المحرر موضوع: كتاب اشوريون أم كلدان ، الأوهام وسراب الأحلام ، ج4  (زيارة 1100 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل M.T.Yako

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كتاب آشوريون أم كلدان ، الأوهام وسراب الأحلام
الجزء 4/6
للإطلاع على الأجزاء الثلاثة السابقة ، من خلال الروابط المدرجة في نهاية هذا المقال .

لا نشك للحظة واحدة بأن الكلدانيين هم كيان تاريخي تراكمي تمتد جذورهم الى بدايات التاريخ القديم واستمر تواصلهم ووجودهم عبر التاريخ و الى يومنا هذا ، لذلك نقول ، ان محاولات البعض لفصل الكيان الكلداني وهويته القومية الكلدانية الحالية عن اصولهم وعن هويتهم الكلدانية التاريخية هو هذيان عقلي بل  وصل هذا الهذيان عند البعض الى درجة الهلوسة ، سببه الشعور بالنقص نتيجة تراكم العُقد النفسية من الكلدانية كتسمية قومية ومن الكاثوليكية كتسمية مذهبية ، أما باقي التبريرات والشعارات الوحدوية الزائفة والابتسامات الصفراء المخادعة ما هي إلا خدع  ومراوغات وتدليس على المغفلين السذج والأذلاء الراكعين أمام الدولار وأمام صدقة التعيين في منصب ما .
 وفي هذا الجزء كباقي الأجزاء السابقة التي تحدثنا فيها عن تاريخ اطلاق التسمية القومية الكلدانية على اسم كنيستنا المقدسة وكيف هذا التاريخ يسبق التسمية الآشورية بحوالي 172 سنة في هذا الشأن وايضآ عن دور البعثات التبشيرية واسباب انقسام كنيسة المشرق ، ايضآ في هذا الجزء نأتي الى تكملة الافتراء البائس الذي يدعي ان مصدر التسمية الكلدانية هو قداسة البابوات الذين تعاقبوا على الكرسي الرسولي وتحديدآ قداسة البابا الراحل اوجين الرابع ، وقبل ان ادلو بما لدى من معلومات متواضعة حول هذا الادعاء الباطل ، لا اعرف لماذا كلما سمعت او قرأت هذا الافتراء أتذكر حكاية او قصة ( الدب مع بعض السذج من اهل القرية ) ، لا أعلم عن مدى صحتها ولكنها في النتيجة مشابهة تمامآ لطريقة تفكير هذا البعض ، والحكاية تقول ، في ليلة مظلمة هاجم دب وحشي مشاكس بعض المزارع مسببآ دمارآ كبيرآ للمزروعات و للمنشآت المقامة عليها مما حذا بأصحاب المزارع ان يشكلوا فريقآ لمطاردة الدب والتخلص من شروره ، وكانت خطتهم ملاحقة الدب من خلال تتبع الآثار التي تركها ، وخلال مسيرتهم وكلما كان احد اعضاء الفريق يجد اثرآ للدب صرخ بأعلى صوته قائلآ ، من هنا مر الدب وهذا هو اثره ، فتبع جميع اعضاء الفريق الأثر ، وبعد مسير ليس بالقصير شاهد احد اعضاء الفريق الذي سبق زملاءه في السير الدب واقف تحت شجرة ، فصرخ هذا هو الدب ، لكنه فوجيء عندما سمع زملاءه يقولون له ، اترك الدب واتبع اثره الى ان تصل اليه كما هو اتفاقنا ، فصرخوا بأعلى صوتهم قائلين ، من هنا مر الدب ، هذا هو أثره !!!.

المدهش ان اصحاب النظرية الخائبة التي تزعم ان البابا اوجين الرابع هو من اطلق التسمية الكلدانية على الشعب الكلداني يعتمدون في تفكيرهم المغلق على نفس الخطة التي اعتمدها الفريق الملاحق للدب في القصة المذكورة اعلاه ،  وخطة هؤلاء للتحقق مما جرى بين البابا اوجين الرابع والمطران طيمثاوس أسقف نساطرة القبرص  تعتمد على تتبع كل ما قيل ويقال وكتب ونشر وعلى أي اثر يؤدي الى الحديث الذي جرى بين الشخصيتين المذكورتين ، في الوقت الذي يتيسر بين ايديهم النصوص الأصلية لصيغة ايمان طيمثاوس والنص الأصلي لكلام قداسة البابا !.

السؤال هو ، إذا كنا نشاهد الدب بلحمه وشحمه ، فلماذا نتبع اثاره ، كذلك  نقول لأصحاب النظرية الخائبة ، إذا يوجد بين ايديكم النصوص الكاملة والأصلية لمحضر لقاء البابا اوجين الرابع والمطران طيمثاوس اسقف نساطرة القبرص ، فلماذا نتبعون القيل والقال وتفتشون عن أثر يوصلكم لتلك النصوص ؟ ، أليس هذا عبث ناتج من اهمال الإنسان لعقله والاعتماد على تكرار ما يسمعه وما يقرآه دون اعطاء فرصة للعقل للتفكير والبحث والتمحيص ؟. واعتقد ان من يتبع هكذا نهج لا يخرج من احد الاحتمالات التالية ، إما أنه لا يقرأ ويعتمد على حاسة السمع فقط ، أو أنه يقرأ ولكنه لا يفهم ما يقرأه أو له طبع مشحون بالكره والحقد والشعور بالنقص المزمن الذي يصاحبه التعصب القبلي والمذهبي المشبعين بالغرور والعنجهية التي تلامس حدود جنون العظمة الفارغة .

من المفارقات التي أصبحت سمة مميزة لردود مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان هي أنه يأخذ من الآباء الذين استشهد بهم ما يخدم توجهاته الفكرية خاصة تلك العبارات المقتضبة والمبهمة والتي تحتمل التأويل والتفسير ولكنه يغض النظرعما يقولونه من الأحاديث والنصوص الواضحة والصريحة المناقضة لكلامه ، فبعد ان تكلمنا  في الأجزاء السابقة على الاقتباسات التي نسبها لكل من غبطة البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي والمطران ايليا يوحنا ملوس عن كتاب السيرة الفاضلة للراهب يوحنا الموصلي والشهيد الأب د. يوسف حبي . يأتي في فقرة اخرى ويذكر ضمن من استشهد بهم نيافة المطران مار سرهد جمو حيث يقول ( ... فالكتاب يضع أمام القارئ الكريم شهادات لإثنين من بطاركة الكنيسة الكلدانية (البطريرك روفائيل بيداويذ 1989-2003، والبطريرك الكاردينال عمانوئيل دلّي 2003-) ومطارنتها (المطران إيليا يوحنا ملوس، المطران الشهيد أدّي شير والمطران الشهيد توما اودو، المطران الشهيد يعقوب أوجين منّا) وأساقفتها (المطران إبراهيم إبراهيم، المطران سرهد جمو) ولاهوتيون ومؤرخون كنسيّون (العالم الفونس منكانا، الدكتور الشهيد يوسف حبّي، العلامة ألبير أبونا) ... !؟ ). انتهى الاقتباس ( الفقرة 4:9 الجزء الثاني ).

انا اعتقد ان غرض المؤلف من ذكر الأسماء بهذه الكثافة هو محاولة لإعطاء المصداقية لما يكتبه من خلال الإيحاء بأن اولئك الآباء المحترمين متفقين تمامآ مع رؤيته للأمور ، فإذا كان مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان حقآ تهمه الحقيقة ويهمه التاريخ بعيدآ عن معتقداته الشخصية ، الطائفية منها والمذهبية ، فليكف عن متابعة الآثار التي ذكرناها في الحكاية التي اوردناها اعلاه ولينظر الى الأصل مباشرة خاصة يوجد بين ايدينا كل المقومات التي تغنينا وتحررنا من القيل والقال وما رافقهما من التأويلات والإدعاءات ومن تلك المقومات التي نمتلكها:-
1-   نمتلك الوثائق والشهادات الأصلية لكل ما دار في الجلسة التي عقدت بين قداسة البابا الراحل اوجين الرابع والمطران طيمثاوس أسقف نساطرة القبرص ، والتي خصصت أصلآ للتوقيع على وثيقة الاتحاد بين الطرفين ولكن كلماتها تكشف بوضوح تام مصدر التسمية الكلدانية .
2-   مترجم النص الأصلي هو واحد من الآباء الذين ادعى مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان بأنه استشهد بأقوالهم ، أي ذو اختصاص ودراية بالموضوع ، ألا وهو الأب الفاضل المطران د. سرهد يوسپ جمّو .
3-   بفضل الرب لدينا من العقل والوعي والإدراك والقدرة على التفكير برزانة ما يكفي لكي نفهم دلالة الكلمات  والعبارات وان نميز ما بين الحق والباطل ، وهذا ما يعترف به المؤلف نفسه حينما يقول  (فنحن أيضاً نقرأ ونحلل ونختار،   ) .
نعم ، إذا حضر الدب بطل التيمم بآثاره ، ونعم ايضآ ، إذا حضر النص بطل البحث عنه في عقول الآخرين .

إذا كان مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان حقآ قد قرأ لنيافة المطران د. سرهد يوسپ جمّو فعجبي أنه لم يقرأ البحث الذي كتبه ونشره نيافة المطران سرهد جمّو والذي هو بعنوان " الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية  " ويتطرق  فيه ايضآ على  هوية ابناء كنيسة المشرق ، فعجبي إذا كان قد قرأه ولم يستشهد به واسجل اندهاشي واستغرابي إذا لم يكن مطلعآ على هكذا بحث ولهكذا مصدر مهم ، أم ان مذاق مادة البحث مر وغير مستساغ لدى البعض .
ونلفت نظر السيد مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان الى مكمن العجب والأسف اللذين اعترا نيافة المطران د.  سرهد يوسپ جمّو كان في اولئك الذين (يرددون معزوفة مفادها ان البابا أوجين الرابع (1441-1447) هو الذي " أنعم " على النساطرة الذين اتحدوا بروما بلقب الكلدان ) . فبعد هذا التصريح الواضح والصريح ماذا بقي للسيد عمانوئيل يوسف لكي يستشهد بنيافة المطران د. سرهد يوسپ جمّو في خصوص التسمية الكلدانية ؟؟؟.

 وفي ادناه نصوص بعض الفقرات التي وردت في البحث المذكور والذي عنوانه ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) والذي نشره نيافة المطران د. سرهد يوسپ جمّو :-
Ø )      بين المطران طيماثوس الكلداني والبابا أوجين الرابع
          إنه ليعتريني العجب والأسف أن ألاحظ مجموعة من إخوتنا الكتّاب المثقفين يرددون معزوفة مفادها ان البابا أوجين الرابع (1441-1447) هو الذي " أنعم " على النساطرة الذين اتحدوا بروما بلقب الكلدان، الامر الذي تبعه لاحقاً لقب بطريرك الكلدان، بدون أن يكّلف احدُ من هؤلاء الكتاّب نفسه بالإستفسار عن النص الأصلي ومعناه وفحواه. ومع أن النص المقصود يرتقي إلى سنه 1445، وهو متوفر في المصادر المعروفة لدى الباحثين، إلاّ انني اقّر بعجزي عن اكتشاف اي ايرادٍ او استعراضٍ لهذا النص اللاتيني، او لترجمةٍ له، في ايٍ من الكتب والمقالات التي تردد كالببغاء مقولة تقلبه رأساً على عقب. وقد يؤول ذلك إلى كونه بلغة لاتينية متينة ليس من السهل ترجمتها، ولذا فقد التزمت بترجمته ضمن مقالة كنت قد نشرتها في مجلة " بين النهرين " سنة 1996  (العدد 95/96 ص 181-203  بعنوان " كنيسة المشرق بين شطريها ").
فإلى الوثيقة الفاتيكانية:
عندما أبرم المطران طيمثاوس، أسقف نساطرة قبرص، وثيقة الإتحاد مع روما سنة 1445 م ومعه مطران الموارنة فيها، كان عليه أن يستبدل لقبه النسطوري المرتبط بالمذهب الذي هجره، بلقب آخر تتبين منه هويته. فوقّع وثيقة الإتحاد هكذا : " أنا طيمثاوس رئيس اساقفة ترشيش على الكلدان ومطران الذين هم في قبرص منهم، اصالة عن ذاتي وبإسم كافة الجموع الموجودة في قبرص، أعلن وأقر وأعِد أمام اللـه الخالد الآب والإبن والروح القدس وأمامك أيها الأب الأقدس والطوباوي البابا أوجين الرابع وأمام هذا المجمع (اللاتراني) المقدس، بأنني سأبقى دوماً تحت طاعتك وطاعة خلفائك وطاعة الكنيسة الرومانية المقدسة على أنها الأم والرأس لكافة الكنائس (عند شموئيل جميل، كتاب العلاقات، روما 1902، ص 10).
          ويعلّق المرسوم البابوي الذي أصدره أوجين الرابع في 7 آب 1445 م على ذلك بقوله : " وطيمثاوس ذاته، أمامنا في المجمع اللاتراني المسكوني وفي جلسته العامة، أعلن بإحترام وتقوى صيغة إيمانه وتعليمه أولاً بلغته الكلدانية، ثم ترجمت إلى اليونانية ومنها إلى اللاتينية ". وبناء على هذا الإعلان الوحدوي، فإن أوجين الرابع يمنع في مرسومه الآنف ذكره أن يسمّى أحد الكلدان فيما بعد نساطرة، كما يمنع في الموضوع عينه أن يسمّى الموارنة هراطقة، ومن ثمة يساوي الكلدان والموارنة بالحقوق والإمتيازات الدينية مع كافة الكاثوليك. (عند شموئيل جميل، ص 11).
واضح من النص وضوح الشمس أن البابا أوجين الرابع إنما يستشهد بما عرضه المطران طيماثوس ذاته، بقلمه ولغته، ويردد نصاً من تأليف هذا المطران كتبه وقرأه بلغته الكلدانية ومنها ترجم أولاً إلى اليونانية ثم إلى اللاتينية. وعسى أصحاب المعزوفة يدّعون استطراداً أن أوجين الرابع " أنعم " كذلك  باللغة " الكلدانية " على المطران طيماثوس وشعبه ما دام الحديث عنها قد ورد في وثيقته، فتكتمل بهذا الإنعام الإضافي صورة الدقّة العلمية التي يتمتع بها هؤلاء الكتاّب.
وإذا شئنا أن نفهم معنى الإنعام الوارد ذكره في النصوص المتعلقة بهذا الموضوع، فإنما المقصود به الإعفاء من ضرائب الإقامة التي كانت مفروضة على الأجانب والهراطقة الوافدين إلى قبرص، ولا دخل له إطلاقاً بإسباغ هويـّة قومية جديدة لشعب ما- وقد شمل هذا الإعفاء من الضرائب الكلدان والموارنة لأنهم تساووا مع بقية السكان، إذ اتحدوا مع الكنيسة الكاثوليكية، في الحقوق والإمتيازات المدنية. )
انتهى الاقتباس .
الرابط الذي نقل منه الاقتباس والذي يحتوي على النص الكامل للبحث المذكور هو :-
http://www.kaldu.org/3_chaldean_culture/BishopSarhadYJ_All.html
رغم ان كلمات الوثيقة لا تحتاج الى اجهاد فكري  كبير او الى اختصاصيين لتوضيح معناها وفهم مغزاها ، بل  كل ما هو مطلوب من الإنسان أن يتابع سرد الأحداث وفق السياق الذي وردت فيه أي وفق تسلسلها التدريجي ، عندها فقط يستطيع أن يقف على حقيقة الأمر ، فتسلسل الأحداث التي جرت عند التوقيع على وثيقة الاتحاد هي كالآتي :-
اولآ :- المتكلم الأول هو المطران طيمثاوس ، أسقف نساطرة القبرص ، حيث يقول في بداية خطابه : (" أنا طيمثاوس رئيس اساقفة ترشيش على الكلدان ومطران الذين هم في قبرص منهم،  )  .هل هذا النص الواضح والصريح يحتاج الى سنتين من عمرنا لكي نقضيها في المكتبات وزيارات اهل الاختصاص  حتى نتوصل الى معناه الحقيقي ، ويا ليت لو توصل مؤلف الكتاب آشوريون أم كلدان الى  تلك الحقيقة البسيطة والواضحة .
إذن أول من ذكر كلمة الكلدان هو المطران طيمثاوس ، وجاءت تلك التسمية ( على الكلدان ) لتدل على شعب يحمل تلك التسمية قبل مجيئه الى روما، أي انهامن البديهية المعروفة التي لا علاقة لها بالتحول المذهبي ، ويعني ايضآ ، ان أسقف نساطرة القبرص وقبل ان يقرأ الهدف الذي من أجله جاء الى روما ، قدّم نفسه كرئيس اساقفة ترشيش على الكلدان وعرّف هوية شعبه ككلدانيين الذين في قبرص ، ومن ثم قرأ صيغة محتوى الاتحاد المبرم مع روما .
ثانيآ :- المتكلم الثاني هو قداسة البابا الراحل اوجين الرابع  الذي تلا خطاب المطران طيمثاوس ، حيث قال (" وطيمثاوس ذاته، أمامنا في المجمع اللاتراني المسكوني وفي جلسته العامة، أعلن بإحترام وتقوى صيغة إيمانه وتعليمه أولاً بلغته الكلدانية، ثم ترجمت إلى اليونانية ومنها إلى اللاتينية ". ).
وهنا نقول ، هل يفهم من كلمات النص المذكور ما يدل على قيام قداسة البابا اوجين الرابع بفرض التسمية الكلدانية على نساطرة القبرص ومن ضمنهم رئيس الأساقفة المطران طيمثاوس ؟، وسبب تساؤلي هذا هو ، ان السيد عمانوئيل يوسف مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان قد ادعى ذلك في احد ردوده على د. عبدالله مرقس رابي / بروفيسور في علم الاجتماع حيث قال: ( ... وأبناء كنيسة المشرق المتكثلكة والمتحدة مع كنيسة الرومان الكاثوليكية (مَن تبنّوا التسمية الكلدانية التي فُرضت من قبل كنيسة روما). الفقرة   14:9 الجزء الثالث ) .
أليس من حقنا ان نطالب السيد عمانوئيل يوسف بنص البيان او الوثيقة الأصلية التي تؤيد مزاعمه ، وإلا يعتبر اتهامه هذا باطلآ ومجرد سرد انشائي مخالف لما ورد في الوثيقة الفاتيكانية .

وايضآ بحسب اجتهادات  ومنطق السيد عمانوئيل يوسف تكون التسمية المارونية ايضآ من اختراع البابا الراحل اوجين الرابع ، لأنها جمعت مع تسمية الكلدان في مجرى واحد وفي سياق واحد إذ نقرأ ( فإن أوجين الرابع يمنع في مرسومه الآنف ذكره أن يسمّى أحد الكلدان فيما بعد نساطرة، كما يمنع في الموضوع عينه أن يسمّى الموارنة هراطقة  )  إما إذا حاول احد أن يعزل احدهما عن السياق المذكور فإن هذا العزل سيشمل الآخرى ايضآ ، أم إن الانتقائية هي المهنة الوحيدة التي يجيدها البعض ؟.

رابط الجزء الأول
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,280005.0.html
رابط الجزء الثاني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,281005.0.html
رابط الجزء الثالث
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=283248.0
يتبع في الجزء الخامس  : الحلف أو القسم باليمين

منصور توما ياقو
   28/ آذار / 2009 م