عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - خالد الناهي

صفحات: [1]
1
لن يكفي قطع الاغصان‬


خالد الناهي
تزوج رجل من فتاة فاسدة، وادخلها الى اسرته.. نصحه الاهل والأصدقاء، بأن ما يفعله شيئا خاطئا، وأنها ستفسد كل البيت.
لم يستمع للنصيحة، وراهن على امكانيته في تغييرها، وجعلها انسانة سوية.. وفعلا بدأ التغير، لكن بشكله السلبي، حيث بدأت فتيات البيت تنحرف، وشبابه فقد اخلاقه!
نصحه الأب الكبير، بمعالجة الأمر، لأن الأمور تتجه للهاوية.. فبدأ الأبن بمعاقبة الابناء دون الزوجة.. وما هي الا أيام حتى عادت الاسرة الى الفساد، بشكل أكبر.. فتأثير الزوجة أخذ يتوسع.
مشكلتنا في العراق، اننا ادخلنا الفاسدين الى مؤسساتنا ومكناهم ووفرنا الحماية الكافية لهم "شرعنة الفساد" مما ادى الى جعل الفساد امرا طبيعيا ومستساغا في البلد، حتى وصلت الصفاقة ببعضهم ليخرج في الاعلام ويصرح بأنه أخذ المبلغ الفلاني دون خوفا من الحساب!
في هذه الأيام نسمع عن أوامر استقدام، وحكم بالسجن على بعض الشخصيات لمدد مختلفة، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح.. ولكي تكون الأمور اكثر وضوحا، وتستعاد الثقة بمن يمسك بادارة البلد، يجب ان تكون هذه المحاكمات علنية، وامام الشعب، كما فعل مع المقبور صدام، فهولاء الفاسدين ليسوا اقل إجراما منه، لأنهم بفسادهم افقدوا الشعب الصورة الجميلة التي رسمها لما بعد التغيير، بل وجعلوا البعض يترحم على ذاك المجرم الذي لم يبقي موبقة الا وفعلها بالشعب!
حكم علي ابن ابي طالب عليه واله افضل الصلوات لم يدم طويلا، والسبب الرئيسي لذلك، هو عدل عليا.. لذلك يجب على الذين يتصدون لادارة شؤون البلاد، ان يكونوا اكثر حزما وشجاعة، ويقدموا رؤوس الفساد للمحاكمة وامام الشعب، مهما كان اسمهم او انتمائهم، وايا كانت الجهة التي تقف خلفهم.
كلنا يعلم أن لا اصلاح دون استئصال الفساد من جذوره، فالشجرة عندما تقطع اغصانها، سريعا ما تنموا لها اغصان اخرى، ربما اكثر واقوى من التي قطعت.. وعندما تعجز المضادات الحيوية عن معالجة المرض، يكون التدخل الجراحي هو الحل النهائي والامثل.
على ما يبدوا ان طبيب النجف الخبير، قرر ان العلاجات لم تعد تنفع، وعلى الطبيب المقيم ان يأخذ بنصيحة الخبير.. ويقوم باجراء الجراحة، واستئصال الفاسد من الجسد العراقي، والا فربما يتدخل هو ويجري العملية بيده..
نأمل ان تكون الرسالة قد وصلت للطبيب المقييم، ويدرك ان الامور ربما تأخذ منحى اخر، فيجنب البلد ما لا تحمد عقباه. 

2
إذا أرت ان تحطم حضارة
خالد الناهي
دائما يكون البناء اصعب وابطئ من الهدم , لذلك يسعى كل شخص للحفاظ على البناء الذي انجزه خلال المدة الماضية, محاولا تعضيده في الوقت الراهن, ورعايته ليستطيع اتمامه في المستقبل, بغض النظر عن نوع هذا البناء, سواء كان دار او درجة علمية او أسرة او بناء شخصية معينة, جميع هذه المسميات وغيرها, تدخل ضمن بناء كبير يسمى بناء وطن.
عبر التاريخ جميع الدول المستعمرة للبلدان تعمل على تفتيت البناء الوطني للبلدان المحتلة من اجل ان يسهل عليها السيطرة على شعوب تلك البلدان
ومن اجل ان تسهل عملية التهديم، وتحقيق ذلك بصورة سلسلة وسهلة، تعمل على ضرب الأركان الرئيسية لبناء كل دولة وهذه الأركان تتمثل ب (الأسرة، الزعامات الوطنية او القادة، الشباب)
هذه الثلاثية ان تكاملت لا تستطيع أعتى دول العالم هزيمتها، لذلك تجد الدول المتغطرسة تعمل جاهدة لتفتيت هذا المثلث، فتعمل على انحلال الأسر وجعل كل فرد منشغل بنفسه فقط، من خلال ملهيات ومغريات تصنعها له، ويبدأ بالانشغال بها، وتحاول ادخال قيم وأعراف لم تكن موجودة سابقا، تحت يافطات مغرية للمتلقي مثل الحرية والانفتاح وحقوق المرأة وغيرها من الشعارات التي تجعل السامع يميل اليها، دون ان يفكر ولو للحظة واحدة، انها فخ قد نصب له لا أكثر.
بعد ان تنتهي من تفتيت الأسرة، تعمل على جعل الشباب بلا هوية أو هدف، و يشعره بالإحباط دائماً ، مما يراه من مغريات خارج بلده، وتقوم بعرض التطور الحاصل في البلدان الأخرى ومحاولة تضخيم الامتيازات التي يحصل عليها الشاب خارج البلد، فتراها مرة تفتح له الهجرة الى الخارج، وأخرى تشككه بجميع ما حوله، فتجعل الجميع متهم بنظره
اما الهدف ألآهم لديها هو ضرب مركز البناء الأساسي، من خلال العمل على تسقيط القادة الوطنين في الدولة من خلال جعل الشكوك تحوم حولهم، فتفقدهم المصداقية لديهم، فيصبح تأثيرهم على المجتمع قليل جدا، لكونهم مهما تحدثوا وأعلوا اصواتهم، لم يجدوا هناك من يسمعهم ألا نفر قليل جدا، وبالتالي يكونون قد قتلوا دون إطلاق نار، فأن لم يستطيعوا فصل القائد عن الشعب، لا يترددون ولو للحظة واحدة في تصفيته، ثم اثارت الشبهات حوله بعد الموت هذا أولا
ثانيا السعي على اظهار شخصيات للمجتمع لا تمت للوطنية بصلة، وتسويقهم على انهم شخصيات وطنية، هدفها تحقيق مصالح الشعب، من خلال اظهارها بمظهر البطل المتصدي لأي خطر، والمدافع الأول عن حقوق الشعب، لكن في حقيقة الأمر تجده ذيل للأخرين الذين سوقوه الينا، لذلك هذا النوع من الشخصيات سوف يكون المعول الذي يهدم حضارتنا.
فمن أراد لوطنه ان يبنى ويواكب دول العالم، عليه ان يركز ويحافظ على مرتكزات البناء الثلاثة (الأسرة، القادة الحقيقين، الشباب).

3
المنبر الحر / حتى انت يا بروتس ؟.
« في: 23:34 10/03/2018  »
حتى انت يا بروتس ؟.
خالد
عبارة قالها يوليوس قيصر قبل مقتله، لوزيره وثقته الذي خانه واتفق مع العدو عليه.
بالرغم من كون بروتس قد اعطى مبرراته التي كانت مقنعة للكثيرين في حينها، لكنها تبقى خيانة
كان لهذه الخيانة الأثر الكبير، واصبحت مثلاً يضرب لكل من يخون صديق او حبيب
الخيانة شيء ممقوت، ومؤلم وصاحبها شخص منبوذ من كل فئات المجتمع.
الغريب في الأمر، في هذا الزمان اصبحت معتادة ومن المسلمات، وهي حتى غير مستهجنة من كثير من فئات المجتمع، وتحت اعذار ومبررات غير مقنعة حتى لقائليها.
فمثلاً الخونة من السياسين يرددون مقولة ( السياسة عاهرة) ليبرروا خيانتهم لمواثيقهم.
وغيرها الكثير من الأمثلة، التي اغلبنا يعيشها ويسمع عنها في كل يوم.
الخيانة احد وسائل الوصول للسلطة، ومن لم يخون لن يحضى بالتأييد والمباركة من الحلفاء ودول الجوار، ربما بعضنا يسميها ثورات، واخر يسميها اتفاقات، وثالث يسميها صفقات، لكن في المحصلة النهائية تدرج تحت لائحة الخيانات
من يخون من ليس مهم، المهم هناك خائن، واخر تعرض لتلك الخيانة.
ان ما يحدث اليوم، وتحت حمى الأنتخابات، هناك بوادر خيانة كبيرة تتعرض لها اهم مؤسستين في الدولة العراقية
الأولى المؤسسة الدينية، وما تتعرض له من هجمة شرسة في صفحات التواصل الأجتماعي، وبوتيرة متصاعدة
السبب في ذلك، هو خشية بعض الأطراف الحزبية، من قيام بعض المراجع الكبار، بدعم قائمة او شخصية معينة، وبالتالي تتعرض كياناتهم واحزابهم الى هزات كبيرة، كما في الأنتخابات السابقة
فيعتبرون هذا اجراء استباقي لشيء هم يستشعروه في داخلهم
فأن صدق حدسهم، يكونون قد استبقوا الأحداث، وقطعاً صاحب الصوت الأعلى هو المنتصر.
أما الثانية هي مؤسسة الحشد الشعبي، ومحاولة زجها في الصراعات الأنتخابية القائمة، وجعلها طرف في ذلك، بالرغم من تحذير المرجعية من زج الحشد بذلك المعترك
يبدو ان لكرسي الرئاسة صوت يحجب جميع الأصوات الأخرى، وله سحر يجعل العيون لا ترى امامها غيره
نعم اصبح الكثيرين من الساسة ينطبق عليهم قول
وجوه يوم الأنتخابات ناظرة، الى كرسي الرئاسة ناظرة
والسؤال هنا
هل تنطلي على الشعب هذه التصرفات، ويقعون تحت تأثيرها، كما في المرات السابقة
ام للحكمة كلام اخر هذه المرة؟.

4
علوى (الحسرة)على ايام صدام

خالد الناهي
كثيراً ما نسمع تلك العبارة هذه الأيام .
وليس غريب ان نسمعها من اشخاص كانوا منتفعين من صدام ونظامه، او نسمعه من اناس عاشوا في زمن صدام، ولم يتغير حالهم في هذا الزمن .
لكن المستغرب ان نسمع هذه العبارة، من شباب لم يكونوا قد مسهم ظلم صدام او خيره .
وعندما تسألهم لماذا ترددون هذه العبارة ..؟؟
يجيبون في زمن صدام كان هناك أمان .
لذلك قررت ان اراجع ذاكرتي، التي ادعي انها قوية، لعلي اجد في احد زواياها بعض الأمان الذي يتحدثون عنه .
فقررت البحث اولاً عن الأمان في بيتي، في ذلك الوقت .
فلم اجد سوى القتل، السجن والتهجير .
فقلت لعل هذا يحدث في بيتي فقط لأوسع دائرة البحث
فبحثت في قريتي، فوجدت بيوت ازالها صدام بالجرافات، مشانق نصبت على جذوع النخيل، وبيوت بقيت خاليه على عروشها .
فقلت ربما قريتي خائنة، وانها تستحق العقاب، وقد عاقبها صدام
لأوسع دائرة البحث، ولتكن على مستوى بلدي بالكامل .
فلم اجد سوى حروب، قتل، جوع، حرمان، ذل، خنوع، وبلد لم تتوسع فيه سوى المقابر .
اذن في زمن صدام، لم يكن هناك أمان .
والسؤال هنا
من كذب على هؤلاء الشباب وأوهمهم بأن هناك أمان في زمن الطاغية
ان كان الجواب، الأعلام البعثي
هنا يجب ان نسأل سؤال اخر، كيف لأعلام مهزوم ان يروج لفكرة معينة، وينتصر فيها على اعلامنا، بالرغم من توفر جميع الأمكانات ..؟؟
فنصل الى نتيجة حتمية ان الخلل بمن امسك بزمام الأمور ولم يستطع ان يوجه الشباب الوجهة الصحيحة، والأستفادة من طاقاتهم الكامنة .
وترك الأمر للعدوا يسرد القصص والأكاذيب، ويجمل لهم صورة البعث وصدام المجرم، فيوجههم الوجهة التي يريد، حتى وان كانت مزيفة وغير حقيقية .
فالقاعدة تقول من يتكلم اولاً، تكون فرصه اكبر في ان يصدق .
وان ارادت الدولة، ان تعيد رسم الصورة الحقيقية للبعث، بأذهان الشباب
يجب عليها ان تمتلك الجرأة لطرح الفكر الصدامي على الطاولة، وفضح جرائمه دون تصنع او مبالغة .
فليس كافي ان يظهر الأعلام صور لأشخاص يعدمون، او اناس يلقون من الأسطح .
فهذه الصور اصبحت عادية، لشعب اصبح يستنشق رائحة الموت، كأنه يستنشق رائحة عطره المفضل .
ويشاهد الأشلاء الممزقة، كأنها دميه قد مزقها طفل .

5
الوطن والشعب يصرخان : الظليمة، الظليمة !!
خالد الناهي
حيثما توجد ضحية، لابد من وجود جان
وطالما هناك مظلوم، لا بد من وجود ظالم . .
وهذه قاعدة لا يختلف عليها اثنان، ومنذ نشأة البشرية، فعندما قتل هابيل كان القاتل هو قابيل، وعندما ظلمت ماشطة ال فرعون كان فرعون هو الظالم .
لكن هذا المقياس في بلدي يكاد يكون متوقفا او لنكن اكثر جرأة ونقول انه لا يعمل مطلقاً .
ففي الوقت الذي اخذ الوطن من الشعب بحارا من الدم ليبقى حرا ، لم يتجرأ ان يعطي قطعة ارض لأبنائه ليشعرهم بالأنتماء اليه .
والأكثر من ذلك حتى المتر الذي يدفن فيه الشهيد ، يجب ان يشتريه ذووه من مالهم الخاص .
والمفارقة المضحكة المبكية، ان هذا الوطن كان سخي مع جميع دول الجوار على العكس،تماماً من مسك يده وبخله مع ابنائه ، فجميع دول الجوار اقتضمت منه قضمة، وقطعاً كلاً حسب حجم وقوة اسنانه .
وهنا كان الوطن هو الظالم، والشعب هو المظلوم .
ومن ناحية اخرى، نجد هذا الوطن يخرج ما بداخله من ثروات، ويعطيها للشعب افراد وحكومات، لكن في نفس الوقت تجد هناك جحود لهذه النعمة من افراده ( المواطنين ) فتراهم يلعنوه ويشتموه وينتقصون منه حيثما ذكر اسم العراق .
ولا نقصد هنا الجميع، انما الأعم الأغلب يفعل ذلك
والحقيقة ان المذنب في ذلك هو افراده اشخاص وحكومات .
فالوطن لم يسرق او يخون، انما افراده من يفعلون ذلك .
وهنا كان ابناء الوطن هم الظلمة، والوطن هو المظلوم .
وبين وطن ظالم ومظلوم، وشعب مظلوم وجاحد .
هناك اجيال تفقد هويتها، ووطن يشكو الغربة .

صفحات: [1]