ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 23:59 18/12/2017

العنوان: "الغد برس": كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة
أرسل بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 23:59 18/12/2017

عنكاوا دوت كوم/نينوى/ الغد برس:

عمد تنظيم داعش خلال سيطرته على مدينة الموصل لتحويل الكنائس العتيقة في قلب الموصل الى مقار للتفخيخ وسجون ومحاكم اسلامية، وحول التنظيم اشكال الكنائس والاديرة المسيحية الـ20 في الموصل الى مباني من ركام وخراب بعد ان سرق محتوياتها وباعها في الشوارع العامة.

من 10 من حزيران 2014 وحتى تحرير كامل الموصل في 10 من تموز 2017 لم يبقي التنظيم اي اماكن تراثية او اثرية والكثير من المزارات الاسلامية في الموصل وعموم نينوى الا ودمرها.

كنيسة الساعة واحدة من اعرق كنائس الموصل المعروفة، تحولت الى سجن يعتقل فيه التنظيم "المناوئين" له، وعقب التحرير لم تتلقى تلك المباني اي دعم حكومي، والساعة يعود تاريخ إنشائها الى القرن السابع الميلادي وهي تعد أحد الكنوز التاريخية لهذه المدينة.
السكان العائدون للتو الى المنطقة القديمة تحدثوا عن الايام التي كان يحكم فيها داعش الموصل وكيف جعل الكنائس مقارا له.

وقال المواطن فهد البريفكاني لـ"الغد برس"، ان "الكنائس التي كان يقيم فيها مسيحو الموصل طقوسهم بكل حرية قبل 2003 بدأ يتغير شكلها خلال السنوات التي تلت ذلك العام، حيث ان الاستهداف المباشر للمسيحيين وجميع الاشخاص غير الموالين للمتطرفين تسبب بخوف ورعب لدى الجميع واكثر المرعوبين كانوا المسيحيين".

واضاف ان "سيطرة تنظيم داعش على الموصل، وتهجير المسحيين قصرا ومن ثم استغلال منازلهم وكنائسهم بشكل علني كمقار، جعل الناس تشعر بالخوف اكثر حيث لم يسلم منهم منزلا فارغا او دور عبادة". وتابع ان "التنظيم سرق كل المحتويات وباعها وكذلك اثاث المنازل ودمر الصلبان والمذبح وغيرها من مكملات الكنائس"، مبينا ان "الكثير من المعتقلين احتجزوا وبعضهم صفي داخل تلك الاماكن".
اما عدي دنخا وهو مسيحي اضطر للفرار من الموصل عندما طلب داعش اعلان اسلامه او دفع الجزية، ويقول عدي ان "الموصل لم تعد موطنا للمسحيين حتى بعد التحرير لان لا شيء بقى فيها من املاكهم كلها دمرت".

واضاف دنخا لـ"الغد برس"، ان "جميع المسيحيين يحبون الموصل فهي موطنهم لكن لم يعد لهم مكانا فيها والكثير هاجروا خارج العراق او رضوا بالعيش بأربيل او دهوك ومن عاد مجبورا لن يسكن فيها وانما يعيش في سهل نينوى".

وسهل نينوى هو اكبر تجمع للمسيحيين في نينوى حيث يضم بلدات الحمدانية وبرطلة وتلكيف وتلسقف وبعشقة.

وقال النائب الاسقفي الاب يونان حنو ان "جميع الكنائس والاديرة في الموصل تعاني من خراب". واضاف حنو لـ"الغد برس"، ان "الكنيسة حتى الان لم تصدر طلبا لاتباعها بالعودة الى الموصل نحن نجد ان لا جدية في اعادة المسحيين من قبل الحكومة العراقية".
وتقول جهات حكومية موصلية ان 70 عائلة عادت الى الموصل لكنها عادت بسبب ارتباطها بدوامها الرسمي ولا تقيم بشكل دائم.
والموصل هي عاصمة الاشوريين القديمة وكانت تضم الاف المسيحيين حتى قبل سنوات.

وقالت مريم وهي فتاة موصلية سريانية لـ"الغد برس"، انها تزوجت في اربيل وكانت تصبوا لان تقوم بحفل زفافها في الموصل حيث ولدت ودرست الجامعة هناك. واضافت انها "موصلية قبل ان تكون مسيحية وتعشق دروب ومنازل مدينتها، لكن للاسف جميع اهلها وذويها يخافون حتى من الذهاب الى الموصل حتى لان".

في حين قال محافظ نينوى نوفل العاكوب لـ"الغد برس"، ان "الموصل لا تكتمل فرحتها من دون عودة سكانها المسحيين فهم جزء منها، ولكن نحن نرى اننا لا نستطيع توفير لهم ابسط مقومات العيش وهي اعادة بناء كنائسهم بسبب الضائقة المالية وعدم جدية الحكومة في دعم اعمار الموصل واستقرارها".