المحرر موضوع: الازارقة يتبادلون الصور التذكارية  (زيارة 1356 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فرات المحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 336
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الازارقة  يتبادلون الصور التذكارية

فرات المحسن

وأخيرا ظهر الطنطل المرعب يتبختر بين رفاقه دون عاهة  أو عوق،ظهر بشحمه ولحمه وبلباسه الأنيق.  يهدد ويتوعد خصومه بوقاحة وحيوية ظاهرة.البعبع الذي لا مثيل له والذي بز أستاذه أبن لادن بالقوة والرعب قدم صورته على نمط رامبو الأمريكي وليس على شاكلة الحمزه أبو حزامين في فلم الرسالة الشهير.الزرقاوي يحتضن بندقية آلية من الطراز المزدوج وهي صناعة أمريكية خالصة. يوجه رصاصاته بثبات ورباطة جأش نحو هدف بعيد ولكن الغريب أنه يتلكأ في العثور على الزناد فينبهه لذلك أحد أبنائه الزرق.

لم يكن المنظر ليختلف عن صورة رامبو الذي أدى دوره سلفستر ستالون في الثلاثية الشهيرة، سوى كون الزرقاوي فضل الحجاب الإسلامي وستر صدره بقميص أسود وحزام ناسف بينما سلفستر ابن ستالون كان وطوال الفلم صلوخ بطرك البنطلون.

راح الدعاة والروزخونية وازارقة الأطراف الأخرى يتنافسون في توصيف ما ظهر عليه الزرقاوي الخلايلة أبن الخلايلة ممثل الفكر البدوي في حواضر العرب الأقحاح فقال أكثرهم عن فلمه المعنون ((يا عواذل خلخلو))

((أنها رسالة لبث العزيمة بين اتباعه الذين تلقوا ضربات قوية في الآونة الأخيرة في العراق وجاء عرض التسجيل النادر للزرقاوي والذي يعتقد انه قديم نسبيا , لبعث رسالة تقول بأنه مازال ناشطا وأن جماعته موجودة . وهي رسالة مشكوك في قدرتها على الإقناع بعد التدهور الذي أصابه والانشقاقات الكثيرة  التي تعرضت لها مجموعاته الإرهابية))
((كانت وزارة الداخلية العراقية والجيش الأمريكي في العراق قد أعلنا عن مقتل واعتقال الكثير من أعوان الزرقاوي في الأونة الأخيرة . ورغم استمرار التفجيرات المفخخة والتي هي السلاح الإرهابي الذي يستخدمه الزرقاوي غالبا , ألا أن العمليات تراجعت قياسا للعام الماضي , كما ان اعترافات بعض أعوانه المعتقلين ساعدت على كشف مواقع وأوكار كثيرة كان الزرقاويون يستخدمونها بدعم وتمويل من حزب البعث السري المسلح الذي يتولى عمليات قتل الشرطة العراقيين والموظفين في الدولة العراقيه )).

هذا ما توصل اليه وما تفتقت عنه قريحة خصومه ومنافسيه على ثريد العراق.وكانت رسالتهم اليومية جوابا على عرض فلم زرقامبو انفجار سبعة سيارات مفخخة في بغداد وعدة عبوات ناسفة في مختلف المدن العراقية وخمسة وثلاثين جثة لبني آدم مرمية فوق مزابل بغداد .

أذن لا شيء بات يؤكد وجود جميع الأزارقة سنة وشيعة وأمريكان وبعثيين وسوريين وسعوديين وإيرانيين وإسرائيليين وحتى موزامبيقيين وموريتانيين غير الدم العراقي الرخيص.وهم اليوم يتبادلون الصور التذكارية فيما بينهم لتأكيد أن مستقبل العراق لن يكون غير حصص تستقطع وتعمدها هذه الأجساد التي باتت اليوم بين قطبي الرحى إما معتقل أو قتيل أو لاهث وراء لقمة عيش يتلفت مفزوع مرعوب خوفا من انفجار ينقله بطرفة عين الى مشرحة وسخة في مستشفيات طورتها حملة أعمار النهب بعد سنة ثالثة أنتصر فيها الفانوس واللالة.

 يبدوا أن دم العراقي بسعره البخس هو من يعطي الحصص التي تسعى لتقاسمها أحزابنا العتيدة وهو من يرسم تلك الحدود ويمنحها شرعيتها.

 

يأتي عرض فلم الزرقاوي بعد بضعة أسابيع من بث الفضائيات العربية لصوت أبو بريص عزت الدوري وهو يتحدث عن حقيقة وجوده وقيادته للإرهاب. ذلك التسجيل الصوتي كان هدية القيادة السورية للأزارقة الأخرين كصورة تذكارية عن المشاركة الفاعلة والمستمرة.في المقابل وبامتنان بالغ أرسلت القيادات الأخرى للأزارقة صورها التذكارية التبادلية مع المزيد من الجثث المثقوبة الرأس والمنخورة الأجساد والمجهولة الهوية وكانت أزقة حي الأعظمية ميدان لفلم رعب زرقاوي ضاع فيه الحساب على العراقيين ولم يعرفوا حماها من رجلها ولم يتعرفوا لحد الآن على من هاجم ومن هوجم وليش وشلون وعليمن ولم تنفع مع ذلك الجهل بنوع الحدث وسبب وقوعه وأطرافه، لا بيانات الأزارقة ولا الحكومة ولا شهود العيان ولا حتى فحوصات WC أو DNA   وكذلك H2O و CNN

أذن كيف تغلق الأبواب أو بالأحرى كيف يرتق الفتق والركَعه كلش زغيرونه وخلق الله عرايا ودليلهم بلابوش مغمس بقزلقورت وأبو طبيلة ينقر ويصيح تصبحون على ركَعة بالوطن.

هذا ما يجيبنا عليه أخوتنا في العروبة وهم يهدوننا فيلق كامل مجهز بالعدة والعتاد من المجاهدين المستعدين لبذل دمائهم مسترخصين أرواحهم من أجل عزة ورفعة الإسلام والسير في المهمة التي تحدث عنها رب الأزارقة في كتابه الأزرق (( أنما خلقنا العراقيين سهوا فشتتوهم واقتلوهم فأن مثواهم النار ولعنة الله على المارقين، لعلكم تتعظون )) لذا أعلنت مصادر وثيقة الإطلاع خلال حديث لها مع "إيلاف" أن السلطات الأمنية السعودية قد أفرجت عما يناهز الأربع مئة معتقل سعودي من الذين يعتنقون الفكر التكفيري وقُبض عليهم في إطار عمليات الدهم الأمنية التي تقوم بها السلطات بحق من يُشتبه في انتمائهم إلى القاعدة، وذلك بعد نحو عدة أشهر من عمل لجان { المناصحة الشرعية !!؟؟} التابعة لوزارة الداخلية في البلاد، والتي يُشرف عليها نخبة من رجال الدين السعوديين.

لم يطل الأمر بالأزارقة الكبار للرد على الصورة التذكارية التي قدمها الأزرق الخلايلة أبو مصعب فقدمت الى بغداد على عجل السيدة المزورقة كوندا ليزا بنت السادة من آل رايس وهم فخذ من عشاير التوتسي وسارع بعدها رامبوسفيلد ليصل أيضا الى مرابع المنطقة الخضراء ذات التكييف والإنارة عالية القدرة وفائقة الجودة.جاء رامبوسفيلد لكي لا يجعل ( كونده ) تنفرد بالزلم وتظهر في الصورة متأبطة ذراع المرشح الجديد مذوب وعاصر وقاهر ومفلش المليشيات مثلما وعد شعبه بذلك.والقدوم الميمون لخارجية ودفاع أمريكا كان صورة تذكارية مهداة الى جميع الأزارقة وتعني بالتحديد بأن لا قوة هناك تعلوا فوق الأزيرقيو الكبير.

ظهر بعد ذلك أية الله قائد الكَدعان في أرض الشجعان ( تك أيمن الظواهري) في شريط متلفز ليقدم جردة بعدد الانتحاريين الذين نفذوا المذابح بمختلف أنواعها ( السلك والشوي والكَلي ) في عراق الدم. ولعمري فقد كان فلم الظواهري صورة بإطار من الكريستال قدمها هدية لخصومه وعليهم أن يضعوها في مختبراتهم ويحلولها لعل DNA الستارة المخططة التي ظهرت وراءه سوف تدلهم على مكان تواجده.

لم تمض سوى أيام معدودات ليعلن بعدها عن تقرير الإدارة الأمريكية حول حالة الإرهاب في العالم فأعطى الانطباع بأن كل شيء في مكانه والحمد لله فالحال مستورة ولا شيء ينقص العالم وما هي غير سبع سنوات عجاف يعقبهن بحول الله وقوته سبع سمان. وختم التقرير سطوره ببشرى سارة للمساكين من الحفاة والعراة والجائعين والمولولين، بأن العراق أصبح بؤرة للإرهاب الدولي ومكان لتجمع قياداته وأتباعهم .... وعفطولة  للبعث الصامد عفطولة.

ومثلما يتبادل كبار الأزارقة الصور التذكارية فيما بينهم فان الأزارقة الصغار من سماسرة البغاء ومتعهدي سرقة المال العام والخاص ومن بيدهم مقاولات التفليش والبناء وحنفيات النفط وقادة المليشيات بمختلف أنواعها ومسمياتها وسرايا الجيش والشرطة والحواسم والعلاسة والهلاسة والذباحة والطبارة والعصارة ومن ينتظر المحاصصة ومن يمنع الحصة ومن يقفل باب الحصة ومن يبكي على قلة الحصة وسوء تقسيم الحصص كل هؤلاء وغيرهم يتبادلون الصور التذكارية التي تستعرض قوتهم وجبروتهم عبر ضخ يومي لكمية من الرؤوس المقطوعة بقطعة من تنكة دهن معقجة أو الرؤوس المثقوبة بدريل مزنجر أو باستعراض البراعة في تفخيخ السيارات وزرع العبوات. وأن شحت الرؤوس في يوما ما ولم تينع ولم يحن وقت قطافها (( أن العمليات تراجعت قياسا للعام الماضي!!!؟؟؟)) فأن شاشة الجزيرة والعربية وأخواتهن العربيات والعراقيات يصبحن متنفسا للهموم والمكان المناسب لتبادل الصور التذكارية.

كل هؤلاء يستعرضون اليوم رجولتهم المخصية سابقا بوجه العزل من العراقيين.

ألا شاهت الوجوه .....أ.....لن أستثني أحدا.[/b][/size] [/font]   .