دراسة مقدمة من قبل سعيد شامايا الى المؤتمر الشعبي الثاني كاسهام من المنبر الديمقراطي الكلداني في جهود المؤتمر من ناحية البحوث والدراساتالحكم الذاتي وقاعدته ؟؟؟
علينا ان نشيده في ارض الاجـــداد التي نملكها و فيها نعيش
هل ممكن ان تساعد حقوقنا في حل مشكلة سياسية وطنية قائمة ما بين الاقليم الكوردستاني والمركز الفدرالي
مقدمة لابد منها
نحلم ان نشيد ما بين بغداد واربيل جسرا يشيده ابناء هذا الوطن الاصلاء في انتمائهم القومي والوطني , الثابتون على وطنيتهم ومبادئهم تجاه شعبهم وهم ورثة من بنوه واغنوه بحضارات كانت مفخرة للعراقيين يشيد بها ويشهد عليها العالم القاصي قبل الداني .
اليوم ونحن نستعد لنجتمع في مؤتمرنا الثاني , يغمرنا الحب والوفاء لوطننا ولارضنا ويوقظنا نداء ينبهنا لوضع مهم هو استثنائي بالنسبة للوطن اولا ولشعبه بكافة مكوناته القومية والدينية والطبقية وهي معاناة يعاني منها الشعب العراقي بكافة قومياته واديانه وطبقاته , وضع تدهورت فيه كل المجالات الحياتية حتى بات تكرارها مملا فهو تدهور يثقل كاهل الشعب وكل المحاولات لاصلاحه تاتي ضعيفة اومتأخرة !!!خصوصا بالنسبة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي تتصاعد معاناته يوما بعد آخر حتى باتت توحي بمساع جدية تحاول اجتثاثه و انقراضه من ارض اجداده , واقع نلمسه صريحا تجاه شعبنا في محاربتة لاجتثاثه من المدن قتلا واختطافا وتهديدا في ارزاقه وفي اتتمائه القومي و في حياته الاجتماعية او بتهجيره او اجباره لترك معتققداته الدينية التي يقدسها, و يصرخ بنا الف صوت محذرا بنغمة الاستغاثة والحذر .
كان شعبنا دوما صابرا رغم القهر والغبن الذي اصابه ويصيبه , مقابل ذلك كان عفيفا نادر الشكوى والمطالبة بالتعويض الذي تناله الفئات والكيانات الاخرى لكن هذا القهر والغبن تفاقم وتعاظم مهددا وجوده في وطنه ورغم ان المآسي بعد التغيير بسقوط النظام البعثي الذي طال اكثر ابناء العراق الا انه تجسم تأثيره على شعبنا فمحاولة اخلاء المدن الكبيرة من ابناء شعبنا ومحاربتهم في ارزاقهم بل والاستيلاء على مقتنياتهم وتهديدهم بالقتل او الاستجابة لتلك التهديدات اللاانسانية وقد تم تنفيذ الكثير منها قتلا واختطافا واليوم تبرز بشكل اكثر وضوحا حين تساند جهة رسمية التغيير الديموغرافي الاماكن التي يتواجد شعبنا في ارض اجداده بادخال اخرين يخالفونهم قوميا ودينيا الى ارضهم ومدنهم دون مبرر بينما لم يلق شعبنا اي اهتمام او معالجة تعطي بصيصا من الامل مما شجع الكثيرين وبنسب عالية الى الهجرة .
يبقى اعتزاز شعبنا بالوطن ويبقى الامل يراوده بنجاح المشروع الوطني الذي يقضي على السلبيات التي يعاني منها العراقيون بمختلف قومياتهم واديانهم وطبقاتهم فالكل ينتظر غروب الارهاب من ارض الوطن وعودة ثقة المواطن بمؤسساته الوطنية وثقته بنفسه وهو يتعاون مع اجهزة الدولة التي عليها ان تسعى باخلاص ونزاهة لتوفير الحياة الحرة الكريمة اللائقة بالشعب الاصيل ليكون هنيئا بوطنه سعيدا راضيا, ينتظر القضاء على الفساد لتزاول مؤسسات الدولة اعمالها بعدالة ونزاهة حينها تتوفر فرص افضل لتحسين اوضاع المواطن المعاشية كما تتوفر الخدمات التي ساءت معالجتها لغياب النزاهة والمقاييس الصحيحة لتحمل المسؤوليات .
في هذه الاجواء تتوفر ظروف حقيقية وملائمة للمصالحة الوطنية الحقيقية ( ليس بين الشعب المغبون وظالميه ممن تلوثت ايديهم بدماء الشرفاء ) تتم المصالحة بمبادلة الثقة بين المواطنين لتختفي الخلافات القومية والطائفية , وهذا الوضع يكون ملائما لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ليمارس حياته بامان واستقرار , لذا يؤمن شعبنا ان مصيره مرتبط بالوطن حرا نقيا من الشوائب تنغص حياة العراقيين جميعا .
لقد غير التشكيل السياسي الذي حصل بعد سقوط النظام السابق كل الموازين والمقاييس لان المناخ الذي ساد الوطن وشعبه لم يرس كما يحصل ابان التغيرات التي تفرضها الثورات الوطنية بقيادة فئة من ابناء الوطن تفرض اجندتها ومفاهيمها وبرامجها السياسية فالمغيّراليوم لتلك السلطة دخيل اجنبي سعى ان يوفر الفرص لبقائه بعد الاستقرار وذلك ان يفرض لنفسه وجود عند القوى السياسية التي مهد لها ووفر الامكانات لتتولى المسؤؤلية وفي نفس الوقت ان يبعد فئات سياسية ليطمئن الى استمرار نفوذه ومصالحه في الوطن وكان الخطأالاكبر هو في اسلوب اسقاط السلطة اسقاط النظام اسقاط كل مؤسسات الدولة خصوصا المؤسسات المعنية بحفظ الامن , وامر مهم اخر عدم متابعة الاجهزة الامنية الفاعلة للنظام السابق ولم يتم تقليم اظافرها مما وفر لها فرصة جمع قواها والانكى من ذلك حين سعى القادم من الخارج ليدير البلد و لتكوين قوة جديدة مساعدة له فكان اولئك المجرمون المبادرين للتطوع دون ان يكلف الاجنبي نفسه للتدقيق في ماضيهم وهوياتهم لانتقاء الاصلح وهكذااخترقت تلك العناصراجهزة الجيش والشرطة وهذاالذي سبب نكبات راح ضحيتها عشرات الالاف بينما لم تتح للقوى النقية التي ناضلت وضحت بالفرص لكي يكون لها موقع مرموق في توزيع المسؤوليات لان برامجها المستقبلية ستهدد مصالحه , وسط خضم هذه التحولات وبغياب المقاييس الوطنية تصاعدت حمّا الصراع على المواقع باشكال قومية وعشائرية و وطائفية شابها التعصب والثأر واستثمرها الواقع السيئ للشعب الذي اورثه النظام السابق لعقود طويلة سببت عنده انطواء وخوفا وحقدا دفينا على السياسة والسياسيين خصوصا على السياسيين المخلصين بتصور خاطئ انهم يتحملون الجزء الاكبر من مسؤولية نجاح الدكتاتورية وتعاظم نفوذها بينما كان ظل هذه القوى الخيرة وتأثيرها في الصورة الجديدة صغيرا باهتا لا يستطيع معالجة الاوضاع المستجدة رغم التشخيصات الدقيقة التي تعالجها اعلاميا والتكهنات الصائبة , وسط هذه الاجواء نمت كيانات تكالبت على المواقع استغلت المشاعر الدينية والطائفية والقومية تشوش عليها اجندات غير مخلصة من بقايا النظام السابق وبعض منتمي البعث الذين خسروا مصالحهم التي تمتعوا بها على حساب الشعب مضافا اليها القوى الارهابية القادمة من الخارج وتدخل دول الجوار بمصالحها المتناقضة وتأثيراتها على من باتوا متنفذين في الاجواء الجديدة التي ترعاها قوة الاجنبي التي ظلت مسيطرة بدعوى الحفاظ على الامن والاستقرارالذي انعدم كليا وساد الفساد ليرهق الشعب ويؤمن بواقعه السيئ وينساق خلف خطط غريبة عنه يعطيها الشرعية او مصدقا الشعارات الخادعة باختيارها وانتخابها وسط مظاهر ديمقراطية زائفة . وسط هذه الاجواء والاوضاع التي طحنت نسبة عظمى من ابناء الشعب و طالت كل فئاته , وقف ابناء العراق خائفين مترددين وبعدم الثقة بمن يجب ان يختاروه بينما تحكمت اتحادات تتصارع على مواقعها وهي تعي الاخطاء التي ارتكبوها وتسعى التخلص منها بالتنكر والاستنكار لها وتعيد تحالفاتها باقنعة ديمقراطية .
في هذه الاجواء تنامى وعي ابناء شعبنا من الكلدا السريان الاشورين وراحوا ينظرون الى القضية القومية بجدوهم يرون كل جهة قومية او طائفية تتصارع من اجل مصلحتها متناسية المصلحة الوطنية وما يحتاجه الوطن وشعبه من ترميم واصلاح, الكل وجدها فرصة بينما تأسست تنظيمات سياسية في ساحتنا وكانت ضعيفة تحتاج الى الدعم المادي والمعنوي اوله ثقة ابناء شعبنا بها, نعم كانت هناك احزاب تأسست قبل سقوط النظام لكنها كانت منشغلة بصراع من اجل اسم تراه الاصلح لشعبنا فمآسي الاشورييين جعلتهم اكثر تواصلا من اجل الدفاع عن حقهم المهضوم وتصورا هذا الحق يعطيهم المبررات ان يكون الاسم المطلوب لامتنا هو الاشورية ولان بعضهم غالى في هذا المسعى مما تكونت ردود الفعل لدى الكلدان والسريان, وفاتهم ان الظرف يتطلب ان يتوحد شعبنا باي اسم ولا يفوت الفرصة الي سرقت منهم سنوات مهمة مع احترام كل اسم لان الكل كان يساهم في النضال فالكلدان والسريان كانوا يناضلون ايضا ضمن احزاب وطنية و كانوا ايضا روادا في مجال الثقافة ادبا وفنا خصوصا في الثقافة العربية . وكانت هذه الفرقة تجربة صعبة تفهما الواعون من ابناء شعبنا باسماء تنظيماتهم الكلدانية والسريانية والاشورية ,واقروا ان لا نجاح اوخلاص لامتنا الابوحدتنا القومية والشعبية وبتآلف قوانا السياسية ليكون لنا يد واحدة وصوت واحد وتقارب المعتدلون الى الوسط الذي يجمعنا ويجمع قوانا وكانت تجرب (كمجلس كلدو اشور القومي ومن ثم لجنة تنسيق العمل القومي والمؤتمر الشعبي الاول في عنكاوا) وهذا الامر ياخذ موقعا سياسيا راسخا رغم التعثر والاشكالات التي يمكن بل يجب حلها
نكتفي بهذه المقدمة لننتقل الى ساحتنا السياسية ومستجدات مهمة قد تقرر مصير وجودنا في ارض الاجداد , فشعبنا اليوم بحاجة الى يقظة ووعي ان كان حريصا على وجوده في وطنه العراق رغم ما ناله من الاضطهاد ,علينا ان نركن اليأس جانبا ونفكر بمستقبل يضمن بقاءنا في الوطن ممتلكين كرامتنا وعزتنا كاحرار ابناء العراق الذين يعانون كما نعاني والشعب ناله الكثير الذي ايقظه وان كانت طرقه لا زالت وعرة مع ذلك يجب ان نرسم في الافق بصيصا من الامل وان كان ضعيفا لكنه في تجارب الشعوب يعتبر المنحى الملائم للانطلاق نحو العمل السياسي للتغيير الطلوب ولنتشبث نحن ايضا بهذا المسعى .
الاعداد للحكم الذاتي اهم خطوة في الاعداد للكم الذاتي هي اعداد شعبنا ليكون مؤمنا وواثقا ان الحكم الذاتي هو المنجا لنا في هذه الظروف الصعبة عليه يجب علينا اعداد شعبنا في كل المستويات وفي كل المراحل ليكون واعيا ومؤمنا بهذا الحق.
ان ربط جماهيرنا بهذا الامل يجعلنا موحدين في المجال السياسي القومي وفي المجال الشعبي والنشاط الاجتماعي,خصوصا في مجال الاراء والاستفتاءات كما هو وارد في امر تحقيق المادة 140 التي تخصنا وتشملنا في ارضنا ومصيرها الذي سيكون الاساس في تنفيذ مشروع الحكم الذاتي, ووحدة حركتنا الاعلامية الداخلية في ساحتنا السياسية وفي الساحة الوطنية والتي يتطلب تحقيقها تلك الاستفتاءات الشعبية ووحدة الراي.
ففي مرحلة الاعداد لانجاز الحكم الذاتي يتطلب منا تنفيذ مهام صعبة واستعداات في مجالات مهمة تكون الركن الاساس في الحصول على هذا الحق وكما نوهنا بايجاد البدايات من اصلاح واعداد لمؤسسات اولية التي ستكون الاساس
• التوجه الى سلطتنا الوطنية لتوفير الممكنات لهذا المطلب المهم في مجال المركز الوطتي الفدرالي بمجلسه النيابي قوة التشريع الضرورية ليضمن دستورنا هذا الحق كتشريع يعطي الامل لابناء الشرائح الصغيرة لا بل لكل المكونات الاخرى في الوطن ان كانت محافظات او مجموعة محافظات التي ترى في حرية تواجدها مستقلة ذاتيا الفرصة لتحقيق هدفها وهو امر يقره الاتحاد الفدرالي ,للاسف ان البعض يراها خطوة متسرعة اومبكرة لا تتحملها الممكنات المتوفرة وان ارجاءها الى حين تتوفر الظروف الملائمة . اما نحن نكرر القول اننا نطلبها تشريعا يعطي الامل لشعبنا للمكوث في وطنه ولوقف تزيف الهجرة ومن ثم يكون الاعداد المتأني .
كما ان لسلطتنا الوطنية الدور الفعال في تمهيد الطريق الى التنفيذ , وامر السلطة الوطنية الاتحادية متوقف ايضا على الوضع العام في الوطن , فتوفير الامان ومنع الاعتداءات التي تقوم بعض الجهات مستغلة القومية والدين لاستضعاف المكونات الصغيرة من غير العرب اوغير المسلمين الذي يولد دوما تلك الاعتداءات وما شاهدناه من محاولات اخلاء مدننا كبغداد والموصل والبصرة من ابناء شعبنا اقوى دليل على تلك المساعي الظالمة التي تضعف ثقة ابناء شعبنا بسلطته وهذا يحدث خللا في العلاقات وفي الكثير من نواحي الحياة الاجتماعية ومتطلبات الحياة المشتركة , وخسارة شريحة مسالمة بانية كلها كفاءات واخلاص وتضحيات خسارة للوطن يقابلها تشجيع للمعتدين والخارجين على القانون وهذا الوضع السلبي لن يكون تأثيره فقط على الشرائح الصغيرة ولن يتوقف فقط على المستضعفين بل يزحف الى الاخرين حين لن يكون هناك رادع للجريمة ولن تكون هناك تصفية للساعين الىاعادة النظام السابق باسم الحرص القومي العربي و للمجرمين ولاوكارهم ومحتضنيهم.
كما ان صيانة ديموغرافية بلدات شعبنا من اي تشويه او ارباك من واجب سلطتنا حيث ظهرت مؤخرا وكأنه استمرار للجهود المبذولة لافراغ الوطن من ابنائه البررة وذلك بالتدخل لمنع وايقاف غمر هذه البلدات بطارئين من غير ابنائها مندفعين ليكونوا الاكثرية فيها حينه ستتوفر الامكانات المشروعة لتنفيذ ما تراه الاكثرية في المنطقة الادارية تطبيقا للديمقراطية لمحو طابعها السكاني الاصلي , كما يحصل في محافظة نينوى فبلدات كقرقوش وبرطلة وكرمليس ان استمر الاستيلاء على اراضيها بوسائل تبدو في ظاهرها مشروعة لكنها مقصودة ومخطط لها ان تمحى الهوية الاصلية لهذه الاماكن تمهيدا لذلك الهدف اللاوطني اوالاانساني , فعلام هذه المحاولة المحمومة بينما اراضي الوطن بالاف بل بمئات الالاف من الدونمات تشكو الفراغ وتتحول الى صحارى قاحلة تنادي المواطن ليرعاا ويصلحا.
اليس ممكنا كعلاج اداري فصل هذه البلدات واعطائها ادارات مستقلة كأن تكون قره قوش وكرمليس وبرطلة و بعشيقة وبحزاني قضاء بينما يصار الى جانبه تأسيس قضاء اخر للشبك وكل قضاء مستقل اداريا عن الاخر وانتخابات اعضاء مجالسها سيقتصر على ابناء القضاء . وهكذا في المناطق الاخرى التي تتمتع بكثرة سكانية بهذا التقسيم الاداري , على ان تضمن حرية هذه الوحدات كما نضمن بقاءها على طابعها الديموغرافي وتلك خطوة مهمة للامل المنشود , في هذا الوضع يكون الشعب حينها مندفعا وواثقا كونه يناضل من اجل ان يكون له الدار الامنة التي يمارس فيها حياته بدون اية تأثيرات تهدد وجوده يكون له حكما ذاتيا لا كما يحصل اليوم وهو يائس فاقد الثقة بمن حوله وبالسطة الوطنية التي تتأخر عن حمايته مما يجعله يسترخص حبه لوطنه الذي صانه وضحى من اجله وكان دوما بانيا له يشد الرحال الى الهجرة ينشد الامان والرية , لكنه بنيل تلك الحقوق تختفي تلك المقاييس ويتغلب على يأسه ويمكث صابرا املا بالمستقبل فلا فيغادر مهاجرا الى الغربة المجهولة .
ان دور السلطة الوطنية مهم في هذه المرحلة من كل الجوانب ليس فقط الجانب الاداري الذي يهمنا كثيرا , بل هناك الجانب الاقتصادي والخدمي فمقارنة بسيطة بين شحة الذي تناله هذه البلدات وبين ما يقدم للاخرين فرق كبير فقرانا وقصباتنا مهملة تقريبا من المشاريع التي توفر العمل للايدي العاملة, نحن نقرأ عن مشاريع عمرانية وانتاجية يرصد لها بعشرات الملايين من الدولارات وهذه المشاريع تستوعب مئات ربما الالاف من الايدي العاملة وهي افضل وسيلة لتشويق الشباب للبقاء في االوطن ,ومواقع سكنانا ايضا من هذا الوطن تشملنا كل الالتزامات الوطنية التي تتطلبها المواق الوطنية ونحن ما قصرنا يوما بدفع تلك الضرائب الثمينة من دماء شهدائنا , كما ان شمول اماكننا بالخدمات المطلوبة هو يوحي بالعدالة والمساواة
• ما دورنا في كوردستان هنا في كوردستا ن الوطن يختلف الامر لان قيادة الاقليم وبرلمانها خطوا خطوة مهمة في مجال حقوق المواطن في الاقليم من غير الكورد فاقر في مادته 35 حقوق هذه الشرائح منها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والتي نصت فقرة الحقوق في الحكم الذاتي وهي خطوة محمودة تشعر وتجعل المواطنين في كوردستان يشعرون بالامتنان والرضى كما هي خطوة وطنية تطبيقية سليمة للمبدأ الفدرالي المقر في دستور العراق .
هنا علينا ان ان نفعّل هذا الاقرار وذلك بايجاد الاسس الملائمة الداعمة لقيام الحكم الذاتي وهي مهمات مطلوبة وضرورية لكي نبادر بكل ممكن ,لاننتظر نضج الجوانب الاخرى
# ايمان شعبنا بهذا الاسلوب من الادارة وترسيخ ثقته بالقيادة السياسية التي ستتولى ادارةته والتعاون معها في الخطوات الاولى لانها ستكون خطوات البناء الصعبة وهذا يتم بتأن
# التحرك نحو ادارة الاقيم وقيادته لاصلاح شأن هذه القصبات والقرى المشمولة وتوفير ما يجعلها مؤهلة لاستمرار سكناها بشكل يرضي ابنائها ويجعلهم متمسكين بها مفضلينها على الغربة والهجرة المقيتة .
# ايجاد شكل اداري خاص بها كتمهيد لادارة شأنها تقاربا الى الادارة الذاتية المستقلة وكخطوة مهمة جدا ان يكون لهذه الشريحة وزيرا من ابنائها وهذا امر متبع في الاقليم منذ زمن حيث يمثل كل قوم من ابناء كوردستان من غير الكورد وزير او وزيران ,
فلو استوزر وزير منا باسم وزيــر الحكــم الـذاتــي وتعطى له صلاحيات ادارية خاصة باستقلالية ادارية يمثلها مجلس من من الغيارى ينتخبهم شعبنا
(كمثال عملي المجلس الشعبي الذي انتخب في المؤتمر الاول ليكون البرلمان الشرعي)يعتمد عليه ويكون مرجعية للوزارة التي تأسست باسم وزارة الحكم الذاتي وممكن ان تعطى هذه الوزارة صلايات ادارية مايشبه الادارة الذاتية وامكانات تنفيذ مقررات وبرامج اصلاحية , وهنا لابد من الاشارة الى تلك الامكانات التي توفر لوزارة الحكم الذاتي من اموال ضمن الخطة الاقتصادية في الاقليم لكل مقتضيات وحاجات ذلك المكون الاداري الخاضع للوزارة وليس خافيا ان يشمل البلدات التي يقطنها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري , وفي هذه الحالة سيولد اختصاص انمائي تتطلبه المرحلة المستجدة , من برامج تشمل حياة مواطني تلك البلدات من مؤسسات خدمية واعمارية ومشاريع انمائية توفر العمل لابناء تلك البلدات كما سيتم تجهزها بمن يحفظ امنها واسترارها تنسيقا مع ذات المرجعية في الاقليم, وهو امر مكمل لمقتضيات ذلك الواحب . فخلق هذه المؤسسات اساس لبناء نظام يتمتع بسلطة ذاتية .
فتأسيس مدارس بتدرجها المرحلي ومناهجها الخاصة الملائمة لشعب المكون الاداري الجديد وكذلك الموسسات الصحية قياسا بالامكانات والممكنات المدرجة في برامج الاقليم وعيرها من المؤسسات كورش عمل ومشاريع سياحية كلها ستكون مشاريع تجريبية يديرها ابناء المنطقة باستقلالية شاعرين بالحرية والسيادة في امتلاكها والتصرف باسلوب يرمي الى تطويرها ,هنا يجب الاشارة الى ان هذه الاستقلالية والحرية في العمل المصاحبة لمشاعر الامتلاك الذاتي سيرفع الشعور بالمسؤولية عند الفرد وكأنه يعمل لبيته ولاهله . حين ترى ادارة الاقليم وقيادته تلك النجاحات المتميزة ستزيد من العطاء والمسؤولية لوزارة الحكم الذاتي لمزيد من الانتاج لانها لن تكون على حساب تطور البلدات الكوردية وبنفس الوقت سترفع هذه الوزارة الكثير من الاعباء او تخففها على ادارة الاقليم كما ستكون مثالا حسنا يعطي الشهادة الجيدة للعمل الذاتي او قد يثير تنافسا بين المكونات الادارية في الاقليم وهي عملية مطلوبة لسمعة الاقليم ونجاحه تمتد الى الوطن ليقدر المسؤولون واصحاب القرار خصوصا اعضاء المجلس النيابي هذا المنجز في اقليم كوردستان وتحصل عندهم القناعة لاقراره كمادة في دستورنا هذا ولتسهل عملية الاقرار بهذا الحق في اماكن اخرى من الوطن .
• التوجـه الى الـرأي العـــام في الداخل من الامور المهمة التي يطلبها الحكم الذاتي ,
عملية توعوية اعلامية في مجال شعبنا وهذا تحدثنا عنه كثيرا , بينما ييقى مهما توعيــة الـرأي العــام في الــوطـن لانه لا زال غائبا عن الموضوع وحين يسمعه من المتقاطين معه يراه غريبا او طارئا مستهجنا غير ملائم لمتطلبات المرحلة , معناه القفز على المصلحة الوطنية او يصورونه الخروج عن المألوف او التمرد على ارض الوطن بمعنى الاتفصاال او مشوشا على الوحدة الوطنية او على حساب الوجود القومي العربي ومنهم من يصرخ انه كزرع اسرائيل ثانية في الوطن ومن هذا بدأنا نسمعه قبل اوانه , بينما لو اطلع ابناء شعبنا على تجارب عالمية لدول حضارية متطورة يعيش شعبها بنعيم من مكونات الحكم الذاتي ووحدة فدرالية قوية كأسبانيا والمانيا وايطاليا وكذلك الفلبين الدولة الاسيوية التي نتصورها بعضنا من الدول المتأخرة وهكذا الصين التي نعرفها دولة شيوعية ذات النظام الشمولي ,لو اطلعنا على ما طبق في هذه الدول من اقاليم واجزاء صغيرة تتمتع بالحكم الذاتي والاغرب ان مدنا منها ربما اصغر من مدننا تتمتع بالحكم الذاتي وهناك اوضاع طبق فيها الحكم الذاتي مشابها تماما لاوضاع وجودنا الجغرافي في العراق وتم معالجة ذلك بنجاح (ايراد امثة) من هذا المنطلق من المفيد ان يعلم ابناء الوطن ان الحكم الذاتي حق مشروع اقرته هيئة الامم والانظمة العالمية لانه يمارس حقا طبيعيا وانسانيا وهو ضد الشمولية والرأي الواحد وضد اضطهاد رأي الاخر او حجب حريته بل يختصر الكثير من المشاكل ويعطي الفرص لمن يشعر انه بحاجة الى الحرية واستقلال في اسلوب حياته حينها يشعر ان حصل عليه بواجب الاداء الجيد للوطن وفاء له ولقضيته الخاصة ليجيد ادارتها بافضل النتائج ليرضي الاخرين وهذا امر يقوي الوحدة الوطنية وهو حق اقره دستور الوطن ,
ومن مهمات العملية التوعوية تناول كل الانتقادات والمآخذ التي يراها المتقاطعون مع المشروع وبعضهم يبالغ في تجسيدها حتى بات بعض ابناء شعبنا يخشى المشروع وكانه نقمة تحل عليه لا يكسبون منه الا غضب وكره العرب والمسلمين وكأن الموضع ليس حقا وطنيا او يصورونه الخطر على العرب والمسلمين !!!!!والكل يعلم ان ابناء هذا الشعب ما كانوا يوما من دعاة الاعتداء او سلب حقوق الاخرين وما اشتهر منهم الا المصلحون والقادة السياسيون والرواد في مجالات الثقافة ومنهم العلماء وما نالوا موقعا الا باستحقاقاتهم لاتعينهم قبيلة قومية اويرفعهم انتماؤهم الديني ,بل كانوا مرموقين بكفاءاتهم واخلاصهم وامانتهم فكيف يتوقع المتشكك بعدم امانة هؤلاء في هذا المطلب الانساني والوطني ,لذا نهيب بكل المخلصين لتاريخهم ووطنهم ان يكونوا معنا اعلاميا وتنفيذيا حيثما توفرت امكانات في مجلس نوابنا الوطني وفي مجال السلطة وفي الساحة السياسية للمؤمنين بحرية الوطن وحرية ابنائه وايمانهم بالفدرالية كنظام انساني آمن به شعبنا واورده في دستورنا .
• التوجه اعلاميا الى الخارج نحن بحاجة الى اعلام جاد في الخارج ,اعلام
يصل ابنـاء شعبنـا في الخارج ليسحبهم الى مساهمة فعالــة لان المشروع يهمهم وهم سيكونون ضمن المعنين والمشمولين به وسيكون دورهم مهما داخليا وعالميا , داخليا في التعاون لاعداد بلداتنا لتكون مؤهلة لاستقبال النشاطات في مثل هذه المكوانات الادارية والتطورات التي تحتاجها اجتماعيا ومؤسساتيا في مجال العلم والثقافة وان يكون لها اكتفاء ذاتيا لبعض الامور الحياتية وذلك بالاستفادة من العلوم ومن معطيات الحضارة في الدول التي هم فيها ,ايضا المساهمة في المساهمات المادية المطلوبة , فالعملية ان سارت في مسارها الصحيح وكسبت تأييد شعبنا في المهجر سيكونون المعين الفعال في تسريع انماء بلداتنا واصلاحها وتطورها وهذا الانماء باغنائها بمشاريع تمتص الايدي العامة وتوفر لشبابنا وسائل العيش الكريم الذي يجعلهم يتمشكون بارضهم ووطنهم , لابل ان تحسنت الاوضاع بالشكل المرتجى فذات الامر يشجع المعانين في الغربة للعودة المبكرة الى الوطن ,
اما الامر الثاني هو ان يكونوا صوت امتهم الصارخ في الرأي العام العالمي !!! يوقظ هيئة الامم وجميع المنظمات الانسانية العالمية ليكونوا معنا في الدعم السياسي والانساني والمساهمة في انجاز عمليات البناء وتوفير ما يساعدنا في ايجاد وتوفير المشاريع التنموية التي تحدثنا عنها , وهذا امر مشروع انسانيا ودوليا ولا يمس كرامتنا في وطنيتنا لاننا بهذا المنجز نعززقيمة الوطن ونعيد اليه ابناءه الذين اجبرتهم الظروف على الهجرة , والوطن كان بحاجة الى هذه الاعانة النزيهة وان تمت ممارستها واستثمارها في الكثير من الاوجه التي احتاجها الوطن بعد التغيير الكبير وسقوط النظام السابق يساعدنا على التخفيف من الشاكل القائمة
اهدافنــا نابعـة من ايمــان صــادق بقضيتنا
جسر الامـــــان الذي نحلــم بــه وحدة شعبنا من وحدتنا القومية والوطنية وبغياب احداهما يتعطل انجاز الاخرى , وثمرة قضيتنا ككل هو الحلم الذي نراه علاجا لكل معاناتنا ,
الحكــم الــذاتـي نبقى نجسده ونبني هيكله في الخيال بما يلائم واقعنا ,نأمله تجربة مقدسة لشعبنا ووطننا قد تكون تجربة جديدة في الوطن لكنها حصيلة تجارب عالمية نضجت واعطت ثمارها .
لقد شحنت القوى المتشككة من داخلنا وكذلك من خارجنا افكار شعبنا واشبعته بهمس يحذرنا من الحكم الذاتي الذي يراه البعض وبالا على شعبنا وقد اوردنا دفاعنا عن تلك الهواجس , ومن هذا المنطلق يكون اجتهادنا وحرصنا عظيما لاثبات العكس في الاعداد والتطبيق*****ساسمح لنفسي ان اورد من جميل اللفظ اللائق بمستوى هذا الحلم *الامل* بل يطيب لي ان احوم حول الهدف الذي تبقى حياة شعبنا بدونه مهددة في الوطن بالاختفاء لاقول باعلى صوتي.
سنبنيه جسرا جميلا يمتد من ارضنا في كردستان ليحتضن سهل نينوى ويعانق مشارف الحدباء العزيزة , ممشاه امان وسلام اجواؤه نفحات من الحب والالفة والوئام الوانه من تاريخ شعبنا ووطننا تهب عليه انسام كوردستان ترددها اغاريد العنادل والقبج تجاوبها بلابل نخل عشار وتغريد يمامات برتقال ورمان ديالى يقطعه العراقي نازلا الى شتاء دافئ وصيفه شمالا الى مصايف فيها الراحة والمتعة بامنها الممزوج حبا وتآخيا . الحكم الذا تي هو الجسر الذي نتمناه مثلا وطنيا للازمنة الصعبة . ان المؤتمر الثاني الذي نتهيأ لعقده نأمل ان يكون نقطة تحول في مسار سياستنا وفي موقف شعبنا وهو يزرع افكارا وبرامج تهم مستقبلنا وتوحد شعبنا كما يوضح صورة وضعنا لدى القوى السياسية والسلطة ومجلس النواب لتتخذ الاجراءات التي يستحقها شعبنا حرا ابيا علاقاته مع اخوته في كوردستان وفي عموم الوطن علاقة وطنية نزيهةتجسد الاخوة والتآلفتصونه كرامةالعراقي مهما كان دينه او قوميته .
فالى هذه التظاهرة ندعو شعبنا والاخيار من ابنائنا في الداخل والخارج ليكونوا معه , حضروه ام غابوا وقد يكون مصير وجودنا في هذا الوطن مرهونا بهذه المرحلة التي نأمل ان يكون للمؤتمر دوره الفاعل في تفعيل الحراك السياسي متمنين لكل مخلص حيثما كان موقعه النجاح .
سـعيد شـامـايـا
12/10/2009