المحرر موضوع: القامشلي تستعد لعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة  (زيارة 16760 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37775
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القامشلي تستعد لعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة

 

القامشلي – ريمون القس

 

تستعد مدينة القامشلي السورية للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة من خلال التجهيزات الخاصة بالعيد كشراء الثياب والهدايا وتزيين المنازل من الداخل والبعض منها من الداخل والخارج أيضاً بشجرة الميلاد و"بابانويل" والأضواء الخاصة بهذه المناسبات.

وتضيء الأنوار والزينة الخاصة بالميلاد شوارع مدينة القامشلي ليلاً، وخاصة حي الوسطى لتشكل لوحة منيرة في عتمة مدينة تضيق بنصف سكانها، والنصف الآخر مغترب.

مراسل عنكاوا كوم تجول في بعض محال القامشلي الخاصة ببيع الثياب وهدايا الأطفال والألعاب والزينة، والتقى بعضاً من الناس:

من داخل أحد محلات ألعاب الأطفال، قالت السيدة ماري.م (ربة منزل، وأم لأربعة أطفال)، "أشتري لأولادي هدايا في كل عيد، وعادة تكون الهدايا إحدى رغبات أطفالي (وديع، ويارا هندو)، ولكن أحاول دائماً إقناعهم بشراء ألعاب تعليمية مثل المكعبات التي عليها صوراً لأرقام وأحرف لتعلم اللغة الإنجليزية مثلاً.. ولكن في حال حدوث اختلاف في الآراء حول نوع الهدية، فيسود رأي الأطفال".

وبالنسبة للغلاء الذي يصاحب الأيام التي تسبق الأعياد عادة، قالت ماري، "الغلاء بموضوع الثياب هو أكثر من ألعاب الأطفال.. وأعتقد أن موضوع الهدايا أيضاً مكلف أيام الأعياد كوني أم لأربعة أطفال، ولكن الأم مضطرة في العيد أن تشتري هدايا لجميع أولادها".


وفي محل الألعاب نفسه شرحت السيدة عشتار.ع (ربة منزل) من سكان بلدة تل تمر وهي أم لطفلين ("كرستيان" عمره شهر واحد، و"بين" عمره سنتين ونصف السنة) قائلة، "اشتريت ثياباً، ولكن لم أشتري ألعاباً بعد، وابني "بين" يطالب بثياب بابانويل، وفي العيد الماضي اشتريت له دبدوب (دمية على شكل دب صغير).. الأسعار مرتفعة، وخاصة في العيد، ولا أجد أن السبب هو موضوع العرض والطلب، إنما أصحاب المحلات".

وعلق زوج عشتار السيد سركون.ز (27 عاماً وخريج معهد ميكانيك، وصاحب محل قطع تبديل في المنطقة الصناعية بتل تمر) قائلاً، "أصبح العيد فقط للأطفال.. تكملة عادات اجتماعية.. ابتعدنا عن الدين، وفي الوقت نفسه الناس تلحق المظاهر الخارجية، والعادات الاجتماعية". مضيفاً، "بالنسبة للأسعار أصبحت غالية جداً، وخاصة الثياب".

وشرح أخ عشتار واسمه جوزيف.ع (الصف السابع) قائلاً، "أحاول أن أعثر على ثياب مناسبة، وأسعى في شراء بنطال جينز، وأجد صعوبة كبيرة في العثور على قياسي. وحضرنا إلى أسواق القامشلي لأن تل تمر تفتقد إلى سوق كبير، ولكن يبدو أنني أعاني هنا أيضاً في العثور على قياس مناسب". وتابع، "بالنسبة للأسعار، فهي غالية، ولكن هناك بعض المحلات تكون مناسبة من حيث السعر والموديلات".

وقالت عمة عشتار واسمها "مادلين عزيز" عندما أصر الطفل "بين" على أن تكون هديته المقدمة من والديه طبلاً بدل ثياب بابانويل كما كان مقرراً، "يبدو أنه يحب الدبك والرقص"، وعلق والده سركون قائلاً، إنه "سيصرعنا اليوم".

وفي أحد محلات الثياب، بيّن أكاد أوهان (18 عاماً، وصاحب محل بلياردو) قائلاً، "أتسوق مع أصدقائي في العيد، ولكن لا أشتري شيئاً، فوالدتي تحضر لي معها ثياباً من السويد حيث أغلب أقاربي التي تزورهم مرتين سنوياً هناك".

وعلق صديق أكاد واسمه ماتاي عبد الأحد مراد، (16 عاماً، الصف الحادي عشر) على موضوع الثياب قائلاً، "لا يوجد شيء محدد في بالي، إنما أتسوق، وإذا أعجبني شيء ما فسوف أشتريه.. بعض محلات الثياب الأسعار فيها غالية، ونجد هذا الشيء خاصة أيام الأعياد لأن الجميع مرغم على الشراء".

وشرح صديق أكاد الثاني واسمه جورج جرجيس (14 عاماً، الصف التاسع) قائلاً، "عادة ألقي نظرة على الموديلات الموجودة في السوق، وبعدها أحضر مع والدتي لشراء الثياب التي أعجبتني".

وقال صديق أكاد الثالث واسمه فادي أوهان (15 عاماً، الصف التاسع)، "منذ خمس سنوات وأنا أشتري ثيابي بنفسي، ولا تكون عائلتي معي.. لأن والداي متوفيان".          



وفي محل خاص ببيع الهدايا وألعاب الأطفال، ذكر الزبون عبيدة ألياس عبد الأحد (30 عاماً، مندوب لدى شركة أدوية)، "لم أشتر ثياباً للعيد كون عندي ثياب جديدة. ولكن اشتريت هدايا لأبناء أختي. واشتريت أيضاً شجرة ميلاد كبيرة مع زينتها.. وبالنسبة لأسعار زينة الشجرة فهي جيدة، وأما الثياب، فأسعارها مرتفعة جداً".

وقالت زوجة خال عبيدة السيدة هيام شهرستان (ربة منزل، وأم لشاب يدرس الطب بجامعة حلب، وفتاة متزوجة في حلب)، "اشتري لولداي هدايا الأعياد وخاصة عيد الميلاد فله ذكرى خاصة عندي.. وبالنسبة لأسعار الهدايا فهي جيدة، وحتى أسعار الثياب فهي مقبولة.. وبالنسبة لحلويات العيد، فأنا أفضل صناعتها في المنزل".

وأشارت الآنسة نينورتا آدو (موظفة في محل هدايا وألعاب) قائلة، إن "الإقبال جيد جداً فترة العيد، وهناك إقبال شديد على زينة أشجار الميلاد، وألعاب الأطفال في الدرجة الثانية.. ولأن صاحب المحل يستورد بضاعته من الصين بنفسه، فقد قمنا بتخفيضات خاصة فترة العيد على الألعاب، ونقدم هدية لكل زبون في المحل وتكون عادة كورونات (زينة خاصة بعيد الميلاد) وأجراس، ونعتزم تقديم روزنامات خاصة بمحلاتنا".

وداخل محل الألعاب نفسه، قال الزبون نصار يوسف (33 عاماً، تقني طورنو)، وهو أب لبنتان، "اشترينا لإيميلي (ابنته البكر وعمرها 3.5 عاماً) دمية صغيرة على شكل طفلة صغيرة مع مستلزماتها، واشترينا لماريلي (ابنته الثانية وعمرها 8 شهور) بيبي (دمية على شكل رضيعة).. وبالنسبة للأسعار أجدها مناسبة وخاصة في هذا المحل.. ولكن هناك بعض المحلات تبيع بأسعار غالية.. وكل شخص حسب إمكانياته".

وعلقت زوجة نصار السيدة رنا.ك قائلة، "اشتري لبناتي هدايا في كل عيد، كون العيد مناسبة جميلة لإهداء الأطفال".

وفي المحل نفسه، قال جوني جرجيس (33 عاماً، مدرس تربية رياضية)، "أنا غير متزوج، ولكن أشتري بعض الهدايا لأولاد أخوتي الإثنين (عبد المسيح، ميراي، عبود)، وكوني مدرس تربية رياضية حكماً سأختار لهم شيء رياضي.. كرة قدم.. سلة.. لعبة للبنات بالنسبة للطفلة ميراي.. وبالنسبة لأسعار الهدايا أجدها مناسبة بشكل عام، أما الثياب فأجد أن هناك أسعار مرتفعة، ولكن تبقى ضمن المقبول والطبيعي، وكل شخص سيجد رغبته في المحلات".

وقال آدم رشيد (تاجر، وصاحب محل لبيع الألعاب والهدايا)، "الإقبال في هذا العيد ليس كباقي الأعياد في السنوات السابقة، لأن هناك مشاكل اقتصادية بالنسبة للناس، فمدينة القامشلي تعتمد على الزراعة، وأدت قلة الأمطار في السنوات الأخيرة إلى تراجع الحركة الاقتصادية، وبالتالي تراجع باقي الأمور كون كل الأمور الاقتصادية مع بعضها وخاصة في محافظة الحسكة".

وأضاف آدم قائلاً، "قمنا بتشجيع حركة السوق والزبائن بإعلاننا عن تخفيضات لتشجيع الطبقات التي لم تستطع شراء هدايا وألعاب العيد في الفترة الأولى من هذا الشهر (ديسمبر/كانون الأول).. ونفرح عندما تتحسن أحوال الناس وتقبل على الشراء ليس لسبب الربح فقط، إنما بسبب توزع الفرحة على الجميع وكافة جهات السوق من البائع إلى المشتري مروراً بالتاجر والصناعي..".

وشرحت الآنسة هاميست عيسى (موظفة في محل لبيع الهدايا وألعاب الأطفال)، "يكون الإقبال على الزينة الخاصة بعيد الميلاد أكثر من باقي الأمور وبعدها يكون الإقبال على الألعاب مثل بابانويل.. وعادة تشتري الأمهات هدايا لأطفالهن بشكل سري لتتم عملية الإهداء من خلال بابانويل.. وبالنسبة لباقي الأيام يكون الأطفال أصحاب القرار في نوع الهدية".

وقال طوني يعقوب (29 عاماً، وصاحب محل ألبسة)، "بشكل عام الإقبال متوسط، بسبب الأوضاع الاقتصادية للمحافظة ككل، وخاصة مدينة القامشلي بسبب قلة الأمطار في السنوات الأخيرة وقلة الإعمار أيضاً.. والأزمة المالية العالمية لم تؤثر علينا محلياً، إنما أثرت بشكل خاص على المغتربين من أبناء المحافظة، وبالتالي عكست سلباً علينا بشكل أو بآخر. وارتفعت الأسعار من قبل التجار وبشكل عام أسعار الثياب، وبالتالي ارتفعت على بائع التجزئة، وأعلل ذلك بسبب غلاء المازوت (الذي ارتفع في سورية ثلاثة أضعاف سعره في السنتين الأخيرتين). وارتفاع الأسعار نفسه هو سبب من أسباب ضعف حركة البيع، وبالتالي قلت أرباح بائع التجزئة.. ومع ذلك تحرك السوق نوعاً ما الأسبوع الأخير الذي سبق العيد".

وتابع طوني قائلاً، "تتميز العلاقة بيني وبين زبائني بنوع خاص من الود، وأحاول قدر المستطاع إرضاء الزبون ضمن المعقول". شارحاً عن نوع العلاقة "الطيبة" مع الزبون لكونه اختار مهنته عن رغبة ويجد فيها نوع من "اللذة".

 

لقاء دون موعد

 

تم اللقاء في إحدى الكافيتريات بمجموعة أصدقاء من مواليد القامشلي ثلاثة منهم مغتربين في ألمانيا، واثنان من مدينة القامشلي (أحدهما زوجته معه)، وقال هانيبال يوسف (33 عاماً، وصاحب محل لبيع الهواتف النقالة)، "جاء أصدقائي من ألمانيا لقضاء عيد الميلاد ورأس السنة، ولإنجاز بعض الأعمال".

وتحدثت زوجة يوسف السيدة نينوى (موظفة في محل لبيع فساتين الأعراس، ومن مواليد بلدة تل تمر) عن الأجواء التي تسبق العيد قائلة، "اشتريت ثياباً للعيد، وصنعت كافة أنواع الحلويات بنفسي داخل المنزل.. واشترينا بطاقات لحضور حفلة العيد والتي تقام عادة ثاني أيام العيد وسيغني فيها المطرب فادي كارات، ولحفلة سهرة راس السنة الفنان بسام سليفو".

 

وقال مراد.ح (31 عاماً، تاجر)، "قلت حركة البيع في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب قلة المواسم الزراعية، وقلة الأمطار بسبب اعتماد مجتمع الجزيرة على الزراعة فقط بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية الفاشلة في المنطقة".

وعلق المغترب حمورابي (33 عاماً، وهو شريك في ورشة للتبريد والتكييف في ألمانيا) قائلاً، "جئت من ألمانيا بغرض الزيارة، وأعتزم إنشاء شركة انطلاقاً من القامشلي فالعراق، فتركيا.. ونملك فكرة صناعية جديدة سنعمل على تطبيقها هنا في القامشلي.. وبالنسبة لأجواء العيد، فقد راقت لي وخاصة الزينة والإنارة والأضواء التي تبدو فيها القامشلي كمدينة أوروبية.. وأدعو كمغترب الحكومة لمشاركة أكثر فعالة في هذه المناسبات لأن هذه الأمور تذكرني دوماً كمغترب بأني أنتمي وأتبع لهذا الوطن.. وكمغترب أتمنى أن تعم الشفافية والتسهيلات أكثر، وللمغتربين خاصة".

وقال هوبل.ي (34 عاماً، مهندس كهربائي في شركة بألمانيا)، "زرت سورية لأول مرة في الصيف الماضي ولمدة أسبوع، وراقت لي الفكرة لأعيدها الآن، وأعجبتني كثيراً الحياة الاجتماعية في القامشلي، فقد كنت أتخيل مستوى مدينة القامشلي أقل مما رأيت بعيني.. وأنتظر قدوم العيد ورأس السنة لمراقبة ومشاهدة احتفالات العيد لأبناء الشعب الواحد بهاتين المناسبتين".


وعلق زهير.ك (34 عاماً، صاحب شركة نقل في ألمانيا) قائلاً، "تروق لي نكهة الطعام السوري، وأملك أصدقاء كثر في القامشلي، وأزور سورية من خمس إلى سبع مرات في السنة الواحدة، وذلك بغرض الزيارة ولقضاء بعض الأعمال.. وشخصياً أستفيد من إيجابيات كلا البلدين (سورية، وألمانيا)، بالحقيقة عملي في سورية هو في دمشق، ولكن أعتبر قضائي لبعض الوقت في القامشلي نوع من الراحة النفسية والجسدية حتى، وأما عن إيجابيات ألمانيا.. النظام والترتيب والدقة والالتزام والمصداقية في العمل والمجالات الأوسع".

 

أكبر شجرة في القامشلي
 

يعد موريس شابو (27 عاماً، ويعمل في منجور الألمنيوم والديكور) صاحب أكبر شجرة ميلاد في القامشلي، وقد تكون أكبر شجرة في محافظة الحسكة على الإطلاق. وتم تصنيع الشجرة بالتعاون بين موريس وصديقه يعقوب جبرائيل (27 عاماً، ويعمل حداداً).

ويبلغ طول الشجرة 7.5 أمتار وهي موجودة فوق سطح منزله في حي البشيرية، وتبلغ تكلفتها نحو 35 ألف ليرة سورية (760 دولار)، وتحتوي على ثمانية آلاف مصباح، مع العلم أن وزنها مع كامل زينتها لا يتجاوز 100 كيلو جرام. وفي حال فردت الشجرة، فسيبلغ طولها نحو 200 متر.

والجميل في الموضوع أن الشجرة سهلة الفك والتركيب لاستعمالها بسهولة ولعدة سنوات تاركاً مصنعيها - موريس ويعقوب – إمكانية إطالتها خمسة أمتار إضافية في كل سنة جديدة. وذلك وفقاً لموريس.

ويطمح موريس "بتلقي الدعم المادي والمعنوي من جهة ما وخاصة إذا كانت الجهة غير ربحية مثل الكنيسة أو بلدية القامشلي، ليصنع أكبر شجرة ميلاد في العالم متجاوزاً الشجرة الأطول الموجودة في البرازيل، والتي يبلغ طولها 52 متراً"، وخاصة أنه "يملك الموهبة" في هذا المجال والتي ستساعده في صناعة أكبر شجرة في العالم، وبأقل تكلفة ممكنة.













































أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل zaya__68625

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 بمناسبة اعياد الميلاد و راس السنة الميلاديةالجدبدة نقدم ازكى التهاني و التبريكات الى اهالي وابناء محافظة القامشلي .

                                                  زيا طليا لازار   امريكا  (شيكاغو)