ankawa

الحوار والراي الحر => تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد => الموضوع حرر بواسطة: sivan oslo في 12:56 07/12/2010

العنوان: الانكشارية الجديدة ... ملاخا ومردو مثالا
أرسل بواسطة: sivan oslo في 12:56 07/12/2010
الانكشارية الجديدة ... ملاخا ومردو مثالا
 
كما هو معروف تاريخيا عن الاتراك عندما  كانوا يستولون على مدينة يقتلون الرجال ويسبون النساء اما الاطفال فكانوا يحتفظون بهم ويربونهم تربية عسكرية خاصة مبنية على الحقد والتعصب و يجعلوا منهم جيشا هذا الجيش اطلق عليه الجيش الانكشاري، ومن مميزات افراد هذا الجيش انهم كانو امن ابناء المسيحيين الذين تم قتل ذويهم اي انهم في الاساس مسيحيين تم غسل ادمغتهم منذ الطفولة.
 كان هذا الجيش يستخدم في القتال ضد ابناء جلدتهم من حيث لايعلمون وكان اقسى من بقية الفصائل عليهم.
اما اليوم وبعد زوال الامبراطورية العثمانية وجيشها الانكشاري ظهر علينا انكشاريون من نوع اخر يستخدمون القلم بدل السيف في ضرب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في محاولات يائسة لتقسيمه وتجزئته.
هؤلاء الانكشاريون الجدد ممثلين بعضوي هيئتها التنفيذية  وسكرتيرها  ما انفكوا يهاجمون  ابناء شعبهم ويصفونهم بالعملاء والخبثاء واقبح الالفاظ لمجرد ايمانهم بوحدة شعبنا قوميا ودينيا.
فعندما يتعلق الامر في المذهب الكاثوليكي والذي انا انتمي اليه يظهر تعصبهم له واضحا في  كتاباتهم الى درجة الشتيمة في بعض الاحيان مما يثير تساؤلا لدى الكثير من القراء حول صحة لقب الشماس  لدى  مردو لما نعرفه عن دماثة الخلق عند الشمامسة.
ان التاريخ يقر بانتمائنا الى المذهب النسطوري والذي يجب ان نفتخر به  كتاريخ لاول انتماء  طائفي ولاننا بدانا ونشرنا مسيحيتنا من خلال هذا المذهب، حتى وصل الهند والصين، فلا يجوز ان نتنكر لانتمائنا وتاريخنا الاصيل لمجرد تحولنا الى اي مذهب اخر ونبدا بوصف المذهب القديم باوصاف لاتتناسب مع من يدعون الثقافة والادب( المثل يقول اللي ينكر اصله ... )، فحينما  يقوم هكذا (ادباء) بصب جام غضبهم وبطريقة هستيرية على المذهب النسطوري  كانهم يعملون عمل الانكشارية في هذا، متناسين ان اجدادهم كانوا ينتمون الى المذهب النسطوري.
 ان صحة المذهب الفلاني ام الفلاني لا يستطيع ان لايقررها احد فكل مذهب مهما كانت دعائمه قوية قابل للمناقشة والدحض، على الاقل لمن لا يؤمن به.
اما من الناحية القومية فكما يبدو انها متاثرة دينيا ايضا  فاللجوء الى  استنباط قومية جديدة نابع من فلسفة دينية بحتة الا وهي ارتباط الاسم الاشوري(والقريب من لفظ اثوري والذي هو مجرد لهجة) بالنسطورية هو هروب من واقع وتاريخ لايتناسب مع مفهوم ملاخا ومردو لمذهبهما الكاثوليكي الذي من خلال ايمانهم الشديد به جعلهم وبشعور لاارادي يعادون الاشورية ) تماما مثل الانكشارية( بالرغم من انتمائهم اليها ، فلو بحث  ملاخا ومردو عن تاريخ عائلتهما او عن اصلهما(يعني الى حد جديهما التاسع عشر مثلا) سوف لايجدونه في بابل على الاطلاق بل في كل شبر من ارض نينوى عاصمة الاشوريين صعودا الى الجبال باتجاه تركيا وايران.
ان صبغة اقلامكم اعزائي ملاخا ومردو هي صبغة انكشارية تقتلون وتقسمون وتشتتون في ابناء شعبكم من دون الشعور بادنى ذنب .
 التاريخ هو مسؤولية ومن يحاول تزويره وتغيره  باي سبب بالتاكيد سيدخل في مزبلته.
 
مع حبي واحترامي
حكمت كاكوز منصور
أوسلو النرويج