كونسرت يوقد الحنين في قلب الحاضر
-----------------------------
للتاكيد و التوضيح:
نود ان نعلم ضيوفنا الكرام وجمهورنا العزيز بان الحفل يبدأ الساعة السابعة مساء وبتاريخ 29/11 وعلى مسرح اورهاي الجديد الواقع في منطقة فيتيا Fitja
الاسعار كالتالي:
120 كرونة للكبار
50 كرونة للاطفال بين 5 و 10 سنوات
150 كرونة عند الباب و للجميع الصغار و الكبار
كما تقدم الفنانة سعاد الياس جزيل شكرا لفضائياتنا، عشتار و سورويو تيفي وبت مهرين التي تقوم بتغطية الحفل بشكل كامل
للحجز و الاتصال:
0735873234 مريم جنو
0737404050 رمسن جنو
0735574247 ايوب متي
0739741777 اترا بيرس
-------------------------------------
في كل موسم جديد، تطل الفنانة القديرة سعاد الياس على جمهورها ومحبي صوتها العذب، بألبوم جديد تسعى فيه إلى تقديم الأغنية بأسلوب جديد وحلة جديدة.
"لا أصدق" هو عنوان الكونسرت التي تعد له الفنانة سعاد هذه المرة، لتقدمه على مسرح أورهاي الجديد في كنيسة مار توما، بتاريخ 29 تشرين الثاني 2008.
يحمل الكونسرت، الكثير من الكلمات الصادقة والألحان الشعبيّة،التي أن دلّت على شئ فأنها تدل على حرص الفنانة على تجديد العهد الذي قطعته مع الفنان المرحوم زوجها وحرصها على تحريك الركود الفني الذي يعتري هذه الأيام سماء الأغنية الفلكلورية، بعدما تحول الفن، كما تقول إلى مجرد سلعة تجارية هدفه الربح أو الكسب الزائد.
علما أن الكونسرت المؤمل وحتى ألبومها الغنائي الذي ستطلقه خلال الحفل الغنائي هذا، يدلان على إصرار الفنانة سعاد الياس على تحريك الجذوة الفنيّة التي أوقدها المرحوم في بداية السبعينات من القرن الماضي، كما تؤكد وتقول، لقد اثبت الزمن أن المرحوم سيظل حاضرا رغم رحيله الجسدي،ضمن نتاجاتي الفنّية. لأنه سيبقى الفنان الوحيد الذي افلح في وضع الألحان التي تلائم ونبرات صوتي على مر الدوام..
" ساحتنا الفنية تعاني هذه الأيام من الركود، ولاسيما بعد تحول الفن إلى تجارة مربحة. بداية السبعينات من القرن الماضي، كانت إطلالة زاخرة بالحان متنوعة ومسابقات فنّية صادقة هدفها تقديم الأغنية الآشورية الأصيلة" تقول الفنانة سعاد الياس وتضيف مازحة، أما اليوم ، مطلوب من الفنان أن يشتري الكلمات، الألحان، طبع الألبوم وتوزيعه بنفسه. بحيث لم يبقى إلا وتقعد الفنانة أو الفنان لوحده ثم يسمع ألبومه.
ولماذا لا تتطور الأغنية الآشورية في الاغتراب، رغم التطور الذي نشهده في بلدان الغرب؟
-- نعم، الأغنية أو الألحان الآشورية الأصيلة، تراجعت في الاغتراب. معظم الأغاني المحسوبة هذه الأيام على الأغنية الآشورية، لا تحمل من فلكلورنا شيئا باستثناء الاسم.
وعن مهمة الفنان في تحقيق الأهداف القومية لأبناء شعبنا المسيحي داخل الأوطان، تقول الفنانة سعاد الياس:
-- نحن نؤيد كل سياسي مؤمن ونشجع كل جهة سياسية، تناضل وعن قناعة من أجل تحقيق طموحاتنا القومية المشروعة داخل الوطن. لآن الفنان الحقيقي حاله حال بقية أبناء الشعب المسيحي، يعتبر مكملا لرسالة السياسي المنتمي لأبناء شعبه المضطهد. فالفنان المبدع، يشبه السياسي العضوي الذي لا يحتاج إلى سمة الدخول ليتسنى له التسلل وبهدوء إلى قلوب مريديه.
هل يمكن القول أن الكونسرت القادم، هو واجب فني – إنساني، يستوجب تقديمه لكي لا يتحول الفنان الراحل إلى مجرد ذكرى في ذاكرة التاريخ؟
- بالتأكيد، الفنان الآشوري الراحل، بغض النظر عن أسمه، لم يأخذ حقه داخل الوطن أو حتى في الاغتراب. لذلك يجب تقديم كل ما يمكن تقديمه في سبيل إحياء ذكرى فنانينا الكبار، من أمثال زوجي المرحوم، بيبا الملقب بملك الأغنية الآشورية وغيرهما من الفنانين الكبار.
هل تقصدي أن الفنان عندما يرحل يتحول إلى مجرد ذكرى لا أحد يفكر به؟
- نعم، وللأسف الشديد، هم الوحيد لجميع فناني شعبنا هذه الأيام، هو مجرد إحياء اكبر عدد ممكن من الاحتفالات الغنائية بهدف الحصول على المزيد من الأرباح والمكاسب الآنية الضيقة. عليه فأنا مضطرة اليوم لأحياء هذا الحفل الغنائي بنفسي، لكي لا تتحول ذكرى المرحوم زوجي أيضا، إلى مجرد ورقة وطواها الزمن.
أما التساؤل الطبيعي هو: لماذا يمكن إحياء ذكرى شهدائنا الأبرار كل عام ولا يمكن إحياء مناسبة لأحياء الراحلين من فنانينا، مثقفينا ومفكري شعبنا العظيم؟
- تساؤل طبيعي ، من المفروض أن يأخذ حقه ويتحول من طور التمني إلى واقع ملموس. من الزاوية هذه، سنحاول طرح هذه الدعوة، لعلها ستفلح في النهاية أن تتحول إلى يوم خاص ضمن أجندتنا القوميّة، نستذكر فيه كل عام، شهداءنا الأبرار من الفنانين.
ما الغرض من هذا الكونسرت، وهل لك أن تشرحي مضمونه؟
- الكونسرت هذا أو الحفل الغنائي المعنون، لا اصدق!! هو استعراض كبير لمجموعة من الأغاني التي تعرض وللمرة الأولى على مسرح أورهاي، بمساعدة كورال كنيسة مارتوما في مدينة ستوكهلم. والهدف الأساسي من وراء الكونسرت هو، تقديم الأغنية بحلة جديدة، بهدف تطوير الأداء الفني الرائع للأغنية وبالتالي تهيئة الأجواء النفسية الملائمة للاستمتاع بالألحان الموسيقية بشكل غير تقليدي.
وفي ختام قولها تقدم الفنانة سعاد الياس بوافر شكرها وتقديرها العالي للشعراء، نينوس نيراري، هرمز نيراري وجيمي ايشا. علما أن الأغاني كلها هي من الحان المرحوم زوجي أوشــانا جنو، بالإضافة إلى نتفة من الألحان الفلكلورية التي سأقدمها بالاشتراك مع أبني العزيز الموسيقار رمسن . كما واقدم وافر الشكر للفنان العزيز فائز كوركيس، ودوره في تنظيم الأغاني جميعها.
ومن الزاوية هذه أقدم شكري وتقديري، لكورال مار توما، وكل من شارك وسيشارك فيما بعد في تقديم هذا الكونسرت وألبومي الغنائي الجديد، والذي سأطرحه أمام زوار الكونسرت. لنا وطيد الأمل أن يحصل الكونسرت على رضا الجميع، وشكرا.