المحرر موضوع: احلام على باب المنفى (صباح الزبيدي)  (زيارة 917 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أدب

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 308
    • مشاهدة الملف الشخصي
احلام على باب المنفى

صـباح ســعيد الزبيـدي




في آخرِ النهار
حينما تركت الرياح كل اثقالها
على ركام الذكريات
وجدت نفسي
احمل صليب غربتي
وأدفن الأحزان في قلبي الذبيح
وعلى باب المنفى
مر طيفك يا حلوتي
فشدني الشوق للقياك
وحين دعتني الأشواق
دخلت في معبد صبري
لاوقد شموع الانتظار
وامسح عن وجهي ظلام الغربة.


* * *

هذي عصافير الأفراح
فوق اشجار حدائق الأحلام
اختنقت بنوبات البكاء
وارتمت فوق نعش المواعيد
وهاهي في بساتين الطفولة
وفوق ذرا النخيل
تبحث عن جذع النهار
وتبكي على الراحلين.


* * *

عند شرفة القمر
اراك قديسة بثوب من الشموخ والكبرياء
تقدمين قربان حبنا العذري
لتواريخ العشق المتغلغلة في اوهام العشاق
فتعالي ...
 يا حبي الصعب في زمن الانكسار
يا اجمل امرأة خبأتها في كهف دمي
ونمت في سرير ظلها
لأكسر طوق الأحزان
تعالي ...
لأعلمك سر الميلاد
ونحتفل بعرس اللقاء
لأن الفراق عذاب
وبيني وبينك
لاشئ غير الضياع
وفي صدر السماء
غيوم تجهل أحزاننا
وأوجاعك الداميات
وها أنا ضللت طريق عينيك
ولم يبق على ضفاف شواطئي
غير زهر الأقحوان
ونوارس حزينة
ورمال...


* * *


آه يا عصفورتي السمراء !!!
ضيعتنا المصائب بين محطات الأنين
فافترقنا ...
نحمل همَّ السنين
ومآسي هذا الزمان
تحتضر مواعيدنا كل المسافات الأليمة
وقلوبنا سفن احزان
تمخر في عمق البحار
حتى آخر الأرض والألم
وتحت سقف غيوم الأسى
نصلي على نعش السراب
ونكتب مرثية
للأموات ..... وللأحياء.



بلغراد- صربيا