غياب رؤية شاملة للتاريخ يعطي نظرة ضيقة للأفق وقراءة محدودة. فحتى الآشوريين اليوم ليسوا من سلسلة دولة أشور القديمة. حيث أول من أطلق عليهم أسم الآشوريين كان شخص بريطانى جاء في بعثة لشمال بلاد أشور القديمة جغرافيًا على مجاميع تسكن تلك المناطق. حسنًا إن كانوا صحيح إدعائهم بأنهم أحفاد الآشوريين القدماء لماذا لم يُسموا أنفسهم بالاسم الآشوري قبل البعثات الإنكليزية لهم في المناطق الجبلية في قوجانس وسلامس. هنا التاريخ يقول كلمة الفصل، ففي 7 ينايركانون عام 1870 أطلق رئيس اساقفة كانتربيري أسم مسيحي بلاد أشور على السريان الذين يقطنون تلك النواحي على تخوم الدولة الآشورية القديمة. ومن هنا كانت هذه هي الإرهاصات الاولى في بعث اسم آشور والأشوريين. وقد لعب أعضاء البعثة الإنكليزية كل من آرثر ماكلين وولين وهنري دورًا هاما في إبراز هذا الاسم، وليس عمقًا تاريخيا للدولة الآشورية القديمة. حتى الكنيسة الآشورية اليوم عمرها لا يزيد عن 45 سنة، والجناح الآخر من الكنيسة لا يسمون أنفسهم بالآشورية أصلًا، فهي كنيسة المشرق القديمة كرسي ساليق وقسطيفون، لا آشور ولا غير آشور.
في ظلّ مثل هكذا أوضاع والذي يعكس تخبطًا في التعابير والتعاريف والمصطلحات وحتى التاريخ ذاته يظلّ إلقاء المسؤولية على الآخرين بمثابة لجوء إلى الحلّ السهل. [/quote]
ܞ
ܡܝܩܪܐ ܐܢܐ ܡܨܢ ܪܒܐ ܨܦܝܝ ܡܓܘܘܒܢܘܟ ܐܝܢܐ ܥܠܬܐ ܕܦܫܡܬܐܝܠܗ ܥܢܟܒܐ ܕܟܐ ܒܫܝܦܐܠܗ ܐܩܦܝܬܝ ܐܢܐ ܒܘܬ ܐܡܪܢܘܟ ܒܘܬ ܬܫܥܝܬܐ ܕܥܕܬܘܟ ܦܵܦܵܝܬܵܐ ܡܢ ܐܝܡܢ ܦܫܠܗ ܡܫܘܪܝܬܐ ܘܡܢܝ ܩܕܡ ܩܪܐܠܗ ܟܠܕܝܬܐ ܘܡܢܝ ܝܢ ܬܚܘܬ ܕܐܝܢܝ ܪܫܢܘܬܐ ܐܝܠܗ ܥܕܬܘܟ ܦܦܝܬܐ ܕܟܐ ܐܢܬ ܒܐܡܪܐܝܘܬ ܐܢܓܠܝܙܝܐ ܩܪܐܠܗܘܢ ܩܬܢ ܠܫܡܐ ܩܕܝܫܐ ܕܐܬܘܪ ܕܟܐ ܬܫܥܝܬܐ 7 ܐܠܦܐ ܫܢܐܠܗ ܕܟܐ ܐܫܘܪܝܐ ܐܝܬ ܕܟܐ ܐܚܬܘܟ ܡܢ ܕܐܗܐ ܐܘܡܬܐ ܘܥܕܬܐ ܝܡܝܬܐ ܕܡܕܢܚܐ ܦܠܛܠܗܘܢ ܘܦܫܠܗܘܢ ܩܬܘܠܝܩܝܐ ܬܒܥܐ ܠܓܢܤܐ ܢܘܟܪܝܐ ܕܡܥܪܒܐ ܐܡܝܢ ܀ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܢܪܘܝܐ 4-9-2021