عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - سـركيـس كـانـون

صفحات: [1]
1
الدكتور عبد الله رابي المحترم

بداية أقول بأني مندهش لقابليتكم على قلب الحقائق رأسا على عقب !
 ففي بداية مقالك تصر على تقسيم شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الواحد الى ثلاثة أقسام وكأننا ثلاث قوميات وثلاث أمم . ولا أدري بأي حق وبأية صفة تعطي لنفسك الحق في  ذلك مع العلم بأننا نمتلك مقومات الأمة الواحدة فجميعنا نتكلم نفس اللغة ولدينا نفس التأريخ ونفس البقعة الجغرافية ونفس العادات والتقاليد ولنا مصير مشترك واحد .
ترى هل شاهدت إحتفالات أبناء شعبنا يوم أمس بمناسبة عيد أكيتو التي جرت في نوهدرا ؟
هل تعلم بأن المئات من أبناء شعبنا الكلداني ومن أبناء شعبنا السرياني حضروا من مدن سهل نينوى ومن خارج العراق أيضا ؟  هل ميزتهم ؟ هل كان هناك أي فرق بين الجماهير المحتفلة  ؟
لماذا لا تجري إستفتاء بين أبناء  شعبنا من الكلدان فقط ؟  لكي تعلم كم نفرا سوف يؤيدون نظريتك التقسيمية .
أما بالنسبة لبيان قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة عيد أكيتو فإنك تقوّل قداسته ما لم يقله حيث أنك تكتب ما يلي [ ومن هذه العبارات التي تعكس السياق الفكري لغبطته : قوله: (إلى أبناء وبنات كنيسة المشرق الآشورية وجميع أبناء أمتنا ألآشورية), واضح جدا من إضافة وجميع أبناء الأمة الآشورية المقصود الكلدان والسريان .] يا سلام ! أهكذا تبني نظرياتك في علم الإجتماع ؟ (واضح جدا ؟)  . فهل الأمة الآشورية تقتصر على أبناء كنيسة المشرق الآشورية ؟
فماذا عن أبناء الكنيسة الشرقية القديمة ؟ أليسوا من أبناء الأمة الآشورية ؟
وماذا عن الآشوريين المنتمين الى الكنائس الإنجيلية  وإلى الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية ؟ أليسوا من أبناء الأمة الآشورية ؟
فلماذا تظن أن قداسته يعني بذلك الكلدان والسريان ؟  أم إنه فقط إنتقاد وتشهير لمجرد الإنتقاد والتشهير ثم التغني بعد ذلك بعلم الإجتماع ؟

 أكرر مرة ثانية رأيي الشخصي بأن الكلدان السريان الآشوريين هم شعب واحد  لا ثلاثة شعوب وإثنية واحدة وليسوا ثلاث إثنيات ( وأنا متأكد بأن الغالبية المطلقة من هذا الشعب الواحد تؤيد هذا الرأي الذي جاء بناء على ما أراه في الواقع وما أسمعه و أقرأه كل يوم )

 وعلى هذا الأساس فإني متأكد بأن غبطة البطريرك لويس ساكو لم يكن موفقا حين وصف المكون الآشوري من شعبنا الواحد بالشعب الشقيق فهذا غير جائز على الإطلاق وأتمنى على غبطته أن يراجع هذا القول  . . لأن الشعب الشقيق لشعبنا هو الشعب العربي مثلا  أو الشعب الكردي  .. أما الشعب الكلداني السرياني الآشوري فهو شعب واحد  .

ولذلك كان الأصح أن يقول غبطته ( كذلك أهنئ الآشوريين من أبناء شعبنا الذين يحتفلون بنفس المناسبة )


ويسوع المسيح ( الذي قال كونوا واحدا كما أن أباكم السماوي هو واحد ) من وراء القصد

2
عرضت قناة الميادين بتاريخ 20 اذار 2021 حلقة من برنامج اجراس المشرق . وقد كانت الحلقة بعنوان ( الشخصية الاشورية في العراق ) .  ولاجل القاء الضوء على هذا الموضوع استضافت القناة الاستاذة الدكتورة منى ياقو استاذة القانون الدولي في جامعة صلاح الدين .
كانت الدكتورة منى ياقو اكثر من رائعة في تقديم كافة  الجوانب المتعلقة بالشخصية الاشورية  كما انها ذكرت وبكل شجاعة كافة السلبيات والاضطهادات التي تلحق بابناء شعبنا سواء من المركز وبالتحديد البرلمان العراقي او من برلمان الاقليم .
تحية اكبار واعجاب للدكتورة منى ياقو التي تقول كلمة الحق دائما دون خوف او وجل والتي ترفض دائما كل ما يخل بحقوق ابناء شعبنا وايضا دون ان تبالي بكافة القوى التي تجاول ان تفرض اجنداتها على ابناء شعبنا  .
لاجل مشاهدة المقابلة مع الدكتورة منى ياقو انقر على الرابط التالي :
   
https://www.youtube.com/watch?v=KL3o7eBkfqI

3
مما لا شك فيه ان موقع عنكاوا كوم هو اشهر مواقع شعبنا الالكترونية  . وهو الموقع الأول الذي يتصفحه ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري للتعرف على آخر أخبار شعبنا الدينية والسياسية والاجتماعية !
وليس خافيا أيضا بأن المنبر الحر في هذا الموقع له حصة الأسد من عدد زوار موقع عنكاوا وذلك لوجود عنصر الحوار و( الرأي والرأي الآخر )  , حيث يبلغ عدد زوار هذا المنبر المئات  وربما  الآلاف  أحيانا في اليوم الواحد .
أما  في المنابر الأخرى ( وخاصة منبر تاريخ شعبنا التسميات وتراث الآباء والأجداد ) فلا يتجاوز العدد خمسة أو ربما عشرة أشخاص الا فيما ندر . ولذلك فأن نقل المقالات من المنبر الحر الى منبر تاريخ شعبنا يفقد هذه المقالات قيمتها ويحرم الأغلبية الساحقة من متصفحي موقع عنكاوا من الاستفادة من هذه المواضيع التي تكون في غاية الأهمية أحيانا . كما أنه من الصحي أن يكون تاريخ شعبنا موضوعا للنقاش الهادئ والمفيد وجزءا من النقاش الحر على أن لا يتجاوز المتحاورون آداب الحوار .
ومن هذا المنطلق أقترح على القائمين على موقع عنكاوا كوم الى مراجعة هذا الموضوع  ودراسة الجدوى من منبر(  تاريخ شعبنا التسميات وتراث الآباء والأجداد ) وصولا الى امكانية الغائه وابقاء المقالات في المنبر الحر لتعميم الفائدة من هذه المقالات مع مراعاة الالتزام بقواعد النشر وآداب الحوار مع جزيل الشكر والتقدير لادارة الموقع.         

4

هنالك الكثير من المؤرخين الذين كتبوا عن المسيحيين الاوائل وعن الشعوب الاولى التي تحولت الى المسيحية  وبالأخص في بلاد مابين النهرين والبلاد المجاورة ..
ويعتبر ( يوسيبوس القيصري ) ( أسقف قيصرية 330-265 ب.م. ) احد المؤرخين الرئيسيين الذين وثقوا المراسلات التي جرت بين ربنا يسوع المسيح والملك  أبجر ملك اديسا ( الرها ) .
وقد ألف هذا المؤرخ كتابا بعنوان " تاريخ الكنيسة " ويروي ( الجزء الأول - الفصل الثالث عشر ) من هذا الكتاب كيفية تحول الملك أبجر وأتباعه الى المسيحية .
 
( لغرض تكبير الصورة يرجى النقر عليها )

 اما في العصور التي تلت ، وخاصة في القرن التاسع عشر ، فقد  ظهر الكثير من الكتاب والمستشرقين الذين كتبوا عن تاريخ المسيحية والمسيحيين الأوائل مستندين في ذلك على الوثائق والمخطوطات القديمة التي توفرت لديهم .  ومن أمثال هؤلاء المستشرقين وليم كيورتن وجورج فيلبس وغيرهم .   
في عام 1841 تم تعيين المستشرق وليم كيورتن مسؤولا عن المخطوطات الشرقية الموجودة في المتحف البريطاني . وقد دأب كيورتن على دراسة تلك المخطوطات وبالأخص المكتوبة باللغة السريانية حيث كان لديه شغف كبير بهذه اللغة وبآدابها .
وقد عثر كيورتن ضمن هذه المخطوطات الموجودة في المتحف البريطاني على وثائق باللغة السريانية  تؤيد ما كان قد أشار اليه يوسيبيوس القيصري في كتابه عن كيفية تحول أبناء هذه المدينة ( اي اديسا ) الى المسيحية  .       
 شرع وليم كيورتن في توثيق هذه المخطوطات لكي يصدرها على شكل كتب ولكنه توفي بعد فترة من تعرضه الى حادث في عام 1864 , دون أن يتمكن من طباعة كتاباته , فتولى صديقه وليم رايت طباعة كتابه الموسوم " وثائق سريانية قديمة متعلقة بالانتشار المبكر للمسيحية"  وقام رايت بكتابة مقدمة له .
 



وفيما يلي بعض الصفحات من هذا الكتاب تذكر بوضوح أن الآشوريين كانوا فعلا من أوائل الشعوب التي اعتنقت المسيحية :

1-   تحت فصل " تعاليم أدي الرسول " وفي الصفحة 16 يروي الكتاب عن تلاميذ ادي الرسول  ما يلي :
   
" وهؤلاء الذين أصبحوا تلاميذ له تقبلوا رتبة الكهنوت بوضع يده ,  وفي موطنهم موطن الآشوريين علموا أبناء شعبهم , وشيدوا  بيوتا للصلاة بصورة سرية وسط مخاوف من عبدة النار وموقري المياه "

ثم يستطرد في نفس الصفحة فيقول :

ما نرساي, ملك الآ شوريين , فحين علم بما فعله أدي الرسول فقد بعث برسالة الى نفس الملك أبجر .....الخ


( صورتان للوثيقة باللغتين السريانية والانكليزية )

2-    وتحت فصل " تعاليم الرسل " وفي الصفحة 34 يقول الكتاب :

" كافة أنحاء بلاد فارس بلد الآشوريين والآراميين (مترجمة خطأ والأرمن) والميديين والبلدان المحيطة ببابل .....الخ .


( صورتان للوثيقة باللغتين السريانية والانكليزية )

3-   وتحت فصل " موسى الخوريني , تاريخ أرمينيا " ( باللغة الفرنسية ) وفي الصفحة 135  يقول ما يلي:

"  وهو أيضا ( أي الملك أبجر ) كتب رسالة الى نرساي الشاب ملك الآشوريين في بابل ".
وفي نفس الصفحة (135) ينشر نص هذه الرسالة وفيها يطلب الملك أبجر من الملك نرساي أن يعين شخصا اسمه ( بيروز ) حاكما لمدينة نينوى , بعد أن أطلق سراحه .

ويبدو من هذا الطلب أن مدينة نينوى ( التي كانت تحت سلطة الملك نرساي ) كانت تتمتع بأهمية خاصة بالرغم من أن مقر الحكم كان في بابل .
             
ولم يكن وليم كيورتن هو الوحيد الذي كتب في هذا الموضوع بل هناك مستشرق آخر هو جورج فيلبس الذي نشر في عام 1876 كتابا بعنوان " تعاليم أدي الرسول " مستندا على مخطوطة اخرى باللغة السريانية أيضا محفوظة في المكتبة الملكية العامة في مدينة " سانت بيترسبورغ "

( وحسب رأي المؤلف فهي أوضح واشمل من مخطوطة " كيورتن " )
 وهذا مثال من مخطوطة  "جورج فيلبس " : 


  
   ( صورتان للوثيقة باللغتين السريانية والانكليزية )     

5
ملاحظة :  المعلومات  والروابط الواردة في هذا المقال كتبتها بالتنسيق مع صديقي العزيز المهندس ريمون بنيامين روفائيل المقيم في فرنسا .



أنها معلومات عن عائلة آشورية منسية لم توفها وسائل الاعلام حقها ولم تسلط الأضواء عليها ولا يعرف عنها معظم أبناء شعبنا الآشوري شيئا رغم أنها عائلة عظيمة قدمت الكثير لأمتها وشعبها ولكن بصمت ودون ضجيج .
وقد آن الأوان أن نعيد لها ولو القليل مما تستحق من اعتبار .

عائلة بيراييف
الأب هو ( ياقو بيرا ) أو كما كان يطلق عليه في روسيا ( ياكوب بيراييف ) الذي ولد في أواخر القرن التاسع عشر في ايران ونتيجة للظروف الصعبة التي كان يعيشها  في قريته   ( شامشاجيان في محافظة اورميا - ايران ) أضطر للهجرة عام 1914 حاملا معه  عائلته المكونة من زوجته وابنه الأكبر ( أوراهم ), حيث تنقل بين مدينة ( تبيليسي ) في جورجيا و ( باكو ) في أذربيجان و ( موزدوك ) في روسيا حتى استقر به المقام أخيرا في مدينة ( تبيليسي ) عاصمة جمهورية جورجيا .
كان لياكوب بيراييف أربعة أبناء هم ( أوراهم,فلاديمير,ميخائيل,كونستانتين )

( في الرابط الأول أدناه بعض التفاصيل عن هذه العائلة على موقع مجلة " ملثا " )

الابن الأكبر الشهيد البطل أوراهم بيراييف
ولد ( أوراهم بيراييف ) في ( أورميا ) في ايران عام 1905, وكان في التاسعة من عمره حين هاجرت عائلته واستقرت في ( تبيليسي ) في جورجيا .
كان ( أوراهم ) طالبا متفوقا في دراسته في ( تبيليسي ) وكان في السابعة عشرة من عمره حين انضم الى الحزب الشيوعي السوفيتي في روسيا .
في عام  1927 تقدم ( أوراهم ) للدراسة في (  الجامعة الشيوعية لعمال الشرق ) والتي تخرج منها بتفوق عام 1931 ليعود بعدها الى مجال العمل الحزبي في ( تبيليسي ) .
في خلال هذه الفترة تعرف ( أوراهم ) على جمعية ( خوياد أتور ) أي (  اتحاد آتور ) التي سرعان ما انضم  اليها كناشط قومي .
في عام 1934 تم انتخاب ( أوراهم بيراييف ) نائبا لرئيس جمعية ( خوياد أتور ) فرع جورجيا الذي كان يسمى ( الجمعية النقابية لمساعدة العمال الآشوريين ) .
في عام 1936 تم تعيين ( أوراهم بيراييف )  رئيسا لمجلس مقاطعة ( تبيليسي ) حيث بقي في هذا المنصب عاما واحدا فقط .
في السادس من تشرين الثاني عام 1937  تم القاء القبض على ( أوراهم بيراييف ) حيث وجهت اليه ( تهمة ) النشاط القومي وزورت له تهم أخرى كالتجسس والتخريب لكي تصل به  العقوبة الى الاعدام . .. أما جمعية ( خوياد أتور ) فقد تمت تصفيتها وملاحقة أعضائها .       
بعد محاكمة صورية تم تنفيذ حكم الاعدام بالشهيد الآشوري ( أوراهم بيراييف )  بعد أسبوع واحد فقط من القاء القبض عليه . . دون أن يبلغوا عائلته بتوقيفه ولا باعدامه  !!  وكان يبلغ من العمر حينها 32 عاما .
في عام 1956 وبعد نهاية الحقبة الستالينية قررت القيادة السوفيتية  رد الاعتبار للشهيد ( أوراهم بيراييف ) كما قررت  اعادة عضويته في الحزب الشيوعي السوفيتي .
       
الابن الثاني فلاديمير بيراييف
  كان ( فلاديمير)  هو الأخ الوحيد في هذه العائلة الذي عاش حياة سلبية ولم يستطع تحمل الظلم الذي لاقاه هو وعائلته على يد النظام الدكتاتوري الستاليني .
 ولد ( فلاديمير بيراييف )  عام 1917 ومنذ طفولته كان متأثرا بأخيه الأكبر ( أوراهم ) حيث  كان يعتبره مثلا أعلى . وقد تركت عملية اعدام أخيه آثارا سلبية جدا على حياته فقد تم طرده من المعهد الذي كان يدرس فيه لكونه شقيق  " عدو الأمة "  ( وهو اللقب الذي كان قد أطلقه النظام على أخيه الشهيد )   كما تم فصله من قوائم الحزب .
شكلت هذه الأحداث جرحا عميقا في نفسية ( فلاديمير ) وتدهورت صحته كثيرا وأصيب تدريجيا باكتئاب شديد نقل على أثره الى المستسفى للمعالجة .
في عام 1961 أنهى ( فلاديمير بيراييف ) حياته بالانتحار  .

الابن الثالث ميخائيل بيراييف حارس مرمى نادي ( سبارتاك موسكو ) 
ولد ( ميخائيل بيراييف ) في السادس من تشرين الثاني عام 1921 في مدينة موزدوك في روسيا وكان منذ طفولته مولعا بكرة القدم  .
بدأ ( ميخائيل ) مشواره الرياضي كحارس مرمى مع  نادي ( لوكوموتيف ) في تبيليسي ثم انتقل بعدها للعب في عدة أندية لينضم أخيرا الى نادي ( سبارتاك تبيليسي ) .
  كان ( ميخائيل ) يتمنى أن يسمع أخبارا عن مصيؤ أخيه الأكبر ( أوراهم ) الذي كان قد أعتقل في عام 1937 بسبب نشاطه القومي في احدى التنظيمات الآشورية  وأنقطعت أخباره عن عائلته منذ اعتقاله . وبناء على نصيحة أصدقائه سافر ( ميخائيل ) الى موسكو للانضمام الى نادي ( طيران الجيش الأحمر ) لعله يسمع أخبارا عن أخيه لأن هذا النادي كان يحظى بدعم علني من ( فاسيلي ستالين ) ابن زعيم النظام ( جوزيف ستالين )   .
ولم تكد تمضي فترة قصيرة من موافقة ( فاسيلي ستالين ) لانضمام هذا اللاعب الشاب الى النادي حتى وصل الخبر الحزين عن أخيه ( أوراهم ) الذي كان قد تم تنفيذ حكم الاعدام به بعد مرور اسبوع واحد فقط من القاء القبض عليه .
في عام 1953 انتقل ( ميخائيل بيراييف ) الى حراسة مرمى نادي ( سبارتاك موسكو ) وقد كان  واحدا  من أندية الدرجة الاولى في الاتحاد السوفيتي . وفي تلك السنة فاز فريقه ببطولة دوري كرة القدم .  وفي السنة التالية أحرز ( ميخائيل ) مع فريقه الميدالية الفضية بعد أن جاء ثانيا في بطوالة الدوري .
وفي تلك المرحلة خاض فريق ( سبارتاك موسكو )  مباريات ودية مع بعض الفرق الانكليزية مثل فريق ( وولفز ) وفريق ( أرسنال ) .
( لمشاهدة لقطات من هذه المباريات أنظر الرابطين الثاني والثالث أدناه ) .

بعد نادي ( سبارتاك موسكو ) انتقل ( ميخائيل بيراييف ) للعب مع نادي ( داينمو تبيليسي ) في جورجيا وبقي مع هذا النادي حتى اعتزاله كرة القدم كلاعب في عام 1958 . 
بين عامي 1959 - 1965 تولى ( ميخائيل ) تدريب عدة أندية رياضية ليتحول بعدها الى التدريس حيث عمل كمحاضر في مدرسة ( شيفارديني ) الرياضية الخاصة بكرة القدم  في مدينة تبيليسي حتى نهاية مشواره الرياضي .
في عام 1996 اقيم في ( تبيليسي ) احتفال كبير لمناسبة مرور 75 عاما على ولادة ( ميخائيل بيراييف ) واشادت به الصحف الرياضية في جورجيا كونه واحدا من أفضل حراس المرمى في تاريخ البلاد .     
توفي ( ميخائيل بيراييف ) في الثامن عشر من تشرين الثاني عام 2008 في تبيليسي عاصمة جمهورية جورجيا عن 87 عاما .
( الرابط الرابع أدناه هو لموقع ( نادي سبارتاك ) باللغة الروسية  وفيها معلومات اضافية عن ميخائيل بيراييف )

الابن الرابع كونستانتين بيراييف
تخرج ( كونستانتين بيراييف )  من كلية القانون في موسكو وعاد بعدها الى مدينته ( تبيليسي ) في جورجيا ليعمل محاميا هناك لعدة سنوات .
 وبالاضافة لعمله في القانون فانه كان لاعب شطرنج ماهر حيث شارك في بطولات كثيرة في روسيا وجورجيا وأحرز مراكز متقدمة في لعبة الشطرنج .
بعد دلك عمل ( كونستانتين ) مدربا  للشطرنج في أحد الأندية  وكذلك شارك في تحكيم بطولات كثيرة للعبة الشطرنج في الاتحاد السوفيتي .
توفي ( كونستانتين بيراييف ) في عام 1989 .


الرابط الأول   
http://melta4.tripod.com/melta1996/Pirayevs_Brothers   

الرابط الثاني
Youtube, Wolves vs Spartak : https://www.youtube.com/watch?v=MDmuGpygDt0

الرابط الثالث
Youtube, Arsenal vs Spartak: https://www.youtube.com/watch?v=Pyv9G2jhInU

الرابط الرابع
Spartak Moscow website : http://www.spartak.com/main/team/first/3368/
[/color]

6

   رد على مقال  "  هل السابع من آب عيد للشهيد الكلداني السرياني؟ "

نشر السيد  عبدالاحد سليمان بولص على موفع عنكاوا دوت كوم مقالا بعنوان " هل السابع من آب عيد للشهيد الكلداني السرياني؟  "  جاء مليئا بالمغالطات والأخطاء التاريخية وكذلك بالإستنتاجات الغير صحيحة .

في الفقرة الأولى يقول السيد عبد الأحد بالحرف :
" بدءا يجب تعريف معنى الشهادة حيث أن هناك (" نوعان" "  رئيسيان" ) قدر تعلق الأمر بموضوعنا  الأول هو شهيد الأيمان الذي يسفك دمه دفاعا عن دينه والثاني  هو الذي يستشهد دفاعا عن قومه  ولا يشير التاريخ  الى  قيام الكلدان أو السريان بمغامرة سياسية  مسلحة ولذلك يمكن القول بأنهم لم يقدموا شهداء من النوع الثاني في حين أن لديهم العديد من شهداء النوع الأول وفي الجهة المقابلة نرى لدى الأخوة الآثوريين شهداء من النوعين لأنهم أشتركوا بأكثر من حركة قومية  مسلحة ولما كان أحتفال  اليوم  السابع من آب مخصصا لتكريم النوع الثاني من الشهادة فمن غير الصحيح أعتباره يوما للشهيد الكلداني السرياني الآشوري بل يوما خاصا بالشهيد الآشوري آخذين بنظر الأعتبار أن الأخوة الآشوريون عموما  يصرون على أعتبار  التسميتين الكلدانية والسريانية  تسميتان كنسيتان تابعتان للقومية الآشورية ويزايد عليهم في هذا الرأي  بعض الأتباع من أبناء الطائفة الكلدانية الذين لسبب أو لآخر أصبحوا أكثر تشددا من الآثوريين. "
وهنا أسأل الأخ عبد الاحد " هل الدفاع عن وجود الأمة هو " مغامرة سياسية  مسلحة "  وهل قرأت تاريخ مذابح ( 1915 – 1918 ) ؟ أم انك تخلق  من خيالك " مغامرات سياسية " ثم تبني عليها استنتاجات خاطئة.  وهل مئات الآلاف الذين قتلوا وشرُدوا من ديارهم كانوا مفاتلين و "مغامرين سياسيين" ؟  أم كانوا أناسا بسطاء عزُل جلُهم من النساء والشيوخ والأطفال  .   وهل كان على الآشوريين حين أصدرالأتراك فرمانا بإبادتهم عن بكرة أبيهم هل كان عليهم الخضوع والإستكانة ؟  أم الدفاع عن وجودهم . فكُر في الأمر مليا وستعرف لماذا قدم الآشوريون  " شهداء من النوع الثاني "  كما تسميهم .

في الفقرة الثانية تقول بالنص :
" الجميع يعلم بأن أبناء  العشائر الآثورية التي كانت تسكن منطقة حكاري في جنوب شرق تركيا الحالية والمحاذية لمنطقة العمادية أو تلك التي كانت في أورمية الأيرانية هم الذين قاموا  بأعمال مقاومة ضد حكوماتهم مدفوعين من قبل بعض الجهات الأجنبية  التي ورطتهم  بحمل السلاح ضد الدولة العثمانية التي كانت في أشد أيام ضعفها وأوهمتهم بأقامة أقليم خاص بهم  كذبا ورياءا واستغلتهم بدرجة مأساوية خدمة لمصالحها وكانت النتيجة التراجيدية مقتل مئات الألاف من خيرة شبابهم بسبب أندفاعة  عاطفية غير مدروسة النتائج ".
وهنا أسألك " من هو هذا  "الجميع" الذي  يعلم ما تعلم ؟  وأكرر السؤال " هل قرأت تاريخ مذابح ( 1915 – 1918 ) ؟   
فإذا كانت " العشائر الآثورية " كما تسميها قد حملت السلاح مدفوعة من جهات أجنبية فماذا تقول عن  " العشائر السريانية "  في طور عابدين وديار بكر التي قتل وذبح منها مئات الآلاف أيضا ؟
بل ماذا تقول عن " العشائر الأرمنية " التي خسرت الملايين في هذه المذابح ؟ هل كل هؤلاء كانوا عملاء و " مدفوعين من بعض الجهات الأجنبية "  ؟ 

في الفقرة الثالثة تقول :
وما  مذبحة سميل التي أستشهد فيها الكثيرون سوى أخفاقة من أخفاقات المسؤولين الآثوريين في حينه أدت ألى أستشهاد الآلاف منهم حين تمت ملاحقتهم ومحاصرتهم في منطقة ضيقة ومكشوفة على ساحل نهر الخابور الشرقي وقصفهم بهمجية وتحت انظار الأنكليز ولو لم يستيقظ  ضمير القائد الفرنسي (وأن متأخرا) في الجهة السورية من نهر الخابور الذي كان يراقب العملية وسماحه لهم بالعبور الى سوريا لكان تم القضاء عليهم بالكامل. ".
هذه الفقرة تشير الى إحتمال أنك لم تقرأ تاريخ مذبحة سيميل . لأن "الملاحقة" و "المحاصرة"  تكون للمقاتلين. أما الذين قتلوا في سيميل يا سيد عبد الاحد فإنهم لم يكونوا مفاتلين ولم تجري ملاحقتهم بل كانوا عوائل عزلاء لا حول لها ولا قوة كانوا شيوخا ونساء وأطفال تم تجميعهم من سيميل والقرى القريبة منها واطلاق النار عليهم بدم بارد يا سيد عبد الاحد بدم بارد وحقد دفين انتقاما من المقاتلين الذين لم يتمكن الجيش من كسر شوكتهم .

في الفقرة الرابعة تقول :
أما  عن كيفية حصول مذبحة سميل وأستنادا الى رواية شهود عيان عايشوا الأحداث  هناك في ذلك الوقت فأن الحكومة العراقية ممثلة ببكر صدقي قد أستدعت وجهاء الآثوريين الى أجتماع في قرية سميل لمناقشة مطاليبهم  وقد لبوا الطلب رغم تحذيرات أخوتهم المسيحيين في قرى المنطقة الذين  نبهوهم عن شكوكهم  بوجود  مؤامرة  تحاك ضدهم ولكنهم لم يقبلوا النصيحة وحضروا  وقبل الدخول الى قاعة الأجتماع طلب منهم  ألقاء سلاحهم  جانبا أذ لا يليق حضور أجتماع سياسي وهم مدججون بالسلاح وبناء على ذلك تركوا أسلحتهم عند المدخل تحت حراسة جنود من الجيش العراقي ولما أحتد النقاش بين المجتمعين  وبموجب خطة معدة سلفا بدأ رجال الجيش العراقي   وبطريقة جبانة بفتح النار على المفاوضين الآثوريين العزل  وأردوهم قتلى الأمر الذي  دفع  بالمسلحين الآثورينن المتواجدين في الخارج لفتح النار عشوائيا ونشوب معركة  غير متكافئة ."
أما هذه الفقرة فإنها تؤكد أنك لم تقرأ تاريخ مذبحة سيميل ولا تعرف شيئا عنها على الأطلاق لأنك تخلط الحابل بالنابل كما يقولون . أما شهود العيان الذين ذكرتهم فهم شهود زور مع احترامي  لك ولهم .
أن حادثة القاء السلاح قبل الدخول للاجتماع لم تحصل في سيميل !!  يا سيد عبد الاحد ، بل حصلت قبل ذلك التاريخ بخمسة عشر عاما حين ذهب البطريرك الشهيد مار بنيامين شمعون للقاء القائد الغدار اسماعيل اغا الملقب ( سمكو ) وكان مع البطريرك  150 مقاتلا آشوريا مقداما طلب منهم البطريرك ترك اسلحتهم قبل دخول الأجتماع كبادرة لحسن النية وذلك بعد أن توسل اليه ( سمكو ) أن يفعلوا ذلك . وبعد نهاية الاجتماع اعطى ( سمكو ) بكل خسة ودناءة الاشارة باطلاق النار على المقاتلين العزل مما أدى الى إستشهاد البطريرك الآشوري ومرافقيه.

الفقرة الخامسة هي أقصر فقرة في المقال ... ولكنها هي بيت القصيد كما يقال واليكم نصها :
"   ولكون جميع المقاتلين والقتلى  الشهداء رحمهم الله  في مذبحة سميل من الأخوة الآثوريين  القادمين من حكاري وأورمية ولعدم وجود كلداني أو سرياني واحد من سكنة القرى المجاورة  بينهم فلا يصح شمول هؤلاء الشهداء بالتسمية المستحدثة ( كلداني سرياني آشوري) التي لم تكن موجودة  حينئذ ويجب الأعتراف بكونهم آثوريين فقط خدمة للحقيقة . "
وخدمة للحقيقة أقول للسيد عبد الاحد ( الكلدان السريان الآشوريون) هم شعب واحد وقومية واحدة باجماع المؤرخين وعلماء الانثروبولوجيا وهذا موضوع أشبع بحثا ولا أريد أن أخوض في تفاصيله هنا .
وخدمة للحقيقة أيضا أقول بأننا يجب أن نقرأ تاريخ الشهداء وكيفية وسبب استشهادهم أولا حينئذ يحق لنا أن نعترف أو لا  نعترف بأنهم تاج على رؤوس الأمة... كل الأمة .

في الفقرة السادسة يقول السيد عبد الاحد :
" أن الكلدان والسريان  الذين كانوا يعيشون داخل العراق قبل الحرب العالمية الأولى  لم يسبق لهم   حمل السلاح كما أسلفنا وكانوا متهادنين مع جيرانهم من العرب والأكراد ولم يخوضوا نزاعا مسلحا مع جيرانهم رغم حدوث تعديات متكررة عليهم عبر التاريخ  وكان لهم ثقل لا باس به في الهرم الحكومي في الدولة  الوطنية عند تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية.  "
ولن أعلق على هذا الكلام .

في الفقرة السابعة يقول السيد عبد الاحد :
المؤلم الآن والملفت للنظر هو ما يصدر عن بعض مراهقي السياسة من الأخوة الآثوريين ومعظمهم ممن يعيشون خارج العراق من كلام ناب عبر وسائل الأعلام وخاصة الأنترنت متشدقين بسرابهم القاتل وهو أقامة أقليم آشور ومزايدين في التهجم على  أخوتهم من الكلدان والسريان ورجال دينهم  وكذلك على المسؤولين الحكوميين وبصورة خاصة رموز الأكراد متجنين عليهم بعبارات  جارحة لا تدل الا على أنهم لا زالوا يعيشون بعقلية سنة 1915-1918 ولم تفدهم دروس الماضي الأليمة التي سببها أمثالهم من المتعصبين وأدت الى كل لما لحق بهم  وبأخوتهم من قتل وتهجير ."
وهنا أود أن أسأل من هو "مراهق السياسة "
أهو المطالب بحقه في وطنه وفي القضية التي دفع مئات الآلاف من الشهداء حياتهم من أجل أن نحيا بكرامة وحرية في بلاد أبائنا وأجدادنا أم مراهق السياسة هو الذي يطلق الكلام على عواهنه دون أن يكلف نفسه عناء قراءة تأريخ أمته بل يستـنبط  من وحي خياله احداثا يخلط فيها الحابل بالنابل ويبني عليها استنتاجات خاطئة .

في الفقرة الأخيرة يقول السيد عبد الاحد :
ومن باب الحرص على  المسيحيين المتبقين في العراق سواء سموا أنفسهم كلدان أم سريان أم آشوريين أو (كلدان سريان آشوريون) أدعوا الجميع للأبتعاد عن كل ما يثير الحقد والكراهية ضد أخوتنا المتواجدين في الداخل وأحث المتعصبين من الأخوة الآثوريين على ترك هذه  الأساليب التصعيدية التي لم تخدم أحدا في السابق ولا تؤدي الا الى المزيد من المشاكل والمآسي التي نحن في غنى عنها والأبتعاد عن أحلام اليقظة  وتقبل الواقع رغم مرارته  والى الأخوة الكلدان والسريان أقول حذار ثم حذار من الأنجرار وراء بعض الحالمين من أخوتنا الآثوريين وتحاشى الوقوع  في خطأ قاتل من أخطاء الماضي التي كان بالأمكان تلافيها لو أستعمل العقل بدل العاطفة  "
أولا أشكر السيد عبد الاحد على حرصه على المسيحيين المتبقين في العراق ولكني أسأله هل  الأحتفال بذكرى الشهداء هو ما يثير الحقد والكراهية ؟ وما هي الاساليب التصعيدية التي يثيرها " المتعصبون من الأخوة الآثوريين"  كما تسميهم ولماذا تصر على التفريق بين "الأخوة الكلدان والسريان" من جهة وبين " الأخوة الآثوريين" من جهة أخرى ؟ .
 أتعلم ياسيد عبد الاحد كم عدد "الاخوة الكلدان والسريان" الذين يؤيدون وجهة نظرك الانفصالية ؟
الجواب بسيط جدا أنظر الى نتيجة الأنتخابات الأخيرة .



للإطلاع على مفال السيد عبد الأحد سليمان بولص أنظر الرابط التالي :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,331835.0.html


7



يلاحظ المرء تنامي نغمة ( القومية الكلدانية المستقلة)  في الفترة الاخيرة وبالأخص على صفحات عنكاوا دوت كوم  وقد أختلط الأمر على المنادين بهذه التسمية بين مزايد لايفهم معنى كلمة القومية ولا يعرف مقوماتها وبين عاطفي تغلبت عليه العصبية القبلية حتى وصل الأمر به أن يدعي بأن المسيح كان كلدانيا ويهدد بطرد من لا يؤمن بالقومية الكلدانية من الدين المسيحي .   وهناك نوع ثالث لا يهمه سوى مقارعة كنيسة معينة من كنائسنا  وكأنه يقول لهذه الكنيسة قوميتها ولكنيستي قومية مغايرة ولا يمكن أن نتحد حتى ولو ضحينا بآخر مؤمن في كنيستنا (وللأسف يقود هذا الرأي بعض رجال الدين من الكنيسة الكلدانية).         
ولا أريد في هذا المقال أن أخوض في موضوع الادلة والبراهين التي تثبت أننا شعب واحد وأن هناك قومية واحدة فحسب فهذا الموضوع قد أشبع بحثا بحيث لم يعد هناك مكان لمستزيد ولمن أراد الاستزادة عليه مراجعة ما كتبه المؤرخ الكبير الراحل الدكتور هرمز آبونا (الألقوشي  الكلداني الآشوري.....لا فرق ولا تناقض)  أو أن يسأل المؤرخ الكبيرالدكتور دوني جورج (اطال الله في عمره) أو اذا شاء أن يقرأ ما كتبه المؤرخون الأجانب (W.A.Wigram, H.Layard, A.Grant, R.S.Stafford مثلا) كما أن بإمكانه قراءة ما كتبه المؤرخون العرب من امثال الدكتور طه باقر والدكتور جاسم محمد خلف والاستاذ محمد رشيد الفيل وغيرهم .
فإن لم يعجبه ما يقوله المؤرخون فليرجع الى ماقاله كبار رجال الكنيسة الكلدانية من أمثال المرحوم غبطة البطريرك روفائيل بيداويد أو المرحوم  يعقوب أوجين منـا أوالمرحوم أدي شير أو  المرحوم الأب الدكتور يوسف حبي أو المرحوم يوسف جمو (والد الاسقف الدكتور سرهد جمو) وغيرهم كثيرون .       
فاذا أراد المزايدة  حتى على هؤلاء حينئذ أقول له (اسمح لي يا أخي فأنت من أحد الانواع الثلاثة  من المتعصبين والمزايدين المذكورين أعلاه) .
عرض علينا برنامج ( آشوريون من أجل العدالة ) بتاريخ 7 حزيران 2009 مقطعا من محاضرة  لنيافة الأسقف الدكتور سرهد جمو كان قد ألقاها في عام2005 في كاليفورنيا بالولايات المتحدة وفيها يحاول الايحاء بأن السريان الموجودين في سوريا والآشوريين الموجودين في ايران ليسوا جزءا من شعبنا ولا ينتمون الى قوميتنا .
ولكي يثبت نظريته فإن نيافته يقول بأن كلمة سريان مشتقة من كلمة سوريا وهذا لعمري غلط بل خطأ كبير لأن العكس تماما هو الصحيح فكلمة سريان "Syrians"   هي لفظة يونانية مختصرة لكلمة "Assyrians" .
 يقول القس بطرس نصري الكلداني في كتابه (ذخيرة الأذهان) الجزء الأول ص.28 "   إن لفظة سورايا يقصد بها آتورايا بلا شك  " .
أما كلمة "Syria" فإنها هي الأخرى مختصرلكلمة "Assyria"   أي بلاد آشور .
أحب هنا أن أؤكد بأن  نيافته  يعلم جيدا بأنه لم تكن أية حدود بين سوريا والعراق في زمن الدولة الآشورية  ولذلك فإني أستغرب أشد الإستغراب الخطأ الآخر الذي وقع فيه نيافته حين يقول بأن سريان سوريا وآشوريي ايران لا ينتمون الى شعبنا لأنهم ليسوا عراقيين !!
فإذا كان المقصود بأنهم لا ينتمون الى شعبنا لأنهم لا يعيشون في العراق اليوم فإن ذلك يعني أن كل أبناء شعبنا في المهجر وفي الدول المجاورة للعراق ليسوا من ابناء شعبنا ومن ضمن هؤلاء كاتب هذا المقال لأنه يعيش في كندا وكذلك نيافة الأسقف الدكتور سرهد جمو لأنه يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية !!
أن جميع المنتمين الى الكنيسة الآشورية والكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية والكنيسة المارونية هم شعب واحد وينتمون الى قومية واحدة بغض النظر عن البلدان التي يعيشون فيها  وهذه القومية أنا اسميها القومية الآشورية  ( بدون اية محاولة لتهمبش احد) وبإمكانك أن تسميها ما شئت فإني لن أتهمك بمحاولة تهميشي لو أسميتها أنت القومية الكلدانية أو السريانية  ( ولندع المختصين في التاريخ والانثروبولوجيا يحكمون )  ولكن حذار ثم حذار من محاولة تفتيتها وتمزيقها لأن في ذلك جريمة كبرى لن يغفرها الله ولا التاريخ ولا أجيالنا القادمة .



                                                                                                                    سركيس نمرود كانون   
                                                                                                                   تورونتو   ---    كندا                                                                                                                                       sncanon@hotmail.com

 


 
 

صفحات: [1]