انها كتابات استهلاكية بعيد كل البعد عن واقع امتنا وهمومها، وبالتالي رابي مشكلتنا في تشتت افكارنا وغياب القيم النبيلة وايضا غياب المعنى والوعي والمسؤولية لدى البعض وليس الكثرين، لانهم يسعون لاسباب برغماتية سياسية تبرير وجود لمثل هذه المواضيع. ومن هنا تظهر مشكلتنا اليوم، ويمكن تشخيصها بان البعض اصبحوا يهتموا كثيرا بمواضيع دينية وهذا ليس مستغرب، ولكنهم لم يبحثوا في التفكير وادواته واساليبه، واغفلوا فوقعوا في متاهات الاختلافات الناتجة عن اختلاف طرق التفكير، والزموا انفسهم بالبحث والكتابة عن تفسيرات وهموم الماضي وتطويعه من اجل ان يتناسب مع الحاضر والمستقبل. وختاما نناضل من اجل حقوقنا القومية والسياسية، ومشكلتنا اليوم سياسية وليست دينية. وتقبل راي ووجهة نظري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

426


الاخ جوني يونادم عوديشو المحترم
تحية طيبة
مقال قيم ومضمون رائع. اخي العزيزقضيتنا القومية اصبحت قضية فوضوية عشوائية سياسية، ناجمة عن قصور في الفهم. وفي المحصلة فهي سياسات لا علاقة لها بمصالحة امتنا وشعبنا. وبالتالي من تجليات انحطاط العمل الحزبي والخطاب السياسي القومي هو الابتعاد عن مناقشات الافكار والرؤى والبرامج القومية، والتشبث بمصالح شخصية والتركيز على الشان الخاص عوض العام وتصيد المناسبات لتصفية الحسابات دون مراعاة التاثيرات السلبية على قضيتنا القومية وشعبنا. وهذا التدني السياسي ليس الا تعبيرا واحدا، ضمن تعابير اخرى، على بؤس العمل السياسي في قضيتنا القومية. وختاما قضيتنا القومية تعيش شئنا ام كرهنا، نهاية مرحلة سياسية ويلزم على الجميع الانتقال الى مرحلة جديدة باسس جديدة وسياسيين فاعلين جدد وعمل سياسي منظم يتماشى مع ما تمر به قضيتنا وشعبنا ومصير وجودنا. وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

427
المهندس والاستاذ الجليل رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
ان تحصين وحداتنا العسكرية يكون عبر شعبنا نفسه، وبالتالي رابي العزيز نحن نرغب بان ننظف جراح الماضي، ولا نرغب ان نفعل ما فعله بنا الاخرون، ونرغب في النضال والمسيرة القومية الى الامام، وان نضع حدا للاحقاد ووحداتنا العسكرية هي ملك لنا جميعا. لان الامريكان بطريقتهم المعهودة والمبالغة والسطحية في التناول يحاولون بيع الوهم لشعبنا، قافزين فوق ابسط الحقائق والامور. اما ما يزعمون به من تقديم الدعم لنا او اي علاقة عملية على الارض فهذا محض كذب وافتراء.في بعض الاحيان ارغب بان اقدم تعليقا حول ما اراه ملائما، ولا احب الصراخ والعويل والتحليل السلبي والهدام، وانما دائما احب ان استفيد من كل المواضيع والتحليلات والمداخلات والخبرات، وان نعرف مساوءنا التي تشوه نضالنا وعملنا القومي، قبل ان نتشوه نحن. ونحن دائما نتعجل الامور. وبالتالي من الخطا الاعتماد على الدعم بما يسمى الامريكي، لان ذلك سيكون دعما مرحليا ينتهي بانتهاء مسبباته او دوافعه، وبدلا من ذلك فانه يتعين علينا تاهيل قضيتنا القومية اكثر قبل الحديث عن مساعدات وقتية قد لا نستفيد منها. والله اعلم ما يخبىء لنا المستقبل. وتقبل مروري  ووجهة نظري والرب يرعاك مع محبتي
اخوك هنري سركيس

428
المهندس والاستاذ الجليل رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
اثني على ما جاء في مقالك الرائع، لانه كبد الحقيقة ولا يمكن لعاقل ان يقول  غير ذلك، ولكن واقعنا اليوم يصطدم باشياء وامور كثيرة معيقة، وفي تقديري ورايي الشخصي، الجهل وغياب الوعي لحد كبير من اهم المعيقات لتطور مجتمعنا العراقي المركب اليوم.ان الكتابة والبحث عن تاريخ الوطن والانكاء على الجراح ضروري، لاستلهام العبر والدروس، وبالتالي رابي العزيز السؤال الذي يطرح نفسه دائما لماذا لم يتشكل شعور بالانتماء الوطني ركائزه في العيش والمصير المشترك لحد اليوم؟. وبالتالي حينما نكتب ونحلل الاوضاعية الماسوية التي مرت وتمر على الوطن والشعب عبر هذه السنوات، اعتقد كانت مازومة بافة التناقضات والشروخات، وعدم الانتماء والولاء للوطن، الذي ادى بدوره الى لعدم الاستقرار وذلك لغياب النظام والعقد الاجتماعي الذي يتوافق ويتراضى عليه الشعب العراقي، وكان التعويل على  بعض النخبة السياسية الوطنية  الشريفة المستنيرة التي كانت ترغب باخراج الوطن والشعب من هذه الويلات وبناء ركائز النظام الديمقراطي الجديد، ولكن مع الاسف الشديد اصطدموا بحجر الطائفية الصلد.وان شفاء وطننا من هذه الامراض يبدا بتشخيصها وهذا الشيء لا ينطبق على العلات البدنية، لا بل على العلات الفكرية والاجتماعية والسياسية. وخلاص مداخلتنا ان ما تفضلت به استاذ العزيز كله صحيح، ولكن الطريق امامنا طويل جدا، ولكنه سيقصر كل يوم اذا ما بدانا حقا في تشخيص العلل والعمل جميعا على حلها بسمو وتجرد وولاء مطلق للوطن بغض النظر عن اي شيء اخر. وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس

429
الاستاذ اخيقر يوخنا المحترم
تحية قومية
شكرا على ما تفضلت به في مداخلتك وما عبرت عنه من خلال وجهة نظرك القيمة والسديدة، والتي اتشرف بها دائما. استاذ العزيز انا اتفق معك والظروف التي تمر بها احزابنا القومية في غمرة هذه الازمة السياسية الذي يمر بها الوطن والشعب. ان عملنا الحزبي والسياسي المغلق انعكس على المكونات الفرعية المتمثلة سياسية احزابنا، والتي تحولت ان لم تكن اصلا، الى دائرة مغلقة تنتج سلوكا سياسيا تغلب عليه لعبة الكواليس او سياسة الخفاء. وبالتالي استاذ القدير ان احزابنا الاشورية لابد وان تخضع لعوامل التطور الحضاري والمتغيرات السياسية على حد سواء في الساحة القومية والوطنية، وان قدرة بقاء احزابنا مرهون باحساسها بتلك المتغيرات، ومدى استجابتها لها، بالقدر الذي تحصن وجودها من خلال التوحد والعمل المشترك والخطاب القومي والسياسي الموحد، الذي هو مخرجنا الاول والاخير. ولكن مع كل هذا لابد ان لا نستسلم ابدا فلكل ليل صباح وبعد كل غفوة استيقاظ وهما ونشاط.مرة اخرى اشكرك والرب يرعاك مع محبتي
اخوك
هنري سركيس

430

الاستاذ العزيز والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتنمى ان تكون بصحة جيدا
شكرا كل الشكر لمرورك الكريم بمقالنا. ومتابعتك الدائمة بما نكتبه، واضافاتك الغنية والقيمة والتي تساهم في اثراء ما نحن بصدده.استاذ العزيز كما هو معلوم  من بديهيات الفكر السياسي، ان الاحزاب القومية والوطنية، تعتبر الركن الاساسي في الحياة السياسية في اي مجتمع يتبنى مفهوم الديمقراطية ويرغب بان يصل الى تحقيق حقوقه ورفاهيته.وبالتالي غياب مفهوم العمل الديمقراطي داخل احزابنا القومية والوطنية، اصبحت مجرد تعبير عن تكريس ديمقراطية الواجهة ليس الا، واما بما يخص الديمقراطية الداخلية فان وجودها غير قائم، كما تدل على ذلك تشكيلة هذه الاحزاب التي تتغير باستمرار اعتمادا على الممارسة الانتهازية التي تطبع علاقة المنتمين اليها بقياداتهم القومية والوطنية. فوضعية كهذه تقف عند حدود احادية الراي المطبوعة بالوثوقية التي يترتب عنها ممارسة الاقصاء ضد الاراء  ووجهات والافكار المخالفة داخل هذه الاحزاب ان كانت قومية ام وطنية والخ. وختاما رابي العزيز في ظل غياب المد للعمل القومي والوطني على مستوى الممارسة الحزبية ينتقل الفعل الحزبي الى ممارسة مصلحية تتغيي المناصب وتنشد المواقع دون ان يكون لذلك اي تاثير على مستوى العمل السياسي بشكل عام. مرة اخرى اشكرك على هذا التواصل. مع فائق محبتي والرب يشفيك
اخوك وصديقك
هنري سركيس

431
الاستاذ العزيز د. عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة
يشرفني مرورك الكريم دائما،وما تفضلت به في مداخلتك كان قيم وغني، واضافات فكرية رائعة مشكور عليها. استاذ العزيز انا اعتقد عندما ندعو الى الاصلاح والتغيير والتجديد في عملنا الحزبي والسياسي ضرورية من اجل تخليصها من اثار ورواسب ومفاهيم العمل المنغلق، وبالتالي علينا بناء الاداة بشكل ملائم للافكار والشعارات والعمل السياسي الجديدة. لان سعينا هو اعادة صياغة الاطر الحزبية على اسس ومفاهيم ديمقراطية حداثوية،بدل التشبث بالاعوجاج القديم.نحن نرغب بان يكون التواصل في بيتنا الداخلي مع الجميع، وايضا نامل ان يتطور عملنا اكثر، ونرى ان من اولوياتنا جميعا ان نحافظ على وحدة وجودنا وتعايشنا في الوطن. وبالتالي استاذ الفاضل ان تقويم الاخطاء ليس موجود في قاموس احزابنا القومية ولا في العمل السياسي مع الاسف الشديد، ولا سيما ان هذا المفهوم يفترض ان يكون يتصدر عملنا الحزبي والسياسي، ولكن اصبح مناقشة الاخطاء عند البعض يعتبر خروج عن الخط الحزبي والنظام الحزبي. وعلى كل حال فلا غرابة ان يستبدل تقييم اوضاعنا والممارسات بالضحك والسخرية، واثارة للاحقاد عند البعض، بدلا من التفاعل والتعاطي بمنهج يرتقي بقضيتنا القومية الى مستوى افضل. على المهتمين ان يبدوا بمراجعة ما حدث وما يحدث لنا اليوم كشعب، لاننا ما زلنا نسمع الجمل والشعارات تتردد بعدة انماط ومن كل طرف سياسي، دون ان ياتي الوقت الذي يمكن ان يتعلموا فيه من الماضي ومن الحاضر، وان يستخدموا كل ذلك من اجل ان يستعيدوا ويصنعوا مستقبلا مختلفا لشعبنا، كما تفعل الكثير من الامم. مرة اخرى اشكرك وتقبل مني فائق محبتي والرب يرعاك والعائلة الكريمة.
اخوك وصديقك
هنري سركيس

432
اخي العزيز رابي عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك الكريم والمفيد. اخي العزيز ما تفضلت به هو عين الصواب، بكل تاكييد ما ذهبت ذاكرتك للماضي وسرد معلوماته بما كان يحدث من وراء الكواليس بحق نضالنا وقضيتنا القومية، وبالتالي اخي العزيز علينا ان لا ننسى فترة التسعينات ايضا تم خلق الكثير من العراقيل في مسيرة امتنا وضرب جسدها الداخلي بالصميم من خلال دعم جهات كارتونية جديدة منتجة محليا كي تبرز وتناضل باسم شعبنا، وهي بعيدا كل البعد عن تحقيق طموحات شعبنا وقضيته، وغاياتها  فقط كانت تعطيل وعرقلة تقدم نضالنا، وفعلا هذا الذي حدث في بعض الفترات، ولكن لم تفلح جهودهم ومحاولاتهم الفاشلة، لان كل شيء يبني على المادة يعتبر فاشل، والذي يبني على المبادىء والقيم والاخلاق هو الذي ينتصر في نهاية المطاف.اخي كنت ارغب بالنقاشة والكتابة اكثر بهذا الخصوص لكن لضيق الوقت اكتفي بهذا القدر. مرة اخرى اشكرك وتقبل محبتي
اخوك هنري سركيس

433
احزابنا القومية تضيق بالنقد.. وتعشق المدح!!

ليس المقال المطروح الذي نتاوله موجها ضد اي حزب محدد بعينه ، بقدر ما هو يتناول العقلية والذهنية المسيطرة على الممارسة الحزبية داخل الساحة القومية، ودعوة لاعادة النظر في الرؤى والمناهج والمفاهيم الحزبية وليدة هذه السنوات من العمل، فهناك دوامة عامة في مشهدنا الحزبي والسياسي العام، اختلطت فيها المواقف الباحثة عن مبررات لوجودها الحزبي او مسوغات لبقائها السياسي. وهذا يعني ان احزابنا القومية امام ازمة حقيقية ، وستظل تجتر ازمتها ، وذلك نتيجة ابتعادها عن  العقلانية الحديثة  وروح العصر وتحدياته التي تشكل وحدها الاطار الفكري والثقافي لتحقيق شكل منسجم وحداثي لمفاهيم الحزب والعمل السياسي. وبالتالي في احزابنا القومية، لا مكان الا للنقد السطحي الذي لا يقترب من جذور الازمات والاشكاليات، ولا يغوص الى الاعماق، ولذلك احزابنا القومية لا تقيم تجاربها الا في سياق تبريري غايته التهرب من تحمل المسؤولية التاريخية والقومية عن اخطاء فادحة، ليس هذا فقط بل تحويل الاخطاء نفسها الى انجازات عبقرية اذا صح التعبير. ومن هذا المنطلق نقول متى تستفيق احزابنا من غفوتهم؟ ومتى يتجردون للحقيقة؟ ومتى يكونوا صرحاء وصادقين مع انفسهم وشعبنا؟ ومتى يواجهون معاناة ومشكلات شعبنا بشجاعة؟، وفي غضم هذه الاخفاقات ما تزال احزابنا تضيق بالنقد وتعشق المدح وتطرب للثناء وتخفي جراحها وتدفن اخطائها وترفض الاعتراف باخفاقها، والتي لحد اليوم لم تستفد من تجاربها التاريخية، ولم تتعرف على بعضها البعض بصورة جيدة،مما يجعل مقولة التاريخ يعيد نفسه واقعا ملموسا في العمل السياسي في قضيتنا القومية.اذ يصعب تنزيل نظريات سياسية علمية على قوانا السياسية، لانها لا تخضع لمعايير محددة في التحالفات او معادلة محددة هنا او هناك رغم الاختلاف والتباين في التوجهات الفكرية، فنجد تارة انسجام تام وتفاعل تم اتفاق، وتارة اخرى وفي وقت ليس باليسير تطفو على السطح خلافات ونفور، واما مقصودة او بقلب الطاولة قصد الحصول على المعطى السياسي، والعيب يكمن في احزابنا القومية، لانها لا تخضع لتحالفات عقلانية وحتى في خطاباتها تنعدم العقلانية ترفع سقف المطالب وتضخم البرامج فتصطدم بالواقعية مع البعض الاخر.وبالتالي ان البعد الانثروبولوجي لاحزابنا القومية يمر بمرحلتين، مرحلة العداء وغالبا ما تكون قبل اي عملية سياسية وانتاءها، ثم تليها مرحلة اجتماعات وتنسيقات وهي انية حسب الظرفية والزمان ، وبكلام ادق عدم الاتزام بالمبادىء القومية المتعارفة عليها،لان في العمل السياسة يجب ان يعرفوا الوقت المناسب للتراجع وايضا للتمسك ببعض المواقف، وايضا ان يخلقوا تحالف في وجود حد ادنى وعمل مشترك من التوافقات في قضايا مشتركة مصيرية تخص وجودنا،لهذا يجب ان يعتمدوا على رؤى موحدة وتصور يجمع بين كل هذه المكونات عوض التجاوزات والتقاطبات، فاحزابنا القومية المتبقية اليوم لابد ان تكون هي الضمان لتطلعات شعبنا وقضيته القومية، وان تبتعد عن التعصب او تحيز، وبالتالي اعطاء الوسيلة مفهومها الصادق لا المفهوم الخاطىء من كون الوسيلة تبررها الغاية ومصالح الحزبية فوق مصالح الامة والشعب. ومن هنا كان واقع احزابنا القومية في بعض الفترات ما يتناقض مع طموحات امتنا، ولكن تبقى النظرية في صياغة العمل الحزبي والسياسي الوسيلة الصحيحة لضمان تطبيق البرامج السياسية بصدق وعدم انحراف مسيرة المبادىء والاهداف الصحيحة عن امال امتنا وطموحاتها. وهذا معطى يجب اخذه بعين الاعتبار فالكرة هي في مرمى احزابنا السياسية لبلورة عجلة تصحيح المسارات، وقطع اي ممارسة هدامة التي لا تخدم سوى اعداء قضيتنا القومية ومستقبلها.اجمالا يمكننا القول ان التحالفات التي عاشتها وتعيشها احزابنا القومية منذ سنوات كانت فاشلة ولم تخدم قضيتنا القومية وشعبنا، اكثر ما خدمت اهداف المصلحة الحزبية، فرغم الغبار السياسي الذي تثيره احزابنا القومية، صخبا وصراخا وضوضاءا يصل الى درجة الازعاج والملل فان هذا الغبار لا يغير من ازمتها الراهنة ، او يخفي دورها السلبي في شيطنة نضال امتنا. قضيتناالقومية، تعتبر بالنسبة لنا قضية حياة ووجود وايمان واخلاق مهما حدث ومهما سيحدث، فلن نتراجع او نتنازل عن مبدئنا ونضالنا وحقوقنا، ولا يمكن ان تنتهي معاناة شعبنا، دون كسر قيود الصمت والجمود والتحرك بوعي قومي للمطالبة رفع الظلم والتجاوزات على شبر واحد من اراضينا اينما وجدت، قضيتنا القومية لن ولن تنتسى مهما بقي الدم يجري في عروقنا، فلا شيء مستحيل بوجود الارادة والعزيمة والتحدي، فصمت شعبنا لا يعني دائما القبول والرضا بالتعدي على اراضيه، ولكن ممكن لشعبنا الواعي تحويل صمته الى مشاعر غضب ووقود احتقان سيجعل من الانفجار ضد كل من حاول ويحاول المساس بوجوده.وختاما نقول لا تغيير ناضج في عملنا القومي والسياسي، الا بتوطين العقلية النقدية في ممارسة العمل الحزبي والسياسي الناجع،الذي يتخذ من القوة وسيلة لتجسيد القيم الاخلاقية، واخلاقية الممارسة السياسية، وعلى ضوء هذا على احزابنا القومية ان ترسم استراتيجية النضال والمسيرة القومية التي تفرضها طبيعة المرحلة، والتركيز على  اختيار الشكل الملائم والرئيسي فيها، ومن ثم الانتقال من شكل لاخر حسب الظروف والمعطيات التي تمر بها قضيتنا، والتي بحاجة الى الكثير من التفهم من قبل الساسة والكثير من نكران الذات، وايضا الكثير من القومية الخالصة قبل فوات الاوان. والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل.
هنري سركيس
كركوك

434
الاستاذ والنشاط القومي فاروق كوركيس المحترم
تحية اشورية
بالرغم من ما عانته امتنا الاشورية منذ قرون، وما تعانيه اليوم، ورغم ان ناقوس الخطر يدق بقوة وعنف على ارض الواقع، لكي تستحث امتنا وتوقظها من سباتها العميق، فان البعض لم يشا ان ياخذ من رنين هذه النواقيس منطلقا  للعمل الجاد الصائب، وانما انغمسوا في ملهاة درامية تعتمد على نصوص من البكائيات والمرثيات ونبش خطايا الماضي، وذلك ليس امرا مؤسفا فحسب، وانما هو دليل دامغ على ان البعض لم يستوعبوا بعد مخاطر الماسي وتداعياتها المحتملة على مجمل قضايانا القومية. وبالتالي استاذ العزيز ان الوقت لم يعد وقت البكاء والندم، وانما هو قت عمل وسباق مع الزمن من اجل احقاق حقوقنا القومية. ان من الضروري سرعة العمل على توحيد جميع الجهود، لكي تصب في النهاية لخدمة هدف اساسي هو تعزيز ثقة شعبنا بانفسهم وبقضيتهم، وتجديد الامال في امكانية نشوء ارادة سياسية اشورية موحدة تعكس بصدق حجم القدرات والطاقات، وذلك لا يتحقق الا بتوافر القدرة والارادة على الخروج من الماضي والتاهل لمتطلبات التعامل مع المستقبل. استاذ الكريم اشوريتنا امام لحظة تاريخية فاصلة تحتاج الى تحكيم العقل بعيدا عن المشاعر والعواطف، وهذا هو قدر ومسؤولية احزابنا وساستنا الذين يتحتم عليهم في مثل تلك الشدائد ان يصنعوا المجد لامتهم. وبالتالي ان اهمية وقيمة المرجعية الاشورية تكمن اساسا في انها تدعم تصورنا القومي الاشوري السياسي والفكري الجديد لنضالنا، بتصور مماثل لاليات العمل القومي الذي يمكن ان يرفع الى مستوى الحلم والتحدي والطموح لعمل ونضال اشوري موحد، يرتفع بقدرات امتنا ككل ولا يتناقض مع متطلبات بناء الذات الاشورية الان والمستقبل. وختاما اقول ان جوهر اي مبادرة، لابد وان تنطلق من قراءة صحيحة لحتمية دراسة وتعديل الكثير من الامور بما يخص هذه المرجعية، باعتبارها مرجعية قومية اشورية سياسية وفكرية تخدمة قضيتنا القومية وبالتالي تجسيدها عل ارض الواقع. وتقبل مروري ووجهة نظري ما محبتي والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

435
الاستاذ والباحث والكاتب القدير د. عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
اولا اشكرك على مقالاتك الرائعة والرزينة، وثانيا اتمنى من الجيمع المهتمين بهذا الشان والذين يرغبون انقاذ شعبنا وامتنا، التركيز على الاخوية والكنسية الواحدة والامة الواحدة والمصير الواحد. ليست هناك اي شك نحن جميعا كامة وشعب ان نكون في مرتبة رقم واحد، ولا نرغب بان نكون تحت ارقام، لان التصنيف يعتبر تعسفيا، وبالتالي استاذ العزيز هناك في هذه الامة من له الحق وكل الحق، في ان يتكلم باللغة التي تمثل وجهة نظره كحق طبيعي، في نفس الوقت يجب ان لا تخرج عن اطار المصلحة  الكنسية والقومية. اذن رابي العزيز نحن امة وشعب واحد لكنه متشعب العلاقات، بحيث لا يجمعنا رابط ويوحد سياستنا وافكارنا، ولا يعود السبب الى نقص بالافكار، لكن الخلاف هو مسبب كل حالات الضعف والانقسامات التي نحن من من يخلقها على مستوى الكنسية والامة. وبالتالي  نقول اذا كانت ارادتنا لا نزاع عليها، فلابد من نقلها من لغة الجلسات الى لغة التفعيل، وتبقى المصالحات وتوحيد المواقف هما الاساس الذي ننطلق منه الى تنميتنا التي نحن كشعب نحتاجها، ولو تعذرت هذه الاسباب وتقاطعت الطرق لا سامح الله، فالطريق لن يكون سالكا، وقد تعود كل الاطراف لتنطوي على ذاتها، لتكون المعالجات موكولة لها في التعبير والتصرف بحقها الخاص والعام، وعندها قد لا نلوم من يتصرف بهذا الحق اذا كان العجز ياتي متسلسلا من تفجر صراعاتنا الكنسية والقومية داخل حرمها ومن عمقها. نتمى ان تستمر هذه الروح الاخوية في واقعنا اليوم، لان ليس هناك اختلاف بين الجميع في الاهداف، ولكن الاختلاف في كيفية تنفيذ هذه الاهداف، لذلك لابد من ان يحترم كل طرف وجهة نظر الاخر، بدلا من تحويل ذلك الى تناحرات وتنافرات واسقاطات مذهبية او دينية او سياسية، والتي لا تنفع احد. وتقبل مروري ووجهة نظري ومع محبتي والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

436
الاستاذ والكاتب القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز المناضل القومي والسياسي عندما يقدم مصالحه الشخصية والمنفعية الخاصة على مصالح حزبه وقضيته القومية وشعبه هي من اكبر الخيانات، ولا تقل في خطورتها عن التعامل مع الاعداء والخ.  وبالتالي لا خلاف ايضا ان الخائن والعميل المزدوج مهما كانت افكاره السياسية فهو دينه الغدر ومعتقده نكران شعبه وتاريخه وانتماؤه وعدو قضيته القومية بلا استثناء، وبالتالي ان هذه الامور هي بعض من الهوية الفاسدة والسيئة والصفات المخجلة للخائن، ايا كان حجمه ودوره ومكانته وانغماسه في العمالة، فالسياسي الخائن والعميل يبقى هكذا سواء تورط في دم اخيه، او على مستوى تدمير وتضييع مصير امته بالكامل. وفي ختام مداخلتنا يبدو ان البعض بات يعاني من الالام الضمير والجروج، هكذا اصبحت حياة بعض الخونة عنوانها جروج لا تندمل، وموضوعها الام يشكي حاله لنفسه ويداوي حزنه ويساعد نفسه على الثبات في اخر المطاف ولكن من الذي ينقذه يا ترى.وختاما وحسب ما تفضلتم به عندما تكون لنا قيادة  سياسية جماعية هي التي تقرر من هو الخائن وكيف يدان، علينا ان نقرا الفاتحة على مصير قضيتنا القومية وشعبنا اليوم والمستقبل. لان  حلم هذه القيادة لا يتحقق في غمرة هذه الصراعات الفارغة من اي معنى والمخجلة، ويبق باب الهوا مفتوح على من هب ودب في جسد عملنا القومية لتعطيله وتمزيقه. اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري وشكرا

اخوك وصديقك
هنري سركيس

437
الاستاذ والكاتب القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز بكل صراحة نقولها عندما تتعرض قضيتنا القومية لحالة طقس متقلب، بكل تاكييد سوف يكون العمل الحزبي والسياسي مليىء بعثرات، وبالتالي قضيتنا القومية تواجه قدر مصيرها بين المزاجية والاهوائية، تصبحى الخيانة والعمالة وفق هذا المنظور معضلة قومية كبرى، وعمل قومي عبثي كبير، لان في مسيرة نضالنا خلال هذه السنوات كانوا هناك فعلا مناضلين خونة وعملاء ضربوا حركة القومية الاشورية في الصميم من اجل الوصول الى المناصب والمنافع الشخصية،، كانوا يتباهون بنضالهم المزيف كانوا مغفلين اخطاوا التقدير والحسابات، ادعوا انهم عباقرة الامة ومهندسيها، وتفاخروا بقدراتهم الخارقة في تمكنهم من حرفنة التموضع والتموقع، وايضا في غباوتهم لعدم وضع النقاط في غير اماكنها،لانهم كانوا تجارة القومية وليسوا مناضلو القومية، قلبوا الحقائق وشوهوا نضال الامة باعمالهم وعباراتهم، من اجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية. استاذ الكريم اقتبش بما تفضلت به في مقالك(واوضح صورة لهذة المواقف الانفعالية المرتجلة الحاقدة لبعض من السياسيين الاشوريين هو ما عشته شخصيا اثر مشاركتي في  ندوة  اقامها احد  السياسيين الاشوريين في مدينه تورنتو قبل ما يقارب سنة او اكثر. حيث حين تم الانتهاء من الندوة تطرق احدهم الى اسم سياسي اشوري معروف واصفا اياه بالخاءن فقلت له لا يوجد في شعبنا خاءن ابدا بل هناك اختلاف في وجهات النظر او المواقف) انتهى الاقتباس. استاذ العزيز بالفعل هناك ساسة خونة وعملاء ولا يزالوا موجودين على الساحة القومية على مستوى ساسة وليس على مستوى احزاب. انا في جعبتي وفي مسيرة نضالي التي دامت لخمسة وعشرين عاما لدي ما يخجل منه واسرار مخفية. وبالتالي رابي العزيز لا تتعجب من هذا الامر امتنا فيها خونة وعملاء فعلا وهذا ليس بالغريب امام الاغراءات المالية في هذا الزمن الرديء. واخيرا نقول ان هؤلاء الخونة والعملاء لابد ان يسقطهم شعبنا ويبصق في وجوههم، لان تاريخ امتنا ونضالها لا تشرفها اسمائهم. لان افعالهم واعمالهم ارتقت الى مستوى جريمة الخيانة العظمى للامة التي انتموا اليها. وتقبل مروري برحابة الصدر مع فائق تقديري
اخوك وصديقك
هنري سركيس

438
الاستاذ والكاتب القدير رابي انطوان صنا المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد بان الاوضاع التي نمر بها كشعب عريق في الاقليم والعراق، لم يعد مقبولا حتى اصبحنا نصرخ ونستجدي الحل من السلطات. وبالتالي استاذ العزيز لا يوجد حل لمثل هذه الانتهاكات والتجاوزات على قرنا واراضينا واي شيء يخص حقوقنا القومية، الا بالرجوع لقوانين دستورية، من اجل حل جميع ازماتنا وضمان وجودنا، وان تكون لدى السلطات في الاقليم والمركز واضحة، حتى لا تتكر الاخطاء مستقبلا. وبالتالي سيدي الكريم مللنا من كلمة اتخاذ الاجراءات والتي اصبحت لا تسمن ولا تغني من الجوع، اي انها لا تحرم ولا تحلل شيئا، ولا يفيدنا موقع النار بشيء، المهم ما في الامر ان يتخلص شعبنا منها نهائيا، من دون لف ودوران. ولا نرغب بان يعيد التاريخ القديم نفسه. وتقبل مني فائق محبتي والرب يرعاك
اخوك هنري سركيس

439
الاستاذ والكاتب القدير رابي شوكت توسا المحترم.
تحية طيبة وبعد
نحن كشعب وامة عريقة لسنا في حاجة لنصائح من احد تملي عليها ما ينبغي فعله وما لا يجب تركه، واذا كان البعض يرون انهم يمتلكون الراي المصلحي، فالاولى لهم ان يدخره لانفسهم. هذه قضيتنا ونحن من يقرر، لاننا نمتلك كل مقومات الوجود، نشارك ونتفق ونتحالف مع الجميع، ولكن ليس على حساب حقوقنا ومصير شعبنا وامتنا. والله من وراء القصد. وتقبل مروري ولكم مني كل الود
اخوك
هنري سركيس

440

المراسل ريفان الحكيم المحترم
تحية طيبة
اخ العزيز لو كنت حقا مراسلا معجبا بمهنتك واخلاقياتها وبمنهج العمل الصحفي والاعلامي، يتبادر الى اذهان الجميع انك لم تقرا  وتبحث ولكن سمعت وحفظت، واسلوبك الاعلامي وما تفضلت به يدل على انك بعيد كل البعد عن المهنية. وبالتالي من حقك ان تحلل وتبدي وجهة نظرك ورايك، ولكن ليس من حقك الاستهزاء بابناء شعبك تمدح طرف وتغض الطرف الاخر. هذه الامة العريق بتاريخها وحضارتها وبطولاتها وبشهدائها لا تندثر ابدا. هذه الوحدات والقوات العسكرية ، وتحت اي مسميات كانت ومهما كان ثقلها ووزنها، حاربت حسب امكاناتها المتواضعة، وشاركت حسب ظروفها، وهذا فخر للجميع لانهم ابناء هذه الامة، وجزء لا يتجزا من ابناء الكنيسة ومجدها. وتقبل مروري والرب يرعاك وينور طريقك والله من وراء القصد
اخوك
هنري سركيس

441

الاستاذ والاخ العزيز شماس عوديشو يوخنان المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بخير.
في الحقيقة نتاسف لهذا الخير المحزن، ولكن نقول هذه ارادة الرب وقدره. اشور بيت شليمون كان شمعة التي ما ترضي ان تحرق نفسها الا لتنير مسيرة ثقافتنا القومية ودرب اجيالنا القادمة، وبالتالي كتاباته ونشاطاته وتفانيه وجهوده الجبارة لخدمة امتنا كان لا حدود لها. وفي الختام نقول  كتاباته واعماله القومية الطيبة سوف تبقى منارة نقتدي بها،الان والمستقبل والله يرحمة ويصبر اهله ومحبيه

اخوكم
هنري سركيس
كركوك

442

الاستاذ والاديب الكبير رابي ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة
لغتنا القومية هي هوية امتنا ووعاء ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا، وهي انعكاس لنهضتنا وازدهارها، وبالتالي لغتنا اساس وجودنا، وبغيابها نغيب ونندثر،ولكن ما نراه اليوم ونسمع به، ومع الاسف الشديد ان نجد البعض من ابناء شعبنا في المهجر، يتغنون ويتفاخرون بلغات البلدان التي يعيشون فيها،ولا يولون اهتماما للغتهم الام، وبالتالي استاذ العزيز وما هذا الا تحطيم للهوية القومية، فلغتنا الام هي ذاتنا وشخصيتنا، فاذا نتخلى عنها يعني تغلينا عن هويتنا القومية ونصبح تابعين للامم الاخرى بهوية منزوعة.اذن علينا ان نقول لغتنا الام تستحق منا هذا الاهتمام، خاصة بعد ان سقطت سهوا من بين ايادي شعبنا في المهجر،وبدا واضحا ان اهمال البعض للغتنا الام والذين ظنوا امرا عابرا بات متعمدا، وكان امر لغتهم لا يعنيهم،رغم تسليمنا بالمقولة التي تؤكد ان اللغات التي تسمى بالحية، تموت اذا لم تتجدد وتتناقل حتى اللغات التي نكتسبها بالتعليم، تسقط من الذاكرة بمضي السنين ان لم نستخدمها، فاللغات شانها شان البشر وكل الكائنات الحية تنثر وتموت بالاهمال، ورغم ذلك تجاهلنا الامر وتراجع اهتمامنا بلغتنا الام وتذوقها الى درجة متدنية، مما يدق ناقوس الخطر في جسد امتنا واجيالنا القادمة. وتقبلوا مروري ووجهة نظري ودمتم سالمين
اخوكم
هنري سركيس

443

الاستاذ العزيز اشور قرياقوس ديشو المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بخير.
شكرا على ما تفضلت به في مقالك الرائع والصريح. اخي العزيز قضيتنا القومية اليوم تمر بازمة وجود حقيقة، فهناك من المشكلات والازمات الشيء الكثير، وهي مشكلات وازمات صنعنا الكثير منها بايدينا ونحن عن عواقبها غافلون، ولكن وكما خلقت في الماضي بايدينا، فانه لا يزال في ايدينا مفاتيح الحل ايضا، قبل ان يفوت اوان الحل، ويضيع كل شيء. وبالتالي لقد ان الاوان لتجديد والاصلاح في عملنا الحزبي والقومي والسياسي، والخروج من عباءة اصبحت ضيقة علينا، ومعيقة لنضالنا.من اجل هذا نقول علينا ان نكون صرحاء في تحديد اين تكمن العلة، وكيف يكون العلاج، او على الاقل في الوقت الراهن جزء من العلاج.فامتنا الاشورية اليوم وحسب ما تمر به تكون على المحك، فاذا تراجعت قضيتنا القومية اكثر فاكثر الى الوراء اعتقد سوف يضيع كل شيء، ولن تفرق الخسارة ساعتها بين احزابنا وشعبنا. وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاك وسلامي الى الاهل جميعا
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

444

اخي العزيز عدنان ادم المحترم
تحية طيبة وردية
اخي عدنان اقتبس بعض السطور، بما قاله الاستاذ الكبير علي الوردة بما يخص طبيعة المجتمع العراقي: ـ( إن المشكلة في أولئك الذين كانوا في طفولتهم أشقياء أو محرومين أو لم ينالوا قسطاً من الحنان والتربية السليمة ، ثم يصيرون رجالاً ، ويحصلون على الشهادات العالية أو يتسنمون مراكز النفوذ والسلطة . فهؤلاء المزدوجون يبقون يرددون المبادئ والقيم العليا أمام الناس ، بينما هم في سلوكهم الواقعي لا يختلفون عن غيرهم ، ولعلهم أكثر انحرافاً عن المبادئ التي ينادون بها. إن المبادئ الحديثة التي جاءت إلى العراق طارئة ، إذ أنها لم تنبعث من طبيعة ثقافته الإجتماعية الأصيلة . فبقيت على شكل محفوظات وأناشيد وهتافات وشعارات . والفرد يتعلمها في المدارس ، ويقرأها في الصحف والمجلات والكتب ، ويسمعها في الإذاعة و التلفاز ، وتلقى عليه في المظاهرات والإحتفالات . فتبقى فعالة في مجال الكلام والجدل والإنتقاد فقط . ومن الصعب أن تتغلغل بتأثيرها في النفوس . فالفرد قد يجادلك على أساسها ، إنما هو لا يستطيع أن يغير سلوكه بها إلا في نطاق محدود جداً. ولا ننسى أن الحكومات المتوالية على حكم العراق بقيت تردد الشعارات وتمارس عكسها ضد الشعب ، مما رسخ حالة الشعور بالتفاوت الفاضح بين القول والواقع).انتهى الاقتباس. واما بما يخص ملك فيصل الاول ومقولته الشهيرة(أقول و قلبي ملآن أسىً... أنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد تكتلات بشرية خيالية، خالية من أي فكرة وطنية، متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية، لا تجمع بينهم جامعة، سمّاعون للسوء ميالون للفوضى، مستعدون دائماً للانتفاض على أي حكومة كانت، فنحن نريد والحالة هذه أن نشكل شعبا نهذبه وندرّبه ونعلمه، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب أن يعلم أيضا عظم الجهود التي يجب صرفها لإتمام هذا التكوين وهذا التشكيل هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة تكوينه على عاتقي).. وايضا اخي عدنان كما قالها الملك فيصل ونرددها اليوم نحن( هل نجح سياسيو العراق في تشكيل شعب عراقي بهوية وطنية جامعة ام اعادونا الى مربع عام 1921)؟. حيث وصف الملك الذي تسلم عرش العراق حالة المجتمع العراقي، بطريقة ربما كنا في يوم ما ننكرها ونعتبرها قاسية وجارحة، ومهينة ولكنها اليوم وبعد مرور عقود من الزمن، نرى اننا نقترب من ذلك الوصف، بشكل او باخر، وكان العراقيين عادوا الى نقطة التي بداوا منها.!! واتمنى من ساسة العراق ان يستفادوا على الاقل من تجارب الماضي ويتعقلوا بعض الشيء. وتقبل مروري والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس
كركوك

445

الاستاذ د. مهدي كاكه يي المحترم
تحية طيبة
انقل لك هذه المحة التاريخية تحت مسمى(7 دول "فاشلة" أنشأها الأكراد منذ القرن الـ 20.. تعرّف عليها)..

أعلن أكراد سوريا الخميس 17 مارس/آذار 2016، إقامة نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال البلاد خلال اجتماع عُقد في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة، وسط معارضة دولية ومحلية.
فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في 3 فبراير/شباط الماضي، إلى إجراء"استفتاء غير ملزم" حول الاستقلال، إذ طالب الأكراد في العراق بتوسيع دائرة الحكم الذاتي في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد استيلاء تنظيم “داعش” على مناطق في العراق.
وتأتي هذه الخطوات الأخيرة ضمن محاولات وجهود الأكراد التي استمرت على مرّ عقود لتحقيق حلم إقامة دولة كردية مستقلة، الحلم الذي نمت بذرته الأولى في عهد الدولة العباسية، بعدما حاولت القبائل الكردية التوحد النسبي للمرة الأولى بعد اعتناق الإسلام جماعياً بقيادة الإقطاعيين والأشراف وظهور عائلات حكام كردية مستقلة وشبه مستقلة الواحدة تلو الأخرى على مسرح التاريخ.
في تاريخنا المعاصر، بدأ الأكراد في التفكير بإنشاء دولة مستقلة باسم كردستان في مطلع القرن الـ 20، وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصوراً لدولة كردية في معاهدة “سيفر” في العام 1920، إلا أن هذه الآمال تحطّمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.
وانتهىت الحالة بالأكراد كأقليات في دول تركيا والعراق وسوريا وإيران وأرمينيا. وعلى مدار السنوات الـ 80 التي تلت، سُحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة، إلا أنها استمرت حتى اليوم على مراحل متقطعة، وهنا نستعرض أبرز المحاولات الكردية لتأسيس دولتهم خلال القرن الماضي والحالي:

مملكة كوردستان 1922 - 1924

مملكة كردستان مملكة كردية أسسها شيخ محمود الحفيد زادة البرزنجي في شمال العراق ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1922 ويونيو/حزيران 1924.
ولم تنل المملكة الاعتراف الدولي، فبعدما أعلن البرزنجي نفسه ملكاً على كردستان في نوفمبر/تشرين الثاني 1922، أرسلت بريطانيا إلى السليمانية حملة عسكرية لنزع سلطاته بعد بضعة شهور.
عقب ذلك سيرت الحكومة المركزية في بغداد حشداً عسكرياً للقضاء على حكم البرزنجي، وتمكن الجيش العراقي بالفعل من السيطرة السليمانية مركز نفوذ برزنجي في 19 يوليو/تموز 1924، بيد أن البرزنجي أجبره على التخلي عن المدينة فأعادت حكومة العراق الكرة مرة أخرى وبعثت إليه جيشاً استطاع هذه المرة أن يقضي على نفوذ البرزنجي في السليمانية فلجأ إلى الجبال ليقوم بشن حرب عصابات منها، وعلى المستوى السياسي عينت الحكومة العراقية أحد الكرد الموالين لها متصرفاً للواء السليمانية يتلقى أوامره من الحكومة المركزية في بغداد فاستتب له الأمن إلى حين.
استمر البرزنجي في عمله المسلح ضد الحكومة العراقية حتى أكتوبر/ تشرين الأول 1926 حينما عقد اتفاقاً معها يقضي بأن يغادر هو وأسرته العراق إلى إيران، وأن يمتنع عن التدخل في الشؤون السياسية مقابل ردّ أملاكه إليه.
ضياع حقوق الأكراد واحتجاجات 1925
بعد إعلان مصطفى كمال أتاتورك ولادة الجمهوريّة التركيّة في أكتوبر/تشرين الأول 1923 وتصالحه مع الغرب والقوى العظمى، بدأت مرحلة جديدة في حياة أكراد تركيا، إذ منع تدريس اللغة الكردية في المدارس والمعاهد، ومنع الأكراد من التحدث بها في الشوارع والمجالس، فضلاً عن تحريمها في المصالح الحكومية والمحاكم.
وكردّ فعل على السياسات الجديدة، اندلعت احتجاجات الشيخ سعيد بيران في العام 1925، وساندها الأرمن والشركس والعرب والآشوريون في مناطق جنوب شرقي تركيا.
وانتهت هذه الانتفاضة باعتقال الشيخ سعيد وإعدامه مع رفاقه في مايو/أيار 1925، ثم اندلعت احتجاجات جبل آغري، بقيادة الجنرال في الجيش العثماني إحسان نوري باشا في العام 1926 واستمرّت لغاية 1930، وتمّ القضاء عليها أيضاً.
جمهورية كردستان الحمراء 1922 - 1929
نتيجة الظروف الصعبة التي كان يعيش بها الأكراد المتواجدون في أذريبجان، قررت بعض الرموز الكردية تأسيس منطقة حكم ذاتي بدايةً من 7 يوليو/تموز 1923، بإيعاز من رئيس الاتحاد السوفييتي السابق فلاديمير لينين.
على إثر هذا، تشكلت المؤسسات الإدارية للدولة والنظام البرلماني في كردستان وانتخب كوسي حجييف وهو من سكان المنطقة كأول رئيس للبرلمان وكأول رئيس لكردستان السوفيتية، لكنها لم تستمر كثيراً بسبب معارضة بعض الرموز السوفيتية لأي تحرك كردي قد يؤدي إلى ضرر بكل من الجارة تركيا وإيران، وكانت نهايتها في 1929، بعد أن تم ترحيل الأكراد من هناك.

جمهورية آرارات الكردية 1927
ومع محاولات أكراد تركيا إنشاء دولتهم، أُعلنت جمهورية آرارات الكردية المستقلة في العام 1927 بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في جنوب شرق تركيا في أكتوبر/تشرين الأول.
تم تحديد قرية حول آرارات بأنها العاصمة المؤقتة لمملكة كردستان، فيما أرسل الكرد في تركيا رسائل إلى الأكراد في كل من سوريا والعراق من أجل التعاون معهم.
إلا أنه تم القضاء على جمهورية آرارات في العام 1930 على يد الجيش التركي، نتيجة عدم وجود دعم عسكري أو مادي كافي.
جمهورية مهاباد 1946
أعلن الأكراد عن ولادة جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية بواسطة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران قاضي محمد في 22 يناير/كانون الثاني 1946 وعاصمتها مهاباد، وشملت مساحتها 30% من المساحة الإجمالية لكردستان الشرقية. لكنها انهارت بعد نحو 10 أشهر.
تجددت محاولات الأكراد لاسترداد حقوقهم في إيران في العام 1979 بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في ذات العام، حيث سادت أجواء الغضب المناطق الكردية في إيران بسبب عدم إتاحة الفرصة لممثلين عن الأكراد للمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد، ما أشعل صراعاً مسلحاً بين الحكومة الإيرانية والأكراد، ولا يزال الأكراد يشعرون بالحرمان من تبوّء مناصب سياسية في إيران فرغم تنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وهو عبد الله رمضان ‌زاده، بعد وصول محمد خاتمي للحكم في العام 1997، فإن هذا الأمر لم يستمر في الحكومات المتعاقبة.

إقليم كوردستان العراق 1970

في العام 1970، قامت الحكومة العراقية والأحزاب الكردية بالتوافق على معاهدة سلام تمنح الاستقلال للأكراد، والمعاهدة تعترف بالكردية كلغة رسمية والدستور المؤقت يدخل نصاً يشير إلى أن الشعب العراقي “يتكون من قوميتين، القومية العربية والقومية الكردية”.
وحمل إقليم كردستان العراق اسم منطقة الحكم الذاتي الكردية منذ العام 1979، تاريخ توقيع صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي حينذاك وممثلين لزعيم المتمردين الأكراد وقتها مصطفى البارزاني على اتفاقية أنهت سنوات من الحرب بين بغداد والأكراد.
وفي العام 2005، تحولت منطقة الحكم الذاتي الكردية إلى الاسم الحالي: إقليم كردستان العراق، الذي أصبح له علمٌ ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان، خاصة به.
جمهورية لاجين الكردية 1992
هي دولة نصبت نفسها في 20 مايو/أيار 1992 في لاجين بأذربيجان، بعد ما استولت القوات الأرمينية على لاجين، حيث تم نقل المثقفين والشباب الأكراد الموجودين في أرمينيا إلى لاجين بأذربيجان من خلال حافلات، وتم وضع رئيس لها اسمه وكيل مصطفايف والذي كان يوجهه رئيس مكتب الحزب من موسكو ماهر ولات.
إلا أن الدولة التي لم يكن لها أي تجسيد حقيقي على أرض الواقع لم تدم طويلاً حيث التجأ مصطفايف في نهاية المطاف إلى إيطاليا طالباً اللجوء السياسي.
إقليم روج آفا سوريا 2012
في خضم أحداث الثروة السورية، تصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وعلى إثر ذلك، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة بالمقاطعات الثلاث التي أطلق عليها “روج آفا” أي غرب كردستان.
وعانى الأكراد في سوريا من مشاكل تتعلق بالثقافة والهوية، ففي العام 1962، تم تجريد 20% من السكان الأكراد في سوريا من الجنسية السورية، ما أثار مخاوف بين جماعات حقوق الإنسان.
ووفقاً للحكومة السورية حينها، كان سبب هذا التشريع هو تسلل مجموعات من أكراد تركيا إلى محافظة الحسكة في العام 1945، كما لجأت السلطات السورية إلى تقييد استخدام اللغة الكردية، وحظرت النشر بها، وحظرت الاحتفال بالأعياد الكردية الأمر الذي تغير بعد اندلاع الثورة في العام 2011.
أما المنهج التعليمي الرسمي السوري لم يكن يضم أي مادة باللغة الكردية. لكن بعد بدء النزاعوبروز حجم المعارضة الضخم في مواجهة النظام السوري، حاولت السلطات استرضاء الأكراد، فأعلن رئيس النظام بشار الأسد منح الجنسية السورية لعشرات آلاف الأكراد “مكتومي القيد” في محافظة الحسكة. وفي كانون الثاني/يناير 2014، تم فتح فرع لتعلم الكردية داخل معهد اللغات التابع لجامعة دمشق. انتهى
ومداخلتنا لكم هي:ـ
هذه سبعة دولة كردية تاسست، ولكن السؤال المطروح ما هي مصير الدولة الثامنة اذا تاسست، واتمنى ان تتاسس ان شاء الله وهذا من حقكم، وايضا من الذي سوف يحكمها واي حزب سياسي سوف يديرها في غضم هذه الصراعات الكردية الكردية على المناصب والكراسي، والتي لا اعتقد تنتهي ابدا؟!!! وتقبل مروري مع فائق تقديري والله من وراء القصد
هنري سركيس
كركوك

446
الكاتب والصديق العزيز رابي عدنان ادم المحترم
تحية طيبة
اخي العزيز عدنان ما جرى ويجري في الوطن من شماله الى جنوبه ومن دون استثناء احد، اصبح مسالة طبيعية بالنسبة للساسة الفاسدين والحرامية الغير شرفاء، والذين يتباكون في كل مناسبة باسم الشهداء وباسم القومية والحقوق المسلوبة، وايضا الدفاع عن كرامة الشعب ومن هل العبارات التخديرية الكاذبة، كلها اكشفت للشعب، وبالتالي هؤلاء الساسة ومع الاسف الشديد القسم الاكبر منهم حاملين شهادات جامعية والبعض الاخر شهادات التزكية والامية، اوصلوا الوطن والشعب الى ما عليه اليوم، لانهم تجار القومية وتجار الشهداء. فقط غمهم السرقة وملىء البنوك الخارجية، والمواطن العادي يقاتل من اجل الا شيء. مرة اخرى اشكرك وتقبل محبتي
اخوكم وصديقك
هنري سركيس

447

الكاتب العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية طيبة
استاذ الكريم شكرا على مرورك الدائم بما نكتب، وايضا علىما تفضلت به من خلال مداخلتك ووجهة نظرك الصائبة. استاذ العزيز ليست القضية منحصرة في وجود القانون على اهميته، لا بل الى حزم السياسيين الفاسدين والحرامية في تطبيقه، وبالتالي الشعب يرغب بان يكون من اليوم وصاعدا والمستقبل قضاء نزيه يضرب بيد من حديد على اكف الساسة والمسؤولين الفاسدين، كائنا من كانوا، وعلى الجميع ان يعلموا لا احد فوق القانون، فالشعب كله تحت القانون. ومسك الختام الشعب بحاجة الى وقفة جادة امام غول الفساد، حتى لا يصل بنا المقام الى عدم القدرة في السيطرة عليه. والطامة الكبرى في الوطن هي عندما ياتي الفساد من الحكومة، لان المفروض ان الحكومة هي المحاربة بالدرحة الاولى للفساد، لكن في الوطن حدث العكس .مرة اخرى اشكرك وتقبل مني كل الود والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس
كركوك

448
استاذ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
اخي العزيز والله من العيب بان نتكلم مرارا وتكرارا بما يخص التعايش السلمي مع الجيران، فيعلم الجميع نحن اصحاب الارض ولسنا طارئين عليها من الشمال الى الجنوب، وبالتالي هناك اسس ينبغي ان يتفق الذي لا يفهمها، لابد ان تكون هناك قناعات ذاتية بالتعايش السلمي، ولا نقبل مجاملات صورية وكلمات من على المنابر تمدح شعبنا للاستهلاك الاعلامي لا اقل ولا اكثر، لابد ان تكون هناك اتفاقات ذات اهداف تخدم الجميع خاصة في كردستان اليوم والعراق بشكل عام ،بالاضافة الى الاحترام والتعاون والمصالح المتبادلة بين الجميع. وبالتالي على الجميع مواجهة ثقافة التعصب والغاء الاخر واثارة الكراهية، فكلنا ابناء وطن واحد، وامانا مستقبل واحد، وعلينا ان نلتف حول مشاريع التغيير والاصلاح ونخرجها من اطارها النظري الى اطارها الفعلي النظيف والصحيح، حتى لا تبقى مجرد شعارات رنانة من قبل الساسة على الورق. وتفضل مروري والرب يرعاكم
اخوك وصديقك
هنري سركيس كركوك

449

المهندس والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز في البداية اتمنى لك ان تعود مشافا معافا الى اهلك وذويك واصدقاؤك عاجلا ان شاء الله .وشكرا على ما تفضلتم به في مداخلتك الثمينة. رابي العزيز بلا شك مشكلة الفساد نقيض للتغيير والاصلاح، وبالتالي وهو امر اكبر من ان يكون متعلقا بالفساد المالي، بل يتعداها الى كل جوانب الحياة السياسية والثقافية والقضائية والاعلامية والادارية. ومع ان شعبنا يميل الى تنميط الفساد وحصره في المال، لكن يستحيل ان يبقى الفساد محصورا في مكان واحد، فالسرطان لابد وان ينتشر الى ما حوله من اجهزة ومؤسسات الدولة، فيفسد الذمم والقضاء والامن والثقافة، وحتى المواطنين البسطاء العاديين، فيستوطن في كافة الاماكن وفي النفوس والعقول.وبالتالي رابي العزيز ما نود قوله الفساد سوف يؤجج ويشجع شعبنا على مواجهته والعمل على اسقاطه واجتثاثه نهائيا، لان هذا المرض المعدي ولد ويولد توترات السياسية وامنية، كما هو حاصل اليوم في الوطن والعلمية مستمرة.مرة اخرى اشكرك على مرورك الكريم وتقبل محبتي والرب يرعاك
اخوك وصديقك
هنري سركيس

450

الاستاذ القدير رابي شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز مشكور على المقال القيم الذي يعاني منه الشعب اليوم. اسمح لي ان اقول اذا عمل كل سياسي بضمير وطني سوف يرقي وطنه وشعبه. ولكن الذي حصل في الوطن منذ سنوات كان العكس. وبالتالي استاذ الكريم المشكلة الحقيقية كما يراها الجميع، لا تقف عند وضع قوانين لمحاربة الفساد والمفسدين،فالمشكلة ليست في القانون ولا في الساسة، القانون في الوطن في الكثير من الاحيان والاوقات كان يحمي الساسة وهذا الشيء معروف لحد اليوم، وايضا كان يحمي من لا يفرق بين النص وروح النص، والمرونة تقتضي فهم القانون بما يخدم مصلحة الوطن والشعب وليس المصالحة الشخصية او الفئوية او الطائفية والحزبية، وبالتالي استاذ العزيز مشكلتنا الكبرى تكمن في الاخلاق وتبدل المفاهيم، وربما نحتاج فعلا في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة الى اجراءات حقيقية ومحاسبة حقيقية وتسمية الفاسدين، ففي كل مرة تتم فيها اثارة مواضيع الفساد، يبقى الحديث في اطار التنظير العام، ويبقى التساؤل، هل شعبنا قادر على محاسبة الفاسدين سراق مال الوطن والشعب واصلاح احواله هذه المرة؟. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

451
الاستاذ القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مداخلتك ووجهه نظرك .استاذ العزيز اقتبس بعض الاسطر من مداخلتي للكاتب القومي والوطني رابي خوشابا سولاقا على مقاله الاخير. انا اقول بان الشعب  هو الفاسد مع جل احترامي له واقول لكم كيف؟ الموضوع والجواب بسيط فبجهل شعبنا لاسبط حقوقه ولتركه لابسط واجباته افسح المجال لهؤلاء الجهلة ليتحكموا في مصائره، من اجبره ان يعطي المسؤولين الرشوة لاخذ ما يرغب به، من اجبره ان يختار اسوء ساسة ليمثلوه في البرلمان والحكومة، من اجبره ان يترك اولاده يهيمون في الشوراع والازقة دون تربية يجلسون في المقاهي واروقة الفساد وامام افلام التفاهة ومسلسلات الترهات، من اجبره على رمي اوساخه ونفاياته على ارصفة الشوارع وفي الحدائق والمنتزهات، من اجبره على التخلي عن قيمه ومبادئه؟. اعتقد استاذ العزيز ان التغيير والاصلاح يبدا من الشعب نفسه لا من حاكم والمسؤول، فعندما يغير الشعب نفسه يرفض على من يتولى امره بقوة الوجود الفعال ان  يحكم بما يريده لان الحقوق تاخذ ولا تعطى، هكذا فهي البطالة المريحة لعقل شعبنا وارادته، فهي السبب فيما يمر به منذ سنوات ولايزل. مرة اخرى اشكرك مع فائق محبتي
اخوك وصديقك
هنري سركيس
كركوك

452
الاستاذ القدير عوديشو يوخنان المحترم
تحية طيبة وبعد
شكرا على مرورك الكريمة بمقالنا، وايضا على ما تفضلت به في مداخلتك القيمة والرائع والصريحة، واني اذ اتفق معك بما تطرقت اليه. استاذ العزيز الوطن سائر نحو الهاوية وانهيار نظامه السياسي برمته. وبالتالي سوف يظل الفساد مستحكما في الجسم السياسي الوطني، ان لم نجد الحل لاجتثاثه الان والمستقبل. لذا فان معالجته باتباع اصلاحات وتغييرات بيروقراطية ليس كافيا، بل قد تترتب عليها نتائج عكسية لانها قد تواري مسبباته الجذرية السياسية. وننتظر من الشعب ان يقول كلمته الاخيرة، في الاحداث الاخيرة. مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق تقديري
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس

453
الاستاذ والصديق العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم الكريم بمقالنا، وعلى مداخلتكم القيمة. اخي العزيز الوطن تم اختطافه على نحو كبير من جانب الساسة الفاشلين والفاسدين والاحزاب الطائفية المتنافسة على حكمه، وايضا استغلاله من اجل تمويل وتحصين الشبكات الاجرامية الفاسدة الذين يهدفون الى اثراء ذواتهم على حساب الشعب وقوته. ومرة اخرى اشكرك مع محبتي
اخوكم هنري سركيس

454
لا جدية في محاربة الفساد، والمفسدين يسرحون ويمرحون!!

اذا كانوا ساستنا لا يجدون الحل لمحاربة الفساد، فكيف يا ترى يستطيعون انقاذ الشعب من احواله المعقدة اليوم؟.. عجيب امور وغريب قضية. اصبح الكل يتحدث عن مشكلة الفساد،  ولكن لم نسمع ابدا من السادة الفاسدين يتحدثون عن دورهم في هذه المشكلة او تلك واعترفوا بفسادهم، اصبحوا يسرحون ويمرحون بمقدرات شعبنا ويدافعون عن فسادهم وبالقانون، ويا ليت مع فسادهم يقومون بواجياتهم، لذلك اصبحوا ملائكة وغيرهم شياطين، هم شرفاء وغيرهم حرامية، هم امناء على الوطن وثروته، والاخرين خونة، هم ناجحون وغيرهم فاشلون،عندما يجتمعون تراهم يكيلون التهم يمينا ويسارا من دون خجل، فيوزعون التهم والادوارعلى الاخرين، اما هم فلا يتحملون شيئا من المسؤولية ابدا. لذلك عمدت كل الاديان والتشريعات منذ فجر التاريخ، الى اعتماد قوانين وتدابير قاسية في حق الفاسدين، بهدف ردعهم لان الفساد يغني انسان فاسد ويهدم امة. لذلك نجد الحديث عن الفساد عند كثير من الفلاسفة والمفكرين، كلهم تحدثوا عن الفساد كرمز لانهيار الدولة والامم، فحمورابي مثلا في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حرم على الموظف ان يتلقى الحبوب والمال، واعتبر ذلك رشوة تستوجب العقوبة، ونفس الشيء فعله فرعون مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وايضا منع الملك اشور بانيبال قبض الرشوة او تقديمها الا في حالة الحصول على معلومات من العدو. وكذلك فعلت جميع الاديان السماوية وحتى الوضعية منها.ولكن الذي حصل انه عندما تتعطل الاحكام، سواء اكانت دينية او قانونية، فان الفساد ينمو وينتشر مثل الفطريات. في كل مرة يتم  الحديث فيه عن الفساد، الا ويترافق ذلك مع وعود السياسيين والمسؤولين ووعيدهم بتطبيق اجراءات ردعية من اجل القضاء على هذه الظاهرة السلبية والخطيرة، رغم ان كثرة الكلام، والمتكلمين عن محاربة الفساد والمفسدين، لم يخلق لنا في واقع الامر، سوى مزيد من القضايا وحالات فساد جديدة، ولذلك ولو نصبنا لذلك المئات من الكاميرات المراقبة، لن نتمكن من الايقاع بالفاسدين والحرامية الكبار، رغم افتخار الحكومة بسقوط الصغار، كما ان الوطن لن يجد مخرجا، و شعبنا فرجا، ما دام هؤلاء الفاسدين مستمرين في فسادهم، متسمرون في مناصبهم. اذن فمسالة ان ضعف الوازع الديني والاخلاقي سبب في الفساد الاداري مقبول نظريا فقط وليس علميا، فضعف الوازع الديني يصلح ان يكون سببا لاي فساد، واذا كنا سنطلق الاسباب نظريا فالاقرب لنا ان نقول بكل صراحة وثقة ان ضعف المحاسبة القانونية هو اصل الفساد في الوطن والذي نعاني منه. وبالتالي اصبح شعبنا يشكك اليوم في جدية الحكومة في مكافحة الفساد والفاسدين، لان العدالة لا تطبق ولا احد يراها تطبق، فالاعتراف وابداء حسن النية لا يكفيان، والمكافحة التي تكتفي باصطياد الحيتان الصغيرة المغلوبة على امرها، وتترك الحيتان الكبيرة تسرح وتمرح بحريتها ، لا يمكن تصنيفها الا في دائرة تصفية الحسابات الداخلية، والبحث عن كبش فداء او محاولة يائسة لذر الرماد في العيون. ولعلى شعبنا اصبح يدرك  بان تنامي ظاهرة الفساد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واداريا يؤدي الى تقويض الديمقراطية، وتغييب ارادة المواطنين في العمليات الانتخابية، وتعطيل عجلة التنمية، وبالتالي ان انعدام الرقابة والمساءلة والمحاسبة الوطنية يؤدي الى انفراط عقد النظام العام بما يهدد امن الوطن والمواطن. واليوم تعتبر قضية مكافحة الفساد والمفسدين تعد مهمة يجب ان يعمل عليها شعبنا بنجاح، اذ ان القضاء على هذا المرض الخطير هو مطلب جماهيري وطني يرى الفساد عائقا رئيسيا يقف حائلا دون نهوض الوطن، ويعرقل مسيرته نحو التطور والتقدم لما له من انعكاسات اقتصادية واضحة، وعلاوة على ذلك تنسحب تاثيرات الفساد على اخلاق المواطنين، وهنا مكمن خلل قد يصعب اصلاحه، وقد يتطلب ذلك وقتا طويلا من الزمن. ولكن اذا كنا مخطئين وما اكثر ما نتمنى الخطا، ونحن نتناول الشان الوطني، فان الطريق الى اثبات حسن النية هو ان يبدا المسؤولون بانفسهم فيعيدوا الى بيت مال الشعب كل ما كسبوه من المناصب ومن ورائهم، ويبراوا الى الله ويستغفروه ويعلنوا ذلك على الملا، فلا يمكن ان يتحدث الساسة والمسؤولون عن مقارعة الفساد وهم اول المستفيدين منه. ولذلك لابد من وجود وعي سياسي وطني ياخذ من اخطا فترة هذه السنوات بداية لتصحيح مسار العملية السياسية والاعتراف بها والتنبؤ بمستقبل افضل للوطن ونسيجه الاجتماعي الذي دفع ثمن الاخفاقات والممارسة السياسية الخاطىء. ان الاحساس باهمية المبادرة والاسراع والاهتمام بهذه المواضيع، واتخاذ المواقف الجريئة الصحيحة التي تعمل على تغيير واقعنا الوطني المتردي والفاسد والذي نعيش فيه. على شعبنا ان يعلم انه اذا تمكن الخونة والفاسدون والمجرمون من الظهور من جديد في المشهد السياسي القادم  كما نلاحظه اليوم، فان الفضل في ذلك يرجع للفاسدين الجدد الذين نموا الفساد وحصنوه وخربوا الاقتصاد واغرقوا البلد في المديونية وشلوا الالة التشريعية وعطلوا كل الاصلاحات، وهم الذين اغتالوا حلم شعبنا من خلال تكريس الجهل والتخلف والفقر وتبييض الفساد والفاسدين، والتغطية على الجرائم المرتكبة في حق شعبنا منذ سقوط النظام السابق، علما ان ذلك يشكل القاسم المشترك بين ما يسمى الساسة الحاليين والمعارضين وشعبنا الذي يتفرج على الدمار والخراب الشامل بسلبيته المقيتة. لابد ان يكون لنا في الوطن نظام نزاهة وطني صارم ومتكامل يراقب جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية تشرف عليه هيئة وطنية مستقلة تامة بتمويل حكومي ثابت دستوريا لا تتاثر بتغير الحكومات، وان تكون لها صلاحيات واسعة لمراقبة الهيئات الحكومية والخاصة من خلال مستشارين ومراقبين، حيث يعتمدون نظام الافصاح المالي لكل مؤسسات الوطن وعلى راسها الحكومة برئيسها واعضائها،، وتطبيق اليات استرداد الاموال المنهوبة ومحاسبة كل من يسيء استخدام السلطة. وبالتالي على شعبنا تقع على عاتقه  مسؤولية كبيرة، اذ انه منذ البداية تماشى مع الفساد واعتاد عليه وتاقلم معه، حتى بات ثقافة وطنية يجب عليهم ان يقفوا في وجه كل سياسي ومسؤول فاسد طبعا ضمن القانون، ولكن الذي جرى اليوم هو العكس، اصبح لفاسدين والحرامية قانونهم الخاص، وزرعوا في نفوس شعبنا القنوط والياس وعدم الثقة من كل ما هو قانوني.  وبالتالي فعملية التفكير العقلي تحتاج الى ربط هذه القضايا بحقيقة الواقع ثم تكوين فكرة تصبح مفهوما وتؤثر على السلوك والتصرف تجاه ما يمر به الوطن والشعب، من اجل ايجاد مخرج لهذه الازمة الخانقة. وشكرا ونرفق مع هذا المقال التقرير التالي من البيت الابيض بتاريخ 8/ 2/2016


 

اوسع قائمة امريكية بأسماء كبار الفاسدين في العراق
عن عزم الحكومة الامريكية ومكتب المفتش العام الامريكي وبمتابعة من قبل السفارة الامريكية في بغداد باحالة “حيتان”الفساد في العراق الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ،وافاد التقرير أن “المدة القريبة القادمة ستشهد عمليات القاء القبض بحق قادة المليشيات بتهم ترتقي الى مستوى جرائم حرب وتسليم المطلوبين إلى القضاء العراقي”.وأشار التقرير إلى أن “مكافحة الفساد مطلب أميركي وعراقي، وسيكون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وحكومته ملزمين بأداء أفضل في هذا الإطار”. واكد التقرير ان “حيتان”الفساد هم من اوصلوا العراق الى هذا المستوى من الافلاس والتدني في الخدمات العامة واحتلال المدن والقصبات العراقية من قبل تنظيم داعش وما ترتب على ذلك من نتائج في مقدمتها نزوح اكثر من (3)ملايين عراقي في ظل ظروف غاية في القسوة ومعاناة انسانية لاتحتمل ،وشددت الحكومة الامريكية على وجوب احالة رؤوس الفساد الى المحاكم بعد تشكيل لجنة من قضاة يشهد لهم بالنزاهة والاستقلالية بشرط ان لايكون مدحت المحمود او من المقربين منه ضمن هذه اللجنة ، اما الاسماء المتهمة بالفساد وسرقة المال العام التي وردت في التقرير فمن بينها ( ،فاضل محمد جواد،مهند السعدي، محسن الشمري،احمد نوري المالكي،سليم الجبوري وشقيقه اياد الجبوري ،هيثم شغاتي رجل اعمال تابع الى رئيس البرلمان ، حافظ الجبوري ، عبد الباسط تركي ، حقي اسماعيل ، جمال الكربولي ،عمار الحكيم ،محسن الحكيم ،احمد الجبوري وزير الدولة المرشق، خضير الخزاعي ،محمد الدراجي،احمد الصراف، حيدر الملا ، مطشر السامرائي ،بشار الكيكي، نوفل عاكوب، حسين الشهرستاني، علي الاديب ،بيان جبر الزبيدي، عمار يوسف ،هادي العامري ، بهاء الاعرجي، جاسم محمد جعفر،عبد الله الجبوري رجل اعمال تولى المدينة الرياضية في البصرة، روز نوري شاويس وشقيقه المفتش العام السابق لوزارة الدفاع، قتيبة الجبوري، محمد ناصر الكربولي ،محمود عبد الرضا محافظ واسك السابق ، محمود ملا طلال محافظ واسط السابق ،عمر المشهداني تاجر مع النفط والبيئة،محمد الحلبوسي ،احمد الكربولي،فلاح السوداني،حازم الشعلان، ايهم السامرائي، عبد الكريم عفتان واثنان من اقاربه، كريم وحيد ، خلف عبد الصمد،ماجد النصراوي،صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد السابق ،خالد العطية،صابر العيساوي، كريم لعيبي وزوج ابنته ،نعيم عبعوب، علي العلاق محافظ البنك المركزي وكالة،سعدون جوير الدليمي،احمد ابو ريشة، الفريق الركن علي غيدان، الفريق الركن مهدي الغراوي ،الفريق فاروق الاعرجي ،صباح كرحوت ، صهيب الراوي ،الفريق الركن عبد الكريم العزي، بابكر خير الله، عدنان الاسدي، محمد الغبان وشقيقه حسن، نصير العيساوي ،علي الاعرجي ،محمد اقبال ، ابراهيم الميالي محافظ المثنى ،صادق مدلول محافظ بابل،موفق الربيعي،طارق الخيكاني،حاكم الزاملي،حسين هادي (ابو رحاب )، رافع العيساوي ، جواد البولاني ،ياسر صخيل،عبد الحليم الزهيري، مشعان الجبوري، النائب علي العلاق، يحي الناصري محافظ ذي قار،عدنان الزرفي ، عبد القادر العبيدي ، علي الدباغ ،صباح ، السوداني، قصي محبوبة، خضير الجبوري، وتضمنت القائمة اسماء سبعة وستين مديرا عاما وعشرات من اسماء التجار واقارب المسؤولين.


 هنري سركيس
كركوك











 




455
الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية وطنية
شكرا على تطرقكم لهذا الموضوع الساخن، والذي اصبح الغم الجاثم على صدر الوطن والشعب.ان الفساد الذي يحيط بساستنا اليوم في الوطن، تعتبر كارثة سياسية واقتصادية وسياسية واجتماعية واخلاقية، لان المسالة في الاساس تعود الى العقلية المتخلفة للبعض الساسة، الذين اختاروا الطريق السهل وهو الطريق الذي يعطل جميع مفاهيم القوة والعزة التي تجعل شعبنا يحيا بفخر وكبرياء، وبالتالي اختاروا الخنوع والذل والكسل والتراخي والتواكل، وايضا اختاروا الانقياد والتبعية والطائفية والخ، كل هذا مقابل ثمن زهيد وهو اشباع الجيوب والبطن، كيفما كان هذا الاشباع منهم من باع وطنه وشعبه وتاريخه مقابل منصب كرسي الذي يلتصق به، فاصبح جزء من جسمه فلن يفارقه الا وهو معه في قبره، والبعض الاخر بات ضمن ممتلكاتهم ويسعون لتمليكه، وهمهم الاول والاخير الطاعة لصاحب المنصب والكرسي للحفاظ على ملء بطنه، ومنهم من باع مصالح المواطنين باوراق لصالح اسيادهم. والجميع يتفق ويقول ان هؤلاء الساسة الفاسدين هم سبب الفقر وهم سبب البطالة والاقتصاد المتردي والمنهار، وايضا هم السبب تعثر المشاريع التنموية وهم السبب اهدار ثروات الوطن بالمليارات، وهم سبب تهميش المنتجين والمبدعين الحقيقيين وهضم كافة حقوقهم المعنوية والمادية، وانا اتقف معهم ولكن انا شخصيا لي راي ووجهة نظرة بهذا الخصوص. انا اقول بان الشعب  هو الفاسد مع جل احترامي له واقول لكم كيف؟ الموضوع والجواب بسيط فبجهل شعبنا لاسبط حقوقه ولتركه لابسط واجباته افسح المجال لهؤلاء الجهلة ليتحكموا في مصائره، من اجبره ان يعطي المسؤولين الرشوة لاخذ ما يرغب به، من اجبره ان يختار اسوء ساسة ليمثلوه في البرلمان والحكومة، من اجبره ان يترك اولاده يهيمون في الشوراع والازقة دون تربية يجلسون في المقاهي واروقة الفساد وامام افلام التفاهة ومسلسلات الترهات، من اجبره على رمي اوساخه ونفاياته على ارصفة الشوارع وفي الحدائق والمنتزهات، من اجبره على التخلي عن قيمه ومبادئه؟. اعتقد استاذ العزيز ان التغيير والاصلاح يبدا من الشعب نفسه لا من حاكم والمسؤول، فعندما يغير الشعب نفسه يرفض على من يتولى امره بقوة الوجود الفعال ان  يحكم بما يريده لان الحقوق تاخذ ولا تعطى، هكذا فهي البطالة المريحة لعقل شعبنا وارادته، فهي السبب فيما يمر به منذ سنوات ولايزل. وتقبل مروري ولي كلمة بما تفضلتم به في مقال لاحق يخص هذا الموضوع. وشكرا والرب يرعاكم
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس
كركوك

456
الاستاذ القدير كوهر يوحنان المحترم
تحية قومية طيبة
يعني في الحقيقة اشكرك على ما تفضلت به في مقالك القيم والصريح، اخي العزيز بكل صراحة اقولها اصبحت احزابنا القومية تنتهج سلوك الاستعلاء والاقصاء، وبالتالي اصبحت تعاني من بناء هياكلها الداخلية، وايضا تعاني من نظرتها القاصرة لجميع قضايانا القومية، فعندما يكون هدفها فقط هو الوصول الى الكراسي ، دون اعطاء اي اولوية لتحديات التي تواجهها امتنا وشعبنا،وبالتالي اصبحت احزابنا القومية تدور في حلقة مفرغة ووجعلت من قضيتنا القومية ميدانا للصراعات فقط. اذن احزابنا مرت وما زالت تمر بازمة حقيقية، وهي المسؤولة عن حالة عدم الاستقرار السياسي لقضيتنا القومية، وبالتالي احزابنا تعاني من خلل بنيوي افقدها المؤسسية واصيبت ايضا بدا التوريث الذي افقدها مبدا النضال القومي، ومهدت الطريق لتجاوزات على ابسط حقوقنا.وتقبل وجهة نظري مع فائق محبتي
اخوكم
هنري سركيس

457
الاستاذ والناشط القومي اشور كوركيس المحترم
تحية قومية
شكرا على هذه المعلومات القيمة. اخي العزيز  عاد الخوف ببعض سياسيينا في ذواتهم، بعد ان كانت في وقت ما هويتهم الشجاعة، وايضا عادت بهم الانانية بذواتهم بعد ان كانت هويتهم الايثار.ان الاحساس باهمية هذه الماسي بامتنا، لابد وان نتخذ المواقف الجرئية الصحيحة، التي تعمل على تغيير واقع امتنا الاشورية المتردي اليوم،الى واقع افضل للمستقبل.وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوكم
هنري سركيس

458
الاخ العزيز المتالق جان يلدا خوشابا المحترم
تحية قومية
شكرا على هذه الرسالة القيمة والواضحة. اخي العزيز. لابد علينا ان نتذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره، والحزن لماسيه، والاضطهاد للارادة وتبديد للحياة الحاضر، ان ملفات الماضي عند البعض  يطوى ولا يروى، يعلق عليه ابدا في زنزانة النسيان، يقيد بحبال قوية في سجن الاهمال فلا يخرج ابدا، ويوصد عليه فلا يرى النور لانه مضى وانتهى، لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه، ولا الغم يصححه ولا القدر يحييه، لانه عدم في تصورهم. لذلك نحن كشعب نعيش كوابيس الماضي وماسيه وتحت مظلة الفائت، نرغب بان ننقذ انفسنا وان نحافظ على اراضينا من اشباح الماضي والحاضر.. وبالتالي نحن نريد ان يرد النهر الى مصيبه والشمس الى مطلعها.نحن شعب نصرخ مطالبين بحقوقنا وحرياتنا، وحرية وجودنا من دون شك مطلب يتناسب مع تاريخنا وحضارتنا القومية، الذي لن يكون لنا انسانية من غيرها. فاصبحت حاجتنا الى حريتنا في الوجود على اراضينا، حاجة ماسة، ولا نظن اننا سنعود الى دورنا المتميز في الوطن من غيرها، حتى لو صرخنا الف سنة في وجه السلطات والحكومات. وبالتالي نتمنى بان يسمعنا العقلاء هذه المرة وتقبل مروري
 اخوكم
هنري سركيس

459
الاستاذ والاديب القدير رابي ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة
اهنئك على حسن اختيارك وحسك العالي وتميزك المطلق ومجهودك الرائع، على هذا الاختيار وهذا الاتجاه الجميل الذي بالتاكيد سوف يخدمة مسيرة ثقافتنا كثيرا، كما انني اعجبت باتجاهك حول سرد المعلومات التاريخية عن هذه الشخصية القومية والثقافية المنسية. مرة اخرى اشكرك وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

460
الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
الف حمدالله على سلامتك واتمنى لك الشفاء العاجل. استاذ العزيز، لا لطائفية ولا للحزبية، ولا المحاصصة الفاشلة، نعم للوحدة الوطنية والثورة الجماهيرية على الساسة المفسدين سراق قوت الشعب. استاذ العزيز  ضبابية المشهد السياسي الراهن في الوطن وتعثر البرلمان بهذا الشكل المخجل، وايضا تجاهل التداعيات والعواقب الاجلة والعاجلة بالوطن، فتح الباب على مصرعيه لحدوث سيناريوهات متعددة لاحقا. فذلك يطرح اكثر من علامة استفهام عن حقيقة الحال، الامر الذي يقراه متابعون في سياق الوضع السياسي في الوطن، فلم يكن سوى ذريعة للتشهير والتبرير، اما القطرة التي افاضت كاس الغضب، فقد سكبها بحر متلاطم من امواج الصراع  في هرم السلطات الثلاثة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، من يتحمل المسؤولية المواطن ام المرشح؟ والاجابة عن هذا السؤال تشير الى تحمل المرشح والمواطن معا في احداث هذا الضرر وللقضاء على هذه الظاهرة، علي الجميع ان يعمل على محو امية المواطنين، وايضا على معرفة اهمية البرلمان في حياة كل مواطن وتثقيفه سياسيا وذلك بالتوازى مع مواجهة الفقر والبطالة والعمل على تقليل مساحة الطبقة الفقيرة، الامر الذي يبنى ناخبا ومرشحا واعيا ثقافيا وسياسيا، بما يعود بالنفع على الوطن في النهاية، وبالتالي  ان نجاح اي ثورة شعبية في الوطن، لا بد ان تعتمد بالدرجة الاولى على تحديد اهدافها الاساسية، وايضا تسمية المواضيع والاسماء باسمائها، وايضا الاشارة والتركيز الى موطن الداء، وهذا الامر يتطلب نقطتين، الاولى ان يمتلك الشعب صاحب هذه الثورة الوعي السياسي الكافي، وثانيا ان يكون الشعب نقيا في انتفاضتهم وثورته على الفاسدين والمفدسين اينما كانوا وفي اي موقع، واستراجع ما يمكن استراجاعه من الاموال المسلوبة والمسروقة في الداخل والخارج. لان استمرار ظاهرة الفساد ونهب المال ولا من محاسبة بيد اصبحت الحكومة تكافىء الفساد والمفسدين ولا تحاربه، وهذا العمل يعتبر استهتار بالشعب وارادته وكرامته وتضحياته. وايضا على شعبنا ان يثور ويطهر القضاء المسيس،وبعدها يثور ويقضي على الساسة الفاسدين والمفسدين في القضاء الجديد والنزيه. وتقبل مروري ووجهة نظري ودمتم سالمين
اخوكم وصدقيكم
هنري سركيس




461
د. والاستاذة العزيزة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة
وشكرا على المناشدة
الاستاذة الكريمة،على مر العصور لم تتقدم اي امة او شعب الا من خلال الازمات. وامتنا وقضيتنا القومية ايضا لا تزال تعيش الازمات والمعاناة وتحدق بها من كل جانب لحد اليوم، وبالتالي هذه الازمات والمعاناة لابد ان تقودنا الى تجديد فكرنا وان نصحح من مسار نضالنا، وان تعطينا الفرصة للتجديد ومجاوزة اخطاء الماضي. وما يتعرض شعبنا من ازمات وشكاليات وتجاوزات، والتي اصبحت تنمو اكثر وتتسارع، وايضا تتداخل فيها مؤثرات متعددة، بما لا يدع لنا الفرصة لاي انتباه، خاصة عندما يسود جو من الامبالاة من قبل السلطات والحكومات في الوطن، وتبلد الاحساس والمشاعر والانتصار للمصلحة على حساب المبدا والتعايش السلمي، والعاجل على حساب الاجل، فان واقعت هذه الازمات والتجاوزات بكل تاكيد سوف يكون مضاعفا على الفكر، الذي يمثل حلقة الوصل بين الواقع والمثال، وبين الممكن والمامول. وبالتالي لابد وان نتسلح بمناعة فكرية والتي تعتبر سر صمودنا ووجودنا على ارض اشور، لان البعض اصبح اسير مرض الكمال والاوهام. مرة اخرى اقول هذه الازمات التي نمر بها كشعب لابد وان تصبح لنا وقودا محركا نحو الامام. وتقبل مروري مع فائق تقديري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

462
الاستاذ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد وشعبنا يمر بهذه الظروف والماسي والويلات والتي ترافقه من يوم لاخر، لابد علينا جميعا ان ننبه بعض الساسة الغافلين، وان نوقظ بعض الساسة النائمين، وان نذكر بعض الساسة الناسين، وان نشجع بعض الساسة الخائفين، ان نثبت بعض الساسة المترددين، ان نكشف بعض الساسة الخائنين، وان نشد على ايدي المناضلين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام. نحن شعب لابد وان يكون متحرر ولا يعيش تحت الوصايا والتجازوات على اراضيه.واما العجز القومي والسياسي الغير الوحدوي الذي نراه ونلمسه، ليس هو القدر الذي لا مهرب منه، انما هو امر طارئ على شعبنا وقضيته ولابد وان يزول.وعلينا جميعا تخطي هذه الازمات، التي لا يجوز ان تحكمنا عقدتها ابد الدهر. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

463
الاستاذ القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد وشعبنا يمر بهذه الظروف والماسي والويلات والتي ترافقه من يوم لاخر، لابد علينا جميعا ان ننبه بعض الساسة الغافلين، وان نوقظ بعض الساسة النائمين، وان نذكر بعض الساسة الناسين، وان نشجع بعض الساسة الخائفين، ان نثبت بعض الساسة المترددين، ان نكشف بعض الساسة الخائنين، وان نشد على ايدي المناضلين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام. نحن شعب لابد وان يكون متحرر ولا يعيش تحت الوصايا والتجازوات على اراضيه.واما العجز القومي والسياسي الغير الوحدوي الذي نراه ونلمسه، ليس هو القدر الذي لا مهرب منه، انما هو امر طارئ على شعبنا وقضيته ولابد وان يزول.وعلينا جميعا تخطي هذه الازمات، التي لا يجوز ان تحكمنا عقدتها ابد الدهر. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

464
الاخ ماجد ايليا المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد وشعبنا يمر بهذه الظروف والماسي والويلات والتي ترافقه من يوم لاخر، لابد علينا جميعا ان ننبه بعض الساسة الغافلين، وان نوقظ بعض الساسة النائمين، وان نذكر بعض الساسة الناسين، وان نشجع بعض الساسة الخائفين، ان نثبت بعض الساسة المترددين، ان نكشف بعض الساسة الخائنين، وان نشد على ايدي المناضلين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام. نحن شعب لابد وان يكون متحرر ولا يعيش تحت الوصايا والتجازوات على اراضيه.واما العجز القومي والسياسي الغير الوحدوي الذي نراه ونلمسه، ليس هو القدر الذي لا مهرب منه، انما هو امر طارئ على شعبنا وقضيته ولابد وان يزول.وعلينا جميعا تخطي هذه الازمات، التي لا يجوز ان تحكمنا عقدتها ابد الدهر. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

465
الاخ العزيز اشور كوركيس المحترم
تحية طيبة
انا اعتقد وشعبنا يمر بهذه الظروف والماسي والويلات والتي ترافقه من يوم لاخر، لابد علينا جميعا ان ننبه بعض الساسة الغافلين، وان نوقظ بعض الساسة النائمين، وان نذكر بعض الساسة الناسين، وان نشجع بعض الساسة الخائفين، ان نثبت بعض الساسة المترددين، ان نكشف بعض الساسة الخائنين، وان نشد على ايدي المناضلين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام. نحن شعب لابد وان يكون متحرر ولا يعيش تحت الوصايا والتجازوات على اراضيه.واما العجز القومي والسياسي الغير الوحدوي الذي نراه ونلمسه، ليس هو القدر الذي لا مهرب منه، انما هو امر طارئ على شعبنا وقضيته ولابد وان يزول.وعلينا جميعا تخطي هذه الازمات، التي لا يجوز ان تحكمنا عقدتها ابد الدهر. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

466
الاخ العزيز عبد الاحد قلو المحترم
اشكرك لعزائك ومواساتك لنا والتي كانت لها ابلغ الاثر في تخفيف مصابنا الاليم. ولااراكم الرب يسوع المسيح مكروها عزيز لديكم. وتقبل خالص التحية
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

467
الاخوة الاعزاء الاكارم
كوهر يوحنان عوديشو
نذار عناي
البرت ميشو
اتقدم اليكم بجزيل الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكم على تعزيتكم الصادقة لنا. داعيا الرب ان لا يريكم سوءا في انفسكم ولا في من تحبون، وان يجنبكم كل مكروه. والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

468
الاخ العزيز مارتن البازي
الاخ العزيز salem canada
إن المصاب في فقد شقيقنا كان جللا والالم كبيرا ولكن بفضل الرب يسوع المسيح ثم بفضل ما قدمتموه لنا من تعازيكم الحارة ومواساتكم ودعواتكم الصادقة واسترحامكم الجميل وشعوركم النبيل خفف عني وعن العائلة الشيء الكبير وهذا ان دل على شيء فانما يدل على طيب اصلكم وصادق شعوركم. مرة اخرى اشكركم والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

469

الاستاذ المهندس والكاتب القومي رابي خوشابا شولاقا المحترم
الاخوة الاساتذة الاعزاء الاكارم
هذا المصاب الاليم لم اتوقعه ولم استعد له ،لكن هذا هو القدر الرب وهذه ارادته. اتقدم بجزيل الشكر والامتنان والتقدير لتعازيكم الصادقة بوفاة شقيقنا، ونسال الرب ان يجنبكم كل مكروه وان يحفظكم ويرعاكم بعنايته، فقد كانت لتعزيتكم الرقيقة لنا ابلغ الاثر في نفوسنا وخففت عنا الكثير من الحزن ووجع الفقدان، فاليكم  خالص الشكر المقرون بصادق الود والوفاء.
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

470
الاستاذ  القدير لطيف نعمان المحترم
تحية طيبة
من واجبنا القومي والانساني ان نسعى دائما الى الاصلاح والتغيير، ونتكلم ونتحاور بالخير وان ننمي فيما بيننا مشاعر الحب والود والاحترام، وايضا ان نزيد عليها من الكلمات الطيبة، وباسلوب طيب، وليس من مصلحة الجمع بين المتخاصمين الا بعد ان نغرس مشاعر الخير والاخوة  في نفوس ابناء شعبنا، بعد ان تهدا العواصف حتى لا تجدد من جراحنا. وتقبل وجهة نظري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

471
الاستاذ والكاتب  القومي والوطني رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
حزنني جدا خبر تعرضك الى حادث مؤلم، واتمنى من الله شفائك العاجل وتكون اواخر الالم الاسر، قلبي معك وبانتظار عودتك سالم غانم لتنثر بمقالتك القومية والوطنية والفكرية  والثقافية القيمة في موقع عنكاوة كوم من جديد. مرة اخرى اتمنى لك السلامةوالشفاء العاجل
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس
كركوك

472
رابي شوكت العزيز اتمنى لك الشفاء العاجل والصحة الدائمة والعودة القريبة لقلمك المتالق. مع فائق تقديري
اخوكم
هنري سركيس

473
الاستاذ القدير رابي ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة
يقول فوسلر (ان اللغة القومية وطن روحي ياوي من حرم وطنه على الارض). للغتنا القومية اهمية كبرى في تكوين امتنا وحفظ كيانها من الضياع والانهيار، فهي الاساس الذي ترسى عليه دعائم وحدتها. وبالتالي لغتنا القومية الاشورية تعتبر وعاء فكرنا وتمثل  هويتنا القومية وانتماؤنا، وتظل بمثابة البوتقة التي تجمع تراث امتنا، وتستوعب مقومات وجودها وفكرها، فهي اداة التعبير ووسيلة التوصيل، وهي مادة التوثيق التي تضمن لفكر امتنا بقاء وخلودنا. ولا شك ان اهتمامنا بلغتنا القومية يظل  مؤشرا من مؤشرات الاهتمام بالقومية ذاتها، حيث تظل اللغة معبرة عن الوعي الجماعي لامتنا، متمسكة كل التماسك بهوية ابنائها، معبرة عن وحدة صفوفهم، ووحدة اهدافهم، ووحدة فكرهم في انٍ واحد.ومن الطبيعي ان ننطلق بالاهتمام بها اكثر. فهي اغلى ممتلكاتنا. وابرز ملامح هويتنا، وذلك يستدعي دوما مراجعة الذات تجاه المتغييرات الحالية والمستقبلية، ضمانا لبقائها في سياق الزحام الحضاري لتظل قوية صلبة معبرة عن كياننا الثقافي كما كانت عبر الماضي، وهو ما يستدعي ايضا مزيدا من الاهتمام بها، وبذل محاولات جادة لتنقيتها من كل الشوائب التي يمكن ان تحيط بها، او تحاول اضعافها او النيل منها. وختاما نقول لغتنا القومية هي اساس وجود امتنا ووجودنا، وهي التي تربط تراثنا وحضارتنا وتاريخنا بعضه ببعض، لانه مفتاح الغد الذي يختزل ماضينا وارثه.لان اي امة تفقد لغتها تتجه الى الانحدار من حيث لا تعلم. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

474
الاستاذ لويسان المحترم
الاخوة الاعزاء
تحية طيبة
بكل صراحة ومن دون مجاملة، ان جميع اشكاليتنا وتعقيداتنا، ما كان لها ان تظهر او تنمو على سطح قضيتنا القومية، ولا توسعت مثلما يحدث اليوم، لولا وضع التشتت والتجزئة المتسم بالضعف والانقسام والتناحر، الذي شجع البعض على التدخل والسعي الى تحقيق مصالح خاصة على حساب المصلحة القومية ووحدتها. وبالتالي المطلوب منا جميعا ان نتناول وناخذ اهمية هذا الموضوع بنظر الاعتبار في تفكيرنا وسلوكنا وعملنا، لان وحدتنا تعني الانتقال من وضع مختلف الى اخر في امور اساسية في وجودنا، فالتفكير والثقافة السائدة اليوم، هي وريثة مجتمعنا من الماضي القديم، وثقافة فترة التخلف بكل ما فيها من اثار للخرفات وخضوع للعادات وتاثير للعصبيات والتشنجات المنغلقة قديما. وبالتالي عملية النهوض بوحدة شعبنا ، تحتاج الى تحليل واقعنا اليوم، اي فهم شعبنا كما هو بوضعه الحالي، من اجل ان نبين درجة التعقيد وتداخل العوامل المؤثرة ودرجة فعالية فيه. وتقبل مروري ووجهة نظري
اخوكم
هنري سركيس

475
الاستاذ الكاتب رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
 انا اعتقد ما تعانيه احزابنا القومية منذ سنوات الى سوء تدبير لاوضاعها السياسية والفكرية، وهذا الغياب يعود الى عدم وجود دراسات حزبية متخصصة في هذا الشان. ولحد اليوم لم تنجح احزابنا القومية في وضع اسس لممارسة سياسة سليمة وناجعة، تطغى عليها المصلحة القومية العليا، عوض المصلحة الحزبية والشخصية الضيقة المتمثلة في الاستفادة من التجارب الماضية، وهذا الوضع اضر يالمصلحة القومية على اعتبار ان الفراغ الفكري والعجز عن توليد الاقتراحات وتفعليها ينعكس بالسلب على العديد من القضايا على ساحتنا القومية.لان وظيفة احزابنا القومية وعملها السياسي، اصبح متجاوز ووجب مراجعة العمل الحزبي وجعله اكثر استجابة لواقع الحال الذي نحن اليوم فيه.وبالتالي بعض احزابنا القومية اذا صح التعبير اصبيت بامراض معينة، لعل من ابرزها ما يعبر عنه بالازدواجية السياسية.وعلى اي حال فان احزابنا القومية بصرف النظر عن تلفع البعض منها بتعبيرات تغاير معنى الحزبية الصريح، الا انها تظل باكثر تجلياتها تمثل احدى الظواهر البارزة والايجابية في عملنا القومي والسياسي. ولذلك يمكن القول، ان العمل القومي الصحيح، هو العمل المتحرر من اسر الحزبية الضيقة، والمنفتح على جميع ابناء شعبنا، والتفاعل مع مختلف مكونات شعبنا التي تلتقي معه في نقطة معينة، والمتعامل مع كل التنظيمات المتقاربة على مستوى الاهداف والبرامج والمبادىء. وختاما واقعنا القومي اليوم بحاجة ماسة، لاحياء حالة من الوعي القومي الرصين، واستنهاض ما هو جوهري واساسي في قضيتنا القومية، والاعتماد الاحيائي من جديد لطاقات ابناء شعبنا كحاجة ماسة في نضالنا ومصير امتنا ووجودها اليوم والمستقبل. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي والرب يرعاكم. والله من وراء القصد
اخوكم
هنري سركيس

476
الاستاذ جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز انا اعتقد لابد وان يكون لنا اعتدال في مسلكنا القومي، وبوحدة شعبنا في استراتيجية صحيحة، وان يكون توحيدنا او اتحادنا مبدا وهدفا مستقبليا. وبالتالي لابد ان نؤمن بثقافة الحوار والمناقشة وتبديل الافكار والاراء والرؤى ووجهات النظر بما يخص التسميات، لان التنوع الفكري والثقافي في اوساط شعبنا وامتنا كبير وهائل، ولا مجال لاحد لكي يلغي الاخر، نحن جميعا سواسيا وجزء لا يتجزا من هذه الامة الكبيرة بتاريخها وحضارتها، وعلى هذا الاساس نحن لا نرغب بان نجتمع ونتحاور  ونناقش من اجل لا شيء، لا بل ان يكون هدفنا احترام الفكر الاخر والتعايش الاخوي جميعا تحت ظل امة واحدة  تحضن الجميع، وايضا مصير واحد للجميع، بدلا من التمزيق والتشتيت والتفرقة التي لا تخدمة احدا اليوم والمستقبل. وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاكم دائما
اخوكم
هنري سركيس

477


استاذ العزيز رابي بطرس نباتي المحترم
تحية طيبة
انا على يقين لا يتحقق التسامح وقبول الاخر في اوساط شعبنا، الا بالحوار والتواصل البناء، والمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار، لان اقامة حوار بناء وخلق فضاء للنقد والفكر المستقل يسوده مجتمعنا حالة من الاستقرار والتعايش السلمي الاخوي مهما اختلفت الامور. لذلك على رجال الدين الاجلاء والسياسيين الحزبيين الحقيقيين الانضباط والحفاظ على اليقظة والوضوح وتلاحم وحدة صفهم، بالمزيد من العمل السياسي والمزيد من التثقيف النظري وتصليب القناعات والارتباط بابناء شعبنا اكثر، وخصوصا في ظل هذه الماسي المخجلة التي يعيشها. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس


478
الاستاذ العزيز رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
عجيب امور وغريب قضية، يعني في الحقيقة الوحدة التي نناشدها ونتمناها اليوم قبل الغد، لا تعني الاضرار بتسميات شعبنا الاخرى، ولا تنتقص من قيمهم وكرامتهم، وانما هي التاكيد على وحدة شعبنا بالاهداف والمصير، انسجاما مع مقومات امتنا الثابتة والقومية والمتمثلة بالروابط الدينية والقومية واللغوية، وحتى ايضا التاريخية والثقافية والحضارية. وما نراه اليوم على الصعيد الدولي والسياسيات الدولية، نرى انه لم يعد هناك مكان واسع للاقليات الصغيرة اذا صح التعبير، وان الشعوب تتجه نحو التحالفات،وخاصة بما يتعلق بالامور السياسية والامنية والاقتصادية، من اجل خدمة مواطنيها. ولكن شعبنا بتسمياته يتجه يوم بعد اخر من تشتت الى ضعف،وبالتالي نغامر بجودنا  الديني والقومي الى المجهول، من خلال تعريض قضيتنا القومية وشعبنا من قبل البعض الى التجزئة، ولهذا لابد علينا من التفكير الجدي معا في كيف ان نخرج شعبنا وقضيتنا القومية من حالة التفرقة والاوضاع المتردية والمزرية، الى بر الامان والتشبث بارض اشور وبابل وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

479
الاستاذ القدير رابي شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
 استاذ العزيز تتخلص جدليتنا الدينية و السياسية من خلال المفهوم  الناقص و الممارسة الخاطئة  والتجليات غير الموضوعية و الاسقاطات غير الواعية في المنقاشات والحوارات والكتابات وقراءة الاحداث. وبالتالي استاذ العزيز الحوارات والنقاشات الدينية والسياسية، لا تعني  بالضرورة الوصول الى تطابق في الافكار بقدر ما يعني اتاحة الفرصة للاخر لكي يشرح موقفه وفكره وما يؤمن به، باسلوب حضاري سلمي، وكذلك فان احترام الراي الاخر، لا يعني التسليم بصوابيته ولا يعني اطلاقا الاعتقاد والايمان به، بقدر ما يعني توفير فرصة للنقاش دون ترك احتمال حصول اثار سلبية وتشنجات كتابية. وتبديل الراي والاقتناع بالراي المقابل ليس شيئا سلبيا في الحوار، بل يعتبر ظاهرة صحية تثبت فائدة الحوار وجدواه كوسيلة لحل الخلافات وتبادل الاراء والافكار الاستنتاجات دون اللجوء الى العنف اللفظي اوحتى الفكري. نحن اليوم اصبحنا جامدين، وصرنا في امس الحاجة الى نشر العقلانية في طرائق تفكيرنا،لان طغيان التفكير والتعبير الانفعالي، هذه تعتبر ظاهرة هي نتيجة وليست سبب، حيث كلما قلت المعلومات زادت حدة المخاوف والانفعالات، وكما يقال فالانسان عدو ما يجهل. وختاما من الضروري لنا جميعا وخاصة في هذه الظروف التي نمر بها كشعب والثقافة الفكرية التي نحملها، لابد وان نؤمن جميعا بثقافة الحوارات والنقاشات وتبادل لاراء والافكار لاننا اخوة من اجل خير شعبنا ومستقبله .وتقبل مروري ووجهة نظري والرب يرعاكم
 اخوكم
هنري سركيس

480
الاستاذ الاديب والكاتب المتالق رابي ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة
هذه الصراعات الحزبية والسياسية في الوطن، ليست مجرد اختلاف، ولكنها مسالة مرتبطة بالعقل العراقي وطريقة تفكيره وتعامله مع جميع قضايا الاختلاف والتي اضحت تؤدي الى التناحرات والتنافرات، بدلا عن الاختلاف في اطار الوحدة الوطنية والتعايش السلمي. وهنا تبدو المسالة اكثر عمقا في الحقيقة مما يحدث على السطح، وظاهرة ثقافية اكثر منها مجرد تجارب تاريخية محدودة.استاذ العزيز وكما تعلمون ان تاريخ الوطن، هو تاريخ نزاعات اكثر منه تاريخ بناء، كما ان مما حدث ويحدث منذ سنوات، من نزاعات بين القوى السياسية المتصارعة، لم يكن قائما علي اسس فكرية او برامج سياسية ،بل كانت على مصالحة طائفية وفئوية،مما يشير الى ان واقعنا السياسي والاجتماعي هو في حالة صيرورة ، وفي حالة تكوين مستمر وهذا يعني من جانب ان هذه الصراعات والتحولات من جانب هي جزء من الهدم ، ولكن في جانب اخر فانها عبثية ولا منطقية هذا اولا.وثانيا بما اننا كشعب  اشوري عريق والاضعف في معادلات القوى السياسية وادوات العمل السياسي، فمن الطبيعي علينا في بعض الاحيان ان نستعمل ادوات نضالية احتياطية اخرى. وبالتالي المشهد السياسي العام في الوطن هو امر واقعي في الاوضاع الحالية، وعلينا ان نعي هذا الواقع وان نتصرف بشكل واع وفقا له، لاننا اصبحنا مهمشين اكثر ونحن كشعب اصيل نعيش في قلب الاحداث. وتقبل مروري ووجهة نظري ولكم مني فائق محبتي والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

481
الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
على شعبنا ان لا ينتفض من اجل حقوقه وحرياته الديمقراطية الاساسية فقط،ولكن ايضا وبشكل اساسي من اجل العيش الرغيد والعمل وضد غلاء المعيشة، وايضا ضد الرشوة ومن اجل مكافحة الفساد والمفسدين، ومن اجل توزيع اخر لثروة الوطن.لاننا بصراحة في الوطن اصبحنا نرجع للوراء، لانه تحكمت فينا احزاب سياسية طائفية عجزت عن ادراك مفهوم الديمقراطية وحقوق الانسان، ولم يكن لها هم غير ان تتسلل الى مواقع الحكم لمصلحتها الخاصة، دون اعتبار لمصلحة الشعب، فعم الفساد والطربكة كل اجهزة الوطن. وبالتالي منذ سقوط النظام اصبح الوطن يعيش ديمقراطية مزيفة ومؤسسات دستورية فاشلة، وارادة الشعب تم تزييفها بشعارات براقة ومضللة، ومشهدا للصراعات طائفية مذهبية وفوضى حزبية. وتدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل سياسات الرعناء في ايقاف التدهور الاقتصادي والامني، ناهيك عن تحقيق اي قدر من التنمية فازدادت حدة التضخم وارتفعت الاسعار بصورة لم يسبق لها مثيل، واستحال على الشعب الحصول على ضروراته، اما لانعدامها او ارتفاع اسعارها، وقد ادى هذا لانهيار الخدمات الصحية والتعليمية، وبعد ان كان يطمح شعبنا ان يكون الوطن منتج له غذاؤه وللعالم بموارده الغنية، اصبحنا شعب متسول يستجدي غذاؤه ويستروده من العالم، وانشغل ساستنا بجمع المال حتى عم الفساد كل مرافق الوطن، مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد السياسيين.ومن اجل خروج الوطن والشعب من هذه الازمة وتحقيق طموحاته،لابد من وضع ثروات الوطن تحت رقابة شعبية وبيد امينة، كما ينبغي استبعاد وطرد المنتخبين الفاسدين من السلطات التنفيذين والتشريعية والقضائية، والغاء سياسات النيولبيرالية وتنقية اجهزة الدولة، ومحاكمة كل المسؤولين المتورطين عن جميع الجرائم بحق الشعب والوطن، ومصادرة جميع ممتلكاتهم بالداخل والخارج وارجاعها مرة اخرى للوطن والشعب، والحفاظ على وحدته، وكفانا تغييرات وزارية وشعارات كاذبة تناقض ظاهرها باطنها وتخفي وراءها مصالح حزبية وسياسية وطائفية. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس


482
الاستاذ العزيز عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير. شكرا على هذا المقال التحليلي الرائع والجهد الكبير الذي بذلته. استاذ العزيز. ما تطرقته به في مقالك،هو للاسف الشديد موجود على على ارض الواقع، نتيجة معروفة،وستظل قضية شعبنا كما هي لا تغير ولا حياة لمن تنادى.كيف نطالب بحقوقنا ونحن مختلفين، ويوجد بيننا من يريد فقط القيادة، وان يظهر في الصورة ينظر الى الجزء ويترك الاجزاء الاخرى. اننا بصراحة لم نستكفي بعد من الماسي والالام الفرقة والتشتت والهجرة القاتلة. نحن جئنا لنقضي بايدينا على ما تبقى من وجودنا، من خلال خلافاتنا وانانياتنا على ما تبقى من امل على وحدتنا هذا اولا. وثانيا استاذ العزيز ان امل التوحيد السياسي والعسكري مرهون نجاحه بوجود الية يتفق الجميع عليها ويلتقي فيها الجميع، من اجل ان تتلاقح من خلالها الاراء وتتفاعل معها وجهات النظر، مما يسهم في استقرار وضع شعبنا وقضيته، بعيدا كل البعد عن الشطحات والمصالح المتعالين الانتهازيين. وبالتالي تحديد معالم الوحدة السياسية والعسكرية تبقى اشكالا مطروحا لحد اليوم. وبالتالي تبقى اهمية المناقشة والحوار والاشارة الى تلك الوحدة هي رؤيتها لموضوع تحقيقها، حيث نرى ان وحدة شعبنا هي الانسب من اجل خلاص شعبنا من هذه الماسي والويلات. وان تحقيق هذا الهدف ياتي حسب متطلبات الواقع الذي نعيش فيه. استاذ العزيز من وجهة نظري ان مشكلتنا تكمن في العقول المتحجرة والتي لا تريد الرحمة لشعبنا، لاننا في ازمة ادارة قضيتنا ووجودنا، وانانية مفطرة مستحكمة بشعبنا، وهذه الازمة يفرزها اعلاء حب بعض ساستنا ومصالحهم الشخصية على حساب الشعب وقضيته وكرامته. نحن نحتاج الى قيادة موحدة وعمل موحد حقيقي يستطيع ان يجمع قوانا السياسية ووحداتنا العسكرية على كلمة واحدة وعمل واحد يخدم مصلحة شعبنا بالدرجة الاولى بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية والخ. عندها اعتقد سنقول من الممكن سنجد من يستمع لصوتنا بحترام، ويفهم ان كلمتنا واحدة وعملنا واحد.وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس 

483
الاستاذ العزيز بطرس نباتي المحترم
تحية طيبة
هذه الحكومة الطائفية هي سبب في كل هذا الفساد والتطاول على ممتلكات ابناء شعبنا، لانهم جاؤوا من اجل سرقة الوطن وخيراته وليس لبنائه، وبالتالي قراراتهم سخيفة مبنية على الدجل والضحك على الذقون، لانهم سياسيين مستبدين وحرامية متربعين على عرش الكراسي فقط. وما تخلفهم وفسادهم واجرامهم الا عندما ابتعدوا عن المعايير الاخلاقية، ساعتها سقطوا ولم يقفوا مرة اخرى، الا بالعودة لهذه المعايير الاخلاقية والادبية في كل شيء. لاننا بصراحة طالما هؤلاء الفاسدين يحكمون الوطن ، لا يمكن ان ننتظر منهم تحسين اوضاع الشعب وتقدم الوطن. وتقبل مروري
اخوكم
هنري سركيس

484



الاستاذ والكاتب القدير رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة

علينا وضع برامج للعمل الحزبي والقومي من اجل تحديد الاهداف. ولكن الامر ينبغي ان يبقى ضمن المصلحة القومية, ولا ان تنحصر هذه البرامج فقط لتحقيق المكاسب الحزبية او الشخصية كما حدث لبعض احزابنا المتاخرة, التي كان يشوبها نوع من المزايدات السياسية الزائدة. لان هذه الاحزاب قد تاسست في فترة زمنية معينة ولظروف معينة, وان عمرها الافتراضي قد انتهى بزوال تلك الظروف. وبالتالي يستدعي منطقيا التفكير في اعادة احيائها ولكن بصيغة وصورة اخرى ان هي ارادت الاستمرار في النضال لخدمة قضيتنا القومية وشعبنا. لان الفيصل بين صدقية هذه الاحزاب, هي مدى امكانياتها واستطاعتها على تحقيق الالتزامات التي قطعتها على انفسها تجاه القضية والشعب, من خلال امتلاكها لادوات فكرية وموضوعية تمكنها من ممارسة العمل القومي والسياسي الواقعي, بدل العمل السياسي المثالي.. وتقبل مروري
اخوكم
هنري سركيس

485

الاستاذ والكاتب المتالق خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة

استاذ العزيز رابي هذه السلبيات والاشكاليات التي ظهرت في جسد قضيتنا القومية, جعلت جروحنا كبيرة وصعب اندمالها, وبالتالي جعلت شعبنا مهمش ينظر الى الافق وعلى وجهه علامات الياس في انتظار فرج قريب ولا ياتي, لان الانتهازيين الذين يريدون ان يصنعوا لانفسهم امجادا وتاريخا على حساب القضية وتقديم مصالحهم الشخصية على وحدة الامة ومستقبلها.لان بعض رجال الدين والبعض الاخر من ساستنا يريدون ان يستقطبوا الاخرين الى ارائهم, فلم يجدوا سبيلا الا الدخول في متاهات غامضة ومشوشة. وبالتالي نقول ان هذه الاسباب ادت الى اثار سيئة , لهذا نحتاج الى علاج سريع من الجميع, لاخراج قضيتنا وشعبنا من هذا النفق المظلم الى بر الامان, ليرى نور الحياة والوحدة وياتي الميلاد المنتظر. لاننا ما نشاهده اليوم ونقرا في كل لحظة مواضيع  نجد الكثير من النقص والثغرات ولا تمت للحقيقة بشيء فقط للاستهلاك الاعلامي. على الجميع ان يفهموا انهم جزء من هذه الامة يؤثرون ويتاثرون بها, ان قضيتنا قضية شعب وتاريخ وحضارة, والجميع اعضاء في هذا التاريخ وهذه الحضارة ونعتبر جسد واحد, ونراقب ما يجري بها من موقع الضمير والمحبة لامتنا والحرص على سلامتها ووجودها, وايضا على تحقيق اهدافها على جميع الاصعدة, وما نخشاه اليوم على قضيتنا ووجودنا من الضياع والتشتيت. استاذ العزيز كم نحن عاطفيون ولا نستفيد ابدا من تجارب الماضي ونتركه درسا للحاضر,  ادعوا الجميع الى التحرك ولا ان ننتظر الخير المصطنع من بعض  رجال الدين والساسة العاجزين الذين لم يستطيعوا فعل ما هو مطلوب منهم على الاقل, غير انهم غيروا الوان رؤيتهم من الابيض الى الاسود. وبالتالي نقول انفضوا غبار الوهن والتخاذل, وان لا ينظر كل واحد على الاخر لكي يتقدم. وختاما نقول على الجميع ان يعلموا انه لا مكانة في نضالنا وقضيتنا القومية للدجل الديني او الشعوذة السياسية او التخلف الفكري, بل ان التوجه العام يجب ان يسير في طريق تنوير قضيتنا القومية وعقول ساستها, وليس في افساد تاريخها ونضالها وهضم حقوقها ومستقبل وجودها في الوطن. لان مشكلتنا الاساسية والذي يقف عائقا امام تقدم قضيتنا القومية, لا تكمن في السياسة كلعبة في حد ذاتها, انما مشكلتنا تكمن في يعض ساستنا الذين يحاولون ارتداء عباءة العمل السياسي زورا. والذين قدموا لامتنا وشعبنا صورة قدحية عن العمل القومي والسياسي والذي يعتبر في الحقيقة فن يتم من خلاله الارتقاء بقضيتنا وشعبنا الى الافضل, ولكن مع الاسف الشديد هذا الامر لم يتحقق. والله من وراء القصد وتقبل مروري مع فائق تقديري
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

486
الاستاذ والكاتب القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون بخير والعائلة الكريمة بخير
في الحقيقة نحن احوج اليوم كشعب وقضية، الى تمعن فكري فيما نحن فيه والخروج من زوبعة الفنجان التي لا تحتوي الا ما قاله السياسي الفلان وصرح السياسي العلان. وكما هو معلوم في كل الامم والشعوب يوجد فيها نسبة من الخجل والحياء ومن كل ما هو مشين ومرتذل، وهذا الامور معروفة في العرف الانساني والاخلاقي. وايضا الخجل والحياء موجود حتى عند الحيوانات، فتراها اذا مارست سلوكا مشينا ومسيئا لمالكها، يعتيرها ذلك الخجل وتظهر عليها دلائله، من انكماش وانزواء واستعطاف، من اجل المسامحة. وهكذا تكون الفطرة الانسانية السوية. ولكن في عملنا القومي والسياسي، فهناك بعض الساسة البعيدين كل البعد عن الخجل والحياء، يخرجون عراة مجردين من كل قيم ومبادىء، ومن كل قطعة حياء تغطي افعالهم السيئة، وتستر بعض عوارهم الفكري السياسي. وبالتالي  نحن بحاجة الى تعمق في معنى لخروج السياسيين من انفسهم للتغيير او التجرد من اجل التغيير الذي يتطلب جهدا نفسيا ومعنويا قبل اي شيء اخر.لقد اصبحت قضيتنا القومية في سجن داخل الوطن ، فلم نعد نستطيع التفكير والعمل الا من خلال القوالب المنغلقة التي صنعها لنا بعض ساستنا. نحن بحاجة الى نسف كلي للنسق الفكري، الذي ننطلق منه لتشخيص حالتنا القومية كي نتغلب على البديهيات المختلة التي تشكل متبنياتنا الثقافية والسياسية. لقد نجح بعض ساستنا الفاشلين اذا صح التعبير من الذين اظلموا  وسودوا عملنا القومي والسياسي. وبالتالي استاذ العزيز ان مرض الانتهازية الذي اصاب بعض المناضلين الصدفة الذين خروج من يانصيب القومية كان السبب الاول لما وصلت قضيتنا وشعبنا الى ما نراه ونتلمسه اليوم من معاناة وتهجير وخطف والخ. لانهم فعلا كانوا بلا مبادىء وبلا قيم، مصالحهم واطماعهم هي دينهم وديدانهم المحدودة لما لديهم من قناعات المواقف المتعددة الالوان، لا فرق لديهم بين مفهوم الامة والمصالح الشخصية،واليوم يحاربون فيما بين على ممتلكات الحزبية وخيانات الامانة وايضا لانهم كانوا يظهرون ما يعجب شعبنا، ويخفون ما لا يعجبهم، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون عكس ما يقولون لانهم كانوا اصحاب ظاهر وباطن. وختاما ومن طبائع الامور ومع استمرار اوضاعنا المزرية، ان يصبح الحق باطلا وان يكون الباطل هو حق. لانهم اصبحوا فاشلين في كل عمل قومي وسياسي، لكن في تزييف الحقائق والفساد فقط هم ناجحون، لانهم بلا خجل وبلا حياء. ومن يزعل فلا يزعل ولا يهمنا هذا لان مصلحة امتنا وشعبنا اكبر من هؤلاء الخونة الذين باعوا العمل الحزبي والقومي وحتى الصداقات بابخس الاثمان. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

487

الاستاذ الكاتب فاروق كوركيس المحترم
تحية طيبة
واقعنا القومي الاشوري اذا صح التعبير يتميز ثلاثة انوع من المناضلين السياسيين المحسوبين على العمل السياسي. اولا سياسيين يستثمرون واقعنا بكل اشكالياته وتداعياته، متصارعين على الغنائم والمصالح الشخصية وحتى ايضا على المكانة السياسية، او على الاثنين معا، هؤلاء منتجين ومستفادين منذ هذه الصراعات والانقسامات في العمل الحزبي والسياسي، وليس عندهم او وقت او اعتبار للعمل القومي. ثانيا سياسيين يرفضون هذا الواقع المتالم المزري والمبكي، لكنهم يصمتون عنه، وذلك تحت عنوان الخضوع  لزعامات ولا حولة ولا قوة لهم، متجاهلين بقصد او غير قصد، ان العمل  القومي وضع اساسا لخدمة قضية امتنا، وان بختفاء عملنا القومي لا يعود لوجودنا شيء.ثالثا سياسيين يرحلون بعيدا بحكم تسلط البعض عليهم، وبالتالي يذهبون وحاملين معهم امراضهم الشخصية، وعاجزين عن تحيق او تغيير هذا الواقع، حيث تصبح اي محاولة للتغيير منهم، هو دخول لا ارادي في اللعبة والالية المزيفة، وبالتالي يعملون لمحاربتها. وبالتالي استاذ فاروق على مرور سنوات من العمل الحزبي والقومي في الوطن، تبين ان هناك بعض بما كانت تسمى نفسها باحزاب قومية مناضلة، انكشفت اوراقها واتضحت معالمها بانهم فقط سياسيين انتهازيين مسؤوليتهم كانت تحطيم النفوس والوعي لدى ابناء شعبنا، وان مكاتبهم الحزبية كانت عبارة عن ديوان الالعاب الاكترونية، وعندما كان يدخلها احد واقفا وتخرج منها محنيا، تعلمك ان تنظر الى الارض لتكون لك احدى الاثنيين/ اما ان تستعمل وقتك باحثا على طريقة للوقوف لترى الاخرين من حولك، اما ان تتعمل وقتك للجميع وفي كل الحالات لا تهتم بظهرك، فهناك من يتكلف به ويحسن الوضع استعمالا. لان الجهل اطبق على بعض هذه الاحزاب ، ولا يعرفون ما هو الحزب اصلا، ولماذا تاسس. ومن كان يظن ان هذه الاحزاب التعبانة لها حرية العمل السياسي واستقلال القرار السياسي فهو خاطىء. وتقبل مروري والرب يرعاكم
هنري سركيس

488
الاستاذة العزيزة باسمة بطرس المحترمة
تحية طيبة
اتمنى بان لا يكون هذا الامر مناسبة سعيدة لنا، فهي اصبحت خاص بلطفنا الاكثر من اللازم،تجاه الاخرين. وهذا الشيء اصبح مع الاسف الشديد مرض من اجل تلطيف الاجواء، ولمثل هذا الامور اعتقد انها ليست صفة حسنة اطلاقا، ولابد علينا جميعا بان لا نفخر باننا في بعض المواقف نكون لطفاء اكثر من اللازم، وان لا نؤذي مشاعر الاخرين ونتفادىء مضايقتهم حتى لو اثاروا غضبنا. وبالتالي اذا امعنا التفكير في بعض سلوكياتنا الانهزامية اللطيفية والمجاملية، سنكتشف انها في بعض الاحيان نقول نعم حينما كان ينبغي ان نقول لا او  نتظاهر بالهدوء عندما نكون غاضبين ويائسيين، او نلجىء للتجميل المضحك، لاننا نخشى وكما قلنا مشاعر الاخرين، وبالتالي نتحمل اعباء فوق طاقتنا حتى لا نحرج اصدقاؤنا وجيرانا. سياستنا مزدوجة التعامل وهذا الشيء خطا قاتل، وايضا مبنية على اساس كيف يقبلنا الاخرين ونلغي ذاتنا. ونتمنى بان يكون هذا الخطا المقصود او غير المقصود درس لنا للمستقبل، لاننا شعب له حضارة وتاريخ ولغة ونضال طويل،ومن حقنا ان نبرز هويتنا القومية والثقافية والاجتماعية مثلما يمليء ضميرنا وشعورنا، وليس حسب الاهواء والطلب. وشكرا على هذه الملاحظة وتقبلي مروري مع فائق تقديري
اخوكم
هنري سركيس

489
الاستاذ والكاتب القدير رابي شوكت توسا المحترم
ان ما شهده الوطن بعد سقوط النظام البعثي، منذ سنوات وفي عصر الساسة السابقين  والحاليين، لم يسبق له مثيل، وبالتالي استاذ العزيز استشرى الفساد بصورة غير مسبوقة، لان السرقة كان العنوان الواضح لهؤلاء الفاشلين، واصبحوا الوزراء والسياسيين مقاولين مناصبهم لهم الحصة من اي مشروع مقابل التوقيع. وبالتالي على الساسة الشرفاء المخلصين ان يقعوا في خانة خدمة الشعب، وليسوا اسيادا  متجبرين يدمرون احلام الوطن والشعب، ويلتفون على ارادته، ويحولوه الى مجرد متسول يستجدي العيش، في حين انهم يؤمنون مصالح المحسوبية وفئات محددة من الفاسدين، لان هؤلاء الساسة بدوا سياسة التمكين والتي تعتمد على المال لتنفيذ سياسة فرق تسد لارهاب المواطنين الذين يرفضون مبايعتهم. اذن الوزراء الحالية جاءؤا زورا وبهتانا، حيث لا يملكون اي رؤية اصلاحية وتنموية، وايضا يفتقرون لاي برامج، وليس لديهم ما يقدموه للشعب ، وشعبنا اليوم بيدهم الخيار، والشعب هو من يملك القدرة على وقف الوضع المزري، ولا يملك احد الحق في التلاعب بمصيره، واخضاعه لظروف غير انسانية. وبالتالي من العجيب لايزال ساستنا يجهدون في لملمة اشلائهم المبعثرة من تحت حطام الفشل والدجل، فلم يتمكنوا لحد اليوم من تحسين اي شيء، وايضا لم يستطيعوا حتى حماية حدود الوطن، ولم يوفروا حتى الحد الادنى من مقومات الحياة الادمية للشعب، معبرين بذلك عن افلاس سياساتهم العقدية والمنهجية في الاداء على جميع الاصعدة، لان المعطيات اثبتت كذب هؤلاء والساسة ومن لف لفهم، فشعبنا ليس مياه عكرة يحلو لهم الصيد فيه. لان عقليتهم الدينية والطائفية وعاداتهم وافكارهم الموروثة هي التي تتحكم فيهم. وتقبل مروري ولكم مني احلى المنى والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

490
الاستاذ والكاتب القدير رابي ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بخير
رابي العزيز نحن في الوطن نبحث عن استقرار والعيش الغريد، لانه المصدر الاول للتنمية والرفاه واذابة جميع التناحرات والتنافرات والمصالحة الشخصية، نحن نرغب ان نعي مفهوم الديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم والتطور ومستقبل مشرق للجميع. وكما هو معلوم هناك شعوب حاولت ان تبتعد عن محيط الحروب في بناء ذاتها، وبالفعل استطاعت ان تتغلب على تناقضاتها وتعتزل الخلافات، وما كان منها مبني على منطلق ايدلوجي، او رؤية تنويرية بمزاعم اقرب الى السذاجة السياسية،ومع ذلك هناك من تعمد زعزعة امنها بجدولة صراعات فرضت عليها. وبالتالي رابي العزيز علينا ان ندفع بقضايانا الخلافية خارج مسارها، وان يتحمل وزر من يستهدفها بدوافع تتكر بانماط فكرية وعقائدية وطائفية ليس لها مكان في عقل الانسان المعاصر، وايضا ان تتحمل عبء اعتزالها التعقيدات، التي ذهبت بعيدا الى لعب ادوار حزبية وطائفية وهيئات اهم مصالحها تمزيق خارطة نجاة الوطن، ثم الا يمكن ان تعي الاحزاب السياسية والقومية دورها في تنمية الوطن وانتشاله من التخلف وعدم الامن الى حيوية الاستقرار والحياة الطبيعية، وان لا تنقل صراعاتها وازماتها الداخلية لغيرها. وبالتالي رابي العزيز لابد ان يسعى الجميع ان يكونوا في حياد تام مع القضايا الخلافية، وان يحاولوا ان يكونوا وسطاء ويسقطوا كل حقوقهم على الاخر ممن اساءوا لهم في سبيل ان يجدوا طريقا سالكا وقابلا للعبور مهما كانت المصاعب، ثم هل الاستقرار في الوطن يعتبر من البنود المحرمة، عندما يشعل حساسية للاخر لديه فائض من التعقيدات والاخطاء السياسية، والبؤس الاجتماعي، بان يرسل تعقديات لغيره وبمبررات اقرب الى النزعة العدوانية.، وفي كل هذا ما زلنا نلتزم بمبادىء اننا شعب عراقي واحد مهما تصاعدت المشاكل والنوازع الشريرة.الوطن اليوم شئنا ام ابينا ساحة للاقتتال، والساسة لا يزالوا متشبثين في مناصبهم ومصممين على ارقة الدماء، واستعمال كل الوسائل بوحشية لا متناهية،ولكن على شعبنا لابد ان يبرهن ان الحرية هي الهدف المنشود الحقيقي وليس الاستبداد، وسيبقى هؤلاء الساسة دوما منحرفين عن مسار التاريخ وقد اصبحوا عراة وضعفاء امام مطالب الشعب بالحقوق الانسانية الطبيعية المسلوبة. وتقبل مرروي مع فائق محبتي لشخصكم الكريم والرب رعاكم
اخوكم
هنري سركيس

491
الاستاذ القدير رابي اخقير يوخنا المحترم.
تحية طيبة
كثيرا ما سمعنا ونسمع من هؤلاء السياسيين الفاشلين، يطالبون بتصريحاتهم من على المنابر او من خلال الاجتماعات، باجراءات التغيير والاصلاحات، وتطهير الوطن من الارهاب ومن هذه المفردات المعسولة.واذا كانوا ما يصرحون به هي الحقيقة بذاتها، فينبغي عليهم تطهير انفسهم اولا من الفساد والجرائم، لانهم اخطر من الارهاب على الوطن والشعب. وبالتالي لم يعد ممكنا ان يحكموا هؤلاء المرتزقة الوطن والشعب على اساس المشاعر الوطنية الكاذبة، فقد تغير الزمان وتغير معه تعريف الوطنية، فالوطنية الحقيقية لا تعني لهؤلاء  ان يحبوا الوطن الى اقصى حد، وينظموا ابيات الشعر والغزل في تمجيده باكاذيبم الرخيصة،فلا بد ان يفهموا فقد غدت الوطنية الصحيحة على اسس الديمقراطية وحقوق الانسان. وبالتالي ان يعوا ساسة اخر الزمان، لقد اضحت الديمقراطية في هذا القرن هي قمة للمفهوم الوطنية، لا بل مرادفا لها، فما الفائدة ان يصدعوا  ساستنا رؤوسهم بالتفاخر بحب الوطن وبناء الوطن، ويدعون ليلا ونهارا انهم حماة الوطنية ومن ثم يقمعون الشعب ويسرقون قوته، ويحاربوه حتى في لقمة عيشه وتشريده، ويدوسون على كرامته، ويبددون ثروته، ويقومون بعملية خصخصته لصالحهم ولجيوبهم، ثم ينشدون في كل يوم بانهم وطنيون.وهل هذا هو حب الوطن والشعب كما يطبلون؟. فقد اصبحت اللعيبهم مكشوفة ومفضوحة، لا بل ان شعبنا  ذهب يتهكم بهم وعلى وطنيتهم لكثرة ما تاجروا بهذا الشعار واساءوا اليه. وبالتالي شعبنا مسلوب ليس له في الوطن لا نقاة ولا جمل، اذا كيف يحب الوطن بعدما اصبح فيه صفرا على الشمال؟، وكما قيل الفقر في الوطن غربة، والعيش في الغرب وطن،الم يتحول الوطن للغربة والى ساحات للمعارك والقتل والتفجيرات؟، وبالتالي الوطنية ليست فكرة مجردة، بل هي حقوق ومكتسبات. وختاما وبصراحة نقولها، هؤلاء الساسة الفاشلين هم اخطر على الشعب من الارهاب، لانهم هم الذين يطعنون الوطن والشعب من الخلف، لان الارهاب لابد وان ينتهي عاجلا ام اجلا، ولكن سياسة هؤلاء اعتقد من الصعب ان تنتهي. وتقبل مروري مع محبتي
اخوكم
هنري سركيس

492

الاستاذ العزيز رابي انطوان صنا المحترم
تحية طيبة اتمنى وان تكون والعائلة الكريمة بخير. رابي العزيز مشكور على ما تفضلت به في مقال القيم، ولكن من خلال هذه المداخلة اقول.من اجل ايجاد  حلولا منطقية لمستقبل قضيتنا القومية وتواجدنا في الوطن ، فلابد علينا من تصنيفها تصنيفا منطقيا، لكي ندرك كنه امر ما فلابد من فهمه، انطلاقا من المعطيات الحقيقية بعيدا عن العواطف. وهذا بالضبط ما نحتاج اليه جميعا، وان ناخذ بعين الاعتبار وقبل الشروع في ايجاد الحلول، لابد من فهم قضيتنا القومية وعملنا السياسي ، فهما عصريا والاعتماد على الحقائق الواقعية الحالية الماثلة للعيان، التي لا تحتاج بذل الكثير من العناء للبحث والاستنباط. وبالتالي ومع ذلك لابد لنا ان ندرك بان الحالة مرشحة لان تاخذ اتجاهات اخرى وكثيرة في المنحى والمسار، لذلك ندعوا الجميع الى التفكير بالحلول قبل ان يقع الفاس في الراس، لان شعبنا غير مستعد لتحمل المزيد من الالام  والتشتت والانقراض. وختاما لا اتوقع من الاكراد بان يحنوا على قضيتنا القومية ويفرشوا الورود في طريقنا. اذن فان ممارسة حق تقرير مصيرنا لا يمكن ممارسته اعتباطيا. والله من وراء القصد وتقبل محبتي
اخوكم
هنري سركيس

493


رابي العزيز شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
اتفق معك رابي العزيز على تعقليك لمداخلتنا، وكما يقال الخلاف لا يفسد للود قضية. رابي العزيز حيشاك من اي اساءة مداخلتنا لم تكن موجهة لشخصكم الكريم ولكتاباتكم القيمة والتي اعتز بها ، ولكن كانت وجهة نظري بهذا الخصوص. وفي تصوري ان الامر يحتاج الى الكثير من التحليل والتطوير في بيتنا القومي الداخلي من اجل مسيرة حراكنا الذهني والفكري، وصولا الى مرحلة ايجاد النتائج والحلول، ومن ثم بيان مواقع بدايات الخلل في نضالنا ان جاز التعبير، لكوني اؤمن بان الاشكالات ليست في الجوانب الالية الاجرائية، بقدر ما هو كامن في طبيعة خلفيتنا الذهنية المحركة لذلك، واليوم نحن في امس الحاجة الى تغييرها بالصورة الايجابية. وبالتالي رابي عندما تطرقنا في مداخلتنا( يجب علينا ان لا نستجدي) كنا نقصد به كافانا ان ننتظر من الاخرين اعمال وافعال، نطالب بكذا ونريد كذا، نحن شعب عريق له حضارة وتاريخ وحقوقنا القومية لابد ان ناخذها ولا ننتظر منية احد. وهذه الحقوق  يجب ان تكون مكفولة دستوريا وتطبيقها على ارض الواقع، وليس فقط حبر على ورق. وبالتالي رابي العزيز ومن خلال ما نتلمسه منذ سنوات لتواجدنا على ارض الوطن ، اصبحنا وبصراحة نتوسل هنا وهناك من اجل مطالبنا، وهذا الشيء اعتبر خطا بعينه، علينا ان نفرض ذلك بقوة واجتهاد. وكما يقال الحقوق تؤخذ ولا تعطى. مرة اخرى اشكركم وتقبل مروري الثاني مع فائق احترامي لشخصكم والرب يرعاكم

اخوكم
هنري سركيس

494

الاستاذ والكاتب القدير رابي شوكت توسا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بخير والعائلة الكريمة
في ظل هذه الظروف التي تمر على شعبنا في الوطن، وهكذا معادلة وحقيقة العقلية والنظرة المصغرة لقضيتنا القومية، يجب علينا ان لا نستجدي ولا ننظر اي شيء من الاصدقاء ولا نثق باي طرف سياسي عراقي ان كانوا في السلطة او خارجة السلطة، وان كانوا يرفعون شعارات معسولة بما يخص الديمقراطية وحقوق القوميات، حيث ان التاريخ القديم والحديث شاهد على عنصرتهم ونكثهم لوعودهم. وبالتالي استاذ العزيز علينا استيعاب هذه الحقيقة، بان كل ما يتحدثون به من على المنابر والقوانين فقط كلام فارغ من اي معنى لدغدغت مشاعرنا، فانهم يمكرون ويكيدون الحيل وهو يدل على ضعفهم وتزلزل هيبة مركزهم حيث يحاولون الالتفاف واعادة خلط اوراقنا ، فلهذا وفي هكذا مستجدات ومستحضرات لا يبقى امامنا طريقا الا نتمسك بحقنا القومي ووجودنا، وان نقوي سواعدنا ونوحد صفوفنا عمليا وليس بالشعارات واجتماعات وتغطيات اعلامية هنا وهناك، وان نبتعد عن محاولة التناحرات والتنافرات الحزبية وضرب الكل للاخر وتهميش الاخر، لان طريقنا وعر وليالينا طويلة ومظلمة ولا يمكن لاي حزب وحده اجتياز تلك المصاعب واستعادة حقوقنا، الا من خلال الوحدة القومية والعمل المشترك المبني على اساس قومي ثابت. وبالتالي علينا اعادة النظر في عملنا القومي و خطابنا السياسي و تفكيرنا واستراتيجيتنا مع انفسنا ومع الاخرين. حتى نفرض قضيتنا القومية وحقوقنا بكل جدارة. حينها نحترم و يؤخذ مطلبنا في ما نناضل من اجله في الوطن بعين الاعتبار. يكفينا ما مر علينا من سنوات الضياع لان نضالنا السابق كان مبني على فلسفة نضالية وهمية لم ترى النور الا البصيص اذا صح التعبير، في طياتها حصدنا التراجع والتخلف والاختلاف، اليوم نريد موقفا مشرفا من الجميع يجعل صفنا القومي موقفا الى  لحمة اخوية تعي مصالح شعبنا وامتنا ، ونرفع من سقف وعينا، لنصل الى غايتنا وقمة القوة بدلا من الخنوع  وضعف زاد من وهننا، فاعتلا الاعداء على متوننا. ونتمنى ان نستغل هذه الفرصة قبل فوات الاوان. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس




495
اخي العزيز اشور
نعم نتمى للقادة الاوفياء المخلصين وليس المقززين الباعوا ضمائرهم من اجل ــــ والخ
وتقب مروري
هنري سركيس

496

الاستاذ العزيز رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
عملنا الحزبي والقومي المشلول لا يساعد على تحقيق اهداف معينة، بسبب العشوائية التي يسببها، حيث يتم ضياع وفقدان الكثير من الوقت وهو المورد الاهم الذي يجب علينا استغلاله من اجل الوصول لافضل النتائج وفي اسرع وقت ممكن. في الكثير من الاحيان تبدو لنا الوحدة، وكانها حلم طوباوية بالرغم مما تحتويه من فرص كامنة تجعلها قابلة لتحقيق والانجاز. وما نطالب به اليوم من ضرورات عقلانية وعملية لاندماج في بوتقة العمل الموحدة. وبالتالي مشكلتنا تكمن فينا وعلينا ان نتعلم السباحة، لذلك يجب ان ننزل للماء اذ اننا لسنا فيه، لكن المعضلة غير ذلك، اذ اننا في الماء، وما نحن بحاجة اليه ليس في الحقيقة ان نتعلم كسيف نسبح، لا بل ان نعرف اين نسبح، وتبعا لذلك سنعرف كيف نسبح بشكل صحيح، افضل من سباحتنا العفوية في الوقت الراهن التي تقودنا الى الضبابية والتيه. وفي ظل تجاهل النصائح والاقتراحات والمبادرات التي تقدم بها الكثيرين شان الوحدة والتوحد منذ سنوات خلت ذهبت ادراج الرياح، غير ان قمة التجاهل الدال على النظرة المتعالية من قبل ساستنا، وعدم مبالاتهم ادى الحال بنا وبقضيتنا الى ما نحن اليوم عليه. وتقبل مروري  والرب يرعاكم
اخوكم هنري سركيس

497
الاستاذ العزيز وردة البيلاتي المحترم
تحية طيبة
شرفني مرورك الكريم بمقالنا، وما تفضلت به في مدخلتك الصريحة. اخي العزيز وكما تعلم الظروف التي نمر بها واوضاعنا المزرية، وعلمنا الحزبي والسياسي المليء بالانقاض والمشاكل المعقدة التي لا تريد الحل، وامام هذه الاحوال لابد ان نطلق صحيات المخلصين التي تدعو للعقل والتعقل لرفعة شان قضيتنا. وبالتالي ان الحل الايجابي على هذه الاوضاع، لابد ان تكون الدعوة الى وحدة العمل السياسي والالتحام بين فصائلنا القومية المخلصة صاحبة القرار، لعلها تصل الى حالة من المعقولية في القوة والتاثير على الساحة السياسية، فتكون مصداقيتها كافية لاقناع شعبنا بالانتماء والالتزام بالنضال القومي والعمل من اجل مصلحة امتنا ووجودنا على ارض الوطن.مرة اخرى اشكرك وتقبل فائق تقديري
اخوك هنري سركيس

498
الاستاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا واضافاتكم الغنية والقيمة، عزيز رابي من تبعات واقعنا القومي والسياسين نلاحظ ان لغة الجمود امست الاسلوب الطاغي على العمل الحزبي والسياسي في ساحتنا القومية، بحيث يبدو النضال القومي الغائب الاكبر في بعض احزابنا، وامسينا والحالة هذه اذا صح التعبير امام نوادي سياسية مغلقة. كان المفروض من بعض هذه الاحزاب القومية كما تدعي، ان تكون نموذجا ومثالا لاحترام قواعد العمل القومي والسياسي، بحيث كان عليها ان تكون قنوات الترقي في الهرمية التنظيمية للحزب مفتوحة امام كل الطاقات. وبهذا الصدد لا يسعنا الا التاكيد الموقف الذي يفيد بكون بعض احزابنا تمتاز بجمود بنيانها الداخلية، حيث لا يسمح بتحقيق طموح سياسي داخله، فمن يوجد في القواعد السفلى لا يستطيع التسلق الى الطبقات القيادية العليا الا في بعض الحالات النادرة على حساب المحسوبية والعشائرية. وبالتالي اتساذ العزيز من خلال رصدنا للواقع تبين لنا ان الخطاب القومي والسياسي في تجلياته اليومية، يستخلص ان هناك التفافا ظاهريا حول فكرة التراضي والتوافق، ولكن الباطن يبتعد عن التوافق والتوحد. وايضا ففي ظل هكذا اوضاع، يكون طبيعيا ان تفقد بعض الاحزاب من قيمتها، ولن تعود لها الا ادوارا شاحبة، وهي حالة اصبح معها ابناء شعبنا ينظرون لهذه الاحزاب بمنظار الريبة والتشكك.وبالتالي رابي العزيز تبين حقيقة بعض هذه الاحزاب الكارتونية الذي سوف يعفي عنها الزمن، واصبح جليا انها لا تهتم بامر القضيو والشعب مطلقا، بل كانت تهتم بمصالحها واهوائها الضيقة، لقد استخدموا شعبنا طيلة فترة نضالهم كدروع بشرية لتحقيق مكاسبهم وكسلالم بشرية للصعود به الى المناصب والاثراء وما ان تحققت ماربهم تركو السلم لينهار على من فيه والوقائع تشهد بذلك وليس هذا من خيالنا. مرة اخرى اشكركم  وتقبل مني فائق التقدير
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس

499
الاستاذ المهندس والكاتب المتالق رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
بكل تاكيد لابد وان يكون لنا اليوم في العراق ثورة سياسية شبابية تعمل من اجل ازالة القيادات العجوزة المستهلكة الحالية. فصعود جيل جديد على الساحة الوطنية، اعتقد هو العامل الاساسي في خلق اي تغيير سياسي على الساحة الوطنية. وبالتالي يتعين على الجيل الجديد ان يتمرد ضد هؤلاء الفاسدين الانتهازيين. الوطن بحاجة الى ثورة شبابية وليس بحاجة لخلق اطر سياسية اخرى بديلة تزيد من حالة الانقسام وتعزز الممارسة السياية الضيقة. واذا لم يكن هناك تمرد شبابي داخل جميع القوة السياسية وبكل الاتجاهات ومن دون تمييز، لن تستطيع اي ثورة خلق تغيير فعلي على الساحة السياسية العراقية.انا اعتقد من اليوم وصاعدا لابد وان نضع صورة ذهنية، من اجل رسم خارطة الطريق لاخراج الوطن من هؤلاء الساسة الفاسدين المارقين. وبالتالي علينا ان نقول حان الوقت بان يتحرك جيل جديد من السياسيين الشباب وهم الكلمة الاقوى، والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاهله او الاستهانة به من قبل الحكومات. ولابد على سياسيينا الشباب اليوم ان يبرهنوا انهم الاقدر والاكثر حرصا على تحقيق احلام وطموحات وتطلعات الشعب، وان بامكانهم ان يكونوا مشاعل وقادة وصناعا للتغيير في الوطن. ويحققون له ما عجز عن تحقيقه احزاب وتنظيمات سياسية منذ سنوات، وذلك من خلال تسلحهم بروح الولاء والانتماء والحب للوطن، ووعيهم وادراكهم بواجباتهم ومسؤولياتهم نحو الوطن، وتكاتفهم وتوحيد صفوفهم واهدافهم ورؤاهم واتجاهاتهم حول ما يحقق الخير والتقدم والنماء للوطن. ان التغيير الذي ننشده جميعا ونتطلع ان يحققه كل مشاعل وصناع التغيير من الجيل الشبابي القادم الطموح بمستقبل افضل لهذا الوطن، هو التغيير الشامل والمدروس والمخطط المبني على رؤية واضحة وسليمة ودقيقة لمعطيات الواقع ومتطلبات المستقبل، والذي يستهدف في الاساس التطوير والنهوض بالوطن في شتى المجالات، وتعزيز وحماية وحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي الواحد، وتعزيز مكانته ووضعه بين الامم والشعوب. والشباب اليوم هم الفئة الاكثر نشاطا في اي مجتمع، فلا عجب ان يضطلعوا باكثر الادوار تعقيدا واهمية في الحياة، الا وهي الثورة والتغيير، ولان الثورة مرتبطة دائما بالتجديد والحيوية والنشاط، تساهم دائما في التغيير بكل الاتجاهات،فلا عجب منهم كونهم من يقع على عاتقهم القيام بها نظرا لكونهم الاكثر اندفاعا ورغبة في تغيير واقعهم الحالي، كما انهم من يتحمل تبعات اعمالهم دائما في الحاضر والمستقبل.وبالتالي نقول بان رياح التغيير لابد وان تهب على الوطن، والمهم ان تكون النتيجة ايجابية توصل شعبنا الى مراده وامانيه، ولذلك يجب ان يبقى النبض الشبابي معبرا عن ارادته الحقيقة. ان شباب اليوم وغدا هو صلب المسار السياسي الوطني والتنموي، ما يعني ضرورة افساح المجال امام فكرهم الريادي، لايسما وان مدارك عقول الشباب اكبر واوسع مما يمكن للانظمة الحاكمة ان تتصوره، فنحن نقف الان امام تغيرات مهمة قد  تنبثقت ان شاء الله من عقول هذه الفئة الخلاقة، التي سوف تستطيع ان تخلق واقعا جديدا غير الواقع الذي نحن نعيش فيه في الوطن. فعلى جميع القوى السياسية ان تسعى وتبادر بشكل ذاتي لتغيير نفسها وتحسين برامجها السياسية ومناهج عملها، مستغلة الثقافة والفكر الشبابي الناضج والقابل للتطوير. وبالتالي نقول المناصب لم تكن في يوم من الايام هم الساسة المخلصين الشرفاء، ولن تكون مكانا لهم للاستقطاب، ولا ينقطع الاستغراب من مواقف واعمال ساستنا اليوم في الوطن، ولعل البعض يرجع هذا الى التخبط المضحك الى انهم يستخفون بعقول شعبنا، وقد يكون استخفافهم بعقول شعبنا منبعث من وجود من يتبعهم ويصفق  لهم ويعتبرونهم قادة مع انهم يعلمون  قبل غيرهم انهم لا يستحقون ذلك. عزيز رابي خوشابا، انا اعتقد لن يكون للوطن والشعب حياة سياسية واجتماعية سعيدة ويحكمه ساسة يركبون سفينة الانتهازية ويسرقون قوته. واسف على الاطالة وتقبل مني فائق محبتي
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس




500

اخي العزيز اشور رافدين المحترم
تحية طيبة
اشكرك على ما تفضلت به في مداخلتك الثانية. عزيز انتماؤك لزوعا والدفاع عنها موضع اعتزازنا وتقديرنا وهذا الامر يعود لشخصكم الكريم. عزيز اشور ان العمل القومي والسياسي الفعلي في النهاية يبقى من نصيب المناضلين الاوفياء لقضيتهم ومبادئهم، ولا يخافون في ذلك لومة لائم مهما علا شانه، والمناضل القومي الغيور هو الذي لا يبيع ضميره لقاء المال والمناصب، اما البعض الساسة المنبوذين من طرف العقلاء، والحائرين المتسعكين هنا وهناك ومواقفهم الثعبانية في تغيير جلودهم لانهم فاقدين لكل المصداقية، فهم حتما صائرون الى مزبلة التارسخ ماداموا انهم عشقوا عبادة المادة وشتى تجلياتها في تشكيل تفكير ارتزاقي ويبنون جشعهم كموقف نضالي يختزل قوت ابناء شعبهم في طموحات منفعية شخصية. والله من وراء القصد وتقبل تحياتي والرب يبارك
اخوك
هنري سركيس

صفحات: [1] 2