ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 19:43 08/07/2018

العنوان: عنكاوا كوم تستذكر الذكرى الرابعة لوسم داعش منازل مسيحيي الموصل بحرف النون مرارة محنة النزوح لاتمنح الامل لمسيحيي الموصل بالعودة لمنازلهم
أرسل بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 19:43 08/07/2018
عنكاوا كوم تستذكر الذكرى الرابعة لوسم داعش منازل مسيحيي الموصل بحرف النون
مرارة محنة النزوح لاتمنح الامل لمسيحيي الموصل بالعودة لمنازلهم
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

 في يوم قاس  من ايام مدينة الموصل المبتلى بسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية جاب عناصرها مناطق واحياء المدينة حاملين اصباغهم السوداء  التي وسموا بها حرف النون مع عبارة عقارات الدولة الاسلامية  على كل منازل مسيحيي الموصل اضافة للحواضر المسيحية من اديرة وكنائس  تملا المدينة ..ومع حرف النون الموسوم على  الحواضر المسيحية كان قياديي داعش يهيئون مؤامرة اخرى بحق  المكون الاصيل للمدينة حينما اصدر بيانه السيء الصيت  مهددا ذلك التواجد بخيارات من بينها اعتناقه الاسلام او دفعه الجزية  او تهديده بالذبح اذا رفض تلك الخيارات  فكان الفرار من المدينة الخيار الحاسم  للمئات ممن بداؤوا رحلة الذهاب للمجهول  منذ السابع عشر من تموز من عام 2014 لياتي اليوم التالي على ماساة اخرى اكثر الما حينما  سيطر عناصر التنظيم على نقاط التفتيش المتاخمة لمنافذ مدينة الموصل مع المدن الاخرى  ولترغم تلك العناصر  المسيحيين الفارين على التخلي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم التي حملوها معهم في رحلتهم نحو الالم .

اربعة اعوام على ما وسمه داعش من نون النصارى  على منازل المسيحيين دون ان تتحرك الحكومة  رغم تحرير الموصل  على اجراءات فاعلة تعيد الامل لمئات المسيحيين ممن شعروا بالياس والخيبة  وهم يرون  ان ثمار السنين قد تلاشت امامهم بعد هروب  العناصر الامنية التي ناهز اعدادها على الالاف مؤلفة امام حفنة من عناصر التنظيم سيطرت في غفلة من الزمن على ثاني المدن العراقية ليجدوا انفسهم بمواجهة القتلة والسراق ممن رفعوا راية دولتهم  المزعومة ليمارسوا تحتها كل الموبقات .

وفي خضم الذكرى الحزينة اتذكر كيف انني  رصدت اول نون وسمها داعش على منازل المسيحيين حينما قصدت منطقة حي العربي لابدا جولتي موثقا بينما كان العناصر يستمرون بعملهم في وسم المنازل امامي فهذا وضع حرف راء قاصدا ان صاحب البيت هو من الروافض اي من عناصر القوات الامنية او من الشيعة  او حرف النون ليعني بها نصراني  او غيرها من العبارات التي صنف بها داعش اهالي المدينة  الذين صمتوا  امام هذه المرارة القاسية ليعودوا بعد التحرير ليتذكروا اخوتهم ويقيموا مبادرات غير فاعلة بالمرة ترمي لعودة المسيحيين دون ان يتجاوزا مرارة النزوح وقسوتها في اربعة اعوام ..