المحرر موضوع: رسالة حب عراقي الى الرعيل الاول من الكتاب والمثقفين والسياسيين الكلدان  (زيارة 826 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نبيل قرياقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 261
  • الجنس: ذكر
    • ياهو مسنجر - you_nabil90@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة  حب عراقي الى الرعيل الاول من الكتاب والمثقفين والسياسيين من الكلدان .
                                                                                                   
 في جلسة بسيطة جمعتني مع عدد من الاساتذة والمربين من الرواد  الذين عاشوا  فترة الحكم الملكي والحكومات الجمهورية التي تعاقبت على حكم العراق ، شدني اليهم الشوق لكلامهم الذي ماانفك الا وكان به قصيدة شعرية  او استذكار لحادثة ادبية او فنية وهم كانوا في الدراسة الابتدائية او الثانوية كما شدني الحب اليهم   في تصرفاتهم وكيفية تخاطبهم واستذكارهم لعلماء ومفكري العراق منهم على سبيل المثال ( الدكتور مصطفى جواد والعلامة كوركيس عواد والسياسي روفائيل بطي ، ومن اللحظات الرائعة التي عشتها تلك  التي كنت جالسا معهم عندما انشدوا بحب العراق انشودة كانوا يرددونها اثناء مراسيم رفع العلم انذاك كما شدتني الترنيمة وطريقة الالقاء ، في الحقيقة حسدتهم على وقتهم وكيف كانوا يعيشون انذاك ، كان احد الرواد والذي يبلغ من العمر الثمانين عاما وكان معافى في طروحاته وافكاره النيرة اضافة الى انه متحمس لعراقيته وكلدانيته حتى انه اراد ان يبكي على ماآلت اليه الاوضاع الحالية من تغير نحو الادنى ، فبدأت اسالهم عن شخصيات مثل (عبدالرحمن النقيب وساره خاتون وكوركيس عواد ويوسف يعقوب مسكوني والشاعر حافظ جميل ومحمد حديد وشخصيات اخرى ) وكيف كانت تصرفات الحكام في المتصرفيات  ( اللواء ) الان تسمى بالمحافظات ، وخلال مشاركتي معهم في الحديث تغنى احد الرواد بأبيات شعرية عامية ( الدارمي ) والذي لم ينظمه أي عراقي من الاخوة المسيحييين وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حبهم لعراقيتهم ولوطنهم حتى اننا صفقنا له لابداعه ، من هنا شعرت انني مازلت اعيش وسط اناس يريدون الخير ويعشقون العراق ويتمنون الحب والسلام لابنائه وكنت اقول قبل الجلسة أن العراق فرغ من احبائه ، ولكن غيرت رأيي وقلت اننا نعيش على دعوات وحب هؤلاء الخيرين وهم في هذا الوقت بدأوا يظهرون على الساحة العراقية سواء كانوا في داخل الاسرة او المحلة او المدينة او العشيرة .
هنا اقول هنيئا لك ياعراق الحب الذي انجبت هؤلاء الرجال الذين هم اصبحوا مثلنا  الاعلى في كل شيء يخدم العراقي المحروم والذي اضطهد سابقا وحاليا .. هنيئا لنا لحبهم لشعبهم وعلمهم وثقافتهم وهم يمدون يد العون والانقاذ ، لنكن نحن جميعا على شاكلة هؤلاء الرواد ننشد القصائد ونكتب كما كتبوا نضالهم المرير ولنتعلم منهم اخلاق النقاش والهدوء والسكينة والاحترام بكل صغيرة وكبيرة انا لااريد ان اكون ثقيلا في موضوعي هذا وانما هي دعوة حب عراقي الى الاخوة من العراقيين الذين هم ابناء نبوخذ نصر وحمورابي ، هنيئآ لك يانبوخذنصر ويامن سميت بأسمه مسلة (حمورابي ) على احفادك مثل الذين جلست معهم .
كما وادعوا الاخوة في الحزب الديمقراطي الكلداني الى ان يستفيدوا من خبرات وطاقات هؤلاء الرواد بتشكيل اتحاد الادباء والكتاب وامنيتي  ان ارى هذا وانا على قيد الحياة .. بكل الحب ياابناء العراق لكم ولماضيكم العريق والمشرف .. لكم مني ان اكون خادما صغيرا لما قدمتوه لنا ياابائي في ثقافتكم وعطائكم لي وللاخوة الحضور عهدا مني ان اسير على حبكم ورسالتكم النجيبة كما يقول المثل ( الذي خلف ما مات ).


                                                                                الاعلامي فائــق ناظــــم الطائـــي