المحرر موضوع: اتفاق مبادئ وشيك بين المجلس الشعبي وزوعا وحزب الاتحاد الكلداني وبقية مكونات شعبنا:  (زيارة 2141 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
اتفاق مبادئ وشيك بين المجلس الشعبي وزوعا وحزب الاتحاد الكلداني وبقية مكونات شعبنا:


العقد الاجتماعي:
 
يعتقد الباحث المعروف هوبز حول مفهومه عن العقد الاجتماعي بان الطبيعة البشرية هي طبيعة شريرة ويعيش الانسان حالة من الصراع والمنافسة على الاستحواذ والسيطرة ولهذا كان لابد للمجتمع من ان يجد صيغة للتعايش بين افراده في بيئة تنافسية وتزداد حدتها كلما توجهنا نحو المدنية والارتقاء التكنولوجي الحضاري ولكن في حدود المحافظة على حقوق الاخر قدر الامكان ولهذا كان لابد من عقد اجتماعي بين الاطراف المتنازعة والتي يتم فيها التنازل عن بعض الحقوق والمكتسبات الواحد للاخر في سبيل الحفاظ على امن وسلامة الجميع وديمومة عجلة الحياة والتطور الانساني , فاحوال شعبنا والمرحلة الراهنة الا تحتاج لعقد اجتماعي بين جميع الاطراف ونتنازل بعضنا للبعض عن بعض الحقوق في سبيل امن وسلامة شعبنا وخاصة ان الجميع يدعي وبدون استثناء اننا شعب واحد وتاريخ واحد ولغة واحدة ومصير واحد حاضرا ومستقبلا.
 وكما يرى هوبز اننا نحتاج لقوة لتنفيذ هذا العقد على ارض الواقع وهنا يقصد هوبز قوة الدولة او الحكومة وفي وقتنا الحاضر وفي ظل الجو الديمقراطي الذي يعيشه شعبنا داخل وخارج العراق سوف يفرض شعبنا عقده الاجتماعي على جميع المتخاصمين شاءوا ام ابو ولا ننسى ان الانتخابات البرلمانية القادمة والكثير من الاستحقاقات هي على الابواب وخاصة ان هذه الانتخابات هي لابناء شعبنا في الداخل والخارج والتي سوف تلعب دورا كبيرا في فرض هذا العقد الاجتماعي  وان التقادم الزمني كفيل بايجاد صيغة الزامية لهذا العقد الاجتماعي حفاطا على امن وسلامة وحاضر ومستقبل هذا الشعب.

اتفاق مبادئ وشيك بين المجلس الشعبي وزوعا وحزب الاتحاد الكلداني وبقية مكونات شعبنا:

افادت بعض الاخبار الواردة من ارض الوطن ان هناك محاولات جادة تقوم بها اوساط خيرة من ابناء شعبنا لتقريب وجهات النظر بين المجلس الشعبي وزوعا وحزب الاتحاد الكلداني وبقية مكونات شعبنا من اجل توحيد الخطاب والاتفاق على المبادئ وتوحيد الجهود التي تعزز وتقوي من وحدة الصف وتجعل الاخرين ينظرون لنا بعين الاحترام والتقدير كجزء مهم وكشعب اصيل وصاحب اعرق الحضارات وواضع لاول تشريع وقانون ينظم العلاقات بين ابناء المجتمع الواحد وبين المجتمع والدولة.
 وايمانا من ممثلي شعبنا بان حاضر ومستقبل شعبنا مسؤولية وامانة وواجب سوف يحاسبهم التاريخ عليه اجلا ام عاجلا وللحفاظ على البقية الباقية من هذا الشعب في ارض الاجداد وايمانا بان توحيد الصفوف والرؤى سوف يعزز من مكانتنا ووضعنا الاجتماعي والسياسي في عراقنا الجديد وخاصة في زمن الديمقراطية.
 وايمانا بان عدد الاصوات والمقاعد البرلمانية هي التي تحدد موقعك في الخارطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وان توحيد الخطاب سوف يمنح المصداقية وسوف نستطيع ارجاع الناخب الى القائمة التي يجب ان يصوت لها بعد ان اظهرت اعداد المنتخبين الهوة الواسعة بين اصوات ابناء شعبنا وقوائمهم المرشحة وذلك من خلال النسبة الضئيلة من الاصوات التي حصلت عليها كل القوائم من مجموع ابناء شعبنا .  معذرة للقارئ الكريم نحن متاكدين بان هذه هي رغبة الاغلبية الساحقة ولكن استميحكم المعذرة مرة اخرى لان هذا الخبر وللاسف هو كذبة نيسان وان الذي شجعني على كتابة هذه السطور هو ايماني العميق بهذه القدرية اضافة الى ان حادثة قد حصلت في  في عام 1988 وتدور حول كذبة نيسان  عندما اعلنت اذاعت محطة البي بي سي انه وبتأثير من كوكب جوبتر ستخف جاذبية الارض الى درجة كبيرة وذلك في تمام الساعة 9 و 45 دقيقة بحيث ان من يقفز في مكانه في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائرا في الهواء لعدة ثواني !! الطريف ان الكثيرين اتصلوا بالمحطة واكدوا ان ذلك قد حصل معهم فعلا !!فهل سوف يحصل ان يتصل بعض الاخوة ويؤكدون صحة ماذهبنا  اليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!. 

الاختلاف والخلاف :

ان الاختلاف ظاهرة طبيعية تتميز بها المخلوقات على وجه الارض وقد ولد الاختلاف مع ولادة الانسان على هذه الارض وعندما بداء يفكر ويعمل ويمارس حياته ويكون المجتمعات ومحاولته الصراع مع الطبيعة ليجعلها خاضعة لاراداته ساعيا لاشباع غرائزه الجسدية والفكرية.
 ومادام الكثير مما تحمله الحياة على هذا الكوكب يكتنفه الغموض والمستقبل المجهول فان كل هذه الامور تشجع على الاختلاف و كلما ازداد تطورنا التكنلوجي ولم يرافقه تطور في المفاهيم والقيم الانسانية, كلما خلقنا بيئة جيدة لنمو وزيادة الاختلاف  وحتى الحقائق العلمية الدامغة كانت في بداياتها مختلف عليها لزمن طويل وعندما تصبح حقيقة دامغة وملموسة يختفي الاختلاف واذا حصل فمرده جهل المختلف بهذه الحقائق والامثلة كثيرة ولانريد الغوص فيها على اية حال.
 ان مناشئ ومصادر الاختلاف قد تعددت وكلما اتجهنا نحو المدنية والحضارة وتعدد صور الحياة وتعقديداتها كلما زاد الاختلاف بين بني البشر ولو القينا نظرة سريعة على اهم مناشئ الاختلاف في عصرنا الحاضر فسنلاحظ انها تعود الى حب التظاهر بالمعرفة واتباع الاهواء الشخصية وهناك من يختلف نتيجة للجهل الذي يتميز به صاحب الاختلاف, وايضا هناك من يختلف  نتيجة لحب المناصب والرئاسة والتسلط ان كان اسبابه قومية او عنصرية او دينية  والاختلاف في جانب اخر منه هو سؤء النية في الاخرين اعتمادا على المبدا انت عدوي الى ان تثبت العكس وليس مبدا انت صديقي واخي الى ان تثبت العكس.
وفي جوانب اخرى يختلف الناس نتيجة الايمان المطلق بالارث الديني او القومي اوالفلسفي ويدافع عنه بشكل اعمى ويعتقد جازما ان كل الحق معه في الدفاع عن معتقداته ومسلماته متناسيا الواقع الجديد ومسلماته ومن وجهة نظرنا ان مثل هذه الاختلافات لها تاثيراتها السلبية الكبيرة وتاتي بالحروب والكوارث والصراعات العنيفة  .وفي جانب اخر من الاختلاف هو النقاش والحديث على مانختلف عليه ولانقترب بقصد او من غير قصد على مانحن متفقين عليه وهذا مايزيد الهوة بين المختلفين ويجعل الصورة مضخمة لنقاط الاختلاف على حساب نقاط الالتقاء.
وايضا اختلاف الامزجة والطبع واختلاف المدارك بين اطراف النزاع اضافة الى عدم الادراك الحقيقي لاسباب الاختلاف بين المختلفين ,وتاثر المختلفين بمؤثرات خارجية تؤثر على ارادتهم في التقارب. فاذا كانت هذه هية اسباب الاختلاف والتي تندرج جميها تحت السلبيات  رغم بعض الجوانب الايجابية للاختلاف والتي تجعل الاطراف المتنافسة في ان تراجع اجندتها ومسيرتها وتحاول الاستفادة من اخطاءها وتقديم الافضل دائما لان المنافسة تخلق الابداع والتطور اذا كانت دائما في اطار المنافسة الشريفة وبشرط ان لاتتحول الى الخلاف الذي ياخذ مفهوما ومعنى مختلف كليا عن الاختلاف ويعني الصراع والتنازع وانا فقط وكل الاخر يذهب للجحيم .
 وهنا وجب التنبيه ان الاختلافات المزمنة والمستمرة قد تؤدي في الكثير من جوانبها الى الخلاف كالالتهابات المزمنة في العلوم الطبية عندما تترك دون علاج فتتحول الى السرطان وخاصة نحن من بيئة شرقية الطابع لم نالف الاختلاف ونمزجه في كثير من الاحيان مع الخلاف فهل لازالت احزابنا وتكتلاتنا ومثقفينا في مرحلة الاختلاف وفي اطواره الاولى ام عبروا الى الحالة المزمنة ام اننا فعلا وصلنا الى الخلاف من دون وعي مسبق وكما ذكرنا اعلاه دعونا نختلف ونختلف فقط ونتفق اننا مختلفين على ان نقف عند هذه الحدود وان لانصل الى الاختلاف وسياسة كسر العظم لاسامح الله حينها سوف يفقد الجميع كل شئ ولا يبقى الى الخلاف.

اكيتو بعيون محبة:
تميز اكيتو هذه السنة باحتفالات عديدة ومتنوعة لمختلف ابناء شعبنا وفي جميع ارجاء المعمورة ولو سالت احدا عن اكيتو قبل 30  عام  فان نسبة قليلة من ابناء شعبنا كانت تعرف هذا الاسم والان اصبح تقليدا قوميا جميلا واحتفال يحمل الكثير من المعاني الجميلة لاحفاد صانعي الحضارة والتاريخ, وان اجدادنا الاوائل لو عرفوا ان اكيتو سوف يحتفل به بهذا الشكل الجميل والرائع لكانوا قد منحوه مرتبة التقديس ووضعوه على راس قائمة الالهة التي كانوا يعبدوها ,  ولاضير من ان يحتفل كل واحد منا بطريقته الخاصة في اكيتو وان ننظر له بعيون محبة واذا اردنا الانتقاد فليكون انتقادنا بناءا هدفه الارتقاء والتطوير بعد ان نذكر كل الايجابيات فمثلا اكيتوالذي اقامه اخوتنا الاشوريين في سدني اكيتوا جميل ورائع واستخدم فيه الازياء التراثية وتميز بحضورسيادة  مطران الكلدان في هذا الاحتفال .
 واكيتو الكلدان في ملبورن هذا الاحتفال الذي حضره اكثر من 2500 شخص وعدد كبير من المسوؤلين الاسترالين والاصدقاء الاستراليين ومعرض فني كبير وضخم وعشرات الاعلام الكلدانية تزين الجدران ويرفعها اطفال شعبنا والنشيد الوطني الكلداني الذي وقفت المئات من ابناء شعبنا احتراما وتقديرا لهذا الرمز القومي وبضمنهم المسؤلين الاسترالين, واصدار كتيب يحمل العلم القومي والعديد من الكلمات التي عكست العمق الحضاري لشعبنا والانجازات والمساهمات الفاعلة في البناء الحضاري والانساني .والاغاني والرقصات والدبكات المعبرة عن الفلكلور والتراث الشعبي الذي يتميز به شعبنا والذي ابهر الكثير من الضيوف الاجانب اضافة الى عشرات الاخوة الذين عملوا كمتطوعين من داخل وخارج الهيئة الادارية للاتحاد الكلداني مضحين بالوقت والمال من اجل ان يظهر اكيتو بهذا الشكل المنظم والراقي واذا اردت ان انتقد فسوف انتقد وبعيون محبة اكيتو الاخوة في المجلس الشعبي واكيتو الاخوة في زوعا بعد ان نقول مبروك نجاحكم في احتفالات اكيتو وشئ جميل ان تحضر كل هذه الجموع من ابناء شعبنا والاجمل لو ان كل اكيتو وجهة تهنئة وكلمات محبة لاخيه الاكيتو الاخر بدل من التهجم والانتقاد وتقليل الشان.


مزحة اكيتوية:
صديق لي حضر احتفال اكيتو الاخير ولديه ثلاث بنات و لم يرزق بولد لحد الان وكان شديد التاثر بالجموع والحضور ومراسيم هذا الكرنفال الجميل وهو في غمرة هذا التاثر, قال لو رزقني الله بولد سوف اسميه اكيتو فاجبته صدقني انها فكرة رائعة ان نسمي ابناءنا باسماءنا القومية وخاصة نحن بعيدين عن ارض الاجداد.  وقلت له مازحا اي اكيتو سوف تسميه اكيتو الكلداني ام اكيتو الاشوري ام اكيتو البابلي الاشوري ام ................................ ؟.فاجابني بعد ثواني من التوقف اكيتو اكيتو وبس  وسالني هل تندرج هذه التسميات تحت عنوان الاختلاف ام الخلاف  فاجبته بان هذا سؤال صعب وهل هناك ترك ام لا وان اليوم عيد ولاوقت لي للاجابة على مثل هذه الاسئلة الصعبة الان .
وكل اكيتو وانتم بالف خير
ملاحظة :الاخوة القراء الكرام ان عدد الذين سوف يقراون هذه المقالة سوف يتميز عن المعدل الطبيعي وذلك من خلال العنوان لهذه المقالة فهل نستطيع ان نعرف ميول وتوجهات شعبنا ومالذي يبحث عنه؟.
د.عامر ملوكا
استاذ جامعي
ملبورن/استراليا