المحرر موضوع: شهداء مسيحنا في بغداد  (زيارة 1252 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أدب

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 308
    • مشاهدة الملف الشخصي
شهداء مسيحنا في بغداد
« في: 01:50 06/11/2010 »
شهداء مسيحنا في بغداد
OLIVER كتبها
لست أكتب مرثية.فهؤلاء الأبطال هانئون فرحون في فردوس النعيم.يظن الشر أنه إنتصر و هو منهزم.و يظن الإرهاب أنه أقوي من الحب و هو واهن متخاذل.و يظن القتلة أنهم حققوا شهوتهم و هم واهمون.
لا أستبعد أن القتلة يرون الآن بأرواحهم الشريرة المنزعجة و إذا الشهداء ينعمون في حضن إله إبراهيم و إسحق و يعقوب. و يكتشفون هزيمتهم المنحورة.و خيبتهم الأبدية.فيتحسرون .و لعلهم يترجون الشهداء الأبرار الآن كي ينقذونهم من ظلامة أبديتهم و لا من مجيب.لعلهم يسترضونهم أن يبلغوا رفقاءهم الأشرار علي الأرض كي يتوقفوا عن هذه الغباوة القاتلة .فهل من منصت؟...
فلتكن نهايتهم مع الغني الغبي. و لا تبصر أرضهم نوراً. لأنهم في قساوة قلوبهم قد إستأصلوا أبراراً من الأرض. و أما الشهداء الأبرار فليكن لهم نصيب محبي الرب. و ليتكللوا كما وعد الرب خائفيه و أتقياءه. و ليكونوا رمزا خالداً من رموز الحب و البر و السلام.
و إليهم و إلي ذويهم المكلومين فيهم و إلي كل من تألم لأجلهم أهدي هذه الأبيات
قصيدة
دم النيل و الفرات يسيلان

رسموا فوق فٌرَاتِكَ خطاً أحمر
يمضي من صوب النيل إلي الأشقرْ
يا قلب الموت فإمض ِ و تَبَخْتَرْ
يفتخر بك قومُ من شخصِ المجدِ
يسترهم حبُ من قلبٍ. بالسما يتدثرْ
و ينادي كل أحباءه ذو صوت حاني يتخيرْ
يتبعه هذا من الوادي و ذاك الطفل كما شادِ
و ذاك الكهل عينه نحوه تتسمر
و ينادي الصوت علي الأكبر و علي الأصغر
تعالوا يا مباركي ابي تعالوا إلي الأقدر
و سيقلب بهم كلَ ظلامِ الليل
و بهم يتلأليْء يتنورْ
و يصيروا عزاءاً
و الهاتف فيهم بالقتل سيُقْتَل و يعيشَ  الأَبَدِ يتحسرْ
و سيسمعَ كلُ أصَمٍ صوتَه يا بغدادَ ويتأثر
و سيبصرَ كلُ كفيفِ البَصَرِ يا بصراءِ و يتبصر
تتعانق فوق السحب أحباءٌ من قِبط و من بغداد
و من لبنان و السودان و بيت اللحم الأشهر
شهداءُ لا يعرف تاريخُ الموتِ لهم وصفٌ
أو تاريخُ أو أسماءُ .بل فيهم يتعثر
فهمو الأبطال متي وثبوا. يحصدوا للموت هزائمه
يغلبوا عالمهم من قلبٍ بالرب ضعيفٌ يتجبر
فخريطة شهدائك ربي من كل لسان
وجِهات الأرضِ الاْربع  في حبك تتبحر
ترخص من أجلك يا فادٍ فأقبلنا
 مهما قدمنا فأنتَ قدمتَ الأكثرْ
مهما تألمنا فآلامك تسمو.. تجعلَ آلامنا في حبك تبدو أصغر
شهداءُ كنيستك من كل مكان يأتونك
تجعل صلواتنا حفل إستشهادٍ
فتكون ذبائح صلواتنا نحو ذبيح ٍ يبدو الأبهر
ها هم قد صاروا هيكلكَ بل مذبحكَ
بل صاروا الرفقاءُ الأشهرْ
يا دمعُ كفىْ لا تنهَمرُ...أفراحُ الشهداءِ كثيرةْ
و زمانُ الظلمِ قد أدبرْ
فمسيحنا بدماءِهِ كَتَبَ أعجبَ آياتِ محبِتهِ
شهدائنا أيضاً قد كتبوا رَدَاً بسطورٍ من ياقوتٍ أحمرْ

أيناك قلمُ سليمانُ ؟. أين مراثيكَ يا باكي؟
أين عَبَرَاتِكَ يا داود ؟فَلَذَاتِنِا أغلي من المَرْمَرْ
أين نغماتك أفرايم؟ تكتب أهازيجاً لائقة
بأناس قد صاروا ملوكاً في تقوي مسيحنا تتحرر
يرتوي شهدائك من نبعك و يعيش القتلة في عطشٍ
بجوار فراتك تتحسر
و سلام رغم خسائرنا. و سلام رغم متاعبنا
و سلامٌ رغمَ بنادقَ إسلامِ تظهرْ
و سلامٌ من غَدرِ التنين.و سلامٌ لكل المساكين
و سلامُ يا بغدادَ أَمينْ . و سلامُ فينا يَتَصَوَرْ