لو انني
انهاء الياس سيفو
عيناها لو اصفهما
تذيب رؤوس أقلامي
وتجرد سفينة عمري
من شراعاتي الآمنة
كخريف يجرد الشجر
ويكسو بزيه الأصفر خدود الحجر
تتساقط أوراقي عند عتبة بابها
فتشيب
قبل أن تقع بالحب
علني ألقاها
امسح بشعرها الدافىء
جبين أيامي المتعبة
أغمض عيني وانظر بقلبي الى الحب
وأتحرر
من يدي المأسورة بالخوف
والشك
فأقيس بقلمي الصغير
حدود قامتها
واتوه في دوامة نهديها
وازحف نحوها
بجيوش من اللهفة والشوق
نحو خصرها الشديد الانحدار
فأستكشف معالما ً جديدة للحب والحياة
وأعبر بجسور ساقيها
وأتمنى لو هناك أضيع...
ليتني أجد لهمساتها لحنا ً
ولخطاها عنوان ْ
فأنا أعرفها دون أن تعرفني
من أسأل عنها
وهى منفى القلوب الحائرة
فنجان قهوتي ما عاد يدلني
وما لي باقي العمر سوى انتظارها
انقلابا ً
يخرجني من فوضى النساء
مذ عرفتها وكلماتي صارت
بطعم السكر
وامتلأت بعطور الحب ثيابي
وازدحمت المواعيد في أجندة أيامي
أصبحت تملأ فراغات عيني
كخيالي وفي أفكاري
مشغول بها كصوابي
وأصبحتُ غير أنا في ثوان
جنون
لو أفلتت مني كباقي المرات
[/b]
[/size]