أهلآ بمرورك الذي يشرفني صبحا ومساء
أهلآ لمن عبق الرياحين بين مداده
لله درك ودر معصمك..
يا استاذ بهنام عطا الله كنت انتظر ردك .لأترك القارىء يستلذ بالقصيدتين
ولأثبت أن الإنسان حين يحاول الكتابة .يستطيع الكتابة من اي قصيدة يقراءها
(تحت جدارية بلاد ما بين الحروب )قصيدة تاثرت بها مما أزداد تفاعلي لأرد عليك برد بسيط متواضع
فما وجدت نفسي إلا وانني اكتب ردا تحول لقصيد نثر .لربما ينال اذواق أخوتي
والأن قصيدتك في صفحتي لأنني اتشرف أن أرتقي من كلاماتك نحو الكمال
انا وضعت عنونة النثر بين عنونة نثرك ...فكان الكمال روحين ممزوجين
بنكهة بغدادية .تحلى بهما التمر .وتمرد سندباد بين كل كلمة وكلمة .والنخيل رفع راسه شامخا
لأنه وجد آهات ما بين النثرين...
بغداد حملت الناي .لحنت النثرين .هرب الذئب والخفاش .وعاد الحمام الى عشه
وعاد بهنام وبين يديه سلة من الأزهار يقدمها لبغداد الحبيبة
شكرا لمرورك الكريم الذي أتاح لي المجال لنشر روحين تؤوامين في المعنى ...عنونة نثرين (تحت جدارية بلاد آهات بلا عنوان )كان ردا على قصيدة الأستاذ بهنام عطا الله
تحت جدارية بلاد ما بين الحروب
بهنام عطااللهفي بلاد ما بين الحروب ..
حروب جامدة
تبصم بالبصاق شظاياها
حروب أخرى ..
باردة تبصم بالدم بقاياها
الليل مسكون بالأنين
يقطنه خريف السكون
وسكون اليقظة
المنفلة بين العربات
تقص مكارم الخزي
وعار الشبهات
حيث سيكنسها الكناسون
في شوارع النسيان
* * *
منذ عقود طالت
وعقود غابت
وعقود دانت
وعقود نهب اللصوص فيها
حتى أسماءنا المركونة في الزوايا
تماثيلنا المحنطة بالشرائع
ياآاآاآ.. ه .. أنا ... أنت.. هم .. نحن
يا جنائن القلب المعلقة
ما عادت تغرد فيها الدماء
وتنطلق منها الشحارير
ألوان البلابل
انخطفت حد الغثيان
لربيع يهرب من اوراقه
نحو الصحارى
* * *
منذ أكثر من خمسين زهرة
غصت بها قوانين الكون
ها هو حلمك يلملم رؤاه
في بلاد ما بين الحروب
حروب ابطالها ممثلون
يتأصلون بالصراخ
بالعويل والكسل الملقى
على جوانب المسارح
هام يبعثرون شظياهم
بكل الاتجاهات
* * *
فيا أيها السائرون نحو الشمال
أو نحو الجنوب
نحو الشرق أو نحو الغرب
اليوم ستدخلون غابة النسيان
وبيدكم سيف من ذهب
ونهر من الفقراء
وفرائض تدور تدور
في دم الجهلاء
* * *
اليوم آت ٍ
سأرتدية كالقميص
وبعد وهلة اخلعه للغسيل
انشره على حبال المكائد
القيه في صناديق المواجع
نعم سأعلقه فوق الشفاه
وأداعب سقوف البراءة
ومرايا الجنون والفواجع
خيوط الحنانات
وزهورنا التي غابت عنها ألوانها
شوارعنا التي غادرتها الأقدام
ما انفكت ..
تبعث في أرصفة المنافي
القريبة
البعيدة
عن حرية مفقودة ..
لكنها متوفرة
في أسواق المزادات
في الفضائيات
وأعمدة الصحف اليومية
وبقايا الحانات
.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,101794.0.htmlمبدع أنت يا استاذ لأننا منك تعلمنا لغة الكلام .
ليوفقنا الله