المحرر موضوع: كاهن كلداني: مسيحيو العراق مدعوون لشهادة حياة بالقول والفعل  (زيارة 1444 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
كاهن كلداني: مسيحيو العراق مدعوون لشهادة حياة بالقول والفعل



روما (18 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال مسؤول الكلدان في باريس الأب يوسف بطرس إن "الوضع الراهن للمسيحيين في العراق باعث للقلق"، لكنهم "مدعوون إلى أن يكونوا شهودا للحياة المسيحية الحقيقية من خلال أقوالهم وأفعالهم وعبادتهم للرب" وفق تعبيره

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، تحدث الأب يوسف وهو أستاذ الليتورجية في معهد الدراسات الشرقية بروما، عن المحاضرة التي سيلقيها مساء الثلاثاء ضمن سلسلة من المحاضرات حول الكنائس المختلفة التي تنظمها كاتدرائية القديسة مريم في كوزمدين للروم الملكيين في روما، تحت عنوان "هوية وشهادة وحوار"، وتطرق إلى "تاريخ المسيحية في العراق التي تعود إلى حوالي سنة 70 ميلادية، عندما حملها إليه القديس توما الرسول في طريقه إلى الهند"، مشيرا إلى أن "المسيحيين هم سكان البلاد الأصليين، يشعرون بانتمائهم إليها ويشاركون في حياتها العملية كمواطنين صالحين وكجزء من مجتمعها إلى جانب إخوتهم من بقية الديانات الذين يعيشون على أرض العراق من مسلمين وصابئة ويزيديين" حسب قوله

ولفت الأب يوسف إلى أن "تعاليم المسيحية توصي بالانفتاح على الآخرين والحوار مع الديانات الأخرى، والالتزام الكامل بالصدق في الحياة العامة، والعمل لصالح المجتمع ككل" وأشار في هذا السياق إلى "ضرورة الحضور المسيحي في مجال الحوار على ضوء التطورات التي طرأت على البلاد في ظل الظروف الراهنة والتي برزت في السنوات الأخيرة"، والعمل على "إظهار حقيقتهم كمواطنين مستعدين لخدمة بلادهم ومجتمعها كما فعلوا دائما، وحرصهم على إقامة علاقات طيبة مع كل فئاته وإبقاء يد الحوار ممدودة نحو الآخرين" وفق تأكيده

ونوه مسؤول الكلدان في فرنسا بأن "المحاضرة ستركز بشكل خاص على التغيرات الجذرية التي طرأت على تاريخ المسيحية في العراق في العقد الأخير، مع تقديم صورة للوضع الحالي والأحداث الراهنة والمؤسفة التي تدور على ساحته"، حيث "يقتل المسيحيون وهم أبرياء غايتهم الوحيدة العيش بسلام والتمتع بما تضمنه لكل فرد قوانين وشرائع حقوق الإنسان" على حد ذكره

وأعرب الكاهن الكلداني عن معارضته لمبدأ "الهجرة لدى المسيحيين، فهو ليس بالأمر السهل أو مجرد رحلة ترفيهية"، بل "هرب من أوضاع صعبة"، مستعرضا "وضع اللاجئين العراقيين الذين استقبلتهم فرنسا في السنتين والنصف الأخيرتين بعد أحداث العنف الأخيرة التي تعرضوا لها"، والذين "بلغ عددهم الألف تقريبا حتى اليوم"، وقال "إننا نحرص على استقبالهم معنويا وروحيا فهم بأمس الحاجة إليه بعد الظروف القاهرة التي دفعتهم إلى التخلي عن بلادهم ومواجهة المجهول"، في إشارة إلى استهدافهم وكهنتهم ومنازلهم وكنائسهم، وختم بالقول إن "في قلوب هؤلاء المهاجرين، وكبار السن منهم بشكل خاص، هناك رغبة قوية بالعودة يوما إلى وطنهم إن تحسنت الظروف وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي" على حد تعبيره

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Religion/?id=3.1.1557564626