عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - جاك يوسف الهوزي

صفحات: [1] 2
1
السيد جلال برنو المحترم
تقول :
اقتباس
("اسأل هل يا ترى  هناك  صفقة بينه وبين الجهة التي سخَّرته لسحب المرسوم عني وحدي ؟"

تعليقي : ولهذا نعتقد أن غبطة البطريرك لربما هو وحدهُ المستهدف وليس الكنيسة الكلدانية و عموم مسيحيي العراق وعليهِ ربما يكون التغيير ضرورة لتخطي الأزمة القائمة .) انتهى الاقتباس.


أرجو ان يتسع صدرك لتعقيبي على تعليقك :
١- نعم غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو هو المستهدف الاول كشخصية مسيحية معروفة لها ثقلها الدولي وازاحة هذه الشخصية اولوية للعصابات الطامعة ليس بأوقاف الكنيسة الكلدانية وحدها وانما بكل اراضي وممتلكات المسيحيين عموماً، وإنْ كنت تشك في هذا الأمر اسأل اهالي بغديدي (قره قرش) عن تجاوز ميليشيا ريان واغتصابها لبيوت واراضي الكثيرين منهم.
٢- تقوم بفصل الكنيسة الكلدانية عن البطرك ساكو وتقول بأنها غير مستهدفة وإنما البطرك وحده وكأنها مسألة شخصية تخصه هو وحده !! تعرف بان الغالبية العظمى من اهالي قرة قوش سريان كاثوليك ، اي غير تابعين كنسياً للبطريرك ساكو ، السؤال لك الان:
هل هذا يعني بأن الكنيسة السريانية الكاثوليكية هي المستهدفة في بغديدي والارثوذكسية في برطلة فقط ؟
عصابات ريان هي ادوات تنفيذ لأوامر تصدر في طهران وتُرسم من قبل الميليشيات التي صنعت ريان ، والهدف واضح وهو السيطرة على سهل نينوى تدريجيا ليكون ذا غالبية شيعية من الشبك والاف المجنسين الايرانيين بضمنهم افراد من الحرس الثوري لتشكيل هلال شيعي حول  الموصل .
غبطة البطريرك هو المستهدف لأنهم يعتبرونه (حجر عثرة) بوجه مخططهم الجهنمي، بينما البطريرك يؤدي واجبه الديني كي يحتفظ مسيحيو سهل نينوى بأراضيهم ويحتفظوا بحقوقهم واراضي اجدادهم، وهذا يتناقض مع مخططهم او "يؤخره" .
٣- سيد جلال،  المسيحيون جميعهم مستهدفين، والذين يروجون لغير ذلك يمكن ان يكونوا:
أ- اشخاص -بضمنهم رجال دين- تلتقي مصالحهم مع هذا المخطط لأزاحة البطريرك ساكو ولكن لغايات اخرى مختلفة.
ب- اشخاص لايهمهم ما قد يحصل لأن مشكلتهم الرئيسية مشكلة شخصية مع غبطة البطريرك ساكو ، لذلك يحصرون مشكلة المسيحيين كلهم به ليظهروه بمظهر  "المذنب" والسبب في مأساة المسيحيين.
تحياتي

2
الاستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
أرى شخصيا من السابق لأوانه الحديث عن "بطريرك مرتقب" إلّا اذا كان هناك مخطط خفي تقوم به جهات متنفذة في الدولة و (ربما) بمشاركة او علم جهات مؤثرة من داخل الكنيسة الكلدانية نفسها يهمها إزاحة غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو من منصبه بحجج واهية ، بمعنى آخر حق يراد به باطل وذلك  لألتقاء مصالح الطرفين عند هذه النقطة ، طرف يرغب الاستيلاء على كرسي البطريركية وآخر على ممتلكاتها٠
الذي يؤكد ما ذهبنا اليه هو تصاعد حدة الهجمات وتوقيتها من الطرفين على غبطة البطريرك، الطرفان كانا يأملان بان يقدم البطريرك استقالته لقرب بلوغه السن التي توقعوا بأنه سيعلن استقالته فيها، خاصة وانه كان قد لمح الى ذلك فيخلوا لهم الجو لتمرير مخططهما المشترك وانتخاب بطرك بحسب قياساتهم، ولكن خاب ظنهم بقرار غبطته الاستمرار في منصبه في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها الكنيسة الكلدانية ، وهذا لم يترك لهم فرصة أخرى سوى التوجه الى الخطة (باء) ، اي تشويه سمعة غبطته والكذب وشهادات الزور واستغلال السلطة لاصدار مراسيم وقرارات مجحفة بحق البطريرك للوي ذراعه واجباره على الاستقالة اضافة الى تصاعد اصوات ابواق الدجل التي جن جنونها بفشل كل مخططاتهم وأخذت المسألة بعدا آخر في غير صالحهم ، ولكنهم نسوا او تناسوا بأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها .
ختاماً، اتفق مع رابي شوكت توسا بأن الانتصار الحقيقي في هذه المرحلة هو عودة غبطة البطريرك الكاردينال الى مقره وممارسة صلاحياته بحرية بعدها يتم  التفكير في البطرك المرتقب الذي سيتم انتخابه دون اي تدخل خارجي اذا رغب البطريرك ساكو بالاستقالة .


3
الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
أختصرت في هذا المقال المهم كل ما يريد ان يقوله الكلدان والمسيحيون العراقيون المخلصين لكنيستهم ووطنهم ، ووضعت النقاط على حروف كثيرة.
انسحاب غبطة ابينا البطريرك الكاردينال لويس ساكو من بغداد وانتقاله الى احد الاديرة في اقليم كردستان لأداء عمله ومن داخل "الاراضي العراقية" هو بمثابة:
١-  احتجاج حضاري على تصرفات ما يسمى بحكومة العراق الصورية الهشة التي تتحكم فيها عصابات اجرامية عميلة تعمل على تنفيذ مخططات جهات معادية هدفها تدمير العراق والاستيلاء على مقدراته ومسح هويته
 التاريخية.
٢- إهانة معنوية لحكومة لا تستطيع توفير الحماية اللازمة لمواطنيها ورموزها، كما يسلط الضوء على معاناتهم اليومية .
٣- وصمة عار على جبين الشامتين وخصوصا من يدّعون بأنهم أبناء الكنيسة الكلدانية من الاكليروس والعلمانيين لأن المشكلة ليست مشكلة شخصية متعلقة بغبطة البطريرك ساكو وحده، وإنما تستهدف الكلدان والمسيحيين عموما.
تحياتي

4
السيد ضياء بطرس المحترم
تحية طيبة
الهجمة الخبيثة التي شنها المدعو ريان الكلداني ومن يقف وراءه على غبطة البطريرك لويس ساكو بغرض تشويه سمعته أظهرت حقائق مؤلمة داخل كنيسة العراق - الكلدانية وبقية الكنائس- وكشفت الغطاء عن وجوه كثيرة لا ترغب بأن يكون الاهتمام منصّباً على غبطة البطريرك الكاردينال ساكو لأسباب خاصة بكل واحد منهم ، هذا ما تبين من موقفهم "السلبي" المتمثل بسكوتهم ، والغريب هناك بينهم عدد من "اساقفة الكلدان" ايضا ، وكأن البطريرك ساكو شخص عادي لا يعني لهم  شيئاً في مواقف كهذه !
هذا يؤكد ما جاء في المرسوم الجمهوري الجديد ولماذا أُلغي المرسوم السابق :

"4-   يدعي التصريح عن مطالبة رؤساء كنائس وطوائف مسيحية اخرى باصدار مراسيم جمهورية مماثلة دون سند دستوري".

يُفهم من هذا بأن المرسوم الجمهوري الجديد صدر بناء على مطالبة رؤساء الكنائس الاخرى "مساواتهم" مع رئيس الكنيسة الكلدانية.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا؟ وفي هذا الوقت بالذات ! خاصة وانهم يعرفون بأن المرسوم الملغي لم يكن يتضمن اية صلاحيات اضافية.
هذا الامر يؤكد مرة اخرى بأن كنائس العراق لاتسير على خط واحد .
يبدو ان كنائسنا ايضاً قد ضربها فايروس الغاء الاخر الذي أصاب "سياسو الصدفة" الدين مثلوا ومازالوا يمثلون شعبنا رسمياً منذ سقوط النظام السابق.
بأختصار شديد، علينا ان نبتعد عن المجاملات ، لأن جميع المسيحيين وكنائسهم مستهدفة، الهدف الرئيسي من هذه الهجمة هو إزاحة البطريرك الكاردينال لويس ساكو كرمز مسيحي عراقي وعالمي كي تخلو الساحة لهم للأنفراد بالآخرين لأن عملية ازاحتهم اسهل بكثير .. الحل الوحيد يكمن في تقارب وتعاون الكنائس العراقية مع بعضها بمحبة صادقة واتخاذ موقف موحد تجاه القضايا المهمة المتعلقة بمصير ومستقبل العراقيين وخصوصا الذين مازالوا يعيشون في العراق.
تحياتي
جاك يوسف الهوزي
Jbedari@hotmail.com

5
الدكتور ليون برخو المحترم
بعد أذن الاخ نيسان..
تقول :
( لم نرى ولم نلحظ أن كان هناك تظاهرة في أي بلدة كلدانية في العراق او تجمع كلداني في المهجر لمناصرة البطريرك الكلداني والتنديد بالشيخ الكلداني.).
هل تعتقد بأن الكلداني "البسيط" في الداخل والخارج مهتم بما يجري بين غبطة البطريرك والشيخ " الكلداني".. انا متأكد ان اكثر من ٩٠٪؜ من الكلدان في الداخل والخارج لا وقت لديهم ولاتهمهم هذه المسألة او لديهم شعور بأنها لا تعنيهم بشكل مباشر لماذا ؟
لأنهم فقدوا الثقة في السياسيين ورجال الدين والمثقفين وحتى الكتاب الذين يزيدون الطين بلّة يبحثون عن كل صغيرة وكبيرة لتضخيمها !! أما مواقفهم اما انها تنطلق من أرضية عاطفية او مصلحية، او لتصفية الحسابات  مع هذا الطرف او ذاك ..
انت تعرف من صنع "الشيخ" ريان الكلداني ومن
يقف وراءه ويضخمه ليظهره بمظهر الند لبطريرك الكنيسة الكلدانية؟ وإن اختيار لقب " الكلداني " لم يأتِ من فراغ وإنما لمنحه حق "شرعية" تمثيل الكلدان والمسيحيين عموما بغرض ابتلاع ما تبقى لهم على ارض الاجداد  و ب(قانونهم) المطاطي والواطئ مثل "ديمقراطيتهم" المزيفة !!
أن دلّ هذا على شيء فأنه يدل على ان البطريرك رفض ان يكون دمية بين ايديهم فصنعوا دميتهم "ريان" انتقاما منه .
قد اتفق  مع البطريرك او لا اتفق معه في امور اخرى ، ولكن هذا ليس وقت ذلك..
المفروض ان يكون هناك رأي عام كلداني "موحد" تجاه هذه المؤامرة الخبيثة وخصوصا من اساقفة الكلدان ورؤساء الكنائس الاخرى لأنها ليست مشكلة البطريرك "ساكو" وحده كما يحلو للبعض تصويرها وأنما تتعلق بالوجود المسيحي ككل على اراضيه وهذه من صلب مسؤولياتهم.
تحياتي

6
الاخ زيد المحترم

 للاسف البعض من المسيحيين بصمنهم بعض رجال الدين ينطلقون من منطلق "عدو عدوي صديقي" ، ولكنهم لايعلمون بأن الزلزال اذا حصل لا يميز بين العدو والصديق.
من محاسن "دگة" ريان الواطئة انها كشفت معادن الكثير من المحسوبين على ما يسمى ب (المكون المسيحي) وخصوصا الكلداني منه، ووضعت النقاط على حروف كثيرة !!
تحياتي

7
الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
مقالتك المهمة هذه سلّطتْ الضوء على مشكلة معقدة تتكرر في كل المناسبات الدينية والتاريخية وكأنّ المسيحيين العراقيين جزء من ممتلكات هذه البطريركية او الاخرى، والأخطر من هذا كله وجود تأثير القوى القومية وخصوصاً العنصرية منها التي تصر على مغالطة ومخالفة الحقائق التاريخية والعلمية والأجتماعية والأنسانية التي قُمتَ بشرحها وتحليلها بشكل متسلسل وواضح.
إن دلَّ هذا على شيء فأنه يدل على ضعف "بعض" القيادات الدينية وخصوصاً تلك التي تستشف من خطاباتها الفكر "الإلغائي" او "الأستيعابي" الذي تستخدمه القوى التي ذكرناها بحجة "وحدة الصف" ، وهذا حق يراد به باطل.
طالما بقيت الكنائس مقسّمة لايحق لأي منها ان تتحدث بأسم الآخرين ، حتى لو كان ذلك بالتلميح !
اذا كانت جديّة في وحدة شعبنا ، عليها ان تكون مثالاً يُحتذى به ويتخذ القائمون عليها قرارا موحدا ، عندها فقط سيُنظر الى قرارهم بشكل جدي، وإلاّ فلتبتعد كليا عن شؤون الآخرين وإختياراتهم القومية والسياسية وتتفرغ لخدمة منتسبيها بعيدا عن هذه الامور .

8
الدكتور رابي المحترم
رغم قناعتي بأن حذف كلمة بابل من اسم كنيستنا لاعلاقة له بالامور الدينية والروحية كما يدعي البعض ويقتبسون ايات من الكتاب المقدس لأظهارها بأبشع مظهر (رغم ان هذه الامور رمزية فقط للتفريق بين الخير والشر ) ، واظهار الكلدان كمشعوذين  وسحرة ، كله كما يقال لغاية في نفس يعقوب .
  والجواب عليهم وعلى ادعاءاتهم هذه بسيط جداً نطرحه على شكل سؤال :
اذا كانت بابل زانية والكلدان مشعوذين، لماذا اطلقت روما اسم الكلدان على مسيحيي كنيسة المشرق الذين عادوا الى الكثلكة،  ألم يكن هناك اسم (محترم) اخر غيره ؟ ام انكم تعرفون تفسير الكتاب المقدس اكثر من الفاتيكان ؟ نفس الامر بالنسبة لألصاق كرسي بابل  بالكنيسة الكلدانية من قبل بطريرك كلداني قبل حوالي قرن ونصف .
ألم يكن البطريرك الكلداني حينها مطلعا على الكتاب المقدس ليلصق اسم الزانية (بابل) بكنيسته ؟ لاتكونوا ملكيين اكثر من الملك، او كما يقال في اوربا ( پاپويين اكثر من الپاپا ).
بإعتقادي عرف البطريرك حينها اهمية وشهرة بابل ( ماركة عالمية مشهورة ) والارتباط الوثيق بين الكلدان وبابل ، هذه خصوصية نادرة تمكن من استخدامها بأحسن طريقة، وهذا حقه وذكاء منه.. الا تدفع المؤسسات ملايين بل مليارات الدولارات اليوم للتعريف بها وبأنشطتها عن طريق شركات اعلانية تحمل اسماء شهيرة ؟ فكيف اذا كان الاسم بعظمة وشهرة بابل ومجانا ؟  بمجرد كتابة هذا الاسم في محركات البحث ،يظهر اسم الكنيسة الكلدانية ايضا وتاريخها ويتعرف الناس والباحثين عليها وعلى الكلدان، دعاية عالمية مجانية للكلدان وكنيستهم ، هل يُعقل ان نرفضها هكذا؟
من جهة اخرى، نعلم بان للسينودس الكلداني وحده الحق في تغيير اسم الكنيسة لأسباب ربما لا يعلمها سوى اعضاؤه، ولكن يحق لجميع منتسبي هذه الكنيسة وخصوصا الناشطين والمهتمين بالشأن الكلداني معرفة الاسباب الرئيسية ( الحقيقية ) المقنعة للاقدام على خطوة حساسة ومهمة كهذه ؟ وهل هذا هو الوقت المناسب لذلك ؟
هناك فريق ثالث وجدها فرصة للتهجم والتقليل من شأن البطريركية ورئسها خاصة وان هذا القرار اثار حفيظة غالبية الكلدان بضمنهم المعتدلين وبعض الموالين للبطريركية.
المتلونون وحتى من خارج البيت الكلداني يكون ردهم سلبا او ايجابا وفق ما تقتضيه مصالحهم الشخصية .. نحن -للاسف- امة ضحكت من جهلها الامم .. تحياتي.

9
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
قال سيدنا يسوع المسح:
(أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي، وإنْ مات فسيحيا).
الرب يرحم والدكم ويسكنه الفردوس الأبدي المعد للأبرار والقديسين.. الصبر والعزاء الطيب لكم ولجميع الأهل في هذه الأيام الأليمة.
الرب أعطى والرب أخذ، فليكنْ أسم الرب مباركاً.

أخوكم
جاك يوسف طليا الهوزي

10
الاخ الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
شكرا لمشاعركم الاخوية وتقييمكم لما اكتب.
من المؤسف حقا ان يقوم البعض بتحويل هذا المنبر الاعلامي المهم الى ساحة لتصفية حسابات جانبية ضيقة ويحشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة وبشكل سلبي اغلب الاحيان.
شعبنا يتعرض للاضطهاد المبرمج في كل من العراق وتركيا وسوريا، قصف قرى زاخو، حرق محاصيل سهل نينوى، تشريد مسيحيي سوريا كلها جرائم يقف وراء أغلبها شخص اعماه الحقد على كل ما هو مسيحي، وله ذيول وعصابات مجرمة تعيث فسادًا في كل منطقة يتواجد فيها مسيحيون هو اردوغان، الذي توج اجرامه بقرار تحويل كاتدرائية ايا صوفيا الى مسجد بعد أن رفضته اوربا وقاطعه العرب.
المشكلة ليست فيه لان اوراقه الخبيثة اصبحت مكشوفة للقاصي والداني، المشكلة في رجال الدين المسيحيين ورؤساء الدول التي تدعي بأنها مسيحية وخصوصا روسيا (الارثوذكسية) التي تعني لها هذه الكاتدرائية الكثير !!
ان سكوتهم على مغامرات هذا الطاغية يفسح المجال لذيوله امثال النجيفي وغيره بالتجاوز مرة اخرى على مقدساتنا بواسطة عصابات وخلايا نائمة على غرار داعش.
تحياتي


11
هل باتت نهاية اردوغان وشيكة ؟
ذكر محللون استراتيجيون بأن قرار الرئيس التركي اردوغان بتحويل كاتدرائية ايا صوفيا التي بناها البيزنطيون في القرن السادس الميلادي في عاصمتهم القسطنطينية (أسطنبول) من متحف الى جامع ، يعتبر آخر ورقة مهمة في يديه لجذب المتشددين الاسلاميين والكثير من المعتدلين ايضا بعد أن تم حرق كل اوراقه التي راهن عليها سابقًا ، إلا انه لم يتمكن مطلقا من تحقيق اهدافه بإعادة هيبة الامبراطورية العثمانية -سيئة الصيت- مجددا.
انه بقراره العاطفي وغير المدروس هذا،  يشبه الثور الجريح الذي ينطح يمينا وشمالا قبل سقوطه الاخير .
هذا الرجل الدموي والنرجسي، لايهمه ان يحرق الاخضر واليابس ويشعل الفتنة الدينية والطائفية ويتلاعب بعواطف البسطاء والمتشددين من المسلمين في آن واحد من منطلق  (علي وعلى اعدائي) ، بعد أن فشل فعلا في تحقيق طموحاته المريضة، معتقدا بأن العالم مازال يعيش في الزمن الذي احتل فيه اجداده العثمانيين القادمين من منغوليا القسطنطينية وأغتصبوا هذه الكاتدرائية الفريدة من نوعها.
ربما اقتنع اردوغان بأن حلمه اصبح مستحيلًا، وان مرحلة ابتزاز اوربا والعالم الغربي خصوصا هي اصعب مما كان يتصور بعد الضربات المتتالية التي تلقاها والتي ادت الى انهيار العملة التركية وبالنتيجة الاقتصاد التركي الذي ينحدر الى الهاوية بسرعة رهيبة، منها:
١- انتهاء دور تركيا كحليف استراتيجي لحلف الناتو بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وتغلغل امريكا في بعض جمهورياته السابقة.
٢- انتهاء ابتزازه بأغراق اوربا باللاجئين لو لم ترضخ لمطالبه ، وذلك بعد قيام الاتحاد الاوربي بغلق حدوده المائية والبرية بوجه موجات اللاجئين التي بعثها الى اليونان واعادتها الى تركيا.
٣- قطع المساعدات الاوربية السخية التي كانت اوربا ترسلها له والتي كانت تقدر بالمليارات لصرفها على اللاجئين المقيمين على اراضيه .
٤-عنجهيته وسياسة البلطجة وعدم احترام حقوق الاقليات الدينية والاثنية في تركيا وتجاهل تحذيرات الاتحادالاوربي المستمرة في هذا المجال جعلت مسألة قبول تركيا كعضو في الاتحادالاوربي مستحيلة.
٥- تدهور العلاقات مع الدول العربية المهمة كمصر  والسعودية ودول الخليج بإستثناء قطر ،نتيجة تدخله المستمر في شؤون العرب الداخلية بإعتباره "خليفة" للمسلمين على نهج اجداده العثمانيين وازدرائه بالعرب وقادتهم واثارة الفتن ودعمه للمتشددين الاسلاميين في هذه الدول جعله يخسر اسواقا مهمة ودسمة كانت  سببا مباشرا في خنق الاقتصاد التركي.
٦- فقدانه لعشرات الالاف من افراد جيشه والميليشيات التي كان يضغط بواسطتها على النظام في سوريا بعد تدخله الاخير الذي اوقعه في الفخ الذي نصبته له روسيا في المستنقع السوري، اضافة الى الخسائر المادية والبشرية الكبيرة في ليبيا ساهمت في حالة من الغضب بين ابناء الشعب التركي وخاصة في المناطق الفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية التي تعتبر مناطق موالية له تقليديا.

كنتيجة لهذه الضربات المتلاحقة على أردوغان ونظامه وتفشي الفقر ،انخفضت شعبيته بشكل كبير ، وادرك بأن مصيره اصبح على المحك ، وان نهايته باتت وشيكة.
وبعد ان ادرك بأن الاقتصاد التركي لم يعد قادرا على مغامرة عسكرية طائشة اخرى، حاول ان يحفظ ماء وجهه ولكن بطريقة مختلفة هذه المرة، وذلك باللعب على الوتر العاطفي الحساس ليس لدى مسلمي تركيا فقط، وانما مسلمي العالم اجمع معتقدا بأنهم سينخدعون مرة اخرى بوعوده الكاذبة واشعالها حربا بين المسلمين والغرب (المسيحي) في العالم اجمع ليتمكن الخروج من عنق الزجاجة الذي وضع نفسه فيه نتيجة سياساته  المتهورة وعجرفته وإبتزازاته للجميع في الشرق والغرب، وذلك باستخدام آخر واهم ورقة من اوراقه التي احترقت جميعها بعدما باتت افعاله الشنيعه مكشوفة أمام المسلم قبل المسيحي، عن طريق قرار تحويل كنيسة ايا صوفيا الى مسجد في محاولة فاشله لاعادة هيبته وسلطته وشعبيته المبنية على غش وخداع البسطاء من المسلمين في تركيا والعالم لا أكثر ، بعدما ادرك تماما بأن نهايته باتت وشيكة.

اظهرت ابحاث جديدة بأن تركيا اصبحت تحتل المرتبة الخامسة بمؤشر البؤس في العالم، وان شعبية اردوغان اخذت في التراجع بسرعة باتت تقلقه كثيرا.

12
عزيزي نيسان
السخرية الهادفة تجري في شرايينك، لوفكرتَ في اعتزال الكتابة و(الغارات) الذكية التي تشنها على اهدافك بشكل دقيق ومؤثر ومن دون وقوع خسائر، هذا يعني إنك قد وصلت الى نقطة الصفر التي حددتها وانتهت مهمتك.
يعلم الجميع -وأنت أولهم- بأن النقاشات العقيمة التي جرت وتجري على هذا الموقع وغيره كانت سلبياتها اكثر بكثير من ايجابياتها وتسببت في نفور أكبر بين (الأخوة الأعداء) ، وأدى هذا الى الأنشقاق القومي والتباعد الديني وبلوغ العنصرية القومية والطائفية والمذهبية ذروتها !!
عن أية (صداقات) تبحث وسط هذه الأجواء المشحونة بكل ما يزكم الأنف؟
لولا معرفتي الشخصية بك وطيبة قلبك وصراحتك (النظيفة) لقلتُ عن ماذا يتحدث هذا (البطران).
اعرف جيدا بأنك تبحث عن صداقات حقيقية وليس مجاملات وقتية، وأعرف ايضاً بأن لك نظر ثاقب يميّز بين الحالتين، هذه الساحة يرفع فيها كل من يدخلها قلمه (سيفه) ويعمل على جزعنق من يخالفه الرأي. لهذا السبب يجب ان يكون البحث عن الأصدقاء الحقيقيين في اماكن اخرى .
تحياتي للجميع

13
الأخ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة ، أرجو أن تكونوا بخير دوما .
كتبتََ :
(1- المقال كتبه غبطته بصفته الدينية ومسؤوليته القيادية في البطريركية الكلدانية وليس الصفة الشخصية لانه ذيل المقال تحت اسم (الكاردينال لويس روفائيل ساكو) وباللون الاحمر وهذا يؤكد من جديد تدخل غبطته بالشأن القومي لشعبنا وامتنا وهذا التدخل مرفوض علما ان غبطته قال بنفسه سنة 2013 انه يرفض تدخل الكنيسة الكلدانية بالشأن السياسي او القومي لشعبنا واليكم الدليل في الرابط الثاني حيث قال الاتي : (لا يمكن لمؤثة كنسية بحجم الكنيسة الكلدانية ومسؤوليتها ان تزج نفسها في العمل القومي والسياسي على حساب رسالتها هذان المجالان من اختصاص العلمانيين) !!! انه تناقض بين التصريحات والافعال مع الاسف !! اين المصداقية والشفافية ؟ خاصة اذا ما عرفنا ان فصل الدين عن السياسة في الدين المسيحي واضح وصريح ولا يحتمل التأويل والاجتهاد لان الدين يجني على السياسة والسياسة تفسد مبادئ ورسالة الكنيسة النبيلة والعظيمة حيث ان وظيفة وواجب ومسؤولية رجال الاكليروس وعلى رأسهم قداسة البابوات وغبطة البطاركة ونيافة المطارنة والاساقفة الاجلاء والاباء الكهنة الافاضل تتمحور وتنحصر في رفع الصلوات وتفسير نصوص الانجيل والتواصل مع المؤمنين في الامور الروحية اما الامور المتعلقة بالشوؤن والحقوق القومية والسياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية تعد من اختصاص السياسيين والمؤسسات المدنية).

 أود هنا أن أوضح نقطتين مهمتين لاينفصلان عن بعضهما البعض، معظم الكتاب الآشوريين ومن يؤمن بأن القومية هي ألآشورية حصرا، يحللها على هواه في تناقض واضح لموقفين متشابهين :

@ من كلامك أعلاه يتضح بأن إبداء الرأي في الأمور القومية بالنسبة للأكليروس وبكل رتبهم أمر مرفوض لأنه يعتبر تدخلاً في الشأن القومي والسياسي ، وتضيف بأن مهمتهم تكمن في الأمور الدينية والكنسية..الخ.
حضرتك محامي وتعرف بأن حق إبداء الرأي مضمون لكل شخص سواء كان علمانياً ، ملحداُ أو رجل دين ولايعتبر بأي شكل من الأشكال تدخلاً في السياسة وغيرها.. سياسة تكميم الأفواه المعارضة لاتمارسها إلاً الأنظمة القمعية والتنظيمات المتطرفة.
@ لماذا قامت القيامة لدى البعض عندما يعتبر غبطة البطريرك ساكو نفسه كلدانياً ويعتبرون ذلك تدخلاً في أمر لايعنيه؟ بينما يطبلون ويزمرون لبطريرك كلداني آخر هو مثلث الرحمة روفائيل بيداويد بسبب إعتباره لنفسه آشورياً قومياً ، ولايعتبرون ذلك تدخلاً في الشأن القومي، بل على العكس من ذلك يتخذونها حجة لتعميم قوميتهم على الآخرين؟
ماهو الفرق بين الرجلين في هذا الجانب؟ أليس كلاهما من بطاركة الكنيسة الكلدانية؟ لماذا يحق لأحدهما ابداء رأيه في موضوع ما بينما لايحق للآخر ابداء رأيه في نفس الموضوع ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :
ألا تعتبر هذا تناقضاً واضحاً وإزدواجية غير مبررة ؟

تحياتي





14
الاخ العزيز يوحنا المحترم
تحية طيبة
من المؤلم حقا ان ينشغل كتابنا ومفكرينا في مثل هذه الكتابات وفي هذا الوقت بالذات !
كل شخص حر في ما يكتب، ابناء شعبنا ممن يتابعون الأحداث وما يكتب من مقالات هنا وهناك، ليسوا بحاجة لمن يوضح لهم غايات الكتاب او ميولهم لهذه الجهة او تلك، لان كل إناء ينضح بما فيه كما يقول المثل.
للعلم، غالبية ابناء شعبنا لاتهمهم هذه الكتابات ولايعيرون لها أي اهتمام، فالمؤمن الحقيقي الذي يتردد الى الكنيسة لايثنيه تصرف خاطىء من رجل دين مهما علا شأنه، او مقال من كاتب مهما كانت غاياته،  عن التردد الى الكنيسة والصلاة بأية لغة كانت.
فالذي يرغب بالصلاة، ليصلي باللغة التي تعجبه لان الرب يفهم جميع اللغات ويعرف خفايا كل القلوب.
والذي تهمه اللغة والتراث والتقاليد ليتفرغ لمثل هذه الأمور ويفعل ما بوسعه للحفاظ عليها والرب يبارك افعاله.
يا اخوان، ما هكذا يكون الإصلاح لمن يحب شعبه وكنيسته فعلا، الشفافية لاتعني نشر كل الغسيل الوسخ على المنتديات الشعبية لزيادة الطين بلة، بل من خلال فتح قنوات مباشرة مع اصحاب الشأن بغرض التوصل ولو الى الحد الأدنى الممكن من التعاون والسير في اتجاه واحد وليس اتجاهات متعاكسة.
تحياتي

15
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
اسمح لي ان اختلف معك في مسألة أختيار العلمانيين المشاركين في السينودس الكلداني .
قبل كل شيء يحق لنا نحن اتباع الكنيسة ان نتساءل :
ماهو دور العلمانيين المشاركين في اعمال السينودس الكلداني وتأثيرهم على قراراته ؟
انا ارى بأن مشاركتهم هي كعدمها ، بمعنى آخر لايحلون ولايربطون .
لذلك لا يختلف الأمر كثيرا لو شارك من يشارك الآن -مع احترامي لهم- او شارك فطاحل ابناء كنيستنا في جميع الأختصاصات ،في ظل الظروف الحالية ، لأن اجواء قبول اراء العلمانيين والتغيير الذي تتحدث عنه والذي اصبح حاجة ملحّة لدى غالبية اتباع كنيستنا الصامتة والمغيبة عن قصدٍ او دونه لاتجد آذاناً صاغية لدى أكليروس الكنيسة ، والسبب شخصته حضرتك بدقة في مقالكم، وهو العقلية وطريقة التفكير التي لاتتماشى مع عقلية العصر والتطورات الجذرية التي حصلت وادت الى تشتت اتباع كنيستنا واحتكاكهم وتأثرهم سلبا وإيجاباً بثقافات مختلفة من مشرق الأرض ومغربها .
تحياتي للجميع ، والرب يوفق رؤساء كنيستنا واعضاء السينودس ويلهمم على اتخاذ ما يرضيه ويفرح شعبه .

16
الاخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
منذ سنوات ونحن نتحدث عن هذا الموضوع المهم ولكن لانجد اذانا صاغية من قبل رئاسة الكنيسة الكلدانية او الكنائس الاخرى دون استثناء طالما بقي رجال الدين المشرقيون يفكرون بعقلية القرون الوسطى السلطوية.
لن اضيف شيئا الى ما تفضلت به انت وبعض الاخوة الاخرين الذين كتبوا بهذا الصدد , ولكني لا اؤمن باي دور حيوي ومؤثر للعلماني في كنيستنا سوى الخدمة والطاعة المطلقة لاوامر ورغبات رجل الدين مها كانت درجته او خلفيته الثقافية.
كنيستنا سوف تتقدم عندما يعترف رجال الدين بانهم ليسوا اهم من الرعية وان عمل العلمانيين لايقل اهمية عن عملهم في مجال الخدمة وعليهم الاستماع الى اراء ومقترحات العلمانيين اذا دعت الضرورة, هم ايضا بشر معرضون للخطا وهذا ليس عيبا مع كل الاحترام لل (درخا) الذي يحملونه.
تحياتي للجميع .

17
الأخ قيصر السناطي المحترم
تحية طيبة
اتفق معك بان المسيحيين ذاقوا الأمرّين من الأسلام منذ ظهوره وانتشاره بقوة السيف ، ومازال الكثير من المسلمين يؤمنون بذلك ومنهم الصميدعي والموسوي وغيرهم من الدمى الذين يحكمون العراق بأسم الدين.
ولكن هذا لاينفي وجود شرائح مسلمة واسعة ترفض مبدأ اولئك الأنتهازيين والوصوليين ، هذا اولاً ، وثانيا هناك فعلا مؤامرة من جهات اقليمية ودولية أجتمعت مصالحهم - لسوء الحظ - على ارض العراق وللاسباب التي أوضحتها في ردي الأول عليك ...مع التقدير.

الأخ العزيز نذار عناي المحترم
تحية طيبة ، وكل عام وأنتم بالف خير.
أتفق معك في كل ما ذهبت إليه في تعليقك القيم على الموضوع .
كنت منفعلا بعض الشيء أثناء كتابتي للموضوع ليس بسبب كلام الصميدعي والموسوي ، ولكن لما آل إليه الوضع بحيث لايوجد من يردع كل من هب ودب ، والحكومة وقوانينها المطاطية اتعس منهما .
شكرا لمروركم ...مع التقدير.

18
الأخ قيصر السناطي المحترم
تحية طيبة ُ، كل عام وانتم بألف خير .

أخي العزيز ، تكالبت قوى الشر من الشرق والغرب لضرب هذا المكون الصغير المسمى ( كلدان ، سريان ، اشوريين ) لأن مصالحهم أو سمه حقدهم علينا إجتمع معاً لثلاثة أسباب رئيسية كوننا :
١- مسيحيين .
٢- أصحاب الأرض الأصليين .
٣- تصفية حسابات قديمة (الأنتقام) .

فالأسلام المتطرف (داعش والقاعدة ومن مازال يحمل أفكارهم من شيوخ الدجل والمغرر بهم من العامة إما لجهلهم او من اجل المصلحة أوخوفا )، يحاربون كل من ليس على دينهم او مذهبهم ومنهم نحن المسيحيين ، وللأسف انتشرت هذه العدوى لتصل الى شرائح شيعية ايضا ، الموسوي مثالاً .
والقوميون من العرب والأكراد والتركمان يحاربوننا لعلمهم بأننا كأصحاب الأرض التاريخيين لنا كل الحقوق على هذه الأراضي حتى حق تقرير المصير واختيار ما يناسبنا ، ويعتقدون بأن هذا سيكون على حساب مصالحهم...لذلك مجر الأحتفاظ بإسمنا أو أسمائنا القومية التاريخية يزعجهم ويشعرهم بأنهم ليسوا أصحاب الأرض الأصليين بل محتلين لها .
أما اليهود ، وطبعا ليس كل اليهود ، بل العنصريين منهم أو كما ذكر الشماس بطرس ادم ، الصهيونية العالمية تريد تصفية حسابات قديمة جدا تعود الى حوالي ٣٠٠٠ سنة مع أحفاد الأمبراطوريتين الآشورية والكلدانية بسبب غزو اجدادهم لأسرائيل وتدميرها وسبي شعبها .
كل الدلائل تشير الى ان داعش صناعة امريكية - أسرائيلية ، وهذا يؤكد ما ذكرته هيلاري كلينتون بهذا الصدد .
نجحت أسرائيل في الأنتقام من الأمبراطورية الآشورية بأستخدام داعش كوسيلة لتدمير كل آثارها المهمة المتبقية وتسويتها بالأرض لأنها احتلت المنطقة وطبعا لم يكن لنا من يدافع عنها .
ولحسن الحظ ، فشلت في الأنتقام من الدولة الكلدانية وتدمير ماتبقى من آثار في بابل والمنطقة ، ليس بسبب قوتنا ودفاعنا عنها ككلدان ، وإنما لقربها من مقدسات الشيعة في النجف وكربلاء التي وعد داعش بتدميرها بعدما كان على مشارف بابل ، حيث فشل في الوصول الى بابل بسبب الفتوى التي اطلقها السيد السيستاني ودعا فيها الشيعة الى التطوع للدفاع عن مقدساتهم وقطع الطريق بذلك على داعش ونجت آثار الكلدانيين.
شكرا لمروركم ...مع التقدير.

19
الشماس القدير بطرس ادم المحترم
تحية طيبة ، كل عام وانتم بألف خير .

شكرا لمروركم وإضافتكم القيمة ، نحن لسنا بحاجة ان يعلمنا هذا الشيخ او ذاك من هو يسوع المسيح ، ولماذا نفرح ونحتفل بقدومه ، ولكن ان يتمادى بسبب منصبه او سلطته الدنيوية الزائلة ويهين المسيحيين ويلصق بهم تهماً خبيثة لا تخرج إلاّ من قلب اسود خبيث وشخص مصاب بعقدة النقص فهذا خط احمر .
ولا يجوز التعميم على كل المسلمين ، بل على من يحملون افكارا ظلامية أكل الدهر عليها وشرب ولاتتناسب مطلقا مع روح العصر وكل القيم الألهية والأنسانية .

20
ثارت ثائرتنا نحن المسيحيين على فتاوي الشيخ مهدي الصميدعي السني والسيد علاء الموسوي الشيعي بسبب فتاويهم بتحريم تهنئة المسيحيين في أعيادهم أو المشاركة في احتفالاتهم الدينية لأنها برأيهم حفلات شيطانية غايتها السكر والعربدة ولا تمت إلى نبي الله عيسى بصلة .

الغريب في الأمر ، أن هؤلاء المرائين يدعون احترامهم الظاهري المزيف للنبي عيسى ويهينون اتباعه في محاولة خبيثة لتجريد الاحتفالات من جانبها الروحي وإضفاء صفة المجن والخلاعة عليها لتبرير حقدهم وحقد غالبية شيوخ الدجل من أمثالهم .
أنه باختصار حق يراد به باطل ، والسبب هو إيمانهم المطلق بأن الكتاب المقدس مزور ، وبالنتيجة أن كل من يؤمن بتعاليم هذا الكتاب لا علاقة له بالله وانبيائه ومن ضمنهم النبي عيسى نفسه ، وليسوا سوى كفرة لا يجوز مشاركتهم افراحهم في اعيادهم ومناسباتهم الدينية !!

من انتم يا أشباه الرجال كي تتطاولوا على قدسية فادينا ومخلصنا يسوع المسيح ورسله وتلاميذه الذين دونوا الكتاب المقدس بوحي من الروح القدس ، فهل تعرفون شيئا عن الروح القدس؟ أو حتى عن الله؟

ولكن أين لكم أن تعرفوا ذلك، وجدتم أنفسكم في موقع القوة فنضح اناؤكم بجيفته التي ازكمت حتى أنوف المسلمين الشرفاء الذين لا يلدغون من جحر مرتين من امثالكم يامن بعتم وطنكم الذي هو شرفكم  للاجنبي واحتقرتم أبناء جلدتكم ودينكم واهنتم عزتهم وكرامتهم وجعلتموهم يبحثون عن لقمة العيش في القمامة في بلد يطوف على بحور من النفط بسبب جشعكم وعمالتكم وتدعون بانكم ناطقون باسم الله، تحللون وتحرمون ما يأمركم به اسيادكم، فماذا نتوقع نحن المسيحيون من امثالكم؟

من جهة أخرى، علينا نحن المسيحيين أن لا نلوم مثل هؤلاء المشايخ ، هذا معدنهم وهذا ديدنهم ونحن نعرف ذلك منذ زمن بعيد .

يجب أن نلوم أنفسنا بسبب انقسامنا وانانيتنا وأفكارنا المتخلفة وجري قادتنا الدينيين والدنيويين وراء الفضلات الزائدة منهم واقتتالهم عليها والهاء العامة في مناقشات جانبية سخيفة جعلتنا اضحوكة للجميع بحيث لم يعد لنا هناك حتى ذلك (الوزن الخفيف) الذي كانوا ينظرون به إلينا.

لمن نشتكي ، ولمن نعتب ؟
نضحك على أنفسنا عندما نقول بأننا سنقاضيهم أو نسجنهم لانهم ليسوا سوى واجهة ولسان حال النظام الجاهلي الذي تقوده العمامات التي تسيرها قوى ظلامية إقليمية ودولية متنفذة بجهاز السيطرة عن بعد .

كفانا صراخا وعويلا وشكوى يا مسيحيين لانها لن تصل ابعد من انوفنا.
لذلك نقول ، الشكوى لغير الله مذلة في هذه الحالات.

21
الاخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
كلام أكثر من رائع وكل ما سطره قلمكم الأنيق واقعي وموضوعي ولا يحتاج إلى تعليق لمن له غيرة على كنيسته.
الكنيسة اقوى من أن تهزها تصرفات نفر شاذ فيها اغواه الشيطان ، وسيستمر هذا الوضع إلى نهاية العالم مادام هناك صراع بين الخير والشر ، ولكن الكنيسة باقية وستبقى قوية لان أبواب الجحيم لن تقوى عليها، هذا الكلام قاله سيدنا يسوع المسيح، ولكن الويل لمن يصب الزيت على النار لزيادة تعقيد الأزمة  والتأثير على البسطاء  لغاية في نفسه ويدعي حرصه على الكنيسة.
لا أرغب أن يفهم من كلامي بأنني ادافع عن المذنبين، فهؤلاء سينالون جزاءهم العادل وسيكونون عبرة لغيرهم، فقط أن تطعن الكنيسة بسكاكين من الداخل من قبل من يدعون بأنهم ابناءها بحجة حرصهم عليها أمر مؤلم ومؤسف لأنه كلام باطل، أو كما يقال حق يراد به باطل.     

22
عزيزي رابي خوشابا المحترم
تحية طيبة
اتفق معك في كل ما ذهبت اليه ولكننا لو بقينا نردد هذا الكلام مليون مرة لن نغير من الواقع المؤلم الذي نعيشه شيئا رغم أن الغالبية العظمى (المغيبة) من أبناء شعبنا تؤمن بما خطه قلمكم الأنيق والدافئ هنا، لماذا؟
يمكن أن نختصر الجواب بنقطتين مهمتين ظهرتا بعد سقوط النظام السابق، وقام كل من حاول الاستيلاء على الفتات التي (تكرم) بها الأقوياء لنا، بتغذية هاتين النقطتين لزيادة التباعد وضرب أسس الوحدة التي تتحدث عنها من أجل مصالح شخصية ضيقة، وهي:
١- خلق شرخ في العلاقة بين الكلدان والسريان والاشوريين من خلال تبني سياسات عنصرية بدأت بإلغاء الاخر ثم احتوائه بطرق متخلفة هدفها السيطرة عليه على طريقة فرق تسد عوضا عن تشجيع وتنمية الروابط المشتركة وصولا إلى وحدة الصف.
٢- زيادة التوتر بين كنائسنا المنقسمة أصلا من خلال أقلام وكتابات مدسوسة وتزوير للحقائق عن طريق الإغراءات المادية والمعنوية التي لهث وراءها (المزيفون) من رجال الدين ومن جميع الكنائس دون استثناء بحثا عن غاية في نفوسهم عوضا عن كونهم مثالا حسنا يحتذى به ويتكئ عليه شعبنا المظلوم في مأساته المستمرة والتي تزداد سوءا يوما بعد آخر.

23
الاخ موفق نيسكو المحترم
تحية طيبة
استغرب أحيانا بصفتي مسيحيا قيام شخص مسيحي مثقف وباحث قدير مثلكم بنشر هكذا معلومات ليس بغرض الاطلاع والاستفادة من أخطاء الماضي وإنما للتشهير فقط رغم أنها ليست جديدة حيث قام الاب البير ابونا بنشرها سابقا ولكن لم يكن غرضه التشهير وإنما الاطلاع والاستفادة من الأخطاء التي تكررت في كنيسة المشرق لقرون عديدة رغم كون كنيسة (الكلدانية) والكنائس الاشورية امتدادا لهذه الكنيسة.
اخي العزيز، هذه الأخطاء والتجاوزات حصلت وما تزال تحصل في كل الكنائس المسيحية دون استثناء وبنسب متفاوته، لماذا؟ لان رؤسائها بشر وليسوا الهة.
كما ينتقد الجميع الإسلام السياسي وما وصل إليه حال الشعوب التي ترضخ تحت وطأته وخاصة نحن المسيحيين، اعتقد انه من المؤلم أن يقوم مثقفون مسيحيون من اي طرف كانوا بالترويج لهكذا مقالات  تدخل برأيي المتواضع في خانة المسيحية المسيسة التي ضررها يكون مضاعفا لانه يضربنا نحن المسيحيين فقط ومن الداخل.
اخي أستاذ موفق، مثل هذه الكتابات لا تغير من الواقع بشئ سوى زيادة التباعد والكراهية بين أطياف المسيحيين في العراق والخارج وحالهم المأساوي لا يتحمل أكثر، لقد حاول البعض بكل قوة إلغاء الاخر ولكنهم فشلوا بامتياز إلا في زيادة التفرقة بيننا.

24
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
قائمة الأئتلاف الكلداني ولدت نتيجة لمصالح الطرفين ، اي الرابطة الكلدانية من جهة وحزبي الأئتلاف من جهة أخرى .
الرابطة بإعتبارها تنظيما (سياسيا) غير رسمي، لم يكن لها حق المشاركة في الأنتخابات البرلمانية فعملت المستحيل للمشاركة عن طريق تشكيل إئتلاف (كلداني) مؤلف من تنظيمين كارتونيين يحملان أسم الكلدان رغم ان عدد أعضائهما لايتجاوز اصابع اليد الواحدة ومعرفتهما مسبقا بانهما لن يتمكّنا من الفوز بربع مقعد حتى بالحلم دون دعم الرابطة الكلدانية التي اعطت وزناً لهم لايستحقونه .
الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الرابطة الكلدانية هو البناء على اساس هش غير موثوق به ، اي تنظيمي الأئتلاف الكلداني .
إذا ارادت الرابطة دخول الساحة الانتخابية مستقبلاً، عليها ان تكون اكثر جرأةً ووضوحا وتقوم بتغييرنظامها الداخلي وتتبنى تنظيما سياسياً كلدانيا بشكل علني كي لاتسمح للسيد ابلحد افرام أو غيره ممن إحترقت اوراقهم منذ زمن بعيد بلوي ذراعها متى ما شاؤوا .
لذلك أرى بأن نصيحتك للرابطة الكلدانية بالأنسحاب فورا أكثر من صائبة في الوقت الحاضر.


25
الرب أعطى والرب اخذ ، فليكن اسم الرب مباركا.

الاخ العزيز كمال لازار المحترم
نشاطركم الأحزان برحيل الوالد العزيز ...وليس لدينا ما نضيفه على فيض المشاعر الانسانية النبيلة التي سطرها بابداع قلمكم الرقيق بمداد من القلب .
نصلي إلى رب المجد أن يرحم والدكم ويسكنه الفردوس الأبدي مع الابرار والقديسين ويمنحكم الصبر والعزاء الطيب .

اخوكم
جاك الهوزي


26
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
تبدأ تعقيبك على ردي بالجملة التالية :
أظن هذه اول محاولة جادة (ولكنك تخفق فيها بالطبع) لمناقشة مسار الموضوع ضمن سياقه.
وأنا أقول لك :
هذه محاولة ذكية منك للتغطية على ضعف حجتك على ردي ، وإن استخدامك للعبارة (ولكنك تخفق فيها بالطبع) ووضعها بين قوسين أكبر دليل على ذلك ، لماذا ؟
١- لأننا لسنا طلاباً عند حضرتك لتقرر بأننا نجحنا أو أخفقنا في الأمتحان.
٢- نحن نناقش رأينا وندافع عنه على منبر حر وعام ، بمعنى الكل متساوون هنا ، لذلك القارئ هو الذي يحدد إنْ كنا نجحنا أم أخفقنا .

حتى ما أضفته بشأن الرهبنة الكلدانية فيه كثير من التشنج ولايدعم حجتك ، ومنه قولك :
فبعد أن كان يصرخ ويطلب بعودة الرهبان الى ديرهم، هو الذي يساهم اليوم في هروبهم للثأر منهم وإخضاعهم الى حكمه والى تأوينه. ولم يكن بودي نشر هذا، ولكن هذه أسماء الرهبان الذين تواطأ لا بل تأمر معهم كي يهربوا من الرهبنة واعدا اياهم بحمايتهم وتعينهم، وهذا ما حصل:

1- الراهب فراس كمال، تم تعيينه في كاتدرائية مار يوسف في بغداد اي مباشرة عند البطريرك ساكو.
2- الراهب شاهر نوري تم تعيينه في كنيسة القلب الاقدس في تلكيف التابعة الى ابرشية الموصل والتي هي الاخرى تابعة له.
3- الراهب الانبا جبرائيل ، وتم تعيينه في قرى زاخو.
4- الراهب ريبوار عوديش باسه تم تعيينه في اوربا (المانيا)
5- الراهب اندراوس كوركيس (بيت توما) – وهذا الراهب قصته طويلة بين نار البطريرك ونار الظروف.


هل تعتبر تنسيب رهبان كهنة للعمل في الأبرشيات والخورنات التي هي بحاجة إليهم مؤامرة وخيانة ؟

أستاذنا العزيز ، هذا الرد ليس منطقيا ولايليق بشخص في مقام حضرتكم،
أنت كالذي بعد جهد جهيد عرّف الماء بالماء !
مثل هذا الجواب والكلام الذي جاء فيه لايمثل رداً ، بل محاولة لتغيير مجرى النقاش عن الموضوع الرئيسي .
وشكرا.

27
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
نادراً ما قرأت لك مقالاً غير متجانس ويفقتر الى الحجة المقنعة كمقالك هذا .
تقول :
وما شدّ انتباهي هو التعبئة الإعلامية التي دشنها من خلال بيان لا يختلف كثيرا عن بياناته المستمرة والتي غايتها ليست نقل المعلومة او الحدث بنزاهة وموضوعية الى المتلقي بل التعبئة لأغراض سياسية وشخصية.

أين الغرابة في الأمر، إنه حدث كبير، قد يكون منصب البطريرك اعلى من الكاردينال، ولكن رتبة الكاردينال ،التي تمنح لثالث مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لشخصية عراقية تعني إعتراف أعلى مرجعية كاثوليكية في العالم بالدور المميز للشخص الذي ينال هذه الدرجة المميزة ضمن الكنيسة الكاثوليكية.
وتضيف :
هناك تضخيم في السردية او لوي عنق الحقيقة من أجل غايات وأجندات خاصة. خذ مثلا البيان الذي نشره البطريرك حول خبر تنصيبه كاردينالا.

يقول البيان: " وجاء اسم غبطة أبينا البطريرك لويس ساكو الكلي الطوبى في المرتبة الأولى." (رابط 1).  هنا محاولة مكشوفة لخداع القارئ وتضليله. وصاحب البيان هنا يتصور أن القراء مع احترامي لا يفهمون أي شيء ويأخذون كل ما يكتبه رغم هزالته أحيانا على أنه صحيح.


ألم يكن اسم غبطته في المرتبة الأولى؟ اين التضخيم ولوي عنق الحقيقة وعن أي غايات واجندات خاصة تتحدث ؟
أخي ليون ، لذي قام بتضخيم الأمور وتفسيرها على هواه هو حضرتك بقولك :
هذه الجملة معناها وكأن كان هناك تنافس على المنصب وعلى المرتبة الأولى.... وهذا ليس صحيحا ابدا ويرقى الى الغش والتضليل.

لا أقول بأنك فسّرتها بهذه الطريقة من أجل غايات خاصة وإنما لغاية لاندركها فعلاً ، نتمنى ان توضّحها بكلام منطقي . ثم اين الغش والتضليل الذي تتحدث عنه ؟
ما الذي يجعلني كقارئ أن أقتنع بأن تفسيرك صحيح كي أقتنع بالأستنتاجات التي خرجتَ بها وهي لاتستند الى ارضية منطقية ؟

من جهة أخرى، تتحدث عن مؤامرات وراء الكواليس لأزاحة البطريرك السابق المثلث الرحمة مارعمانوئيل دلي كان (بطلها) البطريرك الحالي مار ساكو بقولك :
ولكن هل من قارئ جريء يذكرنا بموقف المطران ساكو في حينه من ترقية المرحوم البطريرك دلي الى درجة كاردينال؟ وما نوع التهنئة التي قدمها والأخطر من كان وراء فرض الاستقالة عليه وهل يمكن لنا كشف الأوراق والمحاولات لا بل المؤامرات وراء الكواليس لإزاحة البطريرك دلي؟
حضرتك كاتب جريء ، هل لك أن تنشر لنا الحقائق التي تؤكد كلامك ليطلع عليها الجميع ؟

المضحك في امر "التستر" الذي تتحدث عنه بخصوص الدعوة القضائية التي أقامها شاب على الكنيسة الكلدانية ، أو تورط قس كلداني بالمقامرة ضمن المؤسسة التي يديرها البطريرك مار ساكو، او حتى قضية الأسقف الذي خسر قضيته أمام المحاكم قبل عهد البطريرك الحالي - والتي تُشَمُّ منها رياح غير نقية لحشرها في هذا الموضوع - كلها معروفة لدى الفاتيكان ، ومع هذا كله قرر قداسة البابا منحه درجة الكاردينال ؟
هل تعرف ماذا يعني هذا يا استاذ ليون ؟
إنه يعني بشكل واضح أمرين مهمين :
١- الأعتراف بالجهود التي بذلها غبطته في الدفاع عن حقوق المسيحيين في العراق من اجل مستقبل افضل لمن تبقى منهم على أراضيه .
٢- تبرئة ذمته من التهم التي تحاول إلصاقها به دون وجه حق.

والسؤال هو ، أين "التستر" الواضح والصريح الذي تتحدث عنه ؟
لو كان الفاتيكان قد وجد غبطته مذنبا أو له يد في ماذكرته ، فأنه لم يكن ليسكت على ذلك ، لأن بطريرك الكنيسة الكلدانية ليس اكبر لديه من الكرادلة الذين وقفوا امام المحاكم . وحضرتك خير من يعرف هذه الأمور!

دكتور ليون .. حشر موضوع الرهبنة الكلدانية والطقس الكلداني هنا هو نقطة ضعف منك أكثرمن كونها حجة تدعم موقفك في هذا الموضوع المطول وغير المتجانس ، ودليل واضح على شخصنة الموضوع.
إذا كان الكثيرون  - وأنا من ضمنهم - يتفقون معك بأن مسألة الحفاظ على الطقس والأمور الكنسية الأخرى مهمة ، فأن تواجدها في هذا الموضوع بالذات هي بمثابة حق يراد به باطل !!

مما تقدّم ، بأستطاعتنا أيضاً أن نعكس نظريات علم الأجتماع التي تتحدث عنها عليك لأن دوافعك تبدو غير واضحة أو منطقية ولاتستند على ارضية صلبة ، لماذا ؟
لأن هناك علامات استفهام تحوم حول دوافعك من كتابة هذا الموضوع أولاً ، وهذا هو نفس عنوان مقالك ، الذي يبدو وكأنه صراع شخصي لا أكثر .

28
الأخ وسام موميكا المحترم
تحية كلدانية ممزوجة بالمحبة
قبل كل شيء اتشرف أن يحييني أحد الأخوة بتحية سريانية آرامية أو اشورية لأنني أعتبر السريان والآشوريين أقرب الناس إليّ، إن لم نكن أخوة فعلاً، فنحن أكثر من ذلك .
ولعلمكَ ، لدي أصدقاء وأخوة أعزاء من الآشوريين والسريان ربما أكثر من الكلدان ايضا وأتشرف بصداقتهم ومازلت متواصلاً مع أغلبهم بأستمرار ، للأسف أخي وسام لايمكن لأمثالك ان يفهموا عمق هكذا صداقة لأنها تتحدى الأفق الضيق الذي تحصر نفسك فيه .
تقول :
لكن لايحق لك أن تصرخ وتنادي وتطالب بتاريخ ومكتشفات أثرية لاتعود إلى حضارتك الآرامية لكونك من أبناء الطائفة والكنيسة الكلدانية رغم تأشورك حديثاً بحجة انكم آشوريين كما إبتدعها الإنكليز ومبشريهم الإنكليكان وبعثاتهم التبشيرية ليلصقوها بنساطرة الجبال !!

أود ان تعرف بأنني أفتخر كون أجدادي الكلدان نساطرة قبل دخولهم الكثلكة ، هذا لايغير من الحقيقة بشئ ، كانوا كلدان نساطرة واصبحوا كلدان كاثوليك ، الذي تغير هو المذهب فقط .
عندما تكتب شيئا يا سيد وسام عليك أن تكون صادقا وإلاّ ستجعل من نفسك أضحوكة، فمثلا تقول :
لكونك من أبناء الطائفة والكنيسة الكلدانية رغم تأشورك حديثاً بحجة انكم آشوريين...الخ .
أنا من عائلة كلدانية أباً عن جد ، وأتحدّاك أن تثبت بأنني كتبتُ او قلتُ يوماً ما بأنني آشوري - مع أحترامي لكل آشوري يعتز بقوميته-.

والآن اسألك بعض الأسئلة التي تكشف إزدواجيتك وعقم تفكيرك وكتاباتك التي لامعنى لها وتثبت بأنك غير صادق مع نفسك ، لأنك لاتفكر سوى بنفسك ومصلحتك وبعد ان فشلت في تحقيق طموحك مع الآشوريين والكلدان إتجهتَ الى السريان، عسى ولعل تحقق شيئاً من خلالهم ، ولكنك هل تعتقد بأن ألاعيبك بالعزف على وتر القومية الحساس ستنطلي عليهم؟ إليك الأسئلة :
١- تدّعي بأنك سرياني آرامي ولاتعترف بالآشورية والكلدانية، لماذا أنخرطت للعمل في تنظيم سياسي يحمل الأسم الآشوري (الحركة الديمقراطية الآشورية ) ، إن كنتَ أصلاً لاتعترف بالأسم الآشوري وتعتبره جزء من السريانية الآرامية ؟
سأساعدك قليلاً في الأجابة ، هناك إحتمالين ، إما إنك كنتَ ساذجاً سياسياً وعندما نضجتَ قليلا تركت التنظيم الذي لاتعترف بإسمه ، أو إنك لم تحقق طموحك فيه فتركتهُ . الأحتما ل الثاني أقرب الى الصواب، لماذا ؟
٢- لأنك أرتميت بعدها مباشرة في أحضان السيد ريان الكلداني وقائمته (بابليون) ، كيف وافقت أن ترشح نفسك في قائمة بابلية رئيسها كلداني وانت كآرامي ( قح ) لاتعترف بالكلدان وتعتبرهم جزء من الآراميين ! ما هذه الأزدواجية ياسيد ارامي ؟ فهل عندك الآرامية السريانية رخيصة الى الحد الذي تتجاهل فيه حتى المبادئ التي تؤمن بها من أجل مصلحتك الشخصية ؟

ياسيد وسام ،لقد كشفتَ جميع أوراقك ولعبت على أكثر من حبل ولم تفلح لأنك لم ولن تفكر سوى بما تقتضيه مصلحتك ، والسريان قبل غيرهم يعرفون هذه الحقيقة ، وكما يقول المثل :
ولاخير في ود أمرئ متقلب  إذا ما الريح مالت مال حيث تميل .

عذرا على الأطالة
وشكرا لمروركم، مع التقدير.

29
الاخ العزيز البرت المحترم
تحية طيبة

اشعر بمسحة الحزن والعتاب اللذان يحملهما تعقيبك المختصر والمهم في أن واحد .
عزيزي البرت ، اتفق معك بأننا نتحمل مسؤولية جزء كبير من الوضع التعيس الذي وجدنا أنفسنا فيه بحيث أصبح كل من هب ودب لا يحسب أقل حساب لنا . ولكن الظروف التي مررنا بها على مدى قرون من الزمن كانت اقوى منا ، إلا أن هذا لا يمنعنا من العمل معا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل من تبقى على أرض الآباء والأجداد.
من المعيب حقا أن لا يلتفت كل من يمثلنا دينيا وسياسيا إلى التجاوزات المستمرة بحقنا ، أو أن لا نجد أرضية للعمل المشترك الذي يصب في مصلحة شعبنا بعيدا عن الطائفية والقومية .
شكرا لمروركم ، مع التقدير.

30
الأخ جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
سرّني كثيرا ماخطه قلمك الأنيق في مداخلتك الرقيقة والقيّمة ، والتي تعكس طيبتك وحبك لأبناء شعبنا وحرصك على وحدتهم وتقدمهم كما عهدناك في جميع كتاباتك .
لقد شخّصتَ السبب بقولك :
والسبب اننا  افترقنا وابتعدنا  من  وحدة الكلمة ووحدة المصير
 وتركنا أبوابنا مغلقة لمن يشاركنا العقيدة والإثنية وتركناه مفتوحاً  ل...!!!؟؟


وخرجتَ بهذا الأستنتاج :
وبهذا   نحن أيضاً  جعلنا من أنفسنا أضحوكة  أليس كذلك !!!!
ليس لدي ما أضيفه عليه ، واتمنى أن يسأل كل فرد فينا نفسه هذا السؤال ويجاوب هو بنفسه عليه وبكل أمانة ، وخصوصا من بأيديهم مقاليد السلطة الدينية والدنيوية ووعاظ السلاطين من المثقفين والكتاب .
شكرا لمروركم ، مع التقدير .

31
الأخ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
يبدو أننا - مع الأسف - لم نتعلم شيئاً من المآسي التي مرّتْ بنا ، كل شيء يضيع إنْ لم يكن قد ضاع فعلاً ، ونحن مازلنا مستمرين في لعبة تسقيط الآخر من أجل مصالح آنية على حساب مصير ومستقبل شعبنا .
وأود ان اثني على كلامكم أدناه، الذي يشخص الحالة بدقة . المشكلة أن الجميع يعرف ذلك ويطالب به، ولكن لا أحد يتخذ خطوات عملية لتحويله الى واقع ملموس :

وكذلك نضع الموضوع امام انظار نوابنا وكنائسنا واحزابنا ومثقفينا بعيدا عن المهاترات والمزايدات والانتخابات للاهتمام بمثل هذه المواضيع المهمة والاستراتيجية للحفاظ على هويتنا القومية وهذه الاثار من ابرز شواخصها .

شكرا على مروركم ، مع التقدير .

32
عندما يكون الشخص في موقع القوة ، يحق له أن يقول أو يفعل مايشاء إذا كانت شريعة الغاب هي التي تسود ، وفي عالم الغاب لا يوجد قانون سوى قانون القوة ! ويظل القوي محورَ الحياة في الغابة!

ووفقاً لهذا المنطق الغريب الذي ما يزال سائداً في بلدٍ وضع القوانين الأولى في العالم، ينطلق بعض الذين جعلت الظروف منهم (أسياداً) على أراضينا ويتجرأون على تغيير الحقائق التاريخية وتشويهها في محاولة لمنح أنفسهم الشرعية لتبرير تواجدهم عليها !

ما صرّحَ به حسن احمد قاسم ،مدير دائرة الاثار في محافظة دهوك بخصوص الأكتشافات الأثرية في منطقة سميل ونسبها الى الأكراد يجعل منه أضحوكة ، لماذا ؟
لأن كلامه غير منطقي بالمرة ، ولاينطق به حتى شخص جاهل ، فكيف إذا كان السيد قاسم مديرا لآثار محافظة ؟!
بمعنى أنه يفهم بالتاريخ ، أو على الأقل بتاريح المنطقة التي يسكن فيها، إضافة الى الهالة الكبيرة التي أحيط بها من قبل الأعلام الكردي ، إليكم تصريحه الذي لايستند الى ذرة من المصداقية :
( سيغير مجرى التاريخ بالنسبة للكورد، وتابع قاسم ان تلك الاثار "جدا مهمة" وتعد وثيقة تعريفية للقومية، مشيرا الى ان "المحتلين حاولوا ان يخفوا هذه الاثار ولكن بحكمة حكومة إقليم كوردستان تمكنا من اكتشافها"، واردف ان هذا الاكتشاف "العظيم" هو ملك لكوردستان ولأهالي دهوك ).

المضحك المبكي في أمر قاسم هذا والأعلام الكردي الموجّه انهم لايرون أبعد من أنوفهم أو لايرغبون بذلك ظنّا منهم بأن العالم ايضا لايرى ذلك أو سيصدق كلامهم الفارغ، وهم بذلك كالنعامة التي تطمر رأسها في الرمل !

فإذا كان العالم السياسي يُغَمّض عينيه عن مآسينا  وفقاً لما تمليه عليه مصالحه ، فأن العالم الأكاديمي لن يسكت على الترهات التي جاءت في كلامه المليء بالمغالطات غير المتجانسة والساذجة ايضا كقوله ( ان المحتلين حاولوا ان يخفوا هذه الاثار ولكن بحكمة حكومة إقليم كوردستان تمكنا من اكتشافها ) ، ونقول للسيد قاسم :
١- لم تقم أنت أو دائرتك بأكتشاف هذه الآثار ، وإنما جهة أجنبية هي جامعة توبنغن الالمانية، بحسب ماجاء في توضيح اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدواشوري (الرابط اسفل المقال) :
(وفي الحقيقة ان الموقع الاثري تم اكتشافه من قبل علماء اثار المان من جامعة توبنغن الالمانية، ويعود تاريخ الألواح الطينية إلى الإمبراطورية الآشورية الوسطى، وفي ذلك الزمان لم يكن للاخوة الاكراد ولا كردستان وجود في المنطقة، بل ان اسم الاكراد في بلاد ما بين النهرين وحسب الوقائع والادلة التاريخية، جاء قبل بضع مئات من السنين).
فهل يُعقَلْ أن يصدّق علماء آثار هذه الجامعة كلامكم أو تعتمده أية جهة حتى لو ضخّمه إعلامكم ؟
لا ألومك ياسيد قاسم ولا ألوم إعلامكم، لأنكم حاليا اسياد هذه الأرض وما عليها حتى ابناء شعبنا المساكين ، الذين أستوليتم على اراضيهم وممتلكاتهم ، وبإمكانكم التصرف بها كما يحلو لكم من منطق شريعة الغاب الذي بدأنا به مقالنا هذا ، ويحق لكم أن تفتخروا بهذا المنطق الذي سمح لكم بكل هذه التجاوزات، ولكنكم تضحكون على أنفسكم إذا حاولتم أن تتطاولوا على الآثار التي في بطونها وتنسبونها إليكم لأنها تصرخ في وجهكم وتذكركم بأن هذه الأرض لاتعود اليكم .
لعلمك ستبقى عُقدة "النقص" هذه تلاحقكم ودليل قاطع على أصل هذه الأرض مهما حاولتم تشويه وتزوير الحقائق .
والكلام عن آثار سميل ينطبق على كل الآثار العائدة للآشوريين والكلدان والسريان ورثة حضارات العراق القديمة من شماله الى جنوبه .

٢- عن أي "محتل" يحاول إخفاء ( آثاركم ) المزعومة تتحدث ؟ أين هي آثاركم أولا ؟ ومن هو المحتل ، ألستم أنتم المحتلين ؟
وبأي حق تتهم من كان يحتل هذه الأراضي بإخفاء آثاركم التي هي اثار الآخرين وأنت تقوم بنفس الفعل ، أنت ينطبق عليك قول الشاعر:
لاتنه عن خلق وتأتي مثله   عار عليك إذا فعلت عظيم .

في الختام، أود أن أوجّه تحية حب وتقديرالى اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدواشوري لتوضيحه وجرأته في مواجهة أكاذيب السيد قاسم أو غيره وأثني على الجهة او الجهات التي تقف وراءه وتدعمه .
ونداء الى ممثلي أبناء شعبنا في البرلمان الجديد بعدم السكوت على مثل هذه التجاوزات التي تلغي هويتنا ووجودنا القومي على أراضينا ليثبتوا بأن ولاءهم هو لأبناء شعبنا وليس للآخرين كما يدّعي الكثيرون .


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

الرابط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=879660.0


33
السيد موفق نيسكو المحترم
تحية طيبة
موضوع شيق بالفعل لايعرف العامة شيئا عنه ، لدي سؤال لو سمحت :
هل مار شليطا هذا هو نفسه الذي زار مخيمات اللاجئين المسيحيين في تركيا عام ١٩٩١ وقيل حينها انه مقيم في المانيا وله نفوذ سياسي فيها؟

ولديّ استفسار ، لماذا تكتب (بروا ليبالا) هكذا ، وليس كما هو معروف ومتداول (برواري بالا) ، وهو ما نوّهَ عنه السيد أدي بيث بنيامين ايضاً .
فهل بروا ليبالا تسمية سريانية ، إن كان الأمر كذلك ، هل ممكن ان توضح لنا ماذا تعني ومن اين جاءت ؟
وشكرا .

34
 قبل كل شيء ، نهنئ جميع الفائزين بمقاعد الكوتا المخصصة لشعبنا المسيحي ونتمنى لهم النجاح في خدمته والدفاع عن حقوقه في وحل المستنقع السياسي الذي سيجدون انفسهم فيه .

نعرف بأنها مهمة صعبة جداً إنْ لم تكن مستحيله ، وكما نقول بالسورت ، لهجة أهل زاخو ( أدْ مَتّولا إيدو أْلْ قُرما دْناتو يَدِ ما جيرا بامْرْ ) ، أي الذي يضع يده على أذنه يعرف أي موال سيقول ، فالذين رشحوا أنفسهم كممثلين للدفاع عن حقوقنا كانوا يعرفون جيداً أية مصاعب تنتظرهم ، والسؤالين المهمين هنا هما :

هل سيتّحدون في الدفاع عن حقوق شعبنا كله دون أستثناء ؟
أم أنهم وصلوا الى غاياتهم بحصولهم على الكرسي الذي لهثَ وراءه الكثيرون ؟


إذا كان هدفهم الكرسي ، فأن مهمتهم قد إنتهت قبل أن تبدأ حتى ! وطبعاً هذا ما لايتمناه أحد من أبناء شعبنا ، الذي طالب غالبيته بتغيير الوجوه والأحزاب التي أحتكرت مقاعد البرلمان ومقاليد السلطة المخصصة لهم، وحصل ذلك بفوز وجوه جديدة وأحزاب وتنظيمات جديدة ، وربما بطرق ( جديدة ) كما يدّعي من خسر في هذه الأنتخابات .

إذاً الوجوه الجديدة أمام أختبار مهم وصعب لأثبات جدارتها بتمثيل شعبنا والتصدي للقرارات المجحفة التي يحاول البعض تمريرها ضده والنيل من حقوقه القوميه بإعتباره شعب أصيل يعيش على أراضيه منذ آلاف السنين، والأساءة الى معتقده الديني ومقدساته ، وإلاّ فإنها لن تكون سوى تكملة عدد .
لانقول هذا الكلام للتقليل من دورهم  ولكن إن لم يعملوا ككتلة واحدة - حتى وإن إختلفت إتجاهاتهم - للوقوف بوجه كل مايمكنه الأساءة الى شعبنا ، فإن وجودهم في البرلمان سيصبح كعدمه .

ولكي لانستبق الأحداث ، علينا الأنتظار قليلا قبل أن نصدر أحكاما مسبقة على أدائهم والتشكيك بمصداقيتهم حتى قبل بدأ عملهم، كما يفعل بعض الخاسرين الذين لم يصدقوا بأنهم أصبحوا خارج قبة البرلمان ، وعوضاً عن دراسة أسباب فشلهم والعمل على معالجتها بهدوء بعد إنتهاء الأنتخابات ، أخذوا يبحثون عن أية وسيلة لتبرير هزيمتهم وإلقاء اللوم على الآخرين ، وفعلهم هذا أشبه مايكون بالجري وراء السراب في الصحراء ومضيعة للوقت .

كما أن الشماتة والتشفي اللذان يمارسهما البعض الآخر بحق أشخاص أو أحزاب فشلت في الأنتخابات الأخيرة بطريقة غير مستحبة لا داعٍ ولا معنى لهما ، من الأفضل لنا جميعا أن نطوي صفحة الأنتخابات  والتفكير بهدوء في أفضل الوسائل الممكنة للعمل معاً من أجل الصالح العام لشعبنا وتجاوز أخطاء الماضي.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

35
ولكننا يجب أن نستفيد من سلبيات الماضي ودراستها بشكل جيد لضمان عدم الوقوع بها أو تكرارها مستقبلاً ، وعلى النواب الجدد إثبات أحقيتهم كممثلين لأبناء شعبنا جميعا عن طريق العمل معا من أجل المصلحة العامة وتجاوز الولاء الضيّق للأحزاب التي ينتمون إليها ، مع أمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح في مهمتهم الصعبة .
شكرا لمروركم .. مع التقدير.

36
هناك تقليدان جميلان متّبعان في الدول الديمقراطية المتقدمة يتمثلان بتقديم التهنئة للفائزين في الأنتخابات من قبل منافسيهم الخاسرين رغم الهجمات الشرسة بين الأطراف المتنافسة قبل الأنتخابات ، والتي تتعدى كل الحدود لتصل الى الشخصنة والتجريح أحيانا ، هذا أولاً .  وتَحَمُل رؤساء الاحزاب والكتل السياسية مسؤولية الخسارة وحتى الأستقالة بسبب فشل برنامجهم الأنتخابي لغرض فسح المجال أمام من يحمل أفكارا أخرى تساهم في عودة احزابهم الى الواجهة ثانيا .
ويعرف أولئك الخاسرون بأنهم سيزاحون من مناصبهم في أقرب انتخابات حزبية ، لذلك يبادرأغلبهم الى الأستقالة حفاظاً على ماء وجههم .

أما في البلدان التي تعيش ديمقراطية مزيفة ، يبحث الخاسرون فيها دوماً عن حجج واهية ومكشوفة للجميع ليجعلوا منها الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم -لعلمهم بأنه لايوجد هناك من بإستطاعته زحزحتهم- في محاولة منهم لتضليل الناس بغرض الأستمرار في مناصبهم !

الغريب في الأمر، أنْ يدّعي من أحكم قبضته على السلطة والكراسي وحقوق شعبنا منذ سقوط النظام السابق المظلومية ويبرر فشله بالتدخل السافر في الكوتا عوضاً عن التحلي بالشجاعة والأعتراف بالفشل الذريع وتحمّلْ مسؤولية  "النتائج الكارثية" للأنتخابات بحسب وصفهم لها.

والمضحك المبكي في العراق هو أن الجميع  ، حتى ابسط الناس ، تعرف بأن ديمقراطية  الفساد المستوردة منذ سقوط النظام السابق تحددها مصالح دولية وأقليمية وتُحَرّكْ الحيتان الكبيرة التي بدورها تحدد أدوار الصغار في لعبة قذرة .

أين كنتم ياسادة حين أرتضيتم لأنفسكم بأن تكونوا لسنين طويلة جزءً من هذه اللعبة التي أوصلت شعبنا الى شفير الهاوية ؟
وماهو الجديد في أمر "التدخل السافر" للقوى الكبرى الذي تتحدثون عنه في بلد ينخره الفساد ؟
فهل تبكون الآن على الهريسة أم على الحسين بعد أن كان أو أصبح غيركم أشطر منكم فيها ؟
أم أستيقظ الضمير عندكم فجأةَ بعد الحمّام البارد لنتائج الكوتا وأهتزاز الكرسي الذي جلستم عليه لسنين طويلة ؟

لا يا سادة ، الناس ليسوا سُذّجْ الى الدرجة التي يصدّقون فيها دور الضحية الذي تحاولون القيام به ، أو ان بقاءكم كل هذه المدة الطويلة داخل اللعبة كان بسبب جدارتكم بتمثيلهم .

هذه إشارة واضحة ممن أبقاكم في السلطة بأن الحاجة قد إنتفتْ إليكم ، فإنْ كان الشعب ،عليكم أن تحترموا إرادته . وإن كان من هو أقوى منكم ، فأنتم تعرفون جيدا بأنكم أصغر من أن تَتَحَدّوه .
من الأفضل البحث عن أسباب الفشل عوضاً عن إيجاد مبررات معروفة ومكشوفة للجميع .
واللبيب من الأشارة يفهم .

37
الاخ العزيز عبدالاحد قلو المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم وتقييمكم للموضوع .
ما كتبته هو أقل ما يمكن أن يكتبه كل انسان منصف له ذرة من الضمير.
مع التقدير.

38
الاخ العزيز غانم كني المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم واضافاتكم القيمة من خلال رابط مقالتكم التي وضعت النقاط على الحروف .... مع التقدير.

39
يبدو أن العنصرية والتعصب القومي والديني والتبعية للأجنبي هي السمات المميزة لكل احزاب السلطة في العراق بما فيها أحزاب شعبنا .
(مناضلو) هذه الأحزاب لاتهمهم مصلحة الشعب العراقي ومعاناته أو حتى هروبه من جحيم (بلاده) بقدر ولائهم لأولياء نعمتهم الذين أتوا بهم من جهات مختلفة ليجلسوهم على كراسي الحكم في العراق ، ومنذ ذلك الحين اصبح الكرسي ومايدره عليهم هو الغاية والشعب والوطن وما فيه ليست سوى وسائل لأرضاء اسيادهم .

الذي يهمنا نحن (جماعة الكوتا) بمناسبة بدأ الأنتخابات هو:
أين كان ممثلو أحزابنا المسيحية في السلطة من أزمة المهجرين من ابناء شعبنا نتيجة للغزو الداعشي الأجرامي على قصباتنا وقرانا في سهل نينوى؟ وما هو الدور الذي لعبوه  للتخفيف عن معاناته مقارنة بما قامت به المؤسسة الدينية المسيحية والكنيسة الكلدانية على وجه الخصوص؟
لو أجرينا مقارنة بسيطة بين موقفهم البائس أثناء الأزمة وإختفائهم من الساحة في وقت الضيق وكأن الأمر لم يكن يعنيهم وصمت القبور الذي خيّم عليهم حينها ، وبين كلامهم المعسول ووعودهم الخادعة وشعاراتهم وتصريحاتهم الرنانة -هذه الأيام - والتي دمروا بها وحدة أبناء شعبنا ، ونتج عنها ظهور أحزاب وإئتلافات جديدة وغريبة ايضا بعد فقدان الثقة بين مكونات شعبنا ، وحتى ضمن المكون الواحد أيضاً لأكتشفنا زيف مصداقيتهم المرتبطة إرتباطا وثيقا بما تمليه عليهم مصلحتهم الشخصية ، أما الشعب فليذهب الى الجحيم !
كفى ضحكاً على ذقون الناس الذين لاحول ولاقوة لهم .

الغريب في الأمر، إنهم يحاولون عبر ابواقهم النشاز بكل صلافة ودون ذرة من الخجل تهميش دور الكنيسة الكلدانية ورجالاتها وخاصة بطريركها مار لويس ساكو أثناء أزمة ابناء شعبنا لتبرير موقفهم السلبي وذلك عن طريق مطالبتهم له بعدم التدخل في شؤون شعبه بكذبة كبيرة اسمهما عدم التدخل في السياسة .

لماذا لا تطالبون المرجعيات الدينية الشيعية والسنية التي يرتمي بعضكم في احضانها بالأبتعاد عن السياسة. ما هذه الأزدواجية يا سادة ؟
أين كنتم يا (ساسة) يا أفاضل أثناء الأزمة ؟ لماذا لم تتحملوا مسؤولياتكم حينها تجاه من انتخبكم وتركتموه على الأرصفة والحدائق ؟
الذي يتخلى عن ابناء شعبه في أزمتهم لايحق له أن يمثلهم في اي محفل من المحافل ، إذا كان البعض قد نسي هذا الأمر فأن الناس لن تنساه.
لذلك، آن الأوان للتغيير ومنح الكفاءات الجديدة فرصة لأثبات وجودها لخدمة ابناء شعبنا جميعا.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

40
الدكتور غازي رحو المحترم
تحية طيبة
ان قيام البعض من المحسوبين على ابناء شعبنا بالتهجم على غبطة البطريرك  مار ساكو دليل واضح على دوره الكبير والمؤثرعلى الساحتين المحلية والدولية ومساهمته في وضع الكلدان على الطريق الصحيح . ويبدو أنهم لم يكونوا يتوقعوا أن يخطو الكلدان بهذه السرعة بأتجاه اهدافهم المعلنة والمتمثلة في خدمة ابناء شعبنا جميعا والدفاع عن حقوقهم المشروعة من جهة  ، وحبهم لوطنهم ووحدته كمكون أصيل وعريق فيه من جهة أخرى .
الكلدان الأصلاء أمام اختبار فريد من نوعه كي يثبتوا للاخرين بأنهم، وإن إختلفوا لأي سبب كان،  لن يَدَعوا هذه الفرصة الثمينة تفوتهم بالوقوف صفا واحدا خلف من يحمل اسمهم ، اي قائمة إئتلاف الكلدان ١٣٩ ، لأن اي نجاح لهذه القائمة هو نجاح لجميع الكلدان مستقبلا ، حتى (المعارضين) منهم لها - إن صح التعبير - وإشارة واضحة للذين إستغلوا اسمهم وثقلهم منذ سقوط النظام السابق على نضجهم السياسي ، وكما يقول المثل :
ماحَكَّ جلدكَ كظفرك .

41
الأستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
تناولت الموضوع - كعادتك - من جميع جوانبه وخرجتَ بتحليلك الواقعي للواقع .
اعجبني ردك على تعليق الأخ العزيز يوحنا بيداويد .
اسمح لي أن اختلف معك بعض الشيء ، إنْ إعتذرَ السيد سلوان السناطي أو لم يعتذر، لايختلف الأمر كثيرا لأنه مؤمن بما قاله حتى إذا اعتبرنا ذلك من باب التملق .
إلاّ ان الملفت للنظر هو موقف المجلس الشعبي السلبي والمثير للجدل من كلامه في آنٍ واحد ، فحرية التعبير عن الرأي يجب ان لاتصل الى حدود تأليه أي شخص - كائن من يكون - ومقارنته بالسيد المسيح .
وكما تفضلتَ ، على المجلس الشعبي ان يوضّح موقفه الرسمي من هذا الكلام  ، أمّا ان يرفضه ويعتذر ليعرف اتباعه ومؤيدوه بأن هناك خطوط حمراء لايمكن تجاوزها ، أو يبقى ملتزماً الصمت في إشارة واضحة الى موافقته على كلام السيد السناطي ، وعندها يكون لكل حادث حديث .

42
الاخ الدكتور بولص شير المحترم
تحية طيبة
ذكرت نقطتين مهمتين في تعقيبك القيم على الموضوع والتي تعتبر اضافة كبيرة له وهي :
1- مقاعد الكوتا المخصصة لنا رغم قلة عددها تبقى مهمة لنيل أقصى ما يمكن الحصول عليه، لو :
2- تعاون ممثلو شعبنا مع بعضهم واحسنوا استعمالها.
اعتبر هذا الأمر مهما جدا ولكنه يحتاج إلى حملة توعية وجهود كبيرة كي لاينخدع الناس بالوعود الكاذبة  والماكنة الإعلامية للأحزاب المتسلطة والتي تعتبر جزءا من النظام الفاسد الذي دمر الوطن وخان العهد.
شكرا لمروركم..مع التقدير.

43
اخي العزيز كوركيس المحترم
تحية طيبة وارجو ان تكونوا بخير دوما.
اتفق معك تماما ، غالبية أبناء شعبنا يعرفون الحقيقة المرة حول وضعنا ولا أحد يحرك ساكنا لأننا اصغر من أن نتمكن من فعل ذلك.
مانكتبه هنا ماهو إلا أضعف الإيمان كما يقال...
شكرا لمروركم مع التقدير .
اخوكم
جاك الهوزي

44
الاخ طلال المحترم
شعبنا يعي تماما بأن القلة من المحسوبين على ابناء شعبنا والذين يتحكموا بمقدراته منذ سقوط النظام السابق لم يحققوا حتى الحد الادنى من طموحاته، ولكن كما قال الاخ كوركيس انهم لا يستطيعون تغييرهم لانهم أصبحوا جزء من نظام فاسد يتحكم ويحدد كل شيء حتى نتائج الانتخابات.
شكرا لمروركم مع التقدير .
تحياتي

45
الشماس القدير بطرس آدم المحترم
تحية طيبة

موضوع شيّق وقيّم وفي توقيت ممتاز .
كان مار بطرس يمتلك مواهب مختلفة ، لعل أهمها موهبة القيادة ، لذلك أختاره الرب يسوع ليكون خليفة له .

النقطة السلبية الكبرى التي تُحسَبُ عليه هي إنكاره للمسيح قبل ان يتندم ، وحتى هذه كان يسوع قد تنبأ بها ، وربما كانت للعناية الألهية غاية في هذا الأمر ، لأن بطرس كان بشراً ضعيفاً مثلنا وبالتالي مُعرضاً للخطأ ، وللأنسان إن أخطأ فرصة للندامة والعودة الى طريق الرب .

نتمنى لكم وللجميع فصحاً مباركا وقيامة مجيدة .

46
الاخ يوخنا البرواري المحترم

اتفق معك في كل ما ذهبت إليه، نعم نحن اصغر من أن نؤثر على قرارات حيتان الفساد وذكرت هذا في سياق المقال أيضا. ولكن باستطاعتنا أن نؤثر على وضعنا بارسالنا إشارة واضحة من خلال الانتخابات إلى ممثلينا الذين فشلوا بامتياز في تمثيلنا كما ينبغي، وكذلك بعض هواة السياسة الذين فرضوا انفسهم من خلال أحزاب كارتونية لا يتجاوز عدد منتسبيها أصابع اليد الواحدة نتيجة الظروف غير الطبيعية بعد سقوط النظام السابق .

اخي العزيز : الذي اريد قوله أن ممثلينا الذين في السلطة أو خارجها أخذوا فرصتهم الكافية وأكثر.
نحن بحاجة إلى دماء جديدة كفوءة لوضع الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح ، وهذه الخطوة تتمثل في تجاوز عقدة الانتماء الكلداني، السرياني، الاشوري إلى دعم الأفضل والانسب ومنحه الفرصة لإثبات جدارته من خلال ما يقدمه لأبناء شعبنا .
برأيي يجب أن يكون هذا مقياس المفاضلة والاختيار ولا يهم بعد ذلك أن كان الائتلاف الكلداني أو حزب اشوري أو سرياني.
شكرا لمرورك ومداخلتك القيمة التي سلطت الضوء على جوانب مهمة من الموضوع.
تحياتي.. مع التقدير .



47
كلنا نعلم بأن الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد سقوط النظام السابق ماهي إلاّ وجوه مختلفة لعملة واحدة أسمها الفساد والعمالة .
وبعد خمسة عشرعام من المعاناة والحروب والشدائد التي مرّ بها الشعب العراقي عموما وشعبنا الكلداني والسرياني والآشوري وباقي الأقليات العرقية خصوصاً ، أخذت أقنعة السياسيين والمسؤولين والمرجعيات الدينية تتساقط تباعاً .

فما يكشفه أنداد اليوم ( شركاء الجريمة والغنيمة أمس ) بعد أن تقاطعت وتضاربت مصالحهم ، من سرقات وتصفيات وإتفاقيات دنيئة وشراء الذمم والعمالة للأجنبي ، أثقلت كاهل المواطن العراقي البسيط وسحقت حقوق الأقليات الأثنية والدينية ، وأرغمت معظم أفرادها على ترك أراضيها وتراثها بحثا عن ملاذ آمن بعد أن أصبحت أهدافا سهلة لعصابات الأجرام المرتبطة بأزلام النظام أو المجرمين الذين أفرزتهم الحالة المأساوية التعيسة للشعب العراقي بشكل عام نتيجة لسرقات النظام الفاسد التي تُعَد ربما الأسوء في تاريخ البشرية والتي تَعَدّتْ مئات المليارات من الدولارات ذهبت معظمها الى الأنظمة الأقليمية والدولية التي جاءت برموز الفساد الكبار، الذين أجهزوا على الباقي وأعطوا جزء ً من الفضلات لعملائهم الأصغر من ممثلي الفئات الصغيرة في عملية بيع وشراء للمناصب وبأسم الديمقراطية المزيفة .

نعلم جيدا بأننا كشعب مسيحي مكون من الكلدان والسريان والآشوريين أصغر من أن نؤثر على قرارات الحيتان الكبيرة والجهات التي تقف وراءها ، كما اننا لم نعد نثق في الوعود الدولية الكاذبة التي أثبتت الأيام بأنها مجرد مواقف آنية غير ملزمة وكلام للأستهلاك الأعلامي وتبرير لمواقفها من الأبادة المبرمجة التي نتعرض لها دون أن تتخذ اية أجراءات عملية لوقفها أو حتى الحد منها !

نحن مقبلون قريباً على إنتخابات برلمانية ، ورغم الآلاف من علامات الأستفهام التي نضعها وراء مصداقيّتها ، إلاّ أن حصتنا ثابتة ، فهذا بحد ذاته ليس مهما ، ولكن المهم هو أن لاتذهب حصتنا لمن لايستحقها ، لمن شارك النظام الفاسد في زيادة معاناة شعبنا من خلال دفع الثمن الباهض للكرسي الذي يجلس عليه من أرزاق ومستحقات المسحوقين منهم لأرضاء أولياء نعمته .
كما انه لايجب أن تذهب الحصة لمن بقي يلهث كل هذه السنين الطويلة وراء الكرسي دون ان يتمكن حتى من الأقتراب منه كون الكرسي كان الغاية ولم يكن الوسيلة لخدمة أبناء شعبنا .

شعبنا عموماً والصامدون منه على ارض الوطن خصوصا لهم الحق ،كل الحق في إختيار وجوه نظيفة وطنية مخلصة ومؤمنه بحقوقنا القومية والدينية المشتركة من ذوي الكفاءات والأختصاصات القادرين على ايصال أصواتنا الى جميع الجهات والمطالبة بحقوقنا المشروعة وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة .

لدينا الكثير من مثل هذه الشخصيات التي ماتزال تعيش على أرض الوطن، وهي جديرة بأن تنال الفرصة لتثبت وجودها ، وهذا لن يتم إلاّ بثورة تصحيحية يقودها ابناء شعبنا بأنفسهم لأختيار الأنسب بعيداً عن حزازية ( كلداني - سرياني - آشوري ) التي أوجدتها وغذّتها جهات محددة ولأغراض لم تعد خافية على أحد ، مع إعتزازنا بهذه المسميات الجميلة .

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

48
الأستاذ الدكتور بولص شير المحترم
تحية طيبة
مقالة رائعة تعكس الروح الوطنية للكلدان وتاريخهم المجيد في هذا المجال .
لقد أوضحتم بشكل رائع كيف يجب ان تكون العلاقة بين القومية والوطنية ، القومية جزء من الوطن ، إذا تطوّر الوطن فسيكون لهذا مردود ايجابي على القومية .
نلاحظ في عراق اليوم حالة التخبط التي تعاني منها القوميات والأقليات خصوصا نتيجة الممارسات التي تقوم بها الحكومة ،التي يُفتَرَضْ بأنها منتخبة ديمقراطياً، هذه الممارسات بحد ذاتها تفضح (الديمقراطية) المزيفة التي يتباهى بها البعض ، ومنهم بعض ابناء شعبنا ايضا من الذين لديهم تمثيل في الحكومة والبرلمان .
لايمكن للقوميات (الأقليات) من ممارسة دورها الوطني في ظل انظمة ديمقراطية مزيفة كالنظام الحالي، أو أنظمة دكتاتورية كالنظام السابق ، لأنها تكون دائماً الضحية ، ورغم هذا وذاك بقي الكلدان يلعبون دورهم الأنساني والوطني بشكل ايجابي مميز ، وهم كمواطنين أصليين يستحقون ان يكون لهم وضع مؤثر أكثر بكثير على الأحداث ، وهذا يتوقف على موقفهم من إنتخاب ممثليهم الكلدان لا ليوصلوا فكرهم ومفهومهم وطلباتهم الى اصحاب القرار فقط ، بل ليشاركوا في صناعته ايضاً.
إنها فرصة وتحدٍ كبير لهم ، والسؤال هو :
هل يستطيعون ان ينتهزوا هذه الفرصة الكبيرة ويتجاوزون الخلافات من أجل أسمهم ومستقلبهم ؟

49
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
بعض الأمور لا أفهمها أو لا أستطيع أستيعابها بسهولة، تقول :
هذا ليس ترشيح ابدا بدليل ان ليس هناك أي إشارة الى هذا الترشيح الا من قبل صاحبه.
وتضيف :
قائمة الترشيحات سرية .....لجنة نوبل تتعامل بسرية تامة ولا يجوز كشف اسماء المرشحين والذين تم ترشيحهم .

الذي لا أفهمه ، كيف عرفتَ بأن هذا ليس ترشيحاً ، ودليلك الذي إستخدمته لدعم موقفك هذا قولك ( ليس هناك أي إشارة الى هذا الترشيح الا من قبل صاحبه ) يتناقض مع قولك (لجنة نوبل تتعامل بسرية تامة ولا يجوز كشف اسماء المرشحين والذين تم ترشيحهم ) .
سؤالي هو :
كيف عرفتَ بأنه لاتوجد جهة معينة تقف وراء ترشيحه ، إذا كانت لجنة نوبل تتعامل بسرية تامة مع مثل هذه الأمور ؟
أرجو توضيح المسألة دون جرها الى موضوع اللغة والتراث لتمييع موضوع مقالة الأخ يوحنا بيداويد - بعد الأستئذان منه - والشكر لكم .

50
الأخ العزيز سيزار المحترم
تحية طيبة
شكرا اخي سيزار على هذه المعلومات عن المرحوم الأب كورئيل وأبنائه الآباء عمانوئيل وسمير.. نقلتنا الى ذكريات جميلة في محلة النصارى عندما كنا ونحن أولاد صغار نتراكض لخدمة أحد الكهنة في المذابح الثلاثة في كاتدرائية مار كوركيس الشهيد التي كانت تشهد قداديس في نفس الوقت بسبب وجود سبعة كهنة أو اكثر في المطرانية إضافة للمطران .
اما الأخ (الأب) سمير فهو قريب من عمري وأتذكره جيدا عندما كنا صغار.. الرب يرحم الأب كورييل ويحفظ الأبوين عمانوئيل وسمير.

51
الأخ لوسيان المحترم
سلام المسيح
أتفق معك تماما في قولك :
انا راي الشخصي ان القائمة التي ترفض ان تمثل كل المسيحين, فينبغي على كل المسيحين رفضها رفضا قاطعا.

كلامك صحيح جدا لو إنطلق الجميع من المبدأ المسيحي الذهبي الذي علّمه لنا سيدنا يسوع المسيح بقوله :
أحب قريبك كنفسك .
وليس من نظرة ضيقة لاتتعدى حدود "القومية" ، أية قومية كانت .
ما فائدة أن يسمينا البعض (الكلدان السريان الآشوريين) من جهة، بينما يلغون الكلدان والسريان من جهة أخرى ؟ وأحدهم الأخ الذي رديت عليه وأقتبستَ انت ردي لتعقب عليه .
استعمال تركيبة ( الكلدان السريان الآشوريين ) في هذه الحالة هي لذر الرماد في العيون ولا علاقة لها بالمفهوم المسيحي الذي أشَرتَ إليه .
مع التقدير..

52
الأخ انطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأن الأختلاف في الرأي ظاهرة صحية وديمقراطية إن كانت الغاية منه إيجاد افضل الآراء التي تخدم الصالح العام .
تقول :
اختلف معك تماما لاني شخصيا متشائم من الاحزاب الكلدانية الانقسامية وقوائمها المكررة ..
من حقك ان تختلف معي وتتشاءم من الأحزاب الكلدانية ، ولكن لا أعتقد بأن لك أو لغيرك الحق في إلصاق صفة "الأنقسامية" بها ، لماذا ؟
١- من وضعَ أُسس التقييم التي بموجبها نعتبر حركة بأنها وحدوية واخرى إنقسامية ؟ وبموجب أي حق أو قانون ووفق أي معايير ، وهل جميع الأطراف متفقة عليها ؟
٢- إذا كان لك الحق بأن تقيّم الأحزاب الكلدانية بأنها إنقسامية ، فيحق لي ان أعتبر الأحزاب الآشورية إلغائية ، ويحق للأخ السرياني أن يعتبر الأحزاب الآشورية والكلدانية تسقيطية ، يعني فوضى في فوضى .
شكرا لمروركم ..مع التقدير.

53
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم وتقييمكم لما أكتب .
أتفق معك بأن الكلدان يجب ان لايضيعوا  وقتهم في الذين يحاولون تهميش طموحاتهم أو أخذ كلامهم مأخذ الجد ، وإنما العمل معا وفق تخطيط سليم ومدروس لتحقيق أهدافهم ، وهذا يتطلب تعاون الجميع ونبذ الخلافات وفسح المجال أمام كل من لديه الخبرة والأستعداد للعمل السياسي من أجل مصلحة الكلدان والمسيحيين عموما وليس لهدف آخر.
مع التقدير.

54
الاخ الدكتور بولص شير المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك واضافاتك القيمة.
برايي المتواضع، على الكلدان أن لاينظروا إلى الوراء ، نحن أبناء اليوم، علينا أن نتعامل مع الأحداث وفق مفهوم مستقبلي كما تفضلت في تعقيبك .
الائتلاف الكلداني يعتبر خطوة صحيحة ومهمة في هذا الاتجاه ، نتائج الانتخابات القادمة لا تعتبر مقياسا لنجاحه أو فشله، المهم أن  تأتي خطوات أخرى مدروسة والتخطيط السليم للتعامل مع الانتخابات المستقبلية، عندها فقط يصح الحديث عن نجاح الائتلاف من فشله.
مع التقدير.
اخوكم
جاك الهوزي

55
الأخ أو الأخت elmar
نحن لم نقل بأن الأئتلاف الكلداني سيكتسح الأنتخابات ، وإنما خطوة في الأتجاه الصحيح. ثم إذا كان إئتلاف (كارتوني) فلماذا كل هذا التحامل عليه ؟!!
تحياتي

56
الأخ بزنايا المحترم
تحية طيبة
تقول:
انسحبوا لأنهم لم يستطيعوا ازاحة او منافسة يونادم كنا
باالنسبةللقانون الجعفري هل كان القانون سيلغى في حالة اذازوعا لم تتبناه؟؟


أنا أعتبر ماتقوله أعلاه كلام خطير لسببين :
١- يُفهَمْ من كلامك أن هدف أعضاء قيادة زوعا بعد وصولها للسلطة وتربعها عليها أصبح الكرسي أكثر من اي شيء آخر ، وهذا يعني لم يبقى للزوعا ما (تناضل) من أجله لأنها حققت اهدافها وأصبح الكرسي وحده هوهدف (المناضلين) القدامى !
٢- مسألة الموقف من القانون الجعفري هي مسألة مبدأ يا أخي العزيز،فما الذي كان يمنع الزوعا من رفض القانون او حتى الأمتناع عن التصويت إحتراما لمشاعر ابناء شعبنا لو كان قرارها مستقلاً فعلا كما يدعي البعض، أو الأختتام بشعار الوطن والشعب من وراء القصد كما يفعل آخرون من المتعاطفين معها .. فعن اي استقلالية واي شعب واي وطن يتحدثون..
إنها بأختصار لعبة مصالح وتبعية مقننة لجهات تفرض مثل هذه القرارات الجائرة على الشعب والوطن الذي يتحدثون عنه .
شكرا لمروركم..مع التقدير.

57
الأخ لوسيان المحترم
تحية طيبة
تقول :
ارجو ان لا تعتبرها سخرية اذا قلت بان هكذا مقارنة بين كل احزابنا ووضعهم كلهم في سلة واحدة عبارة عن مقارنة البطاطس بالطمامة.

لامجال للتشبيه بين العمل السياسي والمقارنة بين البطاطس والطماطة ، لأنه في السياسة لاتوجد ثوابت ، بمعنى ربما يكون صديق الأمس عدو اليوم وبالعكس لأنها مبنية على المصالح وعلى حساب المبادئ غالباً لذلك تسمى باللعبة القذرة.
وبما انك تحدثتَ عن إستقلالية زوعا وعدم تبعيتها بقولك :
زوعا تم تاسيسها من قبل الاشوريين بانفسهم,  ولم يكن تاسيسها يعتمد على اية جهة خارجية وهم بانفسهم من قام بالدعوة اليها في وقت لم يكن هناك انترنت ولا قنوات فضائية ولا وسائل الاتصال الحالية ولم يكن هناك هذه الحرية في ايامنا.
وأضفتَ :
زوعا كحزب تم تاسيسه بشكل مستقل يستطيع ان يدخل في تحالفات او اتفاقات مع الاحزاب العراقية. وهذه لا يتم اعتبارها تبعية. ولكن حزب مؤوسس من قبل حزب خارجي مثل الاحزاب الكردية والعربية فهي من البداية تاسيسها عبارة عن تبعية.

أتفق معك بأن زوعا تم تأسيسها من قبل الآشوريين لتحقيق أهداف معينة ، ولكن هل زوعا اليوم تتبنى نفس الأفكار والمبادئ التي قامت من أجلها ؟
إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا إنسحب معظم الأعضاء المؤسسين والقدامى منها ، هذا أولاً ؟
وثانياً، فيما يخص التبعية ، منطقياً ، هل كان الموقف الذي تبنتهُ الزوعا من القانون الجعفري السيء الصيت بالنسبة لشعبنا سيكون نفسه لو كانت الزوعا مستقلة تماماً في قرارها السياسي ؟ ماذا تٌسمي هذا يا أخي ؟ كن مرة واحدة شجاعاً ومنصفاً وقل الحق كله بعيدا عن الكيل بمكيالين إن كنتَ تدّعي المصداقية في كلامك، وأشر بأصبعك بشكل مباشر الى الخطأ ومن أية جهة كانت ، لأن مثل هذه الأمور لاتحتاج لمصادر وتعليقات طويلة ومملة. أنا أنظر إليها على انها تبعية من أجل المصلحة الشخصية وعلى حساب المصلحة العامة ، التي وَصَفتُها في سياق المقال (تبعية بنسب متفاوتة لكل الأحزاب دون أستثناء) ، فعن أية استقلالية تتحدث ؟
الشيء الوحيد الذي يُحسَبْ للزوعا هو إستمرارها في السلطة والدور الكبير لماكنتها الأعلامية الظاهرة والخفية، التي تضرب ضربتها بالوقت المناسب.. واللبيب من الأشارة يفهم .
شكرا لمرورك ....مع التقدير.

58
لم أكن ارغب الكتابة عن الأنتخابات والمشاركة الكلدانية فيها لسببين رئيسيين:

١- كل مشاركاتنا السابقة لم تأتِ بنتائج ايجابية ، وهذا بحد ذاته ليس عيباً، ولكن العيب يكمن في أن نكرر نفس الأخطاء ولانحاول تصحيحها فتكون النتيجة الحتمية الفشل في كل مرة .
٢- لايمكن الوثوق في نزاهة الأنتخابات في بلد يقوده نظام فاسد فاحت ريحته الكريهة وفضائحه في كل أنحاء العالم ، وأن الساحة السياسية فيه بمثابة غابة يتحكم فيها القوي ومن يدور في فلكه.

ورغم كل شيء أرى أن الأئتلاف الكلداني خطوة كبيرة نحو التفكير الصحيح في مشاركة فعالة مستقبلاً ، حتى وإن لم نحصل على نتائج ايجابية في هذه الأنتخابات ، لأن الأتفاق على المشاركة في قائمة موحدة يُعتَبر بحد ذاته نجاحاً كبيراً .
ولكن هذا وحده لايكفي ، فبعد وضع الخطوة الأولى الكبيرة في الأتجاه الصحيح يجب ان تتبعها خطوات  (تكميلية) أخرى أهمها إعادة النظر في تركيبة الأئتلاف والأسماء المرشحة لخوض الأنتخابات .
 ولايشترط ان يكون الذين شاركوا في الأنتخاباب السابقة ومنهم رؤساء الأحزاب على رأس القائمة أو حتى من ضمنها، وبإمكانهم لعب دور آخر مهم في دعم حظوظ مرشحي قائمتهم للأستفادة من خبرتهم في هذا المجال كالعمل كمستشارين لهم .
يعلم الجميع بأن الكلدان لاينقصهم شيئاً ليكونوا عنصرا فعالاً ومؤثرا في الأنتخابات العراقية في السنوات القادمة لما يملكونه من مؤهلات وأمكانيات ومواهب بإستطاعتهم استغلالها احسن استغلال لو ابتعدوا عن التفكير في (الأنا) عن طريق العمل معا من أجل المصلحة العامة ونبذ خلافات الماضي وفسح المجال أمام كل الخبرات الكلدانية التي يهما امر الكلدان دون استثناء ، ولايشترط ان يكون للجميع نفس النظرة للأمور طالما الهدف واحد لأن إختلاف الآراء في هذه الحالة هو إغناء للفكر الكلداني وفرصة لأختيار الأنسب والأحسن .
وأتعجبُ من الردود السلبية  لبعض الكلدان وغير الكلدان من موقف الرابطة الكلدانية الداعم للأتلاف الكلداني ، فهل للكلدان خيار آخر غير الأئتلاف الكلداني ؟ وهل الرابطة موزمبيقية أم أمريكية ؟
وحتى لو أعلنت الكنيسة الكلدانية دعمها للأئتلاف الكلداني والكنيسة الآشورية دعمها للأئتلاف الآشوري والكنيسة السريانية دعمها للأئتلاف السرياني اين الخطأ في الأمر ؟
قد يقول البعض على الكنيسة ان لاتتدخل في السياسة ، وهل تعتبرون هذا تدخلاً في السياسة عندما تدافع الكنيسة عن حقوق شعبها المهضومة في دولة يحكمها نظام مبني على المحاصصة المذهبية والطائفية ؟
هذا الكلام يقال عندما يكون جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات في دولة مدنية تمارس ديمقراطية حقيقية .
أما الكلام عن التبعية والأنقسامية ، فأنه بمثابة حق يراد به باطل .
وأتحدى من يقول بأن أحزابنا مستقلة تماما في قرارها لأنها كلها لديها (تبعية) بنسب متفاوتة مع هذه الجهة أو تلك ، لذلك فأن الكلام عن تبعية الأتلاف الكلداني ماهو إلاّ إزدواجية غايتها واضحة ومكشوفة .

في الختام ، بأمكان السيد ابلحد افرام وقادة الأئتلاف الكلداني تصحيح كل الفشل في الأنتخابات السابقة عن طريق فسح المجال لكفاءات كلدانية جديدة لديها القدرة على التغيير الأيجابي في الموقف الكلداني وخوض تجربة الأنتخابات بحلة جديدة ، وهذا لايعتبر فشلاً للسيد أفرام ورفاقه وإنما نقطة إيجابية تُحسَبُ لهم ودليلاً على احترامهم لكلدانيتهم وإعتزازهم بها.

59
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
أنا ككلداني لا أبني آمالاً على الأئتلاف الكلداني لماذا ؟
لأنه لايمكن البناء على أساس هش ، فحزب السيد أبلحد افرام والذين معه أشهروا إفلاسهم السياسي منذ وقت طويل ولم يتمكنوا من تحقيق الحد الأدنى من طموحات الشعب الكلداني ، لو كان الشأن الكلداني يهمهم فعلاً لتنازلوا عن ( قيادة ) الحزب بعد أن رفضتهم الجماهير مرات عديدة في الأنتخابات السابقة ، وأتاحوا الفرصة لوجوه كلدانية جديدة وأكثر قبولاً .
اعتقد بأن السيد أفرام ورفاقه إستغلوا فرصة (استحالة) تأسيس احزاب جديدة ومنها كلدانية أيضا للَوي ذراع الكلدان والرابطة الكلدانية ايضاً، التي وجدت نفسها مرغمة لدعم (الأئتلاف) الكلداني بصفتها رابطة كلدانية.
فإذا كان السيد ابلحد أفرام الذي فشل حزبه في الفوز بأحد مقاعد الكوتا المخصصة لأبناء شعبنا مصرا على الأستمرار ، لماذا نطالب إذاً السيد يونادم كنا أو غيره بالتنحي جانباً رغم النجاح الذي يحققه كل مرة ؟
وأرجو هنا أن لا يزايد بعض المتحمسين على كلدانيتي ، لأنني أتمنى من كل قلبي ان أرى تنظيما كلدانيا قويا يستطيع كسب ود الجماهير الكلدانية العريضة وينافس الآخرين بقوة .
علينا ان نكون  واضحين وصريحين في تقييمنا لوضعنا ، وأن لاتكون أفعالنا وتبريراتنا كرد فعل على (نجاح) الآخرين .

60
الاخ العزيز زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
قد نختلف انا وانت في طريقة التعبير عن ارائنا ، الا انني احسدك على صراحتك وصدقك في التعبير الذي يصل الى اهدافه بشكل مباشر .
 قد يبتعد عنك اصدقاء (الزيف) واللاهثون وراء مصالحهم الشخصية لانك شخص واضح ، ابقى يا اخي العزيز انت كما انت ، لاننا بحاجة الى رجال احرار وليس لمن يحني ظهره للاخرين من اجل مصالح دنيوية حتى لو كان الثمن اصله وفصله ومذهبه.

61
الأخ الشماس اوديشو يوخنا المحترم
الأخوة المشاركون في الحوار المحترمون
تحية أخوية
لسنا بحاجة لرفع العلم الآشوري أو الكلداني لنتأكد من صدق نياتنا.
نحن بحاجة للعمل معاً بروح أخوية من أجل مصلحة شعبنا بعيدا عن الأنانية وإلغاء الآخر والتشهير به ، ولن يتم ذلك إلاّ عن طريق :
١- الأحترام المتبادل.
٢- التفكير بعقلية متفتحة تحترم خيار الآخر.
٣- الكف عن نبش التاريخ من أجل اسقاط الآخر أو التقليل منه ، بل على النقيض من ذلك ، يجب جعل تاريخنا المجيد نقطة اضافية للمطالبة بحقوقنا المشروعة كشعب أصيل وليس مكوناً دخيلاً على مايسمى اليوم بدولة العراق .
٤- أحترام كل قوائم وإئتلافات ابناء شعبنا ومباركة الفائزين منهم لأنهم سيكونون بمثابة ممثلين شرعيين لنا جميعا لدى السلطات الرسمية، والذي يحب التغيير عليه ان يقف وراء قائمته المفضلة بالفعل وليس بالقول فقط ليزيد من حظوظها بالفوز في الأنتخابات .
٥- كنائسنا مدعوة للعمل معا على زرع المحبة والتقارب بين ابناء شعبنا من خلال كونها مثالاً يُحتذى به في المحبة والتقارب وإزالة المفاهيم السلبية المتوارثة لدى الكثيرين ، إن خطوة كهذه ستعزز الثقة بين الجميع.

وأخيراً، شكرا لك أخي الشماس عوديشو على هذه المبادرة الطيبة والشكر موصول للأخوين جاني وزيد وجميع الأخوة .

62
الأخ جورج نكارا المحترم
تحية طيبة
ما تقوله صحيح للأسف ، والسبب - برأيي المتواضع - هو أننا لم نكن مُؤهلين حتى لأستخدام ما ( مَنَّ ) به الآخرون علينا بالشكل الصحيح ، لأن العملية (الديمقراطية) ، رغم سلبياتها والعشوائية التي صاحبتها، جاءت مسرعة بحيث لم يكن الولاء فيها للوطن وإنما للفئات المتناحرة التي أصبحت غايتها السلطة والمصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة مما ادى الى انهيارالوطن وكشف زيف الديمقراطية ، وتنظيماتنا التي شاركت في السلطة لم تكن أستثناءً لأنها كانت جزءً من العملية التي قامت على المحاصصة الطائفية والقومية .
من الطبيعي في حالة كهذه أن تنعدم الثقة حتى بين ابناء المكون الواحد، بين الذين في السلطة والذين خارجها وتصل الى درجة التشهير والتسقيط والتخوين والمقاطعة ، فلا تستغرب أخي العزيز مما تقرأه من كلام غريب أصبح ثقافة دخيلة على ابناء شعبنا ولايبدو بأننا سنعود الى تقاليدنا الجميلة الموروثة في وقت قريب - على أقل تقدير- .

63
الأخ والصديق العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية ومحبة
سرّني جداً مروركم وكلماتكم الرقيقة والمعبرة كالعادة، والتي تلامس المشاعر الجميلة داخل الأنسان .
اضحكتني كثيرا بقولك :

وبعد برهة وأخذ نفس عميق  قررت ان ابتعد عن العناد !!!!!!!!

أنت أبعد ماتكون عن العناد (السلبي) طبعاً ، ولكنك دخلتَ الى لب الموضوع ووضعت أصبعك على الجرح الذي يمزق وحدتنا .. إلاّ انه ليس بأستطاعته النيل من أصحاب القلوب المُحِبة من أمثالكم .
إنه (قصف) ثقيل ، ولكنه قصف إيجابي وصل الى أهدافه .
مع التقدير.

64
الأخ قشو ابراهيم نيروا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك ومداخلتك القيمة بلغتنا الأم الجميلة ، أتفق معك في كل ماذهبتَ إليه وأعتقد بأن الجميع يعرفون بأننا إن لم نكن موحدين ، فأننا لن نتمكن من نيل ابسط حقوقنا المشروعة .
وأعجبتني الجملة التالية التي جاءت في تعليقكم :
طالما لايكون هناك احترام بيننا ونكرَه بعضنا البعض فنحن الخاسرون ولن نصل الى هدفنا .
أخي العزيز : هذه الحقيقة يعرفها الكل ويقرّ بها ، إلاّ انهم لايطبّقوها بالشكل الصحيح ، إنه العناد الذي لامبرر له إلاّ التفكير في المصالح الضيقة ، وفقدان المحبة التي هي أساس الأخوة الصادقة والوحدة الحقيقية التي ننشدها جميعاً.
مع التقدير..

65
الأخ العزيز albert masho المحترم
تحية طيبة
تقول :
موضوع جميل وقصة اجمل , وسوف اجيبك بقصة قصيرة اتمنى ان تكون جميلة لكي انافس بها اخي وصديقي العزيز جان يلدا الذي يحرمنا من المواضيع الجميلة التي ينشرها .
أحلى ما في الأمر عندما يكون الحب هو المنتصر ، والأخ العزيز جان لايمكنه أن يخالف أمر الحب لأنه مسكون به من رأسه حتى قدميه .
شكرا لمرورك وإضافتك القيّمة ...مع التقدير.

66
الأخ العزيز د. بولص شير المحترم
تحية طيبة
أتفق معك في كل كلمة جاءت في تعليقك القيّم والمهم .
سألتني في ختام تعقيبك :
اخي جاك لا اعتقد بأنك مقتنع كما و ليس من العدل ان تقبل  بأن يغرق العناد.. الحب.
نعم لستُ مقتنعا وليس من العدل أن يكون الحب ضحيةً للعناد ، ويجب ان تكون هناك حدود لتمادي العناد في عناده ، ومع ذلك بأمكان الحب عمل المعجزات لمن يعرف قيمته .
مع التقدير.

67
عزيزي جاك،
هل تعتقد بأن الحب سيوحد شعبنا؟ أنا لا أعتقد ذلك. فليس الحب ما يجمع شعبنا المنقسم إلى مذاهب وطوائف مسيحية متناحرة.
لم ينقسم شعبنا إلى «قوميات» بعد سقوط نينوى ومن ثم بابل، بل المسيحية قسمته إلى مذاهب وطوائف تهرطق احداها الأخرى، فزرعت الحقد والكراهية بين أفراد شعبنا. فأرجوا أن تخاطب القيادات الكنسية ورجالها أن (يوحدوا شعبنا بالحب).
تحياتي


الأخ العزيز يوسف شيخالي المحترم
تحية طيبة
كان الكلدان والآشوريون في عداوة مستمرة حتى سقوط امبراطورياتهم. المسيحية صهرتهم مع امم وقوميات مختلفة في مجتمع واحد ، وإجتهادات بعض رجال الدين فرقتهم مرة اخرى الى طوائف دينية تهرطق بعضها البعض، للأسف مايزال البعض يعيش بهذه العقلية.
الحب هنا يعني الثقة المتبادلة وأحترام الآخر والعمل من أجل المصلحة العامة .
نعم ، تقع على رجال الدين من مختلف الكنائس مسؤولية دينية وانسانية تتمثل في نشر تعاليم سيدنا يسوع المسيح بين الجميع وأهمها المحبة بكل ما تعنيه من مبادئ وقيم .
مع التقدير .

68
رابي أخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
من حق كل فرد فينا ان يعتز بالأسم القومي الذي يشعر بأنه ينتمي إليه ، وعلى الآخر أن يحترم هذه الرغبة ليس مرغماً وإنما كحقيقة نعيشها اليوم ، وأساساً نبني عليه مستقبلنا .
أما إذا عدنا الى المربع الأول ، أحدنا يأتي بكتاب أو مصدر ليثبت وجوده والآخر يأتي بمصدر مشابه لنفس الغرض ، بينما يأتي الثالث بمصادر جديدة تنفي ماجاء به الآخرون ، فأننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة ولن نصل الى اية نتيجة.
مع التقدير..

69
اخي جاك الهوزي المحنرم
استحلفك بالله ان تجيب بأمانة  من يمثل العناد ومن يمثل الحب
هل الكلدان او السريان يلغون الاثوريين ؟؟؟
ولكن بالمقابل هل الاثوري يلغي الكلدان و السريان ما رأيك اخي
جاك المحترم هل يحتاج هذا السؤال الى جواب .
ولكن رغم كل شيء نأمل ان يتغير السلوك الالغائي للاخوة الاثوريين
لكي تتحقق الوحدة يوما ما ولكنني شخصيا لست متفائل ولعلهم لا
يندموا يوما ما ؟؟؟

الأخ كلدنايا المحترم
تحية طيبة
كلامك واضح وصريح ، ولكنك حلّفتني ان أجاوب على السؤال ، قبل الجواب ، لسنا بحاجة أن نحلف لكي يصدقنا الآخر ، نحن بحاجة لبناء جسور الثقة والتفاهم بيننا إنْ كُنا مازلنا نعتبر انفسنا شعبا واحدا، بدونها لايمكننا ان نخطو خطوة واحدة معاً .
اليك رأيي بصراحة :
الآشوريون هم اول من أعتنوا بالشأن القومي وهم يسبقون الآخرين بخطوات في هذا المجال ، تبنّوا فكرا يحتوي الآخرين على انهم جزء من الأمة الآشورية ، وبسبب رد فعل الكلدان والسريان غيّروا مفهومهم الى ان للآخرين ايضاً حق العمل في الحقل (الآشوري) ، هذه الرؤية ضبابية وبحاجة الى توضيح أكثر من الأخوة الآشوريين .
اعتقد أن الذين يفكرون بالمصلحة العامة لشعبنا من اي طرف كانوا بإمكانهم حل هذا الأشكال لو تخلوا عن العناد واحترموا قناعات وخيارات الآخرين بعيدا عن التفكير بالكراسي .
مع التقدير.

70
رابي أخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
مشكلتنا ان العناد قد غلب الحب عندنا .
لايوجد أحد بريء ، لا الأحزاب ولا الكنائس ولا المثقفين و الكتاب ، أو الأعلام ، المحصلة هي وضعنا الذي يرثى له ، (نحن) لاتهمنا مصلحة شعبنا بقدر تعلقنا بهذا الطرف او ذاك ، إن كان على حق أو باطل .
للأسف لانطبّق القاعدة الذهبية (أحبوا بعضكم بعضاً) ، وإنما نتبع المبدأ الذي يقول :
أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .
بأختصار ، لقد فشلنا جميعاً، وسيستمر الفشل مالم نقرأ الواقع بعقلية العصر .
مع التقدير..

71
قرأتُ قصة قصيرة على أحد المواقع المسيحية إسمها ( هربت جميع المشاعر ) تصف بشكل بسيط ومُعَبّر حالنا نحن الكلدان والسريان والآشوريين .

لايوجد هناك ما يمنعنا من العمل معاً لأنقاذ مايمكن أنقاذه من اجل مصلحتنا العامة ، أننا نسكن جميعا في جزيرة صغيرة مهددة بالغرق نتيجة الأمواج المتلاطمة التي تضربها من كل جهة ، إن لم نفكر معا بمحبة أخوية واحترام الآخر وحتى التضحية من أجله للخروج من المأزق الذي وضعنا نفسنا فيه وأستمرينا بعنادنا وتمسّكنا بآرائنا التي أوصلتنا الى الوضع التعيس الذي وصلنا إليه ، فإننا سنغرق جميعا لامحالة ، عندها لايجدي البكاء على الأطلال .

انا شخصيا أُؤمن بأن اعداد ابناء شعبنا الذين يلعبون دور ( الحب ) كما جاء في القصة أكثر بكثير من الذين يلعبون دور ( العناد ) فيها ، لأن شعبنا كله طيّبْ ولا يجوز ان يغرق كله من اجل قلة قليلة عنيدة لا تهمها سوى مصالحها الشخصية، وهي أول من تتخلى عنه عندما يتعرض للخطر.
فهل تستحق هذه القلة القلية - من اية جهة كانت - ان ينقسم شعبنا أو حتى ان يغرق من أجلها ؟


وإليكم القصة :
هربتْ جميع المشاعر
كانت هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر معاً
و في احد الايام هبت عاصفة شديدة .. وكانت الجزيرة على وشك الغرق..
كل المشاعر كانت خائفة جداً.. ما عدا الحب كان مشغولاً بصنع قارب للهرب..
و بعد الانتهاء من صنع القارب.. صعدت جميع المشاعر على متنه.. باستثناء شعور واحد ..
نزل الحب ليرى من هو..

لقد كان العناد..

حاول معه الحب.. و حاول.. و لكن العناد لم يكن ليتحرك في الوقت الذي كانت فيه المياة ترتفع اكثر و اكثر..
الجميع طلب من الحب ان يصعد القارب و يترك العناد..
ولكن الحب خُلِق ليُحب.
في النهاية هربت جميع المشاعر و لكن الحب مات مع العناد على الجزيرة..

لذا فالعناد يقتل الحب دوماً ..

اذن لما لا نمسح من قائمة المشاعر شعور العناد ..
ندفنه قبل ان نبدء مشوار الحب..
نحتوي من نحب بالحب
و نترك العناد لمن لا يبحث عن الحب ..


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

72
الاخ العزيز سالم يوخنا المحترم
تحية طيبة
ترتيلة رائعة ، بارك الله بك وبكل الجهود التي ساهمت في اخراجها بهذا الشكل الجميل .
لدي ملاحظة بسيطة ارجو قبولها، تتعلق في تعقيب الاخ أدي ببث بنيامين، مهما كان قصده من هذا التعليق ، إلا أن مقترحه بكتابة كلمات الترتيلة باللغة الكلدانية أمر جيد ويستحق التقدير ، وأن هذا الأمر ليس بمشكلة لوجود الكثير ممن بإمكانهم فعل ذلك.
كل عام وانتم بالف خير.. والى المزيد من هذه الأعمال الرائعة. 

73
أخي نيسان
تحية طيبة
هل تعرف لماذا لايحظى موضوعك المهم هذا بالأهتمام والتعليقات القومية والأكاديمية والتاريخية والدينية وحتى الشخصية ؟ ههههههه..
أنا متأكد بأنك تعرف السبب ، لأن مجرد نشرك موضوع كهذا هو جواب على السؤال .
ولكن دعني اساعدك قليلا، قسم منهم يعتقدون بأن هذه الأحداث لاتهمنا لأنها بعيدة عنا، إلا انهم لايعرفون بأنها أقرب الينا  مما يتصورّون ، فإن ماسينتج عنها سيكون له تأثير بالغ في تقرير مصير برطلة وقره قوش السريانيتين (سريان)، وقرى موصل الكلدانية (كلدان)، وطموح الآشوريين في أرض اشور (اشوريين) ، اي في تغيير ديموغرافية المناطق المسيحية .
فإذا نجح ملالي قم وطهران - الذين يتحكمون بكل مفاصل الحياة في العراق وخاصة بعد تحجيم الدور الكردي - في سحق المتظاهرين في ايران ، علينا نحن أهل الذمة ( السريان والكلدان والآشوريين ) البارعون في محاربة وتسقيط بعضنا البعض، أن ندفع الجزية والضرائب ثمنا (للحرية) التي سنتمتع بها نتيجة للتضحيات الكبرى للحرس الثوري الأيراني في جهاده ضد المتظاهرين في طهران (من أجلنا)، وكما يقول المثل : شر البلية مايضحك .
ولكن ، مالذي نستطيع أن ندفعه لهم بعد أن فقدنا كل شيء تقريبا ؟
يا أخي، إنهم ناس طيّبون ويعرفون ذلك وسوف لايضغطون علينا لأن لهم ضمير (حي) ، يعرفون بأننا لم نعد نملك سوى بعض الأراضي ولن يفرضوا علينا جزية أكثر من طاقتنا ،أعني الحصول على (هذه الأراضي فقط )، إلا أن هذه ستكون كارثة (لمقاتلينا) الأشاوس من الكلدان والسريان والآشوريين الذين لن يبقى لهم مايحاربون من أجله.
في هذه الحالة سيعرفون بأن قتالهم لم يكن على (الأراضي) وإنما عل (فاضي)، ولكن بعد فوات الأوان ، وكما يقول الشاعر نزار قباني :
وستعرف بعد رحيل العمر
بأنك كنت تطارد خيط دخان .

أما الذين يعرفون مدى تأثير ماتحدثت عنه في مقالك هذا، هم من الذين لايهمهم ضياع كل الوطن والشعب مادام الأمر غير متعلق بهم وبمصالحهم الشخصية .

74
الأستاذ الدكتور غازي ابراهيم رحو المحترم
تحية طيبة
لم يأت ِ سيدنا يسوع المسيح ليزرع الحب والبسمة  ويمسح الحزن عن وجوه المعذبين والمتألمين فقط ، وإنما جاء ايضا لينير درب الناس ليروا الحقيقة .
ولكن بعض الذين يفضلون العيش في الظلام ، الذي يُغطّي أعمالهم القذرة، من أمثال الدكتورة أمل وأصحابها ، لايرغبون أن يقترب النور منهم كي لاتنكشف هذه الأعمال، فيعملون على محاربة كل ما هو آتٍ من ذلك النور.
هذه المرأة، التي من المفروض - بحكم وظيفتها - أن تُجَسّد شعار الرياضة المعروف ( حب ، طاعة ، أحترام ) ، أبعد ما تكون عن هذه الصفات التي هي من صلب تعاليم المسيح الذي تحارب الأحتفال بمولده ، فهل يمكن إعتبار هذه المرأة تربوية وعلى أعلى المستويات وفي هذا المجال بالذات ؟
العلّة لاتكمن فيها وإنما في من أوصلوها الى هذا المنصب ، ولكن -مع الأسف- كل شيء جائز في ظل حكومة لاتقيم إعتبارا لمشاعر أبناء الوطن ممن ليسوا على دين أو مذهب بعض الدول التي تُدعى بدول الجوار وتتحكم بكل قرار ، بئس حكومة هزيلة كهذه .
أخي د. غازي ، كلامك بمثابة المصباح الذي يفضح أعمال أولئك الظلاميين من خَدَمَة الأجنبي، الذي يهمه ان يستمر الوضع المأساوي في العراق الى الأبد ، ودعوتك للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل الطيبين من محبي العراق ووحدته وتقدمه ليست دفاعا عن المسيحيين وحدهم فقط ، وإنما حبا بالعراق وتاريخه وسمعته ، بارك الله بك وبأمثالك. إلاّ أنني أخشى أن يكون الذين أوصلوا هذه الدكتورة (العاهة) الى منصبها وتفوهها بمثل هذه الكلمات ضد المسيحيين ، يكونون أقوى من وزير التعليم العالي وحتى من حكومته أيضاً .
ايامكم سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير.

75
 الأخ العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم ومداخلتكم القيّمة ، وأعجبني كثيرا التساؤل الذي أنهيتَ به المداخلة :
(ولكن بشكل عام كيف طبق ألإنسان تعاليمه فهذا بحث آخر.) ؟

عيد ميلاد مجيد، والرب يحفظكم ويحقق أمانيكم في العام الجديد.

76
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
عيد ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بألف خير.
سرّني جدا مروركم وملاحظاتكم القيمة ، البحث عن الحقيقة عمل متعب ولكنه يستحق كل جهد نبذله من أجله ، وأنت ايضا من الذين يتقصون الحقائق وتعرف ذلك جيدا .
عزيزي سالم، أنت أكثر شخص يعرف بأنني لا أجامل اي كان على حساب الحق والمبادئ التي أؤمن بها .
ما جرى لأهلنا في قرى تركيا كان استغلالاً بأساليب رخيصة أرفضها جملة وتفصيلا ، أما من يؤمن عن قناعة بمبدأ ما دون تأثيرات خارجية ومصلحية أحترم إختيارة ولامشكلة لي معه .
يا أخي ، لايهم ان يتفق الجميع على تسمية معينة، المهم احترام الآخر وعدم التعامل معه بأساليب ملتوية ظاهرها حق وباطنها غير ذلك، بمعنى يجب إحترام عقول الناس وخياراتهم .
شكرا لمروركم مع التقدير.
أخوكم
جاك يوسب طليا الهوزي

77
خورا عزيزا جان يلدا خوشابا
تحية ومحبة
عيد ميلا مجيد وسنة جديدة مباركة أتمناها لكم وللعائلة الكريمة.
أخي العزيز
أتفق معك في كل كلمة سطرها قلمكم الأنيق بمداد من الحب والأيمان ، وأن قلبكم الطيب وضميركم الحي جعلكم - في لحظة - ترون وتكتشفون ما توصل اليه الباحثون والعلماء في سنين طويلة بأن يسوع المسيح شخصية حقيقية وليست أسطورة.
نعم ، أنه معلم وملهم لكل ماهو خير وحب وجمال ، ولم ولن يظهر شخص آخر في مقامه كأنسان ، فما بالك به كأبن الله ؟
شكرا لمرورك وكلماتك الرقيقة كرقّة قلبك.. وننتظر البقية.

78
الأخ حنا شمعون المحترم
تحية طيبة
حتى لو فرضنا أنك أطيب شخص في العالم ، وأقولها لك صراحةً ( يبدو لي كذلك ) ، لستَ بحاجة أن تبعث لي أبوذية تثبت فيها طيبتك ، لأنها ليست مقياسا للطيبة .
اما سؤالك : (لماذا تأشورت الدفعة الأولى من اهلك البسطاء؟) .
فأراه مهماً لأننا بدأنا ندخل في الموضوع بشكل مباشر لمعرفة سبب المشكلة .
بإعتبارك طيباً ( بعيدا عن الفكر الذي تحمله )، وأعتبرني أنا أيضا طيب -إن شئتَ- ، (بعيدا عن الفكر الذي أحمله)، وبإمكانك ان تسأل اي شخص يعرفني عن قرب ، لايهم كونه كلدانيا، اشوريا، سريانيا، كرديا أو عربيا تعاملتُ معه، وأنا أرضى بحكمه عليّ ، ليعطيك صورة أوضح عني .
وبما أننا نتعامل مع بعضنا البعض كأناس طيبين ( حتى لو كُنّا نحمل أفكارا مختلفة) ، يهمنا أن نعرف لماذا تأشور هؤلاء الناس الطيبين البسطاء كما جاء في سؤالكم .
إنْ قلتُ لك بأنني سألتهم نفس السؤال ، وكان جواب غالبيتهم لايعرفون لماذا، ربما لاتصدقني ، أو قال آخرون وماذا يعني ان يطلق علينا كلدايي اشورايي (للعلم لايطلقون على انفسهم اشورايي فقط ، إلا قلة قليلة منهم) ، وآخرون لايعيرون الأمر أهمية ويقولون - بابن وساون كلدايي وا ، أخني هل دها كلدايي وخ ) .
المهم عندهم انهم يعيشون الآن في بلاد آمنة، هذا أهم شيء عندهم ، بقية الأمر لايهمهم .
أما عن كيفية ( إلصاق ) كلمة آشورايي بهم ، فقد شرحتُ ذلك في سياق الموضوع والردود عليه وأستغلال ظروفهم وطيبتهم من قبل بعض من يُسَمّون أنفسهم ( أقاربهم ) لغاية في انفسهم وتخّلوا عنهم عند أنتفاء الحاجة إليهم هو ما أغضبني وأغضبهم كأناس طيبين بعد أن عرفوا حقيقة هؤلاء،
وأعتقد بأنك لاتستسيغ -كأنسان طيب- الطريقة التي تم بها التعامل معهم.
حضرتك (لنقل) كُنتَ كلدانياً ، وأكيد هناك أمور كثيرة جعلتك ترى في الكلدانية تسمية كنسية، أكثرها تأثيرا البيئة التي ترعرعت فيها والظروف التي عشتها والناس الذين إختلطتَ بهم جعلتك تؤمن ماتؤمن به الآن ، ربما لديك أخوان عاشوا ظروفا مختلفة مايزالوا يعتبرون الكلدانية قومية والكاثوليكية مذهب ، نحن الهوزيون أيضا عندنا إختلاف في الرأي حول الموضوع بسبب الظروف التي ذكرتها .
خلاصة الكلام : أحترم خيارات كل شخص إن كانت عن إدراك وقناعة ولا مشكلة لي مطلقا مع ذلك، ولكن أسمح لي أن أقول (أحتقر) كل من ساهم ويساهم بأستغلال طيبة وظروف الناس الصعبة ويغيّر قوميتهم، كما أحتقر كل شخص يقوم بذلك دون تأثير خارجي وبكامل رغبته لأسباب مصلحية لاعلاقة لها بالقناعة سواء كان كلدانيا، سريانيا أم آشوريا.
أرجو أن أكون قد أوضحتُ رأيي في الموضوع ، وأعتذر إن كانت قد بدرت مني كلمة تعتبرها إساءة لشخصكم الكريم او جرحت مشاعركم.
نحن جميعا أخوة في المسيح ويجب أن نفرح معا في هذه الأيام السعيدة مهما إختلفنا في الرأي (لأننا أبناء كنيسة واحدة على الأقل ههههه..).
وكل عام وأنتم بألف خير.

79
الأخ العزيز والكاتب الموضوعي الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية ومحبة
سررتُ كثيرا بمرورك بعد غياب طويل ، ونشكر الرب بأننا نناقش هنا موضوعا آخر لاعلاقة له بالقومية والتسمية ، موضوعا يهمنا جميعا كمسيحيين .
والأهم أن هذا الموضوع يستند الى حقائق علمية وتاريخية من مصادر غير مسيحية ، بمعنى لايعتمد على العاطفة والتلقين ، وهذا - مع الأسف - ماتربينا عليه دينيا وقوميا ، وهو ماذكرته حضرتك حتى دون الأشارة إليه. إنك معلم خبير يا أستاذنا خوشابا .
شكرا لمرورك وإضافاتك القيمة يا صديقي العزيز.
وكل عام وانتم بألف خير.

80
أخي فارس، كلامك صحيح هناك فرق بين يسوع كشخص والمسيح كأيمان ، فلو أثبت علماء النفي أن يسوع شخص خيالي لا وجود له، يُلغى المسيح ( الأيماني ) أوتوماتيكيا لأنه إرتبط بالشخص يسوع . نعم الدراسة أُجريت على يسوع (التاريخي) وليس المسيح (الأيماني) ، ولكن لاتنسى هذا المقال كتب للقراء المؤمنين  بمناسبة ميلاد سيدنا يسوع المسيح  للأطلاع على حقائق تدعم ايمانهم ، فالذي يؤمن بحقيقة يسوع يؤمن بأنه المسيح الملك ، أما الذي لايؤمن لايهمه هذا الأمر كثيرا.
علميا أنا متفق معك يجب أن يكون العنوان (هل يسوع شخصية حقيقية أم أسطورة ؟) ...تحياتي.

81
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
تقول :
مضمون مقالك يختلف عن العنوان فما قدمته من اثباتات  هو عن شخص اسمه يسوع صلب في زمن معين ضمن التاريخ ولم تقدم اثباتات على انه المسيح المنتظر..

اخي العزيز.. الغاية من الموضوع ليست أثبات أن يسوع هو المسيح المنتظر كما أشَرتَ في تعقيبك أعلاه ، وإنما إثبات أن يسوع المسيح هو شخصية تاريخية حقيقية وليست أسطورية .
وهذا ما اراده الباحثون في بحثهم الذي إستمر لسنوات طويلة وأعتمدوا على وثائق غير مسيحية موثوقة من القرن الميلادي الأول ليثبتوا هذا الأمر ، الدراسة هنا لاتتعلق بالأيمان بقدر دحض مزاعم من يحاول ان ينفي حقيقة هذه الشخصية التاريخية الفذة ويعتبرها خيالية ، لذلك جاء عنوان الموضوع (هل شخصية المسيح - يسوع - حقيقية أم اسطورة ) وأستخدام لفظة (أسطورة) فيه ، ولا أرى أي اختلاف بين عنوان المقالة ومضمونها، لأن هدف الدراسة التي قام بها الباحثون كان الأجابة على هذا السؤال.
شكرا لمروركم مع التقدير، وكل عام وأنتم بألف خير.

82
السيد حنا شمعون المحترم
تحية طيبة
صدقني ، أضحكتني بردك الثاني الذي لا أعتبره رداً لأنك لم تذكر شيئاً جديدا  وإنما تمسكت بقشور الموضوع ولم تطرح شيئاً يستحق المناقشة، وحاولت ان تداري ضعف حجتك بجر الموضوع الى الشخصنة وهنا ايضا فشلتَ بأمتياز وأثبَتَّ بأنك شخص مؤدلج فعلا وأحادي التفكير ، كل مافعلته أنك أعّدتَ صياغة كلماتك نفسها بأسلوب مختلف ، هذه الحسنة الوحيدة التي تُحسب لك في ردك هذا لأنك شخص ضليع في اللغة .
أما قولك ( فقط سجل عني اني أُعظِم الطيبين )، لايبدو لي ذلك ، بل أكّدتَ بأنك شخص متشنج فعلاً .  وقولك (أتوافق معهم من أيّ قومية يكونون.) ، غير صحيح بدليل كتاباتك ورد قريبك الأخ سامي ديشو عليك.
وأخيرا أريدك أن تعرف أن ما بيني وبين أقربائي الذين ذكرتهم إحترام متبادل ، نلتقي بأستمرار ولايوجد اي تشنج بيننا يانبيه .

مع التقدير.

83
الأخ جورج نكارا المحترم
الأخ غالب صادق المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع .
نحن كمؤمنين لسنا بحاجة الى وثائق رومانية او اجنبية تثبت بان يسوع شخصية حقيقية .. البحث قام به مختصون مسيحيون بالأعتماد على مصادر موثوقة غير مسيحية للرد على المشككين بحقيقة يسوع ، الذين أخذوا - مع الأسف - يؤثرون على بعض المسيحيين أيضاً.

84
السيد حنا شمعون المحترم
تحية طيبة
أيامكم سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير.
لم اراك متشنجا في كل ما قرأته لك من كتابات وردود كردك هذا، للأسف كلامك كله خليط غير متجانس وحضرتك تُقوّلني ما لم أقله .
تقول:
قرأتُ المقالة أعلاه مع تعليقاتك وأيقنت المغزى من العنوان الضبابي الذي جلبت اليه القراء الكثيرين و لا ألومك فهذه وسيلة مشروعة لجلب القراء.
جوابي لك ولأمثالك :
القارئ اذكى مما تتصور.

أنا قلتُ بعض (المتأشورين) ، وحضرتك تعمم تريد أن تحشر نفسك في الموضوع بقولك :
ان ثمة زوان في حقل الكلدان وزارع الزوان هو الكلداني الذي تأشور والذي لم تقله لنا كيف تأشور الكلداني الأول .
وتصل الى ذروة التشنج بقولك :
 هذه ازدواجية يا أخي وهذه هي الكيل بمكيالين لماذا تسمح لقراءك بحرية الرأي وتمنعها على الكلدان من حملة الفكر الآشوري للقومية ومنهم البروفسور افرام يلدز!!
وجوابي هو:
من أنا كي اسمح بحرية الرأي لهذا وأمنعها عن ذاك ؟
أنا أُعبّر عن قناعاتي فقط وكل فرد حر في إختياره ، واعتقد بأنني اوضحت هذا في ردي على رابي أخيقر ورأيي بالمتأشورين .
أين الأزدواجية ياسيد حنا ؟

تقول :
رحت تمزج الامور من غير ادراك  و تصفنا على اننا اصحاب الصراة ( الصراط ) المستقيم ، هكذا فهمتك وان لم يكن هذا قصدك فنورنا رجاءاً. انا اعرف ماذا يعني هذا المصطلح واين ورد ولا أظنك كنت تعرفه من قبل وان كنت تعرفه فهنا الطامة الكبرى من حيث انك شبهتنا بالمسلمين.
جوابي :
أعرف جيدا ، واعرف معنى الصراط المستقيم، وأعدت حضرتك كتابة كلمة (صراة) لأنني كتبتها هكذا ،ونبهني الأخ بيث بنيامين الى ذلك مشكورا وصححتها، بينما حضرتك أعدت كتابتها للتهكم والسخرية لأن ليس لديك حجة معقولة لردك هذا ، ولعلمك أن ذلك سقط سهواً.
وأسألك وأنت خبير في اللغة ، هل أن الصراط المستقيم بمعناه اللغوي يشمل المسلمين فقط ؟ أرجو أن لاتخلط الأمور وتتهمني بتهم باطلة، هذا معناه ضعف الحجة، أو حجة من لاحجة له .
تقول :
رأيتُ احفاد هؤلاء الطيبين  --الذين تسميهم " البسطاء" -- في الصورة التي أرفقها الأخ إدي بيث بنيامين .
جوابي :
أنت رأيت الصورة فقط، وأنا أراهم بأستمرار وفيهم الكثير من أقاربي ونحترم بعضنا البعض أكثر مما تتصور، ولايوجد اي تشنج بيننا ، ولا التهم الملفقة التي تحاول إلصاقها بنا .
لذلك أقول لحضرتك :
أنت فعلاً تكتب عن ما لا تعرفه فأختلطت الأمور عليك .
شكرا لمرورك.. مع التقدير.

85
أيامكم سعيدة أخي نيسان، كل عام وأنتم بألف خير..تحياتنا للأهل جميعا.
كنتُ أعتقد بأنك ( تلقفها وهي طايرة )، لأن مثل هذه الأمور (ماتفوت عليك ) ، البروفيسور إختصاصه العهد الجديد وهو مسيحي ملتزم ومؤمن بأن يسوع هو ابن الله ، ليس هذا بيت القصيد.

الرجل أراد أن يُثبت بأن المسيح شخصية حقيقية جاءت قبل حوالي ألفي عام وليس مجرد شخصية خيالية (أسطورة) كما يحاول البعض إظهارها، لذلك لم يستشهد بآيات من الكتاب المقدس لأن الذي لايؤمن بحقيقة المسيح لايؤمن ايضا بالكتاب المقدس، وإنما أختار نصوص محايدة أو حتى معادية، تعود الى القرن الميلادي الأول، أي الفترة التي عاش فيها المسيح، تثبت وجوده كالنصوص الرومانية واليهودية .
هذه هي الغاية ولاعلاقة بألوهية المسيح او الأعياد بالموضوع .

86
الأخ كلدانايا المحترم
تحية طيبة
تقول :
(ما تفضلت به اخي جاك يوسف الهوزي المحترم
هو واقع جقيقي تعرضوا له اهلنا كلدان ما يسمى اليوم بتركيا
ولكن اليوم هناك الكثيرين فهموا هذا الموضوع وعودتهم لصف ابناء
جلدتهم مسألة وقت لا اكثر).


بالأمس تحدثت مطولاً عن طريق التلفون مع شخصين منهم في باريس، أحدهم من أقارب البروفيسور أفريم يلدز وأكدوا لي ما ذكرته اعلاه ، علينا أن ننتظر قليلاً ولانستبق الأحداث لنرى ما سيحصل.

87
هذا السؤال لانطرحه نحن المؤمنون، وإنما الباحثين وعلماء اللاهوت المحايدين من خارج جدران الكنيسة.
يجتمع المسيحيون في العالم هذه الأيام لأحياء ذكرى ولادة يسوع المسيح.
يذكر الأنجيل بأن يسوع - أبن الله - ولد في مغارة بيت لحم ليرمّم العلاقة المتدهورة بين الله والناس. قصة رائعة تقودنا الى سؤال مهم :
هل يسوع شخصية حقيقية أم اسطورة ؟

إجماع في الرأي:
هذا السؤال تجاوز جدران الكنيسة ليشغل العلماء والباحثين ، وحتى غير المسيحيين منهم.
وشغل الأمر المؤرخين في القرون الماضية فقاموا بالتنقيب والتفتيش عن كل ما كُتبَ عنه في المكتبات، قادهم الى إجماع في الرأي الى أن يسوع شخصية تاريخية حقيقية، هذا ما ذكره البروفيسور روبرت فان فورست مؤلف كتاب ( يسوع خارج العهد الجديد: مقدمة لأدلة قديمة / الصادر عام ٢٠٠٠ ) ، وأضاف " أن غالبية العلماء مقتنعين تماما بوجود يسوع كشخصية تاريخية ولاحاجة للكلام في هذا المجال، لابل ذهبوا الى ابعد من ذلك بإعتباره مضيعة للوقت ".

ماهي المصادر التي أعتمدوا عليها :
جاء هذا الأجماع في الرأي نتيجة بحث موسع استمر لسنوات طويلة.
والسؤال هو ، كيف يتم البحث عن شخص - يُقال - بأنه عاش قبل حوالي ألفي عام ، بمعنى آخر شخص (مشكوك) في وجوده فعلاً ؟
يجيب البروفيسور بيرت يان بيربولتي ، أستاذ العهد الجديد في جامعة أمستردام الحرة، عن هذا السؤال بقوله :
( بنفس طريقة البحث عن أية شخصية تاريخية حقيقية معروفة ).
وأضاف ( يتم البحث عن الآثار والمخلفات التي تركتها هذه الشخصية ).
في حالة يسوع يتم البحث عن شواهد أدبية، أي ما كُتبَ عنه من جهات مختلفة ، أشهرها بدون شك مادوّنه الأنجيليون الأربعة - متى، مرقس، لوقا ويوحنا - الذين كتبوا عن حياة وأعمال يسوع في القرن الأول.
وهناك أيضا نصوص قديمة - غير مسيحية - أشارت الى يسوع كشخص عاش وصُلبَ ، لعل أهمها ما كتبه المؤرخون الرومان العاملون لدى الدولة في نهاية القرن الميلادي الأول من أمثال  ( Tacitus ) و (Suletonious) اللذان وصفا يسوع كمؤسس للمسيحية .
وقال فان فورست بأنهما ذكرا ( أن يسوع أسس حركة مسيحية صُلبَ بسببها، لأن هذه الحركة تمثل تهديدا للحكومة الرومانية ).
إضافة لذلك، هناك العديد من المصادر اليهودية التي ذكرت يسوع بالأسم أبرزها ما كتبه المؤرخ اليهودي الشهير يوسيفوس - من القرن الأول- عن تاريخ اليهود الذي ذكر فيه كلمة يسوع عدة مرات، وأشار اليه بأنه (رجل حكيم).

وأثبت البروفيسور بيربولتي بأن كل هذه الشواهد من الفترة التي عاش فيها يسوع أثبتت ان وجود يسوع حقيقة تاريخية ثابتة ،ولا مجال للشك فيها، خلافاً لما يدعيه المشككون بأنها شخصية خيالية، أو أسطورية.
ورغم نفيهم حقيقة وجود المسيح كشخصية حقيقية ، إلاّ أنهم لم يتمكنوا من ايجاد وثيقة واحدة من ذلك العهد تنفي هذه الحقيقة ! بخلاف الوثائق المختلفة التي تذكر يسوع وتؤكد وجوده ومن تلك الفترة أيضاً.
أنه أمر مدهش حقا.

الخلاصة :
توصل غالبية العلماء المعاصرين ، اعتمادا على بحوث مماثلة لما جاء أعلاه الى ان وجود يسوع كشخصية تاريخية حقيقة ثابتة ، رغم وجود قلة منهم ماتزال تعتقد بأن يسوع شخصية خيالية لأسباب قد تتعلق بمعتقداتهم الدينية، ومنهم اليهود الذين لايقرون حتى الآن بمجيء المسيح .

من جهة أخرى، لايستغرب البروفيسور فان فورست من النقاشات التي تثار هنا وهناك حول حقيقة وجود يسوع، ويقول بهذا الصدد:
( المسيحية أكبر ديانة في العالم ، لذلك فأن النقاش حول أهم شخصية فيها - يسوع المسيح - أمر طبيعي ومهم في آن واحد ) .
ويضيف ، حتى لونظرنا الى الأمر بعيدا عن ما دُوّنَ في الأنجيل، فأن الدلائل تشير بشكل أكبر الى وجود المسيح مقارنة بوجود شخصيات أخرى معروفة مثل زرادشت أو بوذا مثلا، وبدرجة متساوية لوجود شخصيات شهيرة مثل الأسكندر الكبير وجوليوس قيصر اللذان لايشك أحد بهما .

ويجد البروفيسور ليتارت بيرتوبيلي بأنه لايهم أن تكون مؤمنا أو غير مؤمن بالمسيح لكي تبحث عن  شخصية يسوع لأنه أحدث تأثيرا كبيرا في البشرية كرجل دين وتاريخ ثقافي .

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

88
الأخ العزيز ألبرت مشو المحترم
تحية طيبة
عيد ميلاد مجيد وسعيد لكم وللجميع، متمنيا سنة جديدة ملؤها الخير والبركة.

تقول :
هل هو مهم ان تكون كلداني في يوم الدينونة العظيمة عندما تقف امام كرسي المسيح ؟ ماذا ستجيب السيد المسيح عندما يسئلك عن الذي قمت به من اجله ؟ هل ستجيب بانك تضيع وقت الاخوة القراء في مواضيع عن القومية التي لا تشبع جائع .

أخي الكريم ، ما أكتبه أنا أو غيري على هذا المنبر الحرليس مضيعة لوقت أحد ، والذي يجد بأن هذه الكتابات مضيعة للوقت فأفضل له أن يتجاهلها، ويتجه الى المنبر الديني أو عالم النت الواسع ليشبع رغبته في الحصول على مايرغب به من معلومات وترانيم روحية أنْ كانت رغبته البحث عنها حقاً .
من غير المعقول أن يكتب الجميع عن الأمور الدينية، ويعملوا كوعاظ ومعلمين ، لأن الكتابة عن مثل هذه الأمور تتطلب من يفقه بها أولاً، ويكون له تأثير ايجابي على الناس ثانياً، لذلك لايجوز لكل من هب ودب ان يكتب ويفسر ويستخدم آيات من الكتاب المقدس في غير محلها، أو يستشهد بها لتحقيق مآرب خاصة.


وتضيف :
كان من المفيد ان تكتب موضوع عن الميلاد في هذه الايام الجميلة لتكسب ناس جدد لطريق السيد المسيح وتخلصهم من العالم والشيطان .


أنا أكتب بين الحين والآخر مقالات لا أسميها دينية ، وإنما تتضمن معلومات عامة متعلقة بذكرى دينية قابلة للمناقشة . أما الكتابة الفعلية في هذا المجال فلها أناس متخصصون بها ، وما ذكرته يدخل في صلب إختصاصهم.
شكرا لمرورك مع التقدير.

89
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
رغبتُ بأن أرد على تعقيبكم بشكل منفصل لما يتضمنه من نقاط مهمة بإمكاننا التوسع فيها لدرجة كتابة مقال عن كل نقطة ، ولكنني متأكد بأنك مقبل على ذلك من خلال سلسلة حلقات " الواقع الكلداني والطموح الآشوري ".
أشكرك على تقييمك المشجع لكتاباتي المتواضعة التي أحاول قدر الأمكان ربطها بالواقع الذي نعيشه بعيدا عن تأثير أية جهة ، والأستنتاجات التي اتوصل إليها هي عبارة عن قناعاتي الشخصية.
أخي د. صباح : أتفق معك تماما ( بأن الإتجاه القومي من كلداني إلى آشوري هو السائد وليس العكس ) .
برأيي، لايكمن السبب في قوة  حجة الآشوريين وإنما في نشاطهم ، يقابله كسل ولامبالاة من الكلدان ، بحيث يصولون ويجولون في المروج الكلدانية الخضراء كما حصل مع كلدان قرى تركيا.
ودعني أختلف معك عن دور الكنيسة في إبعاد النخبة المتميزة من الكلدان بسبب الأصرار على تمجيد مشروعها كما تقول ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
ماذا يمنع تلك النخبة المتميزة والنشطاء الكلدان من العمل في المجال القومي خارج إطار الكنيسة ؟
مشروع الكنيسة لم يمض عليه سوى سنتين أو ثلاث ، فما العمل الملموس الذي حققته تلك النخبة قبل ذلك، لهذا فأن إلقاء اللوم على الكنيسة في إبعادهم عن الساحة أو إستخدامه كحجة لتغطية فشلهم لما يزيد على عقد كامل من الزمن  ليس عذرا منطقياً مقبولاً.
شكرا لمروركم ..مع التقدير.

90
الأخوان روبن وقشو ابراهيم المحترمين
تحية طيبة
قرأتُ ردودكم التي تبتعد عن موضوع المقالة، واراءَكم التي تختلف كلياً عن رأيي الواضح والصريح في الموضوع، وأرى بأن النقاش معكم لايجدي نفعاً، وأنا لستُ بحاجة لمعلومات مُعّدة مُسبقاً وكأنها إسطوانة جاهزة كلما تطرّقنا لمثل هذه الأمور.
هذا رأيكم وأحترمه ، لأن الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.

91
رابي أخيقر يوخنا
شلاما
أنا لم أدّعي يوما بأنني اشوري، مع أحترامي لحرية وإختيار كل شخص حتى لو كان أخي أو أحد أبناء عشيرتي، ولديّ مقالات عديدة بهذا الخصوص، ومازلت احتفظ بصداقات تصل لدرجة الأخوّة مع بعض الأخوة الآشوريين والسريان من أيام الجامعة ، وحتى قبلها في محلة النصارى في زاخو حيث عاش فيها الكلداني والسرياني والآشوري في إحترام متبادل، وكتبت قبل مدة قصيرة مقالة في هذا المنبر عنوانها (محلة النصارى في زاخو عالم فريد من نوعه) .
ولكنني ضد الطريقة الأستغلالية التي تم التعامل بها مع كلدان القرى الكلدانية حول مفهوم القومية .. هل عرفتَ الآن الفرق بين شخص يؤمن بمبدأ ما، وآخر يقرر الآخرون إنتماءه مستغلين ظروفه السيئة لأسباب ذكرناها في سياق الموضوع .

92
الأخ لوسيان
لا أحب الأطالة ولا اللغة المجازية كما تدّعي .
أقول لك بأنك لاتعرف شيئاً عن ظروف أولئك الناس ولاعن معاناتهم ولا الأسباب التي أدّت الى قبولهم لهؤلاء المندسين ، وحتى وصفي لهم بالذكاء ليس لأنهم عباقرة وإنما عرفوا كيف يستغلوا نقطة ضعف أولئك المساكين.
بمعنى آخر : إنتهازيين .
لذلك ، أرجو أن لاتغير مجرى النقاش بكلام و (فلسفات) لاعلاقة لها بهذا الموضوع بغرض صرف النظر عن فكرة الموضوع وتمييعه والدخول في سجال عقيم لامعنى له.
فقط أقول لك، من يعتقد بأن الذي يسمي نفسه كلدايا يقصد بها مذهبا كنسيا ، وإن النسطورية يقصد بها "القومية " الآشورية حصرا، هو من يخلط الأمور بلغة مجازية لغرض في نفس يعقوب .
وأن الذي يفسر ويحلل موضوعا لايعرف عنه شيئا، ولانقول أدق التفاصيل عنه ويخرج بأستنتاجات جاهزة ، ليس سوى آلة أو ماكنة معدّة مسبقاً لأنتاج ما يرغب به صاحبها ، وكيف لآلة أن تعرف ماذا تعني المشاعر الأنسانية؟ إنها مبرمجة لأداء مهمة محددة.. للأسف، هكذا هو عمل بعض المؤدلجين ( اي المُبَرمَجين ) الذين يحشرون أنفسهم في كل صغيرة وكبيرة على هذا المنبر والمنابر الأخرى .
تحياتي

93
الأخوة الأعزاء :
مخلص يوسف ، زيد ميشو ، جورج نكارا ، الشماس سامي ديشو ، سالم يوخنا ،الشماس بطرس آدم وعبد قلو....... المحترمين.

سرّني جدا مروركم وإضافاتكم القيّمة ، وملاحظاتكم المهمة لاسيما وأن الكثيرين منكم يعرفون هؤلاء الناس عن قرب أو يعيشون بينهم ، ويعرفون مدى طيبتهم وبعدهم عن الأمور السياسية والقومية.
أقولها مرة أخرى ، عار على من يتاجر بمشاعر الناس ويخلق مشاكل حتى في العائلة الواحدة لتحقيق مآربه.
تحياتي

94
الأخ ادي المحترم
تقول :
نعم يسمون انفسم " كلدايي " نسبة لكنيستهم .

وصلت الفكرة ، وهنا بيت القصيد .
بحسب مفهومكم هذا ، ان كل من يطلق على نفسه " كلدايا " هو آشوري أوتوماتيكياً .
هذا التفكير هو الذي أوصلنا الى الحالة التي نعيشها اليوم ، أن تفرض على الآخرين ما تؤمن أنت به . أنت رجل مثقف، إلا ان مشكلة المثقفين الآشوريين تكمن في تبنيهم لهذا الفكر الشمولي الذي يلغي الآخر الذي لايؤمن به .. تذكر يا أخي بيث بنيامين بأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين وأغلبنا يسكن في دول ديمقراطية ترفض هذا الفكر الشمولي جملة وتفصيلا .
وفي الختام، أشكرك على تصحيحك لكلمة " الصراط " التي لم أنتبه لها، رغم أنّي قرأت الموضوع أكثر من مرة.

أما بالنسبة لما ذكره مثلث الرحمة مار بيداويد عن كون جده نسطوريا، فهل هذا يعني بأن كل من كان نسطوريا هو بالضرورة آشوري ؟
فإذا كانت النسطورية حسب فكركم هذا تُعَبّر عن القومية، في هذه الحالة (الآشورية)، وكلداييي عن مذهب كنسي وليس قومية فمبروك لكم هذا الفكر المبني على قلب الحقائق والذي يناقض نفسه بنفسه.
أنت تعرف أحسن مني بأن النسطورية مذهب وليست قومية، والكلدانية قومية وليست مذهباً.
حضرتك لاتعرف شيئا عن الناس الذين ذكرتهم في موضوع المقال ولاتعرف ظروفهم وإستغلالهم من قبل البعض، ومع ذلك تصر بأنه لم تُجرى لهم عملية ( تشويه فكري ) .. أنت حر في الأصرار على رأيك ولكنك سوف لن تتمكن من تغيير الحقيقة الواضحة وضوح الشمس .

95
الأخ بيث بنيامين المحترم
عيد ميلاد مجيد للجميع..
وشكرا على نشرك صورة هؤلاء الشباب الذين يرفعون العلم الآشوري ، هؤلاء الناس هم من تم غسل أدمغتهم من قبل المندسين والعلم خير دليل على ذلك، وهل تعلم بأن اغلبهم عندما أتوا الى اوربا لم تكن لهم أوراق تثبت هويتهم ؟ وكانوا يؤمنون ايمانا مطلقاً بما يقوله لهم دعاة الفكر الآشوري لأنهم من أقاربهم وبإعتبارهم مثقفين قادمين من العراق ويجيدون اللغة الأنكليزية سيساعدونهم في الحصول على إقامات لهم في أوربا ، ولأنهم ناس أميين وضعوا ثقتهم في او لئك (المثقفين) الذين كانوا يخططون لغايات أخرى فأفهموهم بأنهم كلدو آشور وأعطوهم تلك الأعلام التي مازال الكثيرون منهم يرفعونها دون ان تكون لهم أية فكرة ماذا تعني بالضبط !
ولعلمك سيد بيث بنيامين لازال اباؤهم واجدادهم ، الذين مايزال الكثير منهم على قيد الحياة يسمّون انفسهم ( كلدايي ) ولدي صلة قرابة ومعرفة شخصية بهم .. فماذا تسمي مايقوم به أولئك الشباب ؟ أليس هذا نتيجة غسل وتشحيم للدماغ.
وكما يقول المثل الشعبي :
ال يدري يدري ، وْلْ مايدري....
تحياتي

96
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اللقاء الذي أجراه تلفزيون أسيريا مع البروفيسور أفرام يلدز وحديثه عن غبطة البطريرك لويس ساكو ومطالبته له بالأبتعاد عن السياسة وإعتبار دعوة غبطته أبناء كنيسته من الكلدان الى الأعتزاز بكلدانيتهم بمثابة تمزيق لوحدة الصف ( الآشوري ) .

لن أتحدث هنا عن ماجاء في المقابلة ، لأن بعض الأخوة الكتاب وأصحاب الردود المتباينة أشبعوا الموضوع نقداً وتحليلاً .
وإنطلق كل منهم إما بحسب قناعاته أو الفكر الذي يتبنّاه، أو ذلك الذي تُرَوّجُ له بعض الأطراف المتنفذة على الساحتين السياسية والدينية دون الأخذ بنظر الأعتبار الحرية الشخصية للمتكلم ، بغض النظر عن ارائه التي قد تتماشى أو لاتتماشى مع ما يؤمن به الآخر، فأخذ الموضوع طابعا شخصيا وتهكمياً أحياناً .
والكلام نفسه ينطبق على البروفيسور يلدز الذي يعتبر الخروج عن المفهوم القومي الآشوري للوحدة عملا إنقساميا ، ولايحق لكائن من يكون ان يخالف هذا المفهوم .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا :
من وضع أسس وقواعد هذا المفهوم ؟
سيأتي الجواب (المعتاد) فورا من بعض الأخوة الآشوريين والمأدلجين الجدد من الكلدان والسريان من أمثال البروفيسور يلدزوغيره ، بأن أغلبهم من المفكرين الكلدان والسريان أنفسهم منذ مايزيد على قرن من الزمن .
وماذا يعني هذا في مفهومنا اليوم للقومية  ؟
ولماذا تروّجون لفكر أولئك (الرواد) الذين لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ؟ فهل كان أولئك الناس أكثر فهما أو إدراكا من بقية المفكرين والشخصيات الكلدانية والسريانية التي لاتُحصى ولاتُعَدْ ؟
أم أن كلامهم مُنَزّلْ ولايجوز المساس به أو تحريف حرف واحد منه ؟
فالذي يؤمن بفكر أولئك المفكرين حر ، ولكن لايحق لأي كان أن يفرضه على الآخرين ويحصر مئات الآلاف من الناس في إطاره رغماً عنهم ، هذا يدخل في مجال الأرهاب الفكري .

سقتُ هذه المقدمة الطويلة لأوضّح بأن بعض الناس اصبحوا ضحية للمفهوم القومي الذي تحاول بعض الجهات المتنفذة أو أحادية التفكير تقديمه على أنه ( الصراط المستقيم ) الذي لايمكن الأنحراف عنه ، وإن كل من يسلك طرقاً أُخرى يكون قد خرج عن وحدة الصف وشَقّهُ .

من بين هؤلاء ( الضحايا ) ، الكثير من المسيحيين الكلدان الذين كانوا يسكنون قبل ٣٠ سنة تقريبا القرى الكلدانية التركية المحاذية للشريط الحدودي المقابل لقرى زاخو الكلدانية ويرتبطون معهم بأواصر القرابة والدم ومنهم عائلة البروفيسور يلدز ، الذين هاجروا الى أوربا وأستقر غالبيتهم في فرنسا وبلجيكا .
وكان اولئك الناس يمتازون بالطيبة والبساطة والكرم ومايزالوا مع إحترامهم الكبير لكنيستهم الكلدانية ورجالاتها، وكانت غالبيتهم العظمى من الأميين الذين لم يذهبوا الى المدرسة ، إندَسّ بينهم بعض أقاربهم من الكلدان العراقيين الذين هربوا من العراق، من حملة الفكر الآشوري للقومية وتمكنوا من إقناعهم بسهولة بهذا الفكر ، لأنهم كانوا مثل الورقة البيضاء التي تكتب عليها ماتشاء .
هذا الكلام سمعته من عدد كبير منهم بينهم عدد من أقاربي أثناء زياراتي المتكررة لكل من بروكسل وباريس .
ويجب أن نعترف بذكاء أولئك المندسين، الذين نجحوا في غسل أدمغة هؤلاء الناس البسطاء وأبعدوهم عن الكنيسة - رغم تعلقهم بها - ، وأفهموهم بأن تعاليم الكنيسة التي تحث على التسامح والمحبة وعدم مواجهة الشر بالشر هي من ضيّعت حقوقنا وجعلت الآخرين يعتدون علينا، وإن الحل يكمن في إحياء المفهوم القومي الآشوري واننا نحن (كلدو آشوريين)، أي كلدان مذهبا وآشوريين قوميةً ، فأطلقوا منذ ذلك الحين تلك التسمية على انفسهم .
وانتشر هذا المفهوم بين الشباب بعمر البروفيسور يلدز وتحمسوا له معتقدين بأنه القشة التي ستنقذهم من الغرق وتعيد لهم كرامتهم المهدورة من قبل المسلمين الأكراد والأتراك لقرون عديدة بسبب تعاليم الكنيسة المرنة والأنهزامية !!
لهذه الأسباب عارض البروفيسور يلدز دعوة غبطة البطريرك ساكو لهم لتغيير المفهوم الذي زرعه المندسون بداخلهم عندما أوضح لهم بأن الكلدانية ليست مذهبا وإنما قومية وأن هذه الكنيسة تتبع المذهب الكاثوليكي، وبوجود الكلدانية كقومية تنتفي الحاجة لأضافة الآشورية، وهو ما إعتبره يلدز وغيره دعوة للأنقسام !
والغريب أن هناك بعض الفطاحل الذين لايعرفون أي شيء عن الموضوع، من الذين لديهم حساسية زائدة من البطريرك وكل مايقوله ويقوم به، تهجموا - كالعادة -على غبطته وطالبوه بعدم التدخل حتى في شؤون أبناء كنيسته معتبرين ذلك تدخلاً في السياسة .


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

97
الأخ العزيز قشو ابراهيم المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وكلماتك الرقيقة المعبرة ، ولكن اسمح لي ان أختلف معك في الفقرة التالية التي جاءت في سياق تعليقك :

( ܐܡܪܢܐ ܐܬܘܪܝܐܟܠܕܝܐܐ̄ܤܘܪܝܝܐ ܐܝܠܗ ܘܲܪܕܹܐ ܕܚܕܐ ܓܢܬܐ ܫܬܝܐ ܡܝܐ ܡܢ ܚܕ ܢܒܘܥܐ ܐܫܘܪܝܐ ܐܝܘܚ ܚܕܐ ܐܘܡܬܐ..).

إن هذه الفقرة بالذات هي "القشة التي قصمت ظهر البعير" ، وضحك واضح على الذقون وجعلت التسمية الثلاثية مرفوضة من الكلدان والسريان ، لأنها مناورة سياسية ، ظاهرها يبدو حق وكأن جميع المكونات متساوية، أما باطنها إحتوائي  يهدف الى إلغاء الآخرين وإحتوائهم في التسمية الآشورية لأنها كما تقول في الفقرة ( النبع ) التي تستقي منه الورود الثلاثة الموجودة (المزروعة) في حديقة واحدة .
هذا بالفعل كلام إنشائي جميل خدعَ الكثيرين لمدة معينة قبل ان يصحوا من حلمهم الوردي ويصطدموا بالواقع المرير !

تبقى أخاً عزيزا مهما أختلفت وجهات نظرنا...مع التقدير.

98
سيد لوسيان
أريد أن أوضح لك ثلاثة أمور مهمة :
١- رأيك لا يهمني لأنه مجرد حشو وكلام فارغ من (شخص) مجهول لايعرف هو نفسه من يكون، أن ترد أو لاترد هذه مشكلتك، وسأتجاهلك لأنك كما يبدو أصبحت مجرد لعبة لتسلية البعض من اجل صرف النظر وتغيير مجرى النقاش كلما طرح أحد الأخوان موضوعا لايصب في مصلحة هذا البعض ، لاوقت لي لأضيعه في ألعاب التسلية ، فأكتب وتسلى كما يحلو لك ، إنْ كان هذا هو هدفك من مداخلاتك الماراثونية الغزيرة والعقيمة في آن واحد.
٢- يبدو أنك لم تفهم مغزى الموضوع ولا الغاية منه يا عبقري زمانك، بدليل اسئلتك الساذجة  التي هي في وادٍ ومغزى الموضوع الذي هو في وادٍ آخر... عندما تكون مؤهلاً لفهم مغزاه وأسألتك تصب في صلب الموضوع ، عندها فقط سأجيب على أسئلتك يا صاح ! طَبّق كل قوانين الفيزياء وأنقل كل الويكيبيديا كعادتك، عسى ولعل تحل عقدتك !
٣- إذا كنتَ ترغب أن تبقى الأضواء مسلّطة عليك إشباعا للنرجسية المتأصلة في داخلك - بعدما خفتت - في الفترة الأخيرة نتيجة تدخلاتك الصبيانية على المواضيع التي يطرحها بعض الأخوة وردودهم عليك ، فأحسن لك أن تلعب بعيدا عن هذا الملعب .

99
الأخ والأستاذ أوراها دنخا سياوش المحترم
بشينا وبشلاما
لقد كتبتُ ردا  موحدا إحتراما لكل من شارك وطرح رأيا او فكرا مفيدا يضيف بعدا آخر للموضوع ، لايهم كونه يتماشى مع ماطرحته أنا أم لا. وتجاهلت عمدا بعض التعليقات (العمومية) التي يحاول أصحابها لعب دور المعلم الخبير بكل شيء (بتاع كُلّو) من خلال إستعمالهم كلمة  (أنا) لمرات عديدة تمجيدا لنفوسهم ومنحها الأحقية في كل شيء، فيجدون مايقولونه هو الصحيح والآخرون بمثابة تلاميذ عندهم عليهم أن يقبلوا بفكرهم المريض على الرحب والسعة ويصفقوا لهم إشباعا لنرجسيتهم وغريزة الأنا المتجذرة في أعماقهم، عن طريق نقل معلومات عامة من هنا وهناك اصبحت في متناول الجميع بسهولة هذه الأيام بمجرد كبسة زر على الكومبيوتر، يعني قوالب جاهزة دون أي ابداع شخصي، هذه هي مخلفات النرجسية وثقافة الهلوسة، وممّن ؟ من اشخاص لايجرأون على رفع البرقع عن وجوههم ، فهل رأيتم عالماً أو فيلسفوفا يُعَلّم الآخرين ولايعرفون من هو ؟ أو هو نفسه لايعرف من يكون لأنه أجبن من ان يكشف عن نفسه وحقيقته ، بمعنى آخر هو لاشيء وتعليقاته فارغة مثله.
لندعه يستمر ب "إسهاله الكتابي"  - كما قال بعض الأخوة - لدرجة الهذيان.

اخي العزيز أوراها، بعض الردود تضيف بعدا جديدا للوصول الى قناعات تعمل على تقريب وجهات النطر حتى لو إختلفت عن فكرة أوقناعة صاحب المقالة ، منها مثلا رد السيد الصنا الذي كتبت ردا مستقلا عليه وردكم اعلاه الذي يسرني ان أعلق عليه .
تقول :
يقول عنوان مقالتك:(حتى لو كانت دماؤنا واحدة ،نحن لم نعد شعباً واحداً !)
وكأنسان بسيط عندما اقرا العنوان، اتساءل: هل ان هذا يعني انني انا واخي الذي يحمل في دمه دماء ابي وامي التي احملها ايضاً، لسنا عائلة واحدة ؟ هل اذا اختلفنا انا واخي على موضوع معين، فاننا لم نعد اخوة ؟! وحتى لو لم نختلف، بل كل واحد كون عائلة مستقلة، هل هذا يعني اننا اصبحنا لا ننتمي الى ابينا وامنا ؟

بالنسبة لعنوان المقالة، أنا لم أقل بأننا (لسنا) شعبا واحدا، وإنما قلتُ بأننا (لم نعد) شعبا واحداً، وهناك أختلاف كبير في المعنى بين التعبيرين،
وأوضحت لماذا.
 ولا مجال هنا للمقارنة بين العلاقة العضوية بين الأخ واخيه وأبيه مهما أختلفوا ، والعلاقة (الشاذة)  الألغائية أو الأحتوائية بين مكونات مايسمى (شعبنا) في ظل السلبية الواضحة ، أو سَمّها قناعات القائمين على هذه المكونات إنْ كانوا سياسيين ، رجال دين أو وعاظ سلاطين لغايات في نفوسهم أصبحت لاتنطلي على أبسط الناس لأن سياساتهم وايديولوجياتهم العقيمة أوصلتنا الى الوضع المزري الذي نعيشه اليوم، وجعلتنا شعبا يدور في حلقة مفرغة.
نحن لسنا بحاجة الى منظرين أو (بُدَع) الأحزاب المصلحية التي إستولت على الساحة لترسم لنا خارطة طريق نسير عليها لنعرف من نحن ، لقد فشلنا بأمتياز بفلسفاتنا الفارغة التي تُجرّم الآخر الذي لايسير على خطاها، في الوقت الذي نجح اباؤنا وأجدادنا - رغم بساطتهم - لأنهم كانوا إخوة أو بمثابة أخوة بسبب عدم وجود شيء أسمه (المصالح الشخصية) في فكرهم.
لذلك قلتُ:
لو نظرنا الى الأمر بمنظار الأنسان العادي، الذي لايهمه الجري وراء السلطة أو مايسمى بصراع التسمية، نحن مازلنا شعبا واحدا فعلاً.
شكرا على مروركم.. مع التقدير.

100
السيد انطوان الصنا
أرجو ان تقرأ الموضوع جيدا وتفهمه قبل ان تبدي رأيك فيه، حسب علمي انت محامي والمحامي يدرس الموضوع من جميع جوانبه قبل ان يقول كلمته.
انا لا أكتب إنشاء لأثارة عاطفة الناس، أنا اتكلم من الواقع الملموس والمحسوس الذي يعيشه الناس، وحضرتك تتحدث عن تاريخ لم يتفق عليه الناس ويفسره كل فرد حسب رؤيته وقناعته وفق ما تقتضيه مصلحته او مصلحة الجهة التي ينتمي اليها او يتعاطف معها.فمن منا يتحدث هنا عن العواطف والكلمات الأنشائية، أنت ام انا ؟
وحتى المثال الذي ذكرته عن الأستاذ عبدالله رابي يؤكد ماذهبتُ إليه بأن عملية الدمج القطارية التي تستبسل في الدفاع عنها لايمكنها أن توحدنا ، فوَضَعَ الواوات بينها لتمييز كل فئة عن الأخرى وهذا بحد ذاته يعني الكثير ، لذلك قلتُ ( حتى لوكانت دماؤنا واحدة...).

101
الأخوة المعقبين على الموضوع المحترمين
تحية طيبة
أود أن أوضح أمرين مهمين بخصوص التعليقات :
١- أشكر كل الذين ناقشوا فكرة الموضوع وحاولوا إيجاد حلول عملية للمشكلة التي نعاني منها ، لأن تأكيد عدم وجود مشكلة بفلسفات فارغة لاتستحق حتى الرد،  ليس له سوى تفسير واحد معناه إبقاء الوضع على ما هو عليه لأسباب أقل مايمكن ان يقال عنها بأنها تخدم مصالح من يحركهم كالدمى من خلف الكواليس .

٢- يبدو ان البعض لم يفهموا حتى عنوان الموضوع ، لذلك لانلومهم على تعليقاتهم التى أصبحت - كما يبدو - قوالب جاهزة غرضها صرف الأنتباه عن فكرة الموضوع.. أرجو من الأخوة الذين يهمهم إيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق والأستفادة منها عدم الأنجراف وراء تعليقاتهم، بل التركيز على زبدة ماجاء في الموضوع ومناقشته وتحليله ونقده بعيدا عن "هلوسات" هذا البعض.
وشكرا

102
أثبتت السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق بأننا كنا نعيش وهما كبيرا عندما كنا نعتقد بأن المسيحيين في العراق يشكلون شعبا واحدا مكونا من الكلدان والسريان والآشوريين ،تجمعهم روابط كثيرة كاللغة والدين والدم. وبسبب إمتزاج هذه المكونات مع بعضها البعض لمدة زمنية طويلة ظنّ الكثيرون منهم بأنهم شعب واحد .

لو نظرنا الى الأمر بمنظار الأنسان العادي، الذي لايهمه الجري وراء السلطة أو مايسمى بصراع التسمية، نحن مازلنا شعبا واحدا فعلاً.

ولكن مصيرهذا الشعب محتجز كرهينة بيد من يعتقدون أن لهم الحق في التصرف به كما يحلو لهم ، وإنْ كانوا قلّة قليلة لاتهمهم سوى مصلحتهم ،إلاّ انهم نجحوا في مسح هوية واحد من أعرق شعوب العالم ، فبعد أن جعلوا منه أضحوكة لمن حوله بتفصيل مقاسات وأسماء غريبة لاتليق به ولاتمت بصلة لأسمائه التي عُرف بها على مر التاريخ، حاولوا صهر هذه الأسماء في بوتقة واحدة ظنّا منهم بأنهم بفعلتهم هذه سينجحون في توحيده ، ليس حبا بوحدته، وإنما لضمان بقائه تحت رحمتهم، إلاّ انهم خرجوا بتوليفة مضحكة رفضتها غالبية الناس .

من محاسن هذه التوليفة إنها كشفت بأن الكلدان والسريان والآشوريين لايمكن دمجهم مع بعضهم رغماً عنهم، كما لايمكن دمج الماء مع الزيت، فلكل منهم خصوصيته حتى وإنْ إشتركوا في اللغة والدين والدم ، ويعتبرهذا فشلاً ذريعا لمنظري التسمية المركبة لأن البناء الذي لا أساس له لابد أن ينهار بأسرع وقت ممكن، وهو ما حصل فعلا.

وبأنهيار التسمية المركبة التي يصر منظّروها والمستفيدون منها استعمالها، إنهارت فرضية الشعب الواحد .

فبربكم هل سمعتم يوما بشعب آخرلايملك اسماً يتفق عليه أبناؤه ويفتخرون به؟ أي شعب هذا الذي نسميه "شعبنا"، أو "شعبنا المسيحي" ؟
نعم، نحن نفتخر بمسيحيتنا، إلا ان المسيحية مفهوم شمولي واسع.

الحل يكمن في العودة الى ماضٍ قريب ، الى عهد آبائنا وأجدادنا قبل ظهور الأيديولوجيات المصلحية الهدامة ، حيث لم تكن هناك حزازيات بين الكلداني والسرياني والآشوري، ولم يكن هناك إلغاء ، تهميش ، أو إحتواء ، وكان أحدهم يشارك الآخر في السراء والضراء ، أي انهم كانوا شعبا واحدا دون أن يُنَظِّروا لذلك.

في أيامنا هذه، لم نعد كذلك حتى وإن كان دمنا واحد، لأن الوحدة التي نلهث وراءها كاذبة، وهي بمثابة حق يراد به باطل .

103
اخي سيزار
مبروك لنا جميعا هذا الصرح الكبير الذي سيكون له أثر ايجابي واضح للحفاظ على وجودنا ككنيسة مشرقية مميزة وخصوصا أهلنا في السويد إنشاءالله.
أرجو ان يتسع صدركم لملاحظة بسيطة ومهمة في نفس الوقت ، فقد لفت انتباهي في الصورة التي نشرتها عدم وجود اي ذكر للبطريرك الكلداني الذي بُنِيَت أو أُفتتحت هذه الكنيسة في عهده - أي بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك - علما ان سيادة المطران سعد سيروب يؤكد في كلمته بأنه مشروع كلداني !!
أخي العزيز سيزار ، ألم يكن من الأولى والحالة هذه أن تكون الصياغة هكذا :

بنيت كنيسة مريم العذراء
والمركزالثقافي الكلداني
سنة ٢٠١٧م في ايام الحبر الأعظم
البابا فرنسيس الأول وأسقف ستوكهولم
الكاردينال آندش اربوريليوس
وبطريرك بابل على الكلدان في العالم
مار لويس روفائيل ساكو
الرب يحميهم ويثبت اسس كنيسته


لأضفاء صفة (الكلدانية) على المشروع .
فهل يعقل ان يكون الكاردينال أندش هو من أمر بذلك؟ أم أن الذي كان وراء وضع اللوحة له رأي آخر ؟
وربما لاهذا ولا ذاك ، في هذه الحالة يمكن تصحيحها بسهولة.
وتقبلوا تحياتنا

أخوكم
جاك الهوزي

104
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
الأخ العزيز سيزارميخا المحترم
تحية طيبة
قبل كل شيء نطلب من الرب يسوع ان ينير دروبنا جميعا في هذه الأيام المباركة لنكون مؤهلين للعمل بأعظم وصية أوصانا بها وهي (المحبة) ،ليس بيننا نحن الكلدان فقط بل مع الجميع وخصوصا أقرب الناس إلينا أخوتنا السريان والآشوريين، لأن المحبة هي المفتاح الذهبي لجميع العقد والأبواب المغلقة في داخلنا.
هناك إختلاف واضح في المعلومات التي ذكرها كل منكما، هذا ليس مهماً برأيي، النتيجة الأيجابية المتمثلة بولادة هذا المشروع المهم والحيوي هي الأهم ، ونثني على كل من كان وراء هذا العمل ،وكل من ساهم أو تبرع حتى بفلس واحد من أجل ذلك .
وأشير هنا بشكل خاص الى ما ذكره الأخ سيزار :
١- أن من صب عرق الجبين وصارع وتحدى الصعوبات وطرق الأبواب وسهر الليالي هم الكلدان أنفسهم والمطرانية جهدها يكاد لا يذكر .. أقتصر على الموافقات على المخططات وتبني المشروع ودفعة بسيطة من مجموع المبلغ الأجمالي الذي ساكتبه لك ..
هذا أعتراف من المطرانية بجهود الكلدان وعرق جبينهم وأنبهار المطرانية من الأيمان والجهد الذي بذله الكلدان مما دفع المطرانية لدعم مشروعهم .
٢- فالكلدان أضافة مهمة قوية للكنيسة الكاثوليكية التي بدأءت بخسارة أعضاءها ..
فهذا يعني أنه لا منية من المطرانية مطلقأ ..


هنا بيت القصيد..

105
المنبر الحر / رد: ( نحن شعب لا.... )
« في: 20:28 01/12/2017  »
الأخ العزيز Albert Masho  المحترم
تحية طيبة
نؤمن بأننا أبناء كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية مهما اختلفت الأسماء. اكرر أبناء الكنائس الرسولية وليس أبناء البدع المستحدثة، فأي تقارب او اندماج بين هذه الكنائس هو تلبية لدعوة الرب (كونوا واحدا).
فالاسماء روما، كاثوليك ، ارثذوكس ، المشرق لا تعني شيئا لو عادت الكنيسة موحدة كما كانت قبل الانقسام. ارجو ان لا تكون حساسا في هذا الجانب. فالانقسامات الكنسية ليست وليدة الأمس ومع ذلك استمر شعبنا المسيحي المشرقي موحدا إلى ان ظهرت الحركات القومية العنصرية التي نادت بإلغاء الاخر، واستفحل الأمر بعد سقوط نظام صدام نتيجة الأنانية المفرطة لبعض الأطراف التي أوجدت ثقافة الكراهية لأسباب مصلحية بحتة لاعلاقة لها بهدفها المعلن واستشرت هذه (الثقافة) لتصل -مع الاسف- إلى من يسمون أنفسهم بالمثقفين وحتى بعض رجال الدين.
مع التقدير.

106
المنبر الحر / رد: ( نحن شعب لا.... )
« في: 11:09 30/11/2017  »
الأخ العزيز غالب صادق المحترم
تحية طيبة
انا لا اتكلم بالالغاز، أتحدث هنا بشكل عام نعم، اقصد بكلامي هنا الجميع نعم، اعتبرها صرخة لكل مسيحي غير متقوقع على نفسه تهمه  مصلحة شعبنا عموما بعيدا عن الفئة والمذهب.
احترم خيار كل فرد ولكني أكره ان يفرض أحدهم رأيه على الآخرين اي كان.
الأعمال الصالحة تتحدث عن نفسها وكذلك السيئة. متى نلتفت الى انفسنا ونعرف من نحن وماذا نريد؟
نعم بعقليتنا العنصرية هذه لا نملك مقومات شعب قادر على الاستمرار ومواجهة الظروف الصعبة .
مع التقدير.

107
المنبر الحر / ( نحن شعب لا.... )
« في: 00:16 30/11/2017  »
من المؤسف حقا ان يكون مطلع هذه القصيدة الشعبية الشهيرة عنواناً لمقالنا المقتضب هذا، اعتقد بأن غالبية القراء قد سمعوا القصيدة التي كانت سبباً في إصدار فتاوي بإهدار دم صاحبها، وهذا ما حصل فعلاً بحسب مانُشرَ على وسائل التواصل الأجتماعي .

لمن لم يسمع القصيدة، بإمكانه سماعها على الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=nlWBy1rAHNQ

ماتزال جروح أبناء شعبنا لم تنشف بعدُ ، بعدَ أن " تحررت " مدننا وقرانا من قبضة داعش ، ولانعرف بالضبط تحت رحمة من سنقع ، ومايزال الآلاف من المهجرين  مشرّدون بين العراق ودول المهجر دون أن يعرفوا أي مصير ينتظرهم ، ومازال كل من عاد مُضطرّا أو برغبته الى قريته وبلدته ينتظر ان تنجلي الأمور ليعرف يمينه من شماله ، ومازالت غالبية أبناء شعبنا المسيحي لم تتخلص تماما من آثار اكبرصدمة مؤلمة في تاريخه الحديث بعد النكبة التي تعرّض لها خلال الحرب العالمية الأولى، والأهم إنها لم تنسى بعد الدور - إنْ كان ايجابيا او سلبيا -  الذي لعبته الجهات التي تدّعي تمثيله أكانت سياسية أم دينية .

وسط هذه الظروف الصعبة من تاريخ شعبنا والأجواء الملبّدة والعَكِرة، ينشط (تجّار) العنصرية والكراهية بين الفئات المختلفة بغرض الترويج لبضاعتهم الفاسدة وتعكس مدى الحقد المحتقن في عقولهم العفنة التى إعتادت على التصيّد في المياه العكرة دون أدنى وازع إنساني أو احترام لمشاعر الناس !

الكنائس، كل الكنائس ترى وتسمع ما يجري وكأن ما يحصل من تمزيق وفتنة بين الأخوة لايعنيها، لابل أن بعضها ركب الموجة وأصبحت تدعم منتسبيها على طريقة انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ! وان الآخر ليس أخاه في الأيمان ؟

ألا يكفي ان يتهكم الكردي علينا ويتباهى بأنه هو الذي حما شرفنا ؟ أوالشيعي الذي يصفنا بالعنصرية ويعيّرنا بأنه هو من حررّ قرانا وقصباتنا؟
أم السني الذي ما يزال متشبعاً بالأفكار الداعشية السوداء ويتوعد بنا ؟

إذا كُنا ونحن بهذه الظروف نتبارى في تهميش بعضنا البعض، فأي شعب نحنُ ؟ وعن أي شعب ومستقبل نتحدث ؟

قليلاً من الخجل والضمير يا من لايفكرون إلاّ بأنفسهم ومصالحهم . الى متى تبقون اسرى لأحلامكم الوردية وتُغَمّضون عيونكم لكي لاتروا الوضع التعيس حولكم وتعرفوا حجمكم الحقيقي وكيف ينظر الآخرون إليكم ؟

108
الأخ جورج نكارا المحترم
تحية طيبة
كل شخص عاش في محلة النصارى لابد وأن تكون له ذكريات أغلبها جميلة لن تمحى من الذاكرة بسهولة مهما طال الزمن.
أمنيتنا هي ان تبقى محلتنا محافظة على ثقافتها المسيحية العريقة، وهذا يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا بعد رحيل الكثير من أهاليها الأصليين وبيع بيوتها واراضيها لغير المسيحيين ايضا، وهذا كان شبه مستحيل الى نهاية الثمانينيات.
شكرا لمرورك.. مع التقدير.

109
الأخ العزيز الياس منصور المحترم
تحية طيبة
اتفق معك تماما، نحن بحاجة الى الكتابة عن معالم زاخو ومحلة النصارى والقرى المسيحية الواقعة في منطقة زاخو وتاريخها وإعلامها والناس التي سكنتها، من أين جاءت وماهي أسباب هجرتها القسرية لها ليتعرف الجيل الجديد والرأي العام على المأساة المستمرة لهم منذ قرون وحقهم الشرعي في المنطقة.
باعتقادي، كل مثقفي المنطقة مقصرون في هذا المجال.
شكرا لمداخلتكم القيمة ... مع التقدير. 

110
  الاخ العزيز الشماس سعيد اليعقوب المحترم
تحية طيبة
مهما كتبنا عن محلتنا الجميلة لايمكن ان نعطيها حقها، كنت افكر بكتابة مقال عنها منذ مدة طويلة إلا انني لم اجد اية معلومات مهمة عنها٠
لقد كتب الكثير عن زاخو مع اشارة عابرة وبسيطة عن محلة النصارى ، اتمنى ان ينشر ابناء محلتنا كل الاخبار والحكايات المتعلقة بها وخاصة التاريخية لنستفاد منها جميعا، او ارسالها الى بريدي الالكتروني إن رغبوا بذلك من اجل اعداد تقرير مفصل عنها، واخص بالذكر الاب الفاضل جوني داود لقربه من مكتبة المطرانية التي تحتوي بكل تاكيد على معلومات قيمة خطها المطارنة والكهنة في اوقات وتواريخ مختلفة تتعلق بالاحداث المهمة التي مرت على المحلة.
بريدي الالكتروني هو :
corotal61@hotmail.com
في الختام ، اتمنى ان اكون قد قدمت شيئا، ولو بسيطا، لابناء محلتنا الذين لديهم ذكريات جميلة فيها .
شكرا لمروركم... مع التقدير.

111
الأخت جوليت فرنسيس المحترمة
تحية طيبة
مهما تحدّثنا عن محلة النصارى وأهلها الطيبين لايمكن لنا ان نعطي لهم حقهم ، لقد شكل اهلها القادمون من مناطق وقرى لابل دول مختلفة مزيجاً جميلا متجانساً بحيث كان الجميع يفرحون لفرح احدهم ويحزنون لحزنه، كانوا بمثابة عائلةٍ كبيرة ..
شكرا لمروركِ وإضافاتكِ وذكرياتكِ التي يشارككِ فيها كل من عاش مدة ليست بالقصيرة في أحلى أحياء زاخو وأكثرها حيوية ونشاطاً.. مع التقدير.

112
الأخ san dave المحترم
تحية طيبة
نعم ، كانت وستبقى محلتنا العزيزة الحضن الدافئ لكل مسيحي فقد أهله وداره بسبب الحروب والأضطهادات.
تقول :

اما بخصوص  ضريح القديس پاتري پندو المذكور في مقالتك لازال  ضريحه موجوداً في باحه كنيسه مريم العذراء لسريان الكاثوليك في محلي وهناك ايضاً زقاق (فرع )من افرع المحله مسجل باسمه رسمياً .

سرّني جدا ان أقرأ هذه المعلومة القيّمة، أنا بعيد عن محلة النصارى منذ أكثر من ربع قرن، ونوجّه التحية والتقدير لمن كان السبب في إطلاق أسمه على أحد أزقة محلتنا وكذلك المطالبة بتسمية بعض شوارع محلتنا بأسم رموزها لكي تبقى عالقة في أذهان الأجيال القادمة .
شكرا لمروركم... مع التقدير.

113
نبذة تاريخية :
تعتبر محلة النصارى في زاخو المنطقة التي تجمع فيها المسيحيون الأوائل في المدينة ، وكانت تقع غرب المدينة محاطة بخندق كبير كان يمتد من جنوبها متصل مع نهر الخابور عند السدة التي أقامها المرحوم حازم بيك شمدين (هازم بك) لرفع منسوب المياه في الساقية المحاذية للنهر لسقي الأراضي الشاسعة التي كان يمتلكها في سهل السليفاني ( وكانت تُعرَفْ بأسم الشلال ) وكان شباب محلة النصارى يسبحون هناك هربا من حرارة الصيف الملتهبة ، وكان الخندق يمتد الى نهاية المحلة في جانبها الآخر خلف دار القائممقام (القديم) ويلتقي هناك ايضا بنهر الخابور بعدما يكون قد خرج من زاخو متجها الى قريتي شكفتي مارا ومهمدية.
لاتوجد معلومات  عن تاريخ حفر هذا الخندق الكبير، ومن  قام بحفره ولماذا؟ هناك من يعتقد بأن احد أمراء زاخو قام بذلك لأغراض دفاعية. تم ردم هذا الخندق في بداية ثمانينيات القرن الماضي وتوزيع أراضيه لأهالي شهداء محلة النصارى الذين استشهدوا أثناء الحرب العراقية - الأيرانية.

من أطلق تسمية النصارى عليها أولاً ؟
يُعتقَدْ بأن تسمية  "النصارى" على المحلة، أطلقها اليهود الذين كانوا يتواجدون بأعداد كبيرة في زاخو، وكان لهم نشاط تجاري ونفوذ في المدينة والقرى المحيطة بها ، وجاء ذكر النصارى في وصف الرحالة اليهودي رابي دافيد (داود) أثناء زيارته لزاخو في عام ١٨٢٧م،  ويعتبر أول رحالة يهودي يزور المنطقة ويصفها كما يلي :
يوجد في المدينة حوالي  ٦٠٠ عائلة يهودية، أغني شخص في المدينة هو رجل يهودي، وهو رئيس الجماعة اليهودية، لهم سيناغوغ (كنيس) كبير وقديم جدا، تم بناءه من الأحجار الضخمة يقع على ضفة النهر، فيه مخطوطات قديمة جدا، تفحصتها ووجدت بأنها لاتختلف كثيرا عن مخطوطاتنا ما عدا في شكل بعض الحروف.
 
( ملاحظة:  قمتُ شخصيا بزيارة هذا الكنيس المتروك قبل ٣٠ عاما ويقع بالقرب من جسر السعدون خلف جايخانة السيد حنا ابلحد  " حنا فرنجي " ، وكان متروكا منذ ان غادر اليهود زاخو في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ) .

وأشار رابي دافيد الى وجود نصارى في أحد أطراف المدينة ( محلة النصارى ) ، لكنه لم يذكر العدد إضافة الى ٨٠٠ عائلة كردية يسمّون بالمحمديين.
بينما أشار رجل الدين المسيحي جورج بيرسي بادجرمن جمعية المعرفة المسيحية CKS أثناء زيارته لزاخو في عام ١٨٤٢ بأنه وجد فيها بعض الكلدان - دون أن يذكر العدد - وعشرين عائلة من السريان الكاثوليك.

وأبرز ما كان يميز محلة النصارى هو ضريح الأب بولدو سولديني، أو (باتري بندو) كما كان يطلق عليه أهالي المحلة، وهومبشر وكاهن وراهب دومنيكي ايطالي توفي في محلة النصارى قبل أكثر من ٢٠٠سنة بعد فترة قصيرة قادما من منطقة العمادية، ولشدة تعلق الناس به ومحبتهم له أقاموا له ضريحا مسطحا من الحجارة والسمنت مربع الشكل طول ضلعه مترين ويرتفع بمقدار متر واحد عن الأرض التي دفن فيها على قمة تلة صغيرة بالقرب من بيت المرحومة فريدة سموعي الحداد .
أُزيل هذا الضريح قبل أقل من نصف قرن بعد ان تم تسوية التلّة مع الأرض وبناء بيوت سكنية عليها، أما ما تبقى من عظام باتري بندو فقد تم جمعها ووضعها في صندوق خشبي صغير ودفنت في مقبرة محلة النصارى المحصورة بين كاتدرائية مار كوركيس الشهيد للكلدان وكنيسة مريم العذراء للسريان الكاثوليك.

ملاحظة : أعتقد بأن العظام دُفنت بشكل سريع، حتى دون الأشارة الى صاحبها، وبذلك ضاع أثره، أتمنى أن أكون مخطئاً في أعتقادي.

أهالي محلة النصارى :
مما جاء في المعلومات القليلة عن تاريخ محلة النصارى يظهر بأن السريان الكاثوليك هم أول المسيحيين الذين سكنوها، وجاء أغلبهم من منطقة الجزيرة التركية وسوريا والموصل، وكانت غالبية اراضي المنطقة مملوكة للكنيسة السريانية .
مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى والأضطهادات التي تعرض لها المسيحيون الكلدان أخذت أعدادهم تتزايد بشكل كبير مما أدى الى نقل مقر مطرانية الكلدان من قرية بيدارو المجاورة الى محلة النصارى، تبعتها هجرات أخرى كثيرة من قرى زاخو الكلدانية الأخرى التى هُجّرتْ وتم إحراقها، حيث هاجر مسيحيون من أكثر من ٥٠ قرية مجاورة لزاخو في كل من العراق وتركيا الى محلة النصارى- غالبيتهم من الكلدان - بحيث اصبح الكلدان يشكلون حوالي ٩٠% من سكان المحلة كان يخدمهم مطران وحوالي سبعة كهنة في سبعينيات القرن الماضي قبل هجرة الكثيرين منهم الى المدن الأخرى وخاصة الموصل وبغداد وكركوك. هذا إضافة الى بعض العوائل الآشورية من البازيين والتياريين.

لماذا تعتبر محلة النصارى في زاخوعالماً فريدا من نوعه ؟
إن ذلك يعود الى موقعها الأستراتيجي بالقرب من المثلث العراقي التركي السوري والمجازر التي تعرض لها المسيحيون بمختلف طوائفهم وأعراقهم في هذه المناطق ما داعهم لترك قراهم والتوجه نحو محلة النصارى، الحاضنة المسيحية الأولى لهم قبل مغادرتها بحثا عن رزقهم في مدن أخرى، أما الذين استقروا فيها لسنوات طويلة أصبحوا كالأخوان يجمعهم حب محلتهم والحنين الى الأيام والذكريات الجميلة التي عاشوها فيها بعيدا عن التعصب الطائفي والقومي الذي إبتلى به شعبنا هذه الأيام نتيجة طمع وجشع بعض المتسلطين عليه.


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

114
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
أتفق معك من حيث المبدأ على كل ما جاء في مقالتك ، وأُثمّن غيرتك على لغتنا وثقافتنا، ولكنني أختلف معك في إلقاء اللوم - كل اللوم - على المؤسسة الكنسية الكلدانية وخصوصا البطريرك.
قد يكون للمؤسسة الكنسية ، ممثلة بشخص البطريرك بإعتباره رأس الكنيسة روحيا وإداريا، الدور الأكبر في إحياء لغتنا وثقافتنا وتراثنا، إلاّ أن كلدان العراق والشتات مدعوون أيضاً للتشبث بلغتهم وثقافتهم وتراثهم، ولنا في الأخوة الآشوريين خير دليل على ذلك لأنهم ليسوا متمسكين بلغتهم وتراثهم وتقاليدهم فقط ، ولكنهم يفتخرون بها ايضاَ، وهذه الحالة الأيجابية تنعكس على الكنيسة وإدء الكنيسة أيضاً عندما تستند على قاعدة قوية .

إن مسألة إحياء اللغة والثقافة والتراث الكلداني كفكرة وصلت الى الجهات المعنية، لا أقصد بالجهات المعنية هنا الكنيسة كمؤسسة أو شخص البطريرك حصرا، وإنما كل من يهمه ويعنيه أن تبقى لغتنا حية ، ليس فقط في المجال الكنسي وإنما بصورة عامة وخصوصاٌ المتمكنين منها ومحبيها.
لايمكن تحقيق هذا الأمر بالتذكير به فقط وتكراره وتبادل التهم دون التفكير في حل عملي قابل للتطبيق، لأن ذلك يؤدي الى زيادة التباعد وإنعدام الثقة حتى لو كانت النوايا حسنة .
وكل حل يحتاج الى خطة واضحة، وفي حالتنا تكون على مرحلتين :

الأولى : يجب أن نسأل أنفسنا السؤال المهم الذي إختتمت به مقالك:
           متى نعرف من نحن؟
إنْ كنا نعرف ذلك ، أي نحن كلدان ، بمعنى لسنا عرباً أو..ألخ، علينا أن نلقي الخلافات جانبا ونعمل معا للحفاظ على خصوصيتنا ، ويتطلب هذا لقاء سريع لجميع الذين يإمكانهم إحياء مشروع كهذا والأتفاق على الخطوط العريضة للعمل.

الثانية : وضع خطة واضحة وتحديد السقف الزمني المتوقع لتطبيقها مع الأخذ بنظر الأعتبار المعوقات التي تعترضها والظروف التي يمر بها شعبنا في أرض الوطن أو في الشتات ، وهذا يتطلب القيام بأفعال ملموسة وتقسيم المسؤوليات وتحديد دور الكنيسة ودور ذوي الأختصاص والمتطوعين من محبي إحياء تراثنا بغض النظر عن إتجاهاتهم الفكرية طالما يهمهم هذا الأمر .

تحياتي وأمنياتي بالتوفيق للجميع .

115
الأخ العزيز ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا مرة اخرى على المعلومات التي نشرتها ليطلع ويستفاد منها الجميع وعلى النقاش الهادئ الذي غايته معالجة الأسباب التي أدت الى ابتعاد الناس عن الكنيسة بصورة عامة .
في مداخلتك الثانية ذكرت ما معناه بأن الأوربيين أكثر ثقافة واطلاعا على مايجري في خبايا الكنيسة وان ماجاء في البيان الختامي للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بخصوص العلاقة مع بقية الأديان ونظرتها الى الله ومفهوم الخلاص كان له اثرا سلبيا لأنه يخالف ما كان سائداً من افكار لديهم بأن الخلاص لايكون إلاّ عن طريق المسيح.
أخي العزيز.. كما ذكرت في تعقيبي السابق عليك، البيان صيغَ بطريقة دبلوماسية ذكية جدا تحترم مايتماشى مع تعاليم الدين المسيحي ولكنها  تقر بأن الخلاص لايمكن وفق المفهوم المسيحي إلا ان يكون بواسطة المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة، واليك مقتطف من النص (الفقرة ٢) الذي جاء في الرابط الأول الذي وضعته انت يؤكد ما ذهبنا إليه :

فالكنيسة الكاثوليكية لاترذل شيئا مما هو حق ومقدس في هذه الديانات. بل تنظر بعين الأحترام والصراحة الى تلك الطرق، طرق المسلك والحياة، والى تلك القواعد والتعاليم التي غالبا ما تحمل شعاعا من تلك الحقيقة التي تنير كل الناس. بالرغم من انها تختلف في كثير من النقاط عن تلك التي تتمسك بها هي نفسها وتعرضها. ولذا فهي تبشر وعليها ان تبشر بالمسيح دون أنقطاع، إذ انه هو "الطريق والحق والحياة" (يوحنا 14/6) فيه يجد الناس كمال الحياة الدينية وبه صالح الله كل شيء.

أخي ميخائيل، النص واضح وصريح ومن غير الممكن ان لايفهمه المثقف الأوروبي، او يكون سببا في تركه للكنيسة.
شخصيا، أتفق مع الأخ عبدالأحد سليمان بولص في تفسيره أسباب هذه الظاهرة الخطيرة على الدين وليس الكنيسة الكاثوليكية وحدها.
ودمت اخا عزيزاً.

116
الأخ العزيز عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
شكرا لك على مداخلتك القيمة التي تغطي الموضوع الذي نحن بصدده من مختلف الجوانب مع حلول عملية واقعية للمشاكل التي قد تكون سببا لأبتعاد الناس عن الكنيسة.
ولكن السؤال يبقى :
هل الكنائس مستعدة للتعامل بشكل جدي مع ما طرحتَه أدناه في سياق تعقيبك ؟
على الكنائس عموماً والكاثوليكية بصورة خاصة إعادة النظر بتلك القوانين التي لم تكن موجودة في بداية المسيحية والتي فرضتها خلال القرون الوسطى للسيطرة على عقول المؤمنين وإسغلالهم كما أعادت النظر بصكوك الغفران وشراء منازل في السماء وتحريم العلوم كما حدث مع غاليليو وغيرها ومن المؤكّد أن لها تخويل رباني مطلق بحل أو ربط ما يريدون حله أو ربطه على الأرض ليكون محلولاَ ومربوطاً في السماء.
بالمقابل ، هناك شيء مهم آخر يفرض نفسه كسؤال :
هل الذين تركوا الكنيسة والناس بصورة عامة مستعدون للتعامل هذه الأيام بشكل جدي مع ما تصدره الكنيسة ؟
مع التقدير .

117
الاخ كلدانايا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وأضافتك للمعلومات التوضيحية حول بيان الفاتيكان الخاص بالعلاقة مع الأديان الأخرى لكي تكون الصورة اوضح.
مع التقدير.

118
الاخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا على اضافتك الروابط المتعلقة بالموضوع.
قرأت الروابط ولم ارى فيها مايشير الى الخلاص بطريق اخر غير يسوع الذي هو الطريق والحق والحياة.
والبيان اصلا هو علاقة الكنيسة بالديانات الاخرى واحترامه لبعض نصوصها التي لاتتعارض مع تعاليم الديانة المسيحية. البيان كتب بلغة ذكية جدا دون الاشارة الى وجود طريق اخر للخلاص مع الاشارة الى ان رحمة الله واسعة وتشمل الجميع.. ولله في خلقه شؤون وشجون.
مع التقدير.

119
اخي العزيز البرت..كما ذكرت في ردودي لاخوة هنا وعلى الفيس بوك انه رغم سلبيات الكثير من رجال الدين التي أثرت على الكثيرين، إلا أن غالبية من تركوا الكنيسة بصورة عامة وليس كنيسة محدده فإنهم لن يعودوا إلى هذه الكنائس حتى لو أزيلت كل التماثيل وتحول الكهنة إلى قديسين.. انها معركة شرسة يشنها الشيطان من خلال شياطين ارضيين لضرب أركان الكنيسة، قد ينجح في ذلك إلى حد كبير..الا انه لا يستطيع زحزحتها لأن الرب وضع أساسها على الصخرة وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. 

120
اخي نيسان.. لو تحدثنا بلغة الارقام فانت محق في ذلك، ولكنني لا اقصد هنا ماذهبت اليه، وإنما أتحدث عن الإيمان، لأنه كما يقول حتى الهولنديين أنفسهم nooit is te laat ، وهذا سمعته من أكثر من شخص منهم، ربما يكون من ترسبات الماضي المسيحي لهم، ولكن هذه هي الحقيقة المبنية على مثل معروف في الإنجيل...تحياتي.

121
الأخ هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
نعم اخي العزيز نحن بحاجة إلى التضامن وخاصة في هذه المرحلة، وكنائسنا مدعوة أكثر من أي وقت مضى ان تكون قدوة في هذا المجال.. أما سبب انسحاب الكثيرين من الكنيسة بصورة عامة فهو قرار شخصي يتعلق بالإيمان..بقية الحجج مجرد اعذار وكما يقال حق يراد به باطل.
مع التقدير

122
اخي نيسان
بالنسبة للنقطة الأولى ، لا أعتقد بأن هناك وقت محدد لمن يريد أن يؤمن ويمارس إيمانه لأن باب الرحمة مفتوح في كل وقت لمن يرغب بذلك.
أما النقطة الثانية ، فإني اتفق معك تماما.
تحياتي

123
 الأخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم والمعلومات التي اوردتموها عن المجمع الفاتيكاني الثاني ، أما بخصوص صحتها من عدمه فلا استطيع ان أجزم ذلك، وأتمنى، لو كانت لديك معلومات مؤكدة عن الموضوع ذكرها ليتسنى لنا الاطلاع عليها وكذلك ندعو أصحاب الشأن التعليق على ما ذكره الأخ ميخائيل للاستفادة وتوضيح الأمور.
اخي الكريم.. برأيي الشخصي مشكلة تناقص أعداد رواد الكنائس بصورة عامة وليس الكنيسة الكاثوليكية وحدها تكمن في برود الإيمان لدى الكثيرين وتاثرهم بالحياة المادية والأمور الدنيوية بحيث لم يبقى لديهم مجال للكنيسة، ومن ضمن الحجج التي يتحجج بها الكثيرون هي تصرفات رجال الدين، وهذا لا ينفي الدور السلبي لبعض رجال الدين بمختلف رتبهم، ولكن مع هذا كله الكنيسة ليست ملكا صرفا لهذا الكاهن أو المطران أو البطريرك، وإذا انسحب المؤمنون لهذا السبب فإنهم سيجعلونه يتمادى في تصرفاته ويتركون له المجال يسرح وين رح كيفما يشاء.
مع التقدير..

124
هذا رد كتبته على الأخ العزيز سعدي عزيز بطرس من ملبورن/ استراليا في حديثه عن الموت الرحيم وزواج المثليين ، مع الأنحسارالسريع لدور الكنيسة والتراجع المخيف في اعداد المؤمنين لأسباب مختلفة، وكوني أقيم في هولندا منذ حوالي ربع قرن ومتابع جيد للتطورات التي جرت في هذا المجال كتبتُ مايلي:

هولندا هي أول دولة في العالم أقرت وطبقت قوانين تتعلق بما يسمى بالموت (القتل) الرحيم وزواج المثليين ، رغم اعتراض الكنيسة والمنظمات الدينية، وكما تفضلتم فإن سلطة الكنيسة ودورها أخذ يتقلص بعد نهاية الحرب العالمية الثانية واتخذ منعطفا خطيرا منذ نهاية الستينات من القرن الماضي ووصل الحال إلى ما وصل إليه اليوم بحيث لم تعد هناك سلطة للكنيسة بسبب القوانين المدنية التي لا تتتماشى مع تعاليم الرب يسوع وقوانين الكنيسة ، وأصبحت الكنيسة مؤسسة حالها حال المؤسسات المدنية الأخرى لا تحترم تعاليمها التي تتقاطع او تخالف القوانين التي تقرها الدولة.

لا تحمّلوا الكنيسة أعباءً أكثر من طاقتها. الناس أصبحوا مستهترين في هذه الأزمنة وهو ماحذرنا منه سيدنا يسوع المسيح والرسل في الانجيل ويحاولون ان يبحثوا عن سبب يبرر ابتعادهم عن الكنيسة وتعلّقهم بالأمور الدنيوية وحبهم للمادة ورغباتهم الخاصة ، فوجدوا ضالتهم في تصرفات بعض رجال الدين الذين اساءوا الى الكنيسة وأعتبروها شمْاعة يعلقون عليها سبب تركهم للكنيسة وتعاليم الرب يسوع.

هل تعلمون أن مدينة تلبورغ الهولندية التي كانت تحتوي على جامعة كاثوليكة شهيرة وكنائس كبيرة ورائعة، كانت نسبة الكاثوليك فيها ٩٨% في الستينات وانحفضت في ٢٠١٠ إلى أقل من ٧% فقط.
قد يكون لبعض رجال الدين دور سلبي على المؤمنين، إلا أن هذا ليس سببا كافيا ليترك المؤمن الحقيقي كنيستنا.
انها بإختصار معركة الشر التي تحدث عنها الإنجيل ضد الكنيسة.

يا اخوان الشيطان يحرك جهات عديدة متنفذة لضرب اساسات الكنيسة وخاصة الكاثوليكية كونها أكبر كنيسة في العالم، ولكن هيهات له ذلك لأن الرب بناها على الصخرة، وعلينا كمؤمنين ملتزمين ان ندافع عن كنيستنا بقدر المستطاع ، أما الفاسدون داخل الكنيسة فإنهم ينالون جزاءهم العادل ان لم يكن في هذا العالم فنحن متأكدين بأنهم لن يفلتوا من عقاب الرب الذي قال عنهم بأنه كان افضل لهم ان يعلق حجر الرحا بالسورت ( كرستا ) في عنقهم ويرمون في البحر من ان يكونوا سببا في ضياع أحد المؤمنين الذين سماهم يسوع باخوتي الصغار.

يا اخوان لاتجعلوا حياتكم وغيرتكم على الدين تقودكم إلى صب جام غضبكم على الكنيسة، فالكنيسة أيضا ضحية مثلنا في هذا الزمن الصعب ، لذلك تشجعوا وتمسكوا بايمانكم القويم وكونوا مثالا وسببا لتقوية الآخرين أو الذين اهتز إيمانهم والرب يحفظكم ويحفظ كل المؤمنين. تقبلوا تحياتي/ اخوكم جاك يوسف طليا الهوزي

ملاحظة: الأخ سعدي من أشد الغيورين على الكنيسة ومعروف عنه صراحته وجرأته في التعبير عن ارائه.

125
الاستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
اتمنى ان يأخذ السينودس الكلداني مقترحاتك العملية مأخذ الجد، او يتبنى شيئا مماثلا لها حفاظا على ما تبقى لنا من ارتباط هش بتراثنا الكنسي.
من خلال قراءتي المتواضعة لمواقف البطريركية من مقترحات العلمانيين عموما في الفترة الاخيرة، أرى بأنها لا تأخذها مأخذ الجد في اغلب الاحيان رغم أهمية الكثير منها ، لذلك لا أعتقد بأن مقترحاتك ستأخذ نصيبها من الاهتمام إلا إذا كان هناك لوبي قوي داخل السينودس يميل إلى إحياء تراثنا الكنسي ، ولغتنا الطقسية بطريقة تساير التطورات السريعة التي تتطلبها الحياة العصرية مع الحفاظ على جوهرها وعراقتها.

126
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
اثارني عنوان مقالك، المجانين الذين تتحدث عنهم يعرفون ماذا يفعلون.
وللاسف، نحن المسيحيون المجانين الحقيقيين في المعادلة لاننا لانعرف ماذا نريد.
واثني على مداخلة الاخ الدكتور صباح قيا الواقعية.
تحياتي للجميع.

127
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
قرأتُ مقالتك مرات عديدة ولم ارى فيها سبباً واحدا يدعو بعض الأخوة المعلقين عليها الى التهجم غير المبرر على شخصك إلاّ إذا كان الهدف تمييع مغزى المقالة لتبدو وكأنها صراع شخصي وتصفية حسابات ليس إلاّ !!
وتعجبتُ كثيراً من بعض الذين يدعّون بأنهم يعملون من أجل الكلدان وقضيتهم وكنيستهم وإتهامهم لك بأنك لم تشترك بنشاطات مماثلة لما يقومون به، وأود ان اشير هنا ان ٩٠ % من نشاطات وفعاليات هذه الجمعيات ،ليس في منطقتكم فقط، تنطلق من ولاء قروي او مناطقي ، وهي أحد اسباب تشرذم الكلدان ووجود تكتلات متنافرة تعمل على تمزيق الكلدان وكنيستهم أكثر من العمل على وحدتهم لأن الولاء ليس للكلدان وانما للمنطقة ولأشخاص المنطقة كما ذكرنا، هذا من جهة.
من جهة ثانية، لايفترض ان يكون الجميع "نشطاء" قوميون أو كنسيون، إن صحّ التعبير، ليكون لهم حق التعبير عن ارائهم في القضايا التي تخص شعبهم ، وخاصة من حباه الله بموهبة الكتابة ، فالقلم يكون أحياناً أكثر تأثيراً وقوة من أعمال كثيرة تبدو وكأنها حق يراد به باطل.
تحياتي للجميع.

128
الأخ د. صباح قيا المحترم
تحية طيبة
للأسف الشديد، كلما حاول أحدنا إقتراح حلول عملية تهدف الى إيجاد مخرج للأزمة التي نعاني منها ، أو التفكير للعمل بالممكن المتوفر لوضع خطوة في الأتجاه الصحيح ، يصطدم بأهل الدار قبل الغريب !!
فنحن كالذي "لايرحم ولايخَلّي رحمة الله تنزل" ، فالذي بإمكانه العمل يعمل من أجل مصلحته وأسمه، والذي ليس ذلك بمقدوره يضع عراقيل في طريق من يعمل بدوافع كثيرة منها الأنانية، الغيرة ، الحسد أو غيرها.
بإختصار نحن - رغم ما نمتلكه من كفاءات وإمكانيات - جيل ليس بالمستوى الذي يأهله لترك بصمة على الأحداث والسبب هو إبتعادنا عن أصولنا العريقة وروحنا المسيحية الحقيقية اللتان حفظتا لنا أستمراريتنا رغم كل الظروف الصعبة التي مررنا بها ، وإنجرافنا ورا ء  فلسفات فارغة  لم نتمكن حتى من هضمها أوصلتنا الى ما نحن عليه الآن .

129
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
أقولها وبألم ، نعم نحن الكلدان لانعرف ماذا نريد ، وإن عرفنا لانتفق ، وإن إتفقنا لانفكر إلاّ بمصلحتنا الشخصية فقط لأن الأنا التي بداخلنا تطغى على المصلحة العامة .
الكلدان - مع الأسف - يرغبون بأن يأتيهم كل شيء جاهز ، لذلك لاتوجد لدى الأطراف المتناقضة أية استعدادات للتضحية من أجل نيل حقوقهم .

أخي صباح، كنتُ أتمنى أن تكونَ مخطئاً في كلامك أدناه :
لا تعوّل كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك في أية لحظة .
ولكنني أجد نفسي مضطرا على الموافقة عليه، لأن كل الدلائل تشير الى ذلك .
شكرا على مروركم وإضافاتكم القيمة.. مع التقدير.

130
رابي اخيقر يوخنا
شلاما
شكرا لمرورك.
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
ولكي يستمر هذا الود بيننا جميعا، يجب ان يكون هناك احترام لمشاعر واختيارات الاخر القومية منها والمذهبية .
مع التقدير

131
اخ مايكل، هل لديك حل افضل؟
اكرمنا به لو سمحت.

132
أخي مايكل
شيء واحد أريد أن تعرفه، عندما أكتب أنطلق من محبتي للجميع ولايهمني ماذا يقول الآخرون عني ، وبما أننا نتحدث هنا عن مشكلتنا نحن الكلدان ، أتمنى أن يضع كل فرد فينا -مهما إختلفنا- المصلحة العامة فوق الجميع إن كان ناشطا قوميا، كاتبا او رجل دين بعيدا عن النظرة القروية والعشائرية الضيقة لأننا يجب أن نفكر معا عن مخرج لقضيتنا وكفانا لف ودوران في حلقة مفرغة.
تحياتي

133
الأخ ماهر يوسف / اعلامي البطريركية
شكرا على مرورك وتعقيبك والتوضيح الذي جاء فيه .
أعتقد بأن الكنيسة الكلدانية مازال بوسعها ان تلعب دورا مهما في لم شمل الكلدان من خلال إمكانياتها كمؤسسة كلدانية، أو لنقل المؤسسة الكلدانية الوحيدة القادرة على ذلك حالياُ.
أما مسألة الأنضمام الى الرابطة الكلدانية أو الحزب الكلداني و التنظيمات الكلدانية الأخرى إنْ وُجِدَتْ، فإنها ليست حلاً للفكرة أو المبادرة التي طرحناها للأسباب التالية :
١- نحن نتحدث هنا عن التمثيل السياسي للكلدان - الذين يٍُفترضْ بأنهم يكوّنون أكبر عدد من مسيحي العراق -، والرابطة الكلدانية ليست تنظيما سياسيا بحسب ما جاء في نظامها الداخلي ، بمعنى أن هذا لايحقق طموحهم السياسي .
٢- الأنخراط في الحزب الكلداني أو اي تنظيم سياسي كلداني آخر هو بمثابة المراوحة في نفس المكان إن لم نقل بأنه خطوة الى الوراء لأن هذا الحزب أشهر افلاسه السياسي وفشل في الأنتخابات، والبناء على مشروع فاشل هو مضيعة للوقت ، ألم تكفي كل هذه المدة التي ضيّعناها لنعود الى المربع الأول ؟
في حالة واحدة فقط يمكننا الأعتماد على الحزب الكلداني وهي أن تستقيل قيادة الحزب بأكملها وتتاح الفرصة لكل من يجد في نفسه القدرة والرغبة في خدمة الكلدان وخصوصاً الكفاءات الشابة داخل أرض الوطن لقيادته، ولكن هل يقبل السادة المتشبثين بالكراسي  داخل الحزب بذلك ؟
٣- لانعتقد بأن قيادة الحزب المذكور ستقبل بذلك طوعاً من أجل المصلحة العامة للكلدان ، ولا الناشطون (القوميون) ، وخصوصا من هم في الخارج ، وخصوصاً من يعتبرون أنفسهم فوق الجميع بما فيها البطريركية علماً بأن (نضالهم) العملي ليس بأفضل من الأحزاب الكلدانية ونتائجها الأنتخابية الهزيلة.

من هنا تأتي الحاجة لبناء جديد (حزب جديد مثلاً) ودماء جديدة لخدمة الكلدان وقضيتهم ، وكما أسلفنا أن تكون غالبيتها من الدماء الشابة والطموحة المؤمنة بقضيتها، وخصوصا من يعيشون في الداخل ، وأن تتلقى دعما وإرشادا من أصحاب الخبرة  وجميع المؤسسات الكلدانية في الداخل والخارج بما فيها الكنيسة والرابطة الكلدانية الى أن تتمكن من الوقوف على أقدامها.

في هذه الحالة تنتفي الحاجة لأيجاد حلول لجمع الفرقاء الكلدان الذين يقفون بالضد من الأكثرية، وبإمكانهم ترجمة أقوالهم أو إعتراضاتهم الى أفعال تخدم الكلدان بعيدا عن تأثير الكنيسة ودورها، أي زيادة الخير خيرين كما يُقال ، وهذا أحسن رد ومنافسة لتطوير وضع الكلدان الهش بعد فشل كل المحاولات للسير في أتجاه واحد معاً، ما الضير من السير في خطين متوازيين وبنفس الأتجاه عوضاً عن وضع العراقيل والمراوحة في نفس المكان، إنْ كان الهدف المشترك خدمة الكلدان ؟!

134
الأخ روني . جيلو المحترم
تحية طيبة
تقول:
قمت بالتعميم من ان جميع أحزاب البرلمان قد تنصلت من مساعدة المنكوبين على اثر دخول داعش , برايك كم اصبت من الحقيقة في هذا التقييم ..

يبدو بأنك لم تقرأ المقال بالشكل الصحيح، لأنني لم أعمم كما تقول وإنما قلتُُ :
في قمة الأزمة والظروف العسيرة التي واجهت أولئك النازحين لم تقم أية جهة محسوبة على شعبنا ، سياسية كانت أو غيرها ، بتقديم ما قدمته الكنيسة الكلدانية للجميع دون إستثناء ..

أنا ذكرتُ ما قدمته الكنيسة الكلدانية مقارنة بالجهات الأخرى ، ليس أحزاب السلطة والبرلمان فقط ،رغم ان هذه الأحزاب لها مسؤولية مضاعفة تجاه من إنتخبها قبل زمن الأزمة، بمعنى أنها إن قدّمَت شيئاً لكنه لايقارَنْ بما قدمته الكنيسة الكلدانية، هذا عدا الأحزاب والجهات التي تنصّلت تماما عن مسؤولياتها الأنسانية والأخلاقية في زمن الشدّة.

أما تقييم عمل كل جهة وماقدمته - بتجرد - بما فيها الكنيسة الكلدانية في هذه الفترة المظلمة هو من إختصاص وحق الناس الذين عايشوا الأزمة ومازالوا ولكن بأمانة وضمير حي .
شكراً لمروركم... مع التقدير.

135
السيدة او السيد elmar
تقول :
الكنيسه الكلدانيه هي تنظيم سياسي كلداني فلا داعي الى تأسيس حزب كلداني اخر..
هذه وجهة نظرك ونحترمها ، ولكن ليس بالضرورة أن نتفق معها، أما مسألة تأسيس حزب كلداني (آخر) من عدمه، فهذه مسألة تخص الكلدان وحدهم.
من الأفضل أن تُوَفّرْ نصائحك للجهة التي تنتمي إليها .
شكرا لمرورك.. مع التقدير.

136
أخي مايكل
أعترف بأننا جميعا ندور في دائرة ضيقة منذ سقوط النظام السابق لكوننا غير مهيئين للتعامل مع الفراغ السياسي الذي خلّفته عملية التغيير.
ولكن هذا لايعني بأن نبقى ندور وندور بعد كل هذه السنوات دون محاولة إيجاد المخرج الصحيح .
اما قولك ( تـقـدَّم أكـثـر سـتـرى الأوضح ....) ، أتمنى ان تدلّنا على الأتجاه الصحيح إن كنتَ تعرفه، لأنك تعلم عندما تكون في دائرة بإمكانك التوجه في جميع الأتجاهات، قد تصيب وقد تخيب ، من هنا تأتي اهمية التفكير معا لنضع أقدامنا في الأتجاه الصحيح لنصل الى مبتغانا.
تحياتي.

137
منذ دحر داعش وزيادة النفوذ الكردي في منطقة سهل نينوى، أخذت الأحزاب المسيحية المتنفذة (علينا فقط طبعاً) تنحو منحىً جديداً ، هدفه سحب البساط من تحت أقدام الآخرين ومحاولة إقناع الجهات الكردية بأنها الشريك الأنسب لها في مرحلة مابعد داعش ، وكأنها تحاول توجيه ضربة إستباقية لضمان موطئ قدم لها على الساحة مهما كانت المتغيرات التي ستطرأ على المنطقة .

الكلدان ممثلين بكنيستهم ، كان لهم دور مُشَرّف وبارز خلال السنوات الثلاث الماضية، وخاصة بعد إحتلال داعش لمدينة الموصل وسهل نينوى وما أعقبه من نزوح جماعي للمسيحيين في المنطقة، إلا أن هذا كله لاينفعهم بشيء مالم يكن لهم حضور سياسي قوي يتحرك من الآن لقطف ثمار هذا الدور وتجسيده عمليا في الأنتخابات القادمة.

في قمة الأزمة والظروف العسيرة التي واجهت أولئك النازحين لم تقم أية جهة محسوبة على شعبنا ، سياسية كانت أو غيرها ، بتقديم ما قدمته الكنيسة الكلدانية للجميع دون إستثناء ، في الوقت الذي إختفت فيه أحزاب وتنظيمات من المفترض كونها تدّعي شرعية تمثيلها لهذا الشعب المغلوب على أمره أن يكون دورها أساسياً وترد الجميل للناس الذين اوصلوهم الى السلطة أو مقاعد البرلمان .

المضحك المبكي، محاولة أحزاب السلطة والبرلمان - إن صحّ التعبير- طي تلك الصفحة السوداء والبدء من جديد بنفس المناورات التي اوصلتها الى السلطة كاللعب على الوتر القومي والتقرب من السلطات المتنفذة ومحاولتها إيهام أبناء شعبنا بأنها تدافع عن حقوقهم فعلاً وليس عن مصالحها الشخصية !
 وكأن الناس لم تعش أو ترى مواقفها في زمن الضيق وإنها ستنخدع من جديد بالكلام الذي يروجه إعلامهم المبرمج وأقلامهم القديمة الجديدة المأجورة والمشحوذة بحدة غايتها خداع وتضليل أبناء شعبنا بغرض التقليل من الجهود الكبيرة التي قام ويقوم بها رجال الكنيسة الكاثوليكية وغبطة البطريرك ساكو  في مجالات عديدة منها  ، للتذكير فقط ، على سبيل المثال لا الحصر تمكين أعداد كبيرة  من الطلبة  من مواصلة دراساتهم وتأهيل مساكن الراغبين بالعودة الى قراهم وأراضيهم، هذا فضلاً عن إيواء وإطعام الآلاف لسنوات .
لايمكن لأحد أن يحجب حقيقة ماجرى بغربال ، لأن الجميع رأى بأم عينيه من يعمل من أجلهم ومن يتلاعب بمشاعرهم بكلمات لاتغني ولاتسمن، وان مأساة داعش عَرّتْ جميع المتاجرين بحقوقهم وأظهرتهم على حقيقتهم. 

قد ينبري البعض ويقول لماذا تقوم الكنيسة والرابطة الكلدانية بإعمار القرى الكلدانية حصرا ؟
إنه سؤال وجيه فعلاً ، لأن السياسة التي إتّبعتها الكنيسة الكلدانية خلال هذه الأزمة كانت سياسة مسيحية إنسانية لم تستثني أحداً حتى المسلمين ، إلا أن بعض إخواننا المسيحيين بينهم رجال دين ايضا تأثروا بقوميين متعصبين فأبدوا إمتعاضهم ومخاوفهم من توّجه الكنيسة الأنساني وإعتبروه تدخلاً في شؤونهم الداخلية وطالبوها علناً بالكف عن ذلك، حتى تفقد غبطة البطريرك مار ساكو لمناطق بغديدي وبرطلة بعد تحريرها إعتبرها البعض إنتهاكا لحقوقهم وتدخلاً في ما لايعنيه !

لنعد الى سؤالنا المهم الذي هو عنوان مقالنا أيضاً :
أين الكلدان مما يجري في كردستان وعموم العراق ؟

غرضي من هذا السؤال هو الدور السياسي للكلدان والأحزاب الكلدانية وفُرصْ نجاحها في الأنتخابات القادمة في العراق وأقليم أو (دولة) كردستان مستقبلاً .
لنكون صريحين ، لو إستمر وضع الأحزاب والناشطين والقوميين الكلدان على ماهو عليه من إنقسام وتشرذم وخلق الحجج والأعذار لتبرير الفشل في كل مرة ، فإننا لانتوقع ان يتغير الحال ولن نتمكن من تحقيق أي نجاح في المستقبل القريب .
الكنيسة الكلدانية دافعت بشكل مباشر أو غير مباشر عن حقوق الكلدان وثبتت أسمهم كقومية معترف بها في العراق، ولعبت دورا كبيرا في التخفيف عن أزمتهم، وبادرت الى تأسيس رابطة لهم لعدم وجود أحزاب أو تنظيمات فعالة قادرة على القيام بذلك .

بإعتقادي هناك دور مهم وأساسي آخر وأخير للكنيسة الكلدانية لاتستطيع التنظيمات والأحزاب الكلدانية القيام به حاليا لتواضع إمكانياتها ويتمثل بالدعوة الى مؤتمر كلداني عام  بأسرع وقت ممكن تتولى الرابطة الكلدانية مهمة الأعداد والتحضير له بغرض مناقشة كيفية تمثيل الكلدان في قائمة موحدة او تأسيس حزب كلداني موحد يشمل جميع التنظيمات السياسية الكلدانية وبمشاركة ممثلي أحزابنا وجميع الناشطين والمهتمين بالشأن القومي وإختيار العناصر الكفوءة والخبيرة المؤمنة بحقوقنا القومية والمستعدة للعمل معاً مع باقي مكونات شعبنا المسيحي من الأخوة الآشوريين والسريان الغيورين المستعدين للعمل من أجل مصالحنا المشتركة على أساس الأحترام المتبادل .
ولكن قبل هذا كله، علينا أن نسمو فوق الخلافات التي تمنعنا من الأقدام على خطوة مهمة كهذه،  ونكف عن تقطيع بعضنا البعض ولا نتأثر بالدعايات المغرضة التي يقوم بها البعض من خارج البيت الكلداني، الذين يهمهم أن يبقى منقسماً وتكون العلاقة سيئة بين أبنائه وخاصة الناشطين منهم من جهة ، وبينهم وبين رئاستهم الكنسية من جهة أخرى ، خاصة بوجود شخص كغبطة أبينا البطريرك مار ساكو على قمة هرمها، الذي فرض نفسه كأبرز شخصية مسيحية محليا ودوليا ، فعلى الكلدان الأستفادة من هذا "الأمتياز" إضافة الى ثقلهم العددي والأمكانيات المادية والكفاءات التي يمتلكونها لأثبات وجودهم على الساحة السياسية العراقية ووضع الأسس الصحيحة إنْ أرادوا ان يكون لهم ثقل سياسي فيها، ولايتم هذا دون تضحيات وتغليب المصلحة العامة على الخاصة .
إذا حصل وتجاوز الكلدان مشاكلهم ونجحوا في دخول اللعبة السياسية بشكل صحيح ، لن يبقى أي سبب يدعو الكنيسة للتدخل في هذا المجال وسيكون لها متسع الوقت للتفرغ لرسالتها الروحية والرابطة الكلدانية للمهام التي أوجدت من أجلها ، ويتعاون الجميع من أجل مصلحة الكلدان والمسيحيين عموما.
المسألة هي أن نكون أو لانكون ، والكرة في ملعب الجميع لأن الأمر يهم الجميع دون إستثناء.


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

138
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكراً على مروركم وإضافاتكم القيّمة.
مهما تحدّثنا عن الخوري أوراها الهوزي فهو قليل بحقه ككاهن وإنسان، له مواقف دينية وإنسانية كثيرة، أعرف عنها القليل -مع الأسف- ، لذلك أتمنى أن يكتب كل من يعرف مَأثَرة من مآثره الكثيرة تدوينها .
 ويبدو لي ان حضرتك واحد منهم ولديك معلومات كثيرة عن أشخاص واحداث مهمة ، أتمنى ان تُوَثقها لأن لديك أسلوب كتابي جميل .
مع التقدير...

139
الاخ العزيز الشماس جبرائيل الخوري اوراها الهوزي المحترم
تحية طيبة
سرني جدا مروركم بعد غياب طويل، واشكرك على كلماتك اللطيفة متمنيا ان تكونوا بخير دوما .
المرحوم الخوري اوراها الهوزي كان ابا للجميع واقل مايمكن ان نقدمه له في ذكراه هو نشر ملخص عن سيرة حياته ليطلع عليها الجيل الجديد .
حسنا فعلت بتصحيح بعض المعلومات لانني صراحة لا اعرف شيئا عن الموضوع وقمت بنقل ماكنت قد نشرته انت قبل خمس سنوات على موقع الهوز قبل إغلاقه.
سلامنا لكم وللعائلة الكريمة، كما يسلم عليكم الاخ طليا والجميع هنا.
مع التقدير.

140
الأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد
تحية طيبة
كل شخص يفقد شخصيته لايحترمه الآخرون، وكل أمة لاتعرف هويتها يتجاهلها الآخرون، " وكل بيت ينقسم على ذاته لايصمد ".
هذا هو حالنا، فكيف يمكن لنا إيجاد قائد أوحد يحترمه الجميع ويدعمونه؟!

هناك مناورات سياسية لبعض الأطراف التابعة لما يُسمى شعبنا للألتفاف على الآخرين لضمان نفوذها ودورها بعد مرحلة داعش والتطورات المحتملة في كردستان بعد أن إختفت تماماً أثناء أزمته، هذه سرقة واضحة وفي وضح النهار.
المشكلة، أن العنصرية الطائفية والقومية التي زُرِعَتْ بيننا ماتزال معششة في فكر الكثيرين وكأن شيئاً لم يكنْ، بمعنى ان كارثة داعش - رغم أنها كشفت من وقف مع شعبنا في أزمته ومن تاجر ومايزال يتاجر بقضيته من أجل المصلحة والكرسي - لم تتمكن رغم بشاعتها أن تزيل الفكر العنصري لدى الكثيرين، وهذا الفكر هو الغذاء الذي تستخدمه الجهات التي أفلست أثناء كارثة داعش لضمان استمراريتها.

عزيزي يوحنا، عن أي قائد أو أي شعب تتحدث، مادمنا نكرر الخطأ نفسه  كل مرة دون ان نستفيد من تجاربنا، حتى المهلكة منها ؟
شكرا لمروركم ..مع التقدير.

141
رابي أخيقر يوخنا
شلاما دمارن
نعم، غالبيتنا إن لم نقل كلنا متشائمون من وجود حلول عملية تضمن أستمرار أبناء شعبنا في العيش بكرامة على أراضيهم بسبب شريعة الغاب التي تحكم المجتمع العراقي حاليا، أي قانون الذي يفرضه القوي على الآخرين كما ذكر الأخ العزيز يوحنا بيداويد في تعقيبه على الموضوع.
ولكن هذا لاينفي دور أحزابنا وكنائسنا السلبي الذين فشلوا بأمتياز في جعل المواطن العادي يشعر بأنه جزء مهم من الكل ، بعيدا عن العنصرية القومية والطائفية ، والسبب تفكير كل جهة في تحقيق مكاسب لها فقط ، إضافة لقيام بعض الكتاب والمثقفين بالعزف على وتر القومية ، بعضهم مدفوعين من قبل الأحزاب وبعض الكنائس - مع الأسف - مما ألحق أضرارا بليغة بالنسيج الجميل لشعبنا وبرزت ثقافة جديدة بشعة تسودها الكراهية والحقد والأنانية التي جعلت من شعبنا يبدو كأضحوكة للآخرين.
ومع هذا كله، نعود فنقول :
ألم يحن الوقت للتفكير بعمل جدّي موحد بعيدا عن كل الحزازيات التي أوصلتنا الى مانحن عليه اليوم ؟
أن نبدأ بشكل صحيح، ولو بعد ضياع فرص كثيرة خير من أن لانبدأ مطلقاً ونضحك على أنفسنا.
شكرا على مروركم.. مع التقدير.

142
ملاحظة: كتبت هذه المقالة قبل إقالة السيد باسم بلو من منصبه كقائممقام لقضاء تلكيف.

أثارت مسألة إقالة السيد فائز عبد ميخا مدير ناحية ألقوش سخطا كبيرا وجدلاً واسعاً بين أحزاب ومسؤولي شعبنا  من السياسيين والدينيين ، وحتى بين الناس العاديين وخصوصا أبناء ألقوش والمناطق التابعة لها.

والملاحظ أن أغلب هذه الجهات عبّرتْ عن غضبها أو عدم إقتناعها بأسباب الأقالة، المهم أن الأقالة حصلت وتم تعيين مدير ناحية جديد . بمعنى آخر أن الجهة التي قرّرت ونفذّت الأمر لاتعير إهتماماً لرأي أبناء شعبنا ولا لمن يمثلنا سياسياً ودينياً في إشارة واضحة وصريحة للجميع بأن من يتحكم في منطقة سهل نينوى عموماً هي وحدها، وإن مسألة مشاركتنا في الأستفتاء حول استقلال كردستان من عدمه، إن لم نقل موافقتنا عليه لاتعنيها كثيراً، لأننا كُّنا ومازلنا وسنبقى بلا وزن أو تأثير حقيقي على قراراتها ، والدليل هو إستمرارها في سياستها هذه وإقالة من لايعجبها من المسؤولين (المسيحيين) .

وفي هذا الصدد، ذكرت لجنة الثقافة والأعلام التابعة لحزب أبناء النهرين في خبر عاجل لها نشره موقع عنكاوا.كوم حول إستجواب السيد باسم بلو (تمهيداً) لأقالته على الرابط أدناه :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=849391.0

والذي أثار انتباهي في تصريح أبناء النهرين ما جاء في الفقرة الختامية منه :
( وفي الوقت الذي نبدي فيه اعتراضنا على هذه الممارسات السلبية التي لا تخدم ولا تلبي إرادة وطموح أبناء سهل نينوى، فإننا نطالب كل المعنيين بالتدخل لوقف هذه الإجراءات الرامية إلى التأسيس لمبدأ الحزب الواحد الأوحد.) .

يا أخوان، منذ متى كان هناك دور واضح ومؤثر لغير الحزب الواحد الأوحد في كردستان ؟
ولنكون أكثر وضوحاً، الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يحكم كردستان العراق، وإن مصلحته المرحلية دعته الى دخول إتفاقيات مع الأحزاب الكردية الأخرى إنْ كان حزب مام جلال ، الأسلاميون أو آخرون، كل بحسب حجمه ووفق مقتضيات كل مرحلة ، ولن يتوانى في التعامل معهم بنفس طريقة تعامله معنا أو باقي المكونات الصغيرة الأخرى لو رأى بأن تأثير هذه الأحزاب الكردية لم يعد مؤثرا على الأحداث كما هو الحال معنا.

لنعد الى موضوعنا ونسأل أنفسنا :
هل مهم لدى السلطة الكردية ان يكون مدير ناحية ألقوش فائز أو لارا ؟
ويكون قائممقام تلكيف باسم أو اي شخص (مسيحي) آخر ؟

بالطبع لا لأنهم جميعاً - مع أحترامي لهم - مجرد (أدوات) للتنفيذ ، لايختلفون عندها كثيراً، الفارق المهم  هو لأية جهة ينتمي كل منهما، وهل هذه الجهة موالية لها .
 لذا، هذه الأقالات وما سيتبعها لاحقاً تعني بأن الجهة أو الجهات التي ينتمي إليها الأشخاص المقالون وكل من يقف معهم، إن كانت جهة كنسية أو حزبية غير مرغوب فيهم مستقبلاً في النظام الجديد الذي ستحدده للمنطقة ، أكان ذلك دولة مستقلة أو أي شكل آخر من أشكال الحكم، مالم تغيّر إتجاهها وتوافق ( ترضخ ) لكل ماتقّره السلطة الكردية .

ماذا تنفع المظاهرات والأحتجاجات اليوم بعد أن كشفنا أوراقنا للجميع، وبات الآخرون - ليس الأكراد وحدهم - يعرفون بأننا لانستطيع فعل شيء سوى تسقيط وإلغاء بعضنا البعض والصراع على الفتات التي تتساقط من موائدهم الدسمة .
إن حالة الأنقسام والتشرذم التي نعيش فيها منذ سقوط النظام السابق وإنشغالنا بالجري وراء المناصب وإرضاء (الأقوياء) ليتكرموا علينا ويسمحوا لنا بالأستيلاء على كل ما هو مخصص لشعبنا ، جعلنا نغض الطرف عن ضياع أراضينا وقرانا وبلداتنا تدريجياً ، حتى قبل غزو داعش لها.
فماذا كنتم تتوقعون أيها السادة ؟

ما كان للعرب الشيعة والسنة، الأكراد أو آخرون ليستولوا على أراضينا وبلداتنا بهذه السهولة لو لا رعونتنا وأنانيتنا ومواقفنا السلبية وتعصبنا البغيض.

جاء الدور الآن على آخر قلعة مسيحية حصينة في العراق ألقوش، البلدة التي يعتز بها كل مسيحي شريف مهما كان إنتماءه القومي، لأنها كانت ومازالت رمزا دينيا وقوميا وتاريخياً نعتزُ به جميعاً.
فهل تستطيع مؤسساتنا الكنسية والسياسية والقومية أن تجعل من أزمة ألقوش نقطة إنطلاق جديدة لترك الخلافات والعمل معاً لمنع سقوط وضياع أهم وآخر معاقلنا قبل أن نصبح في خبر كان .


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

143
الأخ العزيز الياس متي منصور المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك  وأضافاتك القيمة بما فيها تصحيح بعض المعلومات التي ذكرها الشماس جبرائيل في سياق سرده لسيرة والده المرحوم الخوري أوراها الهوزي لموقع الهوز قبل اكثر من خمس سنوات كما ذكرتُ في المقال .
مع التقدير..

144
الأخ جورج نكارا المحترم

شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة .
نتمنى ان تلتفت الجهات الرسمية وليس الكنسية وحدها ، الى إعادة إحياء ذكرى الشهيدتين مريم ونركز ونشر قصة استشهادهما لأنها تحمل، كما تفضلتم الكثير من معاني البطولة والتضحية .
همسة في أذن الأخ يوحنا بيداويد مسؤول فرع الرابطة الكلدانية في ملبورن / أستراليا :
لماذا لا تبادر الرابطة الى تنظيم أمسية ثقافية للتعريف بالشهيدتين ودعوة المسنين أيضا ممن سمعوا عن هاتين الشهيدتين كمبادرة أولى للتعريف بهن على نطاق أوسع.
تحياتنا

145
بمناسبة مرور 40 عاما على رحيله ، نعيد  - بتصرف - كتابة قصة حياة المرحوم الخوري اوراها يوسف الهوزي كما دونها إبنه الصغير الشماس جبرائيل منذ خمس سنوات ونشرها حينها في موقع الهوز قبل إغلاقه.
الخوري اوراها غني عن التعريف لمسيحيي زاخو ومعظم قراها لأنه خدمها بتفانٍ كبير حتى إنتقاله الى رحمة الله عن شيخوخة صالحة (84 عاما) .
والقصة تلقي الضوء على فترة عصيبة من تاريخ شعبنا ونزوحه من تركيا بسبب المجازر التي تعرض لها أثناء الحرب العالمية الأولى .
رسمه كاهناً مثلث الرحمات المطران العلامة يعقوب اوجين منا، ورقّاه مثلث الرحمات المطران العلامة يوسف بابانا عام (1972) الى درجة الخور أسقف بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي .


حياة الخوري أوراها يوسف الهوزي / بقلم الشماس جبرائيل الخوري أوراها يوسف الهوزي

ولد في قرية هوز بتركيا 15\ايار\م1893 . هاجر مع ذويه وابناء قريته الهوزيين سنة 1915م بسبب الاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون ودخل الاراضي العراقية مطلع عام1919 م بعد رحلة عناء طويلة وشاقة مملوءة بالمخاطر دامت قرابة اربع سنوات حيث شاءت الاقدار  ان يصلوا الى تخوم بحيرة وان  هو ومجموعة من الشباب الهوزيين الشجعان واخص بالذكر منهم المرحوم  توما ريٍٍٍس اوراها الهوزي حيث كان  من اعز اصدقائه المقربين ومكثوا فيها مدة طويلة من الزمن لكونها تحت حماية روسيا القيصرية أنذاك .
وقد غادروها بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وعند دخولهم الاراضي العراقية  مطلع عام 1919 م كما اسلفنا في مستهل  هذا الحديث ودخلوا كمب بعقوبة للمهاجرين والذي كانت قد انشأته الحكومة البريطانية  تحت اشرافها  وقد جمع هذا الكمب اكبر عدد من العوائل الهوزية الناجية من المجازر العثمانية  الوحشية  حيث مكثوا فيه مدة من الزمن ثم انتقلوا الى كمب البوسيف قرب مدينة الموصل وكان ايضا تحت اشراف الانكليز.

وقد عمل فيه الشماس اوراها الهوزي مراقبا للكمب وفي هذه الفترة كان يتررد الشماس اوراها الهوزي على كنائس  الموصل الكلدانية كلما سنحت له الفرصة لكونه شماسا مرسوما وفي هذه الاثناء التقى به المثلث الرحمات المطران طيماثوس مقدسي مطران ابرشية زاخو وتوابعها حيث كان الكرسي الاسقفي وقتئذ  في قرية بيدار  ثم نقله المثلث الرحمة الى محلة النصارى بجوار  كنيسة  الشهيد العظيم  مار كوركيس لكون زاخو مركز القضاء .

اختاره المثلث الرحمة لخدمة الكهنوت  بعد اخذ وموافقة عائلته وذلك لدماثة خلقه وسيرته الحسنة فأدخله المعهد الكهنوتي  البطريركي الكلداني في الموصل لتلقي العلوم الليتروجية واللاهوتية وبعد اكماله المناهج المقررة للكهنوت.
سيم كاهنا بوضع يد الطيب الذكر العلامة المطران يعقوب اوجين منا هو واربعة كهنة اخرين كان من ضمنهم القس توما ريس مطران زاخو ونوهدرا بعدئذ وقد تسمت الرسامة الكهنوتية في كنيسة شمعون الصفا الاثرية بالموصل صبيحة 29\حزيران\1923 ذكرى الرسولين ماربطرس ومار بولس.
عين لخدمة ابرشية زاخو في مراكز وقرى مختلفة.
1-سنتان في قرية بيدار  كاهنا مساعدا للخوري يونان بيداويد.
2- عشرون سنة كاهنا في ركاوة التي كانت تضم  اكبر عدد من المسيحين المهاجرين من شتى القرى المسيحية في تركيا  الذين نجوا من مذابحها الوحشية .
3-اربع سنوات كاهن في قرية مركاصور وتوابعها
4- اربع عشرة سنة كاهنا لقريتي مهمدية واشكفت مارا علاوة على اناطة خدمة ثلاث قرى اخرى به وهي تلكبر,دارهوزا ,هيزاوا وذلك لقلة عدد الكهنة أنذاك فكان يقوم بخدمتهم جميعا بتضحية وغيرة رسولية منقطعة النظير فكان يعمذ اطفالهم ويكلل شبانهم وشاباتهم ويقيم لهم قداديس في الاعياد والمناسبات الدينية ويزودهم بالاسرار الكنسية,وهناك سجل عماذ وبراخ مدون باللغة الكلدانية وبخط يده يضم المئات ممن تعمذوا وتكللوا على يديه منذ بداية الخدمة الكهنوتية ولحد ايام مكوثه في المطرانية الكلدانية في محلة النصارى وهو محفوظ لحد الان في دار المطرانية اعلاه.
5-سنة واحدة في دير شيش  وذلك عند حادثة قصف قرية اشكفت مارا من قبل مدفعية الجيش ودخول الفرسان اليها بحجة انهم يأوون المتمردين الاكراد , فسقط عدد من شبانها جرحى كان من ضمنهم ابن اختي المدعو بهنام كوركيس حنا الهوزي والذي استشهد بعدئذ في الح رب العراقية الايرانية .
وعند حلول الظلام ليلا قامو اهالي قرية مهمدية بترك بيوتهم  لخوفهم من دخول الجيش والفرسان اليها  صباح اليوم الثاني للانتقام لانه قتل في هذا القصف المدفعي ايضا اثنان  من اولاد رئيس الفرسان بشار أغا  وشرطي مسيحي من اهالي سناط فأنقلب السحر على الساحر.
لكن الاب أوراها الهوزي لم يترك ابناء رعيته لوحدهم بل شد الرحال معهم وقوى عزيمتهم وواصل السير معهم ليلا الى ان وصلوا الى منطقة تسمى كوزف فارتاحوا فيها وواصلوا السير مشيا على الاقدام الى ان وصلوا الى قرية دير شيش وهناك جمعهم الاب الغيور  والراعي الامين على خرافه وعاش معهم جنبا الى جنب في السراء والضراء الى ان اعلن بيان  الحادي عشر من أذار التاريخي فرجعوا جميعهم مع كاهنهم  الى قريتهم مهمدية,لكنهم لم يروا فيها سوى الاطلال وقد حل فيها الخراب والدمار من قبل الجيش والفرسان فتشتت شمل اهالي القرية فمنهم من سكن زاخو ومنهم من ذهب الى الموصل وأخرون رحلوا الى العاصمة بغداد.
وبعد هذا العناء الطويل قرر الاب الفاضل اوراها يوسف الهوزي السكن في دار المطرانية الكلدانية في محلة النصارى.
6- اربع عشرة سنة اخرى في دار المطرانية وخلال هذه الفترة تم تكريمه لجهوده في حقل الرب لمدة خمسين عام .
فرقي الى مقام الخوراسقفية وسيم خوريا بوضع يد المطران  يوسف بابانا المثلث الرحمات صباح يوم الاحد الاول من  تموز عام 1973 وذلك في كاتدرائية مار كوركيس الشهيد بزاخو احتفاءا بيوبيله الكهنوتي الذهبي , وقد نال معه اربعة شمامسة متزوجون درجة شماس إنجيلي أصبحوا بعدها كهنة وهم : القس بولس حنا الهوزي ,القس شليمون , القس عوديشو والقس لويس.
خدم كنيسة الله في ابرشية زاخو وتوابعها دون مغادرتها مدة خمسة وخمسين عاما امضاها في خدمة النفوس بتفاني ووداعة وغيرة رسولية .
وافته المنية اثر عجز في البطين الايسر فجلطة قلبية اودت بحياته الطاهرة في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الاحد السابع والعشرون من  أذار عام 1977
اعماله:
1- قام بتوسيع كنيسة ركاوة واهتم بمسكن الكاهن ليلتقي ابناء رعيته الكبيرة مطلعا على احوالهم العامة .
2- اهتم بكنيسة مركاصور وقام بترميمها.
3-قام بتبديل اعمدة كنيسة قلب مريم الطاهر في مهمدية بأخرى ضخمة مع صيانة قبة الكنيسة وجلب ناقوس جديد,كما قام بأضافة ملحق جديد لسكن الكاهن وذلك ببناء ديوان كبير يستقبل به مساءا ابناء رعيته مطلعا على احوالهم العامةوشرح  ايات ونصوص من الكتاب المقدس لهم .
حياته الخاصة :
اقترن عندما كان شماسا في كمب البوسيف من المربية الفاضلة خاتون بطرس يونان بيداويد ورزقه الرب له المجد ببنته البكر ريجينة ثم ستة ابناء وهم: جوزيف ,اندريوس,بطرس ,الشماس ومربي الاجيال عبد المسيح , عمانوئيل, الشماس جبرائيل والابناء الثلاثة الاوائل افتكرهم الرب وارادهم له وهم بعمر الورود.

ولم يبقى من أولاده سوى اصغر اولاده الشماس جبرائيل الخوري اوراها الهوزي وهو متزوج وله ابن وبنت  وهم فادي جبرائيل  الخوري اوراها الهوزي وسارة جبرائيل الخوري اوراها الهوزي ويعيش حاليا في كندا وهو شماس رسائلي في كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس الكلدانية في ابرشية فانكوفر .


146
الاخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتفاعلكم مع قصص شهداء وشهيدات ابناء شعبنا، لانهم بعتبرون قناديل تنير الدرب في هذه الايام الصعبة التي يعيشها شعبنا.
الشهيدتان مريم ونركز ليستا ملكا او حكرا على قريتي هوز وبلن، وانما نماذج مضيئة في الايمان والفداء يحق لكل فرد من ابناء شعبنا ان يفتخر بهن .
لذلك ندعو كل فرد لديه معلومات عن قصص بطولية مماثلة ومن اية قرية او منطقة ان يدونها ليطلع عليها الجميع، هذا اقل ما يمكن ان نقدمه لشهداءنا المنسيبن من جهة والمطالبة بتكريمهم مستقبلا لانهم- كما قلنا - رموز نفتخر بها جميعا .
من هنا تأتي اهمية كتابكم والجهود الكبيرة التي بذلتموها لتوثيق جزء مهم من تاريخ شعبنا، فشكرا لكم ولكل من يحاول ان يخدم شعبنا وباي طريقة كانت.
مع التقدير..
اخوكم
جاك الهوزي

147
الأخ العزيز Albert Masho المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم الرائعة ، أعجبني بشكل خاص كلامكم أدناه :

(على الارض نحن خاسرون لكن في السماء حيث السيد المسيح جالس عن يمين الله الاب نحن رابحين الارض لهم ونحن لنا السماء يفرحون عندما يقتلون مسيحي لكنهم لا يعلمون ان المسيحي عندما يموت على الارض هي نقطة الانطلاق الى الحياة الجديدة مع الله الاب).
الذي يعكس مفهوم ونظرة المسيحي الحقيقي الى هذه الحياة، ولكن لمن أُعطيَ له أن يفهم جوهر هذا الكلام .
مع التقدير.

148
الأخ وليد بيداويد المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم واعجابكم بالموضوع .
نعم ، شهداؤنا ظُلموا مرتين ، مرة عندما قُتلوا غدراً وسكتت العدالة البشرية عن ملاحقة قاتليهم .
ومرة أخرى ، عندما تجاهل الجميع تضحياتهم - كما تفضلتم - لتندثر مآثرهم ويصبحوا في خبر كان .
الشعوب الحية تحتفي بشهدائها وأبطالها وتجعل من تضحياتهم وذكراهم مشعلا ينير درب الأجيال .
ويحق لكل فرد أن يتساءَل :
هل مازلنا نحن شعباً حياً ؟
مع التقدير.

149
ما يتعرض له شعبنا من إضطهادات وضيق ليس بجديد عليه ، فقد مرّ خلال تاريخه الطويل والمؤلم بأوقات عصيبة ، وكان ضحية الأقوياء المتسلطين عليه بسبب خلفيته الأثنية المتميزة أو إيمانه القوي بدينه المسيحي .
 ولم يقتصر ذلك على رجال الدين وحدهم ، أو رجال أشداء دافعوا عن شعبهم وإيمانهم حد الشهادة ، بل تعداه ليشمل نساء عفيفات أيضاً فَضَّلنَ الموت على ترك دينهن والأقتران عنوة برجال مسلمين متنفذين ، إنها مأساة كبيرة حقاً، ولكن كم ستكون المأساة مؤلمة عندما يتعلق الأمر بفتاة صغيرة لم تتجاوز بعد ربيعها الثاني عشر، متزوجة ولم يعاشرها زوجها بعدُ !!
أهدي قصة الشهيدة مريم الهوزي الى روح كل شهيدة من بنات شعبنا، سقطت نتيجة دفاعها عن إيمانها وشرفها وأرضها وطواها النسيان ، لأن قصصهن لم تُدَ وّنْ - مع الأسف - ، وإن القصص المحكية لابد وأن تُنسى مع مرور الزمن ، وبذلك نفقد وفقدنا الكثير من تاريخنا وتراثنا الرائع .

كنا قد نشرنا قبل حوالي ثلاث سنوات قصة أستشهاد نركز بلويتا - بيداويد - صاحبة الأغنية الشهيرة ( هاي نركز نركز )، عروسة هوزية أخرى سقطت شهيدة ...
 على الرابط التالي :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=759264.0

نعود اليوم لننشر قصة أخرى لاتقل ألماً عن قصة نركز بلويتا، إنها قصة العروسة الصغيرة مريم الهوزي، أو عروسة الحمل ، كما كان يحلو للناس ان يطلقوا عليها ، منقولة عن شاهدتي عيان من صديقاتها وعمرها تقريباً.

ماهي قصة الشهيدة مريم الهوزي وكيف أستشهدت ؟

الشهيده مريم، هي ابنة المرحوم (ورده يوسف طليا) من بيت داويدا ، أحد البيوت الرئيسية السبعة لقرية هوز التي تقع حالياً ضمن حدود ولاية شرناخ في جنوب شرق تركيا ، وكانت القرية في حينها تابعة لأبرشية زاخو الكلدانية. والشهيدة ابنة عم كل من المرحومين يوسف وورده طليا .
كانت متزوجة حديثا من رجل من أهل القرية ، ولم يكن قد عاشرها بعد لأن عمرها لم يكن قد تجاوز أل 12 سنة ، لذلك كانت تسكن في بيت جدها الى أن تكتمل أيامها.
جرت أحداث هذه القصة المؤلمة في عام 1913 عندما كانت بصحبة رفيقتيها المرحومتين دلي حنا زوجة المرحوم توما الريّس، آخر مختار لقرية هوز قبل هجر القرية نهائياً، وراحي جدة الشماس أفرام الهوزي.

وذكرت شاهدتا العيان بأنهن كن بالقرب من إحدى عيون المياه في القرية عندما أقترب منهن المجرم المدعو تمر ابن اوصمان ممتطياً صهوة جواده، وهو ابن أحد الآغوات المتنفذين، وطلب من مريم، التي كانت بارعة الجمال، أن تركب معه ، إلا أنها رفضت ذلك بشدة، وحاول إغراءها بحياة سعيدة لو وافقت ان تقبل الزواج منه ، فقالت له، كيف لي أن أترك ديني وزوجي وأهلي لأرتبط بشخص حقير مثلك ؟
فاستشاط هذا المجرم غضبا وحاول  ان يختطفها عنوة ،الاانها افلتت منه وبدات تصرخ، فهددها بالقتل، فاجابته قائله: خير لي ان اموت على دين المسيح من ان اتبعك انت ودينك. فطعنها بخنجره وقتلها فورا.

 وذكرت المرحومة دلي حنا بان شيئا يشبه النور نزل من السماء على جثتها..وان قبرها اصبح مزارا للاستشفاء، وكان المسيحيون من القرى المجاوره ياخذون ترابا من قبرها للتبرك به ولشفاء المصابين بانواع الحمى المختلفة، والأطفال منهم خصوصاً.
وصل خبر استشهاد مريم وتحول قبرها الى مزار يقصده أهل هوز والقرى المجاورة للأستشفاء الى مطران الأبرشية في زاخو ( المثلث الرحمة مار طيمثاوس مقدسي )، فأقترح بناء كنيسة صغيرة (مزار) على قبرها، إلاّ أن المقترح (المشروع) لم يرى النور بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى بعد وقت قصير وتعرض اهل القرية، كبقية مسيحيي المنطقة، لمضايقات المسلمين المتشددين من الأتراك والأكراد والعجم، فهجروا القرية ورحلوا عنها الى ايران واستقر بهم المقام في مخيمات كمب بعقوبة .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
لو كانت الشهيدة مريم قد أستشهدت في أوربا في ظروف مشابهة والشفاءات التي تحدث الناس عنها، وكما قلنا بأنها لم تُدَوّنْ، للأسف، ألم يكن أهالي المنطقة يطالبون من الكنيسة تكريمها على الأقل، إن لم نقل المطالبة بتطويبها، أو حتى قداستها ؟
من يحيي ذكرى الشهيدة مريم أو شهداء كثيرين من أبناء شعبنا طواهم النسيان ؟


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

150
الأخ جورج نكارا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم لما أكتب .
مقترحك جميل ، ولكن نتمنى ان ينتبه الجميع الى المخاطر التي تحيط بنا قبل فوات الأوان ، كي لانكرر الأخطاء التي وقعنا بها خلال الفترة المنصرمة وفتح صفحة جديدة واحترام الرأي الآخر.
لذلك المسألة تهم الجميع وليس شريحة الكتاب وحدهم.
مع التقدير.

151
الأخ كلدانايا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم ..مع التقدير.

152
الأخت الدكتورة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة
قبل كل شيء ، لابد من الأشادة بمجهودكِ الكبير لتوعية أبناء شعبنا ولفت إنتباههم الى حقوقهم المشروعة كشعب أصيل.
يُستَشَف مما جاء في النقاط الأربعة وتعليقكِ عليها ، بأننا يجب ان لانتوقع من الدولة الكردية أحترام وتنفيذ ماجاء فيها، وشرحتِ الأسباب، وهذا يقودنا الى سؤال مهم :
ما الذي علينا فعله لجعل السلطات الكردية تقيم لنا وزناً كشعب أصيل، لاسيما وانها تتعامل معنا كأقلية (خفيفة) الوزن ، إنْ صحّ التعبير ؟
من جهة أخرى ، تقولين :
أتمنى ان اكون قد وفقت في القاء الضوء ، على دور الجانب القانوني في التفاوض ، فالأستفتاء برأيي حدث سياسي بأمتياز ، لكنه لن يتحقق الا بمباركة القانون .

نعم، لقد ( كفّيتِ ووفيّتِ ) كما يقال، ونتمنى ان يعي الجميع هذه الحقيقة ويتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية.

153
الأخ سامي ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم ومشاركتكم في الموضوع وتقييم ما أكتب ، لأن رأيك يهمني ويذكرني بتعليماتك لنا عندما كنا نلعب كرة القدم ضد الفرق المصلاوية في الغابات منتصف سبعينيات القرن الماضي.
مع التقدير.

154
الأخ العزيز الأستاذ د. عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم لما نكتب، الذي أعتبره شهادة قيّمة تحمّلني مسؤولية مضاعفة في أختيار وكتابة المواضيع التي تهم أبناء شعبنا.
ونحن بإنتظار مقالكم الذي سيتناول الموضوع بشكل اعمق وأشمل بدون شك، لأن طريقة تناولكم للمواضيع التي تختارونها تغطي حتى ادق التفاصيل التي لاينتبه إليها إلاّ باحث متمرس وقدير مثلكم.
مع التقدير.

155
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي تنم عن مسؤولية وحرص على المشاركة في ايجاد مخرج لما نعاني منه .
تقول :
أخي جاك ، هل تقصد بهذا الكلام ،أن الكرة الآن في ملعب غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام والرابطة الكلدانية العالمية؟
أخي سالم ، هنا لا أتحدث عن كرة وملعب لأننا ككلدان فريق واحد يجب ان نعترف بوجود مشاكل فيه، وفي اي فريق  تكون مسؤولية الأشخاص المتنفذين اساسية في معالجة الأمور.
وكما قلنا بأن غبطة البطريرك هو أكثر شخصية كلدانية مؤثرة وأب روحي للكلدان ، لذلك نتوقع ان تأتي المبادرة من غبطته، وتقوم الرابطة الكلدانية كتنظيم عالمي بتهيئة الأجواء الملائمة والأتصالات مع كل الأطراف لأزالة العوائق التي تعترض العمل الكلداني المشترك .
مع التقدير.

156
رابي أخيقر يوخنا المحترم
شلاما
تقول :
(بعبارة. واحدة صريحة وصادقة اسمح لي بإن اعبر عن رأي حول ما طرحتم والعبارة هي
ان الكلدان يجب ان يعرفوا بأنهم ليسوا كلدانا أبدا وحسب اقرأر غبطة البطريرك ساكو 
فالي متي خداع النفس،  وطبعا  أنتم أحرار  لكن الحقيقة يجب ان تقال بعيدا عن تملق البعض .
).

إن من يحاول فتح مثل هذه الأبواب كأنما يفتح أبواب جهنم على نفسه، وهي من اهم أسباب حالة التشرذم والأنقسام التي أوصلت أحوال شعبنا الى ماوصلت إليه.
لو جاوبنا بمنطقك هذا يكون الآشوريون يهوداً من وجهة نظر الآخرين وبمصادر، والسريان أقواما بدوية وبمصادر ايضاً.
الى متى نبقى ندور في حلقة مفرغة ولانحترم عقولنا وحريتنا وإختياراتنا ؟
شكرا لمروركم مع التقدير.

157
الأخ شليمون جنو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وقراءتكم للوضع الذي يعيشه الكلدان بقولكم :
في اعتقادنا ان الكلدان لا يعرفون ماذا يريدون، وعقولهم مشتتة، تتقاذفهم امواج القومية الهوجاء على زوارق الكنيسة المغتربة والمقسمة ما بين أميركا واروبا وأستراليا. فبعد ان هاجموا الكنيسة بقيادة ما يسمى القوميين الكلدان انقسم هؤلاء القوميون ما بين الدفاع عن الكنيسة والهجوم عليها، وكل هذا وموطئ قدمهم في الوطن الام صار يترنح، فالكلدان أضحت عيونهم وعقولهم متجه الى المهجر طمعا بالعيش الرغيد وطز في الوطن. هذه هي حقيقة الكلدان.

نعم، نحن - ككلدان- نعترف بكل ماذكرته ، ولكن نفس المشاكل يعاني منها بقية المسيحيين ويهمنا هنا ذكر الاشوريين والسريان ايضاً، ولكننا إن بقينا نفكر بهذه العقلية، علينا ، أو على من تبقى على أرض الوطن لأي سبب كان أن لايفكر بمستقبله على اراضيه، لأنه حسب كلامكم عبثا يحاول التشبث بالأرض ! لذلك ليس الكلدان وحدهم من ينطبق كلامك عليهم.
الكل دون استثناء مدعو للتفكير والعمل من أجل "قضيتنا" التي باعها البعض بأبخس الأثمان من أجل الكرسي وحفنة من الدولارات، وانت خير من يعرف ذلك. هذه حقيتنا كلنا وليس الكلدان وحدهم.
اما قولك :
وأرجو ان يتسع صدركم للحقيقة وان لا تأتي الردود سفسطائية لتعديل الواقع المعوج .
أرجو أن يكون القارئ الكريم حكما في الموضوع :
هل ماجاء في المقال وتعقيبي على ردود الأخوة المشاركين فيه سفسطائية أم مباشر ومن الواقع الذي نعيشه؟

158
الأخ العزيز ألبرت ماشو المحترم
تحية طيبة
لقد سبقني الأخوان العزيزان د. عبدالله رابي وسامي ديشو بالرد على مداخلتك الغريبة نوعاً ما على الموضوع !
تقول :
في العراق نحن الى زوال قبلنا ام لن نقبل والسبب هو خطاب التفرقة .
وحضرتك تُحمّل روما المسؤولية عن ذلك دون وجه حق . لماذا ؟
لأننا نحن الكلدان والسريان والأشوريين نتحمل المسؤولية كاملة، وكما ذكرتُ، بأننا فشلنا فشلاً ذريعاً في الأتفاق على ابسط الأمور، علينا ان نعاتب انفسنا اولاً ونشير بأصابعنا الى من كان السبب في تدهور اوضاعنا منذ سقوط النظام السابق، وأولهم ممثلونا في السلطة بسبب سياسة الألغاء وبعدها الأحتواء التي تبنوّها وأدت الى التباعد والتفرقة التي تتحدث عنها هنا ، قبل إتهام الآخرين .
إن إلقاء اللوم على الآخرين بسبب إنتمائنا الطائفي او القومي هي اسهل طريقة للتهرب من الفشل وسببا رئيسيا في بقاء المشكلة دون حلول.
هناك أمر اخر مهم ذكره الأخوان د. رابي وسامي ديشو أو اشاروا اليه وهو أقتباس آيات من الكتاب المقدس والأستشهاد بها في غير محلها لتبرير كلامنا لها مفعول عكسي وإهانة لها.
شكرا لمرورك مع التقدير.

159
الشماس العزيز الأستاذ بطرس ادم المحترم
تحية طيبة.. وأعتزاز كبير لروحك الوطنية التي تشمل جميع المكونات وأولهم الأخوة السريان والآشوريين وحرصك المسيحي العالي الذي يتجاوز كل الفوارق .
أستاذنا العزيز، ليس لدي ما أضيفه الى مداخلتك القيّمة على الموضوع التي غطّتهُ من جوانب أخرى .
شكرا لمروركم مع التقدير.

160
الأخ العزيز الأستاذ ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم على الموضوع، الذي هو دليل لحرصكم على وحدة الصف الكلداني .
ويسرنا جدا بأن نستفيد من خبرتكم وملاحظاتكم القيمة التي ذكرتها وخصوصا قولكم :
أذا أردنا توحيد الخطاب الكلداني قومياً لابد من أستراتيجية مثبتة سلفاً قبل أنعقاد أي مؤتمر أو لقاء أو أجتماع كلداني عام يتداول قضية الشعب الكلداني كخصوصية جزئية قومية ، وهنا لابد من طرح مشروع برنامج ومناج عمل أستراتيجي كلداني على الملأ (الى عامة الناس من المثقفين ومتابعي القضية الكلدانية) ، ومن ثم يتم أخذ الآراء التي تطرح على هذا المشروع الفكري (السياسي والأجتماعي والأقتصادي وووالخ) ومن خلال المؤتمر المقترح من جنابكم الكريم ، لابد من أولى مهامه أن يناقش أستراتيجية عمل مستقبلية للكلدان وباقي المسميات الأخرى ، وفي خلاف ذلك نعتقد لا علاج لتوحيد الخطاب الكلداني ابداً ، والسبب كل واحد يقدم وينطلق ويعمل ضمن اجتهاداته الخاصة أحزاباً أو كنائس أو منظمات تعني بالأمور القومية من دون ان تحترم بقية بنات وابناء شعبها ..
نأمل أن تنظر كل الأطراف الكلدانية المتناقضة بموضوعية وروح أخوية الى هذا الأمر الذي يهم الجميع لوضع الخلافات جانبا والعمل معا من أجل ترميم البيت الكلداني بعيدا عن التعصب والعناد ليتمكنوا من ايجاد حلول عملية مقبولة تساهم في تطور الكلدان وخيرهم.
ألا يستحق شعبنا قليلاً من التضحية لأجله بعد كل هذه المعاناة؟
مع التقدير.

161
الأخ العزيز والمفكر الكبير الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم لما نكتب .
ردكم هو إضافة نوعية للمقال ، وملاحظاتكم القيمة تلقي الضوء على جوانب مظلمة لما يحصل في دهاليز السياسة على حساب المصلحة العامة.
لقد بات الجميع يعرفون الأسباب ، والكتابات وحدها لم تعد تكفي  . الذي بإمكانه ان يقرر ويجري تغييرا شاملا على ارض الواقع هم ابناء شعبنا أنفسهم من خلال :
١- توحيد الصف وتشكيل كتلة موحدة لاتستثني أحدا ولاتُفَضّل فئة على اخرى.
٢- عدم افساح المجال لمن يعزف على وتر العنصرية القومية والطائفية .
٣- إتاحة الفرصة لدماء جديدة كفوءة تؤمن بأننا شعب واحد مكون من الكلدان والسريان والآشوريين وتثبيت السريان كقومية مستقلة في الدستور العراقي حالها حال الآشورية والكلدانية.
٤- غلق موضوع التسمية نهائيا والجدالات العقيمة حوله، واحترام أختيار كل فرد .
٥- التفكير الجدي بمستقبل شعبنا ومصيره على اراضيه مع استغلال كل الطاقات والأمكانيات المتاحة لتحقيق الحد الأدنى الممكن على الأقل من حقوقنا.
ولن يتحقق هذا إلاّ بأن يقر الجميع بأننا فشلنا فشلاً ذريعاً في الأستفادة من الطاقات الكبيرة التي نملكها، رغم كوننا مكوّناً صغيرا مقارنة بالآخرين، وذلك نتيجة الأنانية والجشع والتشبث بالكرسي .. وإذا شعبنا اراد الحياة يوما لابد ان يقلب الكرسي والطاولة على من كان سبباً في مأساته وأولهم من وضع ثقته بهم .
مع التقدير..

162
الأخ سلام يوسف المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافاتك القيّمة التي تدخل في صلب الموضوع وتغنيه.
إن ماجاء في كلامكم أدناه يُعتبر مقترحاً ونصيحة لكل من يبحث عن مخرجٍ لأزمة الكلدان :
( ولهذا فأنا اعتقد بأننا نحن الكلدان علينا بترتيب بيتنا الكلداني اولا وان نحترم كل التجمعات الكلدانية ولا نفرط بها رغم اختلافنا معها ان كانت كنسية أو قومية أو علمانية .) .
مع التقدير..

163
كنتُ أتمنى ان يكون عنوان المقالة ( ماذا نريد نحن المسيحيون؟ ) ، وأقصد هنا المسيحيين العراقيين من الكلدان والسريان والآشوريين خصوصا ، لأننا شئنا أم أبينا عراقيون ومصيرنا مشترك وقوانين الدولة العراقية والحقوق والواجبات تشملنا جميعاً، لذلك فعلاقة الكلداني العراقي أقرب مع السرياني أو الآشوري العراقي منه مع الكلداني التركي أو الآشوري السوري أو السرياني اللبناني، وهكذا الجميع .
خلال الحروب الطويلة التي خاضها العراق منذ عام ١٩٨٠، قدّمَ المسيحيون العراقيون مئات بل آلاف الشهداء دفاعاً عن الوطن برغبتهم أم مرغمين ، بينما لم يكن المسيحي السوري او اللبناني مرغما على ذلك لأنه  يعيش في بلدٍ ثانٍ ، تحكمهُ قوانين آخرى، هذه حقيقة لايمكن لأحد أن ينكرها.

نحن أقليات صغيرة في هذه البلدان، ومن المستحيل ان تكون لنا دولة مستقلة تجمعنا ليكون مصيرنا مشتركاً، لذلك من الأفضل ان يناضل (المناضلون) القوميون من أجل حقوق وحياة أفضل لأبناء جلدتهم في البلدان التي يحملون جنسيتها ، أما الشعارات الرنانة والتفكير بعقلية عنصرية أصبحت من مخلفات الماضي وأثبتت فشلها على جميع الأصعدة.
ولكن هذا لايمنع من إقامة علاقات تعاون وثيقة وإجتماعات دورية للحفاظ على هويتنا القومية والثقافية.
بإختصار شديد، إنْ أردنا أن نحافظ على وجودنا، علينا ان نكون واقعيين في تفكيرنا وإقامة علاقات أخوية بعيداً عن العاطفة العمياء، التي جعلتنا نتعثرهنا وهناك ومازلنا !
لا اريد الخوض في تفاصيل أوسع عن الموضوع لأنه محزن ومكرر، مع الأسف.

سأكتفي هنا بالحديث عنا نحن الكلدان وماذا نريد ؟
قبل الخوض في الموضوع، أنا متأكد بأن كل من يؤمن بكلدانيته ويهمه أمرها ووحدتها لايعجبه الوضع الذي وصلت إليه العلاقة بين أبنائها من جهة، والعلاقة بينهم وبين الكنيسة الكلدانية من جهة أخرى .
لانريد أن نبقى أسرى الماضي وخلافات الماضي سواء الكنسية منها ام بين الأفراد أو الأحزاب والتنظيمات المختلفة ، لأننا - ببساطة - فشلنا فشلاً ذريعاً في إثبات وجودنا وأكثريتنا التي نتباهى بها على الساحة العراقية.
علينا قراءة الوضع الراهن كما هو والأستفادة القصوى من كل الطاقات والمواهب الكلدانية بشكل أفضل، ولن يحصل هذا إلاّ بأزالة الخلافات التي حصلت أو تلك التي إفتعلها آخرون يهمهم أن يبقى البيت الكلداني منقسماً على نفسه، وكما قال سيدنا يسوع المسيح : كل بيت ينقسم على نفسه لايصمد.
إن توحيد الصف الكلداني يتطلب منا جميعاً التفكير في صيغة للعمل المشترك لايستثني أية طاقة أو موهبة كلدانية لها القدرة على تقديم الأفضل لهم حتى لو كانت تحمل افكاراً لاتتماشى مع خط (القيادة) إنْ صحَّ التعبير، مادامت  النيّات صادقة والهدف خدمة الكلدان، وعدم فسح المجال للأنتهازيين والوصوليين "المداهنين" تحقيق مآرب شخصية من خلال العمل المشترك.

قبل هذا كله، هناك حقائق على أرض الواقع لابد من الأعتراف بها :
١- غبطة البطريرك لويس ساكو هو الأب الروحي لكل الكلدان، حتى إن إختلفوا معه في الرأي، وهو أكثر شخصية مسيحية مؤثرة على الساحتين العراقية والدولية في الوقت الحاضر.
وعلى الأخوة الكلدان "المعارضين" لسياساته أن يعرفوا حقيقتين مهمتين:
أ- حجمهم الحقيقي، وتأثيره على الساحة يكاد يكون معدوماً.
ب- كتاباتهم المعاكسة لكل مايصدر عن البطريركية الكلدانية لاتخدم القضية الكلدانية مطلقاً، بل تزيد الطين بلّة، إلاّ إذا كانت تخدم أجندات أخرى، وهذا ما لا أعتقده.

نحن بحاجة الى كسر جبل الجليد الذي صنعناه بأنفسنا ليفصل بيننا بسبب العناد وأمور شخصية يمكن تجاوزها بسهولة، لاسيما - والجميع يعلم - بأننا مقبلون على مرحلة حرجة يكون تأثيرها بالغاً على أبناء شعبنا الكلداني والمسيحي .
وخير من بإمكانه إذابة هذا الجليد هو غبطة البطريرك نفسه والرابطة الكلدانية بتوجيه دعوة لكل النشطاء الكلدان لعقد مؤتمر عام لإزالة العوائق التي تعترض سبل العمل الكلداني المشترك ، على ان لايعتبر المعارضون لغبطته هذه الدعوة بمثابة نقطة ضعف من البطريركية وإنما فرصة كبيرة لخدمة القضية الكلدانية وخارطة طريق للعمل الكلداني المشترك مستقبلاً.

٢- لو بقينا أسرى خلافات الماضي والأصرار على العناد والمكابرة، علينا ان لانفكر بعد الآن بشيء أسمه القضية الكلدانية .

جاك الهوزي

corotal61@hotmail.com

164
اخي جورج المحترم
شكرا لمروركم وتعليقكم المقتصب والكبير في معناه.
اتمنى ان يفكر الجميع في مصلحة ومستقبل شعبنا بعيدا عن التحزب الفئوي.
مع التقدير.

165
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وملاحظاتكم التي تضمنها مقالكم القديم الجديد، فعلاً هناك من إحترقت أوراقهم ولم يبقى منها سوى دخان أسود تنبعث منه غازات تضر بالعلاقات بين أبناء شعبنا والمصلحة العامة.
وكما ذكرتُ في ردي على الأخ كوركيس أوراها ، نحن بحاجة الى ثورة شاملة لتصحيح المسار ومعالجة تلك الغازات لتنقية الأجواء .
مع التقدير.

166
الأخ العزيز كوركيس المحترم
تحية طيبة
أغنيتَ الموضوع كثيرا وأضفتَ له أبعاداً جديدة بشرح وتوضيح أسباب المشكلة ومن يقف وراءَها ويعمل على استمرارها بصراحتك المعهودة التي قد لا تعجب الكثيرين لأنها تلقي الضوء على ممارساتهم المكشوفة ومحاولاتهم وقف عجلة الزمن أو إرجاعها الى الوراء .
وهذا غير ممكن طبعاً بعد زلزال داعش الذي أسقط كل الأقنعة ليظهر الوجه الحقيقي لمن عمل ويعمل من أجل المصلحة العامة، والذي يتاجر بقضية شعبنا ومستقبله لتحقيق مآرب شخصية .
لهذا، نحن بحاجة الآن لثورة تصحيحية تضع الرجل المناسب في المكان المناسب لكي لاتتكرر نفس السلبيات التي نعاني منها منذ سقوط النظام السابق، وشعبنا هو من عليه ان يقود هذا التصحيح بعيدا عن النظرة الطائفية والقومية والمناطقية الضيقة قبل أن نطالب بحقوقنا ونخطط لمستقبلنا على اراضينا قبل فوات الأوان .
عزيزي كوركيس : حاولتُ ان أقتبس جزء من ردك المهم لأعلق عليه، إلا انني لم اتمكن من ذلك لأن ردك كله مهم ومكمل للموضوع.
شكرا لمروركم ، مع التقدير.

جاك الهوزي

167
الأخ العزيز الياس منصور متي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي أوضحت جوانب أخرى مهمة من موضوع مقالنا .
وأود هنا أن أشير الى نقطتين مهمتين تناولها تعقيبكم ، وأنا متفق معها تماماً :
١- إنقسامنا جعل الآخرين لايقيمون وزناً لنا ولا يأخذون مطالبنا مأخذ الجد محلياً ودولياً.
والسؤال هنا من المسؤول عن هذه الحالة التي وصلنا إليها، حتي قبل كارثة داعش ؟
وأجبت بنفسك على هذا السؤال بقولك :
بسبب عدم وجود مرجعية سياسية موحدة  للتخطيط والعمل معاً ومن خلال كل القنوات وتشكيل لوبي مؤثرة ...
٢- تساؤلك المشروع والمهم :
ما سبب عدم تمكننا من تشكيل تلك المرجعية، وبمباركة الكنائس!؟
هذا السؤال يتبادر الى أذهان كل من تهمه مصلحة شعبنا ومستقبله  على اراضيه على المدى البعيد.
والسبب ربما نجده لدى من يهمه أن يبقى الوضع على ماهو عليه، ومن يشترك في تنفيذ هذه المخططات من أجل مصالح آنية، والحليم تكفيه الأشارة.
مع التقدير.

168
الأخوة الأعزاء :
مايكل سيبي
أنطوان الصنا
أخيقر يوخنا
ميخائيل ديشو  .... المحترمين

تحية طيبة
شكرا لمروركم على الموضوع وإبداء الرأي فيه ، إنْ إتَفَقنا أم إختلفنا بالنتيجة لايهم ، المهم هو أننا جميعا نعلم  -كما الأخوة القراء - بأننا بحاجة  الى تغييرات جذرية في طريقة تعاملنا مع بعضنا البعض بما يخدم مصالح أبناء شعبنا دون تمييز أولاً، ومع الأحداث والتغييرات المتسارعة التي سيكون لها أثر بالغ على مستقبلنا على اراضينا ثانياً.
مع التقدير.

169
قد لايستسيغ البعض طرح مثل هذه الأفكار، وقد يعتبرها آخرون من الموالين لهذا الحزب أو ذاك  - وخصوصا تلك التي لها تمثيل برلماني لدى حكومة المركز أو الأقليم  - بأنها تَدَخُلٌّ في شؤون هذه الأحزاب ومحاولة لنزع ( شرعية ) تمثيلها لأبناء شعبنا بعد فوزها بمقاعد الكوتا المخصصة لهم في أنتخابات "حرة وديمقراطية".
لو أسلمنا بهذا الأمر وإعتبرنا هذه الحجج منطقية، فهل مازالت هذه الأحزاب قادرة على حماية مصالح شعبنا ؟ وأين كانت أصلاً  في محنته المستمرة منذ غزو داعش لأراضيه وتدمير مدنه وقراه وتدنيس مقدساته ؟ وما الذي قدمته للاجئين والمشردين مقارنةً بدور المنظمات الأنسانية وعموم كنائسنا، والكنيسة الكلدانية خصوصاً ؟
فبِأيّ حق إذاً يَدّعون تمثيل هذا الشعب ؟

المفروض في حالات كهذه، أن تقرّ هذه الأحزاب بفشلها وتعترف بعجزها عن تقديم المساعدة المتوقعة لمن إنتخبها، ولكنها مازالت تتباهى بأنها ممثلة شرعية لهم .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
هل كانت هذه الأحزاب  عاجزة  حقاً عن مد يد العون للذين فقدوا كل شيء في رمشة عين ووجدوا أنفسهم وعوائلهم بين ليلةٍ وضحاها مرميين على الأرصفة وفي الحدائق ؟
شخصياً، لا أعتقد ذلك، وربما يشاركني الكثير من الأخوة القراء هذه الحقيقة المرّة ويعرفون تفاصيل أكثر دقة بسبب معايشتهم او قربهم من الأحداث خلال الأعوام العشرة التي تلت سقوط النظام السابق وحتى غزو داعش المشؤوم لأراضينا .
ويحق لكل فرد من أبناء شعبنا ان يسأل اليوم :
كم من مسؤول ، ممثل ، مرتزق، مطبل ومزمّر ... الخ إستغنا لحد التخمة، وحتى عشرات، مئات أو ربما  أكثر من الأشخاص  العاديين الموالين لهذه الأحزاب  ويعرفهم الكثيرون كانوا معدومين وأصبحوا ، بقدرة قادر ..... ، فهل سألهم أحد يوماً : من أين لك هذا ؟
إذا عرف السبب بطل العجب .
لذلك يحق لهم أن يعلنوا عن عجزهم "المادي" والمعنوي وفشلهم في دعم شعبنا في محنته ، ولكن لا يحق لهم أن يضعوا العراقيل في طريق من مدّ ويمد يد العون له، أو يدّعون أحقّية تمثيلهم له بعد كل ماجرى !

وقد ينبري أحدهم ويقول بأن النظام في العراق كله فاسد من رأسه الى قدميه فلماذا نلوم ممثلينا في الأحزاب والسلطة ؟
نقول له بأن نفس النظام قائم على المحاصصة الطائفية، فلماذا نلوم الكنيسة الكلدانية بطرحها تسمية (المكون المسيحي) كتسمية مرحلية ، وتدخلها في الشؤون السياسية طالما بقي هذا النظام قائما من جهة، وعجز أحزابنا وأنحسار دورها من جهة أخرى ؟
والغريب في الأمر، هناك من اعلن تخوفه من تبنّي هذه التسمية المؤقتة لأنها ستجعلنا  كمسيحيين أهدافاً سهلة للمتشددين الأسلاميين ، فهل إستثنى داعش في إجتياحه لمناطقنا مقرات الأحزاب ( الكلدانية السريانية الآشورية ) من حرف النون بإعتبارها مقار لأحزاب قومية سياسية لاعلاقة لها بالدين والطائفية. أي منطق هذا ؟
في الختام، إذا كانت أحزابنا عاجزة عن مد يد العون لشعبنا والكنيسة ومقترحاتها غير مُرَحّب بها ، ألم يحن الوقت لتشكيل مجلس إنقاذ يضم أشخاصاً كفوئين لهم خبرات في المجالات السياسية والأقتصادية والقانونية وغيرها يمثلون كافة الفئات المسيحية من الكلدان والسريان والآشوريين، وحتى الأرمن وغيرهم ، ويكون ممثلا ً لهم جميعا وناطقاً بأسمهم في هذه المرحلة المهمة والحرجة، على ان تقدم الأحزاب والكنائس الدعم الكامل له كبادرة حسن نيّة من الجميع.


جاك الهوزي
corotal61@hotmail.com

170
الأخ الأستاذ د. رابي المحترم
تحية طيبة
تطرّقتَ بمقالك هذا الى مرضٍ مستشري بيننا دون إستثناء، تحوّلَ - مع الأسف - الى ثقافة سلبية رجعية أوصلت وضع شعبنا الى ماهو عليه الآن.
فكل مبادرة ، مهما كانت إيجابية،  تصدر عن جهة أخرى غير التي ينتمي  اليها أو يؤمن بها أحدنا فردا كان أم مجموعة، أو لاتتماشى مع الفكر الذي يحمله  ومصالحه الشخصية تُعتَبَر مرفوضة له وفقا للثقافة الجديدة التي اشرنا اليها حتى لو كانت بلسماً لكل الجروح.
وأود ان اشير بأنني أتحدث هنا بشكل عام دون الأشارة الى جهة معينة تحديدا، لا أحد من المسؤولين يبحث بشكل جدي عن حل حقيقي لمشاكل شعبنا ومستقبله، الكل يضع المنصب والسلطة والشهرة والمادة قبل ذلك.
علينا أن نعيد النظر في سياساتنا (الأنتهازية) هذه ونلتفت الى انفسنا لأنقاذ مايمكن إنقاذه وإلاّ فليسكتْ الجميع ممن يدّعون بأنهم ممثلين لشعبنا سياسياً ودينياً ويَدَعون الناس تتصرف كل وفق ما تقتضيه مصلحته الخاصة وظروفه السخصية.
لقد فشلوا - بأمتياز- في وضع  أساس لوحدة شعبنا ويتحيّنون الفرص لذرف دموع التماسيح عليها ، لذلك هم آخر من يحق له الحديث عن هذه الوحدة !!
شكرا لمجهودك الكبير أستاذ عبدالله وتحليلك الرائع لهذه المشكلة التي يعاني منها شعبنا وقادتنا ، والكلدان والرابطة الكلدانية أيضا ليسوا إستثناءً منها.
وأثني بشكل خاص على قولكم أدناه الذي يعتبر مفتاح النجاح للعمل المشترك ونصيحة مجانية للجميع :
تجنبوا العمل الازدواجي فهذا مؤشر للضعف وعدم امتلاك الحجج الفكرية لمخاطبة الاخرين وتفسير انشطتهم، فلا تتهموا الاخرين بالتناقض والتناقض شاهد في اعمالكم وافكاركم .
أخوكم
جاك الهوزي

171
أخي العزيز جاني
كلماتك المقتضبة  والعميقة في معانيها وقيمها ، أعتبرها بمثابة نسمة عليلة تنبعث من قلب مفعم بالحب لأخوته وأمته ، تحمل في طياتها مسحة من الحزن والأمل في آنٍ واحد .
أتلذذ وأنا أقرأ  كل ماتكتبه في  هذا المنبر الجميل الذي أصبح متنفساً لنا جميعاً .
شكرا لمروركم واضافاتكم متمنيا لكم كل الخير .. مع التحية.
أخوكم
جاك

172
الاخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتأييدكم لما ذهبنا إليه ومقترحاتكم القيمه التي يدركها المسؤولون الدينيون والساسة من أبناء شعبنا ، إلا أنهم يفشلون كل مرة في اتخاذ موقف موحد لتعزيز فرص بقاء هذا الشعب الاصيل على اراضيه لاسباب باتت معروفة للجميع.
نحن- مع الأسف- أول من يهمش قضيتنا قبل الآخرين وذلك بالوقوف ضد كل المبادرات التي تصدر من هذا الطرف أو ذاك.
وسيعلم الجميع ، ولكن بعد فوات الأوان ، من كان يعمل من أجل المصلحة العامة ومن لم تكن تهمه سوى مصلحته الخاصة.
مع التقدير.

173
الأخ الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم ومشاعركم اللطيفة راجيا من الرب ان تكونوا بخير دوما .
قرأت مقالكم واطلعت على رايكم في دعوة غبطة البطريرك ساكو للجهات الاسلامية والحكومية بتحمل مسؤولياتها الاخلاقية تجاه غير المسلمين، برأيي الشخصي كنت منصفا في كلامك وقراءتك للموضوع.
شيء مهم اريد ان اضيفه هو ان الجميع مدعوون لدعم مار ساكو في هذه المسالة المهمة عوضا عن الوقوف ضده لأي سبب كان لأن هذه المسألة بالذات لاتقبل التفرقة والتقسيم.

174
رابي أخيقر يوخنا المحترم
شلاما
شكرا لمروركم وإضافاتكم التي تأتي في صلب الموضوع .
أما قولكم :
والحل حسب راي هو البحث عن دولة خارجية او دول تهتم بقضيتنا لفرضها بالطرق السياسية .
هل برأيكم هناك دولة أو دول تهتم بقضيتنا لدرجة تعريض مصالحها للخطر ؟
تحياتي

175
جاء في بيان صادر من البطريركية الكلدانية حول الخطاب التحريضي ضد المسيحيين مايلي :
"لذا ندعو المرجعيات الدينية الحكيمة إلى تبني نهج الاعتدال والانفتاح ومنع كذا خطابات تروج للكراهية والتمييز، كما ندعو الحكومة الموقرة الى فرض القانون والعمل على احترام عقيدة كل أنسان عملا بشرعة حقوق الإنسان بالآية الكريمة: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ( سورة الكهف 29)".
بيان البطريركية على الرابط المرفق أسفل المقالة .

هل للمسيحيين مستقبل في العراق ؟
يعتقد (اكثر الناس تفاؤلاً) بأن المسيحيين في العراق ومنطقة الشرق الأوسط  عموماً ينتظرهم مستقبل أسود  لتراجع أعدادهم بشكل مخيف نتيجة  تصاعد المد الأسلامي المتشدد بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق وما يسمى بالربيع العربي مما أدى الى بروز تيارات إسلامية دموية كالقاعدة وداعش وغيرها التي نشطت نتيجة الفوضى والفراغ السياسي الذي خلفته الأحداث السريعة المتلاحقة في دول المنطقة.

ومادمنا بصدد الحديث عن المسيحيين العراقيين ، فمن غير المعقول أن  يصدر عن رجال دين مسلمين ومن على منابر المساجد وفي وضح النهار كلام يُكَفّر المسيحيين وغير المسلمين ويهددهم - لو رغبوا بالبقاء على اراضيهم - بالأسطوانة العنصرية المعروفة :
إعتناق الأسلام، دفع الجزية أو القتل .
وكل هذا يجري في ظل دولة وحكومة تدّعي الديمقراطية وحقوق الأنسان ومرجعيات دينية تتظاهر بإنها ترفض هذه الظاهرة  الخطيرة ولكنها لاتحرك ساكناً لوضع حدٍ لها !!

لماذا تسكت المرجعيات الأسلامية في العراق على هذه الممارسات البشعة؟
إذا كانت هذه المرجعيات مستقلة وتتغاضى عن مثل هذه الأفعال والتصريحات الأجرامية، فليس هناك إلاّ تفسير واحد وهو إنها ترغب بذلك وتشجعها عن طريق السكوت عليها ، لأن السكوت في مثل هذه الحالات من علامات الرضا، وهذا أخطر مافي الموضوع إن كان الأمر كذلك.
نلاحظ في النص المقتبس أعلاه من بيان البطريركية الكلدانية بأنها تدعو "المرجعيات الدينية الحكيمة" والحكومة العراقية لمنع هكذا خطابات مغرضة . هذا يقودنا الى أسئلة مهمة منها :
هل ستستجيب هذه المرجعيات والحكومة لمثل هذا النداء ؟
كم مرة وجّهت البطريركية هكذا نداءات دون أن تلتفت لها هذه المرجعيات والحكومة ؟ لماذا تنفرد البطريركية الكلدانية بإطلاق مثل هذه الدعوات والبيانات وحدها؟
فهل صدرت فتاوٍ من هذ ه المرجعيات تحرم تصريحات كهذه من مستخدمين رسميين في مساجدها يتقاضون رواتب منها ؟
أو شرّعتْ الحكومة العراقية قوانين تعاقب من يقوم بها أو يروّج لها ؟
 ولماذا إذاَ لايصدر بيان مشترك عن رؤساء الكنائس وممثلي أبناء شعبنا جميعاً حول الموضوع يطالب الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية بشكل رسمي تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والدينية  لأصدار قوانين وفتاوي تعاقب وتحرّم من يقوم بهذه الأفعال المشينة ؟

أما إن لم تكن مستقلة، فهذا يعني بأنها تُنفّذ تعليمات وأوامر جهات ومرجعيات خارجية هدفها السيطرة على العراق عن طريق شراء الذمم وفرض فكرها المتطرف  من خلال ممارسات وحشية  وترهيب الناس لزرع الرعب واليأس في قلوبهم كالمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى غير الأسلامية -وحتى الأسلامية منها التي تنتمي الى مذهب مختلف عنها-  بهدف طردها من اراضيها ومسح تراثها وتدمير حضارتها، وكأنها تقول لهم بصريح العبارة : لامكان لكم هنا ، وحتى حضاراتكم أصبحت جزءً من الماضي !
في هذه الحالة علينا  نحن أيضا أن نستعين بمرجعيات خارجية  كالفاتيكان، بإعتبارها المرجع الأعلى لغالبية مسيحيي العراق ، والكنائس المسيحية الكبرى الأخرى ،كالكنيسة الأرثذوكسية الروسية وغيرها ، والدول والمنظمات الأممية التي تد ّعي الدفاع عن حقوق الأنسان ونطالبها بتحمل مسؤولياتها وحماية أتباعها بالضغط لأصدار بيان دولي ملزم بهذا الشأن ومطالبة  المرجعيات الأسلامية الكبرى في العراق وخارجه في مصر والسعودية وأيران بمعاقبة كل من يروّج لهذا الفكر الهدام، هذا لو أرادت أن يبقى المسيحيون على اراضيهم ، وإلاّ فلا معنى من مطالبتهم بالبقاء على اراضيهم والحفاظ على تراث أجدادهم.

إن لم تكن لدى هذه الجهات القدرة على ذلك ، فكيف يمكن للمسيحيين المستضعفين المطالبة بحقوقهم القومية والوطنية والحماية الدولية والمنطقة الآمنة التي يتحدثون عنها ؟
ولكن قبل هذا كله، هل نحن ، كمسيحيين عراقيين مستعدون لتجاوز خلافاتنا وتوحيد صفوفنا للمطالبة بحقوقنا.

الرابط :
http://saint-adday.com/?p=17555

176
شكرا أخي جورج على إضافاتك المهمة التي تعزز ما ذهبنا إليه.
تحياتي مع التقدير.

177
أخذت ملايين الدولارات التي صرفتها السعودية لنشر الفكر السلفي الوهابي تحقق أهدافها في أوربا.
وإتضّح بأن الغاية الأساسية من صرف مبالغ طائلة لبناء مساجد ومؤسسات  تعليمية كبرى في مدن أوربا المهة كانت لنشر فكرها المتطرف وسحب البساط من تحت أقدام القائمين على المساجد التي تنشر فكراً معتدلا يقبل التعايش مع الآخر .

ففي أمستردام مثلا ً، أخذ تأثير التيار السلفي بالأزدياد على الجوامع والمساجد المغربية البالغ عددها ٢٢، حيث بات نصفها خاضعا لهذا التيار الأسلامي المتطرف الذي يواصل الضغط على الجوامع الأخرى وخصوصاً المعتدلة منها وفق ما جاء في صحيفة (NRC) الهولندية .
وبحسب الجريدة ، أن أحد أهم أسباب تصاعد نفوذ هذا التيار يكمن في إزدياد عدد الأئمة الذين يتم تدريبهم وتأهيلهم في المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة الى تقرير المخابرات الهولندية الأخير الذي يحذّر من محاولة السلفيين السيطرة على الجوامع الأخرى المعتدلة في العاصمة الهولندية بقوة وتأثير المال .
وقال ناطق بأسم بلدية أمستردام بأن هذه المشكلة تشغل حيّزاً مهماً من أهتمامات البلدية وعمدة المدينة.

من جهة أخرى، يرى خبراء أمنيون أن الوقت قد حان لتتخذ الدول الأوربية إجراءات مشدّدة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي أخذت تغزو مدن أوربا المهمة من شرقها الى غربها .
وتحولت مساجد ومؤسسات تعليمية اسلامية كثيرة الى أوكار لتخريج إرهابيين يشكلون خطورة كبيرة على أمن وأستقرار هذه البلدان نتيجة تشبعهم بهذا الفكر المتطرف، ومنهم أولئك الذين سافروا الى العراق وسوريا ومناطق اخرى من العالم للقتال مع تنظيمات اسلامية متطرفة كداعش والقاعدة وغيرها من التي تحمل أفكارا  مشابهة لتلك التي يروّج لها أئمة المساجد السلفية في بلدانهم والمتخرجين من السعودية والمدعومين منها مادياً.

والغريب في الأمر، أن غالبية الدول الأوربية تعلم بالدور السلبي الخطير على رعاياها نتيجة تأثير أولئك الأئمة (صنع السعودية) ودورهم في زعزعة أمنها وتعريض رعاياها للخطر -وما الأعمال الأرهابية التي تجتاح بلدان أوربا إلاّ جزء منها- إلاّ انها لاتحرك ساكناً لمنعهم من ذلك أو تضغط على السعودية لوضع حد لتدخلها المباشر وغير المباشر في شؤونها الداخلية عن طريق تلك (القنابل الموقوته) التي تنفجر هنا وهناك.

والسؤال المهم هنا :

هل مصالحها مع السعودية أهم من أمن وحياة مواطنيها، أم ان لهذه الدول رأي آخر في الموضوع ؟

corotal61@hotmail.com

178
الأخ حسام سامي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة، متمنيا لكم وللجميع قيامة مجيدة وأياما سعيدة، وأن يمنحنا رب المجد - الذي غلب الموت - النعمة والبركة والقوة لنتغلب على كل المعوقات التي تُفَرّقنا.
أرغب فقط أن أضيف شيئا بسيطا على قولك :
شكراً أخي الفاضل لكونك وضعت ( الهمزة والفتحة والكسرة ) لكن ....! وهذه الـ لكن مصيبة وهي ان تضع النقاط على الحروف ... وهي ان تبدأ المرحلة الثانية بكشف الأقنعة المزيّفة التي تحاول ان تبقينا عميان لتقودنا إلى الحفرة ...
صدّقني لسنا بحاجة أن نبدأ بالمرحلة الثانية لأن الأيام كفيلة بإسقاط كل الأقنعة المزيّفة . الناس ترى وتسمع وبإمكانها أن تحكم ، وفي الآخر لايصح إلاّ الصحيح.
مع التقدير...

179
اخي مايكل
تحية طيبة.. وقيامة مجيده لكم وللجميع.
اذا بقينا نفكر بهذه الطريقة دون محاولات جدية للم الشمل لن نصل الى اية نتيجة.
في تعليقي على الاخ جورج نكارا اشرت الى وجوب تقديم تضحيات وتنازلات من الجميع وليس صب الزيت على النار والتشدد، لأننا لسنا اعداء او في حالة حرب.
ان لم تتغير عقليتنا العشائرية لن نتمكن من وضع خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح.
مع التقدير.

180
الأخ جورج نكارا المحترم
تحية طيبة .. وقيامة مجيدة ومباركة للجميع .
مشكلتنا، الكل يعرف المشكلة ولايحرك ساكناً لحلها. الكتابة وحدها لاتكفي، يجب إتخاذ خطوات عملية جديّة لأصلاح حال شعبنا، أولها التغيير، ولن يحصل التغيير مالم تتغير نظرتنا الى الأمور ومنها القومية ونفكر بطرق إيجابية في كيفية التعامل مع الوضع المعقد الذي نعيشه وتغليب المصلحة العامة على الطموحات الشخصية والفئوية ، وهذا يتطلب تضحيات كبيرة، ليس لمن بأيديهم القرار الأستعداد الكافي لتقديمها في الوقت الحاضر، ولا توجد بوادر لحصولها مستقبلاً أيضاً.
شكرا لمروركم.... مع التقدير.

181
الأستاذ فيليب هداي المحترم
تحية طيبة
بارك الله بجهودك في جمع وإعداد هذه الدراسة عن حقيقة صلب يسوع وموته وقيامته متمنيا لكم وللجميع قيامة مجيدة مباركة ويحفظكم رب المجد من كل مكروه .

182
الأخ الأستاذ هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأنه لم يبقى لنا وطن بمفهوم الوطن وأصبح من بقي على اراضيه كدخيل وليس صاحب الدار، لذلك بدأتُ المقال بالجملة التالية:

المضحك المبكي في وضعنا نحن الكلدان والسريان والآشوريين هو - رغم كوننا أصحاب أرض العراق الأصليين من شماله الى جنوبه - مازلنا نبحثُ عن هوية تجمعنا وموطئ نضع عليه أقدامنا !
والأسباب أوضحتها حضرتك بنقطتين مهمتين :
١- الهجرة وما ينجم عنها من فقدان الثقافة والهوية .
٢- طالما بقي شعبنا ( يقوده بعض من رجال الدين والساسة الانتهازيين والاغبياء.).
ولكي نكون واقعيين، فأن أكثر من ٩٥% إن لم نقل أكثر ممن استقر في بلدان الشتات لسنين طويلة لايفكر بالعودة، وان اغلب نشاطاته في الخارج ليس لها تأثير حيوي لتحسين ظروف من في الداخل، والمساعدات هي مثل المهدئات الوقتية وليست حلاً للمشكلة.
ومازلنا نفكر بعقلية وأمجاد الماضي لن يتمكن من تبقى على ارض الوطن من نيل أبسط حقوقه، التفكير بالمصير المشترك وإزاحة من يتحكمون بمقدراته من أجل مصالحهم الخاصة هو السبيل الوحيد لأنقاذ مايمكن إنقاذه.
شكرا لمروركم وملاحظاتكم المهمة ... مع التقدير.

183
الأخ العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
تحية طيبة
لقد أضفت الكثير الى موضوع المقال من خلال مقترحاتكم المهمة والبناءة، وفتحتَ المجال للتفكير بحلول عملية وقابلة للتطبيق ولكن لو كان من يهمهم أمر شعبنا يضعون مصلحته فوق الأعتبارات الأخرى.

أتفق معك في كل ما ذهبت اليه وأتمنى ان يفكر الجميع بأننا نضيع لو لم نضع حداً للمواضيع التافهة التي تشغلنا منذ سقوط النظام السابق ونتفرغ مرة واحدة للأمور المهمة بروح أخوية بعيدة عن التعصب والأنانية قبل فوات الأوان بعد أن اصبح مصيرنا ومستقبل اراضينا على المحك .
شكرا لمروركم.. مع التقدير.

اخوكم/
جاك الهوزي

184
الأخ العزيز الأستاذ د. عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة التي أغنتْ الموضوع وأضافت له الكثير.
وأثني خصوصاً على تساؤلكم المهم :
الى متى تظل هذه المأساة ؟
أتمنى أن يجيب أصحاب الشأن والكراسي على هذا التساؤل المشروع ، الذي هو سؤال كل فرد حريص على شعبنا ومصلحته.
مع التقدير.

أخوكم
جاك الهوزي

185
رابي اخيقر يوخنا المحترم
لو توفرت النية الصادقة لدى الجميع لخدمة ابناء شعبنا بتجرد، حينها لن يكون اختلاف على الاسم او المنصب، لأننا اخوة كما تفضلت وتربطنا اواصر مشتركة لعل اقواها رابطة الدم.
تحياتي مع التقدير.

186
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
تقول :
خير مايجمعنا اليوم في هذا الماءتم  الكبيـــر  لمسيحي العراق  هو ((مسيحي العراق)) فقط  دون  ملحقات  وصفات  يمكن   تشطيرها  الى  مالانهايــة ...

أخي الكريم: يعرف الجميع بأننا مسيحيون، ومع ذلك لم ننلْ حقوقنا كمسيحيين عراقيين .
 لو كان الأمر بهذه السهولة ، لما كنا بحاجة لكل هذه النقاشات الحادة دون الوصول الى صيغة مقنعة حول هويتنا، ومن هنا جاء السؤال :
من نكون نحن ؟
ليتمكن الآخرون من التعامل معنا على أساس عرقي (قومي) وليس على أساس ديني أو مذهبي .
نحن أول من يهمش هويتنا قبل الآخرين.
شكرا لمروركم.. مع التقدير.

187
المضحك المبكي في وضعنا نحن الكلدان والسريان والآشوريين هو - رغم كوننا أصحاب أرض العراق الأصليين من شماله الى جنوبه - مازلنا نبحثُ عن هوية تجمعنا وموطئ نضع عليه أقدامنا !
ندّعي بأننا من سلالة أولئك الرجال الذين لم يبقى شبر من أرض بلاد الرافدين إلاّ وتركوا أثراً فيه ، أو حجر لم ينطق بعظمتهم ، بينما نحن مازلنا نترجى أن يمن الآخرون علينا بشبر من أرضنا لنقيم كياننا الهش عليه .
ولكننا عن أي كيان نتحدثُ هنا ؟ ومن نكون نحن من وجهة نظرنا  قبل الآخرين ؟
هل نحن كلدان ؟
هل نحن آشوريون ؟
أم نحن آراميون سريان ؟
الجواب، نحن لسنا كلداناً، آشوريين أو سرياناً . لماذا ؟
لأن كل طرف يحاول إلغاء الآخر أو احتوائه في أحسن الحالات لأغراض سياسية وإنتخابية .
وإنْ لم يكن هناك وجود للكلدان والسريان والآشوريين أو لأحد هذه المكونات ، فكيف أصبحنا بقدرة قادر شعبا واحدا يسمى كلدان سريان اشوريين ؟ ولمصلحة من تروّج بعض الجهات لهذه التسمية ؟

لستُ هنا بصدد الحديث عن التسميات المفردة أو المركبة وإنما عن الأضرار التي لحقت بنا من جرائها، والتي تكاد تكلفنا وجودنا على أراضينا بسبب الخلافات التي تسببت فيها والتي أدت الى تمزيق وحدة الصف وفقدان ثقة الناس بسياسيينا وحتى رجال ديننا وأهدافهم المعلنة والمخفية، وخصوصاً التسمية المركبة التي خلطت الحابل بالنابل والمرفوضة جماهيرياً إلاّ ممن إستفاد منها لأغراض أخرى كما ذكرنا ، ويتوهم من يعتقد بأننا نتمكن من توحيد شعبنا بمجرد لصق الكلمات ببعضها لنجعل الآخرين ينظرون إلينا على إننا شعب واحد.

لقد أثبتت هذه التجربة فشلها وكانت سبباً في زيادة التباعد بيننا، وحتى الكثير من الذين تبنوّا هذا المصطلح الغريب ، وخصوصا من أصبحوا خارج  السلطة (المنفعة) أو الأحزاب السلطوية، أخذوا يشددون على اشوريتهم، كلدانيتهم أو سريانيتهم  -وهذا أمر طبيعي- أن يرتبط كل شخص بقوميته التي يعتز بها ويدافع عنها ويقف بوجه من يحاول تهميشها أو استخدامها لغايات شخصية .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
من نكون إذاً ؟ وما هي هويتنا لكي لانعطي الآخرين تبريراً كي يطلقوا علينا أسماء يعتقدون بأنها توحدنا كالمكون المسيحي مثلاً، بعد أن فشلنا في إقناعهم من نكون بسبب صراعات التسمية العقيمة ؟
ورغم إعتزازنا بمسيحيتنا التي وحّدتنا لقرون عديدة بحيث ذابت  فيها كل الخصوصيات  تقريباً، لاسيما أن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا. ونتشرف بأننا مسيحيون شرقيون ساهم أجدادنا بنشر نور المسيح الى أرجاء واسعة من المعمورة وقدّموا شهداء وتضحيات كبيرة من أجل ذلك ومازالوا ، إلاّ أن لنا هوية كباقي الشعوب التي تسكن هذه الأرض التي كانت أرضنا يوماً، ويجب أن تكون تسميتنا بها وأن تُحتَرَمْ هذه التسمية (التسميات ) لأنها أصل هذه الأرض ، ولكن قبل ذلك يجب أن نحترم أنفسنا نحن ليحترم الآخرون هويتنا ويعترفوا بها فعلاً وليس قولاً ، وحتى الأعتراف (الدستوري) بها لايعني (عملياً ) شيئاً إذا كانت حقوقنا مهضومة وأراضينا مسلوبة، وسنبقى مجهولي الهوية شئنا أم أبينا.

كيف نحافظ على هويتنا ؟
لايمكننا فعل ذلك إلاّ بالأعتراف بأننا أخطأنا جميعاً عندما تبنينا ثقافة الألغاء والأحتواء وإن آثارها السلبية ماتزال تمزقنا من الداخل .
 وإنّ أفكاراً كهذه ، التي تَبَنّاها مفكرون قوميون من أبناء (شعبنا ) قبل اكثر من قرن من الزمن لاتتماشى مع القوانين ونظرة العالم المتمدن الى مفهوم القومية وحقوق الأنسان اليوم، وإنما تدخل في إطار العنصرية والشوفينية .
وإذا كان للذين تبنّوا هذا الفكر أسبابهم نتيجة للظروف التي كانت سائدة في ذلك الوقت، فإن الذين إستنسخوه دون إدخال تغييرات تتماشى مع تركيبة شعبنا اليوم تسببوا في حالة الأنشقاق والفوضى التي تعم صفوفه.
ولكن لايوجد مفر من التعاون بيننا نحن الكلدان والسريان والآشوريين من أجل مصالحنا المشتركة ، لأننا لانستطيع أن نحصل حتى على الحد الأدنى من حقوقنا لو عملت كل فئة بمفردها ، علينا أن نبحث بجدية عن صيغة لهذا التعاون المشترك ،لاتستثني أحداً ولاتلغي طرفاً معيناً وتعتز بتسمياتنا الجميلة الكلدانية والسريانية والآشورية التي تمتد جذورها عميقا في كل أرجاء الوطن وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتشمل كل المواهب والطاقات .

إنْ لم يكن لدينا إستعداد لقبول الآخر كما هو والتعاون المشترك على أساس المصلحة العامة للجميع أولاً، قبل فوات الأوان ، علينا أن لانحلم كثيراً ولانتوقع هدايا جاهزة من الآخرين كمنطقة آمنة أو محافظة أو أقليم ، فالدلائل كلها لاتبشّر بخير .

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

188
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
جاء في ردك على الأخ خوشابا سولاقا مايلي :
(وهكذا انا شخصيا أقيم البطريركية الكلدانية ليست لأنها من هذا المذهب او ذاك بل مدى مساهمتها في الحفاظ على ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها).
يُفهَمُ من كلامك أعلاه أن الأولوية لدى البطريركية الكلدانية يجب أن تكون الحفاظ على الثقافة الكلدانية  ، أما المذهب فلا يهم كثيرا .
يعلم الجميع أن كل البطريركيات والكنائس الشرقية والغربية قائمة على المذهب ، أي أن المذهب الذي هي عليه هو أولويتها ورسالتها الأساسية .
وكمسيحي ، أحترم خصوصيات كل كنيسة وإتجاهاتها، ومن الخطأ أن تُعطى الأولوية في تقييمها على أساس آخر - مهما كان - غير رسالتها المسيحية ، لأن كنائسنا المشرقية مثلاً، ليست مديريات للثقافات الكلدانية والسريانية والآشورية ليكون هدفها الأساسي الحفاظ على الثقافة والتراث،  وإنْ كان هذا محبذاً لدى الكثيرين وأنا واحد منهم .

من جهة أخرى تقول في ردك رقم (٢٣) على الأخ حنا شمعون :

(عندها سيظهر كم كان العالم الكلداني الفونس منكنا صائبا في مواقفه في الدفاع عن الثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها وكم كان مناوئوه على خطأ في تهميشهم وازدرائهم لهذه الثقافة الى درجة انه حمل حقيبته ورحل كما يرحل اليوم الكلدان زرافات - كما اوضحت في المقال - هربا من سياسة التأوين الهوجاء وسياسات صاحبها العشوائية المدمرة التي تحطم ثقافتهم الفريدة من نوعها او ما تبقى منها وتستبدلها بالهجين والركيك والهزيل ومن كل صوب وحدب وتزيل وتلغي الأصالة والأصيل).

ممكن أن توضح لنا ماهي الأسباب الحقيقية التي جعلت العالم الكلداني ألفونس منكنا يترك الكنيسة الكلدانية ، هذا أولاً ؟
لاتقل لي بسبب التأوين وتهميش وأزدراء الثقافة الكلدانية حينها لأنها كانت في أوج عظمتها.
وهل تعتقد بأن أحداً يصدّق ان الكلدان اليوم ،الذين تشير اليهم ، في كلامك قد تركوا كنيستهم زرافات ويتركونها بسبب سياسة التأوين وما تسميه تدميراً لثقافتهم وتراثهم ، ثانيا ؟
للعلم ، ان العالم الكلداني والمشرقي منكنا لم يكن له ليحافظ على تراثه الكلداني والمشرقي لو لم تتوفر فيه وله الأرضية المناسبة لذلك :
١- عبقريته الفذة وسعة إدراكه في مجال إختصاصه.
٢- دعم جامعته له، ليس حبا به أو بتراث كنيسة المشرق أو الحفاظ عليه، وإنما من أجل مصلحتها وسمعتها.

أين الذين يتركون الكنيسة الكلدانية اليوم والكنائس المشرقية عموما زرافات من علم وثقافة ألفونس منكنا أو مما ذكرته عموماً؟ للغالبية العظمى منهم أسبابهم الخاصة بهم لاعلاقة لها مطلقا بالثقافة والتراث، لابل أن الكثيرين منهم لايجيدون حتى التكلم بالسورث !
أخي العزيز : أنت أكثر شخص تتوفر لديه الظروف التي توفرت لألفونس منكنا، فلماذا لاتحذو حذوه في الحفاظ على التراث الكلداني بالفعل وليس بالقول فقط، مع تقييمنا لتسجيلك أناشيد ومقاطع من تراثنا .

وكما يقول المثل :
بدلاً من أن تلعن الظلام أشعل شمعة.

دع الأعمال تتحدث عن نفسها، كما فعل ألفونس منكنا.

189
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا للمجهود الكبير الذي بذلته لتبرير موقف (القس) أيوب شوكت ، وإذا كنتُ أتفهم تركه للكنيسة الكلدانية، أو (طرده) منها لأي سبب كان، لا أرى تبريراً لتركه الكنيسة الكاثوليكية بعد إعفاء الفاتيكان عنه .
وكما قال الأخ العزيز زيد ميشو، لاتجعلوا منه قديساً، فهذه ليست تصرفات القديسين !
ولكي لا نستبق الأحداث ، فأن الأيام كفيلة بكشف حقيقة إنتقاله الى الكنيسة الأنكليكانية .
مع التقدير.


190
الأخ الدكتور نوري بركة المحترم
تحية طيبة
نهنئكم وجميع الأخوة القائمين على هذا العمل الرائع، الذي سيكون بلا شك حلقة مهمة للتواصل بين كلدان العالم .
نتمنى لكم النجاح والتوفيق في تجربتكم الفريدة هذه خدمة للصالح العام للكلدان والمسيحيين عموما.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

191
الأخ فاروق يوسف المحترم
تحية طيبة
تتهمني بأنني أشتم ( إخوتي ) بأستعمالي كلمة ( المفلسين ) والتي جاءت في سياق ردي ، ومعناها واضح تماماً، أي من لاحجة له يتحجج بأي شيء .
هذا تعتبره شتيمة؟  ماذا تعتبر كلامك الذي جاء في ردك الأول :
فليصفق له المصفقين  بقوة اكثر  دعاة القييم والمبادئ.
وما جاء في ردك الثاني :
أم ان ثقافة الشتم استقيتها من ابيك البطرك ساكو ؟
هل هذا لايدخل في ثقافة الشتم التي تتحدث عنها ؟
أم أنك من الذين يؤمنون بمبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ؟
ثم ماعلاقة البطريرك بما أكتبْ ؟
والمعروف أنه أب الكنيسة الكلدانية، وأنت تدّعي بأنك كلداني وتتهمه بالشتم ، من يكون ابو كنيستك (الكلدانية) التي تؤمن بها يا أخ فاروق ؟
وفي أية خانة تضع كلامك أعلاه ؟
أخي الكريم ،لو نبقى ننظر بعين واحدة وبإتجاه واحد فقط لايمكننا أن نرى إلاّ جزءً صغيرا من الواقع المؤلم الذي قد لايمت الى الحقيقة بِصِلة .

192
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
سبق وأن قلتُ في أحد ردودي بأنني معجب بصراحتك ، وأنت تكتب ما أنت مقتنع به لأنني متأكد بأنه ليست لديك نوايا أخرى ككثيرين ممن يكتبون على هذا المنبر ومن إتجاهات فكرية مختلفة لاتهمني ردودهم كثيرا لأنها مكشوفة حتى قبل قراءَتها !
لهذه الأسباب أرى في كتاباتك أكثر من بعدٍ واحد -بعكس الكثيرين- وقد نتقاطع في بعض هذه الأبعاد أو نختلف حول أخرى ، وهذا هو المهم والأيجابي في حوارنا للوصول الى الحقيقة، وكما يقول المثل :
الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية .
أخي فارس : شيء واحد أريد أن تعرفه، إنني مستقل تماما وعملي هو تحليل المعلومة بعيدا عن العلاقة والعاطفة وليس الكتابة من أجل الكتابة فقط، ولا أكتب حرفاً واحدا غير مقتنع به بعيدا عن تأويلات البعض ممن لاتعجبهم كتاباتي وكل لديه أسبابه وأحترمها عندما أشعر بأنها تصب في الصالح العام بعيدا عن الأمور الشخصية ، ولهم -كما لي- ، كل الحق بأخذها مأخذ الجد أو لا.
شكرا لمروركم وصراحتكم التي أتقبلها برحابة صدر.

193
الأخ سيزار المحترم
تحية طيبة
سرّني مروركم وإضافاتكم التي تعكس ( الأرث الثقيل ) الذي ورثته رئاسة الكنيسة الكلدانية الحالية ، وهذا يعكس حالة التسيّب الذي كانت تعيشه لسنوات طويلة ولم يتطرق اليه أحد من الأخوة المنتقدين ، الذين ينقسمون الى قسمين: أحدهم يكتب بدافع الغيرة والمحبة على كنيسته ووحدتها وتشخيص سلبياتها من أجل إيجاد حلول ناجعة لها ، والقسم الآخر ، يُشَخصن الموضوع ويتحيّن الفرص لوضع عراقيل في وجه كل خطوة تهدف الى معالجة حالة التسيب المستمرة  لكي تبقى حالة الفوضى سائدة بغرض التهجم على رئاسة الكنيسة ، متناسين بأن الخطأ لايمكن ان يستمر الى الأبد! وإنّ الحزم - رغم قساوته - مطلوب أحياناً، ومشكلة هؤلاء الناس يقبلون بالحزم ويعتبرونه إنجازاً إذا جاء من (بطريرك) يعمل برغبتهم ويرفضونه من آخر منتخب قانونيا لايساير رغباتهم، وكأن المسألة مزاج ، إنهم بإختصار لايرغبون التمييز بين الخاص والعام لأسباب شخصية ، كما يبدو.

من جهة أخرى ، أتفهم المقارنة التي أجريتها بين (القس الهارب) الى (س) و(القس ايوب) .  وأود هنا أن أوّضح رأيي كأنسان  بأنني ضد أية تفرقة وخاصة إذا جاءت من رئاسة كنسية، ولكن أخي العزيز المعروف أن كل حالة لها خصوصياتها، بالنتيجة قد لايكون الحكم نفسه في جميع الحالات، بسبب خطورتها وتجاوزاتها القانونية، فالذي يستخدم هيكل الكنيسة لسب رئاستها، أو الذي يتحدى كنيسته ويؤسس كنيسة خاصة بمساعدة كنيسة اخرى ليسوا كالآخرين، والكاهن الراهب ليس كالكاهن الأبرشي . إذا كٌنّا نحن كأناس عاديين نتعاطف معهم، فإن للبطريركية الكلدانية  أسبابها القوية لتتجاوز العطف وتتوجه نحو الشدة والحزم .
أخي سيزار:
أتفق معك تماما بأن هناك الكثير من الكهنة  القانونيين مازالوا يستغلون مناصبهم ، وقد كتبنا الكثير عن هذا الموضوع سابقا ، ولم نرى أي حلول عملية له من رئاسة الكنيسة الكلدانية .
شكرا لمروركم ، مع التقدير.

194
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
قبل كل شيء أشكرك على ردك الأخير والمجهود الكبير الذي بذلته من أجل توضيح المسألة، وأعرف بأن أهدافك نبيلة وتصب في خدمة ووحدة كنيستنا من جهة، وخدمة الحقيقة من جهة أخرى بعكس الكثيرين ممن يحاولون صب الزيت على النار لأسباب شخصية لاعلاقة لها بالكنيسة والطقس واللغة والترات... والخ من هذه الحجج الواهية التي أصبحت رأسمال المفلسين ،ومنهم مسرب الرسالة السرية، الذي يُفتَرَض كونه أسقفاً يُقتدى به، ولكنه -مع الأسف- خان الأمانة ووضعها في أيدي أناس وموقع هدفه الأول هو التشهير برئاسة كنيسته.
ورغم سهولة تفنيد (التناقض) الذي أشار اليه العبقري الذي نشر الرسالة ،    إلا أنني لستُ مستعدا للرد على أناس مخفيين مصادرهم أشخاص - حتى لو كانوا أساقفة - خانوا الأمانة والأسرار، وربما قاموا حتى بالتلاعب (تزوير) برسالة البطريركية السرية، لأن الذي يخون الأسرار لايصعب عليه التزوير أيضاً . لذلك أسمح لي اخي سالم أن أقول لك بأن مصدرك غير موثوق ومجهول ولايمكننا ان نبني قناعاتنا للوصول الى الحقيقة على حقائق مجهولة المصدر.
سأرد على مايسميه الموقع المذكور - الذي أقتطف عبارات غير مترابطة من الرسالة التي من المفروض أن تكون سرية، حتى لو فرضنا عدم التلاعب بها- عندما يعلن الشخص  (المطران) الذي سرّبها عن شخصيته وصحة ماجاء في رسالته.
عزيزي سالم، لنعود الى إجابتك عن سبب إلتحاق (القس) أيوب شوكت بالكنيسة الأنكليكانية وعدم بقائه في الكنيسة الكاثوليكية والتي جاء فيها:
بعد هذا كله لم يبق امام الاب ايوب الاّ:
أ- تنفيذ أوامر غِبطة البطريرك الجزيل الاحترام والعودة الى ديره -ربن هرمز - العراق .
٢- الانتماء الى كنيسة المشرق القديمة أو الاشورية .
٣- الانتماء الى الكنيسة الانكليكانية .
فإختار الكنيسة الانكليكانية .


وأشرتَ قبل ذلك الى أنه لم يكن بإستطاعته ممارسة مهامه ككاهن ضمن الكنيسة الكاثوليكية دون موافقة مطران أبرشيته الكلدانية (مارعمانوئيل شليطا) بعدما رفضته البطريركية الكلدانية ، هناك أسئلة مهمة تطرح نفسها هي :
١- ألا يحق له ممارسة مهامه ككاهن ضمن الكنيسة الكاثوليكية بعد حصوله على رخصة الفاتيكان بذلك؟ أم اشترطت الفاتيكان ممارسة ذلك ضمن كنيسته الكلدانية فقط ؟
٢- هل فاتح الفاتيكان حول هذا الأمر وطالبها بإعفائه من شرط موافقة كنيسته السابقه بعدما رفضته من الأستمرار ككاهن فيها ؟
٣- هل كان الرجل قد إتخّذَ قراره مسبقاً بالأنضمام الى الكنيسة الأنكليكانية ونفذّه عندما إستقرّت أمور الكنيسة الكلدانية في فانكوفر.
هذه الأسئلة بحاجة لأجوبة شفافة من جميع الأطراف التي لها علاقة مباشرة بالموضوع لتوضيح الحقائق ، وليس الأعتماد على مصادر غير محايدة ومجهولة الهوية يهمها تعقيد المسألة أكثر لأغراض في نفس يعقوب ولاتخدم الحقيقة من قريب أو بعيد .
أما مسألة أختياره، فهذا أمر يهمه هو شخصيا، وهو مسؤول عنه أمام الله والناس .
شكرا لكم أخي سالم مرة أخرى على جهودكم وتوضيحاتكم ، مع التقدير.

195
الأخ سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مداخلتك القيمة والمعلومات المهمة التي إحتوتها وخصوصاً جوابك على أهم سؤال طرحته في مقالي وهو :
ماهو مصير أتباعه ؟
والحمدلله أنهم جميعا وبضمنهم والد (القس) أيوب وعائلته عادوا الى كنيستهم الأم بعد أن زالت أسباب إنفصالهم عنها.
وسأعلق على ردك بشكل مفصل بعد أن نعرف منك أو منه شخصيا سبب تركه للكنيسة الكاثوليكية التي قبلته فيها وفَضَّلَ الأنضمام الى الكنيسة الأنكليكانية، كما وعدتنا في ردك السابق.
مع التقدير.

196
ألأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
تقول :
 فاجئتني بأنك كتبت هذا المقال واسسته على بيان البطريركية الهزيل والضعيف الذي يبرر انانية وكبرياء غبطة البطريرك بامور اتضح ان القس أيوب ليس موجودة عنده ....
لم أكتب المقال بناءً لما جاء في بيان البطريركية، وإنما إتخذتُ البيان كمصدر للخبر المتعلق بإلتحاق (القس) ايوب بالكنيسة الأنكليكانية، وغايتي من المقال هي توضيح ماجرى من خلال المعلومات التي جاءت فيه.
نعم، أنا ادافع عن موقف الكنيسة في حالات كهذه، أنا لست مع تبرير هذه الحالات على أنها (تصفية) شخصية بغض النظر عن من يكون الشخص ، إنني أحاول هنا التحري عن الحقيقة، البطريركية أوضحت موقفها في البيان المذكور، و (القس) ايوب لديه مطلق الحريه أن يوضح موقفه هنا او في مكان اخر ليعرف الجميع حقيقة ماجرى منه شخصيا وليس عن طريق طرفٍ ثانٍ.
شكرا لمروركم وكلماتكم الرقيقة، مع التقدير.

197
الأخ سامي ديشو المحترم
تحية طيبة
تضيف دائماً ملاحظات مهمة في ردودك التي تدخل في صلب الموضوع حرصاً على كنيستنا ووحدتها، وأثني بشكل خاص على قولك :
القوانين الكنسية والرهبانية وضعتْ لغاية تنظيمية. الإخلال بها، يعني  الخربطة ببساطة. لا يمكن لعاقل ان يقبل  ويؤيد خربطة لأي تنظيم بحجة واهية، وبقصد بان ذلك التنظيم، في هذه الحالة، سيتقدم وسينجح. والاّ، فان جميع المكرسين سيحذون حذو (الراهب القس) أيوب شوكت، لان القوانين الكنسية ستكون بدون جدوى.
فالمسألة ، كما قلنا أكثر من مرة،  ليست شخصية بقدر تَعَلّق الأمر بالكنيسة وقوانينها وأنظمتها .
شكرا لمروركم، مع التقدير.

198
الأخ حسام سامي المحترم
تحية طيبة
تقول :
لم استطع تمالك نفسي بعد الكم الكثير من العتب على الراهب القس أيوب على تركه مؤسسته الكنسية والالتحاق بكنيسة أخرى ، وعلى الرغم من انني لا اعرفه شخصياً إلاّ انني سمعت عنه من قسم من اقاربه انه صاحب خلق عالي وواحد من رجالات الله لم يستغل بدلته في التجارة ولم يسرق أموال المؤمنين ولا اعتاش من الحيلة ولا استغل كرسيه ودرجته الكهنوتية في إهانة الأخرين والترفع عليهم ... ترك ديره نعم حاله حال آخرين ..

ما سمعته أنت عنه سمعته أنا أيضاً، والذي يحز في النفس هو أن تخسر كنيستنا كاهن يتحلى بكل هذه الصفات الحميدة، ولكن كما ذكرتُ اكثر من مرّة إنه حر في إختياره، والذي يحمل كل هذه (الفضائل) ونذر نفسه كراهب وكاهن لخدمة الرب وكنيسته لايمكن له أن يتمرد على رؤسائه ( لايهم من يكون رئيسه أو رؤساءه ) المسألة عند -رجل الرب - كهذا المفروض أن تكون مسألة ايمان وطاعة ولا علاقة لها بالأشخاص (الرؤساء)، أو نفذ ثم ناقش أو لاتناقش !
أخي الكريم : أسئلتك كلها مشروعة ومنطقية ، ولكننا يجب ان لانتعامل مع هذه المسائل بالعاطفة أو درجة قربنا ومحبتنا لهذا الطرف او ذاك ، وحتى مجال مقارنته مع الآخرين الذين أُعفي عنهم - رغم كونه أفضل منهم بنظر الكثيرين - خطأ .
كما تعرف، لم يقدم أي منهم على الأنفصال عن كنيسته وتأسيس كنيسة خاصة به مرتبطة بكنيسة أخرى، وإذا ألقينا اللوم على رئاسة الكنيسة الكلدانية التي لم تقبله فيها بعد أن قبله الفاتيكان، فما الذي يمنعه من الأستمرار ككاهن في الكنيسة الكاثوليكية ؟ وماهو الجديد الذي يبحث عنه في الكنيسة الأنكليكانية وليس بإستطاعته الحصول عليه ككاهن في الكنيسة الكاثوليكية ؟ ألا تلاحظ غموضا في هذه المسألة ؟
على العموم، الأخ سالم كندا من فانكوفر، القريب مما جرى هناك، وعدنا في رده أعلاه على الموضوع بالأجابة على هذا السؤال لتوضيح المسألة، ونحن مثلك ومثل بقية الأخوة لايهمنا سوى معرفة الحقيقة.
شكرا لمروركم، مع التقدير.

199
الأخ جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
بعيدا عن تعليقك الأخوي الذي يعكس الألم لما وصل إليه حال شعبنا بجميع مكوناته نتيجة ممارسات أنانية ممن لايفكرون إلاّ بأنفسهم، هناك فسحة للأمل في كتاباتٍ لأخوة لايهمهم سوى حب ومصلحة شعبنا وتقدمه وإزدهاره ولو بكلمة حلوة في هذا الزمن المر، وهذا أضعف الأيمان كما يقال .
وتدخل كلماتك الرقيقة النابعة من القلب الى قلوب كثيرة مخترقة الحواجز الطائفية والقومية التي وضعها البعض - مع الأسف - في طريقنا جميعاً.
نعم للحوار الأخوي بروح مسيحية بعيدة عن التعصب والأنانية.
شكرا لمروركم، مع التقدير.

200
أخي نيسان
تحية طيبة
الحمد لله سيطرتَ على أعصابكَ وكنتَ هادئاً لنستطيع أن نتفاهم.
تقول :
(وبعدين الم يقل لا تسقط ورقة الا بأمره ! يعني ليش هذا التعصي عن المكتوب ! ).
والصحيح ليس بأمره وإنما بعلمه، والمعنى مختلف تماماً .
فعندما نقول بأمره، فهذا يعني هو يتحمل مسؤولية ماجرى، أما إذا قلنا بعلمه فمعنى ذلك هو يعلم بما سيحصل ولكن الفاعل هو من يتحمل نتيجة فعله لأنه قام به بحريته وأختياره، أي ليس بأمر الرب .

أنا ذكرتُ بأنه ( على العموم، الرجل إتّخذَ قراره وهو حر فيه ) وأقصد بهذا الكلام ليس ايوب شوكت وحده وإنما كل من إتّخذَ أو سيتخذ قرارا مشابها له ، أمرهم لايعنيني كثيرا ، وإنما يهمني أمر كنيستنا وأتباعها ، والمفروض أن يهم كل من يريد أن تبقى كنيستنا قوية موحّدة من العلمانيين  والأكليروس أيضاً.
شكرا لمروركم مع التقدير.

أخوكم/ جاك

201
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
تقول:
الكنيسة  الكاثوليكية هي  (  جامعة  مقدسة رســـولية  ) تنظر بمحبــة الى  كل  الكنائس  المسيحية في العالم .
ونحن لانقول أيضاً غير ذلك ،  ولكننا  - كما ذكرنا - بأن الكنيسة الكلدانية أمام مشكلة قديمة مستمرة كان يجب حلّها، قد يرى البعض شيئا من القساوة في معالجتها، إلاّ أنها ضرورية لوضع حد لهذه الظاهرة ، وعلينا أن لاننظر اليها على أنها مسألة شخصية بمجرد تعاطفنا مع هذا الطرف أو ذاك بقدر كونها خطوة نحو أستقرار الكنيسة ووحدتها.
شكرا لمروركم وروحكم المسيحية المنفتحة ، مع التقدير.

202
نتمنى أن تطلعنا على ( ما خفي .. ) لأظهار الحقيقة ، لو كانت لديك معلومات بهذا الصدد يا دكتور زهير .
شكرا لمروركم ، مع التقدير.

203
الأخ فاروق يوسف المحترم
لايمكننا أن نلقي اللوم على البطريرك ساكو في هذه الأزمة لأنه ورث ارثاً ثقيلاً، نحن نتحدث هنا عن مشكلة مستمرة داخل الكنيسة الكلدانية منذ زمن طويل وهي ترك الكهنة والرهبان لأبرشياتهم وأديرتهم دون موافقات رسمية وقانونية مستغلين الوضع التعيس الذي يعيشه العراق منذ أكثر من ربع قرن .
وإذا كان البطاركة الذين سبقوه، رحمهم الله جميعا، قد تغاضوا عن هذه المشكلة لأي سبب كان، هذا لايعني بأن يستمر الحال على ماهو عليه ، لأن ذلك معناه التسيب ،لذلك كان لابد أن يتصدى أحد البطاركة يوما ما لهذه الظاهرة السلبيه حتى إن لم يكن البطريرك ساكو بالضرورة .
وكما تعلم أن ردود الأفعال الحازمة على مثل هذه الأفعال لن تلقى دائماً صدىً إيجابياً، وخاصة من الطرف الذي يشعر بأنه أصبح الضحية متناسيا بأنها رد فعل على فعله الخاطئ أساسا، ولو جاءت متأخرة .
أما ما أقدم عليه (القس) شوكت أيوب ، فهو رغم قساوته على كنيستنا وأبنائها، يبقى خياراً شخصياً يتحمل هو نفسه تبعاته.
لذلك أرى بأن الدعوة الى ( تاسـيـس مجلس طوارئ  لانقاذ كنيستنا الكلدانية ) غير ضرورية ومبالغ فيها .
شكرا لمروركم ، مع التقدير .

204
تفاجأتُ كغيري من أبناء كنيستي الكلدانية بخبر ترك أيوب شوكت ، الراهب والقس السابق في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لكنيسته وقبوله أو رسامته مجددا ككاهن في الكنيسة الأنكليكانية في مدينة فانكوفر الكندية .

وبحسب ما جاء في بيان مقتضب عن إنضمام أيوب شوكت الى كنيسته الجديدة نشره موقع البطريركية على الرابط (١)

 أنه  "كان راهباً ناذراً الطاعة والفقر والعفة، ارسله ديره الى روما للدراسة، ثم ذهب الى كندا لحضور زواج شقيقة له وبقي فيها وطلب اللجوء بهذا البلد".

أيوب هذا ، الذي وصفه أتباعه والذين يعرفونه بأنه كاهن مثالي وتعاطف معه الكثيرون رغم إنفصاله إنْ لم يكن إنشقاقه عن كنيسته - منذ ذلك الوقت -  وتأسيسه لكنيسة (كلدانية) أخرى بدعمٍ من الكنيسة الأنكليكانية مستغلاً سوء العلاقة بين كاهن الرعية وبعض أبنائها لتبدأ الخطوة الأولى التي أنتهت بإنضمامه لكنيسته الجديدة .

المشكلة الكبرى لاتكمن فيه ، فقراره - ككاهن -  كما جاء في بيان البطريركية بتركه لكنيسته الأم وإنضمامه لكنيسة أخرى ، لم يكن الأول ولن يكون الأخير أيضاَ ، ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هنا هو :

ماهو مصير أتباعه ؟

إذا كان الكثيرون قد تبعوه ، ربما ليس حبا به ، وإنما بسبب مشاكلهم مع الكاهن السابق للرعية كما إدّعى عدد غير قليل منهم، فإنّ هذه الحجة قد بطلت بزوال سبب تركهم لكنيستهم الأصلية بتعيين كاهن جديد لها .

والغريب أن تركه للكنيسة الكلدانية جاء بعد وقت قصير من زيارته لكاهن الرعية الجديد الأب صباح كمورة لتقديم التهاني والتبريكات بحسب الرابط (٢) الذي نُشِرَ على موقع البطريركية وجاء فيه :
 
بمبادرة طيبة وكريمة لتقديم التهاني والتبريكات لحضرة الآب الفاضل صباح كمورا بمناسبة تسلمه المنصب الجديد كراعي لخورنة كنيسة القديس بولص الكلدانية في فانكوفر، قام حضرة الآب أيوب شوكت وعدد من أبناء شعبنا المؤمن بزيارة الآب صباح في المركز الراعوي الجديد للخورنة. وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد الموافق 15-1-2017، حيث تم عقد لقاء تشاوري وودي في جو مفعم بالمحبة والفرح المسيحي. وأكد الآب أيوب شوكت والوفد المرافق له بأنه هناك أجماع كامل من قبل الجميع للتعاون والخدمة مع الآب صباح كمورا بروح المحبة المسيحية تحت خيمة واحدة لكنيسة الرب يسوع له المجد في فانكوفر. وأكد أيضاً على أنضمام كل اللجان والنشاطات إلى كنيسة القديس بولص في نهاية شهر شباط وتحديداً يوم 26-2-2017 حيث موعد أنتهاء العقد المبرم مع الكنيسة الإنكليكانية.

فهل يُعقَلْ بإنه كان يُمَثّل على الجميع بما فيهم أتباعه وراعي الخورنة الجديد أيضاً؟
ولكن ، ماذا يعني أنضمام كل اللجان والنشاطات إلى كنيسة القديس بولص في نهاية شهر شباط وتحديداً يوم 26-2-2017 حيث موعد أنتهاء العقد المبرم مع الكنيسة الإنكليكانية؟

ربما كان أيوب يعلم بما سيقدم عليه ، بالتالى قام بتصفية أمور "كنيسته المنفصلة" قبل إقدامه على الأنضمام الى الكنيسة الأنكليكانية ، وهذا يقودنا الى سؤال آخر :
لماذا ترك الكنيسة الكلدانية أو حتى الكاثوليكية الآن وأختار الأنضمام الى كنيسته الجديدة بعد أن أستقرت أمور كنيسة فانكوفر الكلدانية ؟

هناك أسباب عديدة منها :

١- ربما كان هناك إتفاق أو إلتزام مسبق بين السيد ايوب والكنيسة الأنكليكانية على جذب عدد أكبر من أبناء الرعية مستغلين سوء علاقتهم مع كاهنها السابق لغاية كانوا يخططون لها، إلاّ أن قرار تنقلات الكهنة في ابرشية كندا - الذي ربما لم يكن متوقعا لهم - وتعيين كاهن جديد لم يترك لأتباعه حجة للأنفصال.
٢- شعوره بأنه غير مرغوب فيه في الكنيسة الكلدانية .
٣- لأسباب دنيوية.

على العموم، الرجل إتّخذَ قراره وهو حر فيه، نتضرع في هذه الأيام المباركة الى ربنا يسوع المسيح وبصلوات امنا المباركة مريم أن تبقى كنيستنا موحدة وقوية وخيمة لجميع أبنائها. آمين .

corotal61@hotmail.com

الروابط :
(١)  http://saint-adday.com/?p=16820
(٢)  http://saint-adday.com/?p=16717


205
الأخ نيسان الهوزي
تحية طيبة
شكرا لك ولضيفك الكريم على هذا الطرح المهم والتوضيح الذي يكشف المخططات الأسلامية بعيدة المدى في محاولة (السيطرة) على الغرب عن طريق استراتيجية جديدة لاتعتمد على العنف المباشر وبمساعدة مايسمى بالمنظمات الأنسانية ومنظمات حقوق الأنسان من خلال إظهار أنفسهم كضحايا في الغرب تتولى هذه المنظمات مهمة الدفاع عنهم لاسيما أن دول اسلامية غنية تمولها لتكون لها القدرة على ذلك ، ويأتي دفاعها عن هؤلاء المسلمين (الضحايا) في الغرب كرد لجميل البترودولار (كل شيء له ثمنه).
هذه الأستراتيجية الجديدة لا تقل خطورة عن نهج داعش الدموي إن لم تكن أشد خطورة على المدى البعيد مالم تتخذ دول الغرب (المسيحي) من الآن إجراءات مشددة وموحدة لأجهاض هذه الخطة الشيطانية اللعينة.
وإليك الدليل في الرابط أدناه:

http://elaph.com/Web/News/2017/3/1138892.html

206
رابي أخيقر يوخنا
شلاما
إنتقال العذراء مريم الى السماء تحتفل به كل الكنائس الشرقية والغربية التي تبجل سيدتنا مريم العذراء ومنها كنائسنا طبعاً، ولكن هذا ليس موضوعنا ، المزيد حول هذا الموضوع تجده في الرابط المرفق.
لنعود الى موضوعنا، ردي كان على كلام الأخ Ruben الغير منطقي حول المزارات التي إعترفت الكنيسة الكاثوليكية بظهور العذراء فيها وحصول معجزات شفاء فيها ، منها مزار بانو في بلجيكا، حيث تحتفل تقريبا كل الكنائس ومنها كنائسنا السريانية والآشورية والكلدانية في أوربا بإقامة قداديس في هذا المزار إحتفالا وتكريما لأمنا القديسة مريم ، التي ظهرت في هذا المكان في ثلاثينيات القرن الماضي، ألا يعد مشاركة كل هذه الكنائس بتقديس هذا المكان والأحتفال فيه بيوم إنتقالها الى السماء دليلا واضحا على إعترافها بالظهور العجائبي لها في هذا المكان وليس من نسج خيال الكنيسة الكاثوليكية لتضليل الناس كما ادعى الأخ روبن في كلامه ( الذي حُذِفَ أو حذفه هو شخصيا ) ؟
إذن هذا الشيرا تحتفي به جميع الكنائس ومنها كنائسنا الشرقية أيضاً منذ زمن طويل.
الرابط :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B0%D8%B1%D8%A7%D8%A1

207
رابي أخيقر يوخنا
شلاما وإيقارا
كما قال رابي تيري بطرس حسنا فعلت بنشرك لهذا الموضوع والأشارة الى الظهورات المزيفة للطوباوية مريم العذراء هنا وهناك وغزوها لوسائل التواصل الأجتماعي إضافةً لقيام البعض بنشرها وإرسالها الى الآخرين والطلب منهم بإرسالها الى عشرة أو خمسين شخصاً أو أكثر وإلاّ سيصيبه أمر خبيث !
هذا الأمر هو إبتزاز "روحي" - عن جهل أو بدونه - إن صحّ التعبير . وإنني متأكد بأن الكنيسة ضد مثل هذه التصرفات الغريبة المرتبطة بممارسات وثنية ، والدليل عدم إعتراف الكنيسة الكاثوليكية بظهورات ميديكورييه وغيرها.
والغرض منها تجاري بحت .
مريم العذراء ظهرت في مناطق أخرى من أوربا ونال أناس كثيرون نعمة الشفاء في هذه المناطق التي تعترف الكنيسة بها أشهرها :
١- لورد / فرنسا
٢- فاطمة (فاتيما) / البرتغال
٣- بانو / بلجيكا ، وتحول عيد إنتقال مريم العذراء الى السماء في هذا المزار الذي يصادف ١٥ آب من كل عام الى أكبر (شيرا) لأبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين في أوربا وتقام قداديس لكنائسنا المختلفة فيه بهذه المناسبة.
وقد استغربتُ من كلام الأخ Ruben أدناه:
( الكنائس المقصود هي كنيسة روما والكنائس المرتبطة بها بالاضافة الى الكنيسة القبطية وهذه الكنائس معروفة سياساتها وتوجهها في الخداع والضحك على عقول السذج والنبيه بالاشارة يفهم.).
ألم تلاحظ يا أخ روبن بأن الكنيسة الكاثوليكية لم تعترف بظهورات ميديكورييه، وإن إسقف تلك الأبرشية أكد ذلك والأسقف الذي كان قبله أيضاً وهم مرتبطين بروما ، فأين الخداع والضحك على العقول ؟ وحتى الوكالة التي نقل رابي أخيقر خبر زيف هذه الظهورات (أليتيا) عنها هي وكالة كاثوليكية مرتبطة بروما ! لذلك لا أرى مبررا لتعليقك الذي لامعنى له، إلا إذا كتبته لغاية في نفسك !

208
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
لا أرى معنى للأسترسال في مثل هذا السجال ، لأنه أصبح بمثابة مضيعة للوقت .
أنا من جهتي قلتُ رأيي في الموضوع وحضرتك أوضحت موقفك ، ولكن كما قلتُ لك صراحةً لم أقتنع بالحجج التي تنطلق منها لتبرير ما تكتبهُ ، وهذا لايعني بالضرورة أنني أتوقع منك أن تقتنع بوجهة نظري في الموضوع ، ولكن لدي تعليق أخير على قولك أدناه :
(وإن لم تكن لديك مشكلة معه وهذا شيء جيد، وانا لدي مشكلة كبيرة مع نهجه الذي يهدم ثقافتي ولغتي وتراثي وفنوني، انصحك مرة أخرى بالعمل على اصلاح ذات البين ليس معي ولكن مع شريحة واسعة من الكلدان بينهم اساقفة عسى ولعل مسعاك ياتي بثمرة طيبة ونحن بإنتظار.).
أنت تعترف بأن مشكلتك معه ليست شخصية ، وهذا جيد ، ولكن مشكلتك الكبيرة مع نهجه ، بمعنى لايوجد ما يمنعك من مناقشة هذه المشكلة معه شخصياً بإعتباركما شخصين أكاديميين ينظر كل منهما الى الأمرمن زاوية معينة وله وجهة نظر يراها صحيحة طالما إنكما الأثنان يهمكما أمر  كنيستنا وتطورها ورقيّها وأستمراريتها، وحتى لو إختلفتما حول تفاصيل كثيرة فهذا أمر طبيعي كما يقول المثل  (الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية) .
 لذلك لست أنت أو كل من يختلف مع البطريرك بحاجة لأمثالي، وهو ليس بطريركا للبعض فقط لكي يتوسطون للآخرين عنده، إنه أبو كنيستنا وأتباعها جميعاً.
تحياتي

209
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
أنحني تقديراً لقدرتك على تكرار الرد ولكن الغير مقنع - مع الأسف - .
أنا ليست لديّ مشكلة مع صاحب (التأوين) لكي أنوب عنك ، وأنت لاتنقصك القدرة والحجة والروية للقيام بذلك، حتى لو إعتبرنا ذلك تنازلاً من حضرتكم حفاظاَ على لغتنا وطقسنا وتراثنا و.. و.. الخ ، لو كانت مهمة لديك ( كما تدعي لكي لاتزعل ) ، فالذي يهمه شيء ما ، فعلاً وليس قولاً ، يعمل المستحيل من أجله .
لذلك أعتبر كل ما تكتبه في هذا المجال ، والذي أصبح واضحاً تماماً ، لايمكنه أن يخدم الأهداف (المعلنة) التي تحاول إظهارها ، بل يزيد المسألة تعقيدا، إلاّ إذا كان هذا (تعقيد المسألة) هو الهدف غير المعلن عنها.

210
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
تقول:
(أستميحك عذرا ولكن من فمك تدين نفسك وأنا من فمك أدينك.
إذا كان تدمير وهدم البطريركية لثقافتنا ولغتنا وفنونا وليتورجيتنا وتراثنا وشعرنا وأدبنا وفنونا أصبح واضحا لجميع الكلدان كما تقول وهذا صحيح، ومعناه لديك أيضا، وانت كلداني مثلي تعتز بما أعتز به، كيف تقبل على نفسك ان تصمت امام هذا الهدم والتدمير؟).


للأسف ، بنيت ردك هذا على الجملة التالية التي إقتبستها من ردي الأول على مقالك :
(ما تريد أن يعرفه الكلدان عما تقوم به البطريركية من " قتل وتدمير" للغتنا وثقافتنا الكلدانية أصبح واضحاً للجميع ،).

ألم تلاحظ بأن كلمتي " قتل وتدمير" قد وُضِعَتْ بين قوسين للدلالة على أن علامة إستفهام كبيرة تقف وراء ها، رغم أنها تُلَخّص رسالتك الواضحة من كتاباتك التي تكررها بأشكال متعددة وفي مناسبات مختلفة ، وبغض النظر عن كوني مع أو ضد رسالتك هذه، إلاّ أن طريقة طرحها أرفضها جملة وتفصيلاً للأسباب التي أوضحتها في ردي الأول .
هل تعتقد أنك بكتاباتك هذه تعتبر نفسك أكثر حرصاً وإخلاصا للغتنا وتراثنا من الآخرين ؟
هذه المسائل لاتُعالج بالأسلوب الذي تتبعه، ولا أعتبرها شجاعة منكَ وجبن من الآخرين، كما يحلو لك أن تظهره للجميع .

تحياتي

211
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
ما تريد أن يعرفه الكلدان عما تقوم به البطريركية من " قتل وتدمير" للغتنا وثقافتنا الكلدانية أصبح واضحاً للجميع ، إلاّ ان المشكلة تكمن في طريقة طرحك للموضوع ومخاطبة الطرف الآخر ، التي تنم عن عداء واضح أتمنى أن لايكون شخصياً .
هل تعتقد بأن طرح الموضوع بهذا الأسلوب سيكون له وقع ايجابي على الطرف الآخر والقراء ؟
بإمكاننا ان نرى جزءً من الأجابة على هذا السؤال من خلال محاولاتك المتتالية لتكراره ( لانقول ليس مهماً ) ، ولكنه لايلقى آذاناً صاغية ، والدليل دعوتك الكلدان في كل مرة للحفاظ على تراثهم والوقوف بوجه من يحاول القضاء عليه .
أخي العزيز : أنت أستاذ وتعلم جيدا ان مخاطبة صاحب الشأن بهذه الطريقة، لن يحل المشكلة وإنما يزيد الطين بلّة ، ولا أعتقد بأنك ترغب بذلك أيضاً .
لماذا لاتجري إتصالاً مباشراً مع غبطة البطريرك مثلاً ، تقول فيه كل ما ترغب قوله ، وإنْ كانت لديك دراسة أو خطة " إنقاذ " للتراث واللغة تناقشها معه بشكل ودي ؟ أليست مبادرة كهذه لأنعاش لغتنا وتراثنا أفضل بكثير من كتابة مقالات "غير ودية " - أو يُفهَمُ منها ذلك - وردود وبيانات البطريركية غير المباشرة عليها ؟
أرجو أن تتفهم صراحتي معك ومع كل من يهمه هذا الأمر.

212
الأخ العزيز د. عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع .
في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا ، نحن بأمس الحاجة للوقوف صفا واحدا والأستفادة من كل الطاقات والأمكانيات عوضا عن تشتيتها في مناقشات وسجالات عقيمة لاطائل من وراءها ، خاصة وان مستقبلنا في الوطن اصبح على المحك .
والذي يثير أمورا أخرى جانبية غايتها زيادة التوتر والشرذمة  لصرف النظرعن معاناتنا، هدفه خدمة أجندة أجنبية يهمها أن يبقى شعبنا مهمشاً.

213
الأخ حسام سامي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وتقييمك للموضوع.
نعم أخي العزيز نحن لانهتم بالمواضيع الحساسة التي تهمنا ونلهث وراء المظاهر والأخبار المثيرة وفتح صفحات الماضي المؤلم وننسى ما نتعرض له وأي مصير ينتظرنا .
ولكن دعني أختلف معك في مسألة مشاركة البطريرك للشبيبة بعيد الحب على ارض الوطن .
قبل كل شيء أنا لستُ من المهتمين بهذا العيد، ولايعنيني هذا الأمر كثيرا، ولكنني أنظر الى مشاركة غبطته في هذا الحفل بمثابة فرصة لزرع البسمة والفرحة في نفوس المشاركين بعيد الحب ، لأن أولئك الناس بحاجة أكثر من الذين في الخارج للحظات مفرحة تنسيهم هموم ومشاكل الحياة .
وكل غاية اخرى من هكذا تجمع لاتهمني مطلقاً .

214
الأخ طلال 56 المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وتقييمك لما أكتبْ .
نحن نشغل أنفسنا بنقاشات وصراعات لامعنى لها ربما تهرباً من مواجهة الحقائق على الأرض، هذه الحقائق تقول نحن على مقربةً من الأنقراض على اراضينا إن لم تعي جميع الأطراف المسيحية خطورة الوضع الذي نحن فيه وتكف عن هذه المهاترات ووضع العراقيل في طريق بعضها البعض لتتمكن من رسم خارطة طريق مشتركة لاتلغي أو تستثني أحداً من اجل المصلحة العامة .

215
يخوض المسيحيون في العراق صراعين مريرين مختلفين من أجل البقاء. أولهما، محاولة الحصول على نوع من الأستقلال الذاتي ، ويصطدم طموحهم هذا بمصالح القوى الكبرى والتغييرات المحتمل حصولها في مناطق تواجدهم بين أراضي خاضعة لأقليم كردستان شبه المستقل والعراق المركزي ، وهناك خطر حقيقي بتقسيمهم بين الطرفين ووفقا لما تفرزه الحرب مع داعش والتعهدات السرية المتفق عليها مسبقا بينهما، والتي كانت أحد الأسباب المهمة لتأخر انطلاق عمليات تحرير نينوى.

وإذا حصل هذا الأمر، فأنه سيكون سبباً آخر لأضعافهم وتمييعهم لاسيما وأن أعدادهم تناقصت بشكل مخيف لتصل الى حوالي 230 ألفا من مجموع سكان  العراق البالغ عددهم 38 مليون و 654 ألفا بحسب منظمة الأبواب المفتوحة ( Open Doors ) التي تهتم بمعاناة المسيحيين في العالم .

وثانيهما ديني ، لأنهم يتعرضون للتصفية الدينية على أيدي الجماعات والتنظيمات الأسلامية المتشددة منذ سقوط النظام السابق في عام 2003 مما ادى الى هجرة أعداد كبيرة منهم ، وأخطر مافي الأمر كانت هذه التنظيمات ومازالت مرتبطة بشخصيات وأحزاب إسلامية تدير دفة الحكم في العراق وفي مناطق تواجدهم ،ممولة ومسنودة من قوى أقليمية نشرت ايديولوجيات وثقافات طائفية جعلت من العراق ساحة لتصفية حساباتها ومن المسيحيين والأقليات الأخرى فريسة سهلة لها في ظل سكوت العالم عن الجرائم البشعة المرتكبة بحقهم ، ووصلت ذروتها بسيطرة داعش على الموصل وسهل نينوى ذو الكثافة السكانية المسيحية، فتم إقتلاعهم بالجملة من اراضيهم وتدمير منازلهم وكنائسهم وتحطيم آثارهم وتراثهم في محاولة واضحة لطمس هويتهم وتاريخهم وإزالة كل ما يشير اليهم.

يخطئ كل من يظن بان الأمور ستعود الى طبيعتها بعد تحرير الموصل وهزيمة داعش ، وأن من تبقّى من المسيحيين سيعودون لممارسة أعمالهم كالسابق بعد إعادة تأهيل مناطقهم واراضيهم وأن بأمكانهم الدفاع عن أنفسهم ، وحتى الحماية الدولية - إنْ وُجِدَتْ - لن تكون إلاّ حلاً مؤقتاً سينتهي عاجلا أم آجلاً .

وسيبقى فكر داعش والمتعصبين المتعاطفين معه - وما أكثرهم - يشكلون خطرا حقيقيا على المسيحيين ومصالحهم ومستقبلهم على اراضيهم لسنوات طويلة وسيزداد مالم يتم ردعهم بشتى الوسائل، وهذا يتطلب قيام دولة مدنية قوية تحارب هذا الفكر بشدة وتتفرغ لبناء الوطن من جديد وتوفير فرص العيش والأمان للجميع .

والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
هل تبدو هناك بوادر في الأفق تشير الى قيام مثل هذه الدولة في حالة إنتهاء الحرب ؟

الجواب ببساطة كلا، على الأقل في القريب العاجل .

هنا يتبادر الى الأذهان سؤال آخر :
وهل سيبقى المسيحيون تحت رحمة أولئك المتشددين الى أن تكون الدولة قادرة على حمايتهم ؟

هذا السؤال صعب ومعقد والأجابة عليه ليست سهلة لسببين رئيسيين :
١- إنقسام المسيحيين على أنفسهم بين مؤيد للحماية ومعارض لها، وليس مسألة الحماية وحدها، وإنما إنقسام في الرأي بصورة عامة بين الكتل والأحزاب السياسية، بين الكنائس ومواقفها، بين القوميين وأمور أخرى تجعل من الصوت المسيحي الضعيف أصلاً مشتتاً وغير مسموع، وهذا أكبر تحدٍ يواجههم في هذه المرحلة الحرجة، ولايقل أهمية عن التحديات الخارجية .

٢- الخارطة الجديدة للمنطقة وطبيعة العلاقات المستقبلية بين حكومة المركز والأقليم سيكون لها أثر بالغ على استقرار المسيحيين وأمنهم .

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

216
الأخ جورج نكارا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع .

الأخ سالم كندا المحترم
تحية طيبة
لا أدري لماذا الأهتمام بهذا الموضوع بالذات ، المقال كتبته قبل أكثر من سنة وأُعيد الى الواجهة مرتين، ربما لأن المشكلة التي تحدثنا عنها ماتزال قائمة وإنّ بعض التوقعات لما سيحصل كانت صائبة.
أما بخصوص ماذا فعلت أحزابنا والكنيسة خصوصاً، ربما نحن المقيمون في الخارج لم نشعر بذلك، إلا أن عملهم خفف بلاشك من معاناة اللاجئين والمهجرين بسبب عدوان داعش.
نحن الآن بحاجةأكثر من أي وقت مضى الى التضامن والتعالي عن الخلافات الجانبية العقيمة بخصوص التسمية القومية والأختلافات الطائفية المقيتة وتشكيل فريق عمل موَحّد للمطالبة بحقوقنا داخلياً والعمل على دعمها خارجياً.
أخي سالم : لاتتأثر بالأخبار التي تسمعها عن غزو إسلامي (هجرة) الى اوربا أو سيطرتهم عليها، فحادثة هنا أو صعود مسؤول مسلم هناك لايؤثر على استقرار اوربا وأستراتيجيتها بعيدة المدى.
نعم هناك خطر على المسيحية في أوربا على المدى القصير،وهذا لايعني خلال عشرة أو خمسين سنة، ولكن ليس من الأسلام الذي لايشكلون إلاّ نسبة قليلة جدا، وإنما من الأوربيين أنفسهم الذين تركوا الدين (المسيحية) وتحوّلوا الى لادين ( ملحدين ) ، وفي بعض البلدان أصبح عددهم يتجاوز 90% من نسبة السكان، وهم من أشد الرافضين للتواجد الأسلامي.
الأحزاب المسيحية هي أكثر من إحتضنت المسلمين ، وأكبر مثل على ذلك أنجيلا ميركل وحزبها الديمقراطي المسيحي في ألمانيا.
هذه الأحزاب فقدت الكثير من شعبيتها بسبب مواقفها هذه، وأخذت الأحزاب اليمينية المتطرفة والعنصرية التي ترفض كل ما هوأجنبي وإسلامي خصوصا تنمو بشكل سريع بعد التفجيرات وأعمال العنف الأخيرة التي شارك فيها أولئك اللاجئين المسلمين الموالين لداعش .
ولاتنسى صعود ترامب في أمريكا وتواجد بوتين في روسيا ومواقفهما المعلنة من الأرهاب الأسلامي؟
بإختصار، المسلمون لايمكن لهم السيطرة على  مقاليد السلطة في أوربا حتى على المدى البعيد، ولكن المسيحية في خطر نعم للأسباب التي ذكرناها.

217
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
بقدر ما نحن بحاجة الى وحدة الصف المسيحي في العراق خصوصاً في هذا الأسبوع المخصص لوحدة المسيحيين في العالم، نحن أبعد مانكون عن ذلك، لأن مجلس رؤساء الطوائف المسيحية  أو أي أسم آخر لايهم مايكون، لايمكنه أن يوحّد المسيحيين في العراق لسبب بسيط كونه مبني على أسس خاطئة ومجاملات لايمكن لها أن تستمر مالم تستمد قوّتها من الروح المسيحية الحقة التي تعكس نور المسيح وقدسيته ليراه الآخرون أيضاً .
وهذا لن يتحقق ونحن -كمسيحيين عراقيين- منقسمين على بعضنا، لأن المسيح لم يكن منقسماً على ذاته، فعوضاََ عن أن يُشغلَ رؤساء (طوائفنا) أنفسهم بالمجلس المذكور وتوزيع المناصب، كان الأولى بهم أن يفعلوا شيئاً من أجل وحدة المسيحيين وزرع محبة المسيح في قلوبهم من خلال بيانات وصلوات مشتركة، وينبذوا كل من يحاول زرع الفتنة والشقاق بينهم ليضربوا مثلاً يٍُحتذى به لكل محب لهذا الشعب .
فإنْ إنسحبت الكنيسة الكلدانية أو أية كنيسة أخرى أم لم تنسحب، لن يغير هذا من الواقع المؤلم شيئاً مادام الأساس هشاً أو خاطئاً أو بعيدا عن الوحدة الحقيقية التي ينشدها سيدنا يسوع المسيح وليس وحدة المجاملات والمصالح كما ذكرنا.
والسؤال الذي يطرح نفسه وأتمنى ان يجيب عليه كل شخص هو:
هل أعتبر الآخر أخي حقاً ؟
وإن كنتُ لا أعتبره كذلك، هل بإمكان مجالس كهذه وأنظمة داخلية وغيرها من الأمور أن تجعله أخي في المسيحية ؟
تحياتي للجميع.

218
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
بعد اذن الأخ العزيز زيد
أعتبر تقييمكم أنتم والأخوة القراء لما أكتب بمثابة دفعة قوية لي للأستمرار بهذا النهج خدمةً لمصالح شعبنا الكلداني وكنيستنا والمسيحيين عموما.
أما بخصوص قولكم :

ما رأيك بالفكرة البسيطة التي طرحتها على الاخ زيد في ردي رقم/ 2 وهو:
(و بمناسبة انتخاب مجالس خورنة، اقترح فكرة انتخاب أعضاء لمكاتب الرابطة الكلدانية العالمية متزامناً مع انتخاب مجلس الخورنة في كل رعية كلدانية، وهذه مجرد فكرة ،و ممكن تطويرها من قبل المهتمين بالشأن الكلداني.).


أخي الكريم:
الفكرة بحد ذاتها نبيلة ،وهي في الوقت ذاته مقياس لمدى تجاوب الكلدان في الخورنات المختلفة مع الرابطة الكلدانية وأهميتها بالنسبة لهم، هذا أولاً.
وهل فرع الرابطة مستعد لتنظيم إنتخابات ناجحة للمكاتب المختلفة في المدة المتبقية لأنتخابات المجالس الخورنية ثانيا.
وما هو مصير أعضاء المكاتب المنتخبون حديثا ( إن كانت هناك مكاتب إكتمَلَ عدد أعضائها ) ثالثاً.
تحياتي للجميع ..مع التقدير.

219
الأخ زيد ميشو المحترم
تحية طيبة... وكل عام وأنتم بألف خير.
الموضوع الذي طرحته مهم ولايخص خورنات كندا وحدها وإنما جميع الخورنات الكلدانية المنتشرة في العالم.
يجب أن تكون العلاقة واضحة ومحددة بقوانين تُوَضّح دور الكاهن والعلماني، وخصوصاً أعضاء مجلس الخورنة .
هذه العلاقة واضحة في الخورنات الكاثوليكية - الغير كلدانية - بحيث لانرى تضارباً أو تداخلاً في عمل الأفراد، ولا منيّة لأحد على الآخر لأن الكاهن يعتبر "موظفا" ضمن هذه المنظومة ويتقاضى مبلغا مقابل خدماته ولايعتبر الخورنة وما فيها جزءً من ممتلكاته كما يظن بعض الكهنة عندنا، وهو "يتوسّل" أحيانا لأيجاد متطوعين علمانيين لأداء مهام لرعيته لأنه يعلم بأن الكاهن بدونهم لاشيء، يؤدي مهمته ( أي الجانب الروحي فيها فقط ) .
 أما مجلس الخورنة - وغالبيتهم إن لم نقل كلهم - متطوعون يتفرغون للجوانب الأخرى : الأدارية والمالية والثقافية والترفيهية وبموجب خطة عمل مشتركة مدروسة مع الكاهن ومخطط لها مسبقاً، بحيث لايوجد هناك تداخل في عمل هذه الأطراف.
نحن، ككنيسة كلدانية في الخارج خصوصاً، مالم نستنسخ هذه التجربة الكاثوليكية، لن نتمكن من حل المشاكل المتراكمة والمتجذرة في عقولنا ، أي دور الكاهن، حدوده وصلاحياته. ولن يغيّر نظام التنقلات من الأمر شيئاً دون ذلك.
لمطران كل أبرشية - بأعتباره المسؤول الأداري المباشر لها - دور مهم في رسم الخطوط العريضة لهذه العلاقة بما يتماشى مع تراثنا ،عاداتنا وتقاليدنا ، ولكن ليس "الخاطئة" منها ، التي ورثناها عبر الأجيال بحيث أصبحت مقدسة لدى البعض، أي تقديس الكاهن.
والأهم، هو تنشئة الكاهن الجديد على هذه الحقائق تفادياً لحصول مثل هذه الأشكالات مستقبلاً،  وهذه المهمة تقع على عاتق المعاهد الكهنوتية، ليتفرغ الكاهن للجانب الروحي .
أخي زيد، طرح صريح ومسؤول من شخص محب لكنيسته وتطورها وأزدهارها لتواكب التطور الحاصل في العالم المتمدن اليوم.

220
الأخ العزيز حسام الدين حازم سامي المحترم
تحية طيبة
مرحباً بك دوماً وبكل ماتكتب، وصدري يتسع لكل نقد وتصحيح يصب في خدمة شعبنا الكلداني والمسيحي عموما، خاصة إن كان من أي أخ يناقش الموضوع بهدوء وإيجابية بعيدا عن الكتابة من أجل الكتابة فقط أو تغيير مجرى النقاش بكلام مكرر في كل مرة تقريباً.
تقول :
لقد كان انشاء الرابطة لغاية أساسية واحدة وهي ان تكون بديلة لجميع الجمعيات الكلدانية والتنظيمات السياسية تقودها المؤسسة الكنسية بقيادة غبطة البطريرك ... من هنا نستنتج ان القضية ليست في جمع الشعب الكلداني بل في تأسيس رابطة تقود لطموح سياسي لأنشاء منظومة (( دولة الفقيه )).
هذا الكلام ردده الكثيرون لأسباب مختلفة في محاولة لجعله حقيقة لا مفر منها، فالرابطة ليست  البديل عن الجمعيات والتنظيمات الكلدانية الأخرى، ولم تدّعي بأنها كذلك أو وصية على كل نشاط كلداني، وإن كانت تتمنى أن يتمكن الكلدان لم شملهم وتوحيد خطابهم في تنظيم يحظى بدعم الشعب والكنيسة للحصول على حقوقهم عوضاً عن البقاء متفرقين ، وهذا مايضعف فرصتهم في تحقيق ذلك.
وكون غبطة البطريرك هو من دعا الى تأسيس الرابطة، لايعني هذا بالضرورة أن له طموحاً سياسياً هدفه الوصول الى منظومة (دولة الفقيه) ليتحكم بمصير الكلدان.
إذا كان البعض يعتبر مايقوم به البطريرك الكلداني تدخلا في مالايعنيه أو عودة سلطة الكنيسة كما كانت في العصور الوسطى فهو مخطئ، لأن غبطته يعلم جيدا بأن النظام الطائفي الذي يحكم العراق ليس ببعيد عن الأيديولوجيات والأفكار التي كانت سائدة في العصور الوسطى، بمعنى ان الساحة يحتكرها الأقوياء فقط وبأسم الدين ، وأغلبهم مدعومون من جهات  خارجية، يقابله خلوها من أي تأثير كلداني (مسيحي) يُذكَرْ، من هنا جاءت فكرة وجود تنظيم كلداني كبير ومدعوم من الكنيسة- في ظل الظروف الراهنة- عوضا عن تشتتهم في تنظيمات متفرقة، وأكبر دليل على عدم صحة رغبة غبطة البطريرك السيطرة على القرار الكلداني وصولا الى دولة الفقيه هو دعوته المستمرة لتأسيس دولة مدنية علمانية كحل للخروج من الأزمة أو الحالة السياسية الشاذة التي يمر بها العراق ، بمعنى آخر فصل الدين عن الدولة، فمن غير المعقول ان يطالب بذلك إذا كانت غايته من تأسيس الرابطة بسط سلطته (السياسية) على الكلدان.
وفي دولة مدنية لن يكون هناك دور لرجال الدين، وإنما للتنظيمات المدنيةالقوية الموحدة .
شكرا لمروركم .. مع التقدير.
وكل عام وأنتم بألف خير.

221
الأخ ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
أنت أخ أكبر، أتقبل منك ما تقوله برحابة صدر.
وأرجو أن يتسع صدركم لأسئلتي من أجل ما ندّعي به أنا وانت والأخوة المتناقضون بأننا نعمل من أجله، وهو هدف وغاية كل كلداني شريف ،ويتمثل بتوحيد الصف الكلداني وتقدمهم من أجل الحصول على حقوقنا على أرض الوطن، لأن هذه الحقوق لايمكننا أن نحصل عليها مجاناً، بل علينا إنتزاعها إنتزاعاً، وأنت سيد العارفين، لن يحصل هذا بسهولة إن كان أحدنا يجر بالطول والآخر بالعرض، ولحسن الحظ إنحسر عدد الذين يجرون بالعرض لأسبابٍ باتت معروفة للجميع، وهم من قصدتُ في تأييدي لما جاء في كلام الأخ عبدلأحد بولص، وبإعتبارك شخصا يناضل من أجل قومه، هل لك أن توضّح لنا ماهي الغاية من كتاباتك الغزيرة في الفترة الأخيرة بعد فصلك من الرابطة الكلدانية لأسباب يُفهَمُ منها بأنك لم تلتزم بقوانينها ونظامها الداخلي؟
لاحظ هنا، أنا لاتهمني الرابطة أكثر من كونها الجهة الكلدانية الأبرز والأكثر تأهيلاً ودعماً (من غبطة البطريرك أو غيره) لتحقيق الغاية التي نصبوا إليها ككلدان، ولا داعي للتذكير بأنني دعمتُ كل المؤتمرات الكلدانية لنفس السبب ، ولستُ عضوا لا في الرابطة ولا علاقة لي بأية جهة أخرى.
أتفهّمُ بأن هناك خلاف بينك وبين الرابطة ، أو مفهومك للعمل المشترك ومفهومها، إنسحبتَ منها أم تم تعليق عضويتك، هذا لايهم كثيرا، لأن إختلاف الرأي لايفسد للود قضية .
يا أخي ، علينا ان نفكر بواقعية ولانجعل من قضيتنا الشخصية القضية الرئيسية ، خاصة إن لم نكن نملك الوسائل المتاحة للوصول الى الهدف.
فالكلام الحماسي والشعارات الرنانة وإثارة المشاعر وفسح المجال للمتربصين من داخل البيت الكلداني وخارجه لن يخدم قضيتنا مطلقاً.
هل تعتقد بأن بعض الأقلام التي تنشط لأثارة الفتن وتتباكى على ناصر عجمايا يهمها أمره ؟
لا يا أخي العزيز، إنها تستخدم مشكلته لزيادة الطين بلّة وغطاءً للتنفيس عن العقد التي بداخلها إن كان تجاه الرابطة أو البطريرك ، كل لأسبابه الشخصية، وهم من أقصدهم، وأعتقد كذلك الأخ عبدالأحد .

222
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
غالباً ما تختصر المواضيع بكلمات قليلة مباشرة، مُعبّرة ، وفي الصميم .
وكلامك أدناه أكبر دليل على ما نقول :

أبطال المعركة محدودون ومعروفون ولا يزيد عددهم على أصابع اليد وهناك من يحاول ركوب الموجة متأخراً لأسبابه الخاصة ولكن ثق بأنّ نسبة هؤلاء الأدعياء تبقى غير ذات أهمية مقارنة بمجموع الكلدان وما سبب ارتفاع نبرة صراخهم الا دلالة على الخيبة.

شكرا لمروركم ... مع التقدير.

223
أخي نيسان
ربما أنت واحد من القلائل الذين يكتبون مايؤمنون به تماما، وهذه ميزة تُحسَبُ لك، ولكن أهم من هذا هو إنك لاتصر على موقفك إن شعرتَ بأنكَ مخطئ.
 وقد تكون على خطأ في أمور معينة، إلاّ أنكّ تصر على موقفك  منها، ليس بسبب العناد أو الكبرياء كما يفعل الكثيرون، وإنما لأنكَ مؤمن بها تماماً وتُعبّر عن ذلك بصراحتك المعهودة ولسانك ( قصدي قلمكَ ) السلطْ.

سقتُ لك هذه المقدمة لأوضّحَ لك بأن مقالك الحالي يحمل في طياته كل هذه المتناقضات ، وتحاول بروح أخوية إيجاد مخرج بإمكانه أن يكون حلا للمشكلة، وتقترح أفكاراً وَسَطية  وتُحَذّرُ بأننا  أصبحنا على مفترق طرق .
نعم لقد أصبحنا على مفترق طرق.
وماذا يعني مفترق الطرق ؟
إنه ببساطة النقطة التي يصلها الفرقاء نتيجة الاصرار على الخطأ عن دراية أو بدونها، فيختار كل طرف طريقه الذي يعتقد بأنه يوصله الى الهدف، والأيام كفيلة أن تكشف من كان صائبا في إختياره، وربما لن يكون اي طرف على صواب، وهنا المصيبة الكبرى.

أخي نيسان: مقالك رائع وواضح وصريح، لقد أجهدّتَ نفسك كثيرا ظنّاً منك إنك تؤدي خدمة للكلدان والمسيحيين، الاّ ان جهود المخلصين للقضية تصطدم - مع الأسف - بجدار العناد والأنا والفكر المتخلف لدى البعض ممن يحوّلون مواضيع مهمة كهذه الى مرتع للتسلية والتشفي من الآخرين .
كتبتُ وجهة نظري هذه حول الموضوع بناءً على طلبك .
وتقبّل تحياتي

224
الأخ ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
كنتُ أعتقد بأنك كناشط إنساني قبل كونك ناشطا كلدانيا ستراجع نفسك مرة ومرات وتعطي لنفسك الفرصة الكاملة للرد على قرار فصلكَ أوإستقالتك من الرابطة الكلدانية لتوضح حقيقة ما جرى بكلام منطقي تدحض فيه الأسباب التي ذكرتها الرابطة في بيانها الخاص بالفصل أو إنهاء العضوية أو ما شابه ذلك.
كلامك ومقالاتك المتتالية جاءت متشنجة ومحشورة بكلام عام كان يردده الكثير من الذين قادوا ثورات بأسم الشعب وخادم الشعب وتحوّلوا بعد سيطرتهم على السلطة الى مصاصي دماء شعوبهم التي لفظتهم جميعاً.
هل تعتقد بأن الناس مازالت تؤمن بكلام كهذا الذي أقتبسته من ردكم أعلاه:
أما الأمة الكلدانية ونشطائها مستندين الى شعبهم الكلداني العلماني من الطفل وحتى الشائب مروراً بالشبيبة المستقبلية في مسعاهم بنكرن الذات ..نحن مصدرنا وقوتنا  من شعبنا الوطني الكلداني كوننا منهم ونحن له واليه ، لذا لا وصاية علينا من أية جهة كانت سوى هذا الشعب ..نعم نتأخر في العمل هذا صحيح .. ليس لنا الأمكانيات المالية هذا صحيح .. لا توجد قوة على الأرض سياسة أم دينية تساندنا وتدعمنا مالياً وأعلامياً هذا صحيح..

لا يا أخي ناصر ، أنت لديك دور مهم يمكن أن تلعبه، ولكن ليس بالطريقة التي ذكرتها، وإنما في إطار العمل الكلداني المشترك وبالممكن والمستطاع، وليس بالكلام فقط ومحاولات التأثير على المشاعر، لأنها كما تعلم لعبة خاسرة لم يعد الأنسان المحتاج بحاجة إليها في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
وكل عام وأنتم بألف خير.

225
الأخ قيصر السناطي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وأضافاتكم التي أعتبرها تكملة للموضوع وتوضيحا موسعاً لبعض ما جاء فيه .
أتفق معك بأن البعض يحاول دائما خلق مشاكلٍ وتضخيمها والوقوف بوجه كل خطوة عملية إيجابية نحو الأمام في محاولة لتهميشها عبر ترديد كلام وشعارات فارغة أصبحت مرفوضة ومكشوفة لدى عامة الناس .
مثل هذه المحاولات التي تشتعل بسرعة تنطفي بسرعة أكبر، بمعني آخر تلتهم نفسها بنفسها  لأنها لاتقف على أرضية صلبة ولا أساس لها أصلاً .
متمنيا لكم وللعائلة الكريمة وللجميع كل الخير والبركة في العام الجديد.
مع التقدير.

226
الأخ سامي ديشو المحترم
أيامكم سعيدة، وكل عام وأنتم بألف خير.
أعتقد أننا كنا بحاجة لهزة عنيفة للكلدان كالتي أحدثتها الرابطة الكلدانية ليظهر كل من يدّعي خدمة الكلدان والنضال من أجل قضيتهم على حقيقته.
إنّ الذي يحصل ماهو إلاّ "زوبعة في فنجان" أخذت أكثر مما تستحق.
فالذي يرغب بالعمل ، الساحة مفتوحة أمامه، وهي ليست حكرا على الرابطة الكلدانية وتتسع للجميع .
أما النضال  "الخطابي" ، إن صحّ التعبير، ما هو إلا كزخة مطر صيف تختفي سريعا دونما أثر.
شكرا لمرورك وإضافتك القيّمة مع التقدير.

227
أخي العزيز نيسان
تحية طيبة
تقول:
هناك امور غريبة او قد لا تكون صحيحة نسمع عهنا ونراها في الرابطة .. نعم انها فتية ولكن هذا لا يمنع من ان تكون مبنية على اسس صحيحة وعلمية وفي نفس الوقت تشمل كل الكلدان وان لا يغلب عليها الطابع الطائفي العنصري الاقصائي في كل صغيرة وكبيرة .

لايوجد هناك تنظيم مثالي خالٍ من السلبيات مهما كانت صفته وأهدافه، خاصة إن كان فتياً، والرابطة ليست إستثناءً، ولكن المهم هو أن تتم معالجة هذه السلبيات منعاً لتكرارها مستقبلاً.
أدار نفر قليل ظهره للرابطة منذ قيامها ليس لأي سبب معقول وإنما لأن غبطة البطريرك هو من إقترح تأسيسها، حتي قبل أن يُعلنَ شيء عن نظامها الداخي ! المسألة هنا إذن شخصية بحتة.
إنتظر آخرون كانوا يتطلعون لقيادتها، وعندما لم تتحقق طموحاتهم أداروا ظهرهم للرابطة ايضاً، المسألة هنا شخصية أيضاً.
قسم كبير من الكلدان بضمنهم كفاءات وخبرات وأمكانيات لايهمهم أمر الرابطة أو أهدافها مهما كانت لأنشغالهم بأمورهم الخاصة، بالنتيجة خسارة كبيرة للرابطة والقضية الكلدانية.
الذي لديه الرغبة والأمكانية في تطويرعمل الرابطة ووفق ما جاء في نظامها الداخلي لاينتظر أن يأتيه المرشد أو رئيس الفرع -حتى لو كان أخوه- وإنما يبادرهو نفسه إذا كان مقتنعا بذلك، وعندما يرُفَضْ طلبه دون سبب معقول، عندها لكل حادث حديث .
ولكن هذا لايعني أن كل المسؤولين في الرابطة ملائكة، وحتي تلاميذ المسيح لم يكونوا كذلك، وقال لهم: ألستُ أنا من أخترتكم، إلاّ أن واحدا منكم شيطان.
عزيزي نيسان : الذي يهمه نجاح الرابطة وهي في بداية إنطلاقتها يقترب منها ليبعد الأنتهازيين والوصوليين بمرور الزمن، ولايقف بعيدا ويقوم بتحريض الآخرين لغايات في نفس يعقوب.
لولا صراحتك وحُسن نيّتك لما أسترسلتُ معكَ هكذا في الموضوع.
أخي نيسان، لايهمك أمر المرشد لأن مهمته إنتهتْ .
شكرا لمروركم ... مع التقدير.


228
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
تقول:
في الوقت الذي احترم وجود الرابطة الكلدانية وادعمها بالاتجاه الذي يخدم الكلدان (رغم اني لست قوميا)فانني كنت اتمنى ان تكون رابطة مسيحية عراقية تجمع المسيحيين العراقيين في الداخل والخارج لكن التمنيات شيء والواقع شيء اخر.
أخي الكريم : وهل هناك تنظيم أو رابطة مهما كان إتجاهها سياسيا، دينياً أو قوميا بإمكانها جمع المسيحيين في العراق والعالم؟ لستَ أنت وحدك من يتمنى ذلك ولكن الأغلببية الصامتة من أبناء شعبنا، نحن لم نتمكن من أختيار اسم مناسب لنا بعد كل هذه السنين، هل تعرف لماذا؟ لأننا أسرى الشعارات الرنانة ونقف بوجه كل من يحاول فعل شيء ونتهمه بالخيانة والعمالة إن لم يكن طرحهُ مسايراً لمزاجنا ورغباتنا.
شكراً لمروركم .. مع التقدير.

229
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
أتمنى لكم وللعائلة الكريمة عاما سعيدا مباركا ملؤه الخير والصحة والسلامة.
أخي عبدالله: كلمة الحق يجب أن تُقال بحق الذي يعمل بجد وإخلاص . وأيضا بحق الذي يردد شعارات فقط تضر ليس بالقضية الكلدانية وحدها وإنما وحدة الصف الكلداني والمسيحي عموما في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها شعبنا.
لايهم من يقولها أنت أم أنا أم أخوة آخرون .
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال ... مع التقدير.

230
تنويه:
كنتُ قد ذكرتُ في سياق المقال سهوا بأنني تلقيت دعوة لحضور مؤتمر النهضة الكلداني في ساندييغو، والصحيح الدعوة كانت لمؤتمر ديترويت.
اعتذر عن هذا الخطأ الغير مقصود، وأشكر الأخ الذي نبهني إليه.

231
الأخ الشماس أوديشو يوخنا المحترم
هدفنا هو -كما تفضلتم- أن يعي الجميع بأننا نتعرض لهجمة شرسة ستعصف بنا جميعا مالم نتكاتف وندعم كل الجهود الخيّرة التي تعمل مابوسعها وضمن إمكانياتها المحدودة لأنقاذ كل مايمكن إنقاذه، وعدم تفتيت هذه الجهود في سجالات جانبية عقيمة وبحجج واهية .
بارك الله بكل من يعمل لمصلحة أبناء شعبنا جميعا، والذي ليس بإمكانه فعل شيء، عليه أن لايقف كحجر عثرة في طريق الآخرين إن لم يكن له مايقدمه على أرض الواقع.
شكراً لمروركم.... مع التقدير.

232
تتعرض الرابطة الكلدانية هذه الأيام لهجوم غير مسبوق من قبل "نشطاء" كلدان يشعرون بأن الرابطة ، متمثلة بشخص غبطة البطريرك ساكو ، قد سحبت البساط من تحت أقدامهم أو تقف كحجر عثرة في طريق العمل القومي الكلداني  الذي فقد بريقه بسبب وصاية الكنيسة وسلطتها .

والغريب في الأمر، أن "نشاطهم القومي" إقتصر على التشكيك في نوايا الرابطة الكلدانية ووصفها بالفاشلة والأداة التي يستخدمها البطريرك للسيطرة على الشعب الكلداني ومقدراته، إضافة الى الحملة الأعلامية التي لا تتعدى سوى نشاطات هنا أو كتابات هناك تتحدث عن المثاليات وتتعمد إقحام أسم غبطة البطريرك بشكل سلبي دون الأشارة الى إيجابية واحدة مما يقوم به لصالح المسيحيين والمهجرين منهم خصوصاً والتصريحات الجريئة ضد الأرهاب والقوانين المجحفة بحقهم ومن أرض الوطن، والتي تعرضه للخطر في كل لحظة .

ولكي لايفهم البعض بأني أكتب هذا الكلام دفاعا عن البطريرك تملقاً أو طمعاً في الحصول على مقابل ما كما يحاولون كلما كتب أحدهم كلمة منصفة بحق غبطته أقول لهم لاياسادة، فأنا لست من الذين يبحثون عن المنصب والمادة على حساب المبادئ وحريتي الشخصية ، وتلقيت دعوات للمشاركة في مؤتمر ديترويت والمؤتمر الأخير للرابطة الكلدانية في أربيل ودعوة من الأتحاد العالمي للكتاب الكلدان وعن طريق شخص عزيز عليّ وعضو فيه يدعوني بأسم الأتحاد للانتساب إليه، إلاّ أنني شكرتهم وأعتذرتُ لهم، وأوضحتُ لبعضهم بأني لا أرغب بالأنتماء لأية جهة لأكون حراً في التعبير عن ارائي الشخصية وأتحمل انا مسؤولية ما أكتب، والذي يعرفني من أيام الجامعة في الثمانينات وفي كمبات اللاجئين في تركيا بين عامي (٩١و١٩٩٢) يعلم جيدا بأني كنتُ منفتحا على الجميع وأدافع عن حقوقهم دون مقابل وتعرضتُ لمضايقات كثيرة بسبب ذلك، وقد تلقيتُ رسالة شكر وتقدير من جهة اشورية في أستراليا لمساعدتي عددا من الأخوة الآشوريين الذين وصلوا الى هناك، مع دعوتهم لي للتعاون معهم عندما وصلت الى اوربا في عام ١٩٩٢، إلا انني شكرتهم ايضا وأعتذرت.
 لذلك أرجو ان لا يذهب تفكير البعض بعيدا عندما ننصف أحدا نتيجة لما يقدمهُ، لأن القضية الكلدانية ليست حكراً على شخص ما أو مجموعة معينة أو غايات وأهداف محددة حصرا.
أنا كلداني وأدعم كل نشاط كلداني يهدف خدمة الكلدان ولا أستعجل في إصدار الحكم على نشاط قائم قبل أن يأخذ فرصته وأترك القرار للأيام التي ستثبت نجاحه من عدمه.
لقد دافعت عن المؤتمرات الكلدانية أيضاً ضد بعض الهجمات التي كانت تتعرض لها ، وتأملتُ الخير منها، ولمن يرغب مشاهدة ذلك، بأمكانه الاطلاع على أرشيف كتاباتي في هذا الموقع.

والآن لديّ أسئلة للأخوة "النشطاء" الكلدان من المشككين بعمل الرابطة وغبطة البطريرك :

- هل هكذا يكون الرد على الرابطة الكلدانية، أو رابطة (ربطة) البطرك  الفاشلة كما تدّعون ؟ عن طريق كتابات لاتخدم القضية الكلدانية مطلقا، بل تزيد من انقسامها وتفككها ؟
- هل لديكم الشجاعة الكافية للأعتراف بأنكم حاولتم وفشلتم، وليس بأستطاعتكم مشاهدة آخرين، تعتقدون بأنهم أقل كفاءة منكم ، يقودون أكبر تنظيم كلداني موجود على الساحة حاليا ومدعوم من أكبر شخصية كلدانية مدنية ودينية ( البطريرك ) وأكثرها تأثيرا محليا ودولياً ، لذلك تحاولون ابعادها عن الساحة بحجة فصل الدين عن الدولة ؟
- منذ متى كان بعضكم حريصاً هكذا على الدين ؟ وهل الوضع مستقر في البلد والأمن مستتب ودولة القانون والمؤسسات قائمة، أو بإمكانكم وقف اصحاب العمامة والمرجعيات من التدخل في شؤون البلاد وسن قوانين كارثية بحق المسيحيين والآخرين لتطالبوا البطريرك بترك الساحة ؟
- وهل تعتقدون بأن صراخكم من وراء البحار له صدى إيجابياً على وضع مسيحيي الوطن، أو يأخذه المسؤولون مأخذ الجد أو حتى يعيروه أي اهتمام ؟ هل سألتم نفسكم مرة ماهو حجمنا وتأثيرنا على الآخرين ؟
وكما يقول المثل:
رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه، فأراح واستراح.

ورغم هذا كله، هناك سؤال أخير ومهم يطرح نفسه :

ما هو بديلكم عن  ( ربطة البطرك الفاشلة ) ؟

عندما تأتون ببديل عملي أفضل غير الكلام والمثاليات التي شبع منها الشعب الكلداني وتقدمون أعمالاً ملموسة أفضل مما تقوم به الرابطة والبطريرك، عندها فقط ستسحبون البساط من تحت أقدام غبطته ورابطته دونما الحاجة الى الكلام الكثير والتشنجات الفارغة، وهكذا يكون الرد وإلا فلا.
لقد ذهب زمان ترديد الشعارات الحماسية، وشعبنا بحاجة الى أفعال فقط.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

233
أخي نيسان
كل عام أنت والعائلة بألف خير.
إنك بمقالك هذا تتجنى على المملكة وأهلها الطيبين،وكما تعلم "أن بعض الظن أثم".
ربما كان أولئك الطيبين ،الذين قضوا نحبهم في مهمة "إنسانية وخيرية" يصرفون البترودولار بكرم حاتمي على ال ( ولايا ) بمناسبة رأس السنة.
لذلك لم تكن موفقا أنت وضيفك في هذه البانوراما الحمراء وعليكم الأعتذار منهم، وأن تعاملوهم ب "التي هي أحسن " لكي لاتزعل السعودية وأصدقاؤها عليكم .
تحياتي

234
الأخ فارس ساكو المحترم
شكرا لمروركم وتهانيكم الأخوية بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة، ونطلب من الرب ان تكون سنة خير وبركة لكم وللبشرية جمعاء.
ماذكرته في ردّك يستحق الوقوف أمامه والتمعّن جيدا بما جاء فيه والذي يمكننا تقسيمه الى جزئين رئيسيين :

الجزء الأول: ويتضمن النقاط الأربعة الأولى الواردة في تعقيبك، وقد سلسلتها بشكل رائع وأوضحتَ ماتريد قوله بشكل مقنع فيه كثير من الأنصاف للرابطة وعملها، الأختلاف هو فقط في النقطة الرابعة، فما هو الضير بأن تكون الرابطة ناطقة بأسمي أو ممثلة لي ككلداني، إنْ كان هدفها خدمة الكلدان عموماً ؟ لأن صوتي بشكل منفرد كشخص كلداني لايسمعه أحد أو لا يعيره أي اهتمام ويُعتَبَر صوتا ضائعاً مالم يجد له بديلاً أفضل من الرابطة ، وللأسف لاتوجد لدينا بدائل او خيارات اخرى حالياً .
وكما تفضّلتَ بأن الرابطة فتيّة ولابد ان تأخذ وقتاً كافياً لنحكم على أعمالها.

الجزء الثاني : هو ما يتعلق بالنقطة الخامسة حول الأخ يوحنا بيداويد، حيث طالبتم أنتم واخوة آخرين بإستقالته أو اقالته ، مع قيام قسم منهم بإلصاق تُهَم غير مستحَبّة بحقه كأنسان ومسؤول في الرابطة الكلدانية.
أنا لا أُحَبّذ أن استعجل الأمور واصدر احكاماً مسبقة بحق شخص أحترمه لما قدّمه من خدمات للقضية الكلدانية وعموم المسيحيين وخاصة في ملبورن من خلال نشاطاته المختلفة وعلى مدار سنوات طويلة ، لذلك أتمنى من الأخ يوحنا أن يوضّح الأمور ليضع حداً للشائعات.
من جهة أخرى، أكنّ احتراما وتقديرا للشخصيتين الكلدانيتين الأخوين يوحنا بيداويد وناصر عجمايا لأنني متأكد بأن كليهما تهمهما مصلحة الكلدان ويعمل كل منهما بطريقة مختلفة لتحقيق هذه الغاية.
وأنا متأكد بأنهما قادران على إزالة كل إشكال بينهما مهما كان سببه لأنهما أكبر من ذلك بكثير، والكلام نفسه ينطبق على كل الطاقات والكفاءات الكلدانية ومنهم أنت أيضا يا أخ فارس .

تقبلوا تحياتنا... مع التقدير.

235
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
وأنا بدوري أتمنى لكم أعيادا سعيدة وسنة مباركة.
سررتُ كثيراً بمرورك بعد إنقطاع طويل عن الكتابة والتعليق ، وأشكر تقييمك للموضوع وإضافاتك التي أوضحت تفاصيل دقيقة عن أمور كانت خافية عليّ وعلى الكثيرين بسبب قربكَ منها وتعاملك معها بشكل مباشر.
أخي عبدالأحد، ومن خلالك للأخ العزيز سامي ديشو - الذي أعتذر له وللأخوة الذين لم اتمكن من الرد عليهم بسبب ضيق الوقت - أقول بأن المقارنة التي أجريتها بين مؤتمرات النهضة الكلدانية والرابطة الكلدانية كانت عامة، أي ان الغاية المعلنة منها كانت خدمة الكلدان، ما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة والأهداف الغير معلنة فيعرفها القائمون عليها والقريبون منها.
أما لماذا الكرة الآن في ملعب الرابطة الكلدانية، أعتقد بأنني أوضحت ذلك في المقال بشكل غير مباشر، أعود وأكرره بشكل أوضح، الرابطة هي الآن التنظيم الوحيد للكلدان الذي يعلّق الغالبية منهم آمالهم عليها لتحقيق طموحاتهم بعد فشل كل التنظيمات الكلدانية ومؤتمرات النهضة - لأي سبب كان - من تحقيق هذه الطموحات.
لذلك ، تقع على الرابطة مسؤولية مهمة في عدم تكرار الأخفاقات السابقة، وأحد أهم ركائز النجاح هو جذب الكلدان وخاصة من لديهم إمكانيات وطاقات وخبرات تساهم في إنجاح عملها وتقويته، بمعنى ان المبادرة بيد الرابطة الآن، وأنا لا أقصد هنا الكلدان الذين لديهم أحكاماً مسبقة على الرابطة أو حزازيات شخصية، أي على الرابطة ان تلعب دور الأخ الأكبر في هذا المجال .
تحياتي

236
الشماس العزيز بطرس ادم المحترم
نشكر مروركم وتهانيكم الأخوية لنا بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة متمنين لكم جميعا أعيادا سعيدة وسنة مباركة بحماية طفل المغارة وأمنا العذراء مريم.
ملاحظاتكم القيّمة ألقت الضوء على جوانب عديدة من الموضوع وأضافت له الكثير.
وتقبلوا تحياتنا.

237
الأخوة المتحاورون المحترمون :
فاروق يوسف
زيد ميشو
نيسان سمو الهوزي
أوديشو يوخنا
مايكل سيبي
نذار عناي
سالم يوخنا
سامي ديشو
قيصر السناطي
د. صباح قيا
ناصر عجمايا
ألَن جون

شكراً لمروركم جميعا وإبداء ارائكم في الموضوع .
طبيعي جدا أن تختلف الآراء ووجهات النظر، وهذه ظاهرة صحية جداً لمعالجة السلبيات التي تعترض تقدمنا ككلدان، لأننا نناقش الموضوع كأخوان، وإنْ كنا نتمنى ان نتعالى عن الشخصنة ومخلفات الماضي ، هذا الأمر يبدو العقبة الكبرى في طريق أي عمل كلداني مثمر مستقبلاً مادام التحزب قائماً بيننا ويغذيه البعض أيضاً.
نعلم بأن هذا صعب جداً لأن الكثير من الأخوة يشعرون بأنهم ظُلِموا أو تأذّوا من الطرف الآخر، وكما جاء في سفر الأمثال ( 18 : 19 ) :

إرضاء الأخ المتأذي أصعب من قهر مدينة حصينة ، والمخاصمات كعارضةِ قلعةٍ .

ولكنه ليس مستحيلاً لو توفّرت النيّات الصادقة لمد جسور التفاهم عن طريق لقاءات مباشرة للأخوة (الفرقاء)،  غايتها تغليب المصلحة العامة.

ملاحظة : أود أن أثني على مداخلة الأخ نذار عناي، وأقول له رغم ان الموضوع يخص الكلدان، إلاّ ان هذه المشكلة نعاني منها جميعا، كسريان أو اشوريين ايضاً - الأنقسام الداخلي - أو الأنقسام العام، وهو ما جعلنا نسقطُ بأمتياز، وقد تجنبتُ متعمداً عدم إقحام الآخرين وحصر الموضوع بالكلدان فقط، كي لايُفسّر بعض الأخوة الذين يغمضون عيونهم عما يجري لنا عموما بأنه تدخّلٌ في شؤونهم ، كما تفضّل الأخ نذار في ختام مداخلته القيّمة :
وارجوا اعتبار كلماتي هذه ليس تدخل بشأن ليس لي علاقه به فأنا (من القدامى) لم أتأثر بالنزعات الجديدة ولازلت اعتبر الكل واحد.

مع تقديري لكم جميعا.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

238
أعتقد بأن أكثركم قد سمع بالجملة الموضوعة بين قوسين في عنوان مقالنا هذا، لأن هذه الحكمة البالغة قالها سيدنا يسوع المسيح ، والذي لم يسمع بها ولايعرف لماذا قالها ، بإمكانه معرفة ذلك عن طريق انجيل متى (22:12-32).

لسنا هنا بصدد الحديث عن ما جاء في أنجيل متى أو تفسيره، لأنه ليس من إختصاصنا، وهناك تفاسير واضحة له ومن متبحرين في هذا المجال .
إقتبسنا الآية -الحكمة- موضوعاً لعنوان المقال لأنها تنطبق علينا نحن الكلدان أو البيت الكلداني.

لم يتمكن الكلدان خلال عملهم السياسي ،الحديث العهد، من الأجماع أو الأتفاق على الخطوط العريضة التي تُمَكّنهُمْ من وحدة الصف الكلداني، رغم محاولات عديدة جادّة كان للكنيسة ورجالها دور هام فيها كمؤتمرات النهضة الكلدانية التي عقدت بمباركة مطارنة الكلدان في أميركا وخصوصا المطران المتقاعد مار سرهد جمو .

والأمر نفسه ينطبق على الرابطة الكلدانية المدعومة من غبطة البطريرك لويس ساكو وسينودس الكنيسة الكلدانية ، مع وجود فتور واضح نحوها من قبل بعض الأساقفة ورؤساء الخورنات المنتشرة في العراق والعالم، ورغم عدم إشارتهم الى ذلك، إلاّ أن هذا الأمر واضح للعيان لكل متابع للموضوع .

مهم جداً أن تكون لنا تنظيمات وأحزاب ورابطة و..و.. الخ، ولكن الأهم أن نفكر معاً في ما يُوَحدنا ليس بالأسم فقط ، وإنما في طريقة عملية تمنح الفرصة لكل من لديه مايقدّمه للكلدان دون قيد أو شرط أو ولاء لهذا الطرف أو ذاك ، ولن يتم هذا مطلقاً قبل التخلي عن "الأنا" وتوظيفها في خدمة ال "نحن"، ولاتشمل "الأنا" هنا شخصا معينا بحد ذاته وإنما أيضاً جماعات تعارض بعضها البعض نتيجةً لمواقف سابقة مبنية على أسس خاطئة وولاءات ضيقة تستند الى المناطقية والعشائرية، إضافة الى عامل الغيرة والحسد وحب الذات والعناد على حساب مصلحة ووحدة البيت الكلداني .

لايستطيع أحد أن ينكر وجود إختلاف كبير بين موقف ورؤية غالبية "النشطاء" الكلدان الذين حضروا مؤتمرات النهضة الكلدانية لمفهوم الوحدة الكلدانية ونظرة الرابطة الكلدانية إليها رغم ان الطرفين يؤكدان بأنهما يعملان من أجل ذلك !
إختلاف وجهات النظر أمر ايحابي عندما تكون الغاية منها الوصول الى أفضل طريقة لتحقيق الهدف المشترك، ولن يتم ذلك دون وجود نيات حسنة وصادقة لذلك وشجاعة كافية للأعتراف بأخطاء وسلبيات الماضي وتجاوزها.

من أبرز أخطاء وسلبيات الماضي هو الخلاف الكنسي - الكنسي بين البطريركية وأبرشية سان دييغو، والذي فُسّرَ بأنه خلاف شخصي بين غبطة البطريرك ساكو وسيادة المطران جمو، والذي ألقى بظلاله القاتمة على وحدة الصف الكلداني حتى بعد تقاعد المطران جمو.
وإذا كان الخلاف الكنسي قد إنتهى بتقاعد المطران، فأن "النشطاء" المحسوبين عليه ليس لديهم أي استعداد للتعاون مع أية مبادرة قومية يكون مصدرها البطريرك مالم تتماشى مع طموحاتهم وأهدافهم المعلنة في مؤتمراتهم والتي أثبتت الأيام عجزها عن تقديم أي شيء للكلدان.

من جهة أخرى، لم تقم الرابطة منذ تأسيسها بمحاولات جادة لحل هذا الإشكال، وربما لم تعترف أصلاً بجهود ومحاولات أولئك "النشطاء" -حتى وإنْ لم يُكتَبْ لها النجاح لأسباب عديدة- مما خلق شرخا جديدا بين الكلدان وضياع طاقات وإمكانيات كبرى هم بأمس الحاجة إليها.

الرابطة الكلدانية بحاجة الى كل الطاقات الكلدانية، والطاقات بحاجة الى الرابطة، لأن الواقع يقول بأنها حالياً التنظيم الكلداني الوحيد الذي بأمكانه توظيف قدرات هذه الطاقات من أجل وحدة البيت الكلداني.
هذا البيت منقسم حاليا، ولا يمكن له أن يصمد لو بقي هكذا، وأرى بأن الكرة الآن في ملعب الرابطة، عليها أن تبادر لترميمه وتزيل العقبات التي تعترضه بالدعوة لمناقشات جادة وأخوية مع الأخوة المعترضين لتنقية الأجواء ووضع أسس صحيحة للعمل المشترك الذي يخدم الجميع.

ميلاد سعيد للجميع وكل عام وأنتم بألف خير.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

239
الأخ كنعان شماس
عُرِفَتْ تركيا منذ تأسيسها بأنها دولة أنتهازية بأمتياز، نجحت على مدى قرن كامل من أستغلال مصائب المنطقة لتحولّها الى فوائد لها مستفيدة من سكوت الغرب عن جرائمها واستغلالها للأسباب التي ذكرناها في المقال.
الدور التركي أنتهى، ويبدو انها ماتزال تعيش أحلام الماضي.
تحياتي

240
الأخ نكارا
ويزداد تخبط نظام اردوغان ويفقد هيبته وسيطرته حتى على الأوضاع الداخلية، فبعد تفجيرات اسطنبول وقيصري التي راح ضحيتها عشرات المواطنين وقوات الأمن والهجمات المستمرة على مراكز الشرطة ودوريات الجيش التركي في المناطق الكردية جنوب شرق البلاد،أعلِنَ قبل قليل عن إغتيال السفير الروسي في أنقرة .
من جهتها طالبت روسيا السلطات التركية بتقديم تقرير مفصل عن الحادث الخطير والجهة التي تقف وراءَهُ .
طبعا لم تقتنع روسيا بالتبرير الهزيل الذي صدر عن تركيا بأنه فعل احتجاجي لشخص  ردا على تدخل القوات الروسية والتركية في سوريا (قالت تركيا بأنه قُتلَ بعد الحادث مباشرةً) ربما لأخفاء اثار الجريمة.
تحياتي.

241
أخذت الحكومة الأسلامية التركية بالتخبط بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها نتيجةً لسلسلة من الأحباطات الداخلية والخارجية والتي قوّضت طموحات أردوغان الأستعمارية وأحلامه بإعادة  "السلطنة" بطريقة حديثة تضمن له دورا أساسياً في التحكم بمصير ومقدرات المنطقة.

إن تاريخ تركيا الأنتهازي معروف للجميع منذ سقوط الأمبراطورية العثمانية قبل حوالي قرن من الزمن، حيث عملت الحكومات المتعاقبة على استغلال أميركا والدول الأوربية بعد بروز الأتحاد السوفيتي كقوة عظمى موازية للغرب، وبحكم موقعها الأستراتيجي المحاذي للأتحاد السوفيتي السابق وأهمية هذا الموقع بالنسبة لدول حلف شمال الأطلسي حصلت على أمتيازات كثيرة ساهمت في تطورها بشكل كبير مقارنةً بدول المنطقة والدول الأسلامية الأخرى مقابل سماحها بتواجد قواعد عسكرية لحلف الناتو الذي هي أحد أعضائه، وهو ما وفّرَ لها حماية من هجمات محتملة وحصولها على دعم مادي وسياسي كبير ولمدة طويلة. أزدادت أهمية تركيا بالنسبة للغرب بعد سقوط حليفه الأكبر في المنطقة، أي شاه ايران، وقيام نظام آيات الله الأسلامي ومعاداته لأميركا.

لم يمر هذا الحدث الهام مرور الكرام بالنسبة لتركيا، فوجدتها فرصة ذهبية لزيادة إستغلالها وجشعها وممارسة الضغط على حلف الناتو لتحقيق مآربها وابتزازه في ما يشبه بعملية لوي الذراع، خاصة إنها قامت قبل خمس سنوات من قيام الثورة الأسلامية، أي في عام 1974،  بأحتلال شمال قبرص وأعلان قيام دولة تركية مستقلة فيه ودون معارضة فعلية من دول الحلف الكبيرة، ما جعلها تتشجع في التمادي في تجاوزاتها .

ولم يقفْ الأستغلال التركي عند هذا الحد، بل تعداه ليشمل دول المنطقة بأجمعها، وهو كما يقول المثل المصري الشعبي كالمنشار صاعد واكل نازل واكل، فمع اندلاع الحرب العراقية الأيرانية، رفعت تركيا حصتها من النفط العراقي المصدّرْ عن طريق ميناء جيهان التركي عبر الخط الأستراتيجي لمرات عديدة وفي مدة قصيرة جداً لتصل الى أقصى ما تسمح به القوانين الدولية في هذا المجال ( 49% )، مستغلةً قيام ايران بغلق مضيق هرمز أمام السفن وناقلات النفط المبحرة من والى العراق، وبذلك لم يتمكن العراق من تصدير نفطه عبر موانئه .
هذا، إضافة الى التجارة المزدوجة عبر حدودها المشتركة مع البلدين وصرف بضائعها الكاسدة والحصول على النفط الرخيص من كليهما.

وأستمرت بلعب نفس الدور، وإن كان قد فقد الكثير من أهميته بعد سقوط الأتحاد السوفيتي وأنتهاء الحرب الباردة وتحسن علاقات أميركا بالعديد من دوله السابقة، إلا أن هذا الدور لم ينتهِ تماماً وبرز بشكل آخر بعد صعود أردوغان وحزبه الأسلامي وسيطرته على مقاليد الحكم  وتنحية كل من يخالفه الرأي وتقليص دور الجيش ،الحارس القوي لمبادئ وقوانين جمهورية أتاتورك المدنية الحديثة، لتأخذ طابعا إسلامياً مؤيدا لكل ما هو اسلامي في محاولة لأحياء دور مشابه لدور الأمبراطورية العثمانية وممارسة دور السلطان مع دول المنطقة .

إبتسم الحظ للسلطان أردوغان وسياساته الأبتزازية القذرة في المنطقة العربية نتيجة مايسمى بالربيع العربي، حيث أخذت الأنظمة العربية تتناثر كأوراق الخريف في مصر وتونس وليبيا وحروب أهلية في العراق وسوريا وصعود تيارات إسلامية متشددة تقف وراءها جهات دولية وأقليمية أوجدت عصابات إجرامية كالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها، وقام أردوغان بأستغلالها والمنطقة أقصى أستغلال، وأخذ يكشف عن جانبه المظلم وشوفينيته تجاه الدول العربية وإستغلاله للدول الأوربية في مشكلة نزوح اللاجئين.
أما موقفه المخزي من المسيحيين، فليس بمفاجئة ،وما هو إلاّ استمرار لمواقف تركيا السوداء والمخزية بحقهم، إن كانوا شرقيين أوغربيين.

وحاول أردوغان تلميع وجه تركيا بأجراءات تبدو ( إصلاحية ) ليتم قبولها كعضو في الأتحاد الأوربي ما يكنه بث سمومه فيه أيضاً، إلا أنه فشل في كل مرة بأقناع أوربا بأن تركيا أصبحت مؤهلة للأنتماء اليها، وجاء (الأنقلاب الفاشل) وما أعقبه من أجراءات تعسفية وأعتقالات عشوائية وسن قوانين صارمة تتنافى مع قوانين ولوائح الأتحاد الأوربي بمثابة الضربة القاضية لآمال أردوغان بعدما اعلن الأتحاد الأوربي أن تركيا أبعد ماتكون الآن عن الأنضمام إليه مالم تلغي أو تغيّر أكثر من 70 مادة قانونية لاتتماشى مع لوائحها أهمها ما هو متعلق بحقوق الأنسان والأقليات وحرية الصحافة وابداء الرأي، وهو ماتعتبره تركيا خطاً أحمرا ومساساً بأمنها القومي كرامتها الوطنية؟ !!

والضربة القوية الأخرى التي تلقّاها أردوغان والتي أُعتبرتْ القشة التي قصمت ظهر تركيا وطموحاته هي فوز دونالد ترامب في إنتخابات الرئاسة الأمريكية وتلميحه الى إلغاء حلف شمال الأطلسي بشكله الحالي وتوجيهه لأهداف أخرى كمحاربة التطرف الأسلامي وتحمّل الدول الأعضاء تكاليف عملياته ، إضافة الى تعاظم دور روسيا في المنطقة والذي برز بشكل واضح في إشتراكها في الحرب ضد داعش واخواتها وقلبها لموازين القوى في سوريا، والأهم من هذا كله هو التقارب المحتمل بين روسيا واميركا ترامب، وهو ما يغني عن أي دور أو اهمية أستراتيجية لتركيا في المنطقة، خاصة وان أردوغان ونتيجة لتصرفاته الأستغلالية والعدوانية المعلنة وغير المعلنة للدول العربية الكبرى في المنطقة كمصر والعراق وسوريا أصبح بمثابة شخص غير مرغوب فيه.

وبرز هذا مؤخرا في عدم السماح لقوات اردوغان المتواجدة بالقرب من بعشيقة الأشتراك في عمليات تحرير الموصل رغم محاولاته وتهديداته التي لم يكترث لها العراق ولم تلقى آذانا صاغية لدى القوى الكبرى والمجتمع الدولي مما حدا برئيس وزرائه الى الأعلان عن سحب هذه القوات حال تحرير الموصل، وكذلك سيطرة الجيش السوري على مناطق واراضي كثيرة شمال البلاد، وإنتخاب الرئيس السيسي في مصر بعد إزاحة الأخوان المسلمين المدعومين من تركيا، دليل واضح على تراجع دور السلطان التركي الذي وصل الى ذروته مع صعود نجم داعش في المنطقة.

أما على الصعيد الدولي، أخذت الأصوات تتعالى بإعادة توحيد جزيرة قبرص، وتوالي إعتراف دول ومنظمات عديدة بالأبادة الجماعية للأرمن والمسيحيين الشرقيين والغربيين الآخرين أثناء الحرب العالمية الأولى ، كلها دلائل تشير الى إنتهاء الدور التركي، بعدما كانت هذه الدول تتحاشى الأشارة الى هذه الأمور ، التي تُعتبَر من المحرمات، حفاظاً على مصالحها.

242
الأخ العزيز ألبرت
لم تترك لنا مجالاً للرد بكلامك الجميل الذي يُعكس إيمانك الحي ، من النادر أن نرى في هذا الزمن المادي من يسلم نفسه بسرور الى الرب يسوع ويشعر بسعادة وطمأنينة معه، لقد غلبتْ هموم الدنيا ومشاغل الحياة أغلبية بني البشر بحيث لم يبقى لديهم مجال للتفكير الجدي بسيدنا يسوع المسيح وتضحياته رغم تردد الكثيرين منهم الى الكنائس وأستمرارهم بترديد الصلوات لأنها أضحت لهم بمثابة روتين يومي كبقية الأعمال الأخرى أكثر من كونها إتصالا روحيا مباشرا مع الرب .
ميلاد سعيد لك ولعائلتك وللبشرية جمعاء .

243

نعلم جميعا بأن يسوع المسيح ( كان )  ولعصور طويلة يعني الكثير بالنسبة لكل مسيحي مهما أختلف مذهبه وطائفته، لا بل أكثر من الكثير بكثير، لأنه كان يعني الحياة ذاتها والطريق المؤدي إليها، وأنه كان يؤمن به عن قناعة تامة دون ان يرغمه أحد على فعل ذلك، فجعل من المسيح بسبب أقواله وأفعاله وتضحيته من أجل الجميع هدفا مركزيا في حياته يحاول الوصول إليه مسترخصاً كل شيء من أجله.

ويمكننا أن نرى ونلمس هذه الحقيقة في ملايين القديسين والشهداء والأبرار الذين ضحّوا بكل غالٍ ونفيس، وحتى بحياتهم الأرضية وأعز مايملكونه فيها من أقارب وبنين وسلطة وثروة وجاه من أجله وأنهم لم يَشكّوا لحظة واحدة بالوعود التي قطعها لهم بحياة أبدية أفضل، ولن يجدوا طريقا آخر يقودهم الى هذه الحياة إلاّ به لأنه هو القائل :

«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. " (يو 14: 6).

هذا ماسار عليه المسيحيون منذ فجر المسيحية الى أيامنا هذه، وكانوا مؤمنين بأن يسوع ، الذي غلب الموت بقيامته من الأموات وصعوده الى السماء وجلوسه عن يمين الله الآب، هو هو بالأمس واليوم وغدا والى يوم القيامة، لذلك لايمكن لأي قوة أرضية - مهما عظمَتْ - أن تفصل المسيحي الحقيقي عن محبة المسيح.
يقول الرسول بولس بهذا الصدد :
 
مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ (رو 8: 35) .

إذا لم يكنْ بمقدور كل هذه الأمور أن تفصلنا عن محبة المسيح، فهل هناك من بإمكانه أن يفصلنا عن المسيح ومحبته ؟
نعم ، نحن أنفسنا من بإمكانه أن يفصل أنفسنا عنه من خلال عدم إيماننا بوعوده التي قطعها لنا، وتشكيكنا بقدرته على تحقيقها ، وهذا يقودنا الى التشكيك بألوهيته ووجود الله أصلاً، الذي كشف سره يسوع نفسه (الله الأبن والأقنوم الثاني) من الثالوث الأقدس (الآب والأبن والروح القدس) الذي هو الله بالمفهوم المسيحي .
لستُ هنا بصدد الحديث عن الله وقدرته اللامتناهية، من أكون أنا لأضيف شيئا الى عظمة التفاسير التي أتي بها القديسون واللاهوتيون الكبار؟

قد يضحك البعض ممن يعتبرون أنفسهم مسيحيين  -من الذين أغراهم تبحّرهم في العلوم، أو تأثروا بمذاهب وعقائد أرضية، أو أغوتهم السلطة والمنصب والمادة والحياة العصرية - من هذا الكلام ويعتبرونه ساذجاً وأصبح شيئاً من الماضي، إلا أن هذا لاينفي وجود مئات الملايين من المؤمنين المسيحيين  المنتشرين في شتى أنحاء العالم ،ومستعدين للشهادة من أجل المسيح ووعوده وتعاليمه لأيمانهم بأنه معهم كما كان يتجول بين أتباعه الأوائل على الأرض وسيبقى معهم أيضاً مهما تعرضوا للضيق والظلم لأنه صادق في كل كلمة نطق بها.

ونحن نعيش هذه الأيام المباركة وننتظر ميلاد يسوع ، لانقول بأن يسوع يتجدد كل سنة لأنه (هو هو)، ولكنه يمثل ولادة ( حياة روحية ) جديدة لمحبيه وكل المؤمنين به ، ويجدد الوعد بملكوت الله للجميع، ويمنحهم فرصة جديدة للتفكير بتقويم كل أعوجاج في حياتهم الروحية.
وبهذه المناسبة السعيدة وبعيدا عن الأحتفالات والمآدب والسهرات، هل سأل كل واحد منا نفسه السؤال التالي :

ماذا يعني يسوع المسيح لي ؟


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

244
السادة المعقبون على الموضوع :
الردود العديدة والمقالات والآراء المختلفة ظاهرة صحية وحضارية لمناقشة مواضيع حساسة كهذه طالما يتفق الكل تقريباً على إدانة مثل هذه الأساءات التي لاتمت بصلة لثقافة وأخلاق شعبنا بكل فئاته.

بعيداً عن الأساءات الى رموز الكنيسة الكلدانية، وبِغَض النظر عن الأفراد أو الجهات التي تقف وراءَها، والتي لاتُعتَبَرُ سوى نفوس ضعيفة ومريضة ماتزال تعيش في أحلام الماضي وتحاول من خلال هذه الأفعال الدنيئة لفت الأنتباه الى ايديولوجياتها المهترئة التي تجاوزها العالم المتمدن بملايين الأميال، تحاول فئة تدّعي الأعتدال والأخوّة الكاذبة والشعب الواحد قلب الوقائع والأحداث رأساً على عقب لخلط الأوراق وأبقاء الوضع على ماهو عليه أو إرجاعه الى الوراء.

إنّ حل أية مشكلة يكمن بمواجهتها وليس بتحريف خط المسار اليها ليتجه الى إتجاهات أخرى تبعده عن الحقيقة، هناك مثلاً من يُحَمّل أعلام البطريركية المسؤولية المباشرة للمشكلة، وهو بمثابة من يوجه ضرباته الى العارضة دون ان يتمكن من إصابة الهدف، بالنتيجة ينحرف عن الهدف، أي لايصيب كبد الحقيقة عن قصدٍ أو بدونه، ولكن هذا لايعني أن إداء إعلام البطريركية يرتقي الى مستوى الأحترافية والتعامل الأمثل مع مثل هذه الأمور.
وهناك آخرون، بينهم سياسيون وبرلمانيون ومنظرون، يعتقدون بأن أسهل طريقة للتبرير هي إيهام الناس بنظرية (المؤامرة) على شعبنا، ومِنْ مَنْ ؟ من السلطات العراقية والجهات الأستخبارية فيها لزرع الفتن بين أبناء شعبا لأننا مستهدَفون !
هناك أسئلة تطرح نفسها هنا :
١-هل تأثيرنا وحجمنا كبير على الساحة الى الدرجة التي تخيف السلطات العراقية وأستخباراتها بحيث تحيك مؤامرات ضدنا وتتفرغ لنا في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العراق ؟
٢- هل بأمكان فئة صغيرة مقسمة أن تؤثر على مصالح الحيتان الكبيرة ؟
فلماذا تستهدفنا إذاً ؟

إن هذه الحجة مضحكة وينطبق عليها المثل العربي :

 "رب عذر أقبح من ذنب"

قصة هذا المثل بحسب الرواة :
أن " هارون الرشيد " طلب من الشاعر " أبي نواس " وهو يسامره ذات ليلة أن يعطيه
مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!
فوعده " أبو نواس " أن يعطيه هذا المثال على أن يمهله بضعة أيام ،
وبعد أن مرت عدة أيام ...
رأى " أبو نواس " " هارون الرشيد " واقفاً عند نافذة يتأمل جمال الحديقة أمام قصره ،
فاقترب منه بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه .
فالتفت إليه " هارون الرشيد " ويده على مقبض سيفه ، وقال له غاضباً :
- ويل أمك ... كيف تجسر على فعل ما فعلت ؟؟
فقال " أبو نواس " :
- لا تغضب يا مولاي ... فقد ظننتك سيدتي زينب !!
فاستشاط " هارون الرشيد " غضباً وقال "
- ويلك أيها الفاسق القبيح ... وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟؟
فرد عليه " أبو نواس " قائلاً :
- يا مولاي ... هذا هو المثال الذي طلبته مني على العذر الذي يكون أقبح من الذنب .
فضحك " هارون الرشيد " وعفا عنه.


الذي يستهدفنا ياسادة ليس الآخرون،  وإنما نحن من نستهدف بعضنا ببعضنا، ولانتعامل بصدق مع بعضنا البعض.
لا داعي للديبلوماسية الكاذبة في التعامل بيننا، مثل هذه السياسة نتعامل بها مع من لاينتمون لشعبنا، وإذا أقتضت الضرورة ذلك فقط.
ولكن، هل يؤمن من يدّعون بأننا شعب واحد بهذه الحقيقة فعلاً، وليس قولا فقط، كما تشهد أفعالهم ؟

تحياتي للجميع.

245
الأخ مسعود النوفلي المحترم
تحية طيبة
أنا من المعجبين بكتاباتك الرصينة - ولكن البعيدة عن السياسة- ، إلاّ أنّ ردك أعلاه بعيد كل البعد عن الرصانة والمنطق، وأقل ما يقال عنه بأنه رد  مثير للشفقة وهو بمثابة (حُجّة) من لاحُجّةَ له ! لماذا؟

١- من إتّهَمتَهُم بالوقوف وراء هذه الخزعبلات -كما وصفتها- لتمييع الموضوع، معروفون بتشددهم القومي الكلداني ولايمكن أن يلتحفوا بعباءة العلم الآشوري الذي إلتحف به معظم (المخزعبلين) إنْ صحّ التعبير.
٢- لو كانت معارضة الذين إتهمتهم بهذه الأفعال الدنيئة لسياسات غبطة البطريرك فقط، لكان هناك مجال للشك بالأمر، أما أن تطال هذه الأهانات سيادة المطرانين ابراهيم ابراهيم وفرنسيس قلابات وحتى سيادة المطران سرهد جمو المثل الأعلى للذين إتهمتهم فأن ذلك يزيل كل شك أو تهمة عنهم. المسألة أكبر من مجرد موقف ضد البطريرك، بل يشمل ايضا رموز الكنيسة الكلدانية أيضاً.
٣- حتى الأستاذ عبدالأحد بولص الذي أشرت الى تعرضه لأهانات من هذه المجموعة وموقعها المشبوه لم يشر اليهم، ألمح بشكل ضمني في مقاله المنشور على الصفحة الرئيسية الى الجهات أو الأفراد الذين يعتقد بأنهم يقفون وراء الأساءات.

وأخيرا نقول لاداعي لخلط الأوراق والتمويه ، فالمسألة واضحة، وكما قلنا في ختام مقالنا لايمكن حجب شمس الحقيقة بغربال وهذه الأهانات مردودة لأصحابها ومن يقف وراءَهم، وأن غدا لناظره قريب.

246
الأخوة والأساتذة المعقبين على الموضوع المحترمين
تحية طيبة
شكرا لمروركم جميعاً وإضافاتكم التي تتماشى مع ماذكرناه أم لا، فمشاركتكم أثبتت بأن النخبة المثقفة تشجب، لا بل تدين مثل هذه الأفعال الصادرة عن أشخاص ضعاف النفوس، لأنها تصرفات لاتمت بصلة الى أخلاق أبناء شعبنا الشرفاء.
ولايوجد تبرير منطقي لها سوى تضرر أولئك الضعفاء ومصالحهم  بتحركات غبطة البطريريك ساكو ورموز الكنيسة الكلدانية ودورهم المشرف والأيجابي في أزمة أبناء شعبنا من جراء جرائم داعش الأرهابية، والتقييم الكبير الذي حظوا ويحظون به من جهات محلية ودولية كثيرة.
لذلك من السذاجة النظر الى الموضوع على انه فعل لمجموعة غوغاء لايستحق ذكره كونه منشورا على وسائل التواصل الأجتماعي لأسباب مهمة منها :
١- مطالبة البعض من الغوغاء بعدم تدخل البطريرك بالشؤون السياسية ، رغم أنه لايفعل ذلك بصفة سياسية رسمية، بل بحكم منصبه الديني والظروف غير الطبيعية (النكبة الحالية) وإختفاء من كانوا يطبّلون ويزمّرون  بأنهم الممثلون الشرعيون لشعبنا (الموحّد) جعل الجهات والمنظمات الدولية والأنسانية ورجال السياسة هم من يبحثون التعاون مع جهة مسيحية منظمة يثقون بها وليس العكس، فلم يجدوا أفضل من أكبر كنيسة في العراق ورئيسها. وطبعاً لم يكن لأمر كهذا أن يمر مرور الكرام لمن ضُرِبَتْ مصالحهم. والسؤال الواضح هنا: ما مصلحة هؤلاء الغوغاء بمطالبة غبطة البطريرك بعدم التدخل في السياسة وبكلمات نابية يندى لها الجبين؟ ماعلاقتهم بالسياسة لو كانوا مجرد حفنة تافهة كما يحاول البعض تبرير مثل هذه التصرفات ؟ وهذا يقودنا الى سؤالين مهمين قد يوضحان أمورا كثيرة هما :
أ- مَنْ مِنَ الممكن أن تتضرر  مصالحه ببروز دور الكنيسة الكلدانية ورئيسها ؟
ب- من يقف وراء اولئك الغوغاء ويهمه تشويه صورة الكنيسة الكلدانية ورموزها لعزلها عن ساحة الأحداث ؟

٢- لايمكن الأستهانة بدور وسائل التواصل الأجتماعي، فهذه الوسائل الرخيصة والواسعة الأنتشار هي اسهل وسيلة للوصول الى شرائح واسعة من الناس، حتى باتت اليوم سلاحا يستخدمها الرؤساء والسياسيون في حملاتهم الأنتخابية.
لهذه الأسباب، لايمكن التقليل من اهميتها وهو مايعرفه الغوغائيون أيضا، لذلك قاموا بشن حملتهم المريضة على الكنيسة الكلدانية عبر هذه الوسائل. والذين يقفون وراء الحملة أجبَنْ من أن يكشفوا عن وجوههم الحقيقية الكريهة.

٣- كان يمكن ان يُترَكَ أولئك الغوغائيين وعدم الأكتراث بهم كما أشار بعض الأخوة ، إلا ان تصاعد الحملات المغرضة وبلا مبرر يتطلب أن يعلم أبناء شعبنا والكلدان خصوصا بأن هناك لوبي منظم يهدف الى تشويه الدور الأنساني المشرف للكنيسة الكلدانية ورموزها في محاولة يائسة لأعادة دورة الزمن الى الوراء.
بارك الله بكل من يعمل من أجل خير شعبنا وكنائسنا جميعا.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

247
بدأ عدد من ضعاف النفوس ،منذ مدة ليست بالقصيرة ، بشن حملة هوجاء ضد الكنيسة الكلدانية وغبطة البطريرك ساكو على وجه التحديد، لأسباب أقل مايقال عنها إنها تعكس معدنهم الرخيص أيّ كانوا ولأيّة فئةٍ ينتمون، لأن كلماتهم النابية النابعة من داخلهم المريض - الأناء ينضح بما فيه - تعكس مدى الحقد والحسد والكراهية والمرارة التي بداخلهم نتيجة ضعفهم وفشلهم وعجزهم تجاه الدور الملفت والمشرف للكنيسة الكلدانية في التعامل مع أزمة النازحين الذين شرّدهمْ داعش الأرهابي عن بيوتهم واراضيهم.
( رابط تجاوزات ضعاف النفوس أسفل المقال ) .

إذا كان إولئك (المناضلين) بكلمات نابية ، قد أغمضوا أعينهم عن رؤية ما قدّمتهُ الكنيسة الكلدانية خلال مأساة شعبنا عن قصدٍ أو بدونه، فأن شرفاء العالم أجمع لم يفعلوا ذلك، بل على العكس منه، نالت الكنيسة الكلدانية ثناءَهم ورئيسها إحترامهم أينما حلّ وأرتحلْ وأصبحوا ينظرون إليه على أنه الممثل الأمثلْ لمسيحيي العراق من خلال الدعوات الموَجَهة الى غبطته من المحافل الدولية المهمة وزيارات المسؤوليين المحليين والدوليين له والأستئناس بآرائه السديدة واعتداله وإنفتاحه على الجميع، رغم أنه لم يطالب بهذا الدور أو إدّعى بأنه الممثل الأوحد للمسيحيين العراقيين !

ورغم ذلك حاول ويحاول الكثيرون أن يجعلوا منه ومن الكنيسة الكلدانية الشماعة التي يعلقون عليها دورهم المخجل في أزمة شعبنا لتغطية فشلهم أو فشل تنظيماتهم الذريع .

على هؤلاء ( المناضلين ) جميعاً ومهما كانت إتجاهاتهم، بأن يعلموا جيداً أن عجلة الزمان لن تدور الى الوراء مرّةً أُخرى، وإن ما كان قائماً قبل مرحلة داعش لن يعود كما كان بعد أن يتم طوي هذه الصفحة المؤلمة، وإن الحملة الهوجاء الرخيصة  والمكشوفة ضد الكنيسة الكلدانية ورموزها لن تثنيها عن السير قدما بأتجاه كل ما تراه يصب في خير الكلدان خصوصاً والمسيحيين عموماً.

على من يقفون وراء هذه الحملة ويحرّكون أقلاماً وأشخاصاً وهمية لغاية في نفوسهم المريضة، أن يكونون رجالاً ويتحلون بالشجاعة لمواجهة رموز الكنيسة الكلدانية ويطرحون مشاريعهم المستقبلية (هذا لو كانت لديهم مشاريع فعلية تساهم في خير وتقدم أبناء شعبنا) ليحترمهم الناس والعالم ، عوضاً عن التفنن بأستخدام الكلمات النابية والأختباء وراء أسماء ووجوه مبرقعة والتشفي الذي لايمكنه أن يشفي غليلهم.

يتوهم من يقف وراء هذه الأساليب المكشوفة، وهم في الغالب من كشفَ داعش عورتهم وأظهر بأنهم كانوا يستخدمون شعبنا ووحدته من أجل تحقيق مكاسب شخصية ، وهم أول من تخلى عنه في محنته الكبيرة، أنّ بإمكانهم خداع شعبنا والكلدان منهم خصوصاً مرة أخرى بألاعيبهم الرخيصة وإلصاق تهم باطلة برموزهم الدينية في محاولة منهم لحجب شمس الحقيقة بغربالهم المهترئ.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

الرابط:
http://saint-adday.com/?p=15221

248
الأخ سمير عبدالأحد المحترم
هذه المقترحات وضعناها نصب أعين المسؤولين الدينيين والدنيويين، نتمنى أن يلتفتوا إليها لتبقى خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة وشاهدا للعالم على القسوة والوحشية التي تعرّض لها شعبنا ومقدساته وتراثه  وآثاره .
هناك بالتأكيد آراء وأفكار مهمة أخرى لدى العديد من الأخوة ستساهم في دعم ما ذهبنا إليه لو كانت هناك بوادر إيجابية من المسؤولين المعنيين تدل على إهتمامهم بهذا الجانب. 
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي أضافت الكثير الى الموضوع.
مع التقدير.

249
نشر موقع عنكاوا كوم تقريرا مصورا عن الدمار الذي ألحقه تنظيم داعش الأرهابي بكنيسة مار أدي الرسول في كرمليس بعنوان "بعد تخريبها وحرقها ديلي ميل: بالصور.. كنيسة عراقية تئن من داعش" (الرابط أسفل المقال)، أظهر فيه وجه داعش البشع من خلال الدمار الذي ألحقه جنود الظلام بمحتويات هذه الكنيسة التي هي مثال لكل الكنائس التي وطأتها أقدام أقذر المخلوقات المحسوبة على البشرية، وتعكس حقدهم وشعورهم بالنقص حتى أمام تماثيل صماء، ليس التي ترمز الى قدسية لدى الآخرين فقط ، وإنما حتى تلك التي تُذَكّرهم بأنهم دخلاء غير مرغوب فيهم على هذه الأرض وشعبها الأصيل .

هناك بلا شك كنائس وأديرة كثيرة طالتها الأيادي القذرة لأولئك المجرمين وعاثت بها فسادا ، ولم تسلم حتى القبور ومحتوياتها منهم .

ولكي لاننسى هذه الجرائم بسرعة، حالها حال كل المآسي التي لحقت بنا خلال تاريخنا الطويل المليء بالكوارث، نضع المقترحات التالية أمام رؤساء كنائسنا ومن يمثلنا وسيمثلنا في الحكومة مستقبلا :

١- تصوير الدمار الذي لحق بكل كنيسة ودير وتوثيقه للأجيال القادمة ليكون شاهدا على جرائم داعش بحق هذه الكنائس وناسها، ودليلاً للمطالبة بحقوقنا محليا ودوليا.

٢- رفع الحطام منها مع الأحتفاظ بآثار الجريمة كالتماثيل المهشمة والكتب المحروقة والأثاث المكسور والأحتفاظ بها مع صور الدمار الذي أُلحِقَ بالكنيسة في زاوية صغيرة من كل كنيسة، أو في فنائها، كمتحف صغير بعد إعادة تأهيلها.

٣- تشكيل لجنة كنسية مشتركة تتولى مهمة جرد المخطوطات
والكتب القديمة والقيمة التي أحرقها المجرمون وإعادة طبعها -لو كنا نملك نسخاً الكترونية او مصورة لها- ووضعها في الكنائس التي كانت تتواجد فيها .

الرابط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825965.0

جاك الهوزي
corotal61@hotmail.com

250
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم لما نكتب، نحن نعمل ما بوسعنا، وهذا -أضعف الأيمان- كما يقال.
تقول:
أَلَيْس من واجب المسلم المؤمن بالله والنبي والقران والسنة النبوية،أن يطبق الآيات القرآنية و الشريعة الاسلامية ؟

سؤال مشروع على المراجع الأسلامية الكبيرة الأجابة عليه وعلى الآيات التي ذكرتَها بوضوح لكي لايختلط الحابل بالنابل لدى المسلم البسيط ويتم إستغلاله من قبل العصابات الأجرامية كداعش وأخواتها لقتل غير المسلم بأسم الدين وبمثل هذه الآيات والأقوال التحريضية التي جاءت في القرآن والحديث والتفاسير الأسلامية المتضاربة لها.
أخي سالم، طبعا لن تلقى جوابا منهم لأنهم لايستطيعون إنكار هذه الآيات أو تحريفها، أكثر ما يستطيعون فعله هو الأستشهاد بآيات أخرى تشيد بأهل الكتاب وهي بمثابة مخدّر لنا، وهنا تكمن المشكلة، تناقض في تناقض، كل طرف يختار مايحلو له من الآيات التي تدعم موقفه، إن كان معتدلاً أو متشدداً.
للأسف، وقع العراق منذ سقوط النظام السابق بأيدي أتباع ايران فعملوا ويعملون على إستنساخ وتطبيق قوانين الدولة الأسلامية فيه إذا استمر الوضع على ماهو عليه دون تغيير -أي إقامة دولة علمانية- والأمل ضعيف في حصول ذلك على المدى القريب.
والمشكلة هي ان المسلمين السنة وعلمائهم لايعترضون على هذه القوانين، لأنهم يرغبون ايضا بفرضها على غير المسلم، أما حقوقهم السياسية والأقتصادية فمضمونة لأنهم سيحصلون على أقاليم تتمتع بحكم ذاتي ، وقد تم الأتفاق على مثل هذه الأمور قبل بدء عمليات تحرير الموصل وتم رسم خارطة جديدة للمنطقة بالأتفاق مع الأكراد.
من حقك وحق كل مسيحي ان يسأل السؤال التالي :
أين نحن من هذه المعادلة، وأي مصير ينتظرنا فيها ؟

مع التقدير.

251
الأخ فيليب هداي المحترم
تحية طيبة
مقال رائع ومطالبات مشروعة تمثل الحد الأدنى،  وعلى الجهات المختصة الأسراع بوضع خطة شاملة لأعادة تأهيل هذه المناطق ومعاقبة كل المتجاوزين على ممتلكات النازحين، لتمكينهم من العودة الى أراضيهم .
أتفهّمٌ كل كلمة سطّرتَها، وهي بمثابة صرخة يطلقها كل من عاش هول هذه الفاجعة المؤلمة، لعلّها تصل الى آذان كل المسؤولين ويرون بأم أعينهم الدمار الذي لحق بهذه المناطق ويتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه أبناء شعبهم .
نعم للتحرير ثمن باهض، ولكن لايمكن لأي شيء أن يفسد فرحة العودة مهما كان غالياً.

252
الأخ طلال 56 المحترم
شكرا لمروركم واثارتكم للموضوع مرة ثانية.
مع التقدير.

الأستاذ المشاور القانوني ماهر سعيد متي المحترم
شكرا لأضافاتك المهمة المتمثلة بأيجاز سلسلة من القوانين الجائرة بحقنا وحقوق الأقليات الأخرى - غير الأسلامية - التي لايعرفها إلاّ القليل من أبناء شعبنا .
المشكلة تكمن في كيفية وقف هذه الأعتداءات (القانونية) ضدنا والتي لاتقل خطورة وبشاعة عن أفعال داعش !
كما ان توقيتها أيضا لم يكن مصادفةً ، جاءت لتغتال فرحة تحرير قرانا ومدننا لتذكرنا بأن (الدواعش بأنواعهم القبيحة المختلفة) يسيطرون على كل مفاصل مايسمى بالدولة العراقية، وأن بأمكانهم توجيه ضربات مؤلمة لنا متى ما رغبوا ذلك وبأسم القانون أيضاً !
تصوّر أخي العزيز، حتى فرحة تحرير أراضينا يستكثرونها علينا.
ومع هذا كله، نحن لانستطيع أن نستأسد الا على بعضنا البعض فقط.
تحياتي.

253
الأخ العزيز غالب صادق المحترم
تحية طيبة
تقول:
انا برأيي ان الاوان فات والوحدة مستحيلة وحضرتك تعرف جيدا ان لا حل الا بتنازل السريان والكلدان عن تسميتهم وكذلك تعلم حضرتك ان ذلك مستحيل.
أخي العزيز : لم يفتْ الأوان، ونحن هنا لانتحدث عن وحدة تلغي الآخر وإنما صيغة معينة لعملٍ مشترك بين المكونات الثلاثة على اساس الأحترام المتبادل من أجل مصالحنا المشتركة .
سياسة الألغاء وبعدها الأحتواء أثبتت فشلها عملياً وترفضها الأغلبية، وحتى العمل المشترك بشروط مسبقة أو بأفضلية لأحد الأطراف محكوم عليه بالفشل مسبقاً.
علينا أن نجيد لعبة السياسة والمصالح جيدا ولا نُقَزّمَ أنفسنا بأنفسنا بألغاء اي طرف لأن وزننا (خفيف) أصلاً على الساحة مقارنةً بالآخرين، حتى الصغار منهم ايضاً - مع الأسف - ، يجب أن نتعامل مع هذه الحقيقة المؤلمة بلغة العقل وليس العاطفة لأن السياسة (لعبة قذرة) لامكان فيها للعواطف والضعفاء.
شكرا لمروركم، مع التقدير.

254
رابي أخيقر يوخنا
عندما يتدخل رجال الدين في السياسة من أجل مطامع شخصية ينطبق عليهم القول الذي ذكرته، أما أن يكون تدخلهم من أجل دعم قضية شعبهم في مرحلة معينة  وليس بشكل مستمر فالأمر مختلف.
حصل هذا في كنائسنا سابقاً، ويحصل الآن، وسيحصل مستقبلاً طالما لم يكن وضعنا مستقراً .
شكرا لمروركم مع التقدير.
تحياتي


255
الأخ العزيز والمحلل السياسي المتميز الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحي طيبة
أرجو أن تكونوا بخير دوما.
إذا لم نغير طريقة تفكيرنا ونستفيد من تجارب الآخرين سنبقى نكرر نفس الأخطاء التي كررناها مرارا .
علينا التخلي عن الأفكار التي اثبتت الأحداث عدم جدواها، وتبنّي أفكار وسياسات جديدة تتماشى مع روح العصر لو أردنا أن يُكتَبَ لنا استمرار حياتنا على أراضينا أولها الأعتراف بالأخطاء والمصارحة والمصالحة الحقيقية وخصوصا من يتحكمون بمقدرات شعبنا.
سرّني مروركم وأضافاتكم المهمة وخصوصاً قولكم :
حبذا لو يمتلكون شجاعة القبول بالجلوس وشجاعة المصارحة وقبول الآخر كما هو على الأقل لأنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى لنا .
مع التقدير.

256
الأخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة.
أخي العزيز: أثَرْتَ نقاطا مهمة تحتاج الى الوقوف عندها ودراستها بروح أخوية منها :
١- مشاركة أبناء شعبنا من كل الفصائل والأتجاهات -ولو بشكل رمزي- وليس فعلي له إيجابياته الكثيرة لمرحلة مابعد التحرير، وحسب المعلومات التي ذكرتَها، أن هذه القوة تُقَدّر بثلاثة آلاف مقاتل ، هي قوة لايُستهان بها لحماية قرانا ومدننا وحفظ النظام فيها ويمكن توسيعها بعد التحرير بشكل أكبر.
المهم في الأمر أن يكون ولاؤها للشعب بكل فئاته ومن ينتخبه للمرحلة القادمة وليس للجهة التي تُمثّلها على غرار الميليشيات الشيعية والسنية، هذا أولاً ، وتَرَقُّبْ ما سيحصل مع الميليشيات المسلحة عموما في ظل الأتفاق الذي توّصلت اليه الأطراف الكبيرة (أو فُرِضَ عليها كما قلنا) للمرحلة القادمة ثانياَ.
٢- تقول :
( اراك تطلب من رجال الدين بأخذ دور قيادي الذي فشلوا فيه فشلا ذريعا عبر التاريخ ولحد البارحة. ولم ينجحوا الا في تقسيم وشرذمة هذا الشعب المسكين الى ملل وفلل, وبالتأكيد سوف يغرزون اوتاد صلبانهم المختلفة الاشكال في قلوب هؤلاء الشباب الطيبين لو سنحت لهم الفرصة ليجعلوا منهم ادوات التعصب المذهبي والطائفي من اجل مصالحهم الكنسية الضيقة.).
أنا لم أطلب من رجال الدين أخذ دور قيادي وإنما ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية وذلك بالجلوس معا وأصدار بيان مشترك يؤكدون فيه بأن الذي يتسبب بالتفرقة ونشر الفتنة والكراهية بيننا لايمثلنا كائن من يكون ، لأن لرجال الدين ومواقفهم تأثير كبير على شرائح واسعة من أبناء شعبنا - شئنا ذلك أم أبينا - وجاء هذا في سياق حديثك أعلاه أيضا.
لذلك هم مدعوون أن يخطوا الخطوة الأولى في الأتجاه الصحيح ويضربون مثلاً إيجابياً يقتدي به الآخرون، هل هذا كثير عليهم في هذه المرحلة؟
٣- ليست الكنيسة الكلدانية وحدها من تتدخل بالأمور السياسية وإنما جميع كنائسنا بشكل مباشر أو غير مباشر.

مع التقدير.


257
يعرف الجميع بأننا نمر بمنعطف خطير قد تكون له آثار مستقبلية لا تُحمد عقباها .
فمعركة تحرير الموصل تأجّلتْ أكثر من اللازم لأسباب غير عسكرية وإنما سياسية، القوات المسلحة كانت جاهزة منذ مدة ليست بالقصيرة وعلى أهبة الأستعداد للتحرك بأتجاه الموصل.
الآن وقد بدأت المعركة ، أصبح تحريرها مسألة وقت فقط، كل الدلائل تشير الى ان داعش لايمكنه الصمود طويلاً أمام القوات المهاجمة والدعم الكبير والأسناد الذي تتلقاه من قوات التحالف الدولي ، وتقدر مصادر مختلفة القوات العراقية المشتركة بست وخمسين ألف مقاتل وأربعة آلاف مقاتل من البيشمركة الكردية إضافة الى 1500 مقاتلا دربتهم القوات التركية وزجتهم في القاطع الشمالي لنينوى رغم إعتراض الجهات الرسمية على هذا الأجراء، إلا أن أردوغان أصرَّ عليه.
وأضافت هذه المصادر ان قوة داعش قد تقلّصت في الآونة الأخيرة لتصل الى  ( 5000 - 7000 ) مقاتل فقط .
لسنا بصدد الحديث عن المعركة وتفاصيلها، إلا ان هذه المقدمة القصيرة تشير الى ميلان كفة الميزان لصالح القوات العراقية بشكل واضح .

والملفت للنظر هو وحدة الخطاب لدى حكومتي الأقليم والمركز والدعم الأمريكي الواضح له، وكذلك مساندة السيد مقتدى الصدر للبيان الحكومي وتخليّه عن لهجته المشددة تجاه أمريكا وتشديده على رفض الدور التركي وتواجد القوات التركية على الأراضي العراقية ومطالبته لأنصاره بتظاهر سلمي أمام السفارة التركية للتعبير عن إحتجاجهم على دور تركيا في العراق .
التطور الآخر المهم هو السماح بتواجد القوات العراقية على قسم من الأراضي الكردية، وهذا أمر لم يحصل منذ مدة ليست بالقصيرة.

لو وضعنا كل هذه الأطراف المتناقضة ( الحكومة المركزية، حكومة الأقليم، مقتدى الصدر، أمريكا والسماح بتواجد قوات عراقية في أراضي كردستان ) على خط واحد هوالأتفاق الذي جمعها، لعرفنا لماذا تأخر تحرير الموصل؟
إنه بكل تأكيد تأخر نتيجة مباحثات ونقاشات مكثفة تطلّبتْ مدة طويلة قبل أن تتفق هذه الأطراف على خريطة طريق تخدم مصالح كل طرف أو الحد الأدنى منها لمرحلة ما بعد داعش.
والسؤال الذي يهمنا نحن المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين والآخرين هو:

هل سيكون لنا دور في حساباتهم المستقبلية ؟

إنْ كان لنا دور أم لم يكنْ لايختلف الأمر كثيرا لأنه لن يكون مؤثراً خاصةً إذا عمل كل طرف بشكل منفرد والسبب هو عددنا القليل المتبقي على أرض الوطن .

وهذا سبب مهم يجعلنا نعيد النظر لنعمل معاً من أجل مصالحنا المشتركة، ولكن قبل ذلك علينا ان نتجاوز خلافاتنا وننسى - ولو لحين - موضوع التسمية ويقبل كل منا الآخر كما هو لأننا مقبلون على نظام مختلف سنتلاشى فيه جميعا لو عمل كل طرف لوحده .
علينا أن نستفيد من تجربة شركاء الوطن الكبار والأتفاق الذي توصلوا اليه أو فُرِضَ عليهم رغم التوجهات المختلفة لكل طرف منهم لأنهم يعرفون بأن مصالحهم تتطلب ذلك في المرحلة القادمة.

فهل يتحلى قادتنا الدينيين وممثلي شعبنا بالشجاعة للجلوس معاً والأتفاق على خارطة طريق تشمل وتحترم جميع الأطراف وتضع حدا للخلافات والتناقضات التي أوجدها البعض ويعترف كل فرد بخطئه من أجل مصلحة شعبنا ومستقبله في الوطن ؟
إنها مسؤولية تاريخية وأخلاقية للجميع لأن الوقت يداهمنا ولاينفعنا البكاء بعد فوات الأوان.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

258
أخي نيسان
لست ادري لماذا خطر ببالي وانا أقرأ مقالك، أواستجابتك لنداء الأخ جان هذا البيت الشعري الرائع للشاعر أبي تمام :

السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ    في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ

نحن نجيد فقط  "لعبة الكتابة" دون أفعال حقيقية، وحتى إنْ حاولنا القيام بفعل ما فإننا سنصطدم بالسيف الذي يحملونه بأيديهم والمسلط على رقابنا والذي في حده الحد بين "الجد" الذي يمارسونه و"اللعب" الذي نقوم به، هل تدري لماذا ؟ لأنهم الأقوى وفي ايديهم مقاليد السلطة ونحن لا أحد يسمع صراخنا ولايقيم لنا أي اعتبار، فالعاطفة والحماسة ليست كافية لأعادة حقوقنا.
أعتقد أن ما ذكره الدكتور ليون برخو من حقائق مؤلمة في رده الأخير على السيد شوكت توسا تؤكد ماذهبنا اليه وخصوصا قوله :
إمنحني الأمان والقوة العسكرية التي ستواجه الميليشيات الكردية الزيبارية والبرزانية ومن ثم الجيش التركي الذي هو على بعد بضعة كيلومترات وتشريع دولي وسلاح وجيش حقيقي قوي مسلّح بأحدث الأسلحة وحماية حقيقية تعيد  لي قريتي وسأكون انا اول العائدين الى قرية اجدادي.

ليس بمقدورنا إعادة أراضينا وقرانا المسلوبة بأنفسنا.
ليس بمقدورنا حماية من تبقّى على ارض الأجداد بأنفسنا.
ليس بمقدورنا إعادة اعمار ما دمّرته الحرب بأنفسنا.
ليس بمقدورنا تدويل قضيتنا بأنفسنا.
ليس بإمكاننا الأتفاق على اسم يجمعنا بأنفسنا .
ماذا بقي لنا لنخسره ؟
حتى هويتنا أصبحت مجهولة !

تحياتي للجميع.

259
اما السيد جاك المحترم فمقاله يعتبر بمثابة دفاع عن افعال زوعا المشبوهة والمغرضة تجاه السريان لتغطية ماحدث بحق السريان وتبرئة النائب كنا والبطرك ساكو ، وكان الاجدر تسمية عنوان المقال (من يهمش السريان) لأن المهمشون الان هم فقط السريان !!!!

لاتعليق لي على كلام السيد موميكا، أضعه هنا لكي يرى الأخوة كيف يحاول البعض أن يكتب من أجل الكتابة فقط ظنّاً منهم بأن القارئ جاهل الى الحد الذي ليس بأمكانه أن يميز بين ما يُكتَبُ هنا وغاية كاتبه وماضيه.

تحياتي للجميع

260
الأخ talal56
تحية طيبة
عندما يأتيك الظلم من أهل الدار يكون وقعه أشد إيلاماً، إنه بمثابة الطعن في الظهر من الخلف .
عندما لايتواجد نشطاء حقيقيون وثوار لتغيير الواقع نحو الأحسن، تبرز الأنانية والمصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، وبذلك تسيطر أقلية على مقدرات أمة بكاملها كما تفضلتم.
نحن نعيش - مع الأسف - ثقافة ال ( أنا وإلاّ فلا ) على جميع الأصعدة.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

261
الأخ العزيز والمفكر القومي الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم واضافاتكم القيمة ، وكما تفضلتم إن الصراع فئوي سلطوي وإن كان يبدو وكأنه قومي، فشعبنا بكل فئاته أطيب وأسمى من ان ينزل الى الدرك الأسفل الذي يريد ان يجره اليه البعض ممن لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية بأسم القومية والوحدة.
لهؤلاء نقول دعوا الناس تختار ماتشاء، ولنعمل جميعا من أجل مصالحنا المشتركة.

مع التقدير.

262
رابي أخيقر يوخنا
بشينا وبشلاما

شكرا على مروركم وتعقيبكم القيم، وأثني على قولكم الرائع:
ولنترك حرية الاختيار لكل فرد من ابناء شعبنا كما يشاءوكما يوءمن فالذي يوءمن انه اشوري يصوت للاشوريين والذي يوءمن بالكلدانية يصوت لهم وهكذا للبقية ومن دون المس بمشاعر  الاخرين.

أخي الكريم، لم تترك لنا بقولك أعلاه شيئا آخر نضيفه، فكل فرد حر في أختياره، وأي شخص يحاول فرض قناعاته على الآخرين مايزال يعيش بعقلية رجعية لاتتماشى مع التطور الحاصل في عالم اليوم المتدمن.
الساحة كبيرة وتسع الجميع، ولكن في الاخير يكون البقاء للأصلح والأفضل.
مع التقدير.

263
يبدو ان  بعضاً ممن يُطلَق عليهم نشطاء كلدان وسريان قد أيقنوا مؤخرا بأن لهم حق كالآخرين في أن يقرروا مصيرهم ويشاركوا في السلطة والمناصب المخصصة لأبناء شعبنا بعد ان تم شغل هذه المناصب من قبل الآشوريين أو الكلدان والسريان الذين تنكروا لقومياتهم و تبنوا فكر الأحزاب والتنظيمات الآشورية التي إنضووا تحت لواءها.
الغريب في الأمر، أن عددا من أولئك (الناشطين) هم من إنفصلوا، إنقلبوا أو طُرِدوا من تلك التنظيمات ، هذا لايهم كثيراً، المهم انهم اصبحوا خارج حساباتها المستقبلية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
لماذا قبلوا بفكر الأحزاب الآشورية عندما كانو اعضاء فيها وانقلبوا عليها عندما أصبحوا خارجها ؟
قد يقول البعض انهم كانوا يأملون بأن ينصفهم الآشوريون ويعترفون بقومياتهم ويساعدونهم في الحصول على حقوقهم للأعتراف بهم وتثبيت اسمهم في دساتير العراق واقليم كردستان.
هذا الكلام يعتبر ساذجاً ولاينطلي حتى على هواة السياسة من المبتدئين، فكيف على من هو مستعد للأنخراط في العمل القومي والسياسي، لماذا ؟
لأن فكر الأحزاب والتنظيمات السياسية الآشورية بعد سقوط النظام السابق كان واضحا ويتمثل في أحتواء الكلدان والسريان بأعتبارهم جزء من الأمة الآشورية، وبعد الصحوة الكلدانية المتأخرة ودخول الكنيسة على الخط وتثبيت اسم الكلدان في الدستور، لم يكن ممكنا تهميشهم قانونيا وقبلها كانت قد ظهرت التسميات المركبة لذر الرماد في العيون.
لماذا وافق إذاً أولئك (النشطاء) على الأنضمام والعمل ضمن التنظيمات الآشورية التي لم تحد عن فكرها إلا ظاهرياً؟
ببساطة، لأنهم أناس إنتهازيون ، وصوليون لاتهمهم سوى مصالحهم، وجدوا في الأحزاب الآشورية فرصة ذهبية لتحقيق طموحاتهم، وعندما أدركوا بأن أهدافهم صعبة المنال،  إنقلبوا عليها وتحولوا الى أشد المعارضين لها متهمين إياها بتهميش قومياتهم. فماذا كنتم تتوقعون ياسادة عكس ذلك ؟ وكيف تحولتم بقدرة قادر الى دعاة مدافعين عن قومياتكم، وأين كنتم من الأول ؟

أنا لن استرسل كثيرا في ما يخص السريان لأن لديهم الكثير من المخلصين ممن يعملون فعلا على تثبيت اسمهم وهويتهم القومية - وهذا حقهم - مثل الكلدان والآشوريين مادمنا غير متفقين على تسمية موحدة، ولكنني ارى بأن سبب تهميشهم هو عدم إهتمامهم ، كالكلدان ايضا، بالشأن القومي إلا مؤخرا .

الملاحظ أن عددا من المتقلبين إنخرط في تنظيمات كلدانية فتية بضمنها الرابطة الكلدانية ايضاً، وإذا اعتبرنا ولادة الرابطة من رحم الكنيسة الكلدانية إنجازا يُحسبُ لها، فأن وجود مثل هؤلاء المتلونين الذين لم يكونوا يوما يعيرون للقومية الكلدانية اي أهتمام ، ويضعون مصلحتهم الشخصية والجري وراء السلطة فوق اي اعتبار اخر، يُعتَبَرْ  الحلقة الأضعف في بنيان الرابطة التي تسللوا اليها عبر استغلالهم لعلاقاتهم الشخصية حتى برجال الكنيسة المتنفذين ، ليس هم وحدهم وإنما آخرين وضعتهم الظروف والعلاقات في الطريق المؤدي الى رئاسة الرابطة، وأصبحوا قادة لها في غفلة من الزمن.
والعتب هنا، كل العتب يقع على الناشطين الكلدان (المخلصين) لأمتهم ، من الذين إكتفوا بلعب دور المتفرج، أو حتى دوراً سلبيا من الرابطة وفرض شروط مسبقة والتشكيك فيها وبأهدافها وتبعيتها، ولم يستغلوا الفترة الزمنية بين تأسيسها وأنعقاد المؤتمر الأول لها التي أمتدت لأكثر من سنة -  للنزول الى الساحة وإثبات جدارتهم للآخرين بأنهم الأولى بقيادتها وسحب البساط من تحت أقدام من يسمونهم بالدخلاء عليها.

نحن مقبلون على مرحلة حرجة ومهمة ستشهد تغييرات كثيرة بعد تحرير الموصل وسهل نينوى، وبما أن الدلائل تشير الى أن تركيبة المكون المسيحي لن تستمر على ماهي عليه منذ سقوط النظام السابق بسبب تدخل الكنائس - كل الكنائس - بشكل مباشر أو غير مباشر - لدعم الأثنية التي تحمل اسمها بعد فشل الجميع من الأتفاق على الحد الأدنى للعمل المشترك ، فإن على الكلدان دعم الرابطة الكلدانية، حتى إن لم يكن حُبّاً بها أو عن قناعة كاملة لسببين رئيسيين :

١- عدم وجود بديل أقوى منها وأكثر تنظيماً ليلتف الكلدان حوله.
٢- إعطاء الفرصة الكاملة لها لتحقيق أهدافها المعلنة والتي تصب في خدمة الكلدان والدفاع عن هويتهم ووجودهم، وهي في الوقت ذاته أختبار حقيقي لمن يقفون على رأسها لأثبات أحقيتهم في قيادة الكلدان الى شاطئ الأمان.

الذي لديه بديل أفضل من الرابطة بأمكانه ان يخدم الكلدان بشكل أحسن في هذه المرحلة، ليتفضل ويعلنه ليقنعهم بمشروعه .
عكس ذلك،  يُعتَبَر وضع أي معوقات في طريقها بمثابة تهميش للكلدان عن قَصدٍ أو بدونه.
لذلك، علينا أن لانتحجّجْ بأننا نُهَمَّشْ من قبل الآخرين كلما فشلنا في تحقيق أهدافنا، وإنما نهمّش أنفسُنا بأنفسِنا.

corotal61@hotmail.com

264
الأخ وسام موميكا المحترم
تحية طيبة
حسناً فعلتَ بأن إقتبستَ ردي الأول كاملاً لتعقب عليه بطريقة إنفعالية.
أتمنى ان تقرأه مرة أو حتى مرات لتؤكد لي وللأخوة القراء اين الأزدواجية والكيل بمكيالين فيه؟
انا لايهمني رأي المتطرفين من اي طرف كانوا، وأترك الحكم للمنصفين من القراء وأولهم الأخوة السريان انفسهم ليحكموا على ردي وتعليقك عليه.
هذا آخر كلام لي عن الموضوع، ولك ان تكتب ما يحلو لك.
مع الأعتذار للأخ هنري كاتب المقال لأنني لا أرغب بأن أغير مسار موضوعه.

265
الأستاذ هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
ماجرى لايمت لثقافتنا المسيحية بصلة، ولا بأية ثقافة، لأن مفهوم الثقافة أرقى واسمى وارفع من مثل هذه الأفعال.
ربما ما فعله هذا الشاب السرياني المتحمس لايرتقي الى وقاحة الكلمات التي يستعملها بعض المرتزقة والعنصريين من أشباه الكتاب والمثقفين المحسوبين على ابناء شعبنا بحق قومية الآخر ومذهبه ورموزه ولايقفون عند حدود معينة بحيث لا يسلم منهم حتى الشرف وأمور أخرى.
نحن بحاجة الى مراجعة شاملة لعلاقاتنا مع بعضنا البعض والوقوف جميعا صفا واحدا لأدانة اي اعتداء او إهانة لاتليق بسمعتنا وأخلاقنا، وأن لانكون إزدواجيين في حكمنا، فالأساءةُ إساءة، والأهانةُ إهانة من أي طرفٍ وضد أي طرف كان.

ملاحظة :  الأخ وسام موميكا، لاتحاول ان تصب الزيت على النار وتُقحمْ الكلدان في مثل هذه الأمور، نحن جميعا أخوة رغم كل مايحصل بيننا، والخطأ خطأ من اي طرف كان، وانا ادين عمل هذا الشاب، إلاّ أنني اعذره لأنه ضحية هذه الأجواء المشحونة التي يغذيها البعض لزيادة الأحتقان والتوتر.
مع تحياتي للجميع.

266
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
سبق لي وأن كتبتُ على مدى السنوات الأخيرة مقالات بنفس المعنى وإن إختلف المضمون مع التطورات التي حصلت خلال هذه السنوات.

أخي الكريم، أتفق معك في كل ما ذهبتَ إليه، فالدول العظمى لايهمها مصير ومستقبل الأقليات إلا اذا تعلق الأمر بمصالحها، تستعملها كأوراق ووسائل لتمرير سياساتها وتنفيذ مخططاتها وترميها إذا انتفت الحاجة اليها.
أما مسألة الدين والمبادئ والأنسانية فلا مكان لها في قواميسها، لأن السياسة هي (اللعبة القذرة)، ولايمكن للقذارة والمبادئ ان يسيران على خط واحد، لاينخدع بمثل هذه الأمور إلاّ اثنين ،من كان ساذجاً أو مُغمّض العينين لغرض في نفسه.

ترغب أمريكا بكل تأكيد ان تثبت أقدامها في المنطقة بأية وسيلة كانت، ونحن الكلدان والسريان والآشوريين لسنا في حساباتها لأننا لم نكن أصلاً ضمن هذه الحسابات.
الخاسر الأكبر بعد مرحلة داعش هم الأكراد الذين كانوا يطمحون بقيام دولة كردستان الكبرى، والسبب هو ان الدول الكبرى لاترغب بحصول تغييرات جذرية في المنطقة وزيادة التوتر فيها حال قيام مثل هذه الدولة  - الغير مرحّب بها من قبل الدول المحيطة بها - وأثرها السلبي على مصالحها .
والخاسر الثاني هي أوربا او الأتحاد الأوربي وليس روسيا، فعلى اوربا أن تتحمل تبعات مايجري من تصفيات في المنطقة بسبب الأطماع الأمريكية وطموحات روسيا التي كشّرتْ عن أنيابها كأسد مجروح فقد هيبته لسنوات طويلة منذ سقوط الأتحاد السوفيتي السابق، إلا ان الأسد يبقى اسدا، وهذا ماتعرفه أمريكا ايضاً.
اما الشبل (أوربا) الذي كان يحلم بمنافسة الاسود الكبار فتم ترويضه لأن لامكان لأسد ثالث، لذلك فأن أوربا مقبلة على المزيد من المشاكل السياسية والأمنية والأقتصادية مستقبلاً، وما أنسحاب بريطانيا من الأتحاد الأوربي إلا الحلقة الأولى في المسلسل الجديد الذي تخطط له أمريكا وبأتفاق مع روسيا بعد ان تم تقسيم الغنيمة بين الطرفين، لأن بريطانيا هي الأمتداد الأمريكي لأوربا او العكس ايضا، وأعلنت رئيسة وزراء بريطانيا بأنها ستبحث خلال مؤتمر حزبها في برمنغهام اليوم إلغاء قرارات الأتحاد الأوربي وسيطرتها للحفاظ على بريطانيا العظمى وإستقلالها.
بأختصار، السياسة الدولية الجديدة ترسمها امريكا وبريطانيا وروسيا وفقاً لمصالحها، والخاسر الأكبر هي الدول الأوربية.
محلياً، وبعد ان تم تحديد دور الأكراد، لن يتغير الكثير بالنسبة لنا والدليل عدم موافقة البرلمان على تقسيم محافظة نينوى ووقوف الأكراد الآن على خط  واحد مع الحكومة المركزية وتراجع التصريحات التي كانت تتحدى الحكومة، لأننا - كما قلنا - لم يكن ولن يكون لنا دور مؤثر مهما كان اتجاه الحكومة مستقبلاً، حتى لو كانت داعشية تأتمر بأمرة امريكا او غيرها.

267
الأخ حكيم البغدادي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال.
أخي العزيز، أتفق معك تماما في كل ما ذكرته في تعقيبك القيّم الذي يعكس وجهة نظر أغلبية أبناء شعبنا من المعتدلين والمستقلين.
كل بنيان مهم - سواء كان الرابطة الكلدانية، مؤسسة سريانية ، أو تنظيم اشوري - يهدف الى خدمة ابناء شعبنا وحقوقهم وثقافتهم يجب دعمه وتشجيعه من الجميع، وإذا ظهر عكس ذلك يكون الكلام عندها مغايرا، للأسف لدينا تجارب سلبية في هذا المجال خلال الفترة القليلة الماضية، لذلك ينظر كل طرف بعين الشك والريبة الى الطرف الآخر.
من هذا المنطلق، يصدر البعض من داخل البيت الكلداني وخارجه أحكاما سلبية مسبقة بحق الرابطة الكلدانية، حتى دون ان يمنحها الفرصة الكافية إن كانت قادرة على تجسيد اهدافها المعلنة على ارض الواقع دون الأخذ بالأعتبار الظروف الحرجة التي نمر بها جميعا.
مع التقدير.

268
الأخ فارس ساكو
لم أفهم تعليقك، ولا لمن هو موجه بالضبط.
ولكن ان يلد فأرا خير من ان يبقى عاقراً..
تحياتي

269
الأخ والصديق العزيز ابراهيم برخو المحترم
تحية طيبة
قبل كل شئ ، أعتذر عن تأخري في الرد عليك لأني كنتُ مشغولاً جدا هذه الأيام.
لايمكنك ان تتصور مدى سعادتي وأنا أقرأ ردك وإضافاتك القيمة والمهمة في آن واحد، ولكن ماذا نتوقع غير ذلك من أبراهيم الأخ الطيب والصادق والصريح في آن واحد.
يارجل انت ارجعتنا اكثر من ثلاثين سنة الى الوراء بِجَرّة قلم، كما يقال، وكأنني أمام ابراهيم ايام الجامعة، لم يتغير شيئاً، ويذكرني هنا موقف طريف حينما قُمتَ بتصميم لوحة تخرج دفعتنا (٨٤-١٩٨٥) ووضعتَ صورنا وصور الأصدقاء في مكان بارز في اعلى اللوحة، فأعترض عدد من الطلاب والطالبات، من اهل الموصل والأنبار وقالوا بأنك (تعمل تفرقة وتحط المسيحيين فوق) فتشاورنا نحن الأصدقاء وطلبنا منك ان تضع صورنا في مكان آخر منعا للأحراج الذي من الممكن ان نسببه لك، وبذلك تم حل المشكلة، وأعتقد بأنني كنتُ أول ضحايا التغيير.
عزيزي ابراهيم، أتفق معك بأننا شعب واحد ومستقبلنا مشترك - شئنا أم أبينا - إلاّ اننا بحاجة لعقلية متفتحة، وآلية تطبيق جديدة تقبل الآخر كما هو وتحترم خصوصياته ليساهم الجميع في المطالبة بحقوقنا المسلوبة، لأن اي تقدم وتطور هو لنا جميعا، وأية أنتكاسة جديدة - لاسامح الله- ستمس الجميع سلباً.
شكرا لمروركم، متمنيا لكم كل الخير، وأتمنى ان نتواصل مع بقية الأصدقاء انشاءالله.

270
الأخ نيسان سمو المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأن الصلاة والدعاء وحدهما لايمكن ان يحققا طموح شعبنا مالم يصاحبهما عمل مبرمج ومبنى على الأسس العلمية الصحيحة، ولكن هذا لايعني بأن الدين مبني على الغيبيات ويعارض استخدام العلم والتكنولوجيا في خدمة البشرية، ربما كان هذا صحيحا سابقا، إلا ان عقلية رجال الدين - ليس كلهم طبعاً - لم تعد رجعية سلطوية، لاحظ قداسة البابا فرنسيس مثلاََ، رئيس أكبر كنيسى في العالم، كيف يتصرف مع الجميع.
أخي الكريم، نحن (شعبنا) له عاداته وتقاليده التي تختلف عن الشعوب الغربية، هناك كل شيء مباح ومقبول طالما لايتعارض مع القانون، ماتكتبه يعتبر نوعا من الكتابة الهزلية الهادفة، لاتعرف حدودا تقف عندها، مثلما كان الكاتب الساخر جورج برناردشو، الذي شبهك الدكتور صباح قيا به، ولكن بيئته ليست بيئتك، لذلك لاتقبل هذه البيئة كتاباتك، ولاتنسى ان لكل موقع سياساته تحددها شروط  تتماشى مع تقاليد البيئة التي ينتمى إليها.
تحياتي للأهل جميعاً.

أخوكم
جاك الهوزي

271
المفكر القومي الكبير الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
قال أخ كلداني تعرفتُ عليه في أحدى الندوات:
لو كان الأخوة الآشوريون يفكرون بنفس طريقة الأستاذ خوشابا سولاقا لما اعترضتُ على اية تسمية تُطلَق علينا، حتى لو كانت اشورية أو سريانية فقط، ولكنني لن أتنازل عن قوميتي الكلدانية إستجابة للأرهاب الفكري الذي يمارسه المتطرفون من اي طرف كان.
أخي العزيز: الأعتدال وأحترام الآخر وخياراته هي كفيلة بأن تجعل (الأغلبية الصامتة) من ابناء شعبنا يلفظون المتطرفين والعنصريين الذين لايشكلون ثُقلاً مهماً قياساً بهذه الأغلبية حالما تستتب الأمور وتُضْرَبُ مصالح المنتفعين من الوضع الفاسد الذي جعل مثل هؤلاء يطفون على سطح الماء ويتلاعبون بمشاعر الناس وينشرون (ثقافة الكراهية) إن صحّ التعبير، بين الأخوة من الكلدان والسريان والآشوريين.
تشرّفنا بمروركم وإضافاتكم القيّمة.... مع التقدير.

272
اخي نيسان، لاتهتم للسرقة ولاتزعل، اكتب مايحلو لك مادمتَ تُحَكّم ضميرك في ماتكتبه ولكن لاتتمادى في السخرية لأن هناك أمور وافكار مهمة تضيع وسط السخرية والمزاح.
نحن كشعب وأمة لم نصل بعد الى مستوى الغرب ليكون كل شيء مباحاً ومقبولاً إلاّ ان هذا لايعني بأننا يجب ان نضرب ايماننا وعاداتنا وتقاليدنا الجميلة (اكرر الجميلة فقط) عرض الحائط، فهذا ليس تطورا وإنما تسيّب وتقليد أعمى يستعمله البعض من المثقفين المأجورين لأغراض خاصة ويعتبرونه تقدماً.
أخي نيسان، لولا معرفتي التامة بصفاء نيتكم وحبكم لشعبكم وكنيستكم دون استثناء، وثورتكم الداخلية لتقويم الأعوجاج حتى لو تطلّب الأمر استخدام مصطلحات وكلمات جديدة غير مألوفة وغير مقبولة احيانا بحق الكنيسة ورجالاتها  لَكُنتُ قد نظرتُ اليك كما ينظر الآخرون ممن ينتقدون اسلوبك في الكتابة، وهذا هو السبب الذي يجعل افكارك المهمة والجريئة ومقالاتك الصريحة لاتأخذ الحق الذي تستحقه.
تحياتي

273
الشماس القدير والأستاذ العزيز بطرس ادم المحترم
تحية طيبة
تفتحُ إضافاتكم القيّمة ونظرتكم الواقعية الى وضع الكلدان سابقاً والآن والأستنتاجات المهمة التي خرجتم بها بعد خبرة طويلة في هذا المجال باباً في كيفية معالجة المشاكل التي تعترض البيت الكلداني لرسم خارطة طريق تشمل الجميع ولا تستثني أحداً بشرط أن يبتعدوا عن التفكير المصلحي والأنانية الضيقة والرجوع الى نقطة الصفر ( مقتبسة من الأخ نيسان سمو حتى لايتهمنا بالسرقة )، بمعنى نسيان كل سلبيات الماضي والعمل على عدم تكرارها لفتح صفحة بيضاء جديدة .
أستاذنا العزيز، تشرّفنا بمروركم وتقييمكم ... مع التقدير.

جاك الهوزي

274
لايخفى على أحد بأن تأسيس الرابطة الكلدانية قبل اكثر من عام أثار لغطاً واسعا وآراءً متباينة، ليس بين الكلدان أنفسهم، وإنما تعدّاه ليشمل شرائح أخرى من المسيحيين العراقيين وخصوصا الأخوة الآشوريين، الذين تجمعهم مع الكلدان لغة مشتركة ( قراءةً وكتابة، سمِّها ما تشاء ) كونهم أبناء كنيسة واحدة، هي كنيسة المشرق المجيدة، التي جمعتهم تحت خيمتها منذ قبولهم بالمسيحية ديناً، قبل ان تفرقهم الأنقسامات الطائفية والمذهبية وينخرهم الصراع على الكراسي والسلطة بين رجال الدين على مدى قرون عديدة ومايزال.

عاش الكلدان حياةً أكثر استقرارا في قراهم في العراق، حالهم حال السريان كذلك، حيث لم يتعرضوا للمضايقات  المستمرة مقارنة بالآشوريين وكلدان الجبل، الذين أضطروا خلال القرنين الأخيرين خصوصاً لترك قراهم وممتلكاتهم مرات عديدة حفاظاً على أرواحهم وإيمانهم،  واستقروا في حدود العراق الحالية قبل هجرة المسيحيين الواسعة- دون إستثناء - من اراضيهم مؤخراً.

الحياة المستقرة للكلدان مع وجود تجمعات سكنية ( قصبات وقرى ) لم تتعرض للترحيل والدمار منذ مئات السنين  وقربهم من المدن الكبيرة وخصوصا الموصل، إضافةً الى أنتشار المدارس وحصول الشباب المتخرجين منهم على فرص عمل في دوائر الدولة وأستتباب الأمن بعد الحرب العالمية الأولى، جعلهم يشعرون بأنهم جزء من الكيان العراقي، وليسوا بحاجة الى المطالبة بكيان خاص بهم.

على العكس من ذلك تماما، فالحياة المضطربة التي عاشها الآشوريون ومسيحيو الجبال عموماً، والمضايقات المتعددة التي تعرضوا لها من المسلمين الأتراك والأكراد والايرانيين جعلهم يعتمدون على أنفسهم مبكرا، ونما الشعور القومي لديهم وبمباركة بطاركتهم، هذا أمر طبيعي عندما تكون أمة صغيرة مهددة بالأنقراض نتيجة المخاطر التى تهدد وجودها.

وأستمر الحال معهم بعد نزوحهم الى العراق، وتعرضوا للمضايقات مجددا بعد أن نكث الأنكليز وعدهم معهم بعد أن انتفت الحاجة اليهم، ولكن الوعي القومي إزداد فتشكلت تنظيمات ثقافية واجتماعية وأحزاب سياسية نشطت ونضجت قبل سقوط نظام صدام حسين، وفرضت نفسها كممثلة للمسيحيين جميعا تحت الخيمة الآشورية، قبل ان تذر الرماد في العيون وتشرك الآخرين ايضاً تحت ظلال نفس الخيمة التي تم صبغها بثلاثة ألوان براقة وبتسمية مركبة لأغراض انتخابية في بلد يُفتَرَض بأنه يمارس ديمقراطية حقيقية ويحترم حقوق الأنسان وأختياره بعد سنوات طويلة من الظلم الذي لحق بجميع أبنائه دون أستثناء.

لذلك ، فإن النضوج القومي والسياسي لدى الأخوة الآشوريين وأحزابهم تنظيماتهم وصل الحد الذي ليسوا فيه بحاجة الى تدخل الكنيسة في عملهم، لأنها أدت هذا العمل منذ سنوات طويلة -كما ذكرنا- ، ولن تتوانى من القيام بذلك إذا اقتضت الضرورة وعجزت التنظيمات السياسية من تأدية هذه المهمة.

بعد قيام النظام الجديد المبني على المحاصصة الطائفية والقومية، وجد الكلدان أنفسهم فجأة خارج ( اللعبة ) السياسية التي أثبتت الأيام فسادها وفشلها، ولم يكونوا قد حصّنوا أنفسهم لمأزق كهذا نتيجة شعورهم الوطني بسبب حياتهم المستقرة نوعا ما كما ذكرنا، ولم تكن لهم أحزابا قومية او تنظيمات سياسية تجيد اللعبة الجديدة، فأنقسموا الى ثلاثة أقسام هي :

١- كلدان رافضون للوضع الجديد، حاولوا التصدي له بتشكيلهم أحزابا وتنظيمات قومية وسياسية ودعوات إرتجالية لعقد مؤتمرات "نهضة كلدانية" كرد فعل على التهميش الذي وجدوا نفسهم فيه، إلاّ انهم فشلوا في مسعاهم نتيجة تغليب لغة العاطفة والحماس على العقل وعدم قدرتهم على مجاراة الأحزاب الآشورية المنظمة وماكنتها الأعلامية وخبرتها الطويلة في هذا المجال، فأنفرط عقدهم، وأصبح عددا كبيرا منهم كلدان راديكاليين لايقبلون بالحلول الوسطى، أو مبادرات بديلة.
النقطة الأيجابية المهمة التي تُحسَب لهم هي كونهم أول من وضع اللبنة الأساسية لبناء وعي قومي كلداني.
٢- كلدان وجدوا في التنظيمات الآشورية أرضاً خصبة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم القومية لعدم وجود بديل آخر، ومنهم لأسباب أخرى متعددة إما بداعي القناعة والأيمان، أو لأسباب شخصية ومصلحية.
٣- كلدان لايهمهم الأمر كثيرا، وهم الغالبية العظمى (الأغلبية الصامتة)،
ليس لأنهم لايعون ما يحصل ، وإنما لأنشغالهم بأمور الحياة الخاصة بهم نتيجة الظروف الصعبة التي وجدوا أنفسهم فيها، إن كان في العراق او الخارج. برأيي الشخصي يجب أن تلتفت الرابطة الكلدانية أو اي تنظيم سياسي كلداني الى هذه الشريحة ومساعدتها - ليس بالضرورة ماديا فقط، لأن فيها أعدادا كبيرة ليست بحاجة الى المادة وإنما الى امور اخرى - لتشعر بكلدانيتها وتساهم في تقدمها لأنها القاعدة والأساس لكل عمل قومي ناضج وناجح.

تتوجه أنظار الكلدان هذه الأيام الى أربيل (عنكاوا) مع صلواتهم ودعواتهم بنجاح المؤتمر الأول للرابطة الكلدانية  العالمية - عدا المشككين ومعارضي قيامها طبعا - على أمل ان يلهم الرب المشاركين فيه بوضع الخطوة الأولى في الأتجاه الصحيح لصرح شامخ يكون بمثابة بيت كبير للكلدان يعمل على تقدمهم والدفاع عن حقوقهم ويمد جسور الثقة والتعاون مع أخوتنا المسيحيين ،من السريان والآشوريين خصوصا، على أساس الأحترام المتبادل  لندافع عن حقوقنا ومصالحنا المشتركة.

ولكن هذا لن يتحقق بالدعاء والصلاة والتمني فقط مالم يصاحبها عمل جاد ومسؤول وتخطيط واضح وقابل للتطبيق العملي بعيدا عن الشعارات الرنانة وحب الظهور والسلطة وتهميش الطاقات الكلدانية الأخرى، وحتى أشدّها معارضة لقيام الرابطة.

نعلم بأن الفترة الممتدة بين تأسيس الرابطة والمؤتمر الأول لها لم تكن كافية لتنقية الأجواء الكلدانية نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الكلداني بسبب أحتلال الموصل وسهل نينوى، إضافة الى المشاكل التي حدثت داخل الكنيسة الكلدانية وأثرها في زيادة التباعد بين الكلدان أنفسهم، ورغم ذلك، خطت الرابطة الكلدانية ، بدعم من رئاسة الكنيسة الكلدانية (وهذا ليس عيباً، لعدم وجود تنظيم كلداني منظم ومتمكن ومؤثر مثل الكنيسة الكلدانيه يهمه دعم الكلدان في هذه الظروف الصعبة)، خطوات ايجابية للتعريف بالكلدان في الخارج من خلال تسجيلها بشكل رسمي في دول ومنظمات دولية مهمة.

هذا شيء جميل، ولكنه ليس أساسا لنجاح الرابطة الكلدانية التي هي والكلدان الآن أمام فرصة تاريخية ربما لن تتكرر، وسيكون لها أثر بارز على مستقبل الأجيال القادمة وخصوصا ما يتعلق بلغتهم وتراثهم وهويتهم، لذلك نرى من الأهمية بمكان بعد انتخاب الهيئة الأدارية الجديدة للرابطة أن يتم تشكيل لجنة خاصة تتولى مسؤولية التحضير لأجتماع موسع مع الناشطين والشخصيات الثقافية والسياسية والأكاديمية الكلدانية المعارضة لهذا العمل والأستفادة من امكانياتها وخبراتها كبادرة حسن نيّة.
كما ان على الرابطة أن تثبت للجميع بأنها ليست تحت عباءة الكنيسة أو غبطة البطريرك لتبطل حجج المشككين بهذا الأمر. ولكن هذا لايعني عدم سيرها في خط متوازي مع الكنيسة الكلدانية من أجل خدمة الكلدان ومصالحهم ، دون ان تتقاطع هذه الخطوط.

لو فشلت الرابطة من تحقيق ذلك، أو لم تتمكن من تقديم شيء ملموس للكلدان على ارض الواقع في المستقبل القريب، أعتقد بأن حلم الكلدان القومي والسياسي سيتلاشى مستقبلاً بعد ضياع الفرصة الأخيرة (الحقيقية) لهم ، ولكن يجب عدم إعارة الأهتمام للأبواق التي تعمل وستعمل على التشكيك بقدرة الرابطة على تخطي الصعوبات قبل أن تأخذ فرصتها الكاملة لتحقيق الأهداف التي وُجدتْ من أجلها، سواء كانت من داخل البيت الكلداني أو خارجه، لأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.
مع أمنياتنا بنجاح المؤتمر والرابطة الكلدانية.

جاك الهوزي

corotal61@hotmail.com

275
الأخ زيد
المشكلة ليست في غبطة البطريرك أو الرابطة الكلدانية أو الناشطين الكلدان من المؤيدين والمعارضين.
المشكلة تكمن في عدم وضوح الرؤيا لدى الكلدان، بمعنى آخر ليس لدينا برنامج واضح وناضج قابل للتطبيق على الأرض.
مفهوم المعارضة لدى الشعوب المتطورة في الدول المتقدمة يختلف كليا عن الذي عندنا رغم ان غالبية النشطاء والكتاب يعيشون في هذه الدول، إلا ان تفكيرهم  مازال شرقياً يعتبر ان السلطة هي الهدف والباقي لاشيء!
المعارضة هي للبناء وليس للهدم ، أو وضع شروط تعجيزية دون مراعاة الظروف الراهنة بهدف وأد اي مشروع لايتماشى مع طموحاتها حتى إنْ لم يكن لديها بديل أفضل.
عندما يكون الشعب او الأمة في خطر ( كما يحصل معنا الآن ومع الأقليات الأخرى ) تقف المعارضة -رغم تحفظاتها على اداء السلطة- على خط واحد للعمل معا لأستغلال كل الأمكانيات المتاحة للدفاع عن الشعب وحقوقه، وعند استتباب الأمور تتم المحاسبة.
ولكي لانلقي اللوم على المعارضين فقط، هناك سؤال يطرح نفسه هنا :

هل ينطلق الكلدان من مؤيدي الرابطة ومعارضيها من هذا المنطلق ؟

وهذا يقودنا الى سؤال آخر :
هل لدينا بديل أفضل من الرابطة الكلدانية في الوقت الراهن ؟

تحياتي

276
الأستاذ سعيد شامايا المحترم
تحية طيبة
شكرا على هذا المقال الرائع الذي يختلف كليا عن ما كُتِبَ سابقاً، لأننا بصراحة نقرأ كل عام قصة المأساة ونتفاعل معها في ذكراها، وتزداد الطلبات بإنصاف ضحاياها وذويهم، ولكن دون عمل أو نشاط ملموس لتبرد العواطف بعد مرور ايام وكأن شيئاً لم يكن، لتعود من جديد في الذكرى القادمة الى ان تتلاشى مع الأيام إنْ لم يكن ما يجعلها خالدة للأجيال القادمة.
والحل يكمن في قولكم:
واثق أن تأثير الحدث المصور والمسبوك فكريا وفنيا يعطي صدى و دلالات وتأثيرات اقوى، ليس فقط عندنا وفي محيطنا وإنما تأثيرها اعظم لدى الاخرين لو عرض مترجما لدى المجتمعات التي تدعي مساعدة الشعوب المضطهدة والمغلوبة حقوقها في ارضها وتاريخها.
يُعتَبَر هذا الكلام من أهم وأجمل ما كُتِب عن المأساة، وأحسن طريقة لتخليد ذكراها وتعريف العالم بالظلم الذي وقع ويقع علينا كشعب أصيل ومسالم دون أن ينصفنا أحد.
عشتُ وأنا لم أتجاوز التاسعة من عمرى جزء من هذه المأساة في زاخو عن طريق حدثين مازالا محفورين في ذاكرتي، وكتبتُ عنهما مقالاً بمناسبة ذكرى المأساة في العام الماضي.
المقال على الرابط التالي :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=792438.0
أستاذنا العزيز، بارك الله بجهودكم الخيرة، متمنيا لكم دوام الصحة والتوفيق.

277
الأستاذ يوسف شكوانا المحترم
تحية طيبة

بدايةً، أتفق معك بأن هذه ليست الطريقة المثلى في التعامل بيننا نحن الكلدان والسريان والآشوريين حتى لو لم نكن شعبا واحداً.
ولكن علينا أن نعترفَ بأن كل محاولة لإلغاء الآخر أو احتوائه أو التقليل من شأنه لأي سبب من الأسباب تُعتَبَرُ عملاً مرفوضاً يجب شجبه من قبل الجميع، وأودّ هنا ان اؤكد بأنني لا أعني طرفاً معيناً أوشخصا محددا مهما كانت صفته، مهنته أو منصبه.
 مثل هذه التجاوزات يجب ان تكون خطوطاً حمراء يحترمها الجميع لأعادة بناء جسور الثقة بين مختلف الأطراف والتفرغ للعمل الموحد أو على شكل مجموعات مستقلة تتعاون فيما بينها من أجل المصالح المشتركة لهذه المكونات مع أحتفاظ كل منها بخصوصياتها وأحترام هذه الخصوصيات.
من جهة أخرى، أرى إنّ ماذكرتَه في النقطة (١٣) أدناه مهم جداً:

13 من حق الذي يملك مستندات على فساد الاخر ان لا يسكت وانما يقاضيه في المحاكم والهيئات المختصة، وان لم يفعل فمن حق الطرف الاخر ان يدافع عن نفسه بالطريقة نفسها.


فسيادة المطران توما داود تحدّث بشكل سلبي جدا عن السيد يونادم كنا، وألصَقَ به تُهَماً تسيء اليه كأنسان ونائب في البرلمان العراقي شفهياً دون إبراز أية وثائق او أدلة مادية تدينه رغم تأكيد سيادته على إمتلاكها.
والسؤال هنا:
ماهو هدف سيادة المطران داود من إثارة هكذا مواضيع حساسة عبر قناة فضائية عراقية واسعة الأنتشار إن كان لديه إثباتات تدين السيد كنا أو غيره بالوقوف في وجه السريان وطموحاتهم وإستغلالهم (إبتزازهم) في مسألة بيع ممتلكاتهم في العراق ؟
ونتساءل، كما تفضلتم في النقطة أعلاه :
ألم يكن من الأفضل والحالة هذه اللجوء الى القضاء البريطاني مثلاً وتقديم شكوى رسمية ضد النائب كنا - إن لم يكن سيادته مقتنعا بنزاهة القضاء العراقي - لاسيما وان لديه المستندات التي تدينه ؟
ملاحظة : لستُ هنا في مجال الدفاع عن السيد كنا لأن لديه القدرة والسلطة والمادة للدفاع عن نفسه، ولا في مجال التشكيك في كلام سيادة المطران أو المستندات التي بحوزته، وإنما في إختيار الطريقة الأنسب لفض الأشكالات بيننا دون الأساءة الى أحد الأطراف أو النيل من الآخرين والأنتقاص من حقوقهم.

278
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
شكرا لتذكيرك مرة أخرى بمأساة قرية صوريا الكلدانية المنكوبة وبدماء الشهداء الأبرار التي سالت بسبب الحقد والأستهتار بمصائر الناس والجرح الذي لم يندمل  طالما لم يتم إنصاف الضحايا وذويهم بعدُ.
أخي الكريم، الحزن والشجب وحدهما كلما مرّت هذه الذكرى الأليمة لا يكفيان مطلقاً، لأنه بعدها بأيام قليلة ينسى الجميع هذه الفاجعة المؤلمة التي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الأنسانية.
هذه المأساة حصلت مرة واحدة قبل أقل من نصف قرن، ونحن نعيد ذكراها بحزن شديد كل عام وننساها الى العام الذي يليه، أي أننا نكررها كل عام دون إتخاذ خطوات عملية إيجابية لأحقاق الحق.
عليه، أرجو ان يتسّع صدركم لمقترحي المتواضع الذي أضعه أمامكم قبل إفتتاح أعمال المؤتمر العالمي الأول للرابطة الكلدانية المزمع إنعقاده قريبا ويتمثل بتشكيل لجنة تضم قانويين وسياسيين ورجال دين من الداخل والخارج هدفها متابعة قضية إستشهاد أهالي قرية صوريا ظُلماً وتوثيقها بجمع الأدلة والشهادات الموثقة لمطالبة الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بما يلي:
١- إلقاء القبض على المجرم عبدالكريم الجحيشي ومحاكمته على الجريمة النكراء التي إرتكبها، وفي حالة رفض الحكومتان ملاحقته لأي سبب كان تقديم شكوى الى محكمة لاهاي المتخصصة بجرائم الحرب ومحاكمته ومن إشترك معه في الجريمة على غرار مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة.
٢- مطالبة الحكومة العراقية بالتعويضات المستحقة لذوي الشهداء وكذلك الجرحى وجميع المتضررين من جراء هذه المأساة أينما كانوا.
٣- مطالبة حكومة أقليم كردستان بالأعتراف بهم كشهداء سقطوا من أجل كردستان ومعاملتهم كباقي شهداء كردستان من حيث الحقوق.
٤- بناء كنيسة صغيرة ( مزار ) في موقع إستشهادهم وإحياء ذكراهم كل عام دينيا وشعبيا.
٥- إصدار كتاب عن قصة إستشهادهم وتدريسه في المدارس السريانية -على الأقل- لتبقى ذكراهم خالدة للأجيال القادمة.

تحياتنا
أخوكم/ جاك الهوزي

279
السيد بيت نهرينايا
نحن لانتحدث بالألغاز، بل بالعكس تماما، نتحدث بوضوح عن مدى استعدادنا للمرحلة القادمة كما يستعد لها الآخرون من الآن، تقول :

فعلى سبيل المثال وليس الحصر، ورد في مقالتك مصطلحات مثل: المرحله المقبلة،المرحله القادمه، الفوائد والحقوق في هذه المرحلة، تحقيق المصلحة العامة للكلدان، اللعبة السياسية في المرحلة القادمة.

هذه المصطلحات واضحة لكل متابع للأحداث التي تجري الآن على الساحة العراقية وما يتعلق بنا كمسيحيين بعد مرحلة داعش والتي تدخل ضمن "لعبة المصالح" التي يقوم بها الكبار حالياً وأثرها علينا كأقليات صغيرة غير متفقة على الخطوط العريضة للوحدة المفترضة بيننا، وبما أنني كلداني، جاء مقالي عن الكلدان والحديث عن مصلحتهم العامة، وليس كبعض من يُسدي النصائح للكلدان بحسن أو سوء نيّة وهم أصلاً بحاجة للنصيحة !
ولكي أُوَضّح لحضرتكم لماذا نؤكد على استعدادنا للمرحلة القادمة، هي (الطبخات) السياسية التي تتم بشأن هذه المرحلة، وهو ماأكّدهُ السيد مسعود بارزاني بخصوص تحرير الموصل، حيث ذكر بأن الأستعدادات العسكرية وخطة تحرير الموصل جاهزة، إلا أنه لم يتم بعد الأتفاق حول العديد من الأمور السياسية لمرحلة مابعد داعش ووضع محافظة نينوى والتغيير الديمغرافي فيها، وهذا هو مايؤخر تحريرها.
أخي الكريم، علينا ان نفعل ما بوسعنا - من الآن - كي لايكون التغيير المزمع حصوله على حساب مصلحة شعبنا ومستقبله على اراضيه، وعندما اقول شعبنا فإنني أقصد الكلدان، والآشوري يقصد الآشوريين، والسرياني يقصد السريان ، في غياب الوعي والشعور لدى الكثيرين بأننا شعب واحد.
علينا أن نكون صريحين ونعترف بأننا فشلنا في أن نثبت للآخرين بأننا شعب واحد، فلا داعٍ للمزايدات السياسية على حساب مصلحة الناس أو المتاجرة بمعاناتهم.
أما ان نبقى ننتظر الى أن تنجلي الأمور وبعدها نأمل بما يكرم به الآخرون علينا ، فإننا نكون قد أثبتنا لهم بأننا لم نستفد بعد من أخطاء المرحلة الراهنة.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

280
السيد أوشانا يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا لك لأنك أجهدت نفسك كثيرا، إلا انك لم تضف شيئا أكثر من نفس الكلام الذي تكرره، والذي - مع الأسف - لايستحق حتى الرد.
مع التقدير

281
الى من يهمه الأمر

لسنا نحن من اطلق عليهم اسم الكلدان بل هم بأنفسهم ويفتخرون بذلك أيضا ويعبرون في كل مناسبة عن كلدانيتهم.
أما مسألة رفع العلم الاشوري ، فإنها  لاتختلف عن رفع بعض المنظمات الكلدانية وافراد وحتى ناشطين كلدان لهذا العلم قبل خمسة او عشرة اعوام قبل ان يتداركوا خطأهم الذي قاموا به إما عن جهل او تحت تأثير ماكنة الأعلام الاشورية التي كان تأثيرها واضحا في ذلك الوقت اولاً، وعدم وضوح الرؤية عن العلم الكلداني الذي لم يتفق جميع الكلدان عليه لحد الآن لجعله العلم الرئيسي للكلدان ثانيا .
هذا كله ليس مهما، ومن يشكك في إعتزاز أولئك الكلدان بقوميتهم، نتمنى ان يستفسر منهم شخصيا ليتأكد من ذلك، فإنهم أحياء يُرزقون وليسوا من المنقرضين.

282
السيد نبطي كلداني المحترم
تحية طيبة
لم تكن اراضي محافظة نينوى او حدود العراق الحالية فقط اراضي اشوريه او كلدانيه وانما تعدتها لتشمل اراضي شاسعة من الصين الى افريقيا، فلماذا لانطالب بهذه الأراضي جميعها لأعادة أمجاد امبراطورياتنا الشاسعة؟
أخي الكريم، علينا ان نعترف ونقبل بأنها كانت مرحلة وانتهت وان الوضع الحالي هو لاسلطة لنا حتى على نينوى وبابل.
كم مرة علينا ان نكرر بان الأرض للناس وليست للحجر، وان الناس التي تواجدت لقرون عديدة وماتزال تتواجد فيها حاليا هي التي تحدد هويتها وليس العكس. أما الأقوام المختلفة التي سكنتها فأنها تذكر عند الحديث عن تاريخها.
لو لم يقر عدد من سكنة الناصرية بأنهم كلدان لايستطيع أحد إرغامهم على ذلك.
شكرا لأهتمامكم بالموضوع ومناقشاتكم الهادفة... مع التقدير.

283
الأخ العزيز والمفكر القومي الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
تشرّفنا بمروركم وإضافاتكم المهمة جدا والواقعية التي تنطلق من موقف وفكر نَيّر ومحب لأبناء جلدته ، وشخص يحاول ان يضع كل خبرته ودرايته الواسعة بأحوالهم ومعاناتهم المشتركة على إختلاف تسمياتهم وإتجاهاتهم في خدمة قضيتهم لنيل الحد الأدنى - على الأقل - من حقوقهم المشروعة بطرق قابلة للتحقيق بعيدا عن التطرف والعاطفة .
أستاذنا العزيز خوشابا، أؤيد كل كلمة ومقترح في تعقيبك القيم الذي أوضح مضمون مقالنا أكثر ودعمه بمعلومات وأبعاد اخرى هي من صلبه.
متمنيا لكم وللعائلة الكريمة كل الخير... مع التقدير.

284
السيد أوشانا يوخنا المحترم
تحية طيبة
المشكلة ليست في المناقشة وإنما في التفكير العاطفي وليس الواقعي العقلاني.
الواقع يقول أن اراضي الأمبراطورية الآشورية لم تعد ( آشورية ) منذ حوالي ٢٦ قرنا، والكلدانية لم تعد كذلك منذ ٢٥ قرنا، وما تبقى منهم منتشر ليس في شمال العراق وجنوبه فقط ( لا أقصد المسيحيين فقط ) وإنما من دخل الأسلام منهم ايضاً منذ الأحتلال الأسلامي لأراضيهم.
فأنت لاتوجد لديك إثباتات بأن ابن الموصل، الشرقاط أو الكيارة الذين يسيطرون على اراضي محافظة نينوى لم يكونوا اشوريين قدامى تخلوا عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم بعد دخولهم الأسلام خوفاً، حالهم حال كلدان الناصرية والجنوب.
لذلك لاتملك حقا قانونيا كمواطن أصيل أكثر من ابن شرقاط في اراضيه او الكردي في اربيل ودهوك رغم عدم إعترافه بآشوريته.
بأختصار يا أستاذنا العزيز وكما ذكرنا، الأرض للبشر الذي يسيطر عليها وليس للحجر الراقد في أحشائها، وهذا هو الفرق بين التفكير العاطفي والواقعي .
أحسن لك ان تفكر بطريقة ايجابية وعملية للحصول على اراضيك وحقوقك المسلوبة من الذين يسيطرون عليها، وانت تعرفهم جيدا، عوضا عن جعل الكلدانية أو (الكلدية حتى لاتزعل) عقدة تشغل تفكيرك منذ مدة طويلة في كتاباتك الخيالية التي لاتُغني ولاتسمن.
مع التقدير..

285
الأخ العزيز الأستاذ ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة التي أثْرَتْ الموضوع.
كل كلداني غيور يشرفه ولادة تنظيمات كلدانية تساهم في تقدمهم ورقيهم ووحدتهم وتمد جسور التعاون مع باقي اخواننا المسيحيين والأستفادة من الخبرات المتبادلة، ولكن - كما تفضّلتَ - لايمكن تحقيق أية خطوات ايجابية مالم يتم ترتيب البيت الكلداني وإزالة ومعالجة العوائق التي تعترض ذلك بروح اخوية صادقة أولاً، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب خدمةً للصالح العام.
مع التقدير.

286
السيد نبطي كلداني المحترم
تحية طيبة
تقول:
أحد أهم أسباب عندي في عدم الوعي القومي الكلداني هو عدم تواجد هؤلاء الكلدان القوميون في ارض الكلدان الأوائل في وسط وجنوب العراق أ عدم وجود أي حقوق لهم بتلك المناطق..

لا أتفق معك في ما ذهبتَ إليه، ولكن هذا يفتح المجال للتنسيق مع الكلدان المسلمين في الجنوب لتشكيل تجمع ثقافي أو تنظيم سياسي يدافع عن حقوق الكلدان القومية والتعريف بتراثهم، لأن أعداد الذين يعترفون بكلدانيتهم في الجنوب في تزايد مستمر ويمكن الأستفادة من الثقل العددي لهم مستقبلاً في هذا المجال خاصة بعد إدراج مدينة أور الكلدانية على لائحة التراث العالمي وتوافد السواح إليها من مختلف انحاء العالم في حالة استتباب الأمن يمنح الكلدان زخما معنوياوثقلا إضافيا للمطالبة بحقوقهم كشعب أصيل اينما تواجدوا على أرض العراق أو بلادهم، بلاد مابين النهرين. ولكن هذا الأمر سابق لأوانه حاليا.
شكرا لمروركم مع التقدير.

287
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتعقيبكم القيّم، أؤيد كل كلمة ذكرتها لأنها تُعَبّر فعلا عن حقيقة وضعنا المؤلم ومستقبلنا المجهول .

288
الأخ العزيز نيسان
تحية طيبة
سررت جدا بمرورك وصراحتك المعهودة وخصوصا قولك:

التطبيق يحتاج الكثير ومن أهمها تحضير الضمير ونكران الذات وحب الآخرين كما لنفسك فهل تنطبق هذه الاقوال والافعال على الجماعة التي تطالبها بالتوحد ؟

لو فكر كل من يدعو الى الوحدة وخصوصا من يستخدمها كشعار فقط لكسب ود الناس بهذه الطريقة وبعيدا عن المصلحة والأنانية لقبلنا بأية تسمية يقترحونها دون تردد، أو اي طريق يسلكونه لمصلحة شعبنا الكلداني والمسيحي عموما.
تحياتي للأهل جميعا.

289
نقصد بالكلدان هنا كل من يؤمن بأن قوميته كلدانية، وليس الذي تخلّى عنها لأي سبب من الأسباب، إنْ كان عن قناعة ، مصلحة ، تأثير ، جهل أو اسباب أُخرى.
هذه الفئة ، التي خرجت بإرادتها من البيت الكلداني، أصبحتْ غير مهمة بالنسبة لمن يقرّ بكلدانيته، وحتى اراءها ومقترحاتها بخصوص الكلدان وتنظيماتهم وأحزابهم يجب ان لاتُؤخذ مأخذ الجد، بمعنى آخر تجاهلها تماماً، لأنها تأتي من أُناس لايؤمنون أصلاً بالكلدانية، وعليهم أن يلتفتوا الى مايؤمنون به ويعالجون سلبياته عوضاً عن طرق ابواب الآخرين ومحاولة إزعاجهم.
فالواثق من نفسه لايلتفت الى الوراء، وإنما يسير قدماً على الطريق الذي إختاره لنفسه - إنْ كان مقتنعا بأنه الطريق الصحيح - ليُقَوّمَ مافيه من إعوجاج بغية الوصول الى الهدف المنشود، وليس بإلقاء اللوم على نقطة الأنطلاق التي تركها بكامل إرادته عند كل مطب او حاجز يعترض طريقه الى الفردوس المنشود.

من المؤسف حقاً ان يفقد الكلدان هذه الشريحة من أبنائهم، ولكن عليهم إحترام خياراتهم وتمنّي التوفيق لهم طالما لايقفون كحجر عثرة في طريق تحقيق طموحاتهم والدفاع عن هويتهم للحصول على مايمكن الحصول عليه في المرحلة المقبلة.

يقرّ غالبية أبناء شعبنا المسيحي بأن الكلدان والسريان والآشوريين شعب واحد، وهذا جميل ومفرح، ولكن عندما تحين ساعة الجد لتطبيق ذلك، نرى بأن كل فئة تحاول إلغاء الأخرى أو إحتواءَها أو تهميشها بحجج واهية ونظرة عنصرية شوفينية، والسؤال هنا هو:

مَنْ يضحك على مَنْ عندما نقول ونتبنى فكرة "الشعب الواحد" نظرياً، بينما لانستطيع أو لانرغب بتطبيقها عملياً ؟

إننا لانضحك إلاّ على أنفسنا ،ونجعل من أنفسنا أضحوكة للآخرين، عندما ندّعي بأننا شعب واحد ونحمل هذا الفكر "القومي" الرجعي الأنتهازي.

وبما أن هذه الحالة مستمرة على هذا المنوال ، رغم وجود دعوات صادقة للوحدة من فئات قليلة من جميع الأطراف - إلاّ ان تأثيرها يكاد (مع الأسف) لايُذكَرْ، فمن الأفضل لكل طرف ان يعمل ما بوسعه لنيل أكبر قدر ممكن من الفوائد والحقوق في هذه المرحلة، لأنها ستصب بالآخر في مصلحة شعبنا الواحد إنْ كانوا يؤمنون بوحدته فعلاً.

وما دمنا نتحدث هنا عن أنفسنا نحن (أي الكلدان)، علينا أن نطرح الموضوع بكل ايجابياته وسلبياته للأستفادة من الأيجابيات ومعالجة السلبيات التي تعترضنا  والعمل على الحد منها مستقبلاً بصراحة وموضوعية، إن كان يعنينا حقاً امر وحدة الكلدان ودورهم المستقبلي في العملية أو "اللعبة" السياسية في المرحلة القادمة.

لايمكن أن يتحقق أي شيء مما ذكرناه مالم تتم الدعوة لمبادرة جادة للمصالحة الشاملة بين كل الأطراف التي تؤمن بكلدانيتها، سواء كانت أطرافاً كنسية أو ناشطين كلدان ، أحزاب سياسية، منظمات اجتماعية،  شخصيات أكاديمية وثقافية لتجاوز الخلافات - مهما كانت اسبابها - بهدف تحقيق المصلحة العامة للكلدان، التي يدعي كل طرف بأنه يعمل من أجلها.
 حتى إذا تطلّب الأمر تقديم تنازلات وتضحيات شخصية.

ان العمل المشترك من أجل الهدف المشترك هو الذي يمكنه أن يعيد للكلدان حقوقهم ، وليس التناقضات والصراعات وفتح الصفحات المؤلمة من الخلافات الكنسية التي أضرّتْ بوحدة الصف الكلداني وكنيستهم.
هذه المرحلة يجب أن تنتهي ليتم التفكير بالأستفادة من الطاقات والأمكانيات الهائلة التي يمتلكها الكلدان وتوضيبها بأفضل طريقة لخدمتهم  وخدمة قضيتهم دون إقصاء أية موهبة  أو جهة كلدانية بسبب إختلاف وجهات النظر، وإنما مناقشتها بروح أخوية لأختيار الأفضل والأنسب منها للمرحلة المقبلة.

290
الأخ العزيز نيسان
بعد أذن الأستاذ شوكت توسا المحترم لأنني سأخرج قليلاً عن موضوع مقاله (تحويلة مؤقتة) لأقول لك عزيزي نيسان بأنك فشلتَ في إختيار الينبوع الصحيح، أي نهر الهيزل الذي ينبع من عيون قريتنا هوز الغزيرة ويندمج مع نهر الخابور عند نقطة الحدود ابراهيم الخليل، ومياهه صافية لدرجة لاتختلط مع مياه نهر الخابور عندما يكون خابطا، فترى مياه بنيّة تجري مع مياه صافية بالرغم من عدم وجود مايفصل بينهما في منظر بديع.
تحياتي

291
الأستاذ د.ليون برخو المحترم
تحية طيبة
لستُ بمقام من يُقيّم مقال مهم وحيوي لمفكر كبير وخبير من أبناء شعبنا، يقرأ ويحلل الواقع الذي نحن فيه بعيدا عن المجاملة ويضعه أمامنا جميعا كما هو لنعرف من نحن بالضبط، وماهي قيمتنا لدى الآخرين وخصوصا القوى الكبرى، ولماذا لاندخل في مخططاتها المستقبلية ؟
ولكنني أرى الفقرة التالية قد إختصرت الموضوع كله، أو على الأقل ألقت الضوء على زوايا مظلمة من لعبة المصالح كما يجب ان تُلعَبْ :

اردوغان سياسي وداهية. قبل ان يهاجم الأكراد بضوء اخضر أمريكي تصالح مع روسيا وتصالح مع إسرائيل ومد يد التعاون مع إيران ويقال انه يتباحث مع الحكومة السورية أيضا.

إنْ كان أردوغان داهية أم لعبة بيد القوى المذكورة، فإن هذا لاينفي أن مصلحة هذه الدول هي مع بقاء أردوغان وغيره على حساب الأقليات المغلوب على أمرها وأن الأكراد وبقية الأقليات ومنها الكلدان والآشوريين والسريان ماهي إلاّ وسائل تستخدمها لأغراضها متى ماتشاء وترميها عندما تنتفي الحاجة إليها، هناك شواهد كثيرة من تاريخنا الحديث تؤكد ذلك.
نعم، نقول معكم:
متى نتعلم الدرس ؟

292
الأخ العزيز الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
أرجو ان لاتشغلَ بالك وتُضيّع وقتك الثمين بمثل أولئك الكتاب أو أشباه الكتاب الذين ليسوا سوى (روبوتات مبرمجة)، يتحكم بها من برمجها، ويوجهها لمدح أو ذم هذا الطرف او ذاك وفقاً لما تقتضيه مصلحته الخاصة.
للأسف بينهم أُناس مثقفون وحملة شهادات وكتاب متمكنون من اللغة بإمكانهم التلاعب بالكلمات بطريقة تُمَكّنهم من تمويه القارئ البسيط ، الذي يبحث عن قشة يتعلق بها لتنقذه من الغرق ، نتيجة الوضع التعيس الذي وجد نفسه فيه، فيرى في كلماتهم المنمقة التي تُزيّنُ وتُلَمّعُ وعود أولياء نعمتهم التي أثبتت الأيام كذبها، بأنها طوق النجاة الذي يبحث عنه.
ولكن رغم هذا كله، هناك (أغلبية صامتة) من ابناء شعبنا في الداخل والخارج تعي هذه الحقيقة رغم انها لاتشارك في العمل السياسي أو الكتابة، ليس لأنها غير متمكنة من ذلك، وإنما لأنشغالها بأمور الحياة والمعيشة الصعبة في ظل الظروف الشاذة التي فرضت قيادات (شاذة) ستختفي حتما بزوال تلك الظروف، عندها لايكون هناك مكانا للمتلونين والمتملقين والطائفيين، لأن الكل سيخرج عن صمته ليضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
في الختام أخي خوشابا، لايصح إلاّ الصحيح لأن حبل الكذب قصير.

293
السيد akoza المحترم
تقول في ردك:
وهل انت تؤيد البرنامج الانتخابي لهذا الاشقر وخصوصا الفقره الاولى..
لستُ أدري لماذا هذا السؤال؟
أنا جئتُ على ذكر ويلدرز ردا على تعقيب الأخ كنعان شماس.
أتفق معك بأنها وعود انتخابية فقط للحصول على عدد أكبر من الأصوات، خاصة وان الشعب الهولندي بدأ يعبر عن إستيائه علنا من تدفق اللاجئين الى البلاد مؤخرا واكتشاف خلية اسلامية متشددة في أحد مراكز الأستقبال في شرق البلاد ، كانت تخطط بالتنسيق مع خلايا اخرى في المانيا للقيام بهجمات ارهابية في البلدين.
يُخطئ من يعتقد أن ويلدرز يقف ضد المسلمين فقط وإنما ضد الأجانب الغير أوربيين بصورة عامة بغض النظر عن دينهم أو هويتهم (علماً بأن والدته أجنبية من أصل اندونيسي ).
وجوابا على سؤالك أقول:
أنا أقف ضد كل متطرف ليس خيرت ويلدرز وحده ولكن حتى لو كان أحد ابناء شعبنا من الكلدان أو السريان أو الآشوريين.
أعتقد أنه لامكان للعنصرية في عالم اليوم، ولايجوز التعميم أو معاقبة شعب كامل بذنب عدد من المجرمين.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

294
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
على ذكر الأشقر خيرت ويلدرز، قدم اليوم برنامجه الأنتخابي للانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في ١٥ اذار ٢٠١٧ على صفحة حزبهPVV على الفيسبوك، وتضمنت عدة نقاط تعهّد بأن ينفذها في حالة فوزه، منها:
١- غلق كافة مراكز استقبال اللاجئين وطردهم خارج البلاد وكذلك من لديهم إقامات مؤقتة.
٢- عزل المسلمين المتشددين كأجراء وقائي، وهذا يعني أيضا وضعهم في سجون دون الحاجة الى حكم قضائي بإدانتهم.
٣- طرد المجرمين الذين بحوزتهم جنسية مزدوجة من البلاد.
ويُذكر أن حزب ويلدرز يتصدر إستطلاعات الرأي حول الأنتخابات البرلمانية المقبلة في هولندا.
شكرا لمروركم.. مع التقدير.

295
الأخ نيسان المحترم
تحية طيبة
توصل المتشددون الأسلاميون الى قناعة تقضي بأن إختراق الدول الأوربية بالدولارات وبطرق قانونية ربما تكون أكثر سهولة وأكثر تأثيراً على المدى البعيد من العنف.
وبالطبع لايمكن أن يُكتَبْ لمثل هكذا مشروع النجاح دون وجود خلايا اسلامية جاهزة في أوربا، لها الجنسية الأوربية وحقوق المواطن الأوربي والأستعداد الكامل للتعاون مع الممول المسلم الخارجي، وأنت تعرف ما أكثر أولئك الذين يرغبون القيام بذلك.
لاتحلم أخي نيسان أن يفرغ الشرق الأوسط منهم حتى لو سيطروا على أوربا والعالم أجمع.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

296
منذ أن تم قبل شهر تقريباً الأعلان عن بيع بناء كبير -كان بمثابة مدرسةً مهنية في مدينة روتردام ، ثاني أكبر المدن الهولندية وأكبر ميناء في أوربا- لجهة إسلامية متشددة  والأسئلة والتكهنات تدور حول هوية الممول الخارجي لهذا المشروع وغاياته.

وأتضّحَ مؤخرا، وفق ما نشرته وسائل الأعلام الهولندية، أن منظمة (خيرية) قطرية تدعى (العيد الخيرية) هي من موّلت شراء المبنى بكلفة بلغت 1,7 مليون يورو ، وهي منظمة إسلامية سلفية مشبوهة فرضت الأمم المتحدة عقوبات على مؤسسها، الذي له علاقات واسعة مع مراكز صنع القرار وشخصيات مؤثرة في قطر، وذلك لقيامه بتحويل أموال الى أعضاء في تنظيم القاعدة ودعم حركة حماس في فلسطين.

ولم تُخفِ الجهة التي قامت بشراء المبنى رغبتها بتأهيله وتحويله الى مركز للدراسات يختص بتعليم الشباب العلوم الأسلامية وفقا للفكر السلفي.
والغريب في الأمر، أن السلطات الهولندية تعرف مدى خطورة إنتشار هذا الفكر المتشدد بين الشباب الأسلامي على المجتمعين الهولندي والأوربي، حيث أعرب نائب رئيس الوزراء وزير العمل والشؤون الأجتماعية الهولندي لودِوايك آشر عن قلقه من خطط الممولين، إلا أنه أكد أن عملية الشراء قانونية لأن المبنى بيعَ الى جهة إسلامية هولندية.

إن السيد الوزير بتصريحه هذا يمنح الشرعية لهذا المشروع رغم معرفته بالجهة التي تقف وراء تمويله وماضيها المشبوه، ويعلم الجميع بأن القطريين إستخدموا المسلمين الهولنديين كوسيلة قانونية لنشر فكرهم المتطرف ليس في هولندا وحدها وإنما في جميع أنحاء أوربا، لأن أي موطئ قدم لهم في دولة أوربية، هو بمثابة خطورة حقيقية على جميع دول القارة لسهولة التنقل بينها.

وإذا لم تتم صياغة قوانين مشددة بهذا الصدد ، ستتحول الآلاف من الكنائس والأديرة والمباني المهجورة في هولندا وأوربا، والمعروضة للبيع بأبخس الأثمان ، الى أهداف دسمة للمنظمات الأرهابية الأسلامية المدعومة من دول الخليج الغنية الى مؤسسات لنشر الفكر السلفي والوهابي المتشدد وبشكل قانوني بأسم المدارس الأسلامية في أوربا.

إنه الأحتلال الأسلامي (السلمي) الذي تحدّثَ عنه الشيخ يوسف القرضاوي قبل سنوات، فهل ستنتبه أوربا الى ذلك؟


corotal61@hotmail.com

297
الأخ جورج نكارا
تحية طيبة
يبدو من كلام المتطوع النرويجي أن دور الميليشيات المسيحية سيقتصر على المشاركة المعنوية ، أي في الجبهات الخلفية، لذلك يضاف المتطوعون الغربيون إليها لمنعهم من المشاركة الفعلية في القتال لتحاشي إحتكاكهم بالميليشيات السنية والشيعية وحتى القوات النظامية والبيشمركة لحساسية الموقف ، وهو ما لايعجب هؤلاء المتطوعين الراغبين بالقتال الفعلي لأنهم  مقاتلون محترفون.

298
يبدو أن الهزائم المتلاحقة التي مني بها تنظيم داعش الأرهابي شجّعَتْ مقاتلين ومتطوعين غربيين للقتال ضده في شمال العراق، وأن عددا منهم إنضمّ بالفعل الى ميليشيات عراقية بضمنها ميليشيات مسيحية.

وبهذا الصدد، ذكرت وكالة فرانس برس ان جنديا أمريكيا سابقا يدعى لويس بارك (٢٦ عاما) ، يقاتل الى جانب ميليشيا مسيحية في شمال العراق تدعى "دويخ ناوشا" (أي التضحية بالنفس)، وهي ميليشيا لمسيحيين اشوريين تتعاون مع المقاتلين الاكراد البشمركة المدعومين من الاميركيين. وتتولى هذه الميليشيا مهمة حماية القرى الى نحو ثلاثين كيلومترًا الى شمال الموصل.
وقال بارك تصله طلبات عبر قنوات التواصل الأجتماعي من مقاتلين غربيين من مختلف انحاء العالم معظمهم عسكريون سابقون، أغلبهم أمريكان، قاتل بعضهم سابقاً في أفغانستان، العراق،  ومناطق أخرى يرغبون المساهمة بالقضاء على داعش.

 ازدادت هذه الطلبات بعد التطورات الأخيرة في سير المعارك والخسائر المتلاحقة التي مني بها التنظيم الأرهابي الذي يبدو أن أيام حكمه على قسم من الأراضي العراقية أصبحت معدودة.
وتقّدر دراسة حديثة نشرها معهد الحوار الاستراتيجي، ومقره لندن، عدد المقاتلين الأجانب الراغبين بالقتال ضد داعش بحوالي ٣٠٠ مقاتل، وهو آخذ بالأزدياد في ظل الأنباء المؤكدة عن تحرير الموصل وضواحيها قريباً.

هناك أسباب ودوافع متعددة لهؤلاء المتطوعين الراغبين بالقتال ضد داعش، أهمها بحسب تقرير معهد الحوار الاستراتيجي، يتعلق بالفظائع المرتكبة بحق المدنيين، ويتهم عدد كبير منهم قادة العالم بصم آذانهم حيال معاناة ضحايا النزاع ، وأنهم يخدمون قضية انسانية.

ولكن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها اولئك المقاتلون لأسباب عديدة أهمها:
١- عدم رغبة الميليشيات الموالية للقوات العراقية، وهي ميليشيات متنفذة، مشاركتهم في القتال الى جانبها أو مساهمتهم في عمليات تحرير العراق.

٢- تزايد عدد المتطوعين الاجانب الذين يتوجهون الى كردستان العراق يطرح مشكلة امام السلطات التي تنظر بقلق الى هؤلاء الرجال وعتادهم.
ويقول مايك (٣١ عاما)، وهو جندي نرويجي سابق من أصول كردية لوكالة فرانس برس ( أنصح هؤلاء المقاتلين بعدم المجيء الى هنا )،
لأنه لا يسمح لهم بالقتال وسيعودون محبطين.

٣- الضغط الكبير الذي تتعرض له حكومة الأقليم داخلياً وخارجيا لمنع المتطوعين الغربيين من الالتحاق بالجبهة.
وإذا حصل وأن وافقت الحكومة الكردية على مشاركتهم، فإنها "تضعهم غالباً على خطوط جبهة، حيث لا يحدث شيء او في مخيمات حيث يكونون في آمان ويستطيعون التقاط صور لانفسهم مع معداتهم واسلحتهم لنشرها على صفحاتهم على الفيسبوك”، وتعج شبكات التواصل الاجتماعي - بخاصة فيسبوك وانستغرام - بصور مقاتلين متطوعين يظهرون احيانًا جثث جهاديين أو يروون عن رتابة الحياة على الجبهة".


299
الأخ يوسف أبو يوسف المحترم
تحية طيبة
إستغربتُ حقيقةً من قولكم:
مع شديد الاسف ان يكون ترتيب موضوع المهجرين – وضع المهجرين وشؤون أخرى. يأتي اخر هموم السينودس ويوضع مع شؤون اخرى !!! ما المقصود بشؤون اخرى ؟؟ الايفادات و الرحلات الجويه والنثريات و (التبسيه) ؟؟ ام ماذا .. موضوع المهجرين يجب ان يكون الهم الاول و الاخير للسينودس القادم فلا شئ ام من المهجرين .
الذي يقرأ كلامكم أعلاه دون ان يكون له علم بما قامت وتقوم به الكنيسة الكلدانية من خدمات لتخفيف معاناة المهجرين يعتقد بأن الكنيسة في وادٍ والمهجرون في وادٍ آخر !
الكنيسة ليست دولة، وليس لديها نثرية وإمكانيات دولة ليكون بإمكانها إحتواء معاناتهم، تفعل مابوسعها وبحسب إمكانياتها ولدى السينودس ملفات أخرى مهمة يجب متابعتها ووضع حلول لها، ولكن هذا لايعني التخلي عن المهجرين أو نسيان معاناتهم.
لايجب أن نُحَمّل الكنيسة مسؤولية كل النكبات والمصائب التي حلّتْ بنا أو نجعلها شماعة نعلق عليها أخطاؤنا وفشلنا في جميع المجالات.
قليلاً من الأنصاف يا أخي ظافر عندما نصدر  احكامنا على الآخرين.

300
الأخ لوسيان المحترم
تحية طيبة
أنا أفهم الموضوع بشكل آخر:
لم يكن لزوعا أو غيرها من الأحزاب (القومية) الأخرى أي دور مؤثر في السياسة العراقية الحديثة، أي في عراق (الديمقراطية المزيفة) بعد سقوط النظام السابق، ولولا نظام (الكوتا) أو فضلات الكبار، لما تمكنت زوعا أوغيرها من الحلم بأي منصب في الدولة، فعن أي قاعدة وأي جماهير تتحدث؟ وأي تمثيل للمسيحيين؟
أنا لست ضد زوعا أو غيرها، ولكن على كل من يدّعي تمثيل المسيحيين أن يعرف حجمه الحقيقي على الساحة، هذا الحجم أوضحه العبادي بتجاوزه على زوعا وغيرها، بمعني آخر يقول لهم أنتم أصغر من أن نعيركم أي اهتمام، وأن مقاعد الكوتا هي لذر الرماد في العيون وبأمكاننا -متى ما أردنا- تجاوزها.
لنعد الى موضوعنا:
لماذا يقول نائب محترم كلاما اليوم ثم ينفيه غداً؟
ولنفرض أنه لم يقل هذا الكلام، لماذا تعطيه الحق في كلام لم يقله؟
ولنفرض بأنه قال كلاما كبيرا ثم شعر بأنه أكبر من طاقته فتراجع عنه، فهل حضرتك قادر على تحقيقه؟
وجوابا ، لماذا أستقطعت ما إقتبستُ من كلامه؟ لأن تعليقي كان على تلك النقطة بالذات لأظهر لك بأن أحدكم ليس صادقا، أما بقية كلامه فهو لمداراة الموقف.
هذه هي السذاجة الحقيقية التي تحدثتَ عنها، وإن لم تكن سذاجة سمها ماتشاء مصلحة، خباثة....الخ.

301
أستاذ يوخنا البرواري
أعرف بأن السيد يوخنا قال ذلك، وعاد فنفى ماقاله، وهذه الألاعيب السياسية لم تعد تنطلي على أحد.
المشكلة في من هم مبرمجين فكريا في أتجاه واحد فقط، يرون كل مايصدر عن هؤلاء السياسيين صحيحا حتى لو تم نفيه من قبلهم إنقاذاً لموقفهم وتنفيذا لما تتطلبه اللعبة السياسية في كل مرحلة.
الموقع لم يقم بحذف الخبر الأول وهو موجود على الرابط التالي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,819555.0.html
تحياتي

302
الأخ لوسيان المحترم
تحية طيبة
بعد اذن الأستاذ بطرس ادم المحترم.
يبدو أنك أردتَ ان تبرر موقف النائب عماد يوخنا بقوله أن هذه السيدة لاتمثل المسيحيين.
تقول:
عماد يوخنا لم يقل بان هذه السيدة ليست مسيحية وانما قال بانها لا تمثل المسيحين. وهو محق في ذلك.
ولكنك نسيت بأن السيد يوخنا عاد فنفى أن يكون قد قال ذلك :
نفى النائب عن كتلة الرافدين عماد يوخنا، الخميس، تصريحات نسبت له اعتبر فيها ان وزيرة الاعمار والاسكان الجديدة ان نافع اوسي لا تمثل المكون المسيحي،....
وأوضح يوخنا في تصريح خص به موقع (عنكاوا كوم) أن "التصريحات التي تحدثت عن عدم اعتبار كتلة الرافدين للوزيرة اوسي ممثلا عن المسيحيين عارية عن الصحة".

نفي السيد يوخنا لما نُسبَ إليه تجده في الرابط أسفل الرد.
وبهذا أوقعتَ نفسك في مطب من مطبّات لعبة السياسة والسياسيين، كيف تعطيه الحق في كلام لم يقله الرجل؟
وهذا له معنى واحد فقط:
أحدكما أخطأ، إما بشكل متعمد أو عن سذاجة.

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819603.0

303
الأخ الشماس بهنام موسى السرياني المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة ، وخصوصاً عن المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي الذي هو - حاله كحال كل الشهداء الذين إسترخصوا دماءَهم من أجل إيمانهم بالمسيح - مفخرة لكل مسيحي ومثلاً أعلى يُقتدى به ليس من أبناء الكنيسة السريانية وحدها وإنما من جميع الكنائس.
أعرف أن هناك إجراءات وقوانين وشروط معينة يجب أن تنطبق على المرشح لدرجة التطويب والقداسة، إلاّ أن سؤالي كان عن السبب الذي أدى الى تأخير تطويب المطران الشهيد مار يعقوب أوراها الذي استشهد مع مار ملكي ولنفس الأسباب، فهل لايعرف الفاتيكان مثلاً شيئا عن ظروف إستشهاده وآخرين أيضا، أم هو تقصير اداري من الكنيسة الكلدانية، أم ان هناك اسباب أخرى ؟
مع التقدير..

304
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتوضيحاتكم المهمة عن موضوع التطويب والقداسة والرابط المتعلق بهما.
أتمنى أن يعلمنا سيادة المطران فرنسيس قلابات أين وصلت ملفات مرشحي الكنيسة الكلدانية للتطويب والقداسة، وإذا كان المطران الشهيد يعقوب أوراها بضمنهم، ألَم يكن من الأجمل والأنسب أن يتم تطويبه مع أخيه المطران الشهيد ملكي لأنهما إستشهدا في نفس المدينة ونفس الوقت ولنفس الأسباب كما ذكرنا؟
ولماذا تأخر ملف المطارنة الكلدان إنْ لم تكن هناك أسباباً تمنعهم عن التطويب والقداسة؟
مع التقدير..

305
أخي العزيز نيسان
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإبداء رأيك بالموضوع.
تقول:
مَن يعتقد بأن المسألة دينية إيمانية بحتة فهو في وادي سحيق لا تصله أي نسمة هواء ..
أتمنى أن لاتكون محقاً في قولك.
أما سبب عن عدم ذهابي الى الشيرا، فهو لظروف شخصية منعتني من ذلك، شكرا لسؤالك عني وتحياتي للأهل جميعاً.

306
لماذا هذا التشاؤم يا أخي فارس وأنت رجل مؤمن وناجح في مجال عملك؟
هناك مثل هولندي جميل يقول:
Elke huis heeft een kruis
وترجمته الحرفية ( لكل بيتٍ صليب ) ، ومعناه:
لايوجد بيت خالٍ من المشاكل أو المعاناة.
ربما تكون هذه المعاناة سببا لأعادة النظر في حياتنا وطريقة تفكيرنا، وكما يقول الرسول بولس:
كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله.

تحياتي

307
نشر موقع عنكاوا كوم خبرا منقولا عن موقع أزتاك الأرمني تحت عنوان "توتر جديد مرتقب بين أنقرة والفاتيكان … البابا قرر تطويب أسقف سرياني قتل عام 1915 على يد العثمانيين"  ( الرابط أسفل المقال )، جاء فيه :
أفادت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية أن البابا فرنسيس وقع قراراً يجيز التطويب لأسقف من كنيسة السريان الكاثوليك يدعى ميخايليدس فلافيانو ملكي، قُتل دفاعاً عن ايمانه العام 1915 في تركيا.

الى هنا والخبر طبيعي ومفرح لجميع أبناء كنيسة (كنائس) المشرق، لأن هذه الكنائس قدّمت عشرات، بل مئات الالاف من الشهداء من أبنائها الأكليروس والعلمانيين دفاعاً عن إيمانهم أيضاً في أكبر مجزرة دموية يتعرض لها المسيحيون في التاريخ الحديث، هذا لو أضفنا  إليهم باقي المسيحيين كالأرمن واليونانيين وآخرين.
ومادمنا بصدد تطويب مثلث الرحمات المطران الشهيد مار ميخايليدس فلافيانو ملكي مطران كنيسة السريان الكاثوليك في مدينة الجزيرة التركية أو (جزيرة بوتان)، يحق لنا أن نسأل الفاتيكان والبطريركية الكلدانية السؤال التالي:

لماذا لم تتم أيضا إجازة تطويب مثلث الرحمات المطران الشهيد مار يعقوب اوراها (أوراهم) مطران  الجزيرة للكلدان الكاثوليك إبان الحرب العالمية الأولى الذي عُذّبَ وقُتِلَ بمعية المطران ملكي في عام ١٩١٥م ؟

وذكر الخبر رواية إستشهادهما كالآتي:
واعتقل ملكي في 28 آب عام 1915 مع الاسقف الكلداني يعقوب ابراهام وطلب منهما أن يعتنقا الإسلام. لكنهما رفضا فقتل ابراهام بالرصاص فيما ضرب ملكي حتى فقد الوعي قبل أن يقطع رأسه.

ذكرت المرحومة والدتي نقلاً عن والدة السيد ساوا نيسان الهوزي الذي يسكن الآن في مدينة ليون الفرنسية -وكانت المرحومة والدته من أصول أرمنية على ما أعتقد - بأنها رأت بأم عينيها وهي طفلة من كوّة صغيرة  في الطابق العلوي لبيت جارهم المسلم الذي خبأها وأختها عندهم في البيت لحمايتهن وبطلب من والدها خوفا من أن يقعن بأيدي المجرمين الحاقدين، رأت كيف تم تعذيب المطران يعقوب اوراها وإهانته بوضع حبل حول رقبته ، وكانوا يضربونه ويبصقون عليه في شوارع مدينة جزيرة بوتان التركية القريبة من الحدود العراقية (ابراهيم الخليل-زاخو)، وبعد قتله قاموا بقطع أصبعه وأخذوا خاتمه وسحلوه ورموه  من مكان مرتفع في مياه نهر دجلة لأنهم إعتبروه (نجساً) لايجوز دفنه في أراضيهم لكي لا (يدنّسها) !!

فهل هناك سرٌّ في تطويب أحد المطرانين الكاثوليكيين اللذين قتلا في نفس المنطقة وفي نفس الوقت ولنفس الأسباب ونسيان أو تجاهل الآخر؟

نفس الكلام يُقال عن إستشهاد مثلث الرحمات مار أداي شير وعشرات الكهنة والشمامسة وآلاف المؤمنين.
لماذا تتجاهلهم الفاتيكان بينما يتم تطويب وتقديس شهداء آخرين بالجملة في مناطق مختلفة من العالم إستشهدوا لنفس الأسباب وإنْ إختلفتْ الظروف ؟
أين الخلل إذاً، في الفاتيكان مثلاً؟ أم في كنيستنا الكلدانية؟
أم أن هناك أمور أخرى تلعب دورا في تطويب وقداسة بعض الشهداء دون غيرهم لانعرفها نحن (عامة الشعب) ؟
في هذه الحالة نريد توضيحاً ممن يفهم في مثل هذه الأمور.

الرابط:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819352.0

308
يُعتَبَرْ السيد يونادم كنا، السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، السياسي المسيحي الأبرز والأكثر تأثيرا على الساحة السياسية العراقية منذ سقوط النظام السابق، ليس فقط بسبب المناصب المهمة التي تبوّأها، وإنما لأستمراره وحركته ممثلاً عن (المكوّن) المسيحي لحد الآن.
وتمكّن الرجل المثير للجدل، رغم إنفصال أو فصل عدد كبير من قياديي حركته واللغط المثار حوله والكلام الكثير عن ماضيه، من البقاء في السلطة وعن طريق الأنتخابات العديدة التي جرت خلال فترة تجاوزت الثلاثة عشر عاماً.
ويُحسب هذا نجاحاً له، شاء من شاء وأبى من أبى، لماذا؟ لأنه لم يتمكن حزب من الأحزاب المسيحية من إزاحته عن السلطة رغم المحاولات العديدة لذلك عن طريق الأنتخابات وتشويه صورته إنْ كان ذلك عن حق أو دون وجه حق.
فإن كان عن حق، هناك سؤال يطرح نفسه هنا :
لماذا يخرج في كل مرة فائزا من الأنتخابات هو وحزبه ؟

وهذا له تفسيرين لا ثالث لهم:
١- رغم كل السلبيات مازال أفضل الموجودين على الساحة.
٢- شعبنا متخلف ولايعرف مصلحته ( أرجو أن لايفهم البعض هذه النقطة خطأ أو يحوّرها لأغراض أخرى، فنحن لسنا هنابصدد المزايدة على محبة الشعب ومصلحته وإنما مناقشة ظاهرة أسمها يونادم كنا)، أما لماذا لايعرف مصلحته؟ لأنه يقع كل مرة في نفس الخطأ ويختار الشخص غير المناسب وبذلك يزداد وضعه سوءً ، بمعنى آخر، لايستفيد من تجاربه السابقة.

ولكي نكون منصفين هنا نقول، هل السيد كنا وحزبه هما السبب في ما وصل إليه وضع شعبنا؟ الجواب يكون بنعم ولا، نعم لأن النظام الفاسد هو السبب الرئيسي والسيد كنا هو جزء من هذا النظام الفاسد، وكان عليه أن لايُقلّد النظام في كل شيء لأنه صعد على أكتاف وبأصوات أقلية مظلومة مسحوقة، فمن باب رد الجميل كان عليه -لأنه الأبرز والأكثر تأثيرا بين سياسيينا كما قلنا- أن يقترب من الناس ويقدم لهم أشياءً ملموسة على  أرض الواقع أكثر بكثير مما قدّمه فعلاً وليس قولاً فقط.
أما لا، لأنه ليس الوحيد الذي يُلام، فما الذي فعلته الأحزاب المسيحية الأخرى غير جريها وراء مقاعد الكوتا؟ وماذا قدّمت حتى التي نالت عددا منها ؟ لايجوز في هذه الحالة أن نلوم السيد كنا وحده، ولكننا لايجوز أن نسكت عن الخطأ ايضاً أو نبرره.
لذلك نقول أن السيد كنا يتحمل المسؤولية الكبرى عن الوضع التعيس الذي آل اليه حال شعبنا، فالذي يتباهى بأنه نال ثقة الشعب وبطرق شرعية عليه أن يتحلى بالشجاعة أيضاُ ليعترف بفشله في تحمل هذه المسؤولية.

نحن بحاجة الى تغيير شامل يتألف من قيادة مخلصة حكيمة وشعب واعٍ، لأننا مقبلون على أحرج مرحلة في تاريخنا الحديث ستحدد مصير ومستقبل ما تبقى مِنّا على أراضي الآباء والأجداد بعد تحرير الموصل.
فهل هيأنا أنفسنا للمرحلة القادمة؟ أم نستمر في تكرار أخطائنا؟


ملاحظة: أنا شخص مستقل ولا أنتمي الى أي حزب أو جهة سياسية أو غيرها، هذا رأيي في الموضوع، أحترم آراء جميع الأخوة ولكني أعتذر عن الرد لأن ليس لدي ما أضيفه.

corotal61@hotmail.com

309
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
أُقَدّرُ كأب مشاعرك ومخاوفك على إبنك وحرصك على مستقبله، ولكن قبل أن تتهم المطران أو أي شخص آخر بقتل إبنكَ (معنوياً) إنْ صحّ التعبير ، لأن هذا القتل أشد وقعاً على الوالدين من القتل الجسدي، عليك أن تتأكد من أمرين مهمين:
١- هل المطران المذكور هو فعلاً من (قتل) إبنكَ أو يقف وراء ذلك؟
وإنْ كان الأمر كذلك؟ هل سألتَ نفسكَ لماذا؟
أنا شخصياً لا أعتقد بأن خلافا شخصيا مع إدارة المدرسة يمكنه أن يكون السبب، فهل بحثتَ عن الأسباب التي دعتكَ الى الشجار معهم؟ وهل إندفعتَ بتأثير العاطفة نتيجة سماعك (مثلاً) تَظَلّماً من إبنكَ بسبب عقوبة من المدرسة ،ربما تكون مُستَحَقّة ؟
٢- لا أعرف نوعية العلاقة بينك وبين ابنك، فالدلع الزائد يُفسد الولد خاصة عندما يشعر بأن وراءَه ظهر يحميه ويدافع عنهُ حتى وإنْ كان على خطأ، هذه أخطر نقطة وخصوصا لمن هم في عمر ابنك، عليه أن يعرف بأن المدرسة تختلف عن البيت، والمدرسة تحاسبه أو حتى تعاقبه على تصرفات قد لايعاقَبُ عليها في البيت مثلاً لأن الوالدين يغضان النظر عن تصرفات كثيرة خاطئة لأنها تبدو غير مهمة.
أخي الكريم فارس، لو كنتُ في مكانك، لذهبتُ الى مديرة المدرسة للتأكد من الأسباب الحقيقية لرفض الطفل، وإن لم أقتنع بالأسباب لقابلتُ المطران شخصياً وناقشتُ معه الأمر ، ولكن أهم مافي الأمر هو أن لاتكون سلبياً تجاههم وتناقشهم بالحجة والمنطق، فلربما يكون قرارهم صحيحاً وفي مصلحة إبنكَ.
خلاصة: لاتنجرف وراء مشاعرك وتتأثر بالقيل والقال من هذا الطرف أو ذلك، فكّرْ مليّا بالأمر قبل أن تتخذ القرار الصحيح أو تستعجل بإصدار أحكام قد تكون غير صائبة.
ملاحظة: مشكلة إبنك أثّرَتْ فيّ فأتصلتُ بصديق (كما تقول دوما)، والصديق هو ابني الذي يدرس الطب النفسي- اختصاص أطفال في احدى الجامعات الهولندية وأستفدتُ من ملاحظاته في كتابة هذا الرد.
وكان الله في عونكم.
وليكنْ إقتبالهم القربان المقدس وإتحادهم مع الرب نورا يضيء دربهم ويحميهم من كل مكروه.

310
الأخ سامي ديشو المحترم
تحية طيبة
تقول:
ختاما أقول:
للأخ جاك الهوزي، لا تُجامل على حساب الحقيقة التي تعرفها مهما كان الثمن.


أنا لا أُجامل أحداً حتى لو كان أبي، يعرف هذا كل من يتعامل معي وأولهم الأخ نيسان الهوزي والدكتور ليون برخو، ولكن هذا لايعني أنني أكره أحداً عندما أرد عليه أو أنتقده.
دافعتُ كثيراً عن مواقف البطريركية وغبطة البطريرك عن قناعة، وإنتقدتُ مواقف أخرى عن قناعة أيضاً حباً بكنيستنا ومن أجل البنيان، وكما تعلم أنني لم ألتق بغبطته وبك أيضاً منذ حوالي أربعين عاماً، إلاّ أنني أعتقد بأنه تفهّم إنتقاداتي لمواقف البطريركية والغاية الأيجابية منها.
جاء ذلك أثناء لقائي من جديد بغبطته قبل عدة أشهر أثناء إقامته للقداس في كنيسة بالقرب من مدينة أوتريخت الهولندية، بعد القداس مباشرةً وهو لايزال على المذبح طلب من الحضور توجيه أسئلتهم وأنتقاداتهم أيضاً لأنه يتقبل النقد الهادف والبعيد عن الشخصنة فنظر إليّ وقال:
أليسَ هذا صحيحاً ياجاك ؟
ففهمتُ قصده لأنني كنتُ قد نشرتُ في تلكَ الأيام مقالاً إنتقدتُ فيه بعض مواقف البطريركية التي لم أكن متفقاً معها.
لا يا أخي العزيز، لم تكن موفقا في ردك، لأنكَ لاتعرفني جيدا رغم أننا نعرف بعضنا منذ زمن طويل.
الأخ حنا شمعون كان أكثر إنصافاً منك لأن سؤاله كان واضحاً (أتفهّمُ أسبابه) وجوابي له أيضا كان واضحاً (وأتمنى أن يتفهم أسبابي أيضاً).
لستُ من المؤمنين بمقولة ( أنصر أخاكَ ظالماً أو مظلوما ).
ولكن هناك الكثيرين ممّن هم ملكيون أكثر من الملك أو كما يقول الأوربيون (كاثوليك أكثر من البابا).
مع التقدير،
جاك الهوزي

311
الأخ العزيز أوديشو يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم وإضافاتكم القيمة.
ليس هدفي من الكتابة الأساءة الى أي شخص أو جهة، وإنما التفكير بطريقة عملية للأستفادة من كل الطاقات والأمكانيات (المؤيدة والمعارضة) التي نملكها وتسخيرها من أجل قضيتنا المشتركة .
إن خسارة أي فرد أو  طاقة بسبب خلاف ديني ، قومي أو شخصي يعني إضعافاً لوجودنا وإنتقاصاً من حقوقنا.
نحن لسنا أعداء بعضنا البعض وإنما الظروف وأنانيتنا جعلتنا نبدو كذلك.
لذلك نقول، الكتابة مسؤولية وأخلاق وضمير، وليست إستعراضاً وتحدياً وعناداً لأثبات الوجود. أكتفي بهذا القدر.
مع التقدير...

312
الأخ حنا شمعون المحترم
تحية طيبة
لستُ مشرفاً على المنبر الحر أو أي منبر آخر، ولا علاقة لي بأحد المشرفين والأداريين، ولم يسبق لي أن إتصلتُ مع أحدهم لأطالبه بإضافة أو حذف ماينشره هذا أو ذاك، كما يفعل الكثيرون.
أنا أنشر مواضيعي في هذا الموقع كأي عضو آخر لا أكثر ولا أقل.

جاء في سياق ردكم مايلي:
لا ياخي في اقل من سطر وجدت اربع اخطاء لغوية عن صاحبك السيد الهوزي  وأريدك ان تراجعها وتقول لي هذه الأخطاء ليست بالمهمة ولا تغير من فكرة العنوان .  واحدة منها؛ الا ترى ثمة اهانة للمسيحية حين لم يشخص صاحبك المسيحيين المقصودين في عنوان مقالته، فإن كان مسيحيو العراق يتهافتون على " الخربشات " فهل هذا ينطبق على كل مسيحيي العالم.

أنا لستُ مسؤولاً عن مايكتبه الآخرون، وهذا الذي تسميه ب (صاحبك الهوزي) هو أكثر من صاحبي ولكن ليس على هذا الموقع، فنظرتنا الى أمور كثيرة متباينة لابل متناقضة وبإمكان أي قارئ عادي أن يلاحظ ذلك من خلال كتاباتي وكتاباته، وهذا لايعني بأننا أعداء أو يؤثر على علاقتنا كأقرباء وأبناء عشيرة واحدة.
أما بخصوص الأخطاء اللغوية في كتاباته، أنا من الأوائل الذين لفتوا إنتباهه الى هذا الأمر عندما كنتُ مشرفاً على موقع الهوز، وكتاباته تتحسن بإستمرار، ولكن هذا لاينفي كونه واحداً من أكثر الذين يكتبون بمصداقية وجرأة ويحمل أفكاراً مميزة ، عكس الكثير من المتملقين ووعاظ السلاطين الذين يكتبون لهذا الموقع وبلغة لاتشوبها شائبة، إلاّ أنها لاتحمل فكرا يستفيد منه القارئ  ، بمعنى آخر، كتابات فارغة.

نشر المقالات على الواجهة تحددها سياسة كل موقع، أما ما يُكتب على المنبر الحر بالذات فلا أرى سببا وجيهاً لمنعه بسبب أخطاء لغوية أو إملائية طالما يحمل أفكاراً مميزة في مجالات شتى ولايخرج عن شروط النشر، في هذه الحالة يجب حذف ٩٠% من الكتابات التي تحمل أفكارا  (دسمة) ،حتى لبعض الأكاديميين لركاكتها اللغوية.
مع التقدير،
جاك الهوزي

313
السيد حنا شمعون المحترم
تحية طيبة
بالأذن من الأخ نيسان.
اتفق معك بأن الضليعين في اللغة قليلون، ولكن ما فائدة أن تكون سيبويه عصرك وتتفنن بإختيار كلماتك بدقة إنْ كنتَ لا تملك فكراً مميّزاً ؟ 
اللغة يمكن أن تُصقل بالدراسة والمطالعات، إلاّ أن طرح أفكار مميزة  وبطريقة سلسة تؤثر في الناس هي موهبة قد لاتتوفر لدى أكبر عبقري في اللغة، وإلاّ لأقتصرت الكتابة على اللغويين وماتت كل أفكار الآخرين.
نحن لانقدم أبحاثاً لغوية أكاديمية على هذا المنبر أو المنابر الأخرى لتكون اللغة وجودتها هي الفيصل، وإنما أفكارا حرة وعلى هذا المنبر المسمى ب (الحر) قد تكون صائبة أو لا، وقد تروق للبعض أو لاتروق لهم وقد تكثر فيها الأخطاء اللغوية.
المهم أن لايحاول من هم ضليعون في فن اللعب بالكلمات - وعددهم لايتجاوز أصابع اليدين - أن "يختطفوا" المنبر الحر الذي أصبح متنفساً ومُلكاً للجميع.

314
الأخ نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
كنتُ في إجازة قصيرة في ألمانيا ولم أقرأ مقالك إلاّ اليوم.
لستُ أدري إنْ كنتَ تتحدثُ بجدية عن الموضوع أم تسخر من مثل هذه المواضيع التي أصبحت ظاهرة تستقطب آلآلاف وتحظى بتعليقات كثيرة من القراء والكتاب كما تقول (أو أقول أنا في البانوراما) ؟
هذا صحيح، ووصل الأهتمام بها الى درجة أخذت فيها تضايق البعض، وهذا صحيح أيضاً لأن الشغل الشاغل للبعض الآخر أصبح رصد كل حركةٍ للبطريركية والأكليروس، صغيرةً كانت أم كبيرة ووضعها على المنبر الحر أو كتابة مقالات تُرَكّزٍُ على الجانب السلبي فيها فقط حتى وإن كان هذا الجانب لايُذكَرْ مقارنةً بما فيها من إيجابيات، لأن هذا (البعض) ينطلق إما من نيّات مسبقة، أو لفت إنتباه الآخرين لإشعارهم بوجوده!

من جهة أخرى هناك قسم آخر مُوالٍ لها، لا يرى فيها إلا ايجابياتها، ولايرغب سماع أي شيء عن سلبياتها، من هنا يحدث التصادم بين الطرفين والذي يصل الى درجة السب واستخدام كلمات نابية ومسيئة أحيانا ليس بحق الطرفين المتصارعين فقط وإنما بحق رموز الطرفين ومشاعر الناس المؤيدة لهذا الطرف أو ذاك، وتكثر الكتابات (المحاضرات الدينية) والأستشهاد بآيات من الكتاب المقدس من كل طرفٍ لتقوية موقفه، وهذا حق يراد به باطل ، وهو تجاوز على الكتاب المقدس أيضاً لأن الكتاب يلخّص الشريعة والأيمان كله بوصيتين متساويتين من حيث العظمة حسب قول سيدنا يسوع المسيح:
١- أحبّ الرب الهك من كل قلبك ...
٢- أحب قريبك كنفسك.


فهل ينطلق الجميع من هذه القاعدة الذهبية (الأكليروس أو العلمانيين) في أقوالهم وكتاباتهم وتصرفاتهم مع الآخرين؟

أخي نيسان، تقول في أحد ردودك على الدكتور ليون برخو عن الدين والأيمان:
هناك كذبة تعتبر اكبر واعظم واطول كذبة في تاريخ البشرية فكيف للفقراء مثلي ومثلك ( لا انت مو فقير ) ان يتخلصوا من تلك العُقدة الدائمية !!انها اعظم مني ومنك وسوف لا يمكن التخلص منها الى ان تضمحل وتقتل نفسها بنفسها وهذا لا يحصل إلا في الخلايا السرطانية ( هاي صعبة عليك ) !!

يقول كريستوف بلومهارت بهذا الصدد:
الأيمان (المسيحي) ليس مجرد "إعتقادا" بالله، لأن الأيمان الحقيقي هو الوعي الفطري والطبيعي بالله. ولاهو إعتقادا بالمسيح لأن هذا الأعتقاد يتبدل ليصير إدراكاً مثل مايلي: نعلم ان المسيح موجود. غير أن مغزى الأيمان هو أننا سنصبح شيئاً ذا شأن من خلال الله ومن خلال المسيح ومن خلال الروح القدس. فهذا هو إيماننا. إذْ أن ايماننا يطمح الى خلق شيء ما، فهو يطمح لأن يخلق ما كان يجاهد في سبيله المجتمع البشري بأسره منذ آلاف السنين. لن يكون لنا أساساً إنْ كان ايماننا في ملكوت الله لايؤمن بسعادة الأنسان. وإلاّ سيقال عن إيماننا بأنه زائف وضيق الأفق ومُمِلّ وضعيف وجبان ومليء بالشك والخوف. عندئذٍ سنكون أناس غير ثابتين ومتزعزين.
ويضيف:
نعلم مانؤمن به  فلذلك نعيشه.

والسؤال هو:
هل نعلم  مانؤمن به لنعيشه؟

 أو:
 نعتبره كذبة كبرى من حيث ندري أو لاندري ؟!


أخوكم/ جاك الهوزي

315
الأخ نيسان سمو الهوزي
تحية طيبة
كنتُ في إجازة قصيرة في ألمانيا ولم أقرأ مقالك إلاّ اليوم.
لستُ أدري إنْ كنتَ تتحدثُ بجدية عن الموضوع أم تسخر من مثل هذه المواضيع التي أصبحت ظاهرة تستقطب آلآلاف وتحظى بتعليقات كثيرة من القراء والكتاب كما تقول (أو أقول أنا في البانوراما) ؟
هذا صحيح، ووصل الأهتمام بها الى درجة أخذت فيها تضايق البعض، وهذا صحيح أيضاً لأن الشغل الشاغل للبعض الآخر أصبح رصد كل حركةٍ للبطريركية والأكليروس، صغيرةً كانت أم كبيرة ووضعها على المنبر الحر أو كتابة مقالات تُرَكّزٍُ على الجانب السلبي فيها فقط حتى وإن كان هذا الجانب لايُذكَرْ مقارنةً بما فيها من إيجابيات، لأن هذا (البعض) ينطلق إما من نيّات مسبقة، أو لفت إنتباه الآخرين لإشعارهم بوجوده!
من جهة أخرى هناك قسم آخر مُوالٍ لها، لا يرى فيها إلا ايجابياتها، ولايرغب سماع أي شيء عن سلبياتها، من هنا يحدث التصادم بين الطرفين والذي يصل الى درجة السب واستخدام كلمات نابية ومسيئة أحيانا ليس بحق الطرفين المتصارعين فقط وإنما بحق رموز الطرفين ومشاعر الناس المؤيدة لهذا الطرف أو ذاك، وتكثر الكتابات (المحاضرات الدينية) والأستشهاد بآيات من الكتاب المقدس من كل طرفٍ لتقوية موقفه، وهذا حق يراد به باطل ، وهو تجاوز على الكتاب المقدس أيضاً لأن الكتاب يلخّص الشريعة والأيمان كله بوصيتين متساويتين من حيث العظمة حسب قول سيدنا يسوع المسيح:
١- أحبّ الرب الهك من كل قلبك ...
٢- أحب قريبك كنفسك.
فهل ينطلق الجميع من هذه القاعدة الذهبية (الأكليروس أو العلمانيين) في أقوالهم وكتاباتهم وتصرفاتهم مع الآخرين؟

أخي نيسان، تقول في أحد ردودك على الدكتور ليون عن الدين الأيمان:
هناك كذبة تعتبر اكبر واعظم واطول كذبة في تاريخ البشرية فكيف للفقراء مثلي ومثلك ( لا انت مو فقير ) ان يتخلصوا من تلك العُقدة الدائمية !!انها اعظم مني ومنك وسوف لا يمكن التخلص منها الى ان تضمحل وتقتل نفسها بنفسها وهذا لا يحصل إلا في الخلايا السرطانية ( هاي صعبة عليك ) !!
يقول كريستوف بلومهارت بهذا الصدد:
الأيمان (المسيحي) ليس مجرد "إعتقادا" بالله، لأن الأيمان الحقيقي هو الوعي الفطري والطبيعي بالله. ولاهو إعتقادا بالمسيح لأن هذا الأعتقاد يتبدل ليصير إدراكاً مثل مايلي: نعلم ان المسيح موجود. غير أن مغزى الأيمان هو أننا سنصبح شيئاً ذا شأن من خلال الله ومن خلال المسيح ومن خلال الروح القدس. فهذا هو إيماننا. إذْ أن ايماننا يطمح الى خلق شيء ما، فهو يطمح لأن يخلق ما كان يجاهد في سبيله المجتمع البشري بأسره منذ آلاف السنين. لن يكون لنا أساساً إنْ كان ايماننا في ملكوت الله لايؤمن بسعادة الأنسان. وإلاّ سيقال عن إيماننا بأنه زائف وضيق الأفق ومُمِلّ وضعيف وجبان ومليء بالشك والخوف. عندئذٍ سنكون أناس غير ثابتين ومتزعزين.
ويضيف:
نعلم مانؤمن به  فلذلك نعيشه.

والسؤال هو:
هل نعلم  مانؤمن به لنعيشه؟
 أو:
 نعتبره كذبة كبرى من حيث ندري أو لاندري ؟!

أخوكم/ جاك الهوزي (خلي يزعل الكندي أو البلجيكي)

316
الأخ  فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
بعيداً عن كونك أستاذاً جامعياً، يبدو أن لك نشاطات كنسية سابقة وخبرة في التعامل مع العلمانيين والأكليروس، والأهم من هذا وذاك حرصكَ على الكنيسة الكلدانية الذي لا أشك فيه لحظة واحدة، وكذلك مصداقيتك في كتاباتك وردودك الكثيرة وتقبلك النقد بروح رياضية عالية.
يبدو لي أخي فارس من بعض ردودك ومقالك هذا بأنك تشعر وكأنك ضحية، ولكن ضحية من؟ ضحية الجميع: المجتمع والظروف والكنيسة وتُعّبر في كتاباتك عن الثورة التي بداخلك مرّةً بطريقة علمية وأخرى عاطفية أو سخرية وتخرج تعليقات لاتليق بشخص أكاديمي يتوخى الدقة في كتاباته والسبب هو شعور "الضحية" القوي عندك والذي يجعلك تعتقد بأنك مُستهدفٌ أو يحاول الآخرون إحتواءَكَ أو كبس أنفاسكَ وكأنكَ أنت الوحيد في الساحة وكل الأنظار متجهة إليك.
فهل سألتَ نفسكَ مرةً من تكون؟ وهل أن تأثيري كبير هكذا على الآخرين، وخاصة أصحاب القرار الكنسي أو المدني ليعملوا على إحتوائي؟
أخي فارس فكّرْ في الأمر مليّاً وعُد فارس الذي كان يعمل مع المرحوم الأب حبي وسترى بأن لا أحد يحاول إحتواءَك، عندها فقط ستسخر كل خبرتك وعلميتك بالشكل الصحيح لخدمة كنيستك التي تحبها بكل تأكيد.
أرجو أن لاتدخل تعليقي في مجال الشخصنة لأنه ردي على موضوع مقالك، ويمكن ان تعتبره غير موجود ولا ترد عليه حتى، إذا إعتبرته تدخلا أو هانةً لشخصكم الكريم.

317
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
الأخ د.ليون برخو المحترم

كلنا كلدان، وكلنا نحب كنيستنا ونعتز بكاثوليكيتنا مع إحترامنا لأخوتنا الآخرين ومذاهبهم، فأين المشكلة إذاً ؟
برأيي المتواضع، يكمن جزء من المشكلة في طريقة وفهم كل منّا للموضوع وإهتماماته وأولوياته. أما الجزء الآخر -وهو الأهم- فهو متعلق بالطرف الثاني ( البطريرك والسينودس ) ، أما لماذا أَهَم؟ لأنهم الجهة التشريعية والتنفيذية والقضائية في آنٍ واحد.
مهما قُلنا أو كتبنا أو قدّمنا نحن كعلمانيين محبين للكنيسة ورموزها من مقترحات وآراء بناءة تساهم في تطويرها وعصرنتها مع الحفاظ على تراثها الثرْ تصبح بلا معنى إنْ لم تكن هنالك بوادر ايجابية من رئاستها تشعرنا بأن مانكتبه ليس مجرد حبر على ورق فقط ، وإنها لم تعد تنظر الى العلمانيين على أنهم خراف يرعوها وتستمع إليهم وتعتبر كل ماينطقون به مقدساً كما كان الناس ينظرون الى الكاهن سابقاََ وخصوصاً أهالي القرى النائية البعيدة كل البعد عن المدنية والحضارة، مع جلّ التقدير لهم ولأيمانهم العميق والبسيط في نفس الوقت.
ولكن مع كل هذا، لي عتب على الدكتور ليون برخو، الذي يعد رمزا علمانياً في كنيستنا الكلدانية ، أرجو أن يتسع صدره لقبوله، ويتمثل في طريقته (السلبية) في النقد الذي يوجهه الى الكنيستين الكلدانية والكاثوليكية أو رموزها ويدخل أحياناً في مجال الشخصنة والتجريح حتى وبذلك يفقد قيمته رغم أهميته وعلميته في كثير من الأحيان.
ما الذي يمنعه من فتح قنوات إتصال مباشرة أو غير مباشرة مع البطريرك أو غيره من المطارنة المختصين لطرح أفكاره التي تساهم في تطور كنيستنا ؟ لاسيما وأنه شخصية كلدانية معروفة ستُأَخذ مقترحاته مأخذ الجد عوضا عن فتح جروح جديدة في جسد الكنيسة الكلدانية الذي ينزف دما في هذه المرحلة عن طريق كتابات لاتُفرح سوى كارهي كنيستنا ، وحاشا للدكتور برخو أن يكره كنيستنا!
لا أعتقد بأن البطريرك أو غيره لن يعطوا آذاناً صاغية لمقترحات بناءة لتطوير كنيستهم من شخص أو حتى مجموعة من الأشخاص مشهود لهم بالكفاءة والخبرة في هذا المجال.
تحياتي للجميع

318
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
نحن نحصد مازرعناه بأيدينا، أحزابنا (القومية) زرعت روح العنصرية والشوفينية بين أبناء شعبنا من خلال إلغاء الآخر أو إحتوائه في أحسن الأحوال لتقضي بذلك على العلاقات الأخوية والروابط الجميلة التي كانت تجمعه لتحل محلها ثقافة جديدة علينا قوامها الكراهية والحقد والأنانية في مجال العمل القومي، وبمباركة الأنتهازيين والوصوليين والمأجورين بحيث لم يعد ما يجمعنا كشعب مشرقي بيث نهريني (عراقي أصيل) سوى كوننا مسيحيين، وهذه أيضا مختلفين عليها - مع الأسف - .
لاتستغرب أخي العزيز من أي تسمية تستخدمها أحزابنا من أجل البقاء في السلطة.
نعم نحن شعب أصيل في أراضينا، شاء من شاء وأبى من أبى، ولكن علينا أن نتصرف أولاً كشعب أصيل قبل أن يكون هدفنا الجري وراء المال والسلطة على حساب حقوقنا المشروعة، ولابد أن أثني هنا على ما كتبته الأخت الدكتورة منى ياقو بهذا الصدد في مقالها المهم الموسوم (لماذا العودة الى المربع الاول ؟) لتنبيه كل من يهمه أمر شعبنا قبل فوات الأوان.
شكرا لك أخي خوشابا على الجهود الكبيرة التي تبذلها في هذا المجال ومنها مقالتكم القيّمة هذه.

319
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
جاء في تعقيبكم مايلي:

بعد الطامــة والاهانـــــة الابديــــة  التي انزلتها امريكا بباكستان  التي كانت تستضيف شـــيخ المنتحرين الاشهر ابن لادن وباكستان لديها قنبلة ذريــــة  فقتلوه وسحلوه امام شواربهم وطمســــوه في  بحر وصارت قنبلتهم الذرية عارا عليهم  لااظن خبيرا منهم الا اذا فقد  الذاكرة يفكر  ببلاوي القنبلة الذرية  ولك ان تتذكر  قنبلة  صدام وكيف  حولتها اسرائيل الى كومة تراب واهدرت ملياراته وكدح السنين .

نعم كل من يتجرأ على إمتلاك القنبلة الذرية أو مجرد التفكير بإمتلاكها لن يكون مصيره أفضل من مصير صدام وقنبلته الذرية.
ليس هذا المهم لأن بإمكان أمريكا السيطرة على مثل هذه الأمور عندما يتعلق الأمر بالدول والأنظمة الحاكمة كما ذكرتَ، ولكن المشكلة والخطورة تكمن في الأفراد، فغالبية الشعب الباكستاني المسلم وحتى قوانين الدولة تحتقر المسيحيين ولايحق لهم العمل إلاّ في الأعمال التي لايرضى بها المسلمون. لذلك لا أتفق مع ماجاء في الجملة الملوّنة بالأزرق، لأن هناك متعاطفين كثيرين مع التيارات الأسلامية المتشددة منهم خبراء ومن لهم مراكز حساسة في الدولة والمنشآت المهمة مستعدون لتقديم كل المساعدات الممكنة لداعش وغيره لألحاق الأذى بالغرب المسيحي (الكافر) والمسيحيين عموما.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

320
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
تقول:
ما مدى المصداقية في تقارير الجهات الإستخباراتية وتصريحات الخبراء ؟
نعم، الدول الكبرى تتصرف وتُصَرّح وفق ما تقتضيه مصالحها حتى وإنْ كان ذلك على حساب راحة وأعصاب شريحة من أبناء شعبها، إلاّ أنّ لها غايات غير معلنة تُمَهّدُ لها بمثل هذه التقارير والتصريحات التي تصدر من مسؤولين أمنيين كبار. مدير ال FBI مثلاً أكّد تقارير الخبراء لكي يتقبلها الناس ويتعايشوا معها متى ما حدثت، وهذا أسوء إحتمال.
ويحضرني هنا تصريح أدلى به الرئيس الأمريكي قبل إحتلال الموصل قال فيه أن القضاء على داعش لن يتم قبل عامين الى ثلاثة، لماذا ألمح الى ذلك وما كانت غايته؟ علما أننا نشهد قرب نهاية داعش ككيان ودولة بعد المدة التي حددها أوباما .
التلميحات الأخيرة من جهات إستخبارية وخبراء في الأرهاب وتأكيدها من قبل FBI دليل على مرحلة جديدة ولعبة جديدة في المنطقة والعالم كما تفضلتم.
المهم، علينا كمسيحيين عراقيين من كل الفئات العمل من الآن مابوسعنا في الداخل والخارج لكي لاتكون القلّة الباقية على أرض الوطن ضحيةً للمرحلة القادمة.
شكرا لمروركم ومداخلتكم القيّمة... مع التقدير.

321
أوردت وسائل الأعلام المختلفة أنباءً عن هرب عدد كبير من قادة داعش وعوائلهم من الموصل بعد قيامهم ببيع ممتلكاتهم فيها وتوجههم الى سوريا في أعقاب تقدم القوات العراقية والميليشيات الموالية لها وقوات البيشمركة الكردية من محاور عدة بإتجاه المدينة وبإشراف وتخطيط خبراء غربيين ودعم جوي من طيران القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي هذه الأنباء في مقابلة بثتها قناة العراقية الحكومية وأضاف أيضاً:
"هناك مشاكل بدأت بين الامراء على الاموال التي أخذوها من مختلف الشرائح الاجنبية أو العربية أو العراقية".

وهذا يتطابق مع ماذكره عدد من المدنيين الفارين من الموصل مؤخراً، الذين تحدثوا عن إنهيار الحالة المعنوية لدى مقاتلي داعش وتناقص أعدادهم من شوارع المدينة وهرب قسم كبير منهم بضمنهم قادة ومسؤولين، وخاصةً الأجانب، بعد الهزائم الكبيرة المتلاحقة التي مني بها تنظيمهم الدموي مؤخراً وفقدانه لمعظم الأراضي التي استولى عليها وباتت الموصل آخر معقل كبير لهم على الأراضي العراقية. وقام مقاتلون آخرون - أغلبهم من أهل المدينة وضواحيها - بحلاقة لحاهم والأختفاء بين أهلهم أو اللجوء الى مناطق أخرى مجهولة.

المشكلة الكبرى التي تعيق تقدم القوات العراقية تكمن في :
١- الخوف من وقوع ضحايا كبيرة بين المدنيين الذين سيستخدمهم داعش كدروع بشرية لحمايته.
٢- إلحاق أضرار كبيرة في المنازل والمنشآت والبنى التحتية للمدينة مما قد يسبب بنزوح حوالي مليون شخص منها ما يزيد من محنة النازحين التي هي الآن عبئ ثقيل على الدولة.

من جهة أخرى، أبدت جهات استخبارية غربية وخبراء في شؤون الأرهاب مخاوفهم من عودة الآلاف من مقاتلي داعش الى بلدانهم في أوربا الغربية إضافة لعشرات الآلاف من (الجهاديين) الآخرين والتخطيط لهجمات انتقامية كبيرة بهدف قتل أعداد كبيرة وبث الرعب بين الناس في أوربا الغربية وحتى أميركا في حالة هزيمة دولة الخلافة الأسلامية في كل من العراق وسوريا وانهيارها الذي بات وشيكاً.
وقالت هذه المصادر إن الهجمات الأرهابية في كل من بروكسل وباريس وألمانيا وأمريكا والتي أدت الى سقوط المئات من القتلى والجرحى لايمكن مقارنتها بما تخطط له هذه المجاميع الأرهابية من عمليات دموية مستقبلاً، خاصة في ظل المعلومات شبه المؤكدة عن إمتلاك تنظيم داعش لليورانيوم الذي قد يكون مخصباً، إستولى عليه من الترسانات العسكرية العراقية في ظل الفوضى التي سببها إجتياح أميركا وحلفائها للعراق، ولكن هذه المخاوف لاتصل الى درجة إمتلاكه للقنبلة الذرية أو قدرته على تطويرها كما إدّعتْ مصادره الأعلامية.
لكن المخاوف تكمن في إمتلاك داعش لقنبلة أو قنابل أشعاعية وتسمى أيضا (القنبلة القذرة)، ليس لقدرته على تطويرها، بل لعلاقته المشبوهة مع خبراء اسلاميين متشددين في برنامج باكستان النووي متعاطفين معه، حيث تمتلك باكستان مثل هذه القنابل إضافة الى القنابل الأشعاعية، ويُعتَقَدْ بأن داعش لديه المواد الأولية الأساسية لصناعة مثل هذه القنابل.

ماهي القنبلة الأشعاعية أو (القذرة)؟
جاء في ال Wikipedia مايلي:
القنبلة الإشعاعية (تسمى أيضا القنبلة القذرة) قنبلة محاطة بمواد مشعة تنتشر على نطاق واسع على شكل غبار أثناء الانفجار وبالتالي فلإنفجارها كثافة حرارية و ميكانيكية مماثلة لأي قنبلة أخرى عدا أنها تنشر عناصر مشعة في المنطقة المحيطة بها من شأنها أن تخلف آثار على المدى الطويل . هدف القنبلة الإشعاعية الرئيسي ليس التدمير بل تلويث منطقة جغرافية وإصابة الأشخاص المتواجدين في الموقع عبر إشعاعات مباشرة (الأثر الأول)، والابتلاع والاستنشاق للمواد المشعة (الأثر الثاني).

مصطلح القنبلة القذرة في الأساس يصف القنبلة الإشعاعية ولكنه يصف أيضا أي أسلحة متفجرة تنشر مادة كيميائية أو حيوية سامة (أسلحة نووية أو إشعاعية أو حيوية أو كيميائية). هذه الأسلحة المختلفة التي يمكن خلقها دون الحاجة لبنية تحتية صناعية ضخمة، يطلق عليها بصفة عامة عبوة ناسفة (Engin explosif improvisé - EEI).


الذي يهمنا نحن كمسيحيين عراقيين، ماهي الأجراءات التي إتخذناها كأحزاب وكنائس ومنظمات داخل العراق وخارجه للحفاظ على الحد الأدنى من حقوق شعبنا وخاصة الذين مازالوا يعيشون على أرض الوطن لمرحلة مابعد داعش، التي باتت وشيكة كما ذكرنا؟
علينا جميعا التنسيق من الآن وتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الجميع للأتفاق على صيغة عمل مشتركة والتحرك سريعا للأتصال بالسلطة المركزية وحكومة أقليم كردستان لوضع الخطوط العريضة لعودة أبناء شعبنا الى أراضيهم وإعادة ممتلكاتهم وتعويضهم وإعمار مناطقهم لكي لاتكون عودتهم عشوائية وتضيع حقوقهم.

322
الأخ العزيز مشرد المحترم
تحية طيبة
كل الكنائس التقليدية مصدرها الأيماني هو المنبع حيث توجَّهَ الرسل وتلاميذ يسوع الى جهات الدنيا الأربع، ولكن هذا ليس موضوع المقال.
إنه يتعلق بالأزدواجية، حيث أن الشغل الشاغل للبعض هو النقد السلبي لكل مايصدر عن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مع تجاهل إيجابياتها وسلبيات الكنائس الأخرى لغايات لايعلم بها إلاّ الله. الإنصاف في الكتابة ليست عملية سهلة لمن لديه غايات مسبقة.
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال.. مع التقدير.

323
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم وتقييمكم لما أكتب، رأيكم يهمني جدا لأنه صادر من إنسان مثقف واسع المعرفة، والأهم إنه يأتي من أخ عزيز.
أخي يوحنا، لايهم إن كتبتُ أنا المقال أم أنت لأن هدفنا واحد وهو إيصال ما نراه ضروريا بأمانة الى الآخرين.
أشكركم على مشاعركم الطيبة.. مع التقدير.

أخوك/ جاك الهوزي

324
الأخ العزيز نيسان المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتفهمكم لما نكتب وإضافاتكم التي تلقي الضوء على الموضوع من جوانب أخرى، ولكن كما تعلم هناك فرق كبير بين النقد الهادف والأستهداف مهما كانت غاياته.... مع التقدير.

325
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
لقد لخّصتَ الموضوع كله بنقطتين مهمتين وشخّصتَ الأسباب بإختصار ووضوح.
واختتمتَ تعقيبك القّيم بكلام رائع ومنطقي بقولكم:
كل هذا النقد سوف لن يؤثّر على مسيرة الكنيسة الكلدانية التي بدأت تستعيد عافيتها وتبقى الشجرة المثمرة هي التي تضرب بالحجارة.
أتوقع أن كلامكم المثمر هذا أيضاً لن ينجو من الحجارة.
شكراً لمروركم ... مع التقدير.

326
الأخ العزيز كوركيس أوراها منصور المحترم
تحية طيبة
منذ مدة ليست بالقصيرة وأنا أتابع كتاباتكم وردودكم القيّمة المباشرة التي تخدم مصالح شعبنا قوميا ودينياً ، رغم محاولة البعض ممن لايعرفون السير إلاّ بإتجاه واحد ، تفسيرها بشكل خاطئ كونها لاتُلبّي طموحاتهم التي لاتخرج عن دائرة المصالح الآنية الضيّقة.
شكرا لمروركم وإضافاتكم المهمة التي أغنت الموضوع كثيراً.
مع التقدير..

327
الأخ أنطوان الصنا المحترم
عائلة ومحبي الفقيد المحترمين

نشاطركم الأحزان برحيل فقيدكم الغالي.
نصلي ونتضرع الى رب المجد أن يمنحه الراحة الأبدية ويسكنه الفردوس مع الأبرار والشهداء والقديسين ويمن عليكم بالصبر والعزاء.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

328
قد لايستسيغ البعض طرح مثل هذه المواضيع على المنابر الحرة، الأفضل لهم أن لايقرأوها ويعتبروها وكأنها غير موجودة لكي لايضيّعوا وقتهم الثمين فيها، ولكن لايحق لأحد أن يحدد مايجب أن يكتبه الآخرون على المنبر الحر، فالمنبر الحر يبقى حرا للكتابة في كل المواضيع طالما لاتخرج عن أصول وآداب الكتابة ولاتتجاوز شروط النشر التي تضعها المواقع ودور النشر التي تُنشَرُ فيها.
وإذا كانت هذه المواضيع تحظى بأهتمام ومتابعة القراء، هذا يعني بأنها مهمة لديهم ، فشِأنا أم أبينا، للكنيسة دور كبير في حياة كل مسيحي مشرقي حتى وإنْ أنكرَ ذلك، إلاّ لنفر قليل تخلّى عنها كلياً، فلم يعد يهمه أمرها مطلقاً، في هذه الحالة رأيه أيضا في الموضوع لم يعد مهماً.

نعود الى موضوعنا المتعلق بدور العلماني ومشاركته في عمل الكنيسة الكلدانية والتأثير على قراراتها ونقدها بأستمرار دون غيرها وغضّ النظر عن أيجابياتها الكثيرة في هذه المرحلة الحرجة وتجاوز حتى الخطوط الحمراء لها والتي يفترض به إحترامها كإحترامه لخصوصيات وخطوط الحمر للكنائس المشرقية الأخرى، أكان ذلك عن قناعة أو خوف أو تملّق، فماهي الخطوط الحمراء التي لايمكن له تجاوزها؟

يعلم الجميع بأن الكنيسة الكلدانية هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، ينطبق عليها ماينطبق على كل الأبرشيات الكاثوليكية في العالم، ولايوجد فيها واحد من الأكليروس يطالب بالأنفصال عنها، وإنْ وُجِدْ، فغالباً ما يكون ذلك لأسباب شخصية أكثر من كونها مذهبية فينسحبُ منها ليحقق رغباته كعلماني أو يستمر في خدمته في كنائس أخرى تتيح له الفرصة لتحقيق مثل هذه الرغبات.
الأمر لايختلف كثيرا بالنسبة لأتباع الكنيسة الكلدانية من العلمانيين ، فالغالبية العظمى منهم مقتنعون بمذهبهم الكاثوليكي، إلاّ ما نَدَرْ ولهم أسبابهم أيضاً والتي تختلف بكل تأكيد عن أسباب ترك البعض من الأكليروس لكنيستهم الكلدانية الكاثوليكية، وغالبا ماتكون دوافع العلمانيين قومية، فالهَوَسْ القومي لديهم يجعلهم يؤمنون بأن القومية أهم من المذهب، وإذا كان ولاءَهم لقومية أخرى غير الكلدانية - التي لايعترفون بوجودها - فإنهم يرون بأن الكنيسة الكلدانية دخيلة على الكاثوليكية وعليها أن تعود الى أصلها، فعن أي أصل يتحدث هؤلاء، وأي مذهب؟
مثل هذه الأمور تُعتَبَرْ خطوطا حمراء عندما يدمج البعض المذهب بالقومية، وإنْ إقتنعَ بقومية أخرى غير (الكلدانية)، وهذا حقه، ولكن  ليس من حقه أن يطالب الكنيسة الكلدانية بترك مذهبها تلبيةً لرغباته، ألا يوجد مثلاً الكثير من الآشوريين ضمن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ؟ مثل هؤلاء يفتخرون بآشوريتهم كقومية وكاثوليكيتهم كمذهب، عكس بعض الكلدان، نكرر (البعض) من (الكلدان) الذين إختلط عليهم الحابل بالنابل بحيث ليس بإستطاعتهم فصل القومية عن المذهب وأصبح كل ما يصدر عن الكنيسة الكلدانية سلبيا بالنسبة لهم لأنه لا يُلَبّي طموحاتهم القومية.
والأهم من هذا كله بأي حق يطالبون بمثل هذه الأمور؟

كل الكنائس المشرقية فيها سلبيات كثيرة، لماذا إذاً يتدخل البعض في شؤون الكنيسة الكلدانية فقط؟ على كل فرد ، إنْ اراد بصدق أن ينتقد عمل الكنيسة أن ينتقد عمل كنيسته أولاً، وأتحدى من يقول بأن كنيسته (كمؤسسة) مثالية. ومن كان منكم (من أية كنيسة) بلا مشاكل فليرمي الكنيسة الكلدانية بحجر أولاً، وحاشا من التشبيه بين الكنيسة والزانية.

من جهة أخرى، يحق لكل فرد من أبناء الكنيسة الكلدانية مطالبتها بالحفاظ على لغتها وتراثها وتقاليدها وهويتها ككنيسة مشرقية لها خصوصيتها ونقد كل ما يراه سلبياً فيها، خاصة وأن الكنيسة الكلدانية أكثر إنفتاحاً وشفافية وحضورا على الساحة مقارنةً بالكنائس الأخرى، وكذلك له حق المساهمة في الحفاظ على هذه الخصوصية، ولكن لا أن يكون ذلك بدافع التّشفي أو مهاجمة رموزها بطريقة تخلو من الأحترام، فيبدو نقده وكأنه إنتقاص منهم وكل مايقومون به حتى  وإنْ كان إيجابياً ، وإنهُ يدخل ضمن صراع شخصي أكثر من كونه لتقويم سلبيات العمل المؤسساتي للكنيسة، وبذلك يفقد هذا النوع من النقد، الذي قد يكون مهما جدا وصائبا، بريقه وتأثيره ويكون له أثر سلبي أكثر منه إيجابي، ويُفَسّرُ معناه بشكل خاطئ.

نتمنى أن لاتتحول حريّة نقد الكنيسة الكلدانية بالذات -لدى البعض- الى هدف لأظهار أفكارهم وروحهم الثورية وطموحاتهم التي لايستطيعون تحقيقها على أرض الواقع لأنهم يعرفون بأن حجمهم الحقيقي أصغر بكثير من طموحاتهم.
وكما يقول المثل:
رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه فأراح واستراح.


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

329
الأخ سعد عليبك المحترم
تحية طيبة
قبل أن أبدأ بالرد على النقاط المهمة التي أَثَرْتَها في مقالك هذا، لي عتب بسيط عليك أرجو أن يتسع صدرك له ويتعلق بعنوان المقال:
هل سيتمكّنون من وضع الرابطة الكلدانية على السكة الصحيحة كما يدّعون؟
هذا العنوان فيه الكثير من الأستفزاز والسلبية، والسؤال هو:
من أنتَ؟ الجواب: كلداني.
من هم الآخرون؟ الجواب : كلدان أيضاً.
لماذا إذاً المزايدة على (الكلدانية)؟ لستَ أنت أحسن منهم، ولاهم أحسن منكَ.
وإذا كان هدف المقال ايجابي غايته مصلحة الكلدان، كان من الأفضل أن يكون العنوان :
هل سنتمكن من وضع الرابطة الكلدانية على السكة الصحيحة كما ندّعي؟
هذا يعكس إيجابية المخاطب (حضرتكم في هذه الحالة) بدافع الحرص على بني قومه، لأنك تخاطب هنا بني قومك وليس غرباء عنك، إلاّ إذا كنتَ تعتبرهم غرباء فعلاً.
أما النقاط التي طرحتها، بعضها صحيح ولا جدال عليه، أما بعضها الآخر فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قطعية حولها، تقول:
أولاً: استبعاد من كان له دور سلبي سابق في معادات القوميين الكلدان و مسخ القومية الكلدانية من المراكز الإدارية الرئيسية.
أنت تعتبر دوره سلبياً إستنادا لمواقف سابقة، لأن اراءَهُ لم تكن تتماشى مع ماكنتَ مؤمناً به، فأعتبرتَ دوره سلبيا ومعاديا للقومية الكلدانية، الآن إنعكست الآية ودورك بنظره سلبي معادي للكلدان.
لا أنت ولاهو دوركم سلبي، إلا أنكم تنظرون للأمر كل بمنظاره له.
ثانياً: الغاء منصب المرشد الروحي للرابطة.
أتفق معك 100%.
ثالثا: رفض اعتبار عيد مار توما الديني كعيد قومي كلداني، و اختيار مناسبة من التاريخ ان كان ذلك ضرورياً.
رابعاً: عدم السماح للبطريرك و المطارنة بالتدخل في شؤون الرابطة الداخلية و قراراتها، اقتصار دورهم على دعم الرابطة و مساندتها عند الضرورة، أو الإنتماء اليها بشكل رسمي كاي عضو كلداني آخر إذا رغبوا . اي بمعنى آخر سحب الرابطة من وصاية البطريرك و البطريركية.
خامساً: عدم فتح مراكز و مقرات للرابطة في الكنائس و المرافق الدينية.

هذه النقاط بحاجة الى مناقشة جدية للوصول الى حلول إيجابية، ولكن قبل ذلك يجب إيجاد آلية بديلة لتتمكن الرابطة من الأعتماد على نفسها دون تدخل أو وصاية الكنيسة، بمعنى آخر التمويل الذاتي.
سادساً: عدم المس  بالثوابت الكلدانية، التسمية القومية الكلدانية، اللغة الكلدانية، العلم الكلداني، النشيد القومي الكلداني، رأس السنة الكلدانية البابلية و غيرها.
من وضع هذه الثوابت؟ هناك إختلاف حول عدد منها، الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية، خاصةً إذا كان للطرفين أو الأطراف المتعددة نفس الأهداف كما يدّعون، مثل هذه الأمور تُحَلْ بالمناقشات الأخوية الجادّة وليس بفرض شروط مسبقة.
سابعاً: الغاء الإنتماء الديني من شروط الإنتساب.
هذه النقطة بالذات بحاجة الى مناقشة مستفيضة، وربما تشجع الكثير من المسلمين المؤمنين بكلدانيتهم على الأنتماء اليها ودعمها، ونظرا لحساسية هذه النقطة بالذات أرى من الأفضل مناقشتها لاحقاً بشكل موسع وتشكيل لجنة خاصة تفتح قنوات الأتصال معهم لهذا الغرض.
ثامناً: مفاتحة القوميين الكلدان (القومجية- حسب وصف غبطة البطريرك) المعروفين و ممن لهم أدوار مشّرفة في هذا المجال خلال العقود الماضية و طلب مشورتهم بخصوص الرابطة.
الناشط القومي الحقيقي ليس بحاجة الى توجيه دعوة له ليشارك في نشاط كبير له علاقة ببني قومه لأنه يعتبر كل نشاط كبير في هذا المجال فرصة مهمة  لتقديم مشورته ووضع خبرته في خدمة قضيته (الكبرى).
تاسعاً: أن لا تتدخل الرابطة في شؤون المؤسسات الكلدانية الأخرى القائمة، فهي ليست بديلة عنها، و أن لا تزاحمها في نشاطاتها، و إنما ان تبحث في مجالات أخرى من النشاطات.
نعم، ولكن ما الضير من العمل المشترك في سبيل قضية مشتركة لبلوغ الهدف المشترك؟
عاشراً: عدم التهرب من أسئلة و استفسارات الكتاب و المثقفين الكلدان بخصوص الرابطة و الإعتماد على المتمكنين ثقافياً و إعلامياً في ذلك، و نبذ روح العداء و الكراهية مع من لا يرغب العمل في الرابطة لأي سبب كان.
هذه النقطة فيها تناقض غريب، الأجابة على الأسئلة والأستفسارات نجدها في النظام الداخلي للرابطة، أما الأعتماد على المتمكنين والمثقفين فهذا الأمر يتعلق بهم أكثر من الرابطة نفسها، عليهم المشاركة والحضور لأثبات جدارتهم وفرض أنفسهم على الذين ليسوا بمستوى المسؤولية وليس الأكتفاء بالنقد السلبي فقط.
أما "نبذ روح العداء و الكراهية مع من لا يرغب العمل في الرابطة لأي سبب كان."، أنا شخصياً لستُ عضوا في الرابطة، ولا أعتقد بأنني سأعمل فيها لأسباب شخصية لاعلاقة لها بالرابطة، لم أشعر يوماً بروح العداء التي تتحدث عنها.

خلاصة الكلام وبإختصار شديد، لايمكن للرابطة الكلدانية أن تقوم على رغبات وقياسات كل فرد، الذي  يرغب بالعمل فيها عليه أن يكون لديه إستعدادا إيجابيا في بنائها وتغيير مايراه سلبيا عن طريق المناقشة والأقناع وليس بطرح شروط وقناعات مسبقة أو المزايدة على الأيمان بأسم القومية، فالقومية ليست مُلكا لفئة على حساب أخرى، ومفهومها يختلف أيضاً من فئة لأخرى.
تحياتي للجميع

330
الأخ نيسان سمو المحترم
تحية طيبة
تقول:
لقد تأخرتَ كثيراً يا اخ جاك !! لقد قلنا ونادينا وبكينا قبلك دون جدوى !! والله عيب ..
هذا الوقت بالذات هو الوقت المناسب لكي يعترف الجميع بأننا فشلنا في تحقيق الحد الأدنى من طموحاتنا بسبب الأنقسام والأنانية وكما ذكر معظم الأخوة المعلقين أيضا.
المشكلة، اننا نعرف مشكلتنا ولا أحد يحرك ساكنا لحلها وخصوصا أصحاب الشأن.
بإختصار، نحن بحاجة الى بناء انسان جديد قبل أن نبدأ بإعمار ماتهدّم.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

331
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
سرّني جدا مروركم وتقييمكم للمقال. إنّ إضافاتكم المهمة أثرت الموضوع كثيرا وطرحت حلولا عملية لرأب الصدع الذي تسبب فيه نفر قليل ممن يجرون وراء مصالح آنية ضيقة وبحجج واهية لم تعد تنطلي على أحد.
أخي العزيز، أتفق معك تماما في كل ماذكرته وأتمنى أن يلتفت أصحاب الشأن الى ذلك.
مع التقدير..

332
الأخ العزيز أوديشو يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتعليقكم القيّم على الموضوع، لولا المحبة والتفكير بمستقبل أفضل لنا جميعا يحفظ وجودنا وقيمنا وتقاليدنا الجميلة لما كلّف أحدنا نفسه وكتب أو علّقَ على مثل هذه المواضيع، تقول:
ما علينا الا ان نتماسك ونتحد ونوحد انفسنا وكتاباتنا فالكنيسة وحدها لا تستطيع ان تعمل الكثير طالما نحن بهذه الشاكلة من العنصرية ولكي ترجع تلك الروح الأخوية التي كانت تربطنا مع البعض لأبد من الأتحاد بروح طيبة وبقلب نقي صافي امين والخييرين والطيبين من امثالكم في امتنا كثيرين ليعود الأمل لشعبنا الكلداني والآشوري وألسرياني.
كلام جميل ومنطقي، ثق بأن الخيرين والطيبين من أبناء شعبنا أكثر بكثير ممن يحاولون زرع الفتنة والتفرقة بين أبنائه متخذين من القومية تارةً سبب لذلك، والطائفية تارة أخرى، والمشكلة في سكوت الأغلبية الصامتة على مثل هؤلاء المتاجرين بقضيته، وهم نفر قليل كما ذكرنا، وهذا يمنحهم الأرضية الصلبة لتحقيق غاياتهم على حساب  ومصلحة الجميع.
مع التقدير..

333
الأخ والصديق العزيز الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال وتأييدكم ودعمكم لما جاء فيه وأن رأيكم الأخوي الصادق يهمني كثيرا لأنه صادر عن شخص محب لشعبه وإخوته ويتابع أحوالهم ويعمل مابوسعه لأيجاد مخرج لمحنتهم.
أخي العزيز خوشابا، بارك الله بجهودك ويحفظك وعائلتك من كل مكروه.
مع التقدير..

334
الأخ العزيز ثائر حيدو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع، الفكرة التي طرحتها واضحة ومهمة جدا، يجب أن نقف عندها طويلاً.
نعم للكتاب دور كبير في التأثير على الناس وخاصة البسطاء منهم، أنا أرى بأن المشكلة لاتكمن فقط في الكتابة في غير الأختصاص، لأن كل شخص يعبر عن آرائه على المنابر الحرة في المواضيع المهمة التي تخصه كالسياسة، الدين، الرياضة، الفن...الخ. وهذا لايعني كونه مختصا في هذا المجال لأنه لايحاضر في أكاديميات أو مدارس.
الخطورة الحقيقية لكتاب المنتديات - الذي يخصنا هنا كتابنا- تكمن في من لايكتب بوازع الضمير أو يكتب لتنفيذ أجندات داخلية وخارجية لاتخدم شعبنا، أوينطلق من مصالح شخصية وأنانية ضيقة على حساب المصلحة العامة... مع التقدير.

335
الأخ العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
شكرا على مروركم، وعلى كل كلمة سطّرتها في ردك القيم هذا.
نعم أخي العزيز، يجب أن نلتفت الى أنفسنا ونعمل معا بروح أخوية بعيدة عن الأنانية والتعصب .... مع التقدير.

336
السيد san dave المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافتكم القيمة... مع التقدير.

337
الأخ العزيز قشو أبراهيم نيروا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وكلماتكم الرقيقة التي تعكس مشاعر الأخوة الحقيقية.
أخي الكريم.. لو كان كل واحد فينا يعتبر الآخرين أهله وإخوانه لما وصلنا الى ماوصلنا إليه.
وشكرا مرة أخرى على كتاباتك بلغتنا الجميلة التي تزيّن المواضيع التي تشارك فيها...... مع التقدير.

أخوكم
جاك الهوزي

338
الأخ سامي ديشو المحترم
تحية طيبة
أعتقد بأنك لم تقرأ ردي على الأخ نيسان بطريقة صحيحة، ولاعلاقة له برأيي الخاص في الموضوع  الذي أوضحته في مقالي الذي أشرتَ اليه.
تقول:
ردّك على السيد نيسان الهوزي على مقاله هذا، لا يتطابق نهائيا مع مقالك: الكنيسة الكلدانية أقوى من اي وقت مضى. السيد نيسان الهوزي ذهب بعيدا في بعض مواقفه عن قداسة البطريرك ساكو والمطران ابراهيم والمطران باوي سورو. والفقرات الاخيرة من مقاله، لا تمتّ الى الحقيقة بصلة ولم يعكس الحقيقة بطريقته السخرية.

الرد لم يكن على مقاله وإنما على أسلوبه المثير في الكتابة والذي لايفهمه الكثيرون، وهذا من حقهم كما ذكرتُ في الرد.
ولأنني أعرف نيسان عن قرب أردت نقل جزء من الصورة المخفية له لكي يفهم القارئ مايريده بصورة أفضل. لايوجد هناك إذن ربط بين رأيي في الموضوع ومقالته أو آرائه بصورة عامة.
أتفق معك بأن نيسان يتمادى، أو يبالغ أحيانا في التجاوز على رموز دينية وأخرى ويستخدمها بشكل غير لائق في كتاباته، وأتمنى ان ينتبه لذلك مستقبلا (ولو إني لا أضمن ذلك) وليس من حقي أيضاً، لكل شخص الحرية وطريقته الخاصة في التعبير عن آرائه.

جاك الهوزي

339
الأخ أوديشو يوخنا والأخوة المتحاورون الكرام
تحية طيبة
لم أكن أرغب أن أعلق على الموضوع لولا خروج البعض عن مضمونه وربطه بأمور أخرى، وليس دفاعا عن الأخ العزيز نيسان سمو الذي هو ابن عشيرتي ونحن من نفس البيت أيضاً، لأن بإمكانه الدفاع عن نفسه بطريقة قادرة على إختراق أقوى الدروع وتجاوز كل الحدود لو تطلّب الأمر ذلك، لأنه صادق مع نفسه في كل كلمة يكتبها ولامكان للمجاملة في قاموسه لكائن من يكون أو منصبه، لذلك تثير كتاباته جدلا كبيرا ويفهمه الكثيرون بطريقة خاطئة، وهذا من حقهم برأيي.
أنا أرى الأخ نيسان بأنه إنسان ثائر تجاوز حدود العشيرة والقومية والسلطة الدينية منذ زمن بعيد، ولكن هذا لايعني بأنه لايحترمها، بل على العكس من ذلك، إنه (ربما) أكثر حرصاً عليها منا جميعاً، عندما يكتب موضوعا كهذا (تشتت وإنهيار الكنيسة الكلدانية !!) فأنه يكتبه ليحذر المسؤولين عليها وينبههم بطريقته الخاصة (السخرية) بأن كنيستهم كمؤسسة بشكلها الحالي آيلة الى السقوط والأنهيار مالم يتجاوزوا خلافاتهم ويضعوا حدا لجشع وأستغلال بعض الكهنة لسلطتهم داخلها، وعليهم أن يعرفوا بأن سيدنا يسوع المسيح سيتخلى عن المؤسسة ولكنه لن يتخلى عن أتباعه لأنه يحبهم. وان عليهم الأقتداء بيسوع والنزول الى الشارع وسماع شكواهم وأخذها مأخذ الجد عوضا عن تجاهلها وكأن الناس لاترى ولاتسمع.

340
الأخ العزيز الأستاذ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتعقيبكم القيّم على الموضوع، انّ إهمية اضافاتكم تأتي من كونها صادرة عن شخص واسع الأطلاع ومتابع لأدق التفاصيل التي يعيشها شعبنا.
أخي أنطوان ختمتم ردكم بفقرة رائعة علينا التفكير بما جاء فيها وتحليلها بمنطق العقل بعيدا عن العاطفة والأنتماء الفئوي:
وهل هناك أيادي خفية تعبث بشعبنا ومستقبله وحقوقه في الوطن ؟ بحيث اصبحنا كلنا في موقع الخاسرين بضياع ارضنا بأخطائنا السياسية الجسيمة وصراعاتنا العبثية الجانبية والهامشية التي لا معنى لها ومراهنتنا على شركاء وطننا اكثر من مراهنتنا على قدرة ابناء شعبنا وامتنا مع تقديري.
هذا الكلام يختزل الجزء الأكبر من المشكلة، وخصوصا تهميشنا لقدراتنا الذاتية أو استخدامها بطريقة خاطئة نتيجة تبنينا سياسات مصلحية لاترتكز على أسس صحيحة لمفهوم السياسة الحديثة اليوم وإنما مربوطة بعقلية قديمة تجاوزتها الشعوب المتطورة في العالم منذ زمن بعيد.
مع التقدير..

341
الأخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم لما أكتب، وأود هنا أن أعبّر عن إعجابي بكتاباتكم الرقيقة التي تفوح منها رائحة المحبة والأخوة النابعة من قلب كبير ومحب، وما أحوجنا إليها في زمن تندر فيه مثل هذه الأشياء الجميلة.
إن إضافاتكم القيمة أضافت الكثير الى الموضوع وأثْرَته، أتمنى أن يتفاعل إخوتنا مع نداءاتكم المهمة ويتركوا كل مايقف في طريق وحدة شعبنا ويلتفتوا للتفكير في بناء مستقبل أفضل له بعيدا عن الأنانية والمصالح الضيقة من أجل المصلحة العامة للجميع دون إستثناء.
مع التقدير..

342
الأخ العزيز الدكتور وليد القس أسطيفان المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال، وإضافتكم المهمة:
لو فكر سياسيينا ورجال الدين من شعبنا المسيحي بهذه الطريقة لوصلنا لحلول لكل مشاكلنا التي تفرقنا ولاصبحنا قوة لا يستهان بها.
أخي العزيز، حالة اليأس التي وصلنا إليها جعلتنا نَحنُّ للماضي ونفكر كيف تمكن أجدادنا - رغم بساطتهم - تحدي الظروف الصعبة التي مروا بها وأوصلوا الأمانة إلينا، ونحن رغم - فلسفاتنا - لم نتمكن ، مع الأسف، من الحفاظ عليها وذلك بسبب إنقسامنا ونحن مكوّن صغير مقارنة بالآخرين.... مع التقدير.

343
نعلم جميعاً بأننا نحن المسيحيين عشنا كأخوة متحابين لأجيال عديدة، يفرح أحدنا لفرح الآخر ويحزن لحزنه. هذه المشاعر النبيلة التي توارثناها اصبحت جزءاً متأصلاً منّا وفينا بحيث تعددت الزيجات بين مايسمى اليوم بالكلدان والسريان والآشوريين وأختلطت دماءَهم ببعضها البعض، وهذا ليس بغريب لأنهم اخوة قبل ان تفرقهم المصالح الشخصية والسياسية والأختلافات الدينية والقومية.

والملاحظ اليوم كثرة الكتابات التي تطال هذا الطرف أو ذاك، هذه الكنيسة أو تلك، وأصبح البعض يتطاول حتى على عقيدة ولاهوت الكنائس الأخرى منطلقين من نظرة فئوية (قومية) ضيقة معتبرين كل مايؤمنون به هو صحيح لاغبار عليه بينما الآخرون على باطل، رغم محدودية إدراكهم لمثل هذه الأمور التي لاتدخل في مجال إختصاصهم !

والغريب في الأمر، أن رجال ديننا الأفاضل، ورغم الظروف المأساوية الصعبة التي يمر بها شعبنا، لم يقوموا بمحاولات جدية لزرع المحبة بين الأخوة عن طريق إقامة صلوات مشتركة في كنائسنا جميعا وبالتناوب ، بل على العكس من ذلك إنساقوا وراء دعاة القومية مما تسبب في تشجيع فئات قليلة متعصبة دينيا وقوميا على زيادة التباعد وقتل الروح الأخوية الجميلة التي بناها الآباء والأجداد وسقتها دماء الشهداء دفاعا عن الدين والوجود.

لقد وصلنا الى مرحلة ينطبق فيها علينا المثل الذي يقول (إتفق العرب على أن لايتفقوا)، حيث الثقة شبه معدومة بين جميع الأطراف، وكل طرف يصر على موقفه إنْ كان على خطأ أو صواب، ولستُ أدري لماذا؟
هل هو العناد مثلاً؟ أم الأنانية؟ أم إنه الجهل، رغم تباهينا بتاريخنا وثقافتنا ومصادرنا؟
بالنتيجة، كلنا مخطئون وفاشلون، والدليل إننا لم نتفق حتى على الحد الأدنى الذي يحفظ لنا استمراريتنا على ما نسميها بأرض الآباء والأجداد.
فلماذا يتباهى البعض، وبماذا يتباهون بعد أن ضاع كل شيء أو هو في طريقه الى الضياع ؟ حيث لايوجد أحد أفضل من الآخر.

ولكننا نرجع فنقول لم يعد لدينا مانخسره، فلماذا لانتكاتف معاََ للحفاظ على ماتبقى لنا والبناء عليه؟  ليس بفتح اسطوانات قديمة والتباهي بتاريخ وأصل كل فئة والتغني بأمجاد الماضي لكي لانكون خياليين ونبني قصورا في الهواء.

لو أردنا أن نحقق مانصبوا إليه، علينا أن نكون واقعيين من خلال:
١- نبذ العنصرية القومية والدينية.
٢- إحترام مشاعر الآخر وإختياراته.
٣- تشجيع نشر ثقافة الأخوة بين الجميع.
٤- قطع الطريق أمام من يحاول زرع خصومات بين أبناء شعبنا ولأي سبب كان.
٥- التفكير من الآن بإيجاد آلية عمل مشتركة تتماشى مع التطورات الأخيرة ومرحلة مابعد التحرير وعودة المهجرين الى مناطقهم.
٦- وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.


جاك يوسف طليا الهوزي

344
الأخ نيسان المحترم
تحية طيبة
أفتقدناك كثيراً وخصوصا تعليقاتك المباشرة البعيدة عن كل مجاملة، ولكنني أرى بأن تعليقك الأخير لايدخل في هذا المجال لأن الكنيسة شهدت خلافات وصراعات أكبر بكثير من الذي يحصل فيها الآن وأستمرت وستستمر الى يوم القيامة بغض النظر عن من يكون على رأسها، هل تعلم لماذا؟ لأن سيدنا يسوع المسيح قالها صراحةً بأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها.
فالمسألة مسألة ايمان أولاً وقناعة ثانياً.
تقول:
ستأتي الساعة التي سيكون كل شيء قد تأخر وانهار وطبعاً سوف لا يكون معي ومعك ولكن مع القادمين إذا كان هذا هو سير المعلم دون محال ..
لذلك أقول لك أخي العزيز لا تخف على الكنيسة ولا على مستقبل الأجيال القادمة، فالمعلم الكبير سيقود دفتها الى شاطئ الأمان لأنه لايخلف وعده.
تحياتي للأهل جميعا...مع التقدير.

345
الأخ غانم كني المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة وعلى الرابط الجميل المرفق مع ردكم.
نعم إنها موعظة معبرة ولطيفة تشد المستمع إليها وتنقله الى أجواء روحية رائعة.
لقد تعوّدتُ على سماع مثل هذه المواعظ القصيرة والمؤثرة لأنني أتردد بشكل منتظم على الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في منطقتنا وذلك لعدم وجود كنيسة كلدانية قريبة علينا، بصراحة كل المواعظ عبارة عن دروس دينية ولاهوتيه في تفسير الأنجيل والقراءات الأخرى من الكتاب المقدس بطريقة مشوقة ومبسطة ومختصرة وتكون مدعومة في أكثر الأحيان بأمثلة عملية من الواقع الذي نعيشه.
مع التقدير..

346
السيد بطرس نباتي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإبداء رأيكم في الموضوع.
أنا شخصياً - أتحدث هنا عن نفسي لكي لا أكون ناطقا بأسم من تقصدهم لأن سؤالكم جاء بصيغة الجمع- يهمني وأحترم كل رأي أو كلام صادر عن شخص واعٍ ومتزن وواسع المعرفة كحضرتكم سواء إتفقتُ معه أم لم أتّفقْ.
وإني متأكد بأن ما كتبته نابع من حرصكم على هيبة الكنيسة وقدسيتها قبل كل شيء.
مع التقدير.

347
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان المحترم
تحية طيبة
تحدّثتَ بشكل رائع وسلس عن موضوع فصل الدين عن الدولة والأسباب التي أدّتْ الى سن قوانين بهذا الصدد، هذا طبعاً عندما تكون هناك دولة قانون ومؤسسات تنصف مواطنيها وتتعامل معهم سواسية.
هناك عدة أسئلة تطرح نفسها هنا منها:
١-هل يمكننا إعتبار عراق اليوم دولة تتسم بهذه المواصفات؟
٢-هل يمكننا تطبيق هذه القاعدة في نظام مبني على المحاصصة الطائفية تؤدي فيه المراجع الدينية للطوائف الكبرى الدور الأهم في تسييرشؤون مايسمى ب (الدولة) ؟
٣- هل بإمكان من ينتقد رجال ديننا من الكتاب والسياسيين القيام بالدور الذي تقوم به الكنيسة في التخفيف عن معاناة الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها في العراء؟
٤- هل بإمكانهم وقف نفوذ المرجعيات الدينية الكبرى ومنعها من التدخل في السياسة وشؤون مايسمى بالدولة؟

فعن أي فصل يتحدثون، وفصل ماذا عن ماذا، إنْ لم تكن هناك دولة أصلاً؟
الذي يعرف بأنه عاجز تماما وأصغر من أن يؤثر في الأمور، عليه أن يحترم نفسه ويصطف خلف من هو أقدرمنه على فعل ذلك لمصلحة شعبنا، إن كان يحب شعبنا كما يدّعي، ولايهم من يكون هذا الأقدر، رجل دين أو غيره ، لأن هذه المرحلة تتطلب ذلك وليس فلسفات فارغة.
شكرا أخي عبدالأحد لأثارتكَ هذه المسألة المهمة (فصل الدين عن الدولة) والتي أصبحت الشماعة التي يعلق عليها الفاشلون أسباب عجزهم ويبررون هجومهم على كل ما يصدر عن البطريركية الكلدانية ورئيسها خصوصاً.

348
الأخ العزيز قشو ابراهيم المحترم
تحية طيبة
سَرّني جدا مروركم وكلماتكم الأخوية المعبرة وتقييمكم لما نكتب.
أخي الكريم، أن تُعَبّرَ عن ارائك وتشارك في الموضوع الذي يخص الكنيسة الكلدانية بغرض البنيان لايُعتَبَرْ تدخلاً في شؤونها وإنما يعكس محبة وحرصاً عليها.
وإن بقاء كنائسنا قوية وموحدة يخدم مصالح أبناء شعبنا المسيحي كله لأنها كنائسنا جميعاً وأصلها واحد وهو كنيسة المشرق التي نطمح ونتضرع الى الرب ان تتوحد مرّة أخرى وحسب مشيئته المقدسة.
شكرا أخي قشو على كتاباتك وردودك بلغتنا الجميلة.
مع التقدير..

349
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع وتعقيبكم المهم عليه والآراء والحلول المنطقية التي إقترحتها لحل المشاكل التي تعترض عمل الكنيسة.
كما قلنا بأن الكنيسة كنيستنا جميعا، أو يفترض ذلك كما تفضلتم، وكل فرد فيها يهمه أن تكون قوية وموحدة يعمل ما بوسعه لتحقيق هذه الغاية حتى لو تطلّبَ الأمر نقدها، ولكن ليس للتشفي وإنما للبنيان وتصحيح الأخطاء، وكما جاء في قولكم:
هنا تكمن المشكلة الأكبر اذ لا ينبري لكشف الحقائق الا نفر قليل ينظر اليه بريبة في حين تطمس الأغلبية الساحقة من المؤمنين رؤوسها في الرمل كما تفعل النعامة متصوِّرة أن الصياد لا يراها خوفاً من أن يغضب عليهم رجل الدين المحسوب على السماء وهذا الموقف غير المسؤول هو الذي يدفع بعض رجال الدين لأن يصبحوا تجار الهيكل ويبنون لأنفسهم مشايخ شبه مستقلة تخدم مصالحهم الشخصية وتبعدهم عن واجباتهم الأساسية.
مع التقدير..

350
الأخ غالب صادق المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة ومقترحاتكم وخصوصا المتعلقة بموضوع إستغلال بعض الكهنة لمناصبهم وطريقة تعاملهم مع أبناء رعاياهم والتي تسببت في خلافات معلنة وغير معلنة في خورنات عديدة.
مثل هذه الأمور ليست بخافية على البطريركية وكلنا أمل أن تجد آلية فعالة لمعالجتها ومنع تكرارها مستقبلاً.
أعجبني كثيرا قولكم أدناه، والذي ختمتم به تعقيبكم على الموضوع:
انا متفائل مثلك كنيستنا قوية لانها شجاعة ولا تخاف
من اظهار عيوبها والعبرة بالتالي بالنتائج لانه ما يزرعه الانسان اياه يحصد .

مع التقدير..

351
الأخ سامي ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة، وأثني بشكل خاص على قولكم:
نعم زاد الاضطهاد والمضايقة والانتقاد السلبي على كنيستنا، لذلك ترسّخ ايمانها أكثر، وتعلّق رجاء مؤمنيها بالرب أكثر.
أخي الكريم، علينا أن نعمل جميعا (العلمانيون والأكليروس) على تخفيف العبئ الثقيل الملقى على كاهل الكنيسة في هذه المرحلة المؤلمة من تاريخ المسيحية في الشرق الأوسط وعدم إشغالها بخلافات جانبية لتؤدي مهامها الروحية والأنسانية على أكمل وجه.
مع التقدير.

352
قد يثير هذا العنوان حفيظة الكثيرين واستغرابهم بعد سلسلة الكتابات التي نشرها سيادة المطران سعد سيروب مؤخرا، والتي إنتقد فيها بشدة رئاسة كنيسته لدرجة اعتُبِرَتْ تهجماً عليها، وقبلها الخلاف بين البطريركية الكلدانية ورئاسة ابرشية سان دييغو، وإضطرابات في بعض الخورنات الكلدانية.
يعتقد البعض بأن الكنيسة هي ملك للبطريرك، المطران، أو الكاهن الفلاني لمجرد أنهم بحكم مسؤولياتهم ووظائفهم الدينية يتولون دفة القيادة فيها. الأمر ليس كذلك ، فالكنيسة كنيستنا جميعا.
هذا الأعتقاد يجعلُ عددا لابأس به من الأكليروس يُصَدّقون الأمر فيقيمون مشايخ ضمن حدود مسؤولياتهم يتصرّفون فيها كيفما يشاؤون وكأن الرعية ماهي إلاّ خراف عليها إطاعة أوامرهم أو تبحثُ عن "مرعى" آخر لها إنْ لم يكن يعجبها الوضع!
فهل مثل هؤلاء، وما أكثرهم، جديرون للعمل في كرم الرب؟
نحن نعلم بأن رجل الدين، أي رجل دين -مهما كان منصبه- ليس معصوما من الخطأ، هو بشر مثلنا يحب ويكره، يصيب ويخطأ، منهم من لايهزه المنصب والشهرة وأحترام الناس وهالة (القدسية) التي يحيطونه بها فيزداد تواضعاً وبساطة، يقترب أكثر منهم ولا يخشى الأعتراف بأخطائه والأعتذار عنها إنْ كان ذلك ضرورياً، ولكن هذه الشريحة قليلة جداً.
للأسف، أن مسألة التتلمذ ليسوع هذه هي صعبة، والتي تبين قلة حصول يسوع عليهم. ونقصد بالقلّة هنا النوعية وليس الكمية.

يقول كريستوف بلومهارت بهذا الصدد:
إن أكثر مايسيء الى الله هو قلة الراغبين في الأطاعة. فعوضاً عن هذا نرى الجميع يزرع أسلوبه الخاص في الأمور الروحية. فهنالك الآن ألف تعبير للروحانيات! أين الذي يقبل الأهانة لأجل الله ويسوع ومع ذلك يبقى صادقاَ؟

نعم، الكنيسة اليوم بحاجة ماسة لمن يكون صادقا مع الوعد الذي قطعه مع يسوع عندما قبل الخدمة في هذا الحقل حتى لو أن الأمر يسير ضد كل أفكاره ومشاعره، فرغم علمه بأن البقاء مع يسوع يعني الأنتصار في الآخر، إلاّ أن مغريات الحياة المادية تجعله يتغاضى عن هذه الحقيقة ولو لفترة محددة، قد تطول أحياناً، وقد تأتي متأخرة أو لاتأتي مطلقاً وهنا المصيبة!
هذه الحالة لاتقتصر على الكنيسة الكلدانية فحسب وإنما هي مستشرية في كنائس العالم كلها.
 
وبما أننا نتحدث هنا عن كنيسة مشرقية، فأن مايحصل فيها هو خروج عن المألوف بحسب التقاليد المتوارثة كأن يخرج أسقف وينتقد البطريرك علناً، أو يقدم العلماني على إنتقاد أحد الأطراف أو الطرفين معاً كل حسب قناعته وإعتقاده بأن موقفه هذا يصب في منفعة كنيسته.
هذا لايعتبر ضعفاً ، إنقساماً أو قد يكون سببا في أنهيار الكنيسة الكلدانية ، وأن تاريخها الطويل شهد خلافات خطيرة وتنافسا على السلطة وما خفي كان أعظم  ولم يظهر للعلن بسبب التقاليد التي تطرقنا اليها، كما أن كنيستنا لم تكن إستثناءً في هذا المجال ولن تكون أيضا بكل تأكيد.

إذا كانت الأمور حينها تتطلب عدم نشر الغسيل الوسخ على الملأ بسبب الخوف من سلطة الكنيسة أو الرشق بالحرم فأن التطورات السريعة التي حصلت في العالم وإنحسار سلطة الكنيسة إضافة الى الثورة التكنولوجية في جميع المجالات ومنها عالم الأتصالات جعلت كل شيء مباحاً، وإن إخفاءهُ هو كإخفاء الرأس في الرمل كما تفعل النعامة ظنا منها بأن الصياد لايراها!
علينا أن نتوقع المزيد من هذه الحالات مستقبلاً ونتعامل معها بإيجابية منطلقين من حبنا لكنيستنا بغض النظر عمّن يكون على رأسها أو إنطلاقاً من مواقف مسبقة لصالح هذا الطرف أو ذاك لأسباب شخصية، عشائرية، مناطقية أو قومية.

إن إقدام الكنيسة الكلدانية على المشاركة الفعالة في حياة أتباعها والمسيحيين عموما والتخفيف عنهم في هذه المرحلة الحرجة لايعني تدخلاً في شؤونهم الخاصة، كما أن استخدام ثقلها وعلاقاتها الدولية من أجل مصالحهم لاتمثل فرض نفسها كممثل وحيد لهم لأن الساحة تسع كل من لديه القدرة على العمل والتأثير في هذا المجال، أما دورها في ترميم البيت الكلداني، فهذا شأن داخلي تقرره مع أبنائها.

كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل من الكنيسة الكلدانية أقوى من أي وقت مضى لأنها تعيش الأحداث وتتعامل معها بروح العصر ولاتخشى النقد الموضوعي البناء الذي يأتيها من الأكليروس أو العلمانيين.
قد تكون هناك بعض السلبيات التي ترافق عملها هذا ، إلاّ أننا نعلم بأنه لاتوجد مؤسسة مدنية أو دينية مثالية واحدة خالية من السلبيات تماماً.


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

353
الأخ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
حَذَفَها أم حُذِفَتْ، لايختلف الأمر كثيرا، لماذا:
١- أوصلَ سيادة المطران سعد فكرته الى أوسع شريحة من أبناء شعبنا وخاصة أتباع الكنيسة الكلدانية.
٢- أظهرت كتاباته خلافات كبيرة بينه وبين رئاسة الكنيسة متمثلة بغبطة البطريرك ساكو أو مطارنة مؤثرين فيها.
٣- الصراع الداخلي الذي يعيشه سيادته ألقى بظلاله على كتاباته التي جاءت متناقضة كمسألة الأعتذار وطلب الغفران ثم العودة الى النغمة السابقة.
٤- إنقسام واضح بين أتباع الكنيسة الكلدانية من كتاب ومفكرين بين مؤيد ومعارض له يعكس وضعاً خطيرا على هذه الكنيسة النظر اليه بجدية وحل مشاكلها الداخلية بروح مسيحية لأعادة الثقة الى أبنائها المعارضين لها قبل مؤيديها وبما يتماشى مع التطورات السريعة المتلاحقة في السنوات الأخيرة.

وبعد كل هذا، أصبح ضرورياً أن يعرف أبناء هذه الكنيسة ماهو السبب الحقيقي الذي دعا سيادة المطران الى مهاجمة سياسة البطريركية بشكل واضح وصريح، إما عن طريقه شخصياً أو عن طريق البطريركية نفسها. أن مثل هذه الكتابات لايمكن لها أن تمر مرور الكرام لأنها صادرة من مسؤول كنسي له منصب رفيع. نحن نعيش عصر الأنترنت ووسائل الأتصالات المختلفة وليس في العصورالوسطى، ما يظهر في الأعلام يجب توضيحه لكي نعرف (الحقيقة) التي يتحدثون عنها منعا لأجتهادات شخصية قد تضر بالكثيرين وتكون بمثابة (حجر عثره) لهم.
مع التقدير..

354
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
بالأمس كتبتُ رداً مستعجلا على مقال سيادة المطران سعد سيروب الأخير، ولكنني عدتُ فحذفته لسببين:
١- كتبتهُ وأنا في حالة عصبية لأنني لم أكن أتوقع أن يلجأ أسقف في كنيستنا، مهما كانت الأسباب، الى هذه الطريقة بوجود قنوات قانونية ومرجعية عليا تنصفه لو كان لديه دليل مادي يثبت حقه.
٢- لماذا يكتب رجال الدين مقالات في المنبر الحر إنْ كانوا لايكلّفون أنفسهم عناء الرد على تعقيبات واستفسارات المشاركين في الموضوع وتوضيح ما يجده القارئ غامضاً ؟
أليس من الأفضل أن يغلقوا مواضيعهم أو ينشروها على المنبر السياسي حيث لامجال للتعليق ؟

وردا على سؤالكم الذي هو عنوان مقالكم (هل وفّق سيادة المطران سعد سيروب في تحليله لازمة السلطة الكنسية ولماذا ؟).
أعتقد بأنه وُفّقَ لأنه أماط اللثام عن خلل كبير في العلاقة بينه وبين غبطة البطريرك وربما أحد المطارنة المؤثرين لأنه أختزل المؤسسة الكنسية الكلدانية في شخص واحد ! والسؤال هو من يكون هذا الشخص؟
هنا نجح بإيصال مايرغب أن يعرفه الجميع ورمي الكرة في ملعب البطريركية، ولكنه لعبها بشكل خاطئ لأن منابر الأنترنت ليست المكان الصحيح لطرح شكاوي من هذا النوع طالما هو متأكد من كلامه، إلاّ اذا كان قد وصل الى مرحلة اليأس من إنصافه من قبل الجهات الرسمية التي تفصل في مثل هذه القضايا.

355
الأخ يوسف ابو يوسف المحترم
الأخوة المتحاورون الكرام

تحية طيبة
أعتقد ان الموضوع تشعّبَ كثيراً وخرج عن مغزاه الحقيقي.
البطريركية الكلدانية طرحت فكرة الصيام ليوم واحد تضامناً مع المسلمين في شهر رمضان، نستنتج أن الصيام هو على الطريقة المسيحية، والغاية إبداء التضامن مع (إخواننا) شركاء الوطن من المسلمين، والأسئلة هنا:
هل يفهموا هذه الغاية بمعناها المسيحي الصحيح ويثمنوها؟ أم يعتبروها نقطة ضعف منّا وسبباً لزيادة الأستغلال كالعادة؟
وهل توقيت الدعوة صحيح، أي في شهر رمضان، وهذا سبب كافٍ للكثيرين لأنتقاد هذه المبادرة التي تبدو وكأنها مشاركة في صوم رمضان.
تحياتي للجميع

356
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم التي تناولت الموضوع من جانب آخر.
أكثر مايعجبني في كتاباتك وردودك هي صراحتك في التعبير عن رأيك، ليس بالضرورة أن نتفق في الرأي، ولكن المهم هو أن نكتب مانراه صحيحاً ويخدم شعبنا وكنيستنا.
يجب أن أعترف بأنك جريء في طرح أفكارك أو أختيار كلمات قد تبدو تافهة بالنسبة للكثيرين، إلاّ أنها تصيب الهدف الذي تكتب عنه بدقّة.
لهذا السبب أستغرب مما جاء في النقطة السابعة من ردك وهي:

٧. لا مانع لدي من حضور مؤتمر عام الكلدان تحضره الرابطة على أسس صحيحة وتاخذ النقاط أعلاه بنظر الاعتبار !


أنت تعرف بأنه لا الرابطة ولا أي تنظيم سياسي أو ديني يمكنه أن يقبل شروطاً مسبقة لاتتماشى مع الخط الذي يسير عليه، لذلك أرى أن تشارك وتطرح أفكارك في المؤتمر العام ، لأن لديك أفكاراً قد تستفيد منها الرابطة وتتبناها إن نجحتَ في إقناع المؤتمرين ،وأنت -كما قلنا- لاتنقصك الفصاحة ولا الجرأة  لتتجنب مواجهة الآخرين.

357
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم التي تناولت جوانب مهمة من الموضوع التي أثرته بأفكار منطقية كقولكم:
ما الغاية من ارسال الأبحاث الى الأستاذ يوحنا بيداويذ عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام شخصياً وليس الى رئاسة الرابطة الا اذا كان الطلب من بنات أفكاره علماً بأنّ بقاء أعضاء اللجنة التأسيسية المؤقّتة في مراكزهم غير مضمون بعد الانتخابات القادمة ً.

إن ماجاء في كلامكم أعلاه هو عين الصواب، ربما كان من الأفضل تأجيل الدعوة للمشاركة بتقديم البحوث الى مابعد الأنتخابات القادمة أو إرسالها الى جهة مركزية أو الموقع الرسمي للرابطة إنْ وجد على أن تتولى اللجنة المكلفة بعد الأنتخابات مهمة دراسة هذه البحوث.
المرحلة الحالية الممتدة لغاية إنعقاد المؤتمر العام هي فرصة للأعداد الجيد للمؤتمر لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الكفاءات الكلدانية الغائبة أو المغيبة والتي لديها الأستعداد التام لخدمة الكلدان والمسيحيين عموما في شتى المجالات، مع إحترامنا وتقديرنا للدور الذي يلعبه الأخ العزيز يوحنا بيداويد وغيره في هذا المجال.

358
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإقتراحاتكم التي أضافت أبعادا جديدة للموضوع وخصوصا قولكم:
كان الأفضل للرابطة أن تستعين ببعض من رعاتنا المهتمين بمحاور البحوث المعلنة وأيضاً الإتصال بالمعروفين من الكلدان الذين لهم باع في هذا المجال , وإلا يفهم من  النداء وكأنه للإثارة الإعلامية , والأمل أن لا تكون العواطف محركاً للأعمال , وحتماً ستكون محصلة الإستجابة للدعوة خير شاهد على أهميتها ومدى تأثيرها .

بما أن الرابطة إنبثقت عن الكنيسة الكلدانية فأن بإمكانها(الرابطة) الأستفادة من الخبرات المتوفرة في الكنيسة، كما تفضلتم، إضافة الى العلمانيين من الأكاديميين والمختصين في شتى المجالات لأعداد دراسات وبحوث وتشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض.

359
الأخ العزيز سامي ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة، وأود أن أثني على قولكم:
الرابطة الكلدانية هي مؤسسة مدنية وتؤازرها الكنيسة الكلدانية، وعلى رأسها قداسة أبينا البطريرك مار ساكو والأساقفة الأجلاء، ريثما تثبّت أقدامها عميقاً لخدمة الكلدان خصوصا وأبناء شعبنا من الآشوريين والسريان والمسيحيين عموما في بلدنا وفي بلدان الشتات.
نعم، يجب أن تأخذ الرابطة فرصتها الكاملة قبل إصدار أحكام مسبقة عليها.

360
الأخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإستفساراتكم التي أجاب عليها الأخ يوحنا بيداويد في تعقيبه على ردكم.
ولدي تعليق على قولكم:
ارى ان الاموال الطائلة التي تصرف على هذه الرابطة من قبل الكنيسة الكلدانية تذهب هباءا منثورا. يا ريت غبطة البطريرك مار ساكو يوقف تمويل فشل هذه الرابطة لانها شركة استهلاكية غير منتجة, ليمولوا انفسم اذا كانوا يحبون الكلدان.  كما قلت سابقا هذه اموال الرعية المؤمنين اي من فلس الذي تقدمه الارملة على المذبح.
من السابق لأوانه الحكم بأن الأموال (الطائلة) التي تُصرَف على الرابطة تذهب هباءا منثورا كما تفضلتم، كل تنظيم جديد غير إنتاجي لابد وأن يتلقى الدعم من جهة ما ولمدة محددة ليتمكن من الوقوف على قدميه والأعتماد على نفسه، أما ماتسميه ب (فلس الأرملة) فالغاية منه هو إعادته إليها أضعافاً مضاعفة عندما تبدأ الرابطة عملها وتحقق الأهداف التي وُجِدَتْ من أجلها.
عندما تفشل في الأعتماد على نفسها بعد مدة معقولة من قيامها والمباشرة بعملها، عندها يكون الكلام عن المال المهدور صحيحاً، ولكن ليس الآن.

361
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة، لقد لخّصت الموضوع بقولك:
هذه هي الرابطة التي نأمل بها، والتي اتمناها ان تكون خيمة الكلدان الثانية وبجانب الأولى وهي خيمة الكنيسة
نعم عزيزي جاك، على الكلدان جميعاً دعم ومساندة الرابطة في مسيرتها التي بدأت صحيحة جداً، بغض النظر عن بعض السلبيات التي حتماً ستنتهي في القريب العاجل.

كل عمل جديد لايخلو من السلبيات، المهم هو التفكير في معالجتها والأستفادة من الأخطاء التي حصلت بطريقة تمنع تكرارها مستقبلاً.

362
الأخوة المتحاورون الكرام
تحية طيبة
اسمحوا لي أن أعلق أولا على الرد  الثاني للأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد لأنه تعقيب شامل من شخص يشغل منصباً رفيعاً في الرابطة الكلدانية، وأود هنا أن أشكره لأنه أوضح وجهة نظر الرابطة في العديد من الأمور والأستفسارات التي تفضلتم بطرحها من خلال ردودكم على مقالنا، موضوع النقاش.
ما أكتبه أنا من مقالات أو ردود حول هذا الموضوع أو غيره تعبر عن وجهة نظري الشخصية، لا علاقة لي أو ارتباطات بأية جهة، دينية كانت أم سياسية ومنها الرابطة الكلدانية أيضاً، أحترم كل الآراء مهما إختلفتْ.
إنّ تعاطفي مع الرابطة الكلدانية لايعني بأنني أنظر اليها على انها تظيم مثالي خالٍ من الأخطاء، ولكنها - من وجهة نظري - أفضل خيار متوفر للكلدان للعمل المشترك من أجل التفكير بمستقبل أفضل لهم، أكرر هنا ما ذكرته في المقال، ويتلخص رأيي في نقطتين مهمتين:
١- مايتعلق بالرابطة الكلدانية
من الضروري جداً أن تشكل الرابطة في هذه المرحلة - قبل بدء المؤتمر العام- لجنة مصغرة من أعضائها وشخصيات مؤثرة كسيادة المطران ابراهيم ابراهيم و د.عبدالله رابي  ود. صباح قيا وغيرهم للبدء بتنقية الأجواء الكلدانية -الكلدانية لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من النشطاء والمثقفين الكلدان والأستفادة من خبراتهم.

٢- ما يتعلق بالنشطاء الكلدان ومعارضي الرابطة لأي سبب كان
عوضاً عن البحث عن سلبيات الرابطة وإنتقادها فقط، أرى في المؤتمر القادم فرصة ذهبية لتصحيح هذه السلبيات من خلال المشاركة الفعالة وتقديم الأفكار والأقتراحات التي ترونها أفضل لتفويت الفرصة على الدخلاء عليها أو من ليسوا بمستوى المسؤولية، ومناقشة النظام الداخلي بما يحقق طموحات أكبر شريحة من الكلدان.
إنه أختبار حقيقي وعملي للجميع لكي يظهروا بأن ولاءهم هو للكلدان جميعا وليس لهذا الشخص أو ذاك، وإلاّ ما معنى ناشط كلداني؟

الأخوة من مؤيدي الرابطة الكلدانية ومنتقديها، لايمكننا أن نتعامل مع اخواننا المسيحيين كالآشوريين والسريان  والآخرين على قدم المساواة والأحترام مالم تتم تصفية (المشاكل الداخلية) التي لايرغب البعض أن يعترف بها ويغض الآخرون الطرف عنها، كما يجب أن لانتوقع أن يحترمنا الآخرون أو يقيموا وزنا لنا مادمنا منقسمين على ذاتنا.
أقولها بصراحة ودون مجاملة لأحد:
إما أن نتجاوز سلبيات الماضي ونترك لغة العناد وندوس على الأنا التي بداخلنا من أجل المصلحة العامة، أو إننا نستمر في الضحك على أنفسنا من خلال ما نسميه بمؤتمرات وندوات و... الخ من هذه التسميات.

363
أخذت الرابطة الكلدانية تخطو خطوات مهمة في الأتجاه الصحيح بعد بدايات متعثرة أثارت الكثير من اللغط والأنقسام داخل الصف الكلداني، وخاصةً بين المثقفين منهم. فبعضهم وجد ضالته فيها لأنهم شهدوا ولادة أول تنظيم كلداني كبير يمكن أن يكون له تأثيراً إيجابياً على مستقبلهم ويحفظ وجودهم ككيان مستقل بعد شعورهم بالتهميش الذي تعرضوا له في ظل المتغيرات المتلاحقة التي شهدها العراق بعد سقوط النظام السابق، بينما رأى آخرون فيها عكس ذلك تماماً بسبب إنبثاقها من الكنيسة معتقدين بأنها لن تتمكن مطلقاً الخروج من تحت عباءَتها.
وهناك طرف ثالث مرتبط بحهات معينة ، منها سياسية وغيرها، يرى بوجود رابطة كلدانية قوية مدعومة من الكنيسة الكلدانية ضرباً لمصالحه الشخصية، وطرف رابع كان يأمل بأن تكون الرابطة تنظيما سياسياً قوياً ينافس الأحزاب المسيحية الموجودة على الساحة ويتغلب عليها ليحقق طموحاته من خلالها.
أما الطرف الخامس فمشكلته ليست الرابطة نفسها وإنما بطريرك الكنيسة الكلدانية لأن غبطته هو من أطلق فكرتها، ومن وقف وراء تأسيسها وتثبيتها، ودعواته المستمرة لدعمها. هذه المجموعة لاتستطيع تَقَبُلَ الفكرة أو العمل في تنظيم مؤسسه هو البطريرك، مثلما يقفون بالضد من كل ما يصدر عنه، المسألة هنا شخصية أكثر من كونها عامة.

قد يكون لكل طرف أو شخص أسبابه المعقولة التي تحدد نظرته الى الرابطة الكلدانية، إلاّ أن المهم هو أن يتجاوز الكلدان خلافاتهم الشخصية والكنسية ومسألة الولاء لشخصيات معينة سواء كانت دينية أم سياسية من أجل المصلحة العامة للجميع.

هذه المرحلة بالذات تتطلب وقفة واحدة لمن يهمهم أمر الكلدان ووجود رابطة قوية لهم، حيث أن قوتها هي من قوتهم ومساهماتهم في وضع اللبنات الصحيحة لأساساتها وقطع الطريق أمام من هو غير مؤهل لتولي مناصب مهمة فيها أو إستغلالها لغايات معينة.
وذكرت اللجنة العليا التحضيرية للمؤتمر العام الأول للرابطة الكلدانية في أعلان لها بأن المؤتمر سينعقد من  1- 3 ايلول 2016 في اربيل / عينكاوا. الرابط أدناه وجاء فيه:

تدعوا لجنة البحوث و الدراسات الاستراتيجية المختصة، كافة  ابناء امتنا الكلدانية خاصةً والمسيحيين عموماً من الاكاديميين و الباحثين و المفكرين و السياسيين و الاعلاميين و رجال الدين، للمشاركة في تقديم بحوثهم و دراساتهم في احدى المحاور المدونة في هذا الاعلان.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=812041.0

في الوقت الذي تعتبر مثل هذه الدعوة خطوة إيجابية ومهمة، نرى أن الأهم هو تصفية الأجواء الكلدانية من خلال دعوة مماثلة لكل النشطاء الكلدان تسبق المؤتمر العام أو من خلال إتصالات شخصية.
 
إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، والخطوة بدأت بتأسيس الرابطة، ورغم تعثرها في البداية إلا أنها إتخذت خطوات مهمة في الأتجاه الصحيح لتثبيت اسم الكلدان ونشره عالميا من خلال تسجيلها رسميا في الأمم المتحدة وإفتتاح مكتب دائم لها في مجمع الأتحاد الأوربي في بروكسل، وأخيرا دعوتها الكلدان للمساهمة في وضع الخطوط العريضة في التعامل مع القضايا المهمة المتعلقة بهم.
الرابطة الكلدانية تمد يدها اليكم، فهل من مجيب ؟

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

364
الأخ الدكتور داني القس اسطيفان المحترم
تقبلوا تهانينا القلبية ، متمنين لكم دوام النجاح والتوفيق في حياتكم العلمية والمهنية، ويسرنا بهذه المناسبة السعيدة أن نهنئ الأهل جميعا وخاصة الأخ الدكتور وليد.

جاك يوسف الهوزي

365
الأخ اشور رافدين المحترم
تحية طيبة
تقول:
ثم ان أمريكا لو كانت مهتمة بشعبنا لكانت لها حماية بكنائسنا وبحضارتنا وبمناظقنا لكن لها مصالح لاجل مشروع دول الشرق اوسطية لتكون أسراءيل مسيطرة على الشرق الأوسط كما هي الان مسيطرة ولو كانت أمريكا مهتمة بشعبنا لكانت منعت خادمها داعش من دخول الموصل وخاصة سهل نينوى لكن ولحد الان لم يصدر قرار رسمي من الكونغرس الامريكي لتسليح شعبنا ولهذا كان المفروض من سيادة البطريرك مار ساكو الانتظار لحين القرار الأخير وعندها كنّا نعرف أهداف أمريكا ومع هذا تسليح قوات شعبنا ليس كفرا وليس خطا وتسليحه يَصْب في خانة دفاع شعبنا عن نفسه وعن كل ما يملكه وشكرا.

ألا ترى تناقضاً في قولك أعلاه، وهذا يقودنا الى سؤال مهم :
لماذا سمحت أمريكا لداعش وغيره بأحتلال أراضينا واستباحة كل شيء فيها، بمعنى آخر اذلالنا، وتفكر الآن بتسليحنا لأستعادتها ؟
يعلم الجميع أنه كان بإمكان امريكا -لو أرادت-  تجنيبنا هذه الكارثة.
فلماذا تريد مساعدتنا الآن ؟
شكرا لمروركم.. مع التقدير.

366
الأخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
أنت سألت سؤال ( إفتراضي ) وحضرتك من طلب تحديد الأجابة بنعم أو لا.
نزولاً عند رغبتك أجبتُ، وهذا هو رأيي وليس بالضرورة أن يتماشى مع رأيكَ أو رأي من ينظر الى الموضوع من زاوية أخرى، ولكن هذا لايعني بأنني (أكمم أفواه الآخرين) والدليل النقاش حول الموضوع ومايتضمنه من آراء مؤيدة ومعارضة، أحترمها جميعها خاصةً إذا كانت لاتخرج عن صلب الموضوع وتتوجه نحو الشخصنة.
لذلك لا أرى مبررا لقولك:
هل هذه حرية الرأي التي تتباكى عليها ام تكميم الافواه!
مع التقدير..

367
الأخ العزيز طلال المحترم
تحية طيبة
حرية التعبير عن الرأي شيء جميل  لمن يحترم هذا المفهوم الذي تضمنه وتقدسه كل الدساتير الديمقراطية، من حق كل فرد أن لايجامل على حساب قيمه ومبادئه، ولكن هذا لايمنحه الحق في مصادرة اراء وحريات الآخرين حول مايرونه هم أيضا صواباً.
اللجوء الى تغيير مجرى النقاش وربطه بمواقف ومواضيع سابقة لاعلاقة لها بالموضوع أو أستعمال كلمات نابية والتهجم على الآخر دليل على إفلاس صاحبه وبطلان حجته في محاولة لجر النقاش الى سجال عقيم لتمييع رأي الآخر.
شكرا لمروركم ... مع التقدير.

368
تسليح الأقليات: فرصة البعض للتشفي من الآخرين!
كُنا نتمنى أن لايتحول موضوع تسليح ميليشيات الأقليات ، والمسيحية منها خاصةً، الى فرصة يستغلها البعض لتصفية حسابات قديمة للتشفي من أشخاص ورموز دينية وسياسية مسيحية عن طريق ربطها بمواضيع لاعلاقة لها بالحدث الأهم، حديث الساعة الآن، في محاولة مكشوفة لخلط الأمور وتشويش الرأي العام المسيحي بغرض تشتيته وتمييعه، وكأن الأنقسام والوضع المزري الذي نعيشه ليس كافياً، أو لايشفي غليلهم !

الذي يؤمن بحرية الرأي والتعبير لايصادر اراء الآخرين أو يتهجم بطريقة غير حضارية عليها لأنها لاتتماشى مع آرائه ومواقفه، فبدلاً من أن يكون إختلاف الآراء نقطة إيجابية لأختيار الأفضل منها لخدمة قضيتنا، يحاول البعض - مع الأسف - تغيير مسار الموضوع الى نقاشات جانبية هابطة.
حرية الرأي التي نتمتع بها على هذا المنبر وغيره هي مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مجرد كتابات غير مسؤولة للتشفي من الآخرين.

369
الأخ قشو ابراهيم المحترم
تحية طيبة
حكاية الجارين والديك المزعج الذي ذُبِحَ والديوك التي تحررت من سلطته ليزداد الضجيج والفوضى، حكاية جميلة ومعبرة عن حالة العراق بعد ذبح صدام وظهور القاذورات (الخيسة) التي خرجت من جحرها لتعم الفوضى ويستشري الفساد في كل مفاصل الدولة.
والسؤال هنا، من الذي تسبب في هذه الفوضى، ومن أوصل أرذل الناس والحرامية الى السلطة؟ بمعنى آخر من ذبح الديك الكبير؟ ولماذا؟
أكتفي بهذا القدر وأترك الجواب لمن يهمه الأمر.
مع التقدير.
/color]

370
الأخ العزيز يوخنا البرواري المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة التي أتفق تماماً مع كل ماجاء فيها.
وأهم ماذكرته في ردك هو نفوذ أسرائيل وتأثيرها القوي على القرار الأمريكي بسبب اللوبي اليهودي، أو بالأحرى رأس المال اليهودي الذي يتحكم ليس في إقتصاد أمريكا وحدها وإنما في إقتصاديات دول كبرى عديدة أيضاً. فأين نحن من أسرائيل كما تفضّلتَ ؟
مع التقدير

371
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
ما أحوجنا الى الأستفادة من كلام الحكماء وخبرة المجربين والأهم من ذلك الأخُوّة والمحبة المسيحية.
هذه الأخوة والمحبة هي التي حفظت لنا أستمراريتنا بعد سقوط إمبراطورياتنا رغم الظروف والأضطهادات القاسية التي عانى منها شعبنا على مدى مئات السنين.
أكبر عدو لنا هو نحن أنفسنا بأنانيتنا وطائفيتنا وإنقسامنا على ذاتنا.
تشرفنا بمروركم... مع التقدير.

372
الأخ العزيز غالب صادق المحترم
تحية طيبة
كلامك منطقي وواقعي ويعرفه الجميع وهو ما أكّدنا عليه أنا وبعض الأخوة في ردودهم على الموضوع ويتضمن:
١- أمريكا بإمكانها أن تفعل كل شيء، إلاّ أنها لاتقدم على عمل إلاّ إذا كان يتماشى مع مصالحها وفي الوقت الذي تراه مناسبا لها، بمعنى ليس من اجل سواد عيون المسيحيين وبقية الأقليات.
٢- أمريكيو اليوم لايختلفون بشيء عن أسلافهم أنكليز الأمس، ويعرف الجميع الوضع الذي وجد فيه الآشوريون أنفسهم عندما نكثوا العهد بعد أن إنتهت مهمتهم معهم.
ولكن أسمح لي أن أقول لك بأنني لا أتفق معك  أن جميع الأخوة الآشوريين قد نسوا ماحصل لهم، هناك الكثيرون منهم ممن لايزالوا يتذكرون تلك المأساة - رغم أنهم لم يعايشوها شخصياَ- ولايرغبون بتكرارها أوالتفكير بالعواطف ، كالأخ الأستاذ خوشابا سولاقا وغيره ممن يغلبون لغة العقل والمنطق.
شكرا لمروركم...مع التقدير.

373
الأخ العزيز الأستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
مروركم وتشريفكم مقالنا هذا نعتبره وساماً لأستاذ عايش ومازال يعايش الأحداث من قلب الحدث نفسه ويحللها بمصداقية وعقلانية وحِرَفية عالية بعيدا عن النظرة الضيقة لفئة معينة وإنما لمصلحة شعبنا عموماً.
ليس لدي ما أضيفه على الكلام المهم الذي سطّرته وأغنى الموضوع كثيرا سوى أن أشكرك عليه .... مع التقدير.

374
الأخmaanA المحترم
تحية طيبة
تقول:
استحصال قرار دولي بتعويض شعبنا المظلوم وبقية الاقليات، عن كل الخسائر والماسي والاضرار، بان تقطتع من مبيعات النفط وتوضع بصندوق تعويض اقليات العراق.
كلام رائع يتمناه كل فرد من أبناء شعبنا والأقليات الأخرى، ولكن السؤال هو:
كيف السبيل الى ذلك إن كان لا أحد يقيم وزناً لنا ولبقية الأقليات في الداخل والخارج؟
شكرا لمروركم مع التقدير.

375
الأخ مايكل سيبي المحترم
تحية طيبه
إذا داهم الخطر بيتك وأولادك، لست بحاجة أن يأخذ أحد رأيك لكي تعمل ماتراه مناسباً.
والشيء بالشيء يُذكَرْ، هل إنتظر مثلث الرحمات مار شيخو سلطات النظام السابق لتأخذ رأيه في موضوع فرض دراسة القرآن على الطلاب المسيحيين قبل أن يتصرف؟
مع التقدير.

376
السيد لوسيان المحترم
تحية طيبة
لقد قرأت شريطك وكنتُ أنوي أن أكتب تعليقاً مطولاً عليه، إلا أنك أغلقتَ كل طرق النقاش بقولكَ:
هذه الخطوة احللها كالتالي وكل التحاليل الاخرى اعتبرها غير صحيحة.
إن لم تكن مستعداً لسحب كلامك الغير منطقي هذا، فأن النقاش معك مضيعة للوقت ولعبة لا أحبذ الأشتراك فيها.. مع التقدير.

377
الأخ العزيز الأستاذ عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
ليس لديّ ما أضيفه الى كلامكم الموزون والواقعي والمسؤول ككل كتاباتكم وردودكم التي تثري المواضيع التي تشاركون فيها.
شكرا لمروركم....مع التقدير.

378
الأخ العزيز albert masho المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافاتك القيّمة.
نعم السلاح مهم للدفاع عن أنفسنا، ولكن السؤال هو: هل بإستطاعتنا وبالأعتماد على قدراتنا الذاتية الدفاع عن أنفسنا أو صد هجمات جميع الطامعين في اراضينا دون وجود قوة كبيرة أو نظام (دولة) تحمينا؟
والواضح أن أمريكا تريد تسليحنا للمشاركة في القتال، لقد خلقت فوضى وأزمة كبرى في المنطقة وعليها مسؤولية أخلاقية لحلها.
مع التقدير.

379
الأخ ثائر حيدو المحترم
تحية طيبة
قرأتُ ردّك أكثر من مرّة ولم أفهم منه شيئاً ، إسمح لي أن أقول لك بأنني لم أعهد منك رداً كهذا يغلبه طابع التشنج.
يا أخي، لاتتفق مع ماكتبته، أكتب ردك بهدوء بعيدا عن العاطفة والحماسة لأن أختلاف الرأي لايفسد للود قضية.
هل تعتقد أننا ببضعة بنادق سنكون قادرين على حماية أنفسنا مالم يكن هناك نظام وقوة نظامية تحمي الجميع سواء كانت وطنية أو دولية، وكما تعلم بأن القوات الدولية لن تبقى الى الأبد.
إن وضع كلمة (الوهمي) أراه أمرا مبالغا فيه يعكس حالة التشنج التي تحدثتُ عنها.
شكرا لمروركم...مع التقدير.

380
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
شكراً لمرورك وردك المهم الذي يعبّر عن شعور صادق يهدف الى خدمة شعبنا ومصالحه بغض النظر عن التسليح من عدمه.
صدّقني عندما يسود هذا الشعور لدى الجميع ويفكرون بحكمة وعقلانية لن نختلف على الجوهر حتى لو إختلفنا على التفاصيل.
المشكلة لاتكمن في رأي غبطة البطريرك ساكو، لأنه غير ملزم وستعمل كل جهة ما يحلو لها، سبب مشاكلنا هو إنقسامنا على ذاتنا ولانملك قرارا موحداً.... مع التقدير.

381
الأخ آشور رافدين المحترم
تحية طيبة
أعتذر عن الأجابة على ردك لأن كلامك موجه الى الأخ زيد ميشو.
على العموم رأيي موجود في المقال وردودي على الأخوة المعقبين عليه.
مع التقدير.

382
السيد توما زيا المحترم
تحية طيبة
أتفق معك تماما فيما ذكرته عن مصلحة أمريكا وسلطتها وقدرتها على قلب الموازين رأساً على عقب لو أرادت ذلك، أو رأت أن مصلحتها تتطلب ذلك.
نعم، خسرنا الآلاف ( لا أعرف العدد  وأنت تقول حوالي ٥٠ ألفاً ) من خيرة شبابنا في حرب صدام لماذا؟ لأنهم كانوا مرغمين على القتال، أي أنهم لم يذهبوا للقتال برغبتهم.
أنا مع المحافظة على ماتبقى لنا من المقاتلين لفترة مابعد التحرير ليتسنى لهم الدفاع عن المناطق المحررة، فلو كانت أمريكا صادقة في نياتها مع شعبنا بإمكانها تسليحهم وضمان الحد الأدنى من حقوقهم على اراضيهم على الأقل، وإن لم تكن كذلك فلن ينفع تسليح نفر قليل في الحصول على الحقوق المنشودة... شكرا لمروركم مع التقدير.


383
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافتك القيمة ، وكما تفضلتَ نتمنى جميعنا أن يكون لنا وجود وحضور قوي على الساحة ولكن وفق مخطط سليم وعقلاني وأن لاننجرف وراء العواطف الآنية التي قد تجرنا الى عواقب وخيمة لاتُحمد عقباها... مع التقدير.

384
الأخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وسؤالك الأفتراضي أيضاً.
ليست أمريكا وحدها تطرح المبادرات التي تتماشى مع مصلحتها وفي الوقت الذي تراه مناسباً لها، وإنما جميع الدول بما فيها الدول التي ذكرتَها.
وجواباً على سؤالك أقول لا قبل التحرير و نعم بعده للأسباب التي أوضحتها في ردي أعلاه على الأخ زيد ميشو.
مع التقدير.

385
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة.
مهما كانت دوافع أمريكا وراء قرارها، فإنها لاتصب في خدمة شعبنا في هذه المرحلة لأنه من المستحيل أن تكون له مشاركة فعّالة بشكل منفرد وبأعداد لاتكاد تُذكر مقارنة بالآخرين، بل على العكس سيصبح هدفاً سهلاً لمن يسمون (الأصدقاء) قبل الأعداء.
تسليحه لمهام دفاعية بعد تحرير أراضينا أمر آخر ومُستَحَب أيضاً، لأنه من المتوقع أن تشهد مرحلة مابعد داعش إضطرابات إلى أن تستقر الأمور ونحن، كمكون صغير بحاجة للدفاع عن أنفسنا من (مخلفات) فكر داعش... مع التقدير.


386
أعرفُ أن سؤالاً كهذا، سيجعل الكثيرين ممّن يدّعون البطولات ويطبّلون ويزمّرون لجهات معينة يعملون ما بوسعهم لمصادرة وتخوين الآراء المعتدلة بحركات وتصريحات غير مسؤولة وعاطفية تداعب مشاعر الناس هدفها جلب الأنتباه والبقاء في دائرة الضوء حتى لو كان ذلك على حساب أرواح بقية أبناء شعبنا الذي دمرته مصالح الدول الكبرى قبل الأرهابيين والتكفيريين الذين تم إستخدامهم كوسائل مرعبة لتحقيق غايات خبيثة.
لم تنظر القوى الكبرى إلينا ،يوماً ما، على اننا شعب مظلوم، بل حاولت دوماً أن تستخدمنا وما يتماشى مع تحقيق مصالحها في مناطق تواجدنا بوعود كاذبة مازلنا نعاني من نتائجها الكارثية حتى الآن، فأرتبطَ أسمنا نحن المسيحيين -بنظر (شركاء الوطن)- بالغرب (المسيحي) وأصبحنا، شئنا أم أبينا، عملاء له، ولم يشفع الدور المشرّف الذي لعبه المسيحيون فى بناء وطنهم وتقدمه أو الدفاع عنه لهم بتغيير هذه النظرة البغيضة التي غذّتها الطائفية المقيتة والأيديولوجيات الأقصائية الدخيلة التي إستغلّت حالة الفوضى التي خلقها الغرب لغاية في نفسه وفتح المجال أمام القاعدة وداعش وأمثالها من المنظمات الأرهابية لتفتك بالمسيحيين وغيرهم على مرأى ومسمع أميركا وتوابعها دون أن يحركوا ساكناً على مدى أكثر من عقد من الزمن.

هناك عدّة أسئلة تطرح نفسها هنا:
لماذا ترغب أميركا بتسليحنا الآن ؟
لماذا لم تُفكّر بالأمر سابقاَ؟
هل تؤمن أميركا بأننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا بمفردنا، أو أن يكون لنا دور فعّال في المعركة؟


قد يقول البعض ممن يقفزون على الواقع ويُغَلّبون لغة العاطفة على العقل والمنطق  ويثيرون مشاعر الناس بكلام حماسي على غرار ( حْنّا للخيل... حْنّا للّيل..) وما شابه ذلك، ويحاولون أن يظهروا للجميع بأنهم وحدهم من تهمه مصلحة شعبنا وتحرير أراضيه من عبودية داعش، رغم أن أغلبهم يعيشون مع عوائلهم حياة مترفة في بلدان متقدمة، بعيدون آلاف الأميال عن خطوط النار والمواجهة ، يقولون بأن أميركا أقدمت على خطوتها هذه لمساعدة (شعبنا) على إستعادة أراضيه.
وهنا نصطدم بسؤال مهم هو:
ألم تكن أميركا قادرة - لو أرادتْ- أن تُجنّبَ نفسها وتُجَنّبنا نحن المسيحيين الوضع المأساوي الذي نحن فيه الآن لو كانت تهمها مصلحتنا؟
ألم تدعم إسرائيل الدولة الصغيرة منذ تأسيسها وجعلتها أقوى قوة في المنطقة رغم وجود مئات الملايين من العرب والمسلمين الساعين الى تدميرها؟
فهل ننخدع مرة أخرى ونصدّق بأن أميركا تهمها مصلحة شعبنا، أم أنها ستتركه لقمة سائغة وهدفا مكشوفاً للمتطرفين حتى بعد إستعادة أراضيه كما فعل أسلافهم الأنكليز؟

أغرب ما في الأمر هو أن يعطي عدد من أولئك الناس الحق لأنفسهم بتقرير مصير شعبنا وفق أهوائهم ومصالحهم ، وكأن أبناء شعبنا الآخرين، الذين لايتفقون مع  ارائهم ونظرتهم العاطفية للأمور، كأنهم خونة وإنهزاميون وجبناء ولايفقهون شيئاً.
ووصل الأمر لدى البعض منهم حد التهجم على بطريرك أكبر فئة من المسيحيين في العراق، غبطة مارساكو عندما أبدى رأيه المخالف لرأيهم في الموضوع، وطالبه البعض بعدم التدخل بما لايعنيه، وكأنه من جزر الواق واق وليس مسيحياً عراقياً ورئيس أكبر كنيسة عراقية.
إذا كان هو وغيره من رؤساء الكنائس لايعنيهم أمر المسيحيين ومصلحتهم ولا يحق لهم إبداء رأيهم في مسائل حساسة متعلقة بمصيرهم ومستقبلهم وعلى شكل نصيحة وليس أمراً بحجة عدم التدخل في السياسة، فمن يعنيه أمرهم ومستقبلهم ؟
أنتم مثلاً ؟ ماذا قدّمتم لهذا الشعب في محنته مقارنةً بالكنيسة؟
أم أميركا والغرب ؟ ماذا جنينا منهم نحن المسيحيين ؟


corotal61@hotmail.com

387
الأخ سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإستفسارك المهم، وأهم مافيه قولك:
وهل فعلاً سُلِبَتْ سلطتها، ام مُنِحَتْ  و قُبِلَتْ بكل ممنونية؟
نعم، الأجابة على هذا السؤال يجب أن تُحَدّدْ شكل علاقة البطريركية الكلدانية بالفاتيكان، فأِنْ كانت الصلاحيات قد سُلِبَتْ بالأكراه، على البطريركية الكلدانية ان تفكر بطريقة عملية لأستعادتها، أما إذا كانت قد تنازلت عنها طوعاً، فعليها ان تحترم تعهدها مع الفاتيكان وتتفرغ للحفاظ على الطقس واللغة والتراث الكنسي الكلداني المشرقي وتطويره بما يتناسب مع روح العصر بحيث لايفقد جوهره ولايبقى يراوح في مكانه أيضاً لكي لايصيبه الجمود، هذا لو ارادت إستمرار الشراكة الروحية مع الفاتيكان والتواصل مع ابرشياتها بطريقة حضارية تحفظ لنا هويتنا الدينية والقومية.
كل هذا لايمنع المباحثات المستمرة بين الأطراف المعنية لمراجعة شكل هذه العلاقات بما يخدم إستمراريتها والأخذ بنظر الأعتبار التطورات والمتغيرات السريعة التي شهدتها الكنيسة والعالم لوضع صيغة وشكل أكثر قبولا وفعالية في معالجة الخلافات مستقبلاً.
أخي سالم، أصحاب الشأن هم المعنيون بالأجابة الدقيقة على إستفسارك، مانكتبه نحن هي مجرد آراء ومقترحات ربما حتى لايقرأونها.
مع التقدير..

388
الأخ جيفارا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافاتك القيّمة التي غطّت جوانب مهمة من الموضوع،
كما ذكرتُ، أن غبطة البطريرك ومطارنة الكنيسة الكلدانية يعرفون قوانين الكنيسة الكاثوليكية التي تحدد صلاحيات كل واحد منهم.
من الأفضل أن تتم مناقشة إعتراضاتهم على صلاحيات المجلس الشرقي المطلقة مع الفاتيكان مباشرةً لأيجاد حلول ملائمة لها لكي لاتنعكس سلبيات العلاقة على الكنيسة الكلدانية وأبرشياتها بسبب إختلاف المواقف.
مع التقدير.

389
اخي مايكل
هذا ليس جواباً، لو كان ماتقوله صحيحا، ما الذي يمنعك من الأشارة الى مصدر معلوماتك؟
هناك تفسيرين لتهربك من الأجابة:
١- التغطية على شخص أو مسؤول في الكنيسة يُسرّب المعلومات.
٢- إختراق البريد الألكتروني للمطارنة والبطريركية من قبل قراصنة هدفهم إثارة الفتن وزيادة المشاكل فيها خدمة لجهة معينة.
إن لغة الألغاز والتلميح دون ذكر حقيقة واحدة ملموسة والأشارة الى مصدرها لايمكن لأحد أن يأخذها مأخذ الجد.
أنت دخلت على الخط وأضفتَ أمورا أراها، كما يراها غيري أيضا مبهمة.
أريد جوابا منك، وكما قلتُ لستُ بحاجة للأستفسار من المطران شليطا، وإلا أسمح لي أن اقول لك بأن كلامك ليس فيه أية مصداقية.
وشكراً.

390
الأخ مايكل سيبي المحترم
تحية طيبة
تقول في تعقيبك على رد الأخ غانم كني مايلي:
(إلى حـد نهاية كلام الأخ عانم كـني ، الموقـف صحـيح ...
ولكـن هـل عـنـدكم إطلاع عـلى (( ما بعـد ذلك ؟؟؟ ))
إسألـوا صاحـب المبادرة نـفـسه سيادة المطران شـلـيطا ... فـعـنـد جـهـيـنة الخـبر الـيقـيـن).

أتمنى أن تطلعنا أنت على (مابعد ذلك) إن كانت لديك معلومات يمكن أن نستفاد منها، في هذه الحالة لسنا بحاجة لسؤال سيادة المطران شليطا.. لأن عند مايكل الخبر اليقين كما لانحتاج لحل الألغاز الكثيرة في ردودك.
شكرا لمروركم ...مع التقدير.

391
الأخ غانم كني المحترم
تحية طيبة
أتفق معك في كل ماذكرته في ردك القيم.
سيادة المطران شليطا تصرف بحكمة وحسب صلاحيات منصبه كأسقف لأبرشية كاثوليكية.
موقف البطريركية الكلدانية يجب أن يكون واقعيا خاصة وانها تعلم بأن السلطة الأدارية ليست بيديها رغم كون الأبرشية كلدانية.
لكي لايفهم البعض الموضوع بشكل خاطئ، هناك نفس المشاكل (الأنقسام) بين الأكليروس في أبرشيات كاثوليكية لاتينيه في أوربا أيضا ،هي من إختصاص راعي الأبرشيه وليس الكاردينال أو رئيس الأساقفة في حالة عدم وجود كاردينال في بلد ما. القانون هو القانون، والفاتيكان تطبقه على جميع الكنائس التابعة لها وليس على كنيستنا فقط، كما يحاول البعض تصويره لغاية في نفس يعقوب، فالحديث عن التابع والمتبوع كلام فارغ لامعنى له.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

392
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
خبرتك الكبيرة في مجال الطب وتشخيصك لحالات مرضية متنوعة جعلاك تملك نظرة ثاقبة لأمور ومشاكل الحياة الأخرى، ويدخل تشبيهك لأعتراض البطريركية في هذا المجال أيضاً، وهو تشخيص مبسط ودقيق للحالة التي نتحدث عنها ولكن كما يقال (بدون تشبيه).
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة.. مع التقدير.

393
الشماس العزيز بطرس ادم المحترم
تتحفنا مرة أخرى بإضافات مهمة توضّح جوانب متعددة من الموضوع الذي نحن بصدده، وأتفق معك تماما فيها.
أود هنا أن أكرر أمرا واحداً تحدثتُ عنه في المقال أيضاً عن دبلوماسية سيادة المطران عمانوئيل شليطا وحكمته في التعامل مع هذا الحدث الكبير في ابرشيته وظهر ذلك من خلال:
١- تصرفه وفق القوانين المرعية بتنفيذ قرارات روما بإعتبارها المرجع الأعلى له.
٢- إحترامه لما يصدر عن البطريركية الكلدانية من خلال مطالبته الأب أيوب إطاعة القوانين الصادرة عن البطريركية إذا رغب بالعمل ككاهن فيها.
ألا توافقني الرأي بأن (موقف) البطريركية حول الموضوع كان غريبا نوعا ما ؟
إن موقفها بأختصار شديد هو إعتراض غير مباشر على (سلطة) روما التي تحدثتُ عنها، وبالتالي الموقف الصعب الذي وجد فيه المطران شليطا نفسه بين موقفين متناقضين لرئاستيه.
تشرّفنا بمروركم.. مع التقدير.
تحياتي

394
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
تطرّقتَ الى نقطة مهمة وهي الخوف من سلطة الفاتيكان.
لقد تم وضع مقاليد السلطة بيد الفاتيكان إنْ كان عن قناعة أو بالأكراه، ووضعت الفاتيكان قوانين تحدد شكل الشراكة بينها وبين الكنائس الشرقية المنضوية تحت لوائها، الطقس واللغة والتقاليد هي حجج يستخدمها البعض للأنفصال عن الفاتيكان. وقد أوضح الشماس القدير بطرس ادم في رده موقف الفاتيكان الأيجابي منها مايثبت ضعف هذه الحجج التي ماهي إلاّ حق يراد به باطل.
المشكلة تكمن في الجانب الأداري، برأينا المتواضع يجب إعادة النظر في هذا الجانب بما يتماشى مع المتغيرات الكبيرة التي حصلت بسبب الحروب والأضطهادات التي طالت مسيحيي الشرق الأوسط وأدت الى إنتشارهم في بلدان العالم  ومنح رئاسات كنائسهم صلاحيات أكبر للحفاظ على مشرقيتهم.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

395
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافاتك القيّمة، القوانين الكنسية واضحة وصريحة ويعرفها رؤساء كنيستنا جميعهم أحسن منّا بكثير، لكن المشكلة تكمن في التطبيق والألتزام بها.
مع التقدير.

396
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
شكرا لأضافاتك المهمة التي ألقت الضوء على قضايا وممارسات سلبية تحصل في كنيستنا بسبب عدم تطبيق القوانين الكنسية لكونها غير ملزمة، فالكنيسة الكلدانية اليوم بحاجة  الى إعادة تنظيم وإتخاذ إجراءات سريعة تعيد لها مركزية القرار حتى لو تطلب الأمر تضحيات كثيرة حفاظاً على وحدتها.
تحياتي... مع التقدير.

397
كنا نعتقد بأن حل مشكلة الرعية الكلدانية في فانكوفر قد تَمّ بإتفاق جميع الأطراف المعنية، أي الفاتيكان، البطريركية الكلدانية، مطرانية الكلدان في كندا والكنيسة المحلية بشقيها، إلاّ انه يُفهَمْ من كلام سيادة المطران شليطا بأن المبادرة (الأوامر) صدرت من الفاتيكان ( المجمع الشرقي وقداسة البابا شخصياً) دون أن يكون  للبطريركية  أي دور فيها.
ما يعزز هذا الكلام وأمتعاض البطريركية الكلدانية من (التجاوزات) المستمرة على (سلطتها) من قبل الفاتيكان التي تجاهلت دورها ورأيها وفرضت حلاً على إحدى خورناتها هو التوضيح الذي نشره اعلام البطريركية عن موقفها من الرهبان والكهنة التاركين ديرهم وأبرشياتِهم (الرابط أسفل المقال)، وجاء فيه:

 (ما حدث في السنين الأخيرة، ان بعض الرهبان تركوا أديرتهم، ومن بينهم من كان مدبراً، كذلك بعض الكهنة الأبرشيين من دون أسباب ولا رخص رسمية، انما انجذبوا الى اغراءات الغرب، وتم إستخدامهم من قبل الرئاسة المحلية هناك من دون وجه حق وقانوني. ويفوق عددهم العشرة.
بعض من هؤلاء الرهبان والكهنة لم يكتف بوضعه غير القانوني، بل راح ينتقد الكنيسة ويشتمها ويشتم الناس حتى من على منبر الكنيسة. وأحد هؤلاء الرهبان ذهب الى أبعد من ذلك، فأقدم على فتح كنيسة على حسابه الخاص في جماعة إنكليكانية، وكأنه يفتح دكانا أو حسابا في التواصل الاجتماعي، من دون معرفة أسقف الأبرشية، ومنح لنفسه كل السلطات: يقدس ويعمذ ويكلّل ، معتبراً نفسه على الحق والآخرين على الباطل!
كيف يمكن قبول كذا حالة في كنيسة تحترم نفسها وقوانينها؟)
.

ما يبدو تجاوزا على سلطة البطريركية تعتبره الفاتيكان جزء من حقوقها وصلاحياتها وفقاً للتعهدات والأتفاقيات الموقعة بين الكنيستين، ولها بالتالي مطلق الحرية في إتخاذ الأجراء الذي تراه مناسبا لحل أي اشكال يحصل في أية كنيسة كاثوليكية تابعة لها، خاصة إذا فشلت الأطراف المعنية ومنها البطريركية أيضا في إيجاد حل توافقي داخلي خلال فترة زمنية محددة، وفي هذه الحالة تفاتح المطران -المسؤول المباشر- عن هذه الكنيسة دون الرجوع الى البطريركية، او تكتفي بارسال نسخة من القرار إليها للأطلاع وإجراء اللازم.
المطران عمانوئيل شليطا كان دبلوماسيا في كلامه بقوله:
(طلب مني المجمع الشرقي أن نقبل الأب أيوب كاهنا في ابرشية الكلدان في كندا وهذا هو قرار البابا).
يوضح المطران هنا بأنه يُنَفّذُ طلبا أو قراراً لأعلى سلطة إدارية يرتبط بها رغم كونه مطرانا في الكنيسة الكلدانية التي ربما ليست على خط واحد مع روما، وإنه في الوقت ذاته يربط الموافقة على عمل الأب أيوب في أبرشيته بشرط إطاعة قوانين الأبرشية الكلدانية في كندا والقوانين التي تأتي من المجمع الشرقي والبطريركية الكلدانية، ليُظهِر للجميع بأنه حريص أيضاً على تطبيق القرارات الصادرة من البطريركية الكلدانية واحترامها.
الموقف الذي وجد فيه مار شليطا نفسه بين تنفيذ قرارات روما واحترام تعليمات البطريركية ليس سهلاً، وربما هو الأول من نوعه لمطران كلداني في العقود الأخيرة.
إذا كانت قرارات روما ملزمة للأبرشيات الكلدانية في الوقت الذي لاتُحتَرَمُ فيه قرارات البطريركية الكلدانية، نفهم موقف البطريركية من قرار السماح للأب أيوب وغيره بالعمل مجددا في الكنيسة الكلدانية، وكذلك تساؤلها :
كيف يمكن قبول كذا حالة في كنيسة تحترم نفسها وقوانينها؟

مهم جدا أن تحترم كل كنيسة نفسها وقوانينها، ولكن الأهم أن يحترمها الآخرون، وخصوصا من هم في (شراكة روحية) معها أو أكليروس وافراد يخدمون فيها.
وإنْ لم يكن بمقدورها إستعادة سلطاتها المسلوبة من قبل روما، بإمكانها أن تُلزمَ الأكليروس الذين يرغبون العمل فيها وخصوصا الكهنة والرهبان الذين سيرتسمون مستقبلاً بتعهد الألتزام بإطاعة قراراتها وقوانينها في أماكن خدمتهم داخل العراق وخارجه، ويكون التعهد موثقاَ من المحاكم المدنية يشترك في صياغته خبراء في القانون المدني.
مثل هذا التعهد لن يقف عقبة في طريق الكاهن الذي لديه رغبة صادقة في الخدمة، كما أنه سيجعل الذي يعتبر الكهنوت مجرد وظيفة في الحقل الديني يفكر ألف مرة قبل العمل في هذه (الوظيفة).
 غالبية أبناء الكنيسة الكلدانية تعيش في مجتمعات لاتعترف إلاّ بالقوانين المدنية، والكنائس فيها ماهي سوى مؤسسات دينية عليها أن تحترم قوانين الدولة المدنية.
وبهذا الصدد ، ذكر كاهن وراهب كبوشي متقاعد بأن أحد الأخوان في رهبنتهم اصيب بمرض غير قابل للشفاء، وأعلن الأخصائي المشرف عليه في المستشفى بأن ايامه أصبحت معدودة، فأجتمع الرهبان وكلفوا رئيسهم بأن ينقله الى الدير للعناية به والصلاة عليه في أيامه الأخيرة.
ذهب رئيس الدير الى المستشفى وإلتقى بالأخصائي ونقل اليه رغبة الأخوة الرهبان، فسأله الأخصائي هل أنت من أقارب المريض؟ فأجاب الرئيس كلا. فعاد وسأله مجدداً: وهل لديك أوراق ثبوتية مصدّقة من جهات مدنية رسمية بأن المريض قد منحك صلاحية التصرف به في حالة عدم قدرته على ذلك؟ أجاب الرئيس كلا، فقال الطبيب آسف . حاول رئيس الدير أن يوضح طبيعة عمل الرهبان وعلاقاتهم، إلا أن الطبيب إعتذر وأنصرف.
عاد الرئيس الى الدير وقصّ على الأخوة ما جرى بينه وبين الطبيب وقرر الجميع أن يوقّع على التعهد الذي طلبه الطبيب لكي لاتتكرر قصة الراهب المذكور مستقبلاً، علما ان هذه الحادثة حصلت في هولندا قبل ٣٠ عاماً ، قبلها كان طلب رئيس الدير مستجاباً دون الحاجة الى التعهد المذكور، ولكن مع إنحسار تأثير الكنيسة في المجتمعات الغربية لم يعد هناك أي إستثناء لرجال الدين.
أليست كنيستنا أيضاً بحاجة الى مثل هذه التعهدات لأحترام قوانينها وقراراتها حفاظا على النظام فيها بعد أن سُلِبَتْ سلطتها وأصبح كل من هب ودب يتجسر ولايحترم قراراتها وقوانينها التي أصبحت - مع الأسف- غير ملزمة أو تُلغى من جهات أعلى؟

http://saint-adday.com/?p=12730

جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

398
الأخ اوديشو يوخنا المحترم
بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل المرحوم اشور بيت شليمون.
ورغم إختلافنا في الرأي في الكثير من الأحيان، إلا أن الأحترام كان موجودا دائماً، وتأثرتُ كثيرا بكلمات التعزية الرقيقة التي أرسلها لي بمناسبة وفاة والدتي قبل حوالي عام ونصف.
رحم الله الأستاذ اشور وأسكنه فسيح جناته مع الأبرار والقديسين والصبر والعزاء لعائلته ومحبيه.

جاك يوسف الهوزي

399
السيد  maanA المحترم
المشكلة أن القوى الكبرى تعرف مشكلة الأقليات الأثنية والدينية في العراق، إلا أنها لاتُحَركُ ساكناً لوضع حد لمعاناتهم ، لأنهم ببساطة لايدخلون ضمن مصالحها أو خططها المستقبلية، لذلك لايقيمون وزناً لها أو لطلبات السادة رؤساء الطوائف وإن لقاءاتهم معهم ماهي إلاّ لتلميع صورة هذه القوى وضحك على الذقون مع الأسف.
تحياتي

400
طلعت علينا مصادر اعلامية مختلفة بخبر مفاده أن مصليّن في مدينة أربيل عاصمة أقليم كردستان العراق هتفوا اليوم ضد السلطات الكردية إحتجاجاً لأبعادها عددا من الائمة وخطباء المساجد ومنعهم من إلقاء الخطب ما دفع الى استدعاء قوات الامن والشرطة للحفاظ على الامن واعتقال عدد من المصلين، حيث اتهمت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في الاقليم من اسمتهم بالمتحزبين في اثارة الفوضى.
وعمت الاضطرابات مسجدي "الله اكبر" و"جودي" في مدينة أربيل الامر الذي دفع قوات الشرطة والامن الى اعتقال عدد من المصلين المتسببين بالاضطراب وترديد هتافات مع رجال الدين ضد حكومة الاقليم بهدف السيطرة على الموقف.

يُعَدُّ هذا الأمر سابقةً خطيرة في أقليم كردستان، ليس لإحتجاج رجال الدين على السلطات المحلية وهي تمر بأزمة إقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط ونفقات الحرب ضد تنظيم داعش والمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل بشأن ملفات النفط والموازنة  فقط ، كما أشار السيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الأقليم، وإنما لتراجع الحس القومي وغَلَبَة التزمت الديني لدى عدد كبير من جيل الشباب وبتأثير واضح ومبرمج من رجال الدين المتزمتين الذين يحاولون إستغلال الأزمة التي يعاني منها الأقليم تنفيذاً لأجندات خارجية لاتخدم سكان الأقليم من الأكراد والأقليات الأخرى وخصوصا الكلدان والسريان والآشوريين وآخرين.
وهناك دلائل تشير الى أن الولاء لديهم لم يعد للقومية والوطن وشركاء الوطن من الأديان والمذاهب الأخرى وإنما لجهات هدفها ضرب كل من لايتفق مع أفكارها الظلامية بأسم الدين وبتأثير المادة، منها:

١- إثارة الفتنة في هذا الوقت بالذات والأقليم يخوض حرباً شاملة ومكلفة ضد داعش الذي يتبنى أفكارا متشددة مشابهة لأفكارهم في ضرب كل من يختلف عنهم.

٢- إستغلال الأزمة الأقتصادية التي يمر بها الأقليم لكسب ولاء أكبر عدد من الناس وخلق إضطرابات لتفكيك الجبهة الداخلية بهدف إشغال السلطات وتخفيف الضغط عن داعش في هذه المرحلة التي يعاني فيها من هزائم في سوريا والعراق وإنهيار الحالة المعنوية لديه بسبب الأنخفاض الحاد في عدد الجهاديين الوافدين إليه (إنخفض عددهم من ٣٠٠٠ الى أقل من ٢٠٠ شهريا بحسب تقارير استخباراتية دولية) في الأشهر الأخيرة، إضافة الى هروب أعداد كبيرة من مقاتليه وإعدام اخرين حاولوا الهرب بعد الهجوم الوشيك على مدينة الموصل وضواحيها.

٣- جس نبض السلطات الكردية في تَحَدٍ واضح لها وفي قلب عاصمتها خاصة وإنها لم تتخذ الأجراءات الصارمة بحقهم بعد مظاهراتهم التحريضية في السادس عشر من شباط الماضي بحجة الدفاع عن حقوق المواطنين.

لم تأتِ هذه الأحتجاجات والأضطرابات والهتافات لرجال الدين والمسلمين المتشددين ضد السلطات الكردية من فراغ أو بشكل مفاجئ وعشوائي، بل سبقتها أعمال إرهابية مبرمجة ضد الحلقات الأضعف في أقليم كردستان كالمسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن وغيرهم وإتخذت أشكالاً متعددة لبعضها طابع ديني كما حصل في زاخو ومناطق أخرى قبل سنوات وأخرى قومي بهدف طرد أبناء شعبنا من أراضيهم والأستيلاء عليها لمسح هويتهم القومية والدينية التي تعتبرها هذه الأطراف  من الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها.

ولكن السؤال هنا هو:
أين هي هيبة الدولة وسلطتها في الحفاظ على أرواح مواطنيها (المستضعفين) وممتلكاتهم بغض النظر عن دينهم، مذهبهم أو قوميتهم؟
لقد ساهمت المواقف الهزيلة لحكومة الأقليم والوعود التي لم تُطَبّقْ بمحاسبة المعتدين على حقوق أولئك المستضعفين في تمادي المتطرفين في أعمالهم الأرهابية المبرمجة التي وصلت الى حد ترديدهم هتافات مناهضة للسلطة في عقر دارها في إشارة واضحة لفقدان هيبتها.

فهل تُلَقّنهم السلطات درساً لن ينسوه وتستعيد هيبتها وتعيد لكل ذي حق حقه؟ أم إنها ستدفع ثمن سكوتها على كل التجاوزات الشنيعة التي حصلت بحق مواطنيها وتشرب من نفس الكأس المرّة التي شربوها وترفع الراية البيضاء؟ وهذا ما لانتمناه.
أن غدا لناظره لقريب.

401
الأخ جيفارا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافاتك القيمة، أعجبني قولكم:
المشكلة تكمن في التلاعب بالنظام والقوانين وتوظيفها حسب الاجتهاد الشخصي والمصلحة الفردية لصاحب القرار. عندما يرى القائد ان النظام يصب لصالحه يركز على تطبيق النظام والقوانين وكأنها منزلة ومقدسة من السماء لكي يحقق رغبته في السلطة... لكن حينما تتعارض هذه القوانين مع مصلحته الشخصية يتغافل عنها او يتجاهلها وإذا يتطلب الامر يلعنها ويرذلها ويشوه من قيمتها في أعين الآخرين.
يا أخي صدرت قوانين واضحة من الفاتيكان بحق الرهبان والكهنة، فهل تم تطبيقها ؟ هذا السؤال جوابه لدى أصحاب الشأن، إذا كان كل واحد منهم يطبق مايحلو له، تكون النتيجة الفوضى وانعدام المركزية.

402
الأخ جورج نكارا
التشبيه الذي ذكرته جميل من حيث المبدأ، ولكن المقارنة بين ان تكون فردا في عائلة صغيرة أو عضوا في منظمة مدنية أو دينية كبرى أمر مختلف تماماً.

403
الأخ العزيز ثائر حيدو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي تعكس حرصكم على كنيستنا الكلدانية وأرثها الديني الذي لايقدر بثمن، هذا كله لاغبار عليه وأتفق معك تماما.
تقول:
نتميز كشعب عن غيرنا من الشعوب بصفاتنا التي نحملها من إرث ثقافي ومن العادات والتقاليد التي نحملها والتي  لا تشبه  الاخرين من البشر في المعمورة هذه، فلماذا لا نميز كنيستنا ؟ لتكون لا تشبه الاخرين بطكسها وقداسها ولغتها واستقلاليتها وبتدبير أمورها الراعوية من غير دمجها بشكل كلي مع تقاليد الاخرين من البشر من الذين لا تندمج افكارنا مع افكارهم رغم العيش المشترك للذين هم في المهجر.
أخي الكريم، الحفاظ على لغتنا وارثنا وعاداتنا وتقاليدنا هي مسؤولية كل فرد فينا أولاً وهذه الأشياء هي التي تحفظ لنا خصوصيتنا أينما كنا ويجب ان لانربطها بالفاتيكان وأمور أخرى وبحجة الحرية المسلوبة لكنيستنا.
ألم تكن هذه الحرية مسلوبة منذ زمن بعيد بينما كنيستنا كانت تعيش أزهى أيامها وهي تشدو بطقسنا العريق وألحانه الجميلة وبلغة أجدادنا؟
نعم هناك تقصير وإهمال في هذا المجال من جانب كنيستنا ليس الآن فقط وإنما منذ مدة ليست بالقصيرة، ولكن الخصوصية التي تتحدث عنها هي مسؤوليتنا جميعاً .
هناك مئات الكنائس في العالم في شراكة روحية مع الفاتيكان إلا أنها تعتز بلغتها وتراثها وتحافظ عليها لتتميز عن غيرها من الشعوب، فالعلة تكمن فينا نحن، السؤال هو:
ما الذي فعلناه أو سنفعله للمحافظة على خصوصيتنا ككنيسة وشعب له عاداته وتقاليده التي تميزه عن الآخرين قبل إلقاء اللوم عليهم؟
مع التقدير

404
الأخ متي الهرمز المحترم
تحية طيبة
أنا لا أتحدث عن حادثة معينة، وما ذكرتُه لاعلاقة له بسيادة المطران رمزي كرمو او بحضرتك، ولست ادري كيف يخصك الموضوع شخصيا، أنا تحدثتُ بشكل عام ولم أٌشَخصْ كما لم اطّلع على ماكَتَبتَهُ، وجاء ذلك في معرض تعليقي على موضوع الأخ د.صباح قيا ضمن مجموعة أخرى من النقاط المتعلقة بالرابطة الكلدانية.
معلوماتي لا أستقيها من جهة معينة أو شخص محدد وشكرا.

405
الأخ talal56 المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم. كتبتُ ردا على مقال الأخ كاثوليك هذا اليوم يتضمن الأجابة عل ردك ايضا... مع التقدير.
إليك الرد:

الأخ كاثوليك المحترم
تحية طيبة
قال سيدنا يسوع المسيح (متى ١٨:١٨) :
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.

بهذا الكلام أعطى الرب يسوع الرسل والتلاميذ (قادة الكنائس اليوم) صلاحيات كبيرة تمكنهم من سن قوانين تتماشى مع روح العصر بشرط ان لاتتعارض مع جوهر المبادئ المسيحية، هناك بعض النقاط التي ذكرتها لامجال لشرعنتها لأنها تتعارض بشكل واضح مع مبادئ المسيحية، وبعضها الآخر الأجتهاد فيه وارد، وقد اوضح الأخ مسعود النوفلي مشكورا رأي الكنائس المسيحية في مثل هذه الأمور في رده على الموضوع.
لنعود الى السؤال المهم الذي طرحته، وهو ايضا عنوان مقالتكم:
ماذا لو انفصلت الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان ؟
هذا السؤال يثير أسئلة اخرى مثلاً :
١- هل ستتمكن البطريركية الكلدانية من بسط سلطتها على ابرشياتها وخاصة في الخارج؟
٢- هل جميع الأبرشيات والخورنات مستعدة للأنفصال عن روما؟
٣- ماذا سيكون مذهب الكنيسة الكلدانية في حالة عدم اتحادها مع الكنائس الآشورية؟ فإذا بقيت كاثوليكية، كيف ستكون علاقتها مع روما؟ الا يشبه هذا الوضع نفس وضع كنيسة فانكوفر الكلدانية المنفصلة عن الكنيسة الكلدانية الأم؟
٤- لنفرض إنها إتحدت مع الكنائس الآشورية لأسباب قومية وطقسية، هل هي مستعدة للتخلي عن المذهب الكاثوليكي؟ وفي حالة رفضها ذلك، هل الكنائس الآشورية مستعدة للدخول الى الكثلكة من اجل ضم الكنيسة الكلدانية اليها للأسباب التي ذكرناها؟ وحتى لو فرضنا ذلك، ماذا ستكون مرجعية الكنيسة الموحدة ؟ هذا لو فرضنا أن بطاركة الكنائس الثلاثة مستعدون للتخلي عن كراسيهم فعلاً من أجل وحدة كنيسة المشرق.
لنكن صريحين وواقعيين، الكلام عن الأنفصال سهل لدى البعض ممن يخلطون الأمور الدينية والقومية والطقسية ببعضها البعض دون قراءة واقعية وعملية لطبيعة العلاقة بين الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية من جهة، والعلاقة مع الكنائس الآشورية وخصوصياتها من جهة أخرى، إضافةً الى ما يجري داخل الكنيسة الكلدانية نفسها لايجعلها قادرة على إتخاذ قرارات حيوية في هذا المجال.
ماهو الحل إذاً؟
أهم شيء في هذه المرحلة هو تصفية الأجواء داخل الكنيسة الكلدانية ليتمكن قادتها من حل مشاكلها الداخلية ووضع آلية (بالأتفاق مع الفاتيكان) لمنع تكرارها مستقبلاً ، بعدها يكون الكلام عن صلاحيات البطريركية الأدارية منطقياً ومهما.
شكرا أخي كاثوليك على الموضوع.... وتحياتي للجميع.

406
الأخ كاثوليك المحترم
تحية طيبة
قال سيدنا يسوع المسيح (متى ١٨:١٨) :
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.

بهذا الكلام أعطى الرب يسوع الرسل والتلاميذ (قادة الكنائس اليوم) صلاحيات كبيرة تمكنهم من سن قوانين تتماشى مع روح العصر بشرط ان لاتتعارض مع جوهر المبادئ المسيحية، هناك بعض النقاط التي ذكرتها لامجال لشرعنتها لأنها تتعارض بشكل واضح مع مبادئ المسيحية، وبعضها الآخر الأجتهاد فيه وارد، وقد اوضح الأخ مسعود النوفلي مشكورا رأي الكنائس المسيحية في مثل هذه الأمور في رده على الموضوع.
لنعود الى السؤال المهم الذي طرحته، وهو ايضا عنوان مقالتكم:
ماذا لو انفصلت الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان ؟
هذا السؤال يثير أسئلة اخرى مثلاً :
١- هل ستتمكن البطريركية الكلدانية من بسط سلطتها على ابرشياتها وخاصة في الخارج؟
٢- هل جميع الأبرشيات والخورنات مستعدة للأنفصال عن روما؟
٣- ماذا سيكون مذهب الكنيسة الكلدانية في حالة عدم اتحادها مع الكنائس الآشورية؟ فإذا بقيت كاثوليكية، كيف ستكون علاقتها مع روما؟ الا يشبه هذا الوضع نفس وضع كنيسة فانكوفر الكلدانية المنفصلة عن الكنيسة الكلدانية الأم؟
٤- لنفرض إنها إتحدت مع الكنائس الآشورية لأسباب قومية وطقسية، هل هي مستعدة للتخلي عن المذهب الكاثوليكي؟ وفي حالة رفضها ذلك، هل الكنائس الآشورية مستعدة للدخول الى الكثلكة من اجل ضم الكنيسة الكلدانية اليها للأسباب التي ذكرناها؟ وحتى لو فرضنا ذلك، ماذا ستكون مرجعية الكنيسة الموحدة ؟ هذا لو فرضنا أن بطاركة الكنائس الثلاثة مستعدون للتخلي عن كراسيهم فعلاً من أجل وحدة كنيسة المشرق.
لنكن صريحين وواقعيين، الكلام عن الأنفصال سهل لدى البعض ممن يخلطون الأمور الدينية والقومية والطقسية ببعضها البعض دون قراءة واقعية وعملية لطبيعة العلاقة بين الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية من جهة، والعلاقة مع الكنائس الآشورية وخصوصياتها من جهة أخرى، إضافةً الى ما يجري داخل الكنيسة الكلدانية نفسها لايجعلها قادرة على إتخاذ قرارات حيوية في هذا المجال.
ماهو الحل إذاً؟
أهم شيء في هذه المرحلة هو تصفية الأجواء داخل الكنيسة الكلدانية ليتمكن قادتها من حل مشاكلها الداخلية ووضع آلية (بالأتفاق مع الفاتيكان) لمنع تكرارها مستقبلاً ، بعدها يكون الكلام عن صلاحيات البطريركية الأدارية منطقياً ومهما.
شكرا أخي كاثوليك على الموضوع.... وتحياتي للجميع.

407
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
يجب ان يكون الخادم في حقل الرب آخر من يفكر في نفسه لكي تستقيم الأمور،  ولكن مع الأسف نرى عكس ذلك تماما لدى الكثيرين منهم وبذلك تختفي المحبة تماماً ليحل محلها حب الذات.
شكرا لمرورك واضافتك القيمة ...مع التقدير.

408
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإبداء رأيكم القيّم الذي ألقى الضوء على جوانب أخرى من الموضوع وشخّص بدقة أسباباً عديدة للمشكلة وأقترح حلولا عملية لها.
أخي د. صباح، لا أرى موجبا للأعتذار عن "القسوة" التي تحدثت عنها في الفقرة الأخيرة من تعليقك لأنك أوضحت سببها بشكل رائع في بداية تعليقك بالقول:
 ألكلام عن الكنيسة الكلدانية يزيد الجرح إيلاماً , ولكن لا بد من تحمل ذلك حباً والتزاماً , ومن الحب ما قتل كما يقال .
نعم إنه الحب والألتزام... مع التقدير.

409
الأخ فارس يوسف المحترم
تحية طيبة
جاء في ردك مايلي:
اظن انك تبالغ وتهول الامور فالكنيسة الكلدانية اليوم هي افضل من السابق .... الفرق الوحيد ان الاعلام دخل على الخط وقد تم استخدامه من قبل البطريركية بشكل منفتح اكثر من اللازم ...
نحن نطرح مانراه يحصل فعلا دون مجاملات ليلتفت أصحاب الشأن اليه.
نعم هناك شفافية من الكنيسة الكلدانية بنشر "بعض" الأمور في الأعلام وهذا جيد، ولكن ما فائدة تشخيص المرض إنْ لم تتم معالجته؟
شكرا لمرورك واضافاتك.... مع التقدير.

410
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي أغنت الموضوع وأضافت له الكثير.
أخي يوحنا، الحقيقة مُرّة ولكن السكوت يعني التهرب من مواجهة المشكلة . وقد أحسنتَ بقولك:
نعم حان الوقت ان يقال الحق،  اذا كانت روما تحبنا فعلا لتضحي من اجلنا أيضا،  لتقبل بسلطة رئاسة الكنيسة المتمثلة بالبطريرك والا ما معنى وجود بطريرك على رئاسة الكنيسة ولا يملك سلطة. لان بعد عشرين سنة لن يعرفه أحدا في الغرب من الأجيال القادمة وربما لن يعترف حتى بروما كما حصل للأقوام الاوربية الان.
أستطيع ان اشعر بالمرارة التي بداخلك وأنت تُسَطر هذه الكلمات المؤلمة، إلا أنها الغيرة المتقدة على كنيستنا المجروحة.

411
الأخ العزيز albert masho المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافتكم القيمة.
أتفق معك لو وضع الجميع محبة المسيح في قلوبهم وأساساً للتعامل مع الآخرين لكانت الكنيسة والعالم أجمع بألف خير.. للأسف هذه القاعدة الذهبية يعرفها الجميع ولكن....
مع التقدير.

412
الأستاذ القدير د.عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم وكلماتكم المشجعة لمقالنا  المتواضع هذا الذي هو بمثابة قطرة واحدة في بحر كتاباتكم الرصينة الرائعة التي ترصد السلبيات والمشاكل التي نعاني منها وتضع حلولا علمية مدروسة لها.
اخي د. عبدالله، ان الذي جمعنا سوياً هنا أنت وأنا والأخوة الأعزاء الأساتذة عبدالأحد سليمان بولص وبطرس ادم ويوحنا بيداويد هو محبتنا لكنيستنا لأن أمرها يعنينا، كما يعني إخوة آخرون، ونتمنى ان نسمع جوابا مقنعا لما نكتب ونرى كنيستنا تستعيد مجدها ورونقها وتجد حلولا سريعة لهذه المشاكل بروح مسيحية تراعي التطورات والمتغيرات الكبيرة التي حصلت فيها يكون أساسها المحبة والرحمة لتلتفت وهي قوية للمطالبة بحقوقها وصلاحياتها المسلوبة منذ سنوات طويلة.

اخوكم
جاك الهوزي

413
الشماس العزيز الأستاذ بطرس ادم المحترم
تحية طيبة
شكرا لأضافاتكم المهمة وتقييمكم لما أكتب بكلمات اعتبرها شهادة أعتز بها من رجل يزن كل كلمة قبل ان يكتبها أو ينطقها.
ليس عندي ما أقول اكثر من قولكم:

ومع ذلك لا يجوز أن نسكت عن معالجة تلك المشاكل والأخطاء التي أستطيع أن أحدد أساسها بكلمة واحدة هي " التواضع " من الجميع ( سواء من الرعية أو الرعاة ) التي من ثمارها الطاعة – الأبتعاد عن الماديات – الأحترام المتبادل – الأخلاص في القيام بالواجبات – القناعة ، والكثير من الخِصال الحميدة التي سوف تبرز حالما أبتعدنا عن " الكبرياء " .

414
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم واضافاتكم القيمة...أعجبني كثيرا سؤالكم ( هل هناك من يهمّه أمر الكنيسة الكلدانية؟) لأنه السؤال الذي يجب أن يسأله كل من يهمه أمرها.
إنّ صمّ الآذان وغلق العيون على مايجري وخاصة ممن هم في موقع المسؤولية معناه إما عدم القدرة على مواجهة مايحصل والرضوخ للأمر الواقع وهذا أضعف الأيمان أو عدم الأعتراف بما ذكرناه جميعنا ورسالة واضحة لنا بعدم دس أنوفنا في ما (لايعنينا).

415
قيلَ وكُتبَ الكثير عن الكنيسة الكلدانية وما يجري فيها من أحداث وممارسات مؤلمة أدت الى خلافات وأنقسامات تركت آثارا سلبية على أتباعها وخصوصاً في الأبرشيات التي ماتزال تعاني منها بشكل مباشر.

هذه الأحداث لم تظهر فجأة على الساحة وإنما نمت وازدهرت خلال عقود طويلة من الزمن، تغاضى رؤساء هذه الكنيسة السابقين عن بعضها، في الوقت  الذي كان فيه إبداء الرأي بالنسبة للعلماني أو معارضة ما يراه غير صحيح منها من المحرمات التي كانت ستكلفه ربما العيش منبوذا بين الناس وكأنه جذّف على الروح القدس !! فبقيت محصورة داخل أروقة الكنائس وبين جدرانها، إلا أنها كبرت وبرز تأثيرها بشكل واضح وظهرت للعلن لسببين رئيسيين:
١- إنحسار دور الكنيسة على مستوى العالم وتراجع اعداد المترددين اليها بشكل كبير أفقدها سلطتها وتأثيرها وهو ما إنعكس على كنيستنا أيضا.
٢- "الأنفجار" الذي حصل في العراق  خلال العقود الثلاث الأخيرة بسبب الحروب المستمرة ومخلفاتها السلبية على المسيحيين والأقليات جعلت غالبية أبناء هذه الكنيسة يتركون بلدهم ويستقرون في بلدان الشتات.

وبسبب التجمعات الكبيرة للكلدان المهاجرين تشكلت ابرشيات وخورنات عديدة في مشارق الأرض ومغاربها ارتبطت معظمها اداريا بالأبرشيات الكاثوليكية في مناطق تواجدها، بينما الأعداد القليلة التي تبعثرت هنا وهناك بعيدا عن اماكن تواجد الكاهن الكلداني إندمجت في الكنائس الكاثوليكية الرومانية المتواجدة في مناطقها أو كنائس أخرى وهي أعداد لايستهان بها أيضاً، إضافة لمن ترك الكنيسة نهائياً.

كل هذه الأمور، والمتغييرات السريعة والأنتشار في العالم أفقد البطريركية الكلدانية مركزيتها وسلطتها على رعاياها وأكليروسها على وجه التحديد لاسيما وإنها لاتتمتع بهذه السلطة خارج حدود الأبرشية البطريركية، وهو ما إستغله القائمون على رعايا الخارج احسن استغلال وبرزت مراكز قوى كثيرة معلنة وغير معلنة وتوترت العلاقات بين كهنةٍ ورعاياهم بسبب حب السلطة والمال والعيش بعقلية القرون الوسطى لدى البعض دون اي اعتبار لتغير المكان والزمان وطريقة تفكيرالأجيال التي ولدت وترعرعت في بيئة نبذت عقلية القرون الوسطى منذ زمن بعيد وكأنهم لايريدون ان يروا او يسمعوا ما يجري حولهم.

كل ما تحدّثنا عنه معروف للجميع، ولكن هذا ليس مهماً بقدر ايجاد حلول جذرية سريعة لهذه المشاكل والعلاقة الضبابية بين البطريركية وابرشياتها وبين المطارنة والكهنة ورعاياهم، وإن استمرار الوضع على ماهو عليه مع سكوت جميع الأطراف ينذر بإنهيار شامل لكنيستنا خاصة في ظل عدم جدّية الفاتيكان في تطبيق القرارات التي إتخذتها بحق الكهنة والرهبان والمطارنة الذين تحدّوا قرارات البطريركية وحتى الفاتيكان نفسها، هذا إذا كان ما أُعلِنَ هو نفسه ما قُرّرَ وراء الكواليس.

ولكننا في الوقت ذاته لايمكننا ان نلقي اللوم كله على البطريركية أو الفاتيكان ، فسلطة البطريركية كانت مسلوبة منذ زمن بعيد، إلاّ ان الغيرة على كنيستنا وطقوسها وتراثها وكرسي أجدادها جعل الأكليروس بجميع رتبهم يعلنون الوفاء للجالس على هذا الكرسي لتستمر هيبته دون النظر الى القوانين الفاتيكانية التي تمنحهم سلطة ادارية أكبر.
 ومع إختفاء هذا الوفاء وسيطرة الأنانية والمصلحة على عقول الكثيرين منهم وإبتعادهم (مكانياً) عن كرسي البطريركية وخارج سلطته الأدارية برزت المشاكل الحالية.
ورغم كل هذه السلبيات أظهر غالبية ابناء الكنيسة الكلدانية في الخارج حبهم لكرسي أجدادهم وتمسكهم به من خلال الزيارات الراعوية التي قام بها غبطة البطريرك لأبرشيات ورعايا مختلفة لأن مثل هذه الزيارات لايمكن ربطها بشخص البطريرك نفسه فقط وإنما بمنصبه الذي يمثل اعلى سلطة كنسية لديهم ويهمهم استمرارها ليحافظوا على هويتهم الدينية المشرقية.

من هذا المنطلق، بات ضروريا إعادة النظر في القوانين التي تحد من سلطة البطريركية الأدارية على أبرشياتها، لأن عالم  اليوم المتحضر لايعترف بالوفاء والولاء وإنما يخضع لقوانين تحدد حقوق وواجبات كل فرد في المجتمع أو في المؤسسة، سواء كانت مدنية، دينية اوغيرها.
وقد يرى البعض هذا الأمر غير مهم حالياً لأنشغال الكنيسة الكلدانية بأمور أخرى أكثر اهمية كمعاناة اللاجئين ولقاءات المسؤولين والمنظمات الدولية والأنسانية في الداخل والخارج ومايترتب عليها من زيارات تكلفهم وقتاً طويلاً بحيث لايبقى لديهم المجال الكافي للنظر في المشاكل الداخلية التي تعاني منها الكنيسة نفسها في الوقت الحاضر، هذا كله صحيح، ولكن ما تعاني منه اهم بكثير لأتباعها من لقاءات وزيارات كثيرة أثبتت الأيام إنها ليست بأهمية وجدية ما نتحدث عنه.


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

416
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
كُنّا، كما تعلم، بين العديد من الكلدان الذين باركوا ودعموا تأسيس هذه الرابطة التي أقترح فكرتها غبطة البطريرك وتبنّتها الكنيسة من خلال سينودسها على امل ان تتمكن من تثبيت أقدامها على الساحة من خلال اعتمادها على كوادر علمانية تتولى إدارتها وتخرج من تحت عباءة الكنيسة، ولكن بعد مرور المدة المحددة والتي تكادر تقارب السنة على المؤتمر التأسيسي لانرى بوادر التحول المنتظر.
وامتازت الفترة التي تلت مرحلة التأسيس الى هذا اليوم بما يلي:
١- برود من اغلبية الخورنات تجاه الرابطة رغم محاولة غبطة البطريرك اعطاء الأمر اهمية استثنائية.
٢- فشل مسؤولي الرابطة من الوصول الى الكلدان واقناعهم بالأنتماء اليها في اغلب البلدان.
٣- وجود خلاف بين مسؤولي الرابطة والكهنة في بعض الخورنات لأن بعضهم ممن يعتقدون بأنهم محسوبون على البطريرك ربما إعتقدوا بأن على كل كاهن ان يعمل مايرغبون هم به مما اعتبره بعض الكهنة تدخلا في شؤونهم أو تجاوزا على صلاحياتهم.
٤- الدور السلبي لمرشد الرابطة، وأصلا هذا المنصب لايتناسب مع رابطة علمانية، وولّد حزازيات بينه وبين بعض الكهنة.
٥- كيف يمكن لرابطة عالمية بهذا الحجم ان تموّل نفسها ذاتيا دون الأعتماد على جهة ما، وفي هذه الحالة ليس اي معنى للأستقلالية.
ولكن كما قال الأخ سامي ديشو علينا ان ننتظر قليلا ونرى كيف ستسير مستقبلا قبل اصدار الحكم عليها.

417
الأخ العزيز زيد ميشو
الأنسان الصادق مع نفسه يتعب كثيراً، ربما يُدَمَّرْ لكنه لن ينهزم كما يقول ارنست همنغوي في روايته الرائعة (الشيخ والبحر) :
But man is not made for defeat. A man can be destroyed but not defeated. Ernest Hemingway
ولكن السؤال هو:
هل يمكن أن نطلق كلمة man على كل من يطلق عليه ( ذكر ) في البطاقة الشخصية.
أخي زيد.. دع قلمك يقوم بواجبه كما يجب ولا تلعنه أو تلعن نفسك وإلا سيصبح ما يخطه مجرد حبر على ورق خالٍ من المصداقية كأقلام كثيرة وُجدتْ للمجاملات وتزييف الحقائق.
تحياتي

418
الأخ سامي هاويل المحترم
تحية طيبة لك وللأخ عدنان شمعون
كلام جميل يعرفه الجميع ولكن المشكلة تكمن في التطبيق، فتطبيقه يعني تجاوز الأنانية المتمثلة في المصلحة الشخصية لصالح المصلحة العامة.
وعندما نتحدث هنا عن الأنانية لانقصد بها مصلحة الفرد فقط وإنما حصرها في مجموعة أو فئة معينة أيضاً، أي تفضيل الجزء على الكل.
والسبب يكمن في طريقة التفكير السلبية التي تتأثر بعوامل عدة منها متوارثة.
نحن بحاجة الى هذه المواضيع المهمة لنعالج سلبياتنا بعقلانية بعيداً عن المناقشات السخيفة والهدامة التي كلفتنا الكثير.

419
الأخ Ruben المحترم
وقيامة مجيدة عليكم وعلى الجميع.
ربط منطقي وكل شيء ممكن، فكل الحضارات تتأثر وتؤثر في بعضها البعض.
تحياتي

420
نهنئ الجميع بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد، ونطلب من الرب أن يحتفل أبناء شعبنا به في قراهم ومدنهم بعد تحريرها وطرد الطغاة منها إنشاءالله.

يحتفل غالبية المسيحيين بعيد الميلاد المجيد في يوم محدد هو ٢٥ كانون الأول من كل سنة، ويتساءل الكثيرون لماذا لايقع عيد القيامة في يوم محدد من السنة أيضاً؟ وماهي قصة البيض الملون، وهل لها جذور دينية مسيحية؟
سبب هذا الأختلاف يعود الى عام ٣٢٥ م عندما وُضِعَتْ معظم القوانين التي تُنظّم المسيحية الحديثة في مجمع لآباء الكنيسة عقد في مدينة نيقية ، أو مدينة (Iznik) التركية الحالية.
 حيث قرروا في هذا المجمع أن يكون الأحتفال بعيد القيامة (الفصح) في الأحد الأول بعد أول إكتمال للقمر (يكون بدراً) في الربيع من كل سنة.
والمعروف أن الربيع يبدأ في ٢١ آذار من العام، هذا يعني أن العيد سيقع أحد أيام الأحد في الفترة الواقعة بين ٢٢ آذار و ٢٥ نيسان من السنة، لذلك نرى هذا الأختلاف بين سنة وأخرى.
كما لم يكن اختيار وقوع عيد القيامة في الربيع اعتباطياً، بل كان لفتة ذكية من آباء الكنيسة لأحلاله محل أحتفالات الشعوب الوثنية التي دخلت المسيحية وكانت تحتفل بأعيادها أيضا في الربيع وتستعمل رموزاً تشير إليه كالبيض الملون وفراخ الدجاج التي أصبحت رموزا تقليدية إرتبطت بعيد القيامة منذ ذلك الوقت.

هذه الرموز تشير الى بداية جديدة أو ولادة جديدة ونهوض (قيامة جديدة) في الربيع وعودة الحياة بعد فترة السبات الشتوية، والقيامة الجديدة بالضبط هي ماتحتفل بها الكنيسة في إشارة الى موت المسيح وقيامته والحياة الجديدة.

أما وجود الأرنب -أو مايسمى بأرنب الفصح- فليس أيضا من قبيل الصدفة لأنه يعتبر رمز الخصوبة في الربيع وأرتبط ب (Eostrae) الهة الخصب لدى الأقوام الجرمانية التي دخلت المسيحية واحتفظت به أيضا.
وجرت محاولات عديدة من قبل الكنيسة لأحلال الخروف محل الأرنب الذي يعتبر رمزا للجنس، إلا ان هذه المحاولات لم يُكتَب لها النجاح لكون هذا التقليد متأصل في هذه الشعوب.

نبذة مختصرة عن مدينة (Iznik) التركية أو مدينة نيقية سابقا

إزنك، وكان أسمها نيقية حتى القرون الوسطى، مدينة تركية تقع في محافظة بورصه على الضفة الشرقية لبحيرة تحمل نفس الأسم.
بُنيت سنة ٣١٠ قبل الميلاد، ويبلغ عدد سكانها ٤٣٤٢٥ نسمة بحسب تعداد عام ٢٠١٢ .
إحتلها السلاجقة عام ١٠٧٨م وكان هذا الأحتلال أحد الأسباب الرئيسية للحروب الصليبية الأولى حيث تم تحريرها، إلاّ أنها سقطت مرة أخرى في عام ١٣٣١م بيد العثمانيين وأصبحت جزءاً من إمبراطوريتهم.
توجد في المدينة آثار كاتدرائية القديسة صوفيا التي إنعقد فيها مجمع نيقية الثاني في عام ٧٨٧م.

421
الأخوة الأعزاء المحترمين:
أخيقر يوخنا
Ruben
هنري سركيس
كوركيس أوراها منصور
Eddie Beth Benyamin
لوسيان
san dave

تحية طيبة
إضافاتكم القيّمة غَطّتْ الموضوع من جوانب عدة وأظهرت بأن أبناء شعبنا لهم رأيهم أيضاً في المواضيع الحيوية التي تخصهم ولم يعد هناك مجال للأنقياد الأعمى خلف رجال الدين أو السياسة.
تشرفنا بمروركم.... مع التقدير.

422
كان الأفضل أن تتمّ المطالبىة باضافة التسمية السريانية الى التسميات الموجودة  في الدستور أصلاً ولكن بعد هذه المطالبة الاحتوائية وغير المبرّرة بشطب التسميتين الكلدانية والآشورية واستبدالها بالتسمية السريانية المرتبطة باسم سوريا التي ظهرت للوجود بعد انتشار المسيحية بقرون عديدة كتسمية مرادفة للمسيحية حيث لم تكن هناك دولة تحمل اسم الدولة السريانية عبر التاريخ كلِّه فاني أرى بأنّ مقولة كوننا شعبٌ واحد قد انتهى مفعولها وعلى المؤمنين بها أن يقيموا مجلس عزاء على روحها ودفنها  نهائياً ويتحتّم على كلّ طرف من الأطراف الثلاثة  أن يتصرّف بما يناسبه .
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
نعم، أن طريقة المطالبة الأحتوائية التي تقدم بها الأخوة السريان لتثبيت أسمهم في الدستور العراقي بمساندة ومباركة رؤساء طوائفهم كانت بمثابة رصاصة الرحمة على مفهوم الشعب الواحد كما تفضلتم.
أعتقد اننا سنرى بعد اليوم محاولات كل فئة الحصول أقصى مايمكن الحصول عليه ولو كان ذلك على حساب الفئات الأخرى.
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة... مع التقدير.

423
الأخ لوسيان
تحية
لم يكن لديّ أي تصور عندما كنت صغيرا بأن الأخوة السريان يختلفون عنا بشيء سوى لغتهم الطقسية (السريانية الغربية)، كنا لانعلم شيئا عن إختلاف اللغة، ولكننا كنا نجده أمرا طريفا عندما كانوا يرتلون (قديشا آلاها) ويلفظونها (قديشو آلاهو).
تربّينا معاً مع الأخوة السريان في محلة النصارى في زاخو، وكان عددهم قليلا جدا مقارنة بالكلدان، وكانت كنيستهم بجانب كنيستنا ودار المطرانية.
وأتذكر بأنهم كانوا يحتفلون معنا في كنيستنا وبحضور المطران بالتناول الأول، لم يكن هناك مايفرقنا عن بعضنا.
المشكلة بدأت بعد سقوط النظام السابق وبروز التعصب القومي وسياسة إلغاء الآخر التي - مع الأسف - تطورت الى ظاهرة سلبية شملت الجميع حتى رجال الدين أيضاً.
هذه الظاهرة لو لم يتم وضع حد لها ستقضي علينا جميعا، أو ستسقط نظرية الشعب الواحد على الأقل، كما أشار الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص في تعقيبه على هذا الموضوع.

424
في الوقت الذي كُنا نعتقد بأننا قد تجاوزنا مرحلة إلغاء الآخر أو إقصائه، خاصة بعد الضربة الموجعة التي تعرّضنا لها بعد إحتلال داعش لأراضينا وتدنيسه لمدننا وقرانا وتدميره لكنائسنا وأديرتنا وآثارنا وكل ما يَمُتُّ لحضارتنا وتراثنا بصلة، فاجأنا الأخوة السريان في سياق مطالبتهم بأدراج أسمهم القومي بشكل مستقل في الدستور العراقي أسوةً بالكلدان والآشوريين - وهو حق مشروع لهم - بمحاولتهم إلغاء الوجود الكلداني والآشوري وإعتبارهم سريان شرقيين.

كُنا نأمل من الأخوة السريان بعدما هدأت حِدّة المناقشات العقيمة حول موضوع التسمية وقبول معظم أبناء شعبنا ، كل منهم الآخر كما هو، أن لا يلجأوا الى هذا الأسلوب (الأستفزازي) للمطالبة بحقوقهم القومية.
وجاء في سياق المطالبة بتثبيت أسم السريان في الدستور العراقي الموجهة الى رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب والمذيلة بأسم رؤساء طائفة السريان مايلي:

أسم "الكلدان" لايمت بصلة للكلدان القدامى إنما أطلقه البابا أوجانيوس الرابع في منتصف القرن الخامس عشر على فئة من السريان النساطرة. تبعوا كنيسة روما. وكذا الأمر بالنسبة الى الأخوة "الآشوريين" إذ لاصلة لهم بالقدامى هم الآخرون وقد أطلق عليهم الأسم في أواخر القرن التاسع عشر من قبل بعثة تبشيرية بريطانية عثرت عليهم في اروميا ايران واليوم يعرفون بكنيسة المشرق القديمة أو كنيسة المشرق الجاثليقية أو الآشورية ولغتهم كانت ومازالت السريانية لا الآشورية ولا الكلدانية القديمة.

المزيد على الرابط التالي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=806260.0

لو كانت المطالبة مذيلة بأسم سريان قوميين متشددين، لانقول متطرفين، لما كان في الأمر إستغراب، إنما أن يتبناها رؤساء الطوائف السريانية وتتضمن إشارات سلبية عن الكلدان والآشوريين يجعلنا نتساءل:

١- هل كان ضرورياً ذكر الفقرة أعلاه من أجل تثبيت أسم السريان في الدستور العراقي؟
٢- هل ذكر هذه الفقرة سيلغي الكلدانية والآشورية كقوميات مستقلة في الدستور ويدمجها بالقومية السريانية بعد تثبيتها رسميا.
 
ثم أن المنطق الذي تعتمدون عليه في عملية إلغاء الوجود الكلداني والآشوري وإعتبارهم اراميين بمجرد إتخاذهم لغتهم وبعدها سريان لأعتناقهم المسيحية منطق لايقبل به التفكير الحديث، وحتى البابا أوجانيوس الرابع لم يطلق أسم الكلدان عليهم إعتباطاً أو جاء من فراغ، إذا كان هناك سريان كاثوليك غربيين، لماذا لم يطلق عليهم أسم سريان كاثوليك شرقيين، أو سريان كاثوليك (حاف) عوضاً عن الكلدان الكاثوليك؟

نحن مع فصل الدين عن الدولة، ولكن في عراق اليوم لايوجد شيء إسمه (دولة) بالمفهوم الصحيح، في نظام متخلف مزّقته الطائفية وسلطة رجال الدين. وطالما يحقّ لرجال الدين الآخرين التدخل المباشر في سن القوانين وكتابة الدستور وتقرير مصير المسيحيين، لماذا لايحق لرجال الدين المسيحي المطالبة بحقوقهم المشروعة؟

من هذا المنطلق نتفهم مطالبة السادة رؤساء الطوائف السريانية بحقوق السريان وتثبيت اسمهم في الدستور ولكن ليس بالطريقة التي تسيء أو تنتقص من حقوق إخوانهم المسيحيين الآخرين، والأمر نفسه ينطبق على رؤساء الطوائف المسيحية الأخرى.


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com

425
الزمن أختلف عزيزي جاك، وعلى الأكليروس أن يدرك بأنهم لم يعودوا مع الجميع تلك السلطة العظيمة والتي أستغلها الكثيرين وغالوا في تعاليهم وكأن الكل تحت أقدامهم صاغرون!
نعم أخي العزيز زيد، إختلف الزمن والظروف إلاّ أن بعض الأكليروس والعلمانيين أيضاً يعتقدون أن بإمكانهم وقف عجلة الزمن أو إعادتها الى الوراء.
أنّ من لايفهم الواقع ويحاول مسايرته يعيش في الأوهام، وسيجري كثيرا إلاّ أنه لن يلحق بالركب، وهو سيتعب ويُتعب كثيرين معه، فما بالك إن كان كاهنا وله رعية.
شكرا أخي زيد على إضافاتك المفيدة وتقييمك الأيجابي لما أكتب، مع التقدير..... تحياتي.

426
واذا كان تخميني صحيحا, فانه في هذه الحالة فان القوميين الكلدان لن يستيطعوا هذه المرة من دحض الراي القائل حول ارتباط تاسيس الرابطة الكلدانية بايعاز وامر من روما.
يُفهَمْ من كلامك بأن سيادة المطران سرهد جمو هو من أمر بتأسيس الرابطة الكلدانية، لأن روما لايهمها وجود رابطة كلدانية أم لا، والمعادلة (حسب تخمينك) هي كالآتي:
المطران جمو يأمر روما (عميله الكاردينال ساندري)---  ساندري يأمر البطريركية (غبطة البطريرك في هذه الحالة)--- البطريرك ينفذ أوامر روما التي هي أوامر المطران جمو بصورة غير مباشرة ، وكنتيجة لذلك تغير موقف مار ساكو في الجانب القومي ليتماشى مع موقف المطران وهو ما فاجأكم أنت والأخ مايكل والكثيرون ممن يفكرون هكذا.

ياله من تخمين عبقري (إختراع)، ولكنك نسيت - مع الأسف - بأن المطران جمو لايقف مع تأسيس الرابطة ولم يشجعها، وهذا يعني أمر واحد من إثنين:
١- سيادة المطران يناقض نفسه، بمعنى آخر عنده (إزدواجية) في الشخصية.
٢- تخمينك لا أساس له من الصحة.


427
الأخ Salem Canada المحترم
تحية طيبة
مادمتم ملتزمين بكنيستكم الكلدانية وتعبّرون عن إحترامكم ومحبتكم لغبطة البطريرك الذي هو أب لجميع رعايا كنيسته،فإن البطريركية ستحاول بكل تأكيد ما بوسعها لحل المشاكل العالقة في خورنتكم لرأب الصدع الحاصل فيها بما يرضي الجميع ويزيل الخلاف.
أتمنى أن يفكر الجميع بنفس الطريقة الأيجابية التي تفكر فيها بعد أن أصبحت مشكلتكم معروفة.
شكرا لمروركم ... مع التقدير.

428
الأخ مايكل المحترم
تحية طيبة
إن تقييم موقف رجال الدين في كنيستنا بحسب موقفهم القومي أو نظرتهم الى الرابطة الكلدانية  يعتبر من الأخطاء الكبيرة التي تزيد المشاكل تعقيداً.
واجب رجل الدين الرئيسي هو خدمة المؤمنين أولا، بعدها تأتي الأمور الأخرى التي تعتبر ثانوية مقارنةً بواجبه الأساسي.
شكرا لمروركم مع التقدير..

429
الأخ عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
ونحن مثلكم نأمل أن يندمل الجرح المؤلم الذي تعانون منه في أبرشيتكم، لستم أنتم وحدكم وإنما كل مخلص وغيور على كنيستنا الكلدانية المقدسة.
ونتمنى أن يعي الذين يديرون ظهرهم ويتركون الكنيسة في هذه الظروف الصعبة ليلتحقوا بكنائس أخرى بأنهم يرتكبون خطأ أكبر بحق كنيستهم.
يجب أن لانسمح للمطران أو الكاهن الفلاني أن يتصور بأن الكنيسة التي يخدم فيها هي مُلك لأجداده يتصرف فيها كما يحلو له فيُقَرّبُ من يشاء ويبعد من يشاء عندما لايكون على خط واحد مع رئاسة كنيسته أو يستغل القوانين الأدارية لفرض ارائه على الآخرين كما أشار الأخ san dave في مداخلته.
ولكن الأهم هو أن تتحرك رئاسة الكنيسة سريعا لوضع حد لهذه التجاوزات، أو إعلان عجزها عن ذلك ليعرف أبناء الأبرشية والرعايا الأخرى أين يقفون بالضبط.
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة ونتفهم معاناتكم. كان الله في عونكم.

430
الأخ فؤاد نجيب المحترم
تحية طيبة
ليست الغاية من كتابة الموضوع إدانة شخص معين أو كاهن ما.
نحن لانملك هذا الحق، الله وحده هو الذي يرى ما في قلوب الناس ويحكم بالعدل، هناك خطأ كبير حصل في خورنتكم ويحصل في اماكن أخرى بحاجة ماسة الى حلول سريعة، ولكن هذا لايعني بأن ماقمتم به كان حلاً أو عملا إيجابيا يصب في مصلحة الكنيسة الكلدانية.
إنّ معالجة الخطأ بخطأ أكبر ليس حلاً، ومحاولة لوي الذراع وفرض سياسة الأمر الواقع تزيد المشكلة تعقيدا.
شكرا لمروركم مع التقدير..

431
الأخ san dave المحترم
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي أغنت الموضوع وطرحت حلولاً واقعية له.
أخي العزيز: لو لم تبادر كنيستنا بأتخاذ إجراءات عملية سريعة للمشاكل الأدارية الجدية التي تواجهها، فمن الصعب السيطرة على هذه الظاهرة السلبية مستقبلاً.
تحياتي... مع التقدير.

432
نكذب لو قلنا بأن آباء الكنيسة الكلدانية من بطريرك وأساقفة وكهنة إضافةً الى العلمانيين يعملون معاً في إتجاه واحد من أجل مصلحة وخير هذه الكنيسة (المنكوبة) كما وصفها غبطة البطريرك، لأنهم يتقاطعون مع هذه المصلحة عندما تتعارض مع مصالحهم الشخصية،  كلّ بطريقته الخاصة وفقاً لظروفه وموقعه.
فنكبة الكنيسة لم تأتِ من فراغ أو بعد إحتلال داعش لأراضينا وتدميره لأديرتنا وكنائسنا، وإنما بدأت قبل ذلك بكثير عندما أخذت الكنيسة تفقد هيبتها  وسلطتها تدريجياً -وكنيستنا ليست إستثناءاً في هذا المجال - ليس في منطقتنا فحسب بل على مستوى العالم أجمع.
ولكن الملفت للنظر هو ظهور (مراكز قوى) فيها تتمتع بإستقلالية شبه كاملة غير معلنة، وهذا أخطر ما في الموضوع.

أزمة روما أم أزمة ضمير؟
قد يكون لتقليص صلاحيات البطريرك الأدارية دور كبير في الحالة التي وصلت إليها الكنيسة الكلدانية، إلاّ أن حب الذات و (الأنا) القوية لدى العديد من الأكليروس وبرتب كنسية عالية أيضاً طغت على صوت الضمير عندهم وأخفتته إنْ لم نقل أسكتته، فأنستهم الوعود التي قطعوها مع الرب عندما قرروا الخدمة في حقله مستغلين ضعف الكنيسة التي سُلِبَتْ إرادتها لتقوية سلطاتهم الخاصة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
أين الغيرة على كنيستنا والولاء لكرسيها الذي هو رمز وحدتها وقوتها؟
لا أعتقد أن روما - رغم سلطتها الأدارية - ستقوم بمنعهم أو حرمانهم من (وظائفهم) لو عملوا معاً أو أبدوا الولاء والأحترام لكرسي كنيستهم. فالمسألة مسألة مصالح ومجد شخصي وأزمة ضمير وغيرة أكثر من كونها مجرد سلطة روما وحدها، أي الخطر الأكبر هو من داخل الكنيسة نفسها.
هذه الظاهرة السلبية ستستمر بل ستزداد حتى لو أُعيدت كل الصلاحيات المسلوبة مالم يحصل تغيير كبير ،حتى لو كان مؤلماً، داخل الكنيسة الكلدانية أولاً.

مراكز قوى في الكنيسة الكلدانية
وتنقسم الى قسمين:

١- معلنة: وتتمثل بأبرشية مار بطرس في غرب أمريكا التي لاتمتثل بأوامر البطريركية ولاتطبّق مايصدر عنها حتى في الجانب الطقسي الذي يُفترضْ بها أن تحترمه، كما لاتلتزم بما يصدر عن سينودس الكنيسة الكلدانية.
ماذا يمكن أن نطلق على حالة هذه الأبرشية داخل الكنيسة الكلدانية والتي باتت معروفة للجميع بسبب ماقيل وكتب عنها؟

الأمر نفسه ينطبق على ماجرى في خورنة فانكوفر الكلدانية في كندا حيث شهدت إنفصال فعلي لمجموعة من أبنائها الذين أسسوا كنيسة (كلدانية) جديدة تضم حوالي ١٠٠ عائلة بحسب المعلومات الواردة من هناك، وهذه الكنيسة بلا مرجعية على أمل أن تُحلْ مشكلتها ويعود أبناؤها الى أحضان كنيستهم الأم.
ألا يستحق أولئك الكلدان- مهما كان خطأهم - النظر  الى معاناتهم وضمان بقائهم في أحضان الكنيسة الأم ؟
أقل مايمكن أن يقال عن هذه الظاهرة المؤلمة إنها تعكس حالة الفوضى التي تنتشر في أجزاء من الكنيسة الكلدانية، لها أسباب معروفة ولانرى حلولاً لها.

٢- غير معلنة: وهذه أخطر من الأولى، وتتمثل بإستغلال الكهنة لمناصبهم وإعتبار الكنائس وكل مافيها ملك صرف لهم، ولايكتفي بعضهم بهذا فقط، بل يتجاوزه الى إستخدام أساليب وكلمات غير لائقة مع رعاياهم وأمور أخرى لاتليق برجال الدين.
يبدو أن المدة الطويلة التي يبقون فيها في خورنة واحدة جعلت بعضهم يعتقدون بأنهم قد أصبحوا شيوخاً أو اغَوات، وما على الآخرين إلا إطاعة أوامرهم إنْ كانوا على حق أو على باطل.

الخلاصة
كنيستنا بحاجة الى تغييرات داخلية بعد أن عجزت كل الأجراس عن إيقاظ ضمائر البعض.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

433
الأستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
إختزلَ عنوان مقالكم القيّم الذي جاء بصيغة سؤال كل مايمكن أن يقال عن دور قوات (شعبنا) في معركة تحرير أراضينا المغتصبة.
أما قولكم:
تشكلت مجموعات عسكرية مسلحة تابعة للأحزاب القومية للأثنيات الثلاث لا يعدو تعدادها اكثر من 4000 مقاتل بحسب ما نُشر في الاعلام .ونشرها كان أول خطأ ترتكبه الاحزاب لان من المعروف ما تمتلك الدول أو الاحزاب أو الجماعات من المقاتلين والذخائر وما يرتبط بالشؤون العسكرية يظل سريا.
يثبت انّ تشكيل هذه القوات (مع إحترامنا وإعتزازنا بكل فرد فيها) مبني على أسس خاطئة وعشوائية ومحاولة واضحة من الأطراف المشاركة لأثبات وجودها على الساحة، حيث تفتقر الى الأحترافية في العمل والتخطيط السليم والتنسيق المشترك والهدف الموحّد، بدليل أن هذه (القوات) لم تتوفق في تشكيل قيادة مشتركة وتتجاوز الخلافات في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا، وهذا يعكس بأن ولاء كل فئة هو للجهة التي تتبناها أولاً رغم محاولة الجميع إظهار إنهم يعملون من أجل الصالح العام.
وتدخل عملية نشر أعداد القوات المشاركة وتفاصيل أخرى عنها في إطار المنافسة بين هذه الأطراف والنفخ الأعلامي لكل فئة، في الوقت الذي يجب أن تبقى مثل هذه المعلومات سرية لخطورتها البالغة على أفرادها ،خاصة مع إقتراب موعد الحسم أو ساعة الصفر، كما نوّهتم في كلامكم أعلاه.
أخي د.عبدالله، ليس لديّ ما أقول أكثر مما قاله سيدنا يسوع المسيح:
كل بناء لايقوم على أسس صحيحة (أي مبني على الرمل) سينهار لامحالة، وإن الشجرة تُعرَفُ من ثمارها.

434
الأخ العزيز نيسان سمو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وصراحتكم المعهودة.
صدقني أنا لا أكتب جملة واحدة لا أكون مؤمناً بها.
تقول:
الصوم هو عادة من عادات التاريخ لا اكثر ولا اقل ( لا تزعل ) وليس له علاقة بالروح او الجسد ولا هُم يحزنون !! اعلم تعلم ذلك ولكن اخلاقك لا تسمح لك بقول كل الحقيقة إحتراماً للأخوة المؤمنين..

قد يكون الصوم كذلك قديما، ولكن بعد مجيء سيدنا يسوع المسيح تغير الحال، ربما يرى البعض بأن الدين نفسه مجرد مخدّر للأنسان، هذه قناعته ولكن الحقيقة غير ذلك لكل من يؤمن عن وعي وليس مجرد تقليد أو وراثة.
تحياتي للأهل..... مع التقدير.

أخوكم
جاك الهوزي

435
الأخوة الأعزاء لوسيان، عزمي البير، أثير شمعون وألبرت ماشو المحترمين
تحية طيبة

شكراً لمروركم وإضافاتكم القيّمة التي  شملت :
١- تسليط الضوء على عادات وتقاليد غريبة لاعلاقة بالصوم المسيحي.
٢- معلومات مهمة عن الصوم والغاية منه.

مع التقدير

436
تعودنا منذ الصغر بأن الصوم يعني الأنقطاع عن أكل اللحم والزفرين والصيام حتى الظهر لمن يرغب بالصيام وله القدرة على ذلك، أو الصيام لأيام محددة مثل الأسبوع الأول من الصوم الكبير والجمعة العظيمة أو أيام أخرى تحددها تقاويم (روزنامات) الكنائس بحسب إجتهادات رؤسائها أو حتى مطارنة أو كهنة يصدرون تقاويم خاصة بهم ضمن الكنيسة الواحدة ، فيتيه من يصله تقويمين مختلفين لنفس الكنيسة !

مفاهيم خاطئة
أعرف أشخاصا يتندّرون بهذه الأختلافات بين التقاويم لأنها تمنحهم فرصة إختيار مايناسبهم لكونها صادرة عن جهات كنسية رسمية.
وهناك آخرون يطبقون الصوم بشكل حرفي إنْ صَحَّ التعبير، فينتظرون ساعة إنتهاء الصوم ليأكلوا بعد أن إنقطعوا عنه كل المدة المحددة لذلك، المهم عندهم إنهم طَبّقوا كل ماجاء في تقويم معين بشكل كامل.
للأسف ، أصبح الصوم لدى الكثيرين مجرد فريضة مرتبطة بالطعام والشراب ، علينا تأديتها إما خوفا من العقاب الألهي أو طمعاً بتحقيق رغبات نحن بأَمَسّ الحاجة إليها.

صراع بين الروح والجسد
ثَمّة من يقول بأن الصوم يجعلنا نشعر بما يعانيه الفقراء والمحتاجين ويقودنا الى مساعدتهم أو التعاطف معهم على أقل تقدير، هذا شيء جميل ومهم في آنٍ واحد.
إلاّ أن هذا الشعور والتعاطف لايمكن لهما أن يختزلا الغاية الأسمى من الصوم والمتمثلة بالسيطرة على الجسد وشهواته.
يعيش الأنسان طوال حياته في صراع مرير بين الروح والجسد، لأن الجسد لايستطيع  الخضوع لناموس الله .

بهذا الصدد، يقول مار بولس في رسالته الى مؤمني روما مايلي:
فإهتمام الجسد هو موت، وأما إهتمام الروح فهو حياة وسلام. لأن إهتمام الجسد هو عداوة الله، لأنه لايخضع لناموس الله، بل لايستطيع ذلك. فالذين هم تحت سلطة الجسد لايستطيعون ان يرضوا الله. (روم ٨: ٦-٨).

إنّ ترويض الجسد والسيطرة عليه ليست بالعملية السهلة، ولكنها ليست بالمستحيلة لمن يؤمن بأن يسوع المسيح الذي مات على الصليب كفارة عن ذنوبنا بإمكانه أن يمنحنا القوة والقدرة على التحرر من سلطته ، والصوم هو بمثابة رياضة روحية مهمة للسيطرة عليه وكبح جماحه.

ويضيف مار بولس:
فالآن ليس على الذين في المسيح يسوع أية دينونة بعد. لأن ناموس روح  الحياة في المسيح يسوع قد حررني من ناموس الخطيئة ومن الموت. فإن ما عجزت الشريعة عنه ، لكون الجسد قد جعلها قاصرة عن تحقيقه، أتمّهُ الله إذ أرسل إبنه متخذاً جسد الخطيئة ومكفراً عن الخطيئة، فدان الخطيئة في الجسد حتى يتم فينا البر الذي تسعى اليه الشريعة فينا نحن السالكين لابحسب الجسد بل بحسب الروح. (روم ٨: ١ - ٥).

ماذا نجني من الصوم؟
عندما نسيطر على أجسادنا نفسح مجالا واسعا لروح الله الساكن فينا أن يعمل عمله الذي يقودنا الى الحياة الأبدية في الوقت الذي يحاول الجسد العمل بكل قوته للحد من عمل الروح القدس ليتمكن من تلبية رغباته وشهواته التي تقود الأنسان الى الهلاك .
وهكذا نفهم بأن الصوم ليس مجرد عملية الأنقطاع عن الأكل والشرب الغاية منها إذلال الجسد، وإنما وسيلة ناجعة للسيطرة عليه.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

437
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
إستوقفتني عبارة مهمة وردت في مقالكم لما تحمله من معانٍ في ثناياها قد تكون جواباً شافياً لبعض الأخوة المشككين في مبادرات ونشاطات غبطة البطريرك مار ساكو، حيث ذكرتم:

كانت في الحقيقة استجابة رؤساء الكنائس الأخرى ايجابية للغاية ولكن عندما علموا بموقف قداسة البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الأحترام السلبي حيال المبادرة المطروحة تراجعوا عن موافقاتهم ووعودهم بالحضور والمشاركة في الاجتماع الموسع المقترح لهذا الغرض الذي من المفروض أن يحضره رؤساء الكنائس كافة وقادة الأحزاب السياسية وممثلي أمتنا من أعضاء البرلمان وممثلي  المكونات غير المسلمة ووجوه وشخصيات اجتماعية من مثقفي أمتنا ومن مثقفي العراق من كافة المكونات.

نستنتج مما جاء في الفقرة أعلاه مايلي:
١- ضعف موقف رؤساء الكنائس الأخرى وعدم قدرتهم على مواجهة الأحداث المهمة بغياب البطريرك ساكو، والدليل إنهم ربطوا (إستجابتهم الأيجابية للغاية) ،كما تقول، بالموقف (السلبي) له، فتراجعوا عن موافقاتهم ووعودهم بالحضور والمشاركة في الاجتماع الموسع المقترح..الخ.
٢- لو فرضنا بأن رؤساء الكنائس الأخرى يصرون على وحدة الموقف الكنسي، لماذا كل هذه السلبية تجاه مبادرات مار ساكو التي تصب في خدمة ووحدة الصف المسيحي؟ ولم نسمع بأية مبادرة جدية منهم بهذا الصدد.
٣- إذا كانت مواقفه سلبية، الغرض منها الأنفراد بالسلطة كما يدّعي الكثيرون، لماذا يتأثر موقفهم من حضوره، في هذه الحالة عدم حضوره أفضل من حضوره أصلاً، ولكن هذا يعكس حقيقةً واضحة وضوح الشمس وهي إستحالة نجاح أي تجمع مسيحي بغياب شخصية مؤثرة بحجم البطريرك ساكو في ظل الظروف التعيسة التي يعيشها المسيحي العراقي حاليا.
هذه الحقيقة لايُحبّذون الأعتراف بها ويحاولون إلقاء اللوم على مواقفه التي قد يراها البعض من رجال الدين والسياسيين بأنها تجاوز على حدودهم وصلاحياتهم لأنه أصبح بالنسبة لجهات محلية ودولية مهمة لسان حال المسيحيين، فهل يُعتَبَرُ هذا ذنباً أو تجاوزاً ؟!
تحياتي للجميع.

438
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة.. أرجو أن تكونوا بخير دوماً.
تتحفنا في كل مرة بموضوع حيوي تتناوله من جميع الجوانب بخبرة قل نظيرها وتطرح معالجات واقعية لكنها تصطدم دوماً بعقليات رجعية متخلفة تمسك بأيديها - مع الأسف - حقوق التصرف بالآخرين نتيجة (الثقافة السلبية) التي ورثناها جيل بعد آخر وكأن عجلة الزمان قد توقّفتْ عن الدوران فأصبحت مثل (لزكة جونسن) كما أبدع السيد بطرس نباتي في وصفها.
أخي العزيز: مشكلة العقلية الشرقية هي أنها تضع لنفسها سقوفاً ناصية لايمكن تجاوزها ومن يحاول ذلك يعتبر من المحرمات لذلك يبقى مستوى الطموح والتفكير ناصياً، مثلاً يعتبرون أم كلثوم قمة في الغناء ولايجوز مفاضلة مطرب أو مطربة عليها لأن ذلك يعتبر (محرماً) !!
وبذلك نضع سقفاً محددا لايمكن تجاوزه، والطموح يصل الى مستوى معين لايمكن تجاوزه مهما كانت الموهبة كبيرة.
هذه الحالة تنطبق على السياسي والأديب والفنان والشاعر وحتى على رجل الدين عكس العقلية الغربية التي قد ترى في شاب يافع موهبة أكبر من أينشتاين نفسه أو فان كوخ أو موزارت لأنه لاتوجد سقوف محددة للموهبة الحقيقية في عالم الأبداع كل بحسب إختصاصه.

أخوكم
جاك الهوزي

439
الأخوة الأعزاء
شكراً لمروركم وإضافاتكم القيّمة التي أغنت الموضوع بأفكار جديدة ليس بالضرورة أن تتماشى مع أفكارنا، وهذه ظاهرة صحية جداً لأن إختلاف الآراء والأفكار وتنوعها يتيح لنا فرصة إختيار الأفضل بشرط أن تكون النيّات صادقةً والهدف خدمة شعبنا المهدد بالأنقراض على أراضيه.
مع التقدير..

أخوكم
جاك الهوزي

440
جاء في رسالة غبطة البطريرك مار لويس ساكو بمناسبة الذكرى الرابعة لأنتخابه بطريركاً على كنيسة بابل الكلدانية في العراق والعالم ما يلي:

يؤلمني تشتت المسيحيين وتبعثرهم في كيانات قومية متزَّمتة، بعضها اسميّة وغير فعالة، وكنائس رسولية صغيرة تقتنص ابناءها الجماعات الانجيلية الوافدة، لكنني مؤمن بأَنها في النهاية ستصل إلى مرحلة النضوج وتتحد في كنيسة مشرقية، مشرقة وشاهدة، لأن لا خيار لها غير الوحدة لاستمرارية تاريخها العريق ورسالتها السامية.  الوحدة قوة روحية وإنسانية واجتماعية وسياسية متميزة.  الوحدة تُعزز الشركة والرابطة بيننا من دون ان تهمّش احداً.  اننا امام مسؤولية مسيحية واخلاقية تجاه ما يجري لشعبنا المستهدف في الصميم. إنه واقع خطير ومرير عسى ان يدفعنا الى الاتحاد.
الرسالة كاملة على الرابط:
http://saint-adday.com/permalink/8416.html

يمكننا أن نعتبر هذا الكلام بمثابة توضيح وَرَدٍّ على المشككين بنيّاته الصادقة للوحدة الكنسية والسياسية  لشعبنا الجريح الذي أصبح مع مرور الزمن ضحيةً ليس لمطامع الآخرين فحسب وإنما ضحية الأنانية واللامبالاة من مسؤوليه السياسيين والكنسيين أيضاً.
هذه المعاناة برزت بشكل واضح بعد غزو داعش لأراضينا وكشفت وضعنا الهزيل وحجمنا الخفيف في عيون الآخرين وتأثيرنا الذي يكاد لايتعدى كونه مجرد كلام فارغ خالٍ من أي فعل حقيقي ملموس على أرض الواقع، والسبب يعرفه الجميع وهو تشتتنا بين متزمت قومي ومذهبي ومصلحي، ويحاول من يحمل هذه الأفكار الوقوف بوجه أية وحدة حقيقية تساهم في لملمة كل الأمكانات المتاحة وفسح المجال أمام الكفاءات المخلصة والقادرة على التخطيط السليم لمستقبل أفضل لمن لايزال يتمسك بأرض الأجداد أولاً وبقية أبناء شعبنا ثانياً.

قد يعتبر البعض هذا الكلام ضرباً من الخيال، أو إنه جاء متأخراً بعدما وقع الفأس بالراس في ظل الظروف المزرية التي نعيشها ونزيف الهجرة المستمر وحالة اليأس التي تسربت حتى الى نفوس أكثر الناس تفاؤلاً، ربما يكون الأمر كذلك فعلاً، إلا أننا يجب أن لانستسلم لليأس مادامت هناك بوادر إيجابية وضرورة مُلِحّة للعمل المشترك بعيداً عن الحزازيات والسلبيات التي رافقت إداءنا على المستويين القومي والكنسي وإنحدرت بنا الى الحضيض، وأسباب منطقية تجعلنا نتشبث ببصيص الأمل مهما كان قليلا، منها:

١-  الأمل بقرب تحرير الموصل وسهل نينوى، وهذا معناه عودة أهالينا المهجرين المتبقين في العراق اومن يرغبون بالعودة الى أراضيهم المسلوبة، فالعودة يلزمها الكثير من التحضير والعمل بعد أن تم تدمير كل شيء تقريباً، ولكننا لسنا أول شعب تعرض لهذه الحالة وتجاوزها ولن نكون آخر شعب بكل تأكيد، إلاّ أننا بوضعنا الحالي لن نتمكن من تجاوزها مالم يكن قرارنا موحدا.
٢- النداء الذي وجهه غبطة البطريرك ساكو بتشكيل مرجعية سياسية مسيحية مدعومة من جميع كنائسنا يجعل صوتنا قوياً ومسموعاً أكثر من تشتته بين كتل هلامية وأخرى إستغلالية. وهو دعم معنوي كبير للجميع.
٣- العملية السياسية ستنقلب كلها رأساً على عقب بعد القضاء على داعش، وكل الفئات تخطط لما هو أفضل لها وتحدد أهدافها، الأكراد مثلاً يخططون لأعلان إستقلال كردستان وضم أراضي جديدة في حالة عدم حصولهم على أرباح توازي طموحهم في التقسيم الجديد، أي أن خطتهم واضحة وكذلك الخطة البديلة.
أين نحن وفي وضعنا الحالي من العملية السياسية الجديدة؟
نحن مازلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة، لاتخطيط ولامبادرات. ولانفكر في مثل هذه الأمور إلاّ بعد فوات الأوان عندما تكون كل الأمور قد رُتّبَتْ ونكون كالعادة خارج المعادلة وتستمر المأساة ونستمر في تخوين بعضنا البعض. لايزال عندنا متسع من الوقت للتفكير الأيجابي الجدي بمستقبلنا على أراضينا كما يفعل الآخرون.

وضعنا الراهن بحاجة لأفكار بناءة تصب في صالح شعبنا، ومبادرة مار ساكو تأتي لتشير الى الخلل المستمر فينا وفشلنا في الحصول على أبسط حقوقنا وتقترح حلولاً تلقى صدى مزدوجا لدى الأطراف المتعددة بين مؤيد ومعارض لها ومشكك فيها، الطرف أو الأطراف التي تنظر إليها بسلبية وريبة عليها طرح مبادراتها لنرى مدى جديّتها وإمكانية تحقيقها عوضاً عن محاولة إغلاق كل الطرق التي قد تقودنا لتحقيق أهداف توازي طموحنا وإمكانياتنا.
يمكننا أعتبار نداء البطريرك ما ساكو مبادرة الفرصة الأخيرة، وكما ذكرنا مازال لدينا وقتٌ كافٍ لدراستها وإضافة أفكار أخرى بناءة عليها قبل أن تكون خارطة العراق السياسية بعد داعش قد رُسِمَتْ ولا أثر لنا عليها. وبهذا الصدد يقول غبطته:

أخيراً مستندا الى الخبرة المُعاشة، والعديد من المؤشرات المصيرية، أجدد النداء الذي وجهته في 16/1/2016، إلى تشكيل "تجمع مسيحي مسكوني موحد"، يكون بمثابة مرجعيّة سياسيّة للمسيحيين يقدم صورة واضحة وشاملة عن الوضع وخطّة مدروسة وآليّة تنفيذ عملية، ويدخل الى الانتخابات القادمة بقائمة واحدة للمرشحين ممن لهم القدرة والشجاعة ليعملوا من اجل ان يأخذ المسيحيون مكانتهم الوطنية في البلاد وفي مراحل صنع القرارات. انها فرصة ذهبية لا نضيعها خصوصًا إننا نعيش اليوم حالة غير مسبوقة تهدد وجودنا.  قريبًا سوف ادعو الى لقاء شامل للفعاليات السياسية والمراجع الكنسية لطرح الفكرة ودراسة المشروع!

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com

441
الأخ العزيز سيزار
بات واضحاً لكل المنصفين مِن المسيحيين الكلدان والسريان والآشوريين مَن يدافع عنهم ويخفف من معاناتهم دون مقابل، أكرر المنصفين فقط.
أما المتاجرين بمصيرهم ومأساتهم، يبدو بأنهم مايزالوا يحلمون بإعادة دوران عجلة الزمان الى الوراء وكأن الناس (أغبياء) لدرجة لايمكنهم رؤية ماجرى لهم بعد إجتياح داعش لمناطقهم وتدميره لآمالهم وأحلامهم.
(الحسَنة) الوحيدة لهذا الأجتياح تمثّلت بإسقاط ورقة التوت التي كانت تغطّي عورة الكثيرين ممّن إنتفخوا كثيراً لدرجة الأنفجار من المال الذي كان مخصصاً لأبناء شعبنا.
أولئك المنتفعين ومن كان يقف وراءهم  يعرفون تماماً بأنهم أصغر من أن يتمكنوا من تقديم أي شكل من أشكال المساعدة لشعبنا في محنته الحالية، بل عاجزون تماماً لأنهم لم يفعلوا شيئاََ عندما كانوا قادرين على ذلك فعلاَ !!
إن عتاب البطريركية الكلدانية يحمل بين طياته العديد من معاني الألم والأمل في آنٍ واحد. الألم في ما آلَ إليه وضع المسيحيين والمأساة التي وجدوا أنفسهم فيها من جهة، وعدم تجاوب الأطراف (المسيحية) الدينية والسياسية الأخرى - بإستثاء حالات خاصة - مع مبادرات الكنيسة الكلدانية ودورها المشرّف من هذه المأساة أولاً، وإتهامها لها بتحجيم دورها وسحب البساط من تحت أقدامها من جهة أخرى ثانياً، وكأن الكنيسة الكلدانية هي من تمنعهم من تقديم المساعدة للمنكوبين أو التحرك دولياً لشرح معاناتهم أو تقف ضد لقائهم مع المسؤولين محلياً ودولياً.
أما الأمل فيتمثل بتصميم الكنيسة الكلدانية المضي قدماً في دعمها لكل المسيحيين العراقيين والدفاع عنهم في شتى المجالات، وإنْ كان هذا لايرضي الكثيرين من رؤساء الكنائس الأخرى الذين يعتبرونه تهميشاً لدورهم بينما هم أنفسهم لايُحرّكون ساكناً.
أمام هذه الأتهامات، لم يبقَ للكنيسة الكلدانية إلاّ أن تعلن بأنها ستدعم قائمة كلدانية موحّدة، وهذا لايعجب المتاجرين بأصوات المسيحيين عموما والكلدان خصوصاً لذلك ثارت ثائرتهم.
مهازل الأنتخابات التي جرت بعد سقوط نظام صدام لن تتكرر لأن الخارطة السياسية تغيّرت بعد إجتياح داعش، واللعبة السياسية إنقلبت رأساً على عقب. وإن غداً لناظره قريب.
أخي سيزار.. بارك الله بكل من يخفف معاناة المنكوبين ويقدم لهم شيئاً ملموساً وألف لا للمتاجرين بمصيره وبرافعي الشعارات الزائفة.
تقبل تحياتي.. مع التقدير.

أخوكم
جاك الهوزي

corotal61@hotmail.com

442
الأخ وليم إيل مشيح
تحية طيبة
أتفق معك بأنه لايجوز إحتقار أسم الله بمجرد أن فئة شريرة تستخدمه لأغراضها الشريرة، ولكن هذا لايعطيني الحق بأن أصف الآخر بالملحد والمجرم ، وكما قال البابا فرنسيس (من أنا لأحكم على الآخرين)؟
أي أن الله هو من لديه الحق في الحكم والأدانة.
أما بقية كلامك فإنه مكرر وغير مقنع - للأسف- مرة أخرى.
مع التقدير..

443
السيد وليم إيل مشيح المحترم
تحية طيبة
تقول في ردك على تعليق الأخ لوسيان مايلي:

(من بداية تعليقك أرفض استمراري لقرأته
ليحكم الله فيك وبأمثالك فأنتم المجرمين بحق الصالحين فإنكم تُبعدوهم عن الله وعن الصلاح وتوجهونهم لحياة سيئة جدا).


وهذا يجعلنا نطرح عليك سؤالين، أرجو أن تجيب عليهما صراحةً:
١- لماذا ترفض تعليقه، وترفض الأستمرار في قراءَته؟
     عندما تنشر موضوعا مفتوحاً للمناقشة على المنبر الحر، أنتَ ملزم 
    أخلاقياً بالرد على التعليقات، وإنْ كان لايعجبك الرد عليك السكوت
    لايجوز إدانة الآخرين على هواك وكأنك وكيل الله على الأرض.
٢- من أعطاك الحق لتدين الآخرين، أَلَم يقل الكتاب :
    (لاتدينوا لكي لاتدانوا )؟
     ثم كان عليك قبل أن تعتبر أي شخص مجرم وفاسد أن تفهم ماذا
     يقصد عندما يحتقر كلمة (الله)، لاحظ هنا كلمة (الله)  وليس كيانه
     لذلك يُفضّلْ الأخ لوسيان تسميته (الرب). الله الذي يحتقره هو إله
     داعش والقاعدة واخواتها، أي الله الذي يذبحون الأبرياء بإسمه، هذا
     (الله) لانعترف نحن أيضا به، فهو ليس إلهنا أيضاً، فالله الذي نعرفه
     هو محبة وليست يده ملطخة بالدماء وسيفه مسلطا على الرقاب،
     لذلك يجب أن لايكون حكمك مستعجلاً وحرفياََ.

إن المقال الذي نشرته والذي تسميه مقال وبحث وتحليل لاعلاقة بالبحث والتحليل، إنه مجرد أفكار وإستنتاجات غير مترابطة توصلتَ إليها وتحاول فرضها على الآخرين، رغم أن الأخوة المعلقين عليك ردّوا بآيات من الكتاب فَنّدوا الكثير مما ذكرته إلاّ أنك تصر على موقفك الغريب وكأنك تملك الحقيقة كاملةً وتعتبر عدم إستمرارهم في مناقشتك إنتصاراََ لك!
يا أخي (فوق) من سباتك وأتبع مشورة أحد آباء الكنيسة الذي نصحك بالصلاة بدلاً من أن تعمل نفسك (وكيلاُ) لله وتطلب من الآخرين قبوله كما تراه أنت، لأن ماتعرفه أقل بكثير مما لاتعرفه عنه. يقول العلامة إبن العبري:
لاتظن أن كل ما لاتعرفه ليس بموجود لأن ما تعرفه هو أقل  بكثير مما لاتعرفه.

تحياتي للجميع

444
الأب الفاضل المونسنيور بيوس قاشا المحترم
تحية طيبة
إن أمثال أولئك الناس الذين تتحدث عنهم لايمكنهم أن يفهموا كلامكم، وإنْ فهموه ليس بأمكانهم هضمه كقولكم:
(لذا فرسالة الأديان هي واحدة عندما تلتقي في الإله الذي أحبنا حتى النهاية).
والسؤال هو:
هل ينظر الآخرون أيضاً الى رسالة الدين بهذا المنظار؟
لا أعتقد ذلك، والدليل مايحصل للمسيحيين وباقي الأقليات الدينية في المنطقة، وهذا ليس بجديد علينا لأننا نعاني منه منذ قرون، ولكن أن يحصل في القرن 21 وعلى مرأى ومسمع الأمم المتحدة والدول الكبرى ومنظمات حقوق الأنسان والمرجعيات الدينية التي تدّعي العدل والسلام ولاتحرك جميعها ساكناً إلاّ بقدر تعلق الأمر بمصالحها يجعلنا نضع ألف علامة إستفهام ونستفسر عن العلاقة بين مايجري لنا على أيدي داعش والحركات المتطرفة من جهة ومن يقف وراءها ويدعمها من جهة أخرى.
نعم، التعاليم المسيحية مبنية على المحبة والتسامح، ولكن لم يعد هناك مجال للحياة المثالية التي ينادي بها رجال الدين المسيحيين، بعضهم عن قناعة وأيمان وآخرون -مع الأسف- مجاملةً أو خوفاً أو لأمور أخرى لانعلم بها.
وكما تفضلتم، نقول نحن أيضا (عذرا.. لندرك أين وجودنا) ونضيف :
من نحن، وماذا نريد؟
مع التقدير..

445
الأب الفاضل بولص حنا الهوزي المحترم
العم العزيز خوشابا هوزايا المحترم
عائلة وذوي الفقيد المحترمين

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل رابي يونان هوزايا وهو في أوج عطائه.
بوفاته فقدت عشيرة الهوز أحد أبنائها البررة الذي قدم خدمات جليلة لشعبنا وأمتنا في مجالات متعددة.
نطلب من الرب يسوع أن يسكنه الفردوس السماوي مع الأبرار والقديسين ويمنحكم الصبر والسلوان.

طليا يوسف الهوزي / بلجيكا
جاك يوسف الهوزي / هولندا
سمير يوسف الهوزي / هولندا

446
الأب الفاضل بولص حنا الهوزي المحترم
الأخ العزيز خوشابا هوزايا المحترم
عائلة وذوي الفقيد المحترمين

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل رابي يونان هوزايا وهو في أوج عطائه.
بوفاته فقدت عشيرة الهوز أحد أبنائها البررة الذي قدم خدمات جليلة لشعبنا وأمتنا في مجالات متعددة.
نطلب من الرب يسوع أن يسكنه الفردوس السماوي مع الأبرار والقديسين ويمنحكم الصبر والسلوان.

أخوكم
صبري توما ريس الهوزي والعائلة
ليون ـ فرنسا

447
أعلن أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي بثته أجهزة الأعلام المختلفة قبل يومين وتناقلته وسائل التواصل الآجتماعي بأن تنظيم داعش سيغزو العالم قريباً وإنه سيتجه لتحرير القدس  بعد أن ينهي عملياته الحالية، وذَكّرَ إسرائيل بأن تنظيمه الذي أحرق الأخضر واليابس في العراق وسوريا ودول أخرى عديدة لم ينسى الفلسطينيين والقدس والمسجد الأقصى.

هذا الكلام أثار استغراب المحللين والخبراء وأخذوا يتساءلون:

أين كان البغدادي وتنظيمه من اسرائيل طيلة السنوات الماضية عندما كان يضرب بلا رحمه كل من يخالفه الرأي من المسلمين وغيرهم؟
ولسنا بحاجة للتذكير بجرائمه ضد البشرية والتاريخ ومحاولته ضرب أركان  المسيحية في الشرق الأوسط ومسح الهوية التاريخية للعراق وسوريا.

المفروض أن التنظيمات الجهادية الأسلامية، والمتطرفة منها خصوصاً، تضع نصب أعينها تحرير الأقصى والقدس كأولوية لاجدال عليها، فلماذا سلك البغدادي طرقا أخرى؟ ولماذا تذكّرَ اسرائيل فجأةً وفي هذا الوقت بالذات بعد أن أخذت الهزائم تتوالى على تنظيمه من كل جهة والضربات الجوية (الروسية منها على وجه التحديد) تُدمّر دفاعاته وبناه التحية في المناطق التي يحتلها بحيث لم يعد بمقدور قادته وقواته التحرك بسهولة؟

يعلم البغدادي قبل غيره بأن نهاية تنظيمه باتت وشيكة وإن نهايته أقرب، لذلك عليه أن ينفذ أوامر أسياده بالحرف الواحد ظنّاً منه بأنهم قد يُوَفّروا  له حياته مقابل ذلك، ولم يعدْ بإمكانه فعل غير ذلك، فجاءت تصريحاته الغريبة حول اسرائيل في هذا الوقت بالذات لسببين رئيسيين:

١- تبرئة ساحة اسرائيل من أية علاقة بتنظيم داعش بعد أن استغرب الخبراء وعامة الناس من موقف هذا التنظيم الدموي منها وعدم فتحه ولو رصاصة واحدة عليها في أوج تمدده وقوته وهو على بعد خطوات منها، وأخذوا يتساءلون عن طبيعة العلاقة بينهما وأقتنع الكثيرون بأن التنظيم ماهو إلاّ صنيعة اسرائيل ودول أقليمية وكبرى إلتقت مصالحهم في هذه المنطقة، في العراق وسوريا خصوصاً.
واسرائيل من جانبها لم تكن لترغب بتصفية البغدادي قبل إشارة واضحة منه الى أن اسرائيل هي عدوته وفي الوقت الذي ليس بإمكانه إثارة مخاوف الأسرائيليين، لذلك جاءت إشارته في هذا الوقت بالذات وتنظيمه لم يعد بإستطاعته حتى الدفاع عن معاقله وأن وجوده أصبح مسألة وقت ليس إلاّ بعد أن (إستَوَتْ الطبخة).

٢- بإعلانه العداء لأسرائيل وتحرير القدس، يعتقد بأن مجاميع من المسلمين المتشددين والمتعطشين لتحرير الأقصى سيتدفقون الى دولته لدعم قواته المنهارة ورفع الروح المعنوية لها بعد محاولات الهروب الجماعي للمقاتلين الأجانب والعودة الى بلدانهم إضافة الى عمليات الأعدام التي طالت هذه العناصر على يد أعوان البغدادي نفسه.

يٌستَنتَجُ مما تقدّم بأن الجهات التي صنعت البغدادي وتنظيمه قد تقدم على تصفيته بعد أن إنتفت الحاجة إليه، وستكون عملية تصفيته شبيهة بالتصفيات التي طالت كبار قادة التنظيم مؤخراً.

448
الأخ طلال 56 المحترم
تحية طيبة
هذا أول الغيث كما يُقال، نتمنى أن لايكون القادم أسوَأ ، رغم  أن كل المؤشرات تدل على ذلك.
وستستمر هذه التجاوزات والأستفزازات طالما ليس بإستطاعتنا وقفها.
بأختصار مستقبلنا أصبح على المحك.
شكرا لمروركم مع التقدير..

449
الأخ العزيز كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
كل شخص بإمكانه المساهمة في تخفيف معاناة شعبنا ويهمه مصيره مطالب ببذل أقصى جهد ممكن لوقف الأعتداءات المتكررة علينا بأسم الدين والقانون.
شكرا لمروركم مع التقدير.

الأخ العزيز Albert Masho المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأننا يجب أن لانتوقع الكثير من الآخرين في الداخل والخارج، ولكننا يجب أيضاً أن لانيأس ونسلم بالأمر الواقع.
لقد مَرَّ شعبنا خلال تاريخه الطويل بظروف أصعب وأشرس ولكنه إستطاع أن يتجاوزها.
طبعا الذي يشجعنا ويقوّينا هو إيماننا المسيحي كما تفضلت.
شكرا لمروركم مع التقدير.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

450
يبدو أن كل المآسي والكوارث التي حَلّتْ بالعراقيين منذ سقوط النظام السابق لم تكن كافية لإيقاظ ضمائر من يديرون دفة الحكم في هذا البلد، الذي كان مهداً للحضارة، ليجعلوا منه في عقد من الزمن غابة موحشة يسرح فيها كل من هَبَّ وَدَبْ، يسلب وينهب ويُشَرّعُ قوانينَ أصبحت من مخلفات الماضي والتي لامكان لها سوى في مخيلته المريضة وفقاً لما تقتضيه مصلحته الخاصة ومصلحة أسياده في الخارج الذين يحركونه كالدمية بأسم الدين والديمقراطية المزيّفة.

والسؤال هنا هو:
ماذا يمكن أن نخسر نحن المسيحيين أكثر مما خسرناه؟
بعد أن تم إحتلال مدننا وقرانا وتدمير تراثنا وتدنيس كائسنا والأعتداء على شرفنا، وأصبح أكثر من ثلاثة أرباع شعبنا مشتتين في الخارج، ومن هم في الداخل أصبح مصيرا مجهولا ينتظرهم.

كل الذي حصل لنا لايشفي غليل الذين خططوا لأستئصال جذورنا من أراضينا طالما بقيت قلة قليلة منا متشبثة بها تتحدى الصعاب وتتحمل الضيقات بصبر وإيمان قَلَّ نضيره.
هذه القلة تُذكرّهم  دوما بأنهم ليسوا أصحاب هذه الأرض الأصليين وإنما دخلوها عنوة وبحدّ السيف، هذا السيف الذي ماتزال عصاباتهم تسلطه على رقابهم وكأنها تؤدي خدمةً لله !!
وعندما أيقنوا أن سيفهم لايمكنه أن يزحزهم من أراضيهم أو يفصلهم عن محبة المسيح لجأوا الى لعبة قذرة لتحقيق مآربهم وتمثّلتْ بتشريع قوانين جائرة بحقهم، كأسلمة القاصر بالأمس والشروع بتحريم الخمور اليوم، والله أعلم لما يخططون في الغد.
 ويمكننا أن نتوقع مستقبلاً فرض الحجاب ومنع ربطة العنق والحد من حرية الشباب ونوعية التسريحات والملابس التي يجب عليهم ارتداءها، ولانستغرب إنْ استمر الوضع على ماهو عليه -دون رادع-  ليصل الى منع ممارسة الفرائض الدينية غير الأسلامية بشكل علني في المستقبل، كما يحصل في السعودية مثلاً.

والغريب في الأمر ان ما تصادق عليه المراجع الشيعية من قوانين جائرة بحق المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى يلقى صدى حسناً لدى علماء السنة، بينما يكونون أول من يعترض عليها إذا تعلّق الأمر بمواضيع أخرى. أي إزدواجية هذه؟

إزاء هذه التصرفات الجائرة التي تدخل في إطار الجريمة المنظمة والمنافية لكل القوانين الأنسانية والأخلاقية، من حقنا أن نفقد الثقة بمن نعتبرهم (شركاء الوطن)، والذين يتصرفون معنا وكأننا غنائم وسبايا يفرضون علينا ما يرغبون به دون أي إحترام أو إعتراف بأبسط حقوقنا، وجبَ علينا البحث عن الطرق الكفيلة التي (يمكن) لها أن تضمن لنا ولو نزراً يسيراً من هذه الحقوق.


البطريركية الكلدانية صوت صارخ في البرية

منذ إعتلاء غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو سدة البطريركية الكلدانية وهو لايألُ جهداً في الدفاع عن المسيحيين وغيرهم من خلال لقاءاته المستمرة مع المسؤولين العراقيين والدوليين وأصبح بمثابة صوتهم الصارخ للتذكير بمعاناتهم ومناشدته للجميع حتى المرجعيات الدينية الأسلامية العمل على تخفيف هذه المعاناة.
إلا أن هذا الصوت لايلقى دوماً صدى إيجابيا لديهم، ويبدو أن غبطته قد لاحظ ذلك أيضاً لذلك جعل باب اللجوء الى القضاء الدولي مفتوحاً في ظل المؤشرات السلبية للبرلمان والمرجعيات، وبدأت اولى الخطوات في الأتجاه الدولي بمنظمة Caritas in Veritate  Foundation حضرها خمسة عشر شخصية كنسية وسياسية وعلمية ومن بين الشخصيات الكنسية: البطريركان ساكو ويونان والكردينال برباران، رئيس اساقفة ليون والسفير البابوي لدى الامم المتحدة في جنيف المطران سيلفانو توماسي.
النقاش دار حول دور الكنيسة الكاثوليكية في مساعدة المسيحيين والاقليات الاخرى في العراق وسوريا في محنتهم الحالية وافق العمل المستقبلي.
المزيد على الرابط التالي:
http://saint-adday.com/permalink/8199.html

بالرغم من الشجاعة الفائقة والنشاط الملحوظ الذي يقوم به غبطة البطريرك ساكو في هذا المجال وهو يعيش في أرض الوطن، إلاّ أنه من المستحيل أن يتمكن من حمل ثقل هذه المهمة لوحده دون تكاتف من الجميع وأولهم رؤساء كنائسنا وسياسيونا وكل فرد فينا وذلك عن طريق تشكيل لجنة مشتركة تتولى مهمة تدويل قضيتنا وطرحها في جميع المحافل الدولية وبمساندة شعبية من الداخل والخارج.
ربما يكون لبعضنا إعتراضات على سياسات غبطته، إلا أن هذا الوقت بالذات ليس وقتاً للحساب وإنما إعطاء الأولوية لما هو أهم، أي وجودنا ومستقبلنا، المسألة هنا إما أن نكون أو لانكون.
هذه الأولوية تتطلب من الجميع نبذ الخلافات الأقل أهمية ووضعها جانباً ولو لحين، فعندما لايكون وجود حقيقي لنا كشعب تُحْتَرَمْ حقوقه، ما فائدة الأمور الجانبية؟
بعد كل هذه الأمور، ما الذي يمنعنا من التحرك الدولي سريعاً بعد أن تأكد لدينا بأن حكومتنا لم ولن تنصفنا، والى متى نبقى نجامل ونقبل الظلم منها؟
الوقت ليس في صالحنا، فماذا ننتظر؟ وإلى متى نحترم من لايحترم حقوقنا ولايقيم إعتبارا لمشاعرنا؟
corotal61@hotmail.com

451
اخي زيد
تحية
طابوك نام..شكنب كام.

المثل هذا يقال بهذا الشكل أيضا في مناطق أخرى:
الإنصاص قامت و القوالب نامت .
"أى التافهين و السوقه أصبح لهم وزن و عليّة القوم أصبح لا أحد يعيرهم إهتماما".

452
الأخ العزيز زيد
تحية طيبة
موضوع شيّق ينقلنا الى عالم آخر، أنت خبير في الأمثال الشعبية.
أعتقد بأن كلمة MARPEECH كردية الأصل، وتتكون من مقطعين أو كلمتين:
MAR : وتعني الحية
و PEECH وتعني : الفاشوش أو المزور
والصوندا تشبه الحية الفاشوشة.
تحياتي للجميع وخاصة الأخ ايدي.

453
الأستاذ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لأضافاتك القيمة وعلى الرابط الهام، نحن بحاجة الى تنسيق أكثر بيننا ليكون لنا موقف موحد وطلبات واضحة ومحددة نرددها في كل المحافل المحلية والدولية لكي يكون صوتنا واضحا ومسموعاً.
ولكن هذا يحتاج الى عمل مشترك وصبر كبير لأن هذا لايمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها، وأهم شيء وجود الكوادر المخلصة لشعبنا والمستعدة للتضحية من أجل المصلحة العامة للجميع.
مع التقدير..

454
السيد Akoza المحترم
تحية طيبة
للأسف الشديد أصبحت المناسبات والمؤتمرات التي لايوجد فيها طبل ومزمار لاتجذب سوى قلة قليلة.
شكرا لمرورك وإضافاتك القيمة....مع التقدير.

455
الأستاذ المشاور القانوني ماهر سعيد متي المحترم
تحية طيبة
تقول:
متى ما اتحدنا .. وعندما تكون لنا قضية .. حينها نستحصل حقوقنا وننتزعها
الخلل فينا استاذ قبل ان يكون في غيرنا  ..

يعرف الجميع بأننا إن لم نتحد لن تكون لنا قضية، هذا خلل كبير فينا نعم، إلا أنك أثرتَ نقطة مهمة وهي - أن تكون لنا قضية - ربما هذه هي المرة الأولى التي يطرحها أحدنا بهذا الوضوح لأن مفهوم القضية مختلف ومتباين لدى كل فرد أو مجموعة فينا، والسؤال هنا:
ماهي قضيتنا وماذا نريد من الآخرين؟
شكرا لمروركم ..مع التقدير.

456
الأخ العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
مشكلتنا نحن نتكلم أكثرمما نفعل، وإن فعلنا لانتفق على صيغة مشتركة للعمل الموحد الذي يصب في مصلحتنا لأسباب عديدة يَلّمُ بها المتابعون لأوضاع شعبنا وخصوصا بعد سقوط النظام السابق.
لذلك، علينا - كما تفضلتم - التفكير بعقلية عصرية منفتحة وواقعية ونقرر مصيرنا بأنفسنا ولاندع فرصة للآخرين للتحكم بنا.
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة مع التقدير..

أخوكم
جاك الهوزي

457
الأخ عبود دنخا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وإضافتك قصيدة الشاعر الرائع نزار قباني.
نعم إنها تٌعبّرعن عشرات الأسئلة التي تجوب في خواطرنا من رجل غاص في أعماق مجتمعاتنا وأظهرَ سلبياتها في قصائد متعددة ولا أروع منها.
وكما تفضلت، بأن المجتمعات التي لا تحاول أن ترتقي وترفع مستواها الفكري لايمكن لها أن تساير التطورات السريعة التي يشهدها العالم.
مع التقدير..

أخوكم
جاك الهوزي

458
الأخ عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
كنتُ قد كتبتُ تعليقاََ على ردك قبل حوالي ساعتين من الآن، إلا أنه قد حُذفَ ولست أدري لماذا.
المهم إنني متفق مع كل ماجاء في ردك من إضافات قيّمة وخصوصاً قولك  مامعناه بأننا يجب أن نتّحد لننتزع حقوقنا إنتزاعاََ وكفانا مجاملات غير مجدية.
شكراََ لمروركم مع التقدير..

أخوكم
جاك الهوزي

459
الأخ نيسان المحترم
تحية طيبة
كما ذكرتُ سابقاً ، إنك دائما تصيب الهدف بكلمات مقتضبة دون مراوغات جانبية.
شكرا لمروركم.. مع التقدير.

أخوكم
جاك الهوزي

460
عزيزي الأخ كوركيس أوراها منصور المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروكم ولكل ما طرحتموه من أفكار وحلول قيّمة نحن بأمس الحاجة إليها بعدما خَذَلَنا من يُسَمّون بشركاء الوطن.
وعلينا أن لانتوقع أن يبادر الآخرون بإعطاء حقوقنا هكذا إن لم ننتزعها إنتزاعاً، إلاّ أن هذا لايعني أن نتسرع ونٌقدِمَ على خطوات متهورة تكون نتائجها أكثر سلبية.
نحن - رغم صغرحجمنا - نملك الكوادر والعقول التي بإمكانها أن تُمثّلنا جميعاً وتتعامل مع قضيتنا بعقلية اليوم وأيصال صوتنا ومعاناتنا الى العالم بعد أن تأكد لنا جميعا أن (شركاء الوطن) ليس لديهم ما يقدمونه لنا أو لايرغبون بذلك لأنهم يعتبروننا مغفلين، وأثبتنا -مع الأسف- بأننا كذلك بعد أن تركنا حقوقنا تضيع وكرامتنا تُهان وتفرّغننا للأقتتال بيننا من أجل مصالح شخصية ضيّقة.
كل ما يحصل لنا يجعلنا نعيد النظر الى الطريقة التي نتعامل بها مع الأحداث لرسم خارطة طريق صحيحة نسير عليها، وربما يكون ماتفضلتم بذكره في تعقيبكم أحد الحلول القليلة المتبقية لدينا لتحقيق ذلك:
ولم يبقى لدينا سوى خيار واحد وأخير وهو أن نتحد ونأخذ حقوقنا بالقوة ...
مع التقدير.

أخوكم
جاك الهوزي

461
الأستاذ العزيز د.عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
مروركم على مقالنا المتواضع وإبداء رأيكم بما جاء فيه هو بمثابة شهادة نعتز بها.
نعم أستاذ عبدالله، نحن بحاجة ماسة لتجاوز أخطاء وسلبيات الماضي والعمل معاً لوضع مصلحة شعبنا ومصيره (المجهول) فوق كل الأعتبارات الأخرى  وبكل الطرق الممكنة قبل فوات الأوان.
مع التقدير..

أخوكم
جاك الهوزي

462
رابي أخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
فقدان عزيز علينا ليس أمراََ سهلاً، والمحزن حقاً هي الظروف المؤلمة التي أحاطت برحيل شقيقكم والمتمثلة بعدم قدرة الوالدة الحنونة من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على فلذة كبدها، إنها يا أخي العزيز واحدة من عشرات أو مئات من أمهاتنا الثكالى اللواتي منعتهن هذه الظروف اللعينة حتى من ذرف دموع الوداع على أعز الأحباب!!
نطلب من الرب يسوع آن يمنحكم الصبر والعزاء في مصابكم الجلل هذا، وتقبلوا تعازينا.. وإنشاءالله آخرالأحزان.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

463
الأستاذ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة التي أغنت الموضوع كثيرا وسلّطت الضوء على جوانب سلبية عديدة يعيشها شعبنا.
وأُثني بشكل خاص على الفقرة الأخيرة من تعقيبكم والتي تضمّنت حلولاً عملية للخروج من الوضع المأساوي الذي وجدنا (أو وضعنا) نفسنا فيه، وجاء فيها:
السؤال الذي يطرح نفسه طيب  هل يمكن تجاوز هذا الخلل  وتحمل المسؤولية وايصال قضية حقوقنا ووجودنا الى المحافل الدولية ومركز صنع القرار العالمي كما فعل الاخوة الارمن واليهود من قبلنا ؟ الجواب نعم بكل تأكيد اذا ما تم تشكيل فريق او هيئة قيادية مخولة من كافة كنائسنا وتنظيماتنا ومؤسساتنا واتحاداتنا في الوطن والمهجر بعيدا عن الخلافات والاختلافات والتسميات واخطاء الماضي  وبروحية جماعية جديدة مختلفة عن اساليب الماضي وتشكيل لوبي ضاغط وفعال ...الخ.
أسمح لي يا أخ أنطوان أن أخرج قليلاً عن الموضوع وأثني على خطوتكم  الأيجابية بالأعتذار من السيد سركون لازار كشخص مسيحي أٌريدَ له أن يكون كبش فداء يدفع ثمن الأخطاء الكبيرة للكبار، نتمنى أن تسود هذه الثقافة بيننا جميعا لأننا بأمس الحاجة إليها للخروج من واقعنا المؤلم الذي نتحدث عنه في هذه المرحلة، إنها بصراحة نقطة إيجابية تُحسَبُ لكم وخطوة أولى في الأتجاه الصحيح للجميع.
مع التقدير..

أخوكم
جاك الهوزي

464
يجول هذا السؤال في فكر وخاطر كل مسيحي عراقي في الداخل والخارج، فالمسيحيون الذين خدموا هذا البلد بتفانٍ وإخلاص منذ آلاف السنين، إستبشروا خيراً بسقوط نظام صدام حسين الذي كان جاثماً على صدور العراقيين جميعاً، خاصةً ان الذين إعتلوا السلطة بعده قد عانوا الأمَرّين منه مثلهم معتقدين بأنهم سينصفونهم في إحقاق حقوقهم.

إلاّ أن الذي حصل كان عكس ذلك تماماَ، فالحكومات العراقية التي أعقبته أخذت تحكم هذا البلد الجريح وفق مبدأ المصلحة الخاصة قبل العامة في ظل نظام المحاصصة الطائفية سيء الصيت، مع محاولة كل طائفة، فئة أو حزب شارك في السلطة تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب المادية على حساب الوطن والآخرين.
وحتى ضمن هذه الفئات كانت حصة الأسد للأقوى من الحيتان الكبيرة المدعومة من جهات دولية وأقليمية ومرجعيات دينية، وهكذا تكتسب السرقة والأنتهاكات شرعيتها من الدين والقانون على حساب على ملايين الضحايا من الفقراء والمعدومين، وأكثرهم ضررا هم أبناء المكونات الصغيرة كالمسيحيين من الكلدان والسريان والاشوريين والأرمن وكذلك الصابئة واليزيديين وغيرهم.

ونعاني نحن المسيحيين أبناء العراق الأصليين من تهميش لحقوقنا القومية والدينية على أيدي هذه الفئات التي لاتقيم أي إعتبار لنا أو إحترام لمشاعرنا الدينية وتتلاعب بمصيرنا ومستقبل أبنائنا بطريقة تخلو من ذرة شعور واحدة بالمواطنة المشتركة وأبعد ماتكون عن المبادئ والقيم الأنسانية وكأننا دخلاء على هذا البلد.
وتمادت أكثر فأكثر في  إذلالنا وصلت حد إلصاق تُهم باطلة وجاهزة بنا كقضية الوزير المسيحي السيد سركون لازار (بِغَض النظر عن إنتمائه وإتجاهه السياسي) في محاولة مكشوفة لتشويه سمعة المسيحيين الناصعة البياض ظناً منهم بأن العراقيين لايعرفون من نهب ثرواتهم وجعل قسماً منهم يبحثون عن لقمة العيش في حاويات القمامة في بلد يُفترَضْ بأنه من أغنى بلدان العالم بخيراته، وكأنهم يحاولون حجب شمس الحقيقة بغربال مهترئ !!

يضاف الى ذلك القانون الجائر المتمثل بأسلمة القاصر إذا أشهر أحد والديه إسلامه لأي سبب كان، وإنْ دلّ هذا على شيء، فإنما يدلُّ على أن المُشرّعين لاتهمهم مصلحة العراق وأبناءه، وإنما تُحركهم جهات خارجية متزمتة تسعى لأقتلاع جذور ما تبقّى من مسيحيي العراق والأقليات الدينية الأخرى التي لم تدَمّرها أوتُهَجّرها مجاميع أرهابية كداعش وأخواتها وبأسم الدين !

والسؤال هنا هو:
من يضمن لنا إذاً بأن لاتتكرر مثل هذه الأجراءات الظالمة بحقنا مستقبلاً؟

علينا، والحالة هذه، إما أن نستسلم للأمر الواقع ونرفع الراية البيضاء ونعيش كأهل ذمّة نقبل كل مايفرضونه علينا ونحن صاغرون طائعون الى أن نتلاشى مع الوقت، وهذا أضعف الأيمان كما يقال.
أو نرفض هذه المهازل عن طريق جعل المطالبة بحقوقنا القومية والدينية هدفنا جميعاَ حتى وإنْ إختلفت نظرة أحدنا الى المفهوم القومي عن الآخر في هذه المرحلة الحرجة خصوصاً لأن مسألة وجودنا أصبحت على المحك.

فنحن لانستجدي شيئاً من أحد عندما نطالب بحقوقنا كاملة، ولانتجاوز بعملنا هذا على حقوق الآخرين بعد أن إتّضحَ لنا، بما لايقبل الشك، أنّ الآخرين لايعيرون أي اهتمام بنا وبمطالبنا لأننا في نظرهم أصغر من أن نتمكن من التأثير على قراراتهم، وهذه حقيقة مُرّة ستبقى وتستمر لو بقينا نفكر ونتصرف بنفس طريقة تفكيرنا وتصرفنا منذ سقوط النظام السابق الى الآن.

لذلك، أصبح التفكير جديّاً بطرق أخرى عملية وقابلة للتطبيق تنطلق من شعور عالٍ بالمسؤولية وذكاء في التعامل المؤثر مع الآخرين في الداخل والخارج ضرورة مُلِحّة لنتمكن من إنقاذ مايمكن إنقاذه.
ولكن قبل هذا كله يجب أن نتغلب على أنفسنا ونكف عن تقطيع بعضنا البعض، ومن لايستطيع فعل شيء في هذا المجال عليه أن لايكون حجر عثرةٍ في طريق من بإمكانه العمل من أجل وحدة ومصلحة شعبنا المظلوم، والأصطفاف معه إنْ كان شخصا مستقلاً ، حزبا سياسياَ، رجل دين ،منظمات إنسانية وأجتماعية أو غيرها.

465
الأستاذ د. عبدالله رابي المحترم
ليس بجديد عليك أن تتحفنا مرة أخرى بدراستك هذه التي تناولت قضية أسلمة القاصر من جوانب وزوايا لايمكن أن يلتفت إليها إلاّ من هو متمرس وله باع طويل في هذا المجال.
دراستك هذه يُقيّمها من يرغب فعلاً بوضع لبنات قويّة تكون أساساً لقانون يحمي حقوق الناس وينصفهم على إختلاف إنتماءاتهم الدينية والأثنية وفقاً لمبدأ الدين لله والوطن للجميع وليس مجموعة من الرعاع أو كما يقول المثل الشعبي الجنوبي (الجايين من ورا الهوش) الذين أعمت الطائفية والمادة بصرهم وبصيرتهم، والقانون الوحيد الذي يعرفونه هو شريعة الغاب، أي حكم القوي على الضعيف.
ومادمنا نحن ومن على شاكلتنا كاليزيديين والصابئة ضعفاء ومستضعفين، فإن قانونهم الغابي هو الذي سيحكمنا طالما إنه يستند إلى شرعية دينهم ومباركة رجال دينهم، وأرجو أن لايظهر هنا من ينخدع بآيات ومقولات مثل (لا إكراه في الدين) وغيرها، إنها بمثابة حق يراد به باطل.
نحن، إذْ نُثَمّنُ مبادرات بعض الأخوة المتنورين والمثقفين المسلمين، إلاّ أنها ليست أكثر من سحابة صيف أو نسمةٍ عليلة عابرة.
وعلينا أن لانتوقع أن نحصل على شيء في ظل حكومة  (التبعية) الحالية المُسيّرة من بعيد بالريموت كونترول من أنظمة طائفية إقليمية تفرض أجندتها عليها وأولها محاربة المسيحية والقضاء عليها في مهدها.
المسألة إذن يا أستاذي الكريم هي أن نكون أو لانكون، وإننا لاشيء (صفر) في نظر الآخرين حسب مفهوم القوة الذي يؤمنون به.
لذلك، كل ما ذكرته في مقالك هذا رائع لمن يفهمه ويُقيّمهُ - كما ذكرنا-.
لا رجال الدين ولا القانونيون أو الأختصاصيون، مع إحترامي لهم جميعاً، بإمكانهم فعل شيء مؤثر لنا، لأن كل المفاهيم والأسس معكوسة في بلد لايفهم إلا قانون واحد هو حكم القوي.
وتقبل تحياتي مع التقدير.

466
السيد فؤاد نجيب المحترم
تحية طيبة
لقد نجحتم فعلاً في توضيح مشكلتكم مع القس سرمد باليوس، والناس ممكن أن تتفهم ذلك، لأن مثل هذه المشكلة ليست إستثناءاً عندكم فقط، ولكن هذا لايعني أن يقوم المؤمنون في كل مكان بتحدي الكاهن والسلطات الكنسية بمجرد إختلافهم معهم لأي سبب من الأسباب.
وكيف يمكن لكاهن وراهب في كنيسة معينة أن يسمح لنفسه بممارسة واجباته الروحية في كنيسة هو موقوف فيها بأمر أعلى سلطاتها الرسمية (الكرسي الرسولي في هذه الحالة)، إن كان لايزال يعتبر نفسه عضواً فيها.
إنكم بعملكم هذا تبررون موقف القس سرمد باليوس وتُقَدِمون خدمةً مجانية له بإعلانكم الأستقلالية دون موافقة السلطات الرسمية، وموافقتكم على منح الشرعية لكاهن تعرفون جيداَ بأن موقفه غير قانوني.
سبق وأن كتبتُ مقالاً عن الموضوع ذكرتُ فيه بأن الراهب (سابقاً) أيوب ربما يكون أفضل بكثير من القس سرمد، إلاّ أن هذا لايمنحه الحق ليفرض نفسه بديلاً عن كاهن الرعية حتى لو طلب المؤمنون منه ذلك لو كان حريصاً على وحدة كنيسته، ويُفهَمْ من هذه العلاقة المشتركة بينه وبين أتباعه بأنها نقطة إلتقاء مصالح الطرفين، كل لديه أسبابه الخاصة.
إنكم أيها الأخوة بعملكم هذا لاتتحَدّون القس سرمد وحده، بل تحاولون لوي ذراع الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية لقيامكم بعلاج أخطائه وتجاوزاته بخطأ أكبر هو التحدي والأنفصال في محاولة لفرض الأمر الواقع !
لذلك، فإنّ معالجة مثل هذه الأمور بالطريقة التي أقدمتم عليها - حتى لو كان الحق معكم ١٠٠% - لايمكن أن تكون حلاً دائمياً يرضي الكنيسة الكلدانية التي تعتزون بها حسب قولكم، إلاّ إذا كنتم قد نويتم على الأنفصال والأستقلال النهائي عنها، ولايغرّكم تعاطف البعض معكم هنا وهناك لأنهم يتفهمون موقفكم - كما ذكرنا - وربما يعانون مثلكم بسبب بعض الكهنة، ولكن لم يُقدموا على ما أقدمتم عليه.
بإمكاننا القول أنّ كنيستنا بحاجة الى هزّة عنيفة تُسقِطُ  رؤوساً  وكراسي كثيرة لتستقيم الأمور.

467
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
حضرتك تعرف رأينا بالرابطة الكلدانية، نتمنى أن تكون فعلاً الخيمة التي تجمع كل الطاقات الكلدانية وتسخرها في خدمتهم وخدمة المسيحيين عموماً داخل الوطن وخارجه، ولكن الأماني شيء والحقيقة شيء آخر.
الحقيقة والواقع يقولان بأن وضع شعبنا تعيس لدرجة لايمكن التفكير فيها حالياً بالتفرغ لأمور أخرى كالرابطة الكلدانية أو غيرها، وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الرابطة خارج إطار الكنيسة ؟
وأية جهةٍ رسمية أو دينية يمكن أن تأخذ قراراتها ومطالبها مأخذ الجد في ظل الظروف الحالية؟ وهل لديها الإمكانيات لتقديم مساعدات لشعبنا على المدى القريب أو حتى على المدى البعيد دون الأعتماد على الكنيسة؟
وإذا كانت الكنيسة تقوم بواجباتها في هذا المجال، وبحسب إمكانياتها المحدودة على أكمل وجه، لماذا يُناقَش موضوع الرابطة في سينودس الكنيسة؟ وهل يعتبر موقف السادة المطارنة منها إن كان بالسلب أو بالأيجاب مقياساً لدرجة ولائهم لكنيستهم وشعبهم؟
والسؤال الأهم:
هل تم حل كل الأمور الحساسة التي هي من صلب إختصاص السينودس ولم تبقى سوى مشكلة الرابطة الكلدانية؟
وأخيراً، هل هناك دور أو رأي للعلماني داخل الكنيسة أصلاً ؟
مع التقدير

468
الأستاذ  د. عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
ماذكرته أنت والأخوة المعقبين على مقالكم حقيقة مُرّة يعرفها ويعاني منها كل المسيحيين العراقيين الذين إقتنعوا أخيراً بأن إستمرار تواجدهم على أرض الوطن، أو أرض الآباء والأجداد، يعني القبول بقوانين جائرة  ستعمل على إذلالهم ومسح هويتهم مستقبلاً.
إن الحديث عن الموزائيك الجميل لمختلف طوائف الشعب العراقي الذي يردده قادة النظام العراقي الطائفي من مسؤولين وبرلمانيين ورجال دين في لقاءاتهم مع رجال الدين المسيحيين أو مع المسؤولين الدوليين كلما تعلّقَ الأمر بالمسيحيين حق يراد به باطل .
نعرف جميعاً حجم الخلافات الكبيرة بين الشيعة والسنة والأكراد والتي تغذيها القوى الأقليمية والدولية وفقاً لمصالحها، وإنه نادراً مايتّفق برلمانيو هذه الأطراف على تمرير قانون لمصلحة أو ضد أحد هذه الأطراف، إلاّ أنها إتْفقت جميعاً وبسرعة قياسية على تمرير القانون المجحف بحق المسيحيين والمنافي لكل حقوق الأنسان.
هذا يقودنا الى التساؤل:
- هل نحن فعلاً مواطنون، أين حقوق المواطنة إذاً؟
- أين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان من هكذا قوانين مجحفة؟
- أين أمريكا رافعة راية الدفاع عن الديمقراطية وحرية الافراد؟
والأهم من هذا كله:
- هل إقتنع أبناء شعبنا بأن مصيرنا مشترك وإن التسقيط والتهميش الذي نمارسه لايخدم سوى مخططات الأعداء؟
- هل إقتنع رؤساء كنائسنا بأن كلامهم لايٌؤخَذُ مأخَذَ الجد، وإن الحل الوحيد يكمن في تضامنهم مع بعضهم ليس بالقول فقط أو زيارات المجاملة، وإنما بأتخاذ قرارات جدية وتطبيقها عمليا.
مع التقدير..

469
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
بأختصار شديد، نقبل (الآخر) عندما ننظر إليه على أنه (اللاآخر) أي إنه (نحن)، بمعنى آخر أنه جزء منا.
هذا القبول بحاجة الى توفّرْ نضوج فكري لدى الطرفين أو الأطراف.
المشكلة لاتكمن في الكلدان وحدهم، وإنما في الآشوريين والسريان أيضاً.
عندما نتكلم عن الموضوع بمفهوم فلسفي يجب وضعه في إطار شمولي وليس حصره في إطار ضيّق أو فئة محددة.
مع التقدير.

470
الأستاذ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
قبل كل شيء، مجرد تسليط الضوء على مثل هذه الأمور الحيوية يعتبر مبادرة إيجابية وإنسانية في آن واحد، لأن هذا أضعف الأيمان كما يُقال.
فالحياة يجب أن تستمر مهما كانت الظروف، وأسباب العزوف عن الزواج والأنجاب أوضَحتَها بشكل مفصّلْ وواقعي، أضف الى ذلك شعور الشخص النازح ، سواء كان متزوجاً أم أعزباً، بعدم الأستقرار والمستقبل المجهول الذي ينتظره إنْ كان بالعودة الى أراضيه أو الهجرة النهائية عنها، يجعله يتريث في إتخاذ قرارات مصيرية ومهمة كالزواج بالنسبة للأعزب أو الأنجاب بالنسبة للمتزوج.
أخي أنطوان، إن فتح مثل هذا الموضوع المهم يجب أن يكون مصحوبا بتسليط الضوء على العراقيل التي يضعها البعض في طريق الزواج والمتأتية من العادات والتقاليد السلبية المتوارثة والتي تُثقلُ كاهل طالب الزواج، وتكون مضاعفة إن كان طالب الزواج نازحاً يعيش ظروفاً قاسية.
أعتقد أن غالبية أبناء شعبنا بحاجة الى توعية لكسر الحاجز النفسي في هذا المجال، وتتحمل كنائسنا المسؤولية الأكبر في هذا الجانب، إضافةً الى المثقفين والأشخاص المؤثرين ووسائل الأعلام.

471
الأخ العزيز كوركيس أوراها منصور المحترم
تحية طيبة
يبدو أن الجواب على ندائك قد جاء سريعا من البطريركية الكلدانية التي نشرت الخبر التالي منذ ساعات:
غبطة ابينا البطريرك يتصل بسيادة المطران جمو

وعلى الرابط:
http://saint-adday.com/permalink/7931.html

إنه خبر سعيد فعلاً... ونردد نحن أيضاً:
تودي لطاوا
مع التقدير

أخوكم
جاك الهوزي

472
الأستاذ أنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة
لو نفهم الكلام بمعناه الحرفي، سيكون تفسيره مثلما فسّرته أنتَ.
يعرف المختصون بأن التفسير الحرفي أو الترجمة الحرفية للكلام والعلوم الأنسانية لايفي في أكثر الأحيان بالغرض المطلوب عكس العلوم البحتة، وينطبق هذا أيضا على طريقة تحليل المعلومات.
لذلك أرى بأن غبطة البطريرك مار ساكو يعرف جيدا ماذا يقصد عندما يقول ( المهم ان يشعر الكل انهم كردستانيون )، لاحظ أخي أنطوان إنه إستخدم كلمة كردستانيون وليس أكراد، ومعنى هذا إننا نعتز بقوميتنا ونتمنى أن يتم التعامل معنا ومع قضايانا العادلة في كردستان بالطريقة التي تجعلنا نشعر بأننا كردستانيون كما نقول عراقيون مثلاََ، لو كان إستخدم كلمة أكراد محل كردستانيون لكان المعنى قد تغير الى مافَسَّرته أنتَ. ونفس الحالة تنطبق على قول غبطته ( المسيحي المواطن الكوردستاني) كقولنا ( المسيحي المواطن العراقي ).
لذلك ليست هاتان العبارتان للمجاملة أو سقطتا سهواََ أو ..الخ مما جاء في كلامك أدناه:
لدى التدقيق والتمحيص بالعبارتين غير المفهومتين  والهدف منهما شعرت انهما عباراتين  للمجاملة والمحاباة ليس الا !! او انهما سقطت سهوا او تم تنظيمها من قبل اعلاميين قليلي الخبرة خاصة ان غبطة مار ساكو يعرف تاريخنا وهويتنا جيدا فكيف تم تمريرهما !! وحسب رأي هاتين العبارتين غير دقيقتين وغير موفقتين ....

473
الأخ الدكتور وليد القس أسطيفان المحترم
نعم أخي العزيز، مازال الكثيرون يعيشون بعقليات الماضي عندما كان كل آغا أو شيخ  يعتبر المسيحيين الساكنين في منطقته جزء من ممتلكاته فيوفر لهم الحماية لاحباََ بهم وإنما خوفاً من أن يستولي عليهم من هو أقوى منه ويسخرّهم لخدمته.
هذه العقلية لم تتغير وإنما أتخذت أشكالا أخرى مثل الأحزاب والميليشيات الشيعية والسنية والكردية عوضا عن الآغا والشيخ في ظل غياب أي دور مؤثر للدولة التي يختطفها الأقوياء بينهم ويمتلكون كل شيء فيها حتى الناس !
وكما تفضلتم، فحتى الذي ينتقل الى الخارج يحمل هذه العقلية وهذا التخلف معه.
شكرا لمروركم... وتقبل تحياتي.

474
إضافة لما ذكره الأستاذ نبيل دمان عن مثلث الرحمات المطران مار يوسف بابانا، إنه المطران السادس لأبرشية زاخو ونوهدرا بعد إنتقال كرسي المطرانية من قرية بيدار ( بيدارو ) الى محلة النصارى في زاخو.
سلسة مطارنة زاخو ونوهدرا حتى المطران يوسف بابانا:
١- المطران طيمثاوس مقدسي
٢- المطران بطرس عزيز
٣ المطران يوحنا نيسان
٤- المطران توما ريّس
٥- المطران كوريال قودا
٦- المطران يوسف بابانا
وخدم في ابرشية زاخو ونوهدرا منذ إنتقال كرسي المطرانية الى زاخو في  عام ١٨٩٤ وحتى دمجها بأبرشية العمادية أربعة مطارنة من ألقوش هم كل من:
١- المطران طيمثاوس مقدسي
٢- المطران كوريال قودا
٣- المطران يوسف بابانا
٤- المطران أسطيفان كجو
الذي إنتقل الى الأخدار السماوية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي إثر حادث طريق مؤسف قيلَ إنه كان مدبراً من قبل أزلام النظام السابق.

475
الأستاذ نبيل دمان المحترم
تحية طيبة
تشرفنا بمروركم وتقييمكم لما نكتبه.
وشكرا لأضافاتكم القيمة .. مع التقدير.

476
الأخ سيزار هرمز المحترم
تحية طيبة
شكرا لأضافاتك القيمة واللقاء بضحايا المجزرة في محاولة التذكير بهول الفاجعة.
الوضع الذي وجد المسيحيون أنفسهم فيه لم يأتِ من فراغ وإنما نتيجة سلسلة ضربات موجعة سكت عليها الجميع وحتى المجتمع الدولي ودعاة  الديمقراطية وحقوق الأنسان المزيفة..
مع التقدير.

477
مرّت قبل أيام قليلة الذكرى السادسة والأربعون لمأساة قرية صوريا الكلدانية التي راح ضحيتها أناس أبرياء مسالمون بطريقة وحشية يندى لها جبين الأنسانية التي لم تحرّك ساكناً لردع هذا الفعل الأجرامي الذي بقي دون عقاب رغم سقوط الدكتاتور وحكمه الظالم ومجئ مايسمى بالحكم الوطني الديمقراطي. فالذي تغير هو الوجوه فقط، أما النظرة الدونية وأحياناً حتى الأستمتاع بمعاناة المسيحيين لدى الكثيرين بقيت متأصلة في عقول وقلوب من يُسَمّون شركاء الوطن من مختلف الشرائح الأسلامية، ومنهم من يتلذّذ بإحتقارهم وإهانتهم بغرض طردهم من وطنهم وأراضي أجدادهم، ويبدو بأنهم نجحوا أو أقتربوا من تحقيق مسعاهم هذا.
لا أرغب هنا أن أعيد قصة هذه المجزرة الوحشية لأنها أصبحت معروفة لدى كل من تعنيه مثل هذه الأمور، إلاّ أنها كانت الخطوة الأولى (وآخر مجزرة كبرى في آخر نصف قرن) لما وصل إليه حال المسيحيين في العراق والمنطقة عموماً لسببين رئيسيين:
١- أنها رغم بشاعتها مرّتْ مرور الكرام دون حساب أو عقاب، بل على النقيض من ذلك، تم تكريم الجلاد ومعاقبة الضحيّة مرّة أخرى.
٢- سكوت المجتمع الدولي على مثل هذه الجرائم وخاصة إذا كان الضحايا من الأقليات الأثنية أو الدينية شجّع مرتكبيها على التمادي في سحق وهضم حقوق هذه الأقليات.
هناك موقفان شخصيان مؤثران متعلقان بهذه المأساة ما أزال أتذكرهما جيداً رغم أن عمري حينها لم يكن قد تجاوز ٨ أعوام.

صرخة المثلث الرحمات المطران يوسف بابانا
كان المرحوم المطران مار يوسف بابانا مطراناً لأبرشية زاخو ونوهدرا عندما وقعت هذه الفاجعة في يوم ١٩٦٩/٩/١٦، وكان مقر المطرانية في محلة النصارى في زاخو، سمعنا قرع نواقيس الكنائس في الليل، وعندما كانت تُقرع نواقيس كاتدرائية مار كوركيس الكلدانية، ناقوسان أحدهما كان له صوت مميز عندما كان يسمعه أهالي المحلة يعرفون فوراََ أن شخصاً ما قد توفي فيخرج الناس تلقائيا الى الشوارع ليستفسروا عن الشخص المتوفي، فيعرف الجميع من يكون وخلال دقائق معدودة. يعقبهما قرع ناقوس كنيسة مريم العذراء المجاورة للسريان الكاثوليك، وكانت النواقيس تُقرَع بشكل متناوب لعدة دقائق ولكل ناقوس منها صوت مميز تعرفه الناس.
كانت النواقيس تطرق في النهار دوماََ، حتى لو كان الميت قد توفي في الليل، إلاّ أن قرع الأجراس في الليل يعني حصول أمر كبير أستثنائي، وإنتشر الخبر بشكل سريع يعلن وصول جثمان الأب الشهيد حنا يعقوب قاشا الى الكنيسة، وكان الناس على علم بالمجزرة لأنها كانت قد حصلت قبل أيام من صول جثمان الشهيد الذي ترك في العراء هذه المدة وفي جو حار ومشمس.
تجمع الناس أمام باب الكاتدرائية ووقفوا على مسافة بعيدة من الجثمان الذي كان ممددا في جيب أو لاندروفر قديم بسبب الريحة التي لاتطاق، وفي هذه الأثناء ظهر المثلث الرحمات مار يوسف بابانا والحزن الشديد باديا على وجهه  وفي يديه قنينتان كبيرتان من العطر وتقدم نحو جثمان الشهيد وأنحنى عليه ثم إلتفت نحو الناس وأطلق صرخة مدوية بغضب شديد قائلاً:
أين هم الرجال؟ هل تتركون جثمان القس حنا هنا في الشارع؟
فتقدم عدة رجال وفتحوا قنينتي العطر ورشوها على جثمان الشهيد وحملوه الى إحدى الغرف في حوش الكنيسة.

المرأة التي كانت تبكي
عندما صُوّبت البنادق الى أهالي القرية بعدما تم تجميعهم في مكان محدد سقط الجميع، فظن المجرمون بأنهم ماتوا جميعا فتركوهم وذهبوا، إلا أن بعضهم لم يمت وتم نقل أعداد منهم الى مستشفى زاخو القديم، ومنهم إمرأة كانت ترقد بجانب المرحومة والدتي في ردهة النساء الكبيرة (قاييش أو قاويشا دبَختاتا) كما كنا نسميه، كانت هذه المرأة لاتكف عن البكاء وكانت والدتي تحاول التخفيف عنها وتساعدها لأن ساقها كانت قد بٌترتْ ولاتقوى على الحراك، كنتُ كطفل أعتقد بأنها تبكي من شدة الألم. لكنها قالت لأمي إنها لاتبكي على حالها وإنما تبكي على أحبابها الذين فقدتهم، ومنهم على ما أعتقد ولدان، أو ولد وبنت أحدهما كان بعمري حسب قولها، وكانت تسألني أنا وأخي سمير الأصغر مني بأربع سنوات بالأقتراب منها والجلوس على سريرها لأنها إشتاقت كثيرا الى أولادها.
بعد أيام خرجت والدتي من المستشفى ولم أراها بعد ذلك أو أعرف من هي تلك المرأة، إلا أنني مازلت أتذكر نظراتها الحزينة وتأوهاتها.


corotal61@hotmail.com

478
السيد  ميخائيل ديشو المحترم
١- جوابك لاينفي وجود تناقض في كلامك كما أوضحتُ ذلك في ردي الأول.
٢- كلامك أدناه يحمل في طياته الكثير:
وحول الكلدان, حاليا يعتقد الاشوريون انهم كانوا في المجتمع البابلي طبقة رجال الدين ومنجمون ولهم نفوذ في المجتمع.
ولكنه يُوَضّحُ طريقة تفكير شريحة معينة لاتختلف كثيراً عن طريقة تفكير أسلافها، رغم أنهم يعيشون في القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد وليس قبله.
تحياتي

479
الأخ د. صباح المحترم
تحية طيبة
يتمنى كل فرد حريص على وحدة كنيستنا أن تكون مشكلة الكنيسة الكلدانية المستقلة سحابة صيف عابرة، ولو أنه يبدو في الأفق ماهو أكبر وأخطر من ذلك.
أعتقد بأن المسألة لاتكمن فقط في التصرفات (الدكتاتورية) لكاهن الخورنة المذكورة، لأن هذا الأمر ليس بجديد على معظم خورنات الخارج، إلاّ أنه لم يصل مطلقاً الى مستوى التفكير بالأنفصال او الأستقلال، لابد وأن تكون هناك جهات تعمل على إضعاف الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتشجع روّادها على التمرد والأنفصال، وما يُشَجعهم على ذلك التصرفات غير المسؤولة للعديد من الكهنة الكلدان في الخارج ممن أغوتهم الحياة المادية وسكوت رئاسة الكنيسة عليهم.
كل هذه الأسباب مجتمعة تدعو الى سينودس عاجل للكنيسة الكلدانية لدراسة هذه المشكلة الخطيرة من جميع جوانبها وإستدعاء كاهن الخورنة المذكورة وشهود محايدين لمعرفة ماجرى فيها عن قرب لمنع تكرارها في مناطق أخرى فيها نفس المشاكل تقريباً.
أخي دكتور صباح: قد يكون أول الغيث، الأولوية هنا كما ذكرت لمعالجة الأمر بحكمة وروحية مسيحية حقيقية قبل إستفحال الوضع، المشكلة ليست الآن في الكاهن الموقوف فقط، وإنما هناك جزء من الرعية أيضاً.

480
السيد ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
تؤكد في الختام ماذهبتَ إليه بقولك:
التسمية (للكلدان) لم تنجح في البداية, لان اتباع الكنيسة الاشورية لم يكونوا بمستوى الثقافي ليعرفوا من هم الكلدان, ولكن عندما تم اضافة (بابل) في عام 1830 وهي مدينة معروفة في تاريخ الاشوريين, تم قبولها من قبل اتباع الكنيسة الاشورية المؤيدين للانظمام الى كنيسة روما.
أخي العزيز: هل يُعقَلْ هذا الكلام؟ فيه تناقض كبير.
كيف يمكن لآشوري أصيل أن لايعرف من هم الكلدان؟ وإذا فرضنا بأن أكثر من ٢٥ قرناً قد أنستهم بالفعل من يكون الكلدان لأنهم لم يكونوا بمستوى يتيح لهم ذلك، فأنه منطقياً لايمكن لهم بعد هذه المدة الطويلة أن يتذكروا خرائب بابل وليس مدينة في أوج عظمتها ولنفس الأسباب التي ذكرتها (المستوى الثقافي الواطئ) لتكون لهم مصدر إلهام للدخول الى الكثلكة.
تحياتي للجميع

481
تكذيب خبر خطف وقتل السيدة سلمى لويس كوريال يلدكو

المزيد على الرابط التالي:
http://saint-adday.com/permalink/7782.html

482
الأخ العزيز نيسان سمو المحترم
تحية طيبة
الأمور التي تراها تافهة لها تأثير كبير في حياتنا لأنها جزء من تاريخنا وتراثنا كشعب وككيان.
قد يكون ما نقوله ونكتبه لايلقى صدىً لدى البعض ممن هم الآن في موقع القوة بسبب عنادهم ونظرتهم الدونية للآخرين فأصبحوا كما قال سيدنا يسوع المسيح كأولئك الذين لهم عيون ولايبصرون، وآذان ولايسمعون.
أخي نيسان: أنت واحد من القليلين الذين يظهرون الحقيقة عاريةً وبلا رتوش أو مجاملات، وهذه ميزة تُحسَب لك، إلا أن الكثيرين لن يأخذوا كلامك الصحيح والمباشر مأخذ الجد، وهنا تكمن المشكلة.
شكراً لمرورك.. مع التقدير.

483
الأخ العزيز سيزار ميخا هرمز المحترم
تحية طيبة
شكرا لمرورك وتعليقك القيم الذي أضاف الكثير ودعم ما ذهبنا إليه.
عزيزي سيزار:
صدقني يؤلمني جداً وأنا أكتب عن هذه المواضيع الحساسة، إلاّ أن السكوت عنها يعني الموافقة على كل الممارسات الخاطئة لنفر قليل يبدو بأنهم لايزالوا يعيشون بعقلية القرون الوسطى.
شعبنا الطيب والمظلوم بحاجة لخَدَمَةٍ أفضل منهم، واللبيب بالأشارة يفهم!

484
إنشاء الرابطة الكلدانية كانت فكرة غبطة البطريرك مار لويس ساكو، وتأسست بدعوة منه، كما دَعَتْ البطريركية كنائسها الى التعاون مع أعضاء الرابطة لتأسيس فروع لها في مناطق تواجدها وتسهيل مهمتهم.

البطريركية الكلدانية، وحرصاً منها على نجاح الرابطة التي تعتبرها بمثابة البيت الكبير الذي يجمع الكلدان ويُفَجْرٍُ طاقاتهم لتسخيرها في خدمتهم في جميع المجالات، تحاول خلال هذه الفترة الأنتقالية - سنة واحدة - أن تُثَبّتَ أساساتها والتعريف بها لتنطلق مستقلةً ومعتمدةً على نفسها في إدارة شؤونها المختلفة.

هذا الأصرار والحماس من طرف البطريركية يقابله برود ولامبالاة من قبل العديد من الكنائس الكلدانية في الخارج، وهناك مؤشرات بأن بعضها أو بعض الكهنة لايكتفون بعدم المبالاة فقط، وإنما يقفون ضدها أيضاً!

ولكي يكون واضحاَ للجميع، نحن لانتحدث هنا عن أبرشية مار بطرس الرسول في غرب أمريكا والوضع الذي نشأ فيها نتيجة الخلاف بين رئاستها والبطريركية حول وضع الكهنة والرهبان الموقوفين رغم أن قضيتهم قد حُسِِمَتْ بعد قرار روما الأخير، إلاّ أن الأجواء لم يتم تنقيتها كلياً.

هذه الأجواء الملبدة بالغيوم ، ألقَتْ بظلالها (السوداء) على العديد من الخورنات الكلدانية في العالم، ووفقاً للعلاقات التي تربط بعض الكهنة بغبطة البطريرك أو سيادة مطران الأبرشية المذكورة وكان لها دوراً إيجابياً أو سلبياََ في تعاملهم مع الرابطة الكلدانية، رغم أن الكثيرين لايرغبون الأعتراف بهذه الحقيقة المرة.
ويبدو أن أموراً أخرى هنا تلعب دوراً سلبياً، منها المحسوبية والقرابة والمناطقية، إنْ صَحَّ التعبير.

إضافةً الى أن بعض الكهنة لايرغبون أن تفلت زمام الأمور - حتى التي ليست من إختصاصهم - كالنشاطات الثقافية والأجتماعية والأحتفالات بالمناسبات العامة من أيديهم وأيدي أتباعهم، أو يعتقدون ذلك، وكأن الرابطة ستكون منافسة لهم.

كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل من مهمة قيام أو نجاح الرابطة الكلدانية في الدول والمناطق التي يتواجد فيها مثل أولئك الكهنة أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
فكيف يمكن لمجاميع ضعيفة متفرقة لاتملك دعماً مادياً ومعنوياً من جهة معينة أن تقف على أرجلها وتكون لها نشاطات مؤثرة في حياة الناس؟

نتمنى أن تنجح الرابطة الكلدانية في الأعتماد على نفسها وتحقيق طموحات شعبنا الكلداني والمسيحي عموماََ، ولكن السؤال الأهم يبقى:


هل ستتمكن من تحقيق ذلك خلال الفترة القصيرة المقبلة بعد خروجها من تحت عباءة الكنيسة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المسيحي في أرض العراق خصوصاً؟

جاك الهوزي
corotal61@hotmail.com

485
الأخوة الأعزاء:
 كنعان شماس، زيد ميشو، د. وليد القس أسطيفان، عصام المالح، عبدالأحد سليمان بولص و سورايتا المحترمين

شكرا لمروركم وردودكم القيّمة التي هي إضافة نوعية للموضوع وتكملة له.
نتمنى أن يلتفت أصحاب الشأن والقرار -وخاصة من يمثلون شعبنا لدى حكومتي المركز والأقليم والبرلمان-  إليها ويتحملون مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذا الشعب، أو الأعتراف بالعجز والأنسحاب (كما فعلت الدكتورة منى ياقو) حفاظاً على ماء الوجه.
إخوتي الأعزاء.. لقد طفح الكيل، وإننا نضيع إنْ لم نكنْ قد ضعنا فعلاً !
المشكلة لاتكمن تحت قبة البرلمان فقط، وإنما إستَشْرَتْ في كل مفاصل الدولة والمسؤولين والعامة، وأصبح المسيحي (الكلداني والسرياني والآشوري) المواطن الأصيل وصاحب هذه الأرض شخصاً غريباََ وغير مرغوب فيه وعلى مرأى ومسمع الجميع في الداخل والخارج، وإليكم أحدث دليل على الرابط التالي (ومن قلب عاصمة أقليم كردستان):
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789148.0

والسؤال هو:
الى متى نصبر على هذه التجاوزات؟
والأهم:
ماذا ننتظر؟


تحياتي للجميع... مع التقدير

486
الأخ العزيز سامي المحترم
حتى الحد الأدنى يستكثرونه علينا لأننا مجرد (تكملة عدد) بالنسبة لهم، هذا هو حجمنا الحقيقي، وهكذا ينظر الآخرون إلينا أيضاً، وعلينا أن نفهم ونُقَيّم لماذا إنسحبت الدكتورة منى وإتخاذ خطوات لدعم موقفها أو السكوت الى الأبد وكفانا نفخاً فارغاً وتفضيل قومية على أخرى أو فرض قناعاتنا على أبناء شعبنا فقط بينما لايعير الآخرون أي إهتمام لنا.
أخي الكريم، علينا أن نعيش الواقع ونتعامل معه بالممكن، والسؤال هو:
متى نستيقض من العيش في الماضي وأحلامه الجميلة ونلتفت لما يجري حولنا؟
تحياتي

487
يجب أن لايمر حادث إنسحاب الدكتورة منى ياقو من جلسة لجنة صياغة دستور اقليم كردستان العراق وتعليق مشاركاتها في الجلسات المقبلة لحين تقديم ضمانات حقيقية تحفظ حقوق شعبنا (المسيحي) في الأقليم مرور الكرام لأنه ألقى الضوء على سلبيات كثيرة نعاني منها وأظهر حجمنا الحقيقي وكيف ينظر الآخرون -منهم من يعتبرهم البعض أصدقاء- إلينا والى حقوقنا.
إن عدم اتخاذ موقف قوي من قبل الأحزاب التي وَكّلَتْها للقيام بهذه المهمة الصعبة لدعم موقفها الشجاع والملتزم هذا، يعني الموافقة على كل مايُصاغ من قوانين وجدتها الدكتورة منى المتخصصة في القانون بأنها لاتضمن حقوقنا كشعب أصيل في الأقليم، وبذلك يكون إنسحابها مجرد صرخة ستخفت وتتلاشى مع الأيام، وسَيُمَرّرْ الدستور وعندها لاينفع العويل وإلقاء اللوم على الآخرين، هذان السببان أصبحا شماعة للتهرب من المسؤولية وجزءاً من (ثقافتنا) الحديثة، مع الأسف.

هل نحن شعب أصيل في كردستان وعموم العراق؟
هذا السؤال أجابت عليه الدكتورة منى ياقو في معرض تعليقها على أسباب تعليق مشاركاتها حاليا بقولها:
"ثبت أن أعضاء اللجنة الدستورية في إقليم كوردستان، لا زالوا يتعاملون معنا وكأننا ضيوف على أرض إقليم كوردستان - العراق وليس كمكون أصيل عمره آلاف السنين ويمنون علينا بمنحنا الحقوق التي أقرتها الصكوك الدولية للمكونات منذ ١٩٩٢، إضافة إلى العديد من الأتفاقيات والإعلانات الدولية وإلى نصوص دستورية وردت في دول تحترم حقوق الإنسان في المجتمعات التعددية".
ربما لم يكن إنسحاب الدكتورة منى في هذا الوقت بالذات من قبيل الصدفة لأنه جاء متزامناً مع الأحتفال باليوم الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة للأحتفال والتذكير بحقوق الشعوب الأصلية والذي يصادف التاسع من شهر آب من كل عام، وأقيمت أحتفالات هذه السنة في العاشر منه.
للأطلاع على إعلان حقوق الشعوب الأصلية بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ١٣ أيلول/سبتمبر ٢٠٠٧، يرجى النقر على الرابط (1).
وجاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية مايلي:
في هذا اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، أهيب بالمجتمع الدولي كفالة عدم السماح بتخلف هذه الشعوب عن الركب. ومن أجل تهيئة مستقبل أفضل أكثر إنصافا، لنلتزم ببذل المزيد من الجهود من أجل تحسين صحة ورفاه الشعوب الأصلية.
الرسالة كاملة على الرابط (2).

والغريب أن من بين الدول الأربع التي عارضت مشروع هذا القرار رغم كونه إعلاناً أو قراراً غير ملزم، هي من أكبر الدول التي تدّعي بأنها تدافع عن حقوق الأنسان! وهي:
الولايات المتحدة الأمريكية، كندا وأستراليا، ربما أن الأعتراف بجميع حقوقهم وفق إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يعني حق تقرير المصير والأستقلال أيضاً وهو لاترغب فيه هذه الدول لأسباب معروفة.

إستنتاجات:
١- يطالب بعض الأخوة والكتاب تدويل قضيتنا بإعتبارنا من الشعوب الأصلية التي إعترفت الأمم المتحدة بحقوقها ومنها حق تقرير المصير، متناسين بأن بيان أو قرار الجمعية العامة غير ملزم وتعارضه بعض الدول المؤثرة، بمعنى آخر إنه لجبر الخواطر فقط كلما تعرض شعب أصيل للأبادة كما يحصل معنا اليوم على أيدي داعش.
٢- عدم وجود قرار أممي ملزم يضمن حقوقنا كشعب أصيل، مع معارضة أمريكا للحقوق الكاملة للشعوب الأصلية، يشجع الآخرين على تجاوز حقوق هذه الشعوب في العالم وعدم الأخذ بمطالبها مأخذ الجد، خاصة عندما تكون أقلية ضعيفة لاتملك  قوة مؤثرة ، وهو مايحصل معنا ومع مطالبنا لنيل حقوقنا، وكان سبباً أو أحد أسباب إنسحاب الدكتورة منى ياقو من جلسة لجنة صياغة دستور أقليم كردستان.
٣- الذكاء في التعامل مع هذه المواقف المهمة (صياغة الدستور) التي لها تأثير محوري على مستقبلنا.
كان يجب الأتفاق على الحد الأدنى الذي يضمن لنا وحدة الصف، وليس فرض قوالب جاهزة مثيرة للجدل أدّت الى شق وحدة صفنا الضعيف أصلاً، وهو ما يضعف موقف ممثلينا في لجنة صياغة الدستور بسبب تعدد مصادر القرار عندنا وتضارب الآراء المطروحة.
٤- لم نَتّعظْ من تجاربنا السابقة بسبب العناد وحب السلطة والتشبث بها ليس لدى السياسيين فقط، وإنما لدى رجال الدين أيضاً، إضافةً الى (تقديس) فكر قومي رجعي أصبح المساس به من المحرمات ، رغم أن الأيام أثبتت عدم جدواه، وبذلك أصبحنا نراوح في مكاننا بينما الآخرون يسبقوننا بخطوات كثيرة.

جاك الهوزي

corotal61@hotmail.com


(1)   http://www1.umn.edu/humanrts/arabic/UN-Declaration-Indigenous.html   
(2)                           http://www.un.org/ar/sg/messages/searchstr.asp?newsID=1247

488
بالأستئذان من الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم

يقول السيد بيقاشا في رده أعلاه:
قبل ان انهي ردي هذا اريد ان اجيب على سؤال طرحته ويطرحه الاخرون الا وهو: لماذا لا انتقد مواقف ”الاشوريين” وانتقد فقط ”الكلدان”.
ويجيب بنفسه على هذا السؤال بقوله:
ما يخصني شخصيا هو انني اكتب خاصة حينما يتعلق الامر بوحدة شعبنا فهو عندي خط احمر. النظرية الاشورية تؤمن بان الكلدان والاشوريون والسريان هم قومية واحدة وهم جميعا اخوة لكن آشوريون , ولم يحيدوا عن هذه النظرية.

لاتعليق على سؤاله وجوابه لأن المقولة التالية تفي بالغرض:
اللبيبُ بالأشارةِ يَفهَمُ.
وقيل، مَن لَم يَهدِه قَليلُ الإِشارة لَن يَنفَعهُ كَثيرُ العِبارَة‏.

لذلك لاحاجة للتعليق بعبارات مطوّلة.

تحياتي للجميع..

489
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
ظاهرة التهجم على كل تجمع كلداني مهما كانت أهدافه ليست بالجديدة، هناك أُناس مايزالوا يدافعون عن فكر مهترئ أثبتت الأيام فشله، يحاولون إلصاق التهم الفارغة بالآخرين، والنتيجة كما ترى، الحالة المزرية التي وصل إليها شعبنا.
فعوضاً عن إعترافهم بفشلهم الذريع وهم (يَسطون) على السلطة المخصصة لأبناء شعبنا منذ سقوط النظام السابق، ويتباهون بأن هذا الشعب هو من إختارهم، تراهم يحاولون خلق الحجج والأعذار لفشلهم وعجزهم ويتهمون الآخرين (الكلدان هنا) عندما يحاولون إختيار طريقهم بأنهم إنفصاليون وسبب كل ما لحق بهذا الشعب المسكين من ويلات، حقاََ (شر البلية مايُضحكْ).
الوحدويون، قصدي بعض من يطلقون على أنفسهم هذا الأسم دون إستحقاق، ويلصقون أسم الأنفصالي بالكلدان ونشاطاتهم ضمن مخطط مدروس هدفه واضح، ذكرته في مقال نُشرَ قبل أكثر من أربع سنوات بعنوان ((الكلدانية = الأنفصالية في (الفكر) القومي الحديث))، وعلى الرابط التالي:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=504527.0

لاحظ أخي يوحنا، سيبقى أصحاب الفكر الأحادي وليس الوحدوي يحاربون كل فكر أو مبدأ أو نشاط لايتماشى مع فكرهم ذو الأتجاه الواحد.
مع التقدير...

490
جاء في رد السيد مايكل سيبي الذي تم حذفه، لستُ أدري من قبله أم عن طريق إدارة الموقع مايلي:

(وعـلمتُ أنهم قالـوا :
نحـن نصلي من أجـلك لأنك الـبطريرك (الأب العام) ، بالرغـم من أنك تحاربنا وتجعـلنا رمزا لـتـفـريغ قـوتك وبطشك ، نحـن نحـترم وجـودك كـبـطريرك لأنـنا مسيحـيون غـيارى وإنسانيون قـبل كـل شيء).

وهل هذه صلاة محبة وأحترام، أم صلاة شماتة وإستهزاء ؟!

491
الأخ فارس المحترم
تحية
نعم قرار غبطة البطريرك ساكو بتوقيف الكهنة والرهبان كان قانونياً لأن وضعهم لم يكن قانوني وتلقى رسائل من أساقفتهم بذلك، ولو فرضنا بأنه لم يكن ملزماً، فأنه أكتسب هذه الصفة بعد تأكيد الفاتيكان عليه وإنتهاء المهلة المحددة لأولئك الكهنة والرهبان.
إنك يا أخ فارس تهربت من أسئلتي في ردي عليك بخصوص المعلومة الصحيحة التي بحوزتك ومصدرها الموثوق.
وهل لك أن تؤكد لنا متى ذهب (القس) عدي لورنس الى البصرة وطلب السماح من سيادة المطران حبيب هرمز النوفلي؟
حسب علمي لم يذهب  الى البصرة، ولم نسمع أو نقرأشيئاً من هذا القبيل، لذلك لايجوز يا أخي كيل التهم لأساقفة الكنيسة الكلدانية أو غيرها بدون دليل مادي.
مع التقدير..

492
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
تحدثتَ عن معلومات وإستنتاجات كثيرة، وإستندتَ الى(معلومة صحيحة) كما تقول.
أخي العزيز: أنت مدرس جامعي وتعرف بأنّ المعلومة الصحيحة يُؤخَذُ بها عندما تكون صادرة عن مصدر موثوق. ولستُ أدري كيف وصلت إليك هذه المعلومة، لاتقل لي عن طريق الأيميل أو المعلومات التي ينشرها الموالون لأحد الأطراف على الفيس بوك أو وسائل التواصل الأجتماعي الأخرى، هذه لايمكن بأي حال من الأحوال أن تُعتَمَدْ كمصادر موثوقة.
الكلام الذي تقوله مثل:
(الأيقاف لم يكن قانونياً من قبل البطريك ساكو.. وإنه هدد بالأنفصال عن روما.. وتم الألتفاف على إستئناف أسقف سانتياغو.
وتستنتج بأن موقف الراهب أيوب قانوني).

هذا الكلام كبير وخطير، وأسمح لي أن أقول لك بأنه لايُؤخَذ مأخَذَ الجد دون مصادر ووثائق مؤكده، وليس وفق معلومة تقول عنها صحيحة.
وبخصوص الكاهن عدي لورنس تقول:
لقد علمت ان الكاهن المتزوج عدي لورنس قد ذهب الى البصرة وطلب من اسقفها اعطاءه السماح بالعودة الى امريكا بينما الاسقف رفض ... اي عاقل يصدق ان يتساوى الراهب مع الكاهن غير الراهب مع الكاهن المتزوج في شروط الخدمة ؟!!!
والسؤال هو:
لو فرضنا بأن أسقف البصرة  كان قد سمح له بالعودة الى أميركا، فهل كان في هذه الحالة سيتساوى مع الكاهن الراهب أو الكاهن الغير متزوج؟
الكاهن يبقى كاهناً لو كان متزوجاً أم لا.
والكاهن المتزوج يعرف مسبقاً بأنه لن يترقى الى رتبة الأسقفية، ولكنني لا أتفق معك بأنه لن يصبح خوري، عندنا في زاخو مثلاً، تم ترقية الأب المرحوم أوراها يوسف الهوزي في بداية سبعينيات القرن الماضي الى درجة الخوري في عهد المثلث الرحمة المطران يوسف بابانا وذلك تكريما لخدماته الجليلة في أبرشية زاخو ونوهدرا، لذلك لايجوز التقليل من أهمية الكاهن المتزوج.
نعود الى موضوع الكاهن عدي لورنس، فهل سافر الى البصرة ليطلب من سيادة مطرانها ورقة تمنحه حق  ممارسة نشاطه الكهنوتي بشكل قانوني في أمريكا بعدما شعر بأن هذا هو الحل الوحيد في أعقاب قرار روما الملزم ، بمعنى آخر، إنه مجرد إجراء روتيني وكأن شيئاً لم يكن، وأن المطران ماهو إلا الموظف المسؤول عن هذه الورقة، أم أنه عاد تائباً ونادماً على مابدر منه ويطلب السماح من رئيسه المباشر ويحترم قراره؟
في الختام تقول:
لقد علمنا ان الرهب الكاهن أيوب قد تلقى تهديدات من الاسقف مار يوسف توما فهل بهذه الطريقة تدار الكنيسة ؟!!!
يا أخي هذا الكلام واضح، الأسقف مار يوسف توما ممثلاََ عن الكنيسة الكلدانيه ذَكّرهُ بالأجراءات القانونية الممكن إتخاذها ضده، وهذا ليس تهديدا، ألراهب أيوب الموقوف رسميا من الكنيستين الكلدانية والكاثوليكية لايحق له قانوناً إستخدام أسم هاتين الكنيستين في كنيسته المنشقة عنهما، فهل يسمى هذا تهديدا يا أخ فارس؟ إذا كان الأمر بهذه السهولة، لكان لكل كاهن كنيسة خاصة به، وهناك سؤال يطرح نفسه:
أي مذهب تتبع كنيسة الراهب أيوب؟

493
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
يشرفنا مروركم وإضافاتكم وملاحظاتكم القيّمة النابعة من قلب محب لكنيسته وشعبه، صدقني أشعر بالمرارة التي تعيشونها لما آل إليه وضع كنيستنا منذ مدة طويلة، وما مقالكم  (ألم يحن الوقت لتجديد النظام الاداري للكنيسة الكلدانية) المرفق أعلاه، والذي نشرتَه قبل سبع سنوات إلاّ دليل واضح لما ذهبنا إليه وكذلك بعض الأخوة في سياق ردودهم على الموضوع.
أنت تعلم، كما أنا والأخوة ورئاسة كنيستنا بأن العلاقات بين الكهنة والعلمانيين، وحتى بين الأكليروس أنفسهم ليست كما يجب أن تكون لأسباب عديدة، إلاّ أن الحلول مؤجلة منذ سنوات !!
نتمنى أن يلتفت الكل الى وصية مار بولس الرسول التي ذكرها في رسالته ليس لأهل كورنثوس فقط، وإنما لنا جميعا لنعرف بأننا:
كلنا واحد
في المسيح يسوع ربنا.
مع التقدير.

494
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
مايجري داخل الكنيسة الكلدانية من تمرد وإنشقاق وعدم إحترام قراراتها، وحتى التي يصادق عليها الفاتيكان دليل واضح على خلل كبير في العلاقة المؤسساتية بين قمة هرم الكنيسة وقاعدتها، والسبب هو كما ذكرتَ:
(فكّ الارتباط الاداري لأبرشيات المهجر من البطريركية وربطه بالفاتيكان انتقاصاً مقصوداً على ما يبدو من أهمّية الكرسي البطريركي الذي من المفروض أن يكون هو وحده مع سينودس الكنيسة الكلدانية المسؤول عن معالجة جميع الأمور الادارية والتنظيمية  داخل الكنيسة الكلدانية).

من جهة أخرى، ليس كل المنتمين الى الكنيسة الكلدانية الذين يصطدمون بكاهن الرعية ويلتحقون بكنائس أخرى، يفكرون بمصلحة الكنيسة ووحدتها أولاً، لأنهم لايميزون بين الكاهن والكنيسة، كما أن بعض الكهنة يعتبرون الكنيسة ملكاً لهم، وسمعتُ مثلاً  أحدهم يقول نقلاً عن كاهن معين قوله (اللي مايريدني خلي لايجي لبيعتي)، وكأن أجداده هم من بنوا تلك الكنيسة !
أخي عبدالأحد: من المؤلم جداً التحدث عن مثل هذه الأمور على الملأ، إلا أن السكوت عليها ليس حلاً أيضاً.
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيمة.. مع التقدير.

495
الأخ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
عندما ننتقد الراهب أيوب شوكت، فإننا لاننتقده كشخص، وكما قلنا بأنه ربما يحمل صفات إيجابية لاتتوفر في الكثيرين من رجال الدين.
إن من يتحلى بمثل هذه الصفات من المفروض أن يكون آخر من يقدم على ما قام به.
وهل ممكن أن نعرف الى أية كنيسة تنتمي كنيسته؟
من حقه أن يعترض على أوامر رئاسة كنيسته إنْ لم يكنْ متفقاََ معها، ومن حقه أيضاً أن يتخذ القرار المتعلق به شخصياََ كفرد حر يعيش في دولة ديمقراطية إذا رفض تنفيذ قرارات رئاسة كنيسته ( الكلدانية والكاثوليكية في هذه الحالة)، ولكن ليس من حقه أن يمارس مهنته ككاهن في هذه الكنيسة أو إستخدام إسمها وطقسها في كنيسته التي لانعرف لحد الآن مرجعيتها مهما كانت الأسباب حتى لو طلب الناس منه ذلك، بعد أن تم توقيفه رسمياََ منها.
 لو كان الأمر بهذه البساطة لأعلن العديد من المطارنة والكهنة إستقلالهم، مثل هذا الأمر لانستبعد حصوله مستقبلاََ في مناطق أخرى، عندما يرى بعض الكهنة بأن مصالحهم قد تضررّتْ لأي سبب من الأسباب، مالم يتم إيجاد حلول ملائمة لمثل هذه المشاكل.
شكرا لمروركم... مع التقدير.

496
الأخ العزيز الكاتب المعتدل والمفكر الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
تعليقاتك وردودك على كتابات الآخرين هي إضافة نوعية قيّمة تأتي من شخص يملك خزيناً من المعلومات والخبرة العملية تثري هذه الكتابات وتضيف إليها حلولاً وإختيارات أخرى لمعالجة مايرد فيها من سلبيات ومشاكل نعيشها كل يوم بمختلف كنائسنا وإنتماءاتنا القومية والفكرية.
وفي موضوعنا هذا، ليس عندي ما أضيفه على قولك أدناه الذي يعيشه الجميع ويتغاضون عنه إنْ لم يكن الأمر متعلقاً بهم وكأن الأمر لايعنيهم:

(فالمشكلة عامة في كافة الكنائس وعميقة ومتفاقمة ومتجذرة الى درجة أضطرت الى تدخل الأتباع العِلمانين لدعم هذا الموقف أو ذاك لأي معارض أو متمرد على رؤسائه الروحانيين ، لأن الكيل قد طفح ووصل السيلُ الزُبى وحان الوقت ودنت الساعة لأن تدق الأجراس لانفجار ثورة الإصلاح الكنسية الثانية لتفضي الى إحداث تغيير شامل في نظام إدارة الكنيسة الثيوقراطي - الأبوي الذي فيه يخضع صاحب الحق لصاحب الباطل في حالة كون الباطل مع الأعلى في الدرجة الكهنوتية الكنسية).

شكراً لمروركم... مع التقدير.

497
الأخ العزيز سزار ميخا المحترم
تحية طيبة
الخطأ لايُعالج بخطأ أكبر، وهو ما أَ شَرْتَ إليه أيضاََ في معرض تعليقك على الموضوع.
وكما ذكرنا بأن حالة الراهب أيوب - وإنْ حصلت في خورنة كلدانية تحديدا- كشفت سلبيات مماثلة في خورنات أخرى آن أوان النظر إليها بجدية وتحديد دور الكاهن والعلماني بوضوح، كما هو الحال في الكنائس الكاثوليكية الغربية وذلك تفادياً لمشاكل أخرى مستقبلاً.
شكرا لمروركم وإضافاتكم.. مع التقدير.

498
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
بغض النظر عن حالة الراهب أيوب شوكت، والتي تعتبر حالة فريدة في كنيستنا الكلدانية، وهي حالة مرفوضة تماماً، إلاّ أنها كشفت عن معاناة الكثير من أبناء كنيستنا الكلدانية في خورنات مختلفة، لايمكن أن تُكَذّبْ جميع الناس وَتُصدّق الكاهن وحدهُ.
إن إنشغال رئاسة كنيستنا بأمور مهمة كمسألة النازحين ووضع المسيحيين عموماً في العراق لايمكن أن يكون سبباً يستغله بعض كهنة خورنات الخارج في التفرد بالسلطة وتصغير أبناء الرعية رغم علمهم بوجود خيارات أخرى كثيرة كاللجوء الى الكنائس الكاثوليكية الرومانية ،وهو آخذ بالأزدياد بشكل ملفت للنظر مؤخراً.
من هنا يأتي دور البطريركية في الحفاظ على رعاياها وجعهلم يشعرون بأنها قريبة من معاناتهم عن طريق إتخاذ قرارات تعالج هذا النوع من المشاكل.

499
قد يكون الراهب ايوب شوكت كاهناً متواضعاً، مُحبْاً وذا قلبٍ كبير جَذَبَ إليه العشرات وربما المئات من أبناء رعية فانكوفر الكلدانية بتصرفاته وأفعاله معهم خلال المدة التي قضاها بينهم.
إلاّ أن هذا كله لايعطيه حق عصيان أوامر رئاسة كنيسته وتأجير كنيسة خاصة به بإعتباره مواطناً كندياً حراً !
منطقيا، لايقدم راهب وكاهن يتحلّى بكل هذه الصفات الحميدة على ما أَقدَمَ عليه الراهب أيوب مالم يكن ذلك (تمثيلاً) لغايات أخرى، وتَوفُر الأرضية الخصبة لذلك، فوجد في توتر علاقة كاهن الرعية مع شريحة من أبناء الخورنة، لأسباب سنأتي الى ذكرها، منفذاً ومُبرراً لما فعلهُ.

لماذا إنجذَبَت شريحة من الناس إليه؟
يبدو أن الناس الذين إلتحقوا به (أتباعه) كانت لهم مشاكل مع كاهن الرعية، والحق يُقال بأنّ العديد من الكهنة يتصرفون وكأنّ كل مافي رعيتهم هو مُلك صرف لهم، حتى الناس أنفسهم، يتعاملون معهم بفوقية، ومنهم من يسمح لنفسه حتى بإنتهارهم داخل الكنيسة وخارجها إذا لم يُلَبّوا مطالبه دون أي مراعاة لمشاعرهم وكأنهم روبوتات لامشاعر لها! إضافةَ الى جشع الأخرين ومعاملة أبناء الرعية على أساس المحسوبية والمناطقية والقائمة تطول.
والسبب هو عدم متابعة أولئك الكهنة الذين يعتقدون بأن وضعهم القانوني يعطيهم كل الحق في ممارساتهم هذه البعيدة كل البعد عن الخدمة الكهنوتية الحقيقية.
من الطبيعي، أن تجعل مثل هذه الأفعال الناس تدير وجهها عن أولئك الكهنة وتبحث عن بدائل ملائمة تتمثل أحياناً في اللجوء الى الكنائس الأخرى، أو تتوفر خيارات أخرى في حالات نادرة ، كما حصل في خورنة فانكوفر، وتمثّلتْ بوجود الراهب شوكت أيوب فيها (ولو بشكل غير قانوني)، فوجد الناس ضالتهم فيه ليكون البديل عن كاهن رعيتهم الذي إختلفوا معه لأسباب متعددة.
وهنا إلتقت مصلحة هؤلاء الناس مع مصلحة الراهب المذكور لأن كلا الطرفين بحاجة لبعضيهما البعض، هم يرون فيه الأب الحنون الذي يبحثون عنه، وهو يرى فيهم دعما لموقفه الضعيف والغير قانوني، لذلك يلجأ الى كسب محبة الناس لتحقيق غاياته.
وكما أسلفنا، فإن رجل الدين الذي يتصف بكل هذه الصفات الحميدة، لايمكن له بأي شكل من الأشكال، أن يكون حجر عثرة في طريق إخوة يسوع الصغار، أو يتحدى أوامر رؤسائه الروحيين.
لذلك يُعتبر ماقام به الراهب أيوب بتأجيره، أو موافقته على تأجير كنيسة مستقلة تجاوزاً وليس مساعدة الناس كما يعتقدون.

ماهو الحل؟
مشكلة أو حالة الراهب أيوب حصلت في رعية كلدانية حصراً، إلاّ أنها أماطت اللثام عن سلبيات كثيرة مماثلة تحصل في خورنات أخرى متعددة بسبب (دكتاتورية) بعض الكهنة التي أدّتْ الى عزوف الكثيرين عن التردد الى الكنائس الكلدانية.
ولو لم يتواجد الراهب أيوب في خورنة فانكوفر، لما سلّطَ أحد الضوء على السلبيات التي تحصل فيها، وهي ليست إستثناءاً عن خورنات أخرى كثيرة، وربما ما يحصل في غيرها من الخورنات هو أعظَمْ.
فالمشكلة لاتكمن فقط في الرهبان والكهنة الذين تركوا أديرتهم وأبرشياتهم بشكل غير قانوني، وإنما أيضاََ في الكهنة الذين حوّلوا خورناتهم الى مايشبه (المشايخ)، ربما تَجَذّرهم في خورنة محددة لسنوات طويلة، خاصة في المناطق التي لايتواجد مطران فيها، كأوربا مثلاََ، جعل ولاء الكثير من الناس فيها للكاهن أكثر من كونه لكنيستهم الكلدانية، فإذا إختلفوا معه، عليهم البحث عن كنيسة أخرى.
نتمنى أن تلتفت رئاسة كنيستنا الموقرة لهذه الظاهرة قبل أن تتفاقم.
من هذا المنطلق نقول:
ربما كانت حالة الراهب أيوب شوكت -رغم سلبياتها- نافعة لتسليط الضوء على مايحصل داخل الخورنات الكلدانية البعيدة عن المركز.

corotal61@hotmail.com

500
الأخ سيزار المحترم
تحية طيبة
قبل ردك الأخير على الأخ سامي ديشو، توقعت أن بجعبتك المزيد عن الموضوع، فكما أنت تحصل على المعلومة بطرقك الخاصة، أقوم أنا بتحليلها بطرقي الخاصة، لأنني مارستُ تحليل المعلومات لمدة ليست بالقصيرة.
تقول:
أخي العزيز سامي .. علينا أن نفكر بالمسبب الرئيسي أن المؤمنين برغبتهم تركوا الكنيسة .. واذا عرفنا المسبب الرئيسي علينا معرفة كيف كانت طريقة المعالجة .. وبعدها نتكلم عن المسبب الثانوي الراهب أيوب ؟؟
منتظر الاجابة ..ولنا عودة .. واعدك بأني سأنشر ما بجعبتي حول الموضوع لكي يكتمل من كل جوانبه وتكون هناك معالجة صحيحة لخير كنيستنا والمؤمنيين ..

أخي سيزار، يُفهَمْ من كلامك بأن كاهن الخورنة الكلداني ، الذي يمثل الكنيسة الكلدانية،  أو الموقف من الخلاف بين البطريركية والكهنة الموقوفين عن الخدمة بأمر الفاتيكان كان السبب المباشر لترك مجموعة من أفراد الخورنة لكنيستهم وإلتحاقهم بالراهب الموقوف وكنيسته، وهذا مايشير إليه كلامك (واذا عرفنا المسبب الرئيسي علينا معرفة كيف كانت طريقة المعالجة..)، هذا بِغَضْ النظر عن صحة المعلومات التي بجعبتك، وعن مصدرها، الذي ربما يكون من أحد الأفراد المنتمين الى كنيسة الراهب أيوب المبتكرة، أو أحد أصدقائه، أقاربه،  أبناء منطقته، لأنه للأسف أصبح الولاء في الكثير من الخورنات لشخص الكاهن أكثر منه للكنيسة الكلدانية، لكن الأمر لم يصل الى تأسيس كنيسة منفصلة عن الكنيسة الأم.
فهل فكرتَ يا أخي سيزار ولو قليلاً بأمرين مهمين:
١- ما هو مذهب كنيسته؟ ولأية كنيسة يتبع إذا كان موقوفاً من الكنيستين الكلدانية والكاثوليكية؟
٢- من هم أتباعه؟ ولماذا يشجعوه على التمرد على الكنيسة الأم ولايحترمون حتى أوامر الفاتيكان؟
أخي العزيز، لايوجد هناك مسبب رئيسي ليقود الى رد فعل معاكس، أو (مسبب ثانوي)، كما أسميته، وإنما هناك تمردا على القرارات الكنسية وإستغلالاً واضحاً للحرية التي منحته إياها الدولة التي يحمل جنسيتها، متناسياََ النذور والوعود التي قطعها مع سيدنا يسوع المسيح يوم قبلَ بالخدمة الكهنوتية والرهبانية وبرغبته الكاملة.

صفحات: [1] 2