عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - فاروق.كيوركيس

صفحات: [1]
1
ممكن نعرف اسباب رفع الموضوع من الصفحة الرئيسية ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أيام نشرت موضوعا في المنبر الحر وكان بعنوان .. " ملاحظات ومقترحات على وثيقة توحيد الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب ابناء النهرين "
وتم وضع الموضوع في الصفحة الرئيسية ، وعند تصفحي للموقع هذا اليوم ، وجدت أنه قد تم رفع الموضوع من الصفحة الرئيسية ، مع بقاءه في المنبر الحر .. والموضوع اسوةً بالمواضيع الاخرى المشابهة ، كان تعبيراً عن رأينا ، ولم يتضمن أي أساءة لأحد .. لذلك نرجو اعلامنا والقراء الاعزاء عن اسباب رفع الموضوع .. واذا كان مرد ذلك لاسباب فنية ، فأننا نرجو لعدم الاكتراث لاستفسارنا هذا .. مع الشكر التقدير

2
ملاحظات ومقترحات على وثيقة توحيد  الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب ابناء النهرين : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
أولاً ــ مثلما ذكرت في منشور لي يوم أمس ، بأنه يمكننا اعتبار  هذا الاتحاد  حدثاً تاريخيا بارزاً ومهماً في ظل حالة الفرقة والانقسام التي تشهدها أمتنا .. إذ إننا ومنذ سنوات عديدة ، لأول مرة  نشهد توحيد حزبين أو لم شمل طرفين منقسمين .. بعد أن تعودنا  أو بالأحرى  أصبح   مسلسل الانقسامات والانشقاقات عنواناً بارزا في اداء مختلف مؤسساتنا السياسية والقومية والكنسية  وبكل الأضرار التي تصيب امتنا وشعبنا جراء هذه الانقسامات والانشقاقات .. لذلك ارجو من كل الاخوة والأصدقاء الذين  يقرؤون هذه الملاحظات ، بأنني بصدد تقييم هذه الخطوة من منطلق اعتبارها حدثاً وحدوياً متميزا ونادراً ، وسننتظر الأداء الجديد للحركة بعد هذه الخطوة الوحدوية  وعندها سيكون لكل حادث حديث .
ويمكننا أن نذكر بهذا الصدد بأنه يمكن الاستفادة من زخم هذا الحدث وهذا الاتحاد ، لتطوير هيكل وأداء تحالف أثرا ، والسعي نحو  أمكانية إتحاد واندماج احزاب   أخرى .
ثانياً ــ بخصوص ما جاء في ، أولاً ( أ ) .. فأننا نذكركم بما أشرنا اليه في العديد من منشوراتنا ومقالاتنا حول عدم وجود اي مادة دستورية أو نص قانوني لاستحداث المحافظات الغير منتظمة في إقليم .. لكن وكما ذكرت في موضوع سابق ، وفي ظل الحديث عن رغبة المكون السني لإنشاء اقليم  يضم الانبار ونينوى وصلاح الدين ،   فعند ذاك  سيكون ممكنا انشاء محافظة سهل نينوى وسنجار وتلعفر .
ثالثا ــ  وبالنسبة  لما جاء في ، أولاً ( ب ) .. حول اقرار الحكم الذاتي لشعبنا في اقليم كردستان .. فحسب معلوماتي فأن دستور الاقليم الذي تضمن هذا الحق في مادته الخامسة والثلاثين  لم يتم الاستفتاء عليه بعد ، أو انه مازال غير نافذاً.. ولكن مع ذلك لاحظنا أنكم
لم تذكروا حدود منطقة الحكم الذاتي هذه وكذلك البلدات والقرى التي ستقع فيها  مثلما قمتم بالتحديد عن ذكركم لاستحداث المحافظة في سهل نينوى ..
كما  ان  مناطق شعبنا في الاقليم  المتمثلة  بـ  ، صبنا وبروار ونالا وزاخو وغيرها ، اذا نظرنا اليها من ناحية كثافتها السكانية في ظل الواقع الراهن ، وأردنا منطقة حكم ذاتي  متصلة مع بعضها جغرافيا لتضم هذه المناطق ، فأننا سنكون بمواجهة مساحة كبيرة من الارض  مقارنة  بعدد السكان من شعبنا وبعدد سكان هذه المناطق من جيراننا الاكراد  .. وحتى اذا سادت أو تم تطبيق  معايير المساواة والتعايش وقبول الاخر .. فأننا سننتظر تفاصيل لاحقة و توضيحات للإطلاع على وجهة نظركم وبرنامجكم السياسي حول الحكم الذاتي .. لكي نبدي رأينا بها .
رابعاً ــ  كما أننا ، نضع امامكم مقترح  استحداث محافظة لشعبنا في الاقليم .. لان استحداث المحافظات في الاقليم يستند على الاسس التشريعية والقانونية اللازمة بعكس تلك الغير منتظمة في اقليم وكما ذكرنا ..
خامساً ــ  ومن المقترحات الاخرى التي نضعها امامكم .. انشاء مناطق ادارة ذاتية ، حتى وان كانت غير متصلة  ترتبط بمنطقة واحدة .. حيث يمكن الاستناد على القانون رقم 5 لسنة 2015 الخاص بحقوق مكونات الاقليم . وقد جرى الحديث حول مشروع مشابه واقصد مناطق ادارة ذاتية  ، في لبنان  الذي يتميز بتنوع المكونات و توزع هذه المكونات في مناطق جغرافية غير متصلة .. لكن وبسبب الحرب في غزة توقف الحديث عن المشروع حاليا .
سادساً ــ وحول ما جاء في أولاً ( د ) .. بخصوص مطالبتكم بتشريع قانون المادة 125 من الدستور .. فبرأينا أن الأصح .. تنظيم قانون المادة المذكورة  وليس تشريع .. لأن التشريع يختلف عن التنظيم ، بالإضافة الى ان التشريع من صلاحية السلطة التشريعية ، والتنظيم من صلاحية السلطة التنفيذية .
سابعاً ــ  وبما أن القانون الذي سينظم المادة 125 من الدستور يتعلق بحقوق شعبنا الواردة في تلك المادة ، فأننا وكما اقترحنا في العديد من المواضيع  ، أن تبادروا ومن خلال لجنة من المختصين والقانونيين لصياغة مسودة قانون هذه المادة ، بحيث يتضمن  التعديلات والتحسينات التي اشرنا اليها في تلك المواضيع لتطوير مفهوم الادارة المحلية الى الادارة الذاتية بغية حل مشكلة الكوتا والتعليم بلغتنا والحفاظ على وجودنا .
ثامناً ــ  من خلال قرائتنا لما جاء في (  ثانياً ) بخصوص .. " يتم التوجه إلى التظاهر والاحتجاج والاعتصام في الوطن والمهجر لتشكيل رأي عام محلي ودولي للوقوف عند مطالبنا وتحقيقها " ..
فأن هذا يتطلب " وكما اشرنا في العديد من المنشورات والمواضيع " الوصول الى  تمثيل حقيقي لشعبنا في العراق والمهجر ، يسبقه بلا شك  التشاور والتوافق مع كل الاحزاب والمؤسسات القومية في المهجر ( بما فيها الكنائس  ) حول أسس ومفهوم حقوق شعبنا ، مع آليات العمل والأداء .
تاسعاً ــ حول موضوع التسمية الذي جاء في ( ثالثاً )  ..
نتفق معكم بخصوص تبني النضال القومي على الأسس والمفاهيم الفكرية القومية الآشورية  ،
ونعرف أنه كان هكذا دائما ، ونعرف أن قضيتنا الاشورية تأسست على اركان هذا النضال ..
وهنا لا نريد العودة الى الوراء  او البحث في الاسباب التي ادت الى الاشكاليات التي رافقت موضوع التسمية .. لكن لا بد من التعامل مع الموضوع على ضوء القوانين والتشريعات النافذة على مستوى الحكومة الاتحادية وعلى مستوى الاقليم  الذي يذكرنا بعبارة ( الكلدان والاشوريين ) ضمن الحكومة الاتحادية .. و ( الكلدان السريان الاشوريين ) على مستوى الاقليم .. بالإضافة الى الى الفقرة العاشرة من قانون اللغات الرسمية  ( لست متأكد بالضبط )  تنص على .. تكون اللغة السريانية ، لغة رسمية في االمناطق التي يشكل فيها السريان اغلبية او كثافة سكانية .
بمعنى  آخر ، أن ما جاء في ثالثا يحتاج الى توضيحات أكثر ، وحسنا فعلتم بترحيل القرار النهائي الى مؤتمر التوحيد .
وفي الختام ، فأننا واثقون من سعة صدركم لتقبل هذه الملاحظات والمقترحات  التي نأمل من خلالها اغناء الافاق المستقبلية لهذا الاتحاد وبما يخدم الحفاظ على وجودنا القومي على ارضنا التاريخية ..
ولا يفوتني أن اذكر بأنني لست قانونياً او محامياً ، لذلك يبقى الاحتكام الى لجنة من القانونيين والاختصاصين ضروريا للتعامل مع الكثير من التشريعات والقوانين التي تتعلق بحقوق شعبنا ..
مرة اخرى نبارك لكم هذا الاتحاد مع تمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق .

3
تعقيب على بيان الأحزاب السياسية بخصوص قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء مقاعد الكوتا العائدة للقوميات والمكونات في إقليم كردستان ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً ـ برأيي الشخصي ، وبغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر مع الأحزاب السياسية الموقعة على البيان من مختلف القضايا المتعلقة بحقوق واستحقاقات شعبنا في العراق وفي الإقليم .. فأننا نرى انه من واجبنا التضامن وإعلان مساندتنا للأحزاب السياسية في مطالبتها للحكومة الاتحادية  بإعادة مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا والمذكور تحت تسمية الاشوريين والكلدان والسريان وكذلك للتركمان والأرمن ..
لأن تمثيل شعبنا في السلطة التشريعية المتمثلة ببرلمان الإقليم ، وبرغم عدم تلبيته أو عدم ارتقائه الى مستوى التمثيل الحقيقي والمشروع  ،  يبقى حقاً دستوريا وديمقراطيا مشروعا لشعبنا ، يمكن للأحزاب السياسية بعد تحسين ادائها وتفاعلها مع جماهير شعبنا من بلوغ التمثيل الحقيقي المعبر عن تطلعات شعبنا مستقبلاً .
ثانياً ـ كنا نأمل أن يصدر البيان بأسم   " الهيئة السياسية " لتحالف أثرا الذي تشكل في العام الماضي .. " وكم اقترحنا في موضوع سابق " ليكون للبيان زخم أكبر ، ولم يكن سيغير او يؤثر شيئا في حال اضافة  اي حزب آخر مع تحالف أثرا .. وبموازاة ذلك ، كنا نأمل أن من الحركة الديمقراطية الآشورية ومن حزب أبناء النهرين ، أن يدرجا اسمهما مع بعض وبين قوسين ، للدلالة على أو الأشارة الى قرب اندماجهما او لم شملهما  ،  لكننا لاحظنا ، أن موقع ابناء النهرين  قد نشر البيان  ، مثلما فعل موقع الحركة .
ثالثاً ـ وكما تلاحظون .. فأننا كلما تمادينا في أهمالنا ، وعدم مبالاتنا .. وطالما بقي بيتنا القومي بدون ترتيب وبدون أعادة تنظيم .. فأن الأمور تتعقد علينا  ، بسبب تراكم الأحداث والمستجدات .. واذا تتذكرون ذلك المثل الآشوري الذي نشرناه على صفحتنا قبل سنوات والذي يقول " كلما تمادى الراعي في نومه ، كلما إبتعدت وتفرقت أغنامه " !!
اذ أننا نرى ، أنه في الوقت الذي كانت الأحزاب السياسية تطالب " بالبيانات والتصريحات " حصر  التصويت على مقاعد الكوتا بأبناء شعبنا فقط !! فأنها اي الأحزاب أمام مهمة مضاعفة .. اذ يتوجب الآن العمل على حمل المحكمة  الأتحادية على ألغاء قرارها ..
وأن حصل ، والغت المحكمة الاتحادي هذا القرار .. فأن ذلك يعني العودة الى المربع الأول ، او الى ما قبل المربع الاول .. اذ ان التصويت على تلك المقاعد مازال متاحا للجميع وليس حصرا على شعبنا .. بالأضافة الى توزيع المقاعد بين محافظات الاقليم ، وحتى تلك التي لا وجود لشعبنا فيها ، كالسليمانية !!
رابعاً ـ وعلى هذا الاساس نعيد الى الأذهان ونُذَكرُ الحركة الديمقراطية الآشورية  ( وتحالف أثرا ) ، وبقية الاحزاب السياسية .. بضرورة اعادة تنظيم طريقة التفكير وطريقة العمل .. بحيث يكون الاداء السياسي / القومي ، مختلفاً عن الأساليب القديمة التي اثبتت التجربة انها لم تعد تجدي نفعا .. وبهذا الصدد نكرر ما نشرناه سابقاً بهذا الخصوص ..
أذ أنه من الخطأ تجزئة  حقوق شعبنا واستحقاقاته القانونية والدستورية والديمقراطية ، والمتعلقة .. بالكوتا ، واللغة الاشورية ، والتجاوزات ، والإقصاء والتهميش ، ووجودنا القومي ، وارضنا ... والخ .. لأننا إذا تعمقنا في تحليل أسباب كل هذه الاشكاليات وهذه  المعاناة ، فأننا سنرى ، أنه لا يمكن معالجة وحل أي منها بمعزل عن الأخرى ، لا بل ، لا يمكننا المحافظة عليها بدون حاضنة جغرافية تتمثل بكيان قومي سياسي على شكل مناطق ادارة ذاتية .. وكما ذكرنا في مواضيع سابقة بهذا الخصوص .. فأن الخطوة الأولى تبدأ ..
بالوصول الى تحقيق او تشكيل تمثيل حقيقي لشعبنا ( عالمي ) وبمشاركة ومساندة كل فعالياتنا ومؤسساتنا وكنائسنا  مع أستثمار كل امكانيات شعبنا المتاحة  .. وبعدها يتم وضع مطالب شعبنا التي تتسق مع الدستور الاتحادي ودستور الاقليم ، والقوانين النافذة .. امام الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .. بحيث يكون العمل القومي منصباً في المرحلة التي تلي ذلك .. على تحقيق هذه الاهداف .. فمن ناحية ، ستدرك الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الزخم والتأييد والاسناد الذي تحظى به الأحزاب السياسية .. ومن الناحية الاخرى ،  سيدرك شعبنا في العالم ، أنه أمام مهام ومسؤوليات وواجبات قومية يتوجب العمل على انجازها .. ونعتقد ، أن الاحزاب السياسية  تدرك جيدا ، مثلما ندرك نحن ايضا .. أنه يتم التعامل معنا اليوم ، كأضعف حلقة في المجتمع العراقي من ناحية قدرتنا على التأثير على القرار السياسي في العراق والاقليم .. اذ انه من الضروري تغيير التعامل الواقعي معنا  من مكون ديني الى مكون قومي يتوجب احترام حقوقه القومية المتمثلة بالارض اولا .. وبالكيان القومي السياسي ثانيا وبكل الاستحقاقات الاخرى التي ذكرناها ..
مع التقدير

4

تعقيب على بيان الأحزاب السياسية بخصوص قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء مقاعد الكوتا العائدة للقوميات والمكونات في إقليم كردستان ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً ـ برأيي الشخصي ، وبغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر مع الأحزاب السياسية الموقعة على البيان من مختلف القضايا المتعلقة بحقوق واستحقاقات شعبنا في العراق وفي الإقليم .. فأننا نرى انه من واجبنا التضامن وإعلان مساندتنا للأحزاب السياسية في مطالبتها للحكومة الاتحادية  بإعادة مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا والمذكور تحت تسمية الاشوريين والكلدان والسريان وكذلك للتركمان والأرمن ..
لأن تمثيل شعبنا في السلطة التشريعية المتمثلة ببرلمان الإقليم ، وبرغم عدم تلبيته أو عدم ارتقائه الى مستوى التمثيل الحقيقي والمشروع  ،  يبقى حقاً دستوريا وديمقراطيا مشروعا لشعبنا ، يمكن للأحزاب السياسية بعد تحسين ادائها وتفاعلها مع جماهير شعبنا من بلوغ التمثيل الحقيقي المعبر عن تطلعات شعبنا مستقبلاً .
ثانياً ـ كنا نأمل أن يصدر البيان بأسم   " الهيئة السياسية " لتحالف أثرا الذي تشكل في العام الماضي .. " وكم اقترحنا في موضوع سابق " ليكون للبيان زخم أكبر ، ولم يكن سيغير او يؤثر شيئا في حال اضافة  اي حزب آخر مع تحالف أثرا .. وبموازاة ذلك ، كنا نأمل أن من الحركة الديمقراطية الآشورية ومن حزب أبناء النهرين ، أن يدرجا اسمهما مع بعض وبين قوسين ، للدلالة على أو الأشارة الى قرب اندماجهما او لم شملهما  ،  لكننا لاحظنا ، أن موقع ابناء النهرين  قد نشر البيان  ، مثلما فعل موقع الحركة .
ثالثاً ـ وكما تلاحظون .. فأننا كلما تمادينا في أهمالنا ، وعدم مبالاتنا .. وطالما بقي بيتنا القومي بدون ترتيب وبدون أعادة تنظيم .. فأن الأمور تتعقد علينا  ، بسبب تراكم الأحداث والمستجدات .. واذا تتذكرون ذلك المثل الآشوري الذي نشرناه على صفحتنا قبل سنوات والذي يقول " كلما تمادى الراعي في نومه ، كلما إبتعدت وتفرقت أغنامه " !!
اذ أننا نرى ، أنه في الوقت الذي كانت الأحزاب السياسية تطالب " بالبيانات والتصريحات " حصر  التصويت على مقاعد الكوتا بأبناء شعبنا فقط !! فأنها اي الأحزاب أمام مهمة مضاعفة .. اذ يتوجب الآن العمل على حمل المحكمة  الأتحادية على ألغاء قرارها ..
وأن حصل ، والغت المحكمة الاتحادي هذا القرار .. فأن ذلك يعني العودة الى المربع الأول ، او الى ما قبل المربع الاول .. اذ ان التصويت على تلك المقاعد مازال متاحا للجميع وليس حصرا على شعبنا .. بالأضافة الى توزيع المقاعد بين محافظات الاقليم ، وحتى تلك التي لا وجود لشعبنا فيها ، كالسليمانية !!
رابعاً ـ وعلى هذا الاساس نعيد الى الأذهان ونُذَكرُ الحركة الديمقراطية الآشورية  ( وتحالف أثرا ) ، وبقية الاحزاب السياسية .. بضرورة اعادة تنظيم طريقة التفكير وطريقة العمل .. بحيث يكون الاداء السياسي / القومي ، مختلفاً عن الأساليب القديمة التي اثبتت التجربة انها لم تعد تجدي نفعا .. وبهذا الصدد نكرر ما نشرناه سابقاً بهذا الخصوص ..
أذ أنه من الخطأ تجزئة  حقوق شعبنا واستحقاقاته القانونية والدستورية والديمقراطية ، والمتعلقة .. بالكوتا ، واللغة الاشورية ، والتجاوزات ، والإقصاء والتهميش ، ووجودنا القومي ، وارضنا ... والخ .. لأننا إذا تعمقنا في تحليل أسباب كل هذه الاشكاليات وهذه  المعاناة ، فأننا سنرى ، أنه لا يمكن معالجة وحل أي منها بمعزل عن الأخرى ، لا بل ، لا يمكننا المحافظة عليها بدون حاضنة جغرافية تتمثل بكيان قومي سياسي على شكل مناطق ادارة ذاتية .. وكما ذكرنا في مواضيع سابقة بهذا الخصوص .. فأن الخطوة الأولى تبدأ ..
بالوصول الى تحقيق او تشكيل تمثيل حقيقي لشعبنا ( عالمي ) وبمشاركة ومساندة كل فعالياتنا ومؤسساتنا وكنائسنا  مع أستثمار كل امكانيات شعبنا المتاحة  .. وبعدها يتم وضع مطالب شعبنا التي تتسق مع الدستور الاتحادي ودستور الاقليم ، والقوانين النافذة .. امام الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .. بحيث يكون العمل القومي منصباً في المرحلة التي تلي ذلك .. على تحقيق هذه الاهداف .. فمن ناحية ، ستدرك الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الزخم والتأييد والاسناد الذي تحظى به الأحزاب السياسية .. ومن الناحية الاخرى ،  سيدرك شعبنا في العالم ، أنه أمام مهام ومسؤوليات وواجبات قومية يتوجب العمل على انجازها .. ونعتقد ، أن الاحزاب السياسية  تدرك جيدا ، مثلما ندرك نحن ايضا .. أنه يتم التعامل معنا اليوم ، كأضعف حلقة في المجتمع العراقي من ناحية قدرتنا على التأثير على القرار السياسي في العراق والاقليم .. اذ انه من الضروري تغيير التعامل الواقعي معنا  من مكون ديني الى مكون قومي يتوجب احترام حقوقه القومية المتمثلة بالارض اولا .. وبالكيان القومي السياسي ثانيا وبكل الاستحقاقات الاخرى التي ذكرناها ..
مع التقدير

5

تعقيب على بيان الأحزاب السياسية بخصوص قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء مقاعد الكوتا العائدة للقوميات والمكونات في إقليم كردستان ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً ـ برأيي الشخصي ، وبغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر مع الأحزاب السياسية الموقعة على البيان من مختلف القضايا المتعلقة بحقوق واستحقاقات شعبنا في العراق وفي الإقليم .. فأننا نرى انه من واجبنا التضامن وإعلان مساندتنا للأحزاب السياسية في مطالبتها للحكومة الاتحادية  بإعادة مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا والمذكور تحت تسمية الاشوريين والكلدان والسريان وكذلك للتركمان والأرمن ..
لأن تمثيل شعبنا في السلطة التشريعية المتمثلة ببرلمان الإقليم ، وبرغم عدم تلبيته أو عدم ارتقائه الى مستوى التمثيل الحقيقي والمشروع  ،  يبقى حقاً دستوريا وديمقراطيا مشروعا لشعبنا ، يمكن للأحزاب السياسية بعد تحسين ادائها وتفاعلها مع جماهير شعبنا من بلوغ التمثيل الحقيقي المعبر عن تطلعات شعبنا مستقبلاً .
ثانياً ـ كنا نأمل أن يصدر البيان بأسم   " الهيئة السياسية " لتحالف أثرا الذي تشكل في العام الماضي .. " وكم اقترحنا في موضوع سابق " ليكون للبيان زخم أكبر ، ولم يكن سيغير او يؤثر شيئا في حال اضافة  اي حزب آخر مع تحالف أثرا .. وبموازاة ذلك ، كنا نأمل أن من الحركة الديمقراطية الآشورية ومن حزب أبناء النهرين ، أن يدرجا اسمهما مع بعض وبين قوسين ، للدلالة على أو الأشارة الى قرب اندماجهما او لم شملهما  ،  لكننا لاحظنا ، أن موقع ابناء النهرين  قد نشر البيان  ، مثلما فعل موقع الحركة .
ثالثاً ـ وكما تلاحظون .. فأننا كلما تمادينا في أهمالنا ، وعدم مبالاتنا .. وطالما بقي بيتنا القومي بدون ترتيب وبدون أعادة تنظيم .. فأن الأمور تتعقد علينا  ، بسبب تراكم الأحداث والمستجدات .. واذا تتذكرون ذلك المثل الآشوري الذي نشرناه على صفحتنا قبل سنوات والذي يقول " كلما تمادى الراعي في نومه ، كلما إبتعدت وتفرقت أغنامه " !!
اذ أننا نرى ، أنه في الوقت الذي كانت الأحزاب السياسية تطالب " بالبيانات والتصريحات " حصر  التصويت على مقاعد الكوتا بأبناء شعبنا فقط !! فأنها اي الأحزاب أمام مهمة مضاعفة .. اذ يتوجب الآن العمل على حمل المحكمة  الأتحادية على ألغاء قرارها ..
وأن حصل ، والغت المحكمة الاتحادي هذا القرار .. فأن ذلك يعني العودة الى المربع الأول ، او الى ما قبل المربع الاول .. اذ ان التصويت على تلك المقاعد مازال متاحا للجميع وليس حصرا على شعبنا .. بالأضافة الى توزيع المقاعد بين محافظات الاقليم ، وحتى تلك التي لا وجود لشعبنا فيها ، كالسليمانية !!
رابعاً ـ وعلى هذا الاساس نعيد الى الأذهان ونُذَكرُ الحركة الديمقراطية الآشورية  ( وتحالف أثرا ) ، وبقية الاحزاب السياسية .. بضرورة اعادة تنظيم طريقة التفكير وطريقة العمل .. بحيث يكون الاداء السياسي / القومي ، مختلفاً عن الأساليب القديمة التي اثبتت التجربة انها لم تعد تجدي نفعا .. وبهذا الصدد نكرر ما نشرناه سابقاً بهذا الخصوص ..
أذ أنه من الخطأ تجزئة  حقوق شعبنا واستحقاقاته القانونية والدستورية والديمقراطية ، والمتعلقة .. بالكوتا ، واللغة الاشورية ، والتجاوزات ، والإقصاء والتهميش ، ووجودنا القومي ، وارضنا ... والخ .. لأننا إذا تعمقنا في تحليل أسباب كل هذه الاشكاليات وهذه  المعاناة ، فأننا سنرى ، أنه لا يمكن معالجة وحل أي منها بمعزل عن الأخرى ، لا بل ، لا يمكننا المحافظة عليها بدون حاضنة جغرافية تتمثل بكيان قومي سياسي على شكل مناطق ادارة ذاتية .. وكما ذكرنا في مواضيع سابقة بهذا الخصوص .. فأن الخطوة الأولى تبدأ ..
بالوصول الى تحقيق او تشكيل تمثيل حقيقي لشعبنا ( عالمي ) وبمشاركة ومساندة كل فعالياتنا ومؤسساتنا وكنائسنا  مع أستثمار كل امكانيات شعبنا المتاحة  .. وبعدها يتم وضع مطالب شعبنا التي تتسق مع الدستور الاتحادي ودستور الاقليم ، والقوانين النافذة .. امام الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .. بحيث يكون العمل القومي منصباً في المرحلة التي تلي ذلك .. على تحقيق هذه الاهداف .. فمن ناحية ، ستدرك الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الزخم والتأييد والاسناد الذي تحظى به الأحزاب السياسية .. ومن الناحية الاخرى ،  سيدرك شعبنا في العالم ، أنه أمام مهام ومسؤوليات وواجبات قومية يتوجب العمل على انجازها .. ونعتقد ، أن الاحزاب السياسية  تدرك جيدا ، مثلما ندرك نحن ايضا .. أنه يتم التعامل معنا اليوم ، كأضعف حلقة في المجتمع العراقي من ناحية قدرتنا على التأثير على القرار السياسي في العراق والاقليم .. اذ انه من الضروري تغيير التعامل الواقعي معنا  من مكون ديني الى مكون قومي يتوجب احترام حقوقه القومية المتمثلة بالارض اولا .. وبالكيان القومي السياسي ثانيا وبكل الاستحقاقات الاخرى التي ذكرناها ..
مع التقدير

6
من أجل تجاوز الأزمة المزمنة لمقاعد الكوتا ..
في ضوء بيان الحركة الديمقراطية الآشورية بهذا الخصوص ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرغم من أن تخصيص مقاعد الكوتا  ، جاء لضمان تمكين القوميات والمكونات الاقل عددا من انتخاب واختيار ممثليها الشرعيين في مجلس النواب العراقي وبرلمان الإقليم ، إلا أن  القوى والأحزاب والكتل العربية والكردية الكبيرة حاولت الأستئثار والتدخل بشكل أو بآخر في مجريات الانتخابات من أجل دعم شخصيات  بواجهات آشورية وكلدانية / مسيحية ولكن بولاءات عربية وكردية  من خلال استغلال الثغرات التي يحتويها قانون الانتخابات ، وعدم الاهتمام بانصاف هذه القوميات والمكونات من ناحية حقوقها المشرعة في الدستور والقوانين النافذة ..
وإذا اضفنا الى ذلك ، فقدان  الحركة الديمقراطية الآشورية " قبل ما يقارب العشر سنوات او أكثر "  لجزء من بريقها ودورها  بين جماهير شعبنا ،  والذي كانت قد كسبته منذ ظهورها العلني ونزولها الى الساحة القومية عام 1991 ، وخسارة الحركة التدريجي لمقاعد هذه الكوتا في مجلس النواب العراقي وبرلمان الإقليم ..
فأننا نرى أن الحركة اكتفت بالبيانات والتصريحات  ، وربما بالقليل من المظاهرات والاحتجاجات مع جولة انتخابية والتي عبرت خلالها عن عدم رضاها على مجريات الانتخابات ، والمطالبة بحصر التصويت بأبناء شعبنا على تلك المقاعد .
وللأمانة نقول .. ان الاجراء الاخير الذي تطرق له بيان الحركة حول توزيع مقاعد الكوتا على  محافظة السليمانية ايضا ، غير منصف ، ويصب في منحى الاستئثار بتلك المقاعد الذي  اشرنا اليه اعلاه .. كما لا يفوتنا أن نذكر ، ان القانون الانتخابي لم يتغير كثيرا  عما كان عليه عندما كانت الحركة تفوز بالعديد من المقاعد  عدا خسارة الحركة او كتلة الرافدين لأصوات ابناء شعبنا في المهجر  .
ولذلك فأن موضوعنا هذا يأتي من أجل طرح بعض الحلول لتجاوز أزمة الكوتا المزمنة  ، بالرغم من أننا تطرقنا اليها في مواضيع ومنشورات سابقة .. وهذه الحلول تتضمن عدة محاور مترابطة تخص .. حقوق شعبنا ضمن الحكومة الاتحادية وضمن الأقليم بما فيها الأرض ،  وتمثيل شعبنا تمثيلاً حقيقياً وشرعياً وديمقراطياً ، وحمل الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم للتعامل  مع شعبنا كمكون قومي اصلي للعراق بعيدا عن التعامل معه كمكون ديني من الناحية العملية ، وتطبيق مبادئ الدستور حول التعايش والمساواة والمواطنة على ارض الواقع بعيدا عن المحاباة والمجاملات .
وبغية توصيل فكرة هذا الموضوع لكافة قادة احزابنا السياسية والمهتمين من ابناء شعبنا من الكتبة والمثقفين والناشطين ( اشوريين وكلدان وسريان ) .. سوف نقوم بذكرها على شكل نقاط  وكما يلي :
أولاً ـ التمثيل الحقيقي شعبنا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ علينا أن ندرك ، من الناحية العملية والواقعية  ، بأن الفائزين  بمقاعد الكوتا ، ليسوا بالضرورة ممثلين شرعيين لشعبنا . .
 ومن هذا المنطلق   ندعو وكخطوة أولى الى توسيع هيكلية وأداء  تحالف أثرا الذي تشكل العام الماضي ،  من أجل السعي لضم أية أحزاب او مؤسسات أخرى خاصة بشعبنا في العراق / الأقليم .. وإذا أمكن الإسراع بموضوع دمج ووحدة الحركة مع أبناء النهرين فأن ذلك سيشكل عامل دفع باتجاه تقوية أسس هذا التحالف .. وعليه نرى أنه من الضروري انتخاب هيئة سياسية / قومية رفيعة المستوى ، تنبثق من هذا التحالف .
2 ـ تقوم هذه الهيئة السياسية بعد انجاز مهامها في الداخل ،  بفتح قنوات حوار والتواصل مع جميع الأحزاب السياسية والمؤسسات القومية وكل فعاليات شعبنا ( الآشورية والكلدانية والسريانية ) في المهجر ، للتمهيد لقيام الهيئة بزيارات ولقاءات معها ، بهدف التوصل لتأسيس إطار قومي / سياسي   يضمن تحقيق تمثيل حقيقي لشعبنا  من اجل البداية  بالمشروع القومي الذي يتضمن حقوق شعبنا بموازاة المهام الأخرى المتعلقة به  .
3 ـ لكي لا نضيع الوقت والجهد بموضوع التسمية ، فأننا ، نرى أن يكون التمثيل لشعبنا من الاشوريين والكلدان والسريان  ، أي يتم احترام إرادة ورغبة كل طرف بتسمية نفسه بالتسمية التي يرى انها  تناسبه وتحقق له طموحاته .. ولكن بشرط التوافق على مشروع قومي موحد يضمن حماية وجودنا القومي في الوقت الحاضر ، وكما مبين ادناه .
4 ـ أنا من دعاة فصل الكنيسة عن العمل السياسي وعدم التداخل مابين الشأن الديني والسياسي .. ولكن كما يقال " للضرورة أحكام "  وفي ظل عدم توصلنا الى اليوم الى صيغة حضارية لترتيب بيتنا القومي .. ولتجنب أيه مواقف او سجالات .. فأننا نرى أنه من الضروري اليوم التواصل مع كنائس شعبنا ، من اجل مساهمتها في دعم التوجهات القومية والسياسية لشعبنا من اجل نيل حقوقه المشروعة .
ثانياُ ـ مفهوم حقوق شعبنا في الوقت الراهن :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ ندرك كلنا مثلما تدرك القيادات السياسية لأحزابنا في العراق ، بأنه بدون حاضنة طبيعية تتمثل بالأرض ( كيان قومي / سياسي خاص بشعبنا ) ، فأنه من الصعوبة بمكان ، بل من المستحيل  الحفاظ على استمرارية وجودنا القومي بكل مقوماته اللغوية والتاريخية والتراثية والثقافية ..
2 ـ وإذا كانت  الحركة .. ترى ان المطالبة  بمحافظة للمكونات في سهل نينوى يتسق مع ما ذكرناه اعلاه .. فأننا نكرر ما ذكرناه في العديد من المرات ومنذ سنوات .. بأنه لا يوجد مادة دستورية او قانون يتم الاستناد عليه لتشكيل المحافظات الغير منتظمة في اقليم .. بالإضافة الى أننا نرى أنه من الصعوبة بمكان ان تقبل محافظة نينوى باستقطاع سهل نينوى منها ، واستقطاع قضاء سنجار كمحافظة للأزيديين ، واستقطاع قضاء تلعفر كمحافظة للتركمان .. وفي هذا السياق فأن مجلس النواب العراقي اصدر  قانونا يمنع بموجبه تقسيم محافظة نينوى ، والاحتفاظ بحدودها الإدارية لعام 2003 .. والأهم من ذلك كله ، أن حتى وان تشكلت تلك المحافظة ونقصد سهل نينوى ، فأنها لا تملك دلالات قومية لوجود شعبنا .. بالإضافة الى ذلك ، فانه ستصادفنا مرة أخرى اشكالية  التصويت على مقاعد الكوتا بوجود مكونات أخرى الى جانبنا في المحافظة المزعومة ، وكما سنرى لاحقا .. بالإضافة الى سؤالنا المشروع ..  بخصوص حقوق شعبنا في الأقليم !!
ولا يفوتنا أن نذكر ، بأن ما نتحدث به اليوم ، يخص الواقع الراهن  ، أما اذا تم تشكيل أقليم ( سني ) من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين .. فعند ذاك ، يمكن اقامة المحافظات التي اشرنا اليها ، ضمن ذلك الاقليم .. وضمن قانون تأسيس المحافظات ضمن الأقليم .
3 ـ لذلك فأننا نميل الى جانب  الاستفادة من المواد الدستورية والقوانين النافذة التي نستطيع من خلالها نيل حقوق شعبنا المنصوص عليها في هذه المواد والقوانين ، والتي طالما تطرقنا اليها ، وخصوصا المادة 125 من الدستور الاتحادي ، والقانون رقم 5 لسنة 2015 في الاقليم  ، حيث لم نتطرق للمادة 35 من   دستور الإقليم   لكونه مازال غير نافذا لعدم اجراء  الاستفتاء عليه ..
4 ـ وكما أكدنا في العديد من المواضيع والمنشورات ، فأن تعديل وتحسين هذه المواد والقوانين من خلال  كتابة مسودة القانون الذي ينظمها  ، سيمكن شعبنا من تطوير  الإدارة المحلية الى الإدارة الذاتية .. خصوصا انه مضى على صدور الدستور الاتحادي والمادة 125 منه ما يقارب التسعة عشرة سنه .. وقد تعرض شعبنا خلال هذه السنوات الى الكثير من الظروف التي الحقت به الكثير من الاضرار على مستوى المساواة  والمواطنة ، والتي تمثلت بتزايد وتيرة هجرته الى خارج العراق ، بالإضافة الى نزوحه من العديد من مناطقه وبلداته  ، ولذلك يجب  تعديل وتقويم هذه الاوضاع بالشكل الذي يعيد الأمن والاستقرار  لمناطق شعبنا ..
5 ـ لذلك نرى أنه بالإمكان الوصول الى إنشاء منطقة إدارة ذاتية في سهل نينوى  بالاستناد الى المادة 125 من الدستور الاتحادي ،  والقانون الذي سينظمها .. وللتذكير ، فأن أحدى توصيات أو  مقررات المؤتمر القومي لعام 2003 كانت تتضمن " استحداث منطقة ادارة ذاتية في سهل نينوى ..
6 ـ وبالانتقال الى الإقليم ،  وبالاستناد الى القانون رقم 5 لسنة 2015 ، الذي نرى انه يجسد المادة 35 من الدستور الغير نافذ ، والتي تتطابق مع مضمون المادة 125 من الدستور الاتحادي ، فأننا نرى إنه يمكن انشاء مناطق ادارة ذاتية لشعبنا ، حتى وأن كانت غير متصلة او متواصلة جغرافياً .. لأن القانون المذكور ، يتحدث عن " مناطق المكونات "  ومن الناحية القانونية ، فأنه يتوجب ان تكون لتلك المناطق حدود ادارية و جغرافية مثبتة لكي تنسجم مع تعريف ومفهوم المناطق .. ويمكن ان تكون هناك منطقة ادارة ذاتية في نهلة ، ومنطقة بروار  ، ومنطقة صبنا  ، بحيث ترتبط بمنطقة ادارة ذاتية رئيسية .
وللتوضيح ، فأنه وقبل  اندلاع الحرب في غزة وتداعياتها على لبنان .. ، فأن مشروع الفيدراليات ومناطق الادارة الذاتية  للمكونات اللبنانية كان مطروحا ، ويتضمن مناطق ادارة ذاتية  غير متصلة ، للدروز والمسيحيين والشيعة والسنة .
7 ـ وللتأكيد ، فأن هذه المناطق  او بالأحرى حدود هذه المناطق ، ليست حواجز للفصل بين ابناء الوطن الواحد ، بقدر كونها تقسيمات ادارية تضمن حقوق القوميات والمكونات ومن اجل تعزيز التعايش والمواطنة والثقة بالمستقبل .. وعليه لا نرى أي مشكلة في بقاء مجاميع سكانية من المكونات الاخرى ضمن مناطق الادارة الذاتية لشعبنا ، وبالعكس .. كما لا بد أن نذكر ، بأن هذا لا يمنع اي فرد من ابناء شعبنا من الاقامة والعيش في بقعة من العراق والإقليم .
ثالثاً ـ التعديلات والتحسينات التي ستتضمنها  المناطق والإدارات المحلية :
" مناطق الإدارة الذاتية "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ تكون القوات الأمنية / الشرطة في تلك المناطق من أبناء شعبنا وترتبط بوزارة الداخلية والدفاع  وحسب السياقات القانونية المعمول بها في الحكومة الاتحادية والإقليم .
2 ـ تكون المحاكم الشرعية التي تنظر بالقضايا الشخصية   من اختصاص ابناء شعبنا ..
3 ـ مشاركة قضاء من ابناء شعبنا في المحاكم التي تنظر بقضايا الملكية  العقارية والزراعية  والتجاوزات .. وأية محاكم أخرى  تتطلب الضرورة العدالة في قراراتها بدون انحياز او تفرقة .
4 ـ تكون اللغة الرسمية في هذه المناطق لغة ابناء شعبنا المذكورة " باللغة السريانية "  في القوانين النافذة ومنها على وجه الخصوص قانون اللغات الرسمية  .
5 ـ تخصيص ميزانية مالية سنوية لأعمار وتطوير  النى التحتية لهذه المناطق والتي تشمل المدارس والمستشفيات والطرق والمواصلات والمشاريع الصناعية والزراعية والثروة الحيوانية .
6 ـ تدار هذه المناطق من خلال مجالس ادارية تنتخب وفق الصيغ القانونية التي سيم وضعها والاتفاق عليها .
رابعا ـ انتخاب مقاعد الكوتا في مجلس النواب وفي برلمان الإقليم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجري انتخاب مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا في مجلس النواب العراقي ، وفي برلمان الإقليم ، من قبل  ابناء شعبنا ضمن  مناطق الإدارة الذاتية ، وبذلك يضمن أبناء شعبنا من الناحية القانونية والديمقراطية انتخاب ممثليهم الشرعيين في مجلس النواب وفي برلمان الإقليم ، وفي مجالس المحافظات ، بدون أية تدخلات او هيمنة من الأحزاب والكتل العربية والكردية .. وبعبارة أخرى ، فأننا اردنا التوضيح ، بأن الحدود الادارية والجغرافية  هي الضمانة الوحيدة  التي تتيح لشعبنا من انتخاب ممثليه لمقاعد الكوتا .
وهكذا ، فأننا نرى ، وبرغم صعوبة هذا الطريق وهذه المهمة  ، فأنه لا بد منها من أجل ضمان الحفاظ على استمرارية وجودنا القومي و هويتنا ولغتنا في الوقت الحاضر .
كما انه يجب على  نخبنا  وقياداتنا السياسية والكنسية ،  أن تدرك ، أنها ستلقى  الدعم والإسناد الكبير من شعبنا  اذا كان هناك  عملاً جدياً  وكفاحاً حقيقياً  من أجل حقوق شعبنا المشروعة   .. وبعكسه ، فأن شعبنا سوف لن يستمر  في دعمه وإسناده الى ما لا نهاية  ، أو من أجل الشعارات والخطابات الموسمية التي طائل من ورائها .
يضاف الى ذلك ، فأننا نرى أنه سيقف معنا جيراننا من التركمان والأزيديين الذين تتوافق تطلعاتهم معنا  ، وكذلك يمكن أن نلقى الدعم والمساندة من العديد من الشخصيات العربية والكردية بالإضافة الى ممثلية الامم المتحدة في العراق ..مع الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه ابناء شعبنا في المهجر بهذا الاتجاه .. خصوصا أن مطالبنا قانونية ومشروعة .
خامساً ـ الخاتمة :
ـــــــــــــــــــــــــ
مثلما اشرت اعلاه .. فأنه سبق لي وان تطرقت الى هذا الموضوع في العديد من المقالات والمقابلات ، وكما يقال .. في الاعادة إفادة .. فأنني في نفس الوقت ، أدعو المحامين والمختصين والقانونيين من ابناء شعبنا أن يساهموا بملاحظاتهم وآرائهم في تعديل وتصحيح ما يرونه مناسبا ، او اضافة كل ما من شأنه أن يؤدي الى أغناء هذه الافكار والمقترحات من أجل فائدة ومصلحة ابناء شعبنا والحفاظ على وجودنا القومي وحمايته من الزوال ، وقبل فوات الأوان ، متذكرين دائما ، أن الزمن لا يسير لصالحنا ، خصوصا في ظل كل هذه الأحداث الكبرى التي تعصف بعالمنا وبمنطقتنا ..
مع التقدير


7
ماذا سنستفيد من عدم اعترافنا بقومية الكلدان ؟
 وماذا سنستفيد اذا عملنا  كآشوريين وكلدان وسريان ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدايةً ،  أود أن أوضح لكل القراء الأعزاء ، بأن هذا الموضوع ليس بحثاً تاريخياً أو أكاديمياً حول التسميات والقوميات ..  وخاصة فيما يتعلق بقوميتنا وهويتنا الآشورية ، أو التسميات الأخرى ( الكلدانية والسريانية ) التي اصبحت متداولة في الدستور والقوانين انافذة  في العراق الاتحادي والإقليم بعد عام 2003 .. بالإضافة الى كونها تسمية  مجموعة سكانية (  عراقية ) يريد أبنائها  أو نسبة من أبنائها ان يتم تسميتهم بهذه التسمية ،  دستورياً وقانونياً ..وفي نفس الوقت  فأنني لست بصدد مناقشة الموضوع من جانبه الديني المسيحي الذي يعتبر قاسماً مشتركاً بين  الآشوريين والكلدان والسريان  ، وأن كانت التسمية المسيحية تطلق علينا  من قبل العرب والاكراد في الكثير من الأحيان عندما يتعلق الأمر بتسميتنا  .
وعليه .. فأن الموضوع باختصار ، هو محاولة لتسليط الضوء على  واقع شعبنا المتبقي في العراق ،  والبحث  عن الحلول الواقعية  التي يمكنها  ضمان الحفاظ على وجودنا القومي المهدد بالزوال اليوم .. والتي يجب ان تسير جنباً الى جنب مع محاولة  فتح ملف حقوقنا القومية المشروعة المتمثل بإقامة كيان قومي سياسي على ارضنا التاريخية ، من اجل ضمان استمرارية هويتنا ووجودنا القومي ..
كما أنني أدعوكم جميعا ، أيها القراء الأعزاء ، لكي لا تسيئوا فهمي ، فأن ( العنوان ) والموضوع  ليس دعوة للاعتراف بالكلدان والسريان كقومية ، لأنني اطرح الموضوع من جوانبه السياسية والديموغرافية  وكما ذكرت اعلاه ، بهدف البحث عن الحلول التي ينتظرها شعبنا المتبقي في ارضنا التاريخية .. وفي كل الأحوال ، لا بد أن أؤكد  بأنني أعبر عن رأيي الشخصي كآشوري ، ولا اسمح لنفسي على الإطلاق بالنيابة  عن أبناء امتي الاشورية .
وهذا بلا شك  سينطبق عليكم ايضا ، اي لا يمكن لأحد الحديث بالنيابة عن الآخرين ، إلا إذا كان مخولاً او يملك صفة رسمية  كمسئول  أو كأمين عام  لأحد الاحزاب السياسية او المؤسسات القومية ...
وعلى هذا الاساس ، فأنني أتمنى بعد نشر الموضوع .. أن نشهد نقاشاً وحواراً جاداً ومفيداُ وراقياً ، من أجل المساهمة في أفكار وطروحات وحلول  واقعية وعقلانية مع أمكانية توفير مستلزمات تحقيقها  ، وبالتالي ، لنضع تلك الطروحات والحلول أمام أحزابنا ومؤسساتنا وسائل الاعلام ، وحتى كنائسنا .
لماذا ؟؟
ــ لأنه الى ساعة كتابة هذه الأسطر  ، يمكننا القول أنه لا توجد قضية أشورية مطروحة للبحث عن حقوق الآشوريين من قبل الحكومة العراقية الأتحادية ( والأقليم ) .. وكذلك يمكننا القول انه  لا يوجد أي بحث في ملف حقوق الاشوريين والكلدان والسريان .
عدا مطلب محافظة للمكونات في سهل نينوى منذ عام 2010 والى اليوم .. ويمكننا القول أن هذا ينطبق على كل دول المهجر .. اذ أنه لا يوجد اي بحث او طرح للقضية الاشورية  وملف حقوق شعبنا .
ــ وللتذكير ، ومثلما  أوضحنا في مواضيع سابقة ، فأن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ، مازالتا تتعامل مع شعبنا ( من الناحية العملية ) كمكون ديني وثقافي ، وليس كمكون قومي يمتلك ارض محددة اداريا او جغرافياً ..
ــ يضاف الى ذلك ، فأن أحزابنا السياسية العاملة في العراق والمشاركة في العملية السياسية في الحكومة الاتحادية والإقليم ،  تتصرف أو تعمل وفق هذا المفهوم او وفق هذا التعامل .. اذ تنحصر مطالبها بتعديل قانون انتخابات الكوتا  ، واحيانا المطالبة برفع التجاوزات في الاقليم .
ــ  لم نقرأ او نسمع بأي  بأي مساعي من الاحزاب السياسية  لتنفيذ وتطبيق مواد الدستور والقوانين النافذه في الحكومة الاتحادية والاقليم  .. وخاصة المواد والقوانين  التي تضمن بعض الحقوق لشعبنا و التي يمكن التأسيس عليها لرفع سقوف مطالبنا بعد  تحسينها وتطويرها ، بسبب مرور سنوات طويلة على صدور تلك المواد والقوانين  .
ــ أما وجود شعبنا الآشوري  ، ومعه الكلدان والسريان من الناحية الديموغرافية .. فأنه بات مخيفاً جدا ، في ظل التناقص العددي الذي يشهده مقارنةً بجيرانه من العرب والاكراد والشبك وغيرهم .. وهناك جملة عوامل أخرى منها .. سياسات التغيير الديموغرافي  للخارطة السكانية  ، مع غياب سلطة القانون ، مما يفسح المجال  للتجاوز على املاك شعبنا واراضيه من قبل المتنفذين ومن الذي لهم علاقات في االاجهزة الحكومية .. او النظر الى شعبنا  باعتباره مكون ديني مسيحي كما ذكرت ، وبالتالي اعتباره الحلقة الأضعف في المجتمع .. يضاف الى ذلك فقدان اصحاب القرى للاراضي المحيطة بقراهم ( محرمات القرى ) والكروم  والمروج  ، بحجة كونها اراضي أميرية ، او اراضي عائدة للبلديات او الادارة المحلية  والخ ، بحيث لم يعد لهم ارض سوى الارض التي تحوي بيت سكناهم .. كما لا ننسى ، العامل الاقتصادي ، بسبب فقدان فرص العمل والتعيين وضعف الامكانيات المعيشية  ، مقارنة  بغلاء المعيشة وارتفاع اجور العلاج والأطباء  والأدوية في المستشفيات والعيادات الخاصة 
ــ و اذا ما أردنا الانتقال الى المهجر الآشوري والكلداني والسرياني ( فحدث ولا حرج )  ،  إذ سنجد أنه مازال بعيدا كل البعد عن التفكير بتحمل مسؤولياته القومية تجاه الباقين من أبناء شعبنا  في قرانا وأرضنا التاريخية .. وينطبق هذا على دول العالم التي يعيش فيها الآشوريين والكلدان والسريان .. عدا بعض المحاولات الفردية ، واحيانا جماعية  هنا وهناك ، والتي تستغل بعض العلاقات مع اعضاء في برلمانات او في حكومات  تلك الدول .. لكن تلك المحاولات ، تفتقر الى التمثيل الحقيقي لشعبنا ، او تكون المطالب غير مدروسة ، أو لنقل عدم وجود توافق على المطالب المقدمة  واختلافها من دولة الى أخرى . . ويكفي ان نراجع ارشيف الاجتماعات والمؤتمرات القومية  التي عقدت خلال السنوات العشرين او الثلاثين الماضية  والتي فشلت جميعها  في دفع المسيرة القومية خطوة الى الامام ، لندرك ما نحن بصدده .
ــ والآن لنعود الى سؤالنا او عنوان موضوعنا هذا .. فمثلما نعرف جميعا ، أن الأسم القومي الآشوري ، كان هو السائد في التاريخ الحديث ، كعنوان لهوية قومية ، وقضية سياسية معروفة على مستوى العراق وسوريا وتركيا وايران والعالم ، يضاف الى ذلك فأن الشعب الآشوري ، أو التسمية الآشورية ، هي التي اقترنت بأول مذبحة ترتكبها الحكومة العراقية بحق شعب اصلي للعراق ، وكان للأشوريين شرف الأستشهاد في سبيل نيل حقوقهم القومية المتمثلة بالحكم الذاتي .. وبموازاة ذلك ، وحسب فهمي واستيعابي ومعايشتي لهذه المسألة ، يمكنني القول ، أنه منذ أقامتي في بغداد منذ 1961 لغاية 1991 ، والتي تخللها سكن او انتقال الى كركوك منذ 1983 لغاية 1989 ، وخدمتي العسكرية البالغة 12 سنة ضمن هذه التواريخ المذكورة ثلاث سنوات في الموصل واختلاطي بالعديد من ابناء قرى وبلدات سهل نينوى .. فان اخوتنا من الكلدان والسريان كنت اعرفهم  واعرف تسميتهم  بسبب انتمائهم الى الكنيسة الكلدانية ، والكنيسة السريانية .. وكنا عند التعارف والكلام نستخدم كلمة ( سورايا ) عندما نتكم بالسورث ، ومسيحي عند التكلم بالعربية .
لكن في السنوات الثلاثين الأخيرة ، وبعد الاستقلال النسبي لأقليم كوردستان منذ عام 1991 ، الى اليوم ، وتغيير نظام الحكم في العراق منذ عام 2003 حصلت انعطافة كبيرة في موضوع التسمية الكلدانية والسريانية  من كل جوانبها  السياسية والقومية والكنسية والتي القت بظلالها وتداعياتها بشكل سلبي على وحدة شعبنا  ، لنصحى اليوم على وقع هذا الانقسام الذي نشهده اليوم ، والذي يؤثر تأثيرا كبيرا على قدراتنا السياسية والديموغرافية ، والاقتصادية ، وعلى قوتنا وتأثيرنا في الخريطة السياسية العراقية كل ... أذ بدأت بالظهور الى الوجود أحزاب ومؤسسات واتحادات ثقافية تحمل الاسم الكلداني والسرياني ، بعد أن كان سابقا محصورا بتسمية الكنائس .. الى بلغت الامور لما هي عليه اليوم من مطالب بدرج التسمية الكلدانية لوحدها في الدستور وكذلك تثبيت التسمية السريانية اسوة بالاشورية والكلدانية ، وكما جاء في المادة 125 من الدستور الاتحادي التي ذكرت الكلدان والاشوريين بدون السريان .
ــ واليوم  أذا ما أردنا تمرير الآشوريين والكدان والسريان من خلال جهاز الرنين المغناطيسي  ، او جهاز الـ ( سكانير  )  ، فأننا سنجد قومياٌ أن كل الآشوريين يسمون انفسهم بالتسمية الآشورية / الآثورية ، حتى وأن كان بعضهم منتمياً الى الكنيسة الكلدانية ..أما بالنسبة  للأخوة للكلدان ( أبناء  الكنيسة الكلدانية ) فأن هناك نسبة بينهم ( لا يمكنني تحديدها ) يسمون أنفسهم آشوريين قومياً  وككلدان كنسياً ومذهبيا .. ونفس الشئ بالنسبة للأخوة السريان  (  أبناء الكنيسة السريانية ) حيث سنجد أن هناك نسبة بينهم ( لا يمكنني تحديدها ايضا ) يسمون انفسهم اشوريين قوميا  وكسريان كنسياً ومذهبياً .
ــ لكن بعد  أكتوبر عام 2003 وتحديدا بعد المؤتمر الذي عقدته الحركة الديمقراطية الآشورية بمشاركة احزاب عديدة ورجال دين من مختلف الكنائس .. خرج المؤتمر بمقررات لست بصدد تقييمها هنا ، كان أبرزها التوصية بتسمية شعبنا بـ ( الكلدوآشوري ) ولغته سريانية ، والمطالبة بمنطقة ادارة ذاتية في سهل نينوى  ، حيث يمكنني أن أجزم وأقول ،  أن التوصية بتلك  التسمية ، أو أطلاق تلك التسمية  ، قد  فتحت باب ( فوضى التسمية ) الني نعيشها اليوم اذا جاز التعبير .. مضافاً اليها التسمية الجديدة ( شعبنا الكلداني السرياني الآشوري )   التي تبناها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري مع ظهور سركيس اغاجان في عام 2006/ 2007 .. لكن بعد صدور الدستور الأتحادي في عام 2005  وتقسيم أمتنا  في المادة 125 منه الى كلدان وآشوريين .. والرواج الأكثر أعلاميا  لتسمية ( شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ) التي تبناها المجلس الشعبي ، وبعد أن رجحت الكفة لصالح سركيس أغاجان والمجلس الشعبي مقابل تراخي الحركة الديمقراطية الآشورية .. اصبحت التسمية الأخيرة هي السائدة ، واختفاء تسمية الكلدواشوري .
ــ والآن  تعالوا معي اليوم لكي نقوم  بعمل مراجعة واقعية للتسمية على ضوء الاحداث والمتغيرات التي اشرنا اليها .. فماذا  سنجد ؟؟ :
ــ   من ناحية المواد الدستورية والقوانين النافذه .. فأننا سنجد في الدستور الاتحادي ، الفصل الرابع / الإدارات المحلية ،  وتحديدا في المادة 125 منه ، أن ، تسميتنا وردت بصيغة ، الكلدان والآشوريين ، كشعب واحد من خلال وضع فارزة بين التركمان  وبيننا ، وفارزة بيننا وبين سائر المكونات .. كما ضمنت المادة الرابعة / أولا من الدستور ، حقنا في تعليم أبنائنا باللغة السريانية ( اللغة الأم ) .
بينما وردت تسميتنا في  دستور الاقليم الصادر في  2009 وفي المادة 35 منه بصيغة ( الكلدان والسريان والأشوريين ، معتبراً إياهم كشعب واحد  ، كما ضمن المادة 14 / أولا حقنا في تعليم أبنائنا باللغة السريانية ( اللغة الأم ).. وكما ذكرنا فأن دستور الاقليم لم يجر الاستفتاء عليه بعد ، أنه مازال على شكل مشروع ، على ما أظن .
وفي نفس السياق ،  نذكركم  بأن تسميتنا في  القانون رقم 5 لسنة 2015 ، الفصل الاول / المادة ( 1 ) / ثانيا ، الخاص  بحماية حقوق مكونات الأقليم قد جاءت بصيغة ( الكلداني السرياني الآشوري ) ، كمكونات ومجموعات قومية .
 ــ  أما على المستوى الشعبي والجماهيري والسياسي  والحزبي .. فأعتقد أننا سنكون أمام صورة معقدة جداً بحيث يمكننا أن نقول أنه ينطبق عليها المثل القائل ( اختلط الحابل بالنابل ) !!!  لماذا ؟؟
لأننا سنكون بمواجهة المواقف التالية من التسمية :
ــ أن موقف الأحزاب السياسية الآشورية من  التسمية التي تتبناها في العراق والتي تعتمدها في خطاباتها وتصريحاتها وبياناتها الرسمية هي تسمية ( شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ) ، أي انها تنظر الى الآشوريين ، والكلدان والسريان كشعب واحد ومكون واحد .. وكانت هناك احزاب اخرى كلدانية وسريانية  تتبنى نفس التسمية ، ولا أعلم أن كانت تلك الأحزاب باقية الى اليوم .
ــ بالنسبة للشعب الآشوري والجماهير الآشورية ، وتبعا لولاءاتها الحزبية ،وتبعا لمناطق تواجدها في العالم  ،  سنرى ان هناك عدم توافق في المواقف من التسمية  أذ سنجد :
ــ نسبة من الآشوريين تؤمن وتروج لتسمية ( شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ) .
ــ ونسبة أخرى من الآشوريين ، لا تؤمن بهذه التسمية ، وتؤمن فقط بالتسمية الآشورية.
ــ أما المؤسسات الآشورية في المهجر ، فأن الموالية والمؤيدة للأحزاب في الداخل ، تتبنى تسمية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري  ، أما البقية ، فتتبنى التسمية الآشورية فقط .
ــ بالنسبة للأخوة الكلدان .. فهم ايضا ، قسما منهم يؤمن بتسمية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري .
ــ وقسماً آخر يتبنى تسمية ( الآشوري الكلداني ) ، حيث يؤمنون بقوميتهم الآشورية ، وبكنيستهم الكلدانية ، وهم أبناء شعبنا المهاجرين من جنوب تركيا من قرى ، حساني ، وهربولي ، وكزنخ ، وغيرها والذين استقروا بكثافة في فرنسا وبلجيكا .
ــ وقسم آخر من الكلدان ، يتبنى التسمية الكلدانية فقط كقومية لهم .
ــ ولن يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للاخوة السريان .. فقسما منهم يؤمن بتسمية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري .
ــ وقسما آخر منهم يتبنى التسمية السريانية وأحيانا الآرامية  كتسمية قومية لهم .
وحتى المؤسسات المختلفة المنتشرة في المهجر .. تكاد تكون خليط من التسميات المختلفة التي اشرنا اليها .
ــ والآن ، أعتقد أننا وصلنا الى سؤالنا الذي يتعلق بنا نحن الآشوريين ، والذي  كان جزءاً من عنوان موضوعنا ، واقصد :
ماذا سنستفيد من عدم اعترافنا بقومية الكلدان ؟؟
ــ من الطبيعي  أن نفهم بأن موقف  الأحزاب السياسية والمؤسسات الموالية لها في المهجر ، ومعهم ذلك القسم من شعبنا الآشوري الذين يؤمنون بتسمية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري .. على أنه اعتراف ضمني ( بالتسمية الكلدانية ) ، أو على الأقل أنهم أحرار في اختيار التسمية التي يرغبون بها  ، وعلينا أحترام تلك التسمية ، لكوننا شعب واحد تاريخيا وجغرافيا ..  "وان كانوا لا يقرون صراحة  بالقومية الكلدانية  " ...
كما يجب علينا أن نفهم على أن هذا الموقف من التسمية ، يتناسب أو يتطابق ، مع المواد الدستورية والقوانين النافذة في الحكومة الاتحادية والإقليم ، كما اوضحنا اعلاه .
ــ وبالانتقال الى المؤسسات الآشورية في المهجر ، ومعها نسبة ألآشوريين التي ذكرنا ، فأن هؤلاء  أو هذا الجزء من شعبنا الآشوري ، لا يعترفون بالكلدان والسريان ، ويؤمنون فقط بالقومية الآشورية  ، وأن حقوقنا القومية  يجب ان نأخذها تحت الأسم الآشوري فقط ، وعلى الأرض الآشورية " آشور " .. باعتبار الكلدان والسريان  مذاهب كنسية ..
ــ إذن هناك ( إنقسام ) أو موقفين ضمن البيت الآشوري من " الكلدان والسريان " كما شرحنا اعلاه .. " وهذا ينطبق ايضا على الكلدان والسريان  من ناحية امتلاكهم لموقفين ولكونهم منقسمين ايضا " ..
وبما أن الموضوع او السؤال يتعلق  بالآشوريين الذين لا يعترفون بتسمية ( الكلدان والسريان " ، أي أننا  سنلقي الضوء هنا على المعوقات والصعوبات التي ستعترض طريقنا ومساعينا نحن الآشوريين   في المطالبة بحقوقنا على ارضنا الاشورية  بدون " الكلدان والسريان " ..ومن هذه المعوقات ..
ــ كيف نسحب البساط من تحت اقدام الأحزاب الآشورية  العاملة في العراق والأقليم والمشاركة في العملية السياسية التي تؤمن بـ ( شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ) ، كقيادات ، واعضاء ومساندين .. خصوصا أنه لا يوجد لحد كتابة هذه السطور أي حوار ضمن البيت القومي الآشوري لترتيب هذا البيت  للخروج بتوصيات يمكن اعتبارها مسودة  " للدستور الىشوري " الذي كتبنا كثيرا حول صياغته .. أي أننا نحن الآشوريين  ، لم نثبت مواقفنا   بشكل واقعي وجماعي وموثق  من الكثير من القضايا التي نحن بصددها ، رغم كل المتغيرات التي طرأت على ارضنا وعلى مواطننا ... وأذا تتذكرون ، فأنني اشرت الى هذه النقطة المهمة وقلت .. ان احزابنا  السياسية المختلفة ، لم تستند على مصدر فكري قومي آشوري  موحد ، وعلى هذا الأساس  حصل اجتهاد واختلاف في المنطلقات النظرية ، والبرامج السياسية لهذه الأحزاب .. وما نراه اليوم من اختلاف وانقسام هو نتيجة  ما أشرنا اليه .. وليس هذا فقط ، وإنما كيف نخلق البديل الحزبي والسياسي القومي  لتلك الأحزاب في حالة نجاحنا في أزاحتها .. هل سيكون في المهجر .. أم سيعود الذين يعنيهم الأمر من المهجر الى العراق ؟؟  طبعاً يجب التفكير بقيادات حزبية وسياسية قومية  مع كوادرها ومسانديها تكون مستعدة للإقامة وخوض غمار الكفاح السياسي من اجل حقوقنا المشروعة .. ( بخصوص الإزاحة .. هو تعبير نقصد به  " أن يحل طرف محل طرف آخر "  راجين ان لا يساء فهمنا  ) ..
ــ من المعوقات الأخرى .. فمثلما ذكرنا ، أن مواد الدستور والقوانين النافذة  ، تتعامل معنا ، أو جاءت بصيغة  " ، الكلدان والآشوريين ، " في الدستور الاتحادي ،  وبصيغة  ( الكلداني والسرياني والآشوري  ) او ( الكلداني السرياني الآشوري ) في الإقليم .. بالإضافة الى تسمية لغتنا .. " بالسريانية "  في الحكومة الاتحادية وفي الإقليم  ..
أي أننا وبعد انجاز الحلقة الاولى اعلاه ،  سنكون بحاجة  الى تغيير نصوص مواد في الدستور الاتحادي ، ودستور الأقليم ، والقوانين النافذه الأخرى التي تتضمن التسمية التي اشرنا اليها ..لكي تتناسب مع مطالبنا وتوجهاتنا نحن الآشوريين .. والتي ستتضمن كتحصيل حاصل المطالبة بإزالة  كل رموز او دلالات لغوية تتعامل معنا على قدم المساواة ( كآشوريين وكلدان وسريان )  ، بحيث سيفهم المشرع ، بأنه ، أينما وردت  تسمية الاشوري  ، فهي تخص الاشوريين فقط .
ــ يضاف الى ذلك ، فأنه سيتطلب تغير تسمية اللغة على مستوى الحكومة الاتحادية والاقليم لتصبح " اللغة الآشورية " بدلا من " السريانية " وكل ما يلحق بها من مديريات التعليم والمدارس والخ .
ــ كما يمكننا اضافة احتمال آخر ، أو معوق آخر .. وهو ظهور حزب او احزاب اشورية ، في العراق تتبنى الاسم الآشوري فقط ، وتحصر مطالبنا بالأشوريين فقط ..الى جانب الأحزاب التقليدية التي تحدثنا عنها .. وهنا علينا أن ندرك حجم الانقسام الذي يجب  علينا التفكير به  أو الاستعداد له اذا صح التعبير ..
ــ وهناك مفارقة أخرى غريبة جداً تتمثل ، بأننا نحن الآشوريين الذين نريد تثبيت اسمنا الآشوري لوحدنا في الدستور  ، سنجد أنفسنا جنباً الى جنب مع الكلدان الذين يريدون تثبيت اسمهم لوحدهم ، ومع السريان الساعين لنفس الغرض .
ــ وعليه وعلى ضوء كل ما شرحته ، بأنني وكما ذكرت  لست بصدد القيام ببحث تاريخي حول اصل التسميات  واصل القوميات .. وأنما ، أحاول البحث عن حلول للحفاظ على وجودنا القومي في ضوء معطيات الواقع ( السياسي والقومي والديموغرافي ) الراهن .. فأنني أرى أننا نحن الآشوريين سوف لن  نستفيد شيئا من عدم اعترافنا بقومية الكلدان والسريان  ، بالعكس أنا أرى أن ذلك سيضعف زخم عملنا القومي والسياسي لنيل حقوقنا في العراق والإقليم ، ويضاعف السقوف الزمنية للحصول على حقوقنا والحفاظ على وجودنا ، في الوقت الذي اصبح فرضاً علينا أن نحسب أهمية كل سنة تمر ، وكل شهر ، وكل يوم  .. كما لا يفوتني  أن أذكر ، بأن كل النتائج ( السلبية ) والمخاطر  المترتبة ، على عملنا جنباً الى جنب مع الكلدان والسريان ، التي اوردها بعض الأخوة ، لم اقتنع بها ، ومبالغ فيها  من وجهة نظري الشخصية ، والغريب أن نفس هؤلاء الأخوة أراهم  يؤيدون ويرحبون ، ببعض مما  نقرأه من أن هناك أزيديين  ، وعرب في الشرقاط  يحسبون انفسهم اشوريين .. حيث لم افهم لحد الآن القواسم المشتركة التي تريطنا معهم  ، خارج نطاق  الاعلام والانترنيت .. 
كما لا أنسى  ، يجب أن اشير ، بأنني لم أقرأ بحثاً ، أو موضوعاُ قومياً يتناول بالتحليل مخاطر عملنا مع الكلدان والسريان ،  وما سنجنيه من  انفصالنا عنهم ..

ــ  يضاف الى ذلك ، فأننا نرى ىأن  مواقفنا نحن الاشوريين من التسمية الكلدانية ، سواءاُ كانت نقداً ، أو( شجباً أو استنكار ) ، أو مقاطعة ، فأنه وحسب معلوماتي لا يغير شيئأ من توجهات الأخوة الكلدان .. ولا اريد هنا العودة الى بعض المقالات والطروحات  لمختلف الكتاب  الذين  تناولوا هذا الموضوع ،  وذكروا ، بأن اسباب هذا الانفصال او الأنقسام تعود الى  عدم تصرف الاحزاب الآشورية  بمسؤولية تجاه ابناء الكنيسة الكلدانية والسريانية  ، وانما من موقع ومنطلق  التعالي عليهم  وتهميشهم  ، ويؤكدون على بعض الشواهد ، من عدم نية الكلدان  الانقسام ، لولا هذا التعالي والتهميش ، بدليل  انخراط الكلدان والسريان في الاحزاب الاشورية .. ويضيفون الى ذلك .. ان ضعف الشعور القومي واهتمام الكلدان وارتباطهم بالكنيسة كطائفة ،  كانت وراء عدم تبلور الدعوات القومية  الكلدانية في السنوات الأخيرة  .
ــ في حديثي مع احد الأخوة ، ونحن نناقش هذا الموضوع .. قلت له ، لقد صادفتنا ظروف كثيرة ، على المستوى الفردي ، والعائلي ، وحتى على مستوى المجتمع والشعب ، فكنا نجد أنفسنا ، في غرفة واحدة ، أو في ملجأ واحد ، مع أشخاص لا نعرفهم ، أو لا ننسجم معهم ، أو في رحلة اللجوء ، كنا نجد انفسنا  في مخيمات اللاجئين ، مع ناس من جنسيات غريبة علينا ، وحتى عندما نزحنا الى بغداد والبصرة وكركوك والموصل ، وقبلها نزوح أجدادنا الى مخيمات اللاجئين  ، وثم هجرتنا الى دول ومجتمعات غريبة عنا في عاداتها وتقاليدها .. لكن الذي يمكننا أن نستنتجه من كل هذا ، أننا استطعنا الانسجام والتأقلم مع الظروف والأوضاع الجديدة .. ويشبه ذلك ، عندما نكون في باص نقل عام ، أو قطار ، أو طائرة .. فأننا محكومين بقوانين  يجب مراعاتها ..
 ربما سوف لن تكون هذه  المقاربة  او المقارنة  مقنعة للكثيرين .. من ناحية الفكرة التي نريد توصيلها للقراء الكرام .. لكننا نعتقد في النهاية  أنه لا يمكننا  تجاوز ،  أو القفز  من فوق الوقائع التاريخية والجغرافية والديموغرافية التالية ؟؟ :
ــ أننا نحن الآشوريين والكلدان والسريان نعيش في أرض  ورقعة جغرافية واحدة متصلة او متواصلة بدون حواجز وتضاريس جغرافية ،  وفي نفس القرى والبلدات  ، وما يتبع ذلك من تداخل في سكاني من حيث  الانتماء ا لنفس القرية والبلدة احيانا ، والتداخل في الأراضي الزراعية والمروج والكروم  احيانا اخرى .
ــ كل المصادر التاريخية والبحوث ، تؤكد على أننا شعب واحد تاريخياً ولغوياً وتراثياً  ، وأن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمعنا  والتي لا يمكننا تعدادها  واحصائها .
بالاضافة الى ان  هناك تمازج وأنصهار في العلاقات الأجتماعية ، من تزاوج وتناسب ، وانحدار من نفس الأصول العشائرية والعائلية .
ــ كما لا ننسى أننا نعيش في نفس المحيط العربي / الكردي / الأسلامي .. وتحكمنا نفس الحكومة ونفس السلطة  الحكومة الاتحادية والأقليم ،  ونخضع لنفس الدساتير والقوانين .
ــ إذن ، ماذا نفعل ، هل نستمر بصراعاتنا وإنقساماتنا ، ونساهم بشكل وآخر في زوال وجودنا القومي المهدد بالزوال اصلاً ، والضياع والانصهار في دول المهجر والغربة  ... أم نحتكم نحن الاشوريين والكلدان والسريان ، الى العقل والحكمة والمنطق ،   ونبدأ بالتفكير بواقعية وعقلانية ، وبحرص ومسؤولية تجاه شعبنا .. للبداية  بالعمل الحقيقي  من أجل إقرار الحكومة العراقية  بحقوقنا القومية التاريخية ، والاعتراف بنا كقومية وشعب اصلي للعراق ، والإقرار بحقنا في أقامة كياننا القومي والسياسي على ارضنا التاريخية والمتمثل بإنشاء منطقة او مناطق أدارة ذاتية  تضمن لنا استمرارية هويتنا ووجودنا وتاريخنا ولغتنا وتراثنا ..
ــ ولا يخفى علينا ، أن هناك بعض الآشوريين من الكتاب والمثقفين والناشطين ، كأفراد ، أو ممثلين لبعض الأحزاب والمؤسسات .. " يحذرون من الاعتراف والتوافق والعمل مع الاخوة الكلدان والسريان ، على أن ذلك يعتبر قطع لجزء من الأمة الآشورية ،  أو أن ذلك يشبه  بتر احد الأعضاء ، فيصبح الإنسان معوقاً " !!!
ــ وطبعا .. فأن الإجابة والرد على هذا الهاجس او التحذير .. سنجدها في كتابات ومنشورات هؤلاء الكتاب والمثقفين والناشطين الآشوريين أنفسهم ، الذين يرددون  ويكتبون ويروجون دائما لحقيقة تاريخية نعرفها جميعا ، تتمثل  .. بأنه ومنذ خمسة وعشرين قرنا ، و تحديدا ومنذ سقوط نينوى .. تعرض الآشوريون ، الى الكثير من الحروب و الغزوات التي ادت الى احتلال الأرض الآشورية ،  وتعرض الآشوريون منذ سقوط نينوى ، الى الكثير من المجاز والمذابح  ، والى كل سياسات وأساليب  الاضطهاد والتفرقة العنصرية ، " خصوصا بعد اعتناقهم المسيحية ".. مع كل محاولات أزالة  معالم حضارتهم وتاريخهم ، وسياسات التغيير الديموغرافي ، ومحاولات أبادتهم ، وحرق قراهم وبلداتهم ، وتهجيرهم من مواطنهم الاصلية في شمال العراق والمناطق الأخرى من ايران وتركيا وسوريا  ، وإجبارهم على الهجرة .. لكن ، رغم كل ذلك ، بقيت الأمة الآشورية   حية وخالدة ولم تمت .. لأن جذورها ممتدة في اعماق الأرض والتاريخ ، لن يقدر أحدا  على قلعها ..وهنالك  اليوم شواهد حية تاريخية وحضارية  على الأرض وفي متاحف العالم .. تشهد على خلود وبقاء واستمرارية الأمة الآشورية ، والشعب الآشوري الى الأبد .
ــ إذن لماذا  سنخاف نحن الآشوريين "على هويتنا ووجودنا وتاريخنا " اذا عملنا مع الاخوة الكلدان والسريان ضمن اطار او مفهوم احترام رغبتهم وإرادتهم  بإطلاق تسمية  الكلدان ، وتسمية السريان على نفسهم ، حتى وان كانت  كتسمية قومية ، أو تسمية شعب ؟؟ وهل أن العمل والتوافق والتنسيق مع الاخوة الكلدان والسريان  في ظل الواقع الراهن ، سيكون أكبر خطرا علينا من كل ما أشرنا اليه منذ الفين وخمسمائة سنة ؟؟ .
ــ ولا بد لنا من التأكيد أو بالأحرى التحذير من أن بقائنا على هذه الهيئة او هذه الحالة من الأسكان المبعثر والغير متجانس بين العرب والاكراد .. ومعاملتنا على اننا مكون ديني وثقافي ، وأننا مواطنين عراقيين ، وكردستانيين  بدون خصوصية  قومية .. سوف يؤدي الحال بنا الى  الضياع  والأنصهار وفقداننا لوجودنا التاريخي الممتد لآلاف السنين في أعماق تاريخ هذه الارض .
ــ لكن في نفس الوقت ، لا بد وأن نشير نقطة مهمة  يجب أن نستوعبها جميعاً  وخاصة الاخوة الكلدان والسريان .. وهي أننا نعلم جيدا ، وعلى مدى سنوات التاريخ الحديث التي مضت ، كان للشعب الآشوري مشروع قومي  يهدف الى تأسيس كيان قومي سياسي على الارض الاشورية التاريخية ، وعليه ، فأن طرحنا هذا بخصوص التضامن والتوافق والعمل القومي الموحد ( كآشوريين وكلدان وسريان )  سوف لن يكون مجردا من أي اسس أو ضوابط قومية .. أي أننا نحن الآشوريين لا يمكننا  ان نعمل  سوية مع الاخوة الكلدان والسريان ،  اذا كان توجههم ضمن ما يسمى بـ ( عراقي مسيحي ) او عند السؤال عن الارض  ، يأتيك الجواب .. بأن ارضي تمتد من زاخو الى الفاو !!
بمعنى آخر ، وبصريح العبارة .. يجب على  ألاخوة الكلدان والسريان تبني مشروع قومي واضح متطابق مع المشروع القومي الآشوري " ولسنا هنا بصدد تعثر المشروع القومي الاشوري اليوم ، بسبب ضعف اداء الاحزاب الاشورية " والذي يسعى او يصبو لتحقيق وإقامة الكيان القومي و السياسي  على ارضنا التاريخية ، والذي يجب أن يكون أدنى سقف  لهذا المشروع القومي .. متمثلا ..بالإدارة او الإدارات الذاتية .
ــ ومثلما أشرنا في مواضيع سابقة ، فأن البداية يجب أن تكون  ، بطي صفحة الماضي ،  وفتح صفحة جديدة مبنية على المصالحة والتآخي ، واجراء حوار جدي وصريح ، بحيث يتحمل كل الكتاب والمثقين والناشطين وابناء الشعب بكل احزابهم ومؤسساتهم مسؤولياتهم القومية والاخلاقية  من اجل الوصول الى تأسيس أطار قومي جبهوي يشارك فيه الجميع بدون اي اقصاء او تهميش " ورغم تحفظاتنا على مشاركة الكنائس في العمل السياسي ، فأننا نرى  وفي هذا الوقت بالذات ، بأهمية مشاركة الكنائس ، من اجل اعطاء زخم اكبر لهذا العمل الجبهوي ، وضمن الحدود المعقولة " ..
ــ وبعدها يتم الانتقال الى الخطوة التالية ، والمتمثلة بالعمل على تفعيل المواد الدستورية والقونين النافذة في الحكومة الاتحادي والأقليم ، والتي تتعامل معنا على ضوء تسميتنا " بالشعب الاشوري الكلداني السرياني "  بعد اجراء التعديلات والتحسينات اللازمة عليها ،  والغاء التسمية المسيحية اينما وردت ، عدا عند الحديث عن الحريات والشؤون الدينية ..
ــ وحسب رأيننا ، فأننا نعتقد ، بأننا كآشوريين وكلدان وسريان ، نمتلك اليوم الكثير من الامكانيات البشرية والمادية ، ونمتلك الكثير من النخب الفكرية والثقافية والقانونية ، وفي كل المجالات والاختصاصات .. بالإضافة الى امتلاكنا لكل المقومات التاريخية والحضارية  والجغرافية والقانونية  التي تؤهنلنا لتحقيق أهدافنا القومية ، وبناء تجربة متميزة في العراق تكون محط أنظار وتقدير كل المكونات من جيراننا العرب والاكراد والتركمان وغيرهم .
وفي الختام ، اعتذر لكم على طول الموضوع ، وتكرار بعض العبارات  للتذكير ،
مؤكدا لكم ، أن هذا يمثل او يعبر عن رأيي الشخصي ، منطلقا من الحرص والمسؤولية ، للحفاظ على وجودنا القومي ، وقبل فوات الأوان ..
بانتظار تعليقاتكم ومساهماتكم في اغناء هذا الموضوع  ..
مع التقدير ..




 
   
 
 

8
القسم الرابع والأخير ..
كيف ننظر لموضوع حقوقنا القومية المشروعة في الاقليم .. ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الإنسان ،"  وحقوق أي أمة أو قومية "  ، وشعب ، وطائفة اثنية او دينية  .. هي معادلة إنسانية و قانونية وسياسية  متوازنة ومشروعة  بين الدولة أو السلطة الحاكمة  وبين القومية او الشعب أو الأفراد الذين يعيشون  في حدود  تلك الدولة او السلطة .. ولا تخضع هذه المعادلة لأي اعتبارات تتعلق  بميزان .. القوة  والضعف أو  الكثرة  والقلة  أو الاختلاف القومي والديني  وغيرها .. بالإضافة الى ذلك فأن   حق تقرير المصير لكل شعب وقومية ،  مكفولة ومضمونة في لائحة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية   التي أقرتها الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية الأخرى .
وللتذكير ، بموضوع  حقوقنا القومية المشروعة  في العراق منذ 1921 الى 1991 ومنذ 2003 الى اليوم "على مستوى العراق الاتحادي والإقليم ".. فأنه مثلما  أكدنا في مواضيعنا ومنشوراتنا السابقة بهذا الخصوص ..  فأن الحكومات العراقية المتعاقبة  ، بضمنها العراق الديمقراطي  وحكومة الاقليم  ، منذ 2003 الى اليوم  لم تنصف الآشوريين والكلدان والسريان في دساتيرها وقوانينها النافذة من الناحية التطبيقية ، ولم تتعامل معهم كشعب اصلي للعراق  ، ولا كأمة تمتلك ارضاً و ثوابت قومية وحضارية وتاريخية ولغوية ، بل كان التعامل قائماً دوماً على أساس أنهم  مكون ديني يمتلك خصائص ثقافية ولغوية .
وبمقارنة  بسيطة لأعداد الآشوريين والكلدان والسريان في العراق بموجب الإحصاءات الرسمية للحكومة العراقية للاعوام 1947 و1957   و1977 بأعدادهم الباقية اليوم ، فأننا سنستنتج حجم التهميش والإقصاء والاضطهاد والتغيير الديموغرافي الذي طال هذا الشعب ، بالإضافة الى مذبحة سميل 1933 ،  وصوريا 1969 وما جرى بعد 2003 الى اليوم .. لذلك كان طريق الهجرة بمثابة طوق النجاة  بحثاً عن السلام والأمان .
ــ وعلى هذا الأساس فأننا نؤكد على أن  هناك خللاً كبيراً وواضحا في " معادلة الحقوق المتوازنة " التي اشرنا أليها .. مما يحولها الى معادلة غير متوازنة وغير عادلة ..
ــ لذلك فأن الحكومة الاتحادية ومعها حكومة الإقليم التي تتمتع  بالكثير من الاستقلالية ، يجب أن تدرك  ، أن الحقوق القومية المشروعة  للآشوريين والكلدان والسريان .. لا يمكن التعاطي معها أو الإقرار بها من قبل  أحد طرفي المعادلة  أو  وفق رؤية  واجتهاد منفرد من طرف الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بسبب كونهم أقل عددا مقارنة بالأكثرية العربية والكردية ، أو لكونهم من قومية مختلفة وديانة مختلفة ، .. وإنما يجب أن يكون هناك  تفهم واستيعاب لحقوق الاشوريين والكلدان والسريان من منظار ومفهوم طرف المعادلة الآخر ووفق رؤيتهم  لحقوقهم المشروعة ، لكي تكتمل عناصر الموازنة في المعادلة التي اشرنا اليها .. وتطبيقا لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ، ولكي لا يكون هناك خللا في الحياة  الديمقراطية والعملية السياسية بصورة عامة .
ــ ومن الحقائق التي نراها أساسية وجوهرية  ، فأن هذه الحقوق لا يمكن ضمانها  ، ولا يمكن ضمان استمرارية  هوية ولغة  هذا الشعب ، بكل تاريخه وحضارته وإرثه  بدون .... " حاضنة  " تتمثل  بالرقعة الجغرافية التي تضم ارض هذا الشعب بكل بلداته وقراه ..
ــ والحاضنة الجغرافية التي نتحدث عنها يجب ان تضمن تأسيس وإقامة  كيان قومي سياسي للآشوريين والكلدان والسريان يمكن التعبير عنها في الوقت الحاضر  بصيغة " إدارات ذاتية " في مناطق سهل نينوى .. بموجب المادة 125 من الدستور الاتحادي   ، والحكم الذاتي المنصوص عليه في المادة 35 من دستور الاقليم لعام 2009 عند الاستفتاء عليه ونفاذه .. او  كما ذكرنا صيغة الادارة الذاتية في مناطق صبنا ونالا وبرور وزاخو بموجب القانون رقم 5 لسنة 2015  الخاص  بحماية حقوق  الآشوريين والكلدان والسريان ،   بعد إدخال  التعديلات والتحسينات والتفاصيل اللازمة  الى هذه المواد والقوانين ..
ــ ولا بد من الإشارة ، الى أن مشاركة بعض الأحزاب السياسية الاشورية والكلدانية والسريانية في العملية السياسية ، او حيازتهم لبعض المقاعد في البرلمان  ، او بعض المناصب الحكومية ، يجب ان لا تعتبره او تتخذه الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مبرراً ودليلاً لشرعنه الحقوق الممنوحة لهذا الشعب وهذه الأمة  ..
ــ كما يجدر بنا أن نؤكد ، على أن تمثيل شعبنا في مجلس الحكم بعد تغيير النظام عام 2003 ، وكذلك في لجنة صياغة الدستور عام 2005 .. لم يكن معبرا عن التمثيل الحقيقي  للأشوريين والكلدان والسريان ، بالإضافة الى أن مقاعد الكوتا في  مجلس النواب العراقي وبرلمان الاقليم  والتي سميت جزافاً " كوتا المسيحيين " هي الأخرى لا تمثل الاشوريين والكلدان والسريان  لأسباب كثيرة  .. وعلى سبيل المثال لا الحصر ، يأتي  حرمان ثلاثة ارباع شعبنا المهاجر والمنفي من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات ،  في مقدمة هذه الاسباب .
ــ وفي ضوء هذه الوقائع والمعطيات  ، فأن المنطق والالتزام الاخلاقي والديمقراطي والإنساني ، يفرض على الحكومة الاتحادية .. القيام بالتعديلات الدستورية اللازمة  التي تنصف شعبنا وتعترف به كشعب اصلي للعراق  وحقه في أقامة كيانه السياسي والقومي ضمن الجمهورية العراقية .. لكننا نعرف جيدا ، أن  إشكالية التجاذبات والخلافات السياسية بين الكتل السياسية  العراقية  ، ستقف حائلاً أمام  الإجماع على التعديلات الدستورية .. لذلك  نرى اليوم ، أن الحل يكمن في تنظيم القانون الخاص بالمادة 125 من الدستور  وادخال التعديلات والتحسينات اللازمة على هذه المادة ( والتي سبق وان اشرنا اليها في مناسبات سابقة )  لتكون قادرة على تلبية حقوق وطموحات شعبنا ، خصوصا أنه مضت 18 سنة على صدورها  ، وأن شعبنا وخلال هذه الـ 18 سنة تعرض الى ظروف ومآسي وهجرة ونزوح .. بمعنى آخر .. أن تلك التعديلات والتحسينات يجب ان    تفضي  الى  انشاء ادارية ذاتية قومية  في منطقة سهل نينوى .. والذي نرى ان هذا  يجب ان يتم   ، وفق رؤية شعبنا لمفهوم الادارة الذاتية  وبالتوافق بين طرفي المعادلة  وكما اشرنا في اكثر من مكان .
ــ أما بالنسبة للإقليم ، فأن المادة المادة 35 من الدستور الصادر في عام 2009  قد نصت على " يضمن هذا الدستور الحقوق القومية والثقافية والإدارية للتركمان ، العرب ، الكلدان والسريان والأشوريين ، الأرمن ، بما فيها الحكم الذاتي ، حيثما تكون لأي مكون منهم أكثرية سكانية وينظم ذلك  بقانون " .. لكن الدستور مازال على شكل مشروع لم يجر الاستفتاء عليه .
لذلك نرى  ان القانون رقم 5 لسنة 2015 يمكن أن يشكل مدخلاً لضمان الحقوق القومية لشعبنا ، ولكن بعد تعديله وإدخال تحسينات عليه ليصبح متوافقا مع المادة الدستورية اعلاه ، وهو أجراء يمكن أن يتم ضمن القوانين والسلطات التشريعية في الاقليم ..
وتجدون أدناه بعض المقترحات والتعديلات  على القانون اعلاه   ، والذي أكدنا أعلاه ، أنه من الضروري أن يتضمن رؤية  وفهم الطرف الثاني من المعادلة " وهو شعبنا " لموضوع حقوقه القومية ...
أولاً ــ وضع ملحق يرفق بهذا القانون على ضوء ما جاء في الفقرة سادسا من المادة 3 من الفصل الثاني  يتضمن حدود المناطق والأراضي ، ومحرمات  القرى والبلدات العائدة لشعبنا في الأقليم حسب احصاء عام 1957 او اي  سنة اخرى  يتم تحديدها بأتفاق الطرفين .. لأننا نرى أنه لا يمكن رسم حدود الوحدات الادارية ومناطق واراضي المكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) في ضوء الواقع القائم اليوم ، لان شعبنا تعرضنا الى الكثير من التهجيروالنزوح وحرق القرى والتغيير الديموغرافي خلال العقود الماضية .

ثانياً ــ تعديل  الفقرة رابعاً من المادة 3 من الفصل الثاني  لتصبح بالشكل التالي :
"  منع أي تصرف أو سياسات سلبية من وشأنها تغيير الأوضاع الأصلية للمناطق والأراضي المثبتة حدودها الأدارية في الملحق المرفق بهذا القانون  والتي يسكنها مكون معين ( الآشوريين والكلدان والسريان ) ، ومنع كل تملك يهدف أو يؤدي إلى التغيير الديموغرافي للطابع التاريخي والحضاري لتلك المناطق والاراضي لأي سبب كان وتحت أي ذريعة كانت " .
ثالثاً ــ تعديل الفقرة خامساً من المادة 3 من الفصل الثاني لتصبح بالشكل التالي :
" معالجة التجاوزات الحاصلة على مناطق وأراضي وقرى وبلدات أي مكون ( الاشوريين والكلدان والسريان )  وإعادة الحال الى ما كان عليه قبل حصول التجاوز استنادا الى الحدود الادارية المثبتة في الملحق المرفق بالقانون ، وإزالة   الآثار والمخلفات التي أدت  أو تؤدي الى التغيير الديموغرافي  ، أو تعويضهم  في حالة استحالة  إعادة الحال  الى مان عليه ، أو تعويض الأكراد وإيجاد مناطق بديلة لهم في حالة كون تجاوزهم يشكل مضايقات للمكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) أو  تهديدا لهوية تلك المناطق وتغييراً لطابعها التاريخي والحضاري وكما جاء في المادة رابعا ، أو تهديدا للمراعي والأراضي الزراعية والمياه.
رابعا ــ ان المادة سابعاً من الفقرة 3 من الفصل الثاني ، بحاجة الى دراسة  وبالتالي اصدار تعليمات ( او قانون ) يتضمن الحقوق المستحقة للذين سيعودون من المهجر الى ارضهم وبلداتهم وقراهم .
خامساً ــ بخصوص التزام الحكومة بالمحافظة على اللغة الأم ( اللغة الآشورية / السورث )
فأننا نقترح ، أن يكون التعليم  في الأراضي و المناطق الإدارية للمكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) بلغتهم الآشورية / السورث الى جانب اللغة الكوردية والعربية .
سادسا ــ  تكون  حماية وحفظ الأمن والنظام في  الأراضي والمناطق الإدارية للمكون ( الآشوريين والكلدان والسريان ) من مسؤولية أبناء هذه المناطق والأراضي ، ويتم من أجل تنفيذ وتحقيق ذلك تأسيس وتشكيل قوات من الأمن والشرطة بعد تدريبها علة واجباتها بأسلوب نظامي ومهني .
سابعاً ــ تكون المحاكم  الشرعية  ، وبعض المحاكم التي تنظر في قضايا الجنح  من مسؤولية  ابنان المكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) ، اما المحاكم التي تنظر في قضايا التجاوزات والجنايات ، فيمكن ان تكون مشتركة ومتجانسة .
ثامناً ــ تكون مقاعد الكوتا للمكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) والتي تسمى اليوم " كوتا المسيحيين " من المرشحين الذين سيفوزون في هذه المناطق الادارية للمكون  ( الاشوريين والكلدان  والسريان ) .
تاسعا ــ تخصيص حصة مالية من الموازنة  السنوية لغرض اعمار وتطوير البنى التحتية للمناطق الادارية  موضوعة البحث  ، كالمدارس والمستشفيات والطرق والمشاريع الصناعية والزراعية وغيرها .
عاشرا ــ من حق المكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) اختيار اسماء مناطقهم الإدارية والتي يفضل ان تكون لها دلالات تاريخية وحضارية .
حادي عشر ــ أن مبررات الحدود الإدارية لأراضي  المكون  ( الاشوريين والكلدان والسريان ) التي نقترحها في موضوعنا هذا ، هي من أجل أن تحل محل عبارة ( مناطق المكون )  المذكورة في  الفقرة رابعاً وخامساً من المادة 3 من الفصل الثاني ،  حيث اننا نفهم من نص الفقرتين  بأن المقصود بها أراضي المكون ( الآشوريين والكلدان والسريان ) ، من جانب آخر ، فأنه  يجب أن لا يتم فهم هذه الحدود الأدارية  على أنها جدران وحواجز  بين ( الآشوريين والكلدان والسريان ) وبين جيرانهم الأكراد .. وانما يجب فهمها على أنها  مجرد حدود ادارية لضمان حقوق الجميع وحل وتجنب قضية زملف التجاوزات ، وليعرف كل مواطن حقوقه المحدودة بالقوانين ، وليعرف الجيران الاكراد ، أن كون حكومة الأقليم كردية ، فأن ذلك لا يعني  ان كل ارض الأقليم تعود للأكراد  ، ويحق لكل كردي تملك الأرض التي يرغب بها .. ويجب أن يكون في معلوم الجميع .. أن جمال مناطق وأراضي وبلدات وقرى ( الآشوريين والكلدان والسريان ) لم ينزل من السماء .. وأنما كافحوا وجاهدوا وتعبوا سنين طويلة في بناء واخراج هذه المناطق بهذا الشكل الجميل .. اي انه في حال توفر الرغبة والعزيمة .. فأنه يمكن تحويل الكثير من الاراضي والمناطق في الأقليم الى مناطق جميلة وخضراء تزخر بالحياة والنور .. بحيث لا تكون الانظار متجهة دائما على اراضي ومناطق وقرى وبلدات  ( الاشوريين والكلدان والسريان ) .
ثاني عشر ــ قد يؤدي رسم الحدود الادارية التي اشرنا اليها .. الى  وقوع قرية كردية ، أو مجموعة بيوت ومساكن للأكراد ضمن الحدود الادارية  لمناطق وارضي المكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) ، وعليه نرى بان ذلك سيكون أمرا طبيعياً ، خصوصاً أن كل العراقيين يشهدون للمكون ( الاشوريين والكلدان والسريان ) بالأمانة والنزاهة والعدل ،
بمعنى آخر ، أنه لا يوجد قانون يلزم بأن يكون الحاكم دائما من العرب او الأكراد ، والمحكوم من ( الاشوريين والكلدان والسريان ) .. أي  اذا حدث العكس ، فيمكن ان يكون طبيعيا جدا ويتوافق مع  الحياة الديمقراطية .. وبخلافه ، فيمكن اللجوء الى التعويض  ، وكما أشرنا في ثالثاً أعلاه .
ثالث عشر ــ كما يجب أن تقدر حكومة الاقليم  ، والجيران الاكراد ، هذه التعديلات وهذه المطالب ، وأن تنظر اليها  من زاوية كونها حقا مشروعا للمكون ( الاشوريين والكلدان والسريان )  وأن تأخذ بنظر الاعتبار  الظروف المأساوية ومعاناة شعبنا طيلة العقود الماضية .
رابع عشر ــ  بالعودة الى شعبنا ، فإذا ما أراد ، وإذا ما كان جاداً في سعيه ودعواته لنيل حقوقه القومية المشروعة .. فعليه أن يدرك أن العراق والإقليم ليست دولة اوربية  ، أي  لا يمكن نيل حقوقنا القومية المشروعة ،  من خلال نداء في مقابلة صحفية او تلفزيونية  ، أو من خلال بيان في مناسبة قومية ، أو من خلال تقديم عريضة  الى الحكومة اذا جاز التعبير ..
ويمكننا أن نعترف ، أن دول العالم الثالث التي ينتمي اليها  العراق ، ليست مهتمة أو قلقة بشأن حقوق مواطنيها ومكوناتها القومية  ، إلا إذا كانت تشكل ثقلا سياسيا  او تتمتع بكثافة عددية أو اذا كانت تمتلك قوة عسكرية بهيئة ميليشيات .. بالإضافة الى ان  الدول الكبرى هي الاخرى  وللأسف الشديد ، اصبحت تتعامل مع دول الشرق الأوسط ودول العالم الثالث ، بموجب ما يتوافق مع مصالحها الاقتصادية والعسكرية  ..
خامس عشر ــ رغم اننا أكدنا مرارا  ، من أننا لا نملك سوى الطرق السلمية والقانونية والدبلوماسية للمطالبة بحقوقنا القومية .. فأن ذلك لا يبرر كل هذا التراخي واللامبالاة ، ويجب أن لا تكون جهود الأحزاب السياسية منصبة على المشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان ومجالس المحافظات  من أجل  الظفر بالمناصب الحكومية والبرلمانية  التي اثبتت الوقائع بأن هذه المناصب  لم تقدم شيئاً لقضيتنا وشعبنا  بقدر استفادة اصحابها منها .. كما يجب اعادة النظر في موضوع التجاذبات والولاءات الحزبية التي اصبحت قائمة على ولاءات حزبية وليست ولاءات مرتبطة بالمبادئ اضافة الى تداخل  الولاءات الكنسية والعشائرية فيها .. ناهيك عن محاولات الارتزاق من العمل القومي  والجمعيات الإنسانية والخيرية  وجمعيات الهجرة  في الغرب ..
سادس عشر ــ وإنما  يجب العمل على أعادة تنظيم طريقة وأسلوب عملنا ، وطريقة تفكيرنا ، لتتناسب مع المتغيرات السياسية التي يشهدها العالم والمنطقة من حولنا الى جانب التقدم العلمي والتكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي ..  والاستفادة من هذا التقدم في عملنا ، وضرورة الاستفادة واستغلال  الانتشار الكبير لشعبنا في دول العالم ، وبما يتيحه من سهولة التواصل مع حكومات دول الاتحاد الاوربي  والدول الكبرى ، ومع  الأمم المتحدة ، والمنظمات العالمية الأخرى التي تعني  بحقوق الإنسان ..
سابع عشر ــ  ومن المؤكد ، فأن هذا لا يستقيم  ولا يتوازى مع الواقع الذي نعيشه ..  واقع الفرقة والانقسامات والصراعات ، وعدم قدرتنا على تنظيم أنفسنا  .. ويمكننا استنتاج ذلك من حيرتنا أو عدم قدرتنا على الإجابة على سؤال بسيط جدا .. وهو .. من يمثلنا ؟؟
وقد ساهمت في العديد من الطروحات والمقترحات التي تساهم في تنظيم بيتنا القومي على مستوى الداخل والمهجر ، بحيث لا  نعيش حالة اللاتوافق الفكري والسياسي التي تكاد تكون علامة مميزة لواقعنا الحالي .. بحيث تتحول  كل مشكلة  ، وكل مناسبة  الى فرصة للصراع وتبادل الاتهامات  بالخيانة وبيع القضية والخ ..
ويأتي في مقدمة ما ركزت عليه في تلك المقترحات والمواضيع ..  العمل على  انجاز وتحقيق تمثيل حقيقي لشعبنا  بالحوار  والنقاش الصريح  والبناء من اجل التوافق على خارطة طريق محددة  توصلنا الى اهدافنا  في الوقت الحاضر .. مع العمل على تحقيق ما هو اكبر  وما هو  معبر عن طموحاتنا وتطلعاتنا المستقبلية .. اذ انه يجب ان نعرف ، أنه من الضروري ان نبدأ ونحقق نقطة ارتكاز لنؤسس عليها البنيان الذي نطمح اليه .. أذ لا يمكن ان تكون عودتنا الى ارضنا مشروطة  بنقل مدينة شيكاغو الى بروار ، وتورنتو الى نالا ، وسدني الى اربيل  وكاليفورنيا الى نوهدرا  ، وديترويت الى سهل نينوى !!!
وبامكانهم مراجعة موضوع " الكلام الممنوع " في  صفحتي في الفيسبوك  والذي يتكون من سبعة اقسام .
 ولا يفوتني أن اعترف ، بأن هذا الموضوع طويل ومتشعب  ، ويحتاج الى صفحات اخرى لتغطيته .. يضاف الى ذلك ، فأنني حاولت تكرار العديد من النقاط الأساسية التي ذكرتها في الاقسام الثلاثة الماضية .. لتسهيل وصول الفكرة للقراء الأعزاء ممن لا يملكون الوقت الكافي للعودة للمواضيع السابقة ..
وأخيرا .. فأنني اكتب هذه المواضيع ، في ضوء الواقع الراهن وفي ضوء أمكانياتنا ، واستنادا الى  المواد الدستورية والقوانين النافذة ... وأؤكد بأنني لست بالضد من اي طروحات اخرى ترى أن حقوقنا اكبر مما تمثله هذه الطروحات .. لكنني دائما ، عندما اطرح بعض الافكار والطروحات .. فذلك لأنني متأكد من أمكانية توفير مستلزمات تحقيقها ، ولا أطلق العنان  للأحلام والعواطف .. وافضل دائما توخي العقلانية والواقعية ..
وأنني على ثقة تامة من أن نقاشاتكم ومداخلاتكم سوف تغني الموضوع بالكثير من الافكار البناءة والمفيدة ..
وتقبلوا خالص تحياتنا .. مع التقدير 
ملاحظة : يمكنكم الاطلاع بسهولة على قانون حماية حقوق مكونات اقليم كردستان رقم 5 لسنة 2015 من خلال البحث في الانترنيت .

 

 

 



9
لقسم الثالث ...
كيف ننظر لموضوع حقوقنا القومية المشروعة في الاقليم .. ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس سهلا ،   الحديث عن حقوقنا في الإقليم ، الذي يعتبر جزءاً من دولة  العراق التي عملت منذ تأسيها عام 1921 على تهميش وإقصاء الآشوريين ، بالإضافة الى انه ومنذ 2003 بعد تغيير النظام وإقامة النظام الديمقراطي ، شهدنا غياب سلطة القانون ، وغياب تطبيق التشريعات القانونية  الخاصة  بالعدالة والمساواة والتعايش والمواطنة .. وخصوصا  أننا  لا  يمكننا ان نعزل هذه الحقوق عن حقوقنا ضمن سلطة وتشريعات الحكومة الاتحادية .
 ولكي لا يتم تحليل وتفسير هذا الموضوع ، أو استيعابه بنوع من سوء الفهم .. فأن نظرتي لموضوع حقوقنا الآشورية في الأقليم ، ولأبناء شعبنا ممن يسمون انفسهم بالكلدانيين او السريان ،   تكمن في أنني .. " أدعو الجيران الكورد  : بأن يضعونا في نفس الميزان الذي وضعوا انفسهم فيه عند مطالبتهم بحقوقهم من العرب منذ عام 1961 والى عام  2003 ".
وبموازاة  ذلك ،  لا بد لنا أن نؤكد  ، بأننا لسنا بالضد من  أفكار وطروحات الأحزاب  والجهات السياسية الآشورية  التي تنظر الى  موضوع حقوقنا في الاقليم  من منظار آخر  ووفق طروحات اخرى  .. أذ اننا سوف نحترمها  ، حتى اذا لم تكن تتوافق مع رؤيتنا ومع طروحاتنا ، لكن  لا بد لنا أن نؤكد على نقطة اساسية مهمة ، وهي ، ضرورة  أن يتم توفير مستلزمات  تحقيق تلك الافكار والطروحات ،  بحيث  لا تكون عاطفية وخيالية  اذا صح التعبير .
 وفي نفس الوقت ، لا بد لنا من الأشارة هنا ، الى أننا نحاول دائما وقدر الإمكان توخي   الواقعية والعقلانية  في المواضيع التي نتطرق فيها الى  الشأن القومي ، والى موضوع حقوقنا القومية ..  لذلك لابد لنا من تذكير أبناء شعبنا  بأنني مازلنا عند رأينا .. من أننا وفي ظل إمكانياتنا الحالية ، فأننا لا نملك سوى الطرق القانونية والدبلوماسية في سعينا لنيل حقوقنا القومية  المشروعة .
وعليه ، وبعد هذه المقدمة  ، فأننا نرى  ، انه من الضروري أن نقوم بتسليط الضوء   على  الواقع السياسي ( والقومي ) وطبيعة الظروف  المتعلقة  بمساعينا  وطموحاتنا نحو تحقيق  اهدافنا المشروعة في ظل المواد الدستورية والقوانين النافذة في الحكومة الاتحادية والإقليم ..
ــ فمثلما ذكرنا سابقا ، فأن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم  ما زالتا تتعاملان معنا من الناحية  العملية ، على اساس أننا مكون " عراقي ديني مسيحي وثقافي ناطق باللغة السريانية "  ، نتمتع " الى حد ما "  بحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية ، مع الحقوق الثقافية المتمثلة باللغة  والمدارس  وبعض وسائل الاعلام والمؤسسات الثقافية  " التي نعتقد أنها مقيدة  " .
ــ بمعنى آخر  ، فأنه لا توجد  نصوص دستورية وقانونية  واضحة وصريحة   تعترف بالآشوريين كأمة  وشعب اصلي للعراق وبأرضه التاريخية  ،  وبحقه في اقامة كيانه السياسي   للحفاظ على ديمومة واستمرارية  هويته وتاريخه وحضارته ووجوده ..
ــ ومثلما نعرف ، فأن تهميش وإقصاء الآشوريين ليس وليد اليوم ، وانما  يمتد الى الى بدايات تأسيس الدولة العراقية عام 1921 وجميع الحكومات المتعاقبة .. ورغم اننا استبشرنا خيرا بالتغيير الحاصل في 2003 وقيام الديمقراطية في العراق  ، إلا انه  جرى التعامل معنا كما اشرنا اعلاه .
ــ لكن ذلك لا يمنعنا من ان نذكر ، بأن المادة 125 من الدستور العراقي الاتحادي الصادر في عام 2005 ، قد ضمنت "   من الناحية النظرية " الحقوق السياسية والإدارية والثقافية والتعليمية للكلدان والأشوريين  ، والتي نعتقد أنه  من الممكن الاستناد عليها  في حالة تعديلها وتطويرها لتكون مدخلاً لإنشاء مناطق ادارة ذاتية .. لكننا وللأسف الشديد لم نجد أي تنفيذ لهذه المادة  التي نصت  " على أن ينظم ذلك بقانون "  ولم نشهد او لم نقرأ عن أي مساع من أحزابنا السياسية  لتنفيذ هذه المادة .. وعلى  العكس من ذلك شهدنا مطالبة الأحزاب السياسية بمحافظة للمكونات في سهل نينوى منذ عام 2010، والتي نعرف جيدا ، بأنه لا توجد أي مادة دستورية  وقانونية لإنشاء المحافظات الغير منتظمة في أقليم .
ــ أما دستور الإقليم الصادر في 2009 فقد نصت المادة 35 منه  " يضمن هذا الدستور الحقوق القومية والثقافية والإدارية للتركمان ، العرب ، الكلدان والسريان والأشوريين ، الأرمن ، بما فيها الحكم الذاتي  ، حيثما تكون لأي مكون منهم أكثرية سكانية  وينظم ذلك بقانون"
 لكن المشكلة ان دستور الاقليم  لم يجر الاستفتاء عليه لحد الآن ،  ولا نعلم ان كان معمولا به أم لا اذا صح التعبير  ..
ــ وعلى هذا الأساس فأننا نرى ان حقوقنا على مستوى الأقليم .. تكمن اليوم  في العمل على تطبيق القانون رقم 5 لسنة 2015 الخاص بحماية حقوق مكونات الاقليم من الكلدان والسريان والاشوريين .. بعد تعديله  وتوضيح بعض العبارات الواردة فيه ، ليكون معبراً وملبياً لحقوقنا وطموحاتنا ..
أما الأسباب التي دعتنا  الى التركيز على هذا القانون ، فتتمثل بـ :
اولاً ـ لأنه  مثلما ذكرنا ، فأن دستور الاقليم لم يجر الاستفتاء عليه .
ثانياً ـ أن  هذا القانون  لا يخرج عن اطار المادة 125 من الدستور الاتحادي .
ثالثاً ـ كما أنه لا يخرج  عن اطار المادة 35 من دستور الأقليم فيما اذا جرى العمل به بعد الاستفتاء عليه مستقبلاً .
رابعاً ـ لأننا لا نعلم ، فيما اذا كانت مواد الدستور الاتحادي سارية في الأقليم .. أي أنه كان يمكن ان تكون  المادة 125 من الدستور الاتحادي ( المعطلة الى اليوم )   مدخلا لتحقيق مطالبنا القومية .
ــ كما لنا من التذكير ، بأن القانون رقم 5 لسنة 2015 ، هو  الآخر  لم  يشهد   أية تطبيق على ارض الواقع من قبل السلطة في الاقليم  ، ولا أية مطالب  او مساع للمطالبة بتنفيذه  من جانب أحزابنا السياسية .
ــ وبالعودة الى شأننا القومي الآشوري ومعنا الكلدن والسريان وإلقاء نظرة على واقعنا السياسي والقومي على امتداد وجودنا في العراق وصولا الى دول المهجر المختلفة في العالم  ، فأنه يمكننا القول ، بأننا في وضع لا نحسد عليه .. أذ أن الفرقة والانقسامات والتشظي ، تكاد تكون العلامة المميزة لكل توجهاتنا الفكرية والسياسية والقومية والكنسية ، وهناك هوة كبيرة تفصل مابين  توجهات الداخل وتوجهات المهجر .. وأعتقد أننا تطرقنا في مواضيع سابقة الى  فشل المهجر في  التوصل او التوافق على نوع من انواع  التحالف والعمل الجماعي .
ــ أما أذا  ما اردنا تقييم أداء أحزابنا السياسية في العراق والإقليم  في مجال  حقوقنا القومية  ، فأنه يمكننا القول بأن ذلك الأداء  لم يرتق بعد الى المستوى الذي يتناسب مع هذه الحقوق أو مع حجم الاقصاء والتهميش  الذي نعاني منه ، بالإضافة الى نزيف الهجرة المستمر  .. ــ لكن بموازاة ذلك نرى ان هذه الأحزاب مشاركة في العملية السياسية  ، وفي الانتخابات المختلفة في الحكومة الاتحادية وفي حكومة  الاقليم ، وتتولى كوادرها المناصب السياسية الحكومية  كلما كان ذلك ممكنا وكأنها ، أي أحزابنا  ، جزء من الحكومتين   ..
 مما يؤكد  ( أو هكذا يمكننا ان  نفهم ذلك ) بأن الأحزاب السياسية  باتت مقتنعة   بتوجهات الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم  اللتان  تتعامل معنا كمكون ديني / ثقافي كما ذكرنا  ، رغم ترديد  تسميتنا القومية  الاشورية .. الكلدانية السريانية .. في الاعلام وفي النصوص  الدستورية والقانونية  ، وكما لاحظنا عند ذكرنا لتلك النصوص والقوانين .
وكما نعرف ، فأن موضوع حقوقنا القومية في العراق ليس بالموضوع السهل ، فالعراق والإقليم ، ليست سويسرا .. ولا يمكننا نيل حقوقنا بتقديم طلب  أو كما كنا نقول من خلال تقديم عريضة !!  ولا يستطيع  أي حزب سياسي  أن يتولى هذه المهمة  بمفرده .. إذ انها مسؤولية كل احزابنا ومؤسساتنا القومية  ( وكنائسنا ) .. بمعنى آخر .. فأننا بحاجة " وكما ذكرنا في مناسبات سابقة " الى أعادة تنظيم طريقة تفكيرنا وطريقة عملنا السياسي والقومي
..
ــ لأننا
  وكما تعرفون ، مازلنا نعيش أزمة  عدم التوافق في طروحاتنا القومية والفكرية ، وأزمة البرامج السياسية  ( حتى ضمن بعض الحدود المقبولة " ..
ــ  وكذلك أزمة عدم التوافق  على  حقوقنا  القومية  على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ..
ــ يضاف الى ذلك أيضا ،  فأننا مازلنا بعيدين جدا عن أي مسعى  لتشكيل اطار قومي  ، وعمل قومي جبهوي مشترك  يمثل أو يعبر عن  الحد الادنى من  طموحاتنا وتطلعاتنا .
وستجدون في  ( القسم الرابع والأخير ) .. خارطة الطريق التي يمكن أن تكون دليلاً ومدخلاً حقيقيا وعمليا وواقعيا ، لملف حقوقنا القومية في الأقليم ..
مع التقدير .

10
موضوعنا القادم ..
القسم الثالث :
كيف ننظر لموضوع حقوقنا القومية  المشروعة  في الاقليم .. ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنقوم في هذا الموضوع ، بتوضيح نقطة مهمة وأساسية للكثير من أبناء شعبنا الآشوري ، والتي تتلخص بكون الحكومة العراقية وحكومة الأقليم   .. تتعامل معنا نحن الآشوريين  " كمكون يمتلك  خصوصية ثقافية ودينية " .. وليس ( كأمة ) وشعب يمتلك خصوصية قومية وحقوق قومية مرتبطة بالأرض ..
ولا يفوتنا ان نذكر ، أن هناك بعض المواد الدستورية والقانونية  التي تمنحنا بعض الحقوق " وان كانت غير كافية "   ، لكنها .. أما  انه لم يتم تطبيقها ، أو أن أحزابنا السياسية لم تعمل على تحسينها وتعديلها  او المطالبة بتطبيقها ..

11

القسم الثاني ..
كيف ننظر لموضوع حقوقنا القومية  المشروعة  في الاقليم .. ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازال الكثير من أبناء شعبنا الآشوري  في الاقليم ( وفي المهجر )  يتعاملون مع كل مشكلة وتجاوز واعتداء  بحق أبناء شعبنا  وكأنهم  غرباء عن الواقع  والأوضاع السائدة هناك ، أو يعتقدون ان الاقليم والعراق مقل سويسرا او كندا  !!  أو لا يتعبون أنفسهم  في مراجعة بدايات  الواقع القائم  و مسار  التغيرات السياسية والقومية التي حصلت في الاقليم بمشاركة القوى السياسية الآشورية منذ عام 1991  والى يومنا .. ويقعون في مشكلة كبيرة  تتمثل في الخلط ما بين الصورة التي يرسمونها في خيالهم  لشكل  وحقيقة حقوقنا القومية   ومابين القوانين والتشريعات  التي تتعامل مع   تلك الحقوق  القومية  و تطبيقاتها على ارض الواقع ..
لذلك سنحاول هنا  التذكير بالواقع القومي و السياسي  الذي تأسس في شمال العراق / الاقليم ..
لم نرغب بالبداية منذ عام 1961 وبداية القتال  بين الاكراد والحكومة العراقية ومشاركة الكثير من ابناء شعبنا مع الاكراد في الثورة الكردية .. ولا الى فترة الكفاح المسلح  من اجل اسقاط النظام في بغداد واقامة عراق ديمقراطي وفيدرالي .. .. لكي  لا نضطر لتغطية 30 سنة  اخرى من  التاريخ الحديث لشعبنا و يطول  الموضوع عليكم ، رغم اهمية تلك الفترة  .. لذلك سنختصر قليلا ونبدأ  منذ العام 1991 ..
 ففي عام 1991 وبعد قيام قوات التحالف الدولي  باعتبار شمال العراق منطقة آمنة ، قام النظام العراقي السابق بسحب كل منظموته العسكرية والادارية من المنطقة .. وبالمقابل  قام الأكراد منذ ذلك الوقت بادارة شؤونهم بنفسهم .. وكان الحدث الابرز لنا نحن الآشوريين هو الظهور العلني للحركة الديموقراطية الاشورية ونزولها الى الساحة القومية وفتح صفحة جديدة من العمل والنضال بصورة علنية في شمال العراق ..
ومنذ الايام الاولى التفت الجماهير الاشورية حول قيادة الحركة وانضمت اليها  وتم فتح العديد من المقرات في كافة القرى والبلدات والنواحي ، ورفعت الاعلام الاشورية فوقها لاول مرة في تاريخنا  الاشوري الحديث .. وسرعان ما انتقل هذا الدعم والاسناد والالتفاف حول قيادة الحركة الى المهجر الاشوري ، وهكذا بدأت الوفود بالسفر الى شمال العراق لتقديم الدعم والاسناد للحركة  ، وهذه الوفود كانت تضم معظم وغالبية الفعاليات السياسية والقومية للاشوريين في المهجر ، حتى اصبح تقليداً بأن الجهة التي لا تساند الحركة ولا تقدم لها الدعم المادي والمعنوي  سيتم التشكيك في ولائها القومي .. وبموازاة ذلك تم فتح العديد من المدارس السريانية في شمال العراق .. وفازت الحركة بالمقاعد الخمسة المخصصة للاشوريين في شمال العراق في اول انتخابات تشريعية جرت عام 1992..وتم تعيين يونادم كنا في حينه وزيرا في الحكومة الكردية ..
 وكانت احدى مظاهر  تقديم الولاء للحركة الديمقراطية الاشورية بشكل مثالي وصريح .. اعلان المنظمة الاثورية الديمقراطية عن تحالفها مع الحركة ، و قام الاتحاد الاشوري العالمي ايضا بخطوة مماثلة  بالتحالف مع الحركة وهكذا .. وفي نفس السياق  .. زار العديد من الفنانين شمال العراق وغنوا وانشدوا ( لزوعا ) ولنهضة امتنا الآشورية .. وطبعا في ذلك الوقت .. فأنه  كان كل من يعارض زوعا كان سيتهم بالخيانة .. وبموازاة ذلك قامت الحركة بفتح فروع لها في جميع دول المهجر من اوربا الى امريكا وكندا واستراليا ،  وتحولت الكثير من المؤسسات الاشورية في المهجر الى واجهات مؤيدة للحركة الديمقراطية الاشورية  ،  وقسما منها الى يومنا هذا .
كان هذا كان موجزا لما حصل في شمال العراق في السنوات الاولى التي تلت اعتبار المنطقة الشمالية منطقة آمنة  وظهور الحركة العلني في شمال العراق .
لكن ولعلمكم ولعلم الكثير من الآشوريين ، فأن ظهور الحركة العلني  هذا ، كان تحت تحالف وقيادة ( الجبهة الكردستنانية ) ، ولم يحمل أو يعلن أي نوع من الأستقلالية القومية في مجال حقوق شعبنا المشروعة  .. ففي الوقت الذي كانت مطالب الاكراد تنص على اسقاط النظام وتأسيس عراق فيدرالي والحكم الذاتي للاكراد .. هل تساءل الاشوريين في العالم وبكل مؤسساتهم الذين التفوا وقدموا الدعم والاسناد للحركة ..هل تساءلوا عن الحقوق القومية للشعب الآشوري  التي تطالب بها الحركة   ضمن الجبهة الكردستانية ؟؟
وللتوضيح ، فأن الحركة كانت مشاركة في الكفاح المسلح لأسقاط النظام ، وكانت مطالبها تتلخص ايضا بتأسيس عراق ديمقراطي وفيدرالي  ، أما حقوقنا فقد كانت تتلخص بهذا الشعار " عراق ديمقراطي حر .. الاقرار بالوجود القومي الاشوري " !!!
لكن هذا المطلب ونقصد " الاقرار بالوجود القومي الآشوري " لم نجد له أية رؤية او تفاصيل  تمنح الحركة القومية الآشورية أي نوع من الأستقلالية  " في الهوية وفي الحقوق القومية المشروعة المتعلقة بالأرض  " .. كالحكم الذاتي مثلاً ، أو ادارة ذاتية ، أو أي نوع من الاستقلالية القومية ضمن الاقليم طبعا .. لأن النظام في بغداد  كان باقيا آنذاك ،  أما في الجانب المعلن  ، فقد كانت هناك   خطابات وشعارات تدعو  للتعايش والمساواة والشراكة  السياسية  والتمثيل في السلطات المختلفة ..في الاقليم وفي الوطن مستقبلاً ..
لكن بالمقابل  .. لم نجد اي دعوات او طروحات قومية من الشخصيات  الاشورية او من الكتاب والمثقفين  تتطرق الى  المطالب القومية على ارض الواقع " ما عدا بعض النخب " لم تلقى دعواتها التأييد في ظل الدعم العالمي الكبير  للحركة في حينه . .
بعد سقوط النظام في 2003  تم تبني  تسمية الكلدواشوري لأمتنا لحل أشكال التسمية بين الاشوريين والكلدان .. وكذلك المطالبة بادارة ذاتية في سهل نينوى .. لكن عندما صدر الدستور العراقي في 2005  كان قد  تم تقسيم أمتنا  الى كلدان واشوريين   ..
و مع ظهور السيد سركيس أغاجان في 2007 وتعيينه وزيرا للمالية في الاقليم ، وما شهدته  عملية  اعمار القرى والبلدات ااشورية  من تمويل  كبير .. حلت تسمية  " شعبنا  الكلداني السرياني الاشوري " التي تبناها المجلس الشعبي  للسيد آغاجان  محل تسمية الكلدواشوري  اعلاميا .. لكن كما ذكرنا  " كلدان واشوريين " واللغة سريانية  في الدستور العراقي   .. بينما في الاقليم " الكلداني السرياني الاشوري " واللغة سريانية ..
 وفي عام  2010 تحولت المطالب  الى محافظة   للمسيحيين ، لم تلبث ان تحولت و استقرت  الى محافظة للمكونات في سهل نينوى الى يومنا هذا .
في الدستور العراقي الصادر منذ عام 2005 هناك المادة 125 التي تنص على ضمان الحقوق الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية للكلدان والاشوريين ... وفي الاقليم الدستور الصادر 2009 لم يتم الاستفتاء عليه .. وانما يوجد القانون رقم 5 لسنة 2015 الخاص بحقوق مكونات الاقليم الاشوريين والكلدان والسريان ...
 وبموازاة ذلك نؤكد مرة أخرى انه لا يوجد قانون او مادة دستورية يمكن الاستناد عليها  لأنشاء المحافظات ضمن حدود الحكومة الاتحادية ..بينما لم يتم تطبيق المادة 125 من الدستور الاتحادي ولا القانون رقم 5 لسنة 2015 في الاقليم  لحد الان ..
وهنا لا أريد ان أقول بأنني كنت دقيقا في سرد او نقل صورة الواقع في الاقليم بصورة خاصة منذ  عام 1991 .. وللتوضيح فأنني  لست بصدد  تحليل ذلك الواقع سلباً أو أيجاباً ، ولكن يمكنني  أن أقول وبكل أمانة  ، أنه كانت هناك أيجابيات  مثلما كانت هناك سلبيات .. لكن غايتي  الأساسية من هذه المراجعة  لبدايات واقعنا القومي والسياسي  ، هي للتأكيد على نقطة اساسية  تتلخص بأن  كل أمتنا  وشعبنا الآشوري شارك في صياغة ذلك الواقع وبقاء تأثيراته الى يومنا هذا ..
وحتى أذا قلنا  أن شعبنا الاشوري لم يلتفت الى الاخطاء والسلبيات  في السنوات الأولى  بسبب  بقاءه تحت تأثير حالة السكر والنشوة التي رافقت  انطلاق  الحركة القومية الآشورية  وظهورها العلني لأول  مرة .. فأن سؤالنا الواضح والصريح اليوم هو .. ماذا فعل شعبنا الآشوري بكل كتابه ومثقفيه وناشطيه لتصحيح مسيرتنا القومية  تلك ووضعها على سكتها الصحيحة .. عوضا عما نشهده اليوم من محاولات التسقيط والاتهام بالعمالة  وبيع القضية والارض وكل ما يرافق فعالياتنا القومية والسياسية والكنسية  من صراعات  وتجاذبات  واصفافات وتخندقات  مبنية على حالة الفرقة والأنقسام التي  اصبحت حالة ملازمة  وعنوانا لمسيرتنا القومية .
والى اللقاء في القسم الثالث ، مع التقدير

12
أحداث نالا الأخيرة .. وقبلها بادرش ، وقبلها .... !!
ضوء على ردود افعالنا .. ما بين التضامن والانقسام !! 
وكيف ننظر لموضوع حقوقنا المشروعة للعيش بسلام في الاقليم  ..  ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه بعض رؤوس الأقلام والعناوين التي رأيتها ضرورية لطرحها لمناقشة وفتح ملف   حقوق الآشوريين والتعايش في الاقليم بسلام .. و بالشكل الذي يحفظ حقوقهم القومية واستمرارية وجودهم القومي التاريخي في قراهم وبلداتهم على ارضهم التاريخية .. ومن دون ان تكون أنظارهم متوجهة الى الهجرة ..
مثلما كتبت مرارا ، يمكنني القول ..  أننا لا نصحو إلا على وقع مصيبة تحل بنا !!!  ..
 ففي ظل  غياب آليات العمل القومي المدروسة  القائمة على التضامن القومي /  السياسي /  الجماهيري /  الحزبي ، ولنقل والكنسي .. والخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة  مثل  هذه الحالات ( على الاقل .. تشكيل لجنة أو خلية أزمة  مسبقاً على سبيل المثال  ) .. نرى  ، أن معظم تصرفاتنا وتحركاتنا و ردود أفعالنا تأتي  عفوية  ومتسرعة  وغير مدروسة او غير  محسوبة النتائج .. اذ أننا وعندما نصحو .. لا نعرف ماذا نفعل .. اذ نتصادم مع بعضنا ،  او نرتطم بهذا العمود وذاك الجدار  .. وهكذا ..
اذ يتكرر نفس السيناريو والإخراج عند وقوع حالة من الاعتداء او التجاوز على أبناء شعبنا ، فتكون البداية  بتصوير مقاطع فيديو من مكان الحدث ، تتضمن تنديد وشعارات وخطب قومية سرعان ما يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ابناء شعبنا الاشوري  في كل مكان  ، وبعدها   تقوم  بعض الاذاعات المحلية في المهجر بإجراء لقاءات مع بعض السكان من قلب الحدث .. وبموازاة ذلك تقوم  التنظيمات الحزبية  ورجال  الدين بزيارات ميدانية لتلك المناطق  مع التصريحات المناسبة .. وهكذا  تزداد وتيرة الاهتمام بمثل هذه الاحداث  في الأيام الأولى .. ولكن بعد مرور عدة أيام  ، تهدأ الأمور ويعود الجميع الى قواعدهم  ، من دون أن نعرف  أن كان قد تم حل تلك المشاكل بصورة جذرية ، أو أعيدت الأمور الى نصابها  ، أو تم محاسبة المقصرين  أن وجدوا ، وذلك اضعف الأيمان .. وهنا لا بد أن نشيد بحالة التعاطف والتضامن الجماهيري العفوي  مع المجني عليهم من ابناء شعبنا .
لكن يمكننا القول  ، أننا في الوقت الذي كنا  نتمنى ،  أن تكون تلك المصائب او الاعتداءات والتجاوزات  ،  دافعاً للإتحاد والتضامن القومي  ووحدة الصف بين أبناء شعبنا هناك ( على الأقل بسبب تناقص أعدادهم ) .. فأنها وللأسف الشديد تعكس حالة  الانقسام والفرقة وعدم التوافق الفكري والمبدئي التي يعيشها شعبنا في الداخل والمهاجر ،  خصوصا أن وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت ( والإعلام الاشوري في المهجر )   تساعد على تعامل وتفاعل  شعبنا في كل دول العالم  مع تلك الاحداث بسهولة  .. وعلى هذا الأساس نرى ، أنه يتم استغلالها في المهجر  لتصفية بعض الحسابات  القائمة على الانتقاص من دور الأحزاب السياسة ليصل احيانا الى اتهامها  ببيع القضية والأرض .. أو تستغل للتهجم على الرموز الدينية الكنسية ، التي لا تسلم من الاتهامات  بقبض الاثمان على حساب القضية القومية  .. وبموازاة ذلك نلاحظ ان بعض ابناء شعبنا في الداخل  يحاولون التعبير ( أو إرضاء  ) ما يطلب منهم من المهجر  سواء كان من جهة حزبية أوسياسية او من قبل بعض الاشخاص ،  ليكون بمثابة إحراج للأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية في الإقليم  قبل أن يكون  محاولة  للتواصل والحوار  لإيجاد مخرج او حل  لما يحصل  ،    أو الإساءة  لرجال الدين المقيمين في العراق والإقليم  .. ومن الملفت للنظر ، أن بعض الآشوريين المنتمين الى  احزاب سياسية في الداخل  ، يجعلوننا نحتار في خطابهم ما بين مواقف أحزابهم  وما بين مواقف تتقاطع مع هذه الاحزاب ..ولا يفوتنا أن نذكر ، بأن دور وسائل الاعلام الاشورية المتمثلة  بقناة عشتار ونوهدرا  والعراقية السريانية في مثل هذه الاحدات كان غائبا  ، وفي احسن الاحول يكون هامشيا ويتمثل بتغطية زيارة  احد رجال الدين الى مكان الحدث .
 أن هذه الصورة التي وصفناها  ، تعبر في كثير من تفاصيلها ما يعكسه الواقع الافتراضي في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب انتشارنا في دول العالم المختلفة .. ومن المؤكد أنه لا يمكننا تجاوز هذا الواقع  لأنه اصبح جزء من الحياة اليومية للعالم الذي نعيشه  .. لكن بالعودة الى ارض الواقع .. يمكن أن نقول  أن الاحزاب السياسية مازالت تحظى بثقة أبناء شعبنا الباقين هناك ، وتقوم كوادر الاحزاب بزيارات ميدانية  للإطلاع على اوضاع ابناء شعبنا .. لكن وحسب تقديرنا فأن هذه الأحزاب مازالت تتبع نفس الآليات القديمة  التي كانت تتبعها قبل 20  او 30 سنة  ، ولا تتفاعل أو تساير  الأحداث المتسارعة  بالشكل المطلوب ، كما أنها مازالت تفتقر  الى التفاعل الجدي مع  شعبنا الاشوري في المهجر  ،  ليكون داعما حقيقيا  لها في سعيها وتطلعاتها لنيل حقوقنا المشروعة بحسب المعلن ..
وهذا ما سنتطرق اليه في الجزء القادم من موضوعنا الذي سنتطرق فيه الى  :
 موضوع حقوقنا المشروعة للعيش بسلام في الاقليم ..
مع التقدير

13
في ضوء الوقفة الاحتجاجية في بغديدا يوم الجمعة 21 تموز ..
لماذا تتعثر الأحزاب الآشورية في العراق عند التعامل مع الهوية الآشورية والعلم الآشوري ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دون أي توضيح او تبرير، أعلنت الأحزاب السياسية الخمسة التي ستشارك في الوقفة الاحتجاجية مساء يوم الجمعة في قضاء بغديدا  ، أنه سيتم رفع العلم العراقي وحده  بالإضافة الى ( الشعارات الرسمية ) ..
ويبدو لنا  ، أن ذلك يأتي في سياق  ترضية  أبناء الكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية الذين يشكلون كثافة عددية  قياسا بالآشوريين في بلدات سهل نينوى ، على ضوء الانقسام ( الكنسي والطائفي ) الذي تعاني منه  امتنا خلال السنوات الماضية .. بالاضافة الى أنه تأكيد من قبل الاحزاب السياسية على  استمرارها عبثاً في تسمية  ( الكلداني السرياني الآشوري ) .. ناهيك على الإصرار على مشروع  استحداث محافظة سهل نينوى للمكونات .
برأينا المتواضع ..  فأن الأحزاب السياسية تعرضت الى الكثير من الخسائر جراء تعثرها في التعامل الصحيح مع الهوية الآشورية والتسمية الآشورية ، ظناً منها أن التسمية المركبة  هي المفتاح السحري لوحدة شعبنا ..
ومن هذه الخسائر :
أولاً : عدم تنفيذ المادة 125 من الدستور الأتحادي الصادر منذ سنة 2005 التي تضمن الحقوق الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية للآشوريين والكلدان  .. حيث  لم نرى  أية جهود أو مساعي  من الاحزاب السياسية  للمطالبة او المساهمة في  تشريع القانون الذي ينظم هذه المادة .. وكما ترون فأن هذه المادة تقسمنا الى اشوريين وكلدان .. في الوقت الذي حاولت الاحزاب السياسية  التعامل او اتخاذ   التسمية الثلاثية المركبة بدون ( الواوات ) .
ثانياً : وعلى العكس من العمل على تنفيذ وتطبيق هذه المادة الدستورية التي  مرت عليها عشرة سنوات قبل احداث 2014 / 2015 في سهل نينوى  ، واليوم يكون قد مضى عليها 18 سنة .. طالبت الأحزاب السياسية منذ عام 2010 بأنشاء محافظة سهل نينوى للمكونات ، بدون أي تسمية ذات دلالات قومية  ..
ورغم توضيحاتنا ومقالاتنا المتكررة  بخصوص صعوبة  انشاء هذه المحافظة من الناحية القانونية والعملية  والمتمثلة بالنقاط التالية :
1 ـ بموزاة  محافظة سهل نينوى ، هناك محافظة تلعفر ، ومحافظة سنجار ..
فما الذي سيبقى من محافظة نينوى ؟؟ أي هل سيسمح عرب الموصل بذلك ؟
2 ـ لحد هذه اللحظة لا توجد مادة دستورية او تشريع قانوني يمكن الاستناد عليه لأنشاء المحافظات .
3 ـ مجلس النواب العراقي اصدر قرارا  فس سبتمبر 2016 يرفض فيه  تقسيم محافظة نينوى .
ثالثاً : فقدان العديد من الاحزاب السياسية لقواتها المسلحة  .. لأنه مثلما اوضحنا ، فيما لو تمتع شعبنا  بحقوقه الادارية والسياسية  ، فأنه كان بالإمكان وكتحصيل حاصل ، أن يكن لشعبنا  قواته الامنية الخاصة به ضمن مناطقه الادارية المشار اليها في المادة 125 .
رابعاً :  خسارة مقاعد الكوتا في الدورات الانتخابية الأخيرة  ، وكما ترون فأن هناك محاولات ومساعي من الاحزاب السياسية  لحصر التصويت  في صناديق خاصة بابناء شعبنا او كما يسمونه ( بالمكون المسيحي ) .. في الوقت الذي اوضحنا ، أن تمتع شعبنا  الاشوري ( والكلداني ) بالحقوق الادارية والسياسية  ، كان يمكن له  بأنتخاب ممثليه ضمن حدود مناطقه الادارية .
خامساً : الفقدان التدريجي  لدعم المهجر  للأحزاب  السياسية .
سادساً : الأستسلام لتسمية المكون المسيحي والكوتا المسيحية وخصوصا في الانتخابات ، لتجنب مرشحي الاحزاب السياسية  في الاعلان عن أنفسهم بكونهم مثلين للآشوريين لعدم رغبتهم في خسارة اصوات الكلدان والسريان .
وعلى هذا الاساس  نرى أنه لا بديل للأحزاب السياسية  عن التمسك بالهوية الآشورية والتسمية الآشورية والعمل تحت الراية الآشورية  ،  بحيث لا يكون العمل ضمن المشروع الوطني العراقي على حساب المشروع القومي الآشوري ، وكذلك ليس مقبولاً على الإطلاق ، التغاضي عن المشروع القومي الآشوري ، والهوية الآشورية والتسمية الآشورية  على حساب ترضية ابناء الكنيسة الكلدانية والسريانية ( لدعم مشروع محافظة المكونات في سهل نينوى ) أو لأي دواع أخرى  .. فنحن نعرف ، أنه برغم كل التنازلات على حساب هويتنا الآىشورية  ، يصر غالبية الكلدان والسريان وكنيستهم على تثبيت تسميتهم كقومية في الدستور ..  لذلك نرى  أن التوجه يجب أن يكون منصبا على  العمل  تحت التسمية الآشورية ، ومن ضمنهم من  يعتبر نفسه اشوريا من الكلدان والسريان .. أما الكلدان والسريان الذي يعتبرون نفسهم قومية  ، فيجب أن لا يمثلوا أي مشكلة  للتوجهات القومية الآشورية .. وأنما على الآشوريين التعامل معهم  وفق  مشروعهم القومي .. فأذا ما تضمن مشروعهم القومي ، نفس الأسس التي يتضمنها  المشروع القومي الآشوري القائم على الأيمان بوحدة  المصير ، والتاريخ ، واللغة ، والرقعة الجغرافية المتمثلة بالأرض ، وأقامة الكيان السياسي / القومي  .. فأنه يمكن  العمل ضمن تلك القواسم المشتركة  التي نرى أنها  هي التي  ستوحدنا  وليس التسمية المركبة .. ولنترك موضوع التسمية للجيل القادم المتسلح بالعلم والمعرفة  ، والمتجرد من النزعات الكنسية والطائفية  وغير مدفوع من قبل اجندات خارجية .


14

بعد التهاني والتبريكات .. نقترح هذه التغييرات ..
السيد السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية الاخ كيوركيس يعقوب المحترم
" في ضوء ختام   المؤتمر العاشر للحركة " ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشهر الماضي وأثناء زيارة الاخ يوسف سميلي استراليا ، وإجراء إذاعة نوهدرا التي يديرها الاخ شماشا ديفيد كيوركيس لقاءاً معه .. وكالعادة ونظراً لعلاقتي مع العديد من وسائل الاعلام ، فقد ساهمت  بطرح سؤال على الضيف الاخ يوسف سميلي بواسطة الاخ عمانوئيل سادة مسؤول فرع استرالي في سدني حول تطبيق المادة 125 من الدستور الاتحادى .. وتحدث الاخ يوسف سميلي الى عدة محاور ، كان من ضمنها ، ضرورة دعم المهجر للجهود التي تبذلها الحركة في العراق ، وأن الحركة تستمد قوتها من الجماهير .. ،
أما بخصوص تطبيق المادة 125 من الدستور ، فقد تم الحديث عن هذه المادة مع مطلب محافظة سهل نينوى  ، ونظرا لضيق الوقت  وسفر الاخ سميلي في نفس اليوم  ، لم نكمل النقاش .. يضاف الى ذلك فأن الاخ يوسف سميلي .. أكد على أن الحركة ترحب بكل مقترحات وملاحظات تتعلق بأدائها وعملها .. ومن هذا المنطلق ، أرسلت جملة اقتراحات وملاحظات الى الأخ يوسف سميلي لمناقشاتها في مؤتمر الحركة العاشر الذي انعقد مؤخرا ( وحسب تقديرهم لأهميتها ) ..
وربما سيتساءل العديد من القراء والأصدقاء عن سبب الكتابة الى الحركة .. فأنني اود أن أوضح لكم .. بأنني أكتب وأتواصل  مع الأحزاب السياسية  كلما سنحت الفرصة ، أو كان هناك منفذا للحوار .. علما أنه سبق لي أن كتبت وقدمت بعض المقترحات الى الأخوة في حزب أبناء النهرين  ، والى الاخوة في المؤتمر الآشوري العام ، وكذلك الى  الأخوة  القائمين على تأسيس ( البرلمان الآشوري )  ، بالإضافة الى مبادرة لطي صفحة الخلافات ولم شملهم ..
واليوم وبعد اختتام المؤتمر العاشر  ، وانتخاب   السيد الأخ كيوركيس يعقوب سكرتيرا جديدا للحركة الديمقراطية الاشورية .. اعيد تقديم هذه المقترحات والملاحظات من خلال الاعلام لفسح المجال أمام الكتاب والمثقفين من أبناء شعبنا لمناقشتها وابداء ملاحظاتهم عليهم ، بالإضافة الى رغبتا للإطلاع على موقف الحركة من هذه الملاحظات من اجل خدمة المصلحة القومية لشعبنا على طريق نيل حقوقه المشروعة..
اولا ــ الدعم المادي والمعنوي والسياسي والقومي من المهجر للحركة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما تعرفون ان مهجر اليوم لم يعد مهجر عام 1991 ـ 1992 ، فبسبب تعدد الاجندات والولاءات وبالتالي زيادة الاحزاب والتنظيمات والاتحادات والفيدريشنات والناشطين القوميين الاشوريين .. فأن  الدعم والإسناد تبعاً لذلك اصبح موزعاُ ومبعثراً على تلك الاجندات والولاءات  ..لذلك ، فأننا نعتقد بأن  الحركة بحاجة او مدعوة لتجديد أولإحياء  المطالب القومية  لشعبنا  ، بموازاة تنشيط  وتفعيل  الأداء الحزبي والحراك السياسي والقومي ايضاً .. من أجل توفير المشروعية  والمبررات اللازمة عند المطالبة بالدعم والإسناد من شعبنا في المهجر .. بغية اقناعه ..
ثانيا ــ المطالب القومية ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لذلك نرى أنه من الضروري التحول الى ما يؤدي تحقيق نوع من الإدارات الذاتية القومية لشعبنا على مستوى الحكومة الاتحادية والإقليم .. ( ويمكنكم الابقاء على  مطلب المحافظة .. والذي سنخصص له فقرة خاصة به ) ..
وفي هذا المحور  ، نرى ،  أن  الادارات المحلية المشار اليها في المادة 125 من الدستور الاتحادي والتي  تتضمن الحقوق الادارية والسياسية للكلدان والاشوريين  مدخلاً للإدارات الذاتية  القومية بعد تضمين القانون الذي سينظم هذه المادة  بعض التعديلات والتحسينات المشروعة والمبينة ادناه .. وبالنسبة للاقليم يمكن ان يكون القانون رقم 5 لسنة 2015 الخاص بحقوق المكون الكلداني السرياني الاشوري مدخلا للمطالبة بحقوق مشابهة للمادة 125 من الدستورالاتحادي .
فكما تعرفون ان المادة المذكورة نصت على عبارة " وينظم ذلك بقانون " لذلك نرى او نقترح   قيامكم بتشكيل لجنة سياسية / قانونية  لصياغة مسودة القانون الذي سينظم التطبيقات   الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية  المنصوص عليها في تلك المادة ،  مع التعديلات والتحسينات المبينة أدناه ..
ثالثا ــ  التعديلات والتحسينات على القانون الذي سينظم المادة 125من الدستور..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 1 ــ رسم وتحديد المناطق والوحدات الادارية  الخاصة بشعبنا الاشوريين والكلدان  بغية ترجمة مفهوم عبارة " الحقوق الادارية  " الواردة في المادة المذكورة على ارض الواقع  .. ويمكن الاعتماد على احصاء 1957 او اي تاريخ آخر آخر لهذ الغرض .
2 ــ تكون القوات الامنية والشرطة الخاصة بحماية الامن والنظام في تلك المناطق من ابناء شعبنا .
3 ــ وكذلك المحاكم الشرعية والمحاكم الخاصة ببعض الجنح والنزاعات يتم ادارتها من ابناء شعبنا .
4 ــ تخصيص حصة سنوية من الميزانية المركزية عند اقرار الموازنة  لتلك المناطق من اجل اعمارها وتطوير البنى التحية لشتى المجالات الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية والخدمات .
5 ــ حصر انتخاب  مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا في مجلس النواب وفي برلمان الاقليم بابناء هذه المناطق وحسب تبعيتها الادارية  .
6 ــ لم نتطرق الى التعليم والثقافة واللغة والاعلام كالاذاعة والتلفزيون والصحف  .. لان ذلك واضح .
  " ويمكن التنسيق مع التركمان لكونهم مشمولين بذلك ولإعطاء قوة دفع اضافية "
رابعا ــ الأداء الحزبي والحراك السياسي والقومي الجديد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا نريد التدخل في مفهوم  الأداء والحراك الحزبي .. ولكننا نقصد بذلك او نقترح :
 العمل والسعي للوصول الى تمثيل حقيقي لشعبنا من الكلدان والسريان والاشوريين في العالم وفي العراق وسوريا (  لسنا بصدد الكوتا ) .. ومن المؤكد ننا لا نملك مستلزمات تحقيق ذلك بالانتخابات .. لكنه ممكن من خلال الحوار الجدي والصادق  بمشاركة  كل الاحزاب وكل  فعاليتنا السياسية والقومية والاجتماعية والكنسية والنخب المثقفة  والكتاب والناشطين ..
صحيح انه يبدو صعبا ، لكنه ليس مستحيلاً ، خصوصا ان العديد من مؤسسات واتحادات المهجر ذات الثقل والمكانة الجماهيرية .. بالإضافة الى الكنائس ستساهم بشكل فعال في انجاح تحقيق هذا التمثيل اذا ما تأسس على الثقة والمصداقية والنوايا الحسنة .. وطبعا لا ننسى وسائل الاعلام العديدة التي سيكون لها دورا فعالا في حشد الجماهير باتجاه هذا المسعى وهذا الهدف الذي يتطلع اليه شعبنا في كل مكان .
وبعدها يقوم  هذا التمثيل القومي والحقيقي لشعبنا بتقديم نفسه للحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .. ولممثلية الامم المتحدة وحتى لبعض حكومات العالم والاتحاد الاوربي ..
وبرأينا فان هذا التمثيل بالإضافة الى الاجراءات الاخرى التي ذكرناها  سوف يكون الضمانة الاساسية لحماية تمثيل شعبنا ضمن الكوتا المخصصة له ، أو في اي اجتماع او مؤتمر يتطلب تمثيل شعبنا .
رابعاً ــ  أما بخصوص الأقليم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فحسب معلوماتنا فأن دستور الاقليم لم يجري الاستفتاء عليه منذ 2009.. لذلك نرى ان القانون رقم 5 لسنة 2015  ( قانون حماية حقوق المكونات في الاقليم ).. يمكن اعتباره اليوم مدخلاً مكملا ومشابها لأغراض تطبيق المادة 125 .. اذ ان هذا القانون يتحدث عن مناطق المكونات والتجاوزات والأخذ بنظر الاعتبار مصالح المكونات عند رسم الحدود الادارية.. بمعنى اخر ومن المنطقي  انه لا يمكن ان يكون لهذا القانون اي مكان في التشريعات والتطبيقات  بدون رسم وتحديد مناطق المكونات .. وعليه يتطلب هنا ايضا قيام القانونيين والمختصين من شعبنا  بتقديم رؤيتنا وتصورنا لهذا القانون وتطبيقاته  .
خامساً ــ محافظة سهل نينوى للمكونات ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 تمت المطالبة بمحافظة سهل نينوى للمكونات عام 2010 بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة ، على ضوء تصريحات المرحوم جلال الطالباني من انهم لا يعارضون انشاء محافظة للمسيحيين .. وتم التأكيد على ذلك في ورقة المطالب المرفوعة للرئاسات الثلاث عام 2017 .. وكما نعرف لا توجد اي بوادر او نقاشات لتحقيق هذا المطلب  .. علما ان المؤتمر المنعقد في 2003 في بغداد طالبتم فيه بادارة ذاتية في سهل نينوى ..
اما ملاحظاتنا على مطلب المحافظة فهي :
1 ــ لا توجد مادة دستورية او قانون لإنشاء المحافظات الغير منتظمة في اقليم .
2 ــ بالنسبة لتوصية مجلس الوزراء في عام 2014 لإنشاء محافظة سهل نينوى والفلوجة وتلعفر .. فانه بموجب الدستور  ، ليس لمجلس الوزراء صلاحية  انشاء المحافظات .
3 ــ مجلس النواب العراقي صوت  في 2016 او 2017 بعدم تقسيم محافظة نينوى .
4 ــ دستور الاقليم يعتبر اقضية تلكيف والشيخان والحمدانية مناطق ضمن حدود الاقليم .
5 ــ  تعتبر منطقة سهل نينوى ساحة صراع بين بغداد والاقليم ومختلف الميليشيات والاحزاب .. يضاف الى ذلك فان عرب الموصل لن يكون  سهلا عليهم استقطاع محافظة سهل نينوى وتلعفر وسنجار من محافظتهم نينوى .
سادسا ــ لا يمكن الحفاظ على وجودنا  وضمان استمراريتنا بدون نوع من الاستقلالية الذاتية ..
سادسا ــ الخاتمة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ان غايتنا من هذه المقترحات  تتلخص بما يلي :
1 ــ  العمل على تضمين مطالبنا القومية " مطلب الادارة الذاتية " او أدارات ذاتية  تضمن تمتع لشعبنا بنوع من الاستقلالية على ارضه ومناطقه لتكون " حاضنة " لضمان بقائه والحفاظ على هويته واستمرارية وجوده التاريخي ..
2 ــ ونحن في هذه المطالب لا  نسعى لبناء حواجز وجدران بين شعبنا والمكونات الاخرى .. بقدر كوننا نسعى لحدود وتقسيمات ادارية قانونية تعزز ثقة ابناء شعبنا بالبقاء على ارضهم  والتحول من النزوح والهروب والهجرة  الى البناء والاعمار .
3 ــ يضاف الى ذلك فان هذه المطالب دستورية وقانونية ومشروعة ، وعليه ستلقى بلا شك دعما من المكونات الاخرى ومن القوى السياسية الوطنية وممثلية الامم المتحدة .
4 ــ اما  مبرراتنا  القانونية  والمنطقية التي تدعونا الى هذه المطالب المشروعة تكمن في :
ــ تعرض  شعبنا الى النزوح و التهجير من مدن بغداد والموصل والبصرة وسهل نينوى منذ 2003 الى اليوم .. وخاصة عام 2014 وعام 2010 و 2008  و2006 وغيرها من حوادث الاعتداء على شعبنا وعلى الكنائس .
ــ تناقص اعداد شعبنا بسبب الهجرة وفقدان الثقة بالبقاء على ارض الاباء والاجداد .
ــ تعرض شعبنا واراضيه وقراه وبلداته  لسياسات التغيير الديموغرافي  والتجاوزات المستمرة  والاستيلاء على املاكه .
ــ مازال النظر والتعامل مع  شعبنا .. كمكون من الدرجة الثانية  في ظل عدم تطبيق العدالة والمساواة ومبادئ المواطنة.
مع فائق التقدير
فاروق كيوركيس




15
تعقيب على بيان الأحزاب السياسية في 12 نيسان ، وكلمة السيد يونادم كنا بمناسبة الاول من نيسان .. حول انتخابات  مقاعد الكوتا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 من خلال متابعتنا لدور أحزابنا  السياسية في العملية السياسية على مستوى الحكومة الاتحادية والإقليم ومراجعة أدائها ومواقفها من العديد من استحقاقات شعبنا ومن العديد من القوانين والتشريعات والممارسات التي  الحقت الضرر بالوجود القومي لشعبنا  ودفعه الى الهجرة ، بالإضافة الى سياسة الاقصاء والتهميش والتعامل معه كالحلقة الاضعف بين مكونات الشعب العراقي  ..
فأنه يمكننا أن نستنتج بحسب رأينا الشخصي المتواضع  ، وعلى ضوء خبرتنا القومية والسياسية المحدودة ... بأنه كان ( أو يمكن )  أن يكون دور وأداء الأحزاب السياسية أفضل بكثير مما قدمته خلال الفترة المنصرمة ، فيما لو وضعت مصلحة  شعبنا ومعاناته في مقدمة اهدافها  وتحركاتها السياسية ، وتخلت عن خلافاتها وصراعاتها  ، وفيما لو عملت على استقطاب المثقفين والمفكرين للبحث عن افضل السبل لتجاوز الواقع الراهن ..
وأدناه رؤيتنا واقتراحاتنا لتجاوز موضوع الكوتا والوصول الى تمثيل حقيقي لشعبنا كلما دعت الحاجة الى ذلك :
أولاً ـ على الأحزاب السياسية العمل على خلق تمثيل حقيقي لشعبنا على مستوى العالم خارج نطاق مقاعد الكوتا ..
أكيد هذا العمل يحتاج الى جهود وتضحيات كبيرة ، لكنني متأكد أن دعم وإسناد شعبنا سيكون كفيلا بتذليل كل الصعوبات ..
وبمجرد تحقيق هذا التمثيل فأنه سيحظى بلا شك باعتراف الحكومة العراقية والإقليم وكل المنظمات المعنية .. وعندها ، فأن أي تمثيل آخر من خارج هذا التمثيل فسوف لن يعترف به احد ، حتى وان كان تمثيل الكوتا نفسها .
" عام 1974 وبعد فشل الاتفاق بين الحكومة العراقية والجانب الكردي على تفاصيل قانون الحكم الذاتي وانسحاب الاكراد من العملية السياسية .. قامت الحكومة  بتنفيذ القانون من جانب واحد ووضعت بعض الاكراد في مناصب حكومية من ضمنها نائب رئيس الجمهورية  .. لكن لم يعترف اي كردي بتلك الشخصيات وتلك المناصب "
" الشعب الفرنسي انتخب ممثليه في الجمعية الوطنية ( البرلمان ) وهناك مجلس الشيوخ وحكومة منتخبة .. لكنه اليوم يعبر عن رأيه ويقول كلمته في الشارع .. بمعنى آخر ، أن انتخاب الشعب لممثليه لا يعني  التحكم بارادة  ورغبات الشعب أو السماح بلف الحبل على رقبة الشعب "
ثانياً ـ لأنه ( كان )  يفترض بالأحزاب السياسية ، أن تدرك ، أنه لا يمكنها أن تكسب ثقة الشعب في ظل خلافاتها و صراعاتها مع بعضها ، وصلت في كثير من الاحيان الى تبادل الاتهامات المختلفة .. او في ظل تحالفاتها الآنية المصلحية .. بالعكس فأن ذلك أدى الى فقدانها  لمصداقيتها ، وبالتالي عدم اهتمام الجماهير بالانتخابات  ، ناهيك عن بعثرة الاصوات  عند انتخاب المرشحين .. بالاضافة الى غياب  اصوات المهجر .
ثالثاً ـ أما آليات وخطوات التوصل لتمثيل حقيقي لشعبنا ،  فقد سبق وان تطرقنا اليها وشرحناها في موضوع مطول بعنوان ( الكلام الممنوع ) يمكن الرجوع اليه على صفحتنا في الفيسبوك .. لكن قبل كل شيء ، فأن تحالف جبهوي للاحزاب السياسية   مبني على اسس واضحة يكون مطلوبا وضروريا للبداية بالخطوات اللاحقة .
رابعا ـ  وطبعا البداية يجب ان تكون بحل الخلافات بين الحركة الديمقراطية الاشورية وأبناء النهرين  ، لأنه من غير الممكن أن ينجح اي تحالف جبهوي  للأحزاب السياسية في ظل حالة الأنقسام والخلافات القائمة بينهما التي تساهم في بعض الاستقطابات الغير مرغوب بها .
خامسا ـ من الضروري جدا ( وقد اشرنا الى ذلك في الموضوع اعلاه ) عدم تغييب او تهميش أحزاب ومؤسسات المهجر من التحالف الجبهوي المذكور رغم البون الشاسع في البرامج السياسية ما بين المهجر والداخل .. وهذا بحد ذاته يتطلب جهودا كبيرة للتوصل الى مقاربة وتوازن مقبول قما يتم التوافق عليه .
سادساً ـ رغم أنني بالضد من مشاركة كنائسنا في العمل السياسي  ( ومع أن يكون للكنائس دور قومي يساهم في نشر اللغة والتراث وتعزيز الروابط القومية ) ، ولكن وكما يقال " للضرورة أحكام "  وفي ظل عدم توافقنا وتوصلنا كشعب وأمة على ترتيب بيتنا الداخلي  .. فأنني أرى  من الضروري أن يكون للكنائس رأي في هذه الخطوات .
سابعاً ـ علينا أن نعترف ، أن الأحزاب السياسية  ( أو بعضها ) لم تتصرف أو تتعامل مع موضوع التسمية خلال العشرين او الثلاثين السنة الماضية بشكل عقلاني وواقعي  ، واختارت عوضا عن ذلك اسلوب تركيب التسميات من خلال اجتهادات فردية وشخصية ساهمت الى حد كبير في حالة القسمة وزرع النعرات والاحقاد بين ابناء الامة الواحدة  وابناء الشعب الواحد ..
واليوم ، اذا انشغلنا بموضوع التسمية ، فأننا سنستهلك الكثير من الوقت والجهد على حساب معاناة شعبنا  ، وعلى حساب المخاطر التي تهدد وجوده القومي على على ارضه التاريخية.
" المسيح يقول ، اذا أعثرتك يدك او رجلك  فأقطعها  ، وان أعثرتك عينك فاقلعها .. لأنه خير لك ان تدخل الملكوت معاقا ، من أن تدخل النار " ( أنه مجرد مثال ) ..
لذلك نرى ، أنه من الضروري اليوم  أن نتعامل مع بعضنا في ظل التسمية التي يختارها كل طرف ويعتقد أنها تحفظ له خصوصيته وكيانه وكنيسته ، بحيث نترك للمستقبل ولأجيالنا القادمة  التي ستتجرد حتما من كل النوازع والترسبات الطائفية والكنسية  .. حل هذه المشكلة بعد ان تستند الى الوقائع التاريخية والمصادر العلمية والاثارية  وغيرها ..
ثامناً ـ بمعنى آخر ، فأن المهم اليوم هو ( وحدة الهدف ) ، لأننا نرى أن وحدة الهدف هي السبيل لوحدتنا .. ومن المؤكد فأن هذا ( الهدف أو الأهداف ) سوف لن يقررها شخصا بعينه  ، وحزباً محددا ، وانما يتم تحديد هذا الهدف وخارطة الطريق  من قبل ارادة وتطلعات كل شعبنا وامتنا بحيث تلبي الحد الأدنى من المقومات التي تحفظ خصوصيتنا القومية على ارضنا التاريخية  ، وبالشكل التي تحافظ على استمرارية وجودنا القومي وبما يحفظ لغتنا وتراثنا وكل خصوصياتنا القومية .. وطبعا سوف يكون سهلا جدا تشخيص من سيغرد خارج السرب  بحجة ان هذه الاهداف تقسيمية وانفصالية ..
لأننا ( وكما ذكرت في الموضوع الذي اشرت اليه اعلاه ) سنوضح للحكومة العراقية والاقليم وبعثة الامم المتحدة في العراق ، اننا بصدد حقنا القانوني والدستوري للتمتع بحقوقنا كشعب اصلي في العراق ، وأن تمتعنا او نيلنا لحقوقنا ، ليس على حساب حرمان اي مكون اخر من حقوقه في العراق الفيدرالي الموحد .. اذا أننا  نريد ان ينظر الينا والتعامل معنا بميزان العدالة والمساواة وحقوق الانسان .
تاسعاً ـ اقترحنا ان تكون المادة  125 من الدستور الاتحادي وما يوازيها قانون رقم 5 لسنة 2015 في الاقليم مدخلاً لرسم وتحديد المناطق الادارية الخاصة بشعبنا ، بعد ادخال  تعديلات وتحسينات على القوانين التي تنظمها  وصولاً الى نوع من الإدارة الذاتية ، يمكننا ان نعمل على  تطويرها وبناء تجربة نموذجية فيها ، لغرض الاستناد عليها في رفع سقف مطالبنا مستقبلا ً ..
مع التقدير

16

وجهة نظري بخصوص الشعوب والدول التي ألحقت الأذى بنا نحن الآشوريين ..
بمناسبة وفاة ملكة بريطانيا / 1 ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وفاة ملكة بريطانيا يوم أمس ، قرأت بعض التعليقات المسيئة لها من العديد من الآشوريين على مواقع التواصل الأجتماعي / الفيسبوك ، على خلفية الخيانة البريطانية للشعب الآشوري منذ الحرب العالمية الأولى وأنتهاءاً بمذبحة سميل عام 1933 ..
وأنا هنا لست بصدد وفاة الملكة  ( التي يجب أن نترحم عليها من منطلق أخلاقي وحضاري ) ..
وأنما بصدد طرح وجهة نظري الشخصية  بخصوص مواقفنا  وسلوكنا ،  من الأنكليز بسبب خيانتهم لشعبنا الآشوري ، ومروراً بالأتراك والفرس والعرب والأكراد وأخيرا كنيسة روما في الفاتيكان ..على كل المذابح والأضطهادات والتهجير القسري  الذي تعرض له شعبنا الآشوري  منذ قرون عديدة .. والى أيامنا هذه ..ولنقل خلال  المئتي سنة الماضة ..
حيث أنني أعتقد ..
ــ أنه لا توجد جهة قضائية عالمية او محكمة دولية ، لكي نتوجه اليها نحن الآشوريين  وتنصفنا وتلبي حقوقنا التي نحلم بها لكون تلك الدول والحكومات  كانت سبباً في ما نحن عليه اليوم .. وأن وجدت تلك الجهة  ، فمن جانب مازلنا نحن الآشوريين  غير مهيئين على الأطلاق لأنجاز أي خطوة قومية الى الأمام .. ومن الجانب الأخرى ، فأن مثل هذه الأمور تحتاج الى سنين طويلة  وجهود وامكانيات دولة .. كما هو الحال بالنسبة لأرمينيا واليونان .
ــ وبموازاة ذلك ، فأنني أعتقد أيضا ، أن تلك الجهة القضائية ، سوف لن تحاكم أو تقاضي من هم في السلطة اليوم على جرائم ارتكبها أجدادهم .. وإن تحقق ذلك  ، فكيف سنعيش مع تلك الشعوب مستقبلا في ظل الأحقاد والكراهية .
ــ يضاف الى ذلك ، فأننا نحن الآشوريين ومعنا الكلدان والسريان .. مازلنا نعيش مع العديد من تلك الشعوب وفي ظل حكوماتها  ، ولدينا أحزاب سياسية وقومية مشاركة في العملية السياسية لبعض الحكومات  ، أو هناك محاولات لإقامة علاقة جيدة  مع هذه الحكومات  بغية تسهيل استعادة بعض القرى والأراضي  والكنائس والأديرة ..
ــ كما أنني لست بصدد بعض الحالات التي تحققت  فيهاالحرية لبعض الشعوب بسبب توافق مصالح السياسة الدولية لأمريكا وحلفائها الأوربيين مع التغيير الحاصل .
لذلك ارى ، أننا مازلنا بحاجة الى مؤسسة قومية  "مؤسسة إبادة وجينوسايد الآشوريين " تعمل على حمل  وإقناع المجتمع الدولي على الأعتراف بمذابح الآشوريين أبان الحرب العالمية الأولى ، وحمل الحكومة العراقية على الأعتراف بإبادة الشعب الآشوري  في مذبحة سميل عام 1933..
وبموازاة ذلك تعمل هذه المؤسسة بالطرق الدبلوماسية  والقانونية مستغلة الانتشار الآشوري في العالم  من أجل ..
ــ أقامة علاقات مع الحكومة البريطانية الحالية والتنسيق معها من أجل حملها على الأعتذار والأعتراف بالاخطاء التي أرتكبتها بحقنا نحن الآشوريين  منذ الحرب الأولى لغاية مذبحة سميل 1933 ، والتي كانت سبباً في حرماننا من الحصول على حقوقنا وفي مقدمتها " الحكم الذاتي " .. بحيث يكون مقابل هذا الاعتذار والأعتراف .. تعهد بريطانيا  بمساعدتنا في نيل حقوقنا المشروعة في دول الشرق الأوسط ، استنادا الى المواثيق والقانون الدولي .. مع التعويضات المادية والمعنوية المترتبة على ذلك .
ــ التعامل القانوني والدبلوماسي  مع تركيا .. لحملها على الاعتذار والاعتراف بما اقترفته الدولة العثمانية من جرائم ابادة بحق الآشوريين  والكلدان والسريان ابان الحرب العالمية الأولى .. ومنح الأشوريين حق العودة  الى هكاري وبفية الأراضي  وحق التعويض .. وكل ما يترتب على ذلك من حقوق لشعبنا الآشوري .
ــ بالنسبة للعراق الأتحادي والأقليم .. فكما ذكرت ، أننا كآشوريين وكلدان وسريان نعيش بين العرب والأكراد  .. وأن أحزابنا السياسية والقومية ، مشاركة في العملية السياسية منذ عام 2003 .. لذلك فأننا  لا نريد تحميل الحكومة العراقية الحالية  ولا سلطة الأقليم الحالية ، عما اقترفته الحكومة العراقية بحق الشعب الاشوري في مذبحة سميل 1933 وصورية 1969 ، او عما اقترفته العشائر الكردية  من مذابح بحق الاشوريين ومنها استشهاد البطريرك مار بنيامين الشهيد على يد سمكو .. ( رغم ان الحكومة العراقية بعد 2003 قصرت كثيرا في حماية الآشوريين ) ..ولكن على الحكومة العراقية ان تعترف بمذبحة سميل 1933 ، وكذلك يعترف الجيران الاكراد  بما حصل في الماضي .. وطبعا هذه الاعتذارات والاعترافات  ليس بقصد ( الأدانة او المحاكمة ) وأنما من منطلق تعويض الاشوريين اليوم من خلال  الاقرار بحقوقهم المشروعة  وتنفيذ المواد الدستورية والقوانين والسارية  وتعديلها اذا لزم الأمر من أجل  حصول الآشوريين والكلدان والسريان على " الأدارة الذاتية " كتعديل لما هو  منصوص عليه الآن والمتضمن " الادارة المحلية "، وفي نفس الوقت  يمكن للاقليم منحهم " محافظة " خاصة بهم   مع بقاء  اي من المكونات الاخرى  في حدود تلك المحافظة .
ــ كما علينا أن لا ننسى فرنسا وروسيا .. ففرنسا كانت من دول الحلفاء في الحرب الأولى ، وساهمت مع بريطانيا في معاهدة سايكس ـ بيكو في تقسيم الدولة العثمانية ، وتعرف فرنسا جيدا ،  بأننا رغم كوننا الحليف الصغير لهم في الحرب ، إلا أن فرنسا لم تلتزم ايضا بواجبها الاخلاقي والسياسي تجاه شعبنا  الاشوري .. وكما نعرف فأن فرنسا من الدول الكبرى  وعضو فاعل في الاتحاد الاوربي ، بالإضافة الى سعي ومطالبة  بعض النواب الفرنسيين من الجمعية الوطنية الفرنسية للاعتراف بجينوسايد الاشوريين والكلدان  لعام 1915 اسوة بالارمن .. أي حمل فرنسا ـ بعد وضعها امام الصورة اتي حلت بشعبنا نتيجة سياساتها القديمة ـ   للاعتراف  والاعتذار  ومن ثم المساهمة في مساعدتنا في تطلعاتنا الحالية استادا الى  القوانين والمواثيق الدولية  وعلى اساس العيش بسلام في  ارضنا واوطاننا  مع جيراننا من العرب والاكراد والتركمان وغيرهم كما اشرنا اعلاه .
ــ أما روسيا ، فكلنا نعرف أن شعبنا الآشوري كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا القيصرية ، وكانت من ضمن حلفاء الحرب الاولى ، لكن أنسحابها من الحرب  بعد الثورة البلشفية .. الحق الكثير من الاضرار والمآسي باوضاعنا نحن الاشوريين ..
لذلك ومن نفس المدخل ، يمكننا فتح حوار جدي مع روسيا بفضل المؤسسة القومية المقترحة وبمساعدة شعبنا الاشوري في روسيا .. من اجل تقدير المأساة التي حلت بنا نتيجة لأنسحاب روسيا من الحرب .. وتعويض ذلك بمساهمة جدية اليوم من اجل مساعدتنا وانصافنا ، باعتبار روسيا ايضا من الدول الكبرى ويمكن ان يكون لها دور في ما نسعى اليه وننشده .
ــ وينطبق نفس الشيء على أيران ، أما سوريا ، فأعتقد  ، أنها ستحذو حذو العراق والأقليم فيما اذا سارت الأمور  وفق الاساليب الحضارية والديمقراطية ..
أنها مجرد وجهة  نظري الشخصية ، بنيتها واستندت فيها على الواقع الاشوري القائم اليوم ، وعلى السياسة الأقليمية والدولية ، وخصوصا الدول الكبرى ، التي باتت اليوم تتسابق وتتصارع من أجل مصالحها الاقتصادية والهيمنة على الدول والحلقات الضعيفة .. بحيث اصبح من الصعوبة بمكان ان نعثر في أجندات تلك الدول أي ذكر  لحقوق ومصالح الشعوب الصغيرة  المغلوبة على أمرها .. وكما قال قبل سنوات أحد مهندسي السياسة الأمريكية .. من أنهم  لن يضحوا بمصالحهم من اجل  بضع مئات الالوف من هذا الشعب أو ذاك ..
عودة أخرى .. بمناسبة وفاة ملكة بريطانيا / 2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا سنستفيد نحن الآشوريين ، إذا بقينا نلعن الملكلة المتوفية وبقينا نلعن البريطانيين والأنكليز من الآن والى يوم القيامة ؟؟
وماذا سنستفيد ، اذا بقينا نكيل السباب والشتائم الى الملكة المتوفية والى البريطانيين والأنكليز ، لا بل حتى اذا جمعنا كل شتائم العالم  من الهند والصين وافريقيا وامريكا الجنوبية  ..
أليس من الأفضل ، ارسال برقيات التعازي والمواساة الى العائلة الملكية والشعب البريطاني ، واذا كان ممكنا ومتاحا .. المشاركة في مراسيم الجنازة ، من خلال وفود سياسية وكنسية  وغيرها ..
وبموازاة ذلك يمكن السعي لفتح وادامة قنوات للتواصل بين شعبنا وبين الملك الجديد ورئيسة الوزراء الجديدة .. والحكومة البريطانية ،  والشعب البريطاني  بصورة عامة .. بالأستفادة من الجالية الآشورية في بريطانيا / لندن  والتي مضى عليها هناك ما يقارب الستة عقود او اكثر .
كما يمكن استثمار العلاقات الجيدة للجالية الآشورية مع الحكومة الاسترالية والمتمثلة بالكنيسة والمجلس القومي الاسترالي والحركة وكل الاحزاب والجمعيات الاخرى .. بسبب الروابط بين بريطانيا واستراليا ..
وربما ستثمر جهودنا ومساعينا الى تفهم الحكومة البريطانية الحالية للأخطاء التي ارتكبتها بريطانيا بعد الحرب الاولى بحقنا نحن الآشوريين  وكما اشرنا في منشورنا السابق .
طبعا انا لا اريد ان الغي بهذه الافكار ، المساعي الأخرى  التي يعتقد بعض الاشوريين انه من خلالها  يمكن تحقيق نتائج افضل لصالح شعبنا ..
مع التقدير .
مع أحترامي وتقديري  لكل الأراء ووجهات النظر الأخرى ..

17

تعقيب على البلاغ الصحفي الصادر عن اجتماع الأحزاب القومية  ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر موقع الحركة الديمقراطية الآشورية اليوم بلاغا صحفياً صادرا عن أجتماع الأحزاب القومية .. تضمن مناقشة ورقة المطالب التي أقرت خلال الاجتماعات السابقة ..
والتوصية بتشكيل وفد مشترك على مستوى المكاتب السياسية للقاء الاحزاب والفعاليات السياسية اضافة لرجال الدين من مختلف كنائسنا المقدسة لشرح ورقة المطالب اضافة الى التقاء ابناء شعبنا و نخبه المثقفة والتوعية حول ورقة المطالب هذه ..
وحول هذا البلاغ ، كانت لدينا الملاحظات والأقتراحات التالية :
1 ــ للتذكير بورقة المطالب المشار اليها في البلاغ ، فأنني وبعد مراجعة موقع الحركة الديمقراطية الاشورية والاطلاع على المنشورات والبيانات السابقة بهذا الصدد ، وجدت أنها تتعلق بتعديل قانون الأنتخابات الخاص بكوتا شعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري ) وكل ما يتعلق بهذا الموضوع .
2 ــ لاحظنا وبرغم أهمية الأجتماع غياب حزب بيت نهرين الديمقراطي ، وحزب المجلس الشعبي ..
3 ــ نظرا لعدم وجود متسع من الوقت يفصل الاحزاب السياسية عن الانتخابات القادمة في الأقليم ، لذلك لا يمكن الحديث الان عن طروحات واقتراحات تحتاج الى وقت و عمل وجهد ومثابرة .
4 ــ لكن للمدى البعيد ، وخاصة موضوع حقوق شعبنا كما نصت عليها المواد الدستورية والقوانين والتشريعات الاخرى في الحكومة الاتحادية والاقليم ، وكل ما يتعلق بالأنتخابات القادمة ، سواء على مستوى الأقليم ، او الحكومة الأتحادية .. نذكر أحزابنا السياسية وكل الأشوريين والكلدان والسريان ونؤكد على المبادئ وخارطة الطريق التي نشرناها سابقا .. في  القسم السابع من سلسلة مواضيع بعنوان الكلام الممنوع  " البديل القومي وخارطة الطريق "
ومن المؤكد لست بصدد نشر وشرح تلك المواضيع والطروحات لكونها طويلة .. ولكن سوف اتطرق الى اهمها باختصار ..
أولاً : وضع دستور  أو ميثاق عمل قومي ، أو أي تسمية أخرى .. للمباديء الأساسية  التي يستند اليها عملنا القومي والسياسي  ، والمرتكزات والمقومات الأساسية  لشكل الحقوق القومية التي نعتبرها حقا مشروعا لنا في ظل معطيات الواقع الراهن والتي برأينا تتمثل بنوع من الأدارة الذانية في الأقليم  وفي حدود الحكومة الأتحادية ..من أجل الحفاظ وديمومة  واستمرارية وجودنا القومي والحضاري  كشعب اصلي للعراق .. مع الأبقاء على طموحاتنا المشروعة برفع سقف استحقاقنا القومي  تبعا لنجاح وتطور تجربة الأدارة الذانية .
ثانيا ـ  ضرورة إعادة تنظيم  طريقة تفكيرنا وأدائنا وعملنا وعلاقاتنا مع ألأستغلال العلمي الأمثل والصحيح لأمكانياتنا البشرية والمادية ووضعها في خدمة مصلحة شعبنا وأمتنا والخ .. فكما ترونا أن عملنا القومي كان ضعيفا ومجزئاً ومقسماً  ، وكل القرارات التي يتم أتخاذها ، لا تجد فرصة للتطبيق ، بسبب أختلاف النوايا والأهداف  ونتيجة للأنقسام الذي نعيشه على مختلف الاصعدة .. لذلك نرى من الضروري التعامل مع واقعنا الحالي بما يفرضه علينا  وليس بما نتمناه  .. وعلى هذا الاساس يجب البداية بصفحة جديدة تتمثل ببداية حوار جدي  بين الآشوريين ( ومن ضمنهم الكلدان والسريان الذين يؤمنون بكونهم آشوريين )  مع الكلدان  الذين يعتبرون انفسهم قومية  كلدانية  .. ومع السريان / السرياك  الذين يعتبرون انفسهم قومية  .. في الداخل وفي المهجر من أجل الوصول الى :
ثالثا : من أجل الوصول الى مرجعية وتمثيل حقيقي لشعبنا  ، وفق المبادئ الأساسية والقواسم المشتركة  ومطالب شعبنا القومية  الواقعية  والمستندة الى غطاء قانوني  يكفله الدستور العراقي و ( دستور الأقليم ) والقوانين والتشريعات النافذة في الاقليم بخصوص حقوق شعبنا ..
رابعا :  رغم أننا من أول الداعين لعدم تدخل الكنيسة في العمل السياسي .. ولكن والى أن نصل الى  توافق شعبي  بهذا الخصوص ، نرى من الضروري أشتراك الكنائس في هذه المرجعية وفي هذا التمثيل وعلى الأقل من خلال بعض الشخصيات العلمانية التي ترشحها الكنائس
خامسا : أن الغاية من هذه المرجعية وهذا التمثيل القائم ، هو  من أجل اكتسابه الشرعية القومية والقانونية  للعمل على المطالبة  بحقوق شعبنا المشروعة وكل استحقاقاته القومية  والتاريخية واللغوية والتراثية .. بحيث يتم قطع الطريق على كل من يحاول تمثيل شعبنا ( كأفراد وأحزاب ) بطرق ملتوية وغير مشروعة .. وأن حصلت أي محاولة  بهذا الخصوص .. فأن شعبنا سيكون بالمرصاد لها  ، مع قناعاتنا ،  بأنه سيفكر الف مرة  كل من يتجرأ على ان  ينصب من نفسه  وصيا لشعبنا .. واذا تسمحون لي ، أن اذكركم بهذه الرواية من حقبة تاريخية قريبة اتذكرها جيدا ..
عند صدور قانون الحكم الذاتي في 11 اذار 1974 ، والذي كان من المفترض ان يكون تنفيذا لماء جاء في اعلان  بيان 11 اذار 1970 .. وجد الجيران الاكراد ، أن هذا القانون لا يلبي مطابهم  التي اتفقوا عليها مع الحكومة العراقية ..  وعشية صدور البيان  ، ترك معظم  القادة الكرد العاصمة بغداد وتوجهو الى الشمال ، وقاموا بأغلاق جريدتهم  الناطقة  باسم حركتهم  او حزبهم الديمقراطي  الكردستاني ( التآخي ) .. لكن الحكومة العراقية مضت في اصدار البيان وتنفيذ قانون الحكم الذاتي  ، ولكن من شخصيات موالية للحكومة  وخارج  التمثيل الشرعي للحركة الكردية بقيادة ملا مصطفى البرزاني ... واتذكر انه تم تعيين  طه محي الدين  معروف / كردي ، نائبا لرئيس الجمهورية ، كأحد بنود القانون .. وحسب الاخبار سمعنا ، ان الملا مصطفى البرزاني  صرح من حاج عمرار او من كلاله ، قائلا .. لو وضعت الحكومة نائبا بعثيا كان افضل من طه محي الدين معروف .. وهكذا  لم ينفذ القانون  ولم تنجح مساعي الحكومة في خلق ممثلين صوريين للشعب الكردي .
سادسا  :  تقوم هذه المرجعية وهذا التمثيل  بالتوجه الى الحكومة العراقية وحكومة الأقليم  ، وتضع أمامهم  مطالب شعبنا القومية  والتي نرى أنها ليست خارج نطاق المواد الدستورية والقولنين والتشريعات النافذة الأخرى  ، وأن كان ولا بد ، فيمكن اجراء بعض التعديلات على تلك القوانين ، كما اوضحنا في مواضيع سابقة .. ونرى أن ذلك سيلقى دعم القوى الوطنية العراقية والكردية  والقوميات الاخرى كالتركمان والأزيديين   وكذلك ممثلية الامم المتحدة .. وذا لم يكن هناك تجاوبا مع هذه  المطالب المشروعة  ..
ويمكن مصارحة الحكومة العراقية وحكومة الاقليم  ، بأن عدم التجاوب مع هذه الحقوق المشروعة  لشعبنا  لا ينسجم مع  الشعارات والمبادئ الواردة في الدستور والقوانين الاخرى التي تدعو للأخاء و  للتعايش والمواطنة  والساواة .. او انها تعني ، الطلب من المسيحيين الاشوريين الكلدان السريان  الهجرة  من بلداتهم وقراهم ومناطقهم .
سابعا : أن اقتراحنا وطروحاتنا ، بتحديد المناطق الأدارية لشعبنا وصولا الى الأدارة الذاتية ، لا يعني بأي شكل من الاشكال  ، دعوة للعزل  او الأنفصال  او التقسيم ، على اسس دينية وقومية .. أذ يمكن بقاء الاكراد او العرب  الساكنين في مناطق ادارية  تعود للاشوريين او الكلدان  وبالعكس .. واعتقد أن الجيران العرب والأكراد ، يشهدون على حسن الجوار مع شعبنا  وما  يتمتع به من اخلاص وصدق وامانة  ورغبة للعيش بسلام .
ويمكننا موافاتكم بكل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع  اذا ما رغبتم بذلك ..
مع التقدير

18

الى / الاخوة في كتلة تحالف الوحدة القومية المحترمين   
قرأنا في مواقع التواصل الاجتماعي / الفيسبوك ، خبرا تضمن مطالبتكم بتنفيذ القوانين والقرارات المتعلقة بحماية شعبنا ( وأهمها قانون رقم 5 لعام 2015 الخاص بحماية حقوق المكونات  في الاقليم  " كما ورد في الخبر " ) ..
وأننا أذ نثمن هذه الخطوة  ، فأنه لا بد أن نشير الى  تأكيداتنا السابقة وكل المواضيع والمنشورات التي  دعونا كل احزابنا السياسية الى العمل على اقناع الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم  لتنفيذ وتطبيق  كل المواد الدستورية والقوانين والتشريعات التي تساهم في منح  حقوق شعبنا في الوقت الحاضر  ( بغض النظر عن عدم تلبيتها لاستحقاقنا القومي كشعب وقومية اصلية للعراق ) .. فكما ترون أن الدستور العراقي وبمادته 125  مضى عليها ما يقارب 17 سنة  ، والقانون اعلاه الخاص بالأقليم مضت عليه 7 سنوات .. وليس خافيا على أحد أن تنفيذ  وتطبيق هذه المواد والقوانين  ، سيساهم في أمن واستقرار شعبنا  الاشوري  والكلداني والسرياني  ..
وفي نفس الوقت نؤكد على ما طرحناه سابقا .. بضرورة تعديل القانون رقم 5 لسنة 2015  من خلال  إغنائه ببعض اتوضيحات والتفاصيل الضرورية .. لكي يتم تطبيقه بسهولة ولكي يحقق الغاية المرجوة منه ، وهي حماية حقوق المكونات .. ومنها كما أشرتم في مطالبتكم  .. الأسراع بحل ملف التجاوزات .. اذ لا بد أن نشير ، أنه من غير الممكن حل ملف التجاوزات بدون  تطبيق  القانون اعلاه .. بسبب التغييرات التي طرأت  على  الملكية العقارية ، وملكية الأراضي الزراعية  ، والأراضي الأميرية  ، واراضي البلديات وغيرها .. واذا تسمحون لي سوف اشير الى عبارة أو عبارتين من القانون المذكور  لترون  اهمية عدم وضوحها :
" الفصل الثاني / المادة 3 / :
رابعا / منع اي تصرف او سياسات سلبية من شأنها تغيير الاوضاع الاصلية للمناطق التي  يسكنها مكون معين ، ومنع كل تملك يهدف او يؤدي الى التغيير الديموغرافي للطابع التاريخي والحضاري لمنطقة معينة "
خامسا / معالجة التجاوزات الحاصلة على مناطق اي مكون ةاعادة الحال الى ما كان عليه قبل حصوص التجاوز .. الخ
وهنا وكما ترون .. ومن أجل تطبيق هذا القانون ولكي يحقق الغايات المرجوة من تطبيقه كما اشرت اعلاه  وهي حماية حقوق المكونات .. فأنه لا بد من  " تحديد المناطق  التي يسكنها مكون معين  " .. وبدون هذا التحديد ، لا يمكن لا للسياسي ، ولا للحاكم  ولا لأي لجنة معالجة التجاوزات  الحاصلة  على مناطق اي مكون ...
طبعا أنا لا أتكلم من الناحية التاريخية والعاطفية  التي يمكن من خلالها  لكل واحد منا من أبناء قرانا ومناطقنا من تحديد الأراضي التابعة لقرانا  سواء تلك التي كانت تستخدم ككروم  او الاراضي الزراعية الاخرى او   المروج والمساحات الخاصة برعي الاغنام والابقار .. لأننا اليوم كما ذكرت  محكومون  بالقوانين  الملكية العقارية و ملكية الاراضي الزراعية  وغيرها ..
وهناك ايضا قانون اللغات الرسمية  الذي يحتاج اى تعديلات وتوضيحا .. وربما سيكون لنا عودة  اخرى  لهذه الموضوع .. مع التقدير

19
آراء ومقترحات الى / المجمع السنهادوسي المقدس للكنيسة الشرقية القديمة المحترم .. 
 " في ضوء التطورات الأخيرة "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آباؤنا ورؤساؤنا من مختلف الدرجات الكهنوتية المحترمين ..
تحية آشورية وسلام  الرب أهديكم ..
في البداية لا بد لي أن أحيي القرار الشجاع والتاريخي الذي أتخذه غبطة المطران مار يعقوب دانييل بالتنازل عن انتخابه لدرجة  الجاثيليق البطريرك لشطر كنيستنا الكنيسة الشرقية القديمة ، وفي نفس الوقت لا بد لي أن أثني على البيان الصادر من مجمعكم المقدس الموجه الى أبناء وبنات كنيستنا بهذا الخصوص لما تضمنه من حكمة وعقلانية  في التعامل مع هذا الموضوع .
أنا شخصيا أعتقد أن غبطة  المطران مار يعقوب دانييل ،   قد أختار  الدخول من الباب الضيق  .. وكما قال الرب يسوع المسيح في موعظته على الجبل :
" أدخلوا من الباب الضيق ، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك ، وكثيرون هم الذين يدخلون منه .. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى ألحياة وقليلون هم الذين يجدونه  .. متى 7 : 13 ، 14 "
لأنني وحسب قناعتي الشخصية ، لا أرجح  أن تكون المواضيع التي تمت أثارتها في مواقع التواصل الاجتماعي هي  وراء قيام غبطته بالتنازل أو أنها شكلت ضغطاً كبيرا عليه وعلى مجمعكم المقدس  لتكون مخرجاتها  بهذا الشكل ، يضاف الى ذلك ، فأنه لم يصدر أي تصريح رسمي من مجمعكم المقدس يشير أو يلمح فيه  الى وجود مثل القضية ، أو أي  إشارة  ولو بصورة غير مباشرة  الى أن المجمع قد أتبع أو سيتبع  السياقات والخطوات اللازمة  بموجب قوانين السونهادوس الكنسي ،  خصوصا أن بيانكم قد أكد على أن غبطته سيكمل مسؤوليته كميتروبوليت في الكنيسة ، وكقائم مقام الكرسي البطريركي للكنيسة لحين سيامة الجاثيليق البطريرك الجديد .. ناهيك عن أن كل أبناء وبنات الكنيسة قد تفاجئوا بقرار غبطة المطران بالتنازل .
عندما نراجع التصريح المصور لنيافة الأسقف مار كيوركيس يونان في نهاية شهر أيار الماضي المتعلق بعدم نجاح مساعي الوحدة بين شطري كنيستنا .. فأنه   أوضح فيه طبيعة الحوار الأخوي  الذي جرى بين لجنتي الكنيستين  في أجواء من المحبة والنوايا الصادقة في السعي نحو الوحدة .. وقال ، أنه لم يسبق لشطري كنيستنا  ان قمنا بمثل هذا الحوارالأخوي  والجدي سابقا ، وأنها المرة الأولى التي  قطعنا فيها مثل هذه الخطوات نحو الوحدة .. وكلنا تابعنا خلال تلك الفترة اللقاءات الأخوية  والزيارات المتبادلة بين آباء ورؤساء الكنيستين في مدينة شيكاغو الأمريكية ، بالإضافة الى قيام قداسة البطريرك مار آوا الثالث بإقامة صلاة المساء في كاتدرائية مار زيا الطوباوي في مدينة سدني الأسترالية .. وبموازاة ذلك يمكننا ان نستنتج انه كانت هناك مكالمات تلفونية ودية بين الطرفين ، بالإضافة الى البيانات والتصريحات المشحونة بالأمل والتفاؤل التي كانت تنقل لأبناء شعبنا الآشوري وابناء الكنيستين سير الحوار بين اللجنتين ..
وبرأيي ، فأن كل هذا قد خلق أجواء جديدة من المحبة والاحترام بين رؤساء الكنيستين ، وخلق شعوراً جديداً بثقل المسؤولية الكنسية والقومية تجاه أبناء أمتنا الآشورية وأبناء كنيستنا ، وأصبحت قلوبكم مفعمة بإيمان لا يزعزع  بوحدة  ولم شمل كنيستنا .. خصوصا  أنني واثق تماما من أنه جرى طي صفحة الماضي بكل جروحها وذكرياتها المريرة ، وحل محلها إصرار على فتح صفحة جديدة اساسها المحبة والسلام .
وعلى هذا الأساس ، فأنني أتسائل .. لماذا لا نفترض جدلاً ،  بأن  أيماننا وإحساسنا الداخلي ، بالوحدة والتضحية في سبيلها ، قد غلب ما يتوجب علينا فعله إرضاءاً لتوجهات هذه الفئة  ، أو تحت ضغوط تلك الفئة ؟؟  خصوصاً أننا أحيانا نكون مدفوعين لإتخاذ بعض المواقف  ، نحن غير مقتنعين بها أصلا ..
ورغم أنني إنسان عادي لا أحمل أي درجة كهنوتية ( عدا متطوع  لخدمة الكنيسة حيثما أحتاجتني ) ..  إلا إنني أتسائل مرة أخرى وأقول : لماذا لا تكون العناية الآلهية  وهداية  الروح القدس قد تدخلت في ترتيب وتهيئة الظروف بالشكل الذي أدى إلى تأخير سيامة   الجاثيلق البطريرك ؟؟  خصوصا أن أي تأخير معناه ، إعطاء فرصة أخرى لمراجعة المواقف ،  وأمل جديد يبعث  بإتجاه تحقيق الوحدة التي نعرف جيدا انها أمنية الرب وأمنية ابناء أمتنا وكنيستنا .. وعلى هذا الأساس قلت ان غبطة المطران مار يعقوب قد أختار الدخول من الباب الضيق ..
ليس هذا فقط .. فالمسيح يقول ايضا :
" لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه .. متى 16 : 26 "
أي يمكننا القول أن غبطته لم يسعى لكي يربح العالم ويخسر نفسه  ، وأنما ضحى بالعالم والكرسي والمنصب من أجل أن يربح نفسه تنفيذا لقول الرب  وبالتالي ، يمكننا القول ، أن المطران مار يعقوب دانييل قد أدرك أن سيامته جاثيليق بطريرك سوف يقوض فرصة الوحدة الثمينة  التي كانت قاب قوسين او أدنى من تحقيقها ، وربما أقتنع أيضاً  بحكم درجته الكهنوتية كمتروبوليت وراع في كنيسة الرب ، بأنه لا يريد أن يقف حائلاً دون تحقيق آمال وطموحات أبناء أمتنا وكنيستنا  ، ودون تحقيق وصية الرب :
" ليَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً؛ أَيُّهَا الآبُ، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي "..
وكما فعل بيلاطس .. أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلاً ..  أنا برئ من دم هذا البار .. متى 27 : 24 ..
وقبل أن أقوم بكتابة المقترحات ، أود ان الفت انتباهكم وانتباه كل الآباء والرؤساء والدرجات الكهنوتية في شطري الكنيسة الى هذه النقاط المهمة من وجهة نظري الشخصية :                                                           
1 ـ ستبقون أنتم كآباء ورؤساء  لشطري الكنيسة  أكثر حرصا ووفاءاً ونقاءاً لكنيسة الرب منا نحن المؤمنين والعلمانيين  من ابناء الكنيسة .. لأنكم أنتم نذرتم أنفسكم وتركتم الكثير من متع الحياة من أجل خدمة الكنيسة وخدمة كلمة الرب ولا شك لنا فيكم من كونكم رعاة صالحين لقطيع الرب الذي وضع ثقته فيكم .. أما نحن ، ورغم إيماننا وارتباطنا بكنيستنا ، فأننا  وبسبب ما تعانيه أمتنا الآشورية من إنقسامات وولاءات حزبية وعشائرية مضافا اليها المصالح الشخصية الضيقة ، فأننا غالباً ما ننطلق من مواقف تمليها علينا تلك الأنقسامات وتلك الولاءات الثانوية .. البعيدة كل البعد عن مصلحة الكنيسة ووحدتها .
2 ـ ومثال بسيط على ما ذكرته ، فأنني أسأل  كل الذين ينتقدون الكنيسة والدرجات الكهنوتية واتهامهم بالعديد من التهم بهدف تشويه سمعتهم على وسائل التواصل الأجتماعي / الفيسبوك .. : أليس بإمكانكم  معالجة وحل  هذه الامور والقضايا من خلال اعلام او الكتابة الى الكهنة او اعضاء اللجان الكنسية في رعياتكم  بهدف ايصالها الى  المراجع العليا في الكنيسة  للتحقيق فيها وحلها بموجب السياقات  القانونية للكنيسة ؟؟ من قال لكم أن الفيسبوك هو المكان المثالي لطرح وحل مثل هذه المشاكل والمواضيع  ؟؟  ومن خولنا لينصب كل واحد منا من نفسه .. شرطياً وسجاناً ومحققاً عدلياً وقاضياً وحاكماً ؟؟ ليس هذا فقط ، وانما نرى ان كل واحد قد نصب من نفسه الآمر الناهي لشؤون الكنيسة والأمة ..فنرى  ونقرأ ، أن هذا يطالب بكذا وكذا  ، والآخر يزايد عليه  ويطالب بأكثر مما يطالب الآخر .. والخ ...
وحين ، نسألهم ، يكون جوابهم ، أن حرصهم على الكنيسة هو الذي يدفعهم الى ذلك .. ولكن كما ذكرت ، لا يمكن لهم أن يكونون حريصين على الكنيسة بهذه الأساليب  ، بقدر كون وراء تلك التصرفات أهداف أخرى  لست بصدد التطرق اليها هنا.. فنحن نعرف أن الكنيسة تؤدي دورها وتقوم بواجباتها وخدماتها  الروحية والطقسية ، مع بعض النشاطات الثقافية والقومية تجاه المؤمنين بشكل مقبول ( ذكرت في موضوع سابق أن وحدة الكنيسة ستؤهلها للتقدم والتطور  واداء دور أكبر ، ولكن ذلك ليس موضوعنا اليوم ) .. وكلنا نعرف  انه عدا كنيسة المشرق الاشورية في استراليا ، فأننا نادرا ما نرى أن هناك مدارس  تديرها الكنيسة .. بمعنى آخر ، أن الوقت الذي يقضيه ابنائنا وبناتنا في الكنيسة ، لا يتجوز بضعة  ساعات في الشهر .. أي أن الدور التربوي لأبنائنا وبناتنا  مازال محصورا بالعائلة والبيت  ومن ثم المدرسة .. أي أننا نرسل أولادنا وبناتنا الى المدارس  في المهجر وكل دول العالم .. ولكننا لا نهتم بالحياة الشخصية للمعلمين والمعلمات .. من ناحية  أين قضوا المعلمين والمعلمات لياليهم وعطلهم الأسبوعية .. وهل المعلمة متزوجة  أم أنها تعيش مع شخص بدون زواج  وغيرها من الأمور التي نعرف ، وان كنا لا نقبلها ، فأنها تندرج ضمن الحرية الشخصية في الغرب .
3 ـ النقطة المهمة الأخيرة التي أود الإشارة لها  هي ، أنه من خلال خبرتي وتجربتي  المتواضعة ، ومن خلال الاستفادة من العديد من الكتب التاريخية والقومية ، وإطلاعي على العديد من المواضيع العلمية وخاصة النظرية النسبية للعالم آينشتاين ، ومحاولتي الربط مابين القوانين العلمية وواقعنا وفعالياتنا المختلفة ، ومن خلال متابعتي لشؤون كنائسنا المختلفة سواءاً من  المصادر التاريخية ، أو من خلال ما تحتفظ به ذاكرتي من أحداث منذ الانشقاق سنة 1964 الى يومنا هذا .. فأنه يمكنني أن ألفت انتباهكم ، أو إسمحوا لي بأن أقول ، أحذركم وكذلك الآباء ورؤساء الكنيسة الآشورية أيضا .. من إنه ، في حالة فشل مساعي ( اليوم )  من أجل وحدة ولم شطري كنيستنا  .. فأنه علينا وعليكم  أن لا نستغرب عندما سنستيقظ غداً على وقع انقسامات جديدة  تتجاذبها وتتحكم بها  العوامل  والعقليات التي تقف حائلاً في طريق الوحدة اليوم .
لأن بلوغ كنيسة موحدة قوية مركزية  متراصة الصفوف ، والتوصل الى سنهادوس وقوانين كنسية جديدة قادرة على مواكبة عجلة التطور والعصر ، هي الضمانة الوحيدة  لتجنب اية انشقاقات او انحرافات في الكنيسة .. على عكس حالة الأنقسام التي نعيشها اليوم ، والتي  ستدفع بأتجاه المغامرة  بالأنشقاق والأنقسام  المدفوعة  بعوامل الفرقة التي ذكرناها .. والمثل المستوحى من قصة ملك الحيرة النعمان بن المنذر المسيحي / النسطوري  يقول :
" إن غداً لناظره قريب " .. أكيد لا نتمنى الأنقسامات والأنشقاقات ، ولكن  إذا كنا نمهد الأرضية الصالحة لها  ونوفر مقوماتها .. فلماذا لا تقع ؟؟
والآن وبعد هذا الشرح المطول نسبيا ، وبعد هذه التحليلات  والاستنتاجات الشخصية  ، أضع أمام مجلسكم المقدس من اصحاب الغبطة والنيافة  ، وأمام كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا الموحدة .. المقترحات التالية  ( وهي مبنية على أساس ما تم التوافق عليه في الحوار الذي جرى بين لجنة الكنيستين في شهر أيار الماضي ) :
أولاً ـ يقوم شطري الكنيسة  ومن خلال نفس لجنتي الحوار بالإعلان عن تحقيق الوحدة الكنسية  بين الكنيسة الشرقية القديمة وكنيسة المشرق الآشورية   وقيام كنيسة جديدة موحدة  اعتبارا من  عيد الميلاد القادم 25 كانون الاول 2022  ( على سبيل المثال ).. ويتم تشكيل سينادوس الكنيسة الجديدة من الدرجات الكهنوتية  ( المطارنة والأساقفة )  لشطري الكنيسة ، ويتم  التوافق على :
ثانيا ـ يكون قداسة البطريرك  مار آوا الثالث جاثيليق بطريرك للكنيسة الموحدة الجديدة ( حسب الأتفاق في الحوار الأخير ) ، وأختيار نائب او  وكيل البطريرك .
ثالثا ـ مثلما اتفقتم يتم مزج  تسمية ( القديمة مع الآشورية ) في التسمية الجديدة  لتصبح تسمية  الكنيسة  ( الكنيسة المقدسة الرسولية الشرقية القديمة  الآثورية الجامعة ) .. ( عيتا قديشتا وشليخيتا أتيقتا د. مدنخا دآتورايي قاثوليقي ) .. وتختصر التسمية  ب ( كنيسة المشرق الآشورية القديمة ) .. ( عيتا أتقيتا د مدنخا دآثورايي ) .. أو ترتيب آخر لمفردات هذه التسمية ..
رابعا ً ـ تشكيل لجنة مشتركة  موسعة من شطري الكنيسة تتألف من رجال الدين ، ومن محاميين علمانيين مختصين بالقوانين الأدارية وشؤون الملكية العقارية   ، واذا تطلب الأمر ، فيمكن تشكيل لجان فرعية في البلدان التي تتطلب تشكيل مثل
هذه اللجان بحيث يقوم كل شطر  بأختيار أعضاء لجنته لهذا الغرض .
خامساً ـ بموازاة تشكيل اللجنة ، يتم تحديد  فترة أنتقالية  ، سنة ، سنتين، ثلاث سنوات ، حسب التوافق ، من أجل وضع الحلول اللازمة  والمرضية للشطرين لكل الأمور والمواضيع والعقبات التي كانت سبباً في تأجيل هذه الوحدة ، ومنها :
1 ـ اقترح خلال الفترة الأنتقالية ، بأن يكون مقر كرسي نائب او وكيل البطريرك في بغداد .. واعتقد أنه خلال هذه الفترة  ستترسخ القناعة لدى رئاسة الكنيسة والسينودس فيما اذا كانت الكنيسة فعلاً بحاجة الى ان يكون مقر نائب البطريرك في بغداد أم في مكان آخر .. لأننا نعلم أن الكنيسة لا تشارك أو تلعب دورا في العملية السياسية في العراق لنحتاج الى تمثيل عال المستوى في بغداد ، وحتى من ناحية  الكثافة السكانية  لشعبنا وأبناء كنيستنا فهي ليست بتلك الكثافة لتتطلب الحاجة الى وجود مطران لإدارة شؤونها ، وحتى في حال تحققت الوحدة ، فأننا نرى أن وجود اسقفين في بغداد ليس عمليا  ، اذ يكفي أسقف واحد لإدارة شؤون الرعية في بغداد .. وبالتأكيد إذا ما تطلبت الحاجة الى  مشاركة درجة كهنوتية عالية من الكنيسة  كدرجة مطران او  نائب البطريرك في اجتماع ديني او خاص بالاوقاف  او لمناقشة اي قضايا دينية متعلقة بالكنائس ودور العبادة .. فأن الكنيسة  ستؤمن مثل هذه المشاركة بسهولة .. ولا نعرف ، ربما نائب البطريرك سيرى بنفسه بأن وجوده في بغداد ليس ضروريا للكنيسة ، بقدر ضرورة تواجده في مكان آخر .. خصوصا في ظل أنتشار رعيات كنيستنا في العالم .
2 ـ بالنسبة للأعياد المارانية  ( القيامة  ، الميلاد ، الظهور ، الصعود ، حلول الروح القدس ، نوسرديل ، التجلي ) وبقية التذكارات الكنسية  والأصوام ، والمناسبات الدينية المختلفة .. فيبقى الأحتفال بها وتذكارها واقامة القداديس الخاصة بها  كما هو عليه اليوم .. أي ، تقوم كل رعية  بالأحتفال بموجب التقويم الذي تسير عليه اليوم .. وكما ذكرنا في موضوع سابق .. بأننا نرى ،  أن مراعاة التقويم الذي تتبعه الدولة التي تقيم فيها رعيات كنيستنا ، هو احل الأمثل  والمناسب  لحل هذه الأشكالية .. مع اعطاء  الفرصة للفترة الأنتقالية  ، فربما يمكن  التوصل الى حلول ونتائج أفضل .
3 ـ يمكن أن يكون تقويم الكنيسة الموحدة خلال الفترة الأنتقالية تقويما موحدا ، بحيث يراعى فيه  تكرار  ذكر الأعياد والمناسبات والتذكارات للتقويمين ..
حيث سيكون هناك في الفترة الأنتقالية عيدين للقيامة  ، وعيدين للصعود ، وللتجلي .. وهكذا .. وأنا برأيي الشخصي ، فأن هذا سيكون عاملا مساعداً في التقارب  ولم الشمل .. فعلى سبيل المثال سيحتفل كل ابناء الكنيسة الموحدة  بعيد القيامة للعام القادم  يوم الاحد 9 نيسان في كاتدرائية الربان هرمز في سيدني .. ثم يحتفلون مرة أخرى بعيد القيامة في كاتدرائية مار زيا الطوباوي  في سدني يوم الأحد 16 نيسان .. خصوصا أن المسيحيين الأوائل كانوا يقومون بأحياء القيامة كل يوم أحد ... وحتى اليوم ، فأن كل يوم أحد هو  أحياء للقيامة ..

4 ـ وهكذا تقوم اللجنة المشتركة في الفترة الأنتقالية بمناقشة كل المواضيع والنقاط العالقة من أجل وضع الحلول اللازمة لها ، وعلى سبيل المثال :
ــ موضوع العلاقة مع كنيسة روما الذي اعتقد  انه جرى تضخيمه ، وتسويقه بالشكل الذي يخلق بعض الشكوك التي ستزول حتما بعد مناقشتها .
ــ بالنسبة لموضوع سيامة الدرجات الكهنوتية في الفترة الأنتقالية ، فبرأيي ليس بالموضوع الشائك والصعب والذي يمكن حله والتوصل الى توافق بين الشطرين ، عند وضع السينودس والقوانين الجديدة للكنيسة الجديدة .
ــ أما موضوع  اعادة تقديم الوفاء / شملايوتا  ..  فإذا كان من منطلق عدم الأعتراف بالدرجة الكهنوتية او السيامة ، فبرأيي الشخصي أنه   لا يتوافق مع هذا السعي للوحدة وفي ظل اجواء المحبة والاحترام التي سادت الحوار ..لكنني أعتقد جازماً وكما ذكرت في موضوع سابق ، انه اجراء بروتوكولي ، يشمل كل الدرجات الكهنوتية في شطري الكنيسة من أجل حفظها كوثائق للأجيال القادمة ، ومن أجل حفظ حقوق الجميع  ( كما نقول بين الرئيس والمرؤوس ، وبين اي درجة كهنوتية وبين الكنيسة .. وهذا الاجراء البروتوكولي متبع في كل حالات الاندماج في المؤسسات المدنية كالبنوك والشركات وغيرها
ــ ونفس الشئ ينطبق على موضوع تنظيم قائمة تسلسل البطاركة  في الكنيسة الموحدة .. حيث أن هذا الموضوع سيكون حله سهلا  بالنسبة للمختصين في الشؤون الأدارية في اللجنة المشتركة .. وأعتقد أن عدد البطاركة  المقصودين قليل جدا  بسبب قصر المدة الزمنية  منذ الانقسام والى يومنا هذا .. خصوصا أذا فكرنا ، كيف سنحل هذه المشكلة  اذا ما توحدت كنيستنا مع الكنيسة الكلدانية  على سبيل المثال  وقد مضى على الأنشقاق وسيامة البطاركة أكثر من خمسة قرون !!
5 ــ وهكذا ، أرى أنه يمكن السير قدما في عمل اللجنة المشتركة ، من خلال العمل على تطبيق كل ما يتم أنجازه و التوافق عليه من قبل اللجنة خلال الفترة الأنتقالية  ، ووضع فترات أخرى جديدة لحل كل النقاط  العالقة التي تحتاج الى وقت اطول و ربما الى افكار جديدة  ومقترحات جديدة  أذا تطلبت الحاجة لذلك .
 ختاماً ، أقول ، أن المسيح علمنا أنه جاء من أجل خلاص الأنسان ..وأن الأنسان اهم من يوم الأحد ، والأنسان اهم من الطقوس ، والأنسان أهم من التقويم واهم من البناء وأهم من  الجدران .. والأنسان الذي نقصده هنا ، هم أبناء كنيستنا الذين ينتظرون  اليوم  وحدة كنيستنا ، هذه الوحدة التي نرى أن الطقوس ، والتقاويم ، والتواريخ يجب أن تكون من أجل تحقيقها .
لذلك ارى اننا سنرتكب خطيئة كبرى اذا تمسكنا بكل ما يعيق تحقيق هذه الوحدة سواءاً كان بحجة طقس الكنيسة ، أو تقويم الكنيسة ، وأية حجج أخرى ..
أذ علينا أن نؤمن ونقتنع بأن كل شيء سيكون ممكنا وسيهون من أجل تحقيق الوحدة المنشودة  ، لأن تمسكنا بكل ما من شأنه أن يقف حائلاً دون تحقيق وحدة كنيستنا بحجة التقويم والتواريخ والطقس  وغيرها .. فأن ذلك يعني اننا مازلنا غير مؤمنين إيمانا عميقا بهذه الوحدة ..
لأننا نعرف جيدا ، أن كل ما نتبعه اليوم من طقوس  وتقاويم وتواريخ ، أنما وضعها أسلافنا  في فترات تاريخية تمتد منذ البدايات الأولى للمسيحية والى يومنا هذا ، وكان للحدود الجغرافية للكنيسة ولأنظمة الحكم السياسية تأثير كبير عليها ..
أي أنه يجب علينا أن لا نعتبر كل ما نجده بين أيدينا وفي كتبنا وفي موروثاتنا  على أنه منزل من السماء ، وأنما يجب أن نفهمه ضمن سياقه الزماني والمكاني  ( التاريخي ) .. وسوف اذكر بعض الامثلة البسيطة  لتوضيح هذه الفكرة  :
ــ  عندنا في التقويم الكنسي سبعة أحاد للصيف ( القيظ ) تمتد تقريبا من منتصف شهر تموز الى أواخر شهر آب حسب تقسيم السنة الطقسية .. وكلنا نعرف ان هذه الفترة  في بلادنا  ( آشور / بيت نهرين )  والشرق الاوسط بصورة عامة ، تمتاز بارتفاع درجات الحرارة وحلول موسم الصيف .. ولكن ذلك لا يمكن أن ينطبق على الأجواء التي تعيشها رعيتنا الكبيرة في استراليا ونيوزيلندا .
ــ  في السنة الماضية 2021 كنت في زيارة لأستراليا وحضرت قداس  يوم الأحد المصادف  19 كانون الأول في كاتدرائية مار زيا الطوباوي في سدني
وبعد قراءة الأنجيل  من قبل الكاهن  ، قال ، اليوم يصادف الاسبوع الثاني للبشارة ( على ما أذكر ) حسب التقويم القديم / الشرقي .. وبعد الأنتهاء من الكرازة  ، قال ، سيكون لنا سهرة وقداس عيد الميلاد مساء يوم الجمعة  24  كانون الاول حسب التقويم الغربي .. وكما نرى ، أنه لا نجد أي مشكلة في المزج بين التقويمين في حساب وترتيب السنة الطقسية  لأغراض الأعياد والمناسبات الدينية .. لأنني أرى أنها خاصة بالكنيسة ، أما نحن العلمانيين ، فلا أعتقد أننا نولي أهتماما لهذه الأحاد والأسابيع كما ذكرنا .. أحاد الرسل  ، وأحاد القيظ ، وأحاد ايليا ، واسابيع البشارة  وغيرها .
ــ  في  شمال بعض الدول الاسكندنافية وكندا والتي تتميز بليل طويل جدا في الشتاء  ونهار طويل في الصيف  ، أعتقد  أنه لا يمكن تطبيق نفس الأجراءات الطقسية كما في البدان الأعتيادية ، بخصوص صلاة المساء ( الرمشا ) وصلاة سهرة  أعياد القيامة والميلاد.. أي يجب أن تكون  هناك دائما مرونة في التعامل مع هذه الامور وبما يخدم  مصلحة الكنيسة ..
وعليه ، ومن كل ما سبق  ، أريد أن أقول ، أنه يجب علينا أن لا نقلق ولا نخاف  ولا نهتم  لفقداننا لكنيستنا الشرقية القديمة ، ولكنيستنا المشرقية الآثورية .. لأننا سنبني كنيسة  جديدة أكبر ، وسيكون لنا كنيسة أفضل وأقوى ، قادرة على الحفاظ على أبنائها وبناتها ، وقادرة على الحفاظ على إيمانها وهويتها ولغتها وتراثها وعراقتها الى الأبد .. وكما يقول بولس الرسول في رسالته الثانية الى اهالي كورنثوس :
" لأننا نعلم أنه أن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماوات بناء من الله ، بيت غير مصنوع بيد ابدي " 5 : 1
وليكن سلام الرب معكم .. مع التقدير








 
 







20

 القسم السابع والأخير  :
 لماذا تم التضحية بالاتحاد الروحي لشطري كنيستنا وبطموحات وأحلام شعبنا الآشوري  ، من أجل مواضيع ثانوية كان يمكن حلها لاحقاً ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ...
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبناء كنيستنا الأعزاء .. كنيستنا الآشورية الواحدة بشطريها ..
سوف أتطرق في هذا القسم الأخير الى النقاط الأخيرة التي تطرق اليها نيافة الأسقف مار كيوركيس يونان في تصريحه المصور نهاية شهر أيار الماضي والتي تم اعتبارها نقاط خلاف تقف في طريق الوحدة المنشودة ..
ولكن قبل أن أتطرق اليها ، سوف اتكلم عن  موضوع آخر ، لطالما اعتبرته الكنائس الشرقية الأرثوذوكسية  موضوعا مهما ، وتستند عليه في  احتساب تاريخ عيد القيامة وهو:
أولاً ــ  الفصح اليهودي ..  اذ تشترط هذه الكنائس لزوم وقوع القيامة بعد عيد الفصح اليهودي ، ولقد أوضحت في مواضيع سابقة  وبالاستناد الى الإنجيل  ، بأنه لا علاقة لقيامة المسيح بالفصح اليهودي  ،  وهنا سوف أشير باختصار الى  بعض النقاط التي  تؤكد على أن المسيح قد احتفل بالفصح الخاص به ( الفصح المسيحي )  ولم يحتفل بالفصح اليهودي :
1 ـ يقوم اليهود في فصحهم بأحياء ذكرى الانتقال من العبودية الى الحرية  عند خروجهم من مصر  ، بينما المسيح كان يؤسس لذكرى وحدث الانتقال من الموت الى القيامة .
2 ـ اليهود يستخدمون في فصحهم  خبزاً بدون خميرة  ( الفطير ) كدلالة على استعجالهم عند الخروج من مصر ولم يكن عندهم الوقت الكافي لأختمار العجين ، بينما المسيح اعطى لتلاميذه خبزاً ، ونحن الى يومنا هذا  نتناول في الكنيسة خبزا وليس فطيرا .
3 ـ يقوم اليهود في فصحهم بتحضير خروف مشوي  وحشائش مرة  ، بينما لا ذكر للخروف والحشائش المرة في العشاء الأخير للمسيح ، لأن المسيح كان عازما ان يكون هو الخروف الذي  يذبح من أجل غفران خطايانا .
4 ـ اليهود يتناولون عشائهم في فصحهم مستعجلين وأحذيتهم بأرجلهم وأحزمتهم مشدودة والعصي بأيديهم، بينما في العشاء الأخير  ، قام المسيح بغسل أرجل التلاميذ  ، وغسل  الأرجل يتوجب نزع الأحذية .
5 ـ المسيح احتفل بفصحه يوم الخميس  ، بينما الفصح اليهودي صادف يوم السبت في تلك السنة التي صلب فيها المسيح وقام ..
"  ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية وكان صبح ( الجمعة ) ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح " يوخنا 18: 28
"  فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية ... وكان استعداد الفصح  .. " يوحنا 19 : 13/14.
" ثم إذ كان استعداد ،  فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت ، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما ، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا " يوحنا 19 : 31
( لأن يوم ذلك السبت كان عظيما .. اشارة الى ان ذلك السبت صادف الفصح ) .
ولكي نختم الحديث عن هذا الموضوع ، نقول ، أن معنى  الفصح هو  العبور ، او الانتقال
والتغير من حالة الى حالة أخرى ، فالفصح اليهودي تعبير وإحياء لذكرى العبور من العبودية الى الحرية والخروج من مصر ، والفصح المسيحي ، هو الانتقال أو العبور  من الموت الى القيامة والحياة الأبدية  ، وليس بالضرورة ان يكون ( الفصح ) خاصا باليهود فقط ،  فنحن الآشوريين ايضا يمكن ان يكون لنا فصحا  عندما نقرر  الانتقال من واقعنا الحالي الى واقع النهوض بأمتنا  الاشورية .. وللتوضيح ، وعلى سبيل المثال ،  فأن العيد القومي او الوطني  ليس حكرا على شعب  معين وأمة معينة ، فمعظم  شعوب العالم والأمم تحتفل بعيدها القومي والوطني ، ولكن لكل شعب ولكل أمة  العيد القومي والوطني الخاص بهم .. وهكذا ايضا ، المسيح احتفل بالفصح ، ولكن ليس بالضرورة انه احتفل بالفصح اليهودي .
ثانيا ـ تقديم التعهد والوفاء للكنيسة ..
نعتقد انه من الأمور العادية ، ان يقوم كل شخص يتقدم لتقبل درجة كهنوتية في الكنيسة  بالتوقيع على صيغة التعهد بالوفاء والإخلاص للكنيسة وخدمتها ، بالاضافة الى تلاوة هذا التعهد والوفاء بصوت مسموع امام القائم بوضع اليد ( السياميدا ) كالبطريرك او المطران او الأسقف ..
أما النقطة التي تطرق لها نيافة الأسقف مار كيوركيس يونان ، بخصوص طلب كنيسة المشرق الاشورية او قداس البطريرك مار أوا ، بتقديم الدرجات الكهنوتية لهذا التعهد والوفاء ، فأننا نعتقد أنها عادية جدا وتأتي ضمن الاجراءات البروتوكولية المعتادة والمعروفة .. فنحن نعرف ان كل الدرجات الكهنوتية في شطري  الكنيسة قد وقعوا على مثل هذا التعهد بالوفاء والإخلاص وخدمة الكنيسة .. ولكن طالما أن هناك كنيسة جديدة ستحل محل الكنيستين السابقتين  ، فأنه من الطبيعي ان يتم تجيد صيغة التعهد والوفاء لكل الدرجات الكهنوتية ، ليس فقط للدرجات الكهنوتية للكنيسة الشرقية القديمة ، وانما لكل الدرجات الكهنوتية لكنيسة المشرق الاشورية ايضا .. وطبعا هذا ليس انتقاص لا من القائم بإعادة تقديم التعهد بالوفاء ولا من الدرجة الكهنوتية التي قامت بمنحهه لدرجته  الكنوتية ، بقدر كونه  ، كما ذكرنا  اجراء بروتوكولي معروف ، لكي يوثق ويحفظ في الكنيسة للمستقبل ، ومن أجل ضمان حقوق الدرجات الكهنوتية من الناحية الادارية والمادية ، بسبب التغيير الذي سيحصل على في الهيكل الاداري  للكنيسة الجديدة  ، لأننا مثلما نعرف   أن تسجيل رعيات الكنائس في دول العالم المختلفة يخضع للقوانين السارية في تلك الدول ،  وتخضع العلاقة بين الدرجات الكهنوتية ( الرئيس والمرؤس ) الى قوانين ادارية تشبه قوانين العمل احيانا  ، فالدول الغربية  ليس كالدول العربية ، لا يوجد فيها وزارة اوقاف ، اذ تسجل الكنائس وفق صيغ  تختلف من دولة الى اخرى ، ويكون الاسقف او المطران بمثابة رب العمل  ، ويكون الكهنة بمثابة  موظفين وهكذا .. وهذا الاجراء يمكننا ملاحظته حتى في  عمليات الاتحاد بين شركتين او بين مصرفين  ، يؤدي الى ولادة شركة جديدة او مصرف جديد .. حيث يلزم كل الموظفين باعادة التوقيع على عقود العمل مع الشركة الجديد او المصرف الجديد .. ونحن  في حياتنا اليومية ، ونحن  نتقدم بطلبات لتجيد هوياتنا وجوازاتنا ، والكثير من المعاملات ، وحتى عند اجراء العمليات الجراحية ودخول المستشفيات ، نقوم بالتوقيع على تعهدات  تتعلق بالمعلومات  والامور الادارية  والخ .. وحتى عندما نتصفح الأنترنيت ، فأننا ملزمون بالموافقة على العديد من الشروط التي تطلبها المواقع التي نزورها .
ثالثاً ـ  اختيار العاصمة بغداد مقراً لنائب البطريرك :
لو قمنا بالإطلاع على تاريخ كنيستنا طيلة الألفي سنة الماضية ، لوجدنا ان مقر الكنيسة والكرسي البطريركي قد تواجد وانتقل الى العديد من المدن في الرقعة الجغرافية لتواجد اتباع الكنيسة  ، ما بين ساليق وقطيسفون وكوخي وبغداد وسامراء وتكريت وكرمليس وكركوك ومراغا وسلامس والاحواز  واربيل والقوش وقودتشانوس والخ .. وكلنا نعلم ، أن وجود اختيار مكان هذا الكرسي كان يخضع للكثير من الظروف السياسية والأمنية وأحوال المؤمنين من اتباع الكنيسة ، بالإضافة الى ما كانت تتعرض له الكنيسة من مذابح واضطهاد ومضايقات .. حتى اننا شهدنا في القرون والسنوات الاخيرة ، فراغ الكثير من المدن من  رعيات كنيستنا نهائياً من اتباعها ، وبالمقابل نجد ان دولاً ومدناً جديدة في العالم اصبحت تضم الكثير من اتباع كنيستنا ورعياتها وكنائسها ..
بعد هذه المقدمة القصيرة ، نرى أن الأختلاف على هذه المسألة والإصرار على ضرورة ان تكون بغداد مقراُ لنائب البطريرك ، وبالتالي وقوف هذه النقطة حائلا دون تحقيق الوحدة ، يعتبر أمرا مثيرا للاستغراب .. صحيح أن بغداد عاصمة العراق  ، ولكن لا يوجد للكنيسة تعامل سياسي مع الحكومة العراقية ولا مع حكومة الأقليم ، بالاضافة الى اننا  اليوم نمتلك احزاباً عديدة مشاركة في العملية السياسية في بغداد والاقليم ، لنقول أنه يجب ان يكون للكنيسة تمثيل عال بدرجة مطران في بغداد .. ومثلما اوضحنا في المقدمة ، فأن  تواجد مقر البطريرك ، او الكرسي الاسقفي ، كان دائما يخضع للاعتبارات السكانية  وإعداد اتباع الكنيسة وحجم رعياتها  ، فبغداد اليوم في أحسن الاحول لا تضم سوى 200 الى 300 شخص من كنيسة المشرق الآشورية ،  وربما نصف هذا العدد من الكنيسة الشرقية القديمة ،  واعتقد انكم تشاهدون الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي  للقداديس التي تقام في الاعياد والمناسبات الدينية الاخرى المهمة ، حيث لا نجد اكثر من 20 الى 30 شخص في الكنيسة .. وقد يكون للكنيسة رأي آخر ، لكننا نعتقد ، أنه مع هذا العدد القليل من اتباء كنيستنا ،  يكفي  كاهن  لأدارة شؤونهم ، وأن كان ولا بد ، فيمكن تعيين اسقف في بغداد .. لأننا متأكدون ، بأنه حتى لو تم تعيين مطران كنائب للبطريرك في بغداد ، فأننا سنراه يقضي اكثر أيام السنة  بزيارات  للاطلاع على احوال  ابناء الكنيسة  وادارة شؤون الرعيات المنتشرة في العالم ، وكما هو الحال اليوم مع البطريرك مار آوا الذي نراه خارج العراق أكثر مما نراه في العراق .. وذلك أمر طبيعي ، لأن الغالبية العظمى من رعياتنا خارج العراق .
رابعا ـ الاختلاف حول الفترة الأنتقالية :
حسب ما علمنا من تصريح نيافة الاسقف ما كيوركيس يونان ، انهم وضعوا مدة 7 سنوات لأكمال  الشؤون الادارية  وأملاك الكنيسة وغيرها من الامور التي تتطلبها هذه الوحدة ..،
ونحن لا نريد ان نتحدث كثيرا عن هذه النقطة التي  تم اعتبارها نقطة اختلاف ، ولكننا اذا ما اردنا ان نبدي رأينا بهذا الموضوع ، فأننا نقول ، أننا نعرف وبحسب معلوماتنا ، بأن الكنيسة  لا تملك الكثير من الكنائس  والأملاك  في دول العالم ..وبالتالي  وبغية تسهيل نقل الملكية الى عهدة الكنيسة الجديدة ، فأنه كان بالأمكان  ان يتدبر هذا الموضوع  مكتب للمحاماة المختص  بالشؤون العقارية  والاملاك المختلفة ، بحيث تقوم هذه المكاتب بهذه المهمة  في وقت واحد وفي جميع الدول  بعد الاتفاق على موضوع الوحدة ..
خامسا ـ الخاتمة   .. ( نقصد ختام الموضوع .. وليس ختام مسعى الوحدة ، لأننا سنبقى متمسكين بالأمل  وبثقتنا التي لا حدود لها من أننا كنيسة واحدة  كما كنا وسنبقى كذلك ).
وهكذا ولدى محاولتنا البحث عن تفسير منطقي لأسباب فشل هذا الحوار ،  بعد استماعنا الى تصريح نيافة الاسقف مار كيوركيس يونان وتعداده للنقاط الخلافية .. توصلنا " حسب رأينا " الى قناعة  واستنتاج  مفاده ..  بأنه بعد التوصل  الى الاتفاق بخصوص رئاسة الكنيسة بشخص قداسة البطريرك مار آوا  الثالث  ، وبعد الاتفاق ايضا على تسمية الكنيسة والموافقة على  مزج ( الاشورية والقديمة )  في التسمية  الجديدة  .. لكنه  طالما لم يتم التوافق على اعتماد التقويم ( القديم ) في حساب عيد القيامة .. فأن بقية  الأسباب ( المذكورة اعلاه  ، بالإضافة الى موضوع العلاقة مع كنيسة روما الذي تطرقنا اليه سابقا .. مع موضوع ترقية الدرجات الكهنوتية اثناء  اتمام الوحدة  ) والتي قام بتعدادها  نيافة الاسقف مار كيوركيس .. فأننا نعتقد أنها لم تكن مهمة ومقنعة الى تلك الدرجة التي يمكنها ان تقف حائلاً أمام تحقيق الوحدة  ، خصوصا انه جرى الإكثار منها  ،  لأقناع أبناء شعبنا   بكون الحوار  حول الوحدة كان كان صعبا وشائكاً .. خصوصا أن نيافته يقول في التصريح  " نحن كان بإمكاننا ان نحقق الوحدة روحيا وأداريا " وطبعا لولا  نقاط الاختلاف التي جرى التطرق اليها ..
ولذلك نقول .. أن الذي كان ينتظره ابناء شعبنا وأمتنا اليوم ، هو هذا الاعلان عن الوحدة الروحية والأدارية  .. وكان يمكن ارجاء  وتأجيل كل النقاط  الاخرى  والعمل على  مناقشتها لا حقا من اجل وضع الحلول لها من قبل لجان  تشكل لهذا الغرض .. لأننا نرى ان اعلان الوحدة التي تطرق لها نيافته  ، كان اهم بكثير من الاختلاف على موضوع   توقيع التعهد بالوفاء للكنيسة ،  وموضوع   مكان اقامة نائب البطريرك ، ومدة الفترة الانتقالية ، التي نعتبرها أمور  ثانوية وداخلية   لا علاقة للعلمانيين من ابناء الكنيسة واتباعها  بها ... خصوصا أننا  تعلمنا في أيماننا المسيحي  ، أن المسيح  عمل انقلابا  على العقيدة اليهودية التي تقيد حرية الإنسان ببعض  الطقوس والتقاليد ، وان المسيح جاء من اجل خلاص الانسان  ومن اجل ان يعيش بحرية وسلام  .. لذلك كنا نأمل اعطاء  طموحات وأحلام أبناء امتنا الآشورية واتباع كنيستنا الأولوية والعمل على تحقيق الوحدة بأي ثمن، تلك الوحدة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر ،   بدلا من  التمسك ببعض الأمور التنظيمية والادارية الثانوية  .. خصوصا أننا جميعا ندرك جيدا  موقعنا من خريطة العالم ، والاخطار التي تهدد وجودنا القومي ، وواقع الانقسامات الذي يعصف بأمتنا وكنيستنا    ، لأننا نعتقد ، ونقولها بصراحة .. أن الغالبية العظمى من ابناء امتنا الاشورية  وابناء كنيستنا ، باتوا غير مقتنعين  بكل الاسباب التي تحول دون تحقيق هذه الوحدة ..
لكننا  ، وبموجب ما تعلمناه  من   التاريخ  ومن تجارب الشعوب الأخرى ، وخاصة موضوع الانقسامات الكنسية ، فأننا نستغل فرصة كتابة هذه المواضيع .. لنطلق هذا التحذير ونضعه أما أنظار الرؤساء وآبائنا الروحيين من شطري كنيستنا  ، وأمام أبناء أمتنا وكنيستنا  لنقول .. أنه  طالما لسنا مؤهلين بعد  لتحقيق هذه  الوحدة  رغم توفر كل مقومات تحقيقها  ، وطالما لسنا مدركين بعد  لمخاطر بقائنا منقسمين .. وطالما بقينا في كفة الميزان الراجحة للقسمة على حساب كفة الوحدة ولم الشمل .. فأنه يجب علينا ان لا نتفاجأ عندما نصحو غدا على وقع انقسامات  جديدة  في شطري  كنيستنا .. ناهيك عن أن الكنيسة سوف لن تبقى بمأمن من تدخلات  كل من هب ودب ، لأنها  وهي بهذه  الحالة من الانقسام سوف تضعف مركزيتها وتضعف سيطرتها وادارتها لرعياتها المنتشرة في العالم ..
 وأخيقارالحكيم  يقول .. الخراف التي تسلك طرقا ملتوية  .. تصبح فريسة  سهلة للذئاب ..
 لكن رغم عدم تحقيق هذه الوحدة اليوم ، ومع كل الاحباط الذي تعرض له أبناء أمتنا وكنيستنا  فأننا ، نكرر دائما ما قلناه سابقا  .. بأننا  سنبقى متمسكين بالأمل ، وبثقتنا  في نجاح مساعي الوحدة على  حساب فشل كل المحاولات التي تراهن على قسمة امتنا وكنيستنا ..
في الختام ،لا بد لنا ان نؤكد للقراء الأعزاء ونرجوهم لكي لا يفسروا هذه الآراء وموقفنا من النقاط التي تطرقنا اليها ، على انها انحيازا لهذا الشطر بالضد من الشطر الآخر ، لأننا وللأمانة نقول ، انه لو  اطلعنا على  تصريحات مشابهة   لكنيسة المشرق الآشورية  تتضمن النقاط المعرقلة لمشروع الوحدة ، فأننا سنبدي رأينا بها بكل شفافية وواقعية  خدمةً لهذه الوحدة ..
تمنيتنا لكم جمعيا بالخير والموفقية .. مع التقدير .

21

القسم السادس :
 هل من المعقول ان يكون الانفتاح  والعلاقة مع كنيسة روما ، عائقاً أمام وحدة الكنيسة ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ...
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يردد كل مسيحيي العالم في  قانون الايمان للكنائس المسيحية .. " ونؤمن بكنيسة واحدة مقدسة ورسولية جامعة " .. والمسيح يقول " لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي." يوخنا 17: 21
ونذكركم باختصار بما قلناه سابقا ، من ان تلاميذ المسيح بشروا  في كل ارجاء الأرض بلغات مختلفة ، والإنجيل الذي بين ايدينا اليوم وصل الى ارجاء العالم بلغات مختلفة .. وبعدها تشكلت المجموعات المسيحية الاولى  ، وتأسست الكنائس والكراسي الأسقفية في بلادنا وإنطاكيا وأورشليم والإسكندرية واليونان وروما وغيرها ..
وكما ذكرنا بأن  الكنائس والكراسي الأسقفية رغم  أيمانها بالمسيحية ، إلا أن تاريخ شعوبها وثقافتها ولغتها وارثها تركت عليها بعض بصمات الاختلاف  مع  الكنائس الاخرى ، يضاف الى ذلك الظروف التاريخية والسياسية والصراعات على الكراسي  والمناصب ناهيك عن الحروب وصراع الامبراطوريات  والرغبة في الهيمنة على الشعوب .. فكان من نتيجة ذلك ، أن تأثرت الديانة المسيحية  بتلك الظروف ، تبعاً للمناطق الجغرافية والدول التي تضم تلك الكنائس والكراسي الأسقفية .. وهكذا  بدأت الخلافات بالظهور بين الكنائس والكراسي الاسقفية وتطورت الى انقسامات  مع انعقاد المجمعات المسكونية في القرون التالية وتقادم الزمن .. وأدى ذلك الى اجتهادات مختلفة حول الإيمان المسيحي والإنجيل ،         وتفاسير مختلفة حول طبيعة المسيح ومريم العذراء وخليفة مار بطرس .. وكل ما تبعها من  التفسيرات اللاهوتية الاخرى المتعلقة بالطقس والصلوات  والإسرار ..  والخ .. وكل ذلك ادى الى الاختلافات التي نجدها اليوم بين الكنائس ،  على الرغم من ان المسيح واحد والإنجيل واحد  .
                      ..
وعلى هذا الأساس ،  يمكننا القول انه لا يمكن  لأي كنيسة أن تدعي اليوم  أنها ألأفضل من بقية الكنائس أو أنها الأصح  ، أو أن المسيح يفضلها على بقية الكنائس ، فالمسيح جاء ليجمع لا ليفرق .
وهكذا ، وبمرور الزمن وتجذر الاختلافات  الخلافات والصراعات  التي ذكرناها ، قامت كل كنيسة باعتبار تفاسير واجتهادات  الكنائس الاخرى على انها خاطئة و تتعارض مع الإيمان المسيحي والإنجيل ،  وأخذت كل كنيسة تدعي انها وحدها التي تملك  الإيمان والتعليم القويم  ، وأحيانا وصلت  الأمور والخلافات الى حد الاتهام بالهرطقة وغيرها . وأنسحب ذلك تدريجيا الى كل ما من شأنه أن يميز هذه الكنيسة عن تلك ، وعلى سبيل المثال ، كيفية رشم  الصليب ، وتناول القربان المقدس
 ، وشرب الخمر ، واختلاف  مذبح الكنائس وملابس رجال الدين ، مرورا بالصوم والصلاة  وطريقة اداء القداس .. والخ
 لكننا إذا ما توخينا الصدق والأمانة  ، فأننا سنجد أنفسنا أمام جمل ونصوص   فلسفية     معبرة عن ذات الإيمان المسيحي ، وتعرف وتصف نفس يسوع المسيح  ومريم العذراء ،  لكن مع الاختلاف في اختيار وترتيب  الكلمات بأساليب مختلفة لتعطي معاني  فلسفية ومثالية متعددة او مختلفة  .. وربما  يكون مرد ذلك ، هو  ما نجده  في الأناجيل الأربعة من أحاديث وروايات لشخصية السيد المسيح وحياته على الارض ،  من  نصوص وتعابير مختلفة أملتها شخصية كاتب الانجيل ، وما شاهده وفهمه وما سمعه  ...
فنحن عندما نقرأ الإنجيل ، نرى ان هناك هناك نصوص تصف المسيح  بالأله ،  وأبن الله ، وانه والله واحد ..
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ. وَكَانَ الْكَلِمَةُ هُوَ اللهُ. (يوحنا 1: 1)
أَجَابَهُمْ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّنِي كَائِنٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ. (يوحنا 8: 58)
ولكن في نصوص اخرى يصف  الانجيل المسيح كأنسان ، حيث  نرى أن المسيح ،   يتعب ، و ينام ، ويجوع ، ويعطش ، ويحزن ، ويبكي ،  ويضطرب ، ويصلي .... الخ ، والأكثر من ذلك أنه مات ..
" غطت الأمواج السفينة  وكان هو نائما " متى 8 : 24
" فبعدما صام اربعين نهارا وارعين ليلة ، جاع أخيرا " متى 4: 2
" فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم  وأسلم الروح : متى 27 : 50
" تطلبون أن تقتلوني  وانا أنسان  قد كلمتكم  بالحق "  يوخنا
وبالعودة الى موضوعنا  نقول ، أن المسيح عندما يقول " ليكون الجميع واحدا .." فأن ذلك ليس قولاً نستشهد به ونردده فقط عند الحديث عن وحدة شطري كنيستنا " الاشورية والقديمة "  أو نعتقد  أن هذه الوحدة هي الوحيدة والأخيرة في كنيسة المسيح .. وإنما يتوجب علينا كمسيحيين   ، الانفتاح على جميع الكنائس والحوار معها  من أجل الوصول الى فهم مشترك للإيمان المسيحي  والوحدة الروحية  ووحدة كنيسة المسيح  ، لأننا نعتقد أن  ذلك يأتي في مقدمة الواجبات والأهداف الالتزامات الروحية والإيمانية  لكل كنيسة ولكل رجال الدين من آباء ورؤساء الكنائس والاكليروس  والمؤمنين على حد سواء ...
لأننا كمسيحيين ، وأذا ما عملنا بوصايا المسيح والأيمان المسيحي وتعاليم الأنجيل ..فأننا يجب أن ندرك ، اننا سنبلغ يوما ما الوحدة  الشاملة لكنيسة المسيح الواحدة  ، ومن الطبيعي جدا أن يكون لتلك الكنيسة رأس واحد ، مثلما كان المسيح رأس الكنيسة ، خصوصا أن جميع الكنائس اليوم تدعي أن رئيسها  هو خليفة بطرس .. بمعنى  أن بلوغنا تلك الدرجة من الأيمان سوف لن يدع اي مجال للتفكير بوضع الحواجز بين ابناء الكنيسة الواحدة  إلا ضمن حدود ما ذكرناه في عدة مناسبات والذي يتعلق بضرورات اللغة  والثقافة .
 وبموازاة ذلك ، علينا أن ندرك اليوم ، بأن السلبية التي ننظر بها الى هذه الكنيسة وتلك ، إنما تعود الى إنغلاق كنيستنا على نفسها ، وبسبب التعاليم والموروثات  والعادات والتقاليد التي ورثناها من ابائنا واجدادنا ، وهذا ينطبق على الكنائس الأخرى ايضا  في نظرتها الينا ... لكن بالمقابل ،  وكما ترون فأننا نعيش في زمن الانفتاح  والإطلاع على ثقافة الآخرين ، وتبادل المعلومات والتجارب   ، ولا يمكننا التقوقع والانعزال ، كما كنا نعيش قبل قرنين من الزمان  ، أذ يتوجب علينا  تعريف العالم بأيماننا وكنيستنا وتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا  لكي نكسب احترام العالم  وتأخذ  كنيستنا مكانها بين الكنائس الاخرى .
وبالمناسبة نرجو أن لا يفسر كلامنا هذا على أنه تأكيد لوجود علاقة غير معلنة بين الكنيسة الاشورية وكنيسة روما .. لأن ما أشرنا اليه من بلوغ وحدة كنيسة المسيح  ربما يكون اليوم حلم بعيد المنال يحتاج الى جهود وتضحيات  قد لا تكون ممكنة ومتوفرة اليوم .
لذلك فأننا نستغرب من إثارة موضوع الحوار مع كنيسة روما ( الكنيسة الكاثوليكية )  ، واعتباره  عقدة كبيرة  أو حجر عثرة في طريق لم شطري كنيستنا ...  لأننا نرى أن ذلك  يعتبر بمثابة القفز من فوق  الكثير من الحقائق والوقائع  التي يعرفها كل الاشوريين من شطري كنيستنا .. خصوصا أن كنيسة روما ليست كنيسة لا نعرف عنها شيئا ، بالعكس ، فهي ايضا كنيسة رسولية  وتحظى بأحترام المجتمع الدولي .
فبالعودة  الى تاريخنا الاشوري  والكنسي القريب  ،  سنرى  ان كنيستنا  قدمت الآلاف من الشهداء والضحايا   وتحملت  الكثير من الويلات والمآسي من اجل حقوق امتنا الآشورية  ومن اجل الحفاظ على كنيستنا  والحفاظ على  ابناء وبنات كنيستنا  ،  في الوقت الذي كان يمكنها  التمتع بالحماية  والأمان بمجرد تبعيتها الى الكنيسة الكاثوليكية .
كما يمكننا أن نستنتج من بعض المؤشرات والأحداث ، تمسك كنيسة المشرق الآشورية باستقلاليتها ونهجها  وأيمانها .
ــ  فلو كانت الكنيسة الآشورية متجهة للاتحاد او متجهة لتبعية روما  .. لما تمسكت وأصرت على التسمية الاشورية  للكنيسة .. ولتخلت عنها  من اجل سهولة  الاتحاد مع روما .. خصوصا ان الكنيسة قد عملت ولا تزال على ترسيخ  الانتماء القومي الآشوري لأبنائها وبناتها .
 ــ  وكلنا نعرف ان الكنيسة الآشورية  لم تتجاوب مطلقا مع دعوات البطريرك مار لويس ساكو نحو الوحدة التي يجب ان يكون اساسها  التبعية لروما .
 ــ أن التسمية الآشورية للكنيسة  ليست مجرد عنوان مثلما يتم تسمية العديد من الهياكل الاخرى بهذه التسمية .. وانما  وكما ترون ومنذ  تولي البطريرك الراحل مار دنخا الرابع رئاسة الكنيسة ، تم ربط أيماننا المسيحي وارثنا الكنسي مع انتماؤنا القومي الآشوري . وترون ذلك واضحا في العديد من الصلوات والتراتيل التي تربط ايماننا مع هويتنا الاشورية  .. لذلك  فأن التبعية لكنيسة أخرى يعني تخلي  الكنيسة عن هويتها  الآشورية ، وهو ما تعتبره الكنيسة خطا احمر .
ــ وكلنا نتذكر  محاولة شق الكنيسة من قبل الاسقف السابق اشور سورو بحجة الاتحاد او الوحدة مع الكنيسة الكلدانية ، أو ما أثير حينها من نيته لتأسيس أبرشية  او كنيسة اشورية كاثوليكية  والخ .. وتعرفون بالجهود والأموال التي صرفتها الكنيسة الآشورية من اجل الحفاظ على هويتها وحماية ابنائها وأملاكها .. فلو كانت  لديها نوايا للانضمام الى كنيسة روما ، لما تعاملت بهذه الصرامة مع تلك المحاولة ، خصوصا ان  التوقيع المسيحاني المشترك مع كنيسة روما كان تم التقيع عليه منذ عام 1994 ، وان المحاولة الأنشقاقية  كانت  بعد هذا التاريخ بسنوات عديدة .
ــ  ليس خافياً على أحد الغيرة الآشورية  والانتماء الآشوري الأصيل لأبناء وبنات كنيسة المشرق الآشورية .. فهل فكر الذين يروجون أو يلمحون الى وجود اسرار  وغموض حول علاقة الكنيسة بكنيسة روما ، بردود أفعال   ابناء وبنات الكنيسة الآشورية  إذا ما تخلت عن  هويتها واستقلاليتها  والتحقت بكنيسة روما ؟؟
ــ واسمحوا لنا  لنطرح هذا السؤال المهم .. ماذا تتوقعون فيما اذا انضمت الكنيسة الاشورية الى كنيسة روما .. ألا تعتقدون بأن نسبة كبيرة من أتباع الكنيسة سينضمون الى الكنيسة الشرقية القديمة ؟؟  وهذا  بالتأكيد ليس غائبا عن تصورات رؤساء  الكنيسة الاشورية .
ــ  لو كانت الكنيسة الشرقية القديمة تملك أدنى شك ، بوجود علاقة غير واضحة  بين الكنيسة الاشورية وكنيسة روما ،  وطالما تعتبر  الكنيسة القديمة هذا الموضوع أساسيا ومهماً ( بحيث  أنه  كان أحد نقاط  وعثرات الخلاف ، كما رأينا ) .. فلماذا لم تطرح  الكنيسة الشرقية القديمة هذا الموضوع منذ البداية  وقبل الشروع بالحوار ؟؟  أي كان يفترض بالكنيسة الشرقية القديمة  أن تطلب من الكنيسة الآشورية حسم موقفها وعلاقتها مع كنيسة روما كشرط اساسي  للبداية بالحوار ،  وهذا ما يفرضه العقل والمنطق .
ــ أما النقطة الأخيرة التي سنختم بها هذا الموضوع ، فهي أننا نرى ، أن لجنة الحوار للكنيسة الشرقية القديمة لم تكن موفقة في  اثارة موضوع الحوار مع كنيسة روما أو التعامل معه بهذه الحساسية ، أذ اننا نرى بأنه كان يفترض بهم الترحيب بهذا الحوار ، خصوصا أنه بعد أنجاز  وحدة شطري كنيستنا  الاشورية  ، فأن كل خطوة على طريق التقارب مع كنيسة روما  واتخاذ القرارات بشأنها ستعرض أمام سينودس الكنيسة  ( الجديد ) الذي كان سيضم وكتحصيل حاصل كل المطارنة والأساقفة للكنيسة القديمة بالإضافة المطارنة والأساقفة للكنيسة الآشورية .. وان كان هناك أمور مخفية وليست في صالح كنيستنا ، فمن المؤكد أن  مؤمني الكنيسة من ابائها وبناتها سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي أزاء هذه المحاولات ان وجدت .
كما أننا ومن خلال هذه المواقف من كنيسة روما الكاثوليكية ،  فأننا ننسى ان هناك ما يقارب نصف من أبناء شعبنا من الكلدان والسريان يتبعون كنيسة روما الكاثوليكية .. فهل نغلق الأبواب امام أي حوار  وتقارب معهم ؟؟ خصوصا اننا شعب واحد بكل مقوماته اللغوية والتاريخية والثقافية  والرقعة الجغرافية والطموحات المستقبلية  ، وبالتأكيد ، لا يمكننا كأشوريين  أن نتعامل مع الكلدان والسريان سياسيا وقوميا  ونجعلهم  يثقون بنوايانا ودعواتنا من اننا شعب واحد في الوقت الذي نضع خطوط حمراء على التعامل او الحوار مع كنيستهم ونقصد كنيسة روما الكاثوليكية .
وعلى هذا الاساس ، فأننى نرى ان موضوع الحوار مع كنيسة روما لم يكن يستحق كل هذه الأهمية وكل هذا التهويل بحيث تم اعتباره نقطة خلاف او اختلاف في طريق لم شطري كنيستنا الذي كان ينتظره كل الآشوريين ..
مع ذلك ، علينا أن نبقي كل أبواب الأمل مفتوحة ، مع تمنياتنا بأن يتمكن آبائنا في شطري الكنيسة من تجاوز هذه الخلافات البسيطة والعديمة الأهمية والتي لا مكان لها في حياة المؤمنين من ابناء وبنات  شطري الكنيسة ، الذي يعيشون ويترجمون الوحدة بصورة عملية في حياتهم  اليومية من خلال علاقاتهم الاجتماعية  المختلفة وروابطهم القومية التي لا تنفصم .
والى اللقاء في القسم السابع والأخير .. مع التقدير

22

فيض النور المقدس .. بين الأيمان والعقل والمنطق ..  القسم الخامس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ...
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : لقد تطرق نيافة الاسقف مار كيوركيس يونان  اسقف شيكاغوا للكنيسة الشرقية القديمة ( عضو لجنة الحوار ) الى  فيض النور المقدس ، كمعجزة تتعلق بعيد القيامة حسب التقويم الشرقي  ...
قبل البداية بموضوعنا هذا ، فأنه لا بد لنا من التأكيد على نقطة جوهرية هامة ، تتعلق بضرورة احترام أديان ومعتقدات الآخرين ، خصوصا انه  ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة/18 : “ لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة  "
 لكن لا يجوز ولا يمكن بأي حال من الأحول ان يفرض الإنسان دينه و معتقده  على الاخرين أو يتخذ من بعض مفردات أيمانه ركيزة او وسيلة للتأثير على  معتقدات الاخرين .
ــ ولكي نفهم جيدا هذا الموضوع ، فأننا سوف نحاول ان نختصر الطريق على القراء ، وسنتطرق الى بعض النقاط الجوهرية التي تساعد على استيعاب الفكرة  او ما نحن بصدده
..
فكلنا نعلم ، أن المسيح ..  عندما كان  يتحدث للتلاميذ  عن قيامته  ، لم يذكر شيئا عن النور المقدس الذي سيظهر من قبره أو من مكان صعوده الى السماء  .. وكذلك فأن  الإنجيل  وإعمال الرسل  الذي كتب بعد قيامة المسيح بسنوات عديدة لم يتطرق الى فيض النور المقدس .. وحتى تلاميذ ورسل المسيح ، عندما بشروا بالمسيحية في أرجاء الأرض لم يذكروا شيئا متعلقا بنور مقدس ينبعث من قبر المسيح .. بمعنى آخر ، انه لا وجود لهذه النور في السنوات التي تلت صعود المسيح ، وإلا  كان تم ذكره في  الاناجيل وإعمال الرسل عند كتابتها .
ــ وتاريخياً ، وباختصار .. فأنه في حوال سنة 70 ميلادية ، قام الرومان بغزو اورشليم وتهديمها وحرق الهيكل آخر معقل لليهود ، و تم طرد المسيحيين منها ، وبنو فيها فيما بعد معبدا للآلهة  في مكان قبر  يسوع المسيح ، لان الرومان ما كانوا قد آمنوا بالمسيحية بعد .
ــ في سنة 314 ميلادية  اعلن  الامبراطور قسطنطين الديانة المسيحية ديانة للامبراطورية بعد ان  اعترف بها  بعد قصة الصليب لوالدته القديسة هيلاني .
ــ وفي عام 326 أمر الامبراطور قسطنطين بهدم معبد الآلهة  من اجل البحث عن قبر المسيح وصليبه ، وتقول الروايات ان  القديسة هيلاني اشرفت بنفسها على ذلك .
وتم بناء كنيسة القيامة في الموقع المذكور ، والتي استغرق بنائها اكثر من عشر سنوات . وكما ترون فأنه لا يوجد أي ذكر للنور المقدس  رغم اننا نتحدث عن القرن الرابع .
ــ  وتوالت الغزوات والحروب على اورشليم ، ففي سنة 614 قام الفرس بغزو اورشليم  وفي عام 630 قام الامبراطور الروماني باستعادتها من الفرس .. ثم قام العرب بدخول اورشليم سنة 638 في زمن الخليفة عمر بن الخطاب وتم السماح للمسيحيين بممارسة طقوسهم الدينية .. وهكذا توالت الصراعات على اورشليم / القدس واحتلاها من قبل الفاطميين والسلاجقة الاتراك وبعدها صلاح الدين الايوبي والحروب الصليبية .. وكان قد تم اعادة بناء الكنيسة في بداية القرن الحادي عشر  بعد الاتفاق بين الامبراطور  البيزنطي والخليفة الفاطمي ..
ــ  وغايتنا من هذا السرد التاريخي الموجز ،  هو لكي نوضح للقراء الأعزاء ، بأنه لا وجود اي ذكر للنور المقدس رغم مرور عشرة قرون على قيامة المسيح .. طبعا هناك بعض الروايات الحديثة نسبيا تشير الى  ظهور النور المقدس في سنوات متفرقة قليلة  ، ولكن كما ذكرنا  لا وجود لذكر النور المقدس طيلة  فترة عشرة قرون ..
ــ ومن الجدير بالذكر انه حتى المجامع المسكونية مثل  نيقية وخليقدونية  وافسس  لم تذكر  النور المقدس اطلاقا .
ــ وعلى هذا الاساس يمكن القول ، أنه يمكن العثور على مصادر  تتحدث عن ظهور النور المقدس  ما بين القرن التاسع  وما بعده .. لكن النور المقدس يختفي مع الغزو الفاطمي للشام كما ذكرنا اعلاه .. ثم يعود النور المقدس بحسب الروايات  بعد اعادة بناء الكنيسة من قبل البيزنطينيين في القرن الحادي عشر .
ــ لكن وكما ذكرنا مرارا ، بأنه بسبب عدم معرفة  تاريخ قيامة المسيح من القبر ، فأن   مدبري الكنائس ( أي نحن البشر ) قاموا بالاتفاق على تحديد يوم وتاريخ تقريبي لقيامة المسيح .. وفق الاسس التالية  ( نعتذر بسبب تكرارها ) :
1 ـ ان تقع القيامة يوم الأحد
2 ـ أن تقع القيامة في الربيع
3 ـ يكون تاريخ القيامة يوم الاحد الذي يلي اكتمال البدر بعد يوم الاعتدال الربيعي في 21 اذار .
وعلى هذا الاساس فأن الاحتفال بقيامة المسيح سوف يكون متغيرا من سنة الى اخرى ، بسبب ادخال الدورة القمرية المتغيرة  نسبة الى الدورة الشمسية  في قاعدة احتساب تاريخ عيد القيامة ، وبسبب وجوب وقوع القيامة يوم الأحد .. في الوقت الذي يفترض أن يكون تاريخ القيامة  في يوم محدد وثابت  من السنة  ، كما ليس بالضرورة ان يكون يوم احد ، اذ من الممكن ان يصادف يوم ثلاثاء او خميس.. والخ .
لكننا اذا استندنا الى المنطق  ، والى إيماننا بالمسيح  الذي يعلم بما في قلوبنا ، وهو الذي سيقيمنا في اليوم الأخر  ، وهو الذي قام بالمعجزات  ، وهو الجالس من يمين الرب .. وهو والآب والروح القدس واحد .. فأنه يمكننا ان نجزم ، أن ظهور النار المقدسة في يوم سبت النور التي نحدد نحن  البشر تاريخها وموعدها وفق انتمائنا الكنسي  ، يعتبر انتقاصاً من من أيماننا المسيحي  وانتقاصا من المسيح ... لأن  ذلك  يعني أننا  قلنا للمسيح ان يوم قيامتك هذه السنة   هو 24 نيسان ... والسنة القادمة 2023 سنقول للمسيح  أن يوم قيامتك  سيكون يوم 16 نيسان  ، وسنة 2024 سنقول للمسيح يوم قيامتك  سيكون يوم  5 أيار  .. وهكذا  ..
لانه من الناحية الدينية و الايمانية  واللاهوتية والعلمية  والعقلانية  ، لا يمكننا القول أن الله أو المسيح  قد أخبر البشر بتاريخ قيامة المسيح ..  كما أنه  لولا القاعدة التي اشرنا اليها اعلاه في حساب عيد القيامة  بحيث يجب ان يقع  يوم  الأحد .. فأنه يفترض  أن يقع عيد القيامة في نفس التاريخ من السنة .. يعني لو فرضنا ان قام يوم الاحد 15 نيسان  ، فأنه يجب أن يكون عيد القيامة يوم 15 نيسان من كل سنة .. وليس بالضرورة ان  يصادف يوم 15 نيسان  يوم احد  في كل مرة  ، فربما سيصادف  يوم ثلاثاء او خميس او سبت  والخ ، اسوة بعيد الميلاد ..
لكن بسبب احتفال المسيحيين الاوائل بالقيامة كل يوم احد .. ورغبة مدبري الكنائس  بتحديد  تاريخ  عيد القيامة  ، قامت الكنيسة في القرن الرابع  في مجمع نيقية  باعتماد القاعدة التي ذكرناها .. ( الاحد الذي يلي اكتمال البدر بعد 21 اذار يوم الاعتدال الربيعي ) .
بمعنى  آخر ، أنه لا يوجد مبرر  لاي كنيسة  أن تصر  او تتمسك بتاريخ معين وتعتبره مقدسا او منزلا من السماء ، عدا ضرورات ملائمته مع حياة المجتمع العملية  وبما يعزز التقارب المسيحي .. أي انه حتى تاريخ الاحتفال بعيد القيامة في التقويم الغربي هو تاريخ متفق عليه وليس  هو بالضرورة اليوم الذي قام في المسيح .
ــ من جانب أخر ، فأنه  لا يمكننا أن نفكر على الاطلاق بقيام المسيح بتفضيل أتباع هذه الكنيسة على أتباع الكنيسة الأخرى  .. بالعكس ، فأنه لو كان فيض النور  المقدس  فعلا ينبعث من قبر المسيح  ، فأن المنطق  والأيمان يقول .. أنه كان سينبعث من قبر المسيح منذ السنة التالية لقيامة المسيح والى يومنا هذا  ، لكي يؤمن به كل من يرى هذا النور  ،  ومن أجل أن يتوحد كل أتباع الكنائس  ومن اجل ان تتوحد كل الكنائس ، وأن تفتح  الابواب أمام كل البشر  لرؤية  هذه المعجزة  ، لا أن تغلق الأبواب كما هو حاصل اليوم !!!!
ــ ومثلما يردد الاعلام منذ سنوات ، أن هناك حوار بين الكنائس الغربية والشرقية من أجل تحديد عيد القيامة ،  وبحسب بعض المصادر  أنه ربما سيتم الاتفاق على الأحد الثاني من نيسان .. وهنا نقول ، أنه حتى هذا التاريخ سوف لن يكون صحيحا ، ولكنه سيكون عامل توحيد  لعيد القيامة بين الشرق والغرب  ، ولكن سؤالنا .. هل سيستمر   النور المقدس بالظهور حتى عند  الاحتفال  سوية بين الشرق والغرب .. أم أنه سيظل محصورا وخاصا  بالروم الارثوذكس  ؟؟
في الختام لا بد من الإشارة الى أن موضوع المعجزات وظهورها يعتبر من الموروثات والعادات والتقاليد للشعوب المختلفة وقد جاء ذكرها  في القصص والروايات المختلفة  كغيرها من القصص والروايات المتعلقة بالبطولات الخارقة وقوى الغيب .. وبالتأكيد فأن شعبنا الاشوري قد عرف الاساطير والقصص الخيالية ، ويمكننا القول ان الكثير  من تلك الاساطير والحكايات استمر تداولها ولكن  من منطلقات  الايمان واللاهوت بعد اعتناق المسيحية  ... والى يومنا هذا نسمع عن معجزات لمريم العذراء ، وللقديس مار شربل ، ومار زيا ومار كيوركيس ، وغيرهم من القديسين  ، وهنا في فرنسا عندما نزور  مدينة لورد مزار القديسة برناديت التي ظهرت لها مريم العذراء ، نجد العكازات ، وكراسي المعوقين  الذين  حصلت المعجزات وتم شفائهم ...
كما قلنا ، علينا احترام حرية المعتقد للجميع  ، ولكننا لسنا ملزمين باتخاذ  معتقداتهم ركيزة لتغيير ايماننا  ومعتقدنا ..
لذلك نؤكد مرة أخرى ، أن المسيح جاء من اجل الانسان وخلاص الانسان ، ومن غير الممكن ان يفرق بين انسان وأخر  ،  وهكذا نرى ان وحدة شطري كنيستنا ،  سيؤدي الى تضافر  الجهود والإمكانيات من اجل تطوير وإصلاح الكنيسة من خلال تخريج أكليروس  متعلم وحاصل على شهادات عالية  في الفلسفة واللاهوت  والمنطق بغية فهم  ايماننا المسيحي على حقيقته  وتخليصه من كل ماعلق به  معتقدات بالية .. ولكي لا يتفاجأ أبنائنا  بالاختلاف الذي يجدونه ما بين ما يتعلمونه في المدرسة وبين ما يتعلمونه في الكنيسة .
والى اللقاء في القسم السادس .. مع التقدير

23
إختلاف الكنائس في حساب تاريخ عيد القيامة .. القسم الرابع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ...
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلنا نعرف ، بأنه لم يتمكن العلماء ولا الكنائس  من تحديد يوم ميلاد المسيح ولا يوم قيامت ، لكن في القرون الأولى ومع انتشار المسيحية ،  اتفقت الكنائس على اعتبار  يوم 25 كانون الاول  الذي كان عيدا وثنياً للشمس كعيد لميلاد المسيح  ، لكن بعض الكنائس احتفلت به في  يوم 6 كانون الثاني ،  كتذكار لقدوم ملوك المجوس من المشرق لرؤية ملك اليهود والسجود له بعد أن رأوا نجمه في المشرق .. كنائس اخرى  اعتبرته  يوم ظهور المسيح ومعموديته ..  ولكننا وكما نعرف ، فأن الأحتفال بعيد الميلاد ، لم يعد مسألة خلاف بين شطري كنيستنا  ، بعد التحول الى الاحتفال به يوم 25 كانون الأول  لتوافقه مع الارتباطات  العملية والمدرسية  والاجتماعية  لأبناء كنيستنا وشعبنا مع المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها ...
أما بالنسبة لعيد القيامة فقد تم الاتفاق في مجمع نيقية  المنعقد في 325 ميلادية على قاعدة حسابية تجمع ما بين الدورة الشمسية والقمرية  لضمان وقوع عيد القيامة في  الربيع .. فبالنسبة للشمس تم تحديد يوم الاعتدال الربيعي 21 آذار  ، وبالنسبة للقمر يوم 14 من الشهر اي يوم اكتمال البدر ، وهكذا تم وضع القاعدة التالية .. (  يتم الاحتفال بعيد القيامة  .. يوم الاحد الذي يلي اكتمال  البدر بعد يوم الاعتدال الربيعي المصادف 21 آذار ) ..
 وكان التقويم المتبع في ذلك الوقت هو التقويم الي وضعه وقام بتصحيحة  الامبراطور / القائد الروماني يوليوس قيصر سنة 46 قبل الميلاد ، وقد سمي على اسمه ( باليولياني ) ، لكن حساب السنة الشمسية في هذا التقويم لم يكن دقيقا .. وكذلك الحال بالنسبة  للسنة القمرية ،  فكانت السنة الشمسية والسنة القمرية  في التقويم اليولياني اطول قليلا من السنة الشمسية والقمرية  الحالية .
وهكذا ، وبحلول  عام  ميلادية 1580 أكتشف العلماء والفلكيون  ان يوم الاعتدال الربيعي اعلاه لا يقع في نفس اليوم من السنة بسبب عدم  احتساب ايام السنة بشكل دقيق  مقارنه بالدورة الشمسية الثابتة .. لذلك جرى حساب أيام السنة بشكل أدق   .. حيث وجدوا ان التاريخ متأخر بعشرة أيام  ، وعليه قاموا بإضافة  عشرة أيام على التقويم .. ( وهكذا وبدلا من ان يوم  غدهم 5 أكتوبر ، نهضوا وقد اصبح 15 أكتوبر ) .. وقد قبل العالم الغربي  والكنائس والبابا غريغوريوس بهذا التقويم والتغيير والذي يسمى ( بالغريغوري ) ... بينما الكنائس في المشرق الواقعة تحت سيطرة الامبراطورية البيزنطينية  والفارسية  والعربية  لم تقبل  بذلك التغيير وبقيت على التقويم اليولياني .. بسبب الخلافات والصراعات السياسية بين الشرق والغرب ، علما ، وكما ترون فأن المسألة علمية وفلكية صرفة ، لا علاقة لها بالدين واللاهوت والمسيحية   .
وكان من تبعات هذا الفرق في ايام السنة بين التقويمين هو زيادة الفرق  بمعدل يوم واحد كل 129 سنة  ، وهكذا اصبح الفرق في أيامنا هذه 13 يوم .. واذا استمرت الكنائس الشرقية  بحساب ايام السنة حسب التقويم اليولياني  القديم  ، فأن الفرق سيزداد الى 14 و15 يوم ..وهكذا .
لكن علينا ان نعرف .. انه لا يوجد تقويم شرقي وتقويم غربي   ، لانه حتى  التقويم اليولياني غربي  ، وبالتالي التقويمان غربيان ..  وكل ما في الامر ان جرى تصحيح التقويم اليولياني  ، بتقويم آخر صحيح ( التقويم الغربي الحالي )  الذي نسير عليه الى يومنا هذا .   
"وهنا لا نريد الدخول في اصل التواريخ ونشوءها ، لاننا نعلم ان اجدادنا الاشوريين والبابليين كانت لهم تقاويم وتواريخ وحسابات فلكية .. يعني يمكننا القول ان التقويم الذي نستخدمه اليوم هو نتيجة  تراكم  العلوم والحسابات الفلكية للحضارات السابقة  لمئات السنين ."
يضاف الى ذلك فأن الاعتدال الربيعي الذي يقع في 21 آذار من السنة  ، فأنه في تقويم الكنائس الشرقية يقع في 3 نيسان  ، وهكذا وبموجب القاعدة التي ذكرناها  ، وباعتماد الكنائس الغربية على يوم 21 آذار واعتماد الكنائس الشرقية على يوم 3 نيسان .. يحصل الاختلاف في حساب عيد القيامة  لدى تطبيق العملية التي ذكرناها ..
وكما ترون ، فأن تغيير التقويم وحساب ايام السنة  كان اجراءاً علمياً وفلكياً  لا علاقة له بالدين والكنيسة والمسيح واللاهوت  ، وكما نرى أنه من الناحية العلمية والعملية  يجب علينا ان نتبع التقويم الصحيح الذي يسير عليه العالم وليس  التقويم الغير صحيح علمياً .
وطبعا لا يمكن الاعتماد على حجة أن هناك كذا كنيسة ارثوذوكسية تحتفل بعيد القيامة حسب التقويم اليولياني .. لكي نغير أرائنا بما نكتبه ، ولكن نقول ، أننا نحترم حرية المعتقد للجميع .
لكن رغم ذلك ، وبسبب الأنتشار الآشوري في العديد من دول  العالم ،  وبسبب اختلاف  كنائسها  وقوانينها وعطلها  ..  وبغية مراعاة ظروف ابناء كنيستنا  .. نرى ان الكنيسة الآشورية قد سمحت  لرعياتها  بالاحتفال حسب الطقس الشرقي في روسيا واليونان  وغيرها .. والاحتفال بالتقويم الغربي في بقية دول العالم  .. وهكذا فأننا  نرى أن في هذا الكثير من الواقعية ، ويخدم  مصلحة ابناء كنيستنا وتفاعلهم مع الشعوب التي يعيشون بينها
ولكي نوضح الاختلاف في حساب عيد القيامة  بين الكنيسة الاشورية والكنيسة القديمة بصورة ادق واكثر وضوحا  نقول ..
ــ ان الكنيستين متفقتان على وقوع القيامة يوم الاحد
ــ الكنيستين متفقتين على القاعدة التي ذكرناها ( يكون عيد القيامة يوم الأحد الذي يلي اكتمال البدر )
ــ الكنيستين متفقتان على مزج الدورة الشمسية  مع الدورة القمرية
ــ الكنيستين متفقتان على وقوع القيامة في الربيع
ــ لكن أين المشكلة ؟؟؟؟
المشكلة تكمن ان الكنيسة القديمة والكنائس الشرقية الارثوذكسية مازالت متمسكة بحساب غير صحيح للدورة الشمسية ( حساب السنة بصورة غير دقيقة )  والذي يؤدي الى تأخر الأعتدال الربيعي عن موعده بمقدار 13 يوم .. أي وبدلاً من الاعتماد على 21 آذار  يتم الاعتماد على 3 نيسان .
ومع كل ذلك يجب أن نؤكد للقراء  وابناء كنيستنا وأمتنا .. انه لا توجد اي كنيسة في العالم  تحتفل بعيد القيامة بموعده الحقيقي ... وكل التواريخ يتم حسابها ووضعها من قبل البشر  ، لكن يبقى الأختلاف في اعتماد هذه الكنائس على  حساب دقيق لايام السنة والدورة الشمسية ، واعتماد الكنائس الأخرى على حساب غير دقيق لايام السنة والدورة الشمسية .
اما بالنسبة لضرورة ان تقع القيامة بعد الفصح اليهودي ، فذلك ايضا  حسب أعتقادي غير مرتبط بايمان كنيستنا  ، لأن المسيح احتفل بالفصح الخاص به يوم الخميس  كما يخبرنا الانجيل  ، بينما الفصح اليهودي وقع يوم السبت  .. يضاف الى ذلك الى الفروقات الكبيرة بين احتفال المسيح بفصحه وبين احتفال اليهود بفصحهم  والذي تحدثنا عنه في مواضيع سابقة ، ولكن  سنخصص له  قسما  لتوضيح ذلك..  كما يمكن القول ان الحساب اليهودي لتحديد فصحهم لا يخلو من بعض المفارقات ..
لذلك ارى ان اعتماد شطري كنيستنا التقويم / التاريخ  الصحيح علميا ، يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح ، للبداية بخلق نوع من التوازن بين ما يتعلمه أبنائنا في المدارس ، وبين ما يتعلمونه في الكنيسة .. لكي تستطيع كنيستنا الموحدة من الحفاظ على مكانتها بين ابناء امتنا الاشورية وخصوصا من الجيل الجديد .
والى اللقاء في القسم الخامس .. مع التقدير

24


ماذا يعني .. تسمية كنيستنا ، بالآشورية ؟؟  القسم الثالث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ...
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطرقنا في القسم الثاني الى هوية الكنائس وتسمياتها وقوميتها ، وكيف تأثرت تسمياتها وقوميتها بعوامل اللغة والثقافة والتراث والمنطقة الجغرافية  والظروف التاريخية والسياسية  وغيرها .. كذلك لا بد لنا من الاعتراف او الاستنتاج بأن هوية الكنيسة صفة تكتسبها بفضل العوامل اعلاه ، بغض النظر عن التسمية التي تحملها  الكنيسة .
لكن بالنسبة لكنيستنا الآشورية .. فأنه يمكننا القول  أن هويتها ولغتها وتراثها كانت آشورية ( سريانية / اسوريثا / سورايي ) حتى وأن لم نطلق عليها تسمية الآشورية .. بعبارة أخرى أن كل التسميات التي تسمت كنيستنا بها ، لم يغير من جوهر هويتها شيئا .
لكن لا بد لنا من أن نطرح هذا السؤال المهم .. ماذا يعني تسمية كنيستنا .. بالآشورية ؟؟
فمثلما  ذكرنا في الموضوع السابق ، أن التسمية الآشورية ليست بغريبة أو بعيدة عن كنيستنا وأتباعها  ، خصوصا ان الغالبية العظمى منهم من شعبنا وأمتنا الآشورية .. فأننا هنا نود التأكيد لكل أبناء كنيستنا وأمتنا الآشورية .. بأن تسمية كنيستنا بالآشورية لا يمكن بمقارنته بتاتاً بأطلاق التسمية الآشورية على الأحزاب والمؤسسات والجمعيات والنوادي والصالات والفرق الرياضية  والفنية والمطاعم  ووووو الخ .. ونكرر مرة أخرى ونقول  أن ذلك لا يعني تحويل قوميتنا وامتنا الى طائفة دينية او انه يعني الحاق الامة بالكنيسة  كما يتصور البعض ويروج لها .. وإنما يمكننا القول أن تسمية الكنيسة بالآشورية ، يحمل الكثير من المعاني والدلالات  ووترتب عليه خطوات عملية لاحقة ..
فبدءاً نقول وكأول الأهداف .. ان التسمية  الاشورية للكنيسة ، جاءت  لضمان استمرارية الكنيسة والحفاظ عليها ، من خلال إلحاقها وربطها بأمتنا الآشورية  ( وليس العكس ) ، خصوصا أننا نعيش في عصر الثقافات المختلفة  الذي  يتوجب علينا ان  نكون على استعداد لحماية هويتنا واستمرارها  في ظل هجرتنا  وانتشارنا في معظم دول العالم ..
اما الهدف الثاني ، فأنه كان من أجل استعادة هوية كنيستنا   ،  وتنقيتها  من كل التسميات  الطارئة  والدخيلة عليها ( كالفارسية ، والنسطورية ) ،  وما ترتب عليها من اتهامات بالهرطقة او الكفر .. 
وثالث الأهداف ..  فأنه بعد استعادة الهوية الآشورية للكنيسة  ، فأنه سيترتب الكثير من    الجهد والمثابرة والعمل الدؤوب مستقبلا  من أجل إدخال اصلاحات الى الكنيسة وتحديثها  وبما يتناسب اصالة كنيستنا وعراقتها ورسوليتها وإرثها التاريخي المستمد من ارثنا الآشوري  .. لأننا نعلم  جيداً ، أن بعض العادات  والمعتقدات والموروثات  تم اكتسابها من الشعوب  الغازية  لأرضنا ومناطقنا  كالعرب والاكراد والفرس والعثمانيين .
وكنيستنا الآشورية ، كغيرها من المؤسسات  ، لا بد أن تكون قادرة على مواكبة  التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي في العالم .. فقبل قرنين من الزمان ، ربما لم نكن نرى بين أتباع كنيستنا متعلمين او يحملون شهادات دراسية .. أما اليوم ، فهناك المهندسين والمعلمين والمحامين والاطباء  وغيرهم .. لذلك  يتوجب ان تكون الدرجات الكهنوتية  ايضا من المتعلمين ومن اصحاب الشهادات المختصة في اللاهوت والفلسفة ، ليكون تفسير الانجيل والكرازة ذو معاني تربوية  مرتبطة بقيم الحرية والمساواة  والعدالة  بالأضافة  الى الأيمان وحتى فهمنا  للصوم  والصلاة  يجب أن نفهمه  بما يعزز ايماننا  وترابطنا مع بعضنا  على مستوى الاسرة والمجتمع  ، بحيث لا نفهم الصوم على انه مجرد انقطاع عن اللحم .. أو أن الصلاة  تكون بكثرة الترديد والاستغراق فيها   .. ونعرف ان العديد من الاباء والقديسين الاوائل ، كانوا يقضون  الكثير من ايام حياتهم في الانعزال والعيش  بصورة منفردة في  كهوف او صومعات  من اجل التقرب الى الله والمسيح .. لكننا اليوم  نفهم ايماننا المسيح والانجيل  بشكل آخر ، أي اننا نحتاج الى اسقف ومطران وكاهن  يتفاعل مع أبناء رعيته وكنيسته  ،  يعمل من أجل  فتح المدارس ، ومراكز للمرضى ، ودور استراحة لكبار السن والمتقاعدين ..
ومن الأمور الأخرى التي يجب أن نسعى اليها ونحن نستعيد هوية  كنيستنا الآشورية .. هو استعادة تاريخ قديسينا وآبائنا الأوائل  وشهداء كنيستنا وكل موروثنا  العريق .. فعلى سبيل المثال .. وكما يخبرنا التاريخ وكما ذكرنا في القسم السابق .. انه بفضل الملك الآشوري أبكر أوكاما ملك الرها  دخلت المسيحية الى الرها  قبل صعود المسيح ، ونزول  الروح القدس على التلاميذ وقيامهم بالتبشير  ..  وللتذكير فأن الملك كتب او ارسل طالبا من المسيح زيارته ليشفيه من مرضة ، والمسيح ارسل احد الاثنين والسبعين ( مار أدى )  وارسل معه منديلا  بعد مسح وجهه به ..
لكن وللاسف الشديد .. فأن كنيستنا لم  تمنح الملك ابكر أوكاما  رتبة قديس ، ولا تعمل له تذكارا .. بينما الكنيسة الأرمنية  ، تعمل له تذكارا  وتقدسه .. أليس حرياً بكنيستنا ان تقدس وتمجد ملكنا الاشوري هذا ..
كذلك نعرف أن القديس مار بهنام واخته القديسة سارا اللذان عاشا في القرن الرابع ، هما ابناء الملك  الاشوري سنحاريب لإمارة كالح  ، وقد آمنا بالمسيحية بواسطة القديس متي  ، ورغم استشهادهما على يد والدهما الملك .. إلا  أن الملك تمرض بسبب تأنيبه لضميره لقيامه بقتل ابنه وبنته .. وطلب من  القديس متي  ان يشفيه .. وفعلا شفي الملك من مرضه .. وبعدها تاب وآمن وبنى  كنيسة / ديرا كبيرا  للقديس متي ، وضع فيه جسدي ابنه بهنام وبنته سارة    ، يزور الدير  لحد الان  الكثير من ابناء شعبنا من منطقة سهل نينوى .
ومن القديسين الآشوريين  في القرن الرابع  ايضا  مار قرداغ  حيث كان أميرا آشوريا الذي ينحدر من  سلالة الملوك الاشوريين ، ابوه من سلالة نمرود وامه من سلالة سنحاريب  .. وتذكر الروايات انه اصبح وزيرا في آثور  ( إمارة ).. وقام  بصد الفرس  ومقاومتهم  رغم  كثرة عددهم .. وقد اعتنق المسيحية واستشهد في سبيلها .. وهناك العديد من الكنائس بأسم مار قرداغ ،  وله تذكار سنوي في كنيستنا .
كما نذكر القديس مار شمعون برصباعي  الذي استشهد في الاضطهاد الاربعيني في زمان الملك الساساني شابور الثاني ..
وهناك في فرنسا ، القديس مار يعقوب الآشوري من القرن الخامس ، وتوجد كنيسة فرنسية  بأسمه في جنوب شرق فرنسا ..
وطبعا لا ننسى البطريرك مار بنيامين الشهيد ، والبطريرك الشهيد مار أيشاي شمعون  ، وما قدماه  لكنيستنا ولقضيتنا الآشورية .
وقصدنا من كل هذا .. ونحن نتحدث عن اصلاح  وتحديث الكثير من طقوسنا .. أليس من الأفضل ان  تتضمن  القراءات في القداس  ( قبل الانجيل )  سيرة وايمان  هؤلاء الأشوريين  الذي دكرنا قسما منهم اعلاه .. واننا متأكدون من تاريخنا  الكنسي والآشوري  زاخر بالكثير من قصص الشهداء الاشوريين الذين  استشهدوا من اجل بقاء  كنيستنا الى اليوم .. خصوصا أننا الى اليوم  نقرأ ونذكر سيرة  الكثير من القديسين والشهداء من خارج  كنيستنا وامتنا .. طبعا لا توجد مشكلة  فكلنا مسيحيون .. ولكن  أليس حري بناء أن  ندرس تاريخنا  اولاً  ونعلمه لأولادنا وبناتنا   قبل أن  ندرسهم تاريخ وحياة   شخصيات من الامم والشعوب الأخرى ..
وحتى اذا انتقلنا الى الصلوات والطقوس المتعلقة بسر القربان المقدس و الاسرار الاخرى ومنح بركة الزواج ..  فأننا لا نرى أثرا  او ذكر لتاريخ كنيستنا وقديسي كنيستنا  بقدر ذكر شخصيات وإحداث  من شعوب اخرى .. وعلى سبيل المثال .. ذكر سارة وربقة ، واوراهام واسحاق واسرائيل  وشليمون وداود  وغيرهم .. في الوقت الذي نرى في تاريخ كنيستنا  شخصيات وقديسين  يخدم  ويعزز ذكرهم  ايماننا المسيحي  ، ربما اكثر مما يعزز ايماننا ذكر لشخصية من اليهود ، او الفرس  والخ .
لكننا نعتقد أن هذا الموضوع الذي نتحدث عنه ليس بهذه السهولة .. لماذا ؟؟
لأننا وكنيستنا منقسمة .. فأن أية اصلاحات أو تغيير  وتحديث في الصلوات والطقوس وغيرها من الأمور المتعلقة بالكنيسة .. سوف يشكل عقبات أكبر عند محاولتنا للوحدة ولم شطري كنيستنا !!! فمثلاً رغم التوافق على التسمية الاشورية ،  إلا أننا نعتقد انها أخذت وقتا بسبب  الاختلاف في تسمية الكنيستين .. وكما  تعرفون ، فأن الاختلافات مازالت بسيطة تتعلق بالتقويم  والنقاط الاخرى التي  علمنا بها مؤخرا .. والتي لم يتم التوافق عليها  ..  فما بالكم  ، بأن يضاف الى  نقاط الخلاف ،  موضوع اختلاف في الصلوات والطقوس والامور الأخرى التي ذكرناها في حال قيام الكنيسة الآشورية بالاصلاح والتحديث والتغيير بما يعزز هويتنا وارثنا التاريخي  العريق ( النقي )  .. باختصار .. فأن أي خطوة  تقوم بها  احدى الكنائس بأتجاه  الاصلاح والتغير .. ستكون عقبة جديدة  وربما  معقدة وصعبة أمام أي توجهات وحدوية مستقبلا .. ليس مع الكنيسة القديمة فقط ، وانما  مع  بقية الكنائس  كالكلدانية والسريانية  التي نؤمن اننا شعب واحد ننتمي الى  نفس الجغرافية  ونملك نفس اللغة ونفس التاريخ ونفس التراث ..
من هذا المنطلق أيها الأخوة .. ترون أننا نسعى ونؤكد على ضرورة لم شمل كنيستنا اليوم وليس غدا .. لنكون قادرين على وضع كل امكانياتنا وجهودنا  من اجل خلق كنيسة قادرة على المضي بالإصلاحات التي ذكرناها ، وقادرة على اشاء  المدارس ، ومستشفيات ودور استراحة لكبار السن ، وكل ما يحتاجه الشباب والبنات  من اجل تعزيز المقومات التربوية  والايمانية لديهم  ، ونفس الشئ بالنسبة للاطفال .. وبالتالي لكي تكون الكنيسة الموحدة قادرة على مواكبة  عجلة التطور  والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه ..
ومن الضروري أن لا نخاف من تحديث واصلاح  الكنيسة وتطويرها بحجة موروثنا وتاريخنا القديم  ، او نعزف على وتر آبائنا وأجدادنا  ، أو أن فلان قال كذا  وعلان قال كذا .. لأنه يجب أن ندرك وكما ذكرنا ،  ان كنيستنا تمتلك تاريخا وموروثا عريقا ، ولكن  علينا ان نميز بين ما هو اصيل  وبين ما هو  مكتسب من موروثات بالية لا علاقة لها بالايمان ،
لأنه يجب أن نعترف أن الكنيسة مرت بفترات مظلمة  افتقرت الى المدارس والتعليم ، وحتى الذين قاموا على تدبير  شؤون الكنيسة في تلك الفترات ربما كانوا يفتقرون الى التعليم الوافي من اجل فهم واستيعاب  الايمان كما ينبغي ، وكما ذكرنا في مواضيع سابقة ، اننا اليوم تمتلك مطارنة وأساقفة  وحتى بطاركة ودرجات كهنوتية  يمتلكون شهادات جامعية  ودكتوراه في اللاهوت والفلسفة ، ومن هنا ، فانه يمكننا الاعتماد عليهم  في قيادة الاصلاح والتحديث والتطوير الذي تحتاجه كنيستنا اليوم .
النقطة الأخيرة التي نود الوقوف عندها في هذا القسم الثالث ،  انه رغم توافق شطري الكنيسة  على التسمية الاشورية  ، نرى أن العديد من الأخوة  ما زالوا ( يقررون ) بأنه لا يجوز  اطلاق التسمية الاشورية على الكنيسة .. واعتقد أننا  أوفينا هذا الموضوع حقه من جميع الجوانب لمن يريد الاقتناع .. وهناك آخرين  يرون أن تسمية الكنيسة يجب أن تكون التالية ( الكنيسة المقدسة الرسولية  الجامعة / قاثوليقي ) .. ولهؤلاء جميعا  نقول .. ان هذه التسمية  جاءت في قانون الايمان  الذي وضع  في القرن الربع  في مجمع نيقية ، رغم بعض الاختلافات بين الكنائس  في بعض المفردات .. لكن تسمية الكنيسة كما وردت ، ليس تسمية بقدر كونها  العقيدة والأيمان الذي يجب ان تقوم  الكنيسة عليه .. فتلك الكنائس كلها مقدسة .. وكلها رسولية   ، وكلها تؤمن بوحدة الكنيسة وجمعها ، كوصية المسيح ..
لكن كما شرحنا في الموضوع السابق ، ان هناك ظروف واحداث تاريخية  خارجة عن ارادة البشر  فرضت على البشرية  التعددية اللغوية  والثقافية والتراثية والقومية وبالتالي  الانتظام في  مناطق جغرافية  وسياسية محددة  .. نتجت عنها قوميات الكنائس ..
ولتسهيل ما نقصده .. فكل دول العالم الديمقراطية والمتحضرة تؤمن ( بالديمقراطية ، والحرية ، والمساواة ،  وحقوق الانسان ، وحرية التعبير ، وعدم التميز العنصري .. والخ )  ، ولكن  لا نجد أي دولة منها تحمل هذا الاسم ، لانه كما ذكرنا  يمثل عقيدتها  وأيمانها ،  وانما نجد دول تسمى ، المانيا ، وفرنسا وهولندا والدنمارك والنرويج وسويسرا  وبلجيكا والخ .
وختاما تجدون مرفقاً مع القسم الثالث هذا ، صلاة  ( أبانا الذي في السماء / بابن دبشميا )   والصلاة التي يتم تلاوتها قبل قرارة الأنجيل  (  اننا نؤمن / أيوخ مهومنه ) حيث وضعت بصيغة حديثة  تلائم التحديث الذي تطرقنا اليه  ، حيث جرى فيها ربط أيماننا المسيحي  بهويتنا الاشورية  هذا الارتباط الذي قلنا انه لا ينفصم ،  من خلال ذكر فضل  امارة أورهي / الرها  في انتشار المسيحية في بلادنا ، وذكر  امتنا  الاشورية  والخ ..
 وبرأيي أنها افضل من بعض الصلواة السابقة التي كنا  نسمعها ولا نعرف معناها  ..
مرة اخرى نقول أن الأمل يتجدد دائما ، وثقتنا كبيرة ، بلم شطري كنيستنا  الواحدة ..
والى اللقاء في القسم الرابع .. مع التقدير
https://www.youtube.com/watch?v=ThVFT0ReH3w
https://www.youtube.com/watch?v=G4KYRsOvhO8

25

هوية الكنيسة .. وقوميتها .. وتسميتها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ... القسم الثاني
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها " 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" هنالك ظروف وأحداث تاريخية .. نترك بصماتنا عليها .. وبعضها الآخر تترك بصماتها عليها "
لو عدنا الى بدايات انتشار المسيحية ، فكلنا نعلم ، وكما  التاريخ يخبرنا ،  أن الأناجيل عند كتابتها  ، فأنها  كتبت  مع مراعاة هوية وثقافة ولغة الشعوب الموجه اليها الانجيل ( خصوصا ان هناك العديد من السنوات  الفاصلة بين أنجيل وآخر ، وحتى بين صعود المسيح وكتابة الانجيل  ، بالإضافة الى  اختلاف أماكن كتابة الأناجيل  ) ..
فإنجيل متى ، كان موجها الى المسيحيين من اصل يهودي .. وإنجيل مرقس ، كان موجها للمسيحيين من اصول وثنية اي الرومان .. وأنجيل لوقا ، كان موجها للمسيحيين  ذوي الاصول والثقافة اليونانية .. عدا أنجيل يوخنا .. الذي اهتم بالجوانب اللاهوتية .
كما أن رسائل الرسول بولص وبطرس وبقية الرسل  قد وجهت الى شعوب مختلفة ايضا ،  وباللغات المختلفة لتك الشعوب  ( محتمل بعد ترجمتها هي الأخرى ) .
وبعد نزول الروح القدس على التلاميذ بعد صعود المسيح الى السماء ..فان الانجيل وأعمال الرسل يخبرنا .. بأنهم  بدؤوا  يتكلمون بألسن مختلفة ولغات مختلفة ، ليكونوا مؤهلين   لكي يكرزوا ويبشروا ويتلمذوا الامم بألسنها ولغاتها .
وكما ذكرنا في القسم الأول .. أنه بعد نشوء الجماعات المسيحية الأولى وانتظامها  في كنائس  وكراسي أسقفية .. فأنها بلا شك  قامت وانتظمت  ضمن مناطق جغرافية محددة يجمع سكانها عامل اللغة  والعادات والموروثات بالإضافة الى العوامل الاخرى .. وذلك يبدو واضحا من خلال  الكنائس والكراسي الاسقفية التي نشأت في فلسطين و بيت نهرين ، وتركيا وسوريا وإنطاكيا  واليونان ومصر وروما  والخ ..
صحيح ، أن الكثير منها  ، لم تأخذ  الشكل السياسي  والجغرافي  لبلدان اليوم ، لكن يمكننا القول ، أنها  قامت على  الأسس اللغوية والثقافية  والتراثية  التي كان يتميز كل من تلك الشعوب والمجموعات المسيحية .. ولا نريد اطالة الموضوع عليكم بالدخول  في تفاصيل تطورها منذ القرون الأولى لبداية المسيحية  على الاسس التي ذكرناها  والتي ادت بالنهاية الى اتخاذ الكنائس هوياتها وتسميتها القومية  التي تحملها اليوم ..
لذلك ، فأننا  إذا نظرنا الى كل الكنائس في العالم ، فسوف نجدها تحمل اسم شعبها القومي أو ما يربطها بتاريخ المنطقة الجغرافية التي نشأت فيها  .. كالرومانية ، والروسية ، والارمنية ، واليونانية ، والقبطية ، والانكليكانية والأثيوبية  وغيرها ..وحتى الكلدانية والسريانية  والمارونية ، فأنها  اصبحت تتجه اليوم  الى كونها  هوية وتسمية  لشعوبهم او طوائفهم  ..
لقد  أكدنا هنا او في مواضيع  ومنشورات سابقة   ،  من أن العوامل الجغرافية والتاريخية والسياسية  كان لها التأثير الكبير في  تسمية الكنائس  واختلاف هذه التسمية تبعا  لتلك  العوامل .. ومن هنا ، فأن كنيستنا ايضا وعلى مر تاريخها ، اتخذت تسميات تبعاً لعوامل مناطقية وجغرافية وسياسية  .. فمثلا  سميت في بداياتها  كنيسة كوخي ( نسبة الى الأكواخ )  وتقول المصادر انه شيدها الرسول مار ماري في القرن الاول  ، وكنيسة  ساليق وقطيسفون / المدائن  ( نسبة الى مدينة عراقية  بناها  الاغريق )   ، وكنيسة فارس ، نسبة الى الامبراطورية الفارسية الساسانية  ثم النسطورية  ، لكون بطريرك القسطنطينية  مار نسطورس  قد آمن  بتعاليم كنيسة المشرق ..  وكما ترون  ،  فأن مار نسطورس  لم يكن  من بلادنا ولا من كنيستنا .. فهو يوناني ولد في سوريا واصبح بطريركا للقسطنطينية في القرن الخامس .. وبعد اتهامه بالهرطقة بسبب الخلافات والاختلافات  ، تم لصق التسمية النسطورية بكنيستنا او النساطرة .
وعلى هذا الأساس  وفي ضوء ما ذكرناه اعلاه  ، وكما هو الحال بالنسبة لأغلب الكنائس ..  فأن التسمية الاشورية لكنيستنا أمر طبيعي جدا  من اجل حماية هوية كنيستنا وقوميتها وثقافتها ولغتها وارثها  في ظل هذا الكم من الثقافات  الكبيرة .. ونرى أن التسمية الآشورية أنسب لها من تسميتها بكنيسة فارس ، والنسطورية او اي تسمية .. يعني طالما كل الكنائس قومية  ، فلماذا لا تكون كنيستنا قومية أيضا ؟؟
وحتى  قبل اطلاق التسمية الأشورية على كنيستنا ، فأننا نرى  أن الأسم الاشوري او الآثوري ليس بغريب علينا وعلى كنيستنا  .. فعند مراجعة وثائق  كنيسة الرومان الكاثوليكية   بحسب المطران سرهد جمو "عند تثبيت يوخنا سولاقا بطريركًا كاثوليكيًا على كنيسة المشرق ، جاء لقبه في الوثائق الرومانية هكذا: "بطريرك كنيسة الموصل في آثـور"
  و هنا مطلع الصيغة الإيمانية التي أبرزها البطريرك الجديد خليفة يوخنا سولاقا   في روما في 7 آذار  1562: " أنا عبد يشوع ابن يوحنا من عائلة مارون من مدينة الجزيرة على نهر دجلة ... المنتخَب بطريركًا على مدينة الموصل في آثور الشرقية "  .. ونقرأ أيضا  "  السيد المحترم عبد يشوع بطريرك الآثوريين المنتخَب من قبل الإكليروس وبموافقة شعبهم"   ونقرأ ايضا   " إلى هذه الأعتاب الرسولية كان قد قدم من الهند هذا الأخ الحبيب اوراهام الكلداني ، (مرسـلا) من قبل أخينا عبد يشوع بطريرك الآثوريين"  والخ  ..
وتقول الروايات ، ان الذين أنتخبوا يوخنا سولاقا  ليصبح بطريكا لهم ، أوهموا كنيسة روما والبابا ، بوفاة البطريرك مار شمعون السابع برماما .. وان يوخنا سولاقا  هو خليفة له .
وحتى لدى مراجعتنا الوثائق الرسمية للحكومات العراقية  ، فأننا سنرى ارتباط التسمية       الآثورية بالكنيسة  عند اصدار بعض المراسيم الجمهورية المتعلقة   بتنظيم شؤون الكنيسة .. وعلى سبيل المثال  ( الطائفة الآثورية  للكنيسة الشرقية النسطورية ) .. و ( الطائفة الآثورية للكنيسة الرسولية الجاثيليقية القديمة ) ..
 بالاضافة الى ان  تسمية كنائسنا  كانت  تتغير  وتختلف من فترة تاريخية  الى أخرى  وكما بينا اعلاه .. وعلى هذا الأساس نرى ان التسمية الآشورية في محلها ومقبولة من كل الآشوريين ، خصوصا أن نيافة الأسقف مار كيوركيس يونا ، أكد في تصريحه في الفيديو الذي شاهدناه وسمعناه نهاية الشهر الماضي  ، عن توافق شطري الكنيسة على تسمية ..
كنيسة المشرق الآشورية القديمة .. وبرأينا ، فأن  هذا  ليس مكسبا لكنيسة المشرق الآشورية ،  ولا تنازلاً من الكنيسة الشرقية القديمة ، بقدر كونه مكسبا لشطري كنيستنا  ولأابناء أمتنا الآشورية على حد سواء ...وأنا شخصيا أحي آبائنا في لجنة الحوار للكنيسة الشرقية القديمة  لقبولهم  بالتسمية الآشورية ، وتفهمهم  لدلالات هذه التسمية  على كنيستنا الموحدة مستقبلاً  لجنة الحوار..
وفي الختام  ، فأنه لا بد  من توضيح نقطة في غاية الأهمية  ، وهي ان التسمية الاشورية للكنيسة ليس معناها إلحاق  وحصر الأمة في الكنيسة كما يحاول ان يفهما البعض  ويروج لها  ، بقدر كونه  محاولة لحماية كنيستنا  بتبعيتها لأمتنا الآشورية ، وبالتالي ربط مصيرها بمصير  الأمة الآشورية ، خصوصا اذا علمنا  ، أن اتباع شطري كنيستنا هم أبناء نفس الأمة الآشورية الواحدة  .
أما محاولة البعض ، في أثارة مسألة  الهنود من أتباع هذه الكنيسة ،  فنقول ، أنهم فخورون بأنتمائهم لهذه الكنيسة العريقة  ،  ولم نسمع يوما  اعتراضا منهم على التسمية  .. خصوصا أن المنطق يفرض علينا   بأن لا نخاف علة هوية  وتسمية اكثر من مليا من الهنود .
وعليه ورغم التوافق على التسمية الآشورية بين شطري كنيستنا ، فأننا رغبنا بتوضيح موضوع .. هوية الكنيسة  وتسميتها  وقوميتها ..
وكلنا أمل وعلى ثقة تامة  لا حدود لها ، من أنه سيتم التوافق على كل النقاط الأخرى ، من أجل وحدة  كنيستنا الواحدة .. بمشيئة الرب .
والى اللقاء في القسم الثالث مع التقدير .

26

إيماننا وكنيستنا ووحدتها .. هكذا أفهمها ... القسم الأول
" الى كل أبناء أمتنا الآشورية  وأبناء كنيستنا المؤمنين بوحدتها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقدمة :
نحن كمسيحيين وكأبناء لكنيسة واحدة موحدة ( المشرق الاشورية والقديمة ) .. مثلما نؤمن بالآب والابن والروح القدس التي لا يمكن  الفصل بينها  ، هكذا  نؤمن ايضا  أن كنيستنا ومسيحيتنا  وأمتنا الآشورية  مترابطة مع بعضها ولا يمكننا فصلها عن بعضها ( على الأقل في يومنا هذا )  ..
 لقد اعتنق آبائنا وأجدادنا الأوائل  الأيمان المسيحي عبر حدث تاريخي كبير ( ربما قبل تبشير مار توما الرسول ) والذي  تمثل بإيمان الملك الآشوري أبكر أوكاما ملك الرها بالمسيح  ، عندما سمع بمعجزاته  وراسله  طالبا منه ان يزور مملكته ليشفيه من مرضه  ،  لكن المسيح رد عليه  بإرسال أحد تلاميذه الاثنين والسبعين الذي تقول الروايات انه مار أدي الذي ارسل  المسيح معه منديلاً الى الملك بعد أن مسح وجهه به   .. وهكذا انتشرت المسيحية في الرها  والمناطق الاخرى المجاورة لها .. وهناك مصادر تاريخية تذكر ان  الملك  أبكر أوكاما    كتب  عن إيمانه  الى أحد او أثنيين من ملوك  الممالك الآشورية  القريبة  .. وخير دليل على ذلك   هو  انتشار  المسيحية  في كل من الرها وحدياب  بحلول نهاية القرن الأول .. وتقول الروايات او المصادر أن مار أدي  قد  أصبح أسقفا على الرها  ، و ( بقيذا ) أسقفا على حدياب .. طبعا  بالاضافة  الى دور مار مارتوما الرسول في التبشير   في  ( بلاد النهرين ) وبلاد فارس والهند والشرق بصورة عامة ..
لكن التبشير بالمسيحية لم يكن مقتصرا  علينا وعلى بلادنا  أوفي اسيا فقط .. وأنما شمل  أفريقيا وأوربا وشعوبها المختلفة ايضا  ، بواسطة بقية  تلاميذ ورسل المسيح  وبواسطة من جاء بعدهم ..
 فرغم  إيماننا بالمسيح الواحد ، و بإنجيل واحد.. إلا أنه يجب أن نعلم ، أن  التبشير كان  بلغات مختلفة  ، مثلما تم ترجمة الإنجيل الى لغات مختلفة ، ومن الطبيعي والمنطقي جدا ، أن تكون هذه الترجمات المختلفة قد أثرت على صياغة  الكثير من المعاني  و النصوص  الأصلية  بسبب ما نجده من أختلافات بين  لغة وأخرى  ، بالأضافة الى اعتماد  اسلوب النقل الشفوي  للكثير من  الاحداث والروايات المتعلقة بالمسيح واقواله وأمثاله . ...
وهكذا انتشرت  المسيحية في مناطق جغرافية مختلفة وشاسعة  شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ( نسبة الى أورشليم  ) ، وبداية نشوء المجموعات المسيحية الأولى وتأسيس  الكنائس في اسيا وإفريقيا  وأوربا  خلال  القرون التي تلت ظهور المسيحية ، وانتظام هذه الكنائس في كراسي أسقفية متعددة  من أجل ادارتها و تنظيمها .. لكن كما نعلم فأن هذه
 الكراسي الأسقفية تأثرت  بالصراعات السياسية  بين إمبراطورية الغرب وإمبراطورية الشرق  ، بالإضافة الى  الصراع الذي استجد بين  الكراسي الأسقفية نفسها ، على السلطة  والنفوذ  .
لذلك يمكننا القول أن  كل هذه العوامل التي ذكرناها أعلاه    .. قد أدت الى اختلافات  واجتهادات  في فهم واستيعاب  ما جاء في الأنجيل  وأعمال الرسل و العقيدة المسيحية و ما جاء  في  بشارة   الرسل والتلاميذ ، وما تبعها من اختلافات واجتهادات  في تفسير  طبيعة  المسيح  اللاهوتية والناسوتية  ومريم العذراء ومكانتها وموتها وانتقالها والخ  .. وبالتالي فأنها   امتدت لتشمل   الطقوس والاسرار والصلوات ومراسيم ادائها ،   يضاف الى ذلك  فأن  الفي سنة من الزمان التي مرت على كنيستنا  بكل أحداثها التاريخية والسياسية  والاجتماعية  ، وأنتقال كرسيها  من منطقة جغرافية  الى أخرى ..  هرباً ،  أو بدوافع أخرى   ، وتعاقب العشرات من البطاركة على سدتها ..  كانت كافية   لتؤثر على موروثاتنا الكنسية من ابائنا وأجدادنا الاوائل ..  وخير دليل على  هذا التأثير  الزماني  والمكاني على كنيستنا والكنائس الأخرى   ،  هو  ذلك  الإجماع والتوافق بين   الكنائس المسيحية المتعددة على العقيدة المسيحية والمفاهيم اللاهوتية   في المجامع المسكونية الأولى  .. ثم  اختلافها  وعدم توافقها في المجامع المسكونية  فيما بعد .
فنحن ، وللأسف الشديد / مازلنا ، ومازال الكثير من كهنتنا .. وحتى في هذه الأيام التي نعيشها ،  لا يميزون  بين ما قاله المسيح مجازاً ( ليس فعلياً ) لخدمة الفكرة التي يريد توصيلها  وما بين ما هو وصايا فعلية  للتطبيق .. ولكي لا يساء فهمنا ، فنحن نفتخر بموروث كنيستنا  باعتبارها رسولية  ،   ونفتخر  بالعديد من أبائنا  من المعلمين الاوائل امثال مار نرسي ، ومار عوديشو ومار افرام وغيرهم ، ونفتخر  بنشرها للمسيحية  الى الهند والصين ، ونفتخر  بكونها كنيسة الشهداء  لما قدمته من شهداء في سبيل ايمانها وفي سبيل الحفاظ على ابنائها .. لكن في نفس الوقت ، علينا أن نعترف بأن  كنيستنا مرت بمراحل وظروف  تاريخية عصيبة   .. وكانت في الكثير من مراحل تاريخها  في حالة هروب وتنقل  من مكان الى آخر بسبب الاضطهادات والمذابح ، رغم تخلل ذلك بعض السنين من الاستقرار  والأمان ، وكل هذا  ألقى بضلاله وتأثيراته السلبية  على  الكنيسة  وبما ادى الى    الى ضعف في التعليم  بسبب الافتقار  الى  المدارس و  وانتشار الجهل والخرافات بين اتباع كنيستنا  ، وبالتالي  افتقدت كنيستنا الى  مدبرين متعلمين  ودرجات كهنوتية  متعلمة  ، .. مما  أثر على نموها  تطورها  وقدرتها  على  مواكبة  التقدم  العلمي والاجتماعي  الذي كان يجري في العالم ..
 وكما ترون  فأننا الى  اليوم ،  في حالة هروب وهجرة  مستمرة ،  ويكاد يكون سعي الكنيسة  محصورا  بالتواصل مع أبنائها  وتوفير  الكهنة والشمامسة  والكنائس للرعيات المنتشرة في كل دول العالم .. مع الاعتراف  بعدم قدرة  الكنيسة   على توفير الكنائس والكهنة و المدارس  والجامعات  والدراسات العليا  لأبناء وبنات الكنيسة  ولرجال الدين والكهنوت بصورة عامة .. باستثناء بعض الرعيات ، وإذا ما أضفنا الى ذلك .. الانقسامات  التي تعرضت لها كنيستنا  وما تتركه تلك الانقسامات من مضاعفات  سلبية  على قوتنا  وعلى  كل امكانياتنا من أجل  التقدم والتطور ، و  تأثير قسمتنا  على  مجمل عملنا القومي الآشوري .. فأننا من هنا سندرك  ..   اهمية وحدتنا ولم شملنا .
أن  أملنا وهدفنا  سيبقى  قائماً على الإيمان بوحدة كنيستنا  ، ولم شملها  مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات  .. لان بقائنا منقسمين ( وأن كان شكليا )  لا يتناسب مع  إدعاءنا بانتمائنا الى امة واحدة  و انتمائنا الى كنيسة واحدة .. بالإضافة اى ان  هذا الانقسام  يفقدنا احترام الكنائس الاخرى  مثلما يفقدنا احترام أبناء وبنات كنيستنا وامتنا الاشورية ،  خصوصا انه على النقيض من  ايماننا بالمسيح ووصاياه  ..
ورغم  أن  الروابط القومية التي تربطنا كأشوريين من ابناء الامة الواحدة   ، وروابط الاخوة والقرابة التي لا تعد ولا تحصى ومشاركتنا مع بعضنا في كل المناسبات القومية والدينية  بدون حواجز ،  ومشاركتنا في افراحنا واحزاننا  كلها   تثبت اننا حقا أبناء كنيسة واحدة .. لكن مع  ذلك ، نرى من الضروري ونحن نسعى لبناء صرح هذه الوحدة المرجوة بروح من الاخوة والمحبة  ، ان يقوم  هذا الصرح على اساس متين  وعلى صخرة من الأيمان القويم  لكي لا تتزعزع وتنهار غدا ، ولكي لا نسمح لأحد بالتربص بها وتهديدها وقسمتها من جديد . .. بحيث يكون  اساسها قائما على الوقائع التاريخية للأيمان  المسيحي   وعلى موروثاتنا العريقة  لآبائنا من المعلمين الاوائل  الذين ذكرتهم اعلاه ..مع الأخذ بنظر  الاعتبار  الواقعية  والعقلانية والعلمية  .. من اجل الحفاظ  على أيماننا المسيحي ولكي  تكون كنيستنا قادرة على مواكبة عجلة الزمن والتطور ..
ومن هنا   ،  يجب علينا  أن نميز بين الموروث العريق  الذي يخدم  ارثنا الكنسي وإيماننا الاصيل  .. وبين بعض الموروثات الكنسية   التي ورثناها  بسبب بعض العادات والتقاليد  والمعتقدات التي كان سببها الجهل وانتشار الخرافات  ، أو اعتبار بعض القصص والروايات والاساطير  المتداولة  من تاريخنا وإرثنا  الاشوري  على انها منزلة من السماء .
ان غايتنا من هذا السرد التاريخي القصير لنشوء المسيحية  ، كان من اجل الوصول الى قناعات جديدة .. نتخلى فيها عن التمييز بين الكنائس على اسس غير واقعية .. او نعتقد ان كنيستنا افضل من الكنيسة الفلانية ، أو أن ايماننا  أقوى من أيمان الآخرين .. او أن  تعليمنا هو القويم  والحكيم ، وتعليم الآخرين ضعيف ومنحرف .. فمعظم الكنائس  رسولية .. وكل كنيسة  تسرد في تاريخها   ، أن الرسول  والتلميذ الفلاني  بشر في بلادهم  وهكذا .
وفي ختام هذه المقدمة ،  فأننا كنا نتمنى ، أنه بمجرد الإيمان  بالاتحاد والوحدة  الكنسية ، فأنه سوف لن يكون  هناك مكان  لـ ( نحن ) و ( انتم ) او ( كنيستنا ) و ( كنيستكم ) ، وانما يكون هناك    اندماجا   و اتحادا روحيا وإيمانيا  لا ينفصم  ، لن يكون فيها مكان  للتمييز والتفضيل على اساس الانتماء السابق  ، ولا مكان فيه  لوضع شروط  ومطالب ثانوية على حساب  الهدف  الأسمى  والأكبر  المتمثل بوحدة كنيستنا .. لأن هذا هو  إيماننا   في كل زمان وحين   .. وأن أملنا وهدفنا  سيبقى  قائماً على الإيمان بوحدة كنيستنا  ، ولم شملها  مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات  .. لان بقائنا منقسمين ( وأن كان شكليا )  لا يتناسب مع  إدعاءنا بانتمائنا الى امة واحدة  واننا أبناء كنيسة واحدة .. بالإضافة اى ان  هذا الانقسام  يفقدنا احترام الكنائس الاخرى  مثلما يفقدنا احترام أبناء وبنات كنيستنا وامتنا الاشورية ،  ناهيك عن  انه يتنافى مع  ايماننا بالمسيح ورسالته ..
والى اللقاء في القسم الثاني .. مع التقدير

27

هل قوانين الإقليم كافية لحماية أراضي ( المكونات )  من التجاوزات ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة قانونية من شخص غير قانوني للدستور وا لقوانين الخاصة بحماية المكونات في الإقليم  .. على ضوء التجاوزات المستمرة  والقضايا العالقة  التي تنتظر حلول اللجان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثلما تعرفون جيدا ، فأنه قد مضى على  ملف وقضية التجاوزات على اراضي وقرى شعبنا العديد من السنين ، من دون أن يتم حلها جذرياً استنادا الى القوانين النافذة  والتي يفترض قدرتها  من الناحية التشريعية والتنفيذية  على تجاوز ملف التجاوزات ، من دون أن يتم في كل مرة اللجوء الى تشكيل اللجان المختلفة  لحل هذا الموضوع .
و في الوقت الذي نعرف ، أن السلطة في الإقليم اسوة بالسلطة الاتحادية ، مازالتا قير قادرتين على فرض الانظمة والقوانين  وتنفيذها بالشكل الذي تستطيع المؤسسات الدستورية تنفيذ مهامها كما ينبغي  من اجل خدمة المواطنين وبسط وسيادة العدالة والقانون .. إلا إنه يمكننا القول ، أن القوانين والتشريعات الخاصة بالمكونات ومنها نحن ( الاشوريين والكلدان والسريان ) ، ما زالت قاصرة  ، أو بالأحرى بحاجة  الى مراجعة ، لكونها مازالت في مدياتها العمومية ، وتفتقر الى التفاصيل والتوضيحات اللازمة .. حيث أن غياب هذه التفاصيل والتوضيحات  الدقيقة ،  يؤدي الى الى عدم قدرة القضاة والحكام حسم الكثير من قضايا التجاوزات .. ( طبعا هذا ليس معناه تبرئة  المتجاوزين على اراضي شعبنا  ، لذلك ارجو أن لا يساء فهم  ما أنا بصدده ) .
ــ رغم انني تطرقت في الكثير من المواضيع والمنشورات  الى المواد الدستورية التي وردت لصالح شعبنا ، وطالبت مسؤولي احزابنا السياسية الى ضرورة العمل على تنفيذها  والاستناد عليها  من اجل تطوير  مناطق تواجد شعبنا بهدف رفع سقف مطالبنا لاحقا وهكذا .. ولكن مع الاسف ، لم نرى أي تجاوب بهذا الصدد  ، وان كان هناك بعض الردود  ، فهي  غير مقنعة .. فبالنسبة للدستور الاتحادي  كما نعرف ، هناك المادة 125 من الدستور  الصادر في 2005 أي مضى عليها 17 سنة .. والتي ننص على الحقوق الادارية والسياسية والتعليمة والثقافية ( الادارة المحلية ) ..
ــ في دستور الاقليم ، او ما يسمى  مشروع دستور الاقليم الصادر منذ 2009 اي مضى عليه 13 سنة  فأن المادة 35 نصت :
" يضمن هذا الدستور الحقوق القومية و الثقافية و الادارية للتركمان ، العرب ، الكلدان السريان الاشوريين ، الارمن بما فيها الحكم الذاتي حيثما تكون لاي مكون منهم اكثرية سكانية و ينظم ذلك بقانون. "
حيث كلما ناقشنا هذا الموضوع مع بعض الاصدقاء من كوادر الاحزاب السياسية .. يكون الجواب ، ان  الدستور غير نافذ ، وهذا مجرد مشروع .. والخ .. قلنا .. ولكن العملية السياسية  والاقتصادية  والتعليمية  وغيرها  غير متوقفة بسبب  عدم نفاذ الدستور  او كونه مجرد مشروع  ، وبالتالي ليس من المعقول ، أن  تبقى مسألة حقوق شعبنا من تادستورية معلقة لحين صياغة الدستور   ، ونحن نعرف أن اي دستور جديد سيتضمن  ربما نفس الحقوق ... او كما اقترحنا ، أن يتضمن نفس ما تضمنه الدستور الاتحادي .. أما اذا تضمن الدستور الجديد حقوقا افضل مما هو  مشرع اليوم وعلى سبيل المثال .. محافظة لشعبنا  ، أو حكم ذاتي .. فأعتقد  أنه سوف لن تكون هناك أية اشكاليات قانونية .
ــ قانون رقم ( 5 )لسنة  2015 قانون حماية حقوق المكونات في كوردستان – العراق :
قبل أن أتطرق الى هذا القانون  ، من ناحية  ( عموميته ) في بعض الفقرات  ، أو افتقاره للتفاصيل والتوضيحات اللازمة في فقرات  أخرى .. فأنه يتوجب علينا النظر الى القوانين ، أية قوانين  ، نظرة ( فلسفية  ومنطقية )  لنفهم  او لنستوعب الغاية من تشريع القانون .. وبالتالي لكي يكون باستطاعتنا  (كسياسيين ساهرين على حقوق شعبنا ) ، أو ( كقانونيين  واضعين  شهادتنا وخبرتنا في خدمة شعبنا ) .. من كشف الثغرات والنواقص في القوانين الخاصة بشعبنا ، وبالتالي  العمل على تعديلها  من خلال  الطرق والسياقات القانونية  اللازمة .
لذلك ارجو ان يتسع صدركم  لهذا المثال ..
فلو فرضنا ، ونحن نسوق سيارتنا على  الطرق ( السريعة / والعادية ) وصادفتنا قطع  مكتوب عليها ( يمنع السوق بسرعة عالية ) .. فمن المؤكد سنرتبك  ، ولن نعرف ما المقصود بالسرعة العالية .. هل هي  110 ، 120 ، 130  ؟؟
لذلك وكما ترون في كل دول العالم ، هناك قطع مثبت عليها  السرعة التي لا يسمح بتجاوزها  .. وقد تكون 130 ، 110 ، او 90 ، او 50  وحسب الطريق ..
وقصدي من هذا المثال ، هو أن القانون يجب أن يكون واضحا ومفصلا  لكي يسهل فهمه وتطبيقة ..
والآن لنعود الى القانون اعلاه ونلقي سوية  نظرة على بضع فقراته  ومواده ..
ــ المادة ( 1 ) :
يقصد بالعبارات والمصطلحات الآتية المعاني المبينة إزاءها لأغراض هذا القانون :
أولا: الحكومة: حكومة إقليم كوردستان – العراق
ثانيا: المكونات: المجموعات القومية ( التركمان، والكلداني السرياني الآشوري واألرمن( والمجموعات الدينية والطائفية  (المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية والكاكائية والشبك والفيليين والزرادوشتية وغيرها ) من مواطني كوردستان العراق.
أي ان المكونات  واضحة في هذه المادة .
ــ والآن لننتقل  الى الفقرة ( رابعاً ) من المادة  ( 3 ) والتي تنص :
رابعا: منع أي  تصرف أو سياسات سلبية من شأنها تغيير الأوضاع الأصلية "  للمناطق التي يسكنها مكون معين " ، ومنع كل تملك يهدف أو يؤدي إلى التغيير الديموغرافي للطابع التاريخي والحضاري لمنطقة معينة ، لأي سبب كان وتحت أية ذريعة كانت.
وهنا سنلاحظ نقص التفاصيل والتوضيحات  التي تحتاجها هذه الفقرة .. من خلال هذه العبارة التي تتضمنها المادة  "  للمناطق التي يسكنها مكون معين " لكن المشكلة  أننا لا نجد على الأرض اي تقسيمات ادارية  او حدود للمناطق التي يسكنها المكون الاشوري والكلداني والسرياني  .. وبالتالي  يصبح تكملة المادة  " ومنع كل تملك  يهدف الى التغيير الديموغرافي ..... والخ  بدون اية  قيمة تذكر ..
لذلك فأن حدود الأراضي  المحيطة  بأغلب القرى العائدة لشعبنا  ( واعتقد أنها تسمى في  القوانين .. محرمات القرى ) غير مثبتة اداريا  من كونها عائدة للمكون  الاشوري مثلاً ، وعلى هذا الاساس يبدو لنا  ان ملكية الفرد تقتصر على  المسكن الذي يملكه  والمثبت في السجل العقاري .
فالقانون هنا لا يتحدث عن المساكن الشخصية ، وانما يتحدث عن  مناطق يسكنها مكون معين  .. ونرجو  أن لا يساء فهمنا  وتفسير هذه القراءة على انها عنصرية وتتنافى  من قيم التعايش والمواطنة ..  لأنني لست أنا الذي شرعت هذه القانون ، وانما  السلطة  التشريعية في الاقليم .. وبالتالي نقول  ..  ان هذه الفقرة وبهذه الصيغة وبدون  رسم  ووضع الحدود الادارية لمناطق المكونات  ، فأنه سيكون من الصعب التوصل لمفهوم التجاوز  او لن  يكون باستطاعة  احد  الحكم على  ما يجري  من انه تجاوز على  مناطق مكون معين او انه تجاوز على ارض  حكومية  ( بلدية )  وهكذا .
وستجدون تأكيدا على صحة  ما أنا بصدده في الفقرة  خامساً من نفس المادة التي تنص :
ــ خامسا: معالجة التجاوزات الحاصلة على مناطق أي مكون وإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل حصول التجاوز، وإزالة الآثار والمخلفات التي أدت أو تؤدي إلى التغيير الديموغرافي، أو تعويضهم في حالة استحالة إعادة الحال إلى ما كان عليه ...
ففي هذه الفقرة ايضا يذكر " مناطق أي مكون "  و  " إعادة الحال الى ما كان عليه قبل حصول التجاوز "  .. أي ، كيف سيتم  إعادة الحال  الى ما كان عليه قبل حصول التجاوز ،  اذا  لم يتم الاستناد على  حدود ادارية لمناطق كل مكون .
وحتى الفقرة سادساً من نفس المادة تؤكد على ما نحن بصدده ، حيث تنص  :
ــ سادسا: عند رسم حدود الوحدات الادارية والدوائر الانتخابية ، وعند وضع خطط التنمية الاقتصادية وتطوير المجمعات السكنية الحضرية والريفية، وكذلك حماية البيئة، تأخذ الحكومة في الاعتبار الظروف المحلية والعلاقات الاجتماعية والمصالح الاقتصادية والتقاليد الراسخة للمكونات في المنطقة.
فكما ترون ان هذه الفقرة تركد ايضا على مراعاة التقاليد الراسخة  للمكونات  عند رسم الحدود الادارية ..
لذلك نرى ان الفقرات ( رابعا وخامسا وسادسا )  من المادة  ( 3 ) مترابطة مع بعضها ،  ونرى أنه لا يمكن حماية المكونات ولا يمكن حل ملف التجاوزات بدون  وضع الحدود الادارية لمناطق المكونات ، ليس من منطلق  وضع حواجز تخل بالمواطنة والتعايش  ، وأنما من أجل التخطيط العلمي من النواحي السكانية والعمرانية والاقتصادية والتعليمية وتوفير  المياه والخدمات وغيرها .. ويمكن  التأكد من ذلك ، حيث أن الدول المتطورة ، تقسم مدنها  الى دوائر وبلديات وقطاعات  وهكذا  .. صحيح هناك اختلاف  ما بين التركيبة السكانية  لتلك والعراق والاقليم ، ولكن  نرى أن هذه الاجراءات والاصلاحات والتعديلات القانونية  ضرورية ولا بد منها  من اجل تعزيز ثقة  المكونات بالحكومة والسلطات المختلفة .. وبجيرانهم من المكونات الاخرى وبما يعزز فرص  البقاء  على ارضهم بدلا من الهجرة  ، وبالتالي يعزز  فرص  التآخي والمواطنة والتعايش .
كذلك ارجو من  السياسيين والقانونيين .. أن لا يعتبروا هذه القراءة  القانونية  انتقاصاً من قدراتهم وأمكانياتهم  وجهودهم التي يبذلونها من اجل  خدمة شعبنا  ..  خصوصا اننا نعلم  مدى صعوبة  تشريع القوانيين  الحضارية وتطبيقها على ارض الواقع ..
مع التقدير

28
عودة اخرى الى موضوع فيض النورالمقدس في عيد القيامة الثاني .. من منظور الأيمان والعلم والمنطق ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  فاروق كيوركيس
كلنا نعلم جيدا أنه لايوجد أي اثبات علمي وتاريخي يحدد بالضبط تاريخ قيامة المسيح ولا تاريخ  ميلاده  الى اليوم  .. فبالنسبة لعيد الميلاد تم تحديد العيد الوثني لتكريم الشمس في 25 كانون الاول عيداً لميلاد المسيح بأعتباره نورا للعالم وللعهد الجديد  .
اما بالنسبة لعيد القيامة  ، فكما نعلم ، فأن المسيحيون والمؤمنون الاوائل وفي بدايات أنتشار المسيحية ، كانوا  يحتفلون بعيد القيامة كل يوم أحد  من الأسبوع  ..
لكن في مجمع نيقية سنة 325 م  ( وبسبب عدم معرفة تاريخ قيامة المسيح بالضبط ) ، اتفقت الكنائس على تحديد يوم او تاريخ عيد القيامة ، وفق القاعدة التالية  :
( بحيث يكون عيد القيامة  في يوم الاحد الذي يلي اكتمال القمر / البدر  بعد يوم الاعتدال الربيعي  المصادف  21 آذار من السنة  .. وكان العيد موحدا للشرق والغرب .. ولكن في عام 1582 اكتشف  العلماء والفلكيون ان يوم الاعتدال الربيعي 21 اذار لا يقع في نفس الوقت  من السنة  ، لذلك  قاموا بحساب جديد لأيام السنة  ( بدلاً من الحساب الروماني  الذي كانت قد وضعته اصلاحات   يوليوس قيصر في القرن الاول قبل الميلاد ) .. فأصبحت السنة  تتكون من 365 يوم وعدد من الساعات والدقائق والثواني  واصبح شهر شباط 28 يوما وكل اربع سنوات 29 يوما .. ولكي يتدارك العلماء والفلكيون هذا الخطاء ، اتفقوا على ان يكون اليوم التالي ليوم 4 اكتوبر هو 14 اكتوبر .. فوافق الغرب والكنائس الغربية بالتعديل الجديد ، بينما لم تقبل به الكنائس الشرقية  ( بسبب الصراع بين امبراطورية الشرق وامبراطورية الغرب ) ، وبعد تراكم 3 أيام  أخرى ( بمعدل يوم واحد  لكل 129 سنة ) ،  اصبح الفارق في يومنا هذا 13 يوما  في تاريخ  الاحتفال بالاعياد بين الكنائس الشرقية والكنائس الغربية   .. يضاف الى ذلك فأن الكنائس الشرقية اضافت شرطا آخر لتحديد تاريخ عيد القيامة ، وهو أن يقع بعد الفصح اليهودي ،  وهو شرط نرى أنه لا مبرر له .. لكون المسيح لم يحتفل بالفصح اليهودي في السنة التي صلب فيها وقام ، وأنما احتفل بالفصح الخاص به المتمثل بالعبور من الموت الى الحياة  ، والذي يمكننا ان نطلق عليه الفصح المسيحي ........  ( حيث تطرقت الى هذا الموضوع سابقا  ) ..  والسبب الآخر ، هو أن حساب اليهود لتاريخ فصحهم ينتابه بعض الغرابة ،  حيث يضيفون احيانا شهرين  اضافيين الى سنتهم قبل الربيع لكي لا يقع الفصح في الشتاء ، وأحيانا اذا صادف اكتمال البدر  يوم سبت ، فأنهم لا يأخذون به  وأنما ينتظرون  البدر اللاحق  وهكذا ..
وحتى لو افترضنا  ان القيامة حدثت بعد الفصح اليهودي في تلك السنة ، فأنه ليس بالضرورة ان يتزامن دائما بعده في  الحساب الذي اشرنا اليه ..
وكما تلاحظون فأن المسيح لا علاقة له بتحديد يوم ميلاده ولا يوم قيامته ..
لذلك اذا فكرنا بصورة علمية ومنطقية وحتى إيمانية  بعيد قيامة المسيح ، فأنه يفترض  ان يقع هذا العيد   في نفس  التاريخ من السنة  .. بالأضافة الى أنه ليس بالضرورة أن  يصادف عيد القيامة في يوم الأحد  من كل سنة ..
بمعنى آخر ، لو كان معلوماً يوم  وتاريخ  القيامة  فأنه  حتى لو صادف  يوم أحد في أحد السنين  ، فأنه من الممكن  أن  يصادف يوم  ثلاثاء او او خميس او اي يوم آخر في السنين التالية .
ولكن كما شرحنا سابقا ، فأن حساب وتحديد موعد وتاريخ عيد القيامة ،  هو حساب نقوم به نحن البشر ، وليس حساب إلاهياً او سماويأ ..
لذلك علينا أن نختار قاعدة معينة نتفق عليها  ، وأيمان مشترك واحد ، من الأحتمالين التاليين  من أجل تحديد تاريخ عيد قيامة المسيح :
الاول : ان  الارادة الربانية  للمسيح  هي التي حددت  وتحدد عيد القيامة  .
الثاني : أن الارادة البشرية والحساب البشري هو الذي يحدد تاريخ عيد القيامة ..
فاذا اخترنا الاحتمال الأول ، وفرضنا أن  قيامة المسيح  ( الأولى والحقيقية  ) سنة 33 ميلادية  كانت يوم الأحد المصادف 21 نيسان ( فرضاً ) .. فأنه كان يتوجب أن يقع عيد القيامة في السنة الثانية   في يوم 21 نيسان ايضا  ، وفي كل السنوات التالية  كان يجب أن يقع عيد الميلاد في 21 نيسان   .
وحتى اذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الأيمانية وتحديدا أيماننا بالمسيح  ..   
فهل أن المسيح ينساق وراء رغبات مجموعة من البشر و المؤمنين  من أبناء  بعض الكنائس  دون غيرهم  من المؤمنين  من الكنائس الاخرى  في تحديد يوم قيامته ؟؟  يضاف الى ذلك فأننا نؤمن  ان المسيح عالم بكل شئ ، وعليه  فالمفروض أنه عالم بيوم قيامته الحقيقي ، وكان باستطاعته ان يوحي للبشر بالقليل من العلم والمعرفة أو أي أشارات أخرى  واضحة  ليظهر لهم و يعلن لهم تاريخ قيامته الحقيقي والصحيح .. وعلى  سبيل المثال ، ان ينبعث بعض النور من قبره  او من المكان الذي دفن فيه في نفس اليوم المحدد من السنة ، وكما ذكرنا على سبيل المثال 21 نيسان من السنة .. وهذا النور  كان سيصبح  شهادة حية على القيامة للجيل الحالي  ولكل الاجيال السابقة ، وفي  نفس الوقت كان سيوحد كل الكنائس وكل المسيحيين للاحتفال بعيد القيامة بصورة موحدة  ، خصوصا ان المسيح هو القائل .." لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي " .. وليس كما هو حاصل اليوم من فرقة وانشقاق .
يضاف الى ذلك ، فأنه يفترض  ، أن يكون المنبعث من القبر في عيد القيامة نوراً وليس ناراً  ، كما يقول المسيح " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ " .. وعندها كنا سنرى  ان الابواب  ستفتح والستائر  ستزاح  امام  كل  البشر والمؤمنين ليروا ذلك النور .. وليس كما هو حاصل اليوم من غلق الابواب  ودخول شخص واحد او اثنين ليخرج ومعه الشعلة او الشموع .
لذلك نقول أن الاحتمال الثاني هو السائد في كون  الأرادة البشرية   وحسابات البشر   هي التي تتحكم  بهذا الفرق في تاريخ الاحتفال في الاعياد  وهذه الارادة هي نفسها التي تتدخل وتتحكم في القسمة  بين أبناء الكنيسة الواحدة  ..  لأنه لا يمكن للمسيح أن يقسم  أو يفرق  بين أبناء كنيسته الذين فداهم بدمه الزكي على الصليب
 وهكذا فأنه كان يتوجب   ان يكون الاحتفال بعيد القيامة ،  مناسبة للاتحاد بالمسيح ، والاخوة والمحبة والتسامح وليس مناسبة للفرقة والانقسام .. مع احترامنا وتقديرنا لحرية المعتقد والايمان لكل المؤمنين من أبناء الكنائس والمعتقدات الاخرى  .
قيامة مباركة للجميع .. ولتكن كل ايامنا قيامة.. لتجديد قلوبنا ونفوسنا .. آمين

29
قرائتي الشخصية لمفهوم وحدة شطري كنيستنا الآشورية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا ـ علينا نحن أبناء الكنيستين ، أن لا نتصور أن أجتماعات الوحدة بين شطري كنيستنا ، على أنها أجتماعات  بين  طرفين او دولتين متحاربتين   اتفقتا على الهدنة  ووقف اطلاق النار بعد حرب لا غالب فيها ولا مغلوب .. وبالتالي نعتقد انه يجب على  كل شطر من الكنيستين  ان يسعى  في هذه المفاوضات / الاجتماعات ،  للحصول على اكبر قدرممكن  من المكاسب من الطرف الأخر ، من حيث ..  تسمية الكنيسة ، وتاريخ الاحتفال بالاعياد ، ورئاسة الكنيسة  ، والخ ،
ثانيا ـ أنما علينا أن نفهم هذه الوحدة  على أنها  طي نهائي وكامل  لصفحة الماضي ، وفتح صفحة جديدة ، ننظر فيها الى كل الدرجات الكهنوتية للكنيسة المتحدة من نفس  المنظار ( الآشوري والمسيحي  ) فقط ، وأن ننظر الى كيان الكنيسة الجديد المتحد على أنه كنيستنا جميعا ماضيا ومستقبلا  بغض النظر عن انتماءاتنا الجغرافية والمناطقية والعشائرية  وانتشارنا اليوم في كل انحاء العالم .
ثالثا ـ لذلك أرى ، أنه وبعد مرور ما يقارب 58 سنة على الأنشقاق ، فأنه من غير الممكن العودة الى  نقطة الصفر  المتمثلة بالعام 1964 ، وانما علينا أن نفكر بأننا في العام 2022 ، وعلينا الانطلاق الى الامام والى المستقبل لوضع الاسس المتينة للحفاظ على هويتنا وايماننا كآشوريين ومسيحيين ، خصوصا أن الكنيسة مازالت تلعب دورا مهما في حياتنا ، لذلك يجب علينا استغلال ذلك الدور من اجل مستقبل ابنائنا .
رابعا ـ تاريخ الاحتفال بالاعياد ..
 لقد تطرقت في اكثر من مناسبة ، الى  مسألة الاختلاف في الاعياد بين الشرق والغرب  .. وعلمنا  ان تغيير التاريخ / التقويم ، كان مسألة علمية وفلكية  صرفة لا علاقة لها بالدين والمسيح واللاهوت والكنيسة ، وانما بسبب سطوة امبراطورية الشرق وامبراطورية الغرب ،  يضاف الى ذلك فان الكثير  من أبناء الكنيسة الشرقية القديمة  يحتفلون  بالاعياد حسب التقويم الجديد ، خصوصا ان بطريركية  الكنيسة قد سمحت بذلك من خلال بيان صدرقبل سنوات  في عهد البطريرك الراحل مار ادى الثاني .. واذا ما اخذنا بنطر الاعتبار الى أن يوم الاعتدال الربيعي يقع في 21 آذار ، وهو اليوم الذي  يتم الاستناد عليه في حساب عيد القيامة من خلال القاعدة (  يكون عيد القيامة في الاحد الذي يلي اكتمال القمر / البدر بعد يوم 21 آذار ) ..
لذلك نرى ان ان اعتماد التاريخ والتقويم الميلادي الحالي / الحديث في الاعياد المختلفة ، سيكون اختيارا وقرارا سليما وصائبا ،  حيث انه يتزامن ايضا مع العطل الخاصة بهذه الاعياد في دول العالم التي ننتشر فيها .. كما ان كنيستنا بهذه الخطوة ستبقي الباب مفتوحا أمام أي خطوات وحدوية  مع كنيسة روما وبالتالي الكنيسة الكلدانية وغيرها .. طبعا أن هذا لا يمنع  ( حتى بعد الوحدة ) من احتفال بعض مؤمني  الكنيسة  حسب التقويم القديم مع الشعوب والدول التي تحتفل بهذا التاريخ كاليونان مثلا ( حسب معلوماتي ) .
خامسا ـ هوية الكنيسة وتسميتها القومية ..
مثلما تعرفون ، فأننا نحن الأشوريين ، نعاني اليوم من أزمة الحفاظ على هويتنا القومية ، بسبب الهجرة وانتشارنا في دول العالم وتأثير الثقافات المختلفة  علينا ، وكذلك  نتيجة  لبعض الخطوات الغير مدروسة التي اتخذتها القوى السياسية  خلال العقود الثلاثة الماضية بخصوص التسمية ، وبالنسبة لكنيستنا فأنها حتى والى وقت قريب كانت تسمى ( بالنسطورية )  .. ولهذا فأن الكنيسة وفي عهد البطريرك الراحل مار دنخا الرابع  ، سنة 1976 ، جرى تغيير تسميتها الى ( كنيسة المشرق الآشورية )  والى يومنا هذا  ..  وحظيت هذه التسمية بتأييد الغالبية العظمى من الآشوريين من ابناء الكنيسة ، وخصوصا جيل الشباب   ، مع بعض الاعتراضات على ذلك لاسباب عدم الرغبة بخلط الكنيسة في الشان القومي .
وأنا شخصيا تطرقت في العديد من المواضيع   الى هذه المسألة ، وأكدت على أن تسميات كل الكنائس قومية  ..  كالرومان الكاثوليكية ، والروسية ، واليونانية ، والقبطية  والخ .. فأين المشكلة في أن تكون كنيستنا ايضا قومية آشورية  ( تلاميذ المسيح بشروا بالمسيحية على اسس اللغة  .. واناجيل المسيح كتب الى شعوب  مختلفة كاليهود والرومان واليونان والخ ) .
كما علينا أن لا ننسى ان تسمية ( الاشورية او الاثورية ) ، كانت تطلق علينا من قبل الحكومات العراقية  قبل الانقسام وبعد انقسام عام 1964  .. حيث كان يتم تسميتنا ..
( الطائفة الآثورية للكنيسة الشرقية النسطورية ) .
لذلك فأن ما أريد قوله هنا  ، أننا في هذه الظروف ، وفي ظل أنتشارنا في العالم ، سنكون بحاجة ماسة الى كنيسة قومية تساهم في الحفاظ على العديد من مقوماتنا القومية .. كاللغة ، والثقافة القومية ، والعادات والتقاليد ، والحفاظ على الاواصر بين ابناء الشعب الواحد ، بالاضافة الى احياء مناسباتنا القومية المختلفة ، بسبب ما تملكه الكنيسة من امكانيات مادية وبشرية  ... بقيت هناك ملاحظة أخيرة متعلقة بهوية وقومية الكنيسة ، وهي  .. اذا لم تكن كنيستنا آشورية ، ولا تهتم بمقوماتنا القومية ، واقتصرت على  توجهات الايمان  المسيحي فقط ، فماذا سيكون موقفنا  من الكثير من الاشوريين وابناء الكنيسة  الذين سيتحولون الى كنائس أخرى  ، طالما أن الهدف ، هو الايمان المسيحي فقط والحياة الابدية !!!
سادسا ـ أما بقية التفاصيل  المتعلقة بالتسمية النهائية للكنيسة ، وتوزيع المسؤوليات بين الدرجات الكهنوتية ، والنظر في مسالة أملاك الكنيستين  ، فأعتقد أنه يمكن التوافق عليها ، من خلال لجان تشكل لهذا الغرض  ، ومن الممكن وضع فترة انتقالية  للنظر بكل هذه المتعلقات وتذليل كل العقبات فيما اذا كان هناك ايمان بفتح صفحة جديدة  من اجل اتحاد الكنيسة ، وتسليمها لابنائنا واحفادنا  ، كنيسة متحدة ، قوية  ، تحفظ لهم ايمانهم وهويتهم  ..
والرب يبارك جميع الساعين للوحدة والسلام  .

 ملاحظة : سبق لي وان نشرت العديد من المقترحات بخصوص وحدة شطري الكنيسة ، منشورة على صفحتي في الفيسبوك وموقع عنكاوة كوم ، يمكن الرجوع اليها للراغبين بالاطلاع عليها .

 

30
أسئلة وملاحظات نضعها أمام القيادة الجديدة للحركة بمناسبة ذكرى التأسيس الـ 43   وانعقاد المؤتمر التاسع ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  فاروق كيوركيس
بمناسبة حلول السنة الآشورية الجديدة  والذكرى الثالثة والاربعين لتأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية وإختتام مؤتمرها التاسع ..  نتقدم لجميع منتسبي ومؤازري الحركة  بأجمل التهاني والتبريكات متمنين للقيادة الجديدة  التقدم والنجاح ودوام الموفقية  ..
في البداية ،  نؤكد على احترامنا لحرية واختيار كافة المشاركين في المؤتمر في عملية   أنتخابهم للقيادة الجديدة ،  لأننا نعتبر ذلك شأناً داخلياً ..  لكن طالما أن  الخطاب السياسي والقومي للحركة  الموجه  الى ابناء شعبنا الآشوري والكلدان والسريان ،  يؤكد دائما على أنها تناضل من أجل الأقرار بوجودهم القومي  ونيل حقوقهم المشروعة  ..
فأننا أنتهزنا هذه الفرصة وهذه المناسبة  لنطرح الأسئلة  والملاحظات التالية ، عسى أن تحظى بأهتمام القيادة وتتفضل بالاجابة عليها  .. مع الشكر والتقدير سلفاً :
أولاَ ـ ما هي أسباب عدم مطالبتكم بتنفيذ المادة 125 من الدستور الاتحادي التي تضمن الحقوق الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية للكلدان والآشوريين ؟؟
ملاحظاتنا :
1 ـ  أن المادة أعلاه و الخاصة بألادارات المحلية ، هي المادة الدستورية الوحيدة التي  تضمن او تتطرق الى  الحقوق الأدارية والسياسية والثقافية والتعليمية   للكلدان والآشوريين ( كما مذكور في الدستور ) .
2 ـ  لم يتم تنفيذ المادة المذكورة رغم مرور ما يقارب الـ 17 سنة على صدور الدستور المتضمن هذه المادة ،  حتى إننا لم نسمع  أو نقرأ عن أي توجهات من قبلكم لوضع مسودة القانون الذي ينظم تلك المادة  ، وعلى الأقل من باب عكس تطلعاتكم وطموحاتكم بخصوص حقوق ومستقبل شعبنا .
3 ـ حتى أذا كنتم تفسرون ( لا نجزم بذلك )  أن تعيين شخصيات من ابناء شعبنا بمنصب  قائمقام او مدير ناحية هنا وهناك أو أي منصب مهم  آخر  ، هو بمثابة  تطبيق لتلك المادة .. فأننا نرى أنه من غير الممكن الجزم بتطبيق تلك المادة  من دون الاطلاع على  القانون الذي ينظمها   ، لنرى بشكل واضح  تفاصيل  الحقوق السياسية والادارية والثقافية والتعليمية  التي تتضمنها ،  وكذلك لكي نقارن بين نص القانون الخاص بتلك المادة مع التطبيقات العملية على ارض الواقع .
ثانيا ـ لماذا تطالبون بأنشاء محافظة للمكونات في سهل نينوى ، في الوقت الذي لا توجد أي مادة دستورية أو غكاء قانوني لانشاء المحافظات ؟؟
ملاحظاتنا :
1 ـ  مثلما ذكرنا ،  لا توجد أي مادة دستورية  لتشكيل المحافظات الغير منتظمة في اقليم .
2 ـ لا يوجد اي غطاء قانوني لتشكيل المحافظات الغير منتظمة في أقليم بسبب الغاء  القانون الوحيد لتشكيل المحافظات رقم 159 لسنة 1969  بموجب  قانون المحافظات الغير منتظمة في اقليم رقم 21 لسنة 2008 / المادة 53 / أولاً .
3 ـ لا يمكن الاعتماد على توصية او قرار مجلس الوزراء  رقم 16 في 21 / 1 / 2014 الخاص بتحويل قضاء الفلوجة والطوز وسهل نينوى الى محافظات  ، لان صلاحيات او اختصاصات مجلس الوزراء  المحددة في المادة 80 من الدستور  لا تخوله أنشاء المحافظات .
4 ـ ربما ،  جاء أو تزامن  مطلب أنشاء المحافظة   ، مع تصريحات الرئيس المرحوم جلال الطالباني لأحدى الصحف الاوربية والذي اعلن عن عدم معارضته لتشكيل محافظة للمسيحيين ، وكرد فعل  لحادثة كنيسة سيدة النجاة .
5 ـ اذا كنتم تعتقدون أن  المادة 125 اعلاه  التي تضمن حقوقنا الادارية .. يمكن أن تكون غطاءا قانونيا لأدارة وتشكيل المحافظة  ، فكما ذكرنا سابقا  ، فأنه يفترض أولاً تنظيم  القانون الذي ينظم تلك المادة ، لتكون مطالبنا وتوجهاتنا ضمن اطار الدستور والتشريعات القانونية .
6 ـ ومما يزيد من تعقيدات تشكيل المحافظة ، هناك قرارلمجلس النواب العراقي  في أيلول 2016  ، منع بموجبه أي تقسيم  لمحافظة نينوى والابقاء على حدودها الادارية لما قبل نيسان  2003  .
7 ـ أن دستور اقليم كردستان لسنة 2009 ( رغم انه يعتبر مؤقت ولم يجر الاستفتاء عليه ) يعتبر اقضية عقرة والشيخان وسنجار وتلكيف وقرقوش  ضمن الحدود الادارية للاقليم .. المادة الثانية / اولاً منه .
8 ـ أن تشكيل المحافظات في الاقليم يعتبر أسهل تحقيقا من النواحي القانونية والتشريعية  ، فلماذا لا تتم المطالبة بمحافظة لشعبنا في الاقليم ؟
ثالثا ـ ما هي توجهاتكم وتطلعاتكم  للحفاظ على  الوجود القومي لشعبنا في الاقليم ، من ناحية التشريعات  القانونية والادارية  التي تضمن هذا الوجود ؟؟
ملاحظاتنا  :
1 ـ جاء في المادة 35 من دستور الاقليم .. يضمن هذا الدستور الحقوق القومية والثقافية والادارية للكلدان والسريان والاشوريين بما فيها الحكم الذاتي حيثما تكون لأي مكون منهم أكثرية سكانية وينظم ذلك بقانون .. لكن هذه المادة لم تطبق على ارض الواقع ، ولسنا نعلم ، هل هي بسبب عدم أمتلاك شعبنا اكثرية سكانية في أي منطقة محددة اداريا  لهذا الغرض نظرا  لأختلال التوازن السكاني لشعبنا مع جيراننا الاكراد ، أم  بسبب عدم تثبيت دستور الاقليم  قانونياُ كما يقال ، وكما ذكرنا اعلاه .
2 ـ وعدا ذلك ، فمثلما تعلمون ويعلم معظم ابناء شعبنا أن  القرى والبلدات الاشورية في الاقليم  قد تناقص عدد سكانها بسبب الهجرة  ، وتقلصت مساحات اراضيها المحيطة بها والتي كانت تستثمر من قبل سكان تلك والقرى والبلدات  للزراعة بصورة عامة وزراعة الكروم بصورة خاصة ورعي الاغنام في المراعي والمروج العائدة لتلك القرى بسبب الظروف الامنية والعسكرية التي شهدها الاقليم في العقود الماضية بالاضافة الى التجاوزات  والالتفاف على القوانين  ناهيك عن التغيير الديموغرافي  ، مما ادى الى فقدان السكان لأراضيهم وبساتينهم ومزارعهم في الاقليم ,
3 ـ نحن كمواطنين عاديين نسمع او نقرأ عن قوانين ومصطلحات  تتعلق بموضوع اراضي قرى وبلدات شعبنا في الاقليم وعلى سبيل المثال ..  محرمات القرى والبلدات ، والتسويات ، والاراضي الزراعية و الاميرية العائدة للدولة ، واراضي النواحي والبلديات وغيرها .. وحتى بعض سكان تلك القرى والبلدات من اصحاب الاراضي المتجاوز عليها ، لا علم لهم  بالقوانين التي تصدر بتحويل قراهم الى بلديات وبالتالي توزيع تلك الاراضي للعسكريين  وعوائل الشهداء والموطفين وغيرهم .
4 ـ بعد صدور قانون الاصلاح الزراعي 90 لسنة 1975 قامت دائرة التسجيل العقاري في دهوك بتثبيت ملكية اراضي ومساكن عدد كبير من ابناء شعبنا  في العديد من القرى التي لم تكن قد جرت تسويات بتمليكها على اصحابها سابقا  ، بعد ان كانت قبل  التاريخ اعلاه تدار من قبل بعض الشيوخ والاغوات ، وتضمن التمليك  قطعة الارض التي يسكنها مع بعض الحقول والبساتين الصغيرة  من مساكنهم ،  أما الاراض الزراعية والكروم والمروج ومراعي الاغنام  والاراضي الاخرى التي كانوا يستثمرون مياهها ومواردها الطبيعية فلم تسجل بأسمائهم  بصورة رسمية ، وبقيت بيدهم بعض المستندات التي تنظم العلاقة بينهم وبين الاغوات والشيوخ .
5 ـ بمعنى آخر ، أن الكثير من سكان القرى باتوا يملكون فقط  الارض التي تتضمن مساكنهم ، بالاضافة الى حقل او بستان صغير ، أما الاراضي العائدة لقراهم والمحيطة بها ، فقد اصبح مصيرها مجهولا .
رابعا ـ هل هناك خطوات جادة من قبلكم للتوصل الى تنسيق او تحالف جبهوي مع بقية احزاب شعبنا ؟؟
ملاحظاتنا :
1 ـ  بلغت الحركة في عقد التسعينات  ذروة شعبيتها وحظيت بدعم واسناد الغالبية العظمى من ابناء شعبنا في العالم ، وامتلكت بذلك زخما كبيرا يتيح لها رفع سقوف المطالب الخاصة بحقوق شعبنا القومية والادارية والسياسية وغيرها ، وبرأينا أن المتحقق لم يكن يوازي  الدعم والاسناد وبالتالي الزخم الذي كانت تمتلكه .
2 ـ بعد ذلك العقد ،  ( وبرأينا ) بدأ الخط البياني للحركة بالهبوط ، وبعد عقد آخر  تعرض تنظيمها وقيادتها للانشقاق  ، وانعكس ذلك على  عدد المقاعد التي كانت تفوز بها الحركة في الانتخابات  ، وصولا الى عدم امتلاك الحركة لاي مقعد يمثلها .
3 ـ يضاف الى ذلك ، فأننا نلاحظ اليوم ، تخلي الحركة عن بعض الخطابات التي كانت تتهم الاحزاب الاخرى  بأتهامات مختلفة   وكون الحركة  الحزب الوحيد من رحم الامة .. ونحن نرى أن  غياب ذلك الخطاب يعتبر خطوة ايجابية ،  بالاضافة الى ما رافقه من  تنسيق وتحالف مع تلك الاحزاب ، كما في التوقيع على ورقة المطالب بخصوص محافظة سهل نينوى ، او التحالف مع الحزب الوطني الاشوري في انتخابات 2018 وغيرها  .
خامسا ـ  ألا ترون أن المادة 125 من الدستور يمكن ان تكون أساسا للحفاظ على الوجود القومي لشعبنا في ظل السلطة الاتحادية وسلطة الاقليم  ؟؟
ملاحظاتنا :
1 ـ أن المادة دستورية ، ولذلك سوف تحظى مساعي  شعبنا لتطبيقها بدعم واسناد القوى والاحزاب الوطنية  وممثلية الامم المتحدة في العراق ، بالاضافة الى  الاقليات الاخرى كالتركمان والازيدية والشبك .
2 ـ ضرورة المطالبة بسريان المادة  المذكورة على الاقليم ايضا من خلال تضمينها في  دستور الاقليم .
3 ـ أدخال تحسينات على القانون الذي سينظم  هذه المادة وصولاً الى تحويل الادارات المحلية الى نوع من الادارات الذاتية  التي تضمن الحفاظ على الوجود القومي لشعبنا  ، خصوصا بعد مرور 17 عشر سنة دون تطبيقها ، مع الأخذ بنظر الاعتبار الأحداث التي تعرض لها شعبنا منذ عام 2005 الى اليوم  والتي أدت الى تزايد وتيرة الهجرة .
4 ـ التحسينات والتعديلات التي نقترح اضافتها الى القانون الذي سينظم المادة 125 :
أ ـ وضع الحدود الادارية للاراضي والمناطق الخاصة بشعبنا على ضوء احصاء 1957 مع المقومات الجغرافية والتاريخية التي تثبت هويتها وعائديتها لشعبنا ، مع الحفاظ على التعددية السكانية فيها .
ب ـ تكون قوات الشرطة والأمن الداخلي الخاصة بالمحافظة على الأمن والنظام ضمن الحدود الأدارية من أبناء تلك المناطق ، وتأهيلها للدفاع عنها اذا اقتضت الضرورة .
ج ـ  تكون المحاكم الشرعية ، وبعض المحاكم الاخرى ، من أختصاص ابناء شعبنا ، او تكون مشتركة على الاقل  .
د ـ يتم انتخاب مقاعد الكوتا  الخاصة بشعبنا من قبل سكان هذه المناطق حصرا  .
ه ـ تخصيص نسبة معقولة من الموازنة السنوية لغرض اعمار البنى التحتية وتحسين الخدمات  وبناء المستشفيات والمدارس والنهوض بالواقع الزراعي والصناعي في تلك المناطق .
مع التقدير
فاروق كيوركيس
كاتب مستقل







31
 الكلام الممنوع / لكي يصيح ديكنا .. آشوريللييييييييييييي
القسم السابع والاخير .. البديل القومي وخارطة الطريق
اولا ـ قمنا في الاقسام الستة السابقة ، بألقاء الضوء على الوجود القومي الآشوري في العراق ، وتطرقنا الى التحديات والصعوبات التي تواجه عملية الحفاظ على هذا الوجود القومي من خلال وصفنا وتحليلنا لواقعنا الراهن الذي انهكته الظروف الموضوعية للعراق والمنطقة خلال السنوات الماضية والظروف الذاتية بسبب الانقسامات  والصراعات السياسية والحزبية والعشائرية والكنسية وغيرها ..
ثانيا ـ كما طرحنا بعض المقترحات في القسم السادس ، تضمنت ، صياغة مصدر فكري وقومي موحد يكون بمثابة الدستور الآشوري  الذي نستند اليه في وضع المبادئ وبرامج العمل السياسي التي نحتاجها للانطلاق بمسيرتنا القومية ، لكي نتجنب الاجتهادات التي خلقت العديد من الفجوات بين  تنظيماتنا السياسية المختلفة ، كما أشرنا الى ضرورة وضع قانون بموازاة الدستور الاشوري لغرض تنظيم العلاقة بين الآشوريين في العالم .
ثالثا ـ وهكذا ، من المفروض ، وبعد أن نجد أنفسنا وقد أمتلكنا المصدر الفكري والقومي  المعبر عن ارادتنا وطموحنا وحقوقنا المشروعة ، بالأضافة الى القانون الذي سينظم العلاقة بين ابناء شعبنا الآشوري في العالم ، فأن الطريق سيكون ممهداً أمام أبناء شعبنا الآشوري لتأسيس تجمعات قومية آشورية في كل مكان  ، ثم ترتبط هذه التجمعات القومية ضمن اطار قومي عالمي  ، وبعدها تنبثق مؤسسات قومية متخصصة من هذا الاطار القومي بموجب خطوات يتم دراستها جيدا .
رابعا ـ أكدنا في مناسبات عديدة ، على ان تكون البداية بهذه الخطوات من المهجر بسبب التوزع السكاني لشعبنا في دول وقارات متباعدة ، ومن أجل  لملمة شمل شعبنا  الذي يعاني من الانقسامات والولاءات المتفرقة  .. وبعد نجاح  مساعينا هذه ، يتم الانتقال الى شعبنا في العراق بكل  تنظيماته ومؤسساته الاخرى  التي نعتقد  ان التعامل معها سيكون اسهل وسيحتاج الى جهد اقل .. كما لا ننسى ، الأمكانيات الكبيرة للمهجر في كافة المجالات .
خامسا ـ فاليوم ، ومثلما تعرفون ، فأن الكثير من طاقات شعبنا مهدورة وغير مستثمرة بالشكل  الذي يخدم قضيتنا ووجود شعبنا في العراق  ، فالتعامل ما بين شعبنا في العراق ( بكل تنظيماته أو من يمثلهم ) وما بين المهجر ينحصر ضمن قنوات ضيقة  ( حزبية  وسياسية  وكنسية وعشائرية او شخصية )  ، مع التأكيد على  ضعف العلاقة تدريجيا  بين المهجر والعراق مع مرور الزمن .. لذلك فأننا نسعى  لحصر التعامل مع المهجر  ليكون ضمن الاطار القومي  العالمي الذي اشرنا اليه  في ثالثا اعلاه .
سادسا ـ لذلك فأن الخطوة التالية ستكون ، الوصول الى توسيع الاطار القومي العالمي ليشمل  شعبنا في العراق وطبعا في سوريا وغيرها .
سابعا ـ لا بد من التأكيد ، بأننا غيرنا موقفنا من موضوع عدم المراهنة على الأحزاب السياسية   في مسيرة العمل القومي المراد تصحيحها ( والتي كنا قد اشرنا في كتابات عدبدة سابقة ) ، لحين ان نرى نتائج هذه الطروحات القومية الجديدة  ، أو بعد أن  تختار الجماهير الاشورية الطريق الصحيح ..
ثامنا ـ ربما تتذكرون بأننا أشرنا في الاقسام السابقة الى بعض الخطوات الايجابيات التي ساهمت من خلالها احزاب الداخل في خدمة مسيرتنا القومية ، وكذلك احزاب ومؤسسات المهجر  والكنائس وحتى على المستوى الجماهيري والعشائري والفردي .. بمعنى آخر ، يمكننا القول ، أن هناك نوايا صادقة هنا وهناك ، وجهود وأمكانيات .. ولكنها وللأسف مبعثرة وأحيانا تأخذ طابع الفردية  وبما يؤدي الى ضعفها ومحدوية تأثيرها .
تاسعا ـ بالرغم من انكم تعرفون من  مواقفي السابقة ،  بأنني لست من دعاة اشراك كنائسنا ورجال الدين في العمل السياسي ، وأنما من دعاة قيام الكنائس بدور قومي  ولغوي وتراثي لتبقى سندا لقضيتنا القومية .. ولكن ، وكما يقال ( للضرورة  أحكام )  أو لأنني كما ذكرت في مكان ما من الاقسام السابقة ،  بأنني ، أحاول قراءة الواقع  الحالي  ، ولا أريد البقاء أسيرا  لتصورات ومواقف  سابقة .. لذلك ارى من الضروري مشاركة كنائسنا في الوقت الحاضر في حراكنا ومسيرتنا القومية  لحين ان نقرر او نتفق على العلاقة المستقبلية بين الكنيسة وبين العمل السياسي / القومي .
عاشرا ـ  ولا اريد أن أكرر  نفس الشيء بخصوص  مواقفي السابقة من موضوع التسمية والهوية القومية بالنسبة للاخوة الكلدان والسريان ، ولكنني اليوم أدعو ، لا بل أرى ، أنه من الضروري  طي صفحة الماضي التي ادت الى القسمة والتنافر بسبب الأخطاء الفادحة التي أرتكبت بقصد وبدون قصد عند التعامل مع موضوع هوية شعبنا وتسميتنا وقيام البعض من الانتهازيين بأستغلال تلك الاخطاء  ، لتحل محلها  صفحة جديدة من الوحدة  التآخي والتعاون والعمل المشترك بين الاشوريين والكلدان والسريان قائمة على  احترام  التسمية  والخصوصية التي يرغب بها ويفضلها ويعتز بها الآخر  ، ولكن مع التوافق على القواسم المشتركة التي تجمعنا كشعب واحد   ، والمتمثلة بالارض والتاريخ واللغة والمصير المشترك ، وبالتالي نفس التطلعات والطموحات والاهداف القومية .
حادي عشر ـ ربما  سيتسائل البعض منكم ويقول .. كيف سيتقبل او يعتنق أبناء شعبنا هذه المبادئ والافكار الجديدة  التي سميناها  .. ( المصدر الفكري والقومي / الدستور ) ؟؟
وللأجابة على هذا السؤال نقول .. اذا كان ابناء شعبنا قد انتموا الى العديد من الاحزاب السياسية  والمؤسسات والجمعيات  ( ذات المبادئ المحددة بأطر ضيقة  او سطحية ) وساندوها ودعموها بمختلف اشكال الدعم والاسناد ، ولكن من دون ان يكون ادائها مقنعا ً، ومن دون أن يتم تحقيق الحد الادنى من الحقوق التي يتطلع اليها شعبنا وامتنا ، فما الذي يمنعهم من الانتماء الحقيقي لامتهم من أجل تغيير الواقع الراهن ومن اجل تصحيح مسيرة العمل القومي ؟ خصوصا أنه بأمكان كل أبناء شعبنا في البداية ، الأحتفاظ بأنتماءاتهم الحزبية والسياسية السابقة ، أو أي أنتماءات أخرى ، ولكن بشرط أن لا تتعارض مع الافكار القومية والانتماء القومي / الدستور الذي ستم صياغته بالتوافق والاجماع .
ثاني عشر ـ كما لا يفوتني أن أشير هنا ، الى أنني أمتلك العديد من الاصدقاء والاقارب ، من المنتمين الى أحزاب وحركات سياسية في العراق وفي المهجر ، والبعض من هؤلاء كوادر وقياديين ومسؤولين في تلك الاحزاب ، ولكوننا نرتبط بعلاقات جيدة مبنية على الاحترام المتبادل ، فأننا غالبا ما نتاقش بخصوص واقعنا الراهن بصدق وصراحة ، ولكن في كل مرة اطرح عليهم سؤالاً تقليدياً وهو .. هل تعتقدون انكم ستستطيعون تغيير واقعنا الراهن ؟؟ وهل تعتقدون أنه سيأتي اليوم الذي ستلتف حولكم كل الجماهير الاشورية ؟؟ هل تمتلكون تنظيمات جماهيرية حقيقية قادرة على التأثير ؟؟ لماذا لا تشكلون جبهة قومية على الاقل من الاحزاب التي تتفقون معها في الاهداف والبرامج السياسية ؟؟
ثالث عشر ـ وعليه ، فأن ما أنا بصدده ، قد اصبح أكثر وضوحا ، وبتعبير أدق ، أنني أسعى لبناء وتأسيس  تحالف أو أتحاد جماهيري عالمي بين الاشوريين والكلدان والسريان وبالتضامن مع كنائسنا المختلفة ( وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة ان تقوم الكنيسة الكلدانية بمراجعة مواقفها من مسألة الحقوق القوميو لشعبنا ) ، وصولا الى خلق تمثيل حقيقي نزيه ومتخصص  يعبر عن ارادة وطموحات وحقوق شعبنا في العراق ، وبأمكاننا  أن نتصور مقدار الزخم المتولد من هذا التحالف والتضامن الكبير وتأثيراته المختلفة على الساحة العراقية السياسية ، وعلى معنويات ابناء شعبنا ايضا . 
رابع عشر ـ وهكذا وكما أشرت  اعلاه ، وعلى ضوء ما ذكرته في الاقسام السابقة .. فأنكم ستلاحظون أن البديل القومي الذي أنا بصدده لتجاوز واقعنا الراهن ، مع خارطة الطريق الواقعية والعقلانية لتصحيح مسيرتنا القومية .. تتمثل :
بإعادة  تنظيم .. طريقة تفكيرنا   وأدائنا وعملنا علاقاتنا مع ألأستغلال العلمي  الأمثل والصحيح لأمكانياتنا البشرية والمادية  وضعها في خدمة مصلحة شعبنا وأمتنا والخ  .. لأنه يتوجب علينا  أن نعترف  اليوم ، بعجزنا وعدم قدرتنا على التعامل مع الاحداث ، ومع مسألة حقوقنا المشروعة  بالشكل الصحيح  والمؤثر  او أننا فشلنا في التوافق بأغلبيتنا على برنامج سياسي وقومي محدد ولو بحده الادنى .
خامس عشر  ـ كما أنه من المهم والضروري التأكيد على العمل بخطوات متوازية ، أذا كنا نعتقد ان هذه الخطوات تخدم شعبنا وقضيتنا ، ونقصد بهذا ، الاستمرار بكل فعاليتنا التي تعطي نتائج مثمرة في مخلف المجالات الثقافية واللغوية والتاريخية وحتى على المستوى السياسي والقومي ، وذلك أنسجاما مع ما أشرنا اليه من أننا لسنا بصدد اقصاء هذا وتهميش ذاك  ، ولكن بشرط أن لا يتم استغلال شعبنا من قبل بعض دكاكين الارتزاق من العمل القومي  التي تبيع او تروج لبعض الشعارات  العاطفية والخطب القومية الرنانة التي لا نقبض منها سوى الريح والسراب  ..
سادس عشر ـ وعلى ذكر العمل بخطوات متوازية ، فرغم أن جهودنا منصبة على حقوقنا ووجودنا على ارضنا التاريخية  ، فأنني أرى ( وطالما اصبحت بلدان المهجر اوطاناً لنا )  أنه يجب  أن نهتم   بمقومات ترسيخ وجودنا في البلدان التي نرى أنها ملائمة للم شملنا فيها وبما يشمل الحفاظ على هويتنا و لغتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا والذهاب الى ابعد من ذلك كلما كان ذلك ممكنا ، بحيث يتم دراسة واقعنا في المهجر والتخطيط لما انا بصدده ، خصوصا  ان لجوئنا الى بلدان المهجر المختلفة قد تم في ظروف كانت خياراتنا وقراراتنا محددة ومحكومة بما يفرض علينا .. بحيث  نجد اليوم  أن الاشوريين والكلدان والسريان مبعثرين ومشتتين في مدن العالم المختلفة ، وليس غريبا أن نجد أحيانا في بعض المدن  عائلة او عائلتين من ابناء شعبنا ، وهذا عامل مساعد لتسريع  الانصهار والضياع . . بعكس ما لمسته في بعض الدول وتحديدا استراليا / سدني من كثافة سكانية لشعبنا مع انتشار كنائسهم وجمعياتهم ومدارس التعليم ، بحيث أننا لو قمنا بأستغلال وجودنا وامكانياتنا في استراليا  من خلال القيام بدراسة متخصصة وعلمية ، فأننا يمكن أن نرسخ وجودنا في هذا البلد بحيث يصبح البديل المناسب لوجودنا  ولم شملنا اذا ما تطلبت الظروف  ذلك .
سابع عشر ـ كما يتوجب علي في هذه الفقرة الاشارة  الى بعض الطروحات التي نسمع عنها او نقرأها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاشورية الاخرى  .. وهنا لا أريد أن اصف  تلك الطروحات بغير الواقعية ، اي أنني لا اقول اني اعارضها  .. او اصف طروحاتي بالواقعية والعقلانية .. ولكنني اشير اليها لمجرد الاطلاع ، عملا بحرية الرأي ..
ــ فهناك من يطرح موضوع الكفاح المسلح .. حيث أنني أرى أن الخلل او عدم واقعية هذا الطرح أنها لا تأتي من ابناء شعبنا الباقين على ارضهم في العراق وسوريا ، وانما من المهجر ومن دون قراءة واقعية  للواقع السكاني والجغرافي الحالي ، خصوصا أننا نعرف  ، انه تم طرح مثل هذه الفكرة على الآشوريين في أوائل السبعينات ( مع بعض الفوارق ) ولكنها لم تحظى  بالموافقة .
ــ كما هناك بعض الطروحات او بعض احزاب المهجر التي تراهن على الدول الكبرى ، وتحديدا روسيا  .. وهنا يمكننا القول  ، أن الدول الكبرى تبحث عن مصالحها دوما ، ولا تساند اي شعب لسواد عيون ابنائه كما يقال ،  الا  اذا توافقت مصالح تلك الدول مع حرية شعب من الشعوب ، فعند ذاك هي قادرة على تدبير كل شيء وبما يصب في خدمة ذلك الشعب ، وكم نرى اليوم ، فأن وجودنا و تأثيرنا في الاحداث ليس بتلك الاهمية التي تدفع تلك الدول للتفكير بنا .
ــ أما بالنسبة لروسيا .. فأنا شخصيا لم أعد مقتنعا باعتبار روسيا الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي السابق ،  ورغم كون روسيا من الدول الكبرى  ، ورغم ما نشهده في الاعلام من تجاذبات بينها وبين الغرب وأمريكا تحديدا ، أو تدخلها لصالح النظام السوري على عكس نوايا الغرب ، فأنني أرى أن كل ذلك يجري ويتم بالتوافق ومع لعبة تقسيم الادوار  وتوزيع المصالح .
ثامن عشر ـ والآن ، وأذا ما كتب لهذا البديل القومي  ولهذه الأفكار والطروحات النجاح  من خلال أقتناع وقبول غالبية كتابنا و مثقفينا وناشطينا وفعالياتنا السياسية وكنائسنا  وغالبية أبناء شعبنا ، فأننا سننتقل الى مرحلة التطبيق العملي لخارطة الطريق التي نحن بصددها  ، ومن خلال الخطوات العملية التالية ...
تاسع عشر ـ أذا نجحنا في تشكيل وتأسيس ( الأطار القومي العالمي ) والذي سيكون بمثابة تحالف جبهوي جماهيري  على المستوى  القومي والسياسي  والكنسي ، فأننا سنتحول الى العمل من خلال مؤسسات قومية متخصصة لتنفيذ المهام المختلفة التي تحتاجها المرحلة الراهنة ، بحيث سينحصر دور الاحزاب  السياسية  في تطوير هذه المؤسسات تبعا للمكانة والتأييد الجماهيري الذي سيحصل عليه كل حزب من خلال آليات توضع لتنفيذ ذلك ...... ومن أهم المؤسسات التي نرى أننا بحاجة اليها  في الوقت الحاضر  :
ــ مؤسسة للدراسات الاستراتيجية
ــ المؤسسة المالية
ــ مؤسسة العمل القومي
ــ مؤسسة الثقافة والاعلام ( واللغة والتاريخ والتراث )
ــ مؤسسة إبادات ومذابح ( جينوسايد ) الشعب الآشوري
ــ مؤسسة لم شمل الشعب الاشوري
عشرون ـ ينبثق من الاطار القومي العالمي ( الجبهوي ) تمثيل حقيقي ونزيه يمثل الاشوريين والكلدان والسريان  وكما اوضحنا سابقا .
واحد وعشرون ـ  ومن أجل توخي الواقعية  ( ومن دون سلب حق الآخرين في التعبير عن آرائهم وقناعا تهم ) ، فأننا نرى أنه يتوجب على هذا التمثيل المذكور أعلاه  أن يتخذ ( في الظرف الراهن ) من المادة 125 من الدستور الأتحادي كأساس للمطالبة بحقوقنا المشروعة والخاصة بالادارات المحلية ، مع العمل على تضمين دستور الاقليم  لنفس الحقوق الواردة في المادة 125 ، لكون هذه المادة دستورية تساعدنا في الحصول على الدعم الضروري لتنفيذها ، وفي نفس الوقت لا نضيع الوقت بالمطالبة  بحقوق لم ينص عليها الدستور  والقوانين الأخرى ، ولكن هذا لا يمنعنا من العمل بخطوات متوازية كما ذكرنا سابقا ، اي نعمل اولا على تنفيذ المواد الدستورية ، وبموازاة ذلك نرفع سقف مطالبنا  وهكذا .
اثنان وعشرون ـ تقوم لجنة متخصصة من القانونيين والمحامين  وغيرهم من المختصين بالخارطة الديموغرافية لأراضي وقرى شعبنا ، بوضع مسودة للقانون الذي ينظم المادة 125 التي تنص على منح الكلدان والاشوريين ( والسريان ) الحقوق السياسية والادارية والثقافية والتعليمة ، وهنا نرى أنه من الضروري  أن يتضمن القانون  تعديلات وتحسينات تأخذ بنظر الاعتبار الفترة الزمنية منذ صدور الدستور الى اليوم  والبالغة اكثر من ستة عشر عاماً ، بالاضافة الى الظروف التي تعرض لها شعبنا ( كالعمليات الارهابية والتهجير والتهميش والاقصاء وغيرها ) ومن هذه التعديلات  التي نراها ضرورية :
1 ــ  تحديد الاراضي والمناطق التي ستشملها المادة 125 في سهل نينوى وفي الاقليم .
2 ــ  يؤخذ بنظر الاعتبار الوجود القومي التاريخي لشعبنا للعديد من البلدات والقرى والاراضي ، وكذلك الاحصاءات السكانية السابقة كأحصاء 1957 على سبيل المثال عند  تحديد ما جاء في 1 اعلاه .
3 ـ تكون قوى الشرطة والأمن الداخلي المكلفة بحماية وفرض القانون والنظام في المناطق والاراضي التي سيتم تحديدها في 1 أعلاه من أبناء شعبنا .
4 ـ  كذلك يتم ادارة المحاكم الشرعية والمحاكم الخاصة ببعض القضايا ( حسب التقدير ) من قبل أبناء شعبنا .
5 ـ  أما الدوائر الحكومية المختلفة  والمؤسسات ، فهي الاخرى تسد حاجتها من ابناء شعبنا اولا ،  ويسري عليها من ناحية عملها وصلاحياتها ، ما يسري على بقية الاقضية والنواحي
6 ـ يتم انتخاب مقاعد الكوتا للاشوريين والكلدان والسريان  لمجلس النواب الاتحادي ولبرلمان الاقليم من المناطق التي ستشملها المادة 125  موضوعة البحث .
7 ـ تقوم الحكومة الاتحادية والاقليم بتخصيص حصة من الميزانية المالية لإدارة وتعمير المناطق المذكورة وتحسين اوضاعها الصحية والتعليمية والخدمية والمعاشية .
ثلاثة وعشرون ـ وهكذا وكما تلاحظون ، فأن غايتنا من هذه التعديلات والمقترحات على المادة 125 هي ، من أجل  الوصول الى شكل من أشكال (( الأدارة الذاتية )) كمرحلة أولى ، لأنه يجب علينا أن ندرك جيدا ، بأنه من غير الممكن ، لا بل أنه من المستحيل ، أن نحافظ على وجودنا القومي في العراق ، بدون أمتلاكنا لحاضنة سياسية وقومية تقوم على ارضنا التاريخية المتمثلة بالرقعة الجغرافية التي يتطلبها تنفيذ المادة 125 والتي يمكن ان تشمل بلدات وقرى سهل نينوى ، ومنطقة زاخو ، ونهلة ، وصبنا ، وبروار  .. أذ ان مراجعة بسيطة لتاريخنا الحديث وتحديدا الفترة التي سبقت مذبحة سميل 1933، وقبول بعض الاشوريين  بمشروع الحكومة العراقية  بالاسكان الغير متجانس للاشوريين ،  بالضد من المشروع القومي للبطريرك الراحل مار ايشاي شمعون  الخاص بالاسكان المتجانس للاشوريين ، يدعونا للأستنتاج والتوصل الى قناعة تامة بأن كل التشريعات القانونية الحكومية ومهما تضمنت من حقوق لشعبنا ، ومهما جرى تجميل تلك  القوانين والتشريعات ، فأنه سوف لن يكون بمقدورها الحفاظ على وجود شعبنا بدون الحاضنة السياسية والقومية التي تطرقنا اليها ،  والمتمثلة بالارض التي يتم ادارتها ذاتيا ، والتي يجب أن تسير جنباً الى جنب مع تغيير العقليات والذهنيات التي يجب ان تنظر وتعامل شعبنا كمكون اصيل واساسي من المكونات العراقية بغض النظر عن ديننا وقوميتنا .
اربعة وعشرون ـ  لذلك ، وبعد أن ننجز ترتيب بيتنا الداخلي ، وبعد أن نقدم أنفسنا للعالم ولحكومات الاوطان التي نعيش فيها  كشعب متحد وموحد ، من خلال التمثيل الحقيقي والنزيه الذي تطرقنا اليه ، فأن الخطوة الأخيرة تتمثل  .. بالمطالبة بحقوقنا المشروعة بالأساليب القانونية والدبلوماسية والسلمية ، وفق الخطوات التالية التي تمثل وجهة نظري الخاصة ، الممكن تغييرها وفق ما يتم التوافق عليه على أنه أفضل  ..
1 ــ  مثلما ذكرنا ، أنه بعد ترتيب بيتنا الداخلي ، وفتحتنا لصفحتنا الجديدة ، وتوصلنا لتمثيل حقيقي ونزيه  للآشوريين والكلدان والسريان وبجميع كنائسنا وفعالياتنا المختلفة  ، ننتقل الى الخطوة التالية والتي تتمثل ..
2 ــ يتم تشكيل وفد يمثل ما ذكرناه في الفقرة 1  ، ويقوم بمقابلة الرئاسات الثلاث  في الحكومة الاتحادية  ، وكذلك بالنسبة للأقليم  .
3 ــ يقوم الوفد بتقديم مطالب شعبنا المشروعة التي تتضمن  ( الأدارة الذاتية ) المعدلة  المنصوص عليها في القانون الذي ينظم المادة 125 وكما اوضحنا اعلاه الى الرئاسات الثلاثة المذكورة .
4 ــ ولا بد انكم  تلاحظون  أننا تجنبنا  الخوض في مسألة  تعديل الدستور ، لأننا نعلم ان ذلك سوف يستغرق طويلاً ، لهذا إعتمدنا على المادة 125 كأساس  للمطالبة بحقوقنا المشروعة ، وتحديداً على القانون الذي  سينظم تلك المادة كما ورد في الدستور ، بحيث يتم الأشارة ( وهنا يبرز دور القانونيين ) عند تنظيم هذا القانون  الى كل الفقرات التي تتعارض مع الدستور من خلال عبارة ( استثناءاً من المادة كذا او الفقرة كذا من  الدستور ) ..
5 ــ هنا لا بد من التأكيد ، على أن تلك المقابلات ليست للمجاملات ، بقدر كونها  ستكون من أجل .. الأعلان الواضح والاعتراف الصريح من قبل الحكومة الأتحادية والأقليم بحقوقنا المشروعة  المدرجة في الوثائق التي سيقدمها الوفد للرئاسات الثلاث كما اوضحنا .
6 ــ  برأيي فأن الحكومة الاتحادية والاقليم ، ليسا بحاجة الى فترة زمنية طويلة لدراسة تلك المطالب ، لأنها واضحة ومعروفة  ،  ويمكن للوفد ان يبين للحكومة الاتحادية والاقليم ، أن تلك المطالب ليس مجرد مطالب  لغرض دراستها  واقرارها ، بقدر كونها تمثل :
سؤالاً جوهرياً موجهاً من قبل شعبنا الى الأخوة العرب والأكراد مفاده  ...
ــ هل أنتم حقاّ راغبون ببقائنا في العراق وفق مبادئ العدالة والمساواة والتآخي والمواطنة بعض النظر عن اختلافنا الديني والقومي معكم ؟؟ وهل حقا تنظرون الينا كمكون اصيل واساسي  من المكونات العراقية  اسوة بالعرب والاكراد ؟؟
7 ــ  ومثلما تعودنا دائما ، وفي كل لقاءات المسؤولين الحكوميين في الحكومة الاتحادية والاقليم  مع وفود شعبنا ورجال الدين ، الذين يؤكدون على اصالة شعبنا وكونه مكون اساسي من المكونات  العراقية ويطالبوننا بالبقاء او بالعودة الى الوطن .. فمن المؤكد أن ردهم على السؤال الجوهري لشعبنا سيكون إيجابياً ..
8 ــ لكن دور ممثلي ووفد شعبنا  في تلك المقابلات سوف لن يكون مقتصرا على الاستماع لذلك الرد فقط  بقدر كونه سيكون من أجل توضيح نقطة أساسية وجوهرية تتعلق بضرورة أن تحمل بصمتنا كل التشريعات الدستورية والقانونية التي تتعلق بحقوقنا المشروعة ، وبما نقتنع به ضروريا للحفاظ على وجودنا على ارضنا واستمرارية وديمومة هويتنا القومية ولغتنا وتراثنا  وثقافتنا  ..
بحيث يقوم وفدنا بتذكير الاخوة العرب والاكراد بحقيقة من الزمن القريب ، وهي عدم اقتناع  الاخوة الأكراد بالحقوق التي كانت تمليها عليهم الحكومة العراقية ، لأنهم كانوا يدركون أنها لا تلبي مطالبهم او تحافظ على وجودهم ، لحين أن قبلت الحكومة بمنح الاكراد الاقليم الخاص بهم  كحكم  ذاتي حقيقي  .
9 ــ وعلى هذا  الاساس فأن شعبنا يتوخى  المعاملة بالمثل  من أجل أحترام  ارادته وطموحاته المشروعة .
10 ــ  ونحن واثقون تماما  من ان  الاخوة العرب والاكراد وباقي  المكونات العراقية  يشهدون على أمانة واخلاص شعبنا  لوطنه العراقي ، ورغبته للعيش بسلام وأمان مع كل تلك المكونات .
خمسة وعشرون ــ  وبهذه النقطة سأختم هذا الموضوع التي تضمن البديل القومي وخارطة الطريق ( الواقعية والعقلانية )  لتجاوز واقعنا الراهن وتصحيح مسيرتنا القومية ..
التي يمكننا أن نضع سقفاّ زمنياّ محدداّ لتنفيذها ، بحيث لا يتجاوز السنة الواحدة ..  إذا ما  كنا حقا نريد النهوض والتمسك بوجودنا القومي على ارض ابائنا واجدادنا ، وبعكسه ، فأنني أعتقد أن رحيلنا من بلداننا  الشرق اوسطية  الى بلداننا أو أوطاننا الجديدة في المهجر سيكون مجرد مسألة وقت  .
مع التقدير ..

فاروق كيوركيس
سدني / أستراليا











32
الكلام الممنوع / القسم السادس
 البديل القومي وخارطة الطريق لتجاوز واقعنا الراهن  ..
بدايةً ، علينا أن نعترف وأن نكون صريحين مع أنفسنا ومع أبناء شعبنا ...  من أن هناك العديد  من الأسباب والمطبات ،   تقف حائلاً دون نجاح  فكرة البديل القومي و خارطة الطريق التي نطرحها مهما كانت واقعية وعقلانية وقادرة على وضع مسيرة العمل القومي في طريقها الصحيح  ..
أولا ـ أن توزع الآشوريين في العالم وفي ما يقارب أكثر من عشرين دولة ، أجبر الآشوريين على الخضوع لقوانين وأنظمة تلك الدول من ناحية الالتزام  بالمواطنة والواجبات تجاه تلك الدول ..
ثانيا ـ وعلى هذا الأساس ، فأننا لا نملك أي سلطة أو قانون  خاص بنا يملك صفة الإلزامية  يمكنه  فرض أي نوع الواجبات أو الالتزامات  على الآشوري تجاه  شعبه وأمته .
ثالثا ـ وطبعا نحن هنا  عندما نذكر ( الواجبات والالتزامات ) فأننا لا نتحدث عن فرض  افكار ومبادئ معينة  .. لأن لكل اشوري  الحق والحرية في اعتناق المبادئ والأفكار التي يؤمن بها  خصوصا تلك التي تصب في خدمة قضيتنا الاشورية .
رابعا ـ  رغم أن هذا الحق والحرية  في اختيار الأفكار والمبادئ قد تحول ( ومع الأسف الشديد ) الى أصطفافات وتخندقات تحت مسميات مختلفة   بعد رجحان كفة الولاءات الحزبية والسياسية والعشائرية والمناطقية والكنسية  على كفة الولاء للامة الواحدة .. مع تداخل تلك المسميات مع بعضها في الكثير من الأحيان .
خامسا ـ ولتوضيح قصدنا من ذلك ، فأننا لا نستطيع حمل كل الاشوريين على تمويل أي بديل قومي أو خارطة طريق حتى وأن حظيت بنسبة  ثلاثين بالمئة من القبول والاجماع .. أي أن ما نريد قوله اصبح اكثر وضوحا ،  ففي معظم دول العالم التي تتمتع بالديمقراطية ، هناك أحزاب وتحالفات تفوز في الانتخابات حتى وأن كانت نسبة المشاركة بحدود 40 الى 50 بالمئة من المشاركين ،  لكن مع ذلك فأن الحكومة التي تشكلها هذه الأحزاب تقوم باستثمار ميزانية الدولة ومؤسسات الدولة لتنفيذ البرامج والوعود التي قطعتها على الشعب ، وهنا سنجد أن كل أبناء الشعب ملزمين بدفع مستحقاتهم الضريبية والرسومات المختلفة حتى وان لم يشاركوا في الانتخابات ، وحتى ان لم يكونوا منضمين للأحزاب الحاكمة الفائزة في الانتخابات .. أي أن ما نريد قوله ، أنه حتى لو حظيت  خارطة الطريق التي نطرحها بنسبة معقولة من التأييد ، فأننا سوف لن نملك المستلزمات المادية والمالية لتنفيذها ، اذ سيقتصر التمويل على مؤيدي خارطة الطريق تلك .

سادسا ـ استسلام المثقفين والناشطين الآشوريين الحقيقيين للأمر الواقع وترك الساحة القومية الآشورية لكل أولئك الذين انتهزوا الفرص ونصبوا من انفسهم مرشدين وقادة لهذه الامة  من أصحاب التخندقات  والاصطفافات التي ذكرناها .
سابعا ـ لذلك يمكننا القول ان ساحتنا الآشورية باتت تفتقر اليوم الى أي أطار قومي ولو بحده الأدنى قادر على وضع مسيرة العمل القومي في نصابها الصحيح .
وعلى هذا الأساس فأن  البديل القومي  وخارطة الطريق  التي نطرحها أدناه ، ستبقى ( حبراً على ورق )  حتى وأن كانت واقعية وللأسباب التي  ذكرناها .
أولا ـ  لقد قمت طيلة السنوات السابقة ، ومن خلال العديد من مقالاتي ومنشوراتي  ، بالإشارة الى الأسس الواقعية للبديل القومي الذي نراه صحيحا والى خارطة الطريق القادرة على تصحيح مسيرتنا القومية ، ولكن للأسف الشديد ، لم تكن تحظى تلك الطروحات بالقبول  والتأييد  .
ثانيا ـ ولعل السبب الرئيسي في عدم قبولها وتأييدها كان يعود الى كونها .. منطقية ، وواقعية ، وعقلانية .. ولكون غالبيتنا اليوم  نحاول  تجاوز المنطق ، والواقع ، والعقلانية .. ونحاول الإبقاء على الواقع الحالي وتكريسه ، رغم أن هذا الواقع ينذر بنتائج كارثية على وجود امتنا واستمرارية هويتنا .
ثالثا ـ فأنا لم أطمح يوما لتأسيس حزب سياسي  على غرار الأحزاب والمؤسسات المنتشرة اليوم على ساحتنا الاشورية ، رغم أنني أمتلك القدرة على وضع  البرنامج السياسي والنظام  الداخلي الذي يحتاجه أي تنظيم  ، ولو كنت توجهت للعمل في الأحزاب السياسية ، لتمكنت من الوصول الى بعض المناصب القيادية ..
رابعا ـ لأن همي الوحيد وهدفي الأساسي كان يتمثل دائماً ببلوغ " إطار قومي عام " قادر على وضع مسيرتنا القومية في مسارها الصحيح من أجل تحقيق العديد من المتطلبات التي تحتاجها امتنا في المرحلة الراهنة . 
خامسا ـ لذلك سنبدأ كالعادة بطرح سؤالنا التقليدي ادناه  على كتابنا ومثقفينا وناشطينا الآشوريين ليكون مدخلاً للبداية بطرح البديل القومي الذي نحن بصدده ..
سادسا ـ فهل نحن  ، حقاً ، مؤمنون بالعمل القومي ؟؟ وهل نريد أن نقدم شيئاً لأمتنا من أجل نهضتها وتغيير الواقع الراهن ؟؟ ونقبل بتحمل المسؤولية القومية من أجل هذا العمل ومن أجل هذه النهضة ؟؟
سابعا ـ من المؤكد أن إجابة الجميع  ستكون إيجابية على أسئلتنا أعلاه ، أذ أننا سوف لن نجد بيننا من لا يؤمن بالعمل القومي ، او لا يرغب بتحمل المسؤولية القومية .
ثامنا ـ لكن المشكلة الأساسية التي تواجهنا في حمل غالبية مثقفينا وناشطينا على التجاوب مع البدي القومي الذي نطرحه ، تكمن في النقاط التالية :
تاسعا ـ أن كل مثقف وناشط آشوري ، بات اليوم ، يجتهد أو يفسر العمل القومي على هواه ، ومن المنظار الذي ينظر من خلاله على واقع الامة ، أو كما نقول ، حسب وجهة نظره .
عاشرا ـ وتبعا لذلك ،  يقوم كل مثقف وكل ناشط بالاجتهاد في تحديد أو تقنين المسؤولية القومية التي يتحملها تجاه امته وشعبه .
حادي عشر ـ  وعلينا أن نعترف بأن الولاءات الحزبية والسياسية  والعشائرية والكنسية والمناطقية قد لعبت دورا كبيرا في بلوغنا هذا الواقع الذي نعيشه اليوم ، مضافا اليها قيام بعض الانتهازيين واللاهثين وراء مصالحهم الشخصية باستغلال ذلك الواقع بالتسابق في طرح بعض المشاريع القومية  المغلفة بالشعارات البراقة والخطب القومية النارية والمتطرفة ، قد أدى الى اختلاط  الأوراق على أبناء شعبنا  فضاعت الحقيقة واصبح صعبا عليه التميز بين الخطأ والصواب .
ثاني عشر ـ لذلك فأن البديل القومي وخارطة الطريق التي نطرحها هنا ،  يعتبر محاولة لتجاوز كل العثرات والمطبات التي وقفت حائلا دون بدايتنا بالخطوة الأولى على الطريق الصحيح  :
1 ـ البداية بصياغة المصدر الفكري والقومي  الآشوري الموحد ليكون بمثابة مسودة لـ ( الدستور الاشوري ) المؤقت يتضمن التعريف بأمتنا الآشورية وهويتنا وارضنا وحضارتنا وتاريخنا جنبا الى جنب مع طموحاتنا وتطلعاتنا وحقوقنا المشروعة وكل ما يتعلق بأسس ومقومات  النهوض بالمشروع القومي الآشوري مع مراعاة الانتشار الآشوري في العالم ، بحيث  يكون أساسا لجميع فعالياتنا ونشاطاتنا السياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية ، ويقوم بهذه المهمة   الكتاب والمثقفين الآشوريين من ذوي الخبرة والاختصاص  ..  بحيث يشارك كل أبناء شعبنا الاشوري بأبداء آرائهم وملاحظاتهم عليه .
لماذا نبدأ بصياغة المصدر الفكري والقومي الموحد ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثلما تعرفون فأن كل دول وشعوب العالم تملك دستورا واحدا يعبر عن شعوبها واوطانها ، واستنادا على ذلك الدستور يتم تأسيس العديد من الأحزاب والحركات السياسية ، وهذه الأحزاب والحركات وحتى اذا  كانت أيديولوجياتها تمتد من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وما بينها ، فأن الدستور يبقى القاسم المشترك بينها  ولا تتعارض مبادئها وكفاحها مع مصالح شعوبها واوطانها ، ويبقى التنافس بينها على خدمة تلك الشعوب والاوطان  .. لكننا بالعودة الى شأننا القومي الآشوري ، ونظرنا الى عمل احزابنا السياسية ومؤسساتنا المختلفة ورغم رفعها لشعار ( خدمة القضية الآشورية ) فأننا في الحقيقة سوف لن نعثر على الحد الأدنى من القواسم المشتركة بينها في مبادئها وبرامجها السياسية ، لأنها لم تستند في تأسيسها على مصدر فكري موحد وانما تأسست وفق أجتهادات القائمين على تأسيسها ومن ورثهم فيما بعد ..
لذلك فأننا نريد الحصول على أجوبة  للأسئلة ( الممنوعة والمحرمة ) أدناه :
أ ـ بالنسبة للهوية والتسمية ،  فصحيح نحن آشوريين .. ولكن ماذا بخصوص الكلدان والسريان ؟
ــ هل نستمر بتهميشهم واعتبارهم طوائف كنسية ومذهبية ؟ ونستمر بحالة الانقسام التي نعيشها  ؟
ــ أم نعتبرهم قوميات مثلنا ونتعاون معهم على أساس اننا ( شعب واحب ) ولغة واحدة  وتاريخ واحد ونسكن منطقة جغرافية واحدة ؟ خصوصا ان الدستور العراقي في مادته 125 يعتمد تسمية الكلدان والآشوريين ؟ وهذا الموضوع كما تعرفون يختلف عليه الآشوريين بين القبول والرفض ..
ــ  أم أننا نعتمد تسمية ( الكلدان السريان الآشوريين ) التي تستخدمها العديد من الأحزاب والسياسية في العراق ، والتي تعرفون انها مقبولة من بعض الاشوريين وبعض الكلدان والسريان وغير مقبولة من البعض الآخر ؟
ب ـ بالنسبة للأرض وحقوقنا القومية .. فكلنا نعرف أن ارضنا الآشورية التاريخية معروفة اليوم في العراق ومحددة بمحافظات  ( جزء من محافظة نينوى ، ومحافظة دهوك واربيل وجزء من محافظة كركوك واراضي في جنوب  شرق تركيا وشمال غرب ايران وصولا الى سوريا ) ..وكما تعلمون ، ففي العراق تقع ارضنا ضمن العراق وضمن إقليم كردستان والباقي تحت سلطة الحكومات الأخرى .. لكننا بالعودة الى ما مطالب  الأحزاب السياسية ومطالب كنائسنا المختلفة ومطالب أبناء شعبنا من الاشوريين او الكلدان والسريان سنجد :
ــ فأن هناك من يؤمن بأننا عراقيين وعلينا السعي للتعايش  مع كل مكونا الشعب الأخرى ضمن  المساواة والاخوة وضمان بعض حرياتنا الثقافية والدينية  .
ــ وهناك من يطالب بأنشاء محافظة للمكونات في سهل نينوى  بضمنها نحن ( كمكون مسيحي)  .
ــ والأحزاب التي تعمل في إقليم كردستان ، فأنها تعتمد على دستور الإقليم الذي كان ينص على ضمان الحقوق القومية للكلدان والسريان والاشوريين بما فيها الحكم الذاتي .
ــ وهناك فريق آخر من لأحزاب في المهجر تطالب  بأقليم آشوري ، لكون العراق فيدرالي ويحق للأشوريين  ذلك .
ــ لكن لابد  من الإشارة الى الى أن دستور العراق يمنح الاشوريين والكلدان  في المادة 125 الحقوق السياسية والإدارية والثقافية والتعليمة ضمن باب الإدارات المحلية ، أما في سوريا ، فما زالت الأوضاع غير مستقرة للتكهن بالحقوق التي  ستمنح لشعبنا هناك .
2 ـ يتم بموازاة ذلك وبنفس الطريق وضع قانون عام لتنظيم العلاقة بين الآشوريين في العالم ( لا يتعارض قدر الإمكان مع قوانين الدول التي يقيم فيها الآشوريين ) يتم فيه تحديد واجبات ومسؤوليات كل آشوري تجاه أمته الآشورية ، والتي يأتي في مقدمتها موضوع ضريبة آشورية يدفعها الاشوري لغرض تمويل كل ما سيجري التخطيط له لخدمة قضيتنا القومية .. أما إلزامية هذا القانون فبرأينا ستأتي من  الالتزام الأخلاقي للآشوري وغيرته القومية وضميره الحي فيما لو تمكنا من الوصول نسبة عالية من التأييد لهذه الطروحات .
بالنسبة لهذه النقطة ، فأنني أعتقد أننا  اوضحنا الأسباب التي تدعونا الى وضع مثل هذا القانون والتي يمكننا توضيحها هنا بشكل افضل وهي .. التصور بالعيش ضمن دولة او حكومة افتراضية  تخضع لبعض القوانين على مستوى امتنا الاشورية  ولا تتعارض مع قوانين الدول التي نقيم فيها ،  وهذا القوانين التي نتحدث عنها ، فأننا نعتقد أنها لا  تقيد حرية الاشوري ولا تؤثر عليه ماديا واقتصاديا  وعلى سبيل المثال :
ــ يقوم كل آشوري في العالم بدفع ضريبة ( الضريبة الاشورية )  ، ولتكن دولار واحد شهريا على الأقل ، وهذه الضريبة لا علاقة لها بالالتزامات والاشتراكات او التبرعات  المختلفة الأخرى ..
ــ والغرض من هذه الضريبة هو لتمويل المؤسسات القومية أدناه  التي جرى تأسيسها بالأجماع .
ــ أن يتفاعل كل آشوري إيجابيا مع المؤسسات المذكورة أدناه بحيث يدرك انها من اجل مصلحته ومصلحة شعبه الاشوري .
3 ـ بعد نجاح وإنجاز الفقرتين 1 و 2 أعلاه ،  يقوم أبناء شعبنا الآشوري المؤمنون بالمبادئ المذكورة  في كل مدينة ودولة بتأسيس تجمعات قومية آشورية  بغض النظر عن عدد المنتمين الى هذه التجمعات التي نأمل زيادة المنتمين اليها فيما اذا سارت الأمور على ما يرام .. ويمكن للمنتمين بالاحتفاظ   بانتماءاتهم الحزبية أن وجدت .
4 ـ ترتبط فيما بعد هذه التجمعات مع بعضها  بمساعدة وسائل التواصل المتوفرة والممكنة بهدف التمهيد لتأسيس أطار قومي لجمعها مع بعضها ، وبعدها يتم اختيار تسمية مناسبة يتفق عليهالهذا الاطار القومي .
5 ـ يجري انتخاب هيئة إدارية  من عدد محدد من الأشخاص للتنسيق واتخاذ القرارات بدون لقب رئيس وسكرتير وغيرها ، بحيث تكون صفة كل واد منهم ( منسق ) .
6 ـ تنبثق من هذا الاطار القومي مؤسسات قومية تحمل عددا من التخصصات  التي تحتاجها المرحلة ، مع  زيادة عددها  وحسب الحاجة اليها .
7 ـ برأينا ، فأن أنجاز هذه الخطوات اذا ما توفرت لها النوايا الصادقة وتمت في أجواء من الأخوة والحوار وقبول الأراء ومناقشتها في أجواء من الحرية والديمقراطية ، وبمساندة ومشاركة وسائل الاعلام الاشورية  كما ذكرنا .. فأننا واثقون من أنها  ستحظى بنسبة عالية من الاجماع الجماهيري  الذي نحتاجه كزخم قومي  ومن اجل اساندها وتوفير مستلزمات نجاحها .
8 ـ لأن الاسناد الجماهيري سوف يساعد تمويل المؤسسات التي ذكرناها في عملها ، ويسهل أيضا عملية  اختيار المدن التي ستكون مقرا لهذه المؤسسات من ناحية الحصول على الموافقات الرسمية ، ومن ناحية توفير مكاتب لها .
9 ـ ويمكننا ذكر بعض هذه المؤسسات :
أ ـ مؤسسة التخطيط والدراسات الاستراتيجية
ب ـ مؤسسة العمل القومي
ج ـ مؤسسة مذابح وجينوسايد الاشوريين
د ـ مؤسسة ثقافية وإعلامية
هـ ـ مؤسسة مالية
وغيرها ..
10 ـ ونرى أنه من الضروري ان يصار الى تشكيل لجنة استشارية ورقابية  يكون أعضائها ممن يشهد لهم تاريخهم وسيرتهم القومية والعملية بالنزاهة والإخلاص وعدم الانحياز المذهبي والعشائري والكنسي والحزبي ، هذه اللجنة  يتم اللجوء اليها والاستعانة برأيها ومشورتها عند مواجهة بعض الإشكاليات في تفسير النصوص او مواجهة بعض المواقف والاحداث التي ربما يم يتم التطرق اليها سابقا .
11 ـ ولغرض نجاح هذه الخطوات فأنه من الضروري  مساهمة وسائل اعلامنا الاشورية  بتسهيل هذه المهمة  لكونها جزء من العمل القومي الآشوري  ، وليكون كل أبناء شعبنا على اطلاع بمجريات الأمور ولضمان اكبر مشاركة جماهيرية  . .
12 ـ كما أن هناك نقطة أساسية لا من الإشارة اليه ، وهي أننا نعرف  ، أن كل ما نقوم به انما هو من أجل الحفاظ على الوجود القومي الآشوري في العراق وسوريا ، وعليه سيكون من الضروري الى  اعتماد الحوار الجاد والصريح  بين الاشوريين  للوصول الى صيغة الدستور الآشوري ، بحيث لا يكون فيها اين نوع من فرض الوصاية  من قبل المهجر ولا الرضوخ بسب  سلطات الحكومات  في الشرق الأوسط ، بحيث يكون ما سيتم التوصل اليه متوافقا مع  حقوقنا المشروعة تاريخيا وجغرافيا ، ومتوافقا مع لائحة حقوق الانسان للام المتحدة ، وضامنا لمساواتنا مع أبناء الأوطان التي نعيش فيها .
يتبع القسم السابع والأخير ..
فاروق كيوركيس
سدني / استراليا

 






33
الكلام الممنوع / 5
ثامناً : أسباب فشل العمل القومي والسياسي في المهجر ..
1 ـ بعد وصول الاشوريون الى المهجر وتمتعهم بالحرية والديمقراطية المفقودة في بلدان الشرق الأوسط التي هاجروا منها ، إعتقدوا أن  الانتماء القومي الآشوري يعني الأنتماء أو الانخراط في العمل السياسي المتمثل بتأسيس أحزاب ومؤسسات قومية وما يوازيها من اتحادات وجمعيات ثقافية واجتماعية  وإنسانية وعشائرية وغيرها .
2 ـ لم يستند او يعتمد الاشوريين في تأسيسهم لتلك المؤسسات والأحزاب والجمعيات على مصدر فكري آشوري موحد خصوصا تلك التي كانت الغاية من تأسيسها مصلحة شعبنا الآشوري في مواطنه الاصلية .. وهذا لا علاقة له بالأسس والضوابط  المتشابهة لأغلب دول المهجر بالنسبة للجمعيات الاجتماعية الترفيهية المختلفة .
3 ـ يضاف الى ذلك ، فأن توزع الاشوريين في دول ومدن المهجر المختلفة  أدى الى توزع النخب والمثقفين نسبيا هنا وهناك ، وكان من نتائج ذلك غياب الحضور الثقافي الاشوري والواعي عن العديد من المؤسسات التي جرى تأسيسها  .. بحيث اصبح كل من تعلم كلمتين أستاذا ومرشدا وقائدا .
4 ـ وبسبب الضعف الفكري والتنظيمي لتلك المؤسسات وانتشار البيروقراطية وحب التسلط وفشلها في تحقيق الأهداف التي تأسست من اجلها .. عصفت بها الانقسامات  وانتشرت عملية تأسيس جمعيات ومؤسسات ضعيفة ، واحيانا لا يتجاوز أعضائها أصابع اليد .
5 ـ فكان من نتيجة ذلك ان تتجه تلك الجمعيات والمؤسسات الى اللعب على الوتر العشائري والكنسي والحزبي والخ ، مكرسةً بذلك حالة الانقسام  بين أبناء شعبنا الاشوري .. فتحولت  الكنائس والجمعيات والأندية الى منتديات عشائرية في اغلب الأحيان .
6 ـ غياب المصداقية من أجندة أغلب القائمين على العمل القومي والسياسي في المهجر ..
7 ـ حيث بدا ذلك واضحا من خلال تطابق مبادئ وشعارات تلك المؤسسات ولكن من دون ان تنجح في بناء تحالف قومي ناجح كما ذكرنا  ..
8 ـ واحيانا أخرى كان يخشى القائمين على هذه المؤسسات من كشف حقيقة مؤسساتهم الوهمية ، فظل  نشاطهم محصورا في الاعلام بعيدا عن ارض الواقع .
9 ـ وفي حالات آخرى  ، وبسبب أتجاه بعض الاشوريين للكسب المادي من العمل القومي  وخدمة مصالحهم الشخصية ، فأنهم كانوا السباقين دائما في أفشال كل مسعى قومي للم الشمل والاتحاد .
10 ـ كما يمكننا أن نشير الى ان ظاهرة تأسيس الجمعيات على أساس عشائري كان له تأثير كبير على أضعاف التوجه القومي لأبناء شعبنا الاشوري  ، رغم قيام هذه الجمعيات بارسال التبرعات والمساعدات للمحتاجين في العراق وسوريا وغيرها .
11 ـ وفي نفس السياق لجأ بعض الاشوريين الى تأسيس بعض الجمعيات الخيرية والأنسانية  او تلك التي تعني بالهجرة  ..  وهذه الأخرى  بقيت ضمن الجهد الفردي البعيد عن التوجه القومي الكبير .
12 ـ غياب التوجه الآشوري نحو تأسيس مؤسسات قومية حقيقية مستقلة عن الارتباطات الحزبية والعشائرية والكنسية ، لأنه كان بأمكان في حالة توفر النوايا الصادقة  والإخلاص لقضيتنا الاشورية  من الاكتفاء بعدد محدود من المؤسسات القومية الحقيقية ، بدلا من هذا الكم من الانقسامات والتشظي افقيا وعموديا .
13 ـ وكان من مساوئ قيام الاشوريين بالخلط ما بين الانتماء القومي وما بين الانتماء السياسي وبالتالي الانجرار الى فوضى الانتماءات الأخرى .. أننا توصلنا اليوم الى نتيجة مفادها .. أن كل اشوري ، بات اليوم ، يفسر العمل القومي حسب رؤيته وقناعته الشخصية ، وطبعا نقصد هنا الاشوريين المثقفين والذين يطلق عليهم ( الناشطين الاشوريين ) .
14 ـ وبموازاة ذلك رأينا أن الآشوري هو الذي يقرر أو يختار المسؤولية التي يتحملها تجاه امته وشعبه ، أو بالأحرى يقوم بتقنينها حسب رغبته وظروفه ، وهذا هو الذي أدى الى الفوضى القومية والسياسية التي نعيشها .. فهذا الآشوري يعتقد ان الانتماء القومي الاشوري بالنسبة له يعني الانتماء الى حزب معين والتبرع بمبلغ معين لذلك الحزب ، وبالتالي يقوم بالدفاع عن ذلك الحزب  ويعادي باقي الأحزاب  وهكذا  .
15 ـ وكان من نتائج ما ذكرناه .. أن الآشوريين اصبحوا أسرى لمواقف معينة وحشروا انفسهم في اصطفافات وتخندقات حزبية وسياسية وعشائرية وكنسية بعيدة كل البعد عن الانتماء والولاء للأمة الآشورية بكل مقوماتها المعروفة .
ملاحظة : نؤكد مرة أخرى بأن المقصود بكلامنا هم المثقفين والناشطين الاشوريين وليس الأشوريين العاديين من أبناء شعبنا الذين لا يدخرون جهدا في تلبية كل نداء يدعو للم الشمل وتصحيح المسيرة القومية .
16 ـ وعلى هذا الأساس ، وكتحصيل حاصل ، أتسعت الهوة بين الجماهير الآشورية وبين القائمين على العمل القومي في المهجر بسبب  عدم تطابق الأفعال مع الاقوال والتلاعب بالشعارات وعدم احترام المبادئ او احترام ما كان يجري التوافق عليه  .
17 ـ وبدلا من قيام المثقفين الاشوريين بمراجعة واقعية لأسباب الإخفاقات  والاعتراف بالاخطاء  والعمل على معالجتها وتصحيحها ، فأن الأتهامات المتبادلة وتحميل كل طرف وكل شخص مسؤولية الإخفاق والاخطاء على الطرف الاخر أدت الى المزيد من الفوضى والانقسام .
18 ـ وهكذا وبمرور السنين ، اتخذت العديد من المؤسسات والجمعيات شكلها النهائي المشابه لدكان تجاري  الذي يملك عددا محددا من الزبائن  وبما يكفي لتحقيق ربح معين لتسيير أمور ذلك الدكان .
19 ـ لكن رغم كل ذلك ، فأن محاولات العديد من المثقفين الاشوريين لم تتوقف ولم تنتهي ، وإنما اتخذت اشكالاً أخرى .. تمثلت بالدعوة لتأسيس تمثيل آشوري ينبثق من مؤتمر آشوري عالمي  يتم عقده لهذا الغرض ، لكن الغريب في تلك الدعوات ، هو ما حملته من تناقضات ( أو عدم المصداقية ) ، مما أدى الى عدم قدرتها في كسب أو أقناع أبناء شعبنا الآشوري بالانضمام اليها او دعمها واسنادها ، فظلت تراوح مكانها  ، وانتقلت الى الجانب الإعلامي  المتاح للجميع اليوم مع غياب الخطوات العملية على ارض الواقع  .. ولقد تمكنا من تشخيص بعد السلبيات التي رافقت تلك الدعوات والمحاولات :
20 ـ أن تلك الدعوات كانت بمثابة استنساخ وتكرار للاجتماعات والمؤتمرات ( الفاشلة )  التي انعقدت في السنوات السابقة والتي ضمت تقريبا نفس المؤسسات والأحزاب والشخصيات والوجوه .
21 ـ رغم ان دعواتها كانت مغلفة بطروحات قومية تتعلق بالقضية الآشورية ، إلا أن التطبيقات العملية لها كانت تبرهن على أن كل طرف أنما يبحث عن مصالحه الشخصية أو مصلحة حزبه او مؤسسته .
22 ـ ففي الوقت الذي كانت  تدعو كل المثقفين الاشوريين وكل المؤسسات القومية للمساهمة في تأسيس  التمثيل الآشوري المزمع تأسيسه .. إلا أنها كانت تقوم باختيار وقبول المثقف الآشوري أو المؤسسة القومية  وفق  مقاسات شخصية خاصة بها تقوم على أساس الولاء والقبول بما تمليه عليهم والقبول بمنطلقاتها النظرية  او برامجها السياسية التي تعتقد أنه لا يجوز المساس بها .
23 ـ كانت تلك الدعوات تقوم  او تهدف الى تأسيس هياكل غير واقعية لم تأخذ بنظر الاعتبار التوزع الاشوري في العالم ، او الفروقات بين المهجر وبين اوطان الاشوريين في الشرق الأوسط .. أو أنها كانت تقوم على حاصل جمع مؤسسات وأحزاب او شخصيات مثقفة فشلت في كل المحاولات والاجتماعات والمؤتمرات السابقة بسبب علة تغييب المصلحة القومية والبحث عن المصالح الشخصية الضيقة .
24 ـ فكانت النتيجة الأنقسام والتشظي وإصدار البيانات والاتهامات المتبادلة  في الاعلام  .. لتقوم بخلق اليأس والإحباط بين أبناء شعبنا الاشوري  الذين يقعون في كل مرة ضحية للشعارات والدعوات المغلفة بالطروحات القومية البراقة الخالية من الجدية والمصداقية  .
25 ـ بالإضافة الى إبعاد وإقصاء المثقفين الآشوريين الذين يملكون المصداقية والنوايا الصافية من  أصحاب الطروحات القومية  الواقعية والعقلانية ، الذين يرفضون استغلال العمل القومي من اجل المصالح الشخصية الضيقة .
26 ـ وهكذا يمكننا القول ، أن العمل القومي في المهجر مازال يراوح في مكانه ، ومازال عاجزاعن تقديم أي شيء من أجل الحفاظ على الوجود القومي في اوطان الشرق الأوسط .
ــ أما أذا أردنا ان نعدد بعض الإيجابيات للمهجر الاشوري ومساهمته في دعم شعبنا الاشوري في العراق وسوريا وغيرها ، فقد تمثل في :
27 ـ الدعم المادي والمساعدات الإنسانية التي يمكن ان نعتبرها من ابرز أنواع الدعم  من المهجر الاشوري تجاه آشوريي العراق وسوريا .
28 ـ نجاح بعض المحاولات الفردية  لبعض المثقفين الاشوريين في إيصال معاناة الاشوريين في بلدان الشرق الأوسط الى بعض المسؤولين في اوربا وامريكا وأستراليا ، او من قبل بعض الاشوريين الذين حصلوا على مقاعد في برلمانات دول المهجر ، لكنها ، وللأسف كانت على نطاق ضيق ومحدودة التأثير .
29 ـ قامت مؤسسات وجمعيات واندية المهجر  بتسهيل مهمة زيارات وفود حزبية سياسية وثقافية من العراق وسوريا لعقد الندوات ، وكذلك لجمع وتقديم التبرعات لها كما ذكرنا .
30 ـ رغم قيام بعض مؤسسات المهجر بالتحالف مع الأحزاب في  العراق وسوريا مع بداية الظهور العلني لتلك الأحزاب على الساحة في العراق ، الا انه لم يتم استثماره بالشكل الصحيح ، فأدى الى فشله وانفراط عقده وأتى بنتائج سلبية غير متوقعة .
يتبع القسم السادس والأخير والذي سيتضمن البديل القومي حسب وجهة نظرنا المتواضعة .
فاروق كيوركيس
سدني / استراليا

34
الكلام الممنوع / 4
3 ــ يمكننا  وصف الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية بالفترة التي شهدت أكبر هجرة للآشوريين باتجاه الغرب ، مع الاخذ بنظر الاعتبار الزيادة في السكان مقارنة بسنوات الثلاثينات والاربعينات  ، حيث أن تل الفترة شهدت الحرب العراقية الإيرانية وحرب الكويت والتغيير الذي شهده العراق ، والعمليات الإرهابية  والهجمات ضد الكنائس ومناطق تواجد الاشوريين  بالإضافة الى  الاحداث الأمنية والعسكرية  والميليشاوية  التي تعرض لها العراق ( منطقة سهل نينوى )   وكذلك سوريا ( الخابور ) والخ  ,, وبما أدى الى تفريغ مدن بغداد والبصرة والموصل وكركوك ومناطق سهل نينوى والخابور من الاشوريين / المسيحيين .
4 ــ  وهنا لا بد لنا من الإشارة الى نقطة مهمة تتعلق  بالفرق بين نزوح الاشوريين والعراقيين بصورة عامة ضمن حدود اوطانهم في الشرق الأوسط المتمثلة بالسكن في مخيمات للنازحين التي تفتقر الى الكثير من مقومات العيش الكريم  وبين استقرار الاشوريين ( وغيرهم ) وقبولهم كلاجئين سياسيين او قبولهم من النواحي الإنسانية في دول المهجر المختلفة كأوروبا وامريكا وأستراليا ، حيث نجدهم يتمتعون تقريبا بنفس الحقوق لسكان تلك البلدان من نواحي السكن والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي  وتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات وبالتالي إمكانية الحصول على فرص العمل والتجارة وغيرها بالإضافة الى احترام حرياتهم ومعتقداتهم الدينية .
5 ــ ونتيجة للتواجد الآشوري الكثيف نسبيا في بعض دول ومدن المهجر واستقرارهم هناك  ، أتجه الاشوريون الى تأسيس العديد من المؤسسات القومية  والأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية والاجتماعية و المؤسسات الدينية (  الكنائس ) .. بالإضافة الى تأسيس قنوات تلفزيونية فضائية   تابعة لبعض الأشخاص أحيانا او تابعة لمؤسسات مختلفة أحيانا أخرى  .. وأذاعات محلية او قادرة على التواصل مع الآشوريين في العالم .. ولا يفوتنا أن نذكر وصول او صعود عدد من الاشوريين  الى برلمانات ومجالس البلديات والمناصب الأخرى  لتلك البلدان .
6 ــ  لكن ما يدعو الى الأسف الشديد ، أن الآشوريين لم يستثمروا  تواجدهم في المهجر رغم  الحرية التي يتمتعون بها ورغم كل امكانياتهم المادية وبكل الفرص الأخرى المتاحة لهم  لطرح القضية الآشورية في المنابر الدولية .. لا بل يمكننا القول ان الاشوريين في المهجر قد فشلوا تماما في المحافظة على القضية الاشورية المتوارثة من الثلاثينات  .. وفشلوا أيضا  حتى في تكوين قضية اشورية  على  ضوء ما تعرض له الشعب الاشوري خلال العقود القليلة الماضية .
7 ــ حيث أخذوا معهم من الأوطان الشرق أوسطية التي هاجروا منها الكثير من الصفات السيئة المتعلقة بالولاءات العشائرية والمذهبية والطائفية والمناطقية والكنسية وغيرها .
8 ــ لذلك فأن الحرية وحرية التعبير والحرية السهلة التي تتيح تأسيس الأحزاب والجمعيات
التي تضمنها قوانين ودساتير دول المهجر قد أستغلها الآشوريون على العكس مما كان ينبغي .. أذ جرى استغلالها واستثمارها بالإتجاه الذي يكرس فرقتهم وانقساماتهم السياسية والقومية والكنسية والعشائرية  ..
9 ــ فبالإضافة الى الفدريشن الذي تأسس  في أمريكا سنة 1933  والاتحاد الاشوري العالمي  الذي تأسس في فرنسا سنة 1968 ..  قامت الأحزاب السياسية في العراق ببناء تنظيمات حزبية لها ( فروع ) في دول المهجر ، بالإضافة الى  أحتواء العديد من المؤسسات والجمعيات  الأخرى  بالاستفادة من بعض أعضائها الموالين لتلك الأحزاب ..
مع قيام بعض المؤسسات القومية والسياسية وفي المهجر بإنشاء تحالفات مع الأحزاب الاشورية في العراق والاوطان الأخرى تبعا لحالة المد والجزر التي رافقت عمل وأداء تلك الأحزاب  .. وبموازاة ذلك شهدت الساحة القومية في المهجر انبثاق وتأسيس العديد من  المؤسسات القومية والجمعيات والأحزاب كما أشرنا في  الفقرة 5 أعلاه .
10 ـ لكن يمكننا أن نختصر الطريق عليكم  ونؤكد على حقيقة جوهرية  واحدة ، وهي .. أن المهجر الآشوري قد فشل تماما في الحفاظ على الوجود الآشوري في أوطان الشرق الأوسط  أو الحد من الهجرة على الأقل  : ..
أولاً : لأننا اذا نظرنا الى طبيعة العمل القومي والسياسي للآشوريين في المهجر ، فأننا سنجده وكأنه نسخة طبق الأصل من العمل القومي والسياسي الآشوري في العراق وسوريا وبقية اوطان الشرق الأوسط من حيث القواسم المشتركة التي تتسم بالانقسامات والتشظي .
ثانيا : كما ذكرنا سابقا ، فأن آشوريي المهجر قد استفادوا واستثمروا قوانين ودساتير دول المهجر المتطورة التي تسمح أحيانا لثلاثة اشخاص بأنشاء تجمع اجتماعي وثقافي او رياضي  معترف به حكومياً .. فكان هذا عاملاً مساعدا لتكريس الانقسامات وتفريخ عدد من الجمعيات والاتحادات والمؤسسات المختلفة .
ثالثا : وكان للتطور التكنولوجي وأنتشار الأنترنيت ووسائل الاعلام  والتلفونات المحمولة تأثيرا كبيرا على الأعلام  من ناحية عكس صورة غير حقيقية للواقع القومي والسياسي لمؤسسات المهجر القومية والسياسية ..
رابعا ــ فبصورة عامة  .. كان ولا يزال  كل ثلاثة اشخاص واحيانا أقل ، يطلقون على أنفسهم  ، الجمعية الفلانية والمؤسسة الفلانية  او الاتحاد الفلاني  أو فرع الحزب الفلاني ..
خامسا : ويمكننا ان نقول ، أن الأسماء البراقة والضخمة التي كان يختارها أصحاب  تلك المؤسسات لأنفسهم كانت بمثابة بالونات هوائية كبيرة ولكن فارغة إلا من الهواء ، فعلى سبيل المثال لا الحصر .. هناك فدريشن ( أتحاد آشوري ) باسم  كل دولة من دول المهجر ، وأحيانا ونتيجة  للانقسامات  نجد أكثر من اتحاد او فدريشن في الدولة الواحدة  يسمى باسم تلك الدولة ، مرورا باسم القارة التي يتواجد فيها  كالاوروبي والاسترالي وغيرها  وأحيانا أخرى يتم تسميته باسم القارة التي يتواجد فيها   .. واحيانا أخرى ، يأخذ تسمية العالمي ، والخ .
سادسا : من جانب آخر ، فأن القاسم المشترك بين معظم مؤسسات المهجر السياسية والقومية وحسب المعلن في مبادئها وبرامجها السياسية  .. كان يتمثل بالولاء للهوية القومية الآشورية ، والكفاح من اجل الكيان القومي للشعب الآشوري  وحقوقه المشروعة على ارضه التاريخية ، والمطالبة بأقليم آشوري او الحكم الذاتي  وغيرها .
سابعا : لكن ما يثير استغرابنا وتساؤلنا باستمرار ، أنه رغم تلك القواسم المشتركة التي توحي بأن كل مؤسسة وحزب واتحاد هي نسخة طبقة الأصل مع بعضها ، إلا أنها فشلت تماما في الوصول الى تأسيس أطار قومي او تحالف جبهوي  قادر على التعبير عن معاناة وطموحات شعبنا الآشوري ولو ضمن حدوده الدنيا .. وكان ذلك الفشل واضحا جدا لأبناء شعبنا الآشوري ، لأنه كان دائما العنوان البارز والنتيجة النهائية لكل الاجتماعات والمؤتمرات التي عقد خلال السنوات الطويلة الماضية في دول المهجر .. لا بل أن تلك الاجتماعات والمؤتمرات كانت فرصة للمزيد من الانقسامات والفرقة وتفريخ مؤساات أخرى كما ذكرنا .
ثامنا : لكننا تمكنا من الاستنتاج  أن أسباب ما نحن بصدده ( ونقصد ، فشل العمل القومي والسياسي الاشوري  في المهجر ) ، يعود الى الأسباب التالية ..
يتبع

35
الكلام الممنوع / 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة / المقصود بالاشوريين  .. الكلدان والسريان ايضا
تكملة ما تطرقنا اليه في القسم /2 حول  دور الاحزاب السياسية ( في الداخل ) في الحفاظ على الوجود القومي الاِشوري :
9 ـ لم يكن اداء الاحزاب السياسية مقنعا بخصوص الدفاع عن حق اشوريي المهجر بالمشاركة في الانتخابات العراقية .
10 ـ لم يكن  اداء الاحزاب السياسية بالشكل الذي يوحي بانهاء جزء من كل الشعب الاشوري في العالم ، وانما مارست دورها على اساس انها  ممثلة للشعب الاشوري في العالم ، وقد ادى هذا الى العديد من الاشكاليات في الحركة الاشورية العالمية ..
خامسا ـ  دور الاحزاب السياسية الايجابي في الحفاظ على الوجود القومي الاشوري ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد تطرقنا الى السلبيات التي رافقت اداء الاحزاب السياسية في الحفاظ على الوجود  القومي الآشوري ..
ولكن علينا ان لا ننكر دور الاحزاب السياسية الايجابي في الحفاظ على الوجود القومي الاشوري ولو بواقعه الراهن ..
1 ـ ان وجود الاحزاب السياسية  بقياداتها وبكوادرها  ومنتسبيها  ومسانديها  وبالتالي بمقراتها  في المدن وبلدات شعبنا ، كان يعطي دافعا معنويا  والشعور ببعض الامان  للباقين في بلدانهم وقراهم .
2 ـ  ان امتلاك الاحزاب السياسية  للمقاتلين من منتسبيها  في سنوات التسعينات ، او بشكل  قوات نظامية في السنوات الاخيرة  ، كان له  ايضا دافعا معنويا  للكثيرين من ابناء شعبنا كما ذكرنا بالشعور بالامان  والبقاء .
3 ـ ولا بد لنا من  الاشادة  وتثمين تجربة المدارس  الاشورية ( السريانية ) والتعليم لمختلف المواد باللغة الاشورية ،  وما رافقها من استحداث مديريات تعليمية وثقافية اشورية ( سريانية )
4 ـ قيام الاحزاب السياسية  ( وابناء شعبنا الاشوري ) بأحياء المناسبات القومية  الآشورية  سنويا ، كالأول من نيسان / رأس السنة الآشورية  وتنظيم  المسيرات الجماهيرية ورفع الاعلام الاشورية .. وكذلك 7 آب يوم الشهيد الآشوري  الي ترافقه  التجمعات التأبينية التي تقام لاحياء هذه المناسبة  الخاصة  بشهداء مذبحة سمسل  وشهداء الحرب الاولى  1915 .
ان هذه الفعاليات القومية  ، في الوقت الذي كان لها تأثيرا أيجابيا على أبناء شعبنا  وتعلقهم بالأمل .. فأنها في نفس الوقت كانت بمثابة  الاقرار بموجودنا  وتعريف المكونات الاخرى للشعب بنا .. بالاضافة الى انها كانت تعني ان لسان حالنا يقول .. اننا هنا باقون في ارضنا
5 ـ كان للاحزاب السياسية  بحكم وجودها في البرلمان او بعض المواقع الحكومية الاخرى دور في اثارة الاجحاف والمظالم التي كانت تطال ابناء شعبنا ، او مطالبتها بتشريع بعض القوانين ، او المطالبة  بوقف التجاوزات والاستيلاء على اراضي  وقرى شعبنا .
6 ـ ساهمت الاحزاب السياسية في اقرار بعض مواد الدستور والتشريعات القانونية الأخرى  ببعض حقوق شعبنا السياسية والادارية والتعليمية والثقافية   ، رغم انه لم يتم تنفيذها الى الآن .. وكذلك  تم ذكر اسمنا القومي الاشوري وكذلك الكلداني  في المادة 125 من الدستور .. بالأضافة الى ذكر لغتنا الاشورية   بعبارة ( السريانية ) .
7 ـ كما لا يخفى ، أن الاحزاب السياسية قد ساهمت في تقديم العديد من المساعدات  الاقتصادية والصحية ، وكذلك بعض المشاريع  الصغيرة ،  بالاضافة الى حصول العديد من ابناء شعبنا على رواتب تقاعدية .. كذلك لا ننكر دور بعض الجمعيات والمنظمات الخيرية  في هذا المجال .
سادسا ـ دور المهجر الاشوري في الحفاظ على الوجود القومي الآشوري ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكي نكون صريحين مع أنفسنا ومع القراء الأعزاء ، فإننا يمكن ان نجزم ، بأن دور المهجر في المساهمة في هجرة أبناء شعبنا كان أكبر بكثير من دوره في الحفاظ على الوجود القومي ألآشوري  .. والمقصود بالمهجر هنا هي الأحزاب والجمعيات المختلفة ، بالاضافة الى الاشوريين انفسهم في المهاجر في دول العالم المختلفة ..
1 ـ بداية سوف نتطرق الى موضوع رغبة الآشوريين بلم شملهم العائلي والزواج باعتباره العامل الرئيس في زيادة وتيرة الهجرة على قدر تعلق موضوع الهجرة بآشوريي المهجر .. فنحن نعرف ان الآشوريين  بدأوا بالهجرة من بلدان الشرق الأوسط بأتجاه أوربا وامريكا وكندا واستراليا منذ  بدايات القرن الماضي لأسباب مختلفة تطرقنا اليها في  الكلام الممنوع /1 .. وزادت وتيرة الهجرة  طرديا مع الكثير من الاحداث التي شهدها شعبنا الاشوري وعلى سبيل المثال .. مذبحة سميل 1933  اندلاع القتال بين الحكومة العراقية والاكراد 1961 .. مذبحة صوريا 1969 ، الحرب بين العراق وايران 1980 والاحداث التي شهدها العراق بعد 1991 و2003 و2014 ، وكذلك الحرب الاهلية في لبنان 1975 ، والحرب الاهلية السورية 2011 واحداث الخابور 2014 / 2015 .. والثورة في ايران 1979.. والخ .. وكان السيناريو الذي يتكرر كل مرة .. ان الاشوريين الذين استقروا نسبيا في المهجر  غالبا ما  ساعدوا  اهلهم وذويهم واقاربهم  للهجرة وترك بلدان الشرق الاوسط التي لا تعرف الأستقرار  في محاولة لأقناعهم  على الهجرة  والتنعم بالراحة  في بلدان المهجر ، يضاف الى ذلك فان  العامل الآخر  المشجع للهجرة كان يتمثل  بالاعتقاد السائد لدى الاشوريين / المسيحيين الساعين للهجرة  بمسيحية  الغرب  كوسط مثالي للعيش ..، وكما ذكرنا ، فأن الزواج  ايضا  ساهم  في الهجرة في  قيام الكثير من شباب المهجر بالزواج من بنات من  بلدان الشرق الاوسط ، وبالتالي  لم شمل وهجرة  العائلة فيما بعد .
2 ـ قيام العديد من الجمعيات الأنسانية والدينية والكنسية  وكذلك بعض الشخصيات الحكومية في البلدان الاوربية بالمساهمة في تشجيع وتسهيل هجرة الاشوريين المسييحن الى الغرب مثلا ( جمعية اليونان ) ، وكذلك على سبيل المثال ايضا قيام السيدة ميتران زوجة الرئيس الفرنسي  الأسبق فرنسوا ميتران بزيارة الى تركيا في الثمانينات من القرن الماضي واطلاعها على اوضاع الاشوريين في القرى  في منطقة سيلوبي جنوب تركيا  المحاذية  لقرى زاخو في العراق .. وعند عودتها  الى فرنسا  سهلت  موضوع  قبول  الاشوريين المهاجرين من تركيا  في فرنسا ، حيث تم تفريغ قرى ( حساني ) و ( هربولي )  وغيرها  من سكانها الاشوريين واستقروا في فرنسا وبلجيكا .
3 ـ يقال  والعهدة على الراوي  .. أن هناك مخطط من الدول الكبرى لتفريغ بلدان الشرق الأوسط من المسيحيين / الآشوريين .
سابعا ـ النشاط القومي والسياسي لآشوريي المهجر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ حسب معلوماتنا المتواضعة ، فأن الفيدريشن الأمريكي قد تم تأسيسه بعد مذبحة سميل 1933 ولا نعلم ان كان ذلك كرد فعل على المذبحة ،  او انه جاء ضمن سياقه القومي الطبيعي  للدفاع عن الاشوريين والقضية الآشورية ، واليوم تكون قد مضت 88 سنة على تأسيس ذلك الفيدريشن  .. وربما يستطيع  المسؤوليين عن ذلك الفيدريشن ان يعددوا او يشرحوا لنا  الانجازات التي حققها   الفيدريشن طيلة تاريخه الطويل  هذا  .. لكن بالنسبة لنا كأبناء لهذه الامة  .. يمكننا ان نقول .. أننا لم نلمس ولم نرى   بعض القرارات من  الولايات المتحدة  باعتبارها  دولة كبرى وعضو في مجلس الامن  التي صدرت لصالح شعبنا الاشوري .. اما اذا كان الادعاء ، بأنه لا يمكننا معرفة انجازات الفيدريشن  الخفية ،  أو ان الاوضاع كانت ستكون اسوأ لولا  جهود الفيدريشن ، فذلك موضوع آخر .
2 ـ كذلك نعرف انه جرى تأسيس الاتحاد الآشوري العالمي في فرنسا عام 1968 .. ويقال أن الاتحاد استطاع  تشكيل رابط قومي اشوريي بين  مختلف  الجمعيات الاشورية في المهجر .. ويقول المهتمون بالشأن القومي الذين عاصروا  العمل القومي في السبعينات والثمانينات  بأن الاتحاد الاشوري العالمي لعب دورا على الساحة القومية الاشورية  وخصوصا فيما يتعلق بعودة البطريرك الراحل مار ايشاي شمعون الى العراق وكذلك مالك ياقو مالك اسماعيل .. ويقولون ايضا  انه كانت هناك قنوات دبلوماسية بين الاتحاد والحكومة العراقية ..اما في السنوات الاخيرة  التي تابعنا فيها العمل القومي الآشوري ، فكان حال الاتحاد كباقي تنظيمات المهجر ، ولكن كما اشرنا ، فأن المسؤولين عن الأتحاد ربما  لهم رأي آخر عن الانجازات التي حققوها طيلة مسيرة الاتحاد .. لكن يمكننا أن نؤكد أن الاتحاد حاله كحال التنظيمات الأخرى  تعرض لصراعات وانشقاقات  شهد الاعلام فصولا منها تضمنت الفصل والفصل المتبادل بين قياداته .
يتبع

36
الكلام الممنوع / 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن التحديات الاخرى التي تواجه شعبنا  الاشوري في الحفاظ على وجوده في بلدان الشرق الأوسط ..
8 ـ عدم استقرار تلك البلدان أمنياً واقتصاديا بسبب مشاكلها وصراعاتها وحروبها الداخلية مما يؤثر على تنفيذ الكثير من التشريعات القانونية والمواد الدستورية ، وأحيانا تكون تلك الاوضاع ذريعة اخرى للتنصل من  حقوق الاقليات .
9 ـ  ان خارطة التوزع السكاني في تلك البلدان وامتلاك المكونات الكبيرة لميليشيات عسكرية يمكنها من فرض نفسها كجزء من المعادلة السياسية والعسكرية وبالتالي يساعدها في الحصول على حقوق مكونها بشكل او بأخر ، بعكس شعبنا  الذي لا حول له ولا قوة  ،حيث يبقى تحت رحمة ما تقرره  السلطات الحاكمة في هذا البلد وذاك  بعيدا عن  العدالة والمساواة .
10 ـ  وفي ضوء ذلك ، فأن الاشوريين لا يملكون القدرة في تلك البلدان  لفرض نفسهم كجزء من المعادلة السكانية  والعسكرية  ، لذلك يتأثر وجوده تأثيرا كبيرا  بكل الاحداث الامنية والعسكرية والارهابية  وغيرها ، بحيث يكون الهروب والهجرة هو الحل الامثل للاشوريين ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ،  الاعتداءات على الكنائس في 2006 ، وحادثة كنيسة سيدة النجاة 2010 ، واحداث الموصل عام 2014   والحرب الاهلية في سوريا ، واحداث الخابور  وغيرها .
رابعا ـ دور الاحزاب السياسية في الداخل في الحفاظ على الوجود القومي الآشوري :
بمجرد مراجعتنا لعدد نفوس ابناء شعبنا الاشوري التقريبي للسنوات الماضية  ، سنجد أن الخط البياني لوجود شعبنا الاشوري والمسيحيين بصورة عامة في تنازل مستمر يعكس التناقص الرهيب في اعداد الاشوريين الباقين في بلدان الشرق الاوسط ، وهذا يعني وبما لا يقبل الشك ، أن الاحزاب السياسية ، لم تتمكن من منع الهجرة  واقناع الاشوريين بالبقاء على ارضهم وفي قراهم وبلداتهم .. ولسنا هنا بصدد اتهام الاحزاب السياسية بالتقصير وضعف الاداء  ، لاننا نعلم جيدا .. أن الاحزاب السياسية لا تملك العصا السحرية التي تمكنها  من نشر الامان والاستقرار والعيش الكريم للاشوريين  ، كما  أنها لا تمتلك زمام  السلطات التشريعية والتنفيذية ، وحتى اذا ما كان هناك تواجد فردي لبعض الاشوريين من قادة الاحزاب السياسية في السلطة اتشريعية / البرلمان او في السلطة التنفيذية / كوزير .. فكما ذكرنا  فأن ذلك الدور محدود التأثير  .. لأن الموضوع بمجمله يتعلق بطبيعة الانظمة الحاكمة ، وكيفية تعاطيها او استيعابها  للديمقراطية بمفرداتها الاساسية التي تضمن المواطنة والتعايش والعدالة والمساواة ، والتي من الصعب تطبيقها في تلك البلدان .. ولكي نعطي لكل ذي حق حقه ، فأنه  يمكننا ان نختصر  هذا الموضوع بالنقاط التالية :
1 ـ أن الاحزاب السياسية فشلت في بناء جبهة قومية ، او أي أئتلاف وتحالف سياسي وقومي للتعامل مع مختلف السلطات في الحكومة الاتحادية والاقليم  ، ولا نعلم أن كان مرد ذلك يعود الى قلة خبرتها او بسبب التسابق نحو المناصب والكراسي  ، أو ربما بسبب بعض الارتباطات للاحزاب بأجندات  ربما عربية او كردية  ، وطبعا نحن لا نعترض على تلك الاجندات اذا  كانت ضمن السلطة التشريعية والتنفيذية  ، لأن شعبنا الاشوري بالاصل خاضع  لتلك السلطات ، وبشرط ان تكون مصلحة وحقوق شعبنا  مطروحة  دائما .
2 ـ  وبسبب غياب العمل القومي الجبهوي اعلاه ، ومحاولة  كل حزب الانفراد برؤيته  وطروحاته  من مجمل القضايا التي تهم شعبنا .. فأننا شهدنا فصولا من الصراعات والاتهامات المتبادلة  بين تلك الاحزاب  ، وصولا الى الفرقة و الانقسامات ،  مما أثر كثيرا على أدائها  وتفرغها لمعالجة  مشاكل شعبنا  المتعددة .. لذلك يمكننا القول ان الاحزاب السياسية  لم تستثمر  العديد من الفرص التي كانت متاحة لتحقيق بعض ما يصبو اله شعبنا الاشوري  خصوصا  بعد التغيير الذي حصل عام 1991  عند قررت قوات التحالف اعتبار المنطقة الشمالية منطقة  آمنة ، أو عند حدوث التغيير عام 2003 وتشكيل مجلس الحكم ، بالاضافة الى التعامل مع حقوق شعبنا بشكل منفصل ما بين الحكومة الاتحادية والاقليم بسبب غياب التفاهم والتنسيق المطلوب .
3 ـ ان الصراعات التي اشرنا اليها ، دفعت بالاحزاب السياسية ، الى نوع من التخبط في بناء تحالفاتها مع مؤسسات وجمعيات المهجر   او في تعاملها مع كنائس شعبنا ، بحيث غابت المبادئ والمنطلقات النظرية والبرامج السياسية للاحزاب  لتحل محلها ردود الافعال  وقصر النظر في حساب خطواتها تجاه هذه القضية او تلك  ، فعلى سبيل المثال ، فأن الاحزاب لم تكن موفقة في التعامل  او التلاعب بتسمية شعبنا القومية .. واكبر دليل على قصر النظر  الذي اشرنا اليه ، فأن مقررات مؤتمر بغداد  لبعض لاحزاب وبعض الكنائس في 2003  خرج بتسمية ( الكلدوآشوري ) ، لكن المفارقة ان الدستور العراقي  لسنة 2005 وفي مادته ال 125 وجدنا تقسيم امتنا وشعبنا الى  ( الكلدان والاشوريين ) .. يضاف الى ذلك ، فأن احد مطالب الاحزاب في المؤتمر المذكور كان ( ادارة ذاتية ) في سهل نينوى .. إلا أن الدستور اعلاه خرج علينا  ( بالادارة المحلية )  !!!
وكأحد أوجه غياب التعامل فيما بين الاحزاب السياسية وغياب التفاهم والتنسيق ، جاء المجلس الشعبي والسيد سركيس آغاجان بتسمية أخرى  وهي ( الكلداني السرياني الاشوري ) .
4 ـ فشل الأحزاب السياسية في التعامل مع المهجر الآشوري  بشكل عقلاني ومتوازن ، وبما يصب في استغلال واستثمار الطاقات القومية والفكرية والمادية  والسياسية لآشوريي المهجر ، وهذا التعامل ايضا كان خاضعا  للمد والجزر  وغلب عليه  طابع  التعامل  على اساس الولاء الحزبي الصرف ، او لمصالح انتخابية عندما كان يحق لاشوريي المهجر الانتخاب .. لكن يمكن ان نجزم ، ان هناك تراجع في الاواصر والروابط مع المهجر خلال السنوات الماضية .
5 ـ لذلك كنا نفضل أن لا تلجأ الاحزاب السياسية لبناء تنظيمات وفروع لها في دول المهجر .. لأن الاحزاب في الوقت الذي فكرت بضمان ولاء نسب معينة من ابناء شعبنا لها في المهجر ، فأنها في نفس الوقت  ( كبلتهم ) أو قيدتهم بحيث لم يعد في مقدورها  التظاهر  او التعامل مع العديد من المنظمات الدولية  لطرح معاناة شعبنا ان لم تحصل على موافقة قيادات احزابها .. 
6 ـ فشل او بالاحرى لم تفكر الاحزاب السياسية ببناء مؤسسات قومية  يوكل اليها دور التعامل مع ابناء شعبنا ، وبدلا من ذلك بقي التعامل الحزبي والاحتفاظ بنفس القيادات الحزبية  هو العنوان البارز والسمة المميزة  لأداء الاحزاب السياسية  .
7 ـ وبسبب كل ما ذكرناه اعلاه .. يمكننا الاستنتاج ، بأن الاحزاب السياسية فشلت في خلق تمثيل آشوري حقيقي  يجسد إرادة وطموحات  شعبنا الآشوري في كل مكان ولو بحده الأدنى ..وبدلا من ذلك ، وجدنا ان الاحزاب السياسية وقعت في مطب آخر ، تمثل ، بالترويج لأحقيتها واهليتها  في تمثيل شعبنا عندما كانت تفوز بمقعدين او ثلاثة من المقاعد الخمسة المخصصة للكوتا المسيحية .. ولكن عندما لا تفوز تروج لسرقة الكوتا والاستحواذ عليها من قبل الاحزاب العربية والكردية .. وعلى هذا الاساس نذكركم بما اكدنا عليه في مناسبت سابقة ، بأن خلق تمثيل اشوري يجب أن لا يكون مرتبطا بما تؤول اليه نتائج الانتخابات والكوتا المسيحية .
8 ـ أنسياق الاحزاب السياسية وراء ما يسمى بالكوتا المسيحية ، في الوقت الذي نعرف ان الدستور العراقي  يعترف في المادة 125 من الدستور ( بالكلدان والاشوريين ) .. وعليه ومثلما ذكرنا ايضا في  مناسبة سابقة او في  مقابلتنا الاخيرة مع  قناة AGN sat  بأنه كان يفترض بالاحزاب السياسية  عدم القبول بالكوتا المسيحية  ، والاقرار بكوتا  للكلدان والاشوريين  كما جاء في الدستور .. لكنا مثلما اوضحنا ، فأن  مرشح الحزب السياسي كان يخشى من أن يعلن نفسه ممثلا للآشوريين  لكي لا يخسر اصوات الكلدان  ، وعليه غضوا النظر علن الكوتا المسيحية  طمعاً باكبر قدر من اصوات الاشوريين والكلدان .
يتبع

37
الكلام الممنوع / 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثلما هو معلوم لدينا جميعا ، فأن أحلام وطموحات كافة أبناء شعبنا الآشوري كانت وما زالت متجهة الى اقامة الكيان القومي الاشوري على ارضنا التاريخية في آشور .. وتكاد تكون كل أدبيات وكتابات  المفكرين القوميين الاشوريين الذين سبقونا  ، وكل مبادئ وشعارات وخطابات الاحزاب السياسية في الوقت الحاضر ، وكل كتابات ومنشورات الكتاب والمثقفين والناشطين الآشوريين  تتركز على حقوق شعبنا الآشوري المشروعة والحفاظ على وجوده التاريخي على ارضه الاشورية  ، وبالتالي حقه في أقامه كيانه القومي على ارضنا الاشورية كما ذكرنا .
لكننا ، وجدنا أنه من المناسب أن نتكلم  بصراحة ، ونلقي الضوء على  اوضاع شعبنا الاشوري بصورة واقعية  بعيدا عن الاحلام والشعارات والمزايدات الكلامية  والخطب الاعلامية  وغيرها مما يجري استخدامه والترويج له لأغراض  الاسترزاق من العمل القومي .
أولاً ـ عودة الاشوريين من المهجر الى ارضهم وقراهم وبلداتهم ...
في ظل الظروف الحالية التي تعيشها بلدان الشرق الأوسط .. العراق ، سوريا ، أيران ، تركيا ، لبنان ، وفي ظل الواقع الأمني  والاقتصادي والاضطهاد والتفرقة العنصرية  التي عاشها ويعيشها  ابناء شعبنا  في تلك الدول خلال العقود الماضية  ، ولدى مقارنته بالواقع الحالي الذي يعيشونه في  دول المهجر من اوربا وامريكا واستراليا  وحالة الاستقرار التي لايمكن مقارنتها  بالاوضاع في  الاوطان التي هاجروا منها .. فأنه يمكننا القول ، أنه من الصعوبة بمكان أن نشهد عودة  اشورية معاكسة من المهجر الى البلدان التي ذكرناها ..
ثانياً ـ امكانية الحفاظ على الوجود الاشوري في بلدان الشرق الاوسط ..
لذلك نرى ، أن جهود الاشوريين  وإمكانياتهم المادية والفكرية  والنضالية  يجب أن تكون منصبة على الحفاظ على الاقليات الاشورية المتبقية في البلدان التي ذكرناها ، حيث يتطلب ذلك تنظيم العمل القومي الاشوري تنظيما جيدا لكي يكون قادرا على الدفاع عن تلك الاقليات سواءأ في الاوطان التي يعيشون فيها ، او في الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم المشروعة في المحافل الدولية .. يضاف الى ذلك  ،  ضرورة الاستفادة من القوانين والتشريعات والمواد الدستورية  التي تمنح بعض الحقوق لأبناء شعبنا واستغلالها واستثمارها للاستناد عليها  في المطالبة  باستحقاقات اكبر .. وكما ذكرنا في أكثر من مناسبة .. ضرورة الاستفادة من المادة 125 من الدستور في العراق .
ثالثا ـ هل يمكن الحفاظ على الوجود الاشوري بأقلياته المتبقية في الشرق الاوسط ؟
 ذكرنا صعوبة او استحالة  عودة الاشوريين من المهجر الى الاوطان التي هاجروا منها في الشرق الاوسط .. وتطرقنا الى موضوع الحفاظ على الوجود القومي  الاشوري بأقلياته المتبقية  " اذا تمكنا فعلاً من  الحفاظ على ذلك الوجود  "  باعتباره حلاً أكثر واقعية وعقلانية  من المتاجرة بالشعارات والخطب الرنانة  لغرض الكسب والارتزاق  من العمل القومي على حساب معاناة  شعبنا المغلوب على أمره ..
لذلك نكرر السؤال اعلاه ، ونقول ، هل يمكن الحفاظ على الوجود  القومي الآشوري بأقلياته  المتبقية  في الشرق الأوسط ؟
فمثلما ذكرنا ، من اننا سنتوخى الصراحة في هذا الموضوع ، كما كان عهدنا دائما ، فأنه يمكننا القول ، ان الحفاظ على الوجود القومي الاشوري  في بلدان الشرق الاوسط لم يعد مضمونا هو الآخر  وتواجهه الكثير من التحديات التي تفوق طاقات وإمكانيات ابناء شعبنا  في تلك البلدان ..
ومن أهم تلك التحديات :
1 ـ أن شعبنا يعيش في بلدان  تتحكم  به وبمصيره قوى واكثريات  مختلفة معه قوميا  ودينيا مازالت  لحد كتابة هذه السطور  تواجه صعوبات في استيعاب وتطبيق الديمقراطية والمساواة والتعايش وقبول الآخر .
2 ـ  مازال شعبنا في تلك البلدان يعتبر الحلقة الاضعف ، بسبب قلة عدد نفوسه ، وعدم امتلاكه لأية ميليشيات عسكرية .
3 ـ  ان شعبنا في تلك البلدان يفتقر الى أي دعم مهما كان نوعه من الدول الاقليمية او من اية دولة اخرى من دول العالم .
4 ـ بالإضافة الى أن الروابط بين الشعب الاشوري في المهجر وما بين الاشوريين في الشرق الاوسط  ، تضعف تدريجيا مع مرور السنين ، وبالتالي  نرى ، أن الدعم الاشوري المادي والسياسي والقومي  في المهجر  تجاه الاشوريين في بلدان الشرق الاوسط  ضعيف نسبيا  او غير مؤثر .
5 ـ كل هذا كان سببا في تعرض شعبنا الى اعتداءات وعمليات ارهابية طالت المواطنين الابرياء والكنائس  والاستيلاء على املاكه والتجاوز على اراضيه  وقراه  والخ .. واجباره على   الهجرة المستمرة .
6 ـ أن سياسات ومخططات الدول الكبرى ، في العقود الأخيرة  تقوم على خلق الفوضى والاضطرابات في مختلف مناطق العالم ومنها منطقة الشرق الاوسط ، وبما يؤثر على الاوضاع الداخلية لتلك البلدان عسكريا وامنيا واقتصاديا .
7 ـ يضاف الى ذلك وضمن نفس السياسة  اعلاه ، نرى تدخل دول الجوار في شؤون  جاراتها من الدول الاخرى ، واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار  الولاءات الطائفية  والقومية لتلك الدول ، فسنرى  حجم التأثير على الاوضاع الداخلية واستقرار كل بلد من هذه البلدان .
يتبع ..

38
تعرضت خدمات الفيسبوك والمسنجر والواتساب الى عطل  ومشكلة في التواصل على مستوى العالم .. ولم يتم توضيح الاسباب لحد الان .

39
هكذا تضمنون مقاعد كوتا المسيحيين ..
مع قرب موعد الانتخابات العراقية .. نسمع الكثير من التصريحات ونقرأ الكثير من البيانات التي تطالب بحصر التصويت  على مقاعد الكوتا  بالمسيحيين فقط ..  وكان آخرها بيان البطريركية  الكلدانية يوم أمس ..
وقصة الكوتا المسيحية طويلة  تمتد منذ انتخابات 2010 و2014 و2018  والى يومنا هذا ، وبرأينا  ، إن هناك صعوبات تقف حائلاً دون تطبيق ذلك ، بالأضافة  الى صعوبة توافق الاحزاب المسيحية  على الموضوع ، ناهيك عن المحاولات التي يتحدثون عنها  للاستحواذ على بعض كراسي الكوتا رغم محدوديتها .
ورغم عدم اهتمامنا بالكوتا  المسيحية لأساب اشرنا اليها في اكثر مناسبة  ، إلا أننا رغبنا بتذكير  الاحزاب المسيحية والكنائس وابناء شعبنا المهتمين بهذه الكوتا ، بالحل الذي سبق وان تطرقنا اليه مراراً .. وذلك الحل واقعي وممكن التطبيق  ويكتسب الشرعية القانونية ..
فكما تعلمون بأننا اكدنا في العديد من المنشورات و المقابلات على ضرورة تطبيق المادة 125 من الدستور ، وقيام الاحزاب السياسية  بوضع مسودة  القانون الذي ينظم تلك المادة  والتي نعرف انه قد مضى عليها 15 عشر عاماً دون تطبيق .. حيث ذكرنا وقلنا   ان ال 15 سنة الماضية  كانت سنوات عجاف على شعبنا من ناحية  فقدان الامن والأمان ،  وتعرضه للتهجير  والهجرة  والاستيلاء على اراضيه  وتناقص عدد سكانه حتى في البلدات ذات الغالبية المسيحية  ، وعليه  فأن شعبنا والاحزاب السياسية يملكون كل المبررات القانونية لإدخال بعض التعديلات والتحسينات على المادة 125 .. ومنها :
ــ تكون القوات الامنية والشرطة في المناطق المشمولة بتلك المادة من ابناء شعبنا .
ــ تكون بعض المحاكم كالمحاكم الشرعية والمحاكم المتعلقة بالنظر بدعاوى الاراضي والعقارات  في المناطق المشمولة بالمادة من اختصاص ابناء شعبنا .
ــ تخصيص ميزانية مالية للمناطق المشمولة بالمادة .
ــ حصر انتخاب مقاعد الكوتا  المسيحية بسكان المناطق المشمولة بالمادة 125 .. وبهذه الطريقة يتم ضمان مقاعد كوتا المسيحيين .
مع التقدير .

40
مقترحات امام السينودس والبطريرك الجديد للحفاظ على هوية كنيستنا الآشورية 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا ـ عدم التفريط بالهوية الاشورية للكنيسة مهما كانت الاسباب والمبررات .. لأنه طالما ان الأيمان المسيحي واحدا ، فليكن بلغتنا الآشورية .
ثانيا ـ إحياء تذكار  الشهداء الاشوريين المصادف في 7 آب من السنة  وإقامة قداس في جميع ابرشيات ورعيات الكنيسة في العالم بالمناسبة .. وينسحب ذلك على الاول من نيسان راس السنة الآشورية  .
ثالثا ـ إحياء تذكار الملك  " أبكر أوكاما " في الكنيسة  وتحديد يوم في التقويم للاحتفال به  اسوة بالكنيسة الارمنية .
رابعا ـ تسمية بعض الرعيات او الكنائس  الجديدة  او الاساقفة والمطارنه  والبطاركة بأسم الملك الآشوري ( أبكر أوكاما ) .. لكونه من الاوائل المؤمنين بالمسيح ولوجود مخاطبات بينه وبين يسوع المسيح . ( الاستعانة بالمؤرخين الاشوريين لمعرفة الملك او الملكين الذين كتب لهما الملك ابكر اوكاما  للايمان بالمسيح بعد شفاءه من مرضه  بإستخدامه المنديل الذي ارسله له يسوع  لغرض ذكرهم ايضا  ) .. وبأسماء من تاريخ وتراث شعبنا الآشوري .

خامسا ـ تخصيص قسم من القراءات التي تقرأ في القداس قبل  الانجيل وقبل رسائل بولص الرسول  للقصص الايمانية التي يحفل بها تاريخنا وتراثنا الآشوري .. على سبيل المثال لا الحصر .. قصة الملك ابكر أوكاما .. قصة القديس بهنام واخته سارة  الذين كان والدهم  ملك / أمير آشوري يدعى سنحاريب .. قصة القديس مار قرداغ  الذي كان من عائلة آشورية .. من حياة مار بنيامين الشهيد ، من حياة الشهيد مار أيشاي شمعون  ( لدورهما القومي الكبير في القضية الاشورية ) .. من حياة البطريرك مار شمعون برصباعي  .. من تاريخ عائلة أبونا ( المارشمعونيين ) ودورهم في الحفاظ على الكنيسة ...
سادسا ـ إختيار لجنة متخصصة لكتابة إنجيل مبسط  لطلاب المرحلة الابتدائية ،  وأنجيل مماثل لطلاب الدراسة المتوسطة .. وذلك لكون الانجيل يحتوي على  الكثير من  التعابير والامثال  المجازية التي قالها او ذكرها المسيح  لتوصيل الفكرة لتلاميذه وللجموع .
سابعا ـ اختيار لجنة متخصصة  لتوحيد تفاسير الانجيل التي يتم تلاوتها في القداس الاعتيادي والاعياد المختلفة ، لكي لا يكون هناك اجتهاد واختلاف في تفسيرها ، وهذا لا يمنع من الاستعانة  ببعض القصص من التاريخ او من الواقع لتوصيل الفكرة للمؤمنين .
ثامنا ـ  تشكيل لجنة للمصادقة على كل الاصدارات والمؤلفات المتعلقة بالصلوات والايمان المسيحي  وايمان كنيسة المشرق الاشورية  قبل تعميمها الى ابرشيات ورعيات الكنيسة .. 
تاسعا ـ تحديد عمر البطريرك المنتخب  بحيث لا يكون من كبار السن .
عاشرا ـ يكون ارتداء الزي الاشوري  الزاميا للمتقدين لنيل بركة الزواج في الكنيسة .
حادي عشر ـ حسب إيماننا المسيحي ، فأن تلاميذ المسيح قد حل عليهم الروح القدس وكما جاء في الأنجيل .. ولكنه لا يمكننا أن نجزم بذلك لكل آباء ورؤساء الكنيسة فيما بعد ، رغم ان الكثيرين منهم  والكثير من القديسين يشهد تاريخهم بتأثير الروح القدس فيهم ..
لذلك فأن ما أريد قوله ، أنه يتوجب  تشكيل لجنة متخصصة لعمل مراجعة شاملة لكل الكتب الإيمانية والطقسية والصلوات التي مازال العمل بها الى اليوم ( رغم عدم ملائمتها  للعصر الحالي )  بحجة انها من الاباء الاوائل للكنيسة  ، وكلنا نعرف أنهم لم يكونوا  متخرجين من جامعات او يمتلكون شهادات في اللاهوت .

ثاني عشر ـ  وعليه يتوجب مراجعة الصلوات التي يتم تلاوتها اثناء منح بركة الزواج  لأنها أساس بناء العائلة والبيت الآشوري .. وغيرها من الصلوات التي تتلى في  رشم المعمودية  والجنازة  .. ويمكن صياغتها  بالشكل الذي يجعل  عظمة وتاريخ  وحضارة امتنا الاشورية حاضرة  بدلا من تاريخ الشعوب الاخرى .
ثالث عشر ـ الأيعاز الى كافة الأبرشيات  ورعيات الكنيسة  بأعتماد التراتيل  ( القومية / الأيمانية ) لقداسة البطريرك الراحل مار دنخا .. والايعاز لكل آباء الكنيسة  وكل الشعراء الاشوريين  لتأليف تراتيل مشابهة  .. وبموازاة  يتم الايعاز  بعدم تغيير الالحان الكنسية العريقة   للتراتيل  والصلوات التي اثبتت انها فعلا خالدة .
رابع عشر ـ الاهتمام بموضوع الكهنة .. وضرورة  ان يكون لكل رعية كاهن  على ضوء عدد المؤمنين  .. ونعتقد انه رغم ان الموضوع يتعلق بعزوف الشباب عن الانخراط في سلك الكهنوت .. لكن نرى ان تخرج الكهنة من مدرسة او دورة لهذا الغرض مع تخصيص راتب يكفي للمعيشة   ، قد يساعد في  ايجاد بعض الحلول .. وبهذا الصدد اقترح تأسيس صندوق مركزي لهذا الغرض تساهم فيه جميع الابرشيات والرعيات .
خامس عشر ــ العفو عن جميع رجال الدين والكهنة  الذين تم توقيفهم  اذا ما طلبوا التوبة والمغفرة .
مع التمنيات للسينودس المنعقد والبطريرك المنتخب بالنجاح والموفقية لخدمة كنيستنا الاشورية .. آمين .

41

إذا لم توحدنا ، الأرض والهوية والتاريخ والحضارة واللغة والتراث .. فهل ستوحدنا احدى الجهات الاربع  ( المشرق ) ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرأنا في المواقع الالكترونية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، الكثير من ردود الافعال التي انتقدت  قيام سينودس الكنيسة الكلدانية باستبدال كلمة ( بابل ) الواردة في عنوان  بطريرك بابل على الكلدان  بتسمية البطريركية الكلدانية .
وبرأينا فأن هذا القرار جاء بمثابة رد للعديد من التساؤلات التي كنا نطرحها وما زلنا نطرحها على الاخوة الكلدان عن سبب عدم تسمية انفسهم بالبابليين .. بالأضافة الى انه برأينا ، إمتدادا لمحاولات قطع جذور ابناء الكنيسة الكلدانية عن تاريخهم والذي تمثل بالإنقلاب والانفصال عن الآشوريين .
وبموازاة ذلك  ، وكلما جرى الحديث ، عن الوحدة الكنسية  بين ابناء الكنيسة الواحدة  ، الذين كانوا يعرفون انفسهم بـ ( السورايي )  ولغتهم بـ ( السورث )  والتي  تعني في كل القواميس    (أشورايي او آثورايي )  واللغة  تبعا لذلك ( الاشورية  او الآثورية ) والتي ترجمت الى  العربية خطأً ( بالسريانية ) ..
أقول كلما جرى الحديث عن هذه الوحدة ..  تتعالى بعض الاصوات مقترحةً الغاء (التسمية القومية الآشورية ) والاستعاضة عنها  بتسمية ( المشرق ) .. على أساس ان هذه التسمية ستوحد الكنائس !!
ورغم ان هذا الموضوع شائك وطويل ، إلا انني ، سوف اتطرق الى نقطتين مهمتين :
الأولى ـ ان تحول بعض ابناء الكنيسة وتبعيتهم الى الكنيسة الرومانية  منذ عام 1552 ( البطريرك يوخنا سولاقا ) ولغاية التأسيس الرسمي  للكنيسة الكلدانية ( كرسي بابل على الكلدان ) سنة 1836 ( البطريرك يوحنا هرمز )  ، قد حدث والكنيسة الام كانت تعرف بكنيسة المشرق ، ولم تكن تحمل التسمية القومية الاشورية  ،  وعلى العكس  ، فأن الكنيسة الجديدة التي تبعوها كانت تحمل تسمية قومية غربية وهي الكنيسة الرومانية كما ذكرنا .. ومن المؤكد انكم تعرفون ان المبررات كانت بسبب النظام الوراثي .. لكن لم يتغير شيء بعد زوال النظام الوراثي من الكنيسة  على قرار ورثة  الاباء المنشقين .. وطبعا ن ذلك ينسحب على الكنيسة الشرقية القديمة ايضا التي  يعود الانشقاق الى سنة 1964 والكنيسة لم تكن تحمل التسمية القومية الاشورية
ثانيا ـ برأيي الشخصي ، فأن  محاولة الترويج من كون تسمية ( المشرق ) ستوحد كنائسنا  ويتوجب التخلي عن التسمية القومية الاشورية للكنيسة ، إنما هو مطب أو فخ لجر الكنيسة الاشورية اليه لكي تتخلى عن الدعامة الاساسية التي تحافظ على وجودها وديمومتها  ( ليس من ناحية الايمان المسيحي  ، وانما من ناحية لغتها وطقسها وتراثها وترابط ابنائها ) ..
يضاف الى ذلك ، فأن آشورية الكنيسة لا يلغي مشرقيتها  بدليل ان اسم الكنيسة  يحمل المشرق والاشورية معا .
وعلى هذا الاساس نقول  ،  اذا كان البعض  يظن ان اسم ( المشرق ) العريق الممتد الى الفي سنة  هو الكفيل بتوحيد  كنائسنا ، فما بالهم بالتسمية ( الاشورية ) العريقة الممتدة الى اكثر من ستة آلاف سنة .. واذا كانت المشرق  تسمية لاحد الجهات الاربعة  ، فأن الاشورية تسمية لأرض وحضارة ولغة وتاريخ  وشعب وامة وتراث .
واذا كان البعض ضعيف الذاكرة .. فأننا نذكرهم بما جرى لشعبنا الاشوري قبل سنوات ، عندما جرى الترويج  لتسمية ( الكلداني السرياني الاشوري ) بعد 2003 من أن هذه التسمية هي الضمانة لنيل حقوقنا القومية .. ولكن النتيجة كانت اسوأ مما جرى الترويج له ، اذا جرى تقسيم امتنا الاشورية في الدستور الى اشوريين وكلدان كقوميتين ، او الاشوري الكلداني السرياني  ، رغم محاولات  البعض  بتجميلها   بوجود حرف الواو من عدمه .
واخيرا أقول .. ان تخلي الكنيسة عن تسميتها الاشورية  ( وهو قرار يرجع للآباء رؤساء الكنيسة )  يتوجب علينا احترامه ، ولكنه سوف يؤدي الى فقدان الكنيسة للكثير من ابنائها  الآشوريين .. لانه اذا كانت رسالة الكنيسة  .. المسيحية .. فالمسيحية يمكننا  ان نجدها في كل الكنائس المنتشرة من حولنا .
مع الشكر للقراء الاعزاء .

42
مرة أخرى .. مقترح جديد لِلمْ شطري الكنيسة الاشورية ..
"طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ." (مت 5: 9). "
كلنا نعلم ، بأن سينودس كنيسة المشرق الاشورية  سوف ينعقد في 13 أيلول / سبتمبر القادم ، لأنتخاب بطريرك جديد خلفاً للبطريرك مار كيوركيس  الثالث الذي سيستقيل او يتنحى عن سدة البطريركية لأسباب صحية ..
وعليه اضع المقترحات التالية  من أجل لم شطري كنيستنا الآشورية :
أولاً ـ كلنا نعلم ان بطريركي الكنيستين ( مار كيوركيس ، ومار أدي )  يمكن اعتبارهما  من الناحية العملية مستقيلين من كرسييهما .. وأن كلا الكنيستين بحاجة الى بطريرك جديد .
ثانيا ـ يقوم سينودس الكنيسة الآشورية بدعوة سينودس الكنيسة الشرقية القديمة للمشاركة في السينودس الذي سينعقد في 13 ايلول القادم  ، بحيث سيصبح سينودس مشترك للكنيستين   .
ثالثا ـ يتم في الاجتماع الاتفاق على  تسمية جديدة  للكنيسة ، إن كانت التسمية  عائقا في الوحدة  بشرط الأبقاء على التسمية الآشورية للكنيسة ، وهذه بعض الاسماء المقترحة  :
ــ كنيسة المشرق الاشورية القديمة  ( المقدسة الرسولية الجامعة ) .
ــ الكنيسة الشرقية الآشورية ( المقدسة الرسولية الجامعة )
ــ كنيسة آشور ( المقدسة الرسولية الجامعة ) .
رابعا ـ يتم انتخاب بطريرك جديد للكنيسة الجديدة  وفق القواعد المتبعة في انتخاب البطريرك .
خامسا ـ في ظل حديثنا عن الوحدة ، فأنه يمكن فتح صفحة جديدة  من التسامح والعفو والمغفرة .. بحيث يمكن عودة كل المطارنة والاساقفة والكهنة الذين تم ايقافهم من الخدمة في الكنيستين أو أؤلئك الذي ابتعدوا او استقالوا لمختلف الاسباب ، ويمكنهم المشاركة في السينودس ( بالنسبة للمطارنة والاساقفة ) .
سادسا ـ أذا لم يتمكن البطريرك مار ادي الثاني من المشاركة ، فيمكن أن يكون للمطران مار يعقوب دانيال صوتين  طالما انه يقوم بمهام  البطريرك بصورة رسمية حاليا .
سابعا ـ نتمنى من  كافة المطارنة والاساقفة اذا ما تم قبول هذا المقترح ، بأن لا يفكروا بشطر كنيستهم او بعشيرتهم ، وانما عليهم التفكير  بالأمة الآشورية التي تضم كل الآشوريين ، وبالكنيسة الجديدة الموحدة التي ستضم شطري الكنيسة  وكل المطارنة والاساقفة .
ثامنا ـ اقترح أن يتم انتخاب البطريرك الجديد لمدة أربع سنوات ، يتم تجديدها اربع سنوات أخرى ، مع وضع سقف محدد لعمر البطريرك الذي سيتم انتخابه  ( مثلا من 30  الى 65 سنة ) .
تاسعا ـ يتم بموازاة انتخاب البطريرك الجديد  وتوحيد شطري الكنيسة .. تشكيل  لجنة  مشتركة  للنظر في الامور الادارية والقانونية والمالية والعقارية  لشطري الكنيسة  وتحويلها  الى الكنيسة الجديدة .
عاشرا ـ أذا كانت الكثافة العددية لمطارنة واساقفة كنيسة المشرق الاشورية بالنسبة لمطارنة واساقفة الكنيسة الشرقية القديمة  ستشكل عائقا  في عدم القبول بالمقترح .. فأنه يمكن التضحية قليلا من اجل مصلحة الكنيسة ومصلحة الأمة الآشورية  .. بحيث سيتم الاتفاق في جلسة  انتخاب البطريرك الجديد على عدد متساوي من المطارنة والاساقة  من كلا الشطرين ، وفي هذه الحالة سوف لن يكون  للمطران  مار يعقوب دانيال صوت اضافي  الذي اشرت اليه اعلاه .
وختاماً ، أنا  لا أقول أن مثل هذه الفرصة سوف لن تسنح لشطري الكنيسة   وللمؤمنين ولأبناء شعبنا الاشوري .. لأن الرغبة بالوحدة ولم الشمل  كفيلة بخلق الفرص مستقبلا .. ولكن أقول ، أنها مواتية في ظل غياب  أو تنحي  بطريركي شطري الكنيسة ، حيث كانت هذه احد العقد التي تقف حائلا دون الوحدة .. كما انها فرصة لجمع الزوان من حقولنا الاشورية  والمتمثل  بكل الانتهازيين واصحاب المصالح المستفادين من هذا الانقسام ، لاننا ندرك جيدا  تأثيرات هذا الانقسام والانشقاق  على واقعنا الاشوري الراهن .
مع التقدير .

43

أدناه موضوع نشرته قبل خمس سنوات تقريباً ، اردت فيه اختصار الطريق على بعض ابناء شعبنا الآشوري ، لكي لا يقعوا في مأزق التسمية الذي وقعوا فيه اليوم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    فاروق كيوركيس
دعوة لأنفصال قومي للأخوة الكلدان والسريان عن الاشوريين
« في: 11:11 18/09/2016 »
أعتقد ان الحل الوحيد لحالة الانقسام والتمزق التي تعيشها أمتنا الاشورية يكمن في قيام كل من الكلدان والسريان الذين لا يعتبرون انفسهم اشوريين بالانفصال القومي عن الاشوريين في الوقت الحاضر وتبنيهم لمشروعهم الخاص بهم سواءا كان قوميا او سياسيا او دينييا ، حيث سيؤدي ذلك الى أنتظام الاصطفافات القومية وتنقيتها من حالة الصراع التسموي وفوضى الانتهازية والمجاملات بحيث لن نسمع بعدها احدا يقول .. اشوري كلداني او الاشوريين السريان او كلداني اشوري ...
لكي يعود الاسم الاشوري نقيا كما كان ، لأن صراعنا الحقيقي هو صراع قومي وعلى ضوء تسميتنا القومية يكون لنا الحق بارضنا التاريخية الاشورية ، لأننا لسنا في صراع طائفي او كنسي ومذهبي لكي يسطر لنا من نسأله عن هويته ليجيبنا .. انا اشوري كلداني مسيحي سورايا ، لنصل فيما بعد الى اجابة واضحة ومحددة .. اشوري فقط ..
وانني على يقين ان ذلك سيكون انعطافة تاريخية في حياة امتنا الاشورية من حيث اعتماد الاشوريين على أنفسهم في تبني قضيتهم القومية ومشروعهم القومي ومن دون اضطرارهم الى التنازل عن ثوابت قضيتهم وحقوقهم القومية المشروعة اكراما للذين يعتبرون انفسهم مسيحيين عراقيين او الذين لا يملكون مشروعا قوميا حقيقيا .. وهذا الكلام ستستفيد منه الاحزاب السياسية الاشورية لكي تعود وتتبنى المشروع القومي الاشوري بعد ان تنازلت عنه منذ تورطها بالتسمية المركبة المزيفة " الكلدان السريان الاشوريين" التي خلفت اليوم التسمية المسيحية .

44
تعقيب على قرار البرلمان الاسترالي بتمرير الاقتراح الآشوري .. نشرته في 21 / 6 /2021 عل صفحتي في الفيسبوك :

ــ جاء في الفقرة (2)  من القرار  :
 " ( 2 ) يلاحظ تطلعات الشعبين الآشوري والكلداني لإقامة منطقة حكم ذاتي في سهل نينوى ويرحب بالموافقة المبدئية للحكومة العراقية على هذا الطلب في عام 2016 "
وكذلك في بداية الفقرة ( 3 ) من القرار " (3) إدراكا لتطلعات الآشوريين في إقامة إقليم حكم ذاتي "
وتعقيبنا على هذه الفقرة يتمثل في :
أولاً ــ  ان المادة 116 من الدستور العراقي تنص على .. ( يتكون النظام الأتحادي  في جمهورية العراق  من عاصمة  وأقاليم ومحافظات لامركزية وادارات محلية ) .. أي لا توجد أي أشارة الى موضوع الحكم الذاتي .
ثانياً ــ أما بخصوص ما جاء في نفس الفقرة ( 2 ) " ويرحب بالموافقة المبدئية للحكومة العراقية على هذا الطلب في عام 2016 " .. نقول ، انه لا توجد اي موافقة مبدئية للحكومة العراقية على منح الحكم الذاتي للاشوريين والكلدان .. ونعتقد ان القصد من ذلك هو  الموافقة المبدئية للامانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 12 / 1 / 2014 على تحويل بعض الاقضية الى محافظات ( الفلوجة وطوز وسهل نينوى ) ، علما اننا اشرنا الى هذا الموضوع مرارا وقلنا ان مجلس الوزراء لا يملك صلاحية انشاء المحافظات .
ويبدو لي ان البرلمان الاسترالي لم يتأكد من المعلومات التي  تم تقديمها من قبل المجلس القومي  الاسترالي ... ، وكما تلاحظون  فأنه قد اختلطلت الامور على  الوفد الاشوري  من خلال عبارة ( أقليم حكم ذاتي ) .. وهذه مشكلة تعاني منها  معظم التنظيمات الاشورية التي تحاول  الحصول على  سبق اعلامي هنا وهناك  على حساب الحقيقة .
ــ نؤكد مرة أخرى ونقول .. أنه طالما تم  ذكر الاشوريين بتسميتهم القومية في الدستور  كما في المادة 125 .. ( الكلدان والاشوريين ) .. فأننا نرى  أنه  لا يوجد اي داع للعودة الى ذكرهم تحت تسمية  ( الاقليات ) كما جاء في الفقرة  ( 3 ) من القرار ..
مع تأييدنا للفقرات الاخرى التي تضمنها القرار .

45

تحية لبطريرك الكلدان الذي عاقب الآشوريين الذين تلاعبوا بهويتهم وتسميتهم التاريخية ...

46




عودة الى الشأن القومي / الآشوري ..
عندما نكتب ونقول ، أننا نراوح في  مكاننا وفي نفس المربع الأول ، فأنه مجرد تعبير مجازي لوصف واقعنا القومي المأساوي الذي نعيشه ، لأننا ، لو ألقينا نظرة بسيطة على العالم من حولنا ..  وبالاستناد الى كل  النظريات والقوانين العلمية الخاصة بالحركة والتطور فأننا ، في الحقيقة لا نراوح في مكاننا فحسب  ..وانما نحن  في تراجع مستمر الى الوراء  بخطوات كبيرة سيكون من الصعب علينا  تلافي هذا التراجع  وتعويض  كل هذا الزمن الذي نهدره  من دون ادراكنا  لمخاطر هذا التراجع  ومخاطرهذا  الزمن المفقود .

ماذا سنرى ، لو ألقينا نظرة على واقعنا القومي الآشوري  ..
أولا ــ سنرى أن هناك أحزابا وحركات سياسية تمكنت من الوصول الى ذروة الاسناد والالتفاف الجماهيري ، لكنها لم تستغل او تستثمر ذلك الزخم لصالح قضيتنا القومية  ونيل الحقوق القومية للشعب الاشوري .
ثانيا ــ بعد  ذلك بسنوات شهد الخط البياني لمسيرة واداء  تلك الاحزاب  نوعاً من التراجع  بالتوازي مع تغييرها للمبادئ والاهداف والوعود التي تأسست من أجلها ،  فكان من الطبيعي ان ينحسر الاسناد والالتفاف الجماهيري الى مستويات ادنى ، مما دفعها الى  الانكماش والانكفاء على ذاتها  ، بحيث  يمكن القول ان قياداتها واعضائها وانصارها  مقتنعون بما هم عليه اليوم بغض النظر عن رأي الجماهير الاشورية .
ثالثا ــ هناك احزاب وحركات آشورية في الداخل وفي المهجر محدودة الاعضاء والمساندين تعرف أنها سوف لن تتمكن من  استقطاب الجماهير الآشورية التي تحلم
بها ، ولكنها مع ذلك تصدر بيانات وتصريحات قومية وما شابه ذلك
للتعبير عن وجودها ، ونعتقد أن هي الاخرى قد استقرت على ما هي عليه الآن ،
بحيث لا يمكن التعويل عليها في تحريك وضعنا القومي المشلول .
رابعا ــ يضاف الى ذلك قيام عدد من الآشوريين هنا وهناك ببعض المبادرات والمحاولات ، لتأسيس ( أحزاب ، حركات ، تجمعات ) تحت مسميات مختلفة ،
لم تستخلص التجارب من دروس الماضي ولا تراعي المتغيرات التي طرأت على بنية وواقع الشعب الآشوري خلال العقود الثلاثة الماضية  ، لذلك نرى انها تحاول تكرار و استنساخ نفس التجارب الماضية او بالأحرى تحاول ان تسلك نفس الطرق التي اوصلتنا الى الواقع الراهن .
خامسا ــ ولا يفوتنا ان نتطرق الى بعض المحاولات الفردية لهذا الاستاذ وذلك الباحث او المثقف والناشط  لخدمة القضية الاشورية من موقع عمله من خلال بعض الأفكار والطروحات  والأحلام ، والتي يمكن ان نقول عنها انها نتاج عرضي لعملهم ومهنتهم .. مؤكدين مرة اخرى  أن المحاولات الفردية قد عفا عليها الزمن وسوف  لن تجدي نفعا ازاء هذا الارث الثقيل من المعوقات والتعقيدات  التي تعتري  واقعنا الحالي .


والآن دعونا نتساءل .. ما هو موقف الجماهير الآشورية مما يحصل
على الساحة القومية ؟؟
بحسب المعلن ، وعلى ضوء  ما نسمعه ونقرأه في الاعلام ، فأنه يمكننا التأكيد على  أن الغالبية العظمى  من ابناء شعبنا الآشوري غير مقتنعون وغير راضون عن واقعنا القومي الآشوري الراهن ، بدليل انهم يعبرون في كتاباتهم ومنشوراتهم عن احلامهم وطموحاتهم بضرورة تغيير هذا الواقع .. لكن المشكلة الأساسية يمكن اختزالها  في السؤال المزمن الذي نسمعه   أو الذي يتم طرحه باستمرار  .. ماذا نفعل ؟؟ وما هو الحل ؟؟ ونحن برأينا فأن الإجابة على هذا السؤال تكمن في المساحة المحصورة ما بين الاقوال والافعال  ..
لذلك عندما قمنا  بتسليط الضوء على تلك المساحة  ، أمكننا تشخيص الملاحظات التالية ( من وجهة نظرنا الشخصية ) :
1 ــ  ما زالت الولاءات الثانوية بصورة عامة مؤثرة على الولاء للامة وقضيتها المصيرية .
2 ــ  ما زالت الارتباطات العملية والعائلية والاجتماعية مؤثرة على تحديد المواقف في تحمل المسؤولية .
3 ــ  نرى ان الغالبية العظمى من الاشوريين ناضجين قوميا ويمتلكون من الوعي القومي ما يكفي لخدمة قضيتنا ، ولكن الغريب أن كل واحد منهم  يبرر التريث وتأجيل أي خطوة في طريق المشروع القومي .. بألقاء  اللوم على الآخرين بحجة انهم مازالوا غير ناضجين قوميا وبحاجة الى الوعي القومي   .
4 ــ مازال  العديد من المثقفين  الآشوريين يبررون تهربهم من تحمل المسؤولية الى تعرضهم للإحباط بسبب التجارب القومية السابقة التي فشلت في مسعاها .
5 ــ  ما زالت المصالح الشخصية والارتزاق من  العمل القومي تلعب دورا كبيرا في محاولة كسب الوقت  والابقاء على الظروف القائمة .
6 ــ وقوف الاشوريين متفرجين ازاء  تدخل بعض اقرانهم من الاشوريين ( الغير مؤمنين بثوابت الامة الاشورية ) في النقاشات وابداء الرأي في العديد من القضايا التي تخص الشأن القومي الآشوري .
7 ــ  مازالت  النقاشات الغير مجدية والطروحات والكتابات والمنشورات السطحية التي لا تلامس جوهر قضيتنا .. تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات ابناء شعبنا الاشوري .. يضاف اليها اعادة وتكرار نشر المواضيع التاريخية والحضارية واللغوية ، و وقوع العديد من الاشوريين في فخ التسميات والانشغال بأثبات استمرارية الهوية الاشورية وكون السريانية مشتقة من الاشورية ، والخ .
8 ــ لذلك كان من الطبيعي  أن نجد أبناء شعبنا الاشوري اليوم في حالة من  الحيرة والتبعثر والتشتت الفكري   وفقدان بوصلة التوجه الى الطريق الصحيح  .
وقد أدى ذلك ( في رأينا ) الى النقاط الثلاث ادناه  :
الأولى ــ  تقنين حجم وشكل المسؤولية القومية  التي يرغب الآشوريين بتحملها  على ضوء قناعاتهم الفردية .
الثانية ــ سهولة انسياقهم وراء بعض الطروحات القومية السطحية المغلفة بالشعارات القومية البراقة ..
الثالثة ــ اعتماد الآشوريين  على هذا وذاك لينوب عنه في الدفاع عن قضيتهم القومية  .
   لذلك فأن الحقيقية ( من وجهة نظرنا الخاصة )  التي يجب يعرفها ويطلع عليها كل أبناء شعبنا الآشوري والتي أكدنا عليها في أكثر من مناسبة .. فيما اذا كانوا راغبين ن حقا في تغيير الواقع الحالي ، واذا كانوا يسعون حقا لتبني قضيتهم الآشورية  تتمثل في :
 اولا ــ الاستقرار والثبات على برنامج سياسي وقومي موحد وموثق قائم على الثوابت الآشورية في الهوية والارض وحق تقرير المصير في اقامة الكيان القومي الاشوري على الارض الاشورية .. ( صياغة الدستور الاشوري لهذا الغرض ) .
ثانيا ــ .. استعداد كل أبناء شعبنا الآشوري  لتحمل ثقل المسؤولية القومية بالتساوي والمقرونة  بالاستعداد للتضحية ونكران الذات  على ضوء  الإمكانيات الفكرية والمادية  لكل اشوري وظروفه الشخصية ..
ثالثا ــ اعتماد الآشوريين على أنفسهم .. نعم ، الاعتماد على أنفسهم فقط ، من خلال حركة شعبية اشورية في كل انحاء العالم بحيث يقوم الاشوريون في كل مدينة وبقعة يعيشون فيها  بتشكيل خلايا ومجموعات قومية ، وكتحصيل حاصل سنجد في هذه الخلايا والمجموعات المثقفين والناشطين والأساتذة والباحثين والمتخصصين والشباب والنساء الاشوريات والخ .. بحيث  ترتبط هذه الخلايا والمجموعات  مع بعضها بهيكل واطار قومي منظم  تنبثق منه مؤسسات   قومية  اشورية  تعمل وفق الدستور الاشوري الذي سوف يصاغ بموازاة ذلك  من اجل خدمة القضية القومية الاشورية  بحيث نتمكن من بلوغ عولمة قضيتنا الاشورية مستثمرين الانتشار الاشوري في العالم .. وبعد ذلك ستقوم الروح القومية والغيرة القومية بتوجيه الآشوريين الى الطريق الصحيح  وسيكون لكل حادث حديث ..
لأننا  فقط بهذه الطريقة سوف نتمكن من فرز الاشوريين من اصحاب الاقوال عن الاشوريين من اصحاب الافعال .. وبهذه الطريقة سوف نتجنب الأخطاء او الانحراف بالمبادئ ولن ندع أي مجال للاجتهاد والتلاعب بالبرنامج القومي والسياسي الذي جرى الاجماع عليه  .. بالإضافة الى ذلك سوف تتضاعف  الامكانيات الفكرية والقومية والشبابية والنسوية والامكانيات المادية بما يؤدي الى المثابرة والابداع والابتكار ....
وهكذا سوف يتجسد انتمائنا الاشوري وولاءنا لأمتنا وقضيتنا ، على حساب انحسار  الولاءات الثانوية  وبما يؤدي الى التخلص من كل آثار الانقسامات السياسية والحزبية والكنسية والعشائرية .. ليتحقق الانسجام والتجانس بين ابناء الامة الواحدة  الذين ستجمعهم ثوابت ومقومات أمتنا الاشورية نحو وحدة الهدف ووحدة المصير تحت الراية الاشورية الخالدة ..



47
المدارس الآشورية في استراليا .. صرح حضاري وتجربة رائدة ومتميزة تستحق الدعم والتقدير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتاحت لي زيارتي الاخيرة لأستراليا فرصة الاطلاع  عن كثب على صرح حضاري قومي  وتجربة  رائدة ومتميزة  تستحق الدعم والتقدير .. تلك هي  المدارس الآشورية  في سدني التي تتبناها أبرشية  كنيسة المشرق الآشورية في أستراليا بتوجيه وتخطيط راعي الابرشية  غبطة المطران مار ميلس زيا مع فريق من الإداريين و آباء الكنيسة .
وتتكون هذه المدارس من مجموعتين  :
الاولى : المدرسة الابتدائية الآشورية  ..  والتي  تسمى مدرسة القديس ربان  هرمزد الابتدائية المسيحية  الاشورية
والتي تقع  بجوار كاتدرائية الربان هرمز في سدني .. ومدة الدراسة فيها ست سنوات من الاول الى السادس وتسبقها رياض الطفال  التي تهدف الى تهيئتهم للدراسة الابتدائية .. وتتبع المدرسة الابتدائية الآشورية  نفس النظام والسياقات التي تتبعها المدراس الرسمية الاسترالية  باستثناء تخصيصها  لدرس تعليم اللغة الاشورية  من الصف الأول الى  الصف السادس حيث تختلف الدروس الاشورية من مرحلة الى أخرى  ،  بالإضافة الى  التعليم المسيحي  ،  ويشرف على  تعليم اللغة الآشورية  في المدرسة الاخ الاستاذ أنور أتو الذي قام مشكورا بمرافقتي لبعض الصفوف والقاعات  الخاصة بالمدرسة حيث وجدت فيها احدث الاجهزة  والوسائل التعليمية  واللوحات الالكترونية التي تساهم في رفع المستوى التعليمي للطلبة  بالإضافة الى تحرزه المدرسة  من تقييم من قبل  الجهات المشرفة لوزارة  التعليم في استراليا  وكذلك قام بشرح لطبيعة التعليم باللغة الاشورية  من خلال  بعض الكتب  والمناهج الاشورية  المتبعة  في المدرسة  .. وقد أثار انتباهي الزي الموحد للطلاب والطالبات  والهدوء والالتزام الذي كان يميز  جميع الطلبة  في الصفوف والقاعات  وخارجها ..وقد اسعدني كثيرا تسمية  المدرسة  واللغة  بالأشورية  او الآثورية  كتعبير على  هوية  الكنيسة  وسعيها للحفاظ على هذه الهوية .
الثانية : وتتكون من  مرحلة الدراسة المتوسطة  ثم الاعدادية  / كلية مار نرسي المسيحية الاشورية
وتقع أبنيتها على مساحة شاسعة  وموقع جميل ومتميز في سدني  ، وتتضمن العديد  من البنايات  والقاعات والصفوف  والمكتبات وورش التعليم المهني وغيرها  واتقيت هناك بالأستاذ الاخ أدور دنخا   مدير المدرسة  الذي قام مشكورا بمرافقتي  للاطلاع على بعض  الصفوف والقاعات  ، وكذلك الاب شموئيل  شموئيل الكاهن الروحي المشرف على طلبة الكلية  واستاذ مادة الرياضيات  وكذلك  بعض الاخوات من الهيئات التدريسية  والادارية .. ولقد تعجبت كثيرا  للمستوى المتطور الذي تتمتع به هذه الدرسة  من ناحية  الاجهزة  التعليمية ووسائل الايضاح واجهزة الكومبيتر  والسبورات الالكترونية التي تحتويها بالاضافة الى  الكادر الاداري والتدريسي الذي يتمتع  بمستوى عال  على المستوى التعليمي والتدريسي   مما  ساهم  بقبول اغلب الطلاب والطالبات  في الجامعات الاسترالية  من الراغبين بإكمال دراستهم  الجامعية  ..  وهنا ايضا   فأن تعليم اللغة الآشورية  يعتبر من الدروس الاساسية لكل المراحل والذي تحتسب درجاته في المعدل النهائي .
ويبلغ عدد طلاب المدارس قرابة 1500 طالب وطالبة  يزداد عددها سنويا  ، وقد علمت أنه سيتم  بناء  مدرسة ابتدائية أخرى العام القادم قرب كنيسة مار بطرس ومار بولس .. ومن المعلومات الأخرى  فأن هذه المدارس   تحتضن الطلبة الجدد ( من الوافدين او اللاجئين ) لمدة 3 سنوات مجانا  بغية اتاحة الفرصة لهم  للتحصيل العلمي لحين  استقرار  اوضاعهم القانونية في البلاد ..
وتجدر الإشارة الى أن تكاليف كلية مار نرسي قد بلغت  ما يقارب  41 مليون دولار  ،  ومن هنا يمكننا ان ندرك عظمة هذا الانجاز التعليمي واهميته  والتزام  الكنيسة الاشورية في استراليا بالسير قدما  من اجل خدمة المسيرة التعليمية والثقافية .
ومما أثار انتباهي في تلك المدارس بشكل عام  هو ارتداء الطلبة  الزي الموحد الجميل والمتميز  بالإضافة الى الهدوء والنظام  والالتزام  العالي  الذي كان يتمتع به الطلبة   في الصفوف والصالات  وخارجها .. وقام طلاب وطالبات احد الصفوف بالترحيب بنا بشكل  ترك في نفسي  اطباعا وذكرى لا تنسى .
وكان من دواعي فخري وسروري   رفع العلم الاشوري في مدخل  المدرسة الثانوية / الكلية  الى جانب علم وشعار كنيسة المشرق الاشورية  بالإضافة الى العلم الاسترالي ، وكان من دواعي الفخر والاعتزاز ايضا  اطلاق التسمية الاشورية / الاثورية  على المدارس  اضافة  الى اطلاق التسمية الاشورية على  درس اللغة  بدلا من التسميات  الاخرى الغير صحيحة  مما يدل على  حرص  الكنيسة  على  الحفاظ على الهوية الاشورية  بكل مقوماتها اللغوية والثقافية .
ورغم الدعم المادي والمعنوي والتبرعات التي  يساهم بها ابناء شعبنا الاشوري  وابناء كنيستنا في استراليا  او المساعدات والمنح من الحكومة الاسترالية .. فأنه يجب أن نثمن  ونقدر عاليا الجهود الكبيرة التي يبذلها  غبطة المطران مار ميلس زيا من أجل  نجاح هذه التجربة  الرائدة والمتميزة  ،  يضاف الى ذلك  فأن ما يمتلكه  غبطته من نظرة واستراتيجية  بعيدة المدى  مع الرغبة  في الابتكار والتجدد كان له الاثر الكبير  في تحقيق هذه الانجازات في هذه الفترة  القصيرة نسبيا ..
وكان قد سبق لي وان  التقيت بغبطته قبل  زيارة  هذه المدارس  واكتشفت  ان له طموحات  كبيرة لا حدود لها  يسعى لتحقيقها  على  شكل مراحل  وسقوف زمنية  محددة  في مختلف المجالات   التعليمية والثقافية  والكنسية والاجتماعية  وبجهود  جميع  معاونيه  و  التي سيكون لها أعظم الأثر في الحفاظ على  الترابط الاشوري في المهجر  وفي الحفاظ على  هويتنا ولغتنا الآشورية  .. وليس ببعيد ان  نرى  اكثر من مدرسة  واكثر من ثانوية   لا بل اننا نحلم  بافتتاح جامعة آشورية  تكون رمزا لهويتنا ولغتنا وتاريخنا ..
واخيرا فأنني شخصيا   أرى أن  هذا  الانجاز سوف يساعد أبناء شعبنا الآشوري على استعادة  بعض الثقة والأمل  بقدرة  أبناء  الكنيسة والأمة  على تجاوز المحن والصعوبات  والوثوب الى الأمام  من  أجل  الحفاظ على هويتنا  ولغتنا  وروابطنا  الاشورية  أذا ما توفرت القيادات المخلصة  والمؤمنة  بنهضة هذه الامة .
لذلك  يتوجب علينا جميعا نحن الآشوريين  تقديم  كل الدعم والاسناد المادي والمعنوي لهذا الصرح الحضاري ولهذه التجربة الرائدة والمتميزة  والسعي  لتحقيقها في دول اخرى  يتواجد فيها شعبنا الاشوري بكثافة   .. ولا يسعني   الا أن أهنئ ابناء شعبنا الاشوري في استراليا على  هذه الانجازات   الكبيرة والرائعة  والى المزيد من التقدم والنجاح .
كما لا يفوتني ان اشكر الاب بنيامين وليم شليمون /  كاهن كنيسة المشرق الاشورية في سدني  الذي قام  بالترتيب لهذه الزيارة  التي اتاحت لي فرصة  الاطلاع عن كثب  على  هذا الانجاز الكبير  والذي جاء في اليوم الاخير  من زيارتي لأستراليا ، حيث كنت قد حزمت حقائبي استعدادا للعودة ،  راجيا المعذرة لعدم  ارتدائي  للثياب  المناسبة لمثل هذه الزيارة    ..
مع التقدير .
فاروق كيوركيس


48
السيد منير خوشابا المحترم
القراء الاعزاء
القس أفرام فيليب ليس من أقاربي  ولا تربطني به أية علاقة شخصية .. ولكن حسب معلوماتي .. فأن القس افرام فيليب كان يدرس قبل سنوات  في روما / ايطاليا  مع القس تياري  ( مار ابرس ) حاليا  وكذلك القس أخيقر .. وكانت كنيسة المشرق الاشورية قد ارسلتهم لغرض الدراسة والحصول على شهادات عالية في الاختصاصات الكنسية .. وحسب معلوماتي المستقاة  من بعض الكهنة في كنيستنا الاشورية في حينه .. بأن الغرض من ارسالهم الى روما والحصول على شهادات عالية يأتي ضمن خطة  لرسامتهم  الى درجة اساقفة  لكي تستفيد الكنيسة من شهاداتهم وعلمهم..
واثناء تواجد الكهنة  المذكورين في روما  والذي تزامن مع قيام نيافة الاسقف مار أوديشو اوراهام بتأسيس رعية لكنيستنا في  مرسيليا /فرنسا سنة 2011 ( رعية بدون كاهن ) ، فأنهم كانوا يتناوبون على السفر من روما الى مرسيليا لأقامة القداديس لرعيتنا في الاعياد والمناسبات بناء على تكليف من نيافة الاسقف مار أوديشو راعي ابرشية اوروبا .. وللأمانة  ، فأن الكهنة  الثلاثة  واثناء  تواجدهم  في رعيتنا  في العديد من المناسبات  كانوا يتمتعون  بأخلاق فاضلة وشخصيات متميزة وكانوا يؤدون واجباتهم  على احسن ما يرام .. وحتى انهم كانوا لا يقبلون استلام مصاريف  سفرهم  من روما الى  مرسيليا .
وانا شخصيا  تابعت   انتقال  القس افرام فيليب من نوهدرا الى بغداد .. وتابعت النشاطات  الكنسية الكثيرة والمتنوعة  التي كان يقوم بها القس افرام في بغداد لابناء  رعية  مار اوديشو ومار قرداغ.. وكانت تلك النشاطات تحظى باهتمام كل ابناء كنيستنا الاشورية  وكنا نفتخر بها  لاننا شعرنا بالنشاط والحياة التي دبت في  رعية بغداد.. وكنا نلاحظ  من بعيد حرص ومثابرة القس افرام على  نجاح واستمرار تلك النشاطات .. وطبعا كان ذلك  في  وقت  لم تكن الظروف الامنية في بغداد على ما يرام ..  وكلنا نعرف ان العديد من الكهنة  تركوا رعياتهم  لاسباب امنية .
ولا يفوتني ان اذكر قيام القس افرام فيليب بنشر الكثير من المواضيع والبحوث المتعلقة بكنيستنا الاشورية وعقيدتنا المسيحية  في صفحات الانترنيت .
اما موضوع الاستقالة  لعدم الموافقة على رسامته اسقفا .. فهذا لا يمكنني  التطرق اليه .. لانني اعتقد انه شأن  خاص بالكنيسة  ورئاستها ، وكلنا نعلم  ان مثل هذه الامور  تحصل في كل الكنائس وخاصة  كنائسنا الشرقية .. وختاما ، فأن غايتي من هذا التعقيب  كانت  لغرض قول كلمة صدق بحق القس اقرام فليب .. وعلى بركة الرب .
فاروق كيوركيس

49

مقترحات أمام سينودس كنيسة المشرق الآشورية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمناسبة انعقاد أعمال السينودس المقدس الثاني  لكنيسة المشرق الآشورية ..
أتقدم بالمقترحات والملاحظات التالية  ، والتي أرى أنها ستصب في خدمة الكنيسة  وتقدمها وحمايتها :
أولا : تكريس الهوية القومية  الآشورية للكنيسة  والعمل بكافة السبل  المتاحة على الارتباط الوثيق بين الكنيسة  والأمة الآشورية .. وبهذا الصدد كنت قد نشرت في صفحتي  الخاصة في الفيسبوك  قبل أيام موضوع  تطرقت فيه الى ما مفاده .. أن قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع  عندما اطلق تسمية الاشورية على كنيسة المشرق  فلم  يكن غرضه من ذلك   اطلاق التسمية الاشورية على الكنيسة .. وإنما  أراد حماية الكنيسة  ، فلم يجد مكانا آمنا افضل من الخيمة الآشورية  لحمايتها واستمراريتها وديمومتها  مع ايماننا  بكل  ما قاله الرب  بخصوص بناءه للكنيسة  على الصخرة ..
لذلك أرى أن وضع الكنيسة بعهدة الامة  الآشورية  قوميا سوف يكون  الضمانة الوحيدة  للحفاظ على  الكنيسة  في زمن العولمة  وزمن التيارات الثقافية والفكرية  العابرة لكل الحدود والحواجز والجدران ... وبما يجعلها بمأمن من الرياح  والعواصف .
ثانيا : مثلما يعلم جيدا كل الآباء في الكنيسة .. أن الآشوريين الأوائل قد آمنوا بالمسيحية  منذ القرن الاول الميلادي .. لا بل ان الملك الاشوري  أبكر اوكاما الخامس  آمن بالمسيح وارسل رساله له يدعوه لزيارة الرها   ليشفيه من مرض وكتب رسالة الى اثنين او ثلاثة  من ملوك الامارات الاشورية  في حينها للايمان بالمسيح .. وهذا يدل على الارتباط الوثيق بين ما كان يؤمن به الاشوريين  وبين الديانة المسيحية .. لذلك عندما بشر  مار توما الرسول ومار  ادي ومار ماري أبناء  آشور ( ما يسمى في الانجيل  ما بين النهرين )  فقد تقبلوا هذا الايمان   بسرعة وبسهولة .. وبشروا به  الى الهند والصين وقدموا في سبيله مئات الالوف من الشهداء ..
من الجانب الاخر  يعلم ايضا  كل الآباء في الكنيسة .. ان  النبي ابراهيم  هو حفيدنا نحن الاشوريين  وخرج من ارضنا  .. ولو اضفنا الى ذلك  قيام الاشوريين بسبي اليهود  الى بابل ونينوى .. وكذلك  السياسة التي كان يعتمدها الاشوريين   بنقل الاشوريين الى  البلدان التي كانوا يحتلونها  واستقدام سكان تلك البلدان واسكانهم في اشور ... فأنه   يمكننا الجزم  بأن الديانة اليهودية  بكل  تعاليمها  وبكل ما جاء في اسفار التوراة  أنما هي  تراكمات ثقافية وحضارية  منبعها  اشور  والثقافة  والحضارة الاشورية   بالإضافة الى استنساخ واقتباس  اليهود للقصص والأساطير الآشورية  .. بحيث نجد تطابق البعض منها  مع ما جاء في التوراة  احيانا .. وأحيانا اخرى  نجد  الطابع الخرافي في  الكثير الكثير من روايات التوراة  ، وذلك  برهان قاطع  على  ظاهرة  النقل الغير دقيق والغير حرفي  وتناقل الكثير من الروايات والاساطير  بشكل  روائي  نقله الابناء عن اجدادهم .. واعتقد انكم تلاحظون  ظاهرة  التكرار  لنفس الحادثة في  عدة اسفار في التوراة ..
ما اريد قوله هنا .. أن  معظم ما جاء في التوراة  وما جاء في التعاليم اليهودية  انما منشأه ومصدره هو  ثقافتنا و حضارتنا الاشورية ..  وان  المسيح  قد احدث انقلابا في  القيم والتعاليم اليهودية  التي كانت مجرد قيم وتعاليم اسيرة  بعض  التقاليد والممارسات  الجامدة .. فجاء  بفلسفة  روحية مثالية  قائمة على  المحبة والمغفرة  والتسامح والسلام .. والمسيح عندما قال   ما جئت لأنقض وانما لأكمل .. فأنه قول  مجازي  خاطب به   المجتمع المحيط به  ( لكي يفهموه ) .. ولكن اذا  رجعنا الى الحقيقة .. فأن المسيح قد نقض كل التعاليم والممارسات اليهودية  السائدة .. وقد لا يسمح المجال لذكرها  ولكن سوف اذكر بعضها على سبيل   المثال لا الحصر  (  فصح المسيح لم يكن على الطريقة اليهودية  فلا وجود  لخروف الفصح .. ولا وجود للفطير  .. لا وجود في العقيدة المسيحية لمبدأ العين بالعين والسن بالسن .. وانما  المحبة والمغفرة ..  الطلاق .. المعمودية ..سر القربان المقدس  .. الجسد والدم .. القيامة والحياة الابدية  ) ..
وبهذا الخصوص  اقترح  تشكيل لجنة  من المطارنة والاساقفة  وبعض العلمانيين من اصحاب الشهادات والاختتصاص في اللاهوت  وتاريخ كنيسة المشرق  لتدارس المقترحات التالية :
1 ـ تلغى قراءات العهد القديم من القداس  بصورة تدريجية  لتكون مرة واحدة في الشهر  والاقتصار على   بعض النبؤات  للنبي اشعيا  وغيره من الذين تنبؤا  بمجيء المسيح.. او كل ما من شانه ان يصب في خدمة  المسيحية .. لأنه مثلما ذكرت اعلاه .. هناك بعض القراءات  خرافية  وبعضها  غير لائقة  وبعضها  لا تضيف الى الايمان شيئا .
2 ـ  تخصص القراءات الثلاث الاخرى في الشهر لمواد او قراءات تؤخذ من التاريخ الاشوري  القديم والحديث  وعلى سبيل المثال ... ايمان  الاشوريين في نينوى .. عيد الرب / نوسرديل .. قديسين اشوريين  مثل  مار قرداغ .. مار بهنام  واخته سارة .. الملك ابكر او كاما الخامس .. القديس مار يعقوب الذي بنى كنيسة فرنسا ..  مار بنيامين الشهيد .. مار ايشاي شمعون الشهيد .. سورما خانم .. واية قراءات  ترسخ الفكر القومي الاشوري .
3 ـ  ينسحب ذلك على  مراسيم المعمودية .. والزواج .. وصلاة الراقدين / العنيذي .
ثالثا : اعطاء او تخصيص دور في القداس  الاسبوعي او قداس شهري   لمختلف الفئات العمرية  ولكلا الجنسين.. خصوصا  الاطفال والشباب  كالصلوات والتراتيل والمشاركة في القراءات  واي  مساهمات اخرى  تساعد على الترابط  بين الرعية والكنيسة .. وهذا موجه للرعيات المستقرة  ( التي لديها كاهن  وكنيسة  وتقيم قداس كل احد ) .
رابعا : فتح معهد لتخريج الكهنة  وخدام المذبح  في الابرشيات التي تعاني من نقص في الكهنة   مثلا .. ابرشية اوربا  والعراق .. بحيث يتم تخريج كاهن واحد سنويا في الوقت  الحاضر .. ويتم تخصيص راتب له  يكفي لسد احتياجاته المعيشية .. ويتم تمويل المعهد  من تبرعات  رجال الاعمال الاشوريين في العالم  وكل ابناء الرعيات الراغبين بدعم هذا المعهد .. يضاف اليه  بعض المركزية في ادارة اموال الكنيسة .. حيث هناك رعيات   تمتلك موارد مالية جيدة  بحكم  كثافتها السكانية  .. على عكس  الرعيات  المنتشرة  في المدن الاوربية  .. او البلدات والقرى في  العراق  وتحديدا شمال العراق .
خامسا ـ وضع كتاب موحد لنظام  القداس  والصلوات   والتراتيل ليوم الاحد وكافة  الاعياد  لكل رعيات الكنيسة في العالم .
سادسا : تأليف كتاب يستخلص من الانجيل  واعمال الرسل يتضمن جوهر الديانة والعقيدة المسيحية .. يلبي  حاجات الشباب  اليوم  في فهم  هذه العقيدة .. لاننا نعلم جيدا  ان المسيح  قد تكلم بالامثال كثيرا .. منها  مأخوذة  من  القصص والاساطير  التي تعلمها  من آباءه وأجداده .. ومنها  أمثال  واحاديث مجازية  جاء بها  للتوضيح والفهم .. فعلى سبيل المثال .. طرح احد الشباب سؤالا  موجها الى احد الكهنة  وكنت حاضرا .. اذ سأل الشاب : هل صحيح ان الاغنياء  لن يدخلون الجنة  ؟؟ ..
سابعا : اقترح ان تكون لغة القداس مرة في الشهر  باللغة الاشورية القديمة  وثلاث مرات بالاشورية الحديثة .
ثامنا ـ المحافظة على الترانيم والالحان الكنسية  الاصيلة وتطويرها وتحديثها  من قبل متخصصين  في الموسيقى والمقامات  والتمييز  بينها  و بين  الالحان الغنائية.
تاسعا ـ تدارس موضوع اعادة  الكهنة  الموقوفين الى الخدمة  الكهنوتية  بعد ان يقدموا  اعتذارا  لرؤسائهم  يقابله  سماح وغفران من الرؤساء .
عاشرا ـ وبخصوص ايقاف الكهنة  اقترح مايلي :
1 ـ يتم ايقاف الكاهن  من قبل لجنة  يرأسها البطريرك  وثلاثة ( مطارنة واساقفة ) تشكل للنظر في هذه الحالات .
2 ـ يتم التنسيق مع بقية الكنائس بعدم قبول اي كاهن  جرى ايقافه في كنيسته بسبب اخطاء فادحة  ارتكبها .
3 ـ اما اذا كان الكاهن قد قدم استقالته من كنيسته وتم قبول تلك الاستقالة  بالاساليب  والاعراف السائدة  من كنيسته  وتم اعطاءه الحرية المطلقة .. فعند ذاك أرى انه لا مشكلة من قبوله في كنيسة اخرى اذا رغب بذلك .
حادي عشر : اقترح وضع  ضوابط لقانون الاحوال الشخصية  الخاص بابناء وبنات الكنيسة في الدول الغربية  العلمانية  التي تعتمد  اساسا في  تنظيم الرابطة  الزوجية على قرارات المحاكم والبلديات  وبما ذلك حالات الطلاق   والزواج مرة اخرى .
في الختام اتمنى  لكم النجاح والموفقية في مساعيكم لخدمة  كنيستنا الاشورية .

50
تمنياتنا ودعواتنا لشعبنا الآشوري في العام الجديد 2019 / الأمنية الثانية ..
وحدة شطري الكنيسة الآشورية  ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال مطالعتنا لأخبار عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة  ، علمنا ان الكنيسة الشرقية القديمة ممثلة بالبطريرك مار ادى الثاني  والمطران مار يعقوب دانييل والخوري ايزريا بنيامين قد احتفلت  وأقامت قداس عيد الميلاد المجيد صباح يوم الثلاثاء 25 كانون الاول 2018 ( التقويم الغربي ) في كاتدرائية مريم العذراء  بمقر بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة في بغداد ...
ورغم ان الاحتفال بعيد الميلاد حسب التقويم الغربي في الكنيسة الشرقية القديمة اصبح أمرا عاديا ... إلا أن ذلك يعني من الناحية العملية   كنسيا واحتفاليا .. زوال  ونهاية  عقبة  الاختلاف في تاريخ الاحتفال بمناسبة عيد الميلاد  التي كانت أحد اسباب الانشقاق عام 1964...
أما العقبة الثانية  ، فقد كانت .. وجوب أن يكون بطريرك الكنيسة الشرقية الآشورية (قبل الأنشقاق ) من عشيرة  أشيثا ، ولو أن الموضوع وعند معمعة  الانشقاق كان يطرح بصيغة سؤال مفاده .. لماذا لا يكون البطريرك من أشيثا  .. ولماذا يكون مقتصرا على العشيرة الفلانية ..
واليوم كلنا نعلم .. وبدلا من أن يكون لدينا  في أشيثا بطريرك واحد  .. لدينا بطريركين.. البطريرك مار أدى الثاني والبطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا ناهيك عن المطارنة والأساقفة  والدرجات الكهنوتية المختلفة ..
أن ما نريد ألتأكيد عليه هنا .. ومن دون تحميل أي طرف مسؤولية الانشقاق ( طالما نسعى للم شطري الكنيسة  الواحدة ) .. أنه لم يكن هناك أي خلاف لاهوتي او عقائدي او طقسي يمس أي ركن من أركان الكنيسة  أو أي  ركن من أركان الأيمان والعقيدة المسيحية .. وعلينا أن نكتفي بالقول .. أن هذا الانشقاق ورغم إخفائه تحت ستار الكنيسة  والدين .. ألا اننا  نرى اليوم أن أبناء امتنا  وكنيستنا الآشورية ( بشطريها ) يدفعون ثمنا باهظا لهذا الانقسام الذي لا نريد في هذا الأمنية  ان ندخل في تفاصيله ..
ورغم كون ذلك مجرد أمنية من أمنياتنا للعام 2019.. إلا أننا وفي نفس الوقت .. نهيب بكل  الدرجات  الكهنوتية  في الكنيستين .. وبكل أبناء شعبنا الآشوري وبكل المؤمنين من شطري الكنيسة  أن يسعوا ليل نهار من أجل وحدة شطري  كنيستنا الآشورية لما فيه من قوة  وزخم لنجاح وضمان مساعينا القومية التي غالبا ما تصدم بالحواجز العشائرية والكنيسة .. وكل عام وانتم بخير
   


51
تمنياتنا ودعواتنا لشعبنا الآشوري في العام الجديد 2019 
الامنية الاولى / تنفيذ المادة 125 من الدستور الاتحادي و35 من دستور الاقليم 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن نعرف جيدا  ، ومثلما تعرف الأحزاب السياسية اكثر منا  .. أن  الدعوات الفضفاضة التي يدعون فيها الى الشراكة والتعايش والمواطنة في العراق غير ممكنة التحقيق في الوقت الحاضر .. بسبب خلط الدين في السياسية   وسيطرة رجال الدين على مقاليد الحكم السياسية  وتغييب العلمانية الى أجل غير مسمى .. وإذا ما  أرادت  الأحزاب السياسية  الانتظار لحين تحقيق العلمانية   وإصلاح النظام السياسي .. فأننا نعتقد ان الوجود الآشوري في العراق سيكون في وضع  لا يحسد عليه .
أن هذا لا يعني  اننا ضد الجهود المبذولة من قبل الكثير من السياسيين في العراق نحو اصلاح النظام السياسي وتحقيق العلمانية  ودولة المؤسسات ..
وإنما ندعو الاحزاب السياسية الآشورية  بموازاة ذلك الى العمل بجدية  نحو تنفيذ المادة 125 من الدستور الاتحادي والمادة 35 من دستور الاقليم والبداية فورا بالعمل على تنظيم و تشريع   القانون الذي ينظم كل من المادتين اعلاه  مع الأخذ بنظر الاعتبار كل المتغيرات التي لحقت او طرأت خلال السنوات الماضية  على الخريطة  الديموغرافية  للوجود القومي الاشوري في العراق وخصوصا في بلداته ومناطقه وأرضه الآشورية .. بحيث يتم ضمان  تمتع الشعب الآشوري بالإدارة الذاتية والمحلية  على اساس احترام الحدود البلدية  لكل البلدات  والمناطق والأراضي الآشورية وقيام أبناء تلك المناطق والبلدات  بإدارة الملف الأمني لحمايتها بالإضافة الى انشاء المحاكم الخاصة بهم  لغرض تنظم شؤونهم القانونية المختلفة .. من أجل ضمان  استمرارية   الوجود القومي الاشوري   ومن اجل الحفاظ على خصوصياته القومية والدينية  والثقافية  وغيرها ..
وفي هذا السياق لا بد وان نؤكد ( راجين أن لا يساء فهمنا )  .. بأنه مطلوب من الأحزاب السياسية ان توضح او تصارح ابناء شعبنا بالحقيقة .. فيما اذا كانت   المادتين اعلاه  ليستا للتنفيذ وإنها مجرد حبر على ورق وللدعاية للديمقراطية والمساواة في العراق !!  أو ان الأحزاب السياسية  غير قادرة  على تحمل مسؤوليتها في  القيام بالمطالبة بتنفيذها  ..
وكل عام وانتم بخير ..


52
الى / كافة الأخوة الكتاب والمعلقين في هذا المنبر المحترمين
نود أعلامكم بأنه لا ممثل لنا نحن الآشوريين في البرلمان العراقي .. طالما أن الكوتا مسيحية ..
وهذا رأيي الشخصي .. يرجى الاطلاع مع التقدير

53
لكي لا  نستمر  في اضاعة الفرص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما اكتبه هنا لا يتعلق بالأحداث الاخيرة في كركوك ، ولكن اعتقد اننا كآشوريين متفقين جميعا  على انه كان بإمكاننا  استغلال العديد من الفرص التي سنحت لنا من اجل التقدم بعض الخطوات في مسألة  حقوقنا القومية المشروعة ، ولكن مع الاسف الشديد سلمنا مقاليد السعي لنيل تلك الحقوق  بيد بعض الساسة من قادة الاحزاب السياسية الذين وضعنا ثقتنا بهم على ضوء المبادئ والشعارات والخطابات اتي روجوا لها .. ولكننا اكتشفنا فيما بعد انهم    فشلوا المرة تلو المرة في هذه المهمة  ،  و كان دورنا  يتمثل  وبعد كل جولة  يفشلون فيها  بأن  ندفعهم لجولة جديدة  فاشلة آخرى ،  وهكذا الى ان اصبح الفشل عنوانا لأدائهم السياسي والقومي  باستثناء مواهبهم وذكائهم  في  السعي للمناصب والكراسي  ، وبذلك ضاعت كل الفرص وحتى تلك التي سنحت   لتحقيق ولو النزر اليسير ، لا بل انهم لم يستطيعوا التقليل من بعض الخسائر  التي تعرض لها شعبنا المغلوب على أمره ...
يقول أينشاين " ليس من الحكمة  فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب  ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة !! " لذلك فأننا نرجو من ابناء شعبنا الاشوري ان لا  يعيدوا الكرة ثانية  ويراهنوا مرة اخرى على تلك القيادات  التي اثبتت عدم جدواها ، وفي نفس الوقت فأننا لا ندعي  ان هناك سياسيين  افضل منهم ، لأن  هؤلاء ايضا  سيخضع  تعاملهم مع  مسألة  حقوق شعبنا الاشوري الى الاجتهاد او الى قصر نظر  في  اتخاذ القرار  المناسب ... أما اذا كان هناك من يرى بأنه علينا انتظار بعض الاحزاب التي يغلب على  شعاراتها وخطاباتها الطابع القومي الاصيل ، فأننا نقول ، ان الاحزاب التي وصفناها اليوم بالفاشلة  ، كانت هي ايضا  في  أول انطلاقتها  ترفع الشعارات القومية  وخطاباتها كانت خطابات قومية لا غبار عليها ، يضاف الى ذلك فأننا  نقول لأصحاب هذا الطرح .. ولماذا الانتظار سنوات طويلة أخرى  والمراهنة على  نتائج غير  مضمونة   !! 
لذلك فأننا نرى أنه يتوجب علينا جميعا  اليوم  تشجيع  وتأييد المساعي الرامية  لتشكيل جبهة قومية آشورية  تكون بمثابة مرجعية وحيدة  لتمثيل شعبنا الاشوري و قادرة على  تحمل مسؤولية قضيتنا القومية  في ضوء دستور آشوري او ميثاق عمل قومي  يتضمن الثوابت والأسس التي تحدد مطالبنا القومية  من الامم المتحدة والمجتمع ألدولي ، بعبارة أخرى أنه مسعى  للعمل القومي  الجماعي  وليس محاولة  لإقصاء أحد سوى من أختار ان يغرد خارج السرب ، يضاف الى ذلك  فأنه طالما كانت ابواب هذه الجبهة مفتوحة  لكل ابناء شعبنا ومن بينهم منتسبي وأعضاء  اللأحزاب السياسية  ، فأننا نرى أنه لا  يوجد هناك ما يخشاه  هذا الاشوري وذاك ( المنتمي اليوم الى حزب سياسي ) من انتمائه الى هذه الجبهة  ، لأنه بأنتمائه هذا يكون قد انتقل  من العمل والكفاح ضمن مديات حزبية  محدودة و ضيقة الى مديات رحبة وواسعة  تشمل  الامة  وقضيتها القومية خصوصا وان الانتماء  الحزبي كان في الاصل من اجل خدمة القضية القومية  .

 كما يجب ان يكون في معلومنا بأنه لا يمكننا خدمة قضيتنا القومية بدون مؤسسات قومية حقيقية تنبثق من الجبهة الاشورية المزمع تأسيسها ، حيث سبق وأن ذكرت في موضوع سابق بأننا بحاجة الى مكاتب أو ما يشبه ( سفارات اشورية ) في نيويورك وبروكسل وجنيف وغيرها من عواصم الدول الكبرى والمؤثرة في القرار الدولي كروسيا وامريكا وغيرها ، بالاضافة الى حاجتنا لمؤسسة قومية ( وهذا على سبيل المثال لا الحصر ) تأخذ على عاتقها تنظيم مظاهرة سنوية على الاقل أمام الامم المتحدة ، بالأضافة الى الانضمام الى منظمات الامم المتحدة التي لا تملك شعوبها تمثيل هناك ... وغيرها من الاستحقاقات القومية التي تتطلب التحقيق .. وعلينا ان نعترف بأن عملنا القومي بصيغته القائمة اليوم لا يمكنه النهوض بواقعنا الحالي ، واذا ما اردنا حقا الانتقال الى الواقع الذي نطمح اليه ، فذلك لا يتحقق الا ببذل بعض الجهد وببعض التضحيات وبعض نكران الذات .



54

كلمة بمناسبة يوم الشهيد الاشوري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل جدا أن نحي ذكرى يوم الشهيد الآشوري في السابع من آب من كل عام ، ذكرى أؤلئك الين ضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية القضية الاشورية عاليا .
ولكن هل يمكننا الأيفاء بحق أؤلئك الشهداء ببعض الاحتفالات وببعض الكلمات وببعض النصب والصور والشعارات والأعلام وغيرها ؟؟؟؟
الجواب بالتأكيد لا يمكننا ان نوفي حقهم ، وربما سنخجل من النظر في وجوههم يوم القيامة ، لا بل اننا نخجل من انفسنا ونحن نرى بأم أعيننا الحالة المأساوية لأمتنا الاشورية وتقاعسنا عن خدمة قضيتنا القومية .
فأذا كنا أحزابا سياسية واردنا الايفاء بحق شهدائنا فعلينا ان ننكر انفسنا ونتخلى عن تنظيماتنا وعلى قياداتنا ان تضحي بمصالحها وتلتحق فورا بركب القضية الاشورية وان تسعى الى انشاء جبهة قومية اشورية تكون بمثابة المرجعية القومية الوحيدة لشعبنا .
واذا كنا مثقفين او ناشطين آشوريين ، فعلينا ان نتخلى عن السعي للأرتزاق من العمل القومي ، وان نكف عن الترويج للشعارات البراقة والخطب النارية وان نكف عن التلاعب بعواطف البسطاء من ابناء شعبنا ، وان نتوقف عن مطالبة ابناء شعبنا بالعودة والكفاح المسلح ونحن مختبئين في ابراجنا التي تتوفر فيها كل مستلزمات الراحة والاستجمام ، وأن نتوقف عن اطلاق الوعود التي لا ننفذ منها شيئا وان نتوقف عن الاقوال والتحول الى الافعال ، لأن هذه الاسباب هي التي تمنع ابناء شعبنا الاشوري من الاقتراب من العمل القومي .
واذا كنا اشوريين عاديين ، فعلينا ان نعلم ان الروح القومية والغيرة القومية غير موجودة في الهواء الطلق ، وان لا نتوقع حصول معجزة بتحول تلك الروح والغيرة القومية من تلقاء نفسها الى قوة وفعل لتحقيق اهدافنا وطموحاتنا ، وانما علينا ان ندرك ان تلك الروح والغيرة القومية تكمن في نفوسنا وضمائرنا وعلينا ان نسعى لإيقاظها لكي يستيقظ فينا الحس والشعور القومي الذي يدفعنا الى التقارب والتضامن مع بعضنا والسعي لنهضة اشورية حقيقية ضمن اطار العمل القومي المشترك المبني على اسس القضية القومية ، بحيث يشعر كل واحد منا بأنه الحلقة الاضعف في سلسلة العمل القومي بحيث يعمل على تقوية تلك الحلقة ، والاهم من كل ذلك فأنه يتوجب علينا ان نعلم بأنه بدون التضحية وبدون نكران الذات فأنه من غير الممكن ان نكون مؤهلين لخدمة قضيتنا الاشورية بالإضافة الى المصداقية وبناء الثقة التي تأتي من احترام العهود والوعود التي نقطعها بيننا او بين ابناء شعبنا ...

المجد والخلود لشهداء امتنا الاشورية الابرار


55
مقترحات لِلَمْ شطري الكنيسة الاشورية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي .. يو 17 : 21

أولا ـ التسمية :
1 ـ تلغى تسمية ( المشرق الاشورية )
2 ـ تلغى تسمية  ( الشرقية القديمة )
3 ـ تكون التسمية الجديدة  ( كنيسة آشور المقدسة  الرسولية الجامعة  )
ثانيا ـ رئاسة الكنيسة :
1 ـ تلغى درجة بطريرك كنيسة المشرق الاشورية
2 ـ تلغى درجة بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة
3 ـ تستحدث درجة  ( الكرسي الرسولي في آشور )  .
ثالثا ـ أدارة الكنيسة والكرسي الرسولي :
1 ـ تحل عبارة  ( الكرسي الرسولي لكنيسة  آشور ) محل ( تسمية  بطريركية  كنيسة المشرق الاشورية ) و ( بطريركية  الكنيسة الشرقية القديمة ) .
2 ـ  يصبح البطريرك مار كيوركيس صليوا الثالث  والبطريرك مار أدى الثاني  شخصية معنوية واحدة  في كافة  الأمور  الدينية والروحية  والرعوية والادارية الخاصة  بالكنيسة الجديدة .
3 ـ  يحمل كل من البطريرك مار كيوركيس صليوا الثالث  والبطريرك مار أدى الثاني  درجة  ( بطريرك  مدبر الكرسي الرسولي في اشور ) .. وتذكر هذه  العبارة او الدرجة  في كافة  المخاطبات الدينية  والرسمية والإعلامية  والزيارات الرعوية  والاجتماعات  وفي الكرازة  ، ويذكر  الاسمان معا عند ذكر الاسم في القداس والصلاة .
4 ـ يكون للكرسي الرسولي في اشور .. عنوان بريدي واحد ، عنوان الكتروني واحد ( أيميل ) ، موقع الكتروني واحد ، وصفحة  واحدة على  مواقع التواصل الاجتماعي   وغيرها .

5 ـ أنشاء مكتب سكرتارية   للكرسي الرسولي  يتكون من  سكرتير علماني مهني  مختص ومن اصحاب الخبرة ( واحد أو اثنين ) .
6 ـ تشكيل لجنة ( أمانة السر )  سكرتاريا   تتكون من  ثلاث درجات كهنوتية  وكما يلي :
ــ الأولى .. درجة كهنوتية  يتم ترشيحها من  كنيسة المشرق الاشورية  .
ــ الثانية ..  درجة كهنوتية  يتم ترشيحها من  الكنيسة الشرقية القديمة  .
ــ الثالثة .. درجة كهنوتية  يتم انتخابها في اجتماع يضم  سينودس الكنيستين .
( اقترح ان تكون الدرجات الكهنوتية الثلاث  من درجة مطران او اسقف ) .
رابعا ـ أتخاذ القرارات  ووضع  خطط تطوير الكنيسة الجديدة :
1ـ  يلغى سينودس كنيسة المشرق الاشورية
2 ـ يلغى سينودس  الكنيسة الشرقية القديمة
3 ـ يتكون سينودس كنيسة  آشور ( الجديدة ) من  مدبري الكرسي الرسولي  لكنيسة آشور وكافة مطارنة وأساقفة الكنيستين ( الملغيتين )  مع ضرورة فتح صفحة جديدة بخصوص  المطارنة والأساقفة الذي استقالوا او ابتعدوا عن الكنيسة لشتى الاسباب .. وكذلك الحال بالنسبة للكهنة  الموقوفين .
4 ـ يتم  تشكيل  مجلس  ادارة  الكرسي الرسولي لكنيسة اشور لغرض  أدارة  الكنيسة و اتخاذ  القرارات ومختلف الإجراءات ويتكون من  :
أ ــ مدبر الكرسي الرسولي البطريرك ماركيوركيس صليوا الثالث
ب ـ مدبر الكرسي الرسولي البطريرك مار أى الثاني
ج ـ  المطران او الاسقف الذي ترشحه كنيسة المشرق الاشورية / الفقرة 6
د ــ المطران او الاسقف الذي ترشحه الكنيسة الشرقية القديمة / الفقرة  6
هـ ــ  المطران أو الاسقف الذي سينتخب في اجتماع سينودس  الكنيستين .
وبذلك يصبح عدد اعضاء مجلس ادارة  الكرسي الرسولي  ( 5 ) اعضاء  وبما يسمح لاتخاذ القرارات بالأغلبية المطلقة  ( خمسين زائد واحد ) .
خامسا ـ  لا سمح الله .. وبعد عمر طويل  ... في حالة  انتقال احد مدبري الكرسي الرسولي  الى  الحياة الأبدية  ... فأنه لن يتم  سيامة  أي بطريرك بديل عنه  ، ويصار الى  انتخاب  ( مطران أو اسقف ) رابع من قبل سينودس الكنيسة  يضاف الى  مجلس ادارة الكرسي الرسولي لضمان بقاء العدد  ( 5 ) .
سادسا ــ  ومرة اخرى .. لا سمح الله وبعد عمر طويل  وفي حالى انتقال  المدبر الثاني للكرسي الرسولي .. يقوم سينودس الكنيسة بانتخاب  بطريرك جديد كمدبر للكرسي الرسولي في آشور .
سابعا ـ في الفترة الانتقالية  تقوم كل كنيسة  بترشيح لجنة ،  وتعمل هاتان اللجنتان بصورة مشتركة  من اجل توحيد  شطري الكنيسة  من جميع النواحي الدينية  والطقسية  والادارية والمالية والممتلكات وغيرها .
ثامنا ـ  الختام :
1 ــ انتهزت فرصة زيارة البطريرك مار كيوركيس صليوا الثالث الى  الكنيسة الشرقية القديمة في ملبورن ،  حيث بدا واضحا انه لا توجد عداوات او احقاد بين الكنيستين .
2 ــ فضلت اختيار اسم ( كنيسة اشور )  لتكون  مدخلا  لوحدة كنائس اخرى متواجدة على الارض الاشورية  وكما كانت على مر التاريخ قبل الانشقاقات ، مع الأخذ بعين الاعتبار نشوء الكنائس على اساس قومي ، بالإضافة  الى عدم واقعية  وصف الكنيسة  بشرقية او غربية او قديمة  وجديدة وغيرها .
3 ــ  علينا نحن الاشوريين  ان نعمل ما في  وسعنا من اجل لم شطري كنيستنا ، لكي لا نكون هدفا  لسهام الناقدين  .
4 ــ  أن الانجازات الكبيرة  والإعمال المتميزة تحتاج دوما الى تضحيات ونكران الذات  وتغليب المصلحة العامة  على المصلحة الشخصية  ، وكل ولادة  جديدة لا بد وأن تكون عسيرة ... ادخلوا من الباب الضيق .
5 ــ في تقديري الشخصي فأن الحق والمنطق والعدالة  كان يفرض علينا مقترحات  أخرى  ، ولكن كما تعلمون فأن الخلاف بين شطري الكنيستين الكنيستين  ليس خلاف ديني  او لا هوتي او طقسي او عقادي  بقدر كونه  اصرار على التمسك بمواقف وعقد الماضي  وكثرة التدخلات في شؤون الكنيسة .
ولنقل..طوبى لصانعي السلام .. فأنهم ابناء الله يدعون .




56
تعقيب على ورقة المطالب المقدمة من قبل الاحزاب السياسية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخوة قادة الاحزاب السياسية المحترمون :
تحية اشورية
تعقيبا على ورقة المطالب المقدمة من قبلكم الى الرئاسات الثلاث ، فأننا نضع أمامكم النقاط  والمقترحات المدرجة ادناه :
أولا ـ منذ نهاية عام 2010 وبموازاة تأسيس تجمع التنظيمات والأحزاب السياسية تمت المطالبة بمحافظة  للمسيحيين في سهل نينوى  ثم اصبحت محافظة للمكونات ، وبما معناه انه مضت ما يقارب  اكثر من سنوات على هذا المطلب  ومن دون ان يلوح في الافق اي تجاوب من الحكومة العراقية ، وبالمقابل فأنكم تعرفون ان مجلس النواب قد صوت قبل فترة  لصالح عدم تقسيم محافظة نينوى .
ثانيا ـ لقد طالبتم في  اولا  من ورقة المطالب " بتنفيذ القرار 16 لمجلس الوزراء بتاريخ 21/1/2014 والذي اقر الموافقة المبدئية على استحداث محافظة نينوى " وبهذا الصدد نود ان نلفت انتباهكم الى ان  اختصاصات مجلس الوزراء  المحددة بالمادة  80 من الدستور ، لا تخول  مجلس الوزراء استحداث المحافظات .
ثالثا ـ من جانب آخر فأن  تفسيركم  للحقوق الادارية  التي ضمنها الدستور في المادة 125 على كونها تعني  انشاء  محافظة وحق ادارتها هو مجرد اجتهاد ليس له اي غطاء قانوني ودستوري خصوصا وان المادة  المذكورة  قد نصت وبوضوح " وينظم ذلك بقانون " .. لذلك كان المفروض وطيلة السنوات التالية  لصدور الدستور ، العمل على تنظيم ذلك القانون وبذل الجهود لتضمينه  اعلى سقف من  الحقوق الادارية .
رابعا ـ أما مطالبتكم في ثانيا لـ  "مجلس الامن الدولي  بإصدار قرار لحماية المكونات في سهل نينوى " في الورقة  الموجهة  الى  رئيس الوزراء حيدر العبادي  ، فأننا لم نفهم ذلك ، فهل ان تلك المطالبة   ستكون بواسطة السيد حيدر العبادي  ام انها تعني شيئا آخر .
خامسا ـ لقد طالبتم في ثالثا من ورقة المطالب " بأبعاد سهل نينوى عن الصراعات السياسية والعسكرية  واعتباره شريطا اخضرا " .. وفي الحقيقة  فأن هذا المطلب ممتاز  وربما  أكدنا على ذلك كثيرا  ، ولكن يمكن ان نشير هنا الى ان هذا المطلب ولكي  يكون جديا ، فأنه يتوجب ان توازيه مطالب اخرى  تصب في تحقيقه ، وألا فأنه سيظل قاصرا وبدون اي معنى ، ومن هذه المطالب .. استثناء سهل نينوى من تطبيقات المادة 140 التي تساهم في تقسيمه ، وكذلك  مطالبة  دستور الاقليم بإلغاء  المادة التي تعتبر  اقضية تلكيف وبغديدا  والشيخان  من ضمن حدود الاقليم .
سادسا ـ مثلما ذكرنا في اولا بخصوص مرور اكثر من ست سنوات  على مطلب المحافظة ومن دون ان يلوح في الافق اي مؤشر للتجاوب بخصوص هذا المطلب ، و لكون  هذه الرقعة الجغرافية ( سهل نينوى )  مرشحة للمزيد من التجاذبات والصراعات السياسية  ، ونظرا لكون الزمن لا يسير لصالح شعبنا بسبب الهجرة  وعدم الاستقرار  ، لذلك فأننا نرى انه ليست هناك مبررات للانتظار  لسنوات طويلة اخرى  ومن دون تحقيق شيء على ارض الواقع ، وخصوصا  ان مطالبكم مرتبطة  بمطلب رئيسي يتمثل  بالمحافظة  ، وهو  مطلب لا  يملك اي غطاء قانوني ودستوري  وكما اشرنا في العديد من المواضيع التي تناولنا فيها موضوع  محافظة سهل نينوى .
سابعا ـ لذلك فأننا  نرى بأن قيامكم بالعمل والسعي لتحقيق بعض المطالب التي تمتلك الغطاء القانوني والدستوري  لتنفيذها والتي  تكفل وتضمن نوع من الاستقرار  لأبناء شعبنا ( مع احتفاظكم  بحق رفع سقف تلك المطالب مستقبلا) ، افضل بكثير من الانتظار الغير مضمون النتائج ... وطبعا نقصد بذلك  المادة  125 من الدستور  الخاصة بالادارات المحلية  او الذاتية  في حال تطويرها .
ثامنا ـ فأنتم تعرفون جيدا ان المادة 125 دستورية  ، وليس بمقدور احد الاعتراض عليها ..  مثلما جرى ويجري الاعتراض  على انشاء المحافظة  ، وعليه فأننا نرى  ان  الوقت والمساعي  والجهود التي  تبذلونها من اجل انشاء المحافظة  وما تتطلبه من اتصالات و اعداد اوراق ومذكرات بذلك الخصوص .. لو  توجه  نحو  تنظيم القانون الخاص بالمادة 125 وتضمين ذلك القانون  العديد من النقاط الجيدة والمهمة التي اشرتم اليها في ورقتكم  وخصوصا تلك المتعلقة .. بالأعمار  والمناهج التربوية وضمانات حماية شعبنا ( وعلى سبيل المثال .. الشرطة  والامن والمحاكم  )  فاننا نعتقد انه يمكن تحقيق بعض النتائج الجيدة  في الوقت الحاضر .
تاسعا ـ يضاف الى ذلك ، هو سهولة  المطالبة  بتطبيقات تلك المادة  بغض النظر عن التبعية الادارية  الرئيسية  ، سواء كانت محافظة نينوى  كحكومة مركزية  او الاقليم ، لكون المادة لم تحدد   المنطقة الجغرافية لتطبيقها ، اما التوجس من  قسمة شعبنا بين الاقليم والحكومة المركزية  فهو قائم اليوم وليست له تأثيرات في الوقت الحاضر ، أما سهل نينوى  وفيما لو تم تطبيق المادة 125 فأنه حتى لو تم تقسيمه ما بين  الاقليم والمركز فأن خصوصية المنطقة  التاريخية   وطبيعتها  ستفرض عليها التواصل والتماسك  مع بعضها .
ولقد تطرقنا الى  هذا الموضوع بالتفصيل  في المقالة المذكورة  ادناه مع الرابط .
عاشرا ـ اما بخصوص المطالب الخاصة بالإقليم ، فأننا نعتقد ان الحكم الذاتي بمعناه الحقيقي والقانوني والتشريعي  ربما يكون صعب التطبيق ،  ولكن نعتقد ان  تطبيق الحكم الذاتي هذا لو توفرت النيات الصادقة لتطبيقه بصورة جدية  ، فأنه حتى لو جاء بصيغة  تطبيقات المادة 125 التي اشرنا اليها فأنه سيضمن العديد من الايجابيات .
مع التقدير
فاروق كيوركيس
كاتب مستقل
الخيارات المتاحة دستوريا امام الحركة والاحزاب السياسية  بعد تعثر مشروع المحافظة
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,822448.msg7493493.html#msg7493493



57
ما هذه الوحدة التي ينادي بها بطريرك الكلدان مار لويس ساكو ..
فبالأمس يفرض على الكنائس الخضوع لكرسي لروما .. واليوم يريد ان يفرض نفسه رئيسا لمجلس الكنائس ويعين بطريرك الاشوريين نائبا له ... النقطة الاخرى المثيرة للاستغراب ان البطريرك مار لويس ساكو يعترف في بيان البطريريركية بأن ليس الكل رؤساء ( طوائف ) وانما البعض منهم رؤساء أبرشيات وطبعا هذا ينطبق عليه كرئيس أبرشية وليس رئيس كنيسة مستقلة لأنه مرؤوس من قبل بابا الكنيسة الرومانية في الفاتيكان ... لذلك فأن الأحتكام الى المنطق يلزم البطريرك مار لويس ساكو لعدم فرض نفسه رئيسا على ذلك المجلس ، وبالتالي نسأله ونقول .. هل يقبل في الكنيسة الكلدانية ان يكون مطران احدى الابرشيات رئيسا لأحدى الهيئات واللجان المهمة ويكون هو اي البطريرك نائبا له .

58
ما الجدوى القومية من تحويل الكنيسة الكلدانية الى رابطة كلدانية ؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية أقول بأنني كنت من أول المؤيدين لقيام الأخوة الكلدان بتبني المشروع القومي  الخاص بهم القائم  على اساس أرض معروفة كتسمية جغرافية وتاريخية   والتي على ضوئها تحددت هوية و تسمية شعبها  قوميا ... ومؤكدا في نفس الوقت على سذاجة طروحات  الكثيرين منهم  ممن كانوا ولا زالوا يرددون قائلين .. أن أرضنا هي كل العراق من زاخو الى الفاو.. هذا الطرح الذي ساهم في اجهاض  التوجه القومي  ان وجد .
حيث يمكننا التأكيد على  ان المشروع القومي  الجديد ( الرابطة الكلدانية )  الذي نحن بصدده  ، لم ينبثق   نتيجة  تطور طبيعي   لبوادر أي صحوة أونهضة قومية كلدانية   ، وألا لكان بإمكاننا تأشير  بوادر تلك النهضة او الصحوة خلال السنوات والعقود الماضية ، لكن المشكلة ان هذا المشروع القومي جاء الى الوجود نتيجة  لصراعات داخل الكنيسة الكلدانية  وتحديدا أثر  محاولة  المطران سرهد جمو  سحب البساط من تحت اقدام رئاسة الكنيسة الكلدانية  من خلال العزف على وتر القومية الكلدانية  المجرد من أية مطالب قومية  وفي مقدمتها الارض خصوصا ان المطران سرهد جمو له العديد من المحاضرات التي ركز فيها على الانتماء الاشوري لأبناء الكنيسة الكلدانية .
وهكذا وبالمقابل نجد ان البطريرك مار لويس ساكو  سارع لتبني مشروع المطران سرهد جمو من خلال مشروع الرابطة الكلدانية مستغلا الكنيسة الكلدانية لهذا الغرض بأعتباره رئيسا وبطريركا لها  مما سهل عملية  تأسيس الرابطة كواجهة للكنيسة الكلدانية بحيث يمكننا القول ان الرابطة الكلدانية هي نفسها الكنيسة  الكلدانية اذا جاز التعبير .
وفي ضوء ذلك يمكننا ان نستنتج بأنه لا يمكننا ان نعول كثيرا على  المشروع القومي الكلداني الحالي المتمثل بالرابطة الكلدانية  كمشروع قومي حقيقي  يمكن له ان يتبنى ما تهدف اليه المشاريع القومية الحقيقية  وفي مقدمتها الارض والهوية لأنه كما ذكرنا آنفا بأنه لم يتبلور كشعور قومي مع مرور الزمن  وانما جاء الى الوجود ( بولادة قيصرية ) أي  بقرار  من السلطة الكنسية  التي حولت الكنيسة  الكلدانية الى رابطة  كلدانية  ..
لذلك نرى  بأن هذه العملية ستحمل معها الكثير من التناقضات خلال مسيرتها القادمة  بسبب اختلاف التوجهات  بين الكنيسة الكلدانية كأحدى أبرشيات الكنيسة في روما وما بين التوجهات القومية  الحقيقية التي ستنضج مع مرور الزمن لدى الاخوة الكلدان وخير مثال على تلك التناقضات  أعلان البطريرك مار لويس ساكو مؤخرا بتبني  تسمية  ( المكون المسيحي ) .. وبأختصار فأننا نأمل  بقاء الكنيسة  ضمن توجهاتها الدينية والايمانية   وترك  الشأن القومي  لأولئك الساعين لنهضة قومية كلدانية  حقيقية تتبنى  المشروع القومي الكلداني  القائم على اساس الارض والهوية  وكما اسلفنا .. مع التقدير


59
الخَياراتْ المتاحة دستورياً أمام الحركة والأحزاب  السياسية بعد تعثر مشروع المحافظة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا قلنا ان تصويت مجلس النواب العراقي لصالح عدم تقسيم محافظة نينوى في الوقت الحاضر قد جاء لصالح الحركة والأحزاب السياسية  ، فأن ذلك ليس نكاية بها وبالأحزاب او انتقاصا منها بقدر كوننا  نعي ما نقول وجادون فيما نحن بصدده ، حيث يمكننا التأكيد على ان الحركة والأحزاب السياسية قد أضاعت من الوقت  ما يقارب الست سنوات منذ ألإعلان عن تبني مشروع  محافظة سهل  في أكتوبر 2010 ولغاية  تصويت مجلس النواب  يوم الاثنين 26 من ايلول الجاري لصالح عدم تقسيم محافظة نينوى .  ..
 فلو فرضنا ان مجلس النواب  لم يتخذ  هذا القرار  واستمرت الحركة والأحزاب السياسية  بانتظار انشاء المحافظة  ، فأننا نعتقد أنها كانت ستضيع  الكثير من الوقت   مع الوصول الى نفس النتائج  التي ترتبت  على تصويت مجلس النواب يوم الاثنين الماضي ، فمن ناحية  فأن  الحركة والأحزاب كانت ستكون بحاجة الى وقت طويل  لحين ان يقوم مجلس النواب بتشريع قانون لاستحداث المحافظات  بسبب  الفراغ القانوني والدستوري لتشكيل المحافظات في الوقت ألحاضر  ومن الناحية الاخرى  وحتى لو افترضنا جدلا أمكانية تشريع مثل هذا القانون  ،  فأنها أي الحركة والاحزاب السياسية  كانت ستكون بحاجة الى وقت  أطول  لحين  ان يتم التوافق على  انشاء محافظة سهل نينوى من ( اقضية تلكيف وبغديدا و الشيخان )  والتوافق على  رسم حدودها ، والذي نعتقد انه كان سيكون  من القضايا الشائكة والأمور الاكثر تعقيدا بسبب ارتباط أرض هذه المحافظة  بالكثير  من التوجهات  والاجندات والمشاريع والمواد الدستورية  التي من الممكن أن تؤثر على خارطة  وحدود المحافظة مع العراقيل التي  ستوضع امام تشكيلها وكما مبين  ادناه .. خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار  ان  تشريع قانون انشاء المحافظات ليس بالضرورة ان يكون اقرارا  بإنشاء محافظة سهل نينوى  :
أولا ـ  ارتباط  أرض هذه المحافظة  بالمادة 140  من الدستور  المؤجلة منذ  عام 2007 المتعلقة بحسم موضوع الاراضي المتنازع عليها  او المستقطعة ، اضافة  الى اعتبار الاقليم  لأقضيه ( تلكيف وبغديدا والشيخان ) من ضمن حدود الاقليم    حيث يمكننا الجزم بعدم أمكانية انشاء محافظة سهل نينوى  قبل حسم  هذا الموضوع بين الاقليم والمركز ..
ثانيا ـ  المادة  119 من الدستور  التي  تمنح المحافظة  الحق في تكوين   اقليم  ، وطبعا نقصد محافظة نينوى  التي من المحتمل ان تتحول الى اقليم  في ضوء قراءتنا للأحداث والتوجهات الحالية ..   
بعد هذه المقدمة  وفي ضوء توجهات الحركة والأحزاب السياسية  الخاصة  بتبني السقوف الادنى  للحقوق القومية للشعب الاشوري  إذا ما قارناها  بالسقوف ( العالية )  للحقوق القومية  المشروعة للشعب الاشوري  المتمثلة  ( بالإقليم الاشوري  أو الحكم الذاتي ) والتي يتبناها  خطاب الاشوريين في المهجر( والكاتب من ضمنهم )   .... وبعد تعثر مشروع انشاء محافظة سهل نينوى للمكونات .. فأننا نضع المقترحات التالية أمام الحركة  والأحزاب السياسية  :
أولا ـ  طي صفحة محافظة سهل نينوى للمكونات في الوقت الحاضر ( على الاقل ) لكونها لا تملك أي غطاء قانوني  ولا تستند الى اية مادة دستورية .
ثانيا ـ التحول الى المادة 125 من الدستور وقيام  الحركة والأحزاب السياسية بتبني  مشروع  الحقوق الادارية  ( ادارات ذاتية محلية )  مع الحقوق الاخرى المذكورة فيها .
ثالثا ـ المباشرة بالعمل واتخاذ الخطوات والإجراءات  القانونية  والدستورية اللازمة  لمطالبة مجلس النواب العراقي  بتنظيم القانون الذي ينظم  اسس وتشريعات  المادة  125 بكل تفاصيلها و آلياتها التطبيقية  .
رابعا  ـ  العمل على تشكيل  تحالف في مجلس النواب العراقي  يضم   ممثلو الاقليات  المذكورة في المادة  اعلاه  مع أمكانية  ضم  اعضاء آخرين من مجلس النواب الى ذلك التحالف من المتعاونين والمتعاطفين  مع الاقليات   لغرض الاتفاق على  الرؤى والتوجهات التي تضمن  بعض الحقوق  للأقليات .
خامسا ـ الكف عن اضاعة الوقت  بالتصريحات  وردود الافعال بعد تصويت مجلس النواب العراقي الآنف  الذكر وخاصة تلك التي  تركز أو  ( تعيد وتصقل ) قوانة  جواز انشاء محافظة  سهل نينوى بالاستناد الى المادة 125 ، لأنه سبق وأن  أكدنا  على عدم وجود اي غطاء قانوني ودستوري لتشكيل المحافظات  ، بالإضافة الى عدم  تنظيم  القانون  الخاص بهذه المادة وفق الدستور  وكما  اشرنا . 
سادسا ـ  ان المادة 125  وخصوصا بالنسبة  للحقوق الادارية فأنها  لم تحدد  رقعة جغرافية  محددة لتنفيذها ، لذلك فمن الممكن الحصول على الكثير من المناطق الجغرافية  ( اقضية ونواحي ) يمكن ادارتها ذاتيا    في  محافظات نينوى ونوهدرا واربيل  ، في حالة كون المادة 125 جادة في  مضمونها  الحالي .
سابعا ـ يتوجب على الحركة والأحزاب السياسية   والتحالف الذي اشرنا الى ضرورة تكوينه اعلاه .. الحذر  عند تنظيم القانون المتعلق  بالمادة 125 لكي لا  يجري تأويل و تصنيف ( الحقوق الادارية  ) على انها مجرد حقوق تتعلق بالمواطنة والمساواة  وبعض المناصب كمدير ناحية او قائمقام و نائب محافظ  ووزير غيرها  .. لأنه لو كان المقصود  هذه الحقوق فأنه كان المفروض ان  تندرج في الباب الثاني / الفصل الاول من الدستور  الخاص  ( بالحقوق ) ، ولم تكن هناك حاجة اصلا  للمادة 125  التي تم وضعها في الفصل الرابع / الادارات المحلية  .
ثامنا ـ بعد أن تطرقنا الى  المعوقات القانونية والدستورية  لتشكيل محافظة سهل نينوى ،  فأننا  هنا  نود الاشارة الى  أن المحافظة وحسب المعلن  كانت ستخص  المكونات المختلفة الى جانب الاشوريين ، بينما الادارات الذاتية  فيما لو تحققت فأنها ستكون خاصة  ( بالاشوريين ) مثلما ستكون خاصة  بالاقليات والقوميات الاخرى  وسوف تكون مفيدة جدا فيما لو تضمنت تلك الادارات .. الشأن الامني ذاتيا .. والمحاكم  .. واللغة  .
تاسعا ـ  اذا افترضنا تقسيم  ارض محافظة سهل نينوى  ما بين الاقليم  والمركز  ، ( أو بين اقليم  نينوى المستقبلي ) ومهما كانت  المساحات والبلدات التي سيتم تقسيمها فأن ذلك   سيؤدي عمليا الى  تقسيم في تبعية   البلدات الاشورية  ما بين   الاقليم وما بين  المركز ( او بين اقليم نينوى ) ،  واستنادا الى الادارات الذاتية  فيمكن ان يكون هناك ادارة ذاتية  تابعة للاقليم ضمن البلدات التي ستنضم الى الاقليم ، وادارة ذاتية ضمن البلدات التي ستبقى مرتبطة بالمركز  او اقليم نينوى ..  مع أمكانية  تشكيل محافظة اشورية  تحمل اسما قوميا وجغرافيا في  ( اقليم نينوى ) مستقبلا  مع أمكانية  تشكيل محافظة   من البلدات او القضاء  الذي سيلحق بالاقليم .. ومهما كانت الظروف المستقبلية   فأنه عندما  نتصور  وجود  منطقتين اداريتين متجاورتين  ، او محافطتين متجاورتين  مهما كان حجمهما ، فأنه لا بد ان تكون هناك امكانية لتحقيق  شيء اكبر ... مع التأكيد على  المباشرة  بالحقوق الادارية   لكونها مكفولة في الدستور .
عاشرا ـ  أن  الحقوق الادارية  مقبولة من قبل الكنيسة  الكلدانية  والسريانية  وستسهل مهمة الحركة والاحزاب السياسية .
حادي عشر ـ  ان القانون الذي سينظم المادة 125 يجب ان لا يعتمد بأي حال من الاحوال على  النسبة السكانية الحالية  المتعلقة بشعبنا الاشوري  وأنما يتوجب وعلى اقل تقدير   العودة الى ما قبل عام 1970 و1961 لتحديد  ديموغرافية  الأراضي والبلدات والقرى  الاشورية ... وعلى سبيل المثال لا الحصر ..  مناطق صبنا  وبروار ونهلة  .
ثاني عشرـ هناك نقاط أخرى  يمكن  التطرق اليها  .. ولكن فضلنا  ان نكتفي بهذا القدر .
ثالث عشر ـ كتبنا الموضوع في  عجالة  بغية استثمار الوقت  فيما لو  كانت  مقترحاتنا مفيدة او مقبولة .
رابع عشر  ـ  ان هذه المقترحات لا علاقة لها بمواقفنا المبدئية من مسألة  الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الاشوري على  ارضه التاريخية ..
مع التقدير


60
رد للاخ عدنان آدم المحترم : أذا كان كلامك صحيحا فعلى قيادة الحركة مراجعة مقالاتنا الثلاث بخصوص محافظة سهل نينوى   وحسب تسلسها الزمني  والمنشورة على الروابط ادناه :
اولا ـ المحافظة المسيحية في ميزان الحقوق الاشورية
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=541646.0
ثانيا ـ محافظة سهل نينوى في ميزان الحقوق الاشورية / القسم الثاني http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,723361.0.html

ثالثا ـ سيمفونية  محافظة سهل نينوى .. مهداة الى شعبنا الاشوري في المهجر
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,741207.msg7264351.html#msg7264351


حيث كان الاخ عدنان ادم قد نشر موضوعا بعنوان :
بشرئ سارة ، لقد تمت تحقيق الوحدة بين الشيعة والسنة ووقفوا وقفة وطنية في البرلمان لمنع تقسيم العراق بمنع استحداث محافظة في سهل نينوئ
وعلى الرابط ادناه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,822071.0.html

61
تسمية  ( النساطرة الهراطقة ) .. من البراءة منها الى  التسابق للظفر بها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنه لمن المستغرب حقا  وشديد الاستغراب أن نطلع على  مثل هذه الطروحات وهذه البدع التي بدأنا نسمع بها بعد سقوط النظام في 2003 ، ففي الوقت الذين كان جميع المؤمنين من ابناء الكنائس المشرقية يتبرأون من تسمية ( النساطرة الهراطقة ) .. هذه التسمية التي الصقت بالاشوريين من ابناء كنيسة المشرق الذين ظلوا متمسكين بأيمانهم القويم المتوارث منذ القرون الاولى للمسيحية ولم يلتحقوا بالكنيسة الرومانية ، نجد اليوم ان هناك سباقا محموما للظفر بتسمية ( النساطرة الهراطقة ) ، فنجد اليوم ان السريان يدعون انهم كانوا ( سريان نساطرة ) والكلدان يدعون انهم كانوا ( كلدان نساطرة ) ، وعلى هذا المنوال فأنه ليس غريبا ان نسمع غدا بتسميات .. اليهود النساطرة والاكراد النساطرة والعرب النساطرة والتركمان النساطرة والشبك النساطرة .. والخ .. لذلك نقول ، بأننا نحن الاشوريين لم نكن في يوم من الايام نساطرة ، ومن يجد نفسه اليوم مهووسا بتسمية النساطرة فمبروك عليه هذه التسمية ، ويكفينا فخرا اننا اشوريين وكما كنا والى الابد .

62
أعتقد ان الحل الوحيد لحالة الانقسام والتمزق التي تعيشها أمتنا الاشورية يكمن في قيام كل من الكلدان والسريان الذين لا يعتبرون انفسهم اشوريين بالانفصال القومي عن الاشوريين في الوقت الحاضر وتبنيهم لمشروعهم الخاص بهم سواءا كان قوميا او سياسيا او دينييا ، حيث سيؤدي ذلك الى أنتظام الاصطفافات القومية وتنقيتها من حالة الصراع التسموي وفوضى الانتهازية والمجاملات بحيث لن نسمع بعدها احدا يقول .. اشوري كلداني او الاشوريين السريان او كلداني اشوري ...
لكي يعود الاسم الاشوري نقيا كما كان ، لأن صراعنا الحقيقي هو صراع قومي وعلى ضوء تسميتنا القومية يكون لنا الحق بارضنا التاريخية الاشورية ، لأننا لسنا في صراع طائفي او كنسي ومذهبي لكي يسطر لنا من نسأله عن هويته ليجيبنا .. انا اشوري كلداني مسيحي سورايا ، لنصل فيما بعد الى اجابة واضحة ومحددة .. اشوري فقط ..
وانني على يقين ان ذلك سيكون انعطافة تاريخية في حياة امتنا الاشورية من حيث اعتماد الاشوريين على أنفسهم في تبني قضيتهم القومية ومشروعهم القومي ومن دون اضطرارهم الى التنازل عن ثوابت قضيتهم وحقوقهم القومية المشروعة اكراما للذين يعتبرون انفسهم مسيحيين عراقيين او الذين لا يملكون مشروعا قوميا حقيقيا .. وهذا الكلام ستستفيد منه الاحزاب السياسية الاشورية لكي تعود وتتبنى المشروع القومي الاشوري بعد ان تنازلت عنه منذ تورطها بالتسمية المركبة المزيفة " الكلدان السريان الاشوريين" التي خلفت اليوم التسمية المسيحية .

63
ندوة الاحزاب السياسية في الكونفينشن .. خطاب مزدوج والضحك على النفس وعلى الجماهير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطلعنا على الندوة التي عقدها ممثلو عدد من الاحزاب السياسية على هامش انعقاد الكونفينشن مؤخرا  وحسب الرابط ادناه ، وشارك في الندوة كل من   السادة  .. عمانوئيل خوشابا / الحزب الوطني الاشوري ، كيوركيس يعقوب / الحركة الديمقراطية الاشورية  ، كاليتا شابا / كيان النهرين ، ايشايا ايشو / المؤتمر الآشوري العام ، روميو هكاري / حزب بيت نهرين الديمقراطي   ، وسوف لن نتطرق الى كل التفاصيل التي طرحها ممثلو الاحزاب ولا الى الاسئلة والأجوبة التي تضمنتها الندوة  ، لأنه بإمكانكم   مشاهدة الندوة  والإطلاع على كل ما جرى فيها  ، ولكننا  سوف نتطرق الى اهم ما استنتجناه من الندوة   على ضوء بعض  النقاط الاساسية التي أجمع عليها وأكد ها  بشدة كل من ممثل الحركة  ، والوطني الاشوري  وكيان النهرين  وبصورة اقل ممثل  بيت نهرين ، حيث اجمع هؤلاء على النقاط التالية  :
اولا ـ  انعدام  الثقة  بالحكومة المركزية والإقليم  في مجال  الحماية  والمصداقية في التعامل مع موضوع  المساواة  والحقوق  المتعلقة   بـ " شعبنا " .
ثانيا ـ اعترافهم بعدم القدرة على  حماية  " شعبنا "  بسبب عدم أمتلاك  القوة الكافية لذلك .
ثالثا ـ إجماعهم على ضرورة الاعتماد  على النفس
رابعا ـ أكدوا على اخراج سهل نينوى  من   دائرة الصراع بين الاقليم والمركز وعدم  شمولها بالمادة 140
رابعا ـ اجماعهم على  محافظة المكونات
خامسا ـ  اتفاقهم على  الحماية الدولية  للمحافظة
 سادسا ـ تحدثوا على ضرورة   الاتحاد والتنسيق ، وضرورة توحيد  قوات الاحزاب العسكرية .
سابعا ـ ممثل الحزب الوطني الاشوري  تحدث  بالاسم الاشوري والامة الاشورية  والقوات الاشورية   ولم يتكلم بعبارة " شعبنا "
ثامنا ـ  من خلال بعض الاسئلة والمناوشات الكلامية  ما بين الحضور وممثلي الاحزاب كان هناك  اشارة الى كون قوات الحركة  مستقلة  وليس  خاضعة للبيشمركة  ، لذلك  اوضح روميو هكاري ، ان اي قوة لا تستطيع العمل في سهل نينوى بدون ان تكون  خاضعة للبشمركة  .
تاسعا ـ ممثل الحركة  أخذه الحماس واعلن في الندوة ان قوات الحركة لن تتعامل او تنسق مع اي قوات مرتبطة بالبشمركة  .
عاشرا ـ ممثل المؤتمر الاشوري العام  بدا غير  ملما بالمشاريع السياسية للاحزاب الاخرى  واعلن في بداية  حديثه  انه يشارك في الندوة لمناقشة موضوع محافظة سهل نينوى  ، وكذلك لم يكن متفاعلا مع اجواء النقاش  بين ممثل الحركة  وممثلي الاحزاب الاخرى ، ولكنه في النهاية ابدى الاستعداد للتعاون والتوافق والعمل من الان لانضاج العمل السياسي بخصوص  محافظة المكونات .
وقد استنتجنا من كل ذلك ما يلي :
أولا ـ في الوقت  الذي تحدث ممثلو الاحزاب على ضرورة  الاتحاد والتنسيق  ولكن يبدو ان الاحزاب السياسية  ما زالت  تعيش حالة صراع سياسي فيما بينها ، فكيان النهرين وبسبب انشقاقه من زوعا  لا يمكن ان يكون  هناك وئام بينهما وعلى الاقل في الزمن المنظور  ، بقية الاحزاب وبسبب تجربتها القديمة ( المريرة ) مع زوعا  وبسبب استحواذ زوعا على  الدعم   والاسناد  بفضل فروعه   في المهجر  وامكانياتها الاعلامية التي  تروج للخطاب  الذي  يلبي عواطف المهجر  ، فأنها ما زالت لا تثق  بزوعا رغم بعض التقارب والتحالفات التي تعلن بين حين واخر ، لذلك   نجدها  اكثر قربا من كيان النهرين  ، وبدوره فأن الكيان يحاول تثبيت اقدامه  من خلال تقاربه مع بقية الاحزاب ، وكلنا نعلم ان  حزب بيت نهرين الديمقراطي  قد انسحب من تجمع التنظيمات  ، وحتى ذلك الاتحاد الذي  افضى الى ذلك التجمع نعتقد انه غير قائم اليوم
ثانيا ـ السيدة كاليتا شابا في الوقت الذي  ذكرت ان منطقة سهل نينوى يجب ان تخرج من دائرة الصراع بين الاقليم والمركز ، وشاركها في ذلك بقية الاحزاب  بصورة متفاوته ، ولكن المفارقة اننا لم نجد أي  أعلان  أو تصريح أو مطالبة رسمية من الاحزاب السياسية موجهة الى  حكومة الاقليم  لتغيير المادة الدستورية  التي تضع اقضية بغديدا وملكيف والشيخان ضمن حدود الاقليم  .
ثالثا ـ  السيد كوركيس يعقوب ممثل الحركة  اخذه الحماس بعد تصفيق سابق له ليعلن ، بأن قوات زوعا لن تتحالف ولن تتعامل مع اي قوات مرتبطة  بالبشمركة  ، ويبدو انه نسى انه عضو في برلمان الاقليم .
رابعا ـ وعلى نفس المنوال  اجمع ممثلو  الاحزاب  حول موضوع عدم الوثوق بالاقليم   بسبب  الاطماع في سهل نينوى  ، وعدم حمايته  لـ ( شعبنا ) في احداث الموصل  قبل سنتين  ، لذلك فأن السؤال لماذا تشارك هذه الاحزاب في العملية السياسية في الاقليم       وكون كوركيس يعقوب عضوا في برلمان الاقليم وكذلك سرود مقدسي وغيرهم .
خامسا ـ  وبينما كان هناك  رفع  وكبس بين ممثلي الاحزاب  بسبب عدم اللانسجام بينهم ،  وعلى ضوء ما ذكره  ممثل الوطني الاشوري عمانوئيل خوشايا عن عدم الوثوق بالحكومة العراقية  ، فأن  كوركيس يعقوب رد عليه بصورة غير مباشرة قائلا .. من لا يثق بالحكومة العراقية  عليه ان  يرحل ويبحث عن بلاد اخرى ، متناسيا  ما قاله عن عدم الوثوق بحكومة الاقليم والاكراد ولكنه عضور برلمان في  الاقليم وعضو لجنة البشمركة
سادسا ـ   من جملة  التصريحات المزدوجة  ما بين الاعلام والواقع ، يبدو ان الاحزاب قد انساقت وراء زوعا في  هذا المجال ، حيث اجمع ممثلو الاحزاب على  ضرورة الحماية الدولية لمحافظة المكونات كخطوة مناسبة  للجانب العاطفي في الهجر   ، ولكننا لم نلمس من الناحية العملية  أي توجهات وخطوات حقيقية ملموسة بهذا الصدد ، حيث لم نسمع  عن  ارسال مبعوثين الى   الدول الكبرى  ومجلس الامن والامم المتحدة والاتحاد الاوربي وغيرها من المنظمات المهتمة  بحقوق الانسان  ، كذلك لم نسمع عن ارسال مذكرات بهذا الصدد ، او لم نسمع عن قيام الاحزاب  بالتحشيد للمظاهرات امام المحافل الدولية التي ذكرناها .
سابعا  ـ الجو العام  للندوة وحسب ما لمسناه من خلال  الفيديو كان مشحونا  ما بين ممثل الحركة وبقية  الاحزاب  ، حيث كان واضحا ان الحضور   كانوا اكثر تأييدا او " انحيازا" لممثل الحركة  ،  ونعتقد ان المهجر ما زال يعيش ازمة  عدم تقبله للحقيقة  ويفضل  ان يسمع ما يرغب بسماعه  فقط حتى وان كان على حساب الحقيقة  .. فقد اكتشفت ان احد الذين قاموا بطرح الاسئلة  هو  السيد " مايكل يواش " ويقال عنه انه ناشط اشوري قومي  ، ولكن لم يبادر الى  الاستفسار او السؤال   من ممثل الحركة عن كيفية الموازنة ما بين  عدم وثوقه بحكومة الاقليم  ورفضه لتعاون قوات الحركة مع اي قوات  مرتبطة بالبشمركة  وما بين عضويته  في لجنة البشمركة  وكونه عضو في  برلمان الاقليم  .. بالاضافة الى ذلك فأن السيد مايكل يواش  أو غيره  لم يسأل ممثلوا الاحزاب عن  هويتنا القومية  التي جرى التلاعب بها  ، أو عن  كون المحافظة  ليست خاصة  بشعبنا الاشوري  وانما الى  العديد من المكونات  في سهل نينوى  ، ولم يتم السؤال  من ممثلي الاحزاب عن المادة الدستورية التي  تسمح بتشكيل المحافظات ...  ولماذا لا يقوم مجلس الوزراء  بارسال مشروع قانون  تشكيل المحافظة  الى  مجلس النواب ؟؟  ربما سيكون تبرير الاحزاب ان  العراق مشغول  بالحرب  ، ولكننا نقول انه   تم ويتم  تمر ير العديد من القوانين   الغير مهمة    فلماذا لا يتم  المطالبة  من الحكومة العراقية والضغط عليها  ، ام ان الاحزاب  غير جادة  في  مسعاها .
ثامنا ـ  رغم ان بقية الاحزاب  تتبع زوعا  في كل صغيرة وكبيرة الا ان هناك صراعا داخليا  ما بين  الحركة وهذه  الاحزاب  بسبب الدعم والاسناد والمكانة التي يحظى بها زوعا بين الجماهير  وخاصة في المهجر  ، وقد انعكس ذلك على جو الندوة التي ذكرنا انه كان مشحونا ، لذلك يمكننا ان نقول لبقية الاحزاب  ان الخطأ الكبير الذي  تقع فيه الاحزاب هي انها نسخة  طبق الاصل من زوعا وتتبنى  كل ما يتبناه زوعا  ونعتقد ان ذلك يعود الى ضعف قواعدها التنظيمية ، لذلك ان ارادت هذه الاحزاب ان تنافس زوعا في الساحة الاشورية فعليها ان تتبنى خطابا  قوميا جديدا  وترتقي  بمطالبها القومية  الى المستوى الذي يتناسب مع القضية الاشورية  ، وعدا ذلك فأنها ستبقى في الظل وفي الخط الثاني  مقارنة بزوعا .
تاسعا ـ  يستثنى  مما ذكرنا ممثل المؤتمر الاشوري العام  لعد تواصله مع  بقية الاحزاب السياسية في العراق  ،  المشاركة في العملية السياسية في الاقليم والمركز  ،  ولكن يمكننا ان نسجل  الملاحظة التالية المتعلقة باستعداد المؤتمر   للعمل مع الاحزاب والتحالف معها  بخصوص المحافظة  ، وهذا في الحقيقة اثار استغرابنا  لكون المؤتمر الاشوري العام   يطالب باقليم اشوري  ، فحتى لو سلمنا جدلا ان المؤتمر  يعتبر  تأسيس المحافظة  كخطوة أولى  على طريق تحقيق نيل بقية الحقوق والمتمثلة بالاقليم  ، فأننا نعتقد  ان المؤتمر الاشوري العام  لم يكن موفقا في  اعلانه هذا أو انه  قد تسرع في  اعلانه بسبب كون المحافظة  ليست خاصة بشعبنا الاشوري وانما لكل المكونات  بالاضافة الى المؤتمر  سيعمل مع بقية الاحزاب تحت التسمية المسيحية  او المركبة وليس  تحت التسمية الاشورية
 عاشرا ـ لا يستطيع عبد ان يخدم سيدين في آن واحد ... لذلك  نقول للاحزاب السياسية  يجب عليكم  ان تختاروا ما بين  القضية وما بين المصالح .
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=821196.0

64
سؤال للقيادي يعقوب كوركيس : اذا لا يوجد في الدستور ما يدعم الادارة الذاتية  ، فلماذا طبلتم وزمرتم للمادة 125 بخصوص الحقوق الادارية ؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرابط ادناه  ،  يتضمن المحاضرة التي القاها القيادي في الحر كة الديمقراطية الاشورية السيد يعقوب كوركيس في عنكاوة  قبل ايام  ،  وسوف نتطرق الى  الفقرة التي تحدث فيها السيد يعقوب كوركيس عن المشاريع المتعلقة بحقوق شعبنا ( الكلدواشوري السرياني  ) على حد تعبيره ....
اقتباس من المحاضرة  .. ( ليتولى بعدها  تقديم محاضرته التي استعرض في مستهلها الى موجز للمشاريع السياسية التي طرحت في الوسط القومي الكلدواشوري السرياني  منذ 2003 ولحد الان والغطاء الدستوري لكل منها وهي الحكم الذاتي ، والادارة الذاتية وليس هناك ما يدعمها في الدستور العراقي واقليم سهل نينوى الذي له غطاء قانوني في الدستور ولكن لا يمكن اقامته الا بعد استحداث المحافظة ، والمثلث الاشوري وهو مطروح من قبل قوى سياسية لا تعمل في الوطن ولا يحظى بتاييد اغلبية الشعب الكلدو اشوري السرياني . والمطلب الخامس وهو استحداث محافظة سهل نينوى لكافة المكونات . وهو المطلب الاكثر واقعية بحسب قوله والمنسجم مع الواقع الجغرافي والسياسي لابناء سهل نينوى بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية ) انتهى الاقتباس .
وسوف لن نتطرق الى  الحقوق الواقعية اوالغير الواقعية  للشعب الاشوري  وعن الاسس التي اعتمد عليها في  استنتاجاته تلك ولكن  بودنا ان نطرح سؤالا محددا وهو ... اذا كان الدستور  لا يدعم الادارة الذاتية  للشعب ( الكلدواشوري السرياني )  ، فلماذا طبلتم  وزمرتم  للمادة 125 من الدستور المتضمنة  الحقوق الادارية  ( للكلدان والاشورية )  واعتبرتم ذلك انجازا تاريخيا  ..
من جانب آخر فأن  المشاريع السياسية  ( القومية ) التي طرحت  في الوسط القومي  كانت تخص  الحقوق القومية المشروعة للشعب الاشوري  ، بينما ما تطرحونه اليوم  يخص  العديد من المكونات  في  سهل نينوى ، لذلك لا نجد أي وجه للمقارنة  ما بين تلك المشاريع ومشروع محافظة سهل نينوى للمكونات ..
مع التقدير
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,819795.0.html


65
الاخ أبرم شبيرا واختيار العناوين على حساب المضامين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعقيبا على الموضوع الذي نشره الاخ أبرم شبيرا  ( بارزاني  يحض المسيحيين على أقامة  محافظة نينوى .. ولكن بشرط ان يتفقوا مسبقا  )
نود ان نبين للقراء الاعزاء الملاحظات التالية  :
اولا ـ الكاتب المستقل  الذي  يسخر قلمه لخدمة قضية شعبه القومية  يجب ان  يسلك طريقا واضحا ومستقيما  يسهم في تقييم  الايجابيات   ونقد السلبيات مع طرح البدائل المناسبة  كلما  استوجب ذلك  ، ولكننا  وللأسف الشديد نجد ان الاخ الكاتب ابرم شبيرا  اما ان ينتقد لمجرد النقد  او ان يقوم   بالمدح  لأساب  لا نعرفها مع احترامنا  لآرائه وافكاره ،  بالاضافة ذلك فأن الكاتب يجب ان لا يكون آلة استنساخ  تقوم  باستنساخ كل ما يقرأه وبالتالي سوقه وترويجه لأبناء شعبه ، بالإضافة الى ذلك فان الاخ الكاتب غالبا ما يختار  عناوين  لا علاقة لها بالمضامين من اجل كسب اكبر عدد من القراء .
ثانيا ـ  الكاتب  يتحدث عن  اتفاق الاحزاب السياسية وانه بدون هذا الاتفاق لا يمكن ان يتحقق شيء من الطموحات القومية  او  الوطنية  ،  لذلك نسأل الاخ الكاتب  ونقول .. ألم تتفق الاحزاب في نهاية  عام 2010 في اعقاب  حادثة كنيسة سيدة النجاة واتفقت على   انشاء محافظة   للمكونات في سهل نينوى ؟؟  وهل يجهل الكاتب بأن الجري وراء المصالح والكراسي كان السبب وراء انفراط عقد اتفاق وتحالف هذه الاحزاب  ؟؟   لذلك فأنه يتوجب العمل على تشرذم وتفكك الاحزاب لانها السبب وراء مصائب شعبنا .
ثالثا ـ ثم لنفرض ان شعبا من الشعوب التي تتآمر عليه احزابه السياسية  واتفقت على ان لا  تتفق.. وان اتفقت فأنها تتفق على  بيع قضيته  ، فهل ان ذلك سيكون مبررا  لحرمان ذلك الشعب من حقوقه القومية المشروعة ؟؟
رابعا ـ  الكاتب عندما  يتطرق الى موضوع ما  فعليه ان يثير  العديد من التساؤلات وان لا يكتفي  بصيغة النقل الحرفي .. وعلى سبيل المثال  كان المفروض بالكاتب ان  يتوجه بالسؤال الى البرزاني  لأقامة محافظة للمسيحيين في الاقليم  على سبيل المثال مناطق صبنا وبرور وغيرها  .. أو التساؤول .. لماذا محافظة   وليس اقليم  طالما الدستور  يقر بذلك ؟ خصوصا ان  الاخ الكاتب اشار في مكان ما الى حقوق شعبنا القومية  ، من دون الاشارة  الى ما هية حقوقنا القومية .
خامسا ـ  هل غاب على الكاتب ان المحافظة التي  يسعى لها زوعا وبقية الاحزاب هي محافظة للمكونات المختلفة  ( المسيحي الشبكي الازيدي التركماني الخ ) وليست محافظة  للمسيحيين التي   رفضها السيد يونادم كنا بحجة ان الدستور يرفض اقامة المحافظات والاقاليم على اسس دينية وقومية   ، فلماذا   تضمن العنوان  عبارة  حض المسيحيين على  اقامة محافظة ....
سادسا ـ لا نعلم ما هي المعايير التي اعتمد عليها الكاتب في   الاستنتاج بأن  الحركة تعمل مع الاكراد بينما الاحزاب الاخرى تعمل للاكراد ، في الوقت الذي نعلم ان  زوعا هو القدوة  في العمل لصالح الاكراد و بقية الاحزاب   تسير خلف هذه القدوة  ، ولو كان زوعا منذ النزول  الى الساحة القومية  عام 1991 قد عمل   باستقلالية لصالح القضية الاشورية  لما كانت احوال شعبنا  سيئة  الى هذه الدرجة  التي نراها اليوم  ، ولما  كانت الحركة وبقية الاحزاب   تلهث وراء ملف التجاوزات  ، ولما كانت   قد اثيرت  التسمية المسيحية التي  مزقت هويتنا القومية  .
سابعا ـ  نستغرب   من انسياق الكاتب خلف موضوع التجاوزات الذي تثيره الاحزاب السياسية  ، وكأن قضيتنا الاشورية   تأسست على  ملف التجاوزات  ، بالاضافة الى استغرابنا من   الانسياق وراء موضوع محافظة المكونات  في سهل نينوى  التي لا احد يعرف  لحد الان   كيف ستكون خارطة سهل نينوى  في ظل الصراعات القائمة  ،  خصوصا  السهل معرض للتقسيم  في ضوء ما يسمى مناطق متنازع عليها ، ناهيك عن كون الدستور يخلو من اي مادة   تجيز انشاء المحافظات  واخيرا  فأن الحركة والاحزاب السياسية  لا تطالب  بالارض في سهل نينوى  كحق ادنى من حقوق شعبنا الاشوري  القومية  ،  واكتفائها  بالمطالبة بتشريع اداري لا علاقة  له لا من بعيد او  قريب   بنضال  الاحزاب القومية ...
واخيرا نرجو من الاخ الكاتب  وبقية الكتاب ان تساهم اقلامهم  في التخفيف من معاناة شعبنا  بعد ان اصبح الحديث عن المساهمة في القضية القومية  ضربا من الخيال .



66
حقوق الاشوريين في تصريحات جون ماكين  ( بالكرشوني )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة  بالكرشوني  وسيلة يتم استخدامها   لقضاء بعض الحاجات اللغوية  وخاصة في الكنيسة لأداء التراتيل والصلوات المختلفة  بسبب  غياب الالمام  الجيد  باللغة الاشورية ( السورث )  ،   حيث  يعاد كتابتها بالكرشوني   بالعربية او  الانكليزية  لغرض قرائتها  بالسورث  ، وعلى سبيل المثال عبارة    ( شلاما عمخون ) ،  ولعل ابرز ما  يميز القراءة بالكرشوني هو عدم  معرفة القاريء  في اغلب  الاحيان  بمعنى ما  يردده او يقرئه .
ونعتقد ان ذلك ينطبق تماما على التصريحات الاخيرة  المنسوبة الى السيد جون ماكين عضو مجلس الشيوخ في أريزونا  بخصوص  حقوق شعبنا الاشوري ، والتي تم نشرها  في هذا المنبر  قبل عدة اسابيع ،  والتي يبدو لنا ان السيد ماكين  قد صرح بها  على ضوء نص مكتو ب له مسبقا   قام  بقراءته   والتصريح به ( بالكرشوني )  على غرار ما اشرنا اليه في المقدمة اعلاه  .
وبغية شرح وجهة نظرنا  لأبناء شعبنا الاشوري بخصوص الموضوع ، وجدنا انه من المفيد ان نتطرق الى النقاط التالية :
اولا ـ لكي لا يتم   تفسير ما سنشير اليه هنا وهناك  بطريقة مغلوطة ، فأننا نؤكد على ايماننا بعائدية الارض الاشورية الى الاشوريين  في نينوى ونوهدرا واربيل وكركوك ، غير أن  الدستور العراقي  الحالي  كغيره من الدساتير العراقية السابقة قد تنكر للحقوق القومية المشروعة للشعب الاشوري  ، وذهب الدستور الحالي  الى ابعد من ذلك من خلال تقسيم ارض العراق ما بين العرب والاكراد ، بحيث اننا لا نجد ما يشير  دستوريا وقانونيا الى  اية حقوق قومية اشورية   أرضا وهوية  .
ثانيا ـ بعد فشل  وتنصل الاحزاب السياسية الاشورية  المسيحية عن  المطالبة بالحقوق القومية  للشعب الاشوري  انحصرت مطالبها  في هذا الاطار  على   سياسات رد الفعل المستندة الى بعض الاحداث  او الى  تصريحات السياسيين العراقيين   واستقرار تلك المطالب  في نهاية المطاف على  مطلب ( محافظة للمكونات في سهل نينوى .. ومن ضمنها المكون المسيحي )  ( والحكم الذاتي الذي  تمت الاشارة اليه في دستور الاقليم )  منذ اواخر عام 2010 والى يومنا هذا .
ثالثا  ـ بعبارة اخرى  ان الاحزاب السياسية لم تطالب مطلقا بأي ارض اشورية  ولم تطالب بأي فيدرالية اشورية او اقليم اشوري  ، وإنما  قبلت و اقتنعت  بكون الاشوريين  مكون ثانوي من مكونات الاقليم  ومن مكونات العراق الاتحادي  وعززت الأحزاب قبولها وقناعتها بذلك من خلال مشاركتها في العملية السياسية  في الاقليم وفي العراق الاتحادي .
رابعا ـ ان الاحزاب السياسية وبحسب المعلن  وقفت موقف المتفرج من الصراع  ما بين الاقليم والحكومة  المركزية على  سهل نينوى  وتحديدا  اقضية تلكيف وبغديدا والشيخان  و  محافظة كركوك وغيرها  من المناطق التي سميت مناطق متنازع عليها  ، ولم نجد اي اعتراض من الاحزاب السياسية  على دستور الاقليم الذي   اعتبر الاقضية المذكور ضمن حدود الاقليم  ، وبعبارة اخرى  فأن الاحزاب  لا يهما سوى  انشاء محافظة للمكونات  في سهل نينوى من دون التطرق الى  حدود هذه المحافظة  او الى عائدية هذه المحافظة  بعد   تطبيق المادة 140 من الدستور  او غيرها من التوافقيات التقسيمية   التي من الممكن ان تجري بين  المكونات الكبيرة  المتصارعة على الارض والسلطة  .
خامسا ـ لذلك فأننا نسأل عما يعنيه  جون ماكين  بهذه الفقرة   من التصريح المنسوب اليه   " أذا استعاد البيشمركة مدينة الموصل ، واعتقد انهم سيفعلون ذلك ، فالأراضي في منطقة سهل نينوى العائدة للاشوريين يجب ان تعاد الى الى الاشوريين انفسهم  ولا تأخذ  من قبل السكان الكرد "
خصوصا ان الاحزاب السياسية نفسها  لم تطالب  بسهل نينوى كأرض اشورية  لإنشاء   أقليم فيها  واكتفت  بالمطالبة  بمحافظة للمكونات  العديدة  هناك  ، يضاف الى ذلك  ، فأنه حتى لو افترضنا جدلا  تخلي الاكراد عن المطالبة بسهل نينوى  ، فأنه  سيبقى مرتبطا  اداريا  بمحافظة نينوى   مع احتمالات ان يفضي الصراع الحالي الى انشاء اقليم سني في نينوى  ، لذلك كان المفروض  بالوفد الاشوري  أذا كان معبرا  عن  الصوت الاشوري في المهجر   أفهام السيد ماكين واقناعه   بالتحرك والعمل  لأقناع الحكومة الامريكية  بمشروع الحماية الدولية للاشوريين في سهل نينوى  كخطوة اولى على سبيل المثال واخراج هذه المنطقة من الصراع القائم بين المكونات العراقية الكبيرة  لغرض اقامة فيدرالية اشورية فيها  استنادا الى الدستور العراقي الحالي يمكن تطويرها  لتشمل  اراضي اشورية اخرى ، خصوصا  وان سهل نينوى  تعرض الى الكثير من التغيير الديموغرافي  في  ظل النظام السابق .
سادسا  ـ من خلال التعمق في هذه التصريحات يمكننا ان نستنتج انها عودة الى الخطاب المزدوج الذي كانت تمارسه بعض الاحزاب السياسية  المتضمن ترويج اعلامي موجه للمهجر  مناقض للممارسات  العملية على الساحة السياسية ، من اجل  تحقيق بعض المكاسب على حساب  الحقوق المشروعة للشعب الاشوري ، والا  بماذا نفسر المطالب المتناقضة  للوفد الاشوري من السيد ماكين  المتمثلة  بتكريس قسمة شعبنا ما بين الاقليم والحكومة المركزية  .. فمن ناحية   هناك طلب الى  الاكراد  لترك اراضي  الاشوريين في سهل نينوى للاشوريين بعد التحرير ، بالاضافة الى  مطالبة  الاكراد  لاحترام حقوق الانسان للاشوريين  لأؤلئك الذين يعيشون في الاقليم  .. ناهيك عما ستؤول اليه الاوضاع في حالة انفصال الاقليم  عن العراق  ، وحتى ان لم يحصل ذلك  ، فأن هناك  صراعات مختلفة مستمرة بين الحكومة  المركزية والاقليم  تنعكس اثارها سلبا على   الاشوريين.
سابعا ـ أما بخصوص دعم  وحدات سهل نينوى ( الميليشيات الاشورية المسيحية )  لحماية ارضهم الاشورية  ،  فكلنا نعلم  ان التسمية  التي  تطلق على هذه القوات هي قوات المسيحيين او ميليشيات  مسيحية  ضمن قوات البيشمركة  وتتدرب ضمن مناطق  خاضعة   لسيطرة الاقليم والبيشمركة  ،  وهناك قوات اخرى تابعة  لبقية الاحزاب  ،  وقد اكد قادة كافة الاحزاب بأن مهمة هذه القوات هي المشاركة مع البشمركة  والقوات العراقية  لتحرير   سهل نينوى والموصل  ولغرض مسك الارض بعد التحرير  ، ولم نجد اي تصريح  لقادة الاحزاب يذكر فيه ان مهمة  هذه القوات هي لحماية الاشوريين وارضهم  ، سيما اننا نعلم جيدا  انه بغياب  اية مطالب تخص  الحقوق القومية الاشورية  فأن الحاجة تنتفي  لتسمية تلك القوات بالأشورية ،   لذلك  نرى ان  سوق مثل هذه   العبارات  ما هي إلا  للترويج الأعلامي  لا غير .
ثامنا  ـ مثلما اكدنا مرار وتكرارا .. ان مطلب الاحزاب السياسية  هو محافظة  للمكونات في سهل نينوى  وكلنا نعلم ان هذا المطلب  لا  يضمن  مقومات  بقاء شعبنا في ارضه التاريخية  لكونه لا يرتقي الى ادنى  مستوى من الحقوق القومية المشروعة  لشعبنا الاشوري   . 
الخلاصة ....
تاسعا ـ  ما زلنا نؤمن بغياب  اللوبي الاشوري والصوت الاشوري الحر   المعبر عن الارادة والحقوق الاشورية  المشروعة  ، بحيث يمكننا التأكيد بأن مرد ذلك يعود الى  عجز المهجر الاشوري عن طرح البديل  السياسي والقومي المؤهل  لتحمل مسؤولية  القضية الآشورية  بسبب عدم جدية الناشطين الاشوريين وتقاعسهم  ولا مبالاتهم وإهمالهم في الالتزام بأبسط الشروط والمقومات التي يتطلبها  العمل القومي  الحقيقي من تضحية ونكران الذات  .. وأن وجدت  بعض المحاولات  لأحياء المشروع القومي الاشوري  فأنه سرعان مايتم  الالتفاف عليها وإجهاضها  من قبل البعض من الساعين للارتزاق من العمل القومي  والمتسترين بالشعارات البراقة والخطب النارية والعاطفية .
عاشرا ـ وفي ضوء ذلك يمكننا الجزم بأن ما يطلق عليه  ( اللوبي الاشوري ) في  المهجر  أو أية مسميات أخرى ( كالوفد الاشوري  الذي التقى جون ماكين ، او ناشطين اشوريين   )  ليست في حقيقتها سوى  امتدادات وتوابع للأحزاب السياسية العاملة  على الساحة السياسية في العراق ،   وبالتالي  فأن هذه الامتدادات والتوابع ما زالت قادرة على الهيمنة  على الفعاليات  والنشاطات الاشورية  المؤثرة  على  التحرك السياسي والإعلامي هناك  ، والدليل على ذلك  هو ان  طروحات هذه الامتدادات والتوابع وتركيزها يبقى محصورا في  الدفاع عن سياسات  الاحزاب  على الساحة السياسية في العراق واستمرأها في المراهنة عليها  رغم  فشل تلك الاحزاب  وعجزها  عن التعاطي  مع الويلات والمآسي التي تعرض لها شعبنا منذ اكثر من  عقدين ونصف  العقد من الزمان  ، لذلك  فأن ما جرى تلقينه للسيد جون ماكين  ان  لم يكن قد سقط سهوا  ، انما يعبر  عن الموقف السياسي الهش لتلك الاحزاب بعد تجميله ببعض  العبارات العاطفية التي يحتاجها  المهجر الاشوري  وعلى سبيل المثال  ما ذكر بخصوص   (  الاراضي في سهل نينوى العائدة للأشوريين ، يجب ان تعاد الى الاشوريين انفسهم ولا تأخذ من  قبل السكان الكرد )   وما ذكر عن  ( تعهد عضو مجلس الشيوخ الامريكي عن دعمه  الكامل  للميليشيا  الاشورية المسيحية  التي تسمى وحدة حماية سهل نينوى  من اجل حماية  اراضيهم  وحياة الشعب الاشوري  )  فنحن نعلم جيدا ان الاحزاب السياسية تتجنب  اي طرح متعلق بالهوية الاشورية والأرض الاشورية  وكل ما من شأنه  ان  يعبر عن الحقوق القومية للاشوريين  ، خصوصا ان التسمية السائدة اليوم  بفضل ومساهمة الاحزاب السياسية  هي التسمية  المسيحية  .. من جانب آخر فأن الوفد الاشوري في تقديرنا ليس جاهلا  بالواقع الاشوري القائم  في العراق  ، وإنما بقائه اسيرا  لإملاءات  الاحزاب السياسية  ، يجعله يفقد مصداقيته أمام الجماهير الاشورية  الواعية  رغم قدرته  على  كسب  ولاء  الغالبية العظمى من ابناء شعبنا الاشوري في المهجر  التي  تنطلي عليها مثل هذه الخطابات  العاطفية المزدوجة  البعيدة عن الممارسات الفعلية والعملية  لأجندات الاحزاب على الساحة السياسية ... وإلا  بماذا  نفسر كل هذا اللف والدوران وكأننا امام لغز نعجز عن فك طلاسمه  .. و لماذا لا تكون المطالبة بالحقوق الاشورية  واضحة وصريحة  ، فالحكومات العراقية  وكما   اثبتت كل الوقائع والتجارب   اصرت وتصر   مع سبق الاصرار على عدم الاقرار  بالحقوق القومية  للشعب الاشوري منذ عام 1921 والى يومنا هذا .. واليوم  فأن الصراعات السياسية  بين المكونات الكبيرة على الارض والسلطة والثروات  وبما تمتلكه من ميليشيات واموال ودعم  اقليمي ودولي  ، يجعل من الشعب الاشوري الحلقة الاضعف والمهمشة   في اجندة الحكومة العراقية ...
 لذلك   فأننا ندعو كل الناشطين الاشوريين  وكل الوفود الاشورية  للتفكير بجدية  من اجل خلق البديل الاشوري القادر على  تحمل مسؤولية القضية  الاشورية    والعمل بجدية  من اجل  المطالبة بالحماية الدولية للأشوريين  الذي نعتبره الحل الوحيد  لمأساة الشعب الاشوري  حتى وان  طال  أمده او تطلب الكثير من الجهد والصبر  .. مع ضرورة التخلي   نهائيا عن المراهنة  على الاحزاب السياسية  والكف عن اختزال القضية الآشورية وحقوق الشعب الاشوري  في اجندة هذا الحزب وذاك ، لكوننا نعتبر ذلك  تنصلا  عن القضية الاشورية وتنازلا عن الحقوق المشروعة  لشعبنا الاشوري  وتنكرا لكل دماء وتضحيات شهدائنا الابرار ...
 لأنه من غير المعقول ان تتمكن الاحزاب السياسة  من انتزاع الحقوق القومية لشعبنا الاشوري  باعتمادها على بضع  مئات من المقاتلين   الموزعة ولاءاتها لهذا الحزب وذاك ، في وقت  لا تؤمن تلك الاحزاب بتلك الحقوق اصلا  ، بدليل  اننا لا نجد اثرا لها في  اجنداتها وبرامجها السياسية  .
















67
هل سيكون تمويل ( الميليشيات المسيحية ) مشابها لتمويل بناء القرى بواسطة  سركيس اغاجان ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما  نقوم بنشر بعض المواضيع  التي تتناول الشأن الاشوري للأقلية المتبقية في العراق او سوريا ، فأن الغاية منها تكمن في  تسليط الضوء على  بعض الحقائق كما نراها  استنادا للوقائع والمعطيات  التي تميز مشهد الصراع السياسي والطائفي  في العراق  وسوريا وتقدير حجم تأثيرنا في الأحداث هناك .. ومن أجل  وضع شعبنا الاشوري  في كل مكان أمام الصورة  الحقيقية لذلك المشهد بعيدا  عن  اية رتوش او اضافات أخرى .. لذلك  نرجو من الأخوة القراء الراغبين بالمشاركة في النقاش والردود  ، فهم الموضوع جيدا  والبقاء ضمن الافكار المطروحة  .
لذلك سوف لن نتطرق الى  موضوع هويتنا القومية  وحقوقنا المشروعة  التي تطرقنا اليها في اعتراضنا وتحفظنا على  تسمية الميليشيات المسيحية في موضوعنا السابق  ،  وأنما سوف نتطرق  الى موضوع  الية دعم و تمويل  تلك الميليشيات  ( المسيحية )  .. خاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار  ارتباط قسم من تلك الميليشيات  ( قوات الاحزاب ) بوزارة البشمركة   وحسب  تصريحات  قيادات الاحزاب المسؤولة عن تلك القوات  ، لذلك سنقتصر في موضوعنا هذا على الاستفسار او الاستفهام  عن   كيفية  دعم وتمويل  بقية القوات  التي  عبر العديد من قادتها على  استقلاليتها   واختلافها عن القوات الاخرى  المرتبطة  بوزارة البشمركة  ..  وفي هذا السياق لا بد من الاشارة  الى ما ذكره الناشط الاشوري ( مايكل يوآش )  حول سلبيات دعم وتمويل  شعبنا من خلال الاخرين  وضرورة ان يكون ذلك الدعم مباشر  كأشارة لموضوع  تمويل ودعم القوات المذكورة .
وعليه سوف نشير الى النقاط التالية  بغية فهم وجهة نظرنا  وايصال فكرتنا بسهولة  الى ابناء شعبنا الاشوري  بهدف موافاتنا  بالكيفية التي  سيتضمنها دعم وتمويل تلك القوات  :   
اولا ـ  لنبدأ بسؤال بسيط جدا وهو  ،  هل للاحزاب السياسية  مطالب قومية  لصالح  شعبنا الاشوري  تتعلق باشاء كيان قومي اشوري  ( اقليم او حكم ذاتي ) يفضي الى انشاء   سلطة اشورية  على   بعض الاراضي التي تعتبر اليوم ضمن حدود الاقليم  ، أو تلك التي يسعى الاقليم لضمها ؟؟  الجواب سيكون  بالنفي طبعا  ...
ثانيا :  وعلى ضوء ما ذكرناه اعلاه ، هل هناك صراع قومي اشوري قائم بين الاحزاب السياسية مع الاكراد حول الارض  الاشورية  ؟؟ الجواب ايضا سيكون بالنفي
ثالثا :  اليست الاحزاب السياسية  متوافقة  ومتطابقة في سياستها مع  الاكراد بحيث اننا نجدها  مشاركة في العملية السياسية في الاقليم  ؟؟ وهناك موافقة ضمنية من الاحزاب السياسية على ضم سهل نينوى  المتضمن قضاء تلكيف وقضاء بغديدا وقضاء الشيخان الى الاقليم  من خلال عدم اعتراضها على دستور الاقليم الذي  ينص على اعتبار الاقضية المذكورة  ضمن حدود الاقليم ..
رابعا : وللتذكير فأن معسكرات هذه القوات  تقع   في المنطقة الخاضعة للبشمركة  وان مسرح عملياتها ايضا يخضع  لسيطرة  البشمركة  . 
خامسا : وبما أن المعلن  وما يتم الترويج له هو ان هدف  الأحزاب  وقواتها  هو  المشاركة في تحرير سهل نينوى ومسك الارض بعد التحرير وان تصبح تلك القوات  جزء من المنظمومة  الامنية والعسكرية  لتلك المناطق ..
سادسا :  لذلك واستنادا لما سبق  فاننا نسأل .... بعد ان يتم التحرير  ويحصل مسك الارض  وتصبح تلك القوات جزء من المنظومة  الامنية والعسكرية .. فألى أية جهة  ستؤول تبعية تلك القوات   ؟؟ 
هناك احتمالين .. أما ان يتم التحرير  ويبقى  سهل نينوى  تحت سيطرة البشمركة  ، او ان يتم التحرير  ويصبح سهل نينوى تحت سيطرة  قوات عرب الموصل السنة  / النجيفي    او الجيش العراقي  ، او  تقسيم  سهل نينوى ما بين  الطرفين اعلاه  .
سابعا : واذا ما ربطنا كل ذلك بمطلب الاحزاب بانشاء محافظة للمكونات في سهل نينوى .. فأن السؤال الذي سيفرض نفسه هو ..هل ستكون تابعة للاقليم ؟  في حالة  تم التحرير  وبقي سهل نينوى  تحت سيطرة البشمركة .. ام ستكون تابعة  لنينوى  والمركز في حالة انتقال  السيطرة لسهل نينوى  للسلطة المركزية   ؟؟  أم ستنقسم بين الاكراد والمركز  ؟؟
ثامنا : لنترك كل هذه الامور التي تعتبر مطبات  حقيقية  اما البرنامج السياسي للاحزاب السياسية  ولنعود الى الدعم والتمويل  الامريكي للقوات او ( الميليشيات )  المسيحية .
تاسعا : في ضوء المشهد القائم  فأننا لا نجد أي تواصل عملي  للقوات ( المسيحية ) مع عشائر  العرب السنة في الموصل  وانما يمكن ان نلمس التواصل العملي لتلك القوات مع البشمركة .
عاشرا : وطالما لم يشر الدعم والتمويل الامريكي الى قرار دولي يطالب بانشاء منطقة آمنة في سهل نينوى  للاقليات الدينية والعرقية وبضمنها المسيحيين  وبالتالي لنقول ان هناك الزام لكل القوات بالانسحاب من سهل نينوى ضمن حدود جغرافية  محددة  ومن ثم تحديد فترة انتقالية لتأهيل  الاقليات لأدارة المنطقة وتدريب قواتها  للدفاع عنها  وحفظ الامن فيها  ، لذلك سنبقى حاليا ضمن حدود القرار الخاص بالدعم على ضوء ما يلي :
1 ـ في ظل استمرار الاوضاع الحالية  بانتظار تحرير سهل نينوى  واحتمال التحرير على مراحل  و  بقائه تحت سيطرة البشمركة   ووجود بعض القوات المسيحية تابعة  للبشمركة  فلسنا نعلم كيف  سيكون  الدعم الامريكي لبقية القوات المسيحية  .
2 ـ أما بعد تحرير السهل والموصل فكما ذكرنا هناك عدة احتمالات  ولسنا نعلم كيف  ستكون خارطة محافظة المكونات بغياب قرار فرض المنطقة الامنة  وكذلك لا نعلم كيف ستنتشر  القوات المسيحية  ، هل ستكون في  سهل  نينوى الخاضع للبشمركة  ، ام في  سهل نينوى الخاضع  لعرب الموصل  أم ستنقسم هنا وهناك ..
3 ـ في ظل الصراعات الطائفية والسياسية  في العراق  فأنه من الممكن ان يحصل اي مكون ( الاكراد ، السنة ) على التسليح  حتى وان كان  بعدم موافقة الحكومة العراقية لوجود مناطق واراضي خاضعة ليسطرة الاكراد والسنة .. ولكن بالنسبة  ( للمسيحيين )  فنعتقد بانه لا بد ان يكون في الوقت الحاضر بالتنسيق مع الاكراد ، ونعتقد انه من غير الممكن ان لا  تعتريه الكثير من التعقيدات اذا لم يكن بالتنسيق وبموافقة الاكراد لعدم وجود ارض خاضة لسيطرة القوات المسيحية ، واذا ما تم فحبذا لو علمنا بكيفية  اليات ذلك الدعم
4 ـ    لا بد ان نشير الى عدم استيعابنا لكيفية هذ الدعم والتمويل بغياب  الاستقلالية في المطالب القومية  وفي ظل التوافق والتحالف القائم اليوم بين الاحزاب السياسية  والعملية السياسية في الاقليم .
واخيرا لا بد ان نشير الى  عنوان الموضوع الذي وضعناه على شكل سؤال فيما اذا كان تمويل  الميليشيات المسيحية  مشابها  لعملية تمويل  بناء القرى بواسطة سركيس اغاجان الذي تم تعيينه وزيرا للمالية في حينه  بغية  مشاركة القراء بوجهات نظرهم  حول كيفية ذلك الدعم والتمويل  ...
مع التقدير لجميع القراء



 
 

68
المطلوب وقف مسخرة  " الميليشيات المسيحية "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر موقع عنكاوة كوم  الموقر قبل ايام خبرا  عن قانون  تفويض الدفاع الوطني الامريكي   لدعم  الميليشيات المسيحية واقامة منطقة آمنة لأعادة توطين الاقليات .. في الوقت الذي يشهد العراق صراعات سياسية وطائفية  ويمر  بظروف  وأمنية  واقتصادية  في غاية التعقيد والتي  يصعب  في ضوئها  التكهن بمستقبل  الخريطة السياسية العراقية .
لكننا بمجرد قراءة متأنية لفحوى ما جاء في هذا القانون  سنكتشف بما لا يقبل الشك أنه جاء تفصيلا لمقاسات بعض الاحزاب السياسية  ( الاشورية المسيحية )  .. وأنه جاء بفضل جهود ( واستماتة )  بعض ( الناشطين )  والمؤسسات الاشورية في امريكا التي تعتبر امتدادات وتوابع  لتلك الاحزاب السياسية  العاملة في العراق  ، بحيث يمكننا ان نؤكد على ان  القانون جاء نتيجة ( لولادة قيصرية )  بسبب الاستعجال في اصداره  ولما يتضمنه من تناقضات مختلفة .
ولتوضيح وجهة نظرنا هذه ، وبغية اختصار الموضوع على المهتمين من ابناء شعبنا الاشوري سوف  نتطرق الى النقاط التالية  :
اولا ـ ان القانون يتحدث عن دعم الاقليات العراقية  بما في ذلك المسيحيين .
ثانيا ـ وصف الميليشيات  بالتسمية الدينية ( المسيحية ) وتجريدها من اي تسمية قومية بغية ابعادها عن اية نوايا واهداف قومية .
ثالثا ـ  ان القانون يتحدث " عن ضمان  مناطق آمنة لإعادة توطين ودمج الاقليات الدينية و العرقية من السكان الاصليين  بما في ذلك ضحايا الابادة الجماعية  في بلداتهم " ... ولو توقفنا قليلا هنا وتسائلنا عن المقصود بـ ( أعادة توطين )  ؟؟  ولماذا لم ينص القانون صراحة الى  ( عودة  النازحين والمهجرين الى بلداتهم  وقراهم واراضيهم بعد التحرير  ) ؟؟ بالاضافة الى ذلك فاننا واستنادا الى المترجم  ( انهاء الياس سيفو ) سنجد بعض الاختلاف في الترجمة ، اذ ان هناك حديث عن اعادة توطين " الى بلداتهم " بينما في  نص التعديل الاول 78  يتحدث عن اعادة توطين ودمج  الاقليات الدينية والعرقية  من السكان الاصليين ضحايا الابادة الجماعية  " في بلداتهم  " .. اي ان المعنى  يختلف ما بين  (الى بلداتهم ) و ( في بلداتهم ) خصوصا ان  هناك حديث  عن عملية   ( دمج )  ..  فالعائدين الى اراضيهم وبلداتهم  ليسوا بحاجة الى عملية  دمج  الا اذا كان التوطين في  مناطق اخرى جديدة .. علما ان شروط ومواصفات اقامة  المناطق الامنة  وحمايتها معروفة للجميع .
رابعا ـ اما التعديل الثاني 79 فيتحدث عن ..تمويل القوات المحلية في العراق بما في ذلك الاقليات الدينية والعرقية  وذلك لردع وايقاف ... والخ .
من خلال معرفتنا بالواقع الجغر افي للمنطقة  وطبيعة الصراع السياسي  والقومي والطائفي  يمكننا ان نؤكد على ان اي دعم  لقوات الاقليات الدينية والعرقية  لن يكتب له النجاح  خارج نطاق القوات المحلية الرئيسية  كالجيش او البيشمركة  والحشد الشعبي ... لان الحرب القائمة ليست حرب عصابات في الجبال لنقول ان المقاتلين  بحاجة الى  البنادق والعتاد فقط ..وانما حرب تستخدم فيها القاذفات والمدفعية  والهاونات والدبابات  والمصفحات والطائرات والمروحيات  وبكل ملحقاتها المعروفة في العلم العسكري  ومنها .. التموين والنقل  والرصد والاستمكان والهندسة  العسكرية والمخابرة   وغرف العمليات والحركات والاخلاء والوحدات الطبية  والاحتياط والتعويض والوقاية من الاسلحة الكيمياوية والحاجة الى الضباط  القادة والامراء  وضباط الصف الخ  ..لذلك فمن غير المنطقي  ان  تتوفر كل هذه الامور  او بالاحرى توفيرها  لقوة او فصيل احدى الاقليات الدينية والعر قية  ( المسيحية  ، على سبيل المثال ) الا اذا كانت  ضمن  قوة عسكرية  كبيرة  كالجيش او البشمركة  التي  يتعامل معها التحالف  كجيوش وقوات عسكرية  نظامية .
خامسا ـ وبالعودة الى ما يسمى  ( الميليشيات المسيحية )  وافترضنا ان تعدادها يبلغ 3 الاف منتسب ، فأنه من غير الممكن ان  يكون هناك قوة قتالية  تعدادها 3 الاف مقاتل  ،  لانه في المفهوم العسكري وعند  توزيع هذا العدد على  الصنوف التي ذكرناها اعلاه ، فأنه لن يبقى هناك الا عدد محدود من المقاتلين لا يتجاوز فوج او فوجين من المشاة  اضافة الى  حاجتها الى  الاسناد المدفعي   والتموين  والتعويض  والاخلاء  والمناورة  والتقدم والانسحاب  والحاجة الى المكائن والاليات  لأقامة السواتر او الاليات والمصفحات اللازمة للتنقل... لان القتال  ليس مجرد تواجد بعض المقاتلين ببنادقهم في منطقة معينة  .
سادسا ـ لذلك فأن ما نراه اليوم على ارض الواقع  فأن هناك  قوات البشمركة  كقوة عسكرية   تساندها قوات التحالف  وهناك الجيش العراقي والحشد الشعبي ، وعليه فأن ما يسمى  " الميليشيات المسيحية " يمكننا ان نؤكد على كونها  جزء من  منظومة البشمركة وتابعة لها ولو ان البعض يحاول الترويج لكونها تابعة للجيش العراقي  فأننا نرى ان ذلك لا يغير من الواقع شيئا .
سابعا ـ خصوصا وان قوات المسيحيين باختلاف تسمياتها وانتمائها الحزبي ليست لها اية اهداف او تطلعات قومية  لصالح الشعب الاشوري  او ( للمسيحيين )  ، وان كانت احزابها تروج  احيانا في الاعلام  في الفضائيات الاشورية  وفي  زياراتها الى المهجر الى  مهام قومية ونضالية لهذه القوات ولكن بالعودة الى  برامجها السياسية  نجد ان كل ذلك لا يعدو كونه  للاستهلاك الاعلامي  وتمرير اجندات معروفة  لما يسمى بمحافظة للمكونات في سهل نينوى  وربط معاناة شعبنا  بموضوع النزوح  والتهجير  الذي حصل قبل سنتين في سهل نينوى  ، والا لحملت  تلك القوات  تسمية قومية  اشورية  وعلى الاقل ( القوات الاشورية ) .
ثامنا ـ  واخيرا يمكننا ان نؤكد على ان الاحزاب السياسية وفي مقدمتها الحركة  تعرف جيدا ان امتلاكها لقوات اشورية  يتوجب ان يكون في  اطار الحقوق القومية  وضمن حدود ارض اشورية  ذات ادارة ذاتية   ومن غير الممكن ان وجود قوات اشورية  ( قومية ) خارج نطاق هذا المفهوم  ، خصوصا ان العر اق  الفيدرالي الحالي لا يوجد فيه الا اقليم واحد ، وان  محافظة المكونات التي  تروج لها الحركة  اما ان تكون تابعة للاقليم   ، او انها ستكون منقسمة  ما بين الاقليم  ومحافظة نينوى  او ما يسمى  سهل نينوى الشمالي والجنوبي .. وعليه  فأن الحركة  والاحزاب  مقتنعة  وتعرف جيدا ان  قواتها لا بد ان تكون جزء من البشمركة  الكردية  ضمن ما يسمى  ( الاقليات والعرقيات الدينية ) ، وعليه  فأنها المسؤولة  عن الترويج لما يسمى  ( الميليشيات المسيحية ) على غرار  الكوتا المسيحية  والتسمية المسيحية  بسبب  مطب التسمية المركبة  ولخلط الاوراق  ولمحاولة  الفوز بولاء   اتباع الكنائس الاخرى  من السريان والكلدان  ..
لذلك فأن المطلوب  من كافة  ابناء شعبنا  الاشوري والطبقة المثقفة  والكنائس  وكل وسائل الاعلام .. استكار ورفض   عبارة  ( الميليشيات المسيحية )  و اجبار الاحزاب السياسية على  عدم تبني هذه التسمية ... ويكون التوجه  المطلوب من الاحزاب السياسية  ، أما ان يكون لنا حقوق قومية  وتسمى  تلك القوات باسمنا القومي الاشوري  ،  و بعكسه  فأن على  قواتها الانخراط  في البشمركة  والجيش العراقي …
لأننا لسنا شعب  بدون هوية
 






69
نحو مرجعية  قومية آشورية حقيقية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آشور ... الارض والهوية .. حقيقة تاريخية في الوجود الانساني ، جسدها الاشوريون  في  صرح حضاري متكامل أتحف العالم القديم  والحديث بعبقرية  الانسان الاشوري  في رفد البشرية  بالإبداع  والثقافة والعلوم  المختلفة ..
ان هذه الحقيقة التاريخية  وبما تحمله في طياتها من اسرار الوجود  والانبعاث  الاشوري  ، ستظل شعلة وهاجة في نفوسنا وضمائرنا تلهمنا في تطلعاتنا وطموحاتنا نحو تقرير مصيرنا في  اقامة الكيان الاشوري على ارضنا الاشورية كحق تاريخي وجغرافي وقانوني مشروع  ومن دون ان يكون  هذا الحق على  حساب أي من المكونات  والاثنيات  الأخرى المتواجدة على الأرض الاشورية  التاريخية .
واليوم اصبح واضحا وجليا لكافة  ابناء شعبنا الاشوري  ، أن  تهديد وجودهم  القومي الاشوري  وزواله  من على ارضهم التاريخية   قد اصبح حقيقة واقعة  لا يمكن  اخفائها  ولا ينفع معها  على الاطلاق  كل الفعاليات  والمحاولات  التي  تميز المشهد الاشوري الحالي في العراق وسوريا وفي المهجر بصورة عامة  ، بسبب  محدوديتها انعدام تأثيرها  مقارنة  بالمخاطر  الجسيمة  المحدقة  بالوجود الاشوري الحالي والمستقبلي  وضخامة الاحداث  الداخلية والدولية والاقليمية التي تعصف بالشرق الاوسط .
وإذا كنا  قد سلمنا جدلا  بعدم قدرة  المؤسسات و الاحزاب السياسية الاشورية  على تحمل مسؤولية القضية الاشورية  ومسؤولية  الحقوق القومية لشعبنا الاشوري  ،  عندما  برهنت  على ذلك  من خلال  مسيرتها وتجربتها  الممتدة   لأكثر من عقدين من الزمن   ، مثلما  اثبتت فشلها  في التعاطي  مع  استحقاقات شعبنا الاشوري على مختلف الاصعدة  ، وخير دليل على ذلك  هو ما آلت اليه اوضاع  شعبنا الاشوري  المأساوية  التي تنتقل من سيء الى اسوأ .. وفي مقدمتها تهديد وجوده القومي  المهدد بالزوال  وكما اسلفنا  .....
 لذلك  فأنه لم يعد هناك أية  مبررات تدفع  الجماهير الاشورية  للمراهنة  على  الاحزاب السياسية  وعلى وعودها وشعاراتها البراقة  ،   مهما تفننت في صياغة برامجها السياسية  وخطبها النارية   ، ومهما بررت  أو ألقت  بأسباب فشلها على الواقع الصعب .
وعليه  ،  فأن العقل والمنطق  يفرض على الجماهير الاشورية  ان تختار  ما بين لم شملها   تحت  راية القضية القومية   وما بين  البقاء  في حالة  التشرذم والفوضى السائدة  اليوم  في الساحة القومية ،  مع  ضرورة التفكير بجدية  من اجل  العمل  على  تأسيس مرجعية  قومية آشورية  حقيقية  تتولى على عاتقها مسؤولية  القضية الاشورية  مبنية على الاسس التالية  :
1 ــ الثوابت والأسس :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اولا ـ الأيمان بالهوية القومية الاشورية الجامعة .
ثانيا ـ  الأيمان  بالأرض الاشورية  .
ثالثا ـ  الأيمان بحق الشعب الاشوري  في تقرير مصيره ووجوب أقامة الكيان الاشوري على الارض الاشورية استنادا الى القوانين والمواثيق الدولية  لصالح الشعوب الاصيلة .

2 ـ الاهداف القومية التي تسعى المرجعية لتحقيقها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا ـ تدويل القضية الاشورية  وإيصالها الى المحافل الدولية  المختلفة .
ثانيا ـ العمل على  اقناع المجتمع الدولي  بفرض الحماية الدولية للشعب الاشوري على ارضه الاشورية .
ثالثا ـ العمل على تغير  فقرات الدستور العراقي  المتعلقة  بالشعب الاشوري  واقرار الحكومة العراقية  في الدستور بكل وضوح بما يلي :
ــ  الاقرار بأصالة الشعب الاشوري في العراق .
ــ مساواة الاشوريين بالعرب والاكراد .
ــ حق الاشوريين في  أقامة الكيان الاشوري  الخاص بهم على ارضهم الاشورية .
ــ حق العودة  للأشوريين المهجرين  الى ارضهم الاشورية في العراق .
ــ  رفض مواد الدستور العراقي التي لا تقر بهوية الارض الاشورية  .
ــ  تسمية  لغة الشعب الاشوري  في الدستور بـ " اللغة الاشورية "  وإلغاء أي تسميات اخرى  لهذه اللغة .
رابعا ـ العمل على  اقرار من المجتمع الدولي  بالابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الاشوري عام 1915 اسوة بالشعب الارمني .
خامسا ـ  اقرار الحكومة العراقية  بمذبحة سميل 1933 .

3 ـ الهيكل والعضوية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اولا ـ يتم اختيار  اسم  موحد لهذه المرجعية  يتم تداوله في المحافل الدولية .
ثانيا ـ يكون تنظيم  المرجعية الاشورية على هيئة هيكل هرمي  يتكون من  قيادة  منتخبة  ولجان وفروع وقواعد جماهيرية في العالم .
ثالثا ـ  يحق لكل آشوري ان يكون عضوا في  المرجعية .
رابعا ـ  لا يمكن للأحزاب والمؤسسات الانضمام الى المرجعية بهيئة حزب او بهيئة مؤسسة  ولكن يمكن لمنتسبي وأعضاء تلك الاحزاب والمؤسسات بالانضمام الى المرجعية  كأعضاء  اشوريين مستقلين .
خامسا ـ  يتم احترام كيان المؤسسات المختلفة  كالكنائس والجمعيات الثقافية والرياضية  والأدبية  وغيرها  ،  أما  السياسية منها   فعليها ان تختار ما بين  الانصهار في العمل القومي الجماعي   او  التغريد خارج السرب .
4 ـ التأسيس :
ـــــــــــــــــــــــ
اولا ـ يتم التحضير  لتأسيس المرجعية الاشورية  من قبل لجنة مختصة  تضم الاشوريين المؤمنين بالقضية الاشورية  والمؤمنين بضروة قيام  هذه المرجعية ،  وتقوم هذه اللجنة   بتهيئة كل مستلزمات التأسيس  ( النظام الداخلي ، البرنامج السياسي ،  التمويل  ، والخ ) .
ثانيا ـ عقد مؤتمر تأسيسي  يتوج  بانتخاب المرجعية الاشورية  .
ثالثا ـ  تقوم  المرجعية الاشورية  بالعمل وفق البرنامج السياسي وضمن  الخطوط التي تحددها استراتيجية العمل القومي .
5 ـ التمويل :
ـــــــــــــــــــــــــ
اولا ـ  البحث في أمكانية قيام  بعض المؤسسات الاشورية في المهجر المؤمنة بهذا المشروع  بتمويل ورعاية عملية تأسيس  المرجعية  وعلى سبيل المثال الفضائية القومية الاشورية A N B Sat  والاتحاد الاشوري العالمي .
ثانيا  ـ  أشتراكات وتبرعات الجماهير  الاشورية  .
6  ـ الثقة والمصداقية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغية  بناء ركائز متينة  من الثقة والمصداقية  بين اعضاء المرجعية  من جهة  وبين  المرجعية والجماهير الاشورية  فأنه يتوجب :
أولا ـ  العمل بجدية وإخلاص وتفان من خلال الاعتماد على  الاشوريين المؤمنين بقضيتهم القومية  وبعض الشخصيات الاشورية المعروفة  بنزاهتها ونشاطها القومي  من اجل  كسب  اعتراف  دولي  بشرعية  هذه المرجعية   من خلال الانضمام الى المنظمات والمؤسسات الدولية  التي  يمكن الانضمام اليها  كمنظمات غير حكومية .
ثانيا ـ فتح مكاتب ارتباط في جنيف وبروكسل  ونيويورك.
ثالثا ـ تكون  المقررات التي يتم الاتفاق عليها بالإجماع و بحرية  وديمقراطية   ،   من المقدسات ولا يمكن التراجع عنها او التلاعب  بها  .. وهذا من باب الاحتراز لدرء أي  تسلل  ومحاولة للعودة الى الوراء  .
رابعا ـ وضع سقف زمني لتحقيق  الاهداف على ضوء اهميتها وحجمها  لكسب ثقة الجماهير الاشورية .
خامسا ـ احترام النظام الداخلي والبرنامج السياسي والمقررات التي يتم  اتخاذها والتوافق عليها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : تم التركيز على الخطوط العريضة والنقاط المهمة التي تقوم عليها المرجعية  والتي  يمكن اغنائها  مستقبلا بالملاحظات والمقترحات البناءة  التي تساعد على انضاج  هذه المقترح ..  وقد تجنبنا  الدخول في التفاصيل الدقيقة بغية الحفاظ على  جوهر الفكرة  . 







70

مقابلتي الاخيرة مع فضائية   ANB sat حول مشكلة الاراضي في ( نهلا ) ومشكلة الارض الاشورية  وحقوق الشعب الاشوري .
لقاء فضائية ANBsat مع فاروق كوركيس
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,809449.0.html

71
الاخوة القراء الاعزاء .. أعيد نشر هذا الموضوع  او هذا السؤال بسبب قناعتي  أنه بحاجة الى أجابة  مع الشكر :
هل سينتظرنا العالم .. نحن الاشوريين .. لحين ان نستفيق من غفوتنا ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ عقود والى يومنا هذا مازال شعبنا الاشوري يعيش حالة من اللامبالاة والكسل القومي المبررة  والغير مبررة ،  والتي يمكننا التعبير عنها  أو تجسيدها  من خلال ما آلت اليه مسيرة العمل القومي الاشوري والقضية الاشورية التي عجز عن الاحتفاظ بها  أو إبقائها   ضمن اهتمامات الاسرة الدولية  أو حتى ضمن اهتمامات البيت الاشوري الداخلي ، ولسنا نبالغ اذا قلنا ان شعبنا الاشوري وبرغم امكانياته المادية والثقافية والأدبية والسياسية قد عجز اليوم حتى في الحفاظ على الإرث القومي الذي ورثه عن أجداده أبان  صراعهم  من اجل البقاء في معارك  العزة والكرامة اثناء وبعد الحرب الكونية الاولى .
وكنا نظن ان الهزات العنيفة   التي تعرض لها  العراق وسوريا  والمنطقة والعالم  كانت ستكون كافية لكي يعيد شعبنا الاشوري حساباته من مجمل الاستحقاقات القومية التي تنتظره وفي مقدمتها  حقوقه القومية المشروعة  ، أو على الاقل لتشخيص احداثيات تواجده على خارطة المتغيرات السياسية والديموغرافية  التي  عصفت بوجوده القومي على ارضه التاريخية  ... ولكن مع الاسف دون جدوى ، ومن دون ان  تلوح في الافق الاشوري أي بارقة أمل تعيد لهذه الامة  كرامتها المفقودة  ، وليغدو مصير الامة الاشورية  مجرد ورقة تعبث بها الرياح من كل حدب وصوب .
غير أننا إذا ما حاولنا القاء نظرة شاملة على  مجمل نشاطات و فعاليات شعبنا على الساحة  القومية بغية تقييم  بعض مؤشرات  الوعي  والنهضة القومية أن وجدت  ، فأننا وللأسف الشديد نجد انفسنا بمواجهة ما يشبه الفوضى العارمة  التي تكاد تكون  الوصف المناسب  للمدار القومي الحالي  الذي  يدور فيه  شعبنا الاشوري   .
وبغية تجسيم المشهد القومي بأبعاده الثلاثة ، فأننا  وجدنا أنه من الضروري أن نقوم بتسليط الضوء على    الاطراف التي   نعتقد أنها  تضطلع بدور أفضى أو  يفضي الى أخراج المشهد القومي الذي نحن بصدده  بصورته الحالية .
أولا ـ ألأحزاب والتنظيمات السياسية  :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من البديهي ان يكون للأحزاب السياسية نصيب كبير في  معظم المواضيع التي تتناول الشأن القومي  الاشوري ، وبحسب وجهة نظرنا فأنه  يمكن تلخيص دورها   من خلال النقاط التالية :
1 ـ  من المعلوم ان أغلب الاحزاب السياسية الاشورية قد تأسست من اجل الكفاح في سبيل نيل الحقوق القومية للشعب الاشوري ، و كان لهذه الاحزاب عند انبثاقها مباديء وبرامج سياسية قومية  استقطبت حولها الكثير من الانصار والمؤيدين  والتفت حولها الجماهير   لإسنادها في  طول وعرض الساحة القومية ، وقدمت هذه الاحزاب العديد من الشهداء والتضحيات في سبيل القضية القومية ،  وعوضا عن استمرار تلك الاحزاب في   مسيرة العمل القومي التي حددتها مبادئها وبرامجها السياسية ومؤتمراتها ، وعوضا عن استمرارها في  تقوية هياكلها التنظيمية وتحسين أدائها على الساحة القومية  من أجل الشروع بطرح القضية القومية الاشورية في المحافل الدولية  لفرض المطالب الاشورية  المشروعة على الخارطة السياسية العراقية ، نجد وللأسف الشديد ان  الاحزاب السياسية  قد استعانت بولادة قيصرية  لمبادئ وبرامج سياسية وطروحات وتسميات وأهداف لا صلة لها بالقضية القومية  الاشورية اطلاقا ، ولا نغالي اذا ما قلنا ان الاحزاب السياسية  تكون بذلك قد  انقلبت على مبادئها وانحرفت عن مسيرة النضال القومي  وتنكرت للقضية القومية مثلما تنكرت لدماء وتضحيات  شهدائهااولا ثم دماء وتضحيات  شعبنا الاشوري ثانيا.
2 ـ وفي  السياق ذاته  ، وفي الوقت الذي تقاعست الاحزاب السياسية عن أداء مهامها القومية  في الدفاع  عن الحقوق القومية المشروعة للشعب الاشوري  والتصدي لمحاولات التغيير الديموغرافي لأراضيه وقراه وبلداته التاريخية  ، نرى ان هذه الاحزاب قد تسابقت فيما بينها من اجل تقديم الولاء للاغلبيتين العربية  والكردية والعمل على خدمة  مصالحها وأجنداتها  رغم علمها  بكون هذه الاجندات لا تخدم المصلحة القومية لشعبنا الاشوري ،  والانكى من ذلك  ، ان الاحزاب السياسية الاشورية كانت  تعلم علم اليقين  ، ان هاتين الاغلبيتين ليست بحاجة  الى خدماتها الا من باب تحسين صورتها أمام المجتمع الغربي  من كون المسيحيين  يتمتعون  بالحرية والحقوق في ظل الحكومة العراقية وحكومة الاقليم  ..
3 ـ لكننا وفي غمرة البحث عن الاسباب التي حدت بهذه الاحزاب للانحدار الى هذه المواقف الغير مسؤولة ، فأننا لم نجد ما يبرر لها ذلك سوى  أغراءات المناصب والكراسي وامتيازاتها التي وهبتها الاغلبيتين العربية والكردية  لبعض الرموز في قياداتها لقاء  التنصل عن القضية الاشورية  أرضا وهوية   ولقاء الولاء لأجنداتها .
4 ـ لذلك وكنتيجة طبيعية لما ذكرناه آنفا  نجد ان  الاحزاب السياسية  قد لجأت  الى التضليل   وخلط الاوراق على شعبنا  من خلال   ألهائه  بأبتكار  تسميات مزيفة  كانت نتيجتها  طمس الهوية القومية الاشورية  وتحويل شعبنا الى مكون مسيحي  وبالتالي  تجريده من حقه القومي في ارضه التاريخية .. أو من خلال  تقزيم حقوقه  القومية وتسطيحها  وجعلها مجرد مطالب  لبعض التشريعات الادارية  ( استحداث محافظة للمكونات على سبيل المثال لا الحصر ) .. ثم  قيام البعض منها بالتدخل في شؤون الكنائس وإثارة القسمة  الطائفية  بين ابناء شعبنا الاشوري  ، وقد جرى كل ذلك في محاولة للتغطية على قيامها ببيع القضية القومية  .
ثانيا ـ الاحزاب السياسية /  المهجر :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أما في المهجر  ومن وجهة نظرنا الخاصة ، فأننا نرى ان الاحزاب السياسية ليس لها أي دور سياسي فاعل في وضع القضية الاشورية ضمن اهتمامات المحافل الدولية ، حيث يقتصر نشاطها على هذا البلد او ذاك  ،  بمعنى آخر انها  غير قادرة على العمل ضمن كل الساحة القومية  ،  وغير قادرة على بلورة دور فاعل لها في الدول أو المنظمات  المؤثرة على المسرح السياسي الدولي ،  مما أدى  من الناحية العملية الى تحول تلك الاحزاب الى ما يشبه الجمعيات الاجتماعية والثقافية المنتشرة  في المهجر  ذات الاهداف المحدودة او الهامشية كالاحتفال برأس السنة الاشورية   واحياء يوم الشهيد وغيرها  ، الا ان اكثر ما يثير استغرابنا في سلوك هذه الاحزاب ،  أنه ورغم  تشابه وتطابق برامجها السياسية والقومية المعلنة  الملتصقة  شيئا ما بالحقوق القومية  لشعبنا الاشوري ألا اننا لم نجد هناك أي مسعى حقيقي منها  لبناء جبهة اشورية في المهجر أو على الاقل  خلق نوع من التضامن والتنسيق بينها   وحتى في ظل الظروف الراهنة التي   تمر بها امتنا الاشورية ، ولا يفوتنا ان نشير الى حالة الضعف  التي تتميز بها هذه الاحزاب  من جانب  منطلقاتها النظرية وبرامجها التي ربما هي الاخرى قد طالها التغيير أو من جانب التنظيم وقدرتها على استقطاب الجماهير الاشورية  ، ولعل تذبذب مواقف هذه الاحزاب من الاحزاب في العراق خير دليل على ما ذهبنا اليه .
ثالثا ـ الكنيسة :
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ أذا سلطنا الضوء على الدور الايماني والروحي  لكنائسنا في الحفاظ على  العقيدة المسيحية ، فأننا بلا شك سنصل الى قناعة  مفادها ان ابناء ورعايا كنائسنا المختلفة راضون بمستوى  جيد عن كنائسهم وكل بحسب الكنيسة التي وجد نفسه منتميا اليها كموروث ثقافي واجتماعي باستثناء بعض ما أفرزته الانتماءات العشائرية والتدخلات السياسية في كنيستنا الاشورية ، ورغم الهجرة  وانتشار ابناء شعبنا الاشوري في كل ارجاء المعمورة ، فأن الكنائس  بذلت جهدا كبيرا في تقديم الخدمات والحاجات الروحية  لرعاياها اينما وجدوا رغم ان ذلك لم يكن بالامر الهين ، ولكن يمكننا ان نثني على الايمان المسيحي  الذي  ورثه الابناء من اباءهم واجدادهم  وسعي الرؤساء والاباء في الكنيسة  بمختلف درجاتهم لتنفيذ وصايا الرب والوفاء لكنائسهم ، فتم الحفاظ على الطقوس والاعياد والتراث  وتذكارات القديسين  والكثير من العادات والتقاليد برغم كل المعوقات والصعوبات التي واجهتها الكنيسة  ، وكان من الطبيعي ان يقترن ذلك بالكثير من السلبيات التي لا تتناسب مع وصايا الرب يسوع المسيح له المجد ، ولكننا لسنا بصددها في موضوعنا هذا .
2 ـ أما دور الكنيسة القومي والدنيوي فأننا أرتأينا حصره في المسيرة القومية  للكنيسة الاشورية فقط بسبب دورها الفاعل في القضية الاشورية  وفي مصير الشعب الاشوري في التاريخ الحديث ولغاية انتهاء اجتماعات سينودس الكنيسة  مؤخرا في اربيل والذي انتخب فيه  قداسة البطريرك مار كيوركيس  الثالث صليوا   .. بطريركا جديدا للكنيسة  وعودة الكرسي الى العراق / اربيل  ، بعد اكثر من ثمانية عقود ما بين المنفى والمهجر ، مع اعتذارنا لبقية كنائسنا فيما اذا همشنا دورها في القضية  لاشورية بسبب غياب ذلك الدور .
لذلك فأنه يمكن القول   بان الكنيسة الاشورية  قد ترسخت قناعاتها عمليا ومنذ عهد البطريرك  مار دنخا الرابع الطيب الذكر بالتخلي عن التدخل في الشأن السياسي  لشعبنا الاشوري ،  لذلك فأننا نؤكد  مرة اخرى على ما ذكرناه في مقال سابق  من ان كنيستنا الاشورية  قد سلمت  القضية الاشورية وبقدر  تعلق الامر بها  الى الاحزاب السياسية وتحديدا بعد عام 1991 وعليه .. فأنه بعد احتفالية  انتخاب البطريرك الجديد و عودة الكرسي البطريركي الى اربيل  والتمعن في خطاب الكنيسة المخصص للمناسبة وما رافقه من ترحيب لحكومة الاقليم بالحدث  .. فأنه يمكننا اسدال الستار على دور الكنيسة الاشورية السياسي  في القضية الاشورية  ذلك الدور الذي لعبته لغاية مذبحة سميل عام 1933 ، لتنصرف اليوم  الى دورها الايماني والروحي  في الحفاظ على العقيدة المسيحية  ، مع قناعتنا الراسخة  من ان الكنيسة  ستستمر بالحفاظ على هويتها القومية الاشورية  والحفاظ على اللغة  والتراث  وغيرها  ،  وهنا لا بد ان نشير الى ان الكنيسة   وعندما  وثقت بالأحزاب السياسية  فيما يخص القضية الاشورية  فأنها لم تكن تعلم ان الاحزاب السياسية ستقوم ببيع القضية  بهذا الثمن البخس .
راجين  ان لا يفهم من هذا بأننا نلقي اللوم على الكنيسة الاشورية   في تخليها عن دورها السياسي في القضية الاشورية   ، لانه لا يمكننا ان نتصور ان  ذلك يجري بمعزل  عن الاوضاع القومية والسياسية   الراهنة  التي يمر بها  شعبنا الاشوري  ، يضاف الى ذلك فأن الكنيسة لا تفكر كما نفكر نحن العلمانيين والقوميين  فهي لا تريد التفريط بأبنائها وبناتها بسبب الانقسامات في الولاءات السياسية  والعشائرية وغيرها ، لذلك تركت  القضية الاشورية للشعب الاشوري وقواه السياسية .
رابعا ـ الناشطون  الاشوريون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن أي أمة من الامم عندما تتعرض الى الويلات والمآسي كتلك  التي تتعرض لها أمتنا الاشورية والتي تهدد وجودها القومي  ، فأنها لا بد ان تستنجد بمثقفيها وناشطيها القوميين  كطبقة واعية تمتلك القدرة والإمكانيات لإنقاذ الامة من محنتها او تقليل حجم الخسائر و المخاطر المحدقة بها على اقل تقدير .
لكن وللأسف الشديد فأن الناشطين والمثقفين الاشوريين  قد خيبوا ظن امتهم الاشورية بهم حتى يخال للمتتبع لشؤون هذه الامة .. خلوها من المثقفين والناشطين القوميين ، ولسبب بسيط جدا وهوغياب أي دورمؤثر  لهم في الاحداث التي تكون الامة طرفا فيها .
وفي محاولة  منا لتقصي الاسباب الكامنة وراء غياب أي دور لهؤلاء المثقفين والناشطين القوميين الاشوريين ومهما كان ضئيلا  ، فأننا لم نتوصل إلا الى استنتاج واحد وهو ان أمتنا الاشورية  تعيش ازمة غياب المثقفين والناشطين القوميين ممن يستحقون فعلا هذه الصفة ، عدا بعض الاستثناءات هنا وهناك .. وهؤلاء ايضا  وللأسف الشديد فأن محاولاتهم الجدية للنهوض بالمشروع القومي الاشوري تذهب ادراج الرياح في ظل البون الشاسع ما بين الاقوال والأفعال  للكثير من المثقفين والناشطين القوميين  وصعوبة  كشف النوايا الحقيقية من مشاركاتهم في مثل هذه المشاريع القومية .
لكننا ومن خلال تجربتنا المتواضعة في مجال العمل القومي في المهجر تمكنا من تشخيص بعض علات هؤلاء المثقفين والناشطين القوميين ، راجين ان لا يفسر كلامنا هذا على انه موجه لهذا او ذاك  بقدر كونه تشخيص عام لا اكثر ، كما اننا لا نخص بهذا الكلام بعض المثقفين الاكاديميين الذين يعملون في  مجال اللغة والتاريخ وغيرها ، وانما فقط  اؤلئك المهتمين  بالشأن السياسي والقومي  :
1 ـ في ظل حالة التردي والفوضى التي عصفت بمسيرة العمل القومي الاشوري ، وبيع القضية الاشورية في المزاد العلني والسري وما رافقها من محاولات طمس الهوية الاشورية وصولا الى ما آلت اليه أوضاع  شعبنا الاشوري وبعد ان اقفرت ساحتنا الاشورية من أي نشاط قومي  حقيقي يلبي الحد الادنى من مقومات القضية الاشورية .... فقد اصبح عرفا وتقليدا ان يطلق على الاشوري الذي يعبر عن تمسكه بالهوية الاشورية  والارض الاشورية  تسمية  " ناشط   آشوري " .
2 ـ أن هذا التعبير عن التمسك بالهوية الاشورية  والارض الاشورية " كأهم ركائز القضية القومية "  قد أقتصر على جوانبه النظرية  والكلامية  المتضمنة  المقالات والمواضيع التي تتناول الشأن القومي  والندوات والمقابلات والخطب والشعارات والخ ..ولم يتعدى ذلك  مراحل الاختبار الحقيقي والتطبيق العملي لترجمة  الاقوال الى أفعال  .
3 ـ أن كل محاولات المهجر الاشوري التي سعت للنهوض بالعمل القومي والقضية الآشورية  قد اعتمدت في محاولتها لاستقطاب الناشطين الاشوريين على تقييم " الناشط الاشوري " على ضوء ما يقوله او  يكتبه من خلال وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي  بسبب الانتشار الاشوري وغياب  عنصر المعاناة والتعايش المشترك للأشوريين مع بعضهم ، ولهذا  لم يكتب النجاح لكل المحاولات المذكورة  بسبب عدم قدرة  الناشطين والمثقفين على اجتياز الامتحان القومي وعجزهم عن ترجمة الاقوال والشعارات الى  أفعال والى واقع  ملموس ولو في حدوده ألدنيا ويمكن ان نعزي ذلك الى الاسباب التالية :
ــ  ان الولاء القومي الاشوري  للكثير من هؤلاء الناشطين المثقفين الاشوريين  مازال ضمن مدياته العاطفية  البدائية   ولم يرتقي بعد  الى الواقعية المطلوبة في الفكر والتطبيق المناسب  لمسيرة العمل القومي التي تتطلب نكران الذات والتضحية  وتغليب المصلحة القومية على المصالح الشخصية والنفعية   .
ــ ان الكثير من المحسوبين على خانة  الناشطين والمثقفين الاشوريين مازالوا يراهنون على بعض الاحزاب في العراق  التي فشلت في  قيادة الجماهير وفشلت في  خدمة القضية الاشورية  وتنازلت عن الحقوق المشروعة لشعبنا  كما اسلفنا .
ــ العديد  من هؤلاء الناشطين والمثقفين الاشوريين لا يرغبون بالتصادم الفكري مع انصار ومساندي  الاحزاب " التي تنصلت عن القضية الاشورية "  في المحيط الاجتماعي الذي يعيشون فيه في ظل التعصب الاعمى لاؤلئك الانصار والمساندين ، لذلك يضطرون  لمجاملتهم على حساب المباديء او تراهم يجنحون  الى  أنشطة اخرى اقل حدة من  النشاط السياسي القومي  ، مما يولد شعورا بالاحباط لدى الجماهير الاشورية التي تحلم  بنخب اشورية  تروج للثوابت الاشورية وتثبت على مواقفها  وتدافع عنها وتقوم بتعرية الدور الانهزامي لكل من يتنكر للقضية الاشورية .
ــ  محاولة بعض الناشطين  الاشوريين " ممن مازالوا في بداية الطريق " الكسب المادي من العمل القومي بأساليب مختلفة مستغلين بعض البسطاء من ابناء شعبنا  ليصبح الارتزاق من القضية الاشورية  سببا في تشويه النضال القومي وفقدان المصداقية  .
ــ  محاولة  بعض المحسوبين  كناشطين اشوريين  الجمع مابين  صفته كناشط اشوري  في المهجر  مع  بعض المصالح  والمنافع في العراق والاقليم  " علنا او سرا "  وهذا غير ممكن ، لأنه يؤدي  الى ارباك اي  مشروع قومي يشاركون فيه بسبب عدم رغبتهم في نجاحه    .
ــ في العديد من المحاولات الهادفة الى احياء العمل القومي الاشوري  ، فأن بعض  الناشطين الاشوريين لا يلتزمون بالبنود والاسس التي جرى الاتفاق عليها وبالتالي لا يحترمون تعهداتهم مما يؤدي الى فشل  تلك المحاولات وبالتالي  زرع حالة من الاحباط واليأس بين الجماهير .
واخيرا فاننا لا بد ان نشيرالى الظروف الخارجة عن سيطرة  الاطراف التي ذكرناها  ، وهي  غياب المعاناة الحقيقية  والشعور بالظلم والاضطهاد من الناحية القومية  والاقتصادية  والاجتماعية  للغالبية من الشعب الاشوري  بسبب  هجرته  وعدم  تواجده وتماسكه على رقعة جغرافية واحدة ، بالاضافة الى سهولة   توفر البديل المقابل " للظلم  والاضطهاد وغياب الامن  والصعوبات الاقتصادية "  المتوفر في دول المهجر   ، وقدرة الشعب الاشوري على التأقلم السهل مع المحيط الجديد .. وهي  عوامل ساهمت في التأثير على الفرد الاشوري  أو تخريج جيل اشوري يتسم بالكسل واللامبالاة قوميا ، ولعل قوانين بلدان المهجر التي تتسم بالحرية  والتي  تقاضي الاشوري على اساس المواطنة لذلك البلد  وليس على اساس اشوريته   ، وعدم  خضوع الفرد الاشوري لأي قانون او سلطة اشورية كلها عوامل  ساهمت فيما ذهبنا اليه ، ولكن بالتأكيد  ليس الى هذا المستوى المؤلم من عدم الشعور بالمسؤولية وعدم الاكتراث لمستقبله ومصيره القومي الذي اصبح في مهب الريح ، وعلى العكس تماما  فأنه لو  كان الشعب الاشوري باقيا على ارضه التاريخية  ، لكنا قد وجدنا تخرج نخب آشورية  من رحم المعاناة القومية والشعور بالظلم والاضطهاد  تستحق حمل لواء القضية الاشورية خلفا لأؤلئك الشهداء الأبطال الذين اختاروا طريق المجد والعز والكرامة  .
أما البديل  عن حالة الفوضى والتردي التي تعيشها أمتنا الاشورية فسوف نتناوله في موضوعنا القادم  :
نحو مرجعية آشورية حقيقية
مع التحية
فاروق كيوركيس

72
هل ستكون الأزمة السياسية الحالية في العراق سببا في تقسيمه الى أقاليم؟..ثلاث برلمانات
من موقع صوت الجالية العراقية
http://www.iraaqi.com/news.php?id=22075&news=1#.VxKXNPmLSM9
بعد المظاهرات التي شهدتها مدن ومحافظات العراق للتيار الصدري ، ثم انتقلت الى العاصمة العراقية بغداد ،والضغط على رئيس الحكومة الحالية العبادي ، لإختيار حكومة تكنوقراط ، وبعد المفاوضات ،والانتقال الى مرحلة أخرى  تم التوقيع على وثيقة الاصلاح بين بعض الاطراف السياسية ، التي وعدت في التغيير والإصلاح ضمن صيغة اخرى غير الصيغة التي طرحها السيد مقتدى الصدر .
ورفض بعض اقطاب العملية السياسية التوقيع على هذه الوثيقة وهم ( السيد الصدر، السيد المالكي، السيد علاوي والسيد البرزاني) نتج بعد ذلك اعتصام داخل قبــة البرلمان ، وطالب بتغير رئاسة البرلمان ، ثم جمعت التواقيع لاقالة السيد سليم الجبوري ، من منصبه كرئيس للبرلمان ،وعين الاكبر سنن رئيسا للبرلمان المؤقت .
 
والسؤال : هل ستكون أزمة التصعيد البرلماني ،التي شعل فتيلها السيد مقتدى الصدر وبعض الاقطاب في العملية السياسية سببا، الى وجود برلمان أخرى ،وقد يكون هو المطلوب ليكون للاخوة السنّة ومن سينسحب من المعتصمين ويكونوا فيه ،وبهذا سيكون التقسيم في العراق على ضوء برلمان لاقليم الكـرد، وبرلمان لاقليم السنّة  وبرلمان لاقليم الشيعة .
 
هذا ماكنت تسعى اليه الدول الاقليمية والدولية ليكون العراق مقسما وهذه هي الشعرة التي قسمت ظهر البعير، والتي لم يرغب اي شخص تحمل مسؤوليتها   سابقا ...ولكنها الفرصة التي قد تستثمر من اصحاب مشروع تقسيم العــراق .
علما الصمت من بعض الدول الاقليمية والدولية،في الفترة الماضية، قد يكون مؤشرا على قبول الأحداث .
ولكن ...
توجد أطراف حريصة على بقاء العراق موحدا ... ننتظر ماذا سيحدث في الايام المقبلة

73
الحركة بعد 37 عاما    .. آمال غائبة  وأهداف مؤجلة الى اشعار آخر ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الذكرى الـ 37  لتأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية   ، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات  لكافة  أعضائها ومسانديها من الذين مازالوا مؤمنين ويناضلون من أجل       الإقرار  بالوجود القومي الاشوري في العراق ، متمنين لهم  التوفيق والنجاح  في مسعاهم  لتحقيق هذا الهدف القومي المشروع .
في هذا ا الموضوع   ، سوف لن نكتب  بحثا أو تحليلا عن مسيرة الحركة ، وإنما سنتوقف عند  بعض المحطات المهمة   في هذه المسيرة  مع  علامات الاستفهام التي  نرى انها تفرض نفسها في  تلك المحطات  ، والتي نعتقد ان العنوان اعلاه يعبر  كثيرا  عما نحن بصدده .
المحطة الاولى :  الكفاح المسلح لغاية  1979
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد لا نملك معلومات  دقيقة  عن تلك المرحلة   بسبب تعدد الروايات بشأنها  من  الشهود الحقيقيين  الذين شاركوا فيها بسبب  اختلاف انتماءات أؤلئك  الشهود في السنوات التي  تلت مرحلة  الكفاح المسلح ، ولكن يمكننا ان نجزم انه كان هناك  نخب اشورية  مؤمنة بالحقوق القومية للشعب الاشوري والتي كانت وحسب تقديراتنا ترجمة عملية  لكل آمال وأماني  وأحلام أبناء شعبنا الاشوري للعقود التي تلت  سميل 1933 ،  بالأضافة  الى وجود بعض الاجماع  على  وجود مناضلين حقيقيين ضحوا بالكثير من اجل تلك  المباديء التي آمنوا بها  ، وسوف لن نشير الى الاسماء لكي لا يخرج الموضوع عن  هدفه .
ألا ان ما نرغب بإثارته ومعرفته   هنا  ، هو  طبيعة العلاقة بين الحركة النضالية الاشورية والحركة الكردية   بحكم  تواجدهم في نفس الرقعة الجغرافية  والتوافق على اسقاط الدكتاتورية في العراق وتحقيق عراق ديمقراطي حر  ، فهل كانت الحركة  الاشورية  مستقلة عن الحركة الكردية  ، أم  انها كانت تعمل تحت جناح الاكراد على أمل الحصول على بعض المكاسب فيما بعد ؟؟ كذلك لا نريد اثارة موضوع الارتباط بالنظام السابق " الذي أثير في اكثر من مناسبة "  ، لعدم حشر الموضوع في سجالات اخرى  ولكون النظام السابق قد انتهى اليوم .
المحطة الثانية : انطلاق الحركة والظهور العلني في 1991
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد اعلان التحالف الدولي  شمال  العراق منطقة آمنة وبداية ادارتها من قبل الاكراد ، رافق ذلك  انطلاق الحركة الديمقراطية الاشورية وظهورها العلني على الساحة القومية  كحدث يمكن اعتباره  فريدا في تاريخ امتنا الاشورية في  العقود الاخيرة  بعد سنوات من الظلم والكبت ، فهبت الجماهير الاشورية بكل شرائحها  لتعلن التفافها ومساندتها ودعمها المطلق  للحركة وتم فتح المقرات في معظم المدن والقرى  وارتفعت  ساريات الاعلام الاشورية  والحزبية في كل مكان وتشكلت  فصائل مسلحة من المقاتلين الشباب المؤمنين   بقضيتهم الاشورية  والتي  تحولت فيما بعد الى قوة مسلحة  مهمة  سميت بالفوج الاشوري  الذي كان يحسب له  الف حساب بسبب ما كان  للآشوريين من سمعة وباع طويل  في الشجاعة والإقدام في المعارك التي خاضوها  في الحرب الاولى من اجل حقوقهم  المشروعة  ، وبموازاة ذلك  عبرت الجماهير الاشورية في المهجر  ومن خلال الجمعيات والمؤسسات  والأحزاب المختلفة عن تأييدها المطلق للحركة ومساندتها  وانتقل ذلك  الى الشعراء والمغنين  الاشوريين الذين  كتبوا القصائد  بهذا الحدث القومي  و تغنى المطربون بالكثير من الاغاني  ، ناهيك عن المسيرات الجماهيرية  للحركة في نيسان  وغيرها من المناسبات  ، ولكي لا نطيلها عليكم  نقول .. بأنه   أصبح عرفا تلقائيا  في حينه  تمثل  بوجوب قيام كل تلك الاحزاب والمؤسسات والاتحادات والجمعيات في المهجر بتقديم الولاء  والدعم والإسناد للحركة  من اجل ان توضع ضمن خانة  الاوفياء للقضية القومية الاشورية   " ولا ننكر ان اغلبها جائت عفوية  في بداياتها "   ،  وكان من شأن هذه الانطلاقة وهذا  الظهور العلني  أن دبت الحياة في الحركة القومية الاشورية  وكلها أمل وطموحات  لتحقيق  حلم الشعب الاشوري في بيت نهرين .. آشور  ولا يفوتنا ان نشير  الى   اصدار  جريد بهرا ومنشورات ثقافية   بالاضافة الى التعليم باللغة الاشورية  الذي تزامن مع تلك الفترة ولكن علمنا فيما بوجود دور  ومساهمات   لشخصيات اخرى من خارج الحر كة   بموضوع التعليم ، وعليه نرجو عدم  فتح سجال في موضوع التعليم  هذا  فيما اذا كانت هناك تعليقات لكي نبقى في جوهر الموضوع ..
غير ان علامات الاستفهام التي نضعها هنا في محطتنا هذه  ، بالإضافة الى ما أثرناه في المحطة الاولى  هي.. ان الحركة وفي السنوات التالية  لظهورها وكما أسلفنا حظيت بدعم وإسناد شعبي وجماهيري ومادي ومعنوي كبير  وكانت في أوج قوتها  ومن خلفها كل الجماهير الاشورية  على مستوى العراق  والمهجر  :
ــ  فلماذا لم تطرح الحركة برنامجا سياسيا يتوافق مع الشعار  والأهداف التي  انطلقت من اجلها والمتمثلة   بـ " الاقرار بالوجود القومي الاشوري " والذي كان يمكن ان يتضمن المطالبة والإصرار على أراضي  ومناطق أدارة ذاتية  آشورية  وعلى الاقل في مناطق  " صبنا ، وبروار  ، ونهلة ، وغيرها  من المناطق ذات الاغلبية الاشورية  بانتظار  تحقيق الهدف الاكبر  .. عراق ديمقراطي حر .. بعد  سقوط النظام  ،  ومن المؤكد فأن الواقع الاشوري اليوم كان سيكون له شكلا آخر فيما اذا كان قد تحقق ما اشرنا اليه  أوفيما اذا  كان هناك سعي  ونضال من اجله .
ــ كذلك نسأل ونقول ..  ما الذي حدا بالحركة  " وهي في موقع القوة والالتفاف الشعبي والجماهيري الكبير ، ورغم ان  الكثافة البشرية  الاشورية  في حينه كانت ما تزال جيدة  " الى القيام بحل الفوج الاشوري  ؟؟  ثم اليست من المفارقات  ان تقوم الحركة اليوم  بتشكيل قوات سهل نينوى  ، وهي  اي الحركة ضعيفة مقارنة  بذلك التاريخ والتغييرات الديموغرافية  المستمرة لم تبقي لشعبنا الاشوري أي كثافة تذكر  ؟؟
ــ أما علامة الاستفهام الثالثة   فتخص  مشاركة الحركة في الجبهة الكردستانية   .. فهل ان الحركة كانت لها استقلاليتها وكما نسمع الى يومنا هذا من قياديها بأنها صاحبة القرار المستقل  ؟؟  أم أن علامتي الاستفهام اعلاه تؤكد او تثبت ان الحركة كانت تعمل  تحت جناح الاحزاب الكردية  وأنها مقتنعة بما  تحقق  بمعزل عن آمال وطموحات  الجماهير الاشورية ؟؟  أنها مجرد أسئلة .
المحطة الثالثة : 2003 سقوط النظام وانتقال الحركة الى بغداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد سقوط النظام في 2003 وانتقال الحركة الى بغداد تم  بعد اشهر تأسيس المجلس القومي الاشوري الكلداني وعقد في 22 ت1 في  بغداد المؤتمر القومي الاشوري الكلداني وتم ابتكار واعتماد  التسمية  " الكلدوآشورية "  والاتفاق على المطالبة بمنطقة ادارية في سهل نينوى.
وفي رأينا فأن الاقرار بهذه التسمية  يمكن اعتباره الخطوة الاولى على طريق تقسيم شعبنا الاشوري وتشويه التسمية الاشورية  .. فالحركة لم تكن مضطرة  لاتخاذ هذه الخطوة او اعتماد وابتكار هذه التسمية  الهجينة .. لأنه وكما ذكرنا ان الحركة ومنذ انطلاقها وتأسيسها حملت التسمية الاشورية  ، وكانت تضم بين صفوها مساندين وأعضاء وقياديين من مختلف الكنائس الكلدانية والسريانية ولم يعترض احدا منهم على  التسمية الاشورية  ... وإذا ما أردنا ان نبحث عن التبرير المناسب لخطوة الحركة هذه   فأنه لا يمكن تبريرها الا من منطلق الرغبة في البحث عن المكاسب الانتخابية لاحقا والمناصب   بسبب  ما يمثله ابناء الكنيسة الكلدانية  من كثافة  مفيدة للانتخابات  ، بالإضافة الى الحاجة  للتبرعات والأموال القادمة من أمريكا وغيرها .
فكان من نتائج هذا  التصرف الغير عقلاني وغير المدروس والاعتباطي  ، قيام الحركة ومساهمتها في  أدراج تسمية " الكلدان " في الدستور العراقي الى جنب التسمية الاشورية  ، وكذلك درجها في استمارة التعداد السكاني  بعد ان كانت القومية الاشورية لوحدها في ألاستمارة ولا نريد الخوض في غمار هذا الموضوع الذي  نعاني من تبعاته اليوم ، وفي مقدمتها  تأسيس الرابط الكلداني   وما يرافقه من دعوات  او ادعاءات بكون  " الكلدانية "   قومية  ، يضاف الى  مطالبة رجال الدين  في الكنيسة السريانية  لأدراج  التسمية " السريانية " في الدستور ...
وكلما انتقدنا وعبرنا عن معارضتنا عن حشر  التسميات الكنسية مع القومية  .. كان وما زال يأتيك الجواب من قيادي زوعا .. بأننا شعب واحد بتسميات  مختلفة ومتعددة ، وان خطوة زوعا كانت من اجل الوحدة القومية  ... فلسنا نعلم كيف  نحن موحدين أو شعب واحد   في وقت تنخر القسمة والتجزئة  جسد امتنا الاشورية  ..
والأنكى من ذلك  وبسبب التسمية  القطارية   " بعد خضوع زوعا للأمر الواقع وقبوله بتسمية المجلس  والأحزاب الاخرى  "  الكلدانية السريانية الاشورية  ،  جرى  ويجري اختصارها والاستعاضة عنا بتسمية  " المسيحيين " و " المكون المسيحي " و " الكوتا المسيحة "  والخ ، وكل ذلك جاء بسبب محاولات السياسيين جمع الصيف والشتاء في  فصل واحد .
أما موضوع الحقوق القومية  للشعب الاشوري  " الاقرار بالوجود القومي الاشوري " فقد اصبح في خبر كان ولم نسمع  أحدا يطالب به .. حتى ذا ما جاء الدستور الموعود الذي طبل وزمر له   سكرتيرالحركة  ورفعه ملوحا  ومحتفيا وسعيدا به  فأنه كان بمثابة  تهميش واقصاء وتنكر للحقوق القومية  للشعب الاشوري  اسوة بباقي دساتير الدولة العراقية منذ عام 1921 الى يومنا هذا ... فرغم المصيبة الكبرى  بتقسيمنا ما بين أمة  ومذهب كنسي  ، فأن الدستور استصغرنا الى حد   انه خصنا في المادة 125 وتحت باب الادارات المحلية  مشيرا الى ان الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية  للاشوريين والكلدان مضمونه .
وفي اعتقادنا فأن هذه المادة لم  يتم الاقرار بها  رغبة في منح الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الاشوري ، لأن أنصاف الاشوريين كان يتمثل بمساواتهم مع العرب والأكراد  وشرعنه حقهم في  اقامة أقليم خاص بهم اسوة بالاكراد  ووفق الدستور .. ولكن نعتقد ان هذه المادة جاءت عرضية وللترضية ولتطييب الخواطر .
بقي أن نشير الى نقطة مهمة في هذه المحطة  الى ان  التسمية الثلاثية  وبسبب طولها وصعوبة  ترديدها في الكلمات والخطابات  والمخاطبات الرسمية  قد ساهمت في الترويج والتثبيت  للتسمية  " المسيحية  " .. ألا  انه يمكننا ان نشير  الى ان  تقسيم الشعب الاشوري في الدستور الى  اشوريين و " كلدان " قد ساهم ودفع ببعض النواب ممن هم محسوبين كممثلين  لهذا الشعب  للترويج للتسمية " المسيحية "  لكي لا  يفرض عليهم استحقاقا وسؤالا قادما   وهو ... من  هو ممثل الاشوريين   ، ومن هو ممثل الكلدان ومن المحتمل من هو ممثل السريان ؟؟  وستكون لذلك نتائج وخيمة تضاف الى ويلاتنا ومآسينا
المحطة الرابعة  : تأسيس تجمع الاحزاب والتنظيمات السياسية 2010
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لسنا على بينة من الدوافع الحقيقية  التي حدت  بالحركة والأحزاب الاشورية  " المسيحية " الاخرى الى  التقارب  والتوافق وتأسيس تجمع الاحزاب والتنظيمات السياسية  ، سوى أنها جاءت بعد أحداث كنيسة سيدة النجاة المأساوية   ، وتصريح رئيس العراق السابق جلال طالباني الذي ابدى فيه عدم اعترضهم على تأسيس محافظة للمسيحيين ،  وجاء الاتفاق بعد سنوات من الصراعات الحزبية والاتهامات المتبادلة   بعدم الاستقلالية والتبعية الى هذا الطرف وذاك .
ورغم ان الآمال التي عقدتها الجماهير على  هذا التجمع الوحدوي ذهبت ادراج الرياح  ، بسبب غياب المنهج السياسي القومي  والإستراتيجية المطلوبة المرتبطة بالمصلحة الحقيقية  للجماهير الاشورية وعدم امتلاك امتنا الاشورية  لأحزاب ذات عقيدة قومية   وكونها مجرد احزاب سياسية  تتميز بقصر  نظرها تجاه  الواقع المؤلم  لشعبنا  ولجوئها الى  حلول سطحية بعيدة  عن اساس المشكلة   بالاضافة الى اكتفائها بالركون  واللجوء الى بعض ردات الفعل التي لا تقدم ولا تؤخر .
الا ان الذي يمكن تأشيره في  هذه المحطة هو بيان  التجمع  الذي طالب  " بمحافظة مسيحية  " في سهل نينوى ... بموازاة  ما اضيف اليه من مطالبة بالحكم الذاتي في الاقليم ، ولم يمض يوم او يومان على البيان  وفي الوقت الذي لاقى البيان  تأييدا واسعا على  أمل ان ان المقصود محافظة اشورية  او ان المحافظة  ستتحول الى اقليم اشوري  وفق الدستور .. حتى خرج السيد يونادم كنا سكرتير الحركة  بتصريحاته المعترضة على انشاء محافظة للمسيحيين لكون ذلك منافي  لمواد الدستور التي لا  تجيز اقامة المحافظات والأقاليم على اسس دينية وقومية وعرقية وغيرها  ، ليتم الترويج فيما بعد والى يومنا هذا  الى المطالبة  بإنشاء " محافظة للمكونات في سهل نينوى "  ،  والذي أكدنا في اكثر من مقالة او مقابلة على عدم ارتباط هذا المطلب لا بالحقوق القومية لشعبنا الاشوري ولا بمواد الدستور .
المحطة الخامسة : احداث الموصل 2014 والى اليوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد احداث الموصل في صيف 2014 ونزوح ابناء شعبنا من  مدنهم وقراهم وبلداتهم باتجاه الاقليم ، وجدت الاحزاب السياسية الاشورية  المسيحية  المتمثلة بتجمع الاحزاب والتنظيمات وجدت نفسها تائهة في صحراء او قطرة ماء في بحر هائج ، لأن الاحداث كانت على قدر كبير من الضخامة  لم تستطع  القيادات الاشورية المسيحية من استيعابه والتعامل معها بسبب قصر نظرها وغياب استراتيجياتها القومية  كما  اسلفنا ، فكانت النتيجة  ان ان احتمت الاحزاب بالكنائس وتحولت الى  الى جمعيات خيرية للتخفيف  عن كاهل الاف النازحين  في القاعات والكنائس والخيم  وغيرها  ، وبذلك اثبتت الاحزاب  فشلها في التعاطي مع  قضية شعبنا على كل المستويات ، واثبتت انها مجرد  احزاب سياسية   لا تختلف عن بعض  الجمعيات او المكاتب  ذات مسؤوليات محدودة جدا .
ويمكننا ختام هذه المحطة   من خلال الاشارة الى  النقاط التالية :
ــ نهاية تجمع الأحزاب والتنظيمات السياسية من الناحية العملية  وفشله في تقديم اية مكاسب او تشريعات لشعبنا الاشوري .
ــ انشقاق عدد من كوادر وقيادات الحركة  وقيامهم  بتأسيس  كيان النهرين او أبناء النهرين الذي  اعتبروه امتدادا لمسيرة زوعا الأصيلة  بحسب   البيانات التي تصدر عن الكيان  ، واذا اردنا ابداء بعض الملاحظات  على كيان النهرين   ، فبحسب تقديرنا فأن الآنشقاق كان أفقيا وعلى ومستوى القيادة  بسبب عدم بروز فروع ومقرات وكوادر  ومساندين  لهذا الكيان في  العراق والمهجر الى ضمن مديات ضيقة جدا  ، اضافة  الى ان البرنامج السياسي  للكيان وطروحاته   متطابقة مع  زوعا الرافدين   عدا في بعض التفاصيل  الصغيرة التي  لا تأثير لها  ولا علاقة لها  بالطموحات القومية  المشروعة لشعبنا الاشوري .
ــ في  الوقت الذي تركزت الخلافات والصراعات بين الاحزاب السياسية في التجمع على الكراسي والمناصب والمصالح الضيقة  ، فأن المفارقة الكبرى تكمن في  عدم وجود اي صراع وخلاف بين  تلك الاحزاب على موضوع الحقوق القومية لشعبنا الاشورية  ، حيث يبدو واضحا ان جميع الاحزاب قد اقتنعت بالخط السياسي الذي تنتهجه الحركة   البعيد عن  الحقوق القومية المشروعة  ، لذلك فأن التجارب تخبرنا بأنه في مثل هذه الحالات سوف تتسابق الاحزاب  لتقديم  خدماتها  للسادة الكبار ممن  بيدهم مفاتيح  المقاعد البرلمانية والكراسي الوزارية .
ــ بعد فترة قصيرة  من ظهور بعض المحاولات  البسيطة للتسلح من قبل ابناء شعبنا في بعض البلدات والقرى  اثناء احداث الموصل وسهل نينوى  ، وبعد صدور اوامر حكومية بحصر حيازة  الاسلحة  بالسلطات الحكومية والأمنية  ،    وجدنا ان عددا من الاحزاب السياسية   " اربعة او  خمسة " قد قامت بتشكيل  فصائل مسلحة خاصة بها وتحت اسماء مختلفة غاب عنها  تسمية  " تحرير الارض الاشورية  " ..  وأعلنت الاحزاب ان هذه  القوات قد جرى تشكيلها من اجل  مسك الارض بعد تحريرها وللدفاع عن   " مناطق شعبنا "   
واستلام الملف الامني فيها  .. وقد انتقلت عدوى الخلافات والصراعات الحزبية الى  موضوع تأسيس هذه القوات  بسبب ادعاء بعض الاحزاب ان  قواتها مستقلة وان القوات الاخرى تابعة  ، او ان قواتها  كبيرة والأخرى صغيرة  ،  وموضوع التنافس على التبرعات القادمة من المهجر  وغيرها .
ــ  من الامور التي اثارت استغرابنا  هو اعلان  تصريح النائب عماد يوخنا القيادي في كتلة الرافدين عن تأييدهم لخطوة البطريرك لويس ساكو بتأسيس " تجمع مسيحي موحد مسكوني "  وعلقنا في حينه متسائلين .. هل نحن ذاهبون الى مجمع نيقية المسكوني  ؟؟  لأننا نرى ان الاحزاب يجب ان تقوم  " تعدل "   برامجها السياسية لكي تخدم قضية شعوبها القومية  ، لا ان تجري خلف   الكنائس ورجال الدين .
ــ  من الامور الملفتة للنظر ،  اننا نلاحظ  ومنذ فترة  تضمين البيانات والتصريحات لمسؤولي الحركة  لعبارة  المطالبة  " بمنطقة  آمنة  لشعبنا في سهل نينوى  "   ويتم حشر هذه العبارة ضمن سياق المطالب الروتينية  المعروفة  المتضمة مطالبة الحكومة والاقليم   بتحمل مسؤولياتها وتطبيع الاوضاع وعودة النازحين   وغيرها ... في الوقت الذي لم نجد هناك اي رؤية  أو  طرح لخطوات واليات  انشاء هذه المنطقة الآمنة  ،   كما لم نجد ما يشير  الى ارسال وفود الى  المحافل الدولية  او الدول  المؤثرة في القرارات الدولية مثل  مجلس الامن ، الامم المتحدة ، الاتحاد الاوبي  ، امريكا ، روسيا  وغيرها ، مما يؤكد ان درج مطلب المنطقة الآمنة في هذه البيانات والتصريحات ما هو إلا من باب رفع العتب لا غير .
ــ من المفارقات الغريبة الاخرى  انه في الوقت الذي  نجد جميع  التحالفات والكتل الكبيرة  الكردية والسنية والشيعية  تعمل لصالح طوائفها بعيدا عن الانتماء الوطني العراقي الغائب في هذه المرحلة  ، نجد ان الحركة  تغرد خارج السرب  بتجاهل مصالح شعبنا الاشوري   وبالعزف المنفرد على اوتار الوطنية العراقية والتعايش والتآخي والشراكة  المثيرة للآستغراب .
ــ وفي الختام  نقول انه في الذكرى 37 للتأسيس وبعد مرور 25 عاما على الظهور العلني على الساحة القومية  يمكننا ان نقول  ان  شعبنا الاشوري   ما يزال يعيش وضعا مأساويا صعبا  بسبب الويلات التي تعرض ويتعرض لها  باستمرار  من تغيير ديموغرافي وتهجير وإقصاء وقتل واجباره على الهجرة  ، بحيث يمكننا ان  نجزم ان وجوده القومي على ارضه التاريخية   اصبح مهددا   بالزوال  اليوم ، وهنا لا نلقي المسؤولية كاملة  على الحركة  وانما يمكن ان نقول ان الحركة  تتحمل الجزء الأكبر  منها بسبب ما اشرنا اليه في المحطات اعلاه  ولكون الحركة  كانت ولا تزال من اكبر  التنظيمات السياسية على ساحتنا القومية .
كانت هذه بعض المحطات المهمة  التي توقفنا فيها  و التي احتفظت بها ذاكرتنا المتواضعة  من تاريخ الحركة  نضعها اما القراء الاعزاء  لتقييم دور الحركة السياسي  خلال  السنوات الماضية    ، مؤكدين للجميع وبالأخص لكوادر الحركة  بأن  غايتنا من هذا الموضوع لم تكن بهدف الاساءة  الى  مسيرة الحركة بقدر كونها من اجل  تقويم المسيرة والرجوع الى  المباديء الاساسية  التي تأسست  الحركة من اجلها .... والى اللقاء في محطات أخرى  أن استمر قطار شعبنا بالمسير  وان لم يتوقف ويستقر في  محطات المهجر  الاخيرة .
ملاحظة / الرجاء ملاحظة المرفقات ادناه

فاروق كيوركيس




74
أخطاء لغوية في مهرجان ثقافي !!!!!!!!!!!
" يرجى ملاحظة الصورة ادناه "
اولا ـ فقدان الحرف أ ( الب ) من كلمة سوريتا باللغة الاشورية .
ثانيا ـ تم ترجمة كلمة ( السريانية ) الى ( سيرياك ) والصحيح .. أسيريان ، وفي حالة الاصرار على كلمة ( سيرياك ) بالانكليزية فأنه كان يتوجب ان تكتب عبارة ( مهرجان الثقافة السريانية ) المكتوبة بالعربي بهذا الشكل ( مهرجان الثقاقة السرياكية ) .
ثالثا ـ بعد اعتراف كل المختصين في اللغات وكل المؤرخين واستنادا الى قواميس ووثائق قديمة وحديثة .. أكتشفنا وعرفنا ان اصل لفظة السريانية وسورايا والسورث هي كلها مشتقة من الاشورية .
مع تحياتي لكل المشاركين في المهرجان .
اعيد نشر تعقيب للاخ كوريه حنا
أنقل لكم هنا .. .رد الاخ كوريه حنا ، على موفق نيسكو نظرا للمعلومات المهمة التي يتضمنها من كون التسمية " السريانية " و "سوريا " مأخوذة ومحورة من التسمية الاشورية وحسب لفظ اليونان / الاغريق :
يـحظى أنتسـاب أسم سـوريا الى آشـور بالتأييد الأوسع بين آراء المسـتشرقين والباحثين في هذا المجال ، وخلاصة هذا الأعـتقاد ، أن اليونان ( الأغريق ) سـمّوا هذه البلاد ، ( سوريا) نسبة الى ( آشور ـ آسور ـ أسـيريا ) أي ( بلاد الآشوريين) لأن الآشوريين كانوا الأغلبية في المنطقة عندما أنتشر اليونان في القسم الغربي من الأناضـول ( Anatolie غرب تركيا الأسـيوية ـ حاليا ) الذي أطـلق اليونانيون عليه منذ الألف الثاني قبل الميلاد أسـم ( Ionie أيونيـا ) ، وفي الوقت نفسه كانت التجارة الآشـورية رائجة في الأناضول ، وزادت هيمنة اليونانيين على غرب الأناضول عندما سيطروا على ( Troie طـروادة ) مدينـة هذه المنطقة المهمة في ذلك الوقت عام 1183 ق.م. في الحـرب الـتي حاصرها اليونانيون مدة عشـر سنوات وتغـنى الشـاعـر الملحمي اليوناني الأعـمى الذي ولد في الأناضـول ( Homeros هـومـيروس ـ الـقرن 9 ق.م. ) بمعـاركها في رائعـته ( Iliade الأليـاذة ) المتضمنة 24 نـشـيـدا .
وبـدأت فـي القرن الثامن قبل الميلاد مرحلة الأستعـمار اليوناني الواســع في غـرب الأناضول ، وكان الآشوريون آنـئذ منتشرين في كل المنطقة الواقعة شرقها وجنوبها ، بما فيها سوريا الجغرافية التي كانت تقع الى الشرق من وجود اليونانيين الذين لابـد أنهم كانوا يطلقون على هذه المنطقة المحاذية لهم آشـور ، وأعـتمادا على مفردات اللغـة اليونانية يصبح الأسـم ( آسـور ـ أسـيريا ) خصوصا أن الأسم تواصل وترسـخ في المجالات اليونانية وأنتقل منها بالصيغـة نفسـها الى اللغـات الأوروبية الأخرى . ومن ملتزمي رأي نسبة أسم سوريا الى آشور ، المستشرق الفرنسي الكبير أرنسـت ريـنان الذي يؤكد ذلك في كتابه ( تأريخ اللغـات السامية ) ويؤيده أيضا القس بـطرس نصـري في كتابه ـ ذخيرة الأذهان ـ الذي يقول " ان لفظ سورايا مأخوذ بلا شك من آثورايا " ويجاريه في ذلك أسقف أورميا ( في أيران ) توما أودو ( 1855 ـ 1915 ) في كتابه بالسريانية ( من نحن ) اذ يعتبر أن " كلمة سـورايا ـ أي السرياني التي تعود الى سوريا ـ جاءت من كلمـة آثـورايا ـ أي الآثـوري " كما يذهب الى الرأي نفسه رئيس أساقفة دمشق على السريان أقليمس يوسف داود ( 1829 ـ 1890 ) في كتابه ( اللمعـة الشـهية ) الذي يقول " ان أسـم السـريانية لم يكن الا أختصارا لكلمة آثـوريـة ".
اخوكم السرياني الاشوري
كوريه حنا

75
موضوع بهيئة سؤال : لماذا تخلى الكلدان عن التسمية البابلية ؟؟؟؟
ننتظر الاجابة على هذا السؤال من الذين يمكنهم شرح الاسباب الحقيقية مع الاثباتات التي دفعت بالكلدان الى التخلي عن التسمية البابلية  والتمسك بالكلدانية  .... مع التقدير

76
السيد موفق نيسكو المحترم
 استمع الى هذه الكلمات يوميا ، واحفظها عن ظهر قلبك وطوبى للمفتخرين بأصلهم
https://www.facebook.com/Innana.Hormez/videos/801508029928578/

77
سيدنا البطريرك .. نحن آشوريون ولسنا مسيحيين عراقيين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل عدة أيام ومن خلال هذا المنبر .. طالعت بعض المقالات لبعض الكتاب وهم يطبلون ويزمرون   لما سموه  " صرخات البطريرك " ودعو الى ضرورة الاستجابة لها .
واليوم ونحن  نقرأ بيان البطريرك ، نجده  مهموما بمشكلة الشعب العر اقي بسبب التدهور الامني والسياسي ومحاولات افراغ الشرق من المسيحيين وكأنه يكشف لنا عن سر خطير ،
واذا ما أراد البطريرك ان يتحدث عن هموم شعبه ، فهم بعض المسيحيين العراقيين بلغتهم وثقافتهم وتقاليدهم  ، حيث سيكون رد المجتمع الدولي بأنه عليه الانتظار لحين ان يستقر العراق ويحصل التوافق الطائفي فيه .. أما المسيحية  فيمكن للشعب " المسيحي " ان ينعم بها في كل دول العالم الاخرى ، أما نحن فسنبقى على هويتنا الاشورية  التي نفخر بها ولا فخر لنا  بتسمية  " عراقيين مسيحيين "
رابط بيان البطريرك:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,805265.0.html

78
ما الغاية من الترويج لمصطلح " سهل نينوى الشمالي " ؟؟؟؟
 قبل سنوات قليلة وتحديدا في عام 2003 تم استحداث مصطلح " سهل نينوى " وكلنا نعلم ان تقزيم حقوق شعبنا الاشوري الذي اصبح اليوم الشعب المسيحي بعد تخلي الاحزاب السياسية عن مبادئها وعن  التزاماتها القومية كانت الدافع الرئيس  لأستحداث ذلك المصطلح  من اجل حصر حقوق شعبنا ضمن بعض التقسيمات الادارية التي تقع تحت مايسمى مطلب  " محافظةللمكونات في سهل نينوى " وكأن شعبنا الاشوري لا أرض له ولا وجود له الا في هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة .
ولكن الغريب والملفت للنظر ويبدو  انه بداية لتهيئة الاجواء لتقزيم جديد لمطالب " المسيحيين" بدأت الاحزاب السياسية منذ فترة بالترويج لمصطلح جديد وهو " سهل نينوى الشمالي " كتحصيل حاصل  لوجود " سهل نينوى الجنوبي" .
وعلى ما يبدو ان الاحزاب السياسية قد ادركت فشل  مساعيها في استحداث  "محافطة للمكونات في سهل نينوى "  وانها على علم بموضوع تقسيم تلك المنطقة بين الاقليم وبين عرب الموصل " السنة " وعليه فأنها أي الاحزاب ربما قد  بدأت  من الان تستعد لمطلب " محافظة للمكونات في سهل نينوى الشمالي " تكون تابعة للاقليم ، وكلنا نعلم ان ذلك يجري بموازاة الاعلام المكثف لقوات سهل نينوى التابعة للاحزاب والترويج لاستعدادها لتحرير المناطق ومسك الارض .
 ونعتذر عن استعجالنا  وسبقنا للاحداث  ، ولكن خبرتنا  بالذهنية الضيقة وقصر  النظر الذي تتميز به الاحزاب دفعنا للتحذير من   الترويج للمصطلح الجديد .

79
مرجعية البطريرك .. الفاتيكان ، ومرجعية قوات حماية سهل نينوى .. البيشمركة ..
فأين مرجعية شعبنا ؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوف لن نكتب شيئا بخصوص الموضوع ، لأننا اخترنا هذا العنوان ليكون هو العنوان وهو الموضوع بحد ذاته ، وهو في نفس الوقت بمثابة رد لبعض الكتاب من الذين يطبلون ويزمرون للبطريرك ولقوات حماية سهل نينوى  ، فكما ذكرت في تعليق لي  قبل قليل على احد المواضيع  .. ان للبطريرك مرجعية وهي البابا والفاتيكان ، وكلنا نعلم ان البابا والفاتيكان يكتفيان دائما ببعض التصريحات التي تعبر فقط عن قلقهم لما يتعرض له مسيحي العراق ، أما بخصوص ما يسمى قوات سهل نينوى التابعة للأحزاب السياسية ،  فهي تابعة للبيشمركة الكردية  ، خصوصا اننا نلاحظ دائما في تصريحات قادة الاحزاب السياسية لهذه القوات عبارة ( مسك الارض بعد تحريرها ) حيث ان هذه الارض  هي ارض كردية بموجب دستور الاقليم الذي يعتبر اقضية تلكيف وبغديدا والشيخان ضمن حدود الاقليم ومن دون ان تعترض الاحزاب السياسية وفي مقدمتها زوعا على دستور الاقليم  او لم نجد في  طرح الاحزاب وزوعا ما يشير الى مطالبتها بهذه الارض  وعائديتها  لشعبنا الاشوري ، وانما تكتفي بالمطالبة بما يسمى  محافظة المكونات .

80
هل سينتظرنا العالم .. نحن الاشوريين .. لحين ان نستفيق من غفوتنا ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ عقود والى يومنا هذا مازال شعبنا الاشوري يعيش حالة من اللامبالاة والكسل القومي المبررة  والغير مبررة ،  والتي يمكننا التعبير عنها  أو تجسيدها  من خلال ما آلت اليه مسيرة العمل القومي الاشوري والقضية الاشورية التي عجز عن الاحتفاظ بها  أو إبقائها   ضمن اهتمامات الاسرة الدولية  أو حتى ضمن اهتمامات البيت الاشوري الداخلي ، ولسنا نبالغ اذا قلنا ان شعبنا الاشوري وبرغم امكانياته المادية والثقافية والأدبية والسياسية قد عجز اليوم حتى في الحفاظ على الإرث القومي الذي ورثه عن أجداده أبان  صراعهم  من اجل البقاء في معارك  العزة والكرامة اثناء وبعد الحرب الكونية الاولى .
وكنا نظن ان الهزات العنيفة   التي تعرض لها  العراق وسوريا  والمنطقة والعالم  كانت ستكون كافية لكي يعيد شعبنا الاشوري حساباته من مجمل الاستحقاقات القومية التي تنتظره وفي مقدمتها  حقوقه القومية المشروعة  ، أو على الاقل لتشخيص احداثيات تواجده على خارطة المتغيرات السياسية والديموغرافية  التي  عصفت بوجوده القومي على ارضه التاريخية  ... ولكن مع الاسف دون جدوى ، ومن دون ان  تلوح في الافق الاشوري أي بارقة أمل تعيد لهذه الامة  كرامتها المفقودة  ، وليغدو مصير الامة الاشورية  مجرد ورقة تعبث بها الرياح من كل حدب وصوب .
غير أننا إذا ما حاولنا القاء نظرة شاملة على  مجمل نشاطات و فعاليات شعبنا على الساحة  القومية بغية تقييم  بعض مؤشرات  الوعي  والنهضة القومية أن وجدت  ، فأننا وللأسف الشديد نجد انفسنا بمواجهة ما يشبه الفوضى العارمة  التي تكاد تكون  الوصف المناسب  للمدار القومي الحالي  الذي  يدور فيه  شعبنا الاشوري   .
وبغية تجسيم المشهد القومي بأبعاده الثلاثة ، فأننا  وجدنا أنه من الضروري أن نقوم بتسليط الضوء على    الاطراف التي   نعتقد أنها  تضطلع بدور أفضى أو  يفضي الى أخراج المشهد القومي الذي نحن بصدده  بصورته الحالية .
أولا ـ ألأحزاب والتنظيمات السياسية  :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من البديهي ان يكون للأحزاب السياسية نصيب كبير في  معظم المواضيع التي تتناول الشأن القومي  الاشوري ، وبحسب وجهة نظرنا فأنه  يمكن تلخيص دورها   من خلال النقاط التالية :
1 ـ  من المعلوم ان أغلب الاحزاب السياسية الاشورية قد تأسست من اجل الكفاح في سبيل نيل الحقوق القومية للشعب الاشوري ، و كان لهذه الاحزاب عند انبثاقها مباديء وبرامج سياسية قومية  استقطبت حولها الكثير من الانصار والمؤيدين  والتفت حولها الجماهير   لإسنادها في  طول وعرض الساحة القومية ، وقدمت هذه الاحزاب العديد من الشهداء والتضحيات في سبيل القضية القومية ،  وعوضا عن استمرار تلك الاحزاب في   مسيرة العمل القومي التي حددتها مبادئها وبرامجها السياسية ومؤتمراتها ، وعوضا عن استمرارها في  تقوية هياكلها التنظيمية وتحسين أدائها على الساحة القومية  من أجل الشروع بطرح القضية القومية الاشورية في المحافل الدولية  لفرض المطالب الاشورية  المشروعة على الخارطة السياسية العراقية ، نجد وللأسف الشديد ان  الاحزاب السياسية  قد استعانت بولادة قيصرية  لمبادئ وبرامج سياسية وطروحات وتسميات وأهداف لا صلة لها بالقضية القومية  الاشورية اطلاقا ، ولا نغالي اذا ما قلنا ان الاحزاب السياسية  تكون بذلك قد  انقلبت على مبادئها وانحرفت عن مسيرة النضال القومي  وتنكرت للقضية القومية مثلما تنكرت لدماء وتضحيات  شهدائهااولا ثم دماء وتضحيات  شعبنا الاشوري ثانيا.
2 ـ وفي  السياق ذاته  ، وفي الوقت الذي تقاعست الاحزاب السياسية عن أداء مهامها القومية  في الدفاع  عن الحقوق القومية المشروعة للشعب الاشوري  والتصدي لمحاولات التغيير الديموغرافي لأراضيه وقراه وبلداته التاريخية  ، نرى ان هذه الاحزاب قد تسابقت فيما بينها من اجل تقديم الولاء للاغلبيتين العربية  والكردية والعمل على خدمة  مصالحها وأجنداتها  رغم علمها  بكون هذه الاجندات لا تخدم المصلحة القومية لشعبنا الاشوري ،  والانكى من ذلك  ، ان الاحزاب السياسية الاشورية كانت  تعلم علم اليقين  ، ان هاتين الاغلبيتين ليست بحاجة  الى خدماتها الا من باب تحسين صورتها أمام المجتمع الغربي  من كون المسيحيين  يتمتعون  بالحرية والحقوق في ظل الحكومة العراقية وحكومة الاقليم  ..
3 ـ لكننا وفي غمرة البحث عن الاسباب التي حدت بهذه الاحزاب للانحدار الى هذه المواقف الغير مسؤولة ، فأننا لم نجد ما يبرر لها ذلك سوى  أغراءات المناصب والكراسي وامتيازاتها التي وهبتها الاغلبيتين العربية والكردية  لبعض الرموز في قياداتها لقاء  التنصل عن القضية الاشورية  أرضا وهوية   ولقاء الولاء لأجنداتها .
4 ـ لذلك وكنتيجة طبيعية لما ذكرناه آنفا  نجد ان  الاحزاب السياسية  قد لجأت  الى التضليل   وخلط الاوراق على شعبنا  من خلال   ألهائه  بأبتكار  تسميات مزيفة  كانت نتيجتها  طمس الهوية القومية الاشورية  وتحويل شعبنا الى مكون مسيحي  وبالتالي  تجريده من حقه القومي في ارضه التاريخية .. أو من خلال  تقزيم حقوقه  القومية وتسطيحها  وجعلها مجرد مطالب  لبعض التشريعات الادارية  ( استحداث محافظة للمكونات على سبيل المثال لا الحصر ) .. ثم  قيام البعض منها بالتدخل في شؤون الكنائس وإثارة القسمة  الطائفية  بين ابناء شعبنا الاشوري  ، وقد جرى كل ذلك في محاولة للتغطية على قيامها ببيع القضية القومية  .
ثانيا ـ الاحزاب السياسية /  المهجر :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أما في المهجر  ومن وجهة نظرنا الخاصة ، فأننا نرى ان الاحزاب السياسية ليس لها أي دور سياسي فاعل في وضع القضية الاشورية ضمن اهتمامات المحافل الدولية ، حيث يقتصر نشاطها على هذا البلد او ذاك  ،  بمعنى آخر انها  غير قادرة على العمل ضمن كل الساحة القومية  ،  وغير قادرة على بلورة دور فاعل لها في الدول أو المنظمات  المؤثرة على المسرح السياسي الدولي ،  مما أدى  من الناحية العملية الى تحول تلك الاحزاب الى ما يشبه الجمعيات الاجتماعية والثقافية المنتشرة  في المهجر  ذات الاهداف المحدودة او الهامشية كالاحتفال برأس السنة الاشورية   واحياء يوم الشهيد وغيرها  ، الا ان اكثر ما يثير استغرابنا في سلوك هذه الاحزاب ،  أنه ورغم  تشابه وتطابق برامجها السياسية والقومية المعلنة  الملتصقة  شيئا ما بالحقوق القومية  لشعبنا الاشوري ألا اننا لم نجد هناك أي مسعى حقيقي منها  لبناء جبهة اشورية في المهجر أو على الاقل  خلق نوع من التضامن والتنسيق بينها   وحتى في ظل الظروف الراهنة التي   تمر بها امتنا الاشورية ، ولا يفوتنا ان نشير الى حالة الضعف  التي تتميز بها هذه الاحزاب  من جانب  منطلقاتها النظرية وبرامجها التي ربما هي الاخرى قد طالها التغيير أو من جانب التنظيم وقدرتها على استقطاب الجماهير الاشورية  ، ولعل تذبذب مواقف هذه الاحزاب من الاحزاب في العراق خير دليل على ما ذهبنا اليه .
ثالثا ـ الكنيسة :
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ أذا سلطنا الضوء على الدور الايماني والروحي  لكنائسنا في الحفاظ على  العقيدة المسيحية ، فأننا بلا شك سنصل الى قناعة  مفادها ان ابناء ورعايا كنائسنا المختلفة راضون بمستوى  جيد عن كنائسهم وكل بحسب الكنيسة التي وجد نفسه منتميا اليها كموروث ثقافي واجتماعي باستثناء بعض ما أفرزته الانتماءات العشائرية والتدخلات السياسية في كنيستنا الاشورية ، ورغم الهجرة  وانتشار ابناء شعبنا الاشوري في كل ارجاء المعمورة ، فأن الكنائس  بذلت جهدا كبيرا في تقديم الخدمات والحاجات الروحية  لرعاياها اينما وجدوا رغم ان ذلك لم يكن بالامر الهين ، ولكن يمكننا ان نثني على الايمان المسيحي  الذي  ورثه الابناء من اباءهم واجدادهم  وسعي الرؤساء والاباء في الكنيسة  بمختلف درجاتهم لتنفيذ وصايا الرب والوفاء لكنائسهم ، فتم الحفاظ على الطقوس والاعياد والتراث  وتذكارات القديسين  والكثير من العادات والتقاليد برغم كل المعوقات والصعوبات التي واجهتها الكنيسة  ، وكان من الطبيعي ان يقترن ذلك بالكثير من السلبيات التي لا تتناسب مع وصايا الرب يسوع المسيح له المجد ، ولكننا لسنا بصددها في موضوعنا هذا .
2 ـ أما دور الكنيسة القومي والدنيوي فأننا أرتأينا حصره في المسيرة القومية  للكنيسة الاشورية فقط بسبب دورها الفاعل في القضية الاشورية  وفي مصير الشعب الاشوري في التاريخ الحديث ولغاية انتهاء اجتماعات سينودس الكنيسة  مؤخرا في اربيل والذي انتخب فيه  قداسة البطريرك مار كيوركيس  الثالث صليوا   .. بطريركا جديدا للكنيسة  وعودة الكرسي الى العراق / اربيل  ، بعد اكثر من ثمانية عقود ما بين المنفى والمهجر ، مع اعتذارنا لبقية كنائسنا فيما اذا همشنا دورها في القضية  لاشورية بسبب غياب ذلك الدور .
لذلك فأنه يمكن القول   بان الكنيسة الاشورية  قد ترسخت قناعاتها عمليا ومنذ عهد البطريرك  مار دنخا الرابع الطيب الذكر بالتخلي عن التدخل في الشأن السياسي  لشعبنا الاشوري ،  لذلك فأننا نؤكد  مرة اخرى على ما ذكرناه في مقال سابق  من ان كنيستنا الاشورية  قد سلمت  القضية الاشورية وبقدر  تعلق الامر بها  الى الاحزاب السياسية وتحديدا بعد عام 1991 وعليه .. فأنه بعد احتفالية  انتخاب البطريرك الجديد و عودة الكرسي البطريركي الى اربيل  والتمعن في خطاب الكنيسة المخصص للمناسبة وما رافقه من ترحيب لحكومة الاقليم بالحدث  .. فأنه يمكننا اسدال الستار على دور الكنيسة الاشورية السياسي  في القضية الاشورية  ذلك الدور الذي لعبته لغاية مذبحة سميل عام 1933 ، لتنصرف اليوم  الى دورها الايماني والروحي  في الحفاظ على العقيدة المسيحية  ، مع قناعتنا الراسخة  من ان الكنيسة  ستستمر بالحفاظ على هويتها القومية الاشورية  والحفاظ على اللغة  والتراث  وغيرها  ،  وهنا لا بد ان نشير الى ان الكنيسة   وعندما  وثقت بالأحزاب السياسية  فيما يخص القضية الاشورية  فأنها لم تكن تعلم ان الاحزاب السياسية ستقوم ببيع القضية  بهذا الثمن البخس .
راجين  ان لا يفهم من هذا بأننا نلقي اللوم على الكنيسة الاشورية   في تخليها عن دورها السياسي في القضية الاشورية   ، لانه لا يمكننا ان نتصور ان  ذلك يجري بمعزل  عن الاوضاع القومية والسياسية   الراهنة  التي يمر بها  شعبنا الاشوري  ، يضاف الى ذلك فأن الكنيسة لا تفكر كما نفكر نحن العلمانيين والقوميين  فهي لا تريد التفريط بأبنائها وبناتها بسبب الانقسامات في الولاءات السياسية  والعشائرية وغيرها ، لذلك تركت  القضية الاشورية للشعب الاشوري وقواه السياسية .
رابعا ـ الناشطون  الاشوريون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن أي أمة من الامم عندما تتعرض الى الويلات والمآسي كتلك  التي تتعرض لها أمتنا الاشورية والتي تهدد وجودها القومي  ، فأنها لا بد ان تستنجد بمثقفيها وناشطيها القوميين  كطبقة واعية تمتلك القدرة والإمكانيات لإنقاذ الامة من محنتها او تقليل حجم الخسائر و المخاطر المحدقة بها على اقل تقدير .
لكن وللأسف الشديد فأن الناشطين والمثقفين الاشوريين  قد خيبوا ظن امتهم الاشورية بهم حتى يخال للمتتبع لشؤون هذه الامة .. خلوها من المثقفين والناشطين القوميين ، ولسبب بسيط جدا وهوغياب أي دورمؤثر  لهم في الاحداث التي تكون الامة طرفا فيها .
وفي محاولة  منا لتقصي الاسباب الكامنة وراء غياب أي دور لهؤلاء المثقفين والناشطين القوميين الاشوريين ومهما كان ضئيلا  ، فأننا لم نتوصل إلا الى استنتاج واحد وهو ان أمتنا الاشورية  تعيش ازمة غياب المثقفين والناشطين القوميين ممن يستحقون فعلا هذه الصفة ، عدا بعض الاستثناءات هنا وهناك .. وهؤلاء ايضا  وللأسف الشديد فأن محاولاتهم الجدية للنهوض بالمشروع القومي الاشوري تذهب ادراج الرياح في ظل البون الشاسع ما بين الاقوال والأفعال  للكثير من المثقفين والناشطين القوميين  وصعوبة  كشف النوايا الحقيقية من مشاركاتهم في مثل هذه المشاريع القومية .
لكننا ومن خلال تجربتنا المتواضعة في مجال العمل القومي في المهجر تمكنا من تشخيص بعض علات هؤلاء المثقفين والناشطين القوميين ، راجين ان لا يفسر كلامنا هذا على انه موجه لهذا او ذاك  بقدر كونه تشخيص عام لا اكثر ، كما اننا لا نخص بهذا الكلام بعض المثقفين الاكاديميين الذين يعملون في  مجال اللغة والتاريخ وغيرها ، وانما فقط  اؤلئك المهتمين  بالشأن السياسي والقومي  :
1 ـ في ظل حالة التردي والفوضى التي عصفت بمسيرة العمل القومي الاشوري ، وبيع القضية الاشورية في المزاد العلني والسري وما رافقها من محاولات طمس الهوية الاشورية وصولا الى ما آلت اليه أوضاع  شعبنا الاشوري وبعد ان اقفرت ساحتنا الاشورية من أي نشاط قومي  حقيقي يلبي الحد الادنى من مقومات القضية الاشورية .... فقد اصبح عرفا وتقليدا ان يطلق على الاشوري الذي يعبر عن تمسكه بالهوية الاشورية  والارض الاشورية  تسمية  " ناشط   آشوري " .
2 ـ أن هذا التعبير عن التمسك بالهوية الاشورية  والارض الاشورية " كأهم ركائز القضية القومية "  قد أقتصر على جوانبه النظرية  والكلامية  المتضمنة  المقالات والمواضيع التي تتناول الشأن القومي  والندوات والمقابلات والخطب والشعارات والخ ..ولم يتعدى ذلك  مراحل الاختبار الحقيقي والتطبيق العملي لترجمة  الاقوال الى أفعال  .
3 ـ أن كل محاولات المهجر الاشوري التي سعت للنهوض بالعمل القومي والقضية الآشورية  قد اعتمدت في محاولتها لاستقطاب الناشطين الاشوريين على تقييم " الناشط الاشوري " على ضوء ما يقوله او  يكتبه من خلال وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي  بسبب الانتشار الاشوري وغياب  عنصر المعاناة والتعايش المشترك للأشوريين مع بعضهم ، ولهذا  لم يكتب النجاح لكل المحاولات المذكورة  بسبب عدم قدرة  الناشطين والمثقفين على اجتياز الامتحان القومي وعجزهم عن ترجمة الاقوال والشعارات الى  أفعال والى واقع  ملموس ولو في حدوده ألدنيا ويمكن ان نعزي ذلك الى الاسباب التالية :
ــ  ان الولاء القومي الاشوري  للكثير من هؤلاء الناشطين المثقفين الاشوريين  مازال ضمن مدياته العاطفية  البدائية   ولم يرتقي بعد  الى الواقعية المطلوبة في الفكر والتطبيق المناسب  لمسيرة العمل القومي التي تتطلب نكران الذات والتضحية  وتغليب المصلحة القومية على المصالح الشخصية والنفعية   .
ــ ان الكثير من المحسوبين على خانة  الناشطين والمثقفين الاشوريين مازالوا يراهنون على بعض الاحزاب في العراق  التي فشلت في  قيادة الجماهير وفشلت في  خدمة القضية الاشورية  وتنازلت عن الحقوق المشروعة لشعبنا  كما اسلفنا .
ــ العديد  من هؤلاء الناشطين والمثقفين الاشوريين لا يرغبون بالتصادم الفكري مع انصار ومساندي  الاحزاب " التي تنصلت عن القضية الاشورية "  في المحيط الاجتماعي الذي يعيشون فيه في ظل التعصب الاعمى لاؤلئك الانصار والمساندين ، لذلك يضطرون  لمجاملتهم على حساب المباديء او تراهم يجنحون  الى  أنشطة اخرى اقل حدة من  النشاط السياسي القومي  ، مما يولد شعورا بالاحباط لدى الجماهير الاشورية التي تحلم  بنخب اشورية  تروج للثوابت الاشورية وتثبت على مواقفها  وتدافع عنها وتقوم بتعرية الدور الانهزامي لكل من يتنكر للقضية الاشورية .
ــ  محاولة بعض الناشطين  الاشوريين " ممن مازالوا في بداية الطريق " الكسب المادي من العمل القومي بأساليب مختلفة مستغلين بعض البسطاء من ابناء شعبنا  ليصبح الارتزاق من القضية الاشورية  سببا في تشويه النضال القومي وفقدان المصداقية  .
ــ  محاولة  بعض المحسوبين  كناشطين اشوريين  الجمع مابين  صفته كناشط اشوري  في المهجر  مع  بعض المصالح  والمنافع في العراق والاقليم  " علنا او سرا "  وهذا غير ممكن ، لأنه يؤدي  الى ارباك اي  مشروع قومي يشاركون فيه بسبب عدم رغبتهم في نجاحه    .
ــ في العديد من المحاولات الهادفة الى احياء العمل القومي الاشوري  ، فأن بعض  الناشطين الاشوريين لا يلتزمون بالبنود والاسس التي جرى الاتفاق عليها وبالتالي لا يحترمون تعهداتهم مما يؤدي الى فشل  تلك المحاولات وبالتالي  زرع حالة من الاحباط واليأس بين الجماهير .
واخيرا فاننا لا بد ان نشيرالى الظروف الخارجة عن سيطرة  الاطراف التي ذكرناها  ، وهي  غياب المعاناة الحقيقية  والشعور بالظلم والاضطهاد من الناحية القومية  والاقتصادية  والاجتماعية  للغالبية من الشعب الاشوري  بسبب  هجرته  وعدم  تواجده وتماسكه على رقعة جغرافية واحدة ، بالاضافة الى سهولة   توفر البديل المقابل " للظلم  والاضطهاد وغياب الامن  والصعوبات الاقتصادية "  المتوفر في دول المهجر   ، وقدرة الشعب الاشوري على التأقلم السهل مع المحيط الجديد .. وهي  عوامل ساهمت في التأثير على الفرد الاشوري  أو تخريج جيل اشوري يتسم بالكسل واللامبالاة قوميا ، ولعل قوانين بلدان المهجر التي تتسم بالحرية  والتي  تقاضي الاشوري على اساس المواطنة لذلك البلد  وليس على اساس اشوريته   ، وعدم  خضوع الفرد الاشوري لأي قانون او سلطة اشورية كلها عوامل  ساهمت فيما ذهبنا اليه ، ولكن بالتأكيد  ليس الى هذا المستوى المؤلم من عدم الشعور بالمسؤولية وعدم الاكتراث لمستقبله ومصيره القومي الذي اصبح في مهب الريح ، وعلى العكس تماما  فأنه لو  كان الشعب الاشوري باقيا على ارضه التاريخية  ، لكنا قد وجدنا تخرج نخب آشورية  من رحم المعاناة القومية والشعور بالظلم والاضطهاد  تستحق حمل لواء القضية الاشورية خلفا لأؤلئك الشهداء الأبطال الذين اختاروا طريق المجد والعز والكرامة  .
أما البديل  عن حالة الفوضى والتردي التي تعيشها أمتنا الاشورية فسوف نتناوله في موضوعنا القادم  :
نحو مرجعية آشورية حقيقية
مع التحية
فاروق كيوركيس







81
لنساند الوزير سركون لازار كواجب قومي ، رغم اختلافنا مع الحركة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنشور ادناه رغم كونه تعقيب سابق على احدى المقالات في موقع عنكاوة كوم  ، فأني أؤكد مرة اخرى على ضرورة  مساندة الوزير سركون لازار والوقوف معه ، واعتبار ذلك  واجب قومي اشوري  رغم أختلافنا مع  سياسة الحركة  تجاه مسيرة العمل القومي  ،  وبرأيي فأن كل الاحزاب  والمؤسسات والجمعيات الاشورية في العالم وكل الناشطين والمثقفين الاشوريين مدعوين اليوم الى التضامن مع الوزير سركون  لازار كتعبير عن وحدة الصف  الاشوري ..
1ــ  لم نسمع  بان ما يسمى  اصلاحات ومحاربة الفساد قد طالت احد الوزراء او المسؤوليين في الحكومة والبرلمان رغم فقدان المليارات من الدولارت من الخزينة العراقية  والمال العام .
2ــ في تقديري الشخصي ان الحكم على الوزير سركون لازار كان متسرعا وربما  كان الهدف منه نوايا اخرى خصوصا ان التهمة الموجهة اليه ليست اختلاس او سرقة  وانما اضرار بالمال العام في الوقت الذي نعلم جميعا ان الاضرار بالمال العام والتسبب  بالخسائر لم تدفع بالقضاء العراقي يوما لادانة احد الا ضمن  الاطر المشابهة لقضية الوزير  التي   يقصد بها اهداف اخرى ... وعلى سبيل  المثال الاضرار والخسائر التي تعرض  لها الاقتصاد من الفيضانات الاخيرة وحالات الوفاة .. الاضرار والخسائر التي اصابت الاقتصاد العراقي من جراء انهيار المؤسسات العراقية  في مختلف المجالات .. البنك المركزي ،    النفط ، النقل ، الزراعة ،ورواتب  وامتيازات المسؤولين  وغيرها .
3ـ نحن نرى ان الوزير سركون قد جرت محاكمته  لكونه  من الكتلة  الاضعف في الحكومة والبرلمان.
4ـ او جاء استهدافه كرد فعل على  مقاطعة جلست البرلمان بسبب  قانون البطاقة الوطنية.
5ـ لو كانت اجراءات القضاء قد طالت  الوزير سركون في ظل  ( حكومة وبرلمان  وقضاء) يتمتع باخلاص في خدمة الشعب  وبنزاهة في العمل وتنفيذ الواجبات او كان في بلد  ينعم بالعدالة  واليمقراطية الحقيقية ، فأننا كنا سنتقبل الاجراءات المتخذة  بحقه .. أما في ظل ما يجري في العراق فأن هناك اكثر من علامة استفهام حول الموضوع .
6ـ هناك الكثيرين من الذين استغلوا مناصبهم وسرقوا الخزينة العراقية   كانو على علم بوجود  اوامر القاء قبض  واجراءات ستتخذ بحقهم ولكنهم  كانوا يتمكنون من الهرب بسهولة واللجوء الى  الخارج .. ولكننا في حالة الوزير سركون ، فأننا نعتقد انه كان بامكانه السفر الى الخارج  والعيش هناك  ولكنه لم يفعل .
7ـ ليس ببعيد ان تكون التهمة جزءا من الصراع القائم بين العبادي والمالكي  وبداية لاستهداف المسؤولين في حكومة المالكي السابقة  وعلى نفس الميزان من باب ان يكون المستهدف بدون حماية من كتلة قوية .
8ـ  واخيرا فان قضية الوزير سركون تبقى مدبرة   وننتظر الايام المقبلة التي ستكشف المستور

82
هل ستحافظ كنيستنا الاشورية على قضيتنا وهويتنا القومية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال مراجعة سريعة لتاريخ كنيسة المشرق الاشورية لما يقارب قرن من الزمان مع الوقوف في ابرز المحطات التي مرت بها  منذ اندلاع الحرب العالمية الاولى والى يومنا هذا ، سنجد وبما لا يقبل الشك ان كنيستنا الاشورية قد وضعت لأمتنا الاشورية الاساس المتين للقضية القومية الاشورية  مع التزامها بالهوية القومية بموازاة ايمانها المسيحي ككنيسة المشرق العريقة .
فالبطريرك  مار بنيامين شمعون بذل نفسه و استشهد في سبيل الامة والكنيسة الاشورية سنة 1918 ، والبطريرك  الشهيد  مار ايشاي شمعون خاض غمار نضال شاق ومرير من اجل الحقوق القومية لشعبنا الاشوري  ويعود له الفضل في  تدويل قضيتنا الاشورية في جنيف وفي المؤتمرات الدولية الاخرى   ، الى ان اجتمع الغدر الشعوبي العنصري للحكومة العراقية المستبدة مع الخيانة العظمى لبريطانيا   في مذبحة سميل 1933 ونفي البطريرك الى خارج العراق .
وحتى  في عهد البطريرك الراحل مار دنخا الرابع   فأن الكنيسة الاشورية حافظت على هويتها القومية  من خلال تأكيد قداسة  البطريرك  في كل مناسبة على شمولية الامة الاشورية  والقومية الاشورية وعدم القبول او الاعتراف بالتسميات الهزيلة التي  جاء بها الساعون لقسمة وتجزئة امتنا الاشورية  .
ولكن لا بد ان نؤكد على ان  فترة تولي البطريرك مار دنخا الرابع للسدة البطريركية قد تميزت ببعض الاحداث المهمة  كالحرب العراقية الايرانية  وفرض منطقة امنة في شمال العراق وسقوط  نظام صدام وهجرة الاشوريين وغيرها  ، الا ان الحدث الابرز والاهم  كان ظهور الاحزاب السياسية الاشورية بشعاراتها البراقة وخطاباتها الوهمية التي استقطبت غالبية الجماهير الاشورية التي قادتها عواطفها الى الانضمام ومساندة تلك الاحزاب على امل نيل الحقوق القومية ، وتحديدا بعد  1991 .
واذا  كانت  عقود السنين الممتدة من الاربعينات الى الثمانيات  كافية لنسيان جروح مذبحة سميل  1933 ، فأنه يمكننا اعتبار  سنوات التسعينات وما تلتها بمثابة عملية الدور والتسليم للقضية الاشورية ما بين الكنيسة الاشورية وبين الاحزاب الاشورية ، ورغم عدم الاعلان عن هذ العملية  الا انه يمكننا اعتبارها تحصيل حاصل لمجريات الاحداث التي ذكرناها والتي ادت فيما اذا  اضفنا اليها انقسام الكنيسة عام 1964 الى انكماش الكنيسة على نفسها وعدم قدرتها على مواكبة ضخامة الاحداث التي ذكرناها بسبب الظروف الذاتية للكنيسة التي  لسنا بصددها هنا .
اليوم وعشية انعقاد السينودس المقدس لكنيسة المشرق الاشورية  ، يمكننا ان نقول ان كنيستنا الاشورية تقف على مفترق طرق او بالاحرى على مفترق طريقين ...
طريق ضيق .. وطريق واسع ورحب
قد لا يحق لنا نحن العلمانيين من ابناء وبنات الكنيسة التدخل في شؤون الكنيسة  ، خصوصا اننا نعلم ان اعضاء المجمع المقدس للكنيسة يعملون بهداية من الروح القدس ، لكن ذلك لا يمنعنا من ابداء آرائنا ببعض الامور والقضايا التي نعتقد انها ليست ضمن الاختصاص الكنسي واللاهوتي  الصرف او نعتقد انها تمسنا وتمس مستقبل اولادنا .. فالرب يسوع المسيح تكلم  كثيرا عن الراعي والرعية وعن الراعي الصالح وعن  الحب الاعظم حين يبذل احد نفسه بدل احبائه .... لذلك فأن الكنيسة وبرئاسة البطريرك والمطارنة والكهنة  يمكننا اعتبارها بمثابة الراعي ونحن الابناء هم الرعية .
وفي ظل الظروف المأساوية التي تمر بها امتنا الاشورية في هذا الوقت العصيب من تاريخها وفي ظل العجز التام للاحزاب السياسية الاشورية عن تحمل مسؤولياتها و القيام بواجباتها تجاه ابناء شعبنا الاشوري ، فأن  كنيستنا الاشورية  مدعوة  لتحمل مسؤوليتها التاريخية  قوميا وكنسيا  تجاه ابناء امتنا الاشورية  .. وعليه فأننا نتمنى ان تحظى النقاط المبينة  ادناه باهتمام اعضاء المجمع المقدس لسينودس كنيسة المشرق الاشورية :
اولا ـ التزام كنيسة المشرق الاشورية   بالقضية القومية  وحق الشعب الاشوري في تقرير مصيره وعدم الاعتماد على الاحزاب السياسية ، واعتبار نفسها ( الكنيسة ) مسؤولة عن  أمن وسلامة وحقوق  ابنائها ، آملين ان لا يتم تفسير ذلك على انه سيكون بمثابة التدخل في السياسية بقدر كونه  تطبيق لوصايا الرب  في تفسير مفهوم   الراعي والرعية  .
ثانيا ـ مع  التزام الكنيسة  المطلق  بهويتها القومية الاشورية وعدم التخلي عنها  في ظل ما نشهده  من محاولات  لطمس  التسمية الاشورية  في ضوء بازار التسميات   التي  لا تمت بصلة  بكل الحقائق التاريخية والجغرافية .
ثالثا ـ طالما ان الكنيسة الاشورية كنيسة جامعة .. لذلك يجب ذكر صفة الجامعة في كل المخاطبات التي يذكر فيها اسم الكنيسة  ليكون :
كنيسة المشرق الاشورية الجامعة / الكاثوليكية
لان الاعلام يصر عن قصد على ذكر  معظم الكنائس  بأسمها القومي فقط ... مثلا .. ( الكنيسة الاشورية )   ... بينما يطلق فقط على الكنيسة الرومانية  تسمية .. الكنيسة الجامعة / الكاثوليكية  .... للايحاء  بان كل الكنائس هي قومية ومناطقية صغيرة ...  وفقط الكنيسة الكاثوليكية / الرومانية   هي فقط الجامعة .
رابعا ـ تسمية بطريرك كنيسة المشرق الاشورية  ب ( بابا كنيسة المشرق الاشورية الكاثوليكية ) وعلى الاقل في المخاطبات مع الكنائس الاجنبية  ، ليدركوا  ان درجة بطريرك كنيسة المشرق الاشورية هي مساوية   لدرجة بابا الكنيسة الرومانية ،  لان درجة رؤساء الكنائس الشرقية التابعة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية  هي / بطريرك ايضا    ، مثل بطريرك الكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية وغيرها  الا ان درجتهم  بحسب كنيسة روما  هي درجة  اسقف او مطران ، وكلنا نتذكر كيف تم   منح  البطريرك مار دلي درجة كاردينال .
خامسا ـ العمل على الغاء كل الصلوات والطقوس التي  تمجد الديانة اليهودية على حساب عقيدتنا المسيحية  .... مثلا  ، لماذا نمجد .. اله  ابراهيم واسحق واسرائيل ... ولا نمجد اله .. ابكر وبنيامين وشمعون وغيرهم  .
سادسا ـ  ان امتنا الاشورية لم تحصل بعد على حقوقها القومية  ولم تحظى بأدنى درجات الاستقرار  السياسي والاجتماعي  ولا تمتلك لحد الان أية مؤسسة قومية  تتولى قيادتها ، لذلك نعتقد انه من السابق لأوانه الحديث الان عن خطوط حمراء لا يحق للكنيسة تجاوزها ( فصل الدين عن الدولة ) ، بمعنى آخر ان الكنيسة مدعوة لعدم تبرير اية خطوات تتخذها من شأنها  ان تكرس  تخلي  الكنيسة عن مسؤوليتها القومية  تجاه الامة الاشورية  ، لانه اذا كانت غاية الكنيسة فقط نشر العقيدة المسيحية  وحث  المؤمن على الايمان ونيل الخلاص  ، فاننا نعتقد ان ذلك سيكون ممكنا حتى في الكنائس الاخرى وحتى بلغات اخرى
سابعا ـ الكرسي البطريركي :  في تقديرنا فان  قرار نقل الكرسي البطريركي الى اربيل قد جاء متسرعا ، وكان المفروض التريث بخصوص ذلك لحين انتخاب البطريرك الجديد ، او اجراء استفتاء جماهيري  لابناء الكنيسة  بخصوص  الموضوع ، لاننا نعتقد ان وجود الكرسي في اربيل سوف لن يحد مطلقا من الهجرة ، خصوصا ان مشكلتنا كأشوريين  تتطلب اليوم حلولا وقرارات دولية  ينبغي العمل الدؤوب لاستحصالها  من المحافل الدولية  ،  يضاف الى ذلك فأن هناك احتمال في ان يتطابق   خطاب الكنيسة الاشورية مع خطاب الاحزاب السياسية  فيما يخص المواقف  القومية   والموقف من التسمية المركبة الثلاثية ،  خصوصا  ان وجود   ( الاشورية )  في تسمية الاحزاب والمؤسسات  سوف لن يفرض عليها اية  التزامات قومية  ان لم تكن تلك الالتزامات القومية نابعة من ايمانها المبدئي والعقائدي .
ثامنا ـ اما بخصوص الوحدة الكنسية ،  فأننا جميعا تواقين لتلك الوحدة ، ولكي يكون الاتحاد رصينا وحقيقيا لا ينفرط عقده غدا  ، فحري بالابن الضال ان يعود الى بيت ابيه ، لذلك فأنه يتوجب على ابناء الكنيسة الاشورية الذين انفصلوا عنها  منذ عام 1552  ولغاية تاسيس كرسي بابل على الكلدان سنة 1832 العودة الى الكنيسة الاشورية كنيسة الاباء والاجداد ، اما اذا كانت الكنيسة الكلدانية تجد انها غير ذلك وانها كنيسة  مسيحية مستقلة عن الكنيسة الاشورية ، فأننا نعتقد ان الحديث عن الوحدة في هذه الحالة  سيندرج ضمن الحديث عن الوحدة المسيحية  للكنيسة الاشورية مع كنيسة روما والكنيسة الروسية واليونانية وغيرها من الكنائس المسيحية في العالم .
وينطبق نفس الشيء على الكنيسة القديمة التي نرى ان عودتها الى الكنيسة الاشورية هو الطريق السليم  لجمع شطري الكنيسة والطريق السليم لحل جميع المشاكل والخلافات التي تعصف  بالكنيسة القديمة  ، والذي من شأنه ايضا ان يحد من بعض التصرفات والممارسات التي لا تليق بالكنيسة والدرجات الكهونية وقبل ان تصل الامور الى الدرك الذي  سيكون بمقدور اي كاهن تاسيس رعية خاصة به  لمجرد خلافه  مع الاسقف  او المطران المسؤول عنه .
وختاما فأننا كتبنا هذا الموضوع ضمن مديات قدرتنا  الفكرية المحدودة  وتحليلنا للواقع كما نراه ولا يمكننا الجزم بصحة كل ما ذهبنا اليه  .. وليس من المستبعد ان تكون هناك أمور وقضايا خارج نطاق  استيعابنا وتفكيرنا  ورؤيتنا آملين ان يكون انتخاب البطريرك الجديد مع كل المقررات التي سيتخذها السينودس المقدس في مصلحة كنيستنا وامتنا الاشورية .. آمين

83
شكرا للشماس عدنان فتوحي ولكل الناطقين بالحقيقة  ..حقا السريانية ديانة ، والاشورية قومية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر الشماس عدنان فتوحي التعقيب التالي على الرابط ادناه حول مقال الاخ ابرم شبيرا
ويبدو واضحا ان  الشماس عدنان فتوحي يقر بالحقيقة كما هي وليس كما يحاول البعض  تحريفها  ممن ينكرون اصولهم الاشورية من امثال موفق نيسكوا واسعد صوما وغيرهم
وكما يقول المثل .. لا يمكن حجب نور الشمس بالغربال
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,791521.0.html

الاستاذ ابرام شبيرا
عندما تكتب يجب ان تقارن بصورة صحيحة وعدم خلط الامور
انت تقارن وعد بلفور لليهود بوعد الانكليز للاشوريين
اقراء جيدا وعد بلفور هو لليهود ام للاسرائلين
قيام اسرائيل بالاساس هو على اساس ديني
استقلال باكستان كان على اساس ديني
استقالال البوسنة على اساس ديني
استقالال جنوب السودان على اساس ديني
المشكلة والماساة التي خلقها السريان النساطرة لنفسهم وللسريان البقية هي تشبثهم باسم جغرافي مشبوه ومستورد من الانكليز معتقدين ان العالم سيهابهم ويعطيهم دولة لان الاشوريين دوخوا العالم ايام زمان وهذا ادى الى تعاطف كثير من السريان في القرن الماضي معهم عن جهل وسبب مشاكل الانقسام بين الشعب الواحد
الاشوريين وحدهم يتحملون المسؤلية عن ماساة مسيحي العراق وانقسامهم بهذا الشكل

الانكليز اعطو الارض لاسرائيل قبل الاسم الجغرافي واعطو الاشوريين اسم جغرافي فقط  بدون ارض  صك بدون رصيد ولن يكون رصيد بهذا الاسم

انت خذ حقوقك وحكم ذاتي كمسيحي بالاسم السرياني ثم سمي جغرافيتك ما تشاء ان شاء الله تسميها جمهورية الوقواق

عندما تطالب حقوق وارض باسم جغرافي قديم لن يفهمك احد سيقولون لك تتدلل سنبدل اسم العراق الى جمهورية اشور ولكن يبقي كل شي على حاله ما الفائدة

الا ترى ان الاسم الاشوري مرفوض وبقوة من ابناء جلدتك من السريان والكلدان قبل غيرهم فما بالك بالاكراد والاتراك والاخرين

العالم يفهمك اكثر ويفهم معاناتك وحقوقك بالاسم الديني وهو السريان وهو اسمك الحقيقي والتاريخي واسم لغتك الصحيح الذي تعترف وتتغنى انت به دائما وهو شي جيد وصحيح

وبالاسم السرياني  لديك عمق جغرافي وسكاني في سوريا ولبنان وتركيا بنفس الاسم وفيهم بطاركة وموسساسات كثيرة وسيساندوك ويطالبون بحقوقهم معك وسيفهمك العالم اكثر
لذلك يجب قلع الاسم الاشوري من جذوره سنة 1876 لكي ياخذ السريان حقوقهم بالاسم والهوية الدينية اسوة بالاخريين
مع تحياتي
الشماس السرياني عدنان فتوحي

84
الاخ جورج هسدو لنعمل سوية من اجل المطالبة بالحماية الدولية لشعبنا الاشوري :
لا اعرف بالضبط ان كان الاخ جورج هسدو من كيان ابناء النهرين ام من كيان ابناء الرافدين ام من المستقلين الاشوريين ، ولكن اثار انتباهي الاقتباس ادناه من موضوع نشره في موقع عنكاوة كوم ، لذلك نتوجه اليه ونقول .. ان لم يكن القصد من هذه الكتابات لمجرد التسويق الاعلامي ... فما الذي يمنعكم من الانضمام الى الجماهير الاشورية التي تسعى للمطالبة بالحماية الدولية للشعب الاشوري .
(( شخصياً لم يعد لي أي أمل بما موجود (محلياً) من الأحزاب العراقية والكوردستانية ولا بالحكومتين المركزية والاقليمية ولا حتى ببرلماني بغداد وأربيل، لينصفونا ويتفهموا وضعنا (ويهضموا) عملية تمتعنا بكامل حقوقنا المشروعة، كما اني فقدت الثقة بما لدينا من أحزاب ومنظمات قومية والأمر نفسه ينطبق على الكنيسة ورجالاتها ومؤسساتها، لينتشلوا شعبنا من محنته.. وأمام هذه الصورة (القاتمة) فانه باعتقادي لم يبق أمام أبناء شعبنا سوى أحد الخيارين، إما التوجه نحو الخيار الجماعي في المطالبة (شعبياً) بالتدخل (الخارجي) والسعي لاستحصال قرار (أممي) بفرض الحماية (الدولية) وإنشاء منطقة آمنة لشعبنا تضمن حق تمتعه بـ (جغرافية ادارية وسياسية) خاصة به للحفاظ على هويته (وما تبقى) من وجوده وأراضيه التاريخية، أو اللجوء إلى الخيارات (الفردية) لانقاذ النفس واحترام الذات، والتي أحلاها سيكون بطعم (العلقم).. فهل ندرك ذلك لنعمل به بعيداً عن المنافسة السمجة والتصارع الكارتوني، أم أننا سنستمر بطمر رؤوسنا في ......؟؟!!. )) انتهى الاقتباس
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10206204098774709&set=a.1778424673695.94651.1631754269&type=1&theater

85
من حقوقنا القومية  .. الى القشور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن الذي يستوقفنا في المشهد العراقي ، ويثير استغرابنا ،  هو اهمال و عزوف الاحزاب السياسية وقياداتها عن السعي والعمل الدؤوب لتضمين الدستور العراقي  للحقوق القومية المشروعة  لشعبنا الاشوري ( شعب العراق الاصيل ) ، وقيامها بتغيير وجهتها الحقيقية من الدستور العراقي  صوب  دستور الاقليم المحلي " وكما يروج له في الاعلام هذه الايام "   رغم  ان الدستور العراقي  ينص على المساواة في الحقوق وبضمنها  الحق في انشاء الاقاليم الفيدرالية    .
 فالاقليم الحالي الذي يضم محافظتي أربيل ودهوك  الآشوريتين بأقضيتها ونواحيها وقراها والتي كان الشعب الاشوري يتمتع بالاغلبية وبكثافة بشرية ملموسة ، نجد اليوم ان الشعب الاشوري قد اصبح او  تحول الى اقل من أقلية رغم  الاستقرار النسبي الظاهر من النواحي الامنية والارهابية والاقتصادية ، مما يدل على وجود  مخطط  يعتمد على اسلوب التمييز القومي والديني واسلوب  التغيير الديموغرافي المبطن والتدريجي من اجل تحقيق النسب الحالية في  الكثافة البشرية  للشعب الاشوري  المتمثلة بنسبة 2 او 3 بالمائة  في احسن الاحوال .
من جانب آخر ، فلو كان  بعض الاشوريين يسعون لتحسين اوضاعهم ونيل المزيد من الحقوق في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق .. لسلمنا بالأمر  وقلنا ان الاشوريين ليسوا شعب اصيل في روسيا او جورجيا او أرمينيا ، ولكنا اقتنعنا بعدم أمكانية مساواة الاشوريين مع اصحاب تلك الاوطان ..وعليه  لو افترضنا مجازا اننا نحن الاشوريين غرباء في العراق ، لكنا قد قبلنا بكل التشريعات والقوانين  التي تتصدق علينا ببعض الحقوق ، ولأثنينا على كل الجهود التي كانت ستبذل من اجل تحسين تلك الحقوق  او نيل المزيد منها حتى وان كانت في دستور الاقليم او في دستور اي ناحية عراقية  .
ولكن وبالاستناد الى كل الحقائق التاريخية والحضارية والديموغرافية والاحصاءات السكانية سنجد وبما لا يقبل الشك ان الاشوريين شعب العراق الاصيل واصحاب الارض في اشور التي تتشكل منها اليوم محافظة دهوك واربيل وشمال نينوى وكركوك وغيرها  كانوا والى الامس القريب  يشكلون الاغلبية في الشمال العراقي وكما ذكرنا آنفا ،  ، ألا ان الحروب والمجازر التي ارتكبت بحقهم  مع حملات التهجير القسري من اراضيهم وقراهم مضافا اليها سياسات التغيير الديموغرافي والتمييز القومي والديني  ، قد أدت او دفعت  بمئات الالوف منهم الى الى الهروب والهجرة الى دول العالم المختلفة ،  ليجري اليوم رسم خارطة ديموغرافية جديدة مزيفة   لا تمت  بأي صلة حقيقية  لا بالتاريخ ولا بالجغرافية.
لذلك فأننا أذا ما توجهنا بالاسئلة التالية الى الاحزاب السياسية وقياداتها ، فأن الاجوبة عليها ستكون كما موشر  أمام كل سؤال :
ـ هل نحن الاشوريون شعب وأمة  كباقي الامم ؟  نعم نحن  أمة كباقي الامم
ـ ألا ينص الدستور العراقي  على المساواة بين العراقيين ؟  نعم ينص على ذلك
ـ هل يتوجب ان يتساوى الاشوريون مع العرب والاكراد في الحقوق والواجبات ؟ نعم
ـ ألا يقر الدستور العراقي  بالفيدرالية وانشاء الاقاليم ؟ نعم يقر  بذلك
ـ ألا ينص الدستور على الغاء التغييرات الادارية وآثار التغيير الديموغرافي التي حصلت بعد عام 1968 ؟ نعم ينص على ذلك
ـ  ألم يكن سبب انحسار الوجود الاشوري من موطنه الاصلي في ارضه الاشورية يعود الى المذابح التي تعرض لها  والتهجير القسري من اراضيه وقراه وسياسات التغيير الديموغرافي ؟؟؟  نعم لهذه الاسباب ترك الاشوريون ارضهم ولجأوا الى دول العالم .
لذلك فأننا نرى ووفق المعطيات التي ذكرناها  ان الجهود يجب ان تكون منصبة على أقرار الحكومة العراقية بحقوقنا القومية المشروعة وتضمينها في متن الدستور العراقي  والمتضمنة حق الشعب الاشوري في أقامة  فيدرالية اشورية على الارض التاريخية الاشورية   ضمن اقليم  اشور او أي شكل من الاشكال التي تضمن استقلالية الشعب الاشوري في ادارة  شؤونه الذاتية  ضمن العراق الفيدرالي وبعيدا عن تسلط القومية العربية  والكردية  ، مؤكدين للجميع ان المطالبة بحقوقنا المشروعة لا يتوجب تفسيره على أنه أهانة أو أعتداء على أي من المكونات العراقية بقدر كونه حق تاريخي ومشروع لشعبنا الاشور ي .
وبخلاف ذلك فأن أي حديث عن الحقوق القومية للشعب الاشوري لا يمكننا تفسيره ، ألا  كونه جهل سياسي ، أو ستارا من اجل أحتفاظ قيادات الاحزاب السياسية  بالأمتيازات والمصالح المادية التي  يضمنها لها الوضع الحالي بعيدا عن المعاناة الحقيقية للشعب الاشوري المغلوب على أمره .

86
أستحقاقات قومية تتطلبها المرحلة الراهنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا ـ الحماية الدولية لشعبنا الاشوري :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ظل الظروف المأساوية التي تعرض ويتعرض لها شعبنا الاشوري منذ اكثر من سنة   والتي أجبرته على النزوح والهجرة بحثا عن ملاذ آمن يضمن له مقومات العيش والحياة اليومية ،  وفي الوقت الذي  وجدنا  ان  الاحزاب السياسية المسيحية والاشورية قد عجزت عن التعاطي مع  هذه المأساة الكارثة  ولو ضمن الحدود الدنيا من الشعور بالمسؤولية تجاه شعبنا الاشوري مضيفة بذلك حلقة اخرى  من التقاعس والفشل الى سلسلة  الانتكاسات والتراجع أمام مصالح شعبنا القومية  ،  وفي  ظل عجز الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم عن حماية ابناء شعبنا الاشوري  ، وعدم الوثوق بها ، واستمرار الصراع السياسي والطائفي بين المكونات العراقية / الشيعة والسنة والاكراد / على السلطة والثروة والارض وتصفية الحسابات القديمة  ونظرا لتوفر كل مقومات استمرار هذا الصراع ، ابتداءا من  امتلاك هذه المكونات للميليشيات والسلاح والمال والدعم من الدول الاقليمية .. وفي الوقت الذي نجد ان شعبنا الاشوري هو المكون الوحيد الذي لا يمتلك اي ميليشيا عسكرية لحماية نفسه وبلداته وهو المكون الوحيد الذي لا يحظى بأي دعم او اسناد من أي جهة تذكر ، وعليه فأنه يمكن درج ما يتعرض له شعبنا الاشوري ضمن جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية ، لذلك فأننا نرى انه لا خيار أمام شعبنا  ولا بديل عن المطالبة بالحماية الدولية   كحق مشروع  أستنادا الى القوانين والمواثيق الدولية  ولوائح حقوق الانسان .
 
ثانيا ـ صياغة الدستور الاشوري :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مما لا يختلف عليه أثنان ، ان ساحتنا القومية الاشورية تعيش حالة من التخبط والفوضى العارمة تكاد تكون القاسم المشترك الاعظم في اداء كافة مؤسساتنا القومية والسياسية والثقافية والاجتماعية بسبب ضعف وهشاشة الاسس التي قامت عليها تلك المؤسسات وخضوع مبادئها ومنطلقاتها الفكرية  لأجتهادات مؤسسيها أو تغييرها لاحقا تماشيا مع يسمى بالواقع او تبعا للمصالح الشخصية لقياداتها  والمتنفذين فيها حتى اصبح تأسيس  الاحزاب في نظر أبناء شعبنا الاشوري بمثابة فتح دكاكين  للارتزاق لا أكثر .
وكل ما ذكرناه  فأنه في حقيقة الأمر يعود لسببين رئيسيين :
الاول : غياب المصدر القومي  الحقيقي الذي تنهل منه تلك المؤسسات على اختلافها وتنوعها في تحديد مبادئها ومنطلقاتها النظرية  وبناء الاسس التي تقوم عليها ،  فلو بحثنا عن المصادر الفكرية والنظرية ومقومات القضية القومية التي استندت عليها مؤسساتتنا عند تأسيسها وانبثاقها .. لوجدناها كما قليلا من المصادر المتضمنة الفكر القومي لرواد الحركة الاشورية وتاريخ النضال الاشوري  من الحرب العالمية الاولى الى مذبحة سميل ، والذي جرى تلخيصه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي  في عبارة ( حقوقنا القومية .. و  بيت نهرين وطني ) .. والدليل اننا لم نجد في المنطلقات الفكرية والنظرية لأي من مؤسساتنا أي ذكر وتحديد لمفهوم الارض والوطن القومي الاشوري ، وعليه وكما ذكرنا خضعت كل مؤسساتنا الجديدة  الى اجتهادات المؤسسات التي  سبقتها  ووفقا  لاستيعابهم السطحي للفكر القومي ، ليتم لاحقا تحريفه و تغييره  وفق الواقع وتبعا للمصالح الشخصية  وكما اسلفنا .
الثاني : غياب المعايير الحقيقية التي يمكن على ضوئها تقييم  توجهات تلك المؤسسات وادائها  .. أذ من الصعب على ابناء شعبنا الاشوري تقييم أي من مؤسساتنا من الناحية العقائدية والقومية والسياسية والثقافية .. لأنه اذا ما أردنا تقييمها .. ففي  ضوء أي من المعايير ووفق أي اسس ؟؟.... لأن الواقع السياسي  الحالي اثبت لنا بان الانتماء والولاء  لهذا الحزب وذاك  قد اصبح بمثابة العقيدة التي يتمسك بها انصار ومؤيدو تلك الاحزاب  والتي كانت على حساب العقيدة القومية الاشورية  والقضية الاشورية في اغلب الاحيان  .
وعليه ، وطالما نحن أمة  عر يقة ، و كغيرنا من الام ، فأنه لا بد من ان نستند على دستور  اشوري يتضمن بصورة اساسية :
ــ ديباجة للتعريف  بشعبنا الاشوري  وبتاريخ وحضارة امتنا الاشورية.. يؤكد فيها على حقنا وحريتنا في الوجود من اجل ديمومة واستمرارية حضارتنا ومساهمتنا في أيقاد الشعلة التي تنير الطريق امام البشرية  .
ــ التعريف بمكونات الشعب الاشوري
ــ رسم حدود الارض التاريخية للشعب الاشوري بعيدا عما آلت اليه تلك الحدود بسبب  الابادات والمجازر التي تعرض لها شعبنا الاشوري و مشاريع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديموغرافي .
ــ حق الشعب الاشوري في تقرير مصيره كشعب اصيل .
ــ أختيار النشيد القومي الاشوري

ثالثا ـ السعي لأنتزاع اعتراف الحكومة العراقية بمذبحة سميلي 1933 :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد تعرض شعبنا الاشوري في مسيرته النضالية  لنيل حقوقه القومية المشروعة الى مجزرة ابادة جماعية في بلدة سميلي عام 1933 في ظل الدولة العراقية التي كانت قد تأسست عام 1921 ، وقد لا نكون هنا بصدد القاء الضوء على تفاصيل المجزرة  واسبابها ونتائجها ، ولكن الذي يهمنا هو انها أول مجزرة تقدم عليها الحكومة العراقية بحق  الشعب الاشوري  ، الشعب الاصيل في العراق ، بسبب مطالبته بحقوقه القومية المشروعة ، والتي تعتبر جريمة ابادة جماعية وتطهير عرقي بسبب  الاختلاف في الانتماء القومي والثقافي والديني  ، لذلك فأننا نرى ، أن انتزاعنا لأعتراف الحكومة العراقية الحالية  بتلك المجزرة والابادة الجماعية بحق شعبنا الاشوري وسعينا لربطها مع ما يتعرض له شعبنا الاشوري اليوم من ابادة جماعية وتطهير عرقي وتغيير ديموغرافي .. سيساهم في نجاحنا في  تدويل قضيتنا الاشورية العادلة  على مستوى  كل من :
ــ الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي
ــ الاتحاد الاوربي
ــ محكمة الجنايات الدولية

رابعا ـ العمل من اجل اعتراف العالم بالأبادة  الاشورية 1915 أسوة بالأرمن :  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بموازاة العمل من اجل انتزاع اعتراف الحكومة العراقية بمذبحة سميلي 1933 ، فأن شعبنا الاشوري مطالب  بالسعي والعمل  من اجل الحصول على اعتراف دولي بالأبادة الاشورية 1915 أسوة بالشعب الارمني ، وقد قامت بعض الشخصيات الفرنسية من اصدقاء شعبنا الاشوري ، بأثارة موضوع الابادة الاشورية على مستوى البرلمان الفرنسي ، وعليه فأننا نجد ان الفرصة سانحة لجمع اكبر قدر ممكن من الوثائق  والسير قدما بأتجاه هذا المسعى من اجل  استحصال اعتراف فرنسا بالابادة الاشورية كخطوة أولى  ومن ثم اعتراف دول الاتحاد الاوربي كخطوة لاحقة  .

خامسا ـ تخصيص يوم للقضية الاشورية شهريا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثلما خصصت الكنيسة يوم الاحد من كل اسبوع ( يوم للرب ) يجتمع فيه المؤمنون في الكنيسة  للصلاة  والكرازة بالانجيل  والتراتيل  ، ومع تقديرنا لمبادرة الاتحاد الاشوري العالمي بأعلانه يوم الاول من تموز  ( يوم آشور ) ، فأننا نرى ان المرحلة الراهنة وتوزع ابناء شعبنا الاشوري في دول العالم المختلفة  تحتم علينا  تخصيص يوم شهري للقضية الاشورية يطلق عليه  يوم آشور ..  يوما  د . آشور  ( يمكن ان يتطور الى يوم اسبوعي )  ، كأن يكون في السبت الاول من كل شهر ، أو في يوم الاحد من كل شهر مع أمكانية التنسيق مع الكنيسة الاشورية  ، حيث يجتمع المؤمنين بالقضية الاشورية ( الهوية والارض والمصير ) ويتم التذكير بالحقوق القومية  المشروعة  لشعبنا الاشوري  المتمثلة بأقامة الكيان الاشوري على الارض الاشورية التاريخية  ، والتعريف بالتاريخ  والثقافة الاشورية   ، والشعروالتراث  الاشوري ، والاناشيد الاشورية وغيرها ، بحيث يتم الاتفاق والتنسيق على  تنسيب الكفوئين  لهذا الغرض   ووضع المنهاج السنوي لهذا  اليوم ( يوم القضية الاشورية ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويمكن لأبناء شعبنا الاشوري من الاوفياء والمخلصين لقضيتنا الاشورية العادلة  الشروع بالعمل  فورا والسعي لتحقيق  ما اشرنا اليه ، من خلال  حركة شعبية جماهيرية اشورية عالمية ومن مختلف دول العالم ،  وعدم الاعتماد على دكاكين  الاحزاب السياسية  او على من يطلقون على انفسهم مثقفين و ناشطين اشوريين من اصحاب الشعارات الرنانة والخطب النارية التي يتسترون بها من اجل  الارتزاق من القضية الاشورية  ، فهؤلاء ليسوا في عجلة من أمرهم ، لانهم منهمكين بمشاريعهم الخاصة من اجل  تكوين وضمان  مستقبلهم المادي غير آبهين بمعاناة  ومأساة شعبنا الاشوري المغلوب على أمره .
وفي نفس السياق فأننا نهيب بكافة ابناء شعبنا الاشوري  ، لعدم الالتفات الى الدعوات  الوحدوية التي تطلق من هنا وهناك ، لأنها غالبا ما تصدر من أولئك الذين عملوا او يعملون على تكريس قسمة وتجزئة شعبنا كنسيا وقوميا ......
لذلك ومن اجل عدم اضاعة المزيد من الوقت في انتظار الوعود والمشاريع الوهمية ، علينا التركيز على قضيتنا الاشورية العادلة من اجل حقوقنا القومية العادلة المستندة على الثوابت الاشورية المتمثلة بالهوية والارض وتقرير المصير الاشوري .
وهناك استحقات قومية اخرى سنأتي عليها في ضوء ما يتحقق مما اشرنا اليه .

فاروق كيوركيس



87
نرجو من كافة ابناء شعبنا الاشوري التوقيع على العريضة  على الرابط ادناه  ......
من اجل انتزاع اعتراف الحكومة العراقية بمجزرة سميلي 1933 بحق شعبنا الاشوري
أن نجاحنا في انتزاع اعتراف واقرار الحكومة العراقية بمذبحة سميلي ضد شعبنا الآشوري في عام 1933 سيكون من ابرز الوثائق الرسمية التي تبرهن على تعرض شعبنا للابادة الجماعية والتطهير العرقي وفتح الطريق امام كل الغيارى والمخلصين لقضيتنا الاشورية لربط تلك الاحداث مع ما يتعرض له شعبنا اليوم ... راجين من كل ابناء شعبنا الاشوري دعم هذا التوجه الذي يصب في مصلحة قضيتنا الاشورية العادلة .

https://secure.avaaz.org/ar/petition/Iraq_UN_EU_ltrf_blmjzr_ljmy_bHq_lashwryyn_fy_smyl_fy_lrq_m_1933/edit

88
هل تنسجم الدعوات الوحدوية للبطريرك مار لويس ساكو مع سعيه لتكريس قسمة شعبنا ؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الوقت الذي قام البطريرك مار لويس ساكو باطلاق دعوات الوحدة  مع الكنيسة الاشورية ، نجده قد مضى قدما في  تأسيس ( الرابطة الكلدانية ، على اساس التسمية الكلدانية والقومية الكلدانية ) ......
وكلنا نعلم ومثلما يعلم سيدنا البطريرك  وكل المؤرخين من الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية وبشهادة كل الوقائع التاريخية ... ان الكنيسة الكلدانية والتسمية الكلدانية قد تبنتها الكنيسة الرومانية واطلقتها على ابناء كنيسة المشرق من الاشوريين الذين تركوا كنيسة آبائهم واجدادهم  واصبحو اتباعا للكنيسة الرومانية اعتبارا من عام 1552 .
لذلك طرحنا هذا الموضوع للمناقشة  ، لأننا نعتقد ان الوحدة المنشودة لا يمكن ان تستقيم مع تكريس قسمة امتنا وشعبنا الى قوميتين   ، الا اذا كانت الغاية من الدعوات الوحدوية تجريد كنيسة المشرق الاشورية من استقلاليتها واخضاعها لسلطة الكنيسة الرومانية .

89
هل من تفسير لهذه التصريحات ؟؟؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=784349.0
نائب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية جيفارا زيا لـ(عنكاوا كوم )
البيشمركة  تمانع في مشاركة  وحدات حماية سهل نينوى
 NPU     بتحرير ومسك مناطقنا

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,784909.0.html
عماد يوخنا: على الحكومة الاتحادية دعم البيشمركة والقوات الامنية

90
لا للتبعية لكنيسة روما تحت ستار الشراكة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطل علينا سيدنا البطريرك مار لويس ساكو قبل ايام  ، بمقترح جديد للوحدة الكنسية لكنيسة المشرق مقرونة بالشراكة مع كنيسة روما او ما سماه بالكرسي الرسولي .
ولا نريد الدخول في تفاصيل مقترح وحدة كنيسة المشرق بسبب سطحية الطرح المتضمن استقالته اي البطريرك ساكو واستقالة البطريرك مار ادى الثاني ، وفراغ كرسي كنيسة المشرق الاشورية حاليا ، حيث سننتظر ما ستتمخض عنه  محاولات لم شمل الكنيسة الاشورية خلال الاشهر القادمة ، مع تأكيدنا على ان غياب البطاركة بسبب الوفاة او الاستقالة سوف لن يكون كافيا لتحقيق الوحدة ، خصوصا اننا نعلم انه حتى في ظل سلطة البطريرك الواحد هناك  انشقاقات غير معلنة  وحالات من عدم الانسجام او الانفرادية والاستقلالية في رعيات الكنيسة الواحدة .
الا ان الذي نرغب بطرحه هنا هو مفهوم الشراكة الكنسية مع كنيسة روما حسب مفهوم البطريرك ساكو والكنيسة الكلدانية وحتى مفهوم الكنيسة الرومانية .. فالبطريرك ساكو يصف  كرسي  روما ( بالرسولي ) في الوقت الذي لا يعطي صفة الرسولية لكرسي كنيسة المشرق الاشورية .
فالكنيسة الكلدانية ضمن الواقع الذي يربطها مع كنيسة روما ، لا يمكن ان نطلق عليه مفهوم الشراكة الكنسية الحقيقية التي يحاول سيدنا البطريرك ساكو تسويقها لنا بقدر كونه تبعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، للاسباب التالية :
أولا ـ ان بطريرك الكنيسة الكلدانية مار روفائيل ساكوا يعتبر بدرجة كردينال ( مطران ) ضمن توزيع الدرجات الكهنوتية لكنيسة روما ، وهذا ينطبق على جميع بطاركة الكنائس الكاثوليكية التابعة لكنيسة روما  ، ولا يمكن لأي من هؤلاء البطاركة ان يوازي بطريرك كنيسة روما ( البابا ) .
ثانيا ـ ان بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس ساكو وغيره من بطاركة الكنائس الكاثولية التابعة لروما ، لا سلطة لهم على اتباع كنائسهم في الابرشيات التي لا تخضع لسلطتهم الجغرافية .. وانما تكون تابعة لسلطة كنيسة روما المباشرة .
ثالثا ـ ان البطريرك ساكو لا تعتبره الكنيسة الرومانية ممثلا لها في العراق  ، وانما هناك ممثل للكنيسة الرومانية هو السفير البابوي .
رابعا ـ وبما يعني وبدون اي شك ان الكنيسة الرومانية تعتبر الكنيسة الكلدانية  مجرد ابرشية من ابرشياتها التي تتبع لها في جميع الامور .
خامسا ـ ولا نريد الدخول في تفاصيل تعيين الاساقفة والمطارنة والشؤون الادارية الاخرى .
لذلك نعتقد ان الظر وف التي ادت الى قيام جزء من الشعب الاشوري بالتبعية للكنسية الرومانية خلال القرون الماضية  وظهور وتاسيس الكنيسة الكلدانية، والتي كانت في حينها طلبا للامان والحماية او نتيجة ظروف اخرى  ... نجد ان تلك الظروف ليست قادرة اليوم  على حماية اتباع الكنيسة الكلدانية من الويلات والمآسي التي يتعرضون لها الى جنب ابناء الكنيسة الاشورية والكنائس الاخرى .
وعليه نرى ، انه فيما اذا كانت الوحدة الكنسية التي يتم الترويج لها هي حقا نابعة من الايمان المسيحي ، فأنه يتوجب أولا العودة الى اصول كنيسة المشرق  وكما كانت عليه قبل ظهور كنيسة بطريرك بابل على الكلدان ، وبعد ان تعود كنيسة المشرق الى سابق عهدها ، فأنه  عند ذلك يمكن البدء بالحديث عن مفهوم الشراكة الكنسية الحقيقية  لا مع كنيسة روما فقط وانما مع جميع الكنائس في العالم على اسس حقيقية من الايمان المسيحي بعيدا عن التسلط والتبعية .

91
صور من مظاهرة الذكرة المئوية للمجازر التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الارمن والاشوريين والمسيحيين واليونانيين والتي جرت مساء اليوم في مدينة مرسيليا / فرنسا
على الربط ادناه في صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/farouk.gorguis.3

92
بعث مكتب النائبة الفرنسية فاليري بويير برسالة تعزية الى كنيسة المشرق الاشورية والمجتمع الاشوري في فرنسا بأنتقال البطريرك مار دنخا الرابع الى الحياة الابدية ، جاء فيها :
لقد علمنا بوفاة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع رئيس كنيسة المشرق الاشورية في العالم بتاريخ 26 مارس 2015 في الولايات المتحدة
وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بتعازينا الى الكنيسة  والمجتمع الاشوري في فرنسا، راجين ان تتقبلوا تقديرنا وتفانينا الصادق .
مكتب فاليري بويير
نائبة البرلمان الفرنسي عن مقاطعة بووش دو غون
رئيس بلدية الدائرة 12 / مرسيليا


93
سبق وان أصدرت هيئة التنسيق لمؤتمر آشور العالمي بتاريخ 9 كانون الاول 2013  على الرابط ادناه نداء ودعوة الى  شعبنا الاشوري من اجل احياء المشروع القومي الاشوري بالاستناد الى الثوابت الاشورية  الهوية والارض وتقرير المصير ، هذا المشروع الذي تبنينا فكرة تأسيسه أنا والاخ بنيامين عزيز من السويد / ستوكهولم في آب 2013:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=716103.0
حيث كان قد تم الاتفاق بين اعضاءالهيئة بصورة مطلقة وبكل وضوح وشفافية منذآب 2013 ولغاية شباط 2015 على ضرورة  أنعقاد مؤتمر آشور العالمي الذي جرى تحديد مكان وزمان أنعقاده  ، لكي يكون  بمثابة الخطوة العملية الاولى  التي نبرهن  من خلالها  لابناء شعبنا الاشوري الانتقال من صفحة الخطابات والشعارات الرنانة  الى صفحة  الممارسة العملية على ارض الواقع وأيذانا ببداية احياء المشروع القومي الاشوري والعمل بتضامن ومشاركة أبناء شعبنا الاشوري ( مؤسسات وافراد ) من اجل تدويل قضيتنا الاشورية  ضمن اطار مؤسسة عقائدية اشورية بعيدا عن تاسيس أي حزب سياسي جديد .
وكانت الظروف الاستثنائية التي مر بها شعبنا الاشوري في محافظة نينوى ومناطق سهل نينوى  في حزيران وآب 2014  بالاضافة الى المعاناة التاريخية لشعبنا خلال العقود الماضية ، قد دفعتنا الى مضاعفة الجهود والمضي قدما لتحقيق ما اتفقنا عليه طيلة الفترة الماضية وبما يصب في توجهنا القومي الصائب هذا.
ألا انه  ومع الاسف الشديد .. وكباقي التجارب القومية الاشورية الحقيقية  تم أحتواء الهيئة وجرى الخضوع لأملاءات من خارجها وقيام بعض الاعضاء بتغليب مصالحهم الشخصية على المصلحة القومية لشعبنا الاشوري ، ومحاولة الاسترزاق من القضية ومن ثم الالتفاف على المقررات الشرعية للهيئة  وجرى تأجيل المؤتمر تحت حجج واهية وغير مقنعة ولا تتناسب اطلاقا مع المآسي والويلات التي يتعرض لها شعبنا الاشوري المغلوب على أمره في العراق وسوريا .
لذلك قمت بتقديم استقالتي من الهيئة في شهر شباط الماضي ، لكي لا أكون جزءا من هذا المشروع أو أي مشروع آخر يجري فيه تغليب المصالح الشخصية الضيقة على المصلحة العامة لشعبنا الاشوري ، راجيا من ابناء شعبنا الاشوري الى عدم الوثوق بمن يسمون انفسهم مثقفين وناشطين اشوريين على ضوء خطاباتهم وشعاراتهم الرنانة وانما  يجب تقييمهم والوثوق بهم على ضوء ما يقدمونه على ارض الواقع من منجزات تخفف من معاناة شعبنا الاشوري اليومية   لا ان تستغل هذه المعاناة للمصالح الشخصية الضيقة .
فاروق كيوركيس

94
سيمفونية محافظة سهل نينوى  .. مهداة الى شعبنا الاشوري في المهجر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاروق كيوركيس

برغم الصراعات الظاهرة بين قيادات الاحزاب السياسية على الكراسي والمناصب ، والتي تمثلت بما شهدناه مؤخرا من صراع وتبادل الاتهامات على كراسي الكوتا  اثناء الانتخابات ، الا انه سيبقى عامل كسب الوقت والابقاء على الاوضاع الراهنة ، من اجل ديمومة  مصالحها  الشخصية  قاسما مشتركا بين قيادات تجمع الاحزاب والتظيمات السياسية .
لذلك نجد ان  هذه الاحزاب بقيادة زوعا  تقوم بين فترة واخرى بأثارة وتسويق اخبار بعض نتائج اجتماعاتها ، على اساس انها مكاسب وانجازات على طريق نيل حقوق   ( شعبنا ) ، ليقوم بعد ذلك الخط الثاني من بعض المنتفعين من تلك المصالح بالتطبيل والتزمير والترويج لتلك المنجزات هنا وهناك ، وخاصة بعض المؤسسات ووسائل الاعلام في المهاجر التي تكيل المديح والثناء  ( لاحزابها في الوطن ) وتعبر في نفس الوقت عن فخرها واعتزازها بالانجاز الكبير، محافظة المكونات، محافظة سهل نينوى ، او كما يتم الترويج لها في المهاجر  بالمحافظة الاشورية Assyrian provence  التي سنسلط الضوء عليها هنا .
فقد أثير موضوع محافظة المكونات مرة اخرى قبل ايام ،  بحسب الخبر المنشور في موقع الحركة الديمقراطية الاشورية  الخاص باجتماع تجمع  الاحزاب السياسية برئاسة يونادم كنا ، لبحث موضوع تحضير وترتيب ملف استحداث محافظة سهل نينوى ليكون معتمدا من قبل التجمع ولتقديمه رسميا الى مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية وحسب ما طلب منهم ، ورغم اننا نشرنا سابقا  اكثر من موضوع تناولنا فيه موضوع محافظة سهل نينوى من الجوانب القومية المتعلقة بحقوق شعبنا الاشوري والتي اكدنا فيها على ان  استحداث محافظة سهل نينوى لا علاقة له اطلاقا بالتطلعات القومية الاشورية بقدر كونه مجرد اجراء اداري صرف وباعتراف يونادم كنا نفسه ، الا اننا سنقوم هناك بالقاء نظرة قانونية وسياسية على الموضوع  ، ليقوم ابناء شعبنا الاشوري والمؤسسات الاشورية ووسائل الاعلام وخاصة في المهاجر بتقييم الموضوع ، وليعرفوا على الاقل الى اين هم ذاهبون وفق روايات الحركة ويونادم كنا وتجمع الاحزاب السياسية .

المحافظة من الناحية القانونية والدستورية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال قراءة سريعة للدستور العراقي ، نجد انه لم يتطرق في أي مادة من مواده ، الى موضوع استحداث المحافظات ، كما لم يرد موضوع استحداث المحافظات  في أي من الاختصاصات المتعلقة بمجلس النواب  ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ، ولا في اختصاصات الاقليم  واختصاصات المحافظات نفسها ، وسوف لن نذكر تلك  الاختصاصات بالتفصيل  ، وانما سنكتفي  بذكر مواد الدستور التي تضمنت تلك الاختصاصات ، تجنبا للاطالة  مع امكانية الرجوع اليها للتأكيد ، باستثناء اختصاصات مجلس الوزراء التي وجدنا انه من المناسب ايرادها لكون موضوع محافظة سهل نينوى  قد  نسب الى مجلس الوزراء في حينه ، بالاضافة الى نية الحركة والاحزاب تقديم ملف استحداث المحافظة الى مجلس الوزراء .
ــ اختصاصات السلطات الاتحادية : المادة 110 من الدستور
ــ الاختصاصات المشتركة بين السطات الاتحادية والاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم : المادة 114 من الدستور
ــ اختصاصات مجلس النواب : المادة 61 من الدستور
ــ اختصاصات رئيس الجمهورية : المادة 73 من الدستور
ــ اختصاصات الاقليم : المادة 121 من الدستور
ــ اختصاصات  المحافظات الغير منتظمة في اقليم : المادة 122 من الدستور
ــ اختصاصات مجلس الوزراء : المادة 80 من الدستور، والتي نصت على :
يمارس مجلس الوزراء الصلاحيات التالية : 
اولاً : تخطيط وتنفيذ السياسة العامة للدولة، والخطط العامة، والاشراف على  عمل الوزارات، والجهات غير المرتبطة بوزارة .
ثانياً : اقتراح مشروعات القوانين .
ثالثاً : اصدار الانظمة والتعليمات والقرارات، بهدف تنفيذ القوانين .
رابعاً : اعداد مشروع الموازنة العامة والحساب الختامي وخطط التنمية .
خامساً : التوصية الى مجلس النواب، بالموافقة على تعيين وكلاء الوزارات والسفراء واصحاب الدرجات الخاصة، ورئيس اركان الجيش ومعاونيه، ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق، ورئيس جهاز المخابرات الوطني،  ورؤوساء الاجهزة الامنية .
سادساً : التفاوض بشأن المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والتوقيع عليها، او من يخوله .
من جانب اخر فأن قانون المحافظات الغير منتظمة في اقليم رقم 21 لسنة 2008 هو الاخر لم يتضمن أي نص واضح وصريح لاستحداث المحافظات .
لذلك يمكننا اعتبار  قانون 159 لسنة  1969 ( الملغي ) ، بمثابة  آخر قانون نظم  او تضمن موضوع استحداث المحافظات  وفق المادة 4 منه  التي نصت:
(( تستحدث المحافظة  ويعين ويغير مركزها واسمها وتثبت وتعدل حدودها ويفك ارتباط الاقضية والنواحي منها وتلحق بمحافظة اخرى بمرسوم جمهوري يصدر بناء على اقتراح الوزير وموافقة مجلس الوزراء  ومصادقة مجلس قيادة الثورة  )) .
لكن المشكلة  ان هذا القانون  تم الغائه بموجب المادة 53 من قانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008 المذكور اعلاه .
اذن يبدو جليا وواضحا ، ان موضوع استحداث المحافظات ليس من اختصاصات وصلاحيات مجلس الوزراء  ، حيث لا يجوز لمجلس الوزراء من الناحية القانونية  استحداث أي محافظة  قبل اصدار قانون او تشريع لاستحداث المحافظات ، كما لا يجوز ايضا لمجلس الوزراء اصدار نظام لتنظيم اجراءات استحداث المحافظات لعدم وجود قانون يستند اليه  .. بالاضافة الى اننا أشرنا اعلاه ،  الى  عدم وجود  أي مادة دستورية او سند قانوني  لاستحداث المحافظات ، وبعبارة أخرى  فأن هناك فراغ دستوري و تشريعي وقانوني  لهذا الموضوع ،  يتوجب تشريع قانون لسد هذا الفراغ بغية معالجة  تنظيم اجراءات  استحداث المحافظات .
ويمكن تشريع القانون من خلال قيام رئيس الجمهورية او مجلس الوزراء بتقديم مشروع قانون ينظم اجراءات استحداث المحافظات الى مجلس النواب للموافقة عليه استنادا لقرار المحكمة الاتحادية .
وفي نفس السياق، فأنه لا بد من اجراء تعداد عام للسكان من اجل مقارنته بالاحصاءات السكانية السابقة ، بهدف الوقوف على الاقل  على  الزيادة الحاصلة  في تعداد السكان في المحافظات او المحافظة  المزمع استحداث المحافظة الجديدة  من احد او عدد من اقضيتها ، لغرض تقييم الجدوى السكانية و الادارية والخدمية  والاقتصادية ..  من عملية استحداث المحافظات الجديدة ، ناهيك عن حاجة القانون الجديد الذي سيتم تشريعه الى  تثبيت الحد الادنى من السكان  اللازم لاستحداث المحافظة الجديدة ، واذا ما رغبنا بالتعمق في هذا الموضوع ، فأنكم ستتفقون معنا على ما تعرض له ابناء شعبنا الاشوري في محافظة نينوى من هجرة قسرية وقتل وتشريد منذ عقود وخاصة في السنوات الاخيرة  ، لذلك فأننا نشك في ان تكون الزيادة الحاصلة في عدد السكان ( كاحد متطلبات استحداث محافظة جديدة ) تصب في صالح الاشوريين ان لم تكن لصالح القوميات والمكونات الاخرى المدعومة  من العرب والاكراد واحزابها المتنفذة لاغراض التغيير الديموغرافي   ولاغراض  تنفيذ اجنداتها السياسية والطائفية .. لذلك يتوجب دائما الاستناد الى  الاحصاءات القديمة في تثبيت الحقيقة الديموغرافية  للارض وعلى الاقل ليكن احصاء عام 1957 الذي يثبت وبدون ادنى شك عائدية الارض الاشورية .

المحافظة من الناحية السياسية  :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضمن سياق  موضوع استحداث المحافظات ،  يتوجب علينا ان نأخذ بالاعتبار ان الغاية من استحداث محافظة جديدة في اطارها القانوني والاداري وضمن جدواها المتعلق بتطوير الحياة العامة للسكان ... يعني ان احدى المحافظات قد حصلت فيها زيادة  سكانية بصورة كبيرة  بحيث لم يعد بوسع تلك المحافظة من الايفاء بالمستلزمات الخدمية والصحية والتعليمية  لسكانها ، فعليه وبموجب القانون يتم تحويل قضاء او اكثر من تلك  المحافظة   الى محافظة جديدة بغية تسهيل توفير المستلزمات التي ذكرناه ، ومن المعلوم ان ذلك يتم بصورة طبيعية وسلسة في الدول التي تنعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والديمقراطي .
 وحتى في حالة موافقة مجلس النواب على مشروع قانون لأستحداث المحافظات ، او تعديل قانون  المحافظات الساري المفعول الرقم 21 لسنة 2008 وتضمينه اجراءات انشاء المحافظات الجديدة  ، فأن ذلك سوف يكون بالتأكيد بمثابة سند قانوني لانشاء المحافظات مستقبلا ، ولكن سوف لن يكون باي حال من الاحوال ضمانة لاستحداث محافظة معينة بالذات بقدر كونه تنظيم لعملية استحداث المحافظات والتي ستخضع  للاجراءات الادارية الصرفة ، يضاف الى ذلك ، فأنه لا بد من الاخذ بعين الاعتبار، موضوع  تشكيل الحكومة الحالية ، ثم قيام   (مجلس الوزراء )  وكما ذكرنا بتقديم مشروع قانون الى مجلس النواب لغرض دراسته والموافقة عليه وتشريعه ، بغية توفير سند قانوني للاستناد عليه في  تنظيم استحداث المحافظات  .
لذلك عندما نتناول موضوع استحداث محافظة سهل نينوى ضمن المشهد العراقي وبالذات في محافظة نينوى .. نجد اننا امام وضع شائك ومعقد وصعب للغاية ، فهناك مطالب تركمانية بتحويل قضاء تلعفر الى محافظة لتحقيق المطالب القومية للتركمان واحتمال انه سيلقى الدعم من تركيا التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع سنة الموصل ، وهناك الاطماع الكردية بضم سهل نينوى الى الاقليم والمتضمن قضاء تلكيف وقضاء بغديدا وقضاء الشيخان ، بالاضافة الى مابرز مؤخرا من نوايا لتحويل محافظة نينوى الى اقليم ، ومما يزيد من تعقيدات الوضع  هو تخلي الحركة وتجمع الاحزاب عن  الارض الاشورية   .
ففي ظل غياب مطلب الارض الاشورية  ( وبحسب المعلن على الاقل ) من ورقة عمل  الحركة الديمقراطية الاشورية وتجمع الاحزاب والتنظيمات الاخرى   ،   الذي  نعتبره الى جانب الهوية الاشورية  كأبرز مقومات القضية الاشورية التي اصبحت في خبر كان ، لصالح الاجندة العربية والكردية ...  فأننا سنجد انه وبالرغم من احتلال وسيطرة الاكراد على الجزء الاكبر من الارض الاشورية في نوهدرا واربيل  ضمن الاقليم الكردي  ، فأن هذا الجزء ايضا من الارض الاشورية ( سهل نينوى)  ، قد أمتدت اليه الاطماع التوسعية و تحول الى ساحة صراع بين العرب والاكراد خصوصا ان الاكراد قد اعلنوا في دستور  الاقليم  عن كون قضاء تلكيف وقضاء بغديدا وقضاء الشيخان اراض ضمن حدود الاقليم ،  والذي قوبل  بالرفض  من عرب الموصل السنة ، وقد  برز هذا الرفض بصورة اكثر وضوحا ، من خلال الاعلان عن  نوايا تحويل محافظة نينوى الى اقليم  كما ذكرنا اعلاه ، وكل ذلك يتم ضمن محاولات تهميش واقصاء الحقوق القومية الاشورية واعتداءا سافرا على هذه القومية الاصيلة في العراق ، والذي يأتي وكما اشرنا بسبب تخلي تجمع الاحزاب والتنظيمات عن الارض الاشورية  .. بدليل ان الدستور الكردي لم يلق أي اعتراض من تجمع الاحزاب والتنظيمات ،وذلك واضح من خلال اعترافهم بكون الارض الاشورية ارض كردية  ، وتأكيدهم على ذلك من خلال اعتبار انفسهم شركاء في بناء تجربة الاقليم ( الديمقراطية ) على حد زعمهم  ، بالاضافة الى  الترويج الى المطلب الجديد الغريب والمتمثل بالحكم الذاتي في الاقليم ( كأحد انجازات تجمع الاحزاب ) ، وليس ببعيد ان تكون المطالبة بمحافظة سهل نينوى للمكونات ، بمثابة المحافظة الرابعة للاقليم الكردي .
ان هذه المواقف قد  ادت الى اخراج الاشوريين من معادلة الصراع على  الارض ، ووضعتهم في مواقف التبعية لهذا الطرف او ذاك  وخاضعين لأملاءات القوى العربية والكردية  ، وعليه  فأننا حتى لو أفترضنا جدلا انه تم تشريع قانون لأستحداث المحافظات  ، فأنه لا بد من انجاز  تطبيق المادة 140 من الدستور  ، قبل استحداث المحافظة الجديدة ، كأجراء ضروري  لتثبيت الحدود الادارية للمحافظات والاقضية والنواحي ، بما معناه ، انه لا  يمكن لاحد بالتكهن بما ستؤول اليه حدود الارض في سهل نينوى في ظل الصراعات السياسية القائمة بكل تحالفاتها ومساوماتها ، بالاضافة الاوضاع الشائكة والاستثنائية التي خلفتها انشاء المنطقة الامنة في عام 1991 ، وعملية تحرير العراق في 2003 والتي قام الاكراد باستغلالها لتوسيع حدود الاقليم من الناحية العملية ، حيث ما زال الاكراد يسيطرون لحد الان على مناطق هي في الاصل من اختصاص الحكومات المحلية للمحافظات في نينوى وكركوك وصلاح الدين وغيرها   .
 لذلك فان كل هذه المؤشرات تدل وبما لا يقبل الشك الى  ان دور الاحزاب بقيادة زوعا  ومن خلال كراسي الكوتا في الحكومة والاقليم لا يتعدى كونه دور هامشي و بمثابة واجهات مسيحية لاجندات كردية  او عربية ، مهمتها تنحصر من ناحية  في مواجهة اي تطلعات قومية اشورية من خلال اتهامها بالنوايا العنصرية المخالفة للدستور ومن ناحية اخرى يتم استخدام  هذه الواجهات كدعاية  للمساواة والديمقراطية في العراق والاقليم امام انظار الراي العام العالمي .
ويمكننا ان نستنتج ان الحركة وبقية الاحزاب ماضية نحو ترسيخ خضوع قسم من شعبنا الاشوري للسلطة الكردية  في الاقليم ، والاصرار على وضع القسم الاخر في حلبة الصراع في سهل نينوى  ، والمضي قدما الى تجريد الشعب الاشوري من هويته القومية ومن ارتباطه بارضه الاشورية ، من خلال القبول والانسياق وراء الأغراءات المادية للاكثرية المتسلطة بكل ذهنيتها العنصرية  مقابل الترويج لشعارات التعايش والتآخي المزيفة  المتمثلة  بتطويع الشعب الاشوري للقبول باحتلال  ارضه  وخضوعه لكل القوانين  المفروضة عليه  التي تلغي هويته وتسلب  ارضه ،  في الوقت الذي يعتبر من المحرمات  تمتع الشعب الاشوري بحقوقه  القومية  المشروعة  على ارضه التاريخية .. ولعل المعادلة الاكثر سخرية في الموضوع تتمثل ،  بجواز سلب واحتلال الارض الاشورية وبعدها يسمح للاشوريين بالعيش  بحرية في ارضهم المحتلة تحت سلطة المحتل ، ولكن يعتبر من المحرمات  ان تعيش الشعوب الاخرى بحرية  في الارض الاشورية  تحت السلطة الاشورية  .
واخيرا لا بد من التذكير بالمادة 125 من الدستور ،فهذه المادة  برغم علاتها والغاية من  تضمينها في الدستور  ، فأنها قد ضمنت الحقوق الادارية للاشوريين والكلدان ، على ان يتم تنظيم ذلك بقانون ، لذلك فانه لو كانت هناك ادنى مصداقية في السعي الى المطالبة بالحقوق القومية  ، فأنه كان من الأولى التركيز على حق الشعب الاشوري في ادارة ارضه الاشورية او جزء من ارضه الاشورية على الاقل في الوقت الحاضر، خصوصا ان هذا المطلب كان  سيستند الى مادة دستورية ، بدلا من اللهاث وراء مطلب ( استحداث محافظة نينوى ) الذي لا اساس دستوري أو قانوني له   .. وبعبارة اخرى وبالرغم من خبرتنا باساليب المماطلة والتسويف التي تنتهجها الحكومات العراقية  ، وأساليب تفريغ ابسط التشريعات القانونية الملبية  للحد الادنى من الحقوق الاشورية من مضامينها ، الا انه كان سيبقى من الامور الملحة بذل الجهود الخاصة لاصدار قانون لتنظيم المادة المذكورة ويلبي الحد الادنى من الحقوق القومية الاشورية ، ولكن كما ذكرنا في اكثر من مناسبة من ان هناك مقاسات خاصة وواجبات محددة للساسة وممثلي الكوتا المسيحية  ،المفروضين على الشعب الاشوري في ظل غياب البديل الاشوري الحقيقي الذي يتبنى القضية القومية الاشورية  ، وعلى الاقل في المهجر الاشوري .

فاروق كيوركيس
المصادر
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الدستور العراقي
مقالات عامة في الشؤون القانونية

.
[
[/font]





صفحات: [1]